المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 حزيران /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.june27.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لا يَكُنْ عَلَيْكُم لأَحَدٍ دَيْنٌ إِلاَّ حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض. فَمَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ أَتَمَّ الشَّرِيعَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: احتلال حزب الله الثقافي هو الأخطر والأب ابو كسم نموذج للخاضعين لهذا الإحتلال بذمية مقززة

الياس بجاني/نص وفيديو: مطار بيروت بأمرة الملالي وحزبهم وهني عاملين لبنان كله معسكر ومخزن أسلحة وساحة لحربهم ووكر إرهاب وغزوات وتبيض أموا وتصنيع وتهريب ممنوعات 

الياس بجاني/نص وفيديو/احتلال حزب الله الإيراني للبنان: أخطاره، أهدافه، وسبل ومقومات وأداة مواجهته

الياس بجاني/احذروا نتاق وهرار هالثنائي الدر والقصير البوقي الملالوي

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "أم تي في" مع الصحافيين طوني ابي نجم ومحمد بركات/تظهر وتوضيح مفهومي سلطة سلاح حزب الله الإرهابي والفارسي والإستسلام له، ومستلزمات أسس الدولة والقانون والمواطنية ورفض عهر الحزب ومن وفجور الثنائية الشيعية السياسية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع ع المحلّل السياسي بشارة خير الله/ما هو السيناريو المنتظر في المرحلة المقبلة؟

الصحافي المخضرم ايلي الحاج: ” حبّذا لو أعلن البطريرك استقالته وغيّاض في حضور أمين سرّ الفاتيكان بدل إرسال أبو كسم إلى الإهانة.

شارل شرتوني/هيدي منظومة لازم تنقبع

مشكلتنا مع الذمية وأهل الذمة والمتلونين./فيليب الفراد عقل/فايسبوك

أبو كسم: زرنا الخطيب وقلنا له “قلبنا كبير وأتينا للمصالحة”

نص وفيديو/معركة قلعة تل الزعتر – 1976/من أرشيف اكاديمية بشير الجميل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 حزيران 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/6/2024

رابط فيديو مقابلة من موقع الصفا مع شارل جبور/الشيعية السياسية حولت لبنان إلى مزبلة وتعرية لإرهاب

حزب الله ولعهر واستكبار المفتي قبلان

رسالة مفتوحة للشيخ قبلان/ايلي عون

 رابط فيديو مقابلة من موقع هلا لندن مع النائب وصاح الصادق والكاتب والصحافي نوفل ضو.

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

وزير الخارجية التركية يدخل على خط نصرالله ضد قبرص ويضيف إليها اليونان

لا يراهنن أحدٌ من المتربصين بالموارنة على شقاق كياني بين صنواتهم السياديين،وكنيستهم بطريركا، أساقفة، ورهبانيات./عبد الله الخوري/فايسبوك

هل تلجم «مصلحة الجميع» نيّات توسعة الحرب في لبنان؟/مالك القعقور/الشرق الأوسط

تحذير أممي من «شرارة البارود» في لبنان

توظيف إسرائيل لـ«الذكاء الاصطناعي» يعيد «حزب الله» إلى «تحت الأرض»

الأمم المتحدة: اتساع الحرب إلى لبنان سيكون مروعاً ومنسق الشؤون الإنسانية وصف الوضع بـ«المقلق جداً»

ألمانيا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان «بشكل عاجل» وحذرت من خطر تصاعد التوترات «في أي لحظة»

نتنياهو يتابع تمريناً عسكرياً على الحدود مع لبنان

غالانت: قادرون على إعادة لبنان «للعصر الحجري» لكننا نفضل حلاً دبلوماسياً

البابا فرنسيس قلق من الشغور الرئاسي في لبنان

أمين سر الفاتيكان تحدث عن «عقد داخلية»... والحل يبدأ من مقرّ بري

لبنان يطلق حملة دبلوماسية لتجنّب حرب واسعة في الجنوب وإسرائيل تستهدف أراضيه بنيران مدفعية «استباقية»

إصابة خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

تحذير أممي من اتساع رقعة حرب غزة إلى لبنان: ستجر سوريا وآخرين

غالانت يلتقي سوليفان... ويهدّد «حماس» و«حزب الله» بعواقب وخيمة وقادة إسرائيليون يطالبون بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس

إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين «ترتيباً» مع «حزب الله» وأوستن يُحذر من أن الحرب قد تتحول بسهولة صراعاً إقليمياً

إسرائيل تتهم إيران بتفجير مقر قواتها في صور عام 1982 بعدما تمسكت برواية «تسرّب الغاز» 42 عاماً

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

القضاء يصدق على مذكرة التوقيف الفرنسية بحق بشار الأسد في شأن هجمات كيميائية

"الناتو" يعين رسميا رئيس الحكومة الهولندية أمينا عاما

اليوم التالي» يضغط لتسريع الحسم في رفح ورفض أردني لإرسال قوات إلى القطاع و«التنظيف وراء نتنياهو»

غزة تواجه المجاعة... والمساعدات مكدسة على الرصيف العائم ولا أحد يتسلمها

مصر وتركيا تطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحذّرتا من مخاطر اتساع رقعة الصراع بالمنطقة

غالانت ينتقد رئيس حكومته في البيت الأبيض ونتنياهو يرد بالقول إنه حاول عبثاً تسوية الخلافات مع واشنطن في الغرف المغلقة

رئيسا حكومة سابقان بين 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونغرس بإلغاء دعوة نتنياهو

أولمرت: يسعى بشكل متعمد لتدمير التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة

تراشق تركي سوري حول اللاجئين في مجلس الأمن

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في ميناء حيفا بالتعاون مع «المقاومة الإسلامية بالعراق»

صمت انتخابي «متأخر» يسبق انتخابات الرئاسة الإيرانية الجمعة/61 مليون ناخب... وانقسام المحافظين بين قاليباف وجليلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة إلى الفاتيكان وبكركي/شارل جبور/الجمهورية

العيش تحت رحمة الاصبع...عن جبروت الاصبع المرفوع ومهانتنا/د. منى فياض

من دول الطوق إلى ميليشيات الطوق/رفيق خوري /انديبندت عربية

دولة نبيه بري الموازية/أمجد اسكندر/الجمهورية

سر تحول القوة العسكرية الأميركية من حاسمة إلى رهينة/وليد فارس/انديبندت عربية

كيف يمكن للبنان أن يلاحق صحيفة "تلغراف" قانونياً؟/ المحامي رفيق هاشم /اندبندنت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جمعية "إعلاميون ضد العنف" تدين حملة التخوين والافتراءات والتهديد التي يتعرّض لها الصحافي المتخصِّص يوسف دياب

"القوات": شاركنا في لقاء بكركي من خلال بو عاصي والكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب

ميقاتي التقى أمين سر الفاتيكان: أولويات عدة تجمعنا مع الكرسي الرسولي منها إنتخاب رئيس للجمهورية والسعي لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب  بارولين: الكرسي الرسولي قلق من  الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية

" التيار الوطني الحر": الغياب الشخصي لبعض رؤساء الاحزاب المسيحية عن اجتماع بكركي موقف سلبي من الفاتيكان ومن مبدأ التلاقي والحوار

جنبلاط: مبادرة الفاتيكان هي عين العقل في أدق مرحلة من تاريخ لبنان ومقاطعة بارولين موجه إلى البابا  فرنسيس

بري استقبل أمين سر الفاتيكان والامين العام المساعد للجامعة العربية

بارولين : الحوار كان جيدا والمسيحيون يتحملون المسؤولية ولكنهم ليسوا وحدهم

زكي: هناك مساع للوصول الى تفاهمات وحسم الشغور الرئاسي يحتاج تشاورا

جعجع دعا للحفاظ على أدبيات التخاطب بين اللبنانيين: لا أحد يستطيع القول ان الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصهيوني

الراعي في نداء الى البطاركة والاساقفة الكاثوليك: بنتيجة اجتماعنا مع بارولين قررنا اقامة الصلوات في كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار يوميّ السبت والأحد لإنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان

لقاء الهوية والسيادة للقوى المعترضة: لمخاطبة العالم معًا وتأكيد ايماننا بلبنان الرسالة الحاضن لسلام المنطقة والعالم والرافض المشاركة في حروب الآخرين

"الجبهة المسيحية": للتخلي عن لغة التخوين وبث الفتن والتعاطي بفوقية مع المسيحيين واللبنانيين أجمعين

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 26 حزيران/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَكُنْ عَلَيْكُم لأَحَدٍ دَيْنٌ إِلاَّ حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض. فَمَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ أَتَمَّ الشَّرِيعَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة13/من08حتى14/:”يا إخوَتي: لا يَكُنْ عَلَيْكُم لأَحَدٍ دَيْنٌ إِلاَّ حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض. فَمَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ أَتَمَّ الشَّرِيعَة؛ لأَنَّ الوَصَايَا: «لا تَزْنِ! لا تَقْتُلْ! لا تَسْرِقْ! لا تَشْتَهِ!»، وأَيَّ وَصِيَّةٍ أُخْرَى، تَخْتَصِرُهَا هذِهِ الكَلِمَة: «أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ!».إِنَّ المَحَبَّةَ لا تَصْنَعُ بِالقَريبِ شَرًّا؛ إِذًا فَٱلمَحَبَّةُ هِيَ كَمَالُ الشَّرِيعَة. وإِنَّكُم لَعَالِمُونَ في أَيِّ وَقْتٍ نَحْن: لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِتَسْتَيْقِظُوا مِنَ النَّوْم! لأَنَّ الخَلاَصَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا اليَوْمَ مِمَّا كَانَ يَوْمَ آمَنَّا. لَقَدْ تَنَاهَى اللَّيلُ وٱقْتَرَبَ النَّهَار. إِذًا فَلْنَطْرَحْ أَعْمَالَ الظُّلْمَة، ونَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّور. وَلْنَسْلُكْ سُلُوكًا لائِقًا كَمَا في وَضْحِ النَّهَار، لا في القُصُوفِ والسُّكْر، ولا في الفُجُورِ وَالفَحْشَاء، ولا في الخِصَامِ والحَسَد، ولا تَهْتَمُّوا بِالجَسَدِ لِقَضَاءِ شَهَوَاتِهِ، بَلِ ٱلْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيح.

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: احتلال حزب الله الثقافي هو الأخطر والأب ابو كسم نموذج للخاضعين لهذا الإحتلال بذمية مقززة

https://eliasbejjaninews.com/archives/131157/131157/

 

الياس بجاني/نص وفيديو: احتلال حزب الله الثقافي هو الأخطر والأب ابو كسم نموذج للخاضعين لهذا الإحتلال بذمية مقززة

الياس بجاني/26 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/131141/131141/

حتى الشيطان مرحب به لتخلص لبنان وأهله من جهادية وملالوية وإجرام واحتلال حزب الله الإرهابي، ومن نتاق وهرار وعنتريات واستكبار قادته وأبوقه والصنوج . وصحيح  أن غالبية اللبنانيين باتوا يرحبون ليس فقط بإسرائيل لتخليصهم من سرطان واحتلال حزب الله، بل يصلون أن يأتي بالشيطان نفسه ليقوم بهذه المهمة الحربية، كون عهر وفجور وفنخة صدر وبوخار رؤوس وأوهام الحزب وكل زلمه وأبواقه قد تخطت كل الحدود التي يستوعبها العقل البشري.

بالبداية مهم نخبط ع روس غالبية اصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً، وع دماغات ووجوه قطعانهم الجهلة، ونفهمهم ان احتلال الفرس الملالي للبنان، ويلي ادواته الطروادية هني حزب الله وحركة أمل وبضهرون كل اوباش ربع المقاومة والتحرير التجليط والخداع والتجارة.. ما هو احتلال عسكري وبس، بل الأخطر أنه احتلال ثقافي هدفه فرض نمط حياة ومفاهيم مغلوطة وتزوير تاريخ واقتلاع هوية وبث ذمية وروح استسلامية، ونتاق وهرار واستكبار وعنتريات المفتي قبلان ومحمد رعد ونصرالله بيأكدوا هالخطر.

من هون مفروض وطنياً وكرامة ومنطيقاً، ما يركعوا السياديين، من مواطنيين ورجال دين، وسياسيين ومثقفين واعلاميين وناشطين واصحاب شركات أحزاب وقطعانهم، ما يركعوا ويستسلموا لثقافة المحتل، وفي أول ألف بائها ارهاب مقولة “أن اسرائيل عدو”، لأنه لا وجود بالدستور وبالقوانين اللبنانية كلها  شي يقول ان إسرائيل عدو.

وفي سياق الإستسلام لإرهاب ثقافة الملالي هيدا الأب عبدو أبو كسم – رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام خير مثال في ذميته.

مين هو أبوكسم؟ هو رزم تعتير ع الآخر، وذمية بامتياز ومن زمان. بلش بذميته ع المكشوف مع الراعي يوم ما بعتو ع إيران بعد انتخابه بطريرك تا يشارك بمؤتمر مقاوماتي ضد اسرائيل ومع تحرير القدس، وبعدو مكمل.

إن  أبو كسم من أصحاب شركات الأحزاب والقلانيس والجبب والقطعان الزحيفي يسيئون للكنيسة ولدورها وللبنان ولكل اللبنانيين.. علماً أن القاصي والداني وكل متابع لمجرياث الأحداث في لبنان يعرفون وع الأكيد، بان ابوكسم لا يقوم بأي تصرف دون موافقة ورضى رئيسه الراعي، يلي مدوخنا بمواقف ومقاربات هي باختصار مع الشي وضده… يعني التلم الأعج من … الكبير..

معقولي بعد كلام الراعي المرتفع السقف ع الآخر يوم الأحد الماضي عن القرارات الدولية وارهاب حزب الله والمطلوب من رئيس الجمهورية الجديد، وبعد عهر المفتي قبلان وصحينته الراعي ونتف ريشه، وبعد  فجور محمد رعد وكلافه المهين والمذل. وخطاب نصرالله الأخير الفاجر والمعادي للبنان .معقولي مبارح يروح ابو كسم ع الضاحية ويشارك رسمياً باحتفال اطلاق كتاب الغدير والامامة برعاية المجلس الإسلامي الشيعي، ومن هونيك بذمية وخنوع وتعتير كرامة يقول: زرنا الخطيب وقلنا له “قلبنا كبير وأتينا للمصالحة”.

 

الياس بجاني/احتلال حزب الله الثقافي هو الأخطر والأب ابو كسم نموذج للخاضعين لهذا الإحتلال بذمية مقززة

https://www.youtube.com/watch?v=IDAInCCMFfY&t=62s

الياس بجاني/26 حزيران/2024

 

من الردود على ذمية أبوكسم

الصحافي المخضرم ايلي الحاج: ” حبّذا لو أعلن البطريرك استقالته وغيّاض في حضور أمين سرّ الفاتيكان بدل إرسال أبو كسم إلى الإهانة.

 النائب نديم الجميل: مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي للقاء بكركي مؤسفة. لكن المؤسف اكثر والمعيب هو مشاركة الاب ابو كسم في احتفال اطلاق كتاب الغدير والامامة برعاية المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بظل الهجوم الذي يتعرض له البطريرك وبكركي. لا بالمسايرة ولا بالانبطاح يرد اعتبار بكركي.

شارل شرتوني/هيدي منظومة لازم تنقبع

مشكلتنا مع الذمية وأهل الذمة والمتلونين.

فيليب الفراد عقل/فايسبوك/26 حزيران/2024

الذميون” أو “أهل الذمة” هم من يجوز عقد الذمة معهم، وهم أهل الكتاب، ومن سن بهم الشرع سنة أهل الكتاب مثل المجوس. و«الذمة» في اللغة هي العهد والأمان والضمان، ولذا يُقال لأهل الذمة «أهل العهد». والمصطلح يعني أن أهل الذمة « في ذمة الله ورسوله وليسوا في ذمة أحد من الناس.

صحيح أن الجزية لم تُفرض إلى اليوم، لكن بعض الناطقين باسم المسيحيين من سياسيين ورجال دين إنما يؤدونها مواقف سياسية، وهذا حال بعض الشاردين من رجال الدين عندنا.

الدين المسيحي هو دين شهادة للحق وليس دين تملّق وتقية وذمية.

الدين المسيحي حرية لا عبودية.

الدين المسيحي ثبات على المبدأ والإيمان.

الدين المسيحي كما قال بولس الرسول : لو كنت أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح.

في الدين المسيحي لا خضوع، لا دونية ولا استجداء.

من هنا نؤكد أن لا ثقة ابداً في أي رجل دين مسيّس لأن العلّيق كما يعلّمنا الكتاب المقدس لا يثمر تيناً أو عنباً.

من ينحنون ليسوع لا يستطيعون السجود أمام أي سلطة أرضية، ويجب ألا يفعلوا.”البابا بنديكتوس.

” إذا خُيّرنا بين العيش المشترك والحرية، نختار الحرية.” البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

المطلوب من بكركي أن تحافظ على كرامتها (فكرامتنا من كرامتها) وأن تحافظ على وحدتنا كمسيحيين وكموارنة قبل المحافظة على وحدتنا مع باقي مكونات المجتمع اللبناني وهذا واجبها.

مع كامل محبتي وتقديري والتزامي الإيماني بمبادئ كنيستي السريانية المارونية.

روندا حلو: يا عيب الشوم ، اذا رجال الدين عم يتصرفوا هيك، مش عتب ع رجال السياسة

د. رودي نوفل: بالمبدأ مسحوا كرامة المسيحيين لأنهم طلعوا بلا كرامة

والمسيحيين مصدقين أن كرامتهم من كرامة البطرك وحاشيته ببكركي

 

 

في أسفل التقرير الذي هو موضوع التعليق

أبو كسم: زرنا الخطيب وقلنا له “قلبنا كبير وأتينا للمصالحة”

الديار/26 حزيران/2024

اتجهت الأنظار أمس نحو الصرح البطريركي في بكركي، حيث لبت كل الطوائف، على تنوع مذاهبها، باستثناء المكون الشيعي، دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للقاء امين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. وتكشف اوساط «المجلس الشيعي» لـ «الديار» ان التوجه كان في مشاركة الشيخ الخطيب وأكدنا لبكركي المشاركة ولكن فوجئنا بمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الاحد والتي وصف فيها عمليات المقاومة بالارهاب. تضيف الاوساط ان المجلس كان يتوقع صدور بيان توضيحي من البطريرك الراعي ولكنه لم يصدر، لذلك كان العزوف عن المشاركة بسبب الموقف، وهو مرفوض جملة وتفصيلاً. وتؤكد الاوساط ان المجلس الشيعي حريص جداً على تطوير العلاقة مع الفاتيكان ويقدر مواقفه من القضية الفلسطينية. وعن العلاقة مع بكركي بعد مواقف الاحد، تكشف الاوساط ان لا قطيعة معها والعلاقة مستمرة وعصر امس شارك الاب عبدو ابو كسم ممثلاً البطريرك في ندوة» عن كتاب الغدير والإمامة» وبمناسبة عيد الغدير نظمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ الخطيب. وبالاضافة الى حضور ابو كسم والذي يعبر عن ان العلاقة غير مقطوعة مع بكركي، بالاضافة الى الصورة الجامعة في الندوة التي ضمت ممثلي مختلف الطوائف والمرجعيات.

بكركي مع المصارحة والمصالحة

المونسنيور عبدو أبو كسم الذي مثل البطريرك الراعي في احتفال بمقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لإطلاق كتاب «الغدير والإمامة»، أكد أن البطريرك الراعي قد أصرّ على المشاركة في هذا الاحتفال ونقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مسعى لتأمين تواصل بين بكركي والمجلس الشيعي، وذلك في إطار التلاقي وتبديد أي أجواء سلبية نتيجة مقاطعة المجلس لمأدبة الغداء التكريمية للكاردينال بيترو بارولين. وقال المونسنيور أبو كسم لـ «الديار»: «نزلنا وقلنا له للشيخ علي الخطيب قلبنا كبير وأتينا للمصالحة، والموضوع لا يتحمل هذا القدر من ردة الفعل، وإن كان هناك من سوء فهم في هذا الإطار، فمن الأجدى أن نتواصل اليوم وأن تشارك في مأدبة الغداء وألا تحصل هذه المقاطعة، أجابني بأن الجو مشحون، فقلت له إن هدف الزيارة هو إزالة هذه الأجواء المشحونة، لأن الخبرية لا تتحمل ما حصل، فنحن نكن الاحترام للجميع ونسامح الكل ولبنان هو أكبر منا جميعاً وعلينا الحفاظ على وحدته، فبكركي لا تخاصم أحداً وبكركي قلبها مفتوح وبكركي تريد الحفاظ على وحدتنا مع بعضنا»

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مطار بيروت بأمرة الملالي وحزبهم وهني عاملين لبنان كله معسكر ومخزن أسلحة وساحة لحربهم ووكر إرهاب وغزوات وتبيض أموا وتصنيع وتهريب ممنوعات 

الياس بجاني/25 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/131065/131065/

عملوا من الحبي قبي، وضخموا تقرير جريدة التلغراف عن حزب الله والمطار، وشغلوا الناس فيه، وكانو اكتشاف عظيم وسبق صحفي، مع انو حزب الله وأسياده الملالي الجهاديين والقتلة محتلين لبنان ولاعنين أبو سلسفيلو ومفقرينو وسارقينو وما تاركين شي فيه مش مدمرينو . عاملين البلد كله بوقاحة وفجور وعهر، عاملينو مخزن أسلحة، وساحة لحروبهم التوسعية، ومقر ومرتع للإرهاب والإرهابيين،  وقاعدة لتصنيع وتصدير كل أنواع المخدرات والممنوعات وتصديرها.

عملياً، المطار تحت سلطة حزب الشيطان وأسياده الملالي من سنين، وكل شي فيه بأمرته، وكل المسؤولين الكبار هو معينون وبيحركون ع الريموت كونترول، وبالتالي قادر يعمل بالمطار متل ما بدو.

أما جولة الوزير علي حميه الإعلامية مبارح ع المطار، مع عدد من أعضاء حكومة الطروادي الميقاتي، وبرفقة وزراء وإعلاميين، هي جولة خداع  ومسرحية تافهة، وما إلها أي قيمة أو مصداقية ولزوم ما لا يلزم... جولة تستهزئ بعقول اللبنانيين.

في الخلاصة، حزب الله الإبليسي والجهادي والمخرب وأسياده ومشغليه ملالي إيران محتلين لبنان وعم يخربوه، وما دام احتلال قائم لا قيامة للبنان، ونقطة ع السطر.

 

الياس بجاني/فيديو: مطار بيروت بأمرة الملالي وحزبهم وهني عاملين لبنان كله معسكر ومخزن أسلحة وساحة لحربهم ووكر إرهاب وغزوات وتبيض أموا وتصنيع وتهريب ممنوعات 

https://www.youtube.com/watch?v=9Zxst_gmDMg&t=28s

25 حزيران/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/احتلال حزب الله الإيراني للبنان: أخطاره، أهدافه، وسبل ومقومات وأداة مواجهته

https://eliasbejjaninews.com/archives/131012/131012/

الياس بجاني/23 حزيران/2024

في مواجهة كل مشكلة مهما كان نوعها، أكانت صحية، اجتماعية، وطنية، أخلاقية، اقتصادية، ثقافية، احتلالي، أو وجودية والخ، لا يمكن مواجهتها والتعاطي معها بجدية وفاعلية قبل أولاً معرفة حقيقتها وطبيعتها وأسبابها وأخطارها بالكامل، والأهم الاعتراف بوجودها دون خوف ومماطلة وذمية وتعامي وتشويه للحقائق، ومن ثم تحديد أعراضها بالتفصيل، وبعد ذلك الانتقال لمعرفة الإمكانيات والقدرات والمقومات والسبل والإستراتجية لمواجهتها والتخلص منها أو قبولها والتعايش معها.

الاحتلال هو مشكلة لبنان: هي احتلال حزب الله الإيراني والجهادي والإرهابي والهمجي والبربري.

أهم الأعراض: الفوضى والتحلل والتفكيك الكامل لمؤسسات الدولة والإمساك بقرارها

أدوات فرض الاحتلال

1-إرهاب اللبنانيين واغتيال قادتهم السياديين والمثقفين والناشطين المعارضين للاحتلال.

2- ضرب الهوية الوطنية اللبنانية وزرع الفتن بين الشرائح اللبنانية وتشجييش وتقوية إجرام المرتزقة والعملاء والمأجورين

03- تخوين وشيطنة المعارضين وملاحقتهم قضائياً من قبل القضاء المدجن والمسيس.

04 الإعلام: السيطرة على وسائل الإعلام ووضعها في خدمة الاحتلال.

05: تزوير التاريخ وتشويهه.

سبل المواجهة

تسمية المحتل باسمه وعدم قبوله أو مشاركته الحكم على أي مستوى.

أدوات ومرجعيات المواجهة

الكنيسة وكل مؤسساتها

الأحزاب السيادية

الاغتراب السيادي

كل وسائل الإعلام

الناشطين السياديين

حاضرة الفاتيكان

المجتمعين الإقليمي والدول والأمم المتحدة والقرارات الدولية الخاصة بلبنان: اتفاقية الهدنة، 1559، 1680، 1701

الهرطقات والأكاذيب التي تمارسها الطبقة السياسية والحزبية خوفاً وتملقاً للمحتل-حزب الله

حزب الله شريحة لبنانية

حزب الله يمثل الطائفة الشيعية في المجلس النيابي

حزب الله حرر الجنوب سنة 2000

حزب الله انتصر بحرب ال 2006

شهداء حزب الله هم شهداء لبنان وهؤلاء هم في مرتبة شهداء الوطن الذين استشهدوا دفاعاً عن لبنان وعن شعبه

**

الياس بجاني/فيديو/احتلال حزب الله الإيراني والجهادي للبنان: أخطاره، أهدافه، وسبل ومقومات وأدوات مواجهته

https://www.youtube.com/watch?v=YQR281drWTM&t=41s

الياس بجاني/23 حزيران/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

احذروا نتاق وهرار هالثنائي الدر والقصير البوقي الملالوي

الياس بجاني/21 حزيران/2024

قاسم قصير بوق ملالوي خطير للغاية مهمته تزوير التاريخ والحقائق

حسن الدر بوق وقح  ملالوي مأجور يفرضه حزب الله ع كل وسائل الإعلام. لا تصدقوا كلمة واحدة يقولها.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "أم تي في" مع الصحافيين طوني ابي نجم ومحمد بركات/تظهر وتوضيح مفهومي سلطة سلاح حزب الله الإرهابي والفارسي والإستسلام له، ومستلزمات أسس الدولة والقانون والمواطنية ورفض عهر الحزب ومن وفجور الثنائية الشيعية السياسية

https://www.youtube.com/watch?v=jVYnMr4_bTY&t=139s

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع ع المحلّل السياسي بشارة خير الله/ما هو السيناريو المنتظر في المرحلة المقبلة؟

https://www.youtube.com/watch?v=rW3TSWX-wbA

 

من الردود على ذمية أبوكسم

الصحافي المخضرم ايلي الحاج: ” حبّذا لو أعلن البطريرك استقالته وغيّاض في حضور أمين سرّ الفاتيكان بدل إرسال أبو كسم إلى الإهانة.

 النائب نديم الجميل: مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي للقاء بكركي مؤسفة. لكن المؤسف اكثر والمعيب هو مشاركة الاب ابو كسم في احتفال اطلاق كتاب الغدير والامامة برعاية المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بظل الهجوم الذي يتعرض له البطريرك وبكركي. لا بالمسايرة ولا بالانبطاح يرد اعتبار بكركي.

 

شارل شرتوني/هيدي منظومة لازم تنقبع

 

مشكلتنا مع الذمية وأهل الذمة والمتلونين.

فيليب الفراد عقل/فايسبوك/26 حزيران/2024

الذميون” أو “أهل الذمة” هم من يجوز عقد الذمة معهم، وهم أهل الكتاب، ومن سن بهم الشرع سنة أهل الكتاب مثل المجوس. و«الذمة» في اللغة هي العهد والأمان والضمان، ولذا يُقال لأهل الذمة «أهل العهد». والمصطلح يعني أن أهل الذمة « في ذمة الله ورسوله وليسوا في ذمة أحد من الناس.

صحيح أن الجزية لم تُفرض إلى اليوم، لكن بعض الناطقين باسم المسيحيين من سياسيين ورجال دين إنما يؤدونها مواقف سياسية، وهذا حال بعض الشاردين من رجال الدين عندنا.

الدين المسيحي هو دين شهادة للحق وليس دين تملّق وتقية وذمية.

الدين المسيحي حرية لا عبودية.

الدين المسيحي ثبات على المبدأ والإيمان.

الدين المسيحي كما قال بولس الرسول : لو كنت أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح.

في الدين المسيحي لا خضوع، لا دونية ولا استجداء.

من هنا نؤكد أن لا ثقة ابداً في أي رجل دين مسيّس لأن العلّيق كما يعلّمنا الكتاب المقدس لا يثمر تيناً أو عنباً.

من ينحنون ليسوع لا يستطيعون السجود أمام أي سلطة أرضية، ويجب ألا يفعلوا.”البابا بنديكتوس.

” إذا خُيّرنا بين العيش المشترك والحرية، نختار الحرية.” البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

المطلوب من بكركي أن تحافظ على كرامتها (فكرامتنا من كرامتها) وأن تحافظ على وحدتنا كمسيحيين وكموارنة قبل المحافظة على وحدتنا مع باقي مكونات المجتمع اللبناني وهذا واجبها.

مع كامل محبتي وتقديري والتزامي الإيماني بمبادئ كنيستي السريانية المارونية.

روندا حلو: يا عيب الشوم ، اذا رجال الدين عم يتصرفوا هيك، مش عتب ع رجال السياسة

د. رودي نوفل: بالمبدأ مسحوا كرامة المسيحيين لأنهم طلعوا بلا كرامة

والمسيحيين مصدقين أن كرامتهم من كرامة البطرك وحاشيته ببكركي

 

في أسفل التقرير الذي هو موضوع التعليق

أبو كسم: زرنا الخطيب وقلنا له “قلبنا كبير وأتينا للمصالحة”

الديار/26 حزيران/2024

اتجهت الأنظار أمس نحو الصرح البطريركي في بكركي، حيث لبت كل الطوائف، على تنوع مذاهبها، باستثناء المكون الشيعي، دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للقاء امين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. وتكشف اوساط «المجلس الشيعي» لـ «الديار» ان التوجه كان في مشاركة الشيخ الخطيب وأكدنا لبكركي المشاركة ولكن فوجئنا بمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الاحد والتي وصف فيها عمليات المقاومة بالارهاب. تضيف الاوساط ان المجلس كان يتوقع صدور بيان توضيحي من البطريرك الراعي ولكنه لم يصدر، لذلك كان العزوف عن المشاركة بسبب الموقف، وهو مرفوض جملة وتفصيلاً. وتؤكد الاوساط ان المجلس الشيعي حريص جداً على تطوير العلاقة مع الفاتيكان ويقدر مواقفه من القضية الفلسطينية. وعن العلاقة مع بكركي بعد مواقف الاحد، تكشف الاوساط ان لا قطيعة معها والعلاقة مستمرة وعصر امس شارك الاب عبدو ابو كسم ممثلاً البطريرك في ندوة» عن كتاب الغدير والإمامة» وبمناسبة عيد الغدير نظمت في المجلس الشيعي ورعاها الشيخ الخطيب. وبالاضافة الى حضور ابو كسم والذي يعبر عن ان العلاقة غير مقطوعة مع بكركي، بالاضافة الى الصورة الجامعة في الندوة التي ضمت ممثلي مختلف الطوائف والمرجعيات.

بكركي مع المصارحة والمصالحة

المونسنيور عبدو أبو كسم الذي مثل البطريرك الراعي في احتفال بمقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لإطلاق كتاب «الغدير والإمامة»، أكد أن البطريرك الراعي قد أصرّ على المشاركة في هذا الاحتفال ونقل رسالة مصارحة ومصالحة لنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مسعى لتأمين تواصل بين بكركي والمجلس الشيعي، وذلك في إطار التلاقي وتبديد أي أجواء سلبية نتيجة مقاطعة المجلس لمأدبة الغداء التكريمية للكاردينال بيترو بارولين. وقال المونسنيور أبو كسم لـ «الديار»: «نزلنا وقلنا له للشيخ علي الخطيب قلبنا كبير وأتينا للمصالحة، والموضوع لا يتحمل هذا القدر من ردة الفعل، وإن كان هناك من سوء فهم في هذا الإطار، فمن الأجدى أن نتواصل اليوم وأن تشارك في مأدبة الغداء وألا تحصل هذه المقاطعة، أجابني بأن الجو مشحون، فقلت له إن هدف الزيارة هو إزالة هذه الأجواء المشحونة، لأن الخبرية لا تتحمل ما حصل، فنحن نكن الاحترام للجميع ونسامح الكل ولبنان هو أكبر منا جميعاً وعلينا الحفاظ على وحدته، فبكركي لا تخاصم أحداً وبكركي قلبها مفتوح وبكركي تريد الحفاظ على وحدتنا مع بعضنا».

 

نص وفيديو/معركة قلعة تل الزعتر – 1976

من أرشيف اكاديمية بشير الجميل

https://eliasbejjaninews.com/archives/131119/131119/

مخيّم ولكنّه ليس كالمخيّمات ...

مخيّم القتل والتعذيب ...

مخيّم خطف الأبرياء لسحب دمّهم من أجل معالجة جرحاهم (الصليب الأحمر) ...

مخيّم الجواسيس والإرهاب ...

مخيّم إرهاب اللبنانيّين عامةً والجوار خاصةً ...

مخيّم الأنفاق ومعامل الذخيرة والسلاح ...

مخيّم الخبراء الأجانب ...

إنّه مخيّم تل الزعتر، أحد أكبر المخيّمات الفلسطينيّة المسلحة...

متواجد على بعد 100 كلم من إسرائيل و5 كلم من بيروت...

كيف لمخيّم مدنيّ أن يصمد ستة أشهر حصار و52 يومًا قتال...

باختصار إنّه مخيّم الموت.

ضمّ حوالي 2500 مقاتل فلسطينيّ مع مقاتلين من دول اسلاميّة واشتراكيّة خاصة من ليبيا، مع ما يقارب 15000 من السكان المدنيّين. احتوى على فصائل مختلفة من منظمة التحرير، فتح، الجبهة الشعبيّة -القيادة العامة (أحمد جبريل)، الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين (جورج حبش)، قوات الدفاع الشعبيّ (الحواتمة)، وقوات الصاعقة المواليّة لسوريا.

وقد ساهم خبراء عسكريّون روس بإنشاء ترسانة عسكريّة ضخمة، وتم بناء التحصينات والحصون والقلاع العسكريّة والأنفاق ونظام دفاع متعدد الطبقات والمخابىء ومستودعات الذخيرة ومصنع الأسلحة ومستشفى ميدانيّ. زُوّد بصواريخ أرض-جو وسطح-أرض، وبمدافع مضادة للطائرات وبسلاح عربيّ وسوفياتيّ. جُهّز بالمؤن والغذاء. نحن إذًا أمام مخيّم متين وضخم، سيكون قادرًا على الصمود لأشهر ضد الهجمات المتكررة.

شكل حصنُ تل الزعتر خطرًا وجوديًّا للمناطق المجاورة، وراحت فصائله المسلّحة تقيم حواجزًا لها في محيط وخارج المخيّم وتتصرف على هواها، فتهدّد وتخطف وتقتل من تريد، دون أي حسبان. زادت خطورة هذا المخيّم بعد أن شكّل مع باقي المخيّمات (النبعة، ضبيّة، الكرنتينا، جسر الباشا، صبرا وشاتيلا)، حصارًا على بيروت المركزيّة، وتهديدًا مباشرًا للسيطرة على المنطقة الشرقيّة. صدر قرار القضاء على هذا المخيّم مهما كانت التكاليف والتضحيات، فلبّ النداء كل شباب وأهالي المناطق المجاورة وأحزاب وتنظيمات المقاومة اللبنانيّة دون تردد.

في 4 من كانون الثاني 1976، طوّقت القوى اللبنانيّة مخيّم تل الزعتر. على الرغم من الدعوات العديدة للفلسطينيّين للاستسلام، شعر عرفات أنّ هزيمة عسكريّة كبيرة ستؤدي إلى نصرٍ سياسيٍ، لذلك دعا من هم داخل المخيّم إلى مواصلة القتال، وباختصار أراد عرفات أكبر عدد ممكن من الضحايا الفلسطينيّين. وناشد عرفات مقاتليه تحويل تل الزعتر إلى "ستالينجراد".

في 7 كانون الثاني 1976، هاجمت قوة قوامها 1200 فلسطينيّ آتية من الجنوب، منطقة حرش تابت من ناحية بيروت الغربيّة في محاولة للوصول إلى تل الزعتر وكسر الحصار. ودارت معارك ضارية بين الكتائب والفدائيّين الفلسطينيّين في الشوارع.  بعد ثلاثة أيام من القتال الكثيف، تم صد الهجوم الفلسطينيّ.

جاء يوم 22 حزيران 1976، وبعد استمرار الحصار حوالي ستة أشهر، وبعد فشل مفاوضات الاستسلام، هاجم مقاتلون من حزب الوطنيّين الأحرار بقيادة أمين الدفاع الشهيد داني شمعون، بالإضافة إلى مقاتلين من حراس الأرز بقيادة إتيان صقر وحركة الشبيبة اللبنانيّة بقيادة مارون خوري المعروف بالباش مارون، وحزب التنظيم بقيادة جورج عدوان وفوزي محفوظ، والجيش اللبنانيّ بقيادة انطوان بركات وفؤاد مالك. أمّا الكتائب، وبعد استكمال تحضيراتها، دخلت المعركة بعد يومين بقيادة الشهيد وليم حاوي.

في محاولة لتخفيف الضغط عن معركة تل الزعتر، فتحت القوى الفلسطينيّة واليساريّة جبهات شكا في 5 تموز، والأسواق التجارية في 8 تموز.

في 13 تموز 1976، استشهد وليم حاوي قائد القوى النظاميّة الكتائبيّة برصاص قناص فلسطينيّ بينما كان يتفقد قواته على أطراف المعسكر. تولى بشير الجميل القيادة من بعده. إنّ استشهاده جعل المقاومة اللبنانيّة تصعد قتالها لتحرير المخيم.

في 11 آب 1976، تمّ الاتفاق برعاية قوات الردع العربيّة بإخراج المدنيّين بواسطة الصليب الأحمر الدوليّ وبقاء المقاتلين. وفي 12 آب، اجتاحت المقاومة اللبنانيّة المخيّم بعد حصار دام 52 يومًا، منهية بذلك مرحلة مؤلمة ودمويّة ومخيفة. وقد عُثر داخل المخيّم على الكثير من الأسلحة والتجهيزات والذخائر والخرائط والدهاليز وقُبض على جواسيس أجانب.

وهذا ما يؤكد أنَّ الفلسطينيّ كان يتحين الفرصة لينقض عليّنا، لا كما صُوّر لاحقًا بأنّه كان الضحيّة. لا ما كان يومًا ضحيّة. فكيف يمكن لمخيم يسكنه مدنيّون أن يضمَ هذا الكم الهائل من الأسلحة والتحصينات، لو لم تكن هناك إرادة فلسطينيّة واضحة بالقتال والسيطرة على الأرض والدولة؟

سقط مخيّم تل الزعتر ولكن هناك الأبعد من سقوطه وهو ظهور ياسر عرفات على حقيقته. كتب جون بولوك، مراسل الديلي تلغراف في بيروت في ذلك الوقت: "أمر القادة الفلسطينيّون مدفعيتهم بفتح النار على أطراف المخيّم بهدف ظاهريٍّ يتمثل في إعاقة المهاجمين ومساعدة من بداخله؛ وبدلًا من ذلك، كانت القذائف تنزل على المئات الّذين حاولوا الهروب من داخل المخيّم. لم يأبه الفلسطينيّون لذلك ولم يوقفوا نيران مدفيعتهم: أرادوا شهداء".

في مقابلة أسبوعيّة في لوس أنجلوس نُشرت في 30 أيار 2002، يتذكر روبرت فيسك أنَّ "عرفات شخص غير أخلاقيّ للغاية. رجل ساخر للغاية. أتذكر عندما اضطر مخيّم تل الزعتر في بيروت إلى الاستسلام للقوات المسيحيّة في الحرب الأهليّة اللبنانيّة. لقد تم منحهم الإذن بالاستسلام مع وقف إطلاق النار. ولكن في اللحظة الأخيرة، طلب عرفات من رجاله فتح النار على القوات المسيحيّة الّتي كانت قادمة لقبول الاستسلام وعلى الفلسطينيّين أيضًا لأنّه أراد المزيد من الشهداء لاستجداء عطف الرأي العام العربيّ والدوليّ".

كتب فيسك أيضًا في سيرته الذاتيّة عن ياسر عرفات الثوريّ المكسور:"عندما احتاج عرفات إلى شهداء عام 1976، دعا إلى هدنة حول مخيّم تل الزعتر المحاصر، ثم أمر قادته في المخيم بإطلاق النار. ونتيجة لذلك، شقّت المقاومة اللبنانيّة طريقها إلى تل الزعتر. فتح عرفات "قرية شهداء" لأرامل المخيّمات في الدامور المسيحيّة المنهوبة. في الزيارة الأولى، قامت الأرامل برشقه بالحجارة والفاكهة المتعفنة. وأمر الصحفيّون بالابتعاد تحت تهديد السلاح".

كان ‏المخيّم قلعة مسلحة وحصن منيع، يسكنه عدد هائل من المقاتلين، ولعلّ المفارقة في هذا الحدث أنّ الميليشيات الفلسطينيّة بقيادة ياسر عرفات، الّتي ادّعت أنّها الضحيّة وأنّها ضد الجرائم الّتي حصلت بحق شعبها وتهجيره، قامت بتجهيز مخيّمات مسلحة بهدف تهجير اللبنانيّين لتوطين المهاجرين الفلسطينيّين مكانهم.

12 آب 1976، تاريخٌ مجيدٌ في روزنامة المقاومة اللبنانية. يومها سقط مخيّم الموت ومعه سقطت أسطورة ياسر عرفات لتظهر حقيقة وجهه المزيّف.

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

#معركة_تل_الزعتر

#مخيم_تل_الزعتر

#لبنان_1976

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 26 حزيران 2024

وطنية/26 حزيران/2024

النهار

أبلغ وزير الشؤون هكتور الحجار عبر مجموعة "واتساب" مجلس الوزراء وأيده عدد من الوزراء في التحفظ على اجتماع دعا اليه مستشار رئيس الوزراء سمير الضاهر حول ملف النزوح السوري، فكتب: لدينا تحفظ على هذا الاجتماع بلغته للسيد الضاهر ونحن لا نستطيع الدخول بأي مقاربة تقنية لأي أستحابة قبل التداول بها كوزراء معنيين بالموضوع . أناشد الوزراء المعنين التنبه لهذه الخطوة ومخاطرها.

نفت مصادر معنية ان يكون قائد الجيش سحب عناصر الحماية كليا عن العضوين الممدد لهما في المجلس العسكري موضحة انه جرى تخفيف عديد الحماية نظرا الى وجود عدد يفوق الضرورة والحاجة الى العسكريين في مواقع مختلفة، كما ان هذا الموضوع لا يتصل بالقوانين المعمول بها بل هو اجراء يعود الى قائد الجيش اتخاذه.

يشكو نازحون جنوبيون لا ينتسبون الى احزاب الممانعة وخصوصا الثنائي الشيعي من عدم تقديم اي معونة لهم في الظروف الحالية ان من الاحزاب او من مؤسسات الدولة.

شدّ انتباه المتابعين للقاء الذي عقد امس في بكركي بقاء رئيسي "التيار الوطني الحر" جبران باسيل و"تيار المردة" سليمان فرنجية جنباً الى جنب في الصالون واثناء الانتقال الى قاعة الغداء ما اعتبره البعض تقارباً يعكس اجواء عين التينة على كليهما.

الجمهورية

قال ديبلوماسي غربي إن إدارته تعمل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان أو إبقاء النزاع تحت السيطرة.

نُقل عن قطب سياسي تأكيده أنه لا يجد أي مصلحة في عزل خصم له حتى لا يصبح بطلاً في بيئته.

يقود أحد الأحزاب حملة مركزة على حزب كبير ويستغل فرصة واقع حسّاس ليلقي عليه التهم والمسؤولية في كل مصائب وبلاوي البلد.

اللواء

طلبت جهة أوروبية نشرة عن نشاط مرجع كبير، لمعرفة استقبالاته التي اقتصرت على لقاء وزير وسفيرين فقط!

 قررت شقيقة نائب يميني السير بتوجه مغاير في السياسة والآداء في المنطقة المتواجدة فيها.

ابلغ رئيس تيار نيابي مسيحي مرجعاً روحياً استياءه من مقاطعة ركنين من طائفته اللقاء الجامع مع الموفد البابوي..

البناء

قال خبير في الشؤون الأوروبية إن فرنسا تتحول إلى رجل أوروبا المريض حيث مستوى المعيشة فيها يرتبط باستقرار سعر صرف اليورو المستند الى قوة الاقتصاد الألماني، رغم ضعف الاقتصاد الفرنسي، وخطر تعاظم الانقسام بين اليمين واليسار الذي عاد ليتحكم بالحياة السياسية مع تلاشي قوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وهذا الانهيار الفرنسي يمكن ان يتحول الى دومينو أوروبي تتساقط معه الحكومات الملتصقة بواشنطن وتظهر فوضى سياسية في برلمانات ربما تعجز عن تشكيل أغلبيات حاكمة لشهور وتتوقع ان تستعيد روسيا مكانتها كشريك أوروبي بقوة الجغرافيا ولو تحت سقف تحويل الموقف من الحرب الأوكرانية الى مجرد موقف سياسي في عدد من الدول الأوروبية، ولكن مع الانكفاء عن تقديم الدعم المالي والتسليحي مقابل عودة النفط والغاز الى التدفق من روسيا نحو أوروبا.

توقع مصدر دبلوماسي غربي أن تنتهي زيارة وزير حرب كيان الاحتلال الى واشنطن بتفاهم على امرين، الأول عودة الانتظام الى وصول شحنات الأسلحة الأميركية لجيش الاحتلال، والثاني التزام وزارة الحرب ورئاسة الأركان في الكيان بفصل التنسيق العسكري عن أي خلاف سياسي بين الإدارتين في واشنطن وتل أبيب، بحيث تلتزم القيادة العسكرية في الكيان بعدم الإقدام على حملات عسكرية جديدة في غزة وجنوب لبنان إلا بعد التوافق مع القيادة العسكرية الأميركية. وقال المصدر إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يمانع هذا الاتفاق، طالما ليس بين يديه معطيات تتيح الذهاب الى حرب وخياره الأمثل هو انتظار ما تبقى من ولاية الرئيس جو بايدن والرهان على رئاسة دونالد ترامب.

الأنباء

حركة دولية رفيعة ناشطة على خط بيروت للاستطلاع بعد التطورات التي خرقت المشهد في الأيام الأخيرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 26/6/2024

وطنية/26 حزيران/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حراك دبلوماسي متنوع الألوان باتجاه الربوع اللبنانية.

فإلى زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي أنهتها سريعا حط في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي فيما كانت زيارة أمين سر الفاتيكان (بييترو بارولين) تتواصل اليوم في شقها الرسمي.

وشكلت عين التينة المحور الرئيسي في حراك الضيفين العربي والبابوي اللذين اطلعا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على رؤيته لمجمل التطورات المحلية والإقليمية: من الملف الرئاسي إلى التوترات العسكرية على جبهتي الجنوب وغزة.

وبحسب ما صرح به أمين سر الفاتيكان في عين التينة فإن الحوار مع الرئيس بري كان جيدا وأوضح أن هناك عقدا داخلية وخارجية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية غير أن الحل يبدأ من هنا.

ومن جانبه حذر حسام زكي من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي مشيرا من جهة أخرى إلى تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.

هذه الإعتداءات استمرت اليوم ولا سيما على بلدات الحافة الحدودية من دون أن يتبلور بعد اي مشروع جدي للتهدئة في ظل التخبط الإسرائيلي الذي لا تستبعد معه إمكانات الإقدام على اي خطوة متهورة.

وفيما كان بنيامين نتنياهو يتفقد جبهته الشمالية قائلا: "إننا سنحقق كل أهدافنا حتى النصر" من دون أن يعطي المزيد من التوضيحات كرر الأميركيون موقفهم الناهي عن توسيع الحرب باتجاه لبنان وأكد البنتاغون مجددا أنه "من الممكن حل التوترات عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية دبلوماسيا" ووصل الأمر إلى حد إعلان "الفايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل وحزب الله أبلغا الولايات المتحدة بأنهما لا يريدان حربا شاملة.

هذه الإرادة شددت عليها روسيا إذ دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم المجتمع الدولي إلى تنبيه إسرائيل من الآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان

خارج لبنان تكثف قوات الإحتلال الإسرائيلي عدوانها في غزة مرتكبة المزيد من المجازر مع إعلان تل أبيب اقتراب إنهاء عملياتها العسكرية في رفح.

ويأتي مثل هذا الإعلان على إيقاع انقسامات داخلية إسرائيلية وضغوط خارجية.

هذه الإنقسامات أدخلت زوجة بنيامين نتنياهو في حلبة الصراع بينه وبين الجيش إذ اتهمت (سارة نتنياهو) القيادة العسكرية بمحاولة الإطاحة بزوجها عبر تنفيذ إنقلاب عسكري ضده.

وفي ترجمة أخرى لتلك الإنقسامات هدد حزبان إسرائيليان هما (شاس) و(يهدوت حتوراه) بالإستقالة من حكومة نتنياهو.

وقال وزير من الحزب الحريدي إن فرض التجنيد الإجباري على (الحريديم) والذي أقرته المحكمة العليا سيؤدي إلى تقسيم الدولة لاثنتين: واحدة علمانية وأخرى يتفرغ فيها اليهود لدراسة التوراة.

وبالإضافة إلى كل هذه الملفات المقلقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الداخل ثمة عاصفة خارجية يخشاها إذ قال نتنياهو (بعظمة لسانه) إنه يتوقع أن تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال في حقه قريبا وربما قبل سفره إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من تموز المقبل.

وبعد ايام على تحذيره من حرب اهلية يبدو ان نتنباهو بات يخشى على حياته اذ طلب المستشارالقضائي لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسرائيلي  طلب من رئيس الشاباك اتخاذ إجراءات لمنع قتل نتنياهو وعائلته

ووفقا لوسائل اعلام عبرية فقد أرسل المستشار القضائي رسالة إلى رئيس الشاباك قال فيها إن هناك تحريضا على القتل بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج وخطرا مباشرا على السلامة الجسدية لنتنياهو وعائلته.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

من مقر رئيس مجلس النواب بالذات، أعلن أمين سر دولة الفاتيكان حقيقة ما يحصل على الصعيد الرئاسي. الكاردينال بياترو بارولين أكد من عين التينة أن الأفرقاء المسيحيين لا يتحملون لوحدهم مسؤولية الشغور الرئاسي، وأن على الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم أيضا، مضيفا أن حل أزمة الرئاسة يبدأ من عين التينة. وهذا يعني أن بارولين حمل، ولو وبطريقة ديبلوماسية، الرئيس نبيه بري المسؤولية في عدم انتخاب رئيس، عبر تمنعه عن الدعوة إلى عقد جلسات متتالية لمجلس النواب.

توازيا، تحدثت المعلومات عن أن بارولين عقد ثلاثة لقاءات غير علنية على الأقل مع شخصيات سياسية وازنة وبحث معها الشأن الرئاسي.

في الجنوب الأوضاع على حالها،  فيما لهجة التهديدات الإسرائيلية تتصاعد، وآخرها ما أعلنه بنيامين نتنياهو أمام جنود احتياط التقاهم على الحدود، حيث أكد أمامهم أن كل الأهداف ستتحقق حتى النصر.

أما في غزة الموزعة بين القصف والمجاعة فتدور اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وحماس في رفح،  فيما الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه على وشك تفكيك القوة العسكرية لحماس في رفح. البداية من زيارتي بارولين إلى عين التينة والسراي. تقرير ماريان زوين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

للمرة الالف خلال ايام الحرب المئتين والأربعة والستين – جدد الجنرال الصهيوني الشهير اسحاق بريك لازمته الثقيلة على الحكومة الصهيونية واجهزتها : لا قدرة للجيش الاسرائيلي على الانتصار في غزة، وما يقوله الجيش والمتحدثون باسمه كذب على الجمهور بحسب بريك، الذي أكد تواصله مع قادة الفرق والضباط الميدانيين مقرين له بحقيقة الواقع الصعب.

واصعب منها على الحكومة العبرية ما شرحه بريك عن واقع المقاومة الفلسطينية التي جددت نفسها، وتمسك بزمام المبادرة فوق الارض وتحتها، وتطلق الصواريخ وتفجر العبوات.

اما العبوات التي تفخخ حكومة بنيامين نتنياهو فعلى حالها، على ان اكثرها حماوة قضية تجنيد الحريديم، ما دفع بحزبي “شاس” و”يهدوت هاتوراة” للتفكير بالانسحاب من الحكومة ما لم يقم رئيسها بمعالجة قرار المحكمة الذي يفرض التجنيد على طلاب الدراسات الدينية، كما نقلت مواقع وصحف الاعلام العبري.

والانتقال الى الشمال لا يجعل الحكومة وجيشها بافضل حالا، فالجبهة على قساوتها، وكل العنتريات والتهويلات العبرية تسقطها المقاومة بصواريخها ومسيراتها التي عصفت ككل يوم بمواقع وقواعد الجنود المستحدثة بين المباني وفي الخلوات.

فلاحق مجاهدوها تجمعات جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، ما ادى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بداخلها بين قتيل وجريح كما أكد بيان المقاومة، كما استهدفوا الاجهزة التجسسية في محيط موقع العدو في بركة ريشا، ومبنى يستخدمه جنوده في مستعمرة ايفن مناحم وآخر في افيفيم، واصابوهما بشكل مباشر.

وما يخفيه العدو عن خسائره المرهقة على الجبهة الشمالية منذ بدء الحرب، اعترفت ببعض منه قنصل تل ابيب في دبي “ليرون زاسلانسكي” حيث قالت في فيديو منذ ايام وتداولته وسائل الاعلام والتواصل من جنيف إن مئة وخمسين اسرائيليا قتلوا وجرح خمسة عشر الفا آخرون بهجمات حزب الله منذ السابع من اوكتوبر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الساحة المحلية تعج بالحركة. أما البركة، فمؤجلة حتى إشعار آخر، لن يأتي إلا من غزة، حيث بات وقف الهجوم الإسرائيلي هناك، الممر الإلزامي لشق الطريق أمام الحلول  اللبنانية، الرئاسية وغير الرئاسية، بحكم الأمر الواقع، لا بإرادة اللبنانيين جميعا، الذين يرفض جزء كبير منهم إقحام  لبنان في صراعات إقليمية، ولو أنهم يتضامنون مع مواطنيهم في مواجهة أي عدوان.

فعلى المستوى الفاتيكاني، لقاءات سياسية لأمين سر حاضرة الفاتيكان، ومواقف لافتة، أبرزها من عين التينة. فيما ظل صدى المقاطعة القواتية-الكتائبية للقاء بكركي أمس يتردد مسيحيا ووطنيا، حيث كان له وقع سلبي، اختصره التيار الوطني الحر اليوم ببيان لهيئته السياسية، اعتبر فيه أن المقاطعة موقف سلبي من الكرسي الرسولي.

هذا مع الاشارة الى ان رئيس التيار النائب جبران باسيل كان التقى الكاردينال بييترو بارولين الاحد الفائت، فور وصوله الى  لبنان، كما اكدت معلومات ال او.تي.في.

اما على المستوى العربي، فجولة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، رأت فيها أصوات من الفريق المناهض لحزب الله، محاولة رفع عتب عربية، استنضم عاجلا أم آجلا الى ما يتزامن معها من مبادرات خارجية وداخلية، في انتظار التهدئة في الجنوب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

قال محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كلمته، فاعتبر ان بعض اللبنانيين يريدون ان يرتاحوا ويذهبوا الى الملاهي وشواطئ البحار ويعيشون حياتهم، وأن هؤلاء خلف ما اسماها الردية القاتلة التي تدمر مصالح الاوطان.

قال رعد كلمته ومشى، ولكن مواطنين كثرا لم يمشوا ولم يفهموا ما قاله رعد اصلا...

الا اذا كانت معادلة حزب الله انتقلت من جيش شعب مقاومة, الى معادلة جديدة قوامها:

جيش، جزء من المواطنين، ومقاومة.

فليس كل من خالف رأي الحزب خائن، وليس كل من "لبس مايو وشرب كاس"  مدمر للاوطان، والاهم ان اي مقاومة، من دون شعب وليس جزء منه، تسقط معادلتها الذهبية.

اليوم، هذا الشعب امام واقع، افضل من وصفه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث الذي قال: ان احتمال توسع حرب غزة نحو لبنان، كالشرارة التي ستشعل النار في البارود، وهذا يمكن ان يكون مروعا.

كلام غريفيث جاء متزامنا مع معلومات خاصة بال LBCI افادت بان المسؤولين اللبنانيين تبلغوا رسالة اميركية, مفادها نجاح جهود واشنطن بالتوصل الى خفض التصعيد تدريجيا على الجبهة اللبنانية الاسرائيلية، ما يمهد الطريق لاستعادة العمل نحو الاتفاق النهائي حول الحدود بين البلدين, هذا فيما اعلن البيت الابيض انه لا يريد جبهة حرب جديدة بين لبنان واسرائيل، كاشفا انه بحث الحؤول دون ذلك مع وزير الدفاع الاسرائيلي. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

موفد بعناية الهية .. ومبعوث برعاية عربية  ومن الفاتيكان الى جامعة العرب يتم البحث عن ملامح الرئيس بين كومة " قش" لبنانية وستلحق بهم خلال ايام مجموعة سفراء الخماسية التي ستسأنف حراكها مع انتهاء مهلة آخر حزيران. 

لكن هذا الدوران في الحلقة الفارغة ليس له مفاعيل حاضرة بل توصيفات للأزمة ومخرجاتها  وبرأي أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين فإن "المشكلة الرئاسية تقع على  مسؤولية الجميع و المسيحيين تقع عليهم مسؤولية لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم ". وفي اشارة الى عين التينة قال بارولين : الحل يبدأ من هنا .

ومن هنا أيضا  كان  السفير حسام زكي موفدا من أمين عام جامعة الدول العربية يستطلع افق الرئاسة ويعلن أن هناك مساعي للوصول الى تفاهمات لكن الامر يحتاج الى  المزيد من التشاور بين السياسيين وليس بالضرورة الى حوار وبالعربي والطلياني فإن الرئاسة اصبحت مرضا عضالا ودخلت في غيبوبة الانتخابات الاميركية لكن هذا لا يمنع استمرار  تذاكي الموفدين واللبنانيين على حد سواء.

وما يرافق ذلك من مقاطعة على خطين وقد تسببت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى للقاء بكركي مع الموفد البابوي  وما تلاها من كلام للمفتي احمد قبلان بانفعال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي دافع عن الكنيسة ورفض خروج البعض عن طوره وقال إن الاتهامات  لبكركي وراعيها  مرفوضة جملة وتفصيلا.

ومن شدة تأييده الكنيسة واحترامه زيارة موفد البابا فرنيسس فإن جعجع لم يشارك في لقاء الصرح الذي يبعد عن معراب مسافة امتار قليلة واذا كانت الاسباب الامنية قد حالت دون هذه المشاركة في وضح النهار فإن عدسات الخير التقطت له صورة  لتناوله العشاء في مدينة جبيل قبل ايام مع النائب زياد حواط .

الكنيسة القريبة لم تشف من الامراض السياسية، ولا يعتقد ايضا بأن الجامعة العربية التي تحجرت في حرب غزة بإمكانها ان تلقي حجرا في المياه اللبنانية الراكدة، والتي لن تعود الى مجاريها قبل وقف الحرب في غزة وعودة الهدوء الى جنوب لبنان.

والمساعي  للتهدئه خاضتها واشنطن على نطاق واسع مع المسؤولين الاسرائيليين في وقت عكست المواقف الاسرائيلية عجز المؤسسة الامنية لخيار الحرب الصعب فعلى تقويم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله  اللبناني، مشيرا إلى أن تل ابيب تفضل حلا دبلوماسيا، وأوضح هنغبي أن إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى ترتيب مع حزب الله.

والتحذيرات من الحرب في الداخل الاسرائيلي على اعلى مستوياتها وبينها  ما قاله المفوض السابق لشكاوى الجنود، إسحاق بريك الذي التقى نتنياهو ست مرات خلال العدوان على غزة محذرا من أن الحرب في الشمال ستؤدي إلى دمار الهيكل الثالث.

وربطا كشفت استطلاعات ميدانية اسرائيلية حالة قلق لدى جنود الاحتياط من استمرارهم في القتال وهم سيرفضون العودة اليه ولو كلفهم الأمر ثمنا غاليا وفي حصيلة مناقشات اسرائيلية بواشنطن والمواقف الرافضة للتهور بحرب مع حزب الله،  داخل اسرائيل تتراجع اسهم معركة الشمال ويتقدم عليها هاجس عودة المستوطنين وانقاذ العام الدارسي ووقف الهجرة من اسرائيل التي فاقت الخمسمئة والخمسين الفا، والسيطرة على مجتمع الحريديم بعد قرار التجنيد وضبط انفلات الجنود والضباط الذين خرجوا مهشمين من تسعة اشهر حربا.

وكل هذه العوامل ستكون معطوفة على الاستحقاق الاهم في الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي ستشهد على مناظرة اولى الخميس بين جو بايدن ودونالد ترامب .. الطرفان سيتجاوزان الخط الازرق ليدخلا الخطوط الحمر وعلى نتائج جنونهما ستتقرر مصائر في العالم.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الصفا مع شارل جبور/الشيعية السياسية حولت لبنان إلى مزبلة وتعرية لإرهاب حزب الله ولعهر واستكبار المفتي قبلان

جبور في أعنف هجوم على الحزب يرفع إصبعه مهدداً … أوعا يقول المفتي دافعنا عن المسيحيين…

https://eliasbejjaninews.com/archives/131127/131127/

26 حزيران/2024

 

Open Letter To Sheikh Qabalan/Elie Aoun/June 26/2024

رسالة مفتوحة للشيخ قبلان/ايلي عون/26 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/131124/131124/

رداً على نداء الشيخ أحمد قبلان إلى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، نذكر ما يلي:

 ليس هناك خلاف من موضوع الوقوف إلى جانب المظلومين أو الضعفاء واتخاذ الإجراءات لمساعدتهم. يدور الخلاف حول أفضل الوسائل للقيام بذلك. يختار البعض المسار العسكري، لكن البعض الآخر يفكر في خيارات أكثر حكمة.

في عام 2019، قال نتنياهو: ”على كل من يريد إحباط إقامة دولة فلسطينية أن يدعم تعزيز حماس ونقل الأموال إلى حماس“. 

من الواضح أن المسار العسكري الفلسطيني هو النهج المفضل بالنسبة لليمين الإسرائيلي المتطرف لإحباط قيام الدولة الفلسطينية. والمسار العسكري هو أيضاً نهجهم لإحباط قيام دولة لبنانية فعالة.

لقد استخدمت إسرائيل العمليات العسكرية التي شنتها حماس وحزب الله كمبرر لتدمير غزة وجنوب لبنان ـ الأمر الذي أدى إلى جعل المظلومين أكثر ظلماً والضعفاء أكثر ضعفاً.

إنه لشرف لأي أمة أن يكون شبابها على استعداد لحمايتها. لذلك، تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم هدر تلك التضحيات دون جدوى، ومنع استخدامها كأدوات أو مبررات في أيدي أي عدو.

بعد الغزو الأمريكي للعراق، زودت إسرائيل الجيش الأمريكي بقائمة من الأساتذة العراقيين المقرر اغتيالهم. يذكر أن أكثر من 467 أستاذاً ومحاضراً عراقياً اغتيلوا منذ عام 2003. فلماذا تريد إسرائيل قتل الأساتذة، بينما يجوب العراق قادة العديد من الجماعات المسلحة ولا يغتالهم أحد؟

ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، هو من أصل سوري (والده سوري). الشركة التي أسسها هي اليوم ثاني أكبر شركة في العالم بقيمة 3.2 تريليون دولار. لو ولد ستيف جوبز في سوريا أو لبنان أو غزة هل كان سيحقق هذا الإنجاز؟ الجواب هو لا، والسبب الرئيسي هو البيئة (السياسية والعسكرية وغيرها).

 أصولنا الأساسية هي أنفسنا. وهذا هو ما لا يريد أعداؤنا أن نستخدمه، ولهذا السبب نحن دائما في حالة حرب - لاستنزاف مواردنا (البشرية وغيرها). هل من الحكمة أن ندمر أنفسنا عندما نقاتل من أجل تربة الأرض؟

"سيف الإسلام" يُستخدم لتقويض الأمم (لبنان، غزة، العراق، سوريا، ليبيا، السودان، إلخ). إن أمثال حماس وحزب الله لم يقدموا للمجتمع أي شيء سوى الحروب. المشكلة ليست في الأسلحة. المشكلة هي في سوء استخدام الأسلحة. فبدلاً من أن تكون أدوات لحماية الأمة، أصبحت مبررات لتقويضها – ومنع الشعب من الارتقاء إلى معايير أفضل.

 في الفترة 2005-2006، تم تقديم اقتراح لدمج حزب الله في نظام وطني لحماية البلاد. لكن قيادة حزب الله  بادرة على حرب مع إسرائيل عام 2006 ومنعت الحل ــ والذي كان من الممكن أن ينقذ لبنان من حربين، وآلاف الأرواح البشرية، وخسائر مادية بالمليارات.

 كلا من الإسرائيليين المتطرفين والإسلاميين المتطرفين لا يريدون الحلول.  إنهم يتبعون باستمرار الطريق الذي يستنزف موارد الأمة.

 عندما نطلب الحياد، فهذا يعني أن نمتنع عن الحرب في صراعات تتجاوز قدرتنا على حلها عسكريا.

الحياد لا يعني أن نشاهد أبرياء لبنانيين أو فلسطينيين يقتلون دون أن نقول شيئا. والحياد لا يعني أن نتخلى عن قيمنا ولا نقف إلى جانب المظلومين.

هناك خيارات أفضل من الحرب والتضحية غير الضرورية بشبابنا ومواردنا الوطنية. بوسعنا إيجاد حلول بديلة للصراع.

لكن الإسلاموية المتطرفة والتشدد الإسلامي يعيقان تقدمنا نحو الازدهار والسلام الحقيقي.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع هلا لندن مع النائب وصاح الصادق والكاتب والصحافي نوفل ضو.

وضاح الصادق: بالنسبة للسنة، الحزب قتل رفيق الحريري

 - نوفل ضو: "الفدرالية" هي الإسم الحركي للتقسيم

https://www.youtube.com/watch?v=duEozp1h5yQ&t=810s

ماذا حصل في إجتماع محور وحدة الساحات في ٢٥ سبتمبر الماضي؟ النائب وضاح الصادق ومنسق التجمع لأجل السيادة نوفل ضو: حوار حول الحرب المحتومة حول حزب الله والسنة والفدرالية مع الإعلامي علي حماده في هاشتاغ سياسي

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

وزير الخارجية التركية يدخل على خط نصرالله ضد قبرص ويضيف إليها اليونان

نيوزاليست/26 حزيران/2024

أيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مآخذ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي هدد بهجوم محتمل على قبرص، مما أثار توترات قديمة جديدة مع اليونان. وألمح فيدان في مقابلة أحريت معه إلى أن قبرص هي بالفعل قاعدة لعمليات عسكرية مختلفة، ودعا قبرص واليونان إلى “الابتعاد عن قضايا الشرق الأوسط”. وخلال مقابلة مع التلفزيون التركي أمس، صرح فيدان بأن قبرص “أصبحت قاعدة لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية - خاصة في ما يتعلق بغزة”. وأضاف أن “المسؤولين الأوروبيين حولوا الجزيرة إلى قاعدة لوجستية للتغطية على أهدافها العسكرية”. وقال فيدان أيضا إن “قبرص واليونان يجب أن تبقيا بعيدتين عن قضايا الشرق الأوسط، وقبرص تستهدف حزب الله”.

 

لا يراهنن أحدٌ من المتربصين بالموارنة على شقاق كياني بين صنواتهم السياديين،وكنيستهم بطريركا، أساقفة، ورهبانيات.

عبد الله الخوري/فايسبوك/26 حزيران/2024

ربطا بما نفخت به الابواق الصفراء حول لقاء بكركي الروحي،والاسفاف بالتكهنات عن غياب الدكتور سمير جعجع والشيخ سامي الجميل،تتضحّ تلقائيا الحقيقة الساطعة التالية:

إن الترابط بين القوى المارونية التاريخيةومحوره بطريركيتهم من ملهمهم وابيهم الروحي مار مارون،مرورا بمار يوحنا مارون وصولا الى يومنا،وقواهم الضامنة لحضورهم الحر الكريم المعطوف على القوات اللبنانية الرابضة على الاضلع السيادية كافة،بحيث لا نقف عند التسمية او القيادة المتوارثة منذ ١٦٠٠ سنة حتى اللحظة بسياق تسلسلي من ابراهيم القورشي الى البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي،والبطريرك حجولا،وفخر الدين ويوسف كرم،إميل إده وكميل شمعون،بشير الجميل واليوم سمير جعجع.

آثر رئيسي الكتائب والقوات الاعتذار من البطريرك الماروني عن الحضور شخصيا تجنبا للمفاتشة الحامية مع من حضر من سياسيين موارنة يستظلون افياء  الولي الفقيه اللبناني مع ما رتب على السيادة الوطنية من تقهقر خلال أربعة عقود،وبخشية تعثر اللقاء وعرقلة مهمة الكاردينال بارولين امين سر الفاتيكان.

نطمئن اصحاب النوايا السيئة والاستنباطية الى اصول الرحم الكياني الواحد المتحدر منه رأس الكنيسة المارونية وقادة الاحزاب المسيحية الراسخة في الذود عن حريتها وديمومة ايمانها المجبول بشموخ وطنها التاريخي السرمدي.....

 

هل تلجم «مصلحة الجميع» نيّات توسعة الحرب في لبنان؟

مالك القعقور/الشرق الأوسط/26 حزيران/2024

يراود المتابعين لمستجدات الحدود والمعارك بين «حزب الله»، الذراع العسكرية لإيران في لبنان، وإسرائيل في جنوب لبنان، سؤالٌ، مستمدٌ من كلام الموفد الأميركي آموس هوكستين، ومفاده: هل تلجم «مصلحة الجميع» نيّات توسعة الحرب في لبنان؟

فقبل أيام زار هوكستين، عراب الاتفاق اللبناني - الإسرائيلي، تل أبيب وبيروت في مسعى لمنع تحول المواجهة من جبهة محدودة في جنوب لبنان إلى مواجهة مفتوحة. وظنّ المتابعون أن «خطورة» الوضع ستبقيه في المنطقة أياماً، لكنه أقفل عائداً إلى واشنطن، بعدما قال في بيروت: «لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسياً، وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد». الحرب التي بدأها «حزب الله» في منطقة محددة جغرافياً، هي مزارع شبعا، تطوّرت على مدى 9 أشهر، لتشمل معظم مناطق الشريط الحدودي بين البلدين، مع عدم تردد الإسرائيلي عن اصطياد مسؤولين من «حزب الله» و«حماس» والتنظيمات الدائرة في فلكهما، في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية. لكن لو كانت هذه الحرب ذاهبة إلى ما هو أوسع في لبنان، هل كان للموفد الأميركي أن يغادر بهذه السرعة؟ أغلب الظن أنه تأكد أن الطرفين لا يريدان الإضرار بالصفقة الكبرى التي أنجزاها، بعد أكثر من 20 عاماً من المفاوضات، ألا وهي ترسيم حدود الغاز في البحر المتوسط.

وهنا تماماً مكمن إشارة هوكستين إلى «مصلحة الجميع». والجميع هم كل المستفيدين، دولاً وشركات وجماعات، من اتفاق الحدود الغازية الذي أبرمه بالبلدان في عام 2022، وبرعاية أميركية ممثلة بهوكستين نفسه. وهوكستين يعرف تماماً أن إسرائيل تعد الرابح الأكبر من غاز المتوسط منذ اكتشف أول حقل للغاز في بحر غزة وسُمي «غزة مارين» في عام 2000، حينها تغيّرت معطيات إسرائيل وأهدافها، فانسحبت من جنوب لبنان بلا اتفاق، وتوجّهت إلى السلطة الفلسطينية فدّمرت «اتفاق أوسلو» وكل ما بُني بموجبه، وراحت تغرف من غاز البحر حتى اكتفت ذاتياً، ثم راودتها أطماع التصدير. وكانت اكتشافات متتالية بمليارات الدولارات واتفاقات وشراكات مع دول الجوار، وبقي عائقان أمامها: بحر لبنان المسيطر عليه «حزب الله»، وبحر غزة المسيطرة عليه «حماس».

وبعد مفاوضات طويلة استغرقت قريباً من 20 عاماً، برعاية الأميركي وتدخله، تم الاتفاق مع لبنان. وبقيت المشكلة الأخيرة المتعلقة ببحر غزة. وقبل هجوم 7 أكتوبر، تردد بأن اتفاقاً مماثلاً للاتفاق اللبناني سيوّقع مع السلطة الفلسطينية في رام الله، ما يعني أن «حماس» لن يبقى لها سوى «خفي حنين»، وهي المسيطرة على القطاع منذ 2005، ويكاد يذهب هباءً كل ما فعلته تجاه الإسرائيلي، بما في ذلك عدم مشاركتها في المعركة التي خاضتها «الجهاد الإسلامي» ضد إسرائيل في 2022، وتحت عنوان «وحدة الساحات»، ولا ساحات ولا من يحزنون.

وفي 7 أكتوبر بدأ مخاض لأوضاع جديدة، سياسياً وأمنياً وغازياً، لكنه لم ينته بعد. تحضير «حماس» لعملية لم يكن مفاجئاً لإسرائيل، بل كانت تنتظر تنفيذها لتشن حربها الكبرى لتشطب كل من يقف في وجه مصالحها داخل غزة. لكن ما حصل فجر ذاك اليوم كان كبيراً جداً ومفاجئاً للطرفين: «حماس» التي لم تتوقع أن اختراق الجدار الفاصل سيمهد الطريق لعملية بهذا الحجم، وإسرائيل التي استيقظت على احتلال مساحات من أراضيها ووقوع نحو 240 من الأسرى من جيشها وشعبها في يد المهاجمين.

وجاء الرد بقرارين كبيرين: تفعيل إسرائيل قانون هنيبعل القاضي بقتل الخاطف والمخطوف لاستعادة الأرض، والقانون لا يزال معمولاً به حتى اللحظة. وإرسال الولايات المتحدة بعضاً من بوارجها وحاملات طائراتها لتقول لمن يتحمّس إن زوال إسرائيل ممنوع.

وظن الناس أن في مقدمة هؤلاء المتحمّسين «حزب الله»، خصوصاً أن بوتقته الإعلامية كانت تنشر ما مفاده أن لدى الحزب كتيبة اسمها «كتيبة الرضوان»، ومهمتها، في المعركة المقبلة مع إسرائيل، احتلال الجليل (شمال إسرائيل) وخوض الاشتباكات على أرضها. لكن ما فعله الحزب على الأرض وبعد 24 ساعة، ربما انتظر خلالها أمر العمليات من مرشده الإيراني، أن أطلق رشقات باتجاه مزارع شبعا، وفهم المعنيون الرسالة بأنه لن يفعل أكثر من ذلك.

وجاءت الأيام والأسابيع والأشهر ولم يبق حجرٌ على حجر في قطاع غزة وأكثر من 40 ألف ضحية وضعف هذا الرقم من الجرحى والمصابين، ولم يفعل الحزب مع إسرائيل أكثر من المناوشات وصراع الأدمغة الأمنية، ولم يقدّم، ولن، إلى إسرائيل السبب الوجيه لتوسعة الحرب لتشمل لبنان كله، فلا هو احتل متراً واحداً من أرضها، ولا أسر جندياً واحداً من جنودها، ولا استهدف مرفقاً واحداً من مرافقها الاقتصادية والسكنية. كل ما يفعله ضمن المسموح به، وهو استهداف مواقع عسكرية، ونشر فيديوهات من مسيرة نجحت في اختراق الحدود.

وما كاد هوكستين يقفل عائداً إلى واشنطن، حتى كان أول مستقبلي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أبلغه أن الانتقال إلى «المرحلة ج» (صراع منخفض الكثافة) في حرب غزة سيؤثر على جميع الجبهات.

وعلى الرغم من أن البيان مقتضب، فإنه يوحي بأن ثمة انتقالاً للمرحلة الثالثة في غزة، وبالتالي فإن هذا التأثير سيكون «إيجابياً» لتهدئة جبهة الجنوب اللبناني، وتبقى المصلحة الكبرى التي أبرمت في اتفاق الغاز قائمة في انتظار نهاية «مخاض غزة»... فعن أي توسعة للحرب تتحدثون؟

 

تحذير أممي من «شرارة البارود» في لبنان

توظيف إسرائيل لـ«الذكاء الاصطناعي» يعيد «حزب الله» إلى «تحت الأرض»

بيروت: «الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

حذّرت الأمم المتحدة من أن اتساع الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني سيكون «بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود». وقال منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث: «إن حربا كهذه قد تكون أمراً مروعاً خصوصاً بالنسبة إلى جنوب لبنان». وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا... وستجرّ آخرين» و«ستكون لها بالطبع انعكاسات على غزة والضفة الغربية»، واصفاً الوضع بـ«المقلق جداً». في موازاة ذلك، ومع تصاعد المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» أدى توظيف تل أبيب لـ«الذكاء الاصطناعي» إلى إعادة الحزب إلى تحت الأرض، بعدما أظهرت الحرب الأخيرة تحوله من «منظومة قتال أمنية»، تتبع حرب العصابات، إلى «منظومة قتال عسكرية» مكّنت إسرائيل من استهداف قادته، وسط حرب تكنولوجية يخوضها الجيش الإسرائيلي، ويرد عليها «الحزب» بصواريخ موجهة وأخرى ثقيلة لم تكن موجودة في حرب يوليو (تموز) 2006.

 

الأمم المتحدة: اتساع الحرب إلى لبنان سيكون مروعاً ومنسق الشؤون الإنسانية وصف الوضع بـ«المقلق جداً»

بيروت/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

عبَّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك قد يكون «مروعاً». وقال مارتن غريفيث الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر، للصحافيين في جنيف «أرى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود... وهذا يمكن أن يكون مروِّعاً»، مشيراً خصوصاً إلى جنوب لبنان. وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا... ستجر آخرين»، و«سيكون لها بالطبع انعكاسات على غزة وعلى الضفة الغربية»، واصفاً الوضع بـ«المقلق جداً». ولفت إلى أن «الحرب التي اندلعت قبل نحو 9 أشهر عقب هجوم غير مسبوق لـ(حماس) داخل أراضي الدولة العبرية علَّمتنا مستوى جديداً من المأساة والقسوة»، وأضاف: «لكننا جميعا قلقون من أنها قد تكون مجرد البداية». ومع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها العاشر، حذرت الولايات المتحدة أكبر حلفاء إسرائيل من خطر نشوب نزاع كبير ضد «حزب الله» بعد تصاعد عمليات تبادل القصف عبر الحدود وارتفاع التهديدات إلى مستوى غير مسبوق بين الطرفين.

 

ألمانيا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان «بشكل عاجل» وحذرت من خطر تصاعد التوترات «في أي لحظة»

برلين/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

دعت ألمانيا، الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت؛ نظراً إلى خطر التصعيد في العنف بين إسرائيل و«حزب الله». وتبادلت إسرائيل و«حزب الله» القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل الذي أشعل حرب غزة. وارتفع مستوى التوتر في الأيام الأخيرة بسبب تزايد حدة القصف. والأربعاء، حدّثت وزارة الخارجية الألمانية توجيهاتها بشأن السفر إلى البلاد قائلة: «يُطلب بشكل عاجل من المواطنين الألمان مغادرة لبنان». وأضافت أنه «يمكن للتوترات البالغة الحالية عند المنطقة الحدودية مع إسرائيل أن تشهد مزيداً من التصعيد في أي لحظة».

وتابعت أن هناك أيضاً «خطراً متزايداً لوقوع هجمات إرهابية» في لبنان قد تستهدف الغربيين أو الفنادق الكبيرة. وحذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، من أن أي «سوء تقدير» يمكن أن يشعل حرباً شاملة بين إسرائيل و«حزب الله»، داعية إلى «أقصى درجات ضبط النفس» في ظل ارتفاع منسوب التوتر. وقالت بيربوك في تصريحات نشرتها على منصة «إكس»: «مع كل صاروخ يعبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، يزداد خطر أن يؤدي سوء تقدير إلى اندلاع حرب».

 

نتنياهو يتابع تمريناً عسكرياً على الحدود مع لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، الحدود الإسرائيلية مع لبنان، حيث تابع تمريناً عسكرياً. وأكد نتنياهو أن إسرائيل سوف تحقق النصر على هذه الجبهة أيضاً، إذا اندلعت حرب مع «حزب الله»، بحسب بيان أصدره مكتبه. ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتدريب الذي يجريه لواء المظليين الاحتياط 55، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ورافق نتنياهو في الزيارة سكرتيره العسكري رومان غوفمان وقائد القيادة العسكرية الشمالية للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أوري غوردن وعدد من القادة من الرتب الأدنى. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اندلعت اشتباكات يومية بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان. وتسبب القصف المتبادل في سقوط عدد كبير من الضحايا من الجانبين، ودمار شديد في القرى الواقعة على جانبي الحدود، ومغادرة أو إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من منطقة الصراع.

 

غالانت: قادرون على إعادة لبنان «للعصر الحجري» لكننا نفضل حلاً دبلوماسياً

واشنطن/الشرق الأوسط/27 حزيران/2024

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارة لواشنطن، من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى «العصر الحجري» في أي حرب مع مقاتلي جماعة «حزب الله»، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلاً دبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وفي حديث لصحافيين، قال غالانت أيضاً إنه ناقش مع كبار المسؤولين الأميركيين مقترحاته «لليوم التالي» لحكم غزة بعد الحرب والتي ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون «طويلة ومعقدة».

 

البابا فرنسيس قلق من الشغور الرئاسي في لبنان

أمين سر الفاتيكان تحدث عن «عقد داخلية»... والحل يبدأ من مقرّ بري

بيروت/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

نقل أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إلى المسؤولين اللبنانيين، قلق البابا فرنسيس لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن، متحدثاً عن عقد داخلية كثيرة، وأعرب عن اعتقاده بأن الحلّ لأزمة الرئاسة يبدأ من مقرّ إقامة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وفشل البرلمان 12 مرة بانتخاب رئيس للجمهورية، وتعثرت المباحثات الداخلية عند رفض بعض القوة لحوار طالب رئيس البرلمان بعقده يجمع القوى السياسية، يسبق الدعوة لجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس. وغداة مشاركته اللقاء الديني - السياسي الموسع في بكركي، التقى بارولين، الأربعاء، برئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وقال بعد لقائه بري: «أعتقد أن الحلّ لأزمة الرئاسة يبدأ من هذا المقرّ، فالأفرقاء المسيحيون يتحملون المسؤوليّة طبعاً، ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة، وعلى الآخرين تحمّل مسؤولياتهم». وأكد وجود «عقد داخلية كثيرة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية». وبعد لقائه ميقاتي، أعرب عن سعادته لزيارة لبنان «الذي يراهُ البابا فرنسيس بلداً للعيش المشترك والأخوي». وقال بارولين: «البابا فرنسيس قلقٌ لجهة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان حتى الآن».

وأكد أمين سر الفاتيكان أن «رئيس الجمهورية يمثل وحدة البلاد، وعلى المسؤولين السياسيين أن يقوموا بواجبهم لانتخاب رئيس جديد». وأشار إلى أنّ «الشرق الأوسط يعيش فترة عصيبة، والبابا الذي لديه علاقات دائمة مع الفلسطينيين والإسرائيليين يدعو لإحلال السلام، ووقف الصراع وإطلاق الرهائن في غزة، وإيصال المساعدات من دون عوائق إلى القطاع الفلسطيني». ورأى بارولين أنّ «كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه، وهي بمثابة استسلام أمام قوى الشر». وتعهّد بأنه سيحمل إلى البابا فرنسيس «الدعوة لزيارة لبنان، ونأمل أن يتمكن من ذلك، ويحمل المصالحة إلى هذا البلد».

كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في اللقاء الصحافي المشترك مع بارولين، إنه سعد لما سمعه من الكاردينال عن متابعة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان، «ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق بوصفه ملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة»، وشكره على «متابعته الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية». وقال ميقاتي: «ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف إلى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات، انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن؛ لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة»، و«إعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام إلى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك»، و«العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي، وإيجاد حل للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات». وأشار ميقاتي إلى أنه من الأولويات أيضاً «السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقاً من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وذلك من أجل وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية، وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي»، و«الحرص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين». وجدد ميقاتي الدعوة للبابا لزيارة لبنان، «لأن جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون إليها، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملاً جديداً لهم، ومن أوائل عوامل الانفراج». وقال: «يشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين، وضرورة توفير كل مقومات النجاح له؛ لأن به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحداً موحداً».

وعلى هامش زيارة بارولين، وجه البطريرك الماروني بشارة الراعي نداء إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، قال فيه: «إنّنا بنتيجة اجتماعنا حول الكردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان، اتّخذنا توجيهاً بإقامة الصلوات يومي السبت والأحد المقبلين 29 و30 حزيران في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار؛ من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما».

 

لبنان يطلق حملة دبلوماسية لتجنّب حرب واسعة في الجنوب وإسرائيل تستهدف أراضيه بنيران مدفعية «استباقية»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

أطلق لبنان، الأربعاء، حملة دبلوماسية في مسعى إلى تجنّب حرب واسعة في جنوب لبنان، تلت حراكاً دبلوماسياً غربياً باتجاه بيروت لضمانة عدم توسع الحرب القائمة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي الذي أطلق الأربعاء أوسع قصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية، فيما بدا أنه «قصف استباقي» شمل 10 قرى ومدينة بنت جبيل؛ لأول مرة منذ شهرين. وبموازاة التهديدات الإسرائيلية واستعدادات الجيش الذي تفقد رئيس حكومة الحرب، بنيامين نتنياهو، وحداته في الشمال الثلاثاء، وأعرب لجنوده عن ثقة الحكومة بهم، اتجه لبنان «لتفعيل الحركة الدبلوماسية، في مسعى لتجنب توسعة الحرب، والطلب من الجهات الدولية الفاعلة الضغط على إسرائيل»، وفق ما قالت مصادر لبنانية مواكبة لتلك الحركة، مشيرة إلى أن لبنان «يعول على التحركات الدبلوماسية لمنع تمدد الحرب التي قد تؤدي إلى توسع يشمل المنطقة».

جولة وزير الخارجية

وبدأ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بوحبيب، جولة خارجية؛ استهلها من بروكسل لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، ومسؤولين أمميين في منظمة الأمم المتحدة بنيويورك. كذلك سيُجري الوزير بوحبيب زيارة رسمية إلى كندا يلتقي خلالها نظيرته الكندية. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن جولة بوحبيب تهدف إلى «متابعة مساعي لبنان لتجنّب حرب واسعة في الجنوب قد تتطور إلى حرب إقليمية مفتوحة، وكذلك إلى شرح سياسة الحكومة تجاه مسألة النزوح السوري في لبنان ورؤيته للحلّ».

وجاءت الزيارة بعد أسبوع على لقاءات المبعوث الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، في بيروت وتل أبيب، وغداة زيارة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، العاصمة اللبنانية حيث التقت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبوحبيب. وشددت بيربوك على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لمنع التصعيد وتوسع رقعة الحرب، كما أعربت عن قلق ألمانيا من التوتر الراهن في المنطقة، وحذّرت من خطر الوصول إلى طريق مسدودة، لا سيما في حال رفض الأطراف وقف إطلاق النار.

التمديد للـ«يونيفيل»

وفي ظل هذا الحراك، برز موقف لبناني آخر هادف إلى الحفاظ على الغطاء الدولي للجنوب، تمثل في رسالة رسمية وجهها بوحبيب باسم الحكومة اللبنانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلب فيها تمديد ولاية قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب الـ«يونيفيل». وكان الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطلّي استقبل وفداً فرنسياً مشتركاً من وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين؛ تحضيراً لاستحقاق التجديد لولاية قوات الـ«يونيفيل»، الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي خلال شهر أغسطس (آب) المقبل. وتضطلع فرنسا بمهام «حاملة القلم» لجهة صياغة مسودة مشروع القرار الدولي الخاص بتمديد الولاية.

قصف استباقي

وتأتي هذه المساعي في ظل تصعيد إسرائيلي في الجنوب، تمثل في «قصف استباقي» لمناطق واسعة في الجنوب يوم الأربعاء، وهي من «المرات القليلة خلال الشهرين الماضيين التي تشهد فيها بلدات المنطقة الحدودية اعتداءات بقصفٍ بهذا الحجم والاتساع»، وفق ما أفادت به قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، حيث بلغ عدد البلدات المستهدفة 10 بلدات، بالإضافة إلى مدينة بنت جبيل. واستهدف القصف المدفعي منطقة هورا في خراج بلدتي ديرميماس وكفركلا وأطراف برج الملوك، وتلة العزية، وسهل مرجعيون، واستهدفت غارة إسرائيلية منازل في كفرشوبا، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في المكان. كما تعرض خراج راشيا الفخار وخراج كفرحمام لقصف مدفعي، فيما تعرضت أطراف ياطر وزبقين وشيحين ووادي حامول وأطراف الضهيرة وأطراف بلدة الوزاني لقصف أيضاً. وقصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خط الكهرباء الذي يغذي نهر الليطاني في بلدة الطيبة جنوب لبنان، بعد صيانة شركة الكهرباء له مباشرة. كما أغارت الطائرات الحربية على بلدة عيتا الشعب والخيام. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف البنية التحتية لـ«حزب الله» في منطقتي المطمورة وشبعا، فيما أعلن «حزب الله» عن استهداف «مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بداخلها بين قتيلٍ وجريح»، وذلك «رداً على استهداف مبانٍ في بلدتي الخيام وكفرشوبا».

 

إصابة خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

أصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية. وتأتي الغارة مع تزايد المخاوف من تحوّل النزاع الراهن بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني عبر الحدود إلى حرب واسعة. وتتبادل إسرائيل و«حزب الله»، حليف حركة «حماس» المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل إلى إشعال الحرب في قطاع غزة. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، أن إسرائيل شنّت الأربعاء نحو 10 غارات جوية على مناطق حدودية. وأضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت «قرابة العاشرة من مساء اليوم غارة جوية عنيفة مستهدفة مبنى مؤلفاً من طابقين في مدينة النبطية ودمّرته بالكامل».وذكرت الوكالة لاحقاً أنّ الغارة أدّت «الى وقوع 5 إصابات بين المواطنين، وتدمير مبنى مؤلف من طابقين تدميراً كاملاً وإلحاق أضرار بعشرات المنازل والسيارات». ولم يصدر أيّ تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة.وأعلن «حزب الله»، الأربعاء، مسؤوليته عن ستة هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية. وقتل نحو 481 شخصاً في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله» منذ 7 أكتوبر، بينهم 94 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً، بحسب إسرائيل.

 

تحذير أممي من اتساع رقعة حرب غزة إلى لبنان: ستجر سوريا وآخرين

نيويورك/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

عبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم (الأربعاء)، عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك يمكن أن يكون «مروعاً»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». ومع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها العاشر، حذرت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، من خطر نشوب نزاع كبير ضد «حزب الله»، المدعوم من إيران في لبنان، بعد تصاعد عمليات تبادل القصف عبر الحدود.وقال غريفيث، الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر، للصحافيين في جنيف: «إني أرى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود... وهذا يمكن أن يكون مروِّعاً... خصوصاً إلى جنوب لبنان». وأكد أنه بحث مع زملائه في القدس احتمالات مع قد يحصل هناك. وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا... ستجرّ آخرين، سيكون لها بالطبع انعكاسات على غزة. بالطبع سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية»، وأكد أن الوضع «مقلق جداً».

وأضاف أن الحرب التي اندلعت قبل نحو تسعة أشهر عقب هجوم غير مسبوق لـ«حماس» داخل أراضي الدولة العبرية «علمتنا مستوى جديداً من المأساة والقسوة. لكننا جميعاً قلقون من أنها قد تكون مجرد البداية».

 

غالانت يلتقي سوليفان... ويهدّد «حماس» و«حزب الله» بعواقب وخيمة وقادة إسرائيليون يطالبون بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

اتخذت الإدارة الأميركية موقفاً ثابتاً من التحذير من اتساع الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» بما يؤدي إلى حرب إقليمية، ودفع الجانب الإسرائيلي إلى اعتماد حلول دبلوماسية وخفض حدة التوتر، وتضافرت التحذيرات الأميركية مع تأكيدات على توفير كل المساعدات العسكرية لإسرائيل؛ لتمكينها من الدفاع عن نفسها، وهو ما حصل عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من تأكيدات أميركية في لقاءاته مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن. وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى أن غالانت حصل على تأكيدات من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية بتقديم الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل حال اندلاع حرب مع «حزب الله»، دون أن تنشر الولايات المتحدة قوات أميركية على الأرض حال حدوث ذلك، وإنما الاكتفاء فقط بتقديم المزيد من الدعم العسكري المباشر، وتقوية الدفاعات الإسرائيلية. وفي لقائه بمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، صباح الأربعاء، في البيت الأبيض، الذي امتد لأكثر من ساعتين، ناقش غالانت تطورات الحرب في قطاع غزة، والمقترح الذي طرحه الرئيس بايدن لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس»، ورؤية إسرائيل لليوم التالي، وشكل الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، إضافة إلى الوضع المتوتر في لبنان مع «حزب الله»، والمخاوف الأوسع من إيران ووكلائها، وسلوكهم المزعزِع للاستقرار.

ووفقاً لتصريحات نشرها مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، شدّد غالانت على التزام إسرائيل بإعادة الرهائن، وتوعّد «حماس» بعواقب وخيمة إذا لم تقبل بالاقتراح الذي قدّمه بايدن وأقرّت به الأمم المتحدة حول هدنة لوقف إطلاق النار وتبادُل الرهائن والسجناء، كما لوّح بعواقب وخيمة أيضاً لـ«حزب الله»، مؤكداً أن الحرب التي تشنها إسرائيل لا تستهدف أهل غزة أو الشعب اللبناني، وإنما تستهدف «حماس» و«حزب الله» وداعميهم. وتعهّد غالانت في ردّه على المطالبات الأميركية بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقيام بذلك. وأقر غالانت بالخلافات السرّية والعلنية بين بايدن ونتنياهو خلال شهور الحرب، والانتقادات التي وجّهها نتنياهو لإدارة بايدن حول تأخّر وصول الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، محاولاً التخفيف من هذه الخلافات، وتسليط الضوء على العلاقات القوية والدائمة بين البلدين التي تتخطى الخلافات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق إن تقدماً كبيراً أُحرز في مسألة تزويد إسرائيل بذخائر أميركية خلال اجتماعاته مع مسؤولين في واشنطن هذا الأسبوع، وفق «رويترز». من جانبه، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، إن سوليفان سيناقش مع غالانت ما يحدث في غزة والعمليات الإسرائيلية، وكيف سيكون الوضع في المستقبل، إضافةً إلى التوتر مع «حزب الله» في لبنان، والتوصل إلى حلول دبلوماسية تمنع التصعيد. وقال كيربي للصحافيين خلال مؤتمر هاتفي الأربعاء: «إن الإدارة الأميركية تحاول إيجاد طرق دبلوماسية لمنع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان؛ لأنه لن يكون في مصلحة أحد، وعلى الأقل ليس في مصلحة الشعب الإسرائيلي». وأضاف: «لكننا، كما قلنا مراراً، سنواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل، ونستمر في التأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وإذا كان هناك طريقة يمكننا من خلالها منع المزيد من الهجمات على إسرائيل فسنفعل ذلك، ولن تتغير مساعدتنا لإسرائيل، ولا نريد أن نرى جبهة ثانية مفتوحة في الشمال، بل نريد أن نرى إذا كان بإمكاننا حل التوترات هناك بالعملية الدبلوماسية».

إلغاء دعوة نتنياهو

من جانب آخر ناشد عدد من المسؤولين الإسرائيليين (من بينهم إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومدير الموساد السابق، ورئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم) الكونغرس الأميركي إلغاء دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام الكونغرس في 24 يوليو (تموز) المقبل. وقال القادة الإسرائيليون في مقال نُشر بصفحات الرأي بجريدة «نيويورك تايمز»، الأربعاء، إن الكونغرس ارتكب خطأ فادحاً، وإن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر لإسرائيل.

 

إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين «ترتيباً» مع «حزب الله» وأوستن يُحذر من أن الحرب قد تتحول بسهولة صراعاً إقليمياً

بيروت/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

تناقش إسرائيل مع مسؤولين أميركيين احتمال التوصل إلى «ترتيب» مع «حزب الله»، لم تستبعد فيه الحل الدبلوماسي، بموازاة استعدادات عسكرية تشمل سلاح الجو، تحسباً «لأي هجوم على لبنان»، في وقت تسعى فيه المحادثات الدبلوماسية لمنع تمدد الصراع بالتزامن مع تصاعد وتيرة التهديدات بين إسرائيل و«حزب الله». وحذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، من أن نزاعاً جديداً بين إسرائيل و«حزب الله» من شأنه أن يُشعل حرباً إقليمية، داعياً إلى حلّ دبلوماسي. وقال أوستن: «يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل و(حزب الله) إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط»، مضيفاً: «الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد». وفي مستهلّ الاجتماع قال غالانت: «نعمل معاً بشكل وثيق للتوصل إلى اتفاق، لكن علينا أيضاً مناقشة الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة». ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى بيروت، حيث التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقالت إن «الوضع على الخط الأزرق دقيق، والمخاطر قائمة، من هنا ينبغي التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكماً وقفاً لإطلاق النار في الجنوب».

وثمَّن ميقاتي دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، وقدّر «الحرص الألماني على لبنان»، ورأى أن «المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملاً».

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الثلاثاء، إن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع «حزب الله»، وإنها تفضل حلاً دبلوماسياً. وأوضح هنغبي أن إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى «ترتيب» مع الحزب. وقال هنغبي في مؤتمر هرتسليا: «نحن والأميركيون سنخصص أسابيع الآن لمحاولة التوصل إلى تسوية». وأضاف: «إذا لم يكن هناك ترتيب عبر الوسائل الدبلوماسية، يدرك الجميع أنه يتعين أن يكون هناك ترتيب عبر وسائل أخرى. وفي الوقت الحالي نفضل التركيز على الحملة الدبلوماسية».

وأشار إلى أن إسرائيل تناقش مع واشنطن جهوداً مشتركة محتملة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية لإيجاد بديل لحكم «حماس» في قطاع غزة.

وقبيل وصول وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى بيروت للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعد زيارتها إلى تل أبيب، حذّر مسؤولون أميركيون وغربيون، في محادثات مع نظرائهم اللبنانيين، من أن إسرائيل جادة في تهديداتها، وتعتزم التحرك عسكرياً ضد لبنان، إذا ما فشلت المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي المواجهات الحدودية المتصاعدة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان - ريشيت بيت)، الثلاثاء. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالـ«مطلعة» قولها إن الدبلوماسيين الغربيين يطالبون لبنان بكبح جماح «حزب الله»، ويشددون على أن «إسرائيل جادة عندما تقول إنها ستتحرك» عسكرياً ضد لبنان لضرب قدرات «حزب الله»، وإبعاد مقاتليه عن المنطقة الحدودية جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني شمالاً. ونقل موقع «واللا» عن مسؤول أميركي رفيع وآخر إسرائيلي وثالث وصفه بأنه «دبلوماسي غربي»، أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى المنطقة، عاموس هوكستين، شدد خلال اجتماعه مع المسؤولين اللبنانيين، الأسبوع الماضي، على أن «(حزب الله) مخطئ إذا اعتقد أن واشنطن ستكون قادرة على منع إسرائيل من شن عملية برية ضد لبنان إذا استمر في تصعيد هجماته».

استعدادات عسكرية

ووسط الحراك الدبلوماسي، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريوهات الحرب. وقال إن «قائد سلاح الجو تومر بار، وقادة كباراً في سلاح الجو، أجروا مناقشات مشتركة مع قادة الألوية الإقليمية في القيادة الشمالية العسكرية». وأشار إلى أن القادة «عقدوا جلسة لتقييم الوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين، حيث تابع القادة مواصلة حماية البلدات الشمالية إلى جانب عملية رفع الجاهزية لهجوم في لبنان والتعاون بين القيادة الشمالية وسلاح الجو».

تصعيد متبادل

وتتصاعد التوترات المترافقة مع ازدياد القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان. أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي «نفذ اعتداءات بمسيرات صغيرة ألقت قذائف مشظية على سيارة في بساتين بلدة الوزاني وفي بلدة الطيبة مرتين»، بينما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الدفاعات الجوية أطلقت صاروخين في محاولة لاعتراض طائرتين مسيرتين لـ(حزب الله) أطلقتا من لبنان في سماء الجليل الأعلى. وأعلن «حزب الله» بدوره أن مقاتليه شنوا ‏هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقرٍّ ‏لوائيٍ تابع للفرقة 91 في ‏منطقة ناحل غيرشوم، واستهدفوا أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين، «ما أدى ‏إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر»، وذلك «رداً على اعتداء العدو ‏الإسرائيلي الذي استهدف منطقة البقاع» في شرق لبنان. كما ‏استهدف مقاتلو «الحزب» موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية، وموقع بركة ريشا. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: «قصفت الطائرات المقاتلة مباني عسكرية إلى جانب البنية التحتية الإرهابية لتنظيم (حزب الله) في منطقتي الخيام والعديسة بجنوب لبنان».

 

إسرائيل تتهم إيران بتفجير مقر قواتها في صور عام 1982 بعدما تمسكت برواية «تسرّب الغاز» 42 عاماً

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

بعد 42 عاماً من التمسك برواية تقول إن الانفجار الذي وقع في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور اللبنانية، عام 1982، وقع نتيجة تسرب الغاز، أعلنت إسرائيل اليوم تغيير روايتها، وقالت إن العملية تمت بهجوم مسلح تتحمل مسؤوليته إيران. وجاء في بيان مشترك بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، أن «الانفجار المميت الذي استهدف مبنى مقر قيادة الجيش في صور بلبنان عام 1982 يعد هجوماً مسلحاً وليس حادثاً ناتجاً عن تسرب غاز». وأفاد البيان بأن فريق التحقيق الذي عمل في الموضوع توصل إلى قناعات جديدة، وأنه تم تعيين لجنة تحقيق مكملة تابعة لرئيس أركان الجيش، وبالتعاون مع الشاباك والشرطة، سيرأسها الجنرال أمير أبو العافية، وستكون مهمتها النظر في النتائج التي خلص إليها الفريق وغيرها من المواد، وصياغة موقف نهائي من هذا الموضوع. وقال الجيش إن «ذلك جاء بناء على توصية من لجنة أمنية إسرائيلية مشتركة، مكوّنة من الجيش والشاباك والشرطة، تشكلت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للنظر في كافة المعلومات المتوفرة إلى جانب جمع معلومات جديدة بشأن التفجير» الذي أودى بحياة عشرات الجنود وعناصر الأمن الإسرائيليين. وكانت مؤسسة الأمن الإسرائيلية قد أعلنت في العام الماضي أنها تعيد فتح التحقيق في الحادث «احتراماً للقتلى وسعياً وراء الحقيقة». المعروف أن الانفجار وقع بعد الاحتلال الإسرائيلي للبنان في يونيو (حزيران) 1982، واستهدف مقر القيادة العسكرية الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي لإدارة المدن التي احتلها. وبعد 5 أشهر، وتحديداً في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أصابت سيارة بيجو محملة بالمتفجرات المبنى الذي استقرت فيه قيادة الجيش الإسرائيلي في صور، والذي كان مكوناً من 7 طوابق. وقد أدى الانفجار إلى تسوية المبنى بالأرض، وقتل جراء ذلك 75 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً من قوات الجيش والشرطة وعملاء الشاباك. بالإضافة إلى ذلك قتل 14 أسيراً من اللبنانيين والفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم إسرائيل. وأصيب 27 إسرائيلياً و28 عربياً بجروح أيضاً. وأشار تحقيق رسمي للجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت إلى أن «حدوث تسرب للغاز هو الذي أدى إلى انفجار وانهيار المبنى». ومع أن اللبنانيين والفلسطينيين أكدوا في ذلك الوقت أن هذه عملية مسلحة نفذها شاب لبناني، أصرت إسرائيل على روايتها بأن الانفجار كان حادثاً ناجماً عن انفجار أسطوانات الغاز.

لكن ذوي عدد من القتلى الإسرائيليين ظلوا يسعون إلى تحقيق إضافي، مؤكدين أن الرواية الإسرائيلية الرسمية تتناقض مع رواية 3 شهود عيان، أكدوا أنهم شاهدوا سيارة البيجو وهي تدخل بسرعة جنونية إلى المبنى وتصطدم به. كما شاهدوا أجزاء السيارة في أنقاض المبنى. وقال عدد من ضباط الشاباك، في حينه، إنهم يعتقدون أن هذه العملية كانت من أوائل عمليات «حزب الله» في لبنان. وفي بيروت، أكدوا أن منفذ العملية يدعى أحمد قصير، وهو فتى عمره 17 عاماً، وقد أقام «حزب الله» له نصباً تذكارياً بالقرب من بعلبك.

يذكر أن تفجيراً ثانياً وقع في صور نفسها، بعد ما يقرب من العام، إذ اقتحم مفجّر انتحاري في شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات مبنى للشاباك في قاعدة للجيش في صور. وأسفر الانفجار في حينه عن مقتل 28 إسرائيلياً و32 أسيراً لبنانياً وجرح نحو 40 آخرين. وصرّح مسؤول سياسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الأربعاء، بأن تلك الهجمات تعدّ في إسرائيل عدواناً إيرانياً مباشراً.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

القضاء يصدق على مذكرة التوقيف الفرنسية بحق بشار الأسد في شأن هجمات كيميائية

ال بي سي/26 حزيران/2024

صدقت محكمة الاستئناف في باريس على مذكرة التوقيف التي أصدرها قضاة تحقيق بحق الرئيس السوريّ بشار الأسد المتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيميائية القاتلة التي وقعت في آب 2013، وفق محامي الضحايا ومنظمات غير حكومية. واعلنت محاميات الأطراف المدنية للصحافة في ختام المداولات التي جرت في جلسة مغلقة "تمت المصادقة".  وبذلك تكون غرفة التحقيق قد رفضت طلب مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بإلغاء مذكرة التوقيف بسبب الحصانة الشخصية للرؤساء أثناء وجودهم في السلطة.

 

"الناتو" يعين رسميا رئيس الحكومة الهولندية أمينا عاما

أ ف ب/الأربعاء 26 حزيران/2024

الحلف أصدر بياناً أكد فيه تولي مارك روته المنصب خلفاً لينس ستولتنبرغ ويبدأ مهام منصبه الجديد في الأول من أكتوبر المقبل

يتولى رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته (57 سنة) منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في فترة حساسة للتكتل الدفاعي مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

عينت دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الأربعاء رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته (57 سنة) أميناً عاماً جديداً، وذلك في فترة حساسة للتكتل الدفاعي مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

وقال الحلف في بيان "قرر مجلس شمال الأطلسي تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي خلفاً لينس ستولتنبرغ"، مشيراً إلى أنه سيتولى منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.  وفي روسيا، استبعد الكرملين اليوم الأربعاء أن يغير اختيار رئيس وزراء هولندا مارك روته أميناً عاماً جديداً لحلف شمال الأطلسي "ناتو" من الموقف العام للحلف. وكان رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته ضمن الفوز بمنصب الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مرحلة بالغة الأهمية بالنسبة إلى الحلف، بعد انسحاب منافسه الوحيد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الأسبوع الماضي. وكان يُتوقع أن يقوم أعضاء الحلف وعددهم 32، بتسمية السياسي المخضرم رسمياً في الأيام المقبلة، ويُنتظر أن يتولى مهمات المنصب مع انتهاء ولاية الأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتأتي ولايته في فترة محفوفة بالأخطار لدول الحلف الغربي مع استمرار حرب روسيا في أوكرانيا ومساعي دونالد ترمب للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبعد إعلانه ترشحه للمنصب العام الماضي عقب انهيار ائتلافه الحكومي، سرعان ما حصل روته الداعم القوي لأوكرانيا على تأييد الدول ذات الثقل مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكن كان عليه أن يستخدم المهارات الدبلوماسية كافة التي اكتسبها خلال قرابة 14 عاماً على رأس الحكومة في هولندا للتغلب على المعارضين بقيادة تركيا والمجر. وتخطى روته التحفظ التركي بزيارة إلى إسطنبول في أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن يتوصل إلى اتفاق أخيراً مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. وبقيت النقطة الشائكة الأخيرة مع يوهانيس بعدما أثار ترشحه المفاجئ استياء أعضاء الحلف الذين كانوا يأملون في تعيين سلس لروته قبل قمة (الناتو) في واشنطن يوليو (تموز) المقبل. وأعلن مجلس الأمن الروماني الأسبوع الماضي انسحاب يوهانيس رسمياً ودعم بوخارست لروته. سيكون لدى روته كثير من العمل عندما يتولى مهمات منصبه خلفاً لرئيس الوزراء النرويجي السابق ستولتنبرغ، الذي قاد التحالف خلال العقود الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة. بعد أسابيع قليلة من بدء ولايته البالغة أربعة أعوام، سيدلي الناخبون في الولايات المتحدة بأصواتهم في انتخابات حاسمة للاختيار بين الرئيس الحالي جو بايدن وترمب.

وأثار احتمال عودة الرئيس السابق المتقلب إلى المكتب البيضوي قلق دول الحلف التي تخشى أنه قد يضعف دور واشنطن القوة العظمى باعتبارها ضامن الأمن المطلق لأوروبا. وأجج ترمب هذه المخاوف خلال حملته الانتخابية عندما قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول (الناتو) التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها. وعلى غرار ستولتنبرغ أُشيد بتعامل روته الحذر مع ترمب خلال فترة رئاسته، عندما تردد أن نجم تلفزيون الواقع السابق فكر في سحب الولايات المتحدة من (الناتو). وقال ستولتنبرغ خلال زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي "أعتقد أن مارك روته مرشح قوي جداً"، مضيفاً "لديه خبرة كبيرة بوصفه رئيساً للوزراء، إنه صديق وزميل مقرب". وبينما قد تمثل عودة ترمب تحدياً كبيراً، فإن روته سيواجه على الضفة الشرقية للناتو التهديد الأكثر إلحاحاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقوات الكرملين حالياً تحرز تقدماً في أوكرانيا بعد أكثر من عامين من النزاع العنيف، وسيكون للأمين العام لـ(الناتو) دور رئيس في حشد المساعدات من داعمي كييف المنهكين. في الوقت نفسه، سيتعين على روته التأكد من أن الحلف مستعد للدفاع في حال أي هجوم مستقبلي محتمل من موسكو، إذا، بل عندما، يتمكن بوتين من إعادة بناء قواته. وسيتضمن جزء من ذلك حشد الحلفاء الأوروبيين لإنفاق مزيد على الدفاع، وهو مطلب رئيس من ترمب وغيره من القادة الأميركيين. وأعلن (الناتو) الأسبوع الماضي أن 23 من أصل 32 دولة أعضاء حققت هدف الحلف المتمثل في إنفاق اثنين في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. سيصبح روته الذي يطلق عليه اسم "مارك تيفلون" بالإشارة إلى أواني الطهي المضادة للالتصاق لتمكنه من البقاء في السلطة لفترة طويلة في هولندا، رابع هولندي يقود حلف شمال الأطلسي منذ خروجه من الحرب العالمية الثانية. ألقى المحافظ الذي يتنقل على الدراجات الهوائية بثقل بلاده الاقتصادي خلف أوكرانيا في أعقاب الحرب الروسية في 2022، وقاد الجهود المبذولة لتسليم كييف طائرات مقاتلة من طراز "إف-16".

وبينما دفعت دول "الناتو" الواقعة على الضفة الشرقية للحلف كي يتولى مرشح من دولها منصب الأمين العام للناتو، يؤكد أنصار روته أنه يدرك تماماً التهديد الذي تشكله روسيا. ومن بين أهم الأحداث التي طبعت رئاسته الحكومة في هولندا، إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم إتش-17" فوق أوكرانيا عام 2014، مما أدى إلى مقتل 298 شخصاً بينهم 196 هولندياً، في كارثة حُملت فيها المسؤولية لمقاتلين مدعومين من موسكو.

 

اليوم التالي» يضغط لتسريع الحسم في رفح ورفض أردني لإرسال قوات إلى القطاع و«التنظيف وراء نتنياهو»

واشنطن: هبة القدسي تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

أفيد أمس بوقوع قتال عنيف في مدينة رفح حيث حاولت الدبابات الإسرائيلية شق طريقها شمالاً في محاولة كما يبدو لتسريع حسم المعركة والانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب. ويأتي ذلك في وقت تضغط واشنطن من أجل تقديم تصوّر لليوم التالي بعد انتهاء الحرب. وفي لقائه بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض أمس، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تطورات حرب غزة ومقترح الرئيس جو بايدن لوقف النار وإطلاق المحتجزين لدى «حماس»، ورؤية إسرائيل لليوم التالي في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، إضافة إلى الوضع المتوتر في لبنان، والمخاوف الأوسع من سلوك إيران ووكلائها.

 

غزة تواجه المجاعة... والمساعدات مكدسة على الرصيف العائم ولا أحد يتسلمها

واشنطن/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

بدأت عملية تسليم المساعدات إلى غزة عبر الرصيف العائم تسير بوتيرة أكثر ثباتاً، بعد مجموعة من العقبات التي تسببت في توقفه عن العمل، إلا أن مشكلة كبيرة تَلوح في الأفق، وهي أنه في الوقت الحالي، لا تساعد هذه المساعدات في التخفيف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص أزمة أو حالة طوارئ أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتقرير جديد لشبكة «سي إن إن». ونقلت الشبكة عن الجيش الأميركي أنه نُقل نحو 40 شاحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف العائم، لكنها مكدسة في انتظار من يتسلمها، في ظل تعليق برنامج الأغذية العالمي لجميع عمليات تلقي المساعدات بسبب مخاوف أمنية. ولفت تقرير حديث إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وسط القصف المستمر من الجيش الإسرائيلي. وتمكنت شبكة «سي إن إن» من الوصول إلى الرصيف العائم (الثلاثاء)، حيث شوهدت شاحنات تتحرك عليه نحو ساحل القطاع. وتتولى فرقة عسكرية إسرائيلية مسؤولية ضمان أمن الأفراد العسكريين الأميركيين على الرصيف، وأيضاً تأمين سائقي الشاحنات المدنيين في المنطقة، فيما يوجد نظام دفاع جوي أميركي (C - RAM) قادر على اعتراض قذائف الهاون. وأشارت الشبكة إلى أن الزيارة سمحت بفرصة نادرة للاطلاع على الدمار الهائل للمباني في قطاع غزة، وذلك في وقت لا يتم فيه السماح لصحافيين أجانب بالدخول إلى القطاع باستثناء جولات ينسقها الجيش الإسرائيلي في مرات محدودة.

وضع إنساني يائس

وبعيداً عن المباني التي قُصفت، فإن الوضع الإنساني في غزة أصبح يائساً على نحو كبير مرة أخرى، خصوصاً في شمال غزة، حيث يزداد الجوع. وتعرضت عمليات المساعدات الإنسانية في غزة لعرقلة شديدة بسبب زيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الشهر الماضي، ويقول مسؤولو المساعدات الإنسانية إن الفوضى وأعمال النهب آخذة في الارتفاع. ومع بناء الرصيف العائم بهدف توفير مساعدات إنسانية بصورة كبيرة للفلسطينيين في غزة، تسببت الأحوال الجوية السيئة والأمواج العاتية في إعاقة تلك الجهود، وتعرض الرصيف لأضرار قوية وتوقف عن العمل لأسابيع خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين. وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب بناء الرصيف الذي تكلّف نحو 230 مليون دولار، وأشار البعض إلى أنه كان من الممكن بدلاً من ذلك الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى القطاع. ورداً على ذلك قال الضابط بالبحرية الأميركية جويل ستيوارت، لشبكة «سي إن إن»، إن «الرصيف كان يهدف دائماً لأن يكون استجابة للدعم وليس حلاً طويل الأمد». وأشار إلى أن «البحر يمثل مشكلة كبيرة، فكل موجة مختلفة عن سابقتها، ولذلك التعامل مع ذلك يمثل تحدياً، لكننا تأقلمنا وأعتقد أننا في وضع أفضل مما كنا عليه في البداية».

مستويات «كارثية» في انعدام الأمن الغذائي

ووفق تحديث من مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن أكثر من 495 ألف شخص أو أكثر من خُمس سكان غزة يواجهون مستويات «كارثية» توصف بأنها الأخطر من انعدام الأمن الغذائي. وأظهر التقرير أن خطر المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء قطاع غزة ما دام القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» مستمراً، واستمرت القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

مصر وتركيا تطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحذّرتا من مخاطر اتساع رقعة الصراع بالمنطقة

القاهرة/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

طالبت مصر وتركيا بضرورة التوصل بشكل عاجل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحذرتا من «مخاطر اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة»، على خلفية التصعيد الإسرائيلي - اللبناني. وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان، لـ«بحث العلاقات الثنائية والترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين»، بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية. وتبادل الجانبان، خلال الاتصال، وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة. وشدد الطرفان، وفق البيان المصري، على «ضرورة العمل على ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بمعدلات أكبر، بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع، في ظل ما يواجهونه من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، جراء القيود التي يفرضها الجانب الإسرائيلي على دخول المساعدات، وإحجامه عن توفير الحماية والظروف الملائمة لتوزيع تلك المساعدات». وأكد الطرفان «ضرورة التوصل بشكل عاجل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والتحذير من مخاطر اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، على خلفية التصعيد الإسرائيلي - اللبناني، وما يمكن أن يؤدي إليه من تبعات خطيرة للغاية قد تخرج عن نطاق السيطرة». ويعمل البلدان على إعادة بناء العلاقات التي توترت بينهما لسنوات بسبب الدعم التركي السابق لحكم «الإخوان» في مصر. وقام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بزيارة القاهرة في فبراير (شباط) في أول زيارة له إلى مصر منذ عام 2012، اجتمع خلالها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وتعهد إردوغان خلال الزيارة بزيادة التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير.

 

غالانت ينتقد رئيس حكومته في البيت الأبيض ونتنياهو يرد بالقول إنه حاول عبثاً تسوية الخلافات مع واشنطن في الغرف المغلقة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

اختار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ساعة دخوله البيت الأبيض في واشنطن ليوجّه انتقادات لاسعة إلى رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، الأربعاء؛ بسبب طريقته في مهاجمة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. وقُبيل لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في واشنطن، أصدر غالانت بياناً باللغة الإنجليزية يقول فيه إن «الأهداف والغايات في الحرب (على غزة) مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة». وأضاف: «أحياناً نختلف حول سبل تحقيقها. نحن نحلّ الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة، وهذا أمر جيد». وقد سارع نتنياهو إلى الرد على وزير دفاعه، فقال: «لقد حاولت أشهراً عدة تسوية الخلافات مع الحلفاء الأميركيين داخل الغرف المغلقة، ولكن ذلك لم ينفع. في حالة كهذه، ومن دون مساس بالتحالف، ومن دون التقليل في قيمة الدعم الأميركي لنا، لم يكن مفر من الحديث عن هذه الخلافات بشكل علني. فمن واجب رئيس حكومة إسرائيل أن يعمل بكل قوته على أن يحصل المقاتلون الإسرائيليون على ما يحتاجون إليه من أسلحة لتحقيق الانتصار». وكان غالانت قد سافر إلى الولايات المتحدة لإجراء سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين فيها، بغرض تخفيض التوتر الناجم عن تصريحات نتنياهو التي انتقد فيها الإدارة الأميركية واتهمها بتأخير الذخائر والأسلحة. وراح يتحدث عن أن إسرائيل تستطيع الاعتماد على نفسها في الحرب مع أعدائها. وقد أثار بذلك غيظ الأميركيين. فطلبوا لقاء غالانت بوصفه «آخر العقلاء» في الحكومة الإسرائيلية. وأكدوا له أنهم يرون فيه معبّراً عن القيادات الأمنية المسؤولة التي تخدم مصالح إسرائيل. وبحسب مقربين منه، أوضح الأميركيون أنهم سيدعمون إسرائيل، ليس من أجل نتنياهو، بل رغماً عن نتنياهو.

لكن مقرّبين من الحكومة الإسرائيلية قالوا إن غالانت يسافر إلى واشنطن كاليتيم، ليس له قاعدة حزبية ولا صلاحيات اتخاذ القرار. وحرص نتنياهو من جهته على إطلاق تصريحات عندما كان غالانت في الطريق إلى واشنطن، أكد فيها أنه يريد صفقة تبادل من ثلاث مراحل، لكنه سيستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى. وقد أثار هذا التصريح، ليس فقط غضب وقلق عائلات الأسرى الإسرائيليين، بل أيضاً المسؤولين الأميركيين. وقالوا إن هذه التصريحات تعدّ هدية لحركة «حماس»؛ لأنها تدل على أن نتنياهو هو الذي يرفض الصفقة. ومع أن نتنياهو تراجع عن هذه التصريحات وقال إنه يؤيد مبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن بخصوص الصفقة، إلا أن أضرار تصريحاته بدت واضحة. واعتبرها مسؤولون أميركيون «دليلاً على أن الرجل فقد الصلة بالواقع ويدير حكومة بلا ضوابط ويخضع لتأثير المتطرفين».

غالانت: نحل الخلافات في غرف مغلقة

وقد خيّمت هذه الأجواء على زيارة غالانت، الذي لخص لقاءاته العديدة في واشنطن ببيان صدر عن وزارة الدفاع في تل أبيب، فقال: «عقد وزير الدفاع سلسلة طويلة من الاجتماعات الناجعة مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وغيرهما من المسؤولين في الإدارة الأميركية، وكانت تلك اللقاءات مهمة للغاية». وتابع: «ناقشنا سلسلة طويلة من الأمور كما يناقشها الأصدقاء؛ بما في ذلك لبنان وغزة وإيران، والقضايا المتعلقة بها وكذلك مسألة إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل». وأضاف: «لدينا أهداف مشتركة، لدينا غايات مشتركة وأحياناً نختلف أيضاً حول سبل تحقيقها. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة وهذا أمر جيد». ومعلوم أن مسؤولين أميركيين قالوا من جهتهم إن المحادثات مع غالانت تناولت ضرورة أن يقدّم الإسرائيليون تصورهم للمرحلة التالية بعد انتهاء الحرب في غزة، وسط مؤشرات إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إنهاء المعارك الأساسية في القطاع تمهيداً للانتقال إلى مرحلة جديدة تتميز بوتيرة أخف من المعارك. وفي تل أبيب، قالت مصادر سياسية إن غالانت لم يستطع التوصل في محادثاته مع الأميركيين إلى تفاهمات بخصوص شحنات الأسلحة، ولا وقف الحرب ومنع توسعها إلى لبنان ولم يحصل على ضمانات أميركية بدعم إسرائيل في حرب مع «حزب الله»، إلا أن مساعديه قالوا إنه أعاد إلى رأس الاهتمام موضوع النووي الإيراني والحاجة إلى العمل على عجل وبحزم ضد البرنامج النووي الإيراني. ونقلوا على لسانه أنه قال لوزير الدفاع الأميركي، أوستن، ما يلي: «نحن نقف أمام مفترق اتخاذ قرارات ستؤثر على الشرق الأوسط كله. هذا هو الوقت للإيفاء بتعهدات كل الإدارات الأميركية في السنوات الأخيرة: منع النووي عن إيران – في هذا الموضوع الزمن ينفد». وأوضحوا أن خلفية هذا الطلب «الشاذ والعلني»، هو «التخوف في إسرائيل من اقتحام إيراني قريب وسريع لنيل سلاح نووي. فحسب تقدير أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن قرب الانتخابات في الولايات المتحدة مثلما هو العبء المتراكم على إسرائيل كنتيجة للحرب، سيؤديان بالإيرانيين إلى الاستنتاج بأن الزمن القريب هو الصحيح بالنسبة لهم للاقتحام إلى النووي». وأكد غالانت، بحسب مساعديه، أنه تناول الفجوات في المواقف بين الدولتين، وقال: «علينا أن نحلّ بسرعة الخلافات القليلة وأن نعود إلى الموقف المشترك – في وجه هجمات الصواريخ والهجمات السياسية. أعداؤنا وأصدقاؤنا ينظرون الآن إلى هذه الغرفة (البيت الأبيض) ويفهمون ما هي عظمة الشراكة». تجدر الإشارة إلى أن مقربين من وزير الدفاع أوستن قالوا: «إننا نقف معاً كي نضمن ألا تكون لإيران أبداً قدرة على نيل سلاح نووي، وهي المصدر لكل هذا العنف وانعدام الاستقرار في المنطقة».

قتال عنيف في رفح

ميدانياً، قصفت قوات إسرائيلية مناطق عدة في أنحاء قطاع غزة، الأربعاء، وقال سكان إن قتالاً عنيفاً وقع خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني. وقال سكان إن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات أيضاً شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحركة «الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر، بحسب وكالة «رويترز». ومنذ أوائل مايو (أيار)، يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى. واضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين. وقال مسعفون إن ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بالقرب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وذكر سكان ووسائل إعلام تابعة لـ«حماس» أن القتلى كانوا ضمن مجموعة من الأشخاص تجمعوا خارج متجر لالتقاط إشارة إنترنت من أجل التواصل مع أقاربهم في أماكن أخرى من القطاع. وقال مسعفون إن قذائف أطلقتها دبابات استهدفت شقة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة لتقتل خمسة على الأقل وتصيب آخرين. وكان مسعفون قد قالوا في وقت سابق إن فلسطينيَين قُتلا في هجوم صاروخي إسرائيلي في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت مسلحاً من «حماس» كان يهرّب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر.

الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة

وفي عمّان، نقلت قناة «المملكة» الأردنية عن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني يورغوس يرابيتريتيس في أثينا، إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، ولا يمكن السماح باستمرار الحرب على غزة. وأضاف: «لن ننظف وراء نتنياهو ولن نرسل قوات إلى قطاع غزة لتكون بديلاً عن قوات الاحتلال الإسرائيلي».

 

رئيسا حكومة سابقان بين 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونغرس بإلغاء دعوة نتنياهو

أولمرت: يسعى بشكل متعمد لتدمير التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 حزيران/2024

بعد فشل الاتصالات السرية لإقناع رئاسة الكونغرس الأميركي، توجهت 6 شخصيات إسرائيلية بارزة برسالة علنية تطالب بإلغاء الدعوة التي وجّهت إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، الشهر المقبل. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أن نتنياهو يسعى بشكل متعمد ومخطط له، لتدمير التحالف السياسي، الأمني والعسكري، بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومن بين خطواته إلقاء ذلك الخطاب. الشخصيات الست المذكورة تضم كلاً من رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، ورئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم، العالم في الحاسوب ديفيد هارئيل، ورئيس الموساد الأسبق تمير باردو، ورئيسة المجلس العام لـ«صندوق إسرائيل الجديد» المحامية تاليا ساسون، والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أهارون تشيشنوفر، والأديب العالمي والأب الذي فقد ابنه في حروب سابقة دافيد غروسمان. وقالوا إن «الكونغرس ارتكب خطأ فادحاً في توجيه دعوة لنتنياهو».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أدار حملة ضغوط كبيرة في واشنطن لكي يحصل على دعوة لإلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس، حيث من المفترض أن يصل إلى واشنطن في الثلث الأول من الشهر المقبل. وقد أكد مطلع الأسبوع أنه سيسافر بشكل مؤكد لإلقاء هذا الخطاب، مشيراً إلى احترامه الدعوى التي تلقاها، مذكراً أنها المرة الرابعة التي تتم دعوته لإلقاء كلمة في الكونغرس، «وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ الأميركي».

وثانياً، بحسب نتنياهو، «سأذهب حتى أتكلم عن أن هذه حرب نقوم بها باسمنا وباسم العالم المتحضر ضد البرابرة الإرهابيين». مضيفاً: «سوف أمثلكم هناك بشكل مشرف، وأطلب أن يساعدونا ويقفوا إلى جانبنا».

الشخصيات الست توجهت بإعلان، اليوم (الأربعاء)، نشر على صفحات «نيويورك تايمز» إلى رئاسة الكونغرس يطلب إلغاء الخطاب.

قالت الرسالة: «ليس هناك شك في أن نتنياهو سينسق ويخطط للخطاب بعناية من أجل تعزيز قبضته المهتزة على السلطة والسماح له بالتفاخر أمام ناخبيه بالدعم المزعوم للولايات المتحدة لسياسته الفاشلة. وإن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا».

وأعربت الشخصيات الإسرائيلية عن قلقها بشأن حكم نتنياهو، قائلة: «نحن نأتي من مجالات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي؛ العلوم والتكنولوجيا والسياسة والأمن والقانون والثقافة. لذلك، نحن في وضع جيد لتقييم التأثير الإجمالي لحكومة السيد نتنياهو، مثل كثيرين آخرين، ونعتقد أنه يدمر إسرائيل بسرعة مقلقة، لدرجة أنه قد ينتهي بنا الأمر إلى فقدان الدولة التي نحبها». مضيفين أنه «حتى الآن، لم يتمكن السيد نتنياهو من صياغة خطة لإنهاء الحرب في غزة، ولم يتمكن من التوصل للإفراج عن عشرات الرهائن. وعلى أقل تقدير، كان ينبغي أن تكون الدعوة لإلقاء الخطاب في الكونغرس مشروطة بحلّ هاتين القضيتين، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل». وأعاد الموقعون الستة تذكير الكونغرس بالأزمة السياسية التي اندلعت مؤخراً بين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن، بقولهم «إن دعوة نتنياهو هي مكافأة على ازدرائه الجهود الأميركية لصياغة خطة سلام، والسماح بمزيد من المساعدات لسكان غزة المحاصرين، والقيام بعمل أفضل في إنقاذ المواطنين هناك. فهو يرفض مراراً وتكراراً خطة الرئيس الأميركي الرامية إلى إزاحة (حماس) عن السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة حفظ السلام. ومن المحتمل جداً أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تحالف إقليمي أوسع بكثير، يتضمن رؤية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو لا يصبّ في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة كلا الحزبين في الولايات المتحدة أيضاً. السيد نتنياهو هو العائق الرئيسي أمام هذه النتائج».

وأوضحت الشخصيات البارزة الستّ للأميركيين أن نتنياهو ما زال يتقدم في خطة الانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، ويدير سياسة عنف الشرطة ضد المتظاهرين. مشددة: «على الرغم من القتال العنيف في غزة والخسائر اليومية في كلا الجانبين، في أعقاب الهجمات المروعة التي شنّتها (حماس) في 7 أكتوبر، يواصل السيد نتنياهو المضي قدماً في إعادة تشكيل إسرائيل الاستبدادية، وكأن شيئاً لم يتغير. والشرطة الإسرائيلية، بقيادة وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تبطش بصورة شديدة بالمتظاهرين».

الرسالة أشارت إلى أن «تعيينات قضاة المحكمة ورئيس المحكمة العليا لا تزال مجمدة. ولا تزال المؤسسات تعاني من محاولات حكومية للتضييق السياسي، حيث تم تحويل مبالغ كبيرة من الأموال بشكل سريع إلى مجتمع الحريديم، الذي لا يتحمل في معظمه العبء الاقتصادي والأمني الذي يتحمله مواطنو إسرائيل، خاصة أنهم يبقون معفيين من الخدمة العسكرية». وذكر الموقعون على الرسالة المفتوحة للكونغرس أنه «قبل كل شيء، فإن كثيراً من الإسرائيليين مقتنعون بأن السيد نتنياهو أحبط صفقات مقترحة مع (حماس)، كان من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن، من أجل مواصلة الحرب، وبالتالي تجنب المحاسبة السياسية الحتمية الذي سيواجهها عندما تنتهي الحرب». واختتموا الرسالة بقولهم: «إن منح نتنياهو منصة في واشنطن سيقضي بشكل شبه كامل على غضب شعبه وألمه، الذي تم التعبير عنه في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. يجب على المشرعين الأميركيين ألا يسمحوا بحدوث ذلك. وليطلبوا من نتنياهو البقاء في البيت». أما داخل إسرائيل، فقد نشر أولمرت مقالاً في صحيفة «هآرتس»، أكد فيه على هذه المواقف، متهماً نتنياهو بالتعمد في توسيع الحرب وفتح مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع «حزب الله» في الشمال، بدلاً من التوصل بوساطة أميركية وفرنسية إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، يؤدي إلى إنهاء المواجهة العنيفة الجارية الآن، ويمكّن من إعادة عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى بيوتهم. كما اتهم نتنياهو بالقيام بعملية متعمدة تستهدف التسبب في اشتعال عنيف وواسع للعنف في الضفة الغربية، من خلال معرفته المسبقة أن هذه المواجهة ستؤدي إلى توسيع جرائم الحرب التي تجري ضد الفلسطينيين غير المشاركين في الإرهاب. لافتاً إلى أن هذه الجرائم ترتكب الآن على يد إسرائيليين كثيرين ليسوا جنوداً، بل ميليشيات خاصة تحمل السلاح الذي أعطي لهم في إجراء مشكوك فيه، يحتاج إلى فحص قانوني، بمبادرة من وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير. هذا السلاح يستخدم من قبل معظمهم في عمليات الشغب، ويحميهم في الوقت الذي ينكلون فيه بالفلسطينيين، ويحرقون ممتلكاتهم، ويدمرون حقولهم التي هي مصدر الدخل والحياة لهم، ويقتلون بشكل مباشر أشخاصاً أبرياء.

 

تراشق تركي سوري حول اللاجئين في مجلس الأمن

الشرق الأوسط/27 حزيران/2024

مقتل مسؤول «الجزيرة» في «الوحدات الكردية» بعملية في القامشلي

بعد حثّ وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دمشق، على الاستفادة مما سماه «بالإنجاز الرئيسي» لتركيا وروسيا، المتمثل في وقف الصراع بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، دعا المندوب الدائم لتركيا بـ«الأمم المتحدة»، أحمد يلدز، الحكومة السورية إلى بدء «إجماع وطني حقيقي»، مطالباً جميع الأطراف بالاعتراف بخطورة الوضع في سوريا، واتخاذ خطوات للتسوية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. التراشق الحاد وقع خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين المندوب التركي ونظيره السوري، قصي الضحاك، الذي اتهم تركيا بالتسبب في معاناة ملايين الأطفال السوريين، ليردّ يلدز أن نظام الرئيس بشار الأسد «منفصل عن الواقع». ولفت المندوب التركي إلى أن الصراع في سوريا من أكثر الصراعات تدميراً في المنطقة، وأن الوضع يزداد سوءاً اقتصادياً وأمنياً وإنسانياً، مشدداً على أنه لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وشدّد على ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن وكريم، وأنه من دون عملية مصالحة وطنية تشملهم ستظل البلاد عرضة للصراع. ورداً على المندوب التركي، قال نظيره السوري، قصي الضحاك، إن تركيا «تدعي استعدادها للمساهمة في إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا، لكن يجب عليها أن توقف دعمها للإرهاب (في إشارة إلى المعارضة السورية)، المستمر منذ 13 عاماً». واتهم المندوب السوري تركيا بأنها المسؤولة الرئيسية عن معاناة ملايين الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين على الأراضي التركية، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، بما في ذلك الزواج القسري والاغتصاب وتسليمهم لشبكات الاتجار بالبشر أو الإرهاب، على حد قوله. وأضاف أن على تركيا أن تغير نهجها تجاه المنطقة، واتهمها بـ«نهب آثار وكنوز وثروات الشعب السوري». بدوره، قال المندوب التركي إن هذا الكلام لا يستحق رداً جاداً، ويعكس مدى انفصال الحكومة السورية عن الحقائق على الأرض. وعدّ أن بلاده وضعت «معايير ذهبية» حول العالم في كيفية التعامل مع اللاجئين، ومساعدة الجيران، والمساهمة الفعّالة في حلّ كثير من القضايا الدولية، بما في ذلك القضية السورية. وتطرق يلدز إلى الوضع في شمال شرقي سوريا، قائلاً إن «الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية تشكل أكبر تهديد لوحدة أراضي سوريا». وعدّ أن «محاولة (وحدات حماية الشعب الكردية) و(قوات سوريا الديمقراطية - قسد) تنظيم ما يسمى بـ(الانتخابات المحلية) في شمال شرقي سوريا مؤشراً واضحاً على هذه الأجندة الانفصالية». وشدّد على ضرورة عدم إجراء هذه الانتخابات المقررة في شهر أغسطس (آب) المقبل.

دعوات المصالحة

في الوقت ذاته، أكّدت تركيا على دعوتها حكومة دمشق للاستفادة من الإنجاز الذي حقّقته تركيا وسوريا بوقف الصراع بين الجيش السوري والمعارضة، واستغلال فترة الهدوء الحالية، من أجل وضع الدستور، وتحقيق الحل السياسي، وإعادة ملايين اللاجئين، للمساهمة في إعادة إعمار بلادهم وتحقيق رفاهيتها.

وبحسب مواقع قريبة للمعارضة السورية، وزّع ناشطون دعوات لوقفة احتجاجية في مناطق سيطرة المعارضة (شمال غربي سوريا)، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين – الثلاثاء، وفهمت على أنها دعوة صريحة جديدة من تركيا للمصالحة بين الحكومة والمعارضة، وسط صمت من «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، والحكومة السورية المؤقتة.

مقتل قيادي كردي

على صعيد آخر، كشفت المخابرات التركية عن مقتل مسؤول منطقة الجزيرة (شمال شرقي سوريا) في «وحدات حماية الشعب الكردية»، علي دينتشر، المعروف بالاسم الحركي «أورهان بينغول»، المطلوب بموجب نشرة حمراء من قبل الشرطة الدولية (إنتربول).

وقالت مصادر أمنية تركية، الأربعاء، إن المخابرات التركية قتلت القيادي في «الوحدات الكردية» في عملية نوعية نفذتها في القامشلي بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا. وأضافت أن دينتشر كان قد انضم إلى «حزب العمال الكردستاني» عام 1991، وشارك في كثير من العمليات الدموية للتنظيم، وأن المخابرات التركية تتابعه منذ فترة طويلة، وأنه شارك مسؤولاً في عمليات إرهابية، إحداها أدت إلى مقتل 12 جندياً وإصابة 16 آخرين عام 2007، وأخرى عام 2008 استهدفت مخفراً حدودياً. وتابعت أن دينتشر أعطى أوامر بتنفيذ جميع العمليات الإرهابية في منطقة «تشوكورجا» بولاية هكاري (جنوب شرقي تركيا) عام 2015، وعلى رأسها تلغيم طريق قافلة عسكرية في 7 أغسطس (آب) من ذلك العام، واختطاف 10 موظفين جمارك في معبر «أوزوملو» الحدودي مع العراق في 10 أغسطس، إضافة إلى الهجومين الصاروخيين على مبنى قائمقام «تشوكورجا» وقيادة درك المنطقة في 19 أكتوبر (تشرين الأول). وأشارت إلى أنه تلقى خلال الفترة من 1991 إلى 1999 تدريبات في صفوف «العمال الكردستاني»، بعضها على يد زعيمه عبد الله أوجلان في وادي البقاع بلبنان.

 

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في ميناء حيفا بالتعاون مع «المقاومة الإسلامية بالعراق»

الشرق الأوسط/27 حزيران/2024

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، في بيان اليوم الأربعاء، أنها استهدفت «السفينة الإسرائيلية إم.إس.سي مانزانيلو» في ميناء حيفا في عملية عسكرية مشتركة مع «المقاومة الإسلامية في العراق». وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش ليس على علم بوقوع أي حادث مشابه وأنه لا توجد إشارة إلى وجود أي شيء غير معتاد في ميناء حيفا. وأعلنت الجماعة المدعومة من إيران أمس الثلاثاء أنها استهدفت سفينة إسرائيلية في بحر العرب. وقالت إن تنفيذ هذه العملية النوعية كان بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة بعد الانتهاء وبنجاح من العمليات التجريبية. وأشارت الجماعة اليمنية إلى أن الصاروخ يتميز «بالقدرة على إصابة الأهداف بشكل دقيق وعلى مسافات طويلة كما أثبتت هذه العملية ذلك».

 

صمت انتخابي «متأخر» يسبق انتخابات الرئاسة الإيرانية الجمعة/61 مليون ناخب... وانقسام المحافظين بين قاليباف وجليلي

الشرق الأوسط/27 حزيران/2024

تدخل إيران، صباح الخميس، فترة صمت انتخابي «متأخرة»، قبل 24 ساعة من توجه الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع الجمعة، لانتخاب رئيس جديد من بين ستة مرشحين أحدهم نائب إصلاحي بارز، يأمل في تحقيق اختراق على الرغم من هيمنة المحافظين. وتأتي الانتخابات الرئاسية، بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية شمال غربي البلاد، في 19 مايو (أيار)، مما أدى إلى تقديم الانتخابات المقررة في 2025.وتجري الانتخابات في سياق دقيق وحساس للغاية بالنسبة للحكام الإيرانيين، فيما تواجه البلاد توترات داخلية وأزمات جيوسياسية من الملف النووي، إلى حرب غزة، على بُعد خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المتوقعة في الولايات المتحدة. ويحق لـ61 مليون إيراني التصويت، لكن استطلاعات رأي المراكز الحكومية تشير إلى مشاركة تصل إلى 50 في المائة كأقصى حد. وحاول الإصلاحيون رفع المشاركة إلى 60 في المائة خلال الأيام الأخيرة لضمان فوز مرشحهم في الجولة الأولى.

وتبدأ إيران في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، فترة صمت انتخابي، بعدما مددت السلطات الحملة الانتخابية لمدة 48 ساعة في مسعى لتشجيع المترددين على التوجه إلى صناديق الاقتراع. والمرشحون الستة هم من بين 80 قدموا طلبات ترشيح، بعدما أقرَّ أهليتَهم مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة تتألف من أعضاء يسميهم المرشد علي خامنئي نصفهم، ويختار رئيسُ القضاء النصفَ الآخر. وتحمل الانتخابات إشارات إلى جولة ثانية لم تحدث في إيران منذ 2005، حسب استطلاعات الرأي التي ترجح فرص ثلاثة مرشحين: الرئيس المحافظ للبرلمان محمد باقر قاليباف، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي، والنائب الإصلاحي مسعود بزشكيان. ورفض مجلس صيانة الدستور طلبات عديد من المتقدمين الإصلاحيين والمعتدلين، في انتخابات إيران الرئاسية التي جرت قبل ثلاث سنوات، مما أدى إلى فوز إبراهيم رئيسي دون منافسة حقيقية. وبلغت نسبة المشاركة نحو 49 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ ثورة 1979.

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «مشاركة مرتفعة». ويتوقع بعض الناخبين أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تغييرات بسيطة، في حين يرى آخرون أنها لن تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، ولا يرون أملاً يُذكر في تراجع ضغوط تكاليف المعيشة دون انتهاء العقوبات والحد من العزلة الدولية التي تعاني منها إيران. وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري»، رمضان شريف، إن استراتيجية قواته «الدعوة لأقصى مشاركة من الشعب»، و«منع تدخل (الحرس الثوري) بوصفه كياناً سياسياً». وقال: «استراتيجيتنا الانتخابية هي المساعَدة في ضمان أمن وسلامة الانتخابات».

وهذه المرة الثانية التي يؤكد فيها المتحدث موقف تلك القوات من الانتخابات، في حين أن وسائل إعلام «الحرس الثوري»، خصوصاً في شبكات التواصل الاجتماعي منخرطة بشكل كبير في حملة الانتخابات الرئاسية لصالح المرشحين المحافظين، مع ترجيح كفة القيادي السابق في «الحرس الثوري» محمد باقر قاليباف. لكنَّ وكالات إيرانية نقلت عن شريف قوله إن «(الحرس الثوري) لن يتدخل في دعم الأفراد والأطراف السياسية في الانتخابات». وأشار شريف إلى أوامر سابقة من المرشد الإيراني الأول (الخميني) يحظر فيها تدخل «الحرس الثوري» في الانتخابات. وقال: «تعد توجيهات الإمام لقادة وموظفي (الحرس الثوري) دليلاً شرعياً وواجباً قانونياً، وتشير في سياق الانتخابات إلى عدم دعم أي أفراد أو جماعات سياسية؛ في الواقع أي تدخل لصالح أو ضد أي مرشح سيواجه عقبات شرعية وقانونية».

بين قاليباف وجليلي

جاء ذلك، في حين تبادلت حملتا قاليباف وجليلي الضغوط لدفع أحدهما إلى الانسحاب لصالح الآخر، في ظل الدعوات والمطالب للتوصل إلى مرشح موحد في التيار المحافظ، لمنع تشتيت الأصوات، في ظل التقدم المتوقع للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان. وحذر رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة، حسين شريعتمداري من تكرار سيناريو فوز المرشح المعتدل نسبياً حسن روحاني في 2013. وقال: «في 2013 لم تستمعوا إليَّ وأصبح روحاني رئيساً للجمهورية، هذه المرة اسمعوا ما أقول». وقال: «التكوين الحالي لمشهد الانتخابات المقبلة يشير إلى ضرورة تحالف عدد من المرشحين». وأضاف: «بعض مدعي الإصلاحات وأعضاء حكومة روحاني مسؤولون في حملة بزشكيان». واتهم هؤلاء باللجوء إلى «عمليات نفسية» في الانتخابات، وأوصى المرشحين المحافظين بالانسحاب بعضهم لصالح بعض، وعدم الخوف من وصفهم بمرشحي الظل للآخرين. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن النائب محمد صالح جوكار، قوله إنه «يجب الإجماع بين المرشحين لصالح المرشح الأصلح، لكي يجري تسهيل الانتخاب على الناس». وبدوره، قال النائب علي حدادي إن «جبهة الثورة بحاجة إلى إجماع داخلي حول الشخص الأصلح». وأضاف: «النقطة الأكثر أهمية في الانتخابات والتي شدد عليها المرشد علي خامنئي (الثلاثاء) هي أقصى المشاركة في الانتخابات». من جانبه رأى النائب جواد حسيني كيا، أن الإجماع على المرشح الأصلح هو «أوجب الواجبات». وشن النائب محمود نبويان، عضو كتلة «بايداري» المتشددة، هجوماً ضمنياً على قاليباف، قائلاً: «بعمليات إعلامية كبيرة يريدون إبعاد جليلي عن المنافسة». وكتب على منصة «إكس»، المحظورة في إيران: «بالإضافة إلى نفي أي شائعات عن انسحاب جليلي، وتأكيد يقظة أنصاره، إن شاء الله سنحتفل قريباً بانتصار جبهة الثورة».

«سطوة العقوبات»

وركزت المناظرات الانتخابية الخمس بشكل أساسي على الاختلالات المالية، وسوء إدارة الموارد، والكسب غير المشروع... وهي قضايا داخلية يعتقد كثير من الإيرانيين أنها ضاربة بجذورها في البلاد ويصعب إصلاحها. كما تباين المرشحون في مواقفهم تجاه القضايا المحلية والدولية، حيث يتبنى بعضهم سياسات محافظة تجاه العقوبات الدولية والقضايا الداخلية مثل الحجاب، فيما يدعو آخرون إلى إصلاحات واسعة وتحسين العلاقات الدولية، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، وإنعاش الاقتصاد المتعثر. وقال معظم المرشحين إنهم يعتزمون محاكاة سياسته التي كانت قائمة على الاعتماد على النفس اقتصادياً وتعزيز العلاقات التجارية مع آسيا. ويدافع آخرون عن علاقات اقتصادية أوسع مع العالم دون تقديم تصور لخطوات عملية لمعالجة العقوبات. ولم تتِحْ الانتخابات للمرشحين سوى القليل من الوقت لوضع خطط اقتصادية مفصَّلة. وقال معظمهم إن الاقتصاد يجب أن يصبح أكثر اعتماداً على الذات قبل أن تحاول إيران إنهاء العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، في حين كان بزشكيان ورجل الدين المحافظ مصطفى بور محمدي أكثر صراحةً بشأن الحاجة إلى علاقات مفتوحة لمساعدة الاقتصاد. وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018 بصادرات النفط الإيرانية، مما أدى إلى تراجع إيرادات الحكومة واضطرارها لاتخاذ خطوات لا تحظى بشعبية مثل زيادة الضرائب وإدارة عجز كبير في الميزانية في سياسات أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40 في المائة. وعلى الرغم من أن البلاد تجنبت الانهيار الاقتصادي التام، وذلك في المقام الأول بدعمٍ من صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار الخام، لا تزال صادرات النفط أقل من مستويات ما قبل عام 2018. وخلال ثلاثة أعوام قضاها رئيسي في السلطة، التقط الاقتصاد الإيراني أنفاسه من ركود في عامي 2018 و2019 ناجم عن إعادة فرض العقوبات عام 2018، وبلغ النمو ذروته عند 5.7 في المائة في العام المنتهي في مارس (آذار)، وفقاً لمركز الإحصاء الإيراني.

ومع ذلك فإن معظم هذا التوسع كان مدفوعاً بقطاع الطاقة، إذ سجلت إيران قفزة 70 في المائة في إنتاج النفط الذي يبلغ الآن نحو 3.5 مليون برميل يومياً، مع تجاوز صادرات النفط 1.4 مليون برميل يومياً، والموجهة في المقام الأول إلى الصين. ويقول محمد رضواني فر، رئيس الجمارك الإيرانية، إنه من دون النفط والغاز كان النمو في إيران سيسجل 3.4 في المائة فقط العام الماضي، وميزانها التجاري كان سيسجل عجزاً 16.8 مليار دولار. كما يقول مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن الاستثمار الأجنبي المباشر في إيران توقف عند 1.5 مليار دولار في عام 2022.

أزمة معيشية

يبلغ معدل البطالة في إيران نحو 7.6 في المائة، وفق البنك الدولي، مقارنةً بنحو 9.6 في المائة، عندما انتُخب رئيسي. ومع ذلك، فإن رواتب عديد من الوظائف الرسمية ضعيفة، مما يعني أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين ليس لديهم عمل مناسب يوفر سبل العيش ربما يكون أعلى بكثير. وقال جواد صالحي أصفهاني، أستاذ الاقتصاد في جامعة ومعهد «فرجينيا بوليتكنيك»: «ليس من الصعب تفهم سبب غضب معظم الإيرانيين». وأضاف: «ربما تحسنت مستويات المعيشة والفقر في العامين الماضيين، لكنَّ هذا ليس حقيقياً، إذا نظرنا إلى عقد أو عقدين من الزمن... يمكن للرئيس الجديد أن يضخ الأمل ويوقف تدهور الأوضاع، لكنه لن يعيد إيران إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين»، مشيراً إلى حقبة أكثر ازدهاراً. وواصلت القوة الشرائية للإيرانيين الانكماش خلال رئاسة رئيسي؛ إذ انخفضت قيمة الريال الإيراني في التداول الحر أكثر من النصف، وفق موقع تتبع العملة الإيرانية «بونباست»، وسجل الآن 600 ألف ريال إيراني مقابل الدولار الأميركي. وارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الألبان والأرز واللحوم في الأشهر القليلة الماضية. وارتفع السعر المدعم لخبز اللواش، وهو الخبز الأكثر شعبية بين الأسر الإيرانية، بنسبة لا تقل عن 230 في المائة في السنوات الثلاث الماضية، في حين أصبحت اللحوم الحمراء غالية جداً بالنسبة لكثيرين إذ ارتفع سعرها 440 في المائة إلى 10 دولارات للكيلوغرام الواحد. ويبلغ الراتب الشهري للمعلم نحو 180 دولاراً، ويكسب عديد من عمال البناء ما يزيد قليلاً على 10 دولارات في اليوم. ووعد مرشحون بتنفيذ خطة التنمية السابعة للبلاد التي وافق عليها البرلمان العام الماضي. وتهدف الخطة إلى كبح التضخم وتعزيز الصادرات، وتحدد أهدافاً طموحة لتحقيق نمو سنوي بنسبة 8 في المائة في ظل العقوبات. لكنَّ توقعات البنك الدولي للسنوات الثلاث المقبلة تشير إلى معدلات نمو سنوية أقل من 3.2 في المائة لإيران نتيجة انخفاض الطلب العالمي والعقوبات والنقص المحلي في الطاقة. وقال ناخبون إيرانيون لوكالة «رويترز» إن حالة الاقتصاد مرتبطة بالموقف الدبلوماسي للبلاد المناهض بشدة للغرب والذي يحدده المرشد الإيراني، صانع القرار النهائي في البلاد. وخلال السنوات الثلاث التي قضاها في منصبه، تعهَّد رئيسي، الموالي لخامنئي، بعدم ربط الاقتصاد بالمفاوضات النووية مع قوى عالمية، رغم أن المحادثات كان من الممكن أن ترفع معظم القيود الأميركية من خلال إحياء اتفاق عام 2015 الذي يحد من برنامج طهران النووي.

ويخوض الإيرانيون من أفراد الشعب العاديين معركة يومية لتغطية نفقاتهم، وهو تحدٍّ مستمر لحكام إيران الذين يخشون تأجج احتجاجات تندلع من آن لآخر من الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​الغاضبة من الصعوبات المستمرة، حسب «رويترز».

وقالت المهندسة ندى، من منطقة تجريش، لمراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في طهران: «من المستحيل أن أصوّت (...) لأنه بغضِّ النظر عمّن سيُنتخب، لن يُغيّر ذلك شيئاً بالنسبة إلى الشعب». أمّا جاليه (60 عاماً) وهي ربّة منزل، فتؤكّد استعدادها لـ«التصويت هذا العام» بصفته «واجباً» في ظلّ «كثير من الملفات (العالقة) مثل البطالة أو الفقر». وقال إداري في جامعة «رودهن» بإقليم طهران اسمه محمد: «تأثر الاقتصاد بشكل كبير بالسياسة الخارجية. لا توجد استراتيجية ناجحة للحد من الآثار المدمرة للعقوبات». ومثل الناخبين الآخرين الذين أُجريت مقابلات معهم، لم يرغب في التصريح باسمه بالكامل بسبب حساسية مسألة الانتخابات. وقال بيمان، وهو مهندس مدني من طهران: «ما دامت السياسات الحكومية لا تدعم المنافسة والشفافية وأمن الاستثمار بشكل فعال، ستزيد الأمور سوءاً». وصرح مهدي غضنفري، رئيس صندوق التنمية الوطنية الإيراني، لوسائل الإعلام الرسمية، بأن غياب أحزاب سياسية متطورة يعني أن المرشحين للانتخابات لم يحددوا الوزراء أو السياسات المستقبلية سلفاً، وعادةً ما يسارع الفائز إلى تعيين حكومة «تكون في النهاية غير متسقة». ويرى محللون أن التوقعات الاقتصادية الإيرانية تبدو أكثر غموضاً من أي وقت مضى، مع احتمال تطبيقٍ أكثر صرامةً للعقوبات التي تستهدف النفط إذا ما فاز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة مجدداً، حسبما قال وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف خلال تأييده لحملة بزشكيان

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة إلى الفاتيكان وبكركي

شارل جبور/الجمهورية/24 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/131127/131127/

قوة الكنيسة تكمن في جرأتها على مواكبة تطور الإنسان، وفي وضع نفسها في قطار الحياة نفسه سعياً لضبط سرعته بالتوفيق بين الحداثة وبين القيم، وإبقاء مساره نحو المستقبل دائماً، وهذه الكنيسة بالذات من الفاتيكان إلى بكركي، مطالبة بجرأة المراجعة لتجربة بدأت في العام 1920.

ليس المطلوب من بكركي ان تعلن بأنّها أخطأت في سعيها إلى لبنان الكبير، باعتبار انّ ظروف تلك المرحلة فرضت نفسها على أرض الواقع، ولا يفيد بشيء أساساً العودة إلى الماضي والبكاء على الأطلال، فما حصل قد حصل، والخطأ ليس في المساحة الجغرافية، إنما في النظام المركزي لبيئة تعدّدية، ويجب تجاوز هذا المعطى أيضاً من منطلق انّ ما مضى قد مضى، والمهمّ اليوم من بكركي والفاتيكان، الذي يصادف وجود أمين سرّه الكاردينال بيترو بارولين في لبنان هذه الأيام، وبالتالي المطلوب من بكركي والفاتيكان الدعوة إلى خلوة استثنائية روحية ووطنية تحت مسمّى سينودس او غيره، وتخصيصها لمراجعة تجربة تجاوز عمرها القرن، خصوصاً انّ الكنيسة معنية جداً وحريصة حكماً على استمرار الوجود المسيحي في لبنان، وكيف بالحري إذا كانت ظروف مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى وضعت الكنيسة في موقع هندسة لبنان الكبير؟

فالهمّ الأول للبطريرك الياس الحويك في سعيه إلى لبنان الكبير كان بالتأكيد الحفاظ على الوجود المسيحي وتحصينه وتوفير مقومات استمراره الحرّ، وبالتالي همّه مسيحي بامتياز ليس من زاوية إقامة دولة للمسيحيين، إنما ان تشكّل هذه الدولة الحصن الحصين لوجودهم وتجسِّد تطلعاتهم في وطن حرّ ومنفتح ومستقر ومزدهر وحديث ومتطور، وان تكون تتويجاً لمسار نضالي طويل عبر فيه المسيحيون عصور الظلام والاضطهاد والقمع، وبالتالي ان تكون الدولة الناشئة الضمانة لمستقبل آمن لا يشبه جلجلة مسيرتهم التاريخية، فهل حقّقت هذا الهدف، أم انّ الهمّ الوجودي ما زال يلازمهم وكأنّ قدرهم البقاء بيئة قلقة على وجودها واستمراريته؟

فهدف بكركي إذاً من إنشاء لبنان الكبير ليس استحداث تجربة إنسانية علمانية حضارية في هذا الشرق، إنما البحث عن المساحة الأفضل التي باستطاعتها ان توفِّر مقومات الوجود والاستمرار للمسيحيين في هذه البقعة من العالم، والإصرار على هذه النقطة ضروري من أجل أن تتمحور خلوة الكنيسة المطلوبة بإلحاح حول السؤال التالي: هل ما زال لبنان يشكّل المساحة الضامنة لاستمرار الوجود المسيحي؟ وهل معطيات 1920 تبدلّت أم ما زالت نفسها؟ وهل ما كان ما يصحّ منذ قرن ما زال يصحّ اليوم؟ وألا يستأهل آخر وجود مسيحي حرّ في هذا الشرق خلوة في بكركي برعاية الفاتيكان لبحث يتجاوز الرئاسة والشغور والحرب والسلطة إلى ما هو أعمق ويتعلّق في استمراريتهم لقرن جديد وأكثر؟

وقد تخلص الخلوة إلى نتيجة انّه يجب مواصلة المزيد من الشيء نفسه، وقد تخرج بخلاصة مختلفة جذرياً، وفي الحالتين المطلوب من الكنيسة التي عوّدتنا تاريخياً على جرأتها في مراجعة نصوص وطقوس ومقدسات، ان تراجع تجربة لبنان الكبير، ونكرِّر ليس من أجل إدانة ولا تحميل مسؤولية، إنما للتأكيد، ربما، بأنّ معطيات 1920 ومن ثمّ دستور 1926 وبعدها ميثاق 1943 استدعت هذا المسار والتوجّه والسلوك، ولكن معطيات اليوم الديموغرافية والوطنية والسياسية، وبعد مراجعة التجربة الطويلة، تستدعي تغيير المسار والتوجّه والسلوك.

فالكنيسة لا تكابر، وكيف بالحري عندما تكون المسألة مرتبطة بآخر جماعة مسيحية حرّة في هذا الشرق، وفي ظل وجهة نظر متكاملة تنطلق من المعطيات التالية:

المعطى الأول، انّ أي تجربة في العالم سقطت منذ نصف قرن بفعل عوامل داخلية، وما زالت تتخبّط بأزمات وجودية وجوهرية تستدعي معالجة جذرية وليس مواصلة القفز فوق المعضلة البنيوية بمعالجات شكلية ومسكّنات، ولا حاجة لمراجعة الانقسامات العمودية وطبيعتها منذ عقود إلى اليوم، إنما أصبح إجراء مراجعة جذرية لتركيبة النظام في لبنان بمثابة حياة او موت.

المعطى الثاني، انّ الأزمات اللبنانية المفتوحة فصولاً منذ تأسيس الكيان هي أزمات داخلية ناتجة من خلاف عميق في النظرة وردّة الفعل والرؤيا للتطورات السياسية، وهذه الأزمات هي المسؤولة عن استجلاب التدخّلات الخارجية، وبالتالي المسؤولية الأولى والأخيرة في الأزمات اللبنانية المتناسلة لبنانية بامتياز، ومقولة «حروب الآخرين» غير صحيحة، وهي مقولة تجميلية لواقع مريض في موت سريري، وكانت ترمي إلى إبقاء مساحات التلاقي ممكنة.

المعطى الثالث، انّ تجربة التعايش ضمن نظام مركزي بين جماعات أولوياتها المبدئية والقيمية والعقائدية والوطنية والسياسية مختلفة جذرياً، أثبتت فشلها وعقمها وكارثيتها، وأي محاولة لتمديد هذا النظام يعني الإمعان في تمديد الهجرة والموت والخراب والدمار والانقسام.

المعطى الرابع، انّ مقولة لبنان «وطن الرسالة» غير صحيحة، والهدف منها كان تشجيع اللبنانيين على تجاوز انقساماتهم وخلافاتهم من خلال توحيدهم حول مثل عليا، وإعطاء لبنان قيمة مضافة تحضّ شعبه على النضال لرفع معنى بلده من وطن إلى رسالة، ولكن لم يرتق لبنان في الحقيقة إلى مرتبة وطن في ظل الانقسامات العامودية بين مكوناته، والتي حالت دون قيام دولة فعلية، وهو بالتأكيد ليس رسالة تعايش وتفاعل ووئام ومحبة، إنما رسالة عنف وانقسامات وخلافات، يفترض بشعوب العالم استخلاص الدروس منها لتجنيب مجتمعاتهم اللبننة.

المعطى الخامس، انّ النظام المركزي بنسخته الأولى بين عامي 1926 و 1943 ونسخته الثانية في العام 1989 فاشل وغير قابل للحياة في لبنان التعددي، ومن الخطيئة والجريمة الإبقاء على هذا النظام، او السعي إلى تطويره من داخله، فالحل الوحيد إعلان دفن النظام المركزي وموته من دون قيامته، واستبداله بالحدّ الأدنى بنظام لامركزي اتحادي.

المعطى السادس، انّ الوضع السياسي غير المستقر منذ نصف قرن أدّى إلى تهجير شريحة واسعة من المسيحيين، وهذا ما أدّى إلى خلل بنيوي في الميزان الديموغرافي، ولا مؤشرات إلى عودة الاستقرار في ظل النظام المركزي الحالي، وأي غض نظر عن تغيير النظام يعني المساهمة في مزيد من تهجير المسيحيين ومزيد من ضرب الميزان الديموغرافي.

المعطى السابع، انّ الدولة العميقة التي هندسها النظام السوري في مطلع تسعينات القرن الماضي على أنقاض دولة الجمهورية الأولى يستحيل إصلاحها او التعايش معها، وهي تركيبة ينخرها الفساد وأصبحت بلون واحد وتستغل الضرائب التي يدفعها المسيحي لتؤمّن رواتبها ومستحقاتها، وهي تركيبة تشجِّع المسيحيين على الهجرة.

المعطى الثامن، انّ وضع المسيحيين السياسي منذ نصف قرن كان أقوى من اليوم بكثير، وأنّ وضع المسيحيين الديموغرافي والعقاري والاقتصادي منذ نصف قرن كان أفضل من اليوم بكثير، وبما أن لا مؤشرات إلى انّ الموت البطيء سيتوقّف فإنّ وضعهم بعد نصف قرن سيكون كارثة ما بعدها كارثة.

وما تقدّم، لا يعني أنّ تبنّي الكنيسة لنظام سياسي جديد للبنان يتلاءم مع تركيبته التعددية يؤدي إلى ترجمة هذا التبنّي على أرض الواقع، ولكن لموقف بكركي التأثير المعنوي الكبير ليس فقط على مستوى المسيحيين في لبنان، إنما على مستوى دوائر القرار في العالم، فضلاً عن انّ الكنيسة يفترض ان تعبِّر عن تطلعات شعبها، وشعبها لا يريد النظام الحالي.

والمسألة ليست مكابرة ولا استفتاء للمسيحيين حول اي نظام يريدون، لأنّ اي استفتاء يحصل يؤكّد انّ أكثريتهم تريد التقسيم، إنما هناك مسؤولية تاريخية على بكركي والفاتيكان وتتعلّق بالخطر الوجودي على المسيحيين في حال بقاء النظام الحالي، وفي حال لم تتجاوز المعالجات سطح الأزمات من خلال الكلام الخشبي المتواصل عن تعايش وحوار ورئاسة، إنما المطلوب من بكركي والفاتيكان مقاربة الأزمة اللبنانية في عمقها وجوهرها، وهي انّها أزمة تعايش مستحيلة في ظل نظام مركزي.

ومن قال أساساً انّ التعايش لا يصحّ في نظام لا مركزي او دول منفصلة، ولا بل التعايش الفعلي يتمّ في الدول المنفصلة، حيث لا تسعى اي مجموعة إلى فرض خياراتها على المجموعات الأخرى، ويجب قبل اي شيء الإقرار بأنّ التجربة الممتدة منذ العام 1920 جُرِّبت وأعطت ما أعطته وحان الوقت لتجربة جديدة تعيش فيها كل جماعة بشكل منسجم مع خياراتها ورؤيتها. وكل الكلام عن الصيغة الواحدة والتعايش والفولكلور هو غش ما بعده غش، وأصحابه يضمرون شراء الوقت بهدف التخلُّص من التعددية وصولاً إلى حكم العدد.

وكل التمنيات بإقامة مريحة للزائر الرسولي الكبير، ولكن حان الوقت لخلوة كنسية برعاية فاتيكانية وبطريركية بعنوان «المسيحيون 2124»، اي وضع رؤية للمسيحيين في لبنان لقرن من اليوم، وهذه الرؤية لا تكون بانتخاب رئيس ولا بالتواصل مع شريك، إنما تكون بتبنّي توصية وتوجُّه بضرورة إعلان موت النظام الحالي والحضّ على نظام سياسي جديد يتراوح بين الاتحادية وبين الانفصال، وما دون ذلك ستحمِّل كتب التاريخ في 2124 الفاتيكان وبكركي مسؤولية زوال المسيحية المشرقية، وتحديداً في آخر بقعة في لبنان كانت فيه مثالاً للحرّية والحضارة والحداثة والقوة والعنفوان، خصوصاً انّ هناك مسؤولية تاريخية على بكركي تتطلّب منها قبل غيرها إعلان وفاة جمهورية 1920 والدعوة إلى جمهورية حياة، جمهورية 2124 لضمان الوجود المسيحي الحرّ في لبنان والشرق.

 

العيش تحت رحمة الاصبع...عن جبروت الاصبع المرفوع ومهانتنا

د. منى فياض/26 حزيران/2024

منذ العام 2006، واللبنانيون يعيشون تحت رحمة الاصبع. كتب فوزي ذبيان، في "مذكرات شرطي لبناني"، عن ذلك الاصبع المرفوع الذي يشهره بوجهنا نصرالله وأتباعه حتى من "النواب" الحزبللاويين.

يصفه كالتالي: إصبع ضخم يجوب المدينة. يكره هذا الاصبع المدن. لا يتحمل الاضواء المشعشعة ولا من يرتشفون القهوة باسترخاء.

يجوب المدينة متشاوفاً. يضرب هذا ويصفع ذاك، ثم يتوارى، ليعود فيشرئب من جديد فائقاَ عينَ هذا وقاطعا رأس ذاك.

لا يطيق هذا الاصبع التخاطب بهدوء. واذا ما تكلم همساً فذلك يكون في غرفة سردابية، مُحكمة العتمة والاغلاق.

غالبا ما يؤنبنا لذنوب لم نقترفها ويهددنا بقطع الايدي والألسن والأعناق.

تكلم عن حرب ضروس، وقال اننا خونة وأعداء.

لم نعد نبالي بحكيه، ولم نعد نولي أهمية لقتله ايانا كل يوم... هو اصبع، مجرد اصبع، وليس علينا بحضرته الا مجاراة موتنا اليقظ.

انه اصبع ثخين، مستقيم وعليه شعر، يجيد رسم القسمات ورسم عواطف ناسه، وحفر الحناجر والنبرات.

استطاع هذا الاصبع زعزعة رواسخ في رؤوس ناسه، ورسم خرائط أوهام وحفر ذكريات أخرى... يستطيع ان يستجلب الحزن على طبق من دموع، بخفة يجرجر الجموع الى ضروب الفجيعة والنكبات... يجرجرهم بإشارة منه، بنحنحة صوت، او بانتصاب مشدود، الى عالم الغيب.

لا تفارق شفتا الاصبع كلمات العزة والكرامة والفخر. يقولها ويكررها ليل نهار. لا يقولها لبث السكينة واشباع النفوس بالاطمئنان، كلا، فهو يبثها الى ناسه وقد جوهر الغضب ملامحه، وكأني بقلبه كرة نار.

قلت لنفسي ان بالإصبع غضب قديم.. متواري ثنيات النفس الى حد الانمحاق. لعله تاريخ التواري القديم هو ما يشد أزر هذا الاصبع المسكين..

تراني أحيانا استوعبه، وكثيرا ما أتمثل فراغاته ونقاط ضَعفه الموروثة، بل وهشاشته المحزنة التي غالبا ما تباغت تلك القسمات النارية لذلك الوجه الذي يتجنب التاريخ...

حتى وهو يهددنا بالقتل، ويتكلم عن تلك الانتصارات، ثمة ما يشفع له... لعلها الشفقة عليه، او ربما فهم حاجته لأن يُسمع بعد صمت طويل طويل...

لم نعد نهابه، فهو لا يخيف أياً منا منذ سنوات وسنوات، حتى اننا اعتدنا ان نعيد سكب الكؤوس كلما عمد الى رميها فوق طاولاتنا الصغيرة...

صار من ألفة أيامنا ان لا نؤجل رحلة مع الأصدقاء، ولا حفل شِواء او شرب النبيذ وقراءة كتاب منعته الرقابة.

صارت من عادياتِ ايامنا ان نمتهن الفرح، على الرغم من دعواته الدائمة لنا كي نتحضر لأمر خطير، لا يعرفه احد سواه.

بحماية الإصبع المرفوع تنتشر عناصر الحزب في الحمرا، بكامل العدة والسلاح.

عندما خرج ذبيان الدركي الى الشارع، بالرغم تحذير الضباط لهم في وزارة الداخلية بضرورة البقاء في الداخل، تعرّض لنظراتهم المهينة ولمضايقاتهم واستفزازاتهم، وقرّر ان يصمت عنها كي لا يتعرض للعقاب من رؤسائه.

ورغم تعرّضه لبعض العنف الجسدي: جلّس من وقفته، وهندم زيّه العسكري وأشاح بوجهه عنهم... "يللا درمل من هون" قال له أحدهم. ولعلّه هو نفسُه من سبق واسمعه العبارة نفسها في وادي الحجير!! ربما، فكلهم واحد على كل حال. فهذه سمة الأحزاب الحديدية التابعة للأنظمة التوتاليتارية.

وآخر لقاء مع الأصابع الغاضبة والمعصّبة، كانت هجومهم على المتظاهرين في عام 2019. هاجت وغضبت وصفعت هذا وذاك ودعوستهم. كانت تتوارى وتعود لتفجّ رأس هذا، او تفقأ عين ذاك.

انتهى الأمر، الى اعتبار الإصبع عنوان هزيمتنا منذ سنوات طوال في هذه البلاد.. انه ذلّنا نشاهده على الشاشة بعد اخراس الصوت.

ومع حربه الآن، تصبح المهانة عنوان البلاد. المهانة تحت رايات النصر والعزة والكرامة المدعوسة.

 

من دول الطوق إلى ميليشيات الطوق

رفيق خوري /انديبندت عربية/26 حزيران/2024

ما فعلته إيران في المنطقة عبر الحرس الثوري لم تفعله أية قوة إقليمية أو دولية

يجد لبنان نفسه في مواجهة خطرين: حرب مدمرة ومشروع إقليمي خطر، وهما معاً حاضران حالياً وليس شيئاً في التصور، فالجبهة الجنوبية المفتوحة تشل كل شيء في لبنان وليس فقط الجنوب.

كان نابليون بونابارت يضع في المواقع المهمة على الجبهة عشية المعارك الضباط الذين في سجلهم أنهم محظوظون، بحيث يضمنون النجاح ويصبحون أبطالاً في ظل هالته البطولية.

لكن "البلدان التي تحتاج إلى أبطال ليست محظوظة" كما قال المسرحي الألماني الكبير برتولد بريشت، إذ دفعت فرنسا الثمن في النهاية. ولبنان واحد من هذه البلدان، فبعد الاستقلال ازدهر اقتصادياً وسياسياً وثقافياً حين لم يكن الحكام "قادة"، ولا كانت الناس تنظر إليهم وتتعامل معهم إلا كرجال مسؤولين عاديين.

ومنذ الحرب وهو في مدار الأزمات والانتكاسات، بعدما كثر الأبطال القادة في المنظمات الفلسطينية وتحت عباءة القيادة السورية وفي صفوف الميليشيات اللبنانية وما بقي من الجيش، ومن الصعب الخطأ في قراءة ما قصده الروائي الأميركي سكوت فيتزجرالد بالقول "أعطوني بطلاً وسأكتب لكم تراجيديا".

وليس أمراً قليل الكلفة على لبنان أن يتصرف "حزب الله" كأنه "قوة إقليمية عظمى"، قوة تحارب إسرائيل بحراً وبراً وجواً كما قال حسن نصرالله، وتملك أسلحة قادرة على ضرب أي مكان في الكيان الصهيوني.

"قوة عظمى" تهدد قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والصديقة القريبة من لبنان وإليه، لتحذيرها من السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام قواعدها، وتشارك في حرب سوريا إلى جانب النظام وتقيم على أرضها قواعد ومراكز. وتساند "حماس" في حرب غزة، وتساعد الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، وتقدم الكثير للحوثيين في اليمن. وتهدد بإغلاق البحر الأبيض المتوسط في وجه عبور الغرب، وسط محاولات الحوثيين إغلاق باب المندب والبحر العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي أمام الملاحة البحرية والتجارة العالمية. كما تهاجم مواقف الأشقاء العرب في الخليج بما يؤذي لبنان ومصالح اللبنانيين، ويؤدي إلى انفراد إيران بالوطن الصغير، وتعمل ضمن "محور المقاومة" لطرد القوات الأميركية في غرب آسيا.

وهي قوة "مستقلة" عن السلطة الشرعية ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والسؤال هو: ما الذي يمنع القوى التي ترفع شعار تحرير فلسطين من التحرير إذا كانت إسرائيل على وشك الانهيار والسقوط، وكان "محور المقاومة" يملك الأسلحة الكافية لتدمير الكيان الصهيوني؟ لماذا خطاب التهديد إذا كان بالإمكان بدء التحرير عبر اجتياح الجليل بصرف النظر عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟

لماذا يعمد "حزب الله" بلسان أمينه العام حسن نصرالله إلى تصحيح فهم المخطئين في القراءة، وتقديم القراءة الصحيحة لهم حول قدرة المقاومة وما صارت تعرفه بالتفاصيل الدقيقة عن إسرائيل؟

 

دولة نبيه بري الموازية

أمجد اسكندر/الجمهورية/26 حزيران/2024

هوكشتاين الموفد الأميركي والضابط السابق بالجيش الإسرائيلي يملك في دفتره عنواناً واحداً هو "دولة" الرئيس نبيه بري بها يبدأ زياراته وعندها ينهيها

"الدولة الموازية" هذه أنشأ لها نبيه بري جمهوراً خاصاً بها منذ تسعينيات القرن الماضي إذ حصل تقاسم متفق عليه مع "حزب الله" قضى بأن تترك له حرية حشو مؤسسات الدولة الشرعية بالمناصرين و"الأزلام" ليستمد منهم وبهم نفوذه كمعادل للمال والسلاح اللذين تقوم عليهما سلطة دويلة "حزب الله".

يشغل نبيه بري منصب رئيس مجلس النواب في لبنان منذ 32 عاماً، أي إن أهم منصب شيعي في "جمهورية الطائف" التي نشأت بعد الحرب الأهلية بقي خارج منطق تداول السلطة، عاصر أربعة رؤساء جمهورية وما يقرب من 20 حكومة، حتى في فترات الشغور التي امتدت شهوراً طويلة في قصر الرئاسة وفي السراي الحكومي بقي بري ممسكاً بمطرقة رئاسة البرلمان.

هذا الاحتكار لرئاسة السلطة التشريعية على مدى عقود وجه من وجوه هيمنة "الثنائي الشيعي" على لبنان، الموصوف دستورياً بأن نظامه جمهوري برلماني. ويجيز "وهج السلاح" حصول انتخابات المرشح الأوحد لرئاسة البرلمان في مواعيدها، لكنه يفرض الحوار المسبق ليقنع الآخرين بمرشحه الأوحد أيضاً لرئاسة الجمهورية.

وعندما يقال إن في لبنان دولة ودويلة "حزب الله" تقتضي مراعاة الدقة الإشارة إلى "الدولة الموازية" التي يختص بها نبيه بري منفرداً. "الدولة الموازية" هذه أنشأ لها بري جمهوراً خاصاً بها منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ حصل تقاسم متفق عليه مع "حزب الله"، قضى بأن تترك له حرية حشو مؤسسات الدولة الشرعية بالمناصرين و"الأزلام"، ليستمد منهم وبهم نفوذه، كمعادل للمال والسلاح اللذين تقوم عليهما سلطة دويلة "حزب الله".

وهكذا تتوزع الأدوار بين "الدولة الموازية" و"الدويلة" وتتكامل، وتسد كل السبل أمام الدولة الشرعية التي أصبحت رهينة ثنائية "الدولة الموازية والدويلة" المملوكة حصراً من "الثنائي الشيعي"، والتي يحصل تلوينها بشخصيات وقوى سياسية من غير الشيعة، بما يزيد من إطباقها على الواقع السياسي تحت ذريعة أن امتدادها وطني لا مذهبي فاقع.

ومنذ انطلاق حرب غزة وفتح "حزب الله" جبهة الجنوب اللبناني تعمل محركات "الدولة الموازية" ودويلة "حزب الله" بأقصى القوة، وتكتفي الدولة الشرعية بدور ما يطلق عليه بالإنجليزية "office boy" أي الصبي الذي ينقل الأوراق بين المكاتب، وهذا التوصيف هو أدنى مرتبة من دور "ساعي البريد" الذي يختار طوعاً مهنته، بينما "صبي المكاتب" لا يملك ترف الاعتراض أو إبداء الرأي السديد. في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أي في اليوم التالي لـ"الطوفان" أعلنت دويلة "حزب الله" الحرب، وفي اليوم الذي بعده أمسكت "الدولة الموازية" لنبيه بري بملف التفاوض.

ولم تجد "الدويلتان" عناءً في إدارة الملف الخارجي، بعدما سبق وأن عطلتا دور السلطة التنفيذية ومنعتا انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة أصيلة.

ومن المفارقات أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، إن في ملف الترسيم البحري الذي أنجز عام 2022، أو في مسعاه للتهدئة في الجنوب، يملك في دفتره عنواناً واحداً هو "دولة" الرئيس نبيه بري، بها يبدأ زياراته وعندها ينهيها، ومن يلتقيهم من الشخصيات اللبنانية الأخرى فمن باب رفع العتب. هناك اعتراف أميركي بـ"الدولة الموازية"، التي في ملف التفاوض لا ترضى بديلاً من هوكشتاين الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي. وفي آخر مستجدات التفاوض، قال رئيس "الدولة الموازية" نبيه بري إن "هوكشتاين طرح تراجع "حزب الله" ثمانية كيلومترات عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت في المقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده ثمانية كيلومترات أيضاً".ومن كلام بري يستشف أن "الجمهورية اللبنانية" المعترف بها دولياً أشبه بـ"صرح من خيال فهوى" وفق ما تغني أم كلثوم، فـالخط الحدودي الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة يفصل بحسب بري بين جيش "دولة إسرائيل" وميليشيات "دويلة حزب الله"، أما الجيش اللبناني الشرعي فلا يدخل في حسبانه. في قضايا داخلية عدة وصف بري بأنه لاعب الخفة الذي يخرج من قبعته "أرنب" الحلول الوسط، ومطالبته بابتعاد الجيش الإسرائيلي ثمانية كيلومترات عن الحدود، مناورة بهلوانية لا تجوز، فكلام كهذا لا ينم عن رفع سقف التفاوض بقدر ما يعني أن "الدولة الموازية" و"الدويلة" لا ترحمان ناسهما، فما بالك بالآخرين؟

 

سر تحول القوة العسكرية الأميركية من حاسمة إلى رهينة

وليد فارس/انديبندت عربية/26 حزيران/2024

يرى مراقبون أن عدم قضاء واشنطن على ميليشيات الشرق الأوسط سببه ليس قتالياً بل سياسي

هل القوات الأميركية تتذمر من ساحات القتال مع الإرهاب أم أن هناك ثمة ما يلجمها؟ هل لم تعد قادرة عسكرياً على مواجهة الأطراف نفسها التي واجهتها في الماضي أم أن شيئاً آخر بات واقعاً جديداً في واشنطن؟

عرضنا في المقال السابق كيف أن القوة العسكرية الأميركية تمكنت بعد الحرب الباردة من أن تحسم المواجهات الكبرى في الشرق الوسط مع أنظمة عسكرية قوية وعالية التسلح كما كان الوضع في العراق وليبيا أو منظومات ميليشياوية مصممة على العمليات الانتحارية أو حروب الكوماندوس، كما كان الوضع مع "طالبان" في أفغانستان ومع "داعش" في الهلال الخصيب. وحسمت أميركا تلك المواجهات من دون تردد، من دون مماطلة، وبسرعة نسبية عليا.

دامت الحسومات الأميركية حتى عام 2021 حين بدأت ساحات المواجهات تبدو أصعب للقوات الأميركية في المنطقة. ومع العلم أن الولايات المتحدة أزالت نظام معمر القذافي في ليبيا بالقوة العسكرية في عام 2011، وفككت "داعش" منذ عام 2015، إلا أن تمنع واشنطن من حسم بعض المواجهات ضد خصومها بات أكثر وضوحاً منذ بداية عام 2021. فكيف حصل هذا التطور؟ الواضح أن شيئاً ما قد تغير منذ عام 2009 مع تسلم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما السلطة، فمنذ تغيير الاتجاه تم توجيه القرارات الاستراتيجية لتتفادى كسر القوى الإسلامية.

وبدأنا نرى القوات الأميركية في المنطقة تتأنى، وتحسب الحسابات، وتتردد، أو تتحفظ إذا كان الخصم مرتبطاً بالنظام الإيراني أو المنظومة الإخوانية، ولكن إدارة أوباما أطلقت يدي المارد العسكري في ليبيا ضد قوات القذافي، وأسقطت النظام وسلحت ودعمت الميليشيات الإخوانية.

وبدأت الناس تسأل عما يحدث، هل القوات الأميركية تتذمر من ساحات القتال مع الإرهاب أم أن هناك ثمة ما يلجمها؟ هل لم تعد قادرة عسكرياً على مواجهة الأطراف نفسها التي واجهتها في الماضي أم أن شيئاً آخر بات واقعاً جديداً في واشنطن؟ بات هذا التغيير يبين أوائل المؤشرات حول استضعاف القوة العسكرية الأميركية وعدم قدرتها على حسم المشروع بصورة حاسمة في أفغانستان أو العراق منذ 2010.

عبر مراقبة موضوعية وتاريخية يتضح أن القوة العسكرية والوسائل الدفاعية الأميركية لم تتغير بقوتها ولكنها تطورت إلى الأمام، ومع ذلك فإن القرار السياسي في واشنطن هو الذي بات يشل قدرة العسكر الأميركي على تنفيذ المهام الاستراتيجية الكبرى.

فما بين 2014 ونهاية 2016 تحركت القوات الأميركية لمواجهة "داعش" في سوريا والعراق ولكن تحركها لم يكن بالسرعة المقبولة وأخذ شوطاً كبيراً من الوقت حتى تغيير الإدارة في بداية عام 2017. ماذا عنى ذلك؟ أن إدارة أوباما التي أسرعت بالانسحاب من العراق في 2011 وأسرعت أيضاً بإسقاط القذافي لم تضع كل ثقلها ضد "داعش" في بداية المواجهة مع التنظيم الإرهابي، وكان هذا أول مؤشر إلى أن المسألة ليست بالقدرة العسكرية الأميركية، بل بالقرار السياسي في واشنطن، أي التغيير بين إدارتي باراك أوباما ودونالد ترمب وكان تغييراً سياسياً، بالتالي دور التأثير الإخواني، ومن ثم أيضاً الدور القطري في التأثير في هذه القرارات السياسية.

أفغانستان

منذ وصول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في عام 2021 إلى البيت الأبيض كان التساؤل الأول هو ما مدى قدرة القوات الأميركية في أفغانستان؟ والسؤال كان حول قدرة الجيش الأفغاني كجيش وطني جديد في تسلم زمام الأمور في البلاد. بدا واضحاً أن أميركا دربت وجهزت أكبر جيش أفغاني في تاريخ البلاد وكان هدف هذا التجهيز هو تهيئة الجيش الوطني للتسلم في أغسطس (آب) 2021، ولكن الشعب الأفغاني والعالم الحر صعقا بما جرى، فبدل التسلم والتسليم بين القوات الأميركية وجيش البلاد، شاهد الرأي العام "هرباً" للقوات الأميركية من أفغانستان، والأسوأ من ذلك "تسليم الجيش الأفغاني" لحركة "طالبان" بدلاً من تسليم البلاد له.

هنا بدأ أخصام أميركا يتباهون بأن الانتصار على واشنطن عسكرياً أمر ممكن، بينما الواقع كان صفقة بين إدارة بايدن و"طالبان" في الدوحة لتسليم السلطة للميليشيات وتفكيك الجيش.

الحرب الإيرانية - الإسرائيلية إلى أين؟

والسؤال الحقيقي هو ما سبب هذه الصفقة العجيبة الغريبة التي سلمت البلاد إلى هذه القوة الميليشياوية الإسلامية. وأكثر من ذلك التضحية بالجيش الأفغاني الذي كلفها عقوداً من التدريب والتجهيز والتمويل. أضف إلى ذلك قرار غير طبيعي لإدارة بايدن بتسليم الأسلحة والذخائر الأفغانية التي قدمتها واشنطن للجيش إلى "طالبان".

في الحقيقة إن هذا الأمر لم يكن نتيجة معركة عسكرية أدت إلى "هرب" القوات الأميركية من أفغانستان بل كان توجيهاً سياسياً من البيت الأبيض صدر إلى "البنتاغون" بتسليم السلطة لـ"طالبان"، والأسوأ من ذلك تسليمهم عتاداً وذخيرة وآليات بقيمة مليارات الدولارات ومعلومات استخباراتية لا تقدر. إذاً القوات الأميركية لم "تخسر" في أفغانستان بل "أمرت" بالانسحاب وتفكيك الجيش الحليف.

واستمرت سيناريوهات الانتكاس على مدى سنوات إدارة بايدن ومن أهمها ما يلي:

الهلال الخصيب

إضافة إلى كارثة أفغانستان كثر لا يفهمون كيف أن انتشار القوات الأميركية بين العراق وسوريا لم يقطع الحدود بين البلدين على النظام الإيراني؟ كان هذا بداية - ولا يزال - الانتكاسة الأولى لواشنطن، فهذا السؤال مطروح من دون جواب منذ ست سنوات.

والسؤال الثاني، كيف يمكن للميليشيات الإيرانية أن تستمر عبر الهلال الخصيب بين العراق وسوريا ولبنان؟ أليست الولايات المتحدة قادرة على بناء جدار يقطع أوصال التواصل الاستراتيجي الإيراني وقد كتبنا عنه مراراً وتكراراً؟

والجواب المهني العسكري يأتي من متخصصين داخل واشنطن وفي الشرق الأوسط، ويتلخص في أنه لو أرادت قيادة البنتاغون قطع التواصل الميليشياوي بين إيران والبحر الأبيض المتوسط لكانت فعلته في الأقل منذ عام 2021، خصوصاً مع الوجود الأميركي في كردستان العراق وعلى طول حدود العراق وسوريا وفي مواقع عدة من شمال شرقي سوريا وقواعدها على خط الحدود الأردنية – السورية، والاحتفاظ بقدرات عسكرية إلكترونية بخاصة قطاعات الطيران والدرونز في كل هذه المناطق.

ببساطة كل الممرات والطرق التي تسلكها قوات الحرس الثوري الإيراني أو ميليشياتها، سواء كانت عراقية أم سورية فجميعها على مرأى الأقمار الاصطناعية والطائرات وأبراج المراقبة الأميركية، وللبنتاغون قدرة مباشرة وسريعة في كشف أي مرور عسكري أو أمني إيراني عبر هذه الحدود.

وللقوات الأميركية أيضاً عيون في الصحراء العراقية وبادية الشام، وعلى رغم صغر حجم انتشار قواتها فهي بمقدورها أن تقطع مرور أي قطعة للجماعة الموالية لإيران وحتى من دون أن تتدخل بقوات المشاة، والجواب مرة أخرى لدى القيادة في واشنطن أنه لم تصدر أوامر لإقفال هذه الحدود وهذا يكفي لفهم الوضع.

الحوثيون

الساحة الثانية التي تفجر تساؤلات أكبر في الأوساط الدفاعية الشرق أوسطية والدولية وحتى داخل الكونغرس الأميركي هي ساحة المواجهة بين الحوثيين والبحرية الأميركية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

يعرف المتخصصون تماماً نوعية الأسلحة وقدرة المواجهة الصاروخية والدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، وكانت هناك فترات من الزمن عندما وجهت السعودية وحلفاؤها في التحالف العربي ضربة لمواقع الحوثيين لإجبارها على وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي لأزمة اليمن، كما كانت هناك مراحل رأى فيها العالم قدرة القوات اليمنية الشرعية بخاصة قوات الجنوب المتمركزة في عدن في وضع حد للتقدم الحوثي.

إذاً من دون تدخل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين كان التحالف العربي يتقدم ولو ببطء لردع الميليشيات الحوثية، إلا أن إدارة بايدن ضغطت بشكل غير اعتيادي على الرياض وسائر العواصم العربية لإيقاف حربهم على الميليشيات الإرهابية، هذا كان السؤال الأسهل ولكن السؤال الأصعب والأكبر هو منذ بضعة أشهر عندما تحركت قطع البحرية الأميركية وحشدت في جنوب البحر الأحمر وكيفية المواجهة مع الحوثيين، لماذا لم تحسم واشنطن المعركة معها؟

الانتشار الحوثي بالصواريخ الباليستية والمسيرات فهل أميركا غير قادرة على المواجهة؟ إن القدرة النارية للقوات الأميركية في تلك المنطقة بإمكانها وبسهولة أن تسكت التحركات الحوثية وصواريخها الباليستية بل ويمكنها السماح للقوات اليمنية والأخرى الجنوبية بأن تحرر المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات تدريجاً.

بعض المتخصصين العسكريين وحتى الضباط الأميركيين يستهزئون بالمظاهر الحوثية، ويقولون بصورة غير رسمية إن هذه ليست حرباً بل "مسرحية". إن الأساطيل الأميركية - البريطانية وبعض القطع الفرنسية بإمكانها خلال ثلاثة أسابيع إنهاء الوضع الحوثي ليس فقط على الشواطئ اليمنية ولكن في كل مناطقهم. والسؤال الآن هل هذا يعني أن القوة الأميركية العسكرية غير قادرة؟ الجواب دائماً يأتي لا، بل إن القرار الأميركي غير جاهز.

"حزب الله"

السؤال الكبير الذي يتعلق بأقوى وأوسع تلك الميليشيات وأقربها إلى النظام الإيراني أي "حزب الله"، هو سؤال قديم ويرتبط بكيف أن الولايات المتحدة تسمح للحزب بأن يتمدد في كل لبنان وبعد ذلك في سوريا والعراق ويشكل خطراً عسكرياً كبيراً على واشنطن نفسها.

ثم إن السؤال الثاني الأكثر تأثيراً هل الولايات المتحدة بأسطوليها الخامس والسادس وقواتها الجوية ذات الخبرة الطويلة غير قادرة على مواجهة "حزب الله" في لبنان؟ تضيف البروباغندا الإيرانية أن هذه الجماعة "وصلت إلى قوة ربما لا تقهر". ويضربون مثالاً بما حدث للقوات الأميركية بين العامين 1982 و1984. مع الإشارة إلى أن القوات الأميركية المتمركزة وقتها كانت قوات سلام تحمي الفلسطينيين ولم تكن هجومية قتالية، وفاجأها وقتها "حزب الله" بعمليات إرهابية من تفجير المارينز في بيروت إلى الاختطاف والاغتيال وليست مواجهات قتالية.

كما أن لدى الولايات المتحدة في البحر الأبيض المتوسط والمنطقة ما يكفي في الأقل لتنفيذ مهمة بسرعة وهي منع "حزب الله" من التمدد خارج مناطقه، خصوصاً أن تلك الجماعة لا تملك كل الأرض في لبنان، وإن كانت هناك مواجهة بين الأميركيين والحزب فأول عملية لواشنطن إذا صدر قرار، هو حصر قوات الحزب داخل مناطقه أي منع قوافل الدعم أن تتحرك بين الجزر الثلاث التي يسيطر عليها الحزب الموالي لإيران.

أما المرحلة الثانية فتتمثل في ضرب خط المواصلات بين مواقع "حزب الله" في لبنان وسوريا والعراق، وتأتي المرحلة الثالثة وربما الأهم بدعم الفئات المناهضة لـ"حزب الله" في كل مناطق لبنان من الجبل والشمال والبقاع وحتى بعض نقاط الجنوب. طبعاً لو أرادت القوات الأميركية أن تحصر الجماعة فلديها قدرات لوجيستية غير متناهية وقدرات جوية وإلكترونيات بإمكانها أن تعزلها في لبنان، هذا فضلا عن نفوذ واشنطن داخل الجيش اللبناني ولا نقول كله.

ما بين هذا وذاك، وبعد التوقف على كل هذه الجبهات، ما الخلاصة العامة؟ أن الولايات المتحدة التي تمتلك قدرة على مواجهة الجيوش الكبيرة لديها القدرة على مواجهة وحصر وربما إزالة أي قوة ميليشياوية تابعة لإيران في المنطقة، وهذه خلاصة أولى.

والخلاصة الثانية والكبرى هي أن حدود القوات الأميركية هي القرارات السياسية الصادرة من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية وأحياناً الكونغرس وليست وزارة الدفاع.

لذا فرداً على السؤال وهو أحياناً سؤال استخفافي في المنطقة، لماذا لا تضرب أميركا هذه الميليشيات بخاصة عندما تعتدي على مصالحها؟ والجواب أوضح من أن يكون لأن القوات العسكرية وإن كانت خارقة لا تكسر فهي مأمورة سياسياً من الحكومة. إذاً كل ما على القوى الراديكالية أن تقوم به هو التأثير في القرار السياسي، وهذا ما يسمى اللوبي، فالقوة العسكرية الحاسمة هي بالنتيجة رهينة القوى السياسية المالية.

 

كيف يمكن للبنان أن يلاحق صحيفة "تلغراف" قانونياً؟

"اندبندنت عربية"/ الأربعاء 26 حزيران/2024

يعتبر المحامي رفيق هاشم أن أمام هذه الدعوى تحديات كبرى خصوصاً أنها تتعلق بالحرية الصحافية وبمبدأ حماية مصادر المعلومات

هل يمكن للدولة اللبنانية ملاحقة صحيفة "تلغراف" البريطانية عبر القانون الدولي، وهل تكون عبر دعوى في الداخل اللبناني أم في الخارج؟

انشغل اللبنانيون وكذلك الإقليم والعالم خلال الأيام الماضية بتقرير صحيفة "تلغراف" البريطانية، وما تضمن من معلومات عن وجود أسلحة وصواريخ لـ"حزب الله" في مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت. لبنان الرسمي رد على هذه المعلومات بتأكيد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أنها غير صحيحة، وأنها تندرج في إطار الحرب النفسية تزامناً مع اشتداد الميدان في الجنوب، مؤكداً أنهم بصدد إعداد دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية من دون أن يعلن تفاصيل أكثر.

موقف لبنان القانوني

فهل يمكن للبنان الرسمي ملاحقة الصحيفة البريطانية عبر القانون الدولي، ووفق أي أساس، والأهم ربما في أية محكمة قد ترفع هذه الدعوة؟

يقول المحامي في القانون الدولي رفيق هاشم في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن هذه الدعوى تنطوي على تحديات قانونية مهمة جداً سواء من ناحية الشكل أم من ناحية الموضوع، فمن ناحية الشكل تواجه هذه الدعوى تحدياً مهماً يتعلق بتعيين المحكمة المختصة دورياً ووظيفياً ونوعياً للنظر بها.

ويضيف "إذاً السؤال المطروح بهذا الصدد أمام أية محكمة يجب تقديم الدعوى المذكورة؟ هل يجب تقديمها أمام المحكمة اللبنانية باعتبار أن المطار واقع جغرافياً في لبنان، أم أمام محكمة أجنبية باعتبار أن الصحيفة المعنية تقع خارج لبنان وفي دولة أجنبية، هذه إشكالية قانونية على قدر بالغ من الأهمية".

ويؤكد هاشم أنه في حالات شبيهة بهذه الدعوى يكون عادة الاختصاص الطبيعي للمحكمة حيث يقع مركز الصحيفة المنوي تقديم الدعوى في حقها أي أمام المحكمة الأجنبية، ويتابع متحدثاً عن التحديات الموضوعية في هذه القضية، ويعتبر أن التحدي الأول هو في أن الدعوى هي في حق صحيفة، وبالتالي نحن أمام موضوع الحرية الصحافية والعالمية النابعة من حرية التعبير، التي هي حق أساس سام معلن في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي المواثيق الدولية. أما التحدي الثاني فيقول هاشم إنه يتعلق بمبدأ حماية مصادر المعلومات بالعمل الصحافي، وهو مبدأ يشكل ركيزة ومن أهم وسائل الصحافي للحصول على المعلومات، وهي إشكالية مهمة على الفريق القانوني أن يدرسها قبل حسم الموقف من تقديم الدعوى، ويضيف "التحدي الثالث يتعلق بمفهوم الإثبات ويتعلق بمدى إمكان تجميع وثائق إثبات ملموسة". ويختم بالحديث عن الغاية من الدعوى التي قد تتراوح من المطالبة باتخاذ إجراء قضائي مستعجل لإلزام الصحيفة بحذف التقرير المنشور فوراً، وقد تصل إلى حد المطالبة بتعويضات مادية هائلة. 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جمعية "إعلاميون ضد العنف" تدين حملة التخوين والافتراءات والتهديد التي يتعرّض لها الصحافي المتخصِّص يوسف دياب

مواقع ألكترونية/الأربعاء 26 حزيران/2024

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:

تدين جمعية "إعلاميون ضد العنف" حملة التخوين والافتراءات والتهديد التي يتعرّض لها الصحافي المتخصِّص يوسف دياب والمعروف بمهنيته واحترافه، وتحمِّل الجمعية محور الممانعة مسؤولية اي مكروه يصيب دياب، وتدعو السلطات القضائية إلى ملاحقة "زمرة" التخوين والتهديد وتحليل دماء كل من ينطق بالحق ويرفع لواء الحقيقة. وتعبِّر الجمعية عن خالص تضامنها مع الزميل يوسف دياب، وتضع نفسها بتصرفه وتصرُّف كل الأحرار في لبنان الذين يناضلون في سبيل حرية رأي تصونها دولة قانون وقضاء

 

"القوات": شاركنا في لقاء بكركي من خلال بو عاصي والكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" ببيان، أن "أكثر ما لفتها أمس، هو انبراء مجموعة أبواق تبدأ من التيار الوطني الحر ولا تنتهي عند الممانعة بالتهجم على القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في موضوع لقاء بكركي، والنقطة التي ينبغي التوقف عندها هي أنّ هذه الأبواق كلّها هي على طرف نقيض مع السياسات الوطنية التي تنتهجها بكركي، وتقف صفا واحدا مع من هاجم بكركي واتهمها بأبشع التهم والأوصاف". وأكدت الدائرة الإعلامية أن "العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربط القوات اللبنانية بصرح بكركي ومدى التشاور والتنسيق المستمرين معها، وبالتالي ما صدر عن هذه الأبواق لا علاقة له بالواقع والحقيقة وهو محض كذب وتضليل". وأشارت الى أن "العالم كلّه أصبح يعرف أنّ الدكتور سمير جعجع يتجنّب المناسبات الرسمية المبرمجة مسبقًا والمعدة سلفًا بالزمان والمكان، وذلك للأسباب الأمنية المعروفة"، لافتة الى أن "القوات اللبنانية شاركت في لقاء بكركي من خلال ممثلها النائب بيار بو عاصي، وبالتالي الكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب". وأوضحت أن "اللقاء الذي دعا إليه البطريرك بشارة الراعي في بكركي، كان لقاءً ترحيبيًّا وليس للتشاور او الحوار، إنما حصل على شرف أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبالتالي كل التباكي الذي حصل عن حوار وتشاور هو محض كذب ونفاق وغش موصوف". وذكرت أنها "كانت تمنت من الأبواق التي تهجمّت على القوات والكتائب ان تقول كلمة واحدة عندما تعرضت بكركي لأبشع التهجمات وأشنعها من قبل بعضهم، وهذا يظهر ان أصحاب هذه الأبواق لا علاقة لهم سوى بالتهجم على القوات واستطرادا المعارضة في محاولة يائسة لاحتوائها، الأمر الذي لم ولن يحصل".

 

ميقاتي التقى أمين سر الفاتيكان: أولويات عدة تجمعنا مع الكرسي الرسولي منها إنتخاب رئيس للجمهورية والسعي لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب  بارولين: الكرسي الرسولي قلق من  الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان ما يجمعنا مع الكرسي الرسولي أولويات عدة منها إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والسعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي". أما امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين فأكد" ان الكرسي الرسولي قلق من  الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لانه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس، فهذا الامر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة". وشدد على "أن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه". وأمل" ان تتمكن الاطراف السياسية  من ان تجد حلا في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، اضافة إلى ذلك فان الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم من الفقر والهجرة في لبنان". وكان رئيس الحكومة استقبل امين سر دولة الفاتيكان، بعد ظهر اليوم في السرايا، وعقد معه اجتماعا ثنائيا، أعقبه اجتماع موسع شارك فيه سفير  الفاتيكان المونسنيور باولو بورجيا والمطران ماركو فورميكا، وعن الجانب  اللبناني وزير العدل هنري خوري،  الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الامين العام  لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي ومستشارو رئيس الحكومة الوزير  السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي  اضافة الى الدكتور أنطوان قربان.

لقاء صحافي

في ختام المحادثات عقد رئيس الحكومة وامين سر دولة الفاتيكان لقاء صحافيا مشتركا. وقال  رئيس الحكومة:"يسعدني أن ارحّب بكم في زيارتكم الى لبنان والتي هي موضع ترحيب وتقدير من جميع اللبنانيين، وهي الزيارة الثانية لكم بعد الانفجار المرؤّع  في مرفأ بيروت في آب 2020. وقد سعدت لما سمعته من نيافة الكاردينال عن متابعة قداسة البابا فرنسيس اليومية لشؤون لبنان ومحبته لوطننا وشعبه وتثمينه لرسالته المميّزة في الشّرق كملتقى للأديان والثّقافات والتّلاقي بين مختلف العائلات الرّوحيّة. كما اننا نشكر متابعتكم الدؤوبة والمستمرة لمختلف الهموم والشجون اللبنانية، وقد لمست هذا الامر شخصيا في خلال اجتماعنا في حاضرة الفاتيكان في آذار من العام الفائت. كما نثمن الكلام الذي اعلنتموه بالأمس من بكركي وتمنيتم فيه الوصول إلى حلول للبنان ولشعبه الذي يعاني، وأن يظل لبنان نموذجاً للعيش الواحد".

اضاف: "ثمة أولويات تجمعنا مع الكرسي الرسولي وتهدف الى حماية لبنان وشعبه وترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي. ومن هذه الأولويات:

- إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الفراغ يتسبب بتداعيات على المستويات كافة.

- اعادة بناء الدولة ومؤسساتها والاحتكام الى الدستور من أجل المصلحة اللبنانية المشتركة، وتعزيز العيش المشترك.

- العمل على تثبيت الاستقرار الداخلي وايجاد حل للازمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة منذ سنوات.

- السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب ، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي.

- الحرص على افضل العلاقات مع الدول الصديقة والداعمة للبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمها حاضرة الفاتيكان التي قدّمت ولا تزال تقدّم الدعم والمساعدة والاهتمام بشخص قداسة الحبر الأعظم وكبار المسؤولين". وتابع: " يسعدنا في هذه المناسبة أن نجدد، من خلالكم، دعوتنا لقداسة البابا لزيارة لبنان، لان جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها ، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بوصفها أملا جديدا لهم ومن اوائل عوامل الانفراج. ويشجعنا ما تفضلتم به خلال لقائنا عن أهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له، لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحدا موحدا". وختم: "مجددا أرحّب بكم في لبنان وأثمن زيارتكم المباركة وما تحمله من بشائر خير للبنان واللبنانيين".

 الكاردينال بارولين

ثم تحدث  الكاردينال بارولين فقال:  "أشكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي  على هذا الترحيب الاخوي. ان هذه الزيارة الى بلدكم التي  كانت تهدف اولا الى الاطلاع على الأعمال الرعوية لمنظمة فرسان مالطا، باتت ايضا، كما آمل، ان تكون علامة تشجيع للشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق".

 اضاف: "أنا هنا لكي انقل الى اللبنانيين اهتمام وصلاة الحبر الأعظم الذي لا يزال يرى في لبنان بلد رسالة "العيش معا"،  حتى ولو كان  الان متعبا بأزمة اقتصادية وسياسية كبيرة.

في  هذا السياق فان الكرسي الرسولي يأمل الا يتعب وطن الارز وان يبقى مثالا للتعايش الأخوي حيث يشكل الوجود المسيحي فيه جزءا ضروريا ومؤسسا ، ويستمر في المساهمة بشكل حاسم في خير البلد".

 وتابع: "ان الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لانه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس، فهذا الامر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة.  إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد،  وهو من يحفظ احترام الدستور  واستقلال البلد وسلامة أراضيه. امل ان تتمكن الاطراف السياسية  ن ان تجد حلا في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، اضافة إلى ذلك فان الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد وتفاقم الفقر والهجرة في لبنان".

 وقال: "كما أفكر ايضا بضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في ٤ اب ٢٠٢٠، وبعائلاتهم وبالمصابين، وآمل أن يتمكنوا من نيل التعزية بالايمان، وان تظهر الحقيقة من خلال العدالة.

ان الشرق الاوسط يعيش فترة صعبة جدا والكرسي الرسولي، الذي  يقيم علاقات ديبلوماسية منتظمة مع دولة فلسطين وايضا مع اسرائيل، يأمل بأن تقبل  اقتراحات السلام، الكفيلة بوضع حد للغة السلاح من الجانبين، وان يطلق سراح الرهائن وترفع  القيود عن المساعدات للشعب الفلسطيني وان يحترم من جديد  القانون الانساني الدولي من قبل كل الاطراف من دون استثناء".

واردف: "وفي هذا الإطار أيضا، يجدد الكرسي الرسولي موقفه  بأنه في كل ازمة ، يجب الا  تكون  حماية المدنيين والمدارس والمستشفيات ودور العبادة  وغيرها عرضة للعمليات العسكرية. فلسوء الحظ،  أدى هذا النزاع الى  نزوح عدد كبير من الأفراد، وأنا أشعر بقربي منهم وتضامني معهم. وكما يحب  قداسة البابا فرنسيس ان يردد، وهذا ايضا ما اختبره لبنان، فان كل حرب ، تترك العالم اسوأ مما كان عليه قبل النزاع، فالحرب  هي دائما تعبير عن فشل السياسة والانسانية. هي استسلام مخجل وهزيمة امام قوى الشر. لذلك  فان لبنان والشرق  الاوسط والعالم بأسره ليسوا بحاجة  للحرب، بل على عكس ذلك يجب مساعدة الشباب لان ينمو بالامل بغد افضل.  ونعود  هنا  الى كلام النبي  اشعيا القائل :" فيقضي للأمم، وينصف الشعوب،  فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل، لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد."

 وختم: "واخيرا، سأنقل الى الحبر الأعظم الدعوة التي وجهتموها دولة الرئيس لزيارة بلدكم وآمل ان تكون هذه الدعوة وبالتالي هذه الزيارة املا للمصالحة الشاملة في لبنان" .

 

" التيار الوطني الحر": الغياب الشخصي لبعض رؤساء الاحزاب المسيحية عن اجتماع بكركي موقف سلبي من الفاتيكان ومن مبدأ التلاقي والحوار

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فناقشت جدول أعمالها وأصدرت بيانا اعربت فيه عن" قلق التيار من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضدّ لبنان، مصحوباً بتهديدات". واعتبرت أن" إسرائيل تكرر عدوانها مع بداية موسم الصيف لضرب الاقتصاد والحركة السياحية، كما تستغرب أن تكون في لبنان جهات مسؤولة، تقوم من حيث تدري أو لا تدري بإحباط عزيمة المغتربين والسياح على نحو ما تفعله شركة طيران الشرق الأوسط برفع أسعار بطاقات السفر الى لبنان. ولذلك تطالب الهيئة السياسية بقرار ينهي الحصرية التي استفادت منها الميدل إيست على حساب فئات واسعة من اللبنانيين وفي مقدمتهم الطلاب". أضاف البيان:" يقدر التيار دعوة البطريرك الراعي القيادات الروحية والسياسية للقاء في بكركي بمناسبة زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. ويعتبر التيار أن الغياب الشخصي لبعض رؤساء الاحزاب المسيحية هو موقف سلبي ليس من بكركي فقط بل من الفاتيكان ومن مبدأ التلاقي والحوار، فماذا يعني رفضه الحوار الوطني والحوار المسيحي الاسلامي والحوار المسيحي المسيحي سوى تعطيل للحلول وادامة الفراغ الرئاسي؟ ". واكد" التيار الحر" " تصميمه على متابعة ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية وبذل كل جهد في سبيل إنهاء الفراغ الرئاسي"، محملا" الأطراف المعطّلة مسؤولية الفراغ"، ومؤكدا" إستعداده مع غيره من الاطراف للتشاور معها وتلبية التشاور المشروط بعقد جلسات انتخاب متتالية على ايام، بحسب ما تم الإتفاق عليه مع رئيس مجلس النواب"، معتبرا أن "رفض التشاور مهما كانت أسبابه يصب في خانة التعطيل ويخدم معطلي الاستحقاق".

 

جنبلاط: مبادرة الفاتيكان هي عين العقل في أدق مرحلة من تاريخ لبنان ومقاطعة بارولين موجه إلى البابا  فرنسيس

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

كتبَ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على منصة"اكس":" ان مبادرة الفاتيكان لا تأتي من العبث او الفراغ بل تهدف في التأكيد على الحوار وهي عين العقل في ادق مرحلة من تاريخ لبنان ومصيره، وبالتالي فان مقاطعة الكاردينال Pietro Paroline من بعض الأطراف الدينية والسياسية هو موجه إلى البابا  فرنسيس الحبر الاستثنائي في تاريخ روما ".

 

بري استقبل أمين سر الفاتيكان والامين العام المساعد للجامعة العربية

بارولين : الحوار كان جيدا والمسيحيون يتحملون المسؤولية ولكنهم ليسوا وحدهم

زكي: هناك مساع للوصول الى تفاهمات وحسم الشغور الرئاسي يحتاج تشاورا

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والوفد المرافق، في حضور سفير الفاتيكان في لبنان المونسنيور باولو بورجيا والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان ، حيث تم عرض للأوضاع العامة والتطورات السياسية لاسيما الملف الرئاسي.

 بارولين

وبعد اللقاء أجاب الكاردينال بارولين على أسئلة الصحافيين، وقال: "الحوار مع الرئيس بري كان جيدا ، تحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين العمل من أجل ذلك،  كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بإنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن .

 وردا على سؤال، عما اذا كان الوضع في لبنان معقدا وأسباب الازمة داخلية أم خارجية؟.

أجاب بارولين :"ربما لانها هي تحديات سياسية وربما أيضا لان هناك أطرافا عدة وهناك وجهات نظر سياسية متعددة ، نعم هناك أبعاد داخلية للازمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان.

  وعن أجواء لقائه بالرئيس نبيه بري؟ قال: "اللقاء كما قلت كان جيدا تحدثنا بطريقة شفافة ومنفتحة وكل واحد منا عبر عن وجهة نظره، وهذه نقطة إنطلاق جيدة بالنسبة الينا كما شرحنا وجهة نظرنا".

 وردا على سؤال عما اذا كانت المشكلة هي مسيحية ؟ أجاب بارولين :"المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعا المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم ، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب ان يتحملوا المسؤولية".

وختتم بارولين :" الحل يبدأ من هنا".

حسام زكي

 وبحث الرئيس بري  تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في حضور السفير عبد الرحمن الصلح .

وبعد اللقاء تحدث السفير زكي :"سعدت اليوم بمقابلة دولة الرئيس نبيه بري في مطلع الزيارة الى لبنان التي تستمر لمدة يومين، لقد كان المفترض أن نكون موجودين قبل ذلك نتيجة للأوضاع في لبنان ، حيث تعودت الجامعة العربية على مواكبة الوضع اللبناني في كل تفاصيله ، لكن طبعا في ضوء ظروف كثيرة منها الظروف الاقليمية يمكن توقفنا عن هذه المواكبة والزيارات لعدة أشهر".

 وأضاف :"الآن عدنا لإستئنافها مستشعرين حجم الوضع الإقليمي المتوتر وما يمكن أن يؤدي اليه من تداعيات سلبية على لبنان ، وطبعا في لبنان هناك عدة أمور ومشكلات سياسية أهمها وفي طليعتها وفي قلبها موضوع الشغور الرئاسي الذي يعطل الكثير من الملفات والامور والعمل في الدولة اللبنانية.

 وتابع : طبعا وبالتأكيد الحوار مع الجميع ينصب على هذا الموضوع وعلى الوضع في الجنوب نتيجة الحرب الدائرة وكيفية الوصول الى نهاية لهذا الوضع ، وكيفية أيضا حل مسألة الشغور الرئاسي ، في هذا الإطار وفي هذا السياق تتم الزيارة وتتم اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين ورؤساء الكتل وإن شاء الله نستطيع في نهاية الزيارة نصل الى خلاصة إيجابية أكثر بشأن هذين الموضوعين الأساسيين.

 سئل : هل حملتم رسالة محددة من الجامعة العربية الى الرئيس بري ؟

أجاب :" نحن تعودنا أولا في المقابلات مع الرئيس بري، ان يكون فيها هذا النوع من تبادل الرأي الصريح أولا، لأنه هو وبطبيعة منصبه وبطبيعة وجوده السياسي المخضرم على الساحة هو شخصية لديها الكثير من القدرة والحنكة السياسية فالإستماع الى تقديره هو أمر في غاية الاهمية، أيضا دائما ننقل الى الرئيس بري وللجميع في هذه الزيارة ننقل لهم ما نراه من تقدير موقف عربي إقليمي دولي بحيث ان الجميع يتابع الوضع العربي والإقليمي ، لكن دائما نحرص على ان نضع رؤيتنا في هذا المجال لأننا نعتقد ان المشاركة في هذه الرؤى تفتح المجال أكثر في العمل السليم الصحيح المبني على أسس وعلى إدراك كامل لخبايا الاوضاع وبالتحديات التي يواجهها هذا البلد". أضاف :" نحن هنا ايضا للتضامن مع أشقائنا اللبنانيين ومع الدولة اللبنانية في ما تواجهه من مخاطر بخصوص الوضع في الجنوب والحرب مع اسرائيل ، وبغض النظر عن أية امور، الجامعة العربية تقف مع لبنان بشكل كامل".وردا على سؤال حول قدرة الجامعة العربية للوصول الى حل للشغور الرئاسي في ظل الانقسام العمودي الذي كان قائما منذ سنتين ؟ أجاب زكي :" الإنقسام بالفعل من سنتين كان انقساما عموديا وكانت الامور صعبة، الآن في هذه الزيارة وانا لم استكمل لقاءاتي ولكن ما استشعره من الحوارات التي اجريتها حتى الان الانقسام ليس كما كان. هناك مساع للوصول الى تفاهمات بما في ذلك حقيقة ما تحدث عنه الرئيس بري ومسعاه للحوار أعرف أن الرؤى قد لا تتلاقى بالكامل حول هذا الموضوع ولكن في النهاية يحتاج أمر حسم الشغور الرئاسي الى المزيد من التشاور بين السياسيين ، هذا الامر ليس امرا سيئا في حد ذاته ولكنه ليس بالضرورة أن يكون شرطا في كل مرة يحصل فيها إنتخابات رئاسية تمشي الامور بهذا الشكل، فما بين هذه وتلك لا بد أن هناك مساحة للسياسيين لكي يتوصلوا الى شخصيات أو شخصية واحدة يمكن أن تكون مناسبة للمنصب الرئاسي ، ولا بد أيضا على الجميع أن يكون لديه هذا القدر المطلوب من إبداء المرونة لكي تتقدم الأمور بالبلد ، لانه حقيقة ما إستشعرته أن الوضع الداخلي يعاني كثيرا بسبب الشغور الرئاسي من ضمن أمور أخرى طبعا تؤثر على أداء الدولة والمؤسسات بالشكل الكفؤ الذي كان يجب ان يكون موجودا وقائما .

 

جعجع دعا للحفاظ على أدبيات التخاطب بين اللبنانيين: لا أحد يستطيع القول ان الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصهيوني

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي:

"الخلافات السياسية في لبنان والانقسامات بين اللبنانيين موجودة بشكل دائم ومستمر، ولكن الخطاب السياسي كان يقف دوما عند حدود الاحترام المتبادل والموضوعية في مقاربة النقاط الخلافية، إلا اننا في اليومين الأخيرين شهدنا بعضهم يخرج عن طوره باتهام الكنيسة وراعيها اتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا، لاسيما باعتبارهما في خدمة الإرهاب الصهيوني. يستطيع المرء ان يكون له الرأي الذي يريد، ولكن لا أحد يستطيع القول ان الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصهيوني، فهذا مرفوض كليا بين المكونات اللبنانية، وخصوصا مع مرجعية تاريخية على غرار بكركي، ولأنه بعيد أيضا كل البعد عن الواقع والحقيقة.

وفي هذا السياق، تجدر الملاحظة أن الكثير من اللبنانيين يشاركون بكركي رفضها الحرب الدائرة في الجنوب والتي لم تخدم غزة في شيء، لا بل دمرت جنوب لبنان وهجرت شعبه. إن من يخدم الإرهاب الصهيوني هو من شرع بأفعاله جنوب لبنان للارهاب الصهيوني. يبقى ان الحد الأدنى من الموضوعية، كما الحد الأدنى من الحفاظ على أدبيات التخاطب بين اللبنانيين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمرجعيات الدينية، هذا الحد الأدنى هو أساسي وضروري للحفاظ على لبنان".

 

الراعي في نداء الى البطاركة والاساقفة الكاثوليك: بنتيجة اجتماعنا مع بارولين قررنا اقامة الصلوات في كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الانتشار يوميّ السبت والأحد لإنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداء إلى البطاركة والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميّين والإقليميّات، أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ، حاء فيه:"إنّنا بنتيجة اجتماعنا حول الكردينال بيترو بارولين، أمين سرّ دولة الفاتيكان إتّخذنا توجيه هذا النداء: تُقام في جميع كنائسنا في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الا نتشار الصلوات يوميّ السبت والأحد المقبلين 29 و 30 حزيران من أجل إنهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما".

 

لقاء الهوية والسيادة للقوى المعترضة: لمخاطبة العالم معًا وتأكيد ايماننا بلبنان الرسالة الحاضن لسلام المنطقة والعالم والرافض المشاركة في حروب الآخرين

وطنية /الأربعاء 26 حزيران/2024

اعتبر  "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري في مقرّه، "ان حزب الله هو الرافعة الأساسية لقوى الأمر الواقع على تنوّعها". ولاحظ اللقاء "أن الحزب اختزل شعار "جيش وشعب ومقاومة"  بشعار "المقاومة" التي خاض ويخوض باسمها حروبًا عبثية ومدمرة للوطن، آخرها تهديد دولة قبرص الأوروبية، مع ما لذلك من تبعات كارثية على حظوظ لبنان في مباشرة التنقيب على الغاز، بل على مستقبل لبنان"، مستهجنا تغييب السلطتين التنفيذية والتشريعية عن قرارات السلم والحرب ورضوخهما لقوى الأمر الواقع".  ورأى ان "الكتل النيابية الوازنة توزعت بين خاضعة لقوى الأمر الواقع وبين معارِضَة بالمبدأ بخلفية شعبوية وفي غياب أية مبادرة عملية وجدية لإنقاذ الوطن". وتساءل اللقاء عن "قدرة اللبنانيين بإمكاناتهم الذاتية على استنهاض مؤسساتهم الإدارية والأمنية والقضائية، وعلى إنتاج نخب سياسية وإدارية وروحية، تعيد إلى الدولة هيبتها ووقارها"، مشيرا الى ان "تساؤلهم هذا، نابع من هجرة نخبهم قسرًا، واختلال توازنهم المجتمعي، وتدرّجهم على مدى نصف قرن تقريبًا، على ثقافة الفساد. وأكد "أن استقواء أي فريق على الدولة يعكس حالة غير صحية للوطن، ودولة لبنان تعاني من هذا الاستقواء منذ أكثر من نصف قرن تقريبًا". وأعلن انه "إزاء هذا الواقع، يرفع لقاء الهوية والسيادة الصوت عاليًا ويلاقي كل النخب والقوى المعترضة في المجتمع اللبناني لمخاطبة العالم معًا ولنؤكد له ايماننا بلبنان الرسالة الحاضن لسلام المنطقة والعالم، والرافض المشاركة في حروب الآخرين، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لاعادة بناء المؤسسات واستعادة الوطن، إيمانا بأنّ ديمومة الوطن ووحدته واستقراره رهن ببناء دولة مدنية حديثة تواكب العصر وتحمي حقوق مواطنيها، وباعتماد الحياد الكامل الذي يُخرج لبنان من لعبة المحاور بحيث يكتفي بالتعاطف الأخلاقي مع القضايا الإنسانية المحقة". وختم البيان: "وبناءً عليه، سيتواصل اللقاء مع الدول الصديقة والوازنة ليشرح موقفه الثابت بعزم وقوة، وليُذكّر المتطاولين على حق لبنان بالحياة أنّ كلّ حزب أو مكوّن يخرج عن المبادئ الكيانية الضامنة لديمومة الوطن، يخرج من الوطن ككل، ولا يحقّ له كما لا يستطيع أن يزجّ بالوطن والمواطنين داخل شرنقته".

 

"الجبهة المسيحية": للتخلي عن لغة التخوين وبث الفتن والتعاطي بفوقية مع المسيحيين واللبنانيين أجمعين

وطنية/26 حزيران/2024

أعلنت "الجبهة المسيحية"، في بيان، بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الاشرفية، "أن تطاول أبواق الثنائي الشيعي على البطريرك الماروني والقيادات المسيحية واتهامها بالعمالة وتهديد المعارضين بالقتل وتنظيم حملات عبر الذباب الإلكتروني التابع لهم وتحقير كل الأحرار الرافضين لسيطرتهم على لبنان وجر البلد إلى حروب ودمار وجعله مستودعا للأسلحة الإيرانية، وصولا للمجاهرة الوقحة بأنهم سوف يحكموننا بجبروتهم رغما عن إرادتنا لم يعد مقبولا بأي شكل من الأشكال، السكوت عنه". ودعت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والقيادات والمرجعيات المسيحية والوطنية من المذاهب كافة، للوقوف في "وجه هذا الشواذ الذي ينضح بالحقد والكراهية للبنان وشعبه الحر، عبر الإصرار على مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرار 1559 تحت الفصل السابع لسحب سلاح الميليشيات الإرهابية التابعة لمحور إيران، وإلا التوجه دون إبطاء للمطالبة بحق تقرير المصير والإنفصال عن دولة إرهاب الثنائي والسير لبناء دولة لبنان الحر". وتوجهت الجبهة للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والنائب محمد رعد و"سائر جوقة الشتامين": قبل التطاول على الكنيسة والبطريركية المارونية وكافة المسيحيين الأحرار بالتخوين والشتائم والتهديد والوعيد، عليكم أن تدركوا أنه لولا بكركي لكنتم الآن تحملون الجنسية الإسرائيلية أو السورية". كما دعتهم الى "وقف العنتريات السخيفة والتخلي عن لغة التخوين المعهودة وبث الفتن والتعاطي بفوقية مع المسيحيين واللبنانيين أجمعين، والإتعاظ من التاريخ البعيد والقريب، فمصير الغزاة معروف خاصة أولئك الذين أرادوا إلغاء المسيحيين ورميهم في البحر أو تحويلهم لأهل ذمة".  وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة "أن كرامة مجتمعنا المسيحي واللبناني الحر تبقى فوق كل اعتبار، فنحن باقون في أرضنا المقدسة وجذرونا ضاربة فيها مهما جار الزمن، أما الخونة والغزاة دائما فمصيرهم الإندحار دائما وأبدا".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 26 حزيران/2024

بعض تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي ليوم الأربعاء 26 حزيران/2024

افيخاي ادرعي

خلال ساعات الليلة الماضية قصفت طائرات حربية موقع إطلاق قذائف صاروخية في منطقة رفح كان يحتوي على قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق. بالإضافة إلى ذلك وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أغارت طائرات سلاح الجو على عشرات الأهداف الإرهابية في أنحاء قطاع غزة ومن بينها مباني عسكرية وخلايا تخريبية وفتحات أنفاق وغيرها من الأهداف.

https://x.com/i/status/1805847233222287653

 

افيخاي ادرعي

تصحيح بسيط للفيديو الذي نشرته

من سبب في دمار وخراب القرى والضيع والبلدات في جنوب لبنان 🇱🇧 هو نصرالله وتنظيمه الإيراني.

عيترون مفناة

طير حرفا مقتلعة الحياة

بليدا مبتلاة

عيتا الشعب منكوبة

هذا هو حال القرى والضيّع والبلدات الجنوبية في لبنان بسبب مقامرة وعدوان حزب الله الارهابي الذي يستغل هذه المناطق لأغراضه.

 

افيخاي ادرعي

في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام (الشاباك) ومستعربين من حرس الحدود وجيش الدفاع تم تنفيذها في الخامس من حزيران اعتقلت قوات الأمن المدعو عمار نصرالله من سكان مخيم طولكرم والذي يشتبه في ضلوعه بعمليات إطلاق نار نحو بلدة بات حيفير الإسرائيلية نهاية أيار 2024.

خلال التحقيق معه

 

افيخاي ادرعي

عاجل أغارت طائرة لسلاح الجو يوم أمس بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية في منطقة جنوب قطاع غزة وقضت على المخرب وسام أبو إسحاق الذي كان يروج لعمليات تهريب أسلحة لصالح منظمة حماس الإرهابية.خلال السنوات الماضية أشرف المدعو أبو إسحاق على تهريب الأسلحة عبر معبر رفح وعبر أنفاق تحت الأرض.

 

افيخاي ادرعي

خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على عدة بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة شبعا والمطمورة في جنوب لبنان

https://x.com/i/status/1805841997472706882

 

البابا فرنسيس

كم من تجار الموت يحركهم منطق السلطة والمال بأي ثمن! إن وباء المخدرات، الذي ينتج العنف ويزرع الألم والموت، يتطلب فعل شجاعة من المجتمع بأسره.

 

 طارق الحميّد

يعني من يريدون الراحة والاستجمام اصبحوا موضع نقد وطعن و"نازقين"! يعني من يريد اجازة صيف اصبح صهيوني وخائن وعميل وضد المقاومة؟!

فعلا #حزب_الله_الإرهابي التخريبي.

 

علي صبري حمادة

هو الافتراق الشامل بين الثنائي وباقي اللبنانيين . فبعد أن أخذوا لبنان إلى حرب لا يريدها أحد، وبعد أن ربّح النائب رعد اللبنانيين "الجميل "بتحمله العيش معهم ، هاهو نائب رئيس المجلس الشيعي يقاطع باقي الطوائف من أجل الخلاف بالسياسة . الدمار  سهل لكن البناء كتير صعب و جنون العظمة قاتل

 

وليد جنبلاط

ان مبادرة الفاتيكان لا تأتي من العبث او الفراغ بل تهدف في التأكيد على الحوار وهي عين العقل في ادق مرحلة من تاريخ لبنان ومصيره وبالتالي فان مقاطعة الكاردينال Pietro Paroline من بعض الأطراف الدينية والسياسية هو موجه إلى البابا  Francis الحبر الاستثنائي في تاريخ روما #لبنان

حذروا من ادعياء المرض

 

الياس بجاني

ابو كسم تعتير ع الآخر وذمي بامتياز. امثاله من أصحاب الجبب والقلانيس الزحيفي يسيئون للكنيسة ولدورها ,,ولكن لنعلم انه لا يقوم بأي تصرف دون موافقة ورضى الراعي..وبس هيك.. يعني التلم الأعج من ... الكبير

 

نديم الجميل

مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي للقاء بكركي مؤسفة.

لكن المؤسف اكثر والمعيب هو مشاركة الاب ابو كسم في احتفال اطلاق كتاب الغدير والامامة برعاية المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بظل الهجوم الذي يتعرض له البطريرك وبكركي.

لا بالمسايرة ولا بالانبطاح يرد اعتبار بكركي.

 

ايلي الحاج

حبّذا لو أعلن البطريرك استقالته وغيّاض في حضور أمين سرّ الفاتيكان بدل إرسال أبو كسم إلى الإهانة.

 

فوزي فرّي

يطالبون بالحوار كل يوم، وحين دعاهم البطريرك الراعي اليه، رفضوه بأعذار واهية…

الم تكن فرصة واهدروها ام انهم يريدون حواراً بمعايرهم وقواعدهم المشروطة كالعادة!!!

لو كان هناك نوايا سليمة بحوار جدي، لاقتنصوا الفرصة وجعلوا من دعوة البطريرك مدخلاً لحوار من نوع آخر…

 

كمال ريشا

قال النائب محمد رعد ما بدهم لا تعويضات ولا مساعدات

بس عمليا بلشت التعويضات تندفع سعادتك معقول ترجعوها للخزينة؟؟

 

أحمد الجارالله

مسيلمة_الكذاب حسن_كبتاجون أزبد و أرعد و كأن موجبات الأنتصار على إسرائيل هو إتهام السعوديه والعرب وكأن حربه مع العرب وليس مع إسرائيل التي هزمته في حرب_2006 . حسن أمونيا تاجر_المخدرات ومخرب الأوطان وعميل الفرس طنطن بخطاب الهزيمة المبكر وترك العالم  الذي يريد من إسرائيل أن تهزمه وتنهيه وأتهم السعوديه والعرب …يظل الخسيس خسيس ولو غسلناه بالصابون حسن Shut Up

 

أحمد الجارالله

خصوم مصر السياسين خصوصاً من بقايا أشرار الإخوان عندما يتكلمون عن الحالة_الإقتصادية في مصر  يتكلمون عن ديون مصر و كأن مصر المديونة الوحيدة  في العالم  …امريكا مديونة بسبعة وثلاثين ترليون و لازالت تقترض اليابان على الرغم من أنها ثاني إقتصاد في العالم مدانة سويسرا السويد والبرازيل كل دول العالم مدانة الصين مديونة كندا المانيا بريطانيا فرنسا كلهم مديونين و بأرقام فلكية …هنالك دول ماكَبُرت إلا بالديون …ولكن يبدو أن القصد الإنتقام من الرئيس_السيسي ،مخلص مصر والعالم_العربي من رجس الإخوان ، السيسي حكم مصر بديونها وأصلح إقتصادها الذي كان على وشك الانهيار وبلاش كلام فاضي !!!

 

ليال الاختيار

ما تحدث عن النائب محمد رعد بتفاصيله الدقيقة يعيدنا إلى نقطة اساسية لطالما هاجمها إعلام محور المقاومة عندما نتحدث عنها وهي :

اختلاف ثقافة الحياة وفلسفة الحياة ومعنى الحياة …

الهوة واسعة وكبيرة جدا بين ثقافتين مختلفتين …

لذلك سنقول دائما : لا تشبهون لبناننا …

 

بيار جبوزر

المفتن أحمد قبلان…و"صهينة" بكركي وتماهي الكنيسة المارونية مع اسرائيل.

ايها المفتن "الممتاز" هل الطلب من حزب الارهاب الذي تنتمي اليه عدم استجرار الحرب إلى لبنان هي تهمة؟.

هل حزب الارهاب الايراني يدافع عن لبنان ام ينفذ "أمر عمليات" إيراني؟.

اسئلة أعرف جيدًا لن ترد عليها لأنك لا تملك الحجة والمصداقية.

 

هادي مشموشي

كما كان متوقعاً من بكركي الصرح الجامع لجميع اللبنانيين بجميع طوائفهم ومذاهبهم. ترفعت عبر سيدها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن الكلام المعيب والخطير بنفس الوقت الذي صدر عن أعلى مرجعية شيعية سياسية بحق البطرك وبكركي، وبحق جميع اللبنانيين وليس حصراً بحق المسيحيين..لننتظر ونرى هل سوف يتراجع الشيخ أحمد قبلان عن هكذا موقف خطير في هكذا وقت حساس جداً من مستقبل لبنان، او سوف يصر على موقفه وكلامه المخزي؟

 

هادي مشموشي

المجلس السياسي لثنائي الوصاية الإيرانية على لبنان يتلكأ، فهو يعلم أن كلام البطريرك الراعي لم يكن يقصد فيه حزب الله. حيث نفت بكركي لمراجعين في هذا الصدد أن يكون البطريرك قصد عمليات حزب الله في مواجهة إسرائيل. هكذا مواقف وتصعيد خطير لا يعبر الا عن افلاس، ضعف وعجز الثنائي عن تحقيق اي تقدم سياسي، والورطة الكبيرة جنوباً وشعورهما بالعزلة.

 

فارس سعيد

وتبقى فرنسا المدافع عن حق الشعوب في العيش

مذكرة توقيف بحق بشار الاسد حتى ولو لم تنفّذ مهمّة ومرحب بها

 

فارس سعيد

قبل أيام زار هوكستين، عراب الاتفاق اللبناني - الإسرائيلي، تل أبيب وبيروت في مسعى لمنع تحول المواجهة من جبهة محدودة في جنوب لبنان إلى مواجهة مفتوحة.

 

فارس سعيد

في قواعد الاشتباك التي برزت مع حرب غزّة

١-طبّقت إسرائيل قانون هنيبعل القائم على قتل الخاطف و المخطوف لتحرير الارض

٢-لم تتوغّل "فرقة الرضوان" في الجنوب متراً واحداً داخل الأراضي الاسرائيلي

٣-لا يزال احترام اتفاق الحدود البحريّة مع إسرائيل ساري المفعول

٤-هوكشتاين swinger يرضي الكلّ

 

***************************************************

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 26/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/131115/131115/

For June 26/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 حزيران/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/131112/131112/

ليوم 26 حزيران/2024/

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177