المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 حزيران/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.june17.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بيان سينودس المطارنة الموارنة تعامى عن احتلال إيران للبنان ولم يسمي لا فجور حزبها الإرهابي ولا عهر ثنائيتها السياسة

الياس بجاني/بيان سينودس رعاة كنيستنا المارونية مُخيب للآمال

الياس بجاني/نهاية كل تجار المقاومة والتحرير هي الفشل والخيبات والفضائح وحزب الشيطان بلبنان لاحقون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي/زحمة مبادرات رئاسية في زمن الانهيار المتواصل

رابط فيديو مقابلة من موقع "أم تي في" مع السادة فراس حمدان - خالد حمادة - بشارة خيرالله

قادماً من تل ابيب.. هوكشتاين في بيروت الثلثاء

عشية تحرك هوكستاين.. هذا ما كشفه مصدر غربي ل«جنوبية» عن إلحاق لبنان بهدنة غزّة!

إستغلوا «هدنة» العيد .. الأهالي يتفقدون منازلهم ويزورون قبور شهدائهم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 حزيران 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تحذر من عواقب مدمرة حال التصعيد مع حزب الله

غالانت يعتبر سياسات فرنسا «معادية» لإسرائيل ويرفض مبادرتها لوقف التصعيد مع لبنان

جيش الاحتلال الإسرائيلي: “حزب الله” أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ منذ 7 أكتوبر

بارولين الى لبنان.. ماذا عن تفاصيل الزيارة؟

الغارديان: "لا حل في الأفق" لصراع إسرائيل مع حماس وحزب الله

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 37337 شهيدا و85299 مصابا

"الأمم المتحدة" ترحب بإعلان اسرائيل هدنة يومية في قسم من غزة

بعد 8 أشهر.. إسرائيل توقف التحقيق في هجوم 7 أكتوبر

البيت الأبيض: قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة

بايدن: مقترحي الأفضل لإنهاء الحرب على غزة

فصائل عراقية تتبنى استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بطائرة مسيّرة

زيلينسكي: روسيا وقادتها "غير مستعدين لسلام عادل"

بالتفاصيل.. أبرز نقاط مقترح بوتين للسلام مع أوكرانيا

عشرات الدول تدعو إلى “سلام عادل” في أوكرانيا وحوار مستقبلي مع روسيا

الحوثيون: هاجمنا سفينتين ومدمرة أميركية

بعد هجومين استهدفاها وتحسبا لمفاجأة حوثية.. البنتاغون يسحب حاملة الطائرات أيزنهاور إلى شمال البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أميركية وسفينتين في البحرين الأحمر والعربي

الخارجية الإيرانية دانت بيان الترويكا الأوروبية: يتضمن مزاعم كاذبة حول البرنامج النووي السلمي لإيران

 الخارجية الأردنية: وفاة 14 حاجاً أردنيا و17 مفقودين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا على حبل مشدود بين محور الممانعة والعودة العربية/سوسن مهنا/ انديبندت عربية

حرب لبنان على بُعد خطأ واحد/نديم قطيش/أساس ميديا

الجنوب وموطئ قدم إيران في المتوسّط/محمد قواص/اساس ميديا

ليكن لبنان للبنانيين./جورج يونس/فايسبوك

أحلام كسرى وفلتات الوعي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كيف الخلاص من العنف البشري؟/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

هل غزة قريبة من نقطة التحول؟/سام منسى/الشرق الأوسط

بين يوم الغضب ويوم التفكير/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

كي لا نبقى رهينة الإرهاب!/سمير التقي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وقفة احتجاجية لأهالي كفرعبيدا استنكارا للتعدي على الأملاك العامة البحرية

البطريرك الراعي في اليوبيل العاشر لتكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر: نلتمس من الله إختيار شخصيّة إستثنائيّة لرئاسة الجمهوريّة تتميّز بأخلاقيّتها ووطنيّتها

المطران عودة: على حكماء هذا البلد وكباره في الأخلاق والإنسانية والعلم أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون

فنيش: أي توسيع لرقعة الحرب سيواجه بما يجعل هذا العدو يندم ويزلزل أمن كيانه ويجعله في خطر وجودي

بيرم من مجدل سلم: ما تقوم به المقاومة مهمٌّ جدا وضرباتها ستترك أثرا نفسيا على المستوطنين

فضل الله في خطبة العيد: عندما يتحرك السياسيّون ويستجيبون للتحدّيات في عمقها لا في سطحها عندئذٍ فقط يستطيعون أنْ يشيّدوا وطنًا ويقيموا دولةً

بعض تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي لليوم الأحد 16 حزيران/2024

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 16 حزيران/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ َخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة"

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

دور الأب في حياتنا من منظور إنجيلي في ذكرى عيد الأب السنوي

الياس بجاني/16 حزيران/2024

اليوم، ونحن نحتفل بعيد الأب في كندا، نتذكر الدور العظيم الذي يلعبه الأب في حياتنا، وهو دور يعكس الأبوة الإلهية لله سبحانه وتعالى. إن الله في جوهر الإيمان المسيحي هو أب والبشر جميعهم هم أبنائه الأحباء. هذا المفهوم الإيماني العظيم يعزز من أهمية دور الأب في الأسرة والمجتمع.

إن تكريم واحترام الأب ليس مجرد فعل اجتماعي نبيل، بل هو واجب ديني وأخلاقي.

أولاً، يجب أن نذكر الوصية الخامسة من الوصايا العشر: "أكرم أباك وأمك، لكي تطول أيامك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (خروج 20:12). هذه الوصية الإلهية تضع الأساس لتكريم الوالدين وتبين أن احترامهم واجب مقدس يجلب البركة والحياة الطويلة.

الكتاب المقدس يوضح أيضاً عواقب عدم احترام الوالدين. في سفر الأمثال 30:17، نجد تحذيراً صارماً: "العين التي تستهزئ بالأب وتحتقر إطاعة الأم، تقورها الغربان في الوادي وتأكلها فراخ النسر." هذه الآية تصور العقوبات الخطيرة التي قد يواجهها من يستهين بوالديه.

كما نقرأ في سفر التثنية 27:16: "ملعون من يستخف بأبيه أو أمه." هذه اللعنة تذكرنا بأن العقاب الإلهي ينتظر من لا يحترمون والديهم ولا يقدرونهم.

في ضوء هذه الآيات، يتضح أن احترام الأب ورعايته ليس فقط واجباً أخلاقياً بل ضرورة دينية تستوجبها تعاليم الكتاب المقدس. الأب يقدم تضحيات كبيرة من أجل رفاهية أسرته، ويعمل بجد لضمان حياة كريمة لأبنائه.

وفي الثقافة اللبنانية الشعبية، نجد قولاً مأثوراً يعبر عن مكانة الأب: "لا أحد أقرب إلى قلبي من ابني، بل ابن ابني." هذا القول يبرز مدى عمق حب الأب وتفانيه لأسرته، ويعكس الدور الهام الذي يلعبه في تربية ورعاية أبنائه وأحفاده.

ومن المؤسف أن نرى بعض الأبناء لا يقدرون هذه التضحيات ولا يحترمون آبائهم وتتميز تصرفاتهم بالجحود وجور الإيمان وقساوة القلب وغربية شيطانية عن كل ما هو حب واحترام وواجبات وعرفان بالجميل.

إيمانياً وعرفاناً بالجميل ينبغي أن يكون هذا اليوم فرصة لنوبخ هؤلاء الذين يهملون آبائهم ولا يعاملونهم بما يستحقونه من حب واحترام.

يقول الكتاب المقدس في أفسس 6:1-3: "أيها الأولاد، أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق. أكرم أباك وأمك، التي هي أول وصية بوعد، لكي يكون لكم خير وتكونوا طويلين العمر على الأرض."

في الخلاصة، أن عيد الأب هو فرصة لتكريم آبائنا، والاعتراف بتضحياتهم، وتقدير حبهم اللامحدود.

إن احترامنا وتقديرنا لتضحيات الأباء وتفانيهم من أجل أبنائهم هو واجب ديني وأخلاقي يعكس محبتنا لله أبينا السماوي.

دعونا نحرص على أن نظهر هذا الاحترام في كل يوم، وليس فقط في هذا اليوم المميز.

دعونا نعتني بآبائنا، ونقدرهم، ونتعلم من حكمتهم، فبذلك نكون قد أرضينا الله وأدينا واجبنا تجاه من ضحوا بالكثير من أجلنا.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بيان سينودس المطارنة الموارنة تعامى عن احتلال إيران للبنان ولم يسمي لا فجور حزبها الإرهابي ولا عهر ثنائيتها السياسة

الياس بجاني/16 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130770/130770/

من المحزن أن بيان سينودس المطارنة الموارنة الذي صدر يوم أمس،  بعد خلوة بدأت بتاريخ 05 حزيران/2024 وانتهت السبت 15 حزيران/2024 بقداس إلهي ترأسه البطريرك الراعي وقرأ للإعلام المطران خيرالله البيان الختامي للسينودس.

البيان كان مخيباً للآمال كونه تعامى عن ذكر المرض السرطاني الذي هو الاحتلال الإيراني المدمر واللاغي لكل ما لبنان ولبناني، واكتفى بسرد إنشائي وذمي للإعراض، ولم يأتي على ذكر حزب إيران المسلح في لبنان، ولا تطرق لعهر ووقاحة ثنائيتها السياسية الفاجرة والمستكبرة والمنسلخة عن واقع لبنان والمسوّقة بوقاحة ومذهبية خالصة لملالي إيران ولمشروعهم التدميري والاستعماري والجهادي.

من يقرأ البيان يدرك بحزن وغضب، ودون أدنى شك بأن أصحاب السيادة المطارنة، ومعهم سيدنا الراعي هم في غير عالم، وفي غير زمن، وفي غيبوبة ضميرية وإيمانية ووطنية، عن الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبناني في ظل احتلال إيران للبنان.

كان من المفروض أن يشهدوا السادة المطارنة للحق ويسموا الأشياء بأسمائها بجرأة، ولكنهم لم يفعلوا. كان واجبهم الرسولي والإيماني والأخلاقي يفرض عليهم العمل بما بشرنا به بولس الرسول في قوله "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح".

كما كان عليهم أن يتذكروا كلام سيدنا يسوع للمسيح للكتبة والفريسيين عندما طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه والمؤمنين: " لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة".

يا محترمين، لقد خيبتم آمال الموارنة واللبنانيين وتعاميتم عن الاحتلال والمحتلين، لأنكم لم تشهدوا للحق وغرقتهم في التفاصيل المملة، وأهملتهم الأولويات، ونسيتهم عن سابق تصور وتصميم  قول يسوع، "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد".

في الخلاصة لقد فشلتهم في التعاطي مع المرحلة الخطيرة، وقصرتم في ممارسة واجباتكم في زمن فيه الوجود الماروني والمسيحي في لبنان مهدد بالزوال.

لن نقول سامحكم الله لأنكم تدرون ما تفعلون، وهنا الكارثة الكبرى والخطيئة المميتة.... حسابكم سيكون يوم الحساب الأخير مع من دعاكم للكهنوت وأجلسكم على كرسي الخدمة والرعاية والبشارة.

 

** الياس بجاني/فيديو: بيان سينودس المطارنة الموارنة تعامى عن احتلال إيران للبنان ولم يسمي لا فجور حزبها الإرهابي ولا عهر ثنائيتها السياسة

https://www.youtube.com/watch?v=9bykOsyckWk&t=53s

الياس بجاني/16 حزيران/2024

 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بيان سينودس رعاة كنيستنا المارونية مُخيب للآمال

الياس بجاني/16 حزيران/2024

سنيودس كنيستنا المارونية لم يسمي احتلال إيران للبنان ولا جاء على ذكر إرهاب وهمينة واستكبار حزبها وفجور ثنائيتها، ولهذا لا قيمة أو مصداقية لبيانه لأنه تناول الأعراض وتحاشى الشهادة للحق وتشخيص المرض. إنه بالفعل زمن مّحل

 

نهاية كل تجار المقاومة والتحرير هي الفشل والخيبات والفضائح وحزب الشيطان بلبنان لاحقون

الياس بجاني/15 حزيران/2024

نهاية حزب إيران بلبنان حتمية ولن تكون مختلفة عن نهاية كل تجار كذبة المقاومة، عرفات وناصر والقذافي والأسد وصدام واليسار والإخوان والقومجيي وكل باقي ربع بيع الأوهام

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي/زحمة مبادرات رئاسية في زمن الانهيار المتواصل

 https://www.youtube.com/watch?v=qiHrZ4ojxyw&t=841s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "أم تي في" مع السادة فراس حمدان - خالد حمادة - بشارة خيرالله

https://www.youtube.com/watch?v=xAPDr-8t454

 

قادماً من تل ابيب.. هوكشتاين في بيروت الثلثاء

جنوبية/16 حزيران/2024

أفادت معلومات الجديد بأن الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيتوجه الى بيروت يوم الثلاثاء قادما ً من تل ابيب وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.

 

عشية تحرك هوكستاين.. هذا ما كشفه مصدر غربي ل«جنوبية» عن إلحاق لبنان بهدنة غزّة!

جنوبية/16 حزيران/2024

بسبب ارتفاع منسوب المخاوف من قيام إسرائيل بتوسعة الحرب في جنوب لبنان، يقوم الوسيط الأميركي أموس هوكستين غدا الاثنين بزيارة عاجلة لكل من تل أبيب وبيروت، في مهمة طارئة بتكليف من الإدارة الأميركية، سعياً وراء ضبط إيقاع المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» والإبقاء عليها تحت السيطرة.

تتزامن زيارة الوسيط الاميركي هوكستاين، مع اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاحد، عن وقف للعمليات العسكرية جنوبي قطاع غزة.وفي معلومات وردت الى “جنوبية” من مصدر غربي مطلع، ان “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اعلان وقف اطلاق نار او هدنة، بسبب عدم التوصل الى اتفاق شامل مع “حركة حماس حول مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن، الهادفة لوقف القتال في غزة على ثلاث مراحل، وبالتالي فانه تبنى مخرجا اعلن فيه وقف العمليات العسكرية أي (هدنه غير معلنه)، وتؤكد المعلومات ان “هوكستاين قادم من اجل ربط هذه الهدنة وتثبيتهاعلى جبهة جنوب لبنان”.

هدنة غير معلنة

ومن المتوقع حسب التحليلات ان “الحزب و “حماس” سيوافقان على “الهدنه غير المعلنة” كونها فرصة لالتقاط الانفاس، وهي تحفظ ماء وجه جميع الاطراف، فتسمح للحزب و”حماس” باعادة بناء الاستحكامات والدفاعات العسكرية، كذلك فان الهدنة لا تقيّد نتنياهو، وتسمح لاسرائيل نظريا باستئناف القتال بأي وقت”. المصدر الغربي عينه، شدد على ان “حركة حماس ما زالت مصرة على ضمانات، تمنع نتنياهو من النكول والتنصل من اتفاق وقف النار، وخرقه وعودته للقتال، واشترطت الحركة ان يتضمن نص الاتفاق، تمديد وقف اطلاق النار في المرحلة الاولى من مبادرة بايدن دون مهلة قصوى، وذلك حتى الاتفاق على المرحلة الثانية منه، وهو ما لم تقبل به اسرائيل حتى الان”. وأردفت”: لذلك فان اعلان الجيش الاسرائيلي وقف العمليات من طرف واحد في غزة، هو اعلان ضمني عن فشل التوصل الى اتفاق نهائي لوقف النار، كما نصت مبادرة الرئيس بايدن، ولكنه افساح في المجال للاتفاق على “هدنة غير معلنة” عنوانها التهدئة وخفض العمليات العسكرية، وذلك كحل مؤقت بديل تحتاجه جميع الاطراف”. ولكن المهم حسب المصدر الغربي ان “يقبل حزب الله بربط هدنة جبهة غزة العتيدة بسرعة، وبشكل متزامن في الايام القليلة المقبلة مع الجبهة اللبنانية، والّا فان الوقت سوف ينفذ وسوف يفقد المعنيون القدرة على ربط الجبهتين الى الابد”!

وعلى خط موازٍ، أكدت مصادر محليّة ان “هناك صعوبة في فصل الحرب في غزة عن المواجهة جنوباً، وهذا ما يضع الوسيط الأميركي أمام مسعى ايجابي، في بحثه عن مَخرج لمنع توسعة الحرب، مع العلم أن الخطة التي أعدها الرئيس بايدن كانت موضع تداول بين قيادتَي «حزب الله» و«حماس».

وتوقعت المصادر عينها ان “توافق الحركة الفلسطينية وحليفها الحزب اللبناني على هدنة نتنياهو غير المعلنة، بوصفها فرصة يمكن ان تريح جميع الجبهات، وكذلك تخدم اميركا التي تستعد لانتخابات رئاسية، وجرى فيها تحوّل ايجابي على صعيد الراي العام فيها المتعاطف مع الفلسطينيين، وكذلك على صعيد الضغوط التي تمارسها ادارة بايدن، على نتنياهو اليمين الاسرائيلي المتطرف من اجل وقف الحرب في غزة”.

 

إستغلوا «هدنة» العيد .. الأهالي يتفقدون منازلهم ويزورون قبور شهدائهم

جنوبية/16 حزيران/2024

وقف عدد من أهالي البلدات الحدودية، على أطلال منازلهم، التي دمرتها طائرات العدو الإسرائيلي، مسترجعين ذكريات جلساتهم في حناياها وباحاتها الواسعة، المطوقة بأشجار الزيتون. إستغل هؤلاء النازحون قسراّ، حلول عيد الاضحى، فتوجهوا مع ساعات الصباح الاولى، إلى قراهم على مرآى من جنود العدو وأجهزته التجسسية، إلتقطوا صوراً لمنازلهم، ثم عادوا مجدداّ، إلى أماكن نزوحهم، محملين بالحسرة والوجع. في بلدة الضهيرة، المحاذية لقرية عرب العرامشة، داخل فلسطين، وفيها أنسباء أهالي الضهيرة، من عشيرة “العرامشة”، الذين فرقهم عن بعضهم ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين العام 1923، تفقدت عدة عائلات منازلها، التي أصبحت اثراّ بعيد عين، كذلك الأمر كان في جارتها بلدة مروحين، التي دمر أكثر من ستين بالمئة من منازلها تدميراّ كاملا، وأصبح قسم كبير من المنازل الأخرى غير قابل للسكن، كما سجل زيارات لعدد من اهالي الخيام إلى بلدتهم.

ويتحضر غداّ، أهالي في القطاع الغربي، مثل الناقورة وطيرحرفا، وغيرهما، للتوجه إلى المنطقة، لأداء صلاة العيد في المساجد وزيارة اضرحة شهدائهم وأمواتهم، بعد التنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفبل، التي تنسق من جانبها مع الإحتلال الإسرائيلي، على ان لا تستغرق زيارة الأهالي اكثر من ساعتين وأن تكون محصورة، في أماكن محددة، كما أبلغت ذلك البلديات المعنية أبناءها الراغبين بالتوجه إلى بلداتهم صباح الغد. خلال اليوم الاول للعيد، كان واضحاّ عدم تسخين الجبهة، تماشياّ مع المناسبة، حيث إقتصر الوضع الميداني، على سلسلة من الإعتداءات الإسرائيلية، فشن طيرانها غارات متنقلة، شملت منزلاّ في طرف بلدة شقرا، من ناحية وادي السلوقي، إقتصرت الأضرار فيها على الماديات، كما شن غارات مماثلة على يارون وبليدا ومحيبيب، فيما شمل القصف المدفعي، خراج الناقورة، علما الشعب، يارين، الضهيرة، راميا، رب ثلاثين ومركبا. وتسبب القصف بإشتعال النيران في اللبونة ووادي حامول في الناقورة، وتضرر نقطة للجيش اللبناني في المنطقة. من جهته “حزب الله”، وحتى بعيد العاشرة والنصف ليلاّ، لم ينفذ اي هجوم على مواقع الإحتلال. إلى ذلك، شيعت بلدة كفرا، في منطقة بنت جبيل، وحركة امل الشهيدة المدرسة غادة محمد عبادي، التي إستشهدت متأثرة بالجراح التي اصيبت بها قبل خمسة أيام مع زوجها علي سبيتي وشقيقه نصرالله، بغارة من طائرة مسيرة إسرائيلية في خراج البلدة، وقد ام الصلاة على جثمان الشهيدة عبادي، الشيخ محمد بزي، سبقه كلمة للنائب علي خريس، شدد فبها على خيار مواجهة العدو الإسرائيلي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 حزيران 2024

وطنية/16 حزيران/2024

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

آخر مظاهر التخبط الاسرائيلي، سجال تداولته وسائل الاعلام العبرية، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش. فقد نشرت القناة 13 الإسرائيلية اقتباسات لرئيس وزراء العدو أدلى بها خلال جلسة للحكومة انتقد فيها الجيش الإسرائيلي في أعقاب الإعلان عن الهدنة التي وصفت بالتكتيكية في منطقة محددة في جنوب قطاع غزة لمدة 11 ساعة يوميا بهدف السماح لإدخال المساعدات بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وقال نتنياهو في إشارة إلى الوزيرين المستقيلين بيني غانتس وغادي آيزنكوت: هناك من يريد تغيير أهداف الحرب، وعلى حد فهمي فهو من الاثنين اللذين اعتزلا، إنهما يريدان قرارات هزيمة تترك حماس سليمة، وهذا غير مقبول بالنسبة لي. وقال نتنياهو: نحن دولة لها جيش ولسنا جيشا له دولة، ونحن في خضم حرب متعددة الجبهات، أما بالنسبة لغزة فهناك هدف لهذه الحرب، وهو لم يتغير. وهاجم نتنياهو الجيش الاسرائيلي بالمباشر بالقول: من أجل الوصول إلى هدف القضاء على قدرات حماس، اتخذت قرارات لم تكن دائما مقبولة لدى الجيش.

وعلى وقع الوضع الداخلي الاسرائيلي المأزوم، يحط الموفد الاميركي آموس هوكستين في المنطقة، في مسعى يهدف الى لجم اي تهور لنتنياهو، يدفعه الى شن حرب شاملة على  لبنان، هربا من ازمته الداخلية ومن الصعوبات الميدانية في غزة.

اما في الملفات المحلية اللبنانية، فدوران في الحلقة المفرغة حتى بات المشهد يختصر بعبارة “لا دولة في الافق”، وليش فقط “لا رئاسة”، في ضوء التحلل التام للمؤسسات السياسية، والاخطر من ذلك، الانحلال الاخلاقي السياسي الكامل، سواء في تعاطي القوي السياسية في ما بينها، او في مقاربة اكثرها للمشكلات الجوهرية التي تعني الناس.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

أضحى مبارك، أعاده الله على اللبنانيين بالخير والسلام ... صحيح أن حلول العيد خفـّض من منسوب الدينامية السياسية والتوترات العسكرية جنوباً , إلا أن أجواءَ الترقب تنتظر موعدين مفصليين. الأول, زيارة آموس هوكستين الإثنين إلى "تل ابيب"، ومن المرجح التوجه بعدها الى بيروت علماً انه لم يتمَ بعد طلبُ تحديد اي مواعيد رسمية له . وعلمت الـ mtv أن على أجندة هوكستين جولة ً أوروبية , فهل سيَنجح في مهمته ويتمكن من منع الانزلاق نحو حرب شاملة؟ الموعد الثاني في 23 حزيران ، تاريخ وصول أمين السر في الفاتيكان ، بيترو بارولين إلى بيروت وهو الذي التقى منذ أيام الموفدَ الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.

وفي المعلومات أن الزيارة ، وإن كانت راعوية في الاساس, لكنها تـندرج في إطار جهودٍ دبلوماسية يقودها المسؤول الفاتيكاني الرفيع على خط الشغور الرئاسي ، ومنع انفجار الوضع جنوباً بالتنسيق مع الإدارتين الفرنسية والأميركية . وسيَلتقي بارولين المسؤولين اللبنانيين والبطريرك الراعي الذي رسم خطوطَ المواصفات الرئاسية داعياً إلى وصول شخصية ٍ استثنائية ، تتميز بأخلاقيتِها ووطنيتها وشجاعتها فتسمو في الشرعية وتواجه أيَ تطاولٍ عليها وعلى الكيان والدولة.

قدمة تلفزيون "المنار"

ارجمي غزة بكل حصى الارض شياطين الانس من الاقربين والابعدين، ارجمي كل من خذلك، وأسلم رأسك لشر خلق الل الذين لم يتوقفوا عن الخوض بدم شعبك الصامد والصابر خلال أكثر من مئتين وخمسين يوميا. ارجمي غزة كل الغزاة بحمم الياسين الى أن يفديك ربك بنصر مبين، ويخذل شذاذ الافاق التائهين في الشوارع وألانفاق بحثا عن صورة نصر مفقود لتبقى الصورة والكلمة للمقاومة في غزة ، وآخرها عربة نمرهم التي مزقتها القسام بالامس واتبعتها اليوم بتدمير مبنى لترتفع حصيلة القتلى بين ضباط وجنود العدو خلال اربع وعشرين ساعة الى أربعة عشر، ويرتفع الصوت داخل كيان الاحتلال بأن الحرب فقدت غايتها ، وهي مستمرة فقط من اجل مصلحة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الشخصية بحسب ما قال العارف بحال جيش الاحتلال اللواء السابق في الاحتياط إسحاق بريك الذي يضيف: ان ما يجري في رفح عار ، فنحن لا نقاتل حماس بشكل فعلي ، بل هم يفخخون الطرقات ، ونحن نقتل ، واننا أمام هزيمة استراتيجية لم نشهدها منذ تأسيس البلاد بحسب بريك الذي يتحدث عن سيناريو الانتقال من الهزيمة الى المحرقة في حال قرر نتنياهو مهاجمة حزب الل. ويقول: نحن لا نستطيع إيقاف صواريخ حزب الله ومسيراته، فماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما نستهدف بآلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار. الطائرات بدون طيار التي ظهرت في مشاهد بثها الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية وهي ترتقي درجة في عملها داخل الاراضي المحتلة. فقد بثت المقاومة صورا لمسيرة تنقض على قاعدة الاحتلال في خربة ماعر ، فيما تقوم مسيرة ثانية بتصوير عملية الانقضاض على الهدف دون ان تتمكن القبة الحديدية من اعتراضها ، ليختتم الفيديو بعبارة هذا ما سمح بنشره ، فهل من لبيب في كيان الاحتلال ليفهم؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

أضحى مبارك... هوكستين في المنطقة، مسؤولون إسرائيليون في واشنطن... الموفد الأميركي آموس هوكستين في تل أبيب غدًا، والتصعيد الأسبوع الفائت والذي يمكن أن ينزلق إلى حرب، سيكون محور محادثاته مع القادة الاسرائيليين ثم ينتقل إلى بيروت بعد غد.

في الموازاة، وزير الامن الاسرائيلي يوآف غلانت الى واشنطن هذا الشهر بدعوة من نظيره الأميركي لويد اوستن حيث ستكون التطورات في الجبهة الشمالية في صلب لقائهما. محور ثانٍ من اللقاءات الاسرائيلية الأميركية في واشنطن، من بينها لقاءات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الامن القومي تساحي هنغبي.

هل تؤدي كل هذه اللقاءات إلى تفادي ما هو أكبر من التصعيد الذي قد ينزلق إلى حرب؟ القراءات تختلف في انتظار معرفة ما يحمله هوكستين، علمًا أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها هوكستين المنطقة من السابع من تشرين الأول الفائت، كما أن زيارات المسؤولين الاسرائيليين إلى واشنطن ليست الاولى منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ما يعني أن مسار التصعيد مازال متقدمًا على مسار التسويات التي يبدو أنها لم تنضج بعد.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

من دون ولا "ضربة كف" اضرم عمرو دياب نار الموسيقى والغناء في بيروت امام ثلاثة وعشرين الفا ملأوا الواجهة البحرية للمدينة , وأخذت للبنان صورتان من الارض والجو: مدينة هددها العدو بالحرق فرقصت على انغام الهضبة .. وجنوب يشتعل حربا  لكن نيرانه التهمت مساحات الشمال الاسرائيلي وبمهمة الاطفائي يصل " الهضبة" الاميركي آموس هوكستين يوم الثلاثاء المقبل الى لبنان قادما من تل ابيب التي يزورها غدا الاثنين ويرتب فيها حطب تهدئة النفوس ومنع  الانزلاق الى توسعة الحرب. وفي معلومات الجديد فإن هوكستين سيلتقي كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وتضيف المعلومات ان الموفد الاميركي سيطرح على المسؤولين اللبنانيين العودة الى اليوم السابع  والتعامل مع جبهة الجنوب وفقا لما كان عليه الوضع ما قبل الثامن من اكتوبر تاريخ بدء انخراط حزب الله في معركة دعم غزة.

ولما كان موقف الحزب في هذا الصدد يربط وقف النار بمثلها في قطاع غزة اولا  فإن الاجوبة اللبنانية واضحة المعالم من الآن الا اذا استطاع مهندس الطاقة الاميركي انتزاع الموافقة الاسرائيلية على مواعيد لسريان وقف اطلاق  النار في القطاع. اما لناحية نقل التهديدات بالحرب الشاملة من قيادة العدو عبر موفد اصبح خبيرا محلفا بالشوؤن اللبنانية فتلك سيضعها لبنان في سلة الاشهر الثمانية الماضية والتي لم يبق فيها مسؤول دولي واوروبي الا وزار فهدد ثم غادر ليترك اسرائيل على نار مناوراتها . فالقيادات العسكرية والامنية الاسرائيلية لم تخرج منذ اربع وعشرين ساعة  من كارثة جنودها داخل مدرعة النمر .. أثقل ناقلة أفراد ذات السبعين طنا والتي تتمتع بافضل حماية في العالم  والنمر هذه صارت ورقا بعد ان علقت في حقل ألغام معد سلفا في رفح , وقد اضيف اليوم ضابطان اسرائيليان الى حقل رماية القسام بعد مقتل ثمانية جنود امس. وفيما تحصي اسرائيل جنودها القتلى اقام الفلسطينيون اليوم صلاة عيد الاضحى  على أنقاض المساجد المدمرة، وفي المستشفيات من شمال القطاع إلى جنوبه لا سيما في مخيم جباليا  شمالي القطاع حيث تجمع العشرات لاداء الصلاة وفي لبنان كانت غزة نجمة المساجد وبتكليف من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان القى الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الاضحى في مسجد محمد الأمين في بيروت  فاعتبر ان "قضية فلسطين والمسجد الأقصى لا ترتبط بدول أو محاور، وننطلق في هذا من مبادئنا الصحيحة التي أسسها ديننا". وقال اننا نعيش في بلدنا  أزمة ثقة بين اللبنانيين  وفي أيام المحنة أمام الذي يحدث في غزة وجنوب لبنان من مجازر وقتل وتدمير، وما يرتقي فيهما من شهداء علينا أن نعلي بيننا صوت الحكمة والتعقل ، فالذي ينفعنا هو وحدتنا، والعدو الصهيوني لا يفرق بين مسلم ومسيحي ولا سني او شيعي إنما ينظر لنا بأننا هدف له لقتلنا وإبادتنا هم يصرحون بذلك، كلام كالفتوى , لكنه عنما يصرف في سوق التداول  السياسي اللبناني , يعود كل الى جبهته وخياراته  فاسرائيل تحسب الف حساب قبل  مواجهة " النمور" اللبنانيين .. فيما ينصرف لبنانيون الى التهويل مع المهولين

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

أضحى مبارك. في أول أيام العيد يواصل حجاج بيت الله الحرام مناسكهم في مشاهد تقشعر لها الأبدان. وبعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة جمع الحجاج الحصى في مزدلفة ثم تقاطروا الى مـِنى لرمي الجمرات قبل العودة مجددًا إلى مكة لتقديم الأضاحي واداء طواف الوداع في المسجد الحرام. العيد الذي يكون مدعاة احتفال وفرح ليس على هذا النحو في قطاع غزة ولا في بعض المناطق الحدودية الجنوبية الواقعة على تخوم العدوان الإسرائيلي.

وقد شدد خطباء عيد الأضحى في بيروت وخارجـَها على وحدة اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. هذه الاعتداءات تواصلت اليوم فيما استشهدت المواطنة (غادة عبادي) التي نعتها وشيعتها حركة أمل بمأتم مهيب وهي التي كانت قد ارتقت متأثرة بجروح كانت قد أصيبت بها في غارة إسرائيلية على كفرا قبل أيام.

وفي مروحين الواقعة على تخوم العدوان عند الحدود واكبت الـ NBN زيارة أبنائها لبلدتهم صبيحة أول أيام عيد الأضحى ورصدت حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والممتلكات والبنية التحتية لكنها رصدت أيضـًا عمق تمسك المواطنين بأرضهم وفائضَ روح الصمود لديهم.

في الميدان الدبلوماسي اتصالات اقليمية ودولية يتمحور جزء منها حول سحب فتائل التفجير على جبهة الجنوب.

وفي هذا السياق تندرج زيارة الموفد الرئاسي الأميركي (آموس هوكستين) إلى تل أبيب غدًا في مهمة قد تقوده إلى بيروت.

وفي المقابل كـُشف عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير الحرب الإسرائيلي (يؤآف غالانت) إلى واشنطن حاملاً ملفات من بينها الوضع عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية وفي قطاع غزة.

وفي القطاع كان للعملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في رفح واسفرت عن مقتل ثمانية جنود وقـْعُ الصاعقة على كيان الاحتلال. وفيما قال بنيامين نتنياهو إن قلبه يتمزق إلى شظايا على الجنود القـْتلى أوضح الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة ان العملية المركبة والنوعية في رفح تأكيد على فشل العدو امام المقاومة وتوعد هذا العدو بالمزيد من كمائن الموت.

أما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فقد أعلن مرة أخرى ان الحركة جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفـًا دائمـًا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تحذر من عواقب مدمرة حال التصعيد مع حزب الله

دبي - العربية.نت/الأحد 16 حزيران/2024

وسط توتر كبير شهدته الحدود اللبنانية جنوباً مع إسرائيل خلال الأيام الماضية، والذي أنذر باحتمال اتساع الصراع، اتهمت إسرائيل حزب الله بالتصعيد."تصعيد خطير"فقد رأى الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان عبر الفيديو باللغة الإنجليزية اليوم الاثنين، إن تزايد هجمات حزب الله يقود القوات الإسرائيلية إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا. واعتبر أن هذا التصعيد يمكن أن يكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها، وفق زعمه. أتى هذا لإعلان بعدما استعرت المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ صباح الأربعاء الماضي، إثر الغارة التي استهدفت منزلاً في بلدة جويا، وأدت إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله بينهم القيادي طالب عبد الله المسؤول عن "وحدة النصر" المعنية بعمليات الحزب في الجنوب. ويعد هذا القيادي "الأعلى" الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر على تفجر الحرب في قطاع غزة. وإلى جانب عبد الله، قتل أيضا في تلك الغارة التي نفذت ليل أمس كل من القيادي محمد صبرا، وسليم صوفان، وحسين محمد حميد. مواجهات مستمرة/يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي وبحسب آخر إحصاء لمؤسسة "الدولية للمعلومات" اللبنانية فقد بلغ عدد قتلى المواجهات في الجنوب اللبناني 444، منهم 334 لحزب الله، من ضمنهم 15 من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب، 18 لحركة أمل حليفة حزب الله، 3 من كشافة الرسالة التابعة للحركة، 67 مدنياً، 5 للجماعة الإسلامية، 3 صحافيين، 7 مسعفين، واحد للجيش اللبناني وواحد للحزب السوري القومي الاجتماعي (حليف حزب الله). فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله. إلا أن أصواتا كثيرة بينها أميركا ومعها إيران كانتا دعتا إلى خفض التصعيد وعدم توسيع الحرب بشكل أكبر.

 

غالانت يعتبر سياسات فرنسا «معادية» لإسرائيل ويرفض مبادرتها لوقف التصعيد مع لبنان

 سعد الياس/بيروت – «القدس العربي»/الأحد 16 حزيران/2024

 ووكالات: بقيت الجبهة الجنوبية للبنان مشتعلة أمس، حيث أعلن “حزب الله”، تنفيذه أكثر من 10 عمليات ضد مستوطنات ومواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين قرب الحدود مع لبنان، استكمالاً لأيام من التصعيد اللافت بين الطرفين منذ مقتل قائد بارز في الحزب إثر غارة إسرائيلية، مساء الثلاثاء.

ورصد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نحو 60 صاروخاً من جنوب لبنان على شمال فلسطين أمس حسب خبر لوكالة الأناضول. وقال الحزب في بيانات متلاحقة إنه “أوقع إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي”، بينما كثفت تل أبيب من قصفها بالفوسفور على بلدات عدة في جنوب لبنان، ما تسبب في اندلاع حرائق في مناطق عدة ومناطق غابات. وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا “منظومة فنية في موقع المطلة (شمال) بمُحلقة ‏انقضاضية (مسيّرة انتحارية) وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى الى تدميرها”.‏ كما استهدف مقاتلوه “التجهيزات التجسسية في موقعي جل ‏الدير ومسكاف عام (شمال) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها”.وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بإطلاق “الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية باتجاه فرق الدفاع المدني، التي كانت تعمل على إخماد الحرائق في بلدة حولا، التي وصلت نيرانها إلى المنازل”. ونوهت الوكالة إلى تعرض بلدتي طلوسة والعديسة وكفركلا في جنوب لبنان، لقصف فوسفوري إسرائيلي، حيث نقلت الإسعاف امرأتين أصيبتا بالاختناق إلى مستشفى مرجعيون الحكومي من بلدة طلوسة، بينما كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي عن إطلاق حزب الله 16 مسيّرة في اتجاه شمال فلسطين خلال الساعات الماضية. وفي السياق، أفاد الحزب في بيان ثالث أن مقاتليه “قصفوا مباني ‌‏يستخدمها جنود العدو (الإسرائيلي) في مستعمرة (مستوطنة) المطلة ومستعمرتي كريات ‌‏شمونة وكفرسولد، بعشرات صواريخ كاتيوشا وفلق”. وأوضح أن تلك العمليات جاءت ردا على “الاعتداءات ‌‏الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وآخرها الاعتداء على بلدة جناتا” والذي أدى إلى سقوط شهيدتين وإصابة 12 مدنياً فجر أمس. وأمس رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مبادرة فرنسية جديدة لمحاولة احتواء التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية متهما باريس بـ”العدائية” حيال اسرائيل، في تصريحات نددت بها الخارجية الإسرائيلية واعتبرتها “في غير محلها”.وكتب غالانت في رسالة بالانكليزية على منصة إكس “فيما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال اسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس”. من جهتهم قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاسرائيلية “بعيداً عن الخلافات في الرأي بين إسرائيل وفرنسا” فإن “هجمات” غالانت على باريس “غير صائبة وفي غير محلها”.

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي: “حزب الله” أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ منذ 7 أكتوبر

الأناضول/الأحد 16 حزيران/2024

تل أبيب: قال المتحدث باسم جيش الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأحد، إن حزب الله أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية بثته قناة “12” العبرية الخاصة إن “حزب الله أطلق أكثر من 5 آلاف صاروخ قذيفة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة منذ أحداث السابع من أكتوبر”. وأوضح هاغاري: “سنعمل على عودة الإسرائيليين إلى الشمال.. هذا أمر غير قابل للتفاوض”. وقال إن “حزب الله في لبنان يصعد هجماته ضد إسرائيل”. وتابع: “هجمات حزب الله المتزايدة تقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا.. وهو تصعيد يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة”. وحتى الساعة 21:25 ت.غ، لم يصدر عن “حزب الله” تعليق على تصريحات متحدث الجيش الإسرائيلي. وفي وقت سابق الأحد، شن الجيش الإسرائيلي، في أول أيام عيد الأضحى، قصفا جويا ومدفعيا على بلدات حدودية في جنوب لبنان، بعد هدوء حذر خيم على هذه الجبهة لـ12 ساعة. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين شهيد وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل. وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قرارين من مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

 

بارولين الى لبنان.. ماذا عن تفاصيل الزيارة؟

الكلمة اونلاين/16 حزيران/2024

افادت معلومات الـ”mtv” أن “زيارة أمين سرِّ الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين تمتدّ من الأحد 23 حزيران إلى الخميس وهي ذات طابع رعوي بالدرجة الأولى لكن اللقاءات البروتوكولية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ستفرض الحديث بالوضع السياسي ولا سيما الرئاسة والجنوب”. واشارت المعلومات الى ان “زيارة بارولين تأتي تلبية لدعوة “فرسان مالطا” وقد تشمل لقاء موسعاً في بكركي وقد تشمل أيضًا محطة ترتبط بانفجار المرفأ”.

 

الغارديان: "لا حل في الأفق" لصراع إسرائيل مع حماس وحزب الله

الكلمة اونلاين/16 حزيران/2024

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الصراعات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، وميليشيا "حزب الله" في لبنان مستمرة، دون أن يلوح أي حل في الأفق؛ ما يؤدي لتفاقم الوضع المعقد والمتقلب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العنف المستمر يأتي في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي شهد حتى الآن تسعة أشهر من القتال العنيف على الجبهتين الجنوبية والشمالية. وأوضحت أن قوات الدفاع الإسرائيلية، تحت قيادة رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي، تصورت استراتيجية "النصر الحاسم"، مع التركيز على العمليات الهجومية السريعة بوحدات أصغر مدعومة بقوة نيران كبيرة لمواجهة التهديدات. وأكدت الصحيفة أن الواقع أثبت أنه أكثر صعوبة بكثير، لا سيما مع عدم وجود نصر حاسم يلوح في الأفق على الرغم من الجهود العسكرية المكثفة، مبينة أن الوضع في غزة سيئ بشكل خاص، حيث تسبب الصراع في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين. وأوضحت "الغارديان" أن الرسائل التي يُقال إنها من يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، والتي يصف فيها هذه الخسائر البشرية بأنها "تضحية ضرورية"، تسلط الضوء على الاختلافات الجوهرية في الكيفية التي ينظر بها كل جانب إلى الصراع. وأضافت أن حركة حماس تشبه نضالها بحركات التحرير التاريخية، فترى نفسها في معركة طويلة الأمد تعتقد أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى النصر.

وعود ومحاولات نتنياهو تعقد المشهد

وحاولت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ فترة طويلة إدارة الصراعات دون معالجة القضايا السياسية الأساسية، مثل المطالب الفلسطينية بإقامة دولة، وواجه هذا التوجه انتقادات، ولاسيما أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وضد حزب الله لم تسفر عن الانتصارات السريعة التي وعدت بها إسرائيل ذات يوم. وأكدت الصحيفة أن استمرار الأعمال العدائية يعكس نظرة قاتمة، حيث يبدو أن إسرائيل وحماس مستسلمتان للصراع المستمر، وكذلك لم تنجح الجهود الدبلوماسية للتفاوض على وقف إطلاق النار حتى الآن، كما فشلت الضغوط الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإجراء محادثات هادفة لوقف إطلاق النار، في التوصل إلى حل. ولفتت إلى أن التكتيكات الإسرائيلية أدت إلى زيادة العزلة الدبلوماسية والاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك مزاعم الإبادة الجماعية واستخدام التجويع كسلاح، وهي الاتهامات التي تنفيها إسرائيل بشدة. وفي الشمال، تصاعد الصراع مع حزب الله بالمثل، حيث تحول ما بدأ كتبادل محدود إلى حرب حدودية طويلة وخطيرة، ما أدى إلى نزوح الآلاف من الجانبين. ورغم أن حزب الله لا يسعى إلى حرب شاملة، إلا أنه يظل مستعدًا للصراع المستمر ما دام القتال في غزة مستمرًا. وأكدت الصحيفة البريطانية أنه في خضم هذه التوترات، أدت التحولات السياسية داخل إسرائيل إلى زيادة تعقيد الوضع، حيث أدى رحيل بيني غانتس وحزبه من ائتلاف الطوارئ الذي يقوده نتنياهو إلى تعزيز اعتماد نتنياهو على الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تعارض بشدة وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن هذا لم يؤد إلا إلى تفاقم الموقف المتشدد للحكومة الإسرائيلية في المفاوضات.وختمت الصحيفة بالقول إنه مع استمرار أعمال العنف، يظل احتمال التوصل إلى نتيجة سريعة أو حاسمة بعيد المنال.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 37337 شهيدا و85299 مصابا

وطنية/16 حزيران/2024

أعلنت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 37,337 شهيدا، و85,299 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن "الاحتلال ارتكب 3 مجازر أدت إلى استشهاد 41 مواطنا، وإصابة 102 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية"، لافتة إلى أن "آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف الوصول اليهم".

 

"الأمم المتحدة" ترحب بإعلان اسرائيل هدنة يومية في قسم من غزة

وطنية/16 حزيران/2024

رحبت الأمم المتحدة باعلان إسرائيل الاحد هدنة يومية في العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، مع مطالبتها بأن "يؤدي ذلك الى إجراءات ملموسة اخرى" لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية، وفق ما صرح متحدث في جنيف لوكالة "فرانس برس". وقال ينس ليرك المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا): "نرحب بهذا الإعلان، ولكن بالتأكيد، لم يترجم هذا الأمر حتى الآن بمزيد من المساعدة للسكان المحتاجين اليها" . أضاف ليرك في رسالة تلقتها وكالة "فرانس برس" عبر البريد الإلكتروني: "نأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الخطوات الملموسة من جانب إسرائيل لحل المشاكل القائمة منذ فترة طويلة، والتي تمنع استجابة إنسانية ملحوظة في غزة". واشار إلى "الظروف الصعبة للغاية التي يعيش فيها سكان قطاع غزة المحاصر، والذي لم يتلق مساعدات إنسانية كافية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس". وأكد المتحدث أنه "ينبغي تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل وإزالة جميع العقبات. ويجب أن نكون قادرين على ايصال  المساعدات بسلام إلى جميع أنحاء غزة". وتدعو الأمم المتحدة إلى جعل التحركات الإنسانية منظورة وتسريعها وتشغيل الطرق. كما تطلب بالسماح بدخول الوقود بشكل منتظم، وتوفير أجهزة الاتصالات والمعدات اللوجستية اللازمة، وهو ما ترفضه السلطات الإسرائيلية منذ فترة طويلة.  واشار المتحدث إلى أنه "يجب، في المقام الأول، معالجة مسألة سيادة القانون على الفور"، معتبراً أن "اليأس وندرة المساعدات تسببا في انهيار شبه كامل للنظام العام". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه سيلتزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يوميا في قسم من جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية التي دمرتها الحرب الدائرة منذ أكثر من ثمانية أشهر والمهددة بالمجاعة.

 

بعد 8 أشهر.. إسرائيل توقف التحقيق في هجوم 7 أكتوبر

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2024

على وقع اشتداد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والجيش إلى أعلى المستويات بعد اللغط الذي لف إعلان الأخير وقفا تكتيكيا لعملياته القتالية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عادت هجوم السابع من أكتوبر للواجهة ثانية. "الإخفاق الأمني" فقد أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل أمرا مؤقتا يأمر مراقب الدولة، متانياهو إنغلمان، بتعليق تحقيقه بالإخفاق الأمني في التصدي لهجمات السابع من أكتوبر، التي تتعلق بالجيش وجهاز المخابرات الداخلي بالأمن العام "الشاباك". وقدمت جماعات "مراقبة الحكم الرشيد" في إسرائيل التماسا للمحكمة العليا ضد التحقيق، بحجة أنه ليس من اختصاص المراقب، مشددة على أنه سيضر بالقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".كما عارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، التحقيق طالما أن الحرب على قطاع غزة مستمرة.وتبنى بدوره مكتب المدعي العام موقف الملتمسين المعارض لجهود مراقب الدولة. أتت هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية والجيش توتراً كبيراً، حيث شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً لاذعاً عليه. وقال في جلسة الحكومة الأحد، إن "إسرائيل دولة لديها جيش وليس العكس".

إلى يوليو القادم

يذكر أن مراقب الدولة في إسرائيل هو مسؤول عن الرقابة الخارجية لعمل الوزارات والهيئات الحكومية لضمان عملها وفق القانون، بهدف تحقيق الإدارة السليمة والنزاهة. وفي ديسمبر الماضي، بدأ مراقب الدولة متانياهو إنغلمان، تحقيقا واسع النطاق في أسباب عدم تصدي إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على مماطق غلاف غزة وقتلت فيها 1200 إسرائيلي. كما أسرت خلال الهجمات 250 شخصا ونقلوهم إلى قطاع غزة، ما زال 116 محتجزين وقتل 41 منهم، بحسب الجيش. وكانت قاضية المحكمة الإسرائيلية العليا، جيلا كانفي شتاينتز، قضت في البداية خلال شهر مايو الماضي، بأنها لن توقف تحقيق المراقب، ثم عادت بعدما تلقت ردودا سرية من الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإيقاف التحقيق حتى عقد جلسة استماع بالمحكمة العليا بشأن هذه القضية في يوليو القادم.

 

البيت الأبيض: قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وطنية/16 حزيران/2024

 قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن وسطاء من قطر ومصر يعتزمون التواصل مع قيادات حماس قريبا لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي يطرحه الرئيس الأميركي جو بايدن. بحسب وكالة "رويترز". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سوليفان لصحافيين على هامش قمة السلام بشأن أوكرانيا، وسئل عن الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يجعل حماس تطلق بعض الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، مقابل وقف لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل. وقال سوليفان إنه تحدث بشكل مقتضب مع أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار، وهو رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وإنهما سيتحدثان مرة أخرى بشأن غزة يوم الأحد أثناء وجودهما في سويسرا لحضور مؤتمر أوكرانيا. ورحبت حماس باقتراح وقف النار، لكنها تصر على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه. ووصفت إسرائيل رد حماس على اقتراح السلام الأميركي الجديد بأنه رفض تام.  وقال سوليفان إن مسؤولين أميركيين تفحصوا رد حماس. وأضاف: “نعتقد أنه من المتوقع إجراء بعض التعديلات ممكنة ويمكن التعامل معها. وبعضها لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن وما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع”. وقال: "إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا يزال هناك سبيل للتوصل إلى اتفاق وإن الخطوة التالية ستكون أن يتحدث الوسطاء من قطر ومصر مع حماس و”يبحثوا ما يمكن العمل به وما لا يمكن العمل به فعليا”.

 

بايدن: مقترحي الأفضل لإنهاء الحرب على غزة

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2024

وسط تبادل الاتهامات بين حماس التي تؤكد إبدائها مرونة عالية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة، وإسرائيل التي ترى أن رد الحركة سلبي، يواصل الوسطاء دورهم. "حل الدولتين"فقد شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، على أن إدارته تبذل كل ما بوسعها لإنهاء الحرب في غزة. ورأى في بيان أصدره اليوم الاثنين بمناسبة عيد الأضحى، أن مقترحه لوقف النار في غزة على 3 مراحل أفضل طريقة لإنهاء العنف. كما تابع أن واشنطن تعمل من أجل التوصل لحل الدولتين. أتى كلام الرئيس الأميركي وسط تعثر كبير بالمفاوضات التي يجريها الوسطاء من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والمستمرة منذ 8 أشهر، حيث قال مسؤول إسرائيلي مطلع، إن مطالب حماس تتعارض مع الخطوط العريضة للمقترح الأميركي، وفق ما نقله موقع "إكسيوس". وتابع أن حماس لن تتمكن من تحقيق وقف للحرب إلا من خلال اتفاق يستند إلى خطاب بايدن، وفق تعبيره. ورأى أن نهاية الحرب غير ممكنة إلا بعد عودة جميع الأسرى إلى ديارهم، بما في ذلك مختطفو المرحلة الثانية الذي يشمل الجنود والرجال دون سن الخمسين. كذلك أشار إلى أن حركة حماس خرقت صفقة الأسرى السابقة، وبالتالي فإن أي اتفاق يجب أن يتضمن شروطا تسمح لإسرائيل باستئناف القتال إذا خرقت حماس الصفقة مرة أخرى. جاء ذلك بعدما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في وقت سابق من الأحد، أن حماس أبدت مرونة عالية للتوصل لاتفاق يوقف الحرب، لافتاً إلى أن ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار توافق مع مبادئ الخطة التي أعلن عنها سابقا الرئيس الأميركي جو بايدن. وأردف قائلا: "نتمسك بدور الوسطاء ومنحهم الفرصة لإنجاز اتفاق هدنة". وكرر القول إن الحركة جاهزة لإبرام اتفاق يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع. كما اعتبر أن "الحل سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي لاتفاق متكامل مهما تهرب الجانب الإسرائيلي".

شروط حماس

والأسبوع الماضي، كشف مصدران أمنيان مصريان شروط حماس. وأوضحا أن الحركة تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة أنحاء غزة من أجل الموافقة على اقتراح الهدنة الذي كشف عنه قبل أكثر من أسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".كما كشفت مصادر العربية/الحدث أن الحركة اشترطت انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة، فيما تمسكت إسرائيل بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان فقط. وطالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بينما تحدثت إسرائيل عن هدنة مشروطة أو محددة الوقت.

ورغم الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف القتال أمرا بعيد المنال بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب في أكتوبر الماضي التي خلفت أكثر من 37 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال. ومنذ هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر/تشرين الثاني، باءت محاولات متكررة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالفشل مع إصرار حماس على نهاية دائمة للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. فيما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس.

"إسرائيل أعدته"

يذكر أن المقترح الذي كشف خيوطه بايدن سابقاً، مؤكداً أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين. ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان حماس وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسرى. في حين تتضمن المرحلة الثانية وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع. على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.

 

فصائل عراقية تتبنى استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بطائرة مسيّرة

مشرق ريسان/بغداد ـ «القدس العربي/16 حزيران/2024

: أعلنت فصائل «المقاومة الإسلامية» في العراق، الجمعة، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بطائرات مسيّرة، مؤكدة استمرار عملياتها ضمن المرحلة الثانية في مقاومة الاحتلال، فيما عبّر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، عن تأييدهما لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة المحاصر. وقالت الفصائل في بيان صحافي: «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق (فجر أمس) بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة رامات ديفيد الجوية داخل أراضينا المحتلة، مؤكدين استمرارنا في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهلنا في غزة ورفح، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل». يتزامن ذلك مع مباحثات هاتفية أجرها وزير الخارجية العراقي والمسؤول الأوروبي بشأن تطورات الأوضاع في غزّة وخطورة توسّع الحرب إلى لبنان. وذكرت الخارجية في بيان صحافي أمس، أن بوريل، أكد في اتصال هاتفي، مع حسين، على أهمية حماية استقرار العراق». وأشار البيان، إلى أن «الاتحاد الأوروبي يعتبر ذلك جزءا من أولوياته في السياسة الخارجية وأمن المنطقة». ونقل دعوة بوريل إلى ضرورة «الحفاظ على العلاقات القوية بين الأمم المتحدة وبعثتها من جهة، والحكومة العراقية من جهة أخرى». وتطرق الجانبان خلال الاتصال الهاتفي إلى «مجموعة من القضايا التي تخص العلاقات الأوروبية – العراقية وأوضاع المنطقة». وبين أن وزير الخارجية، «أعرب عن سعادته بتطور العلاقات بين الطرفين والوصول إلى تفاهمات في مختلف المجالات والتعاون والعمل المشترك بناء على اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين قبل أكثر من عقد من الزمن». كما بحث الطرفان «التوترات الخطيرة في المنطقة، وأعربا عن تأييدهما لقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في غزة» معبرين عن «قلقهما من خطورة توسيع نطاق الحرب وامتدادها إلى جنوب لبنان». وتطرق المسؤولان إلى المؤتمر الذي انعقد الثلاثاء الماضي في المملكة الأردنية الهاشمية بشأن مساعدة سكان غزة، وناقشا نتائجه، حسب البيان. وفي الختام، لفت البيان، إلى أن «حسين دعا بوريل لزيارة العراق» فيما أعرب الأخير من جانبه عن «سعادته وموافقته على تلبية الدعوة» وتم الاتفاق على ترتيب موعد الزيارة في الربع الأخير من العام الحالي. يأتي ذلك في وقتٍ اعتبر فيه وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، الذي يزور العراق حالياً، حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزّة القضية الرئيسة للعالم الإسلامي.

وزير الخارجية ومسؤول أوروبي يؤكدان دعم القرار الأممي بشأن غزة

ولجمعة، زار المسؤول الإيراني مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، قادماً من بغداد، والتقى فور وصوله رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني. وفور انتهاء الاجتماع الثنائي، عقد المسؤولان مؤتمراً صحافياً، أكد فيه الدبلوماسي الإيراني أن «الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الكيان الصهيوني في غزة هي الموضوع الرئيسي للعالم الإسلامي، ونحن نسعى الى ايقاف تلك الابادة في غزة». وأوضح أن «الفرصة سنحت له وضمن زيارته للعراق أن تكون له لقاءات مع الأخوة الأعزاء في اقليم كردستان» مبيناً أن «علاقتنا مع إقليم كردستان أخوية ولها جذور تاريخية ودينية وثقافية، وجمعنا مصير مشترك في المستقبل». كما لفت وزير الخارجية بالإنابة، إلى أن «الأعداء لا يريدون سواء في إيران أم العراق أو المنطقة بأسرها ان يستتب الأمن والاستقرار، ولكن وعي المسؤولين الكبار في إيران والعراق، وخاصة أعزاءنا وإخوتنا في إقليم كردستان، لا يسمح بأن تتوفر الفرصة لأعدائنا بأن ينالوا منّا».

وأكد دعم تطوير العلاقات الثنائية مع العراق ومن ضمنه إقليم كردستان خاصة في القطاع الاقتصادي، مردفا بالقول: «نحن نطمح إلى تنمية العلاقات في هذا القطاع بما يصب في مصلحة بلدان والعراق». في حين، قال بارزاني في المؤتمر، إنه «بحث مع (باقري كني) تطوير العلاقات الثنائية على أساس كيفية تحسين العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق وخاصة إقليم كردستان، وكذلك دعم الاستقرار السياسي في المنطقة».وأضاف أنهما ناقشا أيضا «المشاكل والمعوقات الأمنية في المنطقة» مستدركاً بالقول: «كانت آراؤنا متفقة على أن استقرار المنطقة يصب في مصلحة الجانبين وجميع بلدان المنطقة». وقبل مغادرته العاصمة بغداد، التقى المسؤول الإيراني عدداً من المسؤولين العراقيين، وقادة القوى السياسية، من بينهم زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي. وركّز اللقاء الذي جرى مساء الخميس، على الأوضاع في فلسطين وحرب الإبادة التي تشنّها سلطة الاحتلال. وذكر مكتب المالكي في بيان صحافي، إن «رئيس ائتلاف دولة القانون استقبل والوفد المرافق له» لافتا إلى أن «اللقاء شهد استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية، كما جرى بحث التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية». وجدد المالكي تعازيه برحيل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورفاقهما، مبينا «قدرة الجمهورية الإسلامية على تجاوز مثل هذه المحن». وأشار المالكي إلى أهمية «العلاقات العميقة التي تربط العراق وإيران» مشددا على ضرورة «تطويرها خدمة لمصالح شعبي البلدين الجارين». وأكد أيضاً وجوب «استمرار الجهود الدولية والإقليمية لإيقاف المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة» محذرا من «اتساع دائرة الصراع في المنطقة». وجدد «موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة على أرضه وترابه التاريخي» داعيا إلى «مواصلة التحرك داخل المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإيقاف العدوان الصهيوني المجرم». ووفق البيان فإن باقري «نقل تحيات القيادة الإيرانية وشكرها للعراق في تضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الحادث الأليم، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يضطلع به العراق، في الساحتين العربية والإسلامية، إزاء مشاكل المنطقة والجهود الساعية إلى حلّها».

 

زيلينسكي: روسيا وقادتها "غير مستعدين لسلام عادل"

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2024

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن روسيا وقادتها "غير مستعدين لسلام عادل"، وذلك في ختام قمة حول السلام عقدت في سويسرا ووفرت دعماً قوياً لوحدة أراضي بلاده. وقال: "علينا أن نقوم بعملنا، دعونا لا نفكر في روسيا، فلنقم بما علينا فعله. في الوقت الراهن، روسيا وقادتها غير مستعدين لسلام عادل. هذا واقع"، وفق فرانس برس. كما أضاف أن روسيا بإمكانها بدء التفاوض حول السلام "غداً إذا انسحبت من أراضينا".من جانب آخر، أكد أن الصين "ليست عدو" أوكرانيا.

كذلك أشار إلى أن المساعدة الغربية غير كافية "للانتصار" في الحرب.

"يزداد سوءاً"

وبوقت سابق اليوم، اعتبر الكرملين أن أوكرانيا يجب أن "تفكر" في اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخراً، لأن وضع قواتها على الجبهة "يزداد سوءاً". في حين أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الأمر ليس "إنذاراً نهائياً" بل "مبادرة سلام تأخذ بالاعتبار الوقائع على الأرض".

يأتي ذلك فيما اتفقت عشرات الدول التي اختتمت قمة دولية حول أوكرانيا اليوم في سويسرا على أنه على كييف الدخول في حوار مع روسيا حول إنهاء الحرب، مع تأكيد دعمها القوي لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.

مقترح بوتين

يذكر أن بوتين كان اقترح، الجمعة، وقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات سلام مع أوكرانيا في حال سحبت قواتها من 4 مناطق تطالب بها موسكو وتخلت عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). لكن أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي رفضت هذه الشروط على الفور.

 

بالتفاصيل.. أبرز نقاط مقترح بوتين للسلام مع أوكرانيا

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2024

منذ أكثر من عامين، بدأت الحرب في أوكرانيا بعد إعلان روسيا عملية عسكرية في منطقة دونباس وضمها لاحقاً لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك التي اعترفت بهما كجمهوريتين مستقلتين في البداية. وبعد أكثر من عامين من الحرب، وتضاؤل الأمل بحسم الحرب عسكرياً، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحاً يحدد شروط وقف النار تمهيداً لإطلاق مفاوضات لبلورة تسوية نهائية للصراع.

انسحاب القوات الأوكرانية

ومن أبرز النقاط التي طرحها المقترح الروسي، سحب أوكرانيا لقواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا، وهي مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وخيرسون وزابوروجيا.

لا انضمام للناتو

وبمجرد أن تعلن كييف أنها مستعدة لمثل هذا القرار وتبدأ في انسحاب حقيقي للقوات من هذه المناطق، وتقدم إخطاراً رسمياً بالتخلي عن خطط الانضمام إلى الناتو، فإن روسيا من جانبها ستتبع ذلك على الفور، وفي اللحظة نفسها حرفيا.

الاعتراف بالقرم وباقي المناطق

كذلك ووفق المقترح الذي قدمه الرئيس الروسي، يجب على كييف إقرار الحقائق الإقليمية الجديدة، والاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، ودونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون وزابوروجيا كأجزاء لا تتجزأ من روسيا، وتثبيت ذلك في المعاهدات الدولية. وعلى رأس تلك الشروط أيضاً وفقاً لبوتين، إعلان الحياد العسكري ومنع حلف الأطلسي من نشر أي قوات أو معدات في البلد الجار، بالإضافة إلى "نزع السلاح وتقويض النازية". كما على كييف "ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، وتثبيت كل هذه الأحكام المحورية والأساسية للتسوية في شكل اتفاقيات دولية أساسية، والتأكيد على أن حل النزاع يتضمن إلغاء جميع العقوبات المفروضة على روسيا من قِبل الغرب".

اقتراحات أوكرانيا

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أنه سيقدم اقتراحات سلام إلى روسيا ما إن تحظى بموافقة المجتمع الدولي. فيما قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن شروط بوتين بمثابة مقترح تعترف بموجبه أوكرانيا بالهزيمة وتتنازل عن سيادتها.

وأضاف أنه "لا توجد إمكانية للتوصل إلى حل وسط" على أساس ما اقترحه بوتين.

قمة سويسرا

يشار إلى أن سويسرا التي تستضيف قمة السبت والأحد، تسعى لإيجاد مسارات نحو سلام دائم لأوكرانيا على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ووضع إطار ممكن لتحقيق هذا الهدف وخريطة طريق تمكن الطرفين من الوصول إلى عملية سلام مستقبلية. ويناقش المجتمعون اليوم بالتفصيل ضمن مجموعات عمل ثلاثة مواضيع هي: السلامة النووية، وحرية الملاحة والأمن الغذائي، ومسائل إنسانية. وستنظر مجموعات العمل في مسألة الشحن في البحر الأسود وأسرى الحرب والمعتقلين المدنيين والأطفال المرحّلين. كما يُرتقب عقد قمة ثانية، وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، الثلاثاء، إن كييف تأمل أن تحضرها روسيا وتتسلم "خطة مشتركة" يقدمها المشاركون الآخرون. يذكر أن روسيا تسيطر تقريباً على خمس الأراضي الأوكرانية في السنة الثالثة من الحرب. وتقول أوكرانيا إن السلام لن يتحقق إلا بانسحاب القوات الروسية بشكل كامل من مناطقها واستعادة سيادة أراضيها.

 

عشرات الدول تدعو إلى “سلام عادل” في أوكرانيا وحوار مستقبلي مع روسيا

بورغنستوك (سويسرا)أ ف ب/16 حزيران/2024

اتفقت عشرات الدول التي عقدت قمة دولية حول أوكرانيا الأحد على أنه على كييف الدخول في حوار مع روسيا حول إنهاء الحرب مع تأكيد دعمها القوي لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.بعد أكثر من سنتين على الغزو الروسي، أمضى قادة وكبار المسؤولين من أكثر من تسعين دولة نهاية الأسبوع في منتجع جبلي سويسري لحضور قمة تاريخية ليومين مخصصة لحل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “بالنجاح” الدبلوماسي للحدث الذي عقد في غياب روسيا، وقال إن الطريق مفتوح لعقد قمة سلام ثانية بهدف إنهاء الحرب بتسوية عادلة ودائمة. لكنه قال في مؤتمر صحافي ختامي إن “روسيا وقادتها غير مستعدين لسلام عادل”. وأضاف إنه بالإمكان بدء التفاوض مع روسيا حول السلام “غدا إذا انسحبت من أراضينا”. في الوقت نفسه، شددت موسكو مطالبها والتي تعني عمليا استسلام كييف لبدء مفاوضات.

 طريق مليء بـ”التحديات”

جاء في البيان الختامي للقمة التي عقدت في منتجع بورغنستوك المطل على بحيرة لوسرن “نعتقد أن التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف وحوارا بينها”. وأضاف “نؤكد مجددا التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دوليا”.وقال إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في الحرب “غير مقبول” وإن الأمن الغذائي “يجب ألا يتحول إلى سلاح”.وفي البيان الختامي الذي صدر في نهاية القمة التي استمرت يومين في سويسرا، أيدت غالبية كبرى من المشاركين المئة كذلك دعوة إلى تبادل الجنود الأسرى لدى الجانبين المتحاربين وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم موسكو من أوكرانيا. لكن البيان لم يحظ بدعم جميع المشاركين، وكانت الهند والسعودية والإمارات من أبرز الدول التي لم تدرج ضمن قائمة البلدان الداعمة التي عرضت على الشاشات خلال القمة. ورغم أن الإعلان ألزم الدول باتخاذ “خطوات ملموسة” في المستقبل من أجل “تعزيز مشاركة ممثلي جميع الأطراف”، إلا أن طريقة إشراك روسيا في العملية ظلت غير واضحة. واعترفت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد بأن “الطريق أمامنا طويل ومليء بالتحديات”.

 الكرملين يكرر دعوة بوتين

وكتب زيلينسكي على منصة اكس “من المهم أن يدعم جميع المشاركين في القمة سيادة أوكرانيا على أراضيها لأنه لن يكون هناك سلام دائم من دونها”. عقدت القمة التي غابت عنها روسيا والصين، فيما تواجه أوكرانيا صعوبات في ميدان المعركة حيث ينقصها العديد والعتاد. وقال زيلينسكي إن المستوى الحالي للمساعدات العسكرية الغربية التي يتم إرسالها إلى بلاده ليس كافيا لضمان انتصار كييف في الحرب. وصرّح للصحافيين “هناك مساعدات. هناك حزمات مهمّة. هل هي كافية لتحقيق النصر؟ كلا. هل تصل متأخرة؟ نعم”.قوبلت دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا الى الانسحاب من جنوب وشرق البلاد بالرفض على نطاق واسع في القمة. لكن الكرملين اعتبر الأحد أن أوكرانيا يجب أن “تفكر” في اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس بوتين مؤخرا، لأن وضع قواتها على الجبهة “يزداد سوءا”.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “إن دينامية الوضع الحالي على الجبهة تظهر لنا بشكل واضح أنه سيزداد سوءاً بالنسبة للأوكرانيين. ومن المرجح أن يفكر سياسي يضع مصالح الوطن فوق مصالحه ومصالح أسياده في مثل هذا الاقتراح” في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأعلنت روسيا الأحد السيطرة على قرية جديدة في جنوب أوكرانيا، في إطار مواصلة تقدمها البطيء على الجبهة.

 أطفال ومخاوف نووية

تمحورت المحادثات في بورغنستوك حول نقاط مشتركة بين خطة السلام التي قدمها زيلينسكي المؤلفة من عشر نقاط والتي عرضها في أواخر عام 2022، وقرار الأمم المتحدة بشأن الحرب الذي وافقت عليه 141 دولة. كانت تلك محاولة لحشد الدعم الأوسع من خلال التمسك بحزم بالمواضيع التي يغطيها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومن ثم رسم إطار عمل من أجل سلام دائم. وركزت القمة الأحد على الأمن الغذائي وحرية الملاحة في البحر الأسود، والسلامة والأمن النوويين للحد من مخاطر وقوع كارثة، والقضايا الإنسانية بما في ذلك عودة الأطفال المرحلين ورعاية أسرى الحرب. وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش، وهو يقف إلى جانب زيلينسكي، في المؤتمر الصحافي الختامي إن القمة لا تتعلق بحلف شمال الأطلسي، أو المعتقدات السياسية اليسارية أو اليمينية، أو المناقشات بين الشمال والجنوب.وقال “الأمر يتعلق باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان كمبادئ أساسية لعيشنا معا. وهذا ينطبق على أوكرانيا وغزة وفي كل صراع آخر في العالم”. وأضاف “نأمل أن تنخرط روسيا وأوكرانيا قريبا في حوار في ما يتعلق بسلامة أراضي أوكرانيا”. وشدد رئيس غانا نانا أكوفو أدو على تأثير الحرب على صادرات الغذاء من أوكرانيا وكيف أدت الحرب إلى ارتفاع التضخم مما أضر بمستويات المعيشة في بعض أفقر دول العالم. وأضاف أن “عواقب الغزو تتجاوز بكثير حدود أوروبا. وفي الواقع، إفريقيا هي الضحية الأكبر في كثير من النواحي”. وقال أكوفو أدو إنه ينبغي إيجاد آلية يمكن من خلالها أن تنضم روسيا والصين إلى المحادثات “إذا أردنا التوصل إلى تسوية نهائية”. ودعا زيلينسكي بكين التي رفضت إرسال وفد إلى القمة بسبب غياب روسيا، إلى الانخراط بجدية في مقترحات السلام المطروحة.

 

الحوثيون: هاجمنا سفينتين ومدمرة أميركية

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2024

بعد احتراق سفينة إم/في فيربينا، وتضرر سفينة توتور أيضاً إثر هجمات حوثية استهدفتها خلال الأيام الماضية، أعلنت جماعة الحوثيين اليوم الاثنين، أنها هاجموا سفينتين هما "كابتن باريس" و"هابي كوندور"، إضافة إلى مدمرة أمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب. صواريخ باليستية وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع في بيان، إن الجماعة أطلقت صواريخ باليستية على المدمرة الأميركية فضلا عن صواريخ بحرية على السفينة "كابتن باريس" وطائرات مسيرة على السفينة "هابي كوندور". فيما لم يتضح ما إذا كان أي من هذه الأهداف قد أصيب. جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة عمليات التجارة البريطانية في وقت مبكر من صباح الأحد، أن سفينة على بعد 40 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا اليمنية أبلغت عن انفجارين في مكان قريب. وأضافت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير ويواصلان الرحلة، دون أن تحدد هوية هذه السفينة. أتى هذا بعد احتراق سفينة إم/في فيربينا، وهي ناقلة بضائع تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، جراء هجومين منفصلين بصاروخين نفذتهما جماعة الحوثي، ما أدى إلى نشوب حرائق على متنها. كما جاء عقب تبني الحوثيين أيضا مساء الأربعاء الماضي هجوما استهدف توتور، وهي سفينة تجارية، بزورق مسيّر وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، في البحر الأحمر. من جهتها أكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ببيان مساء السبت الماضي، احتراق فيربينا، مضيفة أن الفرقاطة الإيرانية جمران كانت على بُعد ثمانية أميال بحرية من تلك السفينة ولم تستجب لنداء الاستغاثة.

هجمات كثيرة

ومنذ نوفمبر الماضي نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب قولهم. فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

بعد هجومين استهدفاها وتحسبا لمفاجأة حوثية.. البنتاغون يسحب حاملة الطائرات أيزنهاور إلى شمال البحر الأحمر

حسين مجدوبي/لندن-“القدس العربي/16 حزيران/2024

سحب البنتاغون حاملة الطائرات أيزنهاور من المنطقة القريبة من باب المندب إلى أقصى نقطة شمال البحر الأحمر، تفاديا لمفاجأة قد تحدثها صواريخ الحوثيين لاسيما بعدما حاولوا إلحاق أضرار بحاملة الطائرات هذه منذ أكثر من أسبوعين. وفرض الحوثيون واقعا جديدا في الملاحة الدولية بعدما بدأوا منذ نوفمبر الماضي يستهدفون السفن المتوجهة إلى إسرائيل ثم عموم السفن الغربية ومنها العسكرية، واشتراط إنهاء عملياتهم ضد هذه السفن بإنهاء إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. وكان يعتقد مع بدء تسيير كل من الولايات المتحدة عملية “حارس الرفاه” رفقة دول أخرى يوم 18 ديسمبر الماضي ثم الاتحاد الأوروبي بعملية “أسبيديس” يوم 19 فبراير الماضي أنه سيتم القضاء على هجمات الحوثيين. غير أن تطورات الأحداث كشفت كيف اعترف البنتاغون نهاية مارس الماضي أن مواجهة الحوثيين هي عملية حربية بحرية تخوضها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبدأ البنتاغون يتخذ أقصى درجات الاحتياط من خلال تعزيز حراسة حاملة الطائرات أيزنهاور ثم إبعادها نحو شمال البحر الأحمر قبالة ضبا السعودية سفاجا المصرية بعدما كانت تقريبا قبالة الشواطئ الجنوبية السودانية، وذلك وفق الخريطة التي نشرتها معهد البحرية الأمريكية منذ ثلاثة أيام. ومقارنة مع موقع حاملة الطائرات نفسها نهاية مايو كانت متمركزة بالقرب من باب المندب. ويفترض تمركزها في باب المندب لحماية الملاحة الدولية وليس بعدا عن نقطة التوتر البحري. وتوجد بعيدة شمالا عن باب المندب بحوالي 1400 كلم. ويأتي قرار إبعاد حاملة الطائرات من باب المندب نتيجة الضغط الحربي الذي يمارسه الحوثيون، وذلك بعدما جرى تداول أخبار عن فرضية إصابة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على حاملة الطائرات إيزنهاور بداية يونيو الجاري في عمليتين متتاليتين، ونفى البنتاغون العملية الأولى ولكنه لم ينف العملية الثانية. وتلجأ المدمرات الأمريكية في بعض الأحيان إلى استعمال منظومة الدفاع الجوي لصواريخ “الدرع الصاروخي” التي تعرف باسم حرب النجوم لاعتراض الصواريخ الباليستية الحوثية.

وأبعد البنتاغون حاملة الطائرات مسافة بعيدة للتقليل من مخاطر الصواريخ الباليستية، لأنه كلما كانت المسافة بعيدة بين قاعدة إطلاق الصاروخ وتمركز الهدف وفي هذه الحالة حاملة الطائرات أو سفن حربية أخرى، تكون أنظمة الدفاع الجوي أكثر فعالية في إفشال الهجوم. ولا يعرف خبراء البنتاغون بدقة جميع طبيعة ونوعية الأسلحة الهجومية التي يتوفر عليها الحوثيون من طائرات مسيرة ودرونات بحرية وصواريخ مجنحة وباليستية، وهي من صنع وتكنولوجيا إيرانية، ولهذا لا يرغبون في مفاجأة. وكان الحوثيون قد فاجأوا القوات الأمريكية بعدما أسقطوا أربع طائرات مسيرة “إم كيو 9” الأكثر تطورا خلال الشهور الأخيرة.

ولا يمكن لصاروخ باليستي من نوع الذي لدى الحوثيين إلحاق ضرر كبير بحاملة الطائرات لأن إغراقها يتطلب صواريخ كثيرة وتمتلكها فقط الصين وروسيا. ولكن إذا نجح الحوثيون في إثبات إصابة حاملة الطائرات ستكون الضربة ذات رمزية كبيرة وقاسية للبنتاغون. ويذكر أن حاملة الطائرات تقود مجموعة قتالية كبيرة ومتكاملة تكون فيها حاملة الطائرات القوة، وتضم بالإضافة إلى حاملة الطائرات مدمرتين أو 3 مدمرات – مزودة بأنظمة دفاع جوي متطورة – وطراد صواريخ موجهة. الطراد هو المرافق الرئيسي وينسق الدفاع عن حاملة الطائرات، خاصة ضد التهديدات الجوية. تتألف مجموعة حاملة الطائرات CSG أيضاً من عدة أسراب من الطائرات المقاتلة وغواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية تحمي بقية المجموعة من التهديدات تحت سطح الماء.

 

الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أميركية وسفينتين في البحرين الأحمر والعربي

وطنية/16 حزيران/2024

أعلن الحوثيون مساء اليوم، تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في البحرين الأحمر والعربي، وفق ما نقلت "روسيا اليوم ". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مصور: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على الجرائم المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة وردا على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، نفذت القوة الصاروخية والقوات البحرية في قواتنا المسلحة عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر". وأضاف:" أن العملية الأولى استهدفت مدمرة أمريكية بعدد من الصواريخ الباليستية، والثانية استهدفت سفينة "CAPTAIN PARIS" بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة". وذكر في بيانه أن "سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية ثالثة استهدفت سفينة "Happy Condor" في البحر العربي وذلك بعدد من الطائرات المسيرة". وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن استهداف السفينة" جاء بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخولِ إلى موانئ إسرائيل". وصرح يحيي سريع بأن" العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح". وشدد على أن" القواتِ المسلحة اليمنية مستمرة في الانتصار للشعب الفلسطيني والرد على العدوان الأمريكي البريطاني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أعلنت في وقت سابق من اليوم ، أن طاقم السفينة الأوكرانية المحترقة (إم في فيربينا) بعد هجوم صاروخي حوثي، قبل أيام قليلة، تخلى عنها وتم نقله لمنطقة آمنة.

 

الخارجية الإيرانية دانت بيان الترويكا الأوروبية: يتضمن مزاعم كاذبة حول البرنامج النووي السلمي لإيران

وطنية/16 حزيران/2024

دانت وزارة الخارجية الإيرانية بيان الترويكا الأوروبية، وقالت انه "يتضمن مزاعم كاذبة حول البرنامج النووي السلمي لإيران". واكدت ان" البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا مكان للسلاح النووي في العقيدة العسكرية الإيرانية". واشارت الخارجية الإيرانية الى ان "الترويكا الأوروبية تتحمل المسؤولية إزاء ما وصل إليه الاتفاق النووي"، مؤكدة" التزام طهران مواصلة التعاون مع الوكالة الذرية في إطار القوانين الدولية". وقالت ان " إيران ستواصل مشروعها النووي وفق معايير معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية

 

 الخارجية الأردنية: وفاة 14 حاجاً أردنيا و17 مفقودين

وطنية/16 حزيران/2024

 أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الاردنية وشؤون المغتربين، ارتفاع عدد الوفيات بين الأردنيين، الذين يؤدون مناسك الحج، إلى 14 وفاة، في حين بلغ عدد المفقودين 17 حاجاً. وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية السفير الدكتور سفيان القضاة، أن "الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية، والقنصلية العامة للمملكة في جدة، تتابعان مع السلطات السعودية المختصة إجراءات دفن الحجاج ونقل جثامين من يرغب ذووهم بنقلهم للمملكة بأسرع وقت ممكن. كما تتابعان عمليات البحث عن الحجاج الـ 17 المفقودين". وأعرب عن "أصدق التعازي والمواساة لأسر الحجاج المتوفين، رحمهم الله، داعيًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم غفرانه". وأوضح السفير القضاة أن "الحجاج المتوفين، والحجاج المفقودين، هم من خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سوريا على حبل مشدود بين محور الممانعة والعودة العربية

سوسن مهنا/ انديبندت عربية/الأحد 16 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130802/130802/

ثارت تساؤلات حول اتجاه سياسة دمشق بعد زيارة الأسد لطهران وهل يستطيع النظام أن يحدث توازناً بين علاقته مع طهران ودول المنطقة؟

    كان لافتاً غياب الأسد الحليف الأبرز لإيران عن مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي علماً أنه زار طهران لتقديم واجب العزاء لاحقاً لكن تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي خلال الزيارة، اعتبرت تلميحات صريحة وتحديداً لهوية سوريا.

طبعت عدد من الأحداث سياسة النظام السوري في الفترة القريبة الماضية، مما أثار تساؤلات حول توجهات رأس القيادة وإمكان حدوث انعطافة في مقاربة الأحداث الجارية في المنطقة والعالم، فيما جاء تعيين السعودية للسفير فيصل المجفل في دمشق، بعد نحو 12 عاماً من إغلاق سفارة السعودية، مؤشراً مبدئياً لإعادة سوريا إلى الطاولة العربية واستئنافاً للعلاقات الدبلوماسية معها.

تاريخ علاقة إيران وسوريا

لا شك في أن علاقة التحالف السياسي والتعاون السورية – الإيرانية تعود لمرحلة ما بعد انتصار الثورة الإيرانية، فقبل ذلك وطوال فترة الخمسينيات والستينيات وخلال حكم الدولة البهلوية، كان هناك نوع من التصادم الفكري السياسي بين الدولتين، وبعد مجيء الخميني وقعت اتفاقات اقتصادية عدة بين البلدين وتوجت العلاقة بزيارة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى طهران في ديسمبر (كانون الأول) 1975. وإبان الغزو العراقي لإيران خريف 1980 أغلقت سوريا أنبوب النفط العراقي كركوك – بانياس وحرمت بغداد من موارده المالية في مقابل الحصول على النفط الإيراني الرخيص. ووفقاً لبعض المراجع البحثية، أدت سوريا دوراً غير مباشر في فتح قنوات التواصل بين الخليج وطهران وبدأ التعاون الإستراتيجي بين سوريا وإيران خلال الحرب مع العراق في تحالف إستراتيجي يحكمه العداء لصدام حسين، وهذا ما انعكس على موازين القوى الداخلية والنفوذ الإقليمي لدمشق، وكانت سوريا الدولة العربية الأولى والثالثة بعد الاتحاد السوفياتي وباكستان، التي اعترفت بـ”الجمهورية الإسلامية الإيرانية” التي تأسست في فبراير (شباط) 1979، وهذا “الجميل” سيعيده النظام الإيراني لاحقاً بمساندته المكلفة والقوية عبر الدعم العسكري والمادي للحفاظ على موقع “الابن بشار” على رأس السلطة في سوريا.

التسلل الناعم والغزو الثقافي

بدأت إيران بافتتاح مراكز ثقافية لها على الأراضي السورية وكان أول مركز في منطقة المزة في دمشق عام 1983، ومن ثم نقل هذا المركز إلى قلب العاصمة.

وفي سوريا أكثر من 10 مراكز ثقافية إيرانية تنتشر في دمشق وحلب واللاذقية، وتضم محافظة دير الزور (شرق) وحدها خمسة مراكز منها في مدينتي الميادين والبوكمال. وتهدف تلك المراكز إلى نشر سياسة إيران الثقافية في الخارج، وبالمعنى الأصح الترويج للمشاريع الإيرانية في المنطقة. وتستقطب الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة للدراسة في الجامعات الإيرانية، ووفقاً “للمرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن تلك المراكز تعمل تحت إشراف كامل من الحرس الثوري الإيراني “وهي مراكز تقدم خدمات تعليمية مجانية لأهالي وسكان دير الزور كهيكل خارجي، مثل إجراء دورات تعليمية للأطفال ولطلاب مرحلتي الإعدادية والثانوية بكادر سوري وإشراف شخصيات إيرانية ولبنانية وعراقية، إضافة إلى دورات بما يخص التدريب المهني وتطوير المهارات، وكل ما سبق هو واجهة إعلامية فقط، فالهدف الأساس هو جذب أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب والنساء لصفوف الميليشيات الإيرانية من خلال استغلال الظروف المعيشية المزرية ودعمهم مادياً وسط غياب كامل لدور حكومة النظام”.

المطالبة برد “الديون”

في أبريل (نيسان) 2023، صدرت تصريحات أطلقها وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهراد بزر باش من دمشق، اعتُبر أن أحد أهدافها هو إحراج النظام السوري والضغط عليه علناً فالوزير الإيراني تحدث عبر صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الديون و”المستحقات لإجراء التحقيق الدقيق لحجم الديون”، وأضاف حينها “كانت هناك اتفاقات سابقة تخص إعطاء أراض بدلاً من هذه الديون”، وأن الجانب الإيراني يشعر بظروف سوريا لكن “يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها”. وتوازت تصريحات بزر باش مع ما كان سرب عبر وثائق عن جوهر العلاقات بين دمشق وطهران ومنها استرداد الديون الإيرانية وقضية الإيرانيين المقيمين في سوريا، وأشارت إلى أن هناك ضغوطاً من طهران على حكومة الأسد لوضع الاستثمارات الإستراتيجية التي حصلت عليها بموجب اتفاقات أبرمت بين البلدين موضع التنفيذ، لسداد الديون السورية البالغة 50 مليار دولار.

هل خربت حرب غزة علاقة الحليفين؟

في مايو (أيار) الماضي، نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريراً قالت فيه إن إيران تشتبه في استعداد الحكومة السورية لعقد صفقة محتملة مع الغرب، مبرزة أن هذا التقارب هو سبب اتخاذ دمشق “موقفاً معتدلاً نسبياً” في شأن الصراع في قطاع غزة. وتابعت الصحيفة الروسية أن مؤشرات وجود صدع بين إيران وسوريا ظهرت بعد شن غارة إسرائيلية على قنصلية إيران أودت بحياة ضباط كبار أواخر يناير (كانون الثاني) الماض،. فهل من توتر خفي بين البلدين؟

يقول المتخصص في العلاقات الدولية محمد عبادي في حديث مع “اندبندنت عربية”، أن “التوتر الخفي في العلاقات بين سوريا وإيران يرجع لعدد من الأسباب، أبرزها موقف دمشق من الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ بدت منفردة وبعيدة عما تسميه إيران بوحدة الساحات ورفضها فتح جبهة الجولان، أيضاً شكوك طهران في تورط أجهزة أمن سورية بتسريب معلومات حول تحركات ضباطها، مما أدى إلى مقتل نحو 20 جنرالاً إيرانياً آخرهم اثنان في حلب. وهو أمر تزامن مع هجوم إعلامي من محسوبين على النظام ضد الوجود الإيراني في سوريا”. ويتابع عبادي أن “قلق طهران أيضاً من تجاوب دمشق مع مؤشرات الانفتاح العربي سبب إضافي للتوتر، وقد شنت الصحف الإيرانية هجوماً ملحوظاً على بشار الأسد بعد حضوره القمة العربية الأخيرة واتهمته بتوقيع وثيقة ختامية تدين احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، كما أن هناك رغبة بالخروج من عنق الزجاجة الإيرانية بتطبيع العلاقة مع الغرب”.

الثقة لا تزال مفقودة بالنظام السوري

ويضيف المتخصص في العلاقات الدولية أن “رغبة النظام في تجنب التداعيات السلبية التي يخلفها التنافس الروسي – الإيراني على حصص الاقتصاد والاحتكار في البلاد مثل السيطرة على المناجم أو القواعد البحرية، خصوصاً أن إيران دائماً ما تطرح فكرة ضرورة تسديد نظام الأسد فاتورة مشاركتها في الحرب الطويلة إلى جانبه، وبعض وسائل الإعلام الإيرانية تُقدر هذه الفاتورة بنحو 50 مليار دولار”.

ومع هذا، يعتبر عبادي أن مصلحة سوريا ألا تخرج من تحالفها مع طهران “لأن مصالحها محتملة وغير متحققة في ما يرتبط بعودة علاقتها مع الدول العربية أو رفع العقوبات عنها غربياً وإدماجها بوصفها دولة طبيعية في النظام الدولي، وذلك لأن الثقة لا تزال مفقودة بالنظام، إذ لا يزال يصدر شحنات الكبتاغون ويحتضن الميليشيات الإيرانية التي تتخذ من الأراضي السورية قاعدة للإخلال بالأمن العربي. كما أن الهدنة بين السعودية وإيران التي لا تزال تخضع للاختبار ترخي بظلالها على العلاقات مع سوريا، فهل ستستمر هذه الهدنة؟ من هنا، يعتمد بشار الأسد هامش مناورة من دون أن يبتعد عن إيران كلياً ولا يقترب من العرب كلياً، فهو يحاول أن يحصل على امتيازات عربية بالتزامن مع بقائه ضمن المحور الإيراني”. ويؤكد عبادي أن دمشق لا يمكن أن تنفك عن المحور الإيراني بصورة كلية على المدى القريب أو المتوسط، نظراً إلى حاجتها الماسة للجهود العسكرية الإيرانية وكذلك الدعم الاقتصادي لا سيما بشقه النفطي.

عقبات عدة

وكانت تصريحات للأسد قد بدأت تنسج خيوط سياسة المرحلة الجديدة منذ أغسطس (آب) 2023، عندما تحدث في مقابلة إعلامية عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهل ستكون شكلية أم غيرها، قائلاً إن ذلك “يعتمد على طبيعة العلاقات العربية – العربية”، معتبراً أنها لم “تتغير بالعمق” وأنها “لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول”.

وعلى رغم بطء تطوير العلاقات العربية- السورية وإيصالها إلى مرحلة الشراكة، وفقاً لعدد من المراقبين فإن عودة سوريا ودمجها في السياسات العربية أمامها عقبات عدة، وملفات بدأ النقاش حولها منذ استعادتها مقعدها بجامعة الدول العربية في مايو (أيار) 2023، منها تهريب المخدرات وملف اللاجئين في دول الجوار، وصولاً إلى إطلاق دور عربي قيادي للتوصل إلى حل سياسي وضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج في الحل وفق مبدأ الخطوة في مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”.

انسحاب من “وحدة الساحات”

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع في أكتوبر الماضي وما نتج منها من حرب مدمرة سوت القطاع بالأرض وخلفت نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال والنساء ونحو 10 آلاف مفقود ووضعت الغزاويين في مواجهة شبح الموت جوعاً، انكفأ الأسد عن التعليق أو التصريح بخصوصها متبعاً سياسة النأي بالنفس واكتفى النظام بإصدار بيان رسمي، مما اعتبر انسحاباً من إستراتيجية “وحدة الساحات” أو الجبهات التي أطلقها محور طهران.

وعلى المستوى الإعلامي، كانت هناك تغطية للحرب وفيها تركيز على ما تقوم به إسرائيل من أعمال تدمير وقتل، لكن مع التجاهل التام لذكر حركة “حماس”. وكان الأسد وصف الحركة بأنها “مزيج من الغدر والنفاق”، بعد انتشار مقطع فيديو لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية وسلفه خالد مشعل وهما يحملان العلم الذي تبنته المعارضة السورية، الذي يقول عنه الأسد إنه “علم الاحتلال الفرنسي”. وبقيت جبهة الجولان باردة ولم تتحول إلى جبهة إسناد أسوة بجبهة لبنان الجنوبية، وهذا ما دفع بـ”حزب الله” لقصف مواقع إسرائيلية في الجولان.

غياب لافت

وفي الثالث من أبريل (نيسان) الماضي عقد في العاصمة بيروت احتفال بـ”يوم القدس” شارك فيه وعبر خطابات متتالية قادة محور وفصائل “الممانعة” من الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي وأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله وإسماعيل هنية ورئيس “حركة الجهاد الإسلامي” زياد نخالة وزعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وغيرهم، لكن الخطاب السوري غاب عن مشهد الاحتفالية.

أيضاً وفي السياق، كان لافتاً غياب الأسد الحليف الأبرز لإيران عن مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، علماً أنه زار طهران لتقديم واجب العزاء لاحقاً. لكن تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي خلال الزيارة اعتبرت تلميحات صريحة وتحديداً لهوية سوريا إذ قال ولدى استقباله الأسد والوفد المرافق إن “الهوية المميزة لسوريا هي هوية المقاومة التي تشكلت منذ عهد الراحل حافظ الأسد وإن مكانة سوريا الخاصة في المنطقة مميزة بسبب تلك الهوية ويجب الحفاظ على هذه الميزة المهمة”.

مسار مختلف

هذه الوقائع لا تنفصل بصورة أو بأخرى عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت وتستهدف مراكز وتجمعات الميليشيات المؤيدة لإيران ومخازن للذخيرة ومصانع للأسلحة، كما عمليات اغتيال لقيادات إيرانية مهمة من الحرس الثوري في سوريا خلال الأشهر الماضية. ويعد الهجوم الذي طاول مقر القنصلية الإيرانية لدى دمشق في الأول من أبريل الماضي مفصلياً في تاريخ العلاقة بين طهران ودمشق، وفيه قتل قائد “قوة القدس” في لبنان وسوريا محمد رضا زاهدي، وهو من بين 18 جنرالاً وقيادياً إيرانياً بارزاً استهدفتهم إسرائيل في أشهر قليلة منذ السابع من أكتوبر، إذ طاولت الاتهامات أجهزة الاستخبارات السورية بأنها ضالعة في هذه العمليات أو أنها بالحد الأدنى لم تبلغ عنها بهدف منع حدوثها، مما يشير إلى أن علاقة النظام مع طهران بدأت تأخذ منحى آخر، خصوصاً أن معلومات تحدثت عن إعادة تشكيل للأجهزة الأمنية السورية، ضمن جملة تغييرات في المؤسسات الأمنية الحكومية، وتستهدف التغلغل الإيراني فيها وإبعاد بعض القادة المقربين من طهران.

من هنا ثارت تساؤلات حول اتجاه سياسة سوريا بعد زيارة الأسد لطهران، وهل يستطيع النظام أن يحدث توازناً بين علاقته مع إيران والدول العربية؟

لا تغيير في السياسة القائمة

يقول الدبلوماسي السوري السابق المقيم في الولايات المتحدة بسام بربندي لـ”اندبندنت عربية” إنه “لا يوجد أي تغيير في تبعية النظام إلى إيران وهذا ما نقلته صفحة المرشد الإيراني عن الأسد قوله نحن نتبع توجيهاتك لتطوير العلاقات بين البلدين”، ويتابع أن “النص الذي نشر هو إظهار مطلق تبعية النظام لإيران، ومن ثم لا يوجد أي شيء مفيد للشعب السوري في الأيام المقبلة”.

أما عن استئناف بعض الدول العربية للعلاقات الدبلوماسية مع دمشق، فيشير بربندي إلى أن “إعادة تعويم النظام عربياً هي رغبة خليجية في تهدئة الساحات الملتهبة أكثر منها قناعة الخليج بهذه الأنظمة”.

زيارة بروتوكولية

وتحدثت “اندبندنت عربية” مع عضو المكتب السياسي في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” طارق الأحمد المقيم في دمشق، حول توجه السياسة السورية من بعد الزيارة الرئاسية إلى طهران، فقال إن “هذه الزيارة هي طبيعية وبروتوكولية للتعزية بوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية وذلك بسبب وجود قيادة إيرانية تعمل على الخط السياسي الرئيس في التنسيق بينها والقيادة السورية، فمن الطبيعي أن تأتي زيارة الأسد كي لا يكون هناك انقطاع على المستوى الأعلى في القيادتين، ومن أجل تثبيت وتمتين هذه العلاقة، من هنا كانت الزيارة ضرورية لعقد ذلك اللقاء على مستوى السدة العليا للدولتين السورية والإيرانية كونهما في تحالف كبير في ظل أوضاع المنطقة البالغة التعقيد والخطورة”.

ولم تأتِ وسائل الإعلام السورية على ذكر فحوى اللقاء الذي جمع الأسد مع خامنئي، على عكس ما أورده الموقع الرسمي للمرشد الإيراني، في سلسلة تغريدات لافتة على حساباته الرسمية عبر منصة “إكس”، إذ اتهم خامنئي “الغرب وأتباعه في المنطقة بالسعي إلى إسقاط النظام السياسي في سوريا وإخراجه من معادلات المنطقة عبر إشعال الحرب”، مستدركاً أنهم “لم ينجحوا” في السابق، مضيفاً “الآن أيضاً يرمون إلى إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى بما في ذلك الوعود التي لن يوفوا بها أبداً”، وأكد “هوية المقاومة التي تتميز بها سوريا”. في المقابل توجه الأسد لخامنئي بكلمة جاء فيها بحسب الموقع الرسمي للأخير أن “العلاقات الإيرانية- السورية إستراتيجية وتتقدم وتسير بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم”.

وعلى ضوء هذا هل تستطيع سوريا تحقيق توازن على صعيد علاقاتها ما بين الدول العربية وطهران؟

يقول طارق الأحمد “لمَ لا؟ نعم من الطبيعي أن تقيم سوريا توازناً في علاقتها مع كل الدول وأن تؤدي دوراً إيجابياً من أجل مصلحة كل الشعوب”.

استهداف إسرائيل

لكن كيف سيتعامل النظام مع الميليشيات الموجودة على أرضه في ظل الغارات الإسرائيلية شبه اليومية؟

يقول الدبلوماسي بسام بربندي إن “النظام لم يقم بأي عمل يدعم فيه الشعب الفلسطيني ورسائله للإسرائيليين عن طريق الروس كانت صريحة وواضحة، وهي أنه لا أستطيع منع الإيراني وميليشياته من استهدافكم من المناطق التي لا أسيطر عليها في سوريا، لذا مشكلتكم مع الإيراني وليس مع النظام”. ويردف بربندي أنه “حالياً تعمل روسيا على تعزيز حضورها في المناطق الحدودية السورية الإسرائيلية لتكون حاجزاً إضافياً لمنع الإيراني من استهداف إسرائيل”.

في المقابل يشير طارق الأحمد إلى أن “سوريا عانت الحرب منذ عام 2011 وكان العنوان هو إسقاط دمشق، واحتل القسم الأكبر من حلب ويوجد حتى الآن محافظات محتلة في الشمالين الشرقي والغربي، من هنا استعانت الدولة السورية بقوات مساندة لأنه كان هناك مشروع كبير هو إسقاط الدولة السورية، وبغض النظر عن الغارات الإسرائيلية الآن، التي تعد عدواناً ضد الأراضي السورية، فإن انتفاء السبب بصورة عامة سيلغي أو يخفف تدرجاً من وجود تلك القوى العسكرية”.

ويضيف الأحمد أن الغارات الإسرائيلية تؤدي عكس الغرض لأنها كلما تصاعدت وتيرتها ازداد الوضع اضطراباً، لذا ستزداد الحاجة لكي تكون هناك مساعدة لسوريا من أصدقائها.

 

حرب لبنان على بُعد خطأ واحد

نديم قطيش/أساس ميديا/17 حزيران/2024

التزام حماس بمعركة طويلة الأمد مع إسرائيل أصبح أكثر وضوحاً. فحوى الرسائل التي بعثها زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، إلى الوسطاء خلال الأشهر الماضية، وكشفت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تفيد أنّ الرجل يعتقد أنّ ما قامت به حماس أوقع الإسرائيليين في فخّ محكم ووضعهم “حيث نريدهم“. على الرغم ممّا تزعم حماس أنّه فوضى أوّلية وبشاعات غير متوقّعة حصلت في خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتنصّلت منها الحركة في وثيقتها “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى”، يبدو أنّ حماس تكيّفت مع استراتيجيّتها لاستغلال الحرب المستمرّة، بصرف النظر إن كانت تتوقّع أو لا تتوقّع هذا الحجم من الردّ الإسرائيلي. هدف حماس، كما هو بائن من خلال رفضها وقف إطلاق النار، إلا بعد تحقيق شروط الحدّ الأقصى، وعبر فيديوهات للسنوار قبل الحرب، هو توريط الإسرائيليين وإغراقهم في غزة، والمضيّ أيضاً في تمرّد طويل الأمد يضعف السلطة الفلسطينية وحركة فتح، ويعيد تعريف زعامة الحركة الوطنية الفلسطينية. في أحد الفيديوهات التي انتشرت أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي يقول السنوار في كلمة له قبل ثلاث سنوات: “خلال أشهر معدودة، سنجعل الاحتلال أمام خيارين: إمّا أن نرغمه على تطبيق القانون الدولي واحترام القرارات الدولية والانسحاب من الضفّة والقدس وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الأسرى وعودة اللاجئين، وإمّا أن نرغمه نحن والعالم على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلّة في 67، بما فيها القدس، أو نجعل هذا الاحتلال في حالة تناقض وتصادم مع الإرادة الدولية كلّها، ونعزله عزلاً عنيفاً وشديداً وننهي حالة اندماجه في المنطقة وفي العالم”.

ربّما ما يفاقم الاتّجاه التصعيدي لمسارات الحرب هو ضعف الوساطة الأميركية نتيجة الأولويّات الانتخابية الضاغطة على إدارة بايدن

فخّ استراتيجيّ في غزّة

حرب غزة وفق هذا التصوّر انقلاب حمساويّ في فلسطين والإقليم على كلّ من السلطة ومعسكر السلام، وهي أيضاً فخّ استراتيجي لإسرائيل يفترض أن يؤدّي إلى تهديد وجودها نفسه. وعليه يتطلّب ذلك إدامة الحرب وتغذية الصراع ولو تخلّلته فترات متقطّعة من وقف إطلاق النار. فحماس تدرك أنّ جهود إسرائيل لتفكيك بنيتها التحتية، في ظلّ تجذّر الحركة في مجتمعها وتماسك التزامها الأيديولوجي وقوّة رعاتها الإقليميين سيجعل “النصر الاسرائيلي الحاسم” بعيد المنال. وتراهن الحركة على المزيد من توريط المجتمع الدولي بمبادرات سياسية فاشلة تزيد التناقض بين إسرائيل وحلفائها التقليديين، لا سيما الولايات المتحدة.

حرب لبنان والحاجة الإسرائيليّة

ترتّب تطوّرات الصراع هذه تبعات معقّدة على لبنان نتيجة تزايد الترابط بين الجبهات، على ما يشهد له ارتفاع درجة السخونة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الحرب

صحيح أنّ الحزب يتجنّب حتى الآن الحرب الشاملة، مركّزاً بدلاً من ذلك على مناوشات دوريّة غالباً ونوعيّة أحياناً، بيد أنّه لا ضامن حقيقياً أن تظلّ هذه المشاركة المحسوبة في نطاقها الحالي. فإسرائيل وإن كانت من جهتها، تتوخّى الحذر من التورّط في قتال مفتوح على جبهات متعدّدة، إلّا أنّ حاجتها إلى معالجة ملفّ نزوح سكّان الشمال في ظلّ غياب الضمانات ضدّ هجمات مستقبلية من لبنان على غرار 7 أكتوبر تشير إلى أنّها ستضطرّ عند لحظة ما إلى التعامل الحاسم مع التهديد المستمرّ الذي يمثّله الحزب.

هنا لا بدّ من التنبّه إلى الدور الذي تلعبه ديناميات الرأي العامّ الإسرائيلي في تشكيل مسار الصراع. فالتأييد الإسرائيلي القويّ للحرب، الذي تغذّيه أحداث 7 أكتوبر الصادمة للإسرائيليين، يمتدّ إلى ما هو أبعد من المصالح السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومشكلته مع المحاكمات نتيجة تورّطه في قضايا فساد. يريد الإسرائيليون، بصرف النظر عن حسابات نتنياهو، أن يتأكّدوا من إعادة بناء منظومة الردع بقدر ما يريدون الانتقام، وهو ما يدفع قرارات الحكومة العسكرية ويبرّر استمرار العمليات ضدّ حماس والحزب على نحو مفتوح.

إن كانت حرب غزة مرشّحة للاستمرار طويلاً، فإنّ انفجار لبنان يبدو على بعد خطأ واحد، ينهي حالة التوازن العسكري الهشّ القائم حالياً

ربّما ما يفاقم الاتّجاه التصعيدي لمسارات الحرب هو ضعف الوساطة الأميركية نتيجة الأولويّات الانتخابية الضاغطة على إدارة بايدن. لقد ظهرت واشنطن بمظهر مهين لهيبتها في إثر فشلها في حماية مقترحات السلام التي قدّمها البيت الأبيض واصطدمت بصلابة المواقف الجذرية لكلّ من حماس والحكومة الإسرائيلية. في غياب قوّة قسرية قادرة على فرض الحلّ، تتعزّز قناعة أطراف الصراع الأيديولوجية بأنّ كلّاً منها قادر على إنهاء الآخر، وأنّ المسألة مسألة وقت إضافي أو وحشية أعلى.

إن كانت حرب غزة مرشّحة للاستمرار طويلاً، فإنّ انفجار لبنان يبدو على بعد خطأ واحد، ينهي حالة التوازن العسكري الهشّ القائم حالياً.

 

الجنوب وموطئ قدم إيران في المتوسّط

محمد قواص/اساس ميديا/17 حزيران/2024

تعود إسرائيل إلى 3 آلاف سنة وتنبش في صفحات العهد القديم القصص والروايات لكي تشرّع نسختها من قصة استيلائها على فلسطين. لا يهمّ الآن ما يقوله الرواة وما تفنّده الروايات المقابلة، ولا يهمّ كمّ الدِراسات في العالم برمّته بشأن ركاكة الحجّة التاريخية واليأس من وجود بقايا أركيولوجية لـ “الهيكل” وآثار المزاعم الصهيونية. ذلك أنّ الأمر الواقع الذي يُفرض بقوّة النار والدمار والغطاء الدولي لن يهمّه خواء نصوص التاريخ وجدل المؤرّخين. إيران ليست بعيدة، في ظلّ نظام عام 1979، عن هراء استدعاء التاريخ ومزاعمه. في ذلك التمرين الذي ينهل تارة من تراث الدين وتارة من قصص الأوّلين الفرس، تبريرٌ متكلّف لسياسة خارجية ما زالت تعتبر أنّ “الثورة” منتج دائم التصدير وأساس لازدهار “الجمهورية الإسلامية” وضمان غريزة بقائها ومبرّر تمدّدها. وفيما إسرائيل تزعم أنّها سليلة ما قبل التاريخ وتحتاج إلى رواية ترفد قصّتها في جغرافيا الشرق الأوسط، فإنّ إيران جزء من تاريخ وجغرافيا المنطقة ولا تحتاج إلى استنطاق حقبات غابرة لتبرير شقّ ممرّ متخيّل بين طهران وبيروت.

صفوي يروي الحكاية

روى المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري اللواء يحيى رحيم صفوي، الخميس، أنّ “الإيرانيين وصلوا ثلاث مرّات إلى البحر الأبيض المتوسط. مرّتين منها في عهدَي الملكين الإخمينيَّين قوروش الأوّل وأحشويروش أو خشايارشا الأوّل، وآخر مرّة بواسطة الحزب”.

قصّ الرجل الحكاية: “توجّهنا إلى البحر الأبيض المتوسط حوالي سنة 500 قبل الميلاد، حين ذهب قوروش الكبير إلى أورشليم وحرّر أورشليم واليهود”. وأضاف أنّه “في عام 480 قبل الميلاد، قاد الملك خشايارشا الأوّل 600 ألف جندي من إيران إلى الأناضول، وعبروا مضيق الدردنيل أو مضيق البوسفور، واستولوا على اليونان. وللمرّة الثالثة، مع تشكيل جبهة المقاومة وبواسطة الحزب، أصبحنا نحن في جوار البحر الأبيض المتوسط”.

لا يضير الحزب في لبنان أن يعلن مسؤول كبير من طهران أنّ لإيران موطئ قدم في البحر المتوسط بواسطة الحزب

لا شيء مفاجئاً في تصريحات الرجل القريب من الوليّ الفقيه. يتفاخر اللواء صفوي بأنّ لبلاده إطلالة ونفوذاً على بحار وممرّات المنطقة. ومن حقّة أن يجاهر بأنّ الأذرع الإيرانية في المنطقة هي يمنيّة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فيقوم الحوثيون بالمهمّة على أكمل وجه، وهي لبنانية في البحر المتوسط، ويتولّاها الحزب من دون حرج أو مواراة، فيجاهر زعيمه بأنّه جنديّ في جمهورية الوليّ الفقيه وأنّ موارد حزبه من مال ورواتب وسلاح مصدرها الجمهورية الإسلامية في إيران. ويمرّ الجنرال الإيراني على بقيّة الأذرع في المنطقة، لكنّه يحشر كلمة “حتى” في الحديث عن حركتَي حماس والجهاد، ويوضح (ويكاد يكون لائماً) “على الرغم من أنّهم من السُّنّة”، ليبشّر جمهوره بعظمة النصر الذي تحقّقه بلادهم.

حكاية إيران والبحر

في عام 2015 تناغمت أيضاً روايات ومزاعم إسرائيل مع تأكيدات مصدرها إيران. زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنّ إيران تسيطر على بلدان عربية. كان يريد من ذلك استفزاز العرب وتحريضهم على جارهم الإيراني. غير أنّ طهران لم تسكت.

إيران

خرج حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق في حكومة محمود أحمدي نجاد، في نيسان من ذلك العام، ليؤكّد أنّ “إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”. نقلت وكالة أنباء “فارس” حينها عن مصلحي تناغم تصريحاته مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بقوله إنّ “تصريحات نتنياهو تبيّن مدى تنامي قوّة إيران في المنطقة”.. فأفحمه.

في عام 2015 تناغمت أيضاً روايات ومزاعم إسرائيل مع تأكيدات مصدرها إيران

قبل تلك التصريحات كان مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقلّيات علي يونسي قد اعتبر أنّ العراق “عاصمة لإمبراطورية إيران الجديدة”. كما أنّ اللواء إسماعيل قاآني، وكان حينها نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قد بشّر أنّ إيران مستمرّة بفتح بلدان المنطقة، وأنّ الجمهورية الإسلامية بدأت بسيطرتها على كلّ من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين، وأنّها تتقدّم اليوم في نفوذها في بقيّة بلدان المنطقة. لاحقاً في تشرين الأول 2017 اعتبر الرئيس حسن روحاني أنّه “لا يمكن في الوقت الحاضر اتّخاذ إجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج من دون إيران”.

لا يضير الحزب في لبنان أن يعلن مسؤول كبير من طهران أنّ لإيران موطئ قدم في البحر المتوسط بواسطة الحزب. لا يزعج الحزب أن يُقال إنّه تابع لقرار طهران ومنفّذ لمصالحها. الحزب وهياكله وقياداته ومقاتلوه وبرلمانيّوه يدركون ذلك ويعملون جميعاً في سبيل ذلك. ناخبو الحزب في المناسبات الاقتراعية يصوّتون للحزب وهم في كامل وعيهم لهذه الحقيقة. وفيما تقوم إسرائيل هذه الأيام بجريمة دمار للحجر والبشر في جنوب لبنان، فإنّ الحرب، مهما تحدّث الحزب عن نبل أهدافها، هي بالنهاية من تمارين السهر على موطئ قدم إيران في بحر بلدنا مهما كلّف ذلك من أثمان يدفعها البلد عامّة، وأهله في الجنوب خاصة.

إيران تغزو البحر ولها في ذلك سوابق في عهد قوروش الأول وأحشويروش، ولها في هذه الأيام موطئ قدم يسهر الحزب على تأمينه وتوفير ديمومته. وحين يطلّ معترض أو حريص على برّ لبنان وبحره ينادي بتجنيب البلد حلقة جديدة من حروب لم يعد يحتملها، يشهر الحزب عدّاداً يعدّ به من يمقت أقدام إيران في مياهنا.

 

ليكن لبنان للبنانيين.

جورج يونس/فايسبوك/الأحد 16 حزيران/2024

بات واضحاً من نشاط مطار بيروت ومن حركة الأسواق التجارية اللبنانية، أن القدرة الشرائية للنازح السوري أقوى بكثير من قدرة المواطن اللبناني. فالسوري الذي بعيش مع رفاقه وعائلات أخرى في نفس المكان، اضحى يضمن دخلاً فردياً يتراوح اقله بين ١٠٠٠ - ٢٠٠٠$ شهرياً (عمل+أمم+منتفعات)، مقارنة بدخله السابق في سوريا الذي كان يعادل ١٠٠ - ٢٠٠$، علماً ان غالبية أفراد الأسرة تعمل. فكيف تريد للنازح بهذه الحال، ان يعود الى بلده، خصوصاً وان طبابته وادويته وكهرباؤه وربطات خبزه وتكاثره مؤمنين من الامم. في المقابل يبقى التاجر اللبناني يكدس الثروات بسبب القدرة الشرائية للمفترض إنهم نازحين، ويبقى طالب العمل اللبناني، إن وُجِدَهُ، عرضة للرواتب المنخفضة بسبب إستكراد أخيه التاجر اللبناني الذي أضحى يدفن الانتماء لحساب جشعه اللامتناهي تجاه اهل بلده المنكوبين والمتروكين على ابواب الله!

كذلك يشكل تعاضد النازحين السوريين عبر مجموعات الواتساب والاجتماعيات والروابط، ومشاركة كل ما يفيد المجموعة لمصلحة الجماعة، والمساعدة في تأمين فرص العمل والإفادة لبعضهم البعض، وتشجيع الانسباء للقدوم الى لبنان خصوصاً بعدما باتوا يملكون الكثير من مفاتيح وسبل تشريع الإقامة، والتكاتف الفوري ضد اللبنانيين في مواجهة اي اشكال، كما الإضاءة للمقيمين والوافدين حديثاً على باب "مكتومي القيد"، الذي قد يمكن المواليد الغير مسجلين مستقبلا من المطالبة بالجنسية اللبنانية، والتركيز على شراء البضائع السورية، إضافة لإستغلال حاجة بعض اللبنانيين للعمالة السورية للمطالبة بأجر أعلى بحيث اصبح أجر الفرد منهم يوازي لا بل يضاهي الجنسيات الأخرى الأعلى اجراً والتي تملك خبرة وحيز في البلد. وتريدون اللبنانيين الا يهاجروا والنازحين بأن يعودوا الى ديارهم؟ تعلموا من اليمين الاوروبي الملقب بالمتطرف، إدركوا معنى التعاضد والانتماء لقيامة وطن، إعطوا الاولوية بأن يكون لبنان للبنانيين، تعاضدوا كما تتناتشوا وتتهاوشوا، انظروا الى حقيقة معاناة قسم كبير من شعبكم ممن بات يرزح تحت النكبات والفقر، اقفلوا ابواب انتفاعاتكم من وجود النازحين وجمعيات دعمهم.، شاركوا اخوانكم في الوطن بفتات مداخيلكم، ومن بعد ذلك نادوا ببناء دولة!

 

أحلام كسرى وفلتات الوعي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 حزيران/2024

يُقالُ في بعض نظريات علم النفس إنَّ الوعي الباطن، الخام، حتى وإن قمعه الوعي الأعلى وضبطه، يجد طريقه للخروج والعلنية فيما يسمى «فلتات اللسان»، وغيرها من مسارب الخروج النفسية.

هذا إذا عددنا أنَّ تصريحات بعض قادة النظام الإيراني هي من هذا القبيل، وهي تعاكس تصريحات المسؤولين الدبلوماسية، في الدولة الإيرانية. الأربعاء الماضي، قال اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري، كما نشرت «العربية نت»، إنَّ الإيرانيين وصلوا ثلاث مرات إلى البحر الأبيض المتوسط، مرتان منها في عهدي الملكين الأخمينيين، قورش الأول وأحشويروش أو خشايارشا الأول، وآخر مرة بواسطة «حزب الله» اللبناني.

صفوي، وهو من مخضرمي العقيدة الإيرانية الحاكمة، شرح أكثر: «نحن الإيرانيين توجَّهنا إلى البحر الأبيض المتوسط حوالي 500 سنة قبل الميلاد، حيث ذهب قورش الكبير إلى أورشليم وحرَّر أورشليم واليهود». كما أن صفوي سبق أن دعا في مارس (آذار) الماضي بمحاضرة له في جامعة «إمام حسين»، إلى «توسيع العمق الاستراتيجي الإيراني»، فقال: «يجب أن نزيد عمق الدفاع الاستراتيجي إلى 5 آلاف كيلومتر». بل قال صراحة إنَّ «حزب الله» اللبناني هو جزء طبيعي من القوة الإيرانية عسكرياً وثقافياً، هذا أمر مفروغ منه عند هذا النسر الإيراني العتيق، الكلام على غير «حزب الله»، فقد عدَّ صفوي أنه «حتى حماس والجهاد الإسلامي قريبان من أهدافها، واليوم نحن لسنا في البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل في البحر الأحمر وباب المندب أيضاً». هل كلام صفوي خاص به، ولا يعبر عن وعي عميق كامن في «النفس العمومية» أو الوعي الجماعي المتفق عليه، ولو كان أيضاً متفقاً على توريته!؟

مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات، علي يونسي، في تعليق شهير له قبل 9 سنوات، ذكر أنَّ إيران إمبراطورية عاصمتها بغداد، كما تحدث النائب البرلماني أسدي عن سيطرة إيران على 4 عواصم عربية، هي: بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق. وهناك تصريح لمساعد وزير الخارجية الإيراني بأنَّ إيران تعيش على 30 في المائة من حدودها التاريخية. هذه الانكشافات تفسّر لنا من حين لآخر سلوك النظام الإيراني، غير «المعقولة» بالمنطق السياسي العملي المصلحي البحت. هذا أيضاً، يعارض من «يحصر» الفعل السياسي بالأسباب المادية البحتة (صراع على موارد، رغبة في توسيع السوق، بحث عن نفوذ بحت... إلخ). الهواجس و«الخرافات» التاريخية والفكرية محرك جوهري في تدافعات واندفاعات السياسة. لست أقول إنَّها المحرك الوحيد، لكن لست أقول أيضاً بتهميشها والتقليل منها... هكذا يفكرون، أو يفكر جلُّهم، وهكذا يجب أن تفهمَهم. وبعد، لاحظ أنَّنا نتحدَّث عن نظام «إسلامي» ثوري، يعتمد على إرشاد الولي الفقيه، وهكذا يتفاخر بإرث وغزوات «جاهلية» قبل الإسلام!

 

كيف الخلاص من العنف البشري؟

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/17 حزيران/2024

«الجمال سينقذ العالم»... هذه العبارة العائدة لدوستويفسكي، ما سرّ حضورها وانتشارها، على الرغم من غموض معانيها ومراميها؟ مع ذلك لم يتبنَّ الروائي الروسي يوماً هذه العبارة، وهي واحدة من آلاف الأفكار والمشاعر التي نجدها في حوارات المئات من أشخاصه التي لا ندرك حقيقة موقفه الذاتي منها. وقد وردت هذه الجملة في رواية دوستويفسكي «الأبله»، الصادرة عام 1868، بشكل سؤال وجَّهه أحد الأشخاص، إيبوليت تيرانتياف، وهو شاب ثائر مصابٌ بالسل، إلى الشخصية الرئيسية في «الأبله»، الأمير ميشكن، قائلاً: «هل صحيح أيها الأمير أنك قلت ذات مرة إن الجمال سينقذ العالم؟».

تُرى مِن ماذا، ومِن مَن، وكيف سينقذ الجمال العالم؟ لا إجابة واضحة عن هذه التساؤلات، لكن من المرجّح أن الجمال سينقذ العالم من العنف البشري الذي أفظع أشكاله الحرب، ومن صنّاع الحروب والساعين إليها، ومن الفتن وأعمال القتل والتنكيل والتعذيب في كل زمان ومكان. وما الطريقة؟ لا شك أن الوصول إلى الشعور الجمالي هو علامة ترقٍّ روحي وإنساني عميق يتناقض مع العنف الصادر عن «الجانب الحيواني» في الإنسان، هذا الكائن البالغ التعقيد. وإذا ما تكوّن الشعور الجمالي، وتجذّر في النخب والقيادات، وفي مرحلة ما، في الجماعات، يكون هو العلاج السحري للعنف البشري. هل يمكن ذلك؟

إذا كانت عبارة «الجمال سينقذ العالم» تحمل هذا الجاذب وهذه القدرة على البقاء والانتشار، فلأن جميع السبل الأخرى المناهضة للعنف البشري باءت بالفشل. في الحاضر المأساوي، وعلى مدى التاريخ. وها هو إنسان القرن الحادي والعشرين، الصهيوني في فلسطين، والقومي الروسي المتشدّد في أوروبا، يشعل حرائق الحروب المدمّرة في غزة، كما في أوكرانيا. عشرات آلاف القتلى هنا، ومئات الآلاف هناك، والآتي أعظم.

من البدايات، منذ ما قبل التاريخ إلى اليوم، لم ينفع شيء في وجه العنف البشري. كانت غاية الطقوس في المجتمعات السحرية الأولى محاولة كشف ألغاز الوجود والطبيعة، وتمكين الإنسان من تجنّب الكوارث والسيطرة على العالم الحيواني، لكسب صراع البقاء. لم تكن النزعة السلمية غاية الطقوس السحرية على مدى تلك القرون الطوال. ولم تكن هي غاية الأساطير المقدسة في الحقبة التي تلتها طوال آلاف الأعوام، حقبة تعدد الآلهة الوثنية، المتحاربة في ما بينها، ومع البشر. ولم تكن النزعة السلمية ملازمة لبدايات التوحيد، خلال مئات الأعوام من التاريخ التوراتي، المنتقل شيئاً فشيئاً من تعدد الآلهة إلى الإله الواحد يهوه، إله قومي يقود شعبه في حروبه المستعرة ضد سائر الشعوب. وبعدما تكرّست روحانية التوحيد مع مفهوم الله الواحد الأحد، إله الكون والبشرية جمعاء، في الحقبة التوراتية الأخيرة، ومع المسيحية والإسلام خلال 2000 عام، استمرّ العنف البشري دون هوادة، واستمرّت الحروب في كل مكان.

وما لم تستطع تحقيقه الروحانيات الدينية المرتكزة على الإيمان، عجز الفكر الفلسفي المستند إلى العقل بدوره عن تحقيقه، باتجاهاته المثالية والماورائية والمادية والإنسانية والوجودية والأخلاقية والعدمية وغيرها، على مدى الزمان. وحين ظهر العلم الحديث في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وحلّت معه الحقيقة النسبية القائمة على التجربة والتطبيق والاختراع، محل الحقيقة المطلقة، الدينية أو الفلسفية، برز الاعتقاد الراسخ لدى التطوريين والعلمويين بأن العلم الحديث سيجد الإجابات عن كل الأسئلة، ويوضح كل الغوامض، ويحل كل المسائل، بما فيها مسألة الحرب والسلم. لكن جاءت الحربان العالميتان الأولى والثانية الرهيبتان لتؤكدا تماماً عكس ذلك، ومعهما أفعال هتلر وستالين وماو تسي تونغ وبول بوت وسواهم، حيث العنف الجماعي الأقصى. بحيث، يا للهول، لم يعد العلم الحديث محط آمال البشرية في تطوير الطبيعة الإنسانية نحو السلام، بل هو أيضاً السبيل إلى ابتكار الأسلحة الأكثر فتكاً، واستنباط الحروب الأكثر رعباً. إنه الشبح النووي، الماثل الآن في أفق الشرق الأوسط، وفي أفق أوروبا، وفي أمكنة أخرى من العالم. بات العقل المعاصر، بقدر ما يتمنى التطور العلمي ليرفع من نوعية الحياة، بقدر ما يخشاه، لما يحمله من مخاطر تدميرية متعاظمة تهدد الحياة على الكرة الأرضية برمتها. كأن الخوف من التطور العلمي بات يفوق الآمال المعلقة عليه. وهذه النقطة، إن صحّت، تشكّل تحوّلاً جوهرياً لا سابق له في تاريخ السعي البشري إلى المعرفة، من «تفّاحة حواء» إلى اليوم.

 

هل غزة قريبة من نقطة التحول؟

سام منسى/الشرق الأوسط/17 حزيران/2024

الأحداث الأربعة التي أعقبت مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف النار في غزة وتبادل الرهائن وإعادة الإعمار، تؤشر جميعها إلى جدية هذه المبادرة - الصفقة وقابليتها للحياة. الحدث الأول كان عملية إطلاق أربعة رهائن محتجزين لدى «حماس»، بدت ترضيةً لبنيامين نتنياهو لدفعه إلى توقيع اتفاق وقف النار، علماً بأن البعض عدَّها محاولة من حكومة الحرب الإسرائيلية لإفشال المبادرة. نجاح تحرير الرهائن لم يمنع خروج بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة لما عدَّاه غياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب متهِمَين نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، لا سيما القضاء على «حماس» وإعادة الأسرى. الحدث الثالث هو التصويت في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأميركي الذي يتبنى مبادرة بايدن لوقف النار، وسط امتناع دولة واحدة عن التصويت هي روسيا، مع الإشارة إلى أن الطرفين المعنيين لم يقبلا بها بعد. الحدث الرابع هو زيارة وزير الخارجية الأميركي الثامنة للمنطقة للضغط لوقف النار والسير في بنود المبادرة، وتشديد أنتوني بلينكن خلالها على أن التفاوض هو الحل الأمثل لإطلاق الرهائن، ملمحاً إلى أن عملية النصيرات لا تُعفي الحكومة الإسرائيلية من صفقة لتحريرهم، في تأكيدٍ صريح للإصرار الأميركي على وقف الحرب وإنجاح الخطة وتحديد بعدها مستقبل غزة خاصةً، والعلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية والعربية - الإسرائيلية عامةً.

بالنسبة إلى واشنطن، الفشل في غزة ممنوع، علماً بأن مقياس الربح والخسارة ليس عسكرياً بقدر ما هو سياسي، إذ يعكس انتصار الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في الإقليم على المحور الإيراني وحلفائه المباشرين والمخفيين أو هزيمتهم، أكثر مما يعكس ميزان النصر والهزيمة بين «حماس» وإسرائيل. إلى هذا، وعلى الرغم من أن مبادرة بايدن تشكل اعترافاً ضمنياً بـ«حماس» وتتجاهل كلياً السلطة الوطنية الفلسطينية، فإن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تحقق «حماس» أي إنجاز في غزة يتيح لها البقاء في القطاع أو المشاركة في حكمه، وهي من النقاط التي تتفق فيها مع إسرائيل.

ولن تتسامح واشنطن أيضاً في بقاء اليمين المتطرف الإسرائيلي. السباق بين بايدن وفريقه ونتنياهو وحلفائه يحتدم، مع سعي بايدن لتحقيق إنجاز بسرعة قبل الانتخابات، بينما نتنياهو يماطل ويناور بانتظار غرق بايدن في خضمّ الحملة الرئاسية، آملاً أيضاً بفوز دونالد ترمب، معتقداً أن فوزه يصبّ في صالح سياسة اليمين التوسعية العنيفة. إذا صح أن مبادرة بايدن على الطريق الصحيح، فهذا لا يعني أن الأمور ستهدأ قريباً، بل من المرجح أن تواجهها عراقيل كثيرة أولها في الداخل الإسرائيلي، حيث لا يُخفي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رغبتيهما في إفشال مبادرة بايدن التي تنص على وقف للنار بدايةً، يليه وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيلي من غزة. الاثنان وصفا الصفقة المحتملة بأنها «استسلام»، ويدفعان باتجاه احتلال عسكري إسرائيلي واسع النطاق للقطاع، وبناء المستوطنات اليهودية فيه.

هل سيقف نتنياهو إلى جانب المعتدلين من قادة عسكريين وسياسيين المتخوفين من أهداف بن غفير وسموتريتش أم سيستسلم لهما مما يمكن أن يؤدي إلى انزلاقات خطيرة منها حرب في جنوب لبنان؟

تواجه واشنطن أيضاً التداعيات السياسية المحتملة لاستقالة غانتس وبخاصة تعزيز أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف، مما قد يجبرها على فعل ما تتجنبه؛ وهو التدخل المباشر في حقل الألغام السياسي الإسرائيلي وإثارة أزمة ثنائية كبيرة. ومن المرجح أيضاً أن تتفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين، وقضايا أخرى في الضفة الغربية إذا استمر سموتريتش في دفع الحكومة في اتجاه متشدد.

إسرائيل مرشحة إذن لمرحلة من التجاذب السياسي الحاد بشأن هذه القضايا وغيرها، كإمكانية استقالة حكومة نتنياهو بسبب الضغوط الداخلية والخارجية والذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة، تأتي بشخصية معتدلة كغانتس، وهذا ما تسعى إليه واشنطن. فإذا قُدّر لبايدن النجاح في الانتخابات، من الاحتمالات الممكنة بعد الكثير من الجدل والضغوط والجهود الحثيثة المكثفة، أن يوافق غانتس على إقامة دولة فلسطينية مقابل ترتيبات أمنية إقليمية لإسرائيل مع العرب والولايات المتحدة والأوروبيين. هذه الدولة ستكون في المرحلة الأولى اسمية برعاية تحالف من العرب والأوروبيين والأميركيين الذين يعملون مع السلطة الفلسطينية وغيرها من الفلسطينيين التكنوقراط، وتكون المدخل المحتمل لتوسيع التطبيع العربي - الإسرائيلي. من المحتمل جداً أن يؤدي ذلك إلى خلاف عميق وربما إلى عنف في إسرائيل نتيجة قرار إنشاء الدولة، وقد تستغرق هذه المرحلة وقتاً طويلاً وجهوداً حثيثة مكثفة.

في المحصلة، خطة بايدن تستهدف في جوهرها مستقبلاً لا وجود فيه لـ«حماس» ونتنياهو معاً، وذلك ليس بالأمر السهل. فالطرفان يناوران ويبدو أنهما يستغلان المفاوضات لتحسين موقعيهما، وهذه استراتيجية تؤدي إلى استمرار الأعمال العسكرية لا وقفها. لذلك، المطلوب من واشنطن الكثير من الحزم.

 

بين يوم الغضب ويوم التفكير

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/الأحد 16 حزيران/2024

مع صدور قرار مجلس الأمن، الاثنين الماضي، بوقف إطلاق النار والبدء بخريطة طريق، تكون الحرب في غزة قد دخلت مرحلة النهاية، والطريق قد يكون طويلاً، حيث إن الشيطان يكمن في التفاصيل.

الطرفان، الإسرائيلي والفلسطيني، كل له سردية مطلقة، الفلسطيني يقول إنها أرضنا اغتُصبت تحت ظروف غير مواتية لنا، والإسرائيلي يرى أنها أرضه، ومن المستحيل أن يعود إلى أن يكون مطارَداً ومنبوذاً في أوروبا غير الموثوقة! أمام هذا الاستقطاب الحاد يمكن أن تنتهي جولةً صراعيةً مهما امتدت، لتبدأ بعد حين جولة أخرى لها ظروفها الموضوعية، ولكن متى ينتهي الصراع والذي أثر في معظم مجريات الدول المحيطة في الشرق الأوسط وبشكل سلبي؟

سوف نكون على مشارف انتهاء الصراع عندما يقتنع الطرفان بالمشاركة في الأرض، إما من خلال حل الدولتين، أو من خلال دولة واحدة تتساوى فيها الحقوق والواجبات. بغض النظر عن دوافع وأسباب ومسارات حرب غزة 2023 – 2024، فإن ما بعدها بالتأكيد لن يكون مثل ما قبلها، فالطرفان، وليس بالضرورة القيادات القائمة الحالية، ولكن من يليها، سوف يصلان إلى نتيجة إما استمرار الصراع لأجيال قد تأكل الأخضر اليابس وتلحق الدم بالدم، أو وفاق شجعان، والأخير يتطلب التخلص من السرديات المعتمدة على الأساطير والخرافات، والاعتراف المتبادل بمطالب الأمن الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء. إعادة احتلال غزة تعني العودة إلى المربع الأول، وعودة «حماس» لحكم غزة أيضاً تعني العودة إلى المربع الأول، صحيح أن ما حدث حتى الآن، بصرف النظر عن حساب التضحيات الهائلة، هو تعامل الفلسطينيين لأول مرة بندية مع إسرائيل، وهو جزئياً ما أقنع المجتمع الدولي بحل الدولتين، إلا أن هذا الحل يتطلب حكومةً فلسطينيةً موحدةً ومعترفاً بها، يكفي «حماس» أنها تاريخياً قد فتحت الباب لذلك الاحتمال، إلا أن الأمور لا تسير نحو ذلك، فـ«حماس» تتوهم أنها تستطيع أن تقاتل، وأيضاً تحتفظ بالسلطة، وهذا يعني على أقل تقدير المراوحة في المكان. حرب غزة أنهت مرحلة «تصفية القضية» من الجانب الإسرائيلي، كما أنهت فكرة «القضاء على إسرائيل». من جانب آخر فإن احتمال إعمار غزة بوجود «حماس العسكرية»، لن يقرَّ به أحد، بسبب كثرة الهدم والإعمار ثم الهدم، وهذه المرة الهدم عظيم وهائل، ولن يكون بمقدور أحد المساعدة بوجود منهج القيادات القائمة نفسه وتكرار الهدم.

نحن الآن في نهاية مرحلة «التفكير المغلق» إسرائيلياً وفلسطينياً ، وهي مرحلة تنقل الجميع من الغضب إلى التفكير. في الغالب سوف يشهد الجانب الإسرائيلي - بعد صمت المدافع - مراجعةً شاملةً للموقف، ودراسة المشهد العام وضرره التاريخي على الدولة، ليس المادي، ولكن أيضاً المعنوي الذي جعل مؤسساتٍ دوليةً تأخذ موقفاً سلبياً من دولة إسرائيل، والتأكد من قصور القبضة النارية في ردع الفلسطينيين عن البحث عن مصالحهم الوطنية، وسوف تشهد إسرائيل تغيرات مهمة ومفصلية، وإن لم يحدث ذلك من الجانب الفلسطيني، فسوف يكون ذريعة لإسرائيل للبقاء في المكان. إنه الانتقال من عصر الحماقة إلى عصر الحكمة، وهو زبدة تجربة مائة عام أو أكثر من الصراع. يبقى التحرك السياسي على المستوى العالمي له أهميته، واستثمار حركة التضامن العالمي يحتاج إلى جهد سياسي منظم، والعالم معترف بمنظمة التحرير، ومعظمه يرى في «حماس» حركة ميليشياوية، فبقاء «حماس» منظمةً مسلحةً هو تعطيل للسلام، وفي الحروب عادة الجنود لا يحكمون بعد الحرب، من يحكم هم أناس آخرون، وربط الحرب بالحكم قد يكون تفويت فرصة تاريخية أخرى، لنيل الفلسطيني حريته والفوز بدولته. كما أن هذا الحراك الدولي يجب ألا يحمل بشعارات عاطفية، فالولايات المتحدة هي (رضينا أم لم نرض) القوة الفاعلة الأساس، وشتمها من البعض، لا يقرب الحلول، وها هي تتحرك اليوم لفرض قرارٍ أممي لأسباب خاصة بها، ملزم بوقف النار من مجلس الأمن، كما أن الغمز واللمز، على قوى عربية داعمة خطأ سياسي، فخسارة تلك القوى إضعاف للقضية. آخر الكلام: في أي عمل إن كان حجم التضحيات أكبر وأفدح من حجم المكاسب صار لزاماً التوقف عنه، والتضحيات التي قدمت في غزة هائلة.

 

كي لا نبقى رهينة الإرهاب!

سمير التقي/الشرق الأوسط/الأحد 16 حزيران/2024

في شهادته مؤخراً أمام الكونغرس، شدَّد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي على ازدياد خطر العنف من جانب المنظمات الإرهابية الأجنبية، لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط. وأشار راي إلى أن جماعات إرهابية مختلفة دعت إلى شن هجمات ضد الأميركيين وحلفائهم. وطالب، ضمن قضايا أخرى، بإعادة تفويض المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، بوصفها أداة حاسمة لمكافحة الخصوم الأجانب ومنع الأنشطة الإرهابية. الحقيقة، أن مئات من الأبحاث الحديثة حول الإرهاب، تنبئنا بشكل مباشر وغير مباشر بعودته الحتمية. ولعل من أهم هذه الدراسات كتاب قرأته مؤخراً، بمتعة كبيرة، «أوراق بن لادن» عن جامعة «Yale» للباحثة نيللي لحود. وتعكس الدراسة خلاصة عشرات الآلاف من الصفحات والوثائق الأصلية التي عُثر عليها في منزل بن لادن بعد مقتله، لتُشَرِّح عقل صاحبها بدقة مخبرية فريدة. بالمقابل يمكن أن نستنتج من هذه الأبحاث أنه في ظل الخواء الروحي والفكري الأميركي بعد الحرب الباردة، وبذريعة الحرب على الإرهاب، قامت الولايات المتحدة بعمليات عسكرية وحروب، نجم عنها كوارث، ليس على دول وشعوب الشرق الأوسط وحسب، بل وعليها هي بالذات، حيث قلما تجد باحثاً واحداً في واشنطن، يتحدث الآن عن أي نصر في أفغانستان أو العراق. ورغم ذلك، فبذريعة الإرهاب، مارس الغرب على دول منطقتنا ابتزازاً سياسياً واقتصاديا كاسحاً.

والآن، يعمي التصاعد الجديد للميول العنجهية القومية في المجتمعات الأوروبية هذه الدول عن تطوير رؤية عميقة لمتطلبات هزيمة الإرهاب. إذ تشير تقارير البنك الدولي، (الراصد الاقتصادي- أكتوبر/تشرين الأول 2020)، بوضوح لفشل سياسة الغرب في مكافحة الإرهاب. فهي تركز في العديد من المواقع على حقيقة أن المصادر الغربية «المختصة بمكافحة الإرهاب» تتجاهل بشكل غريب يدعو للتساؤل حول مركزية المظالم الوطنية والمجتمعية والسياسية عميقة الجذور في الشرق الأوسط. وكما تثبت «وثائق بن لادن» بجلاء، فلقد تضافرت جهود الإرهاب «الإسلاموي» مع الابتزاز والضغوط الغربية على الدول العربية بحجة مكافحة الإرهاب. وسرع تضافر هذه الجهود في تقويض العديد من الدول في الشرق الأوسط، وزعزع بنيان العديد منها، وأضعف قدرتها على مكافحة الإرهاب. والآن، في حين تتعمق المعضلة التنموية، والصراعات المحلية، وتتوسع دوائر الدول الفاشلة، ويتصاعد بشراسة صراع العصبيات الدينية والقومية وتناحر الهويات، تختمر الأزمات المعقدة وتتواصل كالأواني المستطرقة في الإقليم. بل تتحفّز قوى إقليمية ودولية للصيد في مياه الشرق الأوسط، في سياق الحرب الباردة الثانية الصاعدة في العالم، وتتقاطع مصالح هذه القوى في تأبيد الصراعات والفوضى في الإقليم، وتنمو مخاطر أن يتحول الشرق الأوسط من جديد لثقب أسود يسوده عدم اليقين والاضطراب. فلو اتفقنا على أن الفطر الإرهابي لا يهطل من المريخ، نصل لحقيقة واحدة، وهي أن الاحتدام الراهن في الشرق الأوسط، الممتد لوسط وجنوب شرقي آسيا والقفقاس إلخ... قد يجعل شرق آسيا بأسره برميل بارود جاف، لا تنقصه إلا شرارة من أحمق واحد. وما أكثر المستفيدين من هذه الحماقة.

من الطريف والمؤسف معاً، أنه بعد أكثر من ربع قرن من عملية البرجين، تبدي الأوساط السياسية الغربية ذات اللوثة العقلية، الأمنية والسياسية، في مقاربتها لقضايا المنطقة ولقضية الإرهاب من حيث غياب الرؤية الاستراتيجية.

إذ تمضي هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة قدماً، في ازدراء أبسط مقومات القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، تصبح ذريعة مكافحة الإرهاب، أداة لترويج منهج القتل الجماعي، وإضعاف وتفكيك المؤسسات الدولية وتعطيلها. بل تكشف مواقع الإرهابيين عن أنه ليس ثمة مناخ أكثر إثارة لشهيتهم من الواقع الراهن المتفجر في المنطقة. ليصبح الإرهاب أكبر خدمة للقوى المتطرفة والانتقامية العقائدية بمختلف أشكالهم وأسمائهم. لا تبدو مخاوف كريستوفر راي مفاجئة أو غريبة أبداً. لكن التحدي الأهم سيكمن فيما إذا كانت الولايات المتحدة قد تعلمت أي شيء من معركتها ضد الإرهاب، أو أنها امتلكت مقاربة نوعية مختلفة لمجمل الوضع الاستراتيجي في الإقليم. وإذا قبلنا أن الإرهاب هو نوع من الحرب اللامتناظرة المديدة، ندرك خطورة النمو المتسارع لقدراته العملياتية. فليس الأمر متعلقاً بالتجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا على المسيرات، ولا تقنيات توجيه الصواريخ المتوسطة والصغيرة، ولا على العملات الإلكترونية وساحات الجرائم الإلكترونية، بل الأخطر على الإطلاق هو الذكاء الاصطناعي والخوارزميات التي تتبرعم في الفضاء الإجرامي، لتتيح بشكل متسارع إمكانات هائلة لتطوير العمليات الإرهابية. أمام هذه اللوحة يصبح من المهم جداً للدول العربية تعزيز إمساكها بزمام المبادرة الاستراتيجية في الإقليم، إذ إن قوى الشر والإرهاب في الإقليم تتخادم وتتحفز لجولة جديدة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وقفة احتجاجية لأهالي كفرعبيدا استنكارا للتعدي على الأملاك العامة البحرية

وطنية/16 حزيران/2024

نظم اهالي بلدة كفرعبيدا وقفة إحتجاجية أمام منزل الإعلامية ر. د على إثر تعديها على الأملاك العامة البحرية في المنطقة وإقفال الولوج الحر إلى البحر من قبلها، وتقديمها شكوى بحق بعض أبناء البلدة الذين طالبوا بتطبيق القانون بما يحفظ حقهم بالمرور على طول شاطئ القرية. وطالب الاهالي بتأمين ممر آمن للوصول الى البحر وإزالة التعديات الحاصلة والمخالفة لكل القوانين، كما ناشدوا الجهات الرسمية المختصة بالتدخل وتطبيق القوانين وازالة هذه التعديات.

 

البطريرك الراعي في اليوبيل العاشر لتكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر: نلتمس من الله إختيار شخصيّة إستثنائيّة لرئاسة الجمهوريّة تتميّز بأخلاقيّتها ووطنيّتها

وطنية/16 حزيران/2024

تراس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس سنة اليوبيل العاشر لتكريس لبنان والشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر في بازيليك سيدة لبنان حريصا، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، الياس سليمان، شكرالله نبيل الحاج، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الآباتي مارون مبارك، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_ حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفعاليات والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية.  بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "بل الطوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها" (لو 11: 28)، قال فيها: "إرتفع يسوع من علاقة الأمومة الدمويّة بينه وبين أمّه، إلى العلاقة الروحيّة بينه وبين من يسمع كلامه ويحفظه. وكأنّه أراد أن يبيّن سرّ أمومة مريم. فهي أوّلًا أمومة روحيّة بدأت بقبولها كلمة الله في قلبها بالإيمان والرجاء والمحبّة. وهذه الكلمة تحوّلت جنينًا في حشاها. وهكذا نحن بقبولنا كلمة الله بإيمان في قلوبنا، نعطيها جسدًا في أعمالنا. يسعدنا أن نلتقي اليوم باحتفالنا في هذه الليتورجيا الإلهيّة، التي بها نجدّد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس، ولقلب مريم الطاهر. ونكرّس ذواتنا لهذين القلبين المقدّسين. فإنّي أحيّي وأشكر كلّ الذين ضحّوا في اعداد هذا الاحتفال المبارك وفي زينة الشوارع، وقاموا بمسيرة روحيّة من الصرح البطريركيّ في بكركي إلى مزار سيّدة لبنان-حريصا. بتكريس ذواتنا وكنيستنا ووطننا لبنان والشرق الأوسط إلى قلب يسوع الأقدس، فإنّنا من معينه نرتوي المحبّة والرحمة والغفران، ومن فيض نعمه نتقدّس ونتجدّد في إنسانيّتنا، ومن مدرسته نعود نتعلّم الوداعة والتواضع، وننبذ الكبرياء والإدّعاء. وبتكريسنا لقلب مريم الطاهر، أمّ الكنيسة وسلطانة الورديّة المقدّسة، نسألها أن تساعدنا لنعمل مشيئة الآب الأزليّ، ونعيش شركة المحبّة فيما بيننا، ونشهد للقيم الإنسانيّة والمسيحيّة في حياتنا العائليّة والإجتماعيّة والوطنيّة، ونلتزم تعزيزها في لبنان والشرق. ونلتمس منها، هي أمّ جميع الشعوب وملكة السلام، وهي تعرف آلام الناس وأفراحهم، مخاوفهم وآمالهم، أن تقي بشفاعتها هذه المنطقة من كلّ ما يتهدّدها من عنف وتطرّف واضطرابات، وانتهاكات لكرامة الإنسان وحقوقه وحريّته وسلامه، وأن توجّه جميع أبناء هذا الشرق إلى الإستنارة بنور الخالق الذي يريدنا عائلة بشريّة واحدة، يترابط أفرادها برباط المحبّة والأخوّة، فيعمل الجميع على بناء مستقبل مشرق، على أسس التلاقي والمشاركة والمحبّة والعدالة".

وتابع: "بل طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها" (لو 11: 21). هكذا شرح يسوع سرّ أمّه الخفيّ على تلك المرأة. إنّها من أولئك الذين سمعوا كلمته وحفظوها في قلوبهم. إنّ مريم عذراء وأمّ، وبهذه الصفة هي مثال الكنيسة. فإنّها، وهي عذراء ولدت إبنها، إبن الله على الأرض بإيمانها وطاعتها، من دون زرع رجل، بل مظلّلة بالروح القدس، وكحوّاء الجديدة مؤمنةً من دون تردّد بكلام المرسل الإلهيّ. فأعطت العالم إبنها مخلّصًا وفاديًا، أراده الله بكرًا بين إخوةٍ كثيرين (راجع روم 8: 29)، أعني بين المؤمنين الذين تساهم بحبّ الأمّ في ولادتهم من جديد وفي تنشئتهم (نور الأمم، 63). والكنيسة بواسطة كلمة الله التي تقبلها بإيمان وأمانة تصبح أمًّا لأنّها بإعلان كلمة الله وبالمعموديّة تلد لحياة جديدة وغير مائتة أبناء حبلت بهم بفعل الروح القدس، ومولودين من الله. وهي أيضًا عذراء تحفظ نقيًّا وطاهرًا إيمانها المعطى لها من سيّدها، بقوّة الروح القدس، فتحفظ كاملًا إيمانها، وثابتًا رجاءها، وصادقًا حبّها (نور الأمم، 64). وما يقال عن الكنيسة يقال عن أعضائها المولودين من كلمة الله والمعموديّة. فالكنيسة تسمّى أمّ، والمؤمنون المولودون أبناء. وهكذا شرح المسيح سرّ أمّه وإخوته: "إنّ أمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بمشيئة أبي الذي في السماوات" (مر 3: 34-35)".  وقال: "بواسطة هذا التكريس لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، نلتمس من الله:

أ- إختيار شخصيّة إستثنائيّة لرئاسة الجمهوريّة تتميّز بأخلاقيّتها ووطنيّتها وشجاعتها واتزانها ونضجها، فتسمو بالشرعيّة فوق الجميع، وتواجه أي تطاول عليها وعلى الكيان والدولة، وتراقب انتظام عمل السلطات والدستور والتوازن الوطنيّ. ب- تنفيذًا جدّيًّا للقرارات الدوليّة الأمميّة وبخاصّة قرارات مجلس الأمن: 1559، 1680، و1701 الضامنة استقلال لبنان وسيادته وسلطته الشرعيّة وحدها على كامل الأراضي اللبنانيّة. ج- إنبثاق سلطة دستوريّة وطنيّة جديدة، نيابيّة ووزاريّة، تقود الإصلاحات السياسيّة والإقتصاديّة برعاية دوليّة، وتعمل على إعلان حياد لبنان. د- إسراع المجتمعين العربيّ والدوليّ إلى تقديم مساعدات ماليّة بحجم الإنهيار اللبنانيّ على أن تُصرف بإشراف لجنة مصغّرة من الدول المانحة إلى حين عودة ثقة العالم بالسلطات اللبنانيّة. ه- إعادة إحياء النظام المصرفيّ وتطهيره وإرجاع أموال المودعين تدريجيًّا، لأنّ هؤلاء هم الذين سيُحيون القطاع الخاص، وينهضون بالحركة الإقتصاديّة والماليّة والعقاريّة".

وختم الراعي: "إنّا نضع هذه الأمنيات، مثل ما فعل في حينه سلفنا خادم الله البطريرك الياس الحويك، في قلبي يسوع ومريم، ملتمسين تحقيقها لمجد الله الأعظم، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

الاب تابت

وكان الاب تابت القى كلمة ترحيب في  بداية القداس، قال فيها: "ما احوجنا الى هذا التجديد والتكريس برعايتكم يا صاحب الغبطة الذي اصبح تقليدا سنويا منذ توليكم السدة البطريركية، هذا التقليد والتكريس الذي نصلي ونامل ونرجو ان يخرج وطننا لبنان من محنته ويتحول الى وطن سلام يجمع كل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم بحماية سيدة لبنان ، وايماننا ان يكون هذا التكريس فاعلا ومثمرا فينا وفي مجتمعنا ووطننا".

 

المطران عودة: على حكماء هذا البلد وكباره في الأخلاق والإنسانية والعلم أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون

وطنية/16 حزيران/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في الأحد الواقع بين عيدي الصعود والعنصرة نعيد للآباء القديسين المجتمعين سنة 325 في المجمع المسكوني الأول في نيقيا. فبعد قيامة الرب وبدء الرسل بشارتهم بعمله الخلاصي، أي آلامه وموته ودفنه وقيامته وظهوره للتلاميذ، الأمور التي تشكل فحوى الإنجيل، أي البشرى السارة بالخلاص (1كو 15: 1-5)، ظل الشك يواجه هذه البشارة في ما يتعلق بطبيعة الرب يسوع كإله وإنسان: من هو؟ من أين أتى؟ ما علاقته بالله؟ لذا رتبت الكنيسة الآحاد التي تلي الفصح: توما، حاملات الطيب، المخلع، السامرية والأعمى حيث نقرأ عن الشك الذي رافقهم حتى التقوا بالرب القائم من بين الأموات، وأعلنوا أنه هو في الحقيقة المسيح ابن الله مخلص العالم. هذا ما تنقله لنا الكنيسة اليوم أيضا. فآباء المجمع المسكوني الأول، المنعقد في نيقيا سنة 325، وضعوا القسم الأول من دستور الإيمان، كما وضعوا قانون الكتاب المقدس، أي حددوا الكتب التي هي حقا كلمة الله".

أضاف: "بدأ الشك مع بدء البشارة. فقد واجهت الرسل تساؤلات حول صحة تعليمهم، فاضطروا أن يواجهوا عن طريق البشارة المكتوبة، موضحين حقيقة تجسد المسيح ابن الله، الذي أرسله الله الآب إلى العالم بسبب محبته للبشر، باذلا إياه على الصليب «لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).   لقد حاول بعض من قبلوا البشارة تحوير الإنجيل، لأنه لم يكن يناسبهم، ولم يكن باستطاعتهم قبول الرب كما أعلن لهم، فأخذوا يعلمون بطريقة تخالف تعليم الكتاب المقدس، فتصدى لهم الرسل معتمدين على الكتاب المقدس، ليقطعوا الطريق أمام التعاليم الخاطئة. يقول الرسول بولس: «عجبت لسرعة ارتدادكم هذا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح، إلى بشارة أخرى، وما هي بشارة أخرى، بل هناك قوم يلقون البلبلة بينكم، وبغيتهم أن يبدلوا بشارة المسيح. فلو بشرناكم نحن أو بشركم ملاك من السماء بخلاف ما بشرناكم به، فليكن محروما!» (غل 1: 6-7).

إستمرت المواجهة في الكنيسة، إلى أن وصل الأمر بالشماس آريوس وأتباعه إلى التشكيك بألوهية الرب يسوع، كما يفعل أتباع شهود يهوه في أيامنا، مدعين أن الرب يسوع ليس إلها، مفسرين تعليم الكتاب المقدس بشكل خاطئ، ما دفع بالكنيسة، ممثلة بالملك القديس قسطنطين ورؤساء الكهنة، للتصدي لهذا التعليم، على صعيد الكنيسة جمعاء. دعا الملك إلى عقد مجمع في مدينة نيقيا، في آسيا الصغرى، حضره 318 من آباء الكنيسة، ووضعوا نصا حددوا فيه الإيمان القويم، إستنادا إلى تعليم الكتاب المقدس، فاعترفوا ب«ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق» التي تعني أنه ذو جوهر واحد مع الآب، أي أن الرب يسوع هو ابن الله الآب، وهو إله كامل ومساو للآب في الجوهر، كما رفضوا كل تعليم آخر يخالف هذا التعليم".

وتابع: "الإيمان بأن يسوع هو ابن الله يشكل الركيزة الأساسية للكنيسة، وهذا جوهر تعليم آباء المجمع المسكوني الأول. عندما سأل يسوع تلاميذه: من تقولون إني أنا «أجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي، فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها» (متى16-18). على صخرة إيمان بطرس بنى الرب الكنيسة التي سنعيد لتأسيسها يوم العنصرة". وقال: "لم يكن دستور الإيمان النيقاوي أول دستور إيمان في الكنيسة. فقد وضعت اعترافات إيمان متعددة، لاستعمالها في خدمة المعمودية، لكي بواسطتها يعبر المقبلون إلى المعمودية عن إيمانهم. كان هدف دساتير الإيمان وضع الأساس الصحيح لحياة كل من يقبل الرب يسوع كسيد لحياته، لكي يسلك الطريق الصحيح الذي سلكه الرب يسوع «حتى موت الصليب»، أي طريق طاعة الله. الدستور الذي أقر في المجمع المسكوني الأول كان دستور إيمان المعمودية المستعمل في قيصرية فلسطين. تكمن الخطورة في محاولة تحوير صورة الرب يسوع عما هي في الكتاب المقدس، الأمر المؤدي إلى الإرتباط بيسوع آخر (2كو 11: 4)، مصور على قياسنا، وفق ما يناسبنا. هكذا، لا تحور فقط صورة الرب يسوع، بل تعليمه أيضا. هذا يؤدي إلى تحويل الطريق الذي وضعه الله في الكتاب المقدس، وعوضا عن الوصول إلى الله، نصل إلى إله آخر، ولا ننال الحياة الأبدية التي وعد بها الله كل من يؤمن بابنه الوحيد يسوع المسيح (يو 3:16)." أضاف: "منذ أيام الرسل وحتى أيامنا، هناك دائما من لا تناسبه حقيقة ما فيعمل على تحويرها أو تشويهها أو خلق حقيقة أخرى تناسبه وتتماشى مع مصالحه. أليس هذا ما حصل ويحصل عندنا منذ ما قبل الإستقلال؟ ألا ترى كل جهة إلى الأمور بحسب ميولها ومصالحها؟ لذا نسمع دائما تفسيرات مختلفة لحدث واحد كالفتن التي شهدتها القرون السابقة، أو الحرب المشؤومة التي عشناها في ثمانينات القرن الماضي، والحروب الكثيرة التي مر بها لبنان، والتي يراها البعض انتصارا والبعض الآخر انكسارا. إن مفهوم الإنتصار يختلف بين مجموعة وأخرى، ما يولد تباعدا بينها واختلافا في الحكم على أحداث التاريخ ورجالاته، وما يمنع كتابة التاريخ بشكل موضوعي ويصالح البشر مع ماضيهم".

وتابع: "التباين، والإختلافات، والهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى، عالجتها الكنيسة بواسطة المجامع المسكونية التي شارك فيها كبار آباء الكنيسة، وثبتوا التعليم القويم، إلى جانب قديسين شاركوا في المجامع وعلى أجسادهم آثار العذابات التي تحملوها في زمن الإضطهادات ولم ينكروا إيمانهم أو يساوموا عليه. لذلك على حكماء هذا البلد وكباره في النفوس والأخلاق والإنسانية والعلم والإختصاص، البعيدين كل البعد عن أية مصلحة أو غاية دفينة، أن يتلاقوا ويتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون، بما في ذلك مواد الدستور، علنا نتخطى الأزمة التي طالت وكانت نتائجها كارثية على الجميع". وختم: "في أحد آباء المجمع المسكوني الأول تدعونا الكنيسة أن نحافظ على إيماننا ثابتا، في زمن تكثر فيه الآلهة والأوثان المادية والمصالح الشخصية، وأن نتشبث بصخرة المسيح، ونثق بأن لا خلاص لنا إلا به، متذكرين كلام الرسول بولس: «إحذروا لأنفسكم ...فإني أعلم هذا أنه سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية، ومنكم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم، لذلك اسهروا".

 

فنيش: أي توسيع لرقعة الحرب سيواجه بما يجعل هذا العدو يندم ويزلزل أمن كيانه ويجعله في خطر وجودي

وطنية/16 حزيران/2024

أكد الوزير السابق محمد فنيش، أننا "اليوم نشهد ولادة محور المقاومة، فقبل عملية طوفان الأقصى، كان الحديث عن محور المقاومة حديثاً نظرياً، والبعض كان يسخر ويستهزئ، ولا يعطي تقديراً وقيمة لمسألة هذا المحور، ولكن اليوم وبعد دخول محور المقاومة في هذا الصراع القائم، وقدرته على تعطيل الملاحة في باب المندب واستهدافه للعدو الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، وفشل البحرية الأميركية في تعطيل الدور اليمني وكذلك الدور العراقي والسوري والمقاومة في لبنان، بات محور المقاومة حقيقة في معادلة الصراع لا يمكن القفز فوقها، وسيكون لها المزيد من الحضور والتأثير".

كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيدين السعيدين على طريق القدس" محمد حسين صبرا وحسين قاسم حميّد في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وأشار إلى أن "هناك العديد من التحولات التي حصلت خلال المواجهة مع العدو، فعلى مستوى التحول الشعبي العالمي، بات الكيان الإسرائيلي يشهد عزلة دولية ومعه داعمته الإدارة الأميركية، وهذا باعتراف مسؤولي الكيان، بحيث إن العديد من المجتمعات الغربية باتت تدرك طبيعة الصراع وحقيقة المواجهة، وأن هناك ظلماً لحق بالشعب الفلسطيني، وأن صورة هذا العدو المزيفة التي كان يتشدّق بها داعموه بأنها واحة الديمقراطية في صحراء الشرق الأوسط، باتت تتضح وتنكشف بأنه قاتل للأطفال، ومرتكباً لجرائم حرب إبادة، ولا يقوى على مجاهدة المقاومين في ميدان النزال، ويستخدم قوته وتفوّقه الناري بالانتقام من المدنيين والنساء والأطفال، ومع كل هذه الوسائل الإجرامية، لم يفلح في بلوغ غايته، لا في تحرير أسراه، ولا في إنهاء المقاومة". وأضاف فنيش: "أما على المستوى الدولي، فإن المنظمات الدولية من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والجمعية العمومية للأمم المتحدة وحتى مجلس الأمن، لم تستطع أن تتجاهل طبيعة الصراع القائم، علماً أن القوة التنفيذية لقراراتها مرتبط بمدى تسييل الإدارة الأميركية لهذه القرارات، لأنها لا ترتضي أن يخرج العدو مهزوماً ومدحوراً من معركته، مع أنها تعبّر عن خشيتها من تعاظم مأزقه".

ولفت الى أن "العلاقة بين أميركا والعدو الإسرائيلي ليس علاقة بين دولة وكيان على الإطلاق، وإنما هذا الكيان هو أداة يؤدي وظيفة في خدمة مشروع السيطرة الأميركية في منطقتنا، ولكن مع ذلك هناك بعض الخلافات التكتيكية نتيجة شعور قادة العدو أنهم لم يحققوا شيئاً في مواجهتهم مع المقاومة". وقال: "من التحولات التي حصلت أيضاً خلال المواجهة مع العدو، هي أن هناك العديد من الدول اعترفت بدولة فلسطين بعدما كان هناك تجاهل لمسألة حق الشعب الفلسطيني في دولة، وحتى الجمعية العمومية للأمم المتحدة أقرت للشعب الفلسطيني بحقه في الدولة". وشدد على أن "مشاريع التطبيع التي كان يسعى الأميركي لتحقيقها وصرف الأنظار وتغيير وجهة الصراع وترتيب الأولويات لتكون العداوة لمحور المقاومة وليس للإسرائيلي، باتت مشاريع فاشلة بعد عملية طوفان الأقصى وبعدما قامت وتقوم به المقاومة في لبنان، وعليه، فلا يمكن للأميركي أن يراهن على إمكانية تحقيقها، لا سيما وأن الحديث عن هذه الإنجازات يطول، لأنها إنجازات حقيقية ما كانت لتحصل لولا ثبات المقاومين وحضورنا نحن في المقاومة في ساحة المواجهة، ولولا تضحيات رجالنا وأهلنا، وهؤلاء الشهداء". وأكد فنيش أننا "مستعدون لأي احتمال قد يُقدم عليه العدو، وبالتالي، فإن أي توسيع لرقعة الحرب، سيواجه بما يجعل هذا العدو يندم، ويزلزل أمن كيانه ويجعله في خطر وجودي"، مشدداً على أنه "لا إيقاف للحرب والمواجهة مع العدو في جنوب لبنان ما لم تقف الحرب على شعب غزة، وهذا قرار قيادة المقاومة مهما تطلّب ذلك من تضحيات".

 

بيرم من مجدل سلم: ما تقوم به المقاومة مهمٌّ جدا وضرباتها ستترك أثرا نفسيا على المستوطنين

وطنية/16 حزيران/2024

شدد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على أنه "لو لم نقم بعملية استباقية ضد العدو الإسرائيلي في الثامن من تشرين الأول الماضي، لكان الإسرائيلي سيوجّه ضربة غادرة في لبنان بنفس اللحظة التي سيضرب بها غزة، مستفيداً من تغطية دولية في الأيام الأولى ومن مجيء البوارج إلى المنطقة، لا سيما وأن لديه بنك أهداف مدوّنا، فإسرائيل منذ العام 2006 إلى الآن، قامت بحوالي 37000 خرق بري وبحري وجوي، وهؤلاء بعلم العسكر هم بنوك أهداف، وعندما يكون لدى العدو هذه البنوك، يعني أنه ينتظر اللحظة المناسبة لكي يضرب ضربته ويحقق أهدافه بضربة غادرة ومفاجئة، فيقوم بقصف كل المنازل والمناطق والبنى التحتية والقيادات في الوقت نفسه، وقد تأكد هذا الأمر بعد مرور ثلاثة أسابيع من بدء عملية طوفان الأقصى، عندما اعترف كبار قادة الاحتلال أنهم قدموا للمجلس الوزاري المصغر اقتراحات وخطط عملية جاهزة تقول: فلنوجّه ضربة موازية مع غزة إلى كل لبنان، وعندها نقضي على حزب الله وحركة حماس سوية". كلام بيرم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" بلال وجيه علاء الدين في حسينية بلدة مجدل سلم، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وقال: "إن أبناءنا وإخواننا المجاهدين وكل الشهداء والبلدات المجاهدة بادروا لضرب العدو الإسرائيلي ليقولوا له إننا أسقطنا نيّة غدرك، وسحبنا من يدك ورقة المبادرة والمفاجأة، وفرضنا عليك أسلوباً قتالياً، وفدينا ببعض قرانا كل قرانا ومدننا، وفدينا ببعض إخواننا كل إخواننا ومدنيينا، وفرضنا إيقاع المعركة، علماً أنه إذا كنّا في السابق قد "عطسنا" بوجه إسرائيل، كانت تحتلنا وتصل إلى بيروت، ولكننا اليوم نُذلها بعمليات تكتيكية واستراتيجية تدل على بُعد استخباري واستعلامي وضربات فيها الشجاعة والإيمان، ومن نفس المناطق التي تُقصف على مدى ثمانية أشهر، وهذا أسلوب إعجازي".

وختم: "ما تقوم به المقاومة في لبنان مهمٌّ جداً، بحيث إن ضرباتها ستترك الأثر النفسي في المستوطنين، الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضربات وعلى ترك مستوطناتهم فضلاً عن تدميرها، وإنما اعتادوا أن يصوّروا صواريخهم وهي تضرب منازلنا، وأن يوثقوا كيف كانت طائراتهم تصوّر قبل الغارة وبعدها، ولكن أتى اليوم الذي بتنا نصوّر فيه صواريخنا وهي تقصف منازلهم، ونوثُق العمليات قبل وبعد تنفيذها، وكيف نصيبهم في المقتل، وكيف أن الصاروخ يصل مع الكميرا إليهم، وهذا يصنع تراكم استراتيجي مهم جداً، وفي هذه الحالة يحسب لدولتنا ووطننا واسم بلدنا لبنان ألف حساب، ويحوّلنا إلى دولة مقتدرة، لأننا في زمن لا يحترمون فيه الضعفاء".

 

فضل الله في خطبة العيد: عندما يتحرك السياسيّون ويستجيبون للتحدّيات في عمقها لا في سطحها عندئذٍ فقط يستطيعون أنْ يشيّدوا وطنًا ويقيموا دولةً

وطنية/16 حزيران/2024

ألقى السيد الدكتور جعفر فضل الله خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، بعدما أم حشود المصلين، ومما جاء في خطبته السياسية: "من خلال معنى الحجّ الذي يختصر في مشهده اجتماع الأمّة على طوافٍ واحد، وسعيّ واحدٍ، ومسارٍ واحدٍ، وغاية واحدةٍ، كلُّ ذلك على قاعدة توحيد الله، الذي ينفي فيه الإنسان من عقله وقلبه وحركته كلَّ إلهٍ آخر، سواء كان هذا الإله هواه، أو كان هذا الإله شخصًا أو جماعة أو حزبًا أو دولةً أو ما إلى ذلك..".

وأضاف: "عندما يتحرّك الحاج ليقف مع كلّ المسلمين، من كلّ البلاد والجنسيات والقوميات واللغات والمذاهب، فليستشعر معنى الأمّة التي تتّحد على اسم الله، وعلى قيم الحق والعدل في كلّ المواقف في الحياة؛ فلا يرجع أحدٌ إلى بلاده إلّا وهو يحملُ هذه الروحية تجاه مسؤوليّاته في بلده".

وتابع: "إنّ المعنى العميق للحجّ هو اللقاء من خلال الله، والذي يتجلّى في الحياة في اللقاء على قاعدة الحقّ لا الباطل، والعدل لا الظلم، والإصلاح لا الإفساد؛ لا في العناوين فحسب، وإنّما في المصاديق.. فالاحتلالُ ظُلمٌ، ولذلك لا حوار معه؛ لأن الله يقول: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم) والتطبيع قبول بالمنكر، والمؤمن ينهى عنه ولا يقبل به، ولا يمكن أن يجتمع مع الحجّ في معناه.. هما خطّان لا يلتقيان.. والسكوتُ لا يجوز على ما يجري في غزّة وفلسطين وترك العدوّ يمعن في سفك الدماء والتدمير والإبادة،.. كلُّ هذا هو هتك لحرمات الله".

وقال: "إنّ الحجّ إذا كان يجمعُ الحجيج من صنوفٍ شتّى على صعيدٍ واحد، وحول بيت الله الحرام، فلا بدّ أن يُستكمل بأن تعمل الدول العربية والإسلامية على تحقيق منافعها (يشهدوا منافع لهم) المنافع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية؛ المنافع التي ترتكز إلى مصالح شعوبنا وأمّتنا، انطلاقًا من تأكيد عزّتها أمام الاستكبار العالمي، وربيبتِه الصهيونية وكيانها، لا الرضوخ إلى سياساتهم ومؤامراتهم.. وهذا لا يكون إلّا بالتقارُب بين تلك الدول، وتفعيل الأطر المشتركة والسياسات لأجل مصلحة الأمّة وقضاياها لا العكس.. إنّه لمن غير الجائز، أنّ الأمة الإسلامية يبقى يمدّ بعضها الكيان الصهيوني بالنفط والغاز والموارد، ويُحرم أهل غزة وفلسطين ذلك.. وأن لا يكون هناك موقفٌ عمليّ نُصرة لأهل غزّة من الإبادة الجماعية التي تجري، وتدمير الحجر والبشر والأطفال والنساء والشيوخ..".

وأضاف: "ليس المطلوب من المسلمين اليوم موقفٌ إنسانيّ، على طريقة الدول الكبرى التي تدعم الكيان بترسانة عسكرية متطورة وغير منقطعة، وترسل المساعدات للفلسطينيين، وتمنحهم بعض التصريحات الدبلوماسية الممجوجة.. بل إنّ أضعف الإيمان هو أن تدعم الدول العربية والإسلامية مقاومة  هذا الشعب بالمال والسلاح والموقف العمليّ،لن نقول إن المطلوب قاتلوا عنهم أو معهم؛ فعلى الرغم من كلّ الآلام والقتل والدمار، ها هم بالأمس يسطّرون البطولات، ويكبّدون العدوّ الخسائر.. وها أنتم قد رأيتم رأي العين، في السابع من أكتوبر وحتى الآن، أنّ العدوّ لا يملك قوّة لولا دعم الدول الكبرى له، ووقوفها إلى جانبه.. وهذا ما يحمّل الأمّة العربية والإسلامية، ويحمّل الأنظمة بالذات مسؤوليّة تحريك الأدوات والأوراق التي بأيديها.. من قطع العلاقات والإمداد ورفض الإملاءات، كلُّ ذلك بات في دائرة الممكن والمقدور عليه.. ولم يعد ذلك تكليفًا بما لا يُطاق. إنّ الحجّ موسمٌ عبادي لتأكيد معنى الأمّة التي تجتمع على مبادئها وقيمها، في عقيدتها وشريعتها ومفاهيمها وسياستها واقتصادها وأمنها.. ولا ينبغي أن يتحوّل إلى موسم سياحة دينية، بالمعنى الذي يعيشُه كثيرون يفصلون بين الإيمان والحياة،  وحيث لا تشعر الشعوب والدّول بأنّها معنية بالقضايا الإنسانية والإسلامية فكيف يمكن تجاهل  أن  تُسفك دماء المسلمين والمستضعفين، وتُهتك أعراضهم، وتدنّس مقدّساتهم، من أعداء الإسلام والإنسانيّة". وختم فضل الله: "أمّا في لبنان، فعندما تتحرّك السياسة والسياسيّون فيه في هذا الأفق، ويستجيبون للتحدّيات في عمقها لا في سطحها، فعندئذٍ فقط يستطيعون أنْ يشيّدوا وطنًا، ويقيموا دولةً، تكون في مستوى شعبها والتاريخ".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 16 حزيران/2024

بعض تغريدات المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي لليوم الأحد 16 حزيران/2024

افيخاي ادرعي

جيش الدفاع هاجم أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان؛ الدفاعات الجوية تعترض هدفًا جويًا مشبوهًا في جنوب لبنان

أغارت طائرات حربية قبل قليل على مبنى عسكري لحزب الله في منطقة يارون. كما قصفت القوات بالمدفعية لإزالة تهديد في منطقة العمرة في جنوب لبنان.كما اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا مشبوهًا فوق جنوب لبنان. بالإضافة إلى ذلك قصفت قوات جيش الدفاع مساء أمس مبنى عسكريًا لحزب الله في كفركلا وبنى تحتية أرهابية في مروحين جنوب لبنان.

https://x.com/i/status/1802310184577954032

 

افيخاي ادرعي

عاجل جيش الدفاع يستهدف أهدافًا إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان

في وقت سابق مساء اليوم هاجمت طائرات حربية عدة أهداف إرهابية لحزب الله في أربع مناطق مختلفة ومن بينها بنى إرهابية في شقرا والطيبة ومباني عسكرية في محيبيب وكفركلا

https://x.com/i/status/1802424707494318254

 

افيخاي ادرعي

״لننتصر ام تكون #كربلاء جديدة״ - هذا ما قاد حسب بعض التسريبات المدعو الداعشي #السنوار في ضريبة كلامية للإيرانيين ولحزب الله بينما سكان غزة يدفعون الفاتورة.

السنوار الذي ادعى انه تلميذ ياسين والقرضاوي يعلم ان الصلاة خلف الامام من اتباع نظام الملالي باطلة. فاذكره بكلام المدعو سعيد حوى من قادة جماعة الاخوان ان "الخمينية شدود في العقائد والمواقف"

https://x.com/i/status/1802392615481946593

افيخاي ادرعي

وصلت اليوم إلى إسرائيل سفينة الإنزال "كوميميوت" بعد ان أنهت إبحارها من ميناء بسكاغولا في الولايات المتحدة ورست في قاعدة حيفا البحرية. لقد استقبلت سفن سلاح البحرية سفينة الإنزال لدى وصولها إلى المياه الإقليمية الاسرائيلية.  قائد سلاح البحرية: لقد استقبل سلاح البحرية قطعة بحرية ذات معنى استراتيجي لدولة إسرائيل. في هذه الأوقات التاريخية نحيي اخواننا الذي سقطوا خلال تنفيذ مهمتنا العليا في الحفاظ على أمن دولة إسرائيل. إنهاء الإبحار يمثل بداية الطريق بالنسبة إليكم. أعمالكم المستقبلية ستعزز التعاون بين الأذرع العسكرية وتوسيع نطاق العمليات والحفاظ على أمن دولة إسرائيل

 

ناجي نجار

القوات الأمريكية  تجري تدريبـات عسـكرية مشــتركة مع ميليشـيا قســد بقاعــدة خراب الجير بريف الحسكة الشمالي ، تتضمن عمليـات إنــزال جــوي وتنفيـذ رمايـات ناريــة بالمدفعــية الثقيــلة على أهداف وهمية. “

 

هادي مشموشي

التاريخ يشهد على ما قدمت المارونية السياسة.

وشهدنا ماذا قدمت السنية السياسية. ونشاهد ومنذ اغتيال الحريري ٢٠٠٥ ماذا فعلت ولم تزل الشيعية السياسية على كافة الاصعدة، الاقتصادية، الأمنية والاجتماعية. جميع الانهيارات حدثت خلال هيمنة حركة أمل وحزب الله خاصة على الشقين المالي والأمني.

 

يعرب صخر

انور_السادات رجل قل نظيره؛ كم نحن اليوم بحاجة لمثله في زمن، ما_أكثر_السادة فيه وما_أقل_السادات!!

رجل فذ أخذ الدرس من أخطاء من سلفه، وأرسى دعائم النجاح لكل من خلفه، سياسي محنك، برع في التخطيط، وأسس فن_القيادة.

طبق قاعدة [من أراد السلم فليستعد للحرب] فربح الحرب وفاز في السلم.

 

| مريم مجدولين اللحام

كلا، يرفض حزب الله جعجع حتى الساعة لأنه رفض أن يُفاوض على توليه كرسي الرئاسة كميشال عون.

يوم اللي بيفاوض بيمشي الحال وبيصيروا القوات أحلى عالم.

 

فارس سعيد

انتخاب رئيس للجمهوريّة ليس اختصاصاً مارونياً

ولا تسمية رئيس حكومة اختصاص سنّي

ولا انتخاب رئيس مجلس اختصاص شيعي

إذا تعاملنا مع كل الاستحقاقات بوصفهم استحقاقات وطنيّة …ننجو

والاّ "مثل ما المعزة بتعمل بالعفص العفص بيعمل بجلدها"

 

فارس سعيد

من باب الملاحظة

كلام البطريرك الراعي لوحده افضل من كلام سيينودوس اساقفة الموارنة مجتمعين

نعم سيّدنا

تنفيذ ال١٥٥٩-١٦٨٠-١٧٠١

ضرورة وطنيّة

تحيّة إلى من اعطي له مجد لبنان

 

فارس سعيد

يغيب عن موقف المرجعيات الروحيّة الإسلاميّة و المسيحيّة حتى الآن سلاح حزب الله و احتلال قرارنا الوطني من قبل ايران

وضوح المرجعيات الروحيّة ان حصل يشجع المرجعيات السياسيّة

لبنان يستحقّ نصرالله صفير و حسن خالد و موسى الصدر …

تحيّة للحاليين و أدامهم الله للبنان

أضحى مبارك

 

***************************************

روابط نشرة الأخبار العربية والإنكليزية على موقعي  ليومي 16-17 حزيران/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 16/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/130767/130767/

For June 16/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 حزيران/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/130762/130762/

ليوم 16 حزيران/2024/

 

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

 

Celebrating Fathers Day: A Biblical Perspective on Duty, Honor, and Sacrifice

Elias Bejjani/June 16/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130787/130787/

Today, as we gather to celebrate Fathers’ Day, we are reminded of the pivotal role fathers play in our lives. Fathers, both in their presence and sacrifices, mirror the divine fatherhood of God Himself. This day is not merely about showering our fathers with gifts and words of appreciation but also about reflecting on our duties and obligations towards them, as underscored by biblical teachings.

 

 

تأمل في دور الأب في حياتنا من منظور إنجيلي في ذكرى عيده السنوي

الياس بجاني/16 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130782/130782/

اليوم، ونحن نحتفل بعيد الأب في كندا، نتذكر الدور العظيم الذي يلعبه الأب في حياتنا، وهو دور يعكس الأبوة الإلهية لله سبحانه وتعالى. إن الله في جوهر الإيمان المسيحي هو أب والبشر جميعهم هم أبنائه الأحباء. هذا المفهوم الإيماني العظيم يعزز من أهمية دور الأب في الأسرة والمجتمع.

إن تكريم واحترام الأب ليس مجرد فعل اجتماعي نبيل، بل هو واجب ديني وأخلاقي.

أولاً، يجب أن نذكر الوصية الخامسة من الوصايا العشر: “أكرم أباك وأمك، لكي تطول أيامك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك” (خروج 20:12). هذه الوصية الإلهية تضع الأساس لتكريم الوالدين وتبين أن احترامهم واجب مقدس يجلب البركة والحياة الطويلة.

 

 

 

 

** الياس بجاني/فيديو: بيان سينودس المطارنة الموارنة تعامى عن احتلال إيران للبنان ولم يسمي لا فجور حزبها الإرهابي ولا عهر ثنائيتها السياسة

https://www.youtube.com/watch?v=9bykOsyckWk&t=53s

الياس بجاني/16 حزيران/2024

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بيان سينودس المطارنة الموارنة تعامى عن احتلال إيران للبنان ولم يسمي لا فجور حزبها الإرهابي ولا عهر ثنائيتها السياسة

الياس بجاني/16 حزيران/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130770/130770/