المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 كانون /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january22.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/قضية رياض طوق/سكت أهل الحق عن الباطل ، توهم أهل الباطل أنهم على حق (علي بن أبي طالب)

الياس بجاني/رابط فيديو وثائقي من أرشيف المرحوم خليل بوديوان، يوثق وضعية قرية رأس الحرف الواقعة في قضاء بعبدا/جبل لنان/ قبل التهجير في عام 1982

الياس بجاني/لن ننسى مهما طال الزمن إجرام المنظمات الفلسطينية

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله جيش إيراني لم يحرر الجنوب، ويحتل لبنان وفُرّض بالقوة على لبنان خلال حقبة الاحتلال السوري

الياس بجاني/فيديو ونص/أخطار وكوارث انتصار نموذج نظام حكام إيران الجهادي والإرهابي المتمثل بأذرعته حماس وحزب الله والحوثي والحشد الشعبي وباكوحرام

 

عناوين الأخبار اللبنانية

«معضلة القرار 1701»... مزارع شبعا بين الخرائط والرصاص

طائرات إسرائيلية تحلّق بشكل مكثف في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت

مقتل عنصرين من «حزب الله» بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان ومعلومات عن محاولة اغتيال أحد قيادييه

المواجهات تشتّد جنوباً و4 شهداء على طريق البازورية

إسرائيل تبلغ أميركا: نهاية الشهر إما الهدوء أو الحرب

تحضيرات إسرائيلية للحرب.. ونتنياهو يشرف على اغتيال قادة "الحزب"

إسرائيل تلاحق خبراء التكنولوجيا اللبنانيين.. في "حزب الله"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21 كانون الثاني 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

النهار: بين المزّة والبازورية... التصعيد الأعنف لحرب الاغتيالات الإسرائيلية

الأنباء: الحرب "طويلة" على غزة.. والتصعيد يطال كل الجبهات

الشرق الأوسط: «معضلة القرار 1701»... مزارع شبعا بين الخرائط والرصاص

ملف المرفأ "يغلي".. ومعركة كبيرة حول منصب المدعي العام

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بيان للرأي العام: ضحايا الاعتقال والإخفاء تجاوزوا 800 ألف خلال 13 عامًا من عمر ثورة سوريا

الحرب تمزق الحكومة الاسرائيلية..والتضارب كان وشيكاً بين نتنياهو وغالانت

اليوم الـ107 من لحرب غزة: شهداء وجرحى وتدمير مربعات سكنية

تقديرات مخابراتية أميركية: مقتل ما بين 20 و30 % من مقاتلي «حماس» في غزة والحركة لديها ما يكفي من الذخائر لمواصلة استهداف إسرائيل وقواتها لعدة أشهر

أميركا ومصر وقطر تدفع «خطة الـ90 يوماً» لإنهاء الحرب وضحايا غزة يتخطون 25 ألفاً... ومستشار بايدن يعود إلى الشرق الأوسط

نتنياهو يعلن رفضه شروط حماس: "لست مستعدا لتحمل هذا الضرر"

واشنطن تطالب إسرائيل بتوضيح مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية

نتنياهو: نرفض شروط «حماس» للإفراج عن المحتجزين في غزة

وزير الخارجية السعودي: لا تطبيع مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية

وزير الخارجية السعودية يحذر من خطورة تصاعد التوتر في المنطقة

التلفزيون الرسمي: جندي إيراني يقتل خمسة من رفاقه ويلوذ بالفرار

السيسي يحذر إثيوبيا من المساس بالصومال

أميركا: ديسانتيس ينسحب من «السباق الرئاسي» ويدعم ترمب

بريطانيا تعتزم تحديث نظام الدفاع الصاروخي للبحرية في البحر الأحمر

اعتقالات في دمشق غداة استهداف إسرائيلي لمستشارين من «الحرس» الإيراني

السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد» والمالكي دعا إلى إنهاء الهجمات المتبادلة في المنطقة

غارات جوية تستهدف قرى حدودية مع الأردن وسقوط ضحايا مدنيين ونشطاء في السويداء يؤكدون عدم مقتل أي اسم بارز في تجارة المخدرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تهادن إسرائيل وتعزل نفسها مذهبياً وعسكرياً/الياس الزغبي/الصفا نيوز

كي لا نخون فلسطين/نديم /اساس ميديا

5 دول "تنشّطت" فجأة: شباط "رئاسي" في لبنان/جوزفين ديب/أساس ميديا

إيران على حدود إسرائيل/غسان شربل/رئيس تحرير «الشرق الأوسط»

إسرائيل تخطط لاستدراج إيران وأميركا إلى حرب واسعة/منير الربيع/المدن

دافوس" من باسيل إلى ميقاتي: أزمة لبنان والاستخفاف بالعالم/خضر حسان/المدن

الحلبي "لم يشك ببراءتها": قرار بإزاحة أمل شعبان/وليد حسين/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: بانتخاب رئيس الجمهورية تقف التهديدات الترهيبيّة لإسكات كلّ صوت معارض من أجل أهداف مستقبليّة تختصّ بمآرب فئويّة على حساب الشراكة الوطنية

المطران عودة دعا إلى عدم ربط مصير بلدنا بأي قضية مهما كانت محقة: هل مات أحد من أجلنا عندما كنا في الأزمات والحروب وتحت نيران العدو وغير العدو؟

سامي الجميّل: نخشى من صفقة على حساب السيادة اللبنانية وحزب الله” يلجأ للإلغاء لأن حجته ضعيفة

بري عرض الاوضاع مع جنبلاط

القاضية غادة عون تصدر قراراً بوقف الاعمال في محيط مغارة الفقمة في عمشيت منذ 5 ساعات

 إبراهيم أمين السيد: العالم يتغير من حولنا بفعل أيدينا وببركة دماء شهدائنا

النائب السابق ايلي عون في ذمة الله

 

تغريدات مخاتر

تغريدات مختارة لليوم الأحد 21 كانون الثاني/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

https://eliasbejjaninews.com/archives/35343

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

“إنجيل القدّيس متّى16/من24حتى28/: “قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان، ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل، مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي، حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء بلدة الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان، وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه الإرهابية والأصولية والطروادية المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير،بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، ليس فقط لإقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران الجهاديين والإصوليين، تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة، فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم. ليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيف 2019 ويعاد اليوم نشرها مع تعديلات وإضافات.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

https://www.youtube.com/watch?v=g3JWmmLG_QQ&t=38s

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2024

 

لن ننسى مهما طال الزمن إجرام المنظمات الفلسطينية

الياس بجاني/19 كانون الثاني/2024

لن ننسى مهما طال الزمن بأن المنظمات الفلسطينية والحركة الوطنية اللا لبنانية واليسارية الهوى والحقد شنوا على لبنان حرباً ارهابية وإجرامية بهدف اقامة دولة فلسطينية بديلة في وطن الأرز وقتل وتهجير المسيحيين تحديداً، واللبنانيين عموماً. لهذا يصعب على اللبناني الحر ان ينسى اجرامهم وان يتعاطف مع أي مأساة يتعرض لها الفلسطيني. وراهناً حزب الله وراعيته ايران والطرواديين المحليين يكملون ارتكاب جريمة الفلسطينيين والحركة الوطنية ضد لبنان الإنسان والسيادة والثقافة والإستقلال والتاريخ.

 

قضية رياض طوق/سكت أهل الحق عن الباطل ، توهم أهل الباطل أنهم على حق (علي بن أبي طالب)

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2024

من يشهد للحق ويجاهر بالحقيقة لا يكون في النهاية إلا منتصراً ورأسه مرفوع لأن الله هو حق كما هو محبة. نحن في زمن المّحل والأقزام والقضاء المسيس ومن هنا على كل حر وشريف أن يقول لا للظلم ولا مدوية.

قلوبنا معك ومع كل مواطن يرفض واقع الإحتلال..وألف تحية لك ولشجاعتك

 

رابط فيديو وثائقي من أرشيف المرحوم خليل بوديوان، يوثق وضعية قرية رأس الحرف الواقعة في قضاء بعبدا/جبل لنان/ قبل التهجير في عام 1982

https://eliasbejjaninews.com/archives/126265/126265

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2024

في الوثاقي عمي المرحوم شاهين الأسمر يؤكد على الصمود والوطنية والتعلق بالأرض، وكان عمره يومها 52 سنة.

الياس بجاني/قرية راس الحرف عزيزة  جداًعلى قلبي، ولها في ذاكرتي الكثير من ايام جميلة في الزمن الجميل، حيث أنني ولدت فيها سنة 1946 وكذلك شقيقاتي الثلاثة، وكانت عائلتي تقيم فيها ووالدي يعمل الزراعة. غادرتها سنة 1957 بعد وفاة الوالد ولكنها لا تزال في قلبي ووجداني وضميري ولي فيها عمة وعائلتها وخالة وعائلتها وكل أفراد العائلتين الأحباء والكثير من المحبين والأوفياء.

تحية من القلب إلى راس الحرف وإلى كل اهلها الكرام وهي باقية في قلبي وذاكرتي

 

رابط فيديو وثائقي من أرشيف المرحوم خليل بوديوان، يوثق وضعية قرية رأس الحرف الواقعة في قضاء بعبدا/جبل لنان/ قبل التهجير في عام 1982

https://www.youtube.com/watch?v=3cJ9di_ies0&t=61s

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله جيش إيراني لم يحرر الجنوب، ويحتل لبنان وفُرّض بالقوة على لبنان خلال حقبة الاحتلال السوري

18 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126230/126230/

الطائفة الشيعية في لبنان هي مخطوفة ومأخوذة رهينة من قّبل حزب الله منذ العام 1982، ولم يكن الحزب خياراً طوعياً لها، بل فرّض عليها بالقوة المسلحة في الثمانينات خلال حقبة الاحتلال السوري باتفاق وصفقة بين نظام الملالي ونظام الأسد الأب البعثي. وقد تمت سيطرة الحزب الكاملة على الطائفة الشيعية في لبنان لمصلحة نظام الملالي في العام 1988 بنتيجة معارك اقليم التفاح  بين حركة أمل وحزب الله، يوم أنهى الحزب بالقوة الوجود المسلح للحركة وجعلها من ذلك التاريخ ملحة به وواجهة صورية تنفذ ولا تقرر. الحزب ومنذ العام 1982 عزل طائفته عن باقي اللبنانيين وعن الدولة اللبنانية وعن العرب وبالقوة هيمن على قرارها وتمثيلها وعلى المؤسسات التعليمية والدينية والاقتصادية والاجتماعية في كل مناطق تواجد الشيعية وفرض نوابه عليها، وراح يعسكر شبابها ويحارب بهم في كل ساحات حروب نظام الملالي (سوريا والعراق واليمن ودول الخليج وفي العديد من دول الغرب والأميركيتين). الحزب يفاخر بأنه عسكر في جيش ولاية الفقيه الإيرانية، وبأن كل ما يملكه من مال وسلاح ومقومات على الصعد كافة هو من إيران وفي خدمة إيران. الحزب لم يكن من يومه الأول سنة 1982 مقاومة وممانعة وليس له أية علاقة لا من قريب أو من بعيد بتحرير فلسطين...بل هو جيش إيران بأمرة إيرانية ينفذ ولا يقرر...ووضعيته هي إيرانية أصولية وجهادية إيرانية وتبعية بالكامل لإيران ولنظامها وذراع من أذرعتها العسكرية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/وفيديو: حزب الله جيش إيراني لم يحرر الجنوب، ويحتل لبنان وفُرّض بالقوة على لبنان خلال حقبة الاحتلال السوري

https://www.youtube.com/watch?v=V2pEpzd-H0A&t=15s

18 كانون الثاني/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص/أخطار وكوارث انتصار نموذج نظام حكام إيران الجهادي والإرهابي المتمثل بأذرعته حماس وحزب الله والحوثي والحشد الشعبي وباكوحرام

الياس بجاني/17 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126234/126234/

الفرق كبير وشاسع بين ثقافة الحياة والسلام والحقوق التي تمثلها معظم الدول العربية وفي مقدمها لبنان ودول الخليج العربي، وبين ثقافة ومخططات وأوهام وهلوسات ما يسمى بالإسلام السياسي المتمثل بداعش والنصرة وباكو حرام وبجماعة الإخوان المسلمين بكل تفرعاتهم الجهادية،  ومعهم  في نفس الخانة الشيطانية والجهادية نظام ملالي إيران الإرهابي والجهادي والتوسعي ومعه كل أذرعته الإرهابية من مثل الحوثيون وحزب الله وحماس والحشد الشعبي والنجباء وغيرهم.

نموذج الإسلام السياسي بكل تلاوينه المذهبية لا يعرف غير الغزوات والحروب والدمار والتوسع والتعصب والحقد والكراهية والعداء الأزلي، وهو يمارس ثقافته التدميرية  والظالمة والانتقامية والتعسفية والدكتاتورية والقمعية والإفقارية هذه في كل من إيران واليمن وسوريا والعراق ولبنان وغزة، ولنا في الدمار الغير مسبوق الذي تسببت به حماس في غزة.

أما النموذج الغربي والحضاري والتعددي فهو يسعى للسلام والاستقرار والعيش الكريم ولتأمين وصيانة شرعة حقوق الإنسان واحترام الإنسان وحريته.

من هنا  انتصار نموذج حماس وراعيتها إيران لن يجلب للمنطقة في حال حصل غير الكوارث بكل ألوانها وأشكالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/أخطار وكوارث انتصار نموذج نظام حكام إيران الجهادي والإرهابي المتمثل بأذرعته حماس وحزب الله والحوثي والحشد الشعبي وباكوحرام

https://www.youtube.com/watch?v=tyIYzVche54&t=32s

الياس بجاني/17 كانون الثاني/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

«معضلة القرار 1701»... مزارع شبعا بين الخرائط والرصاص

بيروت: «الشرق الأوسط»»»/21 كانون الثاني/2024

عاد القرار الدولي 1701 للواجهة مجدداً مع بداية المناوشات بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، ليكون أحد المنطلقات التي تسعى من خلالها الإدارة الأميركية إلى إعادة ضبط الأوضاع الأمنية، وإمكانية فتح الباب لتسوية الخلافات الحدودية.

ومع عودة القرار للواجهة، عاد من جديد أيضاً الحديث حول إثبات هوية مزارع شبعا، التي بقيت تحت سيطرة إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، كون الجانب الإسرائيلي يعدّها أرضا سورية تخضع للقرار الدولي 242، بينما يطالب بها لبنان ضمن سيادته، ويقول إن على إسرائيل الانسحاب منها تطبيقاً للقرار الدولي 425. وكان القرار 1701 قد صدر في أغسطس (آب) 2006 بعد حرب يوليو (تموز) التي اندلعت في ذلك العام، حيث دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان وأنهى حرباً بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية استمرت 33 يوماً. وقال رالف معتوق، أستاذ القانون الدولي، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «الإسرائيلي يعدّها أرضا سورية بناء على ما تم الاتفاق عليه سنة 1974 ضمن ما عُرف باتفاق فك الاشتباك وخضوعها لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك». وأضاف: «في عام 1978، صدر القرار 425 إثر الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذي نص على تشكيل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) وانتشارها في المناطق التي دخلتها إسرائيل، فانتشرت القوات في المناطق اللبنانية دون وصولها إلى مزارع شبعا، لمنع تداخل عمل القوّتين الدوليّتين (اليونيفيل وقوات فكّ الاشتباك)». وتابع: «على هذا المعطى، اعتبرت الأمم المتحدة أن إسرائيل انسحبت في مايو (أيار) 2000 من كامل الأراضي اللبنانية، دون ذكر لمزارع شبعا؛ كونها تعدّها أرضاً سورية، مع إشارتهم إلى أنهم بحاجة إلى اتفاقية ثنائية بين دمشق وبيروت تُثبت لبنانيتها... بعد صدور القرار 1701، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة متابعة مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وحلّ مسألة مزارع شبعا». وأشار معتوق إلى أنه في عام 2008 تقدّمت الحكومة اللبنانية بمقترح لوضع مزارع شبعا تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تُحسم هذه المسألة لاحقاً عبر ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

إثبات الهوية

ويرى معتوق أن هناك «إثباتات قانونية ومواقف سياسية تؤكد لبنانية مزارع شبعا»، حيث يشير إلى وجود بعض الوثائق اللبنانية التي ورد فيها ذكر المزارع البالغ عددها 13 مزرعة، قائلاً إن «الدولة اللبنانية فرضت سلطتها على المزارع من خلال الأحكام القضائية والإدارية، مثل تبعية المزارع لمنطقة حاصبيا اللبنانية، وليس محافظة القنيطرة السورية». كما يعدّ معتوق أن هناك تصريحات سياسية من مسؤولين في الدولة السورية تؤكد لبنانية المزارع، مستنداً إلى ما قال إنه حديث للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ذكر فيه أن وزير الخارجية السوري الأسبق فاروق الشرع أبلغه خلال اتصال هاتفي في مايو 2000، بأن الدولة السورية «تؤيد المطالبة اللبنانية بمزارع شبعا». وأضاف: «في العام نفسه، أعلن الرئيس السوري بشّار الأسد أنها أراض لبنانية، ومن حق الشعب اللبناني استعادتها من الاحتلال». ويرى معتوق أنه «في القانون الدولي، يكفي التصريح والإقرار العلني ليشكّل إلزاماً لصاحب هذا الإعلان؛ فحين تُعلن الدولة السورية بأعلى قيادتها هوية المزارع، فهي تكون ملزمة قانونياً بها». واعتبر أن إعادة تقديم مقترح بوضع مزارع شبعا تحت وصاية قوات «اليونيفيل»، «لا تشكّل انتقاصاً في السيادة اللبنانية، وإنما سيكون مدخلاً للمستقبل في إعادة السيادة عليها كاملة؛ فبمجرد دخول القوات الدولية والانسحاب الإسرائيلي، نكون أمام إقرار بشرعيتها اللبنانية... وفيما يتعلق بدور الجيش اللبناني يكون عبر التنسيق مع (اليونيفيل)». وأوضح: «في حال تقرر الانسحاب من مزارع شبعا، فسيكون صادراً تحت الفصل السادس من مجلس الأمن، فهو غير ملزم للإسرائيلي، وهذا يشبه تماماً مرحلة الانسحاب عام 2000، حيث لم يخضع للقرار الدولي إلا بعد عمليات (حزب الله) وتلاقي مصالح بعض الدول لإنهاء هذه المسألة».

ذريعة إسرائيلية

وتُطالب قوى لبنانية ودولية بترسيم الحدود بين سوريا ولبنان لتكون إثباتاً لهوية مزارع شبعا؛ لكن معتوق يرى أن ترسيم الحدود بين البلدين «غير ممكن في ظل الاحتلال الإسرائيلي للمزارع، ولا يمكن أن يتم وفق رغبة الأمم المتحدة؛ لأنها في سنة 2000 حين رسمت خط الانسحاب اقتطعت جزءاً من أراضينا». وقال إن «التذرّع بخريطة تقنية رسمها الجيش اللبناني سنة 1962، والتي لا تتضمن المزارع، ولا يمكن الاستناد إليها كونها خريطة تقنية وليست سياسية، فهي غير موقعة من الطرفين اللبناني والسوري». وشدد على أن الجانب اللبناني مطالَب «أكثر من أي فترة سابقة بإبراز الوثائق والمستندات التي تثبت لبنانية المزارع، حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي منها في ظل حركة دولية ترغب في أن يكون القرار 1701 مدخلاً لحل مسألة الحدود». ويرى العميد المتقاعد في الجيش اللبناني طارق حرفوش أن هدف إسرائيل من وراء تمسكها بمزارع شبعا وتلال كفر شوبا «هو إبقاء سيطرتها على المزارع كونها المنفذ الأخير لها ضمن الأراضي اللبنانية». وقال حرفوش، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «في النتائج السياسية، سمعنا تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يطالب فيه بالانسحاب إلى حدود الهدنة سنة 1949؛ فإن تم الأمر بانسحاب إسرائيل، فهذا يعني عدم وجود ما يُلزم لبنان بالدخول في مفاوضات للاعتراف بإسرائيل، كون هذه الاتفاقية موقّعة منذ عقود».

تسليح الجيش اللبناني

ويطالب القرار 1701 أيضاً بانتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وصولاً إلى الحدود الجنوبية وإخلاء المنطقة من السلاح، والمقصود به سلاح «حزب الله». وقال حرفوش: «منذ عام 2006، كان هناك تنسيق بين الجيش والحزب من ناحية عدم الاصطدام بينهما، فشكّلا معا تكاملاً في العمل العسكري، إضافة إلى التواصل المستمر بين الجيش و(اليونيفيل)... كل حديث عن عدم انتشار الجيش هو كلام غير دقيق، لأن وحداته (الجيش) موجودة في الجنوب». وأضاف: «المرحلة الدقيقة لن تكون فقط بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط 13 المتحفظ عليها ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، إنما في الحركة السياسية الداخلية حول سلاح (حزب الله)، فهناك قسم من اللبنانيين يعتبرون أنه بمجرد الانسحاب لن يبقى لسلاح (حزب الله) وظيفة». وتابع: «(حزب الله) لديه قراءة مختلفة؛ فما هي الضمانات بعدم قيام الإسرائيلي بخروقات مجدداً وعدم احتلاله الأراضي في المستقبل؟ وهل ما يملكه الجيش اللبناني من سلاح يُمَكّنه من الدفاع في مواجهة القدرات العسكرية الإسرائيلية؟».وقال: «الأصل هو تسلم الجيش أمن الدفاع عن البلاد؛ لكنه بحاجة إلى زيادة في تسليحه. فمثلاً، يُقدّر عدد الصواريخ الموجودة في مخازنه بنحو خمسة آلاف صاروخ، وما يُقدّم له من هبات دولية مثل الخوذ والرصاص والسيارات العسكرية، لا يمكن وضعه تحت تصنيف صفقات التسليح الكبرى». وأشار إلى أن «ميزانية وزارة الدفاع ضمن الموازنة تقدر بنحو أربعة في المائة، وإذا أردنا التوجّه إلى دعم الجيش، فيجب أن تكون نحو 20 في المائة». ويرى حرفوش أن على «حزب الله» «أن يكون واضحاً في مسألة السلاح؛ فلا يمكن أن يبقى إلى الأبد معه». ورأى أن «المطلوب وضع سياسة عسكرية من قبل الدولة اللبنانية من خلال تسليح الجيش بصفقات تتضمن طائرات حربية وآليات عسكرية، حينها يمكن الطلب من الحزب تسليم السلاح، لكن خارج هذا الإطار لن تكون هناك نتيجة. بعد ما حدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة خصوصاً، سيزداد تمسك الحزب بسلاحه».

 

طائرات إسرائيلية تحلّق بشكل مكثف في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»»/21 كانون الثاني/2024

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم (الأحد)، بأن طائرات حربية إسرائيلية حلقت بشكل مكثف في أجواء الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت. ذكرت مصادر أمنية، في وقت سابق اليوم، أن مقاتلين من «حزب الله» اللبناني قُتلا في هجوم بطائرة مسيَّرة إسرائيلية على سيارة كانت تقلهما في جنوب لبنان.

وقالت مصادر أمنية إن تسلسلهما القيادي لم يكشف عنه بعد أحدث غارة إسرائيلية على جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل التي استهدفت العشرات من مقاتلي «حزب الله» في المنطقة. وذكر سكان ومصادر أمنية أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع القريب من نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني، ولم تتضح هوية الأشخاص الذين استهدفهم الهجوم. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد ذكرت أن مسيَّرة إسرائيلية نفذت عدواناً جويّاً قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم (الأحد)؛ إذ استهدفت سيارة رباعية الدفع، بالقرب من حاجز الجيش، عند مفترق كفرا - صربين في قضاء بنت جبيل، وأطلقت باتجاهها صاروخاً موجهاً، مما أدى إلى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة «رابيد» كانت بقربها. وأشارت معلومات إعلامية إلى أن قيادياً بارزاً في «حزب الله» كان مستهدفاً في الغارة، وهو قائد القطاع الأوسط في «حزب الله»، لكنه نجا وقُتل مرافقه، ولفتت معلومات أخرى إلى أن القتيل هو عنصر من وحدة حماية كبار الشخصيات في الحزب. من جهتها، قالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن «شهيداً و6 جرحى سقطوا في الغارة التي استهدفت السيارة في كفرا»، قبل أن يعود «حزب الله» وينعى «الشهيد المجاهد فضل علي سلمان شعار (عيسى) من بلدة النبطية الفوقا».

 

مقتل عنصرين من «حزب الله» بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان ومعلومات عن محاولة اغتيال أحد قيادييه

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني/2024

ذكرت مصادر أمنية أن اثنين من مقاتلي «حزب الله» قتلا الأحد في هجوم بطائرة مسيَّرة إسرائيلية على سيارة كانت تقلهما في جنوب لبنان. وقالت مصادر أمنية إن تسلسلهما القيادي لم يكشف عنه بعد أحدث غارة إسرائيلية على جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل التي استهدفت العشرات من مقاتلي «حزب الله» في المنطقة. وذكر سكان ومصادر أمنية أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع القريب من نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني، ولم تتضح هوية الأشخاص الذين استهدفهم الهجوم. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد ذكرت أن مسيَّرة إسرائيلية نفذت عدواناً جويّاً قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم (الأحد)، حيث استهدفت سيارة رباعية الدفع، بالقرب من حاجز الجيش، عند مفترق كفرا - صربين في قضاء بنت جبيل، وأطلقت باتجاهها صاروخاً موجهاً، مما أدى إلى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة «رابيد» كانت بقربها. وأشارت معلومات إعلامية إلى أن قيادياً بارزاً في «حزب الله» كان مستهدفاً في الغارة، وهو قائد القطاع الأوسط في «حزب الله»، لكنه نجا وقتل مرافقه، ولفتت معلومات أخرى إلى أن القتيل هو عنصر من وحدة حماية كبار الشخصيات في الحزب. من جهتها، قالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن «شهيداً و6 جرحى سقطوا في الغارة التي استهدفت السيارة في كفرا»، قبل أن يعود «حزب الله» وينعى «الشهيد المجاهد فضل علي سلمان شعار (عيسى) من بلدة النبطية الفوقا».

مسقط نصر الله

وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد على عملية مماثلة استهدفت سيارة في بلدة البازورية، مسقط رأس أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وقد أدت إلى مقتل أربعة أشخاص، لكن الحزب لم يصدر بيان نعي إلا لواحد منهم هو الدكتور المهندس علي حدرج، الذي كان يشغل موقع التنسيق بين الحزب وحركة «حماس». وفي وقت متأخر من مساء السبت، نعى المجتمع المدني اللبناني الرقمي المتخصص، في بيان له «رجل الأعمال الشهيد السعيد محمد باقر دياب، الذي استشهد جرَّاء غارة على سيارته من قبل العدو الإسرائيلي». وجاء في البيان أن دياب هو مدير عام شركة Tecomsa ورئيس الشركة القابضة MD وعضو شبكة التحول والحوكمة الرقمية في لبنان DTGN وعضو مجلس إدارة جمعية المعلوماتية المهنية PCA، عضو اتحاد المعلوماتية والاتصالات في لبنان ALMA، عضو الهيئة العامة في الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات ARISPA، إضافة إلى أنه داعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال في لبنان والعالم من خلال جائزة القمة العالمية World Summit Awards التابعة للأمم المتحدة، والمشارك في البعثات والوفود اللبنانية التكنولوجية إلى المحافل والمؤتمرات والمعارض العالمية. وأتى استهداف السيارة في كفرا، بعدما كان «حزب الله» قد أعلن عن استهدافه ظهر الأحد، ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، ليعود بعد الظهر ويستهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا وموقع ‏حدب البستان بصاروخ بركان، بحسب بيانات متفرقة صادرة عن «المقاومة الإسلامية». واستمر القصف الأحد، على بلدات جنوبية عدة واستهدفت بلدة مركبا بأكثر من 5 غارات حربية، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، كاشفة في وقت لاحق أنها استهدفت خمسة منازل من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات. ونفذ الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف بلدة رميش في القطاع الأوسط، واستهدف القصف منذ الصباح أطراف بلدات عيترون ومارون الراس ويارون، وطاول أيضاً سهل مرجعيون. وذكرت «الوطنية» أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا «رشقات رشاشة في الهواء لترهيب عمال يعملون في بساتين بالوزاني»، وسقط عدد من القذائف المدفعية على أطراف بلدة شيحين وبلدة عيتا الشعب.

حقائق/700 عملية نفذها «حزب الله» ضد إسرائيل منذ 8 أكتوبر

في غضون ذلك، أعلن النائب في «حزب الله» حسين الحاج حسن خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة للحزب في البقاع، أن «المقاومة الإسلامية نفذت منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ما يزيد عن 700 عملية، من ضمنها عمليات كبيرة»، مؤكداً أن «هذه العمليات ستستمر ولن تتوقف، ولا نقاش في أي أمر يتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة». وأضاف: «نقول للذين يشككون في جدوى هذه العمليات، تعرفون أنها تؤذي العدو من خلال كثرة التهديدات التي يطلقها، وكثرة الموفدين والضغوط طيلة 106 أيام لتتوقف هذه العمليات لأنها موجعة للعدو».

 

المواجهات تشتّد جنوباً و4 شهداء على طريق البازورية

المدن/21 كانون الثاني/2024

عنفت المواجهات بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي في الجنوب منذ صباح اليوم السبت. ففي موازاة القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من البلدات والمنازل الجنوبية، نفذ حزب الله أكثر من عملية استهداف لمواقع وتجمعات جنود اسرائيليين. في المقابل، أغارت مسيّرة اسرائيلية على سيارة على طريق البازورية البرج الشمالي ما ادى الى استشهاد أربعة أشخاص إثنان لبنانيان من حزب الله هما محمد علي دياب من الطيبة وعلي محمد حدرج من البازورية، وهو قيادي في فرع فلسطين التابع لفيلق القدس ولعب دوراً في التعاون بين حماس والمحور الإيراني في مجالات الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي. كما استشهد شابان فلسطينيان. فيما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية أن اسرائيل رفعت مستوى التأهب على الجبهة الشمالية.

استهداف متكرر

وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه بالمدفعية مناطق وبلدات في جنوب لبنان، فنفذت طائرة مسيّرة غارة استهدفت منزلاً في مروحين. يذكر ان هذا المنزل كان استهدف لمرات عديدة منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية. واستهدف قصف مدفعي أطراف بلدات يارين، شيحين، الجبين طيرحرفا واطراف عيتا الشعب والضهيرة.  ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين، الاولى على بلدة العديسة والثانية على الحي الشرقي لبلدة العديسة المحاذي لطريق كفركلا.  في المقابل اعلن حزب الله "اننا استهدفنا ‌‌‌تجمعًا ‌لجنود العدو الإسرائيلي في محيط قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابة مباشرة". واعلن انه استهدف "تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة المناسبة وأوقع فيه إصابات مؤكدة". واعلن ايضا انه "استهدف جنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت وحقق إصابة مباشرة".

طيران ليلي مكثّف

وكان الجيش الإسرائيلي أطلق مساء امس نيران رشاشاته الثقيلة على محيط بلدتي رامية وعيتا الشعب من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب، كما قصفت مدفعيته الثقيلة مساء عشرات القذائف اطراف بلدات رامية والناقورة وجبلي اللبونة والعلام والضهيرة ترافق ذلك مع غارات على اطراف بلدة عيتا الشعب . واللافت طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم كثافة الطيران الاستطلاعي فوق مجرى نهر الليطاني وفوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف منطقة صور والساحل البحري، وألقيت طيلة الليل الفائت القنابل الضوئية فوق قرى قضاء صور والساحل البحري وفوق الخط الازرق المتاخم للحدود الدولية مع فلسطين.

 

إسرائيل تبلغ أميركا: نهاية الشهر إما الهدوء أو الحرب

المدن/21 كانون الثاني/2024

يطالب ضباط إسرائيليون كبار في قيادة المنطقة الشمالية بتصعيد كبير وواسع ضد لبنان، حسب تقرير إسرائيلي اليوم، الأحد، في موازاة تقرير أميركي يشير إلى أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بأنه إذا لم يهدأ الوضع مقابل حزب الله بحلول نهاية الشهر الحالي، فإن إسرائيل ستصعد هجومها ضد لبنان.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إنه "ينبغي إنشاء معادلة جديدة مقابل حزب الله". وحسب المعادلة، يعلن الجيش الإسرائيلي أنه "سيوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن بعد أول قذيفة ستسقط في أراضينا، وخصوصاً إذا أطلِقت باتجاه هدف مدني، ستقود إلى قصف شديد يؤدي إلى تدمير جنوب لبنان، ومن ضمن ذلك مهاجمة بيوت مشبوهة في القرى الشيعية عند الحدود. والهدوء سيقابل بهدوء، لكن إطلاق النار سيقابل بإطلاق نار غير تناسبي" من جانب إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الجيش الإسرائيلي تجاه حزب الله، في بداية الحرب على غزة، كانت أن "إطلاق نار يقابل بإطلاق نار"، وأن هذه السياسة تغيرت في الأسابيع الأخيرة، فأصبح الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة هجمات يومية "ضد أهداف عسكرية لحزب الله، من دون انتظار إطلاق نار من جانبه". رغم ذلك، اعتبر الضباط أن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي في إسرائيل "يقيدون ردود فعل قيادة المنطقة الشمالية، كي لا يحدث دمار في لبنان مثل قطاع غزة". وأضافوا أن "إسرائيل لا تستغل أيضاً حقيقة أن لدى حزب الله الكثير مما سيخسره من جراء تصعيد في الفترة الحالية". وبحسبهم، "يجب العمل بشكل تدريجي وبتنسيق مع الأميركيين، ومنح فرصة حقيقية لإنشاء هدوء عند الحدود بواسطة مبادرتنا إلى وقف إطلاق نار، وإلى جانب ذلك إنشاء أساس شرعي لهجوم يقود في نهاية الأمر إلى إعادة الأمن إلى بلدات الشمال". وادعى أحد هؤلاء الضباط الإسرائيليين أنه "لماذا ننتظر في الدفاع أمام إمكانية تسلل قوة رضوان؟ ولماذا نحشد قوات؟ حزب الله هو الذي بادر إلى فتح هذه الجبهة، وهو الذي ينبغي أن يكون في حالة تأهب كي لا ندخل إلى قواه في عيتا الشعب ومارون الراس. المعادلة يجب أن تتغير". في موازاة ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن موظف أميركي رفيع قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنه إذا لم يتم التوصل إلى حل للوضع عند الحدود اللبنانية، حتى نهاية الشهر الحالي، فإنها ستصعد هجماتها ضد حزب الله. ونقلت عن موظفَين أميركيين قولهما إن حزب الله ليس معنياً بحرب شاملة مع إسرائيل، لكنه يعارض التوصل إلى اتفاق تهدئة طالما أن الحرب على غزة مستمرة.

 

تحضيرات إسرائيلية للحرب.. ونتنياهو يشرف على اغتيال قادة "الحزب"

المدن/21 كانون الثاني/2024

يتزايد الكلام داخل اسرائيل عن احتمال تصعيد المواجهة مع حزب الله، خصوصاً بعد تكثيف نوعية العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان، لتتركز على استهداف كوادر وقادة ميدانيين في حزب الله. يأتي ذلك بعد تسريبات اسرائيلية حول اقتراح هدنة لمهلة 48 ساعة، ليلتزم بها حزب الله. وبحال لم يلتزم فسيتم توسيع نطاق العمليات العسكرية. وفي ظل توسيع هذه العمليات، قال رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "عازمة على مواصلة الحرب على كل الجبهات، ولن يكون هناك حصانة لأي إرهابي سواءً في غزة أو سوريا أو لبنان أو أي مكان". ومن الواضح أن نتنياهو يتابع شخصياً أي عملية أمنية إسرائيلية في جنوب لبنان، لا سيما عمليات الاغتيال. إذ أنه قطع حضوره جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد لمتابعة مجريات الغارة التي نفذت على بلدة كفرا في لبنان، واستهدفت قيادياً في حزب الله، هو قائد القطاع الأوسط في الحزب، فادي سليمان.

خطط الإجلاء

في هذا السياق قال موقع "واللا" العبري، يوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعد خطة لإيواء محتمل لنحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية. وأضاف الموقع العبري، أن خطة الإيواء المذكورة تأتي استعداداً لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع حزب الله. من جانبها، قالت رئيسة بلدية حيفا، إن على السكان تخزين الطعام في حال اندلاع الحرب مع لبنان. قناة كان العبرية أشارت أيضاً إلى الاستعداد للحرب في الشمال مع حزب الله، ولفتت إلى أنه تم تعزيز المستشفيات، وأعدت خطة لإخلاء الجرحى، والذي سيكون بالقطار الذي سيتحول إلى سيارة إسعاف. ونقلت القناة عن رئيس بلدية منطقة نيشر في حيفا قوله: "أتوجه  للناس بأن يحافظوا على الطعام في الأسبوع الأول من الحرب على الأقل، لأنني لست متأكدًا من قدرتنا على المساعدة، إنها ليست مثل الحروب التي عرفناها، فنحن نتحدث عن آلاف من الصواريخ يومياً. لن تكون هناك طريقة للذهاب إلى السوبر ماركت". وفي وقت سابق، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن احتمالات الحرب علي الجبهة الشمالية أعلى مما كان عليه في الماضي. وأضاف هاليفي، خلال زيارته تمريناً لقوات الاحتياط في الشمال، برفقة قائد القيادة الشمالية، أوري جوردين، وقادة آخرين، أن "احتمال نشوب حرب في الشمال أعلى مما كان عليه في الماضي وعندما يحدث ذلك، سنمضي قدما بكل قوتنا".

 

إسرائيل تلاحق خبراء التكنولوجيا اللبنانيين.. في "حزب الله"

المدن/21 كانون الثاني/2024

كشفت السير الذاتية للشهيدين علي محمد حدرج ومحمد باقر دياب اللذين اغتالتهما اسرائيل في استهداف سيارتهما في البازورية السبت، أن الرجلين كانا من كبار الخبراء في التكنولوجيا، وينتمي أحدهما الى الحزب، فيما لا يعدّ الآخر، وهو رجل أعمال، من عديده كون الحزب لم يصدر نعياً له.

واستشهد في الاستهداف للسيارة في البازورية السبت، أربعة أشخاص حسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، فيما نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية أن شهيدين فلسطينيين قضيا في الغارة. وعُرف من الشهداء علي حدرج، ومحمد باقر دياب.  وأظهرت السيرة الذاتية لحدرج الذي نعاه الحزب "شهيداً على طريق القدس"، أنه مهندس، ناقش في 12 كانون الاول/ديسمبر الماضي رسالة الدكتوراه في الجامعة اليسوعية في بيروت. وحملت الرسالة عنوان Improvement of Video Streaming for Multi-dwelling Users in Broadband Radio Networks .

ويشير عنوان الرسالة الى ان حدرج كان مهندساً في الاتصالات، علماً أن أبناء بلدته يقولون إنه درس أكثر من اختصاص خلال سنواته الجامعية.  أما دياب الذي لم ينعه الحزب، فانتشرت سيرة ذاتية له تظهره خبيراً في التكنولوجيا أيضاً. ونعاه "المجتمع المدني اللبناني الرقمي المتخصص" كما نعاه "قطاع التكنولوجيا والاتصالات في لبنان"، وقال إن دياب "مدير عام شركة Tecomsa ورئيس الشركة القابضة MD، وعضو شبكة التحول والحوكمة الرقمية في لبنان DTGN".  وشغل دياب، حسب بيان النعي، موقع "عضو مجلس ادارة جمعية المعلوماتية المهنية PCA، وعضو اتحاد المعلوماتية والاتصالات في لبنان ALMA، ةعضو الهيئة العامة في الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات ARISPA". ووصف البيان دياب بأنه "داعم الابداع والابتكار وريادة الاعمال في لبنان والعالم من خلال جائزة القمة العالمية World Summit Awards التابعة للأمم المتحدة، والمشارك في البعثات والوفود اللبنانية التكنولوجية الى المحافل والمؤتمرات والمعارض العالمية"، كما أشار الى انه "رجل الأعمال الشهيد  الذي استشهد جراء غارة آثمة على سيارته من قبل العدو الاسرائيلي يوم السبت". ودان المجتمع المدني الرقمي "هذا الفعل الجبان والغادر جراء اغتيال رائد وعَلم بارز في مجال التكنولوجيا والاتصالات في لبنان والعالم"، وطالب "المجتمع الرقمي المحلي والدولي الى اتخاذ الإجراءات ضد استهداف المدنيين ورجال الاعمال اللبنانيين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا والاتصالات".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21 كانون الثاني 2024

وطنية/21 كانون الثاني/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

دخلت المنطقة ولبنان تحديداً في سباق بين نجاح الدبلوماسية، والحرب المفتوحة. المساعي الدبلوماسية تخوضها الولايات المتحدة وقطر ومصر، وهي تهدف الى وقف الحرب تحت أكثر من مسمى. أما اتساع الحرب ولا سيما على لبنان، فتهدد به اسرائيل وتتوعد بالانتقال الى مرحلة القصف المدمر.

في الدبلوماسية محاولة ثلاثية جديدة، عنوانها هذه المرة خطة التسعين يوما، وهي اذا نجحت ستؤدي الى وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بالكامل. يتخلل هذه الفترة، اطلاق حماس الأسرى لديها بدءا بالمدنيين وصولا الى الجنود، واطلاق اسرائيل المئات، والانسحابُ من مدن غزة مع اطلاق آخر أسير لدى حماس.  تلي هذه المرحلة، مفاوضات وقف النار الكامل، ومفاوضات التطبيع مع المملكة العربية السعودية وعدد آخر من الدول العربية، واطلاقُ مسار جديد لاقامة دولة فلسطينية.

هذا ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال"، مضيفة أن اسرائيل تتجنب الحديث عن وقف النار الدائم، وتتحدث عن مدة أسبوعين لا أكثر، في حين أن التفاوض الحقيقي سينطلق في القاهرة في غضون أيام قليلة.

حتى تتبلور صورة خطة التسعين يوما، السباق على أشده، وحرب الاستنزاف على الحدود اللبنانية الاسرائيلية كذلك، والكل أصبح متهيبا الانزلاق نحو مواجهة يقول انه لا يريدها ويعرف الكل أن نتائجها مدمرة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

سباق جار بين المساعي الدبلوماسية والتصعيد الميداني على جبهة الحدود اللبنانية - الفلسطينية.

اليوميات الميدانية سـجلت كثافة في الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما عبر الجو حيث شنت طائرة مسيرة غارة على سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني في كفرا ما اسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

على خط مواز للاعتداءات لا تتوقف التهديدات الإسرائيلية للبنان وبعد ساعات على تلويح وزير الحرب يوآف غالانت بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ضـخـت وسائل أعلام عبرية تقارير عن اقتراح ضباط كبار في جيش الاحتلال خلق ما وصفته بواقع جديد بالتنسيق مع الأميركيين. الاقتراح عبارة عن وقف اطلاق نار لثمان وأربعين ساعة على الجبهة الشمالية ومهاجمة جنوب لبنان بقوة في حال انتهاكه.

وفي قطاع غزة اليوميات الميدانية على سخونتها من حيث القصف الجوي والمدفعي المعادي الذي تقابله مواجهات عنيفة بين المقاومين من قوات الاحتلال. وبحسب ما نقلت وسائل اعلام أميركية عن تقديرات استخباراتية أميركية فإن حركة حماس لا تزال تمتلك ما يكفي من الذخيرة لمواصلة ضرب الكيان الإسرائيلي وقواته في غزة لأشهر عدة.

من هنا كان تأكيد اللواء احتياط في جيش العدو اسحاق بريك ان هدف تدمير حماس بات صعبـا جدا مشددا على ان الأسهل إعادة الأسرى والذهاب إلى إتفاق لتحقيق ذلك.

في الإنتظار تستفحل الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية على خلفية الاخفاقات في حرب غزة إلى درجة حملت صحيفة التايمز إلى القول ان الحكومة على وشك الإنهيار بحسب ما نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي. ويضيف المصدر نفسه ان بنيامين نتنياهو متردد ويضيـع الوقت. يأتي ذلك بعد أنباء عن اقتحام وزير الحرب يوآف غالانت مكتب نتنياهو في واقعة كادت تتدحرج نحو شجار بالأيدي. أضف إلى ذلك ان غالانت هدد بإحضار قوة من لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

وعلى ايقاع هذه الانقسامات الداخلية يبدو كيان العدو أمام استحقاق مهم يتمثل باحتمال صدور حكم بالدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضده الاسبوع المقبل.

من فلسطين إلى لبنان والعراق واليمن والبحر الأحمر.. يبدو الشرق الأوسط كبرميل بارود علينا منع اشتعاله على حد تعبير انطونيو غوتيريش فهل يكون لصرخته صدى لدى أصحاب الحل والربط وفي مقدمتهم الأميركيون؟!.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

هل يمهد تصاعد التوتر في المنطقة لحرب اوسع من غزة؟ ام يشرّع كل ما يجري الابواب امام تسوية كبرى؟ كل الاحتمالات واردة، الا ان كل المسارات تبدو حتى الآن مقفلة، وصولا الى لبنان، حيث يربط حزب الله البحث في اي ملف، بوقف العدوان على غزة، كما اعلن اليوم صراحة النائب حسين الحاج حسن، الذي جزم “ان العمليات ستستمر، ولا نقاش في أي أمر يتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة”.

وفي السياق عينه، اوضحت شخصية بارزة في حزب الله لل او.تي.في. أن “الحزب لا يرضى بأي مقايضة بين رئاسة الجمهورية وتداعيات احداث الجنوب وغزة”. وأضافت: “خيّطوا بغير هالمسلّة، فنحن لا نتنازل عن شبر من أرضنا في مقابل الحصول على أي منصب، ولا نتشارك في أي ترتيبات سياسية قبل وقف النار في غزة”.

وفي المقابل، جددت المرجعيات الروحية المسيحية رفضها لربط الاستحقاق الرئاسي بأي شأن خارجي، وفي هذا السياق، شدد المطران عودة على “عدم ربط مصير بلدنا، وبشكل خاص انتخاب الرئيس، بأي قضية، مهما كانت محقة، وبأي دولة مهما كانت قوية أو غنية أو فاعلة”. وسأل عودة: “هل مات أحد من أجلنا عندما كنا في الأزمات والحروب وتحت نيران العدو وغير العدو”؟

اما البطريرك الراعي، فكرر “مناشدة رئيس مجلس النواب الدعوة منذ الغد إلى جلسات متتالية لينتخب النواب الرئيس، بموجب القاعدة الديمقراطيّة، ومن دون أن ينتظروا من الخارج أيّة إشارة لإسم”. وفي رسالة حازمة الى المعنيين، قال الراعي: “كفى إقفالا لقصر بعبدا الرئاسي وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة، وهي العنصر الأساس في تكوين لبنان”!

وفيما مزايدات الاحزاب المسيحية المناهضة لحزب الله على اشدها، جددت مصادر في التيار الوطني الحر التشديد عبر ال او.تي.في. على “استحالة صرف الانتصار في حرب غزة في الداخل اللبناني”، وأضافت: “لا اذا حصل وقف اطلاق نار ولا اذا استمرّ العدوان على ما هو عليه، موقفنا سيتغيّر لناحية مواصفات الشخصية التي نراها مؤهلة لقيادة العهد المقبل، والنائب جبران باسيل سبق وجزم بأنه لن يغيّر موقفه الا في حال الحصول على اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني وبرنامج الحكم الجديد”.

وفي غضون ذلك، علمت ال او.تي.في. ان تكتل لبنان القوي سيتقدم غداً لمجلس النواب باقتراح قانون معجل مكرر بالموازنة العامة للعام ٢٠٢٤ بالصيغة التي اقرّتها لجنة المال والموازنة، على ان يناقش على اساس ذلك مسألة مشاركته من عدمها في الهيئة العامة التي دعا اليها رئيس المجلس الاربعاء المقبل.

مقدمة تلفزيون "المنار"

مئة وسبعة أيام على مسلسل الابادة الجماعية في قطاع غزة ، عرت كيان الاحتلال من كل الصفات الانسانية ، وسجلت اسمه في موسوعة الوحوش البشرية ، بعدما كسر رقما قياسيا في عدد هذه المجازر، أكثر من ألفي مجزرة بحق المدنيين والابرياء ، والعداد في تصاعد مخيف أمام اعين عالم اصيب بالخبل. في مقابل مقاومة تدون اسمها الذهبي متصدرا كل سجلات المقاومات عبر التاريخ بصمودها الاسطوري.

فبحسب اعلام العدو ، فان القتال بعد السابع من اكتوبر فاجأ الجيش الاسرائيلي بامرين اولا البنية تحت الارض في قطاع غزة ، والامر الثاني ان حماس لم تكسر حيث تواصل القتال ، والسنوار يحمل في يده كنزا وهو ورقة الاسرى.

ومن انفاق غزة المعقدة جدا الى متاهه جبهة جنوب لبنان ، “فكوبي ماروم” القائد السابق في المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال يقول: نحن في متاهة استراتيجية هناك حيث فتح علينا حزب الله حرب استنزاف تتسبب بضرر هائل في المستوطنات وخسائر بشرية ، فالضرر في بعض المستوطنات في الشمال أكبر من الضرر في مستوطنات غلاف غزة ، فيما قدرة المستوى السياسي على الحركة مقيدة والعمل العسكري لم يحقق الهدف بابعاد حزب الل عن الحدود بحسب المسؤول العسكري السابق.

ومع عجز العدو عن تحقيق انجازات عسكرية حاسمة على الجبهة الشمالية، واخفاقه في الاقتحامات اليومية الدموية في قطاع غزة ، تحدث الاعلام الصهيوني عن محاولة اقتحام قام بها وزير حرب العدو يوآف غالانت لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو حيث كادت الامور ان تتدهور الى شجار بالايدي بعدما هدد غالانت باحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب بحسب الاعلام  العبري ، مع العلم أن غولاني هو اللواء الذي خرج من قطاع غزة يجر ذيول الخيبة بعدما فقد اعدادا كبيرة من عناصره.

اما الشجار بالايدي فقد حصل فعلا لكن بين اهالي الاسرى الصهاينة وشرطة الاحتلال وذلك خلال التظاهرات اليومية التي تحصل في شوارع تل ابيب ومدن صهيونية للمطالبة باتفاق يخرج اسراهم من القطاع المحاصر امام اعين الحكام العرب الذين يعمد بعضهم لفك الحصار اليمني عن كيان الاحتلال في البحر الاحمر.

فوفق صحيفة يديعوت احرنوت فقد وجدت شركات الشحن الصهيونية طريقة للتحايل على الحصار اليمني بتوجيه السفن الى موانىء البحرين ودبي ، ثم تأخذ القوافل طريقها البري عبر الاراضي السعودية والاردنية الى فلسطين المحتلة لفك الحصار في البحر الاحمر. الصحيفة الصهيونية علقت بالقول: شيء جميل من السعودية والاردن أن يجعلا هذا ممكنا.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ثبت العدو الإسرائيلي قواعد الاغتيال في الجنوب وفخخ سماء القرى بمسيرات جوالة لا تفارق الأجواء من أعالي الحدود حتى سواحل المدن ولم يقم جيش الاحتلال أي وزن واعتبار لحواجز الجيش اللبناني هناك حيث نفذت إحدى المسيرات اليوم عملية اغتيال بالقرب من نقطة عسكرية عند تقاطع كفرا صربين حاريص الواقعة ضمن قضاء بنت جبيل وكان يراد لهذه العملية ان تغتال مسؤولا ميدانيا لحزب الله غير أنه لم يستقل السيارة المستهدفة والتي كان بداخلها عنصر من الحزب هو فضل علي سليمان شعار فاستشتهد وجرح من كان حول سيارته من مدنيين بينهم سيدة حالتها خطرة وفي البحث عن تصاعد وتيرة الاغتيالات واصابة الهدف بدقة من قبل العدو الإسرائيلي يتبين أن إسرائيل طورت أنظمتها التجسسية بمساعدة أميركية وباتت تلجأ إلى إصابات مباشرة كعمليتي اغتيال كل من الشهيدين صالح العاروري ووسام الطويل وفي تقنياتها أنها تستخدم طائرات مسبقة البرمجة وتعمل على اكتساب المعلومة والمراقبة والاستطلاع أما الاغتيال فيتم عبر تخزين البصمة الصوتية للشخصية المستهدفة او البصمة الحرارية ولدى استعماله هاتفه لمرة واحدة يتم اغتياله والحرب التي تشنها إسرائيل بواسطة التقنيات لا يمكن لها ان تأخذ حريتها في الفضاء لو كانت السيادة اللبنانية مصانة ولا تتعرض لخروقات يومية بحيث يتجرأ العدو على التحليق دون وازع ويصل الى مشارف صيدا ولأن الاحتلال الجوي أصبح على هذا المستوى من الخطورة فإن المقاومة وبضربها قاعدة ميرون الجوية العسكرية بعد خرق الضاحية تمكنت من التأثير على حركة الرادارات والطائرات ووسائل دعم السلاح الجو الإسرائيلي ومع ذلك، طور العدو من قدراته ثانية وسيطر على نظام التحكم الجوي جنوبا ما دفع حزب الله الى تكثيف عملياته فضرب في الساعات الماضية ‌‌‌‌مستوطنة أفيفيم وثكنة برانيت في الجليل الغربي وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع حدب البستان بصاروخ بركان ومعادلات الاغتيال والرد يبدو أنها ستظل قائمة وموصولة بصواعق غزة وغزة بدورها معلقة على هستيريا نتنياهو وبقائه في الحكم فيما نتنياهو نفسه يسحب الرئيس الاميركي جو بايدن من حبل الوريد ويبتزه في انتخاباته وانتقلت هيستريا الحكم الى قلب الاجتماعات الوزارية لنتنياهو اليوم ما دفع بزعيم المعارضة يائير لابيد الى شن أعنف هجوم على حكومة نتنياهو قائلا إنها حكومة العار على إسرائيل وبالتزامن، أفرغ نيتاهو كل لاءاته في وجه واشنطن مكررا رفضه اقامة الدولة الفلسطينينة ورفض شروط حماس للافراج عن الأسرى.. وركب أعلى خيله عسكريا  بشن اعنف الغارات على جنوب قطاع غزة وأصبحت المعركة الان بين نتنياهو وجو بايدن الذي قدم "لبيبي" عرضا مغريا لاستمراه على رأس الحكومة الاسرائيلية لقاء إنهاء الحرب التي باتت تشكل خطرا على صندوقه الانتخابي.  وعمليا بات قطاع غزة مصلحة انتخابية للطرفين الاميركي والاسرائيلي وكل ما خلا ذلك هو شراء للوقت على الدم الفلسطيني. وعلى التوقيت المحلي اللبناني وايذانا بافتتاح خشبة المسرح الرئاسي قالت معلومات خاصة بالجديد ان الخماسية ستحرك عجلاتها على مستوى دبلوماسي الاسبوع المقبل  واستطلاعا زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عين التينة اليوم والتقى الرئيس نبيه بري لكن هواجسه جاءت امنية وليست رئاسية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

الوضع في الشرق الأوسط أشبهُ ببرميل بارود على وشك الانفجار. التوصيف ليس لنا، بل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما يؤكد خطورةَ المرحلةِ التي نعيشها. فمن البحر الأحمر، إلى عين الأسد في العراق، الى المزِة في دمشق، وصولاً الى كفرا في جنوب لبنان اليوم، اهتزازاتٌ وزلازل، تُسقِط شيئاً فشيئاً الخطوطَ الحمر المرسومة. فهل تتحول الحربُ الشاملة، الممنوعةُ حتى الآن، حرباً مسموحة؟ وهل ستَسقُط الكوابحُ والموانع، فينفتحُ المشهد على حربٍ واسعة بين محور الممانعة واسرائيل؟

الإجابة للأيام أو حتى الأسابيع المقبلة، علماً أن كلَ المعطيات تشير إلى أن إسرائيل مستمرةٌ في تصعيدها. فنتانياهو، كسائقِ الدراجة، لا يستطيع إلا أن يتقدم إلى الأمام وإلا، سقطَ وهوى. لذلك فإن المرحلةَ الثالثة من الحرب الاسرائيلية ستستمر وتتصاعد ، وهي مرحلةٌ ترتكز على الاغتيالات. وجديدُها اليوم، استهدافُ مسيَرةٍ اسرائيلية، سيارةً في كَفرا، أدت الى سقوط عنصرٍ من حزب الله وإصابةِ ثمانية مواطنين.

في الأثناء، أعلن مجلس النواب تعرضَ موقعِه الإلكتروني لقرصنة،  ما أدى إلى تجميده. قرصنةُ اليوم تأتي بعد أسبوعين  تماماً على قرصنة  المطار. فهل يجوز أن تستمر عملياتُ القرصنة من دون أن نعرف السبب والمسبِب؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

النهار: بين المزّة والبازورية... التصعيد الأعنف لحرب الاغتيالات الإسرائيلية

صحيفة النهار/21 كانون الثاني/2024

أن تغتال إسرائيل في يوم واحد، وبفارق لا يتجاوز الساعتين، جنرالاً رفيعًا آخر في الحرس الثوري الإيراني ونائبه في قلب دمشق ومن ثم مسؤولاً عسكرياً بارزاً آخر في "حزب الله" في الجنوب اللبناني، فدلالات هذا الحدث لا تحتاج الى كثير من الشرح والتفسير وتالياً الاستخلاص. هذا التطور يعتبر تصعيداً الى الذروة في حرب الاغتيالات المنهجية المركزة والمتعاقبة الفصول على نحو غير مسبوق في هذه الحرب التي تشنّها إسرائيل على سائر مسؤولي وكوادر وعناصر القوى النظامية أو الأذرع في محور الممانعة سواء كانوا إيرانيين او فلسطينيين او لبنانيين او سواهم بما بات يختصر هذه الاغتيالات بأنها الحرب الرديفة الموازية للحرب الميدانية المتفجرة في غزة او في جنوب لبنان. ولعلّ الأخطر في دلالات الحدث الاغتيالي الذي توزع بين دمشق والجنوب اللبناني أمس أنه يشكل مؤشراً الى احتمال تدهور استثنائي ليس على الجبهة الاستخباراتية التي تظهر إسرائيل تفوقاً بالغ الخطورة فيها من خلال اختراقات استخباراتية وتجسسية واضحة الى جانب التطور والتفوق التكنولوجي أيضاً، وأنما أيضاً على الجبهة الميدانية في ساحتي غزة والجنوب تحديداً إذ إن التوقعات تنحو إلى التخوف من تصعيد ميداني واسع وعنيف قد تشهده الجبهتان في الأيام القليلة المقبلة، علماً أنه إذا كانت جبهة غزة لا تشهد أساساً أي متغيرات ذي دلالات جديدة فإن اغتيال المسؤول العسكري عن ملف فلسطين في "حزب الله" أمس ومرافقه اعتبر خروجاً إسرائيلياً صارخاً عن قواعد الاشتباك واستثارة مكشوفة نحو تصعيد ميداني لا بد أن تكون إسرائيل حسبت له حساباً. فهل تالياً، سيقف الجنوب أمام مرحلة موغلة في الخطورة لجهة التحسب لانفجار واسع في المدى القريب؟ هذا ما قد تتبين مؤشراته في تطورات السباق القاتل بين الميدان والديبلوماسية في الساعات والأيام القليلة المقبلة.

وفي الوقائع التي تتابعت أمس، فإن هجوماً حصل على مبنى سكني في حي المزة في دمشق ـشارت وكالة سانا السورية الى انه "ناجم عن عدوان إسرائيلي على الأغلب". وأعلن الحرس الثوري الإيراني على الأثر اغتيال خمسة مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الضربة، معلناً أيضاً "إغتيال قائد إستخبارات فيلق القدس العميد الحاج صادق ونائبه بالغارة". من جانبها، نقلت "رويترز" أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق، كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأنه سُوّي بالأرض. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت المبنى خلال استضافته اجتماعاً لقيادات مقربة من إيران وأشار إلى أن الهجوم أوقع 10 قتلى من بينهم القادة في الحرس الثوري. وافادت وكالة "مهر" الايرانية عن مقتل اثنين من كبار مستشاري الحرس الثوري في الغارة. وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل يوسف أوميد زاده قائد فيلق القدس في سوريا مع نائبه في الهجوم.

ولم تمرّ سوى فترة قصيرة حتى أفادت المعلومات أن غارة للطيران الإسرائيلي المسير استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية وتسببت بمقتل شخصين لم تعرف هويتهما فوراً بسبب تفحم الجثث، قبل أن تشير المعلومات الى أنهما عنصران في "حزب الله"، وأحدهما علي محمد حدرج الذي وصفته تقارير بأنه مسؤول قيادي عن فرع فلسطين في الحزب. ولكن "حزب الله" نعى لاحقاً حدرج بوصفه "مجاهداً ارتقى شهيداً على طريق القدس" من دون إعلان أي صفة قيادية له او أي تفاصيل عن اغتياله. كما نفذت طائرة مسيرة غارة استهدفت منزلاً في مروحين واللافت ان هذا المنزل كان استهدف مرات عدة سابقاً. واستهدف قصف مدفعي أطراف بلدات يارين شيحين الجبين طيرحرفا وأطراف عيتا الشعب والضهيرة. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين، الأولى على عديسة والثانية على الحي الشرقي لبلدة العديسة المحاذي لطريق كفركلا، ومساءً استُهدف منزل في بلدة حولا. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن "استهداف بنية تحتية لحزب الله في منطقة العديسة". وطال القصف مزرعة المجيدية وسجلت رشقات رشاشة غزيرة في إتجاه منازل العباسية الحدودية. في المقابل أعلن "حزب الله" استهداف ‌‌‌تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط قلعة هونين وتجمعا اخر للجنود في محيط موقع الضهيرة وكذلك في محيط ثكنة زرعيت.

وفي سياق متصل، غادر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى نيويورك للمشاركة في أعمال جلسة مجلس الامن الدولي على المستوى الوزاري حول الوضع في الشرق الاوسط المزمع عقدها الثلثاء المقبل كما ستكون له سلسلة لقاءات ونشاطات ديبلوماسية رفيعة المستوى.

أما في المواقف الداخلية من التطورات فاعتبر النائب السابق وليد جنبلاط أنّ "الحرب التي اندلعت في غزة، كما العدوان على الجنوب مستمرّ، وقد تطول الحرب أكثر من سنة". وأضاف "نعمل مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي وأمين عامّ حزب الله السيّد حسن نصرالله والمخلصين في البلد، لتجنّب توسّع الحرب، وإذا حصل الأسوأ كما العام 2006 فنحن مستعدّون لاستقبال أهلنا". وكان جنبلاط كتب عبر منصة "اكس" : "إن الحرب في البحر الأحمر تلحق ضررا فادحا بمصر وتعزز فرص استبدال قناة السويس بالخط البري المقترح من قبل الهند والذي يصب عبر الصحراء في حيفا ، من جهة اخرى فان الاقتصاد الصيني سيتأثر لصالح الهيمنة الاميركية على العالم ."

 

الأنباء: الحرب "طويلة" على غزة.. والتصعيد يطال كل الجبهات

صحيفة الأنباء الإلكترونية/21 كانون الثاني/2024

ما يجري خارج ساحة فلسطين ليس مفصولاً عما يجري عليها إطلاقاً، ومن ضمنها الرسائل النارية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وآخرها أمس غارة المزّة الإسرائيلية بعد أيام قليلة على استهداف إيران لما قالت إنه مركز للموساد في إربيل. غير أن تبعات هذه الرسائل لا يمكن أن تُفهَم سوى في إطار الحرب الدائرة في غزة واستتباعاً ما يجري على جبهاتها المساندة من لبنان إلى العراق واليمن، في وقت برز كلام نسبته وكالة رويترز لمصادر إقليمية إيرانية من أن قادةً بالحرس الثوري وحزب الله موجودون باليمن لتوجيه هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإشراف عليها.  كل هذه التطورات الميدانية علّق عليها عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح، لافتاً الى "وجود مخطط اغتيالات تتولى اسرائيل تنفيذه منذ فترة بالتوازي مع الحرب على غزة وجنوب لبنان. وهذا واضح من حملة الاغتيالات التي ترتكبها اسرائيل ضد حماس". عبد المسيح وفي حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، متوقعًا "تطورات تصعيدية مقبلة على المنطقة في أي وقت، وهو ما ينذر لبنان بخطر كبير طالما لا يوجد تكاتف داخلي برفض توسيع الحرب"، داعياً الحكومة اللبنانية والدبلوماسية اللبنانية الى "أخذ قرار لتمكين الجيش اللبناني من إدارة الأزمة في الجنوب، لتظهر ان هناك دولة موجودة قادرة على اتخاذ القرارات المطلوبة وليس دولة ضعيفة لا تجرؤ على اتخاذ القرارات". وعما يمكن أن تؤول اليه الأمور، رأى عبد المسيح أن "كل الأنظار متجهة الى ايران بعد تلقيها ضربات قاسية في اليومين الماضيين من باكستان إلى اليمن وسوريا، لكنها إذا أرادت توسيع الحرب فلن يكون ذلك لمصلحتها لأن المجتمع الدولي سيكون ضدها وستواجه بحرب عسكرية واقتصادية وعقوبات مالية".وفيا وتيرة الأحداث تتصاعد، تغيب أي محاولات حازمة للضغط باتجاه الحلول الدبلوماسية، ما يزيد القلق من خروج الأمور عن السيطرة، بينما لا تزال بعض القوى في لبنان تمارس ترفا سياسيا وكأنها خارج الكوكب وليس المنطقة، الأمر الذي أعاد التنبيه اليه الرئيس وليد جنبلاط بالأمس حيث جدد دعوته إلى تجنيب لبنان المزيد بالتعاون مع "المخلصين" خصوصاً وأن الحرب على غزة طويلة.

 

الشرق الأوسط: «معضلة القرار 1701»... مزارع شبعا بين الخرائط والرصاص

 صحيفة الشرق الأوسط /21 كانون الثاني/2024

عاد القرار الدولي 1701 للواجهة مجدداً مع بداية المناوشات بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، ليكون أحد المنطلقات التي تسعى من خلالها الإدارة الأميركية إلى إعادة ضبط الأوضاع الأمنية، وإمكانية فتح الباب لتسوية الخلافات الحدودية. ومع عودة القرار للواجهة، عاد من جديد أيضاً الحديث حول إثبات هوية مزارع شبعا، التي بقيت تحت سيطرة إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، كون الجانب الإسرائيلي يعدّها أرضا سورية تخضع للقرار الدولي 242، بينما يطالب بها لبنان ضمن سيادته، ويقول إن على إسرائيل الانسحاب منها تطبيقاً للقرار الدولي 425. وكان القرار 1701 قد صدر في أغسطس (آب) 2006 بعد حرب يوليو (تموز) التي اندلعت في ذلك العام، حيث دعا إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان وأنهى حرباً بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية استمرت 33 يوماً. وقال رالف معتوق، أستاذ القانون الدولي، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «الإسرائيلي يعدّها أرضا سورية بناء على ما تم الاتفاق عليه سنة 1974 ضمن ما عُرف باتفاق فك الاشتباك وخضوعها لقوات الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك». وأضاف: «في عام 1978، صدر القرار 425 إثر الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذي نص على تشكيل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) وانتشارها في المناطق التي دخلتها إسرائيل، فانتشرت القوات في المناطق اللبنانية دون وصولها إلى مزارع شبعا، لمنع تداخل عمل القوّتين الدوليّتين (اليونيفيل وقوات فكّ الاشتباك)». وتابع: «على هذا المعطى، اعتبرت الأمم المتحدة أن إسرائيل انسحبت في مايو (أيار) 2000 من كامل الأراضي اللبنانية، دون ذكر لمزارع شبعا؛ كونها تعدّها أرضاً سورية، مع إشارتهم إلى أنهم بحاجة إلى اتفاقية ثنائية بين دمشق وبيروت تُثبت لبنانيتها... بعد صدور القرار 1701، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة متابعة مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وحلّ مسألة مزارع شبعا».

وأشار معتوق إلى أنه في عام 2008 تقدّمت الحكومة اللبنانية بمقترح لوضع مزارع شبعا تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تُحسم هذه المسألة لاحقاً عبر ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

إثبات الهوية

ويرى معتوق أن هناك «إثباتات قانونية ومواقف سياسية تؤكد لبنانية مزارع شبعا»، حيث يشير إلى وجود بعض الوثائق اللبنانية التي ورد فيها ذكر المزارع البالغ عددها 13 مزرعة، قائلاً إن «الدولة اللبنانية فرضت سلطتها على المزارع من خلال الأحكام القضائية والإدارية، مثل تبعية المزارع لمنطقة حاصبيا اللبنانية، وليس محافظة القنيطرة السورية». كما يعدّ معتوق أن هناك تصريحات سياسية من مسؤولين في الدولة السورية تؤكد لبنانية المزارع، مستنداً إلى ما قال إنه حديث للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ذكر فيه أن وزير الخارجية السوري الأسبق فاروق الشرع أبلغه خلال اتصال هاتفي في مايو 2000، بأن الدولة السورية «تؤيد المطالبة اللبنانية بمزارع شبعا».وأضاف: «في العام نفسه، أعلن الرئيس السوري بشّار الأسد أنها أراض لبنانية، ومن حق الشعب اللبناني استعادتها من الاحتلال». ويرى معتوق أنه «في القانون الدولي، يكفي التصريح والإقرار العلني ليشكّل إلزاماً لصاحب هذا الإعلان؛ فحين تُعلن الدولة السورية بأعلى قيادتها هوية المزارع، فهي تكون ملزمة قانونياً بها». واعتبر أن إعادة تقديم مقترح بوضع مزارع شبعا تحت وصاية قوات «اليونيفيل»، «لا تشكّل انتقاصاً في السيادة اللبنانية، وإنما سيكون مدخلاً للمستقبل في إعادة السيادة عليها كاملة؛ فبمجرد دخول القوات الدولية والانسحاب الإسرائيلي، نكون أمام إقرار بشرعيتها اللبنانية... وفيما يتعلق بدور الجيش اللبناني يكون عبر التنسيق مع (اليونيفيل)». وأوضح: «في حال تقرر الانسحاب من مزارع شبعا، فسيكون صادراً تحت الفصل السادس من مجلس الأمن، فهو غير ملزم للإسرائيلي، وهذا يشبه تماماً مرحلة الانسحاب عام 2000، حيث لم يخضع للقرار الدولي إلا بعد عمليات (حزب الله) وتلاقي مصالح بعض الدول لإنهاء هذه المسألة». وتابع: «قد نكون في مرحلة مشابهة؛ الإسرائيلي لن ينسحب إلا عبر الضغط الدولي مترافقاً مع عمليات المقاومة».

ذريعة إسرائيلية

وتُطالب قوى لبنانية ودولية بترسيم الحدود بين سوريا ولبنان لتكون إثباتاً لهوية مزارع شبعا؛ لكن معتوق يرى أن ترسيم الحدود بين البلدين «غير ممكن في ظل الاحتلال الإسرائيلي للمزارع، ولا يمكن أن يتم وفق رغبة الأمم المتحدة؛ لأنها في سنة 2000 حين رسمت خط الانسحاب اقتطعت جزءاً من أراضينا». وقال إن «التذرّع بخريطة تقنية رسمها الجيش اللبناني سنة 1962، والتي لا تتضمن المزارع، ولا يمكن الاستناد إليها كونها خريطة تقنية وليست سياسية، فهي غير موقعة من الطرفين اللبناني والسوري». وشدد على أن الجانب اللبناني مطالَب «أكثر من أي فترة سابقة بإبراز الوثائق والمستندات التي تثبت لبنانية المزارع، حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي منها في ظل حركة دولية ترغب في أن يكون القرار 1701 مدخلاً لحل مسألة الحدود». ويرى العميد المتقاعد في الجيش اللبناني طارق حرفوش أن هدف إسرائيل من وراء تمسكها بمزارع شبعا وتلال كفر شوبا «هو إبقاء سيطرتها على المزارع كونها المنفذ الأخير لها ضمن الأراضي اللبنانية». وقال حرفوش، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «في النتائج السياسية، سمعنا تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يطالب فيه بالانسحاب إلى حدود الهدنة سنة 1949؛ فإن تم الأمر بانسحاب إسرائيل، فهذا يعني عدم وجود ما يُلزم لبنان بالدخول في مفاوضات للاعتراف بإسرائيل، كون هذه الاتفاقية موقّعة منذ عقود».

تسليح الجيش اللبناني

ويطالب القرار 1701 أيضاً بانتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وصولاً إلى الحدود الجنوبية وإخلاء المنطقة من السلاح، والمقصود به سلاح «حزب الله». وقال حرفوش: «منذ عام 2006، كان هناك تنسيق بين الجيش والحزب من ناحية عدم الاصطدام بينهما، فشكّلا معا تكاملاً في العمل العسكري، إضافة إلى التواصل المستمر بين الجيش و(اليونيفيل)... كل حديث عن عدم انتشار الجيش هو كلام غير دقيق، لأن وحداته (الجيش) موجودة في الجنوب». وأضاف: «المرحلة الدقيقة لن تكون فقط بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط 13 المتحفظ عليها ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، إنما في الحركة السياسية الداخلية حول سلاح (حزب الله)، فهناك قسم من اللبنانيين يعتبرون أنه بمجرد الانسحاب لن يبقى لسلاح (حزب الله) وظيفة». وتابع: «(حزب الله) لديه قراءة مختلفة؛ فما هي الضمانات بعدم قيام الإسرائيلي بخروقات مجدداً وعدم احتلاله الأراضي في المستقبل؟ وهل ما يملكه الجيش اللبناني من سلاح يُمَكّنه من الدفاع في مواجهة القدرات العسكرية الإسرائيلية؟».وقال: «الأصل هو تسلم الجيش أمن الدفاع عن البلاد؛ لكنه بحاجة إلى زيادة في تسليحه. فمثلاً، يُقدّر عدد الصواريخ الموجودة في مخازنه بنحو خمسة آلاف صاروخ، وما يُقدّم له من هبات دولية مثل الخوذ والرصاص والسيارات العسكرية، لا يمكن وضعه تحت تصنيف صفقات التسليح الكبرى». وأشار إلى أن «ميزانية وزارة الدفاع ضمن الموازنة تقدر بنحو أربعة في المائة، وإذا أردنا التوجّه إلى دعم الجيش، فيجب أن تكون نحو 20 في المائة». ويرى حرفوش أن على «حزب الله» «أن يكون واضحاً في مسألة السلاح؛ فلا يمكن أن يبقى إلى الأبد معه». ورأى أن «المطلوب وضع سياسة عسكرية من قبل الدولة اللبنانية من خلال تسليح الجيش بصفقات تتضمن طائرات حربية وآليات عسكرية، حينها يمكن الطلب من الحزب تسليم السلاح، لكن خارج هذا الإطار لن تكون هناك نتيجة. بعد ما حدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة خصوصاً، سيزداد تمسك الحزب بسلاحه».

 

ملف المرفأ "يغلي".. ومعركة كبيرة حول منصب المدعي العام

فرح منصور/المدن/21 كانون الثاني/2024

لا جديد في قضية تفجير المرفأ، لكن الشارع اللبناني يقف مرة أخرى احتجاجاً على حال القضاء اللبناني. وأهالي ضحايا المرفأ، المتضررون من توقف التحقيقات منذ عام 2021، قرروا إحياء الوقفات الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة.

"غليان الملفات"

القضاء اللبناني يغلي، وسط محاولات مستمرة من أهل القضاء لإخفاء "وهج" الجمر الذي يهدد قصر عدل بيروت، على الأقل في ملفين شديدي الحساسية: انفجار الرابع من آب، وهوية المدعي العام التمييزي الجديد الذي سيخلف القاضي غسان عويدات. منذ أيام، حركت قضية المرفأ الرأي العام، وتململ الشارع اللبناني من قضاة النيابة العامة التمييزية، بعدما "أوقف" القاضي صبوح سليمان مذكرة التوقيف الغيابية التي أصدرها المحقق العدلي، طارق البيطار، بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس، تمامًا كما "أوقف" القاضي عماد قبلان مذكرة التوقيف الصادرة بحق الوزير السابق علي حسن خليل.

"طعن القرار"

في هذا السياق، اعتبر النائب إبراهيم منيمنة أن ما أقدمت عليه النيابة العامة التمييزية كان مخالفًا للقانون، وتوجه بالسؤال لوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، القاضي هنري الخوري، طالبًا منه تأكيد صحة هذا القرار، وتقديم توضيحات حول الآلية التي اختُرق فيها القانون بهذا الشكل، معتبرًا أن هكذا خطوة تعد استكمالًا لمحاولات "تطيير التحقيق" في ملف المرفأ. وعلّقت مصادر قضائية رفيعة في حديثها لـ"المدن" أن النيابة العامة التمييزية لم تسترد مذكرات التوقيف الغيابية، إنما أوقفت تنفيذها فقط. وهذا الإجراء كان نتيجة الطلبين المقدمين من فنيانوس لوقف تنفيذ المذكرة. وجاء القرار نتيجة اعتبار أن المحقق العدلي خالف بعض مواد القانون ومن بينهم المادتين 73 و363 من أصول محاكمات جزائية وأغفل الأصول المفروضة تحت طائلة الإبطال، وخالف مقتضيات البند الثالث من المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.  وعليه، علمت "المدن" أن أهالي ضحايا المرفأ يتجهزون لوقفة احتجاجية أمام قصر عدل بيروت يوم الثلاثاء المقبل، وأن مكتب الادعاء سيتجه إلى تقديم طعن بقرار وقف تنفيذ مذكرة التوقيف بحق فنيانوس، كما أعلنوا عن توجههم للمقررين الخاصين للأمم المتحدة للطلب منهم مراسلة الدولة اللبنانية في هذا الخصوص.

صراع طائفي

من جهة أخرى، المعروف أن المدعي العام التمييزي هو رئيس النيابات العامة والضابطة العدلية في كل لبنان، ومع اقتراب موعد إحالة عويدات إلى التقاعد باتت الأمور أكثر تعقيدًا، نظرًا لحالة التوجس الحاصلة حول اسم المدعي العام الجديد وآلية تعاطيه مع قضية المرفأ (خصوصًا في حال تمكن البيطار من العودة إلى ملفه) وباقي القضايا الحساسة. شهر كامل يفصل عويدات عن إحالته إلى التقاعد. ولا تُخفي المصادر بأن هذا المنصب قد يتحول إلى معركة قضائية كبيرة، لأنه يتخذ صبغة طائفية لكونه من حصة الطائفة السنية. في قصر عدل بيروت، همس متواصل حول اسم وطائفة المدعي العام الجديد، خصوصًا أن بازار الأسماء لم يعد محصورًا بالطائفة السنية، بعد ظهور أسماء القاضية ندى دكروب، القاضي غسان خوري، والقاضي علي إبراهيم. تؤكد مصادر قضائية رفيعة لـ"المدن" أن البحث قائم بين أهل القضاء لاعتماد الآلية المناسبة، ولكنها لم تُخف بأن الخيارات مفتوحة لتجنب الشغور بالنيابة العامة التمييزية، نظرًا لحساسية هذا المنصب. وتحدثت المصادر عن تشاور جدّي بين السلطة السياسية لإيجاد المخرج اللازم، وتحديدًا بين رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتابعت المصادر أن الوقت صار ضيقًا جدًا، لذلك فإن مجلس القضاء الأعلى يسعى إلى التباحث مع وزير العدل هنري الخوري لانتداب خلفٍ لعويدات. ورجحت مصادر قضائية بارزة أن التشاور الحاصل بين وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى قد يتجه إلى انتداب قاض من محكمة التمييز. وتوقعت أن يتولى القاضي جمال الحجار (من الطائفة السنية) منصب المدعي العام التمييزي بعد عويدات.

كما أكدت مصادر قضائية رفيعة في حديث لـ"المدن" أن القاضي سهيل عبود لن يسمح بشغور هذا المنصب، وسيتجه إلى تكليف القاضي الذي يراه مناسبًا من محكمة التمييز، في حال عدم تمكن مجلس الوزراء من تعيين أي قاض، وإن لم ينجح مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل بانتداب أي اسم من قضاة محكمة التمييز، وإن لم يوافق القاضي الأعلى درجة في النيابة العامة التمييزية على تولي هذا المنصب.  

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بيان للرأي العام: ضحايا الاعتقال والإخفاء تجاوزوا 800 ألف خلال 13 عامًا من عمر ثورة سوريا

الشفّاف/21 كانون الثاني/2024

منذ ثلاثة عشر عامًا تتصاعد مأساة المعتقلين والمختفين قسريًّا، وتتفاقم، حيث يتزايد أعداد المعتقلين/ات، ويصل للعالم حقائق الجرائم التي تجري في المعتقلات, ويظهر جليًّا كيف أنها في جوهر المأساة السورية وعقدتها, وكيف هي عقدة حلها كذلك.

 من حيث المعطيات الموثقة هناك ما يزيد على مئة وخمسين ألف معتقل/ة مازالوا مخفيين قسرًا لدى النظام السوري؛

ونحو تسعة آلاف لدى تنظيم داعش الإرهابي؛

وهناك نحو خمسة آلاف لدى التنظيمات المسلحة المحسوبة على المعارضة السورية بما فيهم تنظيم “هيئة تحرير الشام“؛ كما ما يزال نحو  ثلاثة آلاف معتقل لدى ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية“. وتشير المعطيات إلى القتل الممنهج لعشرات آلاف المعتقلين تحت التعذيب.

كما هناك  أكثر من ثلاثة آلاف معتقل/ة فلسطيني سوري لدى النظام السوري,

ومئات لدى قوى الأمر الواقع؛

وأكثر من سبعمئة معتقل لبناني لدى النظام السوري.

وتضيء هذه المعطيات على واقعة أن الاعتقال والإخفاء القسري هما أداة قمع وقهر رئيسة للنظام السوري، وأنه قد وصل فيهما إلى مصاف الجريمة الممنهجة ضد الانسانية، الأمر الذي أثبتته صور قصير، وشهادات آلاف المعتقلين السابقين، وتم إقراره من محاكم أوروبية كما نص قرار محكمة “كوبلاتنز“.

كما ارتكبت  سلطات الأمر الواقع في سوريا جريمة الاعتقال خارج القانون، حيث اعتقلت وقتلت تحت التعذيب؛ وكذلك فعلت التنظيمات المتطرفة التي تهدف إلى فرض سيطرتها وقمع أي رأي مخالف؛ ولا يختلف أي من هؤلاء عن بعضهم إلا بعدد المعتقلين لديهم.

إن الاعتقال والإخفاء القسري لا يطال بضرره المعتقلين فحسب، وإنما يطال عائلاتهم بأسرها لتبقى رهينة النظام السوري المستبد، و/أو قوى الأمر الواقع, وأرضًا خصبة لممارسة الابتزاز المادي والمعنوي والجسدي كذلك؛ لذلك يحرص كل السلطويين المنتهكين على إبقاء هذا السلاح بأيديهم وعدم التنازل عنه أبدًا.

إن ضحايا الاعتقال والإخفاء القسري في سوريا تجاوز ثمانمئة ألف خلال ثلاثة عشر عامًا من عمر الثورة السورية، وهذا العدد الهائل هو أكبر عدد ضحايا لجريمة واحدة في منطقتنا، حيث كان المعبّر عن بنية وفكر مرتكبيه، وأسلوب الحكم الرئيسي لديهم لقناعتهم أن لا حماية، ولا بقاء، لحكمهم من دونه.

وانطلاقًا من هذه الحقيقة نعلن أن حل قضية الاعتقال والإخفاء القسري هو جوهر حل القضية السورية؛ أولًا لأنه يمس بشكل مباشر حياة المعتقلين والمختفين وحياة مئات الآلاف من عائلاتهم. وثانيًّا لأن وقف الاعتقال والإخفاء القسري، يسحب  هذا السلاح من المستبدين ما سيؤدي لسقوطهم الحتمي؛ إضافة إلى أن حل هذه القضية لا يتم إلا بمحاكمة المرتكبين. وبناء عليه نجد أن حل قضية الاعتقال والمعتقلين والمختفين قسرًا هو جوهر حل القضية السورية, لأنه لا يمكن لأي سلطة باغية أن تستمر اذا لم تستطع ان تعتقل وتعذب وتخفي المعتقلين/ات. ولأن السوريين/ات هربوا من سوريا ومن مناطق سيطرة النظام وحتى من مناطق سيطرة قوى الأمر الواقع خوفًا من الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري.

وللأسف الشديد كل الحديث عن حل المسألة السورية سياسيًّا وكل جولات مفاوضات جنيف ومسار استانة  تجاهل بشدة موضوع المعتقلين/ات مع أنه لبّ الحل.

والكثير ممن نصّبوا أنفسهم، أو نُصّبوا, كممثلين لمطالب السوريين/ات قفزوا فوق هذه المسألة وتجاهلوها..

إن القفز فوق وتجاهل قضية المعتقلين/ات يعتبر مشاركة بالجريمة نفسها، ويساهم بزيادة معاناة المعتقلين/ات وأهاليهم..

نطالب فورا بإطلاق سراح جميع المعتقلين/ات والكشف عن مصير حميع المخفيين/ات قسرا

إن  الاعتقال والإخفاء القسري هو انتهاك واضح لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية.

المطلوب من المجتمع الدولي الذي يبحث عن حلّ للوضع السوري أن ينطلق من هذه المسألة تحديدًا،  كونها المدخل العملي للحل السياسي.

لا يمكن الحديث عن أي حلّ بوجود ملايين السوريين/ات المعلقين من دون حلّ لابنائهم أو أهلهم، لا يمكن الحديث عن أي حلّ قبل منع الاعتقال والتعذيب وإطلاق سراح المعتقلين/ات والكشف عن مصير المفقودين/ات، ومحاسبة كل من ارتكب هذه الجرائم.

إن حل ّهذه القضية سيؤدي إلى توفير مقومات البيئة الآمنة والمحايدة التي تؤهل الأرضية لـتثبيت ركائز الحل السياسي الشامل في البلاد وتشجع أيضاً اللاجئين/ات السوريين/ات على العودة إلى البلاد والمساهمة في عملية بناء سوريا جديدة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان.

 باريس ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٤

منظمات المجتمع المدني السورية،  والمعتقلين/ات الناجين/ات، وأهالي المعتقلين/ ات.

 

الحرب تمزق الحكومة الاسرائيلية..والتضارب كان وشيكاً بين نتنياهو وغالانت

المدن/21 كانون الثاني/2024

قال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة "التايمز" البريطانية إن حكومة الحرب الإسرائيلية توشك أن تنهار، وإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متردد ويضيع الوقت. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الحرب تواجه أسئلة عديدة بشأن "الاستمرار في الحرب على حركة حماس أو الموافقة على وقف لإطلاق النار يسمح بإطلاق سراح 136 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا في قطاع غزة". وقالت الصحيفة إن حكومة الحرب الإسرائيلية باتت تتمزق بسبب الخلافات بشأن هذه القضايا، إضافة إلى موجهتها تحديات أخرى تتعلق بمن سيحكم غزة بعد نهاية الحرب، مشيرة إلى اتهام القائد السابق للجيش الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الحربي غادي آيزنكوت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحجب الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة. وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد كشف السبت عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي، حيث هدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الذي يعتبر من أقرب المقربين من نتنياهو، بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب. وبحسب الموقع، فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت في أثناء تسجيله مجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.ويشير عديد من المحللين الإسرائيليين إلى أن "كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط، وليس في مصلحة إسرائيل". ويرى الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي عوفر شيلح أن أعضاء مجلس الحرب منذ اليوم الأول للحرب يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، "وهذا لأن شبح 7 تشرين الأول/أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد، لكن الآخرين مخطئون".

خيبة أمل بريطانية

وفي سياق آخر، اعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الأحد أن تصريحات نتنياهو الرافضة لأي سيادة فلسطينية في مرحلة ما بعد حرب غزة "مخيّبة للأمل". وقال شابس في مقابلة تلفزيونية إنه "من المخيّب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مؤكداً أنه بالنسبة إلى بريطانيا "لا خيار سوى حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد السبت أنه لن يتنازل عن السيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل على غربي نهر الأردن أي ما يمثل الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

اليوم الـ107 من لحرب غزة: شهداء وجرحى وتدمير مربعات سكنية

وكالات/21 كانون الثاني/2024

أستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم جراء استمرار حرب غزة لليوم الـ107 على التوالي. ونقلت "وفا"، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال المركبة التي كانوا يستقلونها في سوق اليرموك بمدينة غزة.  وأفادت المعلومات الطبية، باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في حي الزيتون، شرق مدينة غزة. وأضافت أن عددا منالقتلى أصيبوابرصاص قناصة الاحتلال في منطقة الكتيبة جنوب غرب مدينة غزة. وقصفت المدفعية الإسرائيليةحي المنارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشنت الطائرات غارات على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. كما قتل فلسطيني وأصيب آخرون، في قصف لطائرات حربية استهدف حي الامل غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، كما قصفت الزوارق الحربية سواحل مدينتي دير البلح، وخان يونس في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن مدفعية إسرائيل تواصل منذ عدة ساعات قصف محيط مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

تقديرات مخابراتية أميركية: مقتل ما بين 20 و30 % من مقاتلي «حماس» في غزة والحركة لديها ما يكفي من الذخائر لمواصلة استهداف إسرائيل وقواتها لعدة أشهر

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الأحد)، إن وكالات استخبارات أميركية تقدّر أن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين 20 و30 في المائة من عناصر «حماس» منذ بدء الحرب في غزة، ما يقل كثيراً عن هدف إسرائيل وهو «تدمير الحركة». ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «حماس» لا يزال لديها ما يكفي من الذخائر لمواصلة استهداف إسرائيل وقواتها في القطاع المحاصر لعدة أشهر، وإن الحركة تحاول إعادة تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في أجزاء من مدينة غزة. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون حاليون وسابقون إن «حماس» لا تريد الفوز، وإنما «اجتياز الحرب في غزة» و«البقاء على قيد الحياة»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وتعليقاً على هدف «حماس» من «حرب غزة» المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم يتم الكشف عن اسمه: «ليس عليهم (حماس) أن يفوزوا، كل ما عليهم فعله هو ألا يخسروا». واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنه على الرغم من الحملة الجوية والبرية الشرسة داخل غزة والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، فإنهم لم يحققوا هدفهم المتمثل في «تدمير حماس»، التي تدير القطاع منذ 2007. ووفق الصحيفة الأميركية فقد «تكيف مقاتلو حماس» مع الوضع الحالي، وقال محللون عسكريون إن تكتيكاتهم أصبحت تتمثل في العمل بمجموعات أصغر، على أن يتولى «المقاتلون الأفراد» مزيدًا من المهام لتعويض النقص الذي خلفه مقتل رفاقهم. وأودت الحرب في غزة بحياة ما يقارب 25 ألف فلسطيني. وفرّ نحو 1.9 مليون (85 في المائة) من سكان القطاع من منازلهم.

 

أميركا ومصر وقطر تدفع «خطة الـ90 يوماً» لإنهاء الحرب وضحايا غزة يتخطون 25 ألفاً... ومستشار بايدن يعود إلى الشرق الأوسط

 الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2024

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ107، تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر لدفع خطة شاملة من شأنها أن تنهي الحرب، وهي خطة «متدرجة» مدتها «90 يوماً»، تبدأ بإطلاق سراح محتجزين، وتنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإنهاء الحرب. وتتضمن خطة «الـ90 يوماً» المتطورة وقف الأعمال العدائية لعدد غير محدد من الأيام، يتم في بدايتها إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وبالتزامن مع ذلك ينسحب الجيش الإسرائيلي من مدن قطاع غزة، ويُسمح بحرية الحركة في القطاع، ويتم وقف حركة الطائرات المسيّرة لأغراض جمع المعلومات الاستخباري، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية. وفي المرحلة الثانية من الخطة، تقوم «حماس» بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات وإعادة جثث المختطفين الذين قتلوا، مقابل إطلاق سراح جميع الأسيرات الفلسطينيات. أما المرحلة الثالثة فستشمل إطلاق سراح بقية الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة وجميع عناصر الوحدات الاحتياطية، مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، ويقوم الجيش الإسرائيلي بسحب الجزء المتبقي من قواته إلى خارج قطاع غزة. وقال تقرير الصحيفة الأميركية إن إسرائيل و«حماس» يعارضان المقترح في الوقت الحالي، لكن الدول المؤثرة تعتبر استئناف الاتصالات «إشارة إيجابية» وستضغط بقوة نحو إخراج المقترح إلى حيز التنفيذ. وبحسب «القناة 12» الإسرائيلية، فقد ناقش مجلس الحرب الإسرائيلي الخطة، واعترض على سحب القوات في المرحلة الأولى. ويقول مسؤولون مصريون إنه على الرغم من تشدد الحكومة الإسرائيلية العلني، فإن هناك اختلافات في الرأي داخل مجلس الوزراء. كما قال مسؤول قطري إن بلاده تتواصل مع الجانبين من أجل وقف الحرب وإراقة الدماء، «وحماية المواطنين الأبرياء وضمان إطلاق سراح المختطفين واستمرار المساعدات الإنسانية». ومن المتوقع أن يسافر بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مصر وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس» ومناقشة الحرب في غزة، حسبما صرّحت 3 مصادر مطلعة على الأمر لموقعي «أكسيوس» الأميركي و«واللا» الإسرائيلي. وتعد الرحلة جزءاً من حملة متجددة من قبل إدارة بايدن للحصول على صفقة جديدة.

ويعترف المسؤولون الأميركيون بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون هو السبيل الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة. وهذه هي الرحلة الثانية التي يقوم بها ماكغورك إلى المنطقة هذا الشهر لمناقشة سبل وقف الحرب. ومن المتوقع أن يلتقي ماكغورك في مصر بوزير المخابرات عباس كامل، ثم سيجتمع برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في وقت لاحق من الأسبوع. وتشاور ماكغورك مع مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي بشأن مفاوضات صفقة التبادل، كما ناقش الرئيس بايدن هذه القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة. وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يناقش ماكجورك أثناء وجوده في المنطقة التوترات الإقليمية الأخرى. من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، يوم الأحد، أن واشنطن تجري محادثات «جادة جداً» لمحاولة إطلاق سراح بقية الرهائن، لكنه أوضح أنه لا صفقة في الأفق حتى الآن، مشيراً إلى أنه لا تزال توجد عدة فجوات كبيرة في المفاوضات، بما في ذلك مطالبة «حماس» بإنهاء الحرب في غزة قبل التوصل إلى أي صفقة، وهو الطلب الذي ترفضه إسرائيل. ويوجد في غزة نحو 132 إسرائيلياً محتجزاً، بينما يوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 7000 معتقل فلسطيني.

وفي محاولة لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية المنقسمة بشأن أولوية الحرب بين «القضاء على حماس» أو «إطلاق سراح المحتجزين»، نشرت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» رسالة لأهالي المحتجزين، باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، جاء فيها: «إلى عائلات الأسرى... الخيار لكم؛ إما (يعود المحتجزون) في توابيت، وإما أحياء! حكومتكم تكذب، والوقت ينفد».

ويؤيد وزراء في مجلس الحرب الإسرائيلي، بينهم غادي إيزنكوت وبيني غانتس، إطلاق سراح المحتجزين بصفقة كبيرة مع «حماس»، ويعارض آخرون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ذلك ويؤمنون بأن زيادة الضغط العسكري على «حماس» ستؤدي إلى تحرير المحتجزين. دعم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، صفقة مع «حماس»، قائلاً إن القضاء على «حماس» يتطلب إخراج المحتجزين من غزة أولاً. وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه سيدعم أي اتفاق مع «حماس» للإفراج عن المحتجزين لدى الحركة، حتى إن كان الثمن وقف الحرب على غزة.

أما أهالي المحتجزين فخرجوا في مظاهرات واسعة يوم السبت، وطالبوا بإسقاط الحكومة واستعادة أبنائهم. وقال آفي لولو شمريز، والد ألون شمريز، الرهينة الذي قتلته القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ في الشهر الماضي، إن «كابينت الحرب بزعامة نتنياهو يتجه نحو كارثة». وقالت متظاهرة أخرى، تُدعى ياعيل نيف، إن إسرائيل بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة لتصحيح مسار البلاد، وإن «عناصر في حكومتنا تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل». وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هغاري، يوم السبت، عن صور تم التقاطها في نفق بخان يونس، تم العثور فيه على بطانيات ومراتب ورسومات أطفال، تشير إلى مكوث مخطوفين إسرائيليين. وقال المتحدث: «حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فقد مكث في المكان 20 مختطفاً في أوقات مختلفة وفي ظروف صعبة دون ضوء النهار، مع قلة الأكسجين والرطوبة الرهيبة التي تجعل التنفس صعباً». قالت «وول ستريت جورنال» إن التقديرات التي كشفت عنها وكالات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تدمير «حماس». وحسب تقرير الصحيفة، تمكنت إسرائيل حتى الآن من القضاء على ما يتراوح من 20 إلى 30 في المائة من عناصر «حماس»، وهو رقم أقل مما طمحت إليه إسرائيل. كما أشار التقرير إلى وجود ما يكفي من الذخيرة لدى «حماس» لمواجهة إسرائيل وقواتها في قطاع غزة لعدة أشهر، بل إنها تحاول استعادة قدرتها على السيطرة على الحكم في جزء من مدينة غزة ومناطق الشمال. وفي تقارير أخرى، أكد مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن شبكة أنفاق «حماس» في غزة يبلغ طولها بين 560 و725 كيلومتراً، وهي أكثر طولاً مما كان يُعتقد سابقاً.

ميدانياً، استمرت يوم الأحد الاشتباكات المسلحة الضارية في شمال وجنوب قطاع غزة، وقصفت إسرائيل وفجرت منازل ومباني في القطاع، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 25 ألفاً منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مزيداً من المسلحين، وقصف مواقع، وصادر أسلحة ودمر أنفاقاً، وردّت «القسام» بإعلانها استهداف مزيد من الجنود في كمائن وتدمير دبابات وآليات. ويتركز القتال في خان يونس جنوب القطاع، في المنطقة التي يحاول فيها الجيش العثور على زعيم «حماس» يحيى السنوار ومحتجزين، لكنه عاد أيضاً إلى منطقة الشمال مجدداً بعدما كان قد أعلن أنه فكك هيكل «حماس» العسكري هناك. ويواجه الجيش الاسرائيلي مقاومة مسلحة عنيفة، لكن مشكلته الكبرى أنه تفاجأ بقدرات «حماس» وعدد مقاتليها وحجم أنفاقها. ومع تواصل القتال المعقد، أعلن الجيش الإسرائيلي فقده جندياً آخر، ليرتفع عدد قتلاه من بداية الحرب إلى 531 جندياً.

 

نتنياهو يعلن رفضه شروط حماس: "لست مستعدا لتحمل هذا الضرر"

وطنية/21 كانون الثاني/2024

أعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم ، رفضه ما وصفه بشروط "الاستسلام التي تطرحها حماس"، مشيرا إلى المفاوضات الجارية لصفقة تبادل المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلت "سكاي نيوزعربية ".وقال نتنياهو :"نحن ملزمون إعادة جميع المتحجزين، ولكن لكي أكون واضحا - أنا أرفض رفضا قاطعا شروط استسلام حماس". وأضاف: أن "حماس تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب قواتنا من غزة مقابل إطلاق سراح رهائننا وإن حصل ذلك فقد ذهب محاربونا سدى". وقال:"لست مستعدا لتحمل مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، لذلك لن نوافق عليه". وقال: إن إسرائيل ستواصل الحرب "على كل الجبهات"، مشيرا إلى أنه "لا يعطي حصانة لأي إرهابي سواء بغزة أو لبنان أو سوريا أو أي مكان"، على حد قوله.

 

واشنطن تطالب إسرائيل بتوضيح مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية

وطنية/21 كانون الثاني/2024

طالبت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل بتوضيح مقتل مواطن أمريكي في الضفة الغربية. واشنطن تطالب إسرائيل بتوضيح مقتل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية في الضفة الغربية والد فتى أمريكي من أصل فلسطيني قتل بنيران إسرائيلية يحشد ضد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وأكدت الخارجية الأمريكية أن العمل جار من أجل كشف ملابسات مقتل المواطن الأمريكي. بحسب "روسيا اليوم". وأشارت إلى تقديم طلب للسلطات الإسرائيلية لتقديم مزيد من المعلومات حول مقتل المواطن الأمريكي. وقتل المواطن الأمريكي توفيق حافظ عجاق (17 عاما) يوم الجمعة برصاص القوات الإسرائيلية شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصدر في مجمع فلسطين الطبي برام الله، أن "حجازي أصيب برصاصة في رأسه، ووصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يعلن عن مقتله". وفي وقت سابق، انتقد والد عجاق الحامل للجنسية الأمريكية الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. وجاء انتقاده هذا خلال تشييع ابنه يوم السبت في قرية المزرعة الشرقية الواقعة بالضفة الغربية والتي تقطنها العائلة.

 

نتنياهو: نرفض شروط «حماس» للإفراج عن المحتجزين في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه يرفض شروطاً لحركة «حماس» للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف نتنياهو في تصريحات نشرها المتحدث باسمه أوفير جندلمان: «إذا وافقنا على ذلك فقد سقط مقاتلونا سدى... ولن نستطيع ضمان أمن مواطنينا». وتابع: «مقابل الإفراج عن مختطفينا، تطالب (حماس) بإنهاء الحرب، وبإخراج قواتنا من غزة ،وبالإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين التابعين لقوات النخبة، وبإبقاء (حماس) في سدة الحكم». وقال: «إذا وافقنا على ذلك، فلن نستطيع أن نعيد المواطنين الذين جرى إجلاؤهم بأمان إلى منازلهم، والسابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيكون بمثابة مسألة وقت فقط». وأكد نتنياهو أنه غير مستعد لأن يقبل «بمثل هذا المساس الخطير بأمن إسرائيل»، مؤكداً أن الشروط التي وضعتها «(حماس) توضح حقيقة بسيطة وهي أنه لا بديل للانتصار» في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وأضاف: «الانتصار المطلق فقط لا غير هو ما سيضمن القضاء على (حماس)، وإعادة جميع مختطفينا». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن غزة يجب أن تكون «منزوعة السلاح، وأن تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة»، مضيفاً: «لن أساوم على بسط السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن». وذكر نتنياهو أنه يصر على هذا الموقف إزاء «ضغوط دولية وداخلية هائلة»، قائلاً: «إصراري هذا هو ما أحبط خلال سنوات كثيرة إقامة دولة فلسطينية كانت تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل». كانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت، السبت، إن حركة «حماس» ردت على مقترح جديد لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل بوضع 3 شروط للمضي قدماً في هذه الصفقة. وأوضحت الهيئة أن الشروط الثلاثة هي الإنهاء الفوري والكامل للحرب في غزة، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، وضمانات دولية لبقاء الحركة في السلطة.

 

وزير الخارجية السعودي: لا تطبيع مع إسرائيل دون حل القضية الفلسطينية

وطنية/21 كانون الثاني/2024

 قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) بثت اليوم  إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.وردا على سؤال عن عدم إمكان إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الوزير السعودي :"هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية". وكانت تصريحات وزير الخارجية جزءا من مقابلة تم تسجيلها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد الأسبوع الماضي في دافوس بسويسرا، وبثتها (سي.إن.إن) اليوم .

وقال :"ان تركيز السعودية ينصب في الوقت الراهن على الحد من تصعيد الصراع في غزة ووقف سقوط القتلى من المدنيين هناك". وأضاف: "ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة والسكان المدنيين في غزة... لا حاجة لذلك أبدا وهذا غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف".

 

وزير الخارجية السعودية يحذر من خطورة تصاعد التوتر في المنطقة

وطنية/21 كانون الثاني/2024

اكد وزير الخارجية السعودي  الامير فيصل بن فرحان، إن المملكة "قلقة للغاية" من أن التوترات في البحر الأحمر، وسط هجمات الحوثيين في اليمن والضربات الأميركية على أهداف تابعة للحوثيين، قد تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.، بحسب ما اوردت وكالة "رويترز ".

وقال  في مقابلة مع مقدم برنامج جي.بي.إس على محطة (سي.إن.إن) فريد زكريا، تبث اليوم:  "أعني، بالطبع، أننا قلقون للغاية. أعني، كما تعلمون، أننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد". وأشار  وزير الخارجية السعودي إلى  إن المملكة" تؤمن بحرية الملاحة وتريد تهدئة التوترات في المنطقة". وأضاف :"نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة. وهذا شيء يجب حمايته. لكننا بحاجة أيضا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة. لذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع".

 

التلفزيون الرسمي: جندي إيراني يقتل خمسة من رفاقه ويلوذ بالفرار

وطنية/21 كانون الثاني/2024

فتح جندي إيراني النار على زملائه الجنود اليوم ، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم في مدينة كرمان جنوب شرق البلاد، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني. وذكر التلفزيون الرسمي أن إطلاق النار وقع عندما وصل الجندي إلى مسكن الجنود، وفتح النار عليهم بينما كانوا يستريحون. وأضاف أن الدافع لم يتضح على الفور، وأن المشتبه به، الذي لم يتم تحديد هويته، طليق، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".

 

السيسي يحذر إثيوبيا من المساس بالصومال

وطنية/21 كانون الثاني/2024

عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفضه للاتفاق الذي وقعته أرض الصومال مع إثيوبيا، مؤكدا رفض بلاده التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، بحسب وكالة "سكاي نيوز عربية". وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود: "في ما يتعلق بالاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا، تحدثنا عن أننا فى مصر كان لنا موقف واضح تم تسجيله وصدر بيان عن وزارة الخارجية المصرية برفض هذا الاتفاق، ومن ثم نؤكد رفض مصر التدخل فى شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع "احدى النقاط التى تمت مناقشتها مع الرئيس الصومالي".

 

أميركا: ديسانتيس ينسحب من «السباق الرئاسي» ويدعم ترمب

واشنطن: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

علّق حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، اليوم (الأحد)، حملته للفوز بالترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، وأعلن أنه سيدعم متصدّر السباق الرئيس السابق دونالد ترمب، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي فيديو نشره على «إكس»، قال ديسانتيس، الذي حلّ ثانياً الأسبوع الماضي في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية أيوا، إنه لا يمكنه «الطلب من مناصرينا أن يتطوّعوا بوقتهم ويتبّرعوا بمواردهم، إن لم يكن لدينا سبيل واضحة للنصر. بالتالي، أعلّق اليوم حملتي». وأضاف: «من الواضح في رأيي أن غالبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يريدون إعطاء فرصة أخرى لدونالد ترمب». وتابع: «كانت لي خلافات مع دونالد ترمب، كما في شأن فيروس كورونا، لكن ترمب أفضل من الرئيس الحالي جو بايدن». وحقّق ترمب، الاثنين الماضي، فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الحالي في ولاية أيوا. وجاء ديسانتيس في المركز الثاني بفارق كبير، وفقاً لإحصاء شركة «إديسون للأبحاث»، متفوقاً على السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي. وبفوزه أكد ترمب هيمنته على الحزب في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على ثالث ترشيح على التوالي وخوض مواجهة ثانية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي عدّ فوز الرئيس السابق السهل في أيوا يجعل منه «بكل وضوح الأوفر حظاً» لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسته في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني).

 

بريطانيا تعتزم تحديث نظام الدفاع الصاروخي للبحرية في البحر الأحمر

لندن: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الأحد)، إنها ستنفق 405 ملايين جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام صاروخي تستخدمه البحرية الملكية الآن لإسقاط طائرات مُسيَّرة معادية فوق البحر الأحمر. وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أنه سيتم تحديث نظام الدفاع الجوي «سي فايبر» بصواريخ مزودة برأس حربي جديد وبرمجيات تمكنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية. وقالت وزارة الدفاع، وفقاً لوكالة «رويترز»، إن العقود أرسيت على الوحدة البريطانية لشركة «إم بي دي إيه»، وهي مشروع مشترك لصناعة الصواريخ تملكه شركات «إيرباص» و«بي إيه إي سيستمز» و«ليوناردو». وقال وزير الدفاع جرانت شابس، في البيان: «مع تدهور الوضع في الشرق الأوسط، من الضروري أن نتكيف للحفاظ على سلامة المملكة المتحدة وحلفائنا وشركائنا». وأضاف: «كانت (منظومة سي فايبر) في طليعة هذا الأمر، كونها السلاح المفضل للبحرية، في أول عملية إسقاط لتهديد جوي منذ أكثر من 30 عاماً». وأسقطت القوات البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر طائرات مُسيَّرة وصواريخ أطلقتها حركة الحوثي اليمنية هذا الشهر، مع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى أنحاء أخرى من المنطقة.

 

اعتقالات في دمشق غداة استهداف إسرائيلي لمستشارين من «الحرس» الإيراني

دمشق: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

اعتقلت شعبة المخابرات العسكرية السورية شخصين على الأقل في حملة أمنية بمنطقة المزة فيلات بالعاصمة دمشق، على خلفية الاستهداف الإسرائيلي أمس (السبت)، ومقتل مسؤولين في «الحرس الثوري» الإيراني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد). وقال المرصد، ومقره لندن في بيان صحافي اليوم، إن «شعبة المخابرات العسكرية نفذت خلال الساعات الماضية، حملة أمنية واسعة في منطقة المزة فيلات بالعاصمة دمشق، وذلك على خلفية الاستهداف الإسرائيلي لمبنى في المنطقة أمس (السبت)»، مشيراً إلى أن «المخابرات العسكرية اعتقلت شخصين اثنين على الأقل حتى هذه اللحظة من القاطنين في المزة فيلات، أحدهما صف ضابط، وسط استمرار الحملة». ووفق المرصد، يأتي ذلك بعد مقتل 10 أشخاص أمس، باستهداف إسرائيلي لمبنى في حي المزة فيلات بدمشق أدى إلى مقتل 5 إيرانيين و3 سوريين وعراقي ولبناني الجنسية، ومن بين القتلى مسؤول استخبارات «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا ونائبه. وحسب المرصد الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، «يقع المبنى المستهدف، ضمن منطقة أمنية في حي المزة فيلات بالعاصمة دمشق، وهو أحد مباني الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، كما يقطن في الحي قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله اللبناني».

 

السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد» والمالكي دعا إلى إنهاء الهجمات المتبادلة في المنطقة

لندن - بغداد: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني 2024

غداة هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم جنوداً أميركيين وقوات من التحالف الدولي ضد «داعش»، وتبنته فصائل مسلحة موالية لإيران، أجرت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي، محادثات مع القياديين في الإطار التنسيقي الشيعي، ورئيسي الوزراء السابقين، حيدر العبادي ونوري المالكي. وكتب العبادي وهو «زعيم ائتلاف النصر»، من قوى الإطار التنسيقي، في بيان: «استقبلنا، اليوم الأحد، السفيرة الأميركية في بغداد، السيدة ألينا رومانوفسكي». وجاء في البيان الذي نشر على صفحة العبادي في «فيسبوك»: «استعرضنا مستجدات ما يشهده العراق والمنطقة من أحداث وتأثيراتها على الأمن والاستقرار، وأهمية استمرار الجهود، ومساندة الجهود الحكومية، بما يحفظ حقوق أبناء شعبنا وبلدنا». ولفت العبادي إلى أن اللقاء بحث تعزيز التعاون بين البلدين وشكل العلاقة المستقبلية، إضافة إلى الأوضاع في غزة، وضرورة العمل على إنهاء معاناة أهلنا الفلسطينيين. ومن جهته، أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بأن اللقاء مع السفيرة الأميركية «استعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تصاعد التوترات في المنطقة». وأشار المالكي خلال اللقاء إلى «أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، والمضي في إدامتها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين». مضيفاً أن «الأزمات الكثيرة التي تواجه المنطقة، لا سيما الأحداث في فلسطين المحتلة، ولبنان، والبحر الأحمر، وشمال سوريا والعراق». ودعا المالكي إلى «سرعة التحرك لتخفيف حدة التوتر وإنهاء الهجمات المتبادلة التي قد تنذر باتساع الحرب». وذكر بيان مكتب المالكي أن رومانوفسكي «جددت دعم بلادها لاستقرار العراق، والاستمرار في مواصلة الحوارات بين البلدين من أجل تعزيز مشاريع الشراكة في مختلف القطاعات المهمة والحيوية». ولم تعلق السفارة الأميركية على هذا اللقاء. وتلتقي رومانوفسكي بانتظام القادة العراقيين وسياسيين من مختلف الأطياف.

«هجوم باليستي»

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن جنوداً أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة، وإن أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة في هجوم على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية السبت، حسبما أوردت «رويترز». وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن القاعدة تعرضت للقصف بعدد من الصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الصواريخ أطلقتها فصائل مدعومة من إيران داخل العراق. ولم يؤكد البيان حجم الإصابات بين الجنود الأميركيين، لكنه ذكر أن الجنود يخضعون للفحص لتحديد مدى تعرضهم لإصابات في الدماغ. وكان تقييم الجيش الأميركي أقوى من الروايات المبدئية للحدث من مصادر أمنية في العراق التي ذكرت ومعها مصدر في الحكومة العراقية أن القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي فحسب. وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه جرى اعتراض معظم الصواريخ. وأضافت: «تقييم الضرر ما زال مستمراً»، وقالت: «أصيب جندي عراقي واحد على الأقل». ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول)، تعرض الجيش الأميركي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق، و83 مرة في سوريا من مسلحين متحالفين مع إيران، وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة. وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة «تنظيم الدولة الإسلامية» الذي سيطر في عام 2014 على مناطق كبيرة في كلا البلدين قبل هزيمته. وبعد هجوم السبت، أعلن أبو علي العسكري، المتحدث العسكري باسم «كتائب حزب الله العراقية»، من أبرز الفصائل المسلحة المنضوية ضمن «الحشد الشعبي» في بيان أن «الإخوة في المقاومة الإسلامية سيستمرون بدك معاقل الأعداء حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ابتداء، بل سيردون الصاع صاعين بل أكثر»، مؤكداً «ضرورة الاستمرار في تصعيد وتيرة العمليات». وحذرت جنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السبت، من خطر انجرار العراق إلى الصراع في الشرق الأوسط.

«ساحة قتال»

ويشعر العراق بقلق عميق من أن يصبح ساحة لقتال الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران. وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بدء إجراءات لإخراج القوات الأميركية من البلاد، بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الغارة أدت لمقتل قائد فصيل مسلح مسؤول عن هجمات على جنود أميركيين في الآونة الأخيرة. وأضاف البنتاغون أنه لم يتم إخطاره رسمياً بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد، ويقول إن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد. وقصفت إيران الأسبوع الماضي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بصواريخ باليستية فيما قالت إنه هجوم على مقر تجسس إسرائيلي، وهي مزاعم نفاها مسؤولون عراقيون وأكراد عراقيون.

 

غارات جوية تستهدف قرى حدودية مع الأردن وسقوط ضحايا مدنيين ونشطاء في السويداء يؤكدون عدم مقتل أي اسم بارز في تجارة المخدرات

درعا جنوب سوريا: رياض الزين/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2024

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، إن تسعة أشخاص قُتلوا في «قصف جوي أردني» على ريف السويداء جنوب سوريا قرب الحدود المشتركة، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. وتكرر قصف الجيش الأردني لمواقع داخل سوريا، وقال إنه يستهدف تجار المخدرات. وبحسب بيانات للجيش، وقعت اشتباكات في الآونة الأخيرة مع عشرات المتسللين من سوريا الذين كانوا يحملون كميات كبيرة من المخدرات ويحاولون عبور الحدود، مشيرة إلى أنهم كانوا يحملون «أسلحة ومتفجرات». وأفادت شبكة «السويداء 24»، وهي منصة إعلامية تنقل أخبار المحافظة المحلية، بأنه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، نفذت مقاتلات حربية غارات جوية متزامنة، على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء. تسببت الضربة في بلدة ملح بأضرار مادية في بعض المنازل، أما في بلدة عرمان فقد خلفت كارثة غير مسبوقة بعد أن استهدفت الغارات منزلين؛ منزل عمر طلب، في أحد الأحياء المتطرفة عن البلدة، ومنزل تركي الحلبي المؤلف من طابقين، في وسط البلدة. قتل فيها أطفال ونساء ورجال. يقول ريان معروف، مسؤول تحرير شبكة «السويداء 24»، لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ نحو الشهر تتوالى الضربات الجوية على محافظة السويداء، وبعضها تستهدف مخازن للمخدرات أو بيوت متهمين، لكن الضربات تكون مفرطة بالعنف، وتسبب سقوط عدد كبير من الضحايا. ولفت إلى أنه في الضربة الأخيرة تسبب القصف بمجزرة راح ضحيتها 10 أشخاص، غالبيتهم نساء وأطفال، ولم يقتل في الضربة أي اسم بارز في تجارة المخدرات. ورجح بأن الضربات التي تلاحق تجار ومهربي المخدرات، والتي تتعرض لها السويداء، «أردنية»، وذلك بحسب طبيعة الأهداف وقرب المناطق المستهدفة من الحدود السورية الأردنية، وتكرار الضربات الجوية في هذه المنطقة مؤخراً مع ملاحظة السكان المحليين لقدوم الطيران من الأجواء الأردنية. وأفاد الناشط أصلان عز الدين من السويداء لـ«الشرق الأوسط» بأن جميع الأطراف مسؤولة عما يحدث في المنطقة الجنوبية والحدودية مع الأردن، لا سيما الميليشيات والمجموعات العاملة في تجارة المخدرات، وسكوت النظام السوري عن استمرار عمليات التهريب والضربات الجوية التي تتعرض لها المحافظة، إضافة لردود الأفعال الإقليمية التي شملت المدنيين.

أضاف سليمان، وهو من سكان مدينة السويداء، أن المنطقة تعيش حالة حزن شديد على الأطفال والنساء الأبرياء الذين قضوا نتيجة الغارات الجوية على بلدة عرمان، وأن معظم الضربات الجوية التي تستهدف القرى القريبة من الحدود السورية الأردنية، تكون بذريعة وجود مراكز أو مستودعات أو منازل لمتهمين بتجارة المخدرات نحو الأردن، لكن يكون للمدنيين نصيب منها، بينما «عمليات التهريب لا تزال مستمرة»، مشيراً إلى أن إيقاف عمليات التهريب لا يبدأ من السويداء، وإنما بالموردين الأساسيين للمناطق الحدودية الجنوبية بهذه المواد.

وكان الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا قبل أيام قليلة، قد أيد اجتثاث عمليات تجارة وتهريب المخدرات في المنطقة، في أثناء لقائه وفداً من أهالي القرى الحدودية في السويداء مع الأردن، مؤكداً أن السويداء تمد يد العون لكل من يحارب هذه الظاهرة ويعمل بها، وأن موقف السويداء متضامن مع ما يعانيه الأردن وغيره من الدول العربية من ظاهرة تهريب وتجارة المخدرات، وناشد السلطات الأردنية معالجة ذلك بعيداً عن الخسائر المدنية. في الأثناء، لم يصدر أي إعلان رسمي من القوات المسلحة الأردنية، حول الضربات الجوية التي تستهدف مناطق حدودية في سوريا، وسط إعلان القوات المسلحة الأردنية مؤخراً عن إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات والأسلحة القادمة من سوريا. وبحسب بيانات للجيش، وقعت اشتباكات في الآونة الأخيرة مع عشرات المتسللين من سوريا الذين كانوا يحملون كميات كبيرة من المخدرات ويحاولون عبور الحدود، مشيرة إلى أنهم كانوا يحملون «أسلحة ومتفجرات».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تهادن إسرائيل وتعزل نفسها مذهبياً وعسكرياً

الياس الزغبي/الصفا نيوز/21 كانون الثاني 2024

تجربةً بعد أخرى، واستحقاقاً بعد آخر، يتكشّف الصّراع في الشرق الأوسط، وتحديداً مشهد الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية، عن سياسات واستراتيجيات كانت سابقاً موضع تكهّن وشكّ واحتمال، وباتت بعد التطورات الأخيرة أقرب إلى مسار الوقائع والحقائق. وتحتلّ الجمهورية الإسلامية في إيران صدارة هذا المشهد الآن، لجهة الدوافع والمحرّكات التي تحكم علاقاتها مع دول الجوار المحيطة بها ومع العالم العربي، وموقفها الفعلي من حرب غزة بمجرياتها ومآلاتها، وحقيقة عدائها لإسرائيل، والأهداف التى تسعى إليها. لا يختلف مراقبان حول انتهازية طهران في استثمار مأساة غزة ضمن أجندا المصالح وبنك المكتسبات التي ترمي إلى جَنيها عبر المساومات مع الولايات المتحدة وسائر الغرب، واكتفائها بحرب النظّارت والبيانات والمواقف الاعلامية، مع السماح لأذرعها بوظيفة "المشاغلات" من اليمن والعراق ولبنان تحت سقف عدم تورّطها المباشر في حرب واسعة تُطيح هذه المكتسبات، السابق منها الموجود، واللاحق الموعود.

وللتغطية على انسحابها من الحرب المباشرة عمدت إلى خلق بؤر توتر أخرى، كان البحر الأحمر ساحتها الأولى، وكردستان العراق ساحتها الثانية، وباكستان ساحتها الثالثة، وهي ساحات "إشغال" منفصلة عن حرب غزة والقضية الفلسطينية، ومرتبطة مباشرة باستراتيجية علاقتها مع الغرب، سلباً أو إيجاباً، طرداً أو عكساً، لحماية ميادين نفوذها وتحصيل أرباح جديدة إذا سمحت الفرص والتوازنات والتسويات.

ولكنّ طهران، بفعل انكشاف موقفها الدعائي الانتهازي في القضية الفلسطينية، تجازف بهدر ما حاولت تجميعه خلال سنوات في نسج علاقات مع بيئات إسلامية سنّية، خصوصاً البيئة الفلسطينية، وتحديداً حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ولدى سُنّة لبنان بما سُمّي "سرايا المقاومة" واختراع تشكيلات مسلّحة تحت تسميات شتّى، والآن مع البيئة الكردية في العراق، ومع باكستان الدولة السنّية المركزية، فضلاً عن علاقتها الملتبسة والباردة مع أفغانستان، وحتّى مع جارتها أذربيجان ذات الطابع الشيعي، ناهيك عن العلاقة الحذرة، بل غير الودية، مع معظم الدول العربية من الخليج إلى الأردن ومصر وصولاً إلى المغرب، وراهناً مع العراق الذي لم يتردّد في اتهام طهران بالعجز عن مواجهة إسرائيل وبتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج. ولا يعوّض موقف تركيا "المتفهّم" والداعي إلى التهدئة في مثلث باكستان إيران العراق، على خلفيتها الصدامية مع الأكراد، الشيء الكثير من هذا الهدر والخسائر في علاقات إيران مع محيطها اللصيق أو البعيد.

ومن هنا، يطرح العرب، وفي مقدّمهم الفلسطينيون المحسوبون على "محور المقاومة والممانعة"، تساؤلات محقّة عمّا ترتكبه طهران من أذى للقضية الفلسطينية وخصوصاً قضية غزة، بجعلها مجرد حلقة في صراعات المنطقة وسحبها من صدارة الأولويات الإقليمية والدولية، مع إشارتهم إلى أن إسرائيل تنفذ اغتيالات في دمشق وضاحية بيروت والجنوب فترد إيران في أربيل وإدلب وباكستان، متذرعةً ب"الصبر الاستراتيجي".

ويطرح هؤلاء أسئلة وجيهة:

بماذا يخدم القصف الصاروخي الإيراني على أربيل وفتح مشكلة مع العراق بحجّة وجود "موسّاد"، معاناة غزة؟ وكذلك الصراع مع باكستان برعايتها منظمات معادية لإسلام أباد وقصف أرض باكستانية؟ وحتى قرصنة التجارة البحرية الدولية عبر البحر الأحمر وباب المندب، ومناوشات غير مجدية مع قواعد أميركية في العراق وسوريا؟ بل ماذا تقدّم إيران للفلسطينيين بتغطيتها صمت نظام بشار الأسد وتبرير غيابه المطلق عمّا يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وكأنّه ليس من "وحدة الساحات"؟! لا تكفي أصوات سنّية متفرّقة في العراق تؤيد إيران لسبب مصلحي، أو في لبنان حتّى ولو كان الصوت من موقع رئاسة حكومة تصريف أعمال يعترف بعجزه عن امتلاك قرار الحرب أو السلم ويسلّم بخطورة ربط مصير لبنان بغزة، وكذلك أصوات معزولة من دول عربية وإسلامية أُخرى، كي تربح إيران عطفاً شعبياً وسياسياً يساندها في مواجهاتها الاستراتيجية الواسعة. فلا شيء غير الصدق في التزام قضايا الحق يُريح صاحبه ويمنحه تسجيل الانجازات، وهذا "الصدق الإيراني" بات موضع شك قوي بعد الممارسات الأخيرة، وتدشين نزاعات بعيدة عن الهم الفلسطيني. ولا تستطيع إيران أن تحقق طموحها كدولة إقليمية عظمى باستعدائها معظم جيرانها، وبرفع الشعارات والتسميات الخُلّبية الترويجية الخالية من الصدقية، وأبرزها ثلاثة: إزالة إسرائيل وتحرير فلسطين وتسمية "فيلق القدس". من حق إيران أن تُجَدول أولوياتها وفقاً لمصالحها، ولكن لم يعُد في وسعها ادّعاء محاربة إسرائيل، وأن أولويتها فلسطين، وأن تستثمر في ربط أذرعها بمصير غزة، كما تفعل بذراعها الطويلة في لبنان. فواقعياً وميدانياً لم يعد هناك خط تماس بينها وبين إسرائيل سوى جنوب لبنان، وقد تحوّل إلى خط "إشغال" سياسي توظيفي تكسّبي أكثر ممّا هو حربي لمساندة غزة، ووظيفته استرهان الملف اللبناني لمساوماتها الإقليمية الدولية الكبرى ولمحاولاتها فك عزلتها المذهبية والسياسية والعسكرية، مع استثناء إمكان لجوئها للهروب إلى الأمام بإعطاء "حزب اللّه" الإذن بفتح حرب واسعة، وهو إمكان وارد إذا اعتبرت أنه وسيلة ناجعة لكسر الطوق الذي فرضته على نفسها.

 

كي لا نخون فلسطين

نديم /اساس ميديا/الإثنين 22 كانون الثاني 2024

يخون العالم الفلسطينيين إن سمح لمأساة غزة أن لا تصير فرصة لصناعة مستقبل مختلف لعموم الشرق الأوسط. المأساة الهائلة الراهنة، تنطوي على إمكانات بشأن شكل وعلاقات وديناميّات ما بعد الحرب، إن أُحسنت إدارتها، ستمثّل لحظة محورية في تاريخ المنطقة، لإقصاء ما يسمّى محور المقاومة، عن قيادة دفّة التخريب والجنون الأيديولوجي. لا يجدر لهذا المحور أن يقع على معادلة ما بعد غزة تسمح له بأن يمارس ألاعيب النصر الزائفة، لا سيما بعدما حافظ على أعلى درجات ضبط النفس وهو يتفرّج على المذبحة التي شارك في إدخال الفلسطينيين إليها.

فاجأ حذر الحزب مثلاً، المراهنين عليه، على الرغم من الدعاية الجبّارة التي لطالما قدّمته كفصيل يدير ترسانة عسكرية موثوقة، وقدرات خارقة على مواجهة إسرائيل. خطابات زعيمه وأمينه العامّ بدت كلّها موجّهة لجمهوره المباشر والأوسع لإقناعهم بأنّ الحزب لا يزال يساوي بعضاً من الكلام الذي يقوله، مستشعراً العزلة المتزايدة التي يواجهها. وربّما ما زاد من انكشافه، ضعف بقيّة فصائل المحور التي كانت تصارع هي الأخرى لحفظ ماء الوجه.

يخون العالم الفلسطينيين إن سمح لمأساة غزة أن لا تصير فرصة لصناعة مستقبل مختلف لعموم الشرق الأوسط. المأساة الهائلة الراهنة، تنطوي على إمكانات بشأن شكل وعلاقات وديناميّات ما بعد الحرب، إن أُحسنت إدارتها

أمّا إيران، التي تعدّ "محور المحور"، ففضّلت المضيّ قدماً باستراتيجيتها التاريخية، وهي تجنّب المواجهة المباشرة مع إسرائيل وأميركا، والقتال عبر وكلائها في سوريا والعراق واليمن ولبنان. لم يدفعها التغيير الكبير في نوعية ومستوى الحرب غير المسبوقة على غزة لأن تغيّر سطراً واحداً في مقاربتها، الأمر الذي يعكس وعياً حادّاً عند طهران لحدود قوّتها ولتبعات ومخاطر الصراع المباشر مع خصومها.

إيران الواعية... والمأزومة

سلّطت حرب غزة الضوء أكثر على المعضلة الاستراتيجية التي تواجهها إيران، على نحو غير مسبوق في تاريخ ادّعاءاتها ودعايتها الثورية، وهي المحاولة اليائسة للحفاظ على مكانتها ومصداقيتها في مواجهة أكثر الحروب وحشيّة التي يتعرّض لها الفلسطينيون. لم يتوقّف الارتباك الإيراني عند حدود عدم الردّ الحقيقي على الحرب على غزة، بل إنّ إيران لم تردّ على قتل إسرائيل المتكرّر لعدد من أبرز قادة حرسها الثوري في سوريا، في ظلّ عدم اكتراث إسرائيل بأيّ من تهديدات طهران التي ازدهرت في الأسابيع الأولى للحرب. حتى إنّ رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو، المتحفّظ في العادة، قال للصحافيين قبل أيام إنّ بلاده توجّه ضربات مباشرة لإيران، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية، مكتفياً بتصريح يبدّد المزيد من هيبة إيران.

وربّما الضربات التي وجّهها الحرس الثوري لأهداف في سوريا والعراق وباكستان، هي ابنة هذا الارتباك الإيراني وحاجة الملالي الماسّة إلى فعل أيّ شيء يعيد ترميم صورة قوّة النظام المهدورة. بيد أنّ ردّة الفعل العراقية، على الرغم من أنّ جلّها يندرج في سياق توزيع الأدوار بين إيران وحلفائها العراقيين عبر السماح لهم بالغضب المدروس فقط، مضافةً إلى ردّة الفعل الباكستانية بقصف مضادّ لأهداف داخل إيران، عزّزت الانطباع بعزلة إيران وضعفها أكثر ممّا خدمت الأهداف الدعائية المصمّمة لها.

الوطنيّة العراقيّة... والردّ الباكستانيّ

لم يهضم العراقيون من حلفاء إيران سلوكها تجاه بلدهم لأنّهم يلمسون حساسية قواعدهم الشعبية العالية تجاه ما يمسّ الوطنية العراقية. ولم يرتدع الباكستانيون عن الردّ على الرغم من أزماتهم السياسية العميقة ووجود حكومة مستقيلة في رأس هرم السلطة. لم تُبنَ روما في يوم واحد، كما يُقال. ولا داعي للأمل الزائف بأنّ تحقيق هذا المشروع سيولد تلقائياً من رحم وقف إطلاق النار. فالمعركة الفلسطينية الأصعب، هي معركتهم المقبلة، لا الحرب الشرسة التي عانوا ويعانون منها

تعتقد إيران أنّ كلّ ما تقدّم يمكن معالجته عبر التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وفق صيغة تسمح لها ولبقيّة مكوّنات المحور بادّعاء النصر وإفشال الأهداف الإسرائيلية، إمّا بذريعة سقوط نتانياهو أو بقاء قادة حماس في غزة أو إفشال محاولات إعادة تكوين السلطة الفلسطينية. كما ستكون نتيجة الحرب نصراً مبيناً لإيران لو نجحت في عرقلة إعادة إطلاق مسارات السلام الشامل، التي تحدّث عنها بأعلى درجات الوضوح والشجاعة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، متحرّراً من الخضوع لابتزاز الإيرانيين وحلفائهم بذريعة الحرب في غزة.

من هنا تمثّل المبادرات العربية النشطة التي انطلقت في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط، والساعية إلى تقرير مصير ما بعد غزة، فرصة استراتيجية لتغليب منطق السياسة والسلام على المنطق الثوري الإيراني.

استراتيجية السلام العربيّة

فحوى الاستراتيجية العربية هي الربط بين إعادة الإعمار وبين تحقيق أمرين:

1-  إعادة تكوين السلطة الفلسطينية على قاعدتَي الالتزام بالحكم الرشيد بدلاً من منظومة الزبائنية والفساد، والسلام بدلاً من منظومة الميليشيات المسلّحة التي تجرّ الفلسطينيين من حرب إلى حرب.

2-  إعادة تكوين السلطة الإسرائيلية والاتفاق مع شريك إسرائيلي جديد على وضع جدول زمني محدّد بأهداف واضحة وآليّات مضمونة للوصول إلى إعلان دولة فلسطينية مكتملة النصاب.

يتطلّب ذلك ما يشبه الانتداب الأممي العربي الفلسطيني المشترك على عموم الملفّ الفلسطيني، مقروناً بتغييرات عميقة لطبيعة الدولة الفلسطينية كدولة منزوعة السلاح، وبرنامج إعادة إعمار على مستوى البنى التحتية الخدمية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

لم تُبنَ روما في يوم واحد، كما يُقال. ولا داعي للأمل الزائف بأنّ تحقيق هذا المشروع سيولد تلقائياً من رحم وقف إطلاق النار. فالمعركة الفلسطينية الأصعب، هي معركتهم المقبلة، لا الحرب الشرسة التي عانوا ويعانون منها. حرب غزة، مأساة إنسانية لا يمكن إنكارها، لكنّها فرصة جيوسياسية ثمينة، للبناء على النزيف الحاصل في هيبة ومصداقية محور المقاومة. فعلى الرغم من قتامة المشهد، تبدو سبل الابتكار الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي مفتوحة لإعادة تعريف القضية الفلسطينية وموقعها ضمن التحالفات الإقليمية، بما يضمن الكرامة الحقيقية لأهلها، وفق معايير الازدهار والتقدّم لا الخطابات الرنّانة وأوهام الكفاح المسلّح والتحرير الشامل.

 

5 دول "تنشّطت" فجأة: شباط "رئاسي" في لبنان

جوزفين ديب/أساس ميديا/الإثنين 22 كانون الثاني 2024

ليست الاغتيالات من دمشق إلى جنوب لبنان سوى إشارة إلى أنّ الوضع الأمنيّ ذاهب إلى التصعيد وسط تخوّف جدّي من نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جرّ المنطقة إلى حرب. لكن في الكواليس الدبلوماسية وصلت معلومات إلى عدد من السفارات أنّه حتى الساعة لن تترجم التهديدات الإسرائيلية في الانزلاق إلى حرب كبرى، خصوصاً أنّ الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسه وزير الدفاع يؤاف غالانت، ليس من دعاة هذا المسار. كلّ ذلك لا يكفي ليطمئن اللبنانيين إلى أن لا حرب آتية. لكن تزامناً مع هذا المسار الأمنيّ المتوتّر والمتصاعد، هناك مسار سياسي مرافق له ومرتبط به بشكل مباشر يدعو إلى الاستقرار السياسي في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، على أن ينسحب هذا الاستقرار على الأمن في مرحلة لاحقة. في شباط المقبل ستجتمع اللجنة الخماسية في المملكة العربية السعودية كما نشر "أساس" أمس، بعدما أدّت المساعي بين الممثّلين عن الدول الخمس إلى توحيد مقاربتهم للملفّ اللبناني، وهو ما سيظهر قريباً في بيروت. لذلك كلّ من الدول الخمس تقوم بالتحضير لعودتها إلى الساحة اللبنانية.

ليست الاغتيالات من الشام إلى جنوب لبنان سوى إشارة إلى أنّ الوضع الأمنيّ ذاهب إلى التصعيد وسط تخوّف جدّي من نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جرّ المنطقة إلى حرب

دخول سعوديّ علنيّ

في مراقبة الحراك السعودي ما قبل وما بعد الحرب على غزة، يمكن أن تسجَّل مجموعة مفارقات قد تكون فقط في الشكل وليس في المضمون. ففي المضمون أنّ المواصفات التي وضعتها السعودية منذ بداية إعلان عودة اهتمامها بالملفّ اللبناني ثابتة لم تتغيّر. وهي تنادي برئيس لا ينتمي إلى الطبقة السياسية التي أغرقت البلاد، ويمثّل مساراً إصلاحياً، يعمل إلى جانب حكومة إصلاحية، ويحكم علاقتهما التنسيق وليس المنافسة أو المواجهات السياسية، ودائماً تحت سقف اتفاق الطائف وثوابته الأساسية.

أمّا في الشكل فيبدو واضحاً الاختلاف في المقاربة السعودية. ففي حين كانت تنأى بنفسها عن أيّ دخول مباشر في الملفّ الرئاسي بتفاصيله اللبنانية، وكان حراكها يتّسم بالدبلوماسية الصامتة التي طالما عبّرت عن مواقفها، فهي تبدو اليوم أكثر وضوحاً وتقدّماً في قيادة المسعى الدولي إلى انتخاب رئيس في لبنان.

في الواقع تتحدّث مصادر دبلوماسية عربية على أنّ هذا الاهتمام السعودي بالملفّ اللبناني ليس سوى جزء بسيط من الدور السعودي القيادي الذي يقدّر للمملكة أن تقوم به في المرحلة المقبلة "ما بعد حرب غزة". ولا يخفى على كلّ العاملين في الكواليس السياسية أنّ السعودية تلعب دوراً أساسياً في الترتيبات التي تجرى لما بعد الحرب، سيما في إعادة إعمار غزة "بعد الإعلان عن المؤتمر العالمي لقيام دولة فلسطين عملاً بالمبادرة العربية للسلام".

يبدو هذا الكلام بعيداً عن الواقع الآن، إلا أنّ ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية عن ضمانات بإعادة إعمار غزة تحت شرط إعلان دولة فلسطين، يدخل مباشرة في عمق الدور السعودي الريادي الذي سيحضر بقوة في فلسطين "التي ستستعيد عروبتها" في المرحلة المقبلة بعد معالجة الجنون الإسرائيلي الذي يعبّر عنه رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وعليه، أيّ دور سعودي في فلسطين سيكون أيضاً في لبنان وسوريا وسيعبّر عن إرادة السعودية الحديثة لمدّ جسورها إلى بلادنا.

لذلك، في اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) التي تُعنى بالشأن الرئاسي اللبناني دور ريادي للسعودية بدأ يحضّر له السفير وليد البخاري في لقاءات يعقدها مع سفراء "الخماسية" من جهة، ومع شخصيات لبنانية من جهة أخرى. وذلك تحضيراً لحراك رئاسي مقبل سيشكّل عامل ضغط كبير على القوى السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس وفصل الرئاسة عن الجبهة الجنوبية على قاعدة أن لا مقايضة بين الرئاسة والأمن.

في حراك باريس الرئاسي هدف أساسي هو ترميم الثقة مع "الثنائي الشيعي"، وتحديداً مع الحزب، بعد مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حرب غزة في بداياتها قبل أن يعيد حساباته في مواقفه اللاحقة

سفير فرنسا ينشط في بيروت

يمكن الاعتراف بسهولة أنّ فرنسا عادت إلى الواجهة بفعّالية كالفريق الذي خسر في الشوط الأول وعاد بـcome back  في الشوط الثاني. فباريس التي سبق أن فشلت في مقاربتها الرئاسية الأولى تعود اليوم بمقاربة موحّدة مع الدول الخمس في "اللجنة"، لكنّها تعود لتكون في واجهة هذا المسعى لتشكّل مع المملكة ثنائية في قيادة عمل الخماسية.

سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو سبق أن اجتمع مع سفيرة أميركا المعيّنة حديثاً ليزا جونسون للبحث بالملفّ الرئاسي اللبناني، وهو ينشط باتجاه سفراء الدول الخمس في لبنان في مسعى منه إلى عقد اجتماع للسفراء لتحضير الأرضية اللبنانية بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ليقدّم مقاربة الخماسية الواضحة لانتخاب رئيس عبر دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسات انتخابية مفتوحة. أمّا الموفد جان إيف لودريان فهو في المملكة، على أن يقوم بزيارات للقاهرة والدوحة للتحضير لـ"الخماسية" المفترض أن تُعقد في الرياض.

في حراك باريس الرئاسي هدف أساسي هو ترميم الثقة مع "الثنائي الشيعي"، وتحديداً مع الحزب، بعد مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من حرب غزة في بداياتها قبل أن يعيد حساباته في مواقفه اللاحقة.

أميركا مستعجلة الرئاسة

تزامناً مع الملفّ الأمني الذي تتوسّط فيه الولايات المتحدة عبر موفدها الرئاسي آموس هوكستين، الذي يعتبر الملفّ الأهمّ بالنسبة إلى واشنطن، تسعى الأخيرة إلى انتخاب رئيس لمواكبة تطوّرات المنطقة ليكون لبنان حاضراً في المفاوضات المقبلة.

في المعلومات أنّ هوكستين الذي اكتسب ودّ الحزب قد يكون هو نفسه ممثّلاً بلاده في "الخماسية"، في إشارة إلى أنّ واشنطن حاضرة بقوة في الاستحقاق الرئاسي ومستعجلة لإجرائه على أن يعاد تشكيل السلطة بعد الانتخاب في حكومة فاعلة لتشرف على مفاوضات تثبيت الحدود البرّية وتطبيق القرار الأممي 1701. يأتي هذا الدخول الأميركي المباشر والثقيل إلى ملفّ الاستحقاق لتأكيد ما سبق أن نشر عن فصل الرئاسة عن الأمن، بل قد تسبق الرئاسة الملفّ الأمني ضمن قاعدة اللامقايضة.

قطر تعود بهدوء

ليست باريس وحدها من خسرت في الشوط الأوّل، بل انضمّت إليها قطر في الجولة الأخيرة التي قام بها موفدها في لبنان أبو فهد جاسم آل ثاني الذي طرح أسماء رئاسية من دون التنسيق مع "الخماسية"، لا سيما مع المملكة. هذا الأمر أربك "الخماسية" فاضطرّت الدوحة إلى سحب موفدها.

في المعلومات أنّ تقويماً حصل في الدوحة عمّا اعتبرته "خطوة غير مدروسة". واليوم عادت الدوحة إلى إجماع "الخماسية"، بعد جهود بُذلت لتوحيد الموقف. وفي حال عودة الموفد القطري إلى بيروت فلن يكون إلا تحت مظلّة "اللجنة" وبالتنسيق الدائم مع السعودية. في الأصل تلعب قطر دوراً في بيروت لما لها من تجربة في لبنان ودور في مساعدته في أزمات أمنيّة وسياسية مرّت عليه.

مصر ثابتة بصمت

تأكيداً على دورها وحضورها طلبت مصر أن يحصل اجتماع "الخماسية" على أرضها. إلا أنّ ذلك لم يحصل لأنّ القاهرة لم تشكّل خليّة وتعيّن مسؤولاً عن الملفّ اللبناني، بينما في السعودية يتولّى المستشار نزار العلولا الملفّ، وفي باريس يتولّاه لودريان، وفي الدوحة يتولّاه الخليفي، وبالتالي تقرّر الاجتماع أن يحصل في السعودية. لكنّ السفير المصري في بيروت ناشط على مستوى لقاءاته مع القوى اللبنانية ومع سفراء الدول الخمس ويلعب دوراً فاعلاً لكن بصمت.

في المبدأ سيشهد شهر شباط حركة رئاسية ضاغطة، لكن لا شيء يضمن أن يترجم ذلك في التطبيق. في البلد قراءة تقول إنّ الأمن أوّلاً ولن يُنتخب أيّ رئيس قبل وضوح الخريطة الجديدة في المنطقة، سيما مع ارتفاع أسهم الحرب في لبنان... لكن شباط قد يغيّر المشهد.

 

متغيرات أميركية ومطبات إيران وإسرائيل

سام منسى/الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/2024

العمليات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب والردود الأميركية - البريطانية عليها بقصف أهداف للحوثيين في اليمن فتحت الباب مشرعاً أمام انتقاد السياسة الأميركية تجاه الحوثيين خصوصاً والمنطقة عموماً، على مدى نحو 15 عاماً. العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن مضافة إلى الدعم الأميركي اللامتناهي لإسرائيل في حربها ضد «حماس» في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يشكلان مادة دسمة للنقد، لا سيما أنه سبق للإدارة الأميركية الحالية أن رفعت الحوثيين من لوائح المنظمات الإرهابية، وعدَّت الحرب الدائرة في اليمن مجرد نزاع داخلي تنبغي مقاربته من الزاوية الإنسانية الصرفة، وأوقفت التعاون الاستخباري واللوجيستي مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. سياسة واشنطن تجاه الحوثيين في اليمن ليست إلا عينة تمثل مجمل السياسة الأميركية منذ ولاية باراك أوباما خاصة، مع استثناءات معدودة، أبرزها اغتيال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني، والانسحاب من الاتفاق النووي إبان ولاية دونالد ترمب. ما عداها من مواقف في السياسة أو الأمن لم يخرج عن ردود باهتة ضد بعض الميليشيات الحليفة لإيران لا تقدّم ولا تؤخر، وأبرزها الموقف المتردِّد الغامض من الحرب السورية واعتداءات الحوثيين على الدول الخليجية. رغم أن انتقاد السياسة الأميركية مشروع، يجدر تسليط الضوء على متغيِّرات طالتها منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي بسبب عاملين: حجم العملية وعنصر المفاجأة الذي اتسمت به. أُصيب الأميركيون بخيبة من الفشل الاستخباري الإسرائيلي الذي، إلى حد ما، ومع الاختلاف في الشكل والمضمون، يشبه الفشل الأميركي في توقُّع تفجير برجي «التجارة العالمي» في نيويورك سنة 2001. هذه الخيبة أيقظت وقائع بشأن قدرات إسرائيل وجهوزيتها من جهة، ووعي بحقيقة وأبعاد عملية «حماس» الإقليمية على أرض غزة بوصفها حرباً بين إسرائيل وما تمثله من بُعد غربي أميركي وأوروبي، ومحور إيران من طهران إلى بيروت وبغداد وصنعاء ودمشق. لأول مرة منذ أكثر من عقد تعلن واشنطن جهارة مسؤولية إيران عن أعمال حلفائها وأذرعها في المنطقة، مع صعوبة تصديق أن واشنطن لم تكن على دراية بالأدوار الإيرانية في المنطقة على مدى عقود. هذا الوعي، إضافة إلى ما أصاب الحليف الإسرائيلي الذي تبين أنه لا يستغني عن الدعم الأميركي، لعلهما حرّكا سياسة أميركية فاعلة يبدو أنها مختلفة عما شهدناه زمن أوباما وحتى إبان ولاية ترمب التي اقتصرت على معارك صوتية في سوريا ومِن ورائها في طهران، باستثناء مقتل سليماني.

معالم سياسة واشنطن الجديدة لها أكثر من عنوان؛ الأول أولوية تجنُّب حرب إقليمية في تلاقٍ مع الرغبة الخليجية عامةً، والسعودية خاصةً، بالحفاظ على الاستقرار وتجفيف النزاعات، لا سيما بعد الاتفاق السعودي - الإيراني.

الثاني أن تجنُّب حرب إقليمية لا يعني العزوف عن الردع، وهو تماماً ما يحصل بالتعامل مع أعمال القرصنة الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب ضد الملاحة البحرية والسفن التجارية. سياسة ردع لها شق سياسي، عندما أعادت الحوثيين مجدداً إلى لوائح الإرهاب، وشق عسكري هدفه الحد من القدرات الحوثية وإضعافها وخفض عدد ووتيرة عمليات احتجاز السفن، وجعلهم يحسبون تكلفة هذه العمليات، من دون الاضطرار للقوة المفرطة التي من شأنها أن تؤدي للحرب المطلوب تجنبها. وما يحصل مع الحوثيين في اليمن ينسحب إلى حد ما على الموقف من «حزب الله» في لبنان والميليشيات الحليفة لإيران في سوريا والعراق.

العنوان الثالث والأهم للمتغيرات في السياسة الأميركية هو التركيز على سحب الورقة الفلسطينية من إيران كأداة لطالما استخدمتها لتمكين أدوارها في المنطقة. ولم تعد المطالَبة بحل الدولتين مجرد شعار يردده بعض المسؤولين في الإدارة بين الفينة والأخرى، بل أضحى مطلباً أميركياً ملحّاً تنبغي المباشرة به فوراً، بحسب مستشار الأمن القومي جاي سوليفان وتصريحات وزير الخارجية أنطوني بلينكن شبه اليومية، إضافة إلى الرئيس بايدن نفسه. الحراك الدبلوماسي الأميركي المعلَن يتوازى مع مشاورات علنية وغير علنية مع الشركاء العرب في المنطقة، بهدف حل دائم للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وتسوية وسلام دائمَين. هذا الحراك الأميركي انعكس على العلاقات مع حكومة بنيامين نتنياهو توتراً وتبايناتٍ لم تعد مخفية، أبرزها إعلان نتنياهو منذ أيام أن لا دولة فلسطينية ما دام في منصبه، بينما يقول زعيم الأقلية الديمقراطية، تشاك شومر، إن مجلس الشيوخ يدرس وضع شروط على المساعدات لإسرائيل.

إضافة إلى حل الدولتين، تمارس واشنطن ضغوطاً للحد من العمليات العسكرية في غزة التي تطول المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية والإصرار على دور للسلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد انتهاء الحرب. في سياق موازٍ، تبرز إشكالية تربك المساعي الأميركية، هي الخلافات الداخلية في إسرائيل من جهة، وانتقالها مباشرة إلى داخل أروقة السياسة وجماعات الضغط في واشنطن، بما جعلها مرآة للسياسة في إسرائيل. وكما الخلافات مستحكمة بين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وبيل غانتس ويائير لابيد، تراها مستنسَخة في واشنطن، بما يحد من قوة الضغط الأميركية الضرورية التي تؤثر على القرار في إسرائيل

السياسة الأميركية المستجدَّة تواجه استراتيجية إيرانية باتت متجذّرة في المنطقة، تعتمد الصبر والنفَس الطويل. قد تلتقي مع سياسة واشنطن بالرغبة في تجنُّب الحرب الإقليمية، إنما تعتمد خطين متوازيين؛ الأول استراتيجي عمره من عمر حكم النظام الإيراني الحالي يهدف إلى تحويل إيران لاعباً رئيسياً في الإقليم وإلى اقتلاع الأميركيين وإسرائيل وحلفائهم من المنطقة، ونشر عقيدة وأفكار الحكم في إيران عبر البيئات المحلية في الدول العربية والأذرع والحلفاء. الخط الثاني يعتمد التكتيك والمناورة واستخدام زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة عبر الميليشيات المحلية الحليفة بهدف تعزيز المواقع وجمع كل الأوراق المتاحة لاستخدامها في أي مفاوضات مستقبلية ممكنة مع الأميركيين أو غيرهم. هل المتغيرات الأميركية تصبح ثوابت قادرة على مواجهة الحنكة والمناورات الإيرانية؟ نقطة الضعف الرئيسية في سياسة واشنطن هي حدود قدرات الضغط الفعّال على صناعة القرار في إسرائيل، فضلاً عن الافتقار إلى الرؤية المتكاملة لأمن المنطقة والوعي بمدى توسع التمدد الإيراني.

 

إيران على حدود إسرائيل

غسان شربل/رئيس تحرير «الشرق الأوسط»/22 كانون الثاني/2024

ليس بسيطاً أن تدمّر الطائرات الإسرائيلية في دمشق مبنى يجتمع فيه قياديون من «فيلق القدس». وليس بسيطاً أن تعودَ نعوش من استُهدفوا إلى إيران لتنضمَّ إلى نعوش سبقتها. صحيح أنَّ إسرائيل كانت نفذت اغتيالات وهجمات على الأراضي الإيرانية نفسها، لكن الصحيح أيضاً هو أنَّ ما بعد «طوفان الأقصى» ليس كما قبله. هل نحن أمام حلول النزاع الإيراني - الإسرائيلي مكان النزاع العربي - الإسرائيلي؟ وهل علينا التسليم بالتعايش طويلاً مع الضربات الدامية والمدوية، وأنَّ مفتاح مستقبل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي موجود في طهران؟ وكيف يمكن الحديث عن حلول إذا كان المرشد الإيراني يتوقع زوال إسرائيل في فترة لا تزيد عن ثلاثة عقود، وأنَّ ساعات نُصبت في طهران لإحصاء ما تبقى من عمر «الورم السرطاني»؟ الغارة الإسرائيلية على منطقة المزة في دمشق بالغة الخطورة والدلالات. هل قرَّرت إسرائيل استدعاء إيران إلى حرب لا تستطيع الولايات المتحدة إلا الانخراط فيها؟ هل يعتقد بنيامين نتنياهو أن لا مخرج من المأزق الحالي غير توسيع النزاع على رغم مخاطره وأثمانه؟ واضح أنَّ إيران لا تريد الحرب الواسعة. تفضّل خوضها بالتقسيط وعلى دفعات عبر الحلفاء والوكلاء. أميركا نفسها تجاهد منذ شهور لمنع توسع الحرب. لكن الحرب اتَّسعت ولو بوتيرة مخفوضة. هناك الحرب الموازية التي يشنها «حزب الله» عبر جنوب لبنان بجرعات تزيد وتنقص. وهناك حرب الصواريخ والمسيّرات الحوثية في البحر الأحمر. وهناك أيضاً حرب طرد القوات الأميركية من العراق على أيدي فصائل عراقية. وجاءت غارة المزة لتضاعفَ تسخين الجبهة السورية على رغم أحوالها وضوابطها الروسية والواقعية.

ثمة حقائقُ جديدة لا بد من الالتفات إليها في جزء من الشرق الأوسط. لنفترض أنَّ خليفة لنتنياهو أعلن تأييد «حل الدولتين». وهو سيكون بالتأكيد مشروطاً بالاعتراف الكامل بحق إسرائيل في الوجود. هل تستطيع الحكومة اللبنانية المقيمة في عهدة «حزب الله» التوقيع على الاعتراف بإسرائيل؟ هل تستطيع الحكومة السورية الاعتراف بإسرائيل وهو ما سيحرم إيران من أهم الأوراق التي سهلت انتشارها في «هلال الممانعة»؟ هل تستطيع الحكومة العراقية الاعتراف بإسرائيل بعد القانون الذي أصدره البرلمان العراقي بتجريم أي تطبيع؟

حفنة مشاهد تساعد على فهم مسؤولية إسرائيل عن الوصول إلى الوضع الحالي. في 1998 انعقدت في واي ريفر برعاية الرئيس بيل كلينتون المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية. كادت الجلسة تطير لأنَّ آرييل شارون أراد التأكد سلفاً من أنَّه لن يضطر إلى مصافحة ياسر عرفات. حين دخل القاعة، حيّاه عرفات من «جنرال إلى جنرال» ومدَّ يده، لكنَّه تجاهل المبادرة وجلس في مقعده قرب بنيامين نتنياهو. وحين تولى رئاسة الوزراء استعذب محاصرة عرفات وتدمير مقره. شكّل سلوك شارون ذروة العمى السياسي؛ لأنَّه انهمك بشطب الرجل الذي فتح نافذة «اتفاق أوسلو» متقبلاً تنازلات لا يجرؤ أحد على تقبلها.

المساهمة الكبرى في الدفع نحو الكارثة جاءت على يد نتنياهو. شارك في إغلاق النافذتين اللتين فُتحتا، وهما «اتفاق أوسلو» و«مبادرة السلام العربية». وظّف مناخات ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وغزو العراق لتقويض أي فرصة لإحياء التفاهم مع «شريك فلسطيني». تميز بقدر غيرِ قليل من قصر النظر حين عدّ أن تقويض السلطة الفلسطينية انتصار لإسرائيل حتى ولو أدَّى ذلك إلى صعود تنظيمات مدعومة من إيران. وعلى امتداد عهده الطويل، رفض نتنياهو قراءة التحولات الجارية في بعض خرائط المنطقة وولادة «الجيوش الإيرانية» الجوّالة فيها واقتراب «المستشارين» الإيرانيين من حدوده.

مساهمة الإدارات الأميركية المتعاقبة في صناعة الوضع الحالي في الشرق الأوسط كانت كبيرةً بالتأكيد. لم تقدر أهمية إنقاذ «اتفاق أوسلو». لم تدرك أيضاً أهمية «مبادرة السلام العربية» وضرورة الضغط على إسرائيل للتوقف عن محاولات شطب «الشريك الفلسطيني».

مشهد معبر عن افتقار الإدارة الأميركية إلى بُعد النظر. في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقدت في ظل هجمات 11 سبتمبر، ذهب عرفات آملاً في لقاء الرئيس جورج بوش أو على الأقل مصافحته، خصوصاً بعدما تبين أن الهجمات من فعل تنظيم «القاعدة». رفض بوش استقبال عرفات. وفي الحفلة المخصصة لرؤساء الوفود، قال للأمين العام كوفي أنان: «هذا الرجل (عرفات) يعتقد أنني سأصافحه. عليه أن يصافح نفسه بنفسه». وكان بوش ورث عن كلينتون تقويماً مفاده أنَّ «الفلسطينيين ليسوا جديين في البحث عن السلام». وكان كلينتون كمن يثأر من تعثر جولات كامب ديفيد.

في المقابل، كانت إيران تتحرَّك على جبهات عدة. ساهمت عبر العمليات الانتحارية لـ«الجهاد» و«حماس» في تقويض «اتفاق أوسلو». تعاطت بحذرٍ شديد مع هجمات 11 سبتمبر. تعايشت في البداية مع الغزو الأميركي للعراق، ثم شاركت في استنزاف الوجود العسكري الأميركي فيه. نجحت في توظيف ظهور «داعش» لمصلحتها. نجحت أيضاً بمساعدة روسيا في إنقاذ الحلقة السورية الحيوية لامتدادها إلى المتوسط. كان قاسم سليماني مهندسَ الخيط الإيراني الذي يربط بغداد ببيروت عبر دمشق، علاوة على الاختراق اليمني المتمثل بسيطرة الحوثيين.

حين أطلق يحيى السنوار «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وأطلقت إسرائيل حربها الوحشية في غزة، كان الخيط الإيراني قد اشتدَّ في الخرائط الأربع. وسواء كانت إيران على علم بلحظة انطلاق «الطوفان» أو لا، فإنَّ حدوثه كان متعذراً من دون سياساتها وترساناتها الموزعة في الإقليم. بدا واضحاً أنَّ إيران باتت تقيم على حدود إسرائيل عبر ترسانات وسياسات. صارت لعملية وقف النار شروط جديدة. وكذلك لـ«حل الدولتين». لم تعد مشكلتها مع السنوار. مشكلتها مع المرشد.

 

إسرائيل تخطط لاستدراج إيران وأميركا إلى حرب واسعة..

منير الربيع/المدن/22 كانون الثاني/2024

في ظل استمرار البحث عن كيفية تجنب التصعيد العسكري في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، برز اقتراح في تل أبيب حول هدنة لمدة 48 ساعة. في حال نجحت، يمكن التأسيس عليها. أما في حال فشلت ولم يلتزم بها حزب الله، تعمل اسرائيل على زيادة ضرباتها العسكرية في الجنوب وتدمير العديد من القرى.

الحرب وكلامها

يأتي هذا الاقتراح بالتزامن مع إيصال إسرائيل للمزيد من الرسائل الديبلوماسية للبنان، بأنها مستعدة لتوسيع الحرب. وأنه في حال لم يلتزم حزب الله بهذه الهدنة وعمل على تنفيذ عمليات ضد المواقع الإسرائيلية، فإنها ستتخذ من ذلك ذريعة لتوسيع المواجهات، التي قد تتحول إلى حرب برّية.

هناك رسالة أخرى تلقاها لبنان أيضاً بأن اسرائيل اتخذت قرار الحرب ولن تتراجع عنه، فيما بعض التسريبات تتحدث عن أن المهلة التي منحتها اسرائيل للمفاوضات التي تخوضها أميركا للوصول الى حلّ هي نهاية الشهر الحالي. في المقابل، هناك مصادر أخرى تفيد بأن المهلة الإسرائيلية تم تمديدها حتى نهاية شهر شباط. بالنسبة إلى لبنان وحزب الله، فإن هذا التصعيد الإسرائيلي هو كلامي فقط، ويشبه التهديدات التي أطلقت قبل ترسيم الحدود البرية. الحزب يعتبر أن إسرائيل عاجزة عن الدخول في حرب واسعة ولن تفتح على نفسها جبهتين. لذلك تلجأ إلى تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف مواقع وكوادر للحزب، بالإضافة الى استهداف قادة في الحرس الثوري الإيراني، للتعويض عن أي عملية عسكرية. يبدو حزب الله مرتاحاً لجهة عدم قدرة اسرائيل على شن حرب باتجاه لبنان، ليس فقط بسبب قدرة الحزب على إلحاق خسائر كبيرة بالإسرائيليين، إنما أيضاً لأنه أوصل رسائل واضحة بأن المعركة لن تقتصر على الجبهة اللبنانية، وسيتم فتح جبهات كثيرة، وسينخرط بالقتال الكثير من فصائل محور المقاومة.

إيران ووحدة الساحات

قبل أيام، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات يهدد فيها إيران بشكل مباشر، ويحملها مسؤولية التوترات التي تشهدها المنطقة ككل، وليس في قطاع غزة فقط. يسعى نتنياهو إلى إعادة تشكيل رأي عام دولي ضد الإيرانيين، ويحملهم مسؤولية كل ما يجري من حروب وصراعات. هو يستخدم بذلك أسلوباً كان قد اعتمده سابقاً خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، من خلال تحريضه على ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران. لكن أوباما لم يستجب وكانت حساباته مختلفة، معززاً مسار التفاهم والاتفاق مع طهران. يعود نتنياهو إلى السياسة نفسها مع إدارة بايدن، مستفيداً من الحرب التي يخوضها في قطاع غزة وفي محاولة منه لتوسيع الجبهات. عملياً، شعار وحدة الجبهات رفعه الإيرانيون سابقاً. وحاولوا العمل على تطبيقه بشكل رمزي مع بداية طوفان الأقصى. لكن نتنياهو أكثر من يتحمس لتوسيع الجبهات لاستدراج الأميركيين إلى الحرب بجانبه. لذلك غيرت إيران من استراتيجيتها، انتقالاً من الحرب الواسعة أو المفتوحة إلى جبهات المشاغلة فقط. لكن تل أبيب تواصل توجيه الضربات ضد إيران في أكثر من جبهة. بعد سلسلة ضربات ضد أهداف إيرانية، قال قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني، إن ايران لن تستدرج إلى حرب تريدها إسرائيل، ما يعني أن طهران لن ترد بطريقة تساوي الضربة الإسرائيلية كي لا تقع الحرب. تواصل إسرائيل عملياتها واستهدافاتها. فهي تسعى لتوريط الإيرانيين بأي طريقة، وهي تريد من وراء ذلك استدراج أميركا الى جانبها في أي حرب ستحصل، لذلك لا تكف تل أبيب عن توجيه الضربات أو الاستهدافات لشخصيات إيرانية كبرى في سوريا. بالإضافة إلى المحاولات المستمرة لاستفزاز حزب الله منذ اغتيال صالح العاروري، أو قبله نجل النائب محمد رعد، أو بعده من خلال اغتيال القيادي وسام طويل. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن الإسرائيليين سيستمرون بهذا المسار إما لتحقيق أهداف أو لاستدراج طهران إلى حرب وتوجيه ضربة لها بالاستناد إلى توريط الأميركيين. في هذا السياق، تأتي ضربة الإسرائيليين القوية للإيرانيين في قلب دمشق، كمحاولة استفزاز جديدة لطهران، على وقع استمرار الاستفزازات ضد حزب الله في جنوب لبنان أيضاً، والإكثار من التصريحات الإسرائيلية حول الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية بحال لم يتم الوصول إلى اتفاق. وعلى الرغم من تكثيف المساعي الدولية والديبلوماسية لمنع حدوث هذه الحرب.

 

دافوس" من باسيل إلى ميقاتي: أزمة لبنان والاستخفاف بالعالم

خضر حسان/المدن/21 كانون الثاني/2024

قطعَ لبنان شوطاً طويلاً في رحلته نحو الخروج من أزمته الاقتصادية والنقدية. وهو بذلك، مقبلٌ على خفض معدّلات البطالة والفقر، خصوصاً وأن رواتب الموظفين ستأخذ بالتحسّن قريباً. أما خدمات الدولة، فهي الأخرى في طريقها نحو التعزيز، بدءاً من الكهرباء التي تزور البيوت بمعدّل يقرب من 4 ساعات غير منتظمة!هذا التفاؤل طبعته السلطة السياسية ببيانات تغيَّرَت في الشكل وحافظت على مضمونها منذ العام 2018، حين بدا السقوط أكثر وضوحاً وأقرب إلى التحقُّق. ولم تكن محاولة فرنسا في مؤتمر سيدر، سوى عملية إنعاش اصطناعية لم تُثمر. لكن لغة البيانات استمرَّت أمام مجتمع دولي يعرف الكثير من التفاصيل التي غَضَّ الطرف عنها منذ ما قبل العام 2018. ومع ذلك، ما زالت محاولات السلطة السياسية قائمة. وليس آخرها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ضربة ثنائية في دافوس

للبنان تجربة غير سارّة في دافوس. فللمرة الثانية يقدِّم لبنان صورة سلبية عن طريقة إدارته للأزمة، في حين أن المجتمع الدولي ينتظر في كل عام، أسلوباً مغايراً. فيعرف الجميع أن لبنان لم يلتزم بالإصلاحات المطلوبة حين كان الوقت متاحاً للحل، بدءاً من تقييد سلطة المصارف، إلى التدقيق بالأموال الداخلة إليها والخارجة منها، سيّما المتعلّقة بالسياسيين وكبار رجال الأعمال، وعلى رأسهم متعهّدوا الأشغال العامة، وصولاً في العام 2019 إلى إصدار قانون الكابيتال كونترول وتنظيم سحوبات الودائع والحفاظ على انتظام العلاقة مع المصارف المراسلة.. لكن دون جدوى.  وعليه، لم يُقنِع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الوفود التي حضرت مؤتمر دافوس بين 16 و20 كانون الثاني. فكيف لبلد لم تُجرِ سلطته السياسية إصلاحات تدير أزمة متسارعة منذ نحو 4 سنوات، أن يوقِف الانهيار ويبدأ بمرحلة الانتعاش والصعود، وفق ما أكّده ميقاتي خلال مقابلة تلفزيونية على هامش المؤتمر. علماً أن البنك الدولي رأى أن ما قام به مصرف لبنان عقب انتهاء ولاية حاكمه السابق رياض سلامة، لا يعدو كونه "إصلاحات محدودة"، لكنها مع ذلك "مشجّعة". على أن التشجيع لا يكتمل إلاّ بـ"تغييرات جوهرية" تطار المصارف وسعر صرف الليرة، وهو ما تعجز السلطة السياسية عن إجرائه. هذا العجز التُمِسَ قبل نحو 4 سنوات. ومن دافوس أيضاً، ارتسمت الابتسامة الصفراء على وجه وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل، حين عجزَ عن مواجهة الأسئلة التي أطلقتها الصحافية الأميركية هادلي غامبل، والتي دلَّت على عدم الثقة الدولية بالسلطة السياسية اللبنانية. حينها، استطلعَت غامبل آراء الجمهور الحاضر في الاستديو، حول فرص نجاح الحكومة اللبنانية في إخراج لبنان من أزمته، ولم يكن أحد من الحاضرين متفائلاً في قدرة الحكومة، ما خلا صوت أو صوتين. وللتدليل على عقم الطبقة السياسية، سألت غامبل باسيل عن وسيلة النقل التي استقلّها للوصول إلى دافوس، منتقدة امتلاكه طائرة خاصة فيما راتبه كوزير لا يتجاوز الـ5 آلاف دولار حينها. وبين دافوس 2020 ودافوس 2024، ضربتان أعادتا التذكير بمؤشرات سابقة.

من "سيدر" إلى الطريق المسدود

الكثير من البيانات والتصريحات الإيجابية التي أطلقها السياسيون اللبنانيون، لم تتوافَق نتائجها مع ما يُطبَّق على أرض الواقع. بدءاً من نيسان 2018، كان الانهيار الاقتصادي قد بات واضحاً، فسارعت فرنسا لإجراء عملية إنقاذ سريعة مستخدمة الطقم السياسي نفسه. فنجح مؤتمر سيدر في حجز نحو 11 مليار دولار كان يفترض بها إنعاش الاقتصاد. لكن الدول المانحة اشترطت الكثير من الإصلاحات قبل الدفع. ورغم الوعود اللبنانية بطيّ صفحة الماضي والانطلاق نحو المستقبل بإصلاحات جديدة وتطوير فرص الاقتصاد وخلق فرص عمل، كان الضغط يزداد نزولاً نحو الهاوية. بعد نحو 9 أشهر من سيدر، كان لبنان على موعد مع القمة العربية التنموية في مطلع العام 2019. فكانت الرسالة واضحة، فالدول العربية خفَّضَت تمثيلها الدبلوماسي في القمّة. وبدل تحسُّس هذه الخطوة من الداخل اللبناني، قلَّلَ باسيل من أهمّية الرسالة، معتبراً أن التخفيض "حق لكل دولة وليس لأحد منّا أن يعلّق على الموضوع". وعدم التعليق، يحمل في طيّاته إنكار الأسباب الحقيقية التي تتّصل برفض الدول العربية لما يحصل في لبنان من سوء إدارة على المستوى السياسي والاقتصادي. استمرَّ إنكار مؤشِّرات الأزمة الاقتصادية، حتى بعد انفجارها في تشرين الأول 2019. وبدل تدارك الوضع، عادت المحاولات الفرنسية لتدعيم موقع السلطة السياسية، وتجلَّت بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان عقب تفجير مرفأ بيروت في آب 2020. وحتى نهاية العام 2021، كانت الأزمة قد ثبَّتَت أوزارها، فما كان من مدير دائرة المشرق في البنك الدولي، ساروج كومار جاه، أن أكّد في كانون الثاني 2021، أن البنك وصل مع السلطة في بعض الأمور "إلى طريق مسدود". وأبدى خشيته من أنه "لن يبقى هناك أحد لتحقيق التنمية من أجله". تجاهر السلطة السياسية بفشلها في إنقاذ الوضع. ومع ذلك، لا تترك فرصة إلاّ وتستغلّها لإطلاق شائعات إعلامية لتمرير رسائل مفخَّخَة حول الإصلاح والخروج من الأزمة. وليس هناك أوسع من باب أموال المودعين في المصارف، فهذه ورقة تملك قوة معنوية أمام المجتمع الدولي والمحلّي، لأنها تطال شريحة كبيرة من المواطنين. لكن ما هو مطروح حالياً في هذا الملف، ليس سوى محاولات مشوّهة لإعادة الودائع التي تقلّ قيمتها عن 100 ألف دولار، مع غموض آلية الإعادة. وكل ما هو واضح في هذا السياق، هو الدفع نحو حلّ الأزمة على الورق وفي بيانات المؤتمرات فقط، تمهيداً للاتفاق مع صندوق النقد الدولي على مساعدات بقيمة 3 مليار دولار، فيما يؤكّد البنك الدولي منذ العام 1999 على ضرورة معالجة الفساد والتوجّه نحو الجمارك وتحصيل الضرائب، حيث يمكن توفير بين 6 و8 مليارات دولار سنوياً.

 

الحلبي "لم يشك ببراءتها": قرار بإزاحة أمل شعبان

وليد حسين/المدن/21 كانون الثاني/2024

قضي الأمر واتخذ وزير التربية عباس الحلبي قرار استبدال رئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر لجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي، أمل شعبان، بشخصين آخرين يحلان مكانها. صحيح أن القرار لم يصدر رسمياً بعد، لكن كل المحاولات في اليومين السابقين لعدم اتخاذ القرار باءت بالفشل.

لم يشك ببراءتها

وفق معلومات "المدن"، يوم الخميس الماضي، عندما أخلي سبيل شعبان، ذهبت إلى الوزارة، ونظم لها "زفة" وأهازيج في قاعة الاستقبال في الوزارة. وبحضور غالبية المسؤولين في الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء وموظفين، أشاد الحلبي بمناقبية شعبان وقال لها: "لم أشك ليوم واحد ببراءتك"، ودعاها لمواصلة عملها. لكن صباح الجمعة، عندما أتت إلى الوزارة سمعت أن الوزير عازم على استبدالها. وقد عقدت جلسة للجنة المعادلات لمدة قصيرة، وحددت جلسة ثانية يوم الأربعاء المقبل، كما أبلغت أعضاء اللجنة. وفيما كانت توقعت أنه تم تمزيق القرارين السابقين باستبدالها بشخصين، وأن الأمور تسير جيداً، تبين أن الحلبي يريد فعلاً إصدار القرارين مساء الجمعة، وإبلاغ وسائل الإعلام. وقد وصل لشعبان يوم الجمعة عرضان من مدير عام التربية، طلب الوزير منه ابلاغها بهما، وقائمان على استبدالها. الخيار الأول تقديم إجازة طويلة لأسبوعين تبرر تكليف غيرها في دائرة الامتحانات والشخص الآخر بالإنابة في أمانة السر، وتعود بعد الإجازة إلى عملها. والعرض الثاني استبدالها فوراً من دون أي مبررات. وقد حصلت ضغوط من زملائها في الوزارة لقبول العرض الأول كي لا تدخل بمعركة مع الوزير. فهي بالتكليف وليس بالأصالة ويستطيع الحلبي استبدالها ساعة يشاء. علماً أن مبررات وحيثيات قرار استبدالها من خلال تقديم الإجازة كانت تنص على أن التحقيقات لم تنه بعد ولم يصدر القرار الظني بحقها بعد. وأعيد شطب هذه العبارة كي تقبل بتقديم الإجازة. لكنها رفضت وأبلغت المتصلين أنها ستذهب إلى عملها يوم الإثنين. وقد عاشت وزارة التربية يوم الجمعة على شائعات كثيرة ومتناقضة. واستمرت المفاوضات حتى ساعات متأخرة من الليل. وقيل إن البعض انزعج من طريقة دخول شعبان إلى الوزارة بـ"الزفة" التي رافقتها، بعيد إخلاء سبيلها! واشتكى البعض أمام الوزير من هذه الطريقة المستفزة.

الوقوع في المصيدة

منذ يوم الجمعة تتفاعل هذه القضية ووصلت إلى خواتيمها مساء يوم الأحد. إذ أصرت شعبان على عدم قبول تقديم طلب إجازة لمدة أسبوعين كما طلب منها لتعيين الموظفين مكانها مؤقتاً. وربما شعرت أنها ستقع في مصيدة، لا سيما أن كل الملابسات تدل على أن قرار استبدالها متخذ بمعزل عن كل مجريات الملف القضائي. وبعد تردد الوزير منذ يوم السبت كان الخيار النهائي أن الاستبدال قائم ولا تراجع عنه. وكما سبق ولفتت "المدن"، فالموظفان اللذان قرر الحلبي وضعهما مكان شعبان هما مازن الطويل (تيار مستقبل) لدائرة الامتحانات وناهدة بو كروم (رئيسة دائرة القضايا) لأمانة السر. لكن عندما تبلغ الطويل أن شعبان لا تريد هذه الإجازة، بلغ المعنيين أنه يرفض تسلم المنصب. ثم جرى تفاوض مع مدير التعليم الثانوي ليحل مكانها ورفض الأمر أيضاً. وهذه المحاولات كان هدفها إقناع تيار المستقبل. لكن الرفض كان سيد الموقف.

المستقبل يصعّد

وصحيح أن العرض الذي وصل لشعبان يدغدغ مشاعر تيار المستقبل لأنه يتضمن تعيين مازن الطويل، في دائرة الامتحانات، فيبقى المنصب لـ"المستقبل". لكن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري رفض هذه المقايضة منذ يوم الجمعة. فهي من شأنها تثبيت إدانة شعبان في الملف. استمرت مساعي ثني الحلبي عن اتخاذ القرار إلى يوم الأحد. وقد استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، شعبان. وشدد العبسي بعد اللقاء على "ضرورة عودة شعبان إلى ممارسة وظيفتها كالمعتاد، خصوصاً أن التحقيق أظهر براءتها ولم يصدر بحقها أي إدانة أو توصية". ثم غرّد الحريري مساءً على منصة "أكس": "كنا نظنّ أنّ معالي وزير التربية سيعمل على استعادة حق أمل شعبان ممن تآمروا عليها، ولم نتوقع للحظة أنّ من أشاد بها وبنظافة كفّها، قد يتحوّل إلى "قاضي" و"راضي" بالمزيد من التآمر عليها، خدمةً لمن يريد النيل منها". ما يمهد إلى دخول "المستقبل" في كباش مع الوزير في حال وقع القرار الاثنين.

إشكالية طائفية وطعن

القرار لم يسجل ولم يوقع بعد، نظراً للعطلة الرسمية. لكن وصل إلى شعبان، بطريقة غير رسمية، ببدء إجازتها وعدم الحضور إلى الوزارة. ما يعني أن قرار العزل متخذ ولم يبق إلا البحث عن الشخص الذي سيحل مكانها في دائرة الامتحانات، بعد رفض الطويل والفايد. فالمنصب بالعرف اللبناني للسنّة، لكن في السنوات الأخيرة تولّاه مسيحيون.   وللتذكير، منصب شعبان في دائرة الامتحانات بالتكليف. أي أنها غير معينة وفق الأصول، كسائر موظفي الدولة، ويستطيع الوزير تكليف غيرها بقرار. لكن في لجنة المعادلات هي معينة وفق الأصول. فليس من متطلبات المنصب أن يكون الموظف إدارياً، بل مجرد أستاذ تعليم ثانوي، أي فئة ثالثة. ما يعني أن تعيينها كان وفق الأصول، وتستطيع شعبان الطعن بقرار الوزير في شورى الدولة. حالياً، السيناريو المتوقع هو فرض الوزير الحلبي على شعبان إجازة قسرية لوضع شخص بالإنابة مكانها. لكن فرض الاجازة القسرية يجب أن يعلل لضرورة المصلحة العامة ومصلحة الإدارة. ويستطيع الموظف تقديم شكوى لشورى الدولة أيضاً رفضاً لها. أما تكليف ناهدة بو كروم مكانها فهذا يؤدي إلى إشكالية درزية-مسيحية. فأمانة السر عرفاً للمسيحيين، فيما بو كروم من الطائفة الدرزية. ما يمهد إلى حصول إشكالية طائفية. وحينها يعود الحلبي ويعين شخصاً آخر مسيحياً في هذا المنصب، وتصبح شعبان خارج المعادلة نهائياً. وتكون الإجازة الطوعية بمثابة تقديم نفسها قرباناً للطامعين بتولي المنصب، وتثبت للمشككين ببراءتها بأنها مدانة. وتكون قضيتها مخالفة للقواعد القانونية المعتمدة. فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته (قرينة البراءة تعلو على الاتهام)، بينما في حالة شعبان تصبح القاعدة أن البريء متهم حتى تثبت براءته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: بانتخاب رئيس الجمهورية تقف التهديدات الترهيبيّة لإسكات كلّ صوت معارض من أجل أهداف مستقبليّة تختصّ بمآرب فئويّة على حساب الشراكة الوطنية

وطنية/21 كانون الثاني/2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون مع العائلة، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو ، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، اسرة الحركة الرسولية المريمية، وحشد من الفاعليات والمؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة، بعنوان: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم" (لو 12: 43)، قال فيها: "نبدأ في هذا الأحد أسابيع التذكارات الثلاثة، قبل الدخول في زمن الصوم الكبير. فنذكر اليوم الكهنة المتوفّين، وفي الأحد الثاني الأبرار والصدّيقين، وفي الثالث الموتى المؤمنين. الإنجيل الذي تختاره الكنيسة لهذا الأحد ينطبق على الكهنة لأنّهم موكّلون من المسيح الكاهن الأسمى الذي إختارهم ودعاهم وسلّمهم رسالة مثلّثة: تعليم كلمة الله لإحياء الإيمان، تقديس النفوس بنقل النعمة الإلهيّة بواسطة أسرار الكنيسة، رعاية المؤمنين بالمحبّة والحقيقة وشدّ أواصر وحدتهم. هذه الثلاثة يسمّيها الإنجيل طعامًا لبني بيت السيّد الموكّل. لكن هذا الإنجيل ينطبق أيضًا على كلّ صاحب مسؤوليّة في العائلة والمجتمع والدولة. فلا أحد يمتلك مسؤوليّة من ذاته، بل مسؤوليّته مُسندة إليه من الجماعة: السلطة في الدولة معطاة من الشعب، وكذلك السلطة في المجتمع، أمّا السلطة في العائلة فمن سرّ الزواج والأبوّة والأمومة. يتوجّب على هذا المسؤول-الوكيل "أن يكون أمينًا وحكيمًا" (لو 12: 42). الأمانة هي: للموكِّل والجماعة والواجب. الحكمة هي أولى مواهب الروح القدس السبع، وتعني القيام بالمسؤوليّة تحت نظر الله ولمرضاته".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأن أرحّب بكم جميعًا. فأوجّه تحيّةً خاصّة إلى أعزّائنا أعضاء الحركة الرسوليّة المريميّة الذين أتوا كالعادة لتقديم التهاني والتمنيات بالسنة الجديدة 2024. إنّي أبادلهم التهاني وأشكر عزيزنا الأب مالك بو طانوس المرشد العام للحركة، على كلمته اللطيفة التعريفيّة في بداية هذا القدّاس الإلهيّ. أحيّي سيادة أخينا المطران غي بولس نجيم المشرف ورئيس المجلس العام عزيزنا إيلي كميد والأعضاء، والمرشدين الإقليميّين والمحليّين والمجالس وسائر أعضاء الفرق. الحركة الرسوليّة المريميّة حركة كنسيّة، تنبثق من الكنيسة وتلتزم بتوجيهاتها وتشارك في رسالتها، وتندمج في مسيرتها الخلاصيّة،من أجل تقديس الذات، والشهادة والتجديد المسيحيّ للنظام الزمني. تُسمّى حركة لأنّها تعكس الديناميّة والحياة، ورسوليّة لأنّ غايتها الأولى والأخيرة الرسالة المسيحيّة في الكنيسة، وتُسمّى مريميّة لأنّ مثالها بعد المسيح مريم العذراء في الحضور والجهوزيّة والتواضع والتجرّد وخدمة كلّ إنسان وكلّ الإنسان. ترتبط الحركة مباشرةً بمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وتعمل بحسب توصياته في الرعايا الستين التي تتواجد فيها. في هذه السنة يعقد المجلس العام مؤتمره العام الرابع بعنوان: "قداسة، شهادة، رسالة"، ويشارك فيه جميع مسؤولي الحركة. فإنّا نشكر الله على هذه الحركة الشبابيّة، ونتمنّى لها دوام التقدّم الروحيّ والنموّ. يبدأ في هذا الأحد وحتى الأحد المقبل "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، وموضوعه: "أحبب الربّ إلهك ... وأحبب قريبك كنفسك" (لو 10: 28). فلنشارك الكنيسة في هذه الصلاة، ولنلتزم بعيش وصيّة المحبّة التي بدونها لا مجال لأيّ وحدة في الكنيسة والعائلة والدولة. ويبدأ اليوم أيضًا "أسبوع الكتاب المقدّس" بموضوع "السلام في الكتاب المقدس". إنّ السلام عطيّة من الله، أتّخذت في التاريخ البشريّ إسمًا هو يسوع المسيح. ولذا "المسيح سلامنا" (أفسس 2: 14). نحن مؤتمنون على عيش السلام مع الله والذات والناس، وعلى نشره وبنائه. إن ربّنا يسوع يربط بنوّتنا لله بمقدار ما نكون فاعلي السلام: "طوبى لصانعي السلام، فإنّهم أبناء الله يدعون" (متى 5: 9)".

تابع: " في شركة القدّيسين التي تدخلنا في علاقة مع موتانا، نوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحومة هدى إبراهيم مخلوطه، أرملة المرحوم خليل يوسف عون، والدة حضرة العماد قائد الجيش الجنرال جوزف عون، فنحيّيه مع عقيلته وشقيقه وشقيقتيه وعائلاتهم وأنسبائهم. وقد ودّعناها معهم ومع الجماهير العسكريّة واللبنانيّة والرسميّة المتتالية منذ أسبوع حتى يومنا. نصلّي لراحة نفسها وعزاء أسرتها. ونوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحومة منى مجيد الخوري، أرملة المرحوم ريمون روفايل رئيس المجلس المارونيّ العام سابقًا. فنحيي أسرتها وأنسباءها ولا سيما ابنتها السيّدة Paula زوجة السيّد كمال أغسطين قنصل مملكة كمبوديا. ونصلّي لراحة نفس المرحومة منى وعزاء أسرتها. فيما نذكر بالصلاة اليوم وطيلة الأسبوع الكهنة المتوفّين، نصلّي أيضًا من أجل الكهنة الأحياء. فلا بدّ من معرفة هويّة الكاهن من خلال إنجيل اليوم. إنّه وكيل أقامه المسيح الكاهن الأزليّ ليعطي الناس الذين افتداهم بدمه وأصبحوا "أهل بيته، ليعطيهم الطعام في حينه" (لو 12: 42). هذا الطعام مثلّث وهو طعام الكلمة والنعمة والمحبّة. هو طعام كلمة الله بالكرازة والتعليم والوعظ والإرشاد، من أجل إحياء الإيمان وتغذيته ونموّه. الكاهن هو أوّلًا وأساسًا رجل كلمة الله الذي يبشّر بها ولا يتعب، شرط أن يكون شاهدًا لها بمثل حياته قبل أن يكون مبشّرًا. وطعام النعمة الإلهيّة التي يوزّعها من خلال أسرار الكنيسة: المعموديّة والميرون والقربان والتوبة ومسحة المرضى والزواج، لتقديس المؤمنين. بهذه الخدمة يسميّه بولس الرسول "وكيل أسرار الله لتقديس المؤمنين" (1 كور 4: 1). إنّه مؤتمن على خيور الله الخلاصيّة اللامرئيّة واللامحدودة، لا تلك الماديّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة التي تُطلب من غيره. في هذه الخدمة يُنتظر من الكاهن أن يكون رجل صلاة ومثال لعمل النعمة الإلهيّة فيه. وطعام المحبّة برعاية المؤمنين على مثال المسيح "الراعي الصالح" (يو 10: 1-6)، وقد صوّرته نعمة الرسامة الكهنوتيّة في جوهره الداخليّ على مثال المسيح الراعي، لكي يكون الكاهن المحبّ لجميع الناس، المؤتمن على محبّة المسيح لهم، محبّةٍ تمرّ عبر قلبه وشخصه. وهذا يشكّل شرف الكاهن الأسمى. يوجب عليه طعام المحبّة أن يعرف أبناء رعيّته، ويعتني بالمريض والفقير والحزين واليتيم والمعوّق، ويوجّه الشبيبة، ويصالح المتخاصمين ولا سيما بين الأزواج وسائر أفراد العائلة. وعليه أن ينظّم خدمة المحبّة في رعيّته، ويتّسم بروح الأبوّة. يجدر بكلّ مسؤول في الدولة أن يدرك أنّه وكيل أقامه الشعب والدستور لخدمة الخير العام الذي منه خير كلّ مواطن وجميع المواطنين. فإن لم يدرك أنّه وكيل، وإن لم يعتنِ بتأمين الخير العام في قطاع مسؤوليّته، يكون خائنًا لمسؤوليّته والمواطنين الموكلين إلى عنايته. إنّ لبنان بأمسّ الحاجة اليوم إلى مثل هؤلاء المسؤولين الكبار بقلبهم ومحبّتهم وتفانيهم وتجرّدهم وكبر نفسهم وروح الخدمة المتجرّدة من كلّ أنانيّة ومكسب شخصيّ أو فئويّ. إنّ قصر بعبدا الرئاسيّ بحاجة إلى مثل هذا الرئيس-المسؤول. ونشكر الله أنّ في الطائفة المارونيّة شخصيّات معروفة بوضوح من هذه النوعيّة من المسؤولين. فنناشد دولة رئيس المجلس النيابي أن يدعو منذ الغد نوّاب الأمّة إلى عقد جلسات متتالية وانتخاب مثل هذا الرئيس، بموجب القاعدة الديمقراطيّة، من دون أن ينتظروا من الخارج أيّة إشارة لإسم أو أي شيء آخر من حطام الدنيا. فانتخاب الرئيس هو الواجب الأوّل الملقى على ضميرهم الوطني وعلى نيابتهم بحكم الدستور. أمّا الإستمرار في الإحجام عن هذا الواجب فهو خيانة واضحة لثقة الشعب الذي وضعها فيهم يوم انتخبهم. فنرجو أن لا تتم فيهم المقولة الثابتة: "من اشتراك باعك". ونقول كفى إقفالًا لقصر بعبدا الرئاسيّ! وكفى إقصاءً للطائفة المارونيّة، وهي العنصر الأساس في تكوين لبنان! أجل، أيّها السادة نوّاب الأمّة، قوموا بهذا الواجب الموكول إليكم من الشعب والدستور، وانتخبوا رئيسًا للدولة لكي تقوم من حالة نزاعها وتفكّك مؤسّساتها، وعلى رأسها مجلسكم النيابي الفاقد صلاحيّة التشريع، والحكومة فاقدة الصلاحيّات الإجرائيّة. كفّوا عن هرطقة "تشريع الضرورة"، و"تعيينات الضرورة"، واذهبوا إلى الضرورة الواحدة والوحيدة وهي انتخاب رئيس للدولة فتستعيد كلُّ مؤسساتكم وممارساتكم شرعيّتها. فلبنان دولة عمرها مئة سنة ونيّف، اكتسب خلالها كرامةً واسمًا مشرفَا بين دول العالم. فكونوا على مستوى هذه الكرامة وأعيدوها إلى لبنان الكبير بقيمه، وإلى شعبه الكبير بكرامته".

واردف: "بانتخاب رئيس الجمهوريّة ينتهي الخلاف والمقاطعة في مجلس النواب من جهة لكونه بموجب الدستور هيئة ناخبة لا إشتراعيّة منذ فراغ سدّة الرئاسة (سنة وثلاثة أشهر)، وفي مجلس الوزراء من جهة ثانية، لكون المادّة 62 من الدستور "تنيط صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وكالةً بمجلس الوزراء". فتقتضي "الوكالة" معطوفة إلى القانون 871 من قانون الموجبات والعقود أن يوقّع جميع الوزراء لا رئيس الوزراء وحده في هذه الحالة، فالموضوع يختلف عن إجراءات مجلس الوزراء العاديّة. وهكذا يزول الخلاف والمقاطعة الحاصلان بسبب الممارسة وتباين التفسير. وبانتخاب رئيس الجمهوريّة.تُضمن وحدة الوطن كما تنصّ المادّة 49 من الدستور، فتقف التهديدات الترهيبيّة لإسكات كلّ صوت معارض من أجل أهداف مستقبليّة تختصّ بمآرب فئويّة على حساب الشراكة الوطنيّة والمساواة والعدالة والحريّة. فهذا سبيل مشين وغير مقبول حفاظًا على الوحدة الداخليّة بين مكوّنات هذا الوطن. بالأمس كان العالم يصلّي فيما رُفعت موزاييك القدّيس شربل قرب ضريح القدّيس البابا بولس السادس في بازيليك القدّيس بطرس بروما في احتفال مهيب. إنّنا نرفع صلاتنا إلى الله بشفاعة القديس شربل ابن لبنان وقديس لبنان، لكي تتجلّى قدرته الإلهيّة ويخلّص لبنان من أزمة الفراغ الرئاسيّ والأزمات الناتجة، وكي يوقف الحرب في جنوبي لبنان وغزّة. ونرفع آيات المجد والشكر للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية، كما استقبل العماد عون وعائلته في زيارة شكر لمواساته لهم بفقدان والدته هدى مخلوطه عون.

 

المطران عودة دعا إلى عدم ربط مصير بلدنا بأي قضية مهما كانت محقة: هل مات أحد من أجلنا عندما كنا في الأزمات والحروب وتحت نيران العدو وغير العدو؟

وطنية/21 كانون الثاني/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "أحبائي، نسمع في إنجيل اليوم عن حادثة شفاء البرص العشرة، الذين التجأوا إلى الرب يسوع ليشفيهم، إلا أن واحدا منهم فقط رجع، بعدما برئ، لكي يشكر الشافي. نقرأ في سفر اللاويين أن المصاب بالبرص «تكون ثيابه مشقوقة، ورأسه يكون مكشوفا، ويغطي شاربيه، وينادي: نجس، نجس... يقيم وحده. خارج المحلة يكون مقامه» (الإصحاح 13). لذا، نرى البرص العشرة في إنجيل اليوم ينتظرون الرب عند تخوم القرية التي كان يقصدها، ولما رأوه نادوه «من بعيد» طالبين رحمته. كان واحد من البرص العشرة سامريا، واليهود لا يخالطون السامريين، لكن المرض والعزلة والإقصاء أزالوا حواجز العداوة. مأساتهم وحدت عزمهم ونظرهم إلى مخلص وحيد، يسألونه الشفاء".

أضاف: "تحرم الشريعة اقتراب البرص من سائر الناس، لكن العشرة، وإن وقفوا بعيدا، فقد جاؤوا ينتظرون الرب. هذه حال التائب الحقيقي الذي تشعره خطيئته بالبعد، لكنه لا ييأس من رحمة الله، فيقف صارخا وطالبا الرحمة بسبب ألمه، كما صرخ داود في المزامير: «من الأعماق صرخت إليك يا رب»، (١٢٩: ١).  يتضح من تصرف البرص أنهم يثقون بالمعلم ويضعون رجاءهم عليه. «يا يسوع المعلم ارحمنا». لافت أنهم لم يسألوه إلا الرحمة التي لا تسأل إلا من الله. لم يسألوا الرب شفاء، بل رحمة، وهذا ما علينا فعله عندما نتوب حقا ونرجع إلى المسيح، باحثين عنه في الإنجيل، ومفتشين عن كيفية السلوك بحسب مشيئته. عندئذ، نضع ذواتنا باتضاع بين يدي الرب، ولا نسأله إلا الرحمة، الأمر الذي تختصره صلاة يسوع: «ربي يسوع المسيح ارحمني».

وتابع: "نقرأ في سفر اللاويين أيضا (١٣: ١-٤٦) أن التأكد من شفاء الأبرص، والسماح له بالعودة إلى المجتمع، كان من اختصاص الكهنة. الرب يسوع، سيد الناموس، الذي لم يأت لينقض الناموس بل ليكمله، لم يستثن البرص من القاعدة. الشفاء تحقق فورا، لكنه أمرهم بالذهاب إلى الكهنة. كان في أمره الإلهي وعد قاطع بالطهر، و«فيما هم منطلقون طهروا». يقول القديس كيرللس الإسكندري إن «البرص، في لغة الكتاب المقدس، هو الرمز الأوضح للخطيئة. فكما أن البرص يصيب أعضاء الجسد باهتراء يشبه اهتراء جثة الميت، وهو معد للغاية، كذلك الخطيئة التي، متى انسلت إلى روح الإنسان، تمدد فيها الاهتراء، فيصبح الإنسان ميتا وهو حي. الخطيئة أيضا، كالبرص، معدية للغاية، وهي أيضا تقصي صاحبها عن جسد المسيح، كما يقصي البرص حامله عن بيئته. لذا، متى أدرك الإنسان خطيئته وعزم على التوبة صارخا: «يا يسوع المعلم ارحمني» وجب عليه أن يسلم ذاته كليا لمشيئة الرب وحكمته، وأن ينطلق فيري نفسه للكنيسة، ممثلة بمن أقامهم الرب نفسه رعاة لكنيسته». السامري الغريب، المعتبر نجسا ممن كانوا يعتبرون أنفسهم شعب الله، ما إن لاحظ شفاءه، سارع بالعودة عفويا ليشكر السيد. الباقون لاحظوا فأسرعوا لإتمام واجبات الشريعة بهدف العودة سريعا إلى المجتمع الذي نبذهم، أما هذا فقاده فرحه للسجود عند قدمي المعلم «ليعطي مجدا لله». قال له الرب: «قم وامض، إيمانك قد خلصك». يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن «الرب يرفع المتواضعين ليطلقهم محصنين بمفاعيل اتضاعهم»، مضيفا أن «حفظ الجميل لله وتذكر عطاياه دوما يحفظ الذات مهيأة لاقتناء الفضائل، ويحميها من الفتور والتهاون اللذين يعيدان إلى الخطيئة». لقد حصل السامري على نعمة هي أكبر من شفاء الجسد. حصل على الشفاء الروحي عندما قال له الرب: «إيمانك قد خلصك»، وهذا هو الأهم".

وقال: "كم نحن اللبنانيين بحاجة إلى رحمة الله لكي نشفى من حب الأنا وابتغاء المجد، والتسلط، وملاحقة المطامع والمكاسب. نحن نصلي طيلة الصوم الأربعيني الكبير: «أيها الرب وسيد حياتي، أعتقني من روح البطالة والفضول، وحب الرئاسة والكلام البطال...» هذه الصلاة يجب أن يكررها كل لبناني عند إشراقة كل شمس، لكي يسمح الرب أن نتخلى عن أنانيتنا ونتخطى انقساماتنا، ونوحد نظرتنا إلى بلدنا، فنرى فيه وطننا الوحيد، وملجأنا الوحيد، وحاضننا الوحيد، نخلص له، ونعمل من أجله، نصونه ونحميه، وندافع عنه وحده. هذا الموقف يستدعي منا احترام الدول الأخرى، ونصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين، إنما عدم السماح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وعدم ربط مصير بلدنا، وبشكل خاص انتخاب الرئيس، بأية قضية، مهما كانت محقة، وبأية دولة مهما كانت قوية أو غنية أو فاعلة. لبنان بحاجة إلى بنيه، كل بنيه، إلى أدمغتهم وسواعدهم، إلى نبوغهم وعلمهم وعملهم من أجل إعادة بنائه على أسس متينة تحفظ لجميع أبنائه من الشمال إلى الجنوب، ومن السهل إلى البحر، حقوقهم وأمنهم وحريتهم واستقرارهم ومستقبلهم. وعلى كل لبناني أن يحفظ طاقاته من أجل بلده، فلا يضحي بنفسه ولا يستهين بحياته من أجل قضية، مهما كانت عادلة، غير قضية وطنه. ثم هل مات أحد من أجلنا عندما كنا في الأزمات والحروب وتحت نيران العدو وغير العدو؟ فلم على اللبنانيين، وأهل الجنوب بشكل خاص، تكبد الخسائر في الأرواح والممتلكات، ودفع أثمان هم بغنى عن دفعها، بالإضافة إلى النزوح والتشرد؟"

أضاف: "إذا بقي اللبنانيون منقسمين حول رؤيتهم للبنان وسيادته ودوره، متلهين بمصالحهم، وخدمة مطامع الآخرين ببلدهم، سوف يخسرون لبنان وأنفسهم ومستقبل أولادهم. عوض ذلك، عليهم تجميع طاقاتهم من أجل إنقاذ بلدهم الغارق في المشاكل وفي السيول، الرازح تحت عبء المواقف السياسية المتناقضة، والحالة الإقتصادية الصعبة، وتحت الإنهيارات المتنوعة، والإنزلاقات المختلفة، الطبيعية منها والسياسية".

وسأل: "هل كثير على أطفالنا أن يحلموا بمستقبل واعد؟ أن يذهبوا إلى المدارس وأن يلعبوا بسلام وأن يناموا ويحلموا دون خوف أو قلق؟ وكيف يتم ذلك وبلدنا بلا رئيس وبلا حكومة فاعلة ومع مجلس نيابي عاجز عن انتخاب رئيس؟ لقد مضى عام على وجود مستمر في مجلس النواب لنائب لا يطالب إلا بتطبيق الدستور وانتخاب رئيس، لكن لا نية لدى زملائه النواب، وذوي السلطة، للتأمل في موقفه، والإحتكام إلى الدستور وتطبيقه دون تأويل أو تشويه، وانتخاب رئيس. بهذا نخلص لبنان، في هذه الظروف، ويكون عندها قادرا على الدفاع عن قضاياه، وعلى مساندة كل ضعيف ومظلوم ومقهور".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نتمثل بالسامري «الغريب»، وأن نرجع دوما ممجدين الله «بصوت عظيم»، بأقوالنا وأفعالنا وأفكارنا وكل كياننا المتجدد بالتوبة الحقيقية وبرحمة الله".

 

سامي الجميّل: نخشى من صفقة على حساب السيادة اللبنانية وحزب الله” يلجأ للإلغاء لأن حجته ضعيفة

وطنية/21 كانون الثاني/2024

أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، عن "تهديدات يتلقاها علنية، ويمكن رصدها ومعرفة مصدرها"، مشيرا الى أنها "واضحة المصدر، وليست مخفية"، وقال: “إننا معتادون على هذا الأمر، ونتعاطى مع فريق إلغائي، يستعمل العنف كوسيلة في السياسة، ولإلغاء الآخر. ونحن نعرف أننا نتعاطى مع هذا النوع من المجموعات”، مشدداً على أن “حزب الله يلجأ إلى تهديد السياديين، لأن حجته ضعيفة، وعندما تكون حجة الانسان ضعيفة، فإنه يلجأ إلى منطق الإلغاء، وهذا سلاح الضعفاء".

ولفت في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن “عودة الاغتيالات احتمال موجود، ولا ننسى أنه لم يمض على اغتيال لقمان سليم أكثر من سنتين، وبالتالي فإن الاغتيالات لم تتوقف”، مشيراً إلى أن “حزب الله يعطل الاستحقاق الرئاسي، لأنه لم يستطع فرض مرشحه. وسيستمر في تعطيل هذا الاستحقاق طالما هناك اعتراض من المجلس النيابي على مرشحه، كما فعل مع ميشال عون. وبقي الاستحقاق معطلاً، حتى أخضع اللبنانيين لإرادته، على أمل ألا يخضع أحد  هذه المرة لهذه الإرادة." وأضاف: "المعارضة متماسكة في هذا الموضوع، ولا نية للتراجع، ولا يخضع أحد لمنطق الفرض الذي يمارسه حزب الله". ورداً عن سؤال، قال: “نرفض انتخاب سليمان فرنجية، لأنه لا يمثل خطنا السياسي، وهو حليف حزب الله، ووصوله يعني أن الأخير سيفرض سيطرته على الرئاسة الأولى، ويحول الدولة والرئاسة إلى جبهة دفاع عن سلاحه، وعن أدائه. ولذلك لا نريد أن تكون الدولة اللبنانية درعاً لـحزب الله يستعملها من أجل تحصين نفسه وحمايتها، على حساب الدولة والقانون والدستور". واعتبر أن احتمال أن يزج “حزب الله” لبنان في حرب مفتوحة مع إسرائيل، "أمر ممكن، إلا أن هذه النية غير موجودة لدى الحزب في الوقت الراهن نظرا لوجود حسابات أخرى لديه، كما انه لا يريد أن يعرض منظومته العسكرية والاجتماعية والسياسية للاهتزاز، ولا يريد ايضا التضحية بموقع القوة الذي بناه في لبنان من أجل غزة". ورأى أن "هناك محاولة من جانب إيران لعزل لبنان عن محيطه العربي، لتتمكن من السيطرة عليه أكثر فأكثر، عبر حزب الله. وهذا هو المخطط، وهذا هو ما نحاول صده"، وقال: " إن للبنان علاقات تاريخية مع كل الدول العربية وهناك صداقات عمرها عشرات السنين، لا يجب أن يتخلى لبنان عنها، كما لا يجب أن يتخلى العرب عن لبنان، لأنه طالما كان في الماضي، هو الملجأ، والمكان الذي تلتقي به كل الشعوب العربية، وهو المكان الذي يلجأ إليه كل العرب، للتعبير عن رأيهم، وللحوار بينهم. ولذلك نرى أنه لا يجب أن يضحي أحد بهذا الوطن المعذب الذي يحتاج اليوم إلى أصدقائه ودعمهم". وأشار إلى أننا "سبق وحذرنا من حصول صفقة على حساب لبنان. إذ أنه في ظل الحوار بين حزب الله وإسرائيل، وفي ظل هذه المفاوضات، فإن الخشية كبيرة أن يحصل اتفاق على حساب السيادة اللبنانية، ويأخذ حزب الله لبنان، كجائزة ترضية في انسحابه من الجنوب، وتأمين أمن إسرائيل. وهذا ما نخشاه، وهذا ما نحذر منه العالم أجمع، لأنه في حال حصول ذلك، فإننا نضحي بهذا البلد الذي طالما كان منارة العالم العربي. وكان دائماً المثال الذي يحتذى به”.وقال، رداً عن سؤال، “نحن لا نثق إلا بأنفسنا. نحن نقيم أدوار الدول الأخرى، انطلاقاً من مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله واستقراره وازدهاره”.

 

بري عرض الاوضاع مع جنبلاط

وطنية/21 كانون الثاني/2024

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بحضور الوزير السابق غازي العريضي، حيث جرى عرض الأوضاع العامة وآخر التطورات والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.

 

القاضية غادة عون تصدر قراراً بوقف الاعمال في محيط مغارة الفقمة في عمشيت منذ 5 ساعات

وطنية/21 كانون الثاني/2024

أصدرت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون قراراً طلبت فيه "وقف الأعمال فوراً في محيط مغارة الفقمة في عمشيت لحين التأكد من كافة شروط الأثر البيئي وتقييمه". والجدير ذكره ان رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى كان اصدر بيانا قال فيه: "هناك شخص لديه عقار قريب من مغارة الفقمة ويبعد عنها 15 مترا ، استحصل من وزارات النقل والداخلية والبيئة التي تهتم بهذا الموضوع على الرخص اللازمة لبناء منزل له في المكان، وقانونيا يسمح له بالبناء لان النظام والقانون يسمحان بذلك". وأردف: "عندما بدأ بالحفر قامت القيامة بسبب وجود المغارة المذكورة بجانب قطعة ارضه، ونحن كبلدية لدينا تعهدا خطيا من صاحب العقار من عدم المس اطلاقا بهذه المغارة وطلبنا منه وضع مكنة لقياس الارتجاج كي لا تؤثر على الصخرة والفقمة الموجودة بداخلها، كما طلبنا ان يكون العمل من خلال آلات ومعدات صغيرة، والاهم من ذلك وجود مهندس من البلدية لمراقبة سير العمل". وتوجه "الى المغرضين" قائلا "إن عمشيت بلدتي، وبحرها بحرنا، وانا املك عقارا بالقرب من المغارة، ونحن لا نؤذي بلدتنا ولا الطبيعة فيها، وهذا ليس من تاريخي البلدي ل24 سنة ولا من شيمي الاخلاقية التي تربيت عليها، وأدعو المغرضين  الى الكف عن تلفيق الاخبار الكاذبة"، مذكرا بأن "صاحب العقار يملك الترخيص وهذا حق له ببناء منزل عليه لان الملكية الخاصة حق مقدس ولا يحق لاحد التعدي عليها، ونحن كفيلون بالحفاظ على المغارة لتبقى الفقمة التي يتحدثون عنها تستطيع المبيت فيها".

 

 إبراهيم أمين السيد: العالم يتغير من حولنا بفعل أيدينا وببركة دماء شهدائنا

وطنية/21 كانون الثاني/2024

رأى رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "الكيان الإسرائيلي تأسس على وجود ضمانات أمنية، والآن بعد 80 عاما، الإسرائيلي يقول إننا نواجه حربا فيها تهديد وجودي، وهو يريد ان يعيد تأسيس وجوده. 80 سنة من الضمانات لم تحقق لهم الأمن، فمن أين سيحصلون على الضمانات للسنوات المقبلة، في حين أنهم حينما تأسس الكيان لم تكن المقاومة كما هي اليوم، ولم تكن الشعوب كما هي اليوم، وفي النتيجة لن يتمكن الاسرائيلي من أن يعيد تأسيس كيانه على ضمانات أهم وأقوى من الضمانات التي أخذها منذ التأسيس".  وقال خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" في حارة الفيكاني البقاعية، لمناسبة أسبوع الشهيد "على طريق القدس" المهندس محمد شريف ناصر الموسوي، بحضور النائبين الدكتور أبراهيم الموسوي ورامي أبو حمدان، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر وفاعليات: "115 يوما والاسرائيلي يقول لا يوجد إمكانية لتحقيق أي هدف، لقد فعل الاسرائيلي والأميركي ومن خلفهم الأوروبيون كل ما يمكنهم، من تدمير ومجازر وقتل لإخضاع الشعب الفلسطيني، ولكن هذا الشعب الجبار انتصر بصموده غير العادي، رغم كل المأساة التي يعيشها، وهذا يعني أن العالم سيتغير بهذا الدم". وتابع: "إن صور ومشاهد التدمير والقتل والمجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين، عندما نرى الرئيس الأميركي أو أي مسؤول أميركي أو أوروبي، نراها معلقة على صدره، وستبقى صورتهم في المستقبل وأمام الأجيال القادمة هي صورة المجرمين والقتلة".

واثنى أمين السيد على ما يقوم به اليمن نصرة لغزة، وقال: "أنا لم اقرأ ان شعبا احتفل بالحرب كما احتفل الشعب اليمني بها، رغم التهديد والأساطيل وحاملات الطائرات الأميركية والبريطانية، ولكن إيمان ذلك الشعب وإرادته وشجاعته اكبر بكثير من القوة الطاغوتية للولايات المتحدة الاميركية".

وختم أمين السيد معتبرا أن "العالم يتغير من حولنا ولكن من النعم الكبرى ان هذا العالم يتحول بفعل أيدينا وببركة دماء شهدائنا وصيدبر عوائلنا، وببركة المجاهدين والمقاومين، وبوعينا الكبير وبوحدتنا وبهذه البيئة الطيبة والمباركة والواعية والمسؤولة".

 

النائب السابق ايلي عون في ذمة الله

وطنية/21 كانون الثاني/2024

غيب الموت النائب السابق المحامي ايلي ميشال عون. يحتفل بالصلاة لراحه نفسه غدا الاثنين، الثالثة والنصف من بعد الظهر، في كنيسة مار الياس الحي - الدامور.تقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة، ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر ويوم الثلاثاء في 23 في صالون الكنيسة، ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية الخامسة مساء. ويوم الاربعاء في 24 في صالون كنيسة مار يوسف الحكمة الاشرفية، ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.

 

تغريدات مختارة لليوم الأحد 21كانون الثاني/2024

افيخاي ادرعي

الكوميديان المصري العملاق #عادل_إمام الذي اعلن اعتزاله الفن بعد رحلة عطاء دامت 60 عامًا في أصدق رسائله لأعداء إسرائيل في #غزّة أو لبنان وغيرهما: "محدّش حيقدر يعمل حاجة ل #إسرائيل... إزّاي أنا آجي أحارب واحد وأنا عارف قوّته إيه!"

هل هناك رسالة أوضح من هذه لقادة #حماس الإرهابيّين وانتصاراتهم الوهمية وخطيئتهم الكبرى ليعرفوا حدودهم؟!

#كلّكو_حكي

 

نجاح واكيم

ويحدثوننا عن غزة بعد الحرب.. وعن الواسطات التي يقوم بها فلان وفلان وفلان... من الآخر، الذين يقررون مصير غزة هم المقاتلون العرب وليس السماسرة العرب.

 

علي حماده

إسرائيل تشعل حرب اغتيالات خطيرة ضد الحرس الثوري وحزب الله في لبنان و سوريا

 

فارس سعيد

تُعلُّمنا الحرب التكنولوجية الدائرة انه

"فكّرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي"

المراجل علينا فقط

 

هادي مشموشي

مهما حاول ما يسمى حزب الله وبكل خبث لتأمين غطاء سني لسلاحه، سياساته وتوجهاته العسكرية عبر بعض المرتزقة في الداخل اللبناني من أمثال الجماعة الإسلامية(الإخوان) وقوات الفجر والمهرج شاكر البرجاوي، بالإضافة طبعاً لشبيحة سرايا المقاومة، وبعض المشايخ على شاكلة ماهر حمود في صيدا، وحسن مرعب في بيروت، لم ولن ينجح في مسعاه. حفنة قليلة من مرتزقة السنة لن تؤثر على موقف عموم الشارع السني من سلاحه، ولن تغير رأيه بأن حزب الله ميليشيا إيرانية تعمل ضد مصالح اللبنانيين بجميع طوائفهم وفقاً للأجندة الإيرانية.

 

طوني بولس

الحمقى المفيدين

استمرار "الحوثيين" باستهداف السفن التجارية المدنية في البحر الأحمر يعزز اعتماد الدول وشركات النقل الكبرى على الممر الهندي - الخليجي - الإسرائيلي- الاوروبي، كبديل عن مضيق باب المندب.

معظم التجارة المرتبطة بالبحر الأحمر صينية المنشأ وبالتالي الضرر الأكبر يقع على الصين حليفة ايران.

تراجع ايرادات قناة السويس إلى جانب تفاهم إثيوبيا - الصومال حول سد النهضة، يضعف الموقف المصري الرافض لنقل جزء من سكان غزة الى سيناء.

 

أنور مالك

معلومات خطيرة من قطر  عن مفاوضات حماس..

خاص - الدوحة

أكد مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات أن قيادة حماس في الدوحة أثبتت عبر جملة من الأدلة والبراهين قدمت عبر القطريين لواشنطن وتل أبيب أنها لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر، كما قدمت القيادة ما يفيد ترجيح وجود تنسيق مباشر بين السنوار ومجموعته وبين الحرس الثوري الإيراني (قيادته في لبنان وسورية) لشن العملية وبعلم ومتابعة من العاروري (تم تسليم أدلة على أن التدريب على استخدام الطائرات الشراعية تم في إيران). وعلى هذا الأساس اتخذ قرار اغتيال العاروري، وقرار اغتيال كل قادة الحرس الثوري في سورية الذين سقط منهم ثلاثة حتى الآن، فيما غادر الباقون إلى بيروت وطهران.  كما أفاد المصدر بأن القطريين يحثون قيادة حماس في الدوحة (التي تشكل الغالبية) على اتخاذ "قرارات ملزمة" لقيادة غزة "لأن الوقت يداهم الجميع"، إذ بات مرجحا بألا يكتفي الإسرائيليون بالتبريرات التي قدمتها قيادة حماس الموجودة في قطر.

***

ما يترتب على مبالغة اسرائيل لقوة #حماس؟

كل تصريحات المسؤولين الاسرائيليين التي تتحدث عن قوة #حماس العسكرية، وأغلب ما تردده جهات غربية عن عدم تأثر قوة #القسام من الحرب القائمة هدفها الأساسي والاستراتيجي هو تبرير استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وليس كما تريد تصويره بعض وسائل الإعلام العربية الموالية للحمساويين وفي مقدمتها قناة الجزيرة القطرية ومن طرف محلليها العسكريين الذين في عمومهم يقدمون تحليلات وفق ما يريده "الكفيل" ويطلبه "جمهور" سيطرت عليه الأجندة العاطفية للملثمين والممثلين، على أساس أن #حماس_انتصرت و #اسراييل_هزمت..

لا يمكن أن يستمر العدوان الفاشي والوحشي على #غزة من دون دعاية تضخيم قوة المقاومة والمرافعة السياسية والإعلامية للفشل في القضاء على #حماس، وكأن ذلك هو الهدف الأساس من الحرب على الغزيين، بالرغم من أن أول أهدافها هو تدمير ما فوق الأرض وتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة مستقبلا حتى يهاجر الناس طوعيا وبمحض إرادتهم.. تأكدوا يقينا أن اسرائيل لما تتحقق أهدافها الحقيقية المسطرة التي لا تقال في عمومها للرأي العام سترون هذه الجهات الاسرائيلية التي تضخم حاليا من بعبع حمساوي هي نفسها من ستتحدث للجماهير -إن رأت مصلحة في ذلك- عن هشاشة الحركة واحترافية جيش تل أبيب في سرعة القضاء على حماس وتفكيك بنيتها العسكرية وغيرها كما حدث مع عدة تنظيمات عندما انتهت مهمتها ومن أطراف دولية تشكل الداعم الأساس للإسرائيليين..

حذار من مخطط تبرير الإبادة الجماعية عبر تحويلها لحرب بين جهتين متكافئتين بل احذروا كل الحذر من جعل الجلاد الظالم يظهر مهزوما من ضحيته المظلوم عبر مواجهة توصف بطرق غير مباشرة بأنها متكافئة وهو ما تظهره وسائل الإعلام وتحاول فيديوهات القساام والسرايا وغيرهما من الفصائل التسويق لها عبر إظهار القوة العسكرية بفيديوهات معارك يجري تصويرها خصيصا وعلى المقاس لصالح الجزيرة وأخواتها.. وأيضا إخفاء عدد المقاومين من طرف القسام والسرايا سقطوا في المعارك والذين يعدون بالآلاف حسب بعض المصادر، وفي المقابل يوميا تتحدث اسرائيل عن قتلاها وجرحاها لتأكيد صعوبة معركة يريدون استمرارها حتى تحقيق أهداف أخرى في أغلبها خارج ملعب #محرقة_غزة.. #انور_مالك

 

جوي لحود

من يظن انو مشكلة العصابة الارهابية بلبنان ممكن تنحلّ ب "استعادة الدولة" او بتسليم كم صاروخ او بانشاء لواء ما..موهوم.

مشكلة هالجماعة ابعد بكتير من صواريخ وعتاد، المشكلة مشكلة ثقافية عقائدية ولائية أبعد من لباس عسكري بل تشمل ايضا بشكل اساسي بيئة مدنية مؤدلجة سلاحها الاقوى هو الحقد التاريخي والمتجدد. بيئة لا يمكن اصلاحها ولو بعد ٥٠ سنة.

اجيال واجيال تربّوا عالحقد والتخوين وهدر الدم وعبادة القتلة والعيش وفق قواعد الادغال. كل كتب التربية المدنية لن تجلّس اعوجاج هذا المربى.

حتى لو سلّموا صاروخ او متفجرات، رح يستخدموا الرصاص او السكين او الكواتم او السم او العصا او المال او اي شيء آخر للتخلّص من اي لبناني لا يشبههم.

مؤخرا، وضعوا اهداف واضحة: البطريرك ثم سمير جعجع، والبارحة سامي الجميل.

وغداً، اي كان من الذين يقولون كلمة الحق من اي منطقة كان.

وكلما سعى البعض لايجاد شيء مشترك مع هؤلاء، كلما زادت وقاحتهم. رح يضلّن يقتلوا ورح يضلّن يوزّعوا بقلاوة.

لا شيء سينفع الا التخلّص كليا من كل ما تبقى من مشترك معهم في هذا اللبنان الكبير المسموم. هذه افضل هدية ممكن إهداءها لجيلنا القادم.

دولة اخرى على ارضنا، هوية اخرى، وجواز سفر آخر.

 

ايمن عبد النور

الكاتب والمحلل السياسي الايراني  "مصدق مصدق بور" يؤكد أن تصفية اسرائيل لقائد استخبارات فيلق القدس بدمشق تمت بالتعاون مع  قيادات من مخابرات الاسد وأنها ضربة مؤلمة

****

تركيا تجهز نحو 1000 مرتزق سوري للقتال في الخارج

دفعة جديدة من العناصر المتعاقدين مع تركيا بمهمة عسكرية خارجية تتجهز للخروج إلى معسكرات تركيا، حيث يستعد أكثر من 1000 مقاتل (سوري) للخروج إلى معسكرات تدريبية في تركيا

 

عبدالعزيز الغريري

كيف ستكون إذاً إيران النووية؟

ستكون اكثر فتك ودمار مما يوسع نطاق الطمع الى حدود اكثر بُعد عن المنطقه اذا كانت الان و هي ايران فقط تستطيع ان تسرح وتمرح من غير لا حسب ولا رقيب. بالمناسبه لم اسمع يوماً ان ايران تعمر بلد او تشارك في خدمة الانسان !

 

 مجدى خليل

خزعبلات إيرانية

وفقا للمحلل السياسى الأيرانى المرموق امير طاهري

-على مدى اربعة عقود إستضافت ايران مؤتمرين سنويا وهما مؤتمر ( نهاية إسرائيل) ومؤتمر ( عالم من دون امريكا)!!!!! -كتب خامنئي كتاب اكد فيه نهاية إسرائيل بعد ٢٥ عاما، وركبوا ساعة فى طهران لحساب الدقايق المتبقية حتى اختفاءها!!!!-صحيفة كيهان: ايران القوة العظمى الناشئة ستدمر إسرائيل وتطرد امريكا من الشرق الأوسط!!!! - صحيفة كيهان: ايران واحدة من اقوى خمس دول فى العالم!!!!

- ايران تجهز للمعركة النهائية ضد العدو الصهيونى والشيطان الأكبر الأمريكى تمهيدا لعودة المهدى المنتظر!!! وتستمر المهازل الإيرانية

 

جولي دكاش

سؤال الى كل من لا يؤمن بعقيدة ولاية الفقيه ويوالي حزب الله ومحور الممانعة:

ايا كانت طائفتك وايا كان مذهبك كيف لك ان تناصر حزباً عقيدته دينية أنشأ من اجل نشر الثورة الاسلامية واتباع نسخة متميزة من الفكر الإسلامي الشيعي الذي وضعه الخميني زعيم الثورة الإسلامية في إيران؟

 

ريتا مقبل

أكثر من سبعين عاماً والعرب يصرفون من ثروات دولهم وأجيالها على (القضية) وعلى إعادة إعمار ما يهدمه الإسرائيلي كل مرة. وأهل القضية، الذين أضاعوها بقراراتهم الغبية وتناحرهم المستمر فيما بينهم، يشتمون صبحَ مساء العرب وحكامهم.

ورغم الجحود، ما زال العرب يصرفون على القضية. لكن، والحمدلله، أصبح لبعضهم قضاياهم الخاصة كالنهضة والتطور والازدهار، بعيدا عن تلك (القضية) التي لا أحد يعلم متى وعلى ماذا ستنتهي!

 

بسام ابوزيد

إلى أن يصبح #لبنان دولة لا تتحكم فيها الطائفية والمذهبية،وبما أن كل طائفة تستخدم ما لديها من قوة لتحقيق أهدافها،لذلك فالأحزاب المسيحية وبكركي مطالبون بتنظيم تظاهرات شعبية أسبوعية تفرض انعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية كممثل للمسيحيين في السلطة.

لا حل إلا بالضغط في الشارع.

 

الدكتور منصور المالك

عاجل

الواشنطن بوست: الرئيس بايدن وافق على عملية عسكرية ضخمة ضد الحوثيين في اليمن.

 

نقولا صحناوي

يجب الا يتوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، على المحققين والجسم القضائي العمل بشكل جدّي لتبيان الحقيقية المرجوة... لنطالب جدياً بصور الأقمار الاصطناعية، لنستطيع تأكيد او استبعاد ما تم رؤيته او سماعه يومها من تحليق للطيران المعادي

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126353

 ليوم 21 كانون الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 21/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126356

 January 21/2024/

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

https://www.youtube.com/watch?v=g3JWmmLG_QQ&t=38s

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان، ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

 

 

 

Elias Bejjani/Video: Commemorating the Annual Brutal Damour Massacre

https://www.youtube.com/watch?v=CKGYNVyj_Os&t=31s

Elias Bejjani/January 21, 2024

 

Elias Bejjani/Video and Text: Commemorating the Annual Brutal Damour Massacre

Elias Bejjani/January 21, 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126326/elias-bejjani-video-and-text-commemorating-the-annual-brutal-damour-massacre/

 

The memory of the Damour Massacre, perpetrated by the Syrian Assad regime, Palestinian terrorism, leftist and Arab nationalist groups, and jihadists on January 20, 1976, remains etched in the Lebanese, Christian, moral, national, and faith-based consciousness. It serves as a painful reminder of a brutal chapter in Lebanon's history and the resilient struggle of its free Christian community.