المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 كانون /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january16.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/ديما صادق اليسارية الحاقدة والشعبوية تسوّق لنواف سلام العروبي والفتحاوي والناصري

الياس بجاني/اليساري والعروبي الناصري والملالوي من خامي مرتي وحدي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه/حزب الله حزم امره : لا تراجع عن حـ رب الاستنزاف قبل وقف الحرب على غزة

التصعيد مستمر جنوباً:كلام اسرائيلي عن الوصول "الى طريق مسدود"

اسرائيل تزعم استهداف "الحزب" في منطقة مالكيا!

المواجهات تتراجع جنوباً.. وعائلات تتفقد منازلها

اسرائيل تُوسّع عملياتها حتى إقليم التفاح..ونصرالله يُلوّح بالحرب كخيار دفاعي أول جنوباً!

جبهة الجنوب: عمليات مكثّفة للحزب وهجمات إسرائيلية جديدة

اشتدّت الأزمة الرئاسية... هل تنفرج أو تنفجر؟

السفير السعودي في منزل قائد الجيش.. وهذا ما دار بينهما

"أجواء جيدة جداً".. فرنجية يزور قائد الجيش!

ماذا دار بين فرنجيّة وجنبلاط؟

سامي الجميل يكشف عن تحذيرات تطاله!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 15 كانون الثاني 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 15/1/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف عدة مناطق جنوب لبنان

تراجع القصف في جنوب لبنان غداة تصعيد كبير

القضاء اللبناني يبحث عن خيارات تجنّبه أزمة شغور بالنيابة العامة التمييزية وتأهّب سنّي لاختيار خليفة عويدات قبل إحالته إلى التقاعد

نداء الوطن: ولادة "كتائب العزّ الإسلامية" ومقتل إسرائيلية وابنها الجندي بصاروخ الحزب

مئة يوم من "المُشاغلة": نصرالله يتوعّد والغارات تتمدّد

النهار: مئة يوم “المشاغلة”: رفض تسوية هوكشتاين للتهدئة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«الإدارة الذاتية» تنتقد صمت أميركا وروسيا على الغارات التركية قالت إنها استهدفت 45 موقعاً ومنشأة شمال شرقي سوريا

هجوم بالمسيرات والصواريخ بعيدة المدى على أربيل بإقليم كردستان العراق

صاروخ حوثي يصيب سفينة أميركية واعتراض آخر وفشل ثالث وهجمات الجماعة مستمرة رغم الضربات والتحذيرات الدولية

الاضطرابات بالبحر الأحمر تدفع الشركات إلى إعادة التفكير في سلاسل التوريد

هجمات الحوثيين تهدد الاقتصاد العالمي بارتفاع تكاليف الشحن وتراجع التجارة وزيادة التضخم

تحويل مسار السفن وارتفاع التكاليف يدفعان الشركات إلى البحث عن طرق جديدة

سنتكوم: اسقاط صاروخ أطلق من اليمن باتجاه مدمّرة أميركية

وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 24100 شهيد

الحرس الثوري الإيراني يعلن قصف أربيل بعدد من الصواريخ الباليستية

 إصابة 13 إسرائيليًا على الأقل في هجوم دهس في مدينة رعنانا

نتنياهو يخاصم وزير دفاعه والكلام بينهما مقطوع والخلافات العميقة تمدد الحرب وتحدث أزمة مع بايدن

«كتائب القسام» تقول إنها قتلت 5 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي: الفلسطينيون سيحكمون غزة في المستقبل

حماس» تعلن مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين

متظاهرون خارج البرلمان الإسرائيلي في القدس يرفعون اللافتات والأعلام الوطنية

بلينكن يطالب بتعيين نائب لعباس

إيران تحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من ضرب الحوثيين

وزير خارجية الهند دعا من طهران إلى التحقيق بشأن حادث بحري

اتصالات روسية - إيرانية تركز على التطورات الإقليمية

لافروف وعبداللهيان بحثا في توقيع اتفاقية جديدة بين البلدين

تركيا لتمديد مهمة قواتها البحرية في خليج عدن وبحر العرب والمياه الصومالية

دافوس: محادثات «بنّاءة ومشجعة» حول السلام في أوكرانيا

مدير مكتب زيلينسكي لـ«الشرق الأوسط»: لم يطالبنا حلفاؤنا بالتنازل عن القرم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/مار شربل في نثر سعيد عقل !

هل من تسوية شاملة في الشرق الأوسط رغم الحرب؟/سوسن مهنا/انديبندت عربية

نصرالله «يخطف» لبنان ويحول الحرب الى إحتمال جدي!/علي الأمين/جنوبية

حركة سياسيين وسفراء ومرشحين: الرئاسة عند منعطف الجنوب/منير الربيع/المدن

النوويّ عقدة التفاوض مجدّداً بين واشنطن وطهران/وليد شقير/أساس ميديا

لبنان يستفيق من "غيبوبة" غزّة: حراك رئاسيّ جدّيّ؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

السعوديّة والإمارات.. صوابيّة رؤيتين/خالد البوّاب/أساس ميديا

من غزّة إلى أميركا... "الرسالة والمسؤولية"/رضوان السيد/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي وقّع مرسوم إنشاء مكتب "راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة"

الراعي عرض للاوضاع مع وزيري العدل والسياحة

لتحكيم الضمير والوطنية"... دعوة من "سيدة الجبل" إلى كل متعاط في الشأن العام!

جنون وهلوسات مسوقي حزب الله/ في اسفل مقبلة قمة الغباء والأوهام

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع  الخبير العسكري الدكتور علي حامية/قوات خاصة وصلت لمقاتلة الحزب..  30 ألف قتيل اسرائيلي ومصر الى الحرب..

 

تغريدات مختارة

تغريدات مختارة ليوم الإثنين 16 كانون الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت

إنجيل القدّيس مرقس02/02/من23حتى28/مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَأَخَذَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُلَ وَهُم سائِرون. فَقالَ لَهُ ٱلفِرّيسِيّون: «أُنظُر! لِماذا يَفعَلونَ في ٱلسَّبتِ ما لا يَحِلّ؟» فَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ ٱحتاجَ فَجاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟ كَيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ عَلى عَهدِ عَظيمِ ٱلأَحبارِ أَبيَاتار، فَأَكَلَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، وَأَكَلُهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنَة».وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت. فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126172/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

لقد أصبحت إطلالات نصرالله ، كإطلالات إي مراسل صحفي لوسائل الإعلام، ومن ضمنها اطلالته الباهتة والمرتبكة اليوم. بالمجمل هي إطلالات تافهة ودركية وسطحية وفاضحة بشعبوية ومذهبية منطقها ومحتواها، وفي ضخامة وسخافة أكاذيبها الغوبلزية، وهي بالتالي لا تستحق حتى التعليق عليها بغير مفردة واحدة تختصرها وهي “الدجل”.

هذا الحكواتي والجندي في جيش ولاية الفقيه، (وهو يفاخر علناً بهذه التبعية الطروادية) يتباهى متوهماً بما يدعيه خسائر إسرائيل وفشلها وانكسارها، وانتصار محوره الشيطاني والإرهابي، ولكنه ككل غوبلتزي وطروادي ومنافق، لا يجرأ على ذكر خسائر الفلسطينيين في غزة الغير مسبوقة، وخسائر اللبنانيين وخصوصاً الخسائر التي أوقعتها إسرائيل بالشباب الضحايا الذين يجندهم خدمة للمشروع التوسعي والدكتاتوري الإيراني.

على سبيل المثال لا الحصر، فعدد الشباب الذين أعلن حزب نصرالله عن مقتلهم في الجنوب منذ 100 يوماً زاد عن 160 فرداً ومنهم قادة كبار، في حين أن قتلى الجيش الإسرائيلي في حرب غزة هو أقل من هذا العدد..فأين يكون النصر والانتصارات؟

يتوهم النصر وينعي ألقتلي من عسكره ويبشر بثقافة الموت والشهادة والاستشهاد، وهو مختبئ في جحره، في حين أن قادة إسرائيل يتجولون ويتفقدون جبهاتهم وعسكرهم على مدار الساعة.

نذكر هنا بأن نصرالله هو من أعلن الحرب على إسرائيل، وليس العكس، وذلك في الثامن من تشرين الأول 2023، كما أكد علناً وبتباهي وغرور وفجور مرّضي في كل الكلمات التي ألقاها بعد بدأ الحرب في غزة.، واصفاً هذه الحرب، بحرب المساندة، علماً أنه لم يكن للبنان واللبنانيين قراراً في هذا التورط الحربي التدميري ةالغبي. وهو في موقف حزبه الرسمي يرفض وقف تورطه بالإعتداءات على إسرائيل قبل توقف الحرب في غزة.

أما عن قتلى حزبه فهم 100% لا يعتبرون شهداء لبنان، وإن كانوا يحملون الجنسية اللبنانية، لأنهم يحاربون حرب جهادية وتحت لواء المقاومة الإسلامية، ودفاعاً عن حكام إيران وعن نظامهم الأصولي والمذهبي، وعن مشروعها المعادي للبنان ولكل العرب وللسلم العالمي. وحزبه يتباهي بهذه الحقيقة وينعيهم كشهداء جهاديين ارتقوا وهم يؤدون مهامهم الجهادية، ولا ذكر للبنان في مفردات النعي، علماً أن لبنان دولة مدنية وليست إسلامية وجهادية..وإن كان هؤلاء الضحايا والمغرر بهم شهداء، فهم عملياً وواقعاً شهداء لإيران ولحزبها في لبنان وليسوا شهداء لبنان.

باختصار فإن إطلالة السيد نصرالله اليوم كانت بابلية وغوبلتزية، بمعنى أنها مرتبكة وغير مفهومة وليس في محتواها غير الأكاذيب الأوهام والهلوسات والتسويق للموت والقتل والعداء والحرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

https://www.youtube.com/watch?v=QoVijRKsDAs&t=40s

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

 

ديما صادق اليسارية الحاقدة والشعبوية تسوّق لنواف سلام العروبي والفتحاوي والناصري

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2024

لمن ركبوا موجة شعبوية وفلسطينية ديما صادق المسوّقة للقاضي نواف سلام المعادي للصهيونية وخانتم الذكرة: نسأل من اخطر ع لبنان الصهيونية، أم الإصولية والملالوية والبعثية والناصرية واليسارية؟ خبرونا!!

 

اليساري والعروبي الناصري والملالوي من خامي مرتي وحدي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2024

القاضي نواف سلام الناصري وديما صادق اليسارية ويلي متلن ومن فكرن العفن والمهلوس هم أخطر من الإيراني وحزبه. مرضى ومسكونين بالحقد والكراهية وبوهم رمي اليهود بالبحر

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه/حزب الله حزم امره : لا تراجع عن حـ رب الاستنزاف قبل وقف الحرب على غزة

https://www.youtube.com/watch?v=wg1P9NikdRE

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ايد قرار حزب الله بمواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل.

 إسرائيل لن توقف حرب غزة وتحضر لحرب اوسع ضد لبنان . وحزب الله يحضر لحرب  شاملة

المدن/15 كانون الثاني/2024

 

التصعيد مستمر جنوباً:كلام اسرائيلي عن الوصول "الى طريق مسدود"

المدن/15 كانون الثاني/2024

8 عمليات نفذها حزب الله ضد مواقع الجيش الإسرائيلي في اطار المواجهات المستمرة بينهما وخصوصاً، بعد تعميق القصف الإسرائيلي مساء الأحد والذي استهدف منطقتي جبل صافي وجبل الريحان. واعلن "حزب الله" "اننا استهدفنا تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وحقّقنا فيه إصابات مباشرة". واعلن "اننا استهدفنا موقع بركة ريشا بالاسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة". واستهدف ايضا موقع المطلة "واصابه اصابة مباشرة". ومرة ثانية، استهدف الحزب "موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة". كما استهدف "موقعي ‏المالكية والسماقة بالأسلحة المناسبة وأصابهما إصابة مباشرة، وكذلك تجمعاً لجنود الإحتلال في ثكنة راميم، بالإضافة الى استهداف تجمع لجنود العدو في موقع حانيتا. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عمل على توجيه ضربات لبنى تحتية وخلايا للحزب.

قصف اسرائيلي وطيران

وطال القصف الإسرائيلي  تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. كما  قصفت المدفعية  الاسرائيلية المتمركزة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم أطراف بلدات الضهيرة ، الجبين ، طيرحرفا ، عيتا الشعب حانين وشيحين. واستهدف قصف مدفعي بلدة رب ثلاثين وأدى إلى اندلاع حريق في أحد المنازل. كما مشط الجيش الاسرائيلي بالأسلحة الرشاشة وبالقصف أطراف بلدة العديسة. وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءيّ صور وبنت جبيل. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار قرابة السابعة من مساء أمس على دفعتين على أطراف بلدة صديقين. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة بالقذائف الثقيلة.

رفع مستوى المخاطر

وفي السياق رأى المحلل العسكري الإسرائيلي، تل ليف رام، اليوم الاثنين أن ""حزب الله" يرفع من مستوى المخاطر، وهو ما يدل على أنه مستعد لتحمل مخاطر الحرب. وقال في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن: "إطلاق صاروخين مضادين للدبابات على منزل في كفار يوفال، وتسلل مجموعات مسلحة إلى جبل الروس يشيران إلى أن حزب الله مستعد للمخاطرة إلى حد الحرب". ولفت إلى إن "أحداث اليوم الـ100 للحرب يشير في الواقع إلى استمرارها في القطاع الشمالي مع حزب الله طالما هي مستمرة في الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة". وأشار إلى أن "حزب الله سيحافظ على القطاع الشمالي لإسرائيل كمنطقة حرب نشطة على الرغم من الإشارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، والتي تجسدت في رفع مستوى عمل الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله من خلال استهداف كبار مسؤولي كتائب الرضوان في جنوب لبنان". واعتبر ليف رام أن "الإجراءات الإسرائيلية مؤخراً بمثابة إشارة إلى حسن نصرالله الأمين العام للحركة، ليأخذ في اعتباره إمكانية حدوث مزيد من التصعيد على الساحة اللبنانية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب حقيقية على الساحة الشمالية". وأشار إلى أنه "بعد إطلاق الصاروخين المضادين للدبابات، فإن إسرائيل تواجه مرة أخرى، معضلة كيفية الرد على العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه المستوطنات الواقعة على خط النزاع"، مشيراً إلى أن" كفار يوفال دفعت في الماضي ثمناً باهظاً لقربها من الحدود بسبب عملية مسلحة نفذها مسلحون من الأراضي اللبنانية، وفي حزيران 1975، قام مسلحون باختراق الحدود إلى أراضي المستوطنة واحتجزوا رهائن في أحد المنازل". وقال إن "هذا الحدث الصعب يوضح لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بوضع يعيش فيه سكان الحدود الشمالية تحت تهديد مستمر من لبنان، خصوصاً بعد مقتل مدنيين أخيراً".

الطريق المسدود

وفقاً للكاتب، "تعتبر منطقة جبل الروس من أكثر المناطق المهددة من قبل حزب الله والمجموعات المسلحة التي تعمل تحت حمايته الكاملة في المنطقة، حيث تعرضت المنطقة لمحاولات عديدة لشن هجمات خلال أشهر الحرب، ومن المتوقع أن تستمر في المستقبل القريب، حيث يسعى حزب الله إلى تسجيل إنجازات عسكرية في هذه المنطقة ضد الجيش الإسرائيلي". واعتبر ان "نظراً للتصعيد الأخير والطريق المسدود الذي وصلت له محاولات الوساطة التي يقوم بها الأميركيون، فمن المتوقع أن ترد إسرائيل وربما يكون التصعيد على مستوى آخر من الهجمات ضد أهداف حزب الله، وليس بالضرورة في جنوب لبنان فقط، ولكن في العمق أيضاً".

 

اسرائيل تزعم استهداف "الحزب" في منطقة مالكيا!

الكلمة اولاين/15 كانون الثاني/2024

كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "خلال أقل من ساعة قوات جيش الدفاع تستهدف مجموعة مسلحين التي نفذت عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة مالكيا". وأضاف, "خلال اليوم اغارت قوات جيش الدفاع على عدة مناطق في لبنان بالإضافة إلى مهاجمة مجموعة مخربين". وتابع ادرعي, "بالإضافة إلى ذلك وخلال أقل من ساعة بعد تنفيذها عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة مالكيا قامت قواتنا بمهاجمة مجموعة مسلحين التي نفذت عملية الإطلاق".

 

المواجهات تتراجع جنوباً.. وعائلات تتفقد منازلها

جنوبية/15 كانون الثاني/2024

فتح اليوم الاول من هذا الاسبوع، على برودة نسبية، على طول جبهة الجنوب، ولم يحمل، منذ ساعات الصباح وحتى المساء، تطورات غير عادية، بالنسبة للعمليات العسكرية على جانبي الحدود، رغم تنفيذ “حزب الله” سلسلة من العمليات الاعتيادية، في إطار الإشغال والاسناد دعما لغزة، المستمرة منذ حوالي مئة يوم. فقد إستهدف الحزب، وفق بيانات اصدرها تباعا، مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي، في السماقة (مزارع شبعا) وحانيتا وراميم والمطلة وبركة ريشا والمالكية بالإسلحة المناسبة، متحدثا عن تحقيق إصابات في صفوف العدو، الذي قصف بالدفعية خراج حولا عيترون رب ثلاثين، راميا، كفرحمام، الناقورة، ميس الجبل، كفركلا، راشيا الفخار وغيرها من المناطق الحدودية، في حين لم يلاحظ تسجيل غارات حربية او مسيرة. وفي هذا اليوم، حيث كان الطقس مساعدا، إستغل الكثير، من ابناء القرى والبلدات والمدن، ومنها بنت جبيل، التوجه إلى بلداتهم، لتفقد بيوتهم وارزاقهم، وبعض العائلات الصامدة فيها، وحمل ما تيسر من اغراض ضرورية في سياراتهم، ثم العودة إلى اماكن نزوحهم في صور وضواحيها، قبل حلول ساعات الليل. وقال ابو حسن، من عيتا الشعب، الذي تفقد منزله، ل”جنوبية”، إن ساعات الصباح سمحت له، بزيارة البلدة، والإطمئنان إلى منزله”. واضاف ان “منزلي لم يتضرر، لكن مئات البيوت، في اكثر من حارة من بلدة عيتا الشعب، قد دمرت بشكل كامل او جزئي او إصابته بقذائف ورصاص . وتابع ابو حسن، إن بلدتنا، ام الشهداء، حيث سقط من ابنائها إلى الآن اكثر من عشرة شبان، إنضموا إلى قافلة شهداء مواجهات تموز ٢٠٠٦”

 

اسرائيل تُوسّع عملياتها حتى إقليم التفاح..ونصرالله يُلوّح بالحرب كخيار دفاعي أول جنوباً!

جنوبية/15 كانون الثاني/2024

السقوف العالية لمواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي اعلن تمسكه فيها بخيار الحرب كخط دفاع اول ومحاولة لردع اسرائيل عن توسيع عملياتها، دفعت بالاسرائيلي بدوره الى توسيع العمليات لتشمل للمرة الاولى اطراف قانا وصديقين وكذلك جبل صافي في اعالي اقليم التفاح.

وتكشف مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان السقف الذي وضعه الاميركي لمنع الحرب بين اسرائيل ولبنان لا يزال ساري المفعول رغم ارتفاع حدة التصعيد من الجانبين. وتلفت الى ان توسيع الاسرائيلي حدود ناره تأتي رداً على توسيع “حزب الله” بنك الاهداف لتشمل المستوطنات بقصد الابقاء عليها فارغة من سكانها وهو ما يشكل ضغطاً شعبياً على بنيامين نتنياهو وحكومته.

تهديدات اسرائيلية

واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في تصريح له، بانه “في الساعة الأخيرة هاجمنا أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان، ونحن نواصل ضرب قدرات حزب الله وتدفيعه ثمنًا متزايدًا، واوضح بانه “في وقت سابق اليوم قتل مدنيان إسرائيليان بصاروخ مضاد للدروع نحو منزل في كفر يوفال”. وشدد على ان “حزب الله قتل مدنيين، ونحن لن نسمح بذلك، وسيدفع ثمن ذلك اليوم وأيضًا في قادم الأيام”.

نصرالله والحرب

وترك عدد من الموفدين الدوليين اسئلة واستفسارات وطروحات لدى مسؤولين لبنانيين، ليتلقوا اجوبتها من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله. في المقابل جاوب نصرالله الاميركيين قال خلال لإطلالة متلفزة امس، ان لا تهدئة في الجنوب قبل انتهاء حرب غزة. كما اعاد تكرار ان “الحزب” لا يخشى تصعيد الحرب في الجنوب كما لا يخاف من تهديدات اسرائيل بتحويل لبنان الى غزة ثانية. كلام نصرالله جاء خلال الاحتفال التكريمي بذكرى قائده وسام حسن طويل في بلدة خربة سلم الجنوبية. واعلن نصرالله ان “الأميركي يقول إن إذا لم توقفوا في جبهة لبنان سيشن العدو حرباً عليكم وأنا أقول أن هذا الأمر لم يكن مجدياً منذ 100 يوم ولا يمكن أن يكون مجدياً في يوم من الأيام، والتهديد أن الإسرائيلي سينقل ألويته من قطاع غزة إلى لبنان… بماذا يهدد؟ بألويته التعبة والمهزومة في شمال غزة يأتون ليهددون بها لبنان؟”إقرأ ايضاً: ضغط سياسي وأمني دولي لتطويق إيران و«حزب الله»..وجبهة الجنوب مفتوحة على مصراعيها! وقال :”نحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنقبل عليها، وكما قلنا سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا”. وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى ان نصرالله يرفع السقف ويهول بالحرب ومن موقع الدفاع لرفع معنويات بيئته وعناصره في ظل حرب قاسية تدور في الجنوب والتي لا افق لانتهائها طالما ان غزة مشتعلة. وتلفت الى ان الاستنزاف مكلف وكبير على لبنان واليوم تدفع البيئة الشيعية ثمن الحرب بشرياً وعبر النزوح والدمار الذي يلحق بالقرى الامامية”.

قصف اميركي للحوثيين

وافادت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة لحركة “انصارالله” بقصف أميركي بريطاني استهدف جبل جدع بمديرية اللحية في الحديدة.

 

جبهة الجنوب: عمليات مكثّفة للحزب وهجمات إسرائيلية جديدة

الكلمة اولاين/15 كانون الثاني/2024

أفادت "المنار" بأن قصفا مدفعيا معاديا استهدف أطراف عيترون وطريق العديسة - كفركلا و راشيا الفخار وكفر حمام وأطلااف الناقورة. وأيضاُ استهدف قصف مدفعي معادي بلدة رب ثلاثين وأدى إلى اندلاع حريق في احد المنازل، كما استهدف بقصف مدفعي استهدف أطراف بلدة مركبا. كذلك تعرضت أطراف بلدة شيحين لقصف مدفعي معاد. وطال القصف الإسرائيلي تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. كما قصفت المدفعية الاسرائيلية المتمركزة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة اعتبارا من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم أطراف بلدات الضهيرة ، الجبين ، طيرحرفا ، عيتا الشعب ، وحانين وشيحين. وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، فوق القرى المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءيّ صور وبنت جبيل. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الناقورة ويارين والجبين والضهيرة بالقذائف الثقيلة.

عمليات المقاومة

نفذت "المقاومة الإسلامية" سلسلة من العمليات ضد العدو، وفقاً لما يلي:

- استهدف ‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدونا عند الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 موقع‎ ‎السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدونا عند الساعة 03:25 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 موقع ‏المالكية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.‏

- استهدفت قوة ‏القناصة في ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 ‏التجهيزات التجسّسية المستحدثة في محيط موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة ‏مباشرة.‏

- عاود ‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:50 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 استهداف ‏موقع بركة ريشا بصواريخ بركان وحققوا فيه إصابات مباشرة.‏

- استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 موقع ‏المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:55 من ظهر يوم الاثنين 15-01-2024 ‏موقع ‏بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصيب إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‏‌‏‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:00 من صباح يوم الإثنين 15-01-2024 تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.‏

وختم: "كما تم رصد عدة عمليات إطلاق قذائف من لبنان نحو بعد المناطق الحدودية حيث هاجمت قوات جيش الدفاع مصادر النيران".

 

اشتدّت الأزمة الرئاسية... هل تنفرج أو تنفجر؟

وكالة أخبار اليوم/15 كانون الثاني/2024

لم يكن ينقص الأزمة الرئاسية إلا التطور الذي طرأ الأسبوع المنصرم بردّ الحكومة للقوانين الثلاثة التي هي بالأساس مدار جدل كبير بالبلاد حتى لو كانت الشرعية مكتملة العقد والإنعقاد، أي بوجود رئيس جمهورية كامل الصلاحيات وحكومة كاملة الفاعلية، وتأتي هذه الأزمة الناشئة لتضاف إلى أزمة المفاوضات القائمة حول الوضع الجنوبي لتشتدّ أزمة الشغور الرئاسي وغياب المكوّن المسيحي عن مباحثات تقرير المصير سيما وأن المعاهدات الدولية هي من صلاحيات رئيس الجمهورية حصراً. خبير دستوري تناول، عبر وكالة "أخبار اليوم" مسألة الشغور الرئاسي من كافة جوانبه انطلاقاً من أن الميثاقية تقتضي انخراط كافة المكونات في اتخاذ القرارات التي تعني سائر اللبنانيين ليس في السلطة فحسب بل حتى في المسائل التي تعني الطوائف من خلال هيئاتها الروحية التي يجب أن تلتزم أخلاقياً المصلحة الوطنية في شؤونها الداخلية. ويضيف الخبير الدستوري: "اعتماد الدستور بشكل جامد يُسقط شرعية كل سلطة لا تؤمّن الميثاقية الوطنية. لكن من المنظور السياسي، لا بدّ من التعامل مع الواقع وتدارك ما أمكن من الإفراط في تجاوز الصلاحيات ويبقى تدارك شغور المناصب الرئاسية والرئيسية هو أول الدواء. ويسترسل الخبير الدستوري في تشريح الأزمة وتأكيد مسؤولية الحكومة والمجلس النيابي وخاصة على مستوى الرئاستين، مضيفاً: "لكن هناك مسؤولية على طرف مسيحي لا يمكن له التنصل منها. المعني بذلك التيار الوطني الحر الممثل في الحكومة والمعتكف عن المشاركة في القرار الحكومي والمستمر في تولي الوزارات التي يتولاها وهذا يشكل انفصاما سياسيا وتهرّبا من القيام بالواجب بحجج واهية لا تقنع أحداً، فكيف يميّز رئيس التيار جبران باسيل بين مشاركته في حكومة الشغور الرئاسي سابقاً ورفضه اليوم القائم على مصلحته في التعطيل مما يمنح الحكومة ذريعة اتخاذ القرار من دون المسيحيين تحت ستار ضرورة تسيير الأعمال ورعاية شؤون اللبنانيين". الخبير الدستوري دعا التيار الوطني الحر إلى ممارسة دوره الحكومي كاملاً وتجاوز ما يعتبره مصلحة له في المقاطعة والتي تتعارض مع المصلحة المسيحية وعدم ترك الأطراف الآخرين يسرحون ويمرحون ويستبيحون الدستور والميثاقية كما يحلو لهم.

ختم: "هذا من شأنه دعم المطالبة بإنهاء الشغور الرئاسي وحتى لو سلّمنا جدلاً بأن نوايا التيار هي وطنية صرف فقد ثبت فشل أسلوب "إجر بالحكومة وإجر بالمعارضة" وقد حان الوقت لتغييره فالأزمة بلغت ذروتها وينبغي أن تبلغ الإنفراج الذي يفترض أن يسلك طريق المشاركة الوزارية والمعارضة النيابية والكنسية والشعبية... وإلا الإنفجار".

 

السفير السعودي في منزل قائد الجيش.. وهذا ما دار بينهما

الكلمة اولاين/15 كانون الثاني/2024

علم موقع mtv أنّ "السفير السعودي في لبنان وليد البخاري زار قائد الجيش العماد جوزيف عون في منزله، وقدّم له واجب التعزية بوفاة والدته. كما كانت مناسبة للبحث في مواضيع الساعة".

 

"أجواء جيدة جداً".. فرنجية يزور قائد الجيش!

الوكالة المركزية/15 كانون الثاني/2024

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية الذي قدم تعازيه لقائد الجيش بوفاة والدته. كما تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وعلمت "المركزية" ان زيارة فرنجية لقائد الجيش فتحت بابا للتواصل، واتسمت بأجواء جيدة جدا وايجابية.

 

ماذا دار بين فرنجيّة وجنبلاط؟

الكلمة اولاين/15 كانون الثاني/2024

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط في كليمنصو، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وعقيلته السيدة ريما فرنجية، والنائب طوني فرنجية وعقيلته السيدة لين زيدان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعقيلته السيدة ديانا جنبلاط، والسيد جوي الضاهر وعقيلته السيدة داليا جنبلاط، وعضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور وعقيلته السيدة زينة حمادة، وكان بحث على مائدة العشاء في مختلف الشؤون العامة.

 

سامي الجميل يكشف عن تحذيرات تطاله!

الكلمة اولاين/15 كانون الثاني/2024

أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل, اليوم الاثنين, أن "هذه الفترة فيها حذر أمني ونفضل البقاء في بكفيا، إذ تأتينا تحذيرات من الأجهزة الأمنية". وأضاف الجميّل في حديث لـقناة "الجديد", "هذا العصر هو عصر النساء ولا أحب الوراثة وبالتالي الشخص يفرض نفسه وإذا كنت من عائلة معروفة تُسلَّط عليك الأضواء، فإمّا تنجح أو تفشل سريعًا، وأعتبر أن الانتماء إلى عائلة معروفة يسلّط الضوء، فإما تكون على قدر المسؤولية أو لا تكون؟". وتابع, "أرى كمية الحقد الذي يبثه حزب الله عند قواعده ومنطق التخوين ورفض الآخر وعدم تقبل أي انتقاد عنده وهذا يدل على عدم قدرة هذا الفريق على المشاركة الطبيعية في الحياة السياسية". واستكمل الجميّل, "مشاركة الحياة السياسية توجب تقبُّل الآخر وإذا كنت لا تعترف بالآخر وتخوّنه فلن تستطيع البناء معه".وختم: "من يُخوّننا أشخاص معروفون في حزب الله ومن تركيبة الحزب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 15 كانون الثاني 2024

وطنية/15 كانون الثاني/2024

النهار

وضعت أوساط مطلعة برسم القضاء ما يجاهر به مقربون من المتهم بتأليف عصابة أشرار قامت الشهر الماضي بمحاولة قتل رجل أعمال في عميق بأنه جرى التلاعب بملف المتهم وقد تغيّر كلياً في عدلية زحلة بحيث عاد عن الاعترافات التي كان أدلى بها، وإن القضية سوف تلفلف ليخرج قريباً من السجن.

يلاحظ أن عدداً كبيراً من البلديات أشهر إفلاسه وتوقف عن العمل دون استقالات منعاً لأي حساسيات في البلدات والقرى وربطاً بالظروف الراهنة.

ظهر بوضوح تغييب مرجعيات سياسية وحزبية عن لقاءات الموفدين الدوليين خلافاً لما كان يحصل سابقاً وحصرها ضمن مجموعة معيّنة.

الجمهورية

بدأ هامش الوقت لإنجاز إستحقاق غير مدني يضيق أمام الجهة المعطى لها وقد يكون هذا الأسبوع مسرح المفآجات.

لاحظت أوساط سياسية أن الملف الرئاسي لم يعد ضمن أولوية الموفدين الغربيين الذين يزورون لبنان.

كشف أحد الموفدين الدوليين أنه قرر زيارة بيروت متخطياً ملاحظات مساعديه الذين لفتوه الى عدم وجود ما يجنيه مسبقاً من نتائج أي مبادرة.

اللواء

توقعت أوساط عليمة أن تشكل الحكومة الأولى في العهد الجديد مفاجأة إيجابية سواء بالنسبة لتركيبتها الوزارية، أو على مستوى رئاسة الحكومة!

يؤكد رئيس حزب مسيحي ناشط أنه تحرّر من إلتزامات تحالفاته، وأصبح مستقلاً عن الإعتبارات السابقة في تقرير خياراته السياسية، وترميم علاقاته مع أطراف داخلية وعربية!

أبدى مرجع رسمي تفاؤله بإقتراب حسم الإستحقاق الرئاسي خلال الشهرين المقبلين، على إيقاع عودة الحرارة إلى شرايين التواصل بين أعضاء اللجنة الخماسية، ومجيء لودريان إلى بيروت قبل نهاية الشهر الحالي!

نداء الوطن

عُقدت اجتماعات تنسيقية بين بعض القضاة في هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل وبين عدد من المستشارين في وزارة الطاقة للبحث في كيفية تجنب خضوع بعض عمليات الشراء العام لاختصاص هيئة الشراء العام.

يتحضّر عدد من موظفي الفئة الأولى لتقديم استقالات جماعية احتجاجاً على تهرّب مجلس الوزراء من مقاربة ملف الإدارة العامة.

نقل عن مسؤول فلسطيني بارز قوله إنّ التقديرات تشير إلى أنّ حرب غزة قد تستمر حتى شهر آذار المقبل.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن الرهان على ترويج تقارير عن الخلافات الأميركية الإسرائيلية للقول بإمكانية وجود فرص أفضل لوقف الحرب يكذّبه التورط الأميركي العسكري في حرب البحر الأحمر الذي يشبه التورط العسكري الإسرائيلي في حرب غزة. والحربان بلا أفق، حيث تحقيق النصر مستحيل والتراجع مستحيل. ويعتقد المصدر أن استمرار الحرب الى الربيع على الأقل شبه مؤكد واتساع نطاقها نحو البحر المتوسط والعراق شبه مؤكد أيضاً، قبل أن ترتسم صورة موازين قوى تفرض مراجعة الحسابات وتحديد ثمن الخروج من الحرب.

يؤكد مصدر أمني أن تكرار استهداف المقاومة العراقية لميناء حيفا وأهداف بحرية لكيان الاحتلال يكشف انتقال المقاومة العراقية إلى مرحلة جديدة سوف تكون وجهتها البحر المتوسط ومحاولة فرض حصار على موانئ الكيان يلاقي ما قام به أنصار الله في البحر الأحمر. وإذا قررت واشنطن التدخل كما تدخّلت ضد اليمن فتلك سوف تشكل لحظة حرجة لمصير القواعد الأميركيّة في العراق وسورية على مستوى الوجود لا مستوى الاستهداف بالنيران فقط.

الأنباء

زيارة خارجية مرتقبة إلى لبنان لا تزال غير مؤكدة.

تطوّر ميداني تصعيدي لا يبشّر بالخير لجهة مسار الأمور في الأسابيع المقبلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 15/1/2024

 وطنية/15 كانون الثاني/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على وهج الحديد والنار في غزة تغلي المنطقة على صفيح ساخن يلفح أي مسعى دبلوماسي فهل يحدث الإنفجار الكبير أم تكون الوقائع العسكرية والأمنية والميدانية في غير منطقة بالإقليم أدوات لتحسين الشروط عندما تدق ساعة التسويات الكبرى؟!.

انطلاقا من هذه الوقائع "تعتزم إسرائيل مواصلة حملتها العسكرية الموسعة في غزة" بحسب ما يقول مسؤولون أميركيون.

ومن الواضح أن الإدارة الأميركية لا تحبذ هذا الأمر فقط بسبب الإحراج الذي يصيبها على المستوى الدولي جراء استمرار تغطيتها عمليات القتل والتدمير.

من هنا ابدى الرئيس جو بايدن ومسؤولون كبار في واشنطن إحباطهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفضه طلبات أميركية متعلقة بالحرب على ما أكد موقع أكسيوس.

وتأتي مكابرة نتنياهو رغم إصابة كيانه بضربات كبرى على المستويين العسكري والسياسي نتيجة العدوان على غزة أضف إلى ذلك التحدي الناجم عن حال الغليان في الضفة الغربية.

وعلى مقربة منها سقط اليوم  قتيل وتسعة عشر جريحا إسرائيليا في عملية دهس وطعن نفذت في (رعنانا) شمال تل أبيب.

هذه الواقعة تدلل على ألا تهدئة على الجبهات المساندة لغزة ولا سيما جبهة جنوب لبنان التي يصادف اليوم مرور مئة يوم على فتحها.

وفي اليوم المئة واصلت قوات الإحتلال اعتداءاتها على المناطق الحدودية بعد ليل ساخن وصل فيه القصف الجوي والمدفعي المعادي إلى نقاط تجاوزت رقعة قواعد الإشتباك.

وفي الوقت نفسه واصل مسؤولو كيان العدو توجيه التهديدات للبنان رغم المعاناة التي يواجهونها في المستوطنات الشمالية الواقعة في مرمى ضربات المقاومة يوميا.

على المستوى السياسي الداخلي في لبنان لا تطورات بارزة سوى سفر الرئيس نجيب ميقاتي إلى منتدى دافوس حيث يتوقع أن يلتقي على هامشه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن.

أما القائمة بأعمال  السفارة الأميركية الجديدة في بيروت (ليزا جونسون) فقد باشرت عملها والبداية كانت لقاء مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

وفي أجندة اليوم عشاء سياسي في كليمنصو يجمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

العاصفة حنين انحسرت، لكن النتائج الكارثية الناتجة منها لم تنحسر. في كل المناطق أصوات تتصاعد متسائلة عن أسباب ما حصل ومن المسؤول عنه ومن يعوض الخسائر الكبيرة التي لحقت بعدد لا بأس به من المواطنين. طبعا حتى الان لا اجابات لا من الحكومة مجتمعة و لا من الوزراء والمسؤولين منفردين .

في الجنوب، التصعيد المضبوط يتواصل، والعمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله واسرائيل مستمرة تحت عنوان عريض لا يتغير: احترام قواعد الاشتباك. واللافت انه، ورغم قرع طبول الحرب، فان تلزيم عقود الغاز مستمر من جهتي لبنان واسرائيل.

سياسيا، برودة الطقس لا يبدو انها انعكست على الملف الرئاسي. وقد سجل اليوم حراك مزدوج للمرشح سليمان فرنجية، اذ زار قائد الجيش معزيا، كما  يلتقي في هذه الاثناء وليد جنبلاط في كليمنصو الى مائدة عشاء.

حراك فرنجية تزامن مع كلام عن اجتماع جديد للجنة  الخماسية وعن زيارتين قريبتين للموفدين الفرنسي والقطري.

اقليميا، اشتباكات عنيفة في غزة، اما في البحر الاحمر فالتصعيد مستمر، وجديده اطلاق  صاورخ باليستي للحوثيين اصاب سفينة حاويات مملوكة من الولايات المتحدة الاميركية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

خرجت اولى الفرق الصهيونية تجر اذيال الخيبة من القطاع وستتبعها الاخريات، وستبقى غزة لاهلها وسينكسر اهل العدوان.

فبعد مئة يوم ويوم من الحرب الصهيونية على غزة واهلها وما خلفته من قتل وتدمير وتجزير انسحبت الفرقة 36 بألويتها النخبوية الاربعة من القطاع، تاركة ثلاث فرق غارقة في الرمال التي تحركها المقاومة وتغرق فيها كل خيارات الاحتلال..

اعلان رسمي عن انسحاب الفرقة الصهيونية تحت زخات من صليات صواريخ المقاومة التي بعثت رسائل بأنها صامدة ولا تزال حاضرة في الميدان، فيما ادان عضو مجلسهم الحربي ورئيس اركانهم السابق غادي ازنكوت كل أدائهم داعيا الحكومة وقادة حربها للكف عن الكذب على انفسهم، والتحلي بالحكمة والذهاب الى صفقة مع المقاومة الفلسطينية قبل فوات الاوان ..

اما اوانيهم السياسية فقد فرغت من كل الحيل، وخياراتهم خنقت في غزة وضاقت في كل ميدان، حتى الضفة التي ظنوا انهم يخنقونها عاجلتهم اليوم بضربة امنية نوعية في عمق الكيان عبر عملية شمال تل ابيب اصابت الاستنفار الامني الصهيوني بمقتل، قبل جنوده ومستوطنيه..

وقبل ان يكملوا ترجمات خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ومعادلاته الميدانية، رفع مستوطنوهم الايادي تصديقا لكل مقارباته، ومخاطبين حكومتهم بالكف عن الكذب والعمل على ايجاد حل للمستنقع الذي يتقلبون فيه بالشمال بفعل صواريخ حزب الله..

اما البحر الذي يغرق فيه الاميركيون والبريطانيون وكل من يلف لفهم، فقد تلاطمت امواجه اليوم من جديد نصرة لغزة وفلسطين، وعلى طريق القدس وصلت صواريخ جديدة الى سفينة في البحر الاحمر، اعترفت القيادة الوسطى الاميركية انها مملوكة من قبل الاميركيين وانها تحمل علم جزر الماريشال، وقد اصيبت بصاروخ قالت القيادة الاميركية انه يمني ..

والقول الواحد على شتى الجبهات من غزة الى الضفة فلبنان، ومن اليمن وبحره الثائر الى العراق وما يختزنه من اوراق، اوقفوا الحرب الصهيونية وبعدها لكل حادث حديث...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

جمود تام. كلمتان تختصران المشهد السياسي المحلي، الذي لن يغير فيه شيئا عشاء وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، ولا أي لقاء سياسي بارز آخر على المستوى المحلي، ذلك ان المواقف الرئاسية على حالها، ولاسيما في الوسط المسيحي. فبعدما جدد نبيه بري البيعة الرئاسية لفرنجية، كرر الافرقاء المسيحيون رفضهم السير برئيس المردة، لأسباب عدة، منها ميثاقي، ومنها إصلاحي، ومنها ما يرتبط بتموضعه الاستراتيجي… والنتيجة، تمديد للأزمة بعد التمديد العسكري والأمني، وتمديد للتشريع الاستنسابي الذي يدفع ثمنه يوميا على الأقل المعلمون والتلامذة، فضلا عن المؤجرين والمستأجرين، وتمديد للسطو الحكومي على صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي لن تنفع معه لا تلاوة فعل الندامة من جانب المرجعيات الروحية، ولا ذرف دموع التماسيح من قبل الافرقاء السياسيين الذي طالما تنازلوا عن الدور والصلاحيات، ليصحوا على الواقع المر متأخرين. اما المبادرات الخارجية، الحدودية والرئاسية، فتبدو معلقة على حرب غزة، في وقت كرر الامين العام لحزب الله امس ان لبنان ليس خائفا من الحرب، مؤكدا ان اسرائيل هي من يجب ان يخاف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لم تتبدل المعطيات كثيرا، في اليوم الأول بعد المئة من حرب غزة وامتداداتها، لا في القطاع ولا في جنوبي لبنان ولا في اليمن ولا حتى في تل أبيب...

في إسرائيل، إصرار من الكابينت الحربي على مواصلة تكثيف العمليات، وهذا ما أيدته الأغلبية في الكابينت.

في جنوبي لبنان، حافظ التصعيد على وتيرته وامتد الى مناطق تعتبر جغرافيا خارج نطاق قواعد الاشتباك.

في اليمن، يستمر الحوثيون في ضرباتهم فيما التحالف الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا, يواصل الرد بقوة على القواعد العسكرية الحوثية.

في لبنان، تستمر المراوحة في أكثر من ملف، ولاسيما في ملفي انتخابات رئاسة الجمهورية والتعيينات العسكرية.

يحضر ملف الرئاسة في العشاء الذي يقيمه وليد جنبلاط لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في كليمنصو، علما أن لا جديد بارزا في هذا الملف، فالمرشح فرنجيه يدرك أن الأفق مقفل في ظل عاملين: الأول فيتو سعودي على ترشيحه، والثاني رفض الكتلتين المسيحيتين الكبريين هذا الترشيح.

الملف الثاني، التعيينات العسكرية ولاسيما رئاسة الأركان، في ظل رفض وزير الدفاع هذه الخطوة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رعونتها تسببت بعملية رعنانا فإسرائيل التي اختبرت اختراق طوفان الاقصى قبل مئة يوم وصلها الاختراق اليوم بشكل محدث، فتسلل شبان فلسطين الى تل ابيب لتنفيذ عملية دهس وطعن تخللها استيلاء على اربع مركبات لإسرائيليين.

وما يخدش الهيبة العسكرية للعدو، كانت مسألة التسلل ووصول منفذي العملية إلى الداخل الاسرائيلي واختراقهما التشديدات الأمنية والحواجز المفروضة حول الضفة الغربية والطرق المحيطة بها، وأبعد من المطعونين والمدهوسين برز اهتمام اسرائيل بعدم انتقال عدوى غزة الى الضفة، إذ سبق أن ابدى وزير الحرب  يوآف غالانت قبل يوم واحد تخوفه  من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن حماس تحاول الربط بين غزة والضفة الغربية، وعلينا أن نمنع ذلك بكل الطرق.

لكن المنفذين من الفلسطينيين يحملون بين ضلوعهم الاسباب التبريرية للهجوم، فهم ابناء الخليل حيث الضفة الغربية تحولت الى نقاط استهداف اسرائيلية يومية: قتل واعتقالات بالمئات وشهداء بلغوا الاربعمئة  منذ بدء الحرب على غزة, وتدخل اسرائيل الى البيوت لاعتقال ابناء وعائلات المعتقلين وتفتش منازلهم وتسرق اموالهم وآخرهم عائلة الاسير نائل البرغوثي واسرة الشهيد صالح العاروري وشقيقاته.

واذا كانت مجازر غزة قد سحبت الإعلام الى حيث الحدث الاقسى، فإن الضفة الغربية كانت تنام على الاقتحام وتصحو على الهدم ويحيا اطفالها وابناؤها ذلا ومهانة وتنكيلا، ووصلت الرعونة الاسرائيلية فجر اليوم الى اقتحام قوات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي حرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، واحتجزت طلابها. فهذا الأداء يهدي اسرائيل ذاك الطعن والاقتحام بالاقتحام، والبادىء كان دائما أظلم ومنذ خمس وسبعين سنة احتلال. ولا داعي لاسرائيل ان تقلق من انتقال حماس الى الضفة، لأن  اي فصيل فلسطيني ايا كان تصنيفه سيبادل عدوه بهذه النتائج ردا على ظلمه واضطهاده وتحويله مدن الضفة الى معكسرات اعتقال.

واسرائيل التي تنتقم من ابناء الضفة لرد اعتبارها في إخفاقات غزة، لم تكن قادرة على حماية رهائنها اذ بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا كشفت فيه عن ثلاثة من الاسرى الاسرائيليين لديها، وقالت احدى الاسيرات انهم تعرضوا لقصف من طائرة اسرائيلية ما ادى الى مقتل رفيقيها وكانت هي الناجية الوحيدة ، وتمعن اسرائيل على الرغم من عدم تسجيلها اي نصر في غزة باستمرار الحرب وتهدد بالقضاء على حماس وعدم وقف القتال في اكبر تحد للرغبة الاميركية التي  تواكب المسار الانتخابي بدءا من ولاية آيوا في الساعات المقبلة.

وتعزز القيادة الحربية الاسرائيلية قناعتها باستفزاز صناديق الاقتراع الاميركية وتعلن عبر وزير حربها انها ستبدأ قريبا المرحلة الثالثة في غزة وان الامر سيحتاج الى وقت طويل.

اما الاسرى فقال اننا لن نستعيدهم الا بالقوة. ولسان حال حماس "اهلا ومرحب" تيمنا بالعبارة التي دخلت اسرائيل قبل لبنان. وربطا بالآنف الذكر فإن المرحلة الثالثة محليا. لا تتضمن ايا من الحلول: رئاسة الاركان على خلافها بين رئيس ووزير المحكمة العسكرية تعطلت بخلاف الوزير نفسه مع قائد الجيش، والطبخة الوحيدة التي نضجت تمدها سفرة كليمنصو في عشاء الاشتراكي والمردة.

ومن خارج اللائحة بدء حراك السفير السعودي وليد بخاري على المرجعيات في جولة ظلت بلا رصد مواقف او اشارات مرور نحو بعبدا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف عدة مناطق جنوب لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الاثنين)، إنه قصف عدة مناطق جنوب لبنان، واستهدف خلية مسلحة أطلقت قذيفة صاروخية على إسرائيل. وذكر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في حسابه على منصة «إكس»، أن القوات استهدفت الخلية التي نفّذت عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة مالكيا. وأضاف أن الجيش أغار أيضاً على عدة مناطق في لبنان، كما هاجم خليتين مسلحتين. وحسب وكالة أنباء العالم العربي، أشار أدرعي إلى أن الجيش رصد إطلاق قذائف من لبنان نحو بعض المناطق الحدودية، وأن القوات ردت على مصادر النيران. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

تراجع القصف في جنوب لبنان غداة تصعيد كبير

بيروت/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

تراجعت حدة المواجهات في جنوب لبنان، الاثنين، بعد ليلة تصعيدية استخدم فيها الجيش الإسرائيلي قوة نارية كبيرة بين منطقتي جزين والنبطية، أسفرت عن انقطاع الكهرباء في المنطقة، بينما تبنى «حزب الله»، الاثنين، استهداف 8 مواقع إسرائيلية، تنوعت بين قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي أو تجهيزات إلكترونية مستحدثة في المواقع العسكرية. وتبادل الطرفان إطلاق النار في المنطقة الحدودية في الجنوب، من غير أي إفادة عن أي إصابات بشرية في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن القصف الإسرائيلي طال تلة حمامص في سردا وسهل مرجعيون. واستهدف قصف مدفعي بلدة رب ثلاثين، وأدى إلى اندلاع حريق في أحد المنازل. كما مشط الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة وبالقصف أطراف بلدة عديسة، وذلك في القطاع الشرقي. وفي القطاع الغربي، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الضهيرة والجبين وطيرحرفا وعيتا الشعب وحانين وشيحين، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المسيرة. وفي المقابل، أعلن «حزب الله» تنفيذ 8 عمليات عسكرية، وقال في بيانات متعاقبة إن مقاتليه «استهدفوا تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية»، كما استهدفوا موقع بركة ريشا بصواريخ بركان، كما استهدفت «التجهيزات التجسّسية المستحدثة في محيط موقع المطلة»، كما استهدفوا محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية.

وجاءت هذه العمليات غداة تصعيد كبير، حيث قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إن مقاتلات إسرائيلية وجهت سلسلة من الضربات لأهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، شملت مناطق في وادي مرجعيون مقابل كفار يوفال - حيث قتل بارك إيلون، عضو في فرقة إنذار محلية، ووالدته ميرا، وكذلك في يارون وكفركلا ومنطقة صور في القطاع الغربي. وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بمقتل الإسرائيليين جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «طائرات سلاح الجو أغارت على بنيتين تحتيتين ومقر عملياتي وهدف عسكري لـ(حزب الله) في الأراضي اللبنانية»، بينما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على منطقة جبل الريحان الواقعة بين النبطية وجزين، وتبعد نحو 25 كيلومتراً عن الحدود، ما أدى لانقطاع الكهرباء في المنطقة بعد تضرر محطات تحويل الكهرباء.

كما أظهرت صور، الاثنين، دماراً هائلاً في منزلين أحدهما في بلدة كفركلا، والثاني في بلدة صديقين القريبة من مدينة صور.

 

القضاء اللبناني يبحث عن خيارات تجنّبه أزمة شغور بالنيابة العامة التمييزية وتأهّب سنّي لاختيار خليفة عويدات قبل إحالته إلى التقاعد

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

يواجه القضاء اللبناني مشكلة جديدة متصلة باختيار الشخص الذي سيخلف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، قبل 22 فبراير (شباط) المقبل، وهو موعد إحالة الأخير إلى التقاعد، في ظلّ امتناع حكومة تصريف أعمال عن تعيين قاضٍ أصيل في هذا الموقع الحساس، إذ يكتسب الصراع على هذا المنصب بعداً طائفياً، على أساس أنه يعود للطائفة السنيّة التي تواكب مرجعياتها السياسية والدينية هذا الأمر عن كثب، خشية أن يؤول إلى قاضٍ من طائفة أخرى بالتكليف. المراجع القضائية المعنيّة بهذا التطوّر تبحث عن مخارج لحلّ الأزمة المستجدّة. وتحدّث مصدر قضائي مطلع عن «تشاور ما بين القيادات السياسية ومجلس القضاء الأعلى للتوصل إلى حلّ سريع، على أساس أن عامل الوقت بات ضاغطاً جداً». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «البحث في الخيارات والأسماء بدأ فعلياً لتكليف أو انتداب خلفٍ لعويدات؛ لأن النائب العام التمييزي هو رئيس الضابطة العدلية والنيابات العامة في كلّ لبنان، ولا يجوز أن يصبح موقعه شاغراً»، مشدداً في الوقت نفسه على «أهمية تكليف قاضٍ سنّي في الموقع على أساس أن فترة التكليف ستطول، وأن تعيين قاضٍ أصيل سيبقى معلقاً إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تتولى تعيين نائب عام أصيل، وملء الشواغر في كل المراكز القضائية».

تعقيدات طائفية

ليست المرّة الأولى التي يُحال فيها النائب العام التمييزي إلى التقاعد، بحيث كان المحامي العام التمييزي الأعلى درجة يتولى مهامه أياماً أو أسابيع قليلة إلى حين تعيين قاضٍ أصيل، لكن هذه المرّة تعدّ الأكثر تعقيداً، ففي غياب رئيس الجمهورية وإحجام حكومة تصريف الأعمال عن التعيين، فإن المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب (من الطائفة الشيعية) هي الأعلى درجة، ويفترض أن تتولى هذه المهمّة تلقائياً، إلّا أن المواكبين لهذه القضية يضعون الكرة في ملعب مجلس القضاء الأعلى لإيجاد الحلّ، خصوصاً أن قيادات سياسية ودينية ترفض بالسرّ والعلن التفريط بالمركز وإسناده إلى طائفة أخرى ولو بالتكليف ومؤقتاً. في المقابل، يسعى مجلس القضاء إلى إيجاد الحلّ قبل موعد 22 فبراير، وهو موعد مغادرة عويدات موقعه. وأوضحت مصادر مقربة من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، أن الأخير «لن يترك الأمور رهن التجاذبات».وأشارت لـ«الشرق الأوسط»، بأن «حلّ الأزمة رهن 4 خيارات، الأول أن تقوم الحكومة بدورها، وتعيّن نائباً عاماً تمييزياً، والثاني أن يتفق وزير العدل هنري الخوري ومجلس القضاء الأعلى على تكليف قاضٍ من محكمة التمييز لهذا المنصب، والثالث أن يصدر قرار عن مجلس القضاء الأعلى يسمّي القاضي المناسب لهذا المنصب، والرابع أن يقوم الرئيس الأول عبّود بانتداب قاضٍ من محكمة التمييز يراه مناسباً ويملك الأهلية لهذا المنصب». ورداً عمّا يقال إن تكليف أو انتداب نائب عام تمييزي ليس من اختصاص رئيس مجلس القضاء، ذكّر المصدر بأن «المادة 25 من قانون القضاء العدلي تنص على أن (النيابة العامة التمييزية) هي جزء من محكمة التمييز، وأن رئيس مجلس القضاء يحوز صلاحيات وزير العدل إذا رفض الأخير اقتراح اسم محدد، ويختار من محكمة التمييز القاضي الذي يراه مناسباً لهذا الموقع»، مشددة على أن القاضي عبود «لن يتردد بالقيام بدوره، ومن لا يعجبه ذلك فليقنع الحكومة بأن تعين نائب عام أصيلاً».

أسماء مقترحة

تتباين المعلومات حيال الاسم الذي سيقع عليه الاختيار، وعلمت «الشرق الأوسط»، أن «الشخص الأقرب لذلك هو رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار». وأفادت المعلومات بأن الحجار «هو القاضي الأعلى درجة بين القضاة السنّة، والأولى بتولي هذه المسؤولية». ولا تستبعد أن «يكون الحجار الاسم الأكثر قبولاً لدى رئيس مجلس القضاء لأكثر من اعتبار، أهمها اجتياز إشكال مع الطائفة السنيّة التي لم تهضم تعيين قاضٍ سنّي في موقع قاضي التحقيق الأول في بيروت، بعد تكليف القاضي بلال حلاوي (من الطائفة الشيعية) والذي أثار عاصفة من ردود الفعل الرافضة». تقدُّم هذه الخيارات المطروحة لا يسقط احتمالية أن يقدم القاضي عويدات على تكليف أحد المحامين العامين التمييزيين لهذه المهمّة، علماً أن هذا الاحتمال تراجع في الأيام الأخيرة، ورجّحت المعلومات أن يكلّف عويدات القاضي غسان الخوري بتولّي مهامه قبل أيام من مغادرته مكتبه، لكون الخوري مقرباً جداً منه ويساعده في ملفّات تصنّف بخانة «الحساسة»، ومطّلعاً على تفاصيلها وهو الأولى بمتابعتها في المرحلة المقبلة». ووفق مصادر مطلعة على موقف عويدات، فإن الأخير «يتحاشى احتمال تكليف أكثر من قاضٍ لهذا الموقع واختلاق أزمة جديدة تعمّق أزمة السلطة القضائية أكثر من أي وقت». وتلفت إلى أن النائب العام التمييزي «يعرف تماماً حساسية هذا الموقف بالنسبة للطائفة السنيّة، ولا يقبل أن يحمّله أحد مسؤولية إسناد المنصب لقاضٍ من طائفة أخرى، خصوصاً أن الاسم المطروح بقوّة لخلافته هو نسيبه القاضي جمال الحجار وابن بلدته شحيم». وكان تجمّع «كلنا لبيروت» وهو تجمّع شخصيات سياسيّة واقتصادية ودينية واجتماعية سنيّة، يرأسه الوزير السابق محمد شقير، قد حذّر في بيان من «تجاهل حقوق الطائفة السنيّة والتفريط بها، عبر إسناد المواقع القضائية السنيّة لقضاة من طوائف أخرى، وتجاهل وجود قضاة من هذه الطائفة جديرين بتسلّم هذه المركز بالتكليف، في ظلّ استحالة إجراء تشكيلات قضائية عامة وشاملة». وقال التجمّع: «بعد أسابيع قليلة سيحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى التقاعد، وهناك تهيئة للأجواء لإسناد منصبه الحساس لقاضٍ من طائفة أخرى». ورأى أن «الاستهتار بحقوق الطائفة السنيّة والتفريط بها لم يعد مقبولاً تحت أي حجّة».

 

نداء الوطن: ولادة "كتائب العزّ الإسلامية" ومقتل إسرائيلية وابنها الجندي بصاروخ الحزب

مئة يوم من "المُشاغلة": نصرالله يتوعّد والغارات تتمدّد

صحيفة "نداء الوطن/15 كانون الثاني/2024

عشية مرور مئة يوم على بدء المواجهات على الحدود الجنوبية، أعلن الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله أنّ «الكلام الجديد اليوم، إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سيشن حرباً على لبنان». وردّ قائلاً: «إنّ هذا التهويل لن يجدي نفعاً». واستند الى حرب تموز عام 2006 حين «طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار»، كما قال، معلناً جهوزية حزبه لـ»حرب بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود». وما كاد نصرالله ينهي كلمته المتلفزة في ذكرى مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «الحزب» وسام الطويل، حتى غرق الجنوب في موجة تصعيد اتسعت فيها رقعة الغارات الإسرائيلية لتشمل منطقة واسعة تجاوزت نهر الليطاني ووصلت مجدداً الى منطقة جزين شمالاً. وأتى اتساع رقعة المواجهات، بعد إعلان إسرائيل مقتل إسرائيلية في منزلها ضمن تجمع سكاني في منطقة حدودية شمال الدولة العبرية، بعدما أصيبت بصاروخ أطلق في وقت سابق من لبنان. وتوفيت المرأة متأثرة بجروحها، كما قتل ابنها، وهو جندي إسرائيلي أعلن مقتله في وقت سابق أمس. من جهته، أكد «حزب الله» أنه استهدف «قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف القوة بين قتيل وجريح». كما تميزت المواجهات، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بإصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر ليل ‏السبت.‏ وأعلن تنظيم جديد باسم «كتائب العزّ الإسلامية» مسؤوليته عن العملية التي جاءت، كما قال في بيان ردّاً على اغتيال إسرائيل قياديي «حماس» الشيخ صالح العاروري وسمير فندي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في المقابل، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنّ «حزب الله» قد يحوّل لبنان كله إلى منطقة قتال، وهذا سيكون له ثمن باهظ». وقال: «اننا نمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونهاجم أي تهديد ونكبد «حزب الله» ثمناً باهظاً»، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

ولفت الى أنّ «الواقع الأمني في الشمال بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام. كما أننا نبعد مسلحي «الرضوان» عن الحدود، ونلحق الضرر بقدرات «حزب الله» التي بناها منذ سنوات».

وأضاف: «منطقة جنوب لبنان هي منطقة قتال، وستبقى كذلك طالما أنّ «حزب الله» يعمل فيها. إنّ «حزب الله» اختار أن يكون بمثابة درع لـ»حماس». وأقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفّعهم ثمناً متزايداً. هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي قدماً».

وفي القراءة السياسية لهذه التطورات، لفت المراقبون الى أنّ انزلاق الجنوب أكثر الى العنف، أتى بعد أيام على الوساطة الأميركية التي تولاها المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين. وبدا نصرالله في كلمته، وكأنه يوصد الأبواب في وجه تحرك الوسيط الأميركي. فهو قال: «إنّ الأميركي الذي يقدّم نفسه خائفاً على لبنان، عليه أن يخاف على قاعدته إسرائيل». وكرر المطالبة بوقف حرب غزة «وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث». وفي سياق متصل، وتحت عنوان «رئيس الوزراء اللبناني يصطف مع «حزب الله»: مصيرنا مرتبط بغزة»، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة «هآرتس»، إنّ مطالبة «حزب الله» بالانسحاب 40 كيلومتراً من الحدود وسحب قواته من الجنوب يفتقر إلى أي منطق عملياتي». وتعتقد المصادر أيضاً أنّ كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان «أن استقرار الجبهة الشمالية لن يتحقق في تسوية ديبلوماسية طويلة الأجل، بل سيقلل من الاحتكاك ويحيّد أسباب التصعيد في القطاع».

 

النهار: مئة يوم “المشاغلة”: رفض تسوية هوكشتاين للتهدئة

صحيفة "النهار/15 كانون الثاني/2024

 في الأيام الثلاثة الأخيرة، وخصوصا في اليومين الأخيرين، لم يكن امام اللبنانيين فسحة “ترف” لمتابعة أي تطور سياسي او امني او اجتماعي من شأنه ان يتقدم الواقع الكارثي الشامل لطوفان السيول والأمطار والانهيارات الذي عمّ تقريبا معظم المناطق اللبنانية. ظهر لبنان مجددا، وهذه المرة اكثر من أي وقت مضى، بواقعه المتخلف والعاجز والمقصر والمهمل خدماتيا على نحو فادح يتدحرج تباعا كلما هبت عاصفة طبيعية ووسط دوامة عقيمة سقيمة من التصريحات الرسمية والشكليات الفارغة التي تعكس الحجم والمدى الخطير لانهيار تحمل المسؤوليات والاضطلاع بالواجبات قبل أي انهيار اخر. وحده مشهد عكار المنكوبة بطوفان حقيقي وانهيارات عارمة، كان كافيا لتظهير حجم الكارثة التي تمددت طولا وعرضا وفي كل الاتجاهات لتغمر بفائض الطوفان الكرنتينا وضبية وطريق المطار والضاحية بمعظم مناطقها وصولا امس الى اقفال الشريان الحيوي عند جسر النملية في ضهر البيدر بسبب انهيار الأتربة وإقفال الطريق الدولية والتسبب باختناق سير لساعات مديدة.

مع ذلك، وفي معزل عن “الطوفان” الطبيعي، بدا لافتا ان الأنظار السياسية والديبلوماسية تركزت في مرور مئة يوم على “طوفان الأقصى” على آفاق ومصير “الجبهة الرديفة” في جنوب لبنان الذي يصادف أيضا مرور مئة يوم على فتحها على يد “حزب الله” في ما سماه “مواجهة المشاغلة والإسناد” لحركة “حماس” في قطاع غزة. وإذ تزامنت ذكرى المئة يوم مع إطلالة جديدة للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله امس في احتفال بذكرى أسبوع القيادي في “حزب الله” وسام حسن طويل الذي اغتالته إسرائيل في بلدة خربة سلم في الجنوب، بدا واضحا ان خلاصة الموقف الأساسي الذي انتهى الى إعلانه نصرالله يشكل رداً رافضاً على التسوية المرحلية التي اقترحها المبعوث الأميركي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الخميس الماضي الى بيروت والآيلة، كما بات معروفا، الى التهدئة الميدانية أولا لجبهة الجنوب وعودة “المهجرين” والنازحين اللبنانيين والإسرائيليين على جانبي الحدود ومن ثم الشروع في مفاوضات غير مباشرة حول النقاط الثلاث عشر المتنازع عليها على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل من دون مسالة مزارع شبعا راهنا. ومع ان نصرالله أبقى الباب مفتوحا ضمنا للمفاوضات الحدودية بعد حرب غزة، الا انه بدا واضحا انه قطع الطريق على الجزء الأول من تسوية هوكشتاين. وهو اعتبر في كلمته انه “منذ 100 يوم وغزة تصمد، وهي في حالة صمود أسطوري، ويمكن أن يقال لا مثيل له في التاريخ، وهذا المسار إذا استمر في غزة أو الضفة أو اليمن أو لبنان أو العراق، فحكومة العدو لن يكون أمامها إلا الخضوع للمقاومة وإيقاف الحرب”. وقال “عمل الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون على إحباط أو منع جبهات الإسناد وشنت حرب نفسية على هذه الجبهات وتسخيف هذه الجبهات في لبنان أو اليمن وهذا لم يصغ إليه وقد انتهى وسقط، والدليل على جدواها انتقال الأميركيين وحلفائهم إلى التهديد والوعيد في لبنان والعراق واليمن”. وتابع “يقول الأميركي إن إذا لم توقفوا في جبهة لبنان سيشن العدو حرباً عليكم وأنا أقول أن هذا الأمر لم يكن مجدياً منذ 100 يوم ولا يمكن أن يكون مجدياً في يوم من الأيام”. وشدد على ان “الذي يجب أن يخشى من الحرب والذي يجب أن يخاف من الحرب هي إسرائيل وجيش العدو ومستوطني العدو، هؤلاء الذين يجب أن يخافوا وليس لبنان، ونحن منذ 99 يوماً جاهزون للحرب ولا نخافها ولا نخشاها وسنقبل عليها، وكما قلنا سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا”. ولفت الى ان “الأميركي الذي يقدم نفسه حريصاً على لبنان عليه أن يخشى على أداته في المنطقة إسرائيل، لذلك موقفنا واضح أن جبهة لبنان من أجل دعم غزة ومساندة غزة والوقوف إلى غزة وهدفها وقف العدوان على غزة… فليتوقف العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث. الأميركي والبريطاني وغيرهم أتوا إلى المنطقة وسيسمعون في لبنان وسوريا والعراق واليمن سيسمعون صوتاً واحداً: أوقفوا العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث”.

الرئاسة والاستقرار

وفيما اثار الموقف الحكومي المتبني لربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف حرب غزة مزيدا من التداعيات السلبية، تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته امس في بكركي “أين هو لبنان اليوم، والنافذون من كتل نيابيّة وأحزاب وذوو أهداف شخصيّة وفئويّة ومشبوهة يمعنون في بتر رأس الدولة بتعطيلهم انتخاب هذا الرأس، وإبطال ما يمليه الدستور بوضوح كنور الشمس؟ على ضوء هذا السؤال، لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات. ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا”. كما ان متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة اعلن في عظته انه “في ظل هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أي وقت مضى لرئيس يتسلم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيدا من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقا باسم لبنان ومفاوضا عنه، رافعا الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه” وقال:” نأمل أن يعلو صوت الحكمة والديبلوماسية على ضجيج المدافع، ويتم التوصل إلى وقف القتال وإيجاد حل عادل يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلها، لأن الحرب لا تؤدي الا إلى الموت والدمار”.

التصعيد جنوباً

اما على الصعيد الميداني فتصاعدت المواجهات عقب مقتل أربعة مقاتلين من حركة “حماس” نجحوا في اختراق الدفاعات في مزارع شبعا المحتلة وتمكنوا من جرح خمسة جنود إسرائيليين . واستهدف الجيش الاسرائيلي منزلين في رب ثلاثين وقصف ميس الجبل وتعرّضت بلدة كفركلا لقصف بالقذائف المدفعية والفوسفورية ،ونفذ الطيران الحربي المعادي نفذ غارتين بالصواريخ استهدف منطقة “اللبونة” جنوبي بلدة الناقورة .وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة 5 جنود بجروح في اشتباكات في مزارع شبعا عند الحدود الشمالية مع لبنان فجر امس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده قتلوا أربعة ‏مسلحين تسلّلوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر من ليل ‏السبت.‏ وقال إن “دورية من ‏قواته في منطقة جبل روس رصدت المسلحين بعد تسللهم من ‏لبنان وتبادلت إطلاق النار معهم مما أسفر عن مقتل المسلحين ‏الأربعة”.‏ في المقابل أعلنت “كتائب العز الإسلامية” في بيان: “اخترق عناصرنا الشريط الحدودي في مزارع شبعا واشتبكوا مع دورية للعدو قرب موقع رويسات العلم من المسافة صفر وحققوا إصابات مؤكدة، وقد ارتقى ثلاثة عناصر فيما تمكن عنصران من العودة سالمين”. أما “حزب الله” فاعلن في بياناته انه استهدف مرابض ‏مدفعية الجيش الإسرائيلي في خربة ماعر كما استهدف تجمعاً ‏للجنود الإسرائيليين في محيط موقع المرج كما اعلن ان قوة ‏القناصة استهدفت ظهراً التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع المطلة وأصابتها إصابة مباشرة، ومن ثم استهدف قوة ‏عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى وقوع عددٍ ‏من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح كما اعلن انه تصدى ‏‏‌‏‌‌‌‏لمُحلّقة ‏اسرائيلية فوق مروحين ممّا أدى إلى سقوطها . وتصاعدت حدة الوضع الميداني مساء بعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا في عيترون ومن ثم شن ست غارات متعاقبة على منطقة إقليم التفاح شمال الليطاني في جبل سجد وجبل صافي . وسجل على اثر هذه الغارات انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة جزين ومنطقتي إقليم التفاح وجبل الريحان. واتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء “حزب الله” بقتل مدنيين مهددا بانه “سيدفع ثمنا باهظا ليس الليلة فقط بل أيضا في الأيام المقبلة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«الإدارة الذاتية» تنتقد صمت أميركا وروسيا على الغارات التركية قالت إنها استهدفت 45 موقعاً ومنشأة شمال شرقي سوريا

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

حمّل مسؤول كردي بارز الإدارة الأميركية وروسيا، مسؤولية تصاعد الهجمات التركية الأخيرة، وطالب بتدخل مجلس الأمن وتطبيق القرارات الدولية بوقف إطلاق النار، فيما نفت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، سقوط مقاتليها في الهجوم التركي الأخير. وقالت «الإدارة الذاتية» في بيان على موقعها الرسمي، الاثنين، إن مناطقها تعرضت لـ7 غارات جوية حربية؛ طالت محطات تحويل التيار الكهربائي في مدينتي عين العرب «كوباني» بريف حلب الشرقي، وعين عيسى شمال الرقة، ومحطات عامودا والقحطانية «تربه سبيه» والقامشلي والدرباسية، وغرقت هذه المناطق في ظلام دامس. كما استهدفت الطائرات التركية 5 نقاط وحواجز تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي. وذكرَ البيان أن الهجمات التركية استهدفت محطات نفطية؛ بينها «محطة (سويدية) أكثر من 10 صواريخ، ومحطة (عودة) النفطية 3 غارات جوية، ومصفاة (طفلة) و(كري بري) لغارتين جويتين، وقصفت مستودعات لصيانة الحقول النفطية ومحطة الكهرباء في ناحية رميلان». وأوضح البيان أن القصف المستمر منذ الـ72 ساعة الماضية، استهدف 45 منشأة ومنازل وممتلكات مدنيين، ما أسفر عن إصابة 6 مواطنين بجروح بليغة. ويقول مسؤولو الإدارة إن تركيا تشن هجوماً سافراً عابراً للحدود يستهدف البنية التحتية المدنية «بغية إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين»، ما أثر على حياة أكثر من مليون نسمة يعيشون في المدن والبلدات المحاذية للحدود التركية، إلى جانب نشر الخوف والذعر وارتكاب «جرائم حرب صارخة تهدف إلى التسبب في أقصى قدر من الضرر لحياة المدنيين، وإلحاق المعاناة بحياتهم اليومية»، بحسب بدران جيا كرد نائب رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية التي تدير 7 مدن وبلدات رئيسية خاضعة لنفوذها شمال شرقي سوريا. وقال جيا كرد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهجوم التركي جزء من حرب الإبادة التي تنتهجها أنقرة ضد مكونات المنطقة، لضرب التكاتف الاجتماعي والعملية السياسية التي تقودها الإدارة الذاتية»، وانتقد صمت الإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية حيال الهجمات التركية المتكررة. وأضاف: «يجب على واشنطن وموسكو الضغط على تركيا لوقف عدوانها، وقواتنا تلتزم بحق الرد على الهجمات المعادية في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها». وطالب المسؤول الكردي البلدين؛ أميركا وروسيا التي تنتشر جيوشها في هذه المناطق بموجب اتفاقات عسكرية لخفض التصعيد، «بتقديم الجرائم التركية إلى مجلس الأمن واتخاذ القرارات بحق الجهة المنتهكة، لعدم التزام تركيا بقرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن بشأن سوريا وعرقلة تطبيق القرار 2254»، على حد تعبيره. يذكر أنه على مدى 4 أيام متتالية؛ استهدف الطيران التركي الحربي والمسير محطات مياه الشرب ومعامل ومستودعات مدنية وصالات للأفراح. وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة هجمات مماثلة في غضون شهر، تسببت بإخراج عدة محطات للكهرباء عن الخدمة، كذلك خروج المنشآت النفطية بعد اشتعال ألسنة النيران فيها. وكان حقل عودة النفطي الذي يقع بالقرب من ناحية القحطانية بريف مدينة القامشلي الشرقي ويعدّ أحد أكبر حقول النفط بشمال شرقي سوريا، قد تعرض لقصف تركي متكرر، كلف الإدارة عشرات الآلاف من الدولارات لترميمه. وقد استهدف ليلة الأحد - الاثنين، وكان قد استهدف 3 مرات العام الماضي. مسؤولو الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرقي سوريا يدلون ببيان الاثنين في الرقة شمال سوريا

كما خرجت محطات تحويل كهرباء مدينة القامشلي (66 ك/ف) وبلدات عامودا والقحطانية والدرباسية عن الخدمة، وقال رئيس مكتب الطاقة في «مقاطعة الجزيرة» التابعة للإدارة أكرم سليمان، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الهجمات التركية «تسببت بانقطاع الكهرباء عن 9 بلدات في الجزيرة السورية، إضافةً إلى نصف مدينة القامشلي، و2232 قرية»، وخروج منشأة توليد السويدية للطاقة الكهربائية عن الخدمة جراء القصف التركي واستهداف جميع مصادر إنتاج الغاز الطبيعي. إلى ذلك، قالت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن الهجمات التركية عطلت تقديم الخدمات الأساسية لأهالي المنطقة، ونفت صحة المزاعم التركية بمقتل عناصرها خلال الهجمات الأخيرة. وقالت في بيان على موقعها الرسمي الاثنين، إن «تلك الادعاءات كاذبة وهي عبارة عن أدوات للتمويه على استهداف البنية التحتية والمراكز الخدمية والتجمعات السكانية ومصادرة قوت الأهالي في المنطقة»، وعدّت أن هدف تركيا من هذه الهجمات إحداث ضرر كبير بحياة السكان، وشددت: «سنرد على هذه الهجمات التركية التي تستهدف مناطقنا بموجب حق الدفاع عن النفس المشروع».

 

هجوم بالمسيرات والصواريخ بعيدة المدى على أربيل بإقليم كردستان العراق

الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

أفادت شبكة «رووداو» الكردية، نقلاً عن مصدر أمني، بأن الهجمات التي تعرضت لها أربيل في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، تمت بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى. وقال مصدر من قوات الأمن الكردية في أربيل للشبكة الإعلامية إن المدينة تعرضت «لهجوم واسع النطاق». وأوضح أن الهجمات «استهدفت القنصلية الأميركية في أربيل، ومطار أربيل الذي توجد فيه قوات التحالف الدولي، حيث تم توجيه خمسة صواريخ ومسيرات من جهات مختلفة». وفي وقت سابق اليوم، أفادت قناة «كردستان 24» بأن صفارات الإنذار دوت قرب مبنى القنصلية الأميركية الجديد في أربيل. كما أشارت «رووداو» إلى أن صفارات الإنذار انطلقت أيضاً في مطار أربيل الدولي، لافتة إلى سماع دوي خمسة انفجارات قوية في المدينة. وذكرت 3 مصادر أمنية لوكالة «رويترز» للأنباء أن الملاحة الجوية في مطار أربيل توقفت بعد دوي انفجارات في المدينة. في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن «الحرس الثوري» قوله إنه هاجم «مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران» في أربيل العراقية.

 

صاروخ حوثي يصيب سفينة أميركية واعتراض آخر وفشل ثالث وهجمات الجماعة مستمرة رغم الضربات والتحذيرات الدولية

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

صعّد الحوثيون في اليمن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم الضربات الأميركية والبريطانية والتحذيرات الدولية، إذ أصيبت ناقلة أميركية بصاروخ في خليج عدن، الاثنين، وفشلَ صاروخ ثان في الطيران، وذلك عقب ساعات من اعتراض واشنطن صاروخاً ثالثاً كان يستهدف إحدى مدمراتها. هجمات الحوثيين باتجاه المياه اليمنية حيث سفن الشحن والقوات الدولية المرابطة هناك واكبتها هجمات في الداخل اليمني بالطائرات المسيرة، حيث استهدفت مواقع خاضعة للحكومة الشرعية في محافظتي الضالع وشبوة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وكانت واشنطن ولندن وجهتا ضربات يوم الجمعة الماضي شملت عشرات الأهداف الحوثية في صنعاء وأربع محافظات، قبل أن تعزز واشنطن منفردة هذه الضربات، السبت، باستهداف موقع حوثي قرب مطار صنعاء. وذكرت هيئة العمليات البحرية البريطانية، الاثنين، أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 95 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن، حيث أبلغ الربان أن جانب الميناء من السفينة أصيب بصاروخ من الأعلى. وفيما ذكر بيان الهيئة أن السلطات تقوم بالتحقيق نصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، ولم تتوفر على الفور معلومات عن جنسية السفينة وحمولتها، كما لم يسارع الحوثيون إلى تبني الهجوم الذي تعتقد مصادر يمنية أنه تم بصاروخ من شمال محافظة الضالع. من جهتها، قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال تعرضت لهجوم بصاروخ أثناء مرورها بالقرب من عدن باليمن. وأكدت القيادة المركزية الأميركية، الهجوم، وقالت في بيان إنه في 15 يناير (كانون الثاني) في حوالي الساعة 4 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأصابوا سفينة الحاويات «M/V Gibraltar Eagle»، التي ترفع علم جزر مارشال، وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة، وإنه لم تبلغ السفينة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، وتواصل رحلتها. وأضاف البيان أن الجماعة الحوثية أطلقت في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر (بتوقيت صنعاء)، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلق باتجاه الممرات الملاحية التجارية بجنوب البحر الأحمر، لكنه فشل في الطيران واصطدم بالأرض. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر عسكري حوثي تأكيده القيام بقصف سفينة في البحر الأحمر، بعد أن رفضت الاستجابة لنداءات الجماعة.

هذه التطورات جاءت بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأميركية إسقاط صاروخ حوثي من نوع «كروز» كان يستهدف حاملة للطائرات في البحر الأحمر. وذكر بيان القيادة المركزية الأميركية أنه في 14 يناير في حوالي الساعة 4:45 مساءً (بتوقيت صنعاء)، تم إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين المدعومين من إيران باتجاه السفينة «يو إس إس لابون» (DDG 58)، التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر. وتم إسقاط الصاروخ في محيط ساحل الحديدة من قبل مقاتلات أميركية. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وجدد الحوثيون تهديداتهم باستمرار مهاجمة السفن التي يزعمون أنها إسرائيلية أو متجهة من أو إلى موانئ تل أبيب، كما هدد قادة الجماعة باستهداف المصالح الأميركية في البحر الأحمر انتقاماً للضربات التي أدت إلى مقتل 15 مسلحاً حوثياً وإصابة ستة آخرين منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقالت الجماعة الموالية لإيران، الاثنين، في بيان إنها مستمرة «في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة». وتقول الحكومة اليمنية إن الجماعة وجدت في حرب إسرائيل على غزة فرصة لاستغلال العاطفة الشعبية، في حين أنها تخدم أهداف إيران في المنطقة، وتسعى إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية. وجدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الاثنين، موقف بلاده من التطورات، خلال لقائه في الرياض السفيرة البريطانية عبدة شريف، وقال إن تأمين حركة التجارة العالمية، واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحققا إلا باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية بوصفها الضامن الرئيسي للحفاظ على سيادة اليمن واستقراره. ومع المخاوف من انهيار جهود السلام اليمني الذي تقوده الأمم المتحدة بدعم سعودي وعماني، واصلت الجماعة الحوثية هجماتها في الداخل، بالطائرات المسيرة والصواريخ، حيث قُتل جنديان على الأقل في شبوة، كما قُتل ثالث في الضالع، وأصيب ثلاثة آخرين، إثر ضربات بطائرات مسيرة مفخخة.

تأثر الملاحة

وألقت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر بآثارها السلبية على الأوضاع إقليمياً ويمنياً، مع عزوف شركات الشحن عن المرور عبر قناة السويس وارتفاع تكلفة الشحن إلى ثلاثة أضعاف للوصول إلى الموانئ اليمنية، وهو الأمر الذي سيزيد من معاناة السكان الذين يعيش نحو 18 مليوناً منهم على المساعدات الإنسانية الدولية. ونقلت «رويترز»، الاثنين، أن شركة الطاقة القطرية، من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، علقت مؤقتاً إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، التي استهدفت الطريق التجارية الحيوية. وبحسب البيانات الأميركية، شنت الجماعة أكثر من 28 هجوماً ضد السفن في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بما في ذلك القيام بقرصنة سفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها وتحويلها إلى مزار لأتباعها قبالة الحديدة. وفي حين حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الحوثيين من الاستمرار في الهجمات وتوعد بضربات جديدة، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قبل البيان الذي ألقاه أمام البرلمان الاثنين، إن بلاده تريد «خفض التوترات» في البحر الأحمر، وإنها انضمت للغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن بوصف ذلك «ملاذاً أخيراً».  جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن بلاده سوف «تدرس» ما إذا كانت سوف «تتخذ مزيداً من الإجراءات» لردع هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر. ونقلت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية عن شابس القول إن بريطانيا في حاجة «للانتظار» لترى ما سيحدث بعد الهجمات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة الجمعة الماضي، التي أعقبت أسابيع من الهجمات على حركة الشحن على طول الطريق الدولية الحيوية من جانب الحوثيين المدعومين من إيران. في سياق التصريحات البريطانية، أكد وزير الخارجية ديفيد كاميرون، عزم بلاده على وضع حد لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقال: «ما يفعله الحوثيون خطأ، ونحن عازمون على وضع حد له»، مضيفاً أنه يجب العمل مع الحلفاء للدفاع عن حرية الملاحة وحماية الاقتصاد العالمي.

 

الاضطرابات بالبحر الأحمر تدفع الشركات إلى إعادة التفكير في سلاسل التوريد

هجمات الحوثيين تهدد الاقتصاد العالمي بارتفاع تكاليف الشحن وتراجع التجارة وزيادة التضخم

تحويل مسار السفن وارتفاع التكاليف يدفعان الشركات إلى البحث عن طرق جديدة

الرياض: محمد المطيري/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

تفاقم حجم الضغوط على التجارة العالمية بفعل تزايد هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، مما دفع نحو 18 شركة شحن إلى تغيير مسار سفنها عن البحر الأحمر، وسلوك طريق أبعد وأطول عبر رأس الرجاء الصالح. وهذا ما أدى إلى زيادة مدة الرحلة وارتفاع تكاليف الشحن لأكثر من الضعف، وبالتالي تفاقم المخاوف حول موجة جديدة من ارتفاع التضخم العالمي وتباطؤ حجم التجارة العالمية، والإضرار بهامش الربح الإجمالي لتجار التجزئة وبسلاسل التوريد والإمداد، وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين على سفن الشحن. وعدّ محللون اقتصاديون ومختصون في سلاسل الإمداد واللوجيستيات خلال حديثهم إلى «الشرق الأوسط» أن تلك التوترات الأمنية في البحر تتسبب في ارتفاع تكاليف الشحن، الأمر الذي سينعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج ومعدلات التضخم العالمي.وقال المدير التنفيذي للخدمات اللوجيستية في شركة «المديفر» العالمية في مجالي التخليص الجمركي والنقل، نشمي الحربي، خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» إن التوترات الأمنية في البحر الأحمر تفاقم حالة الاقتصاد العالمي سلباً. فبعد ما شهده من عوامل مؤثرة خلال السنوات الأخيرة أسهمت في ارتفاع أسعار الشحن البحري بشكل قياسي، بدءًا من جائحة «كورونا»، واضطرابات سلاسل التوريد، والحرب الروسية - الأوكرانية، جاءت هجمات الحوثيين لتزيد الأمور سوءاً.

ورأى الحربي أن ارتفاع تكاليف الشحن سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي خلال 2024، وسينعكس على ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث اعتماد الشركات على الشحن البحري في نقل المواد الخام والمكونات اللازمة لعمليات الإنتاج، مما سيؤدي إلى انخفاض أرباحها، وزيادة أسعار منتجاتها، وكذلك في تراجع التجارة العالمية، حيث ستسعى الشركات إلى تقليل حجم وارداتها، والبحث عن بدائل أرخص للشحن، بالإضافة إلى انخفاض حجم التجارة العالمية والناتج المحلي الإجمالي العالمي، وزيادة البطالة، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، مما سيقود إلى انخفاض القوة الشرائية للأفراد، وزيادة الأعباء على الحكومات. وتوقع الحربي أن يؤثر ارتفاع تكاليف الشحن خلال 2024 بشكل أكبر في القطاعات الصناعية مثل صناعة السيارات والإلكترونيات والأغذية والملابس، وفي القطاعات الاستهلاكية مثل تجارة التجزئة والمطاعم والفنادق والسياحة، وفي القطاعات الزراعية لاعتمادها على شحن الأسمدة والمبيدات والمواد الغذائية المستوردة، وتشمل الزراعة والثروة الحيوانية والصيد، لافتاً إلى أن ذلك سيساهم في انكماش التجارة العالمية وارتفاع معدلات التضخم العالمي وزيادة التكاليف على الشركات والأفراد، مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام.

تبعات اقتصادية مؤثرة

من جانبه، وصف المتخصص في سلاسل الإمداد واللوجيستيات أيمن الشايقي خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، قرار شركات عالمية في مجال الشحن ونقل البضائع تحويل مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر، نتيجة للتحديات والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، بأنه سيكون له تبعات وتأثيرات اقتصادية مهمة على الشركات المعنية وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث سينتج عن هذا التغيير «الإبحار البطيء» أي إضافة حوالي 14 يوماً إضافياً من وقت السفر و3000 ميل بحري إضافي تقريباً - من آسيا مقابل المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس المتصلة. وأضاف أن «90 في المائة من حجم التجارة الدولية يتم من خلال النقل البحري، وبالتالي فإن أي تعطيل في سلاسل الإمداد وحركة الشحن ستكون تبعاته وآثاره كبيرة على حجم التجارة الدولية، وهذا الإعلان سيسفر عن زيادة في التكاليف لشركات الشحن بنسبة تصل إلى الضعف، حيث ستحتاج الشركات إلى زيادة الأميال الملاحية وزمن الرحلة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الوقود والأجور للطواقم، كما يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض ربحية الشركات. كما أن حجم التجارة الدولية الذي سيتم تحويله إلى مسارات آمنة أخرى يقدر بحوالي 200 مليار دولار». ويرى الشايقي أن قطاع الشحن البحري لا سيما النقل بالحاويات سيكون الأكثر تأثراً، وكذلك قطاعات التصنيع والإنتاج التي تعتمد بشكل كبير على النقل البحري، لافتاً إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض السعة الاستيعابية للشحن الدولي في التجارة العالمية بنسبة تصل إلى 20 في المائة، ومشيراً إلى أن التوقف الذي حصل في حركة التجارة نتيجة لجنوح سفينة «إيفرغيفن» لمدة 6 أيام فقط قام بتعطيل تجارة يومية تقدر بـ10 مليارات دولار، وبالتالي قد يؤدي تحويل مسار السفن إلى تباطؤ في حركة التجارة العالمية، مما يسفر عن تقليل حجم التبادل التجاري بين الدول، ويمكن أن يؤدي هذا التباطؤ إلى زيادة في معدلات التضخم العالمي، نظراً لارتفاع التكاليف والقيود التي قد تفرضها البدائل المتاحة.

وحول البدائل المحتملة لشركات الشحن البحري خلال هذه التوترات، يرى الشايقي أن الشركات يمكنها اعتماد بدائل مثل زيادة الاستفادة من طرق الشحن البرية والجوية، وتعزيز كفاءة اللوجيستيات الداخلية، والتشجع على استكشاف الابتكارات التكنولوجية لتحسين كفاءة النقل وتقليل التكاليف، وتوسيع قاعدة الموردين لتقليل التبعية عن مسارات محددة، وكذلك توطين الصناعات الاستراتيجية لتجنب حدوث الاضطرابات في سلاسل الإمداد. وشهدت حركة الشحن في البحر الأحمر انخفاضاً حاداً بنسبة 66 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بالشهر السابق، حيث بلغ متوسط عدد الحاويات المشحونة يومياً 200 ألف حاوية، مقارنة بـ500 ألف حاوية في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعد هذا الانخفاض غير مسبوق في السنوات الأخيرة، حيث يمثل أدنى مستوى للحركة منذ عام 2016. وحذّر رئيس شركة الشحن العملاقة «إيه بي مولر ميرسك»، فنسنت كليرك، من أن إعادة فتح الطريق التجارية المهمة في البحر الأحمر قد تستغرق شهوراً، ما يهدد بضربة اقتصادية وتضخمية للاقتصاد العالمي والشركات والمستهلكين. وكان أحدث بيانات مؤشر «كييل» التجاري لشهر ديسمبر 2023، الذي يصدره معهد كييل الألماني المستقل، أظهر أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر تسببت في انخفاض حجم الحاويات المنقولة هناك بأكثر من النصف، أي بنسبة 70 في المائة تقريباً. وكذلك انخفضت التجارة العالمية بنسبة 1.3 في المائة في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر 2023. ووفق بيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حركة نقل البضائع عبر قناة السويس الأسبوع الماضي بنسبة 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما رصد الصندوق خلال الفترة نفسها زيادة في نقل البضائع عبر طريق رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بنسبة 67.5 في المائة. وفي غضون الاضطراب بالبحر الأحمر، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، في تصريحات يوم الخميس الماضي، إن عائد القناة بالدولار انخفض 40 في المائة منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن، إلى تحويل مسار إبحارها بعيداً عن هذا الممر. وقال ربيع، إن حركة عبور السفن تراجعت 30 في المائة في الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي. وأوضح أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي.

 

سنتكوم: اسقاط صاروخ أطلق من اليمن باتجاه مدمّرة أميركية

وطنية/15 كانون الثاني/2024

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) فجر اليوم، أنّها أسقطت عصر الأحد صاروخ كروز أُطلق من منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن باتّجاه مدمّرة أميركية في جنوب البحر الأحمر. وقالت سنتكوم في بيان نقلته "فرانس برس"، "إنّ صاروخ كروز مضادّاً للسفن أُطلِق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه السفينة يو إس إس لابون التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر". وأضافت: "أُسقِط الصاروخ قرب ساحل الحُديدة من جانب مقاتلة أميركية، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار". وهذا أول هجوم يستهدف مدمّرة أميركية منذ أن شنّت الولايات المتّحدة وبريطانيا ضربات مكثّفة ضدّ مواقع للحوثيين المدعومين من إيران الذين يشنّون هجمات في البحر الأحمر ضدّ سفن تجارية وحربية.

 

وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 24100 شهيد

وطنية/15 كانون الثاني/2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 24100 شهيد غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال وحركة حماس. وأفادت الوزارة في بيان ، نقلته وكالة "فرانس برس"ب "إستشهاد 132 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة"، مشيرة الى "إصابة 60834 شخصا بجروح منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول" . وبحسب الوزارة لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.

 

الحرس الثوري الإيراني يعلن قصف أربيل بعدد من الصواريخ الباليستية

وطنية/15 كانون الثاني/2024

اعلن الحرس الثوري الإيراني تبنيه قصف أربيل بعدد من الصواريخ الباليستية. وقال انه شنّ هجوم صاروخي على "مجموعات إرهابية" في أربيل بشمال العراق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران ليل الإثنين. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن "حرس الثورة الإسلامية أعلن تدمير مقرات تجسس وتجمع المجموعات الإرهابية المعادية لإيران في أجزاء من المنطقة باستخدام صواريخ بالستية". وكانت "سكاي نيوزعربية " نقلت عن مصدر أمني كردي قوله ان "القنصلية الأميركية في أربيل تعرضت لهجوم بصواريخ بعيدة المدى وذات قدرة تدميرية كبيرة". وأشارت " سكاي نيوز" إلى أن مطار أربيل العراقي اوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات بالمدينة

 

 إصابة 13 إسرائيليًا على الأقل في هجوم دهس في مدينة رعنانا

وطنية/15 كانون الثاني/2024

نقلت" فرانس برس" عن شرطة الاحتلال الاسرائيلية ، إصابة 13 إسرائيليًا على الأقل في ما يشتبه بأنه هجوم عن طريق عملية دهس في مدينة رعنانا . وقالت الشرطة في بيان إن "مشتبها به من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية قاد مركبة مسروقة ودهس  بها عددا من الأشخاص، مما أدى إلى نقل 13 جريحًا إلى المستشفيات". وقالت خدمة الاسعاف إن أحد الجرحى حالته حرجة

 

نتنياهو يخاصم وزير دفاعه والكلام بينهما مقطوع والخلافات العميقة تمدد الحرب وتحدث أزمة مع بايدن

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

تشهد الحكومة الإسرائيلية تفاقماً في الخلافات السياسية التي تجاوزت الحدود لتتحول أيضاً إلى خلافات شخصية، بلغت حد قيام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بمخاصمة وزير دفاعه، يوآف غالانت، ومقاطعته، ما جعل أحد المعلقين يقول إنه «لولا أن الحديث عن حرب ودموع وسفك دماء وضحايا، لكنا ضحكنا ساخرين من قيادتنا». وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الخلافات في أساسها سياسية وحزبية وحتى أمنية، حول شكل الاستمرار في الحرب بين قيادات مجلس الحرب، وخلافات حول تحرير الأسرى ومستقبل قطاع غزة. إضافة لخلافات أخرى حول إدارة شؤون الدولة والموازنة وسلم أفضلياتها، وخرق الاتفاقات الائتلافية مع الوزير بيني غانتس. وقد حوّل نتنياهو هذه الخلافات إلى أمر شخصي، عن طريق تفعيل نشطاء «الليكود» وابنه يائير نتنياهو في مقدمتهم، للتحريض على هؤلاء في الشبكات الاجتماعية. جاءت التقارير متزامنة مع النشر في الولايات المتحدة (موقع «أكسيوس» وصحيفة «واشنطن بوست»)، نقلاً عن «مسؤولين مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن»، عن «ازدياد الشعور في الإدارة الأميركية، بأن نتنياهو يطيل الحرب على غزة لأسباب سياسية شخصية، ولا يضع تحرير الرهائن على رأس سلم أفضلياته»، وأنه «يرفض أي طلب أميركي قدم إليه في الأسابيع الأخيرة»، وأن «الرئيس محبط من تعثر الجهود الأميركية للتوصل إلى هدنة مع تبادل أسرى، تفضي إلى وقف الحرب، وتمنع اتساعها». كما تزامن مع النشر في موقع «واللا» الإلكتروني العبري الذي نقل «عن 4 مسؤولين أميركيين قولهم إن بايدن ومسؤولين آخرين يشعرون بإحباط يزداد بسبب أداء نتنياهو، ويرون أن «نتنياهو يستغل استمرار الدعم الأميركي المخلص والمطلق لإسرائيل في الحرب، وهذا يجعل الرئيس يفقد صبره ويقول خلف الكواليس، إن «نتنياهو جعلنا عالقين في مأزق».

لا تواصل مع بايدن

وكشف «واللا»، أن آخر محادثة هاتفية بين بايدن ونتنياهو، جرت في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفيها رفض طلب الرئيس الأميركي تحرير أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية ـ الذي حاول إقناعه بالقول: «هذه مصلحة أميركية بُنيت على المصلحة الإسرائيلية أيضاً»، ولمح إلى أن مشكلة نتنياهو تكمن في الرضوخ لحلفائه من اليمين المتطرف خصوصاً وزير المالية سموتريتش. وأصر نتنياهو على موقفه الرافض، عندها قال بايدن له: «هذه المحادثة انتهت»، وأغلق الخط. ومنذ ذلك اليوم لم يتحدث بايدن ونتنياهو هاتفياً، بينما قبل ذلك كانا يتحدثان بشكل شبه يومي.

أضاف موقع «واللا»: «بينما ادعى المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، خلال إيجاز لصحافيين، الأربعاء الماضي، أن قلة المحادثات الهاتفية لا تعني شيئاً حول العلاقة بين الزعيمين أو بين إسرائيل والولايات المتحدة، أكد مسؤول أميركي أنه «يوجد إحباط هائل تجاه نتنياهو». وقال «واللا»، إن الخلاف لا يقتصر على أموال السلطة الفلسطينية بل يتعداه لمواضيع أخرى؛ فقد رفض نتنياهو بشدة الاستجابة لطلب البيت الأبيض بانتقال إسرائيل للمرحلة الثالثة من الحرب، وتقليصها بشكل حاد، وفقاً للخطة التي وضعها وزير الدفاع أوستن ورئيس الأركان براون خلال زيارتهما إسرائيل واجتماعهما مع قيادة أركان الجيش ومجلس قيادة الحرب، وفيها اتُفق بالتفصيل على تغيير اتجاهات الحرب وتقليصها، ووُضع جدول زمني لذلك. وقد باشر الجيش تنفيذ هذا الاتفاق لكن نتنياهو ووزراءه ونواب حزبه، وتكتل «الصهيونية الدينية» الذي يقوده الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وماكينة الدعاية التي تعمل باسمهم، راحوا يهاجمون الجيش ويتهمونه بالتراجع عن محاربة حماس. وقد أثر هذا الضغط على الجيش فراح يشدد ضرباته في غزة، خصوصاً في منطقة خان يونس، وينشر الفيديوهات التي تظهر قواته تحارب من بيت لبيت، وتدفع ثمناً بالقتلى والجرحى، الأمر الذي أحرج الإدارة الأميركية التي كانت قد تحدثت لحلفائها العرب عن انتقال إسرائيل إلى مرحلة ثالثة في الحرب، وتقليص عملياتها إلى الحد الأدنى. وهي – وفق مصادر موقع «واللا»، «قلقة» من ذلك، وتشعر بأن الأمور قد تفلت في المنطقة بأسرها، بينما سيحد وقف الحرب من التوتر في جميع الجبهات، ويمنع التدهور إلى حرب واسعة.

اليوم التالي

وأضاف الموقع أن هناك خلافاً في موضوع آخر، حيث إن المسؤولين الأميركيين يشكون من أن إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، وأن هذا سبب آخر للإحباط في الإدارة. وأضاف أن بايدن ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومسؤولين آخرين «محبطون جداً» من رفض نتنياهو إجراء مداولات جدية حول خطط لـ«اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب، ورفضه خطة أميركية لإشراك «سلطة فلسطينية متجددة» في إدارة قطاع غزة. وقد زادت زيارة بلينكن لإسرائيل، الأسبوع الماضي، من إحباط البيت الأبيض والخارجية الأميركية تجاه نتنياهو، وفق «واللا» الذي نقل عن مسؤول أميركي، قوله، إن بلينكن «كان فظاً جداً خلال لقائه مع نتنياهو»، ووصف خطة الحكومة الإسرائيلية لـ«اليوم التالي» بأنها «خيالية بالكامل». وأضاف المسؤول نفسه، أن بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل بعد جولة في السعودية والأردن والإمارات وقطر، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين: «لن تنقذكم أي دولة عربية» بكل ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة وإدارته، إن لم تسمح إسرائيل للسلطة الفلسطينية بأن تشارك في ذلك لم تعبر عن موافقتها على منح أفق سياسي للفلسطينيين. ثم قال بلينكن لنتنياهو، إن رفضه تحرير أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية يلحق ضرراً بالجهود الأميركية لدفع إصلاحات في رام الله.

ووفق مصدرين مطلعين تحدثا لـ«واللا»، فإن هناك تقدماً مشجعاً لواشنطن بفضل تجاوب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع الطلب الأميركي للإصلاحات، ولكن نتنياهو ينوي إجهاضه لخدمة حلفائه في اليمين المتطرف. فقد قال عباس لبلينكن، إنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة بناءً على طلب الإدارة الأميركية، لكنه شدد على أن حكومة كهذه لن تتمكن من العمل من دون مال، وأن أموال المقاصة تشكل جزءاً كبيراً من الميزانية.

سلام إقليمي

وأشار «واللا» إلى أن إدارة بايدن، رغم علمها بوضع نتنياهو وضعفه أمام حلفائه، حاولت أن تضعه أمام مفترق تاريخي، وتفتح بذلك الفرصة أمامه لأن يتخلى عن طريق التطرف، ويغيّر اعتباراته السياسية، ضمن مشروع سلام إقليمي يحقق للفلسطينيين حقوقهم أيضاً. وقال بلينكن لنتنياهو إن السعودية لا تزال راغبة في التطبيع بعد أن تنتهي الحرب، شرط التزام إسرائيل بالموافقة على مبدأ حل الدولتين. ووفق «واللا»، يعترف مسؤولون أميركيون بأنه «يصعب الاقتناع» بأن نتنياهو سيغير سياسته ويوافق على صفقة شاملة كهذه، خصوصاً بما يتعلق بحل الدولتين، وأنهم يريدون أن يكون هذا الحل علنياً كي يقدموا رؤية بديلة لحرب لا تنتهي في غزة. وعبّر المسؤولون الإسرائيليون عن تقديرهم بأن الأمر الذي امتنع عنه بايدن منذ انتخابه، وهو عدم الانجرار إلى صدام مع نتنياهو كما حدث في عهد الرئيس باراك أوباما، يوقعه فيه نتنياهو اليوم؛ إذ إن نتنياهو يعد صدامه مع أوباما فترة ازدهار، عزز فيها قوته لدى قاعدته الشعبية واليمين المتطرف، ولكنه لا يدرك أن الصدام مع أميركا في فترة الحرب بعد أن وقف بايدن إلى جانب إسرائيل بهذه القوة، مالياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً، سوف يسيء لإسرائيل بشكل غير مسبوق، ويجعلها تصاب بخسائر فادحة استراتيجياً. فإحداث شرخ كبير بهذا الشكل مع الولايات المتحدة سيمس بشرعية الدعم الأميركي لإسرائيل برمته، وقد يأتي في وقت تتورط فيه أميركا بحرب مباشرة في الشرق الأوسط. وسيتحمل نتنياهو وزر أي نقطة دم أميركية تراق في هذه الحرب، وسيسجل على تاريخ العلاقات بين البلدين، أن دعم إسرائيل يورط أميركا، ويسبب لها خسائر فادحة على كل المستويات. ويربط مراقبون بين الموقف الأميركي والحراك الدائر في إسرائيل للضغط على غانتس كي ينسحب من الحكومة، فيؤكدون أن غانتس يقترب من اتخاذ قرار بهذا الشأن، ولكنه يفتش عن حجة تكون مقنعة في الشارع الإسرائيلي. ومن الأمور التي ينتظرها تجنيد قوى من «الليكود» تتمرد على نتنياهو.

 

«كتائب القسام» تقول إنها قتلت 5 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة

الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء اليوم (الاثنين)، إنها قتلت 5 جنود إسرائيليين بشرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، فإن الجنود قُتلوا في غارة نفذها مقاتلو الحركة من أحد الأنفاق على قوة إسرائيلية راجلة بالأسلحة الرشاشة. كانت قناة «الأقصى» التلفزيونية قد أفادت، في وقت سابق اليوم، بوقوع إطلاق نار كثيف في مناطق توغل القوات الإسرائيلية في وسط منطقة خان يونس وجنوبها. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، أمس (الأحد)، إن مقاتلي الحركة استهدفوا وأخرجوا من الخدمة 1000 آلية إسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: الفلسطينيون سيحكمون غزة في المستقبل

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن الفلسطينيين سيتولون حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس». وأضاف غالانت، في مؤتمر صحافي: «يعيش الفلسطينيون في غزة وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل. يجب أن تنبثق حكومة غزة المستقبلية من قطاع غزة». وتابع: «في نهاية الحرب، لن يكون هناك تهديد عسكري من غزة. لن تكون (حماس) قادرة على الحكم والعمل بوصفها قوة عسكرية في قطاع غزة». وأشار إلى أنّ الحكومة المستقبلية ستكون «بديلاً مدنياً»، مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ قواته ستتمتّع بـ«حرية العمل» بشكل يهدف لحماية الإسرائيليين. وتخوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، حرباً مع إسرائيل بعدما شنّ مقاتلوها هجوماً على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1140 شخصاً في إسرائيل، بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية. ورداً على ذلك، أدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحركة.

 

حماس» تعلن مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين

متظاهرون خارج البرلمان الإسرائيلي في القدس يرفعون اللافتات والأعلام الوطنية

غزة/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

بثّت حركة «حماس» تسجيلاً مصوراً جديداً، اليوم (الاثنين)، عرضت فيه جثتَي الرهينتين الإسرائيليتين يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي. وأظهر المقطع رهينة إسرائيلية ثالثة تُدعى نوا أرجاماني، وهي تقول إن الرهينتين قُتلتا في «ضربات للجيش (الإسرائيلي)»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت المحتجزة الإسرائيلية في المقطع المصور عبر ترجمة: «كنت موجودة في مبنى قُصف من طائرة تابعة لقواتنا، طائرة «إف – 16»، التي أطلقت 3 صواريخ، انفجر صاروخان وواحد لم ينفجر». وأشارت إلى أنها كانت موجودة في المبنى مع اثنين آخرين من المحتجزين وعدد من عناصر كتائب القسام، التي أنقذتها، وأحد المحتجزين، بينما لقي الثالث حتفه.

وأضافت أنه بعد أيام عدة، نقلتها «كتائب القسام» هي والمحتجز الثاني إلى مكان آخر، لكنه أُصيب في أثناء الانتقال «من نيران قواتنا» ليلقى حتفه هو الآخر، وفق وكالة أنباء العالم العربي.وبثّت «حماس»، مساء الأحد، مقطع فيديو يظهر الرهائن الـ3 أحياء، حيث طالبوا السلطات الإسرائيلية بالعمل على إطلاق سراحهم. وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إن هناك قلقاً جدياً إزاء مصير الرهينتين، لكن لم يقتل أحدهما بنيران إسرائيلية خلافاً لادعاءات الحركة. وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري الرهينة إيتاي سفيرسكي بأنه أحد الرجال الذين ظهروا في أحدث تسجيل مصور لـ«حماس»، لكنه لم يذكر الاسم أو تفاصيل أخرى عن الشخص الثاني بناء على طلب أسرته. وقال: «لم تطلق قواتنا النار على إيتاي. هذه كذبة من (حماس). المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفاً ولم يتعرض لهجوم من قواتنا». وأضاف: «لا نهاجم مكاناً إذا علمنا بوجود أي رهائن داخله»، مشيراً إلى استهداف مناطق قريبة.

«اعتداءات نفسية»

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن «حماس» تمارس «اعتداءات نفسية» فيما يتعلق بمصير الرهائن الإسرائيليين في غزة. وقال غالانت، في مؤتمر صحافي، إن الجيش يوفر المساعدة لعائلات الرهائن ويبقيهم على اطلاع بشأن تطورات هذا الملف. وأكد غالانت أن «حماس»، «تعرّضت لضربة قوية» من قبل الجيش الإسرائيلي، مضيفاً: «ما تبقّى لها هو أن تمسّ وتراً حساساً في المجتمع الإسرائيلي من خلال اعتداءات نفسية حيال أفراد العائلات» للرهائن. وشدد غالانت على أن الحرب ستكون السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن من خلال فرض «ضغط عسكري» إضافي على «حماس». وأوضح: «من دون ضغط عسكري لن يتحدث أحد إلينا، من دون ضغط عسكري لن ننجح في التوصل إلى أي اتفاقات».

 

بلينكن يطالب بتعيين نائب لعباس

رام الله/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

أكد مصدران أميركي وفلسطيني لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء «المتوتر» الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله، الأسبوع الماضي، حمل «مقترحاً» من واشنطن للسلطة لإجراء حزمة من الإصلاحات الموسعة على أجهزتها لتمكينها من القيام بمهامها في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مرحلة ما بعد الحرب في غزة. وتشمل «المقترحات» الأميركية لإصلاح هياكل وأجهزة السلطة تعيين نائب للرئيس ومنح صلاحيات أوسع لحكومة جديدة من التكنوقراط لإدارة «اليوم التالي». ويتمحور الطرح الأميركي حول حزمة من الإجراءات لتشكيل هيكل حكم جديد لإدارة الضفة وغزة يتمتع بصلاحيات موسعة في قطاعات الأمن والمال والعلاقات الخارجية. ومن المستبعد، وفقاً للمصدرين، أن يتجاوب الرئيس الفلسطيني مع هذه الضغوطات المتصاعدة لتعيين نائب له أو التخلي عن بعض صلاحياته لصالح رئيس وزراء جديد. وتوسّع هذه التباينات الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، وسط خشية من تداعيات ذلك على مسار الجهود لترتيب مرحلة ما بعد الحرب.

إصلاحات واشنطن

وأشار المصدران إلى أن رد الرئيس الفلسطيني على طرح بلينكن جاء بالقول بأن هناك حاجة لتنفيذ إصلاحات على سياسات واشنطن تجاه الفلسطينيين. وأضافا أن عباس شدد على ضرورة عمل واشنطن على إطلاق عملية فاعلة تهدف لوقف الحرب في غزة والبدء بإعادة الإعمار وخلق بيئة مساعدة للإصلاحات من خلال إنهاء الحرب على القطاع ووقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية ووقف اعتداءات المستوطنين والإفراج عن الأموال المحتجزة التي تمثل نحو 65 في المائة من ميزانية السلطة السنوية وفتح أفق سياسي على أساس على حل الدولتين.

ويمثّل «تمهّل» السلطة في التجاوب مع «دعوات الإصلاح» تحدياً لواشنطن، التي تربط مساعداتها سياسياً ومالياً لرام الله وكذلك ضغوطها على حكومة نتنياهو للإفراج عن الأموال بحزمة التغييرات المأمولة في رام الله، إذ لا يبدو أن الجانب الأميركي يمتلك تصوراً بديلاً عن السلطة لتولي إدارة الأوضاع في غزة بعد انتهاء القتال، وهو ما يعزز من مساحة المناورة لدى رئيس السلطة الفلسطينية. وكانت وواشنطن ومنذ اندلاع الحرب في غزة شرعت في الخوض في عديد السيناريوهات حول هوية الطرف «المؤهل» لإدارة شؤون قطاع غزة ما بعد الحرب. وبعد مداولات مطولة استمرت لأسابيع داخل الإدارة الأميركية بحثت في خيارات عدة؛ من بينها مقترحات إسرائيل بتولي إدارة إسرائيل لغزة ما بعد الحرب أو تشكيل هيئة حكم من عشائر القطاع أو الدفع نحو دور عربي لإدارة القطاع، عادت واشنطن وأكدت دور السلطة الفلسطينية بشكل رئيسي لإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقف القتال، شريطة المضي نحو سلسلة من الإجراءات الإصلاحية «السريعة» وصولاً لإنتاج «سلطة متجددة» قادرة على تحمل أعباء المرحلة الجديدة. وتُذكر التوجهات الأميركية، لا سيما على صعيد موقع رئيس السلطة وصلاحياته، بالضغوطات التي مارستها واشنطن إبان إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش على الرئيس الراحل ياسر عرفات للتخلي عن بعض صلاحياته لرئيس الوزراء الذي مهّد لإخراجه من المشهد.

حكومة تكنوقراط

وبالتوازي مع هذه التباينات، تعاني ميزانية السلطة من عجز ضخم تخطى حاجز الـ600 مليون دولار؛ إذ ما عادت قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه القطاعات الحكومية والموظفين، وسط خشية متصاعدة من تفاقم الأوضاع أكثر من استمرار رفض إسرائيل الإفراج عن الأموال المحتجزة وغياب الضغط الأميركي الحقيقي على حكومة نتنياهو لحل هذه الأزمة. وفيما يتعلق بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، أكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لتمكين أي حكومة من تنفيذ مهامها. وأشارت المصادر إلى أن أي حكومة جديدة لا يمكنها المضي في مهامها والعمل في الضفة الغربية وغزة من دون توافق وطني. وتزيد هذه التباينات من الفجوة العميقة في الثقة بين الجانبين وتعكس تضارباً واضحاً حول أولويات المرحلة المقبلة، إذ لا يرى الفلسطينيون جهداً أميركياً فاعلاً لإطلاق مسار سياسي يقود لدولة فلسطينية ولا ضغطاً ملموساً على إسرائيل لوقف حربها في غزة وإفساح المجال أمام دخول المساعدات والبدء بجهود إعادة الإعمار وفك الحصار المالي على السلطة الفلسطينية.

«خطوات ملموسة»

في المقابل، قال الوزير الأميركي إن بلاده تدعم المضي نحو «خطوات ملموسة» تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وتعمل «لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة»، وتشارك الفلسطينيين مطالبهم بضرورة تحويل إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية ووقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بيد أن واشنطن ترى أن ذلك لا بد أن يكون متوازياً مع الحاجة لسلسلة من «الإصلاحات الإدارية» التي يتعيّن على السلطة القيام بها. وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، إن السلطة ترى في مطالب واشنطن بالإصلاح محاولة للتذرع وإلقاء اللوم لإعفاء نفسها من الالتزامات التي قطعتها تجاه الفلسطينيين. وأضافت أن هذا التوجه الأميركي يعكس فشلاً في حثّ الحكومة الإسرائيلية على الاستجابة لطلبات واشنطن نفسها. وكانت المطالب الأميركية والأوروبية للسلطة بالإصلاح قد تصاعدت مع بداية العام الماضي، ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى البدء ببعض الإجراءات الملموسة، إذ أقال في حينها عدداً من المحافظين من مناصبهم، وتصاعد الحديث عن حزمة ثانية من الإجراءات، تطول السفراء وقطاع القضاء، ثم تغيير حكومي، إلا أن تطورات 7 أكتوبر (تشرين الأول) عطّلت المسار وخلطت جميع الأوراق.

 

إيران تحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من ضرب الحوثيين

وزير خارجية الهند دعا من طهران إلى التحقيق بشأن حادث بحري

لندن-طهران/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تسلم رسالة من البيت الأبيض، وشدد على استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر «حتى نهاية حرب غزة»، محذراً الولايات المتحدة وبريطانيا وحليفتهما إسرائيل، من أن عليها وقف الهجمات على الحوثيين والحرب في غزة. وقال عبداللهيان في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشينكار في طهران، إن «طهران تدعم بشدة أمن الملاحة في المنطقة»، وأضاف: «أحذر الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف الحرب على اليمن فوراً، ونحذر أميركا وإسرائيل أن توقف الحرب على غزة». ولفت عبداللهيان إلى أن لقاءهما تناول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية. وقال: «أكدنا في لقاء اليوم، ضرورة وقف الحرب في غزة والإبادة التي حدثت بهذه المنطقة». وقال: «إيران والهند تؤكدان ضرورة عدم توسع الحرب». وتابع: «أكدنا وحذرنا مسؤولي الولايات المتحدة والبيت الأبيض، من ضرورة وقف الحرب في غزة برسائل مختلفة عبر سويسرا (راعى المصالح الأميركية في إيران)». وأضاف أنه «لا يحق للولايات المتحدة التحدث عن رغبتها بعدم توسع الحرب في المنطقة، وتوجيه الرسائل إلى الآخرين، بينما تقدم على توسع الحرب في البحر الأحمر وتعتدي على اليمن». وأشار إلى زيارة المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام إلى طهران في وقت سابق من هذا الشهر. وقال: «أكدوا لنا (الحوثيون) أنه لن يكون هناك أي خلل في مسار الأمن البحري، وشددوا على أهمية حفظ أمن الملاحة». وأعلن عبداللهيان «بصوت عالٍ»، أن الحل «ليس في الحرب». وقال: «لا يمكن لأميركا أن تخلق (داعش) من جانب، ومن جانب آخر تزعم القتال ضد (داعش)». وتابع: «لا يمكن لواشنطن أن تتحدث عن رغبتها بعدم توسع الحرب في المنطقة، وتوجه رسائل لنا وللآخرين، لكنها تقدم على الحرب في البحر الأحمر». وقال عبداللهيان: «أقول بصوت عالٍ لبلينكن، إن الحل ليس في الحرب. لقد أبلغناكم قبل 100 يوم، ألا تربطوا المصالح الأمنية والوطنية الأميركية بمصير رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيسقط».

رد على بايدن

وتحمل تحذيرات عبداللهيان رداً ضمنياً على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه سلم الإيرانيين «رسالة خاصة» بشأن الهجمات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال: «سلمنا الرسالة بشكل خاص، ونحن واثقون من أننا مستعدون جيداً». وقال بايدن إن «إيران لا تريد خوض حرب معنا». وسُئل الرئيس الأميركي حول ما إذا كانت الولايات المتحدة في حرب بالوكالة مع إيران، فأجاب: «لا».وتأتي زيارة وزير الخارجية الهندي، بعد أكثر من 3 أسابيع على استهداف سفينة مملوكة لشركة يابانية، وكانت تحمل شحنة من إسرائيل إلى الهند. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن طائرة مسيّرة «أُطلقت من إيران». وهو ما نفته طهران. ونشرت الهند سفناً حربية في المنطقة. وأعرب وزير الخارجية الهندي عن قلقه من الهجمات في المحيط الهندي. وقال: «الهجمات قبالة الهند كانت مقلقة، ويجب التحقيق فيها».والخميس الماضي، هبطت وحدة من بحرية الجيش الإيراني على متن ناقلة «سانت نيكولاس» اليونانية، التي ترفع علم جزر مارشال، واحتجزوها في بحر عمان، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أنها ترسو قبالة جزيرة قشم الإيرانية بالخليج العربي.  وتحمل الناقلة شحنة نفط عراقية، وكانت متجهة إلى تركيا. وقال الجيش الإيراني إنه احتجز السفينة بناء على أمر قضائي. وكان اسم الناقلة العام الماضي «سويس راجان»، وارتبطت بنزاع نفطي إيراني - أميركي، إذ أوقفت في بحر الصين الجنوبي العام الماضي، وكان على متنها مليون برميل من الخام الإيراني. وأقرت الشركة اليونانية المالكة للسفينة بأنها حملت شحنة من الخام الإيراني، في انتهاك للعقوبات الأميركية. وصادر القضاء الأميركي الشحنة الإيرانية في أغسطس (آب) الماضي. وقال قائد البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، إن احتجاز الناقلة «يتماشى مع القانون الدولي»، وأضاف: «استرددنا ما أخذوه»، حسبما أوردت وكالة «مهر» الحكومية.

العلاقات الثنائية

ووصف عبداللهيان، إيران والهند، بـ«الأصدقاء القدامى والشركاء الموثوقين»، مضيفاً أن زيارة نظيره الهندي «خطوة إلى الأمام». وقال: «كانت لدينا حوارات مهمة في إطار مصالح البلدين»، لافتاً إلى أن محادثاتهما ركزت على مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف حول تطوير ميناء تشابهار الإيراني المطلع على خليج عمان وممر الشمال إلى الجنوب. وأشار عبداللهيان إلى مذكرات تفاهم سابقة موقعة بين رئيسي البلدين خلال لقائهما على هامش اجتماع منظمة التعاون «بريكس». وقال: «على أساس رغبة البلدين في توسيع التعاون، بحثنا العلاقات الحالية والعقبات لتنفيذ بعض الاتفاقيات». وأعرب عبداللهيان عن امتنان بلاده للدور الإيجابي الذي لعبته الهند في منظمتي «شنغهاي» و«بريكس»، بعد انضمام بلاده في الآونة الأخيرة للمنظمتين. وقال: «نحن متفقون على استخدام الطاقات في مجال التعاون بين (شنغهاي) و(بريكس) إلى جانب العلاقات الثنائية».

 

اتصالات روسية - إيرانية تركز على التطورات الإقليمية

لافروف وعبداللهيان بحثا في توقيع اتفاقية جديدة بين البلدين

موسكو/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

أفادت وكالة الإعلام الروسية بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو أجريا محادثات هاتفية مع نظيريهما الإيرانيين الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف وعبداللهيان أدانا بشدة الضربات الأخيرة التي شنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، لضرب مواقع جماعة «الحوثي» الموالية لإيران وفقاً لوكالة «تاس» الروسية. وجاء في البيان أن اتصال الوزيرين «ركز على التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط». وأكد الوزيران الحاجة لوقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة، مطالبين بضمان الوصول إلى القطاع دون عوائق لتقديم المساعدات العاجلة للمدنيين.

كما ناقش وزيرا الخارجية الروسي والإيراني التقدم المحرز في صياغة اتفاقية جديدة بين الدولتين، بالإضافة إلى عدد من القضايا العملية للتعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية واللوجيستية والنقل، وفقاً لما ذكرته الخارجية الروسية. وزادت متانة العلاقات بين روسيا وإيران في الشهور القليلة الماضية، لكن موسكو واجهت انتقادات إيرانية حادة الشهر الماضي، بعدما كرر وزير الخارجية الروسي، تأييد بلاده مبادرة إماراتية تعرض على إيران حل قضية الجزر الثلاث المحتلة في الخليج العربي، عبر الحوار أو إحالتها إلى المحاكم الدولية. وقال البيان إن الوزيرين شددا خلال المحادثة على «التزامهما المتبادل الثابت بالمبادئ الأساسية للعلاقة الروسية الإيرانية، بما في ذلك الاحترام غير المشروط لسيادة (كل منهما) وسلامة أراضيه والمبادئ الأخرى لميثاق الأمم المتحدة»، منوهاً إلى أن هذه النقاط «سيتم التأكيد عليها مرة أخرى في اتفاق كبير قادم بين الدولتين». وتعرض وزير الخارجية الإيراني، لانتقادات داخلية خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما ادعى حصوله على تأكيد روسي بتصحيح موقفها بشأن الجزر الإماراتية، دون تقديم أدلة ملموسة على ذلك. وجاء، في البيان الختامي لـ«منتدى التعاون العربي الروسي»، الصادر الشهر الماضي، في مدينة مراكش، أن تلك الدول تؤكد دعم كل الجهود السلمية، بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل لحل سِلمي لقضية الجزر الثلاث: «طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى»، وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال المفاوضات الثنائية، أو اللجوء لـ«محكمة العدل الدولية» إذا اتفقت الأطراف على ذلك. وأنعش التأييد الروسي الخلافات الداخلية بشأن التقارب مع روسيا والصين، والابتعاد عن معسكر الدول الغربية. وكان علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني، وأحد أبرز مدافعي استراتيجية التقارب مع روسيا والصين، من بين أبرز منتقدي الموقف الروسي. وحذّر ولايتي موسكو من تبِعات الموقف على العلاقة «الاستراتيجية» بين البلدين. بدوره، قال محسن رضائي، مستشار الرئيس الإيراني في الشؤون الاقتصادية، وقائد «الحرس الثوري» الأسبق، إن «التدخلات غير الودية لروسيا بشأن سلامة الأراضي الإيرانية يجب ألا تتكرر». وأضاف: «الجزر الثلاث ليست القرم». وجراء تصاعد الانتقادات استدعت إيران الشهر الماضي، القائم بأعمال السفارة الروسية، في خطوة مماثلة لاستدعاء كبير الدبلوماسيين الروس في طهران في يونيو (حزيران) الماضي. وتزود إيران روسيا بأسلحة كي تستخدمها في أوكرانيا. وتقف روسيا إلى جانب الأطراف المؤيدة لمطالب إيران في الاتفاق المبرم بشأن برنامجها النووي لعام 2015. وتعثر المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي، بعد اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أحمد آوايي، إن «روسيا أكثر من عرقل الاتفاق النووي، لأن الروس أرادوا توريطنا بالعقوبات والعديد من المشكلات، بحيث لا يكون أمامنا خيار سوى التواصل معهم وفرض أي شيء يريدون»، حسبما أورد موقع «جماران» التابع لمؤسسة المرشد الإيراني الأول (الخميني). وقال آوايي: «أعتقد أن الوقت قد حان لأن يقف أحباؤنا في وزارة الخارجية إلى جانب الشعب أكثر من روسيا، وأن تتخذ موقفاً وتواجه (موسكو) بشكل صريح» وتابع: «لا يمكن للمسؤولين والأشخاص أن يتحركوا في طريقين مختلفتين».

 

تركيا لتمديد مهمة قواتها البحرية في خليج عدن وبحر العرب والمياه الصومالية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

قدمت الرئاسة التركية مذكرة إلى البرلمان لتمديد مهمة قوات البحرية التركية في خليج عدن وبحر العرب والمياه الإقليمية للصومال عاماً إضافياً، بدءاً من 10 فبراير (شباط) المقبل. وجاء في المذكرة، التي تلقتها رئاسة البرلمان التركي، الاثنين، أن قوات البحرية التركية العاملة في تلك المناطق منذ 10 فبراير 2009، تولت بشكل فاعل ضمان سلامة السفن التجارية التي تحمل العلم التركي أو المرتبطة بتركيا. ولفتت المذكرة إلى مشاركة تلك القوات في عمليات المجتمع الدولي المشتركة ضد أعمال القرصنة والسطو المسلح والإرهاب في البحار. وطلبت تمديد مهمة القوات عاماً آخر، كي تواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والمساهمة في عمليات المجتمع الدولي ضد الإرهاب في البحار خارج نطاق المياه الإقليمية لدول المنطقة. وأوضحت أنه جرى تمديد مهام القوات البحرية في المناطق المذكورة 13 مرة، لمدة عام واحد في كل مرة. ويستأنف البرلمان التركي، غداً (الثلاثاء)، جلساته بعد عطلة بدأت عقب مناقشات الموازنة العامة الجديدة للبلاد في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويُنتظر أن تُدرج المذكرة الرئاسية بشأن تمديد مهمة قوات البحرية التركية في أجندة البرلمان الذي سيناقش إقرار عدد من الاتفاقات الدولية ومشروعات القوانين، خلال الأسبوع الحالي.

 

دافوس: محادثات «بنّاءة ومشجعة» حول السلام في أوكرانيا

مدير مكتب زيلينسكي لـ«الشرق الأوسط»: لم يطالبنا حلفاؤنا بالتنازل عن القرم

دافوس: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

رفض مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، قبول بلاده «صراعاً مجمّداً» مع روسيا، مؤكداً تمسّك حكومة فولوديمير زيلينسكي بوحدة الأراضي الأوكرانية. ونفى يرماك، في ردّه على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، ممارسة حلفاء بلاده أي نوع من الضغوط لتقديم «تنازلات يعلمون أنها غير مقبولة بالنسبة لنا»، كالتخلي عن استعادة السيادة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد في دافوس، مساء الأحد، عقب الجولة الرابعة والأخيرة من اجتماعات مستشاري الأمن القومي لبحث صيغة سلام في أوكرانيا. وبعد جولات المباحثات التي انعقدت في كل من كوبنهاغن وجدة ومالطا، شهد اجتماع دافوس أوسع مشاركة شملت ممثلين عن 83 بلداً، لبحث مقترح من 10 نقاط طرحه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتحقيق السلام في بلاده بعد نحو عامين على الغزو الروسي.

مشاركة واسعة

ورغم وجود خلافات حول كيفية تحقيق «سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا»، بدا يرماك متفائلاً حيال المحادثات التي وصفها بـ«المفتوحة والبنّاءة والمفصلة». وقال: «إننا متقاربون للغاية بشأن المبادئ الأساسية للاستقلال والسلامة الإقليمية والسيادة وقواعد القانون الدولي والنظام الأساسي للأمم المتحدة». وأكد يرماك أنه لم يتعرض لضغوط من أجل أن تقدم أوكرانيا تنازلات عن أراضٍ، مضيفاً أن بلاده لا تزال تقاتل، وأنها «ستكسب بوضوح في هذه الحرب». وأشاد يرماك بحجم المشاركة في محادثات دافوس، عادّاً أنه «من المهم جداً أن تحكم الدول المسؤولة على خطتنا، وتعلن أنها خطة واقعية». في الوقت ذاته، أسف المسؤول الأوكراني لغياب ممثلين عن الصين في الاجتماعين الثالث والرابع لمستشاري الأمن القومي، لافتاً إلى مشاركتهم في اجتماع جدة في أغسطس (الماضي). كما كشف يرماك أن بلاده تدرس عقد قمم مع دول أفريقية وأميركية جنوبية لشرح موقف أوكرانيا. ويتوقع أن يشارك كل من الرئيس زيلينسكي ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينطلق في دافوس مساء الاثنين، إلا أن يرماك لم يؤكد انعقاد اجتماع بينهما.

استمرار الدعم الغربي

في معرض حديثه عن الدعم الغربي لبلاده، قال يرماك إنه يتوقع استمرار تدفق المساعدات من الشركاء في أوروبا والولايات المتحدة، مشيراً إلى زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى كييف قبل أيام، وإلى «شعور إيجابي» بعد زيارة زيلينسكي الأخيرة إلى واشنطن، آملاً في الوقت نفسه في مصادقة الكونغرس على ميزانية تشمل مساعدات عسكرية جديدة لكييف. وسألت «الشرق الأوسط» يرماك عما إذا كانت بلاده تتعرض لضغوط من الحلفاء لتقديم تنازلات قد تشمل التخلي عن استعادة السيادة الفورية على القرم. فجاء الرد حازماً: «حلفاؤنا يعرفوننا (...) ويعرفون ويحترمون مواقفنا. شاركت في جميع الاجتماعات رفيعة المستوى، بما فيها اجتماعات القادة، ولم يسبق أن سمعت أحد حلفائنا أو أصدقائنا يقترح علينا تنازلات يعلمون أنها غير مقبولة بالنسبة لنا. بما يشمل قضية القرم». بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني روستم أوميروف، وهو من تتار القرم، رداً على السؤال نفسه: «لن نستسلم أبداً. ولو لم تغض الدول التي تدعمنا اليوم النظر عما حصل في القرم قبل 10 سنوات، لما حصل (...) الغزو».

«رأي روسيا»

قال وزير الخارجية السويسري، إغنازيو كاسيس، الذي شارك مع يرماك في إدارة محادثات مستشاري الأمن القومي، إن «83 دولة موجودة في دافوس لمناقشة السلام وسبل تحقيق السلام. السلام في أوكرانيا، وأيضاً في بلدان أخرى تشهد نزاعات. سلام يحتاج إليه الشعب الأوكراني بشدة». وأضاف كاسيس في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «علينا أن نجد طريقة لانضمام روسيا. لن يكون هناك سلام من دون رأي روسيا... لكن هذا لا يعني أننا يجب أن... ننتظر روسيا لتفعل شيئاً. في كل دقيقة، يُقتل أو يُصاب عشرات المدنيين في أوكرانيا. ليس لدينا الحق في الانتظار إلى الأبد». مع ذلك، قال الوزير السويسري إنه حتى الآن لا كييف ولا موسكو على استعداد للقيام بهذه الخطوة. وشدّد كاسيس في هذا الصدد على أهمية مشاركة البرازيل والهند وجنوب أفريقيا في المفاوضات بسبب وجودها إلى جانب روسيا ضمن مجموعة «بريكس». وقال إن «مشاركتها مهمة جداً؛ لأنها تتحدّث إلى موسكو وتحافظ على درجة معينة من الثقة معها». ووفقاً لكاسيس، فإن خلق ديناميكية جماعية مع مجموعة واسعة من البلدان، خارج الدول الغربية، سيساعد في البحث عن مخرج من الصراع. وركّزت محادثات دافوس خصوصاً على اعتماد معايير لوضع حد للأعمال العدائية، وانسحاب القوات الروسية، وتحقيق العدالة إثر الجرائم المرتكبة، ومنع أي تصعيد جديد. ورجّح كاسيس أن يكون اجتماع الأحد هو الأخير على مستوى مستشاري الأمن القومي، لافتاً إلى أنه ينبغي النظر في عقد اجتماع على مستوى أعلى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مار شربل في نثر سعيد عقل !

مع مطلع عام 1955 بدأت مجلة " شربل طريق القداسة " تصدر شهرياً عن دير مار مارون عنايا ، حيث عاش القديس شربل 16 سنة قبل أن ينتقل منه إلى محبسة مار بطرس و بولس ويمضي فيها 23 سنة .

وكان الشاعر الكبير سعيد عقل ( 1912 - 2014 ) يمدّ المجلة بمقالات غير دورية ذات مواضيع دينية ولاهوتية .

في العدد العاشر من السنة الثالثة ( تشرين الأول 1957 ، الصفحات 647 إلى 652 ) نشر مقالاً عنوانه " تحدثت إلى شربل " روى فيه تجربته في المحبسة مع القديس خلال أول زيارة له ترافقه خطيبته ، وكانت معهما السيدة فيروز .

عنوان مقال سعيد عقل " تحدّثت إلى شربل " ، جاء فيه :

كيف أكتب عنه ؟

بأي غمامة من عند الله أغمس الريشة ؟

اسمه ، مجرد اسمه ، بات " لُورد " اللبنانيين . لكأنما يحجّون كلما تمتموا به .

ملايين الخلائق من تحت كل نجم في العالم اتصلوا بقداسته  : جثماناً أو تراباً أو شفاعة .

وسحابة سنة ، أو أكثر ، كان الألوف ، ليل نهار ، يجتازون ما بين الدير ، حيث جثمانه الحي النازف دماً وأخباره التي تذهل و تَشيل بالسامع إلى السماء ، وحيث الأعجوبة تتلو الأعجوبة .

اللبنانيُّ لزام عليه أن يزوره ، يتبرّك به ،  أو يطلب منه طلباً ، وإلاّ ما هو لبنانياً ، مسيحياً كان أم غير مسيحي .

- ...وأنت ؟ سألني أحدهم ، ماذا رأيت يوم زرته ؟

- لم أزُره .

- ماذا ؟ قالها و هو لا يتصور أن ذلك محتمل .

وعاد إلى السؤال :

- ولِمَ لم تفعل ؟

- زيارة ؟ لست بحاجة إلى زيارة . أنا مؤمن بكل ما خبّروني عنه .

فيما كانت السيارة تصعد بنا إليه ، لاهثةً في منعطفات الجبل ، حدّثتني خطيبتي عن راهب في بعض الجوار شُوهد ذات مساء - وقد إستغرق في الصلاة - يمشي على الهواء بعد أن " إنتهى " السطح .

روت القصة ببساطة . أما هي مؤمنة ؟ أما هي بنت الشمال ؟

صدّقتها . وعقدنا النية معاً أن نزور أيضاً هذا الراهب ذات يوم .

لبنان القرن التاسع عشر لا يزال متوغلاً في القرن العشرين . يا له بقية من عهد قاديشا .

الذي نقصد اليوم هو من أبناء القرن المقدس . كَفَلهُ ، وقد مات أبوه ، زوج أمه الذي سيصبح كاهناً .

وهي أيضاً كان لها أخوان ناسكان سيزورهما من وقت إلى آخر في محبستهما في الوادي .

هذا بعض أحاديث الطريق عن لبناني من بقاعكفرا دُعي يوسف ، على إسم الذي أزهرت عصاه . ولد عام 1828 أو في نحوه ، لأب يحمل إسم أنطون أب الرهبان ، وأم تدعى بريجيتا بإسم القديسة التي قالت : " عيشوا عيشة القديسين . تربّوا في مدرستهم ".

نحن في الشمال . شمال لبنان . هنا كل شيء يُنزل عليك جو القداسة : الإرتفاع الحاد كأنما أنت فجأة فوق ، الجمالُ أوديةً ومطلات ، روعة النهار العابق بالضوء والشذا ، فكرة الزيارة .

ماذا ! أوحقاً سنكون بعد ساعة ، نصف ساعة ، في حضرة الذي لَفَتَ الدنيا إلى نقطة في الخريطة ضائعة ؟

نحن على الطريق إليه .

هتف واحد : " ها هو الدير ! "

فارتعشت وسألت :

- حيث جثمانه ؟

- نعم حيث جثمانه .

ثم قال :

- أُنظر . أترى هذه القمة هناك ؟ إنها المحبسة . فيها قضى شطراً من عمره بعدما أرسل إلى رئيسه يستأذنه في الذهاب .

- الراهب جندي السماء لا يترك موقعه الا بأمر .

كنا على إرتفاع وشعور بإرتفاع . فخُيّل إليّ أننا في أكثر من جوار النجوم . هذا نحن نحضر القداس في دير عنايا . لم أحسّ يوماً أن لي أجنحة . في تلك الكنيسة ، حيث طالما جثا على ركبتيه ، شعرت شعوراً جديداً .

عندنا ، نحن الموارنة ، عقيدة أن إذا دخل امرؤ كنيسة للمرة الأولى ، طلب ثلاث طلبات  فتستجاب واحدة على الأقل .

ما هي الطلبات الثلاث التي خصصت بها كنيسة عنايا ؟ لست أذكر . إنقضى على ذلك أشهر ، أشهر طوال . لكنني واثق بأنها لم تكن من النوع الذي يعجز قديساً ذا شهرة في الأعاجيب .

ودخل في روعي أنني اقترفت خطيئة لأنني لم أطلب شيئاً كالمستحيل .

هذا نحن نطلع وننزل في أروقة الدير ، وقد أجريت فيه تغييرات جمة جعلته مزيجاً من جديد وقديم .

ها هي الغرفة الحقيرة التي كانت غرفته . وضعوا فيها أشياء أشبه بأثاثها يوم هي له . وهل كان يمكنهم أن يتركوا لإيمان الزائرين الوافدين بالألوف قشة من خشبة ويقولوا لهم : " هذا من أثاثه بالذات؟ ".

ها هي حجرة المراسلات . اتصل بالدير أصحابها من جميع البلدان . على الحائط خريطة تفسر ما في داخل الخزائن .

عنايا لبنان ! يا لقلب العالم يشعّ على البعيد البعيد : على ملبورن في أوستراليا ، على سنتياغو في التشيلي ، على أوتاوا في كندا ! أو يشعّ على ما هو أقرب : هنا ، هنا ، بعد الأبيض المتوسط ، يشعّ على روما ، على لُورد ، على غلاسكو !  لأول مرة صدّقت أن قد يكون لبنان ، كما يقول بعض المؤرخين ، مكوناً من لفظتين : " لب أيون " ، أي : " قلب الله ".

ها هي منخفصات القبر . متحف لمراحل حياة عجب . " حياة ميتة ولا كالميتات ". أين كان أول مرة ، ثم حيث عُرض للناس ، ثم أغطيته المغمسة بالدم ، ثم القبر الجديد حيث يحتجب الآن بأمر من السلطة .

بعد تناولنا طعام الغداء . قمنا إلى الطريق .

طريق ماذا ؟ فلنمضِ . يكفي أن نعرف أنها الطريق إلى فوق .

- في أي شهر وُلِدَ ؟

شغلني هذا السؤال ، وأنا أؤثر أشهراً على أخرى : كانون القوي ، نوار الزهر ، آب الحار .

لكن أحداً لم يشفِ غلتي . سأعود إلى السؤال يوماً .

على أنه لا بد أن يكون قد وُلد شهر ولدت القداسة في الجبل . هكذا يتّخذ سؤالي طابعاً قومياً و  يتعقّد .

اللبنانيون ، على ما أعرف ، أُعطوا - لما سيكونون عليه من قوة إيمان - أن يستبقوا ألف شيء رائع من أشياء المسيحية الرائعة : قبل أن تتعرف الأرض إلى القيامة كان يجيء إلى الجبل كل ألف عام طائر من الشرق يحترق فوق إحدى قممه ثم يقوم من رماده بعد ثلاثة أيام . قبل أن تقدم إلى الأرض تلك سنصبح أحد أعرق الشعوب في التعلّق بها ، كان لنا بين أشخاص ميثولوجيتنا من ندعوها " ربّتنا " نتمرّن مقدماً عند قدميها ، على محبة الجميلة بين الجميلات ، حارسة الجبل ، أغنية صبايانا ، شرف أبطالنا الفرسان ، نتهجأ اسمها منذ القدم ، تهجئةً لننطلق به اليوم كرجاً .

على الطريق نحن ، على الطريق التي اجتازها هو ذات يوم ، بعدما لبث ستة عشر سنة في الدير . نصعد فيها على أثر خطواته ، ومثله نترك الدير إلى ما هو أعظم .

تراه كان يسير عليها وحده ؟ لا . كانت معه جوقة من الفضائل : إماتات ، أدعية ، فروض شاقة ، فقر رهباني ، تباعد تدريجي عن العالم ، غنى روحي . وكان معه خصوصاً : المحبة .

على تلك الطريق تضاءل في ذاكرته أول عهده بالدرس ، وشهادة أستاذه الأب نعمة الله بأنه أذكى تلامذته . وتضاءل كذلك اعتزازه الطفولي بالتفوق . تضاءل كل ذلك الا ثلاثة : الإقتداء بالمسيح ، حدّة الإستجابة إلى أمر الطاعة ، وكتاب كان يعرف يوم شدّه إلى قلبه أنه ملك أكثر من الكون .

بلى : هذه التي نسير عليها اليوم كانت كتاباً لا طريقاً . ويا لإعتزاز يملأ الصدور . كنا في سيرنا جلبة وسط صمت الجبال ، وكان هو - وموكبه من الفضائل - جلبة وسط صمت الكون .

يكون لطاقة السيارة حد . نترجل ونمشي. 

مثله هذه المرة .

ونكون فوق .

المحبسة التي سميت بإسم بطرس وبولس هي اليوم في العالم شهيرة بإسمه .

ما أجمل أن يغار من هذا الحقير من عندنا رسولان عرفا يسوع !

هذا نحن قرب المحبسة .

وهي فوق ، فوق أكثر مما تتصور .

ركضت كمن به شوق إلى إكتشاف السماء في صندوق .

ركضت إلى الحجرة الصغيرة ، وهي لا تزال مسودة من دخان نار كان يشعلها في ليالي الشتاء. 

- من هنا ، قلت ، من بين هذه الجدران الباهتة خرج نور ملأ العالم .

وكانت فيروز مع خطيبتي . طلبنا منها أن ترتل . وفي الحجرة الصغيرة حيث كل شيء رهباني شربلي ربّاني ، مهدّم بالسنين ، عامر بالله ، غنّت فيروز العذراء. 

أغمضت عينيّ أستمتع .

تراه سمعها هو ، وفعل مثلي ؟

خُيّل إليّ أن شخصاً آخر دخل الحجرة .

- أنت ؟ قلت له وعيناي لا تزالان مغمضتين .

لكن وقع الأقدام اقترب وتعالى همس رفيق :

- أنا ومعي من هي أعظم مني . غنّيتموها في بيتي فجاءت تصغي إلى الغناء . إنها شفيعتي : أرزة لبنان ، عذراء العذارى ، سلطانة السماء والأرض .

اقترب الصوت أكثر ، و سمعته يقول:

- تذكّر .

وتذكّرت بغتة أنني ، يوم كنت في مستهل شأني بصناعة القلم ، طلبت في كنيسة زرتها لأول مرة أن يكون لي وطن ولا أعلى ، وصوت ولا أصفى ، وجناح أبيض ، أبيض كالثلج ، لن أحب أحداً حبّي إياه .

ثم قال الصوت :

- زِد الآن ، زد على طلبتك المثلثة فتستجاب .

قلت :

- لا أُريد مزيداً .

قال :

- بلى تريد . لكنك قليل الإيمان بقدرة من لا قدرة الا به . سوف يكون لك ما تظنّه كثيراً على الله . أنا أقول لك .

عندئذ أدركت أنني كنت أُحدّث شربل .

علامة هذا القديس من لبنان ....أنه يَجرُؤ .

 

هل من تسوية شاملة في الشرق الأوسط رغم الحرب؟

سوسن مهنا/انديبندت عربية/15 كانون الثاني/2024

لم تمنع الأجواء المشتعلة إيران من الإعلان عن مقترح أميركي لحل أزمة المنطقة برمتها وليس حلولاً جزئية فقط

على خطين متوازيين تسير ملفات مستقبل المنطقة، فما إن تنقشع الغيوم ويتراءى أن هناك أجواء سلام وهدنة حتى تعود لتتشابك الخيوط وتتلبد السماء من جديد منذرة بحرب وتصعيد مقبلين.

في هذا الإطار، جاءت عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لتعيد خلط الأوراق الدولية وتهدد استقرار المنطقة، بل إن الأمور قد تتجه نحو حرب إقليمية على رغم كل محاولات التطمين، ووضع التصعيدات والهجوم المتبادل بين "محور الممانعة" من جهة والدول الغربية والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى ضمن ما يعرف بقواعد الاشتباك وعدم تخطي الخطوط الحمراء.

ومع أن الحرب في غزة ما زالت مستعرة بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي، إذ أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 23708 في اليوم الـ98 للمعارك، كذلك وعلى خلفية التضامن مع حرب "حماس" داخل القطاع شهدت وتشهد الحدود الجنوبية للبنان ضربات متبادلة بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية بصورة مستمرة منذ الثامن من أكتوبر.

إيران تتحدث عن "رسالة"

هذا كله يأتي في وقت تتصاعد المخاوف والتحذيرات من خروج الأمور عن السيطرة، بخاصة بعد الضربات التي وجهتها جماعة "الحوثي" في اليمن ضد أهداف وقواعد أميركية، والتعرض لأمن الممرات الدولية في البحر الأحمر، مما دفع مجلس الأمن الدولي للدعوة إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في باب المندب، مطالباً أيضاً كل الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الجماعة المتمردة المدعومة من إيران.

ولم يحل ذلك دون إعلان إيران على لسان سفيرها لدى النظام السوري حسين أكبري أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى طهران عبر وفد خليجي من أجل حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية للصراع في مقابل منع اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي حديث خاص إلى موقع "العهد" الإخباري المملوك لـ"حزب الله"، قال أكبري إن واشنطن أرسلت لإيران وفوداً من أجل عدم توسيع رقعة الصراع، مضيفاً أنه "قبل 10 أيام تلقينا رسالة من أحد البلدان الخليجية التي أرسلت وفدها إلى إيران حاملاً رسالة من جانب الأميركيين بغية حل المشكلة في المنطقة برمتها وليس فقط لتسوية جزئية".

وعن الرد الإيراني على "العرض" أوضح أكبري أن "لحلفاء إيران حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم وأن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلاً منهم".

وحدة الساحات أم فصلها؟

منذ اندلاع الحرب في غزة، صدرت عن النظام الإيراني والميليشيات التابعة له مواقف تتناقض مع ما حاولوا هم بأنفسهم إرساءه مراراً، ألا وهو مبدأ "وحدة الساحات"، وكانت طهران تنصلت من عملية "طوفان الأقصى" على لسان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي أعلن صراحة في الـ10 من أكتوبر أن "أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا إشاعات في اليومين أو الثلاثة الماضية بأن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ".

هوكشتاين يزور بيروت لتخفيف التوترات بين إسرائيل ولبنان

أيضاً وخلال كلمته في الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في الثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري، أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله أن "عملية طوفان الأقصى جاءت بقرار فلسطيني خالص، وهجوم جماعة أنصار الله (الحوثي) في البحر الأحمر أيضاً جاء بقرار يمني بحت ولم تصدر أية أوامر إيرانية بذلك"، و"أن محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور التي تديرها جهة ودولة واحدة، فهو محور يلتقي على مفاهيم ورؤية استراتيجية، فالأعداء محددون والأصدقاء محددون والأهداف واضحة والموقف من الرؤية الأميركية والمشروع الأميركي واضح".

وأكد أن "كل دولة أو حركة في محور المقاومة تتصرف بقرارها، وهي التي تفتح الجبهة أو تغلقها، وهي التي تحارب وتقاتل، وهي التي تتخذ مواقفها انسجاماً مع المصلحة الوطنية للدولة التي تنشط فيها"، علماً أنه كان سابقاً أعلن أن الجنوب يعتبر "جبهة مساندة".

لكن السفير أكبري تحدث عن مقترح أميركي للبحث في تسوية حول المنطقة بأكملها، فهل هذا منطقي ويتماشى مع تجزئة الساحات؟ وهل يعقل أنه في خضم هذه الحرب أن تكون هناك بوادر لتسوية إقليمية؟

يقول الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة لـ"اندبندنت عربية"، "معلوم منذ زمن بعيد أن قنوات الاتصال والتواصل بين الإيرانيين والأميركيين لم ولن تنقطع، لا سيما خلال إدارة الرئيس جو بايدن الذي يصر على عدم قطع العلاقات مع الإيرانيين".

ويشير إلى أنه "ليست هناك بوادر لتسوية حول المنطقة بأكملها، هذا كلام غير صحيح، لأن هناك عدداً من الملفات غير مترابطة بطبيعة الحال، مثلاً ملف البرنامج النووي ليس على صلة بموضوع غزة، أما في ما يتعلق بالحرب داخل القطاع، فإن الحرب مستمرة ويعلم الإيرانيون ذلك لأن الأميركيين لا يريدون ولا يؤيدون في الوقت الحاضر وقفاً فورياً لإطلاق النار قبل أن تتقدم العملية البرية الإسرائيلية داخل القطاع، من هنا تأتي تجزئة الملفات".

ويوضح أن "هناك سعياً أميركياً جدّياً بالنسبة إلى الملف اللبناني من أجل إنجاز تسوية دائمة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، كمسألة ترسيم الحدود البرية، وربما النقاط الـ13 على الخط الأزرق، وإيجاد صيغة خلاقة لتهدئة الأمور في ما يتعلق بمزارع شبعا، لكن لم يحِن الوقت بعد".

ويضيف حمادة أن "هناك أيضاً ملفات أخرى تتعلق بالعراق حول تقاسم النفوذ. فصحيح أنه على خلفية حرب غزة ارتفع التوتر، لكن ليس كما يتصور بعضهم أن الولايات المتحدة ستخرج من العراق وسوريا لأنها ما زالت قوية جداً في العراق، وأقوى مما يقال ويشاع، ولديها نقاط ارتكاز داخل النظام وتركيبة الحكم، وفي الإطارين الاقتصادي والعسكري، مما يصعب على الإيرانيين أن يحسموا الأمر باتجاه إخراجهم من هناك".

فك ارتباط

في هذا الإطار تأتي زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وما سرب بعدها من طروحات قيل إنه أتى بها ليعرضها على المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، والقاسم المشترك بين تلك التسريبات جميعها هو المحاولة الأميركية للعمل على مبدأ تجزئة الساحات والملفات.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر سياسية قولها إن "هوكشتاين قارب الوضع المشتعل في الجنوب من زاوية السؤال عن إمكان تحقيق فك ارتباط بين الحرب الدائرة في غزة وتلك المشتعلة على امتداد جبهة جنوب لبنان، مؤكداً استعداد تل أبيب، بضغط من واشنطن، للتوصل إلى تسوية مع لبنان تقضي بالفصل بينهما، وإن كان الجانب اللبناني فضل التريث للتشاور مع حزب الله الممسك بورقة الجنوب، مشترطاً وقف العدوان على غزة لاحتواء التصعيد هناك". وتابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر عينها أن "الوسيط الأميركي ركز على ضرورة العمل على تهدئة الوضع في الجنوب، ولو مرحلياً، في ظل الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق لفتح الباب أمام التوافق على الحل النهائي (لأننا بحاجة إلى التهدئة في الوقت الحاضر لمنع تدحرج الوضع الأمني نحو الأسوأ، وصولاً إلى توسيع الحرب على الجبهة الشمالية)".

ويقول الباحث والكاتب السياسي حسن الدر لـ"اندبندنت عربية"، "أتت زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين بعد ثلاثة أشهر على بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. فهناك قتلت كل معالم الحياة ودمرت كل مقومات العيش ولم تستطِع إسرائيل تحقيق هدف عسكري واحد من أهدافها المعلنة، وهي استعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس وتغيير الواقع السياسي في القطاع". ويستطرد، "لأن إسرائيل فوق القانون الدولي وفوق الحساب، حتى تاريخ دعوى جنوب أفريقيا عليها، فقد هدد قادة حربها لبنان بصورة علنية ومتكررة بمعركة لا تبقي ولا تذر، وكان آخر التهديدات ما قاله وزير الحرب يوآف غالانت ’سنقوم بنسخ ما حصل في غزة ولصقه في بيروت‘". ويتابع الدر أن "هذا الجنون الإسرائيلي شكل قلقاً للولايات المتحدة التي تحرص منذ السابع من أكتوبر على منع توسيع الحرب في المنطقة لأسباب عدة، ولذلك وصل هوكشتاين إلى بيروت بعدما دخلت إسرائيل عملياً في المرحلة الثالثة من الحرب على غزة".

وينقل الدر عن مصدر موثوق أن "المبعوث الأميركي لم يحمل حلاً متكاملاً ولا رؤية واضحة بقدر ما أثار أفكاراً للنقاش ووضعها في إطار تكوين فكرة كاملة عن رؤية كل طرف على حدة، ليبدأ لاحقاً بوضع تصور يعرضه على الطرفين".

من الدفاع إلى الرد

لكن، ماذا عن التصعيد في المنطقة من البحر الأحمر وحتى الحدود العراقية - السورية؟، على ذلك، يرد الكاتب علي حمادة قائلاً "على رغم كل التصعيد الحاصل فإن هناك ضوابط له، وبدا ذلك بصورة واضحة من الضربة الأميركية - البريطانية على اليمن، وهي رسالة قوية من غير أن تكون قاتلة ومفجعة بالنسبة إلى الطرف الآخر، لكنها جاءت لتفيد بأن المجتمع الدولي والغربي قرر الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الرد، بمعنى أن هذا ما سيحصل رداً على أية هجمات حوثية مقبلة"، وحول إذا ما كانت هناك حرب أم تسوية؟، يقول حمادة، "نحن على الحافة بين الاثنتين".

وبالنظر إلى بيروت في خضم هذا الجو المشتعل، يلفت حسن الدر إلى أن "الثابت لدى لبنان ثلاث نقاط، لا لبحث أي حل قبل وقف الحرب على غزة، وتطبيق القرارات الدولية بدءاً من هدنة 1949 وحتى القرار 1701 عام 2006، وأيضاً عدم فصل مزارع شبعا أو أية نقطة عن البحث باعتبار الحدود محددة رسمياً منذ عام 1923". ويضيف الدر أنه "كان نقل عن الرئيس نبيه بري أن هوكشتاين ربط بين الحل في غزة والحل في لبنان، وهذا يوحي بأن الأميركيين يعملون على تسوية شاملة في المنطقة، ومن هنا نفهم ما صرح به السفير الإيراني لدى دمشق عن مقترح أرسلته واشنطن إلى طهران عبر دولة خليجية (قيل إنها قطر) تدعو إلى تسوية إقليمية شاملة". ويردف أنه بناء على تلك المعطيات، "تبدو أجواء بيروت أكثر طمأنينة عما سبق، فاللهجة الإسرائيلية خفتت ودخل التفاوض على خط السباق مع الحرب، فأيهما يصل أولاً؟ في القراءة الواقعية لا بد من تسوية، أما في معايير الجنون الإسرائيلي ويأس نتنياهو، فلا يمكن استبعاد خيار الحرب على الإطلاق".

 

نصرالله «يخطف» لبنان ويحول الحرب الى إحتمال جدي!

علي الأمين/جنوبية/15 كانون الثاني/2024

يتمادى "حزب الله" عبر أمينه العام و"راعيه" في خطف لبنان دولة وشعباً ومؤسسات، وتحويله الى "عقار" يقرر به ما يشاء من من بابه الى محرابه الى حربه، وليس آخرها "ترحيبه"، لا بل "تحريضه" إسرائيل على شن حربها الى لبنان، من دون أي احتساب أو اعتبار للبنانيين الذين يرفضونها، ولم تعد تجدي معهم نفعاً عبارته الشهيرة "لو كنت أعلم"، لكونه يعلم جيداً، وخصوصاً بعد "خراب البصرة"!  رحب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بالحرب، وقال “أهلا وسهلا بها”، ترحيب مشروط بتوصيف، أورده عن الانهيار النفسي والجسدي في المجتمع والجيش في اسرائيل، بالتأكيد لم يكن نصرالله يهدد بأنه هو من سيقوم باعلان الحرب، بل كان يرد على ما وصفه من تهديدات وتحذيرات مبعوثين، نقلوا الى لبنان كلاماً اسرائيلياً ينطوي على تهديد بالحرب على لبنان، وكان آخرهم الموفد الأميركي آموس هوكستين، الذي نقل افكارا حول تسوية ممكنة، ونصح لبنان بانتهازها في هذه المرحلة، تفاديا لتطورات قد تنتج ظروفاً، تحول لاحقا دون نجاحها.

الرأي العام الاسرائيلي خائف من الحرب مع لبنان، كما قال نصرالله، والجيش الاسرائيلي يعاني العديد من جنوده من “إنهيار نفسي” كما وصف، في المقابل لم يأت على ذكر الشعب أو الرأي العام اللبناني، ولم يرد على لسانه اي دعوة الى اللبنانيين، تساهم في صمودهم وتماسكهم، ولم يطالب الدولة التي تحدث فعليا باسمها، بأي خطوة لتوفير شروط الصمود والتضامن وسبل الاغاثة، فيما لو قامت الحرب التي كان يرحب بها اشد ترحيب.

قد يقول قائل، ان ترحيبه هو في سبيل لجم وقوعها وقد يصح ذلك، لكن لجم الحرب قد لا يحتاج الى هذا الخطاب، بقدر ما يتطلب خطوات تقنع اللبنانيين، بأن ما يقوم به “حزب الله” من مواجهات في الجنوب هو في سبيل لبنان اولا، ولم يكلف الحزب نفسه بالسؤال مثلا، عن خطة مواجهة احتمالات الحرب، إغاثيا، وما هو تقييمه بعد مئة يوم من المواجهات في الجنوب، لسبل مواجهة نتائج النزوح، وكيف هي احوال الذين تضررت مصالحهم الاقتصادية والتجارية، وما هي احوال الطلاب والمدارس في تلك المناطق الواقعة على التخوم، ما هي احوال المزارعين وغيرهم، من الذين نزحوا من قراهم وباتوا اليوم في حال من الاختناق؟!.

اسئلة كثيرة معلنة ومكتومة على هذا الصعيد، لا تجد اآذاناً صاغية، ولا عقولا تنشغل في مواجهة التردي، الذي يطال أحوال الناس في “البيئة الحاضنة”، وبالتأكيد ما يتجاوز هذه البيئة الى عموم اللبنانيين. كما ان الاستهانة باستمرار الفراغ الرئاسي، وربطه بنهاية احداث غزة، يفسر كيف تفكر السلطة، وعلى رأسها “حزب الله”، بالاستثمار في الفوضى وادارتها، وكأن الفوضى هي الوسيلة للانتصار على العدوان الاسرائيلي، فعندما تصبح معايير الانتصار مرتبطة بعدم انتخاب الرئيس، ومنع قيام حكومة مكتملة الشروط، وبعدم انجاز خطة سياسية رسمية ودبلوماسية واقتصادية، وبتكوين سلطة رسمية مكتملة شروط العجز واللامسؤولية، يمكن ان تقدير المدى التخريبي الذي وصل اليه كل اللبنانيين، ومدى الاستهانة بالرأي العام وحقوق المواطن ومتطلباته الدنيا.  الحرب ليست عنوانا للترحيب ونتائجها، وفيما لو تقررت لن يكون لبنان قابلا للبقاء والاستمرار، قد يبقى “حزب الله” وهو المنتصر الوحيد، طالما كان معيار النصر لديه ان تبقى رايته الصفراء مرفرفة، ولو فوق الركام وعلى ضفاف نهر من الدماء. ما وصل اليه لبنان المتداعي، هو ان سلطة الخراب التي يقودها “حزب الله” في السياسة والأمن والادارة والاقتصاد، تعتقد بانها قادرة على الصمود، لا بل على هزيمة الكيان الاسرائيلي، الذي يستطيع شعبها الخائف ان يسائل ويحاسب، وان يفرض على حكامه الانصات له، وفي المقابل فان لبنان لا يملك شعبه هذه السلطة، وطالما الحاكم لا يعتبر نفسه مسؤولا امام شعبه، وطالما ان حقوق المواطن لا تحترم بل تنتهك كل يوم، فمن الطبيعي ان يصبح الترحيب بالحرب امراً استنسابياً، وقرارا لا يكلف صاحبه سؤال او مساءلة فضلا عن المحاسبة.. وجل ما فيها.. “لو كنت اعلم”!

 

حركة سياسيين وسفراء ومرشحين: الرئاسة عند منعطف الجنوب

منير الربيع/المدن/16 كانون الثاني/2024

سلسلة تحركات سياسية وديبلوماسية تشهدها الساحة اللبنانية، أبرزها زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى قائد الجيش جوزيف عون للتعزية، علماً أنه اللقاء الثاني بين الرجلين منذ فترة. إذ كان اللقاء الأول على عشاء في دارة قائد الجيش قبل يوم من التمديد له.

في إطار تحركات فرنجية، فإن الأنظار تتجه إلى العشاء الذي يجمعه بالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو. ويأتي هذا اللقاء بعد إنهاء القطيعة بين الطرفين، إثر الزيارة التي أجراها تيمور جنبلاط إلى بنشعي ولقائه فرنجية، والبحث في ملف تعيين رئيس للأركان، الذي لا يزال مفتوحاً بانتظار الوصول إلى صيغة لحله، في ظل استمرار رفض وزير الدفاع البت بهذا الأمر.

من اليرزة إلى كليمنصو

تحرك فرنجية يوحي بأن الرجل يعمل على إعادة إحياء ترشحيه، خصوصاً بعد موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، القائل بأن لا مرشح معلناً سوى فرنجية. ما يعني إعادة التأكيد على دعم ترشيحه. اللقاء مع قائد الجيش كان في غاية الهدوء والصراحة والإيجابية، وفق ما تقول مصادر متابعة. معتبرة أن فرنجية تحدث بشكل مباشر مع قائد الجيش بأن كليهما مرشحان للرئاسة، ولا يجب على أحدهما أن يتعارض مع الآخر أو يكون على قطيعة معه، طالما أن الاستحقاق الرئاسي لا يبت في الداخل اللبناني، إنما له سياقاته الدولية والإقليمية. وبالتالي، الشخص الذي سيكون مطروحاً أو يحصل الإجماع حوله لن يكون أحد منهما قادراً على التأثير به. ولذا، كان تشديد حول ضرورة التعاون والتنسيق، بغض النظر عن الشخص الذي ستؤول إليه رئاسة الجمهورية.  من اليرزة إلى كليمنصو، فإن فرنجية أيضاً ومن خلال تجديد مروحة اتصالاته ولقاءاته، يشدد على تحسين العلاقة مع الجميع، وعدم الدخول في قطيعة من أي طرف. خصوصاً في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، وحاجة اللبنانيين إلى الالتقاء مع بعضهم البعض. تأتي زيارته إلى كليمنصو بعد رسائل عتب متبادلة بينه وبين الاشتراكي. ولكن على وقع هذا التحرك، لا بد من الإشارة إلى نقطة أساسية، أن تحرك فرنجية يأتي بعد موقف رئيس مجلس النواب، وفي ظل تحركات عديدة تشهدها المنطقة في سبيل الوصول إلى تفاهمات أو تحضير الأرضية للتفاهم. لذلك، تقول مصادر متابعة إن جنبلاط أيضاً يعمل على تحضير الأرضية لأي تطور قد يطرأ على الساحة في المرحلة المقبلة، سواءً كان يصب بشكل إيجابي تجاه فرنجية أم بشكل سلبي.

الرئاسة والحدود

عشاء كليمنصو، في مقابل موقف برّي الذي خرج به بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، يدفع الكثيرين في لبنان إلى طرح تساؤلات حول إمكانية ربط الاستحقاق الرئاسي بالقرار 1701 والوضع في الجنوب، والذي يرتبط بشكل مباشر بتطورات الوضع في المنطقة وعلى إيقاع حرب غزة. ومن بين التساؤلات المطروحة، إذا كانت كل هذه التحركات في الداخل تصب في خانة إمكانية الوصول إلى تقاطع إيراني أميركي في لبنان، ينتج رئيساً للجمهورية على غرار تجربة العام 2016. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تسقط أي احتمال لأن تؤدي التطورات إلى انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بظل عدم الحماسة أو الموافقة عليه من قبل الدول الخمس، وانتقالهم إلى البحث عن مرشح ثالث، فيما هناك جهات أخرى تفضل ترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة.

في موازاة هذه الحركة السياسية، برز تحرك السفير السعودي باتجاه دار الفتوى، حيث التقى بالمفتي عبد اللطيف دريان. وأكد البخاري بعد اللقاء حرص المملكة على دعم لبنان لمساعدته على إنهاء أزماته، فيما شدد دريان على "أن دور المملكة أساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها، ودار الفتوى حريصة باستمرار على التعاون مع الأشقاء العرب، وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان وشعبه وللقضايا العربية والإسلامية"، آملاً "أن تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في إيجاد حل في أقرب فرصة ممكنة، للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية، لتكون هذه الخطوة الأولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها". كذلك، جاءت زيارة السفير الفرنسي إلى رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. وحسب المعلومات، فإن اللقاء كان بهدف البحث في الاستحقاق الرئاسي، والتحضيرات لعقد الاجتماع الخماسي، وإمكانية انتخاب رئيس بمعزل عن تطورات الوضع في غزة. فيما التقت السفيرة الأميركية ليزا جونسون بوزير الخارجية عبد الله بوحبيب، الذي قال: "تلقينا بارتياح جهوزية الولايات المتحدة الأميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب". أضاف: "نتحاور مع الجانب الأميركي بانفتاح وروح إيجابية، للوصول إلى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب". على وقع هذه التحركات يستمر البحث بين الدول الخميس المعنية بلبنان بموعد انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية، وإذا سيكون آخر هذا الشهر أم في الأسبوع الأول من شهر شباط، وسط تداول في مكان انعقاد الاجتماع، وإذا كان سيتم عقده على مستوى السفراء في لبنان، أم على مستوى المندوبين الممثلين لدولهم في إحدى الدول الشريكة بالاجتماع.

 

النوويّ عقدة التفاوض مجدّداً بين واشنطن وطهران

وليد شقير/أساس ميديا/الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024

"لا يزال القرار الكبير بالامتناع عن توسيع الحرب ساري المفعول على الرغم من الاهتزازات التي حصلت في البحر الأحمر وفي جنوب لبنان، والضربات المتوالية التي تتعرّض لها القوات الأميركية في كلّ من العراق وسوريا". هذا ما انتهى إليه مصدر واسع الاطّلاع على الخلاصات السياسية لقراءة الوقائع الميدانية، إضافة إلى المعطيات حول تصاعد المواجهات على جبهة غزة طبعاً، وجبهة جنوب لبنان والردّ الأميركي - البريطاني على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عُمان، وعلى حملة حلفاء إيران المطالِبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا. على الرغم من استمرار سريان قرار أميركا وإيران عدم توسيع الحرب، فإنّ الأسئلة التي بقيت بلا أجوبة حاسمة عند الجهات التي تأكّدت من أنّ الاهتزازات التي شهدها الأسبوع المنصرم ستبقى مضبوطة، تتناول الأسباب التي دفعت كلّاً من أميركا وإيران إلى تبادل الرسائل بالحديد والنار على الشكل الذي يحصل.

"لا يزال القرار الكبير بالامتناع عن توسيع الحرب ساري المفعول على الرغم من الاهتزازات التي حصلت في البحر الأحمر وفي جنوب لبنان، والضربات المتوالية التي تتعرّض لها القوات الأميركية في كلّ من العراق وسوريا"

طهران توظّف الخلاف الأميركيّ الإسرائيليّ

تفسير خلفيّات بلوغ المواجهات حافة الحرب قد يسمح بتوقّع مدى صمود قرار عدم نقلها إلى الحرب الشاملة، سواء انطلاقاً من البحر الأحمر، أو من جبهة لبنان أو من القتال الدائر في غزة أو من تبادل الضربات بين أميركا وأذرع طهران في كلّ من سوريا والعراق وصولاً إلى فتح ملفّ الانسحاب الأميركي من سوريا ومن العراق. انضمّ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى حملة حلفاء طهران ضدّ الوجود الأميركي في العراق فاقترح تفاوضاً على هذا الانسحاب، على وقع تبادل القصف بين القوات الأميركية وميليشيات "الحشد الشعبي". لقد بات واضحاً أنّ طهران تطمح إلى تحقيق مكاسب تكرّس نفوذها في عدد من الميادين، مستفيدة من المأزق الإسرائيلي، وبالتالي الأميركي، في غزة لصعوبة تحقيق أهداف الحملة العسكرية التي يخوضها بنيامين نتانياهو في القطاع والتي تجاوزت مدّتها الزمنية مئة يوم، في وقت كانت واشنطن تأمل انتهاءها في سرعة. كما أنّ الجانب الإيراني يعمل على استثمار الخلافات الأميركية مع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو لمصلحة إنجاز تفاهمات مع واشنطن في وقت الأخيرة غير جاهزة لها في سنة الانتخابات.

فشل مفاوضات عُمان: عقدة الملفّ النوويّ

الأوساط التي تراقب التصعيد الذي يشهده الإقليم، تعرض خلفيّاته وفق بعض أجزاء تسلسل الأحداث التي سبقت وتبعت فشل المفاوضات التي كانت تجري بعيداً من الأضواء بين الجانبين الأميركي والإيراني في سلطنة عُمان الشهر الماضي. ومن الوقائع في هذا التسلسل:

- أنّ طهران أصرّت خلال تلك المفاوضات على حسم الموقف الأميركي من الملفّ النووي بالعودة إلى اتفاق 2015 ولو معدّلاً، ورفع العقوبات الأميركية عنها بحيث تحصل على الأرصدة المالية العائدة لها من بيعها النفط، وهي بعشرات المليارات، في عدد من دول العالم.

أمّا واشنطن فدعت إلى تركيز التفاوض على القضايا الإقليمية العالقة ودور ايران فيها، بهدف تفكيك الأزمات التي تلعب دوراً فيها عبر أذرعها، في اعتراف بما داومت دول الخليج على طلبه، وهو أنّ الملفّ النووي لا يستقيم من دون ربطه بتدخّلات إيران في دول المنطقة. فضلاً عن أنّ حجّة أميركا كانت في القول إنّ الملفّ النووي لا يعود لها وحدها بتّه، بل لدول الـ"5+1" والاتحاد الأوروبي معها (أي الدول الشريكة في مفاوضات فيينا). وذلك بعدما نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات عن رفع طهران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب تسعين في المئة، في تقرير صدر للعلن في 26 كانون الأول الماضي.

كشف التقرير أنّ إيران ضاعفت إنتاجها من اليورانيوم المخصّب ثلاث مرّات شهرياً. ثمّ أعقب صدور التقرير إعلان الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في 29 كانون الأول، إدانتها زيادة إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصّب إلى ما يقرب من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي.

كان الاتفاق الضمني أن تتوقّف طهران عند التخصيب بنسبة ستين في المئة، بعدما تجاوزت النسبة التي ينصّ عليها اتفاق 2015.

أعلنت "حماس" وقف التفاوض على الإفراج عن الرهائن جرّاء عملية الاغتيال، بعدما كانت ربطت الأمر بوقف إطلاق النار في غزة

- تعتبر طهران أنّها قامت بدور إيجابي في ما يخصّ الوضع الإقليمي تحت سقف تضامنها مع غزة في الحرب التي تشنّها إسرائيل ضدّها، عبر دعوتها حلفائها إلى تجنّب توسيع الحرب نحو جبهات أخرى. وحجّة القيادة الإيرانية أنّها أثبتت جدّية في ما وعدت به في شأن الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع توسّع الحرب، على الرغم من أنّ هدفها الرئيسي أن توقف إسرائيل إطلاق النار في غزة. وهو ما ترفضه حكومة بنيامين نتانياهو، وتساندها في هذا الرفض واشنطن. ويقول الجانب الإيراني إنّ على الولايات المتحدة أن تختار بين مصلحتها في التوصّل إلى تفاهمات في المنطقة وبين الانحياز لنتانياهو.

وقف التفاوض على إخلاء 6 رهائن أميركيّين

- في خطّ موازٍ للمحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في عُمان، كانت تجري مفاوضات عبر قطر، من أجل الإفراج عن ستّة إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية، محتجزين لدى حركة "حماس" في غزة، لكنّها توقّفت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 كانون الثاني الجاري.

أعلنت "حماس" وقف التفاوض على الإفراج عن الرهائن جرّاء عملية الاغتيال، بعدما كانت ربطت الأمر بوقف إطلاق النار في غزة. وكانت طهران نصحت الحركة وسائر الفصائل بُعَيد عملية "طوفان الأقصى"، بالتجاوب مع الوساطات لتبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال ومن يحملون جنسيات غربية لأنّه يخفّف من التضامن الغربي والأوروبي مع إسرائيل. والإفراج عن الأميركيين الستّة مسألة مهمّة لإدارة الرئيس جو بايدن على الصعيد الأميركي الداخلي، مع اقتراب الحملات الانتخابية الرئاسية.

صعوبات تجديد الحوار الأميركيّ الإيرانيّ

- بعدما تجمّدت المفاوضات نتيجة الخلاف حول الملفّ النووي، عاد الجانب الأميركي فطلب من بعض الوسطاء العمل على حلحلة الموقف مع "حماس"، بهدف تنشيط دينامية تبادل الأسرى والرهائن من جهة، والعودة إلى التفاوض مع إيران حول الملفّات الإقليمية والرهائن من جهة أخرى.

استبق وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولته في المنطقة، التي بدأها في السادس من الشهر الجاري بزيارة أنقرة، باتصالات مع كلّ من مسقط والدوحة. وتفيد معطيات الأوساط المتابعة لما تسرّب عن الاتصالات في هذا الشأن أنّ مسقط لم تبدِ حماسة لاستئناف دورها الوسيط لاعتقادها بأنّ الأمور تعقّدت في شكل يتعذّر معه الخوض في مسعى سيلاقي الفشل، وأنّ الولايات المتحدة ذهبت بعيداً في الانحياز إلى إسرائيل في الحرب على غزة. فيما كان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن أنّ اغتيال العاروري أدّى إلى تعقيد التفاوض على الإفراج عن الرهائن. وكرّر ذلك أثناء زيارة بلينكن للدوحة. إلا أنّ الأخيرة عادت بالتنسيق مع مصر إلى التفتيش عن صيغة جديدة للإفراج عن الرهائن تحت عنوان التوصّل إلى هدنة إنسانية، وبدعم دولي لهذا التوجّه.

- الحجج التي استخدمتها طهران لامتناعها عن تجديد التفاوض مع الجانب الأميركي تشمل رفضها الاتّهامات التي وجّهتها إليها واشنطن بأنّها تقف خلف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وأنّه على الرغم من الإيجابية التي أبدتها، قوبلت جدّيّتها بتفجيرَي مدينة كرمان (في 4 من الشهر الجاري أثناء إحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني).

حسب المطّلعين على جهود تجديد التفاوض بين إيران وأميركا بناء على طلب أميركي فإنّ طهران اعتبرت أنّها لا تستطيع العمل وفق "المزاج الأميركي"، وأنّه إذا كان لا بدّ من مفاوضات فيفترض بكلّ طرف أن يراعي مصالح الآخر.

 

لبنان يستفيق من "غيبوبة" غزّة: حراك رئاسيّ جدّيّ؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024

على وقع عتبة المئة يوم من الحرب التي يمكن أن تستمرّ لشهور أخرى، ما دامت خريطة الطريق لا تزال غير ناضجة ولا تزال المفاوضات السرّية غير مكتملة لتحديد كيفية إنهاء الحرب وإخراج الحلّ السياسي، بدأت في لبنان تظهر معالم مبادرات رئاسية داخلية ستواكب عودة اللجنة الخماسية في نهاية الشهر الجاري إلى الاجتماع. بين الخارج والداخل أصبح من المسلّم به فصل المسارين السياسي والأمنيّ، الذي كان "أساس" أوّل من كتب عنه (راجع مقال جوزفين ديب بتاريخ 2 كانون الثاني الجاري). وتنقسم استفاقة لبنان من الكوما السياسية التي أدخلته بها حرب غزّة إلى مسارين:

- مسار خارجي سيحمله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بعد اجتماع "الخماسية" في القاهرة أو في المملكة العربية السعودية. وسيكون عنوانه ثوابت رئاسية باتت معلنة منذ اجتماع نيويورك الثلاثي.

- ومسار حراك داخلي خرج من رحم الكتلة السنّية الوحيدة المتماسكة، "تكتّل الاعتدال الوطني". وقد امتدّ إلى كتل أخرى، متقاطعاً مع حراك عين التينة التي ستكون بوّابة الحلّ الرئاسي في المقبل من الأيام.

على وقع عتبة المئة يوم من الحرب التي يمكن أن تستمرّ لشهور أخرى، ما دامت خريطة الطريق لا تزال غير ناضجة ولا تزال المفاوضات السرّية غير مكتملة لتحديد كيفية إنهاء الحرب وإخراج الحلّ السياسي

فهل ينتج هذان الحراكان رئاسة لإعادة تكوين السلطة أم أنّ الرئاسة مؤجّلة إلى ما بعد غزّة؟

عودة فاعلة للقاهرة

بين نهاية هذا الشهر وبداية شهر شباط، ستجتمع اللجنة الخماسية على مستوى ممثّلين عن الدول الخمس، وليس على مستوى وزراء الخارجية. الجديد أنّ القاهرة طلبت أن يحصل الاجتماع على أرضها لِما لها من دور تاريخي في لبنان. فالقاهرة التي ارتضت أن يكون دورها ثانوياً في الفترة السابقة، قرّرت أن يكون حراكها اللبناني أكثر فاعلية. وبغضّ النظر عمّا إذا عُقد الاجتماع على أرضها أو لا فإنّها ستكون في عمق المباحثات اللبنانية حول الرئاسة المقبلة.

بعد الاجتماع الذي سيحضره لودريان، سيتوجّه الأخير إلى بيروت للقاء المسؤولين، لكن هذه المرّة مع خريطة طريق واضحة. في العلن لن تدخل اللجنة في أسماء. لكن في المضمون ستكون مقرّراتها مختصرة على مواصفات قلّة من الشخصيات. وفي هذه المقرّرات أن يمثّل الرئيس المقبل خياراً "ثالثاً"، وأن يطوي صفحة الانقسام السابق حول المرشّحَين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وأن تمثّل الشخصية نهجاً إصلاحياً ليكون رئيس الجمهورية متعاوناً مع حكومة منتجة إصلاحية جاهزة للعمل على إخراج لبنان من أزمته بمساعدة دولية وعربية.

نهاية ترشيح فرنجيّة والبيسري؟

تقول مصادر فرنسية لـ"أساس" إنّ بيان نيويورك الأوّل لا يزال يختصر مواصفات الرئيس. لهذا فإنّه لناحية الأسماء سبق أن دخلت اللجنة في فخّ تسمية مرشّحين رئاسيّين:

- أوّلاً عندما سمّت باريس سليمان فرنجية يوم رأت فيه شخصية يمكن أن يتمّ التوافق عليها، وهو ما أدّى إلى انقلاب القوى المسيحية على الدور الفرنسي في لبنان.

- ثانياً عندما سمّت الدوحة اللواء الياس البيسري يوم كانت هذه التسمية أحادية من دون تنسيق مع أعضاء اللجنة، وهو ما أدّى إلى جردة حساب قطرية مع اللجنة وعودة مبدئية عن التسمية.

بين نهاية هذا الشهر وبداية شهر شباط، ستجتمع اللجنة الخماسية على مستوى ممثّلين عن الدول الخمس، وليس على مستوى وزراء الخارجية

بالتالي فإنّ باريس والدوحة اللتين تلعبان دوراً مهمّاً في لبنان لِما لفرنسا أوّلاً من تأثير ثقافي وتاريخي وسياسي في لبنان، ولِما لقطر من علاقات متينة مع القوى السياسية ودور في إعادة إعمار البلاد بعد حرب تموز 2006، ستعودان إلى اللجنة من دون تسميات في العلن، لكن بتأكيد مواصفات رئاسية محدّدة جداً.

حراك داخليّ بين برّي و"الاعتدال"

من رحم كتلة الاعتدال الوطني السنّية ولدت مبادرة رئاسية امتدّت إلى عدد من الكتل النيابية الصغيرة، أبرزها "لبنان الجديد" ونواب صيدا وعدد من النواب المستقلّين. ستشكّل هذه الكتل لجنة لتجول على القوى بهدف إحياء الملفّ الرئاسي من ركوده. ستلاقي مبادرة هذه اللجنة عين التينة التي باركت حراك "الاعتدال" والتي تتحضّر لمبادرة تشبه المبادرة السابقة لكن من دون التشديد على شكل الحوار المفترض. الرئيس برّي وصلته أجواء من مصادر دبلوماسية حول رغبتها في العمل على فصل المسارين الأمني والسياسي وعدم ربطهما لأنّ ما بينهما ليس مقايضة ولا مبادلة. وعليه، صرّح بشكل واضح جداً بعد لقائه مسؤولَ السياسةِ الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "أهمية إنجازِ الاستحقاق الرئاسي بمعزِلٍ عن الحرب العدوانيةِ التي تشنُّها إسرائيل".

يقول النائب سجيع عطية لـ"أساس" إنّ الحراك الداخلي الرئاسي المفترض اطّلع عليه الرئيس بري وباركه وسط شبه توافق وقناعة بأنّ الرئيس المقبل سيُنتخب قبل الاتفاق الأمني بين لبنان وإسرائيل، لكي يكون توقيعه ختماً لاتفاق تاريخي لن يكون لبنان قبله كما بعده، فدور رئيس الجمهورية في هذه الحالة، وإن كانت صلاحياته غير نهائية في البت في أي اتفاق أمني أو تثبيت حدود بريّة ربطاً بالمفاوضات الجارية، إنّ انتخابه يعيد تكوين السلطة على مستوى تشكيل حكومة جديدة. لأنّه وبحسب الدستور أنّ أي اتفاق أو معاهدة عليها أن تمر في مجلسي الوزراء والنواب كي تصبح منجزة. من هذا المنطلق يتحدث المعنيون بالمسار الرئاسي عن ضرورة الانتخاب لإعادة تكوين السلطة لتكون جاهزة للمصادقة على أي معاهدة مقبلة.

الحزب منفتح على هوكستين

بالتزامن مع الحراك الخارجي والداخلي الرئاسي، مسار الاتفاق الأمنيّ مستمرّ. وفي معلومات "أساس" أنّه على الرغم من أنّ ما طرحه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين ليس كاملاً وليس مقبولاً بكامله، إلا أنّ الحزب مرتاح ومنفتح على مهمّة هوكستين الذي يفترض أن يعود بطرح كامل بين لبنان وإسرائيل. إلى ذلك الحين فإنّ المسار الأمنيّ مستمرّ والمسار السياسي كذلك. وكلّ المسارات تتقاطع في عين التينة على أن يتمّ توقيع وانفتاح العهد الجديد في بعبدا قريباً.

هذا في أفضل السيناريوهات، أما في أحسنها أن يكون الكلام لا يعكس الأفعال، وأن تكون كل الدعوات لانتخاب رئيس فقط مادة للتفاوض. في كلام آخر، إنّ الرئاسة ستكون واحدة من خيارين. إما أن يسعى فريق في البلد أن تكون الرئاسة مقايضة مع اتفاق الحدود وهو أمر مستبعد حصوله، إمّا أن يكون اتفاق الحدود مقابل ثمن إقليمي كما كانت الحدود البحريّة ثمن حكومة العراق، وإما أن تكون الرئاسة اتفاقاً بين كل القوى السياسيّة على إعادة وضع البلد على السكة العربيّة والدوليّة وهو ما تعمل عليه كتلة الاعتدال السنيّة التي وضعت نفسها في قلب المعادلة. لكن، ووفق مصادر مقربة من الحزب ، فهي تنقل عنه انفتاحه على الحدود وعلى الرئاسة مجيباً أنّه في لبنان لا يريد شيئاً. فهل سيدفع  الثمن إذاً في الإقليم؟

 

السعوديّة والإمارات.. صوابيّة رؤيتين

خالد البوّاب/أساس ميديا/الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024

تغرق منطقتنا هذه الأيام بين نقيضين في السياسة:

- عقلانية واقعية هادئة، بخلفية ماكيافيلية، تسعى لتحقيق أحلام وطموحات على قاعدة المصالح ضمن قراءة الواقع وفي سبيل تحسين سبل عيش الشعوب في المنطقة.

- وأيديولوجيا تخلط الشعبوي بالعاطفي بالغيبي، بغطاء عسكري يدّعي "الثورية"، وبنواةٍ صلبة من رغبة إمبراطورية جامحة بالتوسّع لعى حساب الشعوب والدماء.

وليس خافياً أنّ الدول "العاقلة" هي دول الاعتدال العربي.

أظهرت الرؤية الاستراتيجية لدول الخليج بعدَ نظرٍ سعى إلى أن يتلافى تمدّد هذه الثورات التي كانت محقّة بطبيعة الحال، لكن تمّ تحويلها في حسابات المؤدلجين وحسابات الدول ومصالحها إلى مشاريع تغيير خرائط وديمغرافيات وإلى ثورات إخوانية – إسلامية

الهدف من وراء هذا المدخل في الكلام، هو العودة البسيطة إلى تقويم المنطقة العربية بين سياستين. سياسة دول الاعتدال التي تسعى دوماً إلى الحفاظ على الدول وتكريس الاستقرار. وسياسة التنظيمات الأيديولوجية التي تركّز على الثورات والانتفاضات وقلب الأنظمة، لكنّها غالباً من تؤول نتائجها إلى صراعات دينية أو مذهبية عسكرية ومسلّحة تؤدّي إلى تدمير وتهجير.

السعودية والإمارات

مناسبة الكلام هي محاولة للإضاءة على صوابية رؤيتين في هذه المنطقة:

- الرؤية السعودية.

- والرؤية الإماراتية.

يتركّز مضمون الرؤيتين من خلال بناء الدولة الوطنية والحفاظ عليها وعلى بنيتها التحتية. وإن كان ذلك يتعارض مع طموحات وحماسة أجزاء من الشعوب في هذه اللحظة العاطفية. والمقصود هنا هو ابتداءً مما جرى في الربيع العربي وثوراته، وتداعياته، وليس انتهاءً بيوم 7 أكتوبر (تشرين الأوّل 2023).

فقد أظهرت الرؤية الاستراتيجية لدول الخليج بعدَ نظرٍ سعى إلى أن يتلافى تمدّد هذه الثورات التي كانت محقّة بطبيعة الحال، لكن تمّ تحويلها في حسابات المؤدلجين وحسابات الدول ومصالحها إلى مشاريع تغيير خرائط وديمغرافيات وإلى ثورات إخوانية – إسلامية دخل الكثيرون على خطوط دمائها ومشاريعها.

صحيح أنّ الموقف الذي كان على نقيض حماسة الشعوب التوّاقة إلى الثورة، لاقى اعتراضاً لدى الكثيرين، لكن مع مرور الأيام تتثبّت صوابية الرأي الذي ذهب باتجاه عقلانية إلى أقصى الحدود في الحفاظ على الدولة الوطنية والمؤسّسات، أمام نتائج التدمير والتهجير والتجزير التي شهدتها دول كثيرة، لا سيما أنّ الثورات قد فشلت أو أُفشلت، وهو ما أدّى إلى ندوب كثيرة في أجسام الدول وبناها. ولطالما نتج عن الأيديولوجيات صراعات مديدة تقوم على الدوران في دوّامة أو حلقة مفرغة ومفرطة في العنف والتدمير. فيما سلكت السعودية والإمارات مسلكاً آخر.

في التمييز بين المسارين، يشكّل الوضع في غزة أبرز الاختبارات، بين استمرار الصراع العسكري الذي يسهم في تهجير المزيد من سكان القطاع، بالإضافة إلى استمرار المجازر، بدون إيجاد أيّ رؤية سياسية لما بعد الغد. في مقابل طرف يسعى إلى وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية والانتقال إلى مرحلة من التفاوض السياسي. والمشكلة الأساسية لدى "الأيديولوجيين" أنّهم يخوضون المعارك في سبيل التفاوض بعدها والذهاب إلى تسويات أو اتفاقات سياسية غالباً ما يكون ثمنها كبيراً جداً. بينما قوى الاعتدال تفضّل الذهاب إلى التفاوض على قاعدة تحسين الشروط والظروف استباقاً لأيّ مشروع تدمير أو تهجير.

على وقع الانقسام بين المسارين، يسعى كلّ طرف إلى تكريس دوره على طاولة المفاوضات في سبيل صناعة مستقبل المنطقة أو رسم خرائطها. مع تسجيل فارق أساسي أنّ القوى المؤدلجة تمارس العنف وتستثمر به في سبيل استدراج حضورها على تلك الطاولة، بخلاف القوى الأخرى كمصر والسعودية والإمارات التي ستكون موجودة وقائمة بحكم الواقع الطبيعي في أيّ مفاوضات حول المستقبل.

السعودية أمام فرصة أساسية تتّصل بكيفية قيادة العالم العربي، وبصناعة مشروع سياسي يربط كلّ الدول المحيطة بالمملكة، بدءاً من العمل في سبيل حلّ القضية الفلسطينية

خيمة ملكيّة تختصر الحكاية

في خيمة ملكية، استقبل الأمير محمد بن سلمان وفوداً دولية عديدة، بينها شخصيات أميركية كانت تكنّ العداء والخصومة للمملكة. زار هؤلاء الأراضي السعودية، ومكثوا تحت سقف خيمة، لها الكثير من الرمزيّات الدامجة ما بين الأصالة التقليدية، والمستقبل الزاهر، فتجتمع فيها الروابط التاريخية مع قيم الحداثة التي تنحو باتجاهها كلّ دول الخليج، من مونديال قطر، إلى إكسبو 2020 في دبي، وقمّة الـ cop 28، إلى إكسبو الرياض 2023، وليس انتهاءً بمشروع "نيوم" الذي سيعيد تعريف منطقة الخليج لعقود آتية.

هذه رؤية لإضفاء أطر فكرية وثقافية تمزج ما بين الماضي والحاضر بالعمل الدبلوماسي في سبيل تكريس مفهوم الدبلوماسية المستدامة الساعية إلى خلق شراكات استراتيجية وفقاً لأطر مؤسّساتية للحفاظ على مكتسبات الأمن والسلم والازدهار.

بالانطلاق من هذا المفهوم الدبلوماسي الذي تشكّل فيه السعودية ودول الخليج قبلة سياسية واقتصادية واستثمارية، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ أيّ حلّ يتّصل بالوضع في المنطقة لا بدّ له أن يحصل بناءً على الشراكة مع دول الخليج وأولها السعودية، التي تشكّل اليوم القوة العربية الأبرز لناحية الاستقرار، الازدهار والقدرات الاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى القوة السياسية المرتكزة على علاقات واسعة ومؤثّرة. في هذا المجال يتواصل البحث عن تسويات للوضع في المنطقة انطلاقاً من مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة، وما بعد اجتماع الخيمة بين بن سلمان وأنتوني بلينكن.

أرباح الخليج... اليوم وغداً

في هذا المسار، فإنّ الربح سيكون في مصلحة هذه القوى، والربح مجالان: الأوّل قصير الأمد والثاني طويل المدى.

- في البعد الأول، يظهر التحسّن في العلاقات السعودية الأميركية. وقبل وصول وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن إلى الرياض تمّ ضخّ كمّيات كبيرة من النفط في السوق، وهو ما دفع السعر إلى الانخفاض ثلاثة دولارات. كما أنّ ألمانيا أعلنت عن الاستعداد لبيع السعودية طائرات يوروفايتر. وربح السعوديون انعدام التهديد الحوثي لاستقرار المملكة على الرغم من مشاركتها في اعتراض الصواريخ اليمنية، وانعدم التهديد الحوثي للقواعد الأميركية على الأراضي السعودية، وتحسّنت العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية ومع أوروبا، ولا سيما مع فرنسا وألمانيا، واستمرّ اعتماد سياسة التوازن والربط بين الشرق والغرب انطلاقاً من العلاقة الجيّدة مع روسيا والصين.

- أمّا على المدى الأبعد، ففي النهاية لا يمكن إبرام أيّ تسوية أو اتفاق بدون تسوية، وهناك رؤية واضحة لدى الأميركيين وغيرهم من الدول، بأنّه لا يمكن حلّ مشكلات المشرق العربي، أي لبنان، سوريا، وفلسطين، بالإضافة إلى العراق، بدون عودة السعودية بقوّة إلى هذه الدول، وبدون أن تكون هذه الدول على خارطة المشروع السعودي المستقبلي واستثماراته.

بالارتكاز على هذا المشروع فإنّ السعودية أمام فرصة أساسية تتّصل بكيفية قيادة العالم العربي، وبصناعة مشروع سياسي يربط كلّ الدول المحيطة بالمملكة، بدءاً من العمل في سبيل حلّ القضية الفلسطينية. وهذا يحتاج إلى وقت، ويرتبط بالدبلوماسية الهادئة التي تقودها السعودية منذ ما بعد القمّة العربية والإسلامية والجولات التي حصلت، تحضيراً لمصالحة وطنية فلسطينية وإعادة تشكيل السلطة والذهاب إلى ما يشبه "طائف فلسطيني"، وربّما هذه المرّة يكون "اتفاق العلا الفلسطيني"، الذي لا بدّ له أن يكون مرتبطاً بحلّ الدولتين. وهذا سيكون نتاج تنسيق وتحضير بين دول عديدة، لا سيما قطر، الإمارات ومصر، ويصبّ في النهاية لدى السعودية، وهذا هو المسار القائم اليوم.

 

من غزّة إلى أميركا... "الرسالة والمسؤولية"

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024

"ما وراء الخير والشر" عنوان رسالةٍ أو كتيّب للفيلسوف الألماني نيتشه، ويقصد بالعنوان والمضمون أنّ التعبيرات الأخلاقية اعتبارية وليست حقيقية، وتعتمد على الشيوع والرأي العامّ، وهو يطالب بالخروج منها وعليها.

ولستُ أقصد ذلك في ما أكتبه هنا. فإذا لم يكن ما يجري على غزة وفيها شرّاً فما هو الشرّ. وقد اختلف علماء الكلام (اللاهوت أو العقيدة) المسلمون في أصول الخير والشر، فقالت المعتزلة إنّ الخير والشرّ أو الحسن والقبيح عقليّان أو يحكم بهما العقل، بينما قالت الأشعرية (من أهل السنّة) إنّهما شرعيان، أو إنّ ما قال الشرع إنّه حَسَن فهو حسن، وما قال إنّه قبيح فهو قبيح ينبغي اجتنابه.

ما انتهى الأمر عند هذا الحدّ، فهناك الأشياء وهناك الأعمال، وهناك المساحة الواسعة أو الفراغ التشريعي حيث لم يحكم الشرع بشيء، فيلجأ الفقيه اجتهاداً إلى المآلات أو الآثار والنتائج في الأفعال الظاهرة، بينما يلجأ الورِعون والأتقياء إلى النيّات، لأنّ الأثر والقاعدة الشرعية يقولان: "إنّما الأعمال بالنيّات"، وهي بالطبع بين الإنسان وربّه. والفقيه غير الصوفي فيظلّ متمسّكاً بالمآلات والآثار المترتّبة على الفعل أو الترك، وتأتي القاعدة: "درء المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح"، وكلُّ ذلك في ما لا حكم شرعيّاً فيه.

"ما وراء الخير والشر" عنوان رسالةٍ أو كتيّب للفيلسوف الألماني نيتشه، ويقصد بالعنوان والمضمون أنّ التعبيرات الأخلاقية اعتبارية وليست حقيقية، وتعتمد على الشيوع والرأي العامّ، وهو يطالب بالخروج منها وعليها

لماذا كلّ هذا الدوران؟

يتعلّق الأمر بجرائم الإبادة التي تتّهم جنوب إفريقيا إسرائيل بها أمام المحكمة الدولية. وقانون المحكمة لا يستخدم تعابير "الخير والشرّ" الدينية، بل السوء النظري والعملي أو الضرر المترتّب على الفعل، على اختلاف الأحجام والمقادير لجهات مخالفة القانون الدولي الإنساني، أو الوصول إلى الإرهاب، فجرائم الإبادة ومقدّماتها.

لماذا يُقدمُ الأفراد والدول على الأعمال العنيفة؟

من أجل الكسْب المادّي أو السياسي أو للدفاع عن النفس، وفي الأصل تسري قاعدة: "لا ضرر ولا ضِرار". والدول والمحاكم تهدف بإجراءاتها إلى منع الضرر أو دفعه فتنجح أحياناً ولا تنجح في أحيانٍ أُخرى. ويقول المراقبون إنّ ما تملك محكمة لاهاي فعله سريعاً إصدار قرارٍ بوقف القتال حتى لا تتفاقم جرائم الأفعال الجنائية التي يمكن وصْفُها بالإبادة. وقد قال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو سلفاً إنّه لا يأبه بأحكام لاهاي، كما لا يأبه بأفعال "محور الشرّ" الذي قال إنّه لن يتوقّف عن تحرّشاته حتى يتوقّف العدوان على غزة.

فهل هي الدائرة المفرغة؟

لا ليست كذلك، بل هي لعبة عضّ الأصابع حتى يتعب أحد الطرفين أو يتنازل.

من كلّ الأطراف كثر الحديث عن الأخلاق، وما بدأ ذلك بحرب غزة من الطرفين، بل حدث بقوّة في الحرب الروسية على أوكرانيا. حديث الأخلاق تمضي فيه المنظّمات الإنسانية وجماعات المجتمع المدني والإعلاميون الذين يتابعون المعارك. أمّا أنصار أوكرانيا فيتحدّثون عن انتهاك سيادة الدولة، وعن انتهاك القانون الدولي. وقد تعب الأوروبيون، واختلف الأميركيون فيما بينهم، فإذا توقّف الدعم لأوكرانيا أو ضعُف وتقدّمت روسيا فهل يمكن الحديث عن حلٍّ عادل أو قانوني وأخلاقي، ما دامت أوكرانيا ستفقد حوالى الرُبع من أراضيها أو أكثر إذا لاحظنا ضمَّ روسيا لجزيرة القرم من قبل عام 2014؟!

من معايير الدين إلى معايير القانون الدولي فمعايير الأخلاق، نجد أنّ الانتصار معظم الأحوال لمعايير القوّة التي تأبى الخضوع للدين أو الأخلاق الإنسانية أو القانون الدولي.

يقول المراقبون إنّ ما تملك محكمة لاهاي فعله سريعاً إصدار قرارٍ بوقف القتال حتى لا تتفاقم جرائم الأفعال الجنائية التي يمكن وصْفُها بالإبادة

"أخلاق المسؤوليّة"

فلنعُد إلى الفعل والفعل السياسي الذي تقوم عليه الدول. ماكس فيبر (1864-1920)، السوسيولوجي الألماني الذي عمل في سوسيولوجيا الأديان والدولة، يرى أنّ الفاعل السياسي الحقيقي هو الذي يملك رسالة أو يقوده اقتناع أو اعتقاد. وإلى ذلك فإنّه (أي السياسي) إذا دفعه الاعتقاد باتجاه الاحتراف والعمل كما ينبغي أن يحدث فإنّ "أخلاق المسؤولية" هي التي ينبغي أن تحكم عمله.

فكيف نحكم على اقتناعه أو فعله؟ بالدين أم بالأخلاق أم بطاعة القانون؟

نحكم عليه عند ماكس فيبر بما يقدّمه للمصالح العمومية أو النفع العامّ. لكن إذا لم تكن لدى السياسي أهداف تتّصل بالنفع العام، بمعنى أنّه لم تكن لديه رسالة، بل إرادة في النجاح الشخصي؟

في زمن ماكس فيبر كان يرى أنّ هذا هو شأن معظم السياسيين الأميركيين، وأمّا الألمان فتسيطر عندهم البيروقراطية في العمل العامّ. لكنّ الأميركيين يتميّزون بأنّهم "محترفون"، وليس كذلك الألمان الذين لم يكونوا يملكون أحزاباً كبرى مستقرّة. وبالطبع لا يخلو الأمر من أن يظهر من بين المحترفين، أكثر من البيروقراطيين، قادة كبار ذوو كاريزما وأخلاق مسؤولية في العمل السياسي. وهكذا يظلُّ لدى فيبر كما لدى سائر الفلاسفة دوافع أخلاقية للعمل السياسي الذي يستهدف إيصال النفع لأكثر المواطنين، كما يقول البراغماتيون.

يذهب معظم المحلّلين إلى أنّ هذه الدوافع ذات الأبعاد الأخلاقية لا توجد لدى نتانياهو وكثيرين في مقدّمة المسرح السياسي. إنّما الذي يحفظه حتى الآن في ذروة السلطة وصوله إلى سدّة الحكم بالانتخابات أي بإرادة كثرةٍ من الناس، وإن تغيّر المزاج الآن.

هل تطيح الظروف العالمية التي تتّسم بالمغالبة العنيفة بكلّ حواجز الأخلاق والقوانين في زمن "العولمة الثالثة" كما يسمّيها الرئيس الأميركي السابق، والمرشّح الرئاسي الحالي، دونالد ترامب؟

هذا ما يراه كتّاب العدد الأخير من مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية، بل يعتبر بعضهم أنّ "ما وراء الأخلاق" هو مرض الولايات المتحدة الأوّل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي وقّع مرسوم إنشاء مكتب "راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة"

وطنية/15 كانون الثاني 2024

أعلنت بطريركيّة أنطاكيا وسائر المشرق المارونيّة، في بيانٍ وقّعه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن إنشاء مكتب راعوية الأشخاص ذوي الإعاقة. ونشرت البطريركيّة المرسوم الصادر بتاريخ 14/12/2023، وهذا ما ورد فيه: " بناءً على واقع حال الأشخاص ذوي إعاقة، وبناءً على المادتين 37 و 38 من النظام الخاص بالدائرة البطريركية والمؤسسات التابعة لها، ننشىء بهذا المرسوم " مكتب راعوية الأشخاص ذوي إعاقة، ونعيّن منسقةً له الإعلامية والمرنمة داليا فريفر ونعيّن الأب ميلاد السقيّم، المرسل اللبناني الماروني، مرشداً ومشرفاً.

وعن أهداف هذا المكتب، أورد المرسوم ما يلي:

1- دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وخلق شبكة تواصل في ما بينهم.

2- تفعيل مواهبهم وجعلهم منتجين.

3- إيجاد عمل لهم.

4- التعاون مع الهيئات المماثلة.

5- تطبيق القانون الدولي بشأن الأشخاص ذوي إعاقة في لبنان.

6- التعاون مع المكاتب الراعوية الأخرى في الدائرة البطريركية، ولا سيما راعوية العائلة والحياة وراعوية المرأة والشبيبة.

وقد أنيطت بالمكتب صلاحيات عدة أهمها:

1- تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي إعاقة في لبنان.( 3 كانون الأول أو الأحد الأول من كانون الأول)

2- تنظيم حفلات توعية في المدارس والجامعات ورعايا الأبرشيات بالتنسيق مع المسؤولين فيها.

وخٌتم بيان البطريركية بالآتي: " فلتكن نشاطات هذا المكتب لمجد الله وخدمة أخوتنا في احتياجاتهم الخاصة".

 

الراعي عرض للاوضاع مع وزيري العدل والسياحة

وطنية/15 كانون الثاني 2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وزيري العدل والسياحة في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري ووليد نصار وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

 

لتحكيم الضمير والوطنية"... دعوة من "سيدة الجبل" إلى كل متعاط في الشأن العام!

وطنية/15 كانون الثاني 2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري في مقره في الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون الإعلان التالي : إن الاستمرار في موقف الانكار والتسليم بواقع سقوط الدولة اللبنانية في أيدي إيران من خلال مَن يوالونها بات خيانة وطنية.

ندعو كل مواطن وسياسي ومتعاطٍ للشأن العام الى تحكيم ضميره ووطنيته، وأن يتّخذ قراره:

لبنان أولاَ أو إيران أولاَ ؟

ومرفوضة كل محاولة من فلسطينيين أو لبنانيين لإعادة بلادنا الى 1969 أو 1975. إن الأمم تتطلع الى الأمام وتخطط لعشرات السنوات المقبلة، واللبنانيون شعبٌ حيّ ليس عليه سوى الاعتراف أولاَ بأن دولته أسيرة بين أيدي الايرانيين وحلفائهم، والسعي تالياً إلى تحريرها من خاطفيها بكل الوسائل المتاحة. وهذا أبسط الإيمان بلبنان. حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة : أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، إيصال

صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حُسن عبّود، حبيب خوري، خالد نصولي، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، علي أبو دهن، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

 

جنون وهلوسات مسوقي حزب الله/ في اسفل مقبلة قمة الغباء والأوهام

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع  الخبير العسكري الدكتور علي حامية/قوات خاصة وصلت لمقاتلة الحزب..  30 ألف قتيل اسرائيلي ومصر الى الحرب..

https://www.youtube.com/watch?v=gBPYz0qI0o0

الخبير العسكري الدكتور علي حامية/الإمارات العربية المتحدة، فهي دولة ماسونية

سبوت شوت/الإمارات العربية المتحدة، فهي دولة ماسونية

أى الخبير العسكري الدكتور علي حامية أن "الحرب أخذت مداها الأولي منذ  يومها الأول أو الثاني، والعدو إنهزم عندما لم يتمكن من الرد فورًا وإنتظر المؤاذرة من الولايات المتحدة الأميركية، كذلك بعد تدخل حزب الله في الحرب والإنضمام الكامل لمحور المقاومة".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال حامية: "المنطقة منقسمة إلى قسمين، الحلف المقاوم المدعوم إيرانيًا، والحلف العربي التطبيعي الصهيوني الأميركي، وهذا الحلف منقسم أيضًا إذ فيه دول منغمسة في الماسونية العالمية، وأعني بها الإمارات العربية المتحدة، فهي دولة ماسونية بكل ما في الكلمة من معنى". وتابع، "الصهيونية هي أُلعوبة بيد الماسونية، والماسونية مبتكر أخذ مجراه التاريخي وكاد يصل إلى مبتغاه، لولا تدخل حلف المقاومة، والصهيونية ما هي إلاّ خطوة من خطوات الدولة الماسونية العالمية، لأجل الوصول إلى الهدف الأخير وهو إقامة المسار الإبراهيمي".

وأكد أن "دوائر الحرب ونطاقها توسع، كذلك إستخدام الأسلحة، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكد أنه في حال توسعت الحرب وفرضت علينا سنذهب فيها إلى أقصى مدى، ولن نتوقف وستكون دون روادع".

 ولفت إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إخضاع العالم لشروطها، وهناك مسار تطبيعي منذ العام 1938، ودول عربية تحاول بيع فلسطين منذ ذلك الوقت، واليوم باعت القضية بشكل علني، وهي تشارك في كل حدث يؤدي إلى تفكك الأمة العربية، ونحن نرى ضلعًا للإمارات فيه، وهي من أغرق السعودية بحرب اليمن، ومن دعم الربيع العربي، وغيرها من الأزمات، وقد دفعت الإمارات المال للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة كي لا يقوم لبنان بحفر آبار النفط  في بحره ".

وكشف أنه "هناك حرب عالمية ضد اليمن، التي بمساندتها لفلسطين قد جعلت الإستراتيجية الأميركية في حالة ضياع، واليمني تمكن من تغيير وجهة التجارة العالمية، ومجيئ الأساطيل الأميركية هدف إلى تغيير التاريخ والجغرافيا في المنطقة، وللإمارات قواعد مشتركة مع العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر".

وأضاف، "كلما إجتمعت العيون الخمسة لحلف "أوكوس" يعني ذلك أن هناك حرب قادمة شاملة، والعيون الخمسة هي أجهزة الإستخبارات التابعة للولايات المتحدة، بريطانيا، نيوزيلاندا، كندا وأستراليا، إجتمعوا في العام 2001 وحصل إجتياح أفغانستان، في الـ 2003 إجتياح العراق في الـ 2006 الحرب على لبنان وفي الـ 2011 الربيع العربي". وإعتبر أنه "في حال توسعت الولايات المتحدة في حربها ضد اليمن، ستلحق بها هذه الأخيرة أضرارًا لا قدرة لها على تحملها، فالقبضة اليمنية قادرة على الوصول إلى كل حاملات الطائرات الأميركية وكل حلف "أوكوس" معها، وعلى ضرب كل القواعد الثابتة".

وشدّد على أن "لدى محور المقاومة قوة رادعة متربصة بالعدو، وإذا كانت اسرائيل متفوقة بالقوة الجوية وبالقوة السيبرانية إلا انها إستخدمتهما في بداية حرب غزة ولم تنجح، وقد خسرت أكثر من 30 الف قتيل بدأً من فرقة غزة التي أُبيدت عن بكرة أبيها، والتي تضم 12 ألف جندي".

وأوضح أنه "إذا ما إندلعت الحرب، ستكون هناك مفاجآت عسكرية ستزهل العدو الإسرائيلي، وقد  نبّه بعض الجنرالات الأميركيين العدو إلى أي مدى سيصل حزب الله في شمال فلسطين، فالجيش الإسرائيلي أصبح مترهلاً، والعيون الخمس أدخلت إلى فلسطين قوات خاصة جديدة منها الـ NAVY SEALS والقبعات الخضراء والـ SAS لمساندته، وقد أعلنت الولايات المتحدة أن أي حرب مع لبنان ستكون هي طرف فيها". وختم الدكتور حامية بالإشارة إلى أنه "في حرب غزة، هناك دول مطبعة ستجمد التطبيع، في المقابل هناك دول ذاهبة إلى أقصى مدى كالبحرين والإمارات، وإذا إستمرت الحرب ستحصل الويلات، ولكن ستؤدي إلى زوال إسرائيل، وستنضم مصر إلى الحرب والشعب الأردني أيضًا وليس فقط حلف المقاومة".

 

تغريدات مختارة ليوم الإثنين 15 كانون الثاني/2023

طوني بولس

 مقتل عنصرين من حزب الله في اليمن يؤكد أن هذا الحزب هو فصيل من الحرس الثوري الإيراني، ويقاتل لمشروع ديني متطرف في منطقة الشرق الاوسط.

إطلالات حسن نصرالله في لبنان وكأنه رئيس للدولة اللبنانية، يؤكد ان اسقاط الدولة في لبنان كان مشروعاً إيرانياً ممنهجاً لتحويل البلاد الى جزيرة خامنئية.

الحديدة الحوثي

 

فوزي فري

لا تصدقوا سياسي يغدق الوعود في حملاته الانتخابية، ليس لكونه منافق فحسب، بل لكون المنظومة السياسية المركبة للحكم في لبنان والتي فرضها حزب الله، لا  تسمح لأحد بالحكم منفرداً لتطبيق برنامجه... وبالتالي لا يستطيع حتى وإن أراد الوفاء بوعوده...!!!

كذب السياسيون ولو صدقوا...!!!

*تسمعه يعبر لك بحقد وكراهية، بفطرة دون ان يقصد او يدري، وبعبارات لا يفهمها إلا من ينصت اليها..

يؤذيك حيث يؤلمك، تبحث عن السبب فلا تجده، ثم تراه يدعي صداقتك فتعجب…

 

نبيل بومنصف

في مئة يومنا... لنبلّط البحر!

ليس لديكم سوى مرشح محور الممانعة "فتفضلوا" الى الاستسلام لانتخابه . انه الوجه الثاني لعملة واحدة احدهما يربط نهاية حرب الجنوب بنهاية حرب غزة "والا "بلطوا البحر" ، والثاني يربط نهاية الازمة الرئاسية بانتخاب مرشح "المقاومة"

 

فارس سعيد

لم التق يوماً مع خيارات غسان سعود السياسية

مناخه "عوني" انا عكسه

انما مراجعته اليوم في الاخبار تستحق النقاش ولو اختلفنا مع سرد بعض النقاط

تمتّع بشجاعة التفكير والكتابة من اجل الحوار

لا مصلحة لعدم استماع ما يقوله" الآخر"

تحيّة الشجاعة حتى…جنون القلق على المصير

 

 روجيه إدّه

السلطان أرسلان السلجوقي استسلم إلى أمبراطور الرومان في القسطنطينية،

الذي كرّمه وأكرمه بسخاء، راغباً بمصالحته ومصادقته،

المستحيلة، لأن السلطان المسلم مستحيلٌ عليه، التحالف مع امبراطور الأمة الرومانية المسيحية!

لذا، سرعان ما غدر السلطان ارسلان السلجوقي، بالإمبراطور الروماني إمانويل. «الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيان "رديورد كيبلينغ

 

اليان خوري

لن نقف وراء مليشيا مسلحة غير شرعية

ولن نسلم قرارنا لحزب تابع للملالي

وسنظل نصرخ لكم لبناننكم ولنا لبناننا

لا تشبهونا ولا نشبهكم

 

 خالد ممتاز

تواضعوا و اعقلوا الوقت بدأ ينفذ ... كفى عنتريات ،

ارحموا شيعة لبنان قبل باقي الطوائف .

 

انطوني سماحة

سلاح حزب الله - لا اموال في البنوكة

سلاح حزب الله - لا جيش سوى بمساعدات ال $١٠٠

سلاح حزب الله - رئيس جمهورية وجوده متل غيابه

سلاح حزب الله - صفر اقتصاد

سلاح حزب الله - الليرة والزبالة بنفس المستوى

سلاح حزب الله - فقر وضمان اجتماعي صفر

سلاح حزب الله - لا قروض للسكن

خليكم مطرحكم

 

فادي غصن

قبل سنوات كانت الناس تنتظر حسن #نصرالله لتسمعه معتقدين أنه المخلص والمنقذ ل #لبنان ...

اما اليوم تمر خطاباته مرور الكرام ما حدا بيسمعه أو يهمه لانه اتضح لهم أن كل خطاباته مجرد ثرثرة وعبارة عن شعارات خشبية وبطولات دونكيشوتية وانتصارات كرتونية وهمية فارغة لا بيقدم ولا بيأخر لا بل على العكس هي مفيدة لأعداء لبنان...

#جاهزون_لحرب_بلا_حدود

 

شريف حجازي

عاجل ..

صحيفة "يديعوت أحرونوت": المزارعون في الجليل الأعلى يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالتعويض عن دجاجتهم 

 

طوني خاطر

حماس اخر فصيل ( سنّي مسلّح )وجاري القضاء عليه ..

أمّا الفصائل( الشيعية المسلحة ) يتجاوز عددها الخمسين فصيل وتتحرك بأمر من ايران الشيعية ..

مثلاً : حزبلله اللبناني ، حزبلله العراقي ، حركة النجباء ، عصائب اهل الحق ، سرايا السلام ، فيلق الوعد الصادق، سرايا الزهراء ، سرايا أنصار العقيدة ، لواء ذو الفقار، لواء ابو الفضل العباس ، الحشد الشعبي .. الخ الخ

وهكذا تكون جميع الفصائل المسلحة شيعية وتأتمر وتتحرك بأمر من ايران !!!

فكروا فيها .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

شرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126209/126209/

 ليوم 15 كانون الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 15/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126213/126213/

January 15/2024/

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126172/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

لقد أصبحت إطلالات نصرالله ، كإطلالات إي مراسل صحفي لوسائل الإعلام، ومن ضمنها اطل الباهتة والمرتبكة اليوم. بالمجمل هي إطلالات تافهة ودركية وسطحية وفاضحة بشعبوية ومذهبية منطقها ومحتواها، وفي ضخامة أكاذيبها الغوبلزية، وهي بالتالي لا تستحق حتى التعليق عليها بغير مفردة واحدة تختصرها وهي “الدجل”.

 

Text and Video: Nasrallah’s Speech Today: Incoherent, Confusing, Disgusting, and Demeaning to the Intelligence of Lebanese and Arabs

https://eliasbejjaninews.com/archives/126183/126183/

Elias Bejjani/January 15/2024

Nasrallah’s speeches have become like reports of any media correspondent, including his dull and confused speech of today. Overall, his speeches are always trivial, superficial, and embarrassing with their populist and ideological discourse, filled with colossal lies that do not even deserve a comment other than the word “charlatan.”

 

الياس بجاني/فيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

https://www.youtube.com/watch?v=QoVijRKsDAs&t=40s

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024