المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 كانون /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january15.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/ديما صادق اليسارية الحاقدة والشعبوية تسوّق لنواف سلام العروبي والفتحاوي والناصري

الياس بجاني/اليساري والعروبي الناصري والملالوي من خامي مرتي وحدي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

"مش شاطر يخبّر"... ادرعي يردّ على نصر الله!

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 مسلحين تسللوا من لبنان

إسرائيل تحذر لبنان من نتائج وخيمة إذا اندلعت حرب مع “حزب الله”

مقتل شخص في هجوم صاروخي لـ«حزب الله» بشمال إسرائيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 كانون الثاني 2024

وزير خارجية لبنان: المطالب الدولية تركز على انسحاب «حزب الله»

الراعي يرفض البتّ بأي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عن مهمة هوكشتاين... ماذا كشفت الخارجية الاميركية؟

لبنان يبدأ رحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية/رصد دولي إيجابي... ونمو الناتج المحلي مشروط بعدم اندلاع حرب

الانسحاب من مزارع شبعا... شرط قبول لبنان بتنفيذ القرار «1701» وهل يكون الحل بوضعها تحت وصاية القوات الدولية؟

الشرق الأوسط: الدولة اللبنانية «وسيط» بين «حزب الله» والغرب في ظل افتقارها لقرار الحرب أو السلم

أوساط ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”: إيران تأخذ المنطقة إلى حرب مدمرة حذرت من مخاطر اتساع نطاق الصراع وأكدت أن قصف صنعاء رسالة لطهران وأذرعها

قصف الحوثيين سيستمر وهدفه تحذير طهران من أي مغامرة… وتأمين الملاحة خط أحمر

سعيد لـ”السياسة”: لبنان وباب المندب صندوق بريد لطهران والحزب يضعنا أمام معادلة مستحيلة

مصادر نيابية لـ”السياسة”: واشنطن لا تضمن منع ضربة إسرائيلية إذا استمرت المواجهات

إسرائيل توسع غاراتها الجوية للمرة الأولى من صديقين إلى جبل صافي.. و«حزب الله» يرد

«التهليل» يسابق «التهويل».. بالحرب على لبنان!

النهار: مناطق منكوبة بـ"نعمة" الطوفان... والتصعيد جنوباً بلا هوادة

الأنباء الإلكترونية: الانزلاق يتسارع نحو الحرب الأوسع.. جبهاتٌ ثلاثة تضع لبنان في مهب الخطر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: الحرب في حد ذاتها جريمة ضد الإنسانية

وزير الخارجية البريطاني: مستعدون لضرب الحوثيين مجدداً إذا استمرت الهجمات بالبحر الأحمر

نحو 24 ألف قتيل في غزة خلال 100 يوم من الحرب

3 شهداء بينهم فتى برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

ابو عبيدة: أطراف عدة بمحور المقاومة أبلغتنا بتوسيع ضرباتها على إسرائيل

الرئيس الإيراني ندد بالضربات الجوية الأميركية على اليمن

معارك معقدة في غزة... وخطة للسيطرة على «محور فيلادلفيا»

الأميركيون يساعدون في البحث عن قادة «حماس» والمحتجزين... و«كتائب القسّام» تفقد الاتصال بأسرى

بعد اغتياله... إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

إعلام أميركي: بايدن «بدأ يفقد صبره» من نتنياهو

ماذا حدث في 100 يوم من الحرب في غزة؟ (تسلسل زمني)

24 ألف قتيل في القطاع... والحملة العسكرية الإسرائيلية لم تحقق أهدافها

المخابرات الإسرائيلية تزود الدنمارك وألمانيا بمعلومات عن عمليات إرهابية وبزعم أن إيران و«حماس» تجندان ضد أهداف إسرائيلية

التلفزيون الحكومي الإيراني يسأل رئيس «المنظمة الذرية» عن تطوير القنبلة

محمد إسلامي: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في عقيدتنا الدفاعية

الشمال السوري أمام فرار مشغلي الأموال وإفلاس شركات التحويل وتداولات تجارية وشخصية بملايين الدولارات

سوناك يبحث مع بايدن ملف أوكرانيا والعلاقات المشتركة الأسبوع المقبل

مسؤول عسكري أميركي ينفي تنفيذ "أي ضربة أميركية أو للتحالف" الأحد في اليمن

وزارة الدفاع التركية: ضربات جوية أصابت 24 هدفا للمسلحين الأكراد في شمال العراق وسوريا

المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف ثلاث قواعد أميركية في العراق وسوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عشاء كليمنصو: انفراجة رئاسيّة؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

إيران من العراق إلى اليمن: قاتلوا عنّا نفاوض عنكم!/أيمن جزيني/أساس ميديا

 حكومة لبنان تتبنّى وحدة الساحات!؟/نديم قطيش/أساس ميديا

ضرب الحوثي ضربة للمصداقية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

أي شرق أوسط بعد 7 أكتوبر؟/سام منسى/الشرق الأوسط

مرحباً بك «خواجة» في أساطير البحر!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بلينكن وبصمات سليماني/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: لا يمكن القبول بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة وندعو إلى تطبيق ال 1701 وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ

المطران عودة: أصبحنا أحوج من أي وقت لرئيس يتسلم زمام الأمور ويقود مع حكومته لبنان بعيدا من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا

جعجع: ما يقوم به حزب الله غير مدوزن ودعوة ميقاتي إلى التوازي بين وقف النار في غزة والجنوب صدى لموقفه

الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية: للإسراع  بإقرار ملف التفرغ لإنقاذ الجامعة

قبلان: أن نُبرّأ واشنطن مما يجري في البلد هو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح

 السيد نصرالله: يهددونا بالألوية المتعبة والمهزومة في شمال غزة فيا أهلًا ومرحبًا

 

تغريدات مختارة

تغريدات مختارة ليوم الأحد 14 كانون الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي

إنجيل القدّيس لوقا05/من33حتى39/:”َقَال الفَرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ لِيَسُوع: «تَلاميذُ يُوحَنَّا يَصُومُونَ كَثيرًا وَيَرْفَعُونَ الطِّلْبَات، ومِثْلُهُم تَلامِيذُ الفَرِّيسييِّن، أَمَّا تَلاميذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي العُرْسِ يَصُومُون، والعَريسُ مَعَهُم؟ ولكِنْ سَتَأْتي أَيَّامٌ يَكُونُ فيهَا العَرِيسُ قَدْ رُفِعَ مِنْ بَيْنِهِم، حيِنَئِذٍ في تِلْكَ الأَيَّامِ يَصُومُون». وقَالَ لَهُم أَيضًا مَثَلاً: «لا أَحَدَ يَقْتَطِعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيد، وَيَرْقَعُ بِهَا ثَوبًا بَالِيًا، وإِلاَّ فَإِنَّهُ يُمَزِّقُ الجَديد، وَالرُّقْعَةُ الَّتي يَقْتَطِعُها مِنْهُ لا تَتَلاءَمُ مَعَ الثَّوبِ البَالي. ولا أَحَدَ يَضَعُ خَمْرَةً جَدِيدَةً في زِقَاقٍ عَتِيقَة، وإِلاَّ فَالخَمْرَةُ الجَدِيدَةُ تَشُقُّ الزِّقَاق، فَتُرَاقُ الخَمْرَة، وَتُتْلَفُ الزِّقَاق، بَلْ يَجِبُ أَنْ تُوضَعَ الخَمْرَةُ الجَديدَةُ في زِقَاقٍ جَديدَة. ولا أَحَدَ يَشْرَبُ خَمْرَةً مُعَتَّقَة، وَيَبْتَغي خَمْرَةً جَدِيدَة، بَلْ يَقُول: أَلمُعَتَّقَةُ أَطْيَب!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/أخطار وكوارث انتصار نموذج نظام حكام إيران الجهادي والإرهابي المتمثل بأذرعته حماس وحزب الله والحوثي والحشد الشعبي وباكوحرام

الياس بجاني/17 كانون الثاني/2024

https://www.youtube.com/watch?v=tyIYzVche54&t=32s

الفرق كبير وشاسع بين ثقافة الحياة والسلام والحقوق التي تمثلها معظم الدول العربية وفي مقدمها لبنان ودول الخليج العربي، وبين ثقافة ومخططات وأوهام وهلوسات ما يسمى بالإسلام السياسي المتمثل بداعش والنصرة وباكو حرام وبجماعة الإخوان المسلمين بكل تفرعاتهم الجهادية،  ومعهم  في نفس الخانة الشيطانية والجهادية نظام ملالي إيران الإرهابي والجهادي والتوسعي ومعه كل أذرعته الإرهابية من مثل الحوثيون وحزب الله وحماس والحشد الشعبي والنجباء وغيرهم.

نموذج الإسلام السياسي بكل تلاوينه المذهبية لا يعرف غير الغزوات والحروب والدمار والتوسع والتعصب والحقد والكراهية والعداء الأزلي، وهو يمارس ثقافته التدميرية  والظالمة والانتقامية والتعسفية والدكتاتورية والقمعية والإفقارية هذه في كل من إيران واليمن وسوريا والعراق ولبنان وغزة، ولنا في الدمار الغير مسبوق الذي تسببت به حماس في غزة.

أما النموذج الغربي والحضاري والتعددي فهو يسعى للسلام والاستقرار والعيش الكريم ولتأمين وصيانة شرعة حقوق الإنسان واحترام الإنسان وحريته.

من هنا  انتصار نموذج حماس وراعيتها إيران لن يجلب للمنطقة في حال حصل غير الكوارث بكل ألوانها وأشكالها.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126172/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

لقد أصبحت إطلالات نصرالله ، كإطلالات إي مراسل صحفي لوسائل الإعلام، ومن ضمنها اطلالته الباهتة والمرتبكة اليوم. بالمجمل هي إطلالات تافهة ودركية وسطحية وفاضحة بشعبوية ومذهبية منطقها ومحتواها، وفي ضخامة وسخافة أكاذيبها الغوبلزية، وهي بالتالي لا تستحق حتى التعليق عليها بغير مفردة واحدة تختصرها وهي “الدجل”.

هذا الحكواتي والجندي في جيش ولاية الفقيه، (وهو يفاخر علناً بهذه التبعية الطروادية) يتباهى متوهماً بما يدعيه خسائر إسرائيل وفشلها وانكسارها، وانتصار محوره الشيطاني والإرهابي، ولكنه ككل غوبلتزي وطروادي ومنافق، لا يجرأ على ذكر خسائر الفلسطينيين في غزة الغير مسبوقة، وخسائر اللبنانيين وخصوصاً الخسائر التي أوقعتها إسرائيل بالشباب الضحايا الذين يجندهم خدمة للمشروع التوسعي والدكتاتوري الإيراني.

على سبيل المثال لا الحصر، فعدد الشباب الذين أعلن حزب نصرالله عن مقتلهم في الجنوب منذ 100 يوماً زاد عن 160 فرداً ومنهم قادة كبار، في حين أن قتلى الجيش الإسرائيلي في حرب غزة هو أقل من هذا العدد..فأين يكون النصر والانتصارات؟

يتوهم النصر وينعي ألقتلي من عسكره ويبشر بثقافة الموت والشهادة والاستشهاد، وهو مختبئ في جحره، في حين أن قادة إسرائيل يتجولون ويتفقدون جبهاتهم وعسكرهم على مدار الساعة.

نذكر هنا بأن نصرالله هو من أعلن الحرب على إسرائيل، وليس العكس، وذلك في الثامن من تشرين الأول 2023، كما أكد علناً وبتباهي وغرور وفجور مرّضي في كل الكلمات التي ألقاها بعد بدأ الحرب في غزة.، واصفاً هذه الحرب، بحرب المساندة، علماً أنه لم يكن للبنان واللبنانيين قراراً في هذا التورط الحربي التدميري ةالغبي. وهو في موقف حزبه الرسمي يرفض وقف تورطه بالإعتداءات على إسرائيل قبل توقف الحرب في غزة.

أما عن قتلى حزبه فهم 100% لا يعتبرون شهداء لبنان، وإن كانوا يحملون الجنسية اللبنانية، لأنهم يحاربون حرب جهادية وتحت لواء المقاومة الإسلامية، ودفاعاً عن حكام إيران وعن نظامهم الأصولي والمذهبي، وعن مشروعها المعادي للبنان ولكل العرب وللسلم العالمي. وحزبه يتباهي بهذه الحقيقة وينعيهم كشهداء جهاديين ارتقوا وهم يؤدون مهامهم الجهادية، ولا ذكر للبنان في مفردات النعي، علماً أن لبنان دولة مدنية وليست إسلامية وجهادية..وإن كان هؤلاء الضحايا والمغرر بهم شهداء، فهم عملياً وواقعاً شهداء لإيران ولحزبها في لبنان وليسوا شهداء لبنان.

باختصار فإن إطلالة السيد نصرالله اليوم كانت بابلية وغوبلتزية، بمعنى أنها مرتبكة وغير مفهومة وليس في محتواها غير الأكاذيب الأوهام والهلوسات والتسويق للموت والقتل والعداء والحرب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

https://www.youtube.com/watch?v=QoVijRKsDAs&t=40s

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

 

ديما صادق اليسارية الحاقدة والشعبوية تسوّق لنواف سلام العروبي والفتحاوي والناصري

الياس بجاني/13 كانون الثاني/2024

لمن ركبوا موجة شعبوية وفلسطينية ديما صادق المسوّقة للقاضي نواف سلام المعادي للصهيونية وخانتم الذكرة: نسأل من اخطر ع لبنان الصهيونية، أم الإصولية والملالوية والبعثية والناصرية واليسارية؟ خبرونا!!

 

اليساري والعروبي الناصري والملالوي من خامي مرتي وحدي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2024

القاضي نواف سلام الناصري وديما صادق اليسارية ويلي متلن ومن فكرن العفن والمهلوس هم أخطر من الإيراني وحزبه. مرضى ومسكونين بالحقد والكراهية وبوهم رمي اليهود بالبحر

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

روابط لفيديوات من الأرشيف يؤكد من خلالها حسن نصرالله على المخطط الإيراني الذي يمثله والهادف إلى اقامة دولة اسلامية في لبنان

https://twitter.com/i/status/1745762672564400599

https://twitter.com/i/status/1745470438203953355

هدف حزب الله هو اقامة ولي الفقيه.  ولي الفقيه هي دولة اسلامية يحكمها صاحب الزمان ونائبه الخميني في طهران. لهذا السبب كان هدف حزب الله قتل العرب السُّنة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

 

"مش شاطر يخبّر"... ادرعي يردّ على نصر الله!

موقع أكس/14 كانون الثاني/2024

كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "ها هو نصرالله! أطل في خطاب تشغل فيه إسرائيل موقعًا وأهمية على حساب لبنان وشعبه ومصيره". وأضاف, "ها هو أمين حزب الله "شاطر" في الادعاء أن إسرائيل تخفي خسائرها" لكنه مش شاطر أن يخبر عن حجم خسائره وأعداد قتلاه بل يقوم بنشر أسماء بعضهم باللباس المدني ويخفي المناصب المتقدمة التي يتولاها بعضهم". وتابع ادرعي, "نصرالله يتحدث عن إسرائيل لكنه لا يتحدث عن لبنان، يهمه شمال إسرائيل، طيب شو مع الجنوب اللبناني، منسي، وين سكانه؟ " واستكمل, "يعنيه ماذا يقول المحللون الإسرائيليون متناسي كليًا لا بل متجاهل أن لا شرعية له في لبنان لأفعاله وفي كون شعبه أي لبنان لا يريد الحرب". وأردف أدرعي, "يتباهى بخوض الحرب بعبارته يا هلا ومرحب لكنه يعلم جيدًا أن في نهايتها سيقول "لو كنت أعلم". وختم ادرعي, "المؤسف أن حزب الله يتحدث وكأن لبنان "ملكه" والسؤال هل الدولة اللبنانية موافقة أو بالأحرى على دراية بالمغامرة التي ينوي نصرالله أخذها وزجها بها؟".

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 مسلحين تسللوا من لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني/2024

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إن جنوده قتلوا أربعة مسلحين تسللوا من لبنان إلى إسرائيل في وقت متأخر من ليل السبت. وأضاف الجيش في بيان على «تيليغرام»، أن دورية من قواته في منطقة جبل روس رصدت المسلحين بعد تسللهم من لبنان وتبادلت إطلاق النار معهم مما أسفر عن مقتل المسلحين الأربعة. وجاء في بيان الجيش أن قواته أطلقت نيران المدفعية وقذائف المورتر على المنطقة.

 

إسرائيل تحذر لبنان من نتائج وخيمة إذا اندلعت حرب مع “حزب الله”

السياسة/14 كانون الثاني/2024

بينما لا يزال التصعيد سيد الموقف على الجبهة الجنوبية، ووسط محاذير متزايدة من نوايا إسرائيل العدوانية، وصف رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي جنوب لبنان بأنّه منطقة حرب، محذرا لبنان من أنّ سيواجه نتائج وخيمة في حال اندلاع حرب مع “حزب الله”. في المقابل أعلن الحزب أمس، استهداف مرابض ‏مدفعية جيش الاحتلال في خربة ماعر كما استهدف، التجهيزات التجسسية المستحدثة في محيط موقع المطلة وتجمعاً ‏لجنود العدو في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية، إضافة إلى استهداف قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى وقوع عددٍ ‏من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح.. من جانبه لفت القيادي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، إلى أنّ كل المبادرات الأميركية والجهود الديبلوماسية ليست ذات قيمة ما لم يتوقّف العدوان على غزة. وأضاف، إن إسرائيل هي التي تستجدي المبادرات والتحركات وليس لبنان. وفيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إصابتين احداهما بحالة خطيرة اثر إطلاق صاروخين مضادين للدروع تجاه مبنى في مستوطنة “يوفال” في إصبع الجليل، قال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنه قوة تابعة للجيش قتلت أربعة مخربين في منطقة جبل روس خلال محاولة تسلل نحو الأراضي الإسرائيلية. في الاثناء حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور، مطلقاً القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، أطلقت المدفعية الإسرائيلية القذائف الحارقة لإشعال ما تبقى من أشجار في محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

 

مقتل شخص في هجوم صاروخي لـ«حزب الله» بشمال إسرائيل

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلاً قُتل، وأصيبت امرأة بجروح خطيرة جراء صاروخ مضاد للدبابات سقط في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، الأحد. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً استهدف منزلاً؛ ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية، مضيفاً أن قواته كانت تقصف أهدافاً لجماعة «حزب الله» في لبنان. كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل قليل أنه جرى إطلاق عدد من الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه مناطق زرعيت وشوميرا وكفار يوفال، مضيفاً أن صاروخاً أصاب منزلاً في كفار يوفال، وتسبب في سقوط ضحايا. وأضاف أن قذائف عدة أُطلقت على مدار، الأحد، باتجاه بلدتي مسغاف عام وغورين، وسقطت في مناطق مفتوحة. وذكر أن طائرات حربية قصفت البنية التحتية وأهدافاً عسكرية لـ«حزب الله»، وأن الجيش يواصل غاراته على الأراضي اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق بأن القصف الإسرائيلي تواصل، الأحد، على مناطق عدة في جنوب البلاد. واندلع قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال «حزب الله»، السبت، إنه قصف تجمعين لجنود إسرائيليين قرب الحدود، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق في جنوب لبنان بعد رصد إطلاق قذائف عدة نحو شمال إسرائيل. وأبدى المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين أمله في أن تتمكن الدبلوماسية من تهدئة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك خلال اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت الأسبوع الماضي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14 كانون الثاني 2024

وطنية/14 كانون الثاني/2024

 مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مئة يوم عـدا ونقدا للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة بشرا وحجرا.... مئة يوم لم تـفـت عضد أبناء هذا القطاع الصامد مقاومين ومدنيين... رجالا ونساء وأطفالا.... مئة يوم لم يوفر العدو فيها سلاحـا إلا واستخدمه في القتل والتدمير حاصدا عشرات آلاف الشهداء والجرحى لكن أولئك الصامدين الصابرين يعضـون على جراحهم ولا يرفعون الراية البيضاء. أما المقاومون الأشداء فيسجلون إبداعات وانتصارات على القوة الغازية موقعين القتلى والجرحى في صفوف ضباطها وجنودها على نحو يومي منذ انطلاق أولى شرارات طوفان الأقصى.

على هـدي هذا الطوفان تتواصل المواجهة العسكرية على الحدود اللبنانية الفلسطينية التي شهدت اليوم جولة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية والردود من المقاومة التي أدت هجماتها إلى قتلى إصابات في صفوف العدو والمستوطنين على ما أكدت وسائل اعلام عبرية.

ومنطلـقـا من الوقائع الميدانية في غزة والجنوب والمنطقة اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل قليل ان العدوان على اليمن يمثل حماقة أميركية وبريطانية وما فعله الأميركي في البحر الأحمر سيضر حركة الملاحة كلها وكل هذا من أجل حماية إسرائيل.

ودعا السيد نصرالله الى وجوب تعاون اللبنانيين جميعا  لتوفير عناصر الصمود في هذه المعركة مع العدو الإسرائيلي التي لا يعرف مداها حتى الآن لافتا بالتوتزي الى ان إسرائيل غارقة في الفشل وهي لم تصل إلى أي نصر وحتى إلى صورة نصر. وشدد السيد نصرالله على ان جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان على غزة فليتوقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بدأت اسرائيل اختبار شعار " يا هلا ومرحب " الذي اطلقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم وسخر فيه من قدرة الجيش الاسرائيلي المهزوز والمهزوم على تصعيد حربه عند جبهة الشمال مع لبنان . ولم يكد الخطاب ينهي جملته الاخيرة حتى تحضر العدو ونفذ سلسلة غارات وصلت للمرة الاولى الى تخوم بلدة قانا  خارقا قواعد الإشتباك  بصاروخين استهدفا واد بين صديقين ورشكنانيه  في قضاء صور وشن غارات  على محيط جبل الريحان وجبل صافي. هذه النقلة الحربية الى مناطق كانت بعيدة عن شريط النار

وان اعقبت كلام نصرالله لكنها ايضا بلغت هذا المستوى بعد يوم عسكري حام تقدم فيه حزب الله وضرب قوة اسرائيلية  في كفر يوفال او إبل القمح اللبنانية المحتلة ما ادى الى مقتل الجندي باراك ايانول وجرح اثنين اخرين كما اعلن اسقاط محلقة تابعة للعدو في سماء مروحين وتقدم العدو مساء الى المناطق  المحظورة  يوضع في اطار تغيير  قواعد الاختبار واستدراج قدرة الحزب على الرد لكون الامين العام ذهب بعيدا في قصف عدوه بالتهكم وضربه بالعبارات التي تمس بهالته العسكرية وتوقف عند ما يصل الى الحزب عبر وسطاء من ان الجيش الاسرائيلي سينتقل في قطاع غزة  الى المرحلة الثالثة وهو اخرج ستة الوية سيرسلها الى جبهة لبنان وقال نصرالله " شوفوا بمين عم بيهددونا بالالوية التعبانة  المرعوبة المصدومة نفسيا  المهرزومة في شمال غزة .. الوية طالعة تستريح ,هيدا حكي فاضي ,يا هلا ومرحب ,في مية الف بيزيدو شوي"

وعلى الرغم من توسيع زنار الحرب فإن الارض العسكرية لا تزال ضمن السيطرة ولم تدخل في الحرب الشاملة سواء من لبنان  او بلوغا نحو البحر الاحمر. اما في غزة فلا عداد للايام .. والمئة نهار في عرفها يوازي اربعة وعشرين الف شهيد  وستين الف جريجا وتظاهرات عمت مدنا اميركية  وبريطانية واوروبية كانت الاكثر ضغطا على الحكومات. وفي واشنطن التي رفعت صور " ابو عبيدة " في التظاهرات الحاشدة بدأ التراجع السياسي عن سلم بنيامين نتناهو مع الحديث عن خلافات عميقة بينه وبين الرئيس جو بايدنو وكشف  موقع "أكسيوس" أن بايدن ومسؤولين كبارا في واشنطن محبطون من رئيس الوزراء الإسرائيلي لرفضه طلبات أمريكية متعلقة بالحرب اما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي  فقال "إننا نقترب بشكل أكبر من مرحلة قد تكون أقل حدة في حرب غزة".

والنزول عن السلالم الاسرائيلية المتهورة توضع له معايير وسقوف  زمنية اذ تتحدث المعلومات عن مهل تصل الى شهر شباط بابعد تقدير او عشرة ايام لبدء المرحلة الثالية .

وستبدأ مفاعيل  هذه المهل بالانعكساس على لبنان لناحية الحديث عن تطبيق القرار 1701 ومندرجاته وتقول مراجع سياسية على صلة بهذا الملف للجديد ان جولة الوسيط الاميركي اموس هوكستين جاءت بحلول مجتزأة لكنها جدية وتحمل روح التعاون وبعضها اقترح اعطاء لبنان امتارا اضافية من الخط الازرق في مقابل نقطتين استراتجيبن تحتاجهما اسرائيل 

غير ان  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يشأ التفريط بأي من النقاط واعتبر ان نقطة" البي وان"  انطلقت منها الحدود اللبنانية عام 49 ومن غير الوارد التفاوض عليها وفي اطار استكمال التفاوض قالت معلومات الجديد ان الرئيس ميقاتي سيتوجه الى دافوس غدا وقد يجتمع فيها الى وزير الخارجية  الاميركية انطوني بلينكن.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

مئة يوم على حرب غزة، ولا مؤشرات الى انها ستتوقف، او انها لن تتوسع. حتى الان عدد الضحايا في القطاع بلغ اربعة وعشرين الفا، وعدد المصابين تجاوز الستين الفا. مع ذلك فان رئيس الحكومة الاسرائيلية يؤكد ان احدا لن يوقف اسرائيل لا لاهاي ولا محور الشر ولا اي شخص آخر. توازيا، الامور تنذر بالأسوأ في البحر الاحمر. فالمعلومات تشير الى ان الحوثيين وخبراء ايرانيين نقلوا صواريخ جديدة الى منطقة الحديدة المطلة على جنوب البحر الاحمر، وذلك لشن هجمات على السفن المبحرة قبالة المنطقة. لبنانياً، خطاب جديد لحسن نصر الله استكمل فيه شكلاً أدبيات الصمود والتصدي والمواجهة، لكنه في المضمون لم يأت بجديد يذكر باستثناء الربط المحكم بين جبهة الجنوب وجبهة غزة. فهل يحق لاي فريق لبناني ان يربط مصير لبنان وامنه واستقراره بتطورات المنطقة؟ وهل يندرج الربط في اطار مصلحة لبنان، ام في اطار حسابات فريق الممانعة؟ لكن قبل تفصيل العناوين السياسية والعسكرية نتوقف عند مشهد الكرنتينا الصادم الذي يتكرر مع كل شتوة . وال "ام تي في" تكشف اساب الفيضان والمراسلات منذ العام 2005 الى اليوم.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في اليوم المئة على بدء عملية " طوفان الأقصى " واليوم التاسع والتسعون على دخول حزب الله الحرب، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله " أننا جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود" .

كلام نصرالله يأتي في ظل انسداد الأفق الديبلوماسي في حرب غزة ، وفي ظل التصعيد غير المسبوق بين الحوثيين والتحالف الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا .

في ما يتعلق بحركة الموفدين إلى بيروت، فإن زيارة آموس هوكستاين لم تحقق أي خرق ، بدليل مغادرته من دون الإعلان عن أي نتيجة إيجابية .

في الوقت الضائع يبقى السجال قائمًا حول خطوات الحكومة التي وضعت من جانب معارضيها , في خانة خرق الدستور ، فيما الأنظار موجهة إلى ما يمكن أن يطرأ على ملف تعيين رئيس الأركان ، في ظل رفض وزير الدفاع لهذه الخطوة، فهل من مخرج لدى رئيس الحكومة يمكن أن يعتمد عليه؟

لبنان الغارق في أزماته وملفاته ، أغرقته عاصفة الأمطار بسيلٍ من الفيضانات في أكثر من منطقة لبنانية ولاسيما في الشمال.

مقدمة تلفزيون "المنار"

مئة يوم من المسير، وطريق القدس مرصع بالتضحيات ومسيج بالانجازات، وعلى جانبيه تتساقط المؤامرات وكل سيناريوهات العدو وعنتريات قادته واسياده.. مئة يوم من المجازر والمذابح والتدمير وغزة تقف فوق دمارها تحتضن ابناءها وتكتب على رمالها انصع تاريخ، وتبعث بصواريخها الى اسدود من بين آليات الجنود الغارقين في مستنقعها.. مئة يوم حتى الآن وما زال بيننا وبين العدو الميدان والليالي والايام، وان اشتدت فان النصر لا بد آت وان كان المسير طويلا، فبشائر النصر دماء الشهداء وبينهم القائد الجهادي وسام طويل، الذي تكلل باعلى الاوسمة معتليا جواد الشهادة الذي قاده الى الوصول الأكيد.. وهو ما اكده قائد المقاومة وسيد المجاهدين، الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي رفع اسم الحاج جواد ودمه الى السماء قربانا عزيزا كسيل من السابقين.. وباسم دمائهم وعشرات الآلاف من الشهداء، كان ترسيخ المعادلات، والكلام الواضح والصريح.. اوقفوا العدوان على غزة واهلها ولكل حادث حديث – هي الخلاصة التي طبعت كل الجبهات، وضيقت على المحتل واسياده كل الخيارات.  ثبتها الامين العام لحزب الله، ورددها باسم رجال الله في لبنان، وكل المجاهدين المنتصرين لغزة وفلسطين.

على الجبهة اللبنانية كل التهديدات والرسائل الاميركية والصهيونية لا تفيد، والحرب التي تلوحون بها عليكم ان تخشوها – قال السيد نصر الله، وان ارتكب العدو الغارق بفشله اي حماقة فسنخوض الحرب بلا اسقف ولا ضوابط كما اشار..

اما حماقة الاميركيين والبريطانيين بالاعتداء على اليمنيين فسيتكفل بردها اهل الحكمة والايمان، بحسب السيد نصر الله الذي اشار الى التناقض الاميركي بالدعوة الى عدم توسيع الحرب، وقيامهم بمثل هذه الاعتداءات.

اما المثال العراقي فلا يختلف عن جبهات الاسناد اللبنانية واليمنية، ومع استمرار رسائله الصاروخية فان القاعدة الاساس اوقفوا الحرب على غزة وبعدها يكون الحديث.. فيما حديث البحرينيين المعبر هو ذاك الذي رفعته عماماتهم الجليلة ومواقفهم الشريفة برفض الخيانة التي يرتكبها حكم آل خليفة..

وبالعودة الى الصهاينة المتخلفين عن تحقيق اي من اهدافهم بعد مئة يوم على المجازر والنكبات، فان مجتمعهم بات منكوبا، ومزاجه مخالف لمسار الحكومة الفاشلة، وجيشهم مصاب وان اخفت حكومته الخسائر والويلات.

اما ما لا يستطيعون اخفاءه، فجنودهم المعاقون الذين فاقوا الاربعة آلاف باعترافهم خلال مئة يوم، فكيف ان كشف العدد الحقيقي؟ او طالت الحرب التي يخوضون؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

معنويا، حققت القضية الفلسطينية في الاسبوع الفائت انتصارا كبيرا امام محكمة العدل الدولية. اما على الارض، فمئةُ يوم من الابادة الاسرائيلية المستمرة والمتمادية في غزة، على وقع استهداف اميركي-بريطاني لليمن، منعاً لتحرك الحوثيين في البحر الاحمر، وتهديداتٌ اميركية لطهران، اعلن عنها الرئيس الاميركي على شكل رسالة.

وفي لبنان، المشهدُ برمَّته معلق على حرب غزة، فيما الجنوب يدفع الثمن بالشهداء والدمار، وبعض افرقاء الداخل يسعَون الى تكبيد اللبنانيين اثمان التسويات الموعودة، عبر تكرار محاولة فرض مرشحين لا يتمتعون بالحيثيات المطلوبة، لا شعبياً ولا سياسياً ولا إصلاحياً. وفي هذا السياق، برز أخيراً موقف نبيه بري الذي رأى في سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا وحيدا الى الآن، معتبرا جميع الآخرين غير موجودين او لا يريدون الترشح… في مقابل اصرار جبران باسيل على موقفه المعروف من الأسماء، والرافض لربط رئاسة الدولة بأي مقايضات حدودية أو غير حدودية، والمنتفض على تجاوز المقام الرئاسي الوطني في اي مفاوضات. اما سمير جعجع، فاستعان اليوم بمقولة “نحن هنا”، للدلالة الى التصدي لما يُطرح على المستوى الرئاسي، ولو أنه يعطِّل في الوقت نفسه كل اشكال التفاهم بين المسيحيين واللبنانيين على بديل يحظى بالتوافق… كل ذلك فيما السطو على الصلاحيات الرئاسية في الذروة، وآخر التجليات، قرارات الحكومة الميقاتية امس الاول، التي تطاولت هذه المرة على صلاحية رد القوانين، اللصيقة بشخص الرئيس، فيما راحت المرجعيات الروحية تتلو أفعال الندامة على مواقفها السابقة التي غطت كل التجاوزات، والقوى السياسية المسيحية تذرف دموع التماسيح، على ما تنازلت عنه من صلاحيات، أقلَّه منذ الفراغ الاخير.

وعدا عن اخبار السيول التي تؤمن للبنانيين عدا المعاناة، دليلا سنويا الى فشل النظام الاداري والمالي المركزي، وحافزا جديدا للنضال في سبيل اللامركزية الادارية والمالية الموسعة التي اقرها اتفاق الطائف… الاستقالة الجماعية من تحمل المسؤولية في انتخاب رئيس واعادة اطلاق المؤسسات السياسية مستمرة. اما التعويل، فعلى مبادرات خارجية حركتها حرب غزة وتداعياتُها على الجنوب، عسى ان تحمل يوما ما حلا متكاملا يتمناه اللبنانيون، ولو انه ليس بعد في متناول اليد.

 

وزير خارجية لبنان: المطالب الدولية تركز على انسحاب «حزب الله»

الراعي يرفض البتّ بأي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي

بيروت/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن المطالب التي حملها المبعوثون الدوليون إلى بيروت أخيراً «تركز على انسحاب (حزب الله) من المنطقة الحدودية، وعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم، وليس تطبيق القرارات الدولية»، بينما كرر المسؤولون اللبنانيون مطلبهم بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود. واصطدمت المباحثات الدولية مع لبنان لحل مسألة الحرب في جنوب لبنان بعاملين، أولهما شرط «حزب الله» الواضح بتوقف الحرب في غزة قبل أي نقاش آخر في أي مسألة لبنانية لقاء وقف القتال، وثانيهما معضلة دستورية لبنانية تتمثل في غياب رئيس للجمهورية الذي يعد حسب القانون المسؤول عن التفاوض والتوقيع على المعاهدات الدولية. وقال الوزير بو حبيب في تصريح إذاعي، الأحد، إن «زيارات الموفدين إلى بيروت بعد محطة في تل أبيب، تركز بشكل خاص على طرح عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى القرى الحدودية مع لبنان، بينما مطالب لبنان معروفة لدى الجميع، ويكررها مسؤولوه على مسامع الموفدين الدوليين، ويتقدمها انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد تطهير الحدود، والتأكيد أن الخط الأزرق ليس خطاً حدودياً، بل هو خط انسحاب إسرائيلي، وخط الحدود هو خط 1949» في إشارة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في عام 1949. وقال بو حبيب: «أبلغنا المسؤولين الدوليين أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، إذا طبقت مطالبه، وهذا موقف الحكومة ومضمون الرسالة». ولفت إلى أن «اجتماع الأمم المتحدة في 23 من الشهر الحالي والمخصص للحوار في قضايا الشرق الأوسط، ليس للحسم في القرارات، ولبنان سيستغل حضوره لتوضيح وجهة نظره التي ضمنها في رسالته إلى الأمم المتحدة والاتفاقات النهائية بشأن حدود لبنان والتي تحدد أولويتين توقف حرب غزة ووجود رئيس جمهورية في لبنان ومن صلاحياته التوقيع وهو لا يوقع مع إسرائيل بل مع الأمم المتحدة». وعن كواليس التفاوض الجدي وهل فيه عودة إلى الناقورة وبدء المفاوضات، قال: «لا اقتراحات بعد، لكن التركيز على انسحاب (حزب الله) وعودة المستوطنين، وليس تطبيق القرارات الدولية».

الراعي

وترفض قوى مسيحية أي اتفاقية دولية في ظل الشغور الرئاسي. وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة، الأحد: «كثر الحديث في هذه الأيّام عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب اتفاقات دوليّة منذ أكثر من 100 عام». وأضاف: «كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدّاً». وقال الراعي: «حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه؛ ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الاتفاقات والقرارات الدوليّة بشأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة». وشدد الراعي على أنه «لا يمكن القبول لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزاماً بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأميناً لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، بينما الضرورة واحدة وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأميناً لفصل السلطات، وإيقافاً للفوضى في حياة الدولة».

وتابع الراعي: «لا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانوناً مفاوضات ومعاهدات واتفاقات هي حصراً من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقاً للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عالياً على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضاً وشعباً وكياناً».

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

عن مهمة هوكشتاين... ماذا كشفت الخارجية الاميركية؟

الكلمة اونلاين/14 كانون الثاني/2024

أشار المتحدث الإقليمي بإسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ, اليوم الاحد, إلى ان "الولايات المتحدة لا تريد توسيعاً للحرب والشعب اللبناني لا يريد ذلك وهوكشتاين جاء ليقوم بلقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للتأكيد عليها". وأضاف في حديث لقناة "الجديد", "لا أدافع عن الحكومة الاسرائيلية ولكن من جانب الولايات المتحدة رأينا كيف ان حزب الله تشن هجمات على "إسرائيل" ونسأل من أعطاها الحق بذلك؟". وتابع ويربيرغ، "ليس لدي معلومات عن مناقشات الـ 1701 ونحن نركز على خفض التصعيد على الحدود الجنوبية". واستكمل, "من جانبنا لا نريد الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة ولا التهجير القسري للفلسطينيين ولا الاقتطاع من الاراضي الفلسطينية في غزة". وقال ويربيرغ ردا على سؤال حول رأيه بالاعتداءات الإسرائيلية وحق لبنان بالمقاومة: "انا لا اقدم تحليلات إنما أنقل موقف الخارجية الاميركية".وختم: "هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر تضر بالشعب الفلسطيني ".

 

لبنان يبدأ رحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية/رصد دولي إيجابي... ونمو الناتج المحلي مشروط بعدم اندلاع حرب

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

يُرتقب أن تشكل المؤشرات المالية والنقدية الواعدة، محفزات مناسبة لإعادة وضع الاقتصاد الوطني اللبناني على مسار النمو الإيجابي بعد أربع سنوات ونيف من التدهور الحاد الذي أفضى في حصيلته التراكمية إلى خسارة تناهز 35 مليار دولار في احتساب القيمة التقديرية لإجمالي الناتج المحلي، عقب انحدارها الحاد من مستوى 55 إلى نحو 20 مليار دولار. ومن المتوقع، حسب التقرير السنوي الأحدث للأمم المتحدة، أن يعود الاقتصاد اللبناني للنمو بنسبة 1.7 في المائة خلال العام الحالي، لترتفع النسبة إلى 3.8 في المائة في العام المقبل، بينما عمد البنك الدولي إلى حجب ترقباته لمؤشرات لبنان الاقتصادية بسبب حالة «عدم اليقين» السياسية الطاغية داخلياً، التي زادت ضبابية بالفعل، ربطاً باحتمالات توسع العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية للبلاد.

حقائق

1.7 % نمو متوقع

أن يسجله لبنان خلال عام 2024

وفي المقابل، يحتفظ مؤشر التضخم بقوة الاندفاع السلبي، ليسجل وفق الترقبات الدولية، مستوى 78 في المائة هذا العام، لتنخفض النسبة إلى نحو 31 في المائة خلال العام المقبل، علماً بأن مستويات التضخّم قد ارتفعت من 171.2 في المائة المسجلة في عام 2022 إلى 230.4 في المائة في عام 2023.

مخاطر الحرب وأزمات سياسية

وتتقاطع الترقبات المحلية والدولية على بلوغ لبنان قعر الانهيارات وترجيح الانطلاق التلقائي إلى النمو الإيجابي رغم الضبابية الكثيفة التي تكتنف الأجواء العامة، سواء في أبعادها المرتبطة بمخاطر توسّع الحرب والمترافقة مع تهديدات إسرائيلية متوالية، أو في وقائعها الداخلية الهشة في ظل الفراغات السياسية واستمرار تنامي العجز والشلل في أداء السلطات، وبما يشمل خصوصاً التمادي بتأخير الإصلاحات الهيكلية التي يشترطها «صندوق النقد الدولي» لإبرام اتفاق نهائي مع الحكومة يتضمن البرنامج التمويلي بقيمة 3 مليارات دولار، وفق مندرجات الاتفاق الأولي الذي يشرف بعد شهرين على ختام السنة الثانية لتوقيعه. ويمثل النمط المستمر لتدفق تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين، النواة المتينة والمستدامة لإعادة الاقتصاد إلى مسار النمو. وقد اكتسبت قيمة مضافة كبيرة في ظل جفاف التدفقات الاستثمارية الوافدة إلى البلاد، والارتفاع الصاروخي في احتساب حجمها قياساً بالناتج المحلي، إذ أصبحت، ورغم ثباتها قريباً من رقم 7 مليارات دولار سنوياً، تناهز 33 في المائة القيمة التقديرية للناتج القائم، مقارنة بنحو 13 في المائة، قبل انفجار الأزمات المالية والنقدية في خريف عام 2019. وبينما يقدّر البنك الدولي حجم التحويلات الوافدة من «لبنانيي الخارج» بما يناهز 6.4 مليار دولار، أي بالمستوى عينه لأعوام سابقة التي يجري رصدها عبر قنوات القطاع المالي، فقد تكفلت المواسم السياحية، ولا سيما الصيفي بينها الذي سبق اندلاع حرب غزة، بتحقيق تدفقات دولارية زادت على مستوى 3 مليارات دولار.

حقائق

6.4 مليار دولار

قيمة المبالغ التي يحولها لبنانيو الخارج وفق تقديرات البنك الدولي

وساهمت هذه التدفقات فعلياً في تصويب مؤشرات الميزان التجاري وميزان المدفوعات اللذين عانيا من اختلالات حادة في السنوات الأخيرة، وخصوصاً جراء الزيادات الاستثنائية للمستوردات توخياً للاستفادة من الفوارق السعرية للدولار الجمركي، الذي شهد إرباكات لا تقل حدّة قبيل استقراره على سعر الصرف الساري على منصة البنك المركزي. كما حجزت هذه التحويلات دوراً مفصلياً في إرساء استقرار نقدي، رغم هشاشته عند حدود 90 ألف ليرة لكل دولار أميركي. ووفق أحدث البيانات المالية التي رصدتها «الشرق الأوسط»، ارتفع صافي الموجودات الخارجيّة لدى القطاع المالي اللبناني (ميزان المدفوعات) بحوالي 1.65 مليار دولار حتى نهاية الشهر الحادي عشر من العام المنصرم، مقارنة بعجز بلغ نحو 3.2 مليار دولار في فترة القياس عينها من العام الأسبق. ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة صافي الموجودات الخارجيّة لدى المصارف والمؤسَّسات الماليّة بمبلغ قدره 2.59 مليار دولار، مما طغى على انخفاض صافي الموجودات الخارجيّة لدى مصرف لبنان المركزي بنحو 944.5 مليون دولار.

ارتفاع موجودات «المركزي»

توازياً، أظهرت ميزانيّة البنك المركزي تقلصاً مشهوداً في حجم الانخفاض السنوي لموجوداته بالعملات الأجنبيّة، لتبلغ نحو 660 مليون دولار وما نسبته 4.3 في المائة بحصيلة العام المالي، مع التنويه بنجاح حاكمية البنك في عكس مؤشر مسار مخزون العملات الصعبة من الاستنزاف المستمر، إلى النمو المتواصل، بحصيلة ناهزت 750 مليون دولار خلال النصف الثاني من العام الماضي، لترتفع بذلك السيولة النقدية إلى نحو 9.32 مليار دولار، تُضاف إليها محفظة سندات دولية مصدرة من وزارة المال وتبلغ قيمتها الاسمية نحو 5.2 مليار دولار، فيما تنحدر قيمتها السوقية إلى 6 سنتات للدولار الواحد.

وفي سياق متصل، زادت قيمة احتياطات الذهب لدى مصرف لبنان بنسبة 15.1 في المائة، لتناهز مستويات قياسية بلغت نحو 19.2 مليار دولار، ولتحقّق زيادة نوعية في القيمة التقديرية بنحو 2.51 مليار دولار على صعيد سنوي، عند مقارنتها بالمستوى المُسَجَّل للقيمة السوقية المخزون في الفترة نفسها من عام 2022، والبالغ حينها 16.65 مليار دولار، علماً بأنه ممنوع التصرف أو الاستخدام بأي وسيلة لهذا الاحتياط الثمين بموجب تشريع صادر منتصف الثمانينات من القرن الماضي.

 

الانسحاب من مزارع شبعا... شرط قبول لبنان بتنفيذ القرار «1701» وهل يكون الحل بوضعها تحت وصاية القوات الدولية؟

بيروت: يوسف دياب/ الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

عاد ملفّ مزارع شبعا المحتلّة من قبل إسرائيل إلى الواجهة مجدداً، مع مطالبة لبنان بتحريرها، وتسويق هذا المطلب لدى المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي زار لبنان هذا الأسبوع، لنزع فتيل تفجير الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، والانتقال إلى التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي «1701»، الذي يجعل منطقة جنوب مجرى نهر الليطاني (المحاذية للحدود اللبنانية - الإسرائيلية) خالية من أي وجود عسكري لـ«حزب الله»، ووضعها تحت سيطرة قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والجيش اللبناني.

وضع مزارع شبعا

لكنّ مصادر وزارية دعت إلى عدم التفاؤل بإمكان تحقيق خرق في موقف الحزب، وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «وضع تحرير مزارع شبعا شرطاً لوقف القتال على الجبهة الجنوبية، هو تفخيخ لمهمّة هوكستين». وقالت إن «المبعوث الأميركي يحصر محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الـ13 المتنازع عليها فقط، في حين أن مزارع شبعا مرتبطة بالقرار (242) وليس بالقرار (1701)، ولا يمكن الربط بينهما». ومنذ دخول «حزب الله» على خطّ المواجهة مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، محولاً جنوب لبنان إلى جبهة مساندة لغزّة، تتسابق الوفود الأميركية والأوروبية في محاولة لنزع فتيل التفجير. وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد، أن «الغاية من الرسائل التي يحملها الموفدون الدوليون هي حماية أمن إسرائيل، والبدء بتنفيذ حرفي للقرار (1701)، وأن تكون منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «(حزب الله)، ومن خلفه الحكومة اللبنانية، يريدون أن يبدأ تنفيذ القرار (1701) بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، وهذا يعني أن الحزب استبدل بشرط وقف القتال في غزّة شرط الانسحاب من مزارع شبعا».

فارس سعيد: «حزب الله» مُحرج ولا يريد الحرب

وقال سعيد إن «قبول الحزب بمبدأ التفاوض مع الإسرائيليين عبر الوسيط الأميركي، يعني أنه تخلّى عن خطابه التاريخي وسرديته القائمة على قتال إسرائيل حتى تحرير فلسطين، وهذا يعدّ تطوراً كبيراً يجب ألّا يغيب عن بالنا كلبنانيين وعرب، وخصوصاً أن هذا التفاوض يأتي في ذروة المعارك المستمرّة في غزّة». وأظهرت التطورات الميدانية التي حصلت في الأيام الأخيرة أن «حزب الله» لا يرغب بالدخول في حرب مع إسرائيل، يعرف مسبقاً آثارها التدميرية على لبنان، خصوصاً بعد اغتيال القيادي الكبير في حركة «حماس» صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية، واغتيال القائد العسكري في الحزب وسام الطويل في الجنوب. وشدد فارس سعيد على أن «سلسلة الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل في لبنان شكلت إحراجاً سياسياً وعسكرياً للحزب، وهذه التطورات أجبرته على الجلوس على طاولة المفاوضات». وجزم سعيد بأن «(حزب الله) لا يريد الحرب، وإيران أيضاً تحاذر جرّها إلى الحرب أيضاً، وهي منذ السابع من أكتوبر برّأت نفسها من عملية (طوفان الأقصى) وبدأت تفاوضاً غير علني مع الأميركيين، وهذا ما أدى إلى عدم توحيد ساحات القتال لدى محور الممانعة».

العميد جابر: وضع مزارع شبعا تحت وصاية دولية

وثمة عقبة أساسية أمام الجانب اللبناني، تتمثّل بعدم تثبيت لبنانية مزارع شبعا قبل المطالبة بالانسحاب منها؛ ولذا دعا الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور هشام جابر، الدولة اللبنانية إلى «الفصل ما بين النقاط الـ13 موضوع النزاع مع إسرائيل وما بين مزارع شبعا المحتلّة». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «المطلوب من لبنان أن يثبت بالوثائق ملكيته لمزارع شبعا بالتواصل مع الجانب السوري». وأكد أن «المطلوب من المسؤولين اللبنانيين أن يعرضوا على المبعوث الأميركي انسحاب إسرائيل من هذه المزارع، وأن تصبح منطقة خالية من السلاح، وتوضع تحت حماية قوات دولية إلى أن ينتهي من تثبت لبنانية هذه المنطقة». وعن إمكانية قبول «حزب الله» بوضع مزارع شبعا تحت حماية دولية، قال العميد هشام جابر إن «تحرير المزارع من الاحتلال الإسرائيلي يعدّ مكسباً للبنان ويفترض بـ(حزب الله) أن يقبل بذلك؛ لأنه يحقق مطلباً تاريخياً وهو تحرير هذه المنطقة، على أن يحدد لاحقاً لبنانيتها عبر اعتراف رسمي سوري أو عبر الأمم المتحدة».

 

الشرق الأوسط: الدولة اللبنانية «وسيط» بين «حزب الله» والغرب في ظل افتقارها لقرار الحرب أو السلم

 الشرق الأوسط /14 كانون الثاني/2024

 تحولت الدولة اللبنانية إلى وسيط بين الغرب و«حزب الله» في المفاوضات الجارية، سعياً لعدم توسع الحرب الدائرة في الجنوب. وهذا الواقع يعكسه الحراك السياسي واللقاءات التي تعقدها الوفود الغربية مع المسؤولين اللبنانيين؛ إذ في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية يملك صلاحية التفاوض، فإن هذه المهمة تتوزع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى دخول بعض الأطراف على الخط، على غرار نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، حيث إن جميعهم يتحولون إلى حلقة وصل بين هؤلاء و«حزب الله». ويُجمع كلّ من النائب في حزب «القوات اللبنانية»، رازي الحاج والنائب أشرف ريفي، على وصف الدولة اللبنانية بأنها ليست اليوم فقط وسيطاً بين دول القرار و«حزب الله»، إنما هي رهينة بيد الأخير، معوّلين على المفاوضات التي تحصل لتغيير هذا الواقع وتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 ونزع سلاح «حزب الله». وإذا كان معارضو الحزب ينتقدون سيطرة «حزب الله» على قرار الدولة، فإن المسؤولين في لبنان لا ينفون هذا الأمر، إنما يتعاملون معه بوصفه أمراً واقعاً، بانتظار أن تتبدل المعطيات الإقليمية والدولية، وهو ما يظهر جلياً في تعاطيهم مع المستجدات الحاصلة منذ بدء الحرب على غزة؛ حيث قال صراحة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن قرار الحرب والسلم ليس بيد الحكومة، مع تأكيده أن «حزب الله» يتعاطى بعقلانية في هذا الموضوع.

 

أوساط ديبلوماسية عربية لـ”السياسة”: إيران تأخذ المنطقة إلى حرب مدمرة حذرت من مخاطر اتساع نطاق الصراع وأكدت أن قصف صنعاء رسالة لطهران وأذرعها

قصف الحوثيين سيستمر وهدفه تحذير طهران من أي مغامرة… وتأمين الملاحة خط أحمر

سعيد لـ”السياسة”: لبنان وباب المندب صندوق بريد لطهران والحزب يضعنا أمام معادلة مستحيلة

مصادر نيابية لـ”السياسة”: واشنطن لا تضمن منع ضربة إسرائيلية إذا استمرت المواجهات

السياسة/14 كانون الثاني/2024

في حين بدأ مسار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يأخذ منحى تصاعدياً، بتمدده إلى البحر الأحمر، بعد الضربات الأميركية والبريطانية ضد جماعة “الحوثي” المدعومة إيرانيا، وعلى وقع خشية حقيقية من اتساع نطاق هذه الحرب، كشفت أوساط دبلوماسية عربية رفيعة في بيروت، لـ”السياسة”، أن هناك مؤشرات بالغة الخطورة لاتساع نطاق الحرب في المنطقة، على نحو غير مسبوق، بعد القصف الأميركي والبريطاني للحوثيين، ما يشكل رسالة واضحة لإيران وأذرعها في المنطقة، وتحديداً حزب الله”، مشددة على أن إيران هي التي تقف وراء هجمات الحوثيين على السفن في منطقة البحر الأحمر، وهذا الأمر سيدفع في نهاية الأمر إلى توسيع نطاق الحرب التي باتت أقرب من أي وقت مضى، سيما وأن واشنطن ومعها حلفاؤها يدركون أن طهران بأفعالها هذه، إنما تريد أخذ المنطقة إلى حرب مدمرة، لا يمكن التكهن بالنتائج التي يمكن أن تتمخض عنها. وأشارت المصادر الدبلوماسية، إلى أن محاولات منع تمدد الحرب باتت مهددة بشكل كبير، بعد التطورات العسكرية التي شهدها البحر الأحمر، إثر القرار الأميركي والغربي، بضرب جماعة الحوثي، ومن يقف خلفهم، لمنع تهديدهم للملاحة البحرية وعدم تعريضها للخطر، باعتبارها خطاً أحمر، بما لذلك من تداعيات سلبية على حركة الاقتصاد العالمي”، لافتة، إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا، أرادتا توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى إيران،

لوقف دعمها لأذرعها العسكرية في المنطقة، وفي المقدمة، حزب الله

والحوثي وهذا الأمر مرشح للتصعيد أكثر من أي وقت، في ظل اتساع رقعة الغضب العالمي على النظام الإيراني وممارساته في المنطقة. بدورها، عبرت مصادر نيابية لبنانية بارزة، عن قلقها من التداعيات المحتملة للحرب الأميركية البريطانية على اليمن، توازياً مع ارتفاع منسوب التوتر في جبهة جنوب لبنان، كاشفة لـ”السياسة”، أن واشنطن أبلغت بيروت بكثير من الوضوح أنها لا تضمن ألا تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة ساحقة للبنان، إذا استمر “حزب الله” في تصعيده على الحدود، رغم مساعي المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لنزع فتيل التوتر، لكنه قد لا ينجح في مساعيه، مؤكدة أن لبنان لن يكون بمنأى عن هذه الأحداث، طالما أن الإيرانيين يستخدمونه كصندوق بريد في مواجهة الصراع القائم مع الأميركيين وحلفائهم.

وفي هذا السياق، أكد رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد لـ”السياسة”، أنه “علينا أن نضع نصب أعيننا في الرزنامة السياسية، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقبل هذا التاريخ لا اعتقد أنه ستكون هناك حرب في المنطقة، وإنما ستبقى الأمور تحت السيطرة إذا صح التعبير، من أجل تحسين ظروف المفاوضات. فإيران لا تريد أن تتفق مع إدارة قد لا تكون موجودة بعد تشرين الثاني المقبل، وكذلك الأمر فإن الإدارة الأميركية الحالية لا تريد الاتفاق مع إيران، حتى لا ينعكس هذا الاتفاق على صناديق الاقتراع”، مشيراً إلى أن آموس هوكشتاين وضع حزب الله أمام خيارين أسهلهما مر، بمعنى أنه قال للحزب إذا أردت أن تنتهي حرب غزة، ستتعرض لمزيد من الاعتداءات من قبل إسرائيل، وأما إذا قبل الحزب بالتفاوض قبل نهاية الحرب اهتزت مصداقيته، وبالتالي فإن “حزب الله” أمام خسارة في الحالتين”.

وشدد سعيد، على أن الإيراني يستخدم لبنان وصولاً إلى باب المندب كصندوق بريد، وعندما تكلم قاسم سليماني عن وضع يده على أربع عواصم عربية، كان يقصد أنه قادر على تحريك أوراق على مستوى الحوثيين والحشد الشعبي ونظام الأسد وحزب الله. والآن تبين أن هناك علاقة وطيدة مع حماس، وأن كل هذه الأوراق يحركها الإيراني من أجل مصالحه. وجنوب لبنان اليوم يستعمل كصندوق بريد لإيران، مع ما لذلك من مخاطر جسيمة على الاستقرار في البلد”. وأشار، إلى أن “حزب الله” يضع لبنان أمام معادلة مستحيلة، أي إذا اردتم رئيساً عليكم أن تقبلوا بسليمان فرنجية، وإذا رفضتم فرنجية، فعليكم أن تتحملوا مسؤولية الفراغ، وربما هذا الفراغ سيقودنا إلى مجهول”. وأضاف: “اعتقد أنهم سيحاولون القيام بعملية قيصرية لانتخاب رئيس، لأنهم يريدون ضمانة، أنه في حال انتهاء حرب غزة على خسارة النفوذ الإيراني في المنطقة، فإنهم يريدون التعويض من خلال بناء دولة صديقة في لبنان”. وأكد أن “فلسطين تقاتل لوحدها، بعدما غسلت ايران يديها من ٧ اكتوبر لتجنّب حرب مباشرة مع اميركا. وأدّى هذا التمايز الى زهاء 25 الف شهيد نعرفهم بالاسم ما عدا الجرحى والمخفيين”.

 

إسرائيل توسع غاراتها الجوية للمرة الأولى من صديقين إلى جبل صافي.. و«حزب الله» يرد

حسين سعد/ جنوبية/14 كانون الثاني/2024

جولة قوية، شهدها الجنوب، منذ ساعات ما بعد الظهر، وإستمرت حتى المساء، تمثلت بكم هائل من الغارات الحربية، على عدد من المناطق، إمتدت من قانا- صديقين جنوبا، وحتى مليخ وعقماتا وجبل صافي، في منطقة إقليم التفاح، التي تبعد حوالي ٤٥ كيلو مترا، عن الحدود في منطقة القطاع الغربي، وحوالي عشرين كيلو مترين عن سهل المطلة، مستهدفة حسب زعم إسرائيل اهدافا ل”حزب الله”، كرد على مقتل عسكري إسرائيلي ووالدته، في مستوطنة كفار يوفال ( إبل القمح) بصاروخ من الحزب. كان حجم الغارات، التي جاءت في إطار الرد على الرد، المتبعة من كلا الطرفين، العدو الاسرائيلي و”حزب الله”، منذ عملية الإسناد والإشغال لغزة، التي ينفذها “حزب الله”، منذ الثامن من تشرين الأول العام ٢٠٢٣، بعد وقت قليل، على إنتهاء كلمة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في تأبين القائد وسام الطويل ( الحاج جواد) الذي إغتالته إسرائيل، قبل أيام في بلدته خربة سلم في قضاء بنت جبيل، وكان رد الحزب على إغتياله كدفعة اولى بإستهداف قاعدة إسرائيلية للتحكم في مدينة صفد داخل فلسطين المحتلة، سبقها قصف قاعدة ميرون الجوية، بإثنين وستين صاروخا، من انواع مختلفة، ردا على إغتيال الشيخ صالح العاروري . الغارة الجوية الحربية العنيفة، التي إستهدفت منطقة الكسارة، بين بلدات صديقين وقانا ورشكناني، شرق صور، هي الأولى من نوعها وحجمها على المنطقة، وقد تسببت بأضرار مادية، في المكان المستهدف، وتضرر زجاج عدد من البيوت القريبة من المنطقة المستهدفة في صديقين، تلاها ست غارات على مليخ وجبل صافي، في إقليح التفاح، وهي مناطق، جرى إستهدافها في وقت سابق، وغارات مماثلة على منازل في ميس الجبل وعيترون ويارون وكفركلا وأماكن متفرقة في القطاعات الغربي والاوسط والشرقي، نجم عنها اضرار كبيرة في المنازل والبنية التحتية. وإستهدف “حزب الله” من جانبه، الذي اعلن عن إسقاط محلقة إسرائيلية فوق منطقة مروحين في القطاع الغربي، مواقع وتجمعات للعدو في حدب يارون وبركة ريشا . وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن قتل اربعة مسلحين، حاولوا التسلل إلى منطقة مزارع شبعا .

 

«التهليل» يسابق «التهويل».. بالحرب على لبنان!

جنوبية/14 كانون الثاني/2024

لم يفلح الطقس العاصف والممطر، في تمديد التراجع النسبي للتصعيد في الجنوب، ولا منع الطقس البارد من تبريد الجبهات، التي كانت فجر اليوم على موعد مع عملية عسكرية في منطقة مزارع شبعا، تردد ان “كتائب القسام” قامت بها، وادت الى سقوط اصابات في صفوف جيش الاحتلال، وسقوط اربعة شهداء هم منفذي العملية بحسب زعم الجانب الاسرائيلي. والى هذه العملية، تصاعدت حدة القصف الاسرائيلي في منطقة العرقوب، كما اغار الطيران الاسرائيلي في مناطق جنوبية عدة، احداها على تخوم بلدة صديقين، يرجح انها طالت مركزا عسكريا تابعا لـ”حزب الله”، من دون ان يجري الاعلان عن وقوع اصابات حتى الساعة، فضلاً عن قصف طال مناطق شمال الليطاني، في بلدة مليخ في جبل صافي. الى هذا التصعيد العسكري، يستمر الوضع الاجتماعي والاقتصادي في حال من التردي بسبب النزوح المستمر، وتراجع قدرة السكان على تحمل تبعات الاوضاع الامنية والعسكرية، وغياب لعمليات اغاثية فاعلة تتجاوز الحسابات الحزبية الضيقة، علما ان لا وجود لأي خطة اغاثة او طوارئ، تتحسب من استمرار المواجهات لمدد زمنية طويلة، وهذا ما رصدته “جنوبية” في العديد من القرى التي لجأ اليها نازحون في منطقة النبطية، وفي بلدات في القطاع الاوسط، حيث شكا بعض النازحين من انهم متروكون لمصيرهم، ولم يعودوا قادرين على استجداء هذا الحزب او ذاك، فيما الدولة غائبة تماما. كل ذلك التصعيد النسبي رافقه موقف لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، جدد التأكيد فيه الاستعداد للحرب، وان القلق والوهن يطال ألوية الجيش الاسرائيلي، مبديا استخفافه بالتهديدات التي تطلقها اسرائيل وترد عبر رسائل ينقلها موفدين الى لبنان.

الحرب التي قد تشن على لبنان امر لا يمكن استبعاده، على رغم الجهود الاميركية لمنع تمدد الحرب على غزة، وتوسع دائرة التوتر الى البحر الأحمر، تزيد من مخاطر الحرب في لبنان، على رغم ان التحرك الذي قام به الحوثيون باستهداف السفن التجارية الاسرائيلية، او المتجهة الى اسرائيل، بهدف الضغط من اجل وقف العدوان على غزة، فان ذلك لم يكن بحسب خبراء في الشأن الاقليمي، هو جوهر التحرك اليمني، بل جاء استباقا لأي محاولة اسرائيلية لشن حرب على لبنان، وغايته توجيه رسالة الى الاميركيين بعدم السماح لاسرائيل، بجر الولايات المتحدة الى حرب اقليمية، وهذا ما قاله المندوب الايراني ل”نيوزويك”، في معرض تعليقه على استهدافالاراضي اليمنية، من قبل الجيشين الاميركي والبريطاني. حافة الهاوية هو الوصف الدقيق للسلوك الاسرائيلي ول”حزب الله”، في المواجهة الجارية بينهما، واذا أُخذ الوصف الذي اطلقه نصرالله، على ألوية الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان على محمل الجد، بانها “تعبانة” و”مرعوبة” و”منهارة نفسيا”، فهذا يعني ان اسرائيل نفسها باتت عرضة للانهيار والتلاشي، باعتبار ان هذه الدولة لا يمكن ان تبقى وتستمر، وهي التي قامت على فكرة الجيش الذي قامت الدولة من اجله. كلام نصرالله لا يخلو من الصحة، وربما هنا مكمن الخطر، بمعنى ان هذا الجيش المنهار والذي دمر ولا يزال غزة، يلجم اي محاولة لاستنقاذها من الدمار الشامل سواء اقليميا أو دوليا. المأزق الاسرائيلي، يكمن في عدم قدرة اسرائيل على تحمل تسوية، او اي حل لا يوفر لها ارجحية، تتمثل في تغيير قواعد الاشتباك في جنوب لبنان، وثمة من يعتقد ان الحرب على لبنان باتت مسألة وقت، بعدما وصلت اسرائيل الى مرحلة حرجة استراتيجيا، فيما الحلول المطروحة لا تلقى آذاناً صاغية، لا في اسرائيل ولا لدى “حزب الله”، لذا وصف امين عام “حزب الله” خطر الحرب على لبنان ب”التهويل”.

 

النهار: مناطق منكوبة بـ"نعمة" الطوفان... والتصعيد جنوباً بلا هوادة

صحيفة النهار/14 كانون الثاني/2024

مع أنّ مشهد لبنان الغارق في طوفان السيول و#الأمطار والعواصف التي تُحوّله بلحظة الى بحيرة عملاقة ناطقة بكل مكوّنات التخلف الخدماتي والافتقار إلى الحدود الدنيا من صيانة البنى التحتية، هو مشهد مألوف ومعتاد ولا يثير أي استغراب، فإنّ الكارثة التي ضربت مناطق محددة مثل عكار أمس، وحوّلتها منطقة منكوبة، جعلت همّ مرور العاصفة يتقدّم سائر الهموم والتطورات الداخلية. وكما في كل مرة تنعم الطبيعة فيها بنعمة المطر الغزير على لبنان تتحوّل النعمة الى نقمة على الطرق الرئيسية والفرعية، على غرار تحوُّل معظم أوتوستراد جونية بيروت وطريق المطار ومنطقة الكرنتينا وسواها من مناطق وطرق رئيسية إلى بحيرات عائمة تسبح فيها مئات السيارات العالقة في جحيم بلد يزداد تخلّفاً، وتنكشف سلطاته أكثر فآكثر أمام ابسط البديهيات المطلوبة منها كما أمام أكبر الاستحقاقات التي تعجز عنها ولا يعود غريباً أن يتقاذف الوزراء والإدارات والهيئات المختلفة المعنية الاتهامات بتبعات المشاكل التي يعلق فيها المواطنون.

وعلى رغم استمرار برودة الطقس وعاصفة الامطار الطوفانية، بقيت جبهة الجنوب على حماوتها واستعارها، وبعد ليل طويل من التصعيد الاسرائيلي أطلق خلاله الجيش الإسرائيلي عشرات القذائف المدفعية الثقيلة على القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية، ظهر أمس، على أحد المنازل في بلدة يارين الحدودية بصاروخي جو- أرض ممّا أدّى إلى تدميره بالكامل، وأفيد عن وقوع إصابات. كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة حامول شرق بلدة الناقورة، والمنطقة الواقعة بين يارين وطيرحرفا. وفيما أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ الجيش الإسرائيلي شنّ هجوماً استباقيّاً على جنوب لبنان وأنّ المقاتلات هاجمت أهدافاً لـ"حزب الله"، أعلن "حزب الله" أنّه استهدف قبل الظهر موقع ‏العاصي ثم استهدف بعد الظهر تباعاً تجمّعاً للجنود الإسرائيليين في تلّة الطيحات ثم استهدف مستوطنة شتولا ممّا أدّى إلى إصابة أحد المباني فيها، كما استهدف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة، ومن ثم استهدف دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المطلة أثناء استهدافها وقصفها للقرى اللبنانية المقابلة مما أدى الى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

وفي سياق المواقف الخارجية البارزة من الوضع المتفجر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، صدر بيان في نهاية زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا للبنان التي استغرقت أربعة أيام. وبحسب البيان، ناقش لاكروا "الدور المهم الذي تلعبه اليونيفيل في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق"، مشدّداً على أنّه "يجب على جميع الأطراف وقف إطلاق النار والالتزام بالقرار 1701 والعمل على التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم"، مؤكداً أنّ "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم". وقال لاكروا: "إنّنا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من تشرين الأول، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن. إننا نواصل حثً جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً. ومنذ بدء تبادل إطلاق النار، أصيب أو قُتل عشرات المدنيين والصحافيين، وتعرضت مواقع اليونيفيل للقصف أكثر من عشرين مرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنود حفظ السلام . هذا غير مقبول ويجب أن ينتهي. إننا نذكّر الأطراف والجهات الفاعلة المشاركة في تبادل إطلاق النار مرة أخرى بالتزامهم بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها"، مشيداً بـ"المثابرة التي أظهرها أكثر من 10,000 جندي حفظ سلام من اليونيفيل في مواجهة هذه التحديات".وقال: "في السياق الحالي، واصلت اليونيفيل كل الجهود لتنفيذ ولايتها على الرغم من التحديات على نطاق غير مسبوق منذ عام 2006"، مضيفاً أنّ "البعثة وحفظة السلام التابعين لها يواصلون التأكيد على دعمهم المستمر للتوصل إلى حل طويل الأمد للنزاع".

وأمّا في ما يتّصل بالأزمة السياسية الرئاسية، فتوجّه أمس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كاتباً على صفحته: "دولة الرئيس نبيه بري: نحن مستعدون لحضور أي جلسة انتخاب رئاسيّة تدعو إليها بدورات متتالية حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن مع الحفاظ طبعًا على حقّ كلّ كتلة نيابية وكلّ نائب بالتصويت لمَن تراه ويراه مناسبا. وهذا ما كان يجب أن يحدث قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ولكن أن تأتي الأمور متأخرة أفضل من ألّا تأتي أبداً".

وتوقّف المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام "ظاهرة الدوران في الحلقة السياسية الداخلية المفرغة، الأمر الذي يعطّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم مرور أكثر من عام على فراغ سدّة الرئاسة الأولى"، وأكد ان "الحياة الدستورية لا تقوم ولا تستقر من دون انتخاب رئيس للجمهورية يضبط إيقاع الحياة العامة بما له من سلطات دستورية ومن رمزية وطنية جامعة"، معرباً عن اعتقاده أن "استمرار تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يدفع حكومة تصريف الأعمال لاتخاذ قرارات من نوع "أبغض الحلال" مثل قرار إعادة بعض مشاريع القوانين إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيها ولدرسها من جديد".

وطلب المجلس الشرعي من المجلس النيابي البتّ بهذا الموضوع بأسرع وقت ممكن رفعا للظلم. ورأى أنه "إذا كان هذا الإجراء يثير اجتهادات دستورية متناقضة، فإنه يقع في حكم الضرورة للمحافظة على المصلحة الوطنية العامة. ولعله يشكل قوة حافزة للخروج من دوامة الدوران في فراغ عدم انتخاب رئيس جديد يملأ الفراغ الدستوري الذي يشكو منه لبنان منذ أكثر من عام"، مؤكداً أنّ "سلامة الوطن وحقوق المواطن تتقدمان على المصالح الحزبية والفئوية، وأن تعريض سلامة الوطن للخطر والتضحية بحقوق ومصالحه يشكل جريمة كبرى. فكيف إذا كان ذلك يحدث والعدو الصهيوني المتربص مستنفر لإرتكاب المزيد من الاعتداءات واثارة المزيد من الفتن؟". ورأى المجلس أنّه "إذا كان هناك متسع لممارسة الاختلافات وحتى الخلافات في الظروف العادية والطبيعية، فان هذه الممارسات والعدو على الأبواب، والدولة على شفير الهاوية، يصبح من المحرمات الوطنية"، داعياً إلى "الإيثار الوطني على أنانيات المصالح الشخصية والفئوية، والإرتفاع الى مستوى التحديات المصيرية التي يواجهها لبنان من الداخل والخارج إنقاذاً للوطن من بين ما يتربص به شراً: الفساد الداخلي والعدوان الخارجي وكل منهما يكمل الآخر ويتكامل معه".

 

الأنباء الإلكترونية: الانزلاق يتسارع نحو الحرب الأوسع.. جبهاتٌ ثلاثة تضع لبنان في مهب الخطر

 صحيفة الأنباء الإلكترونية/14 كانون الثاني/2024

 لا تزال مختلف مستويات الحركة السياسية محلياً وما يدور خارجياً حيال لبنان يتربط بشكل وثيق بما يجري في فلسطين. ميدانياً الوضع في الجنوب متصل باستمرار الحرب على غزة، وسياسياً البحث بتطبيق القرار 1701 مرتبط بوقف هذه الحرب. هذا الموقف أعلنه رسميا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد أن أُبلغ به المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فيما الحرب على غزة فمستمرة ولن تتوقف كما يعلن كل يوم قادة الكيان الإسرائيلي. غير أن ما يجول في الأذهان يطرح مخاوف متزايدة من احتمال توسع القتال إلى حرب شاملة، لاسيما مع التطورات الحاصلة عند باب المندب والضربات الأميركية والبريطانية على اليمن. هذه التطورات وحدها أعطت انطباعًا بأن الأمور تتجه نحو حافة خطر نشوب حرب أوسع، بدأت اسرائيل تمهد لها بتهديدات أكبر، إذ مرر رئيس أركان جيشها أمس عبارة يمكن اعتبارها مؤشرا على نية تل أبيب بقوله "إن جنوب لبنان أصبح منطقة قتال"، فيما أعلنت القناة ١٣ الإسرائيلية بأن "الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات استباقية على أهداف في جنوب لبنان"، كما أن حركة الموفدين الأوروبيين والأميركيين وممثلي الامم المتحدة باتجاه لبنان "لتوجيه النصح" بعدم إعطاء الاسرائيلي أي مبرر للحرب والعمل على تطبيق القرار 1701 تثير بدورها القلق لجهة كثافتها وما تعنيه من ضغوط.

في هذا السياق استبعدت مصادر مواكبة للحركة الدبلوماسية إحراز أي تقدم على خط تطبيق القرار 1701 "لأن مساعي هوكشتاين ما زالت تصطدم بعدة نقاط أساسية، أولها عدم وجود رئيس جمهورية قادر على تقديم إجابات واضحة بما خص القرار، والأمر الآخر رفض حزب الله التراجع ثمانية كيلومترات شمال الخط الأزرق ما لم تتعهد إسرائيل لأن تتراجع من الجهة المقابلة نفس المسافة، أما الأمر الثالث الذي يصر عليه حزب الله وترفضه إسرائيل فيقضي بوقف الحرب على غزة، الأمر الذي يعيق المساعي الدولية".  واعتبرت المصادر أنه "لو كان هناك بوادر مشجعة لتطبيق القرار 1701 لكان على هوكشتاين أن يعود إلى إسرائيل لنقل الأجوبة اللبنانية وليس العودة إلى بلاده بانتظار حصول تطورات جديدة تساعد على نجاح مبادرته". هذه المخاوف عبّر عنها النائب بلال الحشيمي بقوله لجريدة "الأنباء" الالكترونية، "إننا كلبنانيين أصبحنا على شفير حرب شاملة"، متمنياً على حزب الله "أن يبقى متعقلاً، وأن تقدّر ايران حراجة الوضع اللبناني الذي لا يحتمل الانزلاق إلى الحرب"، وأضاف: "مين جرّب المجرّب كان عقله مخرّب، فقد رأينا ما فعلته اسرائيل بلبنان في حرب 2006، وخير مثال ما يفعله نتيناهو اليوم في غزة بدعم أميركي - انكليزي - فرنسي. ولو نظرنا الى الامور بشكل واقعي لرأينا أن نتنياهو ليس لديه ما يخسره، لأن مستقبله السياسي انتهى وهو فقط يكسب في الحرب، بينما لبنان متروك لوحده". ورأى الحشيمي أن "البلد بدون رئيس جمهورية وغياب رأس الدولة مشكلة أساسية، وبدل أن يكون رأينا موّحدا أصبحت أفكارنا مشتتة، فيما الجهد الأساسي يجب أن يتركز على انتخاب رئيس جمهورية كي لا نبقى على الهامش"، واعتبر أن "المفاوضات الآن محصورة برئيس المجلس نبيه بري وهو يفاوض عن حزب الله، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرأس حكومة تصريف أعمال غير مكتملة وغير متضامنة لا تؤهله القيام بالدور الذي قام به الرئيس فؤاد السنيورة في حرب ٢٠٠٦"،  مضيفاً: "لو كانت علاقتنا بالدول العربية جيدة كما كانت في العام ٢٠٠٦ لهان الأمر كثيراً، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة لدور عربي، لذلك يجب أن تكون العودة إلى الحضن العربي أولوية بالنسبة لنا"، رابطا الأمر "بانتخاب رئيس يكون على مسافة واحدة من الجميع ويعيد علاقات لبنان بالدول العربية الى ما كانت عليه في السابق وإلا سيبقى الوضع على حاله".

وعليه  وأمام تسارع التطورات المنذرة بمخاطر كبرى تزداد ضرورة التوافق الوطني على الملفات الأساسية والشروع بعملية سياسية مسؤولة ومرتكزة على مصلحة لبنان في هذه الظروف لدرء المخاطر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: الحرب في حد ذاتها جريمة ضد الإنسانية

وطنية/14 كانون الثاني/2024

أكد  البابا فرنسيس اايوم إن الحرب في حد ذاتها "جريمة ضد الإنسانية" وكرر دعوته للسلام في أوكرانيا والشرق الأوسط. وقال البابا بعد صلاة أسبوعية اوردتها وكالة "رويترز": "دعونا لا ننسى هذا... الناس بحاجة إلى السلام، العالم بحاجة إلى السلام". وحث الناس خلال الصلاة على عدم نسيان المعاناة بسبب "قسوة الحرب" في انحاء عدة  من العالم. ودعا مرارا إلى تحقيق السلام في أوكرانيا وفي الحرب في غزة.   وقال البابا: "دعونا نصلي بأن يفكر أولئك الذين لديهم سلطة على هذه الصراعات في حقيقة أن الحرب ليست هي السبيل لحلها، لأنها تزرع الموت بين المدنيين وتدمر المدن والبنية التحتية".

 

وزير الخارجية البريطاني: مستعدون لضرب الحوثيين مجدداً إذا استمرت الهجمات بالبحر الأحمر

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده مستعدة لتنفيذ مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين في حال استمرار تعرض السفن التجارية والعسكرية للهجوم بالبحر الأحمر. وفي مقال كتبه بصحيفة «التلغراف» البريطانية، قال كاميرون إنه «إذا سُمح للحوثيين في اليمن بمنع مرور السفن، فستتعرض سلاسل التوريد الحيوية للتهديد وسترتفع الأسعار في بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم». وأضاف أن الضربات التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية خلال الأيام الماضية، «ستؤدي إلى حد ما إلى إضعاف قدرات الحوثيين التي تم بناؤها بدعم إيراني». وتابع: «موقفنا الواضح أننا سندافع دائماً عن حرية الملاحة، والأهم من ذلك أننا سنكون مستعدين لدعم الأقوال بالأفعال». وأشاد كاميرون برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لموافقته على المجموعة الأولى من الضربات البريطانية، والتي قال إنها جاءت بعد «طلب من الولايات المتحدة للمساعدة في عمل عسكري محدود وموجه». وأصر وزير الخارجية على أن بريطانيا «لم تتعجل في هذه الضربات»، وأنها أصدرت «تحذيراً بعد تحذير» للحوثيين قبل شن هذه الضربات. يأتي ذلك بعد أن وصفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الهجمات الجوية الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين مؤخراً، بأنها «رسالة واضحة» مفادها أن الولايات المتحدة لن «تسمح لعناصر معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في البحر الأحمر». وبالتزامن مع ذلك، أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قلقه، ودعا جميع الأطراف إلى تجنُّب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، معرباً عن خشيته من التأثير السلبي على جهود السلام وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة. وهوّن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الجمعة، من أثر الضربات الأميركية - البريطانية المشتركة. ووسط تشكيك يمني في فاعلية الضربات، لم يستبعد بايدن تكرارها إذا لم يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن في أهم ممر ملاحي للتجارة بين الشرق والغرب. ويهاجم الحوثيون في اليمن سفن شحن عالية القيمة في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، لإظهار الدعم لحركة «حماس» التي تقاتل إسرائيل في غزة.

 

نحو 24 ألف قتيل في غزة خلال 100 يوم من الحرب

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 23968 قتيلاً منذ اندلاع الحرب قبل 100 يوم. وأفادت الوزارة، في بيان، بمقتل 125 شخصاً، في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى إصابة 60582 شخصاً بجروح، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ووفقاً للوزارة، فإن 70 في المائة من «الضحايا هم من النساء والأطفال. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، في بيان بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب، إن عدداً من قتلى العمليات الإسرائيلية لا يزالون تحت الركام أو في الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب استمرار الهجمات. وذكر القدرة أن إسرائيل قتلت منذ بدء الحرب 337 كادراً صحياً، واعتقلت 99 آخرين في «ظروف قاسية». كما أشار إلى استهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتدمير 121 سيارة إسعاف.

 

3 شهداء بينهم فتى برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

رام الله، وكالات/14 كانون الثاني/2024

بالتزامن مع مذابح غزة، استشهد شابان فلسطينيان، أمس، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة واد الريم قرب بلدة سعير الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فيما استشهد فتى برصاص الاحتلال في مخيم عين السلطان في أريحا.

وأكدت طواقم “الهلال الأحمر” الفلسطيني، أنها تسلمت من قوات الاحتلال جثماني شابين أُطلق عليهما النار في واد الريم قرب السعير بالخليل، وجرى نقلهما إلى مستشفى عالية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أوردت أن مركبة استقلها فلسطينيان اقتربت من مزرعة استيطانية في المنطقة، حيث تواجد عناصر في الجيش الإسرائيلي، وادعت أنهما حاولا استهداف قوات الاحتلال بعملية إطلاق نار. وذكرت التقارير الأولية أن الجنود ردوا بإطلاق نار مكثف استهدف المركبة الفلسطينية، بزعم أنها حاولت اختراق أحد الحواجز في المنطقة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أحدهما على الفور، وإصابة الآخر بجراح حرجة أدت إلى استشهاده لاحقا. وفي أريحا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مخيم عين السلطان، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الهلال الأحمر، أن طواقمه نقلت إلى المستشفى “إصابة بالرصاص الحي في الصدر” خلال اقتحام المخيم. وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة، منذ 7 أكتوبر، عن استشهاد 350 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف، بينهم 593 طفلاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. في السياق، قالت مؤسستان فلسطينيان إن القوات الإسرائيلية اعتقلت، 40 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية من بينهم شقيقتا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية ببيروت في مطلع الشهر الجاري. وأوضح نادي الأسير أنه جرى اعتقال دلال العاروري (53 عاما) من منزلها في بلدة عارورة شمال رام الله وشقيقتها فاطمة (48 عاما) من منزلها في مدينة البيرة. ولم يصدر تعقيب من السلطات الإسرائيلية بعد حول اعتقال الشقيقتين دلال وفاطمة العاروري. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك إنه جرى أيضا اعتقال “15 مواطنا من عمال غزة في بلدة بديا بمحافظة سلفيت” بالضفة الغربية، وهم من العمال الذين كانوا في إسرائيل قبل الهجوم الذي شنته حماس.

 

ابو عبيدة: أطراف عدة بمحور المقاومة أبلغتنا بتوسيع ضرباتها على إسرائيل

وطنية/14 كانون الثاني/2024

قال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة المقامة الإسلامية الفلسطينية "حماس" اليوم  إن أطرافا عدة بمحور المقاومة أبلغت الحركة بأنها ستوسع ضرباتها على إسرائيل في الأيام المقبلة. وقال :"أبلغنا من جهات عدة في جبهات المقاومة بانهم سيوسعون ضرباتهم للعدو في قابل الأيام" وفق ما نقلت وكالة "رويترز ".

 

الرئيس الإيراني ندد بالضربات الجوية الأميركية على اليمن

وطنية/14 كانون الثاني/2024

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء اليوم ، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ندد بالضربات الجوية الأميركية على اليمن،  مضيفا أن الهجوم كشف "طبيعة أميركا العدوانية والمناهضة لحقوق الإنسان". وأضافت أن رئيسي قال في اتصال هاتفي مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لحركة الحوثي اليمنية "دعم الشعب الفلسطيني المظلوم هو من المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

معارك معقدة في غزة... وخطة للسيطرة على «محور فيلادلفيا»

الأميركيون يساعدون في البحث عن قادة «حماس» والمحتجزين... و«كتائب القسّام» تفقد الاتصال بأسرى

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

فيما احتدمت الاشتباكات أكثر في مناطق وسط قطاع غزة وجنوبه، عادت الخطة الإسرائيلية للاستيلاء على محور «فيلادلفيا» الحدودي مع مصر إلى الواجهة، مع إعلان مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده تحتاج إلى السيطرة على الحدود هناك لدوافع أمنية. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن إسرائيل تنوي إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي، الذي يعتبر منطقة عازلة بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وقد أبلغت مصر بذلك. وسيطرة إسرائيل على هذه المنطقة تعني وضع قوات إسرائيلية على الحدود وإنهاء أي وجود فلسطيني رسمي هناك. ويوضح تقرير الصحيفة أن إسرائيل تريد السيطرة على المنطقة، لأن ذلك سيشكل «ضربة استراتيجية» لحركة «حماس»، وسيسمح لإسرائيل باستهداف الأنفاق الحدودية، بما يضمن الحد من قدرة «حماس» على تهريب الأسلحة ومنع التسلل من مصر وإليها. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع إن بلاده لا تريد أن تكون مسؤولة عن غزة، ولكن بسبب دوافع أمنية فإنها تحتاج إلى السيطرة على حدود القطاع. ولم يحدد الإسرائيليون موعد العملية، ويعتمد ذلك، بحسب التقرير، على مفاوضات مع عدة جهات. وكان مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلنوا مرات عدة منذ بداية الحرب أنه يجب السيطرة على الشريط الحدودي مع مصر، وهي خطوة منعتها حتى الآن التوترات التي قد تنشب مع المصريين الذين يرفضون هذه الخطوة، كما نفوا وجود أي تنسيق من أي نوع حول ذلك. وحتى الآن توغلت إسرائيل في شمال قطاع غزة، وتخوض معارك ضارية في مناطق وسط وجنوب القطاع، لكنها لم تتحرك باتجاه الشريط الحدودي مع مصر. وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، السبت، وقصفت إسرائيل مناطق واسعة هناك، وردّت الفصائل بقصف الغلاف بضربتين صاروخيتين. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في غزة لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات في خان يونس جنوب القطاع وفي مناطق الوسط مثل دير البلح والمغازي ضارية وصعبة ومعقدة، وإن التقدم الإسرائيلي بطيء بسبب المقاومة العنيفة وتعقيدات المنطقة. وأكدت المصادر أن الاشتباكات أعنف بكثير من اشتباكات الشمال، كما أن طبيعة الأرض أكثر تعقيداً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يواصل القتال في منطقة خان يونس جنوباً وفي مناطق وسط القطاع. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن الجيش هاجم مسلحين في خان يونس، ودمر فتحات أنفاق وقصف أبنية فيها مقاتلون وذخيرة ومنصات إطلاق قذائف، كما دمر في وسط قطاع غزة، وتحديداً في حي المغراقة، موقعين يحتويان على منصات جاهزة لإطلاق القذائف الصاروخية.

في مقابل ذلك، أعلنت «كتائب القسّام» التابعة لـ«حماس» أنها استهدفت 6 دبابات «ميركافا» وناقلة جند وجرافة بقذائف «الياسين 105» وعبوات «شواظ» شرق خان يونس، واستهدفت قوة راجلة بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات شرق المدينة كذلك، وقتلت هناك عدداً من أفرادها، وأجهزت على جنديين بشكل مباشر من مسافة صفر، وفجّرت عبوة مضادة للأفراد في قوة خاصة مكونة من 4 جنود تقدمت صوب عين نفق وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما استهدفت قوة ثانية بعبوة مضادة للأفراد «رعدية»، ودكت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل واستهدفت طائرة مروحية بصاروخ أرض - جو. ولاحقاً أعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» التابعة لـ«الجهاد الإسلامي» أن مقاتليها قصفوا إيرز ومستوطنات غلاف غزة برشقتين صاروخيتين من شمال القطاع. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بوقوع مزيد من الخسائر في صفوفه، مشيراً إلى مقتل ضابط احتياط برتبة رائد خلال المعارك وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر إلى 521. وقال الجيش إن ضابطين أصيبا بجروح خطيرة، بالإضافة إلى جندي آخر خلال اليومين الماضيين في معارك وسط وجنوب قطاع غزة. وتتركز الاشتباكات في منطقتي الوسط وخان يونس، لأن إسرائيل تعتقد أن قيادة «حماس» موجودة هناك. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» تزود إسرائيل بمعلومات عن قادة «حماس» وأماكن احتجاز المحتجزين في غزة. وقامت «سي آي إيه» بتأسيس فرقة عمل جديدة بعد الهجمات التي نفذتها «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، أولويتها «جمع المعلومات الاستخباراتية عن (حماس)». ويوجد في غزة 136 محتجزاً، بينهم أميركيون، بعدما أطلقت «حماس» سراح العشرات في صفقة تبادل سابقة خلال هذه الحرب. وكان مقاتلو «حماس» وفصائل أخرى يحتجزون نحو 240 رهينة عادوا بهم إلى غزة أثناء هجوم 7 أكتوبر، و4 آخرين منذ عام 2014. وفي هذا الإطار، أعلنت «القسّام» أنها فقدت الاتصال بخلية مسؤولة عن الأسرى الـ4 في القطاع منذ عام 2014، فيما قد يكون تمهيداً لإعلان مقتلهم. أثناء ذلك، واصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في غزة في اليوم الـ99 للحرب، وقتلت مزيداً من الفلسطينيين، وخلّفت دماراً أكثر. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 151 شهيداً و248 إصابة.

 

بعد اغتياله... إسرائيل تعتقل شقيقتَي العاروري في الضفة الغربية

بيروت/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

أفاد «المركز الفلسطيني للإعلام»، اليوم الأحد، بأن إسرائيل اعتقلت شقيقتي القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري، من بلدة عارورة ومدينة البيرة بالضفة الغربية. ولم يذكر المركز بحسابه على «تلغرام» تفاصيل أخرى، حسبما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وكانت «حماس» قد أعلنت في مطلع يناير (كانون الثاني) الجاري اغتيال العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، في غارة إسرائيلية على مكتب تابع لها في بيروت. وأعلن «حزب الله» اللبناني بعدها أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي «في إطار الرد» على اغتيال العاروري. وقُتل العاروري مع 6 آخرين بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وقالت السلطات اللبنانية و«حزب الله» و«حماس» وواشنطن، إن إسرائيل نفَّذت العملية. ومنذ اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وتصاعدت الخشية من توسّع نطاق التصعيد بعد مقتل العاروري في بيروت.

 

إعلام أميركي: بايدن «بدأ يفقد صبره» من نتنياهو

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

نقل موقع «أكسيوس» عن 4 مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته يشعرون بالإحباط بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معظم الاقتراحات الخاصة بالحرب في غزة. وأوضح المسؤولون أن بايدن قدم "دعمه الكامل عسكريا ودبلوماسيا بصورة غير مسبوقة لإسرائيل منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حتى أثناء تلقيه ضربة سياسية من جانب جزء من قاعدته الانتخابية في عام الانتخابات (الرئاسية الأميركية)". وأضاف المسؤولون "الدعم الأميركي مستمر علنا ولكن وراء الكواليس، بدأ بايدن يفقد صبره"، وأشاروا إلى أن المسؤولين الأميركيين قلقون من عدم التزام إسرائيل بجدول زمني للانتقال لمرحلة أقل حدة من حرب غزة بنهاية يناير كانون الثاني الجاري بالنظر إلى ما وصلت إليه الأمور في غزة وخاصة في مدينة خان يونس" بجنوب القطاع. وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أمس القول إن تصريحات وأفعال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول الحرب في غزة خلقت "توترا" مع حلفاء لإسرائيل خاصة إدارة بايدن ومشرعين بالحزب الديمقراطي.

 

ماذا حدث في 100 يوم من الحرب في غزة؟ (تسلسل زمني)

24 ألف قتيل في القطاع... والحملة العسكرية الإسرائيلية لم تحقق أهدافها

غزة/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

مائة يوم مرت على الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في غزة، التي انطلقت شرارتها عندما هاجم مسلحون من «حماس» بلدات في جنوب إسرائيل، مما أطلق حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة سقط فيها ما يقرب من 24 ألف قتيل فلسطيني، ولم تحقق فيها إسرائيل بعد أهدافها المعلنة بتحرير الرهائن والقضاء على القدرات العسكرية لحماس. وفيما يلي تسلسل زمني للحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة.

7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023

اقتحم مسلحون من «حماس» جنوب إسرائيل انطلاقاً من غزة وهاجموا بلدات مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 من الرهائن واقتيادهم إلى غزة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في حالة حرب، وأعلن بدء غارات جوية انتقامية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، إلى جانب حصار كامل للقطاع الساحلي الواقع بين إسرائيل ومصر.

8 أكتوبر

بدأ «حزب الله» اللبناني، عملية قصف عبر الحدود ضد إسرائيل قال إنها ستستمر طوال الحرب، مما أدى إلى قصف إسرائيلي مضاد.

13 أكتوبر

إسرائيل تطلب من سكان مدينة غزة التي يعيش فيها أكثر من مليون نسمة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الإخلاء والتحرك جنوباً. اتخذت إسرائيل على مدار الأسابيع التالية إجراءات لإخلاء الشمال بأكمله. يفر مئات الآلاف من سكان غزة من منازلهم لتبدأ عملية من شأنها أن تؤدي قريباً إلى تهجير جميع سكان قطاع غزة تقريباً مع اضطرار الأسر في كثير من الأحيان إلى الفرار عدة مرات مع تقدم القوات الإسرائيلية.

17 أكتوبر

انفجار في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة يثير غضباً في العالم العربي. ويقول الفلسطينيون إن المئات قتلوا جراء الانفجار الناجم عن غارة جوية إسرائيلية، في حين تقول إسرائيل إن سبب الانفجار هو صاروخ فلسطيني أخطأ هدفه، وهي رواية أيدتها واشنطن في وقت لاحق.

الانفجار ألقى بظلاله على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في اليوم التالي، حيث ألغيت قمته المقررة مع عدد من الزعماء العرب. وفي إسرائيل، يقدم بايدن الدعم الكامل لحقها في الدفاع عن نفسها، لكنه يطلب من الإسرائيليين أيضاً ألا يعميهم غضبهم.

19 أكتوبر

سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية تعترض صواريخ وطائرات مسيَّرة أُطلقت من اليمن فوق البحر الأحمر صوب إسرائيل. تواصل جماعة الحوثي اليمنية، الحليفة لإيران مثل «حماس»، هجمات متفرقة طويلة المدى على إسرائيل وضد عمليات الشحن في البحر الأحمر فيما يوصف بالتضامن مع غزة.

21 أكتوبر

السماح لشاحنات المساعدات بالعبور من معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة بعد أيام من الجدل الدبلوماسي. ولم يكن هذا سوى نزر يسير مما هو مطلوب في غزة، حيث ينفد الغذاء والمياه والأدوية والوقود. وتستمر الجهود الرامية لتأمين ما يكفي من إمدادات في ظل الحصار الإسرائيلي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.

27 أكتوبر

بعد أسبوع من توغلات محدودة، شنت إسرائيل هجوماً برياً واسع النطاق في غزة، بدأ بهجوم على الشمال وتعهد بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على «حماس».

31 أكتوبر

مقتل 15 جندياً إسرائيلياً في القتال في غزة، وهي أكبر خسارة يتكبدها الجيش في يوم واحد خلال الحرب.

أول نوفمبر (تشرين الثاني)

بدء عمليات الإجلاء من غزة عبر معبر رفح لنحو 7 آلاف من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل. ولا تزال الغالبية العظمى من سكان غزة غير قادرة على الخروج من القطاع.

9 نوفمبر

إسرائيل تقول إن طائرة مسيَّرة أطلقت من الأراضي السورية أصابت مدينة إيلات الجنوبية. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم الميليشيا المسؤولة. ولاحقاً تقول إسرائيل إن سوريا من بين الجبهات الجديدة في الحرب الآخذة في الاتساع في غزة.

15 نوفمبر

دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد حصار دام عدة أيام قال الطاقم الطبي إنه تسبب في وفاة مرضى وأطفال حديثي الولادة بسبب نقص الكهرباء والإمدادات. ويقول الإسرائيليون إن المستشفى استخدم لإخفاء مقر تحت الأرض لمقاتلي «حماس»، وهو ما ينفيه العاملون. وفي وقت لاحق، اصطحب الجيش وسائل الإعلام في جولة داخل أحد الأنفاق هناك. وفي غضون بضعة أسابيع أخرى خرجت جميع المستشفيات التي تخدم النصف الشمالي من غزة عن الخدمة.

21 نوفمبر

إسرائيل و«حماس» تعلنان الهدنة الأولى في الحرب: اتفاق على وقف القتال لمدة أربعة أيام لتبادل نساء وأطفال من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل نساء وأطفال تحتجزهم إسرائيل أو تسجنهم لأسباب أمنية، والسماح بدخول المزيد من المساعدات. وتم تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح 105 من الرهائن ونحو 240 سجينا فلسطينياً، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

الرابع من ديسمبر

بعد أيام من انتهاء الهدنة، شنت القوات الإسرائيلية أول هجوم بري كبير لها في جنوب غزة، على مشارف المدينة الجنوبية الرئيسية، خان يونس. تقول منظمات دولية إن المرحلة التالية من الحرب، والتي ستوسع نطاق الحملة العسكرية من الشمال إلى طول القطاع بالكامل بما في ذلك المناطق التي تؤوي بالفعل مئات الآلاف من النازحين، ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.

12 ديسمبر

قال بايدن إن «القصف العشوائي» الذي تقوم به إسرائيل على غزة يجعلها تفقد الدعم الدولي، في تحول واضح في خطاب الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل. وخلال الأسابيع التالية، يقوم العديد من كبار المسؤولين الأميركيين بزيارة إسرائيل لحثها على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، وتقليص نطاق الحرب، والتحول إلى حملة تستهدف على وجه الخصوص قادة «حماس».

15 ديسمبر

القوات الإسرائيلية تقتل بالخطأ ثلاثة رهائن في غزة. أدى الحادث إلى بعض الانتقادات العلنية لمسار الحرب داخل إسرائيل، على الرغم من أن الحملة لا تزال تحظى بدعم داخلي واسع النطاق.

22 ديسمبر

المقاومة الإسلامية في العراق، وهي فصائل مدعومة من إيران، تعلن أنها شنت هجوماً بعيد المدى على إسرائيل. ولم تعلن إسرائيل عن أي تأثير. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي لاحقاً إن العراق من بين الجبهات الإقليمية التي توسعت إليها الحرب في غزة.

26 ديسمبر

شنت القوات الإسرائيلية هجوماً برياً كبيراً على مناطق في وسط قطاع غزة، في أعقاب حملة من الغارات الجوية أدت مرة أخرى إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم نزحوا بالفعل.

بدءاً من أول يناير (كانون الثاني) 2024 تشير إسرائيل إلى أنها ستبدأ في سحب بعض قواتها من غزة في مرحلة جديدة أكثر استهدافاً من حملتها التي تقول إنها ستستمر لعدة أشهر.

ويقول المسؤولون إن هذا التحول في التكتيكات سيبدأ في شمال غزة، بينما يستمر القتال العنيف في المناطق الجنوبية.

11 يناير

شنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن رداً على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وتنفذ الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن في اليوم التالي. ويقول الحوثيون إن خمسة من مقاتليهم قتلوا في الضربات الأولية، وإنهم سينتقمون ويواصلون هجماتهم على السفن. وفي 11 يناير أيضاً، تستمع محكمة العدل الدولية إلى البيانات الافتتاحية في قضية تتهم فيها جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب حملة إبادة جماعية تقودها الدولة ضد السكان الفلسطينيين. وتنفي إسرائيل هذا الاتهام.

 

المخابرات الإسرائيلية تزود الدنمارك وألمانيا بمعلومات عن عمليات إرهابية وبزعم أن إيران و«حماس» تجندان ضد أهداف إسرائيلية

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، (الأحد)، أن المخابرات الإسرائيلية نقلت معلومات إلى المخابرات الألمانية والدنماركية تشير إلى أن عدة منظمات إجرام على أراضيها بدأت تعمل في خدمة إيران، بواسطة نشطاء حركة «حماس»، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السفارات ومقرات البعثات الإسرائيلية الأخرى والمؤسسات والكنس اليهودية لدى البلدين وفي شتى أنحاء أوروبا. وادعت هذه المصادر أن المخابرات الإسرائيلية قدمت عدة أدلة على هذه التنظيمات وكيفية عملها، وأن المخابرات الأوروبية استندت عليها لإجراء تحقيقات خاصة بها، بعد أن تشككت بها في البداية، وحسبت أن الإسرائيليين يحاولون تحسين صورتهم المهشمة بعد الفشل الذريع الذي تجلى في هجوم «حماس» المباغت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن، وبحسب المصادر، اكتشفت الجهات الأوروبية بنفسها أن عصابات الإجرام فيها قطعت شوطاً طويلاً في خدمة الخطط الإيرانية، وأن مسؤول «حماس» عن هذا النشاط، خليل خرز، قام بزيارات ووجَّه رسائل تكشف جانباً واسعاً من الخطط، وأنه اقترب كثيراً من لحظة تحقيق أولى ثماره، بتفجيرات في مدن ألمانية ودنماركية ودول أخرى لم تسمها. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر بياناً باسمه وباسم «الموساد» (المخابرات الخارجية) و«الشاباك» (المخابرات العامة)، مساء (السبت)، ذكر فيه أن عدداً من عناصر حركة «حماس» المنتشر بعضهم في دول أوروبية، اعتُقلوا بشبهة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهاب، الشهر الماضي. وقال البيان إنه «في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت سلطات الأمن والإنفاذ في الدنمارك وألمانيا، عن اعتقال واسع النطاق للمشتبه بهم في أوروبا، الذين يخضعون منذ ذلك الحين لإجراءات قانونية بتهمة التحضير لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية وغربية لصالح «حماس». جاء في البيان أن هناك معلومات مؤكدة عن مخططات لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في السويد، وأن «حماس» اشترت طائرات مسيَّرة، ووظفت عناصر من منظمات إجرامية في أوروبا للترويج للهجمات. وذكر أن «حماس» عملت على الترويج لشن هجمات ضد أهداف في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، تحت قيادة كبار المسؤولين الحمساويين، وفي مقدمتهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وعزام عقرة، قائد «حماس» في الجنوب اللبناني، وسمير بندي وخليل خرز، الذين قتلتهم إسرائيل الأسبوع الماضي، في الضاحية الجنوبية ببيروت، التي تُعدّ معقلاً أساسياً لـ«حزب الله». ولفت البيان إلى أنه لحين تم القضاء عليهم، كان هؤلاء القادة يشكلون عوامل رئيسية مهمة في أنشطة «حماس»، في جميع أنحاء العالم. وبحسب البيان، فإن نشاط «حماس» في أوروبا كان بقيادة خليل خرز، حتى مقتله في لبنان نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد شغل منصب نائب الرئيس لدى عزام الأقرع، وتسلم ملف أوروبا بشكل سري. وضمن منصبه، كان مسؤولاً عن بعض البنى التحتية التي تم اكتشافها في الدنمارك وهولندا وألمانيا، ديسمبر (كانون الأول) الماضي.وادعت المخابرات الإسرائيلية أن خرز استخدم أسلوباً معروفاً لدى الإيرانيين، وهو شراء أسلحة من منظمات الإجرام، وجرها تدريجياً إلى المزيد من العمليات، مثل توفير مخابئ ومناطق تدريب ومواقع انطلاق آمنة وغير ذلك. ووفقاً لمصادر في تل أبيب، فإن هذه المعلومات عن التنظيمات الإرهابية تساهم في تعزيز العلاقات بين المخابرات الإسرائيلية ونظرائها في دول العالم المختلفة، وشدد بيان الحكومة الإسرائيلية على أن مخابراتها ستلاحق هذه التنظيمات أينما كانت.

 

التلفزيون الحكومي الإيراني يسأل رئيس «المنظمة الذرية» عن تطوير القنبلة

محمد إسلامي: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في عقيدتنا الدفاعية

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

سُئل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي عن إمكانية امتلاك أسلحة دمار شامل نظراً للتطورات الإقليمية، بما في ذلك حرب غزة، وقال إن طهران وصلت إلى «مرحلة من أعلى المراتب في العالم» في برنامجها النووي، لكنه قال إنه «لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في العقيدة الدفاعية الإيرانية». وأجاب إسلامي على سؤال للقناة الثانية في التلفزيون الرسمي، حول «ما إذا حان وقت حصول إيران على أسلحة نووية لموازنة القوة؟»، قائلاً إن «الأمر لا يتعلق بعدم القدرة، بل بعدم الرغبة، لا نريد امتلاك أسلحة نووية لأن استراتيجيتنا شيء آخر، وبالطبع تمكنا من خلق الردع على هذا المستوى، دون خرق القواعد». وجاء السؤال في سياق أسئلة عن تهديدات إسرائيلية باستخدام السلاح النووي في حرب غزة. وسرعان ما سلطت وسائل إعلام إيرانية الضوء على سؤال التلفزيون الرسمي أكثر من إجابة إسلامي. وأتى حديث إسلامي بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه وجه «رسالة خاصة» لإيران بعد توجيه ضربات أميركية وبريطانية لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، بسبب استهدافها سفناً تجاريةً في البحر الأحمر. وقال إسلامي في جزء من إجابته على إمكانية تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني إن «امتلاك أسلحة الدمار الشامل لا مكان له على الإطلاق في العقيدة الدفاعية الإيرانية، كما أن هناك فتوى لقائد الثورة الإسلامية حول حرمة امتلاك واستخدام هذا السلاح». وقال إسلامي إنه «اليوم، وبدون التبعية لأحد، وصلنا إلى مرحلة نعتبر فيها من أعلى مراتب العالم. لقد كانوا قلقين بشأن هذا الأمر ولا يزال هذا القلق قائماً». وأضاف: «تشتمل استراتيجية أمننا القومي على عنصر لا يملكه إلا القليل من الدول، فالجمهورية الإسلامية تعدُّ الشعب هو الأساس وقد دفعت ثمناً باهظاً لهذا الغرض». وأوضح إسلامي أن «النظام الدفاعي الإيراني ليست له تبعية للخارج، وقد قام العلماء بإنجاز أعمال إبداعية ومبتكرة. وقد خلق هذان العاملان اللذان يتمتعان مع قدرة القيادة ردعاً نشطاً. إن سياسة إيران الخارجية تقوم على التفاعل النشط، وقد تم خلق الردع الفعال من خلال هذه الرؤية». وفي إشارة إلى عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال إسلامي إن «إيران الدول الأكثر خاضعة للرقابة، أساس قضية الأميركيين في مناقشة موضوعنا النووي هو ألا تصبح إيران دولة نووية لأن التكنولوجيا النووية لها الدور الريادي في جميع المواضيع العلمية».

ولم يعلق إسلامي على مستقبل المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، التي تعثرت بشكل كبير في بداية الحرب الروسية - الأوكرانية، قبل أن تصل إلى طريق شبه مسدود العام الماضي، بعد رفض طهران مسودة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتعثرت محاولات إنعاش المسار الدبلوماسي، مع اشتعال الحرب في قطاع غزة، قبل 100 يوم.

تخصيب متسارع

وسرّعت طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، في بداية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أراد إعادة العمل بالاتفاق النووي. وباشرت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة خلال الأسابيع الأولى من بدء بايدن مهامه الرئاسية في يناير (كانون الثاني) 2021. وفي أبريل (نيسان) 2021، رفعت إيران نسبة التخصيب في منشأة نطنز، لأول مرة منذ امتلاكها برنامجاً نووياً إلى 60 في المائة القريب من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتطوير الأسلحة، وذلك بموازاة انطلاق محادثات بين إدارة بايدن وأطراف الاتفاق النووي وإيران سعياً لإحياء الاتفاق. وفي وقت لاحق، باشرت إيران عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، بنسبة 20 و60 في المائة. وأبطأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، في منتصف العام الماضي، واستمر التباطؤ لأقل من 6 أشهر وسط تقارير عن توصل الولايات المتحدة، وإيران، لتفاهم محدود، شمل إطلاق أرصدة إيرانية وصفقة لتبادل السجناء. ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت نهاية الشهر الماضي إن إيران سرّعت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، بمعدل إنتاج نحو ثلاثة كيلوغرامات شهرياً. ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وحث إيران على التراجع فوراً عن هذه الخطوات ووقف تصعيد برنامجها النووي. وأعربت عن تمسكها بالحل الدبلوماسي، والتزامها بعدم السماح لإيران تطوير سلاح نووي. ورداً على القوى الغربية، قالت الخارجية الإيرانية إن «التخصيب بمعدل 60 بالمائة كان دائماً، وسيظل متسقاً مع الاحتياجات السلمية للبلاد، وخاضعاً لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتمتلك إيران بالفعل كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة يمكن إذا تم تخصيبها لدرجة أكبر أن تكفي لصنع ثلاث قنابل نووية، وكميات أكبر عند مستويات 20 في المائة و5 في المائة. وتتوجس دول غربية من سعي إيراني إلى تطوير أسلحة دمار شامل، وهو ما تنفيه طهران على الدوام. وتقول الدول الغربية: «إن لا حاجة مدنية إلى إنتاج اليورانيوم بنسبة 60 في المائة».

فتوى خامنئي

وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني رفيع عن عدم سعي بلاده لامتلاك أسلحة، بسبب وجود فتوى من المرشد الإيراني علي خامنئي. في مطلع أغسطس (آب) العام الماضي، قال إسلامي إن إيران «لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي القيام بذلك»، غير أن المتحدث باسم المنظمة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قال إن تصريحات إسلامي «أسيء فهمها». وكان إسلامي يكرر ما قاله كمال خرازي رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي. وحينها قال محمد جواد لاريجاني، المنظر الاستراتيجي ونائب رئيس القضاء السابق، إنه «لا أحد بإمكانه أن يمنع إيران إذا أرادت صناعة قنبلة نووية». وبالتزامن مع تلك التصريحات، أعادت شبكة قنوات تابعة لـ«الحرس الثوري» في تطبيق «تلغرام»، نشر فيديو يتحدث عن جاهزية إيران لبدء خطوات تطوير الأسلحة النووية في منشأة فورودو المحصنة تحت جبال مدينة قم، إذا تعرضت منشأة نطنز، وسط البلاد لضربة جوية إسرائيلية. في فبراير (شباط) 2021، قال وزير الأمن السابق، محمود علوي، قبل أشهر من انتهاء مهامه الوزارية، إن الضغط الغربي قد يدفع بطهران إلى سلوك «قط محاصر» في السعي لامتلاك أسلحة نووية. وصرح علوي حينها، في مقابلة تلفزيونية، بأن «المرشد (خامنئي) قال بوضوح في فتواه إن الأسلحة النووية تناقض الشريعة، وإن الجمهورية الإسلامية تعدّها محرمةً دينياً، ولا تسعى لحيازتها، لكن قطاً محاصراً يمكن أن يتصرف بشكل مخالف لما يفعله عندما يكون طليقاً، وإذا دفعت (الدول الغربية) إيران في ذلك الاتجاه، فلن يكون الذنب ذنب إيران». لكن طرح مثل هذا السؤال الحساس في برنامج تلفزيوني، في هذا التوقيت، أثار استغراب الأوساط السياسية، بما في ذلك وسائل إعلام شبه رسمية. وأبدت صحيفة «همشهري»، المنبر الإعلامي لبلدية طهران، استغرابها من سؤال المذيع في التلفزيون الإيراني. وكتب هادي نوروزي، مذيع الأخبار السابق في التلفزيون الرسمي، الذي أصبح منتقداً للحكومة في الخارج، على منصة «إكس»، إن «طرح هذا السؤال لم يكن بدون تنسيق». وتابع: «لقد قدمت العشرات من هذه البرامج في الإذاعة والتلفزيون، ولا يطرح سؤال من هذا المستوى دون تنسيق مسبق مع المسؤولين والضيوف». وأضاف: «لا تشك في أن هناك أخباراً قادمة».

 

الشمال السوري أمام فرار مشغلي الأموال وإفلاس شركات التحويل وتداولات تجارية وشخصية بملايين الدولارات

أربيل/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2024

أعلنت شركة تعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي البلاد، تعثرها المالي؛ ما سبَّب لغطاً كبيراً ومخاوف بين المودعين الذين يستثمرون أموالهم في هذا القطاع. وتشهد المناطق التي تديرها المعارضة المتحالفة مع تركيا ازدياداً في هذه الحوادث، بالإضافة إلى تكرار هروب مشغلي الأموال، في ظل ضعف البيئة القانونية وعجزها عن ضبط الاستثمار وحماية المودعين والمتعاملين، ما يجعل تهم الفساد تحوم حول مسؤولين في القوى الحاكمة. وتُعدّ «شركة الريّس» التي أعلنت عن عجزها، الثلاثاء، من أهم مراكز الاعتماد المعترف بها لدى مكاتب تحويل الأموال في الشمال السوري؛ ما سبب حالة من الذعر لدى التجار والمتعاملين. وتعتمد غالبية السوريين في مناطق الشمال على هذه المكاتب الصغيرة والمتوسطة؛ سواء لإرسال حوالات إلى ذويهم، أو لإتمام معاملات تجارية تتعلق بالاستيراد والتصدير، في ظل غياب شركات تحويل كبرى. ورغم تكرار حوادث فرار بعض جامعي ومشغلي الأموال سابقاً، فإنها المرة الأولى التي تعلن شركة تحويل بهذا الحجم تعرُّضها لمشاكل مالية؛ ما أدى لانتشار مخاوف من ضياع أموال المتعاملين معها أو مع مكاتب التحويل المعتمدة لديها، وسط معلومات عن حجم تداول يبلغ ملايين الدولارات في محافظة إدلب وحدها. وعانت الشركة في الأشهر الأخيرة من مشكلات أثَّرت على تسليم الحوالات للمستحقين في مدينة إسطنبول التركية؛ ما دفع المكاتب المتعاملة معها في إدلب إلى مطالبتها بالإفصاح عن رأس المال، وضمان المبالغ المالية المستحقة عليها، لكن المفاجأة كانت بإعلان الإفلاس. وبينما جرى حديث عن استحقاقات مترتبة على الشركة بنحو 16 مليون دولار، أكدت «إدارة النقد» في «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» المسيطرة على المنطقة، أن الرقم أقل من ذلك، ويتم العمل على جدولته. ووفق تصريحات لمدير المؤسسة، فإن هناك أملاكاً لدى «شركة الريس» تصل قيمتها إلى 600 ألف دولار، بالإضافة إلى مستحقات لدى بعض شركات الحوالات العالمية؛ ما يقلص المبلغ المفقود، مشيراً إلى أنه يتم العمل على تشكيل لجنة خماسية بين صرَّافين في الشمال السوري والخارج، لحصر أموال وممتلكات «الريس»، وتوزيعها بحسب نسب المستحقين.

قصور قانوني أم فساد؟

ويحمّل كثيرون الجهات الرسمية مسؤولية الأضرار التي تلحق بالمتعاملين والمودعين، بسبب قصور البيئة القانونية وعدم فاعلية الإجراءات المطبَّقة، مشيرين إلى دور المتنفذين في هذا الأمر. ويقول الخبير الاقتصادي السوري أحمد عزوز لـ«الشرق الأوسط» إن التعاملات المالية في مناطق سيطرة المعارضة تقوم بالدرجة الأولى على «مبدأ الثقة، بسبب غياب آليات فعالة للمحاسبة والضبط القانوني؛ ما يؤدي إلى تكرار حالات النصب والاحتيال أو الإفلاس بالفعل». ويضيف: «جميع القطاعات الاقتصادية في تلك المناطق معرَّضة لهذا النوع من الإشكالات، بسبب قصور البيئة القانونية»، لافتاً إلى أن شركات التحويل وتشغيل الأموال تبقى «الأكثر عرضة بسبب غياب الضابط الحقيقي لعملها». وينبّه عزوز إلى أن «المتابع لعمل هذه الشركات يلاحظ أن الأرباح لا تتناسب غالباً مع المصاريف التشغيلية، ما يضع القائمين عليها أمام خيارين؛ إما الإفلاس وإما الاستثمار غير المضمون في قطاعات أخرى تؤدي بدورها إلى تفاقم المشكلة، بالإضافة طبعاً إلى سهولة النصب والاحتيال، لأن أنشطة هذه الشركات تتم خارج أي نظام مصرفي، وبلا مرجعية قانونية رسمية تراقب وتضبط نشاطها، خصوصاً إذا كان مركزها الرئيسي خارج سوريا، أو كانت مرتبطة بشخصيات نافذة من القوى العسكرية المسيطرة». ولا يستبعد البعض أن يكون إفلاس «شركة الريس» مرتبطاً بخلافات داخل «هيئة تحرير الشام»، خصوصاً أن أطراف الخلاف تبادلوا تهم فساد والدخول في شراكات مع تجار ومستثمرين. ولا يستبعد عزوز هذه الفرضية، متسائلاً إذا ما كانت «شركة الريس» على علاقة بشخصية منشقة أو معتقلة؛ ما دفع قيادة «الهيئة» للاستحواذ على الشركة، الأمر الذي يؤكد ضرورة وجود بنية قانونية صارمة تحكم النشاط الاقتصادي والاستثمار في هذه المناطق.

عجز وفوضى

ويتحمل كل من «حكومة الإنقاذ» في منطقة إدلب، و«الحكومة السورية المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف الوطني المعارض» المسؤولة عن إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا، إدارات خاصة بالتراخيص والتعاملات النقدية والمالية، لكن هذه المؤسسات لا تستطيع القيام بدورها حتى الآن بسبب سلطاتها المحدودة. وبينما لم تعلق «حكومة الإنقاذ» على أسئلة وجهتها لها «الشرق الأوسط»، أكد وزير الاقتصاد في «الحكومة المؤقتة» عبد الحكيم المصري، أن غياب السيطرة الأمنية الرسمية، يسبب الفوضى في القطاع المالي، ويسهل عمليات الاختلاس والإفلاس والفساد. وقال: «لدينا في الحكومة مجلس التسليف والنقد، لكن بكل أسف ليس لدى المجلس سلطة فعلية على القطاع الاقتصادي في المناطق التي نديرها؛ ما يجعل أي أحد قادراً على مزاولة النشاط التجاري دون الخضوع للضوابط التي وضعناها، وتحديداً المتعلقة بقطاع الصيرفة والتحويل، وهو قطاع يتطلب وجود مصرف معتمد، وربط إلكتروني لجميع الشركات والمكاتب التي تعمل في هذا المجال، لكن حتى الآن لم نمنح أي ترخيص رسمي بهذا الخصوص». في أثناء ذلك، تكتفي الجهات الرسمية المسؤولة عن إدارة مناطق المعارضة بالمطالبة بالحذر في التعامل مع الشركات ومشغلي الأموال، بينما يحمّل كثيرون المتنفذين في القوى العسكرية والأمنية، مسؤولية تكرار هذه الحوادث، وتعطيل عمل المؤسسات المعنية بضبط النشاط التجاري والاستثماري أو تجاوزها، مع تنامي حصتهم في هذا القطاع، على حساب السكان والتجار المضطرين للتعامل، مع ما يتيحه الأمر الواقع.

 

سوناك يبحث مع بايدن ملف أوكرانيا والعلاقات المشتركة الأسبوع المقبل

لندن: «الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني/2024

يبحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع المقبل في واشنطن، تحسين العلاقات الاقتصادية، وسبُل الحفاظ على دعم أوكرانيا عسكرياً في صراعها مع روسيا. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، إن سوناك سيكون في واشنطن (الأربعاء، والخميس) من الأسبوع المقبل، وسيلتقي بايدن وأعضاء من الكونغرس، وكبار رجال الأعمال الأميركيين. وأشار إلى أن «الزيارة ستكون فرصة لاستكمال المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء والرئيس بايدن في الأشهر الأخيرة عن تعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن التحديات الاقتصادية التي ستحدد مستقبلنا». وأضاف: «ستكون هناك فرصة أيضاً لمناقشة قضايا تشمل الحفاظ على دعمنا لأوكرانيا».

 

مسؤول عسكري أميركي ينفي تنفيذ "أي ضربة أميركية أو للتحالف" الأحد في اليمن

وطنية/14 كانون الثاني/2024

أكد مسؤول عسكري أميركي لوكالة "فرانس برس "أن الولايات المتحدة وحلفاءها  لم ينفذوا أي ضربة الأحد على ميناء الحديدة في غرب اليمن. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته "لم تنفذ اليوم أي ضربة اميركية او للتحالف"، وذلك بعدما أفاد إعلام تابع للحوثيين أن غارات أميركية بريطانية جديدة استهدفت الأحد محافظة الحديدة.

 

وزارة الدفاع التركية: ضربات جوية أصابت 24 هدفا للمسلحين الأكراد في شمال العراق وسوريا

وطنية/14 كانون الثاني/2024

نقلت وكالة "رويترز" عن بيان لوزارة الدفاع التركية ،  إن" الجيش التركي نفذ اليوم  ضربات جوية في شمال العراق وسوريا أسفرت عن تدمير 24 هدفا للمسلحين الأكراد".

 

المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف ثلاث قواعد أميركية في العراق وسوريا

وطنية/14 كانون الثاني/2024

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" اليوم،  استهدافها ثلاث قواعد للقوات الأميركية في العراق وسوريا بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقالت الحركة في بيان اوردته "روسيا اليوم": "استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة، ثلاث قواعد للاحتلال في العراق وسوريا، وهي قاعدة خراب الجير وقاعدة مطار أربيل وقاعدة كونيكو". وأكدت المقاومة الإسلامية استمرارها في "دكّ معاقل العدو".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عشاء كليمنصو: انفراجة رئاسيّة؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 15 كانون الثاني 2024

يطلّ الاستحقاق الرئاسي برأسه مجدّداً من نافذة العشاء الذي سيجمع مساء اليوم في كليمنصو النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحضور النائبين تيمور جنبلاط وطوني فرنجية. تؤكّد مصادر الحزب الاشتراكي لـ "أساس" أنّ "اللقاء يأتي في سياق انفتاحنا وتواصلنا مع الجميع، خصوصاً بعد الحركة الواسعة التي قام بها رئيس "الاشتراكي" تيمور جنبلاط مع الكتلة وقيادة الحزب، ولا يمكن بالتأكيد حصر اللقاء بالملفّ الرئاسي لأنّه سيتطرّق إلى الكثير من العناوين". في الشكل لا يمكن إعطاء "عشاء كليمنصو"، الذي يأتي عقب زيارة تيمور جنبلاط لفرنجية ونجله طوني في بنشعي في 26 كانون الأول الماضي، أبعاداً رئاسية مؤثّرة في ظلّ التصعيد العسكري المستمرّ على الحدود الجنوبية، وعدم تفعيل محرّكات الوساطات الخارجية بعد الزيارة الأخيرة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، وتقدّم مهمّة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بالتسويق للحلّ المؤقّت في منطقة الليطاني المحاذية للحدود الشمالية لإسرائيل على كلّ المهامّ الأخرى للوسطاء الدوليين.

لقاء البَيْكين

لكن وفق مطّلعين يمكن توظيف لقاء "بيك المختارة" و"بيك زغرتا" العائلي-السياسي ضمن سياق حدّين:

- الأوّل ما ينتظره الداخل اللبناني من تفعيل لاجتماعات اللجنة الخماسية في ظلّ معطيات توافرت لـ "أساس" عن زيارة سيقوم بها الموفد الفرنسي لودريان لقطر ولقاءات سيعقدها في السعودية، حيث يوجد حالياً، تسبق وصوله مجدّداً إلى لبنان حاملاً ربّما مقاربة رئاسية أكثر تقدّماً، فيما لم تتبلّغ الدوائر الرسمية موعد وصوله حتى الآن. وأيضاً في ظلّ الزيارة المرتقبة للموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني لبيروت. العارفون يجزمون أنّ "وليد جنبلاط المستقيل من النيابة ورئاسة الحزب، وليس من السياسة، مستعدّ للعب أدواره السياسية الأخيرة ربّما، بدفع تيمور وكتلته للتصويت لفرنجية رئيساً للجمهورية

في هذا السياق يشير مطّلعون إلى "تباين واضح في وجهات النظر بين أعضاء الخماسية حول مدى إمكانية الفصل أو الترابط (بمعنى التزامن) بين الملفّ الرئاسي وبتّ هويّة الرئيس المقبل وبرنامج الحكومة العتيدة وبين ملفّ الجنوب الساخن ووضع الحزب الميداني في ضوء المرحلة الثالثة لحرب غزة، والمطلوب أميركياً وأوروبياً من لبنان والحزب في ما يتعلّق بتطبيق الـ 1701 وشروط بدء التفاوض حول تثبيت الحدود البريّة وحسم نقاط النزاع حولها". وهو تباين يستكمل، برأي هؤلاء، التباين الذي واكب دوماً دخول "الخماسية" على خطّ حلحلة الملفّ الرئاسي حول هويّة "الرئيس المفضّل" لكلّ من أعضائها.

- الحدّ الثاني ذو أبعاد داخلية محض مرتبطة بدور وليد جنبلاط نفسه في تحديد مسار الرئاسة وصولاً إلى خطّ النهاية. لبّ الموضوع قناعة جنبلاط الدائمة بأنّ "التسوية وحدها بغضّ النظر عن الاسم، وعبر التقاطع بين الخارج والحوار بين أفرقاء الداخل، تأتي بالرئيس ويجب أن لا تأتي على ركام الفوضى أو الدم". لذلك قدّم جنبلاط مقاربته السابقة بضرورة "الجلوس مع السيد حسن نصرالله مباشرة لبحث الرئاسة وغيرها من الملفّات". وقناعته هذه لم تتغيّر بعد حرب غزة واشتعال الجبهة الجنوبية ولا وسط التهديدات الإسرائيلية المستمرّة بجعل حرب غزة نزهة مقارنة بالحرب مع لبنان!

عبر اللقاءات الدورية مع مسؤولي الحزب ومن خلال توسيع بيكار تواصله مع حلفاء نصرالله، وفرنجية على رأسهم، يَقرن جنبلاط قوله بالفعل حتى لو تحت سقف العنوان العريض الذي يريد جنبلاط لنجله تيمور أن يعمل تحته، وهو "الانفتاح على الجميع".

يشير مطّلعون إلى تباين واضح في وجهات النظر بين أعضاء الخماسية حول مدى إمكانية الفصل أو الترابط (بمعنى التزامن) بين الملفّ الرئاسي وبتّ هويّة الرئيس المقبل

جنبلاط وأدواره الأخيرة

العارفون يجزمون أنّ "وليد جنبلاط المستقيل من النيابة ورئاسة الحزب، وليس من السياسة، مستعدّ للعب أدواره السياسية الأخيرة ربّما، بدفع تيمور وكتلته للتصويت لفرنجية رئيساً للجمهورية إذا قضى "الوحي" الخارجي بذلك. على الرغم من كلّ الأسباب الموجبة التي عرضها جنبلاط سابقاً لرفض انتخاب فرنجية وضمن سياق حلفه الحديدي مع الرئيس نبيه بري، لا يحتاج جنبلاط إلى "منشّطات" لتقبّل خيار رئاسي من وزن فرنجية، خصوصاً أنّ سيره بخيار جهاد أزعور لم يحصل أصلاً إلا ضمن دعوته المفتوحة للتوافق حول اسم الرئيس، ولعلمه المسبق بعدم وصوله، وإرسال رسائل متكرّرة للحزب وبري، قبل جلسة 14 حزيران، بأنّ تبنّي "الاشتراكي" لأزعور ليس فعل مواجهة ضدّ الثنائي، لينتهي الأمر لاحقاً بتأكيد جنبلاط سوء إدارة أزعور لمعركته الرئاسية". يعلم جنبلاط أنّ حسابات ما بعد غزة دخلت لاعباً محورياً على خطّ الرئاسة، وكلمة واحدة من باسيل، داخلياً، تغيّر المجرى الرئاسي بالكامل، وتحت مظلّة ثنائي الحزب - بري وثنائي باسيل-فرنجية بقبّة باط خارجية لن يقف جنبلاط، شخصياً، ضدّ الموجة حتى لو أدرج سابقاً فرنجية وميشال معوّض على لائحة "مرشّحي التحدّي". أكثر من ذلك، إذا قُدّر لجنبلاط أن يخيّر بين فرنجية وقائد الجيش جوزف عون لاختار على العمياني "البيك". لكنّ التكويعة الجنبلاطية المحتملة باتّجاه أيّ اسم لم تعد محرّرة من الأثقال كما في كلّ العهود الماضية. يبدو "البيك" مكبّلاً بـ "الحسابات الأنسب لمرحلة "حُكم" تيمور، وتحصينه من أيّ "زوابع" داخل الحزب نفسه، ورَسمِه لشبكة علاقات نجله الخارجية المفترض أن تراعي مصالح دول القرار المتضاربة على أرض لبنان من إيران إلى واشنطن مروراً بالسعوديين والفرنسيين."

 

إيران من العراق إلى اليمن: قاتلوا عنّا نفاوض عنكم!

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 15 كانون الثاني 2024

لم تنكشف إيران يوماً كما هي عليه الحال الآن. منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي راحت ميليشياتها في دول الإقليم تتوسّع أكثر. انكفاؤها عن معركة وضعت الإقليم على خطّ الانفجار سحب منها "حصرية" قيادة معركة فلسطين. صار وجودها في الإقليم يرتّب أكلافاً باهظة تضاف إلى غيرها. فهي تحرّك أذرعتها من غزة إلى لبنان ثمّ سوريا والعراق وصولاً إلى اليمن. لا بل تحضّها على قتال مفتوح لا أفقَ مرئياً له، إلا عند النظام الإيراني الذي يفاوض على أنقاض هذه الدول. هو يقدّم نفسه الدولة القادرة على ضبط اللادول أو الدويلات في هذه الأوطان. وهو يعرف عن يقين ومن تجارب كثيفة سابقة عليه أنّ إرهاب الدويلات يُحارب. أمّا إرهاب الدولة فيتمتّع بقابلية عالية للتسييل وإعادة التدوير في الدبلوماسية والدور والحضور. إذا كانت قوّتها قبل "طوفان الأقصى" فيها شيء من الخيال من خلال امتياز تحويل كلّ شيء إلى مصدر لهذه القوة، إلا أنّ الأيلولة الكارثية لأحوال المنطقة كشفت أنّها تفاوض على حساب الجميع لدخول الإطار العالمي الحداثي، وهي الواقفة على أبوابه منذ الثورة الخمينية عام 1979.

الانكشاف والخطأ

في معاينة الحرب القائمة، هناك عبارتان تتعادلان في الخطأ: الأولى، مضمونها أنّ المكاشفة ليس أوانها الآن. الثانية هي أنّه لولا نظام الملالي ما كان للحقّ الوطني الفلسطيني أيّ حظّ في البقاء على قيد الحياة. القاسم المشترك بين القولين يربط إيران ربطاً حصرياً وتعادليّاً بحقّ الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، كما أنّه ينكر على الفلسطينيين تاريخاً من الكفاح لإقامة وطنهم. لكنّ ما حصل ويحصل هو أنّ العبارتين وجدتا صدّاً منيعاً. لم تنكشف إيران يوماً كما هي عليه الحال الآن. منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي راحت ميليشياتها في دول الإقليم تتوسّع أكثر

هكذا لم تفلح إطلالات الأمين العامّ للحزب حسن نصر الله في إعادة إيران إلى ما كانته إعلامياً. في الأصل والأساس، كانت هذه الإطلالات تنشطر إلى نوعين: عرض حال، واستخلاص لوقائع مفتوحة للجميع.

محنة الأسئلة

ما الذي تنتظره إيران حتى تدخل في رحى معركة كبرى أشعلتها قبل عقود أربعة، وتحديداً منذ قيام الجمهورية الإسلامية على أنقاض نظام الشاه وتموضعه السياسي؟ ما الذي تنتظره منذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حليفتها حركة حماس على غلاف غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة؟ أين "زحفاً زحفاً نحو القدس"؟ أين الشعارات التي لا ينفكّ مسؤولو النظام الإيراني وقادته يردّدونها؟ أذرعها الأمنية والعسكرية في المنطقة صارت "إذا أصابتها سهام تكسّرت النصال على النصال". فهي لا تني تتلقّى الضربات في صدرها. الشيطان الأكبر في عقر "ديارها" من العراق إلى اليمن مروراً بلبنان وسوريا وفلسطين. الشيطان الأصغر كذلك. أبعد من ذلك، الشيطانان يضربان في عمق بيتها الداخلي، ويطالان "ملائكتها" أنّى كانوا، من طهران إلى فلسطين مروراً بالعراق فسوريا ولبنان.

سالبتان تصنعان واقعاً

44 سنةً هي عمر النظام القائم في إيران حتى اليوم. 44 سنةً لم تقاتل خلالها إيران بلحمها الحيّ إلا زمن الحرب العراقية الإيرانية. منذ عام 1979، وهي تعزف لحن الشيطانين، وتهدّد وتتوعّد. ومنذ عام 1979 ونحن ننتظر ونترقّب. لا الشيطانان أزاحا نظام الملالي، ولا الأخيرون طردوا الشيطانَين، أو "طهّروا" المنطقة منهما. إذا كانت قوّة إيران قبل "طوفان الأقصى" فيها شيء من الخيال من خلال امتياز تحويل كلّ شيء إلى مصدر لهذه القوة، إلا أنّ الأيلولة الكارثية لأحوال المنطقة كشفت أنّها تفاوض على حساب الجميع

بُعيد السابع من تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، حرباً لا تبقي ولا تذر، مستخدمةً أشدّ أنواع الأسلحة فتكاً، برّاً وبحراً وجوّاً. هي حرب ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، ولكنّها، على الرغم من ذلك، لا ترقى إلى مستوى استدعاء تدخّل إيراني فعليّ.

لسان حال إيران منذ السابع من تشرين الأول الماضي يردّد مع الشاعر العربي: "لا خيل عندك تهديها ولا مال... فليسعف النطق إن لم تسعف الحال". بل هذا لسان حالها منذ عام 1979. ومنذ ذاك العام، لا الحال تسعف ولا النطق. فما فائدة الكلام بعد مئة يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة؟ وما جدواه بعد ما يقارب خمسةً وعشرين ألف شهيد وآلاف الإصابات والمفقودين والنازحين والمهجّرين؟ هل يعيد الكلام بناء 70% من المنازل والمباني والبنى التحتية في غزة؟ أين "الثوار" الإيرانيون من كلّ ما يجري؟ أين نظام الملالي "الإسلامي"؟ أين الوليّ الفقيه؟

مسرح ببطل خلف الستائر

قبل يومين، شنّت الطائرات الحربية الأميركية والبريطانية غارات على مواقع مختلفة في اليمن تابعة لحليف إيران عند باب المندب، أي جماعة الحوثي. قبلها استهدفت مقرّاً للحشد الشعبي العراقي، ذراع إيران العسكرية في العراق، وقتلت خليفة "أبي مهدي المهندس" الذي اغتالته أميركا نفسها قبل أربعة أعوام مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، "أبا تقوى". بالمناسبة، أين "فيلق القدس"؟ وقبل اليمن والعراق، استهدف الشيطان الأصغر سوريا من أقصى حدودها مع العراق إلى أدنى حدودها مع فلسطين المحتلّة. وقبل الاستهدافات تلك، وفي أثنائها وبعدها، تشنّ إسرائيل، الشيطان الأصغر، حرباً مكتملة الأركان والعناصر على لبنان، وإن في بقعة جغرافية صغيرة ومحدّدة تتجاوزها بين الضربة والضربة، وتخرق القرار 1701 مع كلّ اعتداء تخرق به السيادة اللبنانية.

يجري ذلك كلّه على "مسرح الشرق الأوسط"، بينما يقف البطل خلف الستارة، أي داخل الحدود الإيرانية، متفرّجاً ومطلقاً العنان لمسؤوليه من أعلى الهرم إلى أدنى مسؤول فيه، ليهدّدوا ويتوعّدوا ويستنكروا ويشجبوا ويتضامنوا... ويتفاوضوا.

حدث هذا كلّه ولا يزال يحدث، بينما يُراق الدم الفلسطيني منذ مئة يوم في غزة ويُدكّ العراق وسوريا ولبنان واليمن بصواريخ وغارات "الشيطانَين"، بينما تعلن إيران أنّ عملية "طوفان الأقصى" واحدة من عمليات الثأر لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، قبل أن تتراجع عن زعمها هذا مؤكّدةً أنّها عملية فلسطينية بالكامل.

يحدث هذا كلّه بينما القوات المسلّحة الإيرانية وصواريخها على أتمّ جاهزية. ولمن يفقه الحروب جيّداً، يُدرك أنّ الجاهزية التامّة هذه لا تنفع أو لا تشي بغير الدفاع، بينما الهجوم يعتمد في جزء كبير منه على عنصرَي المباغتة والمفاجأة، وهما العنصران اللذان تفجع بهما إيران حلفاءها وأذرعها السياسية بعد كلّ مجزرة وكلّ اعتداء، وفي كلّ تصريح. أن يكون هذا ظالماً ووحشياً بحقّ الفلسطينيين فذلك ثابت وأكيد، إلا أنّ إيران في ضمان مصالحها عبر أذرعتها فهي كالحديث عن الخمر في النصّ الكهنوتي: قليل منه منعش، أمّا كثيره فقاتل ومُهلك. وحرب على هذا القدر من الاتّساع ما عادت تُحلّ بالبيانات، فهذه لا تُعالج شيئاً.

 

 حكومة لبنان تتبنّى وحدة الساحات!؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 15 كانون الثاني 2024

يسير لبنان، كمن يسير في نومه، نحو الحرب. لا يحاجج أحد، بطبيعة الحال، أنّ لبنان معزول تماماً عن الحرائق التي تحيط به، لا سيما حرب غزة التي أتمّت يومها المئة أمس. بيد أنّ الموقف الرسمي الذي عبّر عنه لبنان خلال اجتماع حكومة تصريف الأعمال الأخير، جاء فاقعاً لجهة ربط مصير البلاد أكثر بالتطوّرات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط التي لا يمكن التنبّؤ بها من جهة، ولا تملك الحكومة ذرّة سيطرة على مجرياتها، من جهة ثانية.

ميقاتي ووحدة الساحات

عبر وثيقة رسمية يقول رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "أبلغنا جميع الموفدين أنّ الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي، وانطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا، نطالب بأن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدّي في لبنان". ويؤكّد الموقف الرسمي على أنّ لبنان لا يقبل "بأن يكون أخوة لنا يتعرّضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاصّ مع أحد". إنّ أخطر ما في هذا الموقف هو إلغاؤه المسافة الفاصلة بين موقف الحزب العقائدي من الصراع ونظريّة "وحدة الساحات" وبين موقف الحكومة اللبنانية، التي تبدو هنا وكأنّها تبنّت نظرية الحزب، بكلّ ما تفرضه من تحدّيات على استقرار وسلامة البلاد وأهلها. عبر هذا الربط المفاجىء، يحدّ ميقاتي من استقلالية لبنان في حلّ قضاياه الداخلية ومعالجة مصادر التوتّر الإقليمي المتعلّقة به وحده، ويجعل الاستقرار اللبناني الهشّ أسير التصعيد الذي قد تختاره قوى وتنظيمات وجهات غير لبنانية.

الاستراتيجية الهجومية للطرفين لا تخلو من مخاطر زيادة حدّة التصعيد، وهو ما قد يؤدّي إلى صراع أوسع نطاقاً سيكون مكلفاً لكلّ من الجانبين

ولئن كان لبنان يراهن على الجهود الدبلوماسية التي يبذلها، أو تلك التي تُبذل من قبل آخرين باتّجاهه، بغية تبديد أسباب الحرب، فإنّ الربط الذي حصل بين "استقرار لبنان واستقرار غزة" والتنازل الطوعي عن حقّ لبنان بإيجاد مخارج خاصّة له بمعزل عن مشاكل الآخرين، سيضيف تعقيدات جديدة إلى المفاوضات الدولية الجارية، التي تمثّل آخر شبكات الأمان الباقية لهذا البلد الممزّق. في هذا السياق، تفيد الوقائع على الأرض، أكان بسبب رداءة أداء الحكومة، أم بسبب السلوك العسكري للحزب، أنّ القرار 1701، بوصفه العنوان الأبرز لموقف لبنان الدبلوماسي وعلاقته بالمجتمع الدولي، بات من الترهّل والعجز بمكان، ما جعل البلاد تفقد البقيّة الباقية من مرتكزات أمنها واستقرارها. فبينما تنافح الحكومة اللبنانية بالقرار 1701 وتدعو إلى الالتزام به، فإنّها تغضّ الطرف في الوقت نفسه عن تصرّفات الحزب التي تتعارض مع هذا القرار ذاته، بشكل يسلّط الضوء على الفجوة الكبيرة بين الموقف الرسمي اللبناني والحقائق على الأرض. منذ 8 تشرين الأول، ينشط الحزب علناً في نشر قواته واستخدام الأسلحة المتنوّعة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، طارحاً أسئلة جدّية حول الكيفيّات التي وصل بها هذا السلاح إلى حيث يُستخدم الآن. مثل هذا السلوك يشكّل انتهاكاً واضحاً لنصوص القرار 1701، ويعزّز الانطباع بعدم فاعليّته، وانعدام جدّية الحكومة اللبنانية بتطبيقه والالتزام بمندرجاته.

تراخٍ وتذاكٍ

هذا المزيج من التراخي والتذاكي اللذين تمارسهما الحكومة اللبنانية، التي باتت مطيّة تامّة للحزب، يعزّز موقف إسرائيل التي تدعو العالم إلى النظر للقرار 1701 من خلال عدسة مختلفة. بالنسبة لإسرائيل فإنّ القرار الذي خدم نسبياً احتياجاتها الأمنية المباشرة بعد حرب 2006، ما عاد المدخل الفعّال لمعالجة التحدّيات الأمنيّة الطويلة الأمد، بعد حرب غزة. فالحسابات الاستراتيجية لإسرائيل تذهب اليوم أبعد من حدود القرار 1701، إذ تسعى تل أبيب إلى الحصول على ضمانات وتدابير أمنيّة أوسع لمواجهة التهديدات والسيناريوهات المشابهة لهجوم حماس يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت. لا يعكس الموقف الإسرائيلي خلافاً مع لبنان حول كيفية تفسير القرار 1701 والتصرّف بموجبه لمعالجة تعقيدات الأمن الإقليمي، بل يسلّط الضوء أيضاً على موقف إسرائيلي جذري ما عاد مقتنعاً بقدرة القرارات الدولية، ذات الطبيعة التسوويّة، على التعامل مع الصراعات الجيوسياسية المتجذّرة، واللحاق بتطوّراتها.

وعليه، فلا أداء الحكومة اللبنانية، ولا ما تظنّ أنّها تتسلّح به من أدوات سياسية ودبلوماسية، يبدوان مناسبين لحجم المخاطر التي تحاصر لبنان وتهدّد أمنه واستقراره، على نحو غير مسبوق في تاريخه. أمّا الظنّ أنّ تفضيل إسرائيل للحلول السياسية هو نظير عدم استعدادها للحرب، فهو خطأ قاتل في حسابات لبنان، لا سيما إن لم يحسن المعنيون قراءة استراتيجية الاغتيالات، لقادة الحزب الميدانيين أو لقادة حماس والحرس الثوري في كلّ من لبنان وسوريا. تسعى إسرائيل، عبر الاغتيالات في داخل الهيكل القيادي الميداني للحزب، إلى حرمانه من الشخصيات البارزة التي تلعب أدواراً حسّاسة، بما يؤدّي إلى تعطيل قدراته العمليّاتية، وخلق فراغ ولو مؤقّتاً في القيادة، من شأنه أن يربك العمليّات المخطَّط لها. كما أنّ استعراض تفوّقها الأمني يهدف إلى غرس الشعور بالضعف وعدم اليقين داخل صفوف الحزب، بكلّ الانعكاسات المحتملة على الروح المعنوية لمجموعاته وقادته، وهو ما قد يدفعهم لأن يكونوا أكثر حذراً وأقلّ فعّالية. تثبت هذه الأهداف جدّية إسرائيل في سعيها إلى إعادة تشكيل المشهد الأمنيّ الإقليمي وفق قواعد جديدة، تقوم على إضعاف الحزب، ودفعه للاقتناع بأنّ الاستمرار في استراتيجيته الحالية أمر غير ممكن. ولئن كان الهدف الأساسي هو جلب الحزب أو الراعي الإيراني إلى طاولة المفاوضات، في ظلّ ظروف أكثر ملاءمة لإسرائيل، فإنّ الأخيرة لن توفّر كلّ ما أوتيت من أدوات واستراتيجيات لتغيير قواعد اللعبة على حدودها الشمالية وما خصّ علاقتها بلبنان، أكان بالسياسة أم بغيرها.

لا شيء مضمون بالطبع، لا في حسابات إسرائيل ولا في حسابات لبنان. والاستراتيجية الهجومية للطرفين لا تخلو من مخاطر زيادة حدّة التصعيد، وهو ما قد يؤدّي إلى صراع أوسع نطاقاً سيكون مكلفاً لكلّ من الجانبين. حرب غزة أدخلت لبنان في عملية تفاعل معقّدة بين التكتيكات العسكرية للحزب والحسابات الاستراتيجية لإسرائيل والرهانات الجيوسياسية لإيران، وسط خلوّ المشهد الرسمي اللبناني من أيّ شجاعة قيادية أو حكمة سياسية ووطنية.

 

ضرب الحوثي ضربة للمصداقية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

الضربات الأميركية - البريطانية للحوثيين بسبب تعطيل الملاحة البحرية أمر متوقع، وحتمي، ليس الآن، وإنما منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء وإصرارهم على التصرف بوصفهم ميليشيا، وليس بوصفهم حزباً شريكاً في السلطة كباقي الأحزاب اليمنية. أمر متوقع وحتمي لأن الولايات المتحدة وبريطانيا، ومعهما دول أوروبية أخرى، لم تتعامل مع الحوثيين وما فعلوه باليمن بجدية كافية منذ البداية، ولو تصرفت واشنطن وحلفاؤها بالعواصم الأوروبية بجدية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. تعاملت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بانتهازية كاملة مع الحوثيين، وعدّوها مشكلة يمنية داخلية، بل وزايدت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على دول المنطقة، وتحديداً السعودية والإمارات. وروجت واشنطن وحلفاؤها أكاذيب لها أول وليس لها آخر حول حقوق الإنسان، وساندتها في ذلك بعض المنظمات الدولية، وبتسطيح وتبسيط عجيبين، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة مكافحة واشنطن وحلفائها الحوثي الذي رفعته إدارة بايدن من قائمة الإرهاب.

والأمر لا يقف عند الإدارة الأميركية وحدها، بل روج الإعلام الأميركي أكاذيب عن دول المنطقة، وتحديداً السعودية، بحجة حقوق الإنسان، وإلى درجة نشر مقال لمحمد علي الحوثي في صحيفة «الواشنطن بوست» عام 2018 بعنوان جاء فيه: «نحن نريد السلام».

اليوم، وبعد كل ما سبق تعود واشنطن وحلفاؤها للحديث عن دعم إيراني للحوثي، بعد تجاهل مطول، وتقوم بتنفيذ ضربات جوية ضدهم، وتقول واشنطن إن هذه الضربات مستمرة إذا استمر الخطر الحوثي على الملاحة البحرية.

وليس مهماً اليوم إذا ما كانت هذه الضربات مؤثرة على الحوثيين من عدمه، فهذه ليست فكرة النقاش هنا، بل الأهم أن هذه الضربات تمثل ضربة للمصداقية الأميركية والأوروبية في التعامل مع منطقتنا، وخصوصاً بطريقة التعامل مع الميليشيات التي تسببت في تدمير عدة دول عربية.

والسؤال هنا لواشنطن والغرب عموماً، هو: هل العلاقة بالمنطقة استراتيجية أو تكتيكية؟ لأن خطر الميلشيات حقيقي، واستخدام الميليشيات من قبل طهران ليس بالتكتيك، وإنما هو استراتيجية إيرانية حقيقية. وعليه؛ فلا بد أن يكون موقف الولايات المتحدة، والأوروبيين، من الميليشيات موقفاً استراتيجياً، وليس ورقة مناكفة وابتزاز للمنطقة تستخدم تارة باسم حقوق الأقليات، وتارة أخرى باسم حقوق الإنسان التي لم نر لها أثراً يذكر في الحرب الإسرائيلية على غزة.

والقصة هنا ليست في الحوثي وحده، الذي يفترض أنه يقترب من توقيع سلام ينهي الصراع في اليمن، بل القصة قصة كل الميليشيات من العراق إلى لبنان، ومن سوريا إلى اليمن، وكذلك غزة، وجميعهم ميليشيات إما إيرانية، أو ممولة من طهران. مصداقية الولايات المتحدة وأوروبا اليوم في مهب الريح، ويكفي تأمل ما ينشر في وسائل إعلام المنطقة، أو ما يطرح بوسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة كيف ضُربت مصداقية واشنطن وحلفائها بالغرب، دون تعاطف بالطبع مع الحوثيين، ومن هم على شاكلتهم. خلاصة القول أن على واشنطن وحلفائها بالعواصم الأوروبية الآن الإفصاح عن موقفها بعد ضرب الحوثي، هل الضربة موقف استراتيجي جديد، وضد كل الميليشيات، أو أنها فقط ردة فعل، دون تصور كامل لما بعد الضربة؟

 

أي شرق أوسط بعد 7 أكتوبر؟

سام منسى/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

قد يصيب حقاً من يعد أن المنطقة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هي غير ما قبله. مفاجأة عملية «طوفان الأقصى» أنتجت حرباً لم تقضِ على البشر والحجر فحسب، بل جاءت ولّادة متغيرات ستطال تداعياتها جميع أنحاء المنطقة ولن تبقى محصورة في جغرافية القتال، أكانت في القطاع المنكوب أم فيما يسمى الجبهات المساندة المضبوطة في لبنان والعراق واليمن. إسرائيل بعد 7 أكتوبر لن تبقى تلك التي عرفناها على مدى العقود السبعة المنصرمة؛ فقد تحولت من دولة يحسب لها ألف حساب في ميزان القوة الإقليمية إلى دولة فاقدة الهيبة والردع. سمعتها الدولية والشعبية تلوثت بدماء آلاف الضحايا في عالم متغير لم يعد يحتمل هذا الكم من القتل الجماعي للأبرياء. وجاءت ترجمة ذلك تراجعاً في الدعم والتعاطف الدوليين اللذين تمتعت بهما لعقود، وتواجه دعوى أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب أعمال إجرامية ضد المدنيين.

وبعد الحرب، ستواجه إسرائيل انقسامات وتجاذبات داخلية على قضايا كثيرة، أبرزها مسؤولية ما جرى، والفشل الأمني والاستخباراتي الفاضح ومسبباته ونتائجه على تداعي الشعور بالأمن والأمان، على الرغم من امتلاكها قوة تدميرية هائلة. وستكون أيضاً على موعد مع عملية عسيرة، وهي ترميم علاقاتها العربية مع الدول المطبعة أو تلك التي على طريق التطبيع، بفعل استخدامها للقوة المفرطة وغير المتناسبة مع الدفاع عن النفس، ومن جهة أخرى بسبب دعوات اليمين الحاكم إلى ممارسات وحشية ضد الفلسطينيين. في المحصلة ستخرج إسرائيل من الحرب إلى شبه عزلة يصعب التنبؤ بمآلاتها. في سياق متصل، إن كل ما سبق مرتبط بأي إسرائيل ستواجه العالم بعد الحرب، هل إسرائيل بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وباقي اليمين المتشدد، أو إسرائيل المنتفضة على 16 سنة من حكم نتنياهو وتصاعد اليمين والتي استفادت من دروس 7 أكتوبر والحرب... إسرائيل التي تذكرت للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين خطراً وجودياً تناسته لعقود غير التهديد النووي الإيراني؟ القرار في النهاية للإسرائيليين أنفسهم والمنطقة ستتلقف نتائجه.

حرب غزة كشفت كذلك عن تغيير لافت لم نشهده منذ عقود في سياسة واشنطن تجاه المنطقة. ملامح سياسية أميركية مختلفة، واضحة معلنة، بخاصة تجاه أزمة النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، تعترف بدولة فلسطينية وتعمل الدبلوماسية الأميركية بحراك غير معتاد على الانتقال من القول إلى الفعل.

سياسة أميركا الشرق أوسطية تميزت في العقود الفائتة بأنها على القطعة. ويوم قامت بخطوات تغييرية كبرى مثل تحرير الكويت سنة 1990 وحرب العراق سنة 2003 لم تتمكن من جني الثمار. أما في حرب سوريا، فقد غلب التردد على الموقف الأميركي جراء الركض وراء الاتفاق النووي مع إيران، ما جعل نظام الأسد يستمر حتى اليوم. في لبنان، تُرك بين هيمنة ووصاية سورية إلى سطوة إيرانية. وما يصح على سوريا ولبنان ينسحب على الموقف من الحوثيين في اليمن.

واشنطن بعد حرب غزة، وعلى الرغم من الدعم اللامتناهي وغير المشروط لإسرائيل، عملت في آن واحد على خطوط ثلاثة متوازية: الأول، وعي خطورة حرب غزة وبعدها الإقليمي بما يتجاوز غزة وفلسطين و«حماس» ويطال الأمن الإقليمي وميزان القوة في المنطقة. فحشدت قوة عسكرية تكفي لردع إيران وغيرها ومنع توسع الحرب والإمساك بزمام أمن المنطقة وأمن دولها الحليفة. وترجمتها بضربتين للحوثيين في اليمن رداً على هجمات تنفذها الجماعة على سفن في البحر الأحمر.

ثانياً، مارست شبه وصاية سياسية على إسرائيل. لم تترك واشنطن حكومة نتنياهو على عواهنها منذ بداية الحرب دون زيارة مسؤول أميركي لتل أبيب، من الرئيس نفسه إلى 5 زيارات لوزير الخارجية وكذلك لمستشار الأمن القومي ووزير الدفاع وغيرهم من سياسيين أو عسكريين، وجاء ذلك بمثابة إدارة سياسية لمرحلة الحرب من دون دور فاعل في القرار العسكري.

ثالثاً، أطلقت إطاراً واضحاً للحل السياسي الشامل المبني على «حل الدولتين» بالتنسيق والتشاور المستمرين مع الشركاء العرب في الخليج ومصر والأردن، مع الإصرار على رؤيتها لليوم التالي: أرض القطاع فلسطينية، لا تهجير ولا تغيير حدود ولا اقتطاع، ومناطق أمنية.

إذا قُدر لهذه السياسة أن تستمر مع هذه الإدارة أو مع غيرها تكون واشنطن طوت الرغبة بالانسحاب من المنطقة، لا بل ثبتت من دورها ووجودها في الإقليم بما يعزز الأمل بالعودة إلى الشراكات الاستراتيجية مع الحلفاء وتثبيت السلام والاستقرار. أما في المقلب الإيراني، فنتائج 7 أكتوبر متعددة وحمّالة أوجه. في السياسة، نجحت سردية طهران بعدما أعادت الوهج للوجه الممانع للنزاع العربي - الإسرائيلي، وعطّلت ولو إلى حين توسيع التقارب العربي - الإسرائيلي والتريث في حالات التطبيع.

إيران تعد محقة بأنها هزت هيبة إسرائيل، وعزّزت موقع حلفائها، وقوضت السلطة الوطنية الفلسطينية، وأوقفت هجمة السلام، وأمنت استمرار حال المراوحة والاضطراب في أكثر من دولة، ما يسمح لها بمواصلة سياساتها التدخلية المزعزعة للاستقرار، ويعطيها معظم الأوراق التي تحتاجها للجلوس على طاولة المفاوضات حين يحين وقتها، وتظهر هي وحلفاؤها بأنهم المدافعون عن الحق الفلسطيني، والقادرون على إلحاق الضرر بأميركا والهزيمة بإسرائيل، وهي قناعة باتت راسخة عند هذا المحور. نجحت طهران في دور المايسترو الخفي لممارسات حلفائها بحرب الإسناد لـ«حماس».

كرست حرب غزة قسمة المنطقة إلى شطرين: المشرق الواقع تحت الهيمنة الإيرانية، ودول الخليج ومصر والأردن كمحور اعتدال وسلام، في حين نجحت إيران بالقضاء على أربع دول عربية بالكامل. الحديث عن لبنان الدولة بات يدور حول «حزب الله» الذي أخذ دور الدولة. أما اليمن فجرى اختصاره بالحوثيين وممارسات القرصنة. أما العراق فخطفت ميليشيات «الحشد الشعبي» لا سيما الحليفة لإيران أدوار الحكومة. أما الجغرافيا السورية فقد أضحت مساحة سائبة ومنتهكة. بعد حرب غزة يبدو أن روسيا انكفأت مكتفية بما لها في سوريا من موقع، ومنشغلة في حربها في أوكرانيا. ولعل موقفها المتباين مع إسرائيل حسّن من صورتها في أوساط عربية ودولية وعوّض عما لحق بها في أوكرانيا. أما علاقات موسكو بإسرائيل فيبدو أنها لم تتأثر نتيجة للمساحات المشتركة مع اليمين الأوروبي المتشدد والقريب من موسكو. أما الصين فلم تخرج عن سياستها الخارجية المتوازنة وتنتظر في الخلف نهاية الحرب مستفيدة من تعثر الطريق الهندي بعد الحرب. مهما كانت المتغيرات تبقى المخارج السليمة والسلمية بيد القادة العرب ليستعيدوا مبادرة السلام من المزايدين والشعوبيين ودعاة الحرب المفتوحة.

 

مرحباً بك «خواجة» في أساطير البحر!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

ضيفٌ إيراني ظهر على شاشة «العربية» بصفته أستاذَ علوم سياسية من طهران، لخَّص الأسلوب الإيراني في تحليل الأمور. الرجل بصوتٍ هادئ ولغة غير خشنة، قال إنَّ اليمن يتعرَّض للاعتداء من أميركا وبريطانيا، وإنَّ الجماعة الحوثية ليست ذراعاً ناهيك عن أن تكونَ ذيلاً تابعاً لإيران، بل «حليف» لنا، يتَّفق معنا في الرؤية والمقاومة. سوَّغ المحلّل الإيراني هجمات الحوثي على الملاحة التجارية في البحر الأحمر بأنَّها عمليات مقاومة مشروعة، وأنَّ الهدف منها «فقط» السفن الإسرائيلية أو التي تدعم أو تسهّل العدوان الإسرائيلي، فهي إذن جزء من عملية «طوفان الأقصى» للحليف، وليس التابع: شبكة «حماس» الإخوانية الفلسطينية. هذا التحليل «البارد» نجده يسخن أكثر مع «عضو» أصيل في منظومة الولي الفقيه خامنئي دام ظلّه الشريف، كما يقول دوماً اللبناني - الإيراني (حسن نصر الله). الأخير قال في خطبة أخيرة له إنَّ استهداف جماعة الحوثي السفن التجارية في البحر الأحمر يجب أن يستمر. هنا يصبح عند نصر الله، الهدف أوسع، من مجرد سفن إسرائيلية أو أميركية، بل وقف حركة التجارة في البحر الأحمر. وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ذكر في مقالة له بـ«صنداي تلغراف»، أن هذه الأعمال العسكرية «منفصلة تماماً» عن النزاع في غزة. لكن الكل يعلم أنَّ هذا غير صحيح، ولا يوجد شيء منفصل عن شيء، خصوصاً بريطانيا ذات التاريخ العريق والتجربة الغزيرة مع ألاعيب السياسة والمجازات والرسائل الخفية في مياه وصحاري وسهول وجبال الشرق الأوسط، منذ أزيد من 400 عام. من هذه الخبرة قال كاميرون لقناة «سكاي نيوز» التلفزيونية إنه لا يشك بتاتاً في أنَّ طهران هي «الفاعل الخبيث» الذي يقف وراء «الوكلاء» في المنطقة.

نحن، أهل الشرق الأوسط، نعلم ارتباط الحوثي والحشد والحزب في اليمن والعراق ولبنان، وبقية العصابات الصغيرة مثل الأشتر في البحرين وخلية العبدلي في الكويت وحزب الله الحجاز... نعلم الارتباط «العقائدي» والحركي اللوجيستي برحم الأم الوالدة: «الحرس الثوري». ونعلم الارتباط السياسي الحزبي الثقافي أيضاً للجماعات السّنّية الحركية بهذه الأم نفسها. ما هو الجديد الذي جعل الغربَ بقيادة أميركا يشهرون الحلّ العسكري ضد القرصنة الحوثية في البحر الأحمر؟! هل لم يدرك الحوثي خطورة فعله و«زوّدها» وخرج عن حدود الملعب المقبول؟!

جون ألترمان، الخبير الأميركي ومدير «برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية»، ذكر في تعليق نشرته «العربية» قال: «التحدي يكمن في إقناع الحوثيين بأنَّ مزيداً من الضربات (التي يوجهونها للسفن) ستكون ضد مصالحهم»، مشيراً إلى أنَّه «ليس من المؤكد حتى الآن أنَّهم توصّلوا إلى هذا الاستنتاج». يريد الخبير الأميركي القول بعبارة أخرى، إنَّنا نريد إفهام الحوثي أنَّه يتصرَّف ضد مصالحه الحيوية الحياتية المادية المباشرة بانتهاج القرصنة على التجارة الدولية في البحر الأحمر... لكنه مندهش من عدم قدرة الحوثي على إدراك هذه الحقيقة الناصعة! مرحباً بك خواجة جون في عالم الشرق الأوسط، حيث المنطق البسيط ليس كل شيء، فهناك محرّكات ودوافع خلف الاقتصاد وخلف السياسة تحرّك بعض الناس والجماعات، ومنها المحرّك الديني والأحقاد التاريخية.

هل يدرك الحوثي حقاً لعبة الأمم هذه؟!

 

بلينكن وبصمات سليماني

غسان شربل/الشرق الأوسط/15 كانون الثاني/2024

كانَ ذلك قبل اندلاع «الربيع العربي». لم يكن اللقاء رسمياً أو علنياً. حفنة سياسيين قرَّروا التداولَ في أوضاع المنطقة. تطرَّق البحث إلى أحوال الشرق الأوسط في ضوء قيام الجيش الأميركي باقتلاع نظام صدام حسين. التفتوا إلى المناخات الدولية التي أطلقتها هجمات «القاعدة» في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. تطرَّق أحد الحاضرين عبوراً إلى اليمن. فتحدَّث قاسم سليماني عن الموضوع وأفاض. حكَى عن اليمن وموقعِه الاستراتيجي في ما يتعلَّق بباب المندب والبحر الأحمر. تطرَّق تفصيلاً إلى التركيبة المذهبية في اليمن. تحدَّث أيضاً عن التركيبة القبلية والتحالفات وموازينِ القوى والاختبارات الدامية التي عاشَها هذا البلد.

استوقفت مداخلةُ سليماني الطويلة والتفصيلية السياسيَّ العربيَّ المشارك. بدا قائد «فيلق القدس» كمن يتحدَّث بدقةٍ واهتمامٍ عن ملف تفصيلي مفتوح على طاولته. وستكشف الأيام اللاحقة أنَّ ذلك الاهتمام كانَ جزءاً من البرنامج الإيراني في الإقليم بأبعاده العقائدية والدبلوماسية والسياسية والأمنية.

لم تكن بدايات التدخل الإيراني غائبةً عن الرئيس علي عبد الله صالح. أغلب الظَّنِ أنَّه لم يتوقع أن يصل المشروع الإيراني في اليمن إلى ما وصل إليه. وقد يكون الرجل البارع راهن حتى على قدرته على الإفادة من ورقة الحوثيين في المساومة مع أميركا والجيران. أيقظت الغاراتُ الأميركية والبريطانية على مواقع الحوثيين رداً على ممارساتهم في البحر الأحمر ذاكرةَ السياسي العربي الذي بدا غير متفائلٍ بجهود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد مرور مائة يومٍ على انطلاق حرب غزة.

استبعد السياسي أن تقبلَ إيران بمحاولة إسرائيل كسرَ الضلع الفلسطيني في محور الممانعة. لفت إلى أنَّ رفعَ راية القدس كان خيارَ الخميني منذ اللحظة الأولى لاعتقاده أنَّ هذا الخيار يسهل الدخول إلى المجتمعات العربية والإسلامية ويعطي ثورته طابعاً إسلامياً، حتى ولو كانت شيعيةً في جوهرها.

اعتبر الخميني يومَها أنَّ جدارين يعترضان توسُّعَ حضور الثورة في الإقليم. الأول نظام البعث «الكافر» في العراق، والثاني هيبة «الشيطان الأكبر» والخيوط التي تربطه بأنظمة دول المنطقة والتي تحول في نظره دونَ إسقاطها. وقد استهلَّت الثورة عملَها بالنيل من هيبة الولايات المتحدة حين حوَّلت الأميركيين رهائنَ في سفارة بلادهم في طهران. وبعدما تبرَّعت أميركا لاحقاً بإسقاط الجدار العراقي، تفرّغ سليماني لقطع الخيوط التي تربط بعض الدول بأميركا أو لإضعافها.

لم تسارع إيران قبل مائةِ يوم إلى إطلاق حرب واسعة والانخراط فيها. لا تريد مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة التي ألقت بثقلها منذ اليوم الأول لتفادي اندلاع نزاع إقليمي. لكن يمكن القول إنَّ الحربَ توسَّعت فعلاً بنيران تحت السيطرة. تبادلٌ يوميٌّ للضربات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية استدعى زياراتٍ متكررةً للمبعوث الأميركي هوكستين حاملاً أفكاراً لتفكيك النزاع على نقاط حدودية. شبهُ حربٍ بالتقسيط على القواعد الأميركية في العراق وسوريا. ثم جاءت الرسالة الحوثية أكثرَ صراحة.

قبل مائة يوم أطلقت «حماس» معركة «طوفان الأقصى». لم تظهر ردودُ الفعل الأولى أنَّ ما فعلته «حماس» كانَ جزءاً من «الضربة الكبرى» التي تحدَّثت عنها في الغرف الضيقة ومنذ سنوات مجموعات موالية لإيران. لم ينهمر «مطر الصواريخ» على إسرائيل من خرائطَ عدة كما كان يلمح سيناريو «الضربة الكبرى».

حتى الساعة لا تزال مصادرُ فلسطينية تؤكد أنَّ بعض حلفاء «حماس» أبلغوا قبل دقائق فقط بأنَّ شيئاً كبيراً سيحدث. تقول المصادر أيضاً إنَّ طهران لم تكن مرتاحة لإخفاء الموعد الدقيق عنها. لم تكن الخيارات المتاحة لـ«حزب الله» كثيرة. لم يكن باستطاعته بحكم تحالفاتِه وبرنامجه أن يبقى تماماً خارج ما يجري. ولم يكن سهلاً عليه اتخاذ قرار الانخراط في حرب واسعة لا تريدها إيران ولا يسهلها الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان. ولم تُظهر دمشق حماسة للانخراط في الحرب إذ لا بد لها أن تراعي حسابات كثيرة بينها الوجود العسكري الروسي على أراضيها وقدرة إسرائيل على استهداف جيشها. سوريا ليست جاهزةً لحرب واسعة من هذا النوع وعودة علاقاتها مع «حماس»، وهي تمت بعد إلحاح متكرر من «حزب الله»، لا تعني أنَّها مستعدة لدفع ثمن باهظ دفاعاً عن الحركة أو لتخفيف وطأة الحرب الإسرائيلية عليها. هكذا اختار «حزب الله» مشاركة منخفضة التكلفة في الحرب وتحت سقف يقل عن الحرب الواسعة والشاملة.

في موازاة المناوشاتِ التي أطلقها «حزب الله» شاركت فصائلُ موالية لإيران في ضربات غرضها دفع أميركا إلى اتخاذ قرار بمغادرة العراق. وحين اختارت واشنطن رداً صارماً على استهداف قواعدها في العراق، وقعت حكومة محمد شياع السوداني في موقفٍ بالغ الصعوبة. خروج الأميركيين في أجواء عداء سيرتّب على العراق خسائرَ اقتصادية كبرى وتعقيداتٍ في موضوع السلاح الأميركي الموجود في أيدي قواتها. لكن حكومة السوداني اضطرت في النهاية إلى تحريك موضوع انسحاب «التحالف الدولي» من أراضيها.

على رغم ما أثاره دعمُها المطلق لإسرائيل من انتقادات في المنطقة والعالم، بدت إدارة بايدن مرتاحةً لأنَّ الانفجار الكبير لم يحصل. لكن أزمة البحر الأحمر دفعتها إلى ما كانت ترغب في تفاديه، وهو شنُّ غارات على مواقع الحوثيين تأكيداً لجديَّة مهمة «حارس الازدهار». تطرح الغارات الأميركية سؤالاً عمَّا إذا كانَ تبادل الضربات بين أميركا والحوثيين سيتحوَّل محوراً إضافياً في الحرب المفتوحة منذ مائة يوم. يحاول بلينكن ترتيبَ صيغة للخروج من المأزق. إسرائيل لم تتمكَّن من حسم المعركة في «فترة السماح» و«حماس» تخوض معركةً تفوق طاقتها، والحروب الموازية تحمل دائماً خطر الانزلاق. ومهمة بلينكن أكثر من شاقَّة. والحرب الطويلة مكلفة للجميع. وبعض الشرق الأوسط قد تغيَّر. وعلى الوزير الأميركي أن يأخذَ في الاعتبار بصماتِ سليماني على بعض الخرائط من شاطئ المتوسط إلى شاطئ البحر الأحمر. ساهم سليماني في رسم ملامح عراق ما بعد صدام. رافقَ من لبنان حرب 2006 مع إسرائيل. شاركَ شخصياً في إقناع فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد. وحديثه التفصيلي عن اليمن أكَّد أنَّ الملف اليمني حضرَ باكراً على طاولته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: لا يمكن القبول بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة وندعو إلى تطبيق ال 1701 وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ

وطنية/14 كانون الثاني/2024

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان غريغوري منصور ، انطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _ حريصا  الاب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، السفير جورج خوري وحشد من الفاعليات والمؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "تعاليا وانظرا" (يو1: 39)"، قال فيها: "عندما رأى يوحنّا المعمدان يسوع مارًّا، إكتشف فيه "حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم"(يو1: 29)  .ولـمّا تبع يسوع إندراوس وتلميذٌ آخر، يُرجّح أنّه يوحنّا الحبيب، إكتشفا في شخص يسوع "ماشيحا أي المسيح المنتظر"(يو1: 40). أمّا لـمّا رأى يسوعُ سمعان آتيًا إليه، بشهادة أندراوس، فحوّله إلى صخرة الإيمان أي "كيفا" بالآراميّة وPetros باليونانيّة وPetrus باللاتينيّة، التي يبني عليها كنيسته. اللقاء الشخصيّ بيسوع ينطوي دائمًا على بعدين: الأوّل، معرفة يسوع على حقيقته؛ والثاني، الدعوة الخاصّة بكلّ مؤمن ومؤمنة في حياة الكنيسة والعائلة والمجتمع. هذا يعني أنّنا في شخص يسوع نجد ذواتنا، ومعنى وجودنا في مسيرة ملكوت الله عبر التاريخ البشريّ. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأن أنقل إليكم الخبر المفرح وهو رفع موزاييك القدّيس شربل شفيع لبنان في بازيليك القدّيس بطرس بروما صباح يوم الجمعة المقبل 19 كانون الثاني الساعة 10،30 بتوقيت لبنان. فإنّا ندعوكم لوقفة صلاة وشكر وابتهال إلى الله لكي بشفاعة القدّيس شربل يمنح لبنان الإستقرار والسلام في الجنوب وفي غزّة، ويُلهم المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ويحقّق أمنيات قداسة البابا فرنسيس الذي سمح بهذه المبادرة وشجّعها. ونطلب من إخواننا السادة المطارنة الأجلّاء تكليف كهنة الرعايا ولجان الأوقاف بقرع الأجراس في جميع الكنائس بالتزامن مع رفع موزاييك القدّيس شربل، ولمدّة خمس دقائق. ويطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا مع تحيّة خاصّة لسيادة اخينا المطران غريغوري منصور راعي ابرشية بروكلين – نيويورك، الولايات المتحدة الاميركية. كما احيي عائلة قلب يسوع التي تنشر عبادة قلبه الأقدس الموحاة للقديسة مارغريت ماري الاكوك. تأسست هذه العائلة في لبنان سنة ١٩٨٥، وتنتشر حاليًّا في حوالي ٧٥ رعية يلتزم أعضاؤها بتلاوة تساعية قلب يسوع، واحياء ساعات سجود في كلّ أوّل جمعة من الشهر، والقيام بخدمة المحبّة في مركز اجتماعي لعدد كبير من المعوزين".

وتابع: "في إطار شركة القدّيسين والصلاة لراحة نفوس موتانا، نذكر في قّداسنا المرحوم ريّان وهبة وأموات العائلة، ونذكر المرحوم إيلي جرجس عيد الذي ترك أثرًا كبيرًا في أبرشيّتنا المارونيّة في قبرص، وكذلك في وادي قنّوبين من خلال بناء بيت للأنشطة الروحيّة والثقافيّة. كما نذكر المرحوم مطر يوسف مطر، والد عزيزنا الخوري بول مطر، أمين سرّ البطريركيّة السابق، وقد ودّعناه هذا الأسبوع مع أفراد عائلته العزيزة. إنّنا نقدّم الذبيحة المقدّسة لراحة نفوسهم وعزاء عائلاتهم. إكتشف يوحنّا المعمدان بوحي من الروح القدس أنّ يسوع هو "حمل الله الذي يحمل (يفتدي) خطايا العالم" (يو1: 29). فأودعه نفوس البشر، المتمثّلين بالتلميذين اللذين سمعاه فتبعا يسوع. وبعد أن اقتبلهما يسوع، عاهدهما يوحنّا بألّا يعودا إليه، هو الذي قال: "ينبغي له أن ينمو، ولي أن أنقص، لأنّ الذي أتى من فوق هو فوق الكلّ" (يو 3: 30-31). ما أجملها أمثولة لكلّ إنسان في التواضع والتجرّد ومعرفة الذات على حقيقتها، وبخاصّة لكلّ حامل مسؤوليّة لئلّا يستكبر على الله ويخالف من دون ندامة رسومه ووصاياه، ولئّلا يتعالى على الناس. صحيح القول: إنّ كلّ إنسان يحمل في ذاته ثلاث شخصيّات: الأولى، ما هو في نظر نفسه؛ الثانية، ما هو في نظر الناس؛ الثالثة، ما هو في الحقيقة. هذه الشخصيّة الأخيرة هي المطلوبة من كلّ إنسان أن يعرفها، والتي دعا إليها فلاسفة اليونان بكلمتين: إعرف نفسك! إكتشف التلميذان اللذين تبعا يسوع أنّه "المسيح المنتظر"،كما شهد إندراوس لأخيه سمعان-بطرس. نجد بعده فيليبّس يشهد لنتنائيل "أنّ الذي كتب عنه موسى والأنبياء، قد وجدناه، وهو يسوع إبن يوسف من الناصرة" (يو 1: 45). ونتنائيل، بعد أن رأى يسوع وسمعه شهد: "أنّه إبن الله، وأنّه الملك الجديد" (يو 1: 49). أمّا يسوع فقرأ في قلوب هؤلاء إيمانًا وحبًّا مميّزين، فدعاهم ليكونوا رسل العهد الجديد. فكانوا الخمسة الأول من بين الإثني عشر وهم: سمعان بطرس الذّي جعله هامتهم، وإندراوس أخوه، ويوحنّا، وفيلبّس، ونتنائيل. وهكذا واصل الربّ يسوع، ويواصل إلى نهاية العالم، دعوة الذين يتميّزون بالإيمان والحبّ ليسيروا على خطاه في حياتهم المسيحيّة، وفي الدعوة الكهنوتيّة المقدّسة، وفي الحياة المكرّسة بنذور أو وعود. إنّنا نجد نموذج الإيمان والحبّ كأساس لدعوة كلّ إنسان في شخصّية سمعان-بطرس. فإيمانه المميّز ظهر في قيصريّة فيلبّس عندما أجاب على سؤال يسوع: وأنتم من تقولون أنّي هو؟ وكان جوابه: "أنت هو المسيح إبن الله الحيّ!" فامتدح يسوع إيمانه لكونه عطيّة من الله قبلها في قلبه وعاشها في حياته، قولًا وفعلًا. على هذا الإيمان جعله صخرة يبني عليها كنيسته (راجع متى 16: 13-19). وحبّه المميّز ظهر على شاطئ بحيرة طبريّا، عندما سأله ثلاثًا: "أتحبّني أكثر من هؤلاء؟ وكان جوابه الصاقي: "يا ربّ، أنت تعلم كلّ شيء، وأنت تعلم أنّي أحبّك!" فسلّمه يسوع رعاية النفوس التي افتداها بموته على الصليب. ما يعني أنّه دعاه ليحمل حبّه لكلّ إنسان (راجع يو 21: 15-19)".

اضاف الراعي: " يا ليت السياسيّين اللبنانيّين، والعاملين على الإطاحة بكيان لبنان ونظامه، والساعين إلى التنكّر لهويّته وميزاته ودوره في بيئته العربيّة، يعرفون ذاتهم الشخصية وذاتهم اللبنانيّة وما هو لبنان. فلنسمع القدّيس البابا يوحنّا بولس الثانيّ، صديق لبنان، يكتب في مستهّل إرشاده الرسوليّ "رجاء جديد للبنان": "لبنان بلدٌ طالما اتجّهت إليه الأبصار. ولا يمكننا أن ننسى أنّه مهد ثقافة عريقة وإحدى منارات البحر الأبيض المتوسّط"(عدد 1). نتساءل: أين هو لبنان اليوم، والنافذون من كتل نيابيّة وأحزاب وذوو أهداف شخصيّة وفئويّة ومشبوهة يمعنون في بتر رأس الدولة بتعطيلهم انتخاب هذا الرأس، وإبطال ما يمليه الدستور بوضوح كنور الشمس؟ على ضوء هذا السؤال، لا يمكن القبول لا ماضيًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا بتغييب رأس الدولة، المسيحيّ المارونيّ، التزامًا بالميثاق الوطنيّ واتفاق الطائف، وتأمينًا لقيام دولة المؤسّسات، بحيث يستعيد المجلس النيابي سلطته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها الإجرائيّة، وإسقاطًا لممارسة تشريع الضرورة، وإجراءات الضرورة، فيما الضرورة واحدة وحيدة هي انتخاب رئيس للجمهوريّة، تأمينًا لفصل السلطات، وإيقافًا للفوضى في حياة الدولة. ولا يمكن القبول من جهةٍ ثانية أن تحصل وتسير قانونًا مفاوضات ومعاهدات واتفاقات االتي هي حصرًا من صلاحيّات رئيس الجمهوريّة وفقًا للمادّة 52 من الدستور. ولا يمكن القبول من جهة ثالثة بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أي وسيلة أخرى، لأنّه يحمل قضيّة الفلسطينيّين عاليًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا".

وعن ترسيم الحدود، قال: "أخيرًا كثر الحديث في هذه الأيّام، عن حركة دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة الجنوبيّة للبنان، على الرغم من أنّ هذه الحدود مُرسّمة ومُثبتة بموجب إتفاقيّات دوليّة منذ أكثر من 100 عام. كلّ هذا يجري وموقع الرئاسة الأولى شاغر، وبوجود حكومة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الوحيدة الصالحة للبتّ في هذا الشأن الوطنيّ المهمّ جدًّا. حدّدت المادّة الثانية من الدستور أنّه لا يجوز التخلّي عن أحد أقسام الأراضي اللبنانيّة أو التنازل عنه. ولذلك نحن ندعو إلى تطبيق الإتفاقيّات والقرارات الدوليّة في شأن الحدود البريّة اللبنانيّة الجنوبيّة، لا سيما القرار 1701، وعدم إجراء أي تعديل حدوديّ في ظلّ شغور رئاسيّ وسلطة إجرائيّة صلاحيّاتها غير مكتملة".

وختم الراعي: "فلنصلِّ، لكي نعرف ربّنا يسوع المسيح بالإيمان والحبّ. فهو يكشف لنا وجه الآب، وفعل الروح القدس، وبنعمته ندخل في الإتحاد مع الثالوث القدّوس وفي الوحدة مع جميع الناس. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

 بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية. 

 

المطران عودة: أصبحنا أحوج من أي وقت لرئيس يتسلم زمام الأمور ويقود مع حكومته لبنان بعيدا من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا

وطنية/14 كانون الثاني/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "أحبائي، تودع كنيستنا المقدسة اليوم عيد الظهور الإلهي، لهذا شاءت أن يقرأ على مسامعنا مقطع من إنجيل متى (4: 12-17) يخبرنا بعمل الرب بعد معموديته. هذا النص الصغير يأتي ضمن سياق أوسع، نرى فيه المسيح بعد معموديته مجربا في البرية، ثم قاصدا الجليل حيث حول الماء إلى خمر. وفي بداية مقطع إنجيل اليوم نسمع أن الرب يسوع يغادر اليهودية منصرفا إلى الجليل حيث كان اليهود قليلي العدد، وهم من سبطي زبولون ونفتاليم. هناك، كانت غالبية السكان من الفينيقيين واليونانيين والعرب، لذلك سميت المنطقة «جليل الأمم». عندما كان الشعب الإسرائيلي في السبي ملأ الوثنيون الجليل، ولاختلاط اليهود بهم أصبحوا أردياء، لذلك قيل عنهم «الشعب الجالس في الظلمة»، أي في ظلمة الجهل والخطيئة وانعدام الأمل بالخلاص. هذا الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت «أبصر نورا عظيما»، هو المسيح القائل: «أنا قد جئت نورا إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة» (يو 12: 46).

أضاف: "ترك المسيح الناصرة وذهب إلى كفرناحوم بعدما ألقي القبض على يوحنا المعمدان، إشارة إلى أن الشعب الذي لا يشاء الخلاص، ولا يقبل النور الذي يحمله الأنبياء مثل يوحنا، والشعب الذي يرفض النور الحقيقي، أي المسيح، يغادره النور. لذلك، علينا أن نقبل المسيح في حياتنا المظلمة بالخطيئة، لكي يدخل ويطهرنا، مخلصا إيانا من خطايانا. هذا لا يحدث إلا بملء حريتنا، بطاعتنا لكلمة الرب الواردة في الأسفار المقدسة. في نهاية إنجيل اليوم يدعو المسيح إلى التوبة قائلا: «توبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات». هذه كانت دعوة المعمدان نفسها، لأن التوبة هي المدخل الذي يعبره المسيح إلى داخل نفوسنا، فنكون من ورثة ملكوت السماوات. لقد أراد المسيح أن يذهب إلى كفرناحوم، حيث الساحل وشاطئ البحر، لكي يختار تلاميذه، لأنه متى غادر الأرض صاعدا إلى السماء، لا يريد ترك العالم في الظلام، بلا نور يهديه إلى طريق الحق والخلاص، فيكون التلاميذ مصابيح تنير دروب البشر نحو التوبة، وتاليا نحو ملكوت السماوات".

وتابع: "اسم «كفرناحوم» يعني «المعزي»، وفي هذا دلالة إلى التعزية التي سيقدمها الرب للبشر بواسطة الروح القدس المعزي، الفاعل من خلال التلاميذ وخلفائهم، وقد قال: «أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم. لا أترككم يتامى» (يو 14: 16-28). فبما أن البشر لا يستطيعون رؤية الروح القدس، أصبح بإمكانهم أن يعاينوا ثماره عبر التلاميذ ومن يتعلم منهم كيفية السلوك بحسب كلمة الرب. لهذا، نسمع في نص رسالة اليوم: «لكل واحد منا أعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح». إن الروح القدس يعمل في كل منا، ويمنحه موهبة خاصة، لذلك واجب كل إنسان أن يفعل موهبته في سبيل خير الجسد كله، أي الكنيسة جمعاء. وبما أن الإنجيلي متى يكتب متوجها إلى اليهود، كثيرا ما يستخدم عبارة «ملكوت السماوات» لأن اليهود استخدموا كلمة «السماوات» بدلا من «الله»، حتى لا يستعملوا اسم الله على نحو غير ملائم أو بإفراط، وحتى لا تعتاد الأذن على استخدام الاسم الإلهي، فيحافظون على الرهبة والاحترام تجاه ساكن السماء. «ملكوت السماوات» يتعارض مع «مملكة الأرض»، إذ حينما يملك الله على شعبه في الأرض، يجعله يحيا في السماوات، كما يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس: «وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع» (أف 2: 6)، كما يقول: «فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح» (في 3: 20).

وقال: «توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات». بهذا كرز يسوع مخاطبا الشعب الجالس في الظلمة. كم تشبه ظلمة الأيام التي نعيشها تلك الظلمة التي كان الشعب قابعا فيها، وكم نحن بحاجة إلى التوبة التي نادى بها المسيح، إلى الرجوع إلى النفس والتأمل في كل الخطايا والجهالات التي نقترفها نحن البشر، ويقترفها في هذا البلد من في يدهم السلطة، ومن لديهم القدرة على المبادرة لكنهم غافلون عن واجبهم، أو سائرون في طرق معوجة أوصلت البلد وشعبه إلى هذا الواقع الأليم. فبالإضافة إلى غياب الرئيس وغياب حكومة كاملة الصلاحيات، نحن نعاني من فراغ في الإدارات والمؤسسات، ومن صعوبات ناتجة عن تدهور الإقتصاد، ومن خطر الإنزلاق إلى حرب يخشاها معظم اللبنانيين ويرفضونها لأنها ستؤدي إلى تدمير ما تبقى من هذا البلد، والقضاء على أهله. وحولنا عالم لا مبال، يفتش عن مصلحته، ولا يتحرك لوقف جريمة ضد شعب يقتل بلا رحمة، وتدمر بيوته ومعابده ومدارسه ومستشفياته، ويعيش في العراء بلا ماء أو طعام أو دواء. أما الأمم المتحدة فعاجزة أمام هذه الفظائع. فإذا كانت غير قادرة في ظرف كهذا، فما الجدوى من وجودها إذا؟"

وختم: "في ظل هذه الأوضاع أصبحنا أحوج من أي وقت مضى لرئيس يتسلم زمام الأمور، ويقود مع حكومته لبنان بعيدا من الحرب وعرس الجنون المحيط بنا، يكون ناطقا باسم لبنان ومفاوضا عنه، رافعا الصوت من أجل حماية حدوده وصون سيادته وتأمين السلام والاستقرار لشعبه. كذلك نأمل أن يعلو صوت الحكمة والدبلوماسية على ضجيج المدافع، ويتم التوصل إلى وقف القتال وإيجاد حل عادل يضمن السلام والإستقرار والعدالة لفلسطين والمنطقة كلها، لأن الحرب لا تؤدي الا إلى الموت والدمار، أما السلام فمن ثمار الروح القدس كما قال بولس الرسول، وهو المعزي الذي يقود خطواتنا نحو التوبة والعودة  إلى المسيح  كي نكون من تلاميذه، ونفعل الوزنة المعطاة لنا تاركين الروح القدس يعمل فينا، حتى متى بلغنا الملكوت السماوي لا نقف أمام العرش الإلهي مخذولين".

 

جعجع: ما يقوم به حزب الله غير مدوزن ودعوة ميقاتي إلى التوازي بين وقف النار في غزة والجنوب صدى لموقفه

وطنية/14 كانون الثاني/2024

 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "من الصعب الخروج بتقديرات حاسمة لما سيؤول إليه الوضع بسبب العوامل المتداخلة، ولا سيما في ضوء الأحداث العسكرية المتلاحقة. ولكن ما أود أن ألفت إليه هو أنه منذ 7 تشرين الأول الماضي وحتى الآن، الطرف الوحيد الذي يسعى وبكل ثقله لعدم توسع الحرب هو الولايات المتحدة وأوروبا، في حين أن الآخرين، أكان اسرائيل من جهة أو إيران من جهة أخرى، يزجون ما يملكونه من أدوات في المواجهة القائمة".

وقال: "صحيح أن إيران أعلنت أكثر من مرة أنها لا ترغب بالمشاركة في الحرب أو في توسعها، ولكن مثل هذه المواقف لا تعني شيئا ما دامت طهران زجت بكل أذرعها وأدواتها في الحرب، من الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر إلى الميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق والميليشيات الإيرانية في سورية، مرورا بحزب الله في لبنان. وهؤلاء ينخرطون في شكل من الأشكال في الحرب. أما من يسبق من؟ هل المساعي الأميركية - الأوروبية لتجنب توسع الحرب، أم المساعي الاسرائيلية من جهة والإيرانية من خلال أدواتها من جهة أخرى؟ فلا يمكن توقع ذلك. ولكن لا شك، وخصوصا بعد الضربة التي وجهت إلى الحوثيين في أن دينامية اتساع الحرب تكبر يوما بعد آخر".

وقال في حديث لصحيفة "الراي الكويتية": "عدم الرغبة الأميركية في توسع الحرب واضحة، وإن بشروط واشنطن الداعمة لاسرائيل في حرب غزة. أما عدم تدخل إيران في الحرب، فهو أمر غير صحيح بدليل مشاركة أذرعها وأدواتها. وأكرر أن الطرف الوحيد الذي يعمل على تلافي السيناريو المرعب هو الولايات المتحدة وأوروبا".

وكيف يفسر إذا الانخراط المحسوب لما يسمى الأذرع الإيرانية في الحرب، تارة تحت عنوان المشاغلة وتارة أخرى بما يوصف بـ "المشاغبة" في أكثر من ساحة وصولا إلى البحر الأحمر؟ يقول جعجع: "إن اقتصار أدوار أذرع إيران وأدواتها على هذا المستوى من الانخراط في المواجهة يعود إلى أن الولايات المتحدة وفي اليوم التالي لـ 7 أكتوبر أرسلت حاملتي طائرات وقطعا بحرية عدة، وعززت قواتها في المنطقة وأبلغت إلى الجميع بالطرق المعهودة وغير المعهودة عزمها على التدخل مباشرة في مواجهة أي محاولة لتوسيع الحرب. ومن هنا جاءت أدوار هؤلاء محسوبة لإدراكهم أن أي تفلت سيقابل بتدخل حاسم من الولايات المتحدة. وعندما حاول الحوثيون تجاوز حدودهم في البحر الأحمر تدخل الأميركيون والبريطانيون".

وماذا عما قيل عن أن الأميركيين أبلغوا إلى الحوثيين وتاليا الإيرانيين مسبقا بالضربة، في إشارة إلى إدراك واشنطن تبعا لتجربة الأشهر الثلاثة الماضية أن طهران لا تريد التورط في مواجهة كبرى؟ يجيب: "هذا غير دقيق. ولا يمكن ولو للحظة الاعتقاد أن حركة "حزب الله" من جنوب لبنان والميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق والميليشيات الإيرانية في سورية والحوثيين في اليمن معزولة عن قرار إيراني".

سئل: لكن هؤلاء يلعبون على "الحافة" وبطريقة مدوزنة لا تفضي إلى التفجير الشامل؟ أجاب: "هذا أمر نسبي. فما تحسبه إيران مدوزنا قد لا يكون كذلك بالنسبة إلى الآخرين، بدليل أن الولايات المتحدة لم تعتبر ما يقوم به الحوثيون أمرا مدوزنا، فأنشأت تحالفا وصدرت مجموعة مواقف على مدى الأسابيع الأخيرة تدعو إلى وقف هذه الممارسات، إلى أن اضطر الأميركيون والبريطانيون إلى تنفيذ الضربة في اليمن. في ما خص "حزب الله"، يتضح في شكل جلي أن ما يقوم به من جنوب لبنان غير مدوزن، على عكس ما يقوله البعض. بدليل ما استثاره من رد فعل اسرائيلي، وجميعنا نرى الطرح الاسرائيلي في ما يتعلق بجبهة الجنوب. وهذا ما يعني أن حسابات فريق لا تتطابق مع فريق آخر ما يجر المنطقة الى تصعيد أكبر".

وعن دوافع إيران من اعتماد هذا المستوى من الانخراط في المواجهة وما الذي تسعى إلى تحصيله؟ يقول جعجع: "طهران تريد أن يكون شرق البحر الأبيض المتوسط، والمنطقة العربية بحيرة نفوذ إيرانية وأن تكون لها كلمة وحضور في كل ما يتعلق بالمنطقة. وهذا هدف إيران، أما تحقيقه فمسألة أخرى، ولا أحد يمكنه التكهن بمآل الأمور وفي أي اتجاه ستذهب، بدليل التطور الأخير في ما خص الحوثيين في اليمن". سئل: هناك من يعتبر أنه رغم تحول جنوب لبنان أكثر الجبهات التي تتوافر فيها عناصر الانفجار الكبير، فإن "حزب الله" بإدارته "جبهة المشاغلة" على نحو مضبوط حال دون جر البلاد إلى فم الحرب الواسعة وراعى المصلحة اللبنانية العليا. أجاب: "سأطرح سؤالا: لو لم يبادر "حزب الله" إلى تحريك جبهة الجنوب، ألم يكن ذلك ليراعي المصلحة اللبنانية العليا أكثر؟ وما قام الحزب به وما يزال ليس محسوبا ولا يأخذ مصالح لبنان في الاعتبار. وما يقول الحزب إنه محسوب ومضبوط لم تعتبره اسرائيل كذلك وتصرفت على هذا الأساس. ناهيك عن أن ممارساته منذ 8 أكتوبر عاودت فتح عيون اسرائيل على  الوجود العسكري للحزب في جنوب لبنان، وتاليا بات الشغل الشاغل لاسرائيل إيجاد حل لهذا الوجود العسكري على حدودها الشمالية وهي تربط ذلك بما تقول إنه درس تعلمته من تجربة حماس في غزة". سئل: "هناك نظريتان حيال استمرار جبهة الجنوب في دائرة التصعيد المضبوط. الأولى عبر عنها السيد حسن نصر الله بقوله إن اسرائيل مردوعة بقوة المقاومة وأن مباغتتها بفتح الجبهة أفقد تل ابيب عنصر المفاجأة لشن حرب كانت تريدها. والثانية أن الولايات المتحدة هي التي ترمي بثقلها وتردع حتى الساعة اسرائيل عن لبنان. أي من النظريتين أكثر واقعية بالنسبة لكم؟

أجاب: "كل الأوساط الديبلوماسية وعواصم القرار واللاعبين السياسيين في دول الشرق الأوسط يعرفون حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن كي لا يحصل تصعيد للوضع على جبهة جنوب لبنان. وبالتالي هذا هو العامل الحاسم الذي يبقي الجبهة الجنوبية ضمن هذه الحدود".

وسأل جعجع: "هل ثمة حقا من هو مقتنع بأن تصعيد "حزب الله" في الجنوب هو الذي يلجم اسرائيل أم العكس، أي هو الذي يفتح عيونها أكثر على جبهة لبنان؟ وإذا كان كلام السيد حسن عن أن اسرائيل مردوعة من حزب الله، فلماذا إذا يحصل كل هذا التحرك والوساطة الأميركية؟ وبماذا تحدث الفرنسيون حين زاروا بيروت؟ وتاليا نظرية السيد حسن غير صحيحة ولا أساس لها، وهذا النوع من التصريحات موجه إلى البيئة الحاضنة، ولكنه لا يتطابق إطلاقا مع الواقع. وما يجمد الوضع حتى الساعة على جبهة الجنوب هو الضغط الأميركي على اسرائيل، من دون أن يعني ذلك أن خطر الانزلاق العسكري انتفى، بل للأسف ما زال قائما".

سئل: لكن ثمة من يعتبر أن "حزب الله" بعملياته جنوبا نجح في إجبار اسرائيل على جعل أي ثمن لأمنها يوازي أقله ما قال السيد نصر الله إنه "التحرير الكامل" للأراضي اللبنانية بعدما تلكأت 17 عاما عن ذلك "فلماذا لا تقرون بأن معادلة القوة التي أرساها "حزب الله" ستثمر مرة جديدة؟

أجاب: "لا نقر لأن هذا ليس صحيحا. وما يقوله السيد حسن هو طرحه، ولكن من الذي يقول إن اسرائيل تسير بهذا الطرح؟ وأكبر دليل ما استخلص من الزيارة الأخيرة لآموس هوكشتاين (لبيروت). والواقع أن محور الممانعة كان يحضر هذا المخرج في معرض بحثه عن كيفية الخروج من كل هذا الواقع. ولكن حتى هذا المخرج "مش ماشي".

سئل: هذا المخرج "مش ماشي" حتى الآن ولكن في النهاية تتمحور مهمة هوكشتاين حول حل مستدام يقوم على تفاهم بري يشتمل على نقاط الخلاف على الخط الأزرق، وربما صيغة ما لمزارع شبعا المحتلة، في حين أن هوكشتاين حاول في زيارته لبيروت التسويق لحل مرحلي. هل انتم على اطلاع على ما حمله؟

أجاب: "صحيح، هوكشتاين يسعى لحل مرحلي على قاعدة أوقفوا الجبهة في الجنوب حاليا بانتظار أن نرى ما الذي يمكن أن نفعله. ولكن حزب الله لم يقبل بذلك، انطلاقا من ربطه وقف المواجهات على جبهة الجنوب بوقف حرب غزة، وهذا طرح مرفوض من الأميركيين والاسرائيليين معا، ما يعني أننا ما زلنا نراوح".

وكيف يفسر جعجع ربط لبنان الرسمي البلاد بحرب غزة وكأنها "وحدة مسار ومصير" جديدة، يقول: "أولا هذا بالتأكيد لا يعبر عن موقف غالبية اللبنانيين ولا إرادتهم. والرئيس ميقاتي يتحدث على هذا النحو لأنه يعكس بذلك موقف حكومة محور الممانعة التي يترأسها. وتاليا ما أعلنه هو صدى لموقف حزب الله. ولكن أريد أن أسأل: هل من جبهة أخرى مفتوحة في دولة عربية أخرى ويقال إنها لا تقفل إلا حين تنتهي الحرب في غزة؟ أكيد لا. ثانيا، هل ثمة فعلا من يعتقد أن التراشق الحاصل على جبهة الجنوب سيحدث تأثيرا على مجريات الحرب في غزة؟ هذا كلام لا علاقة له بالواقع وهو فقط للاستهلاك الاعلامي وكي يظهر حزب الله وكأنه يقوم بشيء (لغزة)، في حين أن جل ما يفعله يتصل بتثبيت موقع الحزب ومحور الممانعة وإيران في المعادلة في الشرق الأوسط. وأدعو الجميع هنا إلى الإجابة على سؤال: هل يمكن أن يحدث في غزة أسوأ مما حصل حتى الآن وما زال يجري؟ وتاليا أي تأثير كان لفتح جبهة الجنوب على صعيد لجم اسرائيل عن غزة وشعبها؟ أما الكلام عن أن هذه العمليات منعت العدو من مهاجمة لبنان، فمن قال لكم إن هذا العدو كان يريد الهجوم على لبنان حينها؟ في حين أنه الآن وبعد عمليات "حزب الله" ها هو يهدد بالعدوان على بلدنا".

أضاف: "بالعودة إلى موقف لبنان الرسمي، كان على الحكومة أقله أن تحتذي بما قام به الرئيس فؤاد السنيورة في 12 يوليو 2006 حين قال نحن كحكومة لبنانية لم نكن على علم بما حصل ولا نؤيده. أو أن تحذو حذو إيران التي نأت بنفسها عما قامت به "حماس" وتقول حين تسأل عما يفعله حزب الله والحوثيون إن هؤلاء يتخذون قراراتهم بأنفسهم، أي كأنهم "فاتحين على حسابهم"، ومن يصدق ذلك".

وتعقيبا على ما سبق أن أعلنه جعجع عن أن "رئاسة الجمهورية لن تكون بدلا عن ضائع في المفاوضات الإقليمية الجارية، ولن تكون جائزة ترضية لمحور المقاومة، ولن تكون أمرا ملحقا لأي صفقة لا من قريب ولا من بعيد ... ونرفض أي رئيس صوري ويأتي كجزء من تسوية إقليمية يجري النقاش فيها بالوقت الحاضر"، وأن ثمة من قرأ في هذا الموقف "بطاقة صفراء" بوجه تسوية يتوجس من ترجماتها لبنانيا، في حين اعتبرها البعض أشبه بـ "نداء استغاثة" من عاجزين عن التأثير في ما هو آت، قال: "للتوضيح، ليست هناك صفقة، ولا أقول إن ثمة تسوية أو أن واشنطن وأوروبا سارت بها. أبدا، بل هذا الموقف هو في سياق الرد على أجواء فريق الممانعة الذي حين يطرح ما يريده مقابل تلبية الشروط الاسرائيلية - وليس كما يشيعون أنه للتحرير الكامل - يقول في معرض الكلام عن استرجاع الأراضي المحتلة إن هذا يتطلب ترتيبات داخلية، أي رئيس جمهورية يمكنه أن يشرف على مثل هذا الحل وحكومة قادرة على أن تواكب هذا المسار. وبالتالي تجاه هذه المناخات الموجودة لدى فريق الممانعة، من الطبيعي أن نعلي الصوت مبكرا ومن الآن ونبلغ الجميع بوجوب أن لا يفكر أحد في الأمر، وننبه الكل من أي تفكير في مثل هذا الاتجاه. بصراحة، لم أجد أحدا من الدول المعنية بالمفاوضات أو بالأخذ والرد بين "حزب الله" واسرائيل يقدم أي طرح يشتم منه أن تكون رئاسة الجمهورية في لبنان بدلا عن ضائع او جائزة ترضية لأحد. ولكن لمسنا في أجواء فريق الممانعة طروحات من هذا النوع ومن هنا اضطررت لرفع الصوت".

سئل: هل تبلغتم من أحد مثل هذه الطروحات عن لسان فريق الممانعة، علما أن الرئيس نبيه بري كان نفى إمكان أي مقايضة بين أي شبر من الأراضي اللبنانية وكل المواقع، في حين أن حزب الله يحيد بالكامل الملف الرئاسي عن كل تصريحات قادته؟

أجاب: "لن يعترف أحد بذلك، وهنا لا أتحدث عن الرئيس بري. وفي المعطيات المتوافرة لدينا أنه في سياق التسوية التي يمكن أن يعمل عليها لجبهة الجنوب يتم طرح ملف رئاسة الجمهورية والحكومة المقبلة من ضمن نقاط البحث من قبل فريق الممانعة".

سئل: هل يفهم أنكم تخشون أن تفضي أي تسوية في المنطقة أو لجبهة الجنوب إلى ما ينعكس سلبا على الموازين الداخلية في لبنان لمصلحة فريق الممانعة فيترجم ذلك رئاسيا. وما مدى قدرتكم في هذا الإطار على تشكيل توازن ردع سياسي بوجه مثل هذا الأمر؟

أجاب: "قدرتنا كاملة، بدليل أنه قبل نحو 6 أشهر وحين حاولت فرنسا، الدولة الصديقة للبنان والتي تتمتع بحضور كبير فيه، أن ترمي بثقلها خلف مرشح الممانعة (سليمان فرنجية)، أقمنا سدا منيعا أمام إيصاله. وهذا ما نحن عليه، أمس وغدا. وتاليا أيا كان من يفكر (في الخارج) بتسويات، فليطبقها عنده، لأنه لن يكون متاحا إمرارها في لبنان، فنحن هنا".

سئل: هل بات مسلما به أن لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل اتضاح اتجاهات الريح في ضوء نتائج وتداعيات حرب غزة وهل فقدت القدرة على كسر الوحدة بين هذين المسارين؟

أجاب: "قبل حرب غزة، بذلنا كل الجهود لكسر التعطيل الذي يحصل للاستحقاق الرئاسي، من دون جدوى. وطبعا المعطلون، أي محور الممانعة، سيمعن الآن في التعطيل أكثر فأكثر، أولا لانشغاله بالتطورات في غزة والساحات الأخرى بما فيها الجنوب ومشاركته فيها، وثانيا لأنه يفضل انتظار مآل هذه التطورات عله يستطيع إمرار بعض مصالحه الرئاسية من خلالها، ولذا لن يتحرك في هذه المرحلة. والدليل انه حين حاولنا، بعد الـ momentum  الذي نجحنا في بلوغه في جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، أن نجعل هذا الأمر ينسحب على تفاهمات جانبية تفضي لجلسة انتخاب رئاسية، اتضح أن فريق الممانعة ما زال على موقفه بأن مرشحه هو سليمان فرنجية، ما يعني أن هذا المحور الذي يعطل الانتخابات الرئاسية منذ نحو 15 شهرا ما زال يمضي في هذا المسار، وسيعطل أكثر فأكثر في انتظار ما سيستجد في ضوء حرب غزة".

 

الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية: للإسراع  بإقرار ملف التفرغ لإنقاذ الجامعة

وطنية/14 كانون الثاني/2024

حملت "اللجنة الرَّسمية للأساتذةِ المتعاقدين بالسَّاعة في الجامعة اللبنانية" في بيان  "الطبقةَ السّياسيّةَ مجتمعة مسؤوليَّةَ ما سوف تؤول إليه أوضاع الجامعة في حال عدم إقرارِملف التَّفرُّغ بأسرع وقتٍممكن". وأملت اللجنة من وزير التَّربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي "الذي عوَّدنا على دعمِ المتعاقدين وتبنِّي قضيَّتهم، وبعد أن صار الملف في عهدته، أن يبادر إلى رفعه إلى مجلس الوزراء حيث الفرصة الأخيرة لإنقاذ الجامعة". وشكرت اللجنة "الأساتذةَ المتعاقدين في الجامعة اللبنانيّة كافة على صبرهم، وتحملِهم الظلم الّذي يعانونه"، مثمنة "التزامهم بقرارات اللجنة كافة، لجهة ضبط النفس، وعدم القيام بأي تصعيد، وذلك إفساحا في المجال أمام كل المعنيين للوصول بالملف إلى خواتيمه السعيدة". 

 

قبلان: أن نُبرّأ واشنطن مما يجري في البلد هو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح

وطنية/14 كانون الثاني/2024

اعبتر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "الكارثة الرئاسية بهذا البلد لها ارتباط متأصل باللوائح الأميركية التي تريد لبنان من دون رأس أو برأس أميركي فقط، وأن نُبرّأ واشنطن مما يجري بالبلد (بما في ذلك منعها أي تسوية رئاسية) فهو تماماً كتبرئة اليهود من عداوتهم للمسيح. وبكل صراحة ووضوح  مشكلتنا بهذا البلد واشنطن ووكلاؤها بالعالم والإقليم والداخل، والذي يعمل لصالح واشنطن داخلياً هو الذي يعطل الدور الريادي للمجلس النيابي ورئيسه التاريخي، لأن رئيس الدولة حارس مصالح وطنية والإتفاق عليه ضرورة لحماية القرار الوطني ولن نلعب الصولد، والحل بتوطين الحلول اللبنانية، وهذا ما يرفضه البعض بخلفية الإملاءات الأميركية الإقليمية، والمقاومة التي تشارك غزة القتال تفعل ذلك بخلفية وصايا المسيح ومحمد ولا شأن لها بخاطر واشنطن ولوائحها وهي قبل ذلك تخوض أخطر حرب استباقية سيادية لحفظ المصالح الوطنية، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله". وتابع في بيان: "مع أنه منذ العام 2006 وتل أبيب تنتهك القرار 1701 بشكل صارخ ورغم ذلك لم نسمع ضجيج البعض إلا مع زنقة تل أبيب والخيبة المدوّية للجيش الأسطورة بغزّة للأسف، والمطلوب القراءة بالكتاب اللبناني لأن تجربة 1958 ثم الحرب الأهلية انتهت بحقيقة مفادها: واشنطن ليست أكثر من عدو للأوطان ولا تجيد إلا النهب والخراب وضرب استقرار الدول. وكنا نتمنى من البعض أن يدين العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، إلا أنّ ما يغنينا عن ذلك مفاجآت اليمن خاصة الإغلاق المحكم لباب المندب، كل ذلك بزمن انتهت فيه الأسطورة الأميركية لولا أنّ البعض ما زال يعيش عقدة العصور الماضية".

 

 السيد نصرالله: يهددونا بالألوية المتعبة والمهزومة في شمال غزة فيا أهلًا ومرحبًا

موقع المنار/14 كانون الثاني/2024

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الرئيس الأميركي جو بايدن “سيكتشف سريعًا حجم الحماقة التي ارتكبها من خلال عدوانه على اليمن، واليوم أكثر من أي وقت مضى، مسؤولية كل عربي ومسلم وحر أن يعلن وقوفه إلى جانب اليمن شعبًا وقيادة وأنصارًا ومقاومة وهذا هو الفيصل بين جبهتي الحق والباطل”، مضيفاً أن “اليمنيين اليوم يثبتون أنهم الأنصار وأبناء الأنصار”.

أما عن عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، أعلن السيد نصرالله أن “ما أعلنته المقاومة في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا صحيح، ومعلوماتنا تؤكد أن هناك هدفٌ اصيب في حيفا تم التكتم عنه إسرائيلياً”. وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي بذكرى أسبوع القيادي الجـهـادي الشــهـيد وسام حسن طويل “الحاج جواد” في بلدته خربة سلم، تحدث السيد نصرالله عن استهداف المقاومة لقاعدة ميرون، موضحاً أنه “تمّ اطلاق 62 صاروخًا 20 منهم كاتيوشا و22 صاروخ كورنيت خاص من المدى الجديد و18 صاروخ كورنيت أصابوا الأهداف، والفيلم الذي نشرناه لا يكشف كل الحقيقة”، متابعاً أن “معلوماتنا الخاصة تؤكد وجود إصابة بشرية في قاعدة ميرون والفيديو كشف زيف العدو”، ومشدداً أنه “سنكمل، وجبهتنا تلحق الهزائم في العدو”.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الله إن “الكلام الجديد اليوم أنّه إن لم تتوقفوا فالإسرائيلي سوف يشن حربًا على لبنان، وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا”، متطرقاً إلى التهديد بسحب الألوية من غزة وارسالها إلى الجبهة الشمالية بالقول “يهددونا بالألوية المتعبة والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فيا أهلًا ومرحبًا”.

وقال السيد نصرالله “الذي يجب أن يخشى من الحرب ويخاف من الحرب هي “إسرائيل” وحكومة العدو ومستوطني العدو”، مؤكداً أنه “منذ 99 يومًا ونحن جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود”.

وعن “الأميركي الذي يقدم نفسه خائفًا على لبنان”، قال السيد إن “عليه أن يخاف على قاعدته “إسرائيل””، معلناً أن “جبهة لبنان كانت من أجل دعم ومساندة غزة وهدفها وقف العدوان على غزة، فليقف العدوان على غزة وبعدها في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث”. وفي هذا الاطار، شدد الأمين العام لحزب الله أن “كل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان على غزة”.

ولفت السيد إلى أن “تسخيف جدوى الجبهات وممارسة الضغوط في لبنان والعراق واليمن، انتهى وسقط”. وفي هذا السياق، أكد السيد نصرالله أنه “إذا كان بايدن ومن معه يظنون أن اليمن سيتوقف عن نصرة غزة، فهم جاهلون ولا يعرفون شيئًا”، واصفاً العدوان على اليمن “بالحماقة الأميركية والبريطانية”، ومضيفاً أنه “جرى التهديد في لبنان من قبل الأميركيين بالدخول بالأساطيل ولم ينفع، ثم أصبح الأميركي يهدد بالإسرائيلي ولم يجد نفعًا وصولًا إلى العدوان في اليمن والغارات والاعتداءات في العراق”. وعن “ما فعله الأميركي في البحر الأحمر”، أكد الأمين العام لحزب الله أنه “سيضر حركة الملاحة كلّها وكل هذا فعلوه من أجل حماية “إسرائيل””.

واستطرد السيد قائلاً إنه “يجب أن نشيد بموقف علماء ورجال ونساء البحرين الذين أعلنوا تضامنهم مع اليمن وغزة ورفضوا الموقف الذليل لحكومة آل خليفة في البحرين”، في إشارة إلى مشاركة الأخيرة في العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.

العدو لن يجد أمامه سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود

وأكد الأمين العام لحزب الله  ضرورة التعاون “لتوفير كل عوامل الصمود في هذه المعركة، لأننا لا نعرف مداها الزمني”. وقال السيد نصرالله “100 يوم وغزة تقاتل وفي حالة صمود لا مثيل له في التاريخ”، مضيفاً أن “مقاومة غزة بكل فصائلها وبعناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها”. وفي السياق، لفت السيد نصرالله إلى أن “الكثيرين ممن يتابعون معركة طوفان الأقصى يجمعون على أن “إسرائيل” أكثر تشددًا وتكتمًا وسيطرة على الأخبار من أي وقت مضى”، موضحاً في هذا السياق أن “العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة والضمنيّة وشبه المعلنة، باعتراف الإسرائيليين”، وأن هذا العدو “ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز”. وأكد السيد نصر الله أن العدو لم يتمكن حتى اللحظة “من ضرب المقاومة وقدرتها على إطلاق الصواريخ من غزة”.

وتابع سيد المقاومة، مؤكداً أن “العدو تزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة”، مشيراً إلى ما ذكرته وسائل إعلام العدو عن أن “4 آلاف جندي أصبح معوّقًا ما يعني أنه خارج الخدمة وقالوا إنّ العدد قد يصل إلى 30 الفًا”، مضيفاً أن “الكارثة الكبرى ستكون حين تنتهي الحرب وتنكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان، والتي ألحقته بها المقاومة في غزة بالدرجة الأولى”.

وهنا أعلن سيد المقاومة أنه “في كل يوم هناك خسائر بشرية للعدو في جبهة غزة وجبهة لبنان وفي الضفة”، مشيراً إلى أن “التضحيات ودماء المظلومين لن تذهب هدرًا، وستحقق إنجازات لها أساس جوهري على صعيد المنطقة”.

وفي هذا الاطار، قال السيد نصرالله “100 يوم وهناك المزيد من الخسائر للعدو وأي أمل باستعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة انتهى، ونسبة مساندة الرأي العام الإسرائيلي لخيار الحرب ستبدأ بالانحدار نزولًا”.

وعن أحداث البحر الأحمر، أكد سيد المقاومة أن اليمن “وجّه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو”، أما “مشهد المحكمة في لاهاي بمعزل عن النتيجة، فقد وجهت ضربة كبيرة لصورة العدو في العالم”، وذلك في وقت يعتبر فيه الصهاينة “أنّ ما يقومون به في غزة هو الأكثر أخلاقيّة، ويشاركهم الأميركيون وجهة النظر نفسها”، كما قال السيد نصر الله.

وعن دلالات فشل العدو في هذه الحرب، أوضح السيد نصرالله أن “المطالبة برحيل نتنياهو من علامات الاعتراف بالفشل”، مشيراً إلى أن “الصوت بدأ يرتفع من أجل التفاوض”، وأن “حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة وهذا سيعني النصر الموعود”.

السيد نصرالله: الحاج جواد وعائلته نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة

من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “الحاج جواد وعائلته من الشهداء نموذج للعائلة الصابرة والمجاهدة، ونموذج المؤمنين العاملين المضحين بالأنفس والمال”.

وقال السيد نصرالله إن “نموذج عائلة الحاج جواد والعائلات الشريفة التي قدمت أبناء وأخوة وأحفاد وأصهار مؤشر على البذل والعطاء في هذه البيئة المؤمنة المضحية”، متابعاً أنه “في هذه المعركة المستمرة لدي رسائل موقعة من آباء وأمهات يطلبون فيها بأن يذهب ولدهم الوحيد إلى الخطوط الأمامية”. وقال السيد نصر الله في هذا السياق إن “العائلات الصامدة والنازحة والتي تصبر على ذلك”، هم ايضاً من المجاهدين في هذه المعركة. وأضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “هناك أعداد كبيرة من شبابنا يقاتلون منذ 100 يوم في جبهتنا”. وفي حديثه عن المسيرة الجهادية للحاج جواد، قال السيد نصر الله إن “جزءاً كبيراً من أعمال شهدائنا القادة هي من أسرار المقاومة”، كاشفاً عن أن “الشهيد الحاج جواد في 2006 كان من قادة الميدان، وفي سورية كان من القادة في الحرب ضد داعش”. وفي السياق، قال سيد المقاومة إن “الحاج جواد كان أحد القادة الميدانيين في الجبهة منذ 8 تشرين الأول/اكتوبر الماضي”، مضيفاً أن “القائد الحاج جواد، رغم إصابته لكنه لم يتخلًّ عن الميدان وهو نموذج المؤمن الحاضر دائماً في الميدان والخلوق الهادئ”.

وعن الشهيد القائد الحاج جواد، أشار السيد نصرالله إلى أنه “كان دائم الحضور في الميدان ولم يعنيه الزمان والمكان وهذا أحد معاني الفناء في القضية وأداء التكليف”، لافتاً إلى أن “شهداءنا هم صنّاع نصر وعشاق شهادة”.

 

تغريدات مختارة ليوم الأحد 14 كانون الثاني/2023

حنا صالح

تصعيد خطير جدا على جبهة الـجنوب وجديدها غارات إسرائيلية استهدفت للمرة الأولى منذ 2006 مناطق في اقليم التفاح وشرق صيدا وقرب قانا وسُجِّل انقطاع التيار الكهربائي في جزين وبلدات جبل الريحان. القناة 13 الاسراييلية: السلطات تطلب من سكان البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان إخلاء منازلهم .

 

منصور تركي التركي

بيروت

لايوجد لبناني شريف حر يكره بلادنا ما ترونهم ضد بلادنا هم فئة قليلة عالية الصوت بسبب تمكن حزب الشيطان الفارسي بهذه البلاد الجميلة. اخواننا في لبنان يكنون لنا المحبة لكن قدرهم ان سيطر عليهم واسرهم الاشرار  فك الله قيدهم ونصرهم على حزب_الله_الارهابي

 

الدكتور منصور المالك

الحوثي يحتل غرب اليمن مثلما يحتل حزب الشيطان جنوب لبنان ومثلما تحتل حماس غزة.

 

الدكتور منصور المالك

ارهاب حزب الشيطان ليس محصوراً في لبنان فقط بل يمتد إلى العراق واليمن وسوريا. القضاء على هذا الحزب الارهابي واجب عربي ملح.

                                 

الدكتور منصور المالك

مجمعين شوية بهايم يصرخون لبيك يانصر الله ونصر الله متخبي في مجرى بيارة السفارة الايرانية.

 

جواد بولس

ليس صحيحا ان "الدولة" لم تعالج الانهيار المالي او ان ليس لديها سياسة مالية. الحقيقة ان "الدولة"  اعتمدت سياسة السطو على ايداعات وادخارات الناس (وفي المرحلة "ب"،الضرائب الانقائية القادمة) بغية تصفير ديونها واستكمال "ترانسفير" الثروة باتجاه اقتصاد الكبتاغون المعروف باقتصاد المقاومة

 

افيخاي ادرعي

سكان قطاع غزة عن قادة حماس: "هؤلاء جميعًا يمكثون في الخارج قاعدين في فنادق".

الكشف عن المزيد من المكالمات التي أجراها سكان قطاع غزة مع ضباط الوحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية.

منذ بداية القتال يعبّر السكان الغزيون عن غضبعم وإحباطهم الشديد إزاء منظمة حماس الإرهابية التي تضر بشكل فادح بالسكان المدنيين في غزة. حيث أشار السكان خلال المكالمات إلى رغبتهم بأن يستمر جيش الدفاع في قتاله ضد حماس ويدحر هذه المنظمة ويفككها.

 

سوسن مهنّا

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي_أدرعي

"لقد قرر حزب_الله أداء دور "درع حماس الحامي" منتدباً من إيران، وها نحن نحصّل منه ثمناً متزايداً عن ذلك. إن من يشترط وقف الاحتكاك في شمال البلاد بوقف القتال في غزة سيدفع الأثمان المتزايدة. منطقة جنوب لبنان أصبحت منطقة قتال وستظل هكذا طالما عمل حزب الله انطلاقاً منها. وقد يحوّل حزب الله أراضي الدولة اللبنانية بأكملها إلى منطقة قتال. هذا سيكبده ثمناً باهظاً". لا أعلم ماذا تفعل الحكومة اللبنانية ازاء هذه التهديدات؟.. تحويل لبنان "جبهة مساندة" يحول اللبنانيين جميعاً دروعاً بشرية. لا نريد أن يصبح لبنان غزة الثانية.

لبنان_لا_يريد_الحرب

 

فارس سعيد

نعم رئيس الحكومة "يغتصب" صلاحيات رئيس الجمهورية

١-ماذا نفعل لمنعه غير الصراخ؟

٢-هل كان ليغتصب لو استطعنا انتخاب رئيس؟

٣-من منع لبنان من رئيس؟

٤-رئيس الحكومة ام حزب الله الذي يملي شروطه علينا؟

٥-لماذا "المراجل" على رئيس الحكومة والسكوت لحزب الله؟

 

فارس سعيد

ظنّ البعض في مرحلة ما بعد سوريا انّ الموارنة بحاجة الى "زعيم" او اكثر من اجل النهوض بمصالحهم في لبنان المتعددّ وذهبت الكنيسة حتى… الى اقناعنا اننا انتجنا زعيم في ال2005 …

ارجو من الجميع مراجعة المرحلة. لا مستقبل لنا اذا لا نحددّ خياراتنا. المنطقة تنام على شيء وتستفيق على آخر

 

جورج إ. حايك

نبيه بري يعود إلى معزوفته المملة والخارجة عن كل الأصول والأعراف الديموقراطية، إذ قال إنه يفتح المجلس النيابي لـ"تعيين" سليمان فرنجية رئيساً!

كم مرة يجب أن نُكرّر أن هذه انتخابات وليست تعييناً؟ ومتى يتصرف بري كرجل دولة لا رئيس ميليشيا؟

 

أحمد الجارالله

الحوثيين لايشكلون ثقل في #الأمة_اليمنية إنهم أقل من 2% وأغلبهم يعيش رهين خرافات ثقافة طائفية الرئيس الذي قتلوه علي_عبدالله_صالح بعد أن مكنهم من الدولة اليمنية… الحوثيين بمجاميعهم وبنهبهم للدولة اليمنية وبمحاولتهم تغيير ثقافتها الدينية والاجتماعية سيواجهون ثورة من الذين أتعبهم سلوك هذه القلة التي تمارس القتل والخطف ونهب أموال العامة والتأثير على مسار الدولة اليمنية ،،،،التاريخ اليمني مر بمثل هذا السلوك قلة القله تَحكم بحد السيف غالبية الناس وينتهي بها المطاف إلى جبال #صعده كما حدث لهم في زمن مضى …وهو زمن يتكرر الأن ولن يطول !!!

 

طارق الحميّد

قلوبنا مع ضحايا #غزة أما انتم فتجار دم ودمار.. هللتم بنصر مزيف والان تتوسلون وقف الحرب!

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/126164/126164/

ليوم 14 كانون الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 14/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/126168/126168/

January 14/2024/

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126172/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

لقد أصبحت إطلالات نصرالله ، كإطلالات إي مراسل صحفي لوسائل الإعلام، ومن ضمنها اطل الباهتة والمرتبكة اليوم. بالمجمل هي إطلالات تافهة ودركية وسطحية وفاضحة بشعبوية ومذهبية منطقها ومحتواها، وفي ضخامة أكاذيبها الغوبلزية، وهي بالتالي لا تستحق حتى التعليق عليها بغير مفردة واحدة تختصرها وهي “الدجل”.

 

Text and Video: Nasrallah’s Speech Today: Incoherent, Confusing, Disgusting, and Demeaning to the Intelligence of Lebanese and Arabs

https://eliasbejjaninews.com/archives/126183/126183/

Elias Bejjani/January 15/2024

Nasrallah’s speeches have become like reports of any media correspondent, including his dull and confused speech of today. Overall, his speeches are always trivial, superficial, and embarrassing with their populist and ideological discourse, filled with colossal lies that do not even deserve a comment other than the word “charlatan.”

 

الياس بجاني/فيديو: إطلالة نصرالله اليوم:بابلية وغوبلزية ومقززة ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين والعرب

https://www.youtube.com/watch?v=QoVijRKsDAs&t=40s

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2024