المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february20.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

الياس بجاني/نصرالله الإيراني الطروادي وحزبه الشيطاني ونظام الملالي هم اعداء لبنان وللبنانيين.

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/فيديو/إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة "اوتي في"، مع الرئيس السابق ميشال عون

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 19 شباط 2024

"الخُماسية" تتحرّك مجدّداً على وقْع مخاوف ماكرون والسيسي

الغارات على الغازية تهزّ صيدا ومسيّرة "الحزب" تبلغ طبريا

إسرائيل تقول إنها قصفت مستودعات أسلحة لحزب الله في الغازية بعد انفجار طائرة مسيرة في طبريا

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مستودعات أسلحة لحزب الله قرب صيدا جنوب لبنان والغارات أسفرت عن 14 جريحاً معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين

غارات إسرائيلية تضرب مصانع قرب مدينة صيدا جنوب لبنان

قال شهود إن غارتين جويتين ضربتا منطقة الغازية اللبنانية على بعد 60 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية

انهيار مبنى في ضاحية بيروت يقتل 4 أشخاص والبحث مستمر عن ناجين

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لرؤية 2030: لا نؤيد أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل وندفع نحو وقف التصعيد

الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله: آخر التطورات

غارات جوية وقذائف إسرائيلية تستهدف عدة بلدات جنوبية

باريس وروما تستضيفان محادثات المساعدة العسكرية، ولن يزور هوشتسين بيروت قريبًا

هجوم حوثي يلحق أضرارا جسيمة بسفينة لبنانية في مضيق باب المندب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 19/2/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل تهدد لبنان وتستنفر… و”حزب الله” يتوعدها بـ”مفاجآت”

الشكوك تساور الخارج في نوايا الاحتلال العدوانية.. وغانتس: ما حدث في بيت حانون يمكن أن يتكرر

تقرير: الحريري يعود عام 2025 للتحضير للانتخابات

ناشطون يحتجون على إغلاق معبر رفح أمام السفارة المصرية في بيروت

وزارة الخارجية تطالب بإدانة عالمية للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على جنوب لبنان

وفد برلماني في لندن: مبادرة لمعالجة الحرب في لبنان والفراغ الرئاسي

صرخة نيابية: لرئيس إنقاذي بدورات متتالية

وفد من الكونغرس في لبنان: الرئاسة والجيش والقرار 1701

مخاتير يعترضون على رسوم إخراج القَيْد

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو فخور لإحباطه إقامة دولة فلسطينية «على مدار عقود»

قتال «وجهاً لوجه» في خان يونس... وإسرائيل تحتاج لأسابيع إضافية

«حماس» تتهم غالانت بإدارة حرب نفسية بعد زعمه أن الحركة تبحث عن بديل للسنوار

أميركا تقترح مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف مؤقت للنار في غزة

عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب تجاوز 29 ألف شخص

إسرائيل تتجه لإلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الفلسطينية

بدء المرافعات بالعدل الدولية.. وفلسطين تتهم إسرائيل بـ”الفصل العنصري”

العدل الدولية” تبدأ جلسات استماع بشأن ممارسات إسرائيل

“حماس”: البحث عن بديل للسنوار “كلام فارغ”

حماس” تنفي تقرير خسارة 6000 مقاتل”

قطر: مطالبة نتانياهو بالضغط على “حماس” للإفراج عن الرهائن مماطلة وإطالة لأمد الحرب

“رسالة تهديد من مصر لإسرائيل” .. الإعلام العبري يعلق على وثائق الجيش المصري السرية

إسرائيل: دعوات محكمة العدل الدولية للانسحاب من الضفة ستؤدي إلى 7 أكتوبر آخر

ماكرون لصحيفة فرنسية: منفتحون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية... لكني أريده أن يكون «مفيداً»

مصادر فرنسية: لن يتغير الواقع على الأرض إن لم تصحبه ضغوط دولية وتجاوب أميركي

«خطأ تقني» أجهض هجوماً على سجن إسرائيلي في 7 أكتوبر

«حماس» خططت لاقتحام سجن عسقلان وتحرير أسرى محتجزين

الاتحاد الأوروبي يوافق على إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر

جوم صاروخي على سفينة شحن أميركية ترفع علم اليونان

الحوثيون يضربون سفينة بريطانية بخليج عدن ويُسقطون طائرة أميركية مسيّرة في الحديدة والمتمردون فشلوا في اختطاف طائرة إسرائيلية في أجواء اليمن

هيئة بحرية بريطانية: بلاغ عن حادثة على مسافة 60 ميلاً بحرياً شمال جيبوتي

هجمات الحوثيين تبلغ مدى غير مسبوق بعد إغراق سفينة بريطانية

استهداف ناقلة أميركية... ودخول الغواصات المُسيَّرة على خط المواجهة

مدير «الدولية للطاقة الذرية»: تخصيب طهران لليورانيوم يتجاوز الاحتياجات المدنية

إيران تتحدث عن مشاورات لوقف الضربات الأميركية - البريطانية على الحوثيين

طهران ألقت باللوم على «حرب غزة» في هجمات البحر الأحمر

زيلينسكي يقر بوضع «بالغ الصعوبة» في بعض نقاط الجبهة

بوتين: مستعدون لإنهاء حرب أوكرانيا سلمياً لكن رعاة كييف لا يريدون

مدفيديف يهدد بضرب برلين ولندن وواشنطن بالسلاح النووي ويحذر من حرب عالمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تزوير الحقائق في كتاب كريم بقرادوني الجديد، “ميشال عون، رجل التحدّيات”، على مشرحة الكاتب والمخرج يوسف الخوري: “استقرضوني” أو “استكردوني”، كلّ شيء إلّا بقرادوني!

«فاطميون»... ذراع إيران «المغبونة» في سوريا/قوام اللواء 20 ألفاً من لاجئين أفغان يعيشون في إيران ويعملون تحت قيادة «فيلق القدس»/فرناز فسيحي/الشرق الأوسط»/نيويورك تايمز

نبض الأحرار… أتذكرون؟/نبيل بومنصف/النهار

لبنان إلى الكارثة… عن سابق تصوّر وتصميم/خيرالله خيرالله/العرب

هل تمكنت واشنطن وتل أبيب من فكفكة الخلايا الإيرانية في سوريا والعراق؟....قرار طهران سحب كبار ضباطها "مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط"/سوسن مهنا/انديبندت عربية

لبنان: أخطار حرب شاملة وجيرة صعبة صارت "ثلاثية"...أزمات سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية وسط انحلال الدولة وتعاظم سطوة "الدويلة" على كل شيء في إطار وصاية إيرانية/رفيق خوري /انديبندت عربية

هوامش مثيرة عشية مرور عامين على الحرب الأوكرانية...مقابلة بوتين مع كارلسون وتعيين روسي قائداً لجيش كييف ثم موت نافالني في القطب المتجمد/طوني فرنسيس /انديبندت عربية

ما في حدا/د. حارث سليمان/جنوبية

العصر البربري الحديث....القاسم المشترك بين كل هذه الجرائم أن القاتل معروف/عالية منصور/المجلة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"لقاء سيدة الجبل": لاخراج لبنان من ازمته الاقتصادية والتمسك بالتنفيذ الحرفي للقرارات الدولية

رعد من طيردبا: العدو أعجز من أن يطلق أسيرًا بالقوة من أيدي المقاومين

قاووق من النبطية الفوقا : المقاومة لن تؤخذ بالتهديدات ولردّنا على استهداف المدنيين تتمة

زيباري لـ«الشرق الأوسط»: سمعنا في طهران كلاماً صريحاً يفسر دور الميليشيات

زيباري قال إنه قلق على مستقبل العراق وإقليم كردستان... وعدَّ الطلاق بين بغداد وواشنطن صعباً جداً

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تنعي االإعلامي رمزي عزام

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 19 شباط/2024

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم

إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12/”قاَل الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم. مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ َلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. ا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. َمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ َو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ َكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/19 شباط/2024

بيكفي تزوير الحقيقة وبيكفي دجل وكذب اعلامي ذمي حيث أن  حزب الله يعتدي ع إسرائيل وليس العكس. الحزب بدأ الحرب ضد إسرائيل والسيد يفاخر بهذا الأمر. إذاً إسرائيل ترد والحزب هو المعتدي ويتحمل مسؤولية وقوع الضحايا والخسائر

 

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

18 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

سؤال المؤمن اليوم لنفسه

لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

نصرالله الإيراني الطروادي وحزبه الشيطاني ونظام الملالي هم اعداء لبنان وللبنانيين.

الياس بجاني/16 شباط/2024

اطلالات نصرالله ببغائية، مملة، ومسوّقة بعهر لثقافة الموت والدمار والإنتصارات الكاذبة. قمة في الدجل ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/14 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127071/127071/

إذا كانت إسرائيل ملتزمة حقاً بمعالجة التهديدات الفعلية التي يشكلها الوكيل الإيراني الإرهابي، حزب الله، والتعامل معها بجدية، يجب عليها تركيز جهودها العسكرية والسياسة على استهداف قادة وعناصر ومقدرات وأسلحة حزب الله الذراع الإيراني وكذلك أسياده الملالي ونظامهم الجهادي والتوسعي، بدلاً من استهداف لبنان واللبناني ككل.

إن العالم أجمع، بما في ذلك قادة إسرائيل، يدركون تماماً أن حزب الله ليس لبنانياً، ولا يمثل غالبية اللبنانيين المحبين للسلم. وعليه، لا ينبغي على إسرائيل تحميل لبنان وشعبه مسؤولية أعمال حزب الله الإرهابي والجهادي بأي شكل من الأشكال.

وفي الوقت نفسه، فإن حكومة السيد نجيب ميقاتي المعينة من قّبل حزب الله هي منحازة بالكامل له ولأسياده الملالي ومجرد أداة بيدهم. هذه الحكومة لا تخدم مصالح لبنان، ولا تمثل غالبية الشعب اللبناني، بل هي مجرد دمية إسخريوطية وطروادية يسيطر عليها الحزب الله وأسياده ملالي إيران.

وفي هذا المجال، ينبغي على إسرائيل، باعتبارها دولة إستراتيجية وفاعلة في المنطقة، أن تعترف بهذا الواقع، وأن تعدل نهجها العسكري والسياسي وفقاً لذلك، وتمتنع عن تهديد لبنان وشعبه...

يبقى، أن كل الجرائم التي ترتكب في الجنوب اللبناني تحديداً، وعلى أي مستوى، وفي أي موقع، هي في رقبة حزب الله الإرهابي والإيراني، لأنه هو من يرتكبها مباشرة، أو يسبب بوقوعها.

هو جيش إيراني ويحارب حروب إيران في لبنان، وفي كل باقي دول العالم.

محاكمة قادتة واقتصاص العدالة منهم آتية لا محالة، مهما طال زمن فجورهم، ومهما زاد غرقهم وغيهم في عاهات الهلوسات والأوهام وأحلام اليقظة والإنتصارات الكاذبة والفافوش.

في الخلاصة، إنه من المفترض أن تحل إسرائيل مشاكلها مع إيران ومع ذراعه، حزب الله الإرهابي، الذي يحتل لبنان ويختطف شعبه ويصادر قراره ويتحكم برقاب وركب حكمه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو/إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=426EFafodCo&t=98s

الياس بجاني/14/2/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة "اوتي في"، مع الرئيس السابق ميشال عون

https://www.youtube.com/watch?v=eqfz0_FPuuY&t=139s

وطنية/19 شباط/2024

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 19 شباط 2024

وطنية/19 شباط/2024

النهار

تردد أن تباعداً في الأفكار حيال العلاقة مع “حزب الله” يسود العلاقة ما بين الرئيس ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خصوصاً بعد مرور ذكرى توقيع ورقة التفاهم في 6 شباط من دون أي اتصال بين الطرفين للتذكير به أو احيائه ما يعني أنه تجاوز مرحلة الموت السريري.

نفت مصادر وزارية أن يصدر أي قرار اليوم بشأن تحديد سعر الدولار المصرفي بـ 25 ألف ليرة بدل 15 ألفاً المعمول به حالياً وأن القرار المتوقع لا يزال قيد التشاور خصوصاً أن وزير المال يفضل صدوره عن مصرف لبنان وقد أبلغ الأخير المعنيين بأنه لن يقدم على الخطوة.

يبدي رؤساء وأعضاء بلديات امتعاضهم من أخبار متداولة عن التمديد للبلديات مرة جديدة بعدما فقدوا القدرة على المبادرة والعمل وباتوا ينشدون المغادرة.

الجمهورية

لوحظ فتور في العلاقة بين أحد المسؤولين وشخصية نيابية على خلفية ما إعتبره المسؤول المذكور إفتراء على أحد المراجع.

اعتبر حزب بارز ان ما سمّي بخطة ليس سوى شرط اسرائيلي تعجيزي يستحيل القبول به.

أثار إقتراح لجنة الإدارة والعدل النيابية حول تنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين في لبنان موجة إعتراض واسعة في هيئة علمانية.

اللواء

 لم يُسجَّل أي تواصل بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، خلال فترة وجود الأول في بيروت، وذلك بخلاف ما كان متوقعاً بعد صدام وزير التربية مع تيار المستقبل الأخير!

حرص نواب من كتلة التيار الوطني على زيارة بيت الوسط بغض النظر عن موقف رئيس التيار، والقطيعة بينه وبين رئيس تيار المستقبل منذ تداعيات إنتفاضة ١٧ تشرين!

طلب مرجع سياسي إعداد لوائح بالمراكز الفارغة في الدولة، وتلك التي يتم إشغالها بالتكليف من قبل موظفين من طوائف أخرى، ليصار إلى إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في الإدارات العامة!

نداء الوطن

شبّه مصدر تربوي ملف تفرّغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية بالعرس الجماعي نظراً لتضمّنه أسماء عدد من زوجات الأساتذة والنافذين من غير المستوفيات شروط التفرّغ على حساب عدد من الأستاذات المتعاقدات منذ العام 2014.

توافقت وزارة المالية مع رئاسة الحكومة على تخصيص فائض اعتمادات المساعدات الإجتماعية التي جرى تدويرها من موازنة العام 2023 لدعم الموظفين في التفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية والمديرية العامّة لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء.

في آخر إحصاء لحجم الدمار في القرى الحدودية تبيّن أن 30% من الوحدات السكنية قد تضرّرت بنيتها جزئياً و20% منها قد تدمّرت كلياً و15% طالتها أضرار جعلتها غير صالحة للسكن.

صدر قرار من القضاء الفرنسي بتصفية شركة «اوجيه فرانس» ما يعني نهاية عمل 72 موظفاً بينهم 7 لبنانيين.

البناء

قال مصدر سياسي تابع لقاءات المبعوث الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين إن بين سطور اللقاءات والتأكيد على رغبة واشنطن بالتهدئة والسعي لتخفيض مستوى التصعيد سعياً أميركياً لمحاولة معرفة نيات حزب الله تجاه حدود التصعيد الذي يمكن أن يذهب إليه، ما لم يتم التوصل الى تقديم عرض تفاوضي يُرضي حركة حماس في المفاوضات الجارية في القاهرة، وماذا لو بدأ الهجوم الإسرائيلي على رفح؟

تعتقد مصادر دبلوماسية مشاركة في مؤتمر ميونيخ أن هناك مشاورات عالية المستوى تجري بين دول معنية بمسار التفاوض حول وقف الحرب في غزة، وأن هناك مسودة يعتقد أصحابها أنها تمثل حلاً وسطاً بين المقاربتين الفلسطينية والإسرائيلية، لكنها تنتظر عرضها على الطرفين ومعرفة حظوظها في النجاح. وقالت إن المساعي تجري تحت تهديدين واحد من بنيامين نتنياهو ببدء معركة رفح رغم التحذيرات من وقوع مجزرة كبرى، والثاني من السيد حسن نصرالله برفع وتيرة الضغط من جبهة لبنان رغم التحذيرات من مخاطر التدحرج نحو حرب كبرى.

 

"الخُماسية" تتحرّك مجدّداً على وقْع مخاوف ماكرون والسيسي

الغارات على الغازية تهزّ صيدا ومسيّرة "الحزب" تبلغ طبريا

نداء الوطن/20 شباط/2024

للمرة الأولى منذ حرب غزة، امتدت المواجهات على الحدود الجنوبية أمس الى جوار صيدا. وأدّت غارتان إسرائيليتان تباعاً الى تدمير منشآت في بلدة الغازية، وأسفرتا عن جرح 14 شخصاً، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إنّ معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف «مستودعات أسلحة» لـ «حزب الله». وأفاد موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ»الحزب» أن الغارتين استهدفتا «مستودعاً تابعاً لمعمل لصناعة المولدات، ومستودعاً آخر تابعاً لمعمل لتصنيع الحديد». وفي مقابلة أجرتها قناة «الجزيرة» القطرية مع عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، وضع الغارتين في سياق المواجهات الدائرة بين «الحزب» وإسرائيل. ورداً على سؤال، قال فضل الله: «لا حديث (حول الوضع في الجنوب) قبل انتهاء حرب غزة». ورفض ما سمّاه «الشروط الإسرائيلية»، قائلاً:» أهل الأرض هم من يقررون. وما يطرحه الموفدون لا مكان له في النقاش». في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري «إنّ الجيش الإسرائيلي كان وراء غارات جوية كبيرة بالقرب من صيدا في لبنان»، وأضاف: «إن الضربات تأتي رداً على طائرة بدون طيار محمّلة بالمتفجرات تابعة لـ»حزب الله» ضربت حقلاً مفتوحا» في منطقة طبريا قرب بلدة أربيل الشمالية». ولفت الإعلام الإسرائيلي الى أنّ الهجوم المشتبه به بطائرة بدون طيار، وقع على بعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهو أعمق بكثير داخل إسرائيل من معظم الهجمات التي شنّها «حزب الله»، والتي استهدفت إلى حد كبير المنطقة الحدودية والجليل الأعلى.وليلاً، كتب الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على موقع «اكس»: «بعد الاعتداءات المتكررة على لبنان من قبل إسرائيل يبدو اننا دخلنا في حرب مفتوحة طويلة قد تستغرق أشهراً أو أكثر. لذا أنصح كمراقب بضرورة حصر النزاع إذا أمكن في حل المشاكل العالقة الحدودية والتقيد بالقرار 1701 واتفاق الهدنة تفادياً لأي انزلاق إلى المجهول». ومن التطورات الميدانية، الى المستجدات الديبلوماسية. فمن المقرّر أن يجتمع سفراء اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر الرابعة عصر اليوم، للاطلاع، بحسب معلومات «نداء الوطن»، على نتائج لقاءات السفير السعودي وليد البخاري في الرياض، خصوصاً مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا. ويتوقع تحديد الخطوات التالية، بحيث لا تكون زيارة السفراء الجماعية الأخيرة الى عين التينة يتيمة، وسيتم وضع برنامج لزيارات مماثلة ذات تأثير مباشر على الاستحقاق الرئاسي، كما سيجرى تقييم للقاءات التي عقدها السفراء إفرادياً مع قيادات لبنانية.

وسبق تحرك سفراء «الخماسية» في لبنان اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله «ضرورة بذل الجهود بهدف تجنّب التصعيد واشتعال المنطقة، خصوصاً في لبنان والبحر الأحمر، حيث مخاطر التصعيد قائمة»، كما ورد في بيان قصر الأليزيه . وتوقعت قناة «ان بي ان» التابعة للرئيس بري زيارة كل من الموفدين الأميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان ايف لودريان لبنان.

 

إسرائيل تقول إنها قصفت مستودعات أسلحة لحزب الله في الغازية بعد انفجار طائرة مسيرة في طبريا

نهارنت/19 شباط 2024

استهدفت غارات جوية إسرائيلية عنيفة يوم الاثنين بلدة الغازية في ضواحي صيدا للمرة الأولى منذ بداية الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الضربات استهدفت "مستودعات أسلحة لحزب الله قرب صيدا ردا على انفجار طائرة معادية عثر على حطامها قرب منطقة طبريا (شمال إسرائيل) بعد ظهر اليوم". وأضاف أدرعي. واستهدفت الغارات موقعين منفصلين في الغازية، بحسب تقارير إعلامية ولقطات فيديو. وفي الوقت نفسه، أفاد تلفزيون NBN أن الضربات أصابت "مصنعًا للأسمنت" و"مصنعًا للنفط". كيلومترا من مدينة صيدا.

ويبدو أن إحدى الغارات استهدفت حظيرة طائرات قريبة من الطريق السريع الساحلي الرئيسي. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت بعد ظهر اليوم بوجود "طائرة معادية معادية" تحلق على علو منخفض فوق منطقة صيدا. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كبيرة من الدخان ناجمة عن غارتين على الأقل. ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قتل قائدا في حزب الله ونائبه ومقاتلا آخر في غارة على مدينة جنوب لبنان. النبطية. كما أدت الغارة على مبنى سكني إلى مقتل سبعة مدنيين من نفس العائلة، في حين قتلت غارة أخرى في مكان آخر امرأة وطفلها وابن زوجها. توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة بأن تدفع اسرائيل "بالدم" ثمن المدنيين الذين قتلتهم في لبنان في الايام الاخيرة، محذرا من أن الجماعة تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل. وحذر من أن حركته المدعومة من إيران تمتلك "صواريخ موجهة بدقة يمكنها الوصول إلى... إيلات" على ساحل البحر الأحمر الإسرائيلي، بعيدًا عن البلدات الشمالية التي تستهدفها عادة. وقد أثار التصعيد الأخير في أعمال العنف قلقاً دولياً، مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة أخرى بين إسرائيل وحزب الله مثل تلك التي اندلعت في عام 2006. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت التبادلات عبر الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 269 شخصاً على الجانب اللبناني، معظمهم من حزب الله. مقاتلين لكن بينهم أيضا 40 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مستودعات أسلحة لحزب الله قرب صيدا جنوب لبنان والغارات أسفرت عن 14 جريحاً معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين

بيروت: «الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الاثنين)، استهداف ما قال إنها مستودعات أسلحة لحزب الله قرب صيدا بجنوب لبنان ردا على انفجار جسم جوي قرب منطقة طبريا في إسرائيل. وأضاف أدرعي عبر منصة «إكس»: «سنواصل العمل بقوة ردا على اعتداءات حزب الله»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في وقت سابق، اليوم، بأن غارات إسرائيلية على بلدة الغازية في جنوب لبنان استهدفت سيارة. وقالت الوكالة الرسمية إن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الاستهداف، دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور، فيما طالت غارات إسرائيلية أخرى بلدة الزهراني. وأفادت الوكالة اللبنانية بسقوط 14 جريحاً جراء غارتين إسرائيليتين على الغازية معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين. من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الاثنين)، مما وصفته «باستدراج» لبنان إلى حرب لن ينتج عنها سوى «الخراب والدمار»، ردا على غارات إسرائيلية جديدة على جنوب البلاد. وطالبت الخارجية اللبنانية في بيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل «لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب»، مؤكدة أن لبنان «يسعى جاهدا لمنع حصولها نظرا لتهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها». كما دعت الخارجية اللبنانية «كافة الدول الراغبة بإعادة الاستقرار والهدوء الى الجنوب اللبناني الى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان».وفي وقت سابق، قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن إحدى الغارات استهدفت مستودع حديد في منطقة صناعية في البلدة، ما أسفر عن إصابة ثمانية عمال على الأقل سبعة منهم سوريون، يعملون في محيط الموقع المستهدف.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة «حزب الله» قصف موقع ‏بركة ريشا الحدودي العسكري الإسرائيلي «بالأسلحة المناسبة»، وإصابته «إصابة مباشرة». وكان شهود عيان قال إن غارتين جويتين وقعتا بالقرب من بلدة الغازية على الساحل اللبناني، اليوم (الاثنين)، على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتشن إسرائيل غارات جوية على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله المسلحة التي تطلق هي الأخرى صواريخ عبر الحدود.

ونادرا ما تشن إسرائيل غارات إلى الشمال من المنطقة الحدودية.

 

غارات إسرائيلية تضرب مصانع قرب مدينة صيدا جنوب لبنان

ناجية الحصري/عرب نيوز/ 20 شباط/ 2024

بيروت: ذكرت وسائل إعلام رسمية أن غارتين جويتين إسرائيليتين على الأقل ضربتا جنوب لبنان يوم الاثنين بالقرب من مدينة صيدا الساحلية. ويتبادل حزب الله حليف حماس وعدوته اللدود إسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الإثنين، أن سيارة تم استهدافها، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: إن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودعات لحزب الله قرب صيدا. ويأتي هذا القصف ردا على انفجار طائرة مسيرة معادية تم العثور على حطامها قرب منطقة طبريا ظهر اليوم. وأضاف أدرعي: “سنواصل العمل بقوة للرد على هجمات حزب الله”. كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الجيش استهدف البنية التحتية لحزب الله في هجوم الغازية قرب صيدا”. ولم يعلن حزب الله مسؤوليته في هذا الأمر. وأفاد مصور وكالة فرانس برس بسماع دوي غارتين متتاليتين على الأقل في الغازية، مع تصاعد الدخان الداكن في أنحاء المنطقة. ونفذت الغارتان بطائرات مسيرة واستهدفتا جانبي طريق الغازية الذي يربط صيدا جنوبا. وبحسب التقارير، استهدفت الغارة الأولى مستودعاً لصناعة الإطارات والمولدات، فيما استهدفت الثانية محيط مصنع لتصنيع البلاط. وأدى الانفجاران إلى اشتعال حرائق في الموقعين وإحداث دمار كبير، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات صيدا. ويعود ملكية المصانع لأفراد عائلات محلية، تدعى خليفة وليلى. وقال صاحب مصنع الإطارات: إن الغارة أصابت المكاتب والمولدات الكهربائية واحترقت بالكامل. وأكد صاحب المصنع أن مصنعه لا يخزن أي أسلحة. وقال مصدر لصحيفة عرب نيوز: "الشخصان مدرجان على قائمة العقوبات الأمريكية بتهمة تمويل الإرهاب".

وفي حين أن معظم التبادلات في الأشهر الأخيرة اقتصرت على المناطق القريبة من الحدود، تقع الغازية على بعد حوالي 30 كيلومترًا (حوالي 20 ميلًا) من أقرب حدود إسرائيلية وأقل من خمسة كيلومترات من صيدا. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كبيرة من الدخان ناجمة عن غارتين على الأقل. ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان رسمي، “الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى جنوب لبنان إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمطولة على لبنان، وآخرها ما وقع اليوم في الهجوم الإسرائيلي على بلدة لبنان”. الغازية "كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب تسعى جاهدة لمنعها لما تشكله من تهديد لأمنه وأمنه". استقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن يؤدي إلا إلى الكوارث والدمار. وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قتل قائدا في حزب الله ونائبه ومقاتلا آخر في غارة في مدينة النبطية بجنوب لبنان. كما أدت الغارة على مبنى سكني إلى مقتل سبعة أفراد من نفس العائلة، وفقا لمصدر أمني، في حين قتلت غارة أخرى في مكان آخر امرأة وطفلها وطفل زوجها. يوم الجمعة، تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن إسرائيل ستدفع “بالدماء” للمدنيين الذين قتلتهم في لبنان في الأيام الأخيرة، محذرا من أن الجماعة لديها صواريخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل. وحذر من أن حركته المدعومة من إيران تمتلك "صواريخ موجهة بدقة يمكنها الوصول إلى... إيلات" على ساحل البحر الأحمر الإسرائيلي، بعيدًا عن البلدات الشمالية التي تستهدفها عادةً. وقد أثار التصعيد الأخير في أعمال العنف قلقاً دولياً، مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة أخرى بين إسرائيل وحزب الله مثل تلك التي اندلعت في عام 2006. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت التبادلات عبر الحدود عن مقتل ما لا يقل عن 269 شخصاً على الجانب اللبناني، معظمهم من حزب الله. مقاتلين لكن بينهم أيضا 40 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. * مع وكالة فرانس برس

 

قال شهود إن غارتين جويتين ضربتا منطقة الغازية اللبنانية على بعد 60 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية

بيروت (رويترز)/ 19 فبراير 2024

قال شهود في المنطقة إن غارتين جويتين على الأقل وقعتا قرب بلدة الغازية على الساحل اللبناني على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل يوم الاثنين. وسمع الشهود عدة دوي انفجارات عالية ورأوا عمودين كثيفين من الدخان الأسود ينبعثان من جميع أنحاء المدينة.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية إن الضربات كانت إسرائيلية وأن إحداها أصابت سيارة. وردا على استفسار من رويترز، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق". وتشن إسرائيل غارات جوية على طول المنطقة الحدودية في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله المسلحة التي تطلق صواريخ عبر الحدود. ونادرا ما نفذت إسرائيل ضربات شمال المنطقة الحدودية. وقتل أكثر من 170 مقاتلا من حزب الله وما يقرب من ثلاثين مدنيا في ضربات إسرائيلية على لبنان منذ أن أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل دعما لحليفته الفلسطينية حماس وفقا للأرقام المعلنة لحزب الله وإحصاء رويترز للقتلى المدنيين. وشن مقاتلو حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول قتل فيه 1200 شخص واحتجز أكثر من 250 رهينة في قطاع غزة وفقا للأرقام الإسرائيلية. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص منذ ذلك الحين. وفي الأسبوع الماضي، أدت مجموعتان من الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان إلى مقتل 10 مدنيين والعديد من مقاتلي حزب الله، بما في ذلك قائد في قوة الرضوان الخاصة بالجماعة. وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن إسرائيل ستدفع "دماء" قتل المدنيين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن لبنان "سيدفع ثمنا باهظا" إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية في إخراج حزب الله من المنطقة الحدودية.

 

انهيار مبنى في ضاحية بيروت يقتل 4 أشخاص والبحث مستمر عن ناجين

ا ف ب/20 فبراير 2024

بيروت: انهار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت متأخر من يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مع استمرار عمليات البحث عن المزيد من الأشخاص تحت الأنقاض، حسبما قال مسؤول مسعف. انهار المبنى الذي انهار في ضاحية الشويفات ليلة الاثنين بعد أيام من الأمطار الغزيرة في لبنان. وقال مسؤولون محليون إن المبنى لا يعتبر آمنا، وأمرت البلدية بإخلاء المبنى المكون من أربعة طوابق قبل عامين بسبب مخاوف من ضعف أساساته. ورغم الأمر، قام صاحب المبنى بتأجير شقق لعائلات سورية. ومعظم سكان المبنى هم مواطنون سوريون، بحسب رجا زريق من الجمعية الصحية الإسلامية التي كانت تشارك في عمليات الإنقاذ في المنطقة. وأضاف أن أربعة أشخاص قتلوا. كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة أن أربعة أشخاص هم امرأتان ورجل وطفل قتلوا. وقال زريق لوكالة أسوشيتد برس إنه تم انتشال امرأتين وصبي من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفى. وقال عضو في الصليب الأحمر اللبناني لقناة الجديد المحلية في مكان الحادث إنه يعتقد أن 17 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض. وانهار مبنى في نفس المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر لكن لم يصب أحد بأذى حيث تم إجلاء الناس بسبب مخاوف من أن المبنى لا يعتبر آمنا. يستضيف لبنان حوالي 805,000 لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، لكن يقدر المسؤولون أن العدد الفعلي أعلى بكثير: بين 1.5 مليون ومليوني لاجئ.

 

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لرؤية 2030: لا نؤيد أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل وندفع نحو وقف التصعيد

ال بي سي آي/ 20 شباط 2024

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرغ أن «استمرار الحرب له تأثيرات سلبية وصعبة على الفلسطينيين». وأضاف: "نبذل كل ما في وسعنا ونحث الإسرائيليين على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن. ونضغط من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ونبذل كل جهد لإطلاق سراح الرهائن". وأضاف: "لا نرى ظروفًا مناسبة للإسرائيليين". لشن أو البدء بأي عملية عسكرية في رفح في هذا الوقت". وأشار فيربيرغ إلى أن "هناك أكثر من مليون مدني في رفح، وأي عملية عسكرية يجب أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار". وشدد على أن "الولايات المتحدة لم تر خطة شاملة من الجانب الإسرائيلي بخصوص أي عملية عسكرية في رفح حتى الآن". ولذلك، فإننا لا نؤيد أي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح في الوقت الحالي». واعتبر أن «مستقبل غزة والضفة الغربية سيكون في أيدي الفلسطينيين، ولن يكون القرار واحدًا». وقال فيربيرج: "على الرغم من المعركة المستمرة والظروف الصعبة، يجب أن نبدأ مناقشات مع حلفائنا في المنطقة فيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب". وقال: "لا" لإعادة الاحتلال في قطاع غزة، "لا" لأي تقليص للأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، و"لا" لأي تهجير قسري للفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة". وأضاف أنه "بعد هذه الحرب يجب أن تكون السلطة الفلسطينية موحدة بين الضفة الغربية وغزة، وأن يكون لديها القدرة على توفير الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني". وأكد أن الولايات المتحدة لا تدعم توسيع الضفة الغربية وقطاع غزة. الحرب بين لبنان وإسرائيل، وتضغط على الطرفين للتهدئة ووقف التصعيد واحترام الخط الأزرق. كما تعتقد أن الآلاف من المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين يجب أن يعودوا إلى منازلهم على جانبي الحدود في أقرب وقت ممكن.

 

الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله: آخر التطورات

نهارنت/19 شباط 2024

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدة غارات جوية على بلدات يارين والبستان والعديسة الحدودية الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية هاجمت "البنية التحتية لحزب الله" في بلدة الضهيرة الحدودية الجنوبية.

وكان حزب الله قد هاجم يوم الأحد سبعة مواقع له في شمال إسرائيل، ثلاثة منها في مزارع شبعا المحتلة. وشهدت المنطقة الحدودية تبادلا شبه يومي لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر عندما شنت إسرائيل حربا على غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل. وأدت عمليات التبادل عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 268 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن أيضا 40 مدنيا. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم القوة ضد حزب الله لضمان عودة سكانها وسط مفاوضات غير مباشرة مستمرة حول حل سياسي. وعبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتوترة، تصاعدت حدة القتال الأسبوع الماضي. وأدى إطلاق صاروخ من لبنان إلى مقتل جندي إسرائيلي يوم الأربعاء. رداً على ذلك، قتلت غارات جوية إسرائيلية أحد قادة حزب الله واثنين آخرين من الناشطين و10 مدنيين لبنانيين، مما دفع حزب الله إلى إطلاق وابل من الصواريخ على شمال إسرائيل والتهديد بتوسيع الصراع. وحزب الله حزب سياسي رئيسي في لبنان ويمتلك قوة صاروخية ومشاة كبيرة. لقد حاربت إسرائيل حتى وصلت إلى طريق مسدود في حرب سابقة عام 2006. وهي تتلقى الدعم من إيران، التي تعتمد عليها للضغط على إسرائيل، عدوها اللدود. وقد انخرطوا في قتال منخفض الحدة منذ بداية الحرب على غزة. يقول الجانبان إنهما لا يريدان حربًا أخرى ولكن هناك مخاوف مستمرة من احتمال خروج الأمور عن نطاق السيطرة.

 

غارات جوية وقذائف إسرائيلية تستهدف عدة بلدات جنوبية

نهارنت/19 شباط 2024

افادت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت اليوم الأحد غارة على حي أبو اللبن في بلدة عيتا الشعب الحدودية جنوب لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الطيران الحربي استهدف أيضا منزلين في بلدة يارون بجنوب البلاد دون وقوع إصابات. من ناحية أخرى، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي بيت ليف. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "البنية التحتية لحزب الله" في يارون و"أزال التهديدات" بقصف مدفعي على علما الشعب والظهيرة. وكان حزب الله قد هاجم يوم السبت ستة مواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل ومزارع شبعا المحتلة. ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 268 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن أيضا 40 مدنيا. . وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم القوة ضد حزب الله لضمان عودة سكانها وسط مفاوضات غير مباشرة مستمرة حول حل سياسي.

 

باريس وروما تستضيفان محادثات المساعدة العسكرية، ولن يزور هوشتسين بيروت قريبًا

نهارنت/19 شباط 2024

أفادت صحيفة الأخبار، الاثنين، أن باريس تستعد لعقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني أواخر شباط/فبراير المقبل، ومؤتمر آخر في روما مطلع آذار/مارس المقبل للغرض نفسه. وقالت الصحيفة "هذا استمرار للاقتراح الذي قدمه الفرنسيون بشأن تعزيز الجيش اللبناني (في جنوب لبنان) بأبراج المراقبة وإجراء تدريبات لجنوده". من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة اللواء إن الوسيط الأميركي عاموس هوشستين أبلغ من التقى بهم مؤخراً أنه لن يزور لبنان قريباً. وقال مصدر برلماني بارز لـ«الشرق الأوسط» إن هوشستين لن يزور بيروت لأنه لم يتفق بعد مع إسرائيل على خطة لإنهاء الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. «هوخشتاين لم يتوقف عن وساطته وما زال في وأضاف المصدر أن هناك اتصالات يومية مع بيروت وتل أبيب لإبقاء الوضع في الجنوب تحت السيطرة ومنع تصعيده بما يؤدي إلى توسيع الحرب. وأضاف المصدر أن "لبنان يتمسك بالوساطة الأمريكية". ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. ما لا يقل عن 268 شخصاً على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله ولكن أيضاً 40 مدنياً. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. كما أدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود، وحذرت إسرائيل مرارا وتكرارا من أنها قد تستخدم القوة ضد حزب الله لضمان عودة سكانها وسط مفاوضات غير مباشرة مستمرة حول حل سياسي.

 

هجوم حوثي يلحق أضرارا جسيمة بسفينة لبنانية في مضيق باب المندب

أسوشيتد برس/19 فبراير 2024

قالت السلطات يوم الاثنين إن هجوما صاروخيا شنه المتمردون الحوثيون في اليمن ألحق أضرارا بسفينة شحن لبنانية ترفع علم بيليز كانت تسير عبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن، مما أجبر الطاقم على ترك السفينة. كما زعم الحوثيون المدعومين من إيران أنهم أسقطوا طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، وهو أمر لم تعترف به القوات الأمريكية في المنطقة على الفور. ومع ذلك، فقد أسقط الحوثيون طائرات أمريكية بدون طيار من قبل. وفي الوقت نفسه، قال الجيش الأمريكي إنه يشن غارات جوية جديدة تستهدف المتمردين، بما في ذلك غارة استهدفت أول طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين تحت الماء شوهدت منذ أن بدأوا شن هجمات على الشحن الدولي في نوفمبر. أفاد مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابع للجيش البريطاني أن السفينة التي استهدفت في هجوم الحوثيين يوم الأحد تعرضت لأضرار بعد "انفجار على مقربة من السفينة". وقالت UKMTO: "أبلغت السلطات العسكرية أن الطاقم ترك السفينة". "السفينة راسية وجميع أفراد الطاقم بخير". وأصدر العميد يحيى سريع بيانا زعم فيه الهجوم، قائلا إن السفينة "معرضة الآن لخطر الغرق". وقال سريع: "السفينة تعرضت لأضرار كارثية وتوقفت تماما". وأضاف: "خلال العملية تأكدنا من خروج طاقم السفينة بسلام". أفادت شركة الأمن الخاصة أمبري أن سفينة الشحن المسجلة في بريطانيا والتي يديرها لبنان كانت في طريقها إلى بلغاريا بعد مغادرة خورفكان في الإمارات العربية المتحدة. حددت بيانات تتبع السفن من موقع MarineTraffic.com، والتي حللتها وكالة أسوشيتد برس، أن السفينة المستهدفة هي Rubymar. ولم يتسن على الفور الاتصال بمديرها ومقره بيروت للتعليق. كما حدد الحوثيون فيما بعد السفينة على أنها روبيمار. ووصف أمبري السفينة بأنها محملة جزئيا بالبضائع، لكن لم يتضح على الفور ما كانت تحمله. وكانت السفينة قد أوقفت تشغيل جهاز تعقب نظام التعريف التلقائي الخاص بها أثناء وجودها في الخليج العربي في أوائل هذا الشهر. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة به بسبب الحرب الإسرائيلية التي تستهدف حماس في قطاع غزة. وكثيراً ما استهدفوا السفن التي لها روابط هشة أو ليس لها روابط واضحة مع إسرائيل، مما يعرض الشحن للخطر في طريق رئيسي للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتضمنت تلك السفن سفينة واحدة على الأقل محملة بشحنة لإيران، المستفيد الرئيسي منها. وفي الوقت نفسه، أفادت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أنها نفذت خمس غارات جوية استهدفت معدات عسكرية للحوثيين. وقالت القيادة المركزية إن تلك الضربات استهدفت صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن وزورقًا بدون طيار يحمل متفجرات و"سفينة تحت الماء بدون طيار". وقالت القيادة المركزية "هذا هو أول استخدام حوثي ملاحظ لمركبة بدون طيار منذ بدء الهجمات في 23 أكتوبر".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 19/2/2024

وطنية/19 شباط/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بقيت العين على الوضع في قطاع غزة وعند الحدود الجنوبية مع استمرار التهديد والوعيد الاسرائيليين باجتياح رفح من جهة وشن حرب على لبنان.

وفي تجاوز جديد لكل الخطوط قام العدو الإسرائيلي بعدوان استهدف بلدة الغازية لأول مرة منذ الثامن من تشرين الماضي حيث نفذ الطيران المسير المعادي غارتين فيما شوهدت اعمدة الدخان تغطي سماء المنطقة.

وردا على اعتداءات العدو واصلت المقاومة استهدافها للمواقع الاسرائيلية فيما افاد اعلام العدو عن دوي صفارات الإنذار في عدد من مستوطناته خشية تسلل طائرات مسيرة

على المستوى الداخلي لم يسجل أي تطور بالنسبة الى الاستحقاقات السياسية والدستورية فيما يترقب لبنان زيارة لكل من الموفدين الاميركي اموس هوكشتاين والفرنسي جان ايف لودريان في وقت لم يرشح فيه أي جديد عن المجموعة الخماسية.

في غزة يواصل الاحتلال تهديده بتوسيع رقعة القتال لتشمل رفح جنوبي القطاع في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى نحو 29 ألف شهيد

توجه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان لاقى رفضا فلسطينيا واسعا من القوى الحية التي حثت على مقاومة القرار المزمع وشد الرحال إلى المسجد والرباط فيه.

في لاهايتبدأ المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة اليوم جلسات استماع لمدة أسبوع حول العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في لاهاي.

وتأتي هذه الجلسات بناء على طلب سابق قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2022 والتي طلبت من المحكمة إصدار رأي استشاري حول الاحتلال الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

 كل يوم توسع اسرائيل قواعد الاشتباك في الجنوب،  وجديدها غارتان على محيط بلدة الغازية اصابتا اهدافا محددة. المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اورد ان الهجوم استهدف مخازن للاسلحة تابعة لحزب الله. لكن حتى الان  لا معلومات دقيقة ومؤكدة عما  استهدفت اسرائيل تحديدا. علما انها المرة الاولى التي يبلغ فيها القصف الاسرائيلي هذا العمق، باعتبار ان الغازية  تبعد عن الحدود تسعة واربعين كيلومترا، و تقع على بعد اربع كيلومترات فقط جنوب صيدا.

التصعيد الاسرائيلي يطرح اكثر من سؤال ، وخصوصا انه يأتي في ظل حراك عربي ودولي لافت لتجنيب لبنان حربا شاملة. وآخر مظاهر الحراك المذكور اتصال بين الرئيسين الفرنسي والمصري تم خلاله التشديد على ضرورة بذل الجهود لتجنب اشعال المنطقة والتصعيد ولا سيما في لبنان والبحر الاحمر.

واذا كان البعض لا يزال يراهن على الضغوط الدولية لتجنيب لبنان تداعيات الحرب، فان الامل باستجابة حكومة نتنياهو للضغوط الدولية الرامية الى  الغاء اجتياح رفح تتضاءل يوما بعد يوم.

فالجيش الاسرائيلي يستعد لاجتياح المدينة وسط توقعات اسرائيلية بان تستمر العملية بين ستة وثمانية اسابيع. البداية من محيط بلدة الغازية التي تعرضت لسلسلة غارات اسرائيلية خلفت اضرارا هائلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لا نريد فتح حرب شاملة في الشمال، بل لا نقدر لها الآن. هذا ما يقر به اصحاب الرأي العارفون من عسكريين سابقين وناشطين صهاينة، مرددين على المنابر وفي وسائل الاعلام ان حكومتهم لن تذهب الى هذا الخيار في ظل الحرب على غزة، و يزيدون –  كما يدعون – عدم الرغبة الاميركية بفتح جبهات اضافية.

وان كان كل تماد على الاراضي اللبنانية يتبعه الجيش العبري بالتبرير، فان العدوان السافر على منطقة الغازية اليوم دفع بالمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري  الى المعاجلة لمؤتمر صحفي زعم  فيه ان الهجوم على اهداف في الغازية جاء ردا على هجوم بالمسيرة على طبرية.

فيما يؤكد مسار الامور ارتباك القابضين على السلطة باتخاذ القرار، والوقوع بين الرغبة بفتح حرب تنقذهم من حرج مستوطني الشمال، وعدم القدرة على الاقدام الى خطوة كهذه يعرفون قساوة عواقبها على الكيان، وهم المنتظرون على جمر الساعات عقابا يعرفون انه قادم لا محالة ردا على اجرامهم بحق المدنيين الابرياء، من مجزرة النبطية الى الصوانة وغيرهما من الاعتداءات.

الى الساحة الاساسية للنزال، حيث الغزيون يكبدون المحتل خسائر باهظة بالارواح والمعنويات، فان المشاهد التي تعرضها المقاومة الفلسطينية توضح حجم الخسائر الصهيونية بارواح جنوده وعتادهم، رغم ايغاله بالاجرام مستهدفا التجمعات السكنية والمراكز الطبية كما في خان يونس، وموقعا العشرات بين شهيد وجريح.

وفيما الدم الفلسطيني يسيل على اكتاف الاخوة وبعض مدعي الانسانية في الغرب المنافق، فان كل التمنيات الاميركية والغربية وبعض العربية لم تهدئ من الاجرام الصهيوني الذي يكمل حرب الابادة والتجويع ضد المدنيين الفلسطينيين غير آبه بكل التصريحات التي تتحدث عن محاولات جادة لاستنقاذ مفاوضات التهدئة.

وما يزيد المشهد تعقيدا شحذ الصهاينة لسكين الاعتداءات على المسجد الاقصى، عبر قرار منع المصلين تحت الخمسين سنة من الصلاة فيه خلال شهر رمضان، وهو القرار الذي وصفه الاعلام العبري بانه رشوة من بنيامين نتنياهو لايتمار بن غفير لاطالة عمر حكومته.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الوقائع، غارة اسرائيلية بصاروخين عصرا على معملين في بلدة الغازية القريبة من مدينة صيدا عاصمة الجنوب.

من الجانب اللبناني، لا معطيات رسمية بعد، سواء من جانب الدولة او المقاومة. اما اصحاب المعملين، فأكدا أنهما يصنعان الحديد والمولدات، فيما حذرت بلدية الغازية من ان يجدد العدو اعتداءات، طالبة من المواطنين عدم التوجه إلى المكان، خوفا من استهداف الموقع مرة اخرى وافساحا في المجال للجهات المعنية للقيام بعملها.

لكن، على مقلب العدو، سارع كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الى الإعلان بأن الطيران الاسرائيلي قصف مستودعات أسلحة، بالقرب من صيدا، موضحا أن العملية أتت ردا على هجوم شنه حزب الله بطائرة مسيرة على إسرائيل. أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فجزمت باستهداف بنية تحتية تابعة لحزب الله في هجوم الغازية.

وفي انتظار المعطيات الجازمة من الجانب اللبناني، من الواضح ان عملية اليوم هي من الاخطر منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان اثر طوفان الاقصى، وبعد الانخراط اللبناني في الحرب جنوبا.

أما التداعيات، فرهن قرار المقاومة ومقاربتها الدقيقة لمجريات الميدان.

وفي غضون ذلك، يبقى الانشغال المحلي يدور في حلقة الفراغ الرئاسي المفرغة، والانتهاك اليومي للدستور والميثاق على مختلف المستويات. وفي هذا الاطار، يعقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا الخامسة من بعد ظهر الغد. مع التذكير بأننا سنكون مباشرة بعد الاخبار مع لقاء خاص اجرته ال "او تي في" نهارا مع الرئيس العماد ميشال عون، وتطرق فيه الى مختلف العناوين الراهنة من حرب غزة والوضع في الجنوب فضلا عن الاستحقاقات الداخلية اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

خروج على قواعد الإشتباك ، وضرب شمالي الليطاني، وعدم استهداف شخصية عسكرية, سواء من حزب الله أو حركة حماس. بدأت إسرائيل باستهداف ما تقول إنه بنى تحتية لحزب الله  تطور خطير جدا، فإذا كانت إسرائيل تقول إنها استهدفت بنى تحتية للحزب ، فهذا يعني أنها اتخذت القرار باستهدافها، وهي ليست محصورة في الجنوب ، سواء في جنوبي الليطاني او شماله. ماذا يعني هذا التطور؟ وكيف سيرد حزب الله؟

في الاسبوع الماضي طرح الأمين العام لحزب الله معادلة: "الدم بالدم" ردا على مجزرة النبطية، فماذا ستكون عليه المعادلة الجديدة المتعلقة بالغازية؟

إعلام حزب الله اكتفى بالقول: "طيران العدو نفذ غارتين على محيط منطقة الغازية في جنوب لبنان"، ملتزما قرينة الصمت التي طالب بها نصرالله.

في الشأن الرئاسي اللبناني، تجتمع اللجنة الخماسية بعد ظهر غد الثلاثاء، بكل اعضائها في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر.

البداية من غارة الغازية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

القوات النازية وصلت الى الغازية, فأشعلت منطقة الساحل الجنوبي بنيران غارات استهدفت إحداها مصنعا للمولدات الكهربائية وزعمت انه لتصنيع اسلحة حزب الله.

فعلى بعد ستين كيلومترا من الحدود وقبل غياب الشمس كانت مدينة صيدا تهتز متأثرة بغارات نفذتها اسرائيل  في قلب الغازية وعلى طريق عام يقصده المارة والسيارات العابرة الى المناطق وادعت اسرائيل انها هاجمت مخازن أسلحة لحزب الله ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا، فيما قال وزير الحرب يوآف غالانت : اليوم رأيتم ماذا فعلنا بالبنى التحتية لحزب الله في صيدا ولدينا أيضا أهداف كثيرة وقريبا في بيروت وعلى الأراضي اللبنانية كافة.

واثناء البث المباشر على الجديد ظهر صاحب المعمل المستهدف واكد ان ما تم قصفه هو معمل مولدات كهربائية "وحسبي الله ونعم الوكيل " اما الهدف الثاني فكان مصنعا للحديد وقد تم نقل عدد من الجرحى الى المستشفيات القريبة في محيط صيدا وقد ارتكبت اسرائيل هذا الاعتداء الخارق لكل قواعد الاشتباك في لحظة دولية حاسمة كان فيها الاحتلال يواجه مصيره وماضيه امام محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي اللبناني نواف سلام .

وبمشاركة ممثلين عن أكثر من خمسين دولة, اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي  أن إسرائيل تسرق الأراضي الفلسطينية ولم يعد هناك أي حرية أو مكان آمن وقال إن الإبادة الجماعية في غزة هي نتيجة لغياب العقاب ومحاسبة إسرائيل لكن مكتب رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو أعلن  أن إسرائيل لا تعترف بشرعية مناقشات محكمة العدل الدولية، وقال إن هذه المناقشات خطوة تهدف إلى الإضرار بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الوجودية وشريط النار الممتد على انحاء الجنوب كافة وصولا الى ما بعد صيدا.

سيكون في الرئاسة اللبنانية معزولا ومعلقا على الخط البارد وبعزله عن المسار الساخن.  وستبدأ استراتيجة العمل الشاق في التنقيب عن الرئيس اعتبارا من الغد مع اجتماع اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر على مستوى  السفراء، وهي حركة نشطة بدأت بمد شباكها على توقيت مغادرة الرئيس سعد الحريري بيروت عائدا الى ابوظبي، من دون ان يحصل في لبنان على "إذن مزاولة المهنة".

والاستنفار الدبلوماسي العروبي والدولي سيلاقيه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي لم يتحدد على وجه الدقة موعد وصوله الى  بيروت لكنه سيعود  خلال الاسابيع المقبلة وقبل شهر رمضان  لإعلان المعايير و المواصفات التي تحدد ملامح رئيس الجمهورية  وستكون هذه الملامح مبنية على جولة لقاءات وزيارات ثنائية او ثلاثية للسفراء مع أطراف لبنانية.

وقد استكمل لودريان مشاوراته مع الاطراف المصرية والخليجية على ان يلتقي الاميركيين، اذ تحدثت مصادر فرنسية للجديد عن حركة المبعوث الرئاسي التي لم تتوقف، واشارت الى قنوات مفتوحة بين باريس وطهران .

واقتربت مصادر دبلوماسية فرنسية تعبر عن الخماسية، من طرح فكرة التشاور وليس الحوار قبل الذهاب الى الجلسات المفتوحة ومن دون اسم بعينه بل بخيار ثالث ليس مقتصرا على الجنرال جوزيف عون, بل قالت ان الخيار الثالث ينطوي على اسماء كثيرة مطروحة .

اما الجهة التي ستترجم فكرة التشاور فستكون كتلة الاعتدال، اذ تقول معلومات الجديد إن الكتلة ستكون مبادرة الى حوارات تحت سقف مجلس النواب عشية وصول لودريان على ان تسلم الدفة الى الرئيس نبيه بري لاحقا وتبلغه بنتائج ما توصلت اليه  اما اذا لم تنجح هذه المساعي  فتتدخل الخماسية وتجتمع على مستوى الوزراء.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

إسرائيل تهدد لبنان وتستنفر… و”حزب الله” يتوعدها بـ”مفاجآت”

الشكوك تساور الخارج في نوايا الاحتلال العدوانية.. وغانتس: ما حدث في بيت حانون يمكن أن يتكرر

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/20 شباط/2024

لا تزال الخشية كبيرة من أن تضرب إسرائيل عرض الحائط كل النداءات الدولية التي تدعوها إلى عدم توسيع رقعة حربها ضد غزة، تجاه لبنان، حيث تساور الشكوك الخارج من نوايا عدوانية للاحتلال وأن موعد الحرب الواسعة قد لا يكون بعيداً، بينما جدد الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس التهديد قائلا إن “ما حدث في بيت حانون في قطاع غزة، التي لم تعد موجودة بعد الحرب، يمكن أن يحدث في أي مكان في لبنان”، مضيفا: “نصر الله ينظر إلى غزة ويفهم أن ما حدث في بيت حانون يمكن أن يحدث في أي مكان في لبنان”.

واستطرد “إذا اضطررنا لاستخدام المزيد من القوات، فنحن قادرون على ذلك، وسيشعر لبنان بثمن الحرب، وهو ما لا نريده، ولكن إذا لم يكن هناك خيار، فسوف يحدث، وآمل ألا يحدث ذلك”. وفي الإطار، أعلن جيش الاحتلال أمس، إغلاق 4 محاور طرق رئيسية في الجليل الأعلى والمناطق المتاخمة للحدود مع لبنان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العديد من الطرق تم إغلاقها في منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل، عقب تصاعد حدّة الاشتباكات على الجبهة الشمالية، متوقعة أن تشهد الجبهة الشمالية أيام قتال إضافية، خاصة بعد توعّد الأمين العام لحزب الله بردّ “قاس جداً”، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه “لهذا السبب هناك استنفار عال وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية”. وإذ أكدت وسائل إعلام الإحتلال أن “حزب الله” يتقدّم نحو الدقة في صواريخه كنوع من بديل عن سلاح جو، استنتج جيش الاحتلال من عمليات المقاومة اليومية في لبنان في اتجاه المواقع الإسرائيلية وتجمعات الجنود الإسرائيليين، أن حزب الله حوّل قذائف “غراد” الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجّه ودقيق، واعترف الإعلام الإسرائيلي أيضا أن “حزب الله” يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع “فاتح 110” ومئات أخرى من ذخائر دقيقة تشمل القذائف الصاروخية القصيرة المدى، صواريخ جوالة، صواريخ أرض – جو وغيرها.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن “حزب الله” تمتلك شبكة أنفاق سرية أكثر تطورا من التي لدى “حماس” في غزة، وبحسب الصحيفة فإن الميليشيا اللبنانية تمتلك أنفاقا يبلغ طولها مئات الكيلومترات ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل وربما أبعد من ذلك وصولا إلى سورية، ناقلة عن باحثين ومواقع إسرائيلية إن “الحزب أنشأ خطة دفاعية مع عشرات من مراكز العمليات المجهزة بشبكات محلية تحت الأرض تربط بيروت والبقاع والجنوب اللبناني”.

وفي المقابل، رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “إسرائيل الغارقة في بحر الهزيمة تهدّد لبنان وهي ترتجف خوفاً من المواجهة، ولكن المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ وتستعد لكلّ الاحتمالات وتهيّئ لإسرائيل كلّ المفاجآت”، مؤكداً أن ردّ المقاومة على مجزرتي النبطية والصوانة وقصف كريات شمونة كان رداً أوليًّا لا نهائيًّا وإن ردّ المقاومة له تتمة والأيام ستؤكد ذلك. وفي حين علم أن باريس تحضر لعقد مؤتمر لدعم الجيش نهاية مارس، على أن يعقد مؤتمر آخر مطلع مارس في روما للغرض نفسه، استكمالاً للطرح الذي عرضه الفرنسيون بتعزيز الجيش اللبناني بأبراج مراقبة وإجراء تدريبات للعناصر، اعتبر النواب أُسامة سعد، بولا يعقوبيان، عبدالرحمن البزري، نجاة عون، إبراهيم منيمنة، شربل مسعد، فراس حمدان، الياس جرادي وملحم خلف، في بيان مشترك، أن “الأحداث المتدحرجة تزيد من مسؤوليتنا لانتخاب رئيس إنقاذي قدير على مواكبة شؤون الدولة والناس تصدِّياً لكلّ تلك المخاطر، اليوم، اليوم، وليس غداً”، داعين النواب الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والدستورية أمام التاريخ والناس والامتثال الى أحكام الدستور، والحضور الى قاعة المجلس النيابي بشكلٍ مكثَّف ومتواصل لانتخاب الرئيس بدورات متتالية ومهما تعددت الدورات”.

وزار وفد نيابي العاصمة البريطانية لندن بدعوة رسمية من الحكومة، حاملا معه ملفات تسلط الضوء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي على الساحة الداخلية. وتأتي زيارة الوفد، استكمالًا للمبادرة التي أطلقها النائب فؤاد مخزومي في جولته على عواصم القرار الأوروبية والتي بدأها العام الماضي. وسيقدم الوفد خريطة طريق تتضمن بعض الحلول الممكنة والسبل الآيلة إلى التخفيف من معاناة المواطنين على الصعد كافة، والتي يأتي في مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تشرع في تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي والتي تعيد وضع لبنان على السكة الصحيحة. إلى ذلك، وفي وقت يتوقع عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال، الجمعة المقبل، لبحث مشروع القانون المتعلق بمعالجة اوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها والموزع سابقاً على الوزراء، فإن معلومات تم تداولها في الأيام الماضية، تشير إلى إمكانية مقاطعة عدد من الوزراء للجلسة، وذلك بعد صدور قرار مجلس شورى الدولة بإبطال قرار الحكومة وخطتها في هذا الإطار. وتبيّن أن الوزراء يفضّلون عدم المشاركة في جلسة لمناقشة اقتراح قانون رفضه مجلس شورى الدولة عملياً، كما يرفضون المشاركة في إحالة مشروع قانون الهدف منه شطب ودائع اللبنانيين، بانتظار نتيجة الاتصالات التي تجري لتحديد مصير الجلسة بشكل نهائي.

 

تقرير: الحريري يعود عام 2025 للتحضير للانتخابات

نهارنت/19 شباط 2024

قالت مصادر في المستقبل إن رئيس الوزراء الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري سيعود إلى لبنان في ربيع عام 2025 للتحضير للانتخابات النيابية المقررة عام 2026. ونقلت صحيفة الديار عن المصادر قولها إنه “سيخوض المعركة حاملا جملة من المشاريع التي تحتاج إلى كتلة نيابية كبيرة”. ويسعى إلى “تنشيط الطائفة السنية وإعادتها إلى دائرة صنع القرار”. وأضافت المصادر. وكان الحريري زار لبنان مطلع الشهر الجاري لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وعقد لقاءات مع عدد من القادة السياسيين وأعضاء تيار المستقبل الذي يتزعمه. شغل الحريري منصب رئيس وزراء لبنان من عام 2009 إلى عام 2011 ومن عام 2016 إلى عام 2020. ويُنظر إلى إعلان الحريري المفاجئ عن نيته الاستقالة، والذي تم بثه في 4 نوفمبر 2017 على التلفزيون السعودي الرسمي، على نطاق واسع على أنه جزء من وكيل إيران والمملكة العربية السعودية. الصراع في لبنان، وأثار الخلاف بين لبنان والمملكة العربية السعودية. تم تعليق الاستقالة لاحقًا، بعد طلب الرئيس آنذاك ميشال عون "تأجيلها قبل إجراء مزيد من المشاورات". في 29 أكتوبر 2019، وسط الاحتجاجات اللبنانية 2019-2020، أعلن استقالته واستقالته من حكومته. تم تعيينه رئيسًا للوزراء في 22 أكتوبر 2020 لكنه فشل في تشكيل الحكومة، واستقال في 15 يوليو 2021. وفي 24 يناير 2022، أعلن عن تعليق مزاولة النشاط السياسي ولم يترشح للانتخابات النيابية في 24 يناير 2022. 15 مايو 2022.

 

ناشطون يحتجون على إغلاق معبر رفح أمام السفارة المصرية في بيروت

أسوشيتد برس/ وكالة فرانس برس/ 19 فبراير 2024

قطع ناشطون، اليوم الاثنين، الطريق المؤدي إلى السفارة المصرية في بيروت احتجاجا على إغلاق معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وحذرت مصر، التي تسيطر على معبر رفح الحدودي، مرارا من أي "تهجير قسري" للفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتهموه بالتواطؤ في الحصار والإبادة الجماعية وتهجير أهل غزة. وقبل الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح الحدودية، تقوم مصر ببناء جدار وتقوم بتسوية الأراضي بالقرب من حدودها مع قطاع غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "ليس لديه أي نية" لدفع المدنيين الفلسطينيين عبر الحدود إلى مصر. ومع ذلك، تشير الاستعدادات على الجانب المصري من الحدود في شبه جزيرة سيناء إلى أن القاهرة تستعد لمثل هذا الطرد الجماعي، وهو سيناريو يمكن أن يهدد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 1979 مع إسرائيل والذي كان بمثابة محور أساسي للأمن الإقليمي. وقال يوآف جالانت للصحفيين إن “دولة إسرائيل ليس لديها أي نية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر”. وأضاف: "نحن نحترم ونقدر اتفاق السلام الذي أبرمناه مع مصر، فهو حجر الزاوية في الاستقرار في المنطقة وشريك مهم". تضمن تقرير صادر عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، والذي تمت صياغته بعد ستة أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين كرهائن، اقتراحًا بنقل السكان المدنيين في غزة إلى مدن الخيام في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني غير محدد. وبينما تمضي إسرائيل قدماً في هجومها المخطط له على رفح، فإن الوضع هناك يائس على نحو متزايد. ويفتقر الناس إلى ما يكفي من الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الطبية، ويتعرضون للقصف الإسرائيلي المنتظم.

 

وزارة الخارجية تطالب بإدانة عالمية للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة على جنوب لبنان

ال بي سي آي/ 20 شباط 2024

دعت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان لها، "جميع الدول المهتمة بإعادة الاستقرار والهدوء إلى جنوب لبنان إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على لبنان، والتي كان آخرها الاعتداء الإسرائيلي على بلدة الغازية". وحث البيان "المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب واستدراج لبنان إلى حرب تسعى جاهدة لمنعها، نظرا لما تشكله من تهديد لأمن واستقرار لبنان ولبنان برمته". المنطقة، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى ويلات ودمار".

 

وفد برلماني في لندن: مبادرة لمعالجة الحرب في لبنان والفراغ الرئاسي

ال بي سي آي/ 20 شباط 2024

سلط الوفد البرلماني الذي زار لندن، والذي بدأه النائب فؤاد مخزومي، الضوء على المخاطر التي يواجهها لبنان نتيجة الحرب المستمرة في الجنوب واستمرار الشغور الرئاسي. وتحدث أعضاء الوفد عن هذين الموضوعين ومواضيع أخرى مثل قضية النازحين السوريين والإصلاحات المالية والإدارية. عقد في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية اجتماع مع تشارلز كينغ، مدير مكتب الشرق الأوسط، وطارق أحمد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، وكايلي غاريت. مسؤول عن مكتب لبنان. وبينما كان هناك تأكيد بريطاني على ضرورة تنفيذ القرار 1701 من قبل الجانبين اللبناني والإسرائيلي ومواصلة الاتصالات لمنع اتساع نطاق الحرب في لبنان، أكد البريطانيون أن انتخاب رئيس يمثل الأولوية لمواكبة أي تسويات مستقبلية. وسيواصل الوفد البرلماني في اليومين المقبلين المناقشات والحوارات في العاصمة البريطانية بشأن الوضع اللبناني. وقام أعضاء الوفد برئاسة النائب مخزومي بإعداد أوراق تتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي، محاولين جعلها خارطة طريق للخروج من الأزمة.

 

صرخة نيابية: لرئيس إنقاذي بدورات متتالية

نداء الوطن/20 شباط/2024

بعد الاجتماع الذي عقدوه نهاية الشهر الفائت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفه بالـ»مفيد» و»الواعد»، تحدثت معلومات اعلامية أمس عن اجتماع سيعقده سفراء دول «اللجنة الخماسية بشأن لبنان» عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم في قصر الصنوبر، علماً أن اللجنة تضمّ سفراء السعودية وليد البخاري، قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، فرنسا هيرفي ماغرو، مصر علاء موسى، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون

وعشية الاجتماع عرض البخاري، في مكتبه بالسفارة في بيروت، مع السفير الإسباني لدى لبنان خيسوس سانتوس أغوادو العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى بحث عدد من الملفات ذات الإهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

إجتماع قصر الصنوبر سيعقد على وقع صرخة نيابية ترددت أصداؤها في ارجاء المجلس النيابي، وقد أطلقها النواب: أسامة سعد، بولا يعقوبيان، عبدالرحمن البزري، نجاة عون، إبراهيم منيمنة، شربل مسعد، فراس حمدان، الياس جرادي وملحم خلف، من قاعة المجلس، دعوا فيها زملاءهم النواب الى»الامتثال الى أحكام الدستور وانتخاب رئيس في دورات متتالية واطلاق عملية الانقاذ». وقالوا في بيان ذُيّل بتواقيعهم «إننا نعي تماماً أنّ لبنان أضحى في حالة حرب وفوضى وأن الأوضاع تفاقمت بشكل دراماتيكي في الأيام القليلة الماضية ومرشحة للإنزلاق الى الأسوأ في أي لحظة، في ظل انهيار متماد للوضع الإقتصادي والإجتماعي والإنساني، وفي ظل غياب لرأس الدولة اللبنانية المهددة بالسقوط ومعها الوطن.علاوة على الموجب الدستوري الذي يرتب علينا الاجتماع فوراً وبحكم القانون لانتخاب رئيس للجمهورية، إن الأحداث المتدحرجة تزيد من مسؤوليتنا لإنتخاب رئيس إنقاذي قدير على مواكبة شؤون الدولة والناس تصدّياً لكل تلك المخاطر، اليوم، اليوم، وليس غداً. إننا ندعو سائر زملائنا السادة النواب الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والدستورية أمام التاريخ والناس، والى الامتثال الى أحكام الدستور، والانضمام إلينا والحضور الى قاعة المجلس النيابي بشكل مكثَّف ومتواصل لإنتخاب الرئيس بدورات متتالية ومهما تعددت تلك الدورات لهذه الغاية. الناس تنتظرنا، وتنتظر منا أن ننتخب رئيساً إنقاذياً لاطلاق عملية الإنقاذ، وتريد أن نكون على قدر المسؤوليات الجسام التي نتحملها، وعلى قدر الأمانة التي نحملها. لن يرحمنا التاريخ».

في الحركة الديبلوماسية أيضاً، زار السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تابع «تطورات الأوضاع السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة»، خلال استقباله رئيس فريق هيئة الأمم المُتحدة لمُراقبة الهدنة الجنرال باتريك جوشا والوفد المرافق بحضور رئيس فريق مراقبي الهدنة في لبنان المقدم جيرارد كيرنز. كذلك التقى نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد اكد أن «العدو لم يحرّر أسيراً واحداً من أيدي المقاومين». وقال: «حتى الأسيرين الذَين استنقذهما بعملية هوليودية مركّبة، تبيّن أنه دفع مليوني دولار أميركي في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنه هو أعجز من أن يطلق أسيراً بالقوة من أيدي المقاومين». وتابع «العدو الإسرائيلي يمهّد للدخول إلى رفح...» و»لكن حتى لو دخل إلى رفح سيعود خالي الوفاض، فاشلاً لم ولن يحقق الهدف من عدوانه، والنصر آتٍ ومؤزّر، وهو مؤكد وحتمي لنا...». أما عضو المجلس المركزي في «الحزب» الشيخ نبيل قاووق فاعتبر أن «العدوّ الغارق في بحر الهزيمة يهدّد لبنان وهو يرتجف خوفاً من المواجهة ولكن المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ وتستعد لكلّ الاحتمالات وتهيّئ للعدو كلّ المفاجآت». وأكد أن «ردّ المقاومة على مجزرتي النبطية والصوانة وقصف كريات شمونة كان ردّاً أولياً لا نهائيّاً»، و»له تتمة، والأيام ستؤكد ذلك».

وزارياً، من المتوقع ان ينشط مجلس الوزراء مع عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من ميونيخ، حيث عُلم أنّ المجلس سيعقد جلسة عند الساعة 3:30 من بعد ظهر نهار الجمعة الموافق فيه 23 شباط وعلى جدول أعمالها بند وحيد هو مشروع القانون المتعلق بمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها. كما سيعقد جلسة ثانية صباح الخميس 29 الجاري بجدول أعمال عادي.

 

وفد من الكونغرس في لبنان: الرئاسة والجيش والقرار 1701

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 شباط/2024

تدرك مرجعية نيابية أنّ غياب رئيس الجمهورية مشكلة كبرى، فيما تعيش المنطقة مخاضاً عسيراً وحراكاً إقليمياً ودولياً وتقارباً وتفاهمات. يقف لبنان بعيداً بلا رئيس يواكب هذا الحراك أو على تماس مع الخارج للوقوف على حقيقة ما يجري. حتى ترسيم الحدود البرية، وإن كان ينظر إليه على أنه تثبيت للحدود، فإنجازه لن يحصل في ظل غياب رئيس الجمهورية. ديبلوماسيون في حراكهم اليومي يتلمّسون وجود مشكلة بنيوية في ظل غياب رأس الجمهورية من الناحية الدستورية. صار ملف الرئاسة أسير التطورات من غزة إلى جنوب لبنان، رغم تأكيد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على عدم وجود علاقة تربط بين الحدثين، لكن الوقائع تشير إلى خلاف ذلك. في سلم الأولويات يحتل الوضع في غزة والجنوب صدارة الاهتمام الديبلوماسي، ولأجله تغيب مبادرات المعنيين. حراك «الخماسية» مشكوك بنجاحه، لأنّ القيمين عليه شعروا بصعوبة الدور على وقع طبول الحرب. الخلافات لا تزال تعتري دورهم. كل سفير يحاول لعب دور مختلف عن زميله. انقسمت «الخماسية» إلى فريقين: سعودي- فرنسي مقابل قطري- أميركي حسبما تلمس جهات على تواصل مع عدد من أعضائها. المشكلة في غياب القرار الذي يضفي على حراكهم أهمية. طوال فترة وجود الرئيس سعد الحريري في لبنان، توارى السفير السعودي وليد البخاري عن الأنظار تجنباً لزيارة «بيت الوسط». وينقل عنه قوله إنّ الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية كلها خارج الخيارات. لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رأي آخر، حسب المقربين، إذ يقول إنّ حظوظه لم تنفد بعد، وليس في وارد سحب ترشيحه، ولا مشكلة لديه منذ أعلن ترشيحه، أن يُنتخب بأصوات النواب من خارج كتلتي «القوات» و»التيار الوطني الحر»، على عكس الثنائي الذي يعتبر تصويت إحدى الكتلتين المسيحيتين ممراً إلزامياً. مقابل الحراك الأوروبي «التهويلي» تجاه لبنان، يتعامل الطرف الأميركي بواقعية أكبر. وصار على قناعة أنه لا نقاش حول أي ملف في لبنان قبل نهاية الحرب في غزة. وينقل زوار العاصمة الأميركية أنّ الهم الأول هو الوضع في الجنوب وترسيم الحدود ضمن سلة كاملة متكاملة قد تشمل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مقابل الإبقاء على المناطق المحررة تحت سيطرة قوات «اليونيفيل». في الاستحقاق الرئاسي لم تتداول الأسماء بقدر التركيز على المواصفات والإصرار على رئيس من خارج الطبقة السياسية أو الأمنية المتعارف عليها. وتلمّس الزائرون وجود رغبة أميركية لإنجاز الإستحقاق في أقرب فرصة، مقدّمة لإتمام الترسيم ضماناً لأمن الحدود الشمالية لإسرائيل.

في هذا الوقت يقوم وفد من لجنة الخارجية والأمن الأميركية بزيارة بيروت اليوم تستمر لساعات، يجول خلالها على رئيسيْ مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهدف البحث في المساعدات المقدمة للجيش ودوره في ضوء المطلب بتنفيذ القرار 1701. المعلوم أنّ عدداً من نواب الكونغرس سبق وشنّ حملة على المساعدات التي تقدم إلى الجيش اللبناني، مشككاً في دوره في حماية الحدود في الجنوب اللبناني. وخلال الساعات الماضية حلّ عدد من نواب «التغيير» ضيوفاً على مأدبة عشاء اقيمت على شرفهم في السفارة الأميركية تطرق خلالها المجتمعون إلى الاستحقاق الرئاسي ودور النواب والقرار 1701 والحرب في جنوب لبنان، وقد سمع النواب انتقاداً و»خيبة أمل» من دورهم. وكان لافتاً البيان الذي تلاه أمس النائب ملحم خلف في حضور النواب أسامة سعد، بولا يعقوبيان، عبد الرحمن البزري، نجاة عون، إبراهيم منيمنة، شربل مسعد، فراس حمدان، الياس جرادي وملحم خلف، دعوا فيه النواب إلى تحمل مسؤولياتهم والامتثال لأحكام الدستور وانتخاب رئيس. أجواء الاستياء من تأخير انتخاب رئيس شملت بكركي التي نقل زوارها امتعاض البطريرك بشارة الراعي على خلفية التخلف عن فتح أبواب مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية، محملاً رئيس المجلس المسؤولية عن ذلك، وأنه في صدد التصعيد في الأيام القليلة المقبلة. الاستياء ذاته، بحسب الزوار، ينسحب على الفاتيكان التي زار سفيرها في لبنان المطران باولو بورجيا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس. في الموازاة ينتظر أن يصدر موقف عالي السقف عن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اليوم على خلفية بعض القضايا التي تتصل بموضوع الشراكة والحقوق والرئاسة. تحركات ومواقف لا تلغي حقيقة أنّ التطور الوحيد في ملف الرئاسة هو تعاقب الأيام على فراغ لا يشي بجديد. طرف أساسي معني بانتخابات رئاسة الجمهورية، أي «حزب الله»، تفكيره في مكان آخر مختلف. تحتل الحرب التي يقودها ضد اسرائيل على الجبهة الجنوبية أولى اهتماماته. في الوقت الضائع، يقول إنّه مع أي مبادرة داخلية، وأنه يعيد التشجيع على حوار داخلي، لكن ليس في وارد إعادة النظر في مسألة تبنّي ترشيح حليفه سليمان فرنجية. الظروف لا تسمح لـ»حزب الله» بأن يعدّل خياراته، وكيف له أن يفعل في ظل الغليان الذي تشهده المنطقة، والحرب التي تشتد، وقد تبلغ حدّ أنّ اسرائيل لن تتوانى عن استهداف أي مكان تريده في لبنان ولو خارج الجنوب والمنطقة الحدودية؟

 

مخاتير يعترضون على رسوم إخراج القَيْد

رمال جوني/نداء الوطن/20 شباط/2024

أثارت رسوم طوابع إخراج القيد صدمة، فهل يعترض المخاتير عليها ويتوقفون عن إصدارها ريثما يُعاد النظر فيها؟ أم ستكون ردة الفعل عرضية، وبعدها تسلك الأمور طريقها؟

كأنه لا ينقص المواطن، في زمن الحرب، إلّا الضرائب المستجدة على حياته، ضرائب، ستقضّ مضاجع الفقراء حكماً، وبدأت مفاعليها تظهر تباعاً مع رسوم إخراج القيد الجديدة التي أحدثت دويّاً في صفوفهم، بل أثارت إمتعاض مخاتير صدموا بقيمة الرسوم التي وضعتها الحكومة، في حين أنّ الطوابع مفقودة أو متوافرة بـ»القطارة». نحو مليون ليرة ستصبح كلفة إنجاز إخراج قيد. هذا القرار المؤلم يراه مختار النبطية محمد بيطار «غير مدروس»، لافتاً إلى أنّ قيمة طوابع المختار ارتفعت من ألف ليرة إلى 50 ألفاً، و»المخزي ألّا مكان لوضع هذه الطوابع على المعاملة، والأنكى أنها مفقودة»، كما يقول، وليس من الواضح بعد كيف ستكون ردّة الفعل، غير أنها أحدثت هوة كبيرة. رفعت الدولة رسم إخراج القيد إلى 400 ألف ليرة طوابع، يضاف اليها 100 ألف رسم تقديم الطلب و50 ألفاً رسم طابع مختار، ما يعني حسابياً أنّ كلفة إخراج القيد ستصبح 550 ألفاً. ولكن واقعياً هذه الكلفة ليست حقيقة، فالدولة دخلت على خط «سمسرة الطوابع، إن لم نقل أوجدت سوقاً سوداء لبيعها، عبر المالية». ووفق المعلومات فإنّ قيمة طوابع بـ27 ألفاً كانت تُدفع للمالية 50 ألفاً عبر Wish money، اليوم مع سعر الـ 400 ألف سترتفع السمسرة أكثر، حَسَبَ المصادر.

يلجأ كثير من المواطنين إلى هذه الطريقة بسبب عدم توفّر الطوابع رغم كل الصرخات الماضية لحلّ هذه الأزمة، إلا أنها أبقت الطوابع مفقودة وتباع في كثير من الأحيان في السوق السوداء، حتى من يحملون رخص البيع يواجهون أزمة، إذ يتسلمون الطابع بذات قيمة البيع، ما يدفع إلى رفعها أكثر. هذه المعوقات لم تلحظها الحكومة حين وضعت ضرائبها على إخراج القيد وباقي المعاملات. يتعجّب المختار بيطار من قرارات الحكومة غير المدروسة، إذ قال: «قبل وضع الضرائب ورفع الرسوم، وفّروا الطوابع أولاً، بل أصدروا طوابع بـ50 ألفاً و100 ألف ليرة، لنتمكّن من العمل. فكيف سنضع 50 طابع مختار على معاملة لا تتسع لها؟». يرفض الكثير من المخاتير هذه القرارات، فهي ستدخلهم في مواجهة مباشرة مع المواطنين، ويضيف بيطار: «كان الأجدى بالدولة أن تراعي ظروف الناس الذين يعيشون ويلات حرب، وتقف إلى جانبهم، لا أن تغدق عليهم مزيداً من الضرائب والرسوم، التي يدفع ثمنها الفقير نفسه». من المتوقع أن تكون هناك ردّة فعل من مخاتير النبطية على هذه القرارات، وقد يطالبون، كما كل مخاتير لبنان بإعادة النظر في هذه الرسوم، وهذا ما يؤكده بيطار، داعياً إلى رفع الصوت والامتناع عن إجراء أي معاملة إخراج قيد قبل إعادة النظر في الأمر، والعمل على إصدار طوابع في السوق، ثمّ المضي في الخطوة التالية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو فخور لإحباطه إقامة دولة فلسطينية «على مدار عقود»

القدس: «الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يعتزم الليلة تقديم تشريع للكنيست يتفق مع قرار مجلس الوزراء، الذي اتخذ بالأمس، ويقضي برفض أي إملاءات دولية ترمي إلى إقامة دولة فلسطينية، متباهياً بعقود من إحباط أي خطوة بهذا الشأن. وقال نتنياهو في تسجيل: «إن إسرائيل تواجه في الأيام الأخيرة نوعاً جديداً من الضغوط التي تسعى لفرض إقامة دولة فلسطينية أحادية الجانب ما من شأنه تعريض وجود دولة إسرائيل للخطر». وقال إنه «على ثقة بأن تشريع الكنيست سيحظى بتأييد واسع بعد إقراره بالإجماع في مجلس الوزراء، وسيكشف ذلك للعالم أجمع أن هناك اتفاقاً داخل إسرائيل ضد الجهود الدولية الرامية لفرض الدولة الفلسطينية علينا». في السياق ذاته، أضاف: «الجميع يعلم أنني أنا من أعاق على مدار عقود قيام دولة فلسطينية تعرض وجودنا للخطر، ومذبحة السابع من أكتوبر تزيد إصراري على ذلك... ومهما كان الأمر، فإسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على كل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن بما في ذلك غزة والضفة الغربية».

 

قتال «وجهاً لوجه» في خان يونس... وإسرائيل تحتاج لأسابيع إضافية

«حماس» تتهم غالانت بإدارة حرب نفسية بعد زعمه أن الحركة تبحث عن بديل للسنوار

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

تواصل القتال واحتدم في منطقتي شرق وغرب خان يونس جنوب قطاع غزة، في اليوم الـ136 للحرب، على الرغم من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن جيشه هزم لواء خان يونس بالكامل. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن قتالاً ضارياً دار، يوم الاثنين، شرق خان يونس في عبسان وغرب خان يونس في حي الأمل وحول مستشفى ناصر والحي النمساوي، وتحول في مراحل منه إلى قتال وجهاً لوجه، مضيفة: «تحاول إسرائيل بسط سيطرة كاملة على خان يونس من أجل الانتقال لرفح، وهذا يجعل القتال ضارياً». ويحاول الجيش الإسرائيلي السيطرة على خان يونس التي يعدها عاصمة «حماس»، منذ أكثر من شهرين يتطلع إلى الوصول إلى قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار أو محتجزين هناك.  وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن جنود وحدة «إيغوز» التابعة لفرقة الكوماندوز «يستمرون في القتال المكثف في غرب خان يونس. وقاموا بعمليات تمشيط داخل مستشفى ناصر بعد أيام طويلة من القتال حاصروا خلالها المستشفى، وقضوا على عشرات المسلحين من خلال الاشتباكات من مسافات قصيرة، وكمائن القناصة، والغارات الجوية على خلايا الصواريخ المضادة للدروع ومواقع الاستطلاع التابعة للعدو». وأضاف: «القوات داهمت مبنى في المنطقة بتوجيه استخباراتي».

وفي بيان ثانٍ، قال الناطق إن جنود مجموعة القتال التابعة للواء 7 «استمروا في تطهير منطقة غرب خان يونس»، وداهموا أهدافاً عُثر فيها على بنادق من طراز «كلاشنكوف»، ومسيرات، وقاذفة «آر بي جي»، وعبوات ناسفة... وغيرها من العتاد العسكري.

مقابل ذلك، أكدت «كتائب القسام» في بيان أن مقاتليها قتلوا كثيراً من الجنود في غرب خان يونس، ودمروا دبابات وآليات. وقالت الكتائب إن مقاتليها هاجموا «قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 ضابطاً وجندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة (آر بي جي) مضادة للدروع، وأخرى مضادة للأفراد. وأكد مجاهدونا إيقاعهم بين قتيل وجريح وسماع أصوات صراخ جنودهم بعد اشتعال النيران بهم في منطقة الحاووز غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة». وفي تصريح آخر، قالت الكتائب: «أكد مجاهدونا قنص جنديين صهيونيين، والاشتباك مع قوة صهيونية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة». الاشتباكات الضارية في خان يونس جاءت بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن لواء خان يونس التابع لـ«حماس» «هُزم ولا يعمل بوصفه كياناً عسكرياً بأي شكل من الأشكال». وزعم غالانت أن «حماس» تحولت إلى قوى هامشية في المعسكرات المركزية ومع لواء رفح، وما يحول بينها وبين الانهيار الكامل بوصفها منظومة عسكرية، هو قرار الجيش الإسرائيلي.

وقال غالانت أيضاً: «لا يوجد أحد هنا لمساعدتهم. لا يوجد إيرانيون ولا مساعدات دولية»، متعهداً بأن الجيش سوف يفكك كتائب «حماس» الست المتبقية - هناك اثنتان في وسط غزة وأربع في رفح. ورأى أن مقاتلي «حماس» فقدوا الروح القتالية في غزة، وفقدوا الثقة بقيادتهم، بل زعم أن قيادة «حماس» في الخارج تتطلع إلى استبدال زعيمها في غزة يحيى السنوار، بعد تفكيك كتائب الحركة في خان يونس واقتراب هجوم وشيك في رفح. وقال غالانت في أعقاب تقييم أجراه مع قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان: «(حماس) لا تثق بقادتها – وهذا أمر ملحوظ للغاية». وأضاف: «(حماس) غزة في عداد المفقودين، ولا يوجد أحد للتحدث معه في صفوف القيادة على الأرض. وهذا يعني أن هناك مناقصة بشأن من سيدير غزة». ولم تتمكن القوات الإسرائيلية حتى الآن من الوصول إلى السنوار، أو إلى قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، محمد الضيف، أو نائبه مروان عيسى، أو محمد السنوار شقيق يحيى، وجميعهم متهمون بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ورد مصدر قيادي في «حماس» على تصريحات غالانت قائلاً إن «محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والقيادي يحيى السنوار سخيفة». وأضاف: «معلومات الاحتلال المفبركة هدفها رفع معنويات جيشه وكيانه المنهارة. تصريحات غالانت عن وجود خلافات داخل قيادة الحركة والبحث عن بديل للسنوار كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة». وتأمل إسرائيل بالوصول إلى السنوار على أساس أن ذلك سيشكل صورة نصر مطلوبة بالنسبة لها، ثم ستتوسع نحو رفح. وتتوقع إسرائيل أن تستمر المعارك العنيفة في قطاع غزة من 6 إلى 8 أسابيع مقبلة، بينما يستمر الإعداد لعملية التوغل البري في مدينة رفح، وفق تقديرات اثنين من المسؤولين الإسرائيليين واثنين آخرين من المنطقة تحدثوا لـ«رويترز».

ووفقاً لهم، فإن قادة الجيش يثقون بقدرتهم على إلحاق ضرر كبير بما تبقى من قدرات عسكرية لـ«حماس»، وبالتالي تمهيد الطريق لخفض وتيرة القتال. وقال مسؤول أمني رفيع في المنطقة، إن إسرائيل تعتقد أن قادة «حماس» والمختطفين موجودون في رفح. وقال ممثل لحركة «حماس» في قطر لـ«رويترز»، إن «المنظمة تقدر أن 6 آلاف من مقاتليها قُتلوا، أي نحو نصف عدد القتلى الذي تدعي إسرائيل أنها قتلت». لكن «حماس» نفت ذلك لاحقاً، وقالت إنه لا صحة لهذه الأرقام. ومع استمرار القتال والقصف في قطاع غزة، قالت وزيرة الصحة مي كيلة، إنه «بعد 136 يوماً من العدوان وحرب الإبادة ضد كل شيء في قطاع غزة، لا يوجد أي مكان آمن، حتى في المشافي والمراكز الطبية، وشبح الموت يلاحق المرضى والجرحى والنازحين إليها». وأكدت استمرار هجمات الاحتلال الإسرائيلي المكثفة على مجمع مستشفى ناصر في خان يونس، ما أخرجه عن الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية. وتحاصر إسرائيل مستشفى الأمل في خان يونس كذلك، وقال «الهلال الأحمر» إن الوضع هناك صعب للغاية. واستعرضت كيلة أحدث الإحصاءات وهي «استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وأكثر من 7850 منهم من النساء، وأكثر من 12400 من الأطفال، وإصابة 69 ألفاً آخرين، نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء». وأشارت إلى أن التقديرات تؤكد أن أكثر من 8 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض، ولا يمكن الحصول على أرقام دقيقة عن المفقودين بسبب القصف والاستهداف المستمر.

 

أميركا تقترح مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف مؤقت للنار في غزة

واشنطن/الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على "دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن" وفقا للنص الذي اطلعت عليه رويترز اليوم الاثنين. وتنص مسودة مشروع القرار أيضا على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة". وجاء في المسودة أن خطوة كهذه "سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية".

ولم يتضح بعد متى أو ما إذا كان سيطرح مشروع القرار للتصويت. وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن طلبت الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

 

عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب تجاوز 29 ألف شخص

السياسة/20 شباط/2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أن أكثر من 29 ألف فلسطيني قتلوا في القطاع منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.وأفادت الوزارة بأن 107 جثة نقلت إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 29092 منذ بداية الحرب. ولا تفرق الوزارة في سجلاتها بين المدنيين والمقاتلين، لكنها تقول إن نحو ثلثي القتلى كانوا من النساء والأطفال، وتقول إن أكثر من 69 ألف فلسطيني أصيبوا. وبدأت الحرب عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل من غزة يوم 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وتم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوا في نوفمبر مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل. وردت إسرائيل بشن واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية وتدميرا في التاريخ الحديث على القطاع المحاصر، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.

 

إسرائيل تتجه لإلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الفلسطينية

السياسة/20 شباط/2024

كشف وزير مالية الكيان الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش عن توجه إسرائيل لإلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الفلسطينية لمواجهة أي خطوة أحادية ضدها. قال سموتريتش في سياق حديثه عن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، إن تشجيع هجرة السكان المؤيدين لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من غزة يعد هدفا سياسيا سيخلق واقعا مختلفا.

 

بدء المرافعات بالعدل الدولية.. وفلسطين تتهم إسرائيل بـ”الفصل العنصري”

السياسة/20 شباط/2024

بدأت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، جلسات استماع لمرافعات حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لتصدر في نهاية المطاف رأياً استشارياً غير ملزم بهذا الشأن. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم أمام محكمة العدل الدولية إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتطبق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين منذ سنوات. جاء ذلك في مستهل جلسات الاستماع التي تعقدها المحكمة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي لمدة أسبوع حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال المالكي أيضاً إن “السماح باستمرار هذا أمر غير مقبول.. هناك التزام أخلاقي وقانوني بوضع نهاية سريعة له”. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي من دون شروط. ومن المقرر أن يستمع قضاة المحكمة لمرافعات من أكثر من 50 دولة، بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة للمحكمة في عام 2022 لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتداعيات القانونية له. وعلى الرغم من تجاهل إسرائيل لمثل هذه الآراء في الماضي، فإن هذه الآراء يمكن أن تزيد من الضغوط السياسية المرتبطة بحربها المستمرة في غزة، والتي يقول مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل حوالي 29 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر. وقال المالكي اليوم إن إسرائيل تتحدى أمراً أصدرته المحكمة لها مؤخراً باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية في غزة. كما قال المالكي إن الشعب الفلسطيني يعاني من “الاستعمار والفصل العنصري” في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وتابع المالكي: “يعاني الفلسطينيون من الاستعمار والفصل العنصري.. هناك من يغضب من هذه الكلمات. عليهم أن يغضبوا جراء الواقع الذي نعانيه”. يذكر أن هذه الجلسات منفصلة تماما عن قضية أخرى رفعتها جنوب إفريقيا، تقول فيها إنّ إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية خلال الهجوم الحالي على غزة. وقضت محكمة العدل الدولية في هذه القضية في 26 يناير بأنّ على إسرائيل أن تفعل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنّها لم تصل إلى حدّ الأمر بوقف إطلاق النار.ورفضت الجمعة طلب جنوب إفريقيا فرض إجراءات إضافية على إسرائيل، لكنّها كرّرت التأكيد على ضرورة تنفيذ الحكم بالكامل.

 

العدل الدولية” تبدأ جلسات استماع بشأن ممارسات إسرائيل

“حماس”: البحث عن بديل للسنوار “كلام فارغ”

غزة، لاهاي، عواصم – وكالات/20 شباط/2024

بدأت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع بشأن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، بمشاركة 52 دولة وثلاث منظمات دولية، حيث طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إبداء الرأي بشأن العواقب القانونية للإجراءات التي انتهجتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في أواخر عام 2022، قبل بدء الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي. من جانبه، أكد مصدر قيادي في حركة “حماس” أن محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والقائد يحيى السنوار سخيفة، وهدفها رفع معنويات جيشهم وكيانهم المنهارة، قائلا إن تصريحات وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت عن خلافات داخل قيادة الحركة والبحث عن بديل للسنوار كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة، مشددا على أن فشل الاحتلال في الوصول لقادة المقاومة تدفعه لادعاء إنجازات وهمية. بدوره، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، مشددا لوفد من مجلس النواب الأميركي على رفض القاهرة أية أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة. من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن أميركا أظهرت أنها شريك أساسي في جرائم الكيان الصهيوني، وإذا لم يكن هناك دعم من أميركا فلن يتمكن الكيان من إدارة الحرب، معتبرا ما يحدث في غزة ليس مجرد جريمة مكشوفة وإبادة جماعية، بل هو أيضا تهديد للسلم والأمن الدوليين، ويجب على المجتمع الدولي والمحافل الدولية أن توقف هذه التصرفات”، حسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 29 ألفا و92 قتيلا و69 ألفا و28 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي، قائلة إن الاحتلال ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و 145 إصابة في اليوم الـ 136 للعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. من جانبها، أعلنت الصحة الفلسطينية في غزة إجلاء 14 مريضا من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس إلى مستشفيات جنوب القطاع، بجهود متواصلة من منظمة الصحة العالمية، مؤكدة تواصل الضغط على الاحتلال للسماح بإجلاء المرضى كافة، بعد توقف المولدات الكهربائية والاكسجين وعدم توفر الامكانيات الطبية والبشرية. ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” قتل وإصابة 17 جنديا إسرائيليا غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة “أر بي جي” مضادة للدروع وأخرى مضادة للأفراد، وسماع صراخ جنود الاحتلال بعد اشتعال النيران بهم في منطقة الحاووز غرب مدينة خانيونس، مشيرة إلى قنص جنديين صهيونيين والاشتباك مع قوة صهيونية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح في منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس. إلى ذلك، حذر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش من أن إرهاب تقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، سيفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد أو يمكن السيطرة عليه، واصفا الخطوة بأنها “إمعان في إشعال للحرب الدينية”، داعيا لتكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى وإعماره على مدار الساعة، للتأكيد على فلسطينية وإسلامية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

 

حماس” تنفي تقرير خسارة 6000 مقاتل”

السياسة/20 شباط/2024

نفت حركة حماس، الإثنين، ما أوردته وكالة “رويترز” عن الاعتراف بمقتل 6 آلاف من عناصرها. وفي وقت سابق، نقلت الوكالة عن مسؤول في الحركة قوله إن عدد القتلى في صفوف الحركة منذ بداية الحرب، يقدر بنحو 6000 آلاف شخص، وهو ما يعد نصف العدد الذي تحدثت عنه إسرائيل.

وكانت الحكومة الإسرائيلية صرحت سابقا أنها تمكنت من القضاء على 12 ألف عنصر لحماس منذ بداية الحرب.

                               

قطر: مطالبة نتانياهو بالضغط على “حماس” للإفراج عن الرهائن مماطلة وإطالة لأمد الحرب

السياسة/20 شباط/2024

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة التي طالب فيها قطر بالضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الرهائن ليست إلا محاولة جديدة منه للماطلة وإطالة أمد الحرب لأسباب باتت مكشوفة للجميع. وقال الأنصاري، إنّ نتنياهو يعرف جيدا بأن قطر كانت ملتزمة منذ اليوم الأول بجهود الوساطة وإنهاء الأزمة وتحرير الرهائن، “والدليل على ذلك يتمثل في الهدنة الإنسانية التي حررت 109 من الرهائن و أثبتت أن التفاوض والتوصل إلى اتفاق هو الحل الوحيد لإعادة الرهائن وإنهاء التصعيد وضمان أمن المنطقة. ورفضت قطر “الاتهامات الخاوية التي ساقها رئيس الوزراء الاسرائيلي حول الجهود القطرية في إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة وصوّرها وكأنها تمويل لحركة حماس والتي كانت، كما هو معلوم له، تتم بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية”. وأكّد مضي قطر في جهود الوساطة وعدم الالتفات للمهاترات والتصريحات التي لا يمكن أن نفهمها إلا في سياق الهروب من الأزمات السياسية الشخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وطالب الأنصاري نتنياهو بالتركيز على مسار المفاوضات بما يخدم أمن المنطقة وينهي المأساة المستمرة باستمرار الحرب عوضاً عن إصدار مثل هذه التصريحات كلما تناسب ذلك مع أجندته السياسية الضيقة.

 

“رسالة تهديد من مصر لإسرائيل” .. الإعلام العبري يعلق على وثائق الجيش المصري السرية

السياسة/20 شباط/2024

إرسال رسالة تهديد؟ مصر تطرح تفاصيل جديدة من حرب أكتوبر”، هكذا علقت القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي على الوثائق التي نشرها الجيش المصري لأول مرة عن حرب أكتوبر عام 1973. وقال موقع القناة now14 إن وثائق جديدة بخط يد قادة الجيش المصري عن “حرب كيبور” – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر- نشرت لأول مرة بعد أكثر من 50 عاما، مشيرا إلى أن توقيت نشر الوثائق مرتبط بأحداث الحرب في غزة. وأضاف الموقع أن نشر الوثائق جاء بعد أن هددت مصر الشهر الماضي بتعليق اتفاق السلام مع إسرائيلوقال المحلل السياسي ببالموقع العبري، ميشال باكشي، إن الوثائق التي كتبها قادة الجيش المصري بخط اليد، تضمن خطط الاستعداد للحرب وإدارتها، وكذلك التخطيط الاستراتيجي العسكري في المراحل المختلفة حتى وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر 1973. وأوضح الموقع العبري أن توقيت نشر الوثائق، على خلفية حرب “السيوف الحديدية” الحالية على قطاع غزة له معنى مهم، حيث أن نشر الوثائق يأتي بعد أن هددت مصر الشهر الماضي بتعليق اتفاق السلام مع إسرائيل في حالة قيام الجيش الإسرائيلي بمداهمة رفح.وكانت وزارة الدفاع المصرية قد نشرت في موقعها الإلكتروني عدة وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، تحدثت في بعض منها عن الإعلام العسكري.وأكد الموقع أن الإعلام المصري -خاصة العسكري- لعب دورا هاما في مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر 1973 ليختلف تماما عن الوضع الذي كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيو 1967. هذا وتضمنت وثائق وزارة الدفاع كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، إضافة لفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.

 

إسرائيل: دعوات محكمة العدل الدولية للانسحاب من الضفة ستؤدي إلى 7 أكتوبر آخر

القدس/الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً تنتقد فيه ادعاءات السلطة الفلسطينية خلال محاكمة في لاهاي بشأن الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها «تخلق واقعاً مشوهاً بشكل أساسي»، وترفض جلسة الاستماع بوصفها «سيركاً إعلامياً» لا قيمة له. وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية إن السلطة الفلسطينية «توجه اتهامات باطلة» في المحاكمة، و«تحاول تحويل الصراع الذي ينبغي حله من خلال المفاوضات المباشرة ودون فرض خارجي إلى عملية قانونية أحادية الجانب وغير سليمة تهدف إلى تبني نهج متطرف ورواية مشوهة». وتقول الوزارة إن مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي لم يجرِ ذكرها «بشكل صادم» على الإطلاق في جلسة المحكمة، وتضيف أن أولئك الذين يطالبون الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من جميع مناطق الضفة الغربية «دون شروط ودون مفاوضات، هم في الواقع يدعون إلى ذلك... لمذبحة أخرى ضد المواطنين الإسرائيليين». وجاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قيادة السلطة الفلسطينية «رفضت لسنوات المفاوضات المباشرة لحل النزاع»، «في حين عززت التحريض على الإرهاب، وتعزيز معاداة السامية، وتقديم حوافز مالية للإرهابيين الذين يقتلون اليهود»، مضيفة أن هذه القضايا كانت مخفية من المحكمة أثناء الاستجواب، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

 

ماكرون لصحيفة فرنسية: منفتحون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية... لكني أريده أن يكون «مفيداً»

مصادر فرنسية: لن يتغير الواقع على الأرض إن لم تصحبه ضغوط دولية وتجاوب أميركي

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

يوم الجمعة الماضي، وبمناسبة المؤتمر الصحافي المشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الإليزيه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «ليس من المحظورات» بالنسبة لفرنسا، الرئيس الفرنسي لم يذهب أبعد من ذلك لا من جهة تحديد زمن معين أو الظروف التي ستدفع باريس للقيام بخطوة دعا إليها البرلمان الفرنسي منذ سنوات. لكن يبدو أن هذا الاعتراف لن يحصل غداً. ففي حديثه إلى صحيفة «لومانيتيه» التابعة للحزب الشيوعي، الذي نُشر الاثنين، سُئل ماكرون عن هذا الاعتراف. وجاء في حرفية جوابه ما يلي: «إنني منفتح (على هذا الاعتراف) ولكن علينا أن نعثر على الطريق السليم وأريد أن أقوم به في اللحظة التي يكون فيها مفيداً». وأضاف: «سوف ندعو إسرائيل لبذل جهد (لاقتناعنا) بأن الحل السياسي هو الوحيد الذي يوفر السلام للشرق الأدنى ولما هو أبعد منه لأن المسألة الفلسطينية هي القضية الأم». جواب الرئيس ماكرون يراد منه، وفق مصادر فرنسية، أمران: استخدام الاعتراف بالدولة الفلسطينية «ورقة ضغط» على الحكومة الإسرائيلية التي رفضت قطعاً الاعتراف الأحادي والمسبق بالدولة الفرنسية وعادت إلى معزوفتها القديمة القائلة إن أمراً كهذا يمر عبر المفاوضات المباشرة ومن غير شروط مسبقة. والثاني أن فرنسا تريد أن تكون ورقة الاعتراف «مثمرة» بمعنى «أن تفضي إلى شيء ما» بمعنى أن تسرع قيام الدولة الفلسطينية، أو أن تأتي في إطار أوروبي جماعي. وبحسب هذه المصادر، فإن الاعتراف «لن يغير في الواقع القائم على الأرض شيئاً إن لم تصاحبه ضغوط دولية وتجاوب أميركي». والحال، أن الكثير من المحللين يرون أن إدارة بايدن التي دخلت بقوة في المسار الانتخابي، «قد لا تكون مستعدة، في الوقت الحاضر وفي الأشهر القليلة المقبلة، للإقدام على خطوة من هذا النوع يمكن أن تستخدم ضد المرشح بايدن» في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتشير هذه المصادر إلى ما جاء على لسان المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي هددت بشكل مباشر بأن مشروع القرار الجزائري الذي يدعو لوقف لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية «لن يمر بصيغته الراهنة»، ما يعني عملياً أن الإدارة الأميركية، رغم تصريحات مسؤوليها، «لا تتحلى بالشجاعة السياسية ولا تريد لا القطيعة ولا المواجهة مع إسرائيل وما زالت توفر لها الحماية في مجلس الأمن».

وفي أي حال، تؤكد المصادر الفرنسية أن ردة الفعل العنيفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الرافضة لحل الدولتين «لا تعكس فقط موقف المتطرفين في الحكومة بل صورة عن توجهات الرأي العام الإسرائيلي الغالبة حالياً في إسرائيل».

يضاف إلى ما سبق، اعتراف جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في كلمته، الأحد، في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن، بأن «بعض الدول الأوروبية تلعب لعبة منفردة»، ما يعني عملياً صعوبة الحصول على موقف أوروبي موحد بالنسبة لوقف إطلاق النار في غزة ولا بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وذهبت ميلاني جولي، وزيرة خارجية كندا، أيضاً في مؤتمر ميونيخ، إلى الإعراب عن الأسف لعدم وجود «محاور إسرائيلي» في الوقت الحاضر لدفع مسألة وقف الحرب في غزة ولاحقاً الحل السياسي إلى الأمام. الثابت لدى المراقبين والمحللين السياسيين أن لا أمل يعول عليه للوصول إلى حل سياسي عقب حرب غزة مع الفريق الحكومي الموجود في السلطة راهناً في إسرائيل. بالمقابل، لا يمكن لاحتمال كهذا أن يوضع على السكة قبل أن تنتهي الحرب ويُسوَّى وضع السلطة الفلسطينية وإشكالية إدارة غزة «في اليوم التالي»، وأن يعين البيت الأبيض فريقاً يريد حقيقة العثور على حل سياسي للنزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي وليس إدارته. ثمة أمر آخر بالغ الأهمية جاءت به تصريحات ماكرون، وهي عدّه أن المسألة الفلسطينية ما زالت «القضية الأم» في الشرق الأوسط، بينما سعت إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى وأد هذه المسألة وعدّها هامشية، وحجتها في ذلك حصول التطبيع مع بلدان عربية عدة ورغبتها في مواصلته.

كلام ماكرون يعيد تصويب عقارب الساعة ويعيد باريس إلى التموضع بعيداً عن التأييد المطلق الذي وضعها فيه في الأيام والأسابيع الأولى لحرب غزة. وفي كلامه للصحيفة الفرنسية، حذّر الرئيس الفرنسي إسرائيل من اقتحام رفح، لأن ذلك «سيفضي بكل تأكيد إلى كارثة إنسانية»، مشيراً إلى أن 80 في المائة من مساكنها قد دُمرت بشكل كامل والوضع الإنساني فيها «أصبح لا يطاق». ونبه إسرائيل إلى أن «أمنها لا يمكن الحصول عليه فقط عن طريق الحل العسكري ــ الأمني، بل يتعين معالجة المسألة سياسياً». ولم ينسَ ماكرون التشديد على ضرورة فتح جميع المعابر والاستجابة للوضع الإنساني الكارثي، الذي يعاني منه سكان القطاع ورفح تحديداً التي تحولت إلى نقطة استقطاب سكاني في رقعة أرضية ضيقة، حيث يعيش حالياً نحو 1.4 مليون شخص في ظروف مزرية وغير أمنية في ظل تواصل القصف الإسرائيلي.

 

«خطأ تقني» أجهض هجوماً على سجن إسرائيلي في 7 أكتوبر

«حماس» خططت لاقتحام سجن عسقلان وتحرير أسرى محتجزين

غزة خاص/الشرق الأوسط»/19 شباط/2024

كان «سجن عسقلان المركزي»، القريب من قطاع غزة، أحد الأهداف الرئيسية في عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بهدف تحرير أسرى فلسطينيين محتجزين فيه، في مهمة كانت ستشكل، لو نجحت، ضربة أخرى غير مسبوقة لإسرائيل. وتكشف «الشرق الأوسط»، في تقرير خاص، تفاصيل الهجوم الذي كان يُفترض أن يستهدف السجن، لكنه أخفق بسبب خطأ تقني قاد المجموعة المهاجمة إلى مستوطنة قريبة بدلاً من وجهتها الأصلية. وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» إن واحدةً من المجموعات الأولى التابعة لعناصر «النخبة» في «كتائب القسام» (الجناح المسلح لحماس)، التي اخترقت السياج الأمني لمستوطنات «غلاف غزة» الخاضع لسيطرة إسرائيل آنذاك، كانت مهمتها الوصول إلى «سجن عسقلان» الذي يُوجد به المئات من الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتحريرهم، لكن المهمة فشلت بالكامل.

وتقع مدينة عسقلان، شمال غزة، وعلى بعد 18 كيلو متراً تقريباً من نقطة حدودية مع القطاع. وكشفت مصادر مُقربة من قيادة «كتائب القسام» أن إحدى المجموعات كانت مؤلفة من 23 مقاتلاً، كُلّفت بشكل خاص بمهمة الوصول إلى سجن عسقلان، والعمل على تحرير الأسرى منه، فيما كُلّفت مجموعة أخرى باقتحام موقع عسكري في محيط مستوطنات ما يُعرف بـ«المجلس الإقليمي لعسقلان» (حوف عسقلان أو حوف أشكلون)، وذلك بهدف دعم وتعزيز المجموعة الأولى إذا نجحت في مهمتها. وأفادت المصادر بأن «المجموعة انطلقت فعلاً نحو عسقلان وقطعت الحدود، من جهة مستوطنة (ياد مردخاي)، وهناك اشتبكت مع قوة إسرائيلية وقتلت عدداً من أفرادها، لكن لسبب ما زال غير معروف، حادت المجموعة عن طريقها (وعادت جنوباً) نحو كيبوتس (نتيف هعستراه)». وأظهرت التحقيقات السريعة الأولية أن «الدليل» (الشخص المسؤول عن تسيير المجموعة وفق الخرائط المحددة له وأجهزة «جي بي إس» التي برفقته)، حدد فيما يبدو بالخطأ نتيجة خلل لم يتضح سببه، توجه المجموعة نحو كيبوتس «نتيف هعستراه» قبل أن تنطلق لاحقاً نحو سديروت (شرقاً).

خطة اقتحام دقيقة

ووفق المصادر، «كانت خطة اقتحام السجن موضوعة بدقة وبتفاصيل وافية»، وأرادت لها «القسّام» أن تشكل ضربة قوية لإسرائيل، ضمن ضربات أخرى في السابع من أكتوبر، موضحة أن الخطة كانت تعتمد بالأساس على «مهاجمة البوابة الرئيسية، من قبل المجموعة المسلحة، واستخدام عبوات ناسفة، وصواريخ مضادة للأفراد والدروع، في الهجوم، لتفجير الباب ونقاط الحراسة على طول الجدار، وأن يتم تعزيز ذلك بقصف محيط السجن بالصواريخ من داخل القطاع، عند إعطاء إشارة من قبل المجموعة». ويبعد سجن عسقلان نفسه نحو 13 كيلو متراً من أقرب نقطة حدودية شمال قطاع غزة، في جنوب شرقي مدينة عسقلان.

وتقوم الخطة على إرباك الحراس عبر مواصلة الهجوم الشامل في خطة مصغرة لما حدث على الحدود، على أمل أن يكون هناك تحرك من قبل الأسرى داخل الأقسام، ما يساعد المجموعة المقاتلة على تسهيل مهمتها التي كان هدفها تحريرهم. لكن قيادة «القسّام» لم تتلق أي إشارات من المجموعة، ثم تبين لاحقاً أنها وصلت إلى سديروت، فتم تكليفها بالصمود هناك قدر الإمكان. وفعلاً، خاضت المجموعة اشتباكات استمرت ساعات مع الشرطة الإسرائيلية وقوات الجيش الإسرائيلي، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدان القوات الإسرائيلية السيطرة على البلدة، بعدما اجتمعت هناك مجموعتان لـ«القسام».

ويبدو أن ذلك كان أحد أسباب استمرار الاشتباكات في سديروت لنحو 3 أيام، بعدما تحصّن المهاجمون الفلسطينيون داخل مركز الشرطة إلى جانب تحصنهم داخل منازل المستوطنين. وأكدت المصادر أن خطة اقتحام السجن ظلت حاضرةً في تفكير «كتائب القسّام»، إذ تم تكليف 4 مقاتلين ممن شاركوا بعملية اقتحام كيبوتس «زيكيم» وكانوا هم الأكثر قرباً من السجن، بمحاولة الوصول إليه، إلا أنهم اشتبكوا مع قوة أمنية إسرائيلية، وقُتلوا بعد تدخل طائرة مسيّرة.

صورة توضيحية لمخطط «حماس» اقتحام سجن عسقلان وتحرير أسرى محتجزين

وحدة إسناد

وكانت قيادة «القسّام» قد دفعت بوحدات إسناد من «النخبة» لدعم المجموعات التي قادت عملية اقتحام الحدود مع إسرائيل بهدف تسهيل مهامها، خصوصاً بعد نجاحها في أسر العشرات من الإسرائيليين. ونجحت قوات الإسناد بقتل وجرح وأسر المزيد، وساهمت في عملية نقل من تم أسرهم إلى داخل القطاع وتأمينهم، لكن مهمة الوصول إلى سجن عسقلان كانت قد أصبحت أكثر تعقيداً. وكان الهجوم برمته يهدف إلى أسر جنود إسرائيليين لإجبار دولتهم على صفقة تبادل كبيرة بعد تجاهلها وجود 4 محتجزين لدى «حماس»، لكن العملية توسعت لاحقاً بشكل غير مخطط له. ولم تجر «كتائب القسام» أي تحقيق داخلي موسع في فشل عناصرها في الوصول إلى سجن عسقلان، بسبب ظروف الحرب المستمرة منذ أكثر من 130 يوماً.

لماذا سجن عسقلان؟

ويعرف سجن عسقلان في إسرائيل باسم «سجن شيكما»، ويحمل الرقم 713 في لواء الجنوب، وأنشئ في عهد الانتداب البريطاني مقراً لقيادة الجيش البريطاني في عسقلان ومحيطها، وكسرايا لاستقبال الوفود البريطانية الرسمية. وداخل «سرايا عسقلان» خُصص جناح من المبنى مركزَ تحقيق وتوقيف للثوار. وتحوّل بعد هزيمة عام 1967 إلى مركز شرطة عسقلان، ومع تصاعد المقاومة الوطنية الفلسطينية ضد الاحتلال، والارتفاع الملموس في عدد الأسرى، أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي مرسوماً عسكرياً بافتتاح سجن عسقلان المركزي، وذلك في أواخر الستينات (تحديداً في عامي 1968-1969).ومع ازدياد الأعمال الفدائية التي قام بها السكان الفلسطينيون، وارتفاع عدد المعتقلين منهم؛ دعت الحاجة الفورية إلى افتتاح سجن لهؤلاء المعتقلين، وقد تم تسليم مركز الشرطة إلى مصلحة السجون، وتقرر أن يصبح هذا المبنى سجناً بدرجة قصوى من الأمن. وافتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1969، وكان الافتتاح الأكثر دمويةً من خلال ما عُرف بعد ذلك بتسمية «التشريفة»، حيث إن الأسرى كانوا يمرون من وسط طابورين من شرطة السجون من البوابة، وصولاً إلى غرف وزنازين السجن، بينما الهراوات تنهال على أجسادهم. ويقبع في «عسقلان» قرابة ألف معتقل، ويحيط به سور محاط بالأسلاك الشائكة، يرتفع إلى حوالي ستة أمتار، إضافة إلى أبراج المراقبة. ويُشتهر بزنازينه الرطبة التي لا تدخلها أشعة الشمس، والحرارة القاسية التي لا تطاق. ويخصص للمعتقل متر ونصف المتر، والغرف غالباً ما تكون مزدحمة. ومنذ افتتاح سجن عسقلان عام 1970، فُرض العمل الإجباري على الأسرى، ما أدى إلى اندلاع العديد من المواجهات والإضرابات الجماعية داخله.

 

الاتحاد الأوروبي يوافق على إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر

السياسة/20 شباط/2024

وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على إطلاق العملية البحرية العسكرية “أسبيدس” في البحر الأحمر، بهدف حماية حركة التجارة وحرية الملاحة. وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، في بيان على منصة “إكس”: “لقد وافقنا للتو في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي على إطلاق العملية البحرية العسكرية أسبيدس، والتي ستتولى إيطاليا قيادة قواتها”. وأكد تاجاني على أن “إيطاليا في الصفوف الأولى لحماية مصالح السفن التجارية وحرية الملاحة في البحر الأحمر”، مشيرا إلى أن هذه العملية تعد “خطوة مهمة نحو الدفاع الأوروبي المشترك”. يشار إلى أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قدم في وقت سابق للدول الأعضاء مقترحا لتشكيل بعثة للمساهمة في حفظ الأمن في البحر الأحمر، وذلك على خلفية هجمات الحوثيين ضد السفن الدولية.وفي وقت سابق، حذر الحوثيون الاتحاد الأوروبي من التورط عسكريا إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ضدها، وجدد التأكيد على استمرار عملياتهم ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية.

 

جوم صاروخي على سفينة شحن أميركية ترفع علم اليونان

صنعاء، واشنطن، عواصم – وكالات/20 شباط/2024

 أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري بأن سفينة شحن مملوكة أميركياً، أبلغت عن تعرضها لهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة بريطانية في المنطقة. وقالت “أمبري” في بيان إن ناقلة بضائع مملوكة أميركياً وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية، مشيرة إلى إنها تعرّضت لهجوم صاروخي على بعد نحو 93 ميلاً بحرياً إلى شرق عدن في جنوب اليمن، وأضافت أن السفينة أبلغت في وقت لاحق أن الطاقم لم يصب بأذى.بدورها، قالت شركة الأمن الخاصة بالسفينة “روبيمار” إن أضرارا لحقت بسفينة الشحن التي ترفع علم بليز بعد إطلاق صاروخين عليها من اليمن غير أن الطاقم تمكن من إخلائها، وذكر متحدث باسم شركة الأمن البحري “إل.إس.إس-إس.إيه.بي.يو” أن الصاروخين أصابا مؤخرة السفينة ولم يكن على متنهما أي شيء قابل للاشتعال، مضيفا “لسنا متأكدين من حالة السفينة. لا يوجد أحد على متنها الآن… تدرس الشركتان المالكة والمشغلة خيارات لقطرها”.

 

الحوثيون يضربون سفينة بريطانية بخليج عدن ويُسقطون طائرة أميركية مسيّرة في الحديدة والمتمردون فشلوا في اختطاف طائرة إسرائيلية في أجواء اليمن

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات/20 شباط/2024

 في تصعيد غير مسبوق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف سفينة بريطانية في خليجِ عدن، وإسقاط طائرة أميركية مسيرة في محافظة الحديدة، فيما تحدثت تقارير عن فشل اختطاف طائرة إسرائيلية في أجواء اليمن. وتعرضت سفينة بريطانية لهجوم في مضيق باب المندب غرب اليمن، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت خمس ضربات ضد ثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، ومركبة بحرية مسيّرة تحت الماء، وسفينة سطحية مسيّرة في البحر الأحمر. وفيما يمثل الهجوم على سفينة مسيّرة تحت الماء ستراتيجية جديدة للحوثيين، ويأتي على الرغم من الضربات الجوية الأميركية المستمرة ضد الجماعة المتمردة، ذكرت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون سفناً مسيرة تحت الماء منذ بدء الهجمات، قائلة في بيان إنها حددت صواريخ كروز المضادة للسفن والسفينة تحت الماء غير المأهولة والسفينة السطحية غير المأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة. وتعرضت سفينة بريطانية لهجوم في مضيق باب المندب قرب مدينة المخا ليل أول من أمس، وفقاً لما أفادت به شركة للأمن البحري، في حين تحدثت جماعة الحوثي عن مستجدات في مسرح العمليات العسكرية، حيث قالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن سفينة الشحن مسجلة في المملكة المتحدة وترفع علم بيليز ويديرها لبنان، وقد أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب، موضحة أن السفينة كانت تبحر شمالاً في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا في بلغاريا، مضيفة أن السفينة المحملة جزئياً أبطأت لفترة وجيزة من 10 إلى 6 عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة”.

كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريراً عن حادث على بُعد 35 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا اليمنية، حيث وقع انفجار قرب سفينة ونجمت عنه أضرار، مضيفة أن جميع أفراد الطاقم بخير. من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف سفينة بريطانية في خليجِ عدن، وإسقاط طائرة أميركية مسيرة في محافظة الحديدة، موضحا أن القوات البحرية (في إشارة لقوات الحوثي)، نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفت السفينة البريطانية “روبيمار” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن إصابة السفينة إصابة بليغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل، وأصبحت معرضة للغرق في خليج عدن، مؤكدا حرصهم خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان. بدورها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن حادث وقع على بعد 65 كيلومترا جنوب مدينة المخا في اليمن، وفقا لوكالة “بي إيه ميديا” البريطانية، وذكرت أن السلطات تحقق في الواقعة دون مزيد من التفاصيل. وبينما لفت سريع إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للمليشيا أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز “إم كيو 9” في محافظة الحديدة، كشفت هيئة البث العبرية “كان” أن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال”، تعرضت لمحاولة اختطاف أثناء تحليقها فوق اليمن وهي في طريقها من فوكيت في تايلاند إلى مطار بن غوريون، قائلة إن عناصر معادية حاولت السيطرة على شبكة الاتصالات على متن الطائرة أثناء عبورها المجال الجوي الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما زاد المخاوف من احتمال حدوث “عمل تخريبي”.

 

هيئة بحرية بريطانية: بلاغ عن حادثة على مسافة 60 ميلاً بحرياً شمال جيبوتي

لندن/الشرق الأوسط/19 شباط/2024

قالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، اليوم الاثنين، إنها تلقت بلاغاً عن حادثة على مسافة 60 ميلاً بحرياً شمال جيبوتي. وأضافت الهيئة أن السلطات تتحرى الحادثة، دون ذكر تفاصيل أخرى على الفور. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن كل من المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع ومحمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة، أن عمليات الجماعة بالبحر الأحمرِ وبحر العرب ستتصاعد. كما أكد الاثنان أن موقف الجماعة لن يتغير وأنها «ستصعد هجماتها ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئها». وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة إلى مواقع حوثية في اليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية. ويشن الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب، ويقولون إنهم يستهدفون سفناً إسرائيليةً أو متجهةً إلى إسرائيل، رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

هجمات الحوثيين تبلغ مدى غير مسبوق بعد إغراق سفينة بريطانية

استهداف ناقلة أميركية... ودخول الغواصات المُسيَّرة على خط المواجهة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/19 شباط/2024

بلغت الهجمات الحوثية البحرية في الشهر الرابع من التصعيد مدى غير مسبوق، بعد إغراق سفينة شحن بريطانية في خليج عدن (الاثنين) ومهاجمة سفينة أميركية، وذلك بالتزامن مع دخول الغواصات الصغيرة المُسيَّرة والقوارب أحادية الاتجاه على خط التهديد.

وفي حين أكدت مصادر غربية ويمنية غرق سفينة الشحن البريطانية «رابي مار» غداة استهدافها بصاروخين حوثيين في خليج عدن، ونجاة طاقمها المكون من 20 بحاراً، تبنت الجماعة (الاثنين) الهجوم، كما تبنت إسقاط طائرة مُسيَّرة أميركية في الحديدة. صورة متداولة للسفينة البريطانية الغارقة في خليج عدن جرَّاء قصف الحوثيين (إكس)

وبدأت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجماتها في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها، قبل أن تتواصل هجماتها التي بلغت نحو 49 هجوماً، أدت إلى تضرر 9 سفن على الأقل، وغرق العاشرة. ومع تعاظم الخطر الحوثي على الملاحة، أقر الجيش الأميركي بدخول القوارب الحوثية المُسيَّرة والغواصات المُسيَّرة الصغيرة على خط الهجمات؛ حيث ينفذ ضربات شبه يومية على أهداف يقول إنها تشكل تهديداً للسفن. وتزعم الجماعة المدعومة من إيران أنها تهدف إلى منع ملاحة السفن المتجهة من إسرائيل وإليها بغض النظر عن جنسيتها، إلى جانب السفن الأميركية والبريطانية، في سياق مناصرة الفلسطينيين في غزة، وهي الذريعة التي تصفها الحكومة اليمنية بـ«الانتهازية» للهروب من استحقاقات السلام. وفي خضم هذا التصعيد، وافق الاتحاد الأوروبي رسمياً (الاثنين) على تنفيذ مهمة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، دون المشاركة في الضربات التي تقودها واشنطن وتساندها فيها بريطانيا، ضد الأهداف الحوثية على الأرض.ونقلت وكالة «شنخوا» عن مسؤول في مصلحة خفر السواحل الحكومية اليمنية (الاثنين) قوله إن سفينة تعرضت للغرق نتيجة استهدافها من جماعة الحوثي، في خليج عدن جنوب اليمن. وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن سفينة تعرضت للغرق نتيجة تعرضها للاستهداف الصاروخي من قبل الحوثيين، خلال إبحارها في خليج عدن؛ مؤكداً أن طاقمها المكون من 20 بحاراً نجا من الحادثة، وأن سفناً عسكرية في المنطقة حاولت المساعدة في إنقاذ السفينة، إلا أن الأضرار كانت كبيرة ما تسبب في غرقها.

تهديد متصاعد

وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، الهجوم ضد السفينة البريطانية «رابي مار» بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إصابتها إصابة بالغة وتوقفها بشكل كامل، مؤكداً أنها معرضة للغرق، مع زعمه أن جماعته حرصت على خروج طاقم السفينة بأمان. وزعم المتحدث الحوثي أن دفاعات جماعته تمكنت من إسقاط طائرة مُسيَّرة أميركية، من طراز «إم كيو 9» في محافظة الحديدة، وهي الرواية التي لم تعلِّق عليها القوات الأميركية على الفور. وإذ توعَّد المتحدث الحوثي بتنفيذ مزيد من العمليات، أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» بأن طاقم السفينة البريطانية خرج منها بعدما استهدفتها الصواريخ الحوثية في البحر الأحمر. وقال أحد مسؤولي شركة «جي إم زد شيب مانجمنت» في لبنان، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن الضربات على سفينة «رابي مار» -وهي سفينة شحن صغيرة نسبياً- استهدفت غرفة المحرك ومقدمة السفينة. وأضاف المسؤول أنه لا توجد تقارير عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم الجاري نقله إلى جيبوتي. وفي ظل المخاوف من أن يؤدي غرق إحدى السفن إلى كارثة بيئية، حذرت السفارة الأميركية لدى اليمن، في بيان على منصة «إكس» من حدوث ذلك. وقالت إن «الهجمات الحوثية المتهورة على السفن وناقلات النفط يمكن أن تسبب كارثة بيئية في اليمن، حتى بعد أن اجتمع العالم لإنقاذ الناقلة النفطية (صافر)». وشددت أنه «يجب على الحوثيين التوقف عن تعريض سبل عيش اليمنيين للخطر». إضافةً إلى ذلك، أفادت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري (الاثنين) بأن سفينة شحن مملوكة أميركياً أبلغت عن تعرضها لهجومين منفصلين في غضون ساعتين قبالة سواحل اليمن، بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة بريطانية في المنطقة. وقالت «أمبري» في بيان، إن «ناقلة بضائع مملوكة أميركياً وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية، مشيرة إلى أنها تعرَّضت لهجوم صاروخي على بعد نحو 93 ميلاً بحرياً شرق عدن» في جنوب اليمن. وأضافت أن السفينة أبلغت في وقت لاحق أن «الطاقم لم يصب بأذى». وفي وقت لاحق، أعلنت «أمبري» أن السفينة نفسها أبلغت عن حادثة ثانية على بُعد نحو 81 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن؛ حيث سقط «مقذوف في المياه على مسافة 10 إلى 15 متراً من الجانب الأيمن للسفينة»، وفق ما نقله إعلام غربي عن الشركة. وفي الوقت الذي لم يتبنَّ فيه الحوثيون على الفور الهجوم على السفينة الأميركية، أفادت هيئة العمليات البحرية البريطانية، بتلقيها بلاغاً عن انفجار بالقرب من سفينة على بُعد 100 ميل بحري شرق عدن. وأشارت إلى أن «السفينة والطاقم بخير». وحسب الشركة الأمنية، فإن «السفينة متَّجهة إلى عدن، وقامت بتحميل البضائع على متنها من ميناء الحبوب في بونتا ألفيار بالأرجنتين».

عملية أوروبية

وعلى وقع تصاعد الهجمات البحرية الحوثية التي أثرت على التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وعزوف شركات الشحن عن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وافق الاتحاد الأوروبي رسمياً على عملية بحرية لتأمين الملاحة. وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي (الاثنين) تدشين عملية أمنية بحرية، تهدف إلى استعادة حرية الملاحة وحمايتها في البحر الأحمر والخليج. وذكر الاتحاد في بيان أن العملية ستُجرى «على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب، ومضيق هرمز، والمياه الدولية في البحر الأحمر، وخليج عدن، وبحر العرب، وخليج عمان، والخليج». وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إن هذه العملية «ستضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها عدة هجمات حوثية سفناً تجارية دولية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023»، في إشارة إلى توقيت اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. ونقل البيان عن بوريل قوله إن تدشين العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم «أسبايدس»، يمثل استجابة سريعة من الاتحاد «لضرورة استعادة الأمن البحري وحرية الملاحة، في ممر مائي ذي أهمية استراتيجية عالية». وأضاف أن العملية الجديدة «ستلعب دوراً رئيسياً في حماية المصالح التجارية والأمنية، من أجل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كله»، حسب البيان. وأوضح البيان أن الأدميرال فاسيليوس غريباريس سيقود العملية الأوروبية التي ستتخذ من مدينة لاريسا اليونانية مقراً لها.

ضربات أميركية

كانت القوات المركزية الأميركية قد تبنت ضربات يوم السبت الماضي على مواقع الحوثيين؛ حيث نفذت بنجاح 5 ضربات للدفاع عن النفس، ضد 3 صواريخ «كروز» متنقلة مضادة للسفن، وغواصة صغيرة مُسيَّرة تحت الماء، وسفينة سطحية مُسيَّرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران. وفي حين أقر بيان القيادة المركزية الأميركية بأن هذا هو أول استخدام حوثي ملحوظ لزورق غير مأهول، قال إن القوات حددت صواريخ «كروز» المضادة للسفن، والغواصة الصغيرة تحت الماء غير المأهولة، والزورق السطحي غير المأهول، ودمرتها. وتجزم الحكومة اليمنية بأن الضربات الغربية لن تؤثر على قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وأن الحل البديل هو دعم قواتها لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحرير الحديدة وموانيها، وإرغام الجماعة الموالية لطهران على السلام، وإنهاء الانقلاب على التوافق الوطني اليمني. ومنذ بدء الضربات الأميركية والبريطانية ضد مواقع الجماعة الحوثية، للحد من قدراتها على شن الهجمات البحرية بالصواريخ والمُسيَّرات والقوارب المفخخة، تحولت هذه الضربات إلى روتين شبه يومي، غير أنها لم تَحُل دون استمرار قدرة الجماعة على تهديد السفن.وتتعاظم المخاوف من انهيار مساعي السلام اليمنية جرَّاء هذا التصعيد، فضلاً عن مخاطر التداعيات الإنسانية المحتملة الناجمة عن ارتفاع كلفة الشحن والتأمين، ووصول الغذاء إلى ملايين اليمنيين الذين يعيشون على المساعدات. وأعلن الجيش الأميركي، الخميس الماضي، ضبط ومصادرة شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب، كانت في طريقها للحوثيين، وتشمل أكثر من 200 حزمة تحتوي على مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات زوارق مُسيَّرة، ومُعدّات اتصالات وشبكات عسكرية، ومجمعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى. وردَّت واشنطن على تصعيد الحوثيين بتشكيل تحالف دولي أطلقت عليه «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، ضربات على الأرض في نحو 19 مناسبة حتى الآن، شملت عشرات الغارات، وهي الضربات التي شاركت لندن في 3 موجات منها، إلى جانب العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية. واعترف الحوثيون حتى الآن بمقتل 22 عنصراً في هذه الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن.

 

مدير «الدولية للطاقة الذرية»: تخصيب طهران لليورانيوم يتجاوز الاحتياجات المدنية

بروكسل/الشرق الأوسط/19 شباط/2024

نُشقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الاثنين، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز احتياجات الاستخدام النووي للأغراض المدنية والتجارية رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك. وأضاف أنه يريد زيارة طهران، الشهر المقبل، للمرة الأولى منذ عام لإنهاء «الانجراف بعيداً». وأطلع مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تطورات الملف النووي الإيراني. وقال غروسي في حديثه لـ«رويترز» إنه على الرغم من أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلاً منذ نهاية العام الماضي، فإن إيران لا تزال تقوم بالتخصيب بمعدل مرتفع يبلغ نحو 7 كيلوغرامات من اليورانيوم شهرياً بنسبة نقاء 60 في المائة. وقد حذر غروسي، الأسبوع الماضي، من أن إيران «تقدم وجهاً لا يتسم بالشفافية الكاملة عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. وبالطبع؛ فإن ذلك يزيد من المخاطر». وأضاف أن هناك «كلاماً فضفاضاً حول الأسلحة النووية أكثر فأكثر؛ بما في ذلك في إيران مؤخراً؛ فقد صرح مسؤول رفيع المستوى قائلاً: «في الواقع؛ لدينا كل شيء... إنه مفكك). حسناً؛ من فضلك دعني أعرف ما لديك». لم يكشف غروسي عن هوية المسؤول، ولكن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي قال في برنامج تلفزيوني إيراني، إن البلاد لديها كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح.

وأضاف صالحي: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالاً: إلام تحتاج السيارة؟ تحتاج إلى هيكل، تحتاج إلى محرك، تحتاج إلى عجلة قيادة، تحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. المحرك؟ ولكن كل عنصر موجه لغرضه الخاص». وكان صالحي قد أدلى بتعليق مماثل، يوم السبت، إذ قال إن «الأمر بين أيدينا».

 

إيران تتحدث عن مشاورات لوقف الضربات الأميركية - البريطانية على الحوثيين

طهران ألقت باللوم على «حرب غزة» في هجمات البحر الأحمر

لندن – طهران/الشرق الأوسط/19 شباط/2024

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن ما يحدث في البحر الأحمر «نتيجة ما يحدث في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن طهران تجري مشاورات لوقف الهجمات الأميركية - البريطانية على جماعة «الحوثي». وأفاد كنعاني، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، بأن بلاده تجري مشاورات لوقف الهجمات الأميركية والبريطانية على الحوثيين في اليمن. وقال إن «إجراءات هذين البلدين تنتهك سيادة وسلامة أراضي بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة»، واصفاً الهجمات بـ«العدوانية والتعسفية». وأضاف: «هذه الإجراء غير القانوني والأحادي يظهر أن البلدين اللذين يدّعيان أنهما لا يسعيان لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، لكن الهجمات تناقض مزاعمهما، يسعيان وراء زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وتوسع الحرب من الأراضي الفلسطينية إلى النقاط الأخرى». وتشن حركة الحوثي الموالية لإيران هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي فيما تقول إنه دعم للفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. ورداً على هجمات الحوثيين، بدأت القوات الأميركية والبريطانية شن هجمات جوية على مواقع الحوثيين. وقال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إن الهجمات «مدانة» من قبل بلاده، وقال: «مزاعمهم باطلة؛ ما يحدث في البحر الأحمر نتيجة الجرائم في قطاع غزة. لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية موقفها الصريح للبريطانيين والأميركيين وعبر وسائل إعلام وعبر الوسطاء»؛ وفق ما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

سلع إسرائيل في إيران

وسئل كنعاني عن قائمة أعدتها وزارة الخارجية الإيرانية لمقاطعة السلع الإسرائيلية، فأجاب: «مقاطعة السلع الإسرائيلية مطلب لكل الأحرار في العالم، ونظراً إلى تأكيدات المرشد (علي خامنئي) فإننا نعتقد إنه إذا قطعت شرايين هذا النظام، ولو من قبل الدول الإسلامية، فإنه لا توجد إمكانية لاستمرار جرائمه بهذا الحجم».وأوضح المتحدث: «وزارة الخارجية مكلفة؛ بموجب قانون البرلمان، رصد وإعداد قائمة الشركات والسلع المرتبطة بإسرائيل، وهي ملتزمة بواجبها». وقال: «خلال السنة الماضيةـ أكملنا القائمة الموجودة»، لافتاً إلى أن «الخارجية» أبلغت بها وزارة التجارة ومنظمة الجمارك الإيرانية. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طالب رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، وزارة الخارجية بتقديم قائمة من البضائع المرتبطة بالشركات الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية حينها عن قاليباف أنه «على الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع استيراد هذه السلع».

وقال كنعاني: «لن تدخل أي سلعة إسرائيلية معروفة إلى إيران... يحظر هذا، وإعداد القائمة يهدف إلى قيام الجمارك بعمل أفضل من أجل عدم من دخول هذه السلع».

غزة ما بعد الحرب

وقال كنعاني إن «الكيان الصهيوني؛ لتحقيق أهدافه، لا يرغب في وقف الحرب والتوصل إلى هدنة. في الواقع إن هذا النظام ونتنياهو يسعيان لتحقيق مصالحهما الخاصة، عبر استمرار الحرب وانعدام الأمن والاستقرار»، مشدداً على أن بلاده ترفض «ربط وقف إطلاق النار بقضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب».ودافع كنعاني عن أفعال جماعات «محور المقاومة»، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأخيرة إلى بيروت. وتعليقاً على مقتل ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا الشهر الماضي، قال كنعاني إن «المسؤولين المعنيين أعلنوا أنه لم ولن يمر أي عمل ضد إيران دون رد، وسنرد على أي عمل قام به الكيان الصهيوني. لقد جرب المسؤولون الصهاينة مرات عدة مرارة الصفعات الإيرانية». ولم يعلق كنعاني على تقارير تحدثت عن طلب إيراني من الجماعات المسلحة الموالية لها بوقف الهجمات على القوات الأميركية. و الأحد، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين لبنانيين وعراقيين، أن إيران على الرغم من التهديدات العلنية بالرد، فإنها «حضت (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى على ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأميركية» خشية مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.

وصرح مسؤول أميركي بأن إيران «ربما أدركت أن السماح لوكلائها بقدرة غير مقيدة على مهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف، لا يخدم مصالح طهران».

وقال مسؤول عراقي على صلة وثيقة بالميليشيات إن «إيران تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب والتصعيد من الوصول إلى نقطة اللاعودة».

وأشارت الصحيفة إلى إشادة وزير الخارجية الإيراني بالمجموعات المسلحة وتعهده بمواصلة الدعم، لكن في السر اعتمد المبعوثون الإيرانيون نبرة أكثر اعتدالاً، مع «حزب الله»، محذرين بأن «الحرب مع إسرائيل ستخاطر بمكاسب ثمينة في المنطقة»، وفقاً لمصادر «واشنطن بوست». وتؤكد الولايات المتحدة أن طهران تتمتع بمستوى عالٍ من السيطرة على من تسميهم «وكلاء» لإيران في المنطقة. وتقول طهران إنها قدمت التمويل والمشورة والتدريب للحلفاء. كانت وكالة «رويترز» قد نقلت الأحد عن مصادر إيرانية وعراقية أن زيارة قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد أدت إلى وقف الهجمات على القوات الأميركية التي تشنها الميليشيات العراقية الموالية لإيران. وقالت المصادر إن قاآني التقى ممثلي فصائل مسلحة عدة في مطار بغداد يوم 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من اتهام واشنطن هذه الفصائل بالوقوف وراء مقتل 3 جنود أميركيين في «موقع البرج 22» العسكري بالأردن. وأضافت المصادر أن قاآني أبلغ الفصائل المسلحة بأن سفك الدماء الأميركية يخاطر برد أميركي عنيف، وأنه يتعين عليها أن تبتعد عن المشهد لتجنب شن ضربات أميركية على كبار قادتها أو تدمير بنيتها التحتية الرئيسية أو حتى الانتقام المباشر من إيران. ومنذ 4 فبراير (شباط) الحالي، لم تقع هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، مقارنة بأكثر من 20 هجوماً في الأسبوعين السابقين لزيارة قاآني. وقال كنعاني إن «قوى المقاومة لا تأخذ الأوامر منا، والجمهورية الإسلامية ليست لديها قوات وكيلة في المنطقة لكي تقوم بهذه الأعمال نيابة عن إيران، فهي تتخذ القرار في إطار مصالحها ومصالح الحكومات ومبادئها المعلنة».

 

زيلينسكي يقر بوضع «بالغ الصعوبة» في بعض نقاط الجبهة

الشرق الأوسط/19 شباط/2024

أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، بأن قواته تواجه وضعاً معقداً جداً في بعض نقاط الجبهة مع تأثير تأخر المساعدات العسكرية الغربية على الوضع الميداني. وقال زيلينسكي إن «الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة، حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من الاحتياطيات. يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا»، مضيفاً أن بلاده تعاني نقصاً في القذائف المدفعية وتحتاج إلى أنظمة دفاع جوي على خط الجبهة وأسلحة أبعد مدى.

«تآكل التضامن»

كما ندد زيلينسكي، بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، بعدما حذّر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدّد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الغزو الروسي. وقال زيلينسكي إن «الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن عدّها طبيعية أو عادية»، لافتاً إلى أن هذا الوضع «يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية». وتشن القوات الروسية هجوماً في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسيطرت للتو على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، محققة أول مكسب كبير لها منذ سيطرتها على باخموت في مايو (أيار) 2023. وأفاد الجيش الأوكراني، الاثنين، بأنه يواجه «نيراناً كثيفة» من جانب القوات الروسية المهاجمة في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد. وقال قائد المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي: «تم إيقاف هذه المحاولات الهجومية، وتم القضاء على (قوات) العدو على مشارف منطقة روبوتيني».وكانت أوكرانيا قد استعادت روبوتيني من القوات الروسية في أغسطس (آب)، الأمر الذي وصفته كييف بالنجاح الكبير في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

 

بوتين: مستعدون لإنهاء حرب أوكرانيا سلمياً لكن رعاة كييف لا يريدون

مدفيديف يهدد بضرب برلين ولندن وواشنطن بالسلاح النووي ويحذر من حرب عالمية

موسكو، عواصم – وكالات/20 شباط/2024

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا سلميا ومنفتحة على الحوار بشأن السلام، ولكن لا توجد دلائل على أن كييف والغرب يريدون ذلك. وقال الرئيس الروسي في مقابلة مع برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين” على قناة “روسيا-1” التلفزيونية: “لا أعلم، هل يريد الغرب القيام بذلك اليوم [حوار سلام بشأن أوكرانيا]؟ أرجو ذلك، قلت بالفعل إننا منفتحون على الحوار”، مشيرا إلى أن “شعب دونباس لجأ إلى روسيا كضامن”، مضيفا “حتى قبل انتقالنا من الأدوات السلمية [للتسوية] إلى أدوات ذات طبيعة عسكرية، سعينا إلى إنهاء هذا الصراع سلميا، وفي اسطنبول اتفقنا على معايير (التسوية)”. وأكد أنه “لولا موقف الغرب لكانت الحرب قد انتهت قبل عام ونصف، لكن [السلطات في كييف] لم تكن تريد ذلك. لا أعرف إذا كانوا يريدون ذلك اليوم؟ ” وشدد الرئيس الروسي على “نحن مستعدون للحوار”. وقال بوتين إن روسيا وافقت على اتفاقيات مينسك “لأنها اعتمدت على نزاهة شركائها” و”حاولت تنفيذها، بغض النظر عن مدى صعوبتها بالنسبة للجانبين” – سواء بالنسبة لأوكرانيا أو دونباس، موضحا أنه كان يفكر “كيف يمكننا إقناع الأشخاص الذين يعيشون في دونباس بالموافقة على هذه الاتفاقيات، اعتقدنا أن ذلك ممكن”. وأشار إلى أن “الجانب الآخر لم يكن ينوي ذلك. فقد أعلنت القيادة الحالية لأوكرانيا على لسان الشخص الأول أنها لا تحب أي شيء من اتفاقيات مينسك هذه”، موضحا بالقول “قالوا من فريقه (إدارة زيلينسكي): لن نفعل أي شيء. وأصبح من الواضح أنه لا فائدة منها (اتفاقيات مينسك). والحرب مستمرة [منذ 2014]، والناس يموتون هناك”.

وقال الرئيس الروسي معلقا على المقابلة التي أجراها معه الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، إن الوضع حول أوكرانيا هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لروسيا، في حين أن الغرب لا يهتم كثيرا. وفي مقابلة مع الصحافي بافيل زاروبين من هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الروسية، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء، قال بوتين إنه من المهم أن نوضح للمشاهدين الروس والأجانب مدى الأهمية التي توليها روسيا لكل ما يحدث في الاتجاه الأوكراني. وأضاف بوتين “بالنسبة لهم (الغرب) يتعلق الأمر بتحسين موقفهم التكتيكي، ولكن بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بمصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت. أردت من الأشخاص الذين يستمعون إلى هذه [المقابلة مع كارلسون] أن يدركوا ذلك الأمر. وقال بوتين “ليس لي أن أحكم بما إذا كان ذلك قد حقق الهدف أم لا”. وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيش بلاده على الاستيلاء على بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا، ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن “الرئيس هنأ جنودنا ومقاتلينا على هذا النصر المهم وهذا النجاح”.من جانبه، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن أي محاولة لإعادة روسيا إلى حدود عام 1991، ستضطرها لاستخدام ترسانتها الستراتيجية النووية وضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن.

وكتب مدفيديف في صفحته على “تلغرام”: “سيؤدي انهيار روسيا إلى عواقب وخيمة أكثر بكثير من نتائج الحرب العادية، وأي حرب طويلة الأمد. محاولات إعادة روسيا إلى حدود عام 1991 لن تؤدي إلا إلى شيء واحد وهو حرب عالمية مع الدول الغربية باستخدام الترسانة الاستراتيجية النووية الروسية لضرب كييف وبرلين ولندن وواشنطن، وكل الأماكن التاريخية الجميلة الأخرى المدرجة منذ أمد على قائمة أهداف ثالوثنا النووي”.

ودعا مدفيديف الدول الغربية لإعادة كل شيء لروسيا قبل فوات الأوان، وإلا فإنها ستعيده بأكبر خسائر ممكنة للعدو، مثلما حدث في أفدييفكا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

تزوير الحقائق في كتاب كريم بقرادوني الجديد، “ميشال عون، رجل التحدّيات”، على مشرحة الكاتب والمخرج يوسف الخوري: “استقرضوني” أو “استكردوني”، كلّ شيء إلّا بقرادوني!

“استقرضوني” أو “استكردوني”، كلّ شيء إلّا بقرادوني!

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/19 شباط/2024

(مختصرة – نشرها اليوم موقعTransparency News)/

https://eliasbejjaninews.com/archives/127174/127174/

طرق بابي أمس أحد أصدقائي وفي يده نسخة من كتاب كريم بقرادوني الجديد، "ميشال عون، رجل التحدّيات". سألته: "أدَفعت ثمن هذا الكتاب من أجلي؟" فأجابني: " لا تُحرج، باستطاعتك قراءته ومن ثمّ إعادته لي، لكن اقرأه".

في الحقيقة سُررت بالهدية لسببين، الأوّل لأنّي لم أدفع ثمن كتاب لبقرادوني من ميزانيتي، والثاني لأنّي أوشك على إنهاء فيلمي عن بشير الجميّل، ولا بدّ لي أن أقف عند كلّ ما قيل ويُقال عن هذا المقاوم، لاسيّما وأنّ كريم خصّص الفصل الأوّل لعلاقة ميشال عون ببشير، وعنونه: "مع بشير الجميّل مقاومة وإصلاح".

لم أضيّع الوقت وهممتُ مباشرة على قراءة الفصل المذكور، ورحتُ أبحث عن بشير في السطور وبينها، لكنّني ما وجدتُ سوى ميشال عون! لا جبهة لبنانيّة، لا حركات طلابيّة، لا كتائب، لا أحرار، لا حرّاس أرز، لا مردة، لا تنظيم ولا هيئات شعبيّة... وإنّما فقط ميشال عون!! وأيّ ميشال عون؟!! "استوقفَت عون الممارسات التي حصلت يوم استقال عبد الناصر...". "علّق ميشال عون على ما حصل...". "توجّس ميشال عون شرًّا...". "قدّم عون استقالته الخطّيّة...". ذكر عون: "مررتُ فوق الدامور (بالهليكوبتر) ورأيتها تحترق". ويوم استشهاد بشير "شعر في داخله أنّ حدثًا جللًا قد وقع"!!!

علّق، توجّس، شعر، ذكر... كلّها أفعال سلبيّة انفعاليّة (Passives) وليس من بينها فعل واحد نَشِط (ِactif)، ومع ذلك، استنتج بقرادوني أنّ الضابط عون "ثورجيّ"!! وكم أساء إلى "الثورجيّ" عون حين عرّفنا بعقيدته القتاليّة المثلّثة الأبعاد: "إذا اعتدى لبناني على لبناني فأنا مع اللبناني المُعتدى عليه، وإذا اصطدم لبناني مع غير لبناني فأنا مع اللبناني، وإذا تواجه عربي وإسرائيلي فأنا مع العربي"!!!

نِعمَ العقيدة، هي نفس ما كانت تعتقد به جدّتي: "أنا وخيّي عَ ابن عمّي، وأنا وابن عمّي عالغريب".

طبعًا توسّع كريم في معتقدات ميشال عون، فأوضح أنّه يعتبر "الجيش السوري جيش شقيق وأنّ العدو الوحيد هو إسرائيل"، وكأنّنا لا نعرف من قصف القصر الجمهوري في 13 تشرين الأوّل 1990 واحتلّ وزارة الدفاع، أو مَن نفى الزعماء المسيحيين وأودعهم السجون في "زمن احتلال إسرائيل لجنوب لبنان"!

المُلفِت في الكتاب، إمعان كريم في نسب أدوار لميشال عون هي في الحقيقة لغيره! فمعركة الكحّالة (آذار 1976)، مثلًا، كانت بالفعل معركة وجود بالنسبة إلى المسيحيين، وكريم عزا الانتصار فيها إلى "مدفعيّة عون المتمركزة في برمانا"، وعتّم بالكامل على دور اللواء أنطوان بركات، الزغرتاوي، الذي له يعود الفضل في صمود هذه الجبهة، وفي إدارة العمليات العسكريّة عليها، حتّى أنّ بشيرًا زاره في خضمّ المعركة ليقول له: "وضعنا ثقتنا فيك لإنقاذ الكحّالة". أما التغطية المدفعيّة التي نسبها بقرادوني زورًا إلى ميشال عون، فقد تولّاها النقيب سليم كلّاس من مربض اليرزة، والرائد غبريال أرصوني من مربض بيت مري، بحسب مذكّرات اللواء بركات التي ليس فيها أيّ ذكر لعون في معركة الكحّالة.

وكما سعى بقرادوني إلى التقليل من شأن المقاومين المسيحيين واللواء بركات لإبراز أدوار وهميّة لميشال عون، عمد إلى التقليل من شأن العماد ابراهيم طنّوس، لا بل قصد الإساءة إليه وتهميش دوره في إعادة بناء الجيش اللبناني، حتّى وصل به الأمر للإيحاء بأنّ هذا العماد الجبّار، كما يُعرف عنه، كان جبانًا، وكان يسعى إلى "فَدْرَلة" الجيش تمهيدًا "لفدرلة" لبنان، وهما أمران أبعد مَن يكون عنهما إبراهيم طنّوس!! يدّعي كريم أنّ "قيادة الجيش كلّفت عام 1976 لجنة رباعيّة لإعادة بناء المؤسّسة العسكريّة، ومن أعضائها طنّوس وعون اللذين اختلفا في الرؤية، فالأوّل أراد تفريغ الجيش وبناء أربعة جيوش فرعيّة مناطقيّة، بينما الثاني تمسّك بالحفاظ على وحدة الجيش". كلّ هذه الخبريّة ملفّقة، وأستطيع نقضها بحجتين دامغتين:

الأولى هي أنّ إبراهيم طنّوس كان في العام 76 لا يزال في البقاع، وتحديدًا يُدير المقاومة في زحلة حتّى أصيب بجروح بالغة في معركة تحرير قمم صنين، أواخر تشرين الأوّل، ما اضطرّه للمكوث شهرين في المستشفى بعدها. فمتّى يكون قد كُلِّف بإعادة بناء الجيش!!؟

والثانية هي أنّ العماد فيكتور خوري كلّف طنّوس بإعادة النظر بقانون الجيش مع المستشار القانوني إسكندر فيّاض، ومن دون عون، فعقدا أوّل اجتماع لهما في مجلس الشورى في 16 آذار 1977، حيث بلغهما عند الظهيرة نبأ اغتيال كمال جنبلاط. (مذكرات إبراهيم طنّوس غير المنشورة)

أمّا عن كذبة أنّ طنّوس تقسيمي؛ فسأكتفي بنقل هذه العبارة من مذكرات الأخير: "أؤمن بالوحدة الوطنيّة وقرّرت أن أسخّر طاقتي وطاقات الجيش الذي سأبنيه للعودة بالبلاد إلى وحدتها الوطنيّة".

وزوّر كريم بقرادوني حين روى أنّ العماد طنّوس اقترح على الرئيس أمين الجميّل نقل مقرّي القصر الجمهوري ووزارة الدفاع إلى المتن الشمالي لعدم قدرة الجيش على حمايتهما، ما دفع العقيد ميشال عون إلى "ضرب يده على الطاولة" قائلًا: "أنا المسؤول عن حماية سوق الغرب وضهر الوحش إلى حين يصلكم الخبر أنّ العقيد عون وعناصر اللواء الثامن قُتلوا جميعهم".

هل من داعي إلى تكذيب هذه الرواية ام الكذب واضح فيها؟

يكفيك معرفة أنّ لا صلاحيّة ولا رأي لقائد لواء (عون حينها) بمقترحات وخطط تُناقش بين رئيس الجمهوريّة وقائد الجيش! إضافة إلى ذلك، وردت الرواية الحقيقيّة في أكثر من مرجع، وانا سمعتها من أكثر من ضابط لبناني عايش المرحلة، وهي التالية:

"حضر إلى غرفة العمليّات قائد اللواء الثامن العقيد ميشال عون، وكان منهكًا ومعنوياته شبه منهارة، وأبلغ قائد الجيش بأنّه لم يعد بالإمكان الصمود أكثر من نصف ساعة... أيقظ قائد الجيش رئيس الجمهوريّة وضغط عليه لاستدعاء المبعوث الأميركي "روبرت ماكفرلين"، وكانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، ولمّا حضر الأخير واجهه طنّوس قائلًا: يكفي أن تسقط سوق الغرب حتّى يسقط معقلان أساسيّان من معاقل الدولة اللبنانيّة، وزارة الدفاع والقصر الجمهوري... وهذه الهزيمة تتحمّلوها أنتم والرئيس الجميّل..."

في غضون ثلاث ساعات تبدّل الموقف الأميركي، وأُنشئ جسر جوي بين قبرص وجونية لمدّ الجيش بالسلاح والذخائر، وانقلبت بعدها مجريات المعركة. لكن كريم بقرادوني تابع تزوير الحقيقة وادّعى أنّ ميشال عون هو من اشترط على الرئيس تدخّل الأمريكان، فتدخّلت البارجة الأميركيّة "نيو جرزي" وحوّلت مجريات المعركة، وهذا أيضًا كذب!! الحقيقة هنا في مكان مختلف وأحتفظ بها إلى وقت آخر، وسأكتفي بطلب الرحمة للقاضي أسعد جرمانوس، وبالدعوة بطول العمر لـِ "أبو أرز"، اللذين كان لهما الفعل الفصل في حسم هذه المعركة.

إلباس ميشال عون أدوار غيره لا تنتهي في الفصل الأوّل الذي توقّفت من بعده عن قراءة الكتاب، لكنّني ضحكت كثيرًا حين روى كريم عن دور عون في رأب الصدع بين المسيحيين بعد عمليّة الصفرا في 7-7-1980، إذ زعم أنّ "عون هو من أقنع الرئيس كميل شمعون بإعادة التواصل مع الكتائب والشيخ بيار الجميّل ولملمة الصفوف". كان بالإمكان تصديق هذه الرواية لو أنّي لم أسمعها نفسها، منذ أربعة أشهر، على لسان المحامي شارل غسطين أثناء مقابلة معه للوثائقي عن بشير الجميّل، فكلّ ما ذكره كريم بأنّ ميشال عون أنجزه، قام به غسطين شخصيًّا، وهو الذي تواصل مع الرئيس شمعون ورتّب لقاء المصالحة بطلب من كريم بقرادوني نفسه وبعض أعضاء المكتب السياسي الكتائبي، وقد جمعنا من الوثائق والفيديوهات ما يؤكّد رواية غسطين، وستظهر في الفيلم قريبًا.

كِذب في كِذب مع بقرادوني، وفي الخلاصة؛

ميشال عون في الكتاب هو عون آخر غير الذي نعرفه، ابتدعه كريم بقرادوني في خطوة استباقيّة تضمن ديمومة تياره من بعده على حساب أبطالنا المقاومين المسيحيين، وخدمةً للمحور الإقليمي السوري-الإيراني، وطمسًا لإجرامه بحقّ لبنان واللبنانيين.

أخبرني أحدهم يومًا أنّه كلّما عاد بقرادوني من مهمّة أوكلت إليه مع السوريين، كان أحد أقطاب الجبهة اللبنانيّة يقول: "عاد "استقردوني" من مهمته، والله يستر!" سألت محدّثي: "استكردوني" أو "استقرضوني"؟ فأجابني: "الاثنتان تفيان بالمعنى".

 

«فاطميون»... ذراع إيران «المغبونة» في سوريا/قوام اللواء 20 ألفاً من لاجئين أفغان يعيشون في إيران ويعملون تحت قيادة «فيلق القدس»

فرناز فسيحي/الشرق الأوسط»/نيويورك تايمز»/19 شباط/2024

يلقي تقرير نشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، الاثنين، الضوء على لواء «فاطميون» في سوريا، الذي تشكّل من لاجئين أفغان انضموا إلى القتال في سوريا مع «الحرس الثوري» الإيراني، للدفاع عما روّج له بشعار «المراقد الشيعية المقدسة»، وهرباً من الفقر المدقع وخوفاً من إعادتهم إلى أفغانستان، ليكونوا قوة في الحروب بالوكالة لصالح طهران، إلا أنهم يشعرون بالغبن بسبب تجاهلهم بشكل كبير في إيران.  في حفل تأبين قتلى الضربة الأميركية على قواعد عسكرية في سوريا، بحسب خبر التلفزيون الرسمي الإيراني، في المقبرة الرئيسية في العاصمة الإيرانية طهران، جلس حشد صغير بداية الشهر الحالي على صفوف من المقاعد القابلة للطي، الرجال في المقدمة والنساء في الخلف. كان الأطفال يتجولون، وشاب يمرر علبة من الحلوى، في حين كان هناك رجل يتلو أدعية عبر مكبر الصوت. لم يكن القتلى الـ12 إيرانيين بل هم أفغان، بحسب جنود آخرين وتقارير طبية محلية. كانوا ضمن لواء «فاطميون»، وهي قوة يتم تجاهلها بشكل كبير يعود تاريخ ظهورها إلى ذروة الحرب السورية قبل أكثر من عقد. كانت إيران وقتها قد بدأت في تجنيد آلاف اللاجئين الأفغان، لمساعدة الرئيس السوري في التصدي للمنتفضين عليه، ولقتال إرهابيي تنظيم «داعش». وكان المقابل 500 دولار شهرياً للمقاتل، مع تسجيل أبنائه في مدارس، ومنحهم إقامة إيرانية.

وهناك اعتقاد بأن اللواء لا يزال قوامه 20 ألف فرد، وقائم على لاجئين أفغان يعيش غالبيتهم في إيران ويعملون تحت قيادة «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وقد نشرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للحرس الثوري، ومواقع خاصة بـ«فاطميون»، أسماء وصور الأفغان المقتولين، وذكرت أنهم قضوا في هجمات أميركية في العراق وسوريا.

يشار إلى أنه تم تنفيذ الهجمات الأميركية رداً على هجوم طائرة مسيّرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، على قاعدة عسكرية في الأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين. على الجانب الآخر، نفى مسؤولون إيرانيون، علناً، وجود أي عسكريين على صلة بإيران بين الضحايا. كذلك لم يصدر «الحرس الثوري»، أي بيان يقرّ فيه بمقتل الأفغان الذين يعملون تحت قيادته، كما يفعلون عادة عندما يُقتل أفراد من القوات الإيرانية، كما لم يهدد أي مسؤول بالانتقام لقتلهم. مع ذلك، ظهرت رواية القتلى الأفغان في 4 مدن على الأقل؛ هي طهران وشيراز وقم ومشهد، حيث تم تسليم جثثهم إلى أسرهم بهدوء، بحسب صور ومقاطع مصورة نُشرت في وسائل إعلام إيرانية. وغطيت نعوشهم خلال مراسم الجنازة بقماش أخضر لا يحمل علم أي دولة. وتم نقلهم إلى أضرحة دينية في مشهد وقم وشيراز. وقد حمل بعض المعزين العلم الأصفر الخاص بلواء «فاطميون» الذي يحمل شعاره. كذلك حضر مسؤولون محليون ورجال دين وممثلون للحرس الثوري الإيراني وأفراد من اللاجئين الأفغان، في بعض الجنازات، بحسب صور فوتوغرافية ومقاطع مصورة. وكانت هناك فتاتان صغيرتان ترتديان سترتين زهريتين، تنتحبان أمام نعش والدهما في جنازة أخرى في ضواحي طهران. يقول حسين إحساني، الخبير في شؤون المسلحين والحركات الإرهابية في الشرق الأوسط، وهو أفغاني نشأ في إيران لاجئاً: «هناك قلق متزايد بين الأفغان من أنه يتم قتلهم دون أن تحميهم إيران، بل وتتبرأ منهم لحماية مصالحها». وأضاف: «إنهم يشعرون بأنه يتم استخدامهم ذخيرة للمدافع». ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على سؤال عما إذا كان أمير سعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، يعلم بالقتلى والمصابين من لواء «فاطميون» عندما تحدث أمام مجلس الأمن (مؤخراً). وعبّر أفغان، بينهم مقاتلون من «فيلق القدس»، عن غضبهم وإحباطهم من طريقة تعامل إيران مع مقتل أولئك العناصر، ونشروا رسائل يومية تقريباً على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بـ«فاطميون». كذلك تساءل بعضهم عن سبب صمت «فيلق القدس»، واصفاً ذلك بـ«التمييز». من بين قتلى القصف الأميركي قائدان رفيعا المستوى، كانا حليفين مقرّبين من اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، وظهرت صور للثلاثة معاً في ساحة المعركة السورية. وتم ذكر اسميهما، وهما سيد علي حسيني وسيد حمزة علوي.

يذكر أن أكثر الأفغان الذين فرّوا إلى إيران على مدار سنوات، كانوا من الهزارة، وهي من المجموعات العرقية الكبرى في أفغانستان، وينتمون إلى المذهب الشيعي أيضاً مثل أكثر الإيرانيين. كان الهزارة في أفغانستان من الحلفاء الطبيعيين للقوات الأميركية، لأن عدوهما مشترك، حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». مع ذلك، وفي ظل هذا الوضع المعقد في الشرق الأوسط اليوم، تحالفوا مع إيران، ويسعون لطرد القوات الأميركية من المنطقة.

ملاحقة «داعش»

وفي سوريا، كان لواء «فاطميون» في كثير من الأحيان خط الدفاع الأول في المعركة ضد تنظيم «داعش»، وساعد على نطاق واسع في استعادة العديد من المناطق السورية التي استولى عليها التنظيم. وقالت صحيفة «إيران» الحكومية، الأسبوع الماضي، إن ما لا يقل عن 3 آلاف من أفراد اللواء قُتلوا في سوريا على مر السنوات الماضية، ولكن الولايات المتحدة صنَّفته «منظمة إرهابية» في عام 2019. وقال عضو سابق في لواء «فاطميون»، وهو أفغاني وُلد ونشأ في إيران، وتم إرساله للقتال في سوريا 3 مرات، إنه انجذب إلى المجموعة لأنها أتاحت له فرصة للهروب من الفقر المدقع والبطالة في إيران، وكذلك للحصول على وضع قانوني. وأضاف عضو المجموعة، الذي طلب عدم نشر اسمه خوفاً من تعرضه للانتقام، أن العديد من المقاتلين انضموا أيضاً «بدافع الرغبة في حماية الإسلام الشيعي وهزيمة التطرف السني». وقال لاجئ أفغاني آخر، يُدعى محمد، وهو شيعي من الهزارة يبلغ من العمر 31 عاماً وضابط عسكري سابق في أفغانستان فرّ إلى إيران عندما أعادت حركة «طالبان» سيطرتها على البلاد، في مقابلة هاتفية، إنه على الرغم من حصوله على درجة الماجستير فإنه يعمل في مجال البناء، مضيفاً أن الأفغان يجب أن يشعروا بالقلق أيضاً بشأن الحملات المتزايدة على المهاجرين غير الشرعيين والتهديدات بالترحيل.

وتابع محمد، الذي طلب عدم ذكر اسمه الأخير خوفاً من تعرضه للانتقام: «أخبرني أحد أصدقائي الأفغان أنه يريد الانضمام إلى لواء (فاطميون) بسبب أزمته المالية والخوف من إعادته إلى أفغانستان، فنحن عالقون هنا، ليست لدينا طريقة للمضي قدماً ولا العودة للخلف».يقول المحللون إنه لا يوجد دليل على أن قوات لواء «فاطميون» متورطة بشكل مباشر في الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، التي تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها استهدفت أكثر من 160 مرة من قبل وكلاء مدعومين من إيران منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن لواء «فاطميون» يلعب دوراً مهماً في مساعدة طهران على تنسيق الأمور اللوجستية على الأرض بين شبكة الميليشيات التي تدعمها وتمولها وتمدها بالأسلحة في جميع أنحاء المنطقة.

وتشرف قوات لواء «فاطميون» على قواعد تشكل محطات رئيسية على طول سلسلة توريد الأسلحة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وأجزاء الصواريخ والتكنولوجيا، التي تشق طريقها من إيران إلى العراق ثم سوريا إلى «حزب الله» في لبنان، وفقاً لمحللين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني، طلب عدم الكشف عن هويته. وقال تشارلز ليستر، وهو مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: «عندما تجمد الصراع السوري الأوسع منذ سنوات عدة، كان هناك توقع بأن يعود لواء (فاطميون) إلى وطنه، وأن يتم حله وتسريح قواته، لكنهم اندمجوا نوعاً ما في الشبكة الإقليمية الأوسع ووجدوا دوراً جديداً يلعبونه، وهو الصمود وتنسيق الخدمات اللوجستية والتنسيق على نطاق أوسع على الأرض». ودمرت طائرات مقاتلة أميركية القاعدة التي قُتل فيها أفراد لواء «فاطميون» في دير الزور شرقي سوريا، تاركة كومة من الركام والحطام، بحسب صورة نُشرت على موقع «صابرين نيوز» التابع للميليشيات الوكيلة لإيران. الجنرال الأميركي باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، رفض التعليق بشكل محدد على الضربات الأميركية التي أسفرت عن قتل أفغان يعملون لصالح إيران، لكنه قال إنه تم تنفيذ الضربات لمحاسبة «الحرس الثوري» ووكلائه، وإن «المؤشرات الأولية تشير إلى مقتل أو إصابة أكثر من 40 مسلحاً مرتبطين بمجموعات وكيلة لطهران». وقد تم إجلاء القادة الإيرانيين والشخصيات المهمة من القواعد تحسباً للضربات الأميركية، حيث ظلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤكد على مدى أسبوع، تقريباً، أن الهجمات وشيكة، ولكنّ مسؤولاً إيرانياً مرتبطاً بـ«الحرس الثوري» قال إن الأفغان بقوا في القاعدة، مضيفاً أنه لا يمكن التخلي عن القواعد العسكرية. وفي جنازة 5 من الأفغان، بمَن فيهم القائدان الكبيران، قال حجة الإسلام علي رضا باناهيان، وهو رجل دين محافظ بارز، للمشيعين، إن «العدو كان غبياً لقتله الأفغان الضعفاء، فهم شهداء ومجاهدون في سبيل الإسلام وجبهة المقاومة».

*فرناز فسيحي

خدمة «نيويورك تايمز»

 

نبض الأحرار… أتذكرون؟

نبيل بومنصف/النهار/19 شباط/2024

"كانت" بيروت في الزمن اللبناني "الغابر" درة العواصم العربية ، بل قطعا وحدها، التي تعكس انفعالات اللبنانيين وحتى الشعوب العربية ضمنا وتفاعلهم مع القضايا والتطورات العالمية المحقة وخصوصا حين تمس وتتصل بمسائل حقوق الإنسان والحريات التي "كان" لبنان ، على كل ما كان يختزنه من ضعف في بنيته ، يزهو بكونه  احد رموزها النادرين في الشرق الأوسط . شيء كثير من التأسي على بيروت لا يمكن حجبه حين تمر صدمة عالمية في ملف حقوق الإنسان مثل تصفية إجرامية وقحة لابرز المعارضين الروس لنظام فلاديمير بوتين ، الكسي نافالني مرورا صامتا عندنا فلا تكاد بيروت تنبئ بانها أخذت علما بهذه الجريمة ولا تشهد فيها مجرد رفة جفن تعبيرية عن السخط لاستفحال أنظمة الطغاة في العالم .

لعل الأجوبة النمطية على "خمود بيروت" عاصمة التعبير الغابر عن كل خلجات المنطقة والعالم جاهزة ومفحمة لمن يبرر دوما بان العالم لم يلتفت يوما بما يكفي لمجازر الحريات التي ارتكبت في لبنان . ولكن المفارقة المفجعة التي تبرر التأسي على بيروت عاصمة الانتصار والانحياز والتوثب الدائم للحريات ورفض القمع ومواجهة أنظمة الطغاة ، تدفعنا الى هذه الإثارة لتطور لم يأخذ أي صدى في لبنان خشية منا ان نكون فعلا امام سقوط جانب متألق من دور ووظيفة ذاك اللبنان الذي راح .

يقودنا الى هذا الخوف استفزاز هائل ونحن نرى رموزا سياسيين نجحوا في اسقاط كل الإجراءات القضائية الاتهامية الأولية التي توصل اليها المحقق العدلي في مجزرة انفجار مرفأ بيروت فحولوه أسير أسوأ ما عرفه العالم من طمس إجرامي لهذه الجريمة صار المحقق فيها أسير الحصار ويسرح المتفلتون من القضاء في طول البلاد وعرضها "نجوما" ويتكيف اللبنانيون ويسكتون ، بل ونخشى ان يكون النسيان والتناسي مسار هذه الفجيعة .

كما يحفزنا اكثر على اثارة مسالة تفاعل اللبنانيين مع قضايا الحريات والقمع والاضطهاد في أي بقعة من العالم ، ان تتزامن تصفية المعارض الروسي لنظام ديكتاتوري استعاد كل "امجاد " تصفية الخصوم من زمن الاتحاد السوفياتي وزاد عليه وأمعن في البطش بالمعارضين ، مع أسبوع احياء الذكرى ال19 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ولا نؤخذ هنا باي علاقة لروسيا ونظامها مع الأطراف اللبنانيين لان معيار التعامل مع أي دولة ونظام في ملف الحريات وحقوق الإنسان يجب ان يتقدم كل معايير المصالح اطلاقا . ثمة تسليم مخيف في اقتناعات اللبنانيين بان الجريمة البلا عقاب هي قدر لبنان كما هي صنو النظام العالمي الذي يترك للطغاة ممارسة فنون القمع من دون أي خشية من عواقب وعقوبات رادعة . والحال ان أحدا لا يمكنه التنكر لهذه الحقيقة في التعامل مع فضية المعارض الروسي نافالني ، وهي الطراز الاحدث على الخزي العالمي الذي يشجع أنظمة القمع على المضي في استزادة القمع . فنظام بوتين كانت ولا تزال له اليد الطولى في تعويم وحماية نظام القمع الاسدي في سوريا ، كما انه ارتكب ويرتكب مجازر في أوكرانيا لا تقل دموية عن مذابح إسرائيل في غزة . وبين عجز اوتواطؤ او تحكيم المصالح الخبيثة عالميا امام النظم القمعية وتسليم لبناني عارم بان التصفيات في صفوف المعارضين والنخب صارت قدرا محتوما ، ترانا نتساءل أي قيمة بعد للتغرغر بمجد غابر سقط وذهب مع الريح لذاك اللبنان المؤسس لشرعة حقوق الإنسان وكانت تحسده دنيا العرب ؟

 

لبنان إلى الكارثة… عن سابق تصوّر وتصميم

خيرالله خيرالله/العرب/19 شباط/2024

موازين القوى تصبّ في مصلحة إسرائيل نظرا إلى أن لا وجود لدولة عربيّة أو نظام عربي مثل النظام السوري على استعداد لخوض حرب حسب توقيت تفرضه "حماس" وأجندة الإخوان المسلمين وإيران.

من يحمي لبنان من "حزب الله"

ليس مفهوما كيف يمكن للبنان أن يرى الكارثة ماثلة أمامه وأن يصرّ على الالتحاق بها عن سابق تصوّر وتصميم. من يربط مصيره بمصير غزّة، إنّما هو ذاهب إلى كارثة حتميّة وذلك بغض النظر عمّا يحدث في القطاع الذي شنت منه “حماس” هجوم “طوفان الأقصى” الذي هزّ إسرائيل لكنّه حولها إلى وحش لا يبالي بعدد القتلى من أبناء الشعب الفلسطيني ولا بتدمير مدن بكاملها وتهجير سكانها من دون أية عقدة من أي نوع. يبدو إصرار “حزب الله”، من منطلق أجندته الإيرانيّة على توريط لبنان في حرب كارثيّة مع إسرائيل في ظلّ صمت رسمي لبناني، بمثابة قدر لا مفرّ منه. يفعل الحزب ذلك في وقت تبدو إسرائيل في حاجة إلى مثل هذه الحرب من جهة، وفي ضوء حاجة إيران، التي ليس الحزب سوى أداة من أدواتها في المنطقة، إلى إظهار قدرتها على توسيع حرب غزّة من جهة أخرى. تفعل ذلك من أجل إقناع أميركا بصفقة لا تستطيع القوة العظمى الوصول إليها لسبب مرتبط بوضعها الداخلي قبل أي شيء.

من واجب الجهات الرسميّة اللبنانيّة الاعتراف بأنّ لا مصلحة للبنان في ربط نفسه بحرب غزّة. لا حاجة لديه إلى ذلك لا من قريب أو بعيد. أكثر ما يحتاج إليه لبنان هو فك الارتباط بينه وبين حرب غزّة، وهي حرب افتعلتها “حماس” في السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي من دون أن يكون لهذه الحرب أي أفق سياسي من أي نوع. صحيح أن حرب غزّة غيّرت إسرائيل نهائيا، لكنّ الصحيح أيضا أنّها حولتها إلى وحش لا قدرة لأحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، في ظل وضعها الداخلي، على ضبطه.

لا تفسير لهذا الإصرار لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” على توريط لبنان واللبنانيين، بمن في ذلك أهل الجنوب في حرب غزّة. عفوا، يوجد تفسير وحيد مرتبط بمصلحة إيرانيّة. تعود هذه المصلحة إلى تحوّل لبنان ورقة في يد “الجمهوريّة الإسلاميّة” تستخدمها كما تشاء من دون أي أخذ في الاعتبار لموازين القوى السائدة في المنطقة. هذه موازين تصبّ في مصلحة إسرائيل على الرغم من أنّه لا يمكن الاستهانة بأزمتها الداخليّة. تصبّ موازين القوى في مصلحة إسرائيل نظرا إلى أن لا وجود لدولة عربيّة أو نظام عربي، مثل النظام السوري، على استعداد لخوض حرب حسب توقيت تفرضه “حماس” وأجندة الإخوان المسلمين وإيران…

لا يريد لبنان التعلّم من الماضي القريب وتجاربه. لا تفسير لتصرّف مجتمع بائس لا يستطيع قول لا لحرب إسرائيل بناء على رغبة “حزب الله” الذي ليس، للمرّة الألف، سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. ما العمل عندما تتكرّر في 2024 تجارب العامين 1968 و1969؟ ما العمل عندما لا توجد قوى سياسيّة تقول الأشياء كما هي، بما في ذلك أنّ “حزب الله” يفتعل حربا مع إسرائيل وأن هذه تردّ بوحشية ليس بعدها وحشيّة مستهدفة مدنيين وعناصر حزبيّة لا فارق. المهمّ بالنسبة إلى إسرائيل إظهار قدرتها على الردع وهي مستعدّة لتدمير كل ما بقي من لبنان على رؤوس أبنائه ما دام يوجد من يقدّم لها المبرّر لذلك. لا حاجة إلى تقديم مثل هذا المبرّر في وقت لم يعد سرّا أن في استطاعة “حزب الله”، بما يملكه من صواريخ إلحاق أضرار بإسرائيل، لكنّه لا يستطيع الانتصار عليها ولا يستطيع في الوقت ذاته تفادي عملية تدمير ممنهجة للبنان.

توجد ثوابت لا يمكن تجاوزها على الرغم من ترديد كلام لا معنى له عن أن إسرائيل تعتدي على لبنان منذ قيامها في العام 1948، علما أن البلدين وقعا اتفاق هدنة بينهما في العام 1949. توجد خلافات في شأن نقاط حدوديّة بين لبنان وإسرائيل. لكنّ من يتوصّل إلى اتفاق في شأن الحدود البحريّة بين البلدين لن يجد مشكلة في تسوية الخلافات المرتبطة بالحدود البرّية يوما.

الحاجة واضحة إلى حماية لبنان. من يحمي لبنان من “حزب الله” وسلاحه الموجّه إلى صدور اللبنانيين الآخرين؟ هذا هو السؤال المطروح ولا سؤال آخر غيره. في العام 1967، لم تهاجم إسرائيل لبنان ولم تحتلّ أي بقعة أرض لبنانيّة بعدما امتنع لبنان عن المشاركة في حرب حزيران – يونيو من تلك السنة. مع مرور الوقت، أصرّ لبنان في تشرين الثاني – نوفمبر 1969 على الانخراط في حرب مع إسرائيل بعدما قرّر توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في ظلّ ضغوط داخليّة وعربيّة مورست عليه بعدما أغلقت الجبهات العربيّة الأخرى كلّها. سمح ذلك الاتفاق للمقاتلين الفلسطينيين بشنّ عمليات تستهدف إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان!

لم يجن لبنان من اتفاق القاهرة سوى الخراب. لن يجني من توريطه في حرب غزّة سوى مزيد من الخراب. توجت الحروب التي شهدها لبنان منذ توقيع اتفاق القاهرة بوضع النظام السوري يده عليه. ما الذي سيجنيه الآن من وضع اليد الإيرانيّة عليه سوى المزيد من الخراب والدمار في وقت لا يتجرّأ السياسيون على مواجهة الحقيقة المتمثلة في سؤال بسيط: أين مصلحة لبنان، الذي لا كهرباء لديه والذي انهار اقتصاده ونظامه المصرفي، في دخول حرب مع إسرائيل ودعم “حماس” في غزّة؟

يحتاج لبنان إلى مصالحة مع نفسه أوّلا. يكون ذلك عبر المرور في مصالحة مع الحقيقة والواقع والمنطق. تقول الحقيقة والواقع والمنطق إن لا فائدة من ربط لبنان مستقبله ومستقبل أبنائه بحرب غزّة. الحاجة إلى بعض الشجاعة لإتمام مثل هذه المصالحة التي تعني بين ما تعنيه أن لا مصلحة لبنانيّة في البقاء في أسر أجندة إيران التي لا يهمّها ما يحل بلبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين والعراق والعراقيين واليمن واليمنيين…

 

هل تمكنت واشنطن وتل أبيب من فكفكة الخلايا الإيرانية في سوريا والعراق؟....قرار طهران سحب كبار ضباطها "مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط"

سوسن مهنا/انديبندت عربية/19 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127179/%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%85%d9%83%d9%86%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%88%d8%aa%d9%84-%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%81/

 في بداية شهر فبراير (شباط) الجاري نقلت وكالة "رويترز" عمن وصفتها بمصادر مطلعة قولها إن الحرس الثوري الإيراني "قلص نشر كبار ضباطه في سوريا، بسبب سلسلة ضربات إسرائيلية"، وأنه "سيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك". وفي حين يطالب أغلب المحافظين المتشددين في طهران بـ"الثأر"، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط "مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط"، وفقاً لـ "رويترز". إلا أن الوكالة أضافت نقلاً عن المصادر عينها قولها إن إيران "ليست لديها نية للانسحاب من سوريا"، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذها، وعلى رغم ذلك، فإن إعادة التفكير الإيرانية تسلط الضوء على كيفية تكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشارت الوكالة نقلاً عن مسؤول أمني إقليمي رفيع، إلى أنه أُبلغ من قبل طهران بأن ضباطاً إيرانيين كباراً تركوا سوريا سوية مع عشرات الضباط برتب متوسطة ووصف بأن هذا تقليص لتواجد القوات. ولم يقدم تفاصيل عن عدد الضباط الإيرانيين الذين يدور الحديث حولهم. في حين قالت مصادر أخرى إن "الحرس الثوري" سيبقى حاضراً في المشهد السوري، على أن يدير ويوجه تلك العمليات عن بعد بمساعدة من "حزب الله"، وأن السلطات الإيرانية لا ترى تأثيراً على نشاط قواتها العام في سوريا، كجزء من تقليص تواجدها هناك.

في المقابل، نفى مصدر أمني سوري لشبكة "روسيا اليوم" للأنباء، ما يُثار حول تقليص عدد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، مشيراً إلى تعديلات روتينية لعائلاتهم، واصفاً الوجود الإيراني في سوريا بالشرعي.

وفي تزامن لافت أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية تعليق نشاطاتها ضد القوات الأميركية في المنطقة، بعد تهديدات واشنطن لهم على خلفية مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين في الهجوم الذي نفذته طائرات من دون طيار على قاعدة عسكرية أميركية تُعرف بـ"البرج 22" في منطقة الركبان بمديرية الرويشد، شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية، في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان مسؤولون أميركيون أفادوا شبكة "سي أن أن"، بأن الولايات المتحدة بدأت بشن ضربات "انتقامية" على أهداف لميليشيات مدعومة من إيران في العراق وسوريا. وأضاف المسؤولون حينها أن هذه الضربات تشكل "بداية لما سيكون على الأرجح سلسلة من الضربات الأميركية واسعة النطاق على الميليشيات التي نفذت هجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط". بدوره كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد بالرد على الحادث، وقال إن إدارته تجمع المزيد من المعلومات حول الهجوم، موجهاً أصابع الاتهام مباشرة إلى الجماعات المسلحة المتطرفة الموجودة في سوريا والعراق والمدعومة من إيران. كما صرح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، "لن نتسامح أنا والرئيس بايدن مع الهجمات على قواتنا، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤوليين أميركيين أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات ضد الفصائل المسلحة في العراق وسوريا وإيران. وقلل المسؤولون من احتمالات القيام برد عسكري أميركي على الأراضي الإيرانية.

فكفكة الخلايا الإيرانية

وتعرض "الحرس الثوري" لضربات عدة في سوريا، وصِفت بـ "الموجعة"، بعد سلسلة اغتيالات طاولت قادة من "الحرس"، عرّفوا عنهم بأنهم كانوا من فريق عمل القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني والذي قُتل بغارة أميركية أيضاً، أوائل يناير (كانون الثاني) في عام 2020. ويشير مراقبون إلى أنه يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بشكل حثيث على فكفكة الخلايا الإيرانية في المنطقة. واتهمت إيران إسرائيل باغتيال أربعة من مستشاري "الحرس" في الغارة الجوية التي وقعت في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، في يناير الماضي، وتوعدت بالرد "في الوقت والمكان المناسبين". ونشر "الحرس الثوري" أسماء المستشارين الأربعة الذين قُتلوا على الفور وهم حجة الله أميدوار، ويعرف أيضاً بـ "أميد زادة"، واسمه الحركي "حاج صادق"، ويتولى منصب قائد استخبارات "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري"، وفقاً لموقع "انتخاب" الإيراني، وعلي آقازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي. جاءت تلك العملية بعد 25 يوماً من غارة مماثلة استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل المستشار العسكري البارز في "فيلق القدس" والمسؤول عن تنسيق القوات الوكيلة لإيران في سوريا ونقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان رضا موسوي. وفي ردود الفعل على عملية اغتيال المستشارين الأربعة قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران "لن تترك الجريمة الإسرائيلية من دون رد"، مضيفاً أن "جريمة الكيان الصهيوني خرق للمقررات الدولية وتمت بدعم قوى الاستكبار ومنها واشنطن". أيضاً وفي عملية اغتيال نوعية أخرى، استهدفت غارة أميركية في التاسع من فبراير الجاري، سيارة أحد قادة "كتائب حزب الله" العراقي، المدعو أبو باقر الساعدي، وهو أبرز قيادي في "الحشد الشعبي" يُغتال منذ مقتل أبو مهدي المهندس. وذكرت تقارير صحافية أن "عمل الساعدي يندرج في السياق الإيراني أكثر من دوره العراقي، فهو مسؤول التشكيلات في سوريا والمسؤول عن سلاح المسيرات والصواريخ في سوريا والعراق. وبالتالي، مسؤول عن العمليات التي تُشن ضد مواقع ومصالح أميركية".

إيران البراغماتية تسعى إلى "حل سياسي"

بالتوازي مع تلك المعطيات، برزت تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى بيروت في 10 فبراير، إذ قال إن "إيران ولبنان يؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها"، مشيراً في تصريح آخر إلى أنه "خلال هذه الحرب وفي الأسابيع القليلة الماضية، حدث تبادل للرسائل بين إيران وأميركا". وإن واشنطن دعت طهران لأن تطالب "حزب الله" بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب ضد إسرائيل.

في هذا الصدد، يشير مطلعون إلى أن إيران وعلى رغم خسارتها لشخصيات وكوادر أساسية في المنطقة، إلا أنها لن ترد بشكل يؤدي إلى تصعيد المواجهات، وبالتالي الدخول في حرب إقليمية. ذلك أنه معلوم أن النظام في طهران يتمتع ببراغماتية تدفعه إلى قبول الخسائر، مقابل تعزيز نفوذه ومكتسباته السياسية، ووصوله بالتالي إلى اتفاقات يتمكن من خلالها تمرير شروطه، ولو أتى ذلك على حساب أبناء الإقليم وأوطانهم.

فهل تمكن الأميركيون والإسرائيليون من فكفكة خلايا إيران في سوريا والعراق، بعد سلسلة الضربات والاغتيالات؟

"الاغتيالات لم تؤثر على عمل قوة القدس"

يشير الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد شمص، في حديث لـ "اندبندنت عربية"، إلى أن "اغتيال السيد رضا الموسوي وبعض المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، لم يؤثر في عمل قوة القدس في الحرس الثوري بدليل أن اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني قبل سنوات لم يؤثر في عمل هذه القوة بل ازداد نشاطها وفعاليتها". ويضيف شمص "إننا نتعامل مع مؤسسات وليس أفراداً، فكلما اغتيل مسؤول ينوب عنه آخر، وهناك ملفات يستمر العمل بها. وبالتالي الاغتيالات التي قام بها الإسرائيليون والأميركيون لعناصر من الحرس في سوريا وغيرها، لم ولن تؤثر في عمل قوة القدس بأي شكل من الأشكال. وبطبيعة الحال الوجود العسكري الإيراني في سوريا هو وجود استشاري، حيث لا توجد مقرات ومراكز عسكرية إيرانية هناك، إنما مستشارون عسكريون وعددهم محدود جداً، ومنذ ما بعد نهاية الحرب السورية، وهم موجودون بطلب من الحكومة السورية كما هو معلوم". ويردف الباحث شمص أن "طبيعة عمل هؤلاء، كونها استشارية، لن تؤثر في موازين القوى ومعادلات الردع وقواعد الاشتباك وغير ذلك، بما أنه لا توجد مقرات ومراكز عسكرية، فالحديث الأميركي والإسرائيلي عن قصف مراكز إيرانية مغالطة كبيرة وليس واقعياً، بل أنهم يستهدفون الجيش السوري وبعض القوى والفصائل الموالية لإيران تسمى (أصدقاء الجيش السوري) أو حلفائه، أو القوات الرديفة". ويتابع أن "هناك اجراءات اتُخذت وهذه الاستهدافات لم تكن مثمرة ولم تؤدِ إلى النتائج كما كان يرجوها الأميركي، لأنها لن تغير في المعادلات شيئاً".

من جهة أخرى، قال أستاذ العلاقات الدولية خالد العزي إن "إيران بتوتيرها الأوضاع العسكرية في المنطقة، لم تتمكن من إرغام الولايات المتحدة للخضوع للشروط التي تخدم أجندتها التفاوضية في شأن نفوذها ودورها بالمنطقة. ومنذ اندلاع عملية طوفان الأقصى حاولت واشنطن إبعاد طهران عن مسرح التصعيد، وعدم تحريك أذرعها وتعرضها للمصالح الأميركية. لأن أميركا أرسلت من اللحظة الأولى رسائل للعالم كله بأن الهدف من نشر حاملات طائراتها في البحر المتوسط والبحر الأحمر هو الدفاع عن مصالحها ونفوذها، التي لا تسمح لأحد مهما كانت الظروف بالعبث بهما. لكن بعد عملية ضرب "البرج 22" المميتة للجنود الأميركيين والتي شكلت صفعة قوية للدولة الأميركية العميقة من حيث تشبه أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وخرق لقواعد الاشتباك الأميركي- الإيراني المعمول به مع أذرع "الحرس الثوري" أي تحريم الدم الأميركي. وتأتي هذه الضربة بظل دافع عراقي لإخراج الولايات المتحدة من العراق بدوافع إيرانية وروسية. ومن هنا كانت إيران تحاول استخدام الحوثي لضرب طرق الممرات المائية وإجبار الولايات المتحدة على الرضوخ لشروطها وفرضها كعنصر أساس في التسوية المقبلة للشرق الأوسط. لكن الولايات المتحدة لم ترضخ لهذه الشروط بل كانت ترى أن حرب غزة حرب متفق عليها بتغيير قواعد الاشتباك مع الأذرع، وليس منعها بل منع آلياتها المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي".

"الرد الإيراني إما مباشر أو عبر محور المقاومة"

عن الرد الإيراني يقول الباحث محمد شمص "إن الرد مفتوح وفي كافة الجوانب، لأنها حرب مفتوحة بين أميركا وإيران ومنذ انتصار الثورة في عام 1979. في المجالات العسكرية وقعت صدامات بينهما في أكثر من مرحلة ومحطة، وفي المجال الأمني هناك صراع نفوذ وعمليات أمنية متبادلة بين الإيراني والإسرائيلي، وفي المجال الاقتصادي هناك حرب وحصار اقتصادي أميركي على إيران، وهناك أيضاً صراع سياسي وإعلامي وغير ذلك. وبالتالي سيكون الرد الإيراني في كافة هذه الميادين وفي كافة ساحات الاشتباك، والردود عادةً إما تكون مباشرة أو من خلال الحلفاء أو ما يُعرف بـ (محور المقاومة)، الذي يقوم بدوره، كل جبهة بحسب ظروفها وبحسب شروط البلد التي يتواجد فيها". ويستدرك شمص قائلاً إن "إيران لطالما استهدفت سفناً أميركية، واعتقل الحرس الثوري بحارة أميركيين وبريطانيين خالفوا القوانين الدولية. أيضاً هناك حرب معلومات واستخبارات، والأهم من ذلك، أن إيران ستواصل العمل وسترفع مستوى تزويد دول وحركات وجيوش محور المقاومة بالأسلحة المتقدمة والنوعية الكاسرة للتوازن".

"تأديب النظام وليس اقتلاعه"

من ناحيته، يشير الأستاذ الجامعي خالد العزي إلى أن "المصالح الايرانية باتت بخطر، بخاصة بعد التهديد الأميركي بضرب إيران، وحاملات الطائرات والبوارج باتت في باب المندب والخليج العربي والبحر الأحمر وعلى مسافة قريبة جداً من إيران. ويمكن فهم ما يحصل بأن بايدن جدي في مسألة توجيه ضربة ضد إيران". ويضيف العزي أنه "لا بد من القول إن الدولة العميقة وبعد ضربة البرج 22 أحست بأن هيبتها انهارت وأصبح المطلوب توجيه ضربة قاسية للفاعلين. ومن هنا كانت تحذيرات أميركا بأنها سترد بغض النظر عن استفادة الجمهوريين أو الديمقراطيين في توظيف الحملة العسكرية ضد الأذرع الإيرانية". ويستدرك العزي قائلاً "لكن إذا حاولنا تتبع خطابات الإدارات الأميركية السابقة في التعامل مع إيران منذ 45 سنة، فإنهم يجمعون على تهذيب سلوك إيران وليس اقتلاع النظام الإيراني. وهذا يعني بأن إبعاد إيران عن المواجهة يؤكد بأن أميركا لا تريد اقتلاع النظام بل تأديبه، من خلال تقليم أظافر الأذرع، وإنهاء وجودها عبر صفقة تتم بين طهران وواشنطن".

 

لبنان: أخطار حرب شاملة وجيرة صعبة صارت "ثلاثية"...أزمات سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية وسط انحلال الدولة وتعاظم سطوة "الدويلة" على كل شيء في إطار وصاية إيرانية

رفيق خوري /انديبندت عربية/19 شباط/2024

لا ضمانات كافية لكون الحرب الشاملة ممنوعة، أقله بالنسبة إلى ما تسميه إسرائيل "حرب الشمال". الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يقول إن إسرائيل "مردوعة". حكومة نتنياهو توحي يومياً أنها على مسافة زمنية قليلة مع حرب واسعة على "حزب الله"، من دون دلائل عملية على نوعية الحشد الذي تتطلبه تلك الحرب. "حزب الله" يكرر التأكيد أنه فتح جبهة الجنوب لإسناد "حماس" ودفع العدو الإسرائيلي إلى وقف الحرب على غزة، لا أكثر ولا أقل. وأميركا وإيران تعلنان يومياً أنهما لا تريدان توسيع حرب غزة، لكن طهران تكشف بلسان وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان في بيروت عن أنها "تتبادل الرسائل" مع واشنطن وتتحدث عن "حل سياسي" للحرب. واشنطن تركز على وقف النار لأشهر في حرب غزة لإطلاق الرهائن، وفتح الطريق أمام تسوية سياسية طال زمن انتظارها: تسوية "حل الدولتين". تسوية تختلف عن الحل السياسي الذي تريده إيران عبر صفقة مع أميركا. ويقول عبداللهيان إن رفض حل الدولتين هو "النقطة الوحيدة التي تلتقي عليها طهران وتل أبيب".لكن طرفي القصف المتبادل والمتصاعد نوعاً وعبر الجغرافيا، على جبهة الجنوب اللبناني يبدوان شبه واثقين من أن اللعبة ممسوكة بحسابات إسرائيل و"حزب الله" وتلاقي أميركا وإيران على منع الحرب الشاملة.

السيد حسن نصر الله يكرر رفضه لوقف القصف على جبهة الجنوب ولو شنت إسرائيل حرباً واسعة، قبل توقف العدوان على غزة. وهو، في باب الرفض لما يطلبه الوسطاء العرب والدوليون من زوار بيروت حول انسحاب "قوة الرضوان" إلى نهر الليطاني أو أقله إلى نحو ثمانية كيلومترات من الخط الأزرق، يستخدم تعبيراً ساخراً قيل إن حليفه في "الثنائية الشيعية" رئيس المجلس النيابي نبيه بري قاله لزائر أوروبي: "نقل النهر إلى الحدود أسهل من نقل حزب الله إلى النهر".

لا بل يطلب نصر الله من بقايا السلطة في لبنان التي تتولى دور "صندوق البريد" في التفاوض الأميركي والأوروبي معه وضع "شروط جديدة" لتطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بعد حرب 2006 بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي، وجرى بموجبه نشر قوات "اليونيفيل" المعززة إلى جانب الجيش اللبناني. الواقع أن القرار الدولي لم يكن مطبقاً، بحسب نصه، في منطقة عمليات القوات الدولية بين الخط الأزرق ونهر الليطاني. والكل يعرف أن "المقاومة الإسلامية" عززت مواقعها تدريجاً بشكل غير معلن إلى أن صار كل شيء علناً بفتح جبهة الجنوب يوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) بعد "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر. لبنان اليوم في مرحلة ما قبل حرب 2006، مع وجود شكلي لـ"اليونيفيل" والجيش اللبناني وخروقات برية وجوية وبحرية إسرائيلية للخط الأزرق، فضلاً عن أنه كان في لبنان يومها رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات وأحلام "استقلالية" بعد انسحاب الجيش السوري ونهاية الوصاية السورية على الوطن الصغير. والبلد اليوم بلا رئيس، وفي أعمق هاوية أزمات سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية، وسط انحلال الدولة وتعاظم سطوة "الدويلة" على كل شيء في إطار وصاية إيرانية بديلة من الوصاية السورية. والجغرافيا قدر، والديموغرافيا هي المصير، كما يقول علماء الاجتماع. الجغرافيا ثابتة، والديموغرافيا متحركة. ولبنان المأزوم في جيرة ثنائية صعبة صارت ثلاثية بإضافة جار ثالث من دون اتصال جغرافي ولكن عبر اتصال مع مكون لبناني يقوده حزب أيديولوجي مذهبي مرتبط بولاية الفقيه.

وفوق ذلك فإن المنطق السائد في حرب أوكرانيا وحرب غزة والجبهات المفتوحة في الجنوب اللبناني واليمن عبر باب المندب والبحر الأحمر والمقاومة الإسلامية في العراق خطر جداً. خلاصته أن حسابات الصراع الجيوسياسي والاستراتيجي وموجباته تتقدم على حقوق الأفراد وتضحيات الشعوب والدمار اللاحق بالأرزاق والضحايا البريئة التي تسقط وخسائر الجيوش والميليشيات من المقاتلين. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

هوامش مثيرة عشية مرور عامين على الحرب الأوكرانية...مقابلة بوتين مع كارلسون وتعيين روسي قائداً لجيش كييف ثم موت نافالني في القطب المتجمد

طوني فرنسيس /انديبندت عربية/19 شباط/2024

يبدو أن أنباء الحرب الروسية- "الغربية" المسلحة فوق الأراضي الأوكرانية تراجعت قليلاً أمام حروب من نوع آخر، سلاحها الإعلام والإعلاميون والإشاعة ومشيعوها والمؤامرة ونظرياتها. في موسكو توتر يزداد حماوة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الـ 17 من مارس (آذار) المقبل، وهذه المرة أيضاً سيكون الرئيس فلاديمير بوتين مرشحاً من دون منافس تقريباً، فصحيح أن لجنة الانتخابات العليا استقبلت وقبلت نحو 10 ترشيحات حازت على التواقيع المطلوبة، لكن بوتين فاز بنسبة التواقيع هذه سلفاً. المرشحون تمكنوا من جمع أكثر من مئة ألف صوت فيما حصد بوتين الملايين، والقرار متخذ سلفاً بالفوز، أما ألكسي نافالني المعارض الأكثر وضوحاً فمات فجأة في السجن القطبي. احتاجت ماكينة الدعاية في الكرملين إلى شيء من الإثارة عشية الانتخابات الرئاسية واقتراب نهاية العام الثاني من حرب "العملية الخاصة" في أوكرانيا من دون تحقيق أي من الأهداف المعلنة لها، فلا نظام فولوديمير زيلينسكي أطيح ولا الشروط التي وضعتها موسكو عن حل الجيش والحكومة الأوكرانيين تحققت، فيما المراوحة سائدة على خطوط الجبهة مع اختراقات متبادلة ليست ذات أهمية استراتيجية.

وأثار تغيير الرئيس الأوكراني زيلينسكي قائد جيشه المعروف الجنرال زالوجني وتعيين الجنرال الروسي الأصل ألكسندر سيرسكي قائداً للقوات الأوكرانية عاصفة من التعليقات الروسية، إذ إن القرار الأوكراني كان منتظراً منذ مدة، فزالوجني بات شخصية بارزة لها رأيها، وموسكو كانت تراهن أنه سيحل محل زيلينسكي، ربما بعد "مقتل" هذا الأخير أو التخلص منه كما توقع أو تمنى محللون روس.

فجأة يطيح الرئيس، المتهم بالنازية وتنفيذ أوامر واشنطن ولندن "بديله" ويجعله مستشاراً له، ويأتي بضابط روسي، مولود في فلاديمير قرب قازان، وأرسل إلى الخدمة في أوكرانيا كعسكري سوفياتي، ثم بقي في البلاد بعد استقلالها عن الاتحاد المنهار وانضم إلى الجيش الأوكراني ليصبح قائداً له في مواجهة "أبناء بلاده" الذين يواصلون حربهم لإسقاط أوكرانيا وتطويعها. احتل خبر الجنرال الروسي (سيرسكي) الذي سيقود الدفاع الأوكراني مرتبة متقدمة في روسيا، وهرع المراسلون إلى لقاء والد ووالدة الجنرال الأوكراني. وجدوا أن العائلة على اتصال بابنها و"اكتشف" بعضهم أن الجنرال الروسي شخص جبان وهارب من الخدمة في حرب الشيشان. لكن الواقعة وقعت، فليس سهلاً أن يحصل روسي على موقع كهذا، فهو سيصنف خائناً على أي حال، ولنا أن نتخيل أوكرانياً يصبح زعيماً لروسيا أو قائداً لجيوشها الآن، حصل ذلك في زمن خروتشيف وبريجنيف لكنه كان زمان السوفيات والأممية والحزب الشيوعي، وهذا الوقت انتهى.

قرار زيلينسكي ووزير دفاعه رستم عميروف تعيين الضابط "الروسي السوفياتي" الأصل (خريج المدرسة العسكرية في موسكو 1986) يمكن إدراجه، إلى كونه قراراً سياسياً وعسكرياً، تحت بند الحرب الإعلامية- النفسية التي تخوضها أوكرانيا ضد روسيا في زمن المراوحة العسكرية، ونجحت إلى حد كبير في ذلك. الصحف الروسية تناولت القرار من باب التجريح الشخصي بالجنرال القائد. فكتبت "كومسومولسكايا برافدا" أن "قائد الجيش الأوكراني الجديد حاول الالتحاق بالجيش الروسي لكنه خاف الشيشان".

يعيش والدا سيرسكي في مدينة فلاديمير الروسية القديمة، حيث يعمل شقيقه الأصغر حارساً للأمن، والأم ليودميلا والأب ستانيسلاف متقاعدان، والوالدة تغني في جوقة المحاربين القدامى والأب يشارك في "فوج الخالدين" إحياء لذكرى الجد المقاتل مع الجيش الأحمر في معركة لينينغراد.

تروي جارة والدة سيرسكي أنه زار عائلته للمرة الأخيرة عام 2014 (بعدها تولى جبهة دونباس ضد الروس)، وتنقل "كومسومولسكايا" أنه قال لعائلته في تلك الزيارة "إننا نجلس مع الجيش الأوكراني في المقار نفسها، نصفنا روسي والنصف الآخر أوكراني، نكرههم جميعاً لأنهم ماكرون، مخادعون، يتملصون كالثعابين". تلك كانت رواية الصحيفة الروسية عن العسكري الروسي الذي يقود "جيش العدو" ولا يزال يتواصل مع والديه، إذ "لا يمر يوم من دون اتصال أو رسالة في الأقل، أنا حي أرزق والأحفاد بصحة جيدة".إنها رواية الإيحاء بأن سيرسكي "الجبان" في الحرب لا يزال متمسكاً بانتمائه الأصلي الروسي والخلاصة تشكيك في الخيار الأوكراني و"تطمين" لشارع روسي تستميله روايات الاستخبارات عن صنع القادة.قصة صعود بوتين نفسه ترتبط بعمل جهاز الـ"كي جي بي"، وبعض أسباب الإعجاب به تعود لسيرته كضابط استخبارات سوفياتي في ألمانيا الشرقية، وربما لإسهام الجهاز ذاته في صعوده السريع.

قبل الذكرى الثانية للحرب وأسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية الروسية، وفي مصادفة مثيرة وتزامن لافت مع التغيير في القيادة العسكرية الأوكرانية، اختار الرئيس الروسي تخصيص الصحافي الأميركي تاكر كارلسون بمقابلة طويلة رفض سابقاً منحها لصحافيين غربيين آخرين. صار الحديث يدور عن كارلسون مثلما يدور عن القائد العسكري الروسي لجيش أوكرانيا. الوقائع والحقائق في مكان والأنظار تذهب إلى مكان آخر. إنها لعبة تدار بإتقان هدفها رأي عام يكاد يتحول عن الاهتمام بالمراوحة على الجبهة العسكرية كما بالمراوحة في ديمقراطية الانتخابات الرئاسية.

بثت مقابلة بوتين وجرى تعيين سيرسكي في الأسبوع نفسه. الكرملين برر تخصيص الصحافي كارلسون في المقابلة لأن نهجه يختلف عن التغطية "أحادية الجانب" للصراع في أوكرانيا التي يمارسها آخرون. كارلسون على علاقة وثيقة بالجمهوريين الأميركيين بل هو على يمينهم، والمرشح الرئاسي دونالد ترمب معجب به وقال إنه قد يختاره نائباً للرئيس. الباحث الروسي في الشؤون الأميركية ديمتري دروبنيتسكي يشرح لصحيفة "فزغلياد" الروسية أن "تاكر يمثل صوت أميركا المحافظة. سيرغب كثيرون في الولايات المتحدة في مشاهدة هذه المقابلة لسبب إضافي هو أن الأميركيين سئموا من الأجندة الليبرالية التي يمثلها الحزب الحاكم، فهم لا يفهمون لماذا تذهب ضرائبهم لتمويل أوكرانيا". ويوضح موقع "روسيا اليوم" صراحة أنه "يمكن وصف المحادثة بين بوتين وكارلسون بأنها ضربة قوية لحملة الديمقراطيين الانتخابية". أراد بوتين عشية إعادة انتخابه القول إنه عامل مؤثر في خيارات الأميركيين السياسية، وأرادت أوكرانيا، ومن ورائها أميركا القول إنها قادرة على جعل روسي قائداً لجيشها، وفي الحركتين معركة في الفضاء الإعلامي وتعويض عن انتصارات لم تتحقق في الجبهات. لم يكُن ينقص المشهد سوى تلك الحركة الثالثة، موت نافالني الغامض الذي سيتيح للغرب تصعيد حملته ضد بوتين، ليردّ الزعيم الروسي في تحريك وتأجيج وطنية روسية ضد التآمر الأجنبي الذي يستهدف الإمبراطورية.

 

ما في حدا

د. حارث سليمان/جنوبية/19 شباط/2024

كيف يكمل شعب لبنان حياته؟، ولمن يتوجه اي لبناني لحل اي معضلة؟، او التصدي لاية ازمة ؟ او لتأمين اية خدمة؟ او المطالبة بنيل حق!؟

ما في حدا! ... تقول فيروز لا تندهي ما في حدا، عتم وطريق وطير طاير عل الهدا، بابهن مسكر و العشب  غطى الدراج، شو قولكن صاروا صدى!؟

هل أصبح اللبنانيون كشعب صدى لزعمائهم الذين احلوا نكبة غير مسبوقة بهم،  وهل اصبح حكامهم اصداء تردد رجع اصوات مصالح المنطقة ودولها، وأصبحت أحزابهم السياسية مجرد وكلاء لقوى خارجية تنفذ ما يملى عليها، وتحولت نخبهم لصناعة خطابات التبرير والتبهير والتزوير، بعيدا عن البحث في مصلحة وطن، او مصير شعب، أو  مستقبل أجيال... او حق انساني...

من ينظم هذه الغابة التي نعيش فيها، ولأي جهة نتوجه؟، من نطالب؟ ومن نستعطف او نترجى!؟ لكي لا نتجرأ على القول من نُسائل او من ندين !؟

فعادة في اسوأِ انواع المجتمعات وأبلغها تخلفاً، يتحكم بمصائر الناس الجهة الاقوى، الأكثر بطشا، والأكثر مهابة، ونحن نسلم جميعا بأن حزب الله هو الطرف السلطوي الأقوى والأكثر تنظيما، فهل هو المسؤول عن مصائرنا، وهل هو الذي يخطط لمستقبلنا، وهل هو الطرف الذي علينا أن نتوجه له لكي نطلب منه حل ازماتنا، او تأمين خدماتنا او تحصيل حقوقنا!؟ او على الأقل الرأفة بنا، او تركنا وشأننا نعيش من كدنا وزرعنا وعرق جباهنا، هل يحكمنا فعلا حزب الله، وهل هناك من عقد ولو شفهي او عُرفِي بيننا وبينه، بين الحاكم والمحكوم!؟  بحيث يقدم المحكوم الخضوع والامتثال، فيما يُقدِّم الحاكم حسن التدبير او سوءه، ويُؤَمِن سلامة الرعية، ومأكلها ومشربها ومسكنها، وهي امورٌ اقلُ ما يقدِّمُها أي حكم عبر التاريخ، اي ما يقدمه سيد لعبيده، او إقطاعيُ الأرض ومالكها لأقنانه.

هل يقبل حزب الله بانْ يَكونَ مسؤولا عن شعب لبنان، ويتصدى لحلِّ ازماتِه وتأمينِ متطلباتِ معيشتِه وتسيير أمور دولته وسُلطاتِه !؟

الأرجح انَّ حزب الله لا يعتبر نفسه كذلك، فهو يتحكم بمصائرنا، ويتمسك بتفاصيل  حيواتنا، دون ان يقبل بان يكون مسؤولا عنا، او مرجعا يعود إليه تحصيل حقوقنا، او حفظ أمننا أو تسيير مرافقنا.

في مرحلة سابقة زمن الوصاية السورية كانت الأمور محددة واضحة، والوظائف مُقَسَّمَةً، كان على الرئيس رفيق الحريري ان يدير الاقتصاد ويتدبر امر المال والرواتب انتاجا واستثمارا واستدانة، وكان على النظام الامني السوري اللبناني ان يضبط التوازنات السياسية ويكُمَّ افواهَ المعارضين، ويبدِّدَ ايَّ فعلٍ سياسي تغييري، وان يَحفظَ إستقرارَ  النظام السياسي، ويُشْرِفَ على تسييرِ مؤسساتِ السُلطة وإعادةَ انتاجِها، وكان على حزب الله ان يُقاتِل اسرائيل ويشاغلها طبقا لرأي الممانعة وبازاراتها.

 الأمر لم يعد كذلك، خاصة بعد إعتكافِ سعد الحريري، وايقافِ عمَلِهِ السياسي و الإمتناع عن المشاركة أو الإمساك بالسلطة، وبعد تعفف القوات اللبنانية والكتائب عن المشاركة في الحكومة، وبعد إدارة دول الخليج لأنظارِها عن لبنان ومشاكِلِه وأزماتِه.

 والأمر لم يعد كذلك ايضا، بعد ان تم توهين وإضعاف النظام الأمني اللبناني السوري، وإخراجه من حيز الفعل السياسي المباشر، لكي يخضع لأصحاب النفوذ السياسي والامرة الطائفية.

تلك الأطراف جميعها، فعلت ذلك بسبب خيارات حزب الله وسياساته وبأسه وتفرده وسلوكياته...

نعم لقد وصلنا الى هنا لأنه، لا رغبة لمعارضي حزب الله بإدارة الحيز الذي يهمله حزب الله من صلاحيات الدولة ومهامها، ولا قدرة لهم ان يمارسوا عنوة عن الحزب هذه الصلاحيات وينازعونه اياها، ولا رغبة للحزب ولا قدرة او معرفة لديه باشغال الحيز اليومي من مصالح الناس وخدماتهم وأمنهم وتعليمهم وسبل ابواب أرزاقهم وأعمالهم...

 كأن الناس في لبنان منذورين ليكونوا أرقاما لا قيمة لها، وان لا يحسبوا إلاّ جمهورا في مشهدية تأبين شهيد، أو كحشدٍ يُصفقُ ويهتفُ لكل مستكبر، او انصارا يُستَجمَعون لشدِّ عضد أي زعيم.

الناس متروكون في بوادي القلق، مهملون خارج وجدان اي حاكم، ويائسون خاضعون لظلامات المجهول، ومنهوبون ماضيا وحاضرا ومستقبلا، لا اجور عادلة يحصلون عليها ان كانوا يعملون، بعضهم يجوعون، وفئة أخرى تتالم وتئن من اوجاع المرض وتموت بصمت، وفئة ثالثة تهذي وتكلم نفسها دون هدف او أمل... ولا من يَسألَ او يُسأل...

لم يكن ينقص هذه البلاد السائبة، ومساحة الخراب في كل اتجاه، سوى فتح حرب جديدة، على نار هادئة ثم مشتعلة، وتاليا مضطرمة ومتجددة، قيل انها مساندة واشغال لنصرة غزة، قد تستأهل غزة كل دعم واسناد، طبعا، لكن ماذا عن الناس في لبنان والجنوب، ماذا عن الذين اجبروا على ترك منازلهم وأرزاقهم، وجنى أعمارهم، إلى من يلجأون بأي جهة أو مرجعية يلوذون!؟

  اعلن السيد حسن نصرالله ان البيوت سيعاد إعمارها، وقدر الرئيس بري خسائر لبنان في الجنوب ب مليار ومائتي الف دولار اميركي، حسنا من سيدفع كلفة الاعمار!؟ الدولة التي تمزقت اشلاؤها شبيهة باحياء غزة، وخزينتها شبيهة بابراجها المتهاوية.. فمجموع رواتب كل موظفيها في القطاع العام حوالي ٨٠٠ مليون دولار سنويا...

معنى ذلك ان خسائر الناس في جنوب لبنان، وما زلنا في لجة المعركة، يتعدى ضعف ونصف ضعف أجور كل العاملين في دولة لبنان! الناس في لبنان هم القضية فمن يتولى أمرهم؟ من يرفع ضيمهم ومن يعيدهم إلى بيوتهم ويعمرها.

 والامر واضح ما في حدا لا تندهي ما في حدا...

 

العصر البربري الحديث....القاسم المشترك بين كل هذه الجرائم أن القاتل معروف

عالية منصور/المجلة/19 شباط/2024

مصير هند رجب لم يعد مجهولا، هكذا كتبت الصحافة بعد الإعلان عن وفاة هند ذات السنوات الست، استمع العالم لتسجيلات مأخوذة من ثلاث ساعات كانت خلالها هند تخبر طواقم الهلال الأحمر عبر الهاتف، عن خوفها وهي بين جثث أقاربها الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، تستغيث لينقذوها، ولكن ما هي إلا أيام بعد الاتصال حتى عثر على هند مقتولة، كذلك تم العثور على جثماني المسعفين اللذين خرجا لإنقاذها.

قصة هند ورحلة محاولات إنقاذها التي فشلت بل أدت إلى مقتل المسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذي توجه لإنقاذها، هزت الرأي العام العربي وبعضا من الرأي العام العالمي، وطالبت الولايات المتحدة الأميركية السلطات الإسرائيلية بـ"التحقيق" في هذا الحادث بشكل عاجل.

على بُعد آلاف الكيلومترات من موقع اغتيال هند وعائلتها ومن حاول إسعافها، أعلن عن وفاة المعارض الروسي ألكسي نافالني، وفقا لمصلحة السجون في منطقة يامالو-نينيتس بالقطب الشمالي، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن. وأكد الكرملين أنه لا يملك معلومات بشأن سبب الوفاة. فيما أعلنت السلطات الروسية عن بدء "تحقيق" في ملابسات الوفاة. وقبل الإعلان عن وفاة نافالني بيومين، أحيا لبنان الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير/شباط 2005، ذكرى اغتيال الحريري التي تأتي بعد أيام من إحياء السوريين لذكرى مجزرة حماة الشهيرة والتي راح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين على يد رئيس النظام السوري الراحل حافظ الأسد وشقيقه رفعت وشركائه في الحكم.

قاتل هند رجب معروف، وقاتل نافالني معروف، وقاتل رفيق الحريري معروف، وكذلك مرتكب مجزرة حماة معروف. وبين هذه الجرائم مئات آلاف الضحايا، في فلسطين وسوريا ولبنان وروسيا وأوكرانيا، يذكر من هم في جيلي وأكبر صورة محمد الدرة وهو يحاول الاختباء في حضن والده لكن رصاص الاحتلال الإسرائيلي يصر على قتله فيسقط جثة بين ذراعي والده، نذكر جميعا عشرات عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي وقعت في لبنان بعد زلزال اغتيال الحريري وراح ضحيتها العشرات، ونتهكم على أساليب الاغتيال في روسيا: وجد منتحرا، مات مسموما، سقطت طائرته، نذكر حمزة الخطيب وإيلان، في سوريا وفلسطين حدث ولا حرج، نقل مباشر لجرائم القتل، كيماوي، براميل متفجرة، صواريخ ذكية أو غبية لا فرق، حصار وتجويع، والنتيجة عشرات آلاف الضحايا لآلات قتل لا تتوقف عن العمل.

القاسم المشترك بين كل هذه الجرائم أن القاتل معروف، وأن المحاسبة مفقودة والعدالة غائبة

القاسم المشترك بين كل هذه الجرائم أن القاتل معروف، وأن المحاسبة مفقودة والعدالة غائبة، بيانات التنديد والشجب والصدمة التي تعترينا والغضب الذي نشعر به مع كل جريمة لم يغير شيئا ولن يغير، فمن يملك السلطة لوقف مسلسل جرائم القتل المتسلسلة غير معني بوقفها، بل إنه يعطي المبررات للقتلة بالاستمرار، تارة تحت اسم الدفاع عن النفس، وتارة أخرى تحت ذريعة أنه يحاول احتواء القتلة عبر التحاور معهم، وفي الحالتين يستمر القتل وكأن البشرية دخلت القرن الواحد والعشرين وهي تتغنى بالإنجازات التقنية والذكاء الصناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها نسيت السكاكين في أيدي الملتاثين بالقتل الذين يصرون على إعادتنا للعصور البربرية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"لقاء سيدة الجبل": لاخراج لبنان من ازمته الاقتصادية والتمسك بالتنفيذ الحرفي للقرارات الدولية

وطنية/19 شباط/2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في الاشرفية حضوريا والكترونيا، في حضور أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، إيصال صالح، أحمد ظاظا، أحمد عيّاش، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج سلوان، جورج الكلاس، جوزف كرم، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك. اثر اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا، اطلقوا في خلاله النداء الرابع لسنة 2024، طالبوا فيه القوى السياسيّة، بـ"العمل على اخراج لبنان من أزمته الاقتصاديّة التي دخلت كل بيت على مساحة الوطن"، وأعلنوا تأييدهم لـ"قراءة خبراء اقتصاديين أعضاء في اللقاء الذين ربطوا الحلّ الاقتصادي باستعادة الاستقلال وتحرير القرار الوطني". كما طالبوا نواب الامّة بـ"التمسك بالتنفيذ الحرفي للقرارات 1701-1559-1680"، ودعوهم "للتوجه إلى عواصم العالم لتأكيد ان الجمهورية اللبنانية هي الجهة المفاوضة الوحيدة، وبالعمل على كشف مضمون التسوية التي يناقشها الموفد الاميركي آموس هوكستين مع "حزب الله" لتأكيد ان لا يكون لبنان ضحيّة للتفاهمات الاقليمية الكبرى".

 

رعد من طيردبا: العدو أعجز من أن يطلق أسيرًا بالقوة من أيدي المقاومين

وطنية/19 شباط/2024

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "التركيز على صور الدمار الذي أصاب غزة، ليست صورة نصر، وإنما صورة توحّش وجريمة في حق الإنسانية وإبادة بشرية وجماعية، وصورة استقواء على المدارس والمستشفيات والأطباء والتلاميذ والمرضى، وصورة هتك وقتل للنساء والأطفال، ولكنها في نفسها تنطوي على صورة عجز، لأن العدو لم يحرر أسيراً واحداً من أيدي المقاومين". وقال: "حتى الأسيرين الذَين استنقذهما بعملية "هوليودية" مركّبة، تبيّن أنه دفع مليوني دولار أميركي في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنه هو أعجز من أن يطلق أسيراً بالقوة من أيدي المقاومين". كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد حسين أحمد عقيل في حسينية بلدة طيردبا، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وأوضح أن "العدو الإسرائيلي يتوغل في غزة وقطاعها، ولكنه لا يبسط سيطرته على الإطلاق، فلا تزال الكمائن تنتظره، ولا يزال الرصاص يُطلق عل قواته، ولا يستطيع أن يستقرّ في أرضٍ توغّل فيها، ولذلك فإنه يتوغل ويدمّر ثم ينسحب". وقال: "إننا في مرحلة نقترب فيها من إجهاض أهداف العدوان. صحيح أننا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف العدوان، وهذا هو معنى النصر الذي نتوق إليه. فعندما نسقط أهداف العدو من عدوانه، ويعود خالي الوفاض، ومفلساً من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه". واعتبر أن "العدو الصهيوني اليوم يكاد أن يصل إلى آخر الطريق، وأنه مهما أعطيت له الفرص من أولئك الذين يرعون جرائمه وإرهابه ويدعمونه ويذخّرون له ويموّلونه ويتواطؤون مع عدوانه، ويأملون بتحقيق أهدافه من أنظمتنا المنهزمة والمتساقطة التي تريد أن تسحق المقاومة في غزة لترتاح من همّها حتى تزرع الفحش في بلادنا، وتسرق ثروات أمتنا وتهبها للمستكبرين دون محاسبة من أحد، فإن هذا العدو لن يصل إلى نتيجة". وأشار النائب رعد إلى أن "العدو الإسرائيلي يمهّد للدخول إلى رفح، أي إلى بقية الأرض التي لم يدخلها متوغلاً بعد، علماً أنه دخل إلى خان يونس وإلى شمال غزة وانسحب منهما، الذي يسيطر ويتحرّك فيهما اليوم هو حركة حماس". وقال: "هو لم يستطع أن يُبيد المقاومة هناك، ولم يستطع أن يستخرج أسيراً لديه من أيدي المقاومين، ولكن مع ذلك يراهن على أن يستبيح رفح رغم وجود مليون و400 ألف غزاوي هناك، والعالم كله يستهول أن ترتكب المجازر حتى لا يحرجهم العدو الإسرائيلي، ولكن مع ذلك يعطونه الفرص، ولكن حتى لو دخل إلى رفح سيعود خالي الوفاض، فاشلاً لم ولن يحقق الهدف من عدوانه، والنصر آتٍ ومؤزّر، وهو مؤكد وحتمي لنا، لأن ثباتنا وجهادنا وبطولات أبنائنا وشجاعتهم، أحبطت مشروعه وأوهامه وتطلّعاته، ولا بد أن يُذعن وينكفئ، والحساب مستمر ومتواصل معه، وهذه الحرب سجال بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ولن نكون في حروبنا معه إلاّ المنتصرين بإذن الله تعالى".

 

قاووق من النبطية الفوقا : المقاومة لن تؤخذ بالتهديدات ولردّنا على استهداف المدنيين تتمة

وطنية - النبطية /19 شباط/2024

رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "شجاعة  العرب وشهامتهم تُختزل بجبهة المقاومة من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وهم أشراف وسادة الأمة وهم الذين يدافعون عن بقية الكرامة في الأمة العربية وعلى هذا مضينا في نصرة غزة ".

وقال: "حزب الله يقوم بواجبه الإنساني والوطني والقومي في نصرة غزة ونحن نخوض مواجهة استنزاف حقيقية على طول الحدود مع العدوّ الإسرائيلي لأنّه لا يُردع عبر قرارات الأمم المتحدة ولا يوقفه قرارات محكمة العدل الدولية ولا يخشى كلّ بيانات التنديد والقلق. أكثر ما تخشاه إسرائيل اليوم هو المواجهة مع حزب الله في لبنان والمقاومة ما زالت تفرض على العدوّ المعادلات ". ولفت إلى أن "الإسرائيليين يختبئون خلف الجدران الخلفية وإذا بالمقاومة تفاجئ العدو أنها تطال الدبابات المختبئة خلف الجدران الخلفية بصواريخ نوعية"،  وأكد أن "العدو مربك لأن المقاومة تلاحقه إلى خلف الجدران والمستوطنات وهذا دليل على أن المقاومة ما زالت تصنع المعادلات".كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في حسينية بلدة النبطية الفوقا للشهيد القائد على طريق القدس علي محمد الدبس "الحاج حيدر" بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، شخصيات وفاعليات، علماء دين، عوائل الشهداء والأهالي.

واعتبر أن "جبهة المقاومة من غزة إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن باتت معادلة صعبة في المنطقة ويُحسَب لها ألف حساب" وقال : "العدوّ الغارق في بحر الهزيمة يهدّد لبنان وهو يرتجف خوفاً من المواجهة ولكن المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ وتستعد لكلّ الاحتمالات وتهيّئ للعدو كلّ المفاجآت". وأكد أنّ "أيّ توسعة للعدوان الإسرائيلي على لبنان إذا كان الهدف منها الخروج من الهزيمة فالهزيمة ستتعمق وإذا كان الهدف إطالة عمر نتنياهو السياسي فإنّ أيّ حرب مع لبنان ليس لها إلّا نتيجة واحدة وهي أن تُسرّع في هزيمتهم وفي سقوط نتنياهو". ولفت إلى أنّ "المقاومة لا تؤخذ بالتهديد والوعيد والترهيب لأنّ حماية أمن أهلها وبلدنا فوق كل اعتبار ولا تساهل ولا تهاون ولا تردد في الردّ على العدوّ الإسرائيلي إزاء إستهدافه للمدنيين". وأكد أن "ردّ المقاومة على مجزرتي النبطية والصوانة وقصف كريات شمونة كان رداً أوليًّا لا نهائيًّا وإن ردّ المقاومة له تتمة والأيام ستؤكد ذلك". وقال : العدوّ يعلم أن هدفه من المجازر لن يتحقق لأنهم يريدون من خلالها كسر قرار المقاومة ، والمقاومة لن تسمح للعدو بأن يحقّق أيّ مكاسب". ختم: "المقاومة موقفها واضح لا وقف لإطلاق النار قبل وقف العدوان على غزة ولو اجتمعت علينا كلّ الضغوط".

 

زيباري لـ«الشرق الأوسط»: سمعنا في طهران كلاماً صريحاً يفسر دور الميليشيات

زيباري قال إنه قلق على مستقبل العراق وإقليم كردستان... وعدَّ الطلاق بين بغداد وواشنطن صعباً جداً

لندن: غسان شربل/الشرق الأوسط/19 شباط/2024

استبعد هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق، انزلاق العلاقات العراقية - الأميركية نحو الطلاق نظراً إلى ما يمكن أن يرتبه ذلك من تبعات أمنية واقتصادية. وأعرب في الوقت نفسه عن قلقه بسبب التدخلات وسياسات الاستئثار ومشاعر التهميش ومحاولات تقويض إقليم كردستان الذي ولد استناداً إلى الدستور الحالي. ولأن زيباري كان حاضراً لدى ولادة نظام ما بعد صدام حسين وتولى حقيبة الخارجية على مدى 11 عاماً، حاورته «الشرق الأوسط» حول هذه الملفات، وهنا نص الحلقة الأولى:

* هل أنت قلق على مستقبل العراق؟

- نعم، أنا قِلق حقيقةً لأن العراق بعد سقوط نظام صدام حسين - مع الأسف الشديد رغم كل الجهود اللي بذلناها - لم يستقر، ولم يحظ بالأمن والاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي لكي ينهض من جديد بعد سنوات الحروب والمعارك مع الجيران ومع الداخل. أنا قلق حقيقة لأنه مع الأسف لم تتشكل لدينا حكومة جيدة، أي أن الحكم الرشيد لم يتحقق في هذا البلد. في بلد الرشيد.

* هل ما نشهده حالياً هو معركة طرد الجنود الأميركيين من العراق؟

- هي معركة صراع نفوذ بين قوة إقليمية هي الجمهورية الإسلامية تحديداً وأميركا على الأرض العراقية بسبب تداعيات الحرب في غزة واضطراب منطقة الشرق الأوسط. فمسألة الوجود الأميركي أصبحت القضية الشماعة لإنهاء وجودهم، في حين أنه ما زالت هناك حاجة لتواجدهم بسبب الأمن الإقليمي ككل، وليس أمن العراق.

كنت من المفاوضين الأساسيين في اتفاقية سحب القوات الأميركية واتفاقية الإطار الاستراتيجي، فعندي خلفية ودالة على هذا الموضوع. أصبح الموضوع مسيساً، ولو أنه لا تزال هناك حاجه أمنية عراقية لهم وأعدادهم قليلة. لكن أصبحت قضية سياسية.

10 فبراير (شباط) الجاري كان نقطة تحول في تقديري لأن البرلمان العراقي أراد أن يعقد جلسة بنصاب كامل لإقرار أو تمرير قرار بطردهم فوراً. لكن لم تكن هناك الاستجابة المطلوبة، لا من الكتل السنية العربية ولا الكتلة الكردية بأجمعها، ولا حتى من معظم الكتل الشيعية. يعني من أكثر من 230 نائباً، حضر فقط حوالي 75 نائباً، لذلك لم يحصل إجماع أو توافق أو نصاب، وأُجِّل الموضوع.

هذا الموضوع تنفيذي، وليس تشريعياً. يعني الحكومة هي التي تقرر. خروج أو بقاء القوات الأميركية موضوع له علاقة بالتزامات دولية عراقية والتزامات لها علاقة بالاقتصاد الوطني العراقي، لذلك لا يمكن النظر إلى هذا الموضوع بشكل أحادي. كثير من الدول في المنطقة عندها قواعد وتواجد عسكري أجنبي، ليس أميركياً فقط، بل أيضاً بريطاني وفرنسي. لكن هذا حصل بموافقة هذه الحكومات. هذه الحكومات لا تزال حكومات سيادية والعلاقة منظمة. نحن أيضاً في العراق لدينا تنظيم لهذه العلاقة. لكن الموضوع مسيّس بالدرجة الأولى.

صعوبة الطلاق مع أميركا

* هل يستطيع العراق حالياً احتمال الطلاق مع أميركا؟

- من الصعب جداً جداً حقيقة لارتباط العلاقة الأميركية بالعراق وبالمنطقة بقضايا دولية وإقليمية واقتصادية، فلذلك الطلاق والانفكاك من هذه العلاقة صعب. كل البلدان تحتاج إلى دعم. في اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تفاوضنا حولها معهم، منحونا الكثير من الفرص والمجالات لدعم الاقتصاد والأمن والقدرات العراقية، لكن مع شديد الأسف، الحكومات العراقية المتتالية لم تستفد من هذه الفرصة المتاحة.

* كنت وزيراً للخارجية العراقية لمدة 11 سنة. أريد جواباً واضحاً، هل طلبت أميركا إنشاء قواعد عسكرية دائمة لها في العراق؟

- هذا النقاش كان موجوداً في الفترة الانتقالية بين إدارة جورج بوش الابن وإدارة باراك أوباما. ما هو مستقبل هذه القوات؟ كان التفكير أنه أدينا المهمة وأسقطنا النظام وأسسنا لنظام جديد ناشئ. ساعدنا البلد أن يكون لديه عقد اجتماعي هو الدستور، لذلك لندعهم يحلون مشاكلهم بينهم. لكن هناك حاجة بالنسبة لنا للإبقاء على تواجد محدود، فهذا كان أساس التفاوض. بدأنا المفاوضات في 2007 وأكملنا الاتفاقية لخروجهم في 2011 عندما جاءت إدارة أوباما.

في الوقت نفسه، وقعنا اتفاقية الإطار الاستراتيجي للصداقة والتعاون التنموي والاقتصادي مع الولايات المتحدة. كان هناك نقاش حاد بين القيادات العسكرية التي عملت في العراق، وغالبية قيادات الجيش الأميركي حالياً خدمت في العراق. لذلك كان لديهم خوف أو قلق أن الانسحاب المفاجئ وبهذه الطريقة وعدم إبقاء بعض القوات للمساعدة، سيهدد مصالح أميركا، بالنسبة للإرهاب أو للقوى الأخرى الطامعة في العراق. لكن أوباما قرر سحبهم ولم ينتبه إلى هذه النصيحة، وأنا حكيت معه حوالي 45 دقيقة.

* ماذا دار بينكما؟

- هو كان في حملته الانتخابية والعراق كان قضية أساسية في الانتخابات وقتها. كان جون ماكين هو المرشح الجمهوري. والعراق كان محط اهتمام بارز بالنسبة إلى المعسكرين. اتصل بي (أوباما) بالهاتف، وكان في رحلة انتخابية لإحدى الولايات. رسالتي له كانت أننا نعتقد أن العراق لم يتعاف بالكامل، يعني ليس بلداً اعتيادياً أو طبيعياً. هناك تهديدات إرهابية وتهديدات أمنية. لذلك لا نشجعك أن تتسرع في سحب القوات بشكل كامل. نحتاج إلى هذه المساعدة ومساعدتكم في تدريب وتأهيل قواتنا العسكرية. هو أخذ الموضوع بمعنى أنه: لا، أنا جئت لأخلص أميركا من الحروب الخارجية. في أفغانستان والعراق. نريد أن نركز على الوضع الداخلي. كانت هناك أزمة مالية في السوق العالمية.

أيضاً في تلك الفترة رأى السيد نوري المالكي رئيس الوزراء أن الانسحاب أصبح حقيقة. وبدأ يتبلور لديه التوجه لمزيد من الهيمنة والسيطرة والابتعاد عن روح الدستور والديمقراطية والحريات، تجاه السنة والأكراد والرواتب واستهداف قيادات سنية في وقتها. هذا أدى إلى شعور كبير بالتهميش من المجتمع السني. كانت الحرب الأهلية في سوريا قائمة وبدأ «داعش» ينمو داخل الأراضي السورية، ثم انتقل إلى العراق.

بعدما كانت الحكومة تدعي بأن لديها قوات كافية ومدربة لا تحتاج إلى مساعدة أجنبية، رأينا أن هذا الجيش وهذه الفرق وهذا التسليح الأميركي الممتاز انهار خلال أيام عندما احتل «داعش» الموصل وتوجه إلى كركوك وصلاح الدين، وكان على أبواب سامراء وبغداد مهددة. حقيقة هذا الجيش ذاب في صحاري العراق.

آنذاك وقعت المهمة عليّ أيضاً حين كنت وزيراً للخارجية. كنت وزيراً صاحب قرار، ولست مجرد فاترينة (واجهة) محل. حين استشعرنا أن هناك تهديداً حقيقياً للحكومة وللبلد، وافقنا مع الأميركيين على تبادل مذكرات لطلب المساعدة لأن هذا الخطر داهم وغير متوقع. ولا تزال هناك تحقيقات حول كيف صارت الدعوة آنذاك حين عادوا في 2014 وساعدونا. ساعدوا أربيل عاصمة إقليم كردستان التي كانت مهددةً من «داعش». سامراء كانت مهددة.

الأميركيون بتواجدهم، وبعدها بتشكل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب من العديد من الدول وصلت إلى أكثر من 60 دولة في قرارات أممية ومؤتمرات، أساس وجودهم هو الذي اتفقنا عليه. طبيعي أي إلغاء لهذا التفاهم - حتى أزيدك من الشعر بيتاً - يحتاج موافقة الطرفين ويحتاج إلى فترة زمنية وإشعار للطرف الآخر بمدة لا تقل عن سنة. في أميركا هذه السنة انتخابية، وصعب جداً على أي رئيس أن يتخذ قراراً كهذا والمنطقة مشتعلة ولا نعرف أين تتجه الأمور. في تقديري لا يستطيع العراق الطلاق في هذه العلاقة.

رواية إيران لصناعة الوكلاء

* هل هناك دقة في القول إن الحروب الموازية التي انطلقت بعد «طوفان الأقصى» في البحر الأحمر والعراق وسوريا ولبنان أكدت أن هذا الجزء من العالم العربي صار قراره إيرانياً؟

- إيران مؤثرة جداً في إقليمنا من اليمن إلى غزة إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق. ولا ينكرون هذا. أعلنوا عن محور المقاومة منذ سنين. وأنا كانت لدي نقاشات مع الراحل (قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني) الجنرال قاسم سليماني الذي استهدفته القوات الأميركية في مطار بغداد في 2020، ومع علي لاريجاني الذي كان رئيس البرلمان الإيراني، ومستشار الإمام الخامنئي وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي في 2007-2008.

كنا في زيارات مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى طهران ونتناقش معهم، فأحد طلباتهم كان أنه «أنتم يا أكراد ويا شيعة تخلصتم من الديكتاتورية، فالمفروض ألا تثقوا بالاستكبار العالمي وبالأميركيين. مفروض أنتم أيضاً تصيرون جزءاً من محور المقاومة».

* كلام من كان هذا؟

- هذا كلام القياديين الثلاثة الذين ذكرت أسماءهم معي شخصياً. فجوابي كان أنه نحن لا نحتاج أن ندخل محور المقاومة وصراعات جديدة وحروباً أخرى. نحن تعبنا من الحروب ومن المغامرات وعندنا فرصة لبناء بلدنا ونريد منكم أن تساعدونا في هذا المجال. أنتم تريدون أن نصبح مقاومة على من حررونا. هذا شيء غير منطقي ولا أتصور أن أحداً سيقبل بهذا الاتجاه.

لكن الفرصة جاءت بعد تمدد «داعش». وصارت دعوة السيد الإمام السيستاني للدفاع عن العراق ضد «داعش» والجهاد الكفائي فرصة لتشكيل قوات «الحشد الشعبي». طبيعي كثير من النوايا ومن تطوعوا كانوا جادين وحقيقيين في هذا الموضوع. لكن (الإيرانيين) تدخلوا وشكلوا ميليشيات تابعة لهم واستفادوا من هذا الغطاء الديني والحكومي. حالياً «الحشد الشعبي» أصبح واقعاً وقوة موازية للجيش، وربما أقوى في تسليحه وفي إمكانياته.

قصة محور المقاومة نحن ناقشناها معهم مطولاً، (وكانوا يقولون لنا) أولاً إن نظام الجمهورية الإسلامية مهدد من الاستكبار العالمي ومن الصهيونية العالمية، لذلك نحتاج إلى أن نحمي نظامنا ونقاتل خصومنا وأعداءنا خارج بلدنا، ونشكل قوات غير نظامية. كان هذا أحد طروحات قاسم سليماني، أنه ربما لا نقدر على دخول حروب تقليدية مع دول كبيرة بالتكنولوجيا وبقدراتها، لكن في الحروب غير التقليدية ممكن أن نهزمهم بالاعتماد على قوات محلية نحن ندربها ونهيئها. وهذا هو ما يحدث في المنطقة.

إيران موجودة وهذه القوى التابعة لها أو القريبة منها فعالة. معظمها منظمات خارج الدولة. وطبيعي أن هناك آراء مختلفة حول كيفية التعامل مع هذا. قسم يقول: يجب أن نترك هذه الميليشيات ونتصدى للرأس، وهذا طرح الإسرائيليين. ونظرية أخرى ترى ضرورة تحجيم هذه المجموعات المحلية التي تؤذينا وتقوم بالاعتداء على حكوماتها الوطنية. فهذا الجدل موجود.

لدي قراءة مفادها أنه كما غيرت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 السياسة الدولية بضرب البرجين في أميركا، أعتقد أن ما أحدثه «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ربما يغير قواعد اللعبة والسياسة في منطقة الشرق الأوسط لأن ما حصل كان مختلفاً كلية عن كل الأحداث والمواجهات السابقة إطلاقاً. لذلك كنت من المتوقعين أنه هذه الحرب ستتوسع وتتمدد، ولن تبقى في غزة أو في الضفة الغربية فقط. وفعلاً هذا ما حصل، من البحر الأحمر وباب المندب إلى غزة إلى جنوب لبنان إلى الجولان إلى القائم إلى شمال شرق سوريا. تقريباً ممكن وضعها في نفس الإطار.

تهديد سليماني للرئيس العراقي

* هل يحمل النظام العراقي بعد صدام حسين بصمات قاسم سليماني؟

- هو كان مؤثراً، حقيقة. كان مؤثراً. أذكر حادثة مع (رئيس الوزراء اللبناني الراحل) المرحوم الشهيد رفيق الحريري. ذكرها لي في أكثر من مناسبة، وكان ينصحني حقيقة أنه «ديروا بالكم» (انتبهوا) النظام السوري عنده أجندة في العراق والنظام الإيراني عنده أجندة في العراق. لكن الأجندتين مختلفتان. ربما تلتقيان في الهدف النهائي لمشاكسة الأميركيين. لكن فعلاً هذه نصيحة ظهرت صحيحة. بعد سنين رأيناها. نفوذ الإيرانيين تمدد وتوسع أكثر بالتأكيد، ودخل مفاصل مالية واقتصادية وأمنية وحكومية وبرلمانية، وعلى مستوى القضاء. عندهم نفوذ لا أحد يستطيع أن ينكره.

حين كنت أتعامل معهم كنت أقول لهم تعاملوا معنا كما نحن كدولة تحترمونها. تعالوا من الباب تعرفون كيف، ونحن مستعدون أن نتعاون معكم. عندنا حدود مشتركة 1400 كيلو متر، وثقافة ودين وتاريخ. كل شيء عندنا. لكن أهم شيء أنه لا بد من أن تحترموا أن هؤلاء، حلفاءكم وأصدقاءكم، يريدون بناء بلد مختلف عن عراق صدام. هذا الموضوع كان النقطة الأولى والأخيرة في اتصالاتنا معهم.

على كلٍ، تغيرت الأمور كلية بعد 2014. لذلك لم يشهد العراق استقراراً سياسياً أو أمنياً أو مجتمعياً. أخطاء داخلية من القيادات العراقية. لا نلوم الأميركيين أو الإيرانيين أو تركيا أو دولاً أخرى. لا بد من تشخيص هذه الأخطاء الداخلية العراقية من القيادات التي كانت لديها فرص للانفلات من هذا الماضي، لكن لم تنجح.

* هل فكر الجيش الأميركي في اغتيال قاسم سليماني أثناء فترة احتلال العراق؟

- هناك أسرار كثيرة هنا حقيقة. لكن هو كان يتردد على بغداد والإقليم ومحافظات أخرى. وهو شخص عملياتي، يعني منظر استراتيجي لكن عملياتي ميداني وجريء. في الفترة الأخيرة، زياراته كُشفت وصار عنده مكاتب ومستشارون ودوام تقريباً في المنطقة الخضراء. يعني أصبحت شبه علنية. أتصور نُبه أنه أنت لست بعيداً عن الاستهداف. وصار ما صار. هذا الموضوع (قتل سليماني) كان نتاج متابعة دقيقة وليس يوم حدوثه. أتصور كانت هناك متابعة دقيقة لكل نشاطاته وتحركاته. وصلته رسائل أن وضعك غير آمن.

* هل كان أسلوب قاسم سليماني يحمل رسائل تهديد؟

- هو كان دبلوماسياً حقيقةً في طبيعته، لكن بالنسبة إلى الأهداف التي يريد تحقيقها لا يتنازل. استخدم التهديد مع الرئيس السابق مام جلال (جلال طالباني).

* متى؟

- استخدم التهديد في رسالة مكتوبة عندما كانت هناك جهود ومحاولات من الأكراد والسنة وبعض قيادات الشيعة لسحب الثقة من رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بعد التمادي ومحاولة التسلط والهيمنة والابتعاد عن المشتركات التي اتفقنا عليها. آنذاك كان تدخله (سليماني) حاسماً جداً في منع حصول ذلك.

مستقبل إقليم كردستان العراق

* هل أنت قلق على إقليم كردستان العراق؟

- نعم. قلق وقلق جداً على مستقبل إقليم كردستان الذي بُني بأنهار من الدماء والتضحيات والمقاومة وبالسياسة الواقعية والدبلوماسية. التهديد الأكبر على الإقليم حالياً هو من القرارات التعسفية للمحكمة الاتحادية العراقية مع الأسف الشديد. أساس الإقليم والاعتراف به ككيان دستوري هو الدستور الذي حدد الاختصاصات الحصرية للحكومة الفيدرالية وللإقليم.

هناك هجمة حقيقةً من كل النواحي. أمنياً، نرى من يهدد الإقليم بالمسيرات والصواريخ، ومصالح الإقليم الاقتصادية والمصافي وحركة الطيران التجاري والشركات الأجنبية لتقويض اقتصاد الإقليم. أيضاً مسألة تصدير النفط المتوقف، من إيقاف تصدير نفط الإقليم خسر العراق 7 مليارات دولار، كان يفترض أن تذهب إلى خزينة الدولة، وجزء منها حصة الإقليم.

أيضاً يتدخلون على كل المستويات، من مسألة الانتخابات وحقوق الإقليم الدستورية وحصة الإقليم من الموازنة العامة للبلد. السبب أن الإقليم ربما لديه استقلالية في اتخاذ القرار وفي المشاركة في بعض القرارات، لكن عنده استقلالية يعني إذا لم يعجبنا شيء نقول لا وعندنا الشجاعة. ربما هذا التوجه لا يرضي الآخرين الذين اعتادوا «نعم سيدي» في كل شيء يؤمرون به.

أيضاً، طبيعي أن الإقليم عنده مشاكل، ولا أخفي عليك حتى أكون واقعياً وصريحاً. دائماً الإقليم كان قوياً حين كانت القوى الكردية موحدة أو تتبنى خطاباً واحداً أو موقفاً واحداً. حالياً عندنا في القضايا الاستراتيجية وحدة عمل وتفكير، لكن هناك قضايا داخلية غير محلولة.

الهدف الأساسي للإقليم الذي نسعى من أجله هو إعادة شرعنة مؤسسات الإقليم بإجراء انتخابات برلمانية إقليمية جديدة. كان المفروض في فبراير (شباط)، وحالياً أجلت إلى مايو (أيار). لا نعرف إلى متى ستبقى هذه الانتخابات أسيرة لقرارات المحكمة الاتحادية لتعطيل هذه الشرعية. نحن نعمل في سبيل إجراء هذه الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

* من يعاقب الإقليم؟ هل هي القوى التي سلمت ذات يوم بوجود الإقليم لإزاحة صدام ثم تراجعت حين صارت في السلطة؟

- أساساً هي هذه القوى. وربما بإيحاءات خارجية إقليمية. واضح جداً لأن هذه هي القيادات نفسها التي كنا نحميها ونحتضنها في زمن المعارضة. حقيقة بعدما صاروا في السلطة يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة إلى مشاركة الآخرين الذين ساعدوهم. هذه النظرة موجودة ولن تؤدي إلى استقرار العراق. نظرة أن البلد صار لنا والحكومة لنا ولا نحتاج الآخرين أثبتت فشلها، في تجربة صدام حسين ومن قبله. العراق لا ينجح إلا بتوافق وطني واحترام مكوناته. وأن يشعر كل طرف بأنه جزء من هذه الحالة.

* تقول إن المحكمة الاتحادية سلاح. بيد من؟

- المجموعة نفسها التي فكرت أنها لا تحتاج الآخرين، وممكن نسيس أو نستخدم هذه المحكمة كسلاح ضد خصومنا وأعدائنا. هناك كلام طويل وعريض عن دستورية هذه المحكمة أساساً. تسأل أكبر خبراء في القانون الدستوري فيقولون إن هذه المحكمة شكلت لأغراض ونوايا معينة. حالياً الهيمنة من قبل الأطراف المسلحة وبعض الفصائل التي بيدها القوة والسلاح، وعندها من جانب آخر القضاء والمحكمة الاتحادية. يتحكمون في كثير من الأمور والمسائل. أرجع إلى سؤالك الأول: نعم، نحن قلقون على مستقبل الإقليم ومستقبل العراق أيضاً.

* هل يكون الكلام دقيقاً إذا قلنا إن العراق يتجه مجدداً إلى أزمة مكونات؟ المحكمة الاتحادية أزاحت رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وأخرجتك من السباقات الانتخابية؟ هل هناك مشكلة في علاقات الفصائل الشيعية بالمكونين السني والكردي؟

- هناك مشاكل حقيقةً. لا أخفيك. وهناك حوارات أيضاً جادة وحقيقية. من الذي وراء قصف أربيل أو مطار أربيل أو مصالحنا في السليمانية وبعض منشآتنا الحيوية؟

* قالوا إنهم قصفوا «الموساد»...

- هذا كذب وافتراء. حتى المسؤولون العراقيون الذين زاروا الموقع حين وقع هذا الهجوم الصاروخي الباليستي على رجل أعمال مع عائلته مع أطفاله وقتلت طفلة عمرها أقل من سنة (رأوا) أن هذا كذب فظيع. «الموساد» موجود في كثير من الدول ويعمل بسرية وبطرقه الخاصة ولا يحتاج إلى يافطات وعناوين يقعد ويخطط. «الموساد» موجود ويضرب فيهم في قلب طهران، وموجود في كثير من العواصم الأخرى.

هذه هي المرة الثانية التي يكررون فيها هذا الافتراء الفاضح جداً الذي ليس له أي أساس. طلبنا منهم وقلنا لهم أنتم لديكم في أربيل قنصلية كبيرة ونتواصل معكم وبيننا زيارات مشتركة ونحن طرف في لجنة أمنية مع الحكومة العراقية معكم، وهذا الاتفاق الأمني يؤكد أنه إذا شعر طرف بوجود تهديد فيجب أن يبلغ الطرف الآخر. كل هذا لم يفعلوه.

هذه كانت رسالة. قصف أربيل كان رسالة لإظهار قوتهم في إصابة الأهداف عن بعد. في يوم ضربوا ثلاث دول: باكستان، والعراق في أربيل، وسوريا في إدلب، حتى يرسلوا هذه الرسالة إلى أميركا وإسرائيل أن «عندنا قوة ردع إذا تجرأتم علينا».

* الصواريخ التي أصابت أربيل انطلقت من الأراضي الإيرانية؟

- نعم. واعترفوا بها. اعترف بها «الحرس الثوري» الإيراني وأصدر بياناً رسمياً أعلن المسؤولية عنها.

* كيف سيعيش الإقليم وكل جيرانه يخافون منه أو يقلقهم على الأقل؟ يعني تركيا لا تريده وسوريا لا تريده وإيران لا تريده، وإذا بغداد رفضته؟

- في 1991 واجهنا هذا التحدي كقيادات شاركت في هذا الإقليم ومتابعته. كان تحدياً كبيراً حين أرادت قيادة «الجبهة الكردستانية» في 1992 إجراء انتخابات داخل العراق في الإقليم، اجتمعت دول الجوار سوريا وتركيا وإيران لمحاصرة وخنق هذا الإقليم. حتى أميركا أقرب حلفائنا وأصدقائنا لم تكن مؤيدة لفكرة الانتخابات. لكن للمرة الأولى اتخذت القيادة الكردية قراراً سليماً وشجاعاً بالسير باتجاه الانتخابات واتفقنا على نتائج الانتخابات وقمنا بتأسيس مؤسسات الإقليم.

آنذاك، نقلنا نفس الفكرة للإيرانيين والأتراك والسوريين: نحن لسنا تهديداً. نحن يمكن أن نكون عامل مساعدة واستقرار، ولن نفعل شيئاً ضد مصالحكم الأمنية القومية العليا على الإطلاق. وأثبتت التجربة طوال سنوات عمل مؤسسات الإقليم أننا عملنا على تهدئة مخاوف دول الجوار الأمنية. الإقليم دستوري منذ 2005 حين صار تصويت شعب العراق كله، وأصبح لهذا الإقليم أساس قانوني ودستوري معترف به في العراق.

* هل وجدتم صعوبة مثلاً في إقناع الرئيس بشار الأسد بالإقليم؟

- حاولت. أنا تحاورت مع سيادة الرئيس أكثر من مرة حول هذا الموضوع. لكنهم (السوريون) لم يكونوا مقتنعين إطلاقاً بهذا الشيء. فكرة الدولة الاتحادية أو الفيدرالية يرونها مرحلة أولى لتقسيم الأوطان، ولم يخفوا ذلك إطلاقاً. لذلك في اللقاءات أو النقاشات لم يكونوا مؤيدين لها.

* هل لديك شعور بأن هذه الخرائط تنتهي دائماً بمعاقبه أكرادها؟

- نرجع إلى القصف الصاروخي الإيراني الأخير على أربيل. قلت لك الرسالة. لكن الجمهورية الإسلامية ربما لا تستطيع أن تواجه دولاً كبرى مثل أميركا، وحتى إسرائيل تتجنبها وتحاربها بوسائل أخرى وطرق أخرى. لكن في سبيل إظهار قوتها عند شعبها وتنفيذ وعودها بأنها ستنتقم مما حصل من هجوم إرهابي في كرمان واستهداف قيادات من «الحرس الثوري» في دمشق، وقيادات في «حزب الله» و«حماس» في بيروت وجنوب لبنان، جاء الانتقام عندنا، لأن عندهم تصوراً خاطئاً من خلال نظرية المؤامرة الكونية أن الإقليم هو إسرائيل الثانية. وانطلاقاً من ذلك يعاقبوننا.

«لا يستهين أحد بأميركا»

* إذا تصاعدت هذه العمليات، هل تعتقد أن أميركا مستعده للدفاع عن الإقليم؟

- الأميركيون عندهم تواجد في الإقليم كما في بغداد وفي الأنبار. إذا تلاحظ، الفصائل المسلحة دائماً تستهدف أربيل وحرير وقاعدة عين الأسد في الأنبار. لماذا لا يأتي أحد على ذكر قاعدة «فيكتوري» في مطار بغداد، وهي أكبر قاعدة؟ يظهر أن لديهم مصالح في الحركة والطيران وقضايا تهريب الأموال. لا يريدون مشاكل.

الأميركيون دائماً يؤكدون أنهم موجودون بموافقة من الحكومة العراقية. وهذا صحيح وشرحت لك الخلفية. بالنسبة لهم: إذا أصيب أي من مصالحنا أو استهدفت قنصليتنا الأكبر ربما في العالم أو منشآتنا الموجودة في مطار أربيل، فآنذاك نحن سنرد بقوة. وبعد مقتل ثلاثة جنود في قاعدة «تاور 22» في شمال شرق الأردن وهي امتداد لقاعدة التنف، كان الرد الأميركي دقيقاً جداً واستهدفوا القيادات المسؤولة عن هذا العمل.

هذا الردع خفف من الهجمات. إذا لاحظت، منذ فترة خفت الهجمات، سواء في شمال شرق سوريا أو على عين الأسد أو أربيل، لأنهم رأوا الحديد حاراً. أميركا عندها قدرات وإمكانيات هائلة، لكن لا يستخف أحد بالإدارات وبالقيادات الأميركية. يعني نفس هذه القيادات الأميركية التي كان معظم الناس يائسين منها، هم أنفسهم من تدخلوا ومنعوا «داعش» من اكتساح أربيل أو بغداد، من نائب الرئيس (آنذاك) جو بايدن إلى القيادات الأخرى الموجودة، من لويد أوستن وجيك سوليفان. نفس الأشخاص. لا أحد يستهين بهم. هذه دولة مؤسسات ومصالح واستراتيجيات.

غداً حلقة ثانية وأخيرة.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية تنعي االإعلامي رمزي عزام

وكالات/19 شباط/2024

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: بكثير من الألم تلقت جمعية إعلاميون من أجل الحرية، والجسم الإعلامي في لبنان والعالم العربي، الغياب الصادم لأحد أبرز الإعلاميين اللبنانيين، الزميل رمزي عزام، الذي وافته المنية ليل أمس.

لقد كان الفقيد نموذجاً في المهنية والاستقامة والشجاعة، وبرهن من خلال عمله في كل الوسائل الإعلامية، والأبرز منها قناة الحدث، عن اندفاع قل نظيره، وعن إقدام وحسن تواصل وفروسية، وهي صفات أعطته الميزة في صناعة الحدث، واكسبته احتراماً في المؤسسة التي يعمل فيها،ولدى كل من كانت تربطه فيهم أواصر الزمالة والصداقة والمحبة. كان رمزي عزام أحد مؤسسي جمعيتنا، وخاض نضالاً شرساً حتى النهاية للدفاع عن الحريات الإعلامية والعامة، ولم يترك معركة للدفاع عن زملائه، إلا وكان في المقدمة، وتربطه بزملائه الإعلاميين اللبنانيين والعرب، صداقات مهنية وشخصية متينة.

نعزي انفسنا بالمصاب الجلل، ونستعد لاستقبال الجثمان في مطار بيروت، مع العائلة المفجوعة،ونوجه التعزية لإدارة وزملاء رمزي في قناة العربية الحدث، التي كانت بالنسبة له منصة للإعلام العربي الحديث والمؤثر. رحمك الله زميلنا الحبيب، وأسكنك فسيح جنانه.

                               

تغريدات مختارة لليوم 19 شباط/2024

البابا فرنسيس

الحرب هي هزيمة، دائما. وأينما هناك قتال منهَكة هي الشعوب. فلنُصلِّ معًا بلا كلل، لأن الصلاة فعالة، ولنطلب من الرب عطية عقول وقلوب تُكرَّس بشكل ملموس للسلام.

 

الرئيس ميشال عون

موقع أكس/19 شباط/2024

لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسما من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه

 

 الياس بجاني

صح النوم يا صديقي الجنرال عون..وين كان هالمفهوم  الوطني والسيادي من سنة 2006 ووين كان لمن رحت ع مليتا ونفخت ريش الحزب..والأهم وين كان لمن كنت رئيس جمهورية؟ يا صديقي للأسف ما عاد في مصداقية لمواقفك وهذا يحزنني

 

الياس بجاني

اينما يحل حزب الله الإرهابي والإيراني، يحل الخراب والدمار والقتل والضحايا. هذا التنظيم ليس فيه أي شي غير نفاقي وإيراني وتجاري. غريبة ثقافة نصرالله، هل اصبحت الآن طريق القدس تمر من الغازية؟ وهل عندما خزن اسلحة إيران في هذه البلدة لم يكن يدرك أن اسرائيل تتابع وقد تدمر هذه المخازن؟

 

افيخاي ادرعي

عاجل جيش الدفاع هاجم أهدافًا تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في مناطق مختلفة في جنوب لبنان؛ استهداف مبنى رُصد فيه عنصر إرهابي من خلال عمليات الاستطلاع

طائرات مقاتلة أغارت قبل قليل على بنى تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة قرية الظهيرة في جنوب لبنان.

أمس (الأحد) محللة معلومات استخباراتية مرئية رصدت من خلال وسائل جمع المعلومات الاستخباراتية عنصرًا إرهابيًا يدخل مبنى عسكريًا تابعًا لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة عيتا الشعب. وفور الرصد، استنفار طائرات مقاتلة لتغير عليه خلال فترة وجيزة.

على مدار آخر أربع وعشرين ساعة تمت مهاجمة منصة إطلاق قذائف صاروخية تابعة للمنظمة في منطقة عيترون إلى جانب بنية تحتية إرهابية في منطقة عديسة وتم إطلاق نيران المدفعية باتجاه مناطق أخرى على أرض لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، تم رصد هذا الصباح في منطقة أربيل في الجليل الأسفل بقايا قطعة جوية في منطقة مفتوحة حيث يرجح أن الطائرة غير تابعة لجيش الدفاع.

يجري التحقيق في ملابسات الحادث، وتتواجد قوات جيش الدفاع وشرطة إسرائيل في المكان.

 

كارن البستاني

إذا صحيح ما تزعمه #إسرائيل عن استهداها مخازن للأسلحة تابعة لح ز ب الله في #الغازية على أطراف #صيدا، لا استبعد ان تستهدف مخازن اخرى على أطراف #بيروت ولعل في داخلها، اذ انها مزروعة في كل مكان بين منازل المدنيين! اين الحكومة ووزارة الداخلية والقوى الامنية من كل تلك الأخطار؟! لا قيمة للإنسان ولسلامته في ظل ثقافة الموت التي تسود على #لبنان !

 

الجنرال يغرب صخر

أثبت كل مكون شيعي يعزف على وتر إيران في أي دولة عربية استطاع استلابها، أنه لا يفهم في إدارة الأوطان، وكل بلد تبوأ فيه الحكم دمره وأفلسه؛ هتك الدستور، أفرغ الرئاسات عبث بالوزارات وبدد المؤسسات. السلطة عنده تشفي، الإدارة بين أيديه لصوصية، ثقافته سلب ونهب، عقيدته إجرام، ونهجه خراب.

 

طوني بولس

سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف وادي قناريت باتجاه عنقون قرب الغازية قضاء صيدا.

معلومات أولية: الغاره الاولي قرب مستودع شركة الريم والغارة الثانية قرب جامع الشحوري منطقة الريجي، والثالثة على معمل الرينغو عل  اوتوستراد الغازية، وقد توجهت سياراو الاسعاف الى موقع الغارات.

 

طوني بولس

 تقرير للصحافي ريكاردو شدياق يعرض فيه مشاهد غير متداولة سابقاً لتفجير مرفأ بيروت ويوثق فيه تلك الجريمة الوحشية التي ارتكبها الدولة المحكومة بعصابة ومليشيا.

جريمة ٤ آب 2020 ستبقى حاضرة في ضمير كل لبناني، ولن تستطيع قيود النظام الامني الحاكم من محوها، وستبقى دماء الضحايا الأبرياء تلاحق المجرمين.

@RikardoChidiac

https://twitter.com/i/status/1759304216143696307

 

فارس سعيد

رغم الحرب  نحن على مشارف انفراج اقليمي و…لبناني؟

١-بعد محادثات القاهرة بحضور المخابرات المصريّة و القطريّة والاسرائيليّة و الاميركيّة…

٢-توافق الجميع على حكومة تكنوقراط في غزّة بدون حماس

٣-توافقوا حتى على تسمية رئيسها

٤-تأخذ على عاتقها اعادة اعمار غزّة و عودة النازحين

هل ينعكس هذا التفاهم على لبنان إذا…نجح؟

١-يجب تقدير ماذا يعني خروج ايران من التفاهم على غزّة و تأثيره على المنطقة

٢-وقف حرب غزّة يعني وقف حرب لبنان

٣-وقف الحرب في لبنان يعني تنفيذ ال1701 و ترسيم الحدود و …انتخاب رئيس؟

٤-نحن اما مفترق مهمّ

لا تتحوّلوا إلى حبّة رمل في طاحون

 

فارس سعيد

يتمّ التداول بفيلم صادر عن "موقع" يتكلم عن طريق حدث بعلبك البحر عبر القرى الشيعية في جبيل هو طريق عسكري مما سببّ قلقاً في الجرد

١-تكلمت عشرات المراّت عن خطورة الفلتان العقاري و الامني

٢-المعلومة خطيرة

٣-برسم القيادات العسكرية و السياسية

٤-ا"لحجر بمحلّو قنطار"

ونحن في بيوتنا

 

مصدر مسؤول

@fouadkhreiss

قناة 12 العبرية : أضرار كبيرة لحقت بحظيرة دجاج تحتوي على 9000 دجاجة في مستوطنة مرغليوت جراء الصواريخ التي أطلقت من لبنان

 

بيار جبور

غباء حماس قضى على القضية الفلسطينية، وجعل مطلب حلّ الدولتين بعيد المنال.

غباء ميليشيا حz ب الله وحرب الوكيل عن الأصيل سيدمر لبنان دون أي نتيجة تذكر ، الرابح الوحيد هو إيران، على حساب دماء اللبنانيين والفلسطينيين.

مسؤولية وقف ميليشيا حzب الله هي مسؤولية دولية وليست لبنانية. لأن هذا التسليح والدعم، كان على مرأى من المجتمع الدولي الذي يدفع كما لبنان ثمن هذا التغاضي.

١٥٥٩

 

زينة منصور

العجب من الذين يتحدثون عن غزوة 7 آيار2008، يصفونها ب(غزوة بيروت)ولا يذكرون الجبل.

هل إسقاط أذية الدروز المؤسسين جزء من إسقاط دورهم وحقوقهم؟.

 وجزء من إسقاط تاريخهم؟

في ظل أجندة أذية الدروز التي يرفعها

أتباع الخط اليسارو_إسلامي_الإسلاموي الذي دمر الدروز وعبث بهم وتلاعب بعقولهم.

                  

قبل وبعد السحسوح

https://twitter.com/i/status/1759548557420322919

 

هادي الأمين

إنه لظُلمٌ فظيعٌ أن يُقتلُ أهلُ غزّة في مَعْركةٍ لمْ يَستَشِرْهُم في خَوْضِها أحد.

                               

مجدى خليل

رسالة جادة للمصريين وللجيش المصرى

لا تسمحوا  للفلسطينيين او المتطرفين المصريين الكارهين لمصر( اخوان- إسلاميين- ناصريين متطرفين-يسار فوضوي-مثقفين مزيفين وتافهين) ان يجروكم لحرب مع إسرائيل او إلغاء معاهدة السلام.

سيتم تدمير البنية التحتية لمصر وإضعافها وإنهاكها تماما لصالح سيطرة ايران وتركيا على المنطقة.

حماس جلبت ايران على حدودكم ويدعون تركيا للإشراف على غزة …كل هذا لحصار مصر من كافة الجهات. لا تنزلقوا فى هذا الفخ كما فعل الغبى عبد الناصر عام ١٩٦٧.

الخطر الاستراتيجى الفادح ليس التخلى عن غزة، التى فجر قادتها الحرب لصالح ايران، ولكن الدخول فى حرب.

انتبهوا

 

 روجيه إدّه

كانت مرحلة "حلف بغداد"، 

الذي دعمه الرئيس شمعون،

وجاء رئيساً بفضله؛

بمواجهة الدعوة القومية العربية الناصرية!

وكان الملك فيصل الهاشمي،

ملك العراق المعتبر حينها،

الدولة المشرقية الشرق الاوسطية الكبرى،

التي مع #الملكية_الإيرانية ضمانة امن اهم مناطق العالم اقتصادياً وجيوسياسياً.

في نهاية عهد #الرئيس_شمعون عام١٩٥٨ كان #الانقلاب_العسكري (الاميركي) الثاني الذي انهى الملكية في العراق، مثلما كان الانقلاب الاول، سبق وانهي الملكية في #مصر عام١٩٥٢.

وكان يعلم الرئيس شمعون ان #واشنطن تسعى في الحالتين للحلول مكان #بريطانيا وفرنسا في تزعم النظام الدولي،

مثلما كان الموقف الاميركي،

داعماً #عبدالناصر عام١٩٥٦، ضد بريطانيا وفرنسا.

لذلك، قد يكون قال ذلك،

انطلاقاً من منطق ان ما تفعله #اميركا حينها، في العراق قد تفعله في #لبنان

على حساب بريطانيا وفرنسا.

اليوم صرنا في مكانٍ آخر تماماً،

في #العراق وفي #لبنان

وكذلك في #سوريا

#فكر_فيها

لأن "اعادة تنظيم" #لبنان

وسوريا والعراق, على قدمٍ وساق!

دولٌ مقطعة إرباً إرباً.

دولٌ فشلت

معطيات اقليمية مختلفة،

وحرب عالمية في المنطقة،

ما زالت في بداية بداياتها

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127166/127166/

ليوم 19 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 19/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127169/127169/

February 19/2024/