المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December30.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إلى قصر المهاجرين تا نهني الجولاني..لاحقوا حالكن

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

سرّ العائلة المقدسة/موقع الإنجيل اليومي

هاليفي يعلن «النصر العسكري» على «الحزب»

بعد 31 يوماً على الإتفاق..الجيش و«اليونيفيل» ينتقلان إلى مرحلة إخلاء جنوب الليطاني من السلاح!

«الحزب» ينعى 34 شهيداً من اصل 300 مفقوداً على «طريق القدس»!

تفاصيل مقتل اللبنانيين في سوريا… وغضب في دوحة عرمون

وفد سعودي رفيع المستوى يصل لبنان بعد سنوات من القطيعة!

بالفيديو- توقيف فان يقلّ 13 ضابطًا وعسكريًا فارين من سوريا في عكار

وفدٌ لبناني جديد إلى سوريا… للقاء الشرع!

رئيس برعاية السعودية؟

“اليونيفيل” تحذّر الجيش الإسرائيلي: لضمان حريّة حركة جنودنا

أدرعي عن “الحلم العربي”: “العبوا غيرها”

“الحزب”: لا صحة للهيكليات الافتراضية التي يتم تناقلها

خروق وقف النار مستمرة.. وعمليتا نسف كبيرتان في ميس الجبل

ماذا عن "الأسماء الكبيرة"؟.. جدل بعد تسليم لبنان العشرات لسلطات سوريا الجديدة

وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين في بيروت غدا: زيارة تجاوزت ظروفها التقليدية الى الأبعد!؟

جلسة 9 كانون بين رفض الممانعة انتخاب "القائد" ودفع المعارضة

النواب السنّة لانتخاب رئيس من دون تغييب احد والموقف مطلع العام

رفعت الاسد غادر لبنان وخط تهريب بقاعاً من دمشق الى بيروت

صوت الحق في وجه الجبناء وبائعي المواقف/محمود شعيب/فايسبوك

ما رأيكم في سلوك الحكومة اللبنانية تجاه التغيرات في سوريا_الجديدة؟/نبيل الحلبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 كانون الأول 2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

نتنياهو يخضع لعملية جراحية بعد اصابته بسرطان البروستات ويمكث في الإنعاش

أحمد الشرع: القوات الكردية يجب ان تنضوي تحت مظلة الجيش السوري وللسعودية دور كبير في سوريا

اتساع المواجهات بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا والتحالف الدولي يعزز قواته في شمال شرقي سوريا

إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة في ظل تعثر مفاوضات الهدنة

لماذا يُعدّ 2025 عاماً مهماً للقضية النووية الإيرانية؟

بريطانيا لن تسمح لأسماء الأسد بالعودة

بعد سقوط الأسد… لقاء روسي – سوري بعيداً من الأضواء

بيان مشترك عن البطاركة ورؤساء الكنائس في سوريا

تدشين حزب مصري يضم مسؤولين سابقين يُثير تساؤلات يُعلَن عنه الاثنين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاح مقدس بمفعول ثقافي/محمد الأمين/نداء الوطن

لا وقف لإطلاق النار إلا بشروط «الأمن الاسرائيلي»..هل يبقى الحزب «متفرجاً»؟!/سمير سكاف/جنوبية

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي/سام منسى/الشرق الأوسط

أصحاب حوالى 5000 مؤسسة كبيرة وصغيرة يرفعون الصوت....النبطية تصرخ: أين التعويضات يا "حزب"؟/رمال جوني/نداء الوطن

سيدة الأعوام/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

دول الخليج وسوريا الجديدة... رؤية لمستقبل مشترك/د. إبراهيم العثيمين/الشرق الأوسط

سوريا... دبسٌ وهمسٌ/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

رجال ومنعطفات وبصمات/غسان شربل/الشرق الأوسط

من دمشق... سقط المشروع الإيراني وصار واضحا أن إيران لن ترضى بخسارتها بروح "رياضية"/عالية منصور/المجلة

تفكيك «حزب الله»... سنوات من الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي من تفجير «البيجر» إلى اغتيال نصر الله/مارك مازيتي وشيرا فرينكيل ورونين بيرغمان/نيويورك تايمز/نقلا عن جريدة الشرق الأوسط

اللوم يقع على حماس وحزب الله في مقتل المدنيين، وليس على إسرائيل/كون كوغلين/معهد جيتستون

على إسرائيل أن ضرب إيران الآن ، لتمهد الطريق لرئاسة لترامب الثانية/سيث كروبسي/موقع ذا هيل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مديرية المخابرات تداهم منازل مطلوبين في مدينة بعلبك ومناطق الفاعور وتعلبايا وجلالا – البقاع

البطريرك الراعي: ما زال البعض يفكّر بتأجيل الانتخابات الرئاسية بانتظار إشعارٍ من الخارج وهذا عيب العيوب وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم

المطران عودة شدد على أن سيف الكلمة الأمضى بين كل الأسلحة: كم من حرب بدأها طغاة ذهب بسببها آلاف الأبرياء وظلوا هم في الحكم يبطشون

إحياء ذكرى اغتيال محمد شطح في طرابلس وكلمات نوهت بمواقفه وانفتاحه

قبلان: الحل بتفاهم رئاسي يضع أولويات لبنان التوافقية بمواجهة فتنة الغرف السوداء الدولية ومشاريع الإنقسام

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».

انجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/:”مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلى قصر المهاجرين تا نهني الجولاني..لاحقوا حالكن

الياس بجاني/29 كانون الأول/2024 

الله يكون بعون الجولاني (أحمد الشرع) إذا عطا وج للزحيفي والزقيفي اللبنانيي ما بيعود يلحق ع وفود وزجل ومسح جوخ. الزحف بلش مع جنبلاط والباقين واقفين بالصف وهون كلن يعني كلن ..تعتير

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

الياس بجاني/27 كانون الأول/2024 

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/125537/

هكذا كشف الشهيد محمد شطح المشروع الإيراني ولهذا السبب اغتالوه. ماذا قال تغريدته الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبيل اغتياله بساعتين؟

قال: "حزب الله يهول ويضغط كي يصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما، وهو تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمان والسياسة الخارجية".

في مثل هذا اليوم من عام 2013 قام حزب الله الإيراني والإرهابي والجهادي باغتيال المفكر والسياسي اللبناني السيادي محمد شطح. نتذكر اليوم تلك الجريمة البشعة والمستنكرة، وهي تأتي في إطار مئات الجرائم والإغتيالات المماثلة التي اقترفها الحزب بحق الأحرار والشرفاء والسياديين من النواب والصحافيين والكتاب والناشطين ورجال الدين والمفكرين الذين عارضوا احتلاله وكشفوا إجرامه ورفضوا القبول بمشروعه الإيراني.

هذا ويرى كثر من السياسيين والناشطين اللبنانيين في لبنان وخارجه بأن اغتيال الوزير محمد شطح كان بسبب مواقفه الرافضة للاحتلال الإيراني، المتمثل بحزب الله، والداعية بجرأة إلى عدم مشاركة حزب في الحكم وعدم تغطيته حكومياً، وكذلك مطالبته بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

يشار هنا إلى أنه وقبل اغتياله بعدة أيام كان الوزير الشطح وجه رسالة سيادية واستقلالية ودستورية جريئة إلى الرئيس الإيراني في أسفل الصفحة نصها باللغتين العربية والإنكليزية.

في الذكرى الأليمة هذه، نصلي من أجل راحة الشهيد الشطح، وراحة أنفس المئات من اللبنانيين الذين اغتالهم الحزب المجرم، ونلفت المعنيين إلى أن رزمة من التصريحات الرسمية لمسؤولين وسياسيين كبار منهم وزراء ونواب كانوا اتهموا حزب الله بجريمة الاغتيال، وذلك بناء على معلومات مؤكدة جاءت في ملف التحقيق الذي اقفله حزب الله بالقوة، كما يستمر بإقفال الملفات الإجرامية كافة التي تدينه، وفي مقدمها على سبيل المثال لا الحصر، ملف تفجير المرفأ واغتيال لقمان وهاشم السلمان وجو بجاني والياس الحصروني.

في الخلاصة: اليوم وبعد أن تمت هزيمة حزب الله، وانكشاف إجرامه وتبعيته المطلقة للحكام في إيران، وبعد أن تسبب بتدمير البقاع والجنوب والضاحية وبوقوع الآلاف من القتلى والمعاقين والجرحى..لا بد من حله ومنعه من أن يمارس أي دور سياسي أو اجتماعي في لبنان ومحاكمة قادته.  وعلى الجميع أن يعي الحقيقة المهمة وهي أن لا حلول لخلاص وتخليص لبنان من الاحتلال الإيراني دون إعلان البلد دولة فاشلة ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559 و1701 و1680.

ومن الضروري والمهم حل حزب الله وعدم مشاركته أو السماح له بممارسة السياسة تحت أي حجج أو مبررات كما كان يطالب الشهيد الشطح.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

https://www.youtube.com/watch?v=GZwCMfcngLg&t=5s

https://www.youtube.com/watch?v=DZU46PgE2sk

الياس بجاني/27 كانون الأول/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/125383/

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

مع احتفالنا اليوم بعيد الميلاد، ميلاد الرب المتجسد، والذي هو رمز مقدس للتواضع والحب والتضحية، يجب علينا التأكيد على أهمية احترام الوالدين، وتكريم تضحياتهم، وإظهار الامتنان والعرفان بالجميل لهم علناً بفخر وقناعة وصدق، وذلك من خلال الأفعال الملموسة وليس فقط الأقوال.

إن عدم القيام بواجبات العرفان بالجميل للوالدين، وخصوصاً في ذكرى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، هو قمة في الجحود الفاضح والتمرد الوقح والضرب المتعمد لكل الفضائل الأخلاقية ولاحترام الذات ولقدسية الرب نفسه، الذي هو آب محب وغفور.

إن الجحود بحق الوالدين ولأي سبب كان هو عمل شاذ ومرّضي وغير إيماني، ومدان، وخطيئة مميتة، حيث أنه في زمننا الحاضر تتفشى هذه العاهة السلوكية بشكل لافت ومقلق للغاية.

من وجهة نظر دينية وإيمانية وفي مفاهيم كل الأديان فإن عمل الجحود بحق الوالدين هو مدان ومستنكر، وفي الإنجيل المقدس عشرات الآيات التي تسلط الضوء على أهمية تكريم واحترام الوالدين والعرفان بجميلهم.

يشدد الكتاب المقدس، وهو البوصلة الأخلاقية للملايين من البشر، على وجوب احترام الوالدين، وفي الوصايا العشر، تنص الوصية الخامسة صراحةً على هذا الواجب حيث تقول: “أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.” (سفر الخروج/20/ 12).تتجاوز هذه الوصية مجرد واجب احترام الوالدين والعرفان الكلي بجميلهم؛ إذ هي مرسوم إلهي يساوي بين تكريم الوالدين وبين تكريم الله نفسه. وكما هو وارد ودون لبس في التعاليم الدينية المسيحية، يقوم الوالدان بتضحيات عميقة من أجل أولادهم ويفنون أنفسهم من أجلهم، ولهذا يمجد وبجل الكتاب المقدس فضائل الحب النقي والتضحيات الوالدية. ومع ذلك، يشهد زمننا الحاضر كثر من الأبناء الذين تتميز ممارسهم بالجحود نحو والديهم في أوقات الحاجة، وهذا يبين نقصأ مقلقاً في مفاهيم الامتنان والعرفان بالجميل نحو والديهم. إذ يستفيد هؤلاء الأولاد من تضحيات والديهم، ولكن عندما يحين الوقت لرد الجميل أو التعبير عن الامتنان، تخيب آمال الوالدين بتصرفاتهم الجاحدة.

بعض الآيات الإنجيلية التي تدعو لاحترام الوالدين ولخدمتهم وللعرفان بجميل تضحياتهم

*”اِسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ، وَلاَ تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ”. (سفر الأمثال 22/23 (العهد القديم). تؤكد هذه الآية على قدسية الحياة التي أعطاها الوالدين وتحذر من ازدراءهما في شيخوختهما.

*”سيكون الناس محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين”. (رسالة بولس الرسول الثانية لتيموثاوس 03/02 (العهد الجديد). تشير هذه الآية بشكل مؤثر إلى الجحود كصفة سلبية، محذرة من انتشارها.

*”فمن منكم، وهو أب، يسأله ابنه خبزا، أفيعطيه حجرا؟ أو سمكة، أفيعطيه حية بدل السمكة أو إذا سأله بيضة، أفيعطيه عقربا”. إنجيل القديس لوقا/11/11و12 (العهد الجديد). تسلط هذه الآية الضوء على الإمكانية الطبيعية للوالدين في واجب توفير احتياجات أطفالهم، مبرزة الطبيعة المحبطة للجحود.

من المؤكد أن الجحود يضرب نسيج العلاقات الأسرية المقدسة، وينتهك المبدأ الإلهي الداعي لتكريم الوالدين. ففي حين يضحي الوالدان بكل شيء من أجل رفاهية أولادهم، نرى للأسف أن بعض الأبناء يتعامل الأبناء مع والديهم باللامبالاة أو حتى بالازدراء والجحود.

أهمية الامتنان والعرفان بالجميل

إنه ومع تصاعد ظاهرة تآكل القيم الأسرية في المجتمع، تصبح العودة إلى المبادئ الدينية والإيمانية والأخلاقية أمراً ملحاً وحيوياً. فوصية احترام الوالدين ليست مجرد اقتراح؛ بل هي مبدأ أساسي يعزز، ويرسخ عند الالتزام به، مجتمعاً متماسكاً ومتجذراً في عطايا الامتنان والرأفة والحب والعرفان بالجميل والاحترام الإلهي.

إن ظاهرة الجحود وعلى الرغم من تفشيها الكبير والخطير بين الأسر في زمننا الحالي، إلا أنها تبقى الشواذ وليست القاعدة كون العرفان بالجميل نحو الوالدين هو واجب مقدس ويتساوى مع رتبة احترام الله نفسه. يبقى أنه بالإيمان والمحبة والتضحيات يمكننا إعادة إشعال روح الامتنان والعرفان بالجميل، واستعادة قدسية العلاقات بين الوالدين والأبناء. فلنلزم عن قناعة وبصدق بنداء الكتاب المقدس الداعي للامتنان والعرفان بالجميل، مدركين ومقدرين التضحيات التي يقدمها الوالدان. إن تكريم الوالدين الأرضيين هو مساوي لتكريم ألآب السماوي الذي أوصانا به الكتاب المقدس في الوصية الخامسة من الوصايا العشرة.

فيديو/الياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://www.youtube.com/watch?v=siywseB77PM&t=527s

https://www.youtube.com/watch?v=ngwpiN7eGwU&t=47s

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

سرّ العائلة المقدسة

موقع الإنجيل اليومي/29 كانون الأول/2024

أيّها الإخوة، عندما ذهبنا بالرُّوح إلى بيت لحم في يوم الميلاد، حيث صار الكلمة الإلهيّ جسداً، كان أمام أعين إيماننا سرّ لا يُسبَر أي سرّ الله المتجسّد لنا نحن البشر ولخلاصنا. لكنّ هذا السرّ يلبس في الوقت نفسه شكل الأُسرة المعروف من قِبَلِنا، أي الأُسرة البشرية. في الواقع، منذ تلك الليلة عندما ولدت مريم العذراء، خطِّيبة يوسف، الرّب يسوع بالجسد، ظهرَت هذه العائلة التي تُجلّها الكنيسة اليوم بتفانٍ. بدءًا من هذه العائلة المقدَّسة التي من بيت لحم والناصرة، التي أصبح ابن الله ذاته ابنًا لها، تفكّر الكنيسة اليوم بكلّ أُسرة في العالم. تتوجّه إلى كلٍّ منها، وتصلّي لكلّ واحدة فيها. هذا العيد هو يوم الأسرة. فكما أنّ عائلة الناصرة كانت مكان المحبّة المتميِّز، وكانت البيئة الخاصّة التي ساد فيها الاحترام المتبادَل للأفراد الواحد للآخَر ولدعوتهم، وكما كانت أيضاً أوّل مدرسة حيث عِيشَت الرسالة المسيحيّة بشكلٍ كثيف، كذلك فإنّ الأسرة المسيحيّة هي بالتالي -أو بالأحرى يجب أن تكون- جماعة حبّ وحياة، اللذين يشكّلان قيمَتَيها الأساسيّتَين. في هذا اليوم، أدعوكم جميعاً أن تتأمّلوا وتعيشوا بوعيٍ ما ينتظره الله، وما تنتظره الكنيسة، وما تنتظره جميع الإنسانيّة اليوم من الأسرة. أدعوكم للاتحاد معي في الصلاة لجميع الأُسَر: أيّها الآب الّذي "مِنهُ تَحصُلُ كُلُّ ذُرِّيَّةٍ عَلى ٱسمِها في ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض" (أف 3: 15)، أنت أيّها الآب، يا مَن هو الحبّ والحياة، اجعل على هذه الأرض، بابنك يسوع المسيح، المولود من امرأة، وبالرُّوح القدس، منبع الحبّ الإلهيّ، أن تصبح كلّ أسرة معبداً حقيقيّاً للحياة والحبّ، للأجيال التي تتجدّد باستمرار. لِتوَجِّه نعمتك أفكار وأفعال الأزواج نحو الخير الأعظم لأُسَرِهم؛ ليكن الحبّ، الذي تعزّزه نعمة السرّ، أقوى من كلّ الأوهان والأزمات. وأعط الكنيسة أن تستطِيع إثمار مُهمّتها في الأسرة ومن خلالها.

 

هاليفي يعلن «النصر العسكري» على «الحزب»

جنوبية/29 كانون الأول/2024

أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هارتسي هاليفي، اليوم الأحد، تقييمًا للوضع العسكري في جنوب لبنان، حيث أشرف على اجتماع مع قائد القيادة الشمالية وقادة آخرين من الفرقة 146 واللواء 300، بحسب ما نقل المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي على حسابه عبر “اكس”.

وخلال الاجتماع، أكد هاليفي أن الجيش الإسرائيلي قد حقق انتصارًا عسكريًا واضحًا على حزب الله في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يشكل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية. وقال هاليفي في تصريحات نقلها أدرعي: “لقد انتصرنا عسكريًا على حزب الله بشكل واضح، وهذا أمر لا يمكن إنكاره. لكن النصر الحقيقي والبعيد المدى لا يعني فقط التفوق العسكري، بل أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة، بحيث تعيش هنا العديد من العائلات، ويزدهر النشاط السياحي، وتصبح الحياة اليومية أكثر رخاءً.”وأضاف هاليفي: “نريد أن نرى في هذه المنطقة الكثير من السكان الذين يعيشون هنا، مع ازدهار في قطاع السياحة والمطاعم والمقاهي. نريد أن نشهد الناس يركبون الدراجات الهوائية في شوارع الجنوب، وتزدهر الزراعة في هذه الأراضي. هذا هو النصر المستدام الذي نسعى لتحقيقه

 

بعد 31 يوماً على الإتفاق..الجيش و«اليونيفيل» ينتقلان إلى مرحلة إخلاء جنوب الليطاني من السلاح!

حسين سعد/جنوبية/29 كانون الأول/2024

تتوضح يوماً بعد يوم آليات إتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل ولبنان، وفيها الثابت ان على العدو الإسرائبلي الإنسحاب إلى الخط الازرق، وهو خط الإنسحاب، وليس خط الحدود اللبنانية الفلسطينية، التي كانت مخروقة بعدد من النقاط، فبل بدء العدوان الموسع في 23 ايلول، كما أن الثابت الآخر، هو البدء بتنفيذ الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، بإفراغ منطقة جنوب الليطاني من سلاح “حزب الله”، تدريجياً، ونقله إلى خارج المنطقة وفق مندرجات، إتفاق وقف إطلاق النار المستنسخ من القرار الدولي 1701. بعد الإتفاق، الذي سرى مفعوله في 27 تشرين الثاني، يلاحظ حرية إضافية لقوات اليونيفيل المعززة، التي تتحرك في حالات كثيرة، دون مواكبة الجيش اللبناني، في البلدات والقرى الواقعة في نطاقها، وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني، دون تسجيل أي إعتراضات على حركتها ودورياتها. لكن كل هذه التغيرات في الواقع الميداني الجنوبي، لا يمكن حسم نتائجها، قبل إنتهاء مهلة الستين يوماً، التي أعطيت ضمناً لإسرائيل، للقيام “بجرد” مناطق الحافة الأمامية وبعض القرى الخلفية، بعمق وسطي يتجاوز الثلاثة كيلو مترات. وفي هذا الوقت، يرتفع منسوب قلق أبناء القرى الحدودية، من مماطلة إسرائيل في تنفيذ الإنسحاب من المناطق المحتلة، وفق شروط الإتفاق، الذي لم يلحظ بشكل واضح، إذا ما كان سيشمل الجزء اللبناني من بلدة الغجر، الذي يتبع إدارياً لبلدة الماري. وأكثر ما يشغل الأهالي في الجنوب عامة، ومناطق الحافة الأمامية خاصة، موضوع ملف إعادة إعمار البيوت والمؤسسات المدمرة، وخوفهم من ربط تمويل إعادة الإعمار من الدول المانحة، بشروط إضافية، قد تلجأ إليها إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية ودول اوروبية اخرى، تتعلق بموضوع نزع السلاح خارج منطقة جنوب الليطاني، كعنصر من عناصر الضغط على لبنان، فاتحين الطريق امام قرار مجلس الأمن 1559. ووسط هذا التخبط، إستمرت إسرائيل، بأعمال العربدة في البلدات الواقعة تحت إحتلالها، لناحية عمليات تفجير المنازل وتجريف الحقول الزراعية، كما هو حاصل في الناقورة والقنطرة والطيبة ويارون وكفركلا وغيرها.

 

«الحزب» ينعى 34 شهيداً من اصل 300 مفقوداً على «طريق القدس»!

جنوبية/29 كانون الأول/2024

نعى “حزب الله” 34 شهيداً على طريق القدس وممن عثر على اجسادهم في القرى الجنوبية وتاكد من هوياتهم بعد اجراء الفحوصات الجينية. ووفق معلومات لـ”جنوبية”، فإن هؤلاء جزء من دفعة كبيرة من الشهداء ومن اصل 300 مفقوداً لا زال البحث عنهم جارياً. ووفق النعي غير الرسمي فإن الشهداء هم:

السَّعيد عبدالله عبد النبي قازان

السَّعيد أحمد حسن زين الدين

السَّعيد مصطفى عباس ياسين

السَّعيد حسين علي زين الدين

السَّعيد علي حسين نصر الله

السَّعيد عباس حسن الجندي

السَّعيد علي صافي جواد

السَّعيد هشام محسن عطوي

السَّعيد علي محمد صبرا

السَّعيد هادي عدنان سعد

السَّعيد حسين ياسر حب الله

السَّعيد مهدي رياض دياب

السَّعيد عبدالله حسن البزال

السَّعيد علي وهيب الزين

السَّعيد عباس محمد حيدر

السَّعيد قاسم اسامة فحص

السَّعيد حسن مجتبى محمد سيّد

السَّعيد علي فوزي خير الدين

السَّعيد عماد الدين نور الدين الموسوي

السَّعيد حسين علي اسماعيل

السَّعيد علي احمد جواد

السَّعيد يوسف علي صولي

السَّعيد ابراهيم علي بعلبكي

السَّعيد محمد فضل ازان

السَّعيد حسن علي قصير

السَّعيد علي حسين فرحات

السَّعيد يوسف حمزة تميم

السَّعيد محمد علي طه

السَّعيد محمد باقر حسن رميتي

السَّعيد هادي عبود يونس

السَّعيد مصطفى علي رسلان

السَّعيد حيدر محمد حب الله

السَّعيد حسين عبد الله بداح

السَّعيد حسين محمود غيث

ولفت بيان النعي الى انه تم تبليغ الأهل.

 

تفاصيل مقتل اللبنانيين في سوريا… وغضب في دوحة عرمون

 النهار/29 كانون الأول/2024

قتل اللبنانيان محمد حسان صعب وعبد الرزاق كرابلي على أتوستراد حمص – دمشق، وأصيب عبدالله حسان صعب في إطلاق نار طال سيارتهما. وتفيد الرواية المنقولة عن شهود أن اشتباكاً كان يدور في منطقة وادي الدهب حين كانت سيارة الضحايا تعبر المكان، فجرى استهدافها. هكذا كان الحظ العاثر حليفاً للشقيقين محمد وعبد الله صعب وخالهما عبد الرزاق كربلي الذين قصدوا سوريا في رحلة سياحية في نهاية الأسبوع. وأفاد مصدر مقرب من العائلة في اتصال مع “النهار” أن الناجي عبدالله صعب تواصل مع العائلة عند نحو الساعة الثامنة صباحاً، وكان ينزف بعد إصابة في قدمه، وأبلغ عن مقتل شقيقه محمد وخاله عبد الرزاق، وأرسل إشارة المكان عبر الهاتف، قبل أن ينقل إلى مستشفى في حمص. وبعد استهداف السيارة التي تحمل لوحة لبنانية حضرت قوة من العمليات العسكرية إلى المكان. ومن المتوقع أن يصل مساء الأحد عبدالله الى بيروت، في حين سينقل جثمانا الضحيتين غداً صباحاً إلى لبنان. ويقول المصدر أن محمد الذي يعمل في مجال الالكترونيات رزق بمولودة الأسبوع الماضي، في حين عبدالرزاق أب لخمس فتيات. والضحايا من سكان منطقة دوحة عرمون جنوب بيروت، وقد سادت أحياء من المنطقة بلبلة وأجواء من الغضب بعد وصول الخبر وفتح منزل العائلة المعروفة العزاء، وأرسل الجيش تعزيزات عسكرية إلى المكان.

 

وفد سعودي رفيع المستوى يصل لبنان بعد سنوات من القطيعة!

جنوبية/29 كانون الأول/2024

بعد سنوات من القطيعة وعقب المستجدات السياسية والأمنية الكبيرة التي عصفت بلبنان ابرزها اغتيال امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وسقوط نظام بشار الاسد في سوريا، افادت معلومات الجديد اليوم الأحد ان “وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يصل في الايام الأولى مع العام المقبل إلى لبنان رفقة وفد دبلوماسي يضم الامير زيد بن فرحان والمسؤول المباشر عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية”. اضافت، “زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان برعاية ولي العهد السعودي ووزير الدفاع السعودي وهي بالغة الاهمية وتفتح عودة سعودية رسمية إلى لبنان بعد السنوات الماضية”.

وتابعت، “الوسيط الاميركي هاموس هوكستين سيصل إلى لبنان بعد الزيارة السعودية ليلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ويناقش ملفي تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وملف رئاسة الجمهورية”..”

 

بالفيديو- توقيف فان يقلّ 13 ضابطًا وعسكريًا فارين من سوريا في عكار

المركزية/29 كانون الأول/2024

أوقف عدد من الأهالي في بلدة مشمش العكارية فانًا مخصصًا لنقل الركاب، بعد الاشتباه به من قبل الأهالي. وتبيّن بعد تفتيشه أن بداخله 13 شخصًا من الجنسية السورية، بينهم ضباط وعناصر فارون من جيش النظام السوري. وأظهرت التحقيقات الأولية أن المجموعة دخلت الأراضي اللبنانية عبر معابر غير شرعية في منطقة الهرمل. وتم تسليمهم إلى الجيش اللبناني لاستكمال الإجراءات اللازمة. وقد عرف أن سائق الفان لبناني الجنسية من بلدة بيت أيوب العكارية.

https://twitter.com/i/status/1873425589740413173

 

وفدٌ لبناني جديد إلى سوريا… للقاء الشرع!

 وكالة الانباء المركزية/29 كانون الأول/2024

بعد الزيارة التي قام بها وفد من شخصيات إسلامية ومسيحية ولقاء سيدة الجبل إلى دمشق الجمعة من دون أن يجتمع مع قادة سياسيين، علمت “المركزية” أن وفدا من الجبهة السيادية يضم شخصيات سياسية مسيحيةـ إسلامية تمثّل أحزاب المعارضة اللبنانية، سيزور دمشق مطلع العام الجديد للقاء القائد العام للقيادة السورية أحمد الشرع. ورحّبت القيادة العامة بالزيارة حينما أبلغتها الجبهة رغبتها بذلك، وتم الاتفاق أن تكون بعد مطلع العام. ويضم الوفد أيضاً، بحسب المعلومات، ممثلين عن أهالي المفقودين في السجون السورية، ويحمل رسالة تهنئة للقيادة بتحرير سوريا والحرص على إقامة علاقات طبيعية بين الشعبين والبلدين، وسيسلّم القيادة الجديدة ملفاً كاملاً حول المعتقلين في السجون السورية.

 

رئيس برعاية السعودية؟

 الجديد/29 كانون الأول/2024

يصل الى لبنان في الايام الاولى من العام المقبل، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع وفد دبلوماسي يضم الامير زيد بن فرحان، المسؤول المباشر عن الملف اللبناني في وزارة الخارجية السعودية. وقالت مصادر دبلوماسية للجديد، أن “هذه الزيارة بالغة الاهمية في دلالاتها سيما وأنها تفتتح عودة سعودية رسمية الى لبنان بعد السنوات الماضية. وهذه الزيارة بكل ما فيها من ملفات دعم يحملها وزير الخارجية السعودي، هي برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الذي انتقل اليه الملف اللبناني بعد قرار ترفيع الشأن اللبناني في الدوائر السعودية الملكية”.

وتأتي هذه الزيارة بعد لقاء وزير الدفاع خالد بن سلمان والامير زيد بن فرحان مع قائد الجيش جوزيف عون في العلا السعودية. وفي معلومات الجديد انه بعد الزيارة السعودية، سيصل الموفد الاميركي آموس هوكستين الى لبنان ليلتقي مع الرئيسين بري وميقاتي لمناقشة ملفين اثنين. الاول تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وكل الشكاوى اللبنانية بالخروقات الاسرائيلية في مهلة الستين يوما، والثاني ملف رئاسة الجمهورية الذي يفترض ان يحسم في جلسة التاسع من كانون المقبل. في المقابل، لا تزال المعلومات عن جلسة التاسع من كانون متضاربة بين قوى تتحدث عن انها لن تؤدي الى انتخاب رئيس وقوى اخرى أبرزها الرئيس نبيه بري، تتحدث عن جلسة رئاسية بامتياز. مصادر مقربة من الرئيس بري قالت للجديد، أنه في حال التوافق على قائد الجيش لرئاسة الجمهورية وانتخابه ب86 صوتا، عندها فهو لن يحتاج الى تعديل دستوري انطلاقا من سابقة الرئيس ميشال سليمان. مصادر مقربة من حزب الله قالت للجديد أيضاً، ان الحزب لم يعط كلمته بعد في الملف الرئاسي بعد دعمه ترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، وهو لم يضع اي فيتو على اي احد. وبالتالي، تقول مصادر سياسية للجديد ان الكلام الرئاسي الجدي سينطلق في البلد بعد ايام من مطلع العام المقبل.

 

“اليونيفيل” تحذّر الجيش الإسرائيلي: لضمان حريّة حركة جنودنا

مواقع الأكترونية/29 كانون الأول/2024

أكدت مديرة مكتب الإعلام لليونيفيل كانديس أرديل، إبلاغ الجيش الإسرائيلي بعدم إمكانية ضمان سلامة عناصر حفظ السلام في محيط الطيبة جنوبي لبنان وأن الدوريات تتجنب السير في تلك المنطقة.

وأكدت أرديل أن سلامة جنود حفظ السلام “تشكل أولوية قصوى” مشيرة إلى أنهم في اليونيفيل لن يقوموا بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري. كما ذكّرت مسؤولة الإعلام في اليونيفيل، الجيش الإسرائيلي، بالتزاماته بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.

 

أدرعي عن “الحلم العربي”: “العبوا غيرها”

مواقع أكس/29 كانون الأول/2024

https://twitter.com/i/status/1873399023643803998

اعتبر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “الفنان المدعو مصطفى المومري حاول استخدام أغنية الحلم العربي وتحويلها إلى الحلم العبري لنشر نظريات المؤامرة الكاذبة مستخدمًا رموز اللاسامية”. وتابع عبر منصة “إكس”، “العبوا غيرها أيها الفاشلون والكذابون من اتباع الحوثي وغيره”.

 

“الحزب”: لا صحة للهيكليات الافتراضية التي يتم تناقلها

مواقع الأكترونية/29 كانون الأول/2024

أعلن حزب الله أنه “لا صحة للهيكليات الافتراضية التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعيينات في مواقع وتشكيلات حزب الله”. وأضاف: “عندما تقرر القيادة تعيين المسؤولين سيتم إعلان الأسماء ضمن الأطر الإعلامية الواضحة التابعة للحزب”

 

خروق وقف النار مستمرة.. وعمليتا نسف كبيرتان في ميس الجبل

المركزية/29 كانون الأول/2024

منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني الماضي، تم تسجيل 319 خرقًا من قبل القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 38 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية. وصباح اليوم، قطع الجيش الاسرائيلي الطريق بين الطيبة و ديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك. وعصر اليوم، افيد عن عمليتي نسف كبيرتين  قامت بهما قوات العدو الاسرائيلي في بلدة ميس الجبل ، وسمعت اصداؤها في القرى المجاورة.

 

ماذا عن "الأسماء الكبيرة"؟.. جدل بعد تسليم لبنان العشرات لسلطات سوريا الجديدة

الحرة/29 كانون الأول/2024

عشرات السوريين عمد لبنان لتسليمهم إلى لسلطات الجديدة في دمشق، بينهم ضباط في جيش نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.. خطوة جاءت في الوقت الذي لا تزال فيه عمليات البحث مستمرة عن "الأسماء الكبيرة" التي فرّت من سوريا مع سقوط النظام، والتي أشارت تقارير إلى أن هروبها تم عبر الأراضي اللبنانية، وسط دعوات لمحاسبتها.  وأثار تسليم لبنان نحو 70 سوريًا إلى القيادة الجديدة في دمشق، جدلًا سياسيًا وحقوقيًا، وسط مخاوف من تعرضهم لاضطهاد يخالف القوانين الدولية. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في حديثه إلى موقع "الحرة"، أن بين الذين جرى تسليمهم، السبت، إلى إدارة العمليات العسكرية في محافظة طرطوس، ضباطًا في جيش النظام السابق. وبدورها، أكدت محافظة طرطوس أن من بين الذين جرى استلامهم، ضباط برتب مختلفة، لافتة إلى أن العملية "جرت بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة" الواقع بين لبنان وسوريا في ريف المحافظة، وفقًا لوسائل إعلام رسمية سورية. وفي تعليقه على ما جرى، أكد مدير المرصد السوري أن "لا مانع من تسليم لبنان ضباط متورطين بجرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية، طالما سيخضعون لمحاكمات عادلة". وتابع: "لكنني لا أعتقد أن هؤلاء العساكر الذين كانوا يخدمون في إحدى الكتائب، متورطون بأي جرائم، في حين أن هناك مسؤولين في النظام السابق أيديهم ملطخة بالدماء، لا يزالون يتواجدون في لبنان بحماية حزب الله، وبعض الشخصيات النافذة هناك".

"ضمانات مسبقة"

وفي نفس السياق، اعتبر الصحفي والمحلل السوري، عقيل حسين، في تصريحات لموقع "الحرة"، أن "من الواضح أن السلطات اللبنانية أعادت هؤلاء العسكريين بعد حصولها على ضمانات بأن الضباط هم من الرتب غير المشمولة بالملاحقة.. وقد صدر قرار بالعفو عنهم". واستطرد حسين موضحا أن تلك "الضمانات، جرت ضمن تفاهم مشابه للتفاهم الذي حصل بين دمشق وبغداد، وعلى أساسه تمت إعادة نحو ٢٠٠ عسكري سوري فروا للعراق يوم سقوط نظام الأسد". وكان مصدر محلي عراقي قد أفاد موقع "الحرة" في 19 ديسمبر، عن ترتيبات لإعادة عدد من الجنود السوريين إلى بلادهم، كانوا قد وصلوا للأراضي العراقية بعد سقوط الأسد. وقال المصدر للحرة، إن الترتيبات "تتم عبر منفذ القائم الحدودي غربي الأنبار، لإعادة نحو ألفي جندي سوري إلى بلدهم"، مؤكدًا أن "قرابة 130 عسكريًا منهم رفضوا العودة دون ذكر الأسباب".

"شروط محددة"

الباحث في العلاقات الدولية، الخبير القانوني اللبناني، بول مرقص، أكد في حديثه إلى قناة "الحرة"، أن "هناك اتفاقية موقعة بين دمشق وبيروت في فبراير 1951 تجيز التعاون القضائي بين البلدين، لكن وفق شروط محددة، منها أن لا يكون المتهم أو الشخص الذي سيتم تسليمه إلى البلد الآخر مهددًا بالتعرض للتعذيب". وتابع: "من الشروط أيضًا أن لا تكون الجريمة المدان بها الشخص غير معترف بها في القوانين اللبنانية، أو أن تكون هناك أسباب لا تبرر طلب التسليم، أو وجود انتهاكات للسيادة الوطنية من وراء ذلك الطلب". ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك تغيرات في سياسة لبنان، خاصة مع وجود معارضين سوريين لنظام الأسد قبل سقوطه ولم يتم تسليمهم، أجاب مرقص: "هناك الآن حقبة جديدة بين البلدين، ولبنان يريد بموجبها أن يبرز أهمية التعاون مع السلطة القائمة في دمشق، وفتح صفحة جديدة معها". ونوه مرقص بأن بيروت "من خلال فتح تلك الصفحة، فإنها تريد من دمشق في المقابل التعاون لكشف مصير المتخفين قسريًا من اللبنانيين في معتقلات النظام السابق". وفيما إذا كان يحق لأولئك العساكر السوريين تقديم اللجوء في لبنان لمنع تسليمهم إلى دمشق، قال بطرس: "عادة لبنان لا يمنح اللجوء في مثل هذه الحالات، على عكس ما فعلت روسيا مثلًا التي منحت اللجوء لعدد من أركان النظام السوري السابق". من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي، أنطوان سعد، لموقع "الحرة": "الذين جرى تسليمهم إلى دمشق ليسوا لاجئين سياسيين". وزاد الخبير الحقوقي اللبناني: "هؤلاء متهمون بارتكاب جرائم في بلادهم، وتم إرجاعهم إلى بلادهم وفق اتفاقية التعاون القضائي بين دمشق وبيروت، بشرط أن يخضعوا لمحاكمات عادلة".

الأسماء "الكبيرة"

وكان مصدر أمني لبناني قد ذكر لوكالة فرانس برس، أن رفعت الأسد، عم الرئيس المخلوع والمتهم بارتكاب ما يعرف بمجزرة مدينة حماة في 1982، وصل برا إلى لبنان. وأوضح أنه "جاء إلى مطار بيروت وسافر من مطار بيروت بشكل طبيعي، لا يوجد شيء من الإنتربول ضده". وأضاف كذلك أنه لا يوجد مذكرة توقيف بحقه من قبل الأمن العام اللبناني. وغادر رفعت الأسد مستخدما "جواز سفر دبلوماسيا" قبل نحو أسبوع من مطار بيروت، وفق المصدر الذي لم يحدد وجهته. وأشار المصدر نفسه إلى أن بثينة شعبان، المترجمة السابقة لحافظ الأسد والمستشارة السياسية لنجله بشار، غادرت كذلك من مطار بيروت عبر جواز سفر دبلوماسي. وكان أحد أصدقائها في بيروت أفاد فرانس برس في وقت سابق بأن شعبان توجهت إلى لبنان ليل 7 إلى 8 ديسمبر، وغادرت عبر مطاره إلى أبوظبي. وفيما يتعلق بعلي مملوك، أحد رموز نظام الأسد المخلوع، فقد سبق أن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه "دخل إلى الأراضي اللبنانية، لكن لا يعرف بعد ما إذا كان لازال يتمتع بحماية حزب الله، أم أنه غادر لبنان إلى وجهة أخرى"، وهو ما نفته السلطات اللبنانية، الخميس. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء عن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي القول إن "علي مملوك غير موجود في لبنان، ولم يدخله، وفي حال دخوله، سيتم توقيفه".

وأضاف مولوي: "لقد عُمِمت صوره (مملوك) في مطار رفيق الحريري الدولي في حال حاول المرور بأوراق مزورة". وحسب الوكالة فقد أشار مولوي في حديث لقناة "إم تي في" إلى أن "زوجة ماهر الأسد ونجله دخلا لبنان، وغادرا عبر المطار"، مبين أن "أي شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة". واللواء مملوك هو المدير السابق للمخابرات العامة السورية، وأصبح في 2012 رئيسا لمكتب الأمن الوطني السوري، أعلى هيئة استخبارات في سوريا. وفي وقت سابق من هذا العام حُكِم عليه واثنين من كبار المسؤولين في النظام السوري بالسجن مدى الحياة، إثر محاكمتهم غيابيا في فرنسا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويعد مملوك واحدا من أفراد الحلقة الضيقة المحيطة ببشار الأسد، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الاوروبية المفروضة على اركان النظام ومتعاونين معه. وفي هذا الصدد، قال المحامي والخبير القانوني اللبناني، طارق شندب، لموقع "الحرة" إن "هناك توجهًا لتسليم جميع المطلوبين من النظام السابق إلى دمشق، مهما كانت مكانتهم". ولدى سؤاله عن رفعت الأسد، قال شندب: "لا نعرف إذا كان ذلك الشخص قد دخل إلى لبنان بجواز سفر حقيقي". وتابع: "لا يوجد على حد علمي مذكرة على النشرة الدولية بحق رفعت الأسد، وإذا كانت موجودة، وتم له السماح بمغادرة البلاد، فهذا أمر خطير ويترتب عليه تداعيات كثيرة". واستدرك قائلًا: "بمطلق الأحوال لا يمكن إعادة جميع المطلوبين للعدالة دون وجود ترتيبات أصولًا من حيث وجود أوامر اعتقال من سوريا وتعميمها". وكان مسؤول لبناني قد ذكر في وقت سابق لوكالة رويترز، إن عشرات الآلاف من السوريين، معظمهم من الشيعة، فروا إلى لبنان منذ أن أطاحت المعارضة المسحلة بالأسد، خوفا من الاضطهاد، رغم تأكيدات الحكام الجدد في دمشق بأنهم سيكونون آمنين. وهيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، هي الجماعة السنية التي ظهرت كقوة مهيمنة في سوريا الجديدة، لكنها ليست بأي حال من الأحوال الفصيل المسلح الوحيد على الأرض.

 

وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين في بيروت غدا: زيارة تجاوزت ظروفها التقليدية الى الأبعد!؟

طوني جبران/المركزية/29 كانون الأول/2024

قبل ان يبزغ فجر الاول من العام المقبل يكون وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو قد أمضيا الساعات الأخيرة من العام المشرف على نهايته في بيروت في زيارة تقليدية سنوية دأب عليها وزير الدفاع الفرنسي الذي كان يمضي ليلة رأس السنة الى جانب الجنود الفرنسيين العاملين في صفوف القوات الدولية منذ انشائها. وسبق ان قام بمثيلاتها وفي شكلها ومضمونها كلا من وزيري الدفاع الايطالي والاسباني كما رئيس الأركان الايرلندي مرات عدة. هذا كان من الماضي، كما قالت مصادر سياسية وديبلوماسية محلية وغربية مطلعة لـ "المركزية" في تقويمها لما يرافق الزيارة الفرنسية في شكلها الاستثنائي، فاعتبرت ان ما جرى العام الماضي كان مختلفا ومميزا عما سبقه من سنوات عدة، بالنظر الى حجم المتغيرات التي حملها  والظروف الاستثنائية التي دفعت الى هذه الزيارة المزدوجة للمرة الأولى التي جمعت وزيرين مكلفين بالشأنين الأمني والديبلوماسي  في موازاة التطورات المتسارعة التي لم يغب عنها الفرنسيون ولا سيما لجهة المفاجآت التي قادت إليها الانهيارات الدرامية التي شهدتها المنطقة وكان لبنان في قلبها. ولفتت المصادر الى ان ما جرى في لبنان على مدى عام ونيف لم يكن محتسبا، ذلك أن اراضيه شهدت حربا اقتيد إليها اللبنانيون منذ ان اعلن "حزب الله" من طرف واحد حرب "الإلهاء والإسناد" ، قبل ان تتدحرج الأمور لتشن اسرائيل عدوانها الكبير في السابع عشر من ايلول الماضي بعدما وفرت دعما دوليا غير مسبوق تسببت به المواقف التصعيدية الخاطئة لـ "حزب الله" ومن خلفه "محور الممانعة" بقيادة ايران. وتأسيسا على ما تقدم تكتسب زيارة الوزيرين الفرنسيين طابعا مميزا، ولن تكون بروتوكولية طالما انها لثلاثة ايام - من نهار غد الاثنين وحتى عصر الأربعاء - ولن تقتصر على تفقد قوات "اليونيفيل" في مقر القيادة في ديركيفا الجنوبية، ضباطا وعناصر  تجاوزوا الألف بقليل. فالفرنسيون من القوى الثلاث الكبرى الى جانب رفاقهم من الإيطاليين والإسبان. ولذلك فانهما يوسعان من لقاءاتهما على المستويين العسكري والديبلوماسي  بحيث سيلتقيان الى كبار المسؤولين وزيري الخارجية والدفاع عبدالله بو حبيب  وموريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون حيث من المقرر مناقشة مختلف التطورات وما انتهت اليه عملية تثبيت الهدنة توصلا الى وقف النار الشامل في نهاية مهلة الستين يوما وقد عبرت نصفها أول أمس. وفي المعلومات التي توفرت لـ "المركزية" ان الوزيرين الفرنسيين والى جانب حملهما رسالة دعم ومساندة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى اللبنانيين طلبا عقد اجتماعات مع ممثل لبنان في لجنة الإشراف ومراقبة وقف النار العميد إدغار لاوندوس، وزملائه أعضاء اللجنة سعيا إلى تفكيك العقد التي عرقلت حتى اليوم تطبيق ما انتهى إليه تفاهم 27 تشرين الثاني وما قال به القرار 1701 الذي بوشر بتطبيقه لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للجنوب وضمان انتشار الجيش واليونيفيل في المناطق جنوبي نهر الليطاني .

هذا على المستوى العسكري والأمني، أما على المستوى الديبلوماسي فلا يتجاهل الوفد الفرنسي الزائر اهمية ابراز الدور الفرنسي الفاعل في التوصل الى التفاهم الاخير. فهو نتاج مبادرة اميركية - فرنسية مشتركة اطلقها رئيسا البلدين جو بايدن وايمانويل ماكرون في الأسبوع الأخير من ايلول الماضي على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ونالت دعما إضافيا من مجموعات عربية وخليجية واوروبية قبل ان تحظى بدعم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب قبل أسبوعين على موعد وقف النار . وفي معلومات "المركزية" أنه واستباقا لزيارة الوزيرين الفرنسيين الى بيروت اجرى الرئيس ماكرون  اتصالات مع كبار القادة العرب والاوروبيين تناولت الوضع في لبنان على خلفية التعهدات التي قطعها بمساعدة اللبنانيين على تجاوز الأزمتين الدستورية والأمنية والمساعي التي لقيت دفعا كبيرا منذ القمة الفرنسية – السعودية الاخيرة وما انتهت إليه من تفاهمات لدفع مساعي التهدئة وممارسة الضغوط لإنجاز استحقاق انتخاب الرئيس  تمهيدا لتوفير الدعم العسكري والمالي . قضايا بات مصيرها رهن نجاح اللبنانيين في تجاوز الاستحقاقين بالإضافة إلى الاتصال الذي أجراه أول أمس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث كانت مقاربة تناولت القضيتين اللبنانية والسورية وسجلا موقفا متوافقا مما يجري على الساحتين بما يخدم التهدئة والأمن والاستقرار في المنطقة بانتظار التفاهم على الصيغ التي تحاكي مستقبل الوضع في غزة. وقبل ساعات قليلة على وصول الوزيرين، شدد الرئيس ماكرون على أن "يجب القيام بكل شيء لإنجاز انتخاب الرئيس في لبنان". وانتهى الى القول: "نعمل مع أميركا لضمان احترام اتفاق وقف النار في لبنان".

 

جلسة 9 كانون بين رفض الممانعة انتخاب "القائد" ودفع المعارضة

النواب السنّة لانتخاب رئيس من دون تغييب احد والموقف مطلع العام

رفعت الاسد غادر لبنان وخط تهريب بقاعاً من دمشق الى بيروت

المركزية/29 كانون الأول/2024

قبل ثلاثة ايام من طي آخر اوراق روزنامة العام 2024 ، هدأت الحركة السياسية واستكان الامن. وتيرة العمليات العسكرية والخروقات الاسرائيلية تراجعت الى درجة الانعدام بعدما ارتفعت عاليا الاعتراضات اللبنانية وتزخمت حركة الاتصالات براعيي اتفاق وقف النار الاميركي والفرنسي الذي يوفد الى بيروت بعد غد وزيري الخارجية جان نويل بارو والدفاع سيباستيان ليكورنو لاجراء معاينة ميدانية عن كثب للوضع اللبناني وتمضية عيد راس السنة مع الكتيبة الفرنسية في اليونيفل جنوباً، كما في كل عام. وعلى مسافة 12 يوما من موعد جلسة انتخاب رئيس جمهورية حددها الرئيس نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، تبدو الصورة تزداد ضبابية تجاه مصيرها وما اذا كان الدخان الابيض سيتصاعد من مدخنة البرلمان ام يخرج النواب كما دخلوا ويضاف الى عداد الجلسات الانتخابية رقم اضافي من دون انتخاب، والترجيحات تنحو في هذا الاتجاه حتى الساعة. 

"الممانعة" لا تريد "القائد": التوجه هذا عكسه كلام رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الذي اعلن أنه تبيّن له شخصياً ومن خلال الإتصالات التي يقوم بها في موضوع ملف رئاسة الجمهوريّة أن "المنظومة" لا تزال موجودة وهي تستمر بعملها كمنظومة وكأن شيئًا لم يكن، ولفت إلى أن "محور الممانعة" لا يريد العماد جوزيف عون، وبطبيعة الحال، "التيار الوطني الحر" أيضًا لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات". وقال: "المنظومة" تعمل ليلًا نهارًا لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات الشعب اللبناني، وإنما يضمن لهم استمرار المرحلة الماضية. وفي المقابل، نحن مستمرون في العمل بكل جدية لمنعهم من تحقيق ذلك، ولن نسمح لهم بإعادة إحياء أنفسهم من جديد من خلال رئيس ينفذ أجندتهم". ولفت جعجع خلال العشاء السنوي لمنسقية عاليه في حزب "القوّات اللبنانيّة"، في المقر العام للحزب في معراب، إلى أن "مع التطورات كلها التي حصلت في لبنان، وما تلاها في سوريا، افترضنا على الأقل أن الغالبية العظمى من السياسيين، إن لم يكن جميعهم، سيجرون إعادة قراءة، أي أن يعيدوا تقييم مواقفهم ويبنوا سياستهم على ضوء ما حصل". وقال: "إن كل ما تسمعون من تصريحات، على شاكلة "لنرَ"، و"سنرى"، و"نفكر في الموضوع"، وغير ذلك، جوفاء ومجرد كلام بكلام. "محور الممانعة"، ومعه "التيار الوطني الحر"، لا يريدون وصول العماد جوزيف عون. وهؤلاء وحدهم يمكنهم تعطيل انتخابه، لأن العماد جوزيف عون، بصفته قائدًا للجيش، يحتاج إلى 86 صوتًا لانتخابه".وتابع: "أنتم ترون كيف بدأوا يتعاملون مع الأمر. لقد بدأوا منذ الآن بنغمة "انتخاب العماد عون يحتاج إلى تعديل دستوري، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون تعديل دستوري"، في حين أن غيره لم يكن بحاجة إلى تعديل دستوري، أما بالنسبة له، فلا يمكن انتخابه إلا بتعديل دستوري. ليس هذا فحسب، بل إنهم يقولون إن التعديل الدستوري يجب أن يتم تبعاً للآلية الدستورية، الأمر الذي يتطلب وجود حكومة مكتملة الصلاحيات، وأن يكون لدينا رئيس للجمهورية. بالإضافة إلى ذلك نسمع أيضاً أنه كي يتم التعديل، نحن بحاجة إلى دورة عادية للمجلس النيابي، مع العلم أن المجلس النيابي سيخرج من دورته العادية في نهاية الشهر وبالتالي، عندما تنعقد جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني، يكون المجلس خارج الدورة العادية".

لا لأنصاف الحلول: بدوره، أكد النائب اللواء اشرف ريفي أننا نريد رئيسًا إصلاحيًا لان البلد لم يعد يحتمل أنصاف الحلول، معتبراً ان رئيس الحكومة يجب ان يكون على صورة رئيس الجمهورية. وقال: "سميّنا سابقا 4 أسماء للرئاسة وهي :ميشال معوض وسمير جعجع وسامي الجميّل وقائد الجيش، ومن خارجها طُرح اسم جهاد أزعور".وعن الرئيس التهريبة، أجاب: "علينا التحسب للأسوأ انما بعد كل تغييرات في المنطقة لا أعتقد ان هذا الامر ممكن، ومن خياره الوطن فنحن الى جانبه".

"الطاشناق" لم يحدد مرشحه: في المقابل، أشار الأمين العام لحزب الطّاشناق النّائب هاغوب بقرادونيان الى ان جعجع اسم تحدّ.  واعتبر ان "احتمال انعقاد جلسة التّاسع من كانون الثّاني وخروج الدّخان الأبيض الرّئاسي منها تصل إلى نسبة ثمانين في المئة"، مؤكداً ان "حزب الطاشناق لن ينتخب أي مرشح عشوائي ويريد رئيساً "يعبي الكرسي ويحمل القوة والثقة ليقود البلد لمدة 6 سنوات مقبلة بنهج وسيادة ومسؤولية، ولديه قدرة على إدارة الازمات".وأوضح أن "حزب الطاشناق لم يحدد اسم المرشح الذي سيدعمه في الجلسة"، مشدداً على "أهمية انتخاب الرّئيس بغالبية الأصوات وليس فقط بالنصف زائد واحد، ليحظى بشرعية واسعة". ولفت الى ان "قائد الجيش برهن قدرته وقوته في قيادة المؤسسة العسكرية، كما هناك شخصيات أخرى من البيئة المارونية لعبت أدواراً مهمة في البلد إلى جانب شخصيات اقتصادية وسياسية مرشحة بشكل طبيعي".

تنسيق سنّي: من جهته، أكد النائب عبد الرحمن البزري ان "التنسيق بين النواب السنّة هو لتشكيل أرضية وسطيّة الهدف منها إيجاد صيغة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تجاوز أي طرف أو تغييبه"، مشيرا الى ان  "اللقاءات بين النواب السنّة مستمرّة وأي موقف صريح عنهم سيصدر بعد رأس السنة ومن أهم صفات المرشّح ألّا يكون جزءًا من منظومة الفساد وأن يكون قادرًا على إعادة الثقة".

سعد راجع: كتب المنسق العام للمؤتمر اللبناني -العربي الدكتور زياد العجوز على منصة "إكس":  "في إشارة لعودة الرئيس سعد الحريري، قريبا. اتخذ القرار.. الخبر اليقين سيأتي قريبا من الرياض...شدوا الرحال وجهزوا الساحات..السعد آت" . جوازات سفر غير قانونية: على الخط اللبناني- السوري ووقت يستعد وفد سيادي لزيارة سوريا بعد الاعياد، افيد ان رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر بعد ظهر الثلاثاء الماضي  من مطار بيروت إلى دبي يرافقه شخصان بطائرة خاصة.واشارت المعلومات الى ان  حفيدة رفعت الأسد موقوفة في لبنان بسبب حيازتها جواز سفر غير قانوني، مضيفة ان عدداً من عائلات المسؤولين السوريين غادرت لبنان عبر الطيران العادي من صالة الـ . VIP كما لفتت المعلومات الى وجود خط تهريب من دمشق إلى بلدة حلوة في راشيا ثم بيروت، وكانت الأجهزة الأمنية أوقفت ضابطًا سابقًا في الفرقة الرابعة من عائلة الكريدي كان في طريقه إلى بيروت ومعه 170 ألف دولار. تعليق العمل: في الغضون، أعلنت السفارة السورية في بيروت، بحسب التلفزيون السوري، تعليق العمل القنصلي فيها حتى إشعار آخر بناء على تعليمات وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق. ترحيل سوريين: وليس بعيداً، قام عناصر من مركز جبيل في المديريّة العامة للأمن العام ، وبمؤازرة من مكتب الأمن القوميّ في المديريّة،  بترحيل ٦٧ سوريّاً  عبر معبر العريضة الحدودي شمالا، كانوا أوقفوا أمس من قبل شرطة بلدية البربارة وفصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي بعدما دخلوا خلسة وبطريقة غير قانونية إلى لبنان عبر احد المعابر الحدودية غير الشرعية. وتوازياً، أعلنت شعبة العلاقات  في المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي في بيان أن "في إطار مكافحة عمليّات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان، وعند منتصف ليل 27 الجاري، تمكّنت فصيلة جبيل في وحدة الدّرك الإقليمي، بالتّنسيق مع بلديّة البربارة، من توقيف شاحنة مشبوهة. بتفتيشها، وُجِدَ على متنها /67/ شخصاً، من ذكور وإناث، وأطفال بينهم رضيع عمره لا يتجاوز أربعين يوماً، تم تهريبهم من سوريا إلى الدّاخل اللّبناني، خلسةً، بهدف نقلهم إلى بيروت".

 

صوت الحق في وجه الجبناء وبائعي المواقف

محمود شعيب/فايسبوك/29 كانون الأول/2024

في زمنٍ تَخضَعُ فيه المواقف للمصالح الضيقة، وتُباع فيه المبادئ في أسواقٍ رخيصة، يبقى الإنسان الحر هو من يَصدَحُ بالحق رغم كل الضغوط والمغريات. محمود شعيب ليس مجرد اسم؛ بل رمزٌ لصوتٍ يعبر عن وجع الناس، وضميرٍ يرفض الانحناء أمام الطغاة وبائعي المواقف. لقد اخترت طريقًا صعبًا، طريق المواجهة، حيث تتراكم العوائق وتتكالب الضباع، لكني أثبت أنني صاحب قضية لا أخشى المعارك، ولا أهادن  في الحق. لم ابع صوتي يومًا، ولم أتراجع عن موقفي، لأني أؤمن بأن لبنان يستحق الأفضل، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع . أما الجبناء الذين اعتادوا الركض خلف الفتات، أولئك الذين يغيرون مواقفهم كما يغيرون ألوانهم، فهم اليوم مكشوفون أمام الجميع. مهما حاولوا تغطية ضعفهم بشعارات زائفة، يبقى الفرق واضحًا بين من يحمل قضية ومن يسعى خلف المنافع الرخيصة. الجبناء يخشون الحق، لأنه يفضح عجزهم. وبائعو المواقف يخشون صوتي لأنه يُسقط أقنعتهم ويحدد حجمهم. أما أنا، فقد اخترت الوقوف مع الناس، مع المظلومين مع الحق، مع كل من يؤمن بأن الوطن أكبر من أي مصلحة شخصية والتاريخ والمستقبل يشهد.اليوم، نحن بحاجة إلى أصوات حرة جريئة ، تحارب الفساد وتكشف الأقنعة. نحن بحاجة إلى قادة لا يساومون على كرامة شعبهم. انني على ثقة بأن صوتي سيبقى رمزًا للأمل لكل من يؤمن بلبنان الجديد أما الآخرون فلهم سقطتهم والتاريخ لن يرحم وكل إناء بما فيه ينصع.

 

ما رأيكم في سلوك الحكومة اللبنانية تجاه التغيرات في #سوريا_الجديدة؟

نبيل الحلبي/فايسبوك/29 كانون الأول/2024

للوقوف على هذا الأمر، دعونا نعمل تقييماً نموذجياً بحسب السلوك والأفعال لا  الأقوال:

قبل شهرٍ من الان، وعلى مدار اكثر من ١٣ سنة، كنّا نحاول بشتى الوسائل الحقوقية والقانونية منع تسليم السجناء السوريين المعارضين إلى بلدهم، لانهم سيكونون في عداد ضحايا #الاختفاء_القسري في سجون نظام الأسد، ومع ذلك قامت السلطات اللبنانية وعلى مدار سنوات بتسليم العديد من المعارضين الذين جرى قتل معظمهم تحت التعذيب.اليوم سقط ذاك النظام وبات متاحاً للسلطات اللبنانية تسليم السجناء السوريين إلى بلدهم دون خوف. إلا أنّ الحكومة اللبنانية لم تقم بهذا الأمر حتى الساعة، رغم اتفاق سابق على ذلك. بعد احتفاظها بهم "لعشرين يوماً والتحقيق معهم"، قامت السلطات اللبنانية  يوم امس بتسليم حوالي ٧٠ ضابطاً وجندياً سورياً إلى سلطات بلادهم، كانوا قد هربوا إلى #لبنان خلال معركة التحرير في #سوريا  يوم ٨ من الشهر الجاري، وضجّت  بعدها مواقع التواصل بهذا الإنجاز الكبير، حيث اعتبره كثيرون بداية لتنسيق امني. علماً انه من الممكن جداً ان يكون هؤلاء الضباط والجنود قرروا الهروب الى لبنان كممر الزامي اثناء الهزيمة العسكرية خوفاً على المصير، وهذا شائع في الحروب.  لكن من المؤكد أنّ هناك قادة سياسيين وعسكريين وأمنيين واقتصاديين كبار متورطين في المقتلة السورية، قام المسؤولون في لبنان باستقبالهم، والتستر عليهم، وتأمين حمايتهم، وترتيب سفر بعضهم إلى الخارج.

هذه الازدواجية الساخرة، لا تختلف كثيراً عن خبر توقيف  حفيدة رفعت الاسد ووالدتها في مطار بيروت بتهمة استخدام جوازات سفر مزورة. ههه ماذا يعني توقيفهما في الوقت الذي تسمح فيه السلطات اللبنانية للمجرم رفعت الأسد بالسفر مثلاً؟! لا زالت السلطات اللبنانية تراوغ ضمن سياسات "الضحك على الذقون"، في تعاطيها الجاد مع التغيير الحاصل في سوريا، وبحسب المعطيات، فإنّ ضباطاً امنيين لبنانيين نافذين لا زالوا على تنسيق مع الطاقم السابق في #السفارة_السورية_في_لبنان، ومع اجهزة استخبارات خارجية لترتيب سفر هؤلاء المجرمين، لا سيما أولئك المدرجين على قائمة المطلوبين لدى الانتربول.

يذكر أنّ هناك ١٥ كادراً امنياً تم تعيينهم ضمن الطاقم الدبلوماسي داخل السفارة السورية في لبنان منذ  تاريخ افتتاح السفارة في بيروت، يتمتعون جميعاً بالحصانة الدبلوماسية، وهذا عدد مبالغ فيه وغريب في العمل الدبلوماسي.  من ضمن هؤلاء العقيد محمد الأحمد الذي يشغل منصب الملحق الثقافي في السفارة، وهو متورط رئيسي في خطف معارضين سوريين وتسليمهم إلى النظام الساقط، ورعاية أعمال ارهابية داخل الأراضي اللبنانية..!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 كانون الأول 2024

وطنية/29 كانون الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

على أبواب أسبوعٍ انتقالي بين سنةٍ ترحل وسنة تُطل، تبدو الملفات وكأنها ستنتقل في هذا الأسبوع، كما هي، من سنة إلى سنة.

لبنانيًا، جنوبًا، الحرب مستمرة ولو بمسميَّات أخرى. إسرائيل تواصل عملياتها من حيث توقفت، ولكن بطريقة موضعية وتتحاشى العمليات من الجو، وتستعيض عنها بعمليات تحت الأرض، من خلال تفجير أَنفاق ومستودعات ذخيرة. والواضح أن إسرائيل تغطي عملياتِها بما تقول إنه بالتوافق مع الولايات المتحدة الاميركية. في هذا السياق، أورد تقريرٌ للجيش الاسرائيلي أن الجيشَ سيكثف عملياته للقضاء على مخازن حزب الله وانفاقِه، وهو استهدف صباح اليوم بلدة الطيبة بعدما كشفت وحدةُ الهندسة مواقعَ لأسلحة تم تدميرها.

وفي سياق استعداده للبقاء لفترة تتجاوز المتفق عليها في المرحلة الاولى من اتفاق وقف النار، أعلن الجيش انه ينسق خطواته مع الإدارة الأميركية الحالية، وسيواصل التنسيق بكل ما يتعلق ببقائه في لبنان مع الإدارة المقبلة، متحدثا عن سببين رئيسين يُبقيانه في لبنان: الأول أن انتشار الجيش اللبناني في المنطقة يتم ببطء كبير خلافا لما اتُفق حوله.

والثاني كثرة سلاح حزب الله، وهي تنكشف في المنطقة بالتزامن مع محاولات الحزب لاعادة تجميع قوته العسكرية بمساعدة إيرانية.

محصِّلة الموقف الاسرائيلي بقاء جيشه في لبنان حتى إشعار آخر وليس وفق مهلة الهدنة.

 في الملف السوري، كلام بالغ الأهمية لقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع عن الدستور والانتخابات، ففي حديث إلى قناة العربية، قال الشرع: إن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات، إذ أن أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.

في تطور تركي – كردي يمكن أن ينعكس على الوضع الكردي في سوريا، في العلاقة مع السلطة الجديدة، ملامح تقارب تركي - كردي. نائبان تركيان أعلنا أن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان أشار إلى أنه قد يكون مستعدا لدعوة المسلحين الأكراد إلى إلقاء السلاح. هذه الخطوة، في حال تمت، يمكن أن تريح الوضعَ في سوريا بين قسد والسلطة الجديدة في سوريا، فهل من مايسترو يهيئ لكل هذه التقاربات؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

من يصدِّق ان  لبنان سينتخب رئيساً بعد عشرة ايام؟

فقط من يؤمنون بلعبة الحظ الرائجة في هذه الايام الاخيرة من السنة، على اعتبار ان كافة المعطيات السياسية الملموسة تشير الى العكس:

فلا التوافق الإقليمي والدولي قد تمَّ، أقلَّه حتى اللحظة، ولا الكتل النيابية اقتربت الى التوافق، ولا المشاركة في جلسة لا تكون نتيجتها معروفة مسبقاً أمر سهل في لبنان، نظراً إلى التركيبة الطائفية والسياسية المعقدة للبلاد، ولو أن الامر نظرياً من أفضل الحلول.

أما الطموحات الرئاسية، المشروعة وغير المشروعة، الجدية وغير الجدية، القديمة والمستجدة، فمادة دسمة للتداول الاعلامي والسياسي، لكنها بعيدة جداً عن الطبخة الفعلية، التي يجري إنضاجها على وقع تحولات غير مسبوقة في الشرق الاوسط.

فإيران تلقت ضربة قوية، سواء بشكل مباشر، او من خلال استهداف اذرعها في المنطقة بشكل واسع، من غزة الى جنوب لبنان فاليمن. أما حليفها السوري، فسقط سقوطاً مفاجئاً ومدوياً، ليحل محلَّه المجهول، الذي لن يبدد القلقَ حوله مديح من رتبة “سيدي القائد”، او ألقاب من درجة “رفيق”.

واليوم، دق البطريرك الماروني ناقوس الخطر بعد مرحلة من الاطمئنان حول مصير الجلسة، إذا رأى انّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، حيث ما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج، وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته، وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم.

وتابع الراعي: ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج.

اما غداً، فموعد لجميع اللبنانيين مع الرئيس العماد ميشال عون الذي يطل في تمام الثامنة والنصف عبر ال او.تي.في. متطرقاً إلى جملة ملفات سياسية، ابرزها: الاستحقاق الرئاسي، اتفاق وقف النار، الوضع في سوريا، قضية المفقودين، إلى جانب عناوين أخرى مطروحة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

العربدة الإسرائيلية نهجٌ متمادٍ في سماء لبنان كما على أرض جنوبه في تحد سافر للقرار 1701 ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار ورُعاتِهِ والأمم المتحدة. وما كادت قوات الإحتلال تنهي توغلها في القنطرة والطيبة حتى تقدمت بدباباتها وجرافاتها نحو دير سريان.

وفي إطلالة خارجية مشتركة على هذا المشهد دعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إستكمال تطبيق بنود إتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل.

أما داخلياً فكانت مقاربات للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أكد فيها رفض كل ممارسات وخروقات العدو الإسرائيلي للإلتزامات التي أعطاها إلى الدول الراعية بشأن إتفاق وقف إطلاق النار ودعا الدولة اللبنانية والأمم المتحدة واليونيفيل ولجنة المراقبة إلى العمل لدفع العدو باتجاه الإنسحاب الكامل إلى الحدود الدولية وقال: واهمٌ من يعتقد أننا سنبقى ملتزمين الصمت تجاه بقاء جيش الإحتلال في أيٍّ من مناطق الجنوب محذراً من أنه إذا ظن العدو أن باستطاعته فرض أمر واقع إنما يضع كل الإتفاقيات على المحك.

وعلى خط الإستحقاق الرئاسي شدد المعاون السياسي للرئيس بري على إتمام عملية إنتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني منتقداً البعض الذي يفترض أن في إستطاعته أن يغيّر ويبدّل بعضلات غيره ورأى أن عودة كل طرف قليلاً إلى الوراء يشكل طريقاً للوصول إلى تفاهمات للخروج من الأزمة.

أبعد من لبنان واستحقاقاته الداخلية والجنوبية ظل قطاع غزة - ولا سيما قطاعه الإستشفائي - عرضة للعدوان الإسرائيلي  وبعدما أنهى جيش الإحتلال عمليته في مستشفى كمال عدوان حيث اعتقل نحو مئتين واربعين فلسطينياً بينهم مدير المستشفى  وَضَعَ نُصب عدوانيته صرحاً آخراً هو مستشفى الوفاء في وسط مدينة غزة. ولم يكتفِ العدو بذلك بل أمر رئيس اركانه وحدات من جيشه بالإستعداد لتوسيع الحرب في القطاع.

أما على المسار السياسي فقد سرت معلومات عن نضوج صفقة محدودة لتبادل إطلاق سراح أسرى كخطوة رمزية قبل تنصيب دونالد ترامب في العشرين من الشهر المقبل لكن بنيامين نتنياهو - الذي أدخل المستشفى اليوم لإستئصال البروستات- نفى التوافق على مثل هذه الصفقة.

وبالنسبة لسوريا لم تسجل الوقائع اليوم تطورات جديدة ما عدا إعلان القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع أن حل هيئة تحرير الشام سيتم خلال مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. أما إعداد دستور جديد في البلاد فسيستغرق نحو ثلاث سنوات في يتطلب إجراء إنتخابات أربع سنوات على حد تقديره.

وبعيداً من الإقليم كارثة جوية جديدة في كوريا الجنوبية بعد ايام على تحطم طائرة آذربيجانية في كازاخستان اما كندا فنجت اليوم من مأساة مماثلة كان يمكن أن تحدث عندما هبطت طائرة تابعة لشركة محلية فيما كانت عجلاتها تعاني من عُطل.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

عاصفةُ لبنان الطبيعية وجنرالاتُ الثلوج التي بدأتِ التحكّمَ بمفاصلِ الطرقات، لا توازيها عواصفُ رئاسية بجنرالاتِها العسكريينَ والامنيين ومرشّحيها الطبيعيين وهدوءُ ما قبلَ العاصفة تتجمّعُ كتلُهُ السياسية فوقَ ساحةِ النجمة من دونِ استكشافِ مُناخِ جلسةِ الانتخابِ الموعودة وما اذا كانت "رح تشتي رئيس" فقياساً على التدقيقِ الراهن, لم تَلتقِ الكتُل على مرشحٍ واحد يصلُ الى عتبةِ الثُلُثين, واستقرتِ المواقفُ على التباعد الذي أًعقبَ التقاطع ورمزُ هذا التقاطع جهاد ازعور سيَظهر بعدَ غياب في زيارةٍ غداً الى بكركي غيرَ انه قد يَجِد مَن أيّدوه قد أصبحوا في عالمٍ رئاسيٍ اخر فالرياحُ الرئاسية قاربت ميرنا الشالوحي الى معراب، واتَخذ الطرفان وضعيةَ التشاور من دونِ استبعادِ المفاجأت من جبران الى سمير وتقول مصادرُ التيار للجديد إن الاتصالاتِ مكثّفة مع حزبِ القوات اللبنانية عبْرَ نائبي الكورة جورج عطالله وفادي كرم، وتَصُبُّ حولَ الاتفاق على اسمِ مرشّحٍ للرئاسة او على الاقل ثلاثةِ اسماء يمكن الذهابُ بهم الى الجلسة وبهذا التسلّل يَلعب رئيسُ التيار جبران باسيل على حبليْن رئاسييْن: الاول مع رئيسِ المجلس نبيه بري، والثاني "يلحّم" فيه بوابةَ معراب التي تفكّكت مع انهيارِ تفاهم معراب وقد لا يكون مستَبعداً ايضاً ان يكونَ باسيل قد فَتح على الحكيم بمَشورةِ بري، حيثُ إنّ الضروراتِ الرئاسية تبيحُ المحظوراتِ السياسية وايُ اتفاقٍ بين مكوّنين كبيرين سيؤدّي الى رفعِ نسبةِ انتخابِ رئيس في جلسةٍ مهدّدة بالتعطيل واذا كانت حرارةُ التوافق مرشحةً للارتفاع في اولِ ايامِ العام المقبل، فإنّ المساراتِ التوافقية ستَشهدُ على رافعاتٍ سعوديةٍ واميركية متوقَّعة مَطلِعَ العام وكما باتَ معلوماً فإن آموس هوكستين هو ضيفُ لبنان في الاسبوع الاول من السنةِ المقبلة.. فيما تَكشِف مصادرُ الجديد ان وفداً دبلوماسياً سعودياً رفيعَ المستوى سيصِل الى بيروت ايضاً في الايامِ الاوائل من العام المقبل وسيضمّ وزيرَ الخارجية فيصل بن فرحان والامير زيد بن فرحان المسؤولَ المباشر عن الملفِ اللبناني في وزارةِ الخارجية السعودية واذ لم تَكشِف المملكة حتى اليوم عن الشخصيةِ التي تدعمُ وصولَها الى رئاسة الجمهورية، فانها لا يُتوقع ان تُعلِنَ عن هذا الاسم في الزيارةِ السريعة الى بيروت.. لكنها ومن خلالِ الرسم التشبيهي ستتركُ المواصفات في الامانات

وابعد من انتخاب رئيس فان زيارة الوفد السعودي ستفتح بوابات سياسية واعمارية واقتصادية كانت قد علقت منذ زيارة السين سين الشهيرة في تموز العام الفين وعشرة.

لكن المملكة ابقت على نوافذ انسانية مفتوحة على لبنان وربطت المساعدات الاوسع بالاصلاحات والمشاريع الموقعة بين البلدين .

والى الحراك السعودي الاميركي تسعى فرنسا الى حجز مقعد لها في بوسطة الرئاسة مع دعوة الرئيس اإيمانويل ماكرون  الى القيام بكل شيء لإنجاز انتخاب الرئيس. لكن ماكرون نفسه اصبح في حوج الى مساعدة  بعد فقدانه الغطاء البرلماني وخسارته كتلة نيابة كانت وازنة.

مقدمة ام تي في

طقس الطبيعة مختلف تماماً عن طقس السياسة والأمن. مناخياً: البرودة مسيطرة، والبلاد تنتظر منخفضاً جوياً أقوى من الحالي، مفاعيله لن تنتهي قبل ليل الثلثاء، اي مع بدايات السنة الجديدة. في المقابل، الحرارة السياسية والديبلوماسية ترتفع بشكل ملحوظ رغم عطلة الاعياد. غداً يصل الى لبنان وزيرا الخارجية والدفاع في فرنسا، لزيارة تستمر ثلاثة ايام. في الظاهر، الهدف تمضية ليل رأس السنة مع قوات اليونيفيل، اما في العمق فان الزيارة الفرنسية المزدوجة مناسبة لترصد فرنسا حقيقة الاجواء في لبنان، ان على صعيد تنفيذ القرار 1701 او على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية... ومع نهايات زمن الاعياد سيكون لبنان على موعد مع ثلاث زيارات مهمة: الاولى لوفد سعودي برئاسة وزير الخارجية السعودية، الثانية للموفد الاميركي آموس هوكستين، والثالثة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.

توقيت الزيارات الثلاث مباشرة قبل الاستحقاق الرئاسي يعني أمراً واحداً: ممارسة المزيد من الضغط على القوى السياسية اللبنانية لحملها على انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني، وهو امر لا يزال غير مؤكد. فالمناورات على انواعها مستمرة بين الاطراف السياسية، و في البورصة الرئاسية اسماء تظهر، و اخرى تختفي. لكن الثابت حتى الان ان قائد الجيش لا يزال في طليعة الاسماء المطروحة للوصول الى قصر بعبدا.

توازيا، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتعمد تسريب أخبار تؤكد نيته دعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للوصول الى رئاسة الجمهورية. فهل النيات الباسيلية حقيقية وفعلية، ام كل القصد قطع الطريق على قائد الجيش في التاسع من كانون الثاني؟ لكن، قبل تفصيل الوقائع السياسية والرئاسية البداية من التدفق السوري المستمر خلسة الى الداخل اللبناني، ومسرحه هذه المرة: طرابلس!.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

وطنية/29 كانون الأول/2024

توفي الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام. وأفادت  صحيفة"واشنطن بوست"وصحيفة" أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" نقلا عن نجله أن كارتر الذي قاد البلاد بين عامي 1977 و1981، توفي بعد ظهر الأحد في منزله في بلاينز بولاية جورجيا، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

 

نتنياهو يخضع لعملية جراحية بعد اصابته بسرطان البروستات ويمكث في الإنعاش

وطنية/29 كانون الأول/2024

 ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خضع لعملية جراحية لاستئصال غدة البروستات على أن يبقى على إثرها في المستشفى لعدة أيام. بينما يتولى وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين مهام نتنياهو في هذا الوضع. ولفتت وسائل الإعلام إلى أن زوجته سارة نتنياهو لم تكن إلى جواره في هذا الظرف وتتواجد حاليا في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقت سابق، أعلن الأطباء تشخيص إصابة نتنياهو بسرطان البروستات من الدرجة الثالثة وذلك بعد أنباء عن خضوعه اليوم لعملية جراحية جراء تضخم غدة البروستات، على ما نقلت"روسيا اليوم".

 

أحمد الشرع: القوات الكردية يجب ان تنضوي تحت مظلة الجيش السوري وللسعودية دور كبير في سوريا

وطنية/29 كانون الأول/2024

أكّد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أن الفصائل الكردية  يجب ان تنضوي تحت لواء الجيش السوري، في إشارة الى قوات سوريا الديموقراطية . وقال في مقابلة مع محطة "العربية" بثت اليوم: "ينبغي ان يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحا ومؤهلا للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع.  وأضاف: "على هذه الشروط والضوابط نفتح حوارا تفاوضيا مع قسد ونترك لحالة الحوار لربما نجد حلا مناسبا". من جهة ثانية، اعتبر الشرع أن هناك "مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا"، معبرا عن رغبته في إعادة بناء العلاقة مع موسكو . وقال: "روسيا دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة بالعالم. هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية. لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض". ولفت الشرع الى "إن إجراء انتخابات قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات، بحسب ما نقلت "رويترز". وتوقع قائد الإدارة السورية الجديدة  أنّ يكون للمملكة العربية السعودية "دور كبير جدا" في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط نظام بشار الأسد. وقال:" الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضا سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها". وأشار إلى "فرصة استثمارية كبيرة لكل الدول المجاورة التي تستطيع تنفيذ مشاريع استراتيجية لها عوائد كبيرة"، ومن بينها السعودية. وأوضح أن "السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام". وأشاد الشرع الذي استقبل وفدا سعوديا حكوميا رفيعا الأحد الماضي بـ"التصريحات الإيجابية" السعودية أخيرا حول سوريا.، وفق ما نقلت "فرانس برس".

 

اتساع المواجهات بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا والتحالف الدولي يعزز قواته في شمال شرقي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

تصاعدت المواجهات بين فصائل غرفة عمليات «فجر الحرية»، بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مختلف محاور سيطرة الأخيرة في شمال وشمال شرقي سوريا. وشهد محور سد تشرين وجسر قره قوزاق بريف منبج بريف حلب الشرقي اشتباكات عنيفة بين «قسد»، التي تحاول السيطرة على منبج بعد خسارتها أمام الفصائل في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفصائل «الجيش الوطني». وبالتزامن، قصفت طائرات مسيّرة تركية مواقع عسكرية لـ«قسد» في محيط سد تشرين، كما شهدت قرية أبو قلقل بريف منبج قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الجانبين، أسفر عن مقتل 6 عناصر من فصائل «الجيش الوطني» و3 من «قسد»، حسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد. وتواصلت الاشتباكات لليوم العشرين على التوالي في محيط جسر قره قوزاق وقرب سد تشرين بين «قسد» وفصائل عملية «فجر الحرية»، التي تضم: أحرار الشرقية، وجيش الشرقية، والفرقة الأولى، ولواء السلطان محمد الفاتح، وكتائب المنتصر بالله، وفرقة السلطان مراد، وفرقة الحمزات، والجبهة الشامية، وجيش النصر والفيلق التاسع، وجيش الأحرار. وأطلقت هذه الفصائل عملية «فجر الحرية» بالتزامن مع تقدم «هيئة تحرير الشام»، المدعومة بعدد من فصائل الجيش الوطني السوري، الموالي لتركيا، بعد السيطرة على محافظة حلب، وتمكنت خلالها من السيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج، وتخطط للسيطرة على الرقة والحسكة وإنهاء وجود «قسد»، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، قرب حدود تركيا الجنوبية. وشاركت مع «هيئة تحرير الشام»، في عملية «ردع العدوان»، فصائل: الجبهة الوطنية للتحرير، وأحرار الشام، ونور الدين زنكي، وفيلق الشام، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، وصقور الشام وجيش الأحرار، وهي من فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا. وتوسعت المعارك على مختلف المحاور، الأحد، واندلعت اشتباكات عنيفة بين «قسد» والفصائل في أبو راسين وتل تمر في ريف الحسكة. وقال المرصد السوري إن «الاشتباكات شهدت استخداماً مكثفاً للأسلحة الثقيلة، حيث استهدفت قوات (قسد) قواعد الجيش التركي والفصائل المسلحة في المنطقة، وأسفرت الهجمات عن إصابة 4 عناصر من الفصائل بجروح». ووصل عدد القتلى من عسكريين ومدنيين خلال 18 يوماً من الاشتباكات إلى 152 شخصاً، حسب ما أحصى المرصد. ومع استمرار القتال بين الفصائل و«قسد»، يرغب مسلحون من الفصائل في منطقة نبع السلام في شمال شرقي سوريا بالعودة إلى أماكنهم الأصلية التي عادت إلى طبيعتها بعد إسقاط نظام بشار الأسد، لكن قيادات الفصائل تعتقل أي عنصر يرفض مواصلة القتال أو يحاول المغادرة إلى المنطقة التي جاء منها. وبالتزامن مع الاشتباكات، أجرت قوات التحالف الدولي للحرب على «داعش» و«قسد» تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة «قسرك» بريف الحسكة، بدأت بعد منتصف ليل السبت واستمرت حتى صباح الأحد. وشملت التدريبات استخدام الأسلحة الثقيلة، بالإضافة إلى ضرب أهداف وهمية بهدف رفع قدرات المقاتلين وتعزيز جاهزيتهم القتالية. وتواصل قوات «التحالف الدولي» تعزيز قدراتها العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا عبر التدريبات العسكرية المستمرة، إلى جانب استقدام تعزيزات عسكرية بشكل دوري. واستقدمت القوات تعزيزات عسكرية، السبت، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، شملت 50 شاحنة محملة بالمدرعات والآليات العسكرية والمواد اللوجيستية، التي توجهت إلى قواعد التحالف في مناطق شمال وشرق سوريا. وتعتبر أميركا وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش»، ما يشكل نقطة خلاف مزمنة مع أنقرة التي ترغب في إنهاء وجود الوحدات في شمال وشرق سوريا، وتعتبرها ذراعاً لحزب «العمال الكردستاني» في سوريا.

استطلاع رأي

على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث الاجتماعية والسياسية الميدانية التركي، أن 92 في المائة من أكراد تركيا يرون أنه «يجب إدراج الأكراد السوريين في الإدارة الجديدة لسوريا». وحسب الاستطلاع الذي أُجري حول التطورات في سوريا في الفترة ما بين 21 و25 ديسمبر، وشمل 761 شخصاً من المواطنين الأكراد يعيشون في إسطنبول وأنقرة وإزمير ومرسين وديار بكر وأورفا وماردين وبطمان وديرسم وفان، يرى 78 في المائة أن علاقات تركيا مع سوريا «غير إيجابية»، بينما رأى 10.9 في المائة أنها «إيجابية». وعبر 94.2 في المائة عن اعتقادهم أن «هيئة تحرير الشام» ستنشئ دولة قائمة على الشريعة في سوريا، ويعتقد 84.6 في المائة أن الهيئة لا تستطيع إنهاء التوتر في سوريا وإقامة دولة مستقرة. كما رأى 6.6 في المائة فقط، أن الممارسات الإدارية للإدارة السورية الجديدة ستكون في صالح الأكراد. وعبر 42 في المائة عن اعتقادهم بأن حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«قسد»، يمكنهما من خلال تقديم تنازلات ضمان الحقوق للأكراد في ظل الإدارة الجديدة، ورأى 14.8 في المائة أن ذلك غير ممكن.

 

إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة في ظل تعثر مفاوضات الهدنة

تل أبيب - رام الله/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

قُتل 34 فلسطينياً على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال في قطاع غزة، على حساب جبهات أخرى، وذلك في ظل تعثر المفاوضات حول هدنة في القطاع، تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. وأصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هريتسي هليفي، تعليمات بالاستعداد لتعزيز القوات في قطاع غزة بهدف توسيع القتال هناك. ونقل موقع «واللا» العبري عن مصادر في هيئة الأركان أن بعض الوحدات في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك وحدات المدرعات والهندسة، تلقت إشعارات بالفعل من أجل الانتقال إلى القطاع، في إطار النية لزيادة الضغط العسكري على «حماس». وقالت المصادر إن «القيادة الجنوبية» في الجيش بدأت بالفعل في هذه المرحلة تنفيذ عمليات من سلاح الجو في إطار الاستعداد لتوسيع العمل العسكري، وتعمل الآن 3 فرق في قطاع غزة، وهي «الفرقة 162» في الشمال، و«الفرقة 99» في ممر نيتساريم، و«فرقة غزة» في جنوب القطاع وعلى طول محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. وكان الجيش الإسرائيلي نقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية في سبتمبر (أيلول) الماضي قبل بدئه حرباً واسعةً مع «حزب الله» اللبناني، واليوم بعد فترة على وقف النار في لبنان، وانهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تجد إسرائيل الفرصة مناسبة لإعادة تركيزها على حربها في قطاع غزة. ولم تتوقف إسرائيل ساعة واحدة في غزة، وبدأت عملية واسعة في بيت حانون بعد حوالي 3 أشهر من عملية مدمرة في مخيم جباليا القريب شمال القطاع. وأنهى الجيش، يوم السبت، عملية في «مستشفى كمال عدوان» في الشمال والمنطقة المحيطة به، وقال يوم الأحد، إنه لن يسمح بإعادة تشغيله، حسب صحيفة «هآرتس». ونشر الجيش يوم الأحد معطيات حول عمليته في «مستشفى كمال عدوان»، قائلاً إنه اعتقل نحو 240 شخصاً، إضافة إلى مدير المركز الطبي، حسام أبو صفية، و15 مسلحاً شاركوا في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ آخر عملية ضد «حماس» في «مستشفى كمال عدوان» في أكتوبر، إن العملية أُطلقت لأن المستشفى «أصبح مرة أخرى معقلاً رئيسياً للمنظمات الإرهابية، ويستمر في استخدامه كمخبأ للنشطاء الإرهابيين». وأضاف الجيش أن عمليته في الشمال أدت إلى قطع الاتصال بين مدينة غزة وشمال القطاع، وهو يركز الآن على منطقة بيت حانون في الشمال، التي قال إن صواريخ أُطلقت منها يومي السبت والأحد. وأكد الفلسطينيون المحاصرون في بيت حانون تعرضهم لقصف شديد يمنع تقديم أي مساعدات لهم، بما في ذلك للجثامين الملقاة على الأرض. ويظهر الوضع في شمال القطاع توسيع إسرائيل بشكل كبير للعملية العسكرية التي بدأت قبل حوالي 3 أشهر في مخيم جباليا، مع تشديد الحصار. وعلى الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي، تثير العملية المستمرة في الشمال الشكوك بشأن ما إذا كانت إسرائيل تطبق «خطة الجنرالات» التي أُعدت من قبل جنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، قادهم رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً في إسرائيل، غيورا آيلاند، وتعمل على القضاء بشكل كامل على أي وجود لحركة «حماس» في شمال القطاع، من خلال إفراغ سكانه تماماً، وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واعتبار كل مَن يتبقى بداخلها «إرهابياً»، والعمل على تصفيته. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوماً يعرّض حياة 75 ألف فلسطيني للخطر. وقالت المنظمة إنها أصيبت بالذهول جراء الاستهداف الإسرائيلي لـ«مستشفى كمال عدوان»، الذي أدى إلى إخراج آخر مرفق صحي رئيسي شمال غزة من الخدمة.

 

لماذا يُعدّ 2025 عاماً مهماً للقضية النووية الإيرانية؟

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً لملف بلاده النووي، في ظل تزايد احتمالات التصعيد مع القوى الغربية في مجلس الأمن، بسبب تقدم البرنامج النووي نحو إنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى احتمالية عودة سياسة «الضغط الأقصى» تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب. وكانت التطورات المحتملة وجهود الخروج من المأزق النووي الإيراني، خلال العام الجديد، وسبل مواجهة ضغوط ترمب، على طاولة مشاورات عراقجي مع نظيره الصيني، وانغ يي، في بكين، السبت. تعد الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني في الوقت الحالي، وهي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمنضوية في الاتفاق النووي لعام 2015، وألقت بكين اللوم على الولايات المتحدة عندما أوقفت إيران أجزاء كبيرة من الاتفاق، رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عام 2018. وقال عراقجي عقب المشاورات، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إن «عام 2025 سيكون عاماً مهماً بالنسبة للقضية النووية الإيرانية»، دون أن يوضح كيف يمكن أن يكون هذا العام مهماً بالنسبة لإيران. من جهتها، قالت «الخارجية الصينية» إثر اجتماع، السبت، إن «بكين تدعم إيران بقوة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة». وقال وانغ يي إن «الصين تعارض الاستخدام المتكرر للعقوبات والضغوط، وتدعم إيران بقوة في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة». ويتوقع أن تتزايد الضغوط الغربية على طهران، خصوصاً تحت سقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع اقتراب نهاية موعد القرار 2231 في أكتوبر الماضي، ومن جهة ثانية ستكون إيران في مواجهة دونالد ترمب الذي يبدأ مهامه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية لولاية ثانية الشهر المقبل، كما أن الأنظار ستتجه لحسابات التوتر الإسرائيلي - الإيراني، بعدما شهد فصولاً دراماتيكية بين الجانبين.

مواجهة في «الأمم المتحدة»

في وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير عام «الذرية الدولية»، رافائيل غروسي، إن إيران تسرع «بشكل كبير» تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة القريبة من مستوى 90 في المائة تقريباً اللازمة لتصنيع أسلحة. وبدوره، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار الأممي 2231، على وجود «حاجة ماسة إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية» نظراً للوضع المتدهور في شتى أنحاء الشرق الأوسط. وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. بينما تنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية. والشهر الماضي، اعتمد مجلس حكام «الذرية الدولية» قراراً يوبخ إيران لتقاعسها في التعاون مع المفتشين الدوليين، خصوصاً تفسير آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة، وهو ملف شائك مفتوح منذ 2018. ويأمر القرار إيران بتحسين التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ويطلب من مدير الوكالة إصدار تقرير «شامل» بحلول مارس (آذار) المقبل، عندما يلتئم شمل 35 دولة في مجلس الحكام مجدداً في فيينا. وردت إيران على القرار بتشغيل أجهزة طرد مركزي. وقالت «الوكالة الدولية»، الشهر الماضي، إن إيران تمتلك 182.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغرام منذ التقرير الأخير في أغسطس. وبحسب التقرير نفسه، يبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، نحو 840 كيلوغراماً. وبحسب معايير «الوكالة الدولية»، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً لإنتاج سلاح نووي واحد إذا تم تخصيبه إلى نسبة 90 في المائة.

«سناب باك»

في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يُسمى بآلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن ينقضي مفعول آلية «سناب باك» في 18 أكتوبر (تشرين الأول) مع انقضاء موعد القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي. وتخشى طهران أن تقدم القوى الأوروبية الثلاثة على مثل هذه الخطوة. وقالت الدول الثلاث: «يتعين على إيران خفض وتيرة برنامجها النووي من أجل خلق البيئة السياسية المواتية لتحقيق تقدم ملموس والتوصل إلى حل عبر التفاوض». وأضافت: «نؤكد تمسكنا باستغلال كل السبل الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك استخدام آلية (سناب باك) إذا تتطلب الأمر». في المقابل، حثت إيران القوى الأوروبية على «بناء الثقة الضرورية للخروج من المأزق الحالي» و«التخلي عن سياستهم الفاشلة وغير الفعالة المتمثلة في الضغط والمواجهة». وعارضت روسيا التهديد الأوروبي بتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات الأممية، وقالت إن القوى الغربية «ليست لها الحق في استخدام (سناب باك)، وإن الحديث عن استخدامها يعد تصرفاً غير مسؤول من جانبهم».

شبح ترمب

ويخيم إعادة انتخاب ترمب على المأزق النووي الإيراني، ويشكل وقف تقدم برنامج طهران تحدياً للإدارة الجمهورية. وأثارت عودة ترمب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصاً أن تشكيلة إدارته ستضم عدداً من المسؤولين الذين يتخذون موقفاً متشدداً إزاء طهران.

وانسحب ترمب من الاتفاق النووي في 2018، الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 ما أدى إلى انهياره. ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات مع إيران؛ إذ تعهد بدلاً من ذلك باتباع نهج أكثر ميلاً للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي كانت تعارض الاتفاق.

وقد بعثت كل من إدارة ترمب المقبلة وطهران رسائل متباينة حول ما إذا كانتا ستسعيان إلى المواجهة أو نوع من التفاهم الدبلوماسي بعد تولي ترمب مهامه في 20 يناير(كانون الثاني). وتعهد ترمب بحرمان إيران من إنتاج أسلحة نووية. ويقول مسؤول في إدارة ترمب المقبلة إنهم سيعيدون استراتيجية «الضغوط القصوى»، وسيتخذون خطوات لوقف تقدمها النووي.

التوتر الإسرائيلي - الإيراني

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت مصادر إسرائيلية عن أن ترمب يسعى للتوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من شن ضربة عسكرية. وبحسب تلك المصادر، هدف الرئيس الأميركي إيصال رسالة واضحة للإيرانيين بأن الخيارات العسكرية والدبلوماسية مفتوحة لمواجهة التهديد النووي الإيراني. وحاول الرئيس الأميركي، جو بايدن، دون جدوى، تغيير مسار ترمب، بعدما رفعت طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، من ثم 60 في المائة، خلال الشهور الأربعة من تولي بايدن، الذي خاض فريقه مفاوضات مكوكية لبحث إمكانية العودة المتبادلة للاتفاق النووي. والأسبوع الماضي، أبدت إدارة بايدن قلقها على لسان مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، من أن تسعى إيران إلى امتلاك سلاح نووي، مؤكداً أنه سيطلع إدارة ترمب على هذا التقييم. وقال سوليفان في مقابلة تلفزيونية، إن «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف سوليفان: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية». وزادت المخاوف الغربية من احتمالات تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل اللتين تبادلتا ضربات مباشرة، خلال الشهور الأخيرة. وهدد مسؤولون إيرانيون بتغيير «العقيدة النووية» لبلادهم إذا ما تعرضت المنشآت النووية لضربات إسرائيلية. ورجحت وكالة «رويترز» أن يكون مبعث القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو أن يسمح ترمب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمهاجمة مواقع نووية إيرانية، مع تشديد العقوبات الأميركية على صناعة النفط الحيوية في إيران. وسجل الريال الإيراني، السبت، أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار، وسط حالة من عدم اليقين مع استعداد ترمب لفترة رئاسية ثانية في 20 يناير. وذكر موقع «بونباست دوت كوم»، الذي يرصد أسعار الصرف، أن الريال الإيراني انخفض، السبت، إلى 820500 ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، مقارنة مع 808500 ريال، الجمعة، لكن، الأحد، أظهر موقع «بونباست» أن الريال الإيراني انخفض إلى 800500 ريال. كما ذكر موقع «بازار 360 دوت كوم» أن الدولار يجري تداوله عند نحو 820500 ريال. ويسعى الإيرانيون إلى حماية مدخراتهم بشراء الدولار وغيره من العملات الصعبة والذهب والعملات المشفرة في ظل وصول معدلات التضخم نحو 35 في المائة. كما انخفض الريال بنحو 18 في المائة منذ انتخاب ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني). تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه إيران من سلسلة من الانتكاسات الاستراتيجية، بما في ذلك هجوم إسرائيل على حليفتيها حركة «حماس» في غزة، وجماعة «حزب الله» في لبنان، إلى جانب الإطاحة ببشار الأسد في سوريا.

 

بريطانيا لن تسمح لأسماء الأسد بالعودة

مواقع ألكترونية/29 كانون الأول/2024

أكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفايت كوبر، في تصريح اليوم الأحد، أن بريطانيا لن تسمح لأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بالعودة إلى المملكة المتحدة. وأفادت صحيفة “ديلي ميل”، الأحد، بأن زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، التي تعاني من “مرض خطير”، مُنعت من العودة إلى بريطانيا لتلقي العلاج من السرطان بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها. ولن تتمكن أسماء الأسد، من العودة إلى موطنها لندن بدون وثائق سفرها الرسمية، وسط تقارير تفيد بأنها مريضة بشدة بسرطان الدم ولديها فرصة 50-50 فقط للبقاء على قيد الحياة. يأتي ذلك، بعد أن غادر والدها طبيب القلب الشهير فواز الأخرس عيادته في هارلي ستريت فيما يبدو أنها محاولة لرعاية ابنته التي فرت إلى روسيا بعد سقوط نظام زوجها. ومع ذلك، أكدت مصادر في وايت هول (شارع المكاتب الحكومية البريطانية) أن أسماء، التي تحمل أيضا الجنسية السورية، لم تعد تمتلك وثائق سفر بريطانية صالحة بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها في عام 2020.

 

بعد سقوط الأسد… لقاء روسي – سوري بعيداً من الأضواء

المركزي/29 كانون الأول/2024

كشفت أوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” أن وفداً روسيّاً سيزور دمشق بعيداً من الأضواء ويجتمع مع القائد العام أحمد الشرع للبحث في العلاقات الروسية ـ السورية بعد الانقلاب الأخير وسقوط نظام بشار الأسد ولجوئه إلى روسيا، علماً أن لروسيا مصالح حيوية في سوريا وقواعد عسكرية في طرطوس وحميميم. وتسعى موسكو “لأفضل العلاقات بين البلدين نظرا لمصلحتها وموقعها الاستراتيجي”. وتقول مصادر المعلومات إن روسيا هي مع سوريا وليست مع الاشخاص وهي حريصة على أفضل العلاقات بين البلدين.

 

بيان مشترك عن البطاركة ورؤساء الكنائس في سوريا

وكالات/29 كانون الأول/2024

أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في سوريا بيانًا مشتركًا جاء فيه: “في هذه المرحلة التاريخية، حيث تمرّ سورية بمخاض جديد، نتوجه إلى الرأي العام نحن رؤساء الكنائس المسيحية في سوريا بكلمة محبة ورجاء نابعة من مسؤوليتنا ومن إيماننا العميق برسالة السيد المسيح الذي طوّب صانعي السلام ودعاهم أبناء الله (متى 5:9)، والذي يدعونا في هذا الزمن الميلادي لأن نكون رسل سلام على الأرض. نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة تتطلب منا جميعاً التواضع والشجاعة والعزيمة لبناء سوريا المستقبل والالتزام بثقافة الحوار والانفتاح على الآخر؛ مرحلة تتطلب من الجميع الحكمة والتروي والتبصر وعدم الانزلاق وراء المماحكات التي لا طائل منها وعدم الانجراف وراء الشعبوية أو الانعزال. أمامنا كمسيحيين دور هام ومحوري في هذه المرحلة وهو التعاون مع الجميع للنهوض بهذا الوطن. ندرك أن مسؤوليتنا الروحية والأخلاقية والوطنية تحتم علينا رفع صوت الحق دائماً والدفاع عن كرامة الإنسان في كل الظروف والسعي بقوةٍ لدعم مسار الديمقراطية والحرية والاستقلال والسلام الذي يضمن لكل السوريات والسوريين حقوقهم وكرامتهم. رسالتنا اليوم تنطلق من محاور رئيسية:

المصالحة،

مناشدة العالم رفع الحصار الاقتصادي الخارجي،

الشراكة،

الرجاء.

أولاً: المصالحة الوطنية والحوار كطريق للوحدة

إن سوريا هي بلاد ذات هوية إنسانية وحضارية، قامت على تاريخ وجغرافيا تبدّلت عبر العصور، لكنها بقيت ثابتة في إرادة العيش المشترك لضمان مصالحها المشتركة. إن هذا التنوع الإثني والديني والحضاري الذي ميز المجتمعات المحلية في سوريا هو مصدر غناها وقوتها. وهي اليوم مدعوة إلى استعادة دورها كعضو فعّال في المنظومة الدولية وإلى تعزيز انتمائها إلى محيطها الجغرافي والعربي الأوسع.

ولتحقيق ذلك، ندعو إلى:

* إطلاق حوار وطني شامل يضم كل الأطياف والمكونات ويعزز الثقة والتماسك المجتمعي ويعالج جذور النزاع ويعيد صياغة الهوية الوطنية السورية على أساس القيم المشتركة: المواطنة والكرامة والحرية والعيش المشترك.

* إطلاق ورش حوار على المستوى المحلي يشمل كل المحافظات والمدن والقرى لمعاجلة كل التحديات التي تطال التماسك الاجتماعي والعيش المشترك، ولتحقيق المصالحة الحقيقية في المواضع التي تحتاج إلى مصالحة ومصارحة، وللوصول إلى التعافي المشترك من قبل أبناء المجتمعات المحلية أنفسهم في كل بقاع سوريا.

* العمل على تعزيز الثقة بين السوريين من خلال مشاريع مجتمعية تنموية تسهم في إعادة بناء النسيج الاجتماعي، وتعزز الشعور بالانتماء المشترك إلى الدولة الواحدة.

* إحياء روح العيش المشترك التي كانت دائمًا جزءًا من تراثنا السوري والعمل على إزالة الأحكام المسبقة ومواجهة خطاب الإقصاء والكراهية والتمييز، لأنّ الثأر والأحقاد لا تبني وطنًا.

* التعاون من أجل تعزيز الأمن والأمان لضمان سلامة المواطنين جميعًا وترسيخ السلم الأهلي.

ثانياً: مناشدة العالم رفع الحصار الاقتصادي الخارجي

تعرضت سوريا في الفترة الأخيرة إلى عقوبات اقتصادية طالت مواطنيها من كل الأطياف وإلى حصار اقتصادي. لقد أثر هذا الحصار الاقتصادي على المجتمع المحلي في سوريا كما وأثر سلبًا على المجتمعات المحلية المجاورة التي تنكبت آثار الهجرة. وطالت آثاره سائر البلدان التي تدفق إليها السوريون سواء عبر الهجرة الشرعية أو غير الشرعية. من هنا تأتي دعوتنا إلى المجتمع الدولي للمسارعة إلى رفع هذه العقوبات الظالمة والعمل على دعم مسيرة البناء والتعافي الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

ثالثاً: المشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد

نؤمن أن صياغة دستور جديد يمثل طموحات السوريين هي مفتاح لبناء دولة ديمقراطية حديثة. ومن هنا نشدد على:

* ضرورة أن تكون عملية صياغة الدستور عملية شاملة وجامعة تشارك فيها جميع مكونات المجتمع السوري من مختلف الأعراق والطوائف، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، لضمان أن يكون هذا الدستور معبرًا عن إرادة الشعب بكل تنوعه.

* التزام الدستور بمبادئ المواطنة بما يضمن حقوق الإنسان وسيادة القانون والفصل بين السلطات واحترام الحريات العامة والفردية وحرية الرأي والمعتقد وإشراك المرأة.

* تبنّي قيم العدل والمساواة في الدستور لتكون القاعدة التي تُبنى عليها دولة تضمن لجميع أبنائها، من دون أي تمييز، فرصاً متساوية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

رابعاً: الرجاء بمستقبل مشرق

إننا نؤمن بأن سوريا الجديدة يجب أن تبقى موحدة وتكون نموذجاً لدولة حديثة تقوم على أسس المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن هنا نؤكد على رؤيتنا لسوريا الغد:

* سوريا الواحدة والسيدة والمستقلة والتي تحفظ كرامة كل مواطن، بغض النظر عن دينه أو طائفته أو قوميته أو انتمائه السياسي.

* سوريا التي تقوم على دستورٍ يضمن سيادة القانون، والمساواة في القانون وأمامه، وفصل السلطات، واحترام التنوع والحريات.

* سوريا التي يشترك فيها الجميع، وخاصة النساء والشباب، في بناء المستقبل.

* سوريا التي تقف فيها الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان والطوائف، وحيث يكفل الدّستور حياديّة الدّولة تجاه الدّين والمؤسّسات الدينيّة، بما يضمن فصل مؤسّسات الدّولة عن المؤسّسات الدّينيّة، وعدم توظيف السّلطة للدّين، أو استغلال الدّين للسّلطة.

دعوة إلى الالتزام والعمل

نحن رؤساء الكنائس المسيحية الحاضرة في سوريا منذ ما يقارب الألفي عام، ندعو جميع بنات وأبناء سوريا، في الداخل والخارج، للعمل يداً بيد لتحقيق هذه الرؤية وترجمتها على أرض الواقع، كما ندعو بناتنا وأبناءنا المسيحيين لعدم الانطواء والخوف بل للمشاركة الفعّالة في الحيّز العام انطلاقاً من روح الإنجيل حتّى يكونوا شركاء في بناء سوريا الجديدة. ونناشد المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب السوريات والسوريين في إعادة بناء وطنهم ضمن حدوده المعترف بها دولياً، ومنع أيّ تعدٍ خارجي على السيادة الوطنية ورفع العقوبات عنهم ليتسنّى لهم بحرية واستقلالية إعادة بناء وطنهم والإنسان فيه.

إننا نؤمن أن الله الذي جمعنا في هذه الأرض التي منها انطلقت الحضارات والرسالات الإيمانية سيبارك سعينا وسيرشدنا إلى طريق السلام. فلنرفع قلوبنا وأيدينا إليه، ولنتب بعضنا إلى بعض، طالبين القوة والحكمة للمضي قدماً، ولنكن صانعي سلام، حاملين رجاء المسيح ومخلصين لرسالته التي تدعو إلى المصالحة والمحبة الأخوية وتحقيق السلام على الأرض.”

 

تدشين حزب مصري يضم مسؤولين سابقين يُثير تساؤلات يُعلَن عنه الاثنين

القاهرة : أحمد إمبابي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

أثار الإعلان عن تدشين حزب سياسي جديد في مصر، الاثنين، باسم «الجبهة الوطنية» يضم مسؤولين سابقين وشخصيات عامة، تساؤلات بشأن تمويله، ومؤسّسيه، ومدى ارتباطه برئيس «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، إبراهيم العرجاني. ويبلغ عدد الأحزاب المشهرة قانوناً في مصر نحو 87 حزباً سياسياً، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهوري» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11 مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

ووفق إفادة لوزير الإسكان المصري السابق، أمين عام «اتحاد القبائل والعائلات المصرية»، عاصم الجزار، فإن «تدشين الحزب يأتي بعد عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات المكثفة، بهدف إثراء الحياة الحزبية والسياسية»، لافتاً إلى أنه تم «التوافق على أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب». وقال الجزار إن «الحزب الجديد يحمل رسالة وطنية، ويؤسس رؤيته على نهج متوازن يحتفظ بمسافة واحدة بين الموالاة والمعارضة تحقيقاً للمصلحة الوطنية»، مشيراً إلى أن الحزب «يستهدف اقتحام أي مشاكل أو أزمات تواجه الوطن والمواطنين وتقديم حلول حقيقية لها». وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، أجرى مسؤولون سابقون، بينهم الجزار، ووزير الزراعة المصري السابق السيد القصير، ورئيس مجلس النواب (البرلمان) السابق علي عبد العال، إلى جانب المنسق العام لـ«الحوار الوطني» ضياء رشوان، سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية واقتصادية، وممثلين للقبائل وكبار العائلات المصرية، للاستماع لمختلف الآراء بشأن «أولويات العمل السياسي». ويستهدف الحزب الجديد «تدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة»، وفق الجزار الذي أشار إلى أن «الحزب يسعى لصياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة»، معتبراً أن «هدف الحزب، هو لمّ الشمل السياسي، في فترة لا تحتمل التشتت»، كما «يسعى لإيجاد أرضية مشتركة تجمع كل التوجهات والتيارات الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة».

ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب المصري (البرلمان) في نهاية عام 2025، قبل 60 يوماً من انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير (كانون الثاني) 2026؛ وذلك تطبيقاً لنص المادة (106) من الدستور المصري. وحول الجدل المثار بشأن طبيعة الحزب وتمويله وصفة مؤسّسيه، قال مصدر مطلع على اجتماعات الحزب الجديد، إن «الحزب سيكون مختلفاً في فكرته ورؤيته عن الأحزاب القائمة»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الهيئة التأسيسية ستضم شخصيات سياسية تمثل فئات وشرائح مجتمعية متنوعة». وأشار المصدر إلى أن «تمويل الحزب سيعتمد على رجال أعمال سيشاركون فيه، وليس بالضرورة أن يكون بينهم إبراهيم العرجاني»، نافياً «وجود أي صلة للحزب بـ(اتحاد القبائل والعائلات المصرية) الذي يرأسه العرجاني». وأثار «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» جدلاً في الساحة السياسية المصرية منذ إعلان تأسيسه في مايو (أيار) الماضي، برئاسة العرجاني، وعزز الاتحاد وجوده بتنظيم احتفالية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر (تشرين الأول) 1973 في العاصمة الإدارية نهاية أكتوبر الماضي، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة موسعة من سياسيين وحزبيين وحشد جماهيري من مختلف المحافظات. ولا تقتصر الهيئة التأسيسية للحزب الجديد على مسؤولين سابقين فقط، بحسب السياسي الوفدي السابق، أحد المشاركين في تأسيس الحزب، محمد مصطفى شردي الذي أشار إلى «مشاركة شخصيات سياسية تمثل اتجاهات مختلفة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب الجديد يسعى لتلبية احتياجات المواطن المصري»، مشيراً إلى أن «الحزب لا يستهدف الاستئثار بمقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة، لكن المساهمة في حل المشاكل التي يواجهها المواطن». وتباينت الآراء بشأن جدوى تأسيس حزب جديد في مصر الآن، وبينما يعتقد المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، عمرو سليمان، أن الحزب الجديد «سيشكل إضافة للحياة السياسية في مصر»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الحزب لن يخصم من رصيد الأحزاب القائمة»؛ يرى رئيس حزب «الجيل» بمصر، ناجي الشهابي، أن «الحياة السياسية المصرية ليست في حاجة لحزب جديد»، مشيراً إلى أن «بعض الأحزاب القائمة يمثل ظهيراً سياسياً للنظام المصري»، مرجحاً «عدم وجود اختلاف بين الحزب الجديد والأحزاب القائمة بالفعل»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاختبار الحقيقي لشعبية الحزب وقاعدته الجماهيرية في الشارع سيكون خلال منافسته في الانتخابات المقبلة». أيضاً يتحدث أستاذ العلوم السياسية، حسن سلامة، عن أن إعلان تدشين حزب «الجبهة الوطنية» يثير تساؤلات بشأن حقيقة دوره، وبرنامجه، وأدوات عمله في الشارع، مضيفاً: «لا نريد حزباً يشكل عبئاً إضافياً على الحياة السياسية، في وقت نحتاج فيه لتقليل عدد الأحزاب القائمة، بسبب تقارب وتشابه أفكارها». ولا يتوقع سلامة أن يشكل الحزب الجديد اختلافاً جوهرياً عن أحزاب الأغلبية في البرلمان الحالي مثل «مستقبل وطن»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المجتمع المصري يحتاج لأنظمة حزبية فعالة تستطيع استقطاب أعضاء، وتضع رؤى لتحسين الأوضاع داخلها».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلاح مقدس بمفعول ثقافي

محمد الأمين/نداء الوطن/29 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138517/

إن منح الدور الثقافي في مؤسسات الدولة لمتحزبين ينطلقون من أيديولوجيات شمولية لا تتماشى مع طبيعة لبنان المتنوعة، هو الذي يؤدي إلى تدمير تدريجي لفكرة الانتماء للوطن. هذا التدمير لا يقتصر على تغيير الخطاب الثقافي فحسب، بل يمتد إلى تكوين العقول وتوجيهها نحو الانقسام بدلاً من الوحدة، مما يشكل خطراً عميقاً على بناء الدولة والمجتمع. فعندما تُقدَّم الأفكار الحزبية على أنها أفكار وطنية، يُضَلَّل الجمهور اللبناني ومنهم الطلاب لتفقد الهوية اللبنانية قيمتها مع مرور الوقت، ويصبح النفوذ الحزبي والميليشيوي أكثر تغلغلاً في المؤسسات التعليمية والثقافية، مما يجعل الهوية اللبنانية تابعةً لأجندات حزبية ضيقة، ومجردة من أي انتماء وطني حقيقي. هذا التوجه لا يهدد فقط الحاضر، بل يضع الأسس لانهيار فكري شامل يمتد تأثيره على الأجيال المقبلة. إن استرجاع الثقافة اللبنانية إلى دورها الوطني مسؤولية يجب أن تضطلع بها الدولة، لأنها من المحطات الأساسية للانطلاق نحو لبنان المعافى من الأفكار المقدسة وشريعة الأحزاب والجماعات التي لا ترى في لبنان وطناً جامعاً، بل منصة لتحقيق مصالحها الخاصة. ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تحرير المؤسسات الثقافية والتعليمية من قبضة الحزبية، وفصل وزارة الثقافة والجامعات ومراكز الحوار التي تحاور نفسها فقط لعدم قبولها بالتنوع والاختلاف عن أي تبعية سياسية. ويجب أن تُعاد صياغة معايير اختيار القيادات الثقافية لتكون مستقلة وقادرة على فهم الخصائص الفريدة للوطن، بحيث لا يُسمح لأي جهة بفرض فكر متطرف أو حزبي على المجتمع. وإصلاح المناهج الدراسية يشكل أيضاً خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، إذ يجب تنقيحها من أي محتوى يروج لأيديولوجيات حزبية أو يخدم أجندات ضيقة. هذا العمل يجب أن يُوكل إلى لجنة مستقلة بعيدة عن هيمنة الأحزاب أو الحركات السياسية التي غالباً ما تفرض وجهة نظرها لخدمة مصالحها، فعندما يُترك العقل ليخضع لهذه الأيديولوجيات، يصبح أداة لتعزيز الخضوع لمنطق القوة على حساب منطق الدولة والقانون.

الأخطر من ذلك أن هذا التدمير الثقافي لا يقتصر على الفكر والعقل، بل يمتد ليصبح مبرراً وغطاءً لشرعنة وجود السلاح خارج إطار الدولة. يُروَّج لهذا السلاح تحت شعارات “المقاومة”، مما يعمق الانقسام ويقوض سيادة الدولة، فيتحول السلاح غير الشرعي إلى جزء من المنظومة الثقافية المُختزلة في أجندات حزبية. إنها من الأزمات الخطيرة التي ساهمت في وصول لبنان إلى هذا الحد من الانقسام والتشتت وتغير وجهته الثقافية إذا لم تُحرر الثقافة من قبضة الحزبية، وهذا الخطر لن يتوقف بالمسايرة وتوزيع المقاعد والمناصب على من يقدم جماعته على لبنان ومشروعه الخاص على الوطن.

 

لا وقف لإطلاق النار إلا بشروط «الأمن الاسرائيلي»..هل يبقى الحزب «متفرجاً»؟!

سمير سكاف/جنوبية/29 كانون الأول/2024

تريد اسرائيل تفكيك ما تبقى من سلاح “حزب الله”. و”الغاية تبرر الوسيلة” بالنسبة لها. هذا في حين لن يتأخر قطار الحرب على المحور الإيراني، ببلوغ وسط مدينة طهران قريباً، مع الاستمرار على العمل على قطع أذرعها في بغداد وصنعاء، ومع الاستمرار الاسرائيلي، بتفكيك البنية المقاتلة للجيش السوري.

وبين المؤشرات الظاهرة والنوايا الخفية، تبدو اسرائيل وكأنها تريد تأجيج نار الحرب على لبنان. أو أنها تعمل على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بشرط تدخلها في لبنان عندما ترى ذلك مناسباً. وتعود اسرائيل بذلك لتحقيق شرطها في المفاوضات، التي لم تنجح في تمريره خطياً؛ وهو أنها سوف تتدخل عسكرياً مباشرةً في لبنان، وبغارات جوية وبقصف مدفعي وبتوغل بري… وطبعاً بتنفيذ الاغتيالات عندما ترى ذلك مناسباً. 5 جبهات يمكن لاسرائيل فتحها أو تحريكها ضد لبنان. 3 جبهات برية، وجبهة جوية وجبهة بحرية. فما الذي يمنع اسرائيل مثلاً إذا ما قررت، دخول لبنان من جهة جبل الشيخ وراشيا، أو حتى من جهة معبر المصنع، بالإضافة الى المواجهات الجنوبية؟! إن الغارة على قوسايا والمعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، والتوغل في وادي الحجير (ثم التراجع) على أهميته المعنوية، “دفناً” لمقبرة الميركافا، والغارة على سهل حزين البقاعي وتفجير المنازل، وجرف البساتين في يارون ومارون الراس، واستهداف عيتا الشعب المدفعي… كلها خروق لا تأبه اسرائيل بها، لا للمراقبة ولا للجنة المراقبة ولا لليونيفيل ولا للجيش اللبناني.

إقرأ ايضاً: الاحتلال الاسرائيلي ينسف منازلاً بالجملة في كفركلا ويحرق اخرى في الطيبة!

هناك أمثلة كثيرة أخرى لهذه الخروق، بالإضافة الى حركة مسيّرات ال MK الاستطلاعية التي “لا ترتاح ولا تريِّح” اللبنانيين، لا فوق بيروت ولا فوق الضاحية ولا فوق أي من المناطق اللبنانية… كلها تؤشر أن هذا “الهدوء النسبي” يسبق عاصفة ما.

إن التجريف في وادي الحجير، ومحاولة فصله عن وادي السلوقي (ومن ثم الانسحاب من المنطقة)، على سبيل المثال، هو خطوة عسكرية ميدانية عملانية. خطوة تدخل لا شك في فصل المناطق عن بعضها البعض، للاستفراد بكل منها، ولقطع طريق الامدادات بالذخيرة واللوجستية عن داخلها. ولكن من غير المفهوم، ما إذا كانت هذه العمليات محدودة، أم تمهد لعودة حرب أكبر وأكثر شمولية. لم تكن اسرائيل مجبرة على وقف النار، ولا على القبول باتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة السابقة. إلا إذا كان الموقف تكتيكياً ومرحلياً، لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم الصفوف، وتنظيم ألوية الجيش، بعد إراحتها وبعد إراحة طائرات ال F16 وال F35. ومع ذلك، فإن اسرائيل ما تزال ضمن مهلة الستين يوماً، التي بدأت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقد أخلت اسرائيل بعض المناطق. وقد دخل الجيش اللبناني بعضها، كما في مدينة الخيام، التي ما يزال رفع شهداء حزب الله منها مستمراً حتى اليوم.

ولكن هل تعود اسرائيل لحرب أكثر وضوحاً، ليس فقط بغية إضعاف “حزب الله”، بل بهدف كسره وكسر قدراته العسكرية، وتدمير بنيته التحتية بشكل نهائي، وهل تعود الحرب عندها بعد فترة الستين يوماً، وهذه الفترة التي عانت في نصفها الأول، قد لا تصمد حتى بلوغ نهاية نصفها الثاني؟

في قراءة للأسلوب العملاني الاسرائيلي، يمكن الاعتقاد أن اسرائيل، يمكن أن تنفذ في أي لحظة عملية اغتيال لشخصية لبنانية من “حزب الله”، أو من الشخصيات المقربة منه، من دون أن تعتبر ذلك خرقاّ لوقف إطلاق النار، وطبعاً، من الأرجح أن تنفذ اغتيالات أخرى في قيادات “الممانعة” في بغداد أو صنعاء أو طهران. “حزب الله، من جهته، يلتقط انفاسه أيضاً. ويحتاج لإعادة تنظيم بعض من صفوفه، مع استحالة واقعية في إعادة التسلح والتزود بالصواريخ وتصنيعها، ومع استحالة زمنية في إعادة تشكيل الفرق المقاتلة لديه، بعد خسارة معظم القادة العسكريين من أصحاب الخبرات القتالية، وخسارة أكثر من 7.000 مقاتل من أصحاب الخبرات نفسها، بين شهيد وجريح غير صالح للقتال، خاصةً إثر عملية “البايجرز” ومن بعدها اللاسلكي. وهو يحتاج لذلك لسنوات طويلة لتعزيز خبرات القياديين والمقاتلين الشباب في صفوفه.

ومع ذلك، فمن وجهة نظر “حزب الله”، لن يسكت الحزب طويلاً على الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. لا بل يمكن للحزب أن يبادر بعملية ما، وبإطلاق صلية صواريخ على الجيش الاسرائيلي، في الداخل اللبناني على الأرجح كمرحلة أولى، كي يثبت أنه لم يوافق على ما يراه الكثيرون اتفاق إذعان أو استسلام. مع نهاية شهر كانون الثاني/يناير المقبل، أي مع نهاية فترة الستين يوماً، وبعد انتخاب أو محاولة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان في التاسع منه، بعد فراغ رئاسي لأكثر من سنتين، ومع تنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العشرين منه، تذهب المؤشرات الى أن فصل الشتاء سيبقى حاراً في لبنان، على أمل أن تبقى هذه الحرارة معتدلة على الأقل. وعلى أمل ألا تتحول هذه الحرارة، وهو أمر ممكن جداً، الى حارة جداً بنيران الغارات الجوية المدمرة… من جديد!

 

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي

سام منسى/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

التغيير الذي شهدته سنة 2024 فاق كل التوقعات، وما جرى كان يعدّ سابقاً ضرباً من الخيال السياسي يحتاج إلى عقود ليتحقق. وبمعزل عن الحسنات والسيئات الناتجة عن الزلازل الجيو-سياسية وارتداداتها في كل من غزة ولبنان وسوريا، ستحدد آثارها بوصلة السياسة في غالبية دول الإقليم.

«طوفان الأقصى» كان الشرارة التي أشعلت تفاعلات مدوية، وحركت طموحات لدى إسرائيل، أبرزها القضاء على نفوذ إيران في دول الجوار وتهديده لها، وكسر الطوق الذي فرضته على المنطقة الميليشيات والمنظمات الخارجة عن الدولة. حرب غزة قضت على «حماس» عسكرياً وسياسياً، وحرب لبنان قضت على مقدرات «حزب الله» العسكرية، وقوضته سياسياً، وتوجت بسقوط نظام الأسد في سوريا. لا شك أن ارتدادات هذه الأحداث المزلزلة سترافق سنة 2025، وستنعكس نتائجها في موازين قوى جديدة تعيد تشكيل السلطة السياسية في غزة وسوريا. ومن المرجح أنها ستكون سنة تعبيد مسارات السلام والتهدئة في المنطقة، خصوصاً إذا سوّي الوضع في غزة، وتمكنت إدارة دونالد ترمب من لجم إسرائيل وإطلاق مسار التسوية، وتمت إحاطة سوريا الجديدة عربياً ودولياً، واحتواؤها بهدف انخراطها في الاعتدال العربي، وهي مهمة صعبة إنما ممكنة. أما لبنان، فيبقى عصياً على التغيير بسبب سطحية غالبية المسؤولين والسياسيين وقصورهم عن فهم المتغيرات التي حصلت في الداخل، ومن حولهم القريب، فتراهم يتابعونها وكأن بلادهم على كوكب آخر، وعاجزين، كما عهدهم دوماً، عن الإفادة من محطات تاريخية مفصلية. مضى أكثر من شهر على اتفاق وقف العمليات القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل، ولم يبقَ سوى أقل من شهر لتنسحب إسرائيل من الجنوب، ويخرج مقاتلو الحزب وسلاحه من جنوب نهر الليطاني ليحل الجيش اللبناني مكانهما، على أن يلي ذلك تسليم كل السلاح اللاشرعي إلى الدولة تطبيقاً للقرار 1701 بكل مندرجاته حسبما ورد في الاتفاق.

لا بد من التذكير أن الاتفاق تم بين إسرائيل و«حزب الله» بواسطة نبيه بري، ليس بصفته رئيس البرلمان، إنما «حليف الحزب الرئيس»، وتبنته الحكومة اللبنانية وبات يلزم الدولة، علماً أنه لم يمر بالأصول الدستورية، ولم يمهر من قِبَل السلطة المخولة بذلك أي رئيس الجمهورية لفراغ المنصب.

حتى اليوم، ما زالت حكومة «تصريف الأعمال» تلهو وتناور في تنفيذ الاتفاق، ومظاهر لهوها كثيرة، بدءاً من عدم إصدار تكليف واضح وصريح للجيش اللبناني بتسلم الأمن في الجنوب كقوة وحيدة مسلحة، والمباشرة في مصادرة السلاح غير الشرعي في البلاد، وتحديداً سلاح «حزب الله»، وحتى اليوم لم تتم مصادرة مخزن أسلحة واحد للحزب. بدأ الجيش اللبناني بتفكيك مراكز عسكرية فلسطينية خارج المخيمات، والخشية من أن يكتفي بذلك دون المساس بسلاح الحزب، ما يترك لبنان مجدداً تحت رحمة تجدد الحرب أو الغارات الإسرائيلية، وآخرها حصل الأسبوع الماضي في البقاع.

وتظهر عدم جدية الحكومة أيضاً بإحجامها عن الرد على كلام الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، بشأن حصر تنفيذ الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني، وإصراره على الاحتفاظ بسلاحه في الداخل، وتمسكه بثلاثية «الشعب، الجيش، المقاومة»، مؤكداً استمرار المقاومة. وسكوتها حيال كلام القائد الآخر في الحزب، محمود قماطي، حول ضرورة وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان يكون سلاح الحزب ضمنها، مُنصّباً حزبه شريكاً للدولة لا جزءاً منها. وما زالت تتجاهل أنشطة الحزب المستمرة بصفته كياناً يعمل خارج إطار القوانين اللبنانية، وخصوصاً لجهة شبكاته الاقتصادية غير الشرعية، وعدم مساءلته عن أموال التعويضات التي وزعها على المتضررين من أبناء بيئته أو وعد بتوزيعها. سكوت الحكومة يشي باستمرار سطوة الحزب في الداخل، ويطرح أسئلة عدة حول صدقية الدولة اللبنانية بتنفيذ الاتفاق الذي يفتح الباب أمام استعادة السيادة. إدانة الغارات الإسرائيلية المستمرة دون قطع دابر مسبباتها لن تنفع من دون حصر السلاح بيد القوى الشرعية دون غيرها. اللهو الأكبر الذي تمارسه السلطة والمعارضة معاً، يتعلق بانتخابات الرئاسة، بدءاً من الامتنان لقيام الرئيس بري بواجبه وتحديد جلسة انتخاب مفتوحة حتى انتخاب رئيس، «ووعده» بتطبيق الدستور، وصولاً إلى تنافس مسطح وهزلي وشعبوي بين الموارنة على المنصب. المعارضون لـ«حزب الله» يعيبون عليه إنكاره للواقع، وهم يحاكونه ويتعاملون مع هذه المسألة كما أن شيئاً لم يحصل في الداخل أو في الإقليم. ما يفهمونه حصراً من هذه المتغيرات التاريخية التي تجري من حولهم أن حظوظ البعض في الوصول إلى الرئاسة ارتفعت أو انخفضت بحسب التموضع السياسي، متمسكين بعنوان السيادة الفضفاض من دون التعالي فوق المصالح الطائفية والشخصية. مخاطر وجودية محققة بحاجة إلى حالة طوارئ ذهنية تجترح حلولاً من خارج أزقة السياسات المحلية والطائفية الضيقة، وتكون بحجم الأزمة وتحديات المقبل من الأيام، وأولها مأساة مزدوجة: احتلال إسرائيلي للجنوب، وعودة الحزب إلى معزوفة المقاومة. الجميع يلهو، والمهزلة - المأساة اللبنانية مستمرة.

 

أصحاب حوالى 5000 مؤسسة كبيرة وصغيرة يرفعون الصوت....النبطية تصرخ: أين التعويضات يا "حزب"؟

رمال جوني/نداء الوطن/30 كانون الأول/2024

أكثر من 5000 مؤسّسة تضرّرت بسبب الحرب

مضى شهر على بدء سريان اتفاق وقف النار، وبدأت الأصوات الاعتراضية ترتفع في منطقة النبطية مع تأخر دفع التعويضات للأهالي والتجار وأصحاب المصالح الصغيرة، وفي ظل تقاعس "حزب الله" ومجلس الجنوب في الكشف عن الأضرار وتقييمها.

في الوقفة الاحتجاجية التي نظّمتها جمعية التجار في النبطية للمطالبة بالإسراع في التعويض، تتفاقم نقمة التجّار وتوجّهوا مباشرة إلى "الحزب" سائلين: "من يعوّض علينا؟ كيف نُعيد فتح مصالحنا ولم تُدفع الأموال بعد، بل لم يسأل أحد عما حلّ بنا؟ وكأن ما حصل لم يكن بسبب "حزب اللّه"؟

من غير الواضح بعد، ما هي الآلية المتبعة في عملية الكشف عن الأضرار ، ولا حتى التعويضات. أمام متجره المدمّر في سوق النبطية من جرّاء الغارات العنيفة التي طالت السوق، يقول صاحبه وهو يعبّر عن غالبية موقف أصحاب المحال: "نريد أموالاً لا خطابات، ومن تسبب في هذا الدمار عليه أن يعّوض على الناس". تضرّرت حوالى 5000 مؤسسة كبيرة وصغيرة بفعل العدوان. وبالتالي، لا يمكن إغفال النقمة التي يضمرها أصحاب تلك المحال تجاه من تسبّب في هذه الحرب، وكان هؤلاء يعتقدون أن التعويضات ستكون سريعة مثلما كانت عقب حرب تمّوز 2006.

لا يعرف حسن قانصو، صاحب مصنع للـ "حدادة الإفرنجية" في الدوير كيف يبدأ من جديد. لا أحد سأل عن أحواله. جُلّ ما فكر فيه أنه، ما لم يتم التعويض عليه، سيرفع الصوت بوجه من تسبّبوا في تدمير محله. وقال "إنّ أكثر من عائلة تعتاش من المعمل، كنا نصنع الأبواب ونصدّرها إلى أفريقيا، وفتحت خط إنتاج جديداً لتحسين الشغل، غير أن الحرب دمّرت كل شيء، لم نحصل على قرش واحد، ولم يأتِ أحدٌ للكشف على المصنع، كيف نعيش بهذه الظروف؟". بات واضحاً أن معظم أصحاب المتاجر والمصالح يحمّلون "الحزب" سبب الحرب، لذلك، يتحمّل مسؤولية إعادة الإعمار والتعويض على الأهالي. يقف كثير من أرباب العمل على أطلال محالهم يبكون بحرقة. فأقل محل، تقدر خسائره بنحو 200 ألف دولار، وما يتخوّف منه الجميع أن تأتي التعويضات (إن وصلت)، أقل من المتوقع، ما يعني "أن 70 سنة من التعب والشقاء والعمل تحوّلت إلى ركام" وفق عصام وهبي، صاحب أحد أقدم محال الألبسة في النبطية، وهو اليوم لا يملك شيئاً في جيبه: "لن ننتظر التعويضات من الدولة، نحن نطلبها من الذين تسبّبوا في هذه الحرب". "كيف بدنا نعيش، راح جنى العمر، ولم يلتفت أحدٌ إلينا، عائلات كثيرة باتت بلا شيء، خسرت كل شيء، وبعد الحرب لم يسأل عنها أحد، وتحديداً المسؤولين عن هذه الحرب..."، هذا ما نسمعه في منطقة النبطية من أصحاب المصالح الصغيرة التي دمّرت ولم يُعوّض أحد عليهم حتى هذه الساعة، وما يثير حفيظتهم أن كلّ ما يُطالَبون به هو أوراق ومستندات لا أكثر".

ختاماً، يبدو أنّ النقمة بدأت تنتشر وتتوسّع ككرة الثلج، وما زاد الطين بلة، أن الناس يواجهون واقعاً اقتصادياً صعباً، وأمعنت الحرب في حدّتها وكارثيتها. وبدأت الأصوات ترتفع أكثر فأكثر صارخة: متى يُعوّضون على من يسمّونهم "أشرف الناس"؟

 

سيدة الأعوام

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

ظهرت سيدات كثيرات على المسرح السياسي العالمي وآخر القرن الماضي. اثنتان اغتالهما الجهل: أنديرا غاندي، وبنازير بوتو. وطبعت مارغريت ثاتشر، ابنة البقال، بطابعها دولة اللوردات، والملكات، وأعطيت قبل وفاتها لقب بارونة. وفي فرنسا برزت أسماء نسوية باهتة، كانت أكثرها تعيينات عشق أيام فرنسوا ميتيران ونيكولا ساركوزي. وبلغت المرأة الأميركية وزارة الخارجية، وتعبر عتبة الرئاسة التي تخطاها أول رئيس أفريقي من أب كيني مسلم. وبعد فشل هيلاري كلينتون، كادت كامالا هاريس، السمراء الأخرى، تتبوأ كرسي البيت الأبيض، لكن الاستفتاءات خدعت الجميع.

وأكثر من أصيب بالخيبة كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما تقول في مذكراتها الواقعة في 700 صفحة. تغطي المفكرات 35 عاماً من حياتها في ألمانيا الشرقية، و35 أخرى في ألمانيا الموحدة، وسياسات برلين. من النصف الأخير، هناك 16 عاماً في سدة المستشارية التي جلس عليها من قبل رجال مثل هتلر، وكونراد أديناور، وفيلي برانت. يتراءى لي، من جملة ما عرضنا من أسماء في هذا الباب، أن السيدة الألمانية تحتل المرتبة الأولى في الأداء السياسي والوطني. ومن أهم وأشجع قراراتها يوم أمرت بفتح الحدود أمام مئات آلاف اللاجئين، بينهم نحو مليون سوري هارب من سوريا الأبدية.

لا تزال ميركل تتعرض لحملات عنيفة بسبب القرار، ولا تزال تدافع عنه. خلافاً لهدوئها عموماً ترسم صورة كاريكاتورية لدونالد ترمب. وتقول إنه لا يتقبل أن يسمع غير صوت نفسه. تقول أيضاً إنه لم يستطع التخلص من عقلية تاجر العقار. أما فلاديمير بوتين فتقول إنه كذب عليها في بعض القضايا، لكنها تنفي أنه تعمد إخافتها عندما استقبلها ومعه كلبه الأسود الضخم، برغم معرفته أنها تخاف الكلاب. دفاع ضعيف يا حضرة المستشارة، ومنذ متى، في أي حال، كان رؤساء الدول يستقبلون ضيوفهم في حضور الكلاب الضخمة. هل نسيت جنابك أن الرجل كان ضابط الـ«كي جي بي»

عندك في برلين الشرقية قبل أن يصبح سيد الكرملين؟

 

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

بلاد الهلال الخصيب، وفي قلبها سوريا، لوحة غنيّة الألوان الاجتماعية، بسبب وفرة الطوائف والأديان والمذاهب، والمجموعات الثقافية الكثيرة، بل إن بعض الملامح التاريخية، تُعدّ، في حكم النادرة عالميّاً، مثل قرية معلولا السورية، التي يتحدّث أهلها لغة المسيح نفسه، ولدينا من الطوائف النادرة في سوريا، الإسماعيلية، في مصياف وسلمية، وكذلك الطائفة النصيرية، أو العلوية كما صارت تُسمّى لاحقاً بعد عهد الانتداب الفرنسي. هذه الطائفة العربية العلوية، كانت طائفة غير معروفة على مستوى العالم العربي والإسلامي، إلا للمختصّين ومن يجاورهم في سوريا، وتركيا، لواء الإسكندرونة، أو إقليم هاتاي كما يُعرف في تركيا الحديثة، لكنها صارت حديث المنطقة، بعد وصول ضباط الأقليات للحكم السوري، خاصة صلاح جديد، ثم حافظ الأسد، نهاية الستينات وما بعدها. كان الحديث عن الطائفة العلوية أو النصيرية، في سوريا ممنوعاً، لعقودٍ من الزمن، لكن الحقيقة أن الكل في سوريا وخارجها كان يعرف هذا البُعد في ثقافة النظام، بل إن هناك خطبة شهيرة للرئيس المصري السادات، تحدث فيها عن طائفية حافظ الأسد. لكن الحال أن تركيبة النظام الأسدي، أعقد من اختزالها في حكاية الانتماء الطائفي، هي أشبه بمزيجٍ من الملامح، منها العصبية الطائفية، لكن الأعمق من الهوية الطائفية للنظام، السِمة العصابية، أو المافيوية، فهي الأرسخ، من أي بُعد آخر، مثلاً زوجة الرئيس الهارب بشار الأسد، السيدة أسماء الأخرس، تنتمي لعائلة سورية سنّية، كما أن حافظ الأسد، سجن صلاح جديد النُّصيريّ، ومات مسجوناً (1993) بعد ثلاثة وعشرين سنةً... كما لاحظ الكاتب والباحث العراقي الدكتور رشيد الخيّون.

كتب رشيد الخيّون، وهو من أهل العلم بالمذاهب والأديان، أن النصيرية انشقّت عن الإماميّة الاثني عشرية، لحظة وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكريّ (260 هـ) بسامراء، وراء المدّعي نيابته محمّد بن نُصير النّميري (ت 270 هـ)، وهؤلاء هم النّصيرية، وأشير إليهم بالنّميريَّة (الأشعري، مقالات الإسلاميين).

يضيف الخيّون: «تمدّدت النُّصيرية إلى الشّام، ولها وجودٌ بحمص (الحموي، معجم البلدان)، وبسببِ الحروبِ والاضطهادات تحصنّوا بالجبال، حيث الساحل السّوريّ، والقرداحة، مسقط رأس الحاكمين، من مراكزهم، فأنشأ لهم الفرنسيون دولة (جبال العلويين) (1920 - 1936)، غير أنها سنوات والتحموا بوطنهم السُّوري».حاول بعض رموز الطائفة الإمامية، وهي الكتلة الشيعية الكبرى، إلحاق العلوية النصيرية، بالجسم الشيعي الاثني عشري، ودمجهم كاملاً، بل وشرع بعضهم في إيفاد طلبة نصيرية إلى حوزة النجف، في الأربعينات، لكن هذه التجربة كانت بلا طائل، كما ذكر دكتور رشيد.

أريد القول، إن وجود هذه الطوائف والمجموعات الثقافية في سوريا، راسخٌ قديمٌ، وعبرت هذه الطوائف كل أهوال الحروب والفوضى، لذلك يجب جعل هذا التنّوع الثقافي مصدر قوة لا سبباً لتوليد الأزمات والفتن. ثم إن الحقيقة، وبها أختمُ كما قال الخيّون، أنَّ الطَّوائف لا تحكم، إنما تُستغّل للحُكم.

 

دول الخليج وسوريا الجديدة... رؤية لمستقبل مشترك

د. إبراهيم العثيمين/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

يأتي الاجتماع الوزاري الخليجي الاستثنائي الـ(46)، الذي عقد يوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول) 2024، في الكويت، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، تأكيداً على موقف دول الخليج الثابت تجاه الأزمة السورية، واستمراراً لجهودها المتواصلة في تعزيز وحدة سوريا وسيادتها ودعم الشعب السوري لتحقيق الاستقرار والازدهار. هذا الموقف يعكس النهج الراسخ لدول الخليج منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حيث لعبت دوراً محورياً على المستويين السياسي والإنساني، ساعية إلى إيجاد حلول تحقق تطلعات الشعب السوري، وتضمن استقرار سوريا ووحدة أراضيها. فمنذ بداية الأزمة في سوريا، تبنت دول الخليج مواقف حازمة من خلال دعمها للمبادرة العربية التي أقرتها الجامعة العربية، في أغسطس (آب) 2011، التي شملت بنوداً تدعو لوقف العنف، وإطلاق سراح المعتقلين، وسحب المظاهر العسكرية من المدن السورية، مع التأكيد على أهمية إطلاق حوار وطني شامل تحت مظلة الجامعة العربية لضمان انتقال سلمي للسلطة. ومع استمرار تعنت النظام السوري وتصعيده للعنف ضد المواطنين العزل، اتخذت دول الخليج خطوات تصعيدية، شملت سحب سفرائها من دمشق وطرد السفراء السوريين، في رسالة واضحة تعكس استياءها من تدهور الأوضاع. وفي ديسمبر 2011، دعا القادة الخليجيون، عبر قمتهم التي عقدت في الرياض، النظام السوري إلى تنفيذ بنود المبادرة العربية، بما في ذلك البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين العرب للتحقق من تنفيذ الخطة العربية وضمان حماية المدنيين. ومع دخول الانتفاضة السورية عامها الثاني وارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من تسعة آلاف، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قررت دول الخليج في مارس (آذار) 2012 إغلاق سفاراتها في دمشق وسحب دبلوماسييها، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة لوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. كما دعمت دول الخليج كل الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية، بما في ذلك خطة كوفي عنان ومبادرات الأمم المتحدة. كما أيدت قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه غير العادي في يونيو (حزيران) 2012 بالدوحة، الذي طالب مجلس الأمن بتنفيذ خطة عنان بشكل كامل ضمن إطار زمني محدد، مع التأكيد على إمكانية استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لضمان تنفيذ النقاط الست للخطة. ومع وقوع إحدى أبشع المجازر التي شهدتها سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد، مجزرة الحولة في مايو (أيار) 2012 بمحافظة حمص، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بطرق مروعة. كانت دول الخليج من بين من عبّروا عن صدمتهم واستنكارهم الشديد لما حدث، حيث أيدت قرار مجلس حقوق الإنسان في يونيو من العام نفسه، مطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. كما لعبت دول الخليج دوراً محورياً على مستوى المجتمع الدولي من خلال المشاركة في مؤتمرات «أصدقاء سوريا»، التي عقدت في تونس في فبراير (شباط) 2012، وفي إسطنبول في أبريل (نيسان) 2012. وأيدت اتفاق «جنيف 1» الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بوصفه حلاً سياسياً للأزمة. كما دعمت الجهود التي توصلت إلى اتفاق «جنيف 2» في يناير (كانون الثاني) 2014، رغم عدم تحقيقه النتائج المرجوة. وظلت دول الخليج تدعو باستمرار عبر بياناتها الوزارية وقرارات المجلس الأعلى، إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار 2254، لضمان رفع الحصار عن المدن المحاصرة، ووقف قصف المدنيين، والإفراج عن المعتقلين، مع مواصلة مطالبتها بخروج القوات الأجنبية والحفاظ على سيادة سوريا. ورغم عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن إطار «الخطوة مقابل الخطوة»، المبادرة التي قدمها الأردن، وحظيت بمباركة خليجية، والتي تضمنت أولويات مثل المساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين، وإنهاء تهريب المخدرات، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها جميع الأطراف السورية، فإن النظام السوري لم يظهر أي التزام جاد بتنفيذ هذه التعهدات، ولم يحقق أي تقدم ملموس في الوفاء بالالتزامات المطلوبة منه، مما عكس عدم استعداده للتعاون مع الجهود الدولية والعربية الرامية إلى إنهاء الأزمة. إلى جانب الجهود السياسية، قدمت دول المجلس مساعدات مالية وإنمائية بلغت أكثر من 8 مليارات دولار منذ بداية الأزمة، واستضافت أكثر من مليوني سوري، موفرة لهم الخدمات الصحية والتعليمية والحقوق التي تضمن حياة كريمة. وقد برزت جهود دول الخليج من خلال استضافتها للمؤتمرات الدولية لدعم الوضع الإنساني في سوريا مثل استضافتها 3 مؤتمرات دولية للمانحين من أجل سوريا خلال الأعوام (2013، 2014، 2015)، بالإضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مؤتمرات المانحين كمشاركتها لمؤتمرَي لندن (2016) وبروكسل (2017)، التي تعهدت خلالها بتقديم مليارات الدولارات لدعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته. ولا تزال دول المجلس ملتزمة بمواصلة الدعم الإنساني للشعب السوري، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ومضاعفة مساعيه لتخفيف معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته في حياة كريمة ومستقرة. ومع سقوط نظام الأسد في سوريا، تدخل البلاد مرحلة جديدة تتطلب جهوداً مكثفة لإعادة البناء وضمان الاستقرار. تمثل هذه المرحلة فرصة لتحقيق انتقال سياسي شامل يضمن وحدة سوريا وسيادتها، مع دعم إقليمي ودولي لمنع الفوضى والعمل على استعادة الأمن والتنمية. من خلال البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في الكويت مؤخراً، حددت دول الخليج رؤيتها لسوريا الجديدة، مؤكدة تطلعها إلى بناء شراكة قوية ومستدامة قائمة على مبادئ الوحدة والسيادة والاستقلال. فدول المجلس سوف تسعى إلى دعم استقرار سوريا السياسي والأمني، وضمان احترام إرادة الشعب السوري في رسم مستقبله عبر عملية انتقالية سلمية وشاملة، تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. كذلك بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، سوف تركز دول الخليج على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع سوريا من خلال دعم إصلاح المنظومة الاقتصادية ومحاربة الفساد، وتحسين الظروف المعيشية للسوريين. وسوف تسعى أيضاً إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها لتمكينها من التعافي اقتصادياً. كما تمنح الأولوية لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن، مع ضمان توفير الظروف الحياتية والسياسية الملائمة لهذه العودة. وفي الجانب الأمني، تضع دول الخليج على رأس أولوياتها أهمية مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، مع ضمان عدم استخدام الأراضي السورية منطلقاً لأي تهديدات إقليمية أو دولية. كذلك إنهاء إنتاج وتصدير المخدرات غير المشروعة من سوريا، التي تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي. وتشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدراتها لضمان الأمن والاستقرار، وحصر السلاح بيد الدولة. وأخيراً، ستواصل دول الخليج، وكما هو نهجها المستمر، العمل على تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لدعم سوريا في تجاوز أزمتها واستعادة مكانتها دولةً عربيةً مستقلةً ومستقرةً، مع ضمان منع أي تدخلات أجنبية تؤثر على سيادتها ووحدتها. وذلك لتحقيق رؤية مشتركة تضمن لسوريا دوراً فاعلاً في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتمهد الطريق لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للشعب السوري، حيث يسود السلام والتنمية. سوريا العراقة والصمود والجمال، تبقى وطناً للحب، امتلأنا بها حتى صارت جزءاً لا يتجزأ من ذاكرتنا. وكثيراً ما رددت أبيات نزار قباني الخالدة: «هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرَّاحُ إني أُحبُّ.. وبَعضُ الحبِّ ذبَّاحُ»

 

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

أهمّ ما ينتظر سوريا الجديدة هو تحديد كلمة سواء بين «كل السوريين» تجيب عن هذا السؤال المباشر: ما هي هوّيتنا الوطنية الجامعة؟

أهمُّ من الشواغل العسكرية والأمنية والاقتصادية، فكل هذه الأمور، مع الوقت، ومع وجود الإجماع الوطني، وعزيمة السوريين تزول، وتبدأ الثقة تُبنى حجراً حجراً، مع المحيط، ومع السوريين في الخارج، ومع أصدقاء سوريا في كل العالم. من أجل ذلك فإن «الوضوح» وإعلان المُراد، دون غمغمة، أو إخفاء، هو الطريق الأسرع والأصحّ للعبور بسوريا من جسر المتاعب إلى برّ الأمان. قبل أيام ثارت ضجّة في داخل وخارج سوريا بسبب تصريحات لمسؤولة في الإدارة السورية الجديدة، السيدة عائشة الدبس، وهي مديرة مكتب شؤون المرأة في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، في مقابلة مع قناة تركية، قالت فيها إنها لن تقبل أي رأي لمنظمات نسوية أو غيرها تخالف توجهها الفكري.هذا الكلام من «مسؤولة» عن مسألة المرأة السورية «الجديدة» أثار القلق بل الغضب لدى مجموعات من السوريات والسوريين، بسبب ما وُصف بأنه نكسة في مسيرة المرأة السورية، مع أن الدبس وبعض الأصوات، لاحقاً، قالوا إن كلامها اجتزئ، وأنها قصدت تحديداً بعض المنظمات التي تروج أجندتها الخاصة في الشرق الأوسط عامة. هذا المثال من الجدل يكشف عن الحساسية العالية التي تهيمن على الجميع، بسبب الحيرة حول طبيعة مستقبل سوريا وهويتها الاجتماعية الثقافية، وهي تكشف أيضاً عن أن المسألة في دمشق وبقية الحواضر السورية الكبرى ليست كما كانت في إدلب، رغم أنه حتى في إدلب كانت هناك صعوبات من هذا النوع، لكن الإعلام كان بعيداً عنها. هناك نساء سوريات، من شتّى المشارب السورية، ساهمن في مكافحة نظام الأسد، منهنّ رزان زيتونة التي أسست مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وساهمت بشكل كبير في توثيق الجرائم التي ارتُكبت خلال بداية الثورة السورية، واختُطفت نهاية عام 2013، وما زال مصيرها مجهولاً. ومنهنّ الفنّانة ميّ سكاف، وغيرها من السيدات السوريات. على ذكر المرأة السورية، فإنها رائدة في مسيرة التنوير والعمل النسائي، بل والسياسي الوطني، منذ أزيد من قرنٍ من الزمان، يُذكر في هذا السياق صاحبة أول صالون نسائي تنويري في الشرق - على خلافٍ مع المصريين في ذلك - وهي السيدة ماريانا مراش. والسيدة الدمشقية الأرستقراطية نازك العابد، وهي شمعة من شموع التنوير السوري، بل وشاركت شخصياً في معركة ميسلون الشهيرة ضد الفرنسيين في يوليو (تموز) من عام 1920 وقد ارتدت - كما قيل - وقتها الملابس العسكرية وتفقدت الجنود، وأنها نزلت إلى أرض المعركة وشاركت فيها متخفية في زي العسكريين الرجال. ربما لأن النظام الأسدي السابق، الأب والابن، جفّفا وجرّفا النخب السورية، عبر السجن والنفي والقتل والتخويف والإخراس، لم يبقَ إلا ثلّة قليلة تكافح من أجل سوريا جامعة للكل، تؤمن بقيم التنوير، وتقود مسيرته في داخلها ومحيطها. ونرجو لسوريا الجديدة، السلامة والنماء.

 

رجال ومنعطفات وبصمات

غسان شربل/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

يترك الأقوياء بصماتِهم على حياة دولهم وشعوبهم. والبصمات أنواع. بعضها يستلزم حقباً كاملة من الجهد لتضميد جروح ضحايا أصحابها. والتاريخ ليس مستودعاً محايداً لبصمات الأقوياء. يستقبل الوافدين إلى أنفاقه ثم ينهض ليعيدَ محاكمتهم. يترك شرفة استثنائية لمن قادوا شعوبهم على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور. التاريخ مشرحة تعيد فتح الملفات والجروح والمحاكمات وتفكك الروايات المطبوخة بالعطور الرسمية ومساحيق التجميل. وللبصمة علاقةٌ بالرجل وقدراته، وبالمنعطف وحساسيته، وبثقل المسرح الذي يتحرك عليه. هربَ الربع الأول من هذا القرن سريعاً. انفجرت فيه العلوم المتراكمة والأبحاث وفتحت أبواب التقدم العلمي والتكنولوجي على مصراعيها. نحن الآن في عهدة زائر كبير اسمه الذكاء الاصطناعي. سيغير هذا الزائر عالمنا وأسلوب حياتنا وسيغني تجربةَ الطبيب والمهندس والمدرس والجنرال ومدير المخابرات. سنترك مهمة إنصاف العلماء وصانعي اللقاحات ضد الأوبئة ورواد التقدم الفكري والفني والثقافي للخبراء في هذه الحقول. نحن تكفينا مهمة البحث عن بصمات ملاكمي السياسة وفنونها. أسرف الرئيس بوريس يلتسين في كل شيء. ترنّح وترنّحت معه روسيا الخارجة بجروح كثيرة من الركام السوفياتي. اختار يلتسين المغادرة مع القرن. عشية القرن الجديد سلّم مفاتيح الكرملين للضابط الوافد من غموض الـ«كي جي بي» وخيبة جدار برلين. أنقذ فلاديمير بوتين الاتحاد الروسي من التفكك وروّض بارونات المناطق وأخضع حيتان المال. هادئ وبارد ولا تعوزه القسوة. لا يحقّ لك رفض كأس السم إذا كانت هدية من القيصر. خدع السيد الرئيس الغربَ وأعاد بناءَ الجيش الأحمر الذي يقاتل اليوم على أرض أوكرانيا مستعيناً بالرفاق الذين أوفدهم حفيد كيم إيل سونغ. كان بوتين ينتظر هدايا دونالد ترمب حين هبّت عليه رياح الانتكاسة السورية. يبتسم. كان بشار الأسد صعباً. يستمع إلى النصائح ثم يتناساها متوهّماً القدرة على الرقص على حبال كثيرة. لا يمكن إنقاذ القارب نفسِه مرتين. أمضى العالم ربع قرن مع بوتين الذي روّض الدستور والجنرالات وحرص في الفترة الأخيرة على العزف ببراعة على قيثارة الترسانة النووية. يستطيع بوتين أن يراجعَ مع «ضيفه» بشار الأسد قصة ربع قرن من عمر العالم.

حمل الربع الأول أيضاً بصمات رجل أطل في العقد الثاني منه، اسمه شي جينبينغ. منذ عام 2013 تسلم قيادة السفينة الصينية. رجل قوي غيّر قواعد اللعبة. طوى صفحة القيادة الجماعية و«أقنع» الصين بعدم صوابية حصر الرئاسة بولايتين. حارب الفسادَ بقسوة وانتهج سياسة خارجية أكثر حزماً. ولأنَّ الأحزاب تعشق الأقوياء، حجز له الحزب موقعاً موازياً لموقع «الربان العظيم». الزعيم الصيني بارع. ماوتسي تونغ ينام مُكرّماً في قبره. لم يبقَ من كتابه الأحمر غير آلة صارمة لفرض النظام وكبح «المنشقين». يمارس شي القيادة بصبر وبراعة. من حسن حظ العالم أنَّه لم يتهوّر ولم يقفز إلى تايوان على غرار ما فعل بوتين مع أوكرانيا. زعيم الاقتصاد العالمي ليس محظوظاً. بعد أسابيع سيعود اسمُ سيد البيت الأبيض دونالد ترمب. ستعود أميركا إلى ملاكمة الشبح الصيني بالرسوم وإجراءات الحماية. بعد عام من تولي شي الرئاسة في الصين، سلّمت الهند مكتب رئيس الوزراء لرجل قوي أيضاً اسمه ناريندرا مودي وهو لا يزال مقيماً. خفض مودي مخاطر الاشتباك مع الجار الصيني وأفاد إلى أقصى حد من روسيا الغارقة في أوكرانيا من دون أن ينسى أنّ زعامة العالم معقودة لأميركا حتى إشعار آخر. تحولت الهند حاجةً لكثيرين. تحتاج إليها روسيا كيلا تصبحَ مجردَ أسيرة لحليفها الصيني، وتحتاج إليها أميركا لموازنة الصعود الصيني آسيوياً ودولياً. أفاد مودي كثيراً من ثمار السياسات الاقتصادية التي انتهجها سلفه مانموهان سينغ والتي ساهمت في تحديث الاقتصاد وعصرنته والانخراط في التقدم التكنولوجي ومكافحة الفقر. إقامة مودي الطويلة تساعده على ترك بصماته على ملامح بلاده في الداخل والخارج. اعتدنا على الكتابة عن الشرق الأوسط عبر البصمات التي تركتها الانهيارات كما حصلَ لعراق صدام حسين، أو ليبيا معمر القذافي، أو سوريا بشار الأسد، أو بصمات الحروب التي يديرها بنيامين نتنياهو. ولطالما حلمنا بأن تطلَّ دول الشرق الأوسط ببصمات أخرى تفتح أبواب المستقبل بدلاً من أن تحك جروح الماضي.

في النصف الثاني من العقد الثاني أطلَّ من السعودية شابٌ اسمه محمد بن سلمان. استحقَّ الشَّاب ثقةَ والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رأى فيه عراقةَ الماضي ولمعانَ المستقبل. القدرة على الاتصال بالناس موهبة تصنع الفوارق والمنعطفات والبصمات. شعر الجيلُ السعودي الشاب أنَّ سانحة تاريخية تطل فتقدم لملاقاتها. انعقدت أواصرُ الحبّ والولاء والودّ بين الطاقات المنتظرة ومهندس الأحلام والأرقام في «رؤية 2030». وهكذا انكسرتِ الأقفال التي كانت تحجب القدرات وتصادر المساحات والساحات. البلادُ ورشةٌ لا تنام والأحلام تُترجم وتفتح الباب لمزيد من الأحلام. إصلاحات تحولت نهضة شاملة وتغييرات عميقة في الاقتصاد ومناحي الحياة. سرى في عروق المجتمع أملٌ استقطب أجيالاً متعددة بعدما شعر الجميع أنَّ مستقبلاً زاهياً سيحرس عراقة الماضي. التقدم والاستثمار والازدهار والشراكات والتعاون ومحاربة الفساد وتحسين مستوى حياة الناس. الصحة والتعليم والتقدم التكنولوجي والبيئة والابتكار والتدريب والإتقان والمسؤولية المحلية والإقليمية والدولية. مفردات يسمعُها زائرُ السعودية التي خرجت من نزاعات الماضي لتركز على قيم التلاقي والتعاون وبناء الجسور. وفي مقابل نهضة الداخل تعزّز حضور السعودية إقليمياً ودولياً وتقاطر الزوار لمعاينة التجربة الجديدة والبحث عن فرص استثمار ومصالح مشتركة. سريعاً ظهرت بصمات محمد بن سلمان على حياة بلاده. تقدّم تجربته نموذجاً يخاطب عقول وقلوب كثيرين في العالم العربي والإسلامي. قدرنا ليس الاصطدام بالعالم بل امتلاك شروط الانخراط فيه والمشاركة في صنع مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. يبدو محمد بن سلمان عنيداً في أحلامه. يدعو زائره إلى عدم اليأس من أحوال المنطقة. يذهب إلى حدّ الحلم بمستقبل للشرق الأوسط يشبه المشهدَ الأوروبي. وفي صناعة المستقبل لا بدَّ من علاقات متكافئة ومثمرة مع بكين وموسكو، وطبعاً مع واشنطن التي تستعد لعودة ترمب. في نهاية عامٍ وربع قرن يحقُّ للعالم أن يحلمَ بأيام أفضل ويحق لأهل الشرق الأوسط أن يرتكبوا مثل هذا الحلم رغم قسوةِ المشاهد الوافدة من مستشفيات غزة وسجونِ دمشق.

 

من دمشق... سقط المشروع الإيراني وصار واضحا أن إيران لن ترضى بخسارتها بروح "رياضية"

عالية منصور/المجلة/29 كانون الأول/2024

أن أكتب مقالي هذا من دمشق، أقدم عاصمة مأهولة في العالم، فلا بد من أن أذكر أن مئات آلاف السوريين دفعوا حياتهم ثمنا لهذه الأمر، لحريتنا جميعا، لحرية أن نفكر ونكتب دون خوف. فتحية لأرواح من ماتوا، وعُذبوا وشُردوا كي نحيا وكي تعود سوريا إلى أبنائها وإلى محيطها العربي.

في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023، سقط "الأبد" في سوريا وهرب بشار الأسد. في الثامن من ديسمبر 2023 سقط مشروع إيران التوسعي في المنطقة بعد ما يقارب 45 عاما من إعلان طهران عن مشروع تصدير ثورتها، والذي لم يكن سوى مشروع احتلال للمنطقة بأوجه عديدة.

كانت سوريا حجر أساس في مشروع إيران وكانت نقطة الوصل الأهم بين طهران والمتوسط، كانت ممرا للسلاح ومصنعا للكبتاغون، ومنطلقا لتهديد دول الجوار والمنطقة. وصار واضحا أن إيران لن ترضى بخسارتها بروح "رياضية". خسرت هيمنتها على لبنان بسبب الحرب التي اندلعت بين "حزب الله" وإسرائيل، وخسرت أي فرصة لإحياء "حزب الله" ذراعها الأقوى والأقدم في العالم العربي والذي طالما استعمل ضد المصالح العربية، كقوة عسكرية تهدد لبنان والعالم العربي، فسوريا لم تعد ممرا للسلاح، ولا منطلقا لتجارة المخدرات لتمويل الإرهاب وعمليات إيران وأذرعها. وبات سلاح إيران لترد على خسائرها هو التهديد بالفتنة والحروب الأهلية. جاء التهديد الأبرز على لسان المرشد الإيراني علي خامنئي الذي قال خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران: "أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضا"، داعيا من سماهم "شباب سوريا الشجعان" لإسقاط الحكومة المؤقتة في سوريا، فحسب وصفه "ليس لدى الشاب السوري ما يخسره. جامعته، مدرسته، منزله وحياته كلها غير آمنة، فماذا يفعل؟ يجب عليه أن يقف بإرادة قوية أمام أولئك الذين خططوا ونفذوا لهذه الحالة من انعدام الأمن، وسيتغلب عليهم إن شاء الله".

وسبق كلام خامنئي تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للمحتفلين بالنصر في سوريا "بالتريث في الحكم على الأحداث، فالتطورات المستقبلية كثيرة". بينما أعلن محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني القوي، أن "المقاومة السورية ستُبعث من جديد في أقل من عام". ولم يكد حبر هذه التصاريح يجف حتى ظهرت فيديوهات وبيانات لمجموعات وشخصية من النظام الساقط تتحدث باسم الطائفة العلوية. خطابات فتنوية وتحريضية تهدد بحرب أهلية وتطالب بالعفو العام عمن ارتكب المجازر والفظائع في سوريا خلال الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة وما سبق.

عفو عام بينما كانت أمهات المفقودين في السجون تبحث في قصاصات ورق مبعثرة في صيدنايا وغيرها عن خبر ما يدلهم كيف ومتى قُتل أبناؤهم، وأين هي جثامينهم؟ هذا التحريض وما رافقه من أعمال مخلة بالأمن لحقته فورا حملة أمنية من القيادة المؤقتة، لاجتثاث من كان طليقا حتى اللحظة من المجرمين الذين شاركوا بالإبادة، ولوقف أي خطاب تحريضي ينذر بحرب أهلية لا أحد يريدها سوى إيران.

الأمن اليوم هو حجر الأساس في بناء الدولة السورية، وجمع السلاح وإلقاء القبض على المرتكبين لأي طائفة انتموا، فمن دون أمن لا إمكانية لأي انتقال سياسي ولا لبناء دولة ديمقراطية تخللت الحملة الأمنية انتهاكات، مستنكرة ومدانة ويجب أن تتنبه القيادة العسكرية لها وتمنع تكرارها، ولكن كي لا يدع أحد المثالية فقد كان العالم أجمع يتوقع عمليات انتقام واسعة يقوم بها سوريون عانوا ما عانوه على يد شركائهم في الوطن، قتل وتجويع وتعذيب واغتصاب وإذلال ونهب، وهو ما لم يحصل كما كان العالم يتوقع رغم بعض الحوادث. ولذلك قلنا إن العدالة والمحاسبة هي الطريق الأمثل للحفاظ على السلم الأهلي، فلا ينزلق المجتمع نحو الثأر والانتقام، ويعطي فرصة للمتربصين وهم كثر وعلى رأسهم إيران الولي الفقيه، من زرع فتنة مذهبية توقف العملية الانتقالية قبل أن تبدأ لتعود طهران وتساوم على السلم مقابل مكاسب لها في سوريا ما بعد حقبة الأسدين. خسارة إيران في سوريا أكبر من خسارة الأسد نفسه، فالأسد كان يرى في سوريا مزرعة ومكسبا يريد منها المال والسلطة ولو اضطره الأمر لقتل مليون شخص وتشريد نصف الشعب، وهو ما فعله، بينما ترى طهران أن خسارتها استراتيجية، وخسارة مشروعها الذي عملت له منذ عام 1979. أما اليوم فالأمن هو حجر الأساس في بناء الدولة السورية، وجمع السلاح وإلقاء القبض على المرتكبين لأي طائفة انتموا، فمن دون أمن لا إمكانية لأي انتقال سياسي ولا لبناء دولة ديمقراطية. دولة لجميع السوريين، دفع الكثيرون على مدى عقود ثمنا للوصول إليها، وعمل لها واستشهد من أجلها مئات آلاف السوريين على مدى 13 عاما هو عمر الثورة السورية التي أسقطت بشار الأسد وحررت سوريا من الاحتلال الإيراني.

 

تفكيك «حزب الله»... سنوات من الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي من تفجير «البيجر» إلى اغتيال نصر الله

تل أبيب - القدس: مارك مازيتي وشيرا فرينكيل ورونين بيرغمان/خدمة نيويورك تايمز/نقلا عن جريدة الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2024

في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبينما كان أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، مختبئاً داخل معقل للحزب على عمق 40 قدماً تحت الأرض، حثَّه مُساعدوه على الذهاب إلى مكان أكثر أماناً، إلا أنه تجاهل هذا، وفق معلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل، وشاركتها لاحقاً مع حلفاء غربيين. وجاء رفض نصر الله، بناءً على اعتقاده أن إسرائيل لا تسعى إلى إشعال حرب شاملة. إلا أن ما خفي عنه حينها أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتعقب كل تحركاته، وكانت تفعل ذلك لسنوات. وبعد فترة وجيزة من نصيحة مساعديه، أسقطت طائرات «إف-15» الإسرائيلية آلاف الأرطال من المتفجرات، فدمّرت المخبأ ليُدفن تحته نصر الله وعدد من كبار قادة «حزب الله». وفي اليوم التالي، عُثر على جثة نصر الله مع جنرال إيراني كبير متمركز في لبنان. وتُوفي الرجلان اختناقاً، وفقاً لمعلومات استخباراتية وعدة أشخاص مطّلعين على الأمر.

وكان مقتل زعيم «حزب الله» المخيف، الذي قادَ لعقودٍ الميليشيا اللبنانية في حربها ضد إسرائيل، تتويجاً لحملة هجومية استمرت أسبوعين. وجمعت الحملة بين تكنولوجيا سرية متقدمة جداً وقوة عسكرية غاشمة، بما في ذلك التفجير عن بُعد لمتفجرات مخبّأة داخل آلاف أجهزة النداء واللاسلكي، التي يستخدمها أعضاء «حزب الله»، بجانب قصف جوي مدمر استهدف آلاف الصواريخ والقذائف القادرة على ضرب إسرائيل. وجاءت الحملة نتاجاً لعقدين من العمل الاستخباراتي المنهجي، استعداداً لحرب شاملة توقَّع كثيرون حدوثها في نهاية المطاف. ويكشف تحقيقٌ، أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، استناداً إلى مقابلات مع أكثر من عشرين مسؤولاً إسرائيلياً وأميركياً وأوروبياً حالياً وسابقاً، رفضوا كشف هوياتهم بسبب مناقشتهم عمليات سرية، عن مدى اختراق الجواسيس الإسرائيليين للجماعة اللبنانية. لقد جنَّدوا أشخاصاً لزرع أجهزة تنصت في مخابئ «حزب الله»، وتتبعوا الاجتماعات بين أحد كبار القادة وعشيقاته الأربع، وكانوا يحظون برؤية شبه دائمة لتحركات قادة الميليشيا المسلَّحة. إنها قصة اختراقات، كما حدث في عام 2012 عندما سرقت الوحدة 8200 الإسرائيلية - التي تُعادل وكالة الأمن الوطني بالولايات المتحدة - كنزاً من المعلومات؛ بينها تفاصيل عن مخابئ القادة السرية، وترسانة الصواريخ والقذائف لدى الجماعة. ومع ذلك كانت هناك تعثرات كذلك، مثلما حدث أواخر عام 2023، عندما شكَّ أحد فنيِّي «حزب الله» في البطاريات الموجودة بأجهزة الاتصال اللاسلكية. وكانت هناك محاولات للإنقاذ، كما حدث في سبتمبر الماضي، عندما جمعت الوحدة 8200 معلومات استخباراتية تفيد بأن عملاء «حزب الله» كانوا قلقين بما يكفي بشأن أجهزة الاتصال اللاسلكية، لدرجة أنهم أرسلوا بعضها إلى إيران، للتفتيش. وفي خِضم مخاوف من كشف العملية، أقنع كبار مسؤولي الاستخبارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعطاء الأمر بتفجيرها، ما أدى إلى تحريك الحملة التي بلغت ذروتها باغتيال نصر الله. كان قضاء تل أبيب على «حزب الله» بمثابة انتصار كبير لبلدٍ عانى، قبل عام واحد، أكبر فشل استخباراتي في تاريخه، عندما غزاه مقاتلون بقيادة جماعة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتلوا أكثر من 1200 شخص، وأَسَروا 250 رهينة. كانت الحملة ضد «حزب الله»، وهي جزء من حرب أوسع نطاقاً أسفرت عن مقتل الآلاف في لبنان، ونزوح أكثر من مليون شخص، سبباً في إضعاف أحد أكبر خصوم إسرائيل، بجانب توجيه ضربة لاستراتيجية إيران الإقليمية، المتمثلة في تسليح وتمويل جماعات شِبه عسكرية تسعى لتدمير إسرائيل. وكان مِن شأن إضعاف المحور الذي تقوده طهران أن أُعيد تشكيل الديناميكيات في الشرق الأوسط، ما أسهم في سقوط نظام الأسد في سوريا. وهنا يبدو التناقض بين نهجيْ إسرائيل تجاه «حزب الله» و«حماس»، صارخاً ومدمراً. ويكشف التركيز الاستخباراتي المكثف على الميليشيا اللبنانية عن اعتقاد قادة تل أبيب أن «حزب الله» يشكل التهديد الأعظم لإسرائيل. ومع ذلك فإن «حماس» داخل قطاع غزة، الجماعة التي اعتقدت الاستخبارات الإسرائيلية أنها لا تملك الرغبة ولا القدرة على مهاجمة إسرائيل، هي التي شنت هجوماً مفاجئاً باغت إسرائيل بأكملها. كانت إسرائيل في مواجهة مع نصر الله وكبار قادته في «حزب الله» لعقود، وخلصت تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن الأمر سيستغرق سنوات، وربما أكثر من عقد، حتى تتمكن الجماعة من إعادة بناء نفسها بعد مقتل قياداتها، خاصة أن مجموعة القادة الحاليين تملك خبرة قتالية أقل بكثير من الجيل السابق.

الدافع المركزي

ومع ذلك تظل الحقيقة أن القادة الجدد، مثل جيل المؤسسين، يتحركون بدافع مبدأ مركزي محفز: الصراع مع إسرائيل. بهذا الصدد، عبَّر العميد شيمون شابيرا، السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، ومؤلف كتاب «حزب الله: بين إيران ولبنان»، عن اعتقاده بأنه «لا يمكن لـ(حزب الله) أن يستمر في الحصول على الدعم والتمويل من إيران، دون أن يكون في حرب ضد إسرائيل. هذا تحديداً سبب وجوده». وأضاف: «سيُعيدون تسليح أنفسهم، وإعادة بناء قوتهم. إنها مسألة وقت فقط».

بناء المصادر

خلقت حرب 2006 حالة تأزم دموي بين إسرائيل و«حزب الله». من جهتها، انسحبت إسرائيل من لبنان بعد 34 يوماً من القتال، والذي بدأ بعد أن اختطفت الميليشيا اللبنانية جنديين إسرائيليين وقتلتهما. وكانت الحرب، التي لم تحقق أهداف إسرائيل، بمثابة إذلال، ما أجبر تل أبيب على تشكيل لجنة تحقيق، ودفع جنرالات كبار نحو الاستقالة، علاوة على محاسبة مسؤولين داخل جهاز الأمن الإسرائيلي بخصوص مدى جودة المعلومات الاستخباراتية. إلا أن العمليات التي جرت في أثناء الحرب، والتي اعتمدت على جهود جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، شكلت الأساس للنهج اللاحق للبلاد. ووفق ثلاثة مسؤولين إسرائيليين سابقين، زرعت إحدى العمليات أجهزة تعقُّب على صواريخ «فجر» المملوكة لـ«حزب الله»، ما أتاح لتل أبيب معلومات عن الذخائر المخبَّأة داخل القواعد العسكرية السرية، ومرافق التخزين المدنية والمنازل الخاصة. وفي حرب 2006، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية المواقع، مما أدى إلى تدمير الصواريخ. وعبر السنوات التي أعقبت الحرب، أظهر نصر الله ثقته في قدرة الجماعة على الفوز في صراع آخر ضد إسرائيل، مشبهاً إسرائيل ببيت العنكبوت، وأنها قد تبدو مصدر تهديد من بعيد، لكن يمكن تجاهلها بسهولة. ومع إعادة بناء «حزب الله» قدراته، وسَّع «الموساد»؛ جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، شبكة من المصادر البشرية داخل الميليشيا، وفقاً لعشرة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين.

وعلى وجه التحديد، جنّد «الموساد» أشخاصاً في لبنان، لمساعدة «حزب الله» في بناء مرافق سرية بعد الحرب. وقال مسؤولان إن مصادر «الموساد» أمدّته بمعلومات حول مواقع المخابئ وساعدت في مراقبتها. وتشارك الإسرائيليون، بوجه عام، في المعلومات المتعلقة بـ«حزب الله»، مع الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين. وجاءت لحظة مهمة عام 2012، عندما وقعت الوحدة 8200 على كنز من المعلومات حول أماكن وجود قادة «حزب الله» ومخابئهم وبطاريات الصواريخ والقذائف التي تمتلكها الجماعة، تبعاً لخمسة مسؤولين حاليين وسابقين بمجال الدفاع في إسرائيل وأوروبا. وعزَّزت هذه العملية ثقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في أنه إذا نفّذ نتنياهو تهديداته بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، فإن الجيش الإسرائيلي قد ينجح في تحييد قدرة «حزب الله» على الرد. من جهته، زار نتنياهو مقر الوحدة 8200 في تل أبيب، بعد العملية بفترة وجيزة. وخلال الزيارة، أقدم رئيس الوحدة 8200 على عمل استعراضي، من خلال طباعة مجموعة كبيرة من المعلومات، ما أنتج كومة ضخمة من الورق. ووقف بجانب المواد، وقال لنتنياهو: «يمكنك الآن مهاجمة إيران»، وفقاً لمسؤولين دفاعيين إسرائيليين حاليين وسابقين على دراية بالاجتماع. إلا أن إسرائيل لم تهاجم. وعبر السنوات التي تَلَت ذلك، عملت وكالات التجسس الإسرائيلية على صقل المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها من العملية السابقة، لإنتاج معلومات يمكن استخدامها حال اشتعال حرب مع الميليشيا اللبنانية. وطبقاً لما أفاد به مسؤولون دفاعيون إسرائيليون على دراية بالمعلومات الاستخباراتية، فإنه عندما انتهت حرب عام 2006، كانت إسرائيل تمتلك «محافظ أهداف» لما يقرب من 200 من قادة «حزب الله» وعملائه ومخابئ الأسلحة ومواقع الصواريخ. وبحلول الوقت، الذي أطلقت فيه إسرائيل حملتها في سبتمبر، كان العدد قد ارتفع إلى عشرات الآلاف.

صنع أجهزة «البيجر» القاتلة

سعياً لاكتساب ميزة في حرب محتملة مع «حزب الله»، وضعت إسرائيل خططاً لتخريب الميليشيا من الداخل. وبالفعل، تبنّت الوحدة 8200 الإسرائيلية و«الموساد» خطة لتزويد «حزب الله» بأجهزة مفخخة يمكن تفجيرها في توقيت مستقبلي، طبقاً لما أفاده ستة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين حاليين وسابقين.

وداخل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، عرفت الأجهزة باسم «الأزرار»، والتي يمكن تنشيطها في اللحظة التي تختارها تل أبيب. واتسم تصميم وإنتاج «الأزرار» ببساطة نسبية، وأتقن المهندسون الإسرائيليون وضع متفجرات «PETN» داخل بطاريات الأجهزة الإلكترونية، ما حوَّلها إلى قنابل صغيرة. أما العملية الأصعب فكانت من نصيب «الموساد»، الذي خدع الجماعة لما يقارب العقد، ودفعها إلى شراء مُعدات عسكرية وأجهزة اتصالات من شركات وهمية إسرائيلية. وفي عام 2014، اغتنمت إسرائيل الفرصة عندما توقفت شركة التكنولوجيا اليابانية «iCOM» عن إنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية الشهيرة «IC-V82». كانت الأجهزة، التي جرى تجميعها، في الأصل، في أوساكا باليابان، شائعة جداً لدرجة أن النُّسخ المقلَّدة كانت تُصنع بالفعل في جميع أنحاء آسيا، وتُباع في المنتديات عبر الإنترنت، وفي صفقات بالسوق السوداء. ونما إلى علم الوحدة 8200 أن «حزب الله» يبحث تحديداً عن الجهاز نفسه لتجهيز جميع قواته في الخطوط الأمامية، وفق سبعة مسؤولين إسرائيليين وأوروبيين. وصممت الميليشيا حتى سترة خاصة لقواتها، مع جيب صدر مصمم خصوصاً للجهاز. وبالفعل، شرعت إسرائيل في تصنيع نُسخها الخاصة من أجهزة الاتصال اللاسلكية، مع إدخال تعديلات صغيرة، بما في ذلك تعبئة المواد المتفجرة في بطارياتها، طبقاً لثمانية مسؤولين إسرائيليين وأميركيين حاليين وسابقين. ووصلت أولى النُّسخ الإسرائيلية الصنع إلى لبنان عام 2015، وجرى شحن أكثر من 15.000 نسخة، في نهاية الأمر، طبقاً لما أفاده بعض المسؤولين. وفي عام 2018، صاغت ضابطة استخبارات إسرائيلية في «الموساد» خطة من شأنها استخدام أسلوب مماثل لزرع مادة متفجرة في بطاريات أجهزة «البيجر». راجع قادة الاستخبارات الإسرائيلية الخطة، لكنهم قرروا أن استخدام «حزب الله» أجهزة «البيجر» لم يكن واسع الانتشار بما فيه الكفاية، طبقاً لثلاثة مسؤولين. وعليه جرى تأجيل الخطة. وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، وبسبب قدرة إسرائيل المتزايدة على اختراق الهواتف المحمولة، زاد حذر «حزب الله» وإيران وحلفائهما تجاه استخدام الهواتف الذكية. وساعد ضباط إسرائيليون من الوحدة 8200 في تأجيج هذا الخوف، باستخدام الروبوتات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للترويج لتقارير إخبارية باللغة العربية حول قدرة إسرائيل على اختراق الهواتف، وفق ما أفاد ضابطان في «الموساد».

وبالفعل، قررت قيادة «حزب الله»؛ خوفاً من اختراق الهواتف الذكية، توسيع استخدامها لأجهزة «البيجر»، خاصة أن هذه الأجهزة تتيح إرسال رسائل إلى المقاتلين، بينما في الوقت نفسه لا تكشف عن بيانات الموقع، ولا تحتوي على كاميرات وميكروفونات يمكن اختراقها. وعليه، شرعت الميليشيا اللبنانية في البحث عن أجهزة «بيجر» قوية بما يكفي لظروف القتال، وفق ما ذكر ثمانية مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين. وحينها، أعاد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية النظر في عملية أجهزة «البيجر»، وعملوا على بناء شبكة من الشركات الوهمية لإخفاء أصولها وبيع المنتجات للميليشيا. واستهدف ضباط الاستخبارات الإسرائيلية العلامة التجارية التايوانية «Gold Apollo»، المعروفة بمنتجاتها من أجهزة «البيجر». وفي مايو (أيار) 2022، جرى تسجيل شركة تُدعى «BAC Consulting» في بودابست بالمجر. وبعد شهر واحد، جرى في صوفيا ببلغاريا، تسجيل شركة تُدعى «Norta Global Ltd» باسم مواطن نرويجي يُدعى رينسون جوزيه. واشترت شركة «BAC Consulting» ترخيصاً من «Gold Apollo» لتصنيع طراز جديد من أجهزة «البيجر»، عُرف باسم «AR-924 Rugged». وكان الجهاز الجديد أضخم من أجهزة «Gold Apollo» الموجودة بالفعل، وجرى التريوج له بوصفه مقاوماً للماء ويتميز بعُمر بطارية أطول عن الأجهزة المنافِسة. وأشرف «الموساد» على إنتاج الأجهزة داخل إسرائيل، وفق مسؤولين إسرائيليين. وعبر العمل مع وسطاء، بدأ عملاء «الموساد» تسويق أجهزة «البيجر» لوكلاء «حزب الله»، وعرضوا سعراً مخفضاً للشراء بالجملة. وعرَض «الموساد» واحداً من هذه الأجهزة، دون أي متفجرات مخفية، على نتنياهو، خلال اجتماع في مارس (آذار) 2023، وفق مصدرين مطّلعين. وبدا نتنياهو متشككاً في متانة الأجهزة، وسأل ديفيد برنيا، رئيس «الموساد»، عن مدى سهولة كسرها. وأكد له الأخير أنها متينة. ومع ذلك لم يقتنع نتنياهو، ووقف فجأة وألقى الجهاز باتجاه جدار مكتبه. وتصدَّع الجدار، لكن جهاز «البيجر» لم يمسَّه سوء. وبالفعل، شحنت الشركة العاملة واجهةً لـ«الموساد»، الدفعة الأولى من أجهزة «البيجر» إلى «حزب الله»، في ذلك الخريف.

ألعاب الحرب

لم تكن عملية «البيجر» جاهزة بالكامل في أكتوبر 2023، عندما أشعلت الهجمات التي قادتها «حماس» نقاشاً عنيفاً داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي لإسرائيل شن حرب شاملة ضد «حزب الله».وأيّد البعض، بما في ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فكرة ضرب «حزب الله» الذي بدأ إطلاق الصواريخ على إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، تضامناً مع «حماس». ورأى غالانت أن الفرصة سانحة للتعامل مع «العدو الصعب» المتمثل في الميليشيا اللبنانية، قبل التحول إلى ما عَدَّه العدو الأقل صعوبة، المتمثل في «حماس»، تبعاً لخمسة مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على الاجتماعات.

وبعد مكالمة هاتفية مع الرئيس جو بايدن، في 11 أكتوبر 2023، قرر نتنياهو، بجانب حكومته التي شُكّلت حديثاً في زمن الحرب، تجنب فتح جبهة جديدة، في الوقت الحاضر، مع الجماعة اللبنانية، ما أنهى المناقشة رفيعة المستوى حول هذا الموضوع لعدة أشهر. وحتى مع تركيز إسرائيل على «حماس»، واصل المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون صقل الخطط لحرب محتملة مع «حزب الله». من جهتهم، اكتشف محللو الاستخبارات الإسرائيليون، الذين كانوا يراقبون باستمرار استخدام الأجهزة، مشكلة محتملة في العملية، فقد بدأ أحد فنيِّي «حزب الله»، على الأقل، يشتبه في أن أجهزة الاتصال اللاسلكية ربما تحتوي على متفجرات مخفية، وفقاً لثلاثة مسؤولين إسرائيليين بمجال الدفاع. وتعاملت إسرائيل مع الأمر بسرعة، هذا العام، وقتلت هذا الفني في غارة جوية.

تفاصيل حميمة

وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن الاستخبارات الإسرائيلية والقوات الجوية أجرتا، لمدة عام تقريباً، ما يقرب من 40 لعبة حربية تدور حول قتل نصر الله وغيره من كبار قادة الجماعة. وأراد المسؤولون التأكد من أنهم سيتمكنون من استهدافهم في الوقت نفسه، حتى لو لم يكونوا في المكان نفسه. وعلى طول الطريق، جمعت إسرائيل تفاصيل عادية وحميمة عن قادة «حزب الله»، بما في ذلك هويات عشيقات فؤاد شكر، أحد الأعضاء المؤسسين للجماعة، والذي حددته الحكومة الأميركية منذ فترة طويلة بوصفه أحد المخططين لتفجير الثكنات في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من جنود مشاة البحرية الأميركية. وفي وقتٍ ما من هذا العام، وبسبب شعوره بعدم الارتياح إزاء وضعه، طلب شكر المساعدة من أعلى رجل دين في «حزب الله» للزواج من النساء الأربع، طبقاً لمسؤولين إسرائيليين ومسؤول أوروبي. وبالفعل، رتب رجل الدين هاشم صفي الدين أربعة مراسم زفاف منفصلة عبر الهاتف لشكر. وبلغ الصراع المشتعل ذروته، هذا الصيف، عندما أسفر هجوم صاروخي من الميليشيا اللبنانية، في يوليو (تموز) الماضي، عن مقتل عشرة إسرائيليين، بينهم تلاميذ، في مجدل شمس؛ وهي بلدة في مرتفعات الجولان. وردَّت إسرائيل، بعد أيام، بغارة جوية في بيروت أسفرت عن مقتل شكر. وكانت هذه خطوة استفزازية، بالنظر إلى اغتيال قائد رفيع في «حزب الله».

«استغلّها أو اخسرها»

بعد الهجمات المتبادلة، تجدَّد النقاش داخل الحكومة الإسرائيلية حول فتح «جبهة شمالية» ضد «حزب الله». وقد رسم الجيش الإسرائيلي و«الموساد» استراتيجيات مختلفة لشن حملة ضد «حزب الله»، وفقاً لأربعة مسؤولين إسرائيليين. وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي، كتب برنيا، رئيس «الموساد»، رسالة سرية إلى نتنياهو، وفقاً لمسؤول دفاعي إسرائيلي كبير. دعت الرسالة إلى شن حملة تستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، تتضمن القضاء على أكثر من نصف قدرات الصواريخ لدى «حزب الله»، وتدمير المنشآت على بُعد نحو 6 أميال من الحدود الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، بدأ كبار المسؤولين العسكريين جهودهم الخاصة للضغط على نتنياهو لتكثيف الحملة ضد الجماعة اللبنانية. ومع ذلك، عطلت معلومات استخباراتية جديدة التخطيط، فقد أصبح عملاء «حزب الله» يشكُّون في أن أجهزة «البيجر» قد جرى تخريبها، وفقاً لعدة مسؤولين. وفي الحادي عشر من سبتمبر الماضي، كشفت معلومات استخباراتية أن «حزب الله» كان يرسل بعض أجهزة «البيجر» إلى إيران؛ للفحص، وأدرك المسؤولون الإسرائيليون أن الأمر كان مسألة وقت فقط قبل أن يجري كشفُ العملية السرية. وفي السادس عشر من سبتمبر، التقى نتنياهو كبار رؤساء الأجهزة الأمنية؛ لبحث ما إذا كان ينبغي تفجير الأجهزة في عملية «استغلّها أو اخسرها»، وفق ما ذكره أربعة مسؤولين أمنيين إسرائيليين. وعارض البعض هذه الخطوة قائلين إنها قد تؤدي إلى هجوم مضاد كامل من جانب «حزب الله»، بل ربما ضربة من جانب إيران. وفي اليوم التالي، في تمام الساعة 3:30 مساءً، أمر «الموساد» بإرسال رسالة مشفرة إلى آلاف أجهزة «البيجر». وبعد ثوانٍ، انفجرت الأجهزة.

وفي الوقت الذي انفجرت فيه الأجهزة، كان جوزيه، النرويجي، الذي كان رئيس إحدى شركات الواجهة لـ«الموساد»، يحضر مؤتمراً للتكنولوجيا في بوسطن.

جوزيه والنرويج

وفي غضون أيام، جرى تحديد جوزيه، في مقالات إخبارية، بوصفه مشاركاً في العملية، وأعلنت الحكومة النرويجية أنها تريد عودته إلى النرويج؛ للاستجواب. وضغط المسؤولون الإسرائيليون سراً على إدارة بايدن؛ لضمان تمكن جوزيه من مغادرة الولايات المتحدة دون العودة إلى النرويج، وفق مسؤول إسرائيلي، وآخر أميركي. ولم يكشف المسؤولون الإسرائيليون عن مكان جوزيه، واكتفى مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى بالقول إنه في «مكان آمن».

الموافقة على القتل

بعد عملية الأجهزة، اختارت حكومة نتنياهو، بدعم من كبار المسؤولين الدفاعيين، الحرب الشاملة، وهي حملة اتسمت بسلسلة من التصعيدات. وفي اليوم التالي لتفجير الأجهزة، فجّر «الموساد» أجهزة الاتصال اللاسلكية، التي كان معظمها لا يزال مُخزناً؛ لأن قادة «حزب الله» لم يحشدوا المقاتلين بعدُ لمعركة ضد إسرائيل. وفي المجمل، قُتل العشرات بسبب انفجارات أجهزة «البيجر» وأجهزة الاتصال اللاسلكية، بما في ذلك كثير من الأطفال، وجُرح الآلاف. وكان معظم الضحايا من عناصر الميليشيا اللبنانية، ما أدى إلى نشر الفوضى بين كبار قادتها. وبعد أيام، في 20 سبتمبر، ضربت الطائرات الإسرائيلية مبنى في بيروت؛ حيث كان قادة قوات «الرضوان» النخبوية، التابعة لـ«حزب الله» يجتمعون في مخبأ، ما أسفر عن مقتل كثير منهم، إضافة لإبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لدى الجماعة. وفي 23 سبتمبر، شنّت القوات الجوية الإسرائيلية حملة كبرى، وقصفت أكثر من 2000 هدف وكانت تستهدف مخازن الجماعة للصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

هل كان ينبغي قتل نصر الله أم لا؟

وبينما كان كبار المسؤولين الإسرائيليين يتجادلون، تلقّت أجهزة الاستخبارات معلومات جديدة تفيد بأن نصر الله يخطط للانتقال إلى مخبأ مختلف، سيكون من الصعب جداً استهدافه، وفقاً لمسؤولين دفاعيين إسرائيليين ومسؤول غربي. وفي 26 سبتمبر، وفي الوقت الذي كان نتنياهو يستعد للسفر إلى نيويورك، لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتمع رئيس الوزراء مع كبار مستشاريه السياسيين والاستخباراتيين والعسكريين؛ لمناقشة الموافقة على الاغتيال. وكان عليهم كذلك أن يقرروا ما إذا كانوا سيبلّغون الولايات المتحدة مسبقاً أم لا. من جهته، عارض نتنياهو وغيره من كبار المستشارين إخطار إدارة بايدن، ورأوا أن المسؤولين الأميركيين سيرفضون الضربة، إلا أنه، بغضّ النظر عن ذلك، فإن الولايات المتحدة ستأتي للدفاع عن إسرائيل في حال ردت إيران. وعليه، وافقوا على عدم إخطار واشنطن. وبالفعل، وافق نتنياهو على الاغتيال، في اليوم التالي، بعد هبوطه في نيويورك، وقبل ساعات فقط من الوقوف على المنصة في الأمم المتحدة. وفي خطابه، تحدَّث عن قبضة «حزب الله» على لبنان. وقال لرؤساء الحكومات والوزراء المجتمعين في بيروت: «لا تدَعوا نصر الله يجرّ لبنان إلى الهاوية». وبعد فترة وجيزة، ألقت طائرات «إف-15» الإسرائيلية فوق بيروت آلاف الأرطال من المتفجرات.

* خدمة نيويورك تايمز

 

اللوم يقع على حماس وحزب الله في مقتل المدنيين، وليس على إسرائيل

كون كوغلين/معهد جيتستون/29 كانون الأول/2024

ترجمة من الإنكليزية بواسطة ورد مايكروسوفت)

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138505/

سواء كان إرهابيو حماس يستخدمون المدارس والمستشفيات والمباني العامة الأخرى التي يفترض أن تمنح الحصانة في النزاع بموجب القانون الدولي، أو ببساطة استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، فقد عرضوا باستمرار رفاهية أولئك الذين يزعمون أنهم يدافعون عنهم.

وهناك مجال آخر تتعمد فيه حماس تكثيف معاناة المدنيين الفلسطينيين كوسيلة للضغط على إسرائيل لإنهاء هجومها العسكري، وهو حرمان العائلات الفلسطينية من الحصول على إمدادات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

عندما حاول سكان القطاع ، الذين تستهدف المساعدات ، الاقتراب منها ، وردت أنباء عن قيام نشطاء حماس بإطلاق النار عليهم. إذا كانت إدارة بايدن وحلفاؤها في وسائل الإعلام والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون حقا رؤية حل سلمي للصراعات في غزة ولبنان، فعليهم توجيه انتقاداتهم لسوء المعاملة المتعمد للمدنيين إلى حماس وحزب الله، وداعميهما، وليس إسرائيل.

إن إنهاء العمليات الخبيثة للجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله هو أفضل وسيلة لإنهاء النزاعات في غزة ولبنان على التوالي، وتوفير فرصة حقيقية للفلسطينيين العاديين واللبنانيين لصنع حياة أفضل لأنفسهم.

وهناك مجال آخر تكثف فيه حماس عمدا معاناة المدنيين الفلسطينيين وهو حرمان العائلات الفلسطينية من الحصول على إمدادات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. عندما حاول سكان القطاع ، الذين تستهدف المساعدات ، الاقتراب منها ، وردت أنباء عن قيام نشطاء حماس بإطلاق النار عليهم.

إذا أراد السياسيون الغربيون ووكالات الإغاثة إلقاء اللوم على ارتفاع عدد القتلى في الصراعات في غزة ولبنان، فلا داعي للنظر إلى أبعد من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران التي تخاطر بسخرية بحياة المدنيين الأبرياء لتحقيق أجندتها الشيطانية.

منذ اللحظة التي شن فيها إرهابيو حماس المدعومون من إيران هجومهم المميت على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي ، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن، أظهر إرهابيو حماس تجاهلا متعمدا لحياة ورفاهية المدنيين الفلسطينيين في غزة.

سواء كان إرهابيو حماس يستخدمون المدارس والمستشفيات والمباني العامة الأخرى التي يفترض أن تمنح الحصانة في النزاع بموجب القانون الدولي، أو ببساطة استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، فقد عرضوا باستمرار رفاهية أولئك الذين يزعمون أنهم يدافعون عنهم.

وهذه صورة مماثلة في لبنان، حيث أصبح من الواضح الآن أن مقاتلي حزب الله المدعومين من إيران قد وضعوا عمدا مخزوناتهم من الصواريخ ومراكز قيادتهم داخل مناطق مدنية مكتظة بالسكان.

وفي حين نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي مجموعة من التدابير في كل من غزة ولبنان لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين - بما في ذلك تشجيع المدنيين على مغادرة منازلهم قبل العمل العسكري - فإن السياسيين الغربيين ووكالات الإغاثة يلقون باللوم دائما على إسرائيل في أي خسائر في صفوف المدنيين، في حين يجب عليهم حقا إلقاء اللوم على إرهابيي «حماس» و«حزب الله» الذين يعرضون شعبهم للأذى عمدا في المقام الأول.

الحكومات الغربية والقطاعات الكبيرة من وسائل الإعلام ببساطة لا تخضع معدلات الإصابات المدنية في غزة وحزب الله للتدقيق الكافي.

في غزة، على سبيل المثال، حيث يتم تقديم معظم أرقام الضحايا من قبل وزارة الصحة التي تديرها حماس، يفترض السياسيون الغربيون في كثير من الأحيان أن المزاعم بأن أكثر من 40,000 مدني فلسطيني قتلوا نتيجة لعمل عسكري إسرائيلي هي في ظاهرها.

ولم يرد ذكر إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الضحايا هم في الواقع إرهابيو حماس الذين قتلوا وهم يقاتلون ضد جيش الدفاع الإسرائيلي.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد إرهابيي حماس الذين قتلوا في غزة خلال العام الماضي من القتال العنيف يقترب من 20,000 شخص، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من أرقام الضحايا المدنيين التي قدمتها وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.

وهناك مجال آخر تتعمد فيه حماس تكثيف معاناة المدنيين الفلسطينيين كوسيلة للضغط على إسرائيل لإنهاء هجومها العسكري، وهو حرمان العائلات الفلسطينية من الحصول على إمدادات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

في حين أن إدارة بايدن ووكالات الإغاثة الدولية، وخاصة تلك التي تعمل في الأمم المتحدة، انتقدت إسرائيل باستمرار لفشلها في توفير إمدادات كافية من المساعدات إلى غزة، فمن المسلم به الآن بشكل عام أن حماس تسيطر بشكل شبه حصري على شبكة توزيع المساعدات.

عندما حاول سكان القطاع الذين تستهدف المساعدات الاقتراب منها وردت أنباء عن قيام نشطاء حماس بإطلاق النار عليهم (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا وهنا).

وبدلا من انتقاد إسرائيل بسبب نقص المساعدات في غزة، من الأفضل لإدارة بايدن، التي هددت بحجب إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل ما لم يحدث تحسن في إمدادات المساعدات، أن تركز اهتمامها على حماس وداعميها في إيران وقطر إذا كانت مهتمة حقا بالتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.

يتضح الاستغلال الساخر للفلسطينيين العاديين من قبل قادة حماس من نمط الحياة الفخم الذي تمتع به زعيم حماس يحيى السنوار مع عائلته في مخبأه تحت حي خان يونس الفلسطيني الفقير في غزة.

وبينما واجه النساء والأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون فوق مخبئه الجوع ، استمتع السنوار وعائلته بالعيش في أماكن معيشة مريحة في أعماق الأرض والتي كانت بها وفرة من إمدادات الأمم المتحدة الغذائية ، وآلاف الدولارات النقدية ودشهم الخاص.

ولا يستغل الإرهابيون المدعومون من إيران محنة المدنيين في غزة وحدهم، بينما يتمتع الإرهابيون أنفسهم بحياة من الرفاهية والرفاهية.

وهذه قصة مماثلة في لبنان، حيث تظهر أحدث ما تم الكشف عنه أن قادة «حزب الله» المدعوم من إيران يخفون مئات الملايين من الدولارات - بما في ذلك نصف مليار دولار يقال إنها تخص الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله الذي اغتيل مؤخرا - نقدا وذهبا في "مخبأ للأموال" يقع تحت مستشفى في بيروت.

ووفقا لأحدث التفاصيل التي قدمها الجيش الإسرائيلي، تم نقل الكنز الدفين من إيران كجزء من اتفاق مع الزعيم السابق للجماعة الإيرانية حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية هذا العام.

ويأتي الكشف عن الكنز النقدي في أعقاب مزاعم بأن حزب الله كان يخزن عمدا ترسانته من الصواريخ بعيدة المدى في منازل مدنية لتجنب اكتشافها من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد دفع ذلك الإسرائيليين إلى توجيه تحذيرات متكررة للمدنيين اللبنانيين في المنطقة لمغادرة منازلهم قبل القيام بعمل عسكري إسرائيلي محتمل.

ونظرا لاستعداد وكلاء إيران مثل حماس وحزب الله للتضحية برفاهية المدنيين من أجل غاياتهم المنحرفة، فليس من المستغرب أن تكون هناك أدلة متزايدة على استياء واسع النطاق بين الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء من تكتيكاتهم.

أن تكون هناك أدلة متزايدة على استياء واسع النطاق بين الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء من تكتيكاتهم.

في كل من غزة ولبنان، يقال إن نسبة متزايدة من السكان المدنيين يرغبون في التحرر من الاضطهاد الذي يعانون منه على أيدي إرهابيي حماس وحزب الله، وهي حقيقة يجب على القادة الغربيين ووكالات الإغاثة الدولية أن يأخذوها في الاعتبار عند تقييم نهجهم تجاه الصراع المتعمق في الشرق الأوسط.

إذا كانت إدارة بايدن وحلفاؤها في وسائل الإعلام والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون حقا رؤية حل سلمي للصراعات في غزة ولبنان، فعليهم توجيه انتقاداتهم لسوء المعاملة المتعمد للمدنيين إلى حماس وحزب الله وداعميهما، وليس إسرائيل.

إن إنهاء العمليات الخبيثة للجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله هو أفضل وسيلة لإنهاء النزاعات في غزة ولبنان على التوالي، وتوفير فرصة حقيقية للفلسطينيين العاديين واللبنانيين لصنع حياة أفضل لأنفسهم.

** كون كوغلين هو محرر الدفاع والشؤون الخارجية في صحيفة التلغراف وزميل أقدم متميز في معهد جيتستون.

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جاتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته أو نسخه أو تعديله ، دون موافقة خطية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/21250/hamas-hezbollah-civilian-deaths

 

على إسرائيل أن ضرب إيران الآن ، لتمهد الطريق لرئاسة لترامب الثانية

سيث كروبسي/موقع ذا هيل/29 كانون الأول/ 2024

ترجمة من الإنكليزية بواسطة ورد مايكروسوفت)

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138509/

إسرائيل تشن موجة من الضربات على اليمن في هجوم انتقامي على الحوثيينقم بالتمرير لأعلى لاستعادة الرؤية الافتراضية.

يوفر التحول الأخير في الأحداث الجيوسياسية ضد إيران ووكلائها لإسرائيل فرصة واضحة – وإدارة ترامب الثانية مع فرصة أيضا. يجب على إسرائيل أن تضرب إيران الآن، وضرب أي عدد من الأهداف عالية القيمة داخل الجمهورية الإسلامية. وهذا يمهد الطريق لإدارة ترامب الثانية لتجاوز مجرد الضغط الأقصى، واستهداف قلب النظام الإيراني.

من خلال تزويد السيد ترامب ببديل للتحالف الأول المناهض لإيران من خلال عرض قوي للقوة الإسرائيلية، يمكن لإسرائيل أن توفر لواشنطن نفوذا هائلا على المحور الأوراسي الجديد.

يجب أن يذكر انهيار نظام الأسد المراقبين بالأحداث الدولية بحقيقتين أساسيتين. أولا، يمكن أن تتبدد قوة الدول الاستبدادية دون أي تحذير واضح. كان يعتقد أن بشار الأسد قد انتصر في الحرب الأهلية السورية بسهولة بعد عام 2020. كانت دول الخليج والأوروبيون، عندما بدأت جماعة تحرير الشام الإسلامية المتمردة هجومها في أوائل كانون الأول/ديسمبر، في خضم عملية استمرت عاما لإعادة تأهيل نظام الأسد ودمجها مرة أخرى في الهياكل السياسية الإقليمية.

كان ينظر إلى الأسد على أنه لديه خيارات وربما كان قادرا على الاختيار بين داعميه الإيرانيين والروس بطريقة ذات صلة بالأزمة الأوراسية الأوسع والمستمرة. ومع ذلك، بعد بضعة أسابيع فقط، اختفى نظام الأسد. على الرغم من التوقعات بأن الأقليات المختلفة في سوريا، من العلويين المتحالفين مع الأسد إلى المسيحيين السوريين والدروز وغيرهم ستقاوم هجوم جماعة إسلامية، تفكك الهيكل السياسي العسكري بأكمله.

لم يكن هناك موقف أخير في دمشق. كما لم يكن هناك دفاع عنيد عن المناطق ذات الأغلبية العلوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس. لاحظت روسيا على وجه الخصوص انهيار شريكها الإقليمي الأكثر أهمية ، بعد أقل من عامين من محاولة انقلاب يفغيني بريغوجين التي نقلت أعمدة مجموعة فاغنر إلى ضواحي موسكو.

ثانيا، تتقاطع الأزمات الدولية بطرق غير متوقعة وفوضوية إلى حد كبير تؤدي إلى نتائج مروعة - أو بشكل أكثر دقة، تكشف عن نقاط الضعف الموجودة. لم يكن نظام الأسد قويا بما يكفي لتحمل المعارضة المستمرة في غياب الدعم الخارجي الساحق. هزمت قوات الأسد مختلف الجماعات المتمردة في سوريا في عام 2010 ليس بسبب الالتزام الأيديولوجي بالبعث الأسدي، أو حتى الخوف من الهيمنة الجهادية السنية، ولكن لأن إيران وروسيا خصصتا موارد هائلة لإبقاء الأسد في السلطة.

نشرت إيران الجزء الأكبر من القوات البرية ل «حزب الله» لدعم الأسد، في حين وفرت النقود والأسلحة وعملاء «الحرس الثوري الإسلامي» لتنسيق مختلف القوات بالوكالة. قدمت روسيا في البداية الأسلحة والمال ، ومنذ عام 2015 فصاعدا استخدمت القوة الجوية والقوات البحرية وبعض المشغلين الخاصين لضرب المتمردين وإجبارهم على الخضوع ، بينما عملت مع إيران لإنشاء هيئة أركان مشتركة ومشتركة كاملة.

لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا حد من قدرتها على العمل في الشرق الأوسط. وأعيد توجيه الطائرات التي يحتاجها الأسد لقصف خطوط إمداد المعارضة إلى أوكرانيا إلى حد كبير. تتعرض المطارات التي ستشن منها القاذفات الاستراتيجية الروسية ضربات على سوريا لهجوم أوكراني بطائرات بدون طيار. لا يمكن للقوات البحرية الروسية عبور المضائق التركية ببساطة، نظرا لأن أنقرة أغلقتها منذ أواخر شباط/فبراير 2022.

كما أن قوات الانتشار السريع التي ستدعوها روسيا للقتال على الأرض ، سواء كانت مظليين روسية ومشغلين خاصين أو مجموعة فاغنر ومنظمات مرتزقة أخرى ، قد تعرضت للضرب بعد ثلاث سنوات من القتال في أوكرانيا. في غضون ذلك، تعرضت إيران لأضرار جسيمة خلال الحرب مع إسرائيل منذ أكثر من العام الماضي.

فقد حزب الله هيكله القيادي وتكبد خسائر فادحة منذ سبتمبر ، مما حد من قدرته على الانتشار لدعم الأسد. قتلت إسرائيل عددا من ضباط الاتصال التابعين للحرس الثوري الإيراني في غارتها على دمشق في أبريل فصاعدا. وبالتالي لم تكن إيران في وضع يسمح لها بالرد على أزمة سريعة التطور. في مواجهة مباشرة، معزولة عن داعميه الدوليين، انهار نظام الأسد كما هو متوقع.

وهذا يفتح فرصة واضحة لإسرائيل. كما أن لها تداعيات مباشرة على الاستراتيجية الأمريكية. كان نظام الأسد حاسما في استراتيجية إيران. مكن عبور الأراضي السورية إيران من الحفاظ على حزب الله في لبنان، وتهديد إسرائيل من محورين في الشمال، والضغط على الأردن من خلال تهريب المخدرات عبر الحدود، ونقل الأسلحة إلى شركاء إيران في الضفة الغربية. والأهم من ذلك، يمكن لإيران أيضا نشر العديد من رادارات الدفاع الجوي والإنذار المبكر في سوريا.

نظرا لأن المملكة العربية السعودية أبرمت تسوية مؤقتة مع إيران في عام 2023، لا يمكن لإسرائيل ضرب إيران من خلال عبور المجال الجوي السعودي. يجب أن تتبع ممرا فوق سوريا والعراق بدلا من ذلك. عند دمجها مع الرادارات بعيدة المدى المتمركزة في إيران ، والدفاعات الجوية العراقية ، ومجموعة متنوعة من الأنظمة القديمة المضادة للطائرات ولكن العديدة ، سمحت رادارات الإنذار المبكر السورية لإيران باكتشاف ضربة إسرائيلية على أي نطاق كبير ، لا سيما بسبب مشاكل استهلاك الوقود إذا كانت الطائرات الإسرائيلية ستحلق على ارتفاعات منخفضة لمثل هذه المسافة.

وبدون إنذار مبكر من سوريا، تصبح الضربة ضد أهداف في إيران أكثر عملية. من المؤكد أن إسرائيل تفكر في هذا اليوم. قد تكون قبضة إيران على العراق في خطر أيضا. بمجرد سقوط أحد الوكلاء ، سيبدأ الآخرون في الغضب تحت الهيمنة الإيرانية ، ولا سيما الجهات الفاعلة مثل الصدريين العراقيين الذين عارضوا الولايات المتحدة في العراق ولكنهم ينظرون أيضا إلى إيران بعين الريبة الشديدة.

إذا تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة على البرنامج النووي الإيراني في الأسابيع المقبلة - أو ضد أهداف مهمة أخرى في إيران من مصانع الأسلحة إلى المؤسسات الاستخباراتية والأمنية - فقد تواجه الدولة الإيرانية رد فعل محليا وإقليميا أوسع نطاقا، حيث يشعر كل جهة فاعلة تحتويها بالضعف.

قد تميل إسرائيل إلى الانتظار حتى تنصيب ترامب للتحرك ضد إيران. هذا خطأ. ستتخذ إدارة الرئيس المنتخب موقفا متشددا بشكل واضح تجاه إيران، لا سيما لأن الضغط على إيران بين موظفيها هو نقطة طبيعية للاتفاق الاستراتيجي والأيديولوجي والسياسي الحكيم - خاصة وأن إيران اتخذت خطوة غير حكيمة للغاية بمحاولة اغتيال الرئيس المنتخب.

ومع ذلك، بمجرد أن تضع إدارة ترامب سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على نزعة أكثر عقلانية من تلك التي كانت سائدة في السنوات القليلة الماضية، فإنها ستواجه تحديا واضحا. لا يمكنها ببساطة إحياء التحالف المناهض لإيران في أواخر عام 2010، الذي كرسه اتفاقيات إبراهيم. كما أن روافع حملة الضغط الأقصى السابقة ستكون متاحة بالكامل نظرا إلى المرونة التي اكتسبتها إيران من خلال علاقاتها مع روسيا والصين.

وبدلا من ذلك، تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية جديدة لممارسة الضغط على طهران، استراتيجية تتضمن العقوبات والتهديدات والإجراءات ضد الوكلاء والعمليات الاستخباراتية لإضعاف ما تبقى من محور المقاومة الإيراني.

سيستغرق إنشاء هذه الإستراتيجية وقتا. إن الهجوم الإسرائيلي على إيران بشكل مباشر، سواء ضد البرنامج النووي أو غيره من الأهداف الحيوية في البلاد، سيساعد في تحديد معايير السياسة الأمريكية تجاه إيران، ويفتح إمكانيات أخرى لتحرك أمريكي لإنهاء حكم رجال الدين المتطرفين.

يمكن الاعتماد على إدارة بايدن المغادرة لمعارضة أي جهد من قبل إسرائيل للإطاحة بإيران ، مصدر الحرب التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023. لكن ترامب يمتلك فهما أكثر وضوحا، ويجب على إدارته أن ترحب بنهج جديد، نهج يعيد تعريف أقصى قدر من الضغط على إيران.

سيث كروبسي هو رئيس معهد يوركتاون. شغل منصب ضابط بحري ونائب وكيل وزارة البحرية وهو مؤلف كتابي "Mayday" و "Seablindness".

حقوق الطبع والنشر 2024 Nexstar Media، Inc. كل الحقوق محفوظة. لا يجوز نشر هذه المواد أو بثها أو إعادة كتابتها أو إعادة توزيعها.

https://thehill.com/opinion/5058156-israel-strike-iran-trump/

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مديرية المخابرات تداهم منازل مطلوبين في مدينة بعلبك ومناطق الفاعور وتعلبايا وجلالا – البقاع

بيان صادر عن الجيش اللبناني/29 كانون الأول/2024

دهمت وحدات من الجيش تؤازر كلًّا منها دورية من مديرية المخابرات منازل مطلوبين في مدينة بعلبك ومناطق الفاعور وتعلبايا وجلالا – البقاع، وأوقفت المواطنين (ع.ع.) و(م.ع.) و(ع.ع.) و(م.ز.) و(س.ق.) المطلوبين لإطلاقهم النار، وضبطت في حوزتهم أسلحة حربية بالإضافة إلى ذخائر وأعتدة عسكرية. كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في منطقة البداوي – طرابلس الفلسطيني (ي.ا.) والسوريَّين (م.ص.) و(غ.ب.) لتورطهم في جريمة قتل المواطن (ا.ف.) الذي عثر عليه مقتولًا داخل سيارته بتاريخ ٢١ / ١٢ /٢٠٢٤ في منطقة جبل البداوي.

سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

 

البطريرك الراعي: ما زال البعض يفكّر بتأجيل الانتخابات الرئاسية بانتظار إشعارٍ من الخارج وهذا عيب العيوب وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم

وطنية /كانون الأول/2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، الياس سليمان، سيمون فضول، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، وفد من الكشاف الماروني، وفد من رابطة قدامى الاكليريكية المارونية،وفد من ابناء ابرشية سيدة لبنان في جنوب افريقيا، وفد من رابطة الاخويات، باتريك نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.  بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"الرجاء لا يخيب" قال فيها: "الرجاء لا يخيّب" (روم 5: 5). نفتتح في هذا الأحد الذي يلي عيد الميلاد، بحسب توجيهات قداسة البابا فرنسيس، السنة اليوبيليّة المقدّسة 2025، وموضوعها كلمة القدّيس بولس الرسول لأهل روما: "الرجاء لا يخيّب" (روم 5: 5). وقد فتح قداسة البابا الباب المقدّس في بازيليك القدّيس بطرس، ليلة عيد الميلاد. في 24 كانون الأوّل. يفكّر قداسة البابا بجميع حجّاج الرجاء الذين يؤمّون روما، مدينة الرسولين القدّيسين بطرس وبولس، وبالذين لا يتمكنّون من الحجّ إلى روما، ويحتفلون في كنائسهم الخاصّة. للجميع اليوبيل الكبير هو زمن لقاء حيّ وشخصيّ مع الربّ يسوع المسيح "باب الخلاص" (يو 10: 7 و 9)، الذي تعلنه الكنيسة أنّه "رجاؤنا" (1 طيم 1: 1).  يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للاحتفال بهذه الليترجيا الإلهيّة، وأوجّه تحيّة خاصّة إلى سيادة أخينا المطران سيمون فضّول راعي أبرشيّة سيّدة البشارة في أفريقيا الوسطى والغربيّة، والزائر الرسوليّ على موارنة جنوبيّ أفريقيا، وإلى الوفد المرافق من أبناء الأبرشيّة. كما نرحّب بسيادة أخينا المطران الياس سليمان المشرف على رابطة الأخويّات مع عمدتها رئيسًا وأعضاء. وأوجّه تحيّةً إلى رابطة قدامى الإكليريكيّة المارونيّة، وأوجّه تحيّة خاصّة أيضًا إلى الكشّاف المارونيّ الحاضر في المناسبات الرسميّة مشكورًا. فأهلًا وسهلًا بكم جميعًا مع التهاني بعيدي الميلاد والسنة الجديدة 2025. وجّه قداسة البابا فرنسيس براءة دعا فيها إلى سنة 2025، التي جعلها سنة يوبيليّة مقدّسة، وعنوان البراءة: "الرجاء لا يخيّب" (روم 5: 5). أقتبس من هذه البراءة ما يلي: في قلب كلّ إنسان يوجد الرجاء كرغبة وانتظار للخير، وهو لا يعلم ماذا يحمل الغد، وبخاصّة مشاعر متناقضة كالثقة والخوف، كالهدوء والاضطراب، كاليقين والشكّ. غالبًا ما نلتقي أشخاصًا عديمي الثقة، ينظرون إلى المستقبل بالشكّ والتشاؤم، كأن لا شيء يستطيع أن يقدّم لهم سعادة. فليكن اليوبيل للجميع منعشًا للرجاء". وتابع: "نتكلّم اليوم عن الفصل الأوّل من البراءة وهو بعنوان: "كلمة رجاء" ينطلق قداسة البابا من نصّ للقدّيس بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما (روما 5: 1-2؛ 5): فلما بررنا بالإيمان حصلنا على السلام مع الله بربنا يسوع المسيح، وبه أيضا بلغنا بالإيمان إلى هذه النعمة التي فيها نحن قائمون، ونفتخر بالرجاء لمجد الله، (...) والرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهب لنا. في الواقع، الرجاء يولد من المحبّة، ويتأسّس على المحبّة التي تنبع من قلب يسوع المطعون على الصليب. " فإن صالحنا الله بموت ابنه ونحن أعداؤه، فما أحرانا أن ننجو بحياته ونحن مصالحون" (روم 5: 10). وحياته تظهر في حياتنا بالإيمان الذي يبدأ في المعموديّة، وينمو في نعمة الله، وبالتالي يحيا من الرجاء المتجدّد دائمًا بفعل الروح القدس. هذا الروح يشعّ في المؤمنين بنور الرجاء الذي لا يخدع ولا يخيّب، لأنّه مبنيّ على اليقين بأنّ لا شيء ولا أحد يستطيع أن يفصلنا عن المحبّة الإلهيّة: " فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ (...) ولكننا في ذلك كله فزنا فوزا مبينا، بالذي أحبنا. وإني واثق بأنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا أصحاب رئاسة، ولا حاضر ولا مستقبل، ولا قوات، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، بوسعها أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (روم 8: 35؛ 37-39). هذا الرجاء الذي فينا صامد في المصاعب، لأنّه مؤسّس على الإيمان ويغتذي من المحبّة. القدّيس بولس واقعيّ. يعرف أنّ الحياة مصنوعة من أفراح وأحزان وبأنّ المحبّة تخضع للتجربة عندما تتزايد المصاعب، فيكتب: " نحن نفتخر بشدائدنا نفسها لعلمنا أن الشدة تلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار، وفضيلة الاختبار تلد الرجاء، والرجاء لا يخيّب"(روم 5: 3-4)".

وأضاف: "إنّ فتح الباب المقدّس يعني فتح القلوب على الأخوّة. فالقلوب المفتوحة تصنع الأخوّة. إنّ القلوب المنغلقة، القاسية لا تساعد على العيش. لذا نعمة اليوبيل هي فتح القلوب على مصراعيها كالباب المقدّس، وفتحها على "الرجاء الذي لا يخيّب"(روم 5: 5). والرجاء مثل مرساة على الأرض الصلدة وفي يدنا حبلها. هذه الصورة نجدها في الرسالة إلى العبرانيّين: " وكذلك الله، لما أراد أن يدل ورثة الموعد على ثبات عزمه دلالة مؤكدة، تعهد بيمين. وشاء بهذين الأمرين الثابتين، ويستحيل أن يكذب الله فيهما، أن نتشدد تشددا قويا نحن الذين التجأوا إلى التمسك بالرجاء المعروض علينا. وهو لنا مثل مرساة للنفس أمينة متينة تخترق الحجاب إلى حيث دخل يسوع من أجلنا" (عبرا 6: 17-20). إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدولة. فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين. فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه. في التاسع من كانون الثاني المقبل أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس مازال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم".

وقال: "ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج. والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد. وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسيسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستورًا وقوانين وأحكامًا قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصادًا ومالًا ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب. لا أحد يقدّر دور الرئيس الآتي: فأمامه إعادة الثقة إلى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبالدولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الداخليّة بين جميع اللبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل. مثل هذا الرئيس يُبحث عنه، ويرغم بقبول المهمّة الصعبة، ويحاط بثقة جميع السياسيّين واللبنانيّين عامّة. وختم الراعي: "فلنصلِّ، من أجل دخولنا الروحيّ في اليوبيل الكبير لسنة 2025 بروح الرجاء الذي لا يخيّب، وبالتوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله والناس؛ ومن أجل الكتل النيابيّة في مشاوراتهم حول شخص الرئيس بحيث يتمّ انتخابه في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد.

 

المطران عودة شدد على أن سيف الكلمة الأمضى بين كل الأسلحة: كم من حرب بدأها طغاة ذهب بسببها آلاف الأبرياء وظلوا هم في الحكم يبطشون

وطنية/29 كانون الأول/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "بعدما عيدنا لميلاد المخلص، نعيد اليوم لباكورة الشهداء، الذين كانوا أطفالا. أربعة عشر ألف طفل نحروا، وقد يظن القارئ السطحي للكتاب المقدس أن المسيح المولود كان السبب وراء ذبحهم. نقرأ في سفر إرمياء النبي القول الذي يذكره الإنجيلي متى: «صوت سمع في الرامة، نوح، بكاء مر. راحيل تبكي على أولادها، وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين» (إر 31: 15). إن قرار قتل الأطفال جاء في لحظة غضب من الملك هيرودس: «لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدا وأرسل فقتل كل صبيان بيت لحم وجميع تخومها من ابن سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحققه من المجوس». لم يرسل جنوده بحثا عن المجوس ليحاسبهم على هربهم، وعدم إخباره عن مكان الطفل الملكي المولود الذي كانوا يبحثون عنه، بل صب جام غضبه على الأبرياء، على الأطفال، وأثكل أمهاتهم، فقط لأنه ملك وفي يده القرار. ربما خاف هيرودس من محاسبة المجوس لأنهم كانوا جماعة معتبرة في تلك الأيام، فحسب حسابا للعلاقات بين مملكته وممالك الشرق، من حيث أتوا. هكذا، بسبب كبرياء السلطة ومصالحها، قتل آلاف الأبرياء، وسمع البكاء والنوح العظيمان اللذان تنبأ بهما إرمياء. نسي هيرودس اليهودي ما قاله الله على لسان النبي هوشع: «إني أريد رحمة لا ذبيحة» (6: 6)، الأمر الذي ذكرنا به المسيح قائلا: «فلو علمتم ما هو: إني أريد رحمة لا ذبيحة، لما حكمتم على الأبرياء» (مت 12: 7). كم من قرار نتخذه في لحظة غضب قد يودي بحياة كثيرين روحيا، ونفسيا، وفي أسوأ الأحيان جسديا؟! كم من حرب بدأها طغاة ذهب بسببها آلاف الأبرياء، وظلوا هم في الحكم يبطشون ويقررون ويخططون لإراقة دماء بريئة أخرى؟! هؤلاء الطغاة، خوفا من المذنب الحقيقي، ينتقمون من الأبرياء، ينكلون بهم، ويرتكبون المجازر، ثم يتملقون المذنب الحقيقي، لأن الخطأة يعرفون شر الخطأة الذين يشبهونهم، ويعرفون قدراتهم على الرد بواسطة أسلحة الشر".

أضاف: "موقف هيرودس الرافض ليسوع هو موقف معظم مدعي الإيمان الذين يقتلون يسوع في داخلهم، أو ينتقمون من مؤمنين أبرياء، بأقوالهم وأفعالهم، بسوء تصرفهم وقلة أخلاقهم وتكبرهم، يحيكون المؤامرات سرا كما فعل هيرودوس، ويسيؤون إلى إخوتهم من أجل مآرب، أو المحافظة على مكاسب أو مصالح. الإنسان المسيحي الحقيقي يبقى متمتعا ببراءة الأطفال، ولو واجه أقسى أنواع الظلم والتكفير والتجريح والقتل المعنوي والنفسي والفكري وأحيانا الجسدي. هذا ليس موقفا ضعيفا، إنما تطبيق لوصية الرب القائل: «الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات» (مت 18: 3). هذا ما فعله جميع القديسين الذين عانوا في حياتهم، «تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود أيضا وحبس. رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا في جلود غنم ومعز، معتازين مكروبين مذلين، وهم لم يكن العالم مستحقا لهم» (عب 11: 36-38). المسيحي يصل إلى القداسة من خلال المغفرة التي أوصانا بها الرب عندما علمنا أن نصلي: «واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه»، والتي أرانا إياها فعلا على الصليب عندما طلب المغفرة لصالبيه".

وتابع: "إن أطفال بيت لحم الشهداء، هم مدرسة لكل مؤمن، كما أن هيرودس هو درس لكل طاغية ومستبد. يخبرنا سفر أعمال الرسل أن هيرودس أصابته الكبرياء بعدما قال عنه الشعب «هذا صوت إله لا صوت إنسان»، وللحين «ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله، فصار يأكله الدود ومات» (أع 12: 21-23).  كثيرون يقعون ضحية المجد الباطل، لأنهم يميلون آذانهم إلى مديح البشر الساعين إلى مصالحهم الخاصة، فيؤلهون ذواتهم ويسمحون لأنفسهم بالتصرف كالآلهة، واضعين أنفسهم مكان الإله الأوحد، ديان الجميع. كثيرا ما يقوم البشر بقتل إخوتهم البشر بشتى الطرق، إلا أن سيف الكلمة هو الأمضى بين كل الأسلحة لأن التجريح وتلفيق الإتهامات قتل معنوي مؤلم. هؤلاء ينسون أن المسيح هو الكلمة الذي تجسد ليبلسم الجراح، ويكفكف الدموع، ويشفي منكسري القلوب، وينصف المظلومين، ويؤدب الظالمين. ولد الكلمة على الأرض ليحل العدل والسلام والحق بين البشر. لهذا، لا يدعى مسيحيا من يستخدم الكلمة كسلاح فتاك، بل من يستعملها دواء شافيا". وختم: "دعوتنا اليوم أن نتعلم البراءة من أطفال ماتوا شهداء، ضحية لقرار غاضب متسرع، وأن نتعظ من آخرة الطاغية هيرودس، ونتضع غير معتدين بأنفسنا، بل جاعلين الرب أمامنا في كل حين، وهو يرشدنا إلى كل عمل صالح".                     

 

إحياء ذكرى اغتيال محمد شطح في طرابلس وكلمات نوهت بمواقفه وانفتاحه

وطنية/29 كانون الأول/2024

أقام أصدقاء الوزير الشهيد محمد شطح، إحياء للذكرى السنوية 13 لإغتياله، لقاء تكريميا في قاعة الإجتماعات في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس، حضره الوزير السابق رشيد درباس، الرئيس السابق لبلدية الميناء عبد القادر علم الدين، السفير خالد زيادة والسفير  خضر الحلوة، عبد الغني كبارة، الكابتن الطيار مروان الباف والأساتذة الجامعيون سعيد الولي، لامع ميقاتي، احمد العلمي، باسم بخاش، جان بول قندلفت. وحضر اللقاء رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، الإعلامي جوزيف وهبة ناشر جريدة "حرمون"، والإعلامي رائد الخطيب رئيس الحراك المدني في الشمال، والكاتب إيلي خلاط، الناشط سامر دبليز، وعائلة وأصدقاء الشهيد.

الحلوة

في مستهل اللقاء القى الحلوة كلمة ترحيبية تساءل في مستهلها عن اسباب إغتيال الوزير محمد شطح "وخاصة في تلك الظروف المصيرية التي كان يجتازها لبنان آنذاك وكان احوج ما يكون فيها إلى وزيرنا الشهيد وإلى أمثاله لمتابعة أوضاع البلد التي كانت سائدة آنذاك وتستوجب خططا ودراسات لإنقاذ لبنان وتنفيذ الخرائط التي وضعت على طاولة البحث والتخطيط للقيام بالأعباء المطلوبة وتحمّل المسؤولية كدولة وكشعب من منطلق تأمين حاجيات البلد ومنع إنهياره. وفي خضم ذلك وقعت الفاجعة ونفّذ القتلة عملية التفجير ليعم السؤال على كل شفة ولسان: لماذا إغتالوك يا معالي الوزير؟ ومن هو المسؤول ولماذا تم الإغتيال في ذلك اليوم؟ والبلد كان يعاني إقتصاديا وإجتماعيا والجواب لمسناه فيما بعد وفي أعقاب جولات العنف المتتالية التي كادت ان تطيح بالبلد نحو المجهول".

درباس

وتحدث درباس ناقلا تحيات الرئيس فؤاد السنيورة إلى الحضور وإلى عائلة ومحبي الوزير الشهيد محمد شطح وتوقف عند ابرز مشاريعه "التي كان يهتم بتنفيذها سواء في مدينته طرابلس او في العاصمة بيروت وعلى صعيد المناطق اللبنانية كافة إنطلاقا من دوره الوزاري والسياسي آنذاك"، لافتا إلى "التدهور الذي لحق بهذه المؤسسات والمشاريع في أعقاب إغتياله". وإستذكر "الموقع والدور الذي لعبته منشآت النفط في طرابلس آنذاك وما لحق بها من تدهور وصل إلى حدود الشلل على ايدي الاشاوس". وقال: "اسمحوا لي بالتوقف عند مثلين لإظهار مدى التدهور الإقتصادي الذي أصاب المدينة وقضاياها الإقتصادية بصورة خاصة، وكلنا يذكر أن تلك الفترة قد شهدت إنجاز قوانين إقتصادية عديدة منها إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة ومركزها طرابلس وذلك بسعي من الرئيس السنيورة والرئيس بري والوزير سمير الجسر، وهذا المشروع كان معرض إهتمامنا به مع الوزير شطح، وكلنا يذكر الدور الذي كانت المنطقة الإقتصادية بصدد تفعيله وما يمكن ان تقدمه من خدمات، واذكر هنا انه بعد فترة علمت أن كبار المسؤولين آنذاك كانوا بصدد عرقلة هذه المنطقة وتجميدها إن لم ينتقل مقرها إلى منطقة محددة وبهذا الصدد عمدوا إلى وضع المراسيم التطبيقية لهذا المشروع بالدِرج ونسوه". أضاف: "يومها كنت ووزير الدفاع في الطائرة بطريقنا مع رئيس الجمهورية إلى الخارج وتطرق الحديث إلى "المنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس"، ويومذاك عجبت من الحضور ان لا أحد منهم يعلم شيئا عن هذه المؤسسة، وعندما شرحت لهم عن دورها تحمس الرئيس سليمان والوزير جبران الذي كشف انه ينوي إقامة منطقة إقتصادية مماثلة في البترون. ولم نُدرك يومذاك انه كان يقصد تعطيل هذا المشروع في طرابلس ونقله إلى منطقته الإنتخابية، من خلال تجميد الإعتمادات اللازمة لتسيير هذا المشروع وبالتالي توقف لعدم توفير البنى التحتية، وهذا هو المثل الثاني عن تلك الخطوات التي سعى البعض من خلالها إلى دفع مناطقنا إلى التخبط في الازمات". وتابع: "في تلك الفترة توقفت إن لم نقل اُلغيت إن جاز التعبير كل الإعتمادات اللازمة للبنى التحتية في مناطقنا وبدأت العراقيل تشمل مختلف رخص البناء واعمال الإستيراد والتصدير في حين كانت هذه المواد مباحة في مناطق اخرى، مما تسبب بتراجع المداخيل وجمود الحركة التجارية. تصوروا معي أنه من شباك واحد كان يتم إنجاز معاملات الإقامة، ورخص البناء، والإستيراد ، وإدخال البضائع من الخارج وطبعا كان ذلك يستغرق اوقاتا طويلة ولا يمكن إنجازها إلآ بعد أن يتم دفع المطلوب وفهمكم كفاية، حتى إعتقد البعض أنه ليس هناك مدينة إسمها طرابلس. وعندما فكرنا بإقامة مرآب في وسط ساحة التل لتنظيم حركة السير ووضع حد للإزدحام سعوا بكافة الوسائل وبترويج الإشاعات الباطلة وإتّباع كافة الأساليب لعدم نجاح هذا المشروع الحضاري والذي من شأنه المساهمة في الحركة التجارية بين طرابلس والمناطق المجاورة". وقال: "سعوا بكافة السبل لإلحاق الضرر بالمدينة كما في مناطق أخرى، وإفتعال المشاكل لإغراق الناس في خلافات مع وزارة المال بشكل خاص وحجب ما تقوم به من إنجازات، كل ذلك ألا يدل برأيكم عن أسماء من خططوا ونفذوا عمليات الإغتيال وإغتيال الوزير محمد شطح تحديدا؟ لا تؤاخذوني أني إستغليت هذه المناسبة لأحكي عن مدينتي، فهناك في قانون العقوبات شيء إسمه القاتل الذهني، ويعني ذلك المحرّض، إن عملية إغتيال الوزير شطح هي خطة ممنهجة للقتل، والقاتل الذهني شغله أن يقتل ما في رأس المستهدف في حين ان القاتل الفعلي مهمته إستهداف جسم الضحية". وختم: "أهمية الوزير شطح انه كان منفتحا على كل التيارات العربية وكان عقله جبارا ويستطيع تحليل ما يقرأ وبالتالي يستنتج ويكتب ويعرض أفكاره ويناقشها  مع الآخرين، أما القاتل الفكري الذي كان يكمن في مكان ما إستنتج أن هذا الرجل خطير ويجب التخلص منه، وإستفاد من تواجد الوزير شطح يوم ذاك وحيدا بإستثناء سائق سيارته، وكان مستغرقا في التفكير بالأحداث الجارية ولم يخطر بباله أن هناك شخصا يُقتل بمجرد أنه كان يفكر".

زيادة

وتحدث زيادة فقال: "أول ما يخطر ببالنا أننا اليوم نفتقد إلى معالي الوزير الشهيد لأن كل التطورات التي حصلت آنذاك وقبل اشهر قليلة من إغتياله كنا نشعر خلال محادثاتنا معه أنه من كبار المحللين للأوضاع والظروف التي كنا نعيش فيها، ويشرح لنا بدقة ووعي التطورات الجارية ونتائجها الخطيرة الآتية وكنا نُدرك أنه لم يكن يسعى وراء مناصب بل كان يعتمد على فكره وما يمتاز به على صعيد تحليل الأحداث، وكنا نلتقي معه ونتحدث عن الأوضاع ولا أنسى حضوره مع الوزير متري في العام 2008 إلى القاهرة للمشاركة في إجتماع وزراء الخارجية العرب وكان لبنان يعيش آنذاك تأثير أحداث 7 ايار الخطيرة حيث دام الإجتماع اكثر من 7 ساعات، واليوم اقول اننا فقدنا شخصية مهمة قلما تعوّض".

منجد

بدوره قال منجد: "من موقعنا نؤكد أن ثأرنا ماضٍ في حراكه ولا ريب في ذلك وبالطرق التي بإمكانها تصحيح المسار الوطني، وبناء الوطن وتقدمه دفعنا ثمنه غاليا للحفاظ عليه، وسنفعل ذلك مرّات ومرّات فقيامة لبنان تستدعي منا ان ننفض من صفوفنا وأمتنا كل من ساهم وسعى إلى تهديم وتفتيت هذا الوطن وشارك في مقتل شهدائنا أبطالنا، وهاهم الأحرار يعودون إلى الصفوف الأولى للدفاع عن وطن بنيناه والإختصاص من قتلة ومجرمين يتكشفون يوما بعد يوم".

وختم: "ها نحن ننتصر لشهداء 4 آذار في كل موقع ومكان".

وهبة

أما وهبة فقال: "الحق لا يموت، هكذا قالت الأديان وهكذا تقول شرائع الحياة، الرئيس السوري بشار الأسد مخلوعا وحيدا في موسكو بإنتظار محاكمته الدولية، والحكم في إيران يهتز بعد أن قُطعت اذرعه الواحدة تلو الأخرى ولا بد سيسقط، بعد ان تنتهي جولة الحوثيين في اليمن السعيد وبعد ان تنتهي صولات الحشد الشعبي في العراق".أضاف: "وحدها روح محمد شطح ستبقى ترفرف في سماء مدينته، في سماء لبنان وسماء كل وطن ينشد الحرية والعدالة". وختم: "نحن كنا نعلم قدرة وقيمة الوزير شطح العلمية والسياسية ولكن العدو كان يدرك أكثر منا مدى خطورة ذلك فإستبق خطوات شهيدنا الراحل ورماه بسيارة مفخخة تماما كما رمى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي شهداء ثورة الأرز".

كبارة

وتحدث كبارة قائلا: "كنا 10 اشخاص مدعوين إلى إجتماع لمسؤولين ونواب سابقين وحاليين في تيار المستقبل في بيت الوسط في بيروت، وكنا بإنتظار إكتمال النصاب وكان الرئيس الحريري مسافرا والرئيس السنيورة هو الداعي إلى هذا اللقاء، وبإنتظار اكتمال النصاب والتآم جمعنا سمعنا إنفجارا ضخما وشعرنا بالقلقتخوفا من ان يكون المستهدف أحد زملائنا المتآخرين وعلى ما أذكر كان عددهم 3 زملاء وما لبث ان إكتمل عدد الحضور بإستثناء الوزير شطح الأمر الذي أثار فينا موجة من التساؤلات وسرعان ما حلّ بنا الحزن الشديد عندما عرفنا الحقيقة. واقولها بضمير مرتاح ان الشهيد شطح هو احد المؤسسين الرئيسيين لـ 14 آذار وكان المحفّز الرئيسي لنا في مواقفنا وآرائنا وكان رحمه الله خير الناصحين لنا في أعمالنا وتحركاتنا".

الباف

اما الباف فقال: "تعرفت إلى الراحل الشهيد خلال رحلاته إلى الخارج وتعززت لقاءاتنا وحواراتنا السياسية، وقبل إغتياله بيومين زرته في طرابلس وكنت حينها اقيم في بيروت واليوم نستذكر شهيدنا الكبير وآراءه ومواقفه سيما واننا كنا نلمس محبته لمدينته طرابلس وسعيه لإنجاز المشاريع فيها والتي كانت مدار إهتمام لدى ابناء الميناء لإدراكهم ان هذه المشاريع ستكون فوائدها لمصلحة المدينتين معا".

دبليز

وقال دبليز: "كنت احد متتبعي كتابات ومواقف شهيدنا الراحل وخاصة ما يتعلق بالمشاريع التنموية وقد عرفته صاحب فكر وتحليل للأحداث والتطورات. لا يباع ولا يشترى وهذا ما اخاف اعداءه الذين سارعوا إلى التخلص منه فإغتالوه".

 

قبلان: الحل بتفاهم رئاسي يضع أولويات لبنان التوافقية بمواجهة فتنة الغرف السوداء الدولية ومشاريع الإنقسام

وطنية/29 كانون الأول/2024

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "الحل بتفاهم رئاسي يضع أولويات لبنان التوافقية بمواجهة فتنة الغرف السوداء الدولية ومشاريع الإنقسام"، وتوجه في بيان الى "القوى النيابية بالبلد" قال فيه: "إنّ لبنان لا يحكم إلا بالتوافق والطبخة الوطنية الهادئة، وأي رئيس بنسخة الخارج يمر بكارثة وطنية، ولبنان لا يمكن أن يستقر إلا بالتوافق الداخلي، وأي إصرار على المقامرة يضعنا بعين العاصفة، والتنوع اللبناني ضعيف إلا بالتوافق، وحفظ الميثاقية التوافقية أساس بقاء لبنان، ولعبة الأمم تخترق الحواجز السيادية وسط بلد يحتضن كل تعقيدات الشرق الأوسط، ودون التضامن وطني البلد سيكون فريسة سهلة للخارج الذي يتعامل مع لبنان كساحة للصراع والتصفيات الإقليمية، وبأدق لحظة من تاريخ لبنان أقول للزعامات السياسية في البلد: لبنان عيش مشترك وعائلة وطنية وقيمة أخلاقية أكبر من لعبة العدد ونزعة الثأر والأرباح الطائفية، ووضع لبنان من وضع المنطقة ولا نريد له السقوط بفتنة الإنقسام والنار الطائفية الطخياء ومتاريس الصراع الدولي، والمسيحي الوطني يمثلني بالصميم، والتيار الوطني والقوات اللبنانية شريك وطني لحركة أمل وحزب الله والتقدمي الإشتراكي وباقي التيارات السياسية إلا أنّ التيارات السياسية ليست كل لبنان، ولا بدّ من تلاقي جبل عامل وجبل كسروان والطريق الجديدة والشمال والبقاع وجبل الشوف بمركزية بيروت كعاصمة للحكم التوافقي الضامن للتنوع والوحدة والعيش المشترك، والحل بتفاهم رئاسي يضع أولويات لبنان التوافقية بمواجهة فتنة الغرف السوداء الدولية ومشاريع الإنقسام، ولا لحظة مفصلية أهم من الإستماع للرئيس نبيه بري بصفته الضامن التاريخي للتسويات الوطنية". وتابع: "للحكومة اللبنانية أقول: ما يجري بالخط الأمامي للجنوب كارثة مرفوضة بشدة، والدولة مطالبة بموقف قوي على الأرض والتردد ممنوع، ولدينا مقاومة سحقت عظمة الجيش الأسطورة في بلدة الخيام وباقي الخطوط الأمامية، والعين على الرد الوطني والمقاومة أكبر ضمانات السيادة الوطنية، وما نحتاجه الآن العودة إلى الذات الوطنية والذاكرة التاريخية، والإعتماد على الوعود الدولية ضياع للبنان، وإيران والسعودية والإمارات ومصر وتركيا حاجة لبنانية سيادية وسط عاصفة دولية تستثمر بالفتن الطائفية والمشاريع التقسيمية التي تطال أرضية المنطقة وصميم الروح التوافقية في لبنان".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 كانون الأول/2024

منشق عن حزب الله

قرييا سيدفع الثمن قضاة المحكمة العسكرية الخونة وكل من كان يفبرك الملفات من عملاء #حزب_الله

يجب تحرير المساجين المظلومين في سجون رومية والا نار جهنم تنتظر القضاة المجرمين عملاء #بشار_الأسد ولا مفر من العقاب .

 

حزب_الله المهزوم لا يقول الحقيقة للشيعة

ان الزمن لن يعود للوراء

بعد ان خسر قوته و نفوذه و انتهى دوره الإقليمي التخريبي الذي جلب الويلات على #شيعة #لبنان

و فقد سيطرته في الداخل اللبناني و لم يعد يستطيع التحكم بالحكومة  و#الجيش_اللبناني

وان محور #المقاومة انتهى الى غير رجعة.

 

هادي مشموشي

ليش هلقد جبران باسيل خايف من فترة طويلة أن جوزيف عون تحديداً يصير رئيس؟!

شو عامل وشو ماسك عليه عون وشو ناوي يعمل مع لو صار رئيس؟!

جبران مستعد يرشح سمير جعجع المهم ما يوصل جوزيف عون.

لننتظر ونرى....

 

محمد الأمين

الى الجماعات الاصولية رابطك الديني حُر في ،بس مش حر توزع محافظات وامارات على سوريا وتركيا. ومتل ما رفضنا الحاق الشيعه بالايراني منرفض هالتوجه.

ولبعض الشخصيات والاحزاب  اللبنانيه"منذكرن"بلبنان وبس.

 

فيصل القاسم

شتان بين سوريا الأسد وسوريا الجديدة

قريباً جداً ينبغي علينا أن نخرج من المرحلة الاحتفالية في سوريا إلى مرحلة العمل والإنجاز، وهي الأصعب، لكن الجميع مستعد لأن يعمل وينجز، فسوريا اليوم ليست سوريا الأسد أو تلك المزرعة العائلية المتخلفة التي كانت غالبية السوريين يكرهونها ولا يملكونها، بل هي اليوم سوريا التي يحبها الجميع، والكل يعتبرها ملكه، لهذا ستتظافر كل الجهود للنهوض بها في أسرع وقت ممكن.

 

عماد الشدياق

إذا حضرت كلمة السر الأميركية مطلع السنة الجديدة، وقضت بانتخاب قائد الجيش جوزف عون رئيسا، سيُفاجأ الكثير من رؤساء الكتل الرافضين لوصوله بتهافت نوابهم على انتخابه.

هل يسمع جيدا جبران باسيل؟

 

 مريم مجدولين اللحام

حزب الله والتيار الوطني الحر مأفلسين وخسرانين لدرجة عم يلعبوا على فتنة مسيحية سنية بسوريا -#معلولا-

 لينسّوا الناس إنو: نتنياهو عم يتباهى وعامل معرض ل85 الف قطعة سلاح وعتاد عسكري صادرهم من حزب  يلي لليوم رافض يعطي سلاحه للجيش اللبناني وفضّل يكونوا مع العدو الاسرائيلي

            

عماد الشدياق

ماذا لو حصل جوزيف عون على ٦٥ صوتا في الدورات المتتالية؟ هل سيعتبر الرئيس بري تلك الأصوات "لاغية"؟ أم يوقف الجلسات من أجل بحث تعديل الدستور؟تلك قد تكون سابقة تستدعي تعديلا دستوريا أخيرا وحاسما يلغي المادة التي تضع قيودا وموانع أمام جميع موظفي الفئة الأولى للوصول الى الرئاسة.

خلصنا هرطقات

 

حسين عبد الحسين

جوزف عون ونواف سلام حيكونوا ديكور مثل ميشال سليمان وتمام سلام. اذا هدف لبنان هو الخلاص من حاكم لبنان وفيق صفا ومافيا حزب الله، الخيار الوحيد هو سمير جعجع. ما بدكن؟ خليكن دقي وعصري عم تفتشوا على رئيس غير استفزازي بيطمن الشيعة.

لبنان لا يخرج من حفرته بنفس الأفكار التي أوقعته في الحفرة. حتى الآن، كل أفكار اللبنانيين البايخة بعدها نفسها: توافق، فاعمار، فاصلاح، فحرب مجددا مع اسرائيل.

 

فارس سعيد

حتى لا نغرق في شبر ماء في ظلّ تحولات سوريا و إعلان الشرع عن روزنامة متأخرة لصياغة  الدستور و اجراء الانتخابات السورية سيدخل لبنان في ازمة دستوريًة إذا لم ننتخب رئيس في ٩-١-٢٠٢٥

ما يريده الواقع الشيعي السياسي المأزوم يتجاوز اسم الرئيس

 

Hussain Abdul-Hussain

New #Syria ruler Ahmad Sharaa said today that writing the country's new constitution will take three years, and holding elections will happen in four. In the interim, Syria will be managed by his handpicked transition government that cannot tell the difference between transition and creating a new Syria in its own Islamist image.A constitution can be written in a week. A census requires a month. Election can be held in a day. Within six months, Syria can become a normal state, but the obsession currently seems with undermining the Kurds of the northeast, asking them to join a Syrian state that does not exist.

 

عبدالرحمن الراشد

من الواضح أن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية

 أضطر للتدخل لإصلاح ما أفسدته وزيرة شؤون المرأة عائشة الدبس بتصربحاتها المتطرفة التي توعدت بنموذج للمرأة خاص بها في #سوريا.النظام الجديد يحاول طمأنة الولابات المتحدة وأوروبا. للغرب قضية المرأة أولوية عليا تتفوق حتى على أجندات الديموقراطية والمعتقلين

 

أسعد حسن الشيباني

ناضلت المرأة السورية عبر سنين طويلة لأجل وطن حر تحفظ فيه كرامتها ومكانتها، سنعمل على الوقوف إلى جانب قضايا المرأة وندعم حقوقها كاملة، كما نؤمن بدور المرأة السورية الفاعل بالمجتمع ونثق بقدراتها ومهاراتها، فالمرأة امتداد لأجيال من البذل والعطاء.

 

طوني بولس

 "حزب الله" نزل تشكيلة 2025

 تعيين النائب محمد رعد نائباً للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

 تعيين النائب حسن فضل الله رئيساً لكتلة الوفاء للمقاومة.

 تعيين الشيخ علي دعموش رئيساً للمجلس التنف

 

محمد بركات

حتى اليوم، المعطيات تقول إن جلسة 9كانون الثاني 2025 ستشهد انتخاب رئيس، الأرجح أن اسمه يبدأ بحرف الجيم "ج".

ويعده ستكرّ سبحة الإصلاحات ويبدأ مسار إعادة الإعمار، ودخول مليارات الدولارات إلى لبنان.

صدمة إيجابية ستكون على اقتصاد لبنان، وإذا كان سعر الصرف سيتغيّر، فهو سينخفض لا يرتفع.

 

نديم قطيش

الحملة الاخونجية على الإمارات كالعادة مبنية على الاتهام والتخويف.. لكل دولة الحق في تقدير مصالحها كما ترى، والإمارات مع آخرين متوجسون من المعادلة الجديدة في سوريا ولكن منفتحون على الحوار معها.. ولو جاء أحمد الشرع إلى الامارات سيجد الأبواب والعقول مفتوحة..

***ما لم يُنسىَ ولا يجب ان يغيب ان الاخونج كانوا رافعة إيران الدعائية والإعلامية بحجة دعم ما يسمى المقاومة، حين كانت المقاومة تُعمل سكاكينها في لحم السوريين.. عتب الوطنيين السوريين محق، أما فجور الإخونج فمكانه في خانات التاريخ معروف وثابت

 

بشارة شربل

أول خطوة بعد انتخاب رئيس للجمهورية "بني آدم" يجب ان تكون تشكيل حكومة بصلاحيات استثنائية وبرئاسة سني "كامل الوضوء"، وتحرير ساحة النجمة من "جلاخة" شرطة المجلس والاجراءات الأمنية غير المبررة، لترجع الحياة لوسط بيروت.

 

الياس الزغبي

سبعة لا يمكن تكرارها:

رئيس جمهورية "ممانع"

"حكومة وحدة وطنية" خادعة مع بدعة "ثلث معطّل"

إحتكار طائفة "أشرف الناس" لوزارة المال

غزوات و"قمصان سود" و"أيام مجيدة"

إقتحام قصر العدل ل"قبع" قضاة

إجتياح أملاك خاصة وعامة بتزوير سجلات

إستباحة الجمارك على الحدود البريّة والمرفأ والمطار.

 

يوسف سلامة

‏عانى معظم الشعب اللبناني من تدخّل سوريا في شؤونه ونحن من الذين واجهوا ذلك بما أوتينا من قدرة ووسائل،

‏أسأل السياسيين الذين اعترضوا مزاجيًا على تدخّل سوريا آنذاك،

‏مَن أعطاكم الحقّ اليوم كي تتدخّلوا وتعطوا رأيكم في الشأن السوري؟

***‏بعد تسلّم الجيش مواقعه في كلٍّ من قسايا والناعمة تساءلت بصمت لو واجه رؤساء الحكومة في ستينات القرن الماضي التمدد الفلسطيني بمسؤولية، أين كان سيكون لبنان اليوم؟

‏نكأ الجراح لا يجوز ولكن مساءلة الماضي واجب كي نربح المستقبل،

‏"بداية الخلاص الاتِّعاظ من الـسقطات التاريخية"

 

بيتر جرمانوس

معاوية والمسيحيين

معاوية بن أبي سفيان، عندما تولى الحكم وأسس الدولة الأموية، اتبع سياسة مرنة ومعتدلة تجاه المسيحيين، وخاصة في الشام حيث كان لهم وجود قوي.

لم يتعرض الصحابي سادس الخلفاء المسلمين للكنائس الموجودة في دمشق، بل سمح ببقائها.

الكاتدرائية الكبرى في دمشق (كاتدرائية يوحنا المعمدان) بقيت تحت إدارة المسيحيين في عهد معاوية. لاحقًا، تحولت إلى الجامع الأموي في زمن الوليد بن عبد الملك.

معاوية سمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم، بما في ذلك قرع الأجراس والاحتفال بالأعياد.

كان لمسيحيي الشام دور بارز في استقرار الدولة الأموية في بداياتها، وكانوا جزءًا من التركيبة السكانية والاقتصادية التي اعتمدت عليها الدولة. هذه السياسة المرنة ساهمت في تعزيز مكانة دمشق كعاصمة للدولة الأموية، وجعلتها نموذجًا للتعايش الديني في تلك الفترة.

من اقرب المقربين من الخليفة معاوية بن أبي سفيان كان الشاعر المسيحي الاخطل التغلبي. يُقال إنه في إحدى المرات كان معاوية يمزح مع الأخطل حول شعره وقوة هجائه، فقال له::

 معاوية: "يا أخطل، ماذا تقول في شعرك؟ أهو خيرٌ أم شعر حسان بن ثابت؟"

الأخطل: "يا أمير المؤمنين، شعر حسان في الجنة، وشعري في بلاط بني أمية."

 

فارس سعيد

نحن امام ضرورة انتخاب رئيس

ضرورة  استكمال بناء الدولة بوصفها ضمانة الجميع

ضرورة حماية لبنان من منطقة تنام على شيء و تستفيق على شيء آخر

ضرورة الخروج من أزمتنا السياسيّة حتى لا تتحوّل إلى ازمة دستوريّة و ربما…وطنيّة

ضرورة فهم واقع موازين القوى و عدم اللعب بالنّار

***ما نريده هو انهاء حقبة الشغور الرئاسي حتى لا تتحوّل إلى أزمة وطنيّة في لحظة إقليميّة حرجة

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-28 كانون الأول/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138498/

ليوم 29 كانون الأول/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 29/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138500/

For December 29/2024

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight