المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December29.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

سجود المجوس للطفل يسوع/فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

الياس بجاني/نص وفيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع المعارض الشيعي حسين عطايا

دخيلكم بلاها خبرية الحماية والردع/مروان الأمين/فايسبوك

شارل جبور... والهلوسة الاعلامية/ادمون الشدياق/فايسبوك

مصير "مجهول" لـ300 عائلة في بيت حانون لبنان يسلم نحو 70 شخصا لسوريا بينهم ضباط في نظام الأسد

 لبنان يسلم نحو 70 شخصا لسوريا بينهم ضباط في نظام الأسد

الجيش: توغُّل إسرائيلي في القنطرة والطيبة - مرجعيون وحرق منازل

العراق يستأنف الاثنين الرحلات الجوية إلى لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 28 كانون الأول 2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوريون من الشيعة: إيران أكبر كذبة انطلت علينا ومشروعها دمّر سوريا

استطلاع لـ«المرصد» شمل 300 شخص: المزارات الدينية ذريعة لتثبيت قدمها

فيدان لبلينكن: لن نسمح بوجود مقاتلين أكراد في سوريا

آلاف الأتراك يتظاهرون للمطالبة بزيادة أكبر في الحد الأدنى للأجور

إردوغان يلمّح لعمليات ضد القوات الكردية... وخطوات كبيرة لدعم دمشق

استمرار التصعيد في شرق حلب و«قسد» تنفي مسؤوليتها عن تفجير منبج

نتنياهو سيخضع لجراحة لإزالة البروستاتا

إسرائيل قلقة من أن مفاوضي «حماس» لا يقررون ونتنياهو يتهم شقيق السنوار بعرقلة المفاوضات

رئيس الاستخبارات العامة في سوريا: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية

«الصحة العالمية»: مستشفى كمال عدوان في شمال غزة «صار خالياً»

تمشيط واسع للساحل السوري بحثاً عن السلاح

الشرع استقبل وفدين من ليبيا والبحرين... وفيدان ناقش مع بلينكن التعاون مع دمشق

تمشيط واسع للساحل السوري بحثاً عن السلاح

زيارة وزير الخارجية المصري لسوريا «ما زالت مستبعدة» ومصدران أكدا أن القاهرة «ما زالت في مرحلة ترقب لتطورات الأوضاع»

"سانا":  ضبط عدد من "فلول الأسد" جنوبي اللاذقية

 وزير الخارجية السوري: نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع مصر

منظمة سورية تقدّر عدد المختفين قسرا رغم فتح السجون

وزير خارجية قطر بحث تطورات مفاوضات غزة مع قيادة "حماس" في الدوحة

48 شهيدا خلال 24 ساعة في غزة وارتفاع حصيلة الحرب إلى 45484

 الرقابة العسكرية الإسرائيلية تسمح بنشر معلومات جديدة عن اغتيال هنية في طهران

أكثر من 112 ألف شخص لا يزالون مختفين قسراً في سوريا

مدير الشبكة السورية: وثقنا أسماء 16200 متورط في تلك الجرائم

إيطاليا: جهود إطلاق الصحافية المحتجزة في إيران «معقدة» وروما تسعى إلى «جميع سبل الحوار الممكنة» لإعادتها

تحطم طائرة على متنها 181 شخصاً في كوريا الجنوبية

اغتيال مدير استخبارات الشرطة في مدينة بندر لنجة الإيرانية بهجوم انتحاري

إيران: 2025 سيكون عاما مهما لقضيتنا النووية

"واشنطن بوست": بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي

وفد من حزب العمال الكردستاني سيزور أوجلان في سجنه اليوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق إيران نحو القنبلة النووية: يجب التخلص من حكم الملالي/د. ماجد رفيزادة/معهد جيتستون

في موارنِي أسوَأ وألعَن من وليد جنبلاط ...هلّأ فهمت يا فارس سعيد ليش سعد الحريري قبل يتخلّى عن السياسِه بس ما قبل يرجع يحط إيدو بإيدك./الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الهلوسة الصفوية، من ثمالة الإنتصارات الإلهية حتى سكرة الموت السريرية/د. رندا ماروني

حزب الله وأوهام انتصاراته...حزب الله وخسائره في الداخل والخارج/حسين عطايا/موقع الحقيقة

إذا كان هذا انتصارًا فكيف تكون الهزيمة؟/حسين عطايا/موقع الحقيقة

الزلزال السوري وارتداداته على المحيط والإقليم/حسين عطايا/موقع الحقيقة

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ما قال... لا ما يقال/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا والصراع على الإسلام/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

سيد قطب ينتقم من حسن البنا/علي العميم/الشرق الأوسط

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان/جمعة بوكليب/الشرق الأوسط

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

علاقات بشار التي قضت عليه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حسن فضل الله: نريد رئيساً صناعة لبنانية

قبلان قبلان: الصوت اللبناني يجب أن يرتفع  في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمام كل العواصم العالمية ونأسف للبطء بعملية إعادة الإعمار

جعجع: المنظومة لا تريد قائد الجيش رئيسا بل تعمل لتهريب رئيس لا يحقق طموحات اللبنانيين

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

سجود المجوس للطفل يسوع/فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا

إنجيل القدّيس متّى02/من01حتى12/:”لَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، في أَيَّامِ المَلِكِ هِيرُودُس، جَاءَ مَجُوسٌ مِنَ المَشْرِقِ إِلى أُورَشَلِيم، وهُم يَقُولُون: «أَيْنَ هُوَ المَوْلُودُ مَلِكُ اليَهُود؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ في المَشْرِق، فَجِئْنَا نَسْجُدُ لَهُ ». ولَمَّا سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ ٱضْطَرَبَ، وٱضْطَرَبَتْ مَعَهُ كُلُّ أُورَشَلِيم. فَجَمَعَ كُلَّ الأَحْبَارِ وكَتَبَةِ الشَّعْب، وسَأَلَهُم: « أَيْنَ يُولَدُ المَسيح؟». فَقَالُوا لَهُ: «في بَيْتَ لَحْمِ اليَهُودِيَّة، لأَنَّهُ هكَذَا كُتِبَ بِٱلنَّبِيّ: وأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمُ، أَرْضَ يَهُوذَا، لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ رَئِيسٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيل». حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ المَجُوسَ سِرًّا، وتَحَقَّقَ مِنْهُم زَمَنَ ظُهُورِ النَّجْم. ثُمَّ أَرْسَلَهُم إِلى بَيْتَ لَحْمَ وقَال: «إِذْهَبُوا وٱبْحَثُوا جَيِّدًا عَنِ الصَّبِيّ. فَإِذَا وَجَدْتُمُوه، أَخْبِرُونِي لأَذْهَبَ أَنَا أَيْضًا وأَسْجُدَ لَهُ». ولَمَّا سَمِعُوا كَلامَ المَلِكِ ٱنْصَرَفُوا، وإِذَا النَّجْمُ الَّذي رَأَوْهُ في المَشْرِقِ عَادَ يَتَقَدَّمُهُم، حَتَّى بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذي كَانَ فيهِ الصَّبِيّ، وتَوقَّفَ فَوْقَهُ. فَلَمَّا رَأَوا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. ودَخَلُوا البَيْتَ فَرأَوا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَجَثَوا لَهُ سَاجِدِين. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُم وقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا، ذَهَبًا وبَخُورًا ومُرًّا. وأُوْحِيَ إِلَيْهِم في الحُلْمِ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلى هِيرُودُس، فَعَادُوا إِلى بِلادِهِم عَنْ طَرِيقٍ آخَر.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

الياس بجاني/27 كانون الأول/2024 

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/125537/

هكذا كشف الشهيد محمد شطح المشروع الإيراني ولهذا السبب اغتالوه. ماذا قال تغريدته الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبيل اغتياله بساعتين؟

قال: "حزب الله يهول ويضغط كي يصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما، وهو تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمان والسياسة الخارجية".

في مثل هذا اليوم من عام 2013 قام حزب الله الإيراني والإرهابي والجهادي باغتيال المفكر والسياسي اللبناني السيادي محمد شطح. نتذكر اليوم تلك الجريمة البشعة والمستنكرة، وهي تأتي في إطار مئات الجرائم والإغتيالات المماثلة التي اقترفها الحزب بحق الأحرار والشرفاء والسياديين من النواب والصحافيين والكتاب والناشطين ورجال الدين والمفكرين الذين عارضوا احتلاله وكشفوا إجرامه ورفضوا القبول بمشروعه الإيراني.

هذا ويرى كثر من السياسيين والناشطين اللبنانيين في لبنان وخارجه بأن اغتيال الوزير محمد شطح كان بسبب مواقفه الرافضة للاحتلال الإيراني، المتمثل بحزب الله، والداعية بجرأة إلى عدم مشاركة حزب في الحكم وعدم تغطيته حكومياً، وكذلك مطالبته بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان.

يشار هنا إلى أنه وقبل اغتياله بعدة أيام كان الوزير الشطح وجه رسالة سيادية واستقلالية ودستورية جريئة إلى الرئيس الإيراني في أسفل الصفحة نصها باللغتين العربية والإنكليزية.

في الذكرى الأليمة هذه، نصلي من أجل راحة الشهيد الشطح، وراحة أنفس المئات من اللبنانيين الذين اغتالهم الحزب المجرم، ونلفت المعنيين إلى أن رزمة من التصريحات الرسمية لمسؤولين وسياسيين كبار منهم وزراء ونواب كانوا اتهموا حزب الله بجريمة الاغتيال، وذلك بناء على معلومات مؤكدة جاءت في ملف التحقيق الذي اقفله حزب الله بالقوة، كما يستمر بإقفال الملفات الإجرامية كافة التي تدينه، وفي مقدمها على سبيل المثال لا الحصر، ملف تفجير المرفأ واغتيال لقمان وهاشم السلمان وجو بجاني والياس الحصروني.

في الخلاصة: اليوم وبعد أن تمت هزيمة حزب الله، وانكشاف إجرامه وتبعيته المطلقة للحكام في إيران، وبعد أن تسبب بتدمير البقاع والجنوب والضاحية وبوقوع الآلاف من القتلى والمعاقين والجرحى..لا بد من حله ومنعه من أن يمارس أي دور سياسي أو اجتماعي في لبنان ومحاكمة قادته.  وعلى الجميع أن يعي الحقيقة المهمة وهي أن لا حلول لخلاص وتخليص لبنان من الاحتلال الإيراني دون إعلان البلد دولة فاشلة ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559 و1701 و1680.

ومن الضروري والمهم حل حزب الله وعدم مشاركته أو السماح له بممارسة السياسة تحت أي حجج أو مبررات كما كان يطالب الشهيد الشطح.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى اغتيال الشهيد محمد شطح/مع نص الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الإيراني قبل يومين من اغتياله باللغتين العربية والإنكليزية/ وفيديو من الأرشيف يفضح فيه شطح دور حزب الله الإحتلالي

https://www.youtube.com/watch?v=GZwCMfcngLg&t=5s

https://www.youtube.com/watch?v=DZU46PgE2sk

الياس بجاني/27 كانون الأول/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/125383/

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

مع احتفالنا اليوم بعيد الميلاد، ميلاد الرب المتجسد، والذي هو رمز مقدس للتواضع والحب والتضحية، يجب علينا التأكيد على أهمية احترام الوالدين، وتكريم تضحياتهم، وإظهار الامتنان والعرفان بالجميل لهم علناً بفخر وقناعة وصدق، وذلك من خلال الأفعال الملموسة وليس فقط الأقوال.

إن عدم القيام بواجبات العرفان بالجميل للوالدين، وخصوصاً في ذكرى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، هو قمة في الجحود الفاضح والتمرد الوقح والضرب المتعمد لكل الفضائل الأخلاقية ولاحترام الذات ولقدسية الرب نفسه، الذي هو آب محب وغفور.

إن الجحود بحق الوالدين ولأي سبب كان هو عمل شاذ ومرّضي وغير إيماني، ومدان، وخطيئة مميتة، حيث أنه في زمننا الحاضر تتفشى هذه العاهة السلوكية بشكل لافت ومقلق للغاية.

من وجهة نظر دينية وإيمانية وفي مفاهيم كل الأديان فإن عمل الجحود بحق الوالدين هو مدان ومستنكر، وفي الإنجيل المقدس عشرات الآيات التي تسلط الضوء على أهمية تكريم واحترام الوالدين والعرفان بجميلهم.

يشدد الكتاب المقدس، وهو البوصلة الأخلاقية للملايين من البشر، على وجوب احترام الوالدين، وفي الوصايا العشر، تنص الوصية الخامسة صراحةً على هذا الواجب حيث تقول: “أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.” (سفر الخروج/20/ 12).تتجاوز هذه الوصية مجرد واجب احترام الوالدين والعرفان الكلي بجميلهم؛ إذ هي مرسوم إلهي يساوي بين تكريم الوالدين وبين تكريم الله نفسه. وكما هو وارد ودون لبس في التعاليم الدينية المسيحية، يقوم الوالدان بتضحيات عميقة من أجل أولادهم ويفنون أنفسهم من أجلهم، ولهذا يمجد وبجل الكتاب المقدس فضائل الحب النقي والتضحيات الوالدية. ومع ذلك، يشهد زمننا الحاضر كثر من الأبناء الذين تتميز ممارسهم بالجحود نحو والديهم في أوقات الحاجة، وهذا يبين نقصأ مقلقاً في مفاهيم الامتنان والعرفان بالجميل نحو والديهم. إذ يستفيد هؤلاء الأولاد من تضحيات والديهم، ولكن عندما يحين الوقت لرد الجميل أو التعبير عن الامتنان، تخيب آمال الوالدين بتصرفاتهم الجاحدة.

بعض الآيات الإنجيلية التي تدعو لاحترام الوالدين ولخدمتهم وللعرفان بجميل تضحياتهم

*”اِسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ، وَلاَ تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ”. (سفر الأمثال 22/23 (العهد القديم). تؤكد هذه الآية على قدسية الحياة التي أعطاها الوالدين وتحذر من ازدراءهما في شيخوختهما.

*”سيكون الناس محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين”. (رسالة بولس الرسول الثانية لتيموثاوس 03/02 (العهد الجديد). تشير هذه الآية بشكل مؤثر إلى الجحود كصفة سلبية، محذرة من انتشارها.

*”فمن منكم، وهو أب، يسأله ابنه خبزا، أفيعطيه حجرا؟ أو سمكة، أفيعطيه حية بدل السمكة أو إذا سأله بيضة، أفيعطيه عقربا”. إنجيل القديس لوقا/11/11و12 (العهد الجديد). تسلط هذه الآية الضوء على الإمكانية الطبيعية للوالدين في واجب توفير احتياجات أطفالهم، مبرزة الطبيعة المحبطة للجحود.

من المؤكد أن الجحود يضرب نسيج العلاقات الأسرية المقدسة، وينتهك المبدأ الإلهي الداعي لتكريم الوالدين. ففي حين يضحي الوالدان بكل شيء من أجل رفاهية أولادهم، نرى للأسف أن بعض الأبناء يتعامل الأبناء مع والديهم باللامبالاة أو حتى بالازدراء والجحود.

أهمية الامتنان والعرفان بالجميل

إنه ومع تصاعد ظاهرة تآكل القيم الأسرية في المجتمع، تصبح العودة إلى المبادئ الدينية والإيمانية والأخلاقية أمراً ملحاً وحيوياً. فوصية احترام الوالدين ليست مجرد اقتراح؛ بل هي مبدأ أساسي يعزز، ويرسخ عند الالتزام به، مجتمعاً متماسكاً ومتجذراً في عطايا الامتنان والرأفة والحب والعرفان بالجميل والاحترام الإلهي.

إن ظاهرة الجحود وعلى الرغم من تفشيها الكبير والخطير بين الأسر في زمننا الحالي، إلا أنها تبقى الشواذ وليست القاعدة كون العرفان بالجميل نحو الوالدين هو واجب مقدس ويتساوى مع رتبة احترام الله نفسه. يبقى أنه بالإيمان والمحبة والتضحيات يمكننا إعادة إشعال روح الامتنان والعرفان بالجميل، واستعادة قدسية العلاقات بين الوالدين والأبناء. فلنلزم عن قناعة وبصدق بنداء الكتاب المقدس الداعي للامتنان والعرفان بالجميل، مدركين ومقدرين التضحيات التي يقدمها الوالدان. إن تكريم الوالدين الأرضيين هو مساوي لتكريم ألآب السماوي الذي أوصانا به الكتاب المقدس في الوصية الخامسة من الوصايا العشرة.

فيديو/الياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين المتساوي مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://www.youtube.com/watch?v=siywseB77PM&t=527s

https://www.youtube.com/watch?v=ngwpiN7eGwU&t=47s

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

إلياس بجاني/24 كانون الأول/2024 

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138303/

يشكل الهجوم الإجرامي الحاقد على مدرسة القديس جورج، المملوكة للمغني اللبناني المعروف راغب علامة، من قبل بلطجية تابعين لحزب الله، انحداراً جديداً في حملة العنف والترهيب المستمرة التي تقودها هذه الميليشيا الإرهابية والجهادية التابعة كلياً لنظام الملالي الفارسي، والاعتداء الهمجي هذا جاء على خلفية تعليق شخصي مسرب نُسب إلى راغب علامة، أعرب فيه عن ارتياحه لوفاة زعيم حزب الله، حسن نصر الله. 

إن استهداف المدرسة عمداً، وهي من رموز التعليم والأمل والتقدم، هو عمل شوارعي فاضح يتجاوز جميع حدود اللياقة واحترام الرأي الآخر المختلف، وهو جريمة وحشية تعرّض حياة الطلاب والموظفين للخطر، وتقوض قيم حرية التعبير الأساسية، وتمزق نسيج التعايش في لبنان، كما أن اللجوء إلى العنف لقمع الأصوات المعارضة هو سمة من سمات الاستبداد والظلم والإفلاس الأخلاقي، وهي سمات يمارسها حزب الله بوحشية وبلا هوادة. 

هذا وأكدت بعض التقارير أن نفس البلطجيين التابعين لحزب الله قد اعتدوا أيضاً على حارس المدرسة، وهذا الاعتداء يندرج في إطار مسلسل اعتداءات الحزب الإرهابية على كل من يخالفه الرأي أو الممارسات، ومما لا شك فيه، فإن هذه الحادثة ليست مجرد اعتداء على مدرسة يملكها المغني، بل رسالة مخيفة لجميع المواطنين اللبنانيين بأن الحزب مستعد، دون رادع، للاعتداء على كل من يعارضه بالعنف والدمار والاغتيال. 

وفي حين دعا بعض التافهين إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد راغب علامة بسبب كلامه الذي يعبر ببساطة عن رأيه، فإن الجريمة الحقيقية تكمن في فعل الحريق الجبان والاعتداء على المدرسة. 

مطلوب من القضاء اللبناني أن يتصرف بحزم لمحاسبة الجناة، وضمان سلامة وحرمة جميع المؤسسات التعليمية، في حين أن الفشل في القيام بذلك سيشجع على المزيد من أعمال الفوضى. 

ومن المفارقات الغريبة والعجيبة أن حزب الله الإرهابي، الذي يدّعي زوراً "الدفاع" عن لبنان، يسمح لأنصاره ومحازبيه بممارسة أعمال البلطجة الإجرامية بحق مدرسة، متسبباً بالخسائر المادية وحتى الإنسانية. 

ومن المفارقات الفضائحية أيضاً، أن هؤلاء البلطجيين الجبناء، المكللين بالعار، قد هربوا من معارك الجنوب، وهرولوا خائبين عائدين من سوريا بعد أن أجرموا بحق شعبها، ليعتدوا على الشعب اللبناني ويدمروا المؤسسات التي يدّعون حمايتها. 

باختصار، إن هذا الحادث المشين يكشف بوضوح نفاق ودجل حزب الله الفارسي، الذي يدّعي باطلاً أنه حركة مقاومة، بينما هو عدو للبنان وللبنانيين وعصابة مسلحة تمارس الإرهاب والإجرام بجميع أشكاله. 

يبقى، إن اللبنانيين الأحرار والشرفاء في الداخل والخارج متضامنون مع راغب علامة ويستنكرون الاعتداء الذي طال مدرسته وهم يطالبون الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية بالتدخل لحماية حرية التعبير، وضمان إحقاق العدالة، وحماية المؤسسات التعليمية اللبنانية من هذه الهمجية

الياس بجاني/فيديو: إحراق بلطجية الإرهابي حزب الله مدرسة راغب علامة في بيروت هو عمل بربري مدان 

https://www.youtube.com/watch?v=TKbJf9nZKyM&t=136s

https://www.youtube.com/watch?v=ds1Ss6HCcXY&t=110s

إلياس بجاني/24 كانون الأول/2024 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع المعارض الشيعي حسين عطايا/المقاومات خربت الجنوب منذ اتفاقيّة القاهرة الجنوبيّون لا يريدون غير الدولة اللبنانيّة/حزب الله وأوهام انتصاراته/إذا كان هذا انتصارًا فكيف تكون الهزيمة؟/اتفاقية وقف النار هي اتفاقية استسلام.

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138491/

حزب الله وأوهام انتصاراته...حزب الله وخسائره في الداخل والخارج/حسين عطايا/موقع الحقيقة

إذا كان هذا انتصارًا فكيف تكون الهزيمة؟/حسين عطايا/موقع الحقيقة

الزلزال السوري وارتداداته على المحيط والإقليم/حسين عطايا/موقع الحقيقة

**حسين علي عطايا هو كاتب وباحث سياسي لبناني، يحمل إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية. كتب في العديد من المواقع الإلكترونية مثل: جنوبية، شفافية نيوز بيروت، السؤال الآن، بكرا أحلى (مصر)، المصرية للأخبار (القاهرة)، وصوت العروبة (رام الله). صدر له عدة مؤلفات منها: الاستحقاق الانتخابي ومراهنات قوى الثورة (مؤسسة ألف ياء – بيروت)، الترسيم الحدودي البحري (دار السعيد – القاهرة)، و*الترسيم البحري: خيانة لبنان وشعبه* (مؤسسة ألف ياء – بيروت). يركز في أعماله على قضايا الانتخابات، الثورة، والترسيم البحري للبنان.

 

دخيلكم بلاها خبرية الحماية والردع

مروان الأمين/فايسبوك/28 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138481/

اتفاق وقف اطلاق النار بحدد مين يلي بحقلو يحمل سلاح ع كل الاراضي اللبنانية (الجيش، قوى الامن الداخلي، الامن العام، امن الدولة، الجمارك، شرطة البلدية)، يعني بلا تذاكي حول جنوب الليطاني وشماله.

لذلك، المسؤولية بتبلش تصير بالكامل على الجيش اللبناني والجهات الرسمية اللبنانية من بعد ما حزب الله يسلم سلاحو للجيش حسب الاتفاق يلي فاوض عليه حزب الله مش الجيش، ويلي وافق عليه حزب الله قبل الجيش.

اما "جعدنات" انو لما استلم الجيش الدفاع عن الجنوب شوفوا شو صار، فدخيلكم بلاها خبرية الحماية والردع، كنتوا احموا نصرالله وكل قياداتكم قبل ما تبيعوا الناس اوهام عن حماية الجنوب.

وبالمناسبة اذا اسرائيل بتقتل نعيم قاسم اليوم، ما رح تسترجوا تفتحوا حرب معها. لان بتعرفوا كتير منيح انو منظومتكم العسكرية تدمرت.

بتفتحوا حروب، بتشردوا الناس وبتذلوها، وبتجيبوا الدمار للبيوت والموت للناس والإحتلال للإرض، وبترجعوا بدكم ترموا مصايبكم عالناس والدولة والجيش!!

خلصنا بقا!! سلّموا هال ١٥-٢٠٪ "الفضلات" من السلاح والمخازن والبنى التحتية العسكرية للجيش ت نخلص من هالكارثة، لان كل يوم تأخير بتكونوا عم تعمقوا مأساة الجنوبيين وعم تكبروا فاتورة دمار بيوتهم.

 

شارل جبور... والهلوسة الاعلامية

ادمون الشدياق/فايسبوك/28 كانون الأول/2024

خيي ورفيقي شارل ( مع انه بعد استعمالك لمصطلح الرفقة صار بيقشبري بدني ) يمكن تنعت الشرع بصديقك بس مش بمستوى رفيقك يلي مات حدك ومش بمستوى قائدك يلي دفع ١١ سنة سجن مع انضف تاريخ سابق بالمقاومة ومش تشبيه مع ارهابي عنده حبوسة بإدلب فيها ٤٠٠٠٠ معتقل ملبسته تركيا بدلة وكرافات وقاصتله لحيته الطويلة سكسوكة وعاملنه دمية بتحركها حسب الطلب. يعني بعد ناقصه الحكيم بهدلة بهالبلد المبهدل. صرماية اي رفيق بالقوات والمقاومة اللبنانية واي شهيد مات عايدينا بكل قواد العالم العربي والغربي وكواكب المنظومة الشمسية. احمد الشرع = رفاقنا الشهداء وسمير فريد جعجع. الله واكبر لح اعلن الشهادتين واخلص. مش لح نخلص من الحقبة الرياشية بقا. ويلي قواتي اكثر مني يجي يشارعني بس لكل شي حدود ولوووو.

 

مصير "مجهول" لـ300 عائلة في بيت حانون

وطنية /28 كانون الأول/2024

أعلن مدير مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في قطاع غزة بشار مراد اليوم ، أن مصير 300 عائلة في بيت حانون لا يزال مجهولا، نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية هناك. وقال مراد إن "الكثير من المرضى والمصابين وصلوا إلى مدينة غزة قادمين من شمال القطاع سيرا على الأقدام"، في وقت يشهد فيه الوضع الصحي في الشمال شللا وتوقفا تاما. وأشار إلى "مطالبته جيش الاحتلال بنقل المرضى بطريقة اَمنة، لكن كان دون أي جدوى أو استجابة". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ، اليوم عن مراد قوله إنه "تم نقل العديد من المصابين والمرضى من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الاندونيسي المدمر، في الوقت الذي أصبح من الاستحالة الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا بمحافظة شمال غزة، بسبب التفجيرات في محيطه والسيطرة على كل الطرق المؤدية إليه". وأشار مراد إلى "وجود أكثر من 300 عائلة في بيت حانون منهم العديد من القتلى والجرحى دون معرفة أي تفاصيل حول أوضاعهم، وسط حديث يدور حول مجازر للاحتلال في المنطقة".

 

 لبنان يسلم نحو 70 شخصا لسوريا بينهم ضباط في نظام الأسد

وطنية /28 كانون الأول/2024

سلم الجيش اللبناني إدارة العمليات العسكرية في سوريا نحو 70 سوريا بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق. وتم التسليم بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس، بحسب "سكاي نيوز عربية". ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد أدخلت 3 حافلات تابعة للأمن العام اللبناني الموقوفين، برفقة سيارات لوفد من مخابرات الجيش والأمن العام اللبناني. وجرى تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية ونقلهم إلى الجانب السوري. ووفقا للمصادر، فقد جرى إيقاف الضباط والعناصر يوم الجمعة، لدخولهم بطريقة غير شرعية إلى منطقة جبيل في لبنان.

 

الجيش: توغُّل إسرائيلي في القنطرة والطيبة - مرجعيون وحرق منازل

وطنية /28 كانون الأول/2024

أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

"في سياق خروقات العدو الإسرائيلي المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان ومواطنيه، توغلت قوات معادية بتاريخ 28/ 12/ 2024 في منطقتَي القنطرة  والطيبة - مرجعيون، وأقدمت على حرق عدد من المنازل. وقد توجهت دورية مشتركة من الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل إلى موقع التوغل لمتابعة الوضع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، فيما بدأت القوات المعادية الانسحاب من المنطقتَين، ويعمل الجيش على فتح طرق كان العدو الإسرائيلي قد أغلقها".

العراق يستأنف الاثنين الرحلات الجوية إلى لبنان

وطنية /28 كانون الأول/2024

ذكرت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية اليوم السبت، نقلا عن تصريحات لوزير النقل رزاق محيبس السعداوي، أن العراق سيستأنف الرحلات الجوية إلى لبنان يوم الاثنين، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 28 كانون الأول 2024

وطنية/28 كانون الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لا تطورات كبيرة مرتقبة خلال ما تبقى من ايام السنة الحالية ولاسيما في موضوعي الجنوب والاستحقاق الرئاسي.

لكن بداية السنة الجديدة ستشهد تخصيبـًا للموضوعين ارتباطـًا بالاجتماع المقبل للجنة المراقبة الخماسية وجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني.

كما تشهد بدايةُ السنة الجديدة زحمة زوار للبنان من بينهم الموفد الأميركي آموس هوكستين ووزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان (SEBASTIEN LECORNU) و(JEAN - NOEL BARROT). وفي أجندة الوزيرين زيارة لقوة اليونيفيل الفرنسية ولقاءات مع مسؤولين لبنانيين من بينهم قائد الجيش وممثل لبنان في لجنة المراقبة.

وهذا الزحف الدبلوماسي نحو لبنان يأتي على إيقاع انتهاكات إسرائيلية متواصلة لاتفاق وقف اطلاق النار الذي انقضى نصف مهلته البالغة ستين يومـًا. وبحسب آخر الإحصاءات فإن عدد الخروقات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني ارتفع إلى ثلاثمئة وتسعة عشر خرقـًا وهو رقم قابل للتصاعد مع محاولات العدو استغلال كل دقيقة من الهدنة لتظهير رَجـَحان الكـَّفة العسكرية لصالحه من خلال تلك الانتهاكات.

في موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يبقَ سوى اثني عشر يومـًا لبلوغ جلسة التاسع من كانون الثاني. وفيما يحيط البعض مصير الجلسة بشكوك واحتمالات يؤكد الرئيس نبيه بري دائمـًا أنها ستعقد في موعدها وستكون مثمرة وأن انتخاب رئيس سيحصل قائلاً إنه يعمل في هذا الاتجاه. ومن هذا المنطلق ستكون جميع الكتل والتوجهات النيابية امام مسؤولياتها في الجلسة المرتقبة.

في سوريا بدأت بعض المناطق الرئيسية تشهد تراجعـًا في الإضطرابات بينما لا تزال أخرى رهينة حالات الإنفلات الأمني.

وقد نفت الإدارة العسكرية السورية أنباء عن دخول قواتها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية فيما كانت موسكو تؤكد ان أجهزة مخابرات أميركية وبريطانية خططت لعمليات ارهابية ضد قواعد عسكرية روسية في سوريا وتوضح ان واشنطن ولندن تسعيان لإخراج الروس من هذا البلد.

وفي الوقت نفسه شددت هيئة الأركان العامة الإيرانية على ان ما حدث في سوريا هو نتيجة خطة أميركية - صهيونية مشتركة.

وفي رسم تشبيهي لمثل هذه الخطة اقترحت إسرائيل على الولايات المتحدة ودولٍ أخرى المشاركة في تنفيذ عمليات مشتركة ضد حركة أنصار اللـ في اليمن لإلحاق الضرر بها وبقياداتها على ما ذكرت وسائل اعلام عبرية نقلاً عن مصادر أمنية. وفي هذا الإطار توقعت سفيرةٌ أميركية سابقة ان تتبع إسرائيل سياسة الاغتيالات ضد القادة الحوثيين مشيرة إلى ان الولايات المتحدة قد تساعدها في تحديد أماكنهم.

والسياسات الدموية الإسرائيلية اختيرت لها غزة أرضـًا خصبة.. هناك لا حـُرمة لشيء أمام عدوان شرس كان آخرُ استهادفاتـِه مستشفى كمال عدوان. فبإحراق هذا الصرح يكون العدو قد أَخـْرَجَ آخر مرفق صحي رئيسي في شمال قطاع غزة عن الخدمة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة حـَكـَمَ بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

أما أطفال غزة تحديدًا فقد لفت المفوض العام للأونروا إلى أنهم يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى.

مقدمة تلفزيون "المنار"

الى القدسِ عادت صواريخُ غزةَ لتَقرعَ مع اجراسِ الميلادِ والعامِ الجديدِ اَملاً اكيداً بفجرٍ مُبين . والى قاعدةِ نيفاتيم العسكريةِ الاستراتيجيةِ وصلت الصواريخُ اليمنيةُ من جديد..

فعن ايِّ نصرٍ تتحدثُ الحكومةُ الصهيونية؟ فالردعُ الاسرائيليُ حالياً هو صِفر، والكلامُ المتعجرفُ من قبلِ بنيامين نتنياهو والمستوى السياسيّ مجردُ هُراء، كما يقولُ الاعلاميُ الصهيونيُ “أفيشاي ماتيا”..

فمتى ستَستفيقُ هذه الحكومةُ ورعاتُها واتباعُها من مكابراتِهم؟ متى سيعترفون بأنهم يَضعونَ المنطقةَ من جديدٍ على فُوَّهةِ بركانٍ لن يَنجُوْا من حِممه؟ متى سيُقِرُّونَ بأنَ اهدافَهم وَهْم، ولا خِيارَ الا باتفاقٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ على غزةَ وتبادلِ الاسرى مرغمين؟

خمسةَ عشرَ شهراً من القتلِ والتدميرِ والتجزيرِ الصهيونيِّ الاميركيّ في غزةَ وما زالت صواريخُ مقاومتِها تَضرِبُ العمقَ الصهيونيَ وتَطرُقُ ابوابَ القدسِ مُكلَّلةً بمجدِ كلِّ الشهداءِ الذين ساروا على طريقِها، على اَنْ يتبَعَهم المحتفونَ بنصرٍ من اللهِ عما قريب.

فيما صواريخُ انصارِ الله والجيشِ اليمنيِّ على انتظامِها واِتقانِ مسارِها ضمنَ خطةٍ يمنيةٍ حكيمةٍ لاسنادِ غزةَ وتأديبِ العدوِ وردعِه عن ايِّ عدوانٍ على الاراضي اليمنية.. مشهدٌ ما كانَ يُريدُهُ بنيامين نتنياهو الذي اَخذتهُ العِزّةُ بالاِثم، فحَسْبُهُ جهنمُ وبِئْسَ المِهاد ..

في مَهدِها تُوْأدُ المشاريعُ الصهيونيةُ الاميركيةُ ضدَّ اليمن، فيما الممهدونَ لها بالتطبيلِ والتهليلِ يَعُدُّونَ خيباتِهم وعجزَ منظوماتِهم الصهيونيةِ الاميركيةِ البريطانيةِ وغيرِها عن اصابةِ جرأتة اليمنيينَ وقرارِهم الحاسمِ بالانتصارِ لفلسطينَ واهلِها وقضيتِها..

اَمَّا المُدَّعُونَ وَصلاً بفلسطينَ فعلى غيرِ هَدْيٍ يَسيرون، لا يريدون قتالاً مع الصهيونيِّ ولا ردَّ عدوانِه، بل يتدرجون الى طمأنتِه بعناوينِ السلامِ والاستقرار، حتى فتكَ بهم الشعارُ الاميركيُ الذي طالما غزَى المنطقةَ باسمِ ثوراتِ التغييرِ على حسابِ فلسطين، وهو الشعار: بلدي اولاً ..

في لبنانَ آخرُ الكلامِ كما اَوَّلِه: لا مكانَ لايِّ محتلٍّ على الارضِ اللبنانيةِ لا بعدَ ستينَ يوماً ولا ستينَ سنةً مِما يَعُدُّون، ولا تبديلَ بالعزيمةِ ولا تغيير، وما العربدةُ الصهيونيةُ المستمرةُ الى الآنَ سوى دليلٍ اضافيٍّ على احقيةِ اللبنانيينَ بالمقاومة، ولهم القرارُ والتوقيتُ والتدبير، بما يُفيدُ مصلحةَ الوطنِ واهلِه، لا مشاريعِ العدوِّ الصهيونيِّ والماكرِ الاميركي.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بين ارض سوريا، وارض الجنوب، وارض الواقع السياسي اللبناني يتوزع المشهد هذه الايام.

على ارض سوريا، سباق بين التطورات الامنية المتسارعة، والوفود الخارجية المتلاحقة، الساعية إلى التواصل مع الحكام الجدد، لتبني على الشيء مقتضاه، في وقت لفت اليوم إعلان وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير انتوني بلينكن أكد في اتصال مع نظيره التركي الحاجة إلى دعمِ عمليةٍ سياسية في سوريا تعطي الأولوية لحكومة شاملة وممثِلة للجميع، فضلاً عن منع الارهاب من تعريض أمن سوريا وتركيا للخطر، وهو ما يتناقض بشكل واسع مع تسرع بعض اللبنانيين، سواء الى القيام بزيارات من رتبة “سيدي القائد”، أو إغداق المديح من نوع “الرفيق ابو محمد الجولاني”، من دون انتظار موقف الدولة اللبنانية الموحد، او حتى مواقف دول العالم التي تتابع وترصد وتدرس قبل التهافت على إطلاق الأوصاف والأحكام.

أما على ارض الجنوب، فالاحتلال مستمر، ولا ينفع معه تكرار الكلام عن انتصار. فطالما شبر واحد من ارض لبنان خارج عن السيادة الوطنية، كل لبنان مهزوم، بكل طوائفه ومذاهبه وقواه السياسية، وحتى تلك التي تهلل لما تعرض له حزب الله في الحرب الاخيرة، وتبني عليه في السياسة الداخلية.

ويبقى اخيراً ارض الواقع السياسي اللبناني، حيث الخلاصة ان الرئيس الجديد، أياً يكن، لن يكون امام مهمة سهلة، بل سيُفرض عليه منذ اليوم الاول ان يسير بين الغامٍ خارجية وداخلية غير مسبوقة في تاريخ لبنان. ومن هنا، تبرز مجدداً اهمية التوافق، سواء على الشخص او المشروع، حتى يَكبُر الامل بالنجاح ويَخفُت الخوف من تكرار الفشل.

وفيما يبدو ان النقاش الرئاسي العلني يدور في حلقة مفرغة، في انتظار ما قد يَنتج عن مشاورات الكواليس، برز اليوم توجيه التيار الوطني الحر رسالة واضحة الى القوات بوجوب الاعلان بوضوح عن موقفها من انتخاب قائد الجيش.

هذا مع الاشارة الى ان الرئيس العماد ميشال عون يطل في تمام الثامنة والنصف من مساء الاثنين المقبلة في مقابلة سياسية شاملة عبر ال او.تي.في. يتطرق فيها الى التطورات الاخيرة في لبنان والمحيط.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

لبنان بين استمرار الخروقاتِ الحدوديّةِ أمنياً وعسكرياً، وبين عدمِ حصولِ أيِّ خرقٍ حقيقيٍّ في الملف الرئاسي. فأمنياً لم تنقض ساعات على كشف ال "ام تي في" تسلّلَ سوريّين بطريقة غير شرعية عبر الحدود الشمالية، حتى اُعلن أن القوى الامنية اللبنانية سلّمت قيادةَ العمليّاتِ العسكريّة في سوريا نحو سبعين سورياً بينهم ضبّاطٌ وعسكريّون برتب مختلفة في قوات الرئيسِ السوريّ المخلوع، وَفق ما أورد المرصدُ السوريّ وادارة العمليات العسكرية. تسلُلُ السوريّين إلى جبيل بطريقة غير شرعية، وسواء كانوا مدنيّين أو عسكريّين، يطرح أكثرَ من سؤال عن الطريقة التي تُدار بها عمليةُ ضبطِ الحدودِ الشمالية. فال "ام تي في" كشفت الأمرَ، والسلطاتُ اللبنانيّة تحرّكت. لكن ماذا لو لم يُكشف التسلّل ولم نرفع الصوتَ عالياً محذّرين ومنبهين؟ في الجنوب، الوضعُ على حاله. فالإنتهاكات الإسرائيليّة لوقف إطلاق النار متواصلة، فيما لا معلومات عن انسحابٍ لقوى حزبِ الله إلى شمال الليطاني، كما لا معلومات عن عمل جِديٍّ حقيقي يَجري لتفكيك بُنيتِه التحتية وتجريدِه من أصوله العسكريّة في المنطقة. ألا يعني استمرارُ الوضعِ على حاله أنه بعد انقضاء مهلةِ الشهر قد نكون أمام سيناريو حربٍ جديدة؟

رئاسياً، الغموض غير الخلاق سيّدُ الموقف. ففيما يبدو إسم العماد جوزف عون في طليعة المرشحين، فإن قوى الممانعة لا تزال تضع العصي في طريقه، وتحاول ما أمكن عرقلةَ عمليّةِ انتخابه. وهو ما أشار إليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عندما رأى أنّ محور الممانعة ومعه التيارُ الوطنيُ الحر لا يريدان وصولَ العماد جوزف عون، وأنهما الوحيدان القادران على تعطيل انتخابِه. فهل يعني هذا أنَّ جلسة التاسع من كانون الثاني ستنضمّ إلى سابقاتها، وأن وصول رئيسٍ إلى قصر بعبدا مُرحّلٌ إلى ما بعدَ وصولِ دونالد ترامب إلى البيت الابيض؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

دخل العامُ الحالي في صمتٍ سريري، مخلّفاً وراءَه أزَماتٍ في غرفِ الإنعاش بقعةٌ صغيرة بحجمِ دمعة، تُمحى من الوجود وتُدعى "غزة"، ضُربت منظومتُها الِصحية عن بَكرةِ "شفاء" و"معمداني" إلى "كمال عدوان"، الذي اغتالته إسرائيل مرّتين في العدوان على مشفىً يَحمِلُ اسمَه تدميراً وحرقاً وتنكيلاً بالمرضى وأجبرهم الاحتلال على خلعِ ملابسِهم ومواجهةِ الصقيع بأجسادِهم واعتدى بالضرب على الطبيب حسام أبو صفية وقام باعتقالِه.

بهذه الصورة يُختتَمُ مشهدُ عامٍ تَركَ شعباً في عَراءِ الموتِ اليومي، وبردِه القارس الذي اختَطف أرواحَ أربعةِ أطفالٍ رُضّع وعلى هذا المشهد تَحتفلُ الإنسانية ودعاةُ الحقوق المدنية وتَرفعُ الأنخاب.

أما لبنان فيَلُفُّ أزَماتِه بضمّادات، مدةُ صلاحيتِها على وشكِ الانتهاءِ.. ويَرتشفُ آخِرَ جُرُعاتِ الكأسِ المُرّة، ليَملأَ الفراغَ بالفراغ الى حينِ موعدِ الاستحقاق في التاسع من أولِ الشهور  وعلى مَسافةِ الأيامِ الفاصلة تتراكمُ الحسابات وتُجدوَلُ المواقف.. و"الزايد خي الناقص"، في استحقاقٍ كَثُرَ مرشّحوه.. والمطلوبُ واحد: التوافقُ على اسمٍ كممرٍّ إلزامي للعبورِ نحوَ انتخابِ رئيس.. وهو ما نُقِلَ عن الرئيس نبيه بري أن موعدَ الجلسة ثابت، وأنها ستكونُ مثمرة، والعملُ متواصلٌ في هذا الاتجاه.

والجَناحُ الثاني للثنائي في موقفٍ أَطلقه النائب حسن فضل الله خلالَ مراسِمِ تشييعِ شهداءِ "عيناثا"، حيث أكد ان القواعدَ الدُستورية هي مَن تُحدِّد النِصاب وعددَ الأصواتِ المطلوبة لفوزِ أيِ مرشح.. وحتى اللحظة ما من مرشّحٍ يَحظى بأكثريةِ مجلسِ النواب أما عن مساعي الخارج فرحّب فضل الله بمساعدةِ الدول، معَ رفضِ أيِ إملاءاتٍ أو شروطٍ خارجية.. ولن يأتي رئيسٌ للجُمهورية إلا بإرادةِ المجلسِ النيابي  وسَجّلت القواتُ اللبنانية أعلى رصيدٍ في الدعوةِ إلى عقدِ جلسةٍ مفتوحة ومتتالية لانتخابِ رئيس.

وقال جعجع: تبيّن لي شخصياً أن مِحورَ الممانعة لا يريدُ العماد جوزيف عون، وبطبيعةِ الحال التيارُ الوطني الحر أيضًا لا يريدُه، وهم يخطّطون لإسقاطِه في الانتخابات"، واضاف: "المنظومة" تعمل ليلًا نهارًا لتهريبِ رئيسٍ للجُمهورية لا يحقِقُ طموحاتِ الشعب اللبناني، إنما يَضمنُ لهم استمرارَ المرحلة الماضية.. وفي المقابل نحن مستمرّون في العمل بكلِ جِدية لمنعهم من تحقيقِ ذلك، ولن نسمحَ لهم بإعادةِ إحياءِ أنفسِهم من جديد من خلالِ رئيسٍ ينفّذُ أجندتَهم والاكتشافُ الذي أورده جعجع واقعيٌ وعلمي ومتوافرٌ في "وَحدةِ الساحات الرئاسية".

ولكي يَضمنَ الحكيم احباطَ مساعي الثنائي الشيعي والحليفِ العوني، فإنّ اقصرَ الطرق هي في تبنّيه العماد عون رئيساً.. وافشالِ المؤامرات على تهريبةٍ رئاسيةٍ قادمة وسيَضمن جعجع في هذه الخُطوة أنه يرشّحُ العمادَ الثاني نقيضَ العمادِ الاول.. وسيكون قائدُ الجيش بأصواتِ القوات الوافرة قد نالَ تأييدَ اكبرِ قوّةِ مسيحية ودعمَ "الجُمهورية القوية"، وإذا كان خِيارُ قائدِ الجيش مستبعَداً من القوات، فإنّ لدى جعجع مِروحةً واسعة من الاسماءِ التي اصبحت مشاريعُها الرئاسية في التداول، وتتقاربُ طروحاتُها مع مواصفاتِ معراب رَشّحَ.. او تَرشّحَ او تبنّى ترشيحاً اما الاستمرارُ في المِنطقةِ الرَمادية فهو ايضاً تعطيل، وقد يؤدّي الى تطييرِ جلسةٍ أَصبحت موعودةً برئيس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوريون من الشيعة: إيران أكبر كذبة انطلت علينا ومشروعها دمّر سوريا

استطلاع لـ«المرصد» شمل 300 شخص: المزارات الدينية ذريعة لتثبيت قدمها

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

اشتكى مواطنون سوريون من الطائفة الشيعية من سياسة إيران في سوريا وخداعها لهم، بالتخويف من المكونات السورية الأخرى، خصوصاً الأغلبية السنية، والتغرير بشبابهم واستخدامهم وقوداً عسكرياً لمصالحها في المنطقة ضمن ميليشيات الحرس الثوري، ثم التخلي عنهم. واستطلع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» آراء أكثر من 300 شيعي سوري، جمعها منذ اليوم الأول لفرار الرئيس بشار الأسد إلى موسكو هذا الشهر، من مناطق متفرقة، في دمشق وقرى ريف حمص والمهجرين من قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء. وشمل الاستطلاع آراء رجال دين ومثقفين، حول تداعيات سقوط المشروع الإيراني في سوريا، مع إسقاط النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد وكبار المسؤولين في نظامه. واتفق المستطلعة آراؤهم على أن إيران كانت أكبر كذبة والمشروع الإيراني دمر سوريا وفرق شعبها، وجعل من الطائفتين الشيعية والعلوية بيادق لمشروع الولي الفقيه، ما عمق الشرخ مع الأكثرية السورية، وجعل من أبناء الطائفتين حطباً ووقوداً لحرب خاسرة ضد ثورة جمعت أطياف الشعب السوري. وخدع الإيرانيون بعضاً من شيعة سوريا، بقضية تحرير القدس، فيما كان الهدف تحقيق مكاسب لإيران واستخدام الأراضي السورية لتمرير السلاح إلى «حزب الله» في لبنان، وتأجيج العنف الطائفي. وقال تقرير «المرصد» إن إيران اتخذت من المزارات والمقامات الدينية، ذريعة لتثبيت قدمها في سوريا، فيما كانت المزارات والأماكن المقدسة لأبناء الطائفة الشيعية محمية عبر مئات السنين. واستغلت إيران وميليشياتها في سوريا، الشباب من الطائفة الشيعية لتجنيدهم في صفوفها، وبعد أن ساهمت في تهجير الطائفة والتغيير السكاني، تحديداً أهالي قريتي كفريا والفوعة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، ضمتهم لحربها ومنحتهم دعماً مالياً لمدة 6 أشهر لتجنيدهم في حربها على مواطنيهم السوريين، كذلك فعلت مع أهالي قريتي نبل والزهراء في ريف حلب. وسعت إيران لترسيخ نفوذها طويل الأمد في سوريا، لا سيما مناطق دير الزور، بإقامة بمشاريع لتعلم الأطفال. ووفقاً للآراء، فإن قسماً كبيراً من أبناء الطائفة الشيعية، انقلبوا على إيران منذ عام 2017، بعد موافقتها على تهجير 8 آلاف شخص من أبناء كفريا والفوعة في إدلب مقابل تهجير أبناء مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، ضمن ما عرف آنذاك بـ«اتفاق البلدات الأربعة»، وكان لـ«حزب الله» وإيران الدور الأكبر في إبرام الاتفاق.

 

فيدان لبلينكن: لن نسمح بوجود مقاتلين أكراد في سوريا

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، يوم السبت، إنه «لا يمكن السماح» بوجود مقاتلين أكراد في سوريا. وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية بأن فيدان أبلغ بلينكن أنه «لا يمكن السماح لمنظمة حزب العمال الكردستاني و(وحدات حماية الشعب) الإرهابية بالاحتماء في سوريا». وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي تدعمها واشنطن. ولطالما شعرت تركيا بالاستياء من دعم الولايات المتحدة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وتعدّ أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينات. لكن واشنطن تؤكد منذ فترة طويلة أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي قادت المعركة ضد تنظيم «داعش» حتى هزيمته في عام 2019، ضرورية لمنع عودة التنظيم إلى المنطقة. وقال فيدان لبلينكن إن أنقرة تدعم جهود الإدارة الجديدة في سوريا «لضمان وحدة وأمن الأراضي السورية». كما أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه «من المهم العمل بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة من أجل ضمان الاستقرار في سوريا واستكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم»، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية.

 

آلاف الأتراك يتظاهرون للمطالبة بزيادة أكبر في الحد الأدنى للأجور

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة التركية أنقرة اليوم (السبت) للمطالبة بزيادة أكبر في الحد الأدنى للأجور، مرددين شعارات تدعو الحكومة إلى الاستقالة، ولوحوا بأعلام المعارضة والعلم الوطني. وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن صافي الحد الأدنى الشهري للأجور في عام 2025 سيكون 22104 ليرات تركية (630.28 دولار)، بزيادة 30 في المائة عن عام 2024. وقالت الحكومة إن المعدل جرى تحديده للحفاظ على الانضباط المالي ومواصلة مكافحة التضخم. ودعا العمال الأتراك الذين يواجهون أزمة مستمرة في تكاليف المعيشة مع تضخم سنوي متوقع بنسبة 45 في المائة هذا العام، إلى زيادة إجمالية بأكثر من 70 في المائة. ودعا حزب «الشعب الجمهوري» -المعارض الرئيسي في تركيا- لمظاهرات اليوم، قائلاً إن الزيادة في الحد الأدنى للأجور أظهرت أن حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان «فقدت الاتصال بواقع تركيا». رفعت تركيا الحد الأدنى للأجور في محاولة لتخفيف تكاليف المعيشة (رويترز) وقال زعيم حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل في المظاهرة: «يقولون إن التضخم سيرتفع بقدر زيادة الحد الأدنى للأجور. هذه كذبة كبيرة. لم تكن هناك زيادة في الحد الأدنى للأجور طوال العام، ولا يزال لدينا تضخم 50 في المائة». وشهد عاما 2022 و2023 رفعاً إضافياً في منتصف العام للحد الأدنى للأجور بسبب زيادة التضخم.

 

إردوغان يلمّح لعمليات ضد القوات الكردية... وخطوات كبيرة لدعم دمشق

استمرار التصعيد في شرق حلب و«قسد» تنفي مسؤوليتها عن تفجير منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا على محور سد تشرين في شرق حلب، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة ستتخذ إجراءات جديدة لتأمين حدودها الجنوبية. وقال إردوغان إن تركيا ستستهل عام 2025 بخطوات جديدة لتعزيز أمن حدودها الجنوبية والقضاء على «التهديدات الإرهابية الخارجية». وشدد إردوغان على عزم تركيا ضمان استقرار المنطقة المحيطة بحدودها الجنوبية والقضاء على التنظيمات التي تهدد أمن شعبها واستقرار المنطقة، سواء «حزب العمال الكردستاني»، أو امتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات «قسد») أو «داعش». ولفت إردوغان، في كلمة خلال المؤتمر الإقليمي لـ«حزب العدالة والتنمية» في مدينة بورصة غرب تركيا، يوم السبت، إلى الدور الذي قامت به تركيا تجاه الشعب السوري خلال الأزمة الإنسانية المستمرة منذ 13 عاماً، واستضافتها أكثر من 3 ملايين سوري فروا من الحرب الأهلية، مؤكداً أنها ستواصل دورها من أجل مساعدة السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم لضمان عودة طوعية آمنة وكريمة. وقال إردوغان إن «بورصة مثل جغرافية الأناضول، مدينة كبيرة القلب، فيها إخوة من مدن البلقان والقوقاز، وإخوة من دمشق وحلب، وبورصة هي أخت حماة ودمشق». واتهم إردوغان «حزب الشعب الجمهوري»، المعارض الرئيسي في تركيا، بالاستمرار في استغلال قضية السوريين للدعاية السلبية، لافتاً إلى أن عودتهم إلى بلادهم أزعجت الجهات التي كانت تستخدم وجودهم أداةً للاستغلال السياسي.

تصعيد في شرق حلب

قوات «قسد» تحاول التقدم على محور سد تشرين (غيتي)

وتواصلت الاشتباكات العنيفة، ليل الجمعة وصباح السبت، بين فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، وقوات «قسد»، التي تقودها الوحدات الكردية، على محور سد تشرين في شرق حلب، بالقرب من بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا. وقالت «قسد» إن المعارك مع الفصائل الموالية لتركيا مستمرة على العديد من الجبهات، وإن 17 من عناصر الفصائل قُتلوا، قد يكون بينهم أحد القادة، كما ذكرت بعض التقارير. واستهدفت «قسد» بالصواريخ مواقع تابعة لفصائل «الجيش الوطني» بالقرب من سد تشرين وجسر قره قوزاق، وردت القوات التركية بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية جسيمة. ودارت اشتباكات عنيفة بين فصيل «فرقة السلطان سليمان شاه» (العمشات) و«قسد» على أطراف قرية قلقل، وقُتل 7 من عناصر الفصيل، أثناء صد محاولة تسلل لـ«قسد» في قرية السعيدين. وشهدت عين العرب مظاهرة شعبية واسعة، تنديداً بالهجمات التركية الأخيرة على مناطق سيطرة «قسد». وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها: «كلنا قسد» مع رفع أعلامها وسط ترديد هتافات مناوئة لتركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قصف تركي

في الوقت ذاته، أصيب 3 عناصر من فصيل «فيلق المجد» المنضوي ضمن صفوف «الجيش الوطني» خلال التصدي لعملية تسلل نفذتها عناصر «قسد» إلى نقاط قريبة من الساتر الترابي ضمن منطقة نبع السلام، بريف تل أبيض الجنوبي الغربي شمال الرقة. واستهدفت المدفعية التركية المتمركزة في نبع السلام قرى عدة في ريف أبو راسين، وشمل القصف مناطق في ريف تل تمر. وقُتل عنصران من الفصائل الموالية لتركيا، خلال تصدي قوات مجلس الرقة العسكري، التابع لـ«قسد»، لمحاولة تسلل على قرية أم البراميل شرق عين عيسى بريف الرقة. من ناحية أخرى، نفت «قسد»، في الوقت ذاته، مسؤوليتها عن تفجير وقع أمام الجامع الكبير في وسط مدينة منبج، شرق حلب، التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا في بدايات ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وأدانت «قسد»، في بيان «التفجير الإرهابي» الذي وقع في منبج ليل الجمعة، رافضة أي اتهام لقواتها بالضلوع فيه، ودعت أهالي منبج وعقلاءها إلى التكاتف لكشف الجناة الحقيقيين في صفوف من وصفتهم بـ«مرتزقة الاحتلال التركي الذين تتزايد أفعالهم الإجرامية في القتل والنهب وترهيب المدنيين». وأعلن الدفاع المدني السوري، ليل الجمعة، انفجار سيارة مفخخة أمام المسجد الكبير وسط مدينة منبج.

دعم دمشق

على صعيد الدعم التركي للإدارة السورية الجديدة في دمشق، برئاسة أحمد الشرع، بدأت السلطات التركية استعداداتها للمساعدة في طباعة الوثائق الرسمية للسوريين، مثل الهويات الشخصية وجوازات السفر ورخص القيادة، بناءً على طلب الإدارة السورية الجديدة. وقالت صحيفة «تركيا»، القريبة من الحكومة، إن الرئيس رجب طيب إردوغان أصدر توجيهات واضحة لجميع الوزراء بالاستجابة لطلبات الإدارة السورية في جميع المجالات. وبناء على الاستعدادات التي تقوم بها السلطات التركية، سيتم اعتماد نظام مشابه للوثائق الذكية المستخدمة في تركيا، التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية، لتلبية احتياجات المواطنين السوريين، وسيتم وضع خطة لاعتماد نظام تأشيرات للدخول والخروج بين سوريا وتركيا بعد استقرار الأوضاع في سوريا، للإسهام في تنظيم الحركة بين البلدين بشكل أفضل بعد انتهاء مرحلة الحماية المؤقتة.

كما يتم بحث خيارات جديدة للتعامل مع السوريين الذين سيستمرون في الإقامة داخل تركيا بعد إلغاء وضع الحماية المؤقتة، ومن بينها منح إقامات دائمة أو تصاريح عمل، أو تطبيق نظام التأشيرات لمدة محددة. وأظهرت الإحصاءات المتعلقة بعودة السوريين ارتفاع نسبة الراغبين في العودة إلى بلادهم من 45 في المائة إلى 70 في المائة. وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم التركية إنه تجري دراسة البدء في تنفيذ أعمال في العديد من المجالات في سوريا، بدءاً من ترميم وبناء المدارس وتدريب المعلمين والكوادر الإدارية وحتى إعداد المناهج التعليمية الجديدة بما يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال فتح المدارس المهنية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات والأطفال الذين تأثروا ببيئة الحرب المستمرة منذ سنوات طويلة في سوريا وتأهيلهم للعودة إلى المدارس.

تعاون جديد

من ناحية أخرى، أعلن رئيس اتحاد بلديات تركيا رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أن وفداً من الاتحاد سيزور تركيا في أقرب وقت ممكن لبحث إعادة تأسيس التعاون البلدي وبنائه على أسس مستدامة. وعبر إمام أوغلو، في تصريحات، يوم السبت، عن اعتقاده بأن الحكومات المحلية يجب أن تسهم في العودة الطوعية الآمنة والمشرفة للاجئين السوريين، قائلاً: «بصفتنا اتحاد بلديات تركيا، نريد أن نحدد فوراً احتياجات المدن التي مزقتها الحرب في سوريا؛ خصوصاً دمشق». وأوضح أنهم يقومون حالياً بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة التركية في دمشق لزيارة وفد من الاتحاد إلى دمشق، معرباً عن أمله في تحقيق ذلك في وقت قصير وأن يتشارك الاتحاد تجربة البلديات التركية مع الحكومات المحلية في سوريا.

 

نتنياهو سيخضع لجراحة لإزالة البروستاتا

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، السبت، إن نتنياهو سيخضع للعلاج لإزالة البروستاتا غداً بعد تشخيصه بتضخم حميد. ويوم الأربعاء الماضي، خضع نتنياهو، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، لفحص في مستشفى هداسا في القدس؛ حيث اكتشف الأطباء عدوى في مجرى البول نتيجة لتضخم حميد في البروستاتا. وأضاف بيان مكتب رئيس الوزراء أنه منذ اكتشاف التضخم، تناول نتنياهو المضادات الحيوية التي عالجت العدوى بنجاح. وأضاف مكتب نتنياهو أن اجتماع مجلس الوزراء ليوم الأحد سيُعقد في موعده.

 

إسرائيل قلقة من أن مفاوضي «حماس» لا يقررون ونتنياهو يتهم شقيق السنوار بعرقلة المفاوضات

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

قال مصدر إسرائيلي مطلع إن ثمة مخاوف في إسرائيل من أن مفاوضي حركة «حماس» لا يسيطرون على ما يجري في الأرض بقطاع غزة، ما يجعل المفاوضات حول صفقة وقف النار في القطاع بطيئة ومعقدة. وبحسب المصدر الذي تحدث إلى «أي 24 نيوز»، تعتقد إسرائيل أن عملية صنع القرار والهيكل التنظيمي لـ«حماس» بعد قتل زعيمها يحيى السنوار، لم تستقر، مما يجعل إدارة المحادثات معقدة للغاية. وأضاف: «يريد المسؤولون الإسرائيليون التأكد من أن أي شخص يمثل (حماس) في مواجهة الوسطاء قادر أيضاً على إعادة الرهائن من أيدي (حماس) في غزة». واتهمت مصادر إسرائيلية مفاوضي «حماس» بطرح مطالب جديدة فيما يتعلق بالمختطفين الإسرائيليين الجرحى، إضافة إلى رفض تقديم قائمة الأسرى الأحياء. وقالت المصادر: «تصر إسرائيل على قوائم كاملة للرهائن الأحياء، لكن لم يتم تسلمها بعد». وبددت إسرائيل و«حماس» الأسبوع الماضي، أجواء التفاؤل بقرب عقد صفقة في قطاع غزة، تشمل هدنة مؤقتة وتبادل أسرى، وتبادلتا الاتهامات حول عقبات أجلت الاتفاق. وبعد سيل كبير من التقارير والتصريحات والمعلومات والتحليلات حول صفقة في غزة، أصدرت «حماس» بياناً، قالت فيه إن «الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً». وفوراً رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببيان مضاد، قال فيه إن «(حماس) تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها، وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات. ومع ذلك، ستواصل إسرائيل جهودها من دون كلل لإعادة جميع المختطفين».

وجاء تبادل الاتهامات حول إحباط صفقة في المتناول، بعد أن عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى إسرائيل من الدوحة، بطلب من مكتب نتنياهو من أجل مشاورات. وعملياً، فإن المفاوضات متعثرة، لكن ليست متوقفة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إنه على الرغم من عودة الوفد الإسرائيلي، توجد مباحثات ومحاولات لسد الفجوات. وبحسب المصادر، تتركز الخلافات حول رغبة «حماس» في الحصول على التزام واضح بالانسحاب التدريجي من غزة مع مواعيد وخرائط، والتوصل إلى اتفاق إطار حول معايير الإفراج عن الأسرى في المراحل اللاحقة؛ بينما تريد إسرائيل قائمة كاملة من «حماس» بجميع الأسرى لديها الأحياء والأموات، ومن سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى، وتسعى إلى صفقة جزئية وليست شاملة. وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو هو من فرض على الفريق المفاوض التوصل إلى صفقة جزئية، لا متكاملة، بسبب تهديدات شركائه الائتلافيين. ويخشى الوسطاء من أن الانتكاسة في المفاوضات قد يؤخر الاتفاق شهوراً. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع «أكسيوس» الإخباري، إنه إذا لم تثمر مفاوضات وقف النار قبل 20 يناير (كانون الثاني) الوشيك، موعد بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فإن إبرام اتفاق قد يتأخر لأشهر. وحذر المسؤولون من أنه إذا تأخر التوصل إلى اتفاق لحين تولي ترمب السلطة، فإن هذا قد يكلف حياة مزيد من المحتجزين في غزة. وأضاف «أكسيوس» نقلاً عن المسؤولين، القول إن الطرفين يريدان كسر الجمود في المفاوضات، لكنهما لا يريدان تقديم تنازلات كبيرة. ونقل الموقع عن نتنياهو قوله في لقاءات أجراها بعد عودة الوفد من قطر، إنه ليس واضحاً من يتخذ قرارات في «حماس»؛ هل من يمثل الحركة في قطر؟ أم قائد «حماس» في غزة محمد السنوار (شقيق قائد حماس الذي قتلته إسرائيل يحيى السنوار)؟ وأضاف نتنياهو، بحسب الموقع، أن السنوار يرفض تسليم قائمة من سيفرج عنهم، مؤكداً: «لست على استعداد للدخول في صفقة من دون معرفة ما الصفقة وما سأحصل عليه».

 

رئيس الاستخبارات العامة في سوريا: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، قوله إن المؤسسة الأمنية في البلاد سيعاد تشكيلها «بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها». وأعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، عن البدء في استقبال طلبات المنشقين عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بين عامي 2011 و2021، الراغبين في العودة للعمل بوزارة الداخلية. يُذكر أن إدارة «العمليات العسكرية» التابعة للمعارضة السورية كانت أعلنت العفو العام عن «جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية»، وذلك بعد يوم من سيطرتها على العاصمة دمشق، وإسقاط نظام بشار الأسد.

 

«الصحة العالمية»: مستشفى كمال عدوان في شمال غزة «صار خالياً»

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، السبت، أن مستشفى كمال عدوان «صار خالياً»، عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدَّت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: «التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوماً على شمال غزة، يعرضا حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأورد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن المستشفى أصبح «معقلاً رئيسياً لمنظمات إرهابية، وما زال يُستخدم كمخبأ لعناصر إرهابية»، منذ بدأت القوات الإسرائيلية عملياتها الأوسع في شمال غزة، أكتوبر (تشرين الأول). وأوضحت المنظمة أن «مستشفى كمال عدوان صار خالياً الآن. نُقل، مساء أمس، 15 مريضاً في حال حرجة، و50 من مقدمي الرعاية، و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية».

وأضافت أن «تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء». وقالت المنظمة إنها «روّعت» بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية. وذكرت أنه، في وقت سابق، الجمعة، أُجبر 12 مريضاً على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي، و«بالإضافة إلى ذلك، ورد أن بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم، وأُجبروا على السير باتجاه جنوب غزة». وتابعت: «يجري التخطيط لإرسال بعثة من (منظمة الصحة العالمية) إلى المستشفى الإندونيسي لتقييم الوضع في المنشأة، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والغذاء والمياه ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة بأمان إلى مدينة غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم»

«حد الانهيار»

وقالت المنظمة إن الغارة على مستشفى كمال عدوان جاءت بعد فترة من القيود المتزايدة والهجمات المتكررة. وأوضحت أن 10 فقط من أصل 21 مهمة لـ«منظمة الصحة العالمية» إلى المستشفى تم تسهيلها جزئياً، بين مطلع أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، لكن طلباتها لإرسال فرق طوارئ طبية دولية «رُفِضت مراراً». وتأكدت المنظمة من وقوع 50 هجوماً على الأقل على المستشفى أو قربها، منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي. لكنها لم تُحمِّل أي جهة مسؤولية هذه الهجمات. وقالت: «مع خروج مستشفَيَيْ كمال عدوان والإندونيسي عن الخدمة تماماً، وفيما بالكاد يعمل مستشفى العودة بعد تعرضه لأضرار بالغة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإن شريان الحياة للرعاية الصحية للناس في شمال غزة يصل إلى حد الانهيار». وتابعت المنظمة: «لقد ذهبت الجهود التي بذلتها (منظمة الصحة العالمية) وشركاؤها للحفاظ على عمليات المستشفيات سُدى. تدعو (منظمة الصحة العالمية) إلى ضمان دعم المستشفيات في شمال غزة بشكل عاجل، حتى تتمكن من العمل مجدداً». ولفتت النظر إلى أن المرافق الصحية والعاملين والمرضى «يجب حمايتهم بشكل فعال وعدم مهاجمتهم أو استخدامهم لأغراض عسكرية»، لكن هذه الدعوات «تبقى غير مسموعة».

 

تمشيط واسع للساحل السوري بحثاً عن السلاح

الشرع استقبل وفدين من ليبيا والبحرين... وفيدان ناقش مع بلينكن التعاون مع دمشق

تمشيط واسع للساحل السوري بحثاً عن السلاح

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

بدأت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في سوريا، صباح أمس (السبت)، عملية تمشيط واسعة جنوب اللاذقية في الساحل السوري، لجمع السلاح غير القانوني، بعد أن انتهت المهلة الزمنية المحددة لتسليم الأسلحة. وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، خلال عمليات التمشيط التي لا تزال مستمرة في المنطقة. كما ألقت إدارة العمليات العسكرية القبض على عدد من «فلول ميليشيات الأسد» وعدد من المشتبه بهم. وعلى المستوى السياسي، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً من الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة، في إطار حركة دبلوماسية نشطة تشهدها دمشق منذ سقوط بشار الأسد. كما التقى الشرع رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة. وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إن أنقرة تدعم جهود الإدارة الجديدة في سوريا «لضمان وحدة وأمن الأراضي السورية». وأكد أنه «من المهم التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، من أجل ضمان الاستقرار في سوريا واستكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم».

 

زيارة وزير الخارجية المصري لسوريا «ما زالت مستبعدة» ومصدران أكدا أن القاهرة «ما زالت في مرحلة ترقب لتطورات الأوضاع»

القاهرة: أحمد إمبابي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

بينما امتنعت المصادر الرسمية المصرية عن توضيح حقيقة الأنباء التي ترددت عن زيارة مفترضة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى دمشق، أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» استبعادها حدوث مثل هذه الزيارة في التوقيت الحالي. وقال مصدران مطلعان، مصري وعربي، إن «ما تردد بشأن زيارة قريبة لوزير الخارجية المصري إلى سوريا غير صحيح». وأكدا أن القاهرة «ما زالت في مرحلة ترقب لتطورات الأوضاع في الداخل السوري، وتقييم رؤية الإدارة الجديدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية». ولم تعلن مصر حتى الآن عن أي تواصل رسمي مع القيادة الجديدة في سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وحسب المصدر المصري المطلع، فإن موقف بلاده تجاه التطورات التي تشهدها سوريا «ما زال في مرحلة الانتظار». وأشار إلى الاتصالات التي أجرتها وزارة الخارجية المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين، والتي أكدت محددات الرؤية المصرية، المتمثلة في «دعم سيادة ووحدة سوريا، ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية». وأبلغ مصدر عربي مطلع «الشرق الأوسط» أنه «لا صحة لما تردد، وهذا الحديث سابق لأوانه». وكان عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، الإعلامي مصطفى بكري، قد نفى، اليوم (السبت)، ما تردد عن «زيارة مقترحة لوزير الخارجية المصري لدمشق»، ونقل عن مصدر - لم يسمه - في وزارة الخارجية المصرية، قوله إن الحديث في هذا الأمر «سابق لأوانه، ولا صحة لما تردد». ومنذ سقوط نظام الأسد، أجرى الوزير عبد العاطي اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، وأكد حينها على موقف بلاده، الذي يستند إلى «دعم استقرار سوريا، ورفض المساس بسيادتها أو تقسيمها»، وكذا «أهمية تدشين عملية سياسية شاملة تضم مكونات وأطياف المجتمع السوري كافة؛ لتحقيق مصالحة وطنية، تضمن نجاح العملية الانتقالية». وأدانت القاهرة بشدة الاعتداءات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في سوريا، وعدّت ذلك «خرقاً للقانون الدولي، وانتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقع عام 1974»، حسب «الخارجية المصرية». وحسب مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، خالد عكاشة، فإن «القاهرة تنتظر وضوح ملامح الفترة الانتقالية، ومنهج عمل محدد تعلنه الإدارة السورية الجديدة، حتى تتفاعل معها». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مصر «تستهدف عبور الشعب السوري هذه المرحلة الدقيقة بشكل سريع، وبصيغة تحفظ وحدة الأراضي السورية»، موضحاً أن النظرة المصرية تجاه التغيير في سوريا «قائمة على رؤية استراتيجية تستهدف حماية الدولة السورية، وعدم التدخل في شؤونها». في سياق ذلك، يفرق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، بين الاتصالات مع الإدارة السورية الجديدة، والاعتراف الرسمي بها، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مصر «ليس لديها أي قيود أو عائق في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة»، مشيراً إلى أن القاهرة «ليست بعيدة عما يجري في سوريا، وتنخرط بشكل مباشر وغير مباشر مع التطورات الداخلية». ويستشهد فهمي بـ«اتصالات الخارجية المصرية مع الأطراف المعنية، ومشاركة القاهرة في اجتماعات لجنة الاتصال العربية بالأردن، للتنسيق مع الدول العربية بشأن المستقبل السوري»، لافتاً إلى أن قوى أوروبية وغربية لم تعترف رسمياً بالإدارة السورية الجديدة، رغم إجراء اتصالات عاجلة مع السلطة الانتقالية في دمشق.

 

"سانا":  ضبط عدد من "فلول الأسد" جنوبي اللاذقية

وطنية /28 كانون الأول/2024

ألقت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في الإدارة المؤقتة في سوريا، السبت، القبض على عدد من "فلول ميليشيات الأسد" وعدد من المشتبه بهم في منطقة ستمرخو جنوب محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد. وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر خلال عمليات التمشيط، التي لا تزال مستمرة بالمنطقة. وبدأت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية، صباح السبت، عملية تمشيط واسعة جنوبي اللاذقية لإعادة الأمن والاستقرار للأهالي. ووفق الوكالة، جاء ذلك بعد بلاغات من الأهالي بوجود عناصر تتبع لفلول "ميليشيات الأسد". وأشارت الوكالة إلى أن "مركز التسوية في أبو الظهور بريف إدلب يواصل استقبال عناصر النظام البائد الراغبين بتسوية أوضاعهم تجنباً للمساءلة والملاحقة القانونية". بدوره، ذكر تلفزيون سوريا أن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى ريف حمص لملاحقة فلول النظام المخلوع. وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت، الخميس، حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق.

 

 وزير الخارجية السوري: نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع مصر

وطنية /28 كانون الأول/2024

قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني في منشور على منصة "إكس" اليوم السبت: "نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".

 

منظمة سورية تقدّر عدد المختفين قسرا رغم فتح السجون

وطنية /28 كانون الأول/2024

 قدّرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم السبت، عدد الأشخاص الذين لا يزالون مختفين قسرا على يد النظام السابق، على الرغم من الإفراج عن "آلاف المعتقلين" في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب "روسيا اليوم"، قالت الشبكة السورية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إن "هناك ما لا يقل عن 112 ألفا و414 شخصا لا يزالون مختفين قسرا على يد نظام الأسد"، على الرغم من الإفراج عن آلاف المعتقلين في الأسابيع الأخيرة".وقدرت عدد المفرج عنهم بعد فتح السجون بنحو "24 ألفا و200 شخص"، مشيرة إلى أن قاعدة بياناتها حتى أغسطس الماضي تشير إلى أن العدد الإجمالي للمعتقلين والمختفين قسرا، بلغ أكثر من 136 ألف شخص. وأعلنت الشبكة اكتشاف مقابر جماعية خلال الأسابيع الأخيرة، لافتة إلى أنه تم "الكشف عن مواقع تحتوي على رفات آلاف الضحايا الذين أعدموا خارج نطاق القانون". ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان تحقيق العدالة والمساءلة، والعمل على تعزيز حماية حقوق الإنسان في سوريا.

 

وزير خارجية قطر بحث تطورات مفاوضات غزة مع قيادة "حماس" في الدوحة

وطنية /28 كانون الأول/2024

أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الوزير محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحث آخر المستجدات بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية، وفق وكالة "روسيا اليوم".وفيما يتعلق بجهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم في الدوحة، وفد حركة "حماس" لمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، برئاسة خليل الحية. وأكدت الخارجية القطرية في بيان أنه "جرى خلال المقابلة، استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأضافت أنه "تم التطرق لسبل دفع مفاوضات وقف إطلاق النار إلى الإمام، بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حدا للحرب المستمرة في القطاع". وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات مساء اليوم، أن العمل متواصل على صفقة تبادل أسرى مصغرة كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق، قولهم إنه "لا تزال هناك فجوات رغم إحراز بعض التقدم في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة". هذا واتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب صفقة تبادل الأسرى، وطالبت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالضغط عليه لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل. وكانت حركة "حماس" أوضحت يوم الأربعاء الماضي أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة أجلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.

 

48 شهيدا خلال 24 ساعة في غزة وارتفاع حصيلة الحرب إلى 45484

وطنية /28 كانون الأول/2024

 أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" السبت أن 48 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات ال 24 الماضية، وأن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 45484 شخصا منذ بداية الحرب بين الحركة وإسرائيل، قبل نحو خمسة عشر شهرا. بحسب "فرانس برس". وقالت الوزارة في بيان إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة إلى أن الحصيلة العامة "ارتفعت إلى 45484 شهيدا و108090 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/

 للعام 2023".

 

 الرقابة العسكرية الإسرائيلية تسمح بنشر معلومات جديدة عن اغتيال هنية في طهران

وطنية /28 كانون الأول/2024

قالت "القناة 12" العبرية مساء اليوم السبت، إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر معلومات جديدة حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وفق "روسيا اليوم".

- رصد هنية وهو يرتاد الموقع ذاته في طهران مرات عدة ويبقى في الغرفة نفسها.

- الموساد اغتال هنية بواسطة قنبلة وضعت في غرفته بحيث لا تؤدي إلى مقتل أحد غيره.

- القنبلة وضعت في غرفة هنية قبل بدء مراسم تسلم الرئيس الإيراني الجديد منصبه.

- ليلة اغتيال هنية تعطل مكيف غرفته وهو ما كان سيؤدي لإلغاء المهمة لكن الإيرانيين أصلحوه.

- عملية اغتيال هنية كانت من الأخطر والأكثر حساسية في تاريخ المخابرات.

- هنية كان أحد المشاركين في التخطيط للهجوم على إسرائيل.

 

أكثر من 112 ألف شخص لا يزالون مختفين قسراً في سوريا

مدير الشبكة السورية: وثقنا أسماء 16200 متورط في تلك الجرائم

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

أفادت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، أنَّ هناك ما لا يقل عن 112 ألفاً و414 شخصاً في سوريا لا يزالون مختفين قسراً، في جرائم جرت على يد نظام الأسد، على الرغم من الإفراج عن آلاف المعتقلين في الأسابيع الأخيرة. فيما صرح مدير الشبكة، فضل عبد الغني، لـ«الشرق الأوسط» بأن قائمة البيانات لديهم تشير إلى تورط 6724 فرداً من القوات الرسمية في تلك الجرائم، وأن الشبكة على استعداد لتزويدها بما لديهم من معلومات عن أبرز المتورطين في نظام الأسد. وسلط التقرير الحقوقي الضوء على استمرار الكارثة الإنسانية الناتجة عن الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا، رغم فتح جميع مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد واكتشاف عدة مقابر جماعية. وكانت عمليات الإفراج عن المعتقلين قد تزامنت مع استعادة المدن الكبرى بالعمليات العسكرية التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام»، تحت مسمى «ردع العدوان». وقد أدت هذه العمليات إلى استعادة السيطرة على مدن رئيسية مثل حلب، حماة، حمص، دمشق، وكذلك فتح السجون والفروع الأمنية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين. كما جرى اكتشاف مقابر جماعية خلال الأسابيع الأخيرة، ضمت رفات آلاف الضحايا الذين أعدموا خارج نطاق القانون، ما يؤكد الجرائم الممنهجة التي ارتكبها نظام بشار الأسد، بحسب تقرير الشبكة. وقُدر التقرير الحقوقي عدد المُفرج عنهم بعد فتح السجون، بنحو 24 ألفاً و200 شخص. ومع ذلك، تشير قاعدة بيانات الشَّبكة، حتى أغسطس (آب) 2024، إلى أنَّ العدد الإجمالي للمعتقلين والمختفين قسراً بلغ 136 ألفاً و614 شخصاً، ما يعني أنَّ أكثر من 112 ألفاً و414 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.

مع ذلك، شدد تقرير الشَّبكة على أنَّ هؤلاء الأشخاص يُعدون مختفين قسراً، حيث لم تُسلّم جثامينهم إلى ذويهم، ولم تُكشف تفاصيل دقيقة عن مصيرهم. وأنَّ الكشف عنها يتطلب جهوداً طويلة ومكثَّفة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ما حدث لكل فرد من هؤلاء الضحايا. ويجب أن يتم ضمن إطار محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مع تقديم تعويضات عادلة للضحايا وأسرهم. يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لـ«الشرق الأوسط»، إن محاسبة المتورطين بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا «ضرورة قانونية وأخلاقية» لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، «ولمنع تكرار الانتهاكات في المستقبل». وعدَّ أن توثيق الجرائم (من مختلف المنظمات المعنية بما فيها الشبكة) التي ارتُكبت على مدار أكثر من عقد، يشكل خطوة محورية نحو هذه المحاسبة. وكشف عن أن الشبكة السورية عملت على بناء قاعدة بيانات شاملة، تضمنت قائمة بـ16 ألفاً و200 اسم من الأفراد المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم. تشمل هذه القائمة 6724 فرداً من القوات الرسمية، مثل الجيش وأجهزة الأمن، و9476 فرداً من القوات الرديفة لها (تأسست بعد انطلاق الحراك المدني السوري 2011)، مثل الميليشيات والمجموعات المساندة للقوات الرسمية فترة نظام الأسد. ويمثل هذا التوثيق الدقيق جهداً يتيح للمجتمع الدولي والهيئات القضائية الدولية والمحلية، إمكانية متابعة وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم، لا سيما القيادات العليا التي وضعت خطط الانتهاكات وأشرفت على تنفيذها، بحسب عبد الغني. ومما يلفت الانتباه للمتابع، أن السلطات الجديدة في سوريا لم تعلن حتى الآن عن قائمة المتورطين في جرائم التعذيب في سجون النظام، وقد اعتقل بعضهم، ولم تتسرب معلومات، حتى الآن، عن فحوى التحقيق معهم أو أسماء المسؤولين الموقوفين، وقد شدد عبد الغني على أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان «على استعداد لتزويد السلطات الجديدة بما لديها من معلومات عن أبرز المتورطين في نظام الأسد البائد».

 

إيطاليا: جهود إطلاق الصحافية المحتجزة في إيران «معقدة» وروما تسعى إلى «جميع سبل الحوار الممكنة» لإعادتها

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

أفاد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، السبت، بأن الجهود المبذولة للإفراج عن الصحافية الإيطالية المحتجزة في إيران، تشيتشيليا سالا، «معقدة». تعمل سالا (29 عاماً) لصالح صحيفة «إل فوليو» وشركة «كورا ميديا» للبث الصوتي (بودكاست)، وأُلقي القبض عليها في طهران في 19 ديسمبر (كانون الأول)، لكن نبأ احتجازها في سجن إيفين سيئ السمعة، أُعلن، الجمعة. وقال تاياني: «نحاول حلَّ قضية معقدة، وفي الوقت نفسه ضمان أن تُحتجز تشيتشيليا سالا في أفضل الظروف الممكنة». وعند سؤاله عن موعد الإفراج عنها، أجاب: «آمل أن يكون قريباً، لكن الأمر لا يعتمد علينا». وأضاف: «من الواضح أنها محتجزة، وهو أمر ليس مثالياً، لكنها تتلقى الطعام وتقيم في زنزانة منفردة». مضيفاً: «يبدو أنها تُعامل بطريقة تراعي الكرامة الشخصية. حتى الآن لم نتلقَّ تقارير سلبية». وقال تاياني، إن السبب الرسمي لاحتجاز سالا لم يتضح بعد، لكنه يأمل في أن يتمكَّن محاميها من زيارتها قريباً ومعرفة المزيد. ولم يرد أي تأكيد رسمي علني من إيران بشأن الاعتقال. ورفض الوزير تأكيد أو نفي ما إذا كان الأمر مرتبطاً باعتقال إيراني في إيطاليا، هذا الشهر، بناء على طلب من الولايات المتحدة. وقال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنها «تتابع القضية المعقدة من كثب»، وإن روما تسعى إلى «جميع سبل الحوار الممكنة» لإعادة سالا إلى الوطن «في أسرع وقت ممكن». وحثَّت وسائل الإعلام على التعامل مع القضية «بالحذر اللازم» حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت شركة «كورا ميديا»، الجمعة، وهي شركة نشر بودكاست إيطالية تعمل سالا لصالحها، إنها غادرت إيطاليا إلى إيران في 12 ديسمبر بتأشيرة صحافية صالحة. وكان من المقرر أن تعود إلى روما في 20 ديسمبر. لكنها اختفت في 19 ديسمبر، ولم تستقل رحلتها الجوية. وبعد ذلك بفترة قصيرة، اتصلت بوالدتها لتخبرها بأنها قد اعتُقلت، بحسب بيان الشركة، يوم الجمعة. وأضافت الشركة: «تم نقلها إلى سجن إيفين، حيث يُحتجز المعارضون، ولم يتم بعد توضيح سبب اعتقالها». كما عملت سالا لصالح صحيفة «إل فوليو» الإيطالية، التي ذكرت أنها كانت في إيران «لتغطية أحداث بلد تعرفه وتحبه». وقالت الصحيفة: «الصحافة ليست جريمة، حتى في البلدان التي تقمع جميع الحريات، بما في ذلك حرية الصحافة. أعيدوها إلى وطنها». وكانت تقارير قد ربطت بين اعتقال سالا وتوقيف إيرانيين، في الولايات المتحدة وإيطاليا، في 16 ديسمبر، بتهمة تصدير تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران. واستدعت إيران الأسبوع الماضي، السفير السويسري لديها، الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، ودبلوماسياً إيطالياً كبيراً للاحتجاج على اعتقال مواطنيها. وأوقفت السلطات الإيطالية عابديني نجف أبادي (38 عاماً)، رئيس شركة إيرانية لتصنيع أنظمة الملاحة بناء على طلب من واشنطن، وفق وزارة العدل الأميركية. وقال ممثلو الادعاء إن «الحرس الثوري» الإيراني كان العميل الرئيسي للشركة. كما اعتُقل في الولايات المتحدة، مهدي صادقي، وهو مهندس متهم بشراء تكنولوجيا بشكل غير قانوني لشركة إيرانية صنعت مكوناً رئيسياً لطائرة مسيَّرة استُخدمت في هجوم في يناير (كانون الثاني) نفَّذه مسلحون مدعومون من إيران في الأردن، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. والجمعة، قال صادقي الذي طُرد من شركة «أنالوج ديفايسز» بعد اعتقاله إنه «غير مذنب» في جلسة استماع في المحكمة الاتحادية في بوسطن، من التهم الموجهة إليه بالتورط في مخطط لانتهاك قوانين الرقابة على الصادرات والعقوبات الأميركية. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهماً تتعلق بالتجسس والأمن. وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، اللجوء لمثل هذه الاعتقالات لتحقيق مكاسب دبلوماسية، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات فيما باتت تُعرف بـ«دبلوماسية الرهائن».

 

تحطم طائرة على متنها 181 شخصاً في كوريا الجنوبية

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

تحطّمت طائرة على متنها 181 شخصاً في مطار موان جنوبي غرب كوريا الجنوبية، مما أسفر عن سقوط ما لا يقلّ عن 23 ضحية بين قتيل وجريح، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء الأحد. وقالت الوكالة، إنّ «175 راكباً، وطاقماً من ستة أفراد، كانوا على متن الطائرة التي تحطّمت في مطار موان»، مشيرة إلى أنّ الحادث أسفر عن سقوط 23 ضحية بين قتيل وجريح.

 

اغتيال مدير استخبارات الشرطة في مدينة بندر لنجة الإيرانية بهجوم انتحاري

وطنية /28 كانون الأول/2024

قتل مدير استخبارات الشرطة في مدينة بندر لنجة جنوب إيران مجتبي شهيدي وأصيب مساعده في هجوم انتحاري اليوم السبت، وفق وكالة "روسيا اليوم". وقال المراسل إنه في الساعة 7 مساء السبت وأمام مبني استخبارات الشرطة في مدينة بندر لنجة، أوقف الانتحاري سيارة رئيس استخبارات الشرطة وعند ترجله من سيارته قام الانتحاري بتفجير نفسه، مما أدى إلى مقتل رئيس الاستخبارات وإصابة مساعده.

 

إيران: 2025 سيكون عاما مهما لقضيتنا النووية

وطنية /28 كانون الأول/2024

قالت إيران اليوم السبت إن 2025 سيكون عاما مهما بالنسبة لقضيتها النووية، في ظل استعدادها لمواجهة إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” التي ينتهجها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفق ما أوردت وكالة "رويترز". وتراجع ترامب في عام 2018 عن اتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 وافقت بموجبه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لصحافيين في بكين: “2025 سيكون عاما مهما بالنسبة للقضية النووية الإيرانية”. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني أنه ناقش هذه المسألة مع نظيره الصيني. لكن عراقجي لم يذكر ترامب بالاسم ولم يوضح كيف يمكن أن يكون هذا العام مهما بالنسبة لإيران. وربما يكون مبعث القلق الرئيسي لدى القادة الإيرانيين هو أن يسمح ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة مواقع نووية إيرانية، مع تشديد العقوبات الأميركية على صناعة النفط الحيوية في إيران. وسجل الريال الإيراني يوم السبت أدنى مستوى له مقابل الدولار وسط حالة من عدم اليقين مع استعداد ترامب لفترة رئاسية ثانية في 20 كانون الثاني. وذكر موقع "بونباست دوت كوم" الذي يرصد أسعار الصرف أن الريال الإيراني انخفض إلى 820500 ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، مقارنة مع 808500 ريال يوم الجمعة. كما ذكر موقع "بازار360 دوت كوم" أن الدولار يجري تداوله عند نحو 820500 ريال. ويسعى الإيرانيون إلى حماية مدخراتهم بشراء الدولار وغيره من العملات الصعبة والذهب والعملات المشفرة في ظل تسجيل معدلات التضخم نحو 35 بالمئة. كما انخفض الريال بنحو 18 بالمئة منذ انتخاب ترامب في تشرين الثاني.

 

"واشنطن بوست": بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي

وطنية /28 كانون الأول/2024

 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن ندمه على قراره الانسحاب من السباق الرئاسي 2024 معتقدا أنه كان سيفوز على منافسه دونالد ترامب لو لم ينسحب، وفق "روسيا اليوم". ووفقا للصحيفة، أدلى بايدن بهذا الاعتراف في محادثات خاصة مع مقربين له، معربا عن استنتاجه بأن رئاسته فشلت في التغلب على الانقسامات في المجتمع، والتي اشتدت بعد وصول ترامب إلى السلطة، بحيث أمل بايدن في أن يؤدي ظهور عمل مستقر للمؤسسات الديمقراطية التقليدية، إلى استعادة ثقة الناخبين، لكن توقعاته لم تتحقق، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة، إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية لبايدن هي أن أسلوبه في الحكم لا يتناسب مع واقع السياسة الحديثة، فقد قال له عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كليبرن(الذي كان له دور فعال في فوز بايدن في 2020 في هذا العام وبصراحة، "إن أسلوبك لا يتناسب مع البيئة السياسية الحالية"، وهو ما شعر به أيضا الكثير من الديمقراطيين، الذين أعربوا عن قلقهم من ضعف بايدن في وقت مبكر من حملته الانتخابية. ولاحظت "واشنطن بوست"، أن بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية والتغلب على تهديدات الاستبداد، وفي الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، جعل الدفاع عن الديمقراطية محورا أساسيا في حملته الانتخابية، على الرغم من الدعوات للتركيز على القضايا الاقتصادية. ولفتت الصحيفة أيضا، إلى أن بايدن، على الرغم من الخلافات الشخصية والسياسية مع ترامب، حريص على ضمان انتقال سلس للسلطة، فبعد الهزيمة الانتخابية للديمقراطيين، أمضى بايدن حوالي ساعتين في محادثة مع ترامب وناقش معه القضايا المهمة لولاية خليفته الجديدة. وأكدت الصحيفة أن نهاية ولاية بايدن الرئاسية ومشاركته في حفل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني المقبل، ستكون آخر عمل في مسيرته السياسية.

 

وفد من حزب العمال الكردستاني سيزور أوجلان في سجنه اليوم

وطنية /28 كانون الأول/2024

يزور وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، اليوم ، مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي، حسبما أفاد مصدر في الحزب وكالة" فرانس برس". وقال المصدر "غادر الوفد في الصباح"، دون أن يوضح كيف سينتقل إلى الجزيرة حيث يقع السجن، لأسباب أمنية. وستكون هذه أول زيارة يجريها الحزب للزعيم الكردي منذ نحو عشر سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق إيران نحو القنبلة النووية: يجب التخلص من حكم الملالي

د. ماجد رفيزادة/معهد جيتستون/28 كانون الأول/2024

(ترجمة غوغل وموقع المنسقية)

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138464/

بالإضافة إلى ذلك، والآن بعد أن تم إغلاق سوريا كطريق إمداد لإعادة تسليح «حزب الله»، يقال إن إيران تفكر في نقل الأسلحة جوا مباشرة إلى لبنان لإعادة إمداد «حزب الله»، حتى يتمكن كلاهما من مواصلة هدفهما المشترك المتمثل في القضاء على إسرائيل. يجب على الملالي أن يذهبوا. وطالما ظلوا في السلطة، فإن فرص السلام الدائم في المنطقة معدومة.

تركت الخسائر الإيرانية الأخيرة النظام متشبثا بالأمل في أن تمكنه الأسلحة النووية من تأمين حكمه والسيطرة على الشرق الأوسط ، ثم بقية العالم ، باستخدام فنزويلا ومنطقة البحر الكاريبي لإعاقة "الشيطان الأكبر" ، الولايات المتحدة.

إن السماح لإيران بالنجاح في هذه المساعي ليس فكرة رائعة. يجب أن يتحرر كل من الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها من مستقبل الاستبداد. ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، التي يديرها الملالي في مهمة؛ ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، ويديرها ملالي في مهمة؛ وإنما يجب أن نؤجح. لن تكون الفرصة موجودة إلى الأبد.

يجب أن يتحرر كل من الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها من مستقبل الاستبداد. ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، التي يديرها الملالي في مهمة؛ ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، ويديرها ملالي في مهمة؛ وإنما يجب أن نؤجح. لن تكون الفرصة موجودة إلى الأبد.

وفي هذا العام، وبفضل الجهود الدؤوبة - والتي غالبا ما يتم تشويهها بشكل خبيث - التي تبذلها إسرائيل التي تقف بمفردها، مثل داود ضد جالوت، لإنقاذ الغرب من الاستبداد الاستبدادي، واجه النظام الإيراني أخيرا انتكاسات كبيرة. لقد أضعفت إسرائيل، دون شكر، إيران ووكلائها، حزب الله وحماس، وقللت من نفوذهم وزعزعت استقرار خطتهم للمحو على إسرائيل - وبعد ذلك الحضارة الغربية - من الخريطة.

ومما زاد من تعقيد هذا الأمر، أن حليف إيران القديم، بشار الأسد في سوريا، انهار مما زاد من عزلة النظام الإيراني. لقد وجهت هذه الأحداث بشكل جماعي ضربة قوية لنفوذها الاستراتيجي وطموحاتها الإقليمية. ومع ذلك ، فإن الرضا عن النفس سيكون خطأ فادحا.

لقد أظهر التاريخ أن التقليل من شأن خصم المرء يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يسعى النظام الإيراني إلى تأمين بقائه من خلال تسريع سعيه للحصول على أسلحة نووية. ومع انهيار حلفائه ووكلائه، يبدو أن التسلح النووي هو الأمل الأخير للنظام في الحفاظ على قبضته على السلطة وترسيخ حكمه.

بالإضافة إلى ذلك، والآن بعد أن تم إغلاق سوريا كطريق إمداد لإعادة تسليح «حزب الله»، يقال إن إيران تفكر في نقل الأسلحة جوا مباشرة إلى لبنان لإعادة إمداد «حزب الله»، حتى يتمكن كلاهما من مواصلة هدفهما المشترك المتمثل في القضاء على إسرائيل. يجب على الملالي أن يذهبوا. وطالما ظلوا في السلطة، فإن فرص السلام الدائم في المنطقة معدومة.

في الأسابيع الأخيرة ، كثفت إيران برنامجها النووي بشكل كبير ، مما دق ناقوس الخطر - أخيرا! - عبر المجتمع الدولي. وقد أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، بأن إحياء "الاتفاق النووي" لعام 2015 غير مجد: فإيران أصبحت الآن فعليا دولة عتبة نووية. صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي هذا الشهر ، "لديها اليورانيوم بنسبة 60٪ - 90٪ من الدرجة العسكرية - وبالتالي فهي عمليا على نفس مستوى الدول المسلحة نوويا".

حتى الجهات الفاعلة الحذرة تقليديا مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أعربت عن قلقها. وفي بيان مشترك نادر، دعت هذه الدول إيران إلى "التراجع عن تصعيدها النووي"، مؤكدة أنه "لا يوجد مبرر مدني موثوق" لمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. وحذروا من أن مخزون إيران غير المسبوق يمكنها الآن من "إنتاج مواد انشطارية كافية بسرعة لأسلحة نووية متعددة".

على الرغم من هذه التطورات المقلقة، يبدو أن الغرب حتى الآن ملتزم فقط ب "الأدوات الدبلوماسية" لكبح طموحات إيران النووية. وكرر البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث تصميمها على "استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". حظا سعيدا في ذلك.

لسوء الحظ ، لقد رأينا مرارا وتكرارا عدم فعالية الدبلوماسية مع إيران. لقد اعترفت قيادتها صراحة بأن برنامجها النووي كان دائما موجها نحو تطوير الأسلحة ، مما يقوض أي ادعاءات لاحقة بالنوايا السلمية. لم تزود المفاوضات الدبلوماسية، بما في ذلك الاتفاق النووي لعام 2015، طهران بالوقت الكافي لتعزيز طموحاتها النووية كما سمحت "بنود الغروب" في الاتفاق بشكل كارثي.

أكبر المشاكل الآن هي الإرادة السياسية والوقت. إذا أعلنت إيران أنها طورت قنبلة نووية، فسوف يتغير المشهد الجيوسياسي بشكل لا رجعة فيه. ستحقق إيران مستوى من الحصانة يأتي مع الردع النووي، مما يمكن النظام من التصرف بعدوان أكبر وتجاهل للمعايير الدولية. على الصعيد المحلي، يمكن للنظام أن يكثف قمعه، ويسحق أي معارضة بكفاءة أكثر وحشية. وعلى الصعيد الدولي، يمكن لإيران أن تزود وكلائها الإرهابيين بأسلحة نووية، مما يجعلهم لا يمكن المساس بهم تقريبا.

إن التداعيات على الأمن العالمي أسوأ من تقشعر لها الأبدان: نظام متطرف مسلح بأسلحة نووية، يدعو علنا إلى إبادة إسرائيل ويعزز أهدافا معادية للولايات المتحدة والغرب في جميع أنحاء العالم. هذا نظام أطلق بالفعل مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، "الشيطان الصغير"، وهي دولة بحجم نيوجيرسي. ما الذي سيمنعها من استخدام القنبلة النووية؟ استهدف الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشم رفسنجاني إسرائيل منذ أكثر من عقد من الزمان باعتبارها دولة ذات قنبلة واحدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استعداد إيران المحتمل لمشاركة تقنيتها النووية مع الديكتاتوريين والجماعات الإرهابية ذات التفكير المماثل في أمريكا اللاتينية ومناطق أخرى يشكل تهديدا للأمن العالمي، ناهيك عن سباق التسلح النووي الذي سيتبعه بلا شك في الشرق الأوسط.

لقد فشلت الدبلوماسية ، لمفاجأة أحدا ربما باستثناء إدارتي أوباما وبايدن. لقد نفد وقت أنصاف الإجراءات. يجب على الغرب ألا يفرض أقسى العقوبات التي يمكن تخيلها فحسب، بل يجب أن يستهدف كل جانب من جوانب الاقتصاد الإيراني. وفي الوقت نفسه، يجب عليها قبل كل شيء أن تدعم الشعب الإيراني، الذي عانى منذ فترة طويلة في ظل هذا النظام الوحشي ويتوق إلى الحرية والحكم الديمقراطي.

تركت الخسائر الإيرانية الأخيرة النظام متشبثا بالأمل في أن تمكنه الأسلحة النووية من تأمين حكمه والسيطرة على الشرق الأوسط ، ثم بقية العالم ، باستخدام فنزويلا ومنطقة البحر الكاريبي لإعاقة "الشيطان الأكبر" ، الولايات المتحدة.

إن السماح لإيران بالنجاح في هذه المساعي ليس فكرة رائعة. يجب أن يتحرر كل من الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها من مستقبل الاستبداد. ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، التي يديرها الملالي في مهمة؛ ولا بد من تجنب مستقبل إيران المسلحة نوويا، ويديرها ملالي في مهمة؛ وإنما يجب أن نؤجح. لن تكون الفرصة موجودة إلى الأبد.

الدكتور ماجد رفيزاده، باحث واستراتيجي ومستشار، ومحلل تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، وعالم سياسة، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشيونال ريفيو. قام بتأليف العديد من الكتب عن السياسة الخارجية والإسلام للولايات المتحدة. يمكن الوصول إليه في Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

*تابع ماجد رفيزادة على X (تويتر سابقا)

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جاتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته أو نسخه أو تعديله ، دون موافقة خطية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/21248/iran-race-to-nuclear-bombs

 

في موارنِي أسوَأ وألعَن من وليد جنبلاط ...هلّأ فهمت يا فارس سعيد ليش سعد الحريري قبل يتخلّى عن السياسِه بس ما قبل يرجع يحط إيدو بإيدك.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/28 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138469/

بِـتذكّر بِ عز "حرب التحرير" فقع وليد جنبلاط تصريح ما خلّا إبن مرا ماروني ما سبُّو؛ من البطرك صفير وجُر، حتّى وصلت مواصيلُه يومتها يشتم الرئيس سليمان فرنجيّه حليفُه، بس لأنُّو ماروني! أنا بهيديك الفترة كنت بإذاعة لبنان الحرّ محرّر ومذيع، وكانوا القوّات فاتوا بالمعركِي مع الجنرال عون. قد ما أنا كنت بَهلي، ويمكن بعدني، كنت مصدّق إنّو بلش التحرير الحقيقي، وقِمت بكل ثقة كتبت ردّ عَ جنبلاط تَ قولو بـالنشرة، لكن رئيس التحرير منعني بحجّة مش شغلتي رد عَ جنبلاط، وبحجّة إنّو النشرة مَنّا برنامج تعليق سياسي ومواقف، وإنّما النشرة لعرض الأخبار والتطوّرات. بوقتها كان الحماس ضارب طنابُه معي، فَـما تحمّلت لْ مَوقف، وبَدِل ما إتعلّم من توجيه رئيس التحرير وفوت كفّي شغلي، ضرب البُخار براسي وقدّمت استقالتي من الإذاعة ومشيت تحت الراجمات اللي كانت عم تنزل عَ روسنا ليلتها، وما عدت تطّلعت ورايي. الله يرحمك يا إستاذ عاطف سمارة (رئيس التحرير)، لو فهمت عليك بهيداك الوقت، يمكن كتير إشيا كانت تغيّرت بِـحياتي.

من كَم يوم، وبعد 35 سنِه، رجع طلع قدامي وليد جنبلاط زاحف عَ سوريّا ومزحّف وراه كل زُعما الدروز! المشهد استفزّني، خصوصي إنّو ولا يوم هالزلمي كان يعرف يكون لبناني، وِرِت عن بيّو الكره للموارنِه، وأولويّة القضيِه الفلسطينيِّه على حساب سيادة لبنان. بعد اغتيال بيّو وشَحْط ياسر عرفات من بيروت، زت حالو بِـحضن البعث السوري واستقوى فيه علينا. بهالوقت كمان، احتضنوه دروز إسرائيل وكان على تنسيق تام مع "أوري لوبراني"، وإذا بدكُن، فيكُن تقولوا كان لسان الإسرائيلي بكل محاولات الصلح بين اللبنانيي اللي صارت بعهد أمين الجميّل. خلصت الحرب وبقي راكب عـالبعث ويضرب بسيف الأسد بِغطا حزباللاوي لَ وقت تمّت تصفية قيادات الحزب، وساعتها نَطْ وإجا بحرج الجولاني وقمت أنا هاجمتو من قهري عَ لبنان!!

امبارح، لو كنت بَـعرف إندم عـاللي قلتو ضد جنبلاط، كنت اندمتّ! حسيت كمان مرّة إنّو مش شغلتي لمّا شفت الوفد اللي مرافق فارس سعيد عَ سوريّا، قال طالعين يصلّوا، السلام عَ إسمُو ربنا. شو كان إلي أنا اتهجّم عَ وليد جنبلاط، وحط بضهري الدروز، والموارنِه عندُن ناس يا مَحلا جنبلاط.

شو هـالعَيب وشو هالدجل!!!

جارِر الفارس وراه قرطة مسيحيِّه ولا واحد منُن بيعرف باب لِ كنيسِه، وقال شو، طالعين يصلّوا. وجارر قرطة سنَّه السنَّه شاحطينُن، واحد منُن إذا مَنّي مغلّط عمل مشكل طويل عريض بالبرلمان تَ يسمّي شارع بإسم حافظ الأسد ، ومن فترة مش بعيدي استكتر قرنة الشهدا بِـبشرّي عـالموارنِه، وقال شو، آخدو فارس يزور الشهدا المسابكيين. أمّا الشيعي اللي لمحتُه، رح اكتفي قلكن إنّو كان زلمة عبّاس ابراهيم وفهمكن كفايِه.

شو طالعين تعملوا بسوريا، يا قلاعيط، وتماثيل حافظ الأسد وقاسم سليماني بعد ما انشالت من شوارعنا!؟ شو طالعين تعملوا بسوريا وحزب الله بعدو الآمر الناهي بالبلد!!؟ شو طالعين تعملوا غير الـ Show Of، والقرارات الدوليِّه بعد ما تنفّذت ونتنياهو واقف عـالباب!!!؟ تصلّوا وتحِجّوا، ليش  الكنايس والمساجد القريبِه ما بتشفي؟ بكل الأحوال اللي طالع يصلّي ما بياخد معُه وسائل الإعلام وبيغطّي الرحلِه Live.

وليد جنبلاط "اليويو" منفهمُو بس ما منرحمو، لِ موارنِه لا منفهمهن ولا رح نرحمهُن.

فارس سعَيد، جوّك اليساري منعرفُه. ما نسينا "جبهة المسيحيين الوطنيين" اللي أنشأتها وموّلتها منظمة التحرير الفلسطينيِه بقيادة صاحبك سمير فرنجيّة تَ تبعبصوا بالأحزاب المسيحيِّه اللي دافعت عن لبنان،  ولا مننسى "منظّمة المسيحيين الديمقراطيين" اللي انخلقت لنفس الهدف.

وأنا شخصيًّا مش ناسي صوتك عـالإذاعة، يا فارس، لَمّا اشتبكوا حراس الأرز مع السوريين بِـجرد العاقورة، وانت صرحت بإنفعال إنّو الحق عَ شبابنا، وصرت توعيهن إنّو "الجيش السوري جيش شقيق ما لازم نحاربُه"!

بدّك تقلّي منّك طالع تمالق الجولاني!!؟ ليش أنا نسيت دورك المشبوه لَمّا 14 آذار قرّرت تدعم حماس الإرهابيِّه، ولبسوا الشبيبة كوفيّات ياسر عرفات؟

بِـعتقد هلّأ فهمت ليش سعد الحريري قبل يتخلّى عن السياسِه بس ما قبل يرجع يحط إيدو بإيدك.

المقتطقات المُرفقة من مقابلتي الأخيرة على موقع Transparency

الرابط على Transparency:

https://www.youtube.com/watch?v=TIGXqdwYFas

الرابط على صفحتي على موقع Elias Bejjani News

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138399/

 

الهلوسة الصفوية، من ثمالة الإنتصارات الإلهية حتى سكرة الموت السريرية

د. رندا ماروني/29 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138485/

هذه الكلمات قد لا تكون مجرد ذلة لسان، بل قد تكون تعبيرا عن إستراتيجيه إيرانيه تتجاوز الدعم التقليدي للنظام السوري اذ يوضح رضائي عزم إيران لتوسيع تدخلها في سوريا عبر تكثيف نشاطاتها العسكريه والاستخباراتيه مما يعكس استراتيجيتها المستمره لتعزيز نفوذها في المنطقه. ما يثير القلق هنا هو ان إحياء المقاومه قد يشير الى تجنيد مجموعات جديده وتنظيم تحالفات من شأنها ان تعمق الإنقسام داخل سوريا وتفاقم الاوضاع الأمنيه، فإحياء المقاومه كما يصفه رضائي تشير الى ان إيران تخطط لتشكيل تحالفات جديده في سوريا قد تتضمن مجموعات مسلحه جديده مما يعمق الفوضى ويعزز من موقفها في مواجهة القوى المعادية.

هذا الإعلان يأتي في وقت حساس بعد هروب بشار الاسد ويعكس إستراتيجيه طهران الراميه الى ضمان عودته الى السلطه مع تعزيز هيمنتها على الوضع العسكري والسياسي في البلاد. ومن خلال هذه التصريحات تبدو إيران مصممه على التأثير في مجريات الأحداث في سوريا بما يتماشى مع مصالحها الإقليميه رغم الضغوط الدوليه والمحلية، فبعد تلك التصريحات حول إعاده بشار الأسد الى السلطه في سوريا وإعاده الحكم في سوريا من جديد إلى ما كان عليه، يتسأل المرء حول موضوعية وصوابية الأهداف في ظل المتغيرات الدولية والمستجدات الإقليمية، وليلتمس هلوسات خارجة عن معطيات التحليل السياسي، فعودة الأسد تعتبر مهمه شديدة الصعوبه خصوصا في ظل الواقع المعقد التي تمر به البلاد، فرغم الدعم الإيراني المستمر للنظام السوري طوال سنوات الحرب، فإن الشعب السوري المؤيد له نفسه أصبح عائقا رئيسيا أمام أي محاوله لإعادة تثبيت النظام السابق مجددا في السلطه.

لقد تحمل السوريون أعباء الحرب والدمار لسنوات طويله ورأوا في الاسد جزءا من الأزمه التي دمرت بلادهم مما جعل مشاعر الإستياء والمعارضه للنظام تكبر وتتزايد بشكل كبير، ومن جهه أخرى إيران التي تعتبر سوريا جزءا من مشروعها الاستراتيجي في المنطقة، تواصل على نشر الفوضى في مناطق مختلفه عبر ميليشياتها واذرعها المسلحة وتقديم الدعم لهم، ومع ذلك يواجه هذا الدعم مقاومه متزايده من فئات واسعه من الشعب السوري الذي يناضل ضد هيمنه إيران في الداخل السوري كما ان معركه الإستقرار السياسي في سوريا اصبحت اكثر تعقيدا حيث أن تداخل المصالح الدوليه والإقليميه يجعل أية محاوله لإعاده الأسد تتطلب تجاوز تحديات ضخمه.

علاوه على ذلك فان دعم إيران للأسد لا يعني بالضروره الى ان سوريا ستعود لحالة من الإستقرار او الحكم القوي تحت قياده بشار الأسد، الوضع السوري الحالي يعكس توازنا هشا بين مختلف القوى المحليه والإقليمية مما يزيد من تعقيد اي مسعى لإعاده الوضع الى ما كان عليه قبل الحرب، كما ان استمرار الاحتجاجات والمقاومه الداخليه بالاضافه الى التدخلات الاجنبيه يصعب تحقيق هذا الهدف ويجعله مدرجا على قائمة الهلوسات الإيرانية وسعيها المستميت في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

هذا بالنسبة لأهدافها في سوريا، أما في ما خص أهدافها فيما يتعلق بحزب الله في لبنان، فإيران مصممة للإبقاء على صيغة شعب جيش مقاومة، وهذا التوجه الإيراني نسمعه تكرارا ومع كل إطلالة على لسان أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الناطق بإسم السياسات الإيرانية في لبنان.

هذا وتستميت اليوم طهران للحفاظ على ما تبقى من سلاحه، علها تسترجع كامل هيمنتها من خلال تقويته وإنعاشه لاحقا، وللهلوسة الصفوية تصور خاص في أن لوجود حزب الله ضرورة أميركية، وللإبقاء على سلاحه أيضا ضرورة أميركية، فالسيناريو القادم على المنطقة ومن خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد، لبنان قادم على مرحلة من الإزدهار إذا إلتزم بالتماهي مع السياسة الأميركية والتماهي بتحقيق مصالحها.

فبعد إستخراج النفط وتوقيع الإتفاقيات الثنائية والمعاهدات الإقتصادية بين أميركا ولبنان في المرحلة المقبلة، ولحماية هذه الإتفاقيات من الإعتداء ومن التوسع الإسرائيلي، يبرز دور حزب الله المدافع عن المصالح اللبنانية كحامي للإتفاقيات الشرعية الاقتصادية بين لبنان واميركا في وجه اللاشرعية التوسعية والمطامع الإسرائيلية، يعني صياغة سيناريوهات جديدة لتبرير الإستمرار في حمل السلاح، والإبقاء على الدور الإيراني داخل الحدود اللبنانية، إنما هذه المرة بوظيفة جديدة مواكبة للعصر الجديد القادم.

بكل الأحوال هذا سيناريو لا يخطر على بال، إلا لراسمي تصورات السياسات الإيرانية التوسعية، ولمعيدي صياغة وظائفها وأهدافها وواضعي ضروراتها ومبرراتها، ولتظهر النقلة فيما لا يقبل الشك، تفاقم الهلوسات الصفوية، وتدرجها منذ ثمالة الإنتصارات الإلهية حتى هلوسة سكرة ما قبل الموت السريرية.

 

حزب الله وأوهام انتصاراته...حزب الله وخسائره في الداخل والخارج

حسين عطايا/موقع الحقيقة/19 كانون الأول/2024

https://alhaqiqah.net/112036/

لا شك أن حزب الله حتى اليوم لم يُدرك حجم ما أصابه كحزب وكمقاومة، ولا حجم الخسائر التي لحقت به في الصميم. ولهذا السبب، فإنه حتى الآن لا يزال ينتظر انسحاب قوات العدو الصهيوني من باقي مناطق الجنوب، لكي يتقدم الجيش اللبناني، ومعه هيئات الإسعاف والدفاع المدني، التي تعاونه في سحب جثامين المقاومين والمدنيين اللبنانيين من تحت أنقاض المنازل، كما يسحب ما تبقى من جثامين مقاتليه الذين سقطوا في الأودية وأحراج الجنوب.

خطاب الأمين العام وأوهام النصر

رغم كل ذلك، لا يزال الأمين العام الجديد للحزب يظهر متشدقًا بكلامٍ أقل ما يُقال فيه إنه كلامٌ لا يفهمه ولا يصدقه. يُضاف إلى ذلك تصريحات أسياده في طهران عن انتصارات قادمة، وعن أن المقاومة ستبقى قوية وستنتصر. وأبرز تلك الأكاذيب أن خسارة سوريا ليست سوى تفصيل. وهنا تكمن قمة الوهم لدى الحزب الإلهي وأسياده في طهران.

الاقتراب من النهاية: صحوة الموت

من هنا، يتأكد للجميع أن حزب الله قد انتهى، أو شارف على النهاية، وهو في الساعات الأخيرة من النزاع، أو ما يُسمى “صحوة الموت”. فأمينه العام، بالإضافة إلى باقي الجوقة من رئيس كتلته النيابية محمد رعد إلى بقية الأزلام والمحاسيب، لا سيما إبراهيم الموسوي، الذي نزل مع بعض المحازبين للمطالبة ضد عدد ممن يتخذون صفة صحافيات، وهم كغيرهم من جماعة الحزب يتهمون المحطات الإعلامية والناشطين والمواطنين بالخيانة لمجرد اعتراضهم على أداء الحزب الإلهي وتصرفاته.

خسائر متتالية: من إسرائيل إلى سوريا

هذا الأمر يُظهر بوضوح أن خسارة الحزب للحرب مع إسرائيل ونتائجها الكارثية كانت الضربة الأولى، ثم أتت خسارة سوريا وفرار رأس النظام بشار الأسد وسقوط أركان نظامه والتغيير الذي حصل هناك، لتُشكّل الضربة القاصمة للحزب ولإيران. ورغم ذلك، لم تستوعب طهران وحزب الله ما جرى حتى الآن، بل يُكابرون ويحاولون تخطي ذلك.

الهلال الشيعي بين الوهم والانهيار

لكن في الواقع، الأزمة كبيرة ومميتة. فالهلال الشيعي، الذي عملت عليه إيران وصرفت ما يزيد عن مئة مليار دولار من مقدرات مواطنيها وعلى حسابهم، قد تبخّر في ليلة ظلماء، وأصبح كابوسًا لم تستيقظ منه قيادة طهران ومرشدها خامنئي حتى اليوم. كما أن حزب الله، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها، أصيب قادته بعجز فكري واضح، وباتوا بحاجة إلى مصحات نفسية للعلاج، لفترات قد تطول حتى يصحو قادة الحزب على حقيقة أنهم فاقدو القدرة على القيادة والإدارة.

المتغيرات الإقليمية وسقوط الأوهام

إذن، هناك متغيرات أصابت المنطقة لن يفيق منها حزب الله والقائمون عليه، ومعهم القيادة الإيرانية الحالية في طهران، التي قد تتعرض لضربة تُطيح ببرنامجها النووي. وبالتالي، ستُصبح إيران عرضة لثورة شعبية تُطيح بحكم الملالي، ومعه الحرس الثوري والمُنظّرين، فتتحرر إيران، وينتهي هذا الكابوس الذي خيّم على المنطقة العربية لسنوات طويلة.

 

إذا كان هذا انتصارًا فكيف تكون الهزيمة؟

حسين عطايا/موقع الحقيقة/05 كانون الأول/2024

https://alhaqiqah.net/111922/

ثمة مشكلة عقائدية لدى حركات وأحزاب الإسلام السياسي، حيث إنهم لا يعتبرون للإنسان قيمة حقيقية، بل هو مجرد عدد في قائمة المستشهدين في سبيل مشروع إلهي فحسب، وكل أعمالهم تتوج بالنصر المؤزر من إله يتعبدونه دون سواهم من بني البشر.

وهنا تأتي مقولة حزب الله الحالية عن أنه انتصر في الحرب الأخيرة، التي توقفت منذ أيام، وقد وردت على لسان نواب الحزب في البرلمان اللبناني وقياداته الحزبية، وعلى رأسهم الأمين العام الحالي “الشيخ نعيم قاسم” في آخر كلمة له، حيث قال:

إن النصر الحالي هو أهم وأكبر من نصر العام 2006”، أي حرب تموز التي احتفل فيها حزب الله بنصر إلهي عظيم. ولكن، في الوقائع على الأرض، التي تتجلى يوميًا للقاصي والداني، وخصوصًا لقيادات حزب الله، فإن الحزب، حتى اليوم، لا يعرف أعداد المفقودين، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا. كما أنه ليس لديه إحصاء رسمي بعدد الأسرى الذين وقعوا في يد جيش العدو الصهيوني.

هذا من ناحية الخسائر البشرية داخل صفوف الحزب. أما عن المدنيين، فقد بلغ عدد ضحاياهم، وفق وزارة الصحة، أكثر من أربعة آلاف ضحية، في حين تجاوز عدد المصابين أربعة عشر ألفًا، بين جريح ومعوّق. أما في الخسائر المادية، فقد زادت أضعافًا عما كانت عليه في حرب تموز عام 2006. عدا عن عدد القرى والبلدات الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة، التي يزيد عددها على ثلاثين قرية ومزرعة تم مسحها عن وجه الأرض، حيث أقدم العدو على تفجير منازلها وجرفها، مما جعلها خرابًا. وهذا ما لم يحدث في العام 2006. وإذا أضفنا قبولكم بورقة وقف إطلاق النار، التي أصبحت أساسًا لاتفاقية وقف الحرب، والتي تنص صراحة على انسحابكم إلى شمال نهر الليطاني بكامل عتادكم وسلاحكم، وهو ما كانت قيادتكم التاريخية، بزعامة حسن نصرالله، ترفضه. كما تنص الاتفاقية على فصل ساحة لبنان عن ساحة غزة، وهو الأمر الذي وافقتم عليه صاغرين بعد أن تمنعتم عنه سابقًا خلال الزيارات المتكررة للوسيط الأمريكي “أموس هوكستين”. وهذا غيض من فيض مما تنص عليه ورقة التفاهم، التي بقيت طي الأدراج والكتمان حتى تاريخه. عدا عن كل هذا، أيعقل أن يكون حزبًا منتصرًا وقد تم قتل قياداته من الصف الأول والثاني والثالث، فضلًا عن قتل كامل أعضاء المجلس الجهادي، الذي يُعتبر القيادة الأعلى والأبرز في حزب الله؟

فإذا كانت كل هذه الخسائر يُعتبرها حزب الله نصرًا، فحبذا لو يخبرنا كيف تكون الهزيمة، وكيف يتم قياس نتائجها. لعل في ذلك نظريات جديدة في العلوم السياسية والجغرافية والتاريخ والحروب العسكرية، تدرسها الأجيال القادمة للاستفادة منها.

 

الزلزال السوري وارتداداته على المحيط والإقليم

حسين عطايا/موقع الحقيقة/24 كانون الأول/2024

https://alhaqiqah.net/112071/

لا شك أن الزلزال السوري، الذي ألقى بظلاله الثقيلة على المنطقة نتيجة التحولات الكبرى التي شهدتها سوريا، قد أحدث تغييرات جذرية. فقد أدى انهيار النظام السوري وهروب رأسه، بشار الأسد، إلى تداعيات خطيرة، أبرزها انهيار ما كان يُعرف بـ”الهلال الشيعي”. هذا الهلال كان يُعتبر محور الثقل في الاستراتيجية الإيرانية، التي استثمرت مليارات الدولارات وجلبت الميليشيات التابعة لها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، لدعم النظام السوري.

مع استمرار الصراع لعقد من الزمن، مُنيت إيران بفشل ذريع في تحقيق طموحاتها التوسعية، واضطرت للعودة إلى حدودها الجغرافية بعد سقوط استراتيجية الأذرع والقتال خارج أراضيها. وعلى الرغم من أن إيران ما زالت تحاول استيعاب ما حدث، إلا أن التطورات السريعة كشفت ضعف رؤيتها الاستراتيجية وعدم إدراكها لحجم التحولات.

ارتدادات الزلزال السوري على المحيط الإقليمي

1. لبنان: التحرر من الهيمنة السورية

اعتبرت قطاعات واسعة في لبنان أن انهيار النظام السوري، الذي هيمن على البلاد لعقود، يُشكّل فرصة لتحرير القرار السياسي الداخلي والخارجي. فقد دفع هذا الحدث اللبنانيين إلى مشاركة السوريين فرحتهم بالحرية، خصوصاً مع انكشاف الجرائم التي ارتكبها النظام في السجون والمعتقلات.

كما ساهم الانهيار السريع للنظام السوري في تخفيف العبء عن لبنان فيما يتعلق بملف المخدرات، خاصة تصنيع وتصدير الكبتاغون، الذي كان يُثقل كاهل الدولة اللبنانية ويُؤثر على أمنها الاجتماعي والاقتصادي.

2. الأردن: انتهاء التهديدات الأمنية الحدودية

ارتاح الأردن من العصابات الخارجة عن القانون، التي كانت تتمركز في سوريا وتحظى بدعم إيراني عبر الميليشيات الموالية لها. فقد كانت هذه العصابات تُهدد الأمن الأردني، مما كلّف المملكة أثماناً باهظة، خاصة على الحدود الشمالية. ومع انهيار النظام السوري، تحققت انفراجة أمنية على الحدود الأردنية.

3. إسرائيل: مخاوف من الفراغ الأمني

أثارت الأحداث المتسارعة في سوريا قلق إسرائيل، التي كانت تستفيد من وجود نظام الأسد في ضمان استقرار حدودها الشمالية الشرقية.

دفعت المخاوف الإسرائيلية إلى تعزيز وجودها في المناطق الحدودية، لا سيما في القنيطرة ومحيطها، وكذلك في المواقع الاستراتيجية مثل قمة حرمون. كما سارعت إلى استهداف ما تبقى من المطارات والقوات البحرية السورية، خشية وقوعها تحت سيطرة النظام الجديد.

هذا التحرك الإسرائيلي اعتُبر انتهاكاً لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، حيث تجاوزت إسرائيل الحدود المتفق عليها، مما ينذر بتصعيد محتمل في المستقبل.

انعكاسات الزلزال السوري على دول الإقليم

1. إيران: خسائر استراتيجية فادحة

تلقى النظام الإيراني ضربة قوية بانهيار النظام السوري، إذ فقد أحد أهم حلفائه في المنطقة. أدى هذا التحول إلى قطع التواصل الجغرافي بين طهران وبيروت، مما قوّض مشروع إيران التوسعي.

ما زالت طهران تحاول استيعاب الصدمة، وهو ما يظهر جلياً في التصريحات المتخبطة التي أطلقها المرشد الأعلى، علي خامنئي، والتي تعكس ارتباك القيادة الإيرانية وعدم إدراكها لحجم المتغيرات.

2. حزب الله اللبناني: عزلة وتراجع النفوذ

انعكست الأحداث في سوريا سلباً على حزب الله، الذي فقد الغطاء الاستراتيجي والدعم اللوجستي القادم من دمشق. كما أن الحزب يواجه اليوم تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة، نتيجة انكشافه أمام الداخل اللبناني والإقليمي.

3. تحجيم الدور الإيراني في المنطقة

أجبرت التطورات إيران على الانكفاء داخل حدودها الجغرافية، بعد أن كانت تعبث باستقرار دول المنطقة. فمن المتوقع أن تتعرض إيران لضغوط متزايدة، قد تشمل استهداف برنامجها النووي وتقليص نفوذها الإقليمي، مما سيعيدها إلى حجمها الطبيعي داخل حدودها.

التطلعات الدولية تجاه سوريا الجديدة

أدى التغيير في سوريا إلى اهتمام دولي متزايد بمستقبل البلاد، حيث بدأت الوفود الدولية بزيارة دمشق لاستكشاف آفاق الحكم الجديد وتوجهاته. يُظهر هذا الاهتمام رغبة المجتمع الدولي في دعم الاستقرار وبناء نظام سياسي جديد يُحقق تطلعات الشعب السوري.

الخاتمة

لا شك أن الزلزال السوري أدى إلى تغييرات كبرى في المحيط الإقليمي والدولي. ففي حين منح الدول المجاورة، كلبنان والأردن، فرصة للتخلص من التهديدات الأمنية والاقتصادية، أثار قلق إسرائيل، التي تخشى من انهيار النظام السابق وظهور بديل غير مأمون الجانب. أما على المستوى الإقليمي، فقد أُجبرت إيران على إعادة حساباتها والتخلي عن استراتيجياتها التوسعية، مما يُنذر بمستقبل أكثر استقراراً للمنطقة. ومع استمرار التحولات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح سوريا الجديدة في استعادة دورها الإقليمي وبناء نظام ديمقراطي يُلبي تطلعات شعبها؟

 

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

لم يُسء إلى فهمنا أحوال المشرق وأحوالنا فيه كما أساءت بضع نظريّات متعاقبة، اختلفت في مصادرها الفكريّة واتّفقت في مؤدّاها العمليّ، فيما كانت الطائفيّة (والإثنيّة) ضحيّة تلك النظريّات الأولى. وإنّما بفعل موقع تلك الطائفيّة من حياتنا وعلاقاتنا، أدّى التجهيل بها إلى تعقيد المعالجة وجعل المعاناة معها أخطر وأشدّ تهديداً. ففي عقود سابقة سادت نظريّةٌ عمّمها الحكّام، وأغلبهم عسكريّون نشأوا على القوميّة العربيّة، من أنّ الطائفيّة شرٌّ أوجده الاستعمار. أمّا نحن فأبناء «شعب واحد» ينتظر لحظة انبلاج وعيه بهويّته القوميّة. ولم يكن المثقّفون القوميّون أشدّ رأفة بالإثنيّة، فنسّب ميشيل عفلق أمازيغ المغرب العربيّ إلى العرب، وكلّما كان الكرد يذكرون كرديّتهم، كان يذكّرهم قوميّ عربيّ بـ»عروبة» جدّهم صلاح الدين، حتّى كادوا يلفّون رُفات جدّهم بورق ملوّن ويُهدونه إلى القوميّين العرب. لاحقاً، وعلى أيدي مثقّفين أغلبهم يساريّون، تفوّقَ الفشل في فهم الواقع على الفشل في تغييره. هكذا استُصغر الكلام عن الطائفيّة التي ما هي سوى «تمظهُر» لصراعات طبقيّة، أو نتيجة من نتائج دخول مجتمعاتنا السوقَ الرأسماليّة العالميّة، أو خديعة تمارسها البورجوازيّة لتفتيت الجماهير الكادحة. وبجهد مشترك قوميّ – إسلاميّ – يساريّ، شاعت خرافة أخرى تفيد أنّ الطائفيّة افتئات علينا انكبّ المستشرقون على اختراعه. وبدورهم، كان هناك دائماً «تحديثيّون» يعوّلون على زمن حياديّ ساذج، معتبرين أنّ العلم وتعاقب الأجيال يبدّدان هذه الآفة «البغيضة» ويضعاننا في صدارة عالم «متمدّن» ينتظر قدومنا إليه. وها نحن اليوم نرى في الطائفيّة شيئاً أكثر وأكبر من كلّ ما أعلنته تلك الترّهات. وهذا ليس لأنّنا طائفيّون «بطبيعتنا»، لكنّ ما جعلنا كذلك أمواجٌ متلاحقة أمسك القديم منها بتلابيب الحديث. وكان آخر الموجات نمطٌ من الأنظمة التي صادرت الفضاء العامّ كلّيّاً، وتأدّى عن فئويّتها الممزوجة بالقهر استنقاعُ الولاءات وتكلّس الأفكار الاجتماعيّة والتصوّراتِ الدينيّة، وفي الآن نفسه ما يشبه المأسَسَة للولاءات تلك. وقد غرف هذا النمط، الذي جعل كلّ سيّء أسوأ، من بحر سابق عليه في الانقسام العصبيّ لم يمهّد لأيّ مجتمع سياسيّ. لكنّنا، مع ذلك، آثرنا أن ننسى أنّ كتب تاريخنا تكاد لا تقدّمنا إلاّ كعرب وعجم ومَوالٍ وأهل ذمّة، وكحارات يهود ونصارى، وجبال علويّين ودروز. ولئن لم تتعرّض تلك الروابط العصبيّة لما يصدّعها، على النحو الذي عرفه النسق الغربيّ، وسّعت الأنظمة الأمنيّة المذكورة أعلاه الفوارق القديمة وكرّستها بدل تضييقها من ضمن مشروع لبناء جماعات وطنيّة.

بلغة أخرى، ليست الطائفيّة قدراً حتميّاً، لكنّها جُعلت شيئاً قريباً من هذا، وآخرُ التجلّيات ما نراه راهناً في سوريّا. فالنظام المتسبِّب بتعظيمها سُوّي بالأرض، إلاّ أنّه تركها قادرة على إنتاج أنظمة ووقائع تبعاً لعديد العلاقات التي أقامها، ولكنْ أيضاً لعديد الضغائن والأحقاد التي أثارها.

والحال أنّ أبناء الثورة السوريّة وبناتها يعبّرون اليوم، مَدفوعين بوطنيّة أخلاقيّة رفيعة وعادلة، عن انتقاداتهم للوضع الجديد وسلطاته. وهؤلاء، كما هو شديد الوضوح، متجرّدون من ولائهم لجماعة طائفيّة أو عرقيّة، منحازون لقيم يُفترض أن تُبنى الدول على قاعدتها. لكنّ أمر الفعاليّة في مواجهة الواقع المنقسم على أساس طائفيّ يبقى مسألة مشكوكاً فيها، سيّما وقد صحّر النظام الساقط الحياة السياسيّة، فيما وجدت نفسَها النُوى الحديثة والتقدّميّة ضعيفة التنظيم، لا تملك الموقع التفاوضيّ القويّ في مواجهة قوى الطوائف. ويُخشى أن تؤول الأوضاع إلى صدام بين حساسيّتين جائرتين ومُحتقنتين، يصعب أن يزحزحهما ويحدّ من ميلهما العدوانيّ أيّ شيء:

حساسيّة أكثريّة المصدر، «تطمئن» الأقلّيّات، وتهجس بسلطان «عادل»، كما تستأثر بالسلطة بذريعة أنّها الطرف الذي أسقط النظام، ثمّ تمضي في بناء نظام «جديد» قوامه الاستبداد والتغلّب. وهي تفعل هذا استناداً إلى مراجع في الحكم لا يُقرّ سواها بشرعيّتها، فيُصار إلى حصر نطاق السلطة في مُوالين يؤمنون بتلك المراجع نفسها، مندفعين، في ولائهم ليقينهم، إلى ممارسة التعذيب والإذلال بحقّ المختلفين، ناهيك عن الخصوم. وحساسيّة أخرى أقلّية المصدر، أنانيّة وغير معنيّة بأنّ إباديّة النظام الساقط استهدفت الأكثريّة وحدها، وأنّ عليها بالتالي أن تفعل اليوم ما امتنعت عنه بالأمس، فتتضامن مع ضحايا الإبادة وتحضّ على إرساء عدالة غير انتقاميّة وبيئة وطنيّة أشدّ صحّيّة ونقاء، وهذا فضلاً عن رفع الإبادة إلى ركن من أركان البناء الذي تنهض فوقه سوريّا الجديدة. صحيح أنّ إيران وتركيّا وغيرهما من الدول تملك مخطّطات ومشاريع تتعارض مع سوريّا المستقرّة البديل، لكنّ التركيز على المسألة الطائفيّة والإثنيّة هو مدخل التعاطي مع التحدّيات، بما فيها المخطّطات والمشاريع. ولربّما أمكن، حرصاً على وحدة الوطن وتنظيماً للتعدّد وضبطاً له في قنوات سلميّة، استلهام ما فعله الانتداب الفرنسيّ خلال 1922 – 1924 حين حوّل سوريّا دولة فيدراليّة. فهنا أيضاً لم يخطىء الانتداب كثيراً، أو أنّه، على الأقلّ، أخطأ أقلّ ممّا فعل مقاوموه.

 

ما قال... لا ما يقال

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

حتى الآن، هذا ما لدينا، وهو حسن. أبو محمد الجولاني يرتدي بذلة أحمد الشرع، ويتحدث إلى جميع الناس ويخاطب جميع الأمم، ويستخدم التعابير المدنية، ويعرج على حقوق المرأة، وينفض لغة الحرب. تقول الزميلة أمل عبد العزيز الهزاني إن في كل هذه الطروحات ما يطمئن الجميع، ولا خوف من عرقلة مسيرة الرجل. طبعاً كل شيء في بداياته، لكن فيها دلائل كثيرة تشتغل عليها سوريا الجديدة في إتقان شديد، خوفاً من عودة صور الثورات والانقلابات والثكنات. من أوائل ما فعله الشرع إلغاء كلمة «الثورة» التي استخدمت في الأيام الأولى. دخل مباشرة إلى «الدولة» التي غابت عن سوريا والعالم العربي منذ زمن سحيق. ويظهر الرجل ويتحدث بكلمات عادية بسيطة من لغات البشر. لا فصاحات، ولا فراغات، ولا ألواح خشبية مسوسة من كثرة الجفاف. تضعنا سوريا الجديدة جميعاً أمام بوابة الانتظار، خصوصاً السوريين الذين لا بد أن يكابروا على الجراح، وأن يؤكدوا أنهم عندما يعطون الحرية، فإنهم أكثر مَن يستحقها. الثأر، الصغير والكبير، لا يليق. كم من الصعب أن تطلب من الناس أن تنسى وأن تصفح، لكن هذا قدر الأوطان. إن الماضي الأليم ليس سوى درس محزن. التاريخ مليء بظواهر مثل هتلر. لكنه مليء أيضاً بظواهر مثل الشعب الألماني والياباني والروسي، الذين استعادوا بلدانهم من ركام الطغاة وقلب الظلام.أتمنى، والمناسبة قد حضرت عفوياً، أن أفتح قوسين كي أرفع التحية إلى الزميلة الهزاني، باعتباري واحداً من قرائها القدامى. هذه المجموعة من الكاتبات السعوديات تتوازى وأحياناً تفوق كتاب السياسة فيها. إذ ترفد الخبرة الأكاديمية الوعي السياسي والثقافي، تتقدم سيدات، مثل الأستاذة الهزاني، بالهدوء الفكري، وتمهل المرأة وحكمتها.

 

سوريا والصراع على الإسلام

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

الواقع السوري الجديد هو حديث الساعة دولياً وإقليمياً، وكما هو نتيجة تراكمات الماضي المعقدة فهو في الوقت نفسه ينسج خيوط المستقبل المتشابكة، ولئن كان نظام الأسد قد نجح في شيء فقد نجح في ضمان أن يبقى مستقبل سوريا من دونه مفتوحاً على خياراتٍ ليست بالضرورة جيدةً.

ما يجري في سوريا اليوم يعبّر عن منطق التاريخ بسقوط نظام «البعث» الطائفي البائد، ولكنه لا يتجاوز ذلك إلى الحاضر فضلاً عن المستقبل، فهذا شأن الشعب السوري الذي لم يزل مغلوباً على أمره، فالمسلحون حين ينتصرون لا يفكرون كثيراً في المدنيين، وهذا حكم «العسكر»، فإذا كانت الآيديولوجيا قائدهم ورائدهم، فهذا حكم «الأصولية»، والحكم «العسكري الأصولي» له نموذج صارخٌ جرى في السودان على مدى ثلاثة عقودٍ، ومن يتابع شأن السودان اليوم يمكنه التنبؤ بمستقبل سوريا إذا تمكن منها الحكم «العسكري الأصولي». ما الذي يمكن أن يمنع من هذا الحكم «العسكري الأصولي»؟ في الواقع اليوم هو الدولة الإقليمية غير العربية «تركيا» الراعية لهؤلاء العسكر الأصوليين منذ سنواتٍ، وهذا «استعمار» جديدٌ لا يختلف عن الاستعمار البريطاني والفرنسي قديماً، ولا عن تغوّل «الميليشيات الإيرانية» قبل سقوط نظام الأسد، وعرض الحقائق الجيوسياسية كما هي أفضل بما لا يقارن من الصمت والانتظار فضلاً عن التفكير الرغبوي البحت الذي يرسم صوراً ورديةً لسجف الليل القاتم. السياسيون والدبلوماسيون، والكتَّاب والباحثون، المهتمون بالشأن السوري سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، لن يستطيعوا فهم ما يجري فهماً عميقاً دون اطلاعٍ واضحٍ على «الخطاب الأصولي» المعاصر، آيديولوجيا ومفاهيم، طرائق تفكير وأساليب عمل، جماعاتٍ وتنظيماتٍ، لأنهم دون هذا سيخبطون خبط عشواء في التعامل مع الحدث الضخم. ليست المشكلة في «الجولاني» أو «أحمد الشرع» الذي أظهر براغماتية عاليةً لا تتناسب مع تاريخه وخطابه، وإنما المشكلة هي في الخطاب السائد لدى أتباعه وشركائه وحلفائه، فهم يردون على «الخرافة» فرادى، ويصدرون عنها شتى، ولهم فيها مشارب متعددة.أحد فروع الخرافات الأصولية هو «أحاديث الفتن والملاحم» أو «أحاديث آخر الزمان»، وهي مزلة أقدامٍ وتيه عقولٍ وضلالة مستحكمة، وفي التاريخ الإسلامي أسقطت دولاً وأقامت أخرى، ونشرت فتناً عمياء وشروراً لا تحصى، ويكفي قراءة تاريخ من ادعوا أنهم «المهدي المنتظر» في شرق العالم الإسلامي وغربه لمعرفة قوة الخرافة حين تستحكم. تحدث أسامة بن لادن عن «الفسطاطين»، وروّج «تنظيم القاعدة» لأن «الرايات السود» هي حركة «طالبان»، ومن قبل ادعى «جهيمان» أن من معه كان «المهدي المنتظر»، والشواهد كثيرةٌ، واليوم يدور جدلٌ بين الأصوليين حول «الجولاني»، وهل هو «السفياني» الذي سيخرج في آخر الزمان، أو هو «الهاشمي» الذي سيقاتله، و«السفياني» سيخرج في دمشق، و«القحطاني» سيسوق الناس بعصاه، و«المهدي» سيملأ الدنيا، وتأثير الخرافة الملتبسة بالدين شديد الخطورة.

الأصوليون يحتشدون في دمشق، و«الإخوان المسلمون» يبشرون بالعودة بعد عقودٍ من الهروب، والقاعديون ينثرون آيديولوجيتهم من فوق منبر الجامع الأموي، والسلفيون الجهاديون ينازعون الجميع، وغلالة التسامح التي يلبسون رقيقةٌ تشفّ عما تحتها من كل ما يناقض التسامح. مثل الخوارج قديماً سيتنازع الأصوليون، وستخرج الصقور الأصولية لتفترس الحمائم، ولن يستطيع المحور الإقليمي المنتصر في سوريا ضبط إيقاع الأصوليين مع سيمفونية الزمن، وسيكتفي بضمان ترسيخ مصالحه في الشمال السوري، ويترك الأصوليين يتقاتلون بعيداً عن حدوده.أما «المناضلون من منازلهم» و«مجاهدو الكيبورد» فقد أخذوا يتوافدون على دمشق زرافاتٍ ووحداناً، ومثل «ميدان التحرير» في مصر قبل عقدٍ ونصف العقد الذي حبب لبعض الصحافيين الصحويين اعتباره محجاً نضالياً يحرمون له بالكوفية الفلسطينية على الأكتاف أصبح «الجامع الأموي» وساحات الشام محجاً لكل ساخطٍ على الدول العربية. المحلل السياسي يمكنه فهم «الصفقة الكبرى» التي جرت في سوريا، ويمكنه تحليلها بأدواته وتفسير كيف سقط النظام سريعاً في بضعة أيامٍ، ولكن المسلحين الذين صنعوا الحدث وأنصارهم حول العالم لهم رأي آخر يتحدث عن «السفياني» الذي كل «من شاهد رايته انهزم»، وهذان تفسيران لحدثٍ معاصرٍ واحدٍ، فأيهما سيكون الأكثر تأثيراً في قابل الأيام؟ الاحتشاد الأصولي في سوريا مؤشرٌ ذو دلالتين: الأولى، أن الأصوليين مجتمعون لحظة النصر، ولكنهم سيفترقون بعدها، فما الذي يجمع «الإخوان» بـ«السلفيين»، وما الذي يؤلف بين «حزب التحرير» و«تنظيم القاعدة»، والثانية، أن هذا الاجتماع مؤذنٌ بصراعٍ جديدٍ على الإسلام، تمثيلاً وتأويلاً، والإسلام هو «السُّنَّة»، فالصراع سيحتدم على من يمثل «السُّنَّة». أخيراً، فالبسطاء لا يعرفون قوة الأفكار الهائلة؛ ولذا لا يعنيهم مثل هذا الجدل، ولكن قَدَر الأمم أن تقودها النخب التي تعي هذه القوة، وتحسن التعامل معها.

 

سيد قطب ينتقم من حسن البنا

علي العميم/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

على خلافِ ما كانَ حسن البنا في مدرسةِ دار العلوم، كانَ سيد قطب نابهَ الذّكر في هذه المدرسة. يقول صلاح عبد الفتاح الخالدي في كتابه «سيد قطب، الأديب الناقد والداعية المجاهد والمفكر المفسر الرائد»:

«كان يدير النقاشات الأدبية والنقدية بين الطلاب في الكلية، وينقسم الطلاب حول ما يثيره إلى قسمين أو أكثر، وكان هو يتزعم الفريق الذي يرى رأيه، وتدور بينه وبين الفريق الآخر نقاشات عنيفة حادة... وكان أساتذته يقدرون نبوغه وذكاءه، وإن خالفهم في بعض نظراتهم الأدبية والنقدية. ولذلك دعوه لإلقاء محاضرة أدبية نقدية في الكلية سنة 1932، وهو طالب في السنة الثالثة فيها، وحضر المحاضرة أساتذته وزملاؤه الطلاب، وقدمه في محاضرته، وعقّب عليها أستاذه محمد مهدي علّام». هذه المحاضرة كان عنوانها «مهمة الشاعر في الحياة وشعر الجيل الحاضر»، وقد طبعت في كتيب. وأول طبعة منه كانت في عام 1932، هذا إذا ما أخذنا بتاريخ تقديم محمد مهدي علّام للكتيب الذي أرّخ لكتابته للتقديم بـ 28 فبراير (شباط) سنة 1932، أو قد تكون في سنة 1933، كما ذهب إلى ذلك عبد الله الخباص في كتابه «سيد قطب الأديب الناقد». وهذا يعني احتمالين هما: إما أن يكون سيد قطب حين صدر الكتيب في السنة الرابعة من دراسته وإما أن يكون طالباً حديث التخرّج. قال محمد مهدي علام في الثناء على سيد قطب في تقديمه لكتيبه: «ولئن كنت قد قدمت المحاضر سيد قطب بأنه طالب يسرني أن يكون أحد تلاميذي، فإنني أقول اليوم - وقد سمعت محاضرته - إنه لو لم يكن لي تلميذ سواه، لكفاني ذلك سروراً، وقناعة، واطمئناناً أنني سأحمّل أمانة العلم والأدب، من لا أشك في حسن قيامه عليها». وقال أيضاً: «إنني أعد سيد قطب مفخرة من مفاخر دار العلوم، وإذ قلت دار العلوم فقد عنيت دار الحكمة والأدب سيد قطب من سنته الدراسية الأولى في مدرسة دار العلوم، كان ينشر قصائد شعرية ومقالات اجتماعية ومقالات في النقد الأدبي في أكثر من مطبوعة، هذا بالنسبة لنشاطه خارج مدرسة دار العلوم أيام كان طالباً فيها. وفي السنة النهائية من دراسته في هذه المدرسة أسس مع مجموعة من زملائه «جماعة دار العلوم»، وأصدروا في هذه الجماعة مجلة فصلية اسمها مجلة «دار العلوم». بعد تخرجه في مدرسة دار العلوم سنة 1933، تعين مثل حسن البنا معلماً في مدرسة ابتدائية، وقد تنقل لمدة أكثر من ست سنوات في هذه الوظيفة بين مدارس ابتدائية عدة ثم نقل موظفاً إلى وزارة المعارف عام 1940، وشغل فيها أكثر من وظيفة. في عام 1935، صدر له ديوان شعري عنوانه «الشاطئ المجهول». وفي الثلاثينات الميلادية لمع اسمُه بسبب المعارك الأدبية والنقدية التي خاضها منذ عام 1934. وقد استمر في خوض هذه المعارك إلى عام 1947.

في الأربعينات الميلادية أصدر مجموعة من الكتب في الدراسات الأدبية النقدية والبلاغية، هي:

«التصوير الفني في القرآن»، «مشاهد القيامة في القرآن»، «كتب وشخصيات»، «النقد الأدبي: أصوله ومناهجه».

وفي فن القصة أصدر «طفل من القرية» و«المدينة المسحورة» و«أشواك».

في عام 1947 تولى لفترة قصيرة رئاسة تحرير مجلة شهرية هي مجلة «العالم العربي». وفي عام 1948 تولى لفترة قصيرة أيضاً رئاسة تحرير مجلة أسبوعية هي مجلة «الفكر الجديد». وفي أثناء رئاسته لتحرير هذه المجلة حصل التصادم بينه وبين حسن البنا مرشد «الإخوان المسلمين».

الآن حان وقت الإجابة عن السؤال الذي تطرحه المعلومة الأولى التي باح بها الشيخ الغزالي للباحث شريف يونس في رسالته للماجستير عن سيد قطب، وهو: لماذا يرفض سيد قطب نشر رسالة إشادة من زعيم ديني سياسي في مصر، كحسن البنا بمجلة، هو يرأس تحريرها؟

ذكرت في المقال السابق أن حسن البنا وسيد قطب قرينان في تاريخ الميلاد، وكلاهما درس في مدرسة دار العلوم، وأن حسن كان خامل الذكر في هذه المدرسة، فلم يكن له نشاط يذكر فيها، في حين أن سيد قطب - كما ذكرت في سطور سابقة - كان نابه الذكر فيها وفي خارجها.

إضافة إلى هذا، كلاهما كان يعمل معلماً في المدارس الابتدائية. لهذه الأسباب أظن أن سيد قطب وضع شخصه في مقارنة مع شخص البنا، حين برز الأخير بوصفه زعيماً دينياً سياسياً في الحياة الدينية والسياسية في مصر، له أتباع كثر في مختلف أنحاء مصر، فنظر له بمنظور الضغينة والحنق والحسد، معتقداً أنه بلغ منزلة اجتماعية وسياسية ودينية كبيرة من دون أساس موجب وسند مقنع. وصار يحاكم مواهبه، استناداً إلى رسائله أو كتيباته الدعوية من منظور ثقافي نخبوي، فوجد أنها سطحية وساذجة، ولم ينظر لها نظرة الدارس الذي يلتفت إلى كيف أثّرت في جموع غفيرة، فيحللها على هذا الأساس، بمعزل عن تواضع مستواها.

سيد قطب شديد الكبر في شخصيته ومزهو بثقافته ومتفاخر بشعره ونثره وبمقالاته وبكتبه، فأتيحت له الفرصة المناسبة بأن يشمخ على حسن البنا بأنفه، حين طلب البنا منه نشر رسالة أو كلمة تشيد بمجلته مجلة «الفكر الجديد»، فرفض نشرها، ليظهر له أنه يستصغر شأنه ويحتقره.

فالسبب، سبب شخصي محض ذو طبيعة انتقامية، ولا علاقة له باختلافه السياسي والفكري مع حسن البنا. وللحديث بقية.

 

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

جمعة بوكليب/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

مهما اختلفَ كُتّابُ الرأي والمعلقون والمحللون في آرائهم وأفكارهم ومواقفهم من قضايا الشأن العام أو الشأن الدولي، تظل الموضوعية أساساً وشرطاً يجمعهم في خيط واحد، مثل حبّات خرز بألوان وأحجام مختلفة يضمّها عِقدُ.

ذلك الأساسُ يشترطُ، على كل واحد منهم، الحرص على تفادي الخلط بين مشاعره ومواقفه الشخصية، ومعطيات الشأن الذي يخوض فيه بالتحليل والتعليق. ويحدث ذلك من خلال التيقظ الدائم في المحافظة على وجود مسافة مناسبة من الحدث محلّ التحليل لا يتجاوزها، تتيح له/لها القدرة على تقديم قراءة بعيدة عن الأهواء والعواطف الشخصية. ذلك الشرطُ - الأساسُ، أحياناً، لا تُتاح له فرصة التحقق أحياناً، بسبب شدة الارتباط بين الكاتب/المعلق/المحلل وموضوعه. وحين يحدث ذلك، تأخذ الموضوعية المطلوبة تعريفاً أو منحىً مختلفاً. نلاحظ ذلك حين يخوض الكُتّاب والمعلقون بآرائهم في قضايا أوطانهم، خصوصاً في أوقات الأزمات. إنَّ المرء يلاحظ من خلال ما أكتبه وأنشره من آراء في هذه الصحيفة، وعلى وجه الخصوص المتعلق منها بالوضع في بلادي ليبيا. ويبدو أن شدة الغضب أحياناً مما يحدث فيها من كوارث ومصائب ومهازل، وفي الوقت ذاته، شدّة الحبّ لها ممزوجة بشدة الخوف عليها، تجعلانني، من دون قصد، وبعفوية، أتخلى عن حرصي في الوقوف على مسافة معقولة مما يحدث، ورصد اللوحة من بعيد، وتبيّن تفاصيلها. وأنا هنا لا أعتذر عن ذلك، عملاً بقوله تعالى: «لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها».

لا أظنني الوحيد في ذلك من بين كُتّاب الرأي والمعلّقين؛ لأن الكتابة أو التعليق على قضايا الوطن، في رأيي، تختلف عن تلك المتعلقة بشأن آخر. وتأتي في العادة مختلطة بحرارة عواطف القلوب ومشاعرها، لإحساسنا أن ما يحدث في بلداننا من أزمات وتطورات أحداث يطولنا سلباً وإيجاباً، حتى ولو كنّا نعيش على بُعد آلاف الأميال منها، وأننا لو لجأنا إلى لجم مشاعرنا وأحاسيسنا، وأخفينا مواقفنا نكون كمن يرتكب جرماً في حقّ نفسه وشعبه. هذا أولاً.

أما ثانياً، فإن الكاتب، شئنا أم أبينا، لا يستطيع في رأيي الوقوف على الحياد فيما يحدث في بلده. أي أننا، بصفتنا كُتّاباً، إما أن نقف معه ونؤيده، وإما أننا نقف منه موقف المعارض ونناوئه. ومن الأخير، أرى أنه لا مكان للحياد فيما يجري في أرض الوطن. الوفاء والانتماء لبلادٍ وأهلٍ، في بقعة جغرافية معينة، يتطلبان ويحتّمان ذلك.

الحيادُ، والوقوف على مسافة ليست قريبة جداً، من حدث معيّن مراعاة للموضوعية، في رأيي، لا يدخلان في مسائل وقضايا يكون الوطن فيها عرضة لخطر الانقسام، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كما هو الحال في ليبيا الآن.

وبالتأكيد، ما ذكرناه لا يعني كذلك أننا نتخلّى عن الموضوعية كليّة. الموضوعية في سياق الوطن، تأخذ منحى آخر يعني الانحياز إلى الوطن وإلى أناسه، بالوقوف على مسافة متساوية من جميع أطراف الخصومة، مع عدم التهاون في إدانة الأطراف التي تستحق الإدانة، والبحث عن النقاط المضيئة في كل أزمة ولفت الأنظار إليها، بهدف توسيع مناطق الالتقاء، وكذلك التحذير من الأخطار والتهويل من شرورها بالتضييق من مناطق الاختلاف. وحثّ كل الأطراف دوماً على نهج طريق تقود إلى تجسير الاختلافات، وتحقيق التقارب. وكل ذلك يتم بلغة وبأسلوب يعبّران صريحاً عن المطلوب، وبلا مواربة أو تزلّف. ذلك أن التحفظ في إبداء العواطف والمشاعر في مسائل تخصّ الوطن، لمن في مستطاعه ذلك، ربما يكون نافعاً أحياناً، إلا أنه يكون غير مجدٍ في أغلب الأحيان. لأن مصالح الوطن تقترب جداً من المصالح الشخصية. والدفاع عنها دفاعٌ عن النفس.

الموضوعية في قضايا وأزمات الوطن، هي أن ينحاز الكاتب إيجابياً إلى وطنه، وألّا يخون أهله، بدفن رأسه في الرمل كما تفعل النعامة. وهي كذلك ألا يهادن طرفاً على حساب آخر أو آخرين، بنيّة كسب مصالح شخصية، قد تعود عليه بالنفع آنياً، والخسران لاحقاً.

 

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

بلاد الهلال الخصيب، وفي قلبها سوريا، لوحة غنيّة الألوان الاجتماعية، بسبب وفرة الطوائف والأديان والمذاهب، والمجموعات الثقافية الكثيرة، بل إن بعض الملامح التاريخية، تُعدّ، في حكم النادرة عالميّاً، مثل قرية معلولا السورية، التي يتحدّث أهلها لغة المسيح نفسه، ولدينا من الطوائف النادرة في سوريا، الإسماعيلية، في مصياف وسلمية، وكذلك الطائفة النصيرية، أو العلوية كما صارت تُسمّى لاحقاً بعد عهد الانتداب الفرنسي. هذه الطائفة العربية العلوية، كانت طائفة غير معروفة على مستوى العالم العربي والإسلامي، إلا للمختصّين ومن يجاورهم في سوريا، وتركيا، لواء الإسكندرونة، أو إقليم هاتاي كما يُعرف في تركيا الحديثة، لكنها صارت حديث المنطقة، بعد وصول ضباط الأقليات للحكم السوري، خاصة صلاح جديد، ثم حافظ الأسد، نهاية الستينات وما بعدها. كان الحديث عن الطائفة العلوية أو النصيرية، في سوريا ممنوعاً، لعقودٍ من الزمن، لكن الحقيقة أن الكل في سوريا وخارجها كان يعرف هذا البُعد في ثقافة النظام، بل إن هناك خطبة شهيرة للرئيس المصري السادات، تحدث فيها عن طائفية حافظ الأسد. لكن الحال أن تركيبة النظام الأسدي، أعقد من اختزالها في حكاية الانتماء الطائفي، هي أشبه بمزيجٍ من الملامح، منها العصبية الطائفية، لكن الأعمق من الهوية الطائفية للنظام، السِمة العصابية، أو المافيوية، فهي الأرسخ، من أي بُعد آخر، مثلاً زوجة الرئيس الهارب بشار الأسد، السيدة أسماء الأخرس، تنتمي لعائلة سورية سنّية، كما أن حافظ الأسد، سجن صلاح جديد النُّصيريّ، ومات مسجوناً (1993) بعد ثلاثة وعشرين سنةً... كما لاحظ الكاتب والباحث العراقي الدكتور رشيد الخيّون.

كتب رشيد الخيّون، وهو من أهل العلم بالمذاهب والأديان، أن النصيرية انشقّت عن الإماميّة الاثني عشرية، لحظة وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكريّ (260 هـ) بسامراء، وراء المدّعي نيابته محمّد بن نُصير النّميري (ت 270 هـ)، وهؤلاء هم النّصيرية، وأشير إليهم بالنّميريَّة (الأشعري، مقالات الإسلاميين).

يضيف الخيّون: «تمدّدت النُّصيرية إلى الشّام، ولها وجودٌ بحمص (الحموي، معجم البلدان)، وبسببِ الحروبِ والاضطهادات تحصنّوا بالجبال، حيث الساحل السّوريّ، والقرداحة، مسقط رأس الحاكمين، من مراكزهم، فأنشأ لهم الفرنسيون دولة (جبال العلويين) (1920 - 1936)، غير أنها سنوات والتحموا بوطنهم السُّوري».حاول بعض رموز الطائفة الإمامية، وهي الكتلة الشيعية الكبرى، إلحاق العلوية النصيرية، بالجسم الشيعي الاثني عشري، ودمجهم كاملاً، بل وشرع بعضهم في إيفاد طلبة نصيرية إلى حوزة النجف، في الأربعينات، لكن هذه التجربة كانت بلا طائل، كما ذكر دكتور رشيد.

أريد القول، إن وجود هذه الطوائف والمجموعات الثقافية في سوريا، راسخٌ قديمٌ، وعبرت هذه الطوائف كل أهوال الحروب والفوضى، لذلك يجب جعل هذا التنّوع الثقافي مصدر قوة لا سبباً لتوليد الأزمات والفتن. ثم إن الحقيقة، وبها أختمُ كما قال الخيّون، أنَّ الطَّوائف لا تحكم، إنما تُستغّل للحُكم.

 

علاقات بشار التي قضت عليه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

في مقالي السَّابق تساءلتُ عن عمق علاقةِ طهرانَ ببشار الأسد، كانَ يعتبرها الجدارَ الذي يستند إليه. أنقذته عام 2014 وفشلت بعد عشر سنين.

في آخر الأسابيعِ من حياتِه قرّر حافظ الأسد في مارس (آذار) عام 2000 التَّفاوضَ مع إسرائيل، وكان في عجلةٍ من أمره يريد إنهاء ما تبقَّى من ملفات عالقة قبلَ تسليم الحكمِ لبشار. وعلى الرغم من مرضِه طارَ إلى جنيف وتفاوض مع رئيس وزراِء إسرائيل إيهود باراك عبرَ الوسيط الرئيس الأميركي بيل كلينتون. مشروعُ الاتفاق كانَ استعادةَ الجولان المحتل من دون الحديث عن دولةٍ فلسطينية. الإسرائيليون على علمٍ بتأهيل بشار لم يكونوا واثقينَ بأنَّه سيصلُ الحكمَ في ظلّ الصّراع الخفي. تُوفي حافظ بعد عشرةِ أسابيعَ من اجتماع جنيف.

لم يعد بشار للتفاوض إلَّا بعد أن اندلعت الاحتجاجات ضده في 2011. نتنياهو ظلَّ متشككاً في قدرة بشار على التَّخلص من علاقته مع طهرانَ و«حزبِ الله» ورفض. من أبرز الأسبابِ التي أطالت عمرَ نظام حافظ الأسد قدرتُه على إدارة علاقاته الخارجية مع خصومه. امتنعَ عن مواجهة إسرائيل بعد هزيمة 1973. في حين أن بشار وضع سوريا ضمنَ امبراطورية «الحرس الثوري» وكان من المحتَّم أن تُستهدف بالتدمير لاحقاً. لماذَا لم يوقع حافظ اتفاقَ سلام مع إسرائيل وهو الذي كان على علاقةٍ تنسيق سرية معها؟ ذكر أقربُ رجاله إليه، الراحل عبد الحليم خدام، أن حافظ كان يخشى أن يُقال أنَّ الأقليةَ العلوية هي من وقَّعت السلام مع العدو. وماذا عن معاركه معها عبر لبنان؟ في الواقع لم تشن سوريا هجماتٍ على إسرائيل في ثلاثين سنةً في لبنان، بل كانت تقوم بدورِ العسكري لوقفِ نشاطات الفصائل الفلسطينية، ولاحقاً «حزب الله» بدرجة أقل، حتى جاء بشار الذي وسّع المخاطر. كانت استراتيجية الأسد الأب هي الاستيلاءَ على لبنان ما دامت إسرائيل تحتل الجولان. واستخدمه كورقةٍ مع الدول العربية، ولعبَ دور الوسيط في خطفِ الرهائن الغربيين. وبالسياسة نفسها، الاقتراب من النَّار دون الاحتراق بها، إذ منح أكراد تركيا الملجأ، وعندما هدّدته أنقره أوقفهم وسلَّم زعيمهم بشكل غير مباشر.

ولابدَّ من فهم علاقة حافظ مع إيران حيث كانت معقدة، استخدمها للتوازن الجيوسياسي ضدَ نظام عدوّه صدام للحؤول بينه وإسقاط نظام دمشق. واستخدم طهران لتعزيز أهميته في الرياض، ولعب أدواراً متكرّرة لتخفيف التوتر مع طهران. بعد تفجير الخبر 1996 سلَّم بعض الهاربين السعوديين بعد أن انكشف أنَّ الخلية قد اختبأت في دمشق، ومن جانب آخر سهَّل هروبَ زعيمها إلى طهران.

في محاولة لفهم العلاقة، تحدَّث خدام عن سياسة حافظ الأسد حيال إيران. عندما جاء رفسنجاني في عام 1985 يطلب دعم الأسد في حربهم ضد العراق. كبائعٍ إيراني ماهر حاول أن يقنعه بأنَّ مكافأة تحالفهم معه عند انتصارهم على صدام سيعزّز موقف سوريا ضد تركيا وإسرائيل والعراق. يقول كان الأسد حذراً من التمادي في الحلف وسطَ رمال المنطقة المتحركة. لا شكَّ أن من أسباب سقوط نظام بشار الأسد فشله في إدارة سياسته الخارجية، وتحديداً تحالفه مع إيران. ففي الوقت الذي أسَّس حافظ علاقة وطيدة بنظام الخميني مدركاً أهميته، رفض مشاركته الحرب، لكنَّه مثل إسرائيل وليبيا باع إيران سراً صواريخ سكود. أمَّا بشار، ففي بدايات رئاسته أوحى للجميع أنَّه غيّر البوصلة غرباً، بعيداً عن موسكو وطهران. وما لبث أن أدرك الحقيقة كلّ من تحمَّس له في البداية... السعودية وأسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.في مطلع تحالفه مع إيران خطَّط بشار للاستيلاء على القرار اللبناني باغتيال رفيق الحريري والعديد من القيادات، ليصبح «حزب الله» الحاكمَ الأوحد في لبنان بعد إخراج قوات الأسد. ثم تجرّأ بشار على فتح حدوده الجنوبية للمجاميع المسلحة لمهاجمة النظام الجديد في بغداد، الذي كان تحت حماية واشنطن. ممَّا برّر لجيرانه، الأردن وتركيا، فتح حدودهم للثوار السوريين ضده في عام 2012 ، وأخيراً قضوا على حكمه.

من حيثُ الحقيقة يمكن تفهّم التَّحالفات في سياق الصراع الإقليمي بالنظر إلى علاقةِ حافظ القوية بطهران، كونها لاعباً مهماً، وكذلك بشار، إلا أنَّ الأخير انغمس في حروبها في لبنان والعراق. خدام يقول بشار اتَّخذ قراراً مصيرياً بالاندماج الكامل مع طهران في عام 2011، لكن رأيي، كما ذكرت سابقاً، كان تورطه في حروب طهران قبل ذلك بسنوات. فهل كانَ وصول بشار للحكم بدعم استثنائي من طهران هو ما دفعه دائماً للعب دور الوكيل مثل «حزب الله»؟ قلةٌ قليلة تعرف ما حدثَ بين عام 2000 و2024.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حسن فضل الله: نريد رئيساً صناعة لبنانية

وطنية /28 كانون الأول/2024

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لثلة من شهداء "المقاومة الإسلامية" من بلدة عيناثا الجنوبية، في مجمع الإمام المجتبى في منطقة سان تيريز، "اننا معنيّون بالاستحقاق الرئاسي بشكل أساسي في البلد، ونعمل كي نصل في جلسة 9 كانون الثاني إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد الدستورية التي تحدد النصاب الدستوري، علماً أن توفر نصاب الجلسة وعدد المقترعين، يحتاج إلى توافقات بين الكتل النيابية، وبالتالي يجب أن تلتقي هذه الكتل على مواصفات المطلوبة".

وأكد "اننا في حزب الله نريد رئيساً صناعة لبنانية، وأن يُنتخب بإرادة لبنانية، ووفق المواصفات التي تؤدي إلى تحقيق مصلحة البلد، وإلى أن يكون الرئيس قادراً على إدارة الأمور في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات وفي مقدمتها انتهاك العدو للسيادة اللبنانية، كما أن هذا الرئيس يحتاج أيضاً إلى التعاون مع الحكومة المقبلة التي يسمي رئيسها المجلس النيابي، وأن يكون لهذا الرئيس القدرة على التحدثّ والتعاون والتفاهم مع الجميع وفق القواعد الدستورية وتحت سقف وثيقة اتفاق الطائف".

وقال: "نسمع بين الحين والآخر أن هذه الدولة تفضل هذا المرشح وتلك الدولة تريد المرشح الثاني، وأحياناً هناك دول تتنافس على هذا الإسم أو ذاك، ونحن نقول بأننا نريد ما يفضله الشعب اللبناني والمصلحة اللبنانية وإرادة الكتل النيابية، وليس لدينا مانع أن تقدّم لنا الدول الخارجية المساعدة والعون، ولكن من دون أي شروط، ونرفض أي إملاءات خارجية للإتيان بأي رئيس للجمهورية، ولن يأتي أي رئيس للجمهورية إلاّ بإرادة المجلس النيابي، ومن خلال تفاهمات الكتل النيابية، ولا سيما أنه لا يملك أي طرف في لبنان لا أكثرية النصاب الدستوري، ولا الأكثرية المطلوبة لانتخاب الرئيس، وبالتالي تحتاج هذه الكتل إلى تعاون وتوافق". أضاف: "لدينا مجموعة قواعد للذهاب إلى جلسة الانتخاب التي نريدها منتجة، ونريد في التاسع من كانون الثاني أن يكون لدينا رئيس جمهورية، وواحدة من أهم القواعد أننا ذاهبون إلى المجلس النيابي بتفاهم كامل مع إخواننا في حركة أمل على كيفية مقاربة هذا الاستحقاق وكيفية انتخاب الرئيس، وأيضاً من خلال الحوار والتواصل مع حلفائنا للتفاهم على القواسم المشتركة". وتابع: "لدينا مرشح طبيعي وموجود وهو الأستاذ سليمان فرنجية، وما دام هو مرشح، فنحن من الطبيعي أن نبقى داعمين له، ولكن إذا قرر أمراً آخر، فإنه يتم التداول والنقاش بالأسماء الأخرى، ونرى ما هي المصلحة للبنان، وكيف يمكن لنا أن نوصل هذا الرئيس وفق القواعد التي نؤمن بها، ولكن إلى الآن ليس هناك أي أمر محسوم في أي اتجاه، وكل ما يحكى ما زال في إطار النقاش، وليس هناك من اسم محسوم، لأن الكتل ما زالت تتحدث مع بعضها البعض، ولم يحدث أي تفاهم على اسم محدد يمكن أن يحظى بالغالبية الدستورية المطلوبة، ومع ذلك نحن نناقش ونجلس مع الكتل ونرى ما هي الصيغة الأفضل، وهناك نقاش مع حلفائنا وكلام حول هذا الموضوع، ونأمل أن نصل في التاسع من كانون الثاني إلى انتخاب رئيس للجمهورية". تخلل الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم ومجلس عزاء عن أرواح الشهداء.

 

قبلان قبلان: الصوت اللبناني يجب أن يرتفع  في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمام كل العواصم العالمية ونأسف للبطء بعملية إعادة الإعمار

وطنية /28 كانون الأول/2024

أثار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان موضوع الإعتداءات المستمرة للعدو الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب والخروقات المتكررة تحت عين الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية دون حسيب أو رقيب، وخلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات البقاع الغربي جنوب سد البحيرة للتباحث في العديد من الأمور التي تهم المنطقة وأبنائها لا سيما بعد العدوان، وكذلك خلال استقبال فاعليات وأهالي المنطقة في مكتبه في سحمر فقال قبلان :" الخروقات الإسرائيلية المستمرة بعد وقف إطلاق النار والتعديات المستمرة على قرى وبلدات الجنوب وعلى باقي المناطق اللبنانية هذا الأمر الذي يستلزم رفع الصوت من كل المؤسسات ومن كل الجهات المعنية في لبنان وإقامة حملة دولية عالمية لإلزام إسرائيل تطبيق قرار وقف إطلاق النار ووقف تعدياتها والإسراع بالانسحاب من الجنوب، ومسؤولية الدولة اللبنانية ومسؤولية اللجنة المعنية بتطبيق وقف إطلاق النار بأن ترعى هذا الأمر وأن تضع حدا للإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة".

وطالب قبلان الجهات المعنية اللبنانية برفع الصوت قائلاً :" الصوت اللبناني خافت ويجب أن يرتفع في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن وأمام كل العواصم العالمية المعنية بهذا الأمر من أجل وضع حد لكل هذه التجاوزات الإسرائيلية على مستوى الساحة الجنوبية وعلى مستوى لبنان، وإسرائيل تحاول أن تتنصل من الإلتزام بقرار وقف النار وتحاول أن تتنصل من كثير من الأمور، والمطلوب أن نواجه هذه المحاولات بموقف وطني لبناني واحد وبموقف دبلوماسي لبناني يتحرك بشكل أسرع وبصوت أعلى على مستوى الساحة الدولية، لأن إسرائيل تجاوزت كل الحدود وتجاوزت الإتفاق وتجاوزت اللجنة الخماسية وهي لا تقيم وزنا أو قيمة أو اعتباراً لأحد". وفي الشأن الرئاسي أمل قبلان بأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني القادم قائلاً :" نأمل أن يكون لدينا رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر القادم وذلك بناء على الشغل الدائم والدؤوب الذي يقوم به دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري من أجل إخراج عملية إنتخاب رئيس الجمهورية، فنتمنى أن تلاقيه الكتل النيابية والجهات السياسية وأن نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية ليعيد إنتظام المؤسسات على أساسه بعد انتخاب الرئيس يتم تشكيل حكومة وتبدأ عملية إعادة الإعمار"، قبلان أسف للبطء في عملية إعادة الإعمار على مستوى رفع الأنقاض وإزالة الركام في القرى والبلدات وفي المدن وتابع :"نرى أنه لا يزال هناك تخبط في آلية رفع الأنقاض التي يجب أن تكون أسرع وأوضح من ذلك، فبعد مضي شهر على وقف إطلاق النار لا يزال الركام موجودا في كل المناطق وما زالت بعض الطرقات مقطوعة، يجب أن يكون هناك عملية أكثر جدية وعملية إسراع في هذا المجال كي تستكمل ورش مسح الأضرار ويتم المباشرة بالتعويض على الناس حتى تعيد بناء منازلها، والناس تنتظر من الدولة القيام بواجبها اتجاه الناس لأن الناس قاموا بواجبهم اتجاه الدولة اللبنانية، هؤلاء الناس صمدوا وضحوا ودفعوا شهداء ونزحوا وهؤلاء كانوا دائما يقدمون لهذا الوطن أغلى ما يملكون من مال وأرواح ودماء، فنتمنى أن تنتظم العملية السياسية في لبنان قريبا كي تنتظم عملية إعادة الإعمار على مستوى البلدات والمدن التي تضررت من الإعتداءات الإسرائيلية".

 

جعجع: المنظومة لا تريد قائد الجيش رئيسا بل تعمل لتهريب رئيس لا يحقق طموحات اللبنانيين

وطنية /28 كانون الأول/2024

أشار رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الى أنه تبيّن له شخصياً ومن خلال الإتصالات التي يقوم بها في موضوع ملف رئاسة الجمهوريّة أن "المنظومة لا تزال موجودة وهي تستمر بعملها كمنظومة وكأن شيئًا لم يكن"، معتبرا أن "محور الممانعة لا يريد العماد جوزيف عون، وبطبيعة الحال، التيار الوطني الحر أيضًا لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات". وقال: "المنظومة تعمل ليلًا ونهارًا لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات الشعب اللبناني، وإنما يضمن لهم استمرار المرحلة الماضية. وفي المقابل، نحن مستمرون في العمل بكل جدية لمنعهم من تحقيق ذلك، ولن نسمح لهم بإعادة إحياء أنفسهم من جديد من خلال رئيس ينفذ أجندتهم".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقية عاليه في حزب "القوّات اللبنانيّة"، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: النائب نزيه متى، الأمين العام للحزب أميل مكرزل، رئيس رابطة مخاتير عاليه زياد الأصفر، رؤساء بلديات: رويسة النعمان رولا خوري، بسوس قيصر فغالي، وبطلون كمال خيرالله، مستشار رئيس "القوّات" للشؤون الداخليّة جوزيف أبو جودة، الامين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، مساعد الأمين العام لشؤون الإنتخابات جاد دميان، عدد من أعضاء المجلس المركزي في القوّات وحشد من الفاعليات الإعلاميّة والإقتصاديّة والمدنيّة والثقافيّة في منطقة عاليه.

ولفت إلى أنه "مع التطورات كلها التي حصلت في لبنان، وما تلاها في سوريا، افترضنا على الأقل أن الغالبية العظمى من السياسيين، إن لم يكن جميعهم، سيجرون إعادة قراءة، أي أن يعيدوا تقييم مواقفهم ويبنوا سياستهم على ضوء ما حصل"، موضحا أنه "تبين له أولاً من خلال الاتصالات التي يجريها بشأن موضوع رئاسة الجمهورية أن الفريق الآخر لا يقبل بأي شكل من الأشكال انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهوريّة"، وقال: "إن كل ما تسمعون من تصريحات، على شاكلة (لنرَ، وسنرى، ونفكر في الموضوع)، وغير ذلك، جوفاء ومجرد كلام بكلام، محور الممانعة ومعه "التيار الوطني الحر"، لا يريدون وصول العماد جوزيف عون. وهؤلاء وحدهم يمكنهم تعطيل انتخابه، لأن العماد جوزيف عون، بصفته قائدًا للجيش، يحتاج إلى 86 صوتًا لانتخابه".

وتابع: "أنتم ترون كيف بدأوا يتعاملون مع الأمر. لقد بدأوا منذ الآن بنغمة انتخاب العماد عون يحتاج إلى تعديل دستوري، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون تعديل دستوري، في حين أن غيره لم يكن بحاجة إلى تعديل دستوري، أما بالنسبة له، فلا يمكن انتخابه إلا بتعديل دستوري. ليس هذا فحسب، بل إنهم يقولون إن التعديل الدستوري يجب أن يتم تبعاً للآلية الدستورية، الأمر الذي يتطلب وجود حكومة مكتملة الصلاحيات، وأن يكون لدينا رئيس للجمهورية. بالإضافة إلى ذلك نسمع أيضاً أنه كي يتم التعديل، نحن بحاجة إلى دورة عادية للمجلس النيابي، مع العلم أن المجلس النيابي سيخرج من دورته العادية في نهاية الشهر وبالتالي، عندما تنعقد جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني، يكون المجلس خارج الدورة العادية".

وشدد جعجع على انه "أصبح واضحًا أن محور الممانعة لا يريد العماد جوزيف عون. وبطبيعة الحال، التيار الوطني الحر أيضًا لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات"، مشيراً إلى أن "الأمر الأهم من ذلك كله هو ما تبين لي شخصيًا بأن المنظومة ما تزال منظومة وكأن شيئًا لم يكن، فـالمنظومة ما تزال موجودة". وقال: "في مجلس الأمن، هناك أعضاء دائمون، وأعضاء يتبدلون سنويًا، والأعضاء الدائمون هم الدول الخمس الكبرى. هذا النظام موجود عندنا أيضًا لدى المنظومة. لدينا أعضاء دائمون في المنظومة، ولدينا آخرون يتبدلون. الأعضاء الدائمون في مجلس أمن المنظومة هم محور الممانعة والتيار الوطني الحر، فيما الآخرون يتبدلون، يضمّون هذا ويُعطونه قطعة جبنة من هنا، ثم يخرج او يُخرجونه ليضمّوا آخر بحسب الحاجة".

وأضاف: "لقد تبين لي أن هؤلاء وبعد كل ما حصل، وبدل أن يبادروا الى إعادة قراءة فعلية، قاموا بإعادة قراءة عكسية، وبدأوا تنظيم صفوفهم من جديد، سعياً لإيصال رئيس للجمهورية ينفذ أجندتهم وما يريدون، لأنهم يدركون أنه لا يمكنهم إيصال رئيس جمهوريّة من صفهم بشكل مباشر". وقال: "أنتم تفكرون في شيء، والعديد من الشعب اللبناني يفكر في شيء، فهم في مكان آخر تمامًا. أريدكم أن تعرفوا أن المنظومة ما تزال قائمة، ولو أنها لم تعد تجرؤ على الظهور العلني بعد 17 تشرين الأول 2019. لكن وجودها لم يتغير. النفس ذاته، والمقاربات، والممارسات، والمصالح ذاتها، كل شيء لا يزال موجودًا. والمنظومة تعمل ليلًا ونهارًا لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات الشعب اللبناني، وإنما يضمن لهم التواصل مع المرحلة الماضية. وفي المقابل، نحن مستمرون في العمل بكل جدية لمنعهم من تحقيق ذلك، ولن نسمح لهم بإعادة إحياء أنفسهم من جديد من خلال رئيس ينفذ أجندتهم".

واستطرد جعجع: "بعد هذه التطورات كلها والوعي الذي تشكل لدى الشعب اللبناني، أتمنى أن يمتد هذا الوعي ليشمل مجلس النواب وجميع النواب، لأن هناك كتلة من 70 إلى 80 نائبًا على الأقل يجب أن يفكروا في ما يجب أن يتم فعله لمصلحة الشعب اللبناني، فيقوموا به، ولو لمرة واحدة فقط. أما نحن فمستمرون في العمل بكل جد، ولن نتراجع أبدًا. حتى في عز أيام المنظومة لم نتركها تأخذ مداها، والآن لن نسمح لها بذلك".

وكان جعجع استهل كلمته بتوجيه التهنئة لمنطقة عاليه على العمل الذي قامت به في السنة المنصرمة، وقال: "أنا أتابع مناطق لبنان كلها بحكم مسؤولياتي كرئيس للحزب، وبالفعل خلال السنوات الأربع الأخيرة وما قبلها، باعتبار أن العمل هو كناية عن تراكمات، وبالنسبة لمنطقة عاليه، يمكنني القول إنها منطقة نموذجية في القوات اللبنانية. لذلك أطلب منكم التصفيق الحار لجميع المنسقين الذين مروا على هذه المنطقة، وخصوصاً الآن لطوني بدر، كما أريد منكم التصفيق أيضاً لرفيقنا نزيه متى، ولأفراد المنسقية فردًا فردًا، ولجميع رؤساء المراكز في المنطقة، ولكل قواتية وقواتي في منطقة عاليه، لأنه لولا العمل المتكامل لهذه الآلية والانسجام في ما بينها، لما كانت قادرة على إعطاء هذه النتيجة".

وتابع جعجع: "في هذا الإطار سأتكلم على مثالين: المثال الأول هو مشروع الجسر، الذي اختلفنا على اسمه قبل أن ندخل إلى العشاء. البعض يسمونه جسر رشميا، البعض الآخر جسر عميّق، وآخرون يسمونه جسر ملتقى النهرين، والبعض الرابع يقول إن هذا جسر لا اسم له. مشروع هذا الجسر لم يكن سهلًا أبدًا، وهذا المشروع بالتأكيد كان مشروعًا لمنطقة عاليه. أما المثال الثاني، فأنتم تعرفون أنه تم طرح موضوع الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، والذي، وبفضل الثورة التي حدثت في سوريا، لم يعد الآن موضوعًا مطروحًا لأنه سيُحل بحكم الأمر الواقع. ورأيتم كيف بدأ يُحلّ. الآن، من الطبيعي أن هناك من يهرب من سوريا إلى لبنان، ولكن في هذا الإطار أصبح احتواء الأزمة أسهل بكثير مما كان عليه في السابق. السوريون الموجودون بشكل غير شرعي في لبنان، في وقت من الأوقات، شكلوا أزمة كبيرة، ووصل عددهم إلى مليوني شخص، بينما عدد اللبنانيين أربعة ملايين. والدولة، كما تعرفون وضعها، لذلك، كان لا بد في نهاية المطاف أن نأخذ هذا الملف بأيدينا. أخذناه، وعملنا جميعنا عليه، والحزب كله عمل على هذا الملف، ومنطقة عاليه كانت من المناطق التي أعطت أفضل النتائج على رغم التعقيدات الموجودة فيها. لقد حصلوا على مختلف المعلومات والتعليمات المتعلقة بالسوريين الموجودين بشكل غير شرعي في لبنان، وتابعوا الملف من البداية إلى النهاية، على الرغم من التعقيدات والعقبات التي واجهتهم، فللأسف، وللأسف، وللأسف، هناك بعض رؤساء البلديات المتواطئين، وهذا أقل تعبير يمكنني قوله، هذا إن لم نقل أنهم تجار، ولم يكن يهمهم من القضيّة برمتها سوى العائد المالي الذي يسعون الى جَنيِه. ولكن وعلى الرغم من ذلك كله، اعطت منطقة عاليه أفضل النتائج. لذا أريد أن أقول لكم: يعطيكم ألف عافية، والله يحفظكم بهذه الهمّة، ويحقّ لكم هذا العام أن تحتفلوا بالعيد بشكل حقيقي وصحيح، لأن وضع منطقة عاليه وعملها كان ممتازًا جدًا".

من جهّة أخرى، توجّه جعجع الى الحضور بالقول: "أريد أن أقول لكم: يعطيكم ألف عافية ليس على ما سبق فحسب، فبكل صراحة، هذا العمل محلي وعادي، ولكنه يُظهر ديناميكية وحيوية وتنظيمًا وتفاهمًا، وأهم شيء هو التفاهم، فلولا لم يكن النائب والمنسق والمنسقية ورؤساء المراكز والقاعدة القواتية على انسجام، لما استطعنا أن نحقق أي شيء مما حققنا. ولكن أريد أن أقول لكم: يعطيكم ألف عافية على شيء آخر أساسي، وهو: "طوبى للذين آمنوا ولم يروا". فنحن لا يمكننا أن ننسى المستجدات التي حدثت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. أتذكر تمامًا منذ أربعين عاماً حتى اليوم، كنا نجلس ونتحدث مع بعض الناس، ولم يكونوا يفهمون تمامًا ما نقوله. السبب أنهم كانوا يرون فقط ما يحدث في اللحظة الآنيّة، بينما نحن كان لدينا إيمان بما تحقق الآن بعد أربعين سنة".

وتابع: "كل واحد منكم يستحق الشكر، وانطلاقاً من هنا لو استطيع تقبيل يد كل قواتي لما تأخرت عن ذلك، والسبب هو كيف تطورت هذه القاعدة القواتية بمعناها الواسع، وأضم صوتي لصوت رفيقنا نزيه بأن القواتي ليس  من يحمل بطاقة انتساب فحسب، صحيح أن هؤلاء الأشخاص لهم فضل كبير جدًا باعتبارهم يشكلون العمود الفقري للحركة، ولكن أيضًا كل إنسان كان لديه هذا الإيمان. وهنا أسأل: كيف يمكن لشخص أن يسير على مدى أربعين عاماً في ظلام دامس من دون أن يرى خطوته التالية ويستمر في المضي قدماً، فإلى أين يصل؟ الجواب هو لأنه مؤمن يسير إلى الأمام، وهذا تمامًا ما حدث معنا. منذ أربعين عاماً، ونحن نسير مؤمنين بأنه سيأتي يوم في لبنان لا يكون فيه سلاح غير شرعي، وسيأتي يوم يعود القرار للدولة، وسيأتي يوم يبدأ بناء الدولة، الذي حتى هذه اللحظة لم يبدأ، ولكن على الأقل البناء القديم زال، وأصبح هناك مجال لنشيّد مكانه بناءً جديدًا".

واستطرد جعجع: "من كان يقول إن نظام الأسد سيزول، أو بالأحرى نظام الأسود، وهم ليسوا أسودًا أبدًا، من الأب إلى الابن، هذا النظام الذي لا يوجد أعتى منه، لا يوجد نظام اضطهد الناس أكثر منه، لا يوجد نظام قتل الناس أكثر منه، وسجن الناس أكثر منه. إنكم ترون الأخبار التي تظهر كل يوم عن انتهاكات وارتكابات هذا النظام. من كان يقول إنه في لحظة من اللحظات سينهار بهذا الشكل؟".

وقال: "تعرفون أين فضلكم الأساسي؟ وهنا فضل كل قواتي، وليس فضلي أنا. أنا أقرأ وأتابع السياسة، وبالتالي كان واضحًا بالنسبة لي أن المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل. ولكن الفضل لكل فتاة ولكل امرأة ولكل شاب ولكل رجل وكل كهل ولكل طفل منكم كان يسير وهو معمي البصيرة تقريبًا، ولكنه مؤمن بأنه سيأتي اليوم الذي يتحقق فيه إيمانه، واتى هذا اليوم وانهاروا وانهاروا وانهاروا".

ولفت جعجع إلى ان "هذا العام، يمكنكم أن تحيوا العيد بشكل فعلي وبقلوب مفعمة بالفرح. هذا العام العيد عيدان، وثلاثة وأربعة وعشرة، وإذا ما أردتم أن تحيوا العيد لسبب ما، فعيدوا وافرحوا للإيمان الذي كان في قلوبكم طوال الوقت. وهنا أسأل وبجديّة: على ماذا بنيتم إيمانكم؟ فكروا جيدًا. ما الذي جعلكم تؤمنون بهذا الشكل أننا سنصل إلى هنا؟ وصلنا إلى هنا ولم نجد أنفسنا إلّا وقد وصلنا، ولو بعد أربعين سنة. الآن نحن نعيش هذه اللحظة. لكن أريدكم أن تتذكروا معي كيف بدأت المواجهة مع السوريين. بدأت في بلا، وقنات، وزحلة، والأشرفية. في تلك الأيام، من كان يظن أنهم سيخرجون من لبنان؟ جاءت الأيام، وخرجوا من لبنان، وسوريا، والحياة، والعالم بأسره". وقال: "أنا لا أحب الفخر والإفتخار والاعتداد بالنفس كثيرًا. فهذا أمر ليس جيداً أبدًا، ولكن يمكنكم أن تكونوا فخورين بأنفسكم، لأنكم كنتم تحملون إيماناً بهذا الحجم، واستمررتم في المضي قدماً على الطريق وأنتم لا ترون شيئًا، حتى تحقق ما كنتم تؤمنون به. بهذا القدر كانت لديكم صلابة، والتزام، وتضحية، وهذه الأمور كلها أوصلتنا إلى هنا".

وختم جعجع كلمته متمنياً للحضور الخير كله، وقال: "ويمكننا أن نحتفل هذا العام مرتاحين وسعداء بما تحقق، وأن نستعد للانتصارات المقبلة في المواجهات الآتية. كل عام وأنتم بألف خير".

متى

وكانت كلمة للنائب متى، استهلها بإلقاء التحيّة على "الحكيم" والحضور وأهالي عاليه وقال: "هذه السنة الثالثة إلتى نأتي إلى هنا، إلى معراب، للمشاركة في العشاء السنوي لمنطقة عالية، ونأتي لأسباب عدّة، السبب: الأول هو لكي نكون إلى جانبك ومعك هنا، نهنئك بحلول الأعياد ونشد على يديك للمواقف التي تتخذها، ولكي نكون إلى جانبك لكي نؤكد على صوابية قراراتك وصلابتك والقوة التي نستمدها منك، فنحن جميعاً ندرك كيف خرجت بعد 11 عاماً من الإعتقال، مدركاً كل ما يدور حولنا وكأنك لم تغب يوماً واحداً". ولفت إلى أن "عاليه وفيّة للقوات اللبنانيّة، فهي قدّمت التضحيات في أيام الحرب كما في أيام السلم، وتقف كما يجب وتطبّق على مستواها المحلي كل ما تطبّقه القوّات على مستوى لبنان، إن كان انسانيّاً أو اجتماعياً أو سياسياً أو على صعيد العلاقات مع مختلف مكونات المجتمع، وهذا ما تقوم به القوّات في منطقة عاليه لتكون في حالة انفتاح مع الجميع باعتبار أنه في نهاية المطاف نحن لدينا مهمّة كبيرة جداً وهي تحقيق أهداف القضيّة".

واعتبر متى أن "كل ما تقوم به القوّات في منطقة عاليه يصب في مكان واحد وهو الحفاظ على المجتمع القوّاتي كي يتمكن من استكمال المسيرة التي بدأها الشهداء وكل من سبقونا. من هذا المنطلق أود أن أستذكر بعض الأمور التي قمنا بها لكي أقول إن كل ما قمنا به لم يكن عن عبث وإنما من منطلق معيّن بغية دعم هذا المجتمع، فعندما قمنا بنشاط في حومال كان الهدف هو الوقوف إلى جانب أهالي هذه المنطقة اي مثلث الصمود: حومال وبليبل وبدادون، لكي نشد على اياديهم ونقول لهم إننا موجودون بينهم، وعندما قرّرنا القيام بنشاط آخر في بحمدون، فالخيار وقع على بحمدون لرمزيتها ولرمزية قرى الجوار إلى جانب بحمدون وداخل بحمدون تحديداً، لأننا جميعاً نعرف كيف كان انتماء هذه المنطقة سياسياً، إلا أن القوات دخلت إلى هذه المنطقة وثبتت نفسها وأصبحت الرقم الصعب فيها، لذا قمنا بهذا النشاط لنقول لأهلنا هناك أننا كما حميناكم في أيام الحرب يمكننا حمايتكم في أيام السلم ونحن الرقم الصعب في المنطقة". وتابع: "عندما اتخذنا الخيار لترميم الجسرين الواقعين ما بين رشميا وعميق، الهدف كان بالطبع انسانياً بالدرجة الأولى، وللسلامة العامة بالدرجة الثانية، ولكن عندما أنجزنا هذا المشروع أصررنا على أن يطلق عليه شعار "تمتين جسور التواصل" والهدف وراء ذلك كان سياسياً ويتضمن رسالة واضحة لنؤكد أن الشوف وعاليه منطقة واحدة وفيها نديّة بين جميع الأطراف فيها، ولا يمكن أن تكون سوى على هذا النحو، ونحن يدنا مفتوحة لكل من يحبون التواصل معنا، انطلاقاً من هنا هذه كانت الرسالة وراء جسر رشميا".

ولفت الى أنه "يمكنه تعداد الكثير من النشاطات والمشاريع إلا أنه فضل فقط ذكر هذه النشاطات الثلاثة لما لها من رمزيّة"، وقال: "لشباب منطقة عاليه، يعطيكم الف عافية، على المستويات كلها، إن كنتم مع القوّات اللبنانيّة أو لم تكونوا كذلك، ان كنتم في المنسقيّة من رفيقنا طوني بدر وجميع الأعضاء، إلى جميع رؤساء المراكز إلى جميع الرفاق المنتسبين وإلى جميع من يؤيدون حزب القوّات وليسوا من المنتسبين وهؤلاء صدقاً قوّات وأكثر من قوات، بنفسهم وروحهم وعصبهم والتزامهم وانتمائهم، لذلك أود أن اتوجّه بتحيّة كبيرة لهم لأننا حقيقةً في منطقة عالية من الشويفات إلى بمهري ومن بحمدون إلى رشميا، كنا نعمل بقلب واحد وكلمة واحدة ونفس واحد وروح واحدة، فنحن بدأنا على أننا قوات لبنانيّة ولن ننتهي سوى قوات لبنانيّة".

وتوجّه بالشكر للجميع فرداً فرداً، وقال: "لو لم نكن بقلب واحد وروح واحدة لما تمكنّا من شد العصب في منطقة عاليه، ونحن نعرف جميعاً الروح الموجودة داخل القوّات في عاليه، وهذا ليس فقط اليوم كي لا ننسب كل شيء لنا، منذ البداية، ونحن جل ما قمنا به هو أننا استمررنا في المسيرة وحافظنا على هذه الروحيّة".

وعدّد متى اسماء الكادرات الفاعلة في حزب "القوّات اللبنانيّة" في مختلف الأجهزة والمصالح والمكاتب والتي هي من منطقة عاليه، وقال: "أحببت ذكر أسماء هؤلاء الكادرات للدلالة على أن عاليه غنيّة بكوادرها، وكل من قمت بتسميتهم كانوا في موضع مسؤوليّة حزبيّة خارج المنطقة إلا أنهم كانوا يعملون في المنطقة ويقومون بمساعدتنا كل من مكانه، لذلك أريد أن أشكرهم على الجهد والمساعدة التي يقدمونها للماكينة الحزبيّة في المنطقة".

وختم متى: "منطقة عاليه ذاقت طعم التضحيات وتعتبر أننا يجب أن ننال نتيجتها في شتى المستويات وخصوصاً على المستوى الوطني، فنحن ندرك أن القوّات قدّمت الشهداء والعرق والدم وضحّت بأفضل ما لديها، من أجل أن تصل القضيّة إلى المكان الذي يجب أن تصل إليه، ونحن كنا محظوظين بأننا بعدما خسرنا بعضا من أهلنا وأقربائنا وخسرنا مالنا في المصارف من جراء الإدارة السيئة للبلاد، أن نرى النظام السوري ينهار وحزب الله يتقوقع ونظام الملالي في إيران ينهار، وأمام هذا المشهد كل شيء يهون، الدم والعرق والمال وكل التضحيات، التي لا يمكن سوى أن تترجم بأن يكون لبنان على المسار الصحيح عبر إعادة بناء المؤسسات وفي مقدمها انتخاب رئيس جمهوريّة، يكون رئيساً فعلياً، مناضلا، ثابتا، مصرّا، يعرف الطريق الصحيح، ويعرف كيفيّة بناء وطن، رجلا مؤسساتيا، كما يجب أن يكون رئيس الجمهوريّة حكيما، وبغير رئيس بهذه المواصفات لا يمكننا بناء الجمهوريّة وان شاء الله سنتمكن من تحقيق هذا الأمر".

بدر

أما منسق منطقة عاليه طوني بدر فقد أكّد في كلمته أنه "على الرغم من كل الظروف الصعبة، ما زلتم الى جانبنا وما زلنا معكم، نكمل المسيرة معاً، واليوم اكثر من كل الأيام التي مرت". شدد بدر على" أننا معاً لأجل عاليه التي تستحق أن نتعب لأجلها، ومعاً لأجل لبنان الذي يستحق أن نحمل اسمه، لأجل هذا الانسان الذي يستحق أن نعمر ليبقى"، مضيفا "أشياء كثيرة تمكنا من تحقيقها السنة الماضية بفضل دعمكم، من مستوصفنا  الذي حضن حتى الآن ما يفوق الـ1500 مريض، الى أكثر من الف تلميذ استطعنا ان نكون الى جانبهم، وأكثر من 2000 محتاج بلسمنا جراحهم، الى ضيعنا التي نعمل معاً لانمائها، لجمعيتنا التي باتت كولد صغير بدأ يخطو اولى خطواته، لمشاركتنا أهلنا باحزانهم وافراحهم واعيادهم".

ولفت إلى أن "هذه الأرقام هي للتذكير بمدى تأثير مساهمتكم بالمباشر في الإنسان في عاليه، والى اي مدى تكاملُنا معاً يخدم هذه القضية. ما نفعله في عاليه وفي كل الاقضية في لبنان، الهدف منه بقاء مجتمعنا صامدا لنتمكن من خوض المعركة الكبيرة التي اسمها صمود لبنان".

ووعد بدر باكمال المسيرة اليوم وبمسؤولية أكبر ، قائلاً: "اليوم عندما بدأ الناس يرون بعيونهم ما كنا نخبرهم إياه من قلوبنا، اليوم عندما عرف الناس ان القوات هي المسار الحقيقي للوصول للبنان الذي نحلم به، بات الدور الذي يجب ان نقوم به أشمل وأوسع. وعد علينا أن نكون على قدر هذه المسؤولية، ونقف إلى جانب مجتمعنا ليكون أفضل".

وتابع: "هذا الامر يتطلب جهود القواتيين وجميع الاحرار الشرفاء في هذه المنطقة، الحزبيين وغير الحزبيين، إذ بتكاملنا معاً نتمكن من الوصول الى المكان الذي نحلم به. في زمن العيد، جميل أن نتوقف عند بعض النعم التي لا يعرف قيمتها كثير من الناس. كل ما نعيشه اليوم من حقوق نعتبرها بديهية، وحريات نمارسها ولا يعرف البعض كيف نمتلكها، باتت حقا مكتسبا، لأن هناك اناسا، وعكس المنطق الضيق، وقفوا بوجه محور الشرّ وما قبلوا ان يصبحوا كاللوحات في المتاحف وصنعوا ملاحم مقاومة أبقت مساحة حرية في ظلمة هذه الأرض".

وقال: "اليوم، بعد 20 يوما على سقوط نظام الطاغية بشار الأسد، ومعه سقوط محور الكبتاغون والبراميل المتفجرة، نعيش مع اللبنانيين أملا حقيقيا بولادة لبنان الجديد، لكن الأمور كي تكتمل بحاجة لأمرين، ايمان راسخ حقيقي بان الله لا يترك هذه الأرض، ويده ظاهرة جلية في محطات التاريخ كلها، بتوقيته هو وبمعيار الزمن الذي لديه. ومع الإيمان، يجب أن يكون هناك ناس يعملون حتى يتحرك هذا  التاريخ في الاتجاه الصحيح. "بدو يكون في ناس راسها ملو كتافها، وركابها شداد ما بتبريها الطرقات الوعرة، بدو يكون في قوات، قوات عن حق وحقيقة، ابطال ما بيشبهوا حدا، فبزمن الانتصارات الكرتونية وبائعي الأوهام، تحية لأبطال القوات اللبنانية".

وتابع: "تحية لكم رفاقي المقاومين في عاليه، وحدكم منطقة حد منطقة حد منطقة. تحية لنضالكم في زمن المقاومة العسكرية، تحية لصمودكم في زمن الاحتلال السوري للبنان، تحية لمواجهتكم كل محاولات التخوين والتضليل وتسخيف قيمة نضالكم. وباسمكم، وبصوتكم، وبكلماتكم التي نسمعها كل يوم، تحية لقائد هذه المقاومة، للرجل الذي حمل هذا المشروع وحوّله من فكرة الى مؤسسة، من حلم الى حقيقة راسخة، وهو الذي دخل بطن الحوت وخرج بعد 11 سنة، ليستكمل قيادة القوات والقضية التي ائتمنت عليها رفيقتنا ستريدا التي وقفت وقتها بوجه الجميع وقالت لأعتى نظام أمنى في العالم:"ما حدا بيقدر يحلّ القوات"، الرجل الذي قاد القوات في ظل أكبر موجة شعبوية بتاريخ المسيحيين، وحجرا فوق حجر، ومدماكا فوق مدماك أعاد بناء المؤسسة، وعندما كان يزرع الأمل في قلوبنا، كثيرون كانوا يقولون عنا مجانين ويسألون على ماذا نراهن، بس اللي عند ربنا مش عند الناس، وبقيت القوات".

وقال: "على الرغم من تحامل جميع المرتزقة والمتواطئين واليوضاسيين والرماديين والصفر والملونيين الوانا لا تشبه مجتمعنا، بقيت القوات وهم باتوا حيث يليق بهم أن يكونوا. وكبرت القوات، كبرت ببنيان على الصخر، كبرت على قدر أحلام أولادنا في هذه الأرض، وباتت اليوم مثل الشلال الهادر من قلب الجبل الذي نحن أولاده وأرز الباروك يكلله، "وبيعرف جبل الأرز يلي الحكيم مجبول بكرامته".

واردف: "باسم أولاد عاليه، باسم اهلي في هذه المنطقة التي تعرفك جيداً، وباسم مئات السنين التي عشناها في هذه الأرض، وباسم عشرات الاف الناس الذين انزرعوا في هذه الأرض، وباسم الموجوعين والمتعبين الذين ملوا من الموت، وباسم احلامنا التي نحملها بعيوننا، ونحملها معنا كمسبحة الصلاة، باسم اللي كان، واللي هوي اليوم ويللي رح بصير، أطلب منكم كلكم، وعلى قدر محبتكم، أن ترفعوا كؤوسكم بالعالي، ونشرب معاً، نخب قائد المقاومة اللبنانية، نخب القوات اللبنانية، نخب الجمهورية القوية، نخب الدكتور سمير جعجع، ومن خلاله نخب لبنان الجديد! كاسك حكيم!".

وكان قد استهل العشاء بالنشيد الوطني ونشيد حزب "القوّات البنانيّة"، ومن ثم كانت كلمة لعريف الحفل سليم أبي ضاهر رحب من خلالها بالحضور في النسخة الثالثة من العشاء الميلادي لمنطقة عاليه، شاكراً الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع على استقبال عائلة منطقة عاليه للسنة الثالثة على التوالي"، مضيفا "أهلاً وسهلاً بسعادة النائب نزيه متى الحاضر الدائم بيننا، أهلاً وسهلاً بجميع الكوادر الحزبية، الفعاليات السياسية، رؤساء البلديات، رجال الأعمال، وهذا العام أحببنا أن يكون موجودا معنا وجوه إعلامية من عاليه لنحتفل معاً بالعيد وهو فعلياً أكثر من عيد واحد، لنقل مجموعة أعياد بعيد، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً".

وتوجه لـ"الحكيم" قائلاً: "في السنوات الأخيرة، كل ما التقينا في هذه القاعة مع حضرتك، كنت دائماً تشدد على الصمود والثبات وتحملنا مسؤولية أن يبقى مجتمعنا ثابتل وألا يسكع أو يذهب مع موجة تضليل من هنا أو ريح ممانعة من هناك، كنت دائماً تقول لنا "شدو ركبكن قدام ناسكن وبضياعكن لأن نحن خط الدفاع وإذا نحن انهرنا بيوقع الهيكل، وبتصير الريح عاصفة والتضليل حقيقة". بس حكيم، ولا مرة كان عنا خوف على منطقة عاليه، لأنها هي مش هيك، لا بحياتها سكعت ولا خافت ولا تراجعت. رفاقنا في منطقة عاليه صمدوا تحت قيادتك بالمقاومة العسكرية من عاليه وتلالها لكل لبنان، سطروا بطولات ولم يتراجعوا عن الهدف والقضية ولا يوم، رفيقنا جهاد متى و رفاقه في ذلك الوقت صمدوا مع رفيقتنا ستريدا بمرحلة المقاومة السلمية وحافظوا على تنظيم حزبي ثابت بوجه الاحتلال السوري وأدواته، واكبوا العودة وأسسوا للمصالحة التي توجتها زيارة غبطة أبينا البطريرك صفير. رفاقنا كمال خيرالله وبيار نصار و فريق العمل صمدوا بوجه التضليل والشعبوية وواكبوا إعادة التنظيم الحزبي ونقلوا مجتمعنا من حالة المصالحة للعيش نحن واهلنا بالجبل كحالة طبيعية من دون أي رجعة للوراء واستطعنا ايصال الصديق أنيس نصار نائبا بانتخابات 2018. رفيقنا اميل مكرزل والتركيبة الحزبية صمدوا بوجه الأوبئة الصحية والسياسية، التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتمكنا من ايصال رفيقنا نزيه متى ليس فقط كنائب إنما النائب الأكثر تمثيلاً في مجتمعنا". وختم: "رفاقي ورفيقاتي، هذه هي منطقة عاليه، صامدة دائماً، ثابتة أبداً، حاضرة دوماً تواكب مجتمعها لمواجهة كل التحديات، لأن صلابة التزام رفاقنا تجاه مجتمعهم وناسهم مثل صلابة صخور تلالها ووديانها لا يهزهم ريح ولا يثقل عليهم ثلج".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 كانون الأول/2024

افيخاي ادرعي

تحوير أغنية الحلم العربي وتحويلها  إلى حلم العبري كما يدعي هؤلاء المفلسون، ما هو الا دليل واضح عن حجم العجز، والفشل لدى هذا الشخص، الذي يحاول بسخافته إيصال سم التحريض على العرب قبل دولة إسرائيل. وهنا أقول للمومري - لليهود حلم! متجدد دومًا. أن يعيشوا ويبقوا في أرض أجدادهم ومهد حضارتهم منذ فجر التاريخ. لدينا حلم! أن نكون في أسمى العلاقات الطيبة مع دول عربية تنعم بالاستقرار والهناء بعيدًا عن أذرع خارجية.. نصيحة مني لك، ابقى في فنك واهتم بكابوس الحوثيين

 

افيخاي ادرعي

انذار عاجل إلى كل من لم يخلي بعد المنطقة المحددة في الخريطة ومنطقة بيت حانون بالتحديد

لقد تم تحذير هذه المنطقة مرات عديدة في الماضي  يعمل جيش الدفاع في هذه المنطقة بقوة. عليكم اخلاء المنطقة فورًا والانتقال جنوبًا نحو طريق صلاح الدين. الانتقال عبر طريق آخر يعرضكم للخطر.

ليتولَّ الحكم بري وميقاتي

لا مصلحة في انتخاب رئيس مسيحي يتجاهل مسألة سلاح حزب الله. فإذا حارب الرئيس المسيحي حزب الله، ستنجر البلاد إلى حرب أهلية جديدة، وإذا لم ينفذ الرئيس الجديد التفاهمات المطلوبة، سيعرّض لبنان بأكمله، وخاصة المسيحيين، لكارثة. لذا، دعوا من أعلن الحرب بشكل أحادي، ومن خاضها ومن خسرها، ومن وقّع على اتفاق الاستسلام، أن يتولى إدارة الأزمة.

بلوها وشربوا ميتها

 

 خالد ممتاز

جلسة ٩ كانون الثاني بدها بوبكورن ... اول جلسة مجلس نواب بعد الحرب و سقوط نظام الأسد و الإسرائيلي بعده محتل اراضي و  تحت ضغط خارجي هائل و هي مخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية بينما الإتفاق على الإسم مستحيل 🥹 ... خذ على شتائم و اتهامات متبادلة و تخوين و عنتريات و نبش لقبور الماضي (٧٥-٩٠)  و (٩٠-٢٠٠٥) و  (٢٠١٦-٢٠٢٤)

يمكن توصل القصة للأيادي ....

 

فارس سعيد

الكلام عن امكانية انهيار اتفاق وقف اطلاق النار غير صحيح

الصحيح ان الجيش اللبناني يستكمل عمليات دهم مواقع وًمصادرة أسلحة

والأصحّ ان حزب الله يرفض الاعتراف انه وقّع على نهايته

 

فارس سعيد

إلى الذين مثلي فرحوا بسقوط نظام الاسد و نهاية دور حزب اللهُ الإقليمي….

"ارض الواطية بتشرب ميّتها وميّة غيرها"

لا الرئيس برّي بحاجة لوسيط مع اميركا

ولا السنّة بحاجة لوسيط مع المملكة او مع احمد الشرع

ولا المسيحيين يبحثون عن سوبرمان

يريدون فقط دولة وفقاً للطائف

***لم يفاجأني دعم نديم الجميّل لخطوة سيدة_الجبل البارحة

إنّه مرتاح في جلده

ولد زعيم و سيبقى

 

وضاح الصادق

سقط النظام السوري، وما زالت فلوله في لبنان من بعض الأمنيين يمارسون أدوارهم وكأن نظام الأسد ما زال موجودًا. لا تزال أمامهم فرصة لإدراك الواقع، وإلا فإن الحساب آتٍ لا محالة.

#لبنان

 

غسّان شربل

لبنان…المطلوب رئيس محترم لا يتسول الرئاسة ولا يمشي على جبهته.

 

فيصل القاسم

انتبهوا الى ايران جيداً فقد تكرر سيناريو العراق في سوريا:

تفجير سيارات مفخخة.

تفجير مراكز  دينية.

اغتيال رجال دين من بعض المكونات.

اختطاف شخصيات مدنية مرموقة من بعض المكونات.

كل هذه الخطوات طبقتها ايران في العراق من اجل احداث فتنة طائفية وللاسف نجحت فيها.

الحذر الحذر من تكرار نفس السيناريو في سوريا.

 

 وديع الأسمر

كل من يدخل الأراضي اللبنانية يجب على الدولة تأمين الحماية له. المادة ٣ من معاهدة مناهضة التعذيب ملزمة بغض النظر عن المواقف السياسية. صور عناصر امن سوريين رُحلوا من لبنان ويتم اهانتهم وتعرضهم للضرب اثناء وصولهم لسوريا مزعج وغير قانوني ويعرض والدولة اللبنانية ومن رحلهم للملاحقة

 

بيتر جرمانوس

في عام 1984، وبعد فرض حافظ الأسد إقالة قائد الجيش إبراهيم طنوس وتعيين ميشال عون بدلاً منه، شهد الجيش اللبناني تحولاً في عقيدته العسكرية من العقيدة الأميركية إلى العقيدة السورية ذات الطابع السوفياتي. منذ تلك اللحظة، بدأ مسلسل السقوط من الهاوية.

 

يوسف سلامة

‏يبدو أنّ اتفاق"أوكشتاين" أعطى إسرائيل حق تنفيذ القرارات الدولية ومراقبة لبنان أمنيًا،

‏ارتضاه مَن هلّلوا لإسقاط "١٧ أيار"‏أغبياء؟ أ م عملاء؟ لا فرق، فالنتيجة واحدة،

‏أيها اللبنانيون،‏"لا مستقبل لبلد ترعاه إرادة غبية أو عميلة، إنّ تحرير السلطة ممرّ إلزامي لتحرير الوطن، استيقظوا"

 

غسّان شربل

لبنان…القصر الشاغر افضل من رئيس تخجل به الجمهورية والبلاد.

 

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-28 كانون الأول/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138458/

ليوم 28 كانون الأول/2024/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 28/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138461/

 For December 28/2024/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight