المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: لماذا الصمت المشين عن سجون حزب الله بعد فظائع سجون الأسد المسالخ والمكابس البشرية/مع مقالات وتقارير من الأرشيف تحكي واقع سجون حزب الله

الياس بجاني/وئام وهاب المتخصص بثقافة الصرامي

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “موقع البديل” مع الكاتب والناشط السياسي الشيعي المعارض محمود شعيب/تعرية لجرائم وإرهاب وفارسية  حزب الله/

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط الشيعي المعارض د.علي خليفة/

حزب الله إرهابي ومكتر وهو الإرهاب بلحمه وشحمه

الياس بجاني/18 كانون الأول/2024

رابط فيديو مقابلة من "العربية أف أم" مع الكاتب والباحث المختص بشؤون الإسلام السياسي كريم شفيق من اعداد وتقديم طارق الحميد

مكرم رباح/ المقابلة الكاملة /ليس هناك مانع من أن يبقى الحزب جزءًا من الساحة السياسية اللبنانية،

ازدواجية المعايير وغياب العدالة/اتيان صقر أبو أرز

المشرعون الأميركيون يقدمون مشروع قانون لدعم لبنان 

غابرييل وشينكر يدعوان اللبنانيين لانتخاب رئيس قوي 

الجيش الإسرائيلي يعتقل أربعة مدنيين عبروا إلى لبنان 

تقرير: إسرائيل لم تقدم وعودًا بالانسحاب أو وقف الانتهاكات 

الحكومة السورية المؤقتة تقول إنها تنسق مع لبنان 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الأول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/12/2024

لبنان عمم صور المطلوبين من المسؤولين السوريين السابقين على المنافذ الحدودية

وزير الداخلية اللبناني أكد عدم وجود «ملاحظات» من السلطات الجديدة حولهم

صادره الأسد.. "العربية" أمام منزل رفيق الحريري في دمشق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

افيخاي ادرعي/غارات إسرائيلية على الحوثيين

عقوبات أميركية على إيران وكيانات مرتبطة بالحوثيين

الحوثيون: هاجمنا هدفا عسكريا إسرائيليا في يافا بطائرة مسيّرة ومستعدون لحرب طويلة

زعيم الحوثيين: نحن في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل

نتنياهو يحذر الحوثيين: أنتم الذراع الأخيرة بمحور إيران

بوتين: نقلنا 4 آلاف عسكري إيراني من سوريا

الحرس الثوري ردا على بوتين: لم يكن لدينا 4000 عنصر في سوريا

الشرع: سوريا ليست تهديدًا لجيرانها أو الغرب

الشرع لـ«الشرق الأوسط»: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

قال إنه يطمح بالرؤية التنموية للسعودية والخليج... وأكد أن بلاده «لن يسودها رأي واحد»

السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق

عدد أعلى من المعلن.. البنتاغون: 2000 جندي أميركي بسوريا

قائد "قسد": المقاتلون الأجانب سيغادرون سوريا إذا اتفقنا مع تركيا

البنتاغون يقول إن عدد القوات الأميركية في سوريا تضاعف قبل سقوط الأسد

«صمت التفاوض» الكردي يمهد «لاقتتال» في سوريا...«قسد» أمام خيارات محدودة أقلّها التخلي عن «العمال الكردستاني»

تقرير: سكان قرية سورية قرب الجولان يتهمون إسرائيل بمنعهم من دخول حقولهم

مدينة دوما تتنفس الصعداء بعد سقوط نظام الأسد...عودة مكثفة للمهجَّرين... والدمار لا يزال طاغياً على جارتها حرستا

وزير التعليم السوري: سنلغي اختبار القومية المتعلق بحزب البعث

سوريا وغزة حضرتا في لقاء السيسي وأردوغان.. وهذه التفاصيل

طهران: نظام «الهيمنة» يريد استخدام «الذرية الدولية» لبلوغ أهدافه

الأمم المتحدة دعت إلى محادثات... والغرب متأهب لتفعيل «سناب باك» لإعادة العقوبات على إيران

أميركا تلوّح لإيران بـ«الجزرة والعصا» نووياً...بلينكن حذرها من «سياسة المصائب» في الشرق الأوسط

مسؤول أميركي: باكستان تطور صواريخ قد تستخدم في ضربناأفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار

قمة «الثماني النامية» بمصر تدعو لوقف النار في غزة و«حل سياسي» بسوريا ....أكدت رفضها أي عقوبات اقتصادية «أحادية» تُفرض على أعضائها

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»...يترأس اجتماعين بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع في السودان

ماذا يربط «7 أكتوبر» باحتلال إسرائيل لجبل الشيخ؟

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

قمة «بروكسل»: مناشدة «أوروبية» لترمب بعدم التخلي عن أوكرانيا

قادة التكتل يسعون لرسم «خريطة طريق» تحول دون إخضاع كييف لشروط لا تقبلها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!/حنا صالح/الشرق الأوسط

الحرب في لبنان وغزة أنهت "طريق الحرير " قبل أن يبدأ....في البيئة الحاضنة :"فدا المقاومة حكي للإعلام"/أنطوان مرادظ/نداء الوطن

"حزب الله" وحكاية الجندي الفيتنامي/جان الفغالي/نداء الوطن

هل يمكن أن يخرج من الطائفة الشيعية مشروع مناهض للثنائي؟/د. علي خليفة/نداء الوطن

في "الغابات" و"أفقا" و"لاسا"...."الاستقواء" في جرود جبيل مستمرّ... أملاك المسيحيين ليست "سائغة"/نوال نصر/نداء الوطن

إيران وتسويغ الخسارات السورية/حسن فحص/اندبندنت عربية

العلم الوطنى السورى/عبد المنعم سعيد/الأهرام

سوريا... ولحظة سقوط الجدار/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

جهتا العقل والقلب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عملية نسف نفذتها قوات العدو في كفركلا تسببت بارتجاجات في المنطقة

جنبلاط: سوريا تحتاج إلى فرصة وسأزورها الأحد وأفضل انتخاب رئيس خلال عهد بايدن

جعجع في الريسيتال الميلادي من معراب: وجه الرب تجدد في لبنان وسوريا ومن قلب الظلمة أشرق النور

الرئيس المصري استقبل ميقاتي والوفد اللبناني الى قمة منظمة الدول الثماني

ميقاتي من مصر : المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات

"تجدد" استقبلت نواب "اللقاء التشاوري المستقل" معوض: نصر على انتخاب رئيس على قياس المهمة كنعان: لتغليب المصلحة الوطنية

"النازحون اللبنانيون المهجرون قسرا الى العراق" ناشدوا المسؤولين إرجاعهم الى بلدهم وتأمين كلفة التذاكر

جعجع بحث في المستجدات مع سمير عساف

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة!يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: لماذا الصمت المشين عن سجون حزب الله بعد فظائع سجون الأسد المسالخ والمكابس البشرية/مع مقالات وتقارير من الأرشيف تحكي واقع سجون حزب الله

17 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138062/

رغم كل الفضائح المشينة واللاإنسانية والإجرامية غير المسبوقة في التاريخ الحديث بوحشيتها وبربريتها التي تكشفت بما يتعلق بالسجون والمعتقلات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد الطاغية، ورغم فضح الممارسات الدموية التي عانى منها الشعبان اللبناني والسوري طوال 61 سنة من حكم البعث، 54 سنة منها في ظل حكم الأسدين الأب والابن... رغم كل هذه الفضائح المدوية التي هزت العالم وصدمت ضمائر البشر الأسوياء، لا يزال الصمت مطبقًا على واقع سجون حزب الله الفارسي والإرهابي والمجرم في لبنان، وهي معتقلات وسجون مخيفة وغير شرعية، كتب عنها صحافيون وسياسيون كثر، وتناولتها وسائل إعلام محلية وعربية ودولية، وكشف بعض أسرارها معتقلون خرجوا منها بعد تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب (مرفق في الأسفل العديد منها).

من الذين فضحوا بجرأة واقع سجون حزب الله محطات تلفزيونية عربية ودولية ومحلية، وكثر من الصحافيين والناشطين اللبنانيين السياديين، من أبرزهم الباحث لقمان سليم الذي اغتاله الحزب ومنع ولا يزال يمنع التحقيق بالجريمة.

في مقالات سابقة يعود تاريخ معظمها إلى العام 2015 (مرفقة في الأسفل)، كنا ركزنا على ملف سجون حزب الله وعلى شهادات من كانوا محظوظين وخرجوا منها ولم يقتلوا، علمًا أن معظم هؤلاء كانوا من أبناء الطائفة الشيعية الرافضين لإرهابه وفارسيته ولنمط الحياة الأصولي والمتشدد الذي يفرضه الحزب على مناطقهم وأهلهم.

حزب الله الإرهابي، الذي اغتال المئات من اللبنانيين المعارضين لاحتلاله، كان ولا يزال يسوّق لما يسميه زورًا وفبركات "معاناة سجناء سجن الخيام" الذي، قبل العام 2000 كان قائمًا في منطقة الشريط الحدودي بإشراف جيش لبنان الجنوبي والقوى الأمنية الإسرائيلية. وهو سجن تنطبق عليه كل معايير السجون الدولية؛ الصليب الأحمر كان يتفقده باستمرار، وأهالي المعتقلين فيه يزورونهم، ومقارنة مع سجون نظام الأسد وغالبية سجون لبنان ومعتقلات حزب الله، هو عمليًا جنة وفندق بمئات النجوم. هذا وقد اعتدى حزب الله على كثير من اللبنانيين، واغتال بعضهم، ولفق التهم وفبرك الملفات القضائية للعديد منهم بحجة عملهم في ذلك السجن.

المطلوب اليوم، وبعد أن سقط نظام الأسد وفُضحت فظائع سجونه، وبعد أن هُزم حزب الله الإرهابي وتسبب بحربه العبثية والغبية على إسرائيل بمقتل ما يزيد عن خمسة آلاف لبناني وجرح وإعاقة أكثر من 30 ألفًا، وتدمير معظم بلدات وقرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، المطلوب ودون خوف أو تردد وعملاً بالقانونين المحلي والدولي الكشف عن سجون حزب الله وإنصاف من سُجنوا وكشف هويات من قتلهم ومن عذبهم.

كما إن المطلوب وفي أسرع وقت ممكن أن يتحرك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، للتحقيق الفوري والشفاف وكشف مواقع سجون حزب الله وتوثيق الجرائم التي ارتُكبت بداخلها. كما تقع على عاتق الحكومة اللبنانية مسؤولية فتح تحقيق جاد لكشف الحقائق كاملة حول هذه المعتقلات السرية واللّاشرعية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

إن حزب الله، الذي يفرض نفسه بقوة السلاح كسلطة احتلال إيرانية على لبنان منذ العام 2005، يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الممارسات الإجرامية داخل وخارج سجونه في لبنان، وكذلك في سوريا حيث كان يحارب إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري. وإحقاقًا للحق وعملاً بالقوانين المرعية الشأن لا بد من إنهاء هذا التعتيم الإعلامي والخوف السائد حول فضح حقيقة سجونه ومعتقلاته، وبناءً عليه فإن كل من يتغاضى عن فضح وكشف حقائق سجون ومعتقلات وجرائم حزب الله أو يبررها تحت مسميات "المقاومة" أو "التحرير" هو شريك في ترسيخ الاحتلال الإيراني للبنان وتشريد شعبه.

يبقى أن التاريخ لن يرحم المتواطئين والمتخاذلين، وقد آن الأوان لإعلاء صوت الحق وكشف فظائع هذا الحزب الإرهابي ومحاكمة قادته وحله ومنعه من ممارسة أي دور في لبنان تحت أي مسمى أو حجج.

الياس بجاني/فيديو: لماذا الصمت المشين عن سجون حزب الله بعد فظائع سجون الأسد المسالخ والمكابس البشرية/مع مقالات وتقارير من الأرشيف تحكي واقع سجون حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=DOviDCC4g7w&t=51s

https://www.youtube.com/watch?v=_gmVWJb8sCw

17 كانون الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

وئام وهاب المتخصص بثقافة الصرامي

16 كانون الأول/2024

مفروض هالحقير والحربايي وئام وهاب ينمنع من أي اطلالة اعلامية ومعه كل ابواق وجراوي حزب الله والأسد. وهاب تبع الصرامي دجال ووصولي وواوي متله متل كل ربع نتاق وهرار ابواق محور إيران الإرهاب والإغتيالات

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “موقع البديل” مع الكاتب والناشط السياسي الشيعي المعارض محمود شعيب/تعرية لجرائم وإرهاب وفارسية  حزب الله/حاول احزب  قتلي 3 مرات وتعرضت لإعتداءات من زعرانه ودمروا محلاتي/لا بيئة عند الحزب، بل موظفين/إيران باعت الحزب/عشرات الدعاوى القضائية رفعها شيعة ضد الحزب بجرم تخزين اسلحة تحت مساكنهم/الجنوب مدمر والشيعة بانتظار الجيش ليتخلصوا من إرهاب الحزب وإسرائيل كانت أرحم علينا منه/شيك القرض الحسن دعاية لا حقيقة

19 من كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138151/

محمود شعيب يكشف معلومات حسّاسة: شيعة يرفعون دعاوى على الحزب. وشيك القرض الحسن دعاية لا حقيقة

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط الشيعي المعارض د.علي خليفة/شرح قانوني ودستوري في استحالة لبننة حزب الله كون إيران اوجدته عملاً ببند من دستورها يقول أن الشيعة في كل العالم هم أتباع لها ولا ينتمون للأوطان التي يقيمون فيها والحزب يفاخر بانتمائه الكلي للملالي ولمشروعهم/توقع بسقوط النظام الاسلامي الايراني في غضون اسابيع قليلة

18 كانون الأول/2024

حزب الله إرهابي ومكتر وهو الإرهاب بلحمه وشحمه

الياس بجاني/18 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138139/

من واجب كل لبناني سيد وحر واستقلالي لأي شريحة اجتماعية أو دينية انتمى، ويرى في حزب الله احتلال وإرهاب وإجرام وخطر وجودي على لبنان، واجبه أن يقف مع اهلنا الشيعة الأحرار المعا رضين للحزب من أمثال الشجاع د. علي خليفة وغيره وهم كثر/الشيعة في لبنان يعانون سيطرة ومذهبية وفجوره وفارسيته الله أكثر من كل الشرائح اللبنانية. الف تحية للدكتور علي خليفة ولكل معارض ومواطن وأعلامي شيعي لبناني يرفع الصوت ويقول لا لإيران ولا لحزبها الإرهابي في لبنان. أما من يتجابن من المواطنين والإعلاميين والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب وتحديداً المسيحية منها عن تسمية الحزب بالإرهابي ويسقط عنه عن هذه الصفة القانونية والدولية فهو منافق ودجال وذمي ومكتر..والأخطر اولئك أصحاب شركات الأحزاب ابلبننة حزب الله وبتركه يعمل كحزب سياسي.

 

رابط فيديو مقابلة من "العربية أف أم" مع الكاتب والباحث المختص بشؤون الإسلام السياسي كريم شفيق من اعداد وتقديم طارق الحميد/خطابات الهزيمة لحزب الله مفارقة للواقع تبحث عن المظلومية التاريخية وادعاء امتلاك التفويض الإلهي

https://www.youtube.com/watch?v=wh_wBCLRiOI

19 كانون الأول 2024

 

مكرم رباح/ المقابلة الكاملة /ليس هناك مانع من أن يبقى الحزب جزءًا من الساحة السياسية اللبنانية،

https://youtu.be/yBMwmoPcaTI?si=k3Nn2t0BHL2sLcEe

ليس هناك مانع من أن يبقى الحزب جزءًا من الساحة السياسية اللبنانية، ولكن بشرط واضح: بدون سلاح. حزب النجادة، على سبيل المثال، لا يزال موجودًا كجزء من المشهد السياسي اللبناني منذ عقود, ويحق للحزب البقاء ضمن اطار القانون. أما الحزب المتهم بتجارة المخدرات وبقتل المدنيين، فلا يمكن أن يستمر بفرض سلاحه على الدولة والمجتمع، إذ إن أي حزب سياسي يجب أن يلتزم بالقانون والدستور، وأن يبتعد عن استعمال السلاح كوسيلة لتحقيق أهدافه.

 

ازدواجية المعايير وغياب العدالة

اتيان صقر أبو أرز/19 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138162/

مع سقوط بشار الأسد وفراره إلى موسكو، تكشفت أمام العالم الجرائم الوحشية التي ارتكبها هذا الطاغية في سجونه والمعتقلات التي حولها إلى مسالخ بشرية فاقت الوصف في بشاعتها وانتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان. جرائم قتلت آلاف الأبرياء، وشرّدت الملايين، وهدّمت مدناً وقرىً وأريافاً. ورغم هذه الفظائع التي تقشعر لها الأبدان، اكتفى المجتمع_الدولي بفرض عقوبات اقتصادية غير رادعة، بينما امتنعت المحكمة_الجنائية الدولية عن إصدار مذكرة توقيف بحقه، مما يثير تساؤلات خطيرة حول مفهوم العدالة الدولية التي يُفترض أن تكون شاملة وغير منحازة.

وفي محور الشر الأكبر، يقف علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، على رأس مشروع زعزعة أمن المنطقة. فمن إيران إلى العراق، مروراً بسوريا ولبنان وغزة واليمن، لم يترك خامنئي وشركاؤه جريمة إلا وارتكبوها، من دعم الميليشيات الإرهابية إلى تدمير الدول وتجويع شعوبها. ومع ذلك، لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية أي إجراء بحقه، في وقت اكتفت بعض الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية زادت من معاناة الشعب الإيراني، دون أن تردع النظام عن مواصلة سياساته الإرهابية.

أما في لبنان، فقد حوّل الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله البلد إلى رهينة لمشروعه الوهمي، فارتَكب فيه كل انواع جرائم القتل والتجويع والتهجير، وأفقد البلاد استقلالها وسيادتها. ومع ذلك، ظل بعيداً عن المحاسبة الدولية، ولم يصدر بحقه أي إجراء قضائي من المحكمة الجنائية الدولية.

وفي المقابل، نجد أن رئيس وزراء إسرائيل السيد بنيامين نتنياهو، الذي كان أول من تصدى للإرهاب في المنطقة، يواجه محاسبة دولية ظالمة. لقد حارب الإرهاب بقوة وإصرار غير مسبوقيْن بدءاً من حماس في غزة، مروراً بحزب الله في لبنان، وانتهاءً بالمساهمة في الإطاحة بنظام بشار الأسد الإرهابي في سوريا. لكن بدلاً من تكريمه على شجاعته وتصميمه في اجتثاث الإرهاب من جذوره، كانت مكافأته مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. هذا القرار يعكس ازدواجية صادمة في المعايير الدولية، حيث يتم تجاهل المجرمين الحقيقيين، بينما يتم ملاحقة الذين يحاربون الإرهاب لحماية شعوبهم من أخطاره.

إن هذا التناقض الفاضح في تصرفات المجتمع الدولي يكشف عن خلل عميق في منظومة العدالة الدولية التي  يفترض بها أن تكون نموذجاً للنزاهة والحياد، فلا تتعامل بمعايير مزدوجة تساوي بين من يصنع الارهاب ويمارسه وبين من يتصدى له ويحاربه فيُصبح البطل ملاحقاً و المجرم حراً طليقاً.

أمام هذا الواقع المؤسف، بات من الواضح أن الأمم المتحدة ومؤسساتها القضائية تعاني من أزمة مصداقية خطيرة. إنها أزمة تهدد ليس فقط شرعية هذه المؤسسات، بل أيضاً مفهوم العدالة في حد ذاته... فحذارِ.

لبيك لبنان

 

المشرعون الأميركيون يقدمون مشروع قانون لدعم لبنان 

بيروت/19 كانون الأول 2024 

قدم أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء مشروع قانون "منع تقويض سيادة واقتصاد لبنان" (PULSE) الذي يخول تقديم مساعدة أميركية قوية للشعب اللبناني، جيشه، واقتصاده، وفقًا لبيان صحفي صادر عن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.  قدم المشروع السيناتور بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وجين شاهين، العضو البارز في اللجنة، وجاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. يهدف القانون إلى تقديم مساعدة أميركية قوية لدعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها المدافع الشرعي عن لبنان، وتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين، ودعم المؤسسات الحكومية الحيوية، والتعليم، والصحافة الاستقصائية.  علاوة على ذلك، يدعم القانون تسوية المأزق في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يضع رفاهية الشعب اللبناني في أولوياته، ويقدم مساعدات أميركية للحفاظ على سيادة القانون في البلاد.  وقال السيناتور كاردين: "إن وقف إطلاق النار الحالي (مع إسرائيل) يقدم مسارًا للاستقرار والازدهار لشعب لبنان، بفضل الجهود الدبلوماسية لإدارة بايدن"، لكنه شدد على أن الطريق "لن يكون بسيطًا"، داعيًا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإظهار "القيادة والالتزام الثابت" للاستفادة من هذه الفرصة.  من جهتها، أكدت السيناتور شاهين أن استقرار المنطقة بأسرها ومستقبلها الأكثر أمانًا وازدهارًا يعتمدان على الحفاظ على السلام في لبنان من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة بايدن. وأوضحت أن مشروع القانون يعكس "الدعم القوي" للقوات المسلحة اللبنانية والجهود المستمرة لمعالجة الوضع الإنساني المأساوي، مضيفةً: "هذا يؤكد التزامنا بالوقوف مع الشعب اللبناني والمؤسسات الديمقراطية اللبنانية".   بدوره، أكد السيناتور جاك ريد أن الولايات المتحدة "ملتزمة باستعادة الاستقرار والأمن لشعب لبنان". وقال: "هذا القانون سيعزز قدرة لبنان على الدفاع عن سيادته وحماية شعبه من خلال تقديم دعم قوي وتدريب للقوات المسلحة اللبنانية". وأضاف: "هذا التعاون يظهر التزامنا ببناء القدرة على الصمود والسلام في المنطقة". 

 

غابرييل وشينكر يدعوان اللبنانيين لانتخاب رئيس قوي 

بيروت/19 كانون الأول 2024 

أعرب السفير السابق ورئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان (ATFL)، إدوارد غابرييل، عن أمله وثقته في أن يكون للبنان رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، منهياً فراغاً رئاسياً دام سنتين.  وقال غابرييل خلال برنامج "صار الوقت" على قناة MTV: "نحن متحمسون للحوار الجاري بين أحزاب المعارضة ومختلف المجموعات السياسية، ونأمل في تحقيق انتخاب رئيس قادر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (مع إسرائيل) والحفاظ على الأمن والتقدم الاقتصادي".  وأوضح أن الولايات المتحدة "لا تهتم بالأسماء" المرشحة للرئاسة، تاركة الأمر للنواب اللبنانيين، مشدداً على أن لبنان لديه فرصة حالية لإعادة بناء نفسه، وهي فرصة تأتي مرة واحدة كل قرن. وأكد أن الجيش اللبناني والقوات الشرعية فقط هم المخولون بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأن على الجيش القضاء على أي تهديد غير شرعي.  بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، في البرنامج نفسه، إن "لبنان قد تحرر" بعد خروج الرئيس السوري بشار الأسد وإضعاف حزب الله، لكن يبقى السؤال عما إذا كان سيتمكن من الاستفادة من هذه الفرصة للتقدم والتخلص من هيمنة الميليشيات والسيطرة الإيرانية على قراراته.  وشدد شينكر على أن الرئيس المقبل يجب أن يكون شجاعًا، قويًا وحاسمًا، معتبراً أن خسائر حزب الله أدت إلى اختلال التوازن بين العديد من الحلفاء القريبين من المحور المدعوم من إيران، مضيفاً: "من الواضح أن هناك العديد من السياسيين الذين يشعرون بالحزن". 

 

الجيش الإسرائيلي يعتقل أربعة مدنيين عبروا إلى لبنان 

نهارنت/19 كانون الأول 2024 

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن أربعة مدنيين إسرائيليين "دخلوا لبنان بشكل غير قانوني" وتم اعتقالهم بعد ظهر الخميس. وأوضحت الشرطة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها باحتجاز أربعة مشتبه بهم داخل لبنان بعد عبورهم الحدود.  وأضافت الشرطة أن المشتبه بهم من أشدود، بيت شيمش، وحاتسور هغليليت، وتم تسليمهم لضباط الشرطة لاستجوابهم. وقالت: "المشتبه بهم يخضعون حاليًا للتحقيق، وبناءً على نتائج التحقيق، سيتم اتخاذ قرار بشأن الإجراء القانوني في قضيتهم".   وأشارت الشرطة إلى أن عبور الحدود بشكل غير قانوني يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات. وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، حاول الأربعة الوصول إلى قبر الحاخام آشي، مكان دفن حاخام يهودي بابلي، الواقع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بالقرب من منارة، داخل موقع للجيش الإسرائيلي جزئيًا. 

 

تقرير: إسرائيل لم تقدم وعودًا بالانسحاب أو وقف الانتهاكات 

نهارنت/19 كانون الأول 2024 

عقدت اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اجتماعها الثاني يوم الأربعاء.  وقال مصادر مطلعة لصحيفة "الأخبار" إن "العدو الإسرائيلي لم يقدم موعدًا محددًا للانسحاب الكامل من جنوب لبنان ولم يقدم وعودًا بوقف انتهاك وقف إطلاق النار". وأضافت أن "ضباط الجيش اللبناني طالبوا وفد جيش العدو بالانسحاب من بعض المناطق كمرحلة أولى، خاصة أن الاتفاق قد مضى عليه أكثر من 20 يومًا، لكن ضباط العدو اكتفوا بتسجيل المطالب اللبنانية دون تقديم وعود بخطوات قريبة". أما بالنسبة للشكاوى التي قدمها الوفد اللبناني بشأن الهجمات اليومية البرية، البحرية، والجوية على لبنان، فأوضح وفد العدو أنه "سيتم دراستها". 

 

الحكومة السورية المؤقتة تقول إنها تنسق مع لبنان 

نهارنت/19 كانون الأول 2024 

صرح وزير الصحة المؤقت في الحكومة السورية المؤقتة ماهر الشراعي يوم الخميس بأن هناك تواصلًا مع الدولة اللبنانية "منذ اليوم الأول".  وقال الشراعي في حديث لقناة LBCI اللبنانية: "هناك تنسيق بين حكومتنا المؤقتة والحكومة اللبنانية في الملفات المختلفة"، مضيفًا: "سيعقد قريبًا اجتماع بيني وبين وزير الصحة اللبناني". 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الأول 2024

وطنية/19 كانون الأول/2024

النهار

لا يزال المنزل الذي كانت تقطن فيه السيدة ستريدا جعجع في ذوق مصبح محاطاً بحراسة أمنية قواتية وقد منع الوافدون إلى ريسيتال ميلادي في كنيسة يسوع الملك من ركن سياراتهم بقربه.

علم أن "حزب الله" يدفع تعويضات بسعر السوق الحالي إلى عائلات في الضاحية الجنوبية عن مقتنياتهم الصغيرة نسبياً تجنباً لموجة امتعاض بدأت تتفشى لدى الأهالي العاجزين عن إعادة ترميم بيوتهم وشراء حاجاتهم الضرورية خصوصاً وأن المبالغ التي كانت مخصصة للايجارات قليلة وولدت استياءً عارماً.

الجمهورية

ما زالت الإشاعات حول فئة معيّنة من العملة الأجنبية مستمرة، ويرفض عدد كبير من تداولها على رغم من النفي الرسمي لصحّتها.

يشكو عدد كبير من المواطنين من استمرار إقفال دوائر رسمية حيَوية، ما يعطّل شؤونهم من جهة ويفوّت على الخزينة مداخيل هي بأمسّ الحاجة اليها.

لم تبدأ مؤسسة أممية ما وعدت به من آلية جديدة لدفع المساعدات الشهرية لغير اللبنانيّين في بلادهم تشجيعاً لعودتهم

اللواء

ينقل عائدون من دولة غربية فاعلة أن الغطاء الدولي على لبنان، كان حاضراً على طريقة عدم انهيار البلد، وتحجيم مَن يلزم الوضع المستجدّ تحجيمه..

مع عودة تصدير الفاكهة اللبنانية الموسمية والخضار الى الخارج، سجلت الأسعار قفزة خلال اليومين الماضيين..

بدأ دفع أصناف من المساعدات، وفقاً لمعايير بالغة الحسابات الخاصة، بانتظار استكمال دفعات يجري البحث بتأمينها..

البناء

استبعد مصدر نيابي أن يكون إعلان اللقاء الديمقراطي تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية تعبيراً عن نضج التفاهمات الداخلية والخارجية حول اسم الرئيس، معتبراً أن الترشيح يعفي اللقاء الديمقراطي بذكاء من الإجابة على سؤال القوات اللبنانية له حول فرص تأييده ترشيح قائد القوات سمير جعجع، والترشيح يمنح اللقاء مرشحاً كما لدى الآخرين مرشّحين إلى حين التوافق الذي يرجّح أن يجري يوم الانتخاب وبعد عدة جولات ويمكن أن يتم التوافق على اسم قائد الجيش كما يمكن أن يتمّ على سواه.

قال أحد قادة المعارضة السورية في الخارج إن النظام السابق لم يعامل المعارضة بالقسوة التي وردت في كلام قائد هيئة تحرير الشام لجهة أن مشاركة تشكيلات معارضة الخارج في إطار المرحلة الانتقاليّة يمكن أن تتمّ بصفتهم أفراداً لا بصفتهم تشكيلات منظمة. وأضاف لقد شاركنا في كل حوارات جنيف بصفتنا التنظيمية كقيادة للمعارضة والآن نعامل كأننا دخلاء على السياسة، بينما التشكيلات المسلحة التي رفضنا تصنيفها إرهابية ودافعنا عنها تحفظ لها مقاعد في الحكومة إلى جانب هيئة تحرير الشام.

نداء الوطن

بدأت تتصاعد أصوات الامتعاض من شخصيات معروفة داخل بيئة "أمل" و"حزب الله"، من عدم الإيفاء بالوعود لجهة بدء دفع التعويضات، واللافت أن شخصية معروفة ولديها برنامج تلفزيوني وتدين بالولاء لعين التينة كتبت تغريدة قاسية بحق الثنائي الذي كانت تدافع عنه على الدوام.

وصفت مصادر سياسية استمرار رئيس تيار "المرده" في الترشح بأنه مناورة الهدف منها إحراج الرئيس نبيه بري. ويأخذ فرنجية على بري التخلّي عنه من دون تأمين البديل.

سألت مصادر سياسية: بعدما انكشفت معظم أوراق الاستحقاق الرئاسي، وبدت متباينة، وفي ظلّ عدم نضوج التفاهمات، هل تبقى جلسة التاسع من كانون الثاني قائمة؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/12/2024

وطنية/19 كانون الأول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

مع تقدم استحقاق التاسع من كانون الثاني المقبل ترتفع وتيرة الاجتماعات والمشاورات لغربلة الأسماء وتتوزع حركة اللاعبين السياسيين والمرشحين للمنصب الأرفع بين المقار السياسية والحزبية والروحية المؤثرة وتشكل عين التينة المحور الرئيسي في هذا الحراك.

وقد سجلت بورصة القرارات والمواقف خلال الساعات الأخيرة تزكية جنبلاطية لقائد الجيش العماد جوزف عون. كما سجلت استعدادا لدى سليمان فرنجية للانسحاب من السباق لمصلحة مرشح مسيحي يشبه رفيق الحريري ويكون على قدر المرحلة.

وفي طيات موقف زعيم المردة انه لن يختلف مع أصدقائه حتى وإن لم يلتق وإياهم على اسم للرئاسة.

أما النواب (الأحد عشر) الذين جمعوا شملهم تحت مسمى المعارضة في ضيافة حزب الكتائب فلم يخرج اجتماعهم بتبن لأي مرشح تأييد كتلة اللقاء الديمقراطي ترشيح قائد الجيش اعترض عليه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ونسب الى مصادره القول: ليس جنبلاط هو من يرشح نيابة عن المسيحيين ... هذا هنري حلو ثان.

وقد رد (حلو) على هذه المصادر قائلا: مع تأييدي التام لترشيح قائد الجيش أعتقد بأن الأهم الا يكون أي رئيس مقبل - كائنا من كان - ميشال عون ثانيا

على صعيد الاستحقاقات المتعلقة بالجنوب واصل العدو الاسرائيلي تحدي لجنة مراقبة وقف اطلاق النار من خلال تكثيف خروقاته لجهة التوغل في بعض البلدات وتفجير المنازل على نحو ممنهج وإرسال مسيراته الى عمق الأجواء اللبنانية.

وبحسب المعلومات التي توفرت غداة اجتماع لجنة المراقبة فإن الجانب الاسرائيلي لم يعد بالتوقف عن خرق وقف اطلاق النار واكتفى بالقول انه سيدرس الطلبات اللبنانية في هذا الشأن.

في الشؤون السورية رصدت واشنطن سلوكيات متطرفة من جانب النظام الجديد الأمر الذي دفع انتوني بلينكن الى مطالبة هيئة تحرير الشام بالوفاء بوعدها باعتماد الاعتدال اذا كانت تريد تجنب العزلة التي تواجهها طالبان فكان رد زعيم الهيئة ابو محمد الجولاني: سوريا ليست نسخة من افغانستان.

وفي أول إطلالة له على المشهد السوري غداة الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تكون موسكو قد هزمت في سوريا وقال: لم أر الأسد بعد وصوله الى موسكو لكنني اعتزم القيام بذلك.

* مقدمة الـ "أم تي في"

عد الاصوات بدأ في معركة رئاسة الجمهورية، وان خارج ساحة النجمة!

فإعلان اللقاء الديمقراطي تأييد انتخاب العماد جوزف عون حرك الجمود الثقيل، ووضع بقية الكتل النيابية امام استحقاق التسمية.

واذا كان التيار الوطني الحر استبق الجميع  برفضه تأييد عون،

 فان بقية الكتل لا تزال تلتزم سياسة التريث.

  والاهتمام يتركز ، بشكل اساسي،  على  ثلاثة مواقف.

موقف الثنائي امل - حزب الله لما يمثله على الصعيد الشيعي. موقف تكتل الاعتدال لتبيان الموقف السعودي، وموقف القوات اللبنانية التي يمكن ان تؤمن للعماد عون الغطاء المسيحي.

فماذا ستفعل هذه القوى الثلاث ؟ هل تمنح تأييدها العماد عون ما يفتح امامه ابواب قصر بعبدا في التاسع من كانون الثاني؟

الاجابة رهن الايام المقبلة، علما ان كل يوم ينقضي من الان قد يحمل الكثير من المعطيات وحتى.. المفاجآت! 

في سوريا الوضع يستتب يوما بعد يوم،

 فيما الادارة السياسية منشغلة بالاعداد لمؤتمر حوار وطني يجمع مختلف المكونات لرسم صورة سوريا الجديدة. وقد استبقت اميركا انعقاد المؤتمر بزيارة وفد من  وزارة الخارجية فيها دمشق في الايام المقبلة ، حيث سيعقد  لقاءات مع مختلف مكونات المجتمع السوري.

* مقدمة "المنار"

صواريخ فرط صوتية يمنية تصل مجددا الى يافا الفلسطينية، وتوصل رسالة للامة العربية ان التخاذل عن واجب النصرة للحق الفلسطيني لا يبرره ادعاء تزاحم الاولويات، لا بحجة حصار من هنا او ضيق امكانات من هناك..

بما امكن – والامكانات تحددها الخيارات وصدق القرارات – وصلت صواريخ الاسناد اليمنية الى اهداف عسكرية صهيونية في عمق فلسطين المحتلة، منزلة ملايين المستوطنين الصهاينة الى الملاجئ ، وحكومتهم الى وحول خياراتها ، فعاد الدمار في ضواحي تل ابيب ليظهر على الشاشات من جديد بعد احد المقاومة اللبنانية اللاهب الشهر الماضي والذي دمر مباني في عمق تل ابيب.

ومن عمق العقيدة اليمنية كان الجواب انه لن يغير في الموقف او يبدل بالحساب عدوان صهيوني على الحديدة ومرافقها المدنية الحيوية اليوم ولا عدوان اميركي بريطاني قبل ايام.

ففي ايام الواجب القومي والاسلامي لن يعير اهل الحكمة والايمان اي اهتمام لكل طبول التهويل الصهيونية والاميركية المدعومة بجوقة بائسة عربية، ولن يغير العدوان على صنعاء بمسار الميدان الذي سيبقى اولوية يمنية فوق كل اعتبار، حتى وقف العدوان على غزة بعد لبنان..

وفي لبنان اتفاق وقف اطلاق النار لم يوقف الخروقات الصهيونية المستمرة بشكل يومي على مرأى ومسمع اللجنة المعنية بمراقبة تطبيق الاتفاق، فيما دعوة الاعلام العبري لحكومته بدل استمرار الاستفزازات في لبنان الذهاب الى عمل جاد لاعادة اعمار البنية التحتية في الشمال عسى ان يتم اقناع المستوطنين بالعودة الى هناك.

هنا في السياسة اللبنانية، كلام واضح ومتقن لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية على بعد ايام من الجلسة النيابية المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل.

كلام وفر على اللبنانيين الكثير من التأويلات، فحدد المسار بالاعلان عن استمراره مرشحا رئاسيا، مع الانفتاح على أي اسم يتلاءم مع المرحلة كما قال.

* مقدمة نشرة الـ "أو تي في"

ثلاثة أسابيع بالتحديد قبل الجلسة الرئاسية… فهل انتهى السباق إلى بعبدا لمصلحة قائد الجيش العماد جوزاف عون؟

فريق أول يوحي بذلك، معتبرا ان الإعلان الجنبلاطي للترشيح هو صفارة البداية لإطلاق المواقف المؤيدة، التي ستتوالى تباعا في الساعات والايام المقبلة لدى غالبية الكتل.

ويرى هذا الفريق أن قرار اللقاء الديموقراطي أتى ترجمة لتوافق إقليمي-دولي، لم يعد يتطلب إلا ملاقاة محلية من اكثرية الثلثين، كي يخرج الدخان الابيض من مدخنة مجلس النواب وينتهي عهد الفراغ.

لكن في المقابل، فريق ثان يدعو الى التروي، على اعتبار ان المعركة لم تحسم بعد، فلا يزال هناك وقت طويل لمزيد من المشاورات و”البوانتاج” الرئاسي، مع الدعوة الى ترقب موقف الثنائي الشيعي الذي لم يكن يوما متحمسا لخيار قائد الجيش، والجو النيابي السني الموزع بين أكثر من كتلة وشخصية.

والاهم في هذا الاستحقاق، الاتجاه المسيحي العام، ذلك أن رئاسة الجمهورية اللبنانية تبقى قبل السياسة، تعبيرا ميثاقيا عن المشاركة المسيحية في النظام الديموقراطي التوافقي  اللبناني.

وبناء عليه، لا بد من الوقوف عند رأي المكون المسيحي قبل اتخاذ اي قرار في ما يخص الرئاسة، فما رفض من فرض خارجي عام 1988 لن يقبل اليوم، وما لم يقبل من ثنائي حزب الله-حركة أمل منذ عام 2022، سيرفض اليوم اذا صدر عن اطراف أخرى، لأن ما مضى قد مضى، والعودة الى ممارسات القضم والإقصاء والالغاء لنصف  لبنان امر مستحيل.

في كل الاحوال، اللبنانيون يريدون الخلاص، ولكن ليس أي خلاص. فالشرط الاول لخلاص البلاد، أن نعود إلى الميثاق، وأن نكرس الدستور، وأن نحيي المؤسسات السياسية كما القضائية، وأن تبقى حرية البلاد وسيادتها واستقلالها فوق كل اعتبار، خصوصا في زمن يحن فيه البعض إلى زمن الهرولة والزحف على الاعتاب، و”الكزدرة طالع نازل”، بعيدا عن منطق الدولة والندية ووحدة القرار.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

رمى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه حجرا في المستنقع الرئاسي، فتحركت مياهه نسبيا، من دون ان أي مؤشر نوعي. كلام فرنجيه قاله في زغرتا ليسمع في عين التينة التي لم تعلق والتي تستجمع المعطيات العلنية وغير العلنية لتبني على الشيء مقتضاه ليوم التاسع من كانون الثاني المقبل.

أمام بري على الطاولة اليوم المعطيات التالية:

فرنجيه مستمر في ترشيحه ، وخالف كل التوقعات أمس بأنه سيرشح النائب فريد الخازن أو يدعم العماد جوزيف عون.

جنبلاط أيد ترشيح العماد جوزيف عون ، ما استدعى ردا عنيفا من جبران باسيل.

موقف لحزب الله عبر عنه نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، الذي أعلن تمسك الحزب بدعم ترشيح سليمان فرنجية، مشيرا إلى أن "هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحا. وأضاف قماطي، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "حزب الله" لم يتلق أي إشعار بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي"، موضحا أن "موقف الحزب في دعمه لهذا الترشيح لن يتغير".

مرشحون يواصلون حراكهم ، ولفت اليوم ظهور المرشح غير المعلن سمير عساف الذي زار معراب.

على مسافة عشرين يوما من موعد الجلسة، مازالت المناورات تسبق العطيات، فهل تحدث المعجزة ويتم التوافق على إسم ؟ أم  يكون هناك أكثر من مرشح ؟ أم تطير الجلسة في اللحظة الأخيرة؟

مازالت الطبقة السياسية في لبنان تتعاطى مع الملف الرئاسي وكأنها تملك ترف المناورة والإنتظار ، إذا لم نقل التذاكي، أنظار الدول المؤثرة موجهة إلى هذه الطبقة علها تكون، ولو لمرة واحدة، على قدر المرحلة.

ولكن ربما غاب عن بال هذه الطبقة أن المناورات والتشاطر لا تؤذي الدول المهتمة بمقدار ما تؤذي اللبنانيين قاطبة والذين يشعرون بأن الطبقة السياسية قاصرة عن مواكبة التحولات الهائلة في المنطقة، من الجار الأقرب سوريا إلى سائر دول المنطقة. وتعتقد هذه الطبقة أن الغياب عن مواكبة التطورات أو البقاء في غيبوبة، أفضل من المواجهة.

 

لبنان عمم صور المطلوبين من المسؤولين السوريين السابقين على المنافذ الحدودية

وزير الداخلية اللبناني أكد عدم وجود «ملاحظات» من السلطات الجديدة حولهم

بيروت: «الشرق الأوسط»/19 كانون الأول/2024

أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، عن إجراءات مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) بحق مسؤولين سوريين مطلوبين (في لبنان) من النظام السوري السابق بعدما عممت صورهم؛ في إشارة إلى عدد من المتهمين بتفجيرات في لبنان وأبرزهم اللواء علي المملوك، الذي يعتبر بمثابة الذراع الأمنية للنظام السابق. وجاءت مواقف مولوي خلال قيامه بجولة في المطار، حيث أكد أنه «لا توجد أي ثغرة في أمن المطار وكل العمل الأمني يجري بطريقة جيدة جداً» وأوضح مولوي أن «الهواجس الأمنية لم تؤثر على المطار»، مؤكداً أن «الإجراءات في المطار تتم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وكل الأمور تحت السيطرة، ولا يوجد أي مطلوب يمر عبر المطار، كما أن المطلوبين من النظام السوري السابق صورهم معممة في كل أقسام المطار والمنافذ، وبالتالي لا يمكن أن يحدث أي خطأ أمني في المطار، وبالتالي نشدد على تطبيق القوانين، ولا نستطيع توقيف أي شخص إلا بوجود مذكرات عدلية أو إشارات قضائية بحقهم، وبناء على إشارة القضاء». وعما إذا كان لبنان تلقى أي ملاحظات من الإدارة السورية الجديدة حول تسهيل مغادرة عدد من المسؤولين السوريين عبر المطار، أكد مولوي أن «هذا كلام نسمعه عبر الإعلام، وإلى الآن لا يوجد أي شيء رسمي، والإدارة السورية الجديدة تعزز مواقعها على الحدود من جهة المصنع، والأجهزة الأمنية اللبنانية سواء الأمن العام أو الجيش أو قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها وفقاً للقوانين اللبنانية»، مؤكداً: «وجود نقاط تفتيش جديدة لدى الوصول وتدقيق في التفتيش لكل الشحن، وكذلك توجد نقاط لجهاز أمن المطار إلى جانب الجمارك، والإجراءات مشددة، وستبقى كذلك تطبيقاً للقوانين، ونهنئ الشباب على جهدهم».

وأكد مولوي أن «الإجراءات والتفتيشات مشددة وستبقى كذلك، والجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه أمام مداخل المطار، ويتم توقيف المخالفين من قبل كل الأجهزة التي تشترك بتكوين جهاز أمن المطار، سواء الجيش أو قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام، كذلك الدور الكبير الذي تقوم به الجمارك ويعول عليهم بشكل كبير»، لافتاً إلى أن الأمن العام «يقوم بالتدقيق بالمستندات وكشف المزورة منها، وبالتالي يتم توقيف من يحاول العبور عبر المطار بمستندات مزورة»، مشيراً إلى أن «عدد المستندات المزورة بلغ المئات، وقد تم كشفهم بتقنية وحرفية عالية من قبل العناصر وضباط الأمن العام، وهم جزء أساسي من جهاز أمن المطار». وتطرق مولوي إلى الموضوع السوري، فأكد أنه «يتم التدقيق بكل المستندات، ولا يخرج أي مطلوب عبر المطار، وتتخذ كل الإجراءات»، مشيراً إلى أنه «يتم تحديث نقاط التفتيشات بالتعاون مع الشرطة الفيدرالية الألمانية، وسيستمر هذا الأمر. وسنرى قريباً أجهزة تفتيش أكثر تطوراً ومطاراً يواكب الحداثة العالمية».

 

صادره الأسد.. "العربية" أمام منزل رفيق الحريري في دمشق

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، عاد اسم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل في 14 فبراير 2005، للواجهة مجدداً. فقد أطلت "العربية" من أمام منزل الحريري بحي أبو رمانة في قلب العاصمة السورية دمشق الذي كان صادره النظام السابق لأسباب سياسية وحوله إلى أملاك الدولة.

واليوم بعد أن انهار النظام، فُتح ملف مصادرته لآلاف العقارات من جديد، فيما يسارع العديد من السوريين لتنظيم أوراقهم الثبوتية للمطالبة بعودة أملاكهم، وفق مراسل "العربية". يشار إلى أنه قبل اغتياله اشتعلت الخلافات بين الحريري والأسد بسبب التمديد للرئيس اللبناني آنذاك إميل لحود. ففي 2 سبتمبر 2004 أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قراراً دولياً حمل الرقم 1559 طالب جميع القوات الأجنبية المتبقية في لبنان بالانسحاب، ودعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع أراضيها. ثم في 3 أكتوبر 2004، أقرت الحكومة، برئاسة رفيق الحريري، التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود. رغم معارضة الحريري لذلك، لكن خضع للضغوط السورية. كما أيد الحريري القرار الأممي ضمنياً وليس علناً. يذكر أن الجيش السوري دخل لبنان عام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية. لكنه تحول إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق "قوة الوصاية" على الحياة السياسية اللبنانية تتحكم بكل مفاصلها، حتى سنة 2005، تاريخ خروج قواتها من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال الحريري بانفجار مدو في بيروت وجهت أصابع الاتهام فيه إليها وفي وقت لاحق إلى حليفها حزب الله اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

افيخاي ادرعي/غارات إسرائيلية على الحوثيين

موقع أكس/19 كانون الأول/2024

https://x.com/i/status/1869585272167342169

شن جيش الدفاع الليلة الماضية غارات دقيقة استهدفت أهدافًا عسكرية حوثية في اليمن شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء استخدمها الحوثيون في أنشطتهم العسكرية. إسرائيل لن تتردد بالعمل لحماية نفسها ومواطنيها في مواجهة اعتداءات الحوثيين.

خلال الأشهر ال-14 الأخيرة نفذ نظام الحوثي الإرهابي في اليمن المدعوم من قبل إيران مئات الهجمات الصاروخية وأخرى بمسيرات نحو دولة إسرائيل. هذا ما حدث الليلة أيضًا. نظام الحوثي الارهابي أطلق صاروخًا نحو إسرائيل وأجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ. على مدار الأسبوعيْن الماضييْن أطلق الحوثيون مسيرة أصابت منطقة مدنية في جنوب البلاد وفي يوم الأحد الماضي أطلقوا صاروخ بعيد المدى نحو وسط البلاد.ينفذ الحوثيون هجمات ضد إسرائيل خلافًا للقانون الدولي ويشكل النظام الحوثي الارهابي تهديدًا على السلم والأمن الدوليين. يوجّه الحوثيون هجماتهم أيضًا ضد دول أخرى في الشرق الأوسط بما في الولايات المتحدة وغيرها. من خلال هجماتهم على قطع بحرية دولية وتموضعهم في البحر الأحمر تحول الحوثيون إلى تهديد عالمي.  ومن بقق خلف الحوثيين؟ إيران النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين. مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد دولة إسرائيل في الشرق الأوسط وسنواصل حماية شعب إسرائيل

 

عقوبات أميركية على إيران وكيانات مرتبطة بالحوثيين

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

ذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بإيران وجماعة الحوثي اليمنية. وذكر موقع الوزارة أن عددا من الأفراد والكيانات والسفن طالتهم العقوبات. أمس، أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات على مساهمين في برامج المسيرات والصواريخ الإيرانية، لما لذلك من تأثير على زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتمكين روسيا من شن حرب ضد أوكرانيا. وذكرت الخارجية في بيانها أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شخص واحد وكيانين مقرهما إيران لدعم انتشار الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات بدون طيار. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات مطلع الشهر الجاري على فرد وكيان متورطين في انتهاكات ضد السجناء المحتجزين في معتقلات تديرها جماعة الحوثيين في اليمن.

 

الحوثيون: هاجمنا هدفا عسكريا إسرائيليا في يافا بطائرة مسيّرة ومستعدون لحرب طويلة

وطنية/19 كانون الأول/2024

أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) اليوم ، أنها استهدفت بطائرة مسيّرة هدفا عسكريا إسرائيليا في منطقة يافا، مؤكدة أنها "حققت هدفها بنجاح". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على المجازر بحق إخواننا في غزة، وضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي إطارِ الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا، استهدف سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية بطائرة مسيّرة هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة. وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله".

وأضاف البيان: "إن القوات المسلحة اليمنية وكما أكدت في بيانات سابقة، لتؤكد استعدادها لحرب طويلة مع هذا العدو جهادا في سبيل الله ونصرة وإسنادا للمجاهدين في غزة ودفاعا عن اليمن العزيز ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها". وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اعتراض هدف جوي في منطقة البحر الأبيض المتوسط قبل دخوله إلى أراضي إسرائيل. وفي وقت سابق فجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في رمات غان وسط إسرائيل وأوضح قائلا في بيان: "بعد تحقيق أولي في سلاح الجو وفحص النتائج في موقع سقوط الصاروخ في المدرسة في رمات غان، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح حول اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق صباح اليوم من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر وتسبب بالأضرار". في حين أعلن الحوثيون ضرب هدفين عسكريين نوعيين إسرائيليين في منطقة يافا بصاروخين بالستيين من نوع "فلسطين 2". وفي المقابل، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما واسعا قبيل فجر اليوم، على منشآت في صنعاء والحديدة في اليمن، لكن هذا الهجوم لم يكن ردا على الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون قبل ذلك بوقت قصير، إذ إن مهاجمة أهداف في اليمن تم بعد استعدادات إسرائيلية لفترة طويلة، فيما أسفر هذا الهجوم عن مقتل وإصابة نحو 20 شخصا. واعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تَمير هايمان، أن الهجوم في اليمن كان "رد فعل جديرا ويشكل تصعيدا في الرد من جانب إسرائيل على إطلاق الحوثيين للصواريخ"، لكنه أشار إلى أن "هذا الهجوم ليس كافيا من أجل تغيير الواقع". وتفيد التقديرات في إسرائيل بأن الدمار الكبير الذي لحق بمدرسة في مدينة رمات غان، كان نتيجة سقوط الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، وليس كما ادعى الجيش الإسرائيلي، نتيجة سقوط شظايا صاروخ الاعتراض لمنظومة "حيتس".

 

زعيم الحوثيين: نحن في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

بعد تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحوثيين من أن من يمس إسرائيل "سيدفع ثمنا باهظا للغاية"، جاء الرد من الجماعة المدعومة من إيران. فقد قال زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي إن جماعته في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن جماعته ستستمر في التصعيد واستهداف السفن في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين حسب زعمه. وقال اليوم الخميس، في خطاب استمر أكثر من ساعة إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الخميس موانئ الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء لن يثنيهم عن مواصلة استهداف إسرائيل ونصرة فلسطين على حد قوله، مؤكدا أن القصف أسفر عن مقتل 9 مدنيين في الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة التي جاءت تزامنا مع إطلاق الحوثيين صاروخين بالستيين فرط صوتيين على تل أبيب. أتى هذا التصريح، بعدما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، الحوثيين من أن من يمس إسرائيل "سيدفع ثمنا باهظا للغاية"، وذلك بعدما شنت تل أبيب غارات جوية على "أهداف عسكرية" تابعة للجماعة في اليمن. وقال نتنياهو في بيان: "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريبا الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني". وشنت المقاتلات الإسرائيلية اف 16 غارات على مناطق مختلفة في صنعاء والحديدة، طالت محطات للطاقة وميناءي رأس عيسى والصليف بمدينة الحديدة. ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي(2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، "إسنادا لغزة". إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين. وقد أعلنت بالفعل صراحة أكثر من مرة أنها "قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة ولم يبق سوى الحوثيين"، لتكررها اليوم أيضاً.

 

نتنياهو يحذر الحوثيين: أنتم الذراع الأخيرة بمحور إيران

دبي- العربية.نت/19 كانون الأول/2024

على وقع التوتر الذي بلغ أوجه بين إسرائيل والحوثيين في اليمن، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحذيرات جديدة. فقد أكد أن "كل من يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية". كما أضاف في كلمة مصورة نشرها اليوم الخميس، على حسابه في منصة إكس أن الحوثيين "سيتعلمون الدرس بالطريقة الصعبة".واعتبر أن "الأميركيين يدركون أن إسرائيل تتصرف ضد الحوثيين نيابة عن الجميع"، وفق تعبيره. إلى ذلك، رأى أن "الحوثيين هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر" في إشارة إلى ما يسمى بـ "محور المقاومة" المدعوم إيرانياً، والذي يشمل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، فضلا عن بعض الفصائل العراقية. بدوره وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس بوقت سابق اليوم تهديدا مماثلاً للجماعة اليمنية المدعومة إيرانيا، قائلا "على الحوثيين معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم". وأضاف أن "أي جهة تؤذي إسرائيل، سيُرد عليها بسبعة أضعاف". أتى ذلك، بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية 16 غارة على مناطق مختلفة في صنعاء والحديدة، طالت محطات للطاقة وميناءي رأس عيسى والصليف بمدينة الحديدة. في المقابل، رد الحوثيون على تلك التهديدات، مؤكدين أن الهجمات والضربات لن تثنيهم عن الرد ومواصلة دعم قطاع غزة. ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي(2023)، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، "إسنادا لغزة".إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين. وقد أعلنت بالفعل صراحة أكثر من مرة أنها "قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة ولم يبق سوى الحوثيين"، لتكررها اليوم أيضاً.

 

بوتين: نقلنا 4 آلاف عسكري إيراني من سوريا

الحرس الثوري ردا على بوتين: لم يكن لدينا 4000 عنصر في سوريا

 دبي - مسعود الزاهد/19 كانون الأول/2024

في أعقاب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نقل 4 آلاف عنصر إيراني من سوريا إلى إيران، قدّم قائدان في الحرس الثوري أحدهما نائب في البرلمان رواية مختلفة عن رواية بوتين. وفي تصريحات لموقع "تشند ثانية" الناطق بالفارسية قال الجنرال إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن "العناصر التي نقلت من سوريا إلى طهران بواسطة روسيا لم تبلغ 4000 شخص". وأوضح أنه كان من ضمن هؤلاء مواطنون لبنانيون وأفغان ومن دول أخرى، يقومون بمهام استشارية في سوريا، ولم يكن لدينا أصلًا هذا العدد من العناصر العسكرية في سوريا." وبخصوص التأخير في سحب القوات الإيرانية من سوريا، أضاف كوثري: "أما بشأن تأخّرنا في سحب مستشارينا من سوريا، فقد كان ذلك لأننا قرّرنا البقاء حتى اللحظة الأخيرة دعما للجيش السوري على أمل أن يصمد، لكننا رأينا أن الجيش لم يصمد، ولا حتى السيد بشار الأسد."كما أشار أيضا إلى أنه خلال الاشتباكات الأخيرة في سوريا، قتل 15 من "المستشارين الإيرانيين" وهي تسمية تطلقها إيران على قواتها في سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول إيراني عن مقتل عسكريين إيرانيين خلال تقدم قوات "إدارة العمليات العسكرية" نحو العاصمة السورية دمشق. وتعليقا على ما جاء في حديث الرئيس الروسي حول قيام روسيا بنقل العناصر الإيرانية من سوريا، قال العميد محمد جعفر أسدي، مساعد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري: "الروس ساعدونا في نقل المواطنين الإيرانيين وغيرهم، لكن هؤلاء لم يكونوا من المستشارين العسكريين الإيرانيين، لأننا قمنا بسحب مستشارينا من سوريا بشكل مستقل".وبخصوص طبيعة القوات التي نقلتها روسيا من سوريا إلى إيران تابع أسدي يقول: "كان العديد من القوات تحت قيادة إيران في سوريا من الشيعة الأفغان أو الباكستانيين أو السوريين الذين تم نقلهم إلى إيران بسبب الظروف الأمنية والمذهبية، وبينهم بعض المدرّسين الإيرانيين الذين كانوا يعملون رسميا في سوريا، حيث طلبنا منهم العودة إلى إيران عبر لبنان." وتابع أسدي يقول: "لن نسمح لروسيا بنقل قواتنا العسكرية، بل هؤلاء (الذين تم نقلهم) كانوا في الغالب مدنيين، وبعضهم كانوا من خدام مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية، الذين جاؤوا إلى إيران حفاظًا على أرواحهم".

بوتين: نقلنا 4 آلاف عسكري إيراني من سوريا

في أول تصريح علني له بشأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده قامت بنقل "أربعة آلاف مقاتل إيراني" من سوريا، مؤكدا أن سقوط الأسد "لا يعني هزيمة روسيا".جاءت هذه التصريحات يوم الخميس 19 ديسمبر خلال مؤتمر صحفي سنوي يعقده الرئيس الروسي عادة في الأيام الأخيرة من السنة الميلادية، ورفض فيها "تحميل روسيا مسؤولية ما حدث في سوريا". ووفقًا لما قاله بوتين، فإن روسيا قامت "بناءً على طلب من طهران" بنقل أربعة آلاف عنصر من القوات الإيرانية من سوريا، مضيفا أن الإيرانيين كانوا قد طلبوا سابقًا المساعدة من روسيا في "نقل وحداتهم إلى سوريا"، وهذه المرة طلبوا مساعدتها في إخراجهم.

 

الشرع: سوريا ليست تهديدًا لجيرانها أو الغرب

موقع أكس/19 كانون الأول/2024

https://x.com/i/status/1869555733039120417

 من قصر الشعب بدمشق .. أحمد الشرع يتحدث لقناة الـ BBC: سوريا ليست تهديدًا لجيرانها أو الغرب وندعوا لرفع العقوبات وإعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام وأشار إلى أن هذه العقوبات كانت تستهدف النظام السابق، ولا ينبغي معاملة الضحية والظالم بنفس الطريقة. الشرع، الذي قاد الهجوم السريع الذي أدى إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، طالب أيضًا بإزالة تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية. وأكد أن جماعته لا تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية، بل يعتبرون أنفسهم ضحايا لجرائم نظام الأسد. وفيما يتعلق بالمخاوف من تحويل سوريا إلى نموذج مشابه لأفغانستان، نفى الشرع ذلك، مشيرًا إلى الاختلافات الكبيرة بين البلدين من حيث التقاليد والعقلية. وأكد دعمه لتعليم النساء، مشيرًا إلى أن نسبة الطالبات في جامعات إدلب تجاوزت 60%. وعند سؤاله عن قضايا مثل استهلاك الكحول، أوضح الشرع أن هذه مسائل قانونية ستُحسم من قبل لجنة سورية من الخبراء القانونيين الذين سيضعون الدستور، وأن أي حاكم أو رئيس سيلتزم بالقانون. خلال المقابلة، ظهر الشرع بملابس مدنية وبدا مرتاحًا، ساعيًا لطمأنة من يشككون في انفصال جماعته عن ماضيها المتطرف. ومع ذلك، لا يزال العديد من السوريين متشككين. ستُظهر تصرفات الحكام الجدد في سوريا خلال الأشهر المقبلة نوعية البلاد التي يطمحون إلى بنائها وكيفية إدارتها.

 

الشرع لـ«الشرق الأوسط»: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

قال إنه يطمح بالرؤية التنموية للسعودية والخليج... وأكد أن بلاده «لن يسودها رأي واحد»

دمشق: بيسان الشيخ/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لـ«الشرق الأوسط» على أن «الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر»، مؤكداً أن بلاده «لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان». وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن «ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة... أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء». وأعرب عن تطلعه إلى «الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك». وفي ما يلي نص المقابلة:

قدمتم تطمينات للعديد من البلدان الغربية والإقليمية. لكنكم لم تتوجهوا إلى دول الخليج والبلدان العربية الوازنة بأي رسالة مباشرة. أليس لديكم ما تقولونه لهم؟

- بالطبع لدينا ما نقوله للبلدان العربية، خصوصاً أن سوريا كانت تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية وعاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون. بالتالي ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة من إخراج للميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا كلياً كمنصة للأذرع الإيرانية، وما يعني ذلك من مصالح كبرى للمنطقة برمتها، لم تحققه الوسائل الدبلوماسية وحتى الضغوط.

أحمد الشرع خلال المقابلة مع الزميلة بيسان الشيخ في دمشق الخميس

وعندما استعيدت بوادر العلاقات العربية مع النظام السابق وعودته إلى جامعة الدول العربية مقابل تقديمه بعض التنازلات، كنا واثقين من فشل ذلك مسبقاً لمعرفتنا بأن هذا النظام لن يقدم أي تنازل ولن يستقبل هذه البادرة بحسن نية. بل تسرب إلينا عن لقاء مع الطرف الأردني الذي سأل لماذا الإصرار على تصدير الكبتاغون إليهم، فكانت الإجابة أنه لن يتوقف ما لم تُرفع العقوبات عنه. هذه ليست طريقته.

اليوم نقول إن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً لأن المشروع الإيراني في المنطقة عاد 40 سنة إلى الوراء.

أحمد الشرع: وجودنا لا يعني تهديداً لأحد

ولكنكم أيضاً استضفتم شخصيات تثير قلق بلدان عربية، وبعضها مطلوب لديها، فكيف تطمئنون هذه البلدان بأن سوريا لن تتحول ملاذاً لهؤلاء الأشخاص الإشكاليين؟

- نحن اليوم في مرحلة بناء الدولة. الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، ولن تكون سوريا منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان. دخل كثيرون إلى الثورة السورية، لكننا اليوم في مرحلة جديدة هي بناء الدولة. ونحن نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع هذه الدول. سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي.

وجودنا في دمشق لا يعني تهديداً لأحد ونحن ندعم ونتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا سوريا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.

كيف ترون العلاقة بالجار اللبناني الذي خضع بدوره لسلطة وتحكم النظام السابق؟

- بالفعل كان هناك قلق كثير وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، ولا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا.

أحمد الشرع في المسجد الأموي وسط دمشق غداة سقوط الأسد

أحمد الشرع: سوريا بثرائها لن يسودها رأي واحد

تحدثتم عن مؤتمر حوار وطني أو لقاء وطني جامع ودستور يؤسس للمرحلة الجديدة في سوريا. ولكن ما هي الآلية التي ستعتمدونها وكيف ستؤمنون تمثيل كافة أطياف الشعب السوري، خصوصاً شريحة من قاعدتكم الشعبية والعسكرية التي قد لا تكون بالضرورة موافقة على خطابكم المعتدل الجديد؟

- قد لا أتفق معك بالجزئية الأخيرة ولكن بشكل عام أنا لا أريد أن أفرض آرائي الشخصية على السوريين، بل أترك ذلك لأصحاب الخبرة والاختصاص من القانونيين ليكون القانون هو الحد الفاصل في صياغة العلاقة بين الناس. لا يمكن أن نتوقع بلداً بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة وأن يسودها رأي واحد. فالاختلاف هذا جيد وصحي وهذا النصر الذي تحقق ليس نصراً لفئة على أخرى، وإنما هو نصر لجميع السوريين. حتى من كنا نعتقدهم موالين للنظام السابق شهدنا فرحتهم لأنه لم يكن متاحاً للناس التصريح بما تشعر به أو تفكر به. وأنا على ثقة أن السوريين كلهم بمختلف فئاتهم على درجة من الوعي الكفيلة بحماية بلدهم. باختصار ما أطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق جامع ودولة قانون نحتكم إليها في حل خلافاتنا.

أحمد الشرع: لن ننظر بمنطق الثأر

ملف شائك من ملفات كثيرة تنتظركم هو ملف المختفين قسرياً والمغيبين في السجون والمقابر الجماعية. كيف ستحيطون بهذه المسألة؟

-- نحن في الحقيقة لم نواجه نظاماً سياسياً بل كنا نقاتل عصابة مجرمة وسفاحة بكل معنى الكلمة. في السلم والحرب على السواء من اعتقالات وإخفاء قسري وقتل وتهجير وتجويع وكيماوي وتعذيب ممنهج... اليوم نقول إن المسبب انتهى. لذا لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمنطق الثأر، مع الاحتفاظ بالطبع بحق الناس بمحاسبة الأشخاص القائمين على سجن صيدنايا ومن رموا البراميل والكيماوي وارتكبوا فظائع معروفة. هؤلاء لابد من محاسبتهم وملاحقتهم وأسماؤهم معروفة. أما بالنسبة إلى الأفراد غير المعروفين، فيحق للأهالي التقدم بشكاوى ضدهم لمحاسبتهم أيضاً.

المهم أننا كسرنا القيود وجاءت منظمات متخصصة لتساعد بهذه المهمة، وسيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شؤون عائلاتهم أيضاً من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك. هذا عمل كثير ولكننا يجب أن نصل إلى الحقيقة. على الهامش: ما شعورك وأنت تستضيفنا في قصر الشعب وفي نفس المكان الذي جلس فيه بشار الأسد؟

- (ضاحكاً) إذا صدقت القول فحقيقة لست مرتاحاً أبداً، ولكن هذا مكان يفترض أن يكون مزاراً مفتوحاً أمام الشعب ليتمكنوا من زيارته وأن يلعب الأطفال في هذه الباحات.

 

السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق

بغداد/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية «فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق» بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد. وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، أفاد مصدر دبلوماسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ. وأكد السوداني في مقابلة مع قناة «العراقية» الإخبارية، مساء الخميس، أن بلده «بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة»، مضيفاً: «إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق». وأشار إلى عدم حصول «أي اتصال بينه وبين (أبو محمد) الجولاني»، القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده «ينتظر الأفعال لا الأقوال» من حكام سوريا الجدد. وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على «ضرورة احترام الإرادة الحرّة» للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها على 600 كيلومتر. إلا أن السوداني رأى أن «ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري»، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن «تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول (...) كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا (...) وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً».

 

عدد أعلى من المعلن.. البنتاغون: 2000 جندي أميركي بسوريا

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الخميس، أن هناك 2000 جندي أميركي في سوريا، وهو رقم أعلى من الرقم المعلن سابقا وهو 900 جندي. وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر"كما تعلمون، دائما كنا نقول أن هناك حوالي 900 جندي أميركي موجودين في سوريا، علمت اليوم أن هناك عمليا حوالي 2000 جندي أميركي في سوريا". كما قال رايدر للصحفيين إنه لا يعرف منذ متى وصل العدد إلى 2000 جندي، لكن ربما كان ذلك منذ أشهر على الأقل وقبل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقا له، كان يوجد 900 عسكري في سوريا عندما كان بشار الأسد لا يزال رئيسا، وأُرسلت قوات إضافية إلى البلد لتعزيز "مهمة دحر داعش". كما أضاف أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم داعش. والأسبوع الماضي، شدد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، على أن قوات بلاده ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على تدمير تنظيم "داعش". كما أضاف خلال مقابلة بمؤتمر رويترز نكست في نيويورك أن "هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة بطريقة ما".وعندما سُئل مباشرة عما إذا كانت القوات الأميركية باقية، رد بكلمة "نعم". وكانت الولايات المتحدة تقول على مدى سنوات إن لديها 900 جندي في سوريا يعملون مع قوات محلية لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا لكنه دُحر لاحقا. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا، لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يسحبها عندما يتولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني.

وخلال فترته الرئاسية الأولى، حاول ترامب إخراج القوات الأميركية من سوريا لكنه قوبل بمقاومة من المسؤولين وفي النهاية بقيت بعض القوات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطاحت الفصائل المسلحة بحكومة الأسد. فيما واصل الجيش الأميركي تنفيذ الضربات ضد تنظيم داعش. وهذه ليست المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يضطر فيها البنتاغون إلى مراجعة عدد قواته في بلد ما. ففي عام 2017، كشف الجيش الأميركي عن وجود 11 ألف جندي أميركي في أفغانستان، أي أكثر بآلاف مما أعلن عنه سابقا.

 

قائد "قسد": المقاتلون الأجانب سيغادرون سوريا إذا اتفقنا مع تركيا

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي لرويترز اليوم الخميس إن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.

ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال. وتصاعدت الأعمال العدائية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، حيث استولت تركيا والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر كانون الأول. تمثل تعليقات عبدي المرة الأولى التي يؤكد فيها أن المقاتلين الأكراد غير السوريين، بما في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني، قد جاءوا إلى سوريا لدعم قواته خلال الصراع السوري.وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. يذكر أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وجه أمس أيضاً رسالة طمأنة بطعم الوعيد إذ قال إنه لا سبب قد يدفع بلاده لشن هجوم ضد القوات الكردية في سوريا إذا عالجت السلطات السورية الجديدة "بالطريقة الصحيحة" وضع هذه المجموعات التي تصنفها أنقرة "إرهابية". وتعتبر "قسد" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جماعة ترى أنقرة أنها امتداد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور، مكوناً رئيسياً داعماً للتحالف الأميركي ضد داعش. لذا تراقب واشنطن عن كثب أي تحركات من جانب تركيا أو الفصائل السورية المسلحة المدعومة من قبلها على كوباني التي يسيطر عليها الأكراد.

 

البنتاغون يقول إن عدد القوات الأميركية في سوريا تضاعف قبل سقوط الأسد

واشنطن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الخميس، أنه تم إرسال قوات إلى سوريا بأكثر من ضعف الرقم الذي كان موجوداًَ بالأساس، لمواجهة تنظيم «داعش» قبل سقوط نظام بشار الأسد بعدة أشهر، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس». وقال «البنتاغون» إن هناك 2000 جندي في سوريا بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقاً وهو 900 جندي. وأضاف أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، الجنرال بات رايدر، لصحافيين إنه لا يعرف منذ متى وصل العدد إلى 2000 جندي، لكن ربما كان ذلك منذ أشهر على الأقل وقبل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف رايدر: «علمت بالرقم اليوم... ولأنني كنت أقف هنا وأقول لكم إن عدد الجنود 900، أردت أن أخبركم ما نعرفه بشأن ذلك». ولدى الجيش الأميركي الآن، حوالى 2000 جندي في سوريا و2500 آخرين في العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة «داعش» الذي تم تشكيله في العام 2014. وقالت القيادة المركزية الأميركية قبل أيام إنها نفذت غارات ضدّ قادة تنظيم «داعش» ومعسكراته في سوريا، ما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً. وتسعى واشنطن إلى منع التنظيم من استغلال سقوط حكومة بشار الأسد في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، في أعقاب هجوم خاطف نفذته فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام». وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا، لكن الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد يسحبها عندما يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

 

«صمت التفاوض» الكردي يمهد «لاقتتال» في سوريا...«قسد» أمام خيارات محدودة أقلّها التخلي عن «العمال الكردستاني»

لندن: علي السراي/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

تواجه «قسد» خيارات محدودة للتعامل مع ضغوط أنقرة و«هيئة تحرير الشام» لنزع سلاحها والتحول إلى حزب سياسي، بينما تعاني من تقاطعات مع تشكيلات كردية معارضة لها، وسط تحذيرات من الذهاب إلى الخيار المسلح، الذي تظهر بوادره في مناوشات تسابق هدنة هشّة في الشمال الشرقي من سوريا.

ويتغير ميزان القوى نسبياً منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، لكن الصورة الآن تشير إلى أن «قسد» أمام تهديد وجودي، رغم محاولات الإدارة الأميركية كسب الوقت، لضمان اتفاق بين «قسد» ولاعبين آخرين في سوريا.وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مسؤول في الحكومة الانتقالية بدمشق، وقيادي في «قسد»، وعناصر في الجيش الوطني الحليف لتركيا، وناشطين يقدمون أنفسهم كمستقلين في مناطق الإدارة الذاتية.

صمت التفاوض

أظهرت مقابلات أن «قسد» تفشل حتى الآن في فتح قناة تفاوض مع «هيئة تحرير الشام»، أو مع رئيسها الذي تولى السلطة في دمشق، أحمد الشرع. وحاول أشخاص، أوفدتهم «قسد» إلى دمشق أخيراً، إجراء لقاءات مع أعضاء الحكومة الانتقالية، لكنهم فشلوا، وباتوا أكثر قناعة بأن «هيئة تحرير الشام» أصبحت اليوم «سلطة الأمر الواقع». وقال شخص ضالع في المرحلة الانتقالية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالن إلى دمشق يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) 2024، توقفت على نحو مفاجئ الاتصالات بين الهيئة و(قسد)، رغم أنها كانت بالأساس مجرد جسّ نبض». ويعتقد مقربون من «قسد» أن «أنقرة ضغطت على الحكومة الانتقالية لتمتنع عن التفاوض مع الفصيل الكردي، حتى يتولى ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني) 2025». على الأرجح، فإن أنقرة ترى «ضرورة إجهاض» محاولات إدارة بايدن لتسوية وضع «قسد»، لأن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب «سيترك ملف سوريا للاعبين الإقليميين، وليس هناك سوى تركيا». وسبق لترمب أن قال، في 16 ديسمبر 2024، إن «مفتاح الأحداث في سوريا بيد تركيا»، التي نفّذت «استيلاء غير ودي» على هذه البلاد.

تعثر كردي

قال عضو في الحكومة الانتقالية السورية، لـ«الشرق الأوسط»، إن أطراف النزاع توصلت، هذا الأسبوع، إلى هدنة قصيرة الأمد مع «قسد»، في منبج وكوباني ومناطق أخرى. لكنه شدّد على أن «الوضع في الأرض حذر للغاية، وسط مخاوف من تفجر قتال في أي لحظة»، رغم قوله إن «(هيئة تحرير الشام) تريد من (قسد) التخلي عن سلاحها سلمياً». وزعم العضو السوري أنه «حتى الهيئة ستتخلى عن سلاحها في غضون الشهرين المقبلين، كجزء من ترتيبات جارية لتشكيل جيش سوريا الموحد»، وكذلك «يجب أن تفعل (قسد)». ويقول ناشطون سوريون إن مشكلة نزع السلاح ستتحول قريباً إلى بؤرة توتر في سوريا، ليس مع «قسد» وحدها، بل مع بقية الفصائل، لأنها مترددة في تسليم السلاح لأي جهة: «هيئة تحرير الشام»، أم الدولة السورية التي لم تتشكل بعد. على الأرض، تندلع معارك متفاوتة الحدة في مناطق تماسّ بين «قسد» والجيش الوطني (الحليف لتركيا). وتقول مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المناوشات شملت منبج ومقتربات سد تشرين، ومنطقة تل تمر، ومواقع متفرقة على طريق M4. وتزيد أنقرة من ضغطها على «قسد» لنزع السلاح، إذ شدّدت وزارة الدفاع التركية، يوم 19 ديسمبر، على «اتخاذ تدابير لإجبار (المنظمات الإرهابية) على إلقاء السلاح». ويرجح أعضاء في «قسد» أن يؤدي التصعيد القائم، في ظل غياب القنوات السياسية مع دمشق «الجديدة»، إلى القتال في «كوباني» تحديداً. لكن مصادر كردية أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «قسد» تريد تقديم تنازلات لتركيا بإبقاء قوات الأمن الداخلي «الأسايش» في كوباني.

لاعبان في الشمال الشرقي

يظهر لاعبان دوليان في الشمال الشرقي، إذ تحاول فرنسا جمع الفرقاء الكرد على مسودة عمل، بينما يناور الأميركيون لإدامة الهدنة ريثما ينجزون تفاهمات إقليمية حول تموضع «قسد» في المعادلة الجديدة. وكانت وساطة أميركية قد رعت اتفاقاً بين «إدارة العمليات العسكرية» و«قسد» في دير الزور، يضمن انتشار الأخيرة شرق الفرات، وتبقى الفصائل عند غربه، لكن مصادر تحدثت لاحقاً عن انسحاب الفصيل الكردي من مواقع نتيجة ضغط عشائر عربية. وقالت مصادر كردية إن وفوداً فرنسية وصلت إلى مناطق الإدارة الذاتية للضغط على الفرقاء الكرد من أجل صياغة «مسودة اتفاق» تجمع «قسد» و«المجلس الوطني الكردي»، وقوى محلية كردية تسمي نفسها بـ«المستقلة». ومساء 18 ديسمبر، عقد اجتماع بين الأطراف الثلاثة، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق أولي، حسب ما تقول مصادر من الحسكة والقامشلي، وأربيل (كردستان العراق) حيث الامتداد السياسي لأطراف فاعلة في الشمال الشرقي السوري. وتعرض أطراف كردية على «قسد» 3 أفكار، من شأنها «التوافق على إدارة المرحلة الجديدة»، وهي وفقاً لناشطين كرد: «تغيير اسم (قسد) إلى قوة عسكرية منضوية داخل وزارة الدفاع الجديدة، وفكّ الارتباط بقنديل (شمال العراق) و(حزب العمال الكردستاني)، وإخراج المسلحين الكرد غير السوريين وإعادتهم إلى بلدانهم». ويزعم هؤلاء أن «قسد» ترفض هذه الشروط، لأنها «تفضل التفاوض مع تركيا أو (هيئة تحرير الشام) على أن تقدم تنازلات للفرقاء الكرد الآخرين في سوريا». وقد يعني هذا مقدمة لنزاع داخلي في الشمال الشرقي حول «مَن هي الجهة التي تمثل الكرد في المرحلة السورية الجديدة؟». وسألت «الشرق الأوسط» فرهاد شامي، المتحدث باسم «قسد»، عمّا إذا كانت قد أجرت حوارات مع المجلس الوطني الكردي، أو أنها رفضت مقترحاته، دون أن تحصل على تعليق.

اقتتال داخلي

ويترشح من كواليس الفصائل، التي تولت السلطة في دمشق، أن مشكلة «قسد»، إلى جانب سلاحها، هي انخراطها سابقاً في أجندة النظام السوري المخلوع. ويقول قيادي كردي عراقي، شدّد على عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علناً، إن «خيارات (قسد) تضاءلت بعد انسحاب الفصائل الشيعية، وانسلاخ حلفاء عرب كانوا ضمن تشكيلاتها العسكرية، ما أفضى إلى تقلص الجغرافيا التي كانت تحت سيطرتها». ويعتقد هذا القيادي أن خيارات «قسد» الآن محدودة، ولم يبق لديها سوى الأميركيين، لكن تركيا هي من تتحكم بالمشهد السوري الآن. ويشعر كثير من الكرد أن التعقيدات النشطة الآن في الشمال الشرقي قد تفضي إلى اقتتال داخلي بين جماعات كردية، هي ذاتها مَن تفشل الآن في إيجاد صيغة تفاهم، رغم التوقعات بأن تركيا هي المرشحة للتحرك الميداني داخل المناطق الكردية في سوريا، غير أن هذا سيكون تحدياً صريحاً للأميركيين.

 

تقرير: سكان قرية سورية قرب الجولان يتهمون إسرائيل بمنعهم من دخول حقولهم

واشنطن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024: «الشرق الأوسط»

ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء أن سكان قرية سورية يقولون إن القوات الإسرائيلية أقامت موقعاً في قاعدة عسكرية سورية مهجورة في قرية المعرية ومنعت المزارعين من الوصول إلى حقولهم. وشاهد صحفيو الوكالة الذين زاروا المنطقة القوات الإسرائيلية من مسافة بعيدة وشاهدوا أحد السكان يلوح بالعلم الأبيض يقترب للتحدث معهم. وتقع القرية، على الحافة الغربية لمحافظة درعا الجنوبية في سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، ولكن خارج المنطقة العازلة في الجولان التي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل. قال عبد الرؤوف عيسى، أحد سكان المعرية، إن الجيش الإسرائيلي اخترق نحو كيلومتر واحد (ثلثي ميل) داخل القرية و«يطالبنا بتسليم جميع الأسلحة للاحتلال، وقلنا لهم إننا لا نملك أسلحة على الإطلاق ولقد منعونا من الزراعة والتحرك ونطالب الأمم المتحدة بإزالة الاحتلال في أسرع وقت ممكن». وقال كمال صالح ضمرة، أحد المسؤولين في القرية: «الحمد لله، كنا سعداء بقدوم هيئة تحرير الشام»، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام، الجماعة الرئيسية في التحالف الذي أطاح ببشار الأسد «ولكن بعد ذلك جاءت إسرائيل، وهي تمنع الناس من الذهاب والإياب والتحرك». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «يعمل داخل المنطقة العازلة وفي عدة مواقع إضافية بالقرب منها لضمان أمن الحدود الشمالية لإسرائيل». ورفض التعليق على مواقع محددة تنتشر فيها قواته. واستولت إسرائيل على مساحة من جنوب سوريا على طول الحدود مع مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل بعد وقت قصير من الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول). وأثار الاستيلاء على المنطقة العازلة، وهي منطقة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر مربع (155 ميلاً مربعاً) في الأراضي السورية، إدانة، حيث اتهم المنتقدون إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار لعام 1974 واستغلال الفوضى في سوريا في أعقاب الإطاحة بالأسد للاستيلاء على الأراضي. استولت إسرائيل على السيطرة على مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها لاحقاً، وهي الخطوة التي لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي. والأربعاء، أصدرت مجموعة من السكان وكبار الشخصيات من المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة بياناً اشتكوا فيه من أن القوات الإسرائيلية شردت سكان بعض القرى بالقوة على الرغم من أنهم «أظهروا ضبط النفس تجاه القوات المتقدمة ولم يقاوموها»، لكنهم قالوا إن بعض السكان سُمح لهم لاحقاً بالعودة. ودعا البيان القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب «خاصة من المرافق الحيوية مثل مبنى حكومة إقليم القنيطرة والطرق الرئيسية وآبار المياه والخزانات التي تخدم المنطقة». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية ستبقى هناك حتى يتم وضع ترتيب آخر «يضمن أمن إسرائيل»، وأدلى بهذه التعليقات من قمة جبل الشيخ أعلى قمة في المنطقة داخل سوريا، على بعد نحو 10 كيلومترات (6 أميال) من الحدود مع مرتفعات الجولان.

 

مدينة دوما تتنفس الصعداء بعد سقوط نظام الأسد...عودة مكثفة للمهجَّرين... والدمار لا يزال طاغياً على جارتها حرستا

دمشق: موفق محمد/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

تتنفس مدينة دوما، أكبر مدن غوطة دمشق الشرقية، الصعداء بعد سقوط حكم بشار الأسد المخلوع الذي جعل مدن المنطقة وبلداتها وقراها كافة مسرحاً للموت والدمار، من ضربها بالكيماوي أبريل (نيسان) 2018، إلى تحويلها مركزاً لتصنيع الكبتاغون بعد أن استردها وهجَّر مقاتلين وعائلاتهم. الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً، في دوما، المركز الإداري للغوطة الشرقية (المعروفة رسمياً باسم ريف دمشق الشرقي)، بعودة أعداد كبيرة من المهجَّرين إلى مدينتهم، واستتباب الأمن فيها ومواصلة المؤسسات عملها. في حين لا يزال مشهد الدمار طاغياً على معظم أرجاء حرستا (المجاورة). تبعد دوما أكثر من 14 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة دمشق. وبمجرد الوصول إلى مشارف المدينة من الجهة الغربية، عبر الأوتوستراد الدولي الذي يربط العاصمة بوسط البلاد وشمالها وغربها، يبدو واضحاً غياب مظاهر النظام السابق (حواجز الجيش والمفارز الأمنية وصور الأسد)، بينما غيرت عمليات ترميم أغلبية المباني خلال السنوات القليلة الماضية ما دمره النظام، مشهد المدينة عن بعد، مع اختفاء المظاهر المسلحة بشكل شبه كامل من الطريق. ومع الدخول إلى الطرق العامة من الجهة الشمالية المؤدي إلى وسط المدينة، يتواصل اختفاء المظاهر المسلحة، مع تزايد حركة السيارات في مسربي الطريق ذهاباً وإياباً. عند دوار البلدية، تم تعليق لافتات الترحيب «بالثوار» في مداخل الطرق كافة المتفرعة منه إلى أحياء المدينة، بينما بدت الحركة في بداية شارع الجلاء الذي يعد السوق التجارية الرئيسة في المدينة خفيفة، وتتزايد بعد قطع عشرات الأمتار، لتصبح كثيفة في منتصفه، ويبدو الإقبال على الشراء كبيراً من المحال التجارية بتخصصاتها كافة. بائع «ترمس» جوال على عربة خشبية يبدي سروره بالتغير الذي حدث، ويقول لـ«الشرق الأوسط» بعد أن يحمد الله على الخلاص: «وين كنا وين صرنا، كنا ميتين بالحياة، خوف وغلاء، بس اليوم الناس فرحانة وبالشوارع، وبإذن الله الوضع بيتحسن اكثر». بدوره، صاحب محل لبيع الخضراوات والفاكهة، يؤكد أن الإقبال على الشراء، تزايد بنسبة كبيرة بعد سقوط النظام، الأسعار انخفضت، والناس ارتاحت نفسياً، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان مجوّع الناس بتحكم كبار التجار المرتبطين فيه، والإتاوات التي كان يفرضها جيشه، واليوم خلصنا من كل هذه العصابة». رئيس المجلس المحلي في دوما، خالد المكبتل، الذي التقته «الشرق الأوسط» في مكتبه بمقر البلدية، يصف الوضع حالياً في دوما بعد سقوط النظام، بأنه «جيد»، ويقول: «بدأنا مرحلة جديدة، والأولوية لتأمين حاجة المواطن». ويوضح المكبتل، بعد أن أشار إلى أن المجلس يسيّر حالياً أمور المدينة، أن الأمن مستتب مع وجود عناصر فصائل المعارضة، والمؤسسات الحكومية أغلبيتها فتحت أبوابها وعاد الدوام الطبيعي فيها، وكذلك المدارس والمشفى وجميع الأفران تعمل. ووفق المكبتل، فإن الأسعار تدنت إلى أقل من النصف قياساً بما كانت عليه قبل سقوط النظام؛ لأن التصدير توقف وسوق الهال توجد فيها كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة، فكيلو البطاطا كان بـ12 ألفاً واليوم بـ4 آلاف، مشيراً إلى أنه «خلال اليومين الأول والثاني بعد سقوط النظام، ارتفعت الأسعار إلى أرقام قياسية، حيث وصل كيلو السكر إلى 60 ألف ليرة بعدما كان بـ12». ويضيف: «منذ يومين كل الأسعار نزلت فالسكر اليوم بـ9 آلاف؛ لأنه لم يعد هناك احتكار». وكان فصيل «جيش الإسلام» يسيطر على مدينة دوما وعلى مساحات واسعة من غوطة دمشق الشرقية بعد خروجها عن سيطرة نظام الأسد المخلوع في السنة الثانية للثورة في عام 2012، قبل أن يسيطر عليها النظام في عام 2018 ويهجّر مقاتليها وأغلبية أهلها إلى الشمال السوري.

عودة كثيفة للمهجَّرين

تشهد المدينة عودة مكثفة للمهجرين منها. عدد سكان دوما كان قبل عام 2011، نحو 585 ألف نسمة، وفي عام 2018 هبط إلى 250 ألفاً، واليوم عدد القاطنين فيها يتجاوز الـ400 ألف، والرقم يزداد يومياً بسبب عودة الأهالي من تركيا ومن الشمال ومن لبنان ومن أوروبا. وحول رؤيته لمستقبل سوريا بعد سقوط حكم الأسد، يوضح المكبتل أن النهوض «يحتاج إلى اعتمادات مالية ضخمة وجهات مانحة، وما تم تدميره يحتاج إلى مليارات، ولكن نحن متفائلون خيراً». يرتبط اسم الغوطة الشرقية وخصوصاً دوما، بالموت؛ بسبب شدة القصف الذي تعرضت له من قِبل النظام وحلفائه، والمجازر التي ارتكبت فيها والحصار والتجويع الذي فرضه عليها؛ ما خلف آلاف القتلى من المدنيين، والآلاف من المعتقلين الذين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن. وقصف النظام مدينة دوما بالأسلحة الكيمياوية المحرّمة دولياً في أبريل عام 2018؛ ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وإصابة الآلاف. وبينما تقدّر مصادر في المنطقة أعداد مَن كانوا معتقلين من أهالي الغوطة الشرقية في سجون النظام، بأكثر من 50 ألفاً، تؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن مَن خرجوا من السجون من أبناء المنطقة بعد سقوط النظام، لا يتعدى الـ5 في المائة.

طغيان للدمار في حرستا

المشهد في حرستا يختلف كلياً عما هو عليه في مدينة دوما؛ إذ لا يزال الدمار طاغياً على قسمها الجنوبي الذي تنعدم فيه مظاهر الحياة، وتقتصر على قلة من السيارات المتجهة إلى القسم الشمالي والى الطريق العامة المؤدية إلى دمشق. وحتى في القسم الشمالي من المدينة، تبدو مظاهر الحياة ضعيفة، الشوارع خالية إلا من قلة قليلة من طلبة المدارس وبعض المارة، على حين تفتح بعض المحال التجارية وسط إقبال ضعيف على الشراء، كما هو الحال في حيي البستان والسبيل اللذين تظهر مظاهر الحياة فيهما من خلال الألبسة المنشورة على نوافذ وشرفات المنازل. وبينما لا تزال الطرقات الرئيسة، سواء في المناطق المدمرة أو الأحياء المؤهلة، بحالة سيئة بسبب كثافة القصف الذي تعرّضت له المدينة في السنوات الأخيرة، تبدو عموم المنطقة خالية من الانتشار العسكري لعناصر فصائل المعارضة إلا من بعض سياراتهم التي كانت تمر مسرعة في الطرقات. وخلال جولة «الشرق الأوسط»، التقت رئيس «مجلس شورى حرستا» مصباح الدجلين، الذي كشف عن أن «المجلس» الذي تم تشكيله منذ عام 2020 في المناطق المحررة في شمال سوريا، انتقل بعد سقوط النظام، إلى المدينة. وأوضح، أن المجلس يتألف من سبعة أعضاء، هم من وجهاء المدينة وكلهم عادوا من الشمال، مؤكداً: «سنقوم لاحقاً بتوسعته بحيث يضم وجهاء من داخل المدينة التي استقبلنا أهلها المقيمون فيها بالترحيب والتفوا حولنا».

صفحة جديدة

ويقول الدجلين: «لقد فتحنا صفحة جديدة مع الجميع إلا من تلطخت يداه بالدماء وأكل حقوق الآخرين»، مشيراً إلى أن المجلس الذي يتخذ من مبنى فرع الأمن الجنائي في حرستا مقراً له، هو من يقوم حالياً بتسيير أمور المؤسسات والدوائر في المدينة. يوضح الدجلين: «عندما كنا في الشمال السوري كنا نعد العدّة لهذه اللحظة»، ويشير إلى أن عدد المقاتلين الذين دخلوا حرستا نحو 300 مقاتل من أكثر من فصيل، لكن كلهم يتبعون «إدارة العمليات العسكرية». ويؤكد أن المؤسسات المدنية كافة لم يتم الاقتراب منها «نسيّرها بحسب مصلحة البلد». ويبدي رئيس «مجلس شورى حرستا» تفاؤله بمستقبل البلاد، ويقول: «إن شاء الله في غضون عام سوريا ستضاهي بلاد أوروبا بالتقدم».

 

وزير التعليم السوري: سنلغي اختبار القومية المتعلق بحزب البعث

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

قال وزير التعليم السوري الجديد إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل لكنها لن تغير المناهج الدراسية أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم. وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق إن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد، وفق ما نقلته "رويترز". كما تابع أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها". كذلك قال "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلم". وحكم حزب البعث، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد. وقال القادري إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس. كما أضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير. وقال الوزير الجديد "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيء". وقال القادري إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت. وقال القادري "نحن مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من تسعة آلاف مدرسة وإعادة الطلاب الى مدارسهم وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة". وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008 لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022. ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية. وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما. يذكر أنه في الثامن من ديسمبر كانون الأول، أطاحت فصائل مسلحة من ضمنها هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد.

 

سوريا وغزة حضرتا في لقاء السيسي وأردوغان.. وهذه التفاصيل

دبي - العربية.نت/19 كانون الأول/2024

على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان. وأكد الجانبان خلال الاجتماع ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما، حيث تم استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار.

في هذا الإطار، تم استعراض الجهود المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإخلاء سبيل الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل. من جانبه، أعرب أردوغان عن تقديره للجهود المصرية، مؤكداً اتفاقه مع السيسي على أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الأساسية لاستعادة السلام والاستقرار في الإقليم"، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي. كذلك تطرقا إلى الأوضاع في سوريا، حيث شدد السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية. وتم أيضاً تناول الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث تم التأكيد على أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام. كما أكد الجانبان إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات. يذكر أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها شنت أواخر الشهر الفائت (27 نوفمبر 2024) هجوماً مباغتاً على القوات المسلحة السورية، قبل أن تسيطر على حلب في أيام قليلة، ثم حماة وحمص. فيما سقطت العاصمة السورية دمشق في الثامن من الشهر الحالي، وأعلنت الحكومة السابقة في اليوم التالي سقوط النظام وفرار الأسد الذي منحته موسكو حق اللجوء الإنساني.

 

طهران: نظام «الهيمنة» يريد استخدام «الذرية الدولية» لبلوغ أهدافه

الأمم المتحدة دعت إلى محادثات... والغرب متأهب لتفعيل «سناب باك» لإعادة العقوبات على إيران

لندن-طهران/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

انتقدت طهران ضغوط القوى الغربية بشأن برنامجها النووي، ووجهت أصابع الاتهام إلى «نظام الهيمنة» باستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق «أهدافه»، وخلق حالة من الازدواجية داخل البلاد بشأن جدوى برنامجها النووي، وذلك بعد يومين من مناشدة الأمم المتحدة للقوى العالمية وإيران العمل بشكل عاجل لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015. وقال محمد إسلامي، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن تطوير إيران لبرنامجها النووي يرتكز على «أهداف علمية»، متحدثاً عن أهمية النمو التكنولوجي المتسارع وتأثيره الكبير على حياة الناس واقتصاداتهم. وأشار إلى الاستخدامات «العلمية» للطاقة النووية، متهماً القوى الغربية بمحاولة إثارة الانقسام بين الشعب الإيراني وقيادته حول جدوى الأنشطة النووية التي تنفذها البلاد. وقال: «الدول المهيمنة تسعى إلى إضعاف النمو الاقتصادي في إيران من خلال تقييد التقنيات المتقدمة». وصرّح: «يروجون لفكرة أن الطاقة النووية تعني فقط القنبلة، لمنع الآخرين من السعي إلى استخدامها»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الخميس. وقال إسلامي: «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بتسهيل ودعم توفير التكنولوجيا النووية السلمية لجميع الشعوب. ومع ذلك، فإنهم يضعون العقبات أمامنا. لماذا؟ لأنهم يسعون لتطبيق قانون الكونغرس الأميركي الذي يستغل الوكالة لتحقيق أهدافهم». وأضاف إسلامي: «هذا النظام الاستكباري، عبر فبركة الملفات وحملات الضغط التي يقودها أعداء الثورة والنظام الصهيوني، أثار ضجة ضد الشعب الإيراني وفرض علينا سنوات من العقوبات. لكنهم لا يكشفون عن حقيقة الازدواجية التي صنعوها، بل يروجون روايتهم المزوّرة لتحريض المجتمع الإيراني والعالم ضدنا تحت ذريعة أننا نقوم بأعمال غير قانونية».

«سناب باك»

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم «بشكل كبير» إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يقترب من مستوى 90 في المائة تقريباً اللازم لصنع الأسلحة. وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى مثل هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. ويُعرف الاتفاق الإيراني مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، خلال فترة ولاية دونالد ترمب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة، وبدأت إيران في التحلل من التزاماتها النووية بموجب الاتفاق. وأبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن في رسالة في وقت سابق من هذا الشهر أنها مستعدة - إذا لزم الأمر - لتفعيل ما تسمى آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي. وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل عندما تنتهي صلاحية قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن الاتفاق. والتقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على نزع فتيل التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وزادت المخاوف الغربية من احتمالات تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. وهدد مسؤولون إيرانيون بتغيير «العقيدة النووية» لبلادهم إذا ما تعرضت المنشآت النووية لضربات إسرائيلية.

مواجهة في مجلس الأمن

والثلاثاء الماضي، ناقش مجلس الأمن الملف النووي الإيراني وإلزامات معاهدة حظر الانتشار النووي. وحثت رئيسة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري دي كارلو، القوى العالمية وإيران على العمل بشكل عاجل لاستعادة الاتفاق النووي، مشددة على أن «نجاحه أو فشله يهمنا جميعاً». وقالت دي كارلو في جلسة دورية لمجلس الأمن حول القرار «2231» الصادر بشأن الاتفاق النووي عام 2015، إن «الوقت حاسم» حسبما أوردت «رويترز». وأضافت: «بينما يقع العبء على المشاركين في (خطة العمل الشاملة المشتركة) والولايات المتحدة، فإن نجاحهم أو فشلهم يهمنا جميعاً. لا تستطيع المنطقة تحمل المزيد من عدم الاستقرار». وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن: «على الرغم من أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل، فإن الولايات المتحدة كانت واضحة أيضاً في أن حيازة إيران أسلحة نووية لا يمكن أن تكون خياراً أبداً. نحن مستعدون لاستخدام جميع مواطن قوتنا لضمان هذه النتيجة». بدوره، قال جيمس كاريوكي، نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للمجلس: «سنتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك تفعيل العودة السريعة لـ(العقوبات) إذا لزم الأمر». وأبلغ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، المجلس بأن الاستعانة بـ«العودة السريعة» للعقوبات على طهران ستكون «غير قانونية وغير بنّاءة». وقال: «ما تسمى (سناب باك) ليست أداة لتهديد إيران. لقد أوضحت إيران تماماً أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستقابل برد حازم ومتناسب». من جهتها، قالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتيه ليندرتسه: «يجب على إيران تغيير مسارها، وتخفيض التصعيد، واختيار الدبلوماسية». وقالت دي كارلو لمجلس الأمن إن وكالة الطاقة الذرية «غير قادرة على أن تضمن للمجتمع الدولي الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني».

 

أميركا تلوّح لإيران بـ«الجزرة والعصا» نووياً...بلينكن حذرها من «سياسة المصائب» في الشرق الأوسط

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

خيّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن النظام الإيراني بين التركيز على «بناء دولة أفضل لشعبه» أو تحمل عواقب مواصلة الانخراط فيما سماه سياسة «المغامرات والمصائب» في الشرق الأوسط، فيما رأى مستشار الأمن القومي جايك سوليفان أن إيران في «أضعف نقطة لها منذ عقود» بعد «تفتت محور المقاومة»، لافتاً إلى أن هناك «فرصة ضخمة» لتعزيز التكامل الإقليمي. وخلال مقابلة مع رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي مايكل فرومان في نيويورك، عكس وزير الخارجية المنتهية ولايته أنتوني بلينكن سياسة العصا والجزرة التي يمكن أن تعتمدها الإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب حيال إيران، عادّاً أن الحوار معها ممكن للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، ولكنه حض على مواصلة الضغط على السلطات الإيرانية وتهديدها بعواقب إذا مضت في سياساتها النووية في الشرق الأوسط. وإذ سئل عن إمكان تسريع إيران لبرنامجها النووي في ضوء إخفاقاتها في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط، ولا سيما ضرب «حزب الله» في لبنان وسقوط نظام حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، أجاب أن 2024 «لم يكن عاماً طيباً لإيران»، معبراً عن اعتقاده أن «إيران لا بد أن تتخذ بعض الخيارات الأساسية»، ومنها أن «تركز على نفسها وعلى محاولة بناء دولة أفضل وأكثر نجاحاً قادرة على تحقيق مصالح شعبها». واقترح أن يتوقف النظام الإيراني عن «الانخراط في هذه المغامرات ـ أو المصائب ـ في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها». وإذ تساءل عما «إذا كان اتخاذ هذا الخيار سيكون حكيماً بالقدر الكافي»، رأى أن المسؤولين الإيرانيين «يحتاجون إلى التركيز على اقتصادهم، والتركيز على تنمية البلاد، وتحقيق مصالح شعبهم»، محذراً من أنهم «إذا لم يتخذوا هذا الخيار، فسيواجهون بعض القرارات الصعبة التي يتعين عليهم اتخاذها (...) في شأن الوجهة التي يعتزمون اتخاذها في المستقبل كي يتمكنوا من تحمل هذا النوع من المتاعب التي انخرطوا فيها، للأسف، لسنوات عديدة». وقال أيضاً: «لا أعتقد أن السلاح النووي أمر حتمي (...) لأنهم فقدوا أدوات مختلفة، كما فقدوا خطوط دفاع مختلفة»، محذراً من أن «التكاليف والعواقب التي قد يتحملونها لمتابعة هذا الطريق ستكون شديدة». وأضاف: «أنا متفائل بأن هذا الأمر لا يزال تحت السيطرة».

فترة الاختراق

وكرر موقف إدارة الرئيس جو بايدن من الاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي أقر في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2015 ثم خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، عادّاً أن ذلك الاتفاق قيّد قدرة إيران على تكديس المواد الانشطارية ومن ثم احتمال صنعها قنبلة لـ«أكثر من عام». وسيتطلب الأمر منهم بعض الوقت لتحويلها سلاحاً»، داعياً إلى «مراقبة بشكل أكثر فاعلية للتأكد من أنهم لا يتحركون في هذا الاتجاه». ونبه إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض بعد شهر من الآن إلى أن «تجد طريقة للتعامل مع هذا، لأن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة يمنحهم القدرة، على الأقل من حيث المواد الانشطارية، على إنتاج مواد متعددة الأسلحة في وقت قصير للغاية». وعن احتمال التفاوض على صفقة نووية جديدة مع إيران، عبر بلينكن عن اعتقاده أن «هناك احتمالات للمفاوضات، وبالطبع، يعتمد ذلك على ما تختار إيران القيام به وما إذا كانت تختار المشاركة بشكل هادف»، مضيفاً أنه «سيتعين على الإدارة القادمة اتخاذ قرار». وذكّر بأن ترمب قال عند انسحابه من الاتفاق إنه يريد «صفقة أفضل وأقوى»، كاشفاً عن أنه «من إدارة إلى أخرى، سواء أكانت إدارتنا، أم كانت إدارة ترمب، أم إدارة أوباما، كان هناك تصميم مشترك لا يزال قائماً لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي».

«فرصة ضخمة»

إلى ذلك، تحدث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان عن الشرق الأوسط خلال مناسبة له في نيويورك، فرأى أن إيران في «أضعف نقطة لها منذ عقود»، مشيراً إلى إضعاف «حزب الله» وإطاحة الأسد. وعدّ أن هذه التطورات تقدم «فرصة ضخمة» لتعزيز التكامل الإقليمي. وقال إن «احتمال وجود شرق أوسط أكثر استقراراً وتكاملاً، حيث يكون أصدقاؤنا أقوى، وأعداؤنا أضعف، أمر حقيقي». وإذ أشاد بدعم الرئيس بايدن لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كعامل في تراجع مكانة إيران في الشرق الأوسط، وأحد أسباب سقوط الأسد في سوريا، أضاف أنه «يمكن للمرء أن يرى الطرق التي تنقل بها إسرائيل - بصراحة، بدعم من الولايات المتحدة (...) القتال إلى أعدائها»، مشيراً إلى «تفتت محور المقاومة وإضعاف إيران». واعترف بأن «عدداً قليلًا للغاية من الأشخاص كان يمكن أن يتوقعوا» ما سماه «السرعة والنطاق وحجم إعادة تشكيل الشرق الأوسط في هذه الفترة القصيرة من الزمن».

إصرار سعودي

وحين سئل سوليفان عن مساعي تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، أشار إلى إصرار القادة السعوديين على أن «الاتفاق لا يمكن أن يمضي قدماً من دون التزام إسرائيل بإنشاء دولة فلسطينية». وإذ تحدث عن تعاون إدارة بايدن مع إدارة ترمب في شأن مسائل الأمن القومي، دعا سوليفان إلى الحفاظ على «اليقظة» بشأن إيران التي «يجب أن تكون أولوية خلال الفترة الانتقالية» بين بايدن وترمب. في غضون ذلك، حض المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي إدارة ترمب على مواصلة المحادثات النووية مع إيران «ولكن فقط في ظل ظروف صارمة، وبالتزامن مع تهديد عسكري أميركي جدي للبرنامج النووي». وأفاد المعهد في تقرير نشره الخميس بأنه «منذ اليوم الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب ترمب منصبه، لن يكون لديه أي وقت أو هامش للخطأ لمنع إيران النووية»، داعياً إلى إعادة تنفيذ حملة الضغط الأقصى «بما في ذلك التهديدات الموثوقة باستخدام القوة». وحض ترمب على «التفكير على الأقل في عرض إجراء محادثات جدية» مع إيران، أو «فرض عقوبات أقوى إذا فشلت المحادثات».

 

مسؤول أميركي: باكستان تطور صواريخ قد تستخدم في ضربناأفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار

واشنطن/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

قال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الخميس، إن باكستان المسلحة نووياً تطور قدرات صاروخ باليستي بعيد المدى بما قد يتيح لها في نهاية المطاف ضرب أهداف خارج جنوب آسيا بما في ذلك الولايات المتحدة.وأضاف المسؤول الكبير في البيت الأبيض أن سلوك إسلام آباد يثير «تساؤلات حقيقية» حول نياتها. وقال فاينر في كلمة أمام مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: «بصراحة، من الصعب علينا أن ننظر إلى تصرفات باكستان بعدّها أي شيء آخر غير تهديد ناشئ للولايات المتحدة».

 

قمة «الثماني النامية» بمصر تدعو لوقف النار في غزة و«حل سياسي» بسوريا ....أكدت رفضها أي عقوبات اقتصادية «أحادية» تُفرض على أعضائها

القاهرة: أحمد إمبابي/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

أكدت قمة مجموعة «الثماني النامية» للتعاون الاقتصادي ضرورة «الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة». وطالب قادة دول المجموعة خلال اجتماعهم، الخميس، في مصر، بضرورة «الحل السياسي في سوريا». وحذروا من استمرار التصعيد بالمنطقة. في حين شدد الإعلان الختامي للقمة على «رفض المجموعة أي عقوبات اقتصادية (أحادية) تُفرض على أعضائها». واستضافت مصر القمة الحادية عشرة لمجموعة «الثماني النامية» للتعاون الاقتصادي، في العاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، بمشاركة رؤساء دول وحكومات مصر وتركيا وإيران وإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان، فيما جاء تمثيل نيجيريا وماليزيا على المستوى الوزاري، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية. وتأسست مجموعة دول الثماني النامية (D-8) عام 1997 في إسطنبول بتركيا، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أعضائها. وفرضت تطورات الأحداث الإقليمية نفسها على أجندة ومناقشات قادة مجموعة «الثماني النامية»، حيث خصصت الرئاسة المصرية لقمة المجموعة جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين ولبنان، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته بافتتاح القمة، إن «الجلسة تأتي للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني». وأشار إلى أن «استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وامتداد الصراع إلى لبنان، وصولاً إلى سوريا، قد يترتب عليها اشتعال المنطقة وآثارها ستطول الجميع سياسياً واقتصادياً». وأدان الرئيس المصري «شن إسرائيل اعتداءات على الأراضي السورية، وإعلانها من طرف واحد إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974»، وشدد على «دعم بلاده لوحدة واستقرار سوريا، وأي جهد يُسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة، دون إملاءات أو تدخلات خارجية». كما دعا السيسي إلى «ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة»، معتبراً أن «نجاح أي تصور لليوم التالي في القطاع لن يتحقق إلا إذا تأسس على تدشين دولة فلسطينية مستقلة»، وفي لبنان أكد على ضرورة «التنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية». بينما أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن «بلاده تتابع عن كثب التطورات في سوريا، وتبذل قصارى جهدها لتثبيت الاستقرار، وتعزيز وتمكين الشعب السوري، لبسط نفوذه على أراضيه»، مؤكداً «أهمية إعادة الإعمار بسوريا، ووضع خطط سريعة للتعافي من الدمار هناك». واقترح إردوغان خلال الجلسة الخاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان «فرض حظر بيع السلاح لإسرائيل وإنهاء المعاملات التجارية معها على الصعيد الدولي»، موضحاً أن «بلاده تدخلت طرفاً في القضية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية»، مشيراً إلى «أهمية الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية قائم على أساس حل الدولتين». واعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن «التغيرات التي حدثت في العالم خلال الفترة الماضية، والأوضاع الجيوسياسية، في جنوب لبنان وغزة وسوريا، بسبب الضربات الإسرائيلية، تستوجب اتخاذ خطوات عملية ملموسة تجاهها»، ودعا إلى «مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية». وطالب الرئيس الإيراني بـ«ضرورة منح الفلسطينيين الحق في تقرير المصير، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة والضفة ولبنان وسوريا». وبشأن الأوضاع في سوريا، أكد أنه «يجب أن تكون هناك حكومة مدنية، تحترم الاختلافات الموجودة في سوريا».

«قمة القاهرة» تؤكد على تعزيز التعاون (الرئاسة المصرية)

أما الرئيس الفلسطيني فقد أشار إلى «وجود إجماع دولي على وجوب نهاية الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين»، داعياً إلى ضرورة «إقرار الخطة السياسية التي عرضتها بلاده في مؤتمر القمة العربية الإسلامية في الرياض أخيراً»، لافتاً إلى أن الخطة تشمل «وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مع عقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو (حزيران) المقبل». وذكر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن «التوغل الإسرائيلي في المنطقة يشكل خطراً كبيراً على العالم أجمع»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة والعالم دون وقف إطلاق النار في غزة»، منوهاً بأن «المخاطر ما زالت قائمة في الجبهة اللبنانية رغم تنفيذ وقف إطلاق النار». في سياق ذلك، تحدث رئيس وزراء لبنان عن أن «تكلفة إعادة الإعمار في بلاده تصل إلى 5 مليارات دولار»، مشيراً إلى أن «بلاده تعوّل على الدول الصديقة لتتجاوز المصاعب الكثيرة التي تواجهها وللضغط على إسرائيل التي تواصل عداءها للبنان». وناقشت الجلسة الأولى للقمة تحديات التنمية التي تواجهها الدول النامية، وقال السيسي إن «نقص التمويل وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، جعلت الدول النامية تواجه صعوبات في تحقيق النمو»، مشيراً إلى أن «مواجهة تلك التحديات تفرض تعزيز التعاون وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة». ودعا الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو دول المجموعة إلى «دعم التجارة حول العالم، من خلال مناقشة مجموعة من الإجراءات المبسطة بين أعضائها»، مشيراً إلى أن «مجموعة الثماني تستهدف زيادة التعاون الاقتصادي وتعزيز التعاون في الزراعة والتجارة والنقل والصناعة والطاقة والسياحة». في غضون ذلك أقر قادة مجموعة الثماني «إعلان القاهرة» الذي تضمن 50 بنداً، تشمل مجالات وأطر التعاون المختلفة، في مجالات التنمية الاقتصادية والزراعة والأمن الغذائي والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصناعة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبنية التحتية. والتجارة والاستثمار والنقل، حسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية». وشدد الإعلان الختامي للقمة على «رفض المجموعة لأي عقوبات اقتصادية (أحادية) تفرض على أعضائها»، وأشار إلى أن ذلك «يقوض استقرار الاقتصاد العالمي وينتهك مبادئ القانون الدولي»، كما دعا إلى «رفع تلك العقوبات»، ودعم «اتفاقية التجارة التفضيلية بين أعضاء المجموعة لرفع معدلات التجارة إلى نحو 500 مليار دولار بحلول عام 2030». مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي يرى أن «التصعيد والتطورات التي تشهدها المنطقة فرضت نفسها على مشاورات قادة مجموعة الثماني النامية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركة قادة دول فاعلة، مثل إيران وتركيا، أتاحت فرصة لمتابعة تطورات المشهد الإقليمي، وتداول الآراء بشأن كيفية تجنب أضرار التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة، وخصوصاً تعديها على السيادة السورية أخيراً». وتوقف حجازي مع البعد الاقتصادي لـ«قمة الثماني»، مشيراً إلى أن «المجموعة تضم اقتصاديات تشكل ركائز في محيطها الإقليمي، وتعزيز التعاون مع تلك الدول يفتح أسواقاً ضخمة في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات والسياحة». وتمثل دول منظمة الثماني النامية سوقاً ضخمة، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة ويصل ناتجها الإجمالي نحو 5 تريليونات دولار، حسب «الخارجية المصرية». في حين اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن «قمة القاهرة قدمت عدة رسائل سياسية تجاه ما يحدث في المنطقة، خصوصاً مع مشاركة إردوغان وبزشكيان فيها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «انخراط تركيا وإيران في كثير من التطورات الإقليمية أتاح مناقشة تداعيات التصعيد الحالي على الدول النامية والاقتصاد العالمي». ويعتقد فهمي أن «تأكيد القمة على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ودعم الجيش اللبناني، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، خطوة مهمة في هذا التوقيت»، وأرجع ذلك إلى «مستوى تأثير دول أعضاء مجموعة الثماني النامية على الصعيدين الدولي والإقليمي».

 

بلينكن يؤدي مهمته الأخيرة مع مجلس الأمن... ويتركه «في غاية الانقسام»...يترأس اجتماعين بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع في السودان

نيويورك/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بما يبدو أنه آخر زيارة له في منصبه إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، حيث يختتم مشاركاته مع الهيئة العالمية بعد أربع سنوات من الاضطراب شهدت عودة الحرب إلى أوروبا وأزمات متعددة في الشرق الأوسط. ومع حالة الانقسام التي يشهدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى، من المقرر أن يترأس بلينكن اجتماعين للمجلس، اليوم الخميس. لكن لن يركز أي من الاجتماعين على حرب روسيا مع أوكرانيا أو الشرق الأوسط، حيث كانت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان على خلاف مع العضوين الدائمين بالمجلس، الصين وروسيا، ودائماً ما تمثل الأقلية عندما يتعلق الأمر بحرب إسرائيل ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء. وبدلاً من ذلك، وفي محاولة واضحة لتحقيق قدر من الإجماع، سيترأس بلينكن اجتماعين لمجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي والصراع الحالي في السودان، الذي تقول وكالات الإغاثة إنه أثار أزمة إنسانية مروعة لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه. تجنب أميركي للشرق الأوسط و أوكرانيا عرقلت روسيا والصين كل الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لإدانة غزو روسيا أوكرانيا. وقد دفع هذا المسؤولين الأميركيين إلى الاعتقاد بأن عقد جلسة حول هذا الموضوع، خاصة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستعد لتولي منصبه بهدف معلن وهو إنهاء الحرب على الفور، من المرجح أن يكون مضيعة للوقت. وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، استخدمت الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» في غزة، مما يتركها وحدها تقريباً في الأمم المتحدة في دعم إسرائيل، وفق «أسوشييتد برس».

الذكاء الاصطناعي والسودان

تقود الولايات المتحدة العالم في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقاً لمؤشر جامعة «ستانفورد» الذي صدر مؤخراً، وكانت في طليعة تحركات الأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي. وفي مارس (آذار) الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (التي تضم 193 عضواً) أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي. وقد رعته الولايات المتحدة. وبخصوص السودان، أشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) إلى أن الرئاسة الأميركية السابقة لمجلس الأمن في أغسطس (آب) 2023 جاءت بعد أشهر فقط من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع». وخلف القتال عشرات الآلاف من القتلى، وأجبر الملايين على ترك منازلهم ودفع مجموعة كبيرة من سكان السودان إلى المجاعة، مما خلق أزمة عالمية منسية في كثير من الأحيان تسعى الولايات المتحدة إلى تسليط الضوء عليها، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين، أمس الأربعاء، إن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على وجه الكوكب». وأضاف: «ولذا فإن أي شيء يمكننا القيام به لمواصلة العمل مع الشركاء في الأمم المتحدة أو لتسليط الضوء على ذلك، ومعرفة الطرق التي يمكننا من خلالها الاستمرار في توفير الممرات الإنسانية ومواصلة الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي، أولوية مطلقة بالنسبة لنا».

 

ماذا يربط «7 أكتوبر» باحتلال إسرائيل لجبل الشيخ؟

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

إصرار إسرائيل على احتلال جانب آخر من جبل الشيخ، ضمن جنيها ثمار انهيار نظام الأسد، يشير إلى «عقدة 7 أكتوبر/ تشرين الأول» في تل أبيب. وعلى الرغم من أن الحروب الحديثة التي تستخدم فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة، أضعفت أهمية الأرض والجبال، فإن القوات الإسرائيلية اتخذت عدة إجراءات تعيد للجغرافيا أهميتها. وجبل الشيخ الذي شهد في حربَي 1967 و1973 معارك ضارية بين القوات الإسرائيلية والسورية بلغت حد الاشتباك بالسلاح الأبيض، عاد إلى العناوين في الأسبوعين الأخيرين بعد احتلال إسرائيل لقسم آخر منه، بادعاء الضرورات الأمنية. واحتلال إسرائيل له اليوم يشكل رمزاً تاريخياً؛ إذ إنها تعتبره «عيون الأمة». وتدعي إسرائيل أن ما تصفها بـ«التنظيمات الإرهابية» حالياً في سوريا تسير على نهج «حزب الله» الذي خطط لهجوم مباغت على البلدات الإسرائيلية، ونهج «حماس» التي نفذت في 7 أكتوبر 2023 هجوماً كهذا على البلدات الإسرائيلية الجنوبية من غزة؛ ولهذا قررت إسرائيل احتلال «جبل الشيخ».

وعاد الإسرائيليون لاستخدام اللغة الأمنية القديمة نفسها التي استُخدمت في حينه حول الأهمية الاستراتيجية. فالحديث يجري عن مرتفعات شاهقة توجد فيها أربع قمم: أعلاها ترتفع 2814 متراً عن سطح البحر، وتسمى «شارة الحرمون» في سوريا، والثانية إلى الغرب (2294 متراً)؛ أي في لبنان، والثالثة إلى الجنوب (2236 متراً) في القسم الذي تحتله إسرائيل منذ سنة 1967، وتم تحريره في سنة 1973 ليومين، ثم عادت إسرائيل لاحتلاله، والرابعة إلى الشرق بارتفاع 2145 متراً، وقد احتلتها إسرائيل قبل أسبوع.

إطلالة واسعة

من جميع هذه القمم، ومن بقية المرتفعات، يمكن مشاهدة حدود خمس دول؛ فجبل الشيخ ليس جبلاً وليس سلسلة جبال فحسب، بل هو منطقة جبلية وسهلية واسعة في آنٍ، وبعبارة أوضح: هو موجود ضمن حدود سوريا ولبنان، ويطل على فلسطين والأردن وإسرائيل.

ويمتد «جبل الشيخ» من بانياس وسهل الحولة في الجنوب الغربي إلى وادي القرن ووادي طبريا، وغالبيته تقع في تخوم لبنان، وتقدر مساحته بنحو 700 كيلومتر مربع، والقسم الأكبر والأهم والأعلى منه يعتبر جزءاً من سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تمتد بين سوريا ولبنان. يحدّ الجبل من الشرق والجنوب منطقة وادي العجم وإقليم البلان وقرى الريف الغربي لدمشق وهضبة الجولان في سوريا، ومن الشمال والغرب القسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان. وكانت إسرائيل تحتل 70 كيلومتراً مربعاً من جبل الشيخ. واليوم، مع سقوط نظام الأسد، تحتل 140 كيلومتراً مربعاً، ومنها تطل على أماكن واسعة من سوريا، ولا سيما دمشق وسهول حوران وبادية الشام والجولان، وقسم من الحدود الشمالية الأردنية، والفلسطينية، وتحديداً جبال الجليل ومحافظة إربد وسهل الحولة، وبحيرة طبريا، وكل جنوب لبنان وسهل البقاع وسلسلة جبال لبنان الغربية. كما يعد جبل الشيخ المنبع الرئيس لنهر الأردن والعديد من المجاري المائية في المنطقة، وقد كان ثراؤه بالمياه النقية الجارية وبموقعه الاستراتيجي سبباً في نزاعات دائمة.

 

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

نيويورك/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات المقدمة للفلسطينيين من المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة. ووافقت الجمعية العامة بأغلبية 137 صوتاً من أصل 193 دولة لصالح القرار الذي صاغته النرويج. وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضده، بينما امتنعت 22 دولة عن التصويت، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ابتداء من أواخر يناير (كانون الثاني)، فضلاً عن عقبات إضافية واجهتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في عملها الإغاثي في ​​غزة على مدى العام الماضي. ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، وتحمل آراؤها الاستشارية ثقلاً قانونياً وسياسياً رغم أنها غير مُلزِمة. ولا تتمتع المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي بسلطات إنفاذ إذا تعرضت آراؤها للتجاهل. ويعبر القرار الذي أُقر اليوم الخميس عن «القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، و«يدعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بعدم منع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير». وتنظر الأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية على أنهما أرض محتلة من قبل إسرائيل. ويتطلب القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للأشخاص المحتاجين وتسهيلها «بكل الوسائل المتاحة لها» وضمان وصول الغذاء والحصول على الرعاية الطبية والحفاظ على معايير النظافة والصحة العامة. ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بشكل مباشر عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة، ومع ذلك، فإنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها حجر زاوية بالنسبة للمساعدات في قطاع غزة.

 

قمة «بروكسل»: مناشدة «أوروبية» لترمب بعدم التخلي عن أوكرانيا

قادة التكتل يسعون لرسم «خريطة طريق» تحول دون إخضاع كييف لشروط لا تقبلها

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

الهدف الأول والرئيسي للقمة الأوروبية الأخيرة هذا العام، والوحيدة قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، عنوانه «بلورة استراتيجية أوروبية مشتركة» للضغط على ترمب وحثه على عدم التخلي عن أوكرانيا من جهة؛ ومن جهة ثانية التوافق على تحرك من شأنه أن يوفر الدعم لكييف.

وتأتي القمة فيما تلوح في الأفق احتمالية العودة، هذا العام، إلى طاولة المفاوضات. فالرئيس الروسي أكد، في مؤتمره الصحافي التقليدي، الخميس، أن بلاده مستعدة للعودة إلى المحادثات مع أوكرانيا، ولإبرام تسويات، «لكنها تحتاج إلى أن يكون الطرف الآخر (أوكرانيا) مستعداً لها أيضاً». وبرر ذلك بتأكيده أن قواته بصدد التحرك لتحقيق «الأهداف الأساسية» للحرب في أوكرانيا، ولكن من غير تفصيل ما يعنيه ذلك. في المقابل، يتطلع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر ليومين في بروكسل من أجل المشاركة في اجتماعين رئيسيين؛ الأول في إطار «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» والثاني في سياق القمة الأوروبية، هو الآخر إلى نهاية الحرب. وفي تسجيل فيديو وجهه الثلاثاء إلى اجتماع للدول المشاركة في ما تسمى «قوة التدخل السريع المشتركة»، التي تضم بريطانيا ودول شمال أوروبا، قال زيلينسكي ما نصه: «إننا نعي جميعاً أن العام المقبل يمكن أن يشهد نهاية الحرب، وعلينا أن نعمل حتى يتحقق هذا الهدف». وأضاف زيلينسكي: «يتوجب علينا أن نتوصل إلى سلام لا يستطيع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إطاحته؛ إلى سلام وليس لمجرد هدنة. نريد سلاماً حقيقياً ودائماً». وإذا كان الرئيس الأوكراني امتنع عن تعيين شروط السلام، فإن دول «قوة التدخل السريع» العشر بقيادة بريطانيا، تبرعت بتحديدها في بيان جاء فيه: «نريد سلاماً شاملاً، وعادلاً، ودائماً، ويتطلب الانسحاب الكامل وغير المشروط لكل القوات والوسائل العسكرية الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية، وإلى ما وراء الحدود (الأوكرانية) المعترف بها دولياً».

استغاثة زيلينسكي

لا يعكس مضمون بيان أطراف «قوة التدخل السريع» بالضرورة حقيقة الموقف الأوكراني؛ ولا يأخذ في الحسبان الشروط الروسية المعروفة، ولا الموقف الميداني، ولا حتى التغير المرتقب للسياسة الأميركية مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض. وزيلينسكي نفسه لم يعد يكتم تخوفاته منها. فقد أعلن الخميس من بروكسل أن بلاده «بحاجة ماسة إلى الوحدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أوروبا من أجل تحقيق السلام». وأضاف: «أعتقد أن الولايات المتحدة وأوروبا فقط يمكنهما معاً إيقاف بوتين وإنقاذ أوكرانيا». وبكلام آخر، فإن زيلينسكي يعترف علناً بأن «انسحاب واشنطن» أو «تخليها عن دعم أوكرانيا» ستكون لهما انعكاسات كارثية على بلاده. ولذا، فإنه سعى، في بروكسل، إلى دفع الأوروبيين من أجل الضغط على ترمب لمواصلة دعم أوكرانيا، فيما الأخير يصر على ضرورة الإسراع في العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال ترمب، الاثنين، إن على زيلينسكي أن «يستعد للتوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس بوتين»، من غير أن يوضح شروطه وما إذا كان يتضمن تنازل كييف عن بعض أراضيها. وهذا الواقع يعزز المخاوف الأوروبية، حيث ترى غالبية أعضاء التكتل الأوروبي أن الرضوخ لشروط بوتين سيشجعه، في المستقبل، على افتعال حروب أخرى. لذا، قال أنطونيو كوستا، الرئيس الجديد لـ«المجلس الأوروبي»، إن التكتل «سيعمل من أجل سلام عادل ودائم»، مضيفاً: «هذه الحرب لا تتعلق بأوكرانيا وحدها، ولا تتعلق بأوروبا وحدها، بل تتعلق (كذلك) بالقانون الدولي الذي يجب أن يسود، ويجب دحر العدوان». من جانبها، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة «المفوضية الأوروبية»: «أصدقاؤنا وأعداؤنا يتابعون من كثب كيفية مواصلة دعمنا أوكرانيا. لذا؛ يجب أن يكون دعمنا ثابتاً». وهذا العزم ورد بوضح في بيان القمة الذي أشار إلى «الالتزام الثابت» بالدعم ومواصلته «مهما طال الزمن».

السيناريو الذي ترفضه أوروبا

الصعوبة التي تواجهها أوروبا، وفق مصدر دبلوماسي في باريس، أنها تريد رسم «خطوط حُمر» لا يجوز تخطيها، فيما هي عاجزة عن فرض احترامها. وأحد هذه «الخطوط» أنها «ترفض أن يُتخذ قرار بشأن أوكرانيا من غير رضى الأوكرانيين، ومن غير التشاور مع الأوروبيين»، أو أن يُقادوا إلى مفاوضات يرون أنها يمكن أن تجري وفق شروط لا تلائم كييف. ورغم سعي الأوروبيين إلى رسم سيناريو «مستقل» عن خطط واشنطن وتأكيد ثباتهم في دعم أوكرانيا، فإنهم يعون أنهم «لن يكونوا قادرين على لَيّ ذراع الإدارة الأميركية الجديدة» في حال صممت على تغيير نهج الرئيس الحالي جو بايدن، الذي يجهد في إيصال جميع المساعدات الممكنة؛ العسكرية والمالية، إلى كييف قبل خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وفي هذا السياق، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، في بروكسل، أن أولوية الأوروبيين هي «العمل من أجل ألا تلزَم (أوكرانيا) بقبول سلام يُفرض عليها» ويتضمن تنازلات لموسكو. كما قال شولتس، الخميس: «علينا ضمان دعم أوكرانيا بشكل دائم. يجب أن يكون واضحاً أننا مستعدون لتقديم الدعم، ما دامت هناك حاجة إليه». لذا، يعتقد الأوروبيون أن الطريق السليمة تمر عبر الاستمرار في تزويد كييف بالسلاح والمال من أجل إيصالها إلى المفاوضات، عند انطلاقها، في «وضع مريح» إن لم يكن من «موقع قوة» لتستطيع المحافظة على أراضيها. وجاء في البيان المتفق سلفاً على صياغته أنه «يجب ألا تنتصر روسيا في حربها» على أوكرانيا. كما أنه مرتقب أيضاً أن ينص على تعهدات أوروبية جديدة بزيادة المساعدات العسكرية، بما في ذلك تسليم أنظمة دفاع جوي وذخيرة وصواريخ، إضافة إلى مزيد من التدريب والمعدات المتقدمة، إلى الجيش الأوكراني. كذلك، فإن الأوروبيين يركزون على دعمهم قطاع الطاقة الأوكراني، الذي أصبح الهدف الأول للهجمات الروسية لحرمان الأوكرانيين من التيار الكهربائي.

غموض الدور الأميركي المستقبلي

حقيقة الأمر أن رسائل القمة الأوروبية موجهة إلى الرئيس ترمب، بقدر توجُّهها إلى بوتين. ورغم أن قادة التكتل، وفق أنطونيو كوستا، يسعون إلى «التوصل للسلام الشامل والعادل والدائم»، فإنهم لا يستبعدون أن ترسو الأمور على وقف للأعمال الحربية أو على هدنة ستحتاج لمن يحميها.

ودليلهم على ذلك أن زيلينسكي، شخصياً، تخلى عن مبدأ استعادة الأراضي الأوكرانية بالقوة، وقِبل بأن يكون ذلك، لاحقاً، بالوسائل الدبلوماسية؛ أي عبر المفاوضات. والحال أنه ستبرز، إذا توقف القتال، الحاجة لمراقبة خط الهدنة الممتد لألف كيلومتر وتوفير ضمانات للجانب الأوكراني من أجل الهدنة ولما بعدها.

وقد أصبح واضحاً اليوم أن كييف لن تنضم إلى «الحلف الأطلسي» اليوم ولا حتى غداً. من هنا، فإن زيلينسكي أشار الأربعاء، في بروكسل، إلى أن المحادثات مع الأمين العام لـ«حلف الأطلسي» و10 من أعضائه، يمكن أن تشكل «مناسبة جيدة جداً للحديث عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، حاضراً ومستقبلاً». والأهم قوله إنه إذا حصلت كييف على ضمانات أمنية قوية من «حلف شمال الأطلسي» وأسلحة كافية، فيمكنها الموافقة على وقف إطلاق النار على خطوط المواجهة الحالية، والتطلع إلى استعادة بقية أراضيها بالوسائل الدبلوماسية. وحتى اليوم، ليست هناك رؤية أوروبية واضحة لما تريده كييف، ولا لكيفية الاستجابة لطلب الضمانات. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من طرح هذا الاحتمال في فبراير (شباط) الماضي، وتباحث بشأنه مؤخراً مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بمناسبة زيارته وارسو. وفي المحصلة، سيحتاج الأوروبيون إلى مزيد من التباحث لمعرفة ما قد يقدِمون عليه، خصوصاً ما سيكون عليه موقف واشنطن من الضمانات وطبيعتها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

حنا صالح/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

على مسافة 3 أسابيع من موعد 9 يناير (كانون الثاني) لانتخاب رئيس للجمهورية ينهي شغوراً رئاسياً مضى عليه 26 شهراً، لم تحسم الأمور بعد، وهناك احتمال بأن تكون الجلسة موعداً لغربلة أسماء وحرقها بانتظار بدء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثانية. يشي التعاطي العام بأن الزلزال السوري لم تصل مفاعيله بعد إلى التركيبة المتسلطة، وقبله ومعه الزلزال اللبناني نتيجة أخذ «حزب الله» لبنان إلى حربٍ دمرته، فتستمر محاولات القفز فوق التداعيات، ليتظهر المشترك بين أطراف نظام المحاصصة الطائفي، ومنظومة النيترات والتبعية، وسعي حثيث لـ«توافق» على شخصية رمادية تريد كل جهة رجحان حصتها بـ«الشخص» و«الرئاسة». كشف المسار الرئاسي اللبناني بعد اتفاق الطائف، أن ما كان يقال في الرئاسات أنها تتم تحت عنوان إنقاذ الدولة كان وهماً. فالبلد الذي وقع في قبضة تحالف ميليشيا الحرب والمال، جعل الدولة ركاماً وأنقاضاً. ابتزوا المواطنين بعنوان الحفاظ على «السلم الأهلي»، ليسلطوا أزلامهم على الوزارات والمؤسسات والإدارات كما على الحدود والثغور، فعاثوا فساداً وتلوثاً وإفقاراً مبرمجاً وتجويعاً واستعباداً. كان ميشال شيحا يقول: «تربوا على أن سرقة الدولة شطارة»، ولم يتوقع شيحا الرؤيوي سطوهم على جيوب الناس وجني أعمارهم، إنما حذّر من الوقوع في «خطأ مطالبتهم بحمل همّ المصلحة العامة». المزري أنهم المتلطون خلف «الحصانات» و«قانون الإفلات من العقاب»، سيختارون للبنانيين رئيساً يؤمن لهم مصالحهم الضيقة، وما على المواطن الذي لم يُحترم صوته في صندوق الاقتراع إلا الرضوخ والانصياع!

وكدلالة على ما بلغه التعاطي الهزلي مع موقع مفترض أنه بوصلة للنهوض أو استمرار الاندثار، أن سليمان فرنجية الذي انطوت حظوظه بعدما كان مرشحاً مدللاً للثنائي حسن نصر الله وبشار الأسد، سخر من سلة أسماء مطروحة حملها موفد من رئيس البرلمان بقوله: «لماذا تريدون انتخاب موظفٍ يخضع لزعماء سياسيين»؟ ويضيف: «تريدون واجهة لطرفٍ ويتكرر مشهد رئيس الظل»! ولئن كان مفهوماً أن الرئيس بري مهندس سياسة الشغور في الرئاسة التي بلغت نحو 5 سنوات منذ عام 2008، يدرك أن المشروع الإيراني للمنطقة يتلاشى، فيريد من الرئاسة «حصانة» لمكتسبات أعوام مديدة من استئثار الثنائي «حزب الله» و«أمل» بالبلد: قرار حربه وسلمه، وسياسته واقتصاده ونقده خصوصاً، فإنه ينبغي الإقرار بأن الطروحات النقيضة لا تخرج على مبدأ استبدال استئثارٍ بآخر. ذلك أن «الخلافات» الظاهرة بين هذه الأطراف لا تطمس التماهي بين «معارضة» النظام و«موالاته» ضد مصالح الأكثرية الشعبية الساحقة.

أكدت السنوات القليلة المنصرمة، على محورية مركز الرئاسة وشاغل المنصب، لجهة الصلاحية والدور المطلوب. وأثبتت الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية المبرمجة، كما تداعيات حرب «المشاغلة» و«الإسناد» إلى الزلزال السوري، أنه متاح الولوج إلى مناخٍ تغييري لاستعادة الحدود إلى كنف الشرعية، وبسط السيادة غير المنقوصة، واحتكار القوة بيد القوى الشرعية. إن مدخل انتشال لبنان وأهله وبدء التعافي، يتطلب قيادة سياسية قادرة من خارج «المنظومة» التي أفسدت واستتبعت البلاد. والمنطلق شخصية محترمة في الرئاسة، ماضيها ناصع توحي بالثقة، لم تتلطخ بالفساد، محررة من الضغوط، تؤمن بالدستور وبالدولة التي تحمي الجميع وتصون الحقوق وتحفظ غنى التنوع والحريات.

المرحلة الانتقالية الخطيرة تشمل المنطقة، وتفترض لبنانياً تغييراً جذرياً لكسر الحلقة الجهنمية بعدما انكشف حجم اللصوصية والتبعية والارتهان والإصرار على حجب الحقيقة ومنع الحساب لدى قوى «التوافق» الطائفي ونظام الرشوة. فمطلب قيام الدولة الطبيعية، بديلاً عن الدولة المزرعة وما أفضت إليه من نكبات، لا يتحقق مع القوى إياها التي صنّعها النظام الأسدي وتشاركت لاحقاً السلطة مع «حزب الله» وغطت تغوله. ما يستحقه لبنان وأهله استعادة حقيقية للرئاسة ودورها، تكون مع رئيس مؤهل على الجمع تحت سقف الدستور، ليكون متاحاً تشكيل حكومة كفاءات من خارج آليات نظام المحاصصة ما يثبت الاستقرار.

يمثل هذا الهدف تحدياً نوعياً مطروحاً على «القوى التشرينية» الكامنة. وهي قوى مطالبة باستعادة سريعة لفعاليتها عبر استنباط الوسائل والأطر لبلورة قطب شعبي موازٍ لقوى التسلط، الممر إليه استعادة الناس لدورها بصفتها لاعباً سياسياً. مهمة صعبة لكنها ممكنة، رغم العطب في أداء أغلبية نواب «التغيير» الذين أوصلهم إلى البرلمان التصويت العقابي الواسع. وكذلك رغم اتساع هجرة النخب، فهناك رافعات مدينية وريفية يشكل توافر الإرادة للشروع في توحيد قدراتها، عناصر يُعول عليها لقيام «الكتلة التاريخية» التي بوسعها بلورة البديل السياسي وتغيير المسار لانتشال لبنان، وإعادة تكوين سلطة حقيقية تمثيلية منبثقة من انتخابات نيابية مبكرة. ويبقى حجر الرحى في السياسة التزام المعيار الأخلاقي لأنه مدخل العدالة والرخاء والازدهار، وبغيابه تشيع الفتن مما يفضي إلى الانحطاط.

 

الحرب في لبنان وغزة أنهت "طريق الحرير " قبل أن يبدأ....في البيئة الحاضنة :"فدا المقاومة حكي للإعلام"

أنطوان مرادظ/نداء الوطن/20 كانون الأول/2024

ليس هناك أي استعداد عربي أو دولي لتقديم المساعدات

كلما تقدّم الوقت وتكشفت وقائع، تحوّل الغضب من اتجاه إلى آخر، والعتب إلى مرارة. وعلى ما يقول طبيب يعمل في قضاء بعبدا، وهو مسيحي ومعظم مرضاه من الضاحية الجنوبية، إن الجرح لا يؤلم كثيراً عندما يكون ساخناً، أما عندما يبرد فيستحيل وجعاً لا يُحتمل أحياناً. هذه حال العديد من أهل الضاحية الذين يقصدونه ويُسِرُّون له بما يختلج في قلوبهم. ويروي الطبيب ما دار بينه وبين سيدة في مقتبل العمر عندما حاول التخفيف عنها مازحاً لدى مغادرتها العيادة فقال لها:"ولا يهمِّك، فدا المقاومة"، فأجابته على الفور: "له يا حكيم، مش فدا حدا ولا فدا شي، هيدا الحكي للإعلام مش أكتر. إذا انكسرت مزهرية في الدار نزعل وننفعل، فكم بالحري عندما نخسر أولادنا أو يصابون بإعاقة. إننا كما كل الأهل، نربي أولادنا بدموع العينين، والعديد من الشباب الذين استشهدوا عبثاً هم من المهندسين وخبراء المعلوماتية وطلاب الجامعات...".

ويقول رجل أعمال سابق: "أنا كآلاف سواي، من أبناء الجنوب الذين هاجروا إلى أفريقيا وعادوا إلى لبنان ليستريحوا وينعموا بما جنوا. بنيت بما جنيت فيللا أنيقة مع حديقة واسعة ومسبح، وكنت مرتاحاً للاستقرار في بلدتي وبلدي، وإذ، بين ليلة وضحاها، صار كل شيء خراباً، وراح جنى العمر مع الريح، علماً أن العمر لم يعد يسمح لي بالعودة إلى أفريقيا للبدء من جديد. بل إنني أعتبر أن وضعي أصعب من وضع أبناء الضاحية حيث أن إعادة إعمار بيوتهم لا تقاس باستعادة ما خسرت".

وتقول معلمة من الضاحية لزميلتها وجارتها حيث تسكن موقتاً في برج حمود: "لقد تعبنا ومللنا. من قال إن بيوتنا لا قيمة لها ويمكن تعويضها؟ إن بيوتنا هي الحضن الذي ربينا فيه، وفيها ذكرياتنا وطفولتنا وشبابنا ومفاصل حياتنا، وهذا كله لا يُعوّض. ماذا يعني لي أن أعود الى منزل جديد بارد لا أعرفه، إنه يشبه المنزل الذي أسكن فيه مضطرة كنازحة. والأدهى، إذا كان علينا أن نعيش حرباً جديدة بعد حين، نتيجة سياسات خاطئة. إنه أمر غير معقول. لا نريد إلا الحياة الهادئة الكريمة".

هذا غيض من فيض ما تنضح به البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، والتي لا يتردد العديد من أبنائها  في إبداء التعاطف مع "الحزب"، خصوصاً  بعد فقدان السيد حسن نصرالله، لكنهم يكتفون بهذا التعاطف ويقولون: "إن قلبنا مع المقاومة، ولكن لم نعد نثق بقيادتها وتوجهاتها التي تسببت بخيبة هائلة. ونحن نعرف أن المئة دولار خلال النزوح أو الخمسمئة دولار كبدل سكن لا توازي شيئاً، ولو تمت مضاعفتها عشر مرات أو عشرين مرة، ونشك في القدرة على ذلك. في أي حال، المسألة تتخطى الاعتبارات المادية، لأننا نريد أن نكمل حياتنا، بعد تعثر إيقاعها وتبدُّل أولوياتها في ما خص المعيشة والدراسة والعمل".

ويقول دبلوماسي مخضرم يملك شبكة علاقات إقليمية ودولية وازنة، إن مسألة التعويضات والمساعدات شائكة جداً، وليس هناك أي استعداد عربي أو دولي لتقديم المساعدات أو القروض عبر القنوات التقليدية السابقة، أي عبر الدولة التي تسيطر عليها الدويلة، إلا إذا انحسرت هذه السيطرة وكانت الرقابة مشتركة ومتشددة بين الهيئات والدول المانحة وبين الإدارات أو المؤسسات المعنية محلياً.

ويلخص الأوضاع الراهنة قائلا: "فليصبر المنكوبون بخاصة واللبنانيون بعامة، حتى تستقيم الأوضاع ويُنتخب رئيس يتمتع بالمواصفات القيادية بالحد الأدنى، وتستعيد الدولة صدقيتها وشفافيتها، كي يشهد لبنان نهضة ملفتة قد تترافق مع تحسن قيمة العملة الوطنية، على غرار ما حصل في سوريا مع سقوط نظام الأسد. ولكن على "حزب الله" أن يدرك جيداً، ان إعادة الإعمار هي في جانب منها شكل من أشكال الاستثمار، الذي يشمل بمروحته لبنان وسوريا أيضا، ولن يكون لروسيا أو للصين إلا حصة محدودة، بينما الحصة الكبرى ستكون للغرب وعدد من الدول العربية الغنية وبقيادة وتنسيق أميركيين. فما كان يسمى بطريق الحرير انتهى قبل أن يبدأ، بل إن العملاقَين الروسي والصيني ينصرفان إلى تقييم التفوق التكنولوجي الهائل الذي يتمتع به الأميركيون بشكل خاص كما أظهرت الحرب الأخيرة في لبنان وغزة، والذي يعكس تفوقاً في القدرات المالية والاقتصادية والعسكرية في آن واحد، ما حرم الروس والصينيين من سوق كانوا يراهنون أن تكون سوقاً منافسة لأسواق الخليج وأوروبا".

 

"حزب الله" وحكاية الجندي الفيتنامي

جان الفغالي/نداء الوطن/20 كانون الأول/2024

حين انتهت حرب فيتنام، بقي أحد الجنود الفيتناميين مختبئاً في الأدغال لأكثر من شهر، صدفة التقى به أحد المزارعين وسأله لماذا هو مختبئ؟ "فقد انتهت الحرب"، ذُهِل الجندي وخرج من مخبئه وقال للمزارع: "لم أكن أعلم أن الحرب انتهت"!

ربما يجدر ببعض سياسيي الممانعة أن يُخبرهم أحد أن الحرب انتهت، وأنهم خسروا الحرب، وأن أداءهم وكأنهم في السابع من تشرين الأول 2023، حين بدأت حرب طوفان الأقصى، وحين تورطوا وورطوا البلد معهم، في اليوم التالي مباشرةً، أي في الثامن من تشرين الاول 2023، في "حرب الإسناد والمشاغلة"، لم يعد من الممكن تكراره. اليوم، ما يجب أن تُدركه الممانعة أن المتغيرات الجذرية جعلت الكثير من المعطيات والوقائع والحقائق، قد ولّت إلى غير رجعة، ومن أبرز هذه الحقائق والوقائع:

غياب الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وهو كان في حد ذاته محور الممانعة، كما وصفه أحد الأركان العارفين في هذا المحور. غياب كل قادة الصف الأول من عقائديين وخبراء عسكريين وأمنيين . الضربة الموجِعة التي تلقتها قوة الرضوان، وهي القوة التي كان مخطط لها أن تقتحم الحدود إلى شمال إسرائيل، وآخر مناورة أجرتها، كان عنوانها:

"سنعبر". تدمير خطَي الدفاع اللذين أقامهما "حزب الله" في قرى وبلدات الجنوب، واللذين كانا يتضمنان أنفاقاً وشبكة اتصال وغرفة عمليات مركزية.

تدمير مستودعات الذخيرة ومراكز تجميع الأسلحة. والأهم من كل ذلك، والذي ولّى إلى غير رجعة، سقوط نظام الأسد في سوريا، وهي ضربة قاصمة لـ "حزب الله" الذي خسر بهذا السقوط مناطق في سوريا كانت تحت سيطرته الكاملة، ومستودعات ذخيرة ومصانع أسلحة ومعامل إنتاج "الكبتاغون"، والأهم من كل ذلك قطع شريان الإمدادات بين إيران ولبنان عبر العراق وسوريا. كل ما سبق من معطيات ووقائع لن يعود ولن يتكرر. وهذه هي الخسارة الحقيقية. "الحزب" كان قائماً على ما سبق ذِكره، فكيف يستمر من دون هذه الوقائع والحقائق؟ ربما لم يعد أمام "حزب الله" سوى قول ما يقوله من أنه "استطاع في وقتٍ قياسي أن يرمِّم نفسه"، ولكن هل بالإمكان أن يقول كيف؟

إنها ثلاثية "الإنكار والمكابرة والتضليل"، وقد فات "حزب الله" أن عصر الثلاثيات قد انتهى، وما عليه سوى تذكُّر قصة الجندي الفيتنامي الذي جاء مَن يُخبره أن الحرب انتهت وأن عليه الخروج من الأدغال.

 

هل يمكن أن يخرج من الطائفة الشيعية مشروع مناهض للثنائي؟

د. علي خليفة/نداء الوطن/20 كانون الأول/2024

ثلاثة أسئلة أمام أي مشروع مناهض للثنائي يخرج من الطائفة الشيعية: هل يقدّم البعد الوطني أم البعد الطائفي؟ وهل ما تعاني منه الجماعة الشيعية يشبه باقي الجماعات الطائفية؟ وهل المشروع المناهض للثنائي تاريخ يكرّر وجوهه أم مشروع يثبت وجوده؟

يتميّز العمل السياسي في البيئة الشيعية بتداخل جدلي بين البعد الوطني والبعد الطائفي. هذا التداخل يعكس تعقيدات الهوية السياسية للجماعات الطائفية في لبنان، بما فيهم الشيعة. إذ لا يمكن إغفال البعد الطائفي ودوره في تشكيل الهوية الوطنية في مجتمع يقوم على ائتلاف الطوائف. هنا تقع المجموعات اليسارية في تناقض مزدوج لدى تعاملها مع مشروع الاعتراض الشيعي: بإنكارها الأطر الطائفية كعامل اجتماعي، فتتعامى عن واقع الحال القائم وتستمدّ منه نفس الأدوات الطائفية لرفضه.

لا قيامة لأي مشروع مناهض للثنائي إلا مع ضرورة العمل على مستويين: العام الوطني والخاص الموضعي، لمواجهة وتخطّي ما يمكن اصطلاحه تحت مسمّى "المسألة الشيعية". وهي محنة الشيعة ونكبتهم. هي مراكمة الهزائم تحت الإصرار على الترويج لها بوصفها انتصارات إلهية باهرة أو إرادة عليا قاهرة. والخروج من "المسألة الشيعية" يعني الاعتراف بالهزائم بوصفها الموضوعي المجرّد من شحن العواطف وإعماء الإيديولوجيا وطموح الحكم. إن الهزيمة العسكرية للشيعة ضرورة من أجل انتظام السلطة في مجتمع تقوم فيه الدولة بأدوارها. وإن ضمان الحريات للفرد ضرورة لتنمية المهارات والقدرات التي تسمح بتغذية وعي المواطنية بوجه إلزامات "المسألة الشيعية". وعليه، يمكن أن يخرج من الطائفة الشيعية مشروع مناهض للثنائي؛ يواجه بأدبيات الشيعة وأدواتهم مشروع "حزب الله" الإيديولوجي ويكون في الوقت نفسه جزءاً من مشهد وطني جامع. إن "المسألة الشيعية" لا تنسجم مع العقد الاجتماعي اللبناني وتقتضي مواجهتها من خارج مشروع إلغاء الطائفية السياسية على وجه الحصر، إذ إن ما تعاني منه الطائفة الشيعية على وجه التحديد لا تعاني منه باقي الجماعات الطائفية على وجه الإجمال. إن تجارب الاعتراض الشيعي في ظل مقاربات اليسار تخدم ببنيتها القاعدية إيديولوجيا "حزب الله" وقوى الممانعة.

بينما حاضنة العائلات التقليدية الشيعية مهمّة على صعيد الواقع الاجتماعي القائم، ولكنها غير كافية للإطلالة على مشروع شامل ومنظّم ومستدام. كما ينبغي مخاطبة الفئات الشابة والالتقاء مع طروحات الحداثة، ويكون المشروع السياسي البديل أكثر جذرية لناحية تبنّي خيار الحياد والسلام، كبديل جدّي لمشروع "حزب الله" القائم على استمرارية المواجهة والحرب.

 

في "الغابات" و"أفقا" و"لاسا"...."الاستقواء" في جرود جبيل مستمرّ... أملاك المسيحيين ليست "سائغة"

نوال نصر/نداء الوطن/20 كانون الأول/2024

من الآخر، الوضع في جرود جبيل ليس بخير. ثمة بلدات يفترض أنها في أمان وسلام ووئام لكنها ليست أبداً كذلك وآخرها (لا آخر): بلدة "الغابات" المارونية، جارة "أفقا" و"لاسا" الشيعيتين، وحارسة القمر. هناك، في الغابات، قد يشعر المرء بقدرتِهِ على ملامسة السماء... لكن، سيستحيل عليه رؤية "مسّاح" يُنهي تسلّط بعض "الجيران" على مساحات في الجردِ على قاعدة: نفعل وتقبلون ونقرّر وتفعلون. هناك، في الغابات - أفقا وأفقا- الغابات صورة متكررة لجيران أمسك أحدهم بسلاح فظنّ نفسه ملكاً. فلندخل في التفاصيل: لماذا تتكرر أسماء الغابات وأفقا اليوم؟ هل ستنتهي كما تنتهي - في كلِ مرّة - قصص "لاسا" على قاعدة "لا معلّقة ولا مطلّقة"؟ وماذا يعني أن يطيح ناس - مجدداً - بقرارٍ قضائي ويرمون الحجارة على قوى أمنية فتتراجع؟ هل نحن في دولة أم في مزارع تنتشر على عينك يا... فاجر؟

كم سمعنا في آخر عقدين باسمِ "لاسا" التي تُشكّل جغرافياً مع "أفقا" و"الغابات" ما يُشبه المثلث: بلدتان شيعيتان تتوسطهما بلدة ذات أكثرية مارونية. ليس هذا هو التفصيل. فلا فرق بين مواطنين - طوائف - جيران - أحباء إلا على قاعدة القانون والحقّ والعدالة. ومن هنا نبدأ.

نعبر فاريا، حراجل، كفرذبيان، ميروبا... في اتجاه "لاسا". نعرف أننا في "عرينها" من صور "المظاليم" وهي العبارة التي تُذيّل صوراً: الشهيد المظلوم... والشهيد المظلوم... والمظلوم الشهيد... نعم، ثمة ظلم كثير في الحياة. لكن، ما يتناساه كثيرون أن من يتعوّد على الظلم قد يعجز عن فهم العدل.

كلامٌ كثير يتكرر. بيانات. قيل وقال. وفعل وردّ فعل. نعبر "لاسا". "قهمز" على طريقنا. سيارات "مفيمة" تعبر بسرعة. "كل يوم عاشوراء" عبارة تطلّ على العابرين. سيارة ملتحفة بالاصفر الباهت. وصورة السيّد نصرالله مذيلة بعبارة: "سماحة العشق". منزل بسام المقداد على اليمين. و"مظلوم" آخر على الشمال: الشهيد نقولا محمد المقداد. هذا هو التعايش. شيعة سموا نقولا ومسيحيون سموا علي. ولكن... ثمة ما يشحن النفوس ويفيض.

فوج المدرعات في "لاسا". و...ها نحن في "الغابات". إنها ترحّب بنا على بعد 50 كيلومتراً عن بيروت وارتفاع 1100 متر عن البحر. البلدة "قفرة نفرة". أشجار تفاح في نهايات موسمها. وسنديان وشوح ورائحة بخور. سيارة لبلدية "الغابات" نلمحها تحت الطريق العام. ورجل، في المقلب الثاني من العمر، يتمشى بين غرساته في أسفل الجرود التي تشهد المشاكل بين المجتمعَين المجاورَين. هو يعمل في البلدية. يتوجه إلينا عارفاً من دون أن نسأل "حديث اليوم" في تلك البقعة: "المشاكل بيننا تتكرر. ليس بيننا وحسب بل بين بعضهم البعض أيضاً وغالبيتهم من آل زعيتر. واليوم (أول البارحة) هناك "صلحة" بين بعضهم. ثمة رصاص وآر بي جي نسمعها حين يتشاجرون على فتاة و"خطيفة" ومياه و"أخذ وردّ". نسأله: الجرد العالي لمن يتبع؟ يجيب: "كلها أراضي تفاح لنا. نصل إليها من "أفقا". يملكها آل الراعي وكرم وقرقفي". نطلب منه مرافقتنا إلى الجرد فيجيب: "بلاها هاليومين". هو خائف؟ "ليس خوفاً لكن القلوب مشحونة".

تعديات... ومستندات بين الأيادي

أتت القوة الضاربة - الفهود البارحة فأقفلوا عليها الطريق. نتابع طريقنا. عدد مواطني "الغابات" في الشتاء أقل من أصابع اليدين. ثمة دخان موقدة يخرج من أحد البيوت. ندخل إليه. ثمة رجلان أحدهما من "الغابات" والثاني من "المزاريب" المجاورة، انتهيا للتوّ من خلط التبولة وشوي البطاطا. لدى الأول وهو من آل الراعي كيس كبير من السندات التي تثبت ملكية الأراضي والجرود، أما الثاني فيُحبذ السكوت على قاعدة "السكوت من إلماس". نصغي إلى ابن "الغابات" وهو يحدثنا عن التاريخ والحاضر: "التعديات تعود إلى العام 1999. نأخذ أحكاماً عليهم من القضاء الجزائي ولا تنفذ. لدينا أرض مساحتها 170 ألف متر فوق (في الجرود) وأرض ثانية مساحتها 13 ألف متر. اعتدى آل زعيتر عليها. كل المعتدين من آل زعيتر. اشترينا الأراضي من دير مار عبدا العام 1951. وكانت الحال في أحسنها لكن، في العام 1999، يوم شعروا بفائض القوة، بدأوا التعديات. الأملاك في المنطقتين غير ممسوحة لكن لدينا عقود بيع بها مسجلة العام 1993. بدأت التعديات عملياً العام 1999. في إحدى المرات كنت "أدق" بئر مياه في أرضي فأتوا وهددوني بحرق "الدقاقة". رفعت عليهم دعوى وربحت بعد 22 عاماً. هذه حالنا على الدوام تعدّ ودعاوى وتجاوزات لقرارات التنفيذ".

والبارحة، قبل عامين، ضربوا مواطناً من آل الراعي كان في أرضه في الجرد. وأول البارحة فعلوا هذا وهذا وهذا... لكن، ماذا عن تجاوزات اليوم؟ قبل 46 عاماً كانت "الغابات" و"أفقا" بلدة واحدة وحصل الانفصال. أصبحتا بلدتين وبلديتين. رئيس البلدية هو جيلبير قرقفي. قبله كان والد ريما (والد زوجة سليمان فرنجية بشارة قرقفي) الذي فقع ومات بذبحة قلبية لكثرة ما عانى من تجاوزات. لكن، أليس في هذا الكلام نوع من مبالغة؟ ينتفض ابن "الغابات" لهذا السؤال مؤكداً أن حرقة من يعتدون على أرضه لا يفهمه إلا المعني.

أهالي "الغابات"- كما كثير من أهالي البلدات اللبنانية - اغتربوا. سيمون القرقفي قدم العام 2017 سيارتين إلى البلدية. وقدم مغترب آخر كلفة أعمال تشييد أكبر كنيسة في لبنان "مار يوحنا مارون. فلنسأل رئيس بلدية "الغابات" عن مستجدات البلدة؟ يجيب جيلبير قرقفي "بيننا وبينهم القضاء فلنتركه يقول كلمته. نحن لجأنا إليه أما هم فلا. حصل الاعتداء الجديد على وقف مار الياس. بنوا عليه بحجة إيواء نازحين من الطائفة الشيعية بموجب علم وخبر من مختار "أفقا". وهذا طبعاً لا يجوز من حيث المبدأ. فالعلم والخبر يفترض أن يأتي من مختار "الغابات".

نحو أفقا... سرّ

نتجه صوب "أفقا". يوم انفصال البلدتين كان عدد الشيعة في "أفقا" قليلاً "تربلوا" وأكثر. أصبحوا 2500 على لوائح الشطب أما أهل "الغابات" فتقلصوا وأصبحوا نحو 500 مواطن. يحمل ابن "الغابات" دفتراً (الدفتر الشمسي) والحجج التي لديه ويقرأ ما فيها مكرراً: "نحن نحوز كل المستندات وقدمناها للقضاء".

في الطريق إلى "أفقا" تتكرر مشاهد "لاسا". صورة وعبارة: الشهيد علي زعيتر. البيوت مشلوحة على الميلين بعضها ما زال "باطوناً" غير مكتمل. فلماذا لم يسكنها النازحون بدل افتعال مشكلة؟ منتزه مغارة عشتروت مهجور. وعبارة "بالدم حفظوا الوصية" و...شهداء مظاليم على مدّ العين. نتجه صوب الحسينية. نصعد نحو الجرود. هناك بيت شيّد للتوّ هو بيت القصيد. لا قوى أمنية في المكان. الضباب كثيف والرجال كلهم في عزاء في الحسينية. وعبارة "كربلاء" تتكرر.

رئيس البلدية الحالي في "أفقا" هو عباس زعيتر استلم البلدية العام 2020 بعد استقالة رفعات مهدي زعيتر. فماذا يقول الرئيسان السابق والحالي؟ رفعات زعيتر يقول "مشكلتنا معهم على الخراج. ولدينا مستندات وأوراق ثبوتية. الأرض ملكنا، باسمنا، والعقار لنا. لكنهم يفتعلون مشاكل. نحن جيران ونريد العيش معاً. الجيش اللبناني أجرى تسوية". ويستطرد: "إذا لم تكن الأرض لنا فسنقدمها لهم وشو بدن يعملوا يعملوا...". ما رأي رئيس بلدية أفقا الحالي عباس زعيتر؟ يجيب عباس "البناء شيّد على أرض ملكية لبيت زعيتر أباً عن جد". لكنْ، ثمة قرار بإيقاف الأعمال في الجرود منذ العام 2016؟ يجيب "صحيح، أوقفنا العمل في حينه لكن الأهالي اضطروا اليوم إلى العمار إثر نزوحهم".

تناقض وتجاوز للقضاء

ثمة تناقض كبير في الكلام. ثمة كلام عن القضاء وعن أملاك خاصة ثم اعتراف بقرار قضائي قضى بإيقاف العمل ثم العمل مجدداً بداعي النزوح الذي أصبح بمثابة شماعة. نكاد نضيع بين التأكيد والمؤكد. وتبقى الكلمة الفصل للقضاء فماذا قال؟ نعود للإصغاء إلى رئيس بلدية "الغابات" جيلبير قرقفي "القضاء أمر بإزالة المخالفة ولو كانت مثبتة لما قرر ذلك. لكن مخفر العاقورة الذي طلب منه القاضي سامر ليشع تنفيذ القرار لم يتمكن من إرسال عناصره لذلك. سامر ليشع أكد إصراره على التنفيذ. أتت قوة من الدرك لكن أهالي "أفقا" نصبوا لهم كميناً ومنعوهم. لهؤلاء أملاك في "الغابات" لا ننكرها لكن البناء الذي شيدوه ليس على ملكهم. هم بدأوا مخالفاتهم العام 2016 لكن القائمقام يومها نجوى سويدان أوقفتها. والقاضي العقاري أرسل مساحين لترسيم الأرض مرتين لكنهم منعوهم. مرجعنا كان ويبقى القانون والقضاء فليقل كلمته. إنهم يخالفون وهم يدركون تماماً ذلك. لكن، ما ارادوه هو البناء بشكلٍ مخالف ما دامت الأرض غير ممسوحة لجعل الأمر واقعاً. فلماذا كلّ هذا التجني اليوم. الأرض واسعة وتتسع للجميع. وإذا كانوا مستعجلين على البناء فليسمحوا بمسح الجرود. ثمة حقوق للناس. ومن يقتنص الفرص للقيام بمخالفات اليوم بحجة أنها قد تشرّع في يوم ما قد يعمد لاحقاً إلى تكرار مخالفاته على حقوق العالم. هذا حرام".

القضاء قال كلمته أما التنفيذ فممنوع بأمرٍ من السكان. هذا بيت القصيد في "الغابات" و"أفقا". نائبا المنطقة السابق (فارس سعيد) والحالي (زياد حواط) يناديان بالقضاء "فليقل كلمته". فلتجر المسوحات اللازمة. فليأخذ كل صاحب حق حقه بلا فجور واستقواء. كل ذلك يحصل في ظلّ يقين الجوار المسيحي في جرود جبيل بأن هناك من يستقوي عليهم. هو شعور قاهر. فإذا كان من الظلم أن يرفض الإنسان ما يراه صواباً، فليس من العدل في شيء أن يقبل ما يراه خطأ.

من الغريب حقاً أن تعجز قوة ضاربة من 200 عنصر عن إزالة مخالفة وتطبيق القرار القضائي. والأكثر غرابة أن يعود القضاء (بعد عجزه عن التنفيذ) عن قرار مستعجل ويعطي مهلاً لإزالة الهدم. والأسوأ من كل هذا أن الناس- من يتمسكون بالقانون- يعلمون أن المهل قابلة للتجديد. فأيّ لبنان يبنى على استقواء طرف على طرف؟

الدولة في "كوما". ندرك ذلك لكن الأرض لا تنتظر أن تستفيق. فلتمسح الأراضي. هو طلب يتكرر عند من لا يتمسكون إلا بالقانون والقضاء. وإن كانوا مدركين أن ذلك ليس بهذه البساطة. فبشارة قرقفي (عم سليمان فرنجية ورئيس بلدية الغابات سابقاً) شغل ذات فترة موقع مدير عام الدوائر العقارية "وما خلوه يمسح الجرود".

في "لاسا"... مشهد واحد

نمرّ إلى جانب مغارة أفقا. لا مياه تتدفق منها. وحولها كثير من الشعارات عن دماء وكربلاء ومقاومة إسلامية. نعود أدراجنا. نمرّ من "لاسا". هنا قبل عامين، "استقوت" جماعة شيعية على الكنيسة المارونية التي منحت خمسين عائلة، بينها ثماني عائلات شيعية، حق استثمار أراضيها. ويومها كتب مسؤول "حزب الله" في لاسا أحمد العيتاوي "يللي حابب يزرع بطاطا بدنا نفرمو متل ما بيفرمو السلاطة". وصلت الرسالة. ولكن، الكنيسة أعلنت بالفم الملآن رفضها للغة الاستقواء. مرّ القطوع. لكنه عاد وتكرر من جديد، بقرار صدر من مكان ما، بوضع بيت جاهز في أرض مملوكة من الكنيسة، وتحديداً من مطرانية جونية المارونية، ورُكّزت في المكان راية حسينية. أليس هذا التصرف رسالة أخرى واضحة كما الشمس؟ نسأل عن وضع "لاسا" اليوم فنسمع جواباً فيه شعور بالظلم: الأمور معلقة والاستقواء مستمرّ.

مؤسفٌ طبعاً الكلام عن مسيحيين ومسلمين، وسنّة وشيعة، بعدما ظننا أن زمن الطوائف والمذاهب قد ولّى. لكن، هناك من يصرّ دائماً على التذكير: أنا هنا!

المسيحيون في جرود جبيل يتمسكون بالقضاء. الشيعة يقولون أيضاً - في الإعلام - إنهم يفعلون. ممتاز. فلتحلّ الأمور بمنطوق القانون. وليأخذ كل صاحب حقّ حقه. فهل هذا كثير؟ وهل حقوق المسيحيين يفترض أن تستمر سائغة تحت حجة: بلا مشاكل؟

 

إيران وتسويغ الخسارات السورية

حسن فحص/اندبندنت عربية/19 كانون الأول/2024

ما زال المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي يمارس سياسة الإنكار في التعامل والتعاطي مع الحدث السوري والتغيير الذي حصل في هذا البلد وانهيار النظام الحليف وفرار رئيسه بشار الأسد.

مواقف المرشد الأعلى في الخطابين الأخيرين ما بعد سقوط النظام السوري، على رغم أنها حملت اعترافاً باطنياً أو غير مباشر بالهزيمة التي أصابت أو لحقت بالمشروع الإيراني في الإقليم، نتيجة خسارته رأس الجسر الاستراتيجي لهذا المشروع الذي يربط بين عمق الهضبة الإيرانية بسواحل البحر الأبيض المتوسط، وما يعنيه ذلك من فرصة في التحكم أو الشراكة من موقع القوة والتأثير القوي في المعادلات الإقليمية والاقتصادية والممرات التجارية وأنابيب النفط والغاز التي من المفترض أن تقوم الجغرافيا السورية بدور محوري في خطوط النقل من وإلى العالم المستهلك لهذه الثروات الطبيعية.

إضافة إلى هذه الخسارة، فإن خسارة أخرى ذات بعد عقائدي وأيديولوجي لحقت بالمشروع الإيراني، بدأت مع رفعها شعارها الديني والعقائدي والأيديولوجي "اليوم إيران وغداً فلسطين"، وسعت على مدى العقود الماضية من عمر "الثورة الإسلامية" إلى الاستثمار في القضية الفلسطينية، وتقديم نفسها الحاملة والمدافعة عن قضيتها العقائدية والدينية، ومحاولة مصادرتها وتحويلها إلى محور استراتيجيتها ومدخل لممارسة نفوذها وتدخلها في السياسات الإقليمية على حساب دول الإقليم. قد تكون إيران قادرة على تحمل الخسارات التي لحقت بمشروعها بدءاً باغتيال قائد "قوة القدس" قاسم سليماني مطلع عام 2020، ومن ثم الضربة القاسية التي تلقتها باغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حال استطاعت الحفاظ على استمرارية النظام السوري وبقاء الأسد في السلطة لأن ذلك يسمح لها بإمكان التعويض والترميم السريع، إلا أن سرعة التحولات السورية والصدمة التي نزلت بها جراء قرار الأسد التخلي عن كل شيء والنجاة بنفسه من دون أي تنسيق معها، أدخلها في حال انعدام الوزن ودفعها إلى القبول بالتسوية التي وضعت أمامها على الطاولة في اجتماع الدوحة لوزراء خارجية مسار "أستانا" الذي عقد ليلة الهروب الكبير، وأن تدرك أنها غير قادرة على إحداث تغيير في المعادلة الجديدة، بالتالي القبول بالفتات الذي قدّم لها، والمحصور في توفير الأمن والسلامة للأقلية الشيعية والمراقد الدينية والمذهبية، من دون أي إشارة إلى مستقبل ومصير الاستثمارات الاقتصادية الكبيرة التي أنشأتها على الأراضي السورية، ناهيك عن الخسائر التي تكبدتها جراء دعمها الائتماني والعسكري للأسد ونظامه على مدى 14 عاماً من عمر الأزمة والتي قد تصل إلى نحو 100 مليار دولار .

وعلى رغم كل التحذيرات الداخلية التي صدرت عن عدد من كبار مسؤولي النظام والثورة وفي مقدمهم الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني من مغبة الدعم المفتوح للأسد في عملية القمع التي مارسها ضد المتظاهرين في بداية الحراك السوري، وأن حجم الجرائم لا يمكن السكوت عنه، إلا أن رد فعل النظام وقيادته تمسك بهذا الدعم ورفع من درجته وأهميته باعتبار الدفاع عن بقاء النظام ومنع سقوط دمشق بأيدي معارضي النظام دفاع عن طهران، وأن خسارة محافظة خوزستان بما تمثله من أهمية استراتيجية في الاقتصاد والثروات النفطية لإيران لن يكون لها التأثير نفسه والأخطار ذاتها في حال خسرت إيران والنظام النفوذ والدور في سوريا ونظامها. هذا الموقف الذي ذهب إليه النظام الإيراني في دعم النظام السوري، غضّ النظر عن كل الجرائم والظلم اللذين مارسهما بحق الشعب السوري، وشكّل تعارضاً واضحاً مع المبادئ الدستورية التي قامت عليها "الجمهورية الإسلامية" التي تدعو إلى دعم الشعوب المظلومة بوجه الأنظمة الظالمة، بالتالي فإن هذا الخيار جعل النظام الإيراني يراجع مصالحه الاستراتيجية وتحالفاته مع الأنظمة، بغض النظر عن مدى الظلم الذي تمارسه وبعيداً من التزام المبادئ الدستورية على حساب الشعوب ومطالبها. من هنا، وانطلاقاً من هذه الاعتبارات، أو ما يمكن وصفه بترجيح المصلحة الاستراتيجية على المسألة العقائدية، والتي رفعت المصلحة إلى المستوى الأيديولوجي، يمكن فهم المسار الطويل للعلاقة التي ربطت وتربط النظام في طهران بالنظام في دمشق. وانطلاقاً من ذلك أيضاً، يمكن فهم مقاومة المرشد الأعلى للاعتراف بحجم الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه في المراهنة على النظام السوري ورئيسه، خصوصاً أن مؤشرات كثيرة كان قد لمسها خلال الأعوام الماضية، كانت تؤكد خطورة الثقة به وبعدم الانقلاب عليه، وأن الحديث عن هذا الانقلاب بعد الانهيار والهروب قد يكون جاء متأخراً.

 

العلم الوطنى السورى

عبد المنعم سعيد/الأهرام/19 كانون الأول/2024

سقوط نظام بشار الأسد أضاف زلزالا جديدا إلي منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب الخامسة في غزة وتوابعها اللبنانية والحوثية اليمنية، وصدمتها العراقية، وما فعلته في العموم من اضطراب شديد في منطقة الشرق الأوسط. وبعد أكثر a عام على الحرب فإن مسارها أخذ عكس ما كانت سائرة عليه، حيث تغيرت موازين القوى لمصلحة إسرائيل، وبينما تجري محاولات لوقف إطلاق النار والهدنة جري الانفجار الكبير في سوريا التي لم تكن بعيدة عن الصراع الدائر حول القضية الفلسطينية. جرت الحرب السورية بأسرع مما حدث في الحرب الأخرى، وخلال أسبوع كانت جبهة تحرير الشام قد أسقطت النظام وشكلت قيادة جديدة تتولى أمور الدولة، بينما أخذت إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا تستغل الفرصة دعما لمصالح جيوإستراتيجية عميقة. هذه لا تزال تحتاج المتابعة، ولكن ما كان لافتا للنظر أن سوريا غيرت علمها الوطني مستعيدة علمها القديم الذي كان رمزا لها منذ عام 1932 عندما فرض الانتداب الفرنسي على سوريا والمكون من ثلاثة مستقيمات أفقية متوازية ملونة من أعلي إلي أسفل بالأخضر تمثيلا للخلافة الراشدة، والأبيض للخلافة الأموية، والأسود للخلافة العباسية. ووسط الأبيض وقعت ثلاث نجوم حمراء تمثل دمشق وحلب ودير الزور.

فيما بعد عرفت سوريا عام 1958 علم «الجمهورية العربية المتحدة» المكون من الأسود والأبيض والأحمر ونجمتين خضراوين تمثلان سوريا ومصر. لم يستقر ذلك طويلا ولكنه عاد ليتبادل مع العلم القديم التعبير عن النظام القائم فهو عربي قومي الهوى أو يعود بسوريا إلي أصولها الأولي، وكان ذلك هو الذي حدث عندما بدأت المعركة التي بدأت بحلب وانتهت في دمشق. المعنى هنا أنه رغم الأصول الفكرية للإسلام السياسي للقيادات الجديدة فإن رفعها علم سوريا «الوطني» بديلا لعلمها «القومي» كان إشارة إلى أن المرجعية الوطنية سوف تشكل محتوى النظام الجديد. بالطبع مازال مبكرا الحديث عن «هوية» النظام الجديد لأن الانفجار السوري لا يزال في أطواره الأولى.

 

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

حكمت عائلة الأسد بدءاً من حافظ الأسد ثم ابنه بشار سوريا لمدة 54 عاماً. استغرقت الثورة، لتنتصر عشرة أيام فقط ولم يسقط قتيل. يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، استولى المتمردون بقيادة «هيئة تحرير الشام» على العاصمة السورية دمشق، ولم يواجهوا أي مقاومة تقريباً، وطردوا بشار الأسد من السلطة. وأعلنت «الهيئة» على قناة «تلغرام» أنها سيطرت، وبعد بضع ساعات قالت إن الأسد قد رحل. وقالت إن سوريا أصبحت الآن «خالية من الطاغية». تجمع الآلاف من الناس في ساحة دمشق، يلوّحون ويهتفون لـ«الحرية». وبعدها قالت وسائل الإعلام الحكومية الروسية إن الأسد وصل إلى موسكو، حيث تم منحه اللجوء لأسباب إنسانية. في المراحل الأخيرة من تقدمهم، أطلق المتمردون سراح السجناء؛ وأظهرت مقاطع الفيديو التي وزَّعتها مجموعات المراقبة رجالاً يسيرون تائهين في شوارع دمشق بعد إطلاق سراحهم من سجن صيدنايا، وقالت «هيئة تحرير الشام»: «نحتفل مع الشعب السوري بأخبار إطلاق سراح سجنائنا وتفكيك سلاسلهم». وكان الأسد قد قمع تمرداً إلى حد كبير عام 2011، وذلك في موسم ثورات «الربيع العربي» لكن ظلت جماعات المتمردين المختلفة محصورة في جزء من الأراضي في شمال غربي سوريا، مما لا يشكل أي تهديد كبير للنظام. ويطرح التمرد الجديد أسئلة كبيرة لمنطقة شهدت بالفعل تغيرات زلزالية منذ هجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. تنطوي معظم هذه الأسئلة على مصدر قلق واحد: ما الذي سيتبع ذلك في أعقاب الأسد؟

جميع الثورات تجلب حالة من عدم اليقين، لكن في سوريا - «الجغرافيا الأكثر تعقيداً في المنطقة»، يتم تضخيم عدم اليقين من خلال عوامل عدة.

كانت سوريا حليفاً رئيسياً لروسيا وإيران، ولاعباً عسكرياً قوياً في المنطقة على مدار نصف القرن الماضي. وهي موطن للكثير من الميليشيات، إضافة إلى وحدة من القوات التركية التي تقاتل القوات الكردية في الشمال، و900 جندي أميركي منتشر في شمال شرقي سوريا، في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. الآن، البلاد في أيدي جماعة ثورية كانت بالكاد معروفة خارج المنطقة حتى استولت على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا. «الهيئة» في الواقع مؤلفة من عشر مجموعات مسلحة تحالفت عام 2012. كانت «الهيئة» تتألف في الأصل من مقاتلين سوريين قاتلوا إلى جانب تنظيم «القاعدة» ضد القوات الأميركية في العراق. في ذلك الوقت كانت تُعرَف باسم «جبهة النصرة»، وسببت لها روابطها بـ«القاعدة»، مكاناً في قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

قطعت «الهيئة» رسمياً العلاقات مع تنظيم «القاعدة» في عام 2016 فتخلصت من الآيديولوجيا المتطرفة. ثم جاءت إلى سوريا، وأنشأت «الهيئة» في نهاية المطاف، فانشقت عن «داعش»، وعن تنظيم «القاعدة»، وانشقت أيضاً عن فكرة إنشاء دولة إسلامية خارج حدود سوريا.

وصحيح أن زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني يبدو أنه اتخذ نهجاً أكثر براغماتية على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية، خلال قيادته «الهيئة» في محافظة إدلب؛ في محاولة لتخفيف حدة بعض العناصر الأكثر تطرفاً في الإسلاموية التي اتبعوها سابقاً، فنجح في تغيير آيديولوجيتهم المتطرفة إلى آيديولوجيا أكثر براغماتية. مع انتشار «الهيئة» في كل سوريا، انقسم المحللون في تقييمهم أهداف المجموعة وآيديولوجيتها. هل ما زال المسلحون الإسلاميون المتشددون الذين استلهموا ذات مرة فكر تنظيم «القاعدة»؟ أم أنهم تخلوا حقاً عن ماضيهم وتحولوا مجموعة تهدف إلى جلب الحكم الرشيد إلى سوريا؟

يقول بعض الذين درسوا «الهيئة» إنه في حين أن الدليل سيأتي في الأيام المقبلة، كانت هناك علامات مشجعة. لقد حولت «الهيئة» نفسها بشكل أساسي في السنوات الأخيرة، وعملت ضد «داعش» و«القاعدة» في شمال غربي سوريا. وحولت طاقاتها من التشدد الإسلامي إلى بناء تحالف فعال للإطاحة بالأسد. فإن الشغل الشاغل الرئيسي هو «ما إذا كانت تغييرات (الهيئة) على مدى السنوات القليلة الماضية حقيقية ودائمة، وما إذا كانت هذه الزيادة في القوة ستشجعهم على العودة إلى ما كانوا عليه من قبل؟».

في نهاية المطاف، سيأتي الاختبار بعد ثلاثة أو ستة أشهر فيما إذا كان الأمر سينتهي بـ«الهيئة» إلى أن تحصل على نوع من الترحيب الشامل كما الحاصل اليوم؟

في الساعات التي تلت استيلاء «الهيئة» على دمشق، قالت إن «الثورة السورية العظيمة انتقلت من مرحلة النضال للإطاحة بنظام الأسد، إلى النضال من أجل بناء سوريا معاً تليق بتضحيات شعبها».

أما بالنسبة إلى «الجغرافيا المعقدة» لسوريا، فقد تغيرت بالفعل بطرق دراماتيكية أيضاً - لا سيما من حيث تحالفات الأسد الطويلة مع روسيا وإيران اللتين ساعدتاه على إطفاء الثورات السابقة إضافة إلى «حزب الله». إلا أنها قبل الإطاحة بالأسد لم تأتِ هذه المساعدة أبداً، لا، بل بدأ الأفراد العسكريون والدبلوماسيون الإيرانيون في مغادرة سوريا تماماً. في عام 2015، تدخلت روسيا عسكرياً لمساعدة حكومة الأسد على إيقاف جماعات المعارضة المسلحة. لكن مؤخراً واجه كلا البلدين تحديات في الإقدام على مساعدة الأسد الذي يُعدّ سقوطه هزيمة استراتيجية لهما، وعلامة أخرى على ضعف إيران. الاضطرابات السورية معقدة أيضاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة، التي عارضت الأسد منذ فترة طويلة، لكنها قلقة بشأن ما قد يأتي بعد ذلك. السوريون يبدون كأنهم أمام نوع من لحظة سقوط جدار برلين. وشاهدوا النهاية المفاجئة لنظام وحشي، وهي مشاهد شكك الشعب السوري بأنه لن يشاهدها على الإطلاق. إذ وصف أحدهم خبر سقوط الأسد بأنه «معجزة» وقال: «لقد نقشوا داخل عقولنا، أنهم سيحكمون إلى الأبد».

 

جهتا العقل والقلب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

منذ هجوم «حماس»، الذي فجَّر المنطقة على مدى لم تعرفه من قبل، حضرت كل أسباب الحرب، وغاب عنها سلاحها الأهم: الدبلوماسية. فالحرب تُخاض عادة من أجل أن تُربَح. لكن في ذلك اليوم بغزة لم نعرف لماذا تخوض «حماس» حرباً سوف تدمر غزة، ولا لماذا سينضم إليها «حزب الله» في معركة تدمر نصف لبنان. وما من أحد منا سوف يعرف ذات يوم لماذا عادت «حماس» وقبلت وجود إسرائيل «المؤقت» في التسوية، بعدما حوّلت غزة قاعاً صفصفاً. لماذا لم يحدث ذلك القبول قبل شهرين، أو ثلاثة، بحيث توفر على غزة مزيداً من القتل والدمار؟

هل يمكن أن يكون هناك انتصار أو صمود في كل هذا البؤس والخراب والهوان؟ وهل من العار على الفلسطيني أن يبقى حياً؟ هل من العار أن يُحسَب في الحرب حساب الحد من الخسائر وحفظ الأرواح والكرامة والأملاك والبيوت؟ أو حساب القوى أمام عدو منفلت يُشهر في وجه العالم أفظع آلة قتل في التاريخ؟ أحياناً يتساءل المرء عما إذا كان للعقل العربي أي علاقة ببديهيات المنطق. كيف يمكن التخيل لحظة واحدة أن يهتم فلاديمير بوتين بحالة بشار الأسد، وحتى سوريا كلها، وهو يخوض حرب روسيا الأخيرة في أوكرانيا؟ إن أي قارئ يتابع شؤون هذا الكون في غير صحيفة «تشرين» يعرف أن العالم كله في كفة، ومعركة أوكرانيا في كفة. مصير الإمبراطورية في كييف وليس في حميميم. الغريب في كل ما حدث؛ من غزة إلى ليلة التبخّر في دمشق، أنه كان معلناً سلفاً. إسرائيل تحدد موعد ومكان القصف، ونحن نهرع إلى الملاجئ. ونكرر. وإسرائيل تدمر قوة سوريا حتى 20 عاماً، والعالم يكاد يصفق، ونحن نتحدث عن التوازن الاستراتيجي الذي كان حافظ الأسد يشرعه لزواره كل يوم. المشهد ليس في سوريا وحدها؛ على ضخامته. ثمة شعور بالتحرر في كل مكان... أولاً نهاية الحقبة، ومن ثم، فالآتي لا يمكن إلا أن يكون أفضل من الصور والأخبار الخارجة من ظلام الكوابيس.

 

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 كانون الأول/2024

معظم المنطقة عاشت وعانت من متلازمة التطرف التي يرمز لها بـ1979، وهي السنة التي وصل فيها آية الله الخميني إلى الحكم وأقام نظاماً ثيولوجياً آيدولوجياً متطرفاً نشر عدواه في أنحاء المنطقة. أصيبت به المجتمعات العربية وتسلل إلى عمق بعض الأنظمة، في التسعينات وما بعدها.

فهل الدور على سوريا التي تحتفل بالخلاص من واحد من أكثر الأنظمة فظاعة وقسوة في العالم؟ هل يعقل أن معظم العالم العربي الذي لفظ حديثاً التطرف وقضى على معظم «القاعدة» و«داعش»، وحاصر «حزب الله»، وأبعد «الإخوان»، يمكن أن يولد من جديد وفي دمشق؟

ليس خفياً أن هناك قلقاً إقليمياً ودولياً، وبالطبع سوريّاً، من أن يعتلي المتطرفون الحكم ويحيلوا حياة سوريا والمنطقة إلى أزمات وحروب في وقت يحتاج 23 مليون سوري إلى الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والعيش حياة كريمة. «هيئة تحرير الشام»، حتى اليوم، أظهرت تقبلاً للأنظمة الاجتماعية والدولية، وتعاملت بحساسية مع مكونات البلاد المتنوعة، وصدر عن رئيسها أحمد الشرع العديد من التصريحات المطمئنة للحكومات والمواطنين، بأنه مع دولة للجميع، وأنهم ليسوا جماعة تريد تغيير سوريا والعالم وفق رؤية متطرفة. ستتضح الصورة عندما يستقر الوضع، ويفعّل النظام الجديد نشاطه، ويدير عجلة مؤسساته. أما الآن فليس لنا إلا أن نفترض أن المنخرطين في الثورة السورية تعلموا دروساً صعبة من تجاربهم الطويلة. قائدهم، أحمد الشرع نفسه مر بتحولات فكرية كبيرة، وسبق له أن تحدث عنها. عندما كان شاباً في مطلع العشرينات يختلف عنه اليوم، 42 عاماً، حيث يبدو أكثر هدوءاً وحكمة. ونفترض كذلك أن المتطرفين لم يصلوا إلى أسوار دمشق إلا بعد سنوات من تجاربهم ومعرفتهم بما حدث للأمم التي في محيطهم الجغرافي.

لم ينجح نظام ديني متطرف واحد، كل ما وصل منها أو كاد يصل سقط، باستثناء نظام الخميني في طهران، وتجربته نموذج وعبرة يستحقان التأمل. نجح في نقل إيران من مزدهرة إلى فقيرة. سخّر كل إمكاناتها لأحلامه الدينية المتشددة، وها هو اليوم يواجه مخاطر مع سقوط الدومينو خارجياً، ورفضاً شعبياً واسعاً داخلياً لثقافته. استوطن المتطرفون أيضاً السودان وتركوه خراباً. مروا سريعاً على القاهرة، حكموها لعام واحد، كانت تجربة أيقظت المصريين وأعادتهم إلى الميادين للتظاهر لإقصائهم. وهناك الدول التي ابتليت قهراً بجماعات مسلحة متطرفة مثل «حزب الله» في لبنان، وميليشيات ليبيا والصومال واليمن وغيرها تسببت في تدمير بلدانها. ومن ثمّ ليس أمام حكام دمشق الجدد نموذج واحد ناجح. تاريخ 1979 رمز يعبر عن تاريخ التطرف والفشل. يعبر عن كارثة نصف قرن حلت بالمنطقة. الخمينية، والقطبية، والسرورية، والسلالية مثل الحوثية، جاءت امتداداً لقطار الآيديولوجيات الساعية إلى الحكم، من شيوعية واشتراكية وبعثية. سوريا البعثية أخذت نصيبها تحت نظام عسكري لجيلين من بيت الأسد. إنْ ترث الحكم وتحتكره آيديولوجيا إسلاموية متطرفة فسيعني ذلك أن ليل سوريا طويل. ولهذا تحث الأمم المتحدة والقوى الدولية المختلفة القابضين على السلطة في دمشق على تبني المشاركة السياسية لاستيعاب الجميع. ليس لأن المشاركة فقط تعكس تنوع الوضع الاجتماعي السياسي في سوريا، بل والأهم، لأنها الوصفة الوحيدة التي يمكن أن تتجنب الفوضى والاقتتال والتدخلات الخارجية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عملية نسف نفذتها قوات العدو في كفركلا تسببت بارتجاجات في المنطقة

وطنية/19 كانون الأول/2024

افادت مندوبة" الوكالة الوطنية للإعلام" بان عملية نسف كبيرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كفركلا منذ لحظات تسببت بارتجاجات في المنطقة.

 

جنبلاط: سوريا تحتاج إلى فرصة وسأزورها الأحد وأفضل انتخاب رئيس خلال عهد بايدن

وطنية/19 كانون الأول/2024

رأى الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في لقاء مع مجلس العلاقات العربية الأميركية، أن "الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان"، وقال: "سوريا تحتاج الى فرصة ومساعدة، وسأزورها الأحد مع الحزب التقدمي الاشتراكي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى". وأوضح أن "الشيخ موفق طريف لا يمثل الدروز في الشرق الأوسط، إنما يمثل فقط الدروز في فلسطين". وأكد "وجوب وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق لبنان وخرق اتفاق وقف النار". أضاف جنبلاط: "اخترنا دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، لأنه يمثل مؤسسة مهمة وقام بعمل ممتاز من أجل استقرار لبنان، وهو مهم جدا في هذه المرحلة للاستقرار والأمن في البلد". وتابع: "أفضل انتخاب رئيس للجمهورية خلال عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وهذا لا يعني أنني أوافق على سياسته. لقد رأينا ما حصل في غزة، لكن لا يجب انتظار الإدارة الأميركية الجديدة، وقد رأينا نماذج من ستضم". وتمنى "انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني"، وقال: "أعتقد أن جوزاف عون مرشح مدعوم من الإدارتين الأميركيتين القديمة والجديدة".

 

جعجع في الريسيتال الميلادي من معراب: وجه الرب تجدد في لبنان وسوريا ومن قلب الظلمة أشرق النور

وطنية/19 كانون الأول/2024

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة كافة"، وقال: "في العادة، كنا نقول "ما بصح إلا الصحيح". أما هذه السنة فنقولها "وقد صح الصحيح. نتذكر معا كم كان إيماننا كبيرا، وكيف استمررنا بناء عليه، وأعود بالذاكرة أيضا إلى عناوين لقاءاتنا الميلادية السابقة، ليتأكد ما توقعناه ورجوناه. واليوم، أرى أن وجه الرب تجدد في لبنان وسوريا ومن قلب الظلمة أشرق النور."كلام جعجع جاء خلال ريسيتال ميلادي في معراب تحت عنوان "ميلاد مجيد للبنان جديد،" دعا إليه جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، وأحيته جوقة les solistes de beyrouth بقيادة المايسترو فرناندو عفارة. وحضر الريسيتال، الذي تضمن قراءات ميلادية، تلاها الإعلامي ايلي أحوش، نواب تكتل "الجمهورية القوية"، أعضاء الهيئة التنفيذية، الأمين العام وأعضاء المجلس المركزي، إضافة إلى حشد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية. وشدد جعجع على أن "كثيرين كانوا يرددون أنه لا يصح إلا الصحيح بغية تقوية معنوياتهم، أو لطرد الخوف من نفوسهم، لكن هذه السنة لم تعد هذه العبارة مجرد كلام، إنما ثبت فعلا أن الإيمان نقل الجبال من مكان الى آخر"، وقال: "كان لدي إيمان مطلق بأن الله موجود في التاريخ، والتاريخ ليس مجرد مجموعة أحداث، إنما يتجه نحو هدف محدد، فكان لا بد أن يسقط نظام الأسد، ولو لم يسقط اليوم، فبعد 10 سنوات أو أقل أو أكثر سيسقط". أضاف: "ثمة متغيران أساسيان هذا العام، أولهما انفتاح المجال أمام بناء الدولة الفعلية، ونحن نسير في هذا الطريق، بينما الثاني يتمثل بسقوط نظام الأسد بغض النظر عمن سيحل مكانه". واذ دعا مجددا "جميع اللبنانيين في بلدان الانتشار إلى العودة إلى لبنان"، قال: "إن البلد من دونهم ومن دوننا لا معنى له، وهم غادروه نتيجة انعدام أملهم بقيام دولة حقيقية ومجتمع على قدر تمنياتهم". وختم: "في هذه المناسبة، نستذكر جميع الحزانى والمرضى والمجروحين، وأخص عائلة رفيقنا رولان المر وأهله. ونحن نتمنى للجميع اعيادا سعيدة على أمل أن يكون كل يوم من أيامنا المقبلة عيدا".

 

الرئيس المصري استقبل ميقاتي والوفد اللبناني الى قمة منظمة الدول الثماني

وطنية/19 كانون الأول/2024

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء اليوم، في حضور الوفد اللبناني الى اعمال القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي عقدت في القاهرة اليوم. وضم الوفد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الاشغال العامة والنقل علي حمية والبيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في القاهرة وجامعة الدول العربية علي الحلبي. ةوخلال اللقاء جدد رئيس الحكومة شكر الرئيس السيسي على "وقوفه الدائم الى جانب لبنان في كل المحافل العربية والدولية وعلى نصرة قضاياه المحقة". كما تم البحث في المستجدات الأخيرة في المنطقة وانعكاساتها. وفي نهاية الاجتماع اكد الرئيس ميقاتي تمنيات لبنان لمصر وشعبها بـ"دوام الازدهار والنجاح".

 

ميقاتي من مصر : المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات

وطنية/19 كانون الأول/2024

ألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كلمة في قمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، في جمهورية مصر العربية - الجلسة الثانية، توجه في مستهلها الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحاضرين، وقال :"فخامة الرئيس، بداية أريد ان اهنئكم على هذه التحفة الفنية التي تحتضن هذا المؤتمر وادعو الله العزيز القدير ان يجعل هذه الواحة واحة خير واستقرار وازدهار لمصر الحبيبة.  أيها الحفل الكريم، آت اليوم من بيروت، تلك العاصمة الصامدة، عاصمة كل العرب، العاصمة التي تعاني بصبر وايمان بأن المستقبل سيكون أفضل. ولولا جهود جميع الأشقاء والاصدقاء، ومحبة الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، لما استطاع لبنان مواجهة التحديات الكبرى.وهو اليوم  يعول كثيرا على وقوفكم إلى جانبه في محنته المستجدة ، لكي يستطيع أن ينهض من جديد ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءا بمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي الاخير. أيها الحفل الكريم، جئتكم اليوم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الازمات المتراكمة. لكن هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي ، فيما يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، حاصدا الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات. هل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكا جديدا لحرمة ارضنا وسيادتها؟ ان المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الانساني والضغط على اسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل اعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء.  بلغ عدد القتلى خلال الفترة الماضية في لبنان ما يزيد على 4 الاف شهيد، بينهم 290 طفلا و790 امرأة و241 من العاملين في القطاع الصحي والاسعاف واكثر من 14 الف جريح.

كما تسبب العدوان بتهجير اكثر من مليون نسمة خلال ساعات من منازلهم. وبحسب تقديرات البنك الدولي فان كلفة اعادة الاعمار تحتاج الى ما لا يقل عن خمسة مليارات  دولار منها ملياران  ومئة مليون دولار لاعمار  وتأهيل اكثر من 100 الف منزل ووحدة سكنية تدمروا بفعل العدوان، وكذلك اعادة تأهيل المنشآت الحيوية مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وابراج الاتصالات.  والان وقد بدأنا بعملية مسح الاضرار، نقدر كلفة الحرب على الاقتصاد والبيئة والزراعة اعلى بكثير حيث ادى العدوان الى حرق آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية والحرجية وتدمير سبل العيش لمئات الالاف من اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم مخلفا اكبر حالة تهجير في تاريخ لبنان.  ان سبل التنمية لا تستويِ الا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب وتحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل اراضيها. فلا تنمية من دون عدالة.  ان التنمية أيضا هي فعل تعاون وعمل مشترك، لذلك نعول على مؤتمركم اليوم لدعم لبنان على تخطي محنته ومساندته في مسيرة اعادة البناء وتحفيز مسار التنمية المستدامة.  ومن جهتنا نؤكد موقفنا الثابت بالالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701. السيد الرئيس، ختاما لا بد لي من التذكير بالموقف الثابت الذي عبرتم عنه خلال العدوان الاسرئيلي حيث قلتم لي شخصيا "مصر تدعم لبنان بالكامل وتقف الى جانبه في  هذه الظروف الدقيقة، وترفض  المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه". وهذا الموقف يحفظ للتاريخ في سجل العلاقات الاخوية الصادقة بين مصر ولبنان وشعبي البلدين".

 

"تجدد" استقبلت نواب "اللقاء التشاوري المستقل" معوض: نصر على انتخاب رئيس على قياس المهمة كنعان: لتغليب المصلحة الوطنية

وطنية/19 كانون الأول/2024

استقبلت كتلة "تجدد"، في مقرها، في سن الفيل، وفد "اللقاء التشاوري المستقل"، الذي ضم النواب: ابراهيم كنعان، آلان عون، وسيمون أبي رميا. وخلال اللقاء، تم عرض المستجدات الداخلية في مرحلة ما قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.

كنعان

وعلى الأثر، قال كنعان: "استكمالا للقاءات التي أجريناها، زرنا اليوم كتلة تجدد، وبحثنا في الاستحقاقات، والتقينا مع الكتلة على الكثير من المسائل، التي تمثل أكثر من قاسم مشترك".

أضاف: "من المهم اليوم أن نغلب المصلحة الوطنية لإنقاذ لبنان. ولذلك، نأمل أن تكون جلسة 9 كانون الثاني، منتجة لرئيس سيادي وإصلاحي، لا يؤدي انتخابه إلى عزل أحد، ولا يكون انتخابه نتاج تهريبة، يستطيع التواصل مع الجميع ويحقق طموحات اللبنانيين".

معوض

بدوره، قال النائب ميشال معوض: "استقبلنا اليوم وفدا من اللقاء التشاوري المستقل، انطلاقا من التشاور الذي نجريه مع الكتل النيابية في مجلس النواب، ومن التطورات التي حصلت في لبنان والمنطقة في الأشهر الماضية، التي نعتبرها حافزا للجميع من أجل العودة إلى الدولة والعمل تحت سقف الدستور".

واعتبر أن "المدخل للعودة تحت سقف الدولة هو الاستحقاق الرئاسي"، وقال: "نحن نصر على أن تكون جلسة 9 كانون الثاني، حاسمة لانتخاب الرئيس، بما يؤدي الى إعادة بناء الدولة والمؤسسات وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتثبيت السيادة على كل الأراضي اللبنانية.  ولذلك، نصر على انتخاب رئيس على قياس المهمة التي تنتظره وتنتظرنا، فلا يمكن أن يكون الرئيس ضعيفا ومترددا أو "أبو ملحم". وأكد أن "الرئيس الوفاقي لا يعني الرئيس الضعيف، بل القادر على التواصل مع الجميع، كي يعودوا تحت سقف الدولة وقوانينها ودستورها"، وقال: "لذلك، نحن مع التنسيق والتواصل، كي لا ينتخب الرئيس بتهريبة، بل لانتخاب الرئيس الجامع والصلب في آن معا".

 لقاءات تشاورية رئاسية

وفي إطار التشاور الرئاسي، زار مقر كتلة "تجدد" النائب فريد هيكل الخازن والنائب السابق فريد الياس الخازن.  كما زار الكتلة، المرشح زياد حايك، الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بزيارة كتلة تجدد، التي لها دور وأهمية في صنع القرار داخل المعارضة، وأنا اطرح نفسي كمرشح لرئاسة الجمهورية من زاوية التوافق بين كل مكونات المجتمع اللبناني، لأننا يجب أن نصل الى مرحلة لا يعود فيها تناكف وخلافات، لكي ننهض باقتصاد لبنان ونستعيد حيوية الشباب اللبناني، ونضع الحروب والسلاح وراءنا".

مأدبة الغداء

بعد ذلك، استضاف معوض نواب "اللقاء التشاوري" إلى مائدة الغداء في منزله في بعبدا، وانضم إليهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

 

"النازحون اللبنانيون المهجرون قسرا الى العراق" ناشدوا المسؤولين إرجاعهم الى بلدهم وتأمين كلفة التذاكر

وطنية/19 كانون الأول/2024

وجه النازحون اللبنانيون المهجرون قسرا الى العراق الشقيق، كتابا الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية ووزير المهجرين عصام شرف الدين. وفيه: يقول الله سبحانه (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا  وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ...) نحن النازحين اللبنانيين المهجرين قسرا الى العراق الشقيق، بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان، نبلغكم اننا بعد انتهاء الحرب في لبنان والتي قاربت الشهر ونحن ننتظر بشوق العودة الى ديارنا، لكننا ممنوعون رغما عنا من العودة الى ديارنا، الى دفن شهدائنا، الى تفقد بيوتنا المدمرة او المتضررة، الممنوعون عن العودة الى اعمالنا ووظائفنا وكذلك ابنائنا الى مدارسهم وجامعاتهم. نحن النازحين "الأيتام لبنانيا" وقد كفلنا أحبتنا في العراق من المرجعية الرشيدة والحكومة العراقية واهلنا الكرام وقد اتعبناهم ثلاثة أشهر، بينما حكومتنا اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون لا يسألون عن أحوالنا ولا يعملون لإعادتنا الى ديارنا!. لقد تبرعت العتبة الحسينية المقدسة مشكورة، بإرجاعنا الى لبنان على حسابها عبر الطيران العراقي، لكن أحداث سوريا منعت تنفيذ هذا الامر، لأمور أمنية، فوقعنا في "كمين" شركة الطيران الشرق الاوسط،  بعدما نجونا جزئيا من الحرب الإسرائيلية، حيث تريد الشركة ان تأخذ من جيوبنا ما لا نملك وفرضت ثمن التذاكر للنازحين وكأنهم في سياحة وترفيه وزادت ثمن  تذكرة الطائرة، حيث تم تحميل النازح اللبناني ثمن التذكرة  (وايابا) بما يساوي (356 دولارا) بينما كانت التذكرة على الخطوط العراقية (300 دولار ذهابا وإيابا)! نحن النازحون "الأيتام لبنانيا"، نطالبكم  وهذا حقنا وسنقاتل من أجله وليس إستجداء وانتم الذين  لم تسألوا عنا خلال ثلاثة أشهر ولم تصرفوا لنا أي مساعدة او تعويض، فعليكم ان تتحملوا كلفة عودتنا الى الوطن عبر الهيئة العليا للاغاثة او عبر التعويضات وفي حال عدم توافرها الآن اصدار قرار رسمي بالتعويض ودفع كلفة التذكرة التي دفعها أي نازح لبناني في العراق وفي اسوأ الاحوال ان يتم دفع 50 في المئة من التذكرة ككلفة واقعية . يكفينا ما تعرضنا له من تشريد وعذاب ويكفيكم اهمالا لنا".

 

جعجع بحث في المستجدات مع سمير عساف

وطنية/19 كانون الأول/2024

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب، الخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف، في حضور النائب غسان حاصباني، وعضو المجلس المركزي في "القوات" حبيب حسني. وتباحث المجتمعون في آخر التطورات المحلية والإقليمية.

 

الراعي بحث مع زواره في التطورات

البزري : ليكن الاستحقاق الرئاسي جامعا

وطنية/19 كانون الأول/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي النائب عبد الرحمن البزري والمحامي جوزف ابو شرف. وتم عرض للتطورات الراهنة. وقال النائب البزري :" اللقاء مع غبطته جاء، ونحن ندخل في موسم الاعياد المجيدة، وتمنينا له وللبنانيين جميعا أعيادا مباركة، عسى ان تكون ولادة السيد المسيح مناسبة لاعادة جديدة لولادة لبنان على أسس حديثة وعصرية". أضاف :"بالطبع تطرقنا الى الامور التي تهم المواطنين وأكثر ما يقلق المواطن اليوم هو شعوره بعدم استمرار الفراغ في سدة الرئاسة وعدم استمرار العملية السياسية وصولا الى إعادة بناء الدولة من أجل تأمين حاجات المواطنين الذين مروا في ظروف خطيرة وصعبة". واضاف:" من هنا  كان لغبطته موقف واضح وصريح من ضرورة تأمين هذا الاستحقاق في مواعيده التي تأخرت أكثر من سنتين مع الاصرار على تاريخ التاسع من كانون الثاني كموعد يجب الالتزام به، ليس فقط لناحية اجراء جلسة لانتخاب الرئيس، وإنما أيضا للوصول الى الخواتيم والنتائج التي يتوقعها المواطنون.ونحن نعرف ان الطائفة المارونية الكريمة لديها الكثير من الطاقات الصريحة والواضحة والخيرة التي في إمكانها ان تلعب دورا رئيسيا ورياديا في قيادة البلد، وبالتالي لا يوجد أي سبب للنواب اللبنانيين من عدم الوصول الى النتيجة التي يرجوها الجميع".

سئل : هل من كتلة سنية على وشك الظهور؟ أجاب:" في المجلس النيابي، كتل وسطية فيها حيز تمثيل سني واسع، لكنها تضم ايضا نوابا من مذاهب وطوائف أخرى ، لكن ما يجمعنا هو نظرة مشترطة الى لبنان وضرورة  الا يكون هنالك غالب او مغلوب في ما يحدث الان في لبنان، وبالتالي ان يكون الاستحقاق الرئاسي استحقاقا جامعا  بشكل واسع وصريح بحيث لا يتم تغييب اي مكون لبناني تغييبا كاملا. من هنا أهمية ما نقوم به اليوم كقوى وسطية، لاننا كنا دائما ضد ان يكون لبنان مقسوما معارضة او موالاة او سيادي، والخلاف يجب ان يكون حول ما هي رؤيتنا للبنان وكيف نفيد البلد والشعب".

أضاف :"ونحن ما نقوم به الان كمجموعة لا بأس بها من النواب تقارب العشرين نائبا ستستعمل حجمها  داخل المجلس النيابي من أجل تأمين الاستحقاق، اولا لأن اللبنانيين يتوقون اليه ومن أجل تأمين ان يكون هذا الاستحقاق لا يتغيب عنه اي مكون لبناني رئيسي".

واستقبل البطريرك الراعي رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه في زيارة معايدة، تم خلالها التطرق الى الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ومن الزوار أيضا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 

مؤتمر صحافي للمطالبة بكشف مصير الأبوين شرفان وأبي خليل ودعوة لابعاد الملف عن التجاذبات السياسية

وطنية/19 كانون الأول/2024

عقد في نادي الصحافة مؤتمر صحافي بدعوة من عائلة المخطوف الراهب الأنطوني الأب ألبير شرفان، للمطالبة بكشف مصير الأبوين الأنطونيين المخطوفين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل اللذين خطفا من دير القلعة في بيت مري يوم ١٤ تشرين الاول ١٩٩٠ بعد يوم على الاجتياح العسكري السوري في ١٣ تشرين الأول، بمشاركة المونسنيور عبده أبو كسم والنائب آلان عون والنائب ميشال موسى، وحضور النائب السابق حكمت ديب، ورئيس بلدية الحدت جورج عون ،وممثل نقابة المحامين المحامي لبيب حرفوش، والأب نجيب بعقليني وفاعليات نقابية وحقوقية وروحية وعائلية المخطوف الأب ألبير شرفان.

المحامي شربل شرفان

بداية تحدّث باسم عائلة الأب ألبير شرفان، المحامي شربل شرفان، الذي حمّل الدولة اللبنانية مسؤولية الكشف عن مصير الأبوين شرفان وأبي خليل خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد حيث قال: "نريد معرفة مصير الأبوين وهذا حقّنا كعائلة كما هو حقّ جميع العائلات بمعرفة مصير أبنائها المخطوفين"، معتبرًا أنه" لا يوجد أي سبب لعدم التواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من أجل جلاء الحقيقة"، واضعًا "ثقته بقيادة الجيش وقائد الجيش العماد جوزاف عون للمساعدة في هذا الأمر، وخصوصًا أنّ هناك عسكريين مفقودين في هذه العمليّة العسكريّة". ونوّه شرفان ب"تحرّك القضاء من جديد واستجواب بعض الأشخاص اللبنانيين الذين كانوا هناك يوم خطف الأبوين ولديهم معلومات عمّا حصل في ذلك اليوم". وطالب ب"بقاء الموضوع في ناحيته الإنسانية بعيدًا من التجاذبات السياسية لأن هذه القضية أكبر من أيّة غاية سياسية ضيّقة، مؤكدا" أنّ "هناك خطوات تصعيدية ستقوم بها العائلة في حال حصول أي تقاعس في الملفّ وأنها في صدد رفع دعاوى قضائيّة ضدّ المتقاعسين والمهملين أو المتورّطين سواء كانوا لبنانيين أو سوريين".

المونسنيور عبده أبو كسم

ثم تحدّث رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم فاعتبر أنّ "الكنيسة حريصة على معرفة مصير الأبوين شرفان وأبي خليل وهي تتابع الملفّ كما هي حريصة وتطالب الدولة بكشف مصير جميع المخطوفين على الأراضي اللبنانية". وأبدى "سروره لتحرّك القضاء مجدًدا بهذا الخصوص وهم كنيسة على استعداد لمواكبة هذا الأمر ووضع جميع الإمكانات اللازمة بالتعاون مع القضاء والنواب وكل الأجهزة المعنيّة في الدولة من أجل كشف مصيرهما وأيضًا بذل كلّ جهد ممكن من أجل كشف مصير جميع المخطوفين على الأراضي اللبنانية لأنّه من غير الجائز أن يبقى هذا الملف من دون نتيجة وخصوصًا أنّ هناك أمهات وآباء رحلوا عن هذه الدنيا وهم لا يعرفون مصير أبنائهم". واستذكر أبو كسم عبارة للمفكر شارل مالك يقول فيها "إنّ من ينسى شهداءه يستحق هو النسيان" ،مؤكدًا أن هذه "القضية هي في ضمير الكنيسة ووجدانها".

النائب آلان عون

من جهته قال النائب عن قضاء بعبدا آلان عون إنهم كنواب" قاموا بجهد كبير لمعرفة مصير الأبوين وغيرهما من المخطوفين وخصوصا القانون ١٠٥/٢٠١٨ والذي نص على تشكيل هيئة تعنى بالمخطوفين والمعتقلين قسرا، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من النظام السوري السابق. أما اليوم فهناك معطى جديد وهو رحيل النظام السابق وبروز سلطة أو إدارة جديدة يجب التواصل معها والعودة إلى أرشيف الجيش السوري لمعرفة أسماء الضباط والمسؤولين من جانبهم في هذه المعركة من أجل جلاء الحقيقة".

وتابع: "إن الفاعل في خطف الأبوين هو جيش نظامي لديه ملفات وأسماء معروفة، وبالتالي هناك حدث يجب كشف ملابساته وهذا حق لأهالي المخطوفين". واستذكر عون رئيس لجنة دعم المعتقلين والمخفيين اللبنانيين المناضل الحقوقي الراحل غازي عاد الذي "حمل هذه القضية في قلبه وفكره ونضاله".

وكانت كلمة أخيرة لرئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى الذي اعتبر أن" موضوع خطف الأبوين هو موضوع حقوقي وإنساني ومن حق الجميع معرفة مصيرهما وهذا واجب على الدولة اللبنانية من خلال اللجان والسلطات المختصة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 كانون الأول/2024

محمد علي الحسيني

نصيحة قبل فوات الأوان واني لكم ناصح أمين

عندما يطالب شعب ما في بلد ما بالحرية والعدالة والأمان  والاستقرار والازدهار يحل (الإسلام) السياسي لينسف كل هذه الآمال والطموحات،  لأن الحكم الذي يقيمه (الإسلام) السياسي قائم على التقييد والإجبار والإكراه والاستبداد والتخلف وقد أثبتت التجارب ان هذا النوع من الحكم هو وصفة للتخريب وللتعسف بدلا من البناء والعدل وللفقر والتخلف بدلا من الرخاء والتطور. خيار الشعب يجب أن يكون حرا واعيا يعكس تطلعات جميع أبنائه من دون استثناء ودون استبداد وإجبار وبلا اكراه. الشعوب تنشد التطور والتقدم والحرية والكرامة و(الإسلام) السياسي هو عنوان للرجعية والتخلف والمطالب به كالمستجير من الرمضاء بالنار.

 

فارس سعيد

وفقا لوزير الداخلية لم يحررّ الاّ ٩ معتقلين لبنانيين في السجون السورية. اين هم جثث الذين استشهدوا و اعدموا و عذبوا…؟

حق عائلاتهم بمعرفة مصيرهم و مكان رفاتهم و دفنهم لوضع حدّ لمأساتهم. نطالب رئيس الحكومة تشكيل هيئة وطنيّة معنيّة بمعرفة مصير اللبنانيين المخفيين في سوريا

 

فيصل القاسم

كان الله في عون أية حكومة ديمقراطية جديدة ستحكم سوريا بعد عقود من الديكتاتورية والطغيان، ففي سنة 1958، بعد إعلان الوحدة مع مصر ، وجه شكري القوتلي الرئيس السوري يومذاك، وجّه إلى الرئيس المصري جمال عبد الناصر العبارة التالية:

«أنت لا تعرف ماذا أخذت ياسيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كلّ من فيه أنه سياسي، ويعتقد خمسون فى المائة من ناسه أنهم زعماء، ويعتقد 25 فى المائة منهم أنهم أنبياء، بينما يعتقد عشرة فى المائة على الأقل أنهم آلهة». صب عمي صب

 

 محمد الأمين

لخلاص لبنان يجب التنفيذ الجدّيّ للقرارات الدوليّة 1559، 1680، و1701 الضامنة استقلال لبنان وسيادته وسلطته الشرعيّة وحدها على كامل الأراضي اللبنانيّة

لبنان_لا_يريد_الحرب

 

فارس سعيد

قام عناصر من قوى الامن بإزالة مخالفة عقارية في جرد جبيل كان "ممنوعاً" ازالتها منذ شهرين

"تغيّرت الدنيا"

 

 طارق الحميّد

ملخص ما قاله الرئيس بوتين اليوم عن #سوريا هو أن #إيران التي هزمت هناك وليس روسيا.

 

طارق الحميّد

يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده أجلت أربعة آلاف مقاتل إيراني من #سوريا عبر قاعدة حميميم الجوية.

تعليقي: من يتحدثون عن سوريا الان هل كان هؤلاء خريجي جامعة هارفارد ومهمتهم ترسيخ العلم والأنظمة والتطور فترة المجرم #بشار_الأسد ؟

 

طارق الحميّد

كتبت هنا قبل أيام عن ضرورة وجود عمل إعلامي محترف في #سوريا ومؤتمر صحافي يومي بسبب حجم التضليل والتشويه. وكذلك تحتاج سوريا الان للتركيز على الشق الخارجي، دبلوماسيا، ووجود الخبراء القانونيين، والقضايا كثر، وسوريا لديها خبرات محترمة، بالداخل والخارج.

 

عماد الشدياق

الشخصيات السياسية البنانية التي تطمح إلى زيارة #دمشق يُطلب منها الحجّ إلى #أنقرة أولاً...

هكذا فعل الرئيس ميقاتي وغداً سيفعل الأمر نفسه وليد جنبلاط

 

فارس سعيد

رغم سقوط الاسد وحزب الله معاً هناك من لا يزال يشككّ بنهاية الاثنين

و ربما من الأفضل استبدال مصطلح Stockholm Syndrome ب Beirut syndrome

 

 نوفل ضو

المسيحيون العرب يؤمنون بعروبة التطوير لا بعروبة الثورة، بالعروبة التشاركية لا بالعروبة الاشتراكية، بالعروبة التكاملية لا بالعروبة الايديولوجية التذويبية التي لا تحترم التعدد الديني والثقافي والعرقي والقومي وسيادة الدول وحدودها وحق الشعوب في اختيار انظمتها السياسية

 

زينا منصور

كل من يريد ان يزعزع أوتاد الأكثريات المُـبـادٓة كالدروز والمسيحيين ويدق إسفين في وجودهم وحقوقهم يطرح شعارات الوطن الوطنية لإخماد أصوات الحق.

وكل من يريد من مثقفي (العلمانجيي الأونطجيي والوطنجيي والقومجيي)أن يبرر نهش حقوق هذه الأكثريات المبادة ينفخ الرؤوس بأطروحةعن الدولة المدنية.

 

نوفل ضو

لا اتضامن مع اي مسيحي في سوريا او غيرها، اعتبر يوما ان نظام الاسد يحمي وجوده ودوره، وان مشروع تحالف الاقليات يضمن مستقبله! بل احمل كل مسيحي فكّر بهذه الطريقة مسؤولية تعريض الجماعة المسيحية في سوريا ولبنان وكل الدول العربية للخطر!

لا يمكن للمسيحيّ ان يؤيد طاغية ويعتبر السفاح حاميا

 

 نوفل ضو

ان يعتبر "أحدهم" ترشيح جوزف عون بمثابة "هنري حلو ثاني" ليس مذمة لعون بل تشريفا له. فهنري حلو عزف طوعا عن النيابة بعدما هزل التمثيل، ووالده بيار حلو رفض تولي حكومة ٨٨ الانتقالية ومن بعدها رئاسة الجمهورية. ولولا ذلك لما دخل ميشال عون السياسة، ولما تابع ورثته مسيرة الوصولية!

 

 زينا منصور

في القانون المتخلف، المغتصبة يزوجونها للمغتصب لمداراة العار والجناية. لذلك ما سيحدث في عملية إغتصاب الدستور هو تطبيق القانون المتخلف في بلد تحكمه مافيات سياسية متخلفة بذهنية رجعية متخلفة.

 

غسّان شربل

بماذا تشعر طهران وهي تراقب الغارات الاسرائيلية على صنعاء؟

 

د. هادي مراد

بما انو القاضي #حجار سمحلنا نحكي بكل حرية من بعد الخضوع للحزب. #ابراهيم_الأمين وجريدته الساقطة التي تتعدى على حرمة ووطنية الجيش اللبناني وقائده #جوزيف_عون يجب أن تعرف أن زمن نظامك السفاح ونظام بشار العاهر ولّى، وإنو محاولاتك الساقطة لتخوين قائد الجيش على ترشيحه من جهة خارجية مردودة عليك وعلى ولي نعمتك البائس  يا أحقر الناس وامقتها وأتفهها.

 

يوسف سلامة

مَن يستعجل الحوار مع قوى الأمر الواقع التي تحكم سوريا اليوم، سيسقط في امتحان الوطن غدًا.

‏التعاطي السليم يكون من دولة لدولة عبر مؤسسات الدولة،

‏التسرّع يؤكد:‏- عدم الاعتراف بوجود دولة وشرعية،

‏- الرغبة ببناء دويلة تحمي المصالح الخاصة,

‏لن نسمح، غدًا يوم آخر.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20-19 كانون الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 19/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138147/

For December 19/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138144/

ليوم 19 كانون الأول/2024/

***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight