المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في المِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/وئام وهاب المتخصص بثقافة الصرامي

الياس بجاني/نص وفيديو/خطاب نعيم قاسم: إهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وإنكار للهزيمة ولنكبة الشيعة واستكبار مرّضي ومهزلة وإنكار وانسلاخ عن الواقع وتعامي عن الحقائق الكارثية

الياس بجاني/تماثيل الطاغية المقبور حافظ الأسد تُحّطم وهذه هي النهاية الطبيعية لكل ارهابي وحاكم شيطاني

الياس بجاني/حزب الله عصابة مجرمة مطلوب محاكمته ومنعه من ممارسة أي دور سياسي

نص وفيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب  وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

قلق يلف جمهور حزب الله والمتضررين من الحرب: أين التعويضات؟

اليوم الثامن عشر لوقف إطلاق النار..الاولوية للإعمار والخدمات

يديعوت أحرونوت: الجيش الاسرائيلي عثر على 10 الاف قطعة سلاح للحزب في الجنوب!

اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية رهن الإلغاء أو التعديل

المجلس الأعلى «عديم الوجود» في ظلّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

تصاعد الخروقات الإسرائيلية ونتنياهو: سنواصل ضرب حزب الله

تقرير أميركي: هذا مصير "الحزب" بعد "إسقاط الأسد

قائد الجيش اللبناني يتقدم رئاسياً وباسيل يواجه صعوبة بتأمين البديل والنواب السنّة يجمعون صفوفهم لتشكيل قوة في البرلمان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 15 كانون الأول 2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الشرع يبلغ بيدرسن بضرورة إعادة النظر في القرار 2254 ليتلاءم مع واقع سوريا الجديد

الشرع: القائد الفعلي لسوريا ليس معنيا بصراعات جديدة رغم الهجمات الإسرائيلية

وفد قطري وصل الى سوريا والتقى مسؤولين في الحكومة الموقتة

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

إسرائيل تعلن إغلاق سفارتها في إيرلندا جراء "سياسات متشددة معادية لإسرائيل"

غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في طرطوس

اسم لونا الشبل يعود.. "اتهام الأسد بتصفيتها لإخفاء سر الأموال"

الإدارة الذاتية الكردية: تركيا تسعى للسيطرة على أراضٍ سورية

وزير الخارجية البريطاني: لندن أجرت "اتصالات ديبلوماسية" مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

الدفاع المدني في غزة: 12 شهيدا على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين

نتنياهو يمنع نشر تفاصيل المفاوضات حول صفقة الأسرى وأهالي المحتجزين لدى «حماس» يعوّلون على «تدخل» ترمب

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

اتهامات لحكومة نتنياهو بـ«تجويع الفلسطينيين» و«العمل الدولية» تعتزم مناقشة خرق إسرائيل لاتفاقات عالمية

قائد الحرس الثوري الإيراني يتحدث عن "درس سوريا المرير"

قائد «الحرس الثوري»: يجب استخلاص العبر... وسوريا ليست مكاناً للتدخل الأجنبي والشباب يمثلون 90 % من خسائر إيران

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية» وأنقرة لا تتوقع انسحاب روسيا عسكرياً من سوريا

تأثير تطورات سوريا على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟ ومحللون يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن ارتدادات الحدث الإقليمي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أكبر مسلخ بشري شهده التاريخ…يدخلون أحياء يخرجون بالمجارير، هذه هي ديمقراطية وعلمانية ٱل الأسد مع المعارضة السياسية/د. رندا ماروني

الثورة السورية ومشاريع التقسيم!/سامي النصف/النهار الكويتية

المسرح السوري بعد الأسد هو الأصعب/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

سوريا... أخيرا فُتح الباب...عدت رغم كل شيء... وسقط الأسد/عالية منصور/المجلة

هل دمشق الجديدة ضد محور إيران؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مستقبل سوريا تقرّره القراءة الصحيحة للأحداث/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بيان العقَبة... فكّ رقبة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ماذا نفعل بهذه الجيوش «القويّة»؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

صدمة المالكي... والمسرحية والبيع/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي في أمسية "ميلادك نوّر بلدنا": سيكون ميلاد السلام بعد الحرب ميلاد رئيس جمهوريَّة في 9 كانون الثاني

البطريرك الراعي: نؤكد أهميّة بناء سوريا على أساس المواطنة والمساواة دونما تمييز دينيّ أو طائفيّ ولا بدّ من حض المسيحيّين على الإنخراط في العمل الوطنيّ والسياسيّ

المطران عودة استذكر جبران تويني في السنة 19 لاغتياله: صوته ما زال يرن وكلماته تتردد فيما الطغاة فروا وتماثيلهم هوت وسجونهم فتحت ولعنة شعوبهم ستلاحقهم إلى الأبد

المفتي قبلان للنواب: موعد الجلسة الرئاسية قريب جداً والمطلوب ثقة بحجم وطن متضامن وعائلة لبنانية لا تقبل بالتمزيق والانتقام للخلاص من سرطان الفراغ

"القوات" تطالب القوى الامنية بتنفيذ قرار قضائي بازالة التعديات على وقف مار الياس - سرعيتا

الاحدب: سنة لبنان معتدلون وحالات التطرف مفتعلة من أجهزتكم تنفيذا لسياسة حلفائكم المجرمين

ابراهيم الموسوي: العدو لا يقيم وزنا للقرارات الدولية ويعتبر نفسه فوق القانون والمحاسبة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 15 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في المِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/"يا إخوَتِي، لا دَيْنَ عَلَيْنَا لِلجَسَد، فنَعِيشَ كأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّكُم إِنْ عِشْتُم كأُنَاسٍ جَسَدِيِّينَ تَمُوتُون، أَمَّا إِنْ أَمَتُّم بِالرُّوحِ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَتَحْيَون؛ لأَنَّ الَّذينَ يَنْقَادُونَ لِرُوحِ اللهِ هُم أَبْنَاءُ الله. وأَنْتُم لَمْ تَنَالُوا رُوحَ العُبُودِيَّةِ لِتَعُودُوا إِلى الخَوف، بَلْ أَخَذْتُم رُوحَ التَّبَنِّي الَّذي بِهِ نَصْرُخُ: أَبَّا، أَيُّهَا الآب! وهذَا الرُّوحُ عَيْنُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَولادُ الله. فإِنْ كُنَّا أَوْلادَ اللهِ فَنَحْنُ أَيْضًا وَارِثُون: وارِثُونَ للهِ وَمُشَارِكُونَ للمَسِيحِ في المِيراث؛ لأَنَّنَا إِنْ شَارَكْنَاهُ حَقًّا في آلامِهِ، نَشَارِكُهُ أَيْضًا في مَجْدِهِ. وإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ آلامَ الوَقْتِ الحَاضِرِ لا تُوَازِي المَجْدَ الَّذي سَوْفَ يتَجَلَّى فينَا".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

وئام وهاب المتخصص بثقافة الصرامي

16 كانون الأول/2024

مفروض هالحقير والحربايي وئام وهاب ينمنع من أي اطلالة اعلامية ومعه كل ابواق وجراوي حزب الله والأسد. وهاب تبع الصرامي دجال ووصولي وواوي متله متل كل ربع نتاق وهرار ابواق محور إيران الإرهاب والإغتيالات

 

الياس بجاني/نص وفيديو/خطاب نعيم قاسم: إهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وإنكار للهزيمة ولنكبة الشيعة واستكبار مرّضي ومهزلة وإنكار وانسلاخ عن الواقع وتعامي عن الحقائق الكارثية

14 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138006/

من المؤكد أن أي عاقل وإنسان لبناني أو غير لبناني يتمتع بقدرات عقلية ونفسية طبيعية، واستمع أو شاهد خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم، إلا قال، "إن هذا الرجل إما مرّيض نفسي ومنسلخ عن الواقع وبحاجة إلى علاج في أقرب مستشفى للأمراض العقلية والنفسية"، أو أنه دجال يمتهن الكذب والخداع وفبركة الانتصارات الوهمية والدنكشتية، أو أنه أسير في دولة الملالي ويقرأ ما كتبوه له بالقوة وتحت التهديد.

باختصار قاسم الذي يعيش في حجر في الغالب في إيران وليس في لبنان، هو أما ذاكرته توقفت عن العمل بتاريخ 08 تشرين الأول سنة 2023 يوم أعلن المرحوم حسن نصرالله الحرب على دولة إسرائيل بحجة مساندة غزة في حرب طوفان الأقصى ، أو أنه مصاب بمرض عقلي (شيزوفرنيا) وغارق في الأوهام المرضية وتحديداً وهم العظمة، كون كل ما جاء في خطابه هو أوهام وأحلام يقظة..ورزم الخداع والإنكار.

ببغائية مقززة اجتر سرديات الانتصارات الخيالية والوهمية التي حققها حزب الله مهيناً ومستهزئا بعقول وذاكرة اللبنانيين وبالوقائع الكارثية التي حلت على لبنان واللبنانيين بسبب الحرب العبثية والغبية التي شنها حزبه على إسرائيل، والأخطر أنه تجاهل كلياً النكبة التي انزلها محور الشر الإيراني بالطائفة الشيعية اللبنانية الغير مسبوقة في تاريخها.

تنكر بوقاحة وغباء واستكبار وتقية صبيانية لبنود أتفاق وقف إطلاق النار الذي استجدى هو وبري وميقاتي وحزب الله والملالي الشيطان الأكبر، أميركا، لتحقيقه، وذلك بهدف تغطية هزيمتهم الكاملة الأوصاف، حيث استسلموا، واقروا بالخسارة والانكسار، وبفشل علة ما يسمونه دجلاً مقاومة وتحرير ورمي إسرائيل في لبحر والصلاة في القدس، وقبلوا بتنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان، 1701 و1559 و1680 في الجنوب أولاً ومن ثم على كل الأراضي اللبنانية، والتي تلغي حزب الله وتزيله بسلاحه ومخططاته وفارسيته وإرهابه واحتلاله من المعادلة أللبناية، وتعيد بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبناني وتحصر حمل السلاح بقواها فقط.

تشاطر وتذاكى بتفسيره "المرّضي" على هوى الملالي وغب رغباتهم الخيالية، وكأن نصرالله لا يزال على قيد الحياة يصدح ويهدد ويرفع إصبعه مضللاً الناس بخزعبلاته والكل في حالة خضوع واستسلام.

قارب التغيير الجذري في الجارة سوريا مطالباً حُكامها الجدد تبنى سردية العداء البالية لإسرائيل، في حين قررت الحكومة السورية الجديدة اليوم منع كل المنظمات الفلسطينية والسورية والأجنبية من حمل السلاح، وإقفال مكاتبها، ووقف مشاركتها في أية أعمال عنفية، وطلبت منها تسليم سلاحها إلى الدولة والعمل فقط في المجالات الإنسانية والاجتماعية والخدماتية.

ادعى أن حزبه الإرهابي ملتزم باتفاق الطائف، وهو وأسياده الملالي الكفرة يعلمون جيداً ن الطائف يلغي وجود حزب ويتناقض مع كل سردياته المقاومتية. طالب بالحوار لإيجاد إستراتجية دفاعية، وهي حجة ساقطة يرفضها الشعب اللبناني ولا تقرها القرارات الدولية ولا وجود لها في الدستور اللبناني.

قال إن حزبه سيستمر في المقاومة، في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار، والدستور ورغبات غالبية الشعب اللبناني يرفضون ولا يشرعون لهكذا خزعبلات.

نص الخطاب المهزلة مرفق باللغتين العربية والإنكليزية، مع رابط الفيديو المتلفز له، والخطاب هذا هو بإختصار رزمة من العنتريات الفارغة والأكاذيب والخداع والأوهام والهلوسات والإنسلاخ عن الواقع، لا أكثر ولا أقل.

الياس بجاني/فيديو/خطاب نعيم قاسم: إهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وإنكار للهزيمة ولنكبة الشيعة واستكبار مرّضي ومهزلة وانكار وانسلاخ عن الواقع الحقائق الكارثية

https://www.youtube.com/watch?v=hzNFAlJfvPk&t=218s

https://www.youtube.com/watch?v=0kcKT4X1jas&t=79s

14 كانون الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تماثيل الطاغية المقبور حافظ الأسد تُحّطم وهذه هي النهاية الطبيعية لكل ارهابي وحاكم شيطاني/Statues of the late tyrant Hafez al-Assad are destroyed and this is the natural end of every terrorist and satanic ruler

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138000/

https://www.youtube.com/shorts/HE6iggZNOQg

تماثيل الطاغية المقبور حافظ الأسد تُحّطم وهذه هي النهاية الطبيعية لكل ارهابي وحاكم شيطاني

الياس بجاني/14 كانون الأول/2024

إن نهاية كل شيطان هي في جهنم وفي حضن نارها التي لا تنطفئ وفي ضيافة دودها الذي لا يهدأ ولا يستكين وهناك في ذالك الجحيم يكون العذاب وصرير الأسنان. نعم وألف نعم هذه نهاية كل حاكم طاغية وظالم ومفتتري كفر بالله وبكل ما قيم ممبادئ انسانية. نهاية حافظ الأسد ونهاية ابنه بشار ونهاية كل القتلة والمجرمين هي في جهنم وبئس

 

حزب الله عصابة مجرمة مطلوب محاكمته ومنعه من ممارسة أي دور سياسي

إلياس بجاني/12 كانون الأول/ 2024

ذمي ويجب محاكمته كل من يساوى قتلى حزب الله الإرهابي بالشهداء السياديين أو يطالب باستراتجية دفاعية معه أو بادخال مجاهدية إلى الجيش.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

إلياس بجاني/11 كانون الأول/ 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137874/

لا شك أن سقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري في سوريا ق جلب الفرح لكثير من السوريين الذين عانوا لمدة 54 عامًا من حكم وحشي وبربري مجرد من كل ما هو إنسانية ووطنية، ومع ذلك، فإن السيطرة بالقوة على الحكم من جماعات جهادية ومتطرفة وإرهابية في مقدمها هيئة تحرير الشام وملئ الفراغ الذي خلفه سقوط الأسد يثير تساؤلات ملحة حول مستقبل سوريا وهي ربما تنتقل من دكتاتورية إلى حكم جهادي قد يكون أسوأ.

المخيف في الأمر، أن هيئة تحرير الشام هي جماعة إسلامية متطرفة ذات صلات عميقة بتنظيم القاعدة، وبجماعات الإخوان المسلمين الإرهابيين، وسجلها حافل بالإرهاب الإسلامي الجهادي والدموية في العراق وسوريا، كما أنها منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة.

في هذا السياق، فقد يؤدي حُكم هذه الجماعة إلى إغراق سوريا في حقبة جديد من القمع وعدم الاستقرار والظلامية، كما هو واقع حال قطاع غزة واليمن وإيران والعراق وأفغانستان بظل حكم جماعات الإسلام السياسي السنية والشيعية على حد سواء..

خطر الحكم الجهادي

تُعرف هيئة تحرير الشام، بقيادة أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، بتكتيكاتها العنيفة وحكمها القمعي واستغلالها للمفاهيم الدينية لتبرير أفعالها. وبينما يمثل سقوط نظام الأسد لحظة هامة للشعب السوري، فإن استبدال شكل واحد من الطغيان بآخر قائم على إيديولوجية إسلامية متطرفة يشكل تهديدًا وجوديًا للنسيج الاجتماعي السوري المتعدد الإثنيات والمذاهب والأعراق.

في الوقت ذاته، قد يمثل هذا النظام الإسلامي الجديد في سوريا تهديدًا حقيقيًا للبنان والأردن على وجه الخصوص.

إنه، وتحت الحكم الإسلامي الجهادي، غالبًا ما تتراجع الدول إلى ثيوقراطيات استبدادية تفرض قوانين صارمة، وتقيد الحريات، وتقمع المعارضين. فعلى سبيل المثال، قد أدى حكم طالبان الحديدي في أفغانستان إلى إعدامات علنية، وقيود على حقوق المرأة، وقمع المعارضة، وبالمثل، يحكم النظام الثيوقراطي الملالوي في إيران عبر الخوف، من خلال الإعدامات، والاعتقالات التعسفية، والقمع المنهجي للأقليات والنساء، كما يبين انهيار جمهورية اليمن ووضعها المذري على كافة الصعد تحت سيطرة الفصائل الإسلامية المتطرفة كيف يؤدي الحكم المتطرف إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وإعاقة التنمية.

مفهوم التقية والازدواجية في الحكم

تسعى هيئة تحرير الشام إلى إعطاء صورة غير حقيقية عن انفتاحها واعتدالها وقبولها بالآخر المختلف، وذلك بهدف كسب الدعم المحلي والدولي. إن أسلوبها الخادع هذا يتماشى مع مفهوم التقية، وهو مبدأ إسلامي يسمح بالخداع في ظروف معينة لحماية الدين. من هذا المنظور، يجب عدم تصديق الوعود التي يطلقها الجولاني كونها تقية وخداع وتتعارض كلياً مع آمال وتطلعات الشعب السوري.

لقد أظهرت التجارب في الكثير من البلدان التي وقعت فريسة لحكم وسيطرة جماعات الإسلام السياسي أن مثل الجماعات تقول شيئًا لتهدئة السكان والمراقبين الدوليين بينما تفعل عكس ذلك في الممارسة العملية.

إن سجل هيئة تحرير الشام لا يقدم سوى القليل من الطمأنينة، والثقة حيث أنها فرضت في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوة والإرهاب قوانين الشريعة الإسلامية الصارمة، وقمعت الأصوات المعارضة، وهمشت حقوق المرأة، وهي ممارسات تعري من المصداقية مزاعمها بإعطاء الأولوية للعدالة ورفاهية الشعب السوري. ولهذا، إن حكم هيئة تحرير الشام لسوريا سيؤدي إلى فرض نظام الذمية على غير المسلمين ويعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية ويقوض النسيج التعددي والمتنوع للمجتمع السوري.

إن من أخطر جوانب سيطرة هيئة تحرير الشام إن تمكنت من حكم سوريا سيكون استخدامها للخداع والتقية حيث تظهر في العلن وجهاً ومعتدلاً بينما تخفي نواياها المتطرفة سراً، ومع هذه الازدواجية المؤدلجة أنه من الصعب تقييم نواياها الحقيقية مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية لمواجهة نفوذها وتقيمه.

تداعيات على مستقبل سوريا

قد يمثل حكم هيئة تحرير الشام تحت قيادة الجولاني سيناريو مخيفاً وتعيساً لسوريا وشعبها وخصوصاً الأقليات التي سوف تواجه الاستبداد والظلم والجزية وانعدام العدل والمساواة مما سيغرق البلاد في عصر من الخوف والتخلف.

إن السوريون الذين قاتلوا من أجل الحرية والكرامة تحت نظام الأسد يواجهون الآن احتمال فقدان تلك الحقوق المكتسبة بظل حكم مؤدلج مذهبياً ومتخلف وظالم ربما سيكون أسوأ من نظام الأسد البائد.

إذا تمكنت هيئة تحرير الشام من ترسيخ سلطتها، فقد تكون العواقب وخيمة، ويمكن أن يؤدي تفسير الجماعة الصارم للشريعة الإسلامية إلى فرض عقوبات قاسية، مثل الإعدامات العلنية وبتر الأطراف، أما النساء فسوف تواجه قيودًا شديدة على حقوقهن، بما في ذلك تقييد التعليم والعمل، وعلاوة على ذلك قد تربط هيئة تحرير الشام سوريا بشبكة بتنظيم القاعدة وجماعات الإخوان المسلمين الجهادية العالمية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن الدولي.

لمنع سوريا من السير على طريق اليمن أو إيران أو أفغانستان، يجب على المجتمع الدولي والقوى السورية المعتدلة العمل معاً لمواجهة نفوذ الجماعات الجهادية وفي مقدمها هيئة تحرير الشام، وذلك بالمطالبة بحكم علماني شامل، وبتعزيز التعليم وحقوق الإنسان، وضمان ألا يستبدل السوريون شكلًا من أشكال الطغيان بآخر.

في الخلاصة، أنه وبينما يُعد سقوط نظام الأسد سببًا للاحتفال والفرح، إلا أنه يجب أن يكون أيضاً لحظة حذر، وعلى السوريين أن يظلوا يقظين من مخططات هيئة تحرير الشام التي تهدد بفرض نظام قمعي ومتخلف في حال استفردت بالحكم.

يبقى أن الدروس المستفادة من الدول الأخرى الواقعة تحت الحكم الإسلامي واضحة، ولهذا فإن النضال من أجل الحرية والعدالة لا ينتهي بإزالة دكتاتور واستبداله بآخر وعلى الشعب السوري أن لا يسمح بقيام حكم طاغية جديد وهذه المرة جهادي-اسلامي.

الياس بجاني/فيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

https://www.youtube.com/watch?v=ntqvXDKBGoA

https://www.youtube.com/watch?v=qpiDR6i_v8I

إلياس بجاني/11 كانون الأول/ 2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

قلق يلف جمهور حزب الله والمتضررين من الحرب: أين التعويضات؟

بيروت -دبي - العربية.نت/15 كانون الأول/2024

يعيش عشرات آلاف اللبنانيين الذين تضررت أو تهدمت منازلهم في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله لعدم تمكن أصحابها من الحصول على أي مساعدات مادية. وفي معلومات لـ"العربية.نت" فإن فرقا من مؤسسة "جهاد البناء" التابعة لحزب الله، بدأت عملية إحصاء للمباني والأحياء المتضررة في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع. ويقوم مجلس الجنوب بدوره التابع لمجلس الوزراء بإحصاء للمنازل والمحال والمؤسسات التجارية المتضررة.

لا مساعدات من الحزب

ولم يتلق أصحاب هذه المنازل أي مساعدات من الحزب، علما أن فرقا من مسؤولين في "الحرس الثوري الإيراني" والهلال الأحمر الإيراني حضروا إلى لبنان وأبلغوا قيادات في الحزب أن دولتهم على استعداد للمساهمة في إعمار المناطق المدمرة من دون أن يوضحوا كيفية هذا الدعم إذا كان مباشرة من إيران أو عبر صندوق للإعمار الذي لم يبصر النور بعد لتشرف عليه الحكومة اللبنانية. وفي جولة لـ"العربية.نت" في مدينة صور وبلدات القضاء فضلا عن النبطية ومناطق أخرى في الجنوب التي تضررت جراء الضربات الإسرائيلية، تؤكد مجموعات من أهاليها الذين عادوا إلى الأحياء التي يقطنون فيها وسويت أكثر مبانيها بالأرض أنهم لم يحصلوا بعد على أي مبالغ مالية.

شيكات لأصحاب البيوت المتضررة

وينسحب الأمر نفسه على بلدات في البقاع فضلا عن الضاحية الجنوبية. ويتداول معنيون أن مؤسسة "القرض الحسن" حررت شيكات لأصحاب البيوت المتضررة من دون أن تترجم هذه العملية على الأرض بعد. ولذلك لم يترجم الكلام الذي قاله الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في آخر ثلاثة خطابات له عن تعويض المتضررين وتأمين مساعدات مالية شهرية لاستئجار منازل وشراء أثاث. وتخلف هذه المراوحة من طرف الحزب موجات من الاستياء عند المواطنين الذين فقدوا أو تضررت منازلهم إذا لم يحصلوا على مساعدات مالية عاجلة خصوصا في عز فصل الشتاء.

شح في الأموال

في جانب آخر ووفقا لمعلومات لـ"العربية نت" فإن مالية الحزب تشهد شحا خصوصا بعد عدم تمكنه من جلب أموال من إيران عن طريق بغداد - دمشق وصولا إلى لبنان بعد إزاحة نظام بشار الأسد وهروبه من بلده قبل أسبوع. ولم يعد من السهل على طهران مد الحزب بالمال على غرار تجربة حرب تموز 2006. وستقدم على التفتيش عن طرق أخرى لإرسال هذه المبالغ المطلوبة قبل حدوث ضجة لدى جمهور الحزب وجهات أخرى خسرت منازلها في الحرب الأخيرة. في غضون ذلك عمد عناصر الحزب على طول الطرق الرئيسية إلى بلدات محافظتي الجنوب والنبطية إلى رفع أعلام الحزب والعلم اللبناني على أعمدة الكهرباء والمنازل المدمرة.

منازل مدمرة

وستظهر معالم الدمار أكثر في الأيام المقبلة عند انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات الحدودية التي توغلت القوات الإسرائيلية وعمدت إلى تدمير مساحات كبرى منها على غرار ما فعلته في أكثر من بلدة في القطاع الغربي من جهة الناقورة وصولا إلى بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي.وكانت أعنف حلقات التدمير في بلدة الخيام التي تسلمها الجيش اللبناني في الساعات الـ 48 الأخيرة. وتفيد جهات سياسية مواكبة لملف الإعمار أن هذا المشروع لن يأخذ طريقه إلى التنفيذ قبل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تشرف بالفعل على إعادة الإعمار شرط أن توافق أكثر من دولة عربية وغربية على مد لبنان بالمال لإنجاز هذه المهمة. ويكتفي الحزب بتأمين رواتب مقاتليه والمنتسبين في صفوف مؤسساته الاجتماعية. ويختم أصحاب المنازل المدمرة أن إعادة إعمارها لا تكون بالشعارات ورفع الرايات "التي لا تبني ولا تطعم خبزا".

 

اليوم الثامن عشر لوقف إطلاق النار..الاولوية للإعمار والخدمات

حسين سعد/جنوبية/15 كانون الأول/2024

يتقدم هاجس إعادة الإعمار في مدن وبلدات وقرى الجنوب، على ما عداه من الملفات، بحيث واصل مجلس الجنوب أعمال الكشف على المنازل المدمرة والمتضررة، في عدد من بلدات منطقة صور، إلى جانب قيام مؤسسة “جهاد البناء”، التابعة ل”حزب الله”، بعمليات المسح في كافة البلدات، في حين إنهمك المواطنون المتضررون بإصلاح منازلهم القابلة للسكن، في سباق مع هطول الأمطار . وعلى خط آخر، سجل اليوم الثامن عشر لوقف النار، تراجعاً ملحوظاً في حجم الخروق الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، دون إنقطاعها، بحيث عمد جيش الإحتلال بتفجير عدد من المنازل في بلدة شيحين في القطاع الغربي، بموازاة تحليق مكثف لطائرات الإستطلاع. واليوم أفرجت قوات الإحتلال، عن العنصر في الجيش اللبناني عبدو محمد عبد العال الذي كانت إعتقلته أمس في سهل المجيدية – الماري، عندما كان يرعى قطيعه في المنطقة، فيما أظهر مقطع فيديو لمراسل القناة 13 العبرية من بلدة ميس الجبل، قيام جنود إسرائيليين، بشحن كراسي بلاستيكية في سيارتهم العسكرية، تم السطو عليها من أحد متاجر البلدة. ومن بلدة الطيبة، في قضاء مرجعيون، التي تعرضت لدمار هائل وكبير، طال البنية التحتية ومئات المنازل وعين الطيبة الأثرية، أوضح رئيس البلدية عباس دياب، أنّ نسبة الدمار الكلّي في البلدة، بلغت نحو 60 في المئة، وأن التدمير طاول محيط الساحة ومركز العين الأساسية التي تغذّي البلدة من مياه الآبار الطبيعية، وهي من أهمّ وأجمل المراكز السياحية في البلدة عمرها أكثر من 400 سنة، وكذلك تدمير قاعة استقبال ونشاطات تُعدّ من أجمل القاعات في لبنان، وخروج الطرقات وشبكات المياه والكهرباء والمرافق الصحية من الخدمة. على صعيد آخر واصلت وحدات قوات “اليونيفيل” العاملة جنوب الليطاني، تقديم المساعدات العينية للبلديات والمراكز الصحية والخدماتية، وقامت الكتيبة الإيطالية بتقديم جملة من المستلزمات إلى مركز الصليب الأحمر اللبناني في صور، وهي عبارة عن أسِرّة مستشفيات، أجهزة مشي، كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأجهزة لأقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة الحروق وأدوية لمعالجة الأمراض الحادة والمزمنة مثل أمراض القلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.

 

يديعوت أحرونوت: الجيش الاسرائيلي عثر على 10 الاف قطعة سلاح للحزب في الجنوب!

جنوبية/15 كانون الأول/2024

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها ان بعد حوالي ثلاثة أسابيع من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ على الحدود الشمالية، بدأ الجيش اللبناني بالانتشار في جنوب البلاد، لكن معظم المنطقة القريبة من الحدود لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. في هذه المرحلة، في الواقع، لا تزال قوات كثيرة متناثرة في الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود، والتي من المتوقع أن تبقى هناك حتى تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في الموعد المحدد، في غضون أربعة أسابيع ونصف أخرى. وحتى الآن، انسحب الجيش الإسرائيلي من منطقة واحدة فقط كان يعمل فيها، وهي المنطقة الواقعة في أقصى الشمال، في بلدة الخيام، مقابل وادي عيون، الموازي لوادي الحولة. دخلت قوات الجيش اللبناني هذه المنطقة كجزء من الاتفاق وبدأت في البحث عن قاذفات صواريخ حول الوديان السلوقي والليطاني لتدميرها، وفقا للجيش الإسرائيلي. وفي جميع أنحاء القطاع الشرقي، يعمل مقاتلو فرقة الجليل، ومعظمهم من لواء الجولاني، في عشرة مواقع مختلفة في مهام “الدفاع الأمامي”. يقوم المقاتلون بنصب كمائن ودوريات، مع وجود دائم في بعض الأماكن ووجود ديناميكي بين القرى الواقعة على الخط الأول، والتي تم تطهيرها من وجود قوات رضوان التي تهدد بغزو الجليل. وتظهر بيانات الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة قد عثرت بالفعل على أكثر من 10,000 سلاح مختلف بالقرب من الحدود. بالإضافة إلى ذلك، هاجمت القوات أكثر من 1000 هدف لحزب الله ودمرت العديد من البنى التحتية الإرهابية – فوق الأرض وتحتها.

يديعوت احرونوت: هاجم الجيش الاسرائيلي أكثر من 1000 هدف لحزب الله ودمرت العديد من البنى التحتية الإرهابية – فوق الأرض وتحتها

وخلال جولة في قرية ميس الجبل صباح اليوم، قال قائد فرقة الجليل، العميد شاي كليبر، إن القوات ستواصل العمل “وفقا لقرار المستوى السياسي الذي سيحدد متى سنغادر هنا”. ومع ذلك، شدد كليبر، الذي قتل مقاتلوه بالفعل عشرات الإرهابيين حتى الآن، على أنه “إذا اكتشفنا انتهاكات حزب الله بعد مغادرتنا، فإننا نستعد أيضا لغارات برية على الأراضي اللبنانية، وليس فقط هجمات إنفاذ من الجو”. وأوضح قائلا: “نحن هنا لتحقيق هدفنا – إعادة السكان إلى الجليل بأمان”. في جولة قام بها الجيش الإسرائيلي للصحفيين الإسرائيليين على طول الجانب اللبناني من القطاع الشرقي، من قرية كفركلا بالقرب من المطلة، وعبر بلدات مثل مركبا والحولة والعديسة ظهر الدمار الكبير في منازل حزب الله التي تشبه منازل العائلات البريئة. كان الضرر على عدة مستويات مختلفة: المنازل التي كانت قريبة جدا من الحدود سويت بالأرض، والمباني التي كانت محور طرق عمليات القوات دمرت بشكل كبير، والمنازل الأخرى في القرى، البعيدة أو الأقل سيطرة على المراقبة وإطلاق النار على الجانب الإسرائيلي أو لم تتعرض لأضرار طفيفة أو لم تتضرر في الغالب على الإطلاق. عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عاد العديد من السكان اللبنانيين إلى القرى القريبة من الحدود، ولكن بعد تحذيرات متكررة من الجيش الإسرائيلي والعمل على إزالتها، لم يعد الجيش يشعر بوجود اللبنانيين في المنطقة. منذ بداية وقف إطلاق النار، هاجم الجيش الإسرائيلي لبنان في عدة مناسبات من أجل إنفاذ اتفاق الترتيب. في الأسابيع الثلاثة التي انقضت منذ بدء الاتفاق، قضى الجيش الإسرائيلي على حوالي 40 إرهابيا من حزب الله، بعد التعرف عليهم، وكانوا يستعدون لإعداد أو نقل أسلحة مختلفة، خاصة خارج خطوط القرى الأولى. يديعوت احرونوت: مقتل أكثر من 3000 مقاتل (من أصل حوالي 30000) للحزب وتدمير أكثر من ثلثي أنظمة نيران الجيش الإرهابي ومنظومات مضادة للطائرات

“بدأت آلية المراقبة الدولية بقيادة الولايات المتحدة في العمل، لكنها في مراحل التكوين”، أوضح الجيش الإسرائيلي. وأشار العميد كليبر إلى أنه “في حرب لبنان الثانية لم نقم بإزالة هذه الكميات من الأسلحة من جنوب لبنان، ولم نضرب حزب الله بهذه الضرورة. هذه ليست نفس الإنجازات “.

في معظم قرى حزب الله في جنوب لبنان، لم يناور الجيش الإسرائيلي، على الرغم من القضاء على معظم قادة التنظيم الشيعي من لبنان، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله، ومقتل أكثر من 3000 عميل (من أصل حوالي 30000)، وتدمير أكثر من ثلثي أنظمة نيران الجيش الإرهابي ومنظومات مضادة للطائرات، والتي تأثرت سلبا بسقوط نظام الأسد في سوريا الذي تسلح من خلاله. في هذه الأيام، تتعرف القوات على العديد من المقاتلين في القرى العميقة في جنوب لبنان، ولا تهاجم دائما إذا لم يكن هناك تهديد أو التعامل مع الأسلحة. كان من المفترض أن يغادر المئات من إرهابيي حزب الله هذه القرية وشأنهم. تنفيذ الاتفاقية بطيء، خطوة بخطوة، ونحن نعمل بمبادرتنا لضمان أمن سكان الجليل”.

 

اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية رهن الإلغاء أو التعديل

المجلس الأعلى «عديم الوجود» في ظلّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

أكثر من 40 اتفاقية تعاون موقّعة بين لبنان وسوريا، باتت رهن الإلغاء أو التعديل مع سقوط النظام السوري الذي صاغ كلّ تلك الاتفاقيات، إلا أن هذه الخطوة رهن إرادة الطرفين ومقاربة الحكم الجديد الذي خلف الرئيس بشار الأسد في سوريا. ويرى خبراء لبنانيون أن تعديل هذه الاتفاقيات يشكّل حاجة ماسّة للبلدين، ولا بد من إدخال تعديلات عليها تحاكي المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية، وحتى الأمنية التي يتأثر بها الطرفان، بينما يرى آخرون أنها غير متوازنة ومكّنت النظام السوري من استباحة السيادة اللبنانية سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وحتى اجتماعياً وتربوياً. ووقع لبنان مع سوريا 42 اتفاقية أغلبها بعد عام 1990، لكن لم تأخذ طريقها إلى التطبيق، وما طبّق منها صبّ في المصلحة السورية، أبرزها هذه الاتفاقيات: «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، و«اتفاقية الدفاع والأمن»، و«اتفاق التعاون والتنسيق الاقتصادي والاجتماعي»، و«اتفاق نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية».

نصوص منمقة

ويرى وزير العدل السابق المحامي الدكتور إبراهيم نجّار، أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد «كان يرغب دائماً في تطمين الرؤساء اللبنانيين من أن سوريا تتعامل مع لبنان بوصفه دولة مستقلة ذات سيادة، إلّا أن هذه الاتفاقيات كانت مجرّد نصوص منمّقة لا تطبّق، وواجهة لوضع اليد على سياسة لبنان وإدارته». وأشار نجار في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أهم ما في هذه الاتفاقيات إنشاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري برئاسة اللبناني نصري الخوري، على الرغم من إقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بين بيروت ودمشق، لكن المجلس الأعلى تولّى إدارة الأعمال التي تقع في صلب صلاحيات السفارتين». وذكّر نجّار بأنه «شارك في صياغة وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، بينها اتفاقية نقل السجناء، إلّا أنها لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ». وتنصّ المبادئ الدولية على وجوب احترام الاتفاقيات المعقودة بين الدول، انطلاقاً من قاعدة «الاتفاقيات ملزمة وتقيّد أطرافها»، لكن لا يمكن القفز فوق بعض الاستثناءات. ويقول نجّار: «صحيح أن اتفاقية فيينا ترعى الاتفاقيات الدولية، إلّا أنها تنظّم تعديلها أيضاً»، مشيراً إلى «وجود 5 حالات تجيز نقض تلك الاتفاقيات وتأتي في خانة الاستثناءات؛ أهمها: استحالة التنفيذ، واستقواء فريق على آخر، وتبدّل الحالات، ووجود أسباب قاهرة ونقض الاتفاقية من أحد الطرفين»، مذكراً بالقاعدة الشرعية التي تؤكد أنه «لا يُنكر تغيّر الفتوى بتغيّر الزمان والمكان»، مجدداً تأكيده أن «المجلس الأعلى اللبناني السوري بات من دون ضرورة، ويشكل عبئاً على البلدين، ويجب اعتماد القنوات الدبلوماسية ما دامت سوريا تعترف بسيادة لبنان».

تحكم بلبنان

و«يبدو أن التحوّل الاستراتيجي في سوريا أنهى حقبة غير صحّية وملتبسة وكارثية وظلامية من العلاقات اللبنانية - السورية»، على حدّ تعبير الباحث في السياسات العامة زياد الصائغ، الذي أشار إلى أن «نظام الأسد تحكّم في لبنان بتغطية من حلفائه وأتباعه في لبنان وبغطاء دولي، كما تحكّم بميزان هذه العلاقات حتى أصبح الحاكم الفعلي على كل المستويات السياسية والدستورية والقانونية والسيادية (العسكرية - الأمنية) والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى التربوية، حتى إنه نخر عظام كثير من المؤسسات الدينية ومرجعياتها». وشدد الصائغ في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على الحاجة إلى «تطهير وتنزيه من كل موبقات تلك المرحلة السوداء مع مصارحة ومصالحة مع الذات اللبنانية، وبعدها مع الذات السورية حين توضّح صورة المرحلة الانتقالية». أما عن الاتفاقيات اللبنانية - السورية والمجلس الأعلى اللبناني - السوري الذي يشكل أحد تجلياتها، فيجزم الصائغ بأنه «لم يكن يوماً هناك مجلس أعلى لبناني - سوري، بل منصّة استتباع واستزلام وفرض، وبالتالي هذه المنصّة ساقطة أصلاً بفعل الفلسفة والتركيبة التي حكمت قيامها، عدا عن أنها وكما نقول بالعامية تنفيعة».

حبر على ورق

وفي مؤشر واضح على أن معظم تلك الاتفاقيات بقي حبراً على ورق، يتحدث الوزير نجّار عن تجربة عايشها مع هذه الاتفاقيات، ويضيف: «كنت معنياً بمتابعة موضوع المفقودين قسراً في سوريا، وشكلنا في عام 2009 لجنة لبنانية تضم قاضيين وضابطين أمنيين، وهذه اللجنة عقدت 35 اجتماعاً في جديدة يابوس (الحدود اللبنانية - السورية على طريق دمشق)، ونفى النظام السوري وجود معتقلين لبنانيين لأسباب سياسية وأمنية، لكنه اعترف بوجود سجناء محكومين بقضايا جنائية». وكشف نجار عن إبرام اتفاق يقضي بنقل الأشخاص اللبنانيين المحكوم عليهم في سوريا لقضاء محكوميتهم بلبنان، «وكان همّنا بالدرجة الأولى إخراجهم من السجون السورية، لكن للأسف بقيت الاتفاقية من دون تنفيذ ورفض النظام السوري تسليمنا السجناء رغم المراجعات المتكررة»، لافتاً إلى «أهمية تمسك لبنان بهذه الاتفاقية كما غيرها من الاتفاقيات الواجب استمرارها، وآخرها واجب تعديلها أو إلغاؤها».

استباحة لبنان

وأخذت كل الاتفاقيات أو معظمها طابع استباحة لبنان، لا سيما ما يتعلق باتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق واتفاقية الدفاع المشترك وغيرها، وأكد الباحث في السياسات العامة زياد الصّائغ، أن «كلّ الاتفاقيات المعقودة غير متوازنة، ويغلب عليها طابع استباحة السيادة اللبنانية في كل القطاعات، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية»، داعياً إلى «أولوية إسقاطها بآلية دستورية من خلال مجلس النواب ومجلس الوزراء في لبنان، لكن لا أعتقد أن ما سيقوم به رئيس مجلس النواب (نبيه برّي) ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) سيصبّ بهذا الاتجاه، لاعتبارات ما زالت تحكم الذهنية المرضية التي ينتميان إليها».

أما فيما يعنى بالآلية الأفضل لإسقاط هذه الاتفاقيات، فيعدّ الصّائغ أن «القوى السيادية الإصلاحية مع القوى المجتمعية الحيّة معنية بإعداد مطالعة دستورية قانونية تطعن علمياً بهذه الاتفاقيات، كما بالصفة المعنوية والقانونية الملتبسة، على أن تتقدم بهذا الطعن أمام القضاء المختصّ، ثمّ ينقل إلى مجلس النواب والحكومة العتيدة بعد انتخاب رئيس للجمهورية». وشدد الصائغ على تحويل مسألة الطعن بالاتفاقيات إلى «معركة لتصويب الخلل في الذاكرة اللبنانية والانطلاق في مسار استعادة السيادة، بترسيخ حكم القانون بناء على مقتضيات أمن لبنان القومي والمصلحة الوطنية العليا».

 

تصاعد الخروقات الإسرائيلية ونتنياهو: سنواصل ضرب حزب الله

المدن/15 كانون الأول/2024

تستمر الخروقات الإسرائيليّة لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدا عن تحليق المسيّرات الاستطلاعيّة في الأجواء اللّبنانيّة وتحديدًا العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبيّة، أفيد اليوم عن عمليات جديدة قام بها الجيش الإسرائيليّ جنوبًا، تضمنًت نسفًا وتفجيرًا لبعض المنازل في بلدات شيحين وعيترون وبليدا، وسُمع دويّ انفجاراتٍ عنيفة في محيط بنت جبيل. وفي مقابل هذه الخروقات، قال رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، عن التطورات الأخيرة تحديدًا ، لقد "ضربنا مسارات تهريب السّلاح إلى حزب الله عبر سوريا"، مشيراً في تصريحٍ آخر إنه "سنواصل ضرب حزب الله بالشكل المطلوب". إلى ذلك، أفادت هيئة البثّ الإسرائيليّة، بأن "مفوّض الحكومة لإعادة إعمار الشمال وإعادة السكّان يستقيل من منصبه ويقول إن صلاحياته قُلصت".

تطور النظام الجويّ لحزب الله

من جهتها، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً حديثاً تناول فيه تطور قدرات الدفاع الجوي لحزب الله في لبنان، والذي أصبح يشكل تهديداً متزايداً للطائرات الإسرائيلية في السنوات التي سبقت الحرب مع لبنان. التقرير يشير إلى أن حزب الله أنشأ نظاماً متكاملاً لمكافحة الطائرات، يتضمن أكثر من 100 بطارية صواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى رادارات متطورة إيرانية وروسية، والتي تم نشرها في مناطق استراتيجية في لبنان. ووفقاً للتقرير، فقد تعرضت إسرائيل لمواقف محورية عندما توقفت طائراتها عن التحليق في الأجواء اللبنانية قبل عامين من أحداث 7 أكتوبر 2023. هذه التحولات جاءت بالتوازي مع تحصين الأجواء السورية التي شهدت أيضاً تدابير مكثفة لإنشاء جدار جوي في سوريا. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت في حالة استنفار دائم نتيجة انتشار أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، والتي كانت تشمل صواريخ متقدمة مثل "S-300" التي كانت في حوزة روسيا. لكن، وفي مفاجأة كبيرة، فقد تضاءل التهديد في الأجواء السورية بعد تدمير أكثر من 100 بطارية صواريخ في عملية عسكرية واسعة النطاق، والتي استهدفت بالدرجة الأولى الأنظمة السورية المضادة للطائرات مثل "ميغ" و"سوخوي"، والتي كانت تعتبر في وقت من الأوقات منافسة لطائرات "F16" و"F15" الإسرائيلية.

ورغم هذا النجاح، بقيت هناك بطاريات صواريخ متقدمة في الأراضي السورية تحت سيطرة روسيا في قواعد عسكرية. لكن، التهديد الأكبر جاء من حزب الله الذي قرر تعزيز دفاعاته الجوية بشكل غير مسبوق، حيث استفاد من الخبرات السورية والإيرانية وطوّر نظاماً متقدماً لمكافحة الطائرات، بما في ذلك تغطية العديد من المناطق الإسرائيلية الحيوية مثل وادي يزرعيل وحيفا وطبريا. ووفقاً للتقرير، فإن حزب الله لم يكن يهدف إلى شل سلاح الجو الإسرائيلي بالكامل، بل كان هدفه الأساسي هو تحقيق إنجاز ملموس، مثل إسقاط طائرة حربية إسرائيلية، وهو ما نجح في تحقيقه بالفعل بعد أشهر من اندلاع القتال، حيث أسقطت البطاريات التابعة لحزب الله طائرات مسيرة إسرائيلية باستخدام صورايخ "SA-67". كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل بدأت في جمع معلومات استخباراتية عميقة حول نظام الدفاع الجوي لحزب الله، ليتبين أن النظام يضم حوالي 3000 عنصر، معظمهم من خريجي دورات تدريبية في سوريا وإيران. هذا النظام كان مكوناً من ثلاث وحدات جغرافية: وحدة الدفاع الجوي الجنوبية، وحدة بيروت، ووحدة البقاع. ويُتوقع أن تستمر الضغوط على حزب الله من خلال الضربات الإسرائيلية المستمرة، التي بدأت بتآكل تدريجي لنظامه الدفاعي، فيما تواصل إسرائيل جهودها لاستعادة الردع في الأجواء اللبنانية.

 

تقرير أميركي: هذا مصير "الحزب" بعد "إسقاط الأسد

الكلمة اونلاين/15 كانون الأول/2024

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنّ "حزب الله لم يستطع حماية حليفه القديم الرئيس السوري السابق بشار الأسد من التمرّد السريع الذي أطاح به". ويقول التقرير إن "إسرائيل وجهات ضربات قاسية لحزب الله خلال حربها الأخيرة معه، فيما أدى رحيل الأسد من سوريا والذي كانت له علاقات وثيقة مع إيران، إلى شلّ قدرة الحزب على التعافي من خلال قطع طريق تهريب الأسلحة الحيوية عبر سوريا". واعتبر التقرير نقلاً خبراء، أن "إضعاف حزب الله ستكون له عواقب وخيمة في لبنان خصوصاً أنه كان لاعباً سياسياً رئيسياً"، وتابع: "كذلك، فإنّ ضعف الحزب سيؤثر على إيران التي اعتمدت عليه لتوسيع نوفذها في الشرق الأوسط". ويلفت التقرير إلى أن "عائلة الأسد، التي حكمت سوريا لمدة نصف قرن بقبضة من حديد، لعبت دوراً حاسماً في تمكين حزب الله، الذي تأسس في أوائل الثمانينات على يد مستشارين إيرانيين جاؤوا عبر سوريا"، وأضاف: "إلى جانب كونها قناة لنقل الأسلحة الإيرانية، كانت سوريا أيضًا مكانًا قام فيه حزب الله بتدريب مقاتليه وتصنيع أسلحته". ويُردف: "عندما اجتاح المتمردون سوريا في أوائل كانون الأول واستولوا على مدينة حمص - على مسافة قريبة من بلدة حدودية سورية حيث كان لحزب الله وجود - توقع الكثيرون أن يخوض الحزب قتالاً شرساً مثلما حصل قبل أكثر من 10 سنوات حينما قاتل الحزب إلى جانب الجيش السوري. أما هذه المرة، فقد كان حزب الله في حالة من الفوضى، وقُتل العديد من كبار قادته، بما في ذلك أمينه العام السيد حسن نصرالله. كذلك، دمرت إسرائيل معظم البنية التحتية العسكرية للحزب". وقال المقدم فارس البيوش ، المنشق عن الجيش السوري والذي شارك في الحرب الأهلية ضد قوات الأسد وحزب الله حتى عام 2017، إن "سقوط النظام يمثل نهاية الذراع الإيرانية في سوريا ولبنان". بدوره، قال فراس مقصد من معهد الشرق الأوسط، بحسب صحيفة واشنطن بوست: "مع سقوط النظام السوري، يواجه حزب الله في لبنان واقعاً جديداً تماماً. العديد من القادة اللبنانيين لم يستوعبوا بعد حجم التغيير الذي حد،. حتى أن بعض حلفاء حزب الله السابقين في البرلمان بدأوا ينأون بأنفسهم عن المنظمة".وبحسب التقرير، فإنه "مع سقوط الأسد، فقدت إيران السيطرة على ممر بري يمتد عبر العراق وسوريا إلى البحر الأبيض المتوسط، مما منحها طريقا مفتوحا لإمداد حزب الله". وفي السياق، قال آرون لوند ، الخبير في شؤون سوريا من معهد نيويورك سينشري الدولي: "قد يكون الإيرانيون قادرين على نقل بعض الأشياء جواً وتهريب بعض الأشياء لحزب الله، لكن الأمر لن يكون على نفس النطاق كما السابق". مع هذا، تعتبر الصحيفة أن سقوط نظام الأسد في سوريا شكّل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط،، وضيف: "هذا الحدث الدراماتيكي، إلى جانب الضربة القاسية التي تعرض لها حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، يخلق واقعاً جديداً في المنطقة، فإيران تخسر ممر نفوذها القاري، ويجد حزب الله نفسه عند نقطة ضعف غير مسبوقة، في وقت يواجه فيه لبنان إمكانية تغيير جذري في توازن القوى الداخلي".

 

قائد الجيش اللبناني يتقدم رئاسياً وباسيل يواجه صعوبة بتأمين البديل والنواب السنّة يجمعون صفوفهم لتشكيل قوة في البرلمان

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

يخطئ من يستعجل الرهان، منذ الآن، على أن قائد الجيش اللبني العماد جوزف عون استُبعد من السباق إلى رئاسة الجمهورية كونه لا يزال يتصدر لائحة المرشحين، وفق ما تقول مصادر نيابية لبنانية لـ«الشرق الأوسط». وتؤكد أنه (عون) لا يزال يتمتع بتأييد محلي ودولي، ومن غير الجائز الدخول في بحث يتعلق بالخيارات الرئاسية ما بعد استبعاده بذريعة أنه في حاجة إلى تعديل دستوري بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، وبعدد مماثل لإيصاله إلى القصر الجمهوري في بعبدا. وتؤكد المصادر النيابية، التي تدور في فلك الكتل الوسطية في البرلمان، ومعها عدد من النواب المستقلين، أن «ورقة عون الرئاسية لا تزال قائمة بقوة، ولا يمكن منذ الآن الانجرار وراء حرق المراحل» قبل ثلاثة أسابيع من الموعد الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية. وتلفت إلى أن الكتل النيابية تنصرف حالياً لإعادة تجميع صفوفها والالتفات إلى النواب الذين يتموضعون في منتصف الطريق بين المعارضة ومحور الممانعة في محاولة لكسب تأييدهم. وتكشف المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تحقق حتى الآن التقدم المطلوب، فيما قطع العدد الأكبر من النواب المنتمين إلى الطائفة السنية شوطاً على طريق التحضير للقاء جامع يرجّح بأن يُعقد قريباً فور الانتهاء من التحضير له تحت عنوان رفض المجيء برئيس من طرف سياسي واحد. وتنقل عن عدد من النواب السنّة قولهم إن الاجتماع سيضم أكثر من 15 نائباً، وأن لا مانع من تطعيمه بنواب من الطوائف الأخرى ممن «نتوافق وإياهم على ضرورة انتخاب رئيس لا يشكل تحدياً لأحد ويتمتع بالمواصفات التي حدّدتها اللجنة (الخماسية)، لأن من دونها لا يمكن تعبيد الطريق للانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي». وتؤكد المصادر نفسها أن الحضور لن يقتصر على نواب من لون واحد، وأن المدعوين ينتمون إلى أبرز المكونات النيابية في البرلمان، وتقول بأن التحضير للقاء نيابي سني جامع نوقش في الاجتماع الذي عُقد بين النواب فؤاد مخزومي وعبدالرحمن البزري وفيصل كرامي ومسؤول «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) عن الملف الرئاسي أحمد الدباغ. وتتوقع أن يشارك في الاجتماع، إضافة إلى مخزومي والبزري وكرامي، النواب سجيع عطية، وأشرف ريفي، وأحمد الخير، ووليد البعريني، ومحمد سليمان، ومحمد يحيى، وأحمد رستم، وعبد العزيز الصمد، وحسن مراد، وعدنان الطرابلسي، وطه ناجي، وعماد الحوت، ونبيل بدر، وبلال الحشيمي. ولم تستبعد أن ينضم إليهم المرشح نعمت أفرام وجميل عبود.

تحولات المنطقة

وتضيف أن المدعوين سيناقشون إمكانية مقاربة الملف الرئاسي من موقع موحد من دون الدخول في أسماء المرشحين، على الأقل في المدى المنظور. وتؤكد أن التحولات التي شهدتها المنطقة ستكون حاضرة على طاولة البحث في ضوء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، والاستعداد لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته. وترى المصادر نفسها أن بعض النواب من المدعوين يستعدون، مع سقوط بشار الأسد، للتموضع محلياً وعربياً في الوسط لاعتقادهم أن التحولات أدت إلى إعادة خلط الأوراق محلياً وصولاً إلى إصرارهم على تشكيل قوة نيابية ضاغطة يُحسب لها حساب في انتخاب الرئيس، ولا يمكن تجاهلها في حال توافقت مع «اللقاء الديمقراطي» و«اللقاء النيابي المستقل» الذي يضم النواب الذين خرجوا أو أُخرجوا من «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل. وتراهن على أن توصل النواب السنّة إلى إقامة تكتل نيابي يعني أنه انضم إلى عداد من يسمونهم بالرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله للتوصل إلى رئيس توافقي، وبالتالي تمكنوا من إثبات حضورهم في انتخابه بخلاف التعاطي معهم سابقاً على أنهم يفتقدون إلى المرجعية القادرة على التأثير في القرار السياسي.

خريطة التحالفات

وتكشف المصادر أن مجرد توافق النواب السنّة على إقامة تجمع نيابي شامل يعني حكماً أن البرلمان مع الاستعدادات الجارية لانتخاب الرئيس يشهد تحولاً في ميزان القوى لا يمكن تخطيه، خصوصاً أن خريطة التحالفات النيابية لم تعد كما كانت قبل سقوط بشار الأسد وانكفاء إيران إلى الداخل بعد أن افتقدت إلى وحدة الساحات.

استعجال باسيل

وتؤكد أن الاستعدادات، من وجهة نظر باسيل، لمرحلة ما بعد استبعاد العماد عون من السباق الرئاسي لا تلقى التجاوب المطلوب باعتبار أنه - أي عون، لا يزال يتقدم السباق، وأن استعجاله ليس في محله. وهذا ما اصطدم به باسيل لدى إقناعه، كما يقول خصومه، «الثنائي الشيعي» (حركة أمل وحزب الله) للتحرك لضمان تأييد 65 نائباً أو أكثر لإيصال مرشحهما في دورة الانتخاب الثانية إلى الرئاسة، خصوصاً أنه يتعذر عليه تأمين العدد المطلوب، مع ميل زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية للتموضع في مكان آخر لن يكون في عداده باسيل، وهو يتحضر لتحديد موقفه النهائي من المرشحين، وإن كان أعلن سابقاً دعمه ترشيح العماد عون في حال عزوفه شخصياً عن الترشح.

تباين مع «الثنائي»

وتلفت إلى أن اجتماعه بالمعاون السياسي لرئيس البرلمان النائب علي حسن خليل انتهى على تباين، برغم أن مصادر في «الثنائي الشيعي» ما زالت تراهن على استرداده وكسب تأييده، وتتعامل مع موقفه المستجد على أنه ليس أكثر من رد فعل يمكن استيعابه قبل انعقاد جلسة الانتخاب.

وتقول المصادر إن باسيل بانفتاحه على «الثنائي الشيعي» يراهن على المجيء برئيس من طرف واحد، لكنه يواجه صعوبات، خصوصاً وأن «اللقاء الديمقراطي» (برئاسة النائب تيمور جنبلاط) ليس في وارد انتخاب رئيس هو أقرب إلى اللون الواحد بالمفهوم السياسي للكلمة، ويصر على أن يكون ثمرة تقاطع مع المعارضة. وتؤكد أنه جرت محاولة لكسب تأييد «اللقاء النيابي المستقل» كبديل عن «اللقاء الديمقراطي» لكنه لم يتردد في قطع الطريق، كما تقول مصادره، على من يحاول إيصال فريق من طرف واحد، خصوصاً وأنه يتعذّر على من يدعم هذا التوجّه تأمين 65 نائباً لإيصاله إلى بعبدا. لذلك لا يزال العماد عون يتقدم المرشحين للرئاسة، ولا يمكن استباق ما سترسو عليه الاتصالات الجارية للانصراف منذ الآن للإعداد لمرحلة ما بعد استبعاده.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 15 كانون الأول 2024

وطنية/15 كانون الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

قبل شهر وخمسة ايام على دخول دونالد ترامب البيت الابيض، انطلقت لعبة خلط الاوراق على مستوى الرئاسة الاولى في لبنان. حتى الساعة، جلسة الانتخاب قائمة في التاسع من كانون الثاني.

وفي الايام الفاصلة عنها، يحاول ثنائي امل حزب الله الضغط  في اتجاه الاتيان برئيس من ضمن سلسلة اسماء تبقى بعيدة جدا جدا عن المواصفات المطلوبة من الولايات المتحدة وخاصة السعودية.

في المقابل، ومنعا لهكذا سيناريو، ستتكثف الجولات و نقل الرسائل اعتبارا من هذا الاسبوع ومفادها: إما رئيس توافقي جامع، سيادي واصلاحي، واما لا رئاسة/ والاكيد لا عودة سعودية ولا خليجية ولا اعمار. مواصفات الرئيس هذه، سمعها مجددا رئيس الحزب الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط من الرئيس ايمانويل ماكرون في باريس،ويفترض نقلها الى من يعنيهم الامر، ولا سيما الرئيس نبيه بري قريبا جدًا.

وكما خلط الاوراق في لبنان، كذلك على مستوى المنطقة، ومن باب سوريا، حيث يحاول بعض الدول تثبيت مواقع له. فتركيا ومن خلال ما حصل في سوريا، حجزت لنفسها مقعد المفاوض المتقدم ، وكذلك اسرائيل. وعلى هذا الاساس، يعقد اجتماع في فرنسا خلال هذا الاسبوع ، يبحث ملفي سوريا ولبنان، تشارك فيه تركيا، لاهداف ثلاثة، حسب معلومات الـLBCI. الاول ، تأمين حدودها عبر محاربة المقاتلين الانفصاليين الاكراد. الثاني: اعادة جميع النازحين السوريين الى بلادهم مع حلول حزيران المقبل، والضغط كذلك في اتجاه اعادة من نزح الى لبنان. اما الهدف الثالث، فحماية الاقليات في سوريا ،وهي متوافقة مع الاميركيين وتنسق مع الفاتيكان تحديدا في هذا الشأن.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بعد أسبوع واحد على إنهيار نظام الرئيس بشار الأسد تبدو سوريا في سباق بين ترسيخ الاستقرار والخوف مما يخبئه المستقبل لها.

في الشق الأول يسعى الحكم الجديد إلى إثبات وجوده وبث الروح في القطاعات الحيوية التي بدأت تستعيد العمل فيها تدريجيـًا كالمصرف المركزي ومطار دمشق وميناء طرطوس وسائر الوزارات والدوائر. كما باشرت دول العالم إعادة فتح سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في سوريا. وفي الشق الآخر مخاوفُ عـَكـَسـها موقفان من أبو ظبي وطهران.

في الأولى أشار المستشار الرئاسي الإماراتي (أنور قرقاش) إلى إرتباط النظام الجديد في سوريا بالقاعدة قائلاً: علينا أن نكون حذِرين. وفي الثانية مخاوفُ من مشاريع تقسيم إذ أتهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بعض القوى الأجنبية بإشعال النار في سوريا جنوبـًا وشمالاً وشرقـًا وشبـَّهها بالذئاب الجائعة التي تتكالب على حياة غزال واحد. وقال ان الأحداث في سوريا درسٌ مرير يجب ان نتعلم منه. أما العامل الإسرائيلي الخطير في سوريا فحدِّث بلا حـَرَج ويكفي التذكير بالإجراءات التي ارتكبها العدو فيها خلال سبعة أيام فقط: من إلغاء اتفاقية فض الاشتباك للعام 1974 واحتلال أراضٍ في جبل الشيخ وما بعده والحملة الجوية الواسعة التي أدت إلى تدمير الترسانة العسكرية والعلمية لجيش سوريا.

وفي مقابل هذا العدوان أعلن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الذي يقود حركة التغيير الحالية أن الوضع السوري المنهك لا يسمح بالدخول في صراع جديد مع إسرائيل قائلاً إن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدًا من أية مغامرات غير محسوبة. لكن هذا الموقف لم يتلقفه العدو الإسرائيلي إذ قلـّل وزير الحرب يسرائيل كاتس ممـّا وصفه بالاعتدال الذي يحاول قادة الفصائل السورية إظهاره. أكثر من هذا قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة معاريف العبرية إن محاولة الشرع تقديم نفسه للغرب كمعتدل لا أساس لها من الصحة مضيفـًا ان الرسالة التصالحية التي وجهها القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا غير مقبولة.

في لبنان بقى اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 في مرمى الانتهاكات الإسرائيلية. هذا الأمر قاربه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من على منبر المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية في روما. ميقاتي أكد ان التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية هو أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وتسهيل العودة الآمنة للنازحين موضحًا ان هذه مسؤولية مباشرة على الراعيين الأميركي والفرنسي. وفي كلمته أعلن ميقاتي ان عملية إعادة الإعمار ستحتاج إلى خمسة مليارات دولار.

أما عملية انتخاب رئيس للجمهورية فهي على موعد مع الجلسة النيابية المقررة في التاسع من الشهر المقبل وهو موعد ما انفكّ الرئيس نبيه بري يؤكد ثباته ويمضي في التحضير للجلسة التي دُعي إليها سفراء اللجنة الخماسية. وقد لقيت هذه الدعوة صدىً طيبـًا لديهم عـَكـَسها السفير المصري علاء موسى الذي قال اليوم إن دعوة الرئيس بري اللجنة هي إشارة إلى أن هناك جدية ورغبة في الخروج من الجلسة برئيس للبنان.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

مع بدء الأسبوع الثاني على هروب بشار الأسد، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في سوريا. السوريون عادوا إلى أعمالهم من جديد، والتلامذة باشروا رحلةَ العودةِ إلى صفوفهم . ومع أن نسبة الحضور في اليوم الأول لم تتجاوز الثلاثين في المئة في المدارس والجامعات، لكنّ العودةَ في ذاتها مؤشرٌ جيد.

في الأثناء، عملية الانتقال السياسي تسير بهدوء، والممسكون بزمام الأمور في سوريا الجديدة يحاولون تقديمَ نموذجٍ جيد إلى الخارج، وإن كان لا يزال يثير الانزعاج لدى الإسرائيليين. فوزير الدفاع الإسرائيلي أعلن أن التطوراتِ الأخيرةَ في سوريا تُفاقم المخاطر، رغم الاعتدال الذي يحاول قادةُ الفصائل إظهارَه. وقد دفع الموقفُ الاسرائيلي المتحدثَ باسم الادارةِ السياسية في سوريا إلى التأكيد لدول الجوار أنه لا سببَ لأي تخوفٍ لديها مما يحصل في سوريا.

لبنانياً، الاتصالاتُ السياسية الهادفة إلى تظهير صورة الرئيسِ الجديد ستتواصل في الأسبوع الطالع، وخصوصاً أن عطلتي الميلاد ورأس السنة تضغطان على الجميع، إذ إن القوى السياسية اضحت في سباقٍ مع الوقت من الآن إلى التاسع من كانون الثاني.

أما جنوباً فاللافت ما أوردته وسائلُ إعلامٍ إسرائيلية من أن الحكومةَ الإسرائيلية صادقت على موازنةٍ خاصة استعداداً لعودة النازحين من الشمال إلى بيوتهم.

في المقابل كان الرئيس ميقاتي يعلن من إيطاليا أن لبنان يحتاج إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار. تُرى، ماذا يقول نعيم قاسم، الذي تحدث أمس عن إفشال مخططات إسرائيل، عن هذا الواقع؟ فحزب الله تفرد بقرارِ الحرب على إسرائيل ولم يبلغ أحداً بقراره، لكنه بعد انتهاء الحرب عاجزٌ عن فعل أي شيء. لذا يعود إلى الدولة، مرغماً، لتبْني هي ما هدمه هو بقرارٍ خاطىءٍ متسرع. فإلى متى سيبقى لبنان محكوماً بهذه المعادلة غيرِ المنطقية القاتلة؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

كلما تناقص عدد الايام الفاصلة عن موعد جلسة 9 كانون الثاني الرئاسية، كلما ازداد شك اللبنانيين بإمكان إجرائها، أو بالحد الأدنى، بإمكان توصلها إلى اختيار رئيس. أما الاسباب فكثيرة، ومنها:

أولاً، الاعتياد العام على الفراغ، الذي يتحمل مسؤوليته كلُّ من عطل انتخاب الرئيس الجديد منذ بدء المهلة الدستورية عام 2022 وحتى اليوم، على رغم الاخطار الكبرى، ومن قبِل بتسيير شؤون البلاد من خلال حكومة بعيدة عن الدستور وخارجة على الميثاق، مارست صلاحيات الرئاسة عن غير وجه حق، وجعلت من الموقع الاول في البلاد بمثابة لزوم ما لا يلزم في ذهن جزء كبير من الرأي العام.

ثانياً، التغيير غير المسبوق في المشهد الإقليمي، ولاسيما بعد السقوط المفاجئ للنظام السوري، وما أدى إليه من خلل كبير جداً في التوازن بين إيران المتراجعة من جهة، ومناوئيها الاقليميين والدوليين، الذين سجلوا نقاطاً كثيرة على حساب طهران في المرحلة الاخيرة، من جهة أخرى.

ثالثاً، الكلام الاميركي الصريح، أو المنقول عن أكثر من مصدر غربي، لناحية عدم القبول بعد اليوم برئيس لا يلتزم التوجهات الجديدة التالية لاتفاق وقف النار في  لبنان بشكل كامل، والتي بات يُطلق عليها اصطلاحاً تسمية 1701 بلاس، أي بكلام آخر رفض ملء الفراغ الرئاسي بشخصية قريبة أو تدور في فلك الثنائي الشيعي، ولاسيما حزب الله.

رابعاً، الفرصة السانحة التي يجدها فريق لبناني وازن في التحولات الاخيرة في الداخل والمحيط، لمحاولة فرض معادلات سياسية جديدة، قد تكون من نوع غالب ومغلوب، في مقابل فريق آخر يدعو إلى التوافق، واستيعاب الصدمة، والاستعداد لإطلاق مرحلة جديدة في البلاد بالتعاون بين الجميع.

خامساً، النهَم الرئاسي التقليدي، الذي يعمي بصائر البعض، ويجعل من تفصيل الإسم الذي يشغل الكرسي الرئاسي أولوية مطلقة على حساب العناوين الكبرى، ومحورها حماية المجتمع والحفاظ على الوطن، ولاسيما في ضوء الاخطار التاريخية والمستجدة.

لكن، في انتظار اتضاح الصورة المحلية، يبقى الهم الأكبر إقليمي، ولاسيما سوري، لمعرفة هوية نظام الحكم الجديد، على وقع الاستفزاز الاسرائيلي غير المسبوق، وذروته اليوم الإعلان الرسمي عن قرار التوسع في بناء المستوطنات في الجولان المحتل.

مقدمة تلفزيون "المنار"

تل ابيب تعتزمُ اقفالَ سفارتِها في العاصمةِ الايرلنديةِ “دوبلن” بسببِ سياساتِها المعاديةِ لاسرائيلَ، وتعتزمُ فتحَ آفاقٍ جديدةٍ مع دولٍ بالمنطقة، تحتَ منطقِ التعاونِ والتنسيق..

هو السياقُ الذي وَصلت اليه الحالُ في منطقةٍ لها مع فلسطينَ وغزَّتِها نَسَبُ القُربى العربيةِ والاسلامية، ليتبينَ انَ ما تدفعُه ايرلندا من اجلِ فلسطينَ ابقى من فعلِ الكثيرين، واكثرَ ايلاماً للصهاينةِ الذين اضطُروا لقطعِ علاقاتِهم مع دولةٍ اوروبيةٍ آلَمتهُم بمناصرتِها للحقِّ الفلسطينيِّ أكثرَ من بعضِ اهلِه..

وتل ابيب هذه تعتزمُ بناءَ مستوطناتٍ اضافيةٍ في الجولانِ السوريِّ المحتل، كما اعلنَ رئيسُ حكومتِها على مرأَى ومسمَعِ الجميع، وستُكملُ تقدُّمَها داخلَ الاراضي السوريةِ وفقَ الحاجةِ العمليةِ كما يقولون، وسيُكملونَ ضربَ كاملِ مخزونِ الجيشِ السوريِّ من السلاحِ الذي يرَونَهُ خطيراً.. والاخطرُ انْ لا شيءَ سيتغير، ولا مواقفَ فوقَ بياناتِ الادانةِ على احسنِ تقدير..

في التقديراتِ انَ العربدةَ الصهيونيةَ لن تجدَ من يردعُها في سوريا، بل هناكَ من يُعِينُها في الضفةِ الغربية، اما غزةُ فيبدو انها اَحرقت كلَّ اوراقِ بنيامين نتنياهو وحكومتِه، وباتَ يفكرُ جدياً بالمضيِّ نحوَ اتفاقٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ كما يشيرُ الاعلامُ العبري..

اما الاشارةُ الاصعبُ على هؤلاءِ فهي من الشمالِ حيثُ الحدودُ معَ لبنان، ففيما عمومُ المناطقِ اللبنانيةِ تنفضُ غبارَ العدوانِ واهالي المنطقةِ الحدوديةِ يسابقونَ الوقتَ للعودةِ الى بيوتِهم وتثبيتِ الاستقرار، اعلنَ ما يُسمى رئيسَ جهازِ اعادةِ اعمارِ شمالِ الكيانِ المفوضَ من الحكومةِ الصهيونيةِ “إليعازر ماروم” استقالتَه من منصبِه، مع صعوبةِ اقناعِ المستوطنينَ بالعودة، والخلافاتِ حولَ اعادة الاعمار..

اما حركةُ اعادةِ الاعمارِ في لبنانَ فعلى قدمٍ وساق، وكما اعلنَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم فهي اَولى الاولويات التي يعملُ عليها حزبُ الله، وبدات مراحلُها الاولى من المباشرةِ بدفعِ بدلاتِ الايواءِ للمنازلِ المهدمةِ تباعاً من الضاحيةِ الى الجنوبِ والبقاع، وعمومِ المناطقِ التي طالَها الحقدُ الصهيوني.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

جنوباً من لبنان.. جنوباً من سوريا وبينَ جنوبيْن يَقِفُ بنيامين نتنياهو متدخّلاً ومعرقلاً وباعثاً لسياسةِ الاستيطان في الجَولان.. ومهدداً اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار معَ لبنان ويأخُذُ نتنياهو نفَساً عميقاً في احتلالِ الارضِ العربية لأنه لم يَجِدْ مَنْ يَقِفُ امامَ طموحاتِه التوسّعية فيما تنشغلُ سوريا الجديدة بترتيبِ وضعِها الاداري ما بعدَ سقوطِ نظامِ الاسد وعلى جدولِ استيطانِ نتنياهو ما سُمِّيَ "خطّةً" لتعزيزِ النموِّ السكاني في مستوطناتِ الجَولان بتكلِفةٍ تَزيدُ على أحدَ عشَرَ مليون دولار وإنفاذاً لهذه الخطّة دَخلت اسرائيل قريةَ "جَمْلة" في محافظة درعا، وقريتَي مزرعة بيت جن ومُغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق فيما شهدت المعلقة عندَ الحدودِ الإدارية بين القنيطرة ودرعا تصعيداً ميدانياً بعد دخول قوات الاحتلال التي قطعت الطريق بين القرية وبلدة صيدا في درعا قرب الجولان السوري المحتل وأَبلغت وُجهاءَ بلدة كويا التابعة لحوضِ اليرموك نيتَها الدخولَ خلال ساعات وذَكرت صحيفةُ يديعوت أحرونوت أن الجيشَ يعمل بين سبعِ قرى في الجولان السوري، بعضُها خارج القنيطرة فرعونٌ اسرائيلي "وما في مين يردّو"، حيثُ إن مواجهتَه في بيانِ الجامعةِ العربية قبلَ أيام جاءت إنشائية اما بيانُ العقبة بالأمس فلم يُشكّلْ أيَ عقبةٍ امامَ اسرائيل لمتابعةِ احتلالِها أرضَ سوريا.. لكنه حَرَصَ على الادانة وطلبَ من مجلسِ الامن وقْفَ الخروقات وفي بيانِ العقَبة الذي حضرتْه لجنةُ الاتصالِ الوِزارية العربية بشأنِ سوريا، وباركَهُ وزيرُ الخارجيةِ الاميركي أنطوني بلينكن, حَرَصَ البيانُ الختامي على تأكيدِ أن أمنَ سوريا واستقرارَها ركيزةٌ للأمنِ والاستقرار في المِنطقة مطالباً بإعادةِ بنائِها دولةً عربيةً موحّدة، مستقلة، مستقرةً آمنة لكلِ مواطنيها، لا مكانَ فيها للإرهابِ أو التطرف، ولا خرقَ لسيادتها أو اعتداءً على وَحدةِ أراضيها من أيِ جهةٍ كانت. وتتناقضُ هذه السيادة مع احتلالِ اسرائيل التي تسيطرُ على سوريا من القنيطرة الى قمّةِ النبك.. واحتلالٍ تُركي من إدلب والقامشلي وحلب وصولاً حتى معبر الباب.. واحتلالٍ اميركي يَقبِضُ على دير الزور والبوكمال وحقلِ التَّيم بلوغاً حتى حقل الجفرة وهذا التقسيم نقيضُ الوَحدةِ والسيادة.. وأخطرُه تمدُّدُ الاحتلالِ الاسرائيلي والذي تمّ بحثُه في اتصالِ نتنياهو والرئيس الاميركي المنتخَب دونالد ترامب. والصوتُ العربيُ المرتفع للمرةِ الثانية مندّداً بالاحتلال جاءَ من السعودية، التي أعربت عن إدانتِها واستنكارِها قرارَ حكومةِ الاحتلال الإسرائيلي التوسّعَ في الاستيطان في الجَولان المحتل، ومواصلتَها تخريبَ فرصِ استعادةِ سوريا لأمنِها واستقرارِها ولا تَملِكُ القيادةُ السوريةُ الجديدة حالياً الخططَ لفتحِ جبهاتٍ مع اسرائيل.. لكنّ القائدَ العامّ لإدارةِ العملياتِ العسكرية في سوريا أحمد الشرع، صرّحَ في وقتٍ سابق أن الإسرائيليين تجاوزوا خطوطَ الاشتباك في سوريا بشكلٍ واضح، ما يُهدِّدُ بتصعيدٍ غيرِ مبرَّرٍ في المِنطقة.. وأضافَ إن الوضعَ السوريّ المنهك لا يسمحُ بالانجرارِ إلى صراعاتٍ جديدة وللشرع صوتُه التفضيلي في لبنان، قائلاً لعددٍ من الصِحافيين: "اذا وافقَ اللبنانيونَ على قائدِ الجيش جوزف عون رئيساً للجُمهورية فسندعمُه"، ويَفتحُ هذا الدعمُ على ما يمثّلُه الجولاني من خطوطِ امدادٍ دولية, تَسلُكُ طريقَها الى عين التينة ومنها الى بعبدا لكنّ الكتلَ النيابية أَصبحت على درايةٍ داخلية أن إسمَ العماد عون سيظلُّ في آخِرِ المظاريفِ الرئاسية الى حينِ تدعيمِه بالاسمنت النيابي المصبوبِ وطنياً لكنْ وحتى اولِ ايامِ السنة ستظلُّ الكتلُ تدورُ حولَ اسماءِ مرشحين، وتَنزِلُ الى الاسواقِ اسماءٌ اخرى تتخرّجُ كدُفعةٍ اولى من الحاضنةِ المارونية الاولى في بكركي وخلالَ هذا الاسبوع سيعلِنُ "عمادُ المرشحين" سليمان فرنجية انسحابَه من السباق ويزكّي قائدَ الجيش وسيحتفظُ الرئيس نبيه بري بكلمةِ السرِّ الرئاسية حتى الرمقِ الاخير، ممسكاً بقواعدِ الاشتباكِ الرئاسي.. ليَطرحَ إسماً يَصلُحُ للبيعِ عند أولِ المفارقِ الانتخابية.. ولا رئيسَ من دونِ ثمن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الشرع يبلغ بيدرسن بضرورة إعادة النظر في القرار 2254 ليتلاءم مع واقع سوريا الجديد

وطنية/15 كانون الأول/2024

بحث القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اليوم في دمشق القضايا المتعلقة بالمشهد السياسي ومشاكل السوريين والتنمية الاقتصادية. وبحث الشرع وبيدرسن ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد. كما أكد الشرع "أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية". وشدد على "ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال"، بالإضافة إلى ذلك تم تأكيد "أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك". وأشار إلى "ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية دون عجلة وبإشراف فرق متخصصة، حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم ".

 

الشرع: القائد الفعلي لسوريا ليس معنيا بصراعات جديدة رغم الهجمات الإسرائيلية

وطنية/15 كانون الأول/2024

قال القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع يوم السبت إن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه أوضح أنه ليس معنيا بالدخول في صراعات جديدة حيث تركز البلاد على إعادة البناء بعد نهاية عهد بشار الأسد. بحسب وكالة "رويترز". ويقود الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، جماعة هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالأسد من السلطة الأسبوع الماضي، مما أنهى حكم عائلة الأسد التي حكمت البلاد بقبضة من حديد على مدار خمسة عقود. وعقب الإطاحة بالأسد دخلت إسرائيل منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا تم إنشاؤها بعد حرب 1973، وسيطرت على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق حيث استولت على موقع عسكري سوري لا يوجد به أحد. ونفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية، وقالت إنها لا تنوي البقاء هناك ووصفت التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود. وأدانت عدة دول عربية منها السعودية والإمارات والأردن ما أسمته استيلاء إسرائيل على منطقة عازلة في هضبة الجولان. وقال الشرع في حديث نشره موقع تلفزيون سوريا الإلكتروني المؤيد للمعارضة إن “الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة”، مشيرا إلى أن الإسرائيليين “تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”. وأكد الشرع، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية، أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. وأكد أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار “بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة”. وفيما يتعلق بروسيا التي ساعد تدخلها العسكري قبل عقد تقريبا على ترجيح كفة الميزان لصالح الأسد ومنحت اللجوء للرئيس المخلوع في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الشرع إن علاقاتها مع سوريا يجب أن تخدم المصالح المشتركة. وأضاف أن “المرحلة تتطلب إدارة حذرة للعلاقات الدولية”.

 

وفد قطري وصل الى سوريا والتقى مسؤولين في الحكومة الموقتة

وطنية/15 كانون الأول/2024

وصل وفد ديبلوماسي قطري الى سوريا والتقى مسؤولين في الحكومة الموقتة في البلاد، حسب ما ذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية، بحسب "سكاي نيوز عربية".وقالت الخارجية القطرية في بيانها، إن "وفدا دبلوماسيا قطريا وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر في الجمهورية العربية السورية".وأضافت الوزارة أن الوفد جدد خلال لقاءاته مع الحكومة الموقتة في سوريا "التزام دولة قطر الكامل بدعم الشعب السوري". وقال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن الوفد جدد التزام قطر الكامل بدعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والتنمية والازدهار.وأضاف:" إن الوفد ناقش مع الجانب السوري سبل تعزيز انسياب المساعدات الإنسانية القطرية، كما وقف على احتياجات السوريين في هذه المرحلة المهمة".

 

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إنه تحدث إلى مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة. وأضاف نتنياهو أنه تحدث إلى ترمب، مساء أمس.

وتابع في بيان مصور: «ليست لدينا أي مصلحة في الدخول في صراع مع سوريا». وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى «إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر إرهابية على مواقع بالقرب من حدودنا»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس بشار الأسد.

 

إسرائيل تعلن إغلاق سفارتها في إيرلندا جراء "سياسات متشددة معادية لإسرائيل"

وطنية/15 كانون الأول/2024

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد أنها ستغلق سفارتها في إيرلندا بسبب سياسات الحكومة الإيرلندية "المتشددة المعادية لإسرائيل"، مما يزيد من توتر العلاقات بين البلدين، بحسب "فرنس بريس".

وشهدت العلاقة بين البلدين تدهورا في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من التحركات التي شملت اعتراف إيرلندا بفلسطين كدولة ودعمها لجنوب إفريقيا في دعواها المقدمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. وكانت إيرلندا من أكثر الدول انتقادا لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان "اتُّخذ قرار إغلاق سفارة إسرائيل في دبلن في ضوء السياسات المتشددة المعادية لإسرائيل التي تنتهجها الحكومة الإيرلندية". وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان "الأفعال والخطاب المعادي للسامية الذي تنتهجه إيرلندا ضد إسرائيل ينبع من تقويض شرعية الدولة اليهودية إلى جانب المعايير المزدوجة".

 

غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في طرطوس

دبي - العربية.نت/15 كانون الأول/2024

تجددت الغارات الإسرائيلية على سوريا، مستهدفة قواعد عسكرية على الساحل السوري. فقد أفاد المرصد السوري، فجر الاثنين عن استهداف الغارات الإسرائيلية القواعد الصاروخية في ثكنة 107 في منطقة زاما ومستودعات أسلحة في ريف طرطوس. وأفادت مصادر "العربية/الحدث" بوقوع انفجارات ضخمة بعد غارات إسرائيلية على موقع عسكري في طرطوس. إلى ذلك، شنت إسرائيل غارة استهدفت رادارات في مطار دير الزور العسكري، بحسب المرصد. وشن الطيران الإسرائيلي بعد منتصف ليل السبت – الأحد غارات جوية استهدفت مستودعات للسلاح تابعة للجيش في جبال منطقة الضمير بريف دمشق، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة متتالية عقب الغارات الإسرائيلية. كما واصلت الطائرات الإسرائيلية خلال ساعات الليل، شن غاراتها الجوية التي استمرت لنحو 8 ساعات، استهدفت معسكرات تضم العديد من الأنفاق التي تحتوي على مستودعات للصواريخ كبيرة الحجم والذخيرة والقذائف كانت تتبع للجيش في منطقة عين منين التابعة للتل بريف دمشق الشمالي الغربي. ومنذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر الحالي، شنت إسرائيل نحو 500 غارة على مناطق مختلفة في سوريا، بغية تفكيك قدرات الجيش والقوات المسلحة، حسب ما أكد عدة مسؤولين إسرائيليين سابقا. فيما زعمت إسرائيل أن غاراتها وتحركاتها على الحدود أيضا وتوغلها داخل "المنطقة المنزوعة السلاح" التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق فض الاشتباك بعد حرب 1973، وسيطرتها على الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، تهدف إلى حماية أمنها. كما وصفت تلك "الإجراءات بالمحدودة والمؤقتة لضمان أمن الحدود." في حين أكد أحمد الشرع قائد "جبهة تحرير الشام"، أن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا. لكنه أوضح في الوقت عينه أنه ليس معنيا بالدخول في صراعات جديدة حيث تركز البلاد على إعادة البناء بعد نهاية عهد الأسد. وكانت إسرائيل ضربت منذ الأسبوع الماضي، عشرات القواعد الجوية الرئيسية في مختلف أنحاء سوريا. كما دمرت بنى تحتية وعشرات طائرات الهليكوبتر والمقاتلات، فضلا عن مواقع تخزين أسلحة، والأسطول البحري السوري. واستهدفت أيضا منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط.

                                                               

اسم لونا الشبل يعود.. "اتهام الأسد بتصفيتها لإخفاء سر الأموال"

العربية.نت – عهد فاضل/15 كانون الأول/2024

مع سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد، في الثامن من الجاري، إثر تقدم قوات المعارضة السورية ووصولها الى العاصمة وسيطرتها على كبريات المدن، بدأت تتكشف أسرار النظام السوري ووثائق ارتكاباته على مختلف الصعد العسكرية، والمالية، والأمنية، والسياسية. في هذا الإطار، عاد اسم مستشارة الأسد السابقة، الإعلامية لونا الشبل، والتي أعلن النظام السوري وفاتها بحادث سير، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عاد إلى التداول بعد معلومات صحافية ورد فيها، أن لونا الشبل ماتت مقتولة، لا بحادث سير، كما أشاع إعلام الأسد الفارّ. وكانت تقارير مختلفة، قد تحدثت في سابق، عن ما وصفته بشبهات تحيط بوفاة لونا الشبل، باعتبارها مستشارة الأسد المقربة، خاصة أنه تم إبعادها عن دائرته اللصيقة به، قبل أسابيع قليلة من الإعلان عن وفاتها بعد تعرضها لحادث سير. وذكر الباحث السياسي نضال السبع، في لقاء تلفزيوني، أن بشار الأسد اغتال لونا الشبل، في إطار خطته المبكرة لمغادرة البلاد والتنحي عن السلطة، مشيرا إلى أن الأسد، عمليا، بدأ بالإعداد للتنحي، منذ مطلع العام الجاري، عندما بدأ بنقل الأموال من سوريا إلى روسيا.وأوضح السبع أن الأسد وفي إطار استعداده المبكّر للانتقال الى موسكو، قام بتصفية أكثر من شخص مطلع على عملية نقل الأموال من سوريا إلى روسيا، كانت لونا الشبل أحدهم، حيث قام الأسد بتصفية محمد براء قاطرجي الذي سبق له القيام بتجارة النفط لصالح الأسد، مع تنظيم داعش، وكان يوصل الأموال إلى الأسد. وقال الباحث السياسي، إن محمد براء قاطرجي، لم يقتل على الحدود السورية اللبنانية، على الجانب السوري، بقصف من مسيرة إسرائيلية كما أشاع النظام، بل إنه قتل على يد النظام السوري نفسه، في إطار التخلص من الأشخاص العارفين بالأموال التي جناها من تجارة النفط وغير النفط مع داعش، ثم بدأ بنقلها إلى روسيا، وأن اغتيال لونا الشبل كان جزءا من التخلص من هؤلاء الشهود العارفين بحجم الأموال ونقلها خارج سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال إن إعلان النظام السوري عن وفاة لونا الشبل بحادث سير، جاء بعد قيام أمن النظام السوري باعتقال شقيقها العميد ملهم الشبل، بعد حادثة استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، ثم تم إخضاع شقيق الشبل، لإقامة جبرية، بحسب المرصد الذي تساءل: مَن قتل لونا الشبل؟ وكانت شائعات مختلفة قد أحاطت بحقيقة وفاة الشبل، استناداً إلى واقعة تضرر سيارتها بشكل "متعمد" أكثر من مرة، في الواقعة المشار إليها، وأن السيارة تعرضت لعملية صدم متكرر بعنف، ولم يكن مجرد حادث سير. ويبدو أن سقوط الأسد وتكشف المزيد من الوثائق أو الشهود، سيلقي بالضوء على كثير من عمليات الاغتيال التي حصلت بأوامر منه مباشرة، ومنها، كما ذكر الباحث نضال السبع، أن لونا الشبل تمت تصفيتها، لما تملكه من معلومات عن حجم الأموال التي نقلها الأسد من سوريا إلى موسكو، في إطار خطة مبكرة للفرار من البلاد، بدأت من أوائل العام الجاري.

 

الإدارة الذاتية الكردية: تركيا تسعى للسيطرة على أراضٍ سورية

دبي - العربية.نت/15 كانون الأول/2024

صرحت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم الأحد، بأن تركيا لا تلتزم باتفاقات وقف النار. وقالت لـ"العربية/الحدث" إن تركيا تسعى للسيطرة على أراضٍ سورية رغم الضغوط الأميركية. كما أضافت: "مستعدون للحوار مع الحكومة الجديدة في سوريا سياسياً وعسكرياً"، مردفة أن "الضمانات يجب أن تأتينا من دمشق وليس من أنقرة". كذلك مضت قائلة إن "تركيا تستغل المبادرات لتوسيع مناطق سيطرتها".في حين ختمت داعية لدور أوروبي للوساطة مع تركيا. تأتي تلك التصريحات فيما كرر قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، بوقت سابق اليوم موقفه الداعي لوقف العمليات العسكرية في كامل سوريا. ورحب في منشور على حسابه في منصة "إكس" بالبيان الختامي "لقمة العقبة لوزراء خارجية لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا"، مشيداً بالدور العربي الفعّال في إخراج سوريا إلى بر الأمان. كما أكد على "ضرورة وقف العمليات العسكرية، وفقاً لما ورد في البيان الختامي، على كامل الأراضي السورية، كخطوة أساسية لتمهيد الطريق نحو حوار بنّاء يؤدي إلى بناء سوريا جديدة". كذلك ختم لافتاً إلى أن "استقرار سوريا يبدأ بإشراك جميع الأطراف وضمان وحدة أراضيها، مما يمهد الطريق نحو سلام مستدام". يذكر أنه عقب أسبوعين من القتال والمواجهات مع فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا، في منبج شمال شرقي مدينة حلب، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 11 ديسمبر وقف إطلاق النار. وقال عبدي إن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، توصلت إلى اتفاق هدنة في مدينة منبج شمال سوريا بوساطة أميركية "حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين". بالتزامن أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" (هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها) سيطرتها على كامل مدينة دير الزور شرق سوريا.

 

وزير الخارجية البريطاني: لندن أجرت "اتصالات ديبلوماسية" مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا

وطنية/15 كانون الأول/2024

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم ، إن لندن أجرت اتصالات ديبلوماسية مع "هيئة تحرير الشام" .وأضاف لامي في تصريحات لصحفيين اوردتها "روسيا اليوم ": أن "هيئة تحرير الشام" لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء "اتصالات ديبلوماسية".وتابع وزير الخارجية البريطاني قائلا: "بالتالي لدينا اتصالات ديبلوماسية مثلما تتوقعون". وصرح بأن لندن" تستخدم جميع القنوات المتاحة لديها وهي القنوات الديبلوماسية وبالطبع قنوات الاستخبارات". وأفاد بأنهم يسعون للتعامل مع "هيئة تحرير الشام" حيثما يتعين عليهم ذلك.

 

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

القدس/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات. ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة». وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار. ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن. ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور. كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا. وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان. وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».

 

الدفاع المدني في غزة: 12 شهيدا على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين

وطنية/15 كانون الأول/2024

 قال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تستخدم لإيواء نازحين فلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 12 شخصا على الأقل بينهم أطفال.وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن ما لا يقل عن 35 آخرين أصيبوا في مبنى مدرسة أحمد بن عبد العزيز في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال جيش العدو الإسرائيلي في اتصال مع "فرانس برس" إنه ينظر في التقرير.

 

نتنياهو يمنع نشر تفاصيل المفاوضات حول صفقة الأسرى وأهالي المحتجزين لدى «حماس» يعوّلون على «تدخل» ترمب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

في الوقت الذي تحدث فيه مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، واستقبل وزراؤه مبعوث الإدارة الجديدة، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر مكتبه إلى الرقابة العسكرية، وطالب بتشديد الحظر الإعلامي على نشر أي تقارير تفصيلية متعلقة بالمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس». وأوردت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، الأحد، أن مكتب نتنياهو طالب الرقابة بفرض قيود أكثر صرامة، والتعتيم على مجريات المحادثات بشأن الصفقة، ونشر أجواء التفاؤل التي تبثّ في كل من واشنطن وتل أبيب حول إمكانية نجاح المفاوضات. وفي حين رفضت الرقابة العسكرية التعليق على النبأ، قال مكتب نتنياهو إن «رئيس الحكومة طلب من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الالتزام التام بقواعد أمن المعلومات خلال المناقشات الأمنية». ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة أن هذا الإجراء يأتي في إطار «تعزيز فرص نجاح المفاوضات بشأن صفقة الأسرى». وأضافت المصادر أن هناك «درجة كبيرة من التعتيم والتكتم، مقارنة بمحاولات سابقة، وذلك لضمان تحقيق تقدم في الصفقة». وذكرت المصادر أن نتنياهو أعرب عن استيائه من التسريبات الإعلامية، وقال إنها «أضرت بأمن الدولة». وأشار إلى أن الرقابة سمحت بنشر معلومات خلال الحرب، اعتبرها حساسة، وأعرب عن غضبه من ذلك.

«هدف غير مستبعد»

وأكدت «القناة التلفزيونية 12»، اعتماداً على مصادر إسرائيلية مطلعة، أن التوصل إلى اتفاق جديد مع «حماس» حول تبادل الأسرى قد يكون ممكناً «في غضون شهر»، وعدّت ذلك «هدفاً غير مستبعد»، وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن. كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هناك «تقدماً كبيراً» في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرة إلى أن تفاصيل الصفقة المحتملة تبقى حالياً بعيداً عن الأضواء لـ«تجنب تدخلات سياسية قد تعرقلها». وقال المسؤول، بحسب ما أوردت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني «واينت»، إن «رئيسي الموساد والشاباك أبلغا الكابينيت بوجود استعداد غير مسبوق من قبل (حركة حماس) للتوصل إلى صفقة»، مقدرين إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة.

اتصال بين نتنياهو وترمب

وكان مكتب نتنياهو قد أبلغ عن إجرائه اتصالاً هاتفياً، السبت، مع الرئيس الأميركي المنتخب، ترمب، ناقشا خلاله التطورات في سوريا وإيران وغزة. وفي هذه الأثناء، وصل إلى إسرائيل آدم بوهلر، الذي عيّنه ترمب مبعوثاً خاصاً لشؤون المحتجزين الأميركيين لدى «حماس». وقالت مصادر في تل أبيب إن بوهلر، الذي كان مبعوثاً لاتفاقيات إبراهيم في الفترة الرئاسية السابقة، معروف بقربه من إسرائيل وتحيّزه لها وتبنيه مواقف حادة ضد «حماس». ولذلك، فإن تعيينه قوبل بارتياح في تل أبيب. وسيجتمع مع وزيري الدفاع والخارجية في إسرائيل، الاثنين. وستطلب عائلات الرهائن الاجتماع به لحثّه على دفع نتنياهو ومنعه من إجهاض الصفقة. وكان أهالي الرهائن قد خرجوا في مظاهرات، السبت، مطالبين بصفقة شاملة تعيد «الكل قابل الكل»، وعدم الاكتفاء بصفقة جزئية. وتظاهروا في تل أبيب، وفي 21 مظاهرة أخرى في شتى أنحاء البلاد، من أعالي الجليل حتى النقب، وأغلقوا شوارع مركزية عدة واشتبكوا مع الشرطة، التي اعتقلت 9 منهم. وتعاملت الشرطة بفظاظة بشكل خاص مع المتظاهرين في القدس أمام مقر نتنياهو الرسمي.

«لا أسبقية للسياسة على حياة البشر»

ورفعت عائلات الرهائن صوتاً قوياً ومفجعاً، منددة بالحسابات السياسية التي، حسب قولها، «تعرقل عملية تحرير أحبائهم. وبعد 435 يوماً من الأسر، أصبحت رسالتهم واضحة: لا ينبغي للاعتبارات السياسية أن تكون لها الأسبقية على حياة البشر». ووجّهت عائلات الرهائن أصابع الاتهام إلى نتنياهو بأنه ينجرف وراء الوزيرين سموتريش وبن غفير، لعرقلة المفاوضات، لكي ينفذا مخطط الاستيطان في غزة. وقالت العائلات إن نتنياهو يعرف أن بالإمكان التوصل إلى صفقة شاملة، لكنه يتجه مرة أخرى إلى صفقة صغيرة «ستكون بمثابة حكم بالإعدام على بقية الأسرى». وقالت عيناف زانجوكر، والدة الجندي الأسير متان، إن نتنياهو كذب عليها عندما أخبرها الأسبوع الماضي أنه يقترب من صفقة شاملة. وتعهدت أمام المتظاهرين بأن تلاحق نتنياهو حتى آخر يوم في حياته إذا أنهى هذا الملف بإبقاء ابنها في الأسر أو إعادته في كيس أسود ميتاً. وتوجه داني ألجيرت بالتوسل إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للتدخل. وأصدرت العائلات بياناً، اعتبرت فيه المحتجزين «في حالة الطوارئ الإنسانية». وطالبت: «نريد أبناءنا في وطننا، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب».

«تكرار القصف للتأكد من القتل»

وجرت هذه المظاهرات ليل السبت - الأحد، في ظل التقرير الذي نشرته كتائب «عز الدين القسام»، السبت، وقالت فيه إن الجيش الإسرائيلي قصف مكاناً في قطاع غزة فيه أسرى إسرائيليون، وإنه كرر القصف للتأكد من مقتلهم. وقال المتحدث العسكري باسم «القسام»، أبو عبيدة: «قام جيش الاحتلال مؤخراً بقصف مكان فيه بعض أسرى العدو، وكرّر القصف للتأكد من مقتلهم». وأضاف: «لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم». وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلي «القسام» قاموا «بمحاولات لانتشال أسرى العدو، ونجحوا في انتشال أحدهم، ومصيره غير معروف». وحمّل أبو عبيدة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحكومته وجيشه «المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم». وفي مقطع مصور بثّته «القسام»، يظهر مكان القصف وشخص، دون توضيح ما إذا كان قد قتل أو أصيب، مع عدم إظهار أي ملامح للوجوه. وتضمن المقطع عبارة تقول: «نتنياهو و(رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي) هليفي، يسعيان إلى التخلص من أسراهم في غزة بكل السبل». ثم نشرت شريطاً يظهر نتنياهو كحفار قبور للمحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس». ومع أن الإعلام الإسرائيلي امتنع عن نشر الفيديوهات، فإن الشبكات الاجتماعية تناقلتها بكميات كبيرة. وقد اضطر نتنياهو إلى التعامل معها، ونشر بياناً غاضباً، قال فيه إن «حماس» تدير حملة دعائية غوغائية قاسية وشريرة ضمن حربها النفسية للتأثير على معنويات المجتمع الإسرائيلي وعائلات الأسرى. وقال إنه على تواصل دائم مع عائلات الأسرى الذين يعانون، على حد وصفه، من «كابوس مستمر». وجدّد تهديده لـ«حماس» قائلاً: «من يمسّ أسرانا، دمه مهدور. ستواصل إسرائيل العمل بلا كلل من أجل إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، سواء الأحياء منهم أو القتلى».

 

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

وافقت إسرائيل ، اليوم (الأحد)، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها». وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981. وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظَ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام كثيرة بالفشل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم (الأحد)، لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة». وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان. وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين». وقال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان، وإن كثيراً منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة. وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

بعيداً عن أي مغامرات غير محسوبة

وكان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، قال إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار. ويقود الشرع، المعروف باسم «أبو محمد الجولاني»، «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر 5 عقود من الزمن. ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود. وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». ونددت دول عربية عدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع، في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».

 

اتهامات لحكومة نتنياهو بـ«تجويع الفلسطينيين» و«العمل الدولية» تعتزم مناقشة خرق إسرائيل لاتفاقات عالمية

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

في الوقت الذي تحذر فيه «منظمة العمل الدولية» من انهيار الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، بفعل الفقر المدقع والجوع، كشفت مصادر أمنية في تل أبيب عن أن قيادة الجيش وأجهزة الأمن الأخرى تحاول إقناع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة منح تصاريح العمل لنحو 150 ألفاً من سكان الضفة للعمل في إسرائيل، ولكن من دون جدوى. وقالت هذه المصادر إن قادة أجهزة الأمن يحاولون، منذ عدة شهور، إعادة العمال، لكن اليمين الاستيطاني المتطرف في الحكومة بقيادة وزير المالية، بتسلئيل سموترتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يعارض ذلك بشدة متذرعاً بأسباب أمنية، وهو ما يعده قادة الجيش «وقاحة فظة»، فالمفترض أن الجيش والمخابرات هما اللذان يحددان ماهية الأسباب الأمنية. وعلاوة على ذلك فإن هناك 22 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية يعملون حالياً في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من بلدات سكنهم. فلماذا لا يشكل هؤلاء خطراً أمنياً، بينما في إسرائيل نفسها يشكلون خطراً؟ ويزداد قلق قادة الأجهزة الأمنية في عقاب قرار منظمة العمل الدولية إجراء مداولات حول الموضوع. وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن منظمات عمالية دولية قدمت مؤخراً لمنظمة العمل الدولية (آي إل أو) التابعة للأمم المتحدة، شكوى ضد إسرائيل، تتهمها فيها بالعمل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على منع ملايين الفلسطينيين من العمل وكسب الرزق والعيش بكرامة. وفي إطار نقاش الهيئة القضائية الخاصة التي تم تشكيلها لهذا الغرض، يتم التدقيق في احتمال خرق إسرائيل لمواثيق دولية وقعت عليها، على رأسها ميثاق ضمان الحق في الحصول على الأجر الأساسي (العمل). وتقول هذه المنظمات إن العمال الفلسطينيين يوجدون منذ 14 شهراً في حالة غير طبيعية وهم في نظر القانون ما زالوا يعدون مشتغلين ويستحقون أجورهم، لأنهم يحرمون بشكل قسري من الذهاب إلى أماكن عملهم.ويقول الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، إساف ش. بوندي: «رغم أنه لا توجد صلاحية لمنظمة العمل الدولية لفرض عقوبات مادية، فإن الجلسة التي يتوقع عقدها تدل على حجم الكارثة، ويمكن أن تؤثر على مكانة إسرائيل في العالم المتقدم، وفي الوقت نفسه في إسرائيل هناك صمت مدوٍ. يتجاهلون حقيقة أن مسؤولية إسرائيل عن إعالة الفلسطينيين تنبع من السيطرة العسكرية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة». وأضاف: «خلال عشرات السنين رسخت سياسة الحكومة اعتماد الفلسطينيين على سوق العمل في إسرائيل، مع المنع المتعمد والمنهجي لتطور الاقتصاد الفلسطيني. الوسائل هي تقييد وحشي لحركة البضائع والأشخاص، ومنع تطوير إقليمي صناعي، الأمر الذي حول العمل في إسرائيل إلى البديل الأكثر فائدة والمفضل لدى الكثيرين. ولهذا كله، يعد منع دخول الفلسطينيين إلى أماكن عملهم في إسرائيل، التي أقيلوا منها بغير إرادتهم، والتي يعتمدون عليها في كسب الرزق، خرقاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق توفير الحماية للأجور من عام 1949. هذا الخرق خطير بشكل خاص في حال طال أمده».

وتابع بوندي: «إزاء صدمة الموت والجوع والفقر في غزة، فإن هذه الحقائق القاسية تصبح باهتة. ولكن الدمج بين (الصور) يكشف السياسة التي لا تخلق الجوع في غزة فقط، بل عملياً هي تجوع الفلسطينيين في الضفة الغربية أيضاً. هذه السياسة لا يوجد لها أي منطق أمني أو اقتصادي».

وأكد: «في جهاز الأمن قالوا في الفترة التي أعقبت 7 أكتوبر إنه يجب السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول للعمل في إسرائيل لتخفيف الأزمة في المناطق ومنع الغليان الاجتماعي النابع منها. أيضاً المشغلون هم بحاجة إلى العمال في فرع البناء والصناعة والتمريض والسياحة. ومحاولة الحكومة تجنيد مهاجري عمل أجانب بوصفه بديلاً فشلت. دعوات المشغلين لإعادة العمال الفلسطينيين يبدو أنها جبهة أخرى فشلت فيها الحكومة، والنصر المطلق الوحيد الذي يلوح في الأفق هو النصر على الاقتصاد الإسرائيلي نفسه». ودعا الخبير الدولي الإسرائيليين إلى الاستيقاظ من غفوتهم، والعمل على «تغيير هذه السياسة المدمرة».

 

قائد الحرس الثوري الإيراني يتحدث عن "درس سوريا المرير"

وطنية/15 كانون الأول/2024

قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن الأحداث في سوريا "درس مرير" يجب أن نتعلم منه، بحسب "سكاي نيوز عربية". وأضاف: "اليوم ترون كيف سقطت هذه القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا كالذئاب الجائعة على حياة غزال واحد في الصحراء، يواجه هؤلاء الصهاينة جنوب البلاد وشمالها وشرقها، وهذا درس مرير نتعلمه، لكن يجب أن نتعلم هذا الدرس العظيم مع الدروس العظيمة المتبقية من الدفاع المقدس". وتابع: "لقد رأى الجميع أنه حتى وصلنا إلى هناك، كان شعب سوريا يعيش لأننا كنا نبحث عن كرامته، لم نذهب لضم جزء من الأراضي السورية إلى أراضينا، ولم نذهب لنجعلها مجالا لمصالحنا الطموحة والطموحة؛ لقد ذهبنا حتى لا نسمح بتدمير كرامة المسلمين". وأكمل "سيدفع الصهاينة ثمنا باهظا، سيدفنون في هذه الأرض، لكن هذا يتطلب وقتا طويلا، ومثابرة كبيرة، وجهدا كبيرا، وإرادة مجيدة، وإيمانا، وهو ما يتمتع به الشباب المجاهد في العالم الإسلامي". وفي تعليقه على سقوط نظام الأسد، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن سقوط بشار الأسد "لن يضعف إيران". واعتبر خامنئي أنه "يزعم أنه عندما تضعف المقاومة فإن إيران الإسلامية سوف تضعف أيضا. إنني أؤكد بأن إيران قوية وستزداد قوة واقتدارا". واعتبر أن سبب سقوط نظام الأسد، "كان مدبرا في غرفة قيادة أميركية وإسرائيلية، ونحن لدينا شواهد لا تترك مجالا للشك في هذا الخصوص".

 

قائد «الحرس الثوري»: يجب استخلاص العبر... وسوريا ليست مكاناً للتدخل الأجنبي والشباب يمثلون 90 % من خسائر إيران

لندن - طهران/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

قال قائد قوات «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن سوريا تمثل «درساً مريراً لإيران» و«ليست مكاناً للتدخل الأجنبي»، متوعداً إسرائيل بـ«دفع ثمن باهظ»، وذلك في ثالث خطاب له منذ سقوط بشار الأسد وانسحاب قواته من سوريا. ودعا سلامي إلى استخلاص العبر مما حدث في سوريا؛ في إشارة إلى الإطاحة بنظام الأسد على يد قوى المعارضة، وكذلك القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له سوريا، وقال: «سوريا درس مرير لنا، ويجب أن نأخذ العبرة». وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. ودافع سلامي مرة أخرى، عن تدخل قواته في سوريا. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله، في هذا الصدد، «رأى الجميع أنه عندما كنا هناك، كان الشعب السوري يعيش بكرامة؛ لأننا كنا نسعى لرفع عزتهم». وصرح سلامي في مراسم تقديم جائزة قاسم سليماني: «لم نذهب لضم جزء من أراضي سوريا إلى أراضينا، ولم نذهب لنجعلها ميداناً لتحقيق مصالحنا الطموحة». وتطرق إلى الهجمات الإسرائيلية التي طالت مواقع الجيش السوري في الأيام الأخيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقال: «حين سقط النظام السوري، رأينا ما يحدث من أحداث مؤسفة. الصهاينة أصبحوا قادرين على رؤية ما بداخل بيوت أهل دمشق من دون الحاجة إلى أسلحة؛ وهذا أمر لا يمكن تحمله». وقال: «الآن ندرك أنه إذا لم يصمد الجيش ولم تقاوم القوات المسلحة، فإن البلاد بأكملها قد تُحتل في لحظة»، وأعرب عن اعتقاده بأن «الناس في دمشق يفهمون قيمة رجال المقاومة، ويدركون كم هم أعزاء عندما يكونون موجودين، وكيف ستكون الكارثة إذا غابوا». وأشار سلامي إلى تصريحات المرشد علي خامنئي بشأن سوريا قبل أيام، وقال: «كما قال قائدنا، فإن سوريا ستحرر على يد شبابها الأبطال، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً، وستدفن في هذه الأرض». ورأى أن هذا الأمر «يتطلب وقتاً وصموداً عظيماً وعزماً راسخاً وإيماناً جميلاً»، عاداً ذلك من صفات من وصفهم بـ«الشباب المجاهدين في العالم الإسلامي». وقال سلامي: «نحن ندافع بحزم عن أمننا واستقلالنا ونظامنا ومصالحنا وتاريخنا وديننا. هذه الأرض ليست أرضاً يمكن للغرباء أن ينظروا إليها بنظرة غير لائقة». وتحدث سلامي الأسبوع الماضي مرتين إلى نواب البرلمان وقادة قواته. وكان أول ظهور لسلامي الثلاثاء أمام المشرعين الإيرانيين في جلسة مغلقة، لم يحضرها إسماعيل قاآني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، ونقل نواب إيرانيون قوله إن إيران «لم تضعف» إقليمياً. أما الخميس، فقد تحدث سلامي أمام مجموعة من قادة قواته، وقال: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً». وتباينت رواية سلامي مع رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، الذي تحدث بدوره الخميس، عن «الاختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، رغم أنه توقع أن يتمكن «حزب الله» من التكيف مع الظروف الجديدة. جاءت تصريحات سلامي، الأحد، في وقت ركزت وسائل إعلام «الحرس الثوري» على حملتها في تبرير الوجود الإيراني خلال الحرب الداخلية السورية، وكذلك سقوط نظام بشار الأسد وتداعياته على إيران وأذرعها الإقليمية. بعد صمت دام أكثر من 48 ساعة من قبل الإعلام الإيراني إزاء الاحتفالات التي عمت سوريا، وخصوصاً دمشق، بسقوط النظام، كما لم تنشر أي من الصحف الإيرانية صوراً على صفحاتها الأولى من الاحتفالات، أبرزت عدد من الصحف في المقابل آثار القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية، وصوراً من كبار المسؤولين في تركيا، والمعارضة السورية. على المستوى الرسمي ألقت إيران منذ أولى لحظات سقوط الأسد، اللوم على الجيش السوري، وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل في سقوط حليفها.

خالي الوفاض

قال النائب إسماعيل كوثري، مسؤول الملف العسكري في لجنة الأمن القومي، إن «بشار الأسد كان خالي الوفاض ولم يتمكن من كسب رضا الجيش». وصرح كوثري، وهو قيادي في «الحرس الثوري»، بأن بشار الأسد «فشل في كسب دعم الجيش بسبب افتقاره للموارد وضعف الدعم، ما أدى إلى انهيار الجيش». وأكد أن الاتصال مع إيران استمر حتى اللحظة الأخيرة، لكن بعض المحيطين بالأسد، مثل رئيس الوزراء وبعض قادة الجيش، عرقلوا هذا التواصل. وأوضح كوثري أن سوريا كانت نقطة عبور وطريقاً مهماً لدعم «حزب الله»، ولكن بعد رفض الحكومة السورية السماح بالدخول، لم تتمكن إيران من التدخل بالقوة. وأضاف أنه خلال فترة «داعش»، دخلت إيران سوريا بناءً على طلب رسمي وساهمت في القضاء على التنظيم، ما حال دون تمدده نحو الحدود الإيرانية. وتحدث عن الوضع الحالي، مشيراً إلى أن سوريا ما زالت تحت سيطرة «الكيان الصهيوني وأميركا وعملائهم». وبشأن المستقبل، توقع ظهور خلافات «بين القوى التي اجتمعت بأموال أميركية»، مما سيدفع الشعب السوري إلى إدراك الخداع والبحث عن جهات قادرة على تحقيق الأمن وتحسين الاقتصاد.

خسائر «الحرس الثوري»

في سياق متصل، قال الجنرال مهدي فرجي، الذي شارك في الحرب السورية، في حديث لوكالة «فارس»، إن إيران بدأت في إرسال القوات «الاستشارية» منذ 2011، مشدداً على ضرورة «تفسير الأوضاع التي كانت في سوريا حينذاك». وبرر فرجي وجود إيران بظهور تنظيم «داعش» ومنع وصولها إلى حدود إيران. وأشار إلى دور مسؤول العمليات الخارجية السابق قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة أميركية مطلع 2020، وقال: «تنسيق الجيش السوري كان عملاً ذا قيمة كبيرة، حينها لم يكن الجيش السوري ملوثاً إلى هذا الحد، ولكن خلال هذه السنوات العشر، أصبح تأثير العدو على الجيش السوري كاملاً».

كما أشار فرجي إلى الدعم الذي قدمه الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد إلى طهران، في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات قرن الماضي. وقال: «لقد أرسلت ذخائر بناء على أمر حافظ الأسد»، ونقل عن بشار الأسد قوله: «حافظ الأسد أوصى ابنه بشار قائلاً: طالما أنكم مع إيران، فأنتم موجودون».

وقال فرجي إن الشباب تحت الـ30 شكلوا 90 في المائة من القوات الإيرانية، ونحو 10 في المائة من المحاربين القدامى في حرب الثمانينات؛ في إشارة إلى قادة «الحرس». وقال إن «الشباب شكلوا أكثر من 90 في المائة من 540 قتيلاً في الدفاع عن الأضرحة». وهذه أول مرة قيادي من «الحرس الثوري» يشير إلى مقتل أكثر 500 إيراني في الحرب السورية. وهي نسبة أقل بكثير مما أعلنه نائب إيراني الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من ستة آلاف. وقال النائب محمد منان رئيسي، وهو مندوب مدينة قم، إن إيران خسرت 6000 من قواتها في الحرب الداخلية السورية. وهي أعلى إحصائية يكشف عنها مسؤول إيراني لعدد قتلى القوات التي أطلق عليها مسؤولون إيرانيون اسم «المدافعين عن الأضرحة». وتعود أعلى إحصائية إلى 2017، عندما أعلن رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية محمد علي شهيدي، مقتل 2100 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا والعراق. ويرفض «الحرس الثوري» تقديم إحصائيات واضحة عن خسائره البشرية والمادية.

 

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية» وأنقرة لا تتوقع انسحاب روسيا عسكرياً من سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك، وشدّدت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة. وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن بلاده على استعداد لتقديم دعم عسكري للحكومة السورية الجديدة إذا طلبت ذلك، مؤكداً ضرورة منح الفرصة كاملة للحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير، التي شكّلتها «هيئة تحرير الشام» بالتعاون مع فصائل أخرى، شكّلت جميعها قوام قوى المعارضة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق بشار الأسد. وأكد غولر، في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة، الأحد، استعرض فيه نشاط القوات المسلحة التركية على مدار العام، أن تركيا تدعم الحل السياسي في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، قائلاً إن «هناك الآن واقعاً جديداً، والإدارة الجديدة التي أطاحت بالأسد أعلنت أنها ستحافظ على المؤسسات، وستحترم قرارات الأمم المتحدة، وستتعاون مع المنظمات الدولية».

وأضاف: ذكروا، على وجه التحديد، أنهم إذا اكتشفوا أسلحة كيماوية، فسوف يقومون بإبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشفافية بالمعلومات التي يحصلون عليها، ونعتقد بأنه من الضروري رؤية ما ستفعله الإدارة الجديدة، ومنحها الفرصة.

هدف تركيا

وتابع: «تركيا لم تشارك في أي أنشطة تقوم بها عناصر محلية في سوريا من قبل أو في أي مرحلة، بالإضافة إلى ذلك، الجيش الوطني السوري (الموالي لتركيا) يتكون من معارضين سوريين، وهو جزء من الحكومة السورية المؤقتة، وهو أمر معترف به بوضوح، وهو قوة دفاع تعمل بأوامر هذه الحكومة التي هي طرف في النزاع بموجب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي». وقال أيضاً: «لدينا حالياً اتفاقيات تدريب، وتعاون عسكري مع كثير من الدول، ونحن على استعداد لتقديم الدعم اللازم إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك». أما عن الوجود العسكري التركي في سوريا، فقال غولر إنه يهدف إلى «منع تقسيم الأراضي السورية، و(منع) إنشاء ممر إرهابي هناك»، وزاد: «هدفنا الرئيس هو حماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها، واستكمال العملية السياسية سلمياً، وتطهير حدودنا من العناصر الإرهابية، ومن الممكن مناقشة هذه القضايا، وإعادة تقييمها مع الإدارة الجديدة في سوريا عندما يتم استيفاء الشروط اللازمة». تركيا ستقيم وجودها العسكري في سوريا على ضوء تنفيذ شروطها بالمرحلة المقبلة (الدفاع التركية) وشدّد على أن الهدف الرئيس لتركيا في سوريا هو «القضاء على الإرهاب، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال حالة عدم اليقين في تهديد أمن المنطقة».

إنهاء الوحدات الكردية

وقال وزير الدفاع التركي إنه «من غير الوارد لا للشعب السوري ولا للإدارة الجديدة ولا لتركيا أن نسمح لـ(وحدات حماية الشعب الكردية)، التي تشكل امتداداً لمنظمة (حزب العمال الكردستاني) (تصنفه أنقرة إرهابياً) الإرهابية في سوريا، بأن تعمل أو تجد لنفسها مساحة، وأولويتنا هي تصفيتها».

وأضاف: «على أعضاء الوحدات الكردية، تعد أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأجانب الذين أتوا من خارج سوريا أن يغادروها، وعلى السوريين من أعضائها أن يتخلوا عن حمل السلاح، ليس أمامهم بديل غير ذلك». وتابع وزير الدفاع التركي: «لقد عبّرنا عن ذلك بوضوح لأصدقائنا الأميركيين، ونتوقع منهم أن يعيدوا تقييم مواقفهم». وقال غولر أيضاً: «ليست لدينا مشكلة مع إخواننا الأكراد الذين يعيشون في سوريا والعراق، إخواننا الأكراد الذين يعيشون في سوريا تعرضوا لضغوط وقسوة المنظمة الإرهابية، التي تختطف أبناءهم وتجندهم في سن مبكرة، وبسبب انزعاج العائلات من هذا الوضع، فإنهم يحاولون إرسال أطفالها إلى بلدان أخرى لإنقاذهم، مشكلتنا هي مع المنظمة الإرهابية، التي تضطهد إخواننا الأكراد». وأضاف: «قلنا مراراً وتكراراً إننا ملتزمون بالاتفاقيات التي أبرمناها في سوريا (مع أميركا وروسيا)، ويجب على محاورينا أيضاً الالتزام بها، ويجب جمع الأسلحة الثقيلة التي في أيدي التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية)». ورأى أن «كثيراً من الأسلحة التي قدمتها لهم (يقصد الوحدات الكردية) أميركا بدعوى التعاون في الحرب على (تنظيم داعش) الإرهابي، استخدمت في صراعات، أو وقعت في أيدي مجموعات مختلفة، وتم نقل بعضها إلى شمال العراق».

وتابع: «كان للولايات المتحدة موقف معين في سوريا حتى الآن، لكن البيئة تغيّرت، الآن على الجميع أن يتقبلوا الواقع الناشئ في البلاد، سواء أرادوا ذلك أم لا». وأشار غولر إلى أن دير الزور، وهي من مصادر الدخل الرئيسة لوحدات حماية الشعب ومنطقة النفط الرئيسة، أصبحت تحت سيطرة فصائل المعارضة، وحالياً تُحرم من هذا المصدر. وشرح: «في الواقع تم ضرب المنشآت التي توفر الموارد للإرهابيين في شمال سوريا في العمليات التي نفذتها القوات التركية بعد الهجوم الإرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». وعدّ وزير الدفاع التركي، أن الرسالة التي وجهها قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، التي قال فيها: «لن يرفرف أي علم غير العلم السوري الجديد في المناطق التي نوجد فيها في سوريا»، ما هي إلا «محاولة من التنظيم الإرهابي لإنقاذ نفسه في العصر الجديد في سوريا»، وفق تقييم الوزير التركي. لكن عبدي قال عبر حسابه على «إكس»، الأحد، إن «قسد» ترحب بـ«البيان الختامي لقمة العقبة لوزراء خارجية لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا»، مشيداً بـ«الدور العربي الفعّال في إخراج سوريا إلى بر الأمان». وأكد عبدي على «ضرورة وقف العمليات العسكرية، وفقاً لما ورد في البيان الختامي، على كامل الأراضي السورية، في خطوة أساسية لتمهيد الطريق نحو حوار بنّاء يؤدي إلى بناء سوريا جديدة»، مشدداً على أن «استقرار سوريا يبدأ بإشراك جميع الأطراف، وضمان وحدة أراضيها، مما يمهّد الطريق نحو سلام مستدام». وأكد غولر أنه ليست هناك أدلة على أي نشاط واضح لـ«تنظيم داعش» الإرهابي في سوريا حالياً، ومنذ 3 سنوات سابقة، مضيفاً: «قلنا لأميركا أوقفوا العمل مع التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية)، ودعونا نقاتل معاً من خلال 3 ألوية من قوات الكوماندوز عرضنا تعيينها، وأخبرناهم أنه يمكننا أيضاً السيطرة على مخيم الهول، حيث يُحتجز الآلاف من إرهابيي (داعش) وعائلاتهم، وعلى الرغم من ذلك، ظل أصدقاؤنا الأميركيون صامتين وتعاونوا مع الوحدات الكردية بزعم التعاون في القتال ضد (داعش)». وأضاف: «لقد أكدنا دائماً أنه لا يمكن استخدام تنظيم إرهابي لمحاربة تنظيم إرهابي آخر. هل سمع أحد عن هجمات إرهابيي (داعش) في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية؟ لا نسمع أو نرى أي شيء عن (داعش) في الوقت الحالي».

روسيا باقية

من ناحية أخرى، استبعد وزير الدفاع التركي انسحاب روسيا من سوريا، قائلاً إنه «لا يوجد مؤشر واضح على أن روسيا ستسحب قواتها بالكامل من سوريا، وقد تأخذ بعض السفن للصيانة والاستبدال، لا أعتقد أنها ستغادر الآن، ستفعل كل ما في وسعها للبقاء، حتى أن مسؤولاً روسياً أعلن أنهم سيواصلون البقاء في سوريا، وأنهم ناقشوا هذه المسألة مع الإدارة الجديدة». وأضاف أن «روسيا جمعت قواتها بأحجام مختلفة من أماكن مختلفة في سوريا إلى طرطوس واللاذقية، وقلنا إننا نستطيع أن نقدم لها الدعم اللازم في هذه العملية. لكنها لم تطلب منا أي شيء في هذا الصدد، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، أصبح لكل دولة خطة لعب خاصة بها». ونفى وزير الدفاع التركي ما تردد عن استخدام بشار الأسد الأجواء التركية عند فراره من سوريا، قائلاً إنها «ادعاءات غير صحيحة».

عودة بطيئة للاجئين

على صعيد آخر، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن 7 آلاف و621 سورياً عادوا إلى بلادهم خلال الفترة من 9 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما يشير إلى عدم وجود مؤشر على عمليات عودة واسعة. وأضاف في كلمة خلال مناقشة البرلمان الموازنة الجديدة لوزارته لعام 2025 ليل السبت - الأحد، إن أجهزة الوزارة وإدارة الهجرة تقدم جميع التسهيلات للسوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم في ظل الوضع الجديد. وكان يرلي كايا أعلن، الاثنين الماضي، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا يبلغ مليونين و936 ألف شخص، وخلال اجتماع مع ممثلين لمنظمات غير حكومية تركية وسورية في غازي عنتاب، جنوب تركيا، الأربعاء، قال إن متوسط أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد أصبح 1200 سوري يومياً، بعدما كان يتراوح بين 200 و300 سوري يومياً. وقال مشاركون في الاجتماع إن السياسة العامة تقوم حالياً على العودة الطوعية والكريمة، مع تسهيل إجراءات العودة. كما تم التأكيد على دور المجتمع المدني، سواء في عملية العودة الطوعية، أو في العمل الذي سيتم تنفيذه داخل سوريا.

 

تأثير تطورات سوريا على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟ ومحللون يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن ارتدادات الحدث الإقليمي

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

يتداول العراقيون، على المستويين السياسي والشعبي، في هذه الأيام، إمكانية تأثير التطورات الإقليمية، خصوصاً في سوريا، على العراق، وما قد ينجم عن ذلك من ارتدادات وتغيرات محتملة. وبينما يتحدث بعضهم عن احتمال حدوث تغييرات جذرية في النظام السياسي وشخصياته، ترى الأغلبية أن التغييرات ستكون طفيفة، وتقتصر على تعزيز جهود مكافحة أنشطة الجماعات والفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة.

براغماتية شيعية

في ظل التكهنات الكثيرة حول الارتدادات المحتملة للأزمة الإقليمية على العراق وطبيعتها ومدى تأثيرها، يرى مسؤول مقرب من الحكومة العراقية أن «شيعة السلطة يتصرفون اليوم، ولأول مرة، بطريقة براغماتية واضحة».ويشرح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد فضلت القوى الشيعية هذه المرة مصالحها ومصالح البلاد على الانخراط في محور الممانعة، وبالتالي تجنبت ضربة إسرائيلية قد تطال العراق». ويضيف المسؤول أنه قبل نحو أسبوعين، «أصدرت تنسيقية المقاومة بياناً في اجتماع لقوى الإطار التنسيقي، وأسندت مهمة التعامل مع التحديات الحالية إلى الحكومة، كما كفّت تماماً عن استهداف إسرائيل. لقد تعاملوا مع الوضع ببراغماتية واضحة». وحول الطريقة التي يمكن من خلالها تجنب البلاد أي ضربة أو تغيير محتمل، يؤكد المسؤول أن «أمیركا وإسرائيل وجدتا أن صراع الشرق الأوسط لا يمكن حله إلا بنهاية أذرع إيران، لذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لعدم ضرب العراق بناءً على طلب من بغداد، وفي المقابل طلبت إسرائيل إيقاف عمليات الفصائل ضدها». ويشير المسؤول إلى أن «واشنطن تدخلت لردع الفصائل، لكنها ليست على صلة مباشرة بها أو بمرجعية النجف، حيث طلبت من الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق التدخل، وكان اللقاء المعروف بين الممثل الأممي والمرجع الديني الأعلى، الذي أكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة». ويؤكد المسؤول أن حكومة السوداني تحدثت مع قوى الإطار التنسيقي بشكل «صريح»، وأبلغتهم «حرفياً» أن «الحديدة حامية تماماً»، داعية إياهم إلى «التروي والتفكير الجدي في مسألة تفادي ضربة إسرائيلية».

تغير علاقات القوة

ويعتقد الباحث والمحلل، يحيى الكبيسي، أن التغيير أو «التهديد المحتمل ليس نتيجة فعل خارجي، بل هو نتاج التغيرات في علاقات القوة التي اجتاحت المنطقة بأسرها». وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يرى الكبيسي أن «النظام السياسي العراقي الذي تشكل في عام 2003 لم يعد سوى شكل فارغ، وأصبحت علاقات القوة هي العنصر الحاكم. لذا، عندما يحدث تغيير في علاقات القوة على مستوى المنطقة، ستكون لهذا التغيير ارتدادات حتمية في العراق». ويعتقد الكبيسي أن «التغيير الذي حدث في سوريا، والضغط الذي قد تتعرض له إيران مع وصول إدارة أميركية جمهورية، واحتمالات وصول قطع أذرع إيران إلى الميليشيات في العراق، كل ذلك سيفرض شروطه في النهاية». من جانبه، يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، إياد العنبر، إلى أن موضوع التغيير في العراق أصبح يشغل حيزاً كبيراً من النقاشات، بناءً على التحولات في المنطقة، وما ترتب عليها من تغييرات في النفوذ الإيراني، خصوصاً بعد ما حدث في لبنان وسوريا.

صعوبة التكهن

يقول العنبر لـ«الشرق الأوسط» إن «المعطيات الحالية على الأرض لا تثبت أو تنفي الحديث عن التغيير وأساسياته، لكن القضية الأساسية تكمن في المتغير الإيراني، ومن خلال هذا المتغير يمكن فتح نقاش حول هذا الموضوع، خصوصاً أن النخب الشيعية السياسية في العراق مرتبطة مصالحياً وسياسياً بالنفوذ الإيراني». ويعتقد العنبر أن هناك عدة سيناريوهات يمكن التفكير بها، مثل «حدوث انقلاب بنيوي داخل السلطة في العراق، حيث تتخذ الحكومة إجراءات لإعادة هيكلة مؤسساتها الأمنية، بما يسمح بإلغاء ثنائية وجود الفصائل والحشد وسلاح موازٍ». كما يشير العنبر إلى «إمكانية تأثير الأزمة الاقتصادية على العراق، خصوصاً فيما يتعلق بالنفط، الذي قد يصبح مهدداً بالعقوبات الأميركية في المستقبل، لتضيق الخناق على العراق، وبالتالي إيران بهدف فك ارتباطه، مما قد يؤدي إلى أزمة مالية خطيرة واحتجاجات شعبية قد تفضي إلى انتخابات تخرج الميليشيات من السلطة». ويؤكد أن «الغرب يسعى إلى رؤية العراق دولة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهي نقطة أساسية في مجالات التغيير». ومع ذلك، يرى العنبر أن «أدوات التغيير وحدودها وطبيعتها لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن الأطراف الشيعية تدرك أنها الجبهة الأخيرة ضمن محور النفوذ الإيراني. وبالتالي، فإن ارتباط هذه الجماعات بهذا المحور قد يكون عرضة للتغيير، لكن من الصعب التكهن بكيفية حدوث ذلك».

خشية داخلية

ويتفق الباحث والكاتب سليم سوزة على أن «من المبكر القول إن هناك تغييراً سياسياً كبيراً سيحدث في العراق نتيجة لما جرى في سوريا، فالوضع في العراق مختلف عن سوريا». ومع ذلك، يضيف سوزة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «التطورات الأخيرة في سوريا ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة والعراق، فضعف الدور الإيراني في المنطقة نتيجة لخسارته (حزب الله) ونظام بشار الأسد سيفرض واقعاً جديداً على الإيرانيين». ويتابع قائلاً: «لقد تحول الهم الإيراني من قلق إقليمي إلى قلق داخلي محلي، تحاول حكومة ولاية الفقيه من خلاله ترتيب أوضاعها الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية استعداداً لفترة ترمب. لن يكون بمقدور الإيرانيين هذه المرة مساعدة الطبقة السياسية العراقية في حال تعرضت لهزات اجتماعية أو سياسية أو أمنية كبيرة في الفترة المقبلة». ويرى سوزة أن انحسار الدور الإيراني وسحب الجيش الأميركي من سوريا، إن حدث، «سيضع العراق أمام مهمة معقدة وصعبة في الدفاع عن سيادته أمام هذه التيارات المتطرفة. قد تؤثر هذه التطورات على الواقع العراقي، لكن يبقى التغيير الشامل صعباً في دولة مثل العراق التي تتمتع بمراكز نفوذ متعددة، ما لم يتحرك الشعب نفسه».ويضيف سوزة: «أكبر تهديد للسلطة الحالية الآن ليس العدو الخارجي، بل الشعب نفسه، فغياب القوة الإيرانية قد يترك السلطة في موقف صعب إذا اندلعت تظاهرات شعبية واسعة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أكبر مسلخ بشري شهده التاريخ…يدخلون أحياء يخرجون بالمجارير، هذه هي ديمقراطية وعلمانية ٱل الأسد مع المعارضة السياسية

د. رندا ماروني/15 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138035/

هل سمعتم يوما بمسلخ مخصص للبشر، حتى إستعمال وصف مسلخ لا يفي بالغرض، إنه التفنن الإجرامي الأسدي، ففظائع وأسرار سجون نظام الأسد ما زالت تكتشف، حيث كان التعذيب يتخذ أشكالا لا حصر لها، فخلال دخول فصائل المعارضة المسلحة برفقة المواطنين السوريين لتحرير المعتقلين من سجن صيدنايا، وهو سجن مخصص للمعتقليين السياسيين، الذين سجنوا نتيجة رأيهم السياسي المخالف، صدموا بوجود غرف تحتوي على مكبس ٱلي وحبال المشانق كانت معدة لتنفيذ الإعدامات، فمكبس الإعدامات الحديدي الذي كشف في أقبية سجن صيدنايا كان يستخدم بعد إعدام السجناء شنقا ومن ثم يتم وضعهم في المكبس الآلي أو ربما وهم على قيد الحياة، حيث لا دليل على استعماله بعد تنفيذ عملية الإعدام إنما الدليل القاطع الوحيد على ما يفعله النظام المتفنن في الإجرام هو المكبس، وهو ٱداة التنفيذ التي تمحي معالم البشر وكأنهم لم يولدوا أصلا، مكبس نظام الأسد الذي تقدر قوته بعشرات الأطنان كان يتم إستخدامه لسحق الجثة لتصبح كالورقة، ويوجد أسفل المكبس مجاري للتخلص من الدماء عبر شبكة الصرف الصحي، بينما ما تبقى من الجثة يوضع في أكياس ليتم التخلص منها بطرق عدة، وفي قاعات متعددة لا زالت شاخصة أدوات التنكيل والتميثل بالجثث كدليل ثابت على ما كان يجري من تفظيع وجرائم بحق الإنسانية، حيث وجدث قاعة الفرم والتقطيع وهي عبارة عن منشرة تستعمل لتقطيع أجساد المعتقلين، وهناك قاعة الأسيد المادة التي كان يستعملها النظام لتذويب الأجساد.

الدلائل موجودة ولكن كيفية التنفيذ، ماذا قبل وماذا بعد، هل التقطيع أم الكبس، تستوجب مخيلة واسعة جدا قد لا تدرك حقارة وإجرام المبتدعين الموجهين والمنفذين وبحسب ما وثقت شبكة حقوق الإنسان السورية فإن هناك ٧٣ طريقة مختلفة للتعذيب كالتدبيس، وهو عبارة عن غرز أداة معدنية مثل الإبرة والمسمار في عدة مناطق من أجساد المعتقلين، والحرق بأكياس النايلون، حيث يتم تذويب النايلون المشتعل على الصدر والبطن والظهر ومناطق أخرى، ومن أساليب التعذيب الأخرى، تحطيم الرأس، حيث يوضع رأس المعتقل بين الجدار وباب السجن ويتم إغلاق الباب على رأس المعتقل بقوة، وإغتصاب الفتيات الصغار. وبعيدا عن قصص التعذيب التي لا تنتهي، كان يتم إجبار المعتقلين على عبادة بشار الأسد، فعندما يسأل المعتقل من يعبد، الجواب الإلزامي لكل معتقل هو بشار الأسد، من ربك، ما هو دينك ومن الذي خلقك، الإجابة الوحيدة المسموح بها هي “بشار الأسد،”.

لم يقتصر تأليه هذا الطاغي لنفسه على قلوب البشر داخل أروقة السجون فقط بل تظهر هذه النزعة واضحة عند ٱل الأسد من خلال نشر الصور والتماثيل لهم بكثافة وبأحجام كبيرة في كافة أرجاء سوريا، ولهذا الفعل دلالات كثيرة، فهو ليس مجرد فقط عمل إستعراضي، بل هو جزء من إستراتيجية سياسية ونفسية تهدف إلى تعزيز سلطتهم وترسيخ سيطرتهم على المجتمع، لخلق حضور دائم للسلطة، فوجود الصور والتماثيل في كل مكان يهدف إلى جعل الديكتاتور حاضرا في وعي الناس بشكل دائم، حتى عندما لا يكون حاضرا جسديا، يشعر المواطنون بأنهم تحت مراقبته المستمرة، ليوحي بأنه حاضر دائما وبأن المواطن هو دائما تحت مراقبة السلطة، فالصور والتماثيل تذكر الناس بقوة الديكتاتور وسلطته، وهذا يخلق شعورا بالخوف من تحدي النظام، لأنه يظهر الديكتاتور كشخص لا يمكن تجاوزه، كما يضفي طابع القدسية، فعرض الصور والتماثيل بشكل مبالغ فيه يساعد على تحويل الديكتاتور إلى رمز فوق بشري صاحب شخصية شبه مقدسة مما يجعل الناس يميلون إلى الطاعة والانقياد، كما يلغي الفردية ويعزز الهيمنة من خلال ملىء الأماكن العامة بصور الديكتاتور، فيتم قمع الهوية الفردية وإحلال هوية النظام مكانها، ويشعر المواطن أنه مجرد جزء صغير في ٱلة كبيرة يسيطر عليها الحاكم، فالديكتاتور لا يريد أن يكون لك هوية، هويتك أيها المواطن هي هوية الديكتاتور، تفكر كما يفكر، تحب كما يحب، وتكره ما يكره، انت بصفتك مواطنا لا مجال لك كي تعرف نفسك خارج إطار المستبد.

كما أن لنشر الصور والتماثيل بكثرة إشاعة فكرة الديمومة والإستقرار، والتماثيل توحي أن الديكتاتور باق إلى الأبد مما يثبط أي محاولات للتغيير أو المقاومة، والتماثيل لا تتحرك وهي ثابته ومستقرة وهذا يعطي إنطباع بأن الطاغية ثابت ومستقر إلى الأبد، فلا مجال للتفكير في إزاحته أو تغييره، كما يعزز بناء الولاء غير المشروط، فلرؤية صور القائد يوميا تعزيز عملية غسل الدماغ الجماعي حيث يصبح الديكتاتور رمزاً للوطن مما يجعل إنتقاده يبدو وكأنه خيانة، فمعارضة الرئيس هي معارضة للوطن وخيانة للوطن، من أهداف نشر الصور والتماثيل أيضا إخفاء نقاط الضعف، فالتماثيل والصور العملاقة تظهر الديكتاتور في هيئة عظيمة وقوية مما يطمس أي صورة حقيقية عن ضعفه أو فشله، فالمواطن حين يقف أمام التمثال العملاق للديكتاتور يحس بنفسه قزما حقيرا، وهذا يجعل منه خاضعا ذليلا ، فهؤلاء الطغاة جعلوا من أنفسهم آلهة تعبد فوق عبادة الله.

ما ذكر عن سجن صيدنايا غيض من فيض تاريخ أسود مر من هنا، سجون لا تحصى معروفة وغير معروفة، سرية، مقابر جماعية، نفوس لا أسماء لها ولا تواريخ بل هي مجرد أعداد رقمية، ولدت وكأنها لم تولد في غياهب السجون ممحية لقد جسد حكم ٱل الأسد، حكم الطاغية الديكتاتور المتفوق على الله، حيث لا خوف لا مهابة ولا حدود لجنون العظمة والإجرام، فكان ما كان وبكى من بكى وغاب من غاب وشهد من شهد ووثق من وثق التقارير، ليظهر بالأدلة الدامغة أكبر مسلخ بشري شهده التاريخ ، يدخلون أحياء فيه ويخرجون بالمجارير.

 

الثورة السورية ومشاريع التقسيم!

سامي النصف/النهار الكويتية/15 كانون الأول/2024

قبل مئة عام وإبان الانتداب الفرنسي على سورية عام 1920، اعتزم الجنرال الفرنسي غورو تطبيق سياسة فرق تسد التي سبق تطبيقها بنجاح في دول المغرب العربي عبر جعل المكونات والطوائف السورية تحارب بعضها البعض، والحال كذلك مع تقسيم المجتمعات إلى أرياف ضد مدن، وقبائل ضد حضر، لذا قام بإنشاء دولة درزية في جبل الدروز، ودولة علوية في جبال العلويين ودولة سنية في دمشق وأخرى في حلب، معتقداً أنه بذلك سيجعل السوريين ينشغلون بأنفسهم... إلا أن الوعي والنضج السياسي والحس الوطني للشعب السوري جعلهم يرفضون ذلك التقسيم الممنوح لهم من المستعمر ويثورون عليه مطالبين بوحدة الوطن السوري وإعلان استقلاله مقدمين الدماء رخيصة لتحقيق ذلك الهدف السامي فقاد الثورة على مشاريع الدويلات الطائفية كل من الزعيم الدرزي سلطان الأطرش ومعه السياسي السني عبدالرحمن الشهبندر، والشيخ العلوي صالح العلي بمشاركة مع زعيم إدلب السني إبراهيم هنانو، كما ثارت حماة بقيادة الضابط فوزي القاوقجي وقد حصلت سورية في نهاية المطاف على وحدتها واستقلالها...آخر محطة: مع الضعف الشديد للجيش السوري وغياب الطائرات والأسلحة الثقيلة التي دمرت أي إخفاق في الحل السياسي السلمي المصاحب للفشل الاقتصادي وتفشي البطالة سينتج عنه انشطار وتقسيم سورية وضم محافظاتها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية لدول الجوار أو لدول كبرى عبر المعاهدات، وقد تعلن دولة كردية مستقلة تضم أكراد العراق وأكراد سورية ليبقى أكراد تركيا وإيران دون حاجة للاستقلال طالما وجدت الدولة الكردية التي تحفظ هويتهم وتحمي مصالحهم ويمكن اللجوء لها.

 

المسرح السوري بعد الأسد هو الأصعب

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

العالم، وخاصة العربي، ينتظر كيف سوف تتطور الأمور في المسرح السياسي السوري بعد أن تغير المشهد، ربما كثيرون قد أصيبوا بالدهشة لسرعة التغيير، وبعضهم ساوره القلق، ولكن من يعرف تأثير العنف المؤسسي على المجتمعات يتوقع أنه في وقت ما سوف يحدث التغيير، لأن العنف يولد العنف المضاد، قاعدة لا تخطئ. التغيير في سوريا مطلب شعبي، لقد ولغ النظام السابق في العنف المؤسسي إلى حد الثمالة، وتضافر عدد من الظروف كي تصل الأمور إلى خواتيمها. حتى الآن يبدو أن عددا من الملاحظات يمكن أن تشاهد، أولها الطابع السلمي تقريبا الذي سارت عليه المجموعات المسلحة، ودخولها العاصمة دون الكثير من العنف أو بأقل كثيرا من المتوقع، حتى المخالفون السابقون -ما لم يرفعوا السلاح- لم يتعرض لهم أحد، وثانيها الإصرار على عدم نقل السلطة بشكل عشوائي، بل بشكل منظم.ليس الآن وقت تعداد الأخطاء الكبرى التي دخل فيها النظام السابق، ولكن من المؤكد أهمية تذكر أن أحد أسباب سقوطه هو «استراتيجية العنف المفرط»، التي تبناها (على الأقل في الأربع عشرة سنة الماضية)، بجانب ما اتصف به من «عجرفة وغرور» ورثهما من حكم سابق كانت له ظروف مختلفة. العنف يهدد الحضارة ويهدد المجتمعات، خاصة إن كان عنفا من ذلك النوع الرمزي الذي يكون مجدولا في تشريعات وقوانين، تجعل من ممارسته من أهل السلطة شرعيا! بجانب تطبيقه الوحشي ضد الآخر، وقد رأى العالم كم العسف الذي وقع على السجناء السياسيين، وبعضهم فقد الأمل في الحياة، وآخرون أخذ أهلهم فيهم العزاء!

من المؤكد علميا أن السلطة التي تمارس العنف المفرط تشعر بعدم الأمان، خاصة الأمن الذاتي، والخوف الشديد من المستقبل، وهي بذلك لا تعي أن ممارستها ذلك العنف المفرط تدفع لنهايتها الحتمية.

ما بعد الأسد قد يطرح أكثر من سيناريو، الأول سيناريو العراق بعد تحريره من الطاغية، وقد تشرذم لسنوات وفقد القدرة على بناء دولة حديثة، وساهم في ذلك غياب مشروع عربي لمساعدته على النهوض، والسيناريو الآخر هو السيناريو الليبي، الذي قسم ليبيا إلى مناطق نفوذ.

هذان السيناريوهان ليسا بعيدين عن قيادة الفصائل السورية، وعلى أرض الواقع هناك تشابه في الساحة السورية مع الساحتين الليبية والعراقية.لذلك فإنه من الأفضل أن تفكر السلطة الجديدة، مع السير في ما يمكن أن يعرف بالدولة الاتحادية، وهي ليست منكرة ولا مبتكرة، فهي موجودة في بعض دول أوروبا وناجحة ومستقرة. لماذا الدولة الاتحادية؟ لأن سوريا بعد سنوات القمع تبين أن هناك مناطق جغرافية/إثنية لها بعض خصوصياتها، وإن تم بناء دستور حديث على قاعدة الفيدرالية، يحفظ للمناطق حقوقها في حكم ذاتها تحت سلطة اتحادية واضحة الصلاحيات. أي مزايدة في هذا الملف، كالقول إن سوريا واحدة، سوف تغلب فئة اجتماعية على غيرها، حتى لو كان الأمر غير مقصود، فالتفسير، بعد طول معاناة، سوف يذهب إلى ذلك. من الأفضل إذن حسم الموقف بوضوح بعيدا عن المزايدة أو الاستحواذ. هناك أمر آخر مهم، حيث تمت شيطنة الفصائل المسلحة التي قامت بتغيير النظام، أو على الأقل شيطنة القسم الأساسي منها، لذلك فإن السلطة الجديدة تحتاج إلى جهود إضافية لطمأنة الداخل أولا والجوار العربي والقوى النافذة في العالم من خلال الأفعال على الأرض، وهي العملية الأصعب حتى من فعل التحرير. الخطأ الذي يمكن أن تقع فيه السلطة الجديدة أن تستكين لدغدغة المشاعر وأن السلطة باقية إلى الأبد، على نفس شعار «الأسد إلى الأبد»، فلا بد من الانتباه، وإن زال النظام السابق، أنه ورث أفعالا تركت تأثيرها العميق في النفس السورية، وهي «حب السلطة والتسلط»، وأن هناك أناسا سوريين أفضل من أناس سوريين آخرين، تلك خطيئة يتوجب أن يتنبه لها.

آخر الكلام: استمرت عبادة الشخصية في الفضاء السوري وتناسلت من الرئيس إلى الوزير إلى المدير إلى أصغر مسؤول، واقتلاعها يحتاج إلى جهد ووعي خاصين.

 

سوريا... أخيرا فُتح الباب...عدت رغم كل شيء... وسقط الأسد

عالية منصور/المجلة/15 كانون الأول/2024

بعد 19 عاما بالتمام والكمال عدت إلى سوريا، عدت إليها حرة متحررة من طاغوتها.

عدت ولم أفقد يوما الأمل في العودة، عدت إلى طرطوس مدينتي التي ولدت فيها وتربيت، بعد غربة قسرية استمرّت 19 عاما..

قبيل آخر مرة زرت طرطوس مدينتي، كنت مع أستاذي جبران تويني في مكتبه بمبنى "النهار"، يومها ضحكنا وتواعدنا أن تكون الزيارة المقبلة معا... استشهد جبران. اغتاله نظام الأسد ورفيقيه نقولا فلوطي وأندريه مراد. صدر إعلان دمشق بيروت. أوقفت في مطار بيروت ولم أعد إلى سوريا إلا بعد 19 عاما.

19 عاما... 6 أعوام سبقت الثورة السورية، حرمت خلالها من هوية وجواز سفر، ولم يخالجني الشك يوما أن لهذا الظلم نهاية وأن الأسد سيسقط لا محالة.

كانت الثورة السورية أعظم ما حدث، بكيت في أيامها الأولى كما لم أبكِ في حياتي، أنا التي انتظرت هذه اللحظة لم أستطع حتى أن أشارك في مظاهرة واحدة داخل سوريا، وجميع ما فعلناه في الخارج لا يساوي مظاهرة واحدة نردد خلف الساروت "جنة يا وطنا".

لم يخالجني الشك يوما أن لهذا الظلم نهاية وأن الأسد سيسقط لا محالة... كانت الثورة السورية أعظم ما حدث خسرت أصدقاء كثرا، هُددت كثيرا في لبنان، لوحقت كثيرا، ولا أذكر أني كنت أغادر مطار رفيق الحريري للذهاب إلى اجتماعات للمعارضة التي انتميت لها من أيام المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف، دون أن يتم التضييق علي.. اعتقل والدي وهو المحامي المعروف، وضع بالانفرادية ليقايضوه بأن أسلم نفسي، ولم ينجحوا.أوقف جدي وأخبرني أن صور قيصر ليست سوى جزء بسيط من حقيقة النظام. كنت محظوظة أن أبي وجدي رحمهما الله، رغم كل ما تعرضا له، رغم كل التضييق والملاحقة التي تعرض لها والدي، ورغم كل ما خسره من أصدقاء وغيره، لم يكونا يوما سوى داعمين لمواقفي ولحق السوريين في الخلاص من نظام الأسد.

اليوم بعد رحيلهما عدت، عدت بالمبادئ نفسها التي لم أبدلها أو أتنازل عنها أو أساوم لحظة واحدة رغم كل الضغط على عائلتي في سوريا، رغم كل الملاحقة في لبنان رغم محاولة اتهامي بالإرهاب مرة والعمالة لإسرائيل مرة، وآخرها مداهمة منزلي والتحريض علي وعلى زوجي وأطفالي، عدت رغم كل شيء وسقط الأسد. نقمة على الأسد من أبناء الطائفة العلوية، وسؤال واحد يكررونه، إن كان مستعدا للهرب، فلماذا زج بنا في الحرب لمدة 14 عاما، قتل أبناءنا وخلق هذا الشرخ بين السوريين؟

سقط بدماء مئات آلاف السوريين، بآهات عشرات آلاف المعتقلين، بحناجر وجهود ملايين المقهورين والمشردين، بسواعد عشرات آلاف المقاتلين الذين لم يرضوا كل هذه السنين بالضغوط لإعادة تعويم الأسد.

عبرت معبر العريضة مشيا على الأقدام، فقد دمرته إسرائيل، حملنا أولادي وعبرنا بهم ليزوروا بيت جدهم لأول مرة، ولكن جدهم لم يكن بانتظارهم هناك كما كان يحلم.. زرت ضريح "بابا"، زاروا ضريح "جدو"، وأخبرناه أننا عدنا إلى بيته، البيت الذي بناه ليتسع لنا جميعا.

سقط الأسد وعدنا، سقط الأسد وبقينا نحن السوريين.. طرطوس تشبه تلك المدينة التي تركتها، نجح النظام في تشويهها عمرانيا، هي أطماع النظام وأزلامه، أطماع آل مخلوف وأسماء الأسد وغيرهما، بناء عشوائي، مشاريع شيدت وبعضها هدمت بعد تشييدها بسبب خلافات بين أزلام النظام على تقاسم الحصص، ولكن هذه المرة ورغم كل شيء كانت البسمة على وجوه السوريين.

نقمة على الأسد من أبناء الطائفة العلوية، وسؤال واحد يكررونه، إن كان مستعدا للهرب، فلماذا زج بنا في الحرب لمدة 14 عاما، قتل أبناءنا وخلق هذا الشرخ بين السوريين؟

أصدقاء لم أرهم منذ 19 عاما، وغرباء لا أعرفهم، فرحون يعبّرون عن خلاصهم بعد قهر استمر أكثر من 53 عاما... لم يشاركوا في الثورة كما فعل السوريون في محافظات أخرى لحساسية المدينة وتنوعها الطائفي الشديد.

عدا عن سعادة الناس والتشوه الكبير الذي أصاب المدينة، يبدو أن هناك إصرارا من أهلها على الحفاظ على تنوعها، كما قال لي أحد الفاعلين اليوم في إدارة شؤونها، هوية المدينة في تنوعها ونحن نريد الحفاظ على هويتها. ما يبث على لسان ما بقي من محور الممانعة عن انتهاك حريات وأسلمة لم أرَ له أي دليل على الأرضما يبث على لسان ما بقي من محور الممانعة عن انتهاك حريات وأسلمة لم أرَ له أي دليل على الأرض... كما خرجت قبل 19 عاما عدت.. ولم أرَ سوى الابتسامة على وجوه شباب القيادة العسكرية على الحدود أو أمام المراكز العسكرية... في المدينة لا مظاهر مسلحة، عجقة الأعياد وإن خفيفة ولكنها ملاحظة والحياة طبيعية. يدرك الجميع حساسية المرحلة، يدركون أن هناك الكثير من المتربصين... لم يمر سوى أسبوع على سقوط الأسد وهروبه... من حقنا جميعا أن نتوجس ونراقب ولكن إن أردنا أن نطلق الأحكام فلتكن بناء على ما نرى لا على ما نسمع.

لقد سقط بشار الأسد، سقط رغم كل شيء، ولكن الشعب السوري أسقط أيضاً المشروع الإيراني في المنطقة لا في سوريا فحسب. اليوم آن أوان بناء الدولة، سوريا لجميع أبنائها، جميعنا تحت سقف قانون واحد وعلم واحد ودستور واحد، وإن كنا نريد هذه الـ"سوريا" فعلى كل من استطاع إليها سبيلا العودة إليها.

 

هل دمشق الجديدة ضد محور إيران؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

الجميع يبحث في ماهية السياسة الخارجية المحتملة للنظام الدمشقي الجديد وتحديداً تجاه إيران. إن اتَّضح أنَّه ضدها فهو تطور مهمٌّ وربَّما يغيّر وجه المنطقة. المظاهر الأولى توحي بانطباعات قد تكون مضلّلة، والأيام المقبلة ستهدينا الإجابات. نظرياً، يفترض أنَّ النّظام السوري الجديد، تحت قيادة «هيئة تحرير الشام» وزعيمها أحمد الشرع، سيتبنَّى سياسة تختلف مع سياسة نظام الأسد البائد. ووفقاً لذلك يراهن كثيرون على تضادّها مع محور طهران الذي كانَ يقاتلها في سوريا، ويشمل العداء أطرافَ المحور مثل العراق و«حزب الله» اللبناني. ولو سار زعيمُها الشرع على هذا الطريق يمكن أن نرى نهاية المشروع الإيراني التوسعي، خاصة بعد أن نجحت إسرائيلُ في تدميرِ معظم قدراته الخارجية. إنَّما هناك محركات سياسية إقليمية قد تدفع رياحُها دمشق في اتجاهات أخرى مختلفة، علاوة على أنَّ السياسةَ لا تسير وفق «كتالوج» دائم. ففي مطلع الألفية كان يُعتقد أنَّ «حماس» خَصم لإيران حتى تبيَّن لاحقاً أنَّها من وكلاء طهران، ومثلها «الجماعة الإسلامية» السنية في طرابلس اللبنانية. وكذلك لعبت جماعة الإخوان الأممية دورَ حصان طروادة لطهران تحت مسميات التآخي الطائفي والعداء لإسرائيل. في حال استمرّت إسرائيل في استغلال فرصة الانهيار في سوريا لتعزيز وجودها هناك، قد يفاجئنا ذلك بتحالفِ دمشق الجديدة مع طهرانَ وبغداد وعودة الإيرانيين إلى السيدة زينب. الأمرُ يعتمد كثيراً على رؤية الشَّرع وحكومتِه للصراع مع إسرائيل. لم أجد كثيراً فيما توفّر من خطب ومقابلات يعطي الانطباعَ الكافي ويدلُّنا على فلسفته وربَّما سياسته المقبلة. في الجغرافيا السياسية تركيا لاعبٌ إقليمي مهمّ، والسؤال الآن: هل تملك نفوذاً كبيراً على نظامِ دمشق الجديد، خاصة حيال الصراع مع إيران؟ في الفترة الحالية قد يكون دورها مفيداً لمنعها من الانزلاق نحو التطرف الديني والسياسي، ومساعدتها للخروج من العقوبات الأميركية. أمَّا في إدارة دمشق لشؤونها الخارجية هناك روايتان، «هتش» لصيقةٌ بأنقرة وتدين لها بالفضل في السنوات التي تلت عام 2018، وفي انتصارها الأخير، وستتحالف معها. الرواية الثانية أنَّ الطرفين على علاقة جيدة إنَّما سياساتهما ليست متطابقة، ويؤكد ذلك سنان أولجن من مركز كارنيغي الذي يقول: «من الخطأ افتراض أنَّ تركيا تسيطر على هيئة تحرير الشام».

إنْ تعمَّقت العلاقة، ستكون سياسة دمشق مرآة عاكسة لسياسة تركيا، وبالتالي من المستبعد أن تتبنَّى دمشق سياسةً معادية لمحور طهران، لكنَّ التوتر مع العراق فعلى الأرجح أنَّه سيستمر لاعتبارات مختلفة. لإقليم بلاد الرافدين ديناميكيته، التنافس بين دمشق وبغداد سياسي وطائفي. بعد سقوط نظامي صدام والأسد، وبوصول جماعاتٍ دينية تحكم العاصمتين، نظرياً، حكومتا العراق شيعية وسوريا سنية. وبعد وصولِ «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق عمَّ الغضب بغداد وراجت أدبيات الثأر التاريخية بين متطرفي الطائفتين على «السوشيال ميديا»! سياسياً وعسكرياً، طهران وبغداد و«حزب الله» يشكلون طوقاً خطيراً على بديل الأسد، وقد استقبل العراق آلافاً من الفارين من قيادات وعسكر النظام بعد سقوط العاصمة السورية. ومن المتوقع أن يعيدَ المحور ترتيبَ أولوياته بعد النكسات الهائلة التي مُني بها هذا العام، من تدمير «حماس»، والقضاء على قيادات «حزب الله» وقواته، والآن إنهاء نظام الأسد الحليف.

في تصوّري سيسعى محور طهران للعمل على مسارين؛ التقارب السياسي مع الشرع وفريقه، تحت عنوان العداء لإسرائيل. والثاني نسج تحالفاتٍ داخل سوريا وفي محيطها للضغط على دمشق. طهران، المسكونة من أربعين عاماً بنظرية أنَّ واشنطن تخطط لإسقاط نظامها، تعيش أكبرَ قلق في تاريخها. تؤمن وتردد أنَّ ما حدث في دمشق تم بترتيبات إسرائيلية أميركية، وأنَّها مستهدفة بذلك. اليوم ربَّما هي محقَّةٌ من حيث الخطر على وجودها.

 

مستقبل سوريا تقرّره القراءة الصحيحة للأحداث

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

يظل المرء مُقصِّراً مهما حاول أن يفيَ التغييرَ الجذريَّ، الذي شهدته سوريا خلال الأسبوع المنقضي، حقَّه. إنهاءُ حكمِ عائلة الأسد بعد أكثرَ من نصف قرنٍ من الزمن حدثٌ كبير، بل كبيرٌ جداً. وهو سيكون أبلغَ وأبقى في الذاكرة والضمائر، إذا ما نجح الحكمُ البديل في قهر التحديات، وتخييبِ ظنّ المتشائمين الذين استسهلوا القول بأنَّ شعوبَنا لا تستحقُّ الديمقراطية، وبالتالي، ليس أمامها سوى خيارين: تسلّط السلاح... أو تسلّط التزمّت الديني. شخصياً، سواءً من منطلق رغبتي في التفاؤل أو من محبتي الغامرة لسوريا ومعرفتي بكثرة من عقلائها... أودُّ التفاؤلَ هذه المرة. لقد كانَ الاختبار المأساويُّ الذي ضرب «انتفاضة» الشعب مع نهايات 2011 وعام 2012 درساً قاسياً، أستبعد أن ينساه أيُّ ناشطٍ في الشأن السوري مهما طال الزمن.

ولنتذكّر، هنا على عجالة، كيف كان المشهد...

في مارس (آذار) 2011 انتفض الشعب السوري في أجمل وأشجع انتفاضة من نوعها فيما عُرف بـ«الربيع العربي». ولقد انطلقتِ الشرارة الأولى من حوران في أقصى جنوب البلاد. كانت انتفاضة شعبية تلقائية، شارك فيها السوريون والسوريات من مختلف الأعمار والأديان والمذاهب والأعراق، تطالب بالحرية والكرامة قبل أن يدفعَها القمع الدموي بالرغم منها نحو العنف. بعدها أسهم انشقاق ضباط الجيش وعناصره، وكذلك وحشية رد فعل النظام في تصدّيه لهم وللمظاهرات السّلمية، في «عسكرة» لم يخترها المواطن... الذي لم يعتبر في يوم من الأيام أنَّه في خندق وجيشه في خندق مقابل. الشَّعب السوري لم يسعَ مختاراً إلى صبغ انتفاضته بالفئوية، أو الثأر، أو التقسيم والانفصال. إطلاقاً لم يسعَ إلى هذا. وهنا أتذكّر روايات جاءت لتدحض ما سوّقه النظام من تُهم «طائفية الانتفاضة»؛ نظراً لأن العديد من المظاهرات كانت تخرج من المساجد بعد صلاة الجمعة.

ولقد أبلغني صديق عزيز، ذات يوم، موضحاً أن كثرة من المسيحيين كانوا يتجمّعون أمام أبواب المساجد، بانتظار إخوتهم المسلمين للسير معهم، آملين في أن يتردد جلاوزة الأمن وعصاباتُ النظام المسلحةُ في إطلاق النار على مصلّين خارجين من مسجد.

إنَّ السوادَ الأعظمَ من تجمّعات «الانتفاضة» - أو «الثورة» - خلال الأشهر والسنوات الأولى ضمّ كلَّ أطياف الشعب السوري، قبل أن تتسلّلَ مصالح محلية وإقليمية ودولية... لتبث الشك، وتزرع الخوف، وتحاول الاحتكار عبر تشجّيع التطرّف والمزايدة فيه.

ولكن على الرغم من كل هذا لم يفقد معظم السوريين البوصلة.

على الرغم من محاولات عدد من الجهات «ركوب» الحراك، وإبعاد المنافسين، والاستئثار بغنائم ما كانت بعد قد توافرت، وظهور جماعات مشبوهة تسلب الشعارات وترتكب التجاوزات... استمرت الانتفاضة.

وعلى الرغم من تنامي القمع - بالتوازي مع تنامي الغضب أو حتى استباقاً له - لم يفقدِ السوريون البوصلة ولا الأمل في التغيير. وأيضاً، على الرغم من الخذلان الدولي - بما فيه «خطوط باراك أوباما الحمراء» - فلا الغازات السامة، ولا البراميل المتفجرات، ولا غارات الطيران الحربي الروسي، ولا «المؤتمرات الإلهائية» التضليلية، تمكّنت من أن تفتَّ في عضد السوريين الصابرين والمؤمنين بأن الكرامة والحريات والحقوق كلٌّ لا يتجزّأ. لقد راهن السوريون على «مرور الزمن»، وربحوا رهانهم ضد سلطة تعيش خارج الزمن، مستفيدة لعقود من «تقاطع» مصالح الخصوم والجيران. وحقاً، من أجل البقاء - بأي ثمن - استمرأت تقديم التنازلات لهم جميعاً، مقابل بخلها على شعبها بالحد الأدنى الذي يستحقه من حرية وحقوق.

ومن ثم، مع تبدّل أولويات المصالح الدولية، سقط العديد من نقاط «التقاطع»، فاهتزت السلطة الهشة المفتقرة إلى ثقة الشعب ومحبته، وما عاد العسكريون مستعدين للقتال دفاعاً عن بقاء سلطة ما عادت تعني لهم شيئاً.

ثم إنَّ ظروف المقاتلين الوافدين من خارج الحدود - وبالذات من لبنان - تغيّرت جذرياً خلال الأشهر القليلة الفائتة، بينما صعّدت الحرب الإسرائيلية ابتزازها الإقليمي بغية تحقيق أكبر قدر من المُنجزات قبل تسلم الإدارة الأميركية الجديدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وهكذا، أمام ذهول العالم تساقطت خلال أيام معدودات حواضر سوريا واحدة تلو الأخرى... وتحقّقت الغلبة إقليمياً لضلع أو اثنين من «المثلث» الإقليمي على حساب الضلع الثالث!

مع هذا، لا بد من إدراك حقائق أساسية، أبرزها:

أولاً، أن إسقاط نظام ما لا يضمن بالضرورة نجاح النظام البديل، ولا سيما أن جهات كثيرة كانت حتى الأمس القريب رافضة التعامل مع الجهة التي حققت التغيير.

ثانياً، أن سوريا تظلّ مطمعاً لعدد من القوى الإقليمية، تماماً كما تظل «قطعة شطرنج» مهمة على رقعة الصراع الدولي في المنطقة. ثالثاً، في حقبة «سقوط الهويّات والحدود» وعصر «انزلاق القوميات إلى متاهات العنصرية»... لا يجوز ارتكاب أخطاء في الحسابات تقوم على سوء القراءة والتقدير.

رابعاً، اختلال العلاقات الدولية - بين القوى الكبرى - له تداعياته الأكيدة في منطقة الشرق الأوسط. وسوريا الآن تعيش حقبة تأسيسية هشَّة ستتأثر حتماً بهذا الاختلال، وستؤثِّر في كيانات الجوار... ما لم تبادر هذه الأخيرة إلى وعي المخاطر وحماية الكيان السوري، والتفاهم على استراتيجية صيانته والأطر المناسبة لـ«دولته»!

 

بيان العقَبة... فكّ رقبة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

سوريا دولة عربية، بل هي قلب العروبة النابض، كما تُوصف، لذلك فإنها قضية عربية بامتياز، في المقام الأول والأخير، وهذا لا يعني أنها ذات أوجه أخرى، غير عربية.

من هنا تكمن قيمة الاجتماع المهم الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية، أمس السبت، بين أعضاء دول لجنة الاتصال التي تخصّ سوريا، وهي لجنة تضمّ الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية... وقد حضر الاجتماع وزراء خارجية الإمارات، والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر. يعني تقريباً قمّة عربية بصورة ما، مُخصّصة للمشكلة السورية، والتحوّل الضخم الذي جرى ويجري فيها حالياً، بعد انهيار نظام الأسد، بصفة مذهلة، وحالة الفورَان الحاصلة فيها اليوم. أريد التوقف عند بعض محتويات البيان العربي:

البيان الختامي شدّد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته. غير أن المهم في البيان إشارته لضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، من دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين.

مسألة أخرى حيوية وردت في البيان العربي، بشأن سوريا ما بعد الأسد اليوم، وهي: «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

وأخيراً هذه الخلاصة الحاسمة التي أتت في البيان، وهي أن «التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز إلى مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته».

أجزم أن هذه هي منارات الدرب وعلامات الطريق المُنجي لسوريا، وأهل سوريا، بكل أطيافهم وطوائفهم، سوريا للجميع وبالجميع، وليست سوريا العائلة الأسدية ومافياتها، ولا سوريا المزرعة الإيرانية، ولا سوريا عصابات المخدرات، ولا سوريا القواعد الأجنبية، ولا سوريا الجماعات التركية، ولا سوريا العلويين، ولا سوريا الساحل، ولا سوريا الصحراء، ولا سوريا الشيعة، أو سوريا النواصب، ولا سوريا الصفويين، أو سوريا العثمانيين. بكلمة واحدة، سوريا دولة عربية تحترم مكوناتها غير العربية، سوريا تحتضن طوائفها غير المسلمة، سوريا دولة مستقرة آمنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان. هذا هو جوهر بيان العقبة العربي، وهذا هو الموقف الذي يجب الانطلاق منه والعودة إليه، حتى تسلم السفينة السورية من أنواء الفتن وأمواج البلاء.

 

ماذا نفعل بهذه الجيوش «القويّة»؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

فيما كان الجيش السوريّ يتداعى كالكرتون في مواجهة «هيئة تحرير الشام»، وعشيّة إقدام الإسرائيليّين، وبإصبع واحد، على تدمير بُنيته العسكريّة التحتيّة، كان ممانعون لبنانيّون يواصلون دعوتهم إلى جيش «قويّ» في لبنان(!) هو وحده شرطهم لنزع سلاح «حزب الله».

وبغضّ النظر عن كونهم لا يقصدون ما يقولون، يبقى أنّ الأحداث السوريّة الأخيرة تطرح مجدّداً هذه المسألة ومعها مساءلة الجيوش في منطقتنا، ومن ورائها مبدأ القوّة ذاته. فقد تكون بلداننا بحاجة إلى جيوش، إلاّ أنّ المؤكّد أنّ الجيوش «القويّة» آخر ما تحتاجه.

لقد بدا مؤلماً أن يفعل الإسرائيليّون ما فعلوه بسوريّا غير عابئين بما قد تحمله الظروف الناشئة عن انهيار الأسد. فالدولة العبريّة، وخصوصاً بعد «طوفان الأقصى» الكارثيّ، تتصرّف بأنانيّة محض تجعل أمنها المطلق همَّها المطلق، لا تثنيها عنه تحوّلات سياسيّة ومناشدات دوليّة وضغوط من أيّ نوع. وما دام الوضع السوريّ الجديد غامضاً، رأيناها تبادر وتغتنم فرصتها.

لكنْ يبقى أنّ سيرة الجيش السوريّ تخفّف الشعور بالخسارة من جرّاء ما فعله الإسرائيليّون، سيّما وأنّ بعض هذه الخسارة أسلحةٌ كيماويّة سبق أن أحرقت سكّان الغوطة السوريّين. وقد ارتبط اسم الجيش المذكور، وأكثر من أيّ جيش، بالانقلابات العسكريّة، فأهدى شعبه قادة كحسني الزعيم وأديب الشيشكلي وعبد الحميد السرّاج، قبل أن يبادر ضبّاطُه إلى إذابة بلدهم في «جمهوريّة عربيّة متّحدة». أمّا الهدية المسمومة الأثمن فكانت حافظ الأسد، الذي كان وزير الدفاع لدى احتلال الجولان في 1967، فأعلنه التأريخ الرسميّ والعسكريّ اللاحق «بطل الجولان»، وهذا قبل أن يُطوَّب «بطل [حرب] تشرين».

فالمؤسّسة العسكريّة كانت إذاً مصنعاً لتحالف القهر والكذب. ومنذ انقلابها الأوّل في 1949، حصدت سوريّا هزيمتين كبريين في 1967 و1973، ولم يحل اتّفاق «فضّ الاشتباك» عام 1974 دون مهانة معتبرة في لبنان عام 1982. ورغم استدعاء دمشق اللاحق القوّاتِ الإيرانيّة والروسيّة و»حزب الله» حمايةً لنظامها، ساد غضّ النظر حيال الانتهاكات الإسرائيليّة الجوّيّة والبرّيّة، وبعد 7 أكتوبر انحطّ صمت الضبّاط ليغدو صمت قبور.

ومع هبوط أغلبيّة السوريّين الساحقة إلى ما دون خطّ الفقر، ظلّ الجيش عبئاً على اقتصاد لا ينمو إلاّ انكماشه وتضاؤله واعتماده على تصنيع الكابتاغون. وإلى المؤسّسة العسكريّة أضيفت ميليشيّات محلّيّة مُنحت استقلاليّة متزايدة مكّنتها من نهب الموارد المتواضعة لمناطق عبَثَها وامتهان التهريب والخطف لتحصيل العوائد. مع هذا كان الجيش السوريّ «باسلاً» حقّاً في ما يتعلّق بأعمال تتّصل بالسجون والتعذيب واستخدام القنابل العنقوديّة والأسلحة الكيماويّة واقتحام المدن في سنوات الثورة ثمّ الحرب الأهليّة.

وبدوره يوفّر التاريخ العراقيّ الحديث حُكماً آخر على تجربة جيوش المشرق «القويّة». فتقليديّاً أعادت الروايةُ الرسميّة الأسطورةَ المؤسّسة لذاك الجيش إلى حركة رشيد عالي الكيلاني التي دعمتها ألمانيا النازيّة في انقلابها عام 1941. ومنذ الاستيلاء العسكريّ على السلطة في 1958 حتّى احتكار صدّام حسين الحكم في 1979، حصلت أربعة انقلابات ناجحة وعدد يصعب حصره من محاولات فاشلة. لكنّ العمل العسكريّ الأوّل الذي شنّه النظام العسكريّ الأوّل، مع عبد الكريم قاسم، كان الحملة على الكرد العراقيّين في الشمال، وهي المهمّة التي استمرّت بتصاعد مع البعثيّين لتتوّجها مآسي الأنفال وحلبجة. وفي هذه الغضون زجّ صدّام بجيشه في الحرب المدمّرة مع إيران التي استغرقت قرابة عقد وحصدت مليون ضحيّة. ولم تكد تنتهي الحرب تلك حتّى غزا جيش صدّام الكويت، فما إن حرّرها تحالف دوليّ عريض حتّى تولّى العسكر المهزوم سحق انتفاضة في الجنوب وحاول سحق انتفاضة أخرى في الشمال.

مع هذا فحين سقط صدّام وطرح المعارضون والأميركيّون فكرة حلّ الجيش، وهي طُرحت بخفّة وارتجال، هبّت أصوات المتذرّعين بمحاربة إسرائيل. ذاك أنّ حلّ الجيش، كما رأوا، خدمة صافية للدولة العبريّة التي يخيفها الجيش المذكور. وبالفعل حوفظ على تلك المؤسّسة التي ما لبثت أن انهارت، عام 2014، في الموصل، لكنّ الانهيار لم يكن أمام إسرائيل بل أمام داعش. وبدورها عالجت تلك التجربة نواقصها بالميليشيات، فولد «الحشد الشعبيّ» مظلّةً ميليشيويّةً لتنفيذ أدوار ترى بغداد وطهران أنّها هي الأدوار الاستراتيجيّة التي لا يؤتمن عليها الجيش. خلال تلك المسيرة أتيحت لنا، في 1973، مشاهدة لحظة العمل «القوميّ» المشترك بين جيشي المشرق الكبيرين، وذلك حين أرسلت بغداد قوّات إلى دمشق إبّان حرب تشرين. يومذاك قالت القيادة السوريّة إنّ العراقيّين لم يأتوا إلاّ لتنفيذ انقلاب، ورأت القيادة العراقيّة أنّ السوريّين فبركوا تلك التهمة كي يقيّدوا حركتهم ويمنعوهم من مقاتلة إسرائيل. والحقّ، بالنسبة لإسرائيل، أنّه بات يُستحسن أن تُحذف الجيوش والمقاومات من برامج الصراع معها، وأن يُفكَّر في صيغ وأدوات تستبعد القوّة التي لا يزال يصرّ بعضنا في لبنان على أنّ الدولة العبريّة لا تفهم إلاّ لغتها.

 

صدمة المالكي... والمسرحية والبيع

طارق الحميد/الشرق الأوسط/15 كانون الأول/2024

يقول نوري المالكي إنه مصدوم مما جرى بسوريا، والصدمة تعبير غير دقيق، بل كان يخادع نفسه آيديولوجيا، ومثله كثر ممن كذبوا الكذبة وصدّقوها؛ مثقفين، وإعلام، وميليشيات، وجماهير مفردات «مسرحية»، و«تم البيع».المالكي، مثلاً، هو من هدد بمقاضاة الأسد دولياً عام 2009، بعد تفجيرات العراق الدامية، واتهمه بالإرهاب، ولكن بلحظة طائفية قرر المالكي أن الأسد مفيد، وسقوطه يخدم «الإرهابي الآخر»، أي السنة. وبالتالي، ولنرى الصورة الكبرى، فإن روسيا لم تبِع الأسد، وإيران لم تبِع «حزب الله»، وحسن نصر الله لم يبِع يحيى السنوار، بل هناك حقائق يغفل عنها كثر بسبب رواج تجارة الوهم بمنطقتنا إعلامياً وتعليمياً، وبين بعض من المثقفين، للأسف.

روسيا لم تبِع الأسد، لكنها تورطت بأوكرانيا، وتستعد لمرحلة ترمب، وتخطط لإنهاء الحرب التي أنهكتها بالصيف. تورطت كونها باتت تستعين بطائرات إيران المسيّرة، وجنود كوريا الشمالية، ومقاتلين حوثيين. ودور روسيا بسوريا جوي، وليس لها جنود على الأرض.

وبالنسبة لإيران فإنها لم تبِع الأسد، أو «حزب الله»، بل هي ضحية التفوق الإسرائيلي الذي استطاع إخراج أطنان من أوراق أسرارها النووية. وقامت إسرائيل بتدمير ميليشيات طهران وقياداتها بسوريا، ودمرت قدرات «حزب الله» في لبنان مما أضعف الأسد والحزب.

و«ضربة البياجر» وحدها كانت دليلاً على التفوق الاستخباراتي، ومن يعود لخطاب نصر الله الأخير يلحظ أنه كان يدرك أنها النهاية. كما تلقت طهران ضربة إسرائيلية موجعة أخرجت دفاعاتها الجوية؛ ولذا فإن طهران لم تبِع، ولكنها تخشى على نفسها.

ونصر الله كذلك لم يبِع السنوار الذي تسبّب بدمار «محور المقاومة» حينما ارتكب خطأ استراتيجياً قاتلاً بعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وحاول نصر الله حينها جمع ما لا يُجمع وهو الدفاع عن «حماس» ومصالح إيران وبقاء حزبه، وذلك مستحيل.

والحقائق تقول إن فارق القوة العسكرية والتكنولوجية لمصلحة إسرائيل، وبدعم دولي، لا يُضاهى، وتحديداً أميركياً. وأسلحة إيران ومنظومتها الدفاعية مجرد أسطورة، لا حقائق، ولذلك يفكر ترمب باستهداف مشروع طهران النووي. وترمب هو من قرر اغتيال قاسم سليماني، ودون رد يذكر.

والحقائق تقول أيضاً إن الأسد كان نظاماً مُتوفى دماغياً وموضوعاً على «أجهزة» الدول، ومخترقاً من الجميع. وكتبت هنا مراراً، ومنذ 2011، أن الأسد يعتقد أن الكذب سياسة، ولذلك لم يكن قابلاً للتعلم أو التطور، ولو هب العالم كله لمساعدته.

والحقائق تقول أيضاً إن الميليشيات بمنطقتنا إلى زوال، طال الزمن أو قصر. ولا توجد لها حاضنة رغم كل الدعاية؛ ولذلك هي مخترقة إسرائيلياً. كما أن المنطقة في لحظة أفول للاعبين بحكم السن، والأوضاع الداخلية بدولهم. وعليه، إذا لم ندرك فوارق القوة العسكرية والتكنولوجية مع إسرائيل فإن الكارثة أكبر. حسناً، هل نستسلم؟ لا، ومليون لا. وإنما علينا استخدام أقوى سلاح، وهو سلاح العقل. وعلينا أن نتذكر أن سقوط الأسد هو لحظة تاريخية تجب قراءتها جيداً، وقد لا تتكرر إلا بعد عقود.

سلاحنا الأقوى هو العقل، وعلى من هو بحفرة التوقف عن مزيد من الحفر، كما يقول المثل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي في أمسية "ميلادك نوّر بلدنا": سيكون ميلاد السلام بعد الحرب ميلاد رئيس جمهوريَّة في 9 كانون الثاني

وطنية/15 كانون الأول/2024

 نظَّمَ مكتبا "راعويَّة الشبيبة" و"راعويَّة الأشخاص ذوي إعاقة" في الدائرة البطريركيَّة المارونيَّة مبادرةً ميلاديَّة، تحت عنوان: "ميلادَك نور بلادنا"، أحيتها جوقة "إسبيرانزا" Esperanza بقيادة فادي هاشم بالاشتراك مع مؤسَّسة "سيزوبيل" SESOBEL، برعاية وحضور غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يرافقه كلّ من النائب البطريركيّ العام المطران حنّا علوان، النائب البطريركيّ العام السابق المطران بولس صيّاح، مرشد مكتب راعوية الشبيبة البطريركيّ الأب جورج يَرَق، مرشد مكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة الأب ميلاد سقيّم، ومكرّسين ومكرّسات، ومسؤولي الجماعات والحركات الرسوليّة والكشفيّة الكنسيّة والجمعيات الإنسانيّة ذات الصلة والشخصيات الوطنية والسياسية والأمنية والإعلامية والاجتماعية والشبيبة والعائلات بخاصة تلك التي عانت من الحرب. استُهلت الأمسية الميلادية  باستقبال سيّد الصرح بالابتهاج والفرح على وقع الأناشيد مع موسيقى الكشاف الماروني. ورافق النشيد الوطني اللبناني دخول العلم اللبناني محمولاً من الشبيبة في موكب تقدمةٍ إلى مذبح كنيسة الصرح الخارجية علامةً على تسليم وطننا الحبيب الذي عانى ولا يزال يعاني من مخاض الصراعات كي تكون ولادة يسوع ولادة جديدة له. ومن ثمَّ، كانت كلمةُ ترحيبٍ وإطلاقٍ للأمسية مع أمين عام مكتب راعويَّة الشبيبة البطريركيّ، السيّد كارلوس معوَّض. وقد تضمَّنت الأمسية تأملاتٍ روحيَّة ميلاديَّة مع الشبيبة، ترافقَت مع لغة الإشارة. كما وأحيَت مرنمات جوقة "إسبيرانزا" داليا فريفر، ريتا مارديني وأمال شعيا، بأصواتهن العذبة السماويَّة هذه الأمسية. وكان لشبيبة بيت العناية الإلهيّة مشاركة أيضًا برقصاتٍ تعبيريَّةٍ تسبيحيَّة زرعَت في قلوب الحاضرين بسمةً ورجاء. وشاركت جوقة أطفال وشبيبة مؤسَّسة "سيزوبيل" في احتفاليةٍ ميلاديَّةٍ ختاميَّة. بعدها، كانت كلمةٌ للآنسة داليا فريفر، منسقة مكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة البطريركيّ، شكرت فيها غبطة البطريرك على "محبّته الأبويَّة الكبيرة وبركته الدائمة التي احتضن بها المكتب منذ إنطلاقته، أيّ منذ ما يقارب السنة، فهو علامةٌ فارقةٌ في الكنيسة لأنه يُعنى براعويّة الأشخاص ذوي إعاقة ويحمل صوتهم وقضيتهم لكلّ مكان كي يكون لهم مكانتهم وحضورهم الفاعل حيثما حلّوا". وشكرت الرَّبّ على "وزناته الكبيرة التي يمنحنا إياها لنمجِّده بها". وشكرت مكتب راعويّة الشبيبة "على هذه الشراكة وهذا التعاون المميّز في التنظيم الذي أثمر بعد الجهد المشترك ثمار بركةٍ وفرح". وشدَّدت على "أهمية تعاون مكاتب الدائرة البطريركيّة المارونيّة في حمل كلّ رسالةٍ إنسانيَّةٍ بمختلف أبعادها". متمنية أن يحمل ميلاد الرَّبّ يسوع هذه السنة بشكلٍ خاص السلام لقلوبنا ولبناننا". وبعد تسليم هدايا لأطفال وشبيبة مؤسَّسة سيزوبيل عربون محبّةٍ وشكر على مشاركتهم المميَّزة في هذه الأمسية، كانت لهم ترنيمة ختاميَّة مع داليا.

الراعي

ومن ثمَّ، كانت كلمةٌ لغبطة البطريرك الراعي عبَّر فيها عن فرحه العميق بهذه الأمسية، قائلاً: "أنا أعتقد أنَّ ما من أحدٍ تجرّأ على النظر إلى ساعته.. لروعة هذه الأمسية التي لا نريدها أن تنتهي. أنا شخصيًّا لم أنظر إلى ساعتي، وكذلك الأمر بالنسبة لكم. بالحقيقة ما سمعناه من داليا فريفر وريتا مارديني كان يمجِّد الخالق وقد رفعنا إلى فوق.. لذلك نسينا أنَّنا على الأرض، ولم نفكِّر في النظر إلى ساعاتنا. أودّ أن أقول لداليا، مبروك مرور سنةٍ على حياة مكتب راعويّة الأشخاص ذوي الإعاقة. لكنَّنا نعترف لكِ أنَّنا لم نحلم يومًا بأن تَصِلي بهذا المكتب إلى ما وصلتي إليه. بالحقيقة هذا إعتراف، لأنَّ ما قمتِ به وتقومين به وستقومين به أمرٌ كبير. والليلة، رأينا إلى جانبكِ ريتا مارديني، هذا الصوت الرائع. أنتما صوتان رائعان... شكرًا لكِ لأنَّكِ ستُعرّفيننا على كلّ الأشخاص ذوي إعاقة. لكنَّكِ تُظهرينَ لنا أن الإعاقة.. وأظنّ أنَّنا يجب أن نجد تعبيرًا مختلفًا غير إعاقة لأنَّكم بمواهبكم، داليا وريتا وأطفال وشبيبة سيزوبيل خالينَ من أيّ إعاقة. نريد أن نطلق عليكم اسم "جرح من جروحات المسيح" و"تكملة لآلام المسيح". لا يجب أن نطلق عليكم اسم ذوي إعاقة. لأنَّكم أظهرتم لنا المقدرة العظيمة التي تمتلكونها. على سبيل المثال، كيف تستطع داليا وريتا حفظ وتذكّر كل هذه الترانيم من دون أيّ ورقة أو كتاب أو أي شيءٍ آخر... أين حفظنَ كلّ هذه الكلمات؟ في ذاكرتهنّ؟! في قلبهنَّ؟! وبالتالي، كيف يمكننا القول بأنهم أصحاب إعاقة؟! ربّما نحن المعوَّقين.. لأنَّنا لا نملك قدراتهم، ولا نستطيع أن نحفظ مثلهم.. لذلك، أرى أنَّه يجب أن نطلق على أنفسنا أصحاب إعاقة وهم سليمين. أودّ أن أشكركم باسم كلّ الحضور، لأنَّكم هيّأتُم هذا الميلاد ليكون أجمل ميلاد في حياتنا. لأنَّكم رنَّمتم من كلّ قلبكم... أنتما وجوقة سيزوبيل.. غنَّيتم وصلَّيتم. سمحتُم لنا بأن نعيش أجمل ميلاد، أجمل تهيئة للميلاد. شكرًا لكم، لأنَّكم سمحتم لنا بعيش الميلاد الذي تشير كلّ الأمور إلى أنَّه سيكون ميلادًا مختلفًا عمّا مضى. سيكون ميلاد السلام بعد الحرب. وسيكون ميلاد رئيس جمهوريَّة في 9 كانون الثاني.. بالتأكيد".

وأضاف: "أريد أن أقول بكلمةٍ واحدةٍ شكرًا على الـ "هللويا" التي تخرج من صميم قلبكم، وأنتم تنشدون أناشيد الميلاد ليسوع الذي صار إنسانًا، الذي أحبَّنا، الذي هو إلهُنا معنا، الذي خلق السلام، الذي ترك لنا السلام، السلام الذي أنشده الملائكة يوم ميلاده كان "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام". نحن حاملين سلام المسيح. هذا ما نستنتجه الليلة من خلال كلّ شيء رائع سمعناه منكم ومن جوقة سيزوبيل. السلام الحقيقي هو السلام الذي في قلوبكم، والسلام الذي يكون في قلوب كلّ الناس، والسلام الذي يكون في ربوع الوطن. هذه هدية الميلاد لنا. يمكننا أن نرنم المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام. نعم، يسوع بميلاده زرع السلام في الأرض، وسلَّمنا إياه كي نبني نحن بدورنا للسلام، هذا عملنا. هذا ما عشتموه داليا وريتا الليلة وهذا ما يعيشُهُ إخوتنا في سيزوبيل. هذا هو السلام الذي يحتاجه العالم. هذا هو السلام الحقيقي. لقد شبعنا حروب، وشبعنا بغض، وشبعنا ضغينة".

وتابع: "آن الأوان لنبني هذا السلام، سلام المسيح. نتمنّى أن نحمل معنا في هذه الليلة هذه الزوادة، وهي أن يبني كلّ واحدٍ منّا السلام في بيته وفي بيئته الصغيرة، أن يكون من جماعة المحبّة والسلام. أتمنى أن يكون هذا العيد مباركًا عليكم، عيد الميلاد والسنة الجديدة، وأن تكون سنة 2025 سنة سلامٍ حقيقي وسنة إعادة بناء الدولة اللبنانيّة، بدءًا بانتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني. هذا رجاؤنا وهذا أملنا وهذا وطيد إيماننا". وأثنى البطريرك الراعي على "جهود الشبيبة واندفاعهم وعطاءاتهم النوعيّة مع مكتب راعوية الشبيبة" شاكرًا لهم "مساهمتهم في إنجاح هذه الأمسية".

وختَمَ غبطته قائلاً: "ميلاد مجيد وسنة مباركة عليكم جميعًا.. ولد المسيح، هللويا". وبعد الكلمة، تمَّ تقديم هدية تذكاريَّة لغبطته من قبل المكتبين، مكتب راعويّة الشبيبة ومكتب راعويّة الأشخاص ذوي إعاقة، عربون محبّة بنويَّة عميقة على محبَّته وثقته. كما وقَدَّمَ مكتب راعويّة الشبيبة باقات ورود للمرنمات عربون شكر وتقدير على مواهبهنّ التي يضعنها في خدمة الرَّبّ. وفي الختام، بعد التقاط الصورة التذكاريّة، تمَّ توزيع هدية تذكاريَّة للحضور المشارك عربون محبَّةٍ وتقدير من المكتبين.

 

البطريرك الراعي: نؤكد أهميّة بناء سوريا على أساس المواطنة والمساواة دونما تمييز دينيّ أو طائفيّ ولا بدّ من حض المسيحيّين على الإنخراط في العمل الوطنيّ والسياسيّ

وطنية/15 كانون الأول/2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور مدير العناية الطبية في وزارة الصحة،الدكتور جوزيف حلو،رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب القوات اللبنانية أنطوان مراد مع وفد من مصلحة الطلاب في الحزب،قائمقام كسروان_ الفتوح السابق جوزيف منصور، الشيخ سعد فوزي حمادة،رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، مدير عام الشؤون العقارية السابق في لبنان بشارة قرقفي،نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يا يوسف بن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك"(متى 1: 20). وقال: "لما رجعت مريم إلى الناصرة من بيت زكريا في عين كارم، بعد ثلاثة أشهر في خدمة نسيبتها أليصابات، حتى مولد يوحنّا، رآها يوسف وحبلها بادٍ عليها. فاحتار وملأه القلق لسببين: الأوّل، لكونه رجلًا بارًّا لم يشأ قبول أي شكّ بشخص مريم، أو التشهير بها. الثاني، اعتقد يوسف أن لا مكان له في تصميم الله على مريم. لهذين السببين فكّر بتخليتها سرًّا، من دون اللجوء إلى المحكمة. في تلك الليلة، قبل اتخاذ القرار، ظهر له ملاك الربّ في الحلم وقال له: "يا يوسف بن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، فالمولود فيها هو من الروح القدس"(متى 1: 20-21). "فلمّا قام يوسف من النوم صنع كما أمره ملاك الربّ" (متى 1: 24). يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للإحتفال بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأن أوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحومة إميلي بولس لطيف، زوجة سايد نعمة ووالدة المرنّمة السيّدة زينة زوجة المرنّم مرسيل بدوي. وقد ودّعناها مؤخّرًا مع عائلتها وأنسبائها. نصلّي في هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفسها وعزاء أسرتها. كما احيي رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب القوات اللبنانية مع رئيس مصلحة الطلاب في الحزب على رأس الوفد المرافق من الطلاب".

واضاف: "يا يوسف، لا تخف أمام سرّ حبل مريم، وأمام التدخّل الإلهيّ، وأمام واقعك الجديد! "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك". أكّد له الملاك أنّ مريم هي دائمًا زوجته، بحكم الخطبة الرسميّة، حسب الشريعة القديمة. الخطبة عند اليهود كانت زواجًا قانونيًّا، ويبقى انتقال الخطيبة إلى بيت عريسها. ولذلك طلب منه الملاك الاحتفاظ بها في بيته، كوديعة من الله ليوسف وزوجة شرعيّة له، وأب شرعيّ ليسوع. وهكذا جعله حارسًا للكنزين: مريم العذراء وطفلها الإلهيّ يسوع. وقال الملاك ليوسف: تدعو اسمه يسوع. إعطاء الاسم من يوسف أبيه يعني أنّه ابنه الشرعيّ إنّما بالتبنيّ المعطى من الله. وهكذا عُرف يسوع في المجتمع أنّه ابن يوسف النجّار الذي من الناصرة وأمّه مريم (راجع لو 3: 23؛ 4: 22؛ متى 13: 55). هكذا انكشف موقع يوسف في تصميم الله الخلاصيّ هذا. أمّا اسم عمّانوئيل-الله معنا" فهو الاسم الذي سيدعوه به الشعب، حسب نبوءة أشعيا (7: 14)، لأنّهم سيرون الله بين البشر بشخص يسوع وآياته. كلّ هذا يعلّمنا كم أنّ الله قريب منّا، من كلّ واحد وواحدة، وكم يجب علينا أن ندخل في شركة معه، عبر الصلاة وسماع كلامه في الإنجيل والكتب المقدّسة، وعبر التأمّل في السرّ الإلهيّ، والعيش في انتظار تجلّيات الله، ساعة يشاء وكيفما وأينما يشاء".

واضاف: "لـمّا قام يوسف من النوم، عمل بما أمره ملاك الربّ". أخذ مريم إلى بيته وكرّس ذاته لها ولابنها الإلهيّ ببتوليّة مثل بتوليّة مريم، فتقدّسا بالإله المتجسّد الذي أصبح ابنًا لهما: لمريم بالجسد، وليوسف بالشريعة. فأضحيا مثال المكرّسين والمكرّسات في البتوليّة من أجل الأبوّة والأمومة والأخوّة الروحيّة تجاه جميع الناس، على وجه الأرض. علّم القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، في إرشاده الرسوليّ "حارس الفادي" (15 آب 1989) أنّ القدّيس يوسف، كما تعهّد بعناية ودودة مريم وابنها، وانقطع بفرح لتربية يسوع المسيح، كذلك هو أيضًا حارس وحامي جسده السرّي أي الكنيسة التي العذراء صورتها ومثالها. وقد أعلنه الطوباويّ البابا بيّوس التاسع "شفيع الكنيسة. إنّنا نجد في مريم ويوسف ثلاثة نماذج: النموذج في موقف الإصغاء الخاشع إلى كلمة الله، أي الاستعداد المطلق لأن نخدم بأمانة إرادة الله الخلاصيّة المتجليّة في يسوع المسيح؛ ونموذج الطاعة في تنفيذ إرادة الله، ووصاياه ورسومه، تنفيذًا أمينًا؛ ونموذج الإلتزام في خدمة تدبير الله الخلاصيّ، وخدمة رسالة المسيح لخلاص العالم (حارس الفادي، 29 و32)".

وقال: "السبت والأحد الماضيين، لبيّت دعوة الرئيس الفرنسيّ السيّد Emmanuel Macron للمشاركة في إعادة فتح كاتدرائيّة Notre Dame de Paris، بعد ترميمها من الحريق. فشاركت نهار السبت في الإحتفال وصلاة المساء، واستمعنا فيه إلى كلمة الرئيس، وإلى الرسالة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس التي تلاها سيادة السفير البابويّ في فرنسا، أثناء صلاة المساء. وصباح الأحد الثامن من كانون الأوّل شاركت بدعوة من رئيس أساقفة باريس المطران Laurent Ultrich، مع عدد من الأساقفة والكهنة في تكريس مذبح الكاتدرائيّة، دائمًا بحضور الرئيس الفرنسيّ والسيّدة الفرنسيّة الأولى، والرئيس الأميركيّ المنتخب السيّد Trump ورؤساء الدول وملوك ورؤساء وزراء وسواهم من الشخصيّات العالميّة. أودّ في هذه المناسبة توجيه عاطفة الشكر للرئيس الفرنسيّ الذي خصّني بهذه الدعوة وبمواكبة درّاجتي بوليس طيلة اليومين، وبالدعوة إلى العشاء في قصر ال Élisée، وتخصيصي بمكان مميّز بوجهه والرئيس Trump. في ضوء الأحداث التي جرت في سوريا في هذين الأسبوعين الأخيرين نوجّه التحيّة إلى مطارنة وأبناء أبرشيّاتنا المارونيّة الثلاث في كلّ من حلب ودمشق واللاذقيّة، وإلى سائر الكنائس الكاثوليكيّة والأرذوكسيّة والإصلاحيّة الزاهرة في سوريا. إنّ سوريا هي مهد المسيحيّة المتجذّرة فيها منذ بدايتها. وبالتالي عاش المسيحيّيون فيها بإخلاص لها، وأعطوها من صميم قلوبهم لحماية العيش المشترك والعدالة والسلام والحريّة وحقوق الإنسان. واليوم، لا بدّ من مدّ اليد لجميع المكوّنات السوريّة للتعاون في بناء البلاد، مع التأكيد على أهميّة بناء سوريا على أساس من المواطنة والمساواة دونما تمييز دينيّ أو طائفيّ أو عرقيّ أو ثقافيّ. ولا بدّ من حثّ المسيحيّين على الإنخراط في العمل الوطنيّ والسياسيّ".

وتابع: "إنّ اللقاء الذي جمع السلطة في "هيئة تحرير الشام" مع مطارنة حلب، وكهنة دمشق كان مطمئنًا، ونرجو أن يستمرّ كذلك. وقد أعرب المطارنة والكهنة عن رغبتهم في العمل معًا، والمشاركة في إدارة الشؤون العامّة لمصلحة المواطن السوريّ بشكلٍ عام والمسيحيّ بشكلٍ خاصّ. فعلى المسيحيّين أن يعيشوا حضورهم الطبيعيّ والفعّال في مجتمعهم السوريّ، لكونهم مكوّنًا أصيلًا فيه وأساسيًّا. وفي لبنان تستعدّ الكتل النيابيّة بتشاوراتها لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونحن من جهتنا نرافقهم بالصلاة لكي يتوصّلوا إلى الإتفاق على شخص الرئيس أو إلى أكثر من مرشّح، ويصار إلى عمليّات الإقتراع المتتالية حتى انتخاب الرئيس الأنسب لخير البلاد واللبنانيّين. فمن أجل هذه النيّة نصلّي، ومن أجل السلام العادل والشامل في سوريا، ومن أجل جعل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سلامًا دائمًا وعادلًا وشاملًا. فالله سميع مجيب له الشكر والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة استذكر جبران تويني في السنة 19 لاغتياله: صوته ما زال يرن وكلماته تتردد فيما الطغاة فروا وتماثيلهم هوت وسجونهم فتحت ولعنة شعوبهم ستلاحقهم إلى الأبد

وطنية/15 كانون الأول/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في هذا الأحد نعيد لمن تسميهم كنيستنا أجداد الرب يسوع الذين خدموا الله بأمانة، أو صنعوا عجائب بقدرة الله، أو أتى المسيح منهم بالجسد. وقد سمعنا اليوم مقطعا إنجيليا يهز ضمائرنا ونفوسنا دوما، وخصوصا في مسيرتنا الصيامية نحو ميلاد المخلص، التي شارفت على نهايتها".

أضاف: "سمعنا في الإنجيل أن إنسانا صنع عشاء ودعا إليه أصدقاءه ومعارفه ليتشاركوا الفرح، إلا أن المدعوين بدأوا يعتذرون لأسباب واهية وعلل متعددة. فالأول أراد أن يتفقد حقله الذي اشتراه، والثاني شاء تجربة فدادين البقر التي ابتاعها، والثالث اعتذر بداعي الزواج، وكان بإمكانه إحضار زوجته معه إلى العشاء. إذا تأملنا في هذا النص، ونظرنا إلى حياتنا الروحية وطريقة تعاملنا مع الرب والكنيسة، نجد أننا لا نختلف عن هؤلاء الأشخاص بشيء. فنحن كثيرا ما نتوسل أعذارا واهية كي لا نذهب إلى الكنيسة ونشارك في عشاء الرب، مع أن هذا اللقاء السري مع إلهنا هو اجتماع محبة وسلام، وليس اجتماع عمل وقلق وتعب، وهو القائل لنا: «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم» (مت 11: 28).  كثيرا ما نضع أيضا العوائق أمام عيش مسيحيتنا بتمامها، فلا نصوم ولا نصلي ولا نقوم بأعمال المحبة والخير، متذرعين أن صحتنا لا تحتمل صياما، مع أن الصوم صحي أكثر من الأكل على المستوى الجسدي، فكم بالحري هو مفيد لصحة النفس؟ نقول أيضا إن لا وقت لدينا كي نصلي، فتقف حدود صلواتنا عند رسم إشارة الصليب، التي رغم أهميتها وضرورة إتمامها بالشكل الصحيح، إلا أنها لا تكفي. هل يكتفي العاشق بتذكر حبيبه من دون اللجوء إلى التحدث إليه ومشاركة همومه معه؟ الحال نفسها مع الرب. صلاتنا إليه وحديثنا معه مهمان جدا، أكانا بشكل فردي أو جماعي، لأن هذا الأمر يوطد العلاقة بين الخالق والمخلوق، فندرك أكثر أن لنا إلها يحبنا ويسمعنا ويبلسم جراحنا ويحل مشاكلنا، إذا اتجهنا إليه بحريتنا الشخصية. إلا أن هذا لا يكفي أيضا، لأن الإيمان والصلاة لا يمكن قياسهما، لذلك وجب أن ترافقهما أفعال حسية تدل عليهما. أعمال المحبة والرحمة التي نقوم بها تجاه الآخر، مهما كانت بسيطة، تدل على مدى عمق إيماننا وصلتنا بالرب، لذلك يجب ألا نتذرع بأننا لا نستطيع تغيير شيء، كأفراد، ويجب أن نعمل كجماعة لتحقيق الأهداف. علينا فقط الشروع بالعمل، والرب يرافقنا، فنكون منارات تهدي الجميع بنورها وتدفعهم إلى القيام بالمثل، فيشع نور المسيح في الكون. أليس من أجل هذا القصد تجسد الإله وصار طفلا؟"

وتابع: "بعدما اعتذر المدعوون عن العشاء المعد على شرفهم، ما كان من صاحب الدعوة إلا أن أرسل يدعو المرذولين من المجتمع ليدخلوا ويفرحوا معه. قال لعبده: «أخرج سريعا إلى شوارع المدينة وأزقتها وأدخل المساكين والجدع والعميان والعرج إلى ههنا». هكذا نحن، الذين ندعو أنفسنا مسيحيين، عندما لا نلبي دعوة ربنا إلى عشائه وفرحه، فإنه لا يلغي الفرح، بل يكمل بسوانا، لأن الرب خلق غيرنا والدعوة لا تقف حدودها عندنا نحن. لقد ظن الشعب العبراني أنه شعب الله المختار، إلى أن أفهمه الله أنه خالق جميع الأمم، وأن للرب الأرض وكل ما فيها، المسكونة وجميع ساكنيها كما نقرأ في سفر المزامير (مز 24: 1). الرب نفسه يقول لنا: «إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله» (مت 21: 31)، فلا نظن أننا مختارو الله فقط لأننا ندعى «مسيحيين»، وأننا نستطيع الإبطاء في تلبية الدعوة أو التملص منها، ثم نلقي اللوم على الرب لأنه لا يسمعنا ولا يساعدنا. عندما نفضل الماديات الزائلات على الرب نكون قد اخترنا بملء حريتنا أن نبتعد عنه، لأنه هو لا يبتعد أبدا عن خليقته، لكن «المدعوين كثيرون والمختارين قليلون» كما قال الرب في إنجيل اليوم. هل هذا البعد عن الله يفسر المآسي والصعوبات والحروب التي يعيشها الإنسان منذ بدء الخليقة؟ هل بعد الإنسان عن خالقه هو سبب الفراغ القاتل الذي يعيشه البعض فيلجأون إلى وسائل قد تزيدهم تخبطا وفراغا وبعدا عن الله؟"

وقال: "فلنتعلم من إنجيل اليوم أن نسرع في تلبية دعوة الرب إلى عشائه وفرحه، مبتعدين عن أي حجة أو سبب يمنعاننا من ذلك، وإلا ستكون العاقبة أن نبقى خارج العرس، نقرع ولا يفتح لنا. فلنستعد جيدا، نفسا وجسدا، لاستقبال ملك الكل مولودا في بيت لحم، ولنعمل بوصاياه حتى نصل معه إلى الفصح السرمدي والفرح الأبدي الذي لا يزول. هذه الحال تنطبق على علاقتنا بالوطن. إهمال قضية الوطن والتمهل في تلبية نداء الواجب بحجة أعذار واهية يرميان صاحبهما في النسيان ويدفعانه خارج المعادلة، ويستبدل بآخر، لأن التاريخ يحاسب إن تلكأ المواطنون، ولا بد للعدالة أن تنتصر".

أضاف: "القيام بالعمل المناسب في الوقت المناسب، وعدم إضاعة الوقت والفرص، أساس النجاح. الإنسان الناجح يقوم بعمله في أوانه، وأي عمل، مهما كان عظيما، يفقد معناه أو أثره إن حصل في غير وقته. هذا ينطبق على حياتنا الروحية وعلى الحياة الزمنية أيضا. فإن قام إنسان بتأجيل عملية جراحية مثلا قد يموت. وإن تأخر في إطعام طفله قد يؤذيه. وفي حياة الأوطان وتطورها، القيام بالأعمال في أوقاتها يساهم في تقدمها ونموها. هذا ما علينا إدراكه في لبنان حيث اعتدنا على تأجيل أمور أساسية كملء الشواغر في المراكز القضائية والمالية والعسكرية والإدارية، أو تأجيل الإستحقاقات من انتخابات نيابية أو بلدية، وغيرها، ما انعكس سلبا على حياة الوطن والمواطن. لكن الأخطر ما أصبح عادة، وهو تأخير انتخاب الرئيس، ما أعاق عمل كل المؤسسات وساهم في تراجع البلد وتغييبه. لذا أملنا أن يعي المسؤولون عندنا أهمية وجود رئيس في هذه المرحلة الدقيقة من عمر بلدنا وأن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت، فيتسلم زمام الأمور ويعمل مع حكومته على إعادة بناء الدولة واستعادة هيبتها ودورها، وعلى حماية لبنان وإبعاده عن كل ما قد يشكل خطرا عليه وعلى بنيه.  يكفي هذا البلد ما قاساه طيلة العقود الأخيرة، ويكفي الشعب ما عاناه، وقد حان الوقت لكي ينعم بالسلام والإستقرار والإزدهار. آن أوان الجد والعمل، وكل تأخير سيدفع ثمنه الجميع".وختم: "مرت منذ يومين الذكرى التاسعة عشرة لإغتيال جبران تويني المناضل من أجل وطن الحرية فيه مصانة، والعدالة سيدة، والكلمة فاعلة. جبران نادى بالحرية للجميع. حلم بمستقبل واعد لبلده. حارب الظلم والإستعباد ووقف في وجه الطغاة إلى أن أزالوه. لكن صوته ما زال يرن في الآذان، وكلماته تتردد في الضمائر الحية، فيما الطغاة فروا، وتماثيلهم هوت، وسجونهم فتحت ولعنة شعوبهم ستلاحقهم إلى الأبد. وحده الحق يدوم. فهل من يعتبر؟ حمى إلهنا لبنان وشعبه".

 

المفتي قبلان للنواب: موعد الجلسة الرئاسية قريب جداً والمطلوب ثقة بحجم وطن متضامن وعائلة لبنانية لا تقبل بالتمزيق والانتقام للخلاص من سرطان الفراغ

وطنية/15 كانون الأول/2024

وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة للقوى النيابية والزعامات السياسية في لبنان، شدد فيها على أن "أكبر ربح على الإطلاق ربح الثقة اللبنانية، وموعد الجلسة الرئاسية قريب جداً والمطلوب ثقة بحجم وطن متضامن وعائلة لبنانية لا تقبل بالتمزيق والإنتقام للخلاص من سرطان الفراغ، ولا بدّ من لحظة مكاشفة بعيداً عن النزعة الإقصائية والعقدة الإنتقامية، ولعبة الأقوى والأضعف لا تصلح للبلد، وكل البلد أقليات، وحين تنقسم القوى السياسية يصبح البلد ملعباً سهلاً بيد الخارج، والحرب الأهلية أكدت أنّ كل شيء ينتهي إلا البلد والناس والمصالح الوطنية". وقال: "اللحظة الآن للثقة اللبنانية وانتفاضة سياسية تؤكد مشتركاتنا العابرة للطوائف لتحول دون النزعات السياسية الضيقة، والمشتركات الوطنية يجب أن تجمع القوات اللبنانية بحزب الله وحركة أمل والتقدمي الإشتراكي والتيار الوطني وباقي المكونات السياسية على قاعدة مصالح البلد والشعب بعيداً عن الولاءات الخارجية، والتمثيل المسيحي الوطني جزء من التمثيل الوطني الإسلامي، ولا يجوز تمزيق العائلة اللبنانية بالسواطير السياسية".أضاف: "ثقتنا بالرئيس نبيه بري كقيمة وطنية وقدرة تصالحية استثنائية مثل ثقتنا بالمصالح العليا للبنان، على أنّ السيادة والقرار الوطني والقيم اللبنانية جزء من هويتنا ومصالحنا العليا، ولستُ مثاليّاً لكنّ التجربة على الأرض تؤكد أنّ المسلم والمسيحي يعيشان كعائلة واحدة ولا يفرّق بينهما إلا السياسية الإستئثارية، والسياسة التي تمزق العائلة اللبنانية لا نريدها". وتابع: "المطلوب لبنان بلا لوائح خارجية ومشاريع انتقامية، ولعبة الخصومة والإنقسام لا تعود على البلد إلا بالحقد والخراب، والشراكة الإسلامية المسيحية طوق نجاة لبنان، ولعبة غالب ومغلوب تحرق البلد، وغربلة الأسماء الرئاسية يجب أن تلحظ الميثاقية التوافقية والتحدي يضعنا أمام متاريس الإنقسام". وختم: "يجب أن ننتهي من بالوعة الفراغ التي أكلت الاستقرار وتكاد تأكل لبنان، والشكر لكل قوة سياسية تتعالى عن نزعتها التفصيلية لصالح لبنان وطائفة مشتركاته الوطنية".

 

"القوات" تطالب القوى الامنية بتنفيذ قرار قضائي بازالة التعديات على وقف مار الياس - سرعيتا

وطنية/15 كانون الأول/2024

طالبت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بتنفيذ القرار القضائي بإزالة التعديات على أراض تابعة لوقف مار الياس - سرعيتا فورا، وقالت في بيان: "في العام 2016 بدأ بعض الأشخاص من بلدة أفقا في قضاء جبيل بالبناء على إحدى الأراضي المعروفة ب "ضهر الهوا" التي تقع ضمن بلدة الغابات العقارية والتي تعود ملكيّتها لوقف مار الياس-سرعيتا، وتمّ آنذاك توقيفهم من قبل أهالي الغابات. وفي 21 تشرين الأول الماضي، تقدّمت لجنة وقف مار الياس-سرعيتا بطلب الى بلديّة الغابات والرويس للمساعدة في إزالة التعدّيات عن الأرض التابعة للوقف بعد علمها أنه يتمّ استكمال البناء المخالف بحجّة النزوح. وبعد ذلك تواصل أهالي الغابات وبلديتها مع القوى الأمنية واستحصلوا على قرار من القاضي العقاري سامر ليشع بهدم البناء كونه مخالفًا، وقد أعطى مهلة 15 يومًا للحلّ، وبسبب رفض المخالفين الالتزام بالقرار واستكمالهم أعمال البناء، تم الطلب من القوى الأمنية تنفيذ قرار الهدم، فأقفل المخالفون الطريق وحالوا دون التنفيذ.وتابعت: "بعد مرور شهر ونصف على قرار القاضي ليشع بهدم المخالفة، تطالب الدائرة الإعلامية القوى الأمنية بتنفيذ قرار الهدم فورًا، فلا يمكن غضّ النظر عن المخالفات الواضحة احترامًا لقرار القاضي وصونًا لهيبة الدولة والقانون. وشدّدت الدائرة الإعلامية على ضرورة استكمال أعمال التحديد والتحرير في الأراضي الأخرى المتنازع عليها بين بلدتي الغابات وأفقا".

 

الاحدب: سنة لبنان معتدلون وحالات التطرف مفتعلة من أجهزتكم تنفيذا لسياسة حلفائكم المجرمين

وطنية/15 كانون الأول/2024

كتب النائب السابق مصباح الاحدب عبر حسابه على منصة "اكس": "لا يحق لكم إعطاء الثورة السورية دروسا بالاعتدال بغية تقديم نفسكم كرمز للاعتدل السني. نحن السنة في لبنان معتدلون وحالات التطرف مفتعلة من اجهزتكم تنفيذا لسياسة حلفائكم المجرمين، أطلقوا سراح المسجونين المظلومين قبل ان تعبروا عن فرحكم بانتصار الثورة السورية". اضاف: " لقد سئم السنة من مزايداتكم ولسنا بحاجة إلى مرشد يبيع ويشتري بنا من جديد". وختم: "سقط القناع وسقطت معه اقنعة تجار السياسة المنافقين، وسنبقى هنا لنواجه كل من يحاول التسلق مجددا على المتغيرات لمصالحه الخاصة ويضيع حلم اللبنانيين بالتغيير".

 

ابراهيم الموسوي: العدو لا يقيم وزنا للقرارات الدولية ويعتبر نفسه فوق القانون والمحاسبة

وطنية/15 كانون الأول/2024

 نظّم "حزب الله" حفل تأبين للشهيد حسين فضل الله الموسوي في حسينية بلدة قرحا حفلاً تأبينيًا تكريمًا للشهيد حسين فضل الله الموسوي، بحضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور ابراهيم الموسوي، وفاعليات دينية وسياسية وبلديّة واختيارية واجتماعية. وأشار النائب  الموسوي إلى ان "المقاومة استطاعت من خلال صمود وثبات وتضحيات أهلها وبيئتها أن تفشل أهداف العدو الذي رفعها منذ بداية الحرب".ورأى أن "الرهانات الأخرى هذا وقت امتحانها، في البداية دائما كانوا يقولون لنا ان القرارات الدولية تحمينا، متجاهلين أن القرار 425 طبق من خلال المقاومة التي أجبرت العدو على الإندحار من أرضنا في أيار عام 2000". وختم الموسوي معتبرا ان "العدو لا يقيم وزنا لا للقرارات الدولية، ولا للأمم المتحدة، ولا لمجلس الأمن، ويعتبر نفسه فوق القانون والمساءلة والمحاسبة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 14 كانون الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1868297975014785086

أنشطة عسكرية في ست مناطق رئيسية في جنوب لبنان: القضاء على مخربين وتدمير بنى ارهابية عديدة حيث تستعد الفرقة 98 لمواصلة الأنشطة في مختلف الجبهات

نفذت قوات الفرقة 98، عدة حملات عسكرية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية في مناطق مختلفة في قلب قرى جنوب لبنان هي كفركلا والعديسة ورب الثلاثين ومركبة والطيبة والخيام.

وعملت الفرقة خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة الخيام ضد أهداف عسكرية، باعتبارها بلدة استخدمها حزب الله كمعقل إرهابي محوري حيث أطلِقت منها آلاف الصواريخ باتجاه أراضي البلاد. وخلال النشاط، قضى المقاتلون على العديد من المخربين وعثروا على أكثر من 300 بنية تحتية إرهابية ودمروها.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تعمل قوات الفرقة في جنوب لبنان ملتزمةً بشروط التفاهمات بين إسرائيل ولبنان بغية منع انتشار حزب الله وكشف وسائل قتالية وبنى إرهابية وإزالة تهديدات  لدولة إسرائيل ومواطنيها. وتواصل قوات إضافية تابعة لجيش الدفاع العمل في جنوب لبنان.

 

غسّان شربل

هل يمكن مواجهة إسرائيل بجمهوريات الكابتاغون والمسالخ البشرية؟

 

فارس سعيد

تصرّ إسرائيل على احتلال مزيد من الارض في الجولان بعد رحيل الاسد و كأنها تقول سقطت الضمانة التي حمت الحدود مع سقوط الاسد

و يفضح سلوك حزب الله الذي سعى لضمان امن إسرائيل من خلال قتاله ليبقى الاسد

استتروا

 

فارس سعيد

مع تفهمي لبرنامج احمد الشرع الإقليمي المثبت انه "مشغول" و أنا لا أعارضه

ازعجني كلامه عن رئاسة الجمهورية و كأن

"اوّل دخولو شمعة طولو"

 

فارس سعيد

دعم احمد الشرع وصول العماد جوزف عون إلى بعبدا له تفسير واحد

الرجل ليس لوحده في العالم و هو يحمل rachetta اقليمية دقيقة

 

فارس سعيد

على الحكومة ان تقررّ

استقبال عائلات و افراد النظام السوري و تحمّل مسؤولياتها

او عدم استقبالهم علناً بناء على قرار

نحن أهليا لا نريدهم بيننا و القرار لكم

 

منشق عن حزب الله

منذ ان سقط نظام المجرم #بشار_الأسد و الى هذه الساعة

و اللطم مستمر في دويلة #حزب_الله من دون توقف

لقد جن جنونهم و لم تعد تنفع اي جرعة كبتاغون لتخفيف الصدمة

لطم لطم لطم و هستيريا بشكل غير مسبوق .

 

يعرب صخر

النصر اذا لم يتبعه #تنظيف، فلا نصر ولا من يحزنون:

الإسترخاء والهجوع بعد نجاح #الثورة_السورية وانقضاء فترة الإحتفال والحبور، هي من أخطر الحالات التي قد تبدد كل الإنجازات، إذا لم يبدأ العمل منذ اللحظة بملاحقة ومطاردة وتنظيف وتكنيس كل ما سبق لتثبيت كل ما لحق.

خلال هذا الإسترخاء إذا طال، هناك في الغرف المظلمة والسراديب في لبنان، #فلول_النظام المختبئين وما تبقى من #حزب_إيران_في_لبنان مع مؤيديهم ومريديهم، يتداعون ويتألبون لإعادة التكوين ووضع الخطط بهدوء وسرية، و يتكتلون ضمن خلايا نائمة، وملياراتهم لا تزال بحوزتهم سيستخدمونها فورا" في تمويل أغراضهم وحشد كادراتهم؛ لا ينتظرون بل يهيؤون منذ الآن اللحظات المناسبة للعودة، يسبقها عمليات تفجير واغتيال وخلق فوضى وحالة خوف وانعدام أمن واستقرار...

هذا ما يخططون له وسيبداون به وسيدأبون عليه، حتى تتهيأ أرضية الفوضى اللازمة والوقت المناسب، فتتحول خلاياهم القيادية النائمة إلى  مستيقظة للإنقضاض وقلب الوضع وتغيير الوجهة لصالحهم في سوريا ولبنان.

هل أنتم واعون لهذا الخطر أيها التغييريون ويا أيها الثوار؟؟؟

أوقفوا الإحتفال وابدأوا العمل.

 

فدى الحلبي

كنت شاكك إنو نعيم قاسم مشطوب، والحين تأكدت.. ههه

أخونا يريد من النظام الجديد في سوريا أن يعتبر إسرائيل عدوًا..

النظام الجديد في سوريا اللي مسح بنعيم قاسم وحزب الكبتاغون ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية أرض سوريا قبل طردهم منها يقول إن سوريا لن تكون في حالة صراع مع إسرائيل.. يعني نحنا على بواب سلام مع إسرائيل..

ونحن - الشعبَ السوري - نقول لنعيم قاسم.. فقيس إنت وحزبك وماعاد تفرجينا وجك ولا تسمعنا صوتك أحسن ما نبعتلكم كتيبة شيشانية تربي فيكم جنوب لبنان هههه

 

جميل السيد: إنتهت الحرب وانتصر المعارضون وسقط النظام وخسر حلفاؤه

"إنتهت الحرب في سوريا، قُتِل خلالها آلاف البشر، ونزح وهُجِّر الملايين، ودُمِّرت مدُنٌ وقُرى بكاملها، إنتهت الحرب وإنتصر المعارضون وسقط النظام وخسرَ حلفاؤه…الخاسرون أطلقوا بالأمس تصريحات إيجابية نحو النظام الجديد يدعونه فيها إلى التعاون والإنفتاح، وكان ينقص تبادل التهنئة، كأنّها كانت لعبة كرة قدم بين رابح وخاسر، مع فارق بسيط، هناك كانت الطابة مطاطية، وهُنا الطابة بشريّة…رحم الله من مات في الحرب شهيداً أو قتيلاً،وإلى مباريات أُخرى".

 

بيتر جرمانوس

هناك من جنس في لبنان "نخب" مالية سورية تدور في فلك النظام السوري السابق مقابل مبالغ مالية. كي لا ننسى، لان الذاكرة قصيرة.

 

عَبْداللَّه قمْح

ضروري تفهموا أن حسن مرعب لم يكن في يوم من الايام من المؤيدين للمقاومة أو لحزب الله. ما سمعتموه منه خلال "معركة الإسناد" كان مجرد إدعاءات ترتقي إلى المكر والخداع وركوب الموجة. الشيخ حسن جزء لا يتجزأ من المشروع الحمساوي الاخواني التدميري. حماس دمرت غزة وسوريا وفي طريقها نحو تدمير المنطقة برمتها، والشيخ حسن مشروعه القديم - الجديد تدمير أي فرصة تقارب بين السنة والشيعة والعمل على زرع الشقاق بينهم.

يلي ما بدوا يفهم عمره ما يفهم، ولكن لا بقا تغرقوا بشبر ماي وكل ما واحد خبركم خبرية تركضوا وراه وفيما بعد تعودون باكيين.

 

يوسف سلامة

‏يكفي انتهاك عذرية الديمقراطية على عتبة التوريث العائلي،

‏أحزابنا إقطاع سياسي مقنّع يبسط نفوذه على مساحة الوطن،

‏لبنان يستحق بنية سياسية وسياسيين أوفياء، محبين، صادقين ومخلصين لوطنهم،

‏من أجل لبنان وكرامة اللبنانيين، نسعى ونجاهد،

‏لقاء الهوية والسيادة ينتظركم.

 

 عالية منصور

إلى الحكومة اللبنانية وجميع المسؤولين اللبنانيين، نظام الاسد سقط، بشار الاسد هرب، اعرف ان المفاجاة كبيرة ولكن عليكم استيعاب الأمر والتعامل معه بما تقتضيه مصلحة البلدين

 

 عالية منصور

بعد 19 عاما بالتمام والكمال عدت إلى سوريا، عدت إليها حرة متحررة من طاغوتها.

عدت ولم أفقد يوما الأمل في العودة، عدت إلى طرطوس مدينتي التي ولدت فيها وتربيت، بعد غربة قسرية استمرّت 19 عاما.

 

كندا الخطيب

مستنقع الاخبار وبقايا الاعلام في لبنان: لم يخرجوا من صدمة نفوق نصر الله ولا سقوط المحور بأكمله وزاد عليهم الخوف والقلق سقوط نظام السفاح الاسد

لم يجدوا ما يكتبوه متهربين واقع سقوطهم ذهبوا لاستهداف المساعدات الخليجية انها غير صالحة علهم يشتتون النظر عن تشرذم محورهم وبيئته

 

فادي شهوان

أدعو جميع من يعتقد ان حزب الله لم يوافق على انهاء سلاحه ان يقرأ الاتفاق الذي وافق عليه جيداً لاسيما مقدمته التي تقول "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، بحيث تكون القوات الوحيدة المصرح لها بحمل السلاح في لبنان هي القوات المسلحة اللبنانية. والبند ٧ بفقراته الثلاث. #لبنان

 

جان الرياشي

أي مرشح لرئاسة الجمهورية لا يعلن بوضوح أن نزع سلاح حزب الله، وفقاً للاتفاق الذي وقعته الدولة اللبنانية بموافقة جميع الأحزاب، هو أولوية أساسية، لا يستحق هذا المنصب.

عدم تنفيذ هذا الاتفاق يعني بقاء لبنان عالقاً في دائرة البؤس المستدام وعدم القدرة على التعافي.

 

فوزي فري

الأقلية المجرمة التي حكمت سوريا منفردة، تطالب الأكثرية الساحقة التي أقصيت عن السلطة مشاركتها الحكم، وتحت عذر حماية الاقليات…

هل حماية الاقليات تمر بقتل الأكثرية وذبحها وتهجيرها واقصائها ومنعها من الحكم ؟

اين الديمقراطية من هذه الطروحات الانتقائية ؟

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 615 -16 كانون الأول/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138027/

ليوم 15 كانون الأول/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 15/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/138030/

For December 15/2024/

***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight