المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December13.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وجَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ فَقَالُوا: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وشِرِّيبُ خَمْر، صَدِيقُ العَشَّارِينَ والخَطَأَة! ولكِنَّ الحِكْمَةَ تُبَرِّرُها أَعْمَالُهَا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله عصابة مجرمة مطلوب محاكمته ومنعه من ممارسة أي دور سياسي

نص وفيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب  وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في" مع مروان الامين - هادي مراد - سليم زخور/تعرية لإجرام وإرهاب نظام الطاغية الأسد وقراءة جريئة في سلسلة اغتيالات  وفساد ولإفساد واحتلال وإرتكابات واستكبار حزب الله الإرهابي، عدو لبنان واللبنانيين

مقتل شخص بغارة إسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 كانون الأول 2024

غارة إسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان تخلف قتيلا

الهجوم جاء بعد ساعات على إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة وحلول الجيش اللبناني محل القوة المنسحبة

بيان توضيحي من نقابة الصرافين حول العملة المزورة من فئة ال 50 دولارا اميركيا

الجيش يفتح ٣ طرقات مؤدية إلى بلدة الخيام – مرجعيون... وغارات اسرائيلية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

العدالة القضائية لمحاسبة مجرمي الحرب "الفارين" إلى لبنان...الحزب لا يحمل تبعاتهم

الخيار المتاح أمام لبنان وسوريا: إعادة النظر في بعض الاتفاقيات أو استبدالها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام» وتأمل استمرار قاعدتيها العسكريتين في سوريا

الأردن يستضيف السبت اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء غربيين وعرب

فرار الأسد ومسؤوليّة ميقاتي/مروان الأمين/نداء الوطن

مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية: مستقبل سوريا واعد... لكنه «غامض»

فرنسا متأرجحة نحو التغييرات السورية... إقدام أم تروٍّ؟

باريس تتأهب لإرسال مبعوث لها إلى دمشق و«غير مستعجلة» لرفع العقوبات عن سوري

غالبية القيادات العسكرية والأمنية لنظام الأسد لا تزال داخل سوريا

مصادر كشفت لـ«المرصد» عن أن الأسد تخلى عن الجميع ليلة الهروب وطائرته لم تتسع لكل المقربين

«أشم رائحته»... سورية تنام بسجن صيدنايا بحثاً عن شقيقها المفقود منذ 14 عاماً

تجميد الدستور والبرلمان في سوريا

وفد تركي ــ قطري في دمشق للقاء الجولاني

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

مصادر تكشف لـ«الشرق الأوسط» عن مطالبها من أميركا في سوريا

أحمد الشرع زار شقة عائلته في دمشق.. وطلب السكن فيها

النظام السابق صادر العقار بعد أن تم الكشف عن هوية الجولاني وفرار والديه إلى مصر

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة...وجّه كلمة للشعب الإيراني... واتهم طهران بإنفاق عشرات المليارات لدعم بشار الأسد

إتفاق بين أردوغان وبلينكن ضد داعش في سوريا.. وخلاف حول قوات سوريا الديمقراطية

أنقرة أبلغت واشنطن أنه لا يمكن استخدام جماعة إرهابية للقضاء على أخرى

الإدارة الذاتية الكردية تعلن أنها سترفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتها

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى حواراً مع مجلة «تايم» بعد اختيارها له «شخصية عام 2024»

خامنئي: القتال في سوريا مسؤولية جيشها وليس إيران

المرشد الإيراني يتنصل من مسؤولية سقوط الأسد.."فعلنا ما بوسعنا"

خامنئي: "لم يكن من المنطقي أن يقاتل جيشنا في سوريا بدلا من الجيش السوري"

"روسيا اليوم": رئيس الموساد اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة لبحث صفقة الرهائن

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد الحرس الثوري الإيراني: طرق دعم المقاومة مفتوحة وحزب الله ما زال فاعلا ونشطا

إيران تسمح بمراقبة منشأة يورانيوم.. دول أوروبية تبحث فرض عقوبات على طهران

ثارت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي احتمال إعادة تفعيل آلية لفرض عقوبات على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي

مستشار الأمن القومي الأميركي: إسرائيل أصبحت الآن أقوى وتم القضاء على وكلاء إيران في المنطقة

اجتماع في دبي للدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية منذ 18 ساعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أعجَزَهم شكرُ نتنياهو، فشمتوا ببشّار/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الحرب الحقيقية والخط 33 لسجني صيدنايا ورومية/ايلي عون

المتمردون السوريون يكشفون مختبرات الأسد لإنتاج الكبتاغون: المخدر “السُمّ” الذي يغذي تجارة قاتلة/د.إيتاي غال

هل هي نهاية الحقبة الإيرانية؟!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مواكبة أميركية لانسحاب إسرائيل من الخيام: "خطوة لارساء التهدية"/بتول يزبك/المدن

فرنجية بعد تبدد فرصه: انا أو الجنرال عون/ندى أندراوس/المدن

حراك رئاسي يصطدم بالإصرار على إسمين/ندى أندراوس/المدن

سوريا الانعتاق والعار والخوف/يوسف بزي/المدن

هل يكون أحمد الشرع الرئيس المقبل للجمهورية العربية السورية؟/منير الربيع/المدن

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

خروج الأسد شيء... وسقوط دمشق شيء آخر/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

حذارِ الخوفَ من الإسلام!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هل هى نهاية حزب الله؟/حمدي رزق/المصري اليوم

سياسات الأسد التي قضت عليه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش اللبناني: تمركُز وحدات الجيش حول بلدة الخيام

مخطّط جهنّميّ لباسيل و"الثنائي": تأمين 65 صوتاً للخازن

الرئيس سليمان في ذكرى اغتيال الحاج: أدار أهم عملية ضد الإرهاب في مخيم البارد ووفاء لدمائه فلنعمل على حصر السلاح في يد الجيش والقوى الأمنية

"النهار" أحيت الذكرى ال١٩ لجبران تويني: عملنا تطبيق حرفي لما استشهد من اجله

كتاب من الكتائب إلى الحكومة اللبنانية لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية سامي الجميل: لطي صفحة أليمة وفتح أخرى جديدة

بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس نفت ان تكون الصور المتداولة للمطران بولس يازجي  صحيحة

الاحدب: طرابلس لكل أبنائها وعلى الجيش التحرك فورا لحماية كل مكوناتها

الراعي دشن الصالون الأدبي والمطبخ الفني الصناعي في معهد "فيلوكاليا - دير الزيارة عينطورة"

وفد "الاعتدال الوطني" زار معراب  الخير: هناك فرصة للوصول الى توافق وطني يشكل ضمانة لجميع الفرقاء اللبنانيين

افرام أعلن رسميا ترشحه لرئاسة الجمهورية : فجر جديد يبزغ في لبنان والشرق الأوسط

"لقاء الهوية والسيادة": للالتزام بالقيم الأخلاقية والوطنية والترفع عن الأنانيات الشخصية والمذهبية

بري بحث مع رئيس مراقبة الهدنة في المستجدات واستقبل الحوت مهنئا "الميدل ايست" لتفانيها في فترة العدوان

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وجَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ فَقَالُوا: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وشِرِّيبُ خَمْر، صَدِيقُ العَشَّارِينَ والخَطَأَة! ولكِنَّ الحِكْمَةَ تُبَرِّرُها أَعْمَالُهَا

إنجيل متى11/من11حتى19/قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود): «بِمَنْ أُشَبِّهُ هذَا الجِيل؟ إِنَّهُ يُشْبِهُ صِبْيَانًا جَالِسِينَ في السَّاحَاتِ يَصيحُونَ بِأَصْحَابِهِم قَائِلين: زَمَّرْنا لَكُم فَلَمْ تَرْقُصُوا، ونَدَبْنا لَكُم فَلَمْ تَنْتَحِبُوا. جَاءَ يُوحَنَّا لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ فَقَالُوا: فِيهِ شَيْطان! وجَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ فَقَالُوا: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وشِرِّيبُ خَمْر، صَدِيقُ العَشَّارِينَ والخَطَأَة! ولكِنَّ الحِكْمَةَ تُبَرِّرُها أَعْمَالُهَا!».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

حزب الله عصابة مجرمة مطلوب محاكمته ومنعه من ممارسة أي دور سياسي

إلياس بجاني/12 كانون الأول/ 2024

ذمي ويجب محاكمته كل من يساوى قتلى حزب الله الإرهابي بالشهداء السياديين أو يطالب باستراتجية دفاعية معه أو بادخال مجاهدية إلى الجيش.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

إلياس بجاني/11 كانون الأول/ 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137874/

لا شك أن سقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري في سوريا ق جلب الفرح لكثير من السوريين الذين عانوا لمدة 54 عامًا من حكم وحشي وبربري مجرد من كل ما هو إنسانية ووطنية، ومع ذلك، فإن السيطرة بالقوة على الحكم من جماعات جهادية ومتطرفة وإرهابية في مقدمها هيئة تحرير الشام وملئ الفراغ الذي خلفه سقوط الأسد يثير تساؤلات ملحة حول مستقبل سوريا وهي ربما تنتقل من دكتاتورية إلى حكم جهادي قد يكون أسوأ.

المخيف في الأمر، أن هيئة تحرير الشام هي جماعة إسلامية متطرفة ذات صلات عميقة بتنظيم القاعدة، وبجماعات الإخوان المسلمين الإرهابيين، وسجلها حافل بالإرهاب الإسلامي الجهادي والدموية في العراق وسوريا، كما أنها منظمة إرهابية وفق تصنيف الولايات المتحدة.

في هذا السياق، فقد يؤدي حُكم هذه الجماعة إلى إغراق سوريا في حقبة جديد من القمع وعدم الاستقرار والظلامية، كما هو واقع حال قطاع غزة واليمن وإيران والعراق وأفغانستان بظل حكم جماعات الإسلام السياسي السنية والشيعية على حد سواء..

خطر الحكم الجهادي

تُعرف هيئة تحرير الشام، بقيادة أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، بتكتيكاتها العنيفة وحكمها القمعي واستغلالها للمفاهيم الدينية لتبرير أفعالها. وبينما يمثل سقوط نظام الأسد لحظة هامة للشعب السوري، فإن استبدال شكل واحد من الطغيان بآخر قائم على إيديولوجية إسلامية متطرفة يشكل تهديدًا وجوديًا للنسيج الاجتماعي السوري المتعدد الإثنيات والمذاهب والأعراق.

في الوقت ذاته، قد يمثل هذا النظام الإسلامي الجديد في سوريا تهديدًا حقيقيًا للبنان والأردن على وجه الخصوص.

إنه، وتحت الحكم الإسلامي الجهادي، غالبًا ما تتراجع الدول إلى ثيوقراطيات استبدادية تفرض قوانين صارمة، وتقيد الحريات، وتقمع المعارضين. فعلى سبيل المثال، قد أدى حكم طالبان الحديدي في أفغانستان إلى إعدامات علنية، وقيود على حقوق المرأة، وقمع المعارضة، وبالمثل، يحكم النظام الثيوقراطي الملالوي في إيران عبر الخوف، من خلال الإعدامات، والاعتقالات التعسفية، والقمع المنهجي للأقليات والنساء، كما يبين انهيار جمهورية اليمن ووضعها المذري على كافة الصعد تحت سيطرة الفصائل الإسلامية المتطرفة كيف يؤدي الحكم المتطرف إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وإعاقة التنمية.

مفهوم التقية والازدواجية في الحكم

تسعى هيئة تحرير الشام إلى إعطاء صورة غير حقيقية عن انفتاحها واعتدالها وقبولها بالآخر المختلف، وذلك بهدف كسب الدعم المحلي والدولي. إن أسلوبها الخادع هذا يتماشى مع مفهوم التقية، وهو مبدأ إسلامي يسمح بالخداع في ظروف معينة لحماية الدين. من هذا المنظور، يجب عدم تصديق الوعود التي يطلقها الجولاني كونها تقية وخداع وتتعارض كلياً مع آمال وتطلعات الشعب السوري.

لقد أظهرت التجارب في الكثير من البلدان التي وقعت فريسة لحكم وسيطرة جماعات الإسلام السياسي أن مثل الجماعات تقول شيئًا لتهدئة السكان والمراقبين الدوليين بينما تفعل عكس ذلك في الممارسة العملية.

إن سجل هيئة تحرير الشام لا يقدم سوى القليل من الطمأنينة، والثقة حيث أنها فرضت في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوة والإرهاب قوانين الشريعة الإسلامية الصارمة، وقمعت الأصوات المعارضة، وهمشت حقوق المرأة، وهي ممارسات تعري من المصداقية مزاعمها بإعطاء الأولوية للعدالة ورفاهية الشعب السوري. ولهذا، إن حكم هيئة تحرير الشام لسوريا سيؤدي إلى فرض نظام الذمية على غير المسلمين ويعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية ويقوض النسيج التعددي والمتنوع للمجتمع السوري.

إن من أخطر جوانب سيطرة هيئة تحرير الشام إن تمكنت من حكم سوريا سيكون استخدامها للخداع والتقية حيث تظهر في العلن وجهاً ومعتدلاً بينما تخفي نواياها المتطرفة سراً، ومع هذه الازدواجية المؤدلجة أنه من الصعب تقييم نواياها الحقيقية مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية لمواجهة نفوذها وتقيمه.

تداعيات على مستقبل سوريا

قد يمثل حكم هيئة تحرير الشام تحت قيادة الجولاني سيناريو مخيفاً وتعيساً لسوريا وشعبها وخصوصاً الأقليات التي سوف تواجه الاستبداد والظلم والجزية وانعدام العدل والمساواة مما سيغرق البلاد في عصر من الخوف والتخلف.

إن السوريون الذين قاتلوا من أجل الحرية والكرامة تحت نظام الأسد يواجهون الآن احتمال فقدان تلك الحقوق المكتسبة بظل حكم مؤدلج مذهبياً ومتخلف وظالم ربما سيكون أسوأ من نظام الأسد البائد.

إذا تمكنت هيئة تحرير الشام من ترسيخ سلطتها، فقد تكون العواقب وخيمة، ويمكن أن يؤدي تفسير الجماعة الصارم للشريعة الإسلامية إلى فرض عقوبات قاسية، مثل الإعدامات العلنية وبتر الأطراف، أما النساء فسوف تواجه قيودًا شديدة على حقوقهن، بما في ذلك تقييد التعليم والعمل، وعلاوة على ذلك قد تربط هيئة تحرير الشام سوريا بشبكة بتنظيم القاعدة وجماعات الإخوان المسلمين الجهادية العالمية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن الدولي.

لمنع سوريا من السير على طريق اليمن أو إيران أو أفغانستان، يجب على المجتمع الدولي والقوى السورية المعتدلة العمل معاً لمواجهة نفوذ الجماعات الجهادية وفي مقدمها هيئة تحرير الشام، وذلك بالمطالبة بحكم علماني شامل، وبتعزيز التعليم وحقوق الإنسان، وضمان ألا يستبدل السوريون شكلًا من أشكال الطغيان بآخر.

في الخلاصة، أنه وبينما يُعد سقوط نظام الأسد سببًا للاحتفال والفرح، إلا أنه يجب أن يكون أيضاً لحظة حذر، وعلى السوريين أن يظلوا يقظين من مخططات هيئة تحرير الشام التي تهدد بفرض نظام قمعي ومتخلف في حال استفردت بالحكم.

يبقى أن الدروس المستفادة من الدول الأخرى الواقعة تحت الحكم الإسلامي واضحة، ولهذا فإن النضال من أجل الحرية والعدالة لا ينتهي بإزالة دكتاتور واستبداله بآخر وعلى الشعب السوري أن لا يسمح بقيام حكم طاغية جديد وهذه المرة جهادي-اسلامي.

الياس بجاني/فيديو: الياس بجاني/هيئة تحرير الشام والجولاني الموضوع  على  قوائم الإرهاب وأخطار الحكم الداعشي في سوريا

https://www.youtube.com/watch?v=ntqvXDKBGoA

https://www.youtube.com/watch?v=qpiDR6i_v8I

إلياس بجاني/11 كانون الأول/ 2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في" مع مروان الامين - هادي مراد - سليم زخور/تعرية لإجرام وإرهاب نظام الطاغية الأسد وقراءة جريئة في سلسلة اغتيالات  وفساد ولإفساد واحتلال وإرتكابات واستكبار حزب الله الإرهابي، عدو لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=Ov2MZZtguJ0&t=1166s

 

مقتل شخص بغارة إسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط قتيل، اليوم (الخميس)، من جراء غارة إسرائيلية على منطقة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وذلك على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيّز التنفيذ الشهر الماضي. وجاء في بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن «غارة العدو الإسرائيلي على مدينة الخيام أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص آخر بجروح»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 كانون الأول 2024

وطنية/12 كانون الأول/2024

النهار

تردد ان كثيرين من ابناء العشائر استولوا على اسلحة وذخائر تخص "حزب الله" بعد القصف الذي طال منطقة بعلبك الهرمل ورفضهم التجاوب مع طلبات اعادتها فيما ردد البعض ان هؤلاء باعوها مباشرة الى جهات خارج الحدود.

بعد الغاء عدد كبير من التسميات التي تخص عائلة الأسد في لبنان عام 2005 اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري من المتوقع ان يتم تناسي ما بقي منها في مناطق تخص “حزب الله” وان لم تعمد بلديات موالية للثنائي الى الغاء تلك التسميات.

يتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مواقف للرئيس ميشال عون بعد عودته من زيارة سوريا وتأكيده نقلا عن بشار الاسد بأن لا معتقلين في سوريا وتبنيه هذا الموقف آنذاك.

لوحظ ان شخصيات سياسية لبنانية غابت عن االتعليق على الحدث السوري بعدما كانت تعلق على احداث تحصل في افريقيا وفي اميركا اللاتينية.

أسفت فاعليات طرابلسية للشائعات التي ترددت عن رغبة اهالي المدينة للانضمام الى الثورة السورية والتنسيق مع الفصائل المسلحة لمجرد احتفالهم ابتهاجاً بسقوط نظام حزب البعث الذي عانوا من ظلمه طويلا.

الجمهورية

وصف ديبلوماسي عربي عريق السنة الجديدة بأنّها سنة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وورشة إصلاحات وإعادة إعمار واستثمار.

لم تنجح كل محاولات التقريب بين حزبَين كبيرَين لا حول الاستحقاقات الداهمة ولا حول مستقبل العلاقة بينهما، لانّ كلاً منهما يكمن للآخر بغية تقليص نفوذه ضمن البيئة الواحدة التي ينتميان إليها.

بدأت تتكشف بعض أسرار أكبر مفاجأة أدّت إلى تحوّل استراتيجي وتاريخي في دولة مجاورة.

اللواء

حسب معلومات لدى المعنيِّين، فإن تعثراً مالياً، ربما أصاب مشروع المساعدات المخصَّصة للذين تعرضت منازلهم للأضرار أو حتى الذين فقدوا بيوتهم ومحلاتهم وممتلكاتهم.

كشف مصدر «صيرفي» عن أن المبلغ الذي دخل إلى الأسواق اللبنانية من الدولارات المزوَّرة، لا يقل عن 6 ملايين دولار..

حسب معلومات متوافرة من مصادر ثقة أن لدى «الثنائي الشيعي» 3 مرشحين ضمن سياق أولويات، بينهم مدني وعسكريان.

البناء

قالت مصادر أمنية على صلة بعمل اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق وقف إطلاق النار بين المقاومة وجيش الاحتلال إن بدء جدول انسحاب الاحتلال من مدينة الخيام وانتشار الجيش اللبناني فيها يمنح تطبيق الاتفاق مصداقية أعلى لخصوصيّة المدينة وموقعها الجغرافي على حدود إصبع الجليل من عدة نقاط وانطلاقاً من حجم المعارك التي دارت حولها وداخلها.

قالت مصادر دبلوماسية إن الكلام العلني للإمام الخامنئي عن دور تركيا في التطورات السورية الأخيرة وربط هذا الدور بوجود مخطط أميركي إسرائيلي ولو أنه تفادى التسمية وتحدّث عن دولة جارة لسورية معلوم أنها تركيا يعني أن أزمة كبرى بانتظار العلاقة التركية الإيرانية، ومثلها على الأرجح العلاقة الروسية التركية، بعد الكلام الصادر عن المفكر الكسندر دوغين المقرّب من الكرملين الذي يتحدّث عن خيانة تركيا للعلاقة بروسيا وقوله إنها لن تمرّ دون حساب.

نداء الوطن

يواظب سفير دولة كبرى على إرسال أسماء مرشحة من قوى 8 آذار لبلاده على اعتبارهم الأوفر حظاً للرئاسة ما دفع خارجية بلاده إلى الاستفسار من الدبلوماسية اللبنانية عن جديّة هذه الأسماء والتأكيد على عدم التدخل في الشأن اللبناني وأن السفير يعمل وفق هواه.

تبين داخل ثكنات الجيش السوري وجود عدد كبير من الحصص الغذائية التي كانت ترسلها الأمم المتحدة كمساعدات للسوريين النازحين داخل البلاد.

عمد مسؤول عربي رفيع في إحدى الدول العربية الفاعلة إلى تأخير استقباله لرئيس دولة أوروبية قرابة ساعة ونصف الساعة، ما أثار امتعاض الرئيس الضيف، لكنه كتم غيظه بسبب الصفقات التي وقعتها شركات بلاده مع شركات تلك الدولة العربية.

 

غارة إسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان تخلف قتيلا

الهجوم جاء بعد ساعات على إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة وحلول الجيش اللبناني محل القوة المنسحبة

بيروت (لبنان) - فرانس برس/12 كانون الأول/2024

أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط قتيل، الخميس، جراء غارة إسرائيلية على منطقة الخيام القريبة من الحدود في جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات على إعلان واشنطن انسحاب إسرائيل من المنطقة وحلول الجيش اللبناني محل القوة المنسحبة. وجاء في بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على مدينة الخيام أدت إلى "سقوط شهيد وإصابة شخص آخر بجروح". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن هجوم بسلاح الجو على أشخاص "في منطقة جنوب لبنان شكلوا تهديدا لمواطني إسرائيل، منتهكين التفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، بحسب نص البيان، من دون تحديد المنطقة التي هاجمها الجيش. وشدّد البيان على التزام الجيش الإسرائيلي "بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بخصوص وقف اطلاق النار في لبنان". ودخلت حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر هدنة هشة تم التوصل إليها بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران. وسُجّلت انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه. وانسحاب القوات الإسرائيلية هو الأول الذي ينفّذ في إطار هذا الاتفاق. وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف

 

بيان توضيحي من نقابة الصرافين حول العملة المزورة من فئة ال 50 دولارا اميركيا

وطنية/12 كانون الأول/2024

صدر عن "نقابة الصرافين" في لبنان برئاسة الدكتور مجد وليد المصري، بيان حول العملة المزورة من فئة ال50 دولارا أميركيا، وفيه:

"بعد التنسيق مع الجهاز الامني المختص - الذي قام بالدراسات والبحث والتحري الخاص به - وبعد التواصل مع عدد من الصرافين المرخصين في مناطق عدة، تبين لنا ان المشكلة المطروحة بحقيقة التزوير مبالغ فيها وهي أصغر بكثير من الواقع المعلن عنه.  كما تبين ان الوضع ليس خارجا عن حقيقة تداول العملة في الأيام العادية السابقة وان العملة المزورة هي واضحة بالنسبة للصرافين وسهل عليهم انتقاءها.

 لذلك، تود النقابة اعلامكم انها ارتأت ان حجم المشكلة مبالغ فيه ويؤدي لإرباك المواطن ليس إلا - ولا داعي بتاتا لحالة القلق والهلع المسيطر على المواطنين وعلى سوق القطع بشأن العملة المشار اليها. كما وتجد ان الحل للمشكلة بسيط والوضع ليس خارجا عن المألوف".

 

الجيش يفتح ٣ طرقات مؤدية إلى بلدة الخيام – مرجعيون... وغارات اسرائيلية

المركزية/12 كانون الأول/2024

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: تعمل وحدات من الجيش على فتح طرقات نبع إبل والشريقي وحي جبلي المؤدية إلى بلدة الخيام - مرجعيون من الجهة الشمالية، من خلال إزالة الردم والذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) وذلك ضمن خطة الانتشار في المنطقة. تعيد قيادة الجيش تأكيد خطورة اقتراب المواطنين من المنطقة، وأهمية التزامهم بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار. وافيد عن دخول فوج الهندسة في الجيش اللبناني بعد الظهر الى بلدة الخيام المؤلف من ثلاث جرافات ، وبوب كات، عدد من ناقلات الجند من نوع هامفي وحوالي عشر سيارات اسعاف . وبعد الكشف على المنطقة وخلوها من اي متفجرات أو قذائف غير منفجرة أو عبوات ناسفة، بدأ فوج الهندسة بازالة الركام وفتح الطرقات في النقاط الخمس التي حددت سلفاً  ضمن المرحلة الأولى من الانتشار بالتنسيق مع قوات " اليونيفيل".  والنقاط الخمس هي كالتالي:  وطى الخيام ، الجلاحية، مثلث الحمام، الدردارة من جهة القليعة وباب ثنية لجهة برج الملوك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/12 كانون الأول/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

أجراس الاستحقاق الرئاسي تقرع في هذه المرحلة بوتيرة متنامية قبل أقل من شهر من موعد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني.

ومع اقتراب هذا الموعد يرتفع منسوب التفاؤل بتحقيق خرق في الجلسة وهو أمر يقاربه الرئيس بري بالاعراب عن أمله في أن تكون الجلسة منتجة ولاسيما بعد الإشارات الإيجابية المشجعة التي تلقاها من سفراء اللجنة الخماسية الرئاسية.

أما اللجنة الخماسية الأمنية فإن باكورة انطلاقة عملها كانت بدء العدو الاسرائيلي انسحابه - وإن ببطء وتحت سقف المراوغة - من المناطق التي احتلها في قرى الحافة الأمامية في إطار الخطوات التنفيذية لاتفاق وقف اطلاق النار.

فبعد اسبوعين على سريان هدنة الستين يوما انسحبت قوات الإحتلال من نقاط احتلتها في الخيام وتمركزت محلها وحدات من الجيش اللبناني على أن تستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة.

وقد جرت هذه الخطوة بمواكبة أميركية عبر عنها وجود قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا في بيروت حيث اعتبرها خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتضع الأساس لتقدم مستمر.

وفي سوريا تضع القوى الجديدة التي سيطرت على الحكم الأساس للنظام الذي ستعمل على هديه وتعكف الحكومة المؤقتة التي شكلها زعيم هيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني على تنظيم ادارة المؤسسات الحكومية.

وفي هذا السياق اكد الجولاني أنه سيحل قوات الأمن التابعة للنظام السابق فيما أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة فتح باب الإنتساب لإدارة الأمن العام.

أما مطار دمشق الدولي المغلق منذ الأحد الماضي فيستأنف عمله خلال ايام على ما اعلن مديره.

وفي ظل حالات الفلتان والفوضى والثأر والتخريب دعت إدارة العمليات العسكرية جميع مسلحي المعارضة الى الالتزام بتعليمات عدم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات محذرة من أن اي تصرف فردي لا يتوافق مع هذه التعليمات سيواجه بحزم.

وقد جاءت هذه الدعوة وسط قلق أممي وغربي بشأن الأقليات في سوريا.

هذا القلق لم يثن العديد من الدول العربية والغربية عن اتخاذ قرارات بإعادة فتح سفاراتها وقنصلياتها في دمشق والمدن الرئيسية السورية.

وبين هذه الدول: ايطاليا وتركيا والسعودية والامارات وقطر ومصر والعراق والأردن وعمان والبحرين.

على جبهة سورية أخرى يتنامى القلق من مخططات العدو الاسرائيلي الذي يواصل قضم الأراضي في الجنوب السوري ويطلق عمليات تهجير ممنهجة للسكان في عدد من قرى المنطقة.

واليوم افاد مكتب بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب تعتزم إبقاء وجود عسكري في المنطقة العازلة حتى تحصل على ضمانات أمنية على الحدود مع سوريا.

* مقدمة الـ "أم تي في"

الحراك الرئاسي يتبلور ويقوى.

وجديده الظاهر اعلان النائب نعمت افرام ترشحه الى المركز الاول في الجمهورية، وهو أمر يجب ان يقوم به، علنا،  جميع المرشحين من السياسيين. فقد شبع  اللبنانيون من المرشحين الذين لا يظهرون للعلن، ويفضلون العمل على تسويق ترشيحاتهم وتقديم اوراق اعتمادهم في الغرف السوداء المغلقة. فمثل هذه الممارسات لا تأتي الا برؤساء الصدفة والصفقات والتركيبات. وهو امر لم يعد جائزا .

فرئيس الجمهورية هو رأس الدولة، وينبغي ان تكون توجهاته واضحة للنواب وللشعب لكي ينال على اساسها  التأييد او الرفض. وفي الاطار الرئاسي يبدو بوضوح ان هناك اتجاهين يتصارعان.

اتجاه تقليدي يجسده فريق الممانعة الذي لا يزال يؤمن ان بامكانه تهريب رئيس بالتي هي احسن وعبر الصفقات التي كانت تحصل في السابق.

والاتجاه الاخر يمثله الفريق السيادي الذي يؤمن ان المعادلات المحلية والاقليمية تغيرت وتبدلت، وبالتالي فان الوضع  الجديد يفترض انتخاب شخصية راغبة وقادرة على  مواكبة التغيرات الحاصلة ان في لبنان او في سوريا او حتى في كل الاقليم.

وعليه،  فان المرحلة الحالية هي استشكاف بالزيارات واللقاءات والمشاورات،  حتى يعرف كل طرف مدى قدرته على تسويق خياره.

وفيما لبنان منشغل بملفه الرئاسي، فان سوريا منشغلة بمرحلة ما بعد هروب بشار الاسد.

وقد تقرر اليوم تجميد الدستور في الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة اشهر، كما قرر الجولاني حل قوات الامن التابعة للنظام. كل هذا يجري فيما معظم المفقودين والمخفيين في السجون السورية لا يزالون مفقودين ومخفيين،

وفيما تتكشف يوما بعد يوم فصول جديدة من المجازر الاسدية التي تفوق كل تصور...

* مقدمة "المنار"

كل العربدة الصهيونية في المنطقة، بررها مستشار الامن القومي لواشنطن من على منبر سفارة بلاده في القدس المحتلة، وعلى قياس الرغبة الصهيونية كانت المواقف الاميركية.

الى اتفاق لوقف اطلاق النار تسير المفاوضات حول غزة بحسب سوليفان، لان تحرير الرهائن الاسرائيليين في القطاع اولوية بلاده. اما العدوانية الصهيونية في سوريا فهي مؤقتة ودفاع عن النفس بحسب مسؤول الامن القومي الاميركي، والوضع هناك يحمل مجموعة من المخاطر بما فيها احتمالية تقسيم الدولة.

وللعلم فان اول من تحدث عن التقسيم في سوريا هو وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس الذي المح الى مصلحة كيانه بذلك.

وكذلك الحال في لبنان، فكل الخروقات الصهيونية لم يرها سوليفان ، ولا العدوانية التي توقع كل يوم المزيد من الشهداء المدنيين، فاعلن من القدس المحتلة عن بدء تل ابيب بتطبيق وقف اطلاق النار مع لبنان كما قال.

اما رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي فقد قال بان الغدر الصهيوني الموصوف باغتيال لبنانيين اليوم في الخيام – مع دخول الجيش اللبناني اليها – يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار، وهي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حصل ولجم العدوان الإسرائيلي ومنع تكراره كما قال.

وعلى رغم تلك العدوانية تقدمت وحدات الجيش اللبناني الى عموم الخيام، مع الطلب من الاهالي التريث حتى انهاء الكشف الهندسي، فيما افادت مصادر ميدانية عن انسحابات صهيونية ايضا من بلدة طلوسة وبعض احياء مركبا.

في المشهد السوري المركب والمربك حضور تركي على مستوى وزير الخارجية ومدير المخابرات الى دمشق، واعلان للادارة السياسية في الحكم السوري الجديد عن نية تعليق العمل بالدستور الحالي حتى تعديله، وتعليق عمل البرلمان، فيما علقت معارضات سورية اخرى على ما سمتها احادية خطوة ابو محمد الجولاني وجماعاته المسلحة بعيدا عن وحدة الطيف السوري – كما قالوا.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"

في العالم، ثمة دائما من لا يشبع من النهب. نهب المقدرات والثروات الطبيعية والأموال، كما في التاريخ، كذلك اليوم.

وفي العالم أيضا، ثمة دائما من لا يشبع من الظلم. طغاة ومستبدون وعنصريون في التاريخ، ودول كبرى ووسطى، وحتى صغرى اليوم.

وفي العالم أيضا وأيضا، ثمة دائما من لا يشبع من القتل. أمبراطوريات وسلطنات وممالك عبر التاريخ، وكيانات مجرمة ومنظمات إرهابية حتى اليوم.

أما في  لبنان، البلد الفريد من نوعه في العالم، فيكاد يجتمع عدم الشبع كله في أحزاب وأشخاص.

ففي وطن النجوم، ثمة دائما من لا يشبع من النهب. نهب مؤسسات الدولة ومرافقها في الحرب، فاستوفى منها “الخوات”. وفي السلم، نهب أموال الناس، أو تستر عن نهب المال العام، بتعطيل الإصلاح.

وفي وطن الحرف، ثمة دائما من لا يشبع من الظلم. في الحرب، داس الحق بسلطة السلاح، وفي السلم “دعوس” الحقوق بسطوة النفوذ، أو سوء التقدير.

وفي وطن الأرز، ثمة دائما من لا يشبع من القتل. في الحرب، قتل الرفاق والناس الأبرياء قبل أن يقاتل الخصوم والأعداء، وفي السلم يقتل الحقيقة في كل لحظة ودقيقة وساعة ويوم، بتزوير الحقائق وتشويه الوقائع وقلب المعطيات.

مين ما كنتو تكونو: “استحوا بقا من الكذب، ارحموا مشاعر الناس، واحترموا الحقيقة”، الحقيقة التي وحدها تحرركم عندما تعرفونها، كما قال السيد المسيح.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

سوريا على المسار الدستوري والبرلماني، فقد أعلن في دمشق عن أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد لثلاثة شهور، ما يعني أن سوريا ستكون على موعد مع دستور جديد،

ومع انتخابات نيابية في الربيع المقبل، اي في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، وبالتزامن يصار إلى تشكيل حكومة جديدة للإشراف على هذين الاستحقاقين.

في موقف إيراني بالغ الأهمية ويعكس سياسة التكيف التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية ، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن بلاده عليها "التكيف مع الوقائع" الجديدة في سوريا.

ويضيف: أن "الاستراتيجيات يجب أن تتغير وفقا للظروف، ولا يمكننا حل العديد من القضايا العالمية والإقليمية بالجمود واستخدام التكتيكات نفسها".

فهل هذا يعني أن إيران تريد أن تتكيف مع السلطة التي بدأت تتكون في سوريا؟ وماذا عن حلفائها الآخرين ، وأذرعها في المحور والممانعة؟

بالتزامن مع التحول الإيراني، مزيد من الأهتمام التركي والقطري في الشأن السوري:

فبحسب وزارة الإعلام السورية ، وزير الخارجية التركي ورئيس جهاز المخابرات التركي ورئيس جهاز أمن الدولة القطري يجتمعون مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير.

وكانت سوريا شهدت اليوم ظهور أحد المفقودين من جنسية أميركية، وهذا الظهور اثار بلبلة في بداية الأمر بعدما ساد اعتقاد أنه الصحافي أوستن تايس، ليتبين لاحقا أنه شخص آخر.

في قضية التوغل الاسرائيلي في الأراضي السورية، أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مستشار الامن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الجيش الاسرائيلي  لن يغادر المنطقة العازلة قبل تشكيل قوة دولية قادرة على تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974.

في الملف الرئاسي في لبنان، الحراك النيابي يتصاعد سعيا للدخول في مرحلة الأسماء والترشيحات والمرشحين، هذا الحراك ما زال في طور تبادل الأفكار والمقترحات.

ولكن ما هو واضح حتى الآن أن الأمور لم تنضج بعد، وسجل اليوم ترشيح علني رسمي للنائب نعمت افرام.

* مقدمة "الجديد"

نعمة جورج افرام، أول اسم يسجل في قلم الاقتراع الرئاسي ومن فوره شغل ماكينته السياسية للاجتماع بالكتل.

ولكن الاجتماع المحك سيكون غدا في معراب.

قرر افرام خوض الاستحقاق ببرنامج  مستمد من روح "مشروع وطن الإنسان" مرفوعا على ثلاثة أعوام من تعبيد الطريق نحو قصر بعبدا.

وفي زمن التحولات طرح  نائب كسروان خطاب القسم الاستباقي.

وبعد تلاوة بيان الترشح تمنى افرام أن ينال نعمة تأييد وثقة الكتل النيابية  وعلى قاعدة اللهم اشهد أني "ترشحت" قال: إن لم يبن الرب البيت ، فباطلا يتعب البناؤون.

ولكن اللعب الرئاسي سيبدأ من لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غدا، والذي يحتفظ بارشيف العام الفين عندما أدار موارنة من ذاك الزمان معركة إخراج الحكيم من السجن، ورفعوا عريضة تحمل ظلال البطريرك صفير وتأييده.

حينها ارتأى جورج فرام أن يكون توقيعه "باراف paraphe" اي بالأحرف الأولى منعا للحرج المحلي والاقليمي.

واليوم من غير الواضح ما إذا كان جعجع سيمنح نجل وزير الكهرباء السابق تأييدا بالأحرف الأولى أم أنه سيضرب "فرام" على الاسم بانتظار تبلور صورة  ترشيح رئيس حزب القوات شخصيا.

فلوائح الشطب لم تكتمل في بورصة الأسماء المطروحة والمفتوحة  بدءا من "عماد" المرشحين سليمان فرنجية، وليس انتهاء بإعلان  جعجع الشفهي أنه مرشح طبيعي تماما كقائد الجيش جوزف عون زائدا الأسماء المطروحة في سوق التداول  الرئاسي.

وباتجاه معراب كان حراك تكتل الاعتدال في مسعى مع القوات  الى ايجاد حلول تؤدي الى سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب مرشح ينال الإجماع وعن دعم الاعتدال لجعجع؟

انتهى اللقاء بخلاصة "لما نوصل ليها .. بنصلي عليها".

واحتياطا  لنجاح محقق في جلسة كانون الثاني،  وتهيبا لوصول الرئيس على حين انتخاب، علم ان دوائر القصر الجمهوري الفارغ بدأت نفض الغبار عنه، وقد دعي الاعلام التقني الى جولة الاسبوع المقبل لتفقد وسائل النقل والارسال واجراء فحص عيني على اجهزة البث المباشر .

الفراغ في بعبدا ينتظر رئيسا من منتوجات العام الفين وخمسة وعشرين. اما في قصر الشعب السوري الفارغ فقد بدأ موسم الحج نحو دمشق ووصلها وفد قطري تركي وآخر تركي تركي يضم وزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات لمعاينة ميدان أصبح بعهدة هيئة يتولاها جولاني معروف باقي هوية القاعدة قبل جبهة النصرة، معطوفة على حكومة انتقالية بمهلة زمنية، وزراؤها سماهم في وجوههم.

وهو ما دفع بوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى القدوم على وجه السرعة مستهلا جولته من الأردن وصولا إلى تركيا في مسعى لطمأنة دول الطوق والوقوف على خاطرها في تشكيل الحكومة السورية الجديدة وبث روح الطمأنينة غداة الانهيار السريع  للنظام, وسيطرة فصيل يتألف من فصائل مسلحة لا أحد يعلم متى يقع الخلاف بينها  حتى مجموعة السبع حجزت لها مكانا في ساحة الأمويين.

وأعلنت استعدادها لدعم عملية انتقالية في سوريا بما يؤدي إلى حكم موثوق وغير طائفي وروسيا الكبرى فتحت خطا ساخنا مع الإدارة السياسية لهيئة تحرير الشام ووصفت الاتصالات بالبناءة وتعول على استمرار قاعدتيها في سوريا  مجموعات ودول عظمى تحولت إلى جندي احتياط لدى ادارة سورية حاكمة اليوم بعدما  كانت تفاوضها كعصابات بالامس.

 

العدالة القضائية لمحاسبة مجرمي الحرب "الفارين" إلى لبنان...الحزب لا يحمل تبعاتهم

جوانا فرحات/المركزية/12 كانون الأول/2024

المركزية – كما في سوريا كذلك في لبنان. صحيح أن لعنة الجغرافيا تفسّر إلى حد ما مدى انخراط لبنان بكل ما يصيب "جاره" السوري،  لكن المنطق الدولي ومفهوم الحياد بات ضروريا في مسألة تتعلق بتحول لبنان إلى "مخبأ" لرجالات النظام السوري بعدما فرّ رئيسه بشار الأسد إلى روسيا.

سقط نظام بشار الأسد وكان "اليوم المجيد" في لبنان لكن لساعات معدودة. فـ"رجالات" النظام والمخابرات السورية وعدد من القياديين الأمنيين تمكنوا، على ما تردد ،في ظل الفوضى التي سادت على الحدود اللبنانية من خلع بزة النظام الملطخة بدماء آلاف المعتقلين المعارضين السوريين واللبنانيين في السجون السورية، وارتدوا الزي المدني ومنهم من تخفى بملابس نسائية ودخلوا خلسة. أما كبار القادة والأمنيين فدخلوا بتسهيلات ، وتوزعوا على فنادق بيروت والضاحية الجنوبية"، وأبرزهم علي مملوك، المطلوب للعدالة اللبنانية بتهمة الإرهاب، وعائلة ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة وعائلة رامي مخلوف. فهل تتحمل الدولة اللبنانية تعريضها لعقوبات دولية والأهم فتح صفحة سوداء مع حكومة سوريا الجديدة؟

مدير شبكة تدمر الإخبارية محمد حسن العايد يقولـ"المركزية" أن مسألة إدخال قياديين أمنيين تابعين للنظام السابق عن طريق معبر المصنع  يعرّض الدولة اللبنانية للمساءلة والعقوبات والدخول في أزمة ديبلوماسية. ويلفت العايد الى أن السلطات الأردنية أقفلت حدودها ومنعت دخول أي نازح سوري وأي من القياديين الفارين .معلومات كثيرة تم تداولها عن دخول اللواء علي مملوك المتهم بعمليات إرهابية وأبرزها تفجير مسجدي "التقوى والسلام" في طرابلس وذلك بتسهيل من حزب الله وهو يختبئ في إحدى الشقق في الضاحية الجنوبية ويحظى بحماية من الحزب. كذلك الأمر بالنسبة إلى عائلة رامي مخلوف الموجودة في أحد فنادق بيروت الكبرى "هؤلاء مصنفون كمجرمي حرب، ومطلوبون أمام العدالة الدولية فكيف تتحمل الدولة اللبنانية عبء هؤلاء المجرمين وتبعات عملية إيوائهم وحمايتهم؟ ويشير العايد"حتما ليست مسألة إنسانية لأنهم أبعد ما يكون عن مفهوم الإنسانية. فلماذا وضع لبنان نفسه أمام واقع أمني جديد لا يُحسد عليه؟ وكيف سيواجه الشعب السوري الأقرب إليه اليوم بعد تحرره من نظام الأسد ؟ هل لدى الدولة اللبنانية الأجوبة في حال المساءلة؟. المطلوب من الحكومة اللبنانية تسليم هؤلاء المطلوبين والمتورطين بجرائم إرهابية وإنسانية إلى قيادة العمليات العسكرية في سوريا الجديدة وحكومتها الإنتقالية برئاسة محمد البشير وإلا فإن سجل العلاقات الجديدة مع سوريا سيفتتح بمساءلة وسيضع الدولة أمام مأزق".

وإذ يلفت العايد أن لبنان "في غنى عن كل المشاكل التي ستترتب على إدخال السلطات الأمنية وحزب الله قياديين مطلوبين من العدالة الأرضية والسماوية، يؤكد بأن   لبنان سيورط نفسه سياسيا مع "الجار" هالجديد وسيؤدي إلى خلق فتن داخلية في  وإحداث فوضى، علماً أنها بدأت منذ احتواء أمراء الحرب في وقت كنا نتوقع أن ينأى بنفسه عن كل ذلك".

مطمئنا الى عدم "استعمال" حزب الله للقادة الأمنيين التابعين للنظام السوري السابق واعتبارهم ورقة ضغط كون الحزب ومجرمي الحرب باتوا الحلقة الأضعف في المعادلة السياسية الدولية، إلا  يلفت العايد الى أن مصلحة حزب الله اليوم تقضي بفتح صفحة جديدة مع دولة سوريا الحرة "لكن أعتقد أن هذا الموضوع غير وارد لأن مصلحة الحكومة الإنتقالية تتمثل في فتح علاقات مع لبنان الدولة وليس مع دويلة ميليشات" يختم العايد. قانونا يشير المحامي يوسف لحود أن في حال لم يُبلَّغ لبنان رسميا من قبل الإنتربول أو اي مرجع قضائي دولي بوجود حكم على هؤلاء القياديين أو سواهم الذين تم إدخالهم إلى لبنان، فهذا لا يرتب على الدولة اللبنانية شيئا. وفي حال العكس يفترض أن تعمم منظمة الإنتربول المذكرة، وعليه يتم النظر في امر تسليمهم أم لا وكونهم غير لبنانيين فالمسألة سهلة. ويضيف لحود" في حال صدور مذكرات التبليغ بعد دخولهم الأراضي اللبنانية يتم استجوابهم بناء على مذكرة توقيف دولية ويتم تسليمهم إلى المرجع القانوني  ".قد لا تحتاج جرائم قياديين وأمنيين تابعين لنظام بشار الأسد إلى مذكرات تبليغ دولية لتصنيفهم ب"مجرمي حرب" ومحاكمتهم. فجرائمهم الموثقة عبر شهادات معتقلين سوريين ولبنانيين خرجوا إلى الحرية بعد سقوط نظام الأسد كافية للحكم عليهم .لكن يبقى للقانون كلمة الفصل .

المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي يعتبر أن من الأجدى أن يتقدم المتضررون بشكوى أمام المحاكم اللبنانية بحق هؤلاء القياديين ورجال المخابرات الذين "أدخلوا" إلى لبنان عن طريق معبر المصنع أو سواه من المعابر غير الشرعية ليصار إلى تصنيفهم "قانونا كمجرمي حرب وبالتالي إصدار مذكرات توقيف بحقهم لمحاكمتهم". ويؤكد أن "من العبث الركون إلى أي كلام صادر عن أي مسؤول سياسي أو أمني حول عدم دخول قادة أمنيين ورجال مخابرات سوريين إلى لبنان. فقبل سقوط النظام كان النازح السوري الفقير يدخل عبر المعابر الشرعية بعد دفع مبالغ مالية تراوح بين 150 و200 دولار . فكيف الحري بهؤلاء القياديين الذين يملكون أموالا وباسبورات مزورة؟".

وتمنى الخولي على نواب المعارضة مساءلة وزيري الداخلية والدفاع ولجنة الدفاع "علما أن وزير الداخلية اتخذ الإجراءات المناسبة وكذلك قيادة الأمن العام لجهة التشدد في الرقابة على المعابر البرية لكن حصل ذلك بعد فوات الأوان. كذلك يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق ومتابعة هذا الملف، عدا ذلك لا شيء يفيد". الخشية اليوم لا تتوقف على الفوضى والفتنة المرجح وقوعها في حال تحركت خلايا بأمرة من هؤلاء القياديين الأمنيين السوريين بمعية  حزب الله" إنما على المستوى الديبلوماسي بين لبنان وسوريا. ويقول الخولي" من أبرز التداعيات المتوقعة في حال التأكد من إيواء قياديين تابعين للنظام السوري السابق وقوع فتنة بين الحكومة السورية الإنتقالية المؤلفة من فصائل معارضة والحكومة اللبنانية ،أيضا هناك أرجحية فرض عقوبات دولية على لبنان وهو غير قادر على تحمل تبعات كهذه سيما وأن الحكومة عاجزة عن منحهم أي لجوء سياسي ، وآخر التداعيات وليس أخيرها المواجهة المحتملة مع منظمات حقوق الإنسان وتوصيف لبنان ببلد الإرهاب ". إذا التداعيات كارثية في حال تبنى لبنان مسألة حماية قياديين وسياسيين متهمين بالإرهاب "من هنا أهمية التقدم بشكوى أمام المحاكم اللبنانية من قبل قانونيين ومنظمات حقوق الإنسان. وفي حال عدم امتثالهم يصار إلى إصدار مذكرات بحث وتحري ونشر صورهم .وفي ما خص الحصانة التي يتمتعون بها من قبل عناصر ومسؤولين في حزب الله يختم الخولي" لا أعتقد أن الحزب مستعد لأن يتحمل تبعات هذا "اللجوء" وتأمين الحماية لهم بعد اليوم". 

 

الخيار المتاح أمام لبنان وسوريا: إعادة النظر في بعض الاتفاقيات أو استبدالها

ميريام بلعة/المركزية/12 كانون الأول/2024

المركزية- مع سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، برزت إلى الواجهة  مطالبة البعض بإلغاء المعاهدات الموقّعة بين لبنان وسوريا، إضافةً إلى الدعوة إلى إلغاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري الذي تم إنشاؤه بموجب "معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق" بين البلدين بتاريخ 22 أيار 1991.

هل يمكن للدولة اللبنانية من الناحية القانونية، الانسحاب من الاتفاقيات المُبرَمة بين البلدين وإلغاء هذا المجلس؟

رئيس "مؤسسة جوستيسيا" العميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ الدكتور بول مرقص يشرح لـ"المركزية" أن "هذه الاتفاقيات المعروفة بـ"اتفاقيات التعاون والأخوّة والتنسيق"، ستبقى قائمة على رغم تغيير النظام الحاكِم في سوريا، انطلاقاً من مبدأ "الحكم استمرارية"... كما أن الاتفاقات مُبرَمة وموقَّعة بين البلدين أصولاً، بصرف النظر عن مضمونها".

ويُسهِب في القول: من الناحية القانونية، تحكم العلاقات بين الدول مبادئ القانون الدولي، وخصوصاً في ما يتعلق بالاتفاقيات الدولية. وفقًا لمبدأ استمرارية الدولة، فإن التغييرات التي تطرأ على الحكومة أو النظام السياسي لا تؤثر على الالتزامات الدولية للدولة. وبالتالي، تظل الاتفاقيات الموقّعة بين لبنان وسوريا قبل سقوط النظام نافذة وسارية المفعول، ما لم يتم الاتفاق الاتفاق على عكسه بين الطرفين.

ويُشير إلى أن "الخيار المتاح أمام لبنان وسوريا بعد سقوط النظام، هو التفاوض حول إعادة النظر في بعض الاتفاقيات أو استبدالها بأخرى جديدة. مع الإشارة إلى أن أي تعديل أو إلغاء لهذه الاتفاقيات يتطلب موافقة متبادلة من الطرفين، ويُفضَّل أن يتم ذلك عبر القنوات الديبلوماسية لتجنّب أي  توترات قد تستجِد بين الجانبَين". إلا أن آليات تغييرها أو تعديلها أو الرجوع عنها، بحسب مرقص "موجودة في أمانة سرّ اجتماع الهيئات الرسمية في البلدين، لجهة إدخال أي تعديلات على الاتفاقات المنوَّه عنها، وصولاً إلى إمكانية إلغائها كلها أو إلغاء بعضها أو إعادة النظر كلياً في المجلس الأعلى اللبناني - السوري الذي أُنشئ نتيجة هذه الاتفاقيات... وبالتالي تبقى الأخيرة قائمة إلى حين تعديلها أصولاً في البلدين وفق قاعدة "توازي الأشكال والصِيَغ" أي كما أن إبرام هذه الاتفاقيات احتاج إلى قانون صدر عن مجلس النواب، كذلك يجب أن يُصار إلى إصدار قانون ينصّ على إدخال أي تعديل عليها، أو إلغائها".

معوقات مُستجِدّة؟

وعما إذا كان الواقع الأمني والسياسي الراهن في سوريا، قد يُعيق تطبيق اتفاقيات التبادل التجاري والصناعي بينها وبين لبنان، يوضح مرقص أن تطبيقها "لن يتأثّر بشكل جذري، وذلك للأسباب الآتية:

1-     لأنها أساساً غير مطبَّقة بالكامل بل جزئياً أو أنها شبه معلَّقة إذا صحّ القول بسبب بعض التحفظات عليها من النواحي التطبيقية والعملية. 

2-    لم يحصل أي تعديل عليها أو إلغاءها من قِبَل مجلس النواب، حتى اللحظة".

ولم يغفل الإشارة إلى أن "الوضع الراهن في سوريا سيزيد بالطبع "الطين بلّة" على تطبيق تلك الاتفاقيات، لكنه لن يُطيح بها لأن إلغاءها يحتاج إلى قانون يصدر عن مجلس النواب كما ذكرنا آنفاً".

مصير المجلس الأعلى!

أما عن مصير المجلس الأعلى اللبناني – السوري، فاستشهد مرقص بكلام الأمين العام للمجلس نصري خوري يعود إلى تشرين الثاني 2020 عند سؤاله عن إمكانية إلغاء المجلس، إذ أجاب حينها بأنه "لا يمكن أبداً إلغاء المجلس من جانب واحد، كونه لم يُشكَّل بقرار لبناني، إنما بموجب معاهدة دولية مُقرّة ومُبرمة رسمياً ومسجَّلة في الأمم المتحدة. فالإلغاء يحتاج الى رغبة مزدوجة في الإلغاء".

في السياق، يُلفت مرقص إلى أن "هذا المجلس كان مثابة باكورة سلسلة معاهدات ثنائية بين البلدين، لذلك فإن إلغاءه سيؤدي تباعاً إلى إلغاء العديد من الاتفاقيات المتصلة به".ويختم مرقص: حبذا لو كان بالإمكان لدولة واحدة الرجوع عن المعاهدات المُبرمة بين لبنان وسوريا، إلا أن الشروط الواردة في بعض مواد اتفاقية فيينا تحدّ من هذه الإمكانية. إذ استنادًا إلى اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969، هناك شروط محددة يجب استيفاؤها لتتمكن الدولة من الانسحاب بشكل أحادي من اتفاقية ثنائية. وتوضح هذه الشروط المادتين 54 و56 من الاتفاقية، التي أصبحت سوريا طرفًا فيها منذ عام 1970. وتشترط المادة 54 المتعلقة بانقضاء المعاهدة أو الانسحاب منها بموجب نصوصها أو برضا أطرافها ضرورة إتباع نصوص المعاهدة أو توفر رضا جميع أطرافها بعد التشاور مع الدول المتعاقدة الأخرى. أما المادة 56، المختصة بالمعاهدات التي لا تتضمن نصوصًا تنظم الانقضاء أو النقض أو الانسحاب، فتنص على عدم إمكانية النقض أو الانسحاب إلا إذا: "(أ) ثبت أن نية الأطراف قد اتجهت نحو إقرار إمكانية النقض أو الإنسحاب" أو "(ب) إذا كان حق النقض أو الإنسحاب مفهوماً ضمناً من طبيعة المعاهدة"...لكن في الحالة الراهنة، لا يبدو أن هذه الشروط قد تم استيفاؤها بما يسمح للبنان بالانسحاب بشكل أحادي من المعاهدات المُبرمة مع سوريا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام» وتأمل استمرار قاعدتيها العسكريتين في سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله، الخميس، إن موسكو بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في «هيئة تحرير الشام» المعارضة في سوريا. وذكر بوغدانوف أيضاً أن موسكو تستهدف الإبقاء على قاعدتيها العسكريتين في سوريا لمواصلة «قتال الإرهاب الدولي» في البلاد، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

 

الأردن يستضيف السبت اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء غربيين وعرب

العقبة : «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، الخميس، أن الأردن سيستضيف، السبت، اجتماعات حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عرب، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة. سوريون يرفعون علامة النصر ويلوّحون بأعلام سوريا احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ساحة الأمويين بدمشق 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ) ووفقاً للبيان، يشارك في الاجتماعات وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر؛ «لبحث التطورات في سوريا». ويعقد هؤلاء اجتماعات مع وزيريْ خارجية تركيا والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سوريا.

 

فرار الأسد ومسؤوليّة ميقاتي

مروان الأمين/نداء الوطن/12 كانون الأول/2024

تحت سماء دمشق الملبّدة برائحة التاريخ والدم، سقط عنوان الطغيان. جاء الخبر كرجفةٍ تسري في أوصال وطنٍ عاش عقوداً تحت قبضة الخوف. بشار الأسد فرّ. تسلّل الطاغية تحت جنحِ ظلامٍ صنعه استبداده، حاملاً معه أوزار سنينٍ مثقلة بآهات المظلومين وأنين أرضٍ لفظته. كان فراره أشبه بزفرة مدينةٍ أنهكها القهر.

غادر كما يغادر الظل عندما يسطع النور. فرّ من دون أن يُخطاب الشعب السوري. فالظالم لا يملك جرأة النظر في عيون المظلومين. عيونهم مرآةٌ تفضح وحشيته. مع رحيله، تنفّس هواء دمشق بحرّية لأول مرّة منذ نصف قرن، كما تنفّست بيروت حرّيتها في نيسان 2005. عادت الساحات والأزقّة التي كانت تضيق بعيون عسَس الأمن والمخابرات الباردة، لتتسع لروح الناس الدافئة، ولتصدح فرحاً بأصواتٍ كانت مخنوقة. بفرار الطاغية، طُويت صفحة حاكم نسج للناس أسطورة خلوده واستمراريته فوق معايير الزمن. لعقودٍ طويلة، خلق كل مواطن "مُخبراً" خاصاً به يقبع في أعماق رأسه. يراقب أحلامه وأفكاره ويقمعها. كان الحلم جريمةً والفكرة تهمة عقوبتها عمرٌ بأكمله في سجونٍ هي الأكثر وحشية وإجراماً. سقوط بشار ليس مجرد انهيار حكم استبدادي قمَعَ شعبه، بل أيضاً إسدال للستار على دورِ جهة رئيسية في زعزعة استقرار المنطقة برمتها.

تحت عباءة "العروبة" احتلّ لبنان وعمل بكلّ ما أوتي من قمع وقتل وتسلّط على توسيع جغرافيا استبداده. لكن عشق بيروت للحرّية كان أقوى. انتفضت عليه. كسرته وطردته. وباسم "المقاومة" نشر الموت والإرهاب في دول الجوار، لا سيّما لبنان والعراق. فكان مصنعاً للفوضى والخراب. يزرع بذور الإرهاب، يخصّب أفكاره، ويُعدّ عناصره تدريباً وتفخيخاً، ومن ثم يصدّر الموت على خط دمشق - بيروت ودمشق - بغداد. وما الهدوء لعقودٍ على جبهة الجولان، إلّا شاهدٌ على تفرّغه بشكلٍ كاملٍ لقمع وترهيب شعبه، ولتعميم النار والدم على شعوب المنطقة.

في بيروت كما في دمشق، ارتفع ضجيج الفرح برحيل أعتى الأنظمة بطشاً ووحشية، لكن هذا الضجيج يترافق مع همسٍ ممزوجٍ بالحذر إزاء ما سيحمله المستقبل. في دمشق، إنّ سقوط الأسد ليس سوى خطوة أولى على طريقٍ طويلٍ ودقيق مليء بالتحديات. يبدأ بصياغة دستور جديد يحفظ حقوق ودور جميع الأطياف الطائفية والعرقية. مسار سيضع السوريين لأول مرّة أمام امتحان ممارسة مفاهيم مثل كيفية الحكم وتداول السلطة والمحاسبة وإدارة التنوّع والاختلاف. كلّها مصطلحات غابت لعقودٍ تحت قبضة الاستبداد عن القاموس السياسي السوري، بل عن الحياة السياسية التي لم تُتح لها فرصة الوجود أصلاً.

أمّا في بيروت، فيُنظر إلى سقوط الأسد كزلزال سياسي لا يقل وقعاً عن زلزال اغتيال نصرالله. إذ أصاب "حزب الله" والنفوذ الإيراني في مَقتَل، لا سيّما لجهة قطع طريق طهران - بيروت، الذي يشكّل الرئة التي يتنفّس منها "حزب الله". هذا الأمر يشكّل عاملاً إضافياً يُحتّم على الرئيس ميقاتي تحمّل مسؤولياته لجهة تأمين غطاء سياسي لا لبس فيه للجيش اللبناني، ليتسنى له تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل. أي تهاون أو مراوغة في هذا السياق، مراعاةً لـ"حزب الله"، سيضع الحكومة في خانة الشريكة لـ"حزب الله" في تعريض البلد مجدّداً للخطر. بسقوط الأسد زال كابوسٌ جاثمٌ على صدر الشعبين السوري واللبناني. اليوم يُكتب فصلٌ جديد من حكاية شعبين قاوما الظلام، وانتصرا للنور.

 

مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية: مستقبل سوريا واعد... لكنه «غامض»

بروكسل: شوقي الريّس«الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

بعد 10 أيام على تسلّمها مهامها بصفتها مسؤولة عن السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، قالت رئيسة وزراء إستونيا السابقة، كاجا كالّاس، إن مستقبل سوريا واعد، «لكنه ما زال غامضاً». وجاء تصريحات كاجا كالّاس، التي أدلت بها إلى مجموعة من وسائل الإعلام، بينها «الشرق الأوسط»، قبل أن تتوجه إلى برلين للمشاركة في اجتماع الخميس، لوزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والمملكة المتحدة. وقالت كاجا كالّاس إن هناك احتمالاً أن يجري الاتحاد الأوروبي لاحقاً، «محادثات» مع بعض الجماعات المصنّفة «إرهابية» على قائمة الأمم المتحدة، مثل «هيئة تحرير الشام» التي باتت الآن أبرز فصيل في السلطة الجديدة في سوريا. ومن المنتظر أن يحتل الوضع المستجد في سوريا حيّزاً مهمّاً من هذا الاجتماع الذي كان مقرراً لمناقشة الحرب الدائرة في أوكرانيا واحتمالات وقف الدعم الأميركي إلى كييف مع وصول الإدارة الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الاتحاد الأوروبي إلى مفاوضات مع روسيا.

وقالت كاجا كالّاس إنها تحدثت إلى عدد من وزراء خارجية الدول في منطقة الشرق الأوسط، ولمست لديهم حالة من الترقب لما قد يستجد من تطورات، وتأكيداً على ضرورة منع نشوب حرب أهلية، أو جنوح نحو التطرف، وأن الجميع شدّدوا على «أهمية عدم التعرّض للأقليات أو ارتكاب أعمال إرهابية».

وأضافت: «نحن على تواصل وثيق مع الأطراف الإقليمية الفاعلة، نتابع عن كثب ما يحصل لنحدد لاحقاً طريقة مشاركتنا وفقاً لتصرفات السلطات الجديدة، ولمصالحنا». وردّاً على سؤال من «الشرق الأوسط»، بشأن احتمال رفع العقوبات الأوروبية عن «هيئة تحرير الشام» أو إسقاطها من قائمة «المنظمات الإرهابية»، وفقاً لتعريف الأمم المتحدة، قالت كاجا كالّاس: «هذا الموضع ليس مطروحاً في الوقت الحاضر، وهو لا يمنعنا من التحدث إلى هؤلاء الأشخاص، لكن المقاربة الأوروبية لها أيضاً شروطها، والشروط هي ألا يكون هناك تطرف أو انتقام، وسنرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة». وعن احتمالات تدخل روسيا أو الصين في حال تأخر تدخل الاتحاد الأوروبي، قالت: «روسيا! أعتقد أن الروس شعروا بالإهانة لما حصل. كانوا هناك، لكن بالهم كان في مكان آخر (تقصد أوكرانيا)، ولذلك تخلّوا عن الأسد؛ لأن سوريا ليست من أولوياتهم في الوقت الحاضر». وتابعت: «أما بالنسبة للصين، فعلينا أن نكون حذرين، لكن لا أتصور كيف يمكن أن يحتلوا الموقع الروسي هناك، لأن جميع الأطراف، الإقليميين والدوليين، يهمهم الاستقرار في سوريا الموحّدة، بما يساعد على جذب الاستثمارات إليها وعودة اللاجئين». وبشأن التسريبات الأخيرة حول احتمال إقدام مجموعة الدول الصناعية السبع على الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، وأن تكون مثل هذه الخطوة تمهيداً لاعتراف أوروبي مماثل، واعتبار سوريا دولة آمنة يمكن أن يعود إليها اللاجئون، قالت: «الوقت ما زال مبكراً للحديث عن هذا الموضوع، والمسألة ليست هي الاعتراف بالحكومة الجديدة، بل تقييم أفعال هذه الحكومة والاتجاه الذي تسير فيه سوريا. أما سياسة اللجوء فهي مرتبطة أيضاً بحماية الذين يفرون من مناطق الحرب ومواقع سكنهم، وهذه الشروط لم تعد موجودة لمنح اللجوء، والدول الأوروبية تتطلع إلى عودة أولئك الأشخاص وتخفيف الأعباء عن كاهل الدول الأعضاء». وواصلت كاجا كالاس: «هناك حروب أخرى علينا أن نهتم باللاجئين منها. الدول الأوروبية تعاني كثيراً من الهجرة التي كانت محور الانتخابات الأخيرة، كما يعاني منها أيضاً عدد من دول الجوار السوري». وتمنّت كاجا كالّاس أن يتوصّل الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحّد من موضوع عودة المهاجرين واللاجئين السوريين، وشروط عودتهم.

 

فرنسا متأرجحة نحو التغييرات السورية... إقدام أم تروٍّ؟

باريس تتأهب لإرسال مبعوث لها إلى دمشق و«غير مستعجلة» لرفع العقوبات عن سوري

الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

لا تشذ فرنسا في مقاربتها للملف السوري عن غيرها من الدول الأوروبية وغير الأوروبية وتتأرجح مواقفها بين الرغبة في الإقدام على الدخول بتفاصيله، والتروي بانتظار أن يتضح المشهد السوري وما تريده السلطة الجديدة وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام» بقيادة أحمد الشرع (المكنى سابقاً أبو محمد الجولاني).

كذلك تريد باريس تنسيق مواقفها وخطواتها مع شريكاتها في الاتحاد الأوروبي رغم أن الدول المعنية ليست كلها منخرطة في الملف السوري بمقدار انخراط باريس أو برلين أو مدريد، وأفادت الخارجية الفرنسية بأن الملف السوري سيكون موضع مناقشات بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل.

ما تقوله المصادر الفرنسية، يُبين أن باريس، كغيرها من العواصم، «فوجئت» بسرعة انهيار النظام الذي تصفه بأنه «نظام قاتل» مسؤول عن وفاة 400 ألف شخص وكل يوم يمر يكشف عن المزيد من «فظاعاته»، فضلاً عن أنه أساء دوماً للمصالح الفرنسية خصوصاً في لبنان، ولم يحارب الإرهاب بل «شجعه» كما دفع ملايين السوريين إلى الخارج. وتعدّ فرنسا أن سقوط نظام بشار الأسد شكل «مفاجأة»؛ إلا أنه شكل «بارقة أمل» للسوريين في الداخل والخارج، ولكنها مُكَبّلة بعدد كبير من التحديات والمخاطر؛ منها الخوف من «تمزق» سوريا، وأن تمر بالمراحل التي مر بها العراق وليبيا سابقاً، وأن تشتعل فيها حرب طائفية ونزاعات مناطقية وتنشط مجموعات «إسلاموية وجهادية»، وتدخلات خارجية، وأن تنتقل العدوى إلى لبنان كما حصل في السنوات 2015 و2016.

ملاحظات باريسية

وإزاء مفردات خطاب «معتدلة» تصدر عن أحمد الشرع والهيئة التي يرأسها وعلى ضوء صورة الحكومة الانتقالية التي رأت النور برئاسة محمد البشير، تتوقف باريس عند عدة ملاحظات: الأولى، اعتبار أن ما جرى «يفتح صفحة جديدة»، وأن الهيئة المذكورة لم ترتكب تجاوزات كبرى واعتمدت حتى اليوم خطاباً «معتدلاً» ووفرت ضمانات «كلامية»؛ إلا أن ما يهم فرنسا، بالدرجة الأولى، «الأفعال وليست الأقوال». وما تريده باريس عميلة انتقال سلمي للسلطة وأن تضم جميع المكونات وأن تحترم الحقوق الأساسية للمواطنين والأديان والطوائف، وأحد معاييرها أيضاً احترام وضع النساء وحقوقهن، كذلك، فإن باريس ستعمل لأجل هذه الأهداف مع الشركاء العرب وأيضاً مع تركيا وإسرائيل. بيد أن فرنسا لا تريد لا الإسراع ولا التسرع، وإن كانت تتأهب لإرسال مبعوث إلى سوريا يرجح أن يكون الدبلوماسي جان فرنسوا غيوم، لكنها تستبعد الاعتراف السريع بالسلطات الجديدة.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صادر عنها الخميس أن باريس ترى أنه «من السابق لأوانه في هذه المرحلة مناقشة رفع العقوبات المفروضة» على سوريا. وكان وزير الخارجية المستقيل، جان نويل بارو، قد أجرى محادثات مع بدر جاموس، رئيس لجنة المفوضات السورية ومع ممثلين عن المجتمع المدني.

وقال بيان رسمي إن بارو ومحدثيه «عبروا عن الالتزام بتحقيق انتقال سياسي سلمي يشمل الجميع ويتماشى مع القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة، يحمي المدنيين والحقوق الأساسية والأقليات».

كذلك أشار إلى «الاتفاق على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها»، فضلاً عن «الإعراب عن قلقهم إزاء مخاطر التشرذم وانعدام الاستقرار والتطرّف والإرهاب، وضرورة استنفار الطاقات السورية والدولية من أجل تحاشيها».

اللاجئون

أما بالنسبة لملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فإن باريس تقول إنها ليست من يقول لهؤلاء بالعودة أو بالامتناع عنها. إلا أنها بالمقابل تعدّ الشروط الضرورية لعودتهم مثل الأمن والعودة الكريمة «ليست متوافرة» رغم سقوط النظام القديم وقيام نظام جديد. وتتوافق المواقف الفرنسية مع تلك التي صدرت عن مجموعة السبع، الخميس، التي أبدت الاستعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، مذكرة بأن العملية الانتقالية يجب أن تتسم بـ«احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة». وضمن هذه الشروط، فإن مجموعة السبع ستعمل مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير وتكون نتاج هذه العملية وتدعمها بشكل كامل. وبينما تقضم إسرائيل أراضي سورية، وتدفع تركيا بالقوات التي ترعاها في الشمال الشرقي إلى مهاجمة مواقع «قسد»، فإن مجموعة السبع دعت «الأطراف كافة» إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها. ومن جانب آخر، وفي الكلمة التي ألقتها بعد ظهر الخميس بمناسبة «القمة الاقتصادية الخامسة لفرنسا والدول العربية» التي التأمت في باريس، عدّت آن غريو، مديرة إدارة الشرق الأوسط والمغرب العربي في الخارجية الفرنسية، أن الوضع اليوم في المنطقة «بالغ التعقيد» في قراءتها للتطورات الأخيرة في سوريا وللوضع في الشرق الأوسط، وأن المنطقة «تشهد تحركات تكتونية» (أي شبيهة بالزلازل). وتعتقد غريو أن هناك «حقيقتين» يتعين التوقف عندهما بشأن سوريا: الأولى عنوانها «انعدام اليقين»، والعجز عن توقع التبعات المترتبة على هذه التطورات ليس فقط في المنطقة ولكن أيضاً في الجوار الأوروبي، إذ إن المنطقة «تسير في أرض مجهولة» وتشهد تغيرات جيوسياسية رئيسية. و«الحقيقة» الثانية عنوانها السرعة الاستثنائية التي تحصل فيها هذه التغيرات، مشيرة إلى أنه في عام واحد حصلت حرب غزة وحرب لبنان والحرب بين إسرائيل وإيران وانهيار النظام السوري، وهي تطورات غير مسبوقة، لا في أهميتها وتبعاتها ولا في زمنيتها.

 

غالبية القيادات العسكرية والأمنية لنظام الأسد لا تزال داخل سوريا

مصادر كشفت لـ«المرصد» عن أن الأسد تخلى عن الجميع ليلة الهروب وطائرته لم تتسع لكل المقربين

الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

علم «المرصد السوري» من مصادر موثوقة، أن غالبية القيادات العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد لا تزال داخل الأراضي السورية، لكن خارج العاصمة دمشق، باستثناء قلة قليلة تمكنت من المغادرة إلى الخارج. وقال مدير «المرصد» لـ«الشرق الأوسط» إن سهيل الحسن الذي يلقب بالنمر، والذي كان قائد «لواء 25» في القوات المسلحة السورية، أو ما يعرف بـ«قوات النمر النخبوية» التابعة له، كان قد التجأ إلى مطار حميميم (القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية) ليلة سقوط النظام، لكن لا مزيد من الأخبار تسربت عن مصيره إن كان الروس نجحوا في نقله إلى موسكو أو أنه لا يزال في «حميميم»، بحسب مدير المرصد.

وتقول التسريبات إن بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي ابتدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة «هيئة تحرير الشام» على حلب. وتتقاطع هذه المعلومة مع ما نشرته «الشرق الأوسط» بعد انطلاق الهجوم الذي «توفرت لموسكو معلومات دقيقة حول توقيته، وحجمه، وأهدافه، وأنه سرعان ما اتُّخذ القرار في موسكو بترتيب خروج آمن». ووفقاً للمستشار رامي الشاعر، المقرب من أوساط اتخاذ القرار الروسي: «كان القرار صعباً بسبب أن المعطيات الاستخباراتية المتوفرة أكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بدرجة الإعداد للهجوم من جانب الفصائل، بل بوجود حاضنة شعبية واسعة النطاق تؤيد هذا التحرك، ووفقاً لتلك المعطيات فإنه (في حال حصول تقدم واسع النطاق فإن نحو 80 في المائة من السوريين سوف يدعمونه بقوة)». المصادر الخاصة المطلعة على تفاصيل ليلة هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في 8 ديسمبر (كانون الأول)، قالت لـ«المرصد» إن الأسد كان يعول على دعم إيران ومساندتها في حربه الأخيرة مع شعبه، لكن الميليشيات الإيرانية تخلت بعد معركة حلب، كما تخلى عنه الروس عسكرياً بعد انكسار قوات النظام السابق في حماة. وقالت المصادر إنه بعد منتصف ليلة الأحد الماضي، أي الليلة الأخيرة قبل هروبه من سوريا، حلّ الأسد الجيش بأوامر منه، ثم وصل الأمر إلى القطعات العسكرية عبر اللاسلكي بحل الجيش وخلع البزة العسكرية وارتداء اللباس المدني ومغادرة القطعات والثكنات العسكرية إلى منازلهم. وهرب الأسد بطائرته رافضاً إلقاء خطاب التنحي عن السلطة، ومنحته روسيا حق اللجوء الإنساني مع عائلته، كما هو معروف. ومن المعلومات التي تسربت، أنه مع تسارع الأحداث يوم السبت 7 ديسمبر، وتعنت الأسد ورفضه إلقاء خطاب التنحي، غادرت قيادات الجيش والأفرع الأمنية الضباط والمسؤولين من دمشق إلى منازلهم في القرى، عصر السبت، خوفاً من عمليات الاغتيال.

تدمير الترسانة

في سياق متصل، أكدت مصادر «المرصد السوري» أن قرار تدمير ترسانة الجيش السوري من قِبَل إسرائيل، جاء بموافقة روسية، وقد نفذت إسرائيل منذ هروب بشار الأسد، أكثر من 352 غارة جوية على 13 محافظة سورية، ودمرت أهم المواقع العسكرية في أنحاء البلاد، شملت مطارات سورية، وما تحتويه من مستودعات، وأسراب طائرات، ورادارات، ومحطات إشارة عسكرية، والعديد من مستودعات الأسلحة والذخائر في مواقع مختلفة بمعظم المحافظات السورية، إضافة إلى مراكز أبحاث علمية أسفرت عن تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.

 

«أشم رائحته»... سورية تنام بسجن صيدنايا بحثاً عن شقيقها المفقود منذ 14 عاماً

دمشق: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

عندما سمعت حياة التركي الأخبار المذهلة عن سقوط حكم النظام السوري المستمر منذ عقود، توجهت إلى سجن أصبح يعرف باسم «المسلخ البشري» وهي تدعو الله أن تجد شقيقها وخمسة أقارب آخرين محتجزين هناك على قيد الحياة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». لكن بعد أربعة أيام من التجول في مجمع صيدنايا «سيئ السمعة»، لا تزال حياة التركي تبحث متلهفة عن أي أدلة حول مصيرهم في سجن تقول جماعات حقوق الإنسان إنه معروف على نطاق واسع بالتعذيب وعمليات الإعدام. وقالت: «نايمة طبعا، ما فليت (عدت إلى) عالبيت أبدا». وأضافت أنها كانت تأمل في العثور على شقيقها أو خالها أو ابن عمها أو ابن عمتها، لكنهم اختفوا على ما يبدو مثل أقارب العشرات من السوريين الآخرين الذين يبحثون أيضاً في السجن نفسه. وعثرت حياة، البالغة من العمر 27 عاماً، على وثيقة بتاريخ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 تتضمن أسماء أكثر من سبعة آلاف سجين من فئات مختلفة. وتساءلت حياة: «طيب هادول وينهم؟ وين؟ مو لازم يكونوا موجودين بهذا السجن؟»، مضيفة أن عدد من خرجوا أحراراً على قيد الحياة أقل من ذلك بكثير. وخرج آلاف السجناء من نظام الاحتجاز الوحشي الذي فرضه الرئيس بشار الأسد بعد الإطاحة به يوم الأحد خلال هجوم خاطف شنته المعارضة وأنهى خمسة عقود من حكم عائلة الأسد. واستقبل أقارب العديد من المعتقلين ذويهم، وهم يبكون، لأنهم كانوا يعتقدون أنهم أعدموا منذ سنوات. وفي صيدنايا، يرسم حبل مشنقة يتدلى بحلقته الضيقة في أذهان الزائرين صورة لشكل الأيام العصيبة التي قضاها أقاربهم هناك. وقالت حياة التركي قبل أن تدخل زنزانة أخرى للبحث بين المتعلقات: «فتحت السجن كلياته... يعني أنا بفوت ما بطول حتى خمس دقايق... بختنق». وتساءلت وهي تفتش بين المتعلقات المتناثرة في إحدى الزنازين: «هدول لأخي مثلا بشم ريحتهم فيه؟ ولا هاي؟ ولا هادا غطاه؟». وأفادت جماعات لحقوق الإنسان بوقوع عمليات إعدام جماعية في سجون سوريا، وقالت الولايات المتحدة في 2017 إنها رصدت محرقة جثث جديدة في صيدنايا للسجناء الذين تم شنقهم. وجرى توثيق حالات تعذيب على نطاق واسع. وقال أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، زعيم «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أطاح بالأسد، اليوم (الأربعاء)، إن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية لن ينال العفو. وذكر الجولاني في بيان نشر على قناة «تلغرام»، التابعة للتلفزيون السوري الرسمي: «لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سبباً في ذلك، وسنلاحقهم في بلدنا، ونطالب الدول بتسليمنا من فر إليها من هؤلاء المجرمين لتحقيق العدالة بحقهم». ولم تساعد تعليقاته في طمأنة حياة التركي في وقت تتلاشى فيه آمالها في العثور على شقيقها. وقالت وهي تُظهر صورة على الهاتف لشقيقها المفقود منذ 14 عاماً: «ما بعرف كيف راح يطلع شكله... لأني عم شوف الصورة للمساجين اللي عم يطلعوا هياكل عظمية». وأضافت: «أكيد أكيد متأكدين أنه كان في حدا هون. كل هالتياب (ثياب) وهالأغطية هاي لمين؟».

 

تجميد الدستور والبرلمان في سوريا

وفد تركي ــ قطري في دمشق للقاء الجولاني

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»»/12 كانون الأول/2024

أعلنت السلطة الجديدة في سوريا أنَّه سيجري تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة أشهر. وقال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة، عبيدة أرناؤوط، أمس، إنّه تقرر خلال اجتماع لوزراء الثورة عن حكومة الإنقاذ مع الوزراء السابقين، أنَّ المرحلة الانتقالية ستستمر ثلاثة أشهر، ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة وطبعاً سيجمد الدستور والبرلمان خلال هذه المدة. في الأثناء، أُعلن أمس أنَّ رئيس جهاز المخابرات التركي ورئيس جهاز أمن الدولة القطري، قاما بزيارة إلى دمشق تشمل عقد لقاء مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء السوري، محمد البشير. وجاءت هذه الزيارة عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة، اليوم الجمعة، حيث سيجري محادثات مع نظيره هاكان فيدان حول التطورات في سوريا.

 

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

مصادر تكشف لـ«الشرق الأوسط» عن مطالبها من أميركا في سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

قام رئيس المخابرات التركية إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق، بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير. وكان مقرراً أن يرافق وزير الخارجية، هاكان فيدان، رئيس المخابرات والوفد التركي إلى دمشق، لكن مصادر بالخارجية قالت إن جدول أعماله لم يسمح بذلك.

وجاءت زيارة كالين إلى دمشق، الخميس، عشية الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لأنقرة، الجمعة، حيث سيجري مباحثات مع فيدان حول التطورات في سوريا.

زيارة لدمشق ومطالب من أميركا

وعقد كالين والوفد المرافق لقاءات مع قيادات حكومة الإنقاذ السورية، تركزت على كيفية إدارة المرحلة الانتقالية والخطوات التي ستتم خلالها، وصولاً إلى وضع الدستور الجديد، الذي يلبي تطلعات مختلف فئات وأطياف الشعب السوري وتحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد. وبثّت قنوات التلفزيون التركية لقطات مباشرة لتوجه كالين، والوفد التركي، إلى الجامع الأموي في دمشق لأداء صلاة المغرب، وسط حشد ضخم من السوريين أحاط بالوفد التركي في الشوارع المؤدية إلى الجامع. في الوقت ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» عن أن تركيا ستوجه عدداً من الرسائل المهمة لأميركا خلال مباحثات بلينكن، مفادها أن سوريا تمرّ بمرحلة جديدة وحرجة، وأن هناك حاجة إلى عملية انتقالية منظمة في سوريا، وأنه من المهم في هذه المرحلة منع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من عدم الاستقرار والتشرذم، مع التشديد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وأن على الأطراف الدولية المعنية بالوضع في سوريا أن تلعب دوراً لضمان إتمام العملية الانتقالية، بلا مشاكل، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية والدعم السياسي. وقالت المصادر إن فيدان سيؤكد لنظيره الأميركي أيضاً ضرورة بذل جهود مكثفة في مختلف المحافل، بما في ذلك الأمم المتحدة، لتوجيه التطورات في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض.

وأضافت أن تركيا ستطلب موقفاً أميركياً واضحاً وحاسماً تجاه مسألة دعم «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وأضافت المصادر: «سيتم إبلاغ بلينكن أنه إذا لم تتخذ بلاده موقفاً، وتضع مسافة مع الوحدات الكردية، فإن تركيا ستقوم باللازم من أجل حماية حدودها وشعبها من تهديداتها». ولفتت إلى أن واشنطن لم تلتزم بالتفاهمات الموقعة مع تركيا، سواء المتعلقة بمنبج أو شرق الفرات في عامي 2018 و2019، بشأن إبعاد الوحدات الكردية عن الحدود الجنوبية لتركيا مسافة تتراوح بين 30 و40 كيلومتراً. وأكدت أن تركيا عازمة على استكمال الحزام الأمني بهذا العمق بطول حدودها مع سوريا، البالغة 900 كيلومتر.

الضغط على الوحدات الكردية

وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن فصائل الجيش الوطني السوري تواصل تقدمها لـ«تطهير شمال سوريا من الإرهاب»، في إشارة إلى معركة «فجر الحرية» التي تنفذها الفصائل في مناطق سيطرة «قسد»، التي تم خلالها السيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج. وقال المسؤول، خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، إن تركيا أبلغت الولايات المتحدة مراراً بأن «منظمة إرهابية» (الوحدات الكردية) لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى (داعش). وحذّر من أن الوحدات الكردية تعمل على «خطة قذرة»، وتحاول خلق انطباع لدى العالم بأن تنظيم «داعش» في شمال شرقي سوريا لم ينتهِ، وذلك بارتداء ملابس إرهابيّي التنظيم، مشدداً على أن القوات التركية والفصائل الموالية لها لن تمنحهم الفرصة لكسب مساحة في شمال سوريا. وقبل زيارة بلينكن تركيا، أعطت واشنطن إشارات واضحة على استمرار دعمها للوحدات الكردية، كحليف في الحرب على «داعش»، مع إقرارها بحقّ تركيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها. المسيرات التركية قصفت مستودعاً للذخيرة خلّفته قوات النظام في محيط مطار القامشلي (المرصد السوري) وواصلت تركيا استهدافاتها للعتاد العسكري ومستودعات الأسلحة والذخيرة التي خلّفتها قوات نظام بشار الأسد في محيط مطار القامشلي بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، والتي تركها جيش النظام قبل انسحابه من الفوج 54، جنوب القامشلي، حيث سيطرت قوى الأمن الداخلي في «قسد» (الأسايش) على المنطقة لاحقاً.

رحيل السوريين

في غضون ذلك، يستمر تدفق السوريين في تركيا على البوابات الحدودية الثلاث التي تم فتحها لعودتهم إلى بلادهم، وهي باب الهوى (جيلفا غوزو)، التي تربط بين هطاي جنوب تركيا وشمال إدلب، وباب السلامة (يايلا داغي) بين هطاي وحلب، وكسب (أونجو بينار) بين كيليس وحلب.

ولوحظ منذ الأربعاء تراجع في أعداد السوريين المتوجهين إلى البوابات للمغادرة، كما يواجه عشرات من السوريين مواقف غير متوقعة، حيث تعيد السلطات التركية المطلوبين من الإنتربول أو في قضايا في تركيا أو من لم يقوموا بتسوية ديونهم وأوضاعهم المالية قبل المغادرة، فضلاً عن السوريين من مزدوجي الجنسية ويحملون جنسيات أخرى غير التركية.

 

أحمد الشرع زار شقة عائلته في دمشق.. وطلب السكن فيها

النظام السابق صادر العقار بعد أن تم الكشف عن هوية الجولاني وفرار والديه إلى مصر

واشنطن - بندر الدوشي/العربية/12 كانون الأول/2024

كشف تقرير صحافي جديد أن أحمد الشرع والملقب بالجولاني، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، قد زار أحد المباني السكنية التي نشأ فيها داخل دمشق، وتحديدا في جنوب غربها وطلب السكن فيه. وبحسب المصادر في صحيفة "التايمز" اللندنية فإن الشرع صعد إلى الطابق العاشر في المصعد، برفقة أربعة حراس مسلحين، وقرع جرس الباب. وكان وصوله بمثابة صدمة للدكتور أحمد سليمان، وهو مهندس ميكانيكي، وزوجته، اللذين يسكنان الشقة حاليًا. ومع ذلك، وفقًا لحارس المبنى، عامر، الذي شهد المشهد، كان الجولاني مهذبًا للغاية. وسأل الجولاني: "هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ كما ترى، لدى والدي ذكريات جميلة عن هذا المكان ويرغبان في العودة". وكان الزوجان قد حصلا على الشقة من النظام السابق برئاسة بشار الأسد، الذي صادر العقار، بعد أن تم الكشف عن هوية الجولاني "كزعيم للمعارضة" حينها وفر والداه إلى مصر. وأعطى الجولاني الدكتور سليمان وقتا لإخلائها، كما قال عامر. وكانت عودته غريبة تمامًا لأن المزة، الضاحية الغربية حيث انتقلت عائلة الشاب أحمد الشرع عندما كان في السابعة من عمره، مرتبطة في أذهان كثير من الناس بالنظام. إنها موقع مميز ويعيش فيها كبار المسؤولين ورجال الأعمال الأثرياء، بالقرب من المطار العسكري من جانب وقطاع مليء بالوزارات، بما في ذلك وزارة العدل.

وفي وقت سقوط النظام دخلت قواته العاصمة السورية منتصرة، فحرروا السجناء من زنزاناتهم ودخلوا الوزارات الحكومية لكن الشرع كان لديه مهمة أكثر شخصية، وهي أنه أراد العودة إلى دياره. لقد دعت الفصائل المسلحة فور سيطرتها على سوريا، المواطنين لعدم الخوف على مستقبلهم، "ما لم تكن أيديهم ملطخة بالدماء". وأكدت الجماعة أن استعادة الحقوق ستتم بشكل سلمي. وينحدر الشرع وعائلته من الطبقة المتوسطة. فقد واضطر والده، وهو مهندس نفط، إلى مغادرة منزل العائلة في مرتفعات الجولان قبل ولادته، عندما احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. وكانت علاقة الأب بالنظام متقطعة في أيامه الأولى، قبل أن يغادر خارج البلاد، حيث ولد أحمد الشرع عام 1982. وبعد انتهاء فترة عمله في الخارج، انتقلت العائلة إلى المزة، وافتتحت متجر بقالة صغيراً ووكالة عقارات بجوار المتجر. واستولى النظام على المتجر خلال المراحل الأولى من الحرب. ولا تزال الوكالة المجاورة تحمل اسم "وكالة الشرع العقارية"، رغم أنها مغلقة أيضاً.

وكان أحمد الشرع الشاب مراهقًا هادئًا وخجولًا وغير سعيد دائمًا، وفقًا لمن عرفوه. وكان منطويًا على نفسه، كما اتفق جميع السكان المحليين، من الحلاق الذي كان يقص شعره في السنوات التي كان فيها طالبًا. ويتذكر الحلاق، الذي طلب أن يُعرف فقط باسم محمد، كيف كان يثرثِر مع أحمد أثناء قص شعره. قال: "آخر مرة كانت منذ حوالي 15 عامًا. كان خجولًا للغاية، وذا أخلاق عالية جدًا. في أحد الأيام، اختفى. لقد صدمنا عندما رأيناه يُعرَّف بأنه أبو محمد الجولاني على شاشة التلفزيون، بعد بضع سنوات". وكان أحد رجال الأعمال في المزة، والذي يعيش الآن في الخارج يقول: "كنا نجلس ونتحدث كثيرًا. لقد أحببته. كان هادئًا وخجولًا". لكن رجل الأعمال أضاف أنه كان أيضًا مريرًا. "بدا غاضبًا من العالم".

 

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

بيروت: «الشرق الأوسط»»/12 كانون الأول/2024

قال مسعفون فلسطينيون، اليوم (الخميس)، إن 25 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء غارة إسرائيلية على مبنى بوسط غزة، بعد ساعات قليلة من رفع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الآمال بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب في غزة. وأفاد مسؤولون في مستشفى العودة، شمال قطاع غزة، ومستشفى الأقصى، وسط غزة، باستقبالهم 25 جثة إثر الغارة الإسرائيلية على مبنى متعدد الطوابق في مخيم النصيرات، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 27 قتيلاً. وذكر مسعفون فلسطينيون أيضاً أن ما يربو على 40 شخصاً، معظمهم أطفال، يتلقون العلاج في المستشفيين. ودمرت الغارة الإسرائيلية عدة منازل قريبة في النصيرات أيضاً. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في وقت سابق اليوم، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريباً؛ لأن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة، كما «نرى تحركاً» من جانب حركة «حماس» الفلسطينية. وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل، اليوم، قال سوليفان: «قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن أن يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين». وأعرب عن اعتقاده بأن «كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق»، وقال: «هدفي أن نتمكن من إبرام اتفاق هذا الشهر».

 

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة...وجّه كلمة للشعب الإيراني... واتهم طهران بإنفاق عشرات المليارات لدعم بشار الأسد

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني». واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان. وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية». وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل. ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.

 

إتفاق بين أردوغان وبلينكن ضد داعش في سوريا.. وخلاف حول قوات سوريا الديمقراطية

أنقرة أبلغت واشنطن أنه لا يمكن استخدام جماعة إرهابية للقضاء على أخرى

العربية.نت، وكالات/12 كانون الأول/2024

أعلنت الرئاسة التركية، الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن تركيا ستتخذ إجراءات وقائية في سوريا ضد المنظمات الإرهابية بما في ذلك وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش.وشددت أنقرة على أن تركيا لن تسمح بأي تهاون في قتال تنظيم داعش في سوريا. ومن جانبها، ذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن أكد خلال اجتماعه مع أردوغان على ضرورة ضمان قدرة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش على مواصلة تنفيذ مهمته الحيوية. وصل بلينكن إلى تركيا، في وقت سابق الخميس، لإجراء محادثات تركز على جانب محوري في إرساء الاستقرار في سوريا يتمثل في الاشتباكات الدائرة في شمال البلاد بين قوات كردية مدعومة من واشنطن وقوات من المعارضة السورية مدعومة من أنقرة.واجتمع بلينكن مع الرئيس التركي أردوغان في مطار إيسنبوغا في أنقرة بعد زيارة الأردن في أول جولة له بالمنطقة منذ الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد. وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن أردوغان وبلينكن ناقشا أحدث التطورات في سوريا، مضيفة أن أردوغان دعا المجتمع الدولي إلى العمل بشكل مشترك لإعادة بناء المؤسسات في سوريا. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن أشار إلى المصلحة المشتركة للولايات المتحدة وتركيا في دعم عملية انتقال سياسي بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة تشمل الجميع. ومن المقرر أن يجتمع بلينكن مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة. ودعمت واشنطن وأنقرة، العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، المعارضة السورية خلال الحرب التي استمرت 13 عاما، لكن مصالحهما تضاربت بشكل ملحوظ عندما تعلق الأمر بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي أحد فصائل المعارضة. وقوات سوريا الديمقراطية هي المكون الرئيسي في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش المتشدد. وتقود هذه القوات وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل الدولة التركية منذ 40 عاما. وأوضح بلينكن قبل وصوله إلى أنقرة أن حزب العمال الكردستاني يشكل "تهديدا دائما" لتركيا.وأضاف: "في الوقت نفسه... نريد تجنب إثارة أي نوع من الصراعات الجديدة داخل سوريا في الوقت الذي نريد فيه أن نرى هذا التحول إلى حكومة مؤقتة وإلى طريق أفضل للمضي قدما".وصرح مسؤول تركي - اشترط عدم نشر اسمه - بأن تركيا مستعدة لدعم سوريا كمكان آمن ومستقر تديره حكومة شاملة.

شمال سوريا

وانتزعت قوات مدعومة من تركيا هذا الأسبوع السيطرة على مدينة منبج شمال سوريا من قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أميركا، والتي انسحبت بعد ذلك إلى شرقي نهر الفرات. وكشف مصدر في المعارضة السورية أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى إتفاق بشأن الانسحاب. وأشار مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، إلى أن تقدم المجموعة المدعومة من تركيا يهدف إلى "تطهير الإرهاب". وحذر المسؤول من وجود جهود لم يحددها لتوفير غطاء لحزب العمال الكردستاني عن طريق الإشارة إلى المخاطر المتعلقة بتنظيم داعش، مضيفا أن أنقرة أبلغت واشنطن أنه لا يمكن استخدام جماعة إرهابية للقضاء على أخرى. وحذر بلينكن، الإثنين، من أن تنظيم داعش سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا، لكن أميركا عازمة على عدم السماح بحدوث ذلك. وانسحب بعض مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من تل رفعت وأجزاء من حلب الواقعة غربا في الأيام الأولى من الهجوم الخاطف الذي اجتاح البلاد جنوبا.

واستهدفت تركيا وحدات حماية الشعب بشكل مباشر في الأيام القليلة الماضية، حبث دمر جهاز المخابرات التركي 12 شاحنة محملة بالصواريخ والأسلحة الثقيلة في شمال شرق سوريا.

 

الإدارة الذاتية الكردية تعلن أنها سترفع علم الاستقلال السوري على جميع مؤسساتها

وطنية/12 كانون الأول/2024

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية اليوم أنها قررت رفع علم الاستقلال السوري الذي اعتمدته "الثورة السورية" منذ العام 2011، على كافة مؤسساتها في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، بعيد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأوردت في بيان نقلته"فرانس برس": أن "علم الاستقلال بألوانه الثلاثة: الأخضر والأبيض والأسود مع النجمات الحمراء الثلاث" يعد كرمز للمرحلة الجديدة" بعد انتهاء "حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن". وقالت إنها قررت رفعه "على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة" لها في كافة مناطق سيطرتها.

 

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى حواراً مع مجلة «تايم» بعد اختيارها له «شخصية عام 2024»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

أجرى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» الأميركية التي اختارته «شخصية عام 2024»، بعد أن حقق «عودة سياسة مذهلة». وتحدث ترمب، خلال الحوار، عن الحرب في الشرق الأوسط، وقال إن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل معها من «مشكلة روسيا وأوكرانيا»، مؤكداً أن هذه المشكلة «سوف تُحَل». وأضاف: «لقد كان الوضع في الشرق الأوسط فظيعاً. كان 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، (تاريخ هجوم حركة حماس على إسرائيل)، أمراً فظيعاً. الجميع ينسون ما حدث في 7 أكتوبر، لكن ذلك كان يوماً فظيعاً للعالم، وليس لإسرائيل فقط. وأعتقد أن الوضع في الشرق الأوسط سوف يُحَل. تحدث أشياء مثمرة للغاية في الشرق الأوسط. أعتقد أن وضع الشرق الأوسط سوف يُحَل. أعتقد أنه أكبر تعقيداً من (مشكلة) روسيا وأوكرانيا، ورغم ذلك فإنني أعتقد أنه أسهل في الحل»، لكنه رفض إعطاء تفاصيل حول تلك «الأشياء المثمرة» التي تحدث.

وبسؤاله عمّا إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعطاه ضمانات بشأن موعد إنهاء الحرب في قطاع غزة، قال ترمب: «لا أريد أن أقول ذلك، ولكنني أعتقد أنه يشعر بالثقة بي، وأعتقد أنه يعرف أنني أريد لهذه الأزمة أن تنتهي. أريد لكل شيء أن ينتهي. أريد ألا يُقتل الناس على أي من الجانبين».

حل الدولتين

وبشأن حل الدولتين، أكد ترمب أنه يؤيد أي حل يمكن أن يحقق السلام، وقال: «هناك أفكار أخرى غير حل الدولتين، ولكنني أؤيد أي حل؛ أي حل ضروري لتحقيق السلام الدائم. لا يجوز أن يستمر الوضع على هذا النحو الذي ينتهي بنا إلى مأساة كل 5 سنوات. هناك بدائل أخرى».

وعند سؤاله: «هل تثق بنتنياهو؟»، قال ترمب: «أنا لا أثق بأحد». وعما إذا كان هناك سيناريو أو موافقة أميركية تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، قال ترمب: «إنني أريد السلام الدائم. ولست أقول إن هذا السيناريو محتمل للغاية، ولكنني أريد السلام الدائم؛ السلام الذي لا نشهد فيه (أحداث 7 أكتوبر) مرة أخرى بعد 3 سنوات. وهناك كثير من الطرق لتحقيق ذلك. يمكنك تحقيق ذلك عبر حل الدولتين، ولكن هناك كثير من الطرق لتحقيق ذلك. أود أن أرى الجميع سعداء. وأن يعيش الجميع حياتهم، وأن يتوقف موت الناس».

الحرب مع إيران

وبسؤاله عن احتمال اندلاع حرب مع إيران خلال ولايته المقبلة بعد التقارير الأميركية بشأن أن طهران خططت لاغتياله، قال ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث. إنه وضع متقلب للغاية». وبخصوص ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن لقاء حليفِه رجلِ الأعمالِ النافذِ إيلون ماسك مسؤولين إيرانيين بمكان سري في نيويورك، قال ترمب إنه لا يعلم أنه التقى بهم، وأكد: «لا أعلم. لم يخبرني بذلك». وسبق لمجلة «تايم» أن اختارت ترمب «شخصية عام 2016» عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.

 

خامنئي: القتال في سوريا مسؤولية جيشها وليس إيران

المركزية/12 كانون الأول/2024

أكّد المرشد الأعلى للثّورة الإيرانيّة علي خامنئي، أنّه "ليس من المنطقي، ولا يقبله الرّأي العام أيضًا، بأن ينهض جيشٌ من إيران ليُقاتل بدلًا من جيش سوريا. لا، القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه"، مشيرًا إلى أنّه "ما كان بإمكان قوّاتنا أن تفعله، وما فعلته هو العمل الاستشاري. الحرب الرّئيسيّة ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد". وأوضح في تصريح، أنّه "يمكن لقوّات التّعبئة القادمة من أماكن أخرى، أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد، ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفًا، فلن يكون بوسع هذا التّعبوي فعل أيّ شيء، وهذا ما حدث للأسف في سوريا"، لافتًا إلى أنّ "الكيان الصّهيوني قصف 300 موقع في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، احتل أراض سوريّة".وركّز خامنئي على أنّ "أميركا وأوروبا، اللّتين تُظهران حساسيّةً تجاه مثل هذه الأمور في دول أخرى، وتبالغان في ردود أفعالهما حتّى على متر أو عشرة أمتار، لا تكتفيان بعدم الاعتراض هنا، بل تقدّمان المساعدة أيضًا".

 

المرشد الإيراني يتنصل من مسؤولية سقوط الأسد.."فعلنا ما بوسعنا"

خامنئي: "لم يكن من المنطقي أن يقاتل جيشنا في سوريا بدلا من الجيش السوري"

العربية.نت/12 كانون الأول/2024

تنصل المرشد الإيراني على خامنئي، الخميس، مجددا من مسؤولية سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وقال المرشد الإيراني: "ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله في سوريا هو العمل الاستشاري، وقد فعلته". وأضاف: "لم يكن من المنطقي أن يقاتل جيشنا في سوريا بدلا من الجيش السوري".

وأوضح أن "الجيش السوري أبدى ضعفا، ولم يكن بوسع أي قوات من أماكن أخرى فعل أي شيء". وبعدما أكدت إيران أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، أنه يعود للشعب السوري الآن تقرير مصيره واختيار قادته، اتهم المرشد الإيراني، في تصريحات سابقة، الأربعاء، ، دولة جارة بالتورط في انهيار نظام الأسد. وقال إن "دولة مجاورة لعبت دورا في الإطاحة بالأسد". ولفت إلى أن بلاده "حذرت الحكومة السورية منذ سبتمبر بوجود تهديدات". وأكد أن "ما حدث في سوريا هو نتيجة لخطة أميركية إسرائيلية مشتركة"، موضحا أن بلاده "تملك أدلة على تخطيط كل من أميركا وإسرائيل للانقلاب العسكري في سوريا"، حسب زعمه.

هذا واعتبر أن سقوط الأسد لن يضعف إيران، وفق ما أفادت "رويترز".

"من يتعرض للابتزاز عليه اللجوء للقضاء".. تصريح وزير مغربي يثير الجدل

وكانت مصادر إيرانية وإقليمية أفادت سابقا بأن طهران كانت مستاءة من الأسد، الذي أكد لها أن الجيش مسيطر على الوضع، رغم تقدم الفصائل المسلحة حينها على عدة مدن كبيرة، وانسحاب القوات المسلحة الحكومية. ولفتت المصادر إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حمل الأسبوع الماضي رسالة إلى دمشق مفادها أن بلاده لا تستطيع تقديم المزيد من الدعم العسكري.كما كشفت أن الإيرانيين فوجئوا بوضع الجيش السوري المتهاوي وضعفه.

 

"روسيا اليوم": رئيس الموساد اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة لبحث صفقة الرهائن

وطنية/12 كانون الأول/2024

 أفادت  وكالة "روسيا  اليوم " أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة لمناقشة صفقة الرهائن في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.

تأتي زيارة بارنياع إلى قطر، بحسب الوكالة،  في إطار الجهود المبذولة لتحقيق انفراجة في المفاوضات لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2025.

       

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/12 كانون الأول/2024

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة. وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة». في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».

 

قائد الحرس الثوري الإيراني: طرق دعم المقاومة مفتوحة وحزب الله ما زال فاعلا ونشطا

وطنية/12 كانون الأول/2024

قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن " إيران كانت على علم بحركة المسلحين في سوريا وأخبرت قيادتها السابقة"، مؤكدا أن "غياب إرادة المقاومة أدى إلأى ما حدث"، بحسب "روسيا اليوم". أضاف: "كنا على معرفة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة. البعض يتوقع من حرس الثورة القتال في المعركة بدل الجيش السوري لكن هل من المنطق أن نقاتل في بلد آخر يقف جيشه متفرجا؟ إن الحرس الثوري كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا". وذكر أن "سوريا كانت الدولة الوحيدة التي لم تقبل التطبيع مع العدو الصهيوني وملجأ لحركات المقاومة والتحرير".ولفت إلى أن "طرق دعم المقاومة لا تزال مفتوحة وليست محصورة بسوريا وقد يتغير الوضع هناك تدريجيا". وتابع :"أن جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية وحزب الله ما زال فاعلا ونشطا وحيا".وأكد أن "إيران لم تفقد أذرعها الإقليمية وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية". وأوضح أن "قوة إيران لم تتراجع ولو تراجعت لما كنا نفذنا عمليتي الوعد الصادق 1 و2". وكان سلامي أكد في 10 كانون الأول الحالي خلال جلسة مغلقة مع البرلمان الإيراني، بحثوا فيها "التطورات في سوريا والمنطقة، انتهاء الوجود العسكري الإيراني في سوريا"، مشيرا إلى أن "قوة إيران وحلفائها لم تضعف".

 

إيران تسمح بمراقبة منشأة يورانيوم.. دول أوروبية تبحث فرض عقوبات على طهران

ثارت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي احتمال إعادة تفعيل آلية لفرض عقوبات على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي

العربية.نت، وكالات الأنباء/12 كانون الأول/2024

في تطور الخميس، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن إيران ستسمح بمراقبة وثيقة لمنشأة يورانيوم مثيرة للجدل بعد أن وافقت على تمكين الوكالة من إجراء عمليات مراقبة أكثر تواترا وكثافة. وكان غروسي قد دعا إلى ذلك بعد أن بدأت طهران في زيادة الطاقة الإنتاجية لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة تقريبا بالمنشأة الموجودة تحت الأرض في منشأة فوردو منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية. وفي السياق، أثارت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي احتمال إعادة تفعيل آلية لفرض عقوبات على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي. وجاء في رسالة للدول الأوروبية الثلاث مؤرخة في السادس من كانون الأول/ديسمبر واطّلعت عليها وكالة فرانس برس، الخميس، أن "الثلاثي الأوروبي ما زال ملتزما حلا دبلوماسيا للملف النووي الإيراني". لكن الرسالة لفتت إلى أن الدول الثلاث "تجدد تصميمها على استخدام كل الأدوات الدبلوماسية لمنع إيران من حيازة السلاح النووي"، في إشارة إلى آلية تتيح لأعضاء الاتفاق المبرم حول النووي الإيراني إعادة فرض عقوبات على طهران. وكانت إيران توصّلت في العام 2015 في فيينا لاتفاق مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، يضع أطرا لهذا البرنامج. لكن في العام 2018، انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، أحاديا من الاتفاق الذي كانت إيران ممتثلة لبنوده، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعادت فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية. ردا على ذلك، زادت إيران بشكل كبير احتياطياتها من المواد المخصّبة ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، لتقترب من نسبة 90 بالمئة اللازمة، وفق الوكالة، لإنتاج سلاح ذري. وجاء أيضا في رسالة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى المجلس: "نقترب سريعا من لحظة مفصلية بالنسبة لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231 في العام المقبل. يتوجّب على إيران أن تبطئ برنامجها النووي لإيجاد بيئة سياسية مواتية لتحقيق تقدّم كبير ولحل تفاوضي". تنتهي في تشرين الأول/أكتوبر 2025 مفاعيل القرار الرقم 2231 الذي يعنى بتطبيق الاتفاق المبرم في العام 2015 وتسميته الرسمية خطة العمل الشاملة المشتركة. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن، الثلاثاء، ملف النووي الإيراني.

في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر التقى في جنيف ممثلون للثلاثي الأوروبي وإيران، واتفقوا على مواصلة الحوار. تتمسّك إيران بحقّها في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية، خصوصا للطاقة، في حين تشتبه دول غربية بسعي إيران لحيازة قنبلة نووية، ما تنفيه طهران. وناشدت وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، طهران بشكل مشترك هذا الأسبوع التراجع عن الخطوات نحو توسيع تخصيب اليورانيوم "ووقف تصعيدها النووي فورا".وفقا لمعلومات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، تعتزم إيران زيادة طاقتها الإنتاجية الشهرية من اليورانيوم بنسبة 60٪ من 7ر4 كيلوغرام إلى أكثر من 34 كيلوغراما. ويقول الخبراء إنه يلزم لصنع سلاح نووي ما بين 40 و50 كيلوغراما من هذه المواد .

 

مستشار الأمن القومي الأميركي: إسرائيل أصبحت الآن أقوى وتم القضاء على وكلاء إيران في المنطقة

وطنية/12 كانون الأول/2024

اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي  جايك ساليفان أن "إسرائيل أصبحت الآن "أقوى وتم القضاء على وكلاء إيران في المنطقة"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقال في مؤتمر صحافي في السفارة الأميركية في القدس: "سنتأكد من أن حماس لن تتمكن أبدا من تهديد إسرائيل بالطريقة التي فعلتها في السابع من تشرين الأول"، مضيفا أن "ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير.إسرائيل صارت أقوى، وإيران باتت أضعف ووكلاؤها قضي عليهم". اضاف: "إننا نعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يسمح بإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية، واقتربنا من إبرام هكذا صفقة وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا"، مشيرا إﻟﻰ، أن "التوصل لاتفاق في غزة، بات أمرا ملحا".

وأكد انه سيذهب إلى "الدوحة والقاهرة؛ لسد الثغرات النهائية بشأن الصفقة".

 

اجتماع في دبي للدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية منذ 18 ساعة

وطنية/12 كانون الأول/2024

عقدت الصين باعتبارها المنسق الحالي لآلية الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية اجتماعا على مستوى الخبراء لأطراف الآلية، كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، بحسب "روسيا اليوم". وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ أن "الاجتماع تمّ في مدينة دبي الإماراتية في 4 كانون الاول الحالي، حضره ممثلون عن الدول الخمس وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة". وقالت :"إن الأطراف أجرت مناقشة صريحة بشأن السياسات النووية، وتم الاتفاق على أن مثل هذه المناقشة تأتي في الوقت المناسب بهدف تعزيز التفاهم بشأن السياسات النووية لكل منها وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير". أضافت المتحدثة :"إن الصين، بصفتها المنسق، ستواصل دعم المناقشات بين الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أعجَزَهم شكرُ نتنياهو، فشمتوا ببشّار.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/12 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137919/

إي والله لهم أعجز من ثُعالة عن العنقود.

هل كانوا سيجرؤون على الفرح والرقص على جثّة بشار الأسد لو لم تقصف إسرائيل ظهر حزب الله الإرهابي في لبنان؟

وهل كانت المعارضة السوريّة ستتقدّم إلى دمشق وتُسقط النظام البعثي المجرم لو لم تُمعن إسرائيل بكسر إيران في سوريا حتّى إخراجها من المعادلة الشرق أوسطيّة؟

وهل كان من بريق أمل لفكّ هويّة دولة لبنان الحضاريّة من ارتباطها بدويلة التخلّف الإسلاميّة لو لم تفرض إسرائيل إحياء قرار مجلس الأمن ذي الرقم 1701، ووضع تنفيذه تحت ما يُشبه الفصل السابع؟

لسنوات طويلة حاصر المجتمع الدولي إيران وأذرعها الشرق أوسطيّة بالعقوبات، غير أنّه، في هذا الإطار، عجز عن تحقيق ما حقّقته إسرائيل في سنة واحدة حتى قَطْعِ دابر شرّ الملاليّ من حوض المتوسط.

بفضل نتنياهو، ابتهج هذا المجتمع الدولي لسقوط النظام البعثي بعدما كان هو مَن قوّاهُ لأكثر من عقدين، وهو أيضًا، مَن غضّ الطرف عن قمعه الشعبين السوري واللبناني.

بفضل نتنياهو، صمت العرب عن دحر مَن كان يجلس بينهم مستأسدًا في آخر قمة عربيّة إسلاميّة أخويّة، منذ أقلّ من شهر واحد.

بالأمس، احتفل اللبنانيون، وهلّل السوريون، بفضل نتنياهو وليس لإنجاز حقّقوه هم!

لم يشكر أحد منهم نتنياهو، بل على العكس، لا تزال غالبيّتهم تعتبره عدوُّا، وبعضهم يرفض أن يجلس معه على مائدة السلام، بينما البعض الآخر لا يزال يحلم بأن يُسقِطَه في محكمة دوليّة أو بواسطة قرار أمميّ...

هوى البعث في سوريا، فشتموا وشمتوا في حدود مصالحهم الضيّقة، وتشفّوا من غيظهم منتصرين، وغير مقدّرين لمَن أنعم عليهم بقلب المعادلة.

حمّلوا النظام المنهزم كلّ الجرائم التي ارتكبها، والتي لم يرتكبها، ونسوا كم أفادهم هذا النظام بجرائمه ليحكموا، وكم أفادوه ليتحكّم. ساووا بين الذين اغتالهم النظام لأنّهم واجهوه وحاربوه، والذين قتلهم بدماء باردة لأنّ عمالتهم له لم تعد مُجدية. كما ساووا بين الشهداء الذين سقطوا وهم يُقاتلونه دفاعًا عن لبنان، والقتلى الذين ماتوا خدمةً له ولقضايا أخرى غير لبنانيّة.

ذكّروني وأنا أراقبهم فرحين في اليومين المنصرمين بخرافة "الأسد الهرم" عند "لافونتين"، وكيف راح عبيد هذا الأسد يُهاجمونه "واجدين في وهنه قوّة لهم يستغلّونها"؛ الحصان رفسه بحافره، والذئب عضّه بنابه، والثور نطحه بقرنيه!

الأسد المسكين خائر لا يقوى حتّى على أن يزأر بهم، إلى أن جاء الحمار ورفسه، عندها صاح:

"كفى! لقد هزُلَتْ!

كنتُ راضيًا بالموت يجيئُني

أمّا أن تتطاول أنت عليّ،

فإنني ميتتين ُاثنتين أموتُ، لا واحدة.."

(ترجمة الخرافة منقولة عن جبرا إبراهيم جبرا)

لا أحد يستطيع أن يحرم الناس من التهليل والابتهاج لنهاية حقبة البعث السوري، لكن ما الفائدة من هكذا احتفاليّات وعملاء البعث في الداخل يُشاركون فيها!؟

ما الفائدة من هكذا احتفاليّات قبل أن "ننتقم من الذين أجرموا" في تسهيل إحكام قبضة البعث على اللبنانيين، بدءً من الحكومات المتعاقبة في زمن الحريرية الاقتصادية، وصولًا إلى احتلال حزب الله للبنان بذراع إيرانية، ومن دون أن ننسى ما عُرف بترويكا حريري – برّي – جنبلاط، إذ تقلّب هذه الترويكا بين التحالف مع سوريا يومًا، ومناهضتها في يوم آخر، لا يعفي أفرادها وأتباعهم من الخضوع للمحاكمة.

لم أسمع أنّ أحدًا يسعى، أو أقلّه يطالب، بمثول الأسد أمام محكمة دوليّة بتهمة الإبادة الجماعيّة في سجون سوريا التي غُيّب في أقبيتها العميقة مليون ضحية!! ما بالهم ساكتين!!؟ اين الذين هلّلوا لاتّهام نتنياهو بارتكابه جرائم حرب في غزّة!!؟ أيختلف توصيف الجريمة بين شوارع غزّة ودهاليز السجون السوريّة، أم يخشون من أن ينسى العالم ضحايا حرب غزة الأبرياء أمام فظائع المجرم السوري المتعمّدة، وغالبيتهم كانوا حلفاء إجرامه؟

أما كان حريّ بوسائل الإعلام والمنصّات الالكترونيّة أن يقطعوا أرجل عملاء المُذبِّح السوري عن شاشاتهم، عوض السماح لهم بالتموضع مجدّدًا في عقول الناس بعدما أمعنوا لعقود في اغتصاب حريّة آرائهم بقوّة وبركة المنظومة الأمنيّة اللبنانيّة وحزب الله.

أما كان أشرف للمحتفلين أن يُطالبوا بعودة أفراد وعوائل جيش لبنان الجنوبي إلى خضن الوطن، والاعتذار منهم فردًا فردًا، والتعويض عليهم، عوض المطالبة بعودة الإرهابي حزب الله إلى الكنف اللبناني!؟

رأيتُ بالأمس أبا ارز، القائد اللبناني البطل، وقد نسي المحتفلون الأثمان الباهظة التي ارتضاها لنفسه وحيدًا، وطيلة ربع قرن في منفاه الاختياري، مدافعًا عن لبنان حرّ من أيّ نفوذ سوري-إيراني! رأيته جاثيًا في غربته، مصليًّا أمام صور الشهداء، ينتظر اللحظة المناسبة ليعود بالصور إلى رحاب الوطن ويزرعها أرزًا في جبال لبنان.

رأيتُ بنات عامر فاخوري وأمهنّ يُشعلن الشموع أما قبر والدهن، ويجددن الوعد بالاقتصاص من بقايا المنظومة الأمنيّة اللبنانيّة-السوريّة التي لفّقت له التهم، وتسبّبت بموته، وهو بريء من أيّ اعتداء على مساجين معتقل الخيام، ومن أيّ ارتباطات أمنيّة بإسرائيل.

ورأيتُ النقيب في قوى الأمن الداخلي، غسان الحمصي، يقوى على مرضه وكبر سنه، يستعد لانتزاع حقوقه من المؤسسة العسكرية، ولمقاضاة مَن ركّب له الملفات في حقبة النظام الأمني السوري-اللبناني لإبعاده، وهو الذي، بأمر من قيادة الجيش اللبناني، حمى الجنوب عام 1976 بحفنة من الرجال الأشدّاء، ومنعَ تمدّد الفلسطينيين وحلفائهم من جيش لبنان العربي والحركة الوطنيّة، وله يعود الفضل الأكبر في انقاذ وزارة الدفاع من دخول السوريين إليها في معركة الفياضيّة عام 1978.

بإنصاف أبطال مثل هؤلاء ننتصر وننتقل إلى لبنان جديد، وليس بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبإعادة إحياء المنظومة الشريكة بالجرائم، وبالتودّد لحزب الله الإرهابي وبإعادة احتضانه. 

إقفال حقبة البعث السوري على قاعدة لا غالب ولا مغلوب لا تُجدي، وستُدخل البلاد في فوضى عارمة، ما يُحتّم علينا إيجاد سُجون تتسع لكلّ الأشرار والمتآمرين على لبنان، والتحضّر لتزيين الساحات العامة بأجساد العملاء وهي معلّقة على حبال المشانق.

حينها فقط نحتفل ولا يعود من داعٍ لشكر نتنياهو.

 

الحرب الحقيقية والخط 33 لسجني صيدنايا ورومية

ايلي عون/12 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137933/

يعتقد الكثيرون أن العالم تحكمه السياسة والاقتصاد. في الواقع، العالم تحكمه الروحانية.

في العالم الروحي، هناك أشياء كثيرة لا نفهمها. وما هو معروف ومعلن ليس سوى جزء من الحقيقة.

إن حجم الجرائم المرتكبة في سجن صيدنايا لا يمكن أن تكون دوافعه سياسية فقط. عندما ندرك أن سجن صيدنايا يتماشى مع سجن رومية وقائمة سجون المحكوم عليهم بالإعدام في أجزاء أخرى من العالم (تحديداً على خط عرض 33 شمالاً)، ندرك أن عمليات الإعدام المرتكبة في هذه المواقع مرتبطة لأسباب تمتد خارج حدود كل دولة.

يقع سجن صيدنايا على الإحداثيات الجغرافية 33.6656° شمالاً.

يقع سجن رومية عند خط عرض 33.8856° شمالاً.

وليس من قبيل الصدفة أن يقع كلا السجنين على نفس خط العرض 33 درجة شمالاً.

سجن أبو غريب في العراق، وسجن منطقة روالبندي في باكستان، وقائمة من السجون في الولايات المتحدة الأمريكية (مثل بارشمان، ميسيسيبي؛ جاكسون، جورجيا؛ أتلانتا، جورجيا؛ ريدجفيل، ساوث كارولينا) كلها سجون تنفذالإعدام وتقع في نفس خط العرض 33 درجة شمالاً.

كل ولاية في الولايات المتحدة تقع على خط 33 درجة شمالاً تطبق عقوبة الإعدام. كل دولة يمر عبرها خط العرض 33 تسمح بعقوبة الإعدام (أفغانستان، الجزائر، الصين، الهند، إيران، العراق، إسرائيل، اليابان، لبنان، ليبيا، المغرب، باكستان، سوريا، تونس، والولايات المتحدة). تعد الصين وإيران والولايات المتحدة من أكبر الدول التي تنفذ أحكام الإعدام.

ويلقب سجن صيدنايا بـ”المسلخ البشري”. ويقع سجن رومية على مسافة قصيرة فوق ما يسمى بـ”نهر الموت” (بين الجديدة والزلقا). بناءً على بعض الأبحاث، تتعامل الماسونية مع خط الموازي الثالث والثلاثين 33 باعتباره “خط الموت” – حيث يُقصد من عمليات الإعدام التي تتم على هذا الخط أن تكون جزءًا من طقوس “الطاقة النفسية” لتحقيق المزيد من السلطة.

https://www.redicecreations.com/specialreports/2005/12dec/33rdsacrifice.html

منذ السبعينيات وحتى الوقت الحاضر، كانت معظم الاغتيالات والمواجهات العسكرية والتهجير والمجازر (التي حصلت في لبنان) ضمن منطقة 33 درجة شمالاً (التي تمتد من الحدود اللبنانية الإسرائيلية عند 33.05 درجة حتى منطقة ضبية عند 33.9 درجة). وكانت هذه المنطقة (من الساحل ونحو الشرق) بمثابة “المسلخ البشري” الرئيسي لعقود من القتال على الأراضي اللبنانية.

كمثال على ذلك، هل يمكن لأحد أن يفسر هذا السيناريو: الماسوني ياسر عرفات في حالة حرب مع الماسوني أرييل شارون المتحالف مع بعض الماسونيين في الجبهة اللبنانية ضد الماسوني حافظ الأسد الذي بدوره متحالف مع ماسونيين من الحركة الوطنية اللبنانية؟ ؟ لماذا لم يذهبوا جميعا إلى محفل ماسوني ويتصالحوا بدلا من شن الحروب وقتل الناس؟

فكم من الحروب والاغتيالات كانت حقا سياسية وكم منهاكانت من طقوس «التضحيات البشرية» ؟

يجب على رجال الدين (المسيحيين والمسلمين واليهود) وما يسمى بالمنظمات السرية (الماسونيين 33 درجة، وما إلى ذلك) أن يقدموا لنا الإجابات.

بعد عقود من عمليات القتل، لم يتم حل أي شيء بشكل عادل ولم يتم تقديم أي متهم إلى العدالة. أولئك الذين يزعمون أنهم ليسوا فاسدين سياسيًا أو ماليًا أو روحيًا لم يفعلوا شيئًا لكشف الحقيقة أو لمحاكمة المذنبين. لهذا السبب يمكن للمرء أن يستنتج أن جميع المؤسسات مخترقة (رجال الدين، والجيش، والأمن، والسياسية، وما إلى ذلك).

قبل نحو عشر سنوات ذكرت إحدى الصحف اللبنانية في قسم “الأسرار” أن هناك نحو 100 ألف ماسوني في لبنان وأن نصف مجلس الوزراء اللبناني ونصف أعضاء مجلس النواب اللبناني هم ماسونيون ويأخذون أوامرهم من خارج لبنان. إذا كان هذا صحيحا، فإن الماسونية هي أكبر حزب سياسي في البلاد.

هناك ثلاثة “محفل ماسوني كبير” في لبنان و54 محافل مصنفة على أنها “غير نظامية وغير معترف بها”. يوجد في إسرائيل 55 محفل. كان الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي بنى سجن صيدنايا، ماسونيًا.

https://linfordresearch.info/fordownload/World%20of%20Fmy/Nairn%20Middle%20East.pdf

كيف تستخدم الماسونية نفوذها الإقليمي والعالمي؟ فإن لم يكونوا مسؤولين عن أي شيء من السيئات التي اتهموا بها، فما هو الخير الذي فعلوه؟

الحرب الحقيقية هي حرب روحية. إن المؤسسات الدينية والجمعيات السرية التي انخرطت في السياسة منذ مئات السنين لا تستطيع أن تقول لنا إنها لا تعرف شيئاً عن من يقتل من ولماذا. وإذا كانوا لا يعرفون حقاً، فماذا يفعلون لمعرفة ذلك ووضع حد للمذبحة – خاصة وأن جميع زعماء القوات المتحاربة يقودها ماسونيون أو لديهم أعضاء في الماسونية؟

يجب إغلاق جميع المحافل الماسونية في كل أنحاء لبنان، وعلى جميع رجال الدين والسياسيين والعسكريين والأمنيين والإعلاميين المنتمين إلى أي جمعية سرية أن يعلنوا علناً عن عضويتهم وعضوية من يعرفونهم. يجب احترام حرية الجمعيات، ولكن لا ينبغي السماح بها لمنظمة ما، حيث يفتعل بعض أعضائها الحروب ويقومون بإعدام الأبرياء، بينما لا تتخذ المنظمة أي إجراءات لوقف أو تصحيح أفعال أعضائها – وبالتالي يجب معاملتها على أنها موافقة على تلك الأفعال ويجب حلها.

 

المتمردون السوريون يكشفون مختبرات الأسد لإنتاج الكبتاغون: المخدر “السُمّ” الذي يغذي تجارة قاتلة

د.إيتاي غال/12 كانون الأول 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137927/

الكبتاغون، أحد أشهر المنشطات في العالم، يحمل إرثًا معقدًا بتداعيات مدمرة على الصحة والمجتمع والسياسة.

في مقطع فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، يظهر متمردون سوريون يقتحمون ما يبدو أنه مختبر كبير لإنتاج الكبتاغون. ويُسمع المتمردون وهم يعبرون عن غضبهم من الموقع، قائلين: “مجموعة من الخنازير. كل هذا سمّ، حبوب هلوسة.”

الكبتاغون، الذي كان في الأصل منتجًا طبيًا، أصبح مرادفًا للنشاط غير القانوني والاتجار والإدمان في الشرق الأوسط. تم إنتاج العقار لأول مرة في عام 1961 من قبل شركة الأدوية الألمانية “ديغوسا”، ولكنه تحول بسرعة من علاج لاضطرابات الانتباه والنوم القهري إلى مادة خطيرة ذات عواقب كارثية.

التحول من العلاج إلى المخدر القاتل

المادة الفعالة في الكبتاغون، “فينيثيلين”، كانت تُسوَّق كبديل أخف للأمفيتامينات. ومع ذلك، تم حظر استخدامها بعد ظهور آثارها الجانبية الخطيرة وإمكانية إدمانها العالية. بحلول السبعينيات والثمانينيات، اكتسب الكبتاغون شعبية بين الفنانين والرياضيين في فرنسا إلى أن تم حظره بالكامل في عام 1993.

اليوم، يقع هذا المخدر في قلب عمليات غير قانونية واسعة النطاق، خاصة في الشرق الأوسط، حيث يلعب دورًا كبيرًا في الاتجار والإرهاب.

سوريا مركز عالمي لإنتاج الكبتاغون

في السنوات الأخيرة، برزت سوريا كمركز عالمي لإنتاج الكبتاغون. خلقت الحرب الأهلية الطويلة في البلاد بيئة خصبة لتصنيع المخدر، حيث تنتج المصانع غير القانونية ملايين الحبوب سنويًا.

يتم تهريب هذه الحبوب إلى دول الخليج، بما في ذلك السعودية والأردن. في السعودية، يُقال إن الكبتاغون شائع بين سائقي الشاحنات الباحثين عن اليقظة وحتى بين المراهقين. ورغم الفتاوى الإسلامية التي تحرم استهلاكه، لا يزال العقار منتشرًا ويُعتبر أحيانًا أداة للبقاء في الظروف القاسية.

تأثيرات مدمرة على المستخدمين

بالإضافة إلى دوره في التجارة غير المشروعة، يسبب الكبتاغون أضرارًا جسيمة للمستخدمين. فهو يجمع بين “الثيوفيلين” (مادة تُستخدم لعلاج الربو ولكنها تسرع ضربات القلب) و”الأمفيتامين” (منشط معروف)، مما يؤدي إلى طاقة مفرطة، والنشوة، وكبح الشهية، ورفع المزاج.

ومع ذلك، يؤدي الاستخدام المطول إلى اضطرابات نفسية مثل البارانويا والهلوسة، إلى جانب أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والذهان.

الإدمان على الكبتاغون يتميز بزيادة الطاقة على الرغم من الحرمان من النوم، وفقدان الوزن، وتقلبات المزاج الشديدة، والقلق. مع مرور الوقت، تتفاقم هذه الأعراض، مما يؤدي إلى ارتباك ورعشات ونوبات صرع. حاليًا، لا يوجد مضاد للكبتاغون، والعلاج يقتصر على معالجة الأعراض.

استخدام الكبتاغون من قبل الجماعات الإرهابية

تعتمد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حماس وحزب الله وداعش، بشكل متزايد على الكبتاغون لأغراض مالية وعملية. يزيد العقار من عدوانية المقاتلين وشجاعتهم، بينما يُستخدم كوسيلة دخل عبر الاتجار. وخلال عملية “سيوف الحديد”، تم العثور على أدلة تشير إلى استخدام الكبتاغون على جثث الإرهابيين، مما يبرز دوره في تأجيج الأعمال العنيفة.

تداعيات سقوط نظام بشار الأسد

يمكن أن يغير سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بشكل كبير تجارة الكبتاغون في المنطقة. لقد اعتمدت حكومة الأسد على إنتاج الكبتاغون لدعم اقتصادها وسط العقوبات الدولية. تُعتبر المصانع غير القانونية المرتبطة بالجماعات الإرهابية وشبكات التهريب الإقليمية مصدر دخل رئيسي للنظام.

يمكن أن يؤدي تغيير النظام إلى تعطيل إنتاج الكبتاغون على نطاق صناعي وتفكيك شبكة توزيعه.

 

هل هي نهاية الحقبة الإيرانية؟!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

سنمكث ويمكث العالم حيناً من الدهر حتى يتمّ استيعاب طبيعة ومدى وعمق التغيير الذي جرى في خلال العام ونصف العام الأخير، منذ حرب غزة وحرب لبنان، وضرب «حماس» ثم ضرب «حزب الله»، والآن «إنهاء» عصر الأسد من سوريا. نتناول هنا الدور الإيراني المديد في المنطقة، وكانت سوريا ملعباً وأداة جوهرية في تمكين هذا الدور الإيراني، فكيف تلقّى العقل الإيراني المهيمن على حكم إيران هذا التغيير الكبير؟! مرشد إيران، وكل الخمينية السياسية في العالم، علي خامنئي، في كلمته على موقعه الرسمي، في محاولة منه لمنع الانهيار المعنوي، قال إن «محور المقاومة» الذي تقوده إيران «سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها»، وأضاف: «... من خلال تعزيز صمود المقاومة، وزيادة دافعها في مواجهة الضغوط والجرائم، التي ستشمل المنطقة بأسرها». ومثل ذلك، قال قائد حرسه الثوري، علي سلامي، لكن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، خالفهما وقال إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية». كلام قاليباف هو الأقرب للواقع، فنحن لسنا تجاه سقوط عادي لنظام سياسي في سوريا، بل نحن إزاء تغيير كبير في بلاد الهلال الخصيب، بدايته من لبنان وسوريا. من يتوغّل أكثر في العقول المنظّرة للتغوّل الإيراني خلال العقود الأخيرة، سيجد إحالاتٍ تاريخية عن العصور الذهبية الشيعية في هذه المنطقة، وإن من الواجب استعادة هذه اللحظة المشرقة، حسب رؤيتهم.

أشرتُ سابقاً، لهذه المرحلة، من خلال الإطلال على القرون الهجرية: نهاية القرن الثالث، والقرنين الرابع والخامس، وشيء من السادس، التي كانت عصور الهيمنة الشيعية في خراسان العراق وبلاد الشام ومصر وبعض الجزيرة العربية وبعض شمال أفريقيا.

غير أن هذه العصور انتهت بعد انتصار السلاجقة الأتراك على البويهيين، والأسرة الزنكية ثم الأيوبية على الفاطميين، والأسرة العيونية على قرامطة هجر، وكل هؤلاء كانوا سنّة يدينون بالولاء الديني والرمزي للخلافة العباسية.هذه ليست قراءة طائفية، بل وصف موضوعي، فليست عصور السلاجقة ولا أمثالهم من العصور الجميلة، ولو جمّلتها القراءات التاريخية، حسب المدرسة التاريخية الإخوانية، لكننا نتحدث عن واقع موجود، ومن الحمق تجاهله.

هل يعني هذا نهاية العصر الإيراني؟! من المبكّر قول ذلك، لكننا يمكننا القول إن العصر الإيراني الخميني يمكن أن يذهب لحال سبيله في أرشيف التاريخ، لو أحسن السوريون تدبير أمرهم، والبعد عن عقلية الانتقام، والقراءة الغيبية الخرافية للسياسة اليوم.

 

مواكبة أميركية لانسحاب إسرائيل من الخيام: "خطوة لارساء التهدية"

بتول يزبك/المدن/12 كانون الأول/2024

بعد الاجتماع الأوّل للجنة مراقبة وقف النار، بدأت إسرائيل سحب قواتها تدريجيًّا من الخيام، وباشر الجيش انتشاره تمهيدًا للتمركز في المدينة بعد إخلائها. لكن مباشرة اللجنة عملها لم يمنع مواصلة إسرائيل خروقاتها في الخيام وخارجها. ما يثر القلق من نوايا إسرائيل وغاياتها من المماطلة في وقت بلغت قواتها الحدود اللّبنانيّة بعد استحداثها موقعًا على منحدرات جبل الشيخ من الجهة اللّبنانيّة. ونتائج هذا الاجتماع والخروقات الإسرائيليّة، كانت موضع بحث خلال استقبال رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، لرئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، اللواء باتريك غوشا، برفقة كلّ من رئيس مكتب الاتصال في بيروت التابع للهيئة، المقدّم ديتر باشمان، وعضو فريق التحليل في الهيئة، طوني بولغر، صباح اليوم الخميس. وجاءَ اجتماع اللّجنة الأولى الذي تأخر لأسابيع بعد دخول الاتّفاق حيّزَ التنفيذ في 27 من تشرين الثاني الماضي، وبعد أخذٍ وردٍّ ومناشداتٍ رسميةٍ لبنانيّةٍ للإسراعِ في بدءِ الاجتماعاتِ والمباشرة بأعمال اللجنة، لا سيّما في ظلِّ الاعتداءات والخروقات الإسرائيليّة المتكرّرة، الّتي أودت بحياة 25 شخصًا على الأقلّ منذ 27 من تشرين الثاني الماضي. ويضافُ إلى ذلك استمرار وجود الجيش الإسرائيليّ في مناطق جنوبيةٍ عدّةٍ، واستغلال هذا الوجود في نسف وتدمير مزيدٍ من العقارات السّكنيّة والأحياء، ممّا حرمَ سكّانها من العودة إليها. ماذا بعد الاجتماع الأول وما هي الآلية المتبعة لعمل لجنة المراقبة؟ ومتى يمكن تلمس نتائج عملها لناحية وقف الخروقات الإسرائيلية؟ هي الأسئلة التي تحمل الإجابة عليها تحديات المرحلة المقبلة.

لتطبيق الاتفاق بطريقةٍ فعّالة

تصف مصادرٌ عسكريّة رفيعة في حديثها لـ"المدن" الإجتماع الأول بـ"الناجح والمثّمر"، سادته "الإيجابيّة، وقد جرت خلاله مناقشة مختلف المسائل الميدانيّة". وبناءً على ذلك، "ستبدأ النتائج بالظهور تدريجيًّا، ومن بينها انسحاب القوّات الإسرائيليّة من بعض المناطق، بما فيها منطقة الخيام" والتي بدأت بالفعل عمليات الانسحاب الإسرائيلي التدريجي منها، ليباشر الجيش نشر قوّاته على حدود الخيام تحت مراقبة قوات اليونفيل. وتتابع المصادر قولها: "ان الجيش سيواصل نشر عناصره بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، ليبني نقاط تمركز ومراقبة". إستُتبع الاجتماع بسلسلة لقاءات بين قيادة الجيش وممثّلي الأطراف المعنيّة، كان آخرها لقاء قائد القيادة الوسطى الأميركيّة، الجنرال مايكل كوريلا مع قائد الجيش العماد جوزف عون. ووفقًا لمصادر "المدن"، فقد "تناولت هذه الاجتماعات الأوضاع العامّة في لبنان، ولا سيّما على الحدود الجنوبيّة، مع التأكيد على استمرار التّنسيق ودعم الجيش في تنفيذ المهام الموكلة إليه، تطبيقًا للقرار 1701". أمّا التفاصيل العمليّة، "فتتولّى اللجنة المكلّفة بحثها على نحوٍ أكثر دقّة".

وصرّحت القيادة المركزيّة الأميركيّة، أن زيارة كوريلا للبنان كان هدفها متابعة عملية انسحاب الدفعة الأولى من القوّات الإسرائيليّة من لبنان، وأفادت القيادة، في منشور عبر منصة "إكس"، بأنّ الجنرال كوريلا زار موقعًا لمراقبة وقف إطلاق النار في بيروت، وأوضحت أنّ الزيارة جاءت بهدف الإشراف على تنفيذ عملية الانسحاب الإسرائيليّ الأوّل وانتشار الجيش اللّبنانيّ في منطقة الخيام، وذلك في إطار اتفاق يهدف إلى إرساء التهدئة. وقال كوريلا في تصريحٍ مقتضب: "هذه خطوة أولى مهمة نحو تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وتؤسّس لمواصلة التقدّم في هذا المسار".

وفي ما يتعلّق بآلية عمل اللجنة المتعلق بوقف الخروقات، لفتت المصادر إلى أنه "لم يُتّخذ بعد الموقف النهائي منها. فهذه اللجنة، التي أُنشئت أساسًا لمعالجة حالات الخرق، تحتاج إلى بعض الوقت لتعزيز الثقّة والعمل على تذليل العقبات تدريجيًّا. وقد يتطلّب الأمر نحو أسبوعين، سيجتهد خلالها جميع المعنيين في تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق الاتفاق على نحوٍ فعّال ومستدام"، وتتابع قائلة: "بالطبع، ليس أمامنا البديل. هذه اللجنة هي الآليّة التنفيذيّة للاتفاق، ويجب تنفيذه. نحن، كممثّلين عن الطرف اللّبنانيّ، ملتزمون بالتطبيق. أمّا الآليّة التنفيذية ذاتها، فمن المفترض أن تتوضّح معالمها خلال الاجتماعات الّتي أشرنا إليها، لكن لا نملك فكرة دقيقة عمّا يدور من نقاشات. نحن نترقّب استمرار التواصل والاجتماعات لتذليل العقبات وحلّ المشاكل، حتى نتمكّن من استعادة مراكزنا".

مستقبل الاتفاق

ونبهت المصادر العسكرية إلى أن سلوك الجانب الإسرائيليّ ونهجه يبرران التشكيك في نجاح تطبيق الاتفاق "نأمل أن تساهم المناقشات والاجتماعات الجارية في تحسين المواقف، أو على الأقلّ في بلوغ حدٍّ أدنى من الالتزام. إن فهم الإسرائيليون معنى الالتزام، فنتمنّى أن يلتزموا. لقد تحدّثوا بدايةً عن انسحابات ضمن مُهَل محدّدة، ثم تراجعوا، ثم انتقلوا للحديث عن مناطق مثل الخيام، وبعد ذلك أثاروا مسألة التأجيلات المتكرّرة. وكلّ يوم نسمع جديدًا".

عمليات التطويع

أمّا عن عمليّة التطويع لتأمين انتشار واسع لعناصرالجيش على طول الحدود، فتردّ المصادر: "عملية التطويع، تحتاج إلى بعض الوقت. لقد أعلنّا عنها وبدأنا بتلقّي الطلبات، لكن لم يَحِن بعد الوقت المناسب لاعتمادها. في الوقت الراهن، العناصر الموجودة قادرة على أداء المهمّات المطلوبة منها لهذه المرحلة". وبخصوص التسلّح وتعزيز قدرات الجيش، تتابع المصادر: "هناك الكثير من الأحاديث في هذا الشأن، لكن لم نرَ بعد التطبيق العمليّ. نأمل أن يتحقّق ذلك قريبًا".

 

فرنجية بعد تبدد فرصه: انا أو الجنرال عون

ندى أندراوس/المدن/13 كانون الأول/2024

على إيقاع التطورات الإقليمية المتسارعة والمتغيرات التي لا بد وأن تفرض نفسها على التحضيرات الجارية لانتخابات الرئاسة في لبنان، استقطب مرشح بعينه الاهتمام والمتابعة خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وفي هذا الإطار يروي أحد كبار المعنيين بالاتصالات الرئاسية والحراك الذي يشهده الملف في الفترة الأخيرة لـ"المدن"، أنّ وفداً من حركة أمل يرأسه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي.

أنا أو قائد الجيش

الزيارة أتت في الشكل لشكر فرنجية على وقوفه إلى جانب الثنائي في الحرب الأخيرة. لكن في المضمون فقد حملت الرسالة التي نقلها حسن خليل لفرنجية، ما مفاده: أنّ فرنجية لم يعد مرشّح الثنائي، أو أنّه لم يعد له من مكان في السباق الرئاسي، في ظلّ التطورات الحاصلة والمتغيرات بعد الحرب.

المصادر أصرّت على ما روته وتابعت بالقول "أن حسن خليل دعا فرنجية إلى التعاون مع الرئيس بري وحزب الله والقوى الأخرى، وأن يكون شريكاً في مقاربة الرئاسة والتوافق على رئيس". كما كشفت أنّ "فرنجية تلقّى أيضاً اتصالاً من حزب الله حمل المضمون نفسه." بعد البيان الأول الذي تلاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من عين التينة الذي طالب فيه بوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701 وانتخاب رئيس توافقي، توجه فرنجية على عجل إلى عين التينة ليسأل الرئيس بري عن مصير تبنّي ترشيحه. وقتها خرج مطمئِناً، وأعلن أنّ بري أبلغه أنّه لا يزال مرشّح الثنائي وحلفاءه. وتوضح المصادر "أنّ ما لم يقل في الخارج قيل في اللقاء. فعندما أدرك فرنجية أنّه أصبح خارج السباق، قال لبري أنّه سينتخب قائد الجيش العماد جوزف عون إذا أُخرج هو فعلاً من السباق الرئاسي."

طي صفحة فرنجية أزعور

اليوم المؤشّرات كثيرة على أنّ ترشيح فرنجية كما ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أصبحا من الماضي. إحد هذه المؤشّرات هو الحراك الذي أضيف إلى التحركات السياسية الأخرى، والذي يقوم به النائب فريد هيكل الخازن. اللافت أنّ الخازن يجول وحيداً من دون أعضاء التكتل الوطني المستقل الذي يضم نجل فرنجية النائب طوني فرنجية. مصادر مطّلعة على محادثات الخازن قالت لـ"المدن" "إنّه يشدّد "على أن يكون الرئيس المقبل نابعاً من الحضن المسيحي وليس طرفاً بين المسيحيين. رئيس يطمئن المكوّن الشيعي في الوقت ذاته، يكون مقبولاً من الغرب، وعلاقاته جيدة مع العرب". المدن علمت أيضاً أنّ الخازن الذي يدرك كما غيره أنّ "حظوظ رئيس تيار المردة ضعفت إلى حدّ كبير، تواصل مع صديقه سليمان فرنجية ووضعه في جو حراكه". وبعد لقائه كتلة الاعتدال والنائب باسيل، سيستكمل جولته على الكتل والقيادات الأخرى، لاسيّما الكتل الأساسية، كما سيزور معراب للقاء قائدها الدكتور سمير جعجع، في مسعى منه لتقريب وجهات النظر حول الرئاسة والعمل على توافق على مرشّح يجمع عليه أكبر عدد ممكن من الكتل النيابية.

العين على معراب

في غضون ذلك، العين على ما يطبخ في معراب والحراك الذي بدأته القوات اللبنانية. مصادر مطّلعة تلفت إلى أنّ "القوات بدأت حراكاً جديا للترويج لرئيسها سمير جعجع كمرشّح رئاسي جدي". وفي المعلومات الخاصة للمدن، أنّ جعجع أرسل أكثر من رسول وأكثر من رسالة باتجاه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لمفاوضته على السير به رئاسياً". تقول أوساط كانت قد سألت عن مدى جدية ترشح جعجع لـ"المدن": "أنّ قائد القوات اللبنانية يراهن على الوقت للضغط باتجاه فرض نفسه مرشّح أمر واقع. ويحاول جعجع تطيير جلسة التاسع من كانون الثاني من خلال العمل على ألّا يكون موعد الجلسة موعداً نهائياً وحاسماً لانتخاب رئيس. وهذا ما عكسه في موقفه عندما قال أنّ تكتّله يشارك في الجلسة ولكن ليس من الضروري أن يُنتخب رئيس في تلك الجلسة." أكثر من ذلك، كشفت الاوساط أنّ جعجع أبلغ أحد زواره أنّه يراهن على أنّه ما بعد التاسع من كانون الثاني وعند فشل الجلسة في انتخاب رئيس، تصبح حظوظه فعلية وتصبح الساحة السياسية محكومة بوجوده كمرشّح لا يمكن أن يتجاوزه الآخرون.

تمسّك بري بأحد الجنرالين

لكن العقدة لا تقتصر على حسابات جعجع الرئاسية. فالرئيس بري أيضاً لا يزال يتمسّك بطرح أحد الجنرالين، أكان الياس البيسري أو جورج خوري، للتوافق حول أحدهما، وهو يميل إلى خوري على وجه الخصوص. في زيارته عين التينة الأربعاء، سأل النائب جبران باسيل رئيس المجلس كيف يعتقد أنه سيؤمّن أكثرية الثلثين للنصاب وأكثرية الـ65 لانتخاب العميد السابق جورج خوري، وهو يعلم أنّ "المملكة العربية السعودية لا توافق عليه ومعها المكوّن السني في لبنان. كما ترفضه القوات اللبنانية وكذلك الاشتراكي." في المحصلة وحتّى اشعار آخر، الثابت الوحيد أنّ موعد التاسع من كانون الثاني قائم، وأن لا أحد يتجرّأ على تطييره.

فهل دعوة الرئيس بري سفراء اللجنة الخماسية لحضور جلسة الانتخاب ليكونوا شهوداً على مجرياتها، هي دعوة مفخخة، يريد من خلالها رئيس المجلس الذي كانت تتهمه المعارضة والتيار الوطني الحر بمصادرة مفتاح المجلس ومحاولة فرض انتخاب رئيس بشروطه، أن يوصل رسالة مفادها أنّه هذه المرة أذعن وأصبح أكثر مرونة، وأنّه، باسمه وباسم حزب الله، يسهّل عملية الانتخاب ويريد رئيساً وأسقط كلّ الحسابات الأخرى، لكنّ الآخرين لا يريدون ولا يسهّلون ولكل منهم حساباته؟ وبالتالي، يكون بري قد ضرب عصفورين بحجر. يحفظ ماء الوجه مع اللجنة ومع من تمثل من دول من جهة، ويرفع عنه تهمة تعطيل انتخاب الرئيس ويرمي هذه الكرة في ملعب الكتل الأخرى، ولاسيما الكتل المسيحية من جهة أخرى.

 

حراك رئاسي يصطدم بالإصرار على إسمين

ندى أندراوس/المدن/12 كانون الأول/2024

قبل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، دخل المعنيون بالاستحقاق الرئاسي اللبناني في سباق مع الوقت، فانتعشت الحركة الرئاسية في أكثر من اتجاه. وبين عين التينة ومعراب، وبين البياضة وعين التينة، كانت الحركة ناشطة.

لقاء موسى والحكيم

الخماسية التي زارت عين التينة، سبقتها زيارة السفير المصري علاء موسى لمعراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. كان موسى حريصاً على إشاعة أجواء إيجابية عن اللقاء والإيحاء أنّ مضمونه حمل معطيات مهمّة من خلال قوله أنّ "التواصل مع الحكيم هو دائماً أمر مهم". وأنّه أنصت إلى ما قال "أنّها أفكار جيدة ومبشرة وتوجه إيجابي جداً" عرضه جعجع في الشأن الرئاسي. لكنّ هذه الأجواء "الشكلية" المتأمّلة خيراً، لم تعكس مضمون ما تمّ تداوله في اللقاء. في جوابها على أسئلة "المدن"، كشفت أوساط معراب أنّه "بصراحة تامة، لم يحمل اللقاء أيّ جديد إنّما المزيد من الإصرار على إتمام هذا الاستحقاق، ومحاولة تذليل العقبات في المكان الذي يمكن أن توجد فيه. وبالتالي أعرب السفير المصري عن كامل استعداد الخماسية للمساعدة في هذا الاتجاه". فسمير جعجع الذي يلوّح بالترشح إذا لم تذلّل "العقبات" التي ترى معراب أنّ ثنائي أمل حزب الله، ولاسيما حزب الله، لا يزال يضعها أمام انتخاب الرئيس، بإصراره على التذكير في كلّ مناسبة، أنّه متمسّك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يعتبر أنّ هذا الفريق مطالب اليوم أن يأخذ بعين الاعتبار كلّ المتغيّرات والتطورات في لبنان والمحيط. جعجع سأل ضيفه في هذا الإطار "هل هذا الفريق في وارد الذهاب إلى مشروع دولة".

وترى أوساط معراب "هنا تستطيع الدول وسفراء الخماسية لعب دورهم إلى جانب الاتصالات والخطوط المفتوحة مع الرئيس نبيه بري ومع غيره"، على اعتبار أنّ الخماسية بمن تمثّل يمكنها أن تلعب دوراً أساسياً للتأكيد على أنّ أيّ مرشح لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة، لن يحصل على موافقة ولا دعم المجتمع الدولي، لا المالي ولا غير المالي. ولا حتى على إعادة الإعمار أو إعادة احتضان لبنان.

الخماسية شهود زور؟

صحيح أنّ الرئيس بري قال بعد استقباله سفراء الخماسية أنّ اللقاء كان جيداً، وأنّه دعاهم لحضور جلسة التاسع من كانون الثاني العام المقبل "ليكونوا شهوداً على الحضور والنصاب والانتخاب، "لكنّ هذا الكلام لا يعني بالضرورة أنّ انتخاب الرئيس مؤكّد وأنّ الرئيس بري يعطي إشارة حسم في هذا الاتجاه".

في لقاء الرئيس بري والنائب جبران باسيل، كان النقاش مطوّلاً وغاص في تفاصيل رئاسية كثيرة، كما تطرّق إلى الأسماء التي أصبحت محصورة أكثر، بما هو المطلوب في هذه المرحلة، أي المواصفات، وأهمية التوافق. وفي هذا المجال تقول مصادر مطلعة على المحادثات الرئاسية "لكنّ الواقع يبقى حتّى الساعة مخالفاً لما يظهر في العلن". وتضيف "لا إيجابية حتى الساعة غير أنّ هناك قراراً من اللجنة الخماسية بمن تمثل، بأن تشارك الكتل كافة في جلسة التاسع من كانون الثاني، يريد الخارج وبعض الداخل أن يعكس موقفاً سياسياً جامعاً وتوافقاً على عدم تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، وعلى بدء مسار جدي على طريق انتخاب هذا الرئيس، في حال تعذّر انتخابه في الجلسة المنتظرة".

خرق وحيد وإيجابية شكلية

تكشف الأوساط المطّلعة على جولة المحادثات المكّوكية التي شهدتها المقرّات السياسية الأربعاء أن "لا إيجابية حقيقية، ولا أسماء محسومة حتّى الآن". الأسماء الأكثر تداولاً في النقاشات لا تتعدّى الخمسة، وهي الوزير السابق زياد بارود، النائب نعمت افرام، قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري، ومدير المخابرات السابق جورج خوري، "يركز الرئيس بري على اثنين منهم هما اللواء البيسري والعميد خوري. وهذان الإسمان لا توافق حولهما لا في الداخل ولا في الخارج،" تجزم الأوساط. ولهذا إلى الآن "كلّ ما يحصل هو كلام بكلام وفقاقيع صابون. كأنّ هناك من ينتظر اقتراب موعد الجلسة ليشكّل ضيق الوقت عامل ضغط على الجميع لإحراجهم ووضعهم أمام أمر واقع ما". لا شيء أمّن إلى اليوم أيّ نوع من التوافق الحقيقي، لا بين كتل معينة ولا على مستوى الكتل كافة. وبالتالي لا يمكن الحديث عن أكثريات وإن متفاوتة حول اسم أو أكثر. تقول الأوساط "هناك أسماء تحظى بتوافق كتلتين ولكن لا يحظى أيّ من الأسماء المطروحة على أكثرية ثلاث كتل على الأقل، أو على الأكثرية الانتخابية المطلوبة". في العام 2016، عندما استوت تسوية انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لم تقاطع أيّ كتلة جلسة الانتخاب. لكن وقتها نزل نواب كتلة التنمية والتحرير إلى ساحة النجمة، كما نزل سليمان فرنجية وحلفاؤه. أمّنوا النصاب. لكن الأولى أعلنت أنّها ستقترع لفرنجية وهذا ما حصل. والثانية اقترعت بورقة بيضاء. اليوم وبعد الخسائر التي يراكمها السياسيون والأزمات التي يتسبّبون فيها، من استمرارهم بمنع الإصلاح والنهوض بالاقتصاد ووقف الفساد بعد انهيار تشرين الأول 2019، وصولاً إلى جبهة الإسناد والحرب المدمّرة التي جرّ حزب الله لبنان إليها، وما تبعها من تطويق له ولسلاحه، وعطفاً على أزمة النزوح السوري المستجدّة المضافة إلى أزمة النزوح الأولى التي لم تعالج منذ العام 2011، هل سيتكرّر مشهد الـ2016 بتأمين كامل نصاب الجلسة ولكن يقترع البعض من خارج التوافق العام أو بالورقة البيضاء، وذلك لأنّ الجميع يدركون أنّه لا يمكنهم الرهان بعد الآن على مزيد من الوقت ولا على موازين قوى جديدة من هنا وهناك.

 

سوريا الانعتاق والعار والخوف

يوسف بزي/المدن/12 كانون الأول/2024

السجن-المسلخ. هذه خلاصة "سوريا الأسد". كنا نعرف ذلك. الآن هو الرواية التي يسمعها ويشاهدها العالم، بوصفها الإرث الوحيد والأصيل، بل الإنجاز الأبرز لآل الأسد. الانعتاق، هذه خلاصة سوريا بعد الأسد. هو الشعور الأول لدى ملايين السوريين. كأنهم جميعاً كانوا هناك في أقبية تحت الأرض، وخرجوا بمعجزة إلى الشمس والهواء. مدن العالم، بساحاتها وشوارعها كانت طوال الأسبوع الماضي تشهد الفرح العارم، والنشوة الغزيرة الدموع، للذين حرمهم الأسد من وطنهم. أكثر من نصف السوريين كانوا لاجئين ومنفيين ومغتربين قسراً. وهناك في قلب سوريا، في كل قرية ومدينة، في كل حارة، في كل بيت.. العناق الحار للمّ الشمل، البكاء المرير المؤجل على مئات آلاف القتلى والمفقودين، على أكداس الألم التي كانت مكبوتة عبر أجيال. إلى هذا الحد كان الديكتاتور الأبله والسادي موغلاً في كراهية شعبه، وفي الحقد بلا حد على وجودهم. كان أيضاً مخلصاً لتربية أبيه ووصاياه.

ما الذي ترويه لنا الأيام العشرة التي انتهت بتحرر سوريا لأول مرة من الطغيان البعثي؟

الحكاية ذاتها للاستبداد العربي، لكن هذه المرة، أكثر انحرافاً ومرضاً وأشد تفاهة. بلا خطاب تنحي، بلا قتال. قرر أن يكون مشهده الأخير: لص وجبان، وخائن حتى لعصابته. أيضاً، تروي لنا الأيام الأخيرة، جريمة الذين فرضوا بقاءه 13 عاماً إضافية، الحلف الشيطاني، البراميلي، الكيماوي، الذي شرب دم السوريين بشراهة لا توصف. هؤلاء، دولاً وعصابات وميليشيات ومرتزقة، كانوا يعرفون أن سلطة بشار الأسد انتهت في ربيع العام 2011. مع ذلك، قرروا التآمر على السوريين حتى ولو بالإبادة والتطهير السكاني. فسوريا بنظرهم، مجرد "معبر"، أو "قاعدة" عسكرية، أو مصنعاً للمتفجرات والكبتاغون.. جغرافيا للاستباحة وشعب للاستغلال. الأيام العشرة الأخيرة، تكشف أن الأسد لم يترك لـ"الموالين" يوم 8 كانون الأول سوى العار. فرّ وترك بين أيديهم وفي نفوسهم وعلى ألسنتهم الخواء الأخلاقي. لم يجهد واحد منهم في كلمة تبرير. ولم يأسفوا ولم يعتذروا ولم يدافعوا عن أنفسهم. كانوا فقط مثقلين بالعار. شعروا به ساحقاً، إلى حد أنهم جميعاً لم يقاوموا أو يكابروا. أكثريتهم، وبالخسة المعهودة، راحوا يسلخون جلودهم ويستعيرون ثوب الثورة وعلمها.

كل العدة اللغوية المتضخمة والأيديولوجيات الممسوخة والنظريات اليسارية والقومية والدينية والتاريخية، كل "الممانعة" بقضها وقضيضها، بإعلامها ومثقفيها وساستها، بدت هكذا في خلاصة واحدة: العار.

مضت أربعة أيام فقط على نهاية الكابوس الأطول في تاريخ الديكتاتوريات العربية. وبدأ الخوف والتخويف. الخوف عند الغيارى، والتخويف عند المتربصين. الفارق بينهما، أن الأول مشروع جداً ومرغوب للحس السياسي، ولتدبير المخاطر وتجنب الأخطاء المؤذية. صنع "الوطنية السورية" مهمة هائلة، للأكثريات والأقليات، للإثنيات والطوائف، وأصعب من تجربة العشرينات والثلاثينات. الأسدية تركت جروحاً غائرة وأوراماً وخلايا سرطانية وانحطاطاً أخلاقياً وتشوهات ثقافية، وحطاماً اقتصادياً، وخراباً في العمران والبيئة. لكن أيضاً، ما اخترعته وصقلته واختبرته وعايشته أطياف المجتمع السوري، منذ بداية الثورة وحتى اليوم، في الداخل والخارج، منحها الكثير من العبر والدروس والنضج أيضاً. كفة التسامح مثلاً الراجحة حتى الآن، انتشار مقولة "لا للثأر" الغالبة، هاجس طمأنة المتخوفين كشعار سياسي وكممارسة ميدانية، منذ الوصول إلى أسوار حلب وفي قلب دمشق وانتهاء بالقرداحة.. وشواهد لا تحصى تخيّب صنّاع التخويف، الذين يضطرون يومياً إلى ابتداع محتوى كاذب على نحو ركيك. هؤلاء الذين يبحثون عن مجزرة، عن تفجير، وحتى عن سلوك أرعن لينفخوا به وسائل إعلامهم، ليس لديهم غاية سوى البرهنة مجدداً أن الشعب السوري (والشعوب العربية أيضاً) لا يستحق حريته، وغير جدير إلا بالبوط العسكري.

ليكن دافع الخوف والتوجس، أشبه بالرقابة والاستنفار، بل واجب سياسي. فالرغبة بدولة مدنية ديموقراطية عادلة، تحاذيها طموحات خطرة عند بعض المنتصرين ونشوتهم بالسلطة. وتوازيها خطورة، أولئك المتربصين بسوريا وشعبها، من إسرائيل إلى حلفاء الأسد الخائبين.

مع ذلك، سنتفاءل، بلا تخلٍ عن الخوف المشروع، ونقول: الشعب السوري عارف طريقه.

 

هل يكون أحمد الشرع الرئيس المقبل للجمهورية العربية السورية؟

منير الربيع/المدن/13 كانون الأول/2024

القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، هل يكون هو رئيس الجمهورية السورية المقبل؟ أصبح السؤال يُطرح بقوة في الكواليس السورية اجتماعياً وسياسياً، وبالنظر إلى الوقائع العسكرية وموازين القوى. تدرّج الشرع في خطابه وفي ألقابه، من قائد جهادي، إلى رئيس جبهة النصرة، وبعدها قائد هيئة تحرير الشام وحالياً قائد الإدارة الجديدة، ولاحقاً سيكون مرشحاً للرئاسة في الانتخابات المقبلة التي يفترض أن تجري خلال أشهر قليلة بعد إنجاز التعديلات الدستورية اللازمة. المواقف التي يتخذها تشير إلى أن الرجل قد أعدّ نفسه إعداداً جيداً للتعاطي بواقعية والانفتاح على الدول. مجموعات هيئة تحرير الشام وحلفائها المنتشرين في دمشق وغيرها من المناطق، يشيرون إلى انضباط كبير، والتزام مطلق بتوجيهاته.

لوائح العقوبات

سارع الشرع والمعروف أكثر باسم "الجولاني" إلى فتح علاقات وصلات إقليمية ودولية. قدّم خطاباً يتلاءم مع الدول الغربية ما دفع بالولايات المتحدة الأميركية إلى تسريب خبر عن احتمال رفع الهيئة عن لوائح العقوبات، فيما أقر هو باستعداده لحلّ الهيئة. في الشوارع وعلى بعض السيارات تُرفع صوره. تنتظر دمشق، زيارات سياسية من بينها لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس المخابرات ابراهيم كالين لعقد لقاءات مع الشرع، كما أن قطر أعلنت عن فتح سفارتها، وهناك استعداد لتقديم مساعدات إنسانية كثيرة، وسط معطيات تشير في دمشق إلى زيارات متتالية لمسؤولين قطريين.

فصائل الجنوب

المنهج الواقعي الذي اعتمده الجولاني في الأيام الأولى، كان سيفضي إلى الإبقاء على الحكومة السورية برئاسة محمد غازي الجلالي لإدارة مرحلة تصريف الأعمال خلال ثلاثة أشهر، وهي الحكومة التي كانت محسوبة على نظام بشار الأسد. كان هناك تواصل مع هذه الحكومة، وعقد الشرع لقاءً مع رئيسها، لكن بعض الحسابات هي التي حالت دون ذلك، فدفعت بالشرع إلى العدول عن الفكرة، وذلك لا يتعلق بموقف الجلالي الذي كان متعاوناً، إما ببعض التنافس الذي ظهر على السطح بين فصائل هيئة تحرير الشام بقيادة الشرع، وبين بعض فصائل الجنوب بقيادة "أحمد العودة". هنا تجدر الإشارة إلى أن فصائل الجنوب كانت قد احتفظت بكامل أسلحتها بعد إجرائها مصالحة مع النظام السوري قبل سنوات وبرعاية روسية. ومع سقوط حمص بيد المعارضة السورية وبدء التحرك باتجاه دمشق، سارعت فصائل الجنوب بقيادة العودة للوصول إلى دمشق، وقد وصلت طلائعها قبل هيئة تحرير الشام، وفوراً كان اتجاه فصائل الجنوب إلى منزل الجلالي رئيس الحكومة، وعملوا على اقتياده إلى مقر رئاسة الوزراء لتلاوة بيان تأييد الثورة ومهاجمة الأسد. حصل تشكيك بأن تكون فصائل الجنوب قد عقدت تفاهماً معيناً مع الجلالي، برعاية بعض الدول الإقليمية.

وحدة سوريا المركزية

تتمسك هيئة تحرير الشام بمبدأ وحدة سوريا المركزية، وتعتبر أن فصائل الجنوب لديها توجهات أخرى، وتريد أن تفرض حضورها ووجودها في دمشق، وهذا ما أجهض مسألة استمرار الجلالي لقيادة المرحلة الانتقالية. تقرّ الهيئة ببعض التجاوزات التي حصلت في دمشق في اليوم الأول لسقوط الأسد، وتتهم فصائل الجنوب بارتكابها. على الإثر، اتخذ قرار في الهيئة لإعادة الإمساك بكل المفاصل السياسية، وإبقاء السلطة في يدها وهو ما حدا بمنح صلاحيات الحكومة إلى حكومة الإنقاذ في إدلب برئاسة محمد البشير لمدة ثلاثة أشهر، خلاله يتم العمل على تشكيل لجنة دستورية والتحضير للانتخابات. استمر التنافس بين الهيئة وفصائل الجنوب، لكن الشرع بقي مصراً على لملمة الأمر وعقد مصالحة، وبنتيجة اتصالات كثيرة أجرى زيارة إلى درعا وعقد لقاءً مع العودة، تمت المصالحة على أساس أن تبقى سوريا موحدة، وإعادة تشكيل الجيش وعدم ترك أي أسلحة خارج نطاق الدولة.

الانتخابات الرئاسية

يحرص على سوريا الموحدة، يركز حالياً على نقطتين، أولاً الإمساك بكل المعابر الحدودية والسيطرة عليها من قبله مركزياً، وثانياً التفرغ للملمة الوضع الداخلي مع كل الفصائل الأخرى وضبط الوضع، بالإضافة إلى توسيع مدى شرعيته لدى كل المكونات، ولذلك يعمل على إعطاء الضمانات والطمأنة لكل الأقليات وهناك خطوط مفتوحة معها. ما يقوله المؤيدون له والمتحمسون للنتائج التي حققها "أنه حرّر سوريا من النظام وعمل على توحيدها"، فهو أخذ الولاء بالحرب والولاء بالدم من مريديه ومؤيديه وحالياً يريد أن ينال الولاء في السياسة على أن يُترجم الأمر بخوضه الانتخابات الرئاسية مرشحاً ورئيساً.

يركز على منطقة دير الزور لمنع حصول أي انفصال عن الجغرافيا السورية من قبل الأكراد، وهو عرض على المجموعات الكردية المختلفة التفاوض، مع التمتع بقوة عسكرية كبيرة، تحرير دير الزور والدخول إليها والاحتفالات التي عمتها أعطت إشارة واضحة للمجموعات الكردية، وفتحت خطوط وقنوات التواصل للبحث في صيغة تلائم الطرفين، لتجنب الدخول في حرب دموية لا تنتهي ولا تكون في مصلحة أحد. يحضّر أيضاً لعقد مؤتمر حوار وطني شامل، أو مؤتمر سوري عام للبحث في التعديلات الدستورية المقترحة ولآليات وضع نظام سياسي جديد.

توحيد سوريا

في خضم انهماكه بتحسين الصورة وترتيب الوضع السياسي، خرج معارضون له ومن فصائل جهادية أخرى، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في "سجون الجولاني" وذلك رداً على ما يقوم به من عمليات إطلاق سراح للمعتقلين من سجون الأسد. في هذا السياق يقر مسؤولون في الهيئة عن وجود معتقلين في إدلب، وسيتم العمل على إطلاق سراحهم، ولكن هناك معتقلون آخرون هم من قيادات "جبهة النصرة" والفصائل الجهادية الأخرى، الذين رفضوا أي تنازل أو تطور في خطابهم، وهم من المؤثرين والمفوهين، وهؤلاء في حال استمروا بالتأثير على المحيطين بهم، سيشكلون خطراً كبيراً على ما حققته هيئة تحرير الشام، وعلى الاستقرار، وعلى الأقليات أيضاً. قبل الانتقال إلى معركة إسقاط النظام، و"توحيد سوريا" خاض الجولاني حروباً كثيرة داخل النصرة وخارجها. حاول توحيد القرار من خلال حصره في يده. أضعف كل الفصائل خصوصاً أصحاب التوجهات المتشددة والتي لا تطور في خطابها. ونجح في تقديم صورة جديدة عنه وعن الهيئة، التي هي اليوم تحت أنظار العالم.

 

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

منذ اللحظة الأولى لدخول قوات المعارضة السورية المسلحة العاصمة السورية دمشق وإسقاطها نظام بشار الأسد، صعّدت تل أبيب عمليتها العسكرية ضد الدولة السورية برّاً وجوّاً وبحراً كأنها تشن حرباً شاملة عليها، الأمر الذي يثير ريبة سياسية واستراتيجية في الأسباب التي دفعت تل أبيب إلى هذا التصعيد الخطير والتلويح بالاقتراب برّاً من العاصمة دمشق. المتغير الميداني السريع من قبل الإسرائيلي لا يمكن فصله عما يمكن تسميته سقوط الضمانات التي هندست العلاقة ما بين تل أبيب ونظام الأسدين منذ اتفاقية فك الاشتباك بينهما سنة 1974 بإشراف وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، وبعض بنودها السرية والتفاهمات الجانبية التي ظهرت في وثائق إسرائيلية وأميركية تم كشفها إلى العلن بعد مرور 50 سنة على الاتفاقية بين الجانبين، إضافة إلى وثائق كشفها نائب رئيس الجمهورية الأسبق عبد الحليم خدام بعد انشقاقه عن النظام.

الواضح من هذه الوثائق أن نظام دمشق التزم ضمنياً للطرفين الأميركي والإسرائيلي بعدم التفكير حتى بالعودة إلى القتال، وهذا واضح من خلال تفاصيل عسكرية حساسة حول حجم القوات السورية المنتشرة ونوعية سلاحها، ليس فقط على طول خط الاشتباك وإنما حتى وراء المنطقة العازلة. في المقابل، كان هناك تعهّد أميركي - إسرائيلي باستقرار النظام ولعب دور إقليمي بعيداً عن الجولان، وهذا فعلاً ما أدى إلى تغير في طبيعة الجيش السوري وإلى استقرار كامل على هذه الجبهة حتى آخر لحظة من عمر النظام السوري. معادلة هدوء الجولان مقابل استقرار النظام كانت الالتزام الاستراتيجي الأوحد للأسدين حتى في ذروة النفوذ الإيراني وحرب الإسناد التي أُعفيت جبهة سوريا منها. فقد لعبت هذه المعادلة دوراً شبه حاسم في حماية النظام وبقائه، على الرغم من كل الأحداث التي تعرض لها، من حماة إلى إضراب دمشق إلى توريث الجمهورية، مروراً باغتيال رفيق الحريري وصولاً إلى ثورة الشعب السوري باستخدام الكيماوي وتخطي خطوط باراك أوباما الحمر. كما كانت عاملاً أساسياً لدوره في لبنان منذ سنة 1976، حيث دخل إلى لبنان بمهمتين: الأولى أميركية لضرب الحركة الوطنية، والثانية إسرائيلية لضرب المقاومة الفلسطينية، وجعل لبنان ورقة تفاوضية تحت ذريعة وحدة المسار والمصير التي تفككت بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني سنة 2000.

إذن بالنسبة إلى تل أبيب، التي اضطرت نوعاً ما إلى رفع التزاماتها في حماية نظام الأسدين نتيجة عوامل إقليمية ودولية فرضت نفسها على المنطقة، اندفعت بالمقابل إلى فرض ما تعده ضمانات لها كان نظام الأسد يؤمنها. لذلك، هي مستمرة في تدمير جميع البنية العسكرية للجيش السوري وإنهاء قدراته لدرجة توازي عسكرياً القرار الأميركي بحل الجيش العراقي، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم قدرة السلطة الجديدة في دمشق على فرض الاستقرار، وقد يؤدي إلى فوضى مناطقية وعنف، وحتى إلى التقسيم، وهذا ما تريده تل أبيب. استراتيجياً، فإن عملية التدمير الممنهج للقدرات العسكرية الثقيلة لدى الجيش السوري، التي لم تمسها تل أبيب قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث كانت جميع ضرباتها ضد منشآت تابعة لإيران وميليشياتها، عملية عسكرية استباقية لمنع إعادة تكوين قدرات عسكرية سورية قادرة يوماً ما على مواجهة تل أبيب داخل الأراضي السورية المحتلة، التي تتوسع أكثر الآن ضمن مخطط ضم خطير. وهي مبنية على عدم ثقة استراتيجية طويلة الأمد بأي نظام أغلبي في دمشق له روابط عميقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

 

خروج الأسد شيء... وسقوط دمشق شيء آخر

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

أطاح التعامل الطائفي بالنظام السوري، وأتعب شعبه كثيراً. ومن الخطأ الذهاب من الطائفية إلى اتجاهات متشددة. قبل كل شيء لا يختلف اثنان في أن سقوط أي حاكم ديكتاتور هو حق كل شعب. كما أنه لا شك في أن هذه اللحظة الراهنة قد لا يحتمل فيها السوريون الموضوعية في توصيف ما حصل في بلدهم. وهو أيضاً رد فعل مفهوم جداً، حيث إن من يعاني الظلم والقمع والأفق المسدود، ومن يعيش في خوف غير قادر على الإنصات لخطاب موضوعي. ولكن، مع ذلك، حباً في سوريا، ودفاعاً عن الأمة العربية الإسلامية، من المهم الاحتكام للموضوعية في شأن يتصل بشعب وبقطعة نفيسة من الخريطة العربية والإسلامية.

أولاً: الربط بين سقوط الأسد وسقوط دمشق ربط غير مريح بالمرة، لأن الأسد انسحب من الحكم السوري بناء على صفقة أو تسوية... كما أن الحديث عن سقوط مدينة يكون عندما يتم غزوها، وأغلب الظن أن المعارضة السورية، بحكم موقعها وانتمائها، لن تتوخى تعبيرات، مثل سقوط دمشق أو سقوط حمص...

ثانياً: من المهم أن تتنبه المعارضة السورية إلى أن حضور تركيا إردوغان صديق بشار في الأمس، وانقلاب موقف روسيا حليفة النظام السوري على امتداد عقود، إنما يسرق منها وهج الإنجاز، مما يحتِّم عليها بناء مشروعية سياسية في قادم الأيام.

أيضاً لا شك في أن الشعب السوري والنخب الواعية الوطنية، وهي كثيرة في سوريا، تدرك جيداً أن بشار لم تتم إزاحته لأنه ديكتاتور، لذلك فإن الطرف الذي ناضل بعذاباته وصبره وتحمَّل القهر والقمع والسجون وصعوبات الحياة والخوف هو الشعب السوري الذي وحده المناضل ضد الديكتاتورية. أما الدول التي تغيرت مصالحها ورأت في التخلص من النظام تحقيقاً لمصالحها لا يمكن للشعب السوري وللنخب الواعية التعويل عليها في بناء سوريا الجديدة، لأنها تريد أن تبني سوريا على مقاس مصالحها، لا على مقاس مصلحة الشعب السوري. ويجب أن يلتقط الشعب السوري ونخبه هذه اللحظة والتباساتها.

ولعل ما حدث بعد خروج الأسد من تطاوُلٍ إسرائيلي واستهداف لمؤسسات الدولة وتاريخها ولمراكز البحوث دليل على أن هدف الشعب السوري يختلف كثيراً عن أهداف إسرائيل وتركيا؛ ذلك أن هدفهما ألا تكون سوريا دولة إقليمية، وألا يتوفر لها ما يجعلها قادرة على القيام بأي صداع لإسرائيل.

كذلك ونحن نفكك تشابك الأحداث، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى اليوم، سنجد أن هناك خيطاً ناظماً لكل الأحداث؛ بدءاً من العدوان على غزة واستدراج «حزب الله»، وسقوط طائرة الرئيس الإيراني واغتيال إسماعيل هنية واغتيال حسن نصر الله وتصفية مئات من حزبه، وصولاً إلى خروج الأسد. ومع هذا الخيط الناظم تدخلت خيوط أخرى على هامش التغييرات الحاصلة في موازين القوى، مع كل حدث من الأحداث المذكورة. وهنا يتضح حجم الخسائر عند التعويل على إيران. ولعل اغتيال إسماعيل هنية فوق أراضيها، وبعده حسن نصر الله، كانا كافيَيْن جداً لخروج الأسد، حتى من دون أن يظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الصورة التي لن يغادرها بسهولة.

التحدي الكبير والمهم هو ألا تسقط دمشق. هذا هو الأساس والجوهر. والوقت لا يرحم، وتجارب الثورات العربية بيَّنت بالكاشف حجم مزالق ومخاطر الانتقال الديمقراطي. وقدر السوريين أن يعتبروا ويستوعبوا الدروس، وأن يقفوا رغم التعب والمعاناة الطويلة ومواجهة تحديات جديدة كي لا تضيع سوريا في دوامة الأطماع ومصالح تركيا وإسرائيل. لطالما كانت سوريا طرفاً، ولا يليق بها ولا بشعبها أن تصبح موضوع لعبة مصالح خارجية. فسوريا بلد التاريخ والعراقة والحضارة والإبداع والعلم والثقافة والخيال البديع، ويجب أن تبقى وتكبر أكثر فأكثر. لذلك لا بد من القطع مع الطائفية، والمضي قدماً نحو ثقافة وطنية مواطنية عربية. لقد تحقق الصعب بتضافر عوامل عدة، ولكن الأكثر صعوبة هو القادم. وهنا لا بد من القول إن سوريا للسوريين وللعرب أيضاً، ومن واجب الدول العربية والإسلامية حمايتها ومساندتها كي لا تسقط دمشق ولا تسقط سوريا في لعبة أطماع الخارج الذي لا يعنيه غير مصالحه وبوصلة السياسة وموازين القوى. أما نحن العرب، فسوريا تعنينا دائماً، ومن دون مصالح، لأنها قطعة من الوجدان العربي ليس سهلاً خسارتها. لقد أطاح التعامل الطائفي بالنظام السوري وأتعب شعبه كثيراً، ومن الخطأ الذهاب من الطائفية إلى اتجاهات متشددة. وحسبنا أن الوعي السوري بالجمال والفكر والثقافة حماية حضارية له.

 

ظريف ينسج سجادة هلسنكي الشرقية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

برغم أنها ليست مجلة ساخرة، فإن مجلة «السياسة الخارجية الأميركية» تنشر مقالاً لمحمد جواد ظريف كل بضع سنوات منذ عمله سفيراً لإيران لدى الأمم المتحدة.

جاءت أحدث مساهمة بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مع تقديم ظريف باعتباره «نائب رئيس الجمهورية الإيرانية» برغم أنه، على عكس الولايات المتحدة، لا يوجد مثل هذا المنصب في النظام الإيراني الحالي. إن ما لدينا في إيران هو ما يقرب من عشرة «مساعدين للرئيس» يتعاملون مع قضايا مختلفة على مرأى من الرئيس من دون تفويض شعبي أو تصديق برلماني. وظريف هو أحد هؤلاء المساعدين.

مع ذلك، يتظاهر ظريف في مقالته الجديدة بأنه يتحدث باسم النظام الإيراني بأكمله، وبشأن قضايا تتجاوز حدود اختصاصه.

يبدأ بالتظاهر بأن رئيس الجمهورية الإيرانية - وليس «المرشد الأعلى» - هو الذي يملك القول الفصل في جميع جوانب الدفاع والأمن والسياسة الخارجية في إيران. وعلى عكس مقالاته السابقة هذه المرة، يذكر خامنئي مرة، بينما يذكر رئيسه الرئيس مسعود بزشكيان تسع مرات بعبارات مثل «مطالب بزشكيان» كما لو كانت رغبته هي قيادة الأمة.كتب ظريف: «يدرك بزشكيان أن العالم يتحول إلى عصر ما بعد القطبية، حيث يمكن للجهات الفاعلة العالمية أن تتعاون وتتنافس في الوقت نفسه عبر مختلف المجالات. لقد تبنى سياسة خارجية مرنة، ومنح الأولوية للمشاركة الدبلوماسية والحوار البناء بدلاً من الاعتماد على نماذج عفّى عليها الزمن». بعبارة أخرى، يعدُ الرئيس الجديد بانفصال واضح عن سلوك النظام خلال السنوات الـ45 الماضية. ويضيف: «إن بزشكيان يريد الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط»، وهو أمر يُفترض أن النظام الإيراني لم يكن يريده من قبل؛ لأن أولويته كانت «تصدير الثورة». ثم يزيد: «إن بزشكيان يريد مفاوضات على قدم المساواة»، أياً كان ما يعنيه ذلك، مع أميركا في عهد الرئيس دونالد ترمب. إنه تصريح جريء إذا أخذنا في الاعتبار أن المرشد، كرر هذا الأسبوع فقط شعار «لا للحرب ولا للتفاوض». أما بالنسبة إلى بزشكيان نفسه، فإنه يكرر دائماً «مهمتي هي تنفيذ ما يريده المرشد الأعلى (الزعيم)». ولم يذكر بزشكيان أياً من «الرغبات» التي ينسبها إليه ظريف حتى ولو بشكل غير مباشر.

وبالتحول إلى الأسلوب الدرامي يؤكد نائب الرئيس مُدَّعياً لنفسِه اللَقَب: «هذه لحظة تاريخية للاستقرار لا ينبغي للعالم أن يفوتها». ثم يقترح: «محاكاة عملية هلسنكي، التي أدت إلى تشكيل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». تم التوقيع على اتفاقيات هلسنكي في أغسطس (آب) 1975 بعد عامين من المفاوضات بين دول أوروبا الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة ودول حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي (كما وقعت كندا، عضو حلف شمال الأطلسي، على الاتفاق).

ربما يستخدم ظريف كلمة «محاكاة» من دون وعي؛ لأنه يرى إيران خلفاً للاتحاد السوفياتي بوصفها منافساً للعالم الغربي ومحور المقاومة، أي «الحشد الشعبي» في العراق وسوريا (عندما كُتب المقال كان بشار الأسد لا يزال في دمشق)، ولبنان تحت قيادة «حزب الله»، والحوثيين في جزء من اليمن، وغزة تحت حكم «حماس» كحلف وارسو مصغر، بينما تقود الولايات المتحدة كل دول المنطقة الأخرى من مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

بعبارة أخرى، فإن النسخة «المقلدة» من اتفاقية هلسنكي في الشرق الأوسط من شأنها أن تقسم المنطقة إلى منطقتين للنفوذ: واحدة لإيران ومحور المقاومة، والأخرى لأميركا وحلفائها العرب والأتراك.

الكاتب صاحب الرؤية الثاقبة يتذكر فجأة أن السيناريو الذي وضعه يتجاهل شخصية نشطة إلى حد ما في كينونتها الدرامية: إسرائيل. ما العمل مع «الكيان الصهيوني»؟

يبدأ ظريف بالقول إن «دعم إيران للمقاومة الفلسطينية يمكن أن يحفز التعاون مع الدول العربية»، ويضيف: «إن العالم العربي، على أي حال، متحد مع إيران في دعمها لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني». ويضيف أن «اتفاقات إبراهيم» «غير فعالة». بعبارة أخرى، يجب على طهران أن تأخذ زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية. لكن كيف؟

الحل وفقاً لظريف يتلخص في «استفتاء، حيث يصبح كل من يعيش بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط من مسلمين ومسيحيين ويهود وبين الفلسطينيين الذين أرغموا على الهجرة إلى الشتات في القرن العشرين (جنباً إلى جنب مع كل أحفادهم) قادراً على تحديد نظام حكم قابل للاستمرار في المستقبل».

بعبارة أخرى، يجب على إسرائيل أن تزول من الوجود، وأن تصبح، على حد تعبير ظريف، «دولة ديمقراطية قابلة للحياة»، على غرار إيران، ولكن بقيادة «حماس».

لا تقتصر نسخة ظريف من اتفاقية هلسنكي على الدول القومية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وإنما تشمل «حركات التحرير الشعبية مثل (حماس) و(حزب الله)». (فالسلطة الفلسطينية تحت زعامة محمود عباس لا تعترف بها طهران وتتصرف باعتبارها «فرعاً من فروع الاحتلال الإسرائيلي»).

ويقول إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين المساعدة في إحياء الاتفاق، الذي يعد «مثالاً فريداً» للتعاون، والذي يسمح لإيران بمتابعة برنامجها النووي، والاستفادة في الوقت نفسه من المزايا الاقتصادية. ويوضح أن خطابه موجه في المقام الأول إلى الرئيس الأميركي القادم دونالد ترمب. ويقول إنه «برغم أن بزشكيان واثق من أن إيران قادرة على الكفاح للدفاع عن نفسها، فإنها تريد السلام، ويمكن أن تكون شريكاً قادراً وراغباً للولايات المتحدة». وإذا قرر ترمب اتخاذ مثل هذه الخطوات، فإن إيران «مستعدة لإجراء حوار يعود بالفائدة على كل من طهران وواشنطن».

خلاصة القول، إن بزشكيان، بحسب السجادة التي ينسجها ظريف، يريد من الولايات المتحدة وإيران خلق منطقة مشتركة في الشرق الأوسط، ومحو إسرائيل من على الخريطة عبر إجراء استفتاء، ومساعدة إيران على إحياء اقتصادها المحتضر حتى تتمكن من دفع تكاليف وكلائها مع تسريع برنامجها النووي. (إن سقوط الأسد من شأنه أن يقلل من تكاليف مثل هذه المناورات). تُرى هل يستسلم ترمب لإغراء شراء مثل هذه السجادة؟

 

حذارِ الخوفَ من الإسلام!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

ما مضى أسبوع على هروب بشار الأسد، ومع ذلك ما بقي أحدٌ في الشرق أو في الغرب إلاّ وكتب عن الموضوع وتأثيراته الإقليمية والدولية والمستقبل المنتظر لسوريا. ومنذ البداية خاف مدنيو العرب من (الجولاني)، وكذلك بعض الدوليين الذين أرادوا ألا يمسَّ الأقليات ضرر ولا اضطهاد نتيجة سيطرة المتطرفين!

ولسببٍ لا أتيقنه ما أثار ذلك قلقي، فقد تذكرت أن الأميركيين استعانوا ولا يزالون بحزب العمال الكردستاني عندما أرادوا مكافحة «داعش» في سورية (2016 - 2018)؛ لأنهم رأوا فيه نواة قوة قتالية جاهزة رغم اتهامه بالإرهاب من جانب الجوار التركي ومن جانب أميركا نفسها. هي الحاجة العملية التي دفعت أميركا إلى الاستعانة بالـPKK، كما أنها الحاجة العملية التي دفعت تركيا (وأميركا؟) إلى الاستعانة بتنظيم «هيئة تحرير الشام» عندما أُريد إسقاط الأسد. عند الأتراك كتائب الجيش الحر، وقوى الحكومة المؤقتة والإنقاذ، بيد أنّ التقديرات كلها صبّت لصالح الجولاني على أن يصطحب معه الكتائب الأخرى، لكنه يبقى رئيس إدارة العمليات العسكرية(!). ولذلك؛ فإنّ المتابعة ضرورية، لكنْ لا داعي للمخاوف التي لم تظهر شواهد حتى الآن على صدقيتها لا لجهة الفتك بالخصوم، ولا لجهة التمييز ضد الأقليات.

لقد سمعت باسم محمد البشير من قبل؛ لأنه كان رئيس حكومة محلية في إدلب، وأعرف أنه ذو نزوع إسلاموي، وللإسلامويين تمثيلٌ في الائتلاف الذي يشكِّل المعارضة المعترف بها دولياً.

إنّ الذي لفت اهتمامي أكثر مبادرة الجولاني لمراعاة رموز المدينة عندما وصل إلى دمشق فقام بزيارة الجامع الأُموي والصلاة فيه وإلقاء خطبة قصيرة. نحن ننسى أنه منذ وصول البعثيين للسلطة عام 1963 تعرَّضت الرموز الدينية للامتهان، وأحدث ذلك تذمراً وتمردات. ضباط السلطة الجديدة ما كانوا متدينين، لكنّ الآيديولوجيين اليساريين منهم كانوا يتعمدون الإثارة، وتجنبها حافظ الأسد بعد عام 1970 حتى نبغ رفعت الأسد فأثارت حركاته تشنجات. وتحول الأمر أزمة منذ التسعينات بسبب الاندفاع الإيراني، بل الطوفان الإيراني على سورية أكثر من لبنان وأكثر من العراق(!). بدا الأمر كأنه دينٌ وارد لاستبدال الدين القائم. وإلى جانب الحسينيات والمدارس والمعاهد في سائر المدن وإعلانات الانتماء لآل البيت، صار حي السيدة زينب مدينة ضخمة، وجرى شراء آلاف العقارات في دمشق وريفها وفي القلمون حتى حمص، وصارت بلدة القصير مركزاً كبيراً ليس عسكرياً فقط.

سوف نرى مظاهر (إسلامية) رمزية كثيرة ما كانت معروفةً حتى قبل البعثيين وقبل جمال عبد الناصر. هي عودة إلى الذات والمألوف بعد أن ركّز الإيرانيون وبعثيوهم على التغييرين المذهبي والديمغرافي.

فلو لم يكن من آثار التحرر من سطوة الأسد غير عودة المهجَّرين (السُّنّة في معظمهم) (رجع منهم حتى اليوم مليون حسب منظمة الصحة العالمية) وإزالة السجون المخيفة، وزوال الغشاء الإيراني، لكان ذلك كافياً وكافياً جداً. بعد ستين عاماً من الديكتاتورية الرهيبة، والعبث بالحياة والحرية والكرامة وإنسانية الإنسان، لا يمكن انتظار ديمقراطية مشرقة خلال أشهر. المهم الأمن والأمان وعدم الانتقام، والاطمئنان إلى استعادة الهوية والانتماء، بل واستعادة الجيش من دون أجهزة الأمن الأسطورية، وعدم الصدام مع الأكراد الذين يحميهم الأميركيون وينبغي ألا يحتاجوا إلى حمايةٍ خارجيةٍ بعد الآن. كيف لا يكون بين زاعمي الحل في سورية عربي واحد، بل الروس والإيرانيون والأتراك؟!

في عام 2011 كنت جالساً ببيروت مع الوزير السابق الصديق طارق متري في إحدى الأُمسيات نشاهد على التلفزيون خروج المتظاهرين من الجامع العمري بدرعا بعد صلاة الجمعة، حيث بدأت الثورة، وقد انصبّت عليهم نيران الرشاشات وبدأوا يهربون، التفت إليّ طارق وقال: «عندما نذهب إلى دمشق بعد نجاح الثورة سنمضي إلى الجامع العمري بدرعا ثم نعود لزيارة الأموي بدمشق»! فإذا كان المسيحي الأرثوذكسي لا يخاف من الإسلام، فلماذا تخافون أيها المثقفون العرب؟! لا خير في الأصوليات والحزبيات باسم الإسلام وقد شاهدنا منها خلال عقدين ما تشيب لهوله الولدان، لكنني لا أخشى المصلين بعمري درعا، وزوار مسجد خالد بن الوليد بحمص، والربع مليون من المتحشدين في الأموي. فحذارِ الخوفَ من الإسلام، وما هذا التنكر لروح المدن وأعرقها في العالم حلب والموصل ودمشق. وقد قال الأندلسي لسان الدين بن الخطيب: هواء المدينة يجعل المرء حراً! الأصوليون والإسرائيليون والأميركيون والروس والإيرانيون والأتراك يحضرون عندما نغيب نحن العرب؛ فلتكن لدينا شجاعة الشعب السوري في الحضور رغم المذابح لأنه كما قال شوقي: عز الشرق أوله دمشق!

 

هل هى نهاية حزب الله؟

حمدي رزق/المصري اليوم/12 كانون الأول/2024

لعله أسوأ كوابيس حزب الله على الإطلاق، عانى الحزب متوالية كوابيس مزعجة فى عام أخير، أشدها وطأة سقوط الأسد (الحليف الرئيس) دون أن يحرك الحزب ساكنًا لإنقاذه. فقد الحزب خلاصة قيادته وخيرة مقاتليه فى حرب الليطانى، وما إن استفاق من المعركة يلملم أشلاءه، ويحصى خسائره، ويبحث موضع قدمه فى الحالة اللبنانية، حتى دهمه كابوس سقوط الأسد. خسر الحزب موقعه المتقدم فى سوريا، بامتداد الحدود البقاعية، فقد الحزب الحضور العسكرى والسياسى الذى كان يحوزه فى العاصمة دمشق وضواحى حمص، انسحاب الحزب من مدينة «القصير» الواقعة على الحدود اللبنانية، قبل أن تسيطر عليها الفصائل المسلحة، كان مشهدًا لافتًا، يترجم فى أدبيات الحزب (انسحاب تكتيكى) لتمرير عاصفة الشمال التى اجتاحت سوريا حتى ضربت قصر الشعب، وأطاحت بالأسد، ولجمت حلفاءه، وألزمتهم حيادًا سلبيًا.

ما لم يتوقعه الحزب، وفى توقيت حرج، وفى أضعف حالاته، منهك، مثخن بالجراح العميقة، أُخذ على غرة فى سوريا، قبل أن يتدبر حاله بعد معركة طاحنة مع العدو الإسرائيلى عانى فيها الأمرين، سيما فقد قيادته الاستثنائية السيد حسن نصر الله، وخلاصة قادته ومقاوميه الأشداء. خسر حزب الله فى عام أخير مرتين، خسارة مضاعفة، خسر موقعه المتقدم على خطوط التماس شمالًا فى سوريا، لن يقربها مجددًا، وموقعه المتقدم على خطوط التماس جنوبًا فى لبنان لن يقربها مجددًا، سيبتعد بمسافة قررها نتنياهو، وبات على قيادات الحزب أن تتحسس رأسها العارى فى مواجهة القصف الإسرائيلى المفرط. حظوظ الحزب تراجعت لبنانيًا، بعد تلاشى الحاضنة السورية، وتقهقر الكفيل الإيرانى خطوة للوراء، بمسافة مقدرة بعيدًا عن الحياض السورية. حزب الله فى موقف لا يُحسد عليه، بين شِقَّى الرَّحى، بين فريقين متخاصمين ويتعرّض لتلقِّى الضربات من الجهتين، الشمال والجنوب، أحاطت به المشكلات من كلّ جانب، لم يعد هناك مفر من سؤال عن مصير الحزب ومستقبله. من باب سد الذرائع أصدر الحزب منشورًا يقول: «يأمل الحزب أن تستقر سوريا بناء على خيارات شعبها، وتحقق نهضتها، وتضع نفسها كرافض للاحتلال الإسرائيلى»، المنشور لا يعالج قلقًا يعتور منسوبى الحزب، ولا يجيب على سؤال الحاضنة الشعبية فى لبنان، أخشى الحزب يختنق لبنانيًا، سوريا كانت بمثابة الرئة التى يتنفس منها، كونها تمثل القناة الأساسية التى يصل من خلالها الدعم الإيرانى. ‏التغيير الجذرى الحاد فى الوضع السورى سينعكس حتمًا على مستقبليات الحزب، سواء من حيث تأمين العتاد العسكرى أو على مستوى تأثيره السياسى داخل لبنان.

‏التوقعات لبنانيًا جد متشائمة، والأسئلة تنقر رؤوس قادة الحزب، هل يستمر حزب الله فى الاحتفاظ بسلاحه ذاتيًا بما يعزز حضوره السياسى، السلاح كان أداة الحزب للحفاظ على نفوذه فى القرارات المصيرية. الأمين العام لحزب الله، الشيخ «نعيم قاسم»، سقط فى اختبار المصداقية فى الحالة السورية، قال إن «الحزب سيقف إلى جانب سوريا فى إحباط أهداف العدوان عليها بما نستطيع». لا وقف جانبها ولا أحبط عدوانًا، انسحب لا يلوى على شىء، وعليه الإجابة على سؤال مصير الحزب، وسلاح الحزب، وهل سيقبل بتنظيم السلاح تحت إشراف الجيش اللبنانى، وهل سيتم دمج مقاتلى الحزب ضمن قوات شبه عسكرية لبنانية، على غرار الحرس الوطنى الأمريكى أو الجيش السويسرى،، وهل قرار الحزب صار حصرًا بيد الدولة اللبنانية؟!

 

سياسات الأسد التي قضت عليه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/2024

ما شهدته سوريا حدثان كبيران وليس واحداً. إسقاط نظام الأسد ووصول «هيئة تحرير الشام» الإسلامية للحكم.

سقوط الأسد جزء من سلسلة غروب قلاع أنظمة الستينات الفاشية، صدام العراق وقذافي ليبيا.

كذلك وصول «هيئة تحرير الشام» للحكم هو الموجة الثالثة من الموجات الأصولية. الأولى الخميني في طهران، أواخر السبعينات، ثم الموجة الثانية ولدت في ثورات 2011، الإخوان في مصر، وحزب النهضة بقيادة الغنوشي في تونس، والحوثي في اليمن، والآن في سوريا، التي من المبكر الحكم عليها.

سقوط الأسد كان منتظراً، تأخر عن موعده في عام 2014 من وراء عملية إسعافية منحته 10 سنوات إضافية، بدعم إيراني وروسي.

كنا نرى سقوط نظام الأسد حتمياً لاعتبارات أنه تحول إلى نظام فردي وأقلوي واشتراكي وبعثي وإيراني المحور، إضافة إلى أن دولته هرمت وتآكلت قدرات مؤسساتها. بشار منذ توليه السلطة لم يخلق هوية لكيانه يبني عليها، باستثناء أنه كان «ضرورة لإيران»، وهذا بذاته جلب عليه الكوارث وقاد إلى نهايته. انفض من حوله عصبته البعثيون والعلويون. وكانت قدرات أجهزته الاستشعارية ميتة، ولم يعر الانتباه إلى الأخطار التي أحاط نفسه بها عندما جعل سوريا الممر الرئيسي بين طهران ومناطق نفوذها في وقت تتسع المواجهة بين إيران وإسرائيل. ولم يدرك عمق مخاطر تداعيات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي عليه، خصوصاً أن لإسرائيل كلمة ضد التغيير في دمشق قبل ذلك. في إدلب وأنقرة أدرك الأتراك والمعارضة أن مجال التغيير بات مسموحاً فهجموا على دمشق.

سياسات الأسد عكست جهله، حيث ترك أزماته تتراكم على 3 جبهات مفتوحة ضده، مع تركيا، والمعارضة السورية المسلحة، ومواجهة غير مباشرة ضد إسرائيل. تحديات أكبر من قدرة سوريا على تحملها ولم يكن مفاجئاً أنها انفجرت في وجهه.

كيف كان يدير أزماته؟ مثلاً، في التعامل مع ملف اللاجئين، اعتبر أن 3 ملايين سوري لجأوا إلى تركيا هم مشكلة لإردوغان، وعليه أن يدفعه ثمن مواقفه وتلك الحرب عليه، ورفض طلب الرئيس التركي بالتصالح وحتى استقباله في دمشق في التفاوض وتجاهل مطالبه بتسهيل عودتهم. كان اللاجئون بالفعل مشكلة لحكومة أنقرة، لكنهم أيضاً كانوا خطراً على نظام الأسد. الملايين الثلاثة صاروا خزاناً للمعارضة التي لم تجد صعوبة في تجنيد الآلاف منهم. ولا أعرف كيف كان للأسد أن يغفل عن أن وجود هذه التنظيمات المسلحة في مساحات شاسعة من سوريا يعني أنه عندما تأتي لحظة ضعف سيزحفون على العاصمة.

العلاقة السياسية بين تركيا وسوريا تاريخياً هي دراما من الحب والكره. على مدى قرن ظلت دمشق تتوجس من نوايا أنقرة ولم يمنع ذلك من وجود علاقة سلسة على جانبي الحدود. وإدارة العلاقة مع تركيا في عهد بشار اختلفت عن زمن أبيه. ففي واحدة من الأزمات بين البلدين في عام 1989 عندما ضاق ذرع أنقرة من رعاية حافظ الأسد لعبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني الانفصالي، طلبت من سوريا إيقاف نشاطاته وتسليمه، وعندما رفض حافظ الأسد حشدت تركيا قواتها عند معبر باب الهوى الحدودي. بعث الأسد شكوى لإدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون التي أبلغته أنها تتفهم وتؤيد مطلب تركيا. الأسد انحنى للأزمة وقرر إبعاد أوجلان إلى حيث اعتقل في نيروبي. كان يعي أن ميزان القوة لصالحهم وإسرائيل والولايات المتحدة في صف تركيا.

اليوم رحل بشار الأسد وسيعود ملايين اللاجئين إلى بيوتهم وتضاعف نفوذ الأتراك في سوريا مستفيدين من رعايتهم الطويلة للاجئين والمعارضة. تركيا تريد سوريا حليفة، مثل العراق لإيران، التي تعتبره امتدادها الجغرافي والاستراتيجي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش اللبناني: تمركُز وحدات الجيش حول بلدة الخيام

موقع أكس/12 كانون الأول/2024

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

تمركزت وحدات الجيش في خمسة مواقع حول بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية. وسوف يُستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة، فيما ستُجري الوحدات المختصة مسحًا هندسيًّا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.

لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.

 

مخطّط جهنّميّ لباسيل و"الثنائي": تأمين 65 صوتاً للخازن

نداء الوطن/12 كانون الأول/2024

في لبنان، هناك فريق يتصرّف وكأنّ لا شي حصل حوله، والواقع السياسي لا يزال كما كان، أي كأننا ما زلنا نعيش أيام الإحتلال السوري ونفوذ "حزب الله"، لذلك يعمل بالحيلة لانتخاب رئيس من زمن تلك المرحلة السوداء. يمكن وصف ما يدور بين النائب جبران باسيل و"الثنائي الشيعي" بـ "تخريبة رئاسية" ينتج عنها تهريب 65 صوتاً للنائب فريد هيكل الخازن في جلسة 9 كانون الثاني المقبل. ووفق معلومات "نداء الوطن" يقود باسيل هذا المخطّط الجهنّميّ بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري و"حزب الله" من أجل الاتيان برئيس من زمن الاحتلال السوري والايراني وكأنّ بشار الأسد لم يسقط و"الحزب" ما يزال الحاكم في لبنان. وتشير المعلومات الى أن اجتماعاً متوقّعاً سيعقد اليوم حيث سيزور الخازن باسيل لبحث سبل إتمام الاتّفاق وتثبيت شروط المعركة المقبلة، في حين تجري محاولات لجرّ النائب السابق وليد جنبلاط إلى لهذه اللعبة الخطيرة وتأمين 65 صوتاً للخازن. واذا سارت الأمور كما يجب، فيمثّل ذلك إرجاعاً للبنان إلى زمن الاحتلال السوري والايراني، فالخازن هو عضو في "التكتل الوطني" الذي يدور في فلك "حزب الله"، وبعد سقوط الأسد وفراره من سوريا، سقطت أوراق مرشح "الثنائي الشيعي" النائب السابق سليمان فرنجية، لذلك يحاول "الثنائي" وباسيل تحضير نسخة منقّحة عن فرنجية لتقديمها الى جلسة ٩ كانون الثاني، يتم عبرها السيطرة على الرئاسة والقول إنّ فلول النظام السوري و"حزب الله" هم الحاكمون. يلعب بري وباسيل و"حزب الله" بالنار بعدما استجلبت سياساتهم الدمار للبنان. فانتخاب رئيس من صلب محور "الممانعة" سيؤدي الى إغراق لبنان في عزلة عربية ودولية، وإعادة ربط الدولة اللبنانية بالدويلة، ومنع المساعدات عن البلد وعدم تدفق الأموال لإعادة الاعمار وتعريض كل لبنان للخطر. وبالتالي هاجس السلطة لدى هذا الفريق يطغى على مصلحة البلد والشعب. ومن جهة ثانية، يحاول هذا الفريق تخويف بعض النواب لتأمين الـ ٦٥ صوتاً للخازن، وكأنّ سطوة "حزب الله" لا تزال كما كانت. ويتناسى الفريق الداعم للخازن أنّ الوضع في البلاد تبدّل، وحاجز الخوف من "حزب الله" كُسر وهناك معارضة سياسية ونيابية لمثل هكذا مخططات. يرمي باسيل و"الثنائي الشيعي" البلد في الفوضى، وهم يعملون على انتخاب رئيس يشكّل تحدّياً للأميركيين قبل استلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم، ويعطي هذا الرئيس الغطاء لـ "حزب الله"، فينقلب على اتفاق وقف اطلاق النار ويغضّ النظر عن نشاط "الحزب" وبناء قدراته العسكرية، او بالأحرى انتخاب اميل لحود أو ميشال عون آخر، من هنا لن يمرّ هذا المخطّط الجهنّميّ في جلسة ٩ كانون الثاني، بسبب المعارضة الداخلية ومعاكسة هذا المخطّط للرياح الإقليمية والدولية.

 

الرئيس سليمان في ذكرى اغتيال الحاج: أدار أهم عملية ضد الإرهاب في مخيم البارد ووفاء لدمائه فلنعمل على حصر السلاح في يد الجيش والقوى الأمنية

وطنية/12 كانون الأول/2024

استذكر الرئيس العماد ميشال سليمان اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، وقال في تصريح في ذكرى اغتياله: "في ١٢ كانون الأول من عام ٢٠٠٧، اغتيل بطل استثنائي من أبطال الجيش، أدار أهم عملية ضد الإرهاب في مخيم نهر البارد قضت بالكامل على منظمة كانت تنتمي إلى القاعدة. وفاء لدماء الشهيد البطل اللواء فرنسوا الحاج، فلنعمل على حصر السلاح في يد الجيش والقوى الأمنية ونضبط المعابر والحدود ونلقي القبض على المجرمين ونفرض بحقهم أشد العقوبات".

 

"النهار" أحيت الذكرى ال١٩ لجبران تويني: عملنا تطبيق حرفي لما استشهد من اجله

وطنية/12 كانون الأول/2024

أحيت مجموعة "النهار" الإعلامية الذكرى الـ19 للشهيد جبران تويني في مبنى المؤسسة في وسط بيروت، بحضور ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، سفير مصر في لبنان علاء موسى، النواب: مروان حماده، ميشال معوض، أشرف ريفي، نديم الجميل، ملحم الرياشي، ملحم خلف، غياث يزبك، ابراهيم كنعان والان عون، الوزراء السابقين: بطرس حرب، ناجي البستاني، زياد بارود ووديع الخازن، النائبين السابقين: بهية الحريري وفارس سعيد، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصرف الإسكان انطوان حبيب، ممثل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الاب فيليب سعيد، الامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ميشال الحلو، رئيس الجامعة الاميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري، رئيس "تجمع رجال وسيدات الاعمال" البروفسور فؤاد زمكحل،  رئيسة "المؤسسة المارونية للانتشار" روز الشويري، نادر الحريري وشخصيات فكرية وثقافية واعلامية.

وحلّت المناسبة هذه السنة مختلفة، تزامنا مع سقوط النظام السوري، وانطلاق الحلة المتجددة لـ"النهار".

تويني

قدّم اللقاء الزميل لوسيان شهوان. استهلالاً النشيد الوطني اللبناني، ثمّ عرضٌ لوثائقي عن جبران تويني الصحافي والسياسي ومسيرة "النهار". "سقط المجرم... شكراً جبران"، عبارة استهلّت بها رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني الذكرى. وفي كلمتها، أشارت إلى أنّه "منذ 19 عاماً، قرّر المجرم أن يقلب النهار إلى ليل بقتله جبران تويني، تاركاً في قلوبنا وجعاً وجرحاً كبيرَين. وهذا الشعور تعرفه جيداً النائبة السابقة بهية الحريري الحاضرة معنا، حينما اختبرت التجربة المُرّة في 14 شباط 2005".

واستذكرت تويني والدها جبران "الحالم بغدٍ أفضل لبلده والمؤسسة الإعلامية التي سعى إلى أن تبقى مواكبة للتطور التكنولوجي". وقالت: "حين فتحتُ حقيبة والدي التي كانت إلى جانبه لحظة الانفجار في 12 كانون الأول (ديسمبر)، قبل 19 عاماً، وجدتُ كتاب جدي غسان وتفاصيل عن كيفية تطوير الصحيفة وصولاً إلى حجم الطبعة والإخراج". وأضافت: "بعد 19 عاماً على اغتيال جبران وما تلاه من تجارب مُرّة اختبرها لبنان، بينها انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على أثره أشخاص داخل هذا المبنى وخارجه، نُعيد افتتاح مكاتب "النهار" التي تضم 130 صحافيّاً وقد توسعت إلى العالم العربي، إلى جانب شركة Media Innovation".

وتابعت: "على الرغم من تضرّر مكاتب الجريدة وإصابة معظم العاملين، قرّرنا الترميم، وها هي عدالة السماء تتحقّق بعد طول عناء". وأشارت إلى الظروف الصعبة التي واجهت "النهار"، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، مُقدّمة "الشكر للأيدي التي تكاتفت وحقّقت ما صرنا عليه اليوم من تقدُّم تقني ليبزغ فجرها في لبنان والعالم العربي وأبعد من ذلك باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وغيرها".

بومنصف

من جهته، قال نائب رئيس تحرير "النهار" نبيل بومنصف:"نحن النهاريين من الأجيال المتعاقبة في مسار هذه الجريدة والمؤسسة الصحافية والإعلامية العريقة، بل الأعرق لبنانياً، نعتبر أنّ عملنا هو التطبيق الحرفي اليومي لما استُشهد من أجله جبران، تماماً كما نحن تلامذة من أطلق على الصحافة صفة الرسالية، أي معلمنا غسان تويني. بهذه الروح وهذا النبض، بعد الصدمة الأقسى التي تلقيناها في 12/12/2005، قرّرنا وعلى رأسنا آنذاك غسان تويني ونايلة تويني، أنّ "النهار" تريد أن  تُترجم العنوان التاريخي الذي صدرت تحته غداة اغتياله: "جبران لم يمت والنهار مستمرة". أضاف: "نعم، استمرّت النهار، ولكن يجب أن تعلموا أن استمرارها كان ولا يزال أمّ المعارك الذاتية المتواصلة والصعبة والشاقّة جداً، ومرات كثيرة بلغنا حفاف الخطر المصيري الجدي". وتابع: "بدأت رحلة الصمود والتحديث والتطوير متزامنة، في ظروف ما بعد 2005، وحتى سنة 2009 كانت مرحلة صمود بالحد الأقصى، وحينها بدأت "النهار" عملياً مرحلة الجيل الرابع مع نايلة تويني". وأشار إلى أنّه "في الحقبة الأخيرة خطّت نايلة خطوة هائلة جديدة في توسيع أفق المؤسسة التي أصبحت مجموعة إعلامية مترامية: جريدة بحلّة جذرية جديدة وبنسختَين لبنانية وعربية، وقد دشّنت عودتها من باب عريض إلى العالم العربي بدءاً من الإمارات العربية المتحدة وتباعاً نحو بلدان عربية أخرى، تطوير كبير جدا في الإعلام الرقمي والإلكتروني صار يضاهي أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية، وأرقامنا تدل علينا، تلفزيون "النهار" المختص بالمتابعات اليومية للحدث. في السنوات الثلاث الأخيرة فقط حصدت "النهار" عشرات الجوائز في مجالات الصحافة والتطوير الإبداعي".

ندوة

إلى ذلك، عقدت الزميلة ديانا سكيني ندوة حواريّة بعنوان "أي لبنان غداً؟"، بمشاركة السفير المصري في لبنان علاء موسى، الوزير السابق زياد بارود، ورئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري.

واستذكر السفير المصري جبران تويني الإنسان من خلال معرفته به، بجانبَيه السياسي والإعلامي، معتبراً أنّه "حمل رسالة "النهار"،المؤسسة التي يتابعها من يريد أن يعرف أخبار لبنان". وشدّد على "أهمية التزام لبنان القرارات الدولية التي من شأنها أن تحصنه مما يحصل في الآونة الأخيرة"، واصفاً التطورات بأنّها "زلزال بكل المقاييس ودافع للبنان لتوفير الأمن والحرية". بدوره ذكّر بارود بأنّ "جبران قبل استشهاده كان دائماً يقول نريد أن نبني دولة، نريد الجيش اللبناني، نريد أن نضبط حدودنا وأن نكون أسياداً على أراضينا، وهذا الكلام لا يزال يصلح اليوم". وعن الاستحقاق الرئاسي، قال إنّ "المهمة أهم من الاسم، والجدل حول الأسماء غير مطلوب. نُريد رئيساً يتّفق مع رئيس الحكومة لتأدية الدور المطلوب منهما، نريد الكفاءة والنظافة من الرئيس المقبل". ولفت خوري من جهته إلى أنّ "الجامعة الأميركية عبارة صغيرة عن الوطن والدول العربية، ولديها دور تاريخي وتضمّ طلابا من أكثر من 90 دولة، لا يملكون دوماً الآراء نفسها، ودور الجامعة لا يقتصر على تحسين النخب وتصدير القدرة البشرية المهمة، بل بناء مناخ لحوار صالح، حوار يجمع أشخاصاً يتفاهمون مع بعضهم في مواضيع شتى".

 

كتاب من الكتائب إلى الحكومة اللبنانية لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية سامي الجميل: لطي صفحة أليمة وفتح أخرى جديدة

وطنية/12 كانون الأول/2024

تقدم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بكتاب خطي إلى رئيس مجلس الوزراء والحكومة اللبنانية بـ"هدف تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية ووضعها في إطارها الطبيعي".

وشارك النائب الجميل الرأي العام اللبناني موضوع الكتاب، متمنيا "أن تؤخذ كل الاقتراحات في الاعتبار".

وقال الجميل في كلمة من مقره في بكفيا: "لقد مررنا بـ30 عاما من الاحتلال السوري، من بينها 15 عاما حصلت فيها كل أنواع الارتكابات بحق الشعب اللبناني والدولة، ثم 15 عاما من الوصاية على لبنان من عام1976  حتى 1990 كانت فترة دمار وقتل وارتكابات مباشرة، ثم 15 عاما من الوصاية والارتكابات بعد الحرب اللبنانية". وطالب بـ"العودة إلى العلاقة الندية بين لبنان وسوريا عقب سقوط نظام الأسد وقيام حكومة جديدة وخطوات أخرى في سوريا منها الانتخابات وغيرها"، لافتا إلى أنه "لا بد من إجراءات على الدولة اللبنانية والحكومة اتخاذها في أسرع وقت". وتلا رئيس الكتائب "الإجراءات المطلوبة، لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية ووضعها في إطارها الطبيعي، وهي:

1.    اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية والديبلوماسية اللازمة لتقصي الحقائق وكشف مصير المخفيين قسرا والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والذين لا يقل عددهم عن ٦٢٢ مواطنا لبنانيا.

2.    منح تعويضات عادلة للمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ولذوي الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب، إسوة بالتعويضات التي نالها المحررون من السجون الإسرائيلية.

3.    حلّ المجلس الأعلى اللبناني - السوري وأمانته العامة وهيئة المتابعة والتنسيق.

4.    حصر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عبر السفارتين الرسميتين، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، ومنع إنشاء أي قنوات موازية خارج الأطر الدستورية والديبلوماسية.

5.    إلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق واتفاقية الدفاع والأمن بين البلدين.

6.    إعلان وقف العمل بكل الاتفاقيات والبروتوكولات والمذكرات والبرامج والعقود المنبثقة عن هذه المعاهدة في كل المجالات القضائية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتجارية والتربوية والعمل وغيرها، بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانبثاق السلطة في سوريا لإعادة التفاوض بشأنها.

7.    حل كل اللجان والأجهزة المشكلة بموجب المعاهدة والاتفاقيات والاتفاقات المنبثقة عنها، وبشكل خاص لجنة الشؤون الخارجية، لجنة شؤون الدفاع والأمن، ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لمخالفتها أحكام الدستور اللبناني وانتهاكها مبدأ السيادة والاستقلال بين الدّولتين ومبادئ القانون الدّولي العام.

8.    إعطاء التوجيهات للأجهزة الأمنية المختصة للبحث والتحري وتعقب حبيب الشرتوني المحكوم عليه في قضية اغتيال رئيس الجمهورية الشهيد بشير الجميل وتنفيذ حكم المحكمة الصادر بحقه.

9.    إعادة فتح ملفات التحقيق في قضايا اغتيال رموز ثورة الأرز وانفجار مرفأ بيروت، ومتابعة التحقيقات في ضوء المعلومات الجديدة التي ظهرت مؤخرا في الوثائق السورية المتعلقة بهذه القضايا.

10.    اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المسؤولين السابقين في النظام السوري الذين لجأوا إلى لبنان، ومحاسبتهم على الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اللبناني، ومنع تحويل لبنان إلى ملاذ آمن للطغاة والمتورطين في الجرائم ضد الانسانية.

11.    إزالة كل الرموز والنصب التذكارية لحافظ الأسد وعائلته بشكل فوري وشامل، وإعادة تسمية الشوارع والساحات اللبنانية التي تحمل أسماءهم أو اسم سوريا بأسماء وطنية لبنانية.

12.    إعلان يوم ٢٦ نيسان يوما وطنيا رسميا، تخليداً لذكرى تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال السوري في عام ٢٠٠٥.

13.    ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين فور انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانتظام المؤسسات في سوريا".أضاف الجميل: "إن العلاقات بين الدول ذات السيادة تبنى حصراً على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. ولقد علمتنا تجربتنا المريرة مع نظام الأسد أن أي علاقة مع سوريا في المستقبل يجب أن تقوم على أسس واضحة وثابتة: احترام السيادة والاستقلال التام للبلدين، منع أي تدخل في الشؤون الداخلية تحت أي ذريعة كانت، التعامل بندية ومساواة كاملة في الحقوق والواجبات، حصر التعاون في المجالات التي تخدم مصلحة البلدين وفق الأصول والأعراف الدولية، والتزام الشفافية والوضوح في الاتفاقيات والمعاهدات".

وتابع: "إن حماية سيادة لبنان واستقلاله وصون كرامة شعبه هي مسؤولية تاريخية ووطنية. ولذا، نطلب من دولتكم إيلاء هذا الملف الأولوية القصوى واتخاذ الإجراءات اللازمة فورا لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية بما يحفظ حقوق لبنان وشعبه".

أسئلة الصحافيين

وردا على سؤال، أكد الجميل "الحرص على العلاقات مع سوريا"، آملا "أن يتمكن الشعب السوري من إنشاء دولة قانون وديموقراطية منفتحة تؤمن حقوق الشعب السوري بعيدة من التطرف وأي تضييق على حقوق الإنسان"، وقال: "أصبح حق الشعب السوري بتقرير مصيره بين يديه، ونتمنى أن تكون على حدودنا دولة تعترف بسيادة لبنان واستقلاله وبعلاقات متوازنة لنطوي صفحة أليمة ونفتح صفحة جديدة على الأسس الصحيحة". وردا على سؤال، قال: "سبق وصدرت تصاريح واضحة من المعارضة السورية تدعو كل من نزحوا في الخارج الى العودة. وبالتالي، سقطت كل صفات اللجوء ولم يعد هناك أي عائق أمام عودة السوريين إلى بلدهم وما من عائق أمام الدولة اللبنانية لتطبيق القوانين بشكل جدي".

 

بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس نفت ان تكون الصور المتداولة للمطران بولس يازجي  صحيحة

وطنية/12 كانون الأول/2024

صدر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البيان الاتي: "عطفا على ما يتم تداوله في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات تدعي العثور على المطران بولس يازجي حيا، وبعد تقصي البطريركية عن واقع الأمر بشكل مباشر والتعرف على الشخص المعني في المستشفى ومعاينته بشكل دقيق طبيا وعلميا، تفيد بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن ما يتم تداوله عار من الصحة وأن الشخص المشار إليه ليس المطران بولس يازجي.

تصلي كنيسة أنطاكية وتعمل وتضع هذا الملف في مقدمة اهتماماتها، وتسأل الله بخلجات قلوب أبنائها من أجل المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذين تختزل قضيتهما قضية كل مخطوف وملتاع وتختصر نزرا يسيرا من صليب هذا الشرق الذي يتلمس فجر قيامة".

 

الاحدب: طرابلس لكل أبنائها وعلى الجيش التحرك فورا لحماية كل مكوناتها

وطنية/12 كانون الأول/2024

أعلن النائب السابق مصباح الاحدب في بيان، أن "كل ما يشاع من تهديد ودعوات للعلويين بمغادرة طرابلس، مرفوض ومدان ومستنكر". وقال: "في قوة وجود نظام المجرم بشار الأسد في لبنان كنت النائب الوحيد السني الذي وقع على خروج جيشه من لبنان، وعرضت حياتي للخطر ودفعت ثمن ذلك خروجي من السلطة، في حين ان فريقا كبيرا من قوى ١٤ آذار حينها نسق معهم لبقائه في السلطة على حساب أهل السنة والبلد وسيادته". اضاف: "أنا ابن طرابلس، عشت مآسي اهلها ولم اغادرها في اصعب ظروفها. انطلاقا من ذلك، بإمكاني ان اؤكد ان مشكلة السنة في طرابلس لم تكن يوما مع أبناء الطائفة العلوية بل مع ازلام نظام المجرم بشار الاسد الذي جند منها عملاء كما جند عملاء واتباعا من سائر الطوائف، كما خلق حالات متطرفة لا تمت للنسيج الاجتماعي السني الطرابلسي بصلة بهدف إلباس طرابلس ثوب الإرهاب وتبرير ضربها، وكل ذلك تم بغطاء من الاجهزة الأمنية اللبنانية التابعة للدولة التي تعمل بإمرة نظام الأسد المجرم وتحارب ابناء طرابلس، وهذه الامور تم توثيقها من قبل محامين وتم كشفها وعرضها للرأي العام". وختم: "طرابلس لكل أبنائها سنة وعلويين ومسيحيين، مصداقية الجيش اليوم على المحك، وعليه التحرك فورا لحماية كل مكوناتها، وعلى السلطة السياسة إعلان خطة طوارئ لمواجهة اي فتنة أو تهديد داخلي أو خارجي يطال اي مكون لبناني، وان لم يقم الجيش بحماية طرابلس واهلها بكل اطيافهم من اي فتنة فلن يستطيع أن يقوم بالدور المطلوب منه دوليا بحماية لبنان مما تبقى من سلاح ايراني".

 

الراعي دشن الصالون الأدبي والمطبخ الفني الصناعي في معهد "فيلوكاليا - دير الزيارة عينطورة"

وطنية/12 كانون الأول/2024

أقامت جمعية "فيلوكاليا" برئاسة الأخت مارانا سعد ومجلس إدارتها احتفالا برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضوره لمباركة وتدشين الصالون الأدبي والمطبخ الفني الصناعي في معهد "فيلوكاليا - دير الزيارة عينطورة"، بمشاركة السفير البابوي المطران باولو بورجيا، الذي سعى لتمويل مشروع المطبخ الصناعي الذي قدمه البابا فرنسيس من خلال مؤسسة papal foundation لجمعية ومعهد "فيلوكاليا". حضر الاحتفال ، إلى الراعي وبورجيا، أساقفة ورؤساء عامون ورئيسات عامات وكهنة ورهبان وراهبات وفاعليات سياسية وديبلوماسية وإجتماعية وفنية وإعلامية من أصدقاء عائلة "فيلوكاليا".  وبعد الاستقبال والتبريك بالماء المقدس والصلاة، افتتح الراعي المطبخ الصناعي، واستمع الحضور إلى شرح مفصل من الشيف الفرنسي ميكايل غانتنير. وقدم نائب رئيس جمعية "فيلوكاليا" الخوري فريد صعب للاحتفال الذي تضمن ريسيتالا ميلاديا لجوقة "فيلوكاليا"، تخللته كلمة الافتتاح للأخت سعد، وكلمة لمدير "المشاريع التربوية والفنية" في المعهد فيلوكاليا خليل.

بورجيا

ثم ألقى بورجيا كلمة نقل من خلالها بركة البابا فرنسيس إلى جمعية ومعهد "فيلوكاليا"، مشيدا بما تقدمه إلى الكنيسة والوطن.

الراعي

وتحدث الراعي فشكر لـ"البابا فرنسيس من خلال السفير البابوي ثقته بجمعية ومعهد فيلوكاليا وما تقدمه هذه المؤسسة البطريركية من مجهود رفيع المستوى بشخص رئيستها الأخت مارانا ومجلس إدارتها وكل العاملين والداعمين لكل المشاريع الفنية والثقافية والروحية المحلية والعالمية، في ظل كل الظروف الصعبة التي تلف البلد والمنطقة".وأكد الراعي "ضرورة تكثيف جهود كل المحبين لدعم كل مشاريع فيلوكاليا الهادفة إلى تطوير الفرد والعائلة والمجتمع على مختلف الصعد التى تطالها فروع معهد فيلوكاليا من فنون جميلة راقية ترقى بوطننا اليوم إلى المستوى العالمي". واختتم الاحتفال بافتتاح الصالون الأدبي وتبادل نخب المناسبة والتقاط الصور التذكارية.

سعد

وفي الختام، دعت سعد إلى "المشاركة في الاحتفال الميلادي الكبير الذي سيقام في الصرح البطريركي في بكركي وتحييه جوقة فيلوكاليا في 18 الجاري لمناسبة الأعياد".

 

وفد "الاعتدال الوطني" زار معراب  الخير: هناك فرصة للوصول الى توافق وطني يشكل ضمانة لجميع الفرقاء اللبنانيين

وطنية/12 كانون الأول/2024

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب وفدا من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النواب: أحمد الخير، سجيع عطيه، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، نبيل بدر وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، في حضور نواب تكتل "الجمهوريّة القوية": غسان حاصباني، فادي كرم وزياد حواط.

الخير

عقب اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف ساعة، وصف الخير هذا الاجتماع بـ"الصريح والواضح، حيث تم البحث في آخر التطورات المحلية والاقليمية، ولا سيما بعد اتفاق وقف اطلاق النار ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئاسية في 9 كانون الثاني 2025، وصولا الى سقوط هذا النظام المجرم والقاتل في سوريا بعد 54 عاما من الاستئثار بمقدرات الشعبين اللبناني والسوري وكرامتهما".

وأكد "اهمية انتخاب رئيس توافقي يحظى بشبه اجماع وينجح بمواكبة المستجدات في المرحلة المقبلة تحت سقف الشراكة الوطنية ودستور الطائف"، لافتا الى أن "هناك فرصة جديدة للوصول الى توافق وطني يشكل ضمانة لجميع الفرقاء اللبنانيين". وأشار الى ان "هناك مصلحة استراتيجية واساسية في الوصول الى رئيس جديد يمكنه الشروع مع الحكومة، التي ستتشكل في عهده، بتنفيذ الاصلاحات واعادة الاعمار واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي". وعما اذا كان التكتل سيدعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" لسدة الرئاسة، قال الخير: "لم نتداول مع الحكيم بهذه النقطة ولكنني ارى اننا امام مرحلة نسعى والقوات اللبنانية الى ايجاد حلول ناجعة تؤدي الى سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب مرشح ينال الاجماع. ان ترشح اي شخص ولا سيما الحكيم امر مشروع وطبيعي، وكما يقول المثل: لما نوصل عليها منصلي عليها".

اضاف: "النقاش اليوم تمحور حول مواصفات المرحلة المقبلة التي ترتكز على نقطتين اساسيتين هما: تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، والالتزام بالنقاط الـ13 التي حُددت في آلية تطبيق القرار 1701، فهذا هو الجوهر، وبالتالي عملية بحث الاسماء مستمرة". وتابع: "لقد تم الاتفاق مع نواب تكتل "الجمهورية القوية" على التواصل الدائم لمواكبة المستجدات وامكان التقاطع على مرشح يؤمن الموجبات الاساسية".

وردا على سؤال عن امكان السير برئيس من المعارضة في حال فشل التوافق، قال: "لو كنا نريد تأييد فريق ضد آخر لفعلناها منذ سنتين، لكننا أردنا ككتلة ان نشكل نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين وان نمد يدنا لهم، باعتبار ان هذا يجسد مصلحة لبنان. وبالتالي، هل يمكن في ظل المستجدات التي نشهدها تنفيذ هذه الخطوة؟ لن يكون دورنا الا صمام امان لهذا البلد ويدنا ممدودة لجميع فرقائه". اضاف: "ان تكتل "الاعتدال الوطني" يرى مصلحة في انتخاب رئيس نؤسس معه لهذه المرحلة التي تشوبها معوقات عدة، وتحتاج الى تكامل بين الرئاسات الثلاث للقيام بالخطوات الصحيحة والهادفة الى نهوض البلد". وتابع: "ان التكتل ماضٍ بجولاته وهو يتابع اجتماعاته وحواراته بعيدا من الاعلام، وبغض النظر عن التفاؤل او عدمه من نتيجة جلسة التاسع من كانون الثاني، الا انه من الواجب الوطني والاخلاقي الذهاب الى انتخاب رئيس جديد للبلاد اذ لم يعد يحتمل البلد ترف التأخير بغية اعادة انتظام المؤسسات والنهوض بالبلد". وأمل أن "يحقق الحراك ومروحة الاتصالات القائمة الوصول الى نهاية ايجابية".

 

افرام أعلن رسميا ترشحه لرئاسة الجمهورية : فجر جديد يبزغ في لبنان والشرق الأوسط

وطنية/12 كانون الأول/2024

أعلن رئيس المجلس التنفيذي ل" مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام ترشحه رسميا إلى سدّة الرئاسة اللبنانيّة واستعداده لتحمل وتولي هذه المسؤوليّة الوطنيّة، إنطلاقا من ثوابت عددها في خلال مؤتمر صحفي.

استهل افرام كلامه قائلا: "بعد العمل الدؤوب على مدى ثلاثة أعوام في "مشروع وطن الإنسان" على أكثر من أربعين محورا تتعلق بلبنان الجديد وإعادة بناء المؤسسات ، وفي ظل التطوّرات التي شهدها وطننا وفي الإقليم، وبعد تحديد تاريخ التاسع من كانون الثاني من العام المقبل موعدا لإنتخاب رئيس للجمهورية، أرى أن فجرا جديدا بكل ما للكلمة من معنى يبزغ في لبنان والشرق الأوسط".

أضاف:"هو فجر يقدّم  لنا فرصة ثمينة علينا اقتناصها سريعا، فقد لا تستمر طويلا، وكلنا يدرك  حجم الفرص التي أضعناها خلال أكثر من عشرين عاما حتى بات لبنان يحتضر بين أيدينا".

تابع:" لذلك، وإثر طرح إسمي كمرشح رئاسي طبيعي منذ فترة، أعلن اليوم باسم "مشروع وطن الإنسان" ترشحي رسميا إلى سدة الرئاسة اللبنانيّة، واستعدادي لتحمل وتولي هذه المسؤولية الوطنية، إنطلاقا من الثوابت التالية:

1 -إلتزامي تطبيق "تدبير وقف الأعمال العدائيّة" كآلية تنفيذ للقرار الأمميّ 1701 بكافة مندرجاته، ومختلف القرارات المتّصلة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص لبنان، بغطاء الرئاسة الشرعيّ، وكحجر زاوية لتأمين الاستقرار.

2 - تشكيل حكومة بمهمّة تطبيق كامل وجدّي للقرار 1701، وحصرالسلاح بالقوى الشرعيّة وتعزيز الثقة بها وتوفير الدعم لها وتجهيزها.

3. -تبني المشروع الإنقاذي - الإصلاحي الشامل الذي وضعه "مشروع وطن الإنسان" نحو لبنان الجديد، ومن بين أولوياته لهذه المرحلة:

- تطبيق اتفاق الطائف ومن ثمّ تطويره.

- وضع وتنفيذ خطط إعادة الإعمار.

-تأمين حماية اجتماعيّة لائقة.

-التعافي الماليّ وحقوق المودعين.

-استقلاليّة القضاء.

- إعادة هيكلة الإدارة وتطوير النظام التشغيليّ للدولة وتحقيق اللامركزيّة.

- معالجة النزوح السوري.

-إنتاج قانون انتخاب عصريّ وحديث.

- تحقيق الإصلاحات الشاملة بهدف إنتاجية قصوى وشفافية شاملة في مختلف الميادين.

-إستعادة الثقة والمصداقيّة، لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات، وخلق فرص العمل.

-إلتزامي بناء دولة المؤسّسات المنتجة والرائدة صاحبة خدمات حديثة ومتفوّقة، مع توجيه الدعوة إلى إنضواء كلّ اللبنانيين، خصوصاً المنتشرين، في ورشة الإنقاذ والإصلاح، مباشرة، أو من خلال المنصة الإلكترونيّة المفتوحة التي سيطلقها قريبا "مشروع وطن الإنسان"، لتحويل النجاحات الفردية إلى نجاحات جماعيّة بمشاركة كل الطاقات والخبرات".  إنطلاقاً من هذه الثوابت وهذه المساحات المشتركة، أجدّد التزامي بأنّ سعادة الإنسان وكرامته وتحقيق ذاته هي جوهر مشروعي، من أجل حاضر مستقرّ، ومئوية ثانية أكثر أماناً وازدهاراً وإنتاجيّة. وختم افرا م : "أتمنى أن ينال هذا الطرح تأييد وثقة الكتل النيابية وزملائي النواب. ويبقى... إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون".

 

"لقاء الهوية والسيادة": للالتزام بالقيم الأخلاقية والوطنية والترفع عن الأنانيات الشخصية والمذهبية

وطنية/12 كانون الأول/2024

رأى "لقاء الهوية والسيادة" في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، ان "الشرق الأوسط يقف أمام مرحلة جديدة من المتغيرات العميقة والواسعة تنعكس بصورة مباشرة على لبنان دولة ورسالة. وتنطلق هذه المتغيرات من عاصفة التغيير التي هبت على سوريا وتشير تطوراتها الى تسارع الخطى لصناعة شرق أوسط جديد يقوم على قاعدتين، الأولى: تسوية سياسية شاملة مع اسرائيل عنوانها السلام الابراهيمي والثانية: إعادة النظر في خريطة الشرق الأوسط على أساس صناعة كيانات سياسية جديدة تقوم على خلفيات دينية ومذهبية وعنصرية". وبناء عليه، أكد "اللقاء" التزامه بـ"موقف مؤيد للسلام الشامل في المنطقة، والتمسك بالصيغة الوطنية ورسالة لبنان في تحصين الحياة المشتركة واحترام التعدد الديني والمذهبي والعرقي، وهي مبادئ تم تجديد تأكيدها في السينودس من أجل الشرق الأوسط في الفاتيكان، وفي البيانات الرسمية للمرجعيات الاسلامية في الأزهر ومكة ومراكش وعمان وبيروت"، ورأى أن "القاسم المشترك بين هذه البيانات يتجسد في لبنان الرسالة، الأمر الذي يتطلب الارتفاع في السلوك الوطني إلى مستوى ما تتطلبه هذه الرسالة من التزام بالقيم الأخلاقية والوطنية السامية والترفع عن الأنانيات الشخصية والمذهبية". واشار اللقاء الى انه "سبق أن أعد مشروعا وطنيا شاملا يحفظ للبنان هويته وسيادته"، مجددا الدعوة الى "الإلتقاء حول مشروعنا لتجنيب لبنان مخاطر المتغيرات التي تعصف بالمنطقة"، واعتبر ان "الأحداث أثبتت أن لبنان الكبير حقيقة ثابتة وكيان تاريخي، يؤكد ذلك أن حدوده بقيت كما هي رغم الحروب الأهلية والاحتلالات الخارجية التي تعرض لها بينما العديد من الدول العربية قد تمزقت وتشلعت".

وشدد على أن "لبنان الموحد في تنوعه ليس حاجة لبنانية فقط، لكنه في تعافيه وفي تآلفه من جديد يشكل حاجة عربية وإنسانية أيضا، ذلك أنه في الوقت الذي يجري التداول بمشروع تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ في الشرق الأوسط، يطرح لبنان نفسه بوحدته في التنوع البديل الأمثل لنفسه وللمنطقة وللإنسانية".

 

بري بحث مع رئيس مراقبة الهدنة في المستجدات واستقبل الحوت مهنئا "الميدل ايست" لتفانيها في فترة العدوان

وطنية/12 كانون الأول/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO اللواء باتريك غوشا يرافقه رئيس مكتب الإتصال في بيروت التابع لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة المقدم ديتر باشمان وعضو فريق التحليل التابع للهيئة طوني بولغر، في حضور المستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. حيث تم إستعراض لتطورات الأوضاع والمستجدات في لبنان والمنطقة إضافة إلى مهام وجهود البعثة الأممية .واستقبل بري المدير العام رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت ، وبحث معه في  أوضاع شركة "الميدل ايست" والظروف التي عملت فيها الشركة الوطنية لتأمين ديمومة التواصل بين لبنان والعالم الخارجي طيلة فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان. وهنأ بري إدارة الشركة وجميع العاملين فيها على عطاءاتهم وتفانيهم خلال تلك الفترة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 كانون الأول/2024

حافظ الأسد يعترف بدخوله لبنان دون طلب من أحد

لم تطلب الجبهة اللبنانية دخول الجيش السوري إلى #لبنان

لم تطلب الجبهة اللبنانية دخول الجيش السوري إلى #لبنان ابدا، بل بالعكس حافظ الأسد من أرسل السلاح والذخائر للبنانيين والفلسطينيين لإسقاط الشرعية اللبنانية وعندما فشلوا تدخل جيشه لإنقاذهم.

https://x.com/i/status/1866937675577524370

 

فارس سعيد

لم نقدّر كفاية حجم التبدّل الهائل الذي نعيشه لأننا نعيش الاحداث من داخلها

نحن و سوريا و المنطقة في مرحلة جديدة

سقطت كل الأشكال النمطيّة للشخصيات و الاحزاب و الاطر التقليديّة

اولادنا على موعد مع مستقبل جميل

 

مروان الأمين

تحت سماء دمشق الملبّدة برائحة التاريخ والدم، سقط عنوان الطغيان. جاء الخبر كرجفةٍ تسري في أوصال وطنٍ عاش عقوداً تحت قبضة الخوف. بشار الأسد فرّ.

تسلّل الطاغية تحت جنحِ ظلامٍ صنعه استبداده، حاملاً معه أوزار سنينٍ مثقلة بآهات المظلومين وأنين أرضٍ لفظته. كان فراره أشبه بزفرة مدينةٍ أنهكها القهر.

 

محمد علي الحسيني

ننصح (الشيعة) السوريين في مناطق نبل والزهراء والفوعة وحمص ودمشق والعلويين في حمص ودمشق وندعوهم إلى ترك اماكنهم والتوجه الى الساحل السوري لاعتبارات عديدة اهمها الحفاظ على خصوصيتهم، وتأمين الحماية لهم والاطمئنان عليهم . هذه نصيحتنا لهم  ستعلم في القريب العاجل الأسباب والموجبات التي جعلتنا نتوجه بهذه النصيحة.

 

فيصل القاسم

قلتها منذ سنوات ان جثة الهالك حافظ الاسد ليست موجودة في قبره في القرداحة، فقد تم تطويق مبنى الضريح قبل سنوات ولم يسمحوا لأحد بدخوله لأسبوعين، وذلك كي ينقلوا رفاته خارج سوريا خوفاً من وصول الثوار إليه ذات يوم، وعلى الأغلب نقلوه الى جيراننا غرب سوريا، حيث ينتمي، لهذا كان على الثوار ان يتأكدوا مما في داخل القبر قبل ان يحرقوه

 

 سوسن مهنّا

كما وصلني: إدارة السجل المدني في دمشق  أعلنت عن أن

890  الف من شيعة #إيران والعراق .

783 الف من شيعة #لبنان .

360 الف من علوييي تركيا .

210 آلاف من شيعة الخليج العربي.

 حصلوا على الجنسية السورية ما قبل وخلال الثورة تعتبر لاغية اعتباراً من يوم الأحد القادم .

 

كندا الخطيب

بقايا المحور واصحاب الميليشيات الارهابية التابعة لولاية الفقيه المنتشرة في العراق واليمن ولبنان

بدأوا بالانتقاص من مساعي الحكومة السورية من بعد تحريرها من حاكم سفاح وميليشيات قتلت السنة عقائديا

فعليا آخر مساعي المحور والنظام كان اغتيال رؤوساء حكومات لبنان والجمهورية المتعاقبين

 

فوزي فرّي

٧٠٠ الف من شيعة ايران والعراق تم تجنيسهم خلال الاحتلال الايراني لسوريا، وسيتم نزع الجنسية عنهم إبتداءاً من يوم الاحد القادم…وما زال ابواق هذا المحور الطائفي يصرون على إنكار مشروع التغيير الديمغرافي الإيراني ضد الاغلبية السنية العربية…

 

حسين عبد الحسين

الكتل والقادة المسيحيين في لبنان لازم يتوحدوا ويعملوا جدول لمين يدعموه للانتخابات الرئاسية للدورات الأربع او الخمس المقبلة، مثل كاس العالم يعني:

- ٢٠٢٤: سمير جعجع

- ٢٠٣٠: ميشال معوض

- ٢٠٣٦: سامي الجميل

- ٢٠٤٢: ميشال دويهي

وهكذا دواليك. يقوى الصف المسيحي وتنتظم الانتخابات. ممكن تقصير الفترة أيضا إلى اربع او خمس سنوات.

 

الجنرال يعرب صخر

نطاق_الخرافة لا تحده حدود.

'خلعت أنياب الأفعى في لبنان، 'قطع ذيلها في سوريا.. ستجف سمومها في اليمن، وسينقطع فحيحها في العراق... وفي وكرها في ايران، سوف تلدغ نفسها و تتكور على ذاتها و يأكلها النمل.

 

سمير جعجع

أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية عندما يكون هناك حد أدنى من الكتل النيابية مستعدة لتقبل هذا الترشح، الترشح ليس بطولة، وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابية تتبنى ترشيحي وتتقبله، أترشح طبعاً ومستعد لذلك، فنحن نعمل في السياسة لنكون في أكبر قدر من المواقع التي تمكننا من تطبيق برنامجنا السياسي. بيت القصيد أننا انتظرنا طويلاً، والفريق الآخر يعرف اننا قمنا بمفاوضات عدة ثم اوقفناها لنرى أين أصبحت نظرة الجميع لموضوع الرئاسة. لكن فليكن واضحاً، لم نعد في مرحلة البحث عن "سدّة قنينة" إنما في مرحلة التفتيش عن رئيس فعلي يتلاءم والمرحلة الجديدة التي استجدت في لبنان والمنطقة.

 

نديم قطيش

لماذا قتل وجرح آلاف الشباب اللبنانيين الشيعة وقتل وذبح وجرح وهجر ملايين السوريين في معركة "زينب لن تسبى مرتين"!!؟؟

 

طارق الحميّد

صحيفة وول ستريت جورنال: وافقت حماس على شرطين من مطالب اسرائيل الرئيسية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وهما:

السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في #غزة مؤقتا عند انتهاء القتال.

كما قدمت حماس قائمة بأسماء الرهائن لديها.

 

بشارة شربل

جبران تويني شهيد السيادة و الحرية. وفي ذكراه، لا يحق للسياسيين والصحافيين خصوصاً الذين جهَّلوا الفاعلين يومها داعين الى "انتظار التحقيق" اطلاقَ تصريحات الأسى على اغتياله. هم تحالفوا مع "محور الجريمة"، وليس سواد عبوديتهم يُجلى بغسلها... لأن "كل مياه الارض ما طهـَّرت نذلا".

 

كندا الخطيب

اُسقط الاسد ونُفي تاركاً وراءه شعب أباد منهم بين معتقلات فاقدين للأهلية معذبين وبين مقابر جماعية حرق بالأسيد إلى مكابس بشرية ومفقودين .

أي مجرم حرب هذا الذي هرب من العقاب !

شكلوا لجان وحاكموه دولياً

 

جان بوجدعون

وزير العدل السوري الجديد: سنطبق الشريعة الإسلامية ونمنع النساء القاضيات من تولي هذا المنصب وعليهم تسليم قضاياهم للرجال القضاة.

اي بس بالفعل سوريا الجديدة والحديثة والمتطورة...

 

خلف أحمد الحبتور

منذ فترة وأنا أتابع أخبار #لبنان عن كثب، وأشعر أن هناك تغييرات إيجابية جدية ستحصل في القريب العاجل. #لبنان، الغني بشبابه الوطني والمؤثر، يستحق قيادات نظيفة اليد، جريئة في قول الحق، وقادرة على النهوض به نحو مستقبل أفضل.

قائد_الجيش العماد #جوزيف_عون، ومدير عام #الأمن_العام اللواء #إلياس_البيسري، واللواء أشرف ريفي

قدموا من مواقعهم في الأمن والجيش مثالاً طيباً بالوطنية وحسن القيادة. وقد أظهر مؤخراً اللواء البيسري والعماد جوزيف عون استعداداً كبيراً لتصويب الوضع وتحمل المسؤولية في أصعب الظروف.

كما ومن متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي، أجد أن أصوات شباب — مثل طوني بولس

رامي نعيم  صالح المشنوق، مريم مجدولين لحام  ريمون حكيم  مجد حرب  إبراهيم ريحان، رياض طوق ، وعلي حمادة — صادحة بالحق والجرأة. البعض منهم أعرفه شخصياً، والبعض الآخر أتابعه وأقرأ لهم، وكلهم يظهرون التزاماً وطنياً يستحق الإشادة. لا ننسى أيضاً شخصيات مثل الصحافي علي الأمين

والشيخ عباس الجوهري ، والاستاذ مكرم رباح ، الذين أثبتوا في مواقفهم الوطنية تفانيهم لمصلحة بلدهم لبنان.

من المؤكد أن لبنان يزخر بالكثير من الوطنيين الأكفاء، ولا يمكن أن أعرفهم جميعاً أو أذكرهم. وبإذن الله المستقبل كفيل بإظهار رجالاته الذين سيقودون المسيرة نحو النهوض. بلد الأرز يستحق شبابه المخلص والجريء ليعيد له أمجاده ويضعه على خارطة الاستقرار والتقدم.

أرجو للبنان الحبيب الخير والاستقرار، ولشعبه الشقيق تحقيق طموحاتهم في بناء وطن يليق بهم.

 

زينا منصور

سوريا اليوم عمليآ منزوعة السلاح مثل لبنان بعد تدمير ترسانة الحزب. 400 غارةإسرائيلية دمرت كل ترسانة الجيش السوري خلال 70سنة.وجهابذة اليسار والإسلام السياسي يحاضرون في لبنان حول إستراتيجيةدفاعية بعد تدمير صواريخ الحزب وترسانة حامي الحزب بدل المناداة بالسلام والحياد والفيدرالية.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي12-13 كانون الأول/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137911/

ليوم 12 كانون الأول/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 12/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137914/

For December 12/2024/
***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight