المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 كانون الأول/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.December11.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كلن ويعني كلن دافنين الشيخ زنكوا مع بعضون ومع نظام الأسد وحزب الله

الياس بجاني/لبنان بحاجة إلى قادة شباب لم تتلوث أيديهم بالفساد والإفساد والدكتاتورية وعمى البصر والبصيرة والنرسيسية

الياس بجاني/اعلاميين أبواق وصنوج بدون كب ع الزبالي

الياس بجاني/سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع العميد خالد حمادة يقرع جرس الإنذار بشأن "رجال" الأسد في بيروت ويتحدّث عن "عبيد" طهران وعملية "تفكيك" الحزب!

القضاء اللبناني يتحرك لكشف مصير المفقودين قسراً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 10 كانون الأول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/12/2024

علي الأمين: جميل السيد يتنصل من محور المقاومة

استهداف للجيش واليونفيل وعمليات تفجير واسعة في الخيام

تركت ولدي بعمر 10 أشهر وعدت وهو أب لطفلين....ابن شكا العائد من جحيم الاعتقال... 8100 يوم في جهنم

مولوي: 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا الى لبنان

ملف المعتقلين: لمحاسبة مَن قصّروا ونكروا وطرق ابواب موسكو!

فوضى ومعلومات مضللة في ملف المعتقلين اللبنانيين العائدين إلى الحرية...هيدا مش إبني !

بعد إسقاط النظام في سوريا.. هل يتمدد الاسلاميون الى طرابلس؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البشير يعلن تكليفه برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى مارس 2025 والمعارضة تسحب المقاتلين من المدن وتنشر قوات أمنية خاصة

نتنياهو يَعِد قادة سوريا الجدد بردّ قوي إذا سمحوا لإيران بـ«إعادة ترسيخ» وجودها

الاتحاد الأوروبي: هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي وعودة التطرف بسوريا

روسيا تعلن رسمياً «استضافتها» للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد

«الخوذ البيضاء» يطالب الأمم المتحدة بالحصول على خرائط «السجون السرية» من الأسد

«الشرق الأوسط» ترصد آثار الغارات الإسرائيلية على «الفوج 54» في القامشلي ودمار هائل وعربات مدمرة بعد ليلة مرعبة

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا

صور تُظهر مغادرة سفن روسية لقاعدة طرطوس ورسوها قبالة الساحل السوري

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

تمسك نتنياهو بـ«فيلادلفيا»... هل يفاقم التوترات مع مصر؟/رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد مواصلة السيطرة على المحور الحدودي

بلينكن: يجب أن يؤدي الانتقال السياسي في سوريا إلى حكم غير طائفي

مبعوث الأمم المتحدة لسوريا: الترتيبات الانتقالية لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان

طهران أعادت 4 آلاف إيراني إلى البلاد منذ سقوط الأسد

 الدفاع المدني في غزة: استشهاد 25 فلسطينيا في غارة إسرائيلية في شمال القطاع

إردوغان يناقش التطورات في سوريا مع أمين عام حلف شمال الأطلسي

اعتصام لأهالي الموقوفين في سجن رومية للمطالبة بتخلية أبنائهم وتسريع المحاكمات

الجولاني توعد بمحاسبة المتورطين في تعذيب الشعب السوري ونشر قائمة بأسمائهم

الاتحاد الدولي: مقتل 104 صحافيين حول العالم في 2024 أكثر من نصفهم في غزة

واشنطن فرضت عقوبات على والد أسماء الأسد وضباط سوريين

البنتاغون: نحاول العثور على أسلحة كيميائية في سوريا

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

أول رئيس وزراء إسرائيلي يجلس في مقعد المتهمين... هاجم وسائل الإعلام بشدة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

إدارة بايدن تغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية في الجولان وسوريا

أوسع هجمات أميركية لمنع «داعش» من استغلال الفوضى بعد سقوط الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأي من لا يطاع: عن مواصفات الرئيس/أديب نعمة/المدن

الطريق إلى سوريا الجديدة.. تحديات الماضي بانقلاباته والمستقبل بهواجسه/منير الربيع/المدن

إنهيار محور المقاومة مع سقوط الأسد؟/بسام مقداد/المدن

اللبنانيون الذين قتلهم نظام الأسد وحزب الله بسبب مواقفهم  الوطنية والسيادية/شيرين عبدالله/هذا هو بيروت

راجع يتعمّر لبنان/الدكتور شربل عازار

سوريا... سقوط «المفيدة» وضبابية «الجديدة»/د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط

سوريا بين الاستقرار والفوضى/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

سقط الأسد... بدأت المعركة «الأصعب/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن الجيش الجيش اللبناني

الجيش اللبناني: أطلقنا أعيرة تحذيرية على مسلحين عبروا من سوريا

«حزب الله» يأمل أن تكون سوريا بقيادتها الجديدة «في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي»

حزب الله: سنبقى سنداً لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب

بري يستبعد «التأثيرات السلبية» للتغيير في سوريا لبنانياً/أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيكون لنا رئيس للجمهورية» يوم 9 يناير

الكتائب حذر من إيواء مسؤولين سوريين مطلوبين : لفتح صفحة جديدة مع تحرر لبنان من الوصايات والاحتلالات

رئيس الكتائب استقبل "اللقاء النيابي التشاوري المستقل"

ابي رميا: لبنان بحاجة لرئيس سيادي وإصلاحي لإنقاذ الوطن

باسيل: ننظر لسقوط النظام السوري من زاوية مصلحة لبنان أولا وأخيراً واعادة بناء الدولة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية

عائلة الإمام الصدر: لا أساس لما نُشرعن وجود الإمام في السجون السورية وعلى السلطات الليبية الكف عن المماطلة والمراوغة وتنفيذ مذكرة التفاهم بين لبنان وليبيا فورًا

 فياض من بكركي: لاستغلال الفرصة الحالية لبناء المؤسسات الدستورية من جديد

"الجبهة المسيحية" هنأت بسقوط الاسد: هزيمة لمحور ايران في المنطقة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 كانون الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

“رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية/02/من01حتى07/:” يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً!

وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا، بَل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

كلن ويعني كلن دافنين الشيخ زنكوا مع بعضون ومع نظام الأسد وحزب الله

الياس بجاني/10 كانون الأول/2024

من مصلحة عون وجعجع و99% من السياسيين ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب بلبنان ما تنفتح ملفاتهم مع نظام الأسد وحزب الله. ع قطعانهم الصمت

 

لبنان بحاجة إلى قادة شباب لم تتلوث أيديهم بالفساد والإفساد والدكتاتورية وعمى البصر والبصيرة والنرسيسية

الياس بجاني/10 كانون الأول/2024

الحرب الشوارعية الإعلامية الدائرة بين قوات جعجع وتيار عون تؤكد ان هؤلاء قادة ومؤيدين أصبحوا خارج الزمن ومعهم لا قيامة للبنان

 

اعلاميين أبواق وصنوج بدون كب ع الزبالي

الياس بجاني/09 كانون الأول/2024

إلى وسائل الإعلام: بيكفي قرف ابواق حزب الله والأسد والملالي والضباط وتنظير انتصارات. مفروض يتم منعهم من أي اطلالة اعلامية

 

نص وفيديو/الياس بجاني: سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137789/

سقط الأسد الطاغية، وحسابه سيكون عسير ولكن عادل أمام قاضي السماء على كل ما اقترفه من أخطاء وخطايا بحق الإنسان في بلده وفي لبنان وفي بلدان كثيرة.. ولأننا نؤمن بعدالة الرب نتذكر معكم بعض وصاياه لنتأكد ونؤكد بأن ما لاقه الأسد ونظامه من نهاية مخزية ومهينه هي ستكون وكانت من الأزل نهاية كل ظلم ومفتري، وهي نفس النهاية التي بإذن الله سيواجهها نظام الملالي الإيراني الإرهابي.

إن نهاية نظام الأسد الطاغية كانت متوقعة على خلفية إيمانية راسخة، لا بل أكيدة لأن الله يُمهّل ولا يُهمّل، ولأن لكل ظلم نهاية، ولأن ما من مستور إلا وسيكشف، ولا من مخفي إلا وسيظهر، ولأن الله هو محبة وسلام وعدل، ولان الله أبانا السماوي الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله وقبل أن يتجسد ليلبس جسده ويعطيه ما له ويأخذ منه انسانيته، قال  "جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ ولأنه قال: "ويل لك أيها المخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك"...ولأن لسيد المسيح قال: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ ألآب بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم، ولأنه أردانا أن يكون كلامنا بنعم نعم ولا لا، وان من ليس عنده موقف يعاقب، ولأنه قال لنا، كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ ألآب بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم. هذا التظلم السوري الظلم والشيطاني لم يكن سقوطه بشرياً، بل بقدرة إلهية فعلا..ونصلي مع كل الخيرين أن يكون نظام الملالي الإرهابي هو التالي.

فيديو/الياس بجاني: سقط نظام الأسد البعثي المجرم والإرهابي والطاغية بعد 55 سنة من عمله بخدمة لاسيفورس رئيس الشياطين

https://www.youtube.com/watch?v=kNrwroj6KuY&t=861s

https://www.youtube.com/watch?v=B1Ng7s4W5zg

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يوم تاريخي فقد سقط نظام المجرم بشار الأسد وتحررت سوريا

الياس بجاني/08 كانون الأول/2024

سبحانك ربي..ها هو نظام الأسد المجرم قد سقط وهرب الأسد وهو الذي اذاق شعبه وشعبنا الويلات..ع قبال سقوط النظام الملالوي الإرهابي

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137729/

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان الحالي، أثبت مرة جديدة أنه أداة طيّعة في يد ميليشيا حزب الله الإرهابي والإيراني والجهادي الذي جراء حربه مع إسرائيل عرض لبنان وشعبه لدمار وخسائر وفقدان أرواح غير مسبوقة في تاريخ البلد وذلك تنفيذاً لفرمانات إيرانية وخدمة لمصالح الملالي ولمشروعهم التدميري والتوسعي والإحتلالي..

حكومة ميقاتي التي هي 100% حكومة حزب الله هي وافقت بالإجماع على اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي أُبرمت بإشراف أميركي، وكانت خطوة ضرورية لإيقاف الحرب التي أغرق فيها حزب الله الإيراني لبنان في الدماء والخسائر. الاتفاق نص بشكل واضح على إنهاء الوجود العسكري لحزب الله في كافة الأراضي اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية 1559، 1701، و1680 التي تُلزم لبنان بتجريد جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها، وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية وليس كما يتشاطر وبتذاكي من بقي من قادة الحزب بأن القرار هو فقط لجنوب الليطاني في محاولاتهم الالتفاف والتحايل على الاتفاق وإبقاء سلاحهم واحتلالهم وهيمنة أسيادهم الملالي على لبنان.

ومع ذلك، فاجأ ميقاتي الجميع بتصريح صادم بتاريخ الخامس من الشهر الجاري في وزارة الخارجية، مدعياً بوقاحة وفجور أن سحب سلاح حزب الله يحتاج إلى "توافق وطني"، وهو شرط تعجيزي يهدف لإبقاء هيمنة الحزب المسلحة على لبنان واستمرار احتلاله للبلاد. هذا التصريح يُعتبر خيانة للاتفاق الذي وقّع عليه ميقاتي نفسه، والذي وافق عليه حزب الله عبر وسيطه نبيه بري. كما أنه يتعارض بشكل صارخ مع الدستور اللبناني واتفاق الطائف، الذي يُلزم بتجريد الميليشيات من أسلحتها وإعادة بناء سلطة الدولة على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية وهو ما جاء حرفياً في القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

إن تصريحات ميقاتي ليست فقط مخالفة للقانون والدستور، بل تعكس ازدواجية ونفاقاً سياسياً واضحاً. إن ميقاتي معروف بفساده وسجله المشين في جمع ثروته بطرق غير شرعية، وكان شريكاً تجارياً لعائلة بشار الأسد، ونظام الأسد هو من فرضه على الساحة السياسية اللبنانية لخدمة مصالحه ولن ننسى أن رئيس حكومة القمصان السود عقب انقلاب حزب الله الإسخريوتي ميشال عون على حكومة سعد الحريري ونقضوا كل ما تعهدوا به في اتفاق الدوحة.

إن موقف ميقاتي من سلاح حزب الله وربط سحبه بشرط التوافق الوطني مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأنه يخدم مصالح حزب الله وإيران على حساب سيادة لبنان وأمن شعبه ويتعارض مع الدستور والقرارات الدولية واتفاقية الهدنة.

هذا الرجل، الذي يثبت دائماً أنه مجرد أداة بيد ميليشيا مسلحة دمرت لبنان وقتلت أبناءه، يجب أن يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى لأنه لا يمكن للبنان أن ينهض ما دام الخونة والمفسدون كميقاتي وبري وباسيل وعون وكل من هم من خامتهم الطروادية يُمسكون بزمام السلطة.

الياس بجاني/فيديو: مطلوب محاكمة ميقاتي بتهمة الخيانة لقوله بضرورة وجود وفاق وطني لسحب سلاح حزب الله...كلامه مخالف للدستور وللقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار

https://www.youtube.com/watch?v=G6CbG4IBuLM&t=6s

https://www.youtube.com/watch?v=H3mf3252j5o&t=415s

الياس بجاني/07 كانون الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع العميد خالد حمادة يقرع جرس الإنذار بشأن "رجال" الأسد في بيروت ويتحدّث عن "عبيد" طهران وعملية "تفكيك" الحزب!

https://www.youtube.com/watch?v=b0K-Mztg7fg

 

القضاء اللبناني يتحرك لكشف مصير المفقودين قسراً

فرح منصور/المدن/10 كانون الأول/2024

تصدر ملف المفقودين والمخفيين قسرًا المشهد اللبناني مجدّدًا، بعد أن تبيّن أن الرئيس المخلوع بشار حافظ الأسد قد اعتقل مئات اللبنانيين خلال العقود الماضية واحتجزهم داخل السجون السوريّة، فاتخذ القضاء اللبناني مجموعة من الإجراءات القانونيّة لمتابعة هذا الملف والحصول على معلومات تفصيلية حول أسماء المعتقلين ليتمكنوا من استعادتهم أو معرفة مصيرهم. كُلّف وزير العدل هنري الخوري بمتابعة هذا الملف، وبعد اجتماعات مكثفة مع أعضاء لجنة المعتقلين في السجون السورية، باشروا تواصلهم مع القوى الأمنية (قيادة الجيش، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة)، للكشف عن المعلومات المتوافرة حول ملف المعتقلين في السجون السّوريّة، والتأكد من أسماء المواطنين الذين تم تحريرهم من داخل السجون خلال اليومين الماضيين. وكُلف العميد علي طه لتقصي الحقائق ومتابعة كل التفاصيل المتعلقة بهذا الملف.  

 الهيئة الوطنية للمفقودين

وأصدر المدعي العام التمييزيّ، القاضي جمال الحجار، تعميمًا، اليوم الثلاثاء، طلب فيه من كافة النيابات العامة التقيد ببعض الإجراءات القانونيّة، و"إعلام الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا بكل ما له علاقة بهذا الأمر، وتزويدها بكل المعلومات القضائية المتوفرة، وتقديم كل الأجوبة المتوفرة حول مصيرهم عملاً بالمواد 2 و7 و22 من القانون". و"مساندتها ومواكبتها بكل ما تحتاجه من قبل الضابطة العدلية، وإحالة طلباتها إلى مكتب المختبرات الجنائية في قسم المباحث العلمية لإجراء عمليات المطابقة مع المعلومات المتوافرة لديه، إن كان لناحية التأكد من هوية رفات المفقودين والمخفيين قسرًا، وتأكيد مكان وجودهم وضمان تحديد الهوية القانونيّة من قبل السلطات المختصة".

وتلقي النائب العام المختص معلومات من الهيئة حول توافر أدلة بوجود مدافن لمفقودين والإجراءات التي من المفترض اتخاذها لتحديد موقع المدافن. وطلب لذلك من النيابات العامة وضع اليد بعد الوصول إليها وتعيين حارس قضائي، والتعاون مع اللجان الخاصة لنبش مواضع الدفن، وملاحقة الجرائم التي يعاقب عليها القانون، والإلتزام بمبدأ الحصانة المنصوص عنه في المادة 17 من القانون، لأعضاء الهيئة الوطنية. وحول هذا التعميم لكافة النيابات العامة وقيادة الجيش والشرطة العسكرية، قوى الامن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة، الدفاع المدني، هيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا.

وأشار مصدر قضائي لـ"المدن" إلى أن القضاء اللبناني اتخذ الإجراءات الأولية لمتابعة ملف المفقودين في سوريا، بغية التأكد من مصيرهم. لافتًا إلى وضع خطة قضائية أوليّة لمتابعة الملف، وقال إن تنفيذها يحتاج إلى انتظام الأمور داخل سوريا ليتسنى للقضاة والقادة الأمنيين التواصل مع الجهات المعنية في سوريا ومن ضمنهم وزير العدل السوري. ولفت المصدر إلى أن القضاء اللبناني سيطالب بالجداول السورية التي تحتوي على كامل البيانات أو الـ "داتا"، وهي عبارة عن أسماء المعتقلين وجنسياتهم وتاريخ اعتقالهم وما إلى هنالك. كما أنهم بحاجة إلى متابعة ملف المحررين من السجون السورية، لمعرفة أسباب اعتقالهم والتأكد من جرمهم وتأمين وصولهم إلى لبنان في حال تواجدهم داخل المشافي، إضافة إلى أن السلطات القضائية ستطلب من سوريا تسليمها الموقوفين لمتابعة ملفهم القضائي في لبنان. ورجحت مصادر متابعة لـ"المدن" احتمال زيارة وفد قضائي لسوريا خلال المرحلة المقبلة وذلك بهدف الحصول على كامل المعلومات المطلوبة ومتابعة تفاصيل القضية.ومما لا شكّ فيه أن الحراك الرسميّ اللّبنانيّ يشكل بادرة إيجابية لمعرفة مصير العشرات من اللبنانيين المُغيبين وهو ما كان سبباً للوم لبنان الرسميّ على تقصيره حيال الملف رغم كل المناشدات لمصير المُغيبين على مدى أعوام. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 10 كانون الأول 2024

وطنية»/10 كانون الأول/2024

النهار

أدى الاقبال على النزوح السوري باتجاه لبنان الى مواجهات عند معبر المصنع بسبب امتناع عناصر الامن العام اللبناني عن تسهيل مرورهم.

يؤكد قادمون من دمشق قريبون من الثنائي، ان الصورة التي ينقلها الاعلام عن التسامح مع المكونات السورية غير دقيق اذ ثمة اعمال انتقام وقد شوهدت جثث كثيرة في الشوارع لم يجرؤ أحد على رفعها.

تسود في اوساط العشائر البعلبكية حالة نقمة شديدة على “حزب الله” بعد الاطلاع على حجم الضحايا والخسائر واقتصار نشاط الحزب على الاحصاء وسداد الحد الادنى غير المقبول للعيش الكريم.

وصف مرجع نيابي اعلاميين يقدمون أنفسهم بأنهم يديرون مراكز اعلامية بـ “المنجمين وتبين ان مراكزهم غير موجودة وتعمل على شكل دكاكين”.

تخشى المعارضة من إصرار مرجع نيابي على انتخاب الرئيس في التاسع من كانون المقبل، عبر الوصول إلى تهريبة قبل أن يدخل ترامب إلى البيت الأبيض .

يقول ناشط سياسي أميركي لبناني في واشنطن إنّ مسؤولاً أعلمه بأنّ الرئيس نبيه بري حمّل موفداً رسالة مفادها بأنّه يضمن انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني المقبل إذا انحصر الترشيح بأحد اسمين: سليمان فرنجية، أو المدير الاسبق لمخابرات الجيش جورج خوري.

الجمهورية

تسرّبت أعداد كبيرة من أجهزة مخابرات أجنبية في دمشق ومناطق حساسة في مهام سرّية متنوّعة حسب أهداف كل منها.

عُلم أنّ وفداً من سفارة دولة كبرى زار أخيراً شخصية سياسية بيروتية عريقة هي بعيدة من الأضواء منذ فترة طويلة.

كشف مسؤول حزبي أنّ رئيس حزبه يدرس ترشيح نفسه رسمياً لانتخابات رئاسة الجمهورية.

اللواء

يجري رسم سيناريوهات تجمع بين ما قبل أحداث 8 ك1 الجاري وما بعدها، لجهة مقاربة ممكنة، بأقل الخسائر للملف الرئاسي، بتسمية مرشح، من خارج النادي المتداول بين الأطراف!

تتزايد الإغراءات لدفع شبان من بيئة غالباً ما تبتعد عن الوظيفة العامة، للالتحاق بدورات التطوُّع لإعادة التوازن على قاعدة المناصفة نسبياً.

ترصد جبهات دولية إمكان تهريب أموال إلى لبنان، من بلد مجاور، في ضوء الخضات الجارية هناك.

نداء الوطن

أبدت مصادر أمنية قلقها من أن يعمد "حزب الله" إلى "استضافة " أمنيين من النظام السوري المخلوع، ما يسبب مشاكل مع السلطات الجديدة القائمة في سوريا.

سألت مصادر اقتصادية عن مصالح في دمشق لرجال أعمال لبنانيين كان لهم شركاء مع رجال أعمال قريبين من النظام المخلوع؟

يركّز مراقبون دبلوماسيون على معرفة مصير مخازن الأسلحة التي كانت تابعة لـ"حزب الله" في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن الضوء الأخضر الأميركي الذي حصلت عليه تركيا بعد دخول الجماعات المسلحة إلى حلب لمواصلة العملية نحو دمشق، كان مشروطاً بشرطين الأول سورية منزوعة السلاح، والثاني البنية الكردية المسلحة شرقاً خط أحمر، وإن ما يجري من غارات جوية لتدمير قدرات سورية العسكرية بمعزل عمن يحكمها هو ترجمة للشرط الأول وما يجري من تسليح لجماعة قسد أميركياً هو ترجمة للشرط الثاني، وإن تركيا سوف تكون أمام تغوّل إسرائيلي لا يفسح لها المجال أمام أحلام السلطنة لأن المنطقة لم تتسع لقوتين كبيرتين مثل إيران و”إسرائيل” ولن تتسع لتركيا وإسرائيل، ولذلك فإن التوقعات تقول إن الحالة الكردية المتضخمة سوف تدق الأبواب التركية قريباً.

قالت مصادر إعلامية إن حجم مأساة السجون وما تكشف عنه لا يلقى هذا الاهتمام الإعلاميّ لأسباب إنسانية بل للتغطية على الاهتمام بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من مئات الغارات التي تدمّر مقوّمات دولة سورية مقتدرة ومتقدّمة في الصناعات العسكريّة الثقيلة يُراد لها أن تصبح من الماضي ولا يُسمَح بعدها إلا بسلاح شرطة للجيش السوريّ، كما هو الحال في لبنان توازيها التوغلات الإسرائيلية البرية على قاعدة ضمّ الجولان نهائيّاً، كما قال بنيامين نتنياهو واهتمام بمنطقتي نفوذ كبيرتين جنوباً وشمالاً للتعامل مع سورية مثل الضفة الغربية بمناطق أ وب وج.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 10/12/2024

وطنية/10 كانون الأول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

في موازاة حالات الفوضى والإنفلات السائدة في العديد من المناطق السورية بعد إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد يخطو تحالف المعارضة خطواته الأولى على مسار عملية انتقال السلطة انطلاقا من تشكيل حكومة.

وعلى هذا الخط تم تكليف محمد البشير بتولي حكومة انتقالية حتى بداية آذار المقبل.

أما برلمانيا فقد أعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ استعداده للتعاون مع القيادة الجديدة والتعامل مع أي توجه سواء كان مرتبطا بحل المجلس أو انعقاده أو الدعوة لانتخابات جديدة.

وفي حمأة التغيير الحاصل لم يتأخر العدو الإسرائيلي في استغلال الحدث السوري فبعدما بادر جيشه إلى احتلال المنطقة العازلة في الجولان  توغل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية مقابل قضاء راشيا ووصلت دباباته إلى مبعدة نحو عشرين كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية وهو توغل يحظى بغطاء سياسي من الولايات المتحدة التي اعتبرته إجراء مؤقتا.

وبالتزامن مع قضم الأراضي شن جيش الإحتلال عدوانا جويا وبحريا واسعا في طول سوريا وعرضها لتدمير القدرات العسكرية والإستراتيجية والعلمية للجيش السوري.

وأشارت المعلومات إلى أن الطيران الحربي المعادي شن أكثر من ثلاثمئة غارة على سوريا منذ الأحد الماضي بلغت ذروتها الليلة الماضية وطالت منظومات الدفاع الجوي ومخازن الأسلحة ومعامل الدفاع والمطارات العسكرية والطائرات الحربية والمروحية والأسطول البحري.

ووصف جيش الإحتلال هذا العدوان بأنه أكبر عملية جوية ينفذها في تاريخه.

في مواجهة العاصفة التي تضرب المنطقة ولا سيما سوريا تبرز ضرورة تحصين الساحة الداخلية في لبنان بسلاح الوحدة الوطنية والتوافق الداخلي والتخلي عن أي رهانات.

ومن باب سد أي ثغرات حدودية من الناحية الشرقية جرى تشدد عسكري وأمني لبناني في ضبط المعابر وتنظيم العبور إلى الأراضي اللبنانية.

جنوبا يمضي العدو الإسرائيلي في عدم التزامه بمتطلبات قرار وقف إطلاق النار محاولا فرض أمر واقع وتكريس ما يسميه حرية الحركة في لبنان.

هذا التفلت الإسرائيلي يشكل في الواقع تحديا للجنة المراقبة الخماسية التي انطلق عملها فعليا من خلال اجتماعها الأول الذي أسس لتفاهم على التنسيق في تطبيق اتفاق وقف النار.

في الناقورة اجتماع أول للجنة المراقبة وفي تل أبيب جلسة يدلي فيها بنيامين نتنياهو لأول مرة بشهادته في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة بقضايا فساد.

والأمر القضائي سيجبر نتنياهو على التنقل خلال جلسات متتالية بين قاعة المحكمة وغرفة إدارة الحرب.

هي المرة الأولى ايضا في تاريخ كيان الإحتلال التي يكون فيها رئيس وزراء إسرائيلي على منصة المتهمين وهو في رأس السلطة.

* مقدمة الـ "أم تي في"

وفي اليوم الثالث على هروب بشار الاسد أصبح  لسوريا حكومة جديدة. فقد تم رسميا تكليف محمد البشير تولي رئاسة حكومة انتقالية حتى الاول من آذار 2025، اي بعد شهرين و20 يوما تقريبا. فهل المدة كافية لانجاز الانتقال المطلوب؟

مهما يكن، الواضح من التاريخ الموضوع للحكومة الجديدة ان ثمة رغبة حقيقية في تسريع العملية الانتقالية، ما يؤكد ان كل شيء مرسوم ومخطط له.

وعلى الارجح فان الانتقال سيتم بهدوء من حكم ديكتاتوري ظالم الى نظام يحقق للسوريين الاستقرار والرخاء والحرية.

مقابل  تقدم العملية السياسية، فان البحث عن المعتقلين في سجون الاسد لم يتقدم كثيرا.

عمليات البحث في سجن صيدنايا انتهت من دون العثور لا على زنازين سرية ولا على سراديب غير معروفة، اي من دون العثور على معتقلين اضافيين، وخصوصا من اللبنانيين السبعمائة.

فاين أخفى جزار دمشق ضحاياه من السوريين واللبنانيين؟

وهل هناك سجون سرية في سوريا لم يكشف النقاب عنها بعد؟

في الاثناء، فوضى نسبية  سيطرت لفترة على المعبر الحدودي في المصنع.

والسبب الاساسي ان السلطة السياسية لم تتجرأ  على اتخاذ قرار باقفال المعبر موقتا على الاقل، اي الى حين استتباب الامور.

وانطلاقا من المعطى المذكور فقد عمد المدير العام للامن العام الى اصدار برقية  قضت بمنح الضابط احمد نكد، المسؤول عن تسيير اعمال مركز المصنع، اجازة ادارية لمدة خمسة عشر يوما، واحلال  المقدم ايهاب ديراني مكانه، بعد تردد معلومات عن تسهيل نكد مرور عدد من اركان نظام الاسد الى لبنان.

فالى متى ستبقى السلطة السياسية في لبنان عاجزة ومترددة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟...

* مقدمة الـ "أو تي في"

من الشمال والشرق، لبنان محاط بالمجهول، بعد التحول السياسي الكبير في سوريا، وريثما تتبلور اتجاهات الحكم الجديد.

ومن الجنوب، حدوده مع عدو يستحوذ بالقوة على أجزاء واسعة من أراضيه، في انتظار البدء في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي احتلها في العدوان الاخير، واطلاق المفاوضات حول النقاط الحدودية العالقة، فضلا عن بت مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء  اللبناني من بلدة الغجر.

أما من الغرب، فيحده البحر، حيث الثروات الدفينة عادت في خطر، بعد منع التنقيب عن الغاز لأسباب سياسية مكشوفة، ومن دون أن يلمح في الأفق أي مؤشر إلى إعادة نظر في الفيتو الذي أوقف العمل فجأة في البلوك رقم 4، وحال دون انطلاقه الفعلي في البلوكين 8 و9.

هذا على الحدود مع الخارج. أما في الداخل، فحدود مصطنعة بين اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، حاول البعض ترسيمها عنوة في اليومين الماضيين، مستثمرين في قضية المفقودين والمخفيين والمعتقلين، لا للوصول بها إلى بر الأمان، بل للعبور عبرها لاستهداف تاريخ الآخرين، وإرثهم الوطني الذي لا يغبر عليه محترفو إثارة الغبار، ممن أسدوا نظام حافظ الاسد بالذات خدمات لم يقدمها له أحد يوما في  لبنان، يوم ساهموا في إسقاط قصر بعبدا ووزارة الدفاع الوطني في 13 تشرين الأول 1990، قبل أن يتوجهوا إلى عرين الأسد عام 1994 للتعزية بنجله، كأن شيئا لم يكن، وقبل أن تسنح الفرصة للبنانيين ليعزوا بعضهم بعضا بشهداء الميليشيات القاتلة.

وقبل تمكن الأمهات والآباء والإخوة والأخوات من كشف مصير أبنائهم، الذين لم يسأل عنهم أصحاب واجب العزاء قبل ثلاثين عاما بالتمام والكمال، يوم كان العماد ميشال عون الذي يتهمونه زورا اليوم، مبعدا عن الوطن، والتيار الوطني الحر لم يولد رسميا بعد.

غير ان الحدود التي رسمت بين اللبنانيين والمسيحيين، وسط فرحة ودبكة ورقصة، يؤمل ألا تكون على القبور، اجتازها اليوم جبران باسيل، عابرا بين الالغام التي زرعها له أكثر من حزب وشخصية، عن عمد أو جهل، فذكر اللبنانيين بمحطات التاريخ، وسلط الضوء على الوقائع المفصلة، وواجه الكذبة بحقيقتهم البشعة، ومعه نبدأ نشرة الاخبار.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

لأن لا دخان من دون نار ، دعونا نتصارح مع اللبنانيين ولاسيما المسؤولين منهم وأصحاب القرار:

والصراحة تقتضي قول الآتي:

حصل شيء كبير جدا في سوريا ، تداعياته على الدول المجاورة ثم على الدول التي فيها نازحون سوريون. لبنان هو البلد الأكثر تاثرا، لأن الدولة فيه مترهلة وشبه منهارة.

في سوريا سقط نظام وبدأ يقوم نظام على أنقاضه.

رجال النظام المتهاوي إما مازالوا في سوريا وإما خرجوا منها وإما في طور الخروج.

البلد الأسهل بالنسبة إليهم للخروج هو لبنان لسببين:

الأول أن هناك معابر غير شرعية يستطيعون العبور من خلالها، والثاني أن هناك ملاذات  لهم في لبنان يستطيعون الإقامة فيها وحتى البقاء فيها.

ولنكن صريحين: الملاذات هي الأمكنة التي يسيطر عليها حزب الله سواء في البقاع وتحديدا الهرمل ام في الضاحية الجنوبية وحتى في العاصمة بيروت.

هذا الواقع يشكل خطرا على اللبنانيين عموما وعلى حزب الله  وعلى الفارين إلى لبنان.

لماذا حزب الله يريد ان يضع لبنان في دائرة الخطر من خلال إيواء رجال النظام الذي اثبتت الفيديوهات والوقائع والمعطيات والشهادات، أنه ارتكب افعالا اعتقد العالم أنها انتهت منذ انتهاء الأنظمة القمعية، من النازية إلى الشيوعية إلى الرومانية ايام تشاوشيسكو.

لماذا على لبنان أن يتحمل هذا الحمل الثقيل؟

ولماذا حزب الله يريد ان يورط لبنان في ما لا طاقة على تحمله؟...

المطلوب، قبل فوات الأوان أن يخرج أحد في هذه الدولة ويكاشف اللبنانيين بحقيقة ما جرى عشية سقوط الاسد وغداة سقوط الأسد، وإذا لم يفعل، فسيكون البلد أمام ورطة وأمام استدراج النظام الجديد في سوريا ليتدخل في لبنان تحت ذريعة ملاحقة رجال النظام المطلوبين والمتوارين.

وسيكون امام مسؤولية السماح لمطلوبين العبور إلى لبنان ومنه إلى بلد آخر.

فهل يتحمل لبنان هذا الوضع؟

إنها مكاشفة  ودعوة  للاستجابة قبل فوات الأوان.

* مقدمة "الجديد"

جيرت اسرائيل التغيير في سوريا الى ملاعبها فاحتلت اراضي عربية، وانتهكت مساحات تسيطر عليها الامم المتحدة في الجولان،

وضربت جوا بعد الارض فدمرت قدرات سوريا العسكرية وعلى توقيت تتلمس فيه المعارضة دورها في سوريا وتتشكل سياسيا وتعين رئيسا لحكومة المرحلة.

أرادت اسرائيل الدخول عاملا مؤثرا على التغيير، فنزعت عن الحكم الجديد قواه العسكرية، وأعلنت أن جيشها دمر ما بين سبعين وثمانين بالمئة من القدرات الاستراتيجية لنظام بشار الأسد، وأن ثلاثمئة وخمسين مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، فأتت على أنظمة الدفاع الجوي ومستودعات الأسلحة والأسطول البحري ومع هذه النتائج وما سيليها من اعتداءات.

فإن دولة الجولاني تفتح حكمها منزوعة السلاح النظامي، وستعتمد على أسلحتها من خارج الثكنات ولم تتحرك ادارة الثورة لرفض هذه الانتهاكات الاسرائيلية، ولاسيما تلك التي رابطت في الجولان والقنيطرة ومرتفعات جبل الشيخ وتجاوزت حدود الأندوف.

وإذ رفعت الامم المتحدة صوتها اعتراضا على انتهاك اسرائيل، فإن جامعة الدول العربية لم تجد في الاحتلال خطورة تستدعي التحرك العاجل، وظلت على سياسة النأي بالنفس التي اصبحت "مقززة" للنفس ولم تستند الجامعة الى بيانين هامين صدرا عن السعودية والامارات يدينان بشدة استيلاء اسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان.

وأمام الجامعة أيضا إعلان صريح من بنيامين نتنياهو عن سياسته التوسعية تحت مسمى الحفاظ على امن اسرائيل، وانه سيكرر افعاله كلما سنحت له الفرصة بذلك وإنجازات نتنياهو هذه حققها خلال وقبيل مثوله امام المحكمة للمرة الاولى في قضايا رشوة واحتيال وخيانة الأمانة. سيكون الرئيس "اللص" ماثلا في محاكمة استثنائية ثلاثة ايام أسبوعيا، وفي كل جلسة سيخضع للاستجواب ست ساعات.

اما في اوقات الفراغ فيخوض حروبا وينتهك اتفاقات ويحتل أراض عربية ويجري مناورات مع حماس لابرام صفقة لم تستو منذ اربعة عشر شهرا ولا تبدو الحكومة السورية الجديدة في وارد نزاع حاليا مع اسرائيل فرئيسها المؤقت محمد البشير اعطى الاولوية لتسلم "إضبارات" الحكم من بقايا النظام السابق والذين تعاونوا على تسليم الادارة المهترئة.

اما رموز النظام فتردد إعلاميا ان بعضهم لجأ الى فنادق في لبنان لكن وزير الداخلية بسام مولوي اعلن انه لم يدخل اي عنصر امن في النظام السوري السابق الى لبنان وقال: سنضيف حاجزا امنيا للجيش والأمن العام عند المصنع هو حاجز.. لن يضبط ازمة لبلدين.. بشعب واحد.

 

علي الأمين: جميل السيد يتنصل من محور المقاومة

جنوبية/10 كانون الأول/2024

هناك فضيحة كبيرة اليوم بعد تخلي إيران التي طالما روجت لمحور المقاومة، وطالما روجت بهذه الشعارات لجرائم كثيرة في سوريا وغير سوريا، وهي في لحظة الحقيقة كانت أول من يتخلف وينكفيء عن هذه المواجهة.

اعتبر رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين في حديث صحفي أن “ما نشره النائب السيد هو إلتفاف وتنصل، وأن جميل السيد لم يكتشف اليوم ما قاله، بل ربما هو رسالة لحسابات داخلية في لبنان، وبالتالي هناك إشارة واضحة إلى أن هناك انتقادا لهذا المحور الذي كان هو في صلبه ولم يكن خارجه، وكان من الشخصيات المعروفة بعلاقاتها الوثيقة ليس بالنظام السوري فحسب إنما أيضا ببشار الأسد نفسه وهو صعد نجمه نتيجة علاقته ببشار الأسد”. وأشار الأمين إلى أن “جميل السيد كان أحد المنظرين للنظام الأمني السوري عندما بدأ الحديث عنه في لبنان، وهو شخصية ضمن هذا السياق وهو ضمن هذا المحور وكان على لائحة حزب الله في الانتخابات النيابية لمرتين، وبالتالي هو جزء أساسي من هذا المحور ركنا ونقطة تقاطع بين حزب الله والنظام السوري”. وقال: “سنسمع العديد من المواقف في المرحلة المقبلة لكل من يريد أن يتنصل أو لا يعتبر نفسه مسؤولا، لأن كل الذي جرى من قبل النظام السوري تجاه لبنان أو تجاه الشعب السوري، يتطلب بالحد الأدنى ليس قول الحقيقة الآن بقدر ما هو نوع من الإعتذار على كل ما جرى في السابق”. وأضاف: “لا يكفي أن يقول السيد اكتشفت بل يجب أن يعتذر أما مسألة المحاكمات فهو مسار تقوم به الدولة اللبنانية، والملفات يجب أن تكشف لاحقا وأعتقد أن هناك خزانا كبيرا من الملفات لدى المخابرات السورية يمكن أن تكشف كل التفاصيل التي جرت خلال العقود الماضية من قبل النظام السوري تجاه لبنان وحتى تورط الكثير من المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين”. وأشار الأمين “أن اللواء السيد بمنشوره هذا أعلن ضمنا عن إيجاد مسافة عن حزب الله بالحد الأدنى”. وأضاف: “أن هناك فضيحة كبيرة اليوم بعد تخلي إيران التي طالما روجت لمحور المقاومة، وطالما روجت بهذه الشعارات لجرائم كثيرة في سوريا وغير سوريا، وهي في لحظة الحقيقة كانت أول من يتخلف وينكفيء عن هذه المواجهة، وكل هؤلاء وأمثال جميل السيد وغيره كان يجب أن يعلموا أن هذا المشروع لم يكن قاصدا لتحرير القدس، بل كانت تثبت الوقائع أن الغاية كانت تحقيق نفوذ في أكثر من منطقة، وساهم هذا المشروع أيضا بدخول إسرائيل بنسبة كبيرة إلى المنطقة العربية، وكان لإيران دورا أساسيا في الدخول الإسرائيلي الى هذه المنطقة، وما وصلت إليه سوريا اليوم هو نتاج كل هذه السياسات الإيرانية ولم يجرالأمر صدفة.

وأشار الأمين أن هذا المحور انتهى خصوصا بعد توقيع حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسنشهد ترددات ذلك  سنشهدها في العراق وفي إيران في المرحلة المقبلة، وهذا الإنهيار سيؤدي بطبيعة الحال وبمنطق الأمور إلى ترددات داخل إيران.

 

استهداف للجيش واليونفيل وعمليات تفجير واسعة في الخيام

المدن/10 كانون الأول/2024

لا توحي المؤشرات الميدانية بأن إسرائيل ستلتزم باتفاق وقف اطلاق النار، أقلّه على المدى المنظور مستفيدة من مهلة الستين يوماً، وهي تستكمل ما كانت بدأت به من اعتداءات وخصوصاً في المناطق الجنوبية. بينما يعول على لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار رغم تأخر عملها، لجهة الانحسار التدريجي في الخروقات الإسرائيلية. واليوم الثلاثاء قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات تفجير واسعة في مدينة الخيام الجنوبية، وهو مستمر منذ ليل الأمس بنسف للمنازل والمباني. يأتي ذلك فيما تحدثت معلومات عن تأجيل دخول فرق الهندسة في الجيش اللبناني التي كانت مقررة اليوم، حسبما جرى الاتفاق مع أعضاء اللجنة الخماسية المكلفة بأعمال المراقبة. وذكرت المعلومات أنّ الإنسحاب الإسرائيلي من المتوقع أن يبدأ اليوم من القطاع الشرقي بعدما كان مقرّراً أن يبدأ من القطاع الغربي. توازياً، كانت قد أكدت قيادة الجيش أنّ الخطوة الاولى يجب أن تكون بوقف الخروقات والانسحاب الإسرائيلي التدريجي حتى يبدأ الجيش بالدخول إلى المناطق.

صاروخ على عكار

وأمام التحدي الذي يخوضه الجيش على الحدود جنوباً، فإنّ وضع المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية مع سوريا يثير الريبة توازياً مع التحول الدراماتيكي الحاصل في المنطقة، بعدما بدأ الجيش بحشد عناصره على الحدود الشمالية والشرقية للبنان.وفي هذا الإطار، أُفيد عن سقوط صاروخ من الطيران الحربي الإسرائيلي من دون أن ينفجر، واخترق منزلًا مؤلّفًا من ثلاث طبقات في خراج بلدة القليعات في سهل عكار. وبحسب المعلومات، خلّف الصاروخ اضراراً كبيرة في المنزل لجهة المطابخ فيما لم يسجّل سقوط ضحايا.

خروقات مستمرة

وبالعودة إلى الخروقات الإسرائيلي جنوباً، فقد استهدفت دبابة ميركافا بعدد من القذائف أطراف بلدتي شيحين والجبين. بينما تراجع رتل من دبابات ميركافا إسرائيلية من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني. كذلك أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والاودية المجاورة لبلدي قبريخا ومجدل سلم. توازياً، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أنّ "إعادة بناء المناطق المتضررة في المستوطنات الشمالية الإسرائيلية بسبب صواريخ حزب الله سيستغرق 5 سنوات".

ولاحقاً أُفيد أنّ دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة البولندية في اليونيفيل تعرضت لإطلاق نار تحذيري من قبل الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم فتح طريق عيترون - بنت جبيل والتي كان قد قطعها الجيش الإسرائيلي بساتر ترابي يوم الخميس الماضي.

بيان حزب الله

وكان حزب الله قد أصدر بياناً في وقت سابق تطرق فيه إلى العدوان الإسرائيلي على سوريا، معتبراً أنّ ما يحصل "يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكّد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته". وقال في البيان "إننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، نشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية أرضًا وشعبًا". وجاء في البيان: " يأتي هذا الاحتلال العدواني لأراضٍ سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزّة"، مشيراً إلى أنّ "الجرائم المتمادية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية، تمثّل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا وقحًا لسيادة الدولة والشعب السوريين، وتشكّل إمعانًا في زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق". وأدان الحزب "الاعتداءات" محذراً من "مغبة استمرارها، كما ندعو العالم وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتّخاذ مواقف صارمة ضدّ هذه الجرائم، والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إنّ كلّ التبريرات التي يسوقها العدوّ هي مزاعم واهية".

 

تركت ولدي بعمر 10 أشهر وعدت وهو أب لطفلين....ابن شكا العائد من جحيم الاعتقال... 8100 يوم في جهنم

نوال نصر/نداء الوطن/10 كانون الأول/2024

في حضرة ابن شكا سهيل الحموي، الذي اعتقل شاباً في الخامسة والعشرين وأطلق هرماً في الستين، نفهم أكثر معنى الحرية. ببساطة، وبلا فذلكات، وبعيداً من «التفلسف» يجول بين أهله وناسه في بيته المتواضع و»بيت الضيق يسع ألف صديق». بعد ظهر البارحة وصل سهيل- أبو جورج- إلى شكا بعد 32 عاماً وخمسة أيام في الاعتفال السوري الأسود،( وتحديداً بعد 8100 يوم في مقياس الأيام). هناك، عند المستديرة، كانوا كثراً في الاستقبال. خرج من سيارة أقلته بلحية بيضاء مثل الثلج، وهو من خطف شاباً عريساً وأباً لطفلٍ لا يتجاوز العشرة أشهر. يومها، قبل 8100 يوم قبّل سهيل ولده جورج كثيراً. لاعبه. شدّ عليه بين أضلعه ورفعه عالياً عالياً وتمتم له بكلمات لم يفهمها صغيره: فلتكن حياتك نوراً يا بني. مساء، اعتقل، من قلب البيت. دعاه أحدهم لينزل إلى السيارة و... أخذه. البارحة، كل من تقاطروا للسلام والتحية كرروا غير مصدقين «الحمدلله ع سلامتك يا أبو جورج». وهو استمرّ يبتسم لهم ويضمهم ويتمنى لهم «طول العمر». كم مرّت ثوان من ذاك العصر. حياته تُحسب بالثواني. صحافة تصل وصحافة تغادر وهو يُكرر حكايته بلا تذمر «متل إبريق الزيت». تعب أهل البيت أما هو فلا. تناول لقمة من يد عروسه جوزفين التي تركها صبيّة. تغيّرت كثيراً. زاد وزنها. لكنها عادت البارحة عروساً.

زوجته تُكرر: «إتركوه يرتاح». وهو يبتسم لها مردداً: «اتركيهم ليسألوا». تناول لقمة «ع السريع» وعاد إلى صالونه المتواضع الذي استمرّ كما تركه. صورة جورج برداء التخرج في صدر الدار وصورتان لطفلين كم تمنى أن يلمسهما. كان حلماً بعيد المنال. كم فكّر به؟

سمعنا طلقات نيران كثيرة في الجوار. سمعنا بالحرب والفوضى لكنني تعاملت مع الأحداث كما عودوني أن أكون بعيداً من التفكير بالحرية. كنت مسؤولاً عن مكتبة. كان معي لبنانيان في سجن اللاذقية لم أعد التقيهما في الآونة الأخيرة. قبلها في سجن عدرا كان عدد اللبنانيين أكبر. أول ستة عشر عاماً في الاعتقال لم تسمع عائلته عنه شيئاً. هل نفهم من ذلك أنها كانت الفترة الأصعب؟ يجيب «لا، كانت الأسهل. كنت قد فقدتُ الأمل نهائياً بلقاء العائلة مجدداً لكن بعدها، بعد ان رأيتهم، ما عدت أنام. أصبحت أنام وأقوم وأنا أفكر بتجدد اللقاء. هو أمل يبدو كاذباً في مثل حالتي. قد أراهم وقد لا أراهم. يا إلهي كم عشت لحظات خوف وقلق. عدتُ أتذكر كل شيء. عادت الوحدة - بعد كل لقاء جمعني بأسرتي - أقسى. لم أفكر بالحرية، بصدق، لكن كنت أتمنى وأصلي لذلك. صليت كثيراً.

تهمتك؟ قوات لبنانية وأنا لم أكن منتمياً إلى القوات ولا إلى غيرها، لكن بحكم وجودي في شكا كان الجميع قريبين من القوات. من أخذك؟ وزير الداخلية آنذاك. من تقصد؟ أعتقد كان من آل الشهال. أرسل أشخاصاً لاعتقالي وتسليمي. لماذا؟ بصدق لم أعرف.

ماذا تغيّر في حياتك؟ لا لا أعرف... صدقيني لا أعرف. بالحرية نكون أنفسنا ومن دونها لا نكون شيئاً.

نبحث في الوجوه. زوجته جوزفين تذهب وتجيء. كنته إيميلي تقدم الضيافة. ابنه جورج في السعودية وحفيداه كريس وتالا يرددان: «صار عنا جدو». ينظر إليهما ويقول: «تركت طفلاً عمره عشرة أشهر وعدت وهو أب لطفلين في السادسة وفي السابعة. كان من حقي أن أعيش مع عائلتي لكنهم لم يسمحوا لي بذلك. كثر دفعوا ظلماً فاتورة سورية قاسية. قضينا عمرنا في غرف سوداء ولم يعرف أحدنا تهمته. ويوم كثر الرصاص من حول سجن اللاذقية خرجت من الشباك. قلت يا حياة يا موت وخرجت. عشت خمس سنوات لا أعرف الليل من النهار. أحياناً أتناول طعاماً لا أعرف ما هو. عشت مرحلة صعبة للغاية. يغمض عينيه ويشد كي لا تنهمر دمعتان. تتدخل جوزفين قائلة: إتركوه يرتاح.

النائب غياث يزبك حضر وربت على كتفيه مرات. رئيس البلدية وصل. أقارب وأصدقاء وجيران. يتمعّن في وجوههم كي لا يقول لهم: ما بعرفكم. ينظر إليهم مردداً: نعم، في أمل. نتركه يرتاح وهو من خسر بأمرٍ سوري أسود أكثر من نصف حياته. 

 

مولوي: 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا الى لبنان

نداء الوطن/10 كانون الأول/2024

لفت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي لمتابعة الأوضاع الأمنية في لبنان والإجراءات المتخذة عند المعابر الحدودية، الى "اننا لا نرى تحركات مقلقة تجاه لبنان وكل الأجهزة الأمنية تتابع عملها والتعزيزات موجودة على الحدود لمنع أي تطورات تؤثر على الداخل اللبناني". واشار الى ان "9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا الى لبنان".

واكد مولوي ان "التعليمات مشددة لمنع الدخول العشوائي للسورييين الى لبنان، ويدخل فقط من لديه إقامة شرعية في لبنان وجواز سفر أجنبي أو إقامة أجنبية، كما يمكن الدخول إلى لبنان ترانزيت بعد إظهار بطاقة سفر محجوزة". كما اكد انه" لم يدخل أي عنصر أمن بالنظام السوري السابق إلى لبنان".

وشدد على ان "السوريين الذين دخلوا في الفترة السابقة إلى لبنان هم أصحاب الإقامات القانونية وتتوفر فيهم الشروط وبلغ عددهم 8400 شخص، والخارجون أكثر من الداخلين ونتوقع خروجا أكثر عند استقرار الوضع في سوريا". واشار الى ان "المعابر غير الشرعية مقفلة وهي بيد الجيش اللبناني، وأي سوري ملاحق بتدابير وملفات قضائية لا يسمح بدخوله إلى لبنان". ودعا المواطنين إلى "عدم إطلاق النار وأذكرهم أن الأجهزة الأمنية تقوم باللازم لضبط الحدود".

 

ملف المعتقلين: لمحاسبة مَن قصّروا ونكروا وطرق ابواب موسكو!

لارا يزبك/المركزية/10 كانون الأول/2024

المركزية- قال رئيس الجمهورية السابق ميشال عون عام 2015 "لا معتقلين لنا في السجون السورية". أراد من خلال هذه الجملة، الانعتاق من مهمة ثقيلة متعبة، ومن "وجعة راس" له، قد تعكّر عليه مسعاه لاعادة بناء علاقته مع النظام السوري. هو اعتبر عام 2005، ان الجيش السوري انسحب من لبنان ، وبالتالي، الصراع مع دمشق – الاسد، انتهى ويجب طي صفحة الخلاف معها ومد اليد للرئيس السوري المخلوع بشار الاسد، في موقف سيسهّل عليه ارضاء حزب الله والوصول الى قصر بعبدا. بالفعل، هذا ما حصل، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فقد ادار عون ظهره الى المعتقلين ورمى ملفهم على الرف. وحتى بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، وخلال زيارته الشام ولقائه بالرئيس السابق الاسد، لم يأت على ذكرهم ولم يسأل او يستفسر عن اوضاعهم، فبالنسبة اليه "لا معتقلين لنا في سوريا". اليوم، وبعد سقوط النظام، تبيّن ان عون كان على خطأ. هل هو خطأ مقصود ام غير مقصود؟ الامر غير مهم، تقول المصادر، فالمهم ان ثمة لبنانيين تركتهم دولتهم لمصيرهم الصعب ولمعاناتهم في أقبية الاسد، ولم تلتفت اليهم. والذي يضاعف القهر، هو ان رأس هذه الدولة، معني مباشرة باعتقالهم، فنحن نتفهم الا يسأل عنهم الرئيس السابق اميل لحود مثلا، تضيف المصادر، لكن الا يهتم لأمرهم الرئيس ميشال عون، فمسألة تفطر القلب. غير ان هذا الألم يفترض ان يترافق مع محاسبة. فمَن تركوا اللبنانيين ولم يحرّكوا ساكنا لمعرفة مصيرهم، يجب ان يلقوا القصاص العادل لفعلتهم هذه، التي لا تختلف كثيرا عن فعلة الاسد، فأعمار الناس ليست "لعبة". اليوم، هناك حاجة الى استنفار رسمي لبناني غير مسبوق لمعرفة كل شيء عن الجرح النازف هذا، وهو وطني جامع، لا طائفي، وختمه مرة لكل المرات، تتابع المصادر. المعارضة تقوم بدورها في وضع الحكومة امام مسؤولياتها. هذا ما فعلته القوات اللبنانية. ايضا،  وجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، سؤالاً خطياً إلى الحكومة اللبنانية حول التدابير العاجلة المطلوبة لمعرفة مصير اللبنانيين المعتقلين والمخفيين قسراً في سوريا. ويجب ايضا، تضيف المصادر، ان يصار الى طرق ابواب موسكو، حامية الاسد اليوم، علها تتعاون وتساعد في الوصول الى اي معلومة عن مصير المفقودين. ويمكن مثلا ان تتحرك الوزارات المعنية ولجنة حقوق الانسان النيابية ايضا، في اتجاه السفارات ومنهم السفارة الروسية، للضغط عليها وتحميلها مسؤولية في هذه القضية. لا يمكن ترك ذوي المفقودين وحدهم في سوريا، يبحثون عن اهلهم، في سجون الاسد، وقد زحفوا اليها بحثا عن معلومة ما او خبر ما عنهم.. بل على لبنان الرسمي التعويض "معنويا" على الاهالي عن سنوات تجاهله لهذه القضية، بدعمهم ومرافقتهم الى دمشق ومتابعة قضيتهم فورا مع السلطات السورية الجديدة ومَن يعنيهم الامر على الساحة الدولية.. فهل سيفعل؟

 

فوضى ومعلومات مضللة في ملف المعتقلين اللبنانيين العائدين إلى الحرية...هيدا مش إبني !

جوانا فرحات/المركزية/10 كانون الأول/2024

المركزية- لعقود وعقود انتظروا عودة اولادهم من معتقلات النظام السوري. لعقود وعقود وهم يسألون: "وينن"؟ إبتداء من الأحد 8 كانون الأول 2024 تغيّر مسار السؤال وصار استجوابا لمجموعات الجيش الحر الذي فتح أبواب أقبية التعذيب في حمص وصيدنايا وحماه واللاذقية والشام وصار السؤال: هذه صورة ولدي وإسمه، هل لا يزال حيا؟ إذا لا،بدنا الرفات. قبل 24 عاما عاد المعتقل في السجون السورية الدكتور جوزف هليط إلى حضن والدته بعدما أمضى في أقبية معتقلات السجون السورية 8 أعوام وشهر و5 أيام. أي ما مجموعه 2955، أمضى منها 1600 يوم في الإنفرادي في فرع فلسطين"وهيهات مما ترون وتشاهدون من فظائع ومشاهد مقززة في سجن صيدنايا" يقول الدكتور هليط لـ"المركزية". لكن ما يحزّ في قلبه ويشعل غضبه" أنه سبق وتكلمنا وشرحنا عن مأساوية الوضع في السجون السورية عندما خرجنا عام 2000 ورفعنا التقارير الموثقة بالأدلة والمعلومات والصور إلى كل المعنيين في الدولة اللبنانية وجمعيات حقوق الإنسان والمحافل الدولية .لكن لم يحرك أحدٌ ساكناً". سهيل حموي، مروان نوح، محمد عمر الفليطي، معاذ مرعب كانوا معتقلين في السجون السورية وعادوا في اليومين الأخيرين إلى عائلاتهم. أيضا سيدة تدعى خالدية فياض اعتقلت قبل 22 عاما من بلدة سنديانة العكارية خرجت من معتقل النساء ...أسماء ترد بالتواتر وأهالي معتقلين يتوجهون نحو سوريا التي عاش فيها إبن أو إبنة أو زوج تحت عاشر أرض في حقبة نظام الأسد. اليوم سقط النظام لكن ثمة المئات لا بل الآلاف من المعتقلين من مختلف الجنسيات ما زالوا يقبعون في سراديب وأنفاق المعتقلات. ويقول هليط " السجون لا تعد ولا تحصى في سوريا. ففي كل محافظة ،وعددها 17، سجن عدا عن السجون المركزية أنا كنت في سجن فلسطين لمدة 1600 يوم وعندما تم نقلي من خلال نفق إلى المركز الرئيسي الذي يبعد 500 متر عن سجن فلسطين لم يدرك أحد بذلك". 

يكشف هليط أنه مطلع شهر تشرين الثاني الماضي تم نقل عدد كبير من المعتقلين من سجن صيدنايا ولا أحد يعلم الوجهة ولا حتى أوضاع المعتقلين الصحية. يتابع" هناك سجون لم يدخلها الجيش الحر حتى الآن ولم يتكلم عنها الإعلام ومنها سجن قيسون الموجود على عمق 272 درجة تحت الأرض ويتبع للحرس الجمهوري. أيضا هناك سجلات وداتا اختفت من إدارة سجن صيدنايا بعدما دخلت عناصر من جيش النظام إلى السجن بلباس مدني في عز الفوضى وسحبت الملفات ومزقتها أو أتلفتها، وفي كل منها أسماء معتقلين في 50 قسما. كما تم سحب الكاميرات والصور التي تكشف عن أعمال التعذيب والإعدامات قبل يوم من سقوط النظام". هذه الرواية تُفسِّر إلى حد ما عدم وجود أثر لمعتقلين لبنانيين وردت أسماؤهم في سجلات السجن علما أن الأهالي يرسلون صور المعتقلين القديمة وهذا ما حصل مع المعتقل كلود ليشع الخوري الذي تردد أنه خرج من معتقل صيدنايا ونشرت صورته قبل الإعتقال. لكن حتى أهله لم يتعرفوا إليه وأنكروا أنها نفس الملامح. وجع ما بعده وجع "والمؤسف أنه لا توجد مرجعية رسمية تتولى متابعة ملف المعتقلين في السجون السورية. وكل ما يرد على لسان نواب ومسؤولين عن توليهم الملف ليس إلا بروباغندا على أبواب الإنتخابات الرئاسية"يختم هليط.

مُرَحِباً باستعادة سوريا وشعبها حريته في ظل ظروف إنسانية وأمنية طبيعية ومؤكدا على حق كل معتقل بالعودة إلى منزله أيا كانت جنسيته ، يتمنى رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن على أهالي المعتقلين التروي وعدم الأخذ بكل الأخبار التي ترد "جذافاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويقول لـ"المركزية"" تكاد تختصر دموع الأهالي كل الوجع، لكن نتمنى عليهم التأكد من صحة الأخبار التي ترد والتواصل معنا ونحن بدورنا نتابع هذه القضية كلجنة معتقلين ونتواصل مع مجموعات الثوار ".

الأخبار التي ترد عن خروج معتقلين لبنانيين من السجون السورية لا تحصى ولا تعد، "هناك فوضى وحالة ضياع ونخشى من عمليات ابتزاز، لذلك نصر على الأهالي عدم الإنجرار وراء أي معلومات متداولة عبر وسائل التواصل ونحرص على عدم نشر أي خبر أو إسم قبل التأكد منه سواء من جهة الثوار أو أهالي المعتقلين".  إذا كان النظام السوري حوَّل سوريا إلى معتقل كبير و ساحات حرب وجبهات قتال وهجَّر السوريين، فمن الطبيعي إنكار وجود معتقلين لبنانيين في سجونه لأنه في النتيجة نظام لا يمكنه أن يعيش إلا على جثث ضحاياه. وهي مهمة لم يتخلَّ عنها واستمر فيها. اليوم ثمة فجر جديد لكن بزوغه سيستغرق وقتا وتحديدا على المعتقلين خصوصا أن السجون لا تقتصر على المركزي فقط "تحت كل بناية في سجن". ويكشف أبو دهن أن مواطنا سوريا شاهد أحدهم ينقل رجلا على ظهره بسبب إصابته ب"الغرغرينا" في قدمه"مما يثبت أن هناك سجنا في المبنى الذي خرج منه".

العائق الأساسي الذي يحول دون تقدم الملف سريعاً هو غياب المرجعية الرسمية في لبنان ""كجمعية معتقلين هناك تنسيق مع اللجنة اللبنانية- السورية التي شكلت سابقا وتضم القاضيين جوزف معماري وجورج رزق ووثقت أسماء 625 معتقلا وقدمتها إلى سوريا عام 2004. وعلى المستوى الرسمي نسعى إلى تبادل المعلومات مع نواب كتلتي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والحزب الإشتراكي". ويختم مطمئنا "بأن الأمور ستسلك مسارها الطبيعي بعد أيام قليلة مع زوال هاجس الخوف لدى المسؤولين الأمنيين. آنذاك يصبح بالإمكان الحصول على المعلومات وأماكن السجون". 

 

بعد إسقاط النظام في سوريا.. هل يتمدد الاسلاميون الى طرابلس؟

يولا هاشم/المركزية/10 كانون الأول/2024

المركزية – ما إن أعلنت الفصائل المعارضة في سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، عمّت الاحتفالات مدينة طرابلس، وتجمع السكان في ساحاتها ؛وفي مقدمتها ساحة النور. وأطلق المحتفلون الألعاب النارية ورددوا التكبيرات ابتهاجا بسقوط نظام حزب البعث. وعلى المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا في محافظة عكار نُزعت صور الرئيس المخلوع بشار الأسد ورموز نظام حزب البعث. في المقابل، سرت احاديث عن أن المعارضة السورية ستدخل إلى طرابلس وعن مخطط لأسلمة المنطقة وتقسيم لبنان جراء انعكاس الأحداث السورية عليه. فكيف ينظر سنّة لبنان إلى التغييرات في سوريا، وانعكاسها على لبنان؟ رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط يقول لـ"المركزية": "لا شك بأن سقوط النظام في سوريا محطة تاريخية لإنهاء حقبة ما لا يقل عن نصف قرن من معاناة الشعبين السوري واللبناني معاً. هذا السقوط المدوي؛ وخروج الشعب السوري الى الحرية سيكون مدخلاً لحرية لبنان وسيادته واستقلاله. ولا شكّ أن سقوط النظام في سوريا أسقط معه بالتأكيد المشروع الصفوي الإيراني الفارسي الذي ادّعى في لحظة من اللحظات وفي غفلة من الزمن؛ أنه يضع يده على أربع عواصم عربية: بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء. وبالتأكيد عندما تتحرر العاصمة دمشق من القبضة الايرانية ومن النظام السوري، هذا يعني حتما ان بيروت ستتحرر من المشروع الصفوي الفارسي ومتفرعاته؛ من النظام السوري بقيادة بشار الأسد؛ ومن هيمنة حزب الله الذي هو أحد الأذرع الايرانية الرئيسية  في لبنان"، والفارض لسيطرته بفائض القوه على الحياة اللبنانية، وهذا يعني ان لبنان الوطن وشعبه بدأ يخرج الى الحرية والسيادة والى الوحدة الوطنية".

أما ما يشاع عن محاولة او نيات المعارضة باتجاه الشمال، فيؤكد  القاضي عريمط ان "هذا كلام لا أساس ولا صحة ولا قيمة له اطلاقا. اللبنانيون وحدهم مسلمين ومسيحيين وبكل فئاتهم، ديهم القدرة للتخلص من المشروع الايراني ومن هيمنة ميليشيا حزب الله على الحياة السياسية في لبنان. ومن المنتظر ان تكون العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري علاقة أخوية لبلدين شقيقين متجاورين ويتعاونان معاً لما فيه مصلحة الشعبين، مع عدم التدخل أحدهما في شؤون الآخر. سقوط النظام السوري في دمشق يعني أن لا مقاتلين من لبنان باتجاه سوريا لدعم النظام هناك؛ ولا مقاتلين  من سوريا والعراق  لدعم حزب الله وحلفائه في لبنان" معتبراً أن "المشروع الفارسي الصفوي الايراني الذي أسقطته المعارضه في دمشق؛ يعني سقوطه حتما في بيروت؛ وهذه ليست النهاية للمخاض في المنطقه ، لأننا نطمح أيضاً لأن يسقط المشروع الصهيوني التلمودي الذي يتقاطع في مصالحه بين الحين والاخر مع المشروع الصفوي الفارسي الذي سقط بيد الشعب العربي في سوريا والذي كل واحد منهما  اكثر خطرا من الاخر على لبنان  وشعبه  وعلى المنطقه  العربيه؛  وباعتقادي ان ماحصل في سوريا هو فرصة كبيره لان يتخلص الشعب اللبناني من كل رموز الفساد والافساد؛ ومن كل المافيات ومن السلاح غير الشرعي المنتشر بايدي الجماعات المواليه لايران ومشروعها؛ ومن كل المجموعات المذهبية والطائفية التي حالت دون بناءالدولة اللبنانية الوطنية القوية ومؤسساتها الدستورية". ويختم القاضي عريمط: "نحن كلبنانيين ضد المشروع الصهيوني التلمودي؛ كما اننا ضد المشروع الفارسي الايراني. لبنان يجب ان يعيش سيّداً حرّاً عربيّاً مستقلاً متعاوناً مع أشقائه العرب بعيدا من المشروع الصهيوني التلمودي الذي يهدد لبنان والعرب؛ وعن المشروع الايراني الفارسي الذي يشكل خطرا على لبنان وسوريا والعراق واليمن وأكثر من منطقة عربية؛ والمسلمون السنه في لبنان مشروعهم الدولة الوطنية الجامعه؛ بعيدا عن المحاور والمشاريع  المشبوهة  التي تدعي حب وتحرير فلسطين؛ وهي تذبح الشعب الفلسطيني وترفع شعارات فلسطين وقدسها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البشير يعلن تكليفه برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى مارس 2025 والمعارضة تسحب المقاتلين من المدن وتنشر قوات أمنية خاصة

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

أعلن محمد البشير، في بيان تلفزيوني، الثلاثاء، أنه تم تكليفه رسمياً بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول مارس (آذار) 2025. وعقد في دمشق اليوم الاجتماع الأول للحكومة الانتقالية، برئاسة القائد العام لإدارة العمليات أحمد الشرع. وضم الاجتماع رئيس الحكومة السابق محمد غازي الجلالي، ورئيس الحكومة المؤقتة، ووزراء من الحكومة السابقة، مع نظرائهم من حكومة الإنقاذ. ونقل تلفزيون سوريا، التابع للمعارضة، عن البشير قوله: «إن الاجتماع ركّز على نقل الصلاحيات التنفيذية». وأفادت مصادر بالإدارة السياسية السورية، بأنه سيتم حل الأجهزة الأمنية، وإلغاء قوانين الإرهاب، مشيرة إلى أن «الحكومة الانتقالية ستجري النظر في حالة الجيش الحالي، وستبحث في إعادة ترتيب أوضاعه»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وأكدت المصادر «ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس أولويات في حكومة تصريف الأعمال»، لافتة إلى أن «حكومة تصريف أعمال المرحلة الانتقالية مدتها 3 أشهر برئاسة محمد البشير». ووصل وزراء حكومة الإنقاذ من إدلب، أمس الأول، رفقة أحمد الشرع ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير. وكان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يوماً، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

إلى ذلك، كشف مصدران مقربان من مقاتلي المعارضة السورية لوكالة «رويترز»، الثلاثاء، إن قيادة قوات المعارضة أمرت مقاتليها بالانسحاب من المدن، ونشر وحدات تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» من الشرطة وقوات الأمن الداخلي. يأتي ذلك وسط تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الثلاثاء، حيث عدّ أن «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم الذي أدى إلى سقوط بشار الأسد «أرسلت حتى الآن رسائل إيجابية» إلى الشعب السوري. وقال بيدرسن، في مؤتمر صحافي: «الحقيقة أنه حتى الآن، أرسلت (هيئة تحرير الشام) والفصائل المسلحة الأخرى رسائل إيجابية إلى الشعب السوري. لقد وجّهت رسائل تدعو إلى الوحدة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

نتنياهو يَعِد قادة سوريا الجدد بردّ قوي إذا سمحوا لإيران بـ«إعادة ترسيخ» وجودها

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادة الجدد لسوريا من السير على خطى الرئيس السابق بشار الأسد، ومن السماح لإيران «بإعادة ترسيخ» وجودها في البلاد. وقال نتنياهو، في بيان عبر الفيديو، من تل أبيب: «إذا سمح هذا النظام لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في سوريا، أو سمح بنقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى إلى (حزب الله)، أو إذا هاجمَنا، فسوف نرد بقوة، وسندفّعه ثمناً باهظاً»، مضيفاً: «ما حلّ بالنظام السابق سيحل بهذا النظام»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

الاتحاد الأوروبي: هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي وعودة التطرف بسوريا

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن هناك مخاوف مشروعة بشأن مخاطر العنف الطائفي في سوريا وتجدد التطرف في البلاد، وفقا لـ«رويترز». وأعلن رئيس الوزراء الجديد في سوريا اليوم الثلاثاء توليه رسميا مسؤولية حكومة انتقالية مدعومة من جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد قبل ثلاثة أيام. وأضافت كالاس خلال جلسة استماع داخل إحدى لجان البرلمان الأوروبي أن سقوط الأسد يمثل ضربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران. وتابعت: «بالنسبة لبوتين والنظام الإيراني، فإن سقوط الأسد يمثل ضربة قاصمة لكليهما».

 

روسيا تعلن رسمياً «استضافتها» للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم (الثلاثاء)، إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك. ولفت ريابكوف، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي» الأميركية، إلى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها «بأكثر الطرق أماناً» مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة السورية المسلّحة. وكانت وكالات أنباء روسية نقلت الأحد عن مصدر في الرئاسة الروسية أن موسكو منحت حليفها الأسد وعائلته اللجوء. لكن الكرملين رفض، الاثنين، تأكيد ذلك. ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفاً: «لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن». وتابع: «سيكون من الخطأ بشكل كبير أن أستفيض في الحديث عما حصل وكيف تمّ حل المسألة». وأعلنت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة حليفة لها فجر الأحد دخول دمشق وإسقاط الرئيس الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن. وأكدت الفصائل أن الأسد «هرب» من العاصمة دون تحديد وجهته. وأتى ذلك بعد هجوم بدأته الفصائل من إدلب (شمال غربي البلاد)، أبرز معاقل المعارضة السورية المسلحة، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيطرت خلاله على مدن أساسية وصولاً إلى العاصمة. وجاء الهجوم بشكل غير مسبوق في اتساعه منذ عام 2011، تاريخ اندلاع النزاع السوري الذي تدخلت خلاله روسيا عسكرياً لصالح الأسد وقواته، ابتداء من عام 2015. ورداً على سؤال عما إذا كان سيتم تسليم الأسد لمحاكمته بجرائم يتهم بارتكابها، قال ريابكوف إن «روسيا ليست طرفاً في الاتفاق الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية».

 

«الخوذ البيضاء» يطالب الأمم المتحدة بالحصول على خرائط «السجون السرية» من الأسد

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

أعلن جهاز «الخوذ البيضاء»، اليوم (الثلاثاء)، أنه قدم طلباً إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع «السجون السرية» من الرئيس بشار الأسد الذي فرّ، الأحد، مع دخول فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» دمشق، وإعلانها إسقاط حكمه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع شبكة أميركية، اليوم (الثلاثاء)، أن الأسد داخل روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية. وقال مدير جهاز «الخوذ البيضاء»، رائد الصالح، في منشور على منصة «إكس» اليوم: «أرسلنا (...) طلباً للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (...) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية، وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن». ومنذ بداية الاحتجاجات التي تحوّلت إلى نزاع مسلّح في عام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون خصوصاً تحت التعذيب، وفق تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان تعود إلى عام 2022. وأفاد المرصد بأنّ الفترة ذاتها شهدت احتجاز نحو 30 ألف شخص في سجن صيدنايا الواقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من العاصمة دمشق، ولم يُطلق سراح سوى 6 آلاف منهم. من جانبها، أحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ«سياسة إبادة حقيقية» في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ«المسلخ البشري». وأعلنت فصائل المعارضة تحرير المحتجزين في السجون بما فيها سجن صيدنايا الذي يُعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب. وأعلن جهاز «الخوذ البيضاء»، اليوم، «انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سريّة غير مكتشفة» داخل سجن صيدنايا «من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تُفتح بعد». غير أنّ الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأنّ عدداً كبيراً من أقربائها محتجزون في سجون سرية تحت الأرض. وقال رائد الصالح: «توحُّش وإجرام لا يمكن وصفه مارسه نظام الأسد البائد في قتل السوريين واعتقالهم وتعذيبهم».

 

«الشرق الأوسط» ترصد آثار الغارات الإسرائيلية على «الفوج 54» في القامشلي ودمار هائل وعربات مدمرة بعد ليلة مرعبة

القامشلي: كمال شيخو الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

بعد قصف إسرائيلي متكرر خلال الساعات الماضية على «الفوج 54» التابع لجيش النظام السوري السابق في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، ومطارها المدني، دخلت «الشرق الأوسط» إلى الفوج، ورصدت آثار الهجوم الجوي الإسرائيلي، وعاينت حجم الدمار الهائل الذي لحق بالثكنة العسكرية وعرباتها العسكرية، بعد انفجار أطنان من الأسلحة والذخيرة وسقوط الشظايا على المناطق المجاورة، ما أسفر عن وفاة مواطن مدني، وإصابة آخر بجروح بالغة، وفق مصادر طبية. وجالت «الشرق الأوسط» داخل الفوج الذي يقع في الجهة الجنوبية لمدينة القامشلي، وكانت أكبر قطعة عسكرية تخضع سابقاً للجيش السوري قبل سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وهذه الثكنة العسكرية تحولت على مدار السنوات الماضية لنقطة رئيسة لعبور وتنقل عناصر الميليشيات الإيرانية، عبر مطارها المدني ومنها إلى مدينة دير الزور شرقاً عبر مناطق كانت خاضعة سابقاً للقوات السورية.

داخل مقر الفوج، لوحظت عشرات العربات والدبابات والآليات العسكرية مركونة لتكون شاهدة على دموية حقبة نظام الأسد، بينما شُوهدت صور الرئيس بشار ووالده حافظ وشقيقه باسل ممزقة بعدما كانت منتشرة بكثرة بين المباني التي أصبحت مهجورة، وتحمل على جدرانها كتابات وعبارات تمجد عائلة الأسد.

وهذه القطعة العسكرية وغيرها في محافظة الحسكة بقيت خاضعة لسيطرة الجيش السوري حتى تاريخ سقوط الأسد (الأحد) الماضي، بينها عربات عسكرية متوقفة ودبابات تعرضت للقصف، فيما احترقت صناديق الذخيرة والأسلحة التي وضعت في شاحنات نقل ضخمة لتهريبها إلى مناطق سيطرة الجيش.

وتناقل سكان المناطق المجاورة أن القوات الروسية عاينت الثكنة يوم (السبت) قبل سقوط النظام، وكانت تريد إخراجها من الفوج، فيما أكد آخرون أن الجيش الأميركي أبلغ شركاءه على الأرض «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بقصف إسرائيلي وشيك.

وذكر مصدر عسكري مسؤول، طلب عدم الإفصاح عن اسمه أو صفته، أن الفوج «54» كان يضم مستودعات سلاح دفاع جوي، وأخرى للذخيرة والقاذفات تقدر بالأطنان، وتركها عناصر الجيش السوري قبل فرارهم نحو مناطقهم في الداخل السوري، كما تضمنت أرتالاً كبيرة من العربات العسكرية الروسية الصنع، ودبابات وناقلات جنود، وأن طائرات حربية يرجح أنها إسرائيلية شنت سلسلة ضربات جوية ودمرت ترسانة الأسلحة فيها. وذكر شهود عيان ومدنيون من القامشلي، يسكنون في الأحياء المجاورة للفوج، أن الشظايا بعد القصف تطايرت في كل مكان، وتسببت بأضرار وخسائر مادية كبيرة. وأفاد سكان بأنهم سمعوا دوي سلسلة انفجارات في وقت متأخر من ليل الاثنين استمرت لأكثر من ساعتين حتى منتصف الليل، وشاهدوا سحب الدخان وأعمدة النار الكثيفة تتطاير فوق مقر الفوج والمطار المدني. وقالت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» إن شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً فقد حياته جراء تعرضه لشظية، كما أصيب شخص آخر بجروح خطيرة جراء سقوطها على منازل داخل مدينة القامشلي تزامنت مع انفجارات مستودعات الذخيرة في مقر الفوج. وأكدت المصادر، من المستشفى السوري التخصصي الخاص، أن المصاب خضع لعملية جراحية لاستخراج شظية من صدره، مشيرة إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية وغير مستقرة. وتروي إعلامية تسكن في حي الكورنيش جنوب القامشلي، كيف سقطت شظايا على منزلها، الذي انهار جزء من سقفه جراء القصف الإسرائيلي. وأخبرت «الشرق الأوسط» عن اللحظات الأولى للقصف: «كانت أعصابنا مشدودة للغاية، نسمع، وسط هلع وخوف، دوي الانفجارات، ولم نتوقع أن تصيب شظية كبيرة بيتنا في الطابق العلوي، وثقبت جدار صالة الضيوف، ومن لطف الله لم يكن فيها أحد». وأثارت الغارات الإسرائيلية حالة من الذعر بين سكان المدينة، وأدت إلى نزوح كثير منهم من الأحياء المحيطة بالمطار والفوج العسكري إلى مناطق أكثر أماناً، في حين أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء محليون جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، شدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الفوج والمطار، حيث أظهرت تصاعد أعمدة الدخان ولهيب السحب بشدة من مبنى الفوج. يُذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الأول من نوعه على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وطال القصف خمسة منازل على الأقل تضررت بشكل كبير جراء تساقط الشظايا في أحياء مجاورة، بينها حلكو والكورنيش وقناة السويس والحي الغربي، بعد تعرض المنطقة لقصف عنيف.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خلال اليومين الماضيين، وإن سفنه استهدفت منشأتين للبحرية السورية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وحتى الثلاثاء، بحسب تقديرات إسرائيلية وسورية ومختلفة، نفذت إسرائيل نحو 300 هجوم على أهداف عسكرية، ومن بين الأهداف التي تم الهجوم عليها، قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات «ميغ» و«سوخوي» التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيماوية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، شملت الضربات على الأقل ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات المروحيات والطائرات النفاثة، بينها قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرقي سوريا، وقاعدة شنشار في ريف حمص، ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق، و«مركز البحث العلمي» في دمشق، المرتبط ببرنامج الأسد للأسلحة الكيماوية. وإضافة إلى الهجمات من الجو، نفذت البحرية الإسرائيلية عملية واسعة النطاق لتدمير البحرية التابعة للجيش السوري. وهاجمت البحرية الإسرائيلية، السفن الصاروخية البحرية ودمرت العديد من السفن التابعة للأسطول العسكري التي تم وضع عشرات صواريخ بحر - بحر، عليها، في ميناء البيضاء وميناء اللاذقية. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية نفّذ «عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري». وبحسب الإذاعة، فإن «الهجوم نُفّذ باستخدام البوارج الصاروخية البحرية

 

صور تُظهر مغادرة سفن روسية لقاعدة طرطوس ورسوها قبالة الساحل السوري

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن السفن الحربية الروسية غادرت قاعدة موسكو في طرطوس على الساحل السوري، وأن بعضها رسا قبالة الساحل بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأظهرت صورة التقطتها «بلانيت لابس» في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) ثلاث سفن على الأقل في أسطول البحر الأبيض المتوسط ​​الروسي، بما في ذلك فرقاطتان صواريخ موجهة وناقلة نفط، راسية على بعد حوالي 13 كيلومترا (ثمانية أميال) شمال غربي طرطوس. ولم يتسن على الفور تحديد موقع بقية الأسطول في صور الأقمار الاصطناعية.وفي موسكو، لم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق. استولت الفصائل السورية المسلحة على العاصمة دمشق يوم الأحد بعد تقدم خاطف دفع الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم عائلته. وتسعى موسكو، التي كانت حليفة لنظام الأسد لعقود من الزمان، جاهدة الآن لإبرام صفقة مع المعارضة لضمان سلامة قاعدتين عسكريتين مهمتين استراتيجيا. تمتلك روسيا قاعدة جوية رئيسية في مدينة اللاذقية الساحلية ومنشأة بحرية في طرطوس. وقاعدة طرطوس هي مركز الإصلاح والتجديد الوحيد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدمت موسكو سوريا نقطة انطلاق لنقل مقاوليها العسكريين إلى أفريقيا. في السابق، كان لدى روسيا خمس سفن وغواصة واحدة في طرطوس، وفقاً لتحليل صور الأقمار الاصطناعية التي أجرتها شركتا «بلاك سكاي» و«بلانيت لابس». وأظهرت صورة التقطتها شركة «بلاك سكاي» في 5 ديسمبر جميع السفن الست في القاعدة. وتؤكد صور الأقمار الاصطناعية في 9 ديسمبر تقارير سابقة لمدون الحرب الروسي «رايبار» تفيد بأن السفن الحربية غادرت طرطوس واتخذت موقعاً لها قبالة الساحل لأسباب أمنية. كما أشارت صور الأقمار الاصطناعية إلى أن الأسطول غادر القاعدة البحرية في وقت ما بين 6 و9 ديسمبر.

 

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام. وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة». وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي. ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى. ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد». وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين. وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة». كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة. والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز». ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت. وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب». وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع». وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.

 

تمسك نتنياهو بـ«فيلادلفيا»... هل يفاقم التوترات مع مصر؟/رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد مواصلة السيطرة على المحور الحدودي

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، يثير تساؤلات بشأن تداعيات ذلك على مسار التوترات مع القاهرة التي بدأت منذ سيطرة إسرائيل على المحور في مايو (أيار) الماضي، وسط رفض مصري وتلويح باتخاذ ما يحفظ أمنها القومي.تصريحات نتنياهو الجديدة تأتي وسط مفاوضات بشأن الهدنة في قطاع غزة قال إنها «تشهد تقدماً»، ومحاكمته بتهم فساد، وهو ما يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» «محاولة للضغط من أجل مكاسب في محادثات صفقة الرهائن»، عادّين أنها رسالة للداخل الذي يحاكمه لكسب مزيد من التعاطف، بينما تشير المهلة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى ضرورة إبرام صفقة قبل 20 يناير (كانون الثاني) المقبل موعد تنصيبه. و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية السلام» الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. ومنذ اندلاع حرب غزة بات نقطة أزمة بين القاهرة وتل أبيب، خاصة بعد احتلاله من جانب الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح. نتنياهو تحدث في كلمة عشية إدلائه الثلاثاء بشهادة لأول مرة في محاكمته المتعلقة بتهم فساد، قائلاً إن «هناك تقدماً (بمفاوضات غزة) لكنها لم تنضج بعد»، محملاً «حماس» مسؤولية تأخر إبرام الصفقة. وشدد على أنه «مصمم على مواجهة الضغوط وعلى تحقيق أهداف الحرب والانتصار الحاسم»، مؤكداً ضرورة مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا لكون هذا الأمر مهماً لضمان عدم حصول عمليات «تهريب أسلحة»، وهو اتهام عادة ما نفته مصر مراراً، وقالت: «هي تصريحات الغرض منها التغطية على فشله في القطاع». ولم يوضح تلك الضغوط، في حين بدأت، الثلاثاء، أولى جلسات استماع محاكمة نتنياهو في شهادته بقضايا فساد تلاحقه، في جلسات قد تستغرق عدة أسابيع، وذلك بعد مرور أكثر من 4 سنوات على بدء الادعاء مرافعاته، و7 سنوات على بدء التحقيقات بها، ورفض طلبات تأجيله؛ ليكون أول رئيس وزراء في السلطة يدلي بشهادته في محاكمة فساد عامة خاصة به. وفي اعتقاد الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن تصريحات نتنياهو استعراضية مع محاكمته، ويريد منها إرسال رسائل لخصومه بالداخل الإسرائيلي، وأنه على «استعداد أن يفاقم التوتر مع مصر ويعرقل اتفاق الهدنة إذا استمرت إجراءات محاكمته بعدّه يريد أن يروج نفسه منتصراً وليس ملاحقاً قضائياً». يتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، في أن نتنياهو يريد أن يبقى دائماً منتصراً لا ملاحقاً قضائياً، موضحاً أنه خرج بخطابه ليعدد ما يراه إنجازات، وحديثه عن المحور رسالة غير مباشرة لمصر من باب المناكفة ومحاولة الحصول على مكاسب أكبر في المفاوضات الجارية، في ظل وضعه الصعب حالياً الذي يجعله يقول ويفعل أي شيء يجعله مستمراً سياسياً وعسكرياً. وسبق أن صرح نتنياهو في سبتمبر (أيلول) بتمسكه بالبقاء في محور «فيلادلفيا»، واتهم القاهرة بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة، ورد عليه مصدر مصري رفيع المستوى عبر قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، قائلاً إن تلك التصريحات «رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى»، متهماً إياه بـ«ترويج أكاذيب لتبرير فشله في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل للقطاع»، وتلته مواقف عربية وإسلامية رسمية مؤيدة لمصر رافضة لحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي. وفي رسالة حازمة، بحسب إعلام إسرائيلي وقتها، تفقد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، عقب تصريحات نتنياهو «إجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة»، وأكد أن «رجال الجيش قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل»، داعياً مقاتلي إحدى نقاط خط الحدود الدولية القريبة من فيلادلفيا إلى «ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها التي تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع جميع المواقف الطارئة»، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبد الحافظ، آنذاك. ولم تتراجع مصر عن مطالبها بشأن المحور، وجدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقاء بالقاهرة في 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مع نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، «رفض مصر الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبمحور فيلادلفيا»، وفق بيان صحافي لوزارة الخارجية المصرية آنذاك. وبحسب اللواء سمير فرج، فإن الأمر محسوم بأن البقاء الإسرائيلي في المحور مخالف لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مضيفاً أن «القاهرة دولة كبيرة وتدرك ألاعيب نتنياهو جيداً ولها مطلب معلن وواضح بشأن فيلادلفيا ومعبر رفح، وعلينا أن ننتظر وسنرى تطورات تلك التصريحات الأيام المقبلة».

ويستبعد الرقب أن يقود حديث نتنياهو إلى توتر أكبر مع مصر مقارنة بالوضع القائم منذ سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح والمحور منذ مايو الماضي، خاصة أن هناك مهلة زمنية محددة من ترمب لن يتخطاها رئيس الوزراء الإسرائيلي. والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي قررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز». ويعتقد الرقب، أن تلك المهلة ستكون خطاً لن يتجاوزه نتنياهو ضمن ضغوط أميركية أيضاً من إدارة جو بايدن التي تريد ذلك الاتفاق قبل نهاية ولايته، عادّاً أن التصريحات قد تكون ضغطاً لا أكثر على الداخل الإسرائيلي دون أن تمس مسار الهدنة الذي اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه «متقدم».

ولا يستبعد اللواء فرج، إبرام صفقة هدنة وشيكة خاصة بعد تحذير ترمب، لكن عادة وفي ظل ألاعيب نتنياهو فإن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، داعياً إلى التمهل في حسم الموقف خاصة في ظل التصريحات الجديدة من رئيس الوزراء، التي تستهدف توسيع مكاسبه بأي اتفاق.

 

بلينكن: يجب أن يؤدي الانتقال السياسي في سوريا إلى حكم غير طائفي

وطنية»/10 كانون الأول/2024

حضت الولايات المتحدة  "كل الدول على دعم عملية سياسية جامعة في سوريا"، وأشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى إن "بلاده  تدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا دعما تاما، وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي يتوافق مع المعايير الدولية للشفافية والمساءلة".

وقال: "إن الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا. على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة والامتناع عن أي تدخل خارجي"، مشددا على أن واشنطن "ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية".

 

مبعوث الأمم المتحدة لسوريا: الترتيبات الانتقالية لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان

وطنية»/10 كانون الأول/2024

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم : "إن الترتيبات الانتقالية عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان لتضم فصائل من بينها هيئة تحرير الشام المنتصرة التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية"، بحسب وكالة"رويترز".

وذكر خلال إفادة صحافية في مقر الأمم المتحدة في جنيف أن "تسع سنوات مرت الآن على اعتماد هذا القرار (إعلان هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية)". أضاف: "والحقيقة حتى الآن أن هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الأخرى ترسل رسائل جيدة إلى الشعب السوري عن الوحدة والشمول".

وحذر من "الدعوات إلى البدء في إعادة العديد من اللاجئين الذين فروا من سوريا خلال الصراع الذي استمر 13 عاما"، وأكد أن "الوضع لا يزال غير مستقر مع استمرار الصراع في شمال شرق البلاد والتوغل الإسرائيلي". وتابع:"من المهم للغاية ألا نرى أي إجراء من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا"، في إشارة إلى التحركات الإسرائيلية لتوسيع المنطقة العازلة في البلاد.

                      

طهران أعادت 4 آلاف إيراني إلى البلاد منذ سقوط الأسد

وطنية»/10 كانون الأول/2024

 أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق الأحد، وفق ما نقلت"فرانس برس" عن الحكومة الإيرانية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عندما سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا عبر عشر رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة.

 

 الدفاع المدني في غزة: استشهاد 25 فلسطينيا في غارة إسرائيلية في شمال القطاع

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أعلن الناطق بإسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن 25  فلسطينيا بينهم أطفال ونساء استشهدوا  في غارة جوية إسرائيلية مساء أمس استهدفت منزلا في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وقال لوكالة "فرانس برس": "إن 25 شخصا بينهم 5 أطفال و5 نساء، استشهدوا في مجزرة جديدة، إثر استهداف الاحتلال منزلا مكونا من عدة طوابق يؤوي عشرات النازحين، في بيت حانون في تمام الساعة الثامنة (بالتوقيت المحلي، 18,00 ت غ) مساء أمس" ، مؤكدا أنه "تم إخراج الشهداء من تحت الأنقاض اليوم، ومايزال آخرون تحت الأنقاض".

 

إردوغان يناقش التطورات في سوريا مع أمين عام حلف شمال الأطلسي

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه ناقش "آخر التطورات في سوريا في اتصال هاتفي مع مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي"، بحسب وكالة "رويترز". وكتب عبر منصة "إكس" : "خلال المكالمة قال الرئيس إردوغان إن تركيا ستبذل قصارى جهدها من أجل إقامة دولة سورية موحدة وخالية من الإرهاب".

 

اعتصام لأهالي الموقوفين في سجن رومية للمطالبة بتخلية أبنائهم وتسريع المحاكمات

وطنية»/10 كانون الأول/2024

ينفذ أهالي الموقوفين في سجن رومية من كل المناطق اعتصاما في هذه الأثناء، في محيط سجن رومية المركزي للمطالبة بإحقاق العدل وتخلية أبنائهم وتسريع المحاكمات.

 

الجولاني توعد بمحاسبة المتورطين في تعذيب الشعب السوري ونشر قائمة بأسمائهم

وطنية»/10 كانون الأول/2024

توعّد قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع (الجولاني)، بمحاسبة وملاحقة المسؤولين المتورطين في "تعذيب السوريين ونشر قائمة بأسمائهم". وقال في بيان نشر اليوم على تطبيق "تلغرام"، نقلته"روسيا اليوم": "سنعلن عن قائمة أولى تتضمن أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم".وأشار إلى أنه "سيتم تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب". وتعهد بـ"عدم التواني عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري" ، مؤكدا أنه "ستتم ملاحقتهم وطلبهم من الدول التي فروا إليها لتتم محاسبتهم وينالوا جزاءهم العادل". أضاف: "لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية. دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تهدر أو تنسى".

 

الاتحاد الدولي: مقتل 104 صحافيين حول العالم في 2024 أكثر من نصفهم في غزة

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أفاد "الاتحاد الدولي للصحافيين" في تقرير نشر اليوم، أنّ 2024 كانت "سنة دموية بشكل خاص" إذ قُتل خلالها 104 صحافيين حول العالم، أكثر من نصفهم في قطاع غزة. وبعدما أحصى "الاتحاد" مقتل 129 صحافيا في 2023، قال الأمين العام للاتحاد ومقرّه بروكسل أنتوني بيلانجيه: "إنّ سنة 2024 تُعتبر إحدى أسوأ السنوات بالنسبة للإعلاميين". وندّد بـ "المجزرة التي تجري في فلسطين أمام أعين العالم أجمع". وبحسب الاتحاد فقد "قُتل 55 إعلاميا فلسطينيا في 2024." وقال الاتحاد في تقريره : "منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول 2023، وصل عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قُتلوا إلى ما لا يقل عن الـ 138 صحافيًا، مما يجعل هذه المنطقة واحدة من أخطر المناطق في تاريخ الصحافة الحديثة، بعد العراق والفيليبين والمكسيك". وتعليقا على هذه الأرقام، قال بيلانجيه لوكالة فرانس برس: "في قطاع غزة يتم استهداف العديد من الصحافيين عمدا، بينما يُقتل آخرون بسبب أعمال حربية، وهناك أيضا أشخاص يكونون في المكان الخطأ في الوقت الخطأ". أما ثاني أخطر منطقة بالنسبة للصحافيين بعد الشرق الأوسط فهي منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث بلغ عدد القتلى فيها خلال هذا العام 20 صحافيا، بينهم 6 قتلوا في باكستان، و5 في بنغلادش، و3 في الهند. وفي أوروبا، "تسبّبت الحرب في أوكرانيا مرة أخرى بسقوط ضحايا في صفوف الصحافيين، إذ قُتل أربعة صحافيين في 2024 مقارنة بـ13 قتلوا في 2022 وأربعة في 2023". وأحصى الاتحاد الدولي للصحافيين في 2024 كذلك 520 صحافيا مسجونا حول العالم، في زيادة حادة مقارنة بعامي 2023 (427 صحافيا) و2022 (375 صحافيا). وقال الاتحاد إنّه "في ظلّ وجود 135 صحافيا خلف القضبان، تظل الصين - بما في ذلك هونغ كونغ - أكبر سجن للإعلاميين في العالم".

 

واشنطن فرضت عقوبات على والد أسماء الأسد وضباط سوريين

وطنية»/10 كانون الأول/2024

اتهمت واشنطن مسؤولين اثنين رفيعي المستوى في عهد نظام الأسد بارتكابهم "جرائم حرب"، كما فرضت عقوبات على فواز الأخرس والد زوجة بشار الأسد. وأعلنت  وزارة العدل الأميركية في بيان ، اوردته  وكالة  "فرانس  برس"  أن "اتهامات وجهت لاثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد  بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب". وتضمنت لائحة الاتهام، التي تم الكشف عنها "اتهامات للمسؤولين السابقين في المخابرات السورية، جميل حسن (72عاما) وعبد السلام محمود (65 عاما) بالتورط في مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين بما في ذلك مواطنون أميركيون، أثناء الحرب الأهلية السورية، في مراكز الاحتجاز في مطار المزة العسكري (سجن المزة)، بالقرب من دمشق وقد صدرت أوامر بالقبض على المتهمين وما زالوا طلقاء". وفي بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية "تم إدراج فواز الأخرس على لائحة العقوبات بسبب تقديمه دعما وتسهيلات لبشار الأسد في ما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات".

 

البنتاغون: نحاول العثور على أسلحة كيميائية في سوريا

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن "الولايات المتحدة تعتقد أن لسوريا مخزونًا من الأسلحة الكيميائية"، مضيفة : "إن واشنطن تحاول العثور عليها لمنع استخدامها"، بحسب وكالة "نوفوستي".وقالت للصحافيين: "بفضل عمل شركائنا الآخرين، نحاول التأكد من عدم وقوع هذه الأسلحة الكيميائية في أيدي أولئك الذين يريدون استخدامها ضد المدنيين أو ضد قواتنا الأميركية أو شركائنا في المنطقة، ليس لدينا قوات أميركية منخرطة في مطاردتها". وفي الوقت نفسه، رفضت الكشف عن معلومات حول من هم هؤلاء الشركاء، وما إذا كانت الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية معهم وأين يمكن أن تكون هذه الأسلحة في سوريا. وفي وقت سابق، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها تتابع "التطورات الأخيرة في سوريا"، داعية البلاد إلى "الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". وتعتقد المنظمة أن "الإعلان السوري بشأن برنامجها للأسلحة الكيميائية لا يمكن اعتباره دقيقا وكاملا".

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشهادته أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة، مدافعاً عن نفسه ضد التهم التي وجهتها إليه النيابة العامة، وتتعلق بخيانة الأمانة وإساءة الائتمان والاحتيال والفساد في ثلاثة ملفات جنائية. بدأ نتنياهو شهادته بمخاطبة القضاة والجمهور، قائلاً إنه انتظر هذه اللحظة 8 سنوات: «أقول الحقيقة كما أتذكرها من أجل العدالة»، مؤكداً أنه كذلك مندهش من «حجم السخافة وحجم الظلم» ضده، واصفاً ما يحدث بأنه «محيط من السخافات». وتحدث نتنياهو مطولاً عن ماضيه وعائلته، واشتكى من تعامل وسائل الإعلام معه، وردد أنه مهتم بمستقبل إسرائيل وليس بمستقبله الشخصي. وصل نتنياهو إلى قاعة المحكمة نحو الساعة العاشرة صباحاً (0800 بتوقيت غرينتش)، بينما تجمّع بضع عشرات من الإسرائيليين في الخارج بعضهم من المؤيدين له، وآخرون ضده ويتهمونه بتعطيل إطلاق سراح 100 محتجز لدى حركة «حماس» في قطاع غزة. وجاء الكثير من الوزراء إلى المحكمة لدعم نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزراء آخرون.

محاكمة نتنياهو تعدّ حدثاً استثنائياً في إسرائيل؛ إذ إنه أول رئيس وزراء يمارس مهامه يقف متهماً في قاعة محكمة. وقالت المحكمة إن نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم حرب غزة والتهديدات الجديدة المحتملة التي يشكّلها التوتر الأوسع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا المجاورة. ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 في ثلاث قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء أغنياء، وبالسعي لمنح مزايا تنظيمية لأباطرة الإعلام مقابل تغطية تفضيلية. وفي الملف 1000، تتهم النيابة نتنياهو بالحصول على منافع شخصية وهدايا ثمينة من رجال أعمال وأثرياء مقابل مساعدتهم، وفي الملف 2000، متهم بأنه خلال محادثات بينه وبين ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اقترح وقف توزيع صحيفة «يسرائيل هيوم» التي توزع بالمجان، مقابل تغطية داعمة له في «يديعوت»، وفي الملف 4000، متهم بأنه أبرم صفقة مع رجل الأعمال، شاؤل إلوفيتش، ناشر موقع «واللا» الإلكتروني، تقضي بتغطية إعلامية إيجابية، مقابل منحه وشركته مزايا تنظيمية. وفي الوقت الذي رفضت فيه المحكمة طلب وسائل الإعلام بث المحاكمة على الهواء مباشرة، رفض نتنياهو من جانبه الجلوس على مقعد المتهمين، وانتظر حتى مغادرة المصورين قبل بدء المحاكمة.

وقال نتنياهو عندما سُئل عن علاقته بإلوفيتش إنها علاقة فضفاضة، وإنه لم يلتقِه ولا مرة وجهاً لوجه، ثم هاجم موقع «واللا» الإخباري، وقال إنه لا يكاد يذكر وغير مؤثر ومنحاز ضده، معتبراً أن الطلبات المقدمة من السياسيين إلى الإعلاميين هي طلبات روتينية وشائعة. ووصف تصوره لوسائل الإعلام الإسرائيلية ككل في 2015 - 2016 بأنها كانت غير متوازنة ومنحازة لليسار بشكل لا يعكس الرأي العام. وقال: «لا نريد الاستيلاء على وسائل الإعلام، بل نريد تنويع وسائل الإعلام». ورداً على سؤال حول التهمة في القضية 1000 التي بموجبها حصل على هدايا سيجار وشمبانيا، بـ260 ألف دولار، قال نتنياهو: «كذب تام. سخيف. أعمل 17 - 18 ساعة يومياً. أتناول وجباتي على مكتبي بين الحين والآخر ... لأنني في الاجتماعات باستمرار». وأعاد نتنياهو القول إنه لا يعيش حياة مرفهة، معلقاً: «أدخّن قليلاً وأتحرك. لا أستطيع مواصلة التدخين، وبالمناسبة، أنا أكره الشمبانيا - أنا لا أحبها ولا أستطيع شربها». ووصف نتنياهو بإسهاب الحياة المريحة التي عاشها بعيداً عن السياسة في التسعينات. وبحسب قوله، فقد قرر «العودة إلى منجم الفحم» بسبب التزامه تجاه الدولة. كما اعتبر أن زوجته سارة المتهمة بتلقي هدايا مظلومة وتتحمل عبئاً كبيراً. ثم قدم نتنياهو لمحة عن عادات عمله. ووصف أيام العمل الطويلة للغاية والاجتماعات التي تستمر حتى الليل، وقال إنه لا يملك هاتفاً أو جهاز كمبيوتر خوفاً من «الأعداء»، وقال إنه بناءً على نصيحة زوجته سارة؛ فإنه سيدعو رجال الدولة إلى مسكنه الخاص. وفي الجلسة الطويلة التي استمرت 5 ساعات تحدث نتنياهو في السياسة وعلاقته بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكيف كان عليه مقاومة الضغوط التي فرضها عليه من أجل إقامة دولة فلسطينية ومنع البناء الاستيطاني في الضفة، وكيف دعاه أوباما إلى زيارة سرية إلى أفغانستان. وأثناء الجلسة تلقى نتنياهو إحاطة من مساعديه وتوقفت المحكمة قليلاً. ويفترض أن يستكمل نتنياهو شهادته الخميس في القاعة المحمية نفسها تحت الأرض التي قرر جهاز الأمن العام (الشاباك) أنه يجب أن تجري فيها المحاكمة، بعدما كانت مقررة في المحكمة المركزية في القدس. وسيشهد نتنياهو ثلاث مرات في الأسبوع، ست ساعات في اليوم، بعد أن رفض القضاة طلبه للإدلاء بشهادته مرتين فقط في الأسبوع. وتم الاتفاق على أن تبدأ المحكمة في الساعة 10:00 صباحاً وتستمر حتى الساعة 16:00، وسيسمح لنتنياهو خلالها يتلقى إحاطات ومذكرات من مساعديه. وخلال الأيام الأولى من الشهادة، من المتوقع أن يتم استجواب نتنياهو من قِبل محاميه في تحقيق أولي، وبعد ذلك، من المتوقع أن يستجوب مكتب المدعي العام نتنياهو على منصة الشهود في استجواب مضاد. وفي الخطوة التالية، سيحقق الدفاع مع نتنياهو مرة أخرى، في إعادة استجواب من المتوقع أن تكون قصيرة. ويتوقع أن تستمر المحاكمة أشهراً عدة.

 

إدارة بايدن تغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية في الجولان وسوريا

أوسع هجمات أميركية لمنع «داعش» من استغلال الفوضى بعد سقوط الأسد

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

أمرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعمليات عسكرية واسعة النطاق ضد «داعش» في سوريا سعياً إلى منعه من استغلال الفوضى التي تلت إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، وغضت الطرف عن تقدم القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان والغارات على كل الأراضي السورية، بينما أبدت الأمم المتحدة استعدادها لرفع «هيئة تحرير الشام» من لوائح الإرهاب إذا قرنت رسائلها «الجيدة» و«المطمئنة» بالأفعال. ومنذ الأحد، شنت القوات الأميركية، التي لا تزال تحتفظ بنحو 900 جندي على الأراضي السورية، واحدة من أكبر هجماتها وأكثرها اتساعاً ضد معسكرات «داعش» وعملائها في البادية السورية. واستهدفت ما لا يقل عن 75 هدفاً في خمسة مواقع باستخدام قاذفات من طراز «بي 52» وطائرات هجومية من طراز «إيه 10» ومقاتلات من طراز «إف 15». وأفادت الناطقة باسم وزارة الدفاع «البنتاغون»، سابرينا سينغ، بأن الولايات المتحدة وشركاءها يريدون التأكد من أن التنظيم لن يتمكن من استغلال الفراغ الذي خلفه رحيل الأسد. وقالت: «أعتقد أن هذا يوجه رسالة» من إدارة الرئيس جو بايدن التي تؤكد أنها فوجئت بسرعة تقدم الفصائل السورية المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» نحو دمشق والانهيار السريع لحكم الأسد. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «داعش سيحاول استخدام هذه الفترة لإعادة تأسيس قدراته، وإنشاء ملاذات آمنة» على غرار ما حصل عام 2014 حين أعلن التنظيم إنشاء «دولة الخلافة»، وما تلا ذلك من تشكيل تحالف دولي عريض للقضاء عليه عام 2019. وأضاف: «أظهرت ضرباتنا الدقيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أننا عازمون على عدم السماح بحصول ذلك».

جهود دبلوماسية

وبينما سعى زعيم «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) أحمد الشرع (الذي كان معروفاً بلقبه «أبو محمد الجولاني») إلى طمأنة السوريين بأن المجموعة صارت «أكثر اعتدالاً»، يؤكد المسؤولون الأميركيون أنهم يتبنون موقف «الانتظار والترقب في الوقت الحالي». بموازاة ذلك، هرع عدد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين إلى عقد اجتماعات في كل من تركيا والأردن ولبنان والعراق وإسرائيل، في سياق جهود هدفها الحفاظ على الاستقرار في سوريا ومحاولة دعم عملية الانتقال السياسي بمساعدة من الأمم المتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه «في النهاية، هذه عملية يجب أن يقودها السوريون، وليس الولايات المتحدة، وليس أي دولة أخرى في المنطقة». وأضاف: «سنحمي مصالحنا الخاصة بينما نفعل ذلك، وسنتأكد من عدم عودة داعش (...) لكن ليس من حق الولايات المتحدة أن تحاول استخدام نفوذها لنملي عليهم أي مسار للمضي قدماً». وشدد على أن «هيئة تحرير الشام» قالت أخيراً «الأمور الصحيحة»، لكن أفعالها المستقبلية «تظل سؤالًا مفتوحاً». ولفت إلى أن العقوبات الأميركية على سوريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها أدوات يمكن استخدامها لمحاولة تشجيع زعماء سوريا الجدد على تعزيز عملية سياسية شاملة. وأكد مسؤول كبير آخر أنه «من السابق لأوانه القول» ما إذا كانت وعود «هيئة تحرير الشام» حول التعددية والديمقراطية ستتحقق. وأضاف: «لم نستخلص أي استنتاجات بعد»، لكنه كشف عن أن المسؤولين في إدارة الرئيس بايدن أجروا محادثات «بناءة» مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب في شأن سوريا.

مجلس الأمن موحد

وعقد مجلس الأمن، الذي تتولى الولايات المتحدة رئاسته للشهر الحالي، اجتماعاً مغلقاً بطلب أولي من روسيا وقبل أن تنضم بريطانيا إلى الدعوة، واستمع إلى إحاطتين من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، بما في ذلك حول التداعيات على قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك «أندوف» في الجولان، ولا سيما في ظل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة بين سوريا وإسرائيل. ووفقاً لدبلوماسيين شاركوا في الجلسة، سلط بيدرسن الضوء على الحاجة الملحة إلى «ترتيبات انتقالية» تكفل استمرارية عمل المؤسسات السورية، داعياً إلى «المحافظة على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها بطريقة يمكن أن تحظى بدعم ومشاركة المجتمع الدولي بأكمله». وحض على «إعطاء الأولوية للحوار والوحدة والتزام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان». وأشار إلى المحادثات التي أجراها أخيراً دولياً وإقليمياً، بما في ذلك مع فريق عمل وقف النار التابع للمجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، الذي جمع ممثلين من روسيا وتركيا والولايات المتحدة، فضلاً عن لقاءاته خلال منتدى الدوحة، بمشاركة وزراء خارجية «صيغة آستانة»: إيران وروسيا وتركيا، بالإضافة الى المملكة العربية السعودية والأردن وقطر ومصر والعراق. وركز الاجتماع أيضاً على تأثير التطورات الأمنية السورية على منطقة عمليات «أندوف»، التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي رأى أن اتفاق فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 «انهار» - إن مرتفعات الجولان المحتلة ستبقى إسرائيلية «إلى الأبد».

وعلى أثر الاجتماع، بدا أعضاء مجلس الأمن متحدين حيال الحاجة إلى الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها وتقديم المساعدة الإنسانية لملايين المحتاجين. وأقر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن السيطرة السريعة لقوى المعارضة على سوريا فاجأت الجميع. وقال: «أعتقد أن المجلس كان متحداً إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين»، آملاً في إصدار بيان موحد بشأن سوريا «في الأيام المقبلة». وأكد المندوب الأميركي البديل روبرت وود أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان، مؤكداً أن «الهدف هو أن يتحدث المجلس بصوت واحد حيال الوضع في سوريا». وأضاف: «لم يتوقع أحد أن تسقط القوات السورية مثل بيت من ورق، وقد فاجأ ذلك الكثيرين (...) إنه وضع متقلب للغاية، لكن الجميع تقريباً تحدثوا عن الحاجة إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها والقلق بشأن الوضع الإنساني». وإذ أشار إلى «الكثير من عدم اليقين في شأن المستقبل»، عدّ «إطاحة الأسد فرصة جديدة لسوريا ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري». وأضاف: «نريد أن نحاول الاستفادة من الفرص قبل أن تحاول أطراف فاعلة شريرة أخرى الاستفادة لأغراض غير جيدة». وقال المندوب الصيني فو كونغ إن «الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا تكون هناك عودة للقوى الإرهابية».

لوائح الإرهاب

ولم يتطرق الاجتماع إلى رفع «هيئة تحرير الشام» من لوائح الإرهاب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأي من لا يطاع: عن مواصفات الرئيس

أديب نعمة/المدن/11 كانون الأول/2024

قال الرئيس نبيه بري قبل ايام إن سليمان فرنجية عماد المرشحين لرئاسة الجمهورية. وقال رئيس القوت اللبنانية اثناء حواره مع أحد نجوم البرامج الحوارية التلفزيونية إننا نحتاج اإلى رئيس قوي، فأجابه النجم "اذن لماذا لا تترشح انت"، وضحك الإثنان ضحكة ملؤها الرضا، وسمعنا تصفيق الحضور في الخلفية. وأمس التقى الزعيم الفلاني مع تجمع نيابي رباعي يضم في عضويته مرشحين للرئاسة للبحث في الانتخابات. واللجنة الخماسية وغيرها من السفراء، يبحثون نيابة عنا في اختيار رئيسنا، ويقومون بغربلة الأسماء من خلال مشاورات مع الزعماء اللبنانيين...الخ. أما نحن المواطنون، فهل علينا السمع والطاعة، لكوننا بلا صوت وبلا رأي، كأننا كتلة صماء غير مرئية في عيون أصحاب الرأي وأصحاب الحل والعقد؟

لقد سقط نظام الأسد منذ أيام قليلة، وهو النظام الذي يمثل أجلى تمثيل لمبدأ الطاعة، الذي جعل من سجن صيدنايا نموذجاً لنظامه السياسي ولمؤسسات الدولة والسلطة. وهذا النموذج "الصيدياني" معتمد في لبنان أيضا في الممارسة السياسية وفي آليات صناعة السياسة وفرض الانصياع، وفرض الطاعة العمياء لها بدءا من الترسيم البحري واتفاق وقف الاعمال العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، مرورا بانفجار المرفأ. كل ذلك حصل تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وفرض ما قرره أصحاب الرأي منفردين على عموم الناس. والان يراد القفز عن كل المتغيرات التي حصلت في لبنان وفي الإقليم والعالم، والتصرف كأن شيئا لم يكن، وكأن الميدان لم يقل كلمته بعد.

لا لرئيس ميليشياوي

ولكن ماذا لو قلنا رأينا مثلا في من يفترض أن يكون رئيساً للبنانيين جميعاً، أي رئيسنا نحن أيضا: المواطنون غير المرئيين؟ واذا كنا لا نستطيع التأمل بأن يكون لنا رئيس وحكومة كاملي الاوصاف ويعبران عن كامل طموحاتنا، فنحن نكتفي ببعض البديهيات التي لا خلاف عليها لكون اللبنانيين، ولكون التطورات السياسية والميدانية قد حسمتها خلال السنوات القليلة الأخيرة.

مثلا، ما رأيكم أن نقول إنه في عصرنا، لا يمكن القبول برئيس للجمهورية مستواه التعليمي دون المستوى الجامعي. فهل في ذلك تعجيز او كفر؟

وماذا لو قلنا إنه بعد تجربة الطائف منذ 1990/1989، أننا لا نقبل برئيس له تاريخ او حاضر او مستقبل ميليشياوي. هل يحق لنا ذلك مثلا ام لا؟

وفي ضوء كل ما حصل ويحصل اليوم، هل يحق لنا أن نقول إننا لا نريد رئيساً كان أو لا يزال ملتحقاً بمحاور إقليمية بشكل تبعي، لم يجلب لنا سوى القهر والغنائمية وتعطيل المؤسسات؟

هل يحق لنا أن نقول إننا لن نقبل بأي رئيس عليه شبهة في المشاركة أو الإهمال او التغطية على المجرمين في انفجار المرفأ؟ وهل في ذلك أي مبالغة غير واقعية؟

ادعاء العصمة والجدارة

وهل يجب مثلا أن ننسى أن الشعب اللبناني – وهناك إجماع على ذلك – قد انتفض في 17 تشرين 2019 ضد من ساهموا في افلاس البلد وسرقة تعب اللبنانيين، وأننا لن نقبل برئيس ساهم او غطى او تغاضى عن فظائع أصحاب المصارف ولا عن المستببين بالافلاس مثلا، ومن يشبههم؟

وفي السياسة هل يجب أن نتجاهل أن الشعب اللبناني في تشرين 2019 قد أسقط التسوية الرئاسية المشؤومة التي أتت بميشال عون رئيسا بشكل غير دستوري، واسقط بالمعنى السياسي أيضا من كان شريكا فيها، وانه من المعيب أن يفكر أي طرف شارك في هذه التسوية في أن يدعى لنفسه العصمة والجدارة لكي يطرح نفسه رئيساً للجمهورية، أو رئيساً للحكومة أو أن يطرح نفسها صانعاً للرؤساء؟

ويمكن للقائمة أيضا لتشمل من فرط بالسيادة اللبنانية في الترسيم البحري وتبرع للإسرائيليين بمياه لبنان الإقليمية وثرواته؛ ومن شن الحروب وفاوض ووافق على اتفاق الإذعان الأخير لصالح إسرائيل، بما في ذلك رئيس الحكومة والوزراء الذي وافقوا دون معرفة ودون اطلاع ودون رأي، والذين امتنعوا عن أي مبادرة سابقة للحؤول دون الوصول إلى هذه النتيجة، ودون ابداء أي ملاحظة ودية للمتفردين بإطلاق الحرب وانهائها في غير مصلحة لبنان في الحالتين. وما زالوا يمتنعون عن اتخاذ أي خطوات جدية للتأسيس للخروج من الوضع الناجم عن الحرب، وأزمة السنوات الماضية.

ليس كثيرا علينا، ولا غير واقعي، أن نقول انتخبوا رئيساً وشكلوا حكومة (لأن الامر لا يتعلق بانتخاب الرئيس فقط)، مع احترام هذه اللاءات البديهية، ولكن حرية التحرك في ما عداها.

 

الطريق إلى سوريا الجديدة.. تحديات الماضي بانقلاباته والمستقبل بهواجسه

منير الربيع/المدن/11 كانون الأول/2024

لم يعد الداخل الى دمشق يحتاج إلى كتابة وصيته الأخيرة. أفكار كثيرة تواكب لحظة الوصول.على الطرقات، في الساحات، أياد تلوّح، فتبرز الشام كبرّ ترسيه سواعد أبنائها. تلفها أمواج من الناس، تغور في بحر من فرح بسقوط النظام، ومن أسئلة حول الآتي من الأيام. هو غموض يتقمصه الأبد، تبحر إليه شام ما بعد الأسد. هنا يستعيد السوريون صوتهم، يخترعون اللحن، ويغنون دوماً.. جنة جنة جنة.. جنة يا وطنا… وهنا بكاء كثير من الثكالى وعليهن، وهنّ يعانقن وحدات الأرواح الأخيرة، أرواح فلذاتهن التي زُهقت على طريق "الشام حرّة". ذاك الفرح الذي يعوّض الكثير من الوجع والألم والهجرة والفقد. داخل الفرح بعض من خوف مكتوم على المستقبل، سؤال "ماذا بعد" هو الذي يتبدّى على الوجوه وفي عقول الكثيرين، فما يريدونه هو سقوط النظام، ولكن استمرار سوريا بوحدتها وتعدديتها، وانتقالها إلى الجمهورية الديمقراطية بكل ما تحمله من مزايا اجتماعية تحتوي الكثير من التعقيدات والتشابكات الاجتماعية، السياسية، القومية، العرقية، الطائفية، والمذهبية. في هذه المرحلة يبحث السوريون عن سياسيين، يعملون بميزان الذهب لإعادة انتاج اللحمة الوطنية ضمن رؤية سياسية جامعة، تحفظ وحدة البلاد، وتبقي الجيش حاضراً وقوياً بإعادة تشكيله، على أن يبقى بعيداً عن السياسة، لتجنّب العودة إلى زمن الانقلابات.

سوريا ما بعد الأسد

في الطريق إلى دمشق، يمرّ شريط زمني على محطات لعقود من السنين. وسط تداخل عميق ما قبل المؤتمر السوري العام سنة 1920، وما بعده. عندما كانت سوريا جزءاً من السلطنة العثمانية، ووحدة كبرى تشمل "لبنان، الأردن، وفلسطين" وفق بعض السرديات أو المعتقدات. أما بعد المؤتمر وإنشاء الدولة السورية، تحضر محطات كثيرة منذ الثورة السورية الكبرى، إلى الاستقلال والانقلابات التي حصلت بعده، وما بينهم من إشكالات "مُدنية" حول المدينة الأكبر أو الأكثر حضوراً في المشهد. كل هذا التراكم التاريخي يستحضره المرء لحظة السؤال عن سوريا الجديدة ومقارنتها مع "سوريات قديمة". تماماً كما هو المشهد الحالي ينقسم بين سوريا "الأسد"، وسوريا ما بعده. بعض الصور والرموز ممزقة. بعضها الآخر لا يزال على حاله. العلم السوري الأحمر قائم على مراكز عديدة لكنه جامد لا يتحرك، فيما الأعلام الجديدة بالأخضر هي التي ترفرف وترفعها الأيدي. تنقسم سوريا بين مشهدين أيضاً، مشهد الأهالي الذين يتحلقون أمام السجون ولا سيما سجن صيدنايا بحثاً عن مستقبل لأبنائهم المفقودين، ومشهد آخر لأهال أمام المستشفيات والمشارح بحثاً عن جثث أبنائهم لاستعادتها وما يرافقها من ذكريات تبقيهم في الماضي.

تخرج من نقطة المصنع باتجاه أول نقطة حدودية سورية. حاجز الأمن العسكري خالياً، تدخل بأريحية، لكأن جوازات السفر كلها تسقط عن المارّين من هناك، إنه شعور في حرية مفرطة، يدعو إلى الرفح لكنه أيضاً يدعو إلى بعض القلق. حاجز التعقيم هو النقطة الأمنية الثانية والتي كانت خالية أيضاً، هو في الأساس حاجز مخصص لتعقيم السيارات في زمن الأوبئة مثل "انفلونزا" وتعزز عمله في فترة كورونا، بعده يحلّ حاجز الجوازات بجوار السوق الحرة التي بدت في حالة يُرثى لها، وهناك أيضاً حاجز الجمارك حيث يقف بضعة شبان من هيئة تحرير الشام، يلوحون بأيدهم ايذاناَ بالدخول. كل المباني المجاورة يلفّها الصمت، ويسكنها الهدوء. في الجوانب تجد بعض السيارات المحترقة، وأخرى اخترقها الرصاص، كلها لا تزال بأماكنها.

حاجز الفرقة الرابعة خالياً

يستقبلك شبان بضحكات، وبعبارة "أهلاً وسهلا عمي، الحمد لله على سلامتكم". تشق الطريق باتجاه حاجز الفرقة الرابعة، تجده خالياً أيضاً، يقول السائق هنا كانوا يعملون على تشليح الناس. على يمين الحاجز رقم هاتف للشكاوى، تسأل السائق عن سبب عدم تقديم الشكاوى بحق من كان يعمل على التشليح، فيجيب: "سترتد علينا بمذلة، وكان الأفضل لنا أن ندفع ونمشي". من هناك تصل إلى مفترق طرق، باتجاه "المتحلق الجنوبي"، أو يميناً، بعد حاجز الزبداني يصادفك حاجز ثان للفرقة الرابعة، خال تماماً إلا من بقايا مخلفات عسكرية محترقة، دبابة منقلبة على جانب الطريق، وغرف حرس محترقة.

في مساكن الديماس لا تزال الأعلام السورية بالأحمر مرتفعة، تجاورها أعلام روسية. مساكن الفرقة الرابعة خالية تماماً، على طول الطريق لا تصادف أحدا. بعدها يسلك الطريق باتجاه منطقة المزّة واوتوسترادها، في تلك المنطقة نفذت إسرائيل عمليات اغتيال بحق شخصيات في حزب الله ومسؤولين إيرانيين، وفيها يقع مبنى السفارة الإيرانية الذي بدا بلا حركة. يؤدي الطريق إلى ساحة الأمويين. جموع من الناس تتحلق حول الدوار، وحول "السيف الأموي الدمشقي الشهير". أناس تهتف احتفالاً، ومجموعات من الشبان والفتيات تعمل على تنظيف الطرقات، على أنغام أغنية عبد الباسط الساروت جنة جنة جنة.. جنة يا وطنّا".

تساؤلات حول اليوم التالي

في موازاة الاحتفالات بدت المدنية تستعيد حياتها رويداً رويداً، وسط تساؤلات كثيرة من الناس حول اليوم التالي. تلّح مطالبهم برؤية سياسية جديدة، عناصر هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى تنتشر في الشوارع لتنظيم السير وحفظ الأمن، بينما يتابع الناس الأخبار السياسية لمعرفة مصير المرحلة الانتقالية، ومآلات تشكيل الحكومة. اختار قائد هيئة تحرير الشام أحمد الجولاني محمد البشير رئيساً لحكومة تصريف الأعمال حتى الأول من شهر آذار المقبل. اختيار طرح الكثير من التساؤلات في صفوف السوريين لا سيما المعارضين السياسيين، الذين اعتبروا أنه يجب اختيار شخصية أخرى انسجاماً مع الوضع الجديد الذي تعيشه سوريا وفي سياق إعطاء نموذج يشكل دفعاً سياسياً إيجابياً للداخل والخارج. في المقابل، هناك من يجيب بأن هذا الاختيار مرحلي ومؤقت وله حسابات كثيرة أولها أن لا يبدو الشعر وكأنه تخلى عن أهل الشمال ومناطقه، وطالما أن المعركة الأساسية انطلقت من إدلب، فأراد الاحتفاظ بحق إدلب وأهلها، علماً أن هذه الحكومة ستكون لتصريف الأعمال ووضع برنامج واضح للمرحلة الانتقالية وهو سيكون التحدّي الأبرز الذي ستواجهه سوريا، وسط انطلاق مشاورات سياسية فعلية مع جهات حكومية وإدارية وتنفيذية، ومع قوى المعارضة السياسية على طريق إعادة إحياء الدولة ومؤسساتها، وبناء مشروع سياسي جديد قائم على الديمقراطية ويحفظ التعددية السورية، وكيانية الدولة في مواجهة أي محاولات للهدم أو للتخريب أو لزرع الشقاق وبذور التقسيم وفق المسار المفضوح الذي يعمل عليه الإسرائيليون.  

 

إنهيار محور المقاومة مع سقوط الأسد؟

بسام مقداد/المدن/10 كانون الأول/2024

يدرك الكرملين جيداً أن سقوط الأسد المدوي، وجه ضربة شبه قاصمة لكل ما اعتقد أنه حققه في عملية إنقاذ نظام الأسد، لا سيما في الشرق الأوسط وإفريقيا. فمنذ دخوله سوريا العام 2015 "لإنقاذ سلطة الأسد الشرعية"، وهو يكرر أن مشاركته في المأساة السورية، أعادت إلى روسيا مكانة الدولة العظمى في العالم التي فقدتها مع سقوط الإمبراطورية السوفياتية. ويعكس إعلام الكرملين ومسؤولوه قلقاً شديداً على مصير قاعدتي طرطوس وحميميم، اللتين تشكلان خط الدفاع الرئيسي عن كل ما يعتقد بوتين أنه تحقق له في سوريا. أما إيران، فقد كان سقوط الأسد ضربة قاتلة لمعظم ما جنته في المنطقة بعد ثورة الملالي، وخاصة بعد الغزو الأميركي للعراق. فقد كان نظام الأسد حجر الزاوية في "محور المقاومة"، ووفر لها شبكة التواصل الآمنة مع حزب الله الذي يكاد يتساوى مع النظام السوري في الأهمية بالنسبة إليها. وجاء إنهيار نظام الأسد حلقة مكملة، وليست نهائية، لكل ما ألحقته سلسلة الضربات الإسرائيلية القاسية لمشروع إيران التوسعي في المنطقة، سواء عبر قصف أراضيها مباشرة، والذي طاول مشروعها النووي جزئياً، أو عبر شل قدرات حزب الله وتدمير قدرات حماس شبه الكامل. إسرائيل، المسؤولة عما وصل إليه حزب الله وحماس من ضعف وشبه إنهيار أصاب في الصميم مشروع طهران في المنطقة، ليست مسؤولة مباشرة عن سقوط نظام الأسد، وإن كانت غارات طيرانها المستمرة قد أسهمت جدياً في زيادة ضعفه وهشاشته في الداخل والخارج. لكن إيران تحمّل إسرائيل والغرب المسؤولية شبه الكاملة عن سقوط نظام الأسد، وتتجاهل كلياً ثورة الشعب السوري ضد وحشية قمعه وفظاعاته، والتي كان لها ولأذرعها القسط الأكبر من هذا القمع المتوحش. ولهذا يترافق إبتهاج السوريين بانتصارهم على نظام آل الأسد بتمزيق صورهم وتحطيم تماثيلهم، وبانتزاع صور ملالي إيران وحسن نصرالله، واقتحام السفارة الإيرانية في دمشق. طهران التي تستفيق بالتدريج من "مفاجأة" سقوط نظام الأسد، وما يعنيه من تدمير لما جنته من سنوات هيمنتها على سوريا، ليس لديها ما ترد به على إسرائيل والغرب الذين تحملهم مسؤولية هذا السقوط، سوى التهديد بإنجاز مشروعها النووي. وقد انكشف عجزها عن هذا الرد بوضوح في تحججها بحرصها على إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لتمتنع عن الرد على هجوم إسرائيل عليها في 26 تشرين الأول/أوكتوبر المنصرم.

المستشرق الروسي المتخصص المعروف بالشؤون الإيرانية Nikita Smagin أوجز في 8 الجاري في موقعه في فايسبوك رأيه في ما تعنيه لإيران خسارة سوريا. رأى المستشرق أن محور المقاومة لم يعد موجوداً. قبل سقوط الأسد كان لا يزال من الممكن الحديث عن إحتمال إستعادة قدرات حزب الله والمجموعات الأخرى الموالية لإيران، لكن الآن، عملياً، ما عاد من وجود للمحور الموحد التابع لإيران.

ويبدو للمستشرق أن نجاح هيئة تحرير الشام في سوريا، سوف يلهم حتماً بعض معارضي السلطات في طهران. وإذا كانت حكومة دمشق غير الشرعية قد انهارت، فلماذا لا يلحق المصير عينه بالحكومة الإيرانية، التي فقدت دعم غالبية الإيرانيين؟ وكل هذا مجتمعاً سوف يرفع مستوى المخاوف الوجودية لدى النخب الإيرانية. ويرى أن منظومة الردع غير المتكافئ لم تعد موجودة بشكلها السابق. مما يعني أن من الضروري العثور بسرعة على خيار جديد يضمن البقاء. الصواريخ جيدة بالطبع، لكن السلاح النووي أفضل. إلا أن المخاطر الداخلية هي أكثر ما سيشغل بال السلطات بعد سقوط الأسد، وليس أمامها سوى خيارين: الإصلاحات أو القمع. وعليها أن  تسرع في إتخاذ قرارها، وإلا فقد يكون الأوان قد فات. روسيا التي أفقدها أيضاً سقوط نظام الاسد بعضاً وازناً مما اعتقدت أنها جنته من مشاركتها الفاعلة في قتل السوريين وتدمير عمارهم، تحمل تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا المسؤولية عن هذا السقوط. لكن المسؤولية الأكبر تحملها للأسد نفسه لقصوره في تطوير الجيش ورفضه الإستماع لنصائحها في الإنخراط الجدي في الحوار مع "المعارضة الشرعية" لإنجاز تسوية سياسية للمأساة السورية. وذهب إعلام الكرملين إلى القول بأن الأسد ساهم في سقوط نظامه أكثر من جبهة تحرير الشام.

صحيفة الكرملين vz نشرت نصوصاً عديدة يوم سقوط نظام الأسد. وعلى عادة إعلام الكرملين حين يتحدث عن إنتفاضة شعب ما ضد جلاديه، يبرئ الجلاد ويتهم الغرب بالوقوف وراء الإنتفاضة. فقد عنونت الصحيفة أحد نصوصها بالقول أن "الغرب أغرق سوريا في حالة من الفوضى الخاضعة للسيطرة". لكن لوحظ أنها تخلت عن وصف هيئة تحرير الشام بالإرهابية، واستهلت النص بالقول أن المعارضة السورية المسلحة قطعت مرحلة آل الأسد التاريخية التي بدأت العام 1971. ورأت أن هزيمة بشار الأسد تهدد بتغيير صورة الشرق الأوسط بشكل جذري. أشارت الصحيفة إلى تصريح وزارة الخارجية بأن لا مخاطر محدقة الآن بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا، علماً أنها وضعت في حالة تأهب قصوى.

نقلت الصحيفة عن المستشرق Vladimir Sajine قوله بأن إيران تبدو الخاسر الأكبر من سقوط الاسد. فسوريا بالنسبة لطهران تمثل "الحلقة الذهبية" في سلسلة النفوذ الشيعية. وقد أصبحت مثاراً للشك مقولة تصدير الثورة الإسلامية، ولن تتمكن إيران من تغيير الوضع بأي شكل من الأشكال. وسيتعين عليها أن تتقبل الوضع الناشئ المختلف كلياً، والتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة على أمل إقامة علاقات دبلوماسية ما على الأقل. وليس من المؤكد أن تنجح إيران في ذلك، إذ ان هيئة تحرير الشام كانت ترى في إيران العدو الثاني من حيث الأهمية بعد نظام الاسد.

في سياق تبرير روسيا تقاعسها عن مساعدة بشار الأسد، والتملص مما يشاع عن توافقها مع أنقرة في لقاء منصة أستانا في الدوحة، على التخلص من الأسد وإطلاق عملية التسوية السياسية التي دأب الأسد على إفشالها، يحمّل إعلام الكرملين الأسد المسؤولية عن إنهيار سلطته. ليس لأنه بقي مصراً على الحل الأمني للأزمة السورية، بل لأنه لم يكن يستمع جيداً لتعليمات الكرملين تحت ضغط طهران جزئياً. ويعتقد البعض أن بوتين أبلغ الأسد، أثناء إستدعائه إلى موسكو، بقرار الكرملين عدم تقديم المساعدة له التي قد تنقذه كما في العام 2015. ويتذكر الأسد، ولا شك، أن مساعدة بوتين له في ذلك الحين أنقذت سلطته التي كانت على وشك الإنهيار. وفي ظل عجز إيران عن تقديم أي مساعدة أيضاً، رأى أن الخناق قد ضاق حول عنقه وحلت ساعة إستسلامه من دون مفاوضات شكلية. فعمد إلى أصدار الأوامر إلى جيشه بالتراجع أمام هجمات الفصائل المسلحة، وصولاً إلى دمشق وتسليمها السلطة دون مقاومة.

نقلت صحيفة الكرملين أيضاً عن الخبير العسكري الروسي Vadim Koziouline قوله بأن مقاتلي جبهة تحرير الشام فعلوا أقل بكثير مما فعله بشار الأسد لإنهيار النظام السوري. وكان الأسد ينام على حرير الإنتصارات السابقة، واعتبر مع فريقه أن الصراع على السلطة قد انتهى. ولهذا السبب، لم يتم إيلاء أي إهتمام بتطوير الجيش وتحديثه. وتحول الجيش إلى مجموعة من القادة العسكريين، كان كل منهم يحاول إقامة إقطاعه الخاص. ولم يكن هذا ينال إعجاب الجنود، ولا المواطنين، وأخذت هيبة الأسد تتراجع إلى أن سقط سقوطاً مدوياً.

 

اللبنانيون الذين قتلهم نظام الأسد وحزب الله بسبب مواقفهم  الوطنية والسيادية

شيرين عبدالله/هذا هو بيروت/10 كانون الأول/2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

مع سقوط بشار الأسد، معلنًا نهاية 54 عامًا من الديكتاتورية الوحشية لعائلة الأسد، التي كانت مدفوعة بعطشها للدماء والمال والسلطة، دعونا نتذكر اللبنانيين الذين قتلوا بسبب إيمانهم بالسيادة ووطنهم منذ عام 1970 على يد النظام السوري. في ذلك العام، تولى حافظ الأسد السلطة ولم يتوقف عن التطلع إلى لبنان، الذي نظر إليه بازدراء كامتداد لسوريا، مستخدمًا شعاره الشهير بشكل زائف: "شعب واحد في بلدين".

كمال جنبلاط

في 16 مارس 1977، قُتل الزعيم الدرزي ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، كمال جنبلاط، رمياً بالرصاص عن عمر يناهز 60 عامًا في سيارته بالقرب من قرية بعقلين في جبال الشوف. المشتبه بهم الرئيسيون هم أعضاء في حزب البعث والحزب السوري القومي الاجتماعي.

سليم اللوزي

صحافي لبناني معروف ومؤسس ورئيس تحرير مجلة "الحوادث" الأسبوعية، اختطف اللوزي، 58 عامًا، في 25 فبراير 1980. تعرض لتعذيب وحشي وعُثر على جثته في 4 مارس 1980. أُحرقت يده اليمنى بالحمض. يُشتبه في أن أجهزة المخابرات السورية أصدرت أوامر باغتياله.

رياض طه

رئيس نقابة الصحافة اللبنانية لمدة 13 عامًا، قُتل رياض طه، 53 عامًا، برصاص رشاش أمام فندق كونتيننتال في بيروت في 23 يوليو 1980، بعدما تم مطاردته في المدينة. لم يتم التحقيق في اغتياله، وكان طه من منتقدي الاحتلال السوري.

بشير الجميل

الرئيس المنتخب للبنان وقائد القوات اللبنانية، الجناح المسلح لحزب الكتائب، انتُخب بشير الجميل، 34 عامًا، رئيسًا للبنان عام 1982. اغتيل أثناء اجتماع مع فريقه بانفجار قنبلة دمرت المبنى الذي يضم مقر الحزب. تم تنفيذ الهجوم من قبل الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأُطلق سراح منفذ الهجوم حبيب الشرتوني، عند دخول القوات السورية إلى لبنان عام 1990.

الشيخ صبحي الصالح

تلقى رجل الدين البالغ من العمر 60 عامًا العديد من التهديدات بسبب مواقفه السيادية ودعمه للبنان الموحد بجميع طوائفه. اغتيل صباح 7 أكتوبر 1986.

حسن خالد

مفتي الجمهورية، البالغ من العمر 68 عامًا، اغتيل في 16 مايو 1989 في هجوم بسيارة مفخخة أثناء مروره في غرب بيروت. كان الشيخ حسن خالد مسلماً معتدلاً دعا إلى التعايش والتناغم بين الطوائف المختلفة في لبنان.

نازم القادري

النائب السني لمدة 38 عامًا، اغتيل في 22 سبتمبر 1989. في ذلك الوقت، كان النواب اللبنانيون يستعدون لمفاوضات الطائف في السعودية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب اللبنانية وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات السورية. كان اغتياله رسالة من سوريا لتحذير النواب من المطالبة بالانسحاب السوري.

رينيه معوض

الرئيس رينيه معوض، 64 عامًا، الذي شغل منصبه لمدة 17 يومًا فقط، اغتيل في هجوم بسيارة مفخخة أثناء عودته من احتفالات عيد الاستقلال في غرب بيروت في 22 نوفمبر 1989. كان معوض يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي كانت قد استمرت 14 عامًا.

داني شمعون

نجل الرئيس السابق كميل شمعون، اغتيل داني شمعون، البالغ من العمر 56 عامًا، في منزله في بعبدا في 21 أكتوبر 1989 على يد مسلحين متنكرين بزي جنود الجيش اللبناني. قُتلت معه زوجته وولديه. كان شمعون من المعارضين الشرسين لحكومة الرئيس إلياس الهراوي المدعومة من سوريا.

رفيق الحريري

رئيس الوزراء رفيق الحريري، 60 عامًا، اغتيل في 14 فبراير 2005 عندما انفجرت شاحنة محملة بطن من المتفجرات أثناء مرور موكبه. أصبح الحريري من أشد منتقدي الاحتلال السوري للبنان. أدى اغتياله إلى اندلاع ثورة الأرز التي أجبرت القوات السورية على الانسحاب بعد 29 عامًا من الاحتلال.

سمير قصير

كاتب عمود في صحيفة النهار وكاتب مؤثر، اغتيل سمير قصير، البالغ من العمر 45 عامًا، في 2 يونيو 2005 إثر انفجار قنبلة زرعت تحت مقعد سيارته. كان قصير ناقدًا شديدًا للنظام السوري.

جورج حاوي

القائد السابق للحزب الشيوعي اللبناني وداعم سابق للقضايا الفلسطينية، اغتيل جورج حاوي، 67 عامًا، في 21 يونيو 2005 بواسطة قنبلة تزن كيلوغرامًا واحدًا انفجرت تحت مقعده في السيارة. أصبح حاوي ناقدًا شديدًا لسوريا وأجهزتها الأمنية.

جبران تويني

نائب في البرلمان وناشر صحيفة النهار اللبنانية، اغتيل جبران تويني، 48 عامًا، في 12 ديسمبر 2005 في هجوم بسيارة مفخخة في منطقة المكلس. كان تويني من أشد منتقدي سوريا، واكتسب شهرة دولية عندما نشر رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد في مارس 2000 يطالبه فيها بسحب القوات السورية من لبنان.

بيار الجميل

وزير الصناعة ومعارض للنفوذ السوري في لبنان، اغتيل بيار الجميل، 34 عامًا، بالرصاص أثناء وجوده في سيارته في 21 أكتوبر 2006. كان بيار نجل الرئيس السابق أمين الجميل، الذي اغتيل شقيقه بشير الجميل عام 1982 قبل أيام قليلة من توليه الرئاسة.

وليد عيدو

نائب في البرلمان وعضو في تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري، اغتيل وليد عيدو، 65 عامًا، في هجوم بسيارة مفخخة في الروشة في 13 يونيو 2007. قبل ثلاثة أيام فقط، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري. كان عيدو من المنتقدين العلنيين لسوريا.

أنطوان غانم

نائب مسيحي وعضو في تحالف 14 آذار المناهض لسوريا، اغتيل أنطوان غانم، البالغ من العمر 64 عامًا، في هجوم بسيارة مفخخة في 19 سبتمبر 2007. كان غانم قد عاد إلى لبنان قبل يومين فقط بعد أن غادر بسبب مخاوف على حياته.

فرانسوا الحاج

مدير العمليات في قيادة الجيش وأحد القادة البارزين في معركة نهر البارد ضد جماعة فتح الإسلام الإرهابية، اغتيل فرانسوا الحاج، البالغ من العمر 54 عامًا، في هجوم بسيارة مفخخة في 12 ديسمبر 2007 في بعبدا. كان اسمه متداولًا كمرشح لمنصب قائد الجيش.

وسام عيد

ضابط في قوى الأمن الداخلي، كان مسؤولًا عن التحقيقات التقنية في الهجمات منذ عام 2004، بما في ذلك اغتيال رفيق الحريري. ساهم عمله بشكل كبير في تقدم التحقيقات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. اغتيل وسام عيد، البالغ من العمر 32 عامًا، في هجوم بسيارة مفخخة في 25 يناير 2008 في فرن الشباك.

وسام الحسن

رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومعارض للنظام السوري، اغتيل وسام الحسن، البالغ من العمر 47 عامًا، في 19 أكتوبر 2012، بسبب دوره في التحقيق في اغتيال رفيق الحريري المنسوب إلى حزب الله.

محمد شطح

وزير المالية السابق ومستشار رئيس الوزراء سعد الحريري للشؤون الخارجية، اغتيل محمد شطح، البالغ من العمر 62 عامًا، في تفجير بوسط بيروت في 27 ديسمبر 2013. قبل لحظات من اغتياله، كان قد اتهم حزب الله بمحاولة فرض نفوذ يشبه النفوذ السوري في لبنان.

 

راجع يتعمّر لبنان

الدكتور شربل عازار/10 كانون الأول/2024

ولأنّ الشيخ سامي أمين الجميّل لا يزال في مطلع شبابه،

ولأنّ ميشال رينه معوّض مستقبله واعد،

ولأنّ النائب جبران باسيل أخذ فرصته،

ولأن قائد الجيش العماد العماد جوزاف عون لا يحظى بالإجماع الداخلي،

ولأنّ كلّ الشخصيّات المارونيّة الأخرى تعرف أنها، وعلى الرغم من مواصفاتها وقدراتها الممتازة، لا تتمتّع بالتمثيل الشعبيّ الوازن،

ولأنّ كلّ المكوّنات اللبنانيّة بحاجة الى العودة للداخل اللبناني والتخلّي عن كلّ ارتباط خارجي،

ولأنّ لبنان لا يمكن أن يعيش دون شعور جميع أبنائه بالمساواة،

ولأنّ المصارحة والمصالحة هما الطريق الى الصواب والى التآخي ونبذ العنف،

ولأن ما يحصل من تطورات سريعة ومتدحرجة في بلدان الشرق الأوسط يتطلّب من جميع اللبنانيّين الخروج من قوقعاتهم ومخاوفهم لملاقاة بعضهم البعض،

ولأنّ لا خلاص للبنان من دون وحدة أبنائه،

ولأن لا حياة للبنان خارج الانتماء العربي من المحيط الى الخليج،

ولأنّ لبنان بلد الانفتاح على الشرق والغرب من روسيا والصين وإيران وتركيا وصولاً الى أستراليا وأوروبا وأميركا،

ولأنّ الظرف استثنائي، لا بل تاريخي،

ولأنّه لم يعد لأحدٍ أن يضع فيتوات على أحد،

ولأنّ في البلد أعرافاً،

ولأنّ الحرب الأخيرة على لبنان أثبتت بالملوس أنّ شعبنا يحتضن بعضه بكلّ حبٍّ واحترام،

ولأنّ سلام الشجعان يصنعه الكبار،

ولأنّ الدولة يلزمها رجال دولة ورجال مؤسّسات،

لكلّ هذا على دولة الرئيس نبيه برّي، المكلّف أيضاً من "حزب الله"، أن يطرح الدكتور سمير جعجع، الوحيد الذي دفع ظلماً ثمن الحرب اللبنانيّة، أن يطرحه لرئاسة الجمهوريّة ويسير به، وأن يضمّا إليهما الشخصيّات السنيّة المُثلى لترؤس الحكومة والمرجعيّات الدرزيّة على أن يقوموا جميعهم بتشكيل حكومة كفؤة نزيهة شفّافة نظيفة الكفّ لا تعمل لصالحهم بل لصالح الوطن، معاهدين الشعب اللبناني بإعادة مدخّراته وبالحفاظ على كلّ قرش وبمنع الهدر والصفقات، وبسيطرة سطوة القضاء على كل الأراضي اللبنانيّة ويكون الأمن والأمان بعهدة الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة الشرعيّة، فتعود الثقة بلبنان قلب الشرق وقلب العروبة وملتقى الأديان والحضارات، وتعود "أمّ الدنيا" بيروت.

 

سوريا... سقوط «المفيدة» وضبابية «الجديدة»

د. حسن أبو طالب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

سيُكتب الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول) 2024 عندما تدخل المعارضة المسلحة العاصمة دمشق، ويغادر منها الرئيس المغضوب عليه شعبياً بلاده إلى وجهة غير معلومة، علامةً فاصلةً بين تاريخين لسوريا وللمحيط حولها. فمن جانب، سقطت سوريا «المفيدة»، وتبدأ مرحلة سوريا «الجديدة» التي يصعب توقُّع ما سيجري فيها في الأيام المقبلة. حقبة كاملة سقطت بأخطائها الكارثية وتنازلاتها وتحالفاتها، وبدأت حقبة أخرى يسعى الكثيرون لاستشراف ما الذي ستحمله للشعب السوري ولجيرانه ولحلفائه السابقين وحلفائه الجدد. وما يُصعّب المهمة ذلك الحجم الهائل من الضبابية بشأن سرعة السقوط وانهيار المنظومة الأمنية بشكل لافت، وكيف يفكر القادة الجدد بشأن المستقبل، وكيف سيتعاملون مع رموز الجيش السابق والسياسة والمجتمع، وكيف سيستقبلون اللاجئين السوريين إن أرادوا العودة إلى بلدهم، والأهم كيف تفكر الجارة الكبرى تركيا في مستقبل سوريا عموماً، ومستقبل الأكراد بصفة خاصة.

«سوريا المفيدة» التي انزوت تاريخياً ومعنوياً، عبَّرت عن رؤية استراتيجية للرئيس الأسد قوامها الاكتفاء بالسيطرة الأمنية الصارمة على مناطق خفض التصعيد التي اتفقت عليها روسيا وتركيا وإيران عام 2017، وما أُضِيفَ إليها عام 2020 بخاصة حلب وريفها، وكانت تشكل ما يقرب من 60 في المائة من مساحة البلاد، يقابلها خروج مناطق أخرى من عباءة السيادة السورية، سواء لسيطرة الفصائل المسلحة في إدلب، أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المناطق الكردية ذات الإدارة الذاتية وبحماية عسكرية أميركية. هذا الاكتفاء رافقته «لا مبالاة» هائلة بجهود المصالحة السياسية مع الفصائل المعارضة سياسياً وعسكرياً، والتي تضمنها القرار الدولي 2254، أو تلك الأفكار التي خرجت من اجتماعات دول آستانة الثلاث، واستهدفت إعادة هيكلة النظام السوري بتدرُّج، ولم تجد أي تفاعل إيجابي من الأسد وحكومته. وكما رافقته إشاعة ثقافة الخوف لمن ظل تحت سيطرة الأمن السوري الباطش، والاستناد إلى أن هناك حلفاء إقليميين ودوليين يقدمون الدعم والحماية للحكومة والرئيس الأسد شخصياً، وانتظار لحظة زمنية قد تتوسع فيها «سوريا المفيدة».

التغيير الميداني المأمول من قِبل المنظومة السورية الحاكمة سابقاً، حدث بالفعل، لكنه جاء في الاتجاه العكسي، بدأ بتداعيات «طوفان الأقصى» في غزة ثم لبنان بخاصة «حزب الله»، وتعثر التطبيع السوري - التركي، وانشغال كل من إيران وروسيا في حروبهما الخاصة. وكلها متغيرات كانت تستدعي رؤية مختلفة لسوريا «المفيدة»، لكنها غابت عن عقول وبصائر المنظومة الحاكمة، في حين وجدتها الجارة تركيا لحظة لتغيير واقع سوريا من منظور المصلحة التركية، وبَدْء مرحلة سوريا «الجديدة» التي تراعي حجم الدعم والمساندة التي قُدِّمت بالفعل للمنتصرين. ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وما تلاه من تخلِّي الجيش السوري عن كثير من المحافظات والأقاليم تقدمت الجماعات المسلحة، منها السورية ومنها الأجنبية، مدعومة بتكتيكات عسكرية احترافية ذات صبغة تركية ظاهرة وغير مُنكرة، حيث أصبحت العاصمة دمشق، مركز الشرعية، مطوَّقة من جوانب عدة، ومع سرعة سقوط محافظات عدة بيد تلك المجموعات المسلحة، صار سقوط دمشق أمراً طبيعياً، ما أدى إلى مغادرة حاكمها ليلاً، بعد أن فقد دعم كل من ساندوه سابقاً، وفقْد دعم حاضنته الشعبية التي عانت كثيراً من أسلوب حكمه الأمني والإقصائي. ومع سقوط دمشق، خطت سوريا بقديمها وجديدها خطوة واسعة المدى نحو حالة جديدة، يصعب في اللحظة الراهنة تصوُّر كامل ملامحها السياسية والأمنية. المعضلة الكبرى في التحول الدرامي في سوريا، أنه تَحَقَّقَ على أكتاف معارضة مسلحة مدعومة خارجياً، بعضها يحمل آيديولوجيات غير مرغوبة من قِبل المحيط الإقليمي، بل مرفوضة تماماً. والكل ينتظر خطواتها الأولى لحكم سوريا، وكيف ستحاسب الماضي بعناصره البشرية والعملية، وكيف ستفتح أبواب التغيير السلمي الرشيد، وهو انتظار وترقُّب لا يخفي قدراً من القلق مما سيحمله المستقبل. فعلى الرغم من تعاون الفصائل المسلحة لإسقاط منظومة الأسد السياسية والأمنية، فإنها ذات تطلُّعات متباينة بشأن المستقبل السوري، ما بين دولة مؤسسات توفر الأمن والحرية لكل السوريين من دون استثناء، وتحمي سيادة البلاد وكل شبر فيها، وتعمل على خروج كل أجنبي من أراضيها، وهناك آخرون يتطلعون لاستنساخ دولة الخلافة الداعشية التي تمتد إقليمياً ولو بعد حين، بعد التمكن من سوريا وأهلها.

هذا التباين في العقائد والتطلعات بين المنتصرين، وهم موزعون على أربع مجموعات رئيسية، أبرزها «هيئة تحرير الشام» التي تضم 5 فصائل كبرى، و«الجبهة الشامية» وتتضمن 5 فصائل أخرى، والقوة المشتركة، وتضم مجموعتين بارزتين عشائرياً، ما يطرح احتمال التضاد وربما اللجوء إلى السلاح لحسمه وليس بالتوافق والحوار. الأمر يثير القلق حول انقسامات محتملة تؤدي إلى تقسيم البلاد، في وقت لم تتخلص فيه من العناصر الأجنبية بتنظيماتها المختلفة. ومعروف أن بعض تلك الفصائل المسلحة موسومة بالإرهاب في كثير من الدول؛ ما يضع بدوره قيوداً على الاعتراف بحكومة جديدة تسيطر عليها عناصر ورموز موسومة بالإرهاب. في الجوار المباشر، توجد قيود ومخاطر عدة، أبرزها ما يتعلق بتسوية الخلافات في الرؤى والمصالح بين القطبيْن الإقليمييْن المؤثريْن مباشرة على الوضع السوري، ونقصد إيران وتركيا، بخاصة أن التصنيف الذي يروج له البعض لمنتصر ومنهزم أو متراجع ليس بعيداً عن الواقع. فضلاً عن مواقف إسرائيل المتأهبة للحصول على حصة من سوريا الجديدة ربما تكون في شكل سيطرة على شريط حدودي داخل الأرض السورية، ليصبح بمثابة خط دفاع أول، يصد أي تغييرات غير محسوبة من فصائل المعارضة إن أحكمت سيطرتها على البلاد، وصار لها الحكم والسلطة.

 

سوريا بين الاستقرار والفوضى

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

ما نراه في سوريا اليوم من سقوط مدوٍّ للنظام، وخروج الناس إلى الشارع بهتافات الفرح، هو مشهد تأخر 14 عاماً عمَّا حصل في تونس وليبيا واليمن ومصر.

كان النظام ليسقط من حينها لو تقطعت أذرعه التي تحميه، وهو ما حصل اليوم نتيجة للحروب القائمة؛ في غزة، ولبنان، وأوكرانيا... الحروب التي ألقت بظلالها بشكل مباشر على سوريا. مع ضربات إسرائيل المتلاحقة على «حزب الله» وقياداته ومستودعات ذخيرته، وتركيز القوة العسكرية الروسية على حربها ضد أوكرانيا، انتهت فرص بشار الأسد في الصمود، فسقط خلال أيام. من حُسن حظ السوريين أن العالم امتلأ بالتعاطف تجاههم طوال هذه الأعوام، المجتمع الدولي يُبدي كثيراً من الاهتمام بالوضع السوري الراهن، والدول العربية سارعت بإعلان موقفها بالدعم والمساندة. الكل مبادر لضمان استقرار «ما بعد الصدمة» حتى لا تتكرر مآسي الدول التي سبقتها وتعم الفوضى ومظاهر عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي كما نراه اليوم.

بشار الأسد الذي فرَّ بطائرة إلى موسكو، استنفد كل الفرص التي قُدمت له، ليس فقط حبل النجاة الذي رمت به إيران وروسيا، بل الأهم الموقف العربي الذي ظل يحاول حتى أسابيع ماضية، لإنجاح مساعي المفاهمات معه في حماية سيادة بلاده من الوجود الأجنبي، وحثّه على لملمة الشتات، وحث الناس على العودة، والكفّ عن تهديد أمن المنطقة بشحنات الكبتاغون التي يُصدرها. مدَّت الجامعة العربية يدها له في محاولة أخيرة كلها رجاء، لكنه فشل في الالتزام بوعوده للعرب كونه لا يملك من أمره شيئاً. انزوى في قصره وهو يرى سوريا مقسمة إلى مقاطعات محكومة من أجانب كل منهم خادم لأهدافه.

سوريا اليوم حرة، لكنها خطيرة. سيناريوهات مخيفة متعددة قد تحصل ما لم يكن السوريون أنفسهم مدركين لخطورة المرحلة، وواعين أن عدوهم الأول هو التدخل الأجنبي، أي تدخل كان، سواء سياسي أو بالمال أو السلاح، خارج إطار الحكومة، أو هيئة التفاوض في الوقت الحالي.

عدوهم الثاني هو الخلاف بين بعضهم وبعض، مرجع الخلاف محاولة الأطراف التي شاركت في إسقاط النظام الحصول على النصيب الأكبر من الغنيمة.

الأطراف الأقوى التي ستتصدر المشهد هي «جبهة تحرير الشام»، وجيش «سوريا الحرة»، المدعوم من الولايات المتحدة، و«المعارضة السورية» المدعومة من تركيا، إضافةً إلى الأكراد، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

«جبهة تحرير الشام»، المسلحة والمدربة، يتزعمها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، الذي خطب في المسجد الأموي في دمشق خطاباً يحمل رؤيته للمستقبل بلغة متزنة، لم يُظهر فيها أدبيات الفصائل المتطرفة التي تنبذ الآخر وتلعن وتدحر، وترى وحدانية الحكم لنفسها.

والحقيقة أن «جبهة تحرير الشام» لديها فرصة تاريخية لن تتكرر، بتقديم نفسها فصيلاً وطنياً أسهم مساهمة كبيرة بإسقاط النظام لكن ينتهي دورها العسكري عند هذه النقطة. إنها فرصة الجبهة، والشرع بشكل شخصي، أن يخلع جلباب الخطاب الإسلاموي المتعصب، ويقدم نفسه شريكاً سياسياً في بناء سوريا الحديثة. هذه الفرصة تشبه ما توفر لحركة «طالبان» في 2021 بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وآل إليها حكم البلاد. لكنَّ «طالبان» فشلت في الإدارة المدنية، وعادت أفغانستان مملوءة بالفوضى والتخلف والسلاح كما كانت قبل 40 عاماً.

الطريق أمام أحمد الشرع واضح، وهو مَن سيقرر أن يكون عدواً أو شريكاً. حتى مع التصريحات الأميركية ضده وضد الجبهة، لو قدم خطوة للأمام سيراجع الجميع موقفهم منه بما فيهم واشنطن. الطرف الآخر هو القوات الكردية «قسد»، وكان دورها فاعلاً في الشمال حيث مواقعها وأهدافها الاستراتيجية، وكانت ولا تزال الرقيب على نشاط «داعش» في شرق سوريا بخاصة في الرقة التي انتشرت فيها في الأيام الأخيرة، وهي كذلك لها دور مرحلي كبير، واندماجها في الشراكة الوطنية سيحميها ويحقق أهدافها بالاستقرار في جغرافيتها التي تقاتل من أجلها، كونها جزءاً من النسيج الوطني، وربما سيأتي اليوم الذي يكون للكرد فيه حكمهم الذاتي كما في العراق. سوريا اليوم بحاجة إلى المجتمع الدولي، لكن حاجتها إلى الدول العربية أكبر، في لمّ شمل السوريين، وضبط التطفل الأجنبي، من دون تدخل مباشر في قرارهم الذاتي أو الابتزاز بالمال والسلاح.

 

سقط الأسد... بدأت المعركة «الأصعب

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

سقط نظام الأسد. انتهى الأبد السوري المزنر بالسجون والقتل والمنافي، وطوى السوريون أسوأ ما عرفته سوريا في تاريخها الحديث. لحظة لا يمكن إلا أن تكون لحظة فرح عارم، لكل أمّ فقدت ابنها تحت التعذيب، ولكل أب رأى بيته يُهدم أمام عينيه، ولكل طفل نشأ في كنف جمهورية الرعب... دفن السوريون نظاماً صادر الصوت والروح في البلاد وأبعد. للسوريين أن يفرحوا. لهم أن يتنفسوا هواءً خالياً من بيت الأسد. ولهم أن يحلموا بغد أفضل. لكن لا حدود للخوف على سوريا والمنطقة من وهْم الاعتدال الذي تتلبسه تنظيمات التطرف. لنتذكر أن ما قيل عن الخميني عام 1979، وما دُبج عن ديمقراطية «الإخوان» واعتدالهم بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، يتجاوز بكثير ما يُمتدح به أبو محمد الجولاني. هذا تاريخ نعرفه ونعرف مآلاته.

شكلت عودة الخميني عام 1979 لحظة محورية في تاريخ الشرق الأوسط والعالم. استُقبل الرجل العائد من منفاه في باريس، كقائد يجمع بين العمامة الدينية وقيادة حراك جماهيري واجتماعي. قُدم على هيئة من يختصر ثورة العدل ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي، ويفتح طريق الإيرانيين نحو الحرية والعدالة.

النشوة الجماهيرية والنخبوية والسياسية التي رافقت عودة الخميني تجاوزت إيران إلى نطاق عربي وإسلامي ودولي واسع، لكنها سرعان ما خبت حين تبدت ألوانها. أما في أقرب ذاكرة، فلا ينبغي أن يفوتنا أنه بعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر عام 2011، تعهّدت جماعة الإخوان المسلمين بعدم السعي إلى السلطة التنفيذية، وأنها لن ترشح أحد أعضائها للانتخابات الرئاسية. بيد أن تنظيم الإخوان لم يكتفِ بترشيح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بل سعوا بعد وصولهم إلى السلطة إلى «أخونة» الدولة المصرية، وأدلجة بيروقراطيتها. في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، أصدر مرسي إعلاناً دستورياً منحه سلطات مطلقة، وحصّن قراراته من الطعن القضائي، وعزل بموجبه النائب العام ليعيّن بدلاً منه شخصاً موالياً، كما حصّن الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الحل. لم يكن الإعلان إلا خطوة أخرى نحو الاستبداد، تحت عنوان حماية الثورة من القوى المضادة، أدت إلى خروج مظاهرات ضخمة معارضة أجبرت مرسي على التراجع وإلغاء الإعلان في ديسمبر (كانون الأول) 2012. وإذ استمرت الأزمة السياسية التي أشعلها الإعلان الدستوري؛ تأكّلت شعبية مرسي و«الإخوان»، ومهّدت لإطاحته في يوليو (تموز) 2013.

في السياق السوري، يبرز أبو محمد الجولاني، زعيم «هيئة تحرير الشام»، عنواناً لتحول سياسي عملاق في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد. وتلعب جماعته المصنفة منظمة إرهابية من قبل دول غربية وإسلامية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دوراً قيادياً في المشهد السوري الجديد، في حين يُطرح حولها من الأسئلة أكثر بكثير مما تتوفر إجابات شافية.  مما لا شك فيه أن نظام الأسد أفرغ سوريا من بنى نظامها، كما من بنى ثورتها طوال 13 عاماً من القمع والقتل والتنكيل والتفريط في سيادة البلاد، وهو ما سمح للجولاني بدعم تركي وغيره من تصدر المشهد.

يحاول الجولاني اليوم أن يُعيد صياغة صورته عبر تغييرات ظاهرية في خطابه وسلوك جماعته، من تعيين شخصيات رمزية مثل مطران حلب محافظاً للمدينة، إلى ضبط سلوك المسلحين في الشوارع تجاه الأملاك العامة والخاصة وأرواح المدنيين. لكن هذه الخطوات، رغم كونها غير مسبوقة من قبل «هيئة تحرير الشام»، تثير أسئلة أعمق حول ما إذا كنا أمام تحول حقيقي أم مجرد مناورة سياسية محكومة بضرورات اللحظة وما تمليه من حاجة إلى التكيّف التكتيكي. وعليه، فإن تجربة الجولاني، إذا كانت مجرد مناورة، فهي تنطوي على خطرٍ وجوديٍ على مستقبل سوريا كدولة تعددية، وتمهّد لاستبدال استبداد بآخر، بعيداً عن العدالة والحرية التي ينشدها السوريون. سوريا التي تقف اليوم عند مفترق طرق تستحق بناء مشروع وطني جامع يعبر عن كل مكونات المجتمع السوري، ويحول دون انزلاق البلاد إلى حكم شمولي جديد، سواء تحت راية الأسد أو راية آيديولوجية متطرفة. سوريا تستحق مستقبلاً يليق بتنوعها وغناها الثقافي والإنساني، وليس مجرد تبديل للأقنعة. الفرحة بسقوط نظام الأسد مستحقة، لكنها لا تكفي. فمعركة سوريا الحقيقية بدأت الآن، والنضال كي لا تُسرق أحلام أبنائها أوجب وأصعب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان صادر عن الجيش الجيش اللبناني

موقع أكس/10 كانون الأول/2024

بتاريخ ١٠ / ١٢ / ٢٠٢٤ في جرود كفرقوق – راشيا الوادي، أقدم مسلحون مجهولون قادمون من الأراضي السورية على تجاوز الحدود والاقتراب من أحد المراكز الحدودية للجيش، وإطلاق النار في الهواء، وذلك أثناء استيلائهم على تجهيزات من داخل  مركز للجيش السوري بعدما تم اخلاؤه. وقد أطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية، ما أجبر المسلحين على العودة إلى داخل الأراضي السورية.

 

الجيش اللبناني: أطلقنا أعيرة تحذيرية على مسلحين عبروا من سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 كانون الأول/2024

قال الجيش اللبناني، الثلاثاء، إنه أطلق أعيرة تحذيرية بعد أن عبر مسلحون الحدود من سوريا، واقتربوا من مركز حدودي للجيش، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف الجيش أن الأعيرة التحذيرية أجبرت المسلحين على العودة إلى سوريا.

 

«حزب الله» يأمل أن تكون سوريا بقيادتها الجديدة «في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي»

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 كانون الأول/2024

أعرب «حزب الله» اللبناني، الثلاثاء، عن أمله في أن تكون سوريا بقيادتها الجديدة «في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي»، وذلك بعد يومين من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الذي قاتل الحزب إلى جانب قواته خلال النزاع السوري. وقال الحزب في بيان: «نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها»، وندد بالضربات التي شنّتها إسرائيل خلال اليومين الماضيين ضد أهداف عسكرية سورية، عادّاً أنها «عدوان خطير»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

حزب الله: سنبقى سنداً لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أصدر حزب الله البيان الآتي: "إن احتلال الكيان الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية وضرب القدرات العسكرية فيها هو عدوان خطير ومدان بشدة، يتحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في رفضه وإنهائه وحماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه.

لطالما حذّرنا من الأطماع الإسرائيلية في كل المنطقة وقاومناها لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وكرّرنا أنّ العدوان على غزة هو حرب إبادة ومنطلق لتغيير وجه المنطقة وإنهاء القضية الفلسطينية. إنّ الصمت المطبق عربياً وإسلامياً ودولياً تجاه العدوان الإجرامي على سوريا، بدعم أميركي غير محدود، وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة هذا العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، أدّى إلى التمادي الصهيوني والتطاول على دول المنطقة. يجب اتخاذ كل الخطوات التي تمنع الكيان الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، وعدم السكوت أو التفرّج على هذا العدوان الغاشم ضدّ سوريا وشعبها. فما يجري في سوريا اليوم على المستويين الشعبي والسياسي، وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حقّ حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية. نحن نأمل أن تستقر سوريا على خيارات أبنائها، وتحقق نهضتها، وأن تكون في موقع الرافض للاحتلال الإسرائيلي، مانعةً التدخلات الخارجية في شؤونها. سنبقى سنداً لسوريا وشعبها في حقّه بصنع مستقبله ومواجهة عدوه الكيان الإسرائيلي الغاصب".

 

بري يستبعد «التأثيرات السلبية» للتغيير في سوريا لبنانياً/أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيكون لنا رئيس للجمهورية» يوم 9 يناير

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2024

استبعد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، «تأثيرات سلبية» لما حدث في سوريا على لبنان. ورأى بري أنه «لغاية الآن المستفيد الأول هو إسرائيل، والمستفيد الثاني هو تركيا»، مكتفياً بهذا القدر من التسميات. وعدّ بري أن اتفاق وقف النار الذي أنجزه لبنان برعاية أميركية - فرنسية «حصّن لبنان من الخَضّات»، مشدداً على ضرورة استكمال الخطوات التي «تزيد من مناعة لبنان وتعيد انتظام مؤسساته» في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، والتي يؤمل منها إنهاء فراغ رئاسي مستمر منذ أكثر من سنتين بسبب الخلافات السياسية الداخلية.

وأكد الرئيس بري أن موعد الانتخابات لا يزال قائماً رغم كل المتغيرات، ورغم ما يتردد عن مطالبات بتأجيل هذه الانتخابات لمزيد من التشاور حول الشخصيات المرشحة لتولي المنصب. وقال بري لـ«الشرق الأوسط»: «الملف الرئاسي مسألة متجددة في كل يوم»، جازماً بـ«أننا سوف نشهد انتخاباً للرئيس في الجلسة المقبلة، وسيكون للبنان رئيس في 9 كانون الثاني (يناير)» المقبل. ونفى أي نية للتأجيل، قائلاً: «أنا متفاهم مع (اللجنة) الخماسية (التي تضم المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة وفرنسا)، ولم أتبلغ من أي طرف محلي أو خارجي أي طلب أو تمنٍ بتأجيل الجلسة».

إلى ذلك، جدّد رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، رفضه ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، مؤكداً أنه يتعين على «حزب الله» التركيز على قضايا لبنان الداخلية وليس على المنطقة الأوسع. وقال لوكالة «رويترز» إن اختيار عون سيكون مخالفاً للدستور، وإنه لا يحظي بإجماع، مضيفاً: «نحن ضده؛ لأننا لا نراه مناسباً للرئاسة... نحن بحاجة إلى مرشحين قادرين على لمّ شمل اللبنانيين»، ورفض تحديد أحد بالاسم. وعن «حزب الله» قال باسيل: «لا نريد اختفاء (حزب الله). نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني؛ متساوين معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان. نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية؛ لكن سياسياً ودبلوماسياً، وليس عسكرياً». وقال باسيل، من باريس حيث التقى مسؤولين فرنسيين: «على (حزب الله) أن ينأى بنفسه عن (محور المقاومة) المتحالف مع إيران، وأن يقبل بأنه جزء من الدولة اللبنانية وليس موازياً للدولة». ولم يفصح رئيس «الوطني الحر» عما إذا كان اجتمع باللبناني مسعد بولس، المبعوث الإقليمي لدونالد ترمب الذي رافق الرئيس الأميركي المنتخب إلى فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي. وفي إطار الاتصالات الرئاسية، التقى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل «اللقاء النيابي التشاوري المستقل» الذي ضم النواب: إلياس بوصعب، وسيمون أبي رميا، وألان عون، وإبراهيم كنعان، حيث بحث الانتخابات الرئاسية. وأكد أبي رميا بعد اللقاء على «ضرورة انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي قادر على قيادة مسار إنقاذي يعالج الأزمات الاقتصادية والعسكرية، ويعيد الثقة الداخلية والخارجية». وأشار إلى أهمية تجاوز «الترقيع» السابق واعتماد نهج إصلاحي جديد يتماشى مع التغيرات الداخلية والإقليمية، خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأضاف أن هناك طاقات لبنانية يمكن الاستفادة منها، مشدداً على السعي لاختيار رئيس جامع بعيد عن الإقصاء، واستمرار الحوار مع جميع القوى. وأوضح أن الفرصة الآن تاريخية لإعادة بناء البلد على أسس وطنية، بعيداً عن صراعات المحاور والمصالح الضيقة. وختم بالدعوة إلى تبني خطاب وطني لا يعزل أي مكوّن سياسي، مؤكداً أن الأولوية هي للمصلحة اللبنانية ومغادرة الحسابات الإقليمية السابقة. وفي الإطار نفسه، أكد النّائب فادي كرم أن «(القوات اللبنانية) على تواصل مع جميع الأطراف السياسيين في ما خصّ ملف الرئاسة؛ بمن فيهم رئيس البرلمان نبيه بري، و(التيار الوطني الحر)». وأوضح في حديث إذاعي أن «التواصل مع رئيس مجلس النواب أو مع رئيس (التيار الوطني الحر) يجري عبر ممثّلين حزبيين، وهناك محاولة جديّة لتضييق الفروقات في الموضوع الرئاسي من دون أن يعني ذلك أنّ ما يطرح في الإعلام حول التوافق على بعض أسماء المرشحين صحيح». ونفى أن «تكون (القوات) تطرح ترشيح رئيس حزبها سمير جعجع»، مشدداً على أن «شخصية المرشح مهمة، كذلك المواصفات التي نريدها والتي لها علاقة بـ(اتفاق الطائف)». ولم يستبعد أي أمر، «خصوصاً في ظل المرحلة الجديدة التي نعيشها في أعقاب سقوط النظام السوري وانعكاس ذلك على وضع أفرقاء الممانعة»، داعياً إياهم إلى «الخروج من هذه المظلة لتسهيل عملية بناء الدولة».

 

الكتائب حذر من إيواء مسؤولين سوريين مطلوبين : لفتح صفحة جديدة مع تحرر لبنان من الوصايات والاحتلالات

وطنية»/10 كانون الأول/2024

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في آخر التطورات ولاسيما بعد سقوط نظام الأسد أصدر البيان التالي:

1- مع سقوط النظام المجرم في سوريا انطوت صفحة سوداء من تاريخ لبنان والمنطقة ومعها عقود من الآلام والمآسي عانى منها شعبا البلدين.

وفي مرحلة الأحداث المفصلية يضاف هذا التطور إلى لائحة الفرص التي لا بد من التقاطها للذهاب قدما إلى حقبة جديدة بعيدا عن منطق العصبيات والتجييش الذي كان سائدا.

ويعتبر المكتب السياسي، أن على لبنان أن يحزم أمره ويدير المرحلة بما يناسب مصلحة اللبنانيين للوصول إلى الأمن والأمان والاستقرار المستدام وهو يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تحييد نفسه وامتناع جميع الأفرقاء عن التدخل في شؤون الآخرين بعدما دفع فواتير باهظة على مر السنوات منعت بناء الدولة وقوضت أسسها. 

2- تابع المكتب السياسي التقارير الأمنية حول اختباء قيادات من النظام السوري السابق في لبنان، وعلى رأسها علي المملوك المطلوب من القضاء اللبناني بتهمة تفجير مسجدي التقوى والسلام، وعدد آخر من مرتكبي الاغتيالات والتفجيرات في لبنان، ويطالب السلطة والقوى الأمنية التحقق من الأمر وإلقاء القبض عليهم في حال ثبوت تواجدهم في لبنان وتطبيق الأحكام الصادرة بحقهم.

3-كما واكب المكتب السياسي عملية إطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين من أقبية الموت في سوريا في ظروف لا إنسانية تحتم على مؤسسات العدالة الدولية أن تنظر فيها وتحاسب المسؤولين عن هذه الاقترافات الوحشية.

إن هذا الملف هو على رأس اهتمامات المكتب السياسي الكتائبي الذي يتقصى بشكل حثيث المعلومات عن رفيقنا عضو المكتب السياسي بطرس خوند وأكثر من 600 آخرين، ويطالب الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاههم وأن تكون خلية الأزمة التي تم تشكيلها بالأمس فاعلة وألّا تعتمد أسلوب التسويف والمماطلة والبيع والشراء الذي اتُّبع في حقبات سابقة.

من حق عائلات المخفيين أن يعرفوا مصير أبنائهم وأن يقفل هذا الملف ويتم التعويض عليهم بالطرق القانونية عن سنوات التعذيب والآلام.

ومن هنا يؤكد المكتب السياسي الكتائبي أن أي صفحة جديدة ستفتح بين البلدين لا بد أن تبنى على اعتراف واضح من الجانب السوري تجاه لبنان بالأخطاء التي ارتكبت وتقديم التعويضين المعنوي والمادي عمّا اقترفه النظام السابق بحق لبنان والشعب اللبناني.

4- ويعول المكتب السياسي في لحظة تحرّر لبنان من الوصايات التي أرهقته على مدى عقود، على دور الجيش اللبناني ليقوم بالمهمات الجسام الملقاة على عاتقه لعبور لبنان إلى مرحلة جديدة عبر حماية حدوده وصون أمنه واستقراره وتحصينه من أي مخاطر قد تهدده من الخارج والداخل.

5 -مع اقتراب موعد الجلسة الرئاسية المحددة في التاسع من كانون الثاني تكشف المواقف تمسك بعض الجهات بمرشحي التحدي وكأنهم في حالة إنكار دائم للمتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة.

ويؤكد المكتب السياسي أن هذا الأداء المتعنت والمكابر سيؤدي حكما إلى تعطيل الاستحقاق ويتحمل مسؤوليته من يرفض الاعتراف بالواقع الجديد">

 

رئيس الكتائب استقبل "اللقاء النيابي التشاوري المستقل"

ابي رميا: لبنان بحاجة لرئيس سيادي وإصلاحي لإنقاذ الوطن

وطنية»/10 كانون الأول/2024

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقره في بكفيا "اللقاء النيابي التشاوري المستقل" الذي ضم النواب: الياس بو صعب، سيمون ابي رميا، الآن عون وإبراهيم كنعان وجرى عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.  اللقاء حضره عن الكتائب النائب الياس حنكش، عضو المكتب السياسي البروفيسور الآن حكيم ورئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة المحامية لارا سعادة.

أبي رميا:  أكد النائب سيمون أبي رميا بعد اللقاء "ضرورة انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي قادر على قيادة مسار إنقاذي يعالج الأزمات الاقتصادية والعسكرية ويعيد الثقة الداخلية والخارجية". وأشار إلى أهمية تجاوز "الترقيع" السابق واعتماد نهج إصلاحي جديد يتماشى مع التغيرات الداخلية والإقليمية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد". وأضاف: أن "هناك طاقات لبنانية يمكن الاستفادة منها"، مشددًا على "السعي لاختيار رئيس جامع بعيد عن الإقصاء، واستمرار الحوار مع جميع القوى. وأوضح أن الفرصة الآن تاريخية لإعادة بناء البلد على أسس وطنية، بعيدًا من صراعات المحاور والمصالح الضيقة".

وختم بالدعوة إلى" تبني خطاب وطني لا يعزل أي مكوّن سياسي"، مؤكدًا أن" الأولوية هي للمصلحة اللبنانية ومغادرة الحسابات الإقليمية السابقة".

 

باسيل: ننظر لسقوط النظام السوري من زاوية مصلحة لبنان أولا وأخيراً واعادة بناء الدولة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية»/10 كانون الأول/2024

أشار رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة القاها عقب ترؤسه الاجتماع الدوري للمجلس السياسي للتيار الى أننا "ننظر لموضوع سقوط النظام السوري من زاوية مصلحة لبنان أولا وأخيراً"، مشدداً على ما قام به "التيار الوطني الحر" منذ اللحظة الأولى في سبيل معرفة مصير المفقودين والمخطوفين". وعرض باسيل "للفرص والمخاطر التي يمكن ان تتأتى من هذا التغيير الكبير في سوريا". موضحا أنه "على صعيد الفرص، فالناس الذين كانوا ينظرون الى الوجود السوري كوصاية أو كاحتلال ونحن على رأسهم من الطبيعي أن يروا بسقوط النظام السوري اعادة اعتبار لهم للظلم الذي قام به بحق لبنان، ويجدون ان هناك فرصة  للبنان للتخلص من نظام جائر على حدودنا يمكن ان يتسبب لنا بنفس الضرر السابق اذا سمحت له الظروف بهذا الشيء". وأكد: "ولكن نحن احتفلنا يوم  خرج الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005، وهذا هو الاحتفال الفعلي ولكن احتفالات اليوم نتفهمهما"، متوجهاً الى المحتفلين اليوم بالقول: " خوفي ان تكونوا ترقصون كمن يرقص على قبره وأن يأتي يوم وتندمون على ذلك". وشدد باسيل على أنه "لا داعٍ ولا تبرير لبقاء اي سوري نازح على الارض اللبنانية، ومن هنا يجب عودتهم سريعا الى بلدهم ، ولا حجة لأحد خاصة في المجتمع الدولي لعدم تحقيق هذه العودة الفورية، ومن هنا ندعو المفوضية العليا  للاجئين السوريين  الى اقفال ملف النزوح السوري ووقف المساعدات لهم في لبنان الا على مساعدتهم على عودتهم الى بلدهم والبدء فورا بتطبيق اجراءات العودة".

ورأى أنه "من السهل اعتبار أن رحيل النظام  يفتح الباب  للإتيان بنظام جديد يجمع السوريين ويتمتع بالديمقراطية واكثر انفتاحا على المجتمع الدولي، مما يعني وجود جار للبنان يتمتع بمعايير أعلى من الديموقراطية وحقوق الانسان وبالتالي جار يشبه لبنان أكثر"، مشيرا الى أنه "من الجائز الإعتبار أن الإتيان بنظام مقبول من المجتمع الدولي سيرفع العقوبات والحصار عن سوريا وسيساعد بانفتاحها على الاسواق العالمية وستبدأ مرحلة اعادة الاعمار، وهذا الامر فيه الكثير من الايجابيات لسوريا وفرص للبنان واللبنانيين للعمل بسوريا والاستثمار فيها والاستفادة من رفع الحصار عنها".

وقال: "يجوز اعتبار أن اسقاط النظام في سوريا سيقطع التواصل بمحور المقاومة، وهذا الامر سيصعب امداد "حزب الله" بالسلاح، وبالتالي يوقف اعتبار لبنان جزءا من محور المقاومة يدخل بسياساتها، ولو كان في بعض الاوقات لا تصب بمصلحته وهذا يمكن ان يساعد لبنان على تحييد نفسه عن سياسة المحاور والحروب، وهذا مطلبنا شرط ان لا يستفيد المحور الآخر من الامر ليأتي بلبنان الى محوره وهنا نقع بسياسات يمكن ان لا تخدم وحدتنا الوطنية".  أما من ناحية المخاطر، فرأى باسيل انه "مفهوم ان يكون  هناك لبنانيون حاربوا عسكريا وسياسيا واعلاميا لبقاء هذا النظام، وطبيعي ان يحزنوا لرحيله او  يعتبروا ان هذا الامر يستهدفهم لعزلهم وحصارهم، وبالتالي يمكن ان تكون ردة فعلهم مزيدا من التشدد بسياساتهم الداخلية لاثبات ان قوتهم السياسية لا تتأثر، وبالتالي يؤدي هذا الامر الى مزيد من الانقسام الداخلي ويعمق الازمة السياسية في لبنان ويصعب الحل".

وأكد باسيل أنه "من الطبيعي ان يتحرك الخوف الوجودي لدى كل المكونات التي تخشى سيطرة الفصائل الاسلامية المسيطرة  على سوريا"، موضحاً: "يمكن ان تكون تطمينات هؤلاء من باب ان "يتمسكنوا حتى يتمكنوا" وهذا امر يولد حالة دفاعية بلبنان، ويذكرنا بحالة سابقة نتمنى ألا تتكرر عندما احتل بعض هؤلاء اجزاء من شرق لبنان مما اضطر الجيش والمقاومة لشن حملة عسكرية سميت "فجر الجرود" من أجل تحرير الأراضي، لذلك ندعو القوى الامنية وعلى رأسها الجيش لاتخاذ الإجراءات لمنع  تكرار ما حصل في السابق من نزوح او احتلال او اعتداء على أي لبناني".

وشدد على انه "يمكن اعتبار ان ما يحصل من تقاسم نفوذ في سوريا لقوى محلية متعددة عرقية او طائفية او قوى خارجية  قد يؤدي الى تقسيمها او يمس بوحدة اراضيها، ويمكن ان يشكل عدوى تصيب لبنان وتؤدي الى ايقاظ احلام التقسيم فيه وهذا فيه خطر تأسيسي تكويني على لبنان".

واضاف: "ايضا من البديهي ان نقول ان الخوف من رحيل نظام علماني سيهدد وجود الاقليات في سوريا ويخيفها لدرجة هجرتها او تركها لأرضها وهذا الشيء بدأنا نراه عند بعض المجموعات ويهدد الوجود المسيحي في الشرق ويضرب فكرة التعدد والتنوع بالمشرق".

وتابع: "ايضا يمكن أن تكون نتيجة هذا الشيء احياء مشاريع شبيهة ب"الربيع العربي" ويمكن ان يتمدد للعراق والأردن ولبنان والله اعلم، ما يعني قيام نظام اكثر قمعا للحريات وحقوق الانسان من النظام القائم وهذا فيه ضرر على لبنان". ورأى باسيل انه "في ضوء هذه المخاطر والفرص المتفاوتة من الافضل للبنان ان يبعد نفسه عما يحصل في سوريا ولا هي تتدخل في شؤونه وأن نعمل لبناء علاقات جيدة معها أيا كان نظامها". وقال: "البعض لم يتعلم من الماضي ويطلق مواقف كأنه جزء من التغيير بسوريا، وحان الوقت ليهتم اللبنانيون ببلدهم وتتغير قاعدة التعاطي مع الخارج وأقل ما ننتظره من سوريا أن تحترم سيادتنا وتقيم معنا علاقات دبلوماسية اقتصادية، وأن نعمل معها بأكثر اهلية لنقوم معها بمشروع اقتصادي، ونريد ان نرى تعاوناً سورياً لبنانياً لترسيم الحدود البرية والبحرية، من جهة لتأكيد حقوقنا بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومن جهة اخرى من أجل حسن استثمار ثرواتنا النفطية والغازية".

واشار باسيل الى ان "البعض اختار استغلال ما حصل للتهجم على "التيار الوطني الحر" والمس به للاستفادة من الذي حصل"، مضيفا: "لهذا البعض نقول "بموضوع الوصاية والاحتلال السوري  اين كنتم عندما كنا نعتبر السوري احتلالاً ووصاية وكنتم تعتبرونه ضروريا وشرعيا. أنتم كنتم بالسلطة تقدمون للسوري مفتاح بيروت عندما كنا بالمنفى والسجون، انتم في الزمن السوري دخلتم الحكومات وعينتم نوابا وبعتم سلاحا، في الوقت الذي نحن لم نسلم للاحتلال لا بوزارة ولا بنيابة ولا بسلاح الجيش ولم نعط السوري اي شرعية". وقال: "سوريا كانت قبلتكم، وفي 1994 "عزيتم" في عز الوصاية ونحن لم نذهب الى سوريا الا بعد خروج الجيش السوري من لبنان واقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان. انتم تشاركتم مع الجيش السوري بضرب الجيش اللبناني وقصف قصر بعبدا رمز الشرعية، في وقت كان يسقط لنا شهداء لمنع الاحتلال من السيطرة على قرارنا كما أن آباءكم أصبحوا ووزاء ونواباً بتعيين مباشر من الوصاية في الوقت الذي نحن قاومنا سياسيا ومدنيا وعندما قدمنا ترشيحنا كان بوجه الوصاية".

وأضاف: "قمتم بالتحالف الرباعي مع سوريا لتثبتوا وجودكم بالسلطة ونحن واجهنا تحالفكم لنؤكد استقلالنا عن سوريا. انتم قمتم ب14 آذار موسمي، ونحن كنا فيه وانتم خرجتم منه، ونسيتم الذكرى ونحن منذ 1989 الى اليوم نحتفل بذكرى حرب التحرير ضد الاحتلال. انتم زحفتم الى سوريا في ظل وصايتها وحملتم الهدايا وبعتم انفسكم لحكامها ونحن واجهناها وحدنا". وتابع: "اما في موضوع المفقودين قسرا بالسجون السورية، فكل رؤساء جمهورية لبنان ذهبوا الى سوريا ولم يستطيعوا فعل أي شيء بموضوع المفقودين بدءا من الرئيس سليمان فرنجية وصولا الى الرئيس ميشال سليمان مرورا بالرئيس أمين الجميل، اما الرئيس ميشال عون فلم يذهب الا مرة وقبل ان يكون رئيساً ولم يطالب الا بموضوع المفقودين". وأوضح باسيل: "انا كنت شاهدا، لأنني خلال زيارتنا الى سوريا تحدثنا مطولا مع الرئيس بشار الاسد بموضوع المفقودين، ولدينا الملف لأن غازي عاد ابن التيار هو أساس هذا الملف. كل رؤساء جمهورية لبنان ووزراء خارجيته ذهبوا الى سوريا ووحده الرئيس ميشال عون لم يذهب الى سوريا عندما كان رئيسا وانا عندما كنت وزير خارجية". وقال: "لم نستكن بموضوع المفقودين الا عندما أخذنا كلاماً جازماً بأنه لا يوجد اي معتقل سياسي لبناني بسوريا، حتى سهيل حموي الذي افرج عنه اعتقل عام 1991 وهو سوري اخذت عائلته لاحقا الجنسية اللبنانية، ولكن بالرغم من الكلام الجازم لم نستكن بل قدمنا قانوناً، اذ هناك مسجونون لبنانيون ما بعد الحرب، وهذا الامر قاله وزير العدل "القواتي" ابراهيم نجار عندما زار سوريا برفقة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وأضاف باسيل: "الرئيس بشير الجميل ذهب الى سوريا، وسمير جعجع ذهب الى سوريا في العام 1994 ولم يطالب بأي معتقل، وهو قال انه طالب بـ بربر عيسى الخوري، وافرج عنه السوريون كهدية لزيارته. من 1990 الى 2005 لم يذكر موضوع المفقودين قسراً ببيان الحكومات، ولم يتم التحدث بهذا الموضوع الا عندما دخل التيار الى الحكومة في العام 2008"، لافتا الى ان "أول من تكلم بالموضوع من على منبر مجلس النواب كان العماد عون عندما اصبح نائبا في العام 2005".

وأكد: "اذا ظهر أحد من المفقودين والمخفيين سنكون اول الفرحين، وحتى لو ظهر ذلك، هل يكون الاعتقال مسؤولية التيار والرئيس عون او مسؤولية من احتجزهم، ومن قام في تلك الأيام بأعمال قتل واحتجاز ميليشياوية خارجة عن القوانين الدولية؟".

وشدد على ان "ما يقومون به اليوم هو ترويج كاذب لخروج معتقلين مسيحيين حزبيين من أيام الحرب، في الوقت الذي لم يتأكد هذا الامر الى الان، من يقوم بهذا الامر يقتل اهالي المعتقلين ويكذب عليهم ويؤملهم ليربح بالسياسة عطف الناس، فلننتظر "الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا" وهي الجهة المعنية بجمع المعلومات، وقد كلّفنا انشاؤها جهد 10 سنوات متواصلة بسبب رفض الأحزاب اللبنانية وخوفها من كشف حقائق حول جرائم القتل والاخفاء التي ارتكبتها الميليشيات". وتابع: "نحن لم نتاجر بموضوع المفقودين والمخفيين، بل عملنا واجبنا بجدّيّة وكنا وراء تقدم الملف في سبيل الحقيقة واكتشاف المقبرة الجماعية في وزارة الدفاع في اليرزة ، امّا غيرنا فلم يقم به الاّ للبروباغندا". وختم باسيل مؤكدا "ان ما يهمنا كلبنانيين اليوم هو إعادة بناء الدولة، كي نقدر ان نكون دولة سوية مع الدولة السورية الموعودة، وهذا يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع كل اللبنانيين حوله وحول مشروع وطني واحد ولا يقسمهم، هذا الامر يجب أن يتم في التاسع من كانون الثاني كحدٍّ أقصى بحيث نسميه رئيسًا توافقيًّا كي نتفاهم ولا ننقسم على بعضنا"، موضحا أنه "سيستأنف حركة الاتصالات غدًا مع الكتل النيابية كافة وصولًا الى هذا الهدف".

 

عائلة الإمام الصدر: لا أساس لما نُشرعن وجود الإمام في السجون السورية وعلى السلطات الليبية الكف عن المماطلة والمراوغة وتنفيذ مذكرة التفاهم بين لبنان وليبيا فورًا

وطنية»/10 كانون الأول/2024

صدر عن عائلة الإمام السيد موسى الصدر البيان التالي:

"تعليقاً على ما يتم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي حول الإشتباه بوجود الإمام في أحد السجون السورية،  يهمنا أن نوضح أن لا مصداقية لأي من هذه الأخبار التي ليس لها أساس أو مصدر معقول أو معروف. وفي جميع الأحوال، فإننا نتابع الوضع ونراقب كل الأحداث، إذ نحن على قناعة تامة أن الإمام وأخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الأستاذ عباس بدر الدين، هم قيد الإحتجاز في مكان ما في ليبيا كما بيّنت التحقيقات القضائية، وكما أكدت تصريحات المسؤولين الليبيين بعد الثورة، وكما ورد حرفياً في مذكرة التفاهم الموقّعة رسمياً بین لبنان ولیبیا عام ٢٠١٤".  اضاف البيان :" إنَّ عائلة الإمام تقدِّر عالياً نُبل مشاعر المحبّين المنتظرين لعودة الإمام وأخويه، وتغتنم هذه الفرصة لتطلب مجدداً من السلطات الليبية، لا سيما القضائية، أن تتعاون مع لجنة المتابعة الرسمية للقضية وتقوم بواجباتها تنفيذاً لمذكرة التفاهم، وأن تُقلع عن سياسة المماطلة والمقايضة والتنكّر لكل الإلتزامات". وختم:"في هذه الظروف العصيبة والحساسة نشعر بمدى حاجة لبنان والمنطقة بل والعلم لوجود الإمام في لبنان، لذلك وأكثر من أي وقت مضى نرجو من أحبة الإمام ومحبّيه الدّعاء لعودته وأخويه سالمين غانمين.  وإن الله على كل شيء قدير".

 

 فياض من بكركي: لاستغلال الفرصة الحالية لبناء المؤسسات الدستورية من جديد

وطنية»/10 كانون الأول/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض في زيارة جرى فيها عرض للأوضاع الداخلية والخارجية. وأكد فياض بعد اللقاء " أهمية استغلال الفرصة الحالية، أي وقف إطلاق النار، لبناء المؤسسات الدستورية من جديد، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة قادرة على النهوض بلبنان". وتمنى فياض" ألا ينعكس ما جرى في سوريا بطريقة سلبية على لبنان، وأن تعمّ المنطقة بالسلام، كي ينهض لبنان من جديد".

 

"الجبهة المسيحية" هنأت بسقوط الاسد: هزيمة لمحور ايران في المنطقة

وطنية»/10 كانون الأول/2024

هنأت "الجبهة المسيحية" في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، "الشعب السوري الذي أسقط النظام الأسدي المستبد الذي كان يجسد العمق الإستراتيجي والحيوي لمحور الممانعة الارهابي، وصلة الوصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله في لبنان"، معتبرة أن "سقوط الطاغية في سوريا هو هزيمة حتمية لمحور ايران في المنطقة ويجب ان يثمر في لبنان بعودة كل القادة واللبنانيين المنفيين خارجه بسبب الأضطهاد وتركيب ملفات عمالة لهم من قبل ادوات النظام السوري الايراني في لبنان".ورأت ان "لبنان بمحوره السيادي الكياني هو المنتصر، وعلى هذا الأساس تدعو الجبهة السياديين للحذر من تكرار أخطاء العام ٢٠٠٥ التي بدأت تطل برأسها من جديد، عبر اعتماد المصطلحات البالية مثل التوافق والمصارحة والمصالحة ولا غالب ولا مغلوب وفتح صفحة جديدة وما إلى هنالك من ترهات"، معتبرة ان "مرحلة تأسيسية جديدة قادمة لا محالة، لا يمكن مقاربتها بذهنية القبائل والتنازلات سلفاً عن المسلّمات. فالمحور المنتصر هو الذي يفرض شروطه وسردياته ومصطلحاته السياسية وعلى المهزوم الذي دمّر البلد وأفلسه أن يخضع وينصاع. لا بل من المطلوب والمرغوب والمنشود محاكمة ما تبقى من قيادات عسكرية وسياسية لميليشيا حزب الله الإرهابية كونه يشكل حالة إستدخالية وإنقلابية إيرانية، وعدم السماح له بالعمل السياسي وتطهير ادارات الدولة بكل اجهزتها من عصاباته"، مجددة الدعوة الى "حل جميع الأحزاب التي لا تؤمن بنهائية الكيان اللبناني واغلاق مكاتبها وملاحقة أفرادها، كالحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وغيرها من الأحزاب التي لا تعترف بالكيان اللبناني".

واوضحت ان "المرحلة التأسيسية الجديدة القادمة يجب أن تعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، والكف عن التمسك بالنظام المركزي إستغلالا للخلل الديموغرافي، والتوجه نحو اعتماد النظام الفدرالي الذي يحافظ على التعددية الدينية والثقافية لكل المكونات".

وطالبت الجبهة الجيش اللبناني بـ"ما يتمتع به من مصداقية وثقة بأن يتابع ملف المعتقلين في السجون السورية وكشف مصيرهم واعادتهم الى وطنهم وضبط الحدودة اللبنانية الشرعية والغير شرعية وعدم السماح بدخول عصابات الأسد ايران التي بدأنا نسمع بأن الكثير منهم اصبحوا في فنادق لبنان".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 كانون الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1866550070872773074

عاجل عملية "سهم الباشان": جيش الدفاع هاجم مخزونات أسلحة استراتيجية في سوريا

خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية.

في الساحة البحرية: مساء أمس (الاثنين) انطلقت سفن صاروخية تابعة لسلاح البحرية لتنفيذ عملية هاجمت في إطارها القوات مستخدمةً عشرات أنواع الذخيرة بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ المينا البيضا ومرفأ اللاذقية حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية.

من بين الأهداف: عشرات صواريخ بحر بحر يبلغ مداها ما بين 80 و190 كيلومترًا والتي يحمل كل واحد منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات التي تهدد القطع البحرية المدنية والعسكرية في المنطقة.

جوًا: الطائرات الحربية والمسيرة شنت نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر.

لقد دمرت موجات الغارات هذه الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيّرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات، وغيرها.

كما استهدفت قيادة المنطقة الشمالية أكثر من 130 هدفًا على الأراضي السورية التي تشمل مخازن الأسلحة، والمباني العسكرية، ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1866458908870750490

وينك يا حسين مرتضى؟ لماذا اختفت؟ أين صاحب الشعبيات؟

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1866544054235959540

تطورات متسارعة للأحداث التاريخية التي تشهدها سوريا حيث يراقب جيش الدفاع الأوضاع عن كثب ويبقى على أهبة الاستعداد منتشرًا أيضًا في المنطقة العازلة وبعض النقاط الدفاعية الأخرى ليتمكن من التعامل مع أي تهديد قد يطرأ بالقرب من حدودنا.

لسنا طرفًا ولا نتدخل في الحرب السورية الداخلية كما ليست لدينا أي مشكلة مع الشعب السوري. همنا هو أمن حدودنا ومواطنينا.

 

افيخاي ادرعي

التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق. قوات جيش الدفاع تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الاسرائيلية

 

حسين عبداللح حسين

صور المساجين المحررين في سوريا بتخلي معتقل الخيام يبين أوتيل خمس نجوم. هيدا الاسد منسميه "النظام" تحبيا. هو فعليا مكنة لحمة مفرومة وطحن عضام. قال فرع فلسطين. 

وقال وقف قال له شكرا سوريا وحامية ظهر المقاومة. واذا فرحنا انن ماتوا بيخوننا وبيقولونا بلا شماتة وتمييز بين صديق وعدو. ولك ضربات العدو طلعت من باب "ضرب الحبيب زبيب"، مش كيماوي وهولوكوست في السجون واغتيالات. يلعن ابوكن ع ابو القضية

                    

سامي كليب

ما حصل من زلزال في الشهور الماضية، يطرح أسئلة جدية :

ماذا يمنع إسرائيل من الارتداد مجددا ضد الحزب بعد ان قطعت طريق الامداد الايراني وارتفعت اللهجة ضده في الداخل ؟

ماذا يمنع انتعاش المشروع الإسلامي مجددا في دول عربية بصيغة جديدة ؟

هل ما زال الاحتلال يقبل بالتفاوض حول دولتين في فلسطين، ام كما قال نتنياهو للروس ان لا حاجة لذلك وان الامر الواقع يناسبه ؟

هل ثمة ما يمنع بعد الرئيس التركي من القضاء على المشروع الكردي في سورية طالما ان المصلحة الأميركية ستكون مع الادارة الجديدة لسورية ومع انقرة ؟؟

النقاش المحترم حول هذه الاسئلة يفيد اكثر من المهاترات عديمة الفائدة

 

حسين عبد الحسين

رأي غير شعبي: اذا ثبت ان ماهر الاسد وعلي مملوك وباقي زمرة المجرمين لجأوا سياسيا إلى لبنان، لا بد من منحهم حق اللجوء الإنساني والرعاية والحماية، ورفض تسليمهم إلا الى محكمة سورية تثبت نزاهتها او محكمة دولية. عصابات ايران والأسد لا يراعون الأصول ولا القوانين، يغتالون، يرتكبون مجازر. نحن نقيضهم. نحترم اصولنا العربية التي تقضي بإغاثة الملهوف وإيواء المستجير، والقوانين التي تنص على محاكمات عادلة حتى لأعتى المجرمين. طبعا اثناء لجوءهم، يتم تحديد مكان إقامتهم وفرض اقامة جبرية عليهم مع إعالتهم حتى يتم تسليمهم لمحكمة عادلة.

 

فارس سعيد

نداء إلى هيئةً تحرير الشام

فرحنا من فرحكم و نتشارك نضال طويل في وجه الاسد الاب و الابن

يؤسفني خبر اقتراب عناصر منكم إلى مركز عسكري للجيش البناني في دير العشائر

ان احترام استقلال البلدين هو سرّ نجاح علاقتنا الوحيد

صححّوا

 

زينا منصور

هرب الأسد سقط السلاح إنهار نفوذ إيران ذهب الشرق الأوسط القديم أطل الجديد

أما منظرو اليسار والإسلام السياسي مازالوا على الشاشات

يقدمون خطوة يؤخرون خطوة وأتباع التقية في الزجليات وأتباع الدولار في المهوار

وأتباع بيع الأجندات عادوا إلى معزوفتهم عروبة طائف والجواب اتحادية فيدرالية

 

منشق عن حزب الله

نعرف ونعرف ان من اعطى الأوامر لقتل الامام موسىالصدر هو الخميني الملعون

ومن نفذ خطة الخطف والقتل هو المجرم الحقير الخنزير حافظ الأسد

الحقائق بدأت تظهر ووثائق وارشيف المخابرات السورية التابعة للنظام المجرم بشار الأسد بدأت تتسرب وستكون فضيحة العصر .

 

منشق عن حزب الله

الفضايح بدأت تنكشف رفيق نصرالله بوق بشار الأسد عام 2012

نصح المخابرات السورية ان ترسل ملثمين تخطف راهبات ومسحيين وإجبار مساجين من الثوار على اغتصابهم وتصوير الاغتصاب  وتصوير ملثمين يضعون اعلام الثورة وهم يصلبون المسيحيين 

وبعدها نشر الصور والفيديوهات بكل الوكالات الأجنبية.

 

محمد علي الحسيني

لكل من يسأل عن حزب(الله) ابن هو الان ووضعه؟ الجناح الذي شكله القيادة العسكري الكبير الحاج خليل حرب ومواجهته لتيار الشيخ نعيم قاسم ادى الى انقسام حاد وازمة تنظيمية تاريخية داخل جسم حزب الله. حزب الله يعاني داخليا بشدة واتحفظ عن التفاصيل حتى لانكشف مصادرنا ولنبقى نسمع_ونرى

 

محمد علي الحسيني

اللهم اني استودعتك المملكة الاردنية الهاشمية مليكها وولي عهدها واهلها وامنها وليلها ونهارها وارضها وسمائها فاحفظها ربي من كل شر ومتربص بها

ربي اجعل هذا البلد آمنا.. والله من وراء الدعاء  للاردن عليم خبير فنحن نسمع_ونرى المحب للاردن

محمد_علي_الحسيني

 

ندين بركات

إذا ما غيّر رأيه البيك، منحبّ نعرف شو مشروع الطبقة الحاكمة اليوم.  ريمون ادّة انتهى مع تسليم الكتلة الوطنية للولد ميشال الحلو شريك سامي جميّل، يلي بمكتبه السياسي في أعضاء حزب الله - فرع الثورة (حسين العشي والمجموعة التابعة لمارك ضو ووضاح وبولا وفريق سوروس الوسخ). منروح عالمحاسبة او منطبّل لسقوط نظام كنّا شركاء معه واستفدنا منه بالدولة والحصص والمراكز والنواب والوزراء وتعلّمنا منو البلطجة والسرقة وتركيب الملفات وسوء استخدام النفوذ والأجهزة والأزلام والقتل والدبح والفساد؟ بشار سرق البنك المركزي وهرب. الطبقة سرقت البنك المركزي والمودعين بلبنان، وبعدا قاعدة عم تضحك على الشعب وتشحذ على ضهره وتسرق المساعدات. ٤١ يوم ومنسمع عن بئس المصير.

 

كندا الخطيب

كل وسيلة إعلامية لبنانية كانت تهلل لجرائم حزب الله الداعمة لنظام الاسد

وكل صحافي هلل لضرب البراميل على الشعب السوري يعمل في مؤسسة إعلامية يجب مقاطعتهم

هم ومؤسساتهم ، لا يمكن السماح لمجرمين الفكر انه يلبسبوا ثوب الصحافة وركوب موجة الاحداث الأخيرة

متقلب الود لا خير فيه

         

فيصل القاسم

العميد وفيق ناصر  رئيس فرع الامن العسكري بالسويداء، اخيراً حصلت على الملف الأمني الخاص بفيصل القاسم، وفيه كل فبركاتك وتلفيقاتك وتقاريرك الامنية عني واعتداءاتك علي وعلى اهلي واملاكنا.كما وعدتك حتى لو ذهبت الى المريخ سألاحقك يا كر ابن الكر. اعرف انك الان هارب كالكلب المرعوب الاجرب تتاجر بالمليارات التي سرقتها من بيع الاثار والمخدرات والتهريب. وهذا كاف الان، لكن لن ندعك تستمتع بها.

 

اللواء اشرف ريفي

سؤال موجّه إلى الحكومة... من حقنا الحتمي لا بل من واجبنا الوطني والإنساني أن نتوجه بالسؤال إلى الحكومة عن رموز النظام السوري المخلوع وأزلام بشار الأسد الذين فرّوا إلى لبنان وباتوا نزلاء في أهم الفنادق بغطاءٍ أمني وحزبي.

 

ديانا مقلد

جريدة "الأخبار" وكل إعلام الممانعة قلق على "وحدة ومستقبل سوريا".

ولا حرف عن مسلخ صيدنايا.. ولا كلمة عن المعتقلين ولا إشارة لعذابات السوريين التي شطبت وجوهنا وعيوننا وما تزال...كان يرضيهم أن هذه "الوحدة" يضبطها بشار الأسد وفق منظومة حكمه..

ثمة دماءً بُذلت لحماية بشار الأسد ونظام الجريمة الذي انتجه ومن يشيح بوجهه عن هذا هو جزء من محور صيدنايا/البراميل..

 

نديم قطيش

كثر ما محور الهزائم شرشح فكرة المقاومة والتحرير وفرغها من مضمونها.. اسرائيل أخذت جبل الشيخ وعم تضرب سوريا كل ساعة تقريباً وبعد ما في ولا حرف عن الموضوع…

 

علي صبري حمادة

من الملفت أن تقوم إسرائيل مؤخرا بالقيام بغارات عددها غير مسبوق لتدمير أسلحة وذخائر استراتيجية بعد أن هرب الأسد . لماذا لم تقم بذلك بوجوده ؟ هل كانت تأمن جانبه ، هو حليف المقاومة ، أم ماذا ؟!.#بشار_الأسد

 

نبيل حلبي

تم تبييض كل السجون في سوريا. 

السجون المعلومة على الاقل، فربما يكون هناك سجون سرية وربما لا وجود لها من الاساس. لا أحد يعلم.. وكيف يعلم من لم يستطع يوماً أن يسأل عن هذا الأمر أو يجرؤ على السؤال.. لا وجود لسجناء لبنانيين ناجين من مسالخ الاسد باستثناء اربعة اشخاص عادوا  إلى ديارهم بعد تحريرهم،  إضافةً لسيدة لبنانية ناجية بقيت عند عائلة زميلتها في شمال سوريا تنتظر تأمين ذهابها للبنان.إبتداءً من اليوم انتهت كل أعمال البحث، والخبر الذي كنا كحقوقيين نخشى إعلانه يوماً اصبح واقعاً أليماً. اكثر من ١١٣ الف من ضحايا الاختفاء القسري من ضمنهم ٣١٠٥ طفلاً موثقين بأسمائهم تبين انهم قضوا في تلك المعتقلات المرعبة على مدار سنوات الثورة. بعضهم تمت تصفيتهم حديثاً، حيث وجدت جثثهم في ثلاجة المستشفى العسكري في حرستا وعليها اثار التعذيب. ربما الاعداد اكثر من ذلك ولم تشملها إحصاءات المنظمات الحقوقية لاسباب ومعوقات مفهومة. سبقت هذه المقتلة الجماعية أفواج كبيرة من ضحايا الاختفاء القسري من جنسيات مختلفة في عهد الأب المؤسس لهذا التوحش..! من اجلهم جميعاً، لا تدعوا هذه الجرائم تمر دون عقاب ..

 

هادي مشموشي

لم أصدق أذناي حين سماع مقدمة الجديد ليل أمس خاصة انها بقلم مريم البسام وتقديم القومية سمر ابو خليل.

للوهلة الأولى يظن المستمع أن إدارة تلفزيون الجديد والعاملين فيه يناهضون النظام السوري وينصبون له العداء!كم من السهل على الجديد نقل البندقية من كتف لآخر بكل وقاحة وعدم احترام لقدسية الإعلام.

من يتسنى له الوقت ليستمع إلى المقدمة في الرابط أدناه للتأكد لو عنده شك أن الجديد رمز للإعلام المأجور.

https://youtu.be/YiyzJ-YxrBw?si=SjQDgJTTjsZhJBNX

 

سامي كليب

بعد ان تراجعت هجمات الفصائل العراقية ، إسرائيل تستعد لهجوم على اليمن، في أعقاب نحو 250 غارة على سورية في خلال يومين.

تفكيك المحور مستمر حتى إيران،التي ستكون امام خيارين ، اما المواجهة الخطيرة، او القبول بصفقة من موقع ضعف مع  ترامب توقف كل برنامجها النووي وتحصرها داخل حدودها

 

بيتر جرمانوس

متداول: يُشاع أنّ بشار الأسد لم يُخبر أحدًا بليلة خروجه من سوريا، بما في ذلك شقيقه ماهر الذي تعرّض لإصابة وتمكّن من الفرار إلى العراق في اللحظة الأخيرة ثمّ إلى روسيا. كما يُقال إنّ الأسد سلّم كلّ المعلومات الأمنية الحسّاسة للإسرائيليين، بما فيها أماكن وجود الصواريخ الباليستية والأسلحة الكيميائية والاستراتيجية والتي يتم استهدافها تباعاً. ويُزعَم أيضًا أنّه سحب جميع أموال البنك المركزي ونُقلت عبر طائرات خاصة. لقد باع الجميع ونجا بنفسه. يَذكرني بجنرال لبناني.

 

إياد أبو شقرا

سوريا سوريا_تتحرر  الأسد

فترة اقل بقليل من ٦ عقود عشت فيها السياسة ودرستها، ومرّت على ذاكرتي (القوية) اصناف واصناف من الديكتاتوريات العائلية والمافيوية والعسكرية والميليشياوية… لكنني لا اتذكر أبداً ديكتاتورية بخبث وإجرام ما ارتاحت منه سوريا العزيزة خلال الأسبوع المنصرم..لا فرانكو ولا سالازار ولا بول بوت، ولا عائلة سوموزا ولا عائلة تروخييو ولا "بابادوك" وعائلته، ولا حتى جنرلات اميركا الجنوبية من ستروسنر  إلى بينوشيت… كانوا يستطيعون الترفع إلى الصف الثاني ابتدائي في "المدرسة الأسدية النموذجية للفنون الديكتاتورية"..

 

الياس الزغبي

إنزاح كابوس نصف قرن عن صدر لبنان وسوريا والمشرق العربي، وتفكك معه محور"السلاح والمال والعقيدة" بكل شعاراته الزائفة وثلاثياته النازفة.

وداعاً: "ممانعة"،"مقاومة"،"إسناد"، "نصر إلهي"، "وحدة ساحات"، "أقواس وأهلّة"... ومرحى بزمن الحرية والديمقراطية والعلاقات الحضارية بين الشعوب والدول

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي10-11 كانون الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 10/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137849/

For December 10/2024/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 كانون الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/12/137844/

ليوم 10 كانون الأول/2024/
***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers

 @highlight