المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april28.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقارير بالعربية والإنكليزية تغطي وقائع اللقاء السياسي الذي عقد اليوم في معراب للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1701

معارضة فرقة حسبالله.../ادمون الشدياق/فايسبوك

رابط فيديو مقابلة من موقع “سبوت شوط”: مع مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، وعضو الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب/“معركة إنهاء الحزب تستعر”… حرب لبنان ستتفاقم وايران ستُضرب والأسد يُنازع!

توم حرب لموقع سبوت شوت: المظاهرات الطلابية في أميركا ستقوي النبض الأميركي بوجه القضية الفلسطينية لأن حرق علم أميركا من أجل فلسطين غير مقبول شعبيًا ويربي حقدًا أميركيًا على القضية”

أسرار الصحف ليوم السبت 27 نيسان 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 نيسان 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بعشرات الصواريخ.. حزب الله يقصف مستوطنات شمال إسرائيل

بالتوازي مع حراك دبلوماسي..3 شهداء و11 جريحاً مدنياً بغارة على صربين

« حزب الله» يَستهدف 3 مواقع اسرائيلية..ويُعزّز الهجومات بالمُسيّرات!

14 جريحاً في غارة اسرائيلية على منزل في صربين!

كفرشوبا بلدة المئة شهيد منذ 1967 تقدم «قرباناً» جديداً!

قواعد اشتباك متحركة بين إسرائيل و«حزب الله» لا تلجم احتمال الحرب الموسعة

خبراء: إسرائيل انتقلت من الدفاع إلى الهجوم في جنوب لبنان

مسؤول إسرائيلي يكشف: هكذا نخرج من "فخ الحزب"!

وصول وزير الخارجية الفرنسي سيجورنيه الى بيروت

الاحرار: بعد 19 عاما على جلاء الجيش السوري كلنا ايمان بأن يد الشر لن تقوى على العبث بهذه الارض المقدسة

فكر الاسلام السياسي حسب مؤسسه رشيد رضا/حسين عبدالحسين/فايسبوك

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بيل ماهر ينتقد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين ويصفهم بالنرجسيين الجهلة والعاطلين عن العمل

الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع

إسرائيل: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى

رئيس الأركان الإسرائيلي يستعد لتقديم استقالته.. تقارير تتوقع

حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد

ضغوط أميركية - مصرية مكثفة لإنجاح «مباحثات الفرصة الأخيرة» قبل هجوم رفح

الصفقة المقترحة «إنسانية» وتقوم على فكرة تثبيت الهدوء ثم التدرج في اتفاق طويل

«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

رئيسي: إيران لا تسعى لحيازة سلاح نووي

الرئيس الإيراني قال إن المرشد خامنئي «حرّمها» إلا في المجال السلمي

«السداسي العربي» يحذّر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية

ميدفيديف: روسيا قد ترد على أي مصادرة أميركية لاحتياطاتها المجمدة في الغرب

ماذا وراء إرجاء زيارة إردوغان إلى واشنطن؟

تقارير ربطت إلغاءها بلقاء الرئيس التركي مع هنية

«الأمم المتحدة» تعلن توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور مع تصاعد المواجهات العسكرية وإطلاق نار قرب مركزها

احتجاجات الطلاب تدعو الجامعات الأميركية إلى وقف استثماراتها مع إسرائيل

مجلس الأمن: قلقون من الهجوم الوشيك لقوات الدعم في دارفور

السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن "لبحث عدوان الإمارات"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرص للسلام في الشرق الأوسط!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

«حماس» 67/طارق الحميد/الشرق الأوسط

جامعات أميركا... حقائق وأبعاد/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

من الأريف/ما هكذا تورد الإبل يا حكيم/د. حارث سليمان

بعد 19 عاما من الانسحاب… هل انتهت الوصاية السورية في لبنان؟/سوسن مهنا/صحافية

المنع أم العقاب؟ الجدل بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول أفضل السبل لردع إيران/ مايكل آيزنشتات/معهد واشنطن

جهود هوكشتاين وسيجورنيه تسابق التّصعيد... الحرب "داهمة" بين "حزب الله" وإسرائيل؟/ابراهيم حيدر/النهار العربي

سلّم القِيَم في الغرب ليس سراباً!/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي رعى إطلاق كتاب البطريرك اسطفان الدويهي في بكركي: حامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق ورجل الله المكرّس له

تقارير بالعربية والإنكليزية تغطي وقائع اللقاء السياسي الذي عقد اليوم في معراب للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1701

قبلان للمجتمعين في معراب: أي تجمّع أو موقف ينال من صميم قوة لبنان ومقاومته يلاقي إسرائيل بمنتصف الطريق

 قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله وهذا قرار حاسم

مجلس قيادة "التقدمي": لتطبيق القرار1701 والخروج بأوسع توافق حول ملف النزوح السوري

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم السبت 27 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً

إنجيل القدّيس لوقا06/من12حتى19/:”في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله. ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم: سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس، ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور، ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا. وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا، جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون. وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

الياس بجاني/27 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129241/129241/

الغريب عجيب في هذه الصورة المرفقة والتي نشرتها وكالات الأنباء والعشرات من مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التسوّيق للمظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا، أنها صورة التناقضات والفضائح، وصورة اهانة العقول والمنطق والحقوق والغربة عن الثقافة الأميركية. صورة الطالبة المشاركة في مظاهرات الجامعات الأميركية تحمل غيتاراً وأمامها علم حزب الله الإيراني المصنف على قوائم الإرهاب في أميركا .. حزب يمنع ويحرّم الموسيقى والأغاني ويعيش في غياهب العصور الحجرية ويسوّق للموت والقتل والحروب. قمة في الجهل والغباء والشعبوية ..

باختصار فإن المظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا هي ممولة ومنظمة من اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي..

أعمال 100% إرهابية وغريبة ومغربة عن مفاهيم وثقافة الأميركيين، وهي فورة كاذبة ولن تغير شيء في حقيقة نظام الملالي المجرم واللوبي التابع له في أميركا، وجهادية وإجرام حماس، وإرهاب حزب الله الذي يحتل لبنان،وباقي الأذرع الإيرانية المجرمة التي تدمر لبنان وكل الدول العربية الواقعة تحت هيمنة واحتلال إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/20383/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري ويقي لبنان محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب، أما الاحتلال الإيراني فو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهي الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد "لاسيفورس" رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن أيتامه من المرتزقة المحليين وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي هم الخطر الوجودي على لبنان واللبنانيين. هؤلاء يعيشون في غيبوبة عن الواقع وغارقين بغباء وجهل الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية ومتلحفين نفاق ودجل وتجارة شعارات المقاومة والممانعة والتحرير ورمي اليهود في البحر.  هؤلاء كانوا ولا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن لأجل عودة أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

 

** الياس بجاني/فيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

https://www.youtube.com/watch?v=xddz7h1Vk1U&t=151s

الياس بجاني/26 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

تحية من القلب للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

الياس بجاني/24 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/54563/elias-bejjani-a-tribute-of-pride-dignity-to-the-armenian-people%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5/

في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية، يوجد وثيقة تعود إلى العام ١٩١٦، تنقل عن وزير الحرب في الإمبراطورية العثمانية وقتها أنفر باشا قوله: "يجب تنظيف الإمبراطورية من الأرمن ومن مسيحيي جبل لبنان . قضينا على الأرمن بالسيف، وسوف نقضي على اللبنانيين بالمجاعة."

سيفو (القتل بالسيف) مجازر استهدفت السريان سوريين وعراقيين حرض عليها الجيش التركي ونفذته قبائل كردية. بدأت عام ١٩١٤ واستمرت عدة سنوات قتل ٤٠٠ ألف سرياني. الدولة التركية تنفي حصولها. بين ١٩١٤ و٢٠٢٣ انخفضت نسب المسيحيين في الشرق الأدنى الى حدود الانقراض ما لم يحصل الا مع المماليك.

نستذكر المئتي الف شهيد من موارنة جبل لبنان، الذين قضوا في المجاعة على يد العثمانيين ١٩١٥- ١٩١٨ ، بالإضافة الى مجازر سيفو ، بحق السريان الكلدان والاشوريين واليونانيين. وأيضًا مجازر بحق الارمن. الذين دائمًا يأخذون حقهم في الذكرى ولا تذكر مذابح الآخرين إلا لِمامًا.

في كل ٢٤ نيسان، نكرر القول: الاعتراف بالمجازر والابادة التي تعرّض لها الشعب الارمني والسرياني والاشوري والكلداني، ضرورة تاريخية لمسار المصارحة والحقيقة. تحية الى شعوب جبارة عرفت كيف يحافظ على ذاكرتها الجماعية وتصمد وتحيا وتتفوّق في كل زمان ومكان #الابادة_الارمنية #مجازر_سيفو

نتعلّم من ذكرى الإبادة الأرمنية ان العدالة قضية لا تموت وهي عابرة للأجيال ولن تطمسها السنين أو حتى العقود. تحية لكلّ من ناضل وما زال،  للاعتراف الرسمي بهده الابادة، وتحويل هذه الذكرى الاليمة الى يوم وطني ما يؤدي إلى تنقية الذاكرة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم.

من القلب وبصوت عال نوجه تحية اكبار واجلال للشعب الأرمني ولشهداء هذا الشعب المناضل والمؤمن والعنيد في الدفاع عن إيمانه ومعتقده وقوميته ووجوده وحضارته..كل سنة في 24 نيسان يجدد الشعب الأرمني عهوده ووعوده المقدسة ليحافظ ويصون إيمانه ووجوده وقضيته.

بعد مرور 109 سنين على حرب الإبادة التي اقترفتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني على خلفية دينية واثنية وعرقية وهمجية وغرائزية، لا يزال هذا الشعب العنيد المنتشر في كل أصقاع الدنيا مؤمناً بربه وبحق إنسانه بحياة كريمة وبقضيته العادلة.

مليون ونصف مليون أرمني مدني، أطفال ومسنين، رجال ونساء، قتلوا بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم على أيدي قوات العثمانيين المجرمين، ومن لم يقتل وينكل به اجبر على الهجرة والتشرد.

تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي والمؤمن الذي كان أول شعب في العالم تتبنى مملكته الدين المسيحي ديناً رسمياً لها، وهو شعب مناضل وبإيمان وتقوى وصبر قد أعطى العديد من القديسين والبررة وقدم الشهداء ولا يزال.

كلبناني مسيحي ماروني لا أتعاطف فقط مع الشعب الأرمني واتحسس أوجاعه وأؤيد قضيته العادلة وأشاركه الإيمان بالمسيح الفادي وبكل القيم المسيحية التي في مقدمها المحبة والمسامحة والفداء، لا، بل افتخر بأن في وطني الأم لبنان شريحة أرمنية فاعلة ساهمت ولا تزال في الحفاظ علية والدفاع عنه.

في القرن الواحد والعشرين لم يعد السكوت مقبولاً تحت أية حجج على حروب الإبادة العثمانية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والأرامية والكلدانية والمارونية واليونانية.

المطلوب اليوم من كل شعوب العالم، ومن جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، ومن الأديان كافة أن تعترف بما تعرض له الشعب الأرمني من حرب ابادة وأن تضغط على الحكومة التركية للإعتراف بهذه الإبادة ومن ثم اتخاذ كل الإجراءات الإنسانية والحقوقية الملزمة.تحية من القلب إلى الشعب الأرمني في الذكرى المئوية لحرب الإبادة العثمانية التي تعرض لها.

يبقى أن من يتفلت من قضاء الأرض وعدلها، هو بالتأكيد لن يتفلت من حساب الرب وعدله وحسابه العادل يوم الحساب الأخير.

 

الياس بجاني/فيديو: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

تحية من القلب للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

https://www.youtube.com/watch?v=7Eg7QbBMj1o&t=772s

24 نيسان/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع  الكاتب الألكتروتي 

http://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقارير بالعربية والإنكليزية تغطي وقائع اللقاء السياسي الذي عقد اليوم في معراب للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1701

Arabic & English ٌreports covering the political meeting that was held today in Maarab to demand the implementation of UN Resolution 1701.

27 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129245/129245/

LCCC Website/موقع المنسقية

 

معارضة فرقة حسبالله...

ادمون الشدياق/فايسبوك/27 نيسان/2024

نيال حزب الله وايران بهالمعارضة اللبنانية، معارضة فرقة حسبالله ... اذا مش قادرين القوى الأساسية بهالمعارضة انه يجتمعوا سوا تيطلعوا بيان بالأمور الأساسية المصيرية لمعارضتهم  وللبنان كيف لح يقدروا هالقوى يحرروا  لبنان. صحيح أيام المحل وسنين عجاف على هالوطن المصلوب على خشبة أعداء صلبوه، وتلاميذ نكروه ثلاث مرات قبل صياح الديك على مذبح انانياتهم وذميتهم وترددهم والخوف الضارب فيهم ومقاومة فرك الأيدي والحسابات الضيقة. .. الايمان والرجاء قوم المصلوب بالصلب الأول والهريبة ثلثين المراجل والإنانية لح تمنع قيامة المصلوب الثاني..  يا هل ترى  لح التاريخ يلعنا كمعارضة ذبحة الوطن على خشبة انانياتها. وبفتكر التاريخ حتى ما لح يسمحلنا حتى فرصة الصلب بالمقلوب مثل بطرس لأنه بطرس رغم نكران الرب يسوع كان صخرة ندم وثبات من بعد النكران ونحنا كمعارضة ورقة شجر خريفية بتتلاعب فيها رياح الانانية والشخصانية والذمية والزحفطة المرضية. الله يخلص لبنان بشي عجيبة الهية  لأنه ما في امل بقى من ايمان البشر وهالمعارضة والمقاومة الكرتونية المرتة.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “سبوت شوط”: مع مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، وعضو الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب/“معركة إنهاء الحزب تستعر”… حرب لبنان ستتفاقم وايران ستُضرب والأسد يُنازع!

27 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129232/129232/

توم حرب لموقع سبوت شوت: المظاهرات الطلابية في أميركا ستقوي النبض الأميركي بوجه القضية الفلسطينية لأن حرق علم أميركا من أجل فلسطين غير مقبول شعبيًا ويربي حقدًا أميركيًا على القضية”

27 نيسان/2024

أشار مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، وعضو الحزب الجمهوري الأميركي توم حرب الى أن اعتصامات جامعات أميركا يحرّكها لوبي ايراني كبير وناشط في البلد بالتنسيق مع لوبي الإخوان المسلمين واللوبي القطري. وقال، ضمن برنامج وجهة نظر عبر “سبوت شوت” أن “المظاهرات ستقوي النبض الأميركي بوجه القضية الفلسطينية لأن حرق علم أميركا من أجل فلسطين غير مقبول شعبيًا ويربي حقدًا أميركيًا على القضية”. ورأى حرب أن النظام الايراني سيتغير في نهاية المطاف، وهو يتحلل من الداخل والمعارضة الإيرانية تُصبح أقوى حيث أن 75% من الشعب الإيراني قاطع الإنتخابات الأخيرة. ولفت الى أنه في حال عودة إدارة دونالد ترامب للحكم ستكون قوية جدا بالتعامل مع ايران وستحجّم دورها، كما ستنعكس عودتها ايجابًا على الشرق الأوسط ككل وستوضع مسألة بقاء نظام الأسد على الطاولة بين أميركا وروسيا. أما لبنانيًا، فأشار حرب الى أن التصعيد الاسرائيلي سيتفاقم حتى عام 2025، وعلى حزب الله تسليم سلاحه، وعلى لبنان أن يدفع نحو تطبيق الـقرار1559 لتجنب الحرب، وليس القرار 1701. واعتبر أن “من يتحمل مسؤولية بقاء النازحين السوريين في لبنان هم الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله وليس أميركا، لافتًا الى أن الحزب يريد استخدام النازحين كورقة ضامنة لبقاء سلاحه في المرحلة المقبلة.

 

أسرار الصحف ليوم السبت 27 نيسان 2024

وطنية/27 نيسان/2024

البناء

خفايا

يقول مؤرخون أوروبيون إن المرحلة التي دخلتها البشرية تشبه عشية الثورتين الفرنسية والأميركية وما بعد كل من الحربين العالميتين حيث التحوّلات الكبرى تفجّر حركات شعبية وثقافية وتطلق محاكمات أخلاقيّة لأفعال الحكومات وسياساتها على نطاق عالمي، وحيث الحروب لا تبلغ مداها رغم كثافة النار وكمية الدماء وحجم الاستثمارات الماليّة والأحلاف الدوليّة. ويسجل هؤلاء المؤرخون للقضية الفلسطينية مكانة التحدي الأهم للضمير الإنساني لأن البشرية قبلت ان تعيش حياتها وتتجاهل هذه القضية قرابة قرن في أضخم مساومة على الضمير حتى حدث الانفجار الكبير ولا يزال

كواليس

علّق أحد السياسيين الروس على التمويل الأميركي لوحدة الساحات في أوكرانيا وتايوان والكيان، بالقول إن أميركا تعلن أنّها مستعدة للقتال ضد روسيا والصين وإيران وقوى المقاومة حتى آخر أوكراني وآخر تايواني وآخر مستوطن في الكيان. فهل ينتبه الأوكرانيون والتايوانيون والمستوطنون أن كلفة التسويات عليهم أقل من كلفة الحروب التي تموّلها وتسلّحها واشنطن ليموتوا هم فيها؟

 اسرار اللواء

همس

رجَّحت مصادر عربية أن تكون فرصة التوصل الى «صفقة تبادل» بين اسرائيل و«حماس» أوفر من سواها، في ضوء التدخل الصيني والمصري غير المسبوق

غمز

بدأت الاتصالات لبناء تحالف سياسي- انتخابي بين عائلة تواجه تراجعاً وشخصيات خارج أطرها الحزبية السابقة

لغز

من المتوقع ان تتكثف الاجتماعات خلال شهر ايار بين هيئات الرقابة والمجموعات النقابية الناشطة بهدف بلورة مشروع سلسلة للرتب والرواتب

خفايا نداء الوطن

لا يتردد مسؤولون غربيون في القول صراحة إنّ الموفد الأميركي آموس هوكتشاين يمسك الملف اللبناني برمته، أي الملفيْن الحدودي والرئاسي.

يقوم وزير حالي بتوزيع بطاقاته المهنية وسيرته الذاتية على بعض العاملين في هيئات ومنظمات دولية تتعاطى مع وزارته لحجز مقاعد عمل له بعد مغادرة منصبه.

تلعب قيادات زغرتاوية دوراً غير متعاون في أقضية الشمال المسيحي، في مجال ضبط الفلتان السوري، بعضها لأسباب سياسية، وبعضها الآخر لأسباب تمويلية.

اسرار النهار

لوحظ غياب النائبين إبراهيم كنعان وسيمون ابي رميا عن جلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية.

اتصلت قيادة ” القوات اللبنانية” بأكثر من نائب سابق من أعضاء الكتلة السابقة لـ “تيار المستقبل” وكوادر في صفوفه لدفعهم إلى المشاركة في لقاء نواب المعارضة في معراب اليوم، في مقابل اتصالات لمرجع وزاري سابق تحض على عدم المشاركة.

يُنقل أن معظم الكتل النيابية أصيبت بحيرة حول تأجيل الانتخابات البلدية، ومعظمهم أخذ الخيار الشعبوي، وأقلّ خسائر ممكنة أمام ناخبيهم

يعقد ديبلوماسيون عرب وأجانب لقاءات دورية مع سياسي طرابلسي ناشط والاستماع الى رؤيته حيال أكثر من ملف من انتخابات الرئاسة الأولى الى رئاسة الحكومة.

استضاف رئيس كتلة نيابية عدداً من السفراء العرب من المجموعة “الخماسية” وغيرها. وتناول معهم آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

أسرار الجمهورية     

قالت شخصية سياسية بارزة إنها تبلغت من مسؤول كبير في دولة أوروبية كبرى “معلومات مطمئنة” حول جهود كبيرة تبذل لحلحلة وشيكة لمعضلة كبيرة في المنطقة.

أوحى قطب سياسي أمام زواره أن إحدى الدول الأوروبية هي أكثر حماسة لمعالجة ملف عالق من شركائها في حراك غير لبناني.

سفير دولة عربية معنية بالوضع في لبنان بدأ يمارس سياسة أكثر إنفتاحا نسبياً تجاه قوى لم تكن على جدول إهتماماته.

الأنباء

ترقّب لمحطة مهمة

ترقّب لمحطة دولية مهمة قد يكون لها انعكاسات مهمة على لبنان اذا صدقت الوعود تجاهه.

استحقاق مهم

استحقاق مالي مهم سيكون له انعكاساته حتماً والخوف من أن تكون سلبية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 نيسان 2024

وطنية/27 نيسان/2024

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

الى الحدود الجنوبية در ، والهدف واحد : إبعاد كأس الحرب الشاملة عبر تنفيذ القرار 1701. ففي اسرائيل يخوض الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين مفاوضات صعبة لاقناع الحكومة الاسرائيلية بإعطاء المزيد من الوقت للجهود الديبلوماسية. وغداً يجول وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه على المسؤولين في بيروت لايجاد حل سلمي للوضع الجنوبي الملتهب، وهو ما لا يمكن ان يتم الا عبر تنفيذ القرار 1701. الحراكان الخارجيان المتكاملان واكبهما حراك داخلي لافت. ففي معراب تداعت القوى السيادية لعقد لقاء شاركت فيه حوالى مئة شخصية، انتهى بالدعوة الى تطبيق القرار 1701 فورا كما دعا الى اصدار الاوامر فوراً لنشر الجيش اللبناني تحت خط الليطاني جنوبا وعلى كل الحدود. وقد حمّل لقاء معراب الحكومة كاملَ المسؤولية، داعيا الى مواجهة سطوة السلاح واستعادة الدولة المخطوفة. فهل ينجح الحراكان الخارجي والداخلي في إبعاد الكأس المرة عن لبنان ؟ ام ان حزب الله سيواصل فرض سياسة الامر الواقع على لبنان واللبنانيين ، محققاً مصالح ايران في لبنان والمنطقة وضارباً عُرض الحائط بالمصلحة اللبنانية؟ وفي السياق بيّنت آخر الاحصاءات ان لبنان يدفع الثمن الاغلى نتيجة نظرية وحدة الساحات ، اذ منه انطلقت تسعون في المئة من عمليات المساندة لغزة ، ما ادى الى نزوح 85 في المئة من الجنوبيين من قراهم وبلداتهم !

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

حراك أميركي وفرنسي جديد للبنان حصته فيه وذلك من باب محاولات غربية لفصل جبهته الجنوبية عن العدوان على غزة، وبالتالي تبريد هذه الجبهة. هذا الحراك الدبلوماسي يتقدمه وزير الخارجية الفرنسي (ستيفان سيجورنيه) الذي يحط في وقت لاحق من اليوم في بيروت المحطة الأولى في جولة في المنطقة تشمل خصوصا تل أبيب. ولم يعرف ما إذا كان سيجورنيه سيتناول في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين غدا الورقة الفرنسية المعاد النظر فيها، أم أن هذا الأمر سيترك إلى موفد فرنسي آخر قد يحمل هذه الورقة الجديدة إلى لبنان قريبا.

أما الحراك الأميركي فيتولاه كبير مستشاري الرئيس جو بايدن آموس هوكستين الموجود حاليا في كيان العدو الإسرائيلي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الموفد الأميركي قدم مقترحا جديدا خلال لقائه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل.

على أن التصعيد سجل في الساعات الأخيرة جولة جديدة من الإعتداءات الإسرائيلية أدت إلى سقوط أربعة شهداء مقاومين وخامس مدني. وقد ردت المقاومة على هذه الإعتداءات باتجاه الشمال الفلسطيني المحتل حيث بات عشرة بالمئة من المنازل في مستوطنة المطلة على سبيل المثال غير صالحة للإستخدام بحسب ما أوردت وسائل إعلام عبرية. ونقلت عن رئيس البلدية إشارته إلى إيلام مستوطني الشمال وتعميق الحزام الأمني في المنطقة بسبب هجمات المقاومة التي انتصرت عندما أبعدتهم عن الحدود.

وفي الجنوب الفلسطيني، دخل العدوان على غزة يومه الثالث بعد المئتين حاصدا المزيد من الضحايا والدمار.

وقد قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في القطاع بنحو سبعة وثلاثين مليون طن تحتاج إلى اربعة عشر عاما لإزالتها.

ورغم الدعوات إلى وقف العدوان حتى في الداخل الإسرائيلي يتواصل التلويح باجتياح رفح بالتزامن مع عودة الحديث عن مفاوضات لبلوغ هدنة على أساس تسوية تتيح تبادل الأسرى.

وفيما وصل وفد أمني مصري إلى تل أبيب أعلنت حركة حماس أنها تسلمت ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحاتها لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار. وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى إتفاق قبل الهجوم على رفح.

مع إستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة توسعت الإنتفاضة الطالبية في الجامعات الأميركية رغم عمليات القمع من جانب الشرطة.

شرارة هذه الإنتفاضة امتدت إلى ألمانيا وبريطانيا بعد فرنسا وأوستراليا. فهل تفعل هذه الثورة الأكاديمية فعلها في الجامعات على غرار ما حصل ابان حرب فيتنام في ستينيات القرن الماضي؟!.

مقدمة تلفزيون "المنار"

فرارٌ من الجيش العبري بعنوان ِاستقالة، افتتحه رئيس ُجهاز المخابرات هآرون حليفا، وتمدد َافقيا ًوعموديا ًوصولا ًالى رأس الأركان هرتسي هاليفي.. هذا ما كشفته صحيفة ُيديعوت احرونوت، وصدَّقتها القناة ُالثانية عشرة العبرية. والاستقالات ُالمزمع ُتقديمُها تأتي على خلفية ِفشل ِالسابع من اوكتوبر وقبل َبدء ِالمحاكمات..

ومع هذا الهروب ِالجماعي الذي يهز ُاركان َالجيش العبري، اسئلة ٌأكثرُ قسوة ًللمدعين عن انتصارات ٍيحققُها هذا الجيش ُفي حرب ِالابادة الممتدةِ للشهر السابع على التوالي.

فلو كان لهؤلاء من انتصارات ٍحقيقية ٍقد انجزوها، فلماذا يستقيلون؟ وان كان الاستمرار ُبالحرب ِوالدخول ُالى رفح ِسينهي المقاومة َالفلسطينية كما يزعمون فلماذا يستقيلون قبل َتحقيق ِهذا الانجاز؟ وان كان الجيشُ العبري ُعلى افضل ِحال ٍفلماذا يتركونَه قبل اعلان ِوقف ِاطلاق النار؟

اسئلة ٌستطرق ُابواب َالصهاينة ِوحلفائِهم ومن مستوطنيهم ومن كل الساحات ِالتي تهتف ُضد َالحرب ِواستمرار ِالمجزرة ِالصهيونية ِالمرعية من الادارة الاميركية. وعند َهذا المفترق ِالقاسي على الادارتين العسكرية والسياسية، يأتي الحديث ُعن مفاوضات ٍجدية ٍلتبادل ِ الاسرى بحسب ِالاعلام العبري.

ومع ايمان نخبِهم بالا جدوى من استمرار الحرب العبثية، يُجمع ُهؤلاء على ان طاقم َالحرب بكل ِاتجاهاته والقيادات ِالعسكرية بكل ِمستوياتِها مع ابرام الصفقة، الا ان من يمنعُها هو بنيامين نتنياهو المردوع ُمن سموتريتش وبن غفير والمتنازل ُلهما لضمان ِاستمرار ِسلطته، كما قال المحلل الصهيوني امنون ابراموفيتش..

اما قول ُالمقاومة ِالفلسطينية فجدده الاجتماع ُالقيادي ُلحركتي ِحماس والجهاد ِوالجبهة ِالشعبية لتحرير فلسطين، الذي أكد َعلى مطلب ِالشعب الفلسطيني بالوصول ِلصفقة ِتبادل ٍجادة ٍومشرفة، كما جاء في بيان اللقاء..

فيما البيِّنُ على جبهة ِجنوب ِلبنان، ان عملية َاسناد ِغزة وحمايةِ لبنان على تصاعدِها، وهجمات ُالمقاومة المركبة ُعلى فعاليتها، وان تشييع َالشهداء من الجنوب الى البقاع وحتى عكار يؤكدُ وحدة َالدم والموقف ِبنصرة ِالحق مهما غلت التضحيات.

ومهما كثرت المبادرات ُتجاه لبنان، فلا حياة َلها قبل َوقف ِالعدوان على قطاع ِغزة كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم .

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

من حيث الشكل، اجتمع سمير جعجع مع نفسِه في معراب اليوم، حيث خلا اللقاء الذي طبّل وزمّر له الاعلام الموالي لرئيس القوات على مدى ايام، من اي مفاجأة ايجابية على صعيد الحضور، في مقابل اخرى سلبية عبّر عنها بوضوح امس بيان النواب السابقين فارس سعيد وانطوان اندراوس واحمد فتفت ومصطفى علوش، الذين رفضوا المشاركة.

اما من حيث المضمون، فلا جديد، الا محاولة باءت بالفشل لتزعم المعارضة ضد حزب الله في لبنان، من خلال عبارات وشعارات غير واقعية، سارع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الى الرد عليها بقساوة حيث سأل: هل لقاء معراب من أجل لبنان أم من أجل تل أبيب؟ ليضيف: هذا اللقاء بوقته ولغته وتوجهه ومضمونه يصب بصميم المصلحة الصهيونية بعيدًا عن القصد والنوايا، والقضية ليست قضية موقف سياسي بل خيار لفريق يمارس السياسة بطريقة تاريخية وحاضرة تتعارض غالبًا مع المصلحة الوطنية وتكاد تهدد السلم الأهلي.

وفي الموازاة، يرصد المتابعون جولة وزير الخارجية الفرنسية على المسؤولين اللبنانيين في الساعات المقبلة، والتي استبقها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بموقف حاسم رأى فيه ان المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزة، فمن هناك تأتي المعالجة، أما من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة فهذا يعني أنه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي! ختم قاسم.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

يَخترق وزيرُ خارجية فرنسا الأجواءَ اللبنانية الليلةَ بالتزامن مع تحليقٍ أميركي من طراز آموس هوكستين في تل أبيب .. المقيمِ على أرضها بين ناسه وأهله في زيارةٍ قالت اسرائيل إنها عائلية . ومن شجرة العائلة قَطف آموس ورقةً للحل على الجبهة اللبنانية  , كلُّ ما رَشَح عنها انها مُعدَّةٌ لخفض التصعيد , لكنَّ لبنان سوف يتسلمُ مقترحاً آخرَ  على اوراق الشجر الفرنسية، يحملُ اغصانَها وزيرُ الخارجية ستيفان سيجورنيه وفيها فصلُ نارِ غزةَ عن معركة الجنوب، والبَدءُ بوضع مندرجاتِ القرار 1701 قيدَ التنفيذ بالتقسيط وعلى مراحل . فرنسيٌّ واميركي في مَهمةٍ اسرائيليةٍ واحدة تتطلع الى القَطعِ والوَصل والفَصل وتبريدِ جبهةٍ دونَ اخرى وعزلِ امِّ المعاركِ في غزةَ مع طرح بنود القرار 1701 بالمفرّق . وجوابُ لبنانَ على هذه المساعي أصبح منسَّقاً وموحَّداً , يبدي استعدادَه للتطبيق اذا فَعلتْ اسرائيل الشيءَ نفسَه من جانبها . اما موقفُ حزبِ الله فأَورَدَه مكرَّراً نائبُ الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم  وفيه : إن المبادراتِ التي يتحدثونَ عنها لقضيةِ لبنان هي مبادراتٌ غيرُ قابلةٍ للحياة إذا لم يَكنْ أساسُها وقفَ إطلاقِ النار في غزة، فمِن هناك تأتي المعالجة. وترحيباً بالزائر الفرنسي وباقتراحات هوكستين وكاملِ عُصبة الامم المطالِبة بتطبيق القرار الدولي، قامت معراب اليومَ بالواجب الوطني وحَشَدت فريقاً من عصائبِ القرار 1701 وأَعلنتِ النفيرَ و التعبئةَ العامة للتنفيذ، وتوجهت الى حكومة تصريف الاعمال برئاسة نجيب ميقاتي للعمل الفوري على تطبيق القرار كاملاً واصدارِ الاوامرِ بنشر الجيش تحت خط الليطاني جنوباً وعلى كامل الحدود مع اسرائيل، والمقصودُ هنا فلسطين المحتلة ومن خلال ذكر اسرائيل حدودياً، فإنَّ خطرَ هذا العدو غاب عن البيان الختامي، إلاّ من خلال دبِّ الرُّعب وعباراتِ التهويل والانذار من توسع الحرب الدائرة في الجنوب اللبناني العزيز. وقال البيان إنه لم يعدْ مقبولاً  أن يبقى عنوانُ المقاومة ذريعةَ انفلاشِ الجُزر الامنية على ارض الوطن ومصادرةِ قرار الحرب والسِّلم وزجِّ اللبنانيين في مسلسل حروبٍ لا ينتهي. لكنَّ هذا اللقاءَ اكتفى ببيانه الختامي حيث لن تكونَ له آثارٌ ومفاعيلُ ولجانُ متابَعةٍ ولاسيما انَّ عددا من الكتل قاطَعَ الحضورَ او تمثَّلَ بشكلٍ رمزي . وكان اصدقُ تمثيلٍ وموقفٍ هو  ما عبّر عنه رئيسُ حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون عندما علق قائلاً  " حزبُ الله مش قارينا ". اماالقراءةُ والكتابة والتعلم عن قرب ومن بعد فهو ذلك الذي تشهدُه جامعاتٌ اميركية واوروبية. هي انتفاضةٌ ستدخل اسبوعَها الثاني بدأتها جامعة كولوبيا في نيويورك حيث يُرفع تمثالُ الحرية، وتمددت اجسادُ الطلاب الى مدنٍ اوروبية وكلياتٍ تربّت على تعليمِ الديمقراطية للاجيال. ويقول رجالُ ونساءُ الغد من قلب صروحِهم وجامعاتهم : نحن نصنعُ الاجيالَ غير ان  كلَّ المفاهيم والاسس  الديمقراطية التي تزينت بها اميركا لدعم ثورات العالم .. رَسبت في امتحانها داخلَ جامعاتها فاختارتِ العنفَ واستدعاءَ الشرطة والسحلَ للاستاذة والطلاب معا . وطُوفان الجامعات .. يلقِّنُ العالمَ اليومَ  درساً عنوانُه غزة .

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في اليوم التاسع على احتجاجات بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية، اتسعت هذه الاحتجاجات لتنضم إليها عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية في مختلف الولايات الأميركية، وانتقلت الشرارة إلى فرنسا وكندا وأستراليا، وسادتها توترات واعتقالات لطلاب، وإجراءات إدارية، وتوجيه اتهامات بمعاداة السامية ونشر خطاب الكراهية، وتم حظر منظمات طالبية.

مع مرور هذه الفترة، بدأت تطرح تساؤلات عن هذه الاحتجاجات وكيفية تحريكها، وهل هي بالتواتر أو منسقة؟ ومن هي الجهات التي تنسقها؟ هل هي أميركية؟ أو جهات تعيش في اميركا؟ أم جهات من خارج أميركا؟ النتيجة العملية حتى الآن أن الدواعي التي من أجلها اندلعت الاحتجاجات، لم تتأثر بهذه الاحتجاجات، فلا الحرب على غزة توقفت، أو حتى انحسرت.

في أبرز ردة فعل عربية على الاحتجاجات، اعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر دعمه لما يجري في أميركا.

لبنانيًا، وفي الوقت الذي يصل فيه وزير الخارجية الفرنسي غدًا إلى بيروت، غابت الحركة السياسية اليوم، باستثناء لقاء معراب، اللقاء لم تحمل مقرراته ما هو غير متوقع، لكن الحضور فيه والغياب عنه شكلًا  أكثر من علامة فارقة: المكون السني تمثل بالنواب فؤاد مخزومي ووضاح صادق وأشرف ريفي، وغاب كليًا المكوِّن الدرزي والإشتراكي، والتمثيل الكتائبي كان على مستوى نائب الرئيس والوزير السابق إيلي ماروني، في غياب الحضور النيابي الكتائبي، وبالتأكيد غياب ثنائي حزب الله امل.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بعشرات الصواريخ.. حزب الله يقصف مستوطنات شمال إسرائيل

دبي - العربية.نت/28 نيسان/2024

أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف مستوطنة ميرون في الجليل الأعلى شمال إسرائيل ومستوطنات محيطة بها بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه تم إطلاق 26 صاروخا على الأقل من لبنان سقطت في أراض فضاء. فيما ذكر الجيش أن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار. وفي وقت سابق قال الجيش في بيان إن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق السبت أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي اجتاز الحدود من لبنان إلى منطقة المنارة بشمال إسرائيل، في حين أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية قصف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمنطقة بالطائرات المسيرة والصواريخ. كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه رصد إطلاق العديد من الصواريخ المضادة للدبابات من لبنان باتجاه منطقة المنارة، مشيرا إلى أن قواته ردت بقصف مصادر إطلاق الصواريخ. وتتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار منذ أكثر من ستة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، في أخطر الأعمال القتالية منذ أن خاضا حربا كبرى في عام 2006. وأجج القتال المخاوف من حدوث المزيد من التصعيد.وقُتل 370 لبنانيا على الأقل، من بينهم أكثر من 240 من مقاتلي حزب الله و68 مدنيا، في القتال وفقا لإحصاء رويترز. وقُتل 18 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون، على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.‏

 

بالتوازي مع حراك دبلوماسي..3 شهداء و11 جريحاً مدنياً بغارة على صربين

حسين سعد/جنوبية/27 نيسان/2024

تنشط الديبلوماسية، سواء في غزة او جنوب لبنان، لإحتواء عدم توسع المعارك على الجبهتين، خصوصاً قيما يخص مدينة رفح، حيث تواصل مصر وساطاتها لإنجاح صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل وحماس، وذلك بالتوازي مع الحراك الفرنسي تجاه لبنان، المتمثل بوصول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وهي الزيارة الثانية له إلى لبنان منذ تسلم مهامه في وزارة الخارجية الفرنسية، لبحث مسألة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701، ليكون مقدمة لتهدئة الوضع على الجبهة الجنوبية، والذي يرتبط برد “حزب الله”. يترافق الحراك الديبلوماسي، الذي تتارجح كفة نجاحه، مع رفع مستوى ومنسوب العمليات العسكرية والأمنية، بين إسرائيل و”حزب الله” وبعض الفصائل التي تنشط على خط العمليات ضد إسرائيل، بشكل مباشر وغير مباشر، ومنها “الجماعة الإسلامية”، التي إستشهد إثنان من قادتها امس بغارة إسرائيل، هما مصعب وبلال خلف من بلدة ببنين العكارية، و”حركة أمل”، التي إستشهد أحد عناصرها، قاسم أسعد، في بلدة كفرشوبا، وشيع عصر اليوم.  وحمل اليوم الرابع بعد المئتين، سقوط شهيدين من حزب الله، هما فرج الله علي حمود من كفركلا ورافع حسان من الخيام، فرد حزب الله، على الغارات الإسرائيلية، التي إستهدفت مساء منزلاً في بلدة صربين، قضاء بنت جبيل، ادت إلى إصابة 11مدنياً، بينهم إصابة خطيرة، بهجوم مركب بالمسيرات الانقضاضية ‏والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في مستوطنة المنارة، وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني، واصابوه بشكل مباشر، وأيضا مهاجمة موقع السماقة، في تلال كفرشوبا المحتلة، وموقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وسبق هذه العمليات غارات إسرائيلية، إستهدفت منازل في بيت ليف، القوزح، صربين، وحولا – مركبا، وقد سمعت أصداء هذه الغارات الزلزالية إلى جوار مدينة صور بشكل واضح، التي تبعد حوالي ثلاثين كيلو متراً، فيما سجل قصف مدفعي طاول محيط يارين والضهيرة والجبين.

 

« حزب الله» يَستهدف 3 مواقع اسرائيلية..ويُعزّز الهجومات بالمُسيّرات!

جنوبية/27 نيسان/2024

رداً على الاعتداءات الاسرائيلية عزز “حزب الله” من زخم هجوماته بالمسيرات الانقضاضية بالتزامن مع القصف الصاروخي. وفي التفاصيل اعلنت “المقاومة الاسلامية” ان دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا بلدتي كفركلا وكفرشوبا شن ‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية اليوم السبت هجوماً مركباً بالمسيرات الانقضاضية ‏والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء غولاني واصابوه بشكل مباشر”. وفي بيان ثان، لفتت الى ان “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‏‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (18:30) من عصر اليوم موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة”.‏”.

وفي بيان ثالث اعلنت ان “ردًا على اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا الإغتيال الجبان على طريق السريرة، قصف ‏‏‏مجاهدو ‏‏المقاومة الإسلامية مساء امس الجمعة موقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

 

14 جريحاً في غارة اسرائيلية على منزل في صربين!

جنوبية/27 نيسان/2024

استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا في صربين يتكون من 3 طوابق ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين. وفي معلومات لـ”جنوبية” فإن المنزل يضم لبنانيين وسوريين وغالبيتهم من النساء والاطفال، وقد بلغ عدد الجرحى 14 بينهم طفلتان في حالة خطرة جداً واحدى الاصابات في الرأس.

 

كفرشوبا بلدة المئة شهيد منذ 1967 تقدم «قرباناً» جديداً!

حسين سعد/27 نيسان/2024

ترسم بلدة كفرشوبا حدودها بالدم، تذود عن أرض لبنان وفلسطين وسوريا، مشكلة منذ العام 1969، مثلث التصدي والصمود، مع جارتها شبعا وقرى وبلدات العرقوب جميعاً.

تقدم كفرشوبا، التي دمر غالبية بيوتها العدو الإسرائيلي، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، الشهيد تلو الشهيد، فتخطى أبناؤها المقاومون الإنتماءات الطائفية والمذهبية، حيث يسقط فيها شهداء، تتعدد إنتماءاتهم الحزبية الضيقة، وكان منهم اليوم، وليس آخرهم، الشهيد قاسم أسعد، الذي إستشهد بغارة على منزله في كفرشوبا، التي أبى تركها، ونعته حركة امل مجاهداً في صفوفها، بعدما سبقه، إلى الشهادة، في حرب الإشغال والإسناد، الشهداء علي كمال عبد العال وحسين حسان عبد الله، من السرايا اللبنانية، التابعة ل”حزب الله”، ونابغ القادري مسؤول “حزب الله” في كفرشوبا. وبعدما نزح السواد الاعظم من أهالي كفرشوبا، إلى مناطق بقاعية وجنوبية، يسجل منذ فترة، نزوح معاكس نحو البلدة، التي عاد إليها مئات من العائلات تتوزع في عموم كفرشوبا، والنسبة الأكبر منهم، في مزرعة “حلتا” التابعة لها، حيث أحصي وجود حوالي 150 عائلة، رغم ضراوة الغارات والقصف المدفعي على البلدة . وأكد رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، ل”جنوبية” أن “كفرشوبا، كانت وما تزال وستبقى مع فلسطين، والدفاع عن كل شبر من أراضيها، ما يزال محتلاً من قبل العدو الإسرائيلي، الذس يجثم على ثلالها ومرتفعاتها، ويطلق منها النيران على أهلنا”.إقرأ أيضاً: مسؤول «حماس» الإعلامي لـ«جنوبية»: معركة رفح مقبرة لإسرائيل..وساحة لبنان ستتحرك!

وقال “:إن بلدتنا الواقعة عند مثلث الحدود اللبنانية الفلسطينية والسورية، قدمت إبتداء من أواخر ستينيات القرن الماضي ( 1967) أكثر من مئة شهيد وشهيدة من كل التوجهات السياسية، ولا تزال مستمرة في هذا العطاء، المتمثل بعطاء الدم والأرزاق وتحمل النزوح المتكرر والدمار، في سبيل قضية فلسطين”. ولفت القادري، إلى “ان كفرشوبا، ستبقى في خط المواجهة، ولن تتنازل عن ذرة من ترابها المحتل”، مشيراً إلى “ان الإحتلال دمر أثناء هذه الحرب عدداً كبيراً من المنازل وتضرر العشرات، وإلحاق خسائر بالغة في المزروعات والثروة الحرجية والحيوانية”.

 

قواعد اشتباك متحركة بين إسرائيل و«حزب الله» لا تلجم احتمال الحرب الموسعة

خبراء: إسرائيل انتقلت من الدفاع إلى الهجوم في جنوب لبنان

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/28 نيسان/2024

طرأت على قواعد الاشتباك بين إسرائيل و«حزب الله» تغييرات مهمة منذ قرار الحزب جعل جبهة جنوب لبنان «جبهة إسناد ودعم لغزة» حتى اليوم. فبعد ما يقارب سبعة أشهر على بدء المواجهات، نشأت معادلات جديدة لا تشبه بشيء ما كان عليه الوضع عند بدء العمليات الهجومية للحزب. وتتطور هذه المعادلات بمرور الأسابيع وفقاً للأحداث في الميدان. فبعد أن كان الحزب يشنّ عمليات هجومية متقصداً عدم إيقاع إصابات، يقابلها سلوك إسرائيلي دفاعي، تطور الأمر مع قرار إسرائيل إطلاق عملياتها الهجومية التي بدأت باستهداف الأحراج ومواقع عسكرية، من دون إيقاع إصابات في البداية، قبل أن تقرر توسعتها لاستهداف عناصر الحزب أينما وجدوا في جنوب لبنان، ثم استهداف القرى والبلدات بهدف تدميرها. ومع انتقال «حزب الله» لمرحلة جديدة من الهجوم، باستهداف الثكنات العسكرية والمستوطنات، مستخدماً مسيّرات انتحارية، رداً على التصعيد الإسرائيلي، وسّعت تل أبيب عملياتها لتشمل البقاع، شرقي البلاد، عند كل عملية للحزب تتجاوز عمق 5 أو 10كلم داخل الأراضي المحتلة، أو صارت تتعمد إيقاع إصابات. ومؤخراً، ارتأى الحزب بدوره الرد على عمليات الاغتيال التي تطول عناصره وقيادييه أثناء تنقلهم بسياراتهم، بتصعيد عملياته الهجومية في العمق الإسرائيلي، متجاوزاً مسافة 30كيلومتراً.

لا قواعد بين الأعداء

وعلى الرغم من كونه لا يحبذ استخدام مصطلحي «قواعد الاشتباك» و«المعادلات» حين يتعلق الأمر بحرب بين الأعداء، يشير الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، العميد المتقاعد خليل الحلو، إلى أنه «منذ عام 2006 وحتى عام 2020، بقي الوضع على جبهة الجنوب هادئاً جداً، ولم تسجل الكثير من الخروقات»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حزب الله كان وقتها يستعد للحرب المقبلة من خلال مراكمة الذخيرة في الجنوب وحفر الأنفاق، وتحضير المراكز القتالية وتطويع الشبان، ومن خلال إنشاء هيكلية عسكرية تشبه تلك التي لدى الجيش النظامي». ويوضح الحلو أن «مهمة (قوات الرضوان) الأساسية، والتي سبق أن أعلن عنها الحزب، هي احتلال الجليل، أي القيام بعملية مشابهة لعملية (طوفان الأقصى) كان الإسرائيليون يتوقعونها من الجنوب اللبناني»، مضيفاً: «منذ عام 2020، بدأ التصعيد، وكان هذا التصعيد يبدأ في معظم الأوقات من الجهة اللبنانية. لكن بعد ترسيم الحدود البحرية، باتت إسرائيل تستبعد أن ينفجر الوضع على الحدود مع لبنان. وبعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقرار الحزب دخول الحرب، تغير كل شيء. ومنذ ذلك الحين ارتفع سقف الاشتباكات».

الحلو: المبادرة أصبحت بيد إسرائيل

ويتابع الحلو: «في الشهرين الأولين من المواجهات، كانت المبادرة بيد (حزب الله) وكانت إسرائيل تكتفي بالرد. ثم أصبحت المبادرة بيد إسرائيل التي تقوم بتدمير منهجي لقرى الجنوب؛ لأن المفاوضات بين المسؤولين الأوروبيين والحكومة اللبنانية بخصوص سحب عناصر الحزب من جنوب الليطاني، لم تفض إلى نتائج، وبالتحديد لكون الجواب اللبناني كان ولا يزال أن لا إمكانية لسحبهم لأنهم يعيشون في منازلهم؛ لذلك نرى أن الإسرائيلي يعمل اليوم على تدمير هذه المنازل، وكذلك مداخل الأنفاق المحتملة ومراكز الحزب القتالية، كما يستهدف العمق اللبناني، من خلال ضرب بعلبك والدفاعات الجوية ومطارات يستخدمها الحزب، كما يركز على اغتيالات ممنهجة لقيادات الحزب، لضرب المعنويات وزعزعة الهيكلية التي بناها خلال الأعوام الـ20 الماضية وإضعافه».

خلق منطقة عازلة

ويتحدث الحلو عن ثلاثة مؤشرات تؤكد التزام الحزب بعدم الدخول في صراع كبير مفتوح تريده إسرائيل، وهي أولاً عدم استخدامه صواريخ «الفتح» الدقيقة والتي تطول العمق الإسرائيلي، ثانياً عدم استهداف منصات النفط والغاز في البحر، وثالثاً اقتصار الأهداف التي يطولها على عمق 5 و10كلم، مع استثناءات هدفت لـ«المشاغبة». ويضيف: «في المقابل، ما يريده الإسرائيليون هو خلق منطقة عازلة في جنوب لبنان، سواءً عبر المساعي الدبلوماسية أو عبر الحرب؛ ولذلك يهدمون القرى اللبنانية على عمق 5كلم، كي ينشئوا منطقة عازلة ويمنعوا تكرار سيناريو (طوفان الأقصى)، ويحُولوا دون وقوع أي معارك مستقبلية في هذه المنطقة».

قرار دولي جديد؟

من جهته، يشير رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيغما»، رياض قهوجي، إلى أنه «منذ عام 2006 وحتى الثامن من أكتوبر الماضي، كانت قواعد الاشتباك ثابتة، بحيث لم يكن هناك أصلاً اشتباك»، لافتاً إلى أنه «منذ عملية (طوفان الأقصى) بات لبنان في قلب حرب بوتيرة منخفضة بشكل عام، ترتفع أحياناً». ويرى قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الإسرائيلي لا يبدو ملتزماً بقواعد اشتباك، بحيث يستهدف مناطق مدنية وقيادات (حزب الله)، كما لا تقتصر عملياته على الجنوب، بل أصبحت تطول أيضاً منطقة بعلبك شرق البلاد، وهو يحيّد فقط المدن الأساسية، وإن كان قد حصل استثناء واحد باستهداف بيروت عندما تم اغتيال مسؤول في (حماس)». ويضيف قهوجي: «من جانبه، يرد (حزب الله) باستهداف المستوطنات والمعسكرات، وبات يستخدم المسيّرات الانتحارية بكثافة. لكن ميزان القوى لم يتغير». ويرى قهوجي أنه «ما دام أن الاشتباك قائم، ونتنياهو له مصلحة بتوسيع الحرب وإطالة أمدها، يبقى احتمال انزلاق الأمور لحرب واسعة قائماً، خاصة في ظل مطالبة الإسرائيلي بقواعد جديدة لوقف الحرب؛ ما قد يستدعي قراراً دولياً جديداً بديلاً عن الـ1701».

تصعيد مفتوح

أما الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير المطلع على أجواء الحزب، فيتحدث عن «تصعيد مستمر جنوباً»، لافتاً إلى أن «كل تصعيد إسرائيلي يواجهه (حزب الله) بتصعيد مضاد عبر القصف وإدخال أسلحة جديدة، وهو يقول للعدو إن أي تصعيد من قِبلكم سيواجه بتصعيد منا». ويضيف قصير لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن، التصعيد لا يزال ضمن سقف عدم الذهاب للحرب الواسعة، وإن كان الحزب مستعداً لكل الاحتمالات».

 

مسؤول إسرائيلي يكشف: هكذا نخرج من "فخ الحزب"!

الكلمة اولاين/27 نيسان/2024

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في الجيش، اليوم السبت، قوله: "المخرج من فخ حزب الله هو التصعيد من أجل التهدئة". وكانت المقاومة ‏الإسلامية - "حزب الله"، قد أصدرت بيان، أمس الجمعة، جاء فيه، "أعد مجاهدونا كميناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وعند وصولها إلى نقطة المكمن عند ‏الساعة (23:10) من ليل يوم الخميس 25/4/2024 تمّ استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية ‏والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل الجيش الإسرائيلي على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر".

 

وصول وزير الخارجية الفرنسي سيجورنيه الى بيروت

وطنية - المطار/27 نيسان/2024

وصل مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه على متن طائرة خاصة، في زيارة هي الثانية له الى لبنان منذ تسلم مهامه في وزارة الخارجية الفرنسية.  وسيجري الوزير الفرنسي محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون . وكان في استقبال الوزير الفرنسي والوفد المرافق السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو .

 

الاحرار: بعد 19 عاما على جلاء الجيش السوري كلنا ايمان بأن يد الشر لن تقوى على العبث بهذه الارض المقدسة

وطنية/27 نيسان/2024

أصدر حزب الوطنيين الاحرار بيانا جاء فيه: "في ٢٦ نيسان من العامِ ٢٠٠٥، حققنا استقلالنا الثاني بجلاء الجيش السوري، ومعهُ تبدّدت أحلامُ الاحتلال بابتلاع لبنان، هذه الأرض التي تحطّمَت على صخورها عبر التاريخ كلُّ الاحتلالات، لن يستطيعَ أيَّ طامعٍ من سحق إرادة ابنائها بالحرية. فبعد 19 سنة على هذا الإنجاز الوطني الكبير، كُلُنا إيمان بأن يد الشر لن تقوى بمغامراتها على العبث بهذه الأرض المقدسة. وتبقى العبرة في الذكرى".

 

فكر الاسلام السياسي حسب مؤسسه رشيد رضا

حسين عبدالحسين/فايسبوك/27 نيسان/2024

فكر الاسلام السياسي حسب مؤسسه رشيد رضا، ومن بعده حسن البنا وسيد قطب، وخامنئي يللي ترجم كتب قطب الى الفارسية، ومعهم روح الله خميني الذي خالف المذهب الشيعي القائم على تعدد الاجتهاد بسبب غيبة الامام،  يتبناه عدد كبير من العرب بدون معرفة أنه من الاسلام السياسي.

أول هذه الأفكار أن مبادئ عصر التنوير الأوروبي، خصوصا الحرية الفردية وعدم هندسة المجتمع والحيز العام، أفكار فاشلة، وأن الغرب كاذب في حريته. هدف هذه الأفكار هو تصوير الاسلام على أنه الحل، وأن الاسلام على عكس المسيحية، التي اجبرت اوروبا -- بسبب قصورها -- على اختراع قوانين للدولة والحكومة، الاسلام دين متكامل روحاني ودنيوي. طبعا الاسلام رب التناقضات وتوصياته للدولة قرسطوية وعكس المساواة والحرية، العامة أو الفردية، بس الاسلام السياسي لا يأبه للحقائق بل يفضل الدعاية والصراخ.

ثانيا، أكثر من نصف الحجج التي يعتقدها العرب دامغة لحق العرب في وجه اليهود في فلسطين تتهاوى أمام اي نقاش هادئ بالحقائق والمنطق (ومثله النقاش حول "استعادة" الأندلس لأن الاجتياحات العربية فتوحات واجتياحات الآخرين للعرب احتلالات). لهذا، هرب الاسلام السياسي من أي نقاش حول كيفية البحث عن مصالح الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشتهم وقلب الصراع الى صراع ديني عقائدي بين الاسلام واليهودية، وصوره أنه صراع أزلي ومستمر منذ زمن الرسول على الأقل. هذا يلغي أي امكانية للتسوية ويجعل طبيعة الصراع قبلي حاسم: "اما قاتل أو مقتول". وحتى يحسم أي من الطرفين، يستمر الصراع الى الأبد، وطبعا صمم الاسلام السياسي برنامجه للحكم على أساس أن لا نقاش قبل الانتصار الكامل. أما موضوع مستوى المعيشة وجودتها للفرس والعرب، فهذه مواضيع تافهة لا يتدخل فيها الاسلام السياسي، أو كما قال خميني "لم تأت الثورة لتخفض سعر البطيخ، او كما قال نصرالله لـ ١٤ آذار بعد قتل الحريري: انتوا خدوا التنمية والاعمار وتركولنا سياسات الدفاع والخارجية. أما الغالبية العربية، فزقيفة، هربوا من دنياهم، ولم يأويهم الا الغرب، والآن صاروا قادة الحملة ضد الرجل الأبيض وامبرياليته وعاملين حالهم من الشعوب الملونة. عمي، الامبراطوريات الاسلامية استعبدت أضعاف امبراطوريات العالم مجتمعة، والعبودية ما تزال مسموحة بالدين الاسلامي حتى اليوم.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

 بيل ماهر ينتقد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين ويصفهم بالنرجسيين الجهلة والعاطلين عن العمل

جامي غانز، نيويورك ديلي نيوز/27 نيسان/2024 (ترجمة موقع غوغل)

لا يتقن بيل ماهر كلماته عندما يتعلق الأمر بالمتظاهرين المؤيدين لفلسطين، الذين تظاهروا في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع وسط الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة في أعقاب المذبحة التي ارتكبتها حماس ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر. في فقرة "قاعدة جديدة" ليلة الجمعة من برنامج "Real Time With Bill Maher" على شبكة HBO، وصف الفائز بجائزة إيمي هؤلاء المتظاهرين بأنهم عاطلون عن العمل ومنخرطون في أنفسهم، زاعمًا أن "نشاطهم يندمج مع النرجسية". "نعم، أنا متأكد من أن هناك ظلمًا على كلا الجانبين في الشرق الأوسط، كما يوجد ظلم في جميع أنحاء العالم، لكنني سأتأخر عن العمل!" قال، في إشارة إلى المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق السريعة والجسور. "(العمل) شيء يبدو أنكم أيها المحتجون على الجسر تتمتعون برفاهية عدم القلق بشأنه، وهو ما يبدو نوعًا من الامتياز". “أنا لا أقول أنه لا توجد مشاعر صادقة تجاه غزة، وخاصة بين الناس في المنطقة، ولكن محاربي العدالة الاجتماعية؟ بالنسبة للكثيرين منهم، يبدو أن الأمر يتعلق بالمحارب أكثر من أي سبب كان. "إذا كان من الجيد أن تتظاهر بأنك ثوري، فاطرد نفسك، واحرق نفسك. فقط لا تجروا غزة إليها"، قال النجم المتدين، قبل أن يقترح على المتظاهرين أن يسألوا أنفسهم: "لماذا أهتم كثيراً بهذه القضية بالذات؟" “كوريا الشمالية تجوع شعبها. الصين تضعهم في معسكرات الاعتقال. ميانمار تمارس وحشية ضد الروهينجا. .. لا شئ؟" وقال ماهر، مضيفاً أنه يبدو أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ليس لديهم "أدنى فكرة عن نوع الثغرات الأصولية التي يدعمونها - حماس، والحوثيين، وحزب الله، والحرس الثوري الإيراني". كما حاول ماهر تصحيح الاعتقاد بأن الإبادة الجماعية هي ما يحدث في حرب غزة، في حين أن حماس هي التي تريد “القضاء على شعب بأكمله”. ثم انتقل بعد ذلك إلى مقارنة المتظاهرين بالرئيس السابق دونالد ترامب، “الذي يتظاهر دائمًا بأنه يدور حول قضية جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، في حين أنه، بكل وضوح، هو ببساطة أعظم اهتمام التاريخ – على سبيل المثال. إنه يجد دائمًا بعض الظلم الجديد، بدءًا من شهادة ميلاد أوباما وحتى الانتخابات المزورة، دون أن يتعلم شيئًا عنها ويجعلها شخصية”. "امضغوا ذلك يا أصدقائي المحاربين"، اختتم ماهر حديثه.وحتى يوم السبت، ارتفع عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي المضاد في غزة إلى أكثر من 34,000 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس، على الرغم من أن العدد لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. أعلنت حركة حماس يوم السبت أنها تراجع اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، والذي سيشمل تبادل محدود للرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل سجناء فلسطينيين.

 

الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع

وطنية/27 نيسان/2024

 قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده اليوم إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز ". وأضاف برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض: “اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام”، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال". وقال برنده:" إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون". وأردف برنده قائلا:" إن وزير الخارجية المصري سيكون هناك لإطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل يوم الجمعة في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين". وأضاف: “هناك الآن قدر من الزخم فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار”.

 

إسرائيل: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى

دبي - العربية.نت/27 نيسان/2024

بينما تلوح في الأفق بوادر أمل في المحادثات المصرية الإسرائيلية حول صفقة بين تل أبيب وحماس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن "إطلاق سراح الأسرى هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا". وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس "نعم...إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية". أتت هذه التصريحات، بعد أن أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت أنّ مصر قدمت اقتراحاً لحركة "حماس" بالإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني. ومن المرجح التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" في غزة والجانب الإسرائيلي في غضون الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من وجود بعض التحفظات. وفق الفضائية المصرية شبه الرسمية. وكان مصدر إسرائيلي مطلع قد أفاد بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح المصري خلال أيام، رغم تحفظات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت. كما أشار إلى أن الأغلبية في حكومة نتنياهو باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار. وكشف مسؤولون إسرائيليون أن "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيرا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه". وكانت حماس ذكرت أنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي "للعدوان" وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ولا يزال ما يقارب 129 أسيرا إسرائيلياً محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين، بعد أن أطلق نحو 100 في اتفاق سابق أواخر نوفمبر الماضي.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي يستعد لتقديم استقالته.. تقارير تتوقع

دبي - العربية.نت/27 نيسان/2024

بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون هاليفا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "أصبح من الواضح للجميع أن جميع الضباط المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان هرتسي هليفي". "قادة يستعدون للتقاعد"

وأوضحت القناة "12" الإسرائيلية أن "استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة، وأن نقاشا يدور حاليا حول خليفته"، مشيرةً إلى أن "رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال أهارون هاليفا، هو الضابط الأول في سلسلة من القادة الذين سيضطرون إلى التقاعد في المستقبل القريب". وأضافت أن "العديد من الضباط جهزوا بالفعل محامين استعدادا لتحقيقات الحرب"، متابعة، أن من بين هؤلاء العميد يوسي شاريئيل، قائد الوحدة 8200؛ والعميد آفي روزنفيلد، قائد فرقة غزة؛ واللواء يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية؛ واللواء عوديد باسيوك، رئيس شعبة العمليات، واللواء إليعازر توليدانو، رئيس قسم الإستراتيجية؛ ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار". وبحسب القناة، فإن "الأسماء المذكورة أعلنت جميعها تحمل المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر"، معتبرةً أن تقاعدهم هو "خطوة ضرورية لترسيخ القدوة الشخصية والتي ستمكن من إحداث تغيير حقيقي في الوحدات التي تحت قيادتهم، مع طموح في أن يساعد ذلك في إصلاح الضرر الذي لحق بثقة الجمهور بالجيش". وكان استطلاع في إسرائيل قد أظهر أن 63% يرون ضرورة استقالة مسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال أهارون هاليفا. وأفاد الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن 19% من المشاركين لا يعرفون ما إذا كان من المهم تقديم ضباط آخرين في الجيش لاستقالتهم أم لا. ولفت الاستطلاع إلى أنه إذا أجريت الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي الآن، فإن حزب "معسكر الدولة" بقيادة عضو كابينت الحرب على قطاع غزة، بيني غانتس، سيحصل على 29 مقعدا، مقابل 31 في الاستطلاع السابق، والذي أجري الأسبوع الماضي.

 

حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد

دبي - العربية.نت/27 نيسان/2024

بعد تفاؤل حذر وبوادر إيجابية في المحادثات المصرية الإسرائيلية حول صفقة مع تل أبيب، كشف مصدر في حماس لـ "العربية/الحدث أن الحركة أرسلت المقترح المصري لرئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار وننتظر الرد عليه خلال أيام. وأكد المصدر أن الحركة تتشارك مع القيادة بغزة وخارجها أي مقترح دولي بشأن وقف النار. وفي وقت سابق اليوم أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" أنّ مصر قدمت اقتراحاً لحماس بالإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني. الإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً ويبحث هذا الاقتراح الذي سلم إلى حركة "حماس"، والذي صاغه الجانب المصري وناقشه مع الجانب الإسرائيلي، مسألة الإفراج عن 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المرجح التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" في غزة والجانب الإسرائيلي في غضون الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من وجود بعض التحفظات. وفق الفضائية المصرية شبه الرسمية. وكان مصدر إسرائيلي مطلع قد أفاد بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح المصري خلال أيام، رغم تحفظات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. "منفتحة على أي مقترحات" وكانت حماس ذكرت أنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي "للعدوان" وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ولا يزال ما يقارب 129 أسيرا إسرائيلياً محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين، بعد أن أطلق نحو 100 في اتفاق سابق أواخر نوفمبر الماضي.

 

ضغوط أميركية - مصرية مكثفة لإنجاح «مباحثات الفرصة الأخيرة» قبل هجوم رفح

الصفقة المقترحة «إنسانية» وتقوم على فكرة تثبيت الهدوء ثم التدرج في اتفاق طويل

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/27 نيسان/2024

زادت الولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل، وزادت مصر الضغوط على حركة «حماس»، من أجل دفع صفقة تبادل بينهما، في محاولة لتجنب اجتياح إسرائيلي مخطط له لرفح، في أقصى جنوبي القطاع، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على «حماس». وقالت المصادر: «تعارض واشنطن اجتياح رفح وتلوح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) أنها فرصة لا يمكن تفويتها، وأن كل شيء سيتغير بعد اجتياح رفح». وتعمل مصر على دفع اتفاق «إنساني»، بحسب المصادر، يوقف اجتياح رفح ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل. وأضافت المصادر: «الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجاً يلبي طلبات الطرفين في المرحلة الأولى ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح والبدء بوقف نار فعلي قبل أن يتحول إلى وقف دائم ومستمر». وناقش مسؤولون مصريون مع نظرائهم الإسرائيليين في مصر، الأربعاء، اتفاقاً محتملاً، ثم وصل وفد مصري إلى إسرائيل الجمعة، من أجل مواصلة المباحثات. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب وافقت على الفكرة من حيث المبدأ، وقررت إعطاء مصر فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل الهجوم على رفح. وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم المصريين يوم الجمعة، بحسب موقع «واللا» الإسرائيلي، إن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن «فرصة أخيرة»، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً فسوف تمضي قدماً في غزو بري لرفح. ويشعر المصريون بقلق مزداد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح، ويبذلون جهداً في اللحظة الأخيرة من أجل التوصل إلى صفقة من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف غزو رفح.

وأثار المسؤولون المصريون مخاوف من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في المدينة إلى دخول عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى أراضيهم، ما قد ينطوي على انتهاك للحدود ويعرض أمن مصر للخطر. وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع «أكسيوس» الأميركي، إنه خلال المحادثات طرح المصريون أفكاراً جديدة حول كيفية التوصل إلى صفقة بين إسرائيل و«حماس»، وهي أفكار عدّها المسؤولون في إسرائيل «بناءة». وقال مسؤول إسرائيلي: «أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة بشأن الاستعدادات للعملية في رفح، وأنها لن تسمح لـ(حماس) بالتباطؤ... الرسالة الإسرائيلية كانت أن هناك موعداً نهائياً واضحاً لغزو رفح، وأن إسرائيل لن توافق على جولة أخرى من المحادثات بغرض التلاعب (كسب الوقت)». وجاء التدخل المصري بعدما وصلت المحادثات في السابق إلى طريق مسدودة. وكان الاقتراح المطروح على الطاولة يتضمن إطلاق سراح 40 محتجزاً مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع والإفراج عن نحو 900 أسير فلسطيني، لكن «حماس» قالت إن لديها نحو 20 محتجزاً فقط تنطبق عليهم هذه المعايير الإنسانية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سمح لفريق المفاوضات الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع، بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة. وقال مسؤول إسرائيلي مطلع: «هذا جزء مما ستركز عليه المفاوضات الآن. عدد أيام وقف إطلاق النار سيكون مرتبطاً بعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. إذا كانت (حماس) تريد اتفاقاً إنسانياً فإن إسرائيل لن تكون العقبة». وأضاف: «إسرائيل مستعدة للتحلي بالمرونة بشأن معايير صفقة الرهائن وأعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر للمضي قدماً».وأكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها تشمل إطلاق سراح 20 رهينة (من النساء وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، (انسحاب من محور نتساريم)، لكنها لن تعلن نهاية الحرب. وعودة النازحين إلى الشمال واحد من المطالب الرئيسية المهمة لـ«حماس». وتتمتع مصر بعلاقات جيدة مع «حماس»، وتملك أدوات ضغط كثيرة عليها. وأعلنت «حماس» في بيان، أنها تسلمت الرد الإسرائيلي الرسمي على موقف الحركة الذي سلمته إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 أبريل (نيسان) الحالي. وقال خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة، إن حركته ستدرس هذا المقترح، وفي حال الانتهاء منه سيتم تسليم الرد للوسطاء. وتحتاج «حماس» إلى وقت للرد، لأنها يجب أن تناقش مع قيادة الحركة في قطاع غزة. ومقابل الضغط المصري على «حماس»، تضغط واشنطن على إسرائيل. وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدرس إمكانية فرض قيود على تسليح الجيش في حال تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح. وجاء موقف بايدن في وقت لا تزال فيه القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، لا سيما الهجوم المتوقع في رفح واحتمال عقد صفقة تبادل مع «حماس». وكانت قناة «كان» الإسرائيلية، نقلت عن عضو رفيع في «الكابينت» اتهامه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لا يرغب مطلقاً في عقد صفقة تبادل. وقال: «إن نتنياهو يضع عراقيل أمام ذلك، ويقسّم كل مرحلة في العملية التفاوضية إلى 3 أقسام ليتمكن من السيطرة على الوتيرة وفحص ردود فعل الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسَلئيل سموتريتش».

وعدّ سموترتيش الاقتراح المصري نصراً لـ«حماس» وهزيمة لإسرائيل. وأكدت قناة «كان» أن «الأجهزة الأمنية وغالبية المستوى السياسي دعموا المقترح الجديد المقدم من جانب مصر». ورجح أحد المصادر أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق «خلال أيام قليلة». وقال مسؤول إسرائيلي: «نحن ندخل أياماً حاسمة ومصيرية».

 

«حماس» تنشر مقطعاً مصوراً لاثنين من الرهائن الإسرائيليين

غزة : «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم السبت، مقطعاً مصوراً جديداً ظهر فيه على ما يبدو اثنان من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل. وجرى تصوير المقطع بصورةٍ مشابهةٍ للمقاطع التي نشرتها الحركة في وقت سابق لرهائن آخرين، وهو ما نددت به إسرائيل ووصفته بأنه إرهاب نفسي.وظهر الرجلان اللذان عرّفا نفسيهما باسم كيث سيغال (64 عاماً) وعومري ميران (47 عاماً) وهما يتحدثان بمفردهما أمام خلفية داكنة. وأرسل الرجلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما، وطالبا بإطلاق سراحهما. واقتيد ميران من منزله في تجمع ناحال عوز السكني أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين خلال هجوم «حماس» الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وأُخذ سيغال الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية رهينةً مع زوجته من بلدة حدودية أخرى. وأُطلق سراح زوجته في وقت لاحق خلال هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني). ونُشر المقطع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي. وانهار سيغال بالبكاء في المقطع بينما كان يتذكر احتفاله بعيد الفصح مع عائلته العام الماضي معرباً عن أمله في العودة إليهم مجدداً. واحتُجز نحو 250 إسرائيلياً وأجنبياً رهائن خلال هجوم «حماس» الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً على غزة، وتعهدت بالقضاء على «حماس» وإعادة الرهائن. وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، إن الهجوم أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.

 

رئيسي: إيران لا تسعى لحيازة سلاح نووي

الرئيس الإيراني قال إن المرشد خامنئي «حرّمها» إلا في المجال السلمي

لندن: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

رغم تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران قريبة من امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووي، أعلن الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى لحيازة سلاح نووي. وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، السبت، إن «طهران لا تخطط لامتلاك السلاح النووي؛ لأن المرشد علي خامنئي أفتى بتحريم ذلك»، وفقاً لـ«وكالة العالم العربي». وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد أن إيران باتت «على بُعد أسابيع وليس أشهراً» من امتلاك المواد الكافية لتطوير قنبلة نووية، لكنه قال إن «هذا لا يعني أن إيران تملك أو ستملك سلاحاً نووياً في غضون تلك الفترة الزمنية». وزعم الرئيس الإيراني أن «العقيدة النووية لطهران لا تشمل إطلاقاً صناعة سلاح نووي، واستخدامنا للتقنية النووية سلمي». ودعا الرئيس الإيراني إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إن «الحظر والعقوبات الظالمة على إيران لن تؤتي ثمارها». وشهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018. وذكرت وكالة (إرنا) الإيرانية، الأسبوع الماضي، أن مصدراً مطلعاً نفى تقارير إعلامية عن إجراء إيران مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

وقال المصدر إن تبادل الرسائل مع أميركا لا يزال قائماً «وفق الأطر المحددة»، موضحاً أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني «يتابع مفاوضات رفع الحظر مع الدول الأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة»، في إشارة إلى الاتفاق النووي. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في منشأتي «نطنز» و«فوردو» منذ شهور طويلة. وعثر المفتشون الدوليون على جزيئات يورانيوم تصل إلى 84 في المائة في يناير (كانون الثاني) العام الماضي، لكن طهران قالت إنه بسبب «خطأ تقني». ومنتصف أبريل (نيسان)، لوَّحت طهران، على لسان مسؤول حماية المنشآت «النووية» الإيرانية، بإعادة النظر في عقيدتها وسياستها النووية، إذا تعرضت تلك المنشآت لهجمات إسرائيلية. ونقلت مواقع إيرانية عن العميد أحمد حق طلب، قائد وحدة «الحرس الثوري» المكلَّفة بحماية المنشآت النووية، أن بلاده على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم إسرائيلي، مضيفاً أن المراكز النووية الإيرانية «تتمتع بأمن تام». وبعد أسبوع، تراجعت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، عن تحذير العميد حق طلب، وقال إن «الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية»، وأضاف: «قالت إيران عدة مرات إن برنامجها النووي يخدم الأغراض السلمية فقط. ولا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية»، حسبما أوردت «رويترز».

إيران تندد بالعقوبات

في المقابل، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي على القوات المسلحة الإيرانية. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن كنعاني، أن «القدرات العسكرية لإيران تتناسب مع احتياجاتها في توفير الأمن والمصالح الوطنية وحماية السيادة ووحدة الأراضي والدفاع المشروع والردع ضد أي تهديدات وعدوان خارجي». وأضاف كنعاني أن العقوبات أتاحت فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدرات إيران الدفاعية والعسكرية. وجاءت تصريحات كنعاني بعدما أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على مسؤولي النظام الإيراني «المتورطين في انتهاكات» حقوق الإنسان، بمن في ذلك قيادات من الحرس الثوري. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، فرض عقوبات على 16 كياناً وثمانية أشخاص، بالإضافة إلى «تحديد خمس سفن وطائرة لإدانتها ببيع طائرات مسيرة دعماً لوزارة الدفاع الإيرانية والتجارة غير المشروعة».

إطلاق السفينة المحتجزة

إلى ذلك، نقلت مواقع إيرانية، السبت، عن وزير الخارجية حسين أمیر عبداللهیان القول إن أفراد طاقم سفينة محتجزة ترفع علم البرتغال ومرتبطة بإسرائيل تمكنوا من التواصل مع قنصليات بلادهم، ومن المتوقع إطلاق سراحهم. واحتجز «الحرس الثوري» سفينة الحاويات أريس التابعة لشركة (إم إس سي)، وعلى متنها طاقم من 25 فرداً في مضيق هرمز في 13 أبريل، بعد أيام من توعد طهران بالرد على هجوم تقول إن إسرائيل نفذته على قنصليتها في دمشق. وهددت إيران بإغلاق ممر الشحن الحيوي. وتأثرت عمليات الشحن العالمية بالهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران في الآونة الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقالوا إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية قال لنظيره البرتغالي باولو رانجيل، خلال اتصال هاتفي: «نهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة». ونُقل عن عبداللهيان أنه سيتم تسليم أفراد الطاقم إلى سفرائهم في طهران، ولم تحدد التقارير موعداً لإطلاق سراحهم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن احتجاز السفينة أريس جاء بسبب «انتهاك القوانين البحرية»، وإنها مرتبطة بإسرائيل بلا شك.

 

«السداسي العربي» يحذّر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية

الرياض: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

حذر وزراء خارجية المجموعة العربية السداسية، خلال اجتماعٍ تشاوري في العاصمة السعودية (الرياض)، السبت، من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، التي تقوض حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين واعتداءات المستوطنين ومحاصرة حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين. ورأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، في مقر الخارجية السعودية بالرياض، الاجتماع الوزاري التشاوري للمجموعة العربية السداسية لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بحضور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية، وأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، ومحمد الخليفي وزير الدولة القطري في وزارة الخارجية.

دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد الوزراء ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم كافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق. كما شددوا على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.

عدد من الاجتماعات في الرياض

وكان مصدر عربي كشف (الخميس) لـ«الشرق الأوسط»، أنه على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سيعقد في الرياض يومي 28 - 29 أبريل (نيسان) الحالي، من المتوقع أن تجري عدد من الاجتماعات برعاية سعودية، منها لقاء للسداسي العربي بمشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيكون الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر، بالإضافة إلى لقاء آخر لـ«السداسي العربي» مع دول من الاتحاد الأوروبي، كما سيعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً بنظيرهم وزير الخارجية الأميركي الاثنين المقبل. وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو أحد الملفات الرئيسية على طاولة الاجتماعات، وذلك بعدما كشف الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الاثنين) عن «حديث بدأ يتبلوّر في أروقة الاتحاد الأوروبي، على الأقل عند بعض الدول، للاتجاه إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية».

الزيارة السابعة لبلينكن

وفي سياق متّصل، يزور أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، المنطقة للمرة السابعة منذ اندلاع الحرب في غزة، بينما يُنتظر أن يلتقي مسؤولين عرباً وإقليميين، بالإضافة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش حضورهم «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سينعقد في الرياض يومي الأحد والاثنين 28-29 أبريل الحالي، وفقاً لما أفاد به المصدر لـ«الشرق الأوسط».

 

ميدفيديف: روسيا قد ترد على أي مصادرة أميركية لاحتياطاتها المجمدة في الغرب

موسكو : «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، السبت، إن بلاده قد تستولي على أصول من بينها ممتلكات وأموال لمواطنين ومستثمرين أميركيين في روسيا رداً على أي مصادرة أميركية لاحتياطات موسكو من العملات المجمدة في الغرب. وأقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يتيح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مصادرة الأصول الروسية الموجودة في البنوك الأميركية ونقلها إلى أوكرانيا، وهو أمر قال الكرملين إنه غير قانوني، وسيكون له رد فعل. ورداً على الحرب الروسية في أوكرانيا، حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها التعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية، وجمّدت أصولاً روسية سيادية في الغرب بقيمة 300 مليار دولار تقريباً، معظمها في مؤسسات مالية أوروبية وليست أميركية. وأضاف ميدفيديف، وهو حليف وثيق للرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا لن تكون قادرة على الرد بالطريقة نفسها على أي مصادرة أميركية لاحتياطاتها. وكتب ميدفيديف على «تلغرام» قائلاً: «السبب واضح، ليست لدينا كمية كبيرة من ممتلكات الحكومة الأميركية، بما يشمل الأموال والحقوق والأصول الأميركية الأخرى؛ لذلك، فالرد سيكون غير متماثل، وليس حقيقة أن الأمر سيكون أقل إيلاماً». وأضاف: «نحن نتحدث عن حبس الرهن، على سبيل المثال بقرار من المحكمة، على ممتلكات الأفراد الموجودين في نطاق الولاية القضائية لروسيا (الأموال والعقارات والممتلكات المنقولة العينية وحقوق الملكية)». واستطرد قائلاً: «نعم، هذه قصة معقدة، لأن هؤلاء الأفراد عادة ما يعملون مستثمرين في الاقتصاد الروسي... ولقد ضمنا لهم عدم المساس بحقوق ملكيتهم الخاصة، ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً - أعلنت دولتهم علينا حرباً هجينة (متعددة الأشكال). يجب الرد على هذا».وقال إنه يتعين إدخال تعديلات على القانون الروسي للسماح بمصادرة هذه الأصول لصالح الدولة الروسية.

 

ماذا وراء إرجاء زيارة إردوغان إلى واشنطن؟

تقارير ربطت إلغاءها بلقاء الرئيس التركي مع هنية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

أثار إرجاء لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن، كان متوقعاً في مايو (أيار)، جدلاً واسعاً. وأرجع المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كتشالي، سبب تأجيل الزيارة الأولى من نوعها في ولاية بايدن الرئاسية، إلى «عدم التوافق في برامج المواعيد الدبلوماسية». وقال إنه سيتم تحديد موعد لاحق للزيارة «يكون مناسباً لكلا الجانبين»، مشدداً على استمرار الحوار رفيع المستوى بين تركيا والولايات المتحدة.

جدل حول الزيارة

قوبلت تقارير في وسائل إعلام تركية، الأسبوع الماضي، عن «إلغاء» الزيارة من جانب الولايات المتحدة، بنفي من طرف مصادر قريبة من الرئاسة التركية. واكتسبت التكهنات حول إلغاء الزيارة الرسمية الأولى لإردوغان لأميركا في عهد بايدن، التي ازدادت في الأيام الأخيرة، زخماً مع تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الخميس، بأنه «لا يوجد شيء مخطط له». تلاه تصريح للسفير الأميركي في أنقرة جيف فليك، خلال اجتماع مجلس الأعمال التركي الأميركي في إسطنبول، قال فيه الجمعة إن «الاستعدادات للزيارة مستمرة، لكن البيان الرسمي سيتم الإدلاء به في وقت لاحق، أقرب إلى الموعد المقرر».

وسأل أحد الصحافيين الأميركيين كيربي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي بالبيت الأبيض: «من المتوقع أن يزور الرئيس إردوغان البيت الأبيض في غضون أسبوعين. وكان إردوغان قد استضاف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، يوم السبت الماضي في إسطنبول، فهل سيكون ذلك موضوعاً للنقاش خلال الاجتماعات؟ أم أنه سيطغى على الزيارة؟». وأجاب كيربي قائلاً: «ليس هناك أي شيء مقرر بخصوص زيارة الرئيس إردوغان، ولذلك ليس لدي أي تعليق على هذا الموضوع. سيُترك الأمر للرئيس إردوغان للحديث عنه خلال اجتماعاتهما. لقد كنا واضحين جداً بشأن موقفنا من (حماس)، مَن هم وماذا يمثلون». لكن وسائل إعلام تركية نقلت عن مسؤولين كبار ومصادر دبلوماسية أن تصريح كيربي لا يعكس الحقيقة، وأن الزيارة ستتم في موعدها، قبل أن يعلن المتحدث باسم الخارجية التركية، ليل الجمعة – السبت، تأجيل الزيارة.

تأثير لقاء إردوغان وهنية

رفضت مصادر مقرّبة من حكومة إردوغان، الأسبوع الماضي، تأكيد تقرير نشره موقع «أوضه تي في» الإخباري حول إلغاء الزيارة، بعد «موافقة واشنطن على مساعدات بقيمة 26 مليار دولار لإسرائيل». وقال الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة، عبد القادر سيلفي، الذي رافق إردوغان في زيارته للعراق، الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة لم تُلغِ الزيارة، وإن الاستعدادات مستمرة. كما أكّد أن إردوغان لم يصدر أي تعليمات بإلغاء الزيارة أو تأجيلها، وأن مسألة المساعدات الأميركية لإسرائيل معروفة لتركيا و«لا تؤثر على علاقتها مع واشنطن». ولفت سيلفي إلى أنه لم يتبقَّ لولاية بايدن الرئاسية سوى 7 أشهر، وأن زيارة إردوغان تمثّل «فرصة مهمة لكل من تركيا والولايات المتحدة»، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك. ولمّح سيلفي إلى أحد المعوقات المحتملة للزيارة، وتحدّث عن سعي مجموعة أميركية، وجهود اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لمنع لقاء الرئيسين الأميركي والتركي، عقب لقاء الأخير مع هنية. ورأى سيلفي أن هذه الأطراف «تعتقد أن صورة إردوغان وبايدن التي ستلتقط بعد صورة إردوغان وهنية، قد تُستغلّ ضدهم في الانتخابات»، وأضاف أنهم يفضّلون أن تُبادر تركيا بإلغاء الزيارة.

ورقة «الناتو»

في غياب موعد جديد لزيارة إردوغان إلى واشنطن، يتوقّع أن يواصل الرئيسان الأميركي والتركي تقليد اللقاءات غير الرسمية على هامش أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، المرتقبة في يوليو (تموز) بواشنطن. ويسعى إردوغان إلى الدفع بمصالح بلاده عبر استغلال السباق على خلافة أمين عام الحلف الحالي، ينس ستولتنبيرغ. وخلال لقائه في إسطنبول، الجمعة، مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وهو أحد المرشّحين للمنصب الأبرز في «الناتو»، سعى إردوغان إلى توظيف ورقة ترشح روته في الحصول على موقف مساند لإزالة القيود المفروضة على صادرات الصناعات الدفاعية من بعض دول الحلف على تركيا. وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي مع روته، إن تركيا ستتخذ قرارها بشأن انتخاب أمين عام «الناتو» في إطار «التفكير الاستراتيجي والعادل». وشدد على أنه من المهم إزالة القيود والعراقيل المفروضة من قبل بعض الحلفاء على قطاع الصناعات الدفاعية للدول الأخرى ضمن الحلف نفسه. وأضاف أنه أكّد ذلك أيضاً خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي مع رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، المرشح الآخر لتولي منصب أمين عام الناتو. وقال إن «قرارنا سيكون دون شك في إطار التفكير الاستراتيجي والعادل». وشدّد إردوغان على ضرورة بدء أعمال تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أنه أطلع روته خلال اللقاء على الأهمية التي توليها أنقرة لهذا الأمر. كما تحدث عن توقّعه دعماً من هولندا بخصوص تناول الاتحاد الأوروبي علاقاته مع تركيا في إطار «العدل والمنظور الاستراتيجي». والأسبوع الماضي، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى هولندا، اعتمد برلمانها قراراً يرهن تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بتنفيذ تركيا قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية (المؤيد للأكراد)، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال الناشط في مجال المجتمع المدني عثمان كافالا، المعتقلين منذ عام 2017.

 

«الأمم المتحدة» تعلن توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور مع تصاعد المواجهات العسكرية وإطلاق نار قرب مركزها

بيروت/الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

أعلن منسق «الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، توقف الأعمال الإنسانية في دير الزور بعد تقييد الوصول إلى مركز «الأمم المتحدة» إثر إطلاق نار على مقربة منه، حتى إشعار آخر. وعبّر المولى، في بيان له، عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في الجزء الشرقي من دير الزور (شمال شرقي سوريا)، مشيراً إلى أن تقارير أفادت «بتصاعد الأعمال العدائية على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ يوم الاثنين. كما وردت تقارير مثيرة للقلق عن مداهمات وحملات اعتقال في هذه المنطقة». وأضاف: «بينما تجري الحملة على الجانب الشرقي من النهر، فقد تم الإبلاغ أيضاً عن إطلاق نار طائش وأنشطة قناصة باتجاه الجانب الغربي على مقربة شديدة من مركز (الأمم المتحدة) ومواقع لشركائنا في العمل الإنساني، كما وردتنا أخبار عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات وأصول تستخدم لأغراض إنسانية. في حين أفادت أنباء عن وقوع قصف بقذائف الهاون في محيط مدرسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي». وأعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا تقييد الوصول إلى مركز «الأمم المتحدة» بدير الزور حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن نشاط للقناصة على أهداف قريبة للغاية من مركز «الأمم المتحدة» في دير الزور. وحذّر المنسق الأممي أن «هذه الهجمات تزيد من تعقيد الوضع المتردي أصلاً في سوريا، كما تؤدي إلى توقف الأعمال الإنسانية، وتعطل إمكانية إيصال المساعدات الإغاثية. في حين يتحمل المدنيون في سوريا أعباء تضرر البنية التحتية المدنية، ما يزيد من تدهور أوضاعهم وقدرتهم على الحصول على الخدمات». ودعا عبد المولى «جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية التي تؤثر على عمليات الإغاثة وعلى المدنيين الذين تخدمهم في دير الزور وجميع المناطق الأخرى في سوريا، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد، الجمعة، بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومسلحين محليين من جهة أخرى، عقب محاولة تسلل نفذتها قوات الأخيرة على مواقع لـ«قسد» في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي.

 

احتجاجات الطلاب تدعو الجامعات الأميركية إلى وقف استثماراتها مع إسرائيل

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/27 نيسان/2024

من غير المرجح أن تنتهي في أي وقت قريب موجة الاحتجاجات والمظاهرات الطلابية التي تعم الكثير من الجامعات الأميركية، من ساحل الولايات المتحدة الشرقي إلى ساحلها الغربي، للمطالبة بوقف الحرب الدائرة في غزة. وتحوّلت تلك الاحتجاجات إلى أزمة سياسية ودستورية، حيث تواجه إدارات الجامعات العامة تحديات قانونية أكثر صرامة تلزمها باحترام التعديل الأول للدستور الذي يضمن حرية التعبير، أكثر من تلك التي تواجهها الجامعات الخاصة العريقة، كجامعة كولومبيا مهد شرارة تلك الاحتجاجات، بما فيها جامعة ييل. وبينما دافع الجمهوريون وروّجوا لقانون حرية التعبير في الحرم الجامعي، وسط شكاوى من أن ما يسمى «ثقافة الإلغاء» قد استولت على التعليم العالي وأصبحت معادية لوجهات نظرهم المحافظة، يواجهون الآن مع الديمقراطيين معضلة التوفيق بين حرية التعبير وكبح المظاهرات التي «خرجت عن السيطرة». وتصاعدت مطالباتهم للجامعات بمراجعة وتحديث قواعد التعبير الخاصة بها بحلول هذا الصيف، لمعالجة الحوادث «المعادية للسامية»، والتأكد من أن المنظمات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين تواجه الانضباط بسبب انتهاك تلك السياسات.

ضغوط على شفيق

وواجهت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت مينوش شفيق ضغوطاً جديدة، بعدما وجهت لجنة الإشراف بالجامعة، الجمعة، انتقادات حادة لإدارتها بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي، لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. وبعد اجتماع استمر ساعتين، وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار خلص إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج. وورد فيه أن «القرار... أثار مخاوف جدية بخصوص احترام الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار بالجامعة». وبينما تعرضت نعمت مينوش شفيق لانتقادات عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة، لم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألّف في معظمه من أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين، بالإضافة إلى عدد قليل من الطلاب، اسم شفيق في قراره وتجنّب استخدام اللغة الأكثر قسوة المتمثلة في توجيه اللوم. ونص القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب «الإجراءات التصحيحية» التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات. ولم يصدر رد فوري على القرار من شفيق، وهي عضو في مجلس الجامعة، لكنها لم تحضر اجتماع الجمعة. وقال بن تشانغ المتحدث باسم جامعة كولومبيا إن الإدارة تشترك في الهدف نفسه مع مجلس الجامعة، وهو إعادة الهدوء إلى الحرم الجامعي، وإنها ملتزمة «بالحوار المستمر».

وقف الاستثمارات مع إسرائيل

وبينما دافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، فإن الرئيس جو بايدن ندد «بالاحتجاجات المعادية للسامية» هذا الأسبوع، وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة. وبعدما انطلقت احتجاجات الطلاب المناصرين للفلسطينيين من جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم انتشرت على نطاق واسع في الجامعات الأميركية الأخرى، برزت في شعارات المتظاهرين ومطالبهم، دعوة الجامعات إلى سحب استثماراتها من إسرائيل وإنهاء العقود المشتركة معها. وسلّط هذا المطلب الضوء على قضية سياسية فائقة الأهمية، نظراً للشراكات التي تقيمها معظم الكليات والجامعات العريقة، وشركات التكنولوجية الأميركية مع إسرائيل. وحدّد طلاب جامعة كولومبيا، التي اعتُقل منها أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين، عدداً من المطالب الرئيسية لإنهاء اعتصامهم، تشمل سحب الاستثمارات من الشركات التي «تستفيد من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية والاحتلال في فلسطين»، والمزيد من الشفافية حول استثمارات الجامعة وقطع علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وسحب استثمارات الجامعة المباشرة أو حصصها في الشركات الأميركية التي تقوم بأعمال تجارية في إسرائيل أو معها، خصوصاً مع الجيش الإسرائيلي.

«إسقاط جميع التهم»

وتكررت تلك المطالب في جامعات ييل وبرينستون وجنوب كاليفورنيا وهارفارد، الجامعة الأميركية الأغنى، التي طالب محتجوها بـ«إسقاط جميع التهم» الموجهة ضد الطلاب لمشاركتهم في الاحتجاجات. ورغم أن المطالبة بسحب الاستثمارات من إسرائيل ليست جديدة، وغالباً ما رفعها الطلاب الجامعيون خلال ما سُمي «حركة المقاطعة لإسرائيل»، فإن الجامعات الأميركية لا تزال ترفض بشكل قاطع تعديل استثماراتها استجابة للضغوط الطلابية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الجامعات اكتفت في الآونة الأخيرة، بعقد بعض إدارييها اجتماعات مع الطلاب، مرددين رسالة عامة، مفادها أنهم لن يغيروا محافظهم الاستثمارية أو يبيعوا أصولهم المرتبطة بإسرائيل.

 

مجلس الأمن: قلقون من الهجوم الوشيك لقوات الدعم في دارفور

دبي - العربية.نت/27 نيسان/2024

مع تصاعد التوتر في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية، عبر مجلس الأمن الدولي عن "قلقه العميق" إزاء هجوم وشيك تجهز له قوات الدعم السريع بالسودان على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. فقد عبر مجلس الأمن في بيان أمس السبت عن "قلقه العميق إزاء الهجوم الوشيك لقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها" على مدينة الفاشر. وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور" والفاشر هي آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور العام الماضي. وسيطرت قوات الدعم السريع على أربع ولايات في دارفور من أصل خمس ولايات، وظل الجيش يحتفظ بمقراته في الفاشر، كما سيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم كردفان المجاور لدارفور والعاصمة الخرطوم. وتواجه تلك القوات اتهامات بالضلوع في حملة من عمليات قتل ذات دوافع عرقية بحق جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في غرب دارفور. واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.

 

السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن "لبحث عدوان الإمارات"

وطنية /27 نيسان/2024

تقدم السودان بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث "عدوان الإمارات على الشعب السوداني" ومساندتها لقوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش، بحسب ما قال مسؤول دبلوماسي سوداني لوكالة "فرانس برس" . وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "تقدم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس (الجمعة) بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان الامارات علي الشعب السوداني، وتزويدهم  بالسلاح والمعدات". كذلك أفادت وكالة أنباء السودان (سونا) بأن مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدم الطلب "ردا على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس"، وشدد على أن "دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/28 نيسان/2024

حملت مجلة الـ«فورين أفيرز» الأميركية المؤثرة في نخب أميركية، وربما أوروبية في عددها (مارس/أبريل - آذار/نيسان) أكثر من مقال يستعرض أحداث الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد ما يحدث في فلسطين، منها مقالان لافتان؛ الأول بعنوان «عودة ظهور فكرة حل الدوليتين»، وقد كتبه المخضرم مارتن أندك، والذي كان من بين أعماله الرسمية السابقة سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وأيضاً مشاركاً فعالاً في إدارة كلينتون التي وضعت أول اتفاق له معنى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والثاني تحت عنوان «فقط الشرق الأوسط الذي يصلح الشرق الأوسط»، وكتب المقال باحثان: دالية كيت، وسنام ياكلي، وكلاهما باحث في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسات بحثية أميركية، إلى جانب مقال آخر هو بعنوان «تدمير إسرائيل لنفسها» بقلم ألوف بن، رئيس تحرير «هآرتس»، الجريدة الإسرائيلية، وملخصه «استحالة الازدهار من دون سلام مع الفلسطينيين».

اهتمام المجلة بموضوع حل الدولتين في ملفها الرئيسي، يعني أن القضية الفلسطينية قد فرضت نفسها على أجندة النقاش في الأروقة السياسية المهتمة بالحرب والسلام في العالم.

ما جعل الموضوع له أهمية قصوى، هو ما تسميه الأوساط الغربية «القتل غير المبرر للفلسطينيين في غزة» أو «معاناة الفلسطينيين لفترة طويلة من الزمن من ظلم غير مبرر وقع عليهم»، وهي تعبيرات مخففة للمجزرة التي تجري ومستمرة أمام العالم. لم يعد وقوف الرأي العام العالمي على ما فعلته «حماس» أو ما لم تفعله، وليس الوقوف على مناوشات الحوثي أو «الحشد الشعبي» العراقي أو غيرهم من اللاعبين الأصغر، التركيز على موضوع أهم وهو «كم من الفلسطينيين تستطيع إسرائيل أن تقتل؟ وإلى متى يمكن التسامح مع هذه المذابح؟». المشهد في المنطقة واضح، فملف إيران - إسرائيل قد تشبع، بعد أن ضربت إيرانُ إسرائيل «ضخّم الضربة مناصرو إيران»، وقللت منها إسرائيل وحلفاؤها، وضربة إسرائيل مضادة على إيران قلل منها الإيرانيون وحلفاؤهم، وضخّمها الإسرائيليون وحلفاؤهم، «التضخيم والتقليل استخدم من الأطراف المختلفة لإسعاد الجمهور التابع لكل منهما» النتيجة النهائية أن الفريقين، إيران وإسرائيل، أصبحا على قناعة بأن «حرباً بينهما» مستحيلة؛ لأنها إن نشبت فلا يعرف الطرفان كيف ومتى تنتهي! وقد كشف الاثنان عن قوة الردع فيما بينهما مما يوصل إلى معادلة أن الاثنين ليس لديهما «المعدة لهضم حرب طويلة» مكلفة على الاثنين.

يبقى السؤال: هل تستمر مناصرة إيران لأذرع لها في الجوار العربي لشن مناوشات تهدد السلم؟ ذلك ليس هاجساً إسرائيلياً، ما دامت في حدود لعبة ما يعرف بـ«قواعد الاشتباك»، إلا أن الدرس هو أن من يتعدّى تلك القواعد، فسوف ينال جزاءه، حتى لو كان طرفاً إيرانياً! الدرس هنا هو «إن عدتم عُدنا».

ماذا عن حل نابع من دول الشرق الأوسط للموضوع الفلسطيني، يرى المقال الثاني أن الولايات المتحدة في هذا الظرف التاريخي لا تستطيع أن تفعل الكثير دبلوماسياً، أمامها «انتخابات مقبلة، وحرب في أوكرانيا»، سوف تتدخل فقط إن تم الاعتداء على أي من قواتها العاملة في المنطقة بشكل واسع، وهو احتمال ضعيف، ولكنها في الوقت نفسه لا تتخلى عن إسرائيل، فهي تتدخل بدعم مالي وعسكري، غير ذلك من الصعب تخيل دور لأميركا أكثر، وكلما طالت الحرب في غزة أصبحت الفرص لاتساعها أكبر. هنا يذهب المقال للدور المتوقع من الدبلوماسية العربية التي بدأت تقوم بخطوات لها معنى، ويشير المقال إلى عدد من الموضوعات، منها حل الخلاف مع قطر، والتواصل مع إيران لتبريد التنافس، وفتح علاقات مع الشرق، ليست اقتصادية فحسب، ولكن أيضاً سياسية، بخاصة الصين، وتوازن في العلاقات مع روسيا، كل ذلك قد جلب لاعبين جدداً إلى ساحة الشرق الأوسط.

لذلك نجد دول الشرق الأوسط العربية تفتح أبواباً إقليمية مختلفة بعيداً عن الاعتماد على ما عرف سابقاً بالأمن الأميركي، فقد نشطت دول المنطقة في العمل على محاور أخرى، مثل الاشتراك في مؤتمر بغداد للتعاون 2021، وبعد ذلك عمان 2022 شاركت في المؤتمرين طهران وأنقرة، وأيضاً منتدى الغاز للشرق الأوسط الذي شاركت فيه قبرص ومصر وإسرائيل واليونان والأردن وفرنسا وممثلون للسلطة الفلسطينية، وصولاً إلى ما يعرف بـ12U2، وهي مجموعة من الدول تم التوافق بينها في عام 2021، وتسعى لمواجهة التحديات العالمية وتطوير الفرص الاقتصادية بين أعضائها؛ الهند وإسرائيل والإمارات، ثم ما عرف بالاتفاق الإبراهيمي بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، كل تلك الخطوات تعني أن الدول العربية تسعى إلى تكوين شراكات من أجل الأمن، مع أو من دون الولايات المتحدة. يذهب المقال للقول إنه نظرياً ربما أحداث غزة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 جمّدت ذلك المسار، إلا أن الواقع هو ما بعد غزة، فعلى أهل المنطقة، بما فيهم إسرائيل، أن ينشّطوا تلك المسارات على قاعدة أن الحروب والصراعات لن تأتي إلا بالخراب للمنطقة كلها، وأن السلام هو الطريق إلى المستقبل، كما أن الاقتراحات المطروحة بخاصة الخطة العربية (المصرية - القطرية) التي وضعت لوقف إطلاق النار في غزة، والبحث النشط بعد ذلك عن سلام يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهي خطة تلقى تأييداً من العرب، ومكملة للمبادرة العربية التي قُدمت مبكراً في عام 2002 من جانب المملكة العربية السعودية، تتضمن في خطوطها العريضة الطريق إلى السلام والأمن.

يلاحظ الكاتب أن حكومة نتنياهو اليمينية تعارض أي خطط سلام تقوم على التسليم بحقوق الفلسطينيين، ولن يتحقق تقدم في هذا المسار إلا إذا وصلت القوى الإسرائيلية السياسية إلى قناعة لتخطي فكرة الهيمنة وفرض القوة، فقد أثبتت أحداث غزة، على فداحة حجم الضحايا، أن القوة العسكرية لن تقدم الحل المطلوب الذي سعى إليه وما زال اليمين الإسرائيلي. وربما حرب غزة الكارثية قد أيقظت الأطراف من الأوهام التي سيطرت عليها، وغذت بها جماهيرها، وتلك الأوهام ليست مقتصرة على طرف دون طرف آخر. ربما المطلوب الآن التفكير في منتدى للأمن الإقليمي، تشارك فيه جميع الأطراف، حيث تبين أن الصراع، كما سار حتى الآن، هو صراع صفري، يختفي ليعود، من الأطراف نفسها أو أطراف جديدة، تحمل أوهاماً جديدة.

آخر الكلام: قانون إنساني... التطرف يقابله تطرف!

 

«حماس» 67

طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 نيسان/2024

لكلّ سياسيٍّ الحق في المناورة، والسياسة هي فن الممكن، لكن وفق استراتيجية محددة، ومهما كان عنصر المفاجأة في التحرك فلا بد أن يخدم هدفاً أكبر يتفق معه كل واعٍ، وليس تقلبات ينتج عنها دمٌ ودمارٌ. وهذا ما فعلته وتفعله «حماس» الآن، حيث التقلبات بتصريحاتها المتناقضة حيال حل الدولتين، والقبول بحدود 1967، ورغبتها في الانضواء تحت مظلة السلطة الفلسطينية. فعلت ذلك «حماس»، ومنذ السابع من أكتوبر، ثم عادت لتنفي أكثر من مرة. أوائل الحرب في غزة قال إسماعيل هنية إنه مستعدٌ للجلوس على طاولة المفاوضات، والبحث في حل الدولتين، ثم «بردت» الحركة تلك التصريحات، وكأنها لم تكن، بل وشنت حملة تخوين على كل من علق على تصريحات هنية. ثم خرج موسى أبو مرزوق في مقابلة مع «المونتور» قائلاً إن الحركة «تسعى إلى أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وإنها سوف تحترم التزامات المنظمة»، وموحياً بأن «حماس» قد تعترف بإسرائيل.

ثم عاد أبو مرزوق قائلاً عبر «إكس» إن «هناك إساءة فهم» لتصريحاته، ومؤكداً أن «حماس» لا تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي، و«لا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد بأنَّ المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة».

والأسبوع الماضي فقط خرج قيادي «حماس» خليل الحية بمقابلة مع وكالة «الأسوشييتد برس» الأميركية قائلاً من إسطنبول: «إن (حماس) تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة فصيل (فتح) المنافس، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية»، ومضيفاً أن «حماس» ستقبل «دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية، على طول حدود إسرائيل قبل عام 1967». وقال «إذا حدث ذلك، فإن الجناح العسكري للمجموعة سيحل». وهذا يعني بالطبع اعترافاً بإسرائيل، وإلى الآن لم يصدر نفي من «حماس»، أو تبرير، ولا أعتقد أن لذلك قيمةً كون المقابلة بثت صوتاً وصورةً، ولم يعد لنفي «حماس» أي قيمة سوى عند المريدين والأتباع آيدلوجياً، وليس لهؤلاء قيمة بالمعادلة على الأرض.

وعليه فإن تناقضات «حماس» هذه باتت سمةً، ولو أنها سافرت للصين لحوار مع «فتح»، أو السلطة، وهو اللقاء التاسع عشر حتى الآن، وعقد قبله ما هو أهم في مكة المكرمة، لكن «حماس» انقلبت بعد ذلك بغزة، وألقت برجال السلطة من المباني، وباقي القصة معروف.

وقد يقول البعض إن ياسر عرفات فعل ذلك من قبل، أي التناقضات، والتصريحات وعكسها، وهذا صحيح وكلنا يعرف النتيجة، ومآلات الأحداث، والسؤال الآن هو هل نريد تجريب المجرب، أو تكرار ضياع الفرص؟ الوضع اليوم خطرٌ، حيث تغيرت الخرائط، ودمرت غزة، وقتل وشرد أهلها، وها هي «حماس» تحاول الآن الحفاظ على ما تبقى من سلطتها، وحماية من تبقى من قادتها، سواء داخلياً أو خارجياً، وليس القضية الفلسطينية. ولذا فإنَّ اللعب على قبول الدولة الفلسطينية الآن، والانضواء تحت مظلة السلطة، لن يمنح «حماس» مساحةً للتحرك بقدر ما أنه يؤكد أنها حركة غير جادة، ويضعف موقفها التفاوضي، ومهما قيل ويقال.

 

جامعات أميركا... حقائق وأبعاد

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/28 نيسان/2024

«الانتفاضة» التي شهدها ويشهدها عدد من الحُرم الجامعية الأميركية ظاهرة تستحق النظر إليها، والتعليق عليها بواقعية وتوازن، بحيث لا تُحمّل من الأبعاد أكثر مما تحتمل... ولكن في الوقت نفسه، لا يجوز أن تمرّ مرور الكرام ولا تستخلص منها حقائق وعبر.

بدايةً، تعكس معاهد التعليم العالي الأميركية، بمختلف خلفياتها وأحجامها وطرق تمويلها، «البانوراما» الأميركية بكل أطيافها وتنوعها.وثانياً، أنتج التنوع في البيئات الشعبية في الولايات المتحدة تنوعاً في المؤسسات التعليمية التي نبتت في تربتها وتغذّت من تركيباتها وحاجاتها ومواردها.

وثالثاً، جاء جزء من تنوّع أنماط التعليم العالي الأميركي ومعاهده ومؤسساته انعكاساً لحالات التناقض التي مرّت على أميركا عبر تاريخها منذ تأسيس أول معهد عالٍ (جامعة هارفارد، عام 1636)، الذي لحق به قبل الاستقلال الأميركي 8 جامعات أخرى، وتُعرف اليوم بـ«جامعات الحقبة الاستعمارية» التسع. ورابعاً، واكب نمو التعليم الثورات المعرفية الأوروبية خصوصاً، كما أسهمت في تطوّره الحاجات الاقتصادية والتنموية والتقنية المحلية. ولعل التجسيد الأهم هنا كان «قانون ميريل»، خلال القرن الـ19، الذي اهتم برعاية التخصّصات التطبيقية، عن طريق تمويل التعليم العالي الحكومي بـ«هبات الأرض» من كل من الولايات الأميركية، دعماً للتخصّصات العملية في قطاعات الهندسة والزراعة والطب البيطري وعموم العلوم التطبيقية. إن الحراك الجامعي المسيّس في أميركا اليوم «حالة كامنة» أكثر منها «حالة ناشرة أو طارئة». فأساساً، التناقضات الدينية - المذهبية خلقت أول «انشقاق أكاديمي» عند تأسيس جامعة ييل العريقة على أيدي القساوسة المحافظين دينياً من خريجي هارفارد، وكان السبب رفضاً لما اعتبروه «جموحاً انفلاتياً وليبرالية مهرطقة» لجامعتهم الأم. وبالتالي، نشأت ييل في حينه معقلاً للمسيحية «المحافظة» في وجه هارفارد منبر «الليبراليين».

بعد ذلك، تعدّدت الجامعات دينياً وطائفياً، تبعاً للانقسام البروتستانتي - الكاثوليكي... ثم تبعاً لتعدد المذاهب الكنسية البروتستانتية، بل أسست جامعات يهودية، منها الديني، ومنها العلماني. واجتماعياً، تبلور قطاعا التعليم الحكومي والتعليم الخاص (بما فيها الجامعات الدينية والمذهبية) المتوازيان. ثم لاحقاً، بعد الحرب الأهلية الأميركية وقبل نهاية القرن الـ19، أقرّت الدولة كيانات «جامعات السود» التي تعود بداياتها قبل ذلك إلى خلفيات دينية بروتستانتية.

ومثلما لعبت هوليوود دوراً مهماً في المجابهة الليبرالية ضد ظاهرة المكارثية اليمينية المتشددة، كانت الحُرم الجامعية – وتحديداً، في ولايات الجنوب - حلبات مواجهة مع حكامها وساستها اليمينيين. حصل هذا مع اشتداد عود «حركة الحقوق المدنية» المناوئة للتمييز العنصري في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ورفض غُلاة العنصريين السماح للطلبة السود بدخول جامعات البيض. وكان بين أشهر شخصيات تلك الفترة القس الدكتور مارتن لوثر كينغ الناشط اللامع ضد العنصرية، وغريمه جورج والاس حاكم ولاية ألاباما (في حينه)، الذي كان يومذاك أقوى مناهضي الحقوق المدنية.

بعدها، في عقد الستينات ومطلع السبعينات، لعبت «حرب فيتنام»، ومن ثم التجنيد الإجباري، دوراً أساسياً في «تثوير» جيل الشباب الجامعي الأميركي و«ردكلته». ولئن كان المشهد الأشهر تحركات جامعات ولاية كاليفورنيا، وبالأخص جامعة كاليفورنيا - بيركلي، فإن القمع الدموي للطلبة في جامعة كنت ستايت بولاية أوهايو، خلال ربيع 1970، عُدّ الحدث الأكثر مأساوية في تلك الفترة، وفيه قُتل 4 طلبة، وجرح 9 آخرون برصاص الحرس الوطني للولاية.

ما حصل في كنت ستايت شكّل، مع مظاهر الرفض الشعبي الأخرى، منعطفاً، ليس في تعامل واشنطن مع حروب الهند الصينية فقط، بل أيضاً في تنشيط الوعي السياسي الطلابي، وإشعار الشباب الأميركي بقدرته على التأثير في مجتمعه، على الرغم من طغيان «مؤسسة الحكم» وهيمنة «اللوبيات النافذة» المتكاملة والمتفاعلة معها. على صعيد آخر، ترك انتهاء «الحرب الباردة» بانتصار الغرب «الأميركي» على الشرق «السوفياتي» انعكاسات وآثاراً عميقة على المجتمع الأميركي، ربما بقدر ما ترك في بقية العالم. وكما شعر كثيرون من يساريّي أوروبا وأميركا اللاتينية بخيبة أمل شديدة من انهيار نموذج الاشتراكية السوفياتي، شعر أميركيون كثر من أصحاب الرأي المخالف أن انتصار واشنطن جاء تزكية لصحة طروحات الرأسمالية. بل تحقق هذا الإنجاز على يد بطل «اليمين المتشدد» رونالد ريغان... لا ساسة «الوسط» أو «اليمين» المعتدل الميالين للحوار والتوافقات مع الخصوم.

بيد أن تراجع الواقع الاقتصادي المعيشي في مرحلة ما بعد سقوط «جدار برلين» وانتهاء «الحرب الباردة» سرعان ما خفّف من نوبة «الاعتزاز» الجماعية. إذ أدى خفض البناء العسكري، وإغلاق بعض القواعد، ووقف عدد من البرامج التسليحية بسبب غياب العدو المحفز للإنفاق الحربي، إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية سلبية. وبالتالي، تلازم تداول السلطة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع رجحان كفة الراديكاليين في المعسكرين منذ ذلك الحين.

إذ بعد خسارة الرئيس الجمهوري المعتدل جورج بوش «الأب» عاشت أميركا 8 سنوات تحت حكم الديمقراطي الراديكالي بيل كلينتون. ثم بعد فوز الجمهوري الراديكالي جورج بوش «الابن» بالرئاسة، استعاد الراديكاليون الديمقراطيون البيت الأبيض مع باراك أوباما، أول رئيس ذي أصول أفريقية، الذي حكم أيضاً لمدة 8 سنوات. ولعل سنوات أوباما أسهمت بقوة في انتخاب دونالد ترمب تحت شعارات شعبوية يمينية راديكالية، تمثل النقيض الكامل لسياسات سلفه الديمقراطي. ثم ما أن انتهت فترة رئاسة ترمب حتى فاز جو بايدن، نائب أوباما و«ظله المتحرك»، الذي يتوقع كثيرون أن يواجه ترمب من جديد، وسط انقسام شعبي متفاقم بين «يمين» جمهوري و«يسار» ديمقراطي راديكاليين. في وضع كهذا، بدت الحُرم الجامعية أشبه بحقول جفّ زرعها... وغدت عرضة للحرائق. وبالفعل، بعد تداعيات جائحة «كوفيد 19»، وتزايد ارتباك واشنطن إزاء التعامل مع روسيا والصين، وبالأخص، في موضوعي حرب أوكرانيا ومستقبل تايوان، ثم تطور «حرب غزة» إلى مجازر مفتوحة توثّقها وسائل الإعلام العالمية يومياً، تعزّزت قناعة الشباب الأميركي، والشباب المقيم في أميركا أيضاً، بأن «النخبتين» الحزبيتين الجمهورية والديمقراطية ليستا على المستوى المطلوب من الحكمة والمسؤولية والإنسانية.أزمة الثقة هذه دفعت بالشباب إلى الاعتراض في الحرم الجامعية بالطريقة الممكنة والمتيسرة له، وهو أمر طبيعي... طبيعي بعكس ردّ الفعل المبالغ به من قبل «نخبتي» مؤسسة الحكم، سواءً عبر ممثليهما في السلطتين التنفيذية والتشريعية، أو عبر «اللوبيات» المصلحية القوية المرتبطة بهما والمتفاعلة معهما.

 

من الأريف/ما هكذا تورد الإبل يا حكيم

د. حارث سليمان/22 نيسان/2022

قوى ١٧ تشرين لا تريد التحالف مع القوات، لكن ثمة فارق بين اقامة تحالفات او اجراء توافقات ظرفية هدفها اضعاف منافس او خصم مشترك، منذ ٣ اشهر جرى مفاوضات وجرى اتفاق مع القوات والكتائب انه في مناطق الجنوب الثانية والثالثة حيث هناك مرشحين مسيحيين واحد ارثوذكسي في مرجعيون واخر كاثوليكي في الزهراني، فيمكن ترشيح مرشحين مستقلين غير حزبيين، جرى عرض الفكرة على الكتائب وعرضها على القوات، وتم اعلام الطرفين بقبول الطرف الآخر بالفكرة، ارسلت القوات اسمين مستقلين في الزهراني قبل ترشيح هشام حويك، لم يتم تبنيهما، تتابعت المشاورات حتى رسى الاتفاق على تبني ترشيح الياس جرادة في مرجعيون وهشام حويك في الزهراني. ثم تم طرح معركة بعلبك الهرمل التي حصل فيها خرق الدورة الماضية بواسطة لائحة قادها يحي شمص وضمت شخصيات شيعية وعائلية وازنة اضافة لتيار المستقبل.

لجأت القوات في بعلبك الهرمل منذ ٤ اشهر الى تشكيل لائحة القوات اللبنانية برئاسة الشيخ عباس الجوهري، متجاوزة حراك ١٧ تشرين، ومتجاوزة واقع المنطقة الاجتماعي والسياسي، وللتذكير فقط ، اقترع في انتخابات ٢٠١٨ في بعلبك الهرمل حوالي ١٩٠ الف ناخب لم يقترع من المسيحيين سوى 13 الف مسيحي وهي نسبة لا تتعدى ٨% من المقترعين، مع ذلك تريد القوات اللبنانية ان تتجاوز كل وقائع المنطقة وحيثيات الناس فيها، وتشكل "لائحة القوات اللبنانية في بعلبك الهرمل"،  معتقدة ان سماسرة شراء الاصوات يمكن ان يواجهوا حزب الله، في جلسة مع د. انطوان حبشي، الذي كان يبحث عن تغطية سنية لمرشحين سنة في لائحة القوات، لدى الرئيس السنيورة، في اجتماع حضرته مع اخرين من دائرة بعلبك الهرمل، على سبيل التشاور، لا اكثر، كوني من وجوه المنطقة، ولست رجل السنيورة او اي شخصية سياسية او حزبية اخرى، كما تراءى لموقع الكتروني تافه وماجور ان يعنون مقالته، فانتمائي لحراك ١٧ تشرين تؤكده مقالاتي ونشاطاتي واتصالاتي على مدى ثلاثة سنين انقضت، ولست مرشحا في هذه الدائرة. اما استقلاليتي فقد خبرها كل من حاول استتباعي وضمي الى حزبه  او لوائحه الانتخابية.

 في جلسة التشاور هذه، حذرت د. حبشي من سلوكه الذي سيجعله تحت رحمة حزب الله، واوضحت له ان امتلاكه ١٠ الاف صوت او حتى ٢٠ الف صوت اذا تحالف مع جماعة المستقبل او الرئيس السنيورة، لن تمكنه من الخرق هذه المرة، وان خرقه اللائحة في المرة الماضية سببه وجود شخصيات شيعية لها وزنها ولها امكانية خرقها في المقاعد الشيعية، وهو ما حصل مع يحيي شمص، وان كل صوت تفضيلي اخذه يحيي شمص، كلف حزب الله ٦ اصوات لسد الطريق عليه ( الدائرة تحتوي ٦ مقاعد شيعية)، ولذلك صرف حزب الله للاحتفاظ ب ٦ مقاعد شيعية في بعلبك الهرمل ٦× ١٥ الف = ٩٠الف صوت، وهذا الرقم كبير لدرجة انه اهمل مواجهة مرشح القوات فتركه ينجح، كنا نريد نصيحة القوات ود. حبشي، بان لائحة القوات التي ليس فيها مرشحين شيعة مؤهلين للخرق تشكل خطرا على مرشح القوات ذاته.

عند هذه النقطة تغير موقف القوات في الجنوب، واصبحوا يسعون لاسترضاء حزب الله وعدم استفزازه، فانقلبوا على الاتفاق في الجنوب، وتنصلوا من وعودهم، واخترعوا قصة السقف السياسي في البيان الانتخابي الذي عرضنا ادخال تعديلات عليه لجعله اعلى لهجة، فرفضوا، وكان النكوص في الاتفاق في ٢٨ اذار اي قبل ضم حسن بزي الى اللائحة ثم صعدوا حملتهم بعد اشراك حسن بزي.

وصوروا خلافا للواقع انهم طالبوا بان يكون لهم مرشح في اللائحة، وهو امر تم الاتفاق على عدم اعتماده منذ ٣ اشهر.

كان يمكن ان ينتهي الامر عند هذه الحدود، وان لا تعلن القوات اي موقف في دوائر الجنوب وتترك الحرية للناس وتحديدا للمسيحيين للمفاضلة بين اسعد حردان و د. الياس جرادة، لكن الامر لم يتم على هذا النحو.

ماذا حصل، تم استدعاء مناصري القوات في الجنوب الى معراب وعقد مؤتمر صحفي وبث مباشر ودعوة لمقاطعة الانتخابات في دائرة الجنوب الثالثة بحجة ان لائحة المعارضة تضم الحزب الشيوعي، فيما قام مرشح القوات في الدائرة الثانية في الجنوب السيد روبير كنعان بالتحالف مع مرشح الحزب الشيوعي داود فرج، موقف يثير العجب؛ تقاطع القوات رفضا للشيوعي في الدائرة الثالثة وتتحالف مع الشيوعي في الدائرة الثانية، ثم تترشح في البقاع الغربي دون ان يكون لها امل في الخرق لاستنزاف اصوات لائحة القرعاوي ابوفاعور واراحة لائحة مراد قبلان الفرزلي.

يقول البعض ان القوات ابرمت صفقة مع حزب الله، مقابل تمرير حبشي في بعلبك، نستنزف لوائح المواجهة للثنائية الشيعية في البقاع الغربي والجنوب الثانية والثالثة ؟ قد يكون حسم حقيقة هذا الامر سابق لأوانه، وقد لا تكون صفقة!؟ وقد يكون هيأ احدهم للقوات بهذه الامكانية دون ان يكون حزب الله مستعدا للقيام بهذه المقايضة!؟

لكن ما هو اكيد ان سلوك القوات الانتخابي لا يتطابق مع مزاعمها، في ان اولويتها مواجهة حزب الله في كل مكان، وان الصراخ ضد حزب الله في بشري وكسروان والشوف، لا جدوى منه، اذا لم يوازيه صب اصوات القوات في الجنوب والبقاع الغربي لكل لائحة تواجه الثنائية الشيعية.

وقد قيل الماء تكذب الغطاس، في بعلبك الهرمل حزب الله في هذه الانتخابات لا يواجه اية مشكلة سيحصل على ٨ او تسعة مقاعد من عشرة، ليس من شيعي مؤهل لخرق مقاعده، يستطيع باقل من ٢٦ الف صوت يمتلك ثلاثة او اربعة اضعافها، من سد الطريق على خرق القوات في بعلبك، اذا فعلها، ستذهب هدرا كل محاولات القوات لاسترضائه، واذا ترك الخرق القواتي يمر، تكون الصفقة حصلت، والصراخ السيادي في وجهه لا يعول عليه، امام الحاجة الى حيازة اكبر عدد من المقاعد في كتلة الجمهورية القوية.

قديما كانت النصيحة بديلها جمل، واليوم لا نصائح تهدى ولا جمال تبادل، الاستراتيجيات الكبرى والمواجهات الوطنية تبنى على تبني القضايا والقيم، وعليها تبنى التحالفات والتوافقات وتتقاطع السياسات، لكن مقتل كل استراتيجية هي الشهية المفرطة للسطوة والحصص والنفوذ، ولذلك وبكل احترام نجيبك؛ ما هكذا تورد الابل... يا حكيم

 

بعد 19 عاما من الانسحاب… هل انتهت الوصاية السورية في لبنان؟

انقسام في الآراء بين من يعتبر دمشق “دولة احتلال” فيما يرى آخرون أنها حليفة ودخلت البلد لوضع حد للاقتتال خلال الحرب الأهلية

https://eliasbejjaninews.com/archives/129224/129224/

سوسن مهنا/صحافية @SawsanaMehanna

 انديبندت عربية/السبت 27 نيسان/2024

قبل 19 عاماً أكملت القوات السورية انسحابها من لبنان، في حدث شكل تاريخاً فاصلاً بالنسبة إلى البلدين، كيف استثمر لبنان ذلك الانسحاب؟ وهل انتهت الوصاية السورية بالفعل؟

لم يكن حدثاً عادياً ما حصل في الـ26 من أبريل (نيسان) 2005، في ذلك اليوم غادر آخر جندي مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري الأراضي اللبنانية. ذلك النظام الذي أخضع لبنان لوصايته على امتداد 29 عاماً، إذ دخل البلد في يونيو (حزيران) 1976، بعد نشوب الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989). كان الهدف المعلن هو إنهاء الحرب اللبنانية، لكن الحرب انتهت وبقي “النظام”. وقيادة “البعث” في سوريا التي كثيراً ما رددت أن “وجودنا في لبنان، شرعي وضروري وموقت”، تغلغلت في كل مفاصل الدولة الأمنية والسياسية والعسكرية والاجتماعية، متدخلة في أصغر التفاصيل إلى القرارات السيادية، حتى بات “النظام” يقرر مصير السياسيين، ووصولهم إلى سدة الحكم، وإلى التعيينات الوظيفية والحكومية واختيار لوائح النواب، وما إلى هنالك من تشعبات فرضها “الاحتلال السوري” كما يسميه كثير من اللبنانيين. ذلك “الاحتلال” أنهى وجوده الأمني والعسكري مع اندلاع “ثورة الأرز” المليونية التي ضمت كامل أطياف الشعب اللبناني، وذلك على أثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في الـ14 من فبراير (شباط) 2005.

الجدير ذكره هنا، أنه وبعد مغادرة آخر جندي سوري الأراضي اللبنانية، توجه بعض الشباب الذين كانوا ينتمون للتيار “الوطني الحر” إلى منطقة نهر الكلب (شرق بيروت) حيث يوجد لوحة جلاء الفرنسيين عن لبنان، ورفعوا لوحة صخرية حفر عليها “في مثل هذا اليوم تم جلاء آخر جندي من الاحتلال السوري من الأراضي اللبنانية”، في إشارة إلى أن لبنان نال استقلاله الثاني. أيضاً عند نقطة المصنع أي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا وقف بعض الشبان البقاعيين وكسروا جراراً فخارية بعد مغادرة سيارة الاستخبارات السورية التي كانت تضم رستم غزالي هاتفين “روحة بلا رجعة”.

“ثورة الأرز”

اغتيل رفيق الحريري في الـ14 من فبراير مع 21 شخصاً آخرين، بعد انفجار 1800 كيلوغرام من مادة “تي أن تي” في موكبه، عند مروره في منطقة عين المريسة (غرب بيروت) وكان مغادراً مجلس النواب. وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى النظام السوري وحلفائه في لبنان، لأن ذلك النظام كان مطلعاً على كل تفاصيل الأمن في لبنان، حيث إن اللبنانيين كانوا يتندرون في ما بينهم قائلين إنه “لا يمكن لذبابة أن تتحرك من دون علم غازي كنعان” ولاحقاً رستم غزالة. والرجلان تسلما قيادة الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان بمراحل مختلفة.

p1_(8).jpg

القوات السورية تستعد لمغادرة لبنان في أبريل عام 2005 (أ ف ب)

على أثر ذلك خرج آلاف اللبنانيين وبطريقة عفوية إلى شوارع العاصمة بيروت، مرددين شعار “حرية، سيادة، استقلال”، مما دفع إلى تشكيل تحالف سياسي من كبار الأحزاب اللبنانية، عرف بتحالف قوى “14 آذار”، الذي طالب بخروج الجيش السوري ومنظومته الأمنية، وتمثلت أبرز أهدافه في إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري والدفع باتجاه تطبيق القرار الأممي 1559. لكن هذا التحالف ووجه بمعارضة شديدة، من تحالف آخر تكون من الأحزاب الموالية أو الحليفة لنظام دمشق، وعلى رأسها “حزب الله” وحركة “أمل”، الذي خرج مدافعاً عن سوريا ونظامها، وعرف بتحالف “8 آذار”. بعد ذلك ونتيجة للضغوط الدولية أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفي شهر مارس (آذار) من ذلك العام عبر خطاب مطول أمام البرلمان عن “انسحاب قريب لقواته” من لبنان، وقال إنه يجب ألا تبقى قواته هناك يوماً واحداً إذا كان هناك إجماع لبناني على رحيلها، ولكنه اعتبر حينها أن الانسحاب لا يعني نهاية للدور السوري في لبنان.

واليوم وبعد مرور 19 عاماً على رحيل الجيش السوري من الأراضي اللبنانية، ماذا تغير في لبنان، وكيف استثمر ذلك الانسحاب؟ وهل انتهت الوصاية السورية بالفعل، أم أنها بقيت عبر حلفائها والجماعات التي لا تزال على ولائها للنظام في دمشق؟

“حزب الله” بنى سلطته على “ممارسات النظام السوري”

يقول الإعلامي والأستاذ في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، يقظان التقي، في حديث مع “اندبندنت عربية”، إنه “كان يمكن الاسترشاد بفكرة وفلسفة سمير فرنجية التي كانت تقوم على الجمع بين ذكرى الاستقلال الثاني وذكرى تحرير الجنوب عام 2000، وأن يأتي (حزب الله) إلى الدولة اللبنانية بشروط الدولة، وعلى أساس أن الحرب من زمن مضى وانتهى. لم يحدث ذلك وأنجز الاستقلال الثاني في انتفاضة (14 آذار)، ورفض الحزب التسليم بشروط الدولة، وحدث الفصام والتناقض. طرحت (14 آذار) شعار العبور إلى الدولة نظرياً، فيما ذهب قادتها كل إلى مربعه وجزيرته في عصر من النرجسيات السياسية، ولم تبادر إلى إصلاح أهم جهاز لبناء الدولة، أي إعادة هيكلية الجهاز القضائي والأمني، وإفراغه من بقايا استخبارات النظام السوري، وحتى لم تبادر إلى طلب جلاء مواقع الجبهة الشعبية من البقاع، وهي مراكز أمنية يستخدمها النظام السوري لإثارة المشاكل حسب الطلب. وها نحن أولاء نعاني فلتاناً فصائلياً من جديد”.

وأضاف “(حزب الله) من الذكاء أن بنى سلطته على ممارسات وسلوكيات النظام السوري، وأضاف إليها خبراته بالشأن الداخلي، وبالاستقراء والترهيب والترغيب. ففقدت (14 آذار) وحدتها وغابت الذكرى في غياهب الأجندات الفرعية واللامركزية لحساب كونفدراليات مذهبية”. ويتابع الأكاديمي قائلاً “ليس نسف استحقاق البلديات والرئاسة وتشكيل حكومة إلا تعبيراً عن رغبة الجميع بالعمل بفيدرالياته الذاتية، مع أجواء عمل المنظمات غير الحكومية في خدمة أجنداته”. ويردف قائلاً “للأسف خسر لبنان انتفاضة الاستقلال، وخسر نتائج حرب التحرير وهو الآن يسير نحو الانهيار التام، وفي مستنقع الحرب والأزمات التي تجتاح كل شيء، والمعارضة في البرلمان لا تمثل جديداً يذكر، ومعارضة الشارع أخفقت لعوامل عديدة”.

وصاية “مشرعنة”

وتعتبر فئة كبيرة من اللبنانيين أن سوريا كانت “دولة احتلال”، فيما يرى آخرون أنها حليفة ودخلت لبنان لدعمه ولوضع حد للاقتتال على أراضيه خلال الحرب الأهلية.

وعن هذا الأمر يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد حمية، لـ”اندبندنت عربية”، إنه “لا يمكن اعتبار الوجود السوري في لبنان احتلالاً لأسباب عديدة، منها أن القوات السورية دخلت إلى لبنان بطلب رسمي من الدولة اللبنانية آنذاك، وفي إطار معادلة إقليمية دولية ثلاثية لوقف الحرب الأهلية اللبنانية، أي بقرار لبناني وغطاء إقليمي – دولي ولم يكن بقرار سوري مفروض على لبنان. أيضاً لم يكن احتلالاً وفق منظار القانون الدولي، كونه مشرعاً في الحكومات اللبنانية المتعاقبة حتى عام 2005، مع التشديد على أن (الوصاية) كانت مشتركة بين الإدارة السورية حينذاك مع رفيق الحريري الذي كان يردد عن الوجود السوري (ضروري وشرعي وموقت). وكانت أغلب القرارات تتخذ بالتنسيق مع الرئيس الحريري الذي كان رئيساً للحكومة على سبيل المثال عندما صدر قرار حل حزب (القوات اللبنانية)”.

ويتابع، “وعلى رغم حديث بعض الأطراف عن تدخل الإدارة السورية آنذاك بتفاصيل الحياة السياسية اللبنانية، مما أحدث نقمة لدى بعض اللبنانيين، لكنها كانت بالشراكة وأحياناً بطلب وتشجيع من بعض الأطراف اللبنانية، لكن في مطلق الأحوال ومهما اختلفت الأوصاف والتوصيفات لتلك المرحلة، فإن سوريا ليست دولة عدوة للبنان، لكي نصف وجودها العسكري في لبنان بالاحتلال أو الوصاية، كما الحال مع الوجود الأميركي المباشر في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، أو الاحتلال الإسرائيلي للبنان، بل هناك علاقات وروابط اجتماعية وثيقة ومصالح عميقة وحدود جغرافية مشتركة بين لبنان وسوريا، واتفاقات أمنية واقتصادية وتجارية تصب بمعظمها في مصلحة لبنان”.

لبنان ينتقل من وصاية إلى أخرى

ومع أن الوصاية السورية انتهت، لكن لبنان لم يصبح “سيداً، وحراً ومستقلاً”، ولم يؤد الانسحاب السوري واستخباراته ومنظومته الأمنية إلى بناء الدولة التي طمح إليها من نزل في مظاهرات (14 آذار)، ولا زالت فئة كبيرة من اللبنانيين تشكو من أن وصاية النظام السوري حل محلها الوصاية الإيرانية، عبر “حزب الله”.

يقول الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين في تصريح خاص إنه “بعد الوصاية السورية بدأت السيطرة الإيرانية الواضحة، وهذه السيطرة دفعت البلاد إلى مزيد من الانهيار”، وتابع أن “لبنان يدفع أثماناً كثيرة نتيجة السيطرة الإيرانية ونتيجة السياسات التي عبر عنها (حزب الله) من خلال تدخلاته في دول الإقليم على مستوى المنطقة”. وأردف أنه “من المؤكد أن تورط الحزب في هذه الصراعات الخارجية أدى إلى كوارث لا يستطيع تحملها البلد، وهذا يعيدنا إلى التحدي الأول، أي ذكرى الانسحاب السوري، لذا هذا التحدي يطرح نفسه اليوم، فلبنان لا يستطيع أن يقوم في ظل هذه السيطرة الإيرانية”. فيما يعتبر الإعلامي يقظان التقي أنه “بالملخص السياسة فن صعب تحتاج إلى قادة استراتيجيين غير موجودين، وليس بمقدور أي أحد النجاح في العمل السياسي”. وعن فشل الاحتفالية بالاستقلال الثاني يتابع أنه “أصبحت خلفنا أمام هذا الكم من الانهيار، والطبقة السياسية اللبنانية مسؤولة”.

وفي ذكرى انسحاب الجيش السوري لمَ لا تحتفل الدولة اللبنانية بتلك المناسبة؟

يقول التقي، “إن ذاكرة اللبنانيين قصيرة، والبلد في تقهقر سياسي واجتماعي وثقافي هائل أفقده مرجعيته الرسمية، لصالح مرجعيات لا مركزية في سخرية ما بعد حداثية، إذ لم تنجح كل التسويات العربية والدولية في إنقاذه، والأمور ماضية إلى الأسوأ”.

بدوره يعتبر الكاتب محمد حمية أنه “لا يمكن اعتبار خروج القوات السورية من لبنان في الـ25 من أبريل 2005 عيداً للاستقلال، بقدر ما هو خطوة سورية لتصحيح العلاقات اللبنانية – السورية وتنقيتها من الشوائب. مع التأكيد أنه بعد خروج الجيش السوري من لبنان، لم يعد هناك أي تدخل مباشر لسوريا في الحياة السياسية اللبنانية، وإن كانت تطمئن لحلفائها في لبنان بحماية ظهرها، وأمنها القومي والاستراتيجي عبر خاصرتها اللبنانية الرخوة”.

 

المنع أم العقاب؟ الجدل بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول أفضل السبل لردع إيران

 مايكل آيزنشتات/معهد واشنطن/السبت 27 نيسان/2024

تظهر التجربة أن الاستراتيجية المتوازنة التي تمزج بين الردع من خلال المنع والردع من خلال العقاب أن بإمكانها احتواء إيران بشكل أكثر فعالية.

"أدى القرار الذي اتخذته إيران بشن هجوم مباشر ضد إسرائيل في 13 نيسان/أبريل إلى زيادة خطر نشوب صراع تقليدي مفتوح في الشرق الأوسط. وكان هذا الهجوم كبيراً من حيث نطاقه وحجمه وتعقيده، إذ استُخدمت فيه مئات الطائرات المسيّرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد وصواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية. وفي موازاة ذلك، نظّمت الولايات المتحدة جهوداً لا تقل أهمية لصد الهجوم الإيراني، إذ عملت مع إسرائيل ومع الحلفاء الأوروبيين والعرب على دمج القدرات والدفاع عن المجال الجوي للمنطقة. وقد استهدف الرد الإسرائيلي في 19 نيسان/أبريل الدفاعات الجوية التي تحمي البرنامج النووي الإيراني في عمق البلاد، على الرغم من عدم إعلان المسؤولية عن الهجوم، دون الإضرار بالبنية التحتية المدنية أو وقوع إصابات بين المدنيين. ومع انتهاء دورة التصعيد التي بدأت في نيسان/أبريل 2024 على ما يبدو، تجاوزت المنطقة الآن عتبة الهجمات التي تنفذها دولة ضد الأخرى، وأظهرت كلٌ من إسرائيل وإيران قدرات وعزيمة قوية".

"المقال التالي هو جزء من سلسلة جديدة تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص والمخاطر الناتجة من البيئة الاستراتيجية التي نشأت بعد 13 نيسان/أبريل".

في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران بالطائرات المسيّرة والصواريخ في 13 نيسان/أبريل، برزت خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول كيفية رد إسرائيل على تحديات إيران، وتحوّلت هذه الخلافات إلى أحدث مصدر للتوترات بينهما. فقد تعهّد المسؤولون الإسرائيليون، سواء قبل الضربة أو بعدها، بالرد من خلال ضرب إيران. وفي المقابل، حث الرئيس بايدن إسرائيل على "قبول هذا النصر الصغير" وتجنب اتخاذ المزيد من الإجراءات. وتُظهِر الضربة المحدودة التي نفذتها إسرائيل ضد موقع للدفاع الجوي الإيراني في 19 نيسان/أبريل أنها ما زالت عازمة على ردع إيران من خلال المنع "وكذلك" العقاب (يقوم المنع على إقناع الخصم بأنه سيتم إحباط هجومه، بينما ينطوي العقاب على إقناع الخصم بأنه سيتكبد تكاليف غير مقبولة).

وقد اعتمدت الولايات المتحدة بشكلٍ متزايدٍ على الردع من خلال المنع في السنوات الأخيرة لمواجهة أنشطة إيران الإقليمية المزعزِعة للاستقرار. فعززت الدفاعات الجوية والصاروخية في المنطقة، ونشرت وحدات بحرية لإقناع طهران بأنه سيتم تعطيل هجماتها وإحباط أهدافها. وفي المقابل، تجنبت عموماً تنفيذ الأنشطة العسكرية التي قد تكبّد إيران تكاليف، ولكن قد تُعتبَر تصعيدية. وعلى النقيض من ذلك، فإن إسرائيل معرّضة لخطرٍ أكبر بسبب قربها من إيران جغرافياً، ولذلك فهي تفضّل اللجوء إلى الردع من خلال العقاب من أجل تعطيل الأنشطة الإيرانية وفرض التكاليف.

وعلى الرغم من تفضيل واشنطن للردع من خلال المنع في مواجهة إيران، إلّا أن تجربة أمريكا الخاصة تُظهِر أن الاستراتيجية المتوازنة التي تمزج بين المنع والعقاب، لإحباط أنشطة إيران وتعريض أصولها الرئيسية للخطر أو تدميرها، هي وسيلة أكثر فعالية لردع الجمهورية الإسلامية واحتوائها.

المنع والعقاب: لمحة تاريخية

تملك الولايات المتحدة أكثر من أربعين عاماً من الخبرة في محاولة ردع إيران وتعطيل أنشطتها الإقليمية المزعزِعة للاستقرار. إلا أن هذه الجهود أسفرت عن نتائج متباينة، مما يسلّط الضوء على محدودية الردع من خلال المنع.

الحرب بالوكالة ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا (من عام 2003 إلى الوقت الحاضر). في السنوات الأخيرة، اعتمدت القوات الأمريكية في العراق وسوريا إلى حدٍ كبيرٍ على تدابير دفاعية مختلفة لتمكينها من إنجاز مهمتها في مواجهة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران. وتشمل هذه الإجراءات بعض التدابير السلبية التي تهدف إلى حماية القوات، مثل تحصين المنشآت وتوزيع القوات، وقواعد الاشتباك التي تسمح للقوات بالرد عبر إطلاق النار عند التعرض للهجوم، والدفاعات الجوية والصاروخية الأرضية التي تعززها دوريات الطائرات المقاتلة الدفاعية. ولم تشن القوات الأمريكية عموماً غارات جوية هجومية إلا بعد مقتل أفراد أمريكيين أو جرحهم، أو بعد تجنّب الخطر الداهم، أو من أجل استباق الهجمات المخطط لها أو إحباطها.

لذلك، منذ بداية الحرب بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شن الوكلاء الموالون لإيران أكثر من 170 هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، في حين ردت الولايات المتحدة حوالي عشر مرات وضربت أهدافاً ازدادت أهميتها، إلى أن قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة على موقع لوجستي في الأردن في أواخر كانون الثاني/يناير. ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى شن غارة جوية كبيرة بشكلٍ غير مألوف على منشآت تابعة لوكلاء "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" في العراق وسوريا، فضلاً عن شن هجوم بطائرة مسيّرة على أحد كبار قادة الميليشيات في بغداد في أوائل شباط/فبراير، مما أدى إلى وقف الهجمات لاثني عشر أسبوعاً في العراق وسوريا قبل استئنافها في نهاية الأسبوع الثالث من نيسان/أبريل.

وفي عام 2019، في عهد إدارة ترامب، هاجمت ميليشيات موالية لإيران القوات الأمريكية في العراق نحو 25 مرة دون إثارة أي رد عسكري أمريكي. ثم تسارعت وتيرة الهجمات وازدادت حدتها إلى أن أسفرت عن مقتل مقاول عسكري أمريكي في أواخر كانون الأول/ديسمبر من ذلك العام. وهكذا بدأت سلسلة من الأحداث التي بلغت ذروتها عندما قتلت غارة أمريكية بطائرة مسيّرة قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020. وبعد تنفيذ الانتقام بواسطة ضربة صاروخية إيرانية على القوات الأمريكية في "قاعدة عين الأسد الجوية" في العراق وسلسلة من الهجمات الصاروخية التي شنها وكلاء موالون لإيران، ساد الهدوء النسبي لعدة أشهر.

ويعكس ذلك تجربة الولايات المتحدة في العراق بين عامَي 2003 و2011، عندما كان "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" يسلّح ويدرّب ويموّل الميليشيات والجهات المتمردة العراقية التي قتلت أكثر من 600 جندي أمريكي. وسعت واشنطن إلى تعطيل جهود طهران مع تجنب التصعيد. فاعترضت القوات الأمريكية وقوات التحالف بانتظام شحنات الأسلحة الإيرانية، واعتقلت في النهاية عدداً من كبار عناصر "فيلق القدس" الذين تم إطلاق سراحهم لاحقاً. كما هددت الولايات المتحدة بهدوءٍ بالرد عسكرياً على الهجمات التي شنها وكلاء إيران على السفارة الأمريكية في بغداد في نيسان/أبريل 2008 وعلى القواعد الأمريكية في العراق في حزيران/يونيو 2011 (حيث قُتل خمسة عشر جندياً أمريكياً). وفي كلتا الحالتين، توقفت الهجمات بعد أن أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات صارمة. ومع أن جهود الولايات المتحدة فشلت في وقف هجمات الوكلاء بشكلٍ كاملٍ، إلّا أن التهديد باستخدام القوة (عندما كان يُعتبَر ذا مصداقية) أحدث تأثيراً مفيداً، وإن كان مؤقتاً.

عمليات تغيير أعلام ناقلات النفط الخليجية (1987-1988). أثبتت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة خلال الحرب العراقية الإيرانية للتصدي لهجمات القوارب الصغيرة الإيرانية عبر تغيير أعلام ناقلات النفط الكويتية ومرافقتها ("عملية الإرادة الجادة") فعالية الردع من خلال المنع والعقاب. واعتقد المخططون العسكريون الأمريكيون في البداية أن وجود مجموعة حاملة الطائرات القتالية في المنطقة من شأنه أن يردع إيران، ولكن في القافلة الأولى، اصطدمت ناقلة أُعيد رفع علمها بلغم. واختارت الولايات المتحدة عدم الرد، مما زاد من جرأة إيران التي اعتمدت بعد ذلك إلى حدٍ كبيرٍ على استخدام الوسائل غير المباشرة (كالألغام البحرية وشن الهجمات على السفن غير المرافَقة) لمواصلة حرب الناقلات. ولم تتراجع طهران إلا بعد سلسلة من العمليات على سطح الماء ("عملية فرس النبي") التي سمحت للقوات البحرية الأمريكية بإغراق عدد من السفن الحربية الإيرانية في نيسان/أبريل 1988. وهكذا أدى التدخل الأمريكي إلى ردع الهجمات المباشرة على الناقلات التي تم تغيير أعلامها، وأرغم إيران على الاعتماد على تكتيكات أقل فعالية. وساعد هذا التدخل، إلى جانب سلسلة الانتصارات الكاسحة العراقية براً، في إنهاء الحرب.

"الردع من خلال الكشف" - حرمان طهران من فوائد المفاجأة والإنكار المعقول. في بعض الأحيان، ترجئ طهران الهجمات أو تلغيها عندما يُظهِر خصومها علمهم المسبق بها. ففي أيار/مايو 2019، ألغت طهران هجوماً كانت قد خططت لتنفيذه باستخدام صواريخ مثبّتة على مراكب شراعية بعد الكشف عن الخطة لوسائل الإعلام، وبدلاً من ذلك شنت جماعة عراقية وكيلة هجوماً بصواريخ "كروز" على خط الأنابيب بين الشرق والغرب في المملكة العربية السعودية بعد عدة أيام. وعلى نحوٍ مماثلٍ، بعد أن أنشأت "القيادة المركزية الأمريكية" قوة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في الخليج العربي في أيلول/سبتمبر 2019، انخفض عدد الهجمات على السفن بسرعة كبيرة، إذ حدّت زيادة المراقبة من إمكانية الإنكار المعقول. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تم على ما يبدو إحباط هجوم مخطط له على البنية التحتية النفطية في السعودية بعد تنبيه القوات الأمريكية والسعودية وإبلاغ الصحافة بالمؤامرة. وبالتالي، يمكن ردع طهران في بعض الأحيان عندما تُحرَّم من فوائد المفاجأة والإنكار، لكن ضرورة التحرك قد تطغى على جميع الاعتبارات الأخرى عندما يكون الشرف والمصالح على المحك، كما حدث في 13 نيسان/أبريل.

باختصار، غالباً ما أدت محاولات الردع الأمريكية من خلال المنع إلى الردع من خلال العقاب، لأن ضبط النفس يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى زيادة جرأة طهران. ومن خلال ممارسة المنع والعقاب على حدٍ سواء، قد تتمكن واشنطن من ردع إيران واحتوائها بفعالية أكبر. ورغم أن الخوف من التصعيد أمر مفهوم، إلا أنه مبالغٌ فيه. فالمناوشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى قائمة منذ عقودٍ، لكنها لم تؤدّ إلى إشعال "حرب إقليمية شاملة"، كما أن التبادلات الأخيرة تشير إلى أن جميع الأطراف ما زالت مهتمة بتجنب توسيع رقعة الصراع.

نحو استراتيجية أكثر توازناً: المنع والعقاب

طهران هي خصم عازم يختبر الحدود بلا هوادة ويعمل على تقويض الخطوط الحمراء الخاصة بالخصم أو التحايل عليها. ورغم أنها قد تتراجع عندما يتم التعامل معها بحزمٍ، إلّا أنها غالباً ما تبحث عن وسائل بديلة لتحقيق أهدافها. لذلك، سوف تسمح استراتيجية الردع الناجحة بإرغام إيران على إبطاء وتيرة أعمالها وإضعاف فعاليتها. لكن استراتيجيات الردع التي تعتمد على المنع وحده تُمكّن قيادة طهران الحذِرة تقليدياً من تقييم المخاطر واحتساب التكاليف بشكلٍ أفضل، والمراهنة فقط على الأصول التي يمكنها التضحية بها. وبما أن المنع لا يفرض أي تكاليف، بإمكان طهران أن تلعب هذه اللعبة إلى أجلٍ غير مسمى.

اتّباع نهج أكثر استدامة. تخوض إيران منذ عقود صراعاً ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ولم تُظهر أي علامات على انتهائه. ويسمح الردع من خلال المنع لطهران بتحديد شروط الاشتباك وفرض التكاليف على أعدائها والإفلات من العقاب. وبما أن الولايات المتحدة هي قوة عالمية لها التزامات على المستوى العالمي، فستواجه بشكلٍ دائمٍ قيوداً على الموارد وتحديات في التعامل مع كبار القادة في سعيها إلى مواصلة التركيز على إيران. لذلك، يتعيّن على واشنطن العمل مع إسرائيل والشركاء العرب لتنفيذ استراتيجية متوازنة تجمع بين المنع والعقاب، والاستفادة من قبول إسرائيل لدرجة أكبر من المخاطر من أجل تعزيز الأهداف المشتركة. ولكي تنجح مثل هذه الاستراتيجية، سيحتاج واضعو السياسات الأمريكيون إلى التغلب على حذرهم المضني وتجنب الإفصاح عن أنشطة إسرائيل التي لم تعترف بها هذه الأخيرة، وينبغي تشجيع واضعي السياسات العرب بشدة على مواصلة مشاركتهم في الهيكلية الإقليمية التي أنشأتها "القيادة المركزية الأمريكية" في مجال الدفاع الجوي والصاروخي، وسيحتاج واضعو السياسات الإسرائيليون إلى التصرف بحذرٍ أكبر لتجنب التحركات الاستفزازية التي قد تثير مخاوف الولايات المتحدة من التصعيد، وتقوّض دعمها لاعتماد استراتيجية أكثر تقبلاً للمخاطر في مجال الردع. وفي حين أن الردع من خلال العقاب سيتطلب أحياناً تنفيذ إجراءات علنية (مثل الغارة الجوية الإسرائيلية في 19 نيسان/أبريل)، إلّا أن العودة إلى أنشطة المنطقة الرمادية (مثل التخريب، أو الضربات الخفية، أو الهجمات العلنية غير المعترف بها، أو العمليات السيبرانية) قد تحد من احتمالات التصعيد.

العودة إلى المنطقة الرمادية. من خلال العمل في المنطقة الرمادية، ستتعامل الولايات المتحدة وإسرائيل مع طهران على الطريقة الإيرانية، مما يتيح لهما اختبار عتبات المخاطر والرد الإيرانية لمعرفة ما يمكنهما الإفلات من عواقبه، وتقويض الخطوط الحمراء الخاصة بالجمهورية الإسلامية والتحايل عليها (أنظر أدناه)، والتسبب بحالة من عدم اليقين في أذهان صنّاع القرار الإيرانيين حول كيفية الرد على الأحداث الغامضة (مثل الحوادث الصناعية التي قد تكون في الواقع أعمالاً تخريبية). كما سيتيح ذلك لهما مواجهة النظام الذي يزداد تقبّله للمخاطر في طهران والذي حاول من خلال هجوم 13 نيسان/أبريل فرض "معادلة جديدة" مع إسرائيل وفقاً لقائد "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" حسين سلامي، حيث سيؤدي "أي هجوم" على "الأشخاص أو الممتلكات أو المصالح" إلى "رد إيران بالمثل". ويراقب خصوم الولايات المتحدة كيف ستتعامل مع تبعات ذلك الهجوم وقد يساهم استعداد واشنطن لاعتماد استراتيجية قائمة على المنع والعقاب، وإظهار درجة من الاستعداد لتحمّل المخاطر، في ثني إيران عن محاولة تجاوز العتبة النووية، وقد يكون له تأثير مفيد على الحسابات العسكرية الخاصة بالصين وروسيا وكوريا الشمالية في المستقبل.

مايكل آيزنشتات هو "زميل كان"، ومدير "برنامج الدراسات العسكرية والأمنية" في معهد واشنطن.

 

جهود هوكشتاين وسيجورنيه تسابق التّصعيد... الحرب "داهمة" بين "حزب الله" وإسرائيل؟

ابراهيم حيدر/النهار العربي/السبت 27 نيسان/2024

بعد تراجع المواجهات الإسرائيلية - الإيرانية المباشرة وضبط توتراتها بسقوف أميركية منعت التصعيد في المنطقة، عادت الأنظار لتُسلط على معركة رفح وجبهة جنوب لبنان. إسرائيل تستمر بحربها على غزة وتستعد بالتزامن مع البحث في الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، لاجتياح رفح، وذلك على الرغم من الرفض الأميركي الذي لا يمانع في عملية مدروسة، في وقت تتدفق الأسلحة الأميركية والذخائر إلى إسرائيل، وهي ستزداد مع إقرار الكونغرس المساعدة المخصصة لها مع أوكرانيا. وعلى هذا نجح الأميركيون في منع استدراجهم إلى حرب مع إيران، وفتحوا في الوقت ذاته نافذة لاستمرار المفاوضات غير المباشرة، لكنهم لا يمارسون ضغوطاً كافية على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وانسحابه على جنوب لبنان.

 يلاحظ أيضاً أنه بعد "الهجوم الإسرائيلي" على أصفهان، والغارات التي تعرض لها الجنوب السوري، لم تشهد سوريا هجمات إسرائيلية بالطائرات ضد مواقع إيرانية، فيما ارتفعت وتيرة المواجهات على جبهة الجنوب اللبناني بين "حزب الله" وإسرائيل، حيث تشهد تطورات عسكرية تنذر بتوسع الحرب مع استمرار التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم بري لإنهاء ما تسميه الوجود المسلح الذي يهدد أمن مستوطناتها على الحدود الشمالية، فيما يواصل "حزب الله" تنفيذ عمليات نوعية أدت إلى تغيير في قواعد الاشتباك السابقة.

في وضع الجبهات والساحات المساندة لغزة، بقيت جبهة الجنوب اللبناني وحدها مشتعلة، وهذا يعني أن معركة إيران مستمرة عبر حلفائها، فيما تسعى إسرائيل إلى توفير تغطية أميركية لحربها على لبنان. لكنّ الأميركيين لا يزالون حتى الآن يمارسون ضغوطاً لمنع توسع المعارك وتدرجها إلى مواجهة إقليمية تنعكس على المنطقة كلها. لكن ذلك لا يعني أن لدى واشنطن تصوراً واضحاً لإنهاء القتال في الجنوب، وذلك على الرغم من استمرار مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي أجرى في إسرائيل بعد زيارة قالت عنها وسائل إعلام عبرية إنها عائلية، محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فيما يواصل اتصالاته من الخارج مع المسؤولين اللبنانيين لتثبيت التهدئة في الجنوب، لكن التقدم في ذلك مرهون ببدء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لتطبيق القرار 1701 وترسيم الحدود البرية. تهدئة جبهة الجنوب باتت مرتبطة بتطورات حرب غزة، إذ يترقب الجميع الوجهة الأميركية وسياستها تجاه لبنان، وما يحمله هوكشتاين في جعبته، وذلك بالتوازي مع المسار الذي سيسلكه التفاوض غير المباشر مع إيران. وعلى الرغم من الورقة الفرنسية التي سيبحث تفاصيلها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في بيروت، ثمة رهان لبناني على المسار الأميركي ووساطة هوكشتاين للتوصل إلى تسوية. وما دام الوسيط الأميركي لم يحدد موعد زيارته للبنان، فإن ذلك يشير إلى أن التسوية لم تنضج بعد، وهي مرتبطة بوضع غزة، إذ إن استمرار المعركة التي تهدد فيها إسرائيل باجتياح رفح، يعني أن جبهة الجنوب ستبقى مشتعلة. لكن لا شيء نهائياً يدل على أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة سينسحب على لبنان، وذلك على الرغم من أن "حزب الله" أعلن استعداده للعودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول (أكتوبر) ووقف العمليات، إذا تم التوصل إلى هدنة في القطاع، فيما إسرائيل أوصلت رسائل عدة بأنها لن تقبل بذلك وهي ستستمر بحربها على جبهة الجنوب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يوقف نشاط "حزب الله" العسكري مع ترتيبات أمنية تبعد مقاتليه إلى شمال الليطاني. وفي الأساس كان "حزب الله" قد رفض التفاوض وفصل جبهة لبنان، وحتى البحث في مقترحات هوكشتاين حول تطبيق القرار 1701 وإعادة السكان على الجانبين من الحدود.

 وعلى خط المبادرات الدولية، كانت قد رُسمت سيناريوات عدة حول حراك باريس المتجدد في شأن الملف اللبناني والوضع على جبهة الجنوب، تراهن على تبلور وجهة جديدة تستند إلى تفاهم فرنسي - أميركي لتحييد لبنان وتجنيبه حرباً إسرائيلية لا تزال تهديداتها قائمة على وقع المواجهات بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وتسعى فرنسا إلى تسويق ورقتها من خلال زيارة سيجورنيه، وهي تحاول انتزاع ضمانة من إسرائيل و"حزب الله" بالتزام عدم خرق القرار 1701 بما يعيد الهدوء إلى جانبي الحدود.

لكن مقوّمات نجاح الحراك الفرنسي في وقف التصعيد لا تبدو متاحة، من دون عودة الزخم إلى الوساطة الأميركية القادرة وحدها على إحداث فرق في الوضع القائم، كما حصل خلال رعايتها المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والاتفاق الذي نتج منها لم يُخرق حتى اليوم رغم العمليات العسكرية على طول الحدود. فنجاح الأميركيين في ضبط المواجهات بين إيران وإسرائيل، وقدرة واشنطن على احتواء أي تصعيد يؤدي إلى تكثيف الضربات المتبادلة، وحصرها في جبهات محددة بينها لبنان كامتداد للحرب الإسرائيلية على غزة، يدل على أن الأميركيين يمكنهم استيعاب الطرفين، أولاً بإعادة التفاوض غير المباشر مع إيران، ووضع حدود أمام إسرائيل تطمئن في الوقت ذاته طهران، ولا تنجر إلى مواجهة معها، إذ إن حكومة بنيامين نتنياهو لا تستطيع توجيه ضربات كبرى ضد إيران بلا تغطية أميركية واسعة لا تستسيغها إدارة بايدن لاعتبارات لها علاقة بالمنطقة.

ويدرك الفرنسيون أن واشنطن وحدها قادرة على إعادة تحريك المسارات، فسياستها في الاحتواء والاستيعاب تنعكس على المنطقة كلها، خصوصاً على لبنان وجبهته الجنوبية المشتعلة، ما دامت قد ضغطت على إسرائيل لمنعها من توسيع الحرب، فيما يعمل مبعوثها آموس هوكشتاين بعد استئناف تحركه على إعادة الزخم لوساطته وتوفير الشروط للتوصل إلى حل وتجنب التصعيد رغم السقوف الإسرائيلية العالية، وأيضاً رفض "حزب الله" للتفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة. وتعني مسارعة واشنطن إلى العمل لوقف التصعيد على جبهة جنوب أنها تتخوف من أن ما يحدث قد يفتح ضمن حسابات معينة الأبواب على مرحلة جديدة من الحرب سيكون ميدانها جنوب لبنان.

 حتى الآن لا يمكن القول إن المساعي الدبلوماسية يمكنها ضبط المواجهات وإرساء التهدئة في الجنوب. فـ"حزب الله" مستمر في إشعال الجبهة، وهو انتقل إلى تنفيذ عمليات نوعية وقصف في عمق إسرائيل وصولاً إلى عكا، فيما إسرائيل وسعت من نطاق استهدافاتها بقصف تدميري للقرى وتنفيذ الاغتيالات في العمق اللبناني. وقد بات واضحاً أن قواعد الاشتباك دخلت في معادلة جديدة بعد التطورات العسكرية المتسارعة، ما يعني أن الطرفين يستعدان لحرب قد تشتعل في أي وقت.

 وفي حالة الترقب وانتظار ما ستحمله وساطة هوكشتاين والمساعي الفرنسية، يبقى لبنان في حالة استنزاف مديد، وهو يواجه حرباً في الجنوب يبدو أنها ستطول مع المواجهات على الجبهة، إذ لم يعد سهلاً البحث عن تسوية أو حلول بعد أكثر من ستة أشهر ونصف شهر على المعركة، رغم أن الأميركيين لا يريدون التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل. وما يحدث في الجنوب يشكل خطراً محدقاً مع استمرار إسرائيل باستباحة لبنان وضرب عمقه، فيما "حزب الله" مصر على استمرار مساندة غزة ويربط لبنان معه بمعادلة وحدة الساحات وحساباتها الإقليمية.

 

سلّم القِيَم في الغرب ليس سراباً!

فارس خشان/النهار العربي/السبت 27 نيسان/2024

في السياسة، لا صوت يعلو فوق صوت المصالح. هذا يصح على الشرق والشمال كما على الغرب والجنوب! وبهذا المعنى، فإنّ الحكومات المسؤولة عن رعاية هذه المصالح المتشابكة، تتبع سياسات يمكن وصفها بالخبيثة، إذ تفرض "ازدواجية المعايير" نفسها عليها. وهذا بالتحديد ما تسبب بهجوم "شرقي" غير مسبوق على الغرب، بسبب سياسته "الداعمة" هنا، و"المتسامحة" هناك و"المتجاهلة" هنالك، تجاه إسرائيل وحربها التدميرية ضد قطاع غزة. ولهذا، لم يتم، يوماً، في علمي الاجتماع والسياسة، قياس حقيقة "سلّم القيم"، على أساس منهجيّة الحكومات واللوبيات المالية والإقتصادية والصناعية، بل على أساس "حساسيّة" الرأي العام عموماً والفئة الشابة، حيث تكون "الإيتوبيّة" و"المثاليّة" و"الاستقامة الفكريّة"، في أوجها، خصوصاً! في الغرب الديموقراطي، يمكن قياس حقيقة وجود "سلّم قيم"، لأّن الرأي العام يملك وسائل التعبير عن نفسه، وهي وسائل، وقبل توافر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، طالما تواجدت في الجامعات والشارع والمنتديات الفكرية والثقافية والاجتماعية. وبالفعل، فإنّ أقسى ما واجهته إسرائيل في حربها ضد قطاع غزّة، وبعدما كسرت قاعدة "التناسبية" في ردة الفعل على هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، هو انتفاضة الرأي العام في الغرب الديموقراطي الذي يحتضن حكومات صديقة لإسرائيل ولوبيات منفعية مرتبطة بالكيان العبري. وهذه الانتفاضة في الشارع الغربي ضد حرب إسرائيل على غزة، سحبت نفسها، إلى حد كبير نحو المجتمع الإسرائيلي نفسه، حيث تنمو التظاهرات المعارضة لحكومة الحرب، يوماً بعد يوم، وبدأت تجمع حشوداً ترفع من مستوى قلق القيادة السياسية في الكيان العبري.

وما يحصل في الجامعات الأميركية وبدأ يجد صدى واسعاً، في أهم الجامعات الأوروبية، كمعهد العلوم السياسية في باريس، ليس تفصيلاً عاديّاً، إذ إنّ التطوير الذي حصل في الغرب، على مدى العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، إنّما وجد مقلعه الأساسي في الجامعات.

والقمع الذي يتعرض له الطلاب الجامعيون اليوم، بمناسبة إعلان الوقوف ضد الحرب الإسرائيلية ضد غزة، يبدو "دلعاً"، في حال جرت مقارنته بالسلوكيات القمعية، في زمن مضى، قياساً، على سبيل المثال لا الحصر، ذاك الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية ضد معارضي الحرب على فيتنام، وفرنسا ضد "ثوار التحرر الاجتماعي" في العام 1968. وهذه الانتفاضة الجامعية في الغرب ضد إسرائيل لمصلحة فلسطين، لم تكن ممكنة لولا توافر "سلّم قيم" حقيقي فيه!

والانقسام الذي يشهده الرأي العام في الغرب، تجاه القضايا العالمية، ليس حكراً عليه، بل هو متوافر أيضاً في كثير من الدول، ولكنّ قدرة الرأي العام في التعبير عن نفسه في الدول غير الديموقراطية، ضئيلة جدّاً حتى لا نقول منعدمة الوجود.

وبهذا المعنى، هل يمكن لما يوصف - من دون قياس موضوعي وعلمي وحيادي - بالأقلية الشعبية، أن تعبّر عن نفسها في جنوب لبنان ضد "حزب الله"، وفي غزة ضد "حماس" وفي سوريا والعراق ضد "محور المقاومة" وفي إيران ضد نهج "نظام الملالي" وفي روسيا ضد الحرب في أوكرانيا وفي الصين ضد سياستها التايوانيّة، أو في أي بقعة أخرى في العالم، من دون أن تُسفك الدماء بغزارة وتنصب أعواد المشانق وتقام مئات المعتقلات؟ إنّ الغرب، مهما قيل عنه وفيه، لا يزال، بفعل سلّم القيم، يدافع عن "مبادئه" في وجه حكوماته وقوى الضغط النفعية، من دون أن يدفع الرأي العام فيه أثماناً غير إنسانية لقاء ذلك، فالوافد المعارض لا يطرد من البلاد لأنّه تظاهر، والمجنّس لا تنتزع جنسيته لأنّه عبّر عن رأيه، والمواطن لا يحرم من التقديمات الصحية والخدمات العامة لأنّه رفع الصوت عاليّاً، والزنزانة يمكن أن تكون محطة يعبر بها من يرفق غضبه بسلوك عنفي، ولكنّها لا يمكن أن تصير مقرّه!

بطبيعة الحال، هؤلاء الذين ينتفضون ضد سياسات حكوماتهم الديموقراطية، ضد مسائل داخلية أو إقليمية أو دولية، لا يدافعون عن أنظمة قمعية أو تنظيمات عنفية يمكن أن تستفيد منهم، ولكن يدافعون عن مبادئهم، حتى لو استفاد منها الشيطان نفسه، لأنّ القاعدة الأخلاقية، ولا سيّما لدى الفئات المثالية، مثل الشباب، لا تقبل أن تتحوّل الى إرهابي بداعي محاربة الإرهاب! وهذه الظواهر، هي واحدة من الأسباب التي دفعت علماء السياسة إلى التعبير عن اعتقادهم الراسخ بأنّ علاج أمراض الديموقراطية الوحيد هو مزيد من الديموقراطية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي رعى إطلاق كتاب البطريرك اسطفان الدويهي في بكركي: حامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق ورجل الله المكرّس له

وطنية /27 نيسان/2024

رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حفل اطلاق كتاب "البطريرك اسطفان الدويهي والتراث الشرقي من الانطاكية الى اللبنانية" بقلم البروفيسور طانيوس نجيم ومقدمة رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم.

الحفل الذي اقيم في مناسبة الاعداد للاحتفال بتطويب البطريرك  المكرم اسطفان الدويهي في الصرح البطريركي في بكركي بدعوة من رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية حضره الى الراعي ممثل الرئيس ميشال عون الوزير السابق بيار رفول، ممثل الرئيس امين الجميل الوزير السابق آلان حكيم، ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير السابق ناظم الخوري، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، ممثل قائد الجيش العميد الركن ميلاد رفول، وحشد من الوزراء والنواب السابقين والمدراء العامين وفاعليات سياسية وعسكرية ونقابية وديبلوماسية ودينية واعلامية.

كرم

بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة للسفير كرم قال فيها: "مرة جديدة تسعد كنيستنا المارونية بإنضمام أحد كبارها إلى لائحة الطوباويين على طريق القداسة. إنه المكرّم السعيد الذكر غبطة البطريرك اسطفان الدويهي، الحبر الملفان، المؤرخ الشامل والمدقق، الذي اماط اللثام عن تاريخ كنيستنا بأسلوب علمي بعيداً من الخرافات والأساطير، والحكايات التي تروى كابراً عن كابر، عدا كونه مطلق الحياة الرهبانية، وناظم شؤونها، وراعي آبائها الأوائل، وباعث تيارات الحداثة في الطائفة المارونية. فهذا الحبر الجليل كان من البناة البارزين لنهضة كنيستنا الانطاكية السريانية، وعراب التلاقح النوعي بين تراثها المشرقي، وبين نظيرتها الكنيسة اللاتينية، في محاولة لإحداث توازن مدروس بين روحية الطائفة المارونية وروحانيتها، ومنهجية الكنيسة الكاثوليكية التي وجدت ملاذها في الفاتيكان. لم يشأ لطائفته أن تذوب في الليتنة، ولا أن تبقى في جمود مدمر يقودها إلى التهميش، فالدمار. وهو من عكف على إصلاحات طقسية وتربوية وتعليمية أسّست لحركة التجديد التي توّجت بالمجمع اللبناني والمجامع التي تلت، على الرغم ما أحاط بهذه المجامع من آراء وتحليلات متناقضة ومتباينة، لا يزال بعضها سارياً إلى اليوم".

أضاف: "كان البطريرك الدويهي حبراً مقاوماً في كل مراحل حياته عندما واجه الحماديين باغضاء من الولاة العثمانيين بثبات موقفه وعميق إيمانه، وشديد صبره، وطول اناته، كما تقاتل المقدمين بصلاته ورجائه، وابتهاله الدائم إلى الله ليجنب قطيعه الصغير شرّ الانقسام، وفي انتقاله إلى كسروان، فالشوف لم يبارحه الألم وهو يشهد تبدد رعيته ومكائد زعمائها وصراعاتهم المحتدمة دون هوادة. لكن إيمانه الكبير الذي ينقل الجبال من مواضعها، ونور فضائله، وسداد رأيه، وشعاع حكمته، وصلاته الدائمة، كانوا خير معين له في جبه الشدائد. وخلال لجوئه إلى الشوف، كان داعية حوار وتواصل بين مكونات جبل لبنان القديم، انطلاقاً من إيمانه برسالة السيد المسيح في قبول الاخر والحق في الاختلاف، وأولوية الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله".

وتابع كرم: "نحن مدعوون اليوم لإستلهام سيرة الدويهي، وعظاته البيّنات وذلك لا يكون إلا بوقف حروب الإلغاء في حق بعضنا البعض، والإستهداء بقيّم الإنجيل، وتغليب التسامح على البغض والشحناء. وعلى اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، والموارنة تحديداً، أن يكفوا عن سياسة النكايات، ونهج المكاسرة، والانغماس في المسائل الثانوية والهامشية، على حساب ما تقتضيه المصلحة العامة"، لافتا الى ان "ما يحصل اليوم في الوسط الماروني هو خطير جداً، وينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة من العواقب التي حلّت بنا في العقود الأخيرة. وأن كل ما يجري يزيد الشباب إصراراً على هجرة وطنهم، ومساقط رؤوسهم، والكـفر بلبـنان، بسبـب التجاذبـات القـاسيـة بين الافرقاء الذين رفضوا وما زالوا يرفضون الاستماع الى كلمة الكنيسة، ونيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعي إلى الحوار والاتفاق على موقف واحد في مواجهة الاستحقاقات الداهمة التي تتمثل بالازمة الاقتصادية، وسرقة ودائع الناس، وهجرة الأدمغة والطاقات الشابة وما خلّفته من تراجع ديموغرافي مفجع، وعدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية تنهض معه الدولة بمؤسساتها، الدولة التي يجب أن تستعيد سيادتها، ليكون لها الكلمة الفصل في القضايا المصيرية".

وأردف: "فبإسم الرابطة المارونية نقول للقيادات: كفى، كفى، كفى، شدّ حبال لأن هذه الحبال، وإن وفرت أعناقكم، ولو إلى حين فأنها تشد على خناق الوطن. فانزعوا عنكم خلافاتكم، واتركوها جانباً وهلموا إلى كلمة توحد، وموقف يجمع بقيادة بكركي، يكون الأساس في بناء الوحدة الحقيقية التي ننشد"، لافتا الى ان "هذا الكتاب الذي أصدرته الرابطة المارونية عن البطريرك اسطفان الدويهي باللغتين العربية والفرنسية لمؤلفه عضو المجلس التنفيذي للرابطة البروفسور طانيوس نجيم، هو وثيقة برسم الأجيال المارونية وتعريفها بهذا الحبر العظيم الذي يسرع الخطى نحو القداسة، ليعلموا كم بذل السلف الصالح، وجدودنا الأبطال من عرق ودم ودمع من أجل أن نستحق وطنا".

وختم كرم: "وها هو الوطن المستحق يواجه خطر الزوال - لا قدر الله- اذا لم نتعظ بسيرة الدويهي وتضحياته، وثاقب بصره وبصيرته من أجل العبور إلى لبنان الخليق بتاريخه وشهادة أبنائه الذين حبروا وثيقة حريته بقاني الدم عبر حقبات الزمن".

نجيم

بعدها تحدث مؤلف الكتاب البروفيسور نجيم فقال: "من أين لي أن يحظى بعضُ نتاجي الفكري والأكاديمي، برضى بطريركٍ من العظامِ في تاريخِ كنيستِنا المارونية، يؤوِّنُ بالممارسةِ اليومية المقولةَ الأبديَّةَ: "مجدُ لبنانَ أُعطيَ له"، حضوراً ومواقفَ مشرّفةً، بجرأتِه وتجرّده وحِرصِه على الوطنِ وكيانِه وهويّتِه واستقلالِه المًحايدِ الإيجابي ورسالتِه الدهريةِ، بلا مساومةٍ ولا محاباة؛ فألف شكر لكم يا صاحب الغبطة على التفاتَتِكمِ اْلكريمة وتقديرِكم وتشجيعِكم الذي تكلّلَ بمقدمةٍ أغنتِ الكتابَ، وبركةٍ شرّفتْني وأضفتْ عليهِ نفحةً كنسية نعتزّ بها في العائلة التي ما برحتُم تغمرونَها برعايتكمِ اْلأبوية. قدّرنا الله دائماً على استحقاقِ رِضاكم. أخصّ بالشكر الرابطةَ المارونيةَ، رئيساً ومجلساً تنفيذيّاً؛ دعوا إلى هذا الإطلاق ولم يوفّروا أيَّ دعمٍ لإنجاحِ العملِ والاحتفال".

أضاف: "أسردُ بدايةً قصتي مع المكرّمِ البطريرك إسطفان الدويهي، فخرِ الكنيسةِ المارونية، صانعِ نهضتِها الليتورجية والثقافية، وحافظ تراثِها الرهباني واللبناني المشرقي، ومخلّدِ تاريخها إلى أجيال فأجيال، مار إسطفان سليلِ الدوحة الدويهية الوارفةِ الظلال شفيعِها وقلبِها النابضِ الآنَ  وإلى الأبد؛ والابنِ البارِّ بإهدنَ معدنِ الرجال الرجال، واللؤلؤةِ المشعّةِ في لبنان الشمالي؛ وتلميذِ المدرسةِ المارونيّةِ في روما، المبدعِ والطليعي الجامعِ بين الأصالة الحقيقية والحداثةِ الريادية... أرشدني إليه، معلّمي الأب إسطفان صقر، اْستجابةً  لرغبةٍ أبديتُها في سبر أغوار الهوية والذات، واكتشافِ حقيقةِ مقدّساتِنا الروحيةِ والوطنية، والدفاعِ عنها بالقلم والفكر ونشرِها على الملا بالبراهينِ والبيّنات.  اطّلعتُ على معظم مؤلفاته فاغتنيتُ بها وأسكنتُه عقلي وقلبي. أيقنتُ على صعيدي الشخصي المجرّد، قبل أن ترفعَ كنيستُنا دعوى تطويبه إلى مجمع القديسين في روما، بأنه لا بدّ أن يكون قدّيساً؛ إذ لا مجالَ لأن يصنعَ إنسانٌ ما صنع، بحثاً وتأليفاً، وعظاً وتنويراً وريادةً روحية وأدبية، ما لم يكنْ ملهَماً من الله، خارقَ القدراتِ الدينيةِ الروحية،  والفكريةِ الثقافية، محصّناً بأخلاقٍ مثاليةٍ وشخصيةٍ استثنائيةٍ فائقة، ما إنِ اختمرتْ طروحاتُه في قرارةِ نفسي حتى أزهرتْ أطروحة بعنوان:  Le concept de Maronité chez le Patriarche Duwayhi نشرتها جامعة الروح القدس مشكورةً في ثلاثة كتب بعنوان المارونية الدينية، والسياسية-الاجتماعية، والثقافية".

وتابع نجيم: "أمضيتُ بصحبتِه سحابةَ نصفِ قرنٍ حتّى الآن، متعايشاً مع أفكاره التي لا تزال تختمر في معجني: تروي ظمئي إلى العطاء  والحق. أستدررْتها مداداً لقلمي، فأثمرتْ كتابَيْن آخريْن. الأول: Le Patriarche Duwayhi maître de pensée et de vie ؛ والثاني: الوادي المقدّس في حياة الدويهي وكتاباته، ما زلتُ استلهمُه نثراً وشعراً؛ تحضرني إيحاءاتُه، في كلِّ آونةٍ، في التفكير والتعليم والإشراف على رسائل جامعية، في خلوات التأمل والرياضات الروحية  والصلوات؛ في المقالات الصحافية والمقابلات الإذاعية والمتلفزة ؛ في المحاضرات والندوات على أنواعها في لبنان وفرنسا والمانيا. مؤخّراً، تبيّنت أن مغرضين ما انفكوا يرشقونه بسهامِهم، زاعمين أنه عَمِلَ على "ليتنة" الطقوسِ المارونية، وتغريبِ الطائفةِ عن أصالتها الشرقية، وفرضِ التبعيةِ الغربيةِ على أبنائها. دفعني هذا الافتئاتُ على الحقيقةِ إلى إظهارِ تعلّقِه الثابتِ بتراثِ كنيستِه الشرقي وأصالتِها الصافية. لا، لم يسْعَ الدويهي إلى أيّ ليتنة: هو الذي رفضَ مغرياتِ البقاءِ في روما والعمل في أوروبا، كما رفض الذهابَ إلى الهند لإنشاءِ مرسليّةٍ فيها، مفضّلاً التكرّس الكلّي لكنيسته، ولموطنِه لبنانَ ومحيطِه المشرقي. فكان هذا الكتابُ الذي نطلقُه اليومَ برعايةِ صاحبِ الغبطة والنيافة  Le Patriarche Estéphan Douwayhy et le patrimone oriental, de l’Antiochéité à la Libanité ؛ وقد دبّرتِ العنايةُ والدويهي أن أنهيَ ترجمتَه العربية فتُطلَقَ نسختُه العربيةُ اليومَ أيضاً".

وأردف: "الهدفُ واضحٌ بيّنٌ من العنوان: "البطريرك إسطفان الدويهي والتراث الشرقي، من الأنطاكية إلى اللبنانية". أجل، أنجزَ الدويهي نهضةً شاملةً على الصعيدِ الماروني. باتتِ الأحداثُ والمؤلفاتُ، تُحدّدُ بما قبلَ الدويهي وما بعدَه؛ فصل بين ماضٍ مبعثرِ المعالمِ، وحاضرٍ غنيِّ التراثِ بيِّنِ الهويّةِ جامعٍ بين نقاوةِ الأصالةِ الشرقية، تجذّراً ومحتوى، والانفتاحِ على الحداثةِ الغربية، تطويراً منهجيّاً وتثقيفاً طليعيّاً. الأصالةُ والحداثةُ تتفاعلان وتتكاملان في تراثنا؛ نقّاه الدويهي، وأنهضه وأغناه وطوّره، دونما تخلٍّ عن مكوّناتِه الأساسيّةِ والبنيوية. من هنا تصميمُ الكتاب في ثلاثةِ أقسامٍ، كلٌّ منها في ثلاثةِ فصول. القسمُ الأول،التزامُ الدويهي بالتراثِ الماروني. والثاني، التراثُ الشرقي في كتاباتِ الدويهي؛ والثالث، بلورةُ التراثِ الشرقي في اْختياراتٍ طليعية، منها الجمعُ بين الأصالةِ واْلانفتاح، وتطبيقُ "العيشِ معاً" شراكةً مع الدروزِ والمسلمين، وأخيراً تحصينُ الطائفةِ والوطن بثقافةٍ طليعيةِ رائدة، وتعزيزُ التعليمِ وتعميمِه، واعتمادُ اللغةِ العربيّةِ إلى جانبِ السريانية، دونما إغفالٍ لإتقانِ لغاتٍ أجنبية، بلوغاً إلى تثبيتِ مقوّماتِ الهويّةِ المارونية : الانتماءِ إلى الأنطاكيّةِ والسريانيّةِ والكثلكةِ واللبنانيّة. يؤمّنُ الكتابُ  المعلوماتِ الضروريةَ، عنِ الطوباوي العتيد؛ ومن خلالِه، عن الكنيسةِ المارونية وبطريركيّتِها الضامنَةِ للتجذّرِ في الشرقِ الأصيلِ وللتطوّرِ بمواكبةِ الحداثةِ الغربيّةِ وابتكاراتِها السبّاقة. يا لَلْحرصِ على الأصولِ، واْلإنفتاحِ، في الداخلِ على المكوّناتِ اللبنانيةِ بصدقِ الشراكةِ، وفي الخارجِ، على العالمِ بأسرِه وكلِّ إنسان".!

وقال: "في هذا الإطارِ الكنسي، واكبْتُ بشغفٍ وإيمانٍ ورجاء مسارَ دعوى التطويب. تشرّفْت بتعييني عضواً في اللجنةِ التاريخية لإعداد التقرير الخاصّ بملفّ الدعوى؛ وتالياً، بتعييني، في عدادِ مؤسّسةِ  الدويهي البطريركيّة المكلّفةِ بمتابعةِ القضية. أغتنمُ الفرصةَ لأتقدّمَ بالشكرِ إلى الربِّ بدايةً على عنايتِه التي دبّرتِ الأمورَ وسدّدتْ خطاي منذ مطلعِ عمري الأكاديمي إلى مآثرِ البطريرك إسطفان الدويهي وكنوزِه التي تفوقُ كلَّ ثمن. وأخصُّ بالشكر مكرَّراً: صاحبَ الغبطةِ والنيافة على رعايتِه هذا الحفلَ ومشاركتِه الشخصيّةِ فيه. وأنوّهُ بإحاطةِ رئيسِ الرابطةِ المارونية سعادةِ السفير خليل كرم وتشجيعِ الإخوةِ الكرامِ في المجلسِ التنفيذي؛ كما أحيّي جهود مؤسسة الدويهي البطريركية، ولاسيّما [رئيسها سيادة المطران جوزاف نفاع ونائب الرئيس الأستاذ المعطاء جوزف رعيدي، و] محرّكَها  وقلبَها الفاعلَ الناشط المونسنيور إسطفان فرنجية. كل الشكرِ لسائر الفعاليات الروحية والرسمية والإعلامية ولحضورِ جميعِ الأصدقاءِ الأعزّاء".

وختم بأبياتٍ سوف تُرنّمها المُبدعة ليال نعمة مختارةٍ من قصيدة  أعددتُها للمناسبة بعنوان: إسطفان الرائد:

يا إسطفانُ المثالَ العالمَ العلمَ                         ناداكَ  ربُّ الفدى لبّيْتَ ملتزما

إشفعْ بنا في السما، أنقذْ لنا وطنَ                    اْلأرزِ اْكتوى بالفسادِ الحاكمِ اْنهدمَ

يا إسطفانُ اْصطَفاكَ اللهُ في صِغَرٍ         حَباكَ دَفْقاً نُبوغاً مُشبَعاً نِعَما

قَصَدْتَ روما طَموحاً حالِماً وَرِعاً                أَشْبَعْتَ فيها النبوغَ الرَحْبَ والحُلُمَ

ثقافةً غَضَّةً، مضمونُها دُرَرٌ:                     لاهوتُ حبٍّ يُرَقّي الخُلقَ والذِمَمَ

مِنْ مَرْيَمَ اْحتجت نوراً شافياً فَغَدا                في مُقْلَتَيْكَ وفي الأبْحاثِ مُضْطَرِما

لُقِّبْتَ بالإهْدِنِيِّ؛ اْلأصْلُ مَفْخَرَةٌ؛          يا سَعْدَ إهْدِنَّ باْلأَبْطالِ والنُجُمِ

يا شَمْخَةَ اْلرَأْسِ كالْأَرْزاتِ باسِقَةً؛              عِطْرُ اْلقداسَةِ أسمى مَوْقِعٍ شَمَمِ

طوباكَ عنْوانَ مَجْدٍ مُشْرِقٍ أَبَداً                  يُغْني الجماعَةَ، رَمْزَ اْلعِلْمِ واْلشِيَمِ.

قَدِّسْ بَنيكَ وَصُنْ لبنانَ رَوّاداً                    بالخيرِ والحقِّ واْلآياتِ والقِيَمِ .

طوباكَ عَلاَّمَةً، قابَلْتَ مُقْتَنِعاً            باْلرَفْضِ عَرْضَ اْلبَقاءِ اْلواعِدِ اْلرَفِدِ

آثَرْتَ جَدّاً رَعائِيّاً بِمَوْطِنِكَ                      على عُروضِ اْلغِنى والجاهِ والرَغَدِ

باْلعِلْمِ عُدْتَ تُرَبّي اْلنَشْءَ جوّاداً                 تُحْيي تُراثاً وَتاريخاً مِنَ اْلَكَسَدِ.

نِبْراسَ فِكْرٍ وَتَفوى، كاهناً مَثَلاً،                جُبْتَ الرَعايا رَسولاً بالهُدى اْلغَرِدِ

أرْشَدْتَ شَعْباً إلى اْلإيمانِ؛ قدَّرَكَ       اْلمُوَحِّدونَ وَلِيّاً، والْبَنونَ أَبا

يا رائداً مُلْهِماً لِلعَيْشِ في وَأَمٍ،                  طوباكَ رَمْزَ اْنفِتاحٍ عِنْدَنا قُطُبا

شِئْتَ الْأُخوَّةَ في الْشَهْباءِ جامِعَةً               كلَّ البرايا وَطُلاّبَ الهدى رَحَبا

فاجْمَعْ على حُبِّ لبنانَ الْجَميعَ معاً؛           أَجْمِلْ بِهِ العيشَ حُبّاً دافِقاً سَكَبا

في قُبْرُصٍ كُنْتَ حَبْراً أُسْقُفاً بصِراً    أَطْلعْتَ أَبْناءَ مارونٍ على دُرَر

أَحْيَيْتَ فيهِمْ تُراثاً حافِظاً نمِراً؛                رَسَّخْتَ إيمانَهُمْ بِالْأَصْلِ والأُسَر

بالخيْرِ بَشَّرْتَنا، كاروزَ مُعْتَقَدٍ،                عِشْتَ الفَضائِلَ مِنْهاجاً مَدى العُمُر

سَبَرْتَ أَزْمِنَةً، بالقُدْسِ جُدْتَ، إلى            اْلأعْماقِ غُصْتَ، خلِّصْ موطنَ القَمَرٍ

يا مَرْجِعاً عِنْدَنا، عِلْماً وَتَأْريخاً،     بَحّاثَةً، مُرْسَلاً، أفضالُكَ صَبَبُ

أَبْرَزْتَّ كَنْزاً طُقوساً، أنت حافظُها؛         إنْ مورِسَتْ، ثروةٌ تَبْني وتُحْتَسَبُ

طوباكَ، يا بطريركَ الْخَيْرِ، قُدْوَتَنا،        آثارُكَ إرْثُ تَقْديسٍ، لنا نَسَب

دَيْنٌ عَلَيْنا مُلِحٌّ، أنْتَ قائدُنا،                 عِلْماً، تُقىً، قِيَماً في الأرضِ تُكتَسَبُ.                                                                                  

الراعي

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال البطريرك الراعي الذي رحب بالحضور قائلا: "يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في هذه المناسبة الجميلة، وهي إطلاق وتوقيع كتاب البروفسور طانيوس نجيم عن المكرّم المعلن الإحتفال بإدراجه في سجلّ الطوباويّين في 2 آب المقبل في هذا الصرح البطريركيّ، عنوان هذا الكتاب:Le Patriarche Estéphan DOUAYHY et le patrimoine oriental.

De l’Antiochéité à la Libanité، وقد أصدرته مشكورة الرابطة المارونيّة، وقدّم له رئيسها السفير خليل كرم. يأتي هذا الكتاب القيّم في ظرفه المنشود ليشكّل أحسن مرجعٍ علميّ عن شخصيّة المكرّم البطريرك اسطفان الدويهيّ الوهاجة قداسةً، وعن إرثه الكبير المتفوّق على أيّ إرثٍ آخر".

أضاف: "هذا الكتاب بصفحاته ال 271 حسب النصّ الفرنسيّ يقدّم لنا في ثلاثة أقسام كبيرة شخصيّة البطريرك وفضائله وميزاته ونشاطاته الراعويّة ونتاجه الفكريّ. يرسم لنا في القسم الأوّل شخصيّة البطريرك الدويهي؛ في القسم الثاني، يحصي نتاجه ومؤلّفاته التاريخيّة والليترجيّة والروحيّة، ونواحيها المتنوّعة؛ في القسم الثالث، يفتح آفاقه البعيدة على ثلاثة: العلاقات مع الدروز والشيعة، العيش المشترك مع الإسلام، التعليم والتربية والنهضة العربيّة. نودّ أوّلًا أن نقدّر كلّ التقدير عزيزنا البروفسور طانيوس نجيم على هذا الإنجاز الكبير، لأنّ البطريرك اسطفان الدويهيّ بحرٌ من القيم الروحيّة والكنسيّة، ومن النتاج الفكريّ المتفوّق على أيّ نتاج آخر. لست أدري إذا كان بإمكان أحد أن يقرأ شخصيًّا على مدى حياته ما كتب هذا البطريرك الكبير. بل يتم ذلك بتوزيع هذه القراءة مع الدراسة المتأنيّة على مجموعة من الباحثين. فإنّهم أمام أربعة تراثات لولاها لما كانت كنيستنا المارونيّة على ما هي عليه اليوم من الغنى الروحيّ والتاريخيّ والليترجيّ والفكريّ".

وتابع الراعي: "إن نتاج هذا البطريرك الكبير، الذي يفوق جميع البطاركة ممّن هم قبله ومّمن هم بعده، يتوزّع على أربعة:

1. المؤلّفات التاريخيّة.

2. المؤلّفات الليتوجيّة.

3 المؤلّفات المتنوّعة وفيها الفلسفيّة واللغويّة والإقتصاديّة والمترجمة.

4. المراسلات، وتكريس الكنائس، والأحكام القضائيّة، ورسائل متنوّعة. لذا، يُعتبر بالإجماع البطريرك اسطفان الدويهيّ الإهدنيّ أعظم بطريرك في الكنيسة المارونيّة، بعد البطريرك الأوّل القدّيس يوحنّا مارون، ويعتبر المرجع الأكثر ثقة بين الذين كتبوا في العهد العثمانيّ، وهو أبو تاريخ لبنان المعاصر، وتاريخ الكنيسة المارونيّة في الحقبة السابقة، ومن أكبر روّاد النهضة الفكريّة في الشرق.

وأردف: "وُلد اسطفان بتاريخ 2 آب 1630 في إهدن، مدينة البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين ورجالات الدولة والفكر والسياسة. تيتّم بوفاة والده وهو بعمر ثلاث سنوات. اُرسل إلى المدرسة المارونيّة في روما سنة 1641 وهو بعمر 11 سنة. قضى في المدينة الخالدة 14 سنة، حيث كان ينمو بالتقوى والعلم جاهدًا نفسه من دون حدود، حتى فقد النظر وأُصيب بالعمى، وشُفي بأعجوبة من العذراء مريم التي توسّل إليها بثقة الإبن. في رومية كان لامعًا في العلم والفضيلة. عاد إلى لبنان، رافضًا إغراءات التعليم في جامعات أوروبا، وسيم كاهنًا في 25 آذار 1656 بوضع يد البطريرك يوحنّا الصفراويّ (1648-1656). وراح يتفانى في تعليم الأولاد والوعظ والإرشاد وسماع توبة المؤمنين. توزّع نشاطه التعليميّ والراعويّ والإرشاديّ في حلب مرتين حيث أمضى خمس سنوات، وقام فيها بعمل مسكونيّ مكثّف. ثمّ خدم في جعيتا لمدّة سنة، وفي رعيّة أرده لسنة أيضًا. وعاد نهائيًّا إلى لبنان. وبعمر 38 سنة انتُخب مطرانًا لجزيرة قبرس (8 تمّوز 1668)، وبعد سنتين (12 نيسان 1670).انتُخب بطريركًا خلفًا للبطريرك جرجس السبعلاني وهو بعمر 40 سنة".

وأضاف: "واجه انتخابه اعتراضات ومعاكسات من مختلف الجهات، وبعضها من مطارنة إلى أن تسلّم درع التثبيت من قداسة البابا كليمنضس العاشر في 8 آب 1672. وقد تحمّل مع أبنائه الموارنة الإضطهادات ما اضطّرّه إلى مغادرة كرسيّه في قنّوبين واللجوء إلى دير مار شليطا مقبس في غوسطا، فإلى مجدل المعوش. كما كان يلتجئ إلى أمكنة آمنة كالمغاور والمناسك تارةً في أعالي الجبال، وتارةً في عميق الوديان، من أجل حماية القطيع، عملًا بقول الإنجيل: "إضرب الراعي فتتبدّد الرعيّة" (مر 14: 27). دامت خدمته البطريركيّة 34 سنة مليئة بالنتاج المتنوّع الذي ينقله بالتفصيل البروفسور أنطوان نجيم في كتابه. وكانت وفاته برائحة القداسة بعد مرضٍ طارئ في دير قنّوبين في 3 أيّار 1704، تاركًا لأبناء الكنيسة المارونيّة وبناتها، إكليروسًا وعلمانيّين الروحانيّة التي تنعش حياتهم. ونجدها مفصّلةً في الفصل الثالث من هذا الكتاب. وقد تميّزت شخصيّة البطريرك اسطفان الدويهيّ بحامل الرسالة الإنجيليّة في هذا الشرق، ورجل الله المكرّس له، ورجل الصلاة الذي يضع نفسه جسدًا وروحًا في حضرة الله، المنعكف على التأمّل بالكتاب المقدّس، الطابع حياته بالزهد والتقشّف، الرافض الخضوع للمال والفساد، والمتّصف بالشفافيّة والأخلاقيّة (راجع الصفحات 90-99)".وختم الراعي: "هذا هو الإرث الروحيّ الذي يتركه لنا البطريرك إسطفان الدويهي الذي سنحتفل بتطويبه في 2 آب المقبل. عضدنا الله بصلاته".

وتخلل الاحتفال ترانيم دينية للسيدة ليال نعمة، بعدها منح البطريرك الراعي البروفيسور نجيم وسام مار مارون عربون شكر وتقدير، وقدمت مؤسسة البطريرك الدويهي لنجيم لوحة البطريرك الدويهي تقديرا لجهوده وعمله خلال الفترة الماضية في المؤسسة.

 

تقارير بالعربية والإنكليزية تغطي وقائع اللقاء السياسي الذي عقد اليوم في معراب للمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1701

وطنية /27 نيسان/2024

أحزاب ونواب وفاعليات عقدوا لقاء في معراب: لتطبيق القرار ١٧٠١ كاملاً ونشر الجيشِ تحت خطِ الليطاني جنوباً وعلى كامِلِ الحدودِ مع اسرائيل

تداعت أحزاب وكتل ونواب وشخصيات الى لقاء تضامني وطني عقد في المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب تحت عنوان "1701 دفاعا عن لبنان"، خصوصا بعد تفاقم مسلسل القتل والاغتيال وتفلُّت الحدود والإمعان في تفكيك الدولة وانتشار السلاح غير الشرعي وزجّ لبنان في أتون الحروب الإقليمية.

وحضر اللقاء الى جانب، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالوزيرة السابقة أليس شبطيني، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل دوري شمعون، حزب الكتائب ممثلا بنائب رئيس الحزب ميشال خوري والنائب السابق ايلي ماروني، اعضاء كتلة "التجدد" النائبان اشرف ريفي وفؤاد مخزومي، كتلة "تحالف التغيير" ممثلة بالنائب وضاح الصادق، النائبان المستقلان غسان سكاف وميشال ضاهر، عضو كتلة "مشروع وطن الإنسان" النائب جميل عبود، النائب ميشال معوض ممثلاً بإدوار طيون بداعي السفر، النائب نعمت افرام ممثلاً بعضو "مشروع وطن الانسان" اسعد عيد بداعي السفر، نواب تكتل "الجمهورية القوية" جورج عدوان، ستريدا جعجع، غسان حاصباني، بيار بو عاصي، أنطوان حبشي، جورج عقيص، زياد الحواط، شوقي الدكاش، فادي كرم، ملحم رياشي، الياس خوري، غياث يزبك، غادة ايوب، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، نزيه متى والياس اسطفان، وغاب النائب اغوب بقرادونيان بداعي السفر.

كما حضر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، الوزيرة السابقة مي شدياق، النائبان السابقان عثمان علم الدين ورامي فنج، اعضاء الهيئة التنفيذية في "القوات" انطوان زهرا، ايلي كيروز وادي ابي اللمع، جوزيف اسحق، النائب السابق جواد بولس ممثلا بروبير مكاري، أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار والمنسق العام في الجبهة السيادية كميل جوزيف شمعون، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، المسؤول السابق في تيار "المستقبل" عبد الغني كبارة، رئيس الوحدة السياسية في حزب "خط أحمر" محمود الناطور، رئيس الاتحاد الماروني امين اسكندر، أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" سعيد مالك، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض على رأس وفد، المدير التنفيذي لمؤسسة "الحق الانساني" وائل خير، المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصايغ، عضو المجلس التنفيذي في "مشروع وطن الإنسان" حبيب مالك، مديرة المجلس العالمي لثورة الارز - لبنان ريجينا قنطرة، من مجموعة "شمالنا" جهاد فرح ومروان مينا، اعضاء "الجبهة السيادية" بيتر جرمانوس، ساميا خداج، شربل عازار، وشكري مكرزل، مؤسس "دار الحوار" بشارة خيرالله، المرشحون السابقون على الانتخابات النيابية بلال هرموش، مجد حرب، ميشال فلاح، الأمين العام لحزب "القوات" اميل مكرزل، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، فضلا عن شخصيات إعلامية واقتصادية وناشطين وكتّاب ومحللين سياسيين وقيادات حزبية.

جعجع

وفي الكلمة الافتتاحية، رحّب جعجع بالحاضرين، قائلا: "إن تلبية هذه الدعوة في هذه الظروف بطولة فيما محور الممانعة يحاول منع اي أمر جيد عن لبنان، ولو اننا نعاني في الوقت الحاضر مشكلات كثيرة بعدما تدهورت العملة الوطنية وباتت قيمتها تشكل 10% تقريبا من قيمتها الاصلية وفقد الناس أموالهم ما أدى الى ازمة معيشية. الى جانب ذلك باتت مؤسسات الدولة في حالة تحلل والخدمات تتراحع والانتخابات الرئاسية معطلة، وكذلك تم تأجيل الاستحقاق البلدي والاختياري بحجة الأعمال العسكرية في الجنوب علما انه أرجئَ العام الماضي ايضا "بلا وجود لاعمال عسكرية"، وبالتالي يمكننا القول اننا وصلنا الى حالة "اللا دولة" في لبنان الذي خسر الكثير من المزايا التي كان يتحلى بها سابقاً من حريات وسيادة الدولة وتطبيق للقانون بشكل عام".

اضاف: "ثمة دويلة الى جانب الدولة تصادر القرار العسكري في لبنان وهناك تقريباً 25 معبرا غير شرعي بلا أي رقابة رسمية، وقد نجحت عصابةٌ ان تمر عبر احدها مع جثة الشهيد باسكال سليمان بلا اي حسيب او رقيب"، لافتا  إلى ان "اي خطة اصلاح اقتصادي لن تنجح بتحقيق اكثر من 5% منها في ظل المعابر غير الشرعية، باعتبار ان الجزء الأكبر من المشكلة يكمن في وجود الدويلة وتأثيرها على الحياة السياسية والاجتماعية والإقتصادية في لبنان. لقد عملنا بجهد كمعارضة منذ اليوم الأول محاولين المعالجة وفق قدرتنا اذ لا ادوات تنفيذية بيدنا ولا يمكننا سوى الاستمرار برفع الصوت. ولكننا لم نستسلم وقررنا متابعة العمل وتمكنا من معالجة جزء بسيط منها، فيما نتطلع الى بلد مستقل يتمتع بالحرية والاستقرار الاقتصادي، خلافا للفريق الآخر الذي يمسك بالسلطة ما يعيق تحقيق ما نطمح اليه".

واذ لفت إلى أن "العمليات العسكرية الدائرة في الجنوب مشكلة مستجدة تشكل خطراً داهماً بعدما تفرد "حزب الله" بهذا القرار"، رأى ان "الحزب يطالب بالحوار في ما خص ملف رئاسة الجمهورية الا انه لم يرَ وجوب التنسيق قبل اقحام الجنوب اللبناني بهذه العمليات".

وتابع: "حجة حزب الله ان العمليات العسكرية اتت لمساندة غزة، وهنا نشدد على ان احدا لا يحق له زج بلد بكامله بوضع كهذا من دون أخذ آراء الآخرين، ولا سيما انه ما كان من الممكن ان تشهد غزة أكثر مما حصل بها، ما يعني ان العمليات في الجنوب لم تفد غزة بشيء، بل كبّدت لبنان خسائر كبيرة بالأرواح، ودمرت مناطق وقرى جنوبية بأكملها، كما خلّفت خسائر اقتصادية فائقة، وهذا واقع وليس وجهة نظر".

جعجع الذي جدد التأكيد أن القضية الفلسطينية واجب علينا جميعا، فهي قضية حق ومن الأهم في المنطقة، اوضح ان "نكون معها شيء وان نتاجر بها شيء آخر تماماً ولا يجوز وضع الاصبع في القضية الفسطينية لحفظ مواقع في الداخل وفي المنطقة".

وأردف: "في بداية الحرب على غزة، وقف العالم بأسره ضد اسرائيل ومنحتها الولايات المتحدة 11 مليار دولار فقط، أما بعد شن إيران هجوما عليها، ففد عاد والتفّ  العالم كله حولها واعطتها أميركا 26 مليار دولار، وبالتالي ان اقحام ايران نفسها أضر بالقضية الفلسطينية اكثر مما افادها وكذلك فعل تدخل "حزب الله"، في ظل الاجماع الدولي ضدهما. لذا الرابحان بشكل اساسي في هذا الهجوم هما ايران واسرائيل أما الخاسر الأكبر فهي فلسطين".

وعزا رئيس القوات هذا اللقاء، الذي يضم احزابا وقوى وشخصيات، الى البحث في ما يمكن فعله اذ لا يجوز ان نتفرج فحسب، خصوصا ان كل التقارير الدبلوماسية تنذر بإمكانية تطور الأمور سلباً في الجنوب والذهاب نحو الأعظم". وشدد على ان "الوضع غير مقفل على الحلول وهناك حل واضح وصريح على الحكومة اتخاذه، ولو انها حكومة تصريف اعمال كونها ورئيسها في موقع المسؤولية كما المجلس النيابي".

واذ رأى أن "بقاء حزب الله في المكان الموجود فيه حاليا يهدد لبنان ككل فيما هو غير قادر على الدفاع عنه كما أثبتت الوقائع،"، أكد جعجع ان "الحل الوحيد هو انتشار الجيش اللبناني وحده في كل نقطة ينتشر فيها الحزب اليوم على أن ينسحب الأخير إلى الداخل كمرحلة أولى، ولا سيما ان هناك إجماعا على ان انتشار الجيش ينهي اي خطر على لبنان"، سائلا: "ما الذي يمنع الحكومة من القيام بذلك؟ هل يجوز ان نضحي بلبنان ليبقى حزب الله في الجنوب؟".

وأكد ان "اللقاء اليوم لإطلاق صرخة ووضع خارطة طريق صغيرة لمحاولة تجنيب لبنان الوقوع في الحرب، وللتشديد على ضرورة تطبيق القرار 1701 كاملا فهو الحل الذي وافقت عليه الحكومات المتعاقبة كلها"، معربا عن أسفه "لان الشعب اللبناني ككل وخصوصا أهل الجنوب الذين يوهمهم "حزب الله" بأنه سيصل الى طريق القدس بعد دقيقتين، يدفعون ثمن وجود ذراع عسكرية لإيران في لبنان.

بيان اللقاء

وفي الختام، صدر عن اللقاء بيان تلاه النائب وضاح الصادق وهذا نصه: "نحنُ المجتمعينَ اليومَ أحزاباً وكُتَلاً وَنُواباً وشخصياتٍ مستقلة وقادةَ رأيٍ يجمعُنا الهمُّ الوطنيُّ ويوجِعُنا ما آلتْ اليهِ احوالُ وطنِنا الحبيب عموماً والجَنوب خصوصاً، ويقلِقُنا غيابُ الدولةِ حتى الضمورِ الكامل، واستباحةُ سيادتِها حتى الانتهاكِ الكلي، وفلتانُ امنِها حتى سقوطِ كلِّ الشرائِعِ والحقوقِ بما فيها الحقُ البديهيُّ بالحياةِ الآمنة الكريمة. جئنا نُطلِقُ الصرخةَ المُدوية باسمِ من نمثّلُ، وبإسمِ من يَجري تغيّيبهم قسراً، ونحن نمثلُ اكثريةَ الشعبِ الساحقة، وباسمِ ما نؤمِنُ بِهِ من قيمِ الديقراطيةِ والحريةِ والعدالةِ، صرخةٌ بوجهِ العابثينَ بأمنِنا بِأَنْ كُفّوا عن العبثِ، بوجهِ من يحمي المجرمينَ بِأَنْ كُفّوا عن حمايتِهم، وبوجهِ من يزجُّ اللبنانيينَ بالنارِ بِأَنْ كُفّوا عن زَجِّهِمْ، وبوجهِ الدُّوَلِ والأنظمةِ الراعيةِ للتنظيماتِ غيرِ الشرعيةِ في وطنِنا بِأَنْ كُفّوا عن رعايتِكُم".

أضاف: "جئنا موحَّدينَ بتصميمِنا على مواجهةِ سَطوة السلاح بِقوَّةِ الحَقِّ والموقِف، متراصينَ في إِصرارِنا على استعادةِ الدولةِ المخطوفَةِ المُرتَهَنة الى قرارٍ أَحاديٍّ، يُمْسِكُ برقابِنا وحربِنا وسِلمِنا، يُخَوِّنُ من ينتقدُهُ ويُلغي من يقاومُ مشروعَه. اجتمعنا اليومَ لنكملَ مشروعَ المواجهة السياسِيَّة الديمُقراطيَّة، مواجهةُ تفكُّكِ المؤسساتِ بالاصرارِ على تطبيقِ الدستور، مواجهةُ الفراغِ بالتمسُّكِ بضرورةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ وِفقاً لآلياتِهِ، مواجهةُ سلاحِ القوة بقوةِ الاصرارِ على نزعِهِ وحَصْرِهِ بيدِ الدولةِ الشرعيةِ وجيشِها الواحِدِ، مواجهةُ التسيُّبِ على حدودِنا، جنوباً وشرقاً وشمالاً، وأرضِنا بالانحيازِ الكاملِ للدستورِ والقوانينِ كما للقراراتِ الدوليَّة.  بالأمسِ تَمَّ اغتيالُ الشهيد باسكال سليمان، الذي لم يكنْ ليستشهدَ لولا ترسُّخُ ثقافةِ الإِفلاتِ منِ العقابِ، ولولا التماهي الكاملُ بين سلاحِ الميليشياتِ وسلاحِ المافياتِ وسهولةُ تنقُّلِهِ في العمقِ اللبنانيِ وعبر الحدودِ مع سوريا، لولا تعايشُ السلاحَيْن في مناخٍ واحدة ينمُوانِ فيها معاً، ولولا غيابُ الأمنِ وعدمُ تجرُّؤِ المُمسِكينَ بالدولةِ على الإمساكِ برِقابِ أكثريَّةِ المجرمين".

وشدد على انه "لم يعدْ مقبولاً لدينا جميعاً ان يبقى عنوانُ المقاومة ذَريعَةً لانفلاشِ الجزُرِ الامنيّةِ هنا وهناكَ على ارضِ الوطن، وَأَنْ تَتِمَّ من خلالِ هذا العُنوانِ مصادرةُ قرارِ الحربِ والسِّلْمِ ونقلُهُ من الدولةِ السيِّدة الى فصيلٍ لبنانيٍّ يتلقّى أوامرَهُ من الخارج. وَمِنْ ثَمَّ زجُّ اللبنانيين في مسلسلِ حروبٍ لا ينتهي آخرُ فصولِهِ ما يجري اليومَ في جنوبِنا الحبيب".

وقال: "إِنَّ احتمالَ توسُّع الحربِ الدائرةِ في الجنوبِ اللبنانيِّ العَزيزْ، قَائمٌ وخَطيرْ، والتي لم تحصُدْ مِنْ نتائِجَ سِوى قتلِ الجنوبيينَ وتهجيرِهِمْ وإِتلافِ مواسمِهِمْ وهدْمِ منازِلِهِمْ، معطوفاً على انفلاتِ السلاحِ في الداخلِ دونَ أَيِ وازِعٍ يدفعُنا الى إِعلانِ الثوابتِ التالية:

١- إِنَّ السلاحَ خارجَ مُؤسساتِ الدولة الأمنيّة، وفي مُقدِمَتها الجيش، أيّاً يكنْ حامِلُهُ وأيّاً يكُنْ سببُ حملِهِ، هو تهديدٌ للسيادةِ اللبنانيةِ واعتداءٌ صارخٌ على أمنِ الشعبِ اللبنانيِ برمتِهِ، ويستلزِمْ الشروعَ بسحبِهِ فوراً.

٢- إنَّ الجيشَ اللبنانيَّ بقيادتِهِ وأفرادِهِ هو محطُّ ثقةِ اللبنانيينَ جميعاً، وبالتالي هو صاحبُ الحقِ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ اللبنانيَتَيْنِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيٍّ، لا سيما من طَرَفِ إسرائيل.

٣- إِنَّ الحكومةَ اللبنانيةَ وإِنْ كانتْ حكومةَ تصريفِ أعمالٍ، تتحمَّلُ وحدَها وبِشكلٍ حصريٍّ، مسؤوليةَ تَطْبيق وتَنفيذ القوانينِ اللبنانيةِ والقراراتِ الدوليةِ على حدٍّ سواءَ، لأنَّهُ مِنْ غيرِ المُمكنِ تصوُّرُ الفراغِ الكاملِ والتَقصير والاستقالةِ التامَّةِ في موضوعٍ يهدِّدُ الأمْنَ الوطنيَّ والمصلحةَ اللبنانيةَ العليا. مِن دون أنْ نُغفِل دَورَ مَجلس النُواب في مساءلة الحكومة وطنياً حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال.

وعليهِ، وتأسيساً على كلِّ ما سبقَ، وانطلاقاً من ألأولويَّةِ القُصوى لأَحداثِ الجنوبِ في الوقتِ الحاضِرِ، واحتمالِ تدحرُجِها نحو الأسوأِ، يتوجهُ المجتمعون اليومَ في هذا اللقاءِ بنداءٍ الى حكومةِ تصريف الأَعمال برئاسةِ الرئيس نجيب ميقاتي للعملِ الفوري على:

أولاً: تطبيقاً للقرار ١٧٠١، كاملاً، إِصدار الأَوامر بنشرِ الجيشِ اللبنانيِ تحت خطِ الليطاني جنوباً وعلى كامِلِ الحدودِ مع اسرائيلَ لما لهذه الخطوةِ من وقعٍ سياسيٍ كبيرٍ ومن قوةِ ردعٍ حاسمة لما يمكن ان تخطِّطَ له اسرائيلُ ومن لجْمٍ لأيِّ عدوانٍ على السيادةِ اللبنانيةِ يُمكنُ أنْ تُعِدَّ لهُ.

ثانياً: تعزيزُ الرقابةِ على كاملِ الحدودِ مع سوريا والعملُ على ضبط المعابر الشرعيّةِ، واقفالِ جميعِ المعابرِ غيرِ الشرعيةِ، التي يستمرُّ عبرَها تهريبُ السلاحِ والاشخاصِ والاموالِ البضائعِ والممنوعاتِ والمجرمين.

ثالثاً: تنفيذُ خُطَةٍ مستعجلَة وحاسمة لاعادةِ السوريينَ المقيمينَ على الاراضي اللبنانيَّةِ بطريقةٍ غيرِ مشروعةٍ الى ديارهِمْ، إنفاذاً للإتفاقيّة الموقّعة سنة 2003 بين الدولة اللبنانيّة والمفوضيّة العليا للاجئين، والتي لا تعتبر لبنان بَلَدَ لجوءٍ، لأنَّ بقاءَ هؤلاءِ يَنْسُفُ أُسُسَ الكيانِ ويشكلُ قنبلةً موقوتَةً باتت على شفيرِ الإنفجارِ.

وأخيراً وليس آخراً، إنَّ لبنانَ اليومَ يُحتَضَرُ، سيادتُهُ منتَهَكَةٌ، مؤسساتُه الدستوريَّةُ مُعَطَّلَةٌ، اقتصادهُ منهارٌ وأمنُهُ في مَهَبِّ السلاحِ غيرِ الشرعي.على عاتِقِنا جميعاً تقعُ مسؤوليةُ الانقاذِ، مسؤوليةٌ نتحمَّلُها امام الله والتاريخِ"،

وختم البيان: "نستصرِخُ اليَومَ الشعبَ اللبنانيَّ الحيَّ، الصابرَ على كلِ المآسي والويلات، المتمسِكَ برسالةِ لبنانَ وهويّته وعظَمَةِ تراثِهِ الديمقراطيِّ، هذا الشعبُ الذي طَرَدَ الاحتلالَ في انتفاضةِ الاستقلالِ عام ٢٠٠٥، نستصرِخُهُ لاعادةِ صُنْعِ الاستقلالِ وتحقيقِ السيادة، عساهُ يكونُ هذه المرةَ استقلالاً تاماً وسيادةً ناجزةً بِحِمى الدستورِ والقانونِ".

 

قبلان للمجتمعين في معراب: أي تجمّع أو موقف ينال من صميم قوة لبنان ومقاومته يلاقي إسرائيل بمنتصف الطريق

وطنية /27 نيسان/2024

 توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، الى "السادة المجتمعين بمعراب وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية السيد سمير جعجع"، قائلا: "اللحظة لحظة مصير وطني وأي موقف خطأ تستفيد منه تل أبيب هو بمثابة خيانة لهذا الوطن وطعن بسيادة هذا البلد وشرعيته ومصالحه الوطنية بغض النظر عن نوايا المجتمعين، وإطلاق النار على سلاح المقاومة إطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية وقوة تحرير لبنان واستقلاله، وهذا الخيار يتلاقى بشدّة مع النار الصهيونية وأخطر أهدافها، ولبنان المحرَّر قرين سلاح المقاومة وتضحياتها لا من شارك تل أبيب اجتياحها للبنان، وبيان معراب خطير جداً لأنه ينال من صميم الخط الأحمر للمصلحة الوطنية ويعطي الإسرائيلي ما لا يستطيعه بالحرب، وخطورة بيان معراب تكمن في أنه يطلق النار على درع سيادة لبنان وسلمه الأهلي وميثاقه الوطني ويصبّ بحساب تل أبيب بشدة، فيما المصلحة الوطنية تفترض تأمين قوة وطنية تزيد من تماسك اللبنانيين وإنقاذهم السياسي لا طعن قوة لبنان الضامنة لسيادته واستقلاله. وهنا أسأل رئيس القوات اللبنانية: هل لقاء معراب من أجل لبنان أم من أجل تل أبيب؟! ببساطة لأن هذا اللقاء بوقته ولغته وتوجّهه ومضمونه وما يلزم عليه يصبّ بصميم المصلحة الصهيونية بعيدًا عن القصد والنوايا، والقضية ليست قضية موقف سياسي بل خيار لفريق يمارس السياسة بطريقة تاريخية وحاضرة تتعارض غالباً مع المصلحة الوطنية وتكاد تهدّد السلم الأهلي أحياناً، وهو اليوم يقود سياسة منع أي تلاقٍ وطني بخصوص الإستحقاق الرئاسي ويتصدر الآن مواقف تهدّد المصلحة الوطنية وتتلاقى مع المصلحة الصهيونية رغم أخطر ظرف يمرّ فيه لبنان".

أضاف: "قصّة الحرص على لبنان معروفة تاريخياً لمن يحفظ التاريخ، واللعب بالنار دونه أخطر نار، وطعن ظهر المصلحة الوطنية دونه كوارث، ويجب أن نتعلم من التاريخ ويجب أن لا ننسى، ولبنان مصلحة وطنية عليا ومقاومة لبنان أكبر مصالح سيادة لبنان، والبلد ليس للتجارة والبيع، وأي خطأ يضع لبنان بقلب أسوأ الخيارات، لذلك أقول للسادة المجتمعين بمعراب: لا نريد مجزرة سياسية وطنية، ولا نريد شراكة خيارات غير مقصودة مع تل أبيب، وحريٌّ بكم تدشين حملة وطنية لمواجهة تل أبيب بكل المحافل الدولية بسبب انتهاكها الصارخ للبنان وسيادته منذ عشرات السنين وليس غرس خنجر السياسة الخطأ بصميم قوّته الوطنية التي تحميه. والقرار 1701 يبدأ من تل أبيب ومحاكمتها وليس بمحاصرة بيروت وتطويق حارس سيادتها الوطنية، والجيش اللبناني شريك المقاومة وموجود بكل متر من أرض لبنان، ومن يصرّ على بيروت أولاً بخصوص مندرجات 1701 يلاقي تل أبيب بمنتصف الطريق من حيث لا يشعر، وحذار من الموقف الخطأ الذي يضع لبنان بالمكان الخطأ، والمطلوب قوة وطنية بحجم المصلحة اللبنانية لا شراكة كتلك التي لاقت الدبابات الإسرائيلية في العام 1982، ولقاء معراب بهذا الخيار يضع البلد والمصالح الوطنية بقلب الخطر. والحل بتكريس الحوار والتلاقي والتضامن والإنتهاء من تسوية رئاسية تنقذ بيروت وليس تل أبيب. وأقول للسيد سمير جعجع: مصلحة الأخوة المسيحيين ومصلحة القوات اللبنانية بالشراكة اللبنانية والمصالح الوطنية وليس بالنّيل من حارس المصلحة الوطنية والسيادة اللبنانية خاصةً بهذا الظرف الخطير، وتاريخ 1982 وملابساته وراء ظهورنا ولا نريد أن نتذكره أو يذكّرنا به أحد، والحل بالحوار والتلاقي والإنقاذ السياسي وليس بتنفيذ أجندة لا تخدم بهذه اللحظة المصيرية إلا تل أبيب وإرهابها. ولمن يهمه الأمر أقول: أي تجمّع أو موقف ينال من صميم قوة لبنان ومقاومته يلاقي إسرائيل بمنتصف الطريق وإن لم يقصده المجتمعون".

 

 قاسم: أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد من قبل حزب الله وهذا قرار حاسم

وطنية /27 نيسان/2024

أشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي للعاملين في جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت، الى ان "حزب الله وقف في لبنان مساندةً لغزَّة، وهذه المساندة أعاقت خططاً حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان حالياً ومستقبلياً"، مضيفا "من لا يرى المستقبل ومن لا يعرف هذا العدو لن يتمكن من أن يفهم الحقائق التي تعبِّر عن أنَّ مساندتنا سيكون لها من الخيرات والفوائد ما يتجاوز دعم غزة وما يتجاوز أيضاً حماية لبنان إلى تشكيل قوَّة ردع حقيقية تواجه إسرائيل وتعلم معها أنَّها لا تستطيع أن تتجاوز الحدود". وقال: "أمَّا المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان فهي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة، أمَّا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزَّة فهذا يعني أنَّه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي! نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقف في غزَّة أولاً وعندها تتوقف في لبنان. أمَّا أن يأتوا إلينا بتهديدات فهذه التهديدات بأنَّ إسرائيل يمكن أن تهجم عليكم ويمكن أن تقاتلكم، نقول لهم تهديداتكم بإسرائيل تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نحن".

أضاف: "اقرأوا في وسائل الإعلام الإسرائيلية ماذا يقولون، يقولون منذ بداية القتال في الشمال تم إطلاق حوالى 4000 صاروخ وحوالى 6000 صاروخ مضاد للدبابات من قبل حزب الله، وهم يقولون بأنَّ حزب الله يمتلك 150.000 صاروخ وقذيفة، فإذا أجرينا الحسابات تكون النسبة 3%، أي صرفنا من مخزوننا فقط 3% بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال هذه الأشهر السبعة مع هذه الآثار العظيمة التي أثَّرنا فيها في نزوح المستوطنين والخسائر الكبيرة التي حصلت لإسرائيل وفي استنزاف الجيش الإسرائيلي وفي إعطاء هذ المعنى العظيم من الصمود والتضحية. هل تريدون أكثر من ذلك؟ على كل حال نحن حاضرون". وتابع: "فليعلم غالانت وزير دفاع العدو الذي هدَّد وقال بأنَّ الهدف الرئيس هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وأنَّ الفترة المقبلة ستكون حاسمة. أقول لهُ بالحرب لا يمكن إعادة سكان الشمال، بل هذه الحرب ستُبعد عودتهم أكثر فأكثر وقد تنهي عودتهم نهائياً. إنَّ استمرار العدوان لا يعيد مستوطني الشمال وتوسعة العدوان على لبنان يعقِّد الحياة عليهم أكثر فأكثر. نحن ندعو إلى أن يستيقظ العالم ليوقف الحرب على غزَّة فهذا أقرب إلى الواقعية". وختم قاسم: "هناك قرار عند حزب الله أن يرد على العدوان الإسرائيلي بالتناسب بحيث أنَّ أي توسعة إسرائيلية للعدوان يقابلها توسعة بالرد والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم. عندما اعتدت إسرائيل على أحد إخواننا في منطقة الصرفند تمَّ الرد يوم الثلاثاء بهجوم بواسطة 3 مسيرات انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز في ثكنة شراغا في شمال مدينة عكا، وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلال هذا الإطلاق فإن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال، هذا كله بسبب 3 مسيرات فقط، ولكم أن تتخيلوا ماذا ستكون النتائج إذا تجاوزوا الحدود أكثر".

 

مجلس قيادة "التقدمي": لتطبيق القرار1701 والخروج بأوسع توافق حول ملف النزوح السوري

وطنية /27 نيسان/2024

ترأّس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط اجتماعا لمجلس القيادة في الحزب، في قصر المختارة، حيث تم التداول في مختلف المستجدات المحلية والإقليمية. وإذ توجّه بالتهنئة من العمال في عيدهم العالمي الذي يصادف بعد أيام قليلة مع اليوبيل الماسي لتأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن جميع الحزبيين، أكد على "مواصلة النضال بروح التجدد المستمر وانطلاقاً من الثوابت التاريخية، وبالبناء على كل ما تحقق في هذه المسيرة المشرّفة والحافلة بالعطاء والتضحيات والشهداء، لاستكمال العمل في كل المجالات من أجل مواطن حر وشعب سعيد". واستعرض الاجتماع ملف النزوح السوري وتداعياته، حيث ناقش الورقة التي يطرحها الحزب في هذا الإطار والمساعي التي يقوم بها مع نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي" لعرضها على مختلف القوى السياسية، بهدف "الخروج بأوسع توافق حول هذا الملف واقتراح إجراءات عملية وحلول مدروسة بدل الغرق في التحريض والمزايدات وبث الفتنة". وشدد مجلس القيادة في الحزب على "ضرورة إجراء إحصاء دقيق لأعداد النازحين السوريين لا سيما الولادات، على أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتواصل مع الحكومة السورية ومع المجتمع الدولي والجهات المانحة من أجل تحقيق تقدم يهدف إلى إعادة النازحين إلى مناطق آمنة في بلدهم وتقديم الحوافز لهم والتفكير في إقامة مناطق آمنة أو مخيمات داخل سوريا، بالتوازي مع دعم الجيش والقوى الأمنية وتعزيز البنى التحتية المحلية، وضبط الحدود". كما أعاد التأكيد على موقف نواب "اللقاء الديمقراطي" في الجلسة التشريعية الأخيرة بما يتعلق باقتراحهم تأجيلاً تقنياً للمجالس البلدية والإختيارية بدل التمديد، إيماناً منه بضرورة احترام الإستحقاقات الدستورية وإجرائها في مواعيدها". مذكّرا بأن "اقتراح اللقاء الديمقراطي حدّد فترةً زمنيةً لا تتعدى نهاية ايلول المقبل ريثما تكون توضّحت الأوضاع الأمنية في الجنوب، وتوصّلت القوى المعنية إلى تفاهمات حول المجلس البلدي للعاصمة بيروت". وجدّد مجلس القيادة التأكيد كذلك على "أهمية إتمام الاستحقاق الرئاسي والتلاقي مع كل المساعي العاملة في هذه الاتجاه، خصوصاً وأن موقف الحزب كان عبّر عنه الرئيس وليد جنبلاط منذ آب ٢٠٢٢ بضرورة الحوار لإنجاز هذا الاستحقاق". كما حذّر مجلس قيادة "التقدمي" من "أي استدراج لحرب شاملة في جنوب لبنان في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة"، مشدداً على "أهمية الوصول إلى وقف لإطلاق نار بأسرع وقت والعودة الى اتفاق الهدنة لعام ١٩٤٩ وتطبيق القرار ١٧٠١ وتمكين الجيش والقوى الأمنية من مواكبة المرحلة".

كما عقد النائب جنبلاط اجتماعًا لوكلاء الداخلية في المناطق لمناقشة مسائل حزبية وعامة.

لقاءات

وكان جنبلاط التقى وفودا مناطقية وبلدية زارته وعرضت له قضاياها واحتياجاتها، ومن ابرزها وفد راهبات دير الصليب في دير القمر، وفد من الموظفين والمتعاقدين في مراكز الشؤون الاجتماعية في منطقتي راشيا والشوف، وفد من تل حياة -عكار ووفد من المركز الاكاديمي للتنمية والتأهيل مع وفد من شحيم. واستمع جنبلاط الى مطالب من وفود من بلدات كفرفاقود، مزرعة الشوف، كفرحيم، الجاهلية وضهر الاحمر.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم السبت 27 نيسان/2024

سمير جعجع

الأمور ذاهبة نحو الأعظم ونحن مجموعة شخصيات وكتل ونواب وقادة رأي وصحفيين لا نستطيع أن نكمّل "مكتوفي الأيدي"، ونحن اليوم نسلّط الضوء على الخطر الذي يطاولنا ويطاول الجنوب، وبحسب كل التحاليل وكل المعلومات قد تتطور الأوضاع في #جنوب_لبنان بما لا تحمد عقباه وتمتد الحرب إلى شبه شاملة.

 

بيتر جرمانوس

١٤ آذار كان معها كل السلطة، كل الدعم الشعبي، كل الدعم العربي، كل الدعم الدولي، وفشلت. البلد اليوم امام تحد مصيري بسبب فشلها، له علاقة بتغيير الهوية الديموغرافية، الاقتصادية، المالية والثقافية وهو حاليا أحد ولايات الفقيه ونموذج عنها. كل من لا يدعم المعارضة يدعم ايران ومشروعها.

 

بيتر جرمانوس

لم نكن نريد التعليق على وسيلة إعلامية أسسها بشير الجميل، وللأسف أصبحت منذ مدة طويلة في عالم آخر لا علاقة له بوجدان القضية اللبنانية. أولا في الشق المسيحي كان يوجد ثلاث اقطاب مهمين وهم حزب الكتائب، حزب الوطنيين الاحرار فضلا عن مجموعة من الاحزاب والشخصيات. في الشق السني فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، وضاح الصادق ومجموعة من الشخصيات والاحزاب. اما باقي الطوائف فكانت ممثلة بشخصيات محترمة من المجتمع المدني. في الموضوع الاساس، العدد غير مهم. المعارضة اليوم تواجه أخطر مشروع على كيانية الدولة اللبنانية. ليس المهم ان تحب سمير جعجع او ان لا تجده مهضوم او "سمبتيك" او يكون لديك حساسية على جارك الكتائبي خلال الحرب. نحن أمام مشكلة وجودية، وعلى كل الوطنيين الاتحاد معا.

والسلام.

 

فارس سعيد

اختبرنا خطورة اختزال الطوائف بحزب او اثنين..

عندما يربح الحزب يربحً لوحده

عندما يخسر تخسر الطائفة معه

ارجو ان لا  تدفع طوائف بكاملها فاتورة سوءً تقدير حزب اختزلها في غفلة من الزمن

 

طوني بولس

لقاء_معراب أعاد النبض لتحالف 14 آذار وشمل نقطة تحول في المواجهة الديمقراطية لقوى المعارضة الناشطة. إعادة مشهدية التلاقي بين القوات والكتائب والأحرار إلى جانب كتلة "تجدد" وعشرات النواب والشخصيات المستقلة من مختلف المكونات الوطنية، يحيد الآمل بإمكانية رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. هذا اللقاء الوطني الجامع شكل رسالة مدوية بوجه "الممانعة" التي تهيمن على لبنان مستغلة تشرذم المعارضات. تطبيق القرار 1701 يعيد الاستقرار ويؤسس باتجاه #تطبيق_القرارات_الدولية وخاصة القرار 1559.

#لبنان_لا_يريد_الحرب

 

د. أحمد ياسين

هذه هي المقاومة اللبنانية الحقيقية التي يقودها الكباااار والوطنيين🇱🇧

وليست كالمقاولة الكاذبة التي يقودها الصغار والملاليين

سلاحكم رح تسلموه يعني رح تسلموه، ومتل الشاطرين

#الجبهة_الوطنية_اللبنانية

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27- 28  نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 27/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129221/129221/

 April 27/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129218/129218/

ليوم 27 نيسان/2024