المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب السياسي منير ربيع

لماذا أطلق شاب الدليفري النار على السفارة؟

هكذا تم توقيف المعتدي على السفارة الأميركية.. اليكم التفاصيل!

توقيف مُطلق النّار على السفارة الأميركية

جديد «حادثة عوكر»: موقوفان سوريان.. وعسكري

قراءة أمنية في استهداف السفارة الأميركية

هوكستين يتسلّم جواب برّي... ربط الرئاسة بالترسيم

"عملة" الحوار تفقد قيمتها... هل اقتربت التسوية؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 25 أيلول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 25/9/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الدوحة تبحث في سلة تفاهمات… والسقف نهاية العام

بري ينتظر… وهذا سبب انقسام الخماسية

لوائح بأسماء المرشحين للرئاسة: حرق المبادرات وهدر الفرص/منير الربيع/المدن

ترقب لأي مفاجأة رئاسية الشهر المقبل

رهانٌ على حركة الموفد القطري… والخيار الثالث ينتظر التسوية

“الثنائي” يدفع بالقطري إلى مصير لودريان

رهانٌ على حركة الموفد القطري... والخيار الثالث ينتظر التسوية

الدوحة تبحث في سلة تفاهمات... والسقف نهاية العام

هل تُفرج إيران عن الرئاسة في لبنان؟

“الحزب” يؤكد: ندعم ترشيح فرنجيه

عملة” الحوار تفقد قيمتها

سوريا تتحوّل الى "صيدليّة" اللبنانيّين... أدوية رخيصة فماذا عن الجودة؟

انتشار القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة ينفّس الاحتقان ويمهّد لسحب المسلحين

لبنان: مسعى قطر الرئاسي يصطدم بتمسك “الثنائي الشيعي” بفرنجية

تحفظ على “التوافقي”… وواشنطن: الظروف غير مؤاتية لعودة النازحين السوريين

“بلوك 9”.. أمل لبنان في تجاوز أزمته الاقتصادية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

استطلاع أميركي جديد: ترامب يتقدّم على بايدن!

السجن لـ16 مسؤولاً عن إدارة السدود في ليبيا

إيطاليا… وفاة زعيم المافيا ميسينا دينارو

قتلى وجرحى بانفجار مستودع للوقود في قره باغ

أذربيجان تواصل عملياتها لبسط السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ

أرمينيا تحبط انقلابا على السلطة وتطالب بإرسال مهمة أممية وتؤكد استقبال الأرمن وتدين حلفاءها

باشينيان يشكك في التحالف مع موسكو… ولافروف: القيادة الأرمنية ألقت بنفسها في النار

انفجار في مصفاة بندر عباس الإيرانية بسبب تسرب للغاز في واحدة من أكبر المصافي بإيران

إيران: خصّبنا اليورانيوم %60 رداً على انتهاكات أميركا وأوروبا

رئيسي: السلاح الذري ليس في عقيدتنا الدفاعية

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات من العشائر العربية و«قسد» في ريف دير الزور

كييف تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود و34 ضابطا في هجوم أوكراني

الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم

كييف تعلن عن تدمير مستودع ذخيرة روسي

حمدوك وأعضاء في حكومته ينتقدون مشاركة البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة

السودان: أسواق لـ«بيع» نساء اختطفتهن قوات «الدعم»… الأسعار تصل إلى حدود مليوني جنيه

وزراء الحكومة الأردنية يقدمون استقالتهم تمهيداً لتعديل وزاري

قصف إسرائيلي لموقعين تابعين لحماس في غزة.. وتواصل الاحتجاجات قرب السياج الفاصل

التوتر يتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين: شهيدان في الضفة وقصف لحدود غزة واقتحامات للأقصى

القدس مغلقة لليوم الثاني ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا أمام قبة الصخرة

البحرين تعلن مقتل جنديين في هجوم قرب الحدود السعودية اليمنية

إيكونوميست: أمريكا وإسرائيل والسعودية على أعتاب صفقة ولكنّ المعوقات كثيرة

الأسد عن الشراكة مع الصين: التوجه شرقاً ضمانتنا السياسية

جرافات السيسي “تقتلع مدينة الموتى وتاريخ مصر وتقيم عاصمة جديدة على عظام المشردين”

الأردن: أزمة مال سياسي وتعديل وزاري سابع في حكومة الخصاونة

انسحاب فرنسا من النيجر يمثل آخر انتكاسة لها في منطقة الساحل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا هدايا من "الحزب"... متى المرحلة ب؟/كلير شكر/نداء الوطن

هل يخدم التمديد لقائد الجيش ترشيحه للرئاسة؟/منير الربيع/المدن

موفد قطر: 4 أسماء... ورسائل "متطايرة"/جوزفين ديب/أساس ميديا

الدوائر العقاريّة”: من مكافحة الفساد إلى التلاعب بالمحفظة!/طوني كرم/نداء الوطن

باسيل خارج المولد الرئاسي… بلا حمّص!/كلير شكر/نداء الوطن

مخاوف من تجدّد الإشتباكات في عين الحلوة/محمد دهشة/نداء الوطن

هل يهز “الحزب” العصا الرئاسية لباسيل؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

السويداء تصعّد... والأسد يستنجد بالصين/وليد شقير/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سيدة الجبل - دعا لتشكيل خلية أزمة وطنية لمعالجة كافة تداعيات النزوح السوري - وسأل وزير الخارجية من يضمن أمن السفارات إذا كانت سفارة الولايات المتحدة معرّضة للاعتداء؟

حاولوا الدخول خلسةً الى لبنان… و”الأمن” بالمرصاد

“تشويه للحقائق”… بيانٌ لدار الفتوى!

شمعون خلال العشاء السنوي لمفوضية الاحرار في البقاع زحلة: نعمل للامركزية تسمح بالانماء المتوازن لكل المناطق

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي

رؤيا القدّيس يوحنّا03/من07حتى13/”يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان: «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في فِيلادِلِفيَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحَقُّ ٱلَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح! إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي. وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ. وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ سُكاَّنَ ٱلأَرْض. إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ ٱسْمَ إِلهِي، وٱسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورَشَليمَ ٱلجَدِيدة، ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّماءِ مِن عِنْد إِلهِي، وَٱسْمِي ٱلجَدِيد. مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوح لِلْكَنائِس.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

اعداء الياس بجاني/24 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122560/122560/

الآية التي نتناولها في  التأملات الإيمانية هي اسفل أعلى باللغتين العربية والإنكليزية مع آيات انجلية ذات صله بها.

سفر الأمثال/الإصحاح السادس/من16حتى18: “هذه الستة يبغضها الرب، وسبعة هي مكرهة نفسه. عيون متعالية، لسان كاذب، ايد سافكة دما بريئا، قلب ينشئ افكارا رديئة، ارجل سريعة الجريان الى السوء، شاهد زور يفوه بالاكاذيب، وزارع خصومات بين اخوة”

Below is the Biblical verse on which the above explanation and contemplations are derived from and based on

Proverbs 06/16-19: ” There are six things which Yahweh hates; yes, seven which are an abomination to him: arrogant eyes, a lying tongue, hands that shed innocent blood; a heart that devises wicked schemes, feet that are swift in running to mischief, a false witness who utters lies, and he who sows discord among brothers.”.

سبعة أمور يبغضها الله

(أمثال 06/16-19) هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ:

*01/عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ،

*02/لِسَانٌ كَاذِبٌ،

*03/أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَمًا بَرِيئًا،

*04/قَلْبٌ يُنْشِئُ أَفْكَارًا رَدِيئَةً،

*05/أَرْجُلٌ سَرِيعَةُ الْجَرَيَانِ إِلَى السُّوءِ،

*06/شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ،

*07/وَزَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ.

الأمور السبعة التي يكرهها الرب تتناول مسارات حياة الإنسان، وهي وصف لغرائزية البشر، ولوضعيتهم الترابية الغارقة في طبيعة نسان الخطيئة الأصلية.

«أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ» (إرميا 17/09)

«كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ. مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ”. (النبي إشعياء 01/05-06).

فَمَاذَا نَقُولُ فِي ضَوْءِ هَذَا كُلِّهِ؟ إنْ كَانَ اللهُ إلَى جَانِبِنَا، فَمَنْ يَصْمُدُ ضِدَّنَا؟ وَإنْ كَانَ اللهُ لَمْ يَمْنَعْ عَنَّا ابنَهُ الوَحِيدَ، بَلْ أسلَمَهُ لِلمَوْتِ مِنْ أجْلِنَا جَمِيعًا، أفَلَا يَكُونُ مُسْتَعِدًّا لإعطَائِنَا كُلَّ شَيءٍ مَعَهُ”. (رومية 08/ 31-32)

غَيْرَ أنَّنَا فِي كُلِّ هَذِهِ الشَّدَائِدِ، مُنتَصِرُونَ انتِصَارًا مَجِيدًا جِدًّا مِنْ خِلَالِ ذَاكَ الَّذِي أحَبَّنَا. (رومية 08/37)

الحَيَاةُ فِي الرُّوح

فَالَّذِينَ يَعِيشُونَ حَسَبَ طَبِيعَتِهِمُ الجَسَدِيَّةِ، تَتَرَكَّزُ أفكَارُهُمْ عَلَى رَغَبَاتِ تِلْكَ الطَّبِيعَةِ. أمَّا الَّذِينَ يَحْيَونَ حَسَبَ الرُّوحِ القُدُسِ، فَتَتَرَكَّزُ أفكَارُهُمْ عَلَى مَا يَرْغَبُ الرُّوحُ فِيهِ. فَالتَّفكِيرُ الخَاضِعُ لِلطَّبِيعَةِ الجَسَدِيَّةِ يُنتِجُ مَوْتًا، أمَّا التَّفكِيرُ الخَاضِعُ لِلرُّوحِ فَيُنتِجُ حَيَاةً وَسَلَامًا. 7 فَالتَّفكِيرُ الخَاضِعُ لِلطَّبِيعَةِ الجَسَدِيَّةِ مُعَادٍ للهِ، لِأنَّهُ لَا يَخْضَعُ لِشَرِيعَةِ اللهِ، بَلْ وَلَا يُمكِنُهُ أنْ يَخْضَعَ” (رومية/08/05-08)

01- عيون متعالية. (الكبرياء)

“*تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» (متّى/11/29).

*”َذَلِكَ أيُّهَا الشَّبَابُ، اخضَعُوا لِلشُّيُوخِ. وَالبَسُوا جَمِيعًا ثَوبَ التَّوَاضُعِ بَعْضُكُمْ أمَامَ بَعْضٍ”. (01 بطرس/05/05):

*فَإِنَّ كُلَّ مَنْ يُرَفِّعُ نَفْسَهُ يُوضَعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يُرَفَّعُ». (إنجيل لوقا//14)11

*”بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.” (متى/05/37).

*”وَلَا تَفْعَلُوا شَيْئًا بِدَافِعِ الغَيْرَةِ أوِ الغُرُورِ، بَلْ تَوَاضَعُوا. وَلْيَعْتَبِرْ كَلُّ وَاحِدٍ أخَاهُ أفْضَلَ مِنْ نَفْسِهِ. 4 فَلَا يَنْبَغِي أنْ يَهْتَمَّ كُلُّ وَاحِدٍ بِمَصَالِحِهِ الخَاصَّةِ فَقَطْ، بَلْ يَنْبَغِي أنْ يُرَاعِيَ مَصَالِحَ الآخَرِينَ أيْضًا”. فيليبي(02/-04)

“يَنْبَغِي أنْ تَتَبَنُّوا فِكرَ المَسِيحِ يَسُوعَ نَفْسَهُ. فَمَعْ أنَّ جَوهَرَهُ هُوَ جَوهَرُ اللهِ، لَمْ يَعْتَبِرْ مُسَاوَاتَهُ للهِ امتِيَازًا يَغْتَنِمُهُ لِنَفْسِهِ. بَلْ جَرَّدَ نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، آخِذًا طَبِيعَةَ عَبدٍ، فَصَارَ إنْسَانًا كَالبَشَرِ. وَإذْ صَارَ فِي هَيئَةِ البَشَرِ، تَوَاضَعَ، وَأطَاعَ اللهَ حَتَّى إلَى المَوْتِ،

المَوْتِ عَلَى الصَّلِيبِ. مِنْ أجْلِ ذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ إلَى أعْلَى مَرتِبَةٍ، وَأعْطَاهُ ذَلِكَ الاسْمَ الَّذِي هُوَ فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ. لِكَي تَسْجُدَ إكرَامًا لِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ الكَائِنَاتِ، سَوَاءٌ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، أمْ عَلَى الأرْضِ، أمْ تَحْتَ الأرْضِ. ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ (02/من05 حتى11).

02- لسان كاذب (الكذب والنفاق)

*الله يبغض «اللسان الكاذب»، لذا يكتب الرسول بولس إلى أهل أفسس قائلاً: «لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ» (أفسس 04/25)

03- أيد سافكة دماً بريئاً (إجرام وفقدان رحمة)

*من الطبيعي أن تاتي إلى ذاكرتنا هنا قصة قايين وهابيل، فنقرأ في العهد الجديد عن قايين أنه سفك دماً بريئاً بقتله لهابيل أخيه: «وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ، كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس»

(01 يوحنا/03/12)

04- قلب ينشئ أفكاراً رديئة (المكائد)

ينبع الشر من داخل الإنس، وتحديداً من طبيعته الجسدية الغرائزية.

*قال الرب «لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ، هذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ» (متّى 05/19-20)

05-أرجل سريعة الجريان إلى السوء (غرائزية وعشق للأبواب الواسعة)

*هذه غريزة شيطانية تدفع قليل الإيمان وخائب الرجاء إلى ممارسة أعمال السوء كما وصفها الكتاب المقدس (01 بطرس/05/08-11).

*”وكونُوا مُنضَبِطِي النَّفْسِ مُتَعَقِّلِينَ مُتَيَقِّظِينَ. لِأنَّ عَدُوَّكُمُ الشَّيْطَانَ يَتَجَوَّلُ مِثْلَ أسَدٍ يَزأرُ بَاحِثًا عَمَّنْ يَلْتَهِمُهُ. فَقَاوِمُوهُ وَأنْتُمْ أقوِيَاءُ فِي إيمَانِكُمْ. فَأنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ الآلَامَ نَفْسَهَا الَّتِي تَمُرُّونَ بِهَا، تُصِيبُ أيْضًا إخْوَتَكُمْ فِي كُلِّ العَالَمْ. لَكِنَّ اللهَ سَيُصَوِّبُ كُلَّ شَيءٍ، وَيَسْنِدُكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ بَعْدَ أنْ تَتَألَّمُوا قَلِيلًا. فَهُوَ مَصدَرُ كُلِّ نِعْمَةٍ. وَهُوَ الَّذِي دَعَاكُمْ إلَى الاشْتِرَاكِ فِي مَجْدِهِ الأبَدِيِّ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ”.

*”وَكَيْفَ يُبَشِّرُونَ مَا لَمْ يُرسِلْهُمْ أحَدٌ؟ فَكَمَا يَقُولُ الكِتَابُ: «مَا أجمَلَ مَجِيءَ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ البِشَارَةَ!» (رومية/10/15)

06- شاهد زور يفوه بالأكاذيب (افتراء وتشويه وتزوير للحقيقة)

من يشوه الحقيقة ويزورها ويمارس شر الوشاية إنما هو شيطان على شكل مخلوق بشري، وقد جاء في الإنجيل المقدس:

«لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ» (أفسس/04/29).

07- زارع خصومات بين أخوة (زرع شقاق وفتن)

إن من يزع الفتن والشقاق ويغذي الخصام والنميمة بين الناس هو أكثر البشر ابليسية.

*فَمَنْ يَقُولُ إنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يَكْرَهُ أخَاهُ، فَإنَّهُ مَا يَزَالُ فِي الظَّلَامِ. أمَّا مَنْ يُحِبُّ أخَاهُ، فَإنَّ حَيَاتَهُ تَبْقَى فِي النُّورِ، وَلَا يَتَعَثَّرُ بِشَيءٍ. لَكِنْ مَنْ يَكْرَهُ أخَاهُ، فَهُوَ فِي الظَّلَامِ، وَيَعِيشُ فِي الظَّلَامِ، وَلَا يَعْرِفُ إلَى أيْنَ يَذْهَبُ، لِأنَّ الظَّلَامَ أعْمَى عُيُونَهُ. (يوحنا/02/09-11)

*”هَنِيئًا لِلعَامِلِينَ عَلَى إحلَالِ السَّلَامِ، لِأنَّهُمْ سَيُدْعَونَ أبْنَاءَ اللهِ”. (متى05/09)

*”يُرِيدُ اللهُ أنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَيْفَ يَضْبُطُ جَسَدَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لَا بِأنْ يَتْرُكَ أحَدٌ نَفْسَهُ لِشَهَوَاتِهِ، كَمَا يَفْعَلُ الوَثَنِيُّونَ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ. وَهُوَ لَا يُرِيدُ أنْ يُسِيئَ أحَدٌ إلَى أخِيهِ أوْ يَسْتَغِلَّهُ فِي هَذَا الأمْرِ. فَالرَّبُّ سَيُجَازِي النَّاسَ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الخَطَايَا، كَمَا سَبَقَ أنْ حَذَّرْنَاكُمْ. 7فَاللهُ لَمْ يَدْعُنَا إلَى حَيَاةِ النَّجَاسَةِ، بَلْ إلَى حَيَاةِ القَدَاسَةِ. إذًا مَنْ يَرْفُضُ هَذَا التَّعلِيمَ لَا يَرْفُضُ بَشَرًا، بَلْ يَرْفُضُ اللهَ الَّذِي أيْضًا يُعطِينَا رُوحَهُ القُدُّوسَ. أمَّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَحَبَّتِكُمْ لِأخوَتِكُمْ فِي المَسِيحِ، فَلَا دَاعيَ لِأنْ أكتُبَ إلَيكُمْ شَيْئًا. *فَقَدْ تَعَلَّمتُمْ أنْتُمْ أنْفُسُكُمْ مِنَ اللهِ أنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. ﺍﻻﻭﻝ ﺗﺴﺎﻟﻧﻴﻜﻲ/04/09)

*”انْظُرُوا مَا أروَعَ وَمَا أحلَى أنْ يَسْكُنَ الإخْوَةُ فِي وِحدَةٍ مَعًا”. المزامير(133/01)

 

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة إيمانية في الآية الإنجيلية: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ، من سفر الأمثال/The seven things God hates

https://www.youtube.com/watch?v=Bi8Z1S35U6M

September 24/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/36609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d8%a8/

(من أرشيف شهر نيسان 2023)

من يتابع غالبية الإعلاميين الذي يفرضهم حزب الله على وسائل الإعلام اللبنانية يتأكد له بالمحسوس والمنظور أننا نعيش في زمن محل وبؤس وأشباه إعلاميين. فإن الطبيعة الغرائزية، وعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، ودناءة النفوس، ورخاوة الرقاب، ووهن الركب، هي المكونات الدركية التي تجعل من 99% من الإعلاميين في لبناننا المحتل مجرد عصابة من العكاظيين المارقين والانتهازيين والتجار والسماسرة والأبواق والصنوج. عملياً، ممكن وصف هؤلاء الأبواق المأجورين بأي شيء إلا بمسمى الإعلاميين لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات قذرة. هؤلاء الزاحفين والمبشرين بالاستسلام والركوع لإرهاب حزب الله وللرضوخ لاحتلاله وفجوره هم عار على مهنة الصحافة، وليلعن الله صاحب كل قلم ولسان مأجور وعكاظي، ويحمى الناس من فساده وفسقه وأكاذيبه.

إن الإنسان الوطني والشريف هو موقف وكلمة حرة وشهادة للحق، ومن لا موقف له ولا ثبات عنده، ولا يتمتع بعطايا الوضوح والشفافية، هو مجرد من إنسانيته. كما أن حامل القلم بهدف عرضه للبيع في أسواق النخاسة مع لسانه وضميره ووزناته، فهو شيطان لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن الشدائد والصعاب والإغراءات المادية هي التي تكشف خامة الرجال، وعند الامتحان يُكرّم "الإعلامي" أو يهان. وصحيح إن الإعلامي المأجور هو مجرد بوق وصنج وحربائي بامتياز!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

https://www.youtube.com/watch?v=YpDFxoReyZ4&t=12s

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب السياسي منير ربيع

https://www.youtube.com/watch?v=hDCRlKbuGE0

/25 أيلول/2023

 

لماذا أطلق شاب الدليفري النار على السفارة؟

الكلمة اونلاين/25 أيلول/2023  :

علم موقع "الكلمة اونلاين" ان مطلق النار على السفارة الاميركية يدعى محمد مهدي حسين خليل ويعمل كسائق دليفري وانه كان قد اوصل بوقت سابق طلبية لعاملين في السفارة لكن حصل سجال معهم لذلك عاد واطلق النار بوقت لاحق انتقاما!

 

هكذا تم توقيف المعتدي على السفارة الأميركية.. اليكم التفاصيل!

الكلمة اونلاين/25 أيلول/2023 

أفادت معلومات mtv بأنّ شعبة المعلومات تمكّنت من توقيف مطلق النار على السفارة الأميركية، اذ اعلنت قوى الامن الداخلي عبر منصة "اكس" : "عملية نوعيّة لشعبة المعلومات أسفرت عن توقيف المدعو م.خ (تولّد 1997/ لبناني) في محلة الكفاءات الذي اعترف بقيامه باطلاق النار على السفارة الاميركية في عوكر وقد تم ضبط السلاح المستعمل في العمليّة". واشارت المعلومات الى ان وزير الداخليّة بسام مولوي اتصل بالسفيرة الأميركيّة وأبلغها بأنّ شعبة المعلومات أوقفت هذا المساء اللبناني الذي أطلق النار على السفارة وهو يخضع حاليّاً للتحقيق.

كما أكد مصدر لبناني لـ "الشرق الأوسط" أن مطلق النار على السفارة الأميركية من منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية ولديه سابقة إطلاق نار على مركز الأمن العام. في السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين ان قوات الأمن اللبنانية ألقت القبض على من أطلق الرصاص على السفارة الأميركية الأسبوع الماضي. وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية جايك نيلسون على توقيف مطلق النار على السفارة الاميركية قائلاً: "نعرب عن امتناننا للتحقيق السريع والشامل الذي أجرته السلطات المحلية".

 

توقيف مُطلق النّار على السفارة الأميركية

أم تي في/25 أيلول/2023 

أفادت معلومات mtv بأنّ شعبة المعلومات تمكّنت من توقيف مطلق النار على السفارة الأميركية

 

جديد «حادثة عوكر»: موقوفان سوريان.. وعسكري

جنوبية/25 أيلول/2023 

لا تزال التحقيقات في حادثة اطلاق النار على مبنى السفارة الاميركية في عوكر مساء الاربعاء الماضي، في إطار جمع المعلومات والادلة، وفق ما اوضحت مصادر قضائية ل”جنوبية” التي كشفت عن توقيف ثلاثة اشخاص على ذمة التحقيق، احدهما عسكري في الجيش والآخران سوريان يعملان ناطورين لبنائين قرب السفارة. واشارت المصادر الى ان “توقيف العسكري يأتي على خلفية الاهمال بواجبات وظيفته ما مهّد مرور دراجة نارية على متنها شخصين، اثبتت التحقيقات ان احدهما اطلق النار بإتجاه السفارة، في حين ان السوريين المذكورين لا يزالان يخضعان للتحقيق حول مدى معرفتهما بهوية من كان على متن الدراجة النارية”، مشيرة الى ان “التحقيق سبق ان اوقف سوريبن آخرين عمدا الى الفرار فور اطلاق النار الا انه بعد توقيفهما تبين بأنهما لا علاقة لهما بالحادث وفرارهما جاء نتيجة “خوفهما” لعدم حيازتهما اوراقا رسمية، وقد تقرر تركهما لاحقا. وبحسب كاميرات المراقبة، فانها لم تظهر وجوه راكبي الدراجة النارية ، فيما لم تسلم السفارة كاميرات المراقبة العائدة لها للمحققين الذين استحصلوا على الكاميرات المثبتة في الاماكن المحيطة بمبنى السفارة والتي لم تتوصل الى معرفة مسار الدارجة بعد اطلاق من على متنها النار. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، قد اصدر استنابة قضائية الى مديرية المخابرات في الجيش لاجراء التحقيقات اللازمة، والتوصل الى معرفة هوية مطلقي النار وتوقيفهم، فيما فتحت “شعبة المعلومات” في قوى الامن الداخلي تحقيقا موازيا لتحقيق المخابرات.

 

قراءة أمنية في استهداف السفارة الأميركية

يولا هاشم/المركزية/25 أيلول/2023

خمسة أيام مضت على الاعتداء بالرصاص على مدخل  السفارة الأميركية  في عوكر، من دون ان  يتمّ حتّى السّاعة توقيف أي شخص، بحسب ما أكد المتحدث باسم السفارة  جايك نيلسون  مساء أمس اذ قال "موظفو السفارة لم يعتقلوا أو يحتجزوا أي شخص على صلة بحادثة إطلاق النار التي حصلت ليل الأربعاء". وذلك رداً على تقارير عن إلقاء القبض على أشخاص على صلة بما حصل في تلك الليلة. رغم ذلك، تشير اوساط سياسية معارضة الى ان وصول الجاني الى السفارة الاميركية، هو بحدّ ذاته اهم من إطلاق الرصاص على البوابة الرئيسية، معتبرة ان من يمكنه الوصول الى مدخل السفارة  واطلاق النار قادر على ان يقوم بأي عمل امني ضدها، مشيرة إلى أن الجهة التي تقف وراء الجاني ارادت ان تؤكد ان السفارة الاميركية ليست خطا احمر رغم الزنار الامني حولها. فمن يتجرأ على خرق أمن السفارة الأميركية؟ العميد المتقاعد والنائب السابق وهبة قاطيشا يؤكد لـ"المركزية" ان "أمن السفارة لم يُخرَق، لأن من أطلق النار أطلقه على باب السفارة، وهذا الأمر يمكن أن يقوم به أي شخص من أي مكان، ليس بالضرورة أن يمرّ عبر الحواجز الأمنية، يمكن السير على القدمين من بعيد والوصول مقابل السفارة وإطلاق النار ومن ثم التواري عن الأنظار. ما حصل سهل أمنياً ولا يحتاج للمرور على حواجز عسكرية، ولا يُعتبَر خرقا للجيش اللبناني المحيط بالسفارة أو لأمن السفارة، لأن من يريد القيام بعمل كهذا يمكنه أن يتسلل ويطلق النار". ماذا عن عدم توقيف أي متورط حتى السّاعة، يجيب قاطيشا: "إذا لم يتم إلقاء القبض على أي متّهم فهذا يعتبر تقصيرا من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية التي من واجباتها إحصاء كل العناصر المُخِلّة بالأمن وبإمكانها القيام بعمل كهذا، إلا إذا كانت هذه العناصر محميّة من جهة معيّنة. إذا كان هذا العمل فردياً يمكن للأجهزة الأمنية التعرّف عليه بسهولة، أمّا ان كان محمياً من أجهزة كبيرة أو دويلة أو منظمات، فقد يكون من الصّعب كشفه". هل الرسالة الموجهة تعني ان السفارة ليست خطا أحمر بالرغم من الطوق الأمني المحكم حولها، يجيب: "السفارة خط أحمر، لا يمكن لأحد الدخول إلى حرمها، ولا أحد يتجرأ على التعدي على السفارة أو السفير، وكلنا رأينا منذ 15 يوما السفيرة الاميركية دوروثي شيا والموفد الاميركي آموس هوكشتاين يحتسيان القهوة في مقهى على الروشة وسط الناس، وهذا يعني أن لا أحد يتجرأ على القيام بعمل مدجج وقوي ضد السفارة، إنما هذه الرصاصات هي رسالة من قبل الفاشلين "بأننا هنا"، او من قبل الجماعة التي لديها مشكلة مع الاميركيين، أرسلت لهم رسالة "بأننا غير راضين عما تقوم به الولايات المتحدة". لكن ما الذي يمكنهم القيام به؟ لا أحد يمكنه القيام بأي شيء مع الاميركيين، فالولايات المتحدة دولة قوية. وقد خرجت السفيرة الأميركية لتعلن أن "إطلاق النار على السفارة لم يرهبنا"، وما حصل يشبه قيام شخص بإطلاق النار فوق منزل أحدهم في القرية، ويقف الأمر عند هذا الحدّ". حصلت في الليلة نفسها خروقات أمنية أخرى كإطلاق النار على مركز للقوات اللبنانية في زحلة، وغيرها من الحوادث، هل يمكن اعتبار الأمن مخروقا؟ "الأمن في لبنان غير مستتب، ويتحكّم به حزب يحمل سلاحا وخارج عن سيطرة الدولة ويخضع لدويلة، ويمكنه زرع الرعب والإرهاب إينما كان، وأكبر دليل ما حصل في عين إبل من اغتيال أحد مسؤولي القوات اللبنانية، وما حصل أيضاً في زحلة وكانت رسالة مباشرة للقوات والقواتيين. وبالتالي الأمن غير مستتب في لبنان، إنما لا تصعيد ضد الأميركيين. يمكنهم توجيه رسائل ضدنا مثلاً كحزب معارضة تماماً كما حصل في زحلة وعين إبل والكحالة وخلدة وشويا، من أجل ترهيب المكونات السياسية اللبنانية التي لا تخضع لمحور الممانعة. هذه الحالة موجودة ويمكنهم القيام بذلك متى شاؤوا. إنما إلى أي مدى يمكنهم إخضاع الآخرين؟ مهما فعلوا، لا أعتقد أن هناك من يخاف منهم ويخضع لهم". نلاحظ وجود جبهة معارضة متماسكة، يجيب قاطيشا: "لولا الوقفة التي تقفها "القوات" اليوم لكان الآخرون تسابقوا لكسب ودّ الممانعة والحصول على المراكز والمناصب. "القوات" رأس الحربة في هذه القضية، لذلك نجد ان الآخرين لا يتجرأون على التضحية بالسيادة، لأن هناك حزبا يستقطب، ورأيا عاما ودولا تقول بأن طفح الكيل من هذا السلاح غير الشرعي ومن ممارسات الدويلة. لم يعد بإمكاننا المساومة على أي شيء، وصلنا إلى مكان "ضهرنا للحيط".

 

هوكستين يتسلّم جواب برّي... ربط الرئاسة بالترسيم

نجوى أبي حيدر/المركزية/25 أيلول/2023

في زيارته المرتقبة منتصف الشهر المقبل الى بيروت، يتسلم كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكستين من رئيس مجلس النواب نبيه بري مسودة اتفاق اطارحول الترسيم البري، على غرار سيناريو الترسيم البحري ردا على مسودة اميركية سلمه اياها الوسيط  في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في زيارته الاخيرة لبيروت. واستنادا الى مقولة بري ان استكمال الترسيم البري اسهل من البحري، سيطلق هوكستين، بحسب ما تؤكد مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" جولة اتصالات مع القوى السياسية المعنية محاولا تذليل عقبات سياسية اكثر منها تقنية، لا زالت تعترض مهمته الجديدة، ذلك ان  الحدود البرية مرسّمة مع فلسطين منذ العام 1923 ومسجلة في الامم المتحدة  وتوافق عليها اسرائيل بمجرد انها وقعت اتفاق الهدنة عام 1948مع لبنان، غير انها قضمت مساحات منها حينما اجتاحت لبنان  عام 1982 ، فأبقت عليها بعد انسحابها ضمن الخط الازرق الذي تحاول ان تعتبره خطا حدوديا في حين انه مجرد خط انسحاب. اسئلة كثيرة ترتسم في افق تثبيت حدود لبنان الجنوبية ، علما انها ليست الوحيدة، اذ يفترض ان تُرسّم الحدود شمالا وشرقا مع سوريا لمرة اخيرة ، بيد ان السؤال المحوري يطرح نفسه حول اي قرار سيتم الترسيم على أساسه، هل 242 ام الـ 425 ام الاثنين معا. ثم ماذا عن اشكالية هوية شبعا والمزارع ؟ فهي إن لم تُحسم ستبقى المشكلة الامنية  قائمة في الجنوب، وتاليا النزاع العسكري والحجة لاستمرار المقاومة الاسلامية وسلاح حزب الله . وتبعا لذلك، وان كانت الادارة الاميركية راغبة عن حق في انهاء بؤر التوتر في المنطقة مواكبة لمشروع السلام والتطبيع العربي مع اسرائيل ، لا بدّ ان تشمل مهمة هوكستين البرّية كل حدود لبنان الجنوبية  من دون استثناء وتمتد  حتى السلسة الشرقية. المصادر تعرب عن اعتقادها ان حزب الله كما وافق على الترسيم البحري مقابل مكتسبات "حرزانة"، سيوافق على البرّي بفارق انه سيرفع هذه المرة سعره ليُحَصّل مكسبا ثمينا ينتزعه من واشنطن اولا ثم من الدولة اللبنانية،  لتصبح له الكلمة الفصل في تشكيل الحكومات والتعيينات والتشكيلات. وتشير االى  ان المفاوضات تدور تحديدا حول الثمن الذي سيدفع للحزب  بمعزل عن دوره في حماية عمليات التنقيب او عدمها. وفي السياق، تكشف اوساط سياسية قريبة من الضاحية "ان الحزب شكل لجنة برئاسة احد قياديه تضم خبراء معروفين في النفط لمتابعة ملف التنقيب بتفاصيله وحيثياته منعا لتمرير اي صفقة او محاولة التفاف عليه. وتردف: خلافا لما يروَج ، لا يعني حسم الخلاف على الحدود البرية انتهاء  المقاومة ووجوب تسليم سلاحها للدولة، ذلك ان لها دورا اساسيا في مجال تأمين سلامة استخراج الغاز والنفط من البحر، بعدما  شكل معادلة الردع مع اسرائيل. من هنا، تضيف الاوساط ،على السلطة  السياسية الجديدة ان تضع في المرحلة المقبلة صيغة للتعامل مع الحزب، تختلف عما كان معمولا به من جانب السلطات المتعاقبة. اشكالية ستشكل حجر الرحى في مساري تثبيت الترسيم البري والاستحقاق الرئاسي، وقد رُبط الملفان ببعضهما ارتباطا وثيقا في مجال المقايضات، لينضم انتخاب رئيس الجمهورية الى مهمة الوسيط الاميركي الحدودية. لذلك، تختم المصادر، الترسيم البري للحدود مع اسرائيل كفيل بانتخاب الرئيس للبنان... فلنتظر وصول هوكستين وما في جعبته من مقترحات.

 

"عملة" الحوار تفقد قيمتها... هل اقتربت التسوية؟

لارا يزبك/المركزية/25 أيلول/2023

لا يزال السجال حول الحوار يملأ الساحة المحلية بدفع من حزب الله. وفي ظل غياب اي حركة على الضفة الرئاسية، في انتظار تبلور صورة وشكل المسعى القطري المفترض، لا يزال حزب الله يكرر معزوفة ان مَن لم يقبلوا دعواته الحوارية ولم يلبوا نداءاته الى "التوافق"، يتحملون مسؤولية الشغور، حتى انه يذهب أبعد متوعّدا خصومه بأنهم سيندمون على رفضهم مجاراته، حيث قال امس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "للأسف بعض الذين يرفضون الحوار، يتوهمون في مكان ما أنهم يملكون الأكثرية التي تأتي لهم بالرئيس الذي يرغبون به على حساب شراكتهم معنا، وعلى حساب رأينا، يريدوننا أن نحضر الى جلسة مجلس النواب فقط، لنؤمن لهم النصاب الإنتخابي من أجل أن ينتخبوا رئيسا لهم، يراعي مصالحهم ولو على حساب مصالح الآخرين، هذا المنطق لا يستقيم في بناء دولة، ولا في حفظ إستقرار، والذين يرفضون اليوم الحوار، سيتوسلونه في يوم من الأيام .." لكن بغض النظر عن نبرة رعد وعن إسقاطه ما يقوم به الحزب، على الفريق الآخر - بما ان الاخير قدم التنازلات الفعلية وأبدى استعدادا للتوافق فعليا وتراجع عن مرشحيه فعليا ولا يمانع اسماء وسطية ليست من صلب بيته السياسي، خلافا للحزب الذي يطرح فقط الحوار شعارا ولا يريد التوافق إلا على مرشحه هو - بغضّ النظر عن كل ذلك، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، ان هذه الضجة يعرف الحزب انها بلا أفق  وان "عملة" الحوار فقدت قيمتها وانتهى زمنها مع انتهاء المبادرة الفرنسية. ففي المرحلة الجديدة، التي سيتولى قيادتَها الوسيطُ القطري، لا مكان لطروحات تضييع الوقت كطرح الحوار مثلا، خاصة اذا كان ليبصم المعارضون، على اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الامر الذي لن يرضوا به. وتدريجيا، تتابع المصادر، هذه الاصوات ستخفت كلما قوي الدخول القطري على الخط الرئاسي. فالاخير، اذا دعا الى حوار، فسيكون لتثبيت التسوية التي يكون تمكّن من إنضاجها مع القوى السياسية اللبنانية برعاية دولية، وعنوانُها "لا غالب ولا مغلوب" وانتخاب رئيس سيادي اصلاحي لا يستفز احدا، كما ان هذا الحوار قد يتم ارجاؤه الى ما بعد الانتخابات الرئاسية على ان يقوده الرئيس المنتخب. والاكيد، تختم المصادر، هو ان زمن استقواء الثنائي الشيعي، على اللبنانيين، بغطاء من فرنسا التي دعمت مرشّحه وافكاره "الحوارية" الخارجة عن الدستور، ليستخدمه ليفرض مشاريعه على القوى الاخرى، انتهى، ولو أصرّ حزب الله وحركة امل على ان "فرنجية مرشحنا ونقطة عالسطر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 25 أيلول 2023

وطنية/25 أيلول/2023

الجمهورية

نقل أحد النواب عن مرجع سياسي ان منتصف تشرين قد يشهد خرقاً في استحقاق حساس معطل حالياً.

قالت شخصية سياسية مطلعة ان لا شيء يمكن ان يبنى عليه قبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان.

سجلت تقارير أمنية تفشيا للحوادث الامنية وارتفاع معدلات الجريمة بسبب ازدياد النزوح وفقدان الدولة هيبتها.

اللواء

يؤكد مسؤول مالي أمام زواره السيطرة على الوضع النقدي لفترة أقصاها آخر العام الحالي، على أمل إنهاء الشغور الرئاسي قبل هذا التاريخ وإلاّ…!

لم تنجح المساعي التي بذلها أصدقاء مشتركون في إصلاح العلاقات المتوترة بين رئيس تيار سياسي وأحد أبرز نواب كتلته الذي أصبح يُغرّد مع خصوم التيار!

تتضارب المعلومات المتوافرة حول حادثة إطلاق الرصاص على السفارة الأميركية بين جهاز وآخر، دون التوصل إلى النتائج المتوخاة من التحقيقات الجارية على أكثر من صعيد أمني!

نداء الوطن

على رغم انتهاء موسم الاصطياف لا تزال الزحمة في مطار بيروت ويعود ذلك بحسب المسؤولين إلى أنّ أعداداً كبيرة من المسافرين هم سوريون.

رُصد وزير معني في أحد الملاهي المثيرة للجدل وذلك عشية انتهاء مهلة 23 أيلول 2023 التي حددها قرار قضائي لإزالة المخالفة المتمادية التي يرتكبها الملهى على الاملاك العامة الأثرية والنهرية.

بدا الرئيس السابق ميشال عون متعباً في ختام الزيارة التي قام بها إلى عكار وامتنع عن الكلام في الإحتفال المركزي في القبيات بعكس ما كان مقرراً.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن البحث باستحقاق رئاسة الجمهورية قد تأجّل لما بعد بداية العام المقبل على الأقل، في ضوء استعصاء الموافقة على الحوار، وفق مبادرة رئيس مجلس النواب والوقت الذي يستهلكه حوار حزب الله والتيار الوطني الحر. وهما المساران الداخليان لانتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع فشل اللجنة الخماسية بالوصول الى اتفاق لأولوية الملفات الإقليمية الأخرى على حسابات الأطراف المعنية.

قال مصدر نيابي إن الكلام الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية حول رفض دعوة لبنان لعودة النازحين إلى سورية يضع جميع القوى السياسية والنيابية التي تتحدّث عن عودة النازحين إلى إعلان موقفها الواضح من التصريح الأميركي الذي يضع لبنان بين خياري إعلان القبول بالتأقلم مع السياسة الأميركية أو إعلان مواجهتها، ولا مجال للمواقف الرمادية.

الأنباء

الأنباء

للمرة الثانية يكون الصمت مرافق لحراك خارجي تجاه لبنان وعدم الافصاح عن تفاصيله في الاعلام.

لوحظ عودة بعض الأبواق الى رمي اتهاماتهم المعلّبة على الآخرين ما يظهر ضعف موقفهم بعد تطورات اقليمية مفاجئة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 25/9/2023

وطنية/25 أيلول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد عام على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في ايلول الماضي وعلى مشارف عام كامل على الفراغ الرئاسي في نهاية تشرين المقبل يستعر الخلاف بين مكونات البلد  حيال الاستحقاق الرئاسي ويترنح حوار السبعة أيام بظل رفض المعارضة له رفضا قاطعا فيما يضع التيار الوطني الحر شروطا للحوار على قاعدة ربطه ببرنامج العهد. 

في توقيت وصول المبادرة الفرنسية إلى خواتيم ليست سعيدة سارعت قطر بما تملك من خطوط تواصل مع الجميع بما فيهم طهران إلى التحرك في المسرح اللبناني ولكن هذه المرة خارج دائرة الضوء بحيث يجول موفدها جاسم بن فهد آل ثاني في بيروت بعيدا عن الإعلام متنقلا بين الاطراف السياسية ومرشحين لرئاسة الجمهورية تمهيدا للمهمة الرسمية التي سيقوم بها لاحقا وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد الخليفي.

وفي المواقف من المسعى القطري سارع حزب الله على لسان رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد الى التمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.

وعلى خلفية ما أشيع عن خلاف بين دول مجموعة الخماسية حيال مقاربتهم للملف اللبناني برز ما نقل عن النائب السابق وليد جنبلاط إن الخلاف الأميركي - الفرنسي في نيويورك لم يكن متعلقا بلبنان وإنما بملف النيجر والدول الأفريقية التي تواجه فرنسا فيها مأزقا كبيرا.

وفي مخيم عين الحلوة نفذت القوة الفلسطينية المشتركة انتشارا داخل عدد  من احياء المخيم التي شهدت اعنف الاشتباكات لتكون الخطوة التالية اخلاء وانسحاب المسلحين من مدارس الاونروا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حالة من الشلل الحاد أصابت الوضع اللبناني بفعل الإنسداد السياسي الداخلي والإرباك الخماسي الدولي.

شلل أدى الى عدم القدرة على صياغة موقف موحد في مقاربة الأزمة الوطنية بعد مواقف القوى التي عطلت فرص التواصل للوصول إلى حل مقبول.

ولأن هذا التعطيل غير مقبول رأت حركة أمل اليوم أنه على جميع القوى التراجع عن المواقف المسبقة التي اوصلت إلى هذه الحالة وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كافة لا سيما تحدي النزوح السوري وإنعكاساته الإقتصادية والأمنية والإجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية.

في الجهود السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب فتيل تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوةانتشرت عناصر من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل المخيم وهي تضم 165 عنصرا وضابطا.

وفي شأن فلسطيني آخررحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالزيارة التي سيقوم بها سفير السعودية والقنصل العام في القدس نايف السديري لدولة فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين معتبرة انها محطة تاريخية مهمةوثمنت الخارجية الفلسطينية في بيانها المواقف الأخوية للسعودية في دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة في المحافل كافة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

المشهد الرئاسي غامض وملتبس. فالمبادرة الفرنسية أصبحت خارج الخدمة عمليا، فيما المبادرة القطرية تتحرك بهدوء  وبلا إعلام. معطى وحيد وجديد طرأ على المشهد، وهو ان البحث انتقل من المرشحين (2) سليمان فرنجية و جهاد ازعور، الى سلة اسماء يحملها الموفد القطري، يقول البعض انها اربعة، فيما يؤكد البعض الاخر انها خمسة.

توازيا، الموقف الحقيقي لحزب الله لا يزال يثير اسئلة كثيرة. ففيما اعلن الحاج حسين الخليل للموفد القطري ان مرشح الحزب اولا وثانيا وثالثا هو سليمان فرنجية، فان السيد ابراهيم امين السيد قال ان موقف حزب الله حتى الان هو ترشيح سليمان فرنجية. فهل عبارة "حتى الان" وردت خطأ على لسان السيد، ام انها خطأ مقصود متعمد؟.

في هذا الوقت مسلسل دخول السوريين  الى الاراضي اللبنانية مستمر. وجديده اليوم اعلان قوى الامن الداخلي توقيف خمسة عشر سوريا  تسللوا خلسة الى الاراضي اللبنانية. لكن توقيف خمسة عشر سوريا لا يلغي ان المئات يدخلون يوميا الاراضي اللبنانية، مع ما يرتبه الدخول من خطر وجودي على لبنان.

والأسوأ ان المجتمع الدولي لا يزال يعتبر ان الظروف غير مناسبة لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، وهو ما عبر عنه أخيرا المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية.

فلو سلمنا جدلا بذلك، فكيف يمكن المجتمع الدولي، في المقابل، ان يعتبر ان الظروف الاقتصادية والجغرافية والديمغرافية والانسانية  تسمح للبنان ان يستقبل اكثر من مليوني نازح على اراضيه؟ ام ان ما يسري على سوريا والسوريين لا يمكن ان يسري على لبنان واللبنانيين؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

جولة مستمرة للموفد القطري حاملا على كتفه السياسي رزمة من الاسماء الرئاسية، ولضرورات عملية مدد الاقامة على الاراضي اللبنانية لاستكمال النشاط املا بتحقيق اي اختراق، فيما خارقو الذكاء من سياسيين لبنانيين لا يزالون يتمايلون على حبالهم الرئاسية دون خبرة او حرفية ليكون مصير بعضهم سقوط خياراته كسقوط رهاناته الدنكيشوتية..

الا ان ” أبو فهد جاسم آل ثاني” يواصل المهمة باحثا لدى المرجعيات والقوى السياسية عن خيوط تقارب رئاسية دون ميل لاي من الاسماء المطروحة، محاولا التاكيد أن الاسم الذي ينال رضى معظم الاطراف، هو الذي سيستمر في التسويق له الى حين انجاز الاستحقاق الرئاسي ..

على صعيد الانجازات الاميركية بتخريب الدولة اللبنانية كلام صريح للمتحدث باسم الخارجية “سام ويربيغ” يتبنى فيه بوقاحتهم المعهودة رفض عودة النازحين السوريين الى بلادهم، معتبرا ان الظروف غير مؤاتية بعد كي يعودوا الى سوريا، فيما يعرف اللبنانيون ان لا سبيل لعودة “سام” عن كلامه سوى بفتح الخطوط البحرية لهؤلاء نحو القارة الاوروبية لتلذع بلهيب النزوح المحرق في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة ..

وللتخفيف من الازمة التي تخنق المواطنين اللبنانيين خطوة من وزير العمل مصطفى بيرم بتكليف لجنة فنية للتعاون مع ادارة الضمان الاجتماعي من اجل اعادة الهيكلة للضمان وتحويله لخلية عمل قادرة قانونيا على الاجتماع واتخاذ القرارات لما فيه مصلحة المضمونين ..

في فلسطين المحتلة قرارات صهيونية باقتحام المسجد الاقصى نفذته جماعات من المستوطنين بطقوسهم التلمودية بمناسبة ما يعرف بيوم الغفران الصهيوني، تحت حماية الشرطة التي فرضت اغلاقا تاما في اسواق القدس، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني ومقدساته، معلنة ان سياسة الاقتحامات لن تفلح في تغيير هوية القدس ولا المسجد الأقصى ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الاسبوع الاخير من ايلول 2023، يمكن اختصار الوضع اللبناني على الشكل الآتي:

اولا، في شهر الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس لبنان الكبير، عادت نزعات التقسيم والانفصال التي راجت في الحرب لتطفو على سطح المستنقع السياسي، كنتيجة طبيعية للفشل الواضح في بناء دولة. ولم يعد الدستور اللبناني الذي أقر قبل سبعة وتسعين عاما، الا حبرا على ورق، تماما كوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت قبل أربعة وثلاثين عاما، ولم يعد مفعولها اليوم أكثر من كلام في الهواء.

ثانيا، سيادة الدولة اللبنانية صارت كلمة فارغة من المضمون. فبعدما ظن كثيرون ان تحرير البلاد من الاحتلال الاسرائيلي، ثم من الوصاية السورية، كفيلان باسترجاعها، بلغ البؤس باللبنانيين، حد ترقب لقاء خماسي من هنا، او زيارة موفد اقليمي او دولي من هناك، لتلمس معالم الخلاص، في بلد مشلع ومخلع، لم تنفع معه كل المعجزات.

ثالثا، الدولة اللبنانية في انهيار اقتصادي كامل، وماليتها العامة في حال تسيب غير مسبوقة في تاريخ العالم. وفي المقابل، لا خطة للخروج من الازمة، بل تكرار للشعارات، ولا تصور لتجاوز المحنة، بل اجترار للوعود. اما الفساد فمن سيء الى اسوأ، لكن القضاء في شلل تام، وصولا الى فضيحة التدقيق الجنائي التي تهرب الجميع من تلقفها، منعا للإفلات من العقاب، وحتى يكون المرتكبون عبرة لمن اعتبر، فلا تتكرر جريمة العصر المالية في المستقبل.

خامسا واخيرا، الى مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، المدنيين والمسلحين، يضاف كل يوم، مئات النازحين السوريين، من ضمن موجة نزوح ثانية، تضيف كارثة فوق كارثة، في ضوء تقاعس حكومي وعسكري وأمني عن اجراء المقتضى.

طبعا، ليس في ما تقدم اي جديد. لكنها الحقيقة المرة، التي اوصلتنا اليها منظومة سياسية لا تزال الى اليوم تكرر ارتكاباتها، معولة في كل يوم على ذاكرة ضعيفة وصمت واستسلام وخنوع في مواجهتها، فيما المطلوب، رؤية واضحة، وارادة صلبة، وعناد في الحق، ولو كره الكارهون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في السياسة، يستمر الغموض. الموفد القطري يتحرك بسرية، لا معلومات بل تسريبات يغلب عليها طابع التمنيات أكثر من المعطيات.

بعيدا من لعبة الأسماء، تقول مصادر ديبلوماسية إن التحرك القطري لا ينطلق من فراغ بل من دعم عربي، خليجي تحديدا، ومن دعم غربي أميركي تحديدا، والمهلة  ليست مفتوحة بل تقاس بالشهور المعدودة.

عدا الحركة القطرية، لا تطورات بارزة في الداخل، وكأن الأمور متروكة للخارج، حتى الحركة الفرنسية لم تتبلور بعد في ظل متاعب متلاحقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خروج فرنسا من النيجر، إلى انتكاسة للرئيس ماكرون في انتخابات مجلس الشيوخ التي شهدت سيطرة اليمين وعودة التجمع الوطني إلى المجلس.

بالعودة إلى لبنان، الملفات تتراكم ولا معالجات جدية في ظل ترهل الإدارة وتفكك العديد من المؤسسات وشلل معظمها، أما السؤال الأكبر فيتمثل في تحدي الإجابة عن كيفية تمويل الدولة مستحقاتها ونفقاتها، من رواتب إلى نفقات تشغيلية، وهذه الأجوبة غير متوافرة.

بين كل هذه المتاعب، تبقى الرياضة فسحة أمل للبنانيين في ظل هذا العفن السياسي المستشري، ومن فسحة الأمل هذه نبدأ.  

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لم تخرج الرئاسة من دائرة الانغلاق السياسي الدولي والعربي والمحلي, وخلت الحقائب الدبوماسية من حراكها, ما عدا الحقيبة القطرية التي تطوف بين المراجع والشخصيات في مهلة ماقبل وصول الموفد الفرنسي.

وسيتم تفعيل "الغيث" القطري في تشرين من خلال الموفد "الثاني" العامل على مرحلة التصفيات.

ولكن القلوب اللبنانية ليست صافية بعد لإعداد الوجبة الرئاسية والجولة القطرية قاربها حزب الله من زاوية الانتظار والترقب.

وقال عبر رئيس المجلس السياسي السيد "إبراهيم أمين السيد" إن الحزب لا يزال على ترشيح سليمان فرنجية "وما عنا شي جديد ".

ولكن الملفت في كلام السيد ان كلامه عن ان هذا الموضوع " صار بينحكى فيه كل يوم بيومو" وهو بذلك اعطى اشارة الى أن الغد قد يأتي بمعطيات جديدة واسماء مرشحين آخرين.

وأبعد من اشارته الى التغيير كانت لفتة حزب الله الى جدية جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى حل للحرب في اليمن وقال السيد إن الاجواء التي نقلت تبشر بالخير انسانيا واقتصاديا وإن المؤشر الجدي يكمن في موافقة السعودية على الحوار المباشر مع جماعة  أنصار الله في اليمن.

وكلام النواعم لحزب الله حيال السعودية قد يشكل الباب الاوسع لفتح الجسور رئاسيا . لكن ماذا عن المواقف الصدامية محليا ؟

تصلب في الشرايين السياسية من كل الجهات وغابت قوة الضغط المسيحية في شقها الكنسي والرعوي واصبح البطريرك الراعي يكتفي بعلامات الخذلان وتسديد المواقف الموبخة والتي غالبا ما تأتي على ضفتي نقيض . وفي آخر تصريحاته من الخارج أن الكنيسة لم تترك لبنان وشعبه فريسة للاستكبار ولن تسكت عن تعمد تغييب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في كل أسرة جامعة الدول العربية.

غير ان الراعي لم يستكمل تهديده ليقول إن من يغيب الرئيس الماروني هم الموارنة انفسهم والذين خرجوا عن طاعته عندما لم يقيموا وزنا لعظاته وحكمه الاسبوعية  وفقدان الوزن والتوازن ليس حكرا على السياسة والرئاسة وطاعة الكنيسة بل إن من يخالفون القوانين لا يزالون في مراتب عليا وبينهم امبراطورية وسام عاشور التي تمددت من المطار لترفع عن سطح البحر بطابق مر في مشروع الايدن باي المخالف منذ بنائه لكل القوانين.

وتظهر الصور كيف تسطح وسام عاشور في طابق كامل مبررا انشاءه انه لزوم تمديدات الطاقة الشمسية. مشروب الطاقة هذا يمكن ان يسري على قوى امنية لم تصمد امام الجرف المخالف لكن ماذا عن وزارة الاشغال واين التدقيق في تنفيذ مناقصة المطار التي سمسرت بالمستودعات والمقاهي وفنجان القهوة وزجاجة المياه ..

كله يقف عاجزا امام رجل خارق للطاقة وخرج من مجرور الرملة البيضا ليعلو نحو عين الشمس .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الدوحة تبحث في سلة تفاهمات… والسقف نهاية العام

 “نداء الوطن/25 أيلول/2023

كثرت التكهنات حول المساعي الصامتة التي تقودها قطر عبر موفدين دائمي الحضور في بيروت لإيجاد حل للأزمة السياسية المتمثلة بتعطيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث يكشف مصدر دبلوماسي أنّ «المسعى القطري قائم منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون بستة أشهر، عندما بدأت الدوحة بايعاز غربي وخليجي عملية جس نبض توجهات الأفرقاء اللبنانيين». وبعدما مُنيت المبادرة الفرنسية بالفشل، كونها في الأساس لم تكن مبادرة وإنّما مقايضة بين الإدارة الفرنسية و»حزب الله»، زخّم الجانب القطري من تحركه الذي ينطلق من مقاربة مختلفة وتقوم على التالي:

1 – عدم حصر النقاش بشخص رئيس الجمهورية إنّما بما هو مطلوب من العهد الجديد.

2 – البحث في سلّة تفاهمات، لأن منطق السلة وحده الذي يمكن أن يوصل إلى حل يقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب أو ما صار يعرف بـ»رابح – رابح»، وهذه السلّة تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والحكومة والمواقع الأساسية مع أولوية البرنامج الاصلاحي الملزم اقراره وتنفيذه ضمن سقف زمني محدد.

3 – عند الاتفاق على السلّة تطرح الأسماء شرط أن لا يكون أيّ من الأسماء المطروحة للرئاسة مصطفة مع طرف في مواجهة طرف آخر.

ويؤكد المصدر أنّ «الميزة التفاضلية للمسعى القطري أنّه يختزن تجربة سابقة منذ العام 2008 يوم أنجز اتفاق الدوحة بدعم أميركي وسعودي وايراني، وبالتالي يفهم تركيبة وغايات القيادات اللبنانية، والاهم أنّ قطر تكاد تكون الدولة الوحيدة التي قد تموّل الحل في لبنان من خلال دعم مالي واقتصادي، بينما الدول الأخرى ستنتظر توجهات الحكم حتى تبادر إلى المساعدة ليس وفق الطرق السابقة انّما عن طريق مشاريع استثمارية، والسبب واضح وهو عدم الثقة بالطبقة السياسية التي بددت كل الدعم والمساعدات».

ويشدد المصدر على أنّ «المسعى القطري لن يكون مفتوحاً وبلا سقف زمني، لأنّ الاستحقاق الرئاسي انتقل وفق المعطى الخارجي من مرحلة الحث إلى مرحلة الاسقاط، أي كل يوم ينقضي من دون إحراز تقدم يجعل المساحة تضيق أمام انجاز الحل الشامل، وبالتالي فإنّ نهاية العام الحالي ستكون السقف لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فإمّا ينتخب رئيس قبل نهاية العام والّا فإنّ المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيساً للجمهورية، ما يعني تفعيل تنفيذ بنود بيان الدوحة الذي صدر عن الخماسية العربية والدولية، وفي أحد بنوده اتخاذ اجراءات عقابية بحق المعرقلين».

 

بري ينتظر… وهذا سبب انقسام الخماسية

الجمهورية/25 أيلول/2023

أكدت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان انقسام الخماسية في الموقف من الاستحقاق الرئاسي مردّه الى ان بعض اطرافها لا يريد استعجال حسم موقفه النهائي من الخيارات المطروحة في شأنه لأنه يرهن تحديد طبيعة الخيار الذي سيعتمده بالمفاوضات الجارية على مختلف القضايا الاقليمية في ضوء الاتفاق السعودي ـ الايراني وما سيحققه من مكاسب فيها على مستوى دوره في الاقليم، ومنه لبنان. واكدت هذه المصادر ان هذا الواقع يجعل من الصعب التكهن بموعد محدد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وان كان البعض يتوقع ان يتم هذا الانجاز قبل نهاية السنة الجارية، أللهمّ الا اذا تجاوب الجميع مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري واتفقوا بموجبها على انتخاب رئيس او على خوض المعركة الانتخابية تنافسياً بين مرشحين اثنين او اكثر خلال جلسة انتخابية مفتوحة لا تقفل الا بانتخاب رئيس. واشارت المصادر الى انّ مصير مبادرة بري سيتحدد قُبَيل عودة لودريان والموفد القطري أو بعد محادثاتهما مع الافرقاء المعنيين، مع ان البعض يُبدي شيئا من الحذر من وجود تعارض بين التحركين القطري والفرنسي، لأنّ الدخول القطري مجددا وبقوة على خط الاستحقاق الرئاسي يؤكد ان الانقسام السائد بين اركان الخماسية العربية ـ الدولية هو انقسام جديد، ولو لم يكن هذا الانقسام موجودا لكان عاد لودريان بمفرده فقط وباسم الخماسية كما في زيارته السابقة، ولما كان هناك من موجب للحراك القطري في موازاة مهمته. ولفتت المصادر الى ان بري ما زال ينتظر من مختلف الافرقاء حسم مواقفهم النهائية من مبادرته، ولا سيما منهم الذين ما زالوا يرفضونها، وذلك قبل ان يبني على الشيء مقتضاه، وينتظر ان يشكل الاسبوع الطالع المساحة الزمنية الحاسمة في هذا الاتجاه، في الوقت الذي يتوقّع البعض تَبلور معطيات جديدة عن الحوار الجاري بن «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» من شأنها ان تترك انعكاساتها على مسار الاستحقاق الرئاسي.

 

لوائح بأسماء المرشحين للرئاسة: حرق المبادرات وهدر الفرص

منير الربيع/المدن/25 أيلول/2023

يتعاطى الأفرقاء اللبنانيون مع الاستحقاق الرئاسي بانعدام الجدّية، كما مع كل المبادرات أو المساعي التي يقدم عليها الخارج. بعضهم يحاول التلهي أو التسلية في رمي الأسماء، وبعضهم الآخر يوغل في الإكثار من التوقعات وبناء الرهانات على اقتراب الوصول إلى اتفاق أو حلّ. فيما لا يبدو أحد في حالة استعجال من أمره. صحيح أن الخارج يسعى ويبادر، وصحيح أن هناك اهتماماً وحرصاً للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لكن ذلك لا يبدو مطلباً استراتيجياً ولا يشكل أولوية بالنسبة إلى الخارج. فهذا الأخير يأخذ ما يريد في ظل انتخاب الرئيس وفي عدمه. والأهم بالنسبة إلى القوى الخارجية أن لا يتكلف بأي ثمن لقاء إنجاز التسوية اللبنانية، التي تندفع القوى إلى إنجازها على قاعدة منع لبنان من الانهيار أكثر.

مواقف ومؤشرات

في تعداد مواقف القوى الخارجية، يمكن تسجيل مطالبات أميركية بضرورة انتخاب رئيس. سعي فرنسي مع مبادرة تقضي باتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وآلية تشكيلها. موقف مصري يريد الحفاظ على التوازن والدولة ومؤسساتها، خوفاً من انهيار أكبر وأشمل. موقف سعودي ثابت منذ العام 2020 بأن لبنان يحتاج إلى إصلاحات شاملة سياسياً واقتصادياً ومالياً. وموقف قطري عبر عنه أمير قطر في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن لبنان يقترب من مشارف الخطر ولا بد من مساعدته. وتحت هذا الإطار يمكن وضع التحرك القطري في لبنان، والذي يوضع أيضأص في خانة تحرك استطلاعي لمعرفة ما يمكن البناء عليه للوصول إلى تسوية. كل هذه المواقف، تدل على مؤشرين: انعدام الجدية لدى بعض أعضاء الخماسية، في عدم الدخول بالتفاصيل وعدم تقديم الطروحات بشكل واضح ومباشر. بخلاف قوى أخرى تسعى إلى تلمّس ما يمكن القيام به، وتدخل في التفاصيل، كما هو الحال بالنسبة إلى فرنسا التي أغرقت نفسها في تفاصيل لم تعد قادرة على الخروج منها. وقد تعثرت مبادرتها. وبعكس المسار الذي تسلكه قطر من خلال تحركها، الذي بدأ مع زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي إلى بيروت، واستكمالاً بجولات الموفد القطري، من خلال الاستماع إلى غالبية القوى، وتجميع مواقف من دون الالتزام بتفاصيل أو الإنحسار بموقف.

التسريبات المتناقضة

وكما هو الحال بعدم وجود جدية خارجية لدى بعض القوى، خصوصاً أن لبنان لا يبدو على جدول أولويات هذه الدول.. هناك انعدام جدية داخلية في التعاطي مع الاستحقاق. والدليل الأبرز هو التسريبات التي تعمل القوى المختلفة على إطلاقها حول لقاءات الموفد القطري مثلاً، ومن قبله حول لقاءات المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان. يسعى كل طرف في الداخل إلى تسريب ما يلائمه من أجواء، ومن سياقات سياسية بشكل يتقاطع مع رغباته ووجهة نظره. ولذلك، تبرز التسريبات المتناقضة حول الأسماء أو الوجهات التي يتم إلباسها للموفد القطري. فتارة يسرّب أحد الأطراف أن قطر تتبنى خيار قائد الجيش، وتارة أخرى يتم تسريب مسألة تبني خيار مدير عام الأمن العام الياس البيسري، بالإضافة إلى توزيع لائحتي أسماء، تضمان الأسماء نفسها تقريباً، ولكن مع تغيير تراتبية الطروحات. فالورقة الأولى التي جرى تسريبها لبنانياً، تتضمن بالترتيب أسماء، قائد الجيش جوزيف عون، النائب نعمت افرام، مدير عام الأمن العام اللواء الياس البسيري، والوزير السابق زياد بارود. فيما الورقة الثانية التي جرى تسريبها، تتضمن ثلاثة أسماء، هي لقائد الجيش جوزيف عون، مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري والمدير السابق للمخابرات جورج خوري. فيما بعد سرّبت ورقة ثالثة دمجت كل هذه الأسماء، أي الورقة الأولى يضاف إليها اسم جورج خوري، ولكن جرى تغيير تراتبيتها، في وضع اسم الياس البيسري في البداية، يليه اسم نعمت افرام، وبعدها اسم جورج خوري ومن ثم قائد الجيش. وهذه الورقة حظيت بتعليقات كثيرة، أبرزها أن قطر لا تتبنى اسم قائد الجيش، فيما ذهب آخرون ليشرحوا محاضر اجتماعات مثلاً، تتعلق بأن النقاش كان حول حيازة سليمان فرنجية على 51 صوتاً، وبالتالي عدم القدرة على إيصاله، فيما قائد الجيش لا يحظى بموافقة حزب الله، حركة أمل، والتيار الوطني الحرّ، وبالتالي لا يمكنه أن يصل إلى الستين صوتاً في ظل الفرز القائم حالياً. فورد طرح نعمت افرام، الذي يعتبره حزب الله أنه محسوب على 14 آذار، ولديه مصالح في الخليج وفي الولايات المتحدة، وبالتالي لن يكون حاظياً بموافقة الحزب، فيتم الإنتقال إلى طرح ثالث.. وهذا ما دفع إلى تغيير تراتبية الأسماء المطروحة. هنا يبرز من يتحمس لطرح البيسري على قاعدة علاقاته الجيدة مع الجميع، ولا موقف سلبياً تجاهه من قبل حزب الله أو التيار الوطني الحر. يبقى كل ذلك في إطار التسريبات الأمنية، بشكل لا يظهر جدية في مقاربة الاستحقاق، إنما وضع كل الطروحات في خانة حرق المزيد من الأسماء، وتقطيع المزيد من الوقت وإهدار الفرص.

 

ترقب لأي مفاجأة رئاسية الشهر المقبل

اللواء/25 أيلول/2023

يواصل الموفد القطري جاسم آل ثاني (أبو فهد) اتصالاته، بهدف تكوين نظرة تمكنه من التحرك بهدف تحريك المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق الرئاسي، بعد مجيء الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان الشهر المقبل الى بيروت، في زيارة متابعة، او مجاملة، او انهاء الدور الفرنسي لصالح الدور القطري لإنهاء الشغور الرئاسي. وفي هذا المجال، كشفت مصادر سياسية النقاب عبر “اللواء” عن توجه جديد اعتمدته دول اللقاء الخماسي في اجتماعها الأخير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن الابقاء على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان المكلف بها لحل ازمة الانتخابات الرئاسية، مدعماً بتحرك متزامن يتولاه الموفد القطري المكلف إجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وفي الوقت نفسه يتولى الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي ابدى استعداد حكومته للمساعدة في ترسيم الحدود البرية للبنان، جنوباً وشرقاً، القيام بتحركات مع الأطراف اللبنانيين المنفتحين، للمساعدة، بتقريب وجهات النظر فيما بينهم، بما يدعم مهمة لودريان وتحرك الموفد القطري على حد سواء، في الملف الرئاسي وتسريع خطى انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وتوقعت المصادر ان يؤدي تحرك الخماسية على هذا المستوى، الى اعطاء اندفاعة اقوى للجهود المبذولة، لإعادة تحريك ملف الانتخابات الرئاسية، وبوتيرة أسرع من قبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنه بدءًا من الأسبوع الراهن يتبلور المشهد بشأن المسعى القطري الجديد حول الملف الرئاسي، وأشارت إلى أنه إذا كان أراد رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق دعوته للحوار فإنه سيصارح الجميع بذلك، معلنة أن مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل توحي بفتح باب السجالات دون معرفة ما إذا كان يريد استعادة دور التيار في مواجهة عملية اقصائه ام أنه يفعل ذلك لأهداف شعبوية. وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها أن عودة حديث باسيل عن المعارضة ليس بالضرورة أن يعني أنه ينضم إلى المعارضة الراهنة إنما بقصد معارضة من نوع آخر، ولفتت إلى أن شهر أيلول شارف على الانتهاء وهناك ترقب لأي مفاجأة في الشهر المقبل لاسيما رئاسياً ام أن المراوحة ستطغى على الصورة السياسية الراهنة.

 

رهانٌ على حركة الموفد القطري… والخيار الثالث ينتظر التسوية

جريدة الأنباء الالكترونية/25 أيلول/2023

في لبنان مزيدٌ من المرواحة وتضييع الوقت، فزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تتعامل معها بإيجابية القوى السياسية المتمترسة خلف مواقفها، أما حركة الموفد القطري، الذي يُعوّل عليها بسبب علاقة الدوحة الوطيدة بواشنطن وطهران على السواء، فهي حركة لا تزال في بدايتها ولا وضوح بعد في أفق نتائجها.

لقد مهّد لودريان لمهمة قطر مع طرحه فكرة المرشّح الثالث، ومن المفترض أن تعمل الدوحة لهذا الطرح، فيما الاسم الثالث يبقى هو بيت القصيد مع ارتفاع عناوين الرفض من الجانبين كلّما طُرح اسم محتمل. وفي هذا السياق، فقد شنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هجوماً عنيفاً على قائد الجيش جوزف، واتهمه بتسهيل دخول النازحين السوريين إلى لبنان واستثمار هذه الورقة في الحسابات الرئاسية، وذلك خلال جولة قام بها في عكّار برفقة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. هجوم باسيل المتكرّر على قيادة الجيش ينطلق من حساباته السياسية ضد عون، لكن في الوقت نفسه فهو يمعن بذلك في ضرب هيبة الجيش، فلا يصيب جوزيف عون وحده، بل كامل المؤسسة العسكرية، علماً أن الوزراء المحسوبين على باسيل يتغيّبون عن جلسات مجلس الوزراء ويعرقلون عمل الحكومة في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة موجات النزوح، أو لجهة تعيين المجلس العسكري ورئيس الأركان، وبالتالي يعرضون الجيش لمزيد من الاعباء. وفي سياق متصل، فإن الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يبدو وكأنّه يسير بشكل منتظم وإيجابي، اذ ان التأجيل المتكرّر للاجتماعات بسبب انشغالات فردية وفق ما نقلت معلومات صحافية لا ينم عن جدّية في منح الطرفين الأولوية لهذا الحوار، ويبدو ألا اتفاق على الاستحقاق الرئاسي ولا على اللامركزية المالية الموسّعة. عضو تكتّل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد رستم جدد التأكيد أن “إنجاز الاستحقاق الرئاسي يبقى هو المدخل لحل كافة الأزمات، وانطلاقاً من هذا المبدأ فإن المطلوب خطاب تلاقٍ وانفتاح بدل الخطاب الحاد الذي لا يوصل البلاد إلى أي حل، أما ذهنية “تكسير الروس” غير مجدية وتُعقّد الوضع”. وفي حديث لجريدة “ألأنباء” الإلكترونية، ذكّر رستم بأن “إيران والسعودية، قوتان إقليميتان، تنازلتا من أجل شعوبهما وتحاورتا وتوافقتا، فلماذا رفض الحوار في لبنان ورفع سقوف التحدي؟ جربنا كافة أنواع الأزمات والفراغ الرئاسي ضمناً واكتشفنا أن لا بديل عن الحوار والتوافق”.

وعن حركة الموفد القطري المرتقبة على خط الملف اللبناني، أمل رستم أن تستطيع الدوحة جمع الأطراف على مبدأ التوافق. إذاً، ورغم الدعوات العقلانية للحوار والتلاقي، إلّا أن شيئاً لم يتغيّر على صعيد المواقف العامة، والأنظار ستكون شاخصة الى حركة الموفد القطري علّها تأتي بالنتائج المرجوة.

 

“الثنائي” يدفع بالقطري إلى مصير لودريان

نداء الوطن/25 أيلول/2023

لم يخفِ الثنائي الشيعي، ولا سيما «حزب الله»، عزمه على وضع العصي في دواليب المبادرة القطرية التي انطلقت قبل أيام ساعيةً الى رفع العوائق التي وضعها الثنائي أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأدت الى تعطيل المبادرة الفرنسية التي تولاها الموفد الرئاسي جان ايف لودريان. وظهر التعطيل الجديد للمبادرة القطرية في مستهل انطلاقتها بتمسك «حزب الله» وبتشدّد أكثر بخيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. وفي الوقت نفسه لم يأبه الثنائي لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتتالية التي أطلقها من استراليا التي يزورها حالياً، ودعا خلالها الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون إبطاء. وعطفاً على نبأ استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة الماضي الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني الذي يزور لبنان منذ بداية الأسبوع الماضي، علمت «نداء الوطن» أنه التقى في الأيام الماضية رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» الحاج حسين الخليل، الذي قال للموفد القطري: «إنّ خيارنا الرئاسي هو سليمان فرنجية أولاً، وثانياً سليمان فرنجية، وثالثاً سليمان فرنجية». وبدا من سلسلة المواقف التي أطلقها قادة «الحزب» أمس أنهم عادوا الى التشدّد رئاسياً. ومن نماذج هذه المواقف، قول رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «يريدوننا أن نحضر إلى جلسة مجلس النواب فقط، لنؤمّن لهم النصاب الانتخابي من أجل أن ينتخبوا رئيساً لهم»، وقول عضو الكتلة النائب حسن فضل الله: «نسمع أحياناً البعض يقول إنّ من في اللجنة الخماسية يريد أحد الأشخاص، وهناك ضغط تمارسه الإدارة الأميركية برفض اسم أو تأييد آخر، (…) ولكنهم لا يستطيعون فرض رئيس»، كذلك قول عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق: «إن لبنان يحتاج إلى رئيس يخشاه العدو ولا يخضع للضغوط الأميركية». في المقابل، استبعد جعجع إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في الوقت القريب على الرغم من المساعي السعودية والقطرية «لانو دود الخل منو وفيه»، في إشارة الى التعطيل اللبناني الداخلي.

 

رهانٌ على حركة الموفد القطري... والخيار الثالث ينتظر التسوية

جريدة الأنباء الالكترونية/25 أيلول/2023

في لبنان مزيدٌ من المرواحة وتضييع الوقت، فزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم تتعامل معها بإيجابية القوى السياسية المتمترسة خلف مواقفها، أما حركة الموفد القطري، الذي يُعوّل عليها بسبب علاقة الدوحة الوطيدة بواشنطن وطهران على السواء، فهي حركة لا تزال في بدايتها ولا وضوح بعد في أفق نتائجها.

لقد مهّد لودريان لمهمة قطر مع طرحه فكرة المرشّح الثالث، ومن المفترض أن تعمل الدوحة لهذا الطرح، فيما الاسم الثالث يبقى هو بيت القصيد مع ارتفاع عناوين الرفض من الجانبين كلّما طُرح اسم محتمل. وفي هذا السياق، فقد شنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هجوماً عنيفاً على قائد الجيش جوزف، واتهمه بتسهيل دخول النازحين السوريين إلى لبنان واستثمار هذه الورقة في الحسابات الرئاسية، وذلك خلال جولة قام بها في عكّار برفقة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. هجوم باسيل المتكرّر على قيادة الجيش ينطلق من حساباته السياسية ضد عون، لكن في الوقت نفسه فهو يمعن بذلك في ضرب هيبة الجيش، فلا يصيب جوزيف عون وحده، بل كامل المؤسسة العسكرية، علماً أن الوزراء المحسوبين على باسيل يتغيّبون عن جلسات مجلس الوزراء ويعرقلون عمل الحكومة في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة موجات النزوح، أو لجهة تعيين المجلس العسكري ورئيس الأركان، وبالتالي يعرضون الجيش لمزيد من الاعباء. وفي سياق متصل، فإن الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يبدو وكأنّه يسير بشكل منتظم وإيجابي، اذ ان التأجيل المتكرّر للاجتماعات بسبب انشغالات فردية وفق ما نقلت معلومات صحافية لا ينم عن جدّية في منح الطرفين الأولوية لهذا الحوار، ويبدو ألا اتفاق على الاستحقاق الرئاسي ولا على اللامركزية المالية الموسّعة. عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد رستم جدد التأكيد أن "إنجاز الاستحقاق الرئاسي يبقى هو المدخل لحل كافة الأزمات، وانطلاقاً من هذا المبدأ فإن المطلوب خطاب تلاقٍ وانفتاح بدل الخطاب الحاد الذي لا يوصل البلاد إلى أي حل، أما ذهنية "تكسير الروس" غير مجدية وتُعقّد الوضع". وفي حديث لجريدة "ألأنباء" الإلكترونية، ذكّر رستم بأن "إيران والسعودية، قوتان إقليميتان، تنازلتا من أجل شعوبهما وتحاورتا وتوافقتا، فلماذا رفض الحوار في لبنان ورفع سقوف التحدي؟ جربنا كافة أنواع الأزمات والفراغ الرئاسي ضمناً واكتشفنا أن لا بديل عن الحوار والتوافق". وعن حركة الموفد القطري المرتقبة على خط الملف اللبناني، أمل رستم أن تستطيع الدوحة جمع الأطراف على مبدأ التوافق. إذاً، ورغم الدعوات العقلانية للحوار والتلاقي، إلّا أن شيئاً لم يتغيّر على صعيد المواقف العامة، والأنظار ستكون شاخصة الى حركة الموفد القطري علّها تأتي بالنتائج المرجوة.

 

الدوحة تبحث في سلة تفاهمات... والسقف نهاية العام

نداء الوطن/25 أيلول/2023

كثرت التكهنات حول المساعي الصامتة التي تقودها قطر عبر موفدين دائمي الحضور في بيروت لإيجاد حل للأزمة السياسية المتمثلة بتعطيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث يكشف مصدر دبلوماسي أنّ «المسعى القطري قائم منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون بستة أشهر، عندما بدأت الدوحة بايعاز غربي وخليجي عملية جس نبض توجهات الأفرقاء اللبنانيين». وبعدما مُنيت المبادرة الفرنسية بالفشل، كونها في الأساس لم تكن مبادرة وإنّما مقايضة بين الإدارة الفرنسية و»حزب الله»، زخّم الجانب القطري من تحركه الذي ينطلق من مقاربة مختلفة وتقوم على التالي:

1 - عدم حصر النقاش بشخص رئيس الجمهورية إنّما بما هو مطلوب من العهد الجديد.

2 - البحث في سلّة تفاهمات، لأن منطق السلة وحده الذي يمكن أن يوصل إلى حل يقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب أو ما صار يعرف بـ»رابح - رابح»، وهذه السلّة تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والحكومة والمواقع الأساسية مع أولوية البرنامج الاصلاحي الملزم اقراره وتنفيذه ضمن سقف زمني محدد.

3 - عند الاتفاق على السلّة تطرح الأسماء شرط أن لا يكون أيّ من الأسماء المطروحة للرئاسة مصطفة مع طرف في مواجهة طرف آخر.

ويؤكد المصدر أنّ «الميزة التفاضلية للمسعى القطري أنّه يختزن تجربة سابقة منذ العام 2008 يوم أنجز اتفاق الدوحة بدعم أميركي وسعودي وايراني، وبالتالي يفهم تركيبة وغايات القيادات اللبنانية، والاهم أنّ قطر تكاد تكون الدولة الوحيدة التي قد تموّل الحل في لبنان من خلال دعم مالي واقتصادي، بينما الدول الأخرى ستنتظر توجهات الحكم حتى تبادر إلى المساعدة ليس وفق الطرق السابقة انّما عن طريق مشاريع استثمارية، والسبب واضح وهو عدم الثقة بالطبقة السياسية التي بددت كل الدعم والمساعدات».

ويشدد المصدر على أنّ «المسعى القطري لن يكون مفتوحاً وبلا سقف زمني، لأنّ الاستحقاق الرئاسي انتقل وفق المعطى الخارجي من مرحلة الحث إلى مرحلة الاسقاط، أي كل يوم ينقضي من دون إحراز تقدم يجعل المساحة تضيق أمام انجاز الحل الشامل، وبالتالي فإنّ نهاية العام الحالي ستكون السقف لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فإمّا ينتخب رئيس قبل نهاية العام والّا فإنّ المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيساً للجمهورية، ما يعني تفعيل تنفيذ بنود بيان الدوحة الذي صدر عن الخماسية العربية والدولية، وفي أحد بنوده اتخاذ اجراءات عقابية بحق المعرقلين».

 

هل تُفرج إيران عن الرئاسة في لبنان؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/25 أيلول/2023

يُجمع المراقبون والمتابعون، على أن البلد بات أمام عملية قلب مسار في ما خص معالجة الازمة الرئاسة من خلال الدينامية الديبلوماسية والحرفية التي تتميز بها الدوحة، ومما لا شك فيه انّ مهامها كبيرة وعميقة جداً، لذلك، ستتخذ طابعاً محورياً في هذا الخصوص، لا سيما لجهة إقناع الدولة المؤثرة مباشرة على حزب الله بمعالجة الشغور الرئاسي في لبنان. وعلمت وكالة "اخبار اليوم" من مصادر دبلوماسية عربية، ان الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، سيُكثّف جهوده، بطلب مباشر من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شخصياً، بعد الأخذ في الاعتبار رفض الثنائي الشيعي - ولو ظاهرياً- الانتقال الى خيار المرشح الثالث، علهُ ينجح في حلّ العقدة الرئاسية معهُ. وكشفت المصادر ان قطر بصدد التحرك نحو العاصمة الايرانية في القريب العاجل، وذلك بعدما ضمنت في جيبها تأييدا واسعا من واشنطن والقاهرة، وموقفهما بالاساس لا يتناقض مع مبادرة الدوحة، خصوصاً بعد نجاح دبلوماسيتها بعملية اطلاق سراح الاميركيين لدى طهران، ومن المتوقع في هذا المجال انّ الايرانيين في المقابل سيردون "الجميل" لقطر، بعدما أقنعت الادارة الأميركية بتحرير الاموال الايرانية في الخارج، ما سيسهل بطبيعة الحال على الدوحة إقناع طهران بالتدخل لدى الحزب، لتقديم سبل التعاون لتحقيق عملية الافراج عن "رهينة الرئاسة". والى حين ظهور نتائج لتلك المساعي الحثيثة للموفد القطري، الامر الذي سيترافق مع ضوء اخضر اقليمي ودولي وعربي، ثمة اشارة بالغة الدلالات والاهمية قد ظهرت انطلاقا من الكلام الايجابي، الذي خرج عن لسان نائب امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، من خلال توجيه تحية كبيرة الى الجيش اللبناني، ومشيداً بعقيدته وبتصديه للاحتلال الاسرائيلي.

 

“الحزب” يؤكد: ندعم ترشيح فرنجيه

 الوكالة الوطنية للإعلام/25 أيلول/2023

أوضح رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” إبراهيم أمين السيد أن “هناك محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى إنتخاب رئيس يرضى به الجميع، ونحن نتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطري، مع التأكيد أن موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية”. وأكد خلال لقاء حواري سياسي، نظمته العلاقات العامة للحزب في بلدة بدنايل البقاعية، بحضور النائب الدكتور علي المقداد، النائب السابق أنور جمعة وفاعليات ثقافية وتربوية واجتماعية، أن “لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جدية في الحل لحرب على اليمن، وهذا ما علمناه من جهات متعددة، وهناك ملفات إنسانية لها علاقة بالأسرى والرواتب وفك الحصار والمطار والمرافئ، بالإضافة إلى ملفات سياسية لم يكشف عنها، فمحادثات وفد صنعاء الأخيرة في الرياض، تختلف عن سابقاتها”. ورأى السيد ختاما أن”مسار التطبيع يقوم به العرب عموماً منذ زمن بعيد وهو ليس بالجديد، نتيجة الضغوطات الأميركية المستمرة، والسعودية كانت تسير باتجاه التطبيع غير العلني، وكانت الطائرات الإسرائيلية تعبر أجواء السعودية”.

 

عملة” الحوار تفقد قيمتها

لارا يزبك/المركزية/25 أيلول/2023

لا يزال السجال حول الحوار يملأ الساحة المحلية بدفع من حزب الله. وفي ظل غياب اي حركة على الضفة الرئاسية، في انتظار تبلور صورة وشكل المسعى القطري المفترض، لا يزال حزب الله يكرر معزوفة ان مَن لم يقبلوا دعواته الحوارية ولم يلبوا نداءاته الى “التوافق”، يتحملون مسؤولية الشغور، حتى انه يذهب أبعد متوعّدا خصومه بأنهم سيندمون على رفضهم مجاراته، حيث قال امس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “للأسف بعض الذين يرفضون الحوار، يتوهمون في مكان ما أنهم يملكون الأكثرية التي تأتي لهم بالرئيس الذي يرغبون به على حساب شراكتهم معنا، وعلى حساب رأينا، يريدوننا أن نحضر الى جلسة مجلس النواب فقط، لنؤمن لهم النصاب الإنتخابي من أجل أن ينتخبوا رئيسا لهم، يراعي مصالحهم ولو على حساب مصالح الآخرين، هذا المنطق لا يستقيم في بناء دولة، ولا في حفظ إستقرار، والذين يرفضون اليوم الحوار، سيتوسلونه في يوم من الأيام ..”لكن بغض النظر عن نبرة رعد وعن إسقاطه ما يقوم به الحزب، على الفريق الآخر – بما ان الاخير قدم التنازلات الفعلية وأبدى استعدادا للتوافق فعليا وتراجع عن مرشحيه فعليا ولا يمانع اسماء وسطية ليست من صلب بيته السياسي، خلافا للحزب الذي يطرح فقط الحوار شعارا ولا يريد التوافق إلا على مرشحه هو – بغضّ النظر عن كل ذلك، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، ان هذه الضجة يعرف الحزب انها بلا أفق  وان “عملة” الحوار فقدت قيمتها وانتهى زمنها مع انتهاء المبادرة الفرنسية. ففي المرحلة الجديدة، التي سيتولى قيادتَها الوسيطُ القطري، لا مكان لطروحات تضييع الوقت كطرح الحوار مثلا، خاصة اذا كان ليبصم المعارضون، على اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الامر الذي لن يرضوا به. وتدريجيا، تتابع المصادر، هذه الاصوات ستخفت كلما قوي الدخول القطري على الخط الرئاسي. فالاخير، اذا دعا الى حوار، فسيكون لتثبيت التسوية التي يكون تمكّن من إنضاجها مع القوى السياسية اللبنانية برعاية دولية، وعنوانُها “لا غالب ولا مغلوب” وانتخاب رئيس سيادي اصلاحي لا يستفز احدا، كما ان هذا الحوار قد يتم ارجاؤه الى ما بعد الانتخابات الرئاسية على ان يقوده الرئيس المنتخب. والاكيد، تختم المصادر، هو ان زمن استقواء الثنائي الشيعي، على اللبنانيين، بغطاء من فرنسا التي دعمت مرشّحه وافكاره “الحوارية” الخارجة عن الدستور، ليستخدمه ليفرض مشاريعه على القوى الاخرى، انتهى، ولو أصرّ حزب الله وحركة امل على ان “فرنجية مرشحنا ونقطة عالسطر”.

 

سوريا تتحوّل الى "صيدليّة" اللبنانيّين... أدوية رخيصة فماذا عن الجودة؟

جيسيكا حبشي/أم تي في/25 أيلول/2023

هجومٌ طبّي ودوائي صوب سوريا! ففي وقتٍ يتوجّه فيه اللبنانيّون بأعدادٍ كبيرة الى سوريا لإجراء عمليات جراحيّة على أنواعها وإجراءات تجميليّة مُختلفة، بات البلد الجار مقصد الباحثين عن أدوية رخيصة أيضاً.

أكياسٌ وحقائب مُحمّلة بالأدوية هي غلّة اللبنانيّين بعد رحلات قصيرة الى سوريا، وصيادلة سوريّون يعطون أدوية بأسماء "غريبة عجيبة" لمرضى لبنانيّين بدلاً عن أدوية ووصفات إمّا لا يجدونها في لبنان، أو أسعارها خياليّة. فما رأي المعنيّين بهذه الظاهرة؟  يؤّكد نقيب الصيادلة جو سلّوم أنه "يهمّنا أن يحصل المريض على الدّواء، ولكنّ الأهم هو أن يحصل على الدواء الجيّد والمُفيد"، لافتاً، في حديث مع موقع mtv، الى أنه "لسنا ضدّ الأدوية من كلّ بلدان العالم، ولكن يجب أن تكون هذه الأدوية مُسجّلة في لبنان وأن تدخل بطريقة شرعيّة بعد التأكد من أنها تستوفي كلّ الشروط اللازمة وخصوصاً لناحية النوعيّة والتركيبة والجودة".

ويُضيف سلّوم في معرض حديثه عن الأدوية السورية: "لا نعرف نوعيّتها وجودتها، وقد تكون محفوظة بطريقة غير سليمة خصوصاً تلك التي يحملها اللبنانيّون لساعات طويلة ما يؤثّر على سلامة المرضى الذين سيحصلون عليها"، مشدّداً على ضرورة حماية صحّة المواطن اللبناني.

ويُشير سلّوم الى أنّ "ظاهرة الصيدليات السورية والصيدليات غير الشرعية بالإضافة الى السوريين الذين يتاجرون بالدواء وبصحّة المواطن تؤكّد وجود تفلّت كامل في هذا القطاع، والأمن الصحي للمواطن بات مهدّداً"، محمّلاً المسؤولية بشكل مباشر للدّولة التي "عليها تأمين الدواء الجيّد لكلّ المواطنين".

ولكن لمَ الأدوية المصنّعة في سوريا أرخص من تلك المصنوعة محلياً؟ يُجيب سلّوم: "يستورد لبنان المواد الأوليّة لصنع الدواء من الخارج وهي لم تعد مدعومة، فضلاً عن أنّ فاتورة الصناعة أصبحت مرتفعة في غياب أي تحفيزات أو تسهيلات للمصانع المحلية من الدّولة، والمطلوب سياسة دوائية متكاملة لدعم المريض والدواء اللبناني".  سوريا التي يعتبرها البعض، في السياسة والاقتصاد والأمن، داءً للبنان، باتت اليوم الداء والدواء والمستشفى معاً لسبب واحدٍ... الأسعار الرخيصة! فهل تضع الدولة حدّاً للنزوح الطبي والدوائي الجديد؟

 

انتشار القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة ينفّس الاحتقان ويمهّد لسحب المسلحين

سعد الياس/بيروت-“القدس العربي/25 أيلول/2023

”: سُجلت خطوة أمنية لافتة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين من شأنها تنفيس التوتر بعد الاشتباكات الأخيرة بين عناصر “حركة فتح” وتنظيمات إسلامية، إذ أكملت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، اليوم الإثنين، انتشارها في المخيم من دون أي إشكالات. وانتشرت هذه القوة في منطقة الصفصاف والرأس الأحمر والطيري وسنترال البراق، وهي مناطق كانت تُعد خطوط تماس بين طرفي النزاع داخل المخيم – “حركة فتح” و”تجمع الشباب المسلم” – وشهدت أعنف الجولات القتالية. وأكد قائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري في بيان “أن القوة المشتركة ممثلة من كل القوى الفلسطينية بمن فيهم “حماس” وعصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة، والجميع توافق على هذه الخطوة خلال اجتماع هيئة العمل الفلسطيني وبالطبع لدينا ضمانات لتنفيذ الانتشار دون حصول أي مشاكل اليوم”. واعتبر “أن هذه الخطوة من شأنها سحب المسلحين وكل المظاهر المسلحة وبالتالي تنفيس الاحتقان داخل المخيم وطمأنة الأهالي من أجل ضمان عودتهم إلى المخيم”. وختم بالقول “إن هذا الأمر سيتم إتباعه في وقت لاحق بالخطوة التالية، وهي إخلاء المدارس من المسلحين لتسليمها الى إدارة الأونروا، فيما يبقى ملف تسليم المطلوبين قيد المتابعة من أجل سحب كل فتائل التفجير وعودة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم”. وفيما يتعلق بأحداث خلدة، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني في المحلة تزامناً مع صدور الحكم من قبل محكمة التمييز العسكرية بالنسبة إلى الموقوفين من العشائر العربية في الأحداث التي حصلت مع مجموعة من حزب الله. لكن المحكمة أرجأت جلسة محاكمة المتهمين بسبب تغيّب المحامي أنطوان سعد وكيل الدفاع عن متهمَين في الملف حيث أرسل محامياً متدرجاً، مع العلم أن محكمة التمييز لا تقبل وكالة المحامين المتدرجين أمامها، وقد انتظرت المحكمة وصول سعد لمدة أربعين دقيقة تقريباً، وعندما وصل كانت الجلسة قد أرجئت. وقد أثار هذا التغيب امتعاضاً لدى الأهالي وبعض المحامين في الملف. وكان النائب أشرف ريفي علّق عبر منصة “اكس” كاتباً: “تعقد محكمة التمييز العسكرية اليوم جلسةً للنظر في قضية الاعتداء على أهل خلدة من قِبل مسلحي حزب الله”، وقال “الأهالي ونحن، نأمل ونراهن أن تحلّ العدالة لرفع الظلم عن الموقوفين، وأن تُختم هذه القضية بما يتناسب مع ضرورات الحق والعيش المشترك والسلم الأهلي”. سياسيا وبعد الدخول القطري على خط المساعدة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي مواكبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، يتساءل البعض عن مصير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي دعا فيها الأفرقاء إلى حوار لسبعة أيام، يليه جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية. وبدا أن الرئيس بري الذي يبدي استياءه من اعتراض الأحزاب المسيحية على مبادرته مازال يعطي فرصة ليبني على الشيء مقتضاه مطلع الشهر المقبل الذي سيشهد مجيء الموفد القطري الرسمي، وزير الدولة محمد عبد الرحمن الخليفي، بعدما استطلع المسؤول الأمني أبو فهد بن جاسم آل ثاني آراء عدد من القيادات اللبنانية في ثلاثة أسماء مرشحة للرئاسة الاولى، إضافة إلى زيارة رابعة محتملة للودريان. وقد استرعى الانتباه ما نُقل عن المعاون السياسي لأمين عام حزب الله الحاج حسين الخليل أمام الموفد القطري الأمني “أن مرشح الحزب أولاً هو سليمان فرنجية وثانياً سليمان فرنجية وثالثاً سليمان فرنجية”.

حسين الخليل: مرشح حزب الله أولاً هو سليمان فرنجية وثانياً سليمان فرنجية وثالثاً سليمان فرنجية

وقد أكد هذا الأمر رئيس المجلس السياسي في حزب الله إبراهيم أمين السيد الذي لفت إلى “وجود محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى انتخاب رئيس يرضى به الجميع”، وقال “نحن نتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطري، مع التأكيد أن موقفنا حتى الآن دعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية”.

وعلّق عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبد الله على كلام مسؤولي حزب الله، وأوضح “أن الحزب التقدمي الاشتراكي كان أول من دعا إلى الحوار وتكلمنا بداية مع حزب الله ودعوناه للخروج من دائرة مرشح التحدي وما زلنا على موقفنا”.وأضاف “نعتبر أن هناك فريقاً آخر في لبنان يجب احترام رأيه والتسليم أن لا أحد يستطيع فرض رئيس في لبنان”، سائلاً “هل يتحمل لبنان أجواء مرشح تحد؟ وحتى لو وصل هذا المرشح كيف سنشكل حكومة؟”.

 

لبنان: مسعى قطر الرئاسي يصطدم بتمسك “الثنائي الشيعي” بفرنجية

تحفظ على “التوافقي”… وواشنطن: الظروف غير مؤاتية لعودة النازحين السوريين

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/25 أيلول/2023

في إطار مساعي بلاده لتجاوز العقبات التي لازالت تعترض إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية، واصل الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد لقاءاته مع عدد من القيادات اللبنانية بعيداً من وسائل الإعلام، من أجل تهيئة الأجواء لعودة المستشار القطري محمد بن عبد الرحمن الخليفي إلى بيروت مطلع الشهر المقبل، توازياً مع الزيارة الأخيرة للمبعوث الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان في الأيام القليلة المقبلة بعد تسلم الدوحة الملف الرئاسي. وفيما ذكر ان الموفد القطري يحمل اسمي قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، إضافة إلى اسمي النائب نعمة أفرام والوزير السابق زياد بارود كمرشحين للانتخابات الرئاسية، إلا أن المعلومات التي توافرت لـ”السياسة”، كشفت أن “الثنائي الشيعي” أبلغ الموفد القطري استمرار دعمه ترشيح سليمان فرنجية، ما يعني تمسك المعارضة في المقابل بتأييد الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة الأولى، في حين بدا أن الدوحة تعمل على إنضاج تسوية متكاملة، تشمل الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة. وأشارت المعلومات إلى أن “الثنائي” يتحفظ حتى الآن على جهود المجموعة الخماسية على دعم انتخاب رئيس وسطي وتوافقي، باعتبار أنه لا يريد التخلي عن فرنجية، بالرغم من أن الحراك الخارجي، قد تجاوز معادلة ( أزعور ـ فرنجية)، باتجاه اختيار اسم من الأسماء الأربعة الآنفة الذكر. ولا زالت كل الجهود المبذولة تصطدم بإصرار هذا الثنائي على موقفه، ورفضه السير بمرشح آخر، غير رئيس “المردة”، في وقت أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، أنه عدم القبول بفرض أعراف جديدة، ولا بفرض مرشح من خارج مفاهيمهم السياسية، يهدف إلى تكرس لبنان ساحة للصراعات التي يخوضها حزب الله، أضاف، إن اللجنة الخماسية تشكلت لأجل لبنان، وتقوم بواجبها ولكن المقصر هو الحزب، لافتا إلى أن اللجنة حددت مهمتها، واذا لم تنجح فالأمور ذاهبةالى فرض عقوبات على المعرقلين. في المقابل، وفي حين لخّص عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئاسية، بانها جلسة حوار بفترة لا تزيد عن 7 أيام يليها مباشرة عقد جلسات انتخاب متواصلة صباحا ومساء وبنصاب مكتمل، مشدداً على أن الكتلة ليس لديها فيتو على أحد إنما مرشحها فهو فرنجية، أشار رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” إبراهيم أمين السيد إلى أن هناك محاولات خارجية مع بعض الداخل للتوصل إلى إنتخاب رئيس يرضى به الجميع، مشير إلى أن الحزب يتابع ما سينتج عن جولة الوفد القطري، مع التأكيد على أن موقفه حتى الآن هو دعم ترشيح فرنجية. وفي سياق آخر،أكد السيد أن لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، جدية في إنهاء الحرب باليمن، وهذا ما علمناه من جهات متعددة، وهناك ملفات إنسانية لها علاقة بالأسرى والرواتب وفك الحصار والمطار والمرافئ، بالإضافة إلى ملفات سياسية لم يكشف عنها، فمحادثات وفد صنعاء الأخيرة في الرياض، تختلف عن سابقاتها. وعلّق عضو “اللقاء الديمقراطي” النائببلال عبدالله على كلام معاون الامين العام ل” حزب الله ” حسين الخليل أمام الموفد القطري، ان مرشح الحزب أولا وثانيا وثالثا هو سليمان فرنجيه”، وقال،”الحزب الاشتراكي كان اول من دعا الى الحوار وتكلمنا بداية مع حزب الله ودعوناه الى الخروج من دائرة مرشح التحدي وما زلنا على موقفنا” . إلى ذلك، ووسط ارتفاع حدة القلق اللبناني من تداعيات النزوح السوري، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ، إن بلاده لا تعتبر أن الظروف اليوم مواتية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم لكنها لا تقبل بوضعهم في لبنان.إلا أن جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” رفض هذه التصريحات، واشار إلى أنه لا يمكن الشعب اللبناني انتظار الحل السياسي في سوريا للبدء بإعادة السوريين الى بلادهم، فالبنى التحتية معدومة والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي والديموغرافي يرقى الى أزمة لبنانية وجودية كيانية حقيقية.

 

“بلوك 9”.. أمل لبنان في تجاوز أزمته الاقتصادية

بيروت- ستيفاني راضي:/القدس العربي/25 أيلول/2023

 تتجه الأنظار في لبنان نحو عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 بالمياه الإقليمية اللبنانية، حيث يطغى التفاؤل بشكل كبير، وهذا ما ظهر بوضوح في كلمة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في الأمم المتحدة مؤخرا. والأسبوع الماضي، قال ميقاتي: “اسمحوا لي أن أُسجّل ارتياح لبنان لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ورغبته في لعب دور بنّاء مستقبلاً في مجالات الطاقة في حَوض المتوسط”. ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حميه، وصول باخرة التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 جنوب البلاد على الحدود مع إسرائيل. من جهتها، قالت شركة توتال في بيان وقتها، إنها “متفائلة بوجود ثروات في حقل قانا في البلوك 9.. نحن على بعد خطوات قليلة من الاستكشاف”. كان لبنان وقع في فبراير/ شباط 2018، عقدا مع ائتلاف شركات نفطية بقيادة “توتال” والذي يضم “إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية – التي انسحبت فيما بعد وحلت مكانها “قطر للطاقة” للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.

مراحل التنقيب

وكشف المدير التنفيذي لمنظمة استدامة البترول والطاقة (خاص) مروان عبد الله، عن المراحل التي يمر فيها التنقيب. وقال للأناضول: “بعد وصول باخرة التنقيب تحضّر الأرضية أو القاعدة الخاصة لمدّ قساطل تحت المياه، وهذا ما بدأته الشركة المشغّلة أواخر أغسطس في البوك رقم 9”. وأشار إلى أن هناك مرحلتين، “الأولى هي المرحلة فوق سطح البحر حتى قعره، ثم يتم الحفر في القعر”، لافتا إلى أن كل مرحلة التنقيب تحتاج إلى نحو 68 يوما أو 3 أشهر وفقا لظروف البحر والطقس في الشتاء. وتابع: “بعدها يتم أخذ كل ما تم استخراجه من قعر البحر مثل الصخر، نوع التراب والغاز والنفط إلى المختبرات الخاصة في توتال ويقومون بدراستها”، مضيفا أن الدراسات تُظهر نوعية النفط والغاز وكميتها وكلّ التفاصيل حولها. وكلّ هذه المراحل تسمى “مرحلة البئر الاستكشافية”، وفق عبد الله. بعد إجراء الدراسات، يصدر تقريرا ويرسَل للدولة اللبنانية، منه سري ومنه علني، ويحتوي على الكميات المتوقعة داخل البئر وغيرها من معلومات. وبعد الحصول على الموافقة من الدولة اللبنانية- بحسب عبد الله- تبدأ خطة الحفر وتطوير الحقل وتحتاج لمدة عام، “وتستمر الإجراءات حتى الوصول لمباشرة التنقيب من خلال إحضار منصة ثابتة”.

تقديرات للبوك 9

وفق خبراء النفط، هناك معطيات عدة تجعل الآمال كبيرة في البلوك رقم 9.

ويرى عبد الله أن المعطى الأول، يشير إلى أن المنطقة التي يتم الحفر فيها “بِكر” ولم تتعرض للحفر سابقا، لذا فاحتمال إيجاد النفط أو الغاز من المرة الأولى فيها يتراوح بين 22 بالمئة و27 بالمئة.

وتابع: “المعطى الثاني هو إيجاد النفط في البلوكات المجاورة للبلوك رقم 9، في إسرائيل (كاريش) وقبرص (أفروديت)، لذا الاحتمال كبير بإيجاد كميات أيضا في البلوك اللبناني”. “التقنيات الجديدة تسمح بأخذ فكرة عامة عن الموضوع، وحسب الشركات التي أقامت الدراسات، فالبلوك فيه حقل لكن لا أحد يعرف كميته أو حجمه”. وذكر أن “التفاؤل حول إيجاد النفط والغاز موجود، لكن لا يمكن معرفة الكمية المتواجدة فيه”. كلام عبد الله توافق مع حديث الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في شؤون الطاقة، شربل سكاف، الذي قال لـ”الأناضول”، إن “المنطقة الجنوبية للمتوسط هي التي يتمركز فيها حاليا معظم الاكتشافات التجارية مثل مصر والجزائر، وإسرائيل”. وأضاف سكاف، أن الدراسات الزلزالية على مستوى البلوك 9 واعدة.. “بالإضافة إلى ذلك، فهذا البلوك قريب من مكان الحفر من كاريش”. ولفت إلى أن التوقعات “تشير إلى حصول اكتشاف تجاري مرتفع، لكن لا يمكن التأكّد إلا عند انتهاء عملية الحفر في البئر الأولى”.

ثقة بالدولة

من جهته، ذكر الخبير الاقتصادي اللبناني عماد عكوش لـ”الأناضول” أن “التنقيب عن البلوك رقم 9 بدأ.. نحن واثقون من قدرة الدولة على إدارة الملف”. وأوضح أن “إحدى فوائد أية عمليات اكتشاف قريبة، ستعزز الثقة بالاقتصاد اللبناني ولو بشكل نسبي”. وزاد: “في الأشهر المقبلة، في حال تم التأكد من وجود غاز في البحر ستعزز الثقة بالاقتصاد اللبناني وعملة البلد وممكن أن تعود الشركات الأجنبية للدخول في مناقصات البلوكات الأخرى”. أما بالنسبة للعائدات المالية من الغاز والنفط، فأكد أن الاستفادة المادية من الغاز تحتاج إلى سنوات لحين القيام بخطوة تسويق، وتطوير الحقل.

عمليات البر

مع بدء عمليات التنقيب في البحر، تتفتح الأنظار نحو التنقيب في البرّ اللبناني، وفي هذا الإطار، ذكر عبد الله أنه “لحد الآن هناك قانون اسمه “قانون الموارد الطبيعية في المياه اللبنانية في البرلمان اللبناني، ومن خلاله سُمح العمل في البحر، لكن لا قانون للبر”. وأكد أنه لا يمكن الحديث عن أي سيناريو في البرّ، إلا بعد إقرار قانون في مجلس النواب مشابه لما يحصل في البحر، لافتا إلى أن المشهد في البر يختلف لأن هناك أراض ملكيات خاصة وأخرى تابعة للبلديات. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، عقب مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية إثر نزاع على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا. ويقع لبنان ومعه قبرص وإسرائيل ومصر فوق حقل غاز شرق البحر المتوسط، الذي تم اكتشافه عام 2009. وحسب إحصاءات غير رسمية، تقدر حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من الغاز بـ 96 تريليون قدم مكعب، ومن النفط 865 مليون برميل. وبدأ لبنان الاهتمام بمسألة النفط والغاز منذ عهد الانتداب الفرنسي (1920-1943)، إلا أن النزاعات السياسية بين الأطراف اللبنانية المتنافسة وظروف الحرب الأهلية (1975-1990)، وعدم الاستقرار السياسي، حالت دون البدء بعملية التنقيب وتطوير القطاع.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

استطلاع أميركي جديد: ترامب يتقدّم على بايدن!

سكاي نيوز عربية/25 أيلول/2023

أظهر استطلاع الرأي الأخير أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يتفوق على الرئيس الحالي جو بايدن، بفارق 10 نقاط مئوية في الانتخابات المقبلة في عام 2024، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وقناة “إيه بي سي”. ووفقًا لنتائج هذا الاستطلاع، يتخلف بايدن عن ترامب بنسبة 10 نقاط مئوية في هذه المرحلة المبكرة من الانتخابات المتوقعة في العام المقبل. ويبدو أن الرئيس الحالي يواجه صعوبة في جذب دعم الجمهور المتشكك، حيث يزيد الاستياء من أدائه في مجالات عدة مثل إدارة الأزمة الأوكرانية والاقتصاد وقضايا الهجرة، بالإضافة إلى عمره المتقدم.

 

السجن لـ16 مسؤولاً عن إدارة السدود في ليبيا

سكاي نيوز عربية/25 أيلول/2023

في إطار تحقيقاتها بشأن انهيار سدي درنة إثر الفيضانات والسيول التي ضربت المدينة جراء الإعصار “دانيال”، قررت النيابة العامة الليبية حبس 16 مسؤولا عن إدارة مرفق السدود. وشملت لائحة الاتهام رئيس هيئة الموارد المائية السابق وخَلَفُه؛ ومدير إدارة السدود، وسَلَفُه ورئيس قسم تنفيذ مشروعات السدود والصيانة ورئيس قسم السدود بالمنطقة الشرقية ورئيس مكتب الموارد المائية درنة وعميد المجلس البلدي درنة.

 

إيطاليا… وفاة زعيم المافيا ميسينا دينارو

 سكاي نيوز عربية/25 أيلول/2023

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسائل الإعلام الإيطالية أن زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو الذي ألقت السلطات القبض عليه في كانون الثاني بعد أن ظل هاربا على مدى 30 عاما توفي عن عمر 61 عاما. وكان ميسينا دينارو يعاني من مرض السرطان وقت إلقاء القبض عليه. وبعد تدهور حالته الصحية في الأسابيع الأخيرة جرى نقله إلى المستشفى من سجن شديد الحراسة في وسط إيطاليا والذي احتجز فيه في البداية.

 

قتلى وجرحى بانفجار مستودع للوقود في قره باغ

يريفان/أ ف ب/25 أيلول/2023

قتل وجرح عدد غير محدد من الأشخاص إثر انفجار مستودع للوقود الاثنين في منطقة ناغورني قره باغ، وفق السلطات الأرمنية الانفصالية التي تستعد لتسليم السلطة إلى باكو.وأفادت وزارة الداخلية التابعة للانفصاليين في بيان “هناك قتلى وجرحى نتيجة انفجار في مستودع للوقود قرب طريق ستيباناكيرت- آسكران”، مضيفة أن “عناصر إنقاذ ومسعفين يعملون في المكان”.

 

أذربيجان تواصل عملياتها لبسط السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ

أرمينيا تحبط انقلابا على السلطة وتطالب بإرسال مهمة أممية وتؤكد استقبال الأرمن وتدين حلفاءها

يريفان، شوشا، عواصم – وكالات وكالات/25 أيلول/2023

 واصلت القوات الأذربيجانية عملياتها أمس، بهدف بسط سيطرتها الكاملة على اقليم ناغورني قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية، بعد هجومها الخاطف الذي أثار القلق على مصير الأرمن المحاصرين في المنطقة، بينما أكدت سلطات الأرمن في الإقليم أنها بدأت حلّ جيشها المعروف باسم “جيش الدفاع في أرتساخ” وسحب قواتها من خطوط الاشتباك والمواقع القتالية، قائلة إنها ستبدأ تنفيذ ما اتفق عليه مع أذربيجان، ويتضمن ذلك أيضا تنظيم مشاورات سياسية بشأن مستقبل الإقليم وشعبه. ونشرت وسائل إعلام أرمينية وروسية مشاهد لوصول أول دفعة من أرمن قره باغ إلى أرمينيا، حيث كانت قيادة منطقة ناغورني قرة باغ قالت إن المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة سيغادرونها إلى أرمينيا، إذ إنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام الروسية سترافق الأسر المشردة في المنطقة إلى أرمينيا إذا أرادت.

في غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني الأرمني اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه في قيامهم بالتحضير للاستيلاء المسلح على السلطة، قائلا إن أعضاء المنظمة شبه العسكرية الوطنية “الصليبيون” الذين لديهم آراء مناهضة للحكومة وعداء أيديولوجي تجاه أعضاء الحكومة ورئيسها، توصلوا إلى اتفاق للاستيلاء على السلطة باستخدام الأسلحة المخزنة في حوزتهم وعن طريق العنف. وأفاد في بيان باعتقال ثمانية أعضاء دون ذكر أسمائهم، مضيفا أنه تم رفع دعوى جنائية بحقهم بموجب مادة التحضير لاغتصاب السلطة، موضحا العثور خلال التفتيش على أسلحة نارية وذخائر ومسدسات هوائية وسترات مضادة للرصاص وأجهزة اتصالات وأجهزة كمبيوتر ودفاتر تحتوي على تسجيلات ووثائق متنوعة. من جانبها، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه قد يكون بين المعتقلين رئيس بلدية يريفان السابق ألبرت بازيان الذي ظهرت تقارير عن اعتقاله أول من أمس، حيث تشهد يريفان منذ أيام احتجاجات واسعة يطالب المشاركون فيها برحيل رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي يتهمونه بتسليم إقليم قره باغ لأذربيجان. من جانبه، أعرب باشينيان عن استعداد يريفان لاستقبال الأرمن الراغبين في مغادرة إقليم ناغورني كاراباخ الذي انتقلت السيادة فيه بالكامل إلى أذربيجان “إذا اقتضت الضرورة”، قائلا في كلمة بثها التلفزيون الأرميني إنه “إذا لم تفلح الجهود المبذولة في إعطاء نتيجة فإننا بكل ود سنستقبل إخواننا وأخواتنا في أرمينيا”، موجها سهام النقد مجددا إلى روسيا قائلا إن التطورات الأخيرة أظهرت “عدم فعالية آليات الأمن الخارجية التي تشارك أرمينيا فيها”، في إشارة إلى عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تلعب روسيا دورا قياديا فيها.

بدوره، اتهم وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان المجتمع الدولي بالتقاعس، وطالب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بإرسال مهمة أممية لمراقبة وضع حقوق الانسان والوضع الانساني والأمني على الأرض، قائلا إن التطورات المدمرة بصورة كبيرة في المنطقة أظهرت أنه لا يمكن مواجهة هذه القضايا من خلال البيانات والدعوات، متهما المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالإخفاق في إنقاذ المواطنين. في المقابل، اعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف أن الظروف باتت ملائمة لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا، مشددا على الالتزام بضمان حقوق السكان الأرمن، معلنا تشكيل مجموعة عمل برئاسة نائب رئيس الحكومة شاهين مصطفايف تتولى مهمة معالجة المسائل الاقتصادية والاجتماعية للسكان الأرمن في ناغورني كاراباخ.

 

باشينيان يشكك في التحالف مع موسكو… ولافروف: القيادة الأرمنية ألقت بنفسها في النار

لندن -«القدس العربي» ـ ووكالات وكالات/25 أيلول/2023

 وصلت أول مجموعة من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أمس الأحد، إلى أرمينيا التي انتقدت بشكل ضمني روسيا لعدم تقديمها الدعم لها إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الاقليم الذي يضم غالبية أرمينية. واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الأحد، تحالفات بلاده الحالية “غير مجدية” قائلاً في كلمة متلفزة “إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها”. وأضاف: “لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة”.وينطوي كلامه على إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي مثل اذربيجان المجاورة، وخصوصاً أن أرمينيا لا تزال عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا. وقال وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان خلال كلمة في الأمم المتحدة إن على “المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في ناغورني قره باغ لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض”، مكرراً الاتهامات بارتكاب “تطهير عرقي” في المنطقة الانفصالية. وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، رئيس الوزراء الأرميني خلال اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة تشعر بـ”قلق عميق” حيال السكان من العرقية الأرمنية في ناغورني قره باغ، مضيفا أنها سعت لتأمين الحماية لهم، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر. في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، في كلمة ألقاها في الأمم المتحدة، أن القوى الغربية “تحرّك الخيوط” لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: “للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار”.

 

انفجار في مصفاة بندر عباس الإيرانية بسبب تسرب للغاز في واحدة من أكبر المصافي بإيران

وكالات/25 أيلول/2023

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الإثنين أن شخصاً لقي حتفه وأصيب أربعة آخرون في حادث وقع بمصفاة بندر عباس في جنوب إيران الأسبوع الماضي. وقالت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) إن الحادث وقع في ساعة متأخر من مساء يوم 22 سبتمبر أثناء إصلاحات طارئة، مضيفة أن خمسة من عمال الصيانة أصيبوا في حين توفي عامل واحد متأثرا بجراحه. وقال مسؤول في مصفاة بندر عباس لوسائل الإعلام الرسمية «أثناء عملية الإصلاح الطارئة في إحدى وحدات المعالجة بهذه المصفاة، أصيب خمسة أشخاص، وتوفي أحد المصابين اليوم الاثنين». وأضافت شانا أن الحادث لم يؤثر على الإنتاج في المصفاة، وهي واحدة من بين أكبر المصافي في إيران.

 

إيران: خصّبنا اليورانيوم %60 رداً على انتهاكات أميركا وأوروبا

رئيسي: السلاح الذري ليس في عقيدتنا الدفاعية

طهران، عواصم – وكالات وكالات/25 أيلول/2023

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده تعاونت بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، قائلا في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأميركية: “تم هذا التعاون بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر لجميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يقوم بها مفتشو الوكالة”، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية أكدت 15 مرة أن الأنشطة النووية لإيران كانت سلمية تماما وليس بها أي انحرافات. وأضاف: “لقد قلنا في الأساس مرات عدة إن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية.. الأسلحة النووية هي من أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي يحرم إنتاجها وتخزينها”، مؤكدا أن إيران لم تسع لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة منذ البداية، مضيفا أن الإجراء لا يعني بأي حال من الأحوال التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية، لكنه رد على انتهاك الالتزامات والسلوك غير الملتزم للأوروبيين والولايات المتحدة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن سياسة إيران الإقليمية تقوم على التفاعل والتعاون، مشيرا على منصة “إكس” إلى أن الجغرافيا وسياسة الجوار والتاريخ من العوامل التي يمكن للتعاون على أساسها أن يضمن أمن المنطقة والتنمية الاقتصادية المشتركة والرخاء للدول بالإضافة إلى ضمان السلام والاستقرار والأمن الإقليميين. بدوره، أعلن البنك المركزي الإيراني عن مجال استخدام الأموال التي كانت مجمدة وتم استردادها من كوريا الجنوبية، قائلا: إن موارد النقد الأجنبي المفرج عنها من كوريا الجنوبية نشطة في حسابات ستة بنوك إيرانية في قطر، مضيفا أن جميع الموارد ذات الصلة هي من بين موارد البنك المركزي وضمن احتياطيات النقد الأجنبي الداعمة للريال الإيراني، وتستخدم وفقا للمصالح الوطنية ومن أجل تعزيز الريال. في غضون ذلك، وقع انفجار في مصفاة بندر عباس أمس، بعد تسرب للغاز أدى إلى انفجار مكثفات غاز في المصفاة، وهي واحدة من بين أكبر المصافي في إيران، ولم ترد تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالإنتاج بسبب الانفجار أو عن وقوع قتلى أو مصابين. على صعيد آخر، كشف تقرير جديد بالأرقام والأسماء حقائق خطيرة عن الاستهداف الممنهج لعيون المتظاهرين، وخاصة النساء، خلال إخماد السلطات الإيرانية الانتفاضة العنيفة التي اندلعت في أعقاب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران العام الماضي، ووثق التقرير الجديد صورا تظهر إيرانيين أصيبوا في عيونهم برصاص الأمن الإيراني خلال التظاهرات، فيما قالت جماعة حقوق الإنسان الإيرانية “إيرانوير” إن قوات الأمن استهدفت عمدا عيون ووجوه المتظاهرين خلال حملة القمع العنيفة. وأعلنت المنظمة الحقوقية ومقرها النروج أنها تحققت من 138 حالة إصابة في العين أصيبت بها المتظاهرون خلال الاحتجاجات التي استمرت أشهر في مختلف أنحاء إيران، العام الماضي، موضحة أن العديد من الضحايا فقدوا الرؤية في عين واحدة، وبعضهم في كلتا العينين. وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم، إن التحقيقات كشفت أن الجرائم التي ارتكبها النظام خلال الاحتجاجات كانت مخططة ومنسقة ومحسوبة، مضيفا أنه يجب محاسبة المرشد علي خامنئي، وجميع مرتكبي مثل هذه الجرائم.

 

سوريا: تجدد الاشتباكات بين قوات من العشائر العربية و«قسد» في ريف دير الزور

وائل عصام وهبة محمد/أنطاكيا – دمشق – «القدس العربي»/25 أيلول/2023

لم تفلح بعد مساعي “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن لاحتواء التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وأبناء العشائر في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بسبب ما يبدو “انحيازاً” من التحالف إلى جانب “قسد”. وفي آخر التطورات، أعلن شيخ قبيلة العقيدات إبراهيم الهفل، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” في بلدة ذيبان، الاثنين، قائلاً في تسجيل صوتي متداول إن “جيش العشائر بدأ هجوماً ضد “قسد” وكوادر “قنديل” في مدينة ذيبان”. وسيطر مقاتلو العشائر العربية، حسب وكالة الأناضول أمس الاثنين، على 3 قرى وعدد من النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد” في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، في هجوم واسع ضد “قسد” التي أعلنت عن حظر تجول في المنطقة. ودعا الهفل إلى النفير العام ومساندة قوات العشائر “لاسترجاع أرضنا وكرامتنا”، والإصرار على موقف العشائر في منح إدارة مناطق دير الزور إلى العرب. ووفق مصادر ميدانية شن عناصر يتبعون لقوات العشائر العربية هجوماً على نقاط “قسد” في مدينة ذيبان، تزامناً مع استقدام “قسد” تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وفي مطلع أيلول/سبتمبر الجاري سيطرت “قسد” على مدينة ذيبان بعد اشتباكات مع مقاتلي العشائر في المدينة، وكانت هذه الاشتباكات بدأت بعد اعتقال “قسد” لقادة مجلسها في دير الزور، وتوسعت لتشارك فيها العشائر. وقبل أن تستعيد “قسد” السيطرة نجحت العشائر حينها في طردها من غالبية مناطق الريف الشرقي لدير الزور، ليتدخل “التحالف الدولي” بهدف احتواء الاشتباكات، وفرض الهدوء مجدداً.

إعلان الشيخ الهفل

وسام محمد وهو إعلامي وناشط ميداني في دير الزور قال في اتصال مع “القدس العربي” إن شيخ قبيلة العقيدات إبراهيم الهفل أصدر ليلة الاثنين بياناً أعلن فيه الهجوم على قوات قسد، ومتابعة القتال ضدها، وبالفعل اندلعت فجر أمس اشتباكات في ذيبان تحديداً في محطة العمر. واستمرت الاشتباكات حتى الواحدة ظهراً، وسيطر خلالها المقاتلون على أجزاء واسعة من ذيبان في هجوم مباغت. و”استهدفت (قسد) المنطقة بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل سيدة ووقوع إصابات بين المدنيين” وفق المصدر. الناشط الميداني صهيب اليعربي من دير الزور قال في اتصال مع “القدس العربي” إن مسلحي العشائر انتزعوا السيطرة على نقاط في منطقة اللطوة ومفرق الحمادي على أطراف بلدة ذيبان. وقال: “صباح اليوم (أمس) شنت العشائر العربية هجوما واسعاً استهدف حواجز ميليشيا PKK/PYD في بلدتي الطيانة وذيبان شرق دير الزور، وسيطر أبناء العشائر على حي اللطوة في حي ذيبان، كما تمكنوا من طرد حاجز السرب التابع لميليشيا PKK/PYD واغتنام أسلحة وسيارة نوع بيك اب. وأسفر الهجوم عن هروب “عدد من ميلـيشيا PKK/PYD من بلدة ذيبان، بينما استقدمت قسد تعزيزات عسكرية تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولـي”.

وشنت “قسد” حملة مداهمات في بلدة أبو النيتل شمال دير الزور بعد هجوم أبناء العشائر على عربة عسكرية. شبكة “الفرات بوست” الإخبارية المحلية، قالت إن مقاتلي العشائر استولوا على نقاط عسكرية تابعة لـ”قسد” في حي اللطوة ومنطقة الزرنة ومحيط جسر الميادين داخل البلدة، وأوضح المصدر أن قسد “سحبت غالبية نقاطها العسكرية في بلدة ذيبان إلى نقطتي البريد ومدرسة الثانوية بعد الهجوم”. وفي قرية حوايج ذيبان سحبت قوات “قسد” أيضا جميع نقاطها العسكرية إلى مدرسة القرية بعد هجوم مماثل لمقاتلي العشائر، فيما قتلت سيدة بطلق ناري طائش خلال الاشتباكات. وأكدت الشبكة أن “مقاتلي العشائر شنوا هجوماً آخر على نقاط قسد المتمركزة بالقرب من مدرسة الحمد العلي في بلدة الطيانة، في حين فرضت قوات سوريا الديموقراطية، حظر التجوال في مناطق سيطرتها بريف دير الزور حتى إشعار آخر على خلفية الهجوم الذي شنه مقاتلو العشائر على نقاطها العسكرية في المنطقة”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين من أهالي المنطقة هاجموا مقراً لـ”قسد” في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما قتلت سيدة بطلق ناري طائش في الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في بلدة الحوائج بريف دير الزور الشرقي. وأضاف: تشهد مناطق ضمن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عودة للاشتباكات المسلحة بين الأخيرة ومسلحين محليين، بعد عبور الأخيرة مناطق سيطرة قوات النظام باتجاه مناطق المقابلة لضفة نهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري في ساعات الصباح الأولى، اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات “قسد” من جهة، وبين مسلحين محليين من جهة أخرى، على أطراف نهر الفرات بالقرب من بلدات حوائج ذيبان وطيانة وذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسط استخدام الأسلحة الثقيلة. ويرى الباحث أنس الشواخ، المتخصص بشؤون المنطقة الشرقية في سوريا ضمن مركز “جسور للدراسات” في إعلان الهفل عن معركة جديدة “خطوة متوقعة وطبيعية” نتيجة مضي “قسد” في خيارها العسكري، وعدم دعم “التحالف الدولي” لعقد مفاوضات جادة بين العشائر و”قسد”. وأضاف لـ”القدس العربي” أن من الواضح أن قرار “قسد” العسكري وعدم التفاوض مع القائمين على الحراك العشائري، والإصرار على تجاوز المطالب، لم ينجح حتى الآن، ومن غير المتوقع أن ينجح خيار “قسد” دون الخوض في مطالب العشائر، وهذا الأمر يحتاج دعماً من “التحالف الدولي”، وهذا ما لم يحصل للآن.

عمليات فردية انتقامية

أما الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي فيقول إن “الاشتباكات بين “قسد” والعشائر في دير الزور، تحولت من الصدام والمواجهات المفتوحة إلى عمليات فردية وانتقامية التي يقوم بها أبناء العشائر، لمنع “قسد” من الاستقرار”. وفي حديثه لـ”القدس العربي”، اعتبر علاوي أنه لا يمكن تسمية هذه العمليات بالمعركة، وقال: “ما يجري هي عمليات فردية بغرض استنزاف “قسد”، بهدف زيادة الضغط عليها لحملها على الاستجابة لمطالب أبناء العشائر”. وفي العموم يمكن اختصار مطالب العشائر في إعادة هيكلة مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد” من قبل ضباط من أبناء المنطقة، وإشراكهم في قرار مناطقهم العسكري والمدني. وكانت “قسد” قد أعلنت في 9 أيلول/سبتمبر عن انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور، والانتقال إلى العمليات الأمنية المحدودة، عقب اتفاق مع وجهاء العشائر على دخول مناطقهم من دون قتال. وأضافت في بيان أن عملية “تعزيز الأمن” التي جرى إطلاقها في 27 آب/أغسطس، ضد خلايا “تنظيم الدولة و”تجار المخدرات” و”العناصر الإجرامية المطلوبة للعدالة، انتهت وبدأ العمل الآن ضمن نطاق “العمليات الأمنية المحدودة”. وتابعت بأن الاشتباكات أدّت إلى مقتل 25 عنصراً من قواتها، و29 مسلحاً، إضافة إلى 9 مدنيين قُتلوا برصاص المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في المواجهات، على حد تأكيد البيان.

 

كييف تؤكد مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود و34 ضابطا في هجوم أوكراني

لندن -«القدس العربي» ـ ووكالات/25 أيلول/2023

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، تسلم بلاده دبابات أبرامز الأمريكية، معتبراً أنها “أخبار جيدة”، بينما يسعى الجيش الأوكراني إلى الاستفادة من الطقس المناسب في الأسابيع الأخيرة قبل موسم البرد. وقال زيلينسكي في بيان على تلغرام: “أبرامز بالفعل في أوكرانيا ونعدها لتعزيز ألويتنا”، من دون أن يحدد عدد الدبابات من هذا الطراز التي تسلّمتها بلاده. وأكد الرئيس الأوكراني أنه “ممتن للحلفاء لوفائهم بالوعود”. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي تسليم هذه الدبابات إلى كييف خلال زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض بحثًا عن دعم إضافي، في خضم الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وقال بايدن، الخميس الماضي، بحضور الرئيس الأوكراني: “خلال الأسبوع المقبل، سيتم تسليم أول دبابات أمريكية من طراز أبرامز إلى أوكرانيا”. ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز أبرامز، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب بعيار 120 ملم. وهذه الذخائر مضادة للدروع لكنها أيضا مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الإثنين، إن هذه الدبابات الأولى من طراز أبرامز تسلّمتها كييف “قبل أشهر” من الموعد المحدد، في حين يخوض الجيش الأوكراني سباقاً مع الزمن مع اقتراب تباطؤ العمليات المتوقع في الأشهر المقبلة في البلاد بسبب تدهور أحوال الطقس. وأعلنت السلطات الأوكرانية، الإثنين، مقتل مدنيَّين اثنين في هجوم روسي “كبير” على ميناء أوديسا الرئيسي في البحر الأسود، بعد ثلاثة أيام من شنّ أوكرانيا هجوماً غير مسبوق على مقر قيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وفي الجنوب قُتل شخصان في العقد السابع من العمر، صباح الإثنين، بهجوم جوي روسي في بيريسلاف في منطقة خيرسون، حسب ما أكد حاكمها أولكسندر بروكودين. إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، الإثنين، أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة الجمعة على مقرّ البحرية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وقالت القوات الأوكرانية الخاصة على تلغرام “قُتل 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود”. وأضافت “أُصيب 105 آخرون من المحتلّين”، بعد ضربة صاروخية، من دون تقديم أدلة.

 

الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم

موسكو/وكالات/25 أيلول/2023

أعلن الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم ميخائيل رازفوغاييف، الإثنين، أن الدفاعات الجوية تتصدى لهجوم جوي فوق شبه الجزيرة. وقال على تلغرام “يتصدى جيشنا لهجوم صاروخي. وفق البيانات الأولية، أسقطت الدفاعات الجوية صاروخا قرب قاعدة بيلبك الجوية. العمل متواصل”. وفي سياق متصل، قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود على تيليغرام إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت سبع طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة. وقال غلادكوف إنه لم تقع إصابات.

 

كييف تعلن عن تدمير مستودع ذخيرة روسي

كييف/د ب أ/25 أيلول/2023

أعلنت كييف عن وقوع انفجار كبير في موقع مصنع في منطقة لوغانسك التي تحتلها روسيا شرقي أوكرانيا اليوم الاثنين. وأكد أرتيم ليسوهور الحاكم العسكري الأوكراني لمنطقة لوغانسك، على منصة تلغرام اليوم الاثنين، تفجير مستودع ذخيرة روسي بمنطقة صناعية في بلدة سوروكين. وتقع بلدة سوروكين، التي كانت تعرف باسم كراسنودون إبان الحقبة السوفيتية، على مسافة أكثر من 100 كيلومتر خلف خط الجبهة، ونحو 10 كيلومترات فقط من الحدود مع روسيا. وأظهرت عدة مقاطع فيديو مصورة نشرت على شبكة الإنترنت أعمدة من الدخان فوق البلدة وانفجارات تشبه الألعاب النارية مماثلة لانفجار الذخيرة بعد الانفجار الأول.

ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.

 

حمدوك وأعضاء في حكومته ينتقدون مشاركة البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة

الخرطوم ـ «القدس العربي»/25 أيلول/2023

حذر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته، الإثنين، من أن مشاركة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة، سيساهم في إطالة أمد الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، ويشجع الانقلابات العسكرية المتزايدة في القارة الأفريقية. ووقع حمدوك وعدد من أعضاء مجلس السيادة والوزراء في الحكومة الانتقالية التي قوضها انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مذكرة مشتركة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معتبرين فيها دعوة البرهان أمر مناقضا لمواقف الأمم المتحدة. ومساء السبت عاد البرهان إلى مدينة بورتسودان، مقر الحكومة، بعد إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا خلاله المجتمع الدولي لتصنيف قوات «الدعم السريع» جماعة «إرهابية» متهما أطرافا داخلية وخارجية بتأجيج الصراع في البلاد. وجاء في المذكرة، المعنونة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أن «الموقعين، وهم أعضاء الحكومة السودانية التي تشكلت بموجب الوثيقة الدستورية لعام 2019، يشيرون إلى أن المكون العسكري برئاسة عبد الفتاح البرهان قاد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 انقلابا عسكريا على الحكومة الانتقالية المدنية أدى إلى انهيار دستوري كلي ترتب عليه وجود حكومة أمر واقع، انهارت هي الأخرى باندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي». والحرب هذه هي «نتيجة مباشرة للانقلاب على الحكومة المدنية». قالوا إنها تساهم في إطالة أمد الحرب وتشجّع الانقلابات في افريقيا ولفتت المذكرة إلى أن «المؤسسات الإقليمية والدولية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، عبرت عن رفضها للانقلاب العسكري الذي قوض الحكومة الانتقالية وأوقف عملية التحول الديمقراطي». وأشارت إلى أن دعوة «قائد الانقلاب» لـ «حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلا للسودان، تتناقض مع مواقف الأمم المتحدة المعلنة بالخصوص، وتساهم في إطالة أمد الحرب الجارية في السودان، وترسل إشارة خطيرة للغاية ومشجعة للانقلابات العسكرية، التي زادت مؤخرا في القارة الأفريقية». وذكرت أن «الثورة السودانية حسمت موقف الشعب الرافض للانقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية بإقرار الشرعية المدنية الكاملة للحكم ورفض انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، فضلا عن تحديد علاقة الجيش بالسياسة عبر حصر دوره في حماية الدستور والدفاع عن البلاد في وجه المخاطر الخارجية» وشددت على أن دعوة «قائد الانقلاب الذي يعد طرفا في الحرب التي تدور رحاها في السودان، يتعارض كليا مع رغبة الشعب ومطالبه بالحرية والسلام والعدالة». وفي اليوم الأول للحرب، أطلق حمدوك نداء عاجلا للأطراف المتقاتلة والمجتمع الدولي، داعيا للإيقاف الفوري للنزاع قبل أن يتمدد في السودان والإقليم. وفي 2 مايو/ أيار، اقترح 5 أولويات لتوجيه المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية، تتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار يخضع للرقابة لحماية المدنيين، والاتفاق بين الأطراف المتقاتلة على إنشاء ممرات إنسانية دائمة وموثقة وآمنة، وحماية البنية التحتية الحيوية، فضلا عن الدفع نحو حوار عاجل بين الجيش والدعم السريع من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإشراك المدنيين في مفاوضات شاملة لإيقاف الحرب وصولا إلى استئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي في البلاد. وعلى الرغم من التحركات الداخلية والخارجية الواسعة لدفع الأطراف المتقاتلة إلى التسوية، أعلن الجيش في يوليو/ تموز الماضي، تعليق مشاركته في مباحثات جدة، مشيرا إلى خلافات جوهرية حول مسودة اتفاق وقف العدائيات مع الدعم السريع. وبينما تباعدت آمال الوصول إلى تسوية، لاا تزال تتصاعد المعارك بين الجانبين في العاصمة السودانية الخرطوم وإقليم دارفور ومناطق أخرى في البلاد.

 

السودان: أسواق لـ«بيع» نساء اختطفتهن قوات «الدعم»… الأسعار تصل إلى حدود مليوني جنيه

محمد الأقرع/الخرطوم ـ «القدس العربي»/25 أيلول/2023

حصلت «القدس العربي» على شهادات من ناشطين حول أسواق رقّ في السودان خصوصا في دارفور، يتم فيها بيع نساء يتعرضن للخطف من قبل قوات «الدعم السريع» فيما أكدت مديرة وحدة العنف ضد المرأة والطفل (مؤسسة حكومية) سليمي اسحاق، وجود هذه الأسواق. قبل أسابيع، تحدث ناشطون محليون ومنظمات حقوقية عن فتيات مختطفات من الخرطوم ومناطق في دارفور يتم بيعهن في أسواق للرق وابتزاز ذويهم بغرض دفع فدية، وذلك في الفاشر حاضرة شمال دارفور إلا أن السلطات المحلية أصدرت بيانا حينها نفت فيه وقوع مثل هذه الجرائم.وأكدت سليمي لـ«القدس العربي» قيام قوات «الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة معها، بخطف  النساء وإنشاء أسواق للرق وأماكن احتجاز في دارفور لبيعهن أو إطلاق سراحهن مقابل فدية. وبينت أن «روايات أسواق الرق مؤكدة من خلال شهود عيان، وهناك فتيات تم إطلاق سراحهن بفدية». أضافت: «هناك أسر تتحفظ في تناول القضية، كذلك هناك خطر محدق يطارد من يتحدث بالموضوع، لذلك لم نستطع الوصول إلى الأعداد الحقيقية وأسماء مناطق بعينها». وأشارت إلى «وجود محتجزات للنساء المختطفات من الخرطوم الخرطوم ونيالا في فنادق مغلقة وداخل مبان حكومية معطلة في نيالا، كذلك في مناطق على الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر ونيالا في إقليم دارفور». وبينت أن ما حدث للنساء في السودان يشبه الى حد كبير وما حصل لـ «الأيزيديات» من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» حيث تم «خطفهن واسترقاقهن برغم اختلاف الطريقة والدوافع الأيديولوجية». ووفقا لها، تشير الإحصائيات الأخيرة بوقوع (136) حالة عنف جنسي موثقة ارتكبتها قوات»الدعم السريع» لافتة في الوقت نفسه أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع وإنما تمثل (2٪) فقط منه.

وزادت: هناك الكثير من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها بسبب ظروف الحرب وعوامل اجتماعية أخرى.

وبينت أن وتيرة العنف كانت قد انخفضت في شهر أغسطس/آب لدرجة عدم تسجيل أي حالة، لكنها رجعت في سبتمبر/أيلول الجاري بشكل أفظع عبر اقتحام المنازل. وسبق أن كشفت هيئة محامي دارفور عن اختطاف نساء من عناصر ميليشيا عربية، حيث اشترطت إطلاق سراحهن مقابل الفدية. ولفتت الى تلقيها معلومات عن مزاعم لأسواق رق في الفاشر، لكن لم يتسن لها إثبات ذلك. «القدس العربي» استمعت إلى شهادات حول القضية من اثنين من الناشطين الحقوقيين المحليين في دارفور. قال أحدهم: «بعد الشهر الثاني من اندلاع الحرب وعقب استهداف مناطق في شمال دارفور مثل كتم وطويلة، وكذلك الاستهداف الذي طال مدينة نيالا، اختطفت قوات (الدعم) والجنجويد عددا من الفتيات وذهبوا بهن إلى اتجاهات مجهولة، كانت من ضمنهن صديقتي وزميلتي في الجامعة وفتاه أخرى، تم بيع الأولى بـ(700) ألف جنيه، والثانية بمليون جنيه سوداني وغادر بهما المشتري إلى منطقة أردمتا، بالقرب من الجنينة، وهناك التقى بهما أحد المعارف الذي سدد المبالغ وأخذ الفتاتين وأطلق سراحهما وهما الآن في منطقة في محلية سربا في ولاية غرب دارفور». وحسب الناشط الحقوقي، الذي فضل حجب اسمه، المحتجزات والأسواق التي توجد فيها الفتيات المختطفات، تقع في غرب وشمال دارفور وأماكن في اتجاه جبل سي ومنطقة دعوة.

ناشط ثان، من محلية كاس في ولاية جنوب دارفور، فضل كذلك حجب اسمه لدواع أمنية، أفاد بأن أسواق الرق توجد في الفرقان. ناشطان كشفا عدة حالات لـ «القدس العربي»… ومسؤولة حكومية تشبّه الأمر بمأساة إيزيديات العراق

وأوضح أن عمليات البيع تتم بين أفراد «الدعم السريع» والميليشيا المتحالفة معها، لافتاً الى أن الأسواق تباع فيها الأسلحة كذلك. ووفقا له: «تم تحرير فتاة بمبلغ 600 ألف جنيه بواسطة زميل دارسة من منطقة كبابية في ولاية شمال دارفور بعد أن اختطفت من الخرطوم». وقدر عدد الفتيات المخطوفات حول كاس يصل إلى أكثر من (50) فتاة وتتراوح أسعار البيع والفدية إلى حدود مليوني جنيه، مبيناً عدم وجود سلطة مدنية في كاس بعد سقوط حامية الجيش على يد «الدعم السريع». «القدس العربي» حاولت التواصل مع قوات «الدعم السريع» للتحقق من تلك الاتهامات، لكن لم تجد أي رد. يذكر أنها كانت قد نفت في بيان سابق أي صلة لها بجرائم اختطاف واغتصاب النساء، واعتبرت أنها مزاعم تأتي في إطار «الحملات المضادة» التي يقودها فلول «النظام البائد» في مواجهتها. السلطات المحلية على مستوى والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن، أيضا لم يرد على تساؤلات «القدس العربي» لكنه سبق أن أصدر بياناً بهذا الخصوص قال فيه: إن «ما تم نقله في بعض الوسائط الإعلامية والتي تفيد بوجود أسواق للرق النسائي في محليات الفاشر ومليط والمالحة، عار تماما عن الصحة. يشار إلى أن قائمة المفقودين والمختفين قسرياً بعد اندلاع الحرب تضم العشرات من الفتيات والنساء اللواتي لا يعرف مصيرهن حتى الآن. وفي سياق متصل، كانت مبادرة «مفقود» (مبادرة تطوعية تعمل على البحث عن مفقودي الثورة والحرب) قد أعلنت أن القوات الخاصة في الجيش السوداني تمكنت من تحرير مجموعة من النساء، والفتيات المفقودات، من يد قوات الدعم السريع في ضاحية الحلفايا.

حسب المفقودات، فإن قوات الدعم كانت تجبرهن على علاج الجرحى وإعمال طهي الطعام.

وبينت المبادرة أن «بعض النساء اللواتي عُثر عليهنّ بعد خطفهنّ قد صرّحن بأنهن قد أكرهن من قبل قوات الدعم السريع باستعمال العنف والترهيب على أداء مهامٍ مختلفة، منها الطبخ وغسل ثياب الجنود في ظروفٍ صحيةٍ وأمنيةٍ رديئة للغاية».وحسب الصحافي الهادي عبد الله – من دارفور، فإن «ظاهرة اختطاف النساء والفتيات منتشرة في إقليم دارفور، حيث عمد بعض مسلحي الدعم السريع الهاربين من المعارك، الى نقل عشرات الفتيات من الخرطوم إلى دارفور، وأبلغ العديد من الأسر عن اختطاف فتياتها، وأيضاً ثمة بلاغات أخرى غير مؤكدة عن أن الدعم السريع أقام أسواقا للرق في الضعين وشمال وغرب دارفور».

ووفقا له، يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت فيه المؤسسات العدلية والأمنية بسبب الحرب، الأمر الذي حال دون القدرة على تدوين بلاغات جنائية بحق قوات الدعم السريع التي لم تتوقف عن ارتكاب مزيد من الانتهاكات الصادمة ضد المدنيين. وجزم بأن «استمرار الممارسات البشعة المخالفة لكل القيم الأعراف والقوانين من قبل الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، سيشكل شرخاً اجتماعياً واسعاً وسط المجتمع السوداني» مشددا على ضرورة «مضاعفة الجهود المحلية والدولية لوقفها ومعاقبة مرتكبيها». وبين أنه «لا يزال المدنيون يعانون بسبب فشل السلطات في توفير الأمن، وعدم قدرتها على تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم وغيرها من الانتهاكات». وزاد: «قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة لا تكف عن توسيع دائرة جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي والتهجير القسري والقتل على أساس الهوية». وكانت قد شهدت اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة إدانات عديدة لـ «الدعم السريع» فيما يتعلق بارتكابها جرائم عنف جنسي ضد النساء خلال الحرب المستعرة في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي. وحول ذلك، قالت مديرة وحدة العنف ضد المرأة والطفل، سليمي إسحاق: «إدانات واسعة، لكن لا يوجد فعل ملموس». واستدركت: « نعم صدرت عقوبات في مواجهة (نائب رئيس قوات الدعم وشقيقه) عبد الرحيم دقلو لكن لا يوجد فعل آخر»وأوضحت أن «المحاثات مستمرة مع البعثات الدولية حول احتياجات ومستقبل النساء وذلك من أجل تضميد الجراح التي خلفها العنف الجنسي». وبينت أن «العنف الجنسي في حرب السودان، ممنهج وهو الأقبح من نوعه» معلنة في الوقت نفسه أن «هناك مخاطر حقيقية تواجه مقدمي الخدمات للضحايا من أطباء أو من يشتبه بتعامله مع المنظمات أو المتطوعين أو الناشطين، حيث يتم التحقيق معهم واعتقالهم من قبل قوات الدعم السريع». وختمت:»أنا أخاف أن اتحدث عن بعض الحالات، لأن ذلك يسبب خطرا كبيرا على مقدمي الخدمات، أي أنباء عن اغتصابات أو عنف جنسي أصبح يعرضهم للاعتقال والمساءلة من قبل الخرطوم ونيالا في ولاية جنوب دارفور».

 

وزراء الحكومة الأردنية يقدمون استقالتهم تمهيداً لتعديل وزاري

عمان، عواصم – وكالات/25 أيلول/2023

 قدم أعضاء الحكومة الاردنية استقالتهم أمس، تمهيدا لإجراء تعديل وزاري مرتقب على الحكومة، حيث ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الوزراء وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء بشر الخصاونة خلال جلسة المجلس، تمهيدا لإجراء تعديل وزاري هو السابع على حكومة الخصاونة منذ تكليفه من قبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في أكتوبر عام 2020، خلفا لحكومة عمر الرزاز. من جانبها، قالت وكالة “عمون” الأردنية إن التعديد الوزاري المرتقب يشمل خروج وزيرين ومناقلة وزير لوزارة أخرى وتعيين وزيرين منفصلين لوزارتي العمل والنقل، مضيفة أن أداء القسم أمام الملك لن يكون اليوم، وفي حال توزير نواب فإنهم سيقدمون استقالاتهم للأمانة العامة للمجلس قبل القسم بساعات. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي أن عمليات التهريب عبر الحدود السورية الأردنية ازدادت عقب الحوار مع دمشق، مشيرا إلى أن من بين ثلاث محاولات تهريب مخدرات، تنجح واحدة، قائلا إن الأردن يعمل على حماية مصالحه، مشددا على أن تهريب المخدرات ليس تهديدا للأردن فحسب، بل تهديد أيضا لدول الخليج وغيرها من الدول، ولا بد من تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد.

 

قصف إسرائيلي لموقعين تابعين لحماس في غزة.. وتواصل الاحتجاجات قرب السياج الفاصل

غزة/وكالات/25 أيلول/2023

قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، الإثنين، موقعي رصد تابعين لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وسط وشمال قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع إصابات. جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن إصابة شابين بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، خلال احتجاجات في عدة مناطق شرق القطاع قرب السياج الفاصل. وقال جيش الاحتلال إنه استهدف “موقعين عسكريين لحركة حماس في البريج وجباليا”، مشيرا إلى أن “عبوة ناسفة ألقيت من مخيم البريج صوب قوات الجيش قرب السياج الحدودي، دون إصابات”. وكان الجيش قصف في الأيام الثلاثة الماضية مواقع رصد لحماس على أطراف قطاع غزة تزامنا مع تواصل الاحتجاجات بالقرب من الجدار الفاصل. وأعلنت جماعة ” الشباب الثائر” المدعومة من حركة حماس وفصائل أخرى في غزة قبل أيام عن استئناف إطلاق “أعداد كبيرة من البالونات الحارقة” باتجاه مستوطنات محاذية لقطاع غزة، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة. وأغلقت السلطات الإسرائيلية حاجز بيت حانون/إيرز المخصص لعبور الأفراد من وإلى قطاع غزة منذ 11 يوما ردا على الاحتجاجات. وفي بيانات منفصلة صدرت عنها في الأيام الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب في تلك التظاهرات وإصابة عشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة تفريقها من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب السياج. وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى. وفي وقت سابق الإثنين، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى وأدوا “صلوات تلمودية”.  ومنذ 2007، تفرض سلطات الاحتلال حصارا على قطاع غزة، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية. وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والمخيمات الفلسطينية.

 

التوتر يتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين: شهيدان في الضفة وقصف لحدود غزة واقتحامات للأقصى

 أشرف الهور/غزة ـ القدس ـ «القدس العربي/25 أيلول/2023

 تصاعد التوتر الميداني من جديد في المناطق الفلسطينية، واستشهد شابان شمال الضفة، فيما استمرت المواجهات الشعبية على حدود غزة الشرقية، بما ينذر بانفجار الأوضاع بشكل أخطر، رفضا لهجمات الاحتلال والمستوطنين، والتي زادت حدتها خلال موسم الأعياد اليهودية.

واستشهد الشابان أسيد أبو علي (21 عاما)، وعبد الرحمن أبو دغش (32 عاما)، جراء إصابتهما برصاص قاتل في الرأس، خلال اقتحام واسع نفذته قوات الاحتلال لمخيم نور شمس التابع لمدينة طولكرم من عدة جهات، حيث جرى تشييع جثمانيهما ظهر الأحد في موكب جنائزي كبير، دعا خلاله المشاركون للانتقام والرد على هذه الهجمات. وكان نشطاء المقاومة تصدوا للاقتحام الواسع للمخيم، ودارت هناك اشتباكات مسلحة، فجر خلالها المقاومون عبوات ناسفة، أسفرت إحداها عن إعطاب جرافة عسكرية، ما أدى إلى إصابة أحد الجنود، فيما قامت جرافات أخرى بتخريب الشارع الرئيس للمخيم، واستهدفت العديد من مناطق المخيم بقذائف مضادة للدروع. كذلك نفذت قوات الاحتلال عدة حملات دهم لمناطق متفرقة في الضفة، واعتقلت عددا من المواطنين، وكان أبرزها الذي طال حرم جامعة بير زيت، وشاركت فيه نحو 50 آلية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية طلاب، وعبث بمحتويات الجامعة واعتدت على حراسها. وقالت جامعة بير زيت ووزارة التعليم العالي في بيانات أصدرتها “إن ما جرى يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية”. وتواصل التوتر الميداني أيضا على طول الحدود الشرقية لغزة، حيث نظمت من جديد التظاهرات الغاضبة، التي قام خلالها الشبان بإشعال النار في إطارات السيارات، ورشق الثكنات العسكرية التي يتحصن في داخلها الجنود بالحجارة، فيما قام الجنود بإطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، وأوقعوا عدة إصابات في صفوفهم، كما استهدفت طائرة حربية نقاط رصد للمقاومة على حدود وسط وشمال القطاع، على غرار اليومين الماضيين. وفي ظل توقعات الاحتلال بتصعيد عسكري بسبب فعاليات الحدود، قرر وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الدفع بكتيبتين جديدتين في مناطق غلاف غزة، وجاء ذلك خلال زيارة مفاجئة لمنطقة الحدود، بهدف الوقوف عن قرب على صورة الأوضاع الميدانية، تبعها عقد جلسة أمنية مع رئيس الأركان ومسؤولين في الاستخبارات. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة التصعيد الإسرائيلي الخطير، واستمرار عمليات القتل اليومية في كافة محافظات الوطن، لافتا إلى أن الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى “مربع العنف والتصعيد”. وفي السياق، شددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، عقب اجتماع عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، على ضرورة تصعيد المقاومة، وعلى رأسها المسلحة في وجه الاحتلال، وأعلنت أنها ناقشت تشكيل “جبهة موحدة للمقاومة” في الميدان. إلى ذلك فقد طبقت سلطات الاحتلال مع ساعات الفجر الأولى قرار الإغلاق الشامل على المناطق الفلسطينية، والذي أغلقت بموجبه كل المعابر، بحجة حلول “عيد الغفران”، في وقت شرعت فيه جماعات المستوطنين المتطرفة، التي تعرف باسم “جماعات الهيكل” المزعوم، باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غيليك، بعد أن حرضت أنصارها خلال الأيام الماضية على القيام بأداء “طقوس تلمودية” و”محاكاة قربان الغفران”، في المقابل منعت قوات الاحتلال المنتشرة المرابطات المبعدات عن الأقصى من الصلاة والوجود في منطقة باب السلسلة، تزامناً مع الاقتحامات. وقامت سلطات الاحتلال برفع مستوى التأهب في كل أنحاء إسرائيل عقب وصول عشرات الإنذارات بنوايا تنفيذ عمليات فلسطينية، وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن وقوع عمليات إطلاق نار في اتجاه أهداف إسرائيلية، استهدفت عربات مستوطنين ومستوطنات في عدة مناطق في الضفة الغربية.

 

القدس مغلقة لليوم الثاني ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا أمام قبة الصخرة

 سعيد أبو معلا/القدس -«القدس العربي»/25 أيلول/2023

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في وقت عاشت مدينة القدس وبلدتها القديمة أجواء المنع والتضييق العسكري بفعل تحويلها إلى ثكنة عسكرية في ثاني أيام احتفالات المستوطنين بـ “يوم الغفران”. وتمكن ما يقرب من 351 مستوطنا من اقتحام الأقصى على شكل مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 50 مستوطنا، نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقَّوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل شرطة الاحتلال إغلاق عدد من شوارع مدينة القدس، ونصبت الحواجز في البلدة القديمة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، حيث وضعت آلياتها الكتل الإسمنتية في شوارع رئيسية بالقدس، وفرضت إغلاقا وحصارا، لتسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى ولساحة البراق، ضمن استغلالهم لموسم الأعياد اليهودية. واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس اعتداء مجموعة من المتطرفين على مقبرة “باب الرحمة” التي تقع على السور الشرقي للمسجد الأقصى ومقابل مصلى باب الرحمة من الخارج وتدنيسها، والدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور أموات المسلمين بحماية معززة من شرطة الاحتلال وعساكرها. واعتبر المجلس أن المشهد “يعكس روحا عدائية ضد مقبرة تمثل تاريخ حضارتنا الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي عموم المدينة المقدسة”. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي الحي والعشرات بالاختناق، خلال احتجاجات في عدة مناطق شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. كذلك قالت مصادر فلسطينية الاحتلال الإسرائيلي استهدف بعدة غارات، موقعي رصد يتبعان لحركة أمس الإثنين. وذكرت المصادر أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت موقعي رصد وسط وشمال قطاع غزة، ما أسفر عن أضرار مادية من دون وقوع إصابات. فيما قال جيش الاحتلال إنه استهدف وب قوات الجيش قرب السياج الحدودي، دون إصابات”. وكان الجيش الإسرائيلي قصف في الأيام الثلاثة الماضية مواقع رصد لحماس على أطراف قطاع غزة بدعوى اندلاع . وأعلنت جماعة زة قبل أيام عن استئناف إطلاق . وعادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق قطاع غزة أيام الجمعة وفي المناسبات الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط رصد لتصعيد تدريجي في حدة المواجهات. وأغلقت السلطات الإسرائيلية حاجز بيت حانون.  سياسيا، وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية زيارة السفير السعودي نايف السديري لدولة فلسطين، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بـ “المحطة التاريخية في تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين”. وتعدّ هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان السعودية تعيينها سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلاً عاماً في مدينة القدس. واعتبر السفير السديري الزيارة خطوة مهمة، في ظل ما لها من دلالات كبيرة على حرص المملكة على تعزيز العلاقات مع دولة فلسطين.

 

البحرين تعلن مقتل جنديين في هجوم قرب الحدود السعودية اليمنية

أ ف ب/25 أيلول/2023

المنامة: أعلنت البحرين، الإثنين، مقتل اثنين من جنودها المشاركين في الحرب في اليمن، ونسبت “العمل الإرهابي” إلى الحوثيين، في الوقت الذي تتكثّف محادثات السلام بين المتمرّدين اليمنيين والسعودية. وتعدّ مملكة البحرين، المجاورة للمملكة العربية السعودية، عضواً في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران. وبعدما كانت هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف السعودية متكرّرة منذ بداية الحرب، فقد توقفت في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي استأنفت فيه الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران ودخلت في محادثات مع الحوثيين. وقالت قوات دفاع البحرين في بيان إنّ “ضابطاً وفرداً… من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين استشهدا أثناء قيامهما بواجبهما الوطني المقدس في الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة”. وأضاف البيان “جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى سقوط “عدد من الجرحى”. وأشار البيان إلى أنّ هذا العمل الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، يأتي “رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن”. وشهدت اليمن التي تعدّ أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، والتي دمّرتها سنوات من الحرب، هدوءاً نسبياً منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022 تحت رعاية الأمم المتحدة، رغم أنّه لم يتم تمديدها رسمياً عند انتهاء مدتها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

 

إيكونوميست: أمريكا وإسرائيل والسعودية على أعتاب صفقة ولكنّ المعوقات كثيرة

لندن- القدس العربي/25 أيلول/2023

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا تحت عنوان “أمريكا، إسرائيل والسعودية على أعتاب صفقة”، وقالت إن دبلوماسية بايدن قد تقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب، وتعطي السعودية التكنولوجيا النووية. وقالت المجلة إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لم يخف استمتاعه بمنظور معاهدة استراتيجية بين أمريكا واسرائيل والمملكة. وفي مقابلة تلفزيونية نادرة يوم 20 أيلول/ سبتمبر، اعترف الحاكم الفعلي للسعودية بأن الاتفاق قريب، قائلا: “كل يوم نقترب، وتبدو المحادثات لأول مرة جدية وحقيقية”، وقال إن المعاهدة قد تكون “أكبر صفقة تاريخية منذ الحرب الباردة”. وفي 22 أيلول/ سبتمبر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الدول الثلاثة “على أعتاب صفقة” وستكون “قفزة نوعية”. وتعلق المجلة أن علاقات دبلوماسية بين السعودية الثرية والدولة العربية الأكثر تأثيرا مع الدولة اليهودية، التي طالما نبذتها، كانت قادمة. فقد التقى محمد بن سلمان، منذ توليه منصب ولاية العهد في 2017 مرة واحدة سرا مع نتيناهو. وهناك علاقات تجارية هادئة بين البلدين حيث تشتركان في معارضة التهديد الإيراني. وقلّة توقعت انضمام السعودية إلى اتفاقيات إبراهيم التي وقّعت في عهد إدارة دونالد ترامب، عام 2020، أثناء حياة الملك سلمان، الذي ينتمي لجيل يعتقد أن العلاقات مع إسرائيل خارجة عن التفكير.

ومع ذلك، فقد زادت المحفزات للصفقة. وبالنسبة للسعودية، فالدافع هو معاهدة استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة. وهناك علاقات أمنية بين البلدين، إلا أن السعودية تريد معاهدة دفاع رسمية، وليس أقل من ذلك، لأن إيران تزيد من من برامجها النووية وتقف على أعتاب إنتاج الأسلحة النووية، مما سيقلب مستوى القوة الأمنية بالمنطقة.  وتشمل المحادثات على تطوير مفاعل للطاقة النووية يتم تخصيب اليورانيوم في داخل السعودية وتحت إشراف أمريكي، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، وعلى نفس الطريقة التي أدارت فيها الولايات المتحدة شركة أرامكو العملاقة في البداية.  ومع أن هذه الجهود ستكون مدنية الطابع، إلا أن الهدف الأمريكي النهائي هو منع سباق تسلح نووي في  الشرق الأوسط. ويقول ولي العهد السعودي إن بلاده لها الحق في امتلاك الأسلحة النووية إذا امتلكتها إيران، قائلا: “لو حصلوا على سلاح، فنسنحصل على مثله، لكننا لا نريد رؤية هذا”. وبالنسبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، فإطار دبلوماسي أمني تدعمه الولايات المتحدة ويقوم على القوتين الإقليميتين، سيكون إنجازا مهما في السياسة الخارجية ويدخل فيه عامه الانتخابي. ولاحظت المجلة التغير في مواقف بايدن من السعودية في أثناء حملته الانتخابية التي لم يرد التعامل معها، لكن الواقعية السياسية هي التي تحكم اليوم.

وترى إدارته في الصفقة وسيلة للتكيف مع العصر الجيوسياسي الجديد، والذي ستظل فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأمن دول الخليج وعلى مدى العقود القادمة، حتى لو استمرت اقتصاديات هذه الدول تنحرف نحو آسيا، وبالتالي إحباط محاولات إيران وتهدئة أسواق الطاقة ومنع الصين من دفع الشرق الأوسط نحو فلك تأثيرها. ولا تزال هناك عقبات محلية مهمة أمام الاتفاق. بدءا من السعودية، ورغم غياب استطلاعات الرأي، إلا أن نسبة 2% من الشباب السعودي فقط يدعمون التطبيع، وذلك بحسب دراسة لمسح الشباب العربي 2023، مقارنة مع 75% في الإماراتن و73%  في مصر، وكلاهما طبعت علاقاتها مع إسرائيل.

وهذا يفسر إحالات ولي العهد المستمرة في مقابلته للاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين، حيث قال: “بالنسبة لنا، فالقضية الفلسطينية مهمة جدا ونحن بحاجة لحل هذا الجزء”. وتجري محادثات متوازية مع الفلسطينيين، ومن المتوقع زيارة وفد فلسطيني الرياض في تشرين الأول/أكتوبر. ويزور المسؤولون الفلسطينيون العاصمة الرياض بشكل أسبوع، وفق مصدر في الضفة الغربية. ولم يذكر بن سلمان في مقابلته، المبادرة العربية للسلام، وهي خطة أقرتها السعودية والدول العربية في 2002، وتقوم على علاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما فيها القدس الشرقية وإنشاء الدولة الفلسطينية. وبدلا من ذلك، قدم الأمير وعودا غامضة مثل منح الفلسطينيين “احتياجاتهم” والتأكيد من توفير “حياة جيدة لهم”. وتتحدث الأطراف كلها عن  صورة “شرق أوسط جديد” تربطه المواصلات والطاقة، حيث تتغلب الفرص الاقتصادية على الكراهية.

وتعلق المجلة أن غموض ولي العهد السعودي بشأن الحقوق الفلسطينية، هو اعتراف بمشاكل نتنياهو الداخلية. فقد تطلع كل زعيم إسرائيلي لإنهاء عزلة الدولة العبرية الإقليمية والتي استمرت منذ إنشائها. وبالنسبة لنتنياهو الذي يقود حكومة متطرفة، ويواجه احتجاجات واتهامات بالفساد، فصفقة مع السعودية ستكون فرصة ذهبية لكي يلمع إرثه المشوه.

فالأشهر التسعة الفوضوية من حكومته، تفسر السبب الذي يدفع نتنياهو الذي بنى مسيرته السياسية على المعارضة القوية للبرنامج النووي الإيراني، واستعداده للموافقة على برنامج للطاقة النووية يتم فيه تخصيب اليورانيوم داخل السعودية.

 وربما أدت صفقة مع السعودية لخلق ترددات وتداعيات، فالائتلاف الحكومي الإسرائيلي يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة ومستوطنين يعارضون فكرة التنازل للفلسطينيين. ولدى المستوطنين تمثيل قوي داخل حزب الليكود، وكلهم يحذرون من أنهم سيعارضون أي تنازلات أو صفقة تتخلى فيها إسرائيل عن المناطق الفلسطينية. ويبدو أن الزعيم الفلسطيني محمود عباس، توصل لنتيجة وهي أن السعوديين لن ينتظروا إنشاء الدولة الفلسطينية حتى يقيموا علاقات مع إسرائيل، لكنه يريد من إسرائيل تخفيف نشاطاتها الاستيطانية ومنح السلطة حكما ذاتيا أوسع في الضفة الغربية.

وقد تؤدي الصفقة لانهيار تحالف نتنياهو  الحالي “الصيغة الوحيدة التي يدعمها  التحالف، هي حصول الفلسطينيين على المال السعودي لاحتياجاتهم، ولكن بدون مزيد من الحقوق”، كما يقول سياسي إسرائيلي متطرف. ولو دعم بن سلمان المطالب الفلسطينية، فسيخسر نتنياهو على الأرجح دعم بعض تحالفه، ومعه غالبيته في الكنيست. وخياره الوحيد، هو استخدام اتفاق تاريخي للحصول على دعم أحزاب الوسط والتي رفضت حتى الآن الانضمام لحكومته، وستطالب بتغيرات مهمة في السياسة لكل تفعل هذا. وربما يرحب نتنياهو بهذه الخطوة لإعادة تشكيل ائتلافه واستبدال المتطرفين بأحزاب الوسط.

ورغم دعم الوسط بقيادة بيني غانتس ويائير لبيد لصفقة سعودية، إلا أن الأخير طرح بعض التحفظات حول تخصيب اليورانيوم في السعودية. وكلاهما لديه تجربة مُرّة في التعامل مع نتنياهو ولديهما الأسباب لعدم المشاركة في حكومة أخرى.

وربما وجد بايدن صعوبة في تسويق الصفقة، فحصول السعودية على مفاعل نووي قد يقلق الأمريكيين الخائفين من انتشارها الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. كما أن التقدميين المعارضين للسعودية والجمهوريين الذين يصوتون ضد أي  شيء يقترحه بايدن، سيحاولون عرقلة الصفقة.

وأمل بايدن الوحيد، هو حفاظ نتنياهو على شعبيته بين الجمهوريين لحرف معارضتهم ودفعهم لدعم الصفقة. وتظل إمكانيات صفقة أمريكية- إسرائيلية- سعودية كبيرة، لكن النافذة السياسية لتحقيقها تظل صغيرة. وقال نتنياهو: “لو لم نحققها في الأشهر القليلة المقبلة، فربما نأخرها للسنوات القادمة”.

 

الأسد عن الشراكة مع الصين: التوجه شرقاً ضمانتنا السياسية

دمشق، بكين، عواصم – وكالات/25 أيلول/2023

 أكد الرئيس السوري بشار أن بلاده أكثر تمسكا بتعزيز علاقاتها مع دول الشرق بوصفها الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية، معربا خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أمس، عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين سورية والصين في المجالات المختلفة. وقال الأسد إن العلاقة بين البلدين يمكن أن تنطلق بقوة أكثر من خلال المبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتطوير التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي وخلق مشاريع استثمارية مشتركة ضمن مبادرة الحزام والطريق، متوجها بالشكر إلى الحكومة الصينية على دعمها بلاده في مواجهة كارثة الزلزال وفي حربها على الإرهاب، سواء كان دعما إنسانيا أو سياسيا. وأكد أن الصين تلعب دورا كبيرا على الساحة الدولية وفي إعادة التوازن الدولي في العالم، مشيرا إلى أن الصداقة والثقة بين سورية والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل، لافتا إلى أن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية “اليوان” إلى عملة دولية لاسيما وأن السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار. من جانبه، شدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة بذل المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للبلدين، مؤكدا دعم بلاده المستمر لسورية، قائلا إن بلاده حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسورية في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار. وكان الرئيس الصيني أعلن خلال لقائه نظيره السوري يوم الجمعة الماضي، أنّ البلدين أقاما شراكة ستراتيجية على مختلف الأصعدة، فيما ألقت تلك الشراكة التي أعلن عنها، في أول زيارة رسمية للأسد منذ نحو عقدين إلى بكين، الضوء على المساعي الصينية لتعزيز دورها على الساحة العالمية عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، لاسيما في سورية. من جانبه، رأى أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الصينية نبيل سرور أن الاهتمام الذي حظيت به زيارة الأسد أتى في إطار اهتمام الصين بالمنطقة ككل، معتبرا إرسال الصين طائرة خاصة إلى دمشق كي تقل الرئيس السوري والوفد المرافق له إلى أراضيها يحمل في طياته رسالة بالتحرك لكسر القيود الغربية والعقوبات الأميركية المفروضة على سورية، لافتا إلى حجم الاستقبال الرسمي هناك.

كما وصف ذلك برسالة صينية مفادها الرغبة في تأمين حلفاء جدد وتحقيق مصالح على المستويين السياسي والاقتصادي، مشددا على أن للزيارة دلالات كبيرة، موضحا أنه يمكن لسورية أن تستفيد كثيرا من الصين التي تُعرف بأنها جبار تكنولوجي يمتلك إمكانات ضخمة، مشيرا إلى أن الاستثمارات المشتركة تتيح تحقيق هذه الفائدة. من جانب آخر، رأى أنه من المفيد للصين أيضا إيجاد موطئ قدم في سورية التي لديها موقع ستراتيجي شكّل نقطة جذب للعديد من الدول، واصفا الخيار السوري بالتوجه إلى الصين بالخيار الجريء الذي كان لا بد منه لعدم وجود خيارات بديلة، مشيرا إلى أن روسيا تستهلك مواردها في الحرب في أوكرانيا وبالتالي فإن التطلع نحو بكين قد يكون خطوة ذكية من قبل دمشق. في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي ضد “داعش” اعتقال قياديين اثنين بالتنظيم في شمال شرق سورية، موضحا أنه تم اعتقال القياديين خلال عملية إنزال جوي على قرية قرب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث نقل المرصد عن مصادر قولها إن أحد المعتقلين عراقي الجنسية والآخر سوري. وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت يوم الجمعة الماضي تنفيذ 36 عملية بالتعاون مع القوات الشريكة ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية خلال شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن العمليات أدت إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم واعتقال 25 آخرين. وقالت القيادة المركزية في البيان الشهري لعملياتها في المنطقة، إن عمليات شهر أغسطس شملت 28 عملية مشتركة في العراق أدت لمقتل ستة من “داعش” واعتقال 18 آخرين، فيما أسفرت العمليات في سورية عن مقتل عنصر من “داعش” واعتقال سبعة آخرين.

 

جرافات السيسي “تقتلع مدينة الموتى وتاريخ مصر وتقيم عاصمة جديدة على عظام المشردين”

لندن- القدس العربي/25 أيلول/2023

 نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للكاتب والمؤرخ حسين عمر اتهم فيه الحكومة المصرية بتجريف تاريخ عائلته. وقال الكاتب إن والدته التي ماتت عندما كان مراهقا دفنت إلى جانب أجدادها في ضريح تاريخي بمنطقة في القاهرة تعرف بالقرافة أو مدينة الموتى، وهي أقدم مقبرة إسلامية في العالم ويعود تاريخها إلى القرن السابع. ويقول الكاتب إن أجداده اختاروا مكان الدفن هذا ليكونوا قريبين من الإمام الشافعي الذي يرقد في ضريح ضخم هناك. ولدى عائلته خمسة أضرحة بالمنطقة المجاورة، أقدمها يعود إلى تسعينيات القرن الثامن عشر. وتبدو المقبرة من الخارج مثل بيوت القاهرة في العصور الوسطى، وفي داخلها حدائق وشواهد رخامية وغرف مزخرفة تعلق في سقفها الثريات المغبرة حيث كان الفاقدون يعقدون الجلسات الليلية في العطل والذكرى السنوية على الوفاة. ومع أن تقاليد قضاء الليالي مع الموتى قد اختفت إلا أن الكثير من هذه الغرف تسكنها عائلات. وربما كان هناك نصف مليون أو أكثر من المصريين يعيشون بين القبور. فهناك متعهدو دفن الموتى والحرس والخطاطون وبائعو الزهور والحجارون والمعزون المحترفون، عاشوا لأجيال في البيوت التي بناها القاهريون للموتى، فمدينة الموتى ظلت دائما مدينة الأحياء. ويقول الكاتب إنه يزور قبر والدته منذ 22 عاما، وتعرف في زياراته على العائلات التي تعتني بالضريح وتنشر غسيلها بين القبور لكي يجف في الهواء. ويشير إلى أن زياراته ساعدته على الحصول على معنى من الخسارة التي لا معنى لها. وقال إنهم زرعوا زهرة بونغوفيليا ونصبوا مظلات في الساحة حيث كانوا يقومون بالصلاة والدعاء. وجعلته زياراته مهتما بتاريخ عائلته ومصر. ومع محدودية استخدام الأرشيف القومي بسبب قيود أمن الدولة والمتاح فقط لداعمي الروايات القومية، جعل الكاتب المقبرة أرشيفا له. ويرى حسين عمر أن مدينة الموتى ليست مجرد مخزن ذكريات، بل هي آخر المستودعات المفتوحة للذاكرة التاريخية المصرية. واليوم يتم نبش الموتى وإخلاء الأحياء وجرف البيوت التي كانوا يعيشون فيها. حسين عمر: مدينة الموتى ليست مجرد مخزن ذكريات، بل هي آخر المستودعات المفتوحة للذاكرة التاريخية المصرية

تم جرف مدينة الموتى اليوم لفسح المجال أمام بناء طريق سريع اسمه الحالي، طريق الجنة (سلسلة من الجسور المعلقة)، التي تزعم الحكومة أنه سيخفف من حدة حركة السيارات في القاهرة. وزادت وتيرة العمل في هذا المشروع، الذي بدأ عام 2019 وسيربط المدينة بالعاصمة الإدارية، التي يبنيها عبد الفتاح السيسي، بكلفة 59 مليار دولار. وكل هذا جزء من خطة السيسي لتحديث القاهرة في سلسلة من المشاريع التي تشمل محو الأحياء السكنية وتشريد مئات الآلاف من الناس وهدم البنايات القديمة القائمة منذ قرون باسم التنمية.

ويقول الكاتب إن غضبه من المحو العنيف ليس نابعا من رؤية رومانسية جمالية متمسكة بالماضي، أو حتى إمكانية خسارة قبر والدته، ولكن عمليات الهدم هذه هي جزء من خطة كبيرة لها تداعيات خطيرة على الديمقراطية والديموغرافيا على حد سواء. حسين عمر: عمليات الهدم هذه هي جزء من خطة كبيرة لها تداعيات خطيرة على الديمقراطية والديموغرافيا على حد سواء

وعلى مدى العقد الماضي، أدت عمليات الطرد القسرية مهمة لتحقيق رؤية التنمية التي يشرف عليها الجنرالات، وفرضت الدولة وبعنف رؤية عن التاريخ حرمت العائلات من بيوتها. وتحاول حكومة السيسي ومنذ عام 2017 إخلاء 200 ألف عائلة في جزيرة الوراق على النيل، والتي عاشوا فيها مئات السنين، من أجل فتح المجال أمام بناء ناطحات سحاب. ويزعم المسؤولون أن السكان هناك غير قانونيين، مع أن الكثير من العائلات لديها وثائق تثبت حقها في العيش بجزيرة أجدادها. وبنفس السياق، تم إخلاء 4 آلاف شخص في 2018 بالقوة من منطقة مساحتها 86 فدانا في وسط القاهرة، والتي هدمت من أجل شركة معمار دولية. وتحت غطاء حماية السكان من الإقامة في مساكن غير آمنة، أدى إخلاؤهم وعملية الهدم التي أعقبت ذلك إلى تنظيف مساحة كبيرة من القاهرة تعود للقرن التاسع عشر، وكان ذلك ستارا خفيا للاستيلاء على عقارات عالية السعر.

ويرى عمر أن العلاقة بين التاريخ والبيئة في القاهرة لا تنفصم، ففي مدينة الموتى تعلم عن التجربة الديمقراطية التي لم تعمر في مصر، فتحت التراب جد اختاره نابليون بونابرت لحكم مصر في تسعينيات القرن الثامن عشر، وآخر ساهم في استقلال مصر عن الاستعمار البريطاني عام 1922، وثالث ساهم في كتابة الدستور عام 1923 والذي أقام ديمقراطية ولأول مرة في مصر. وكان جد أمه الذي أحبته وأرادت أن تدفن بجانبه عضوا في مجلس الوصاية المكون من ثلاثة أعضاء وساهم بعملية الانتقال من الملكية للجمهورية.

يقول عمر إن السيسي لا يهمه تاريخ مصر الحديث، فالتواريخ التي تعلمها من مدينة الموتى تقف حاجزا أما الماضي الفرعوني البكر. ففي عام 2021 نظم السيسي مسيرة عسكرية للموميات الفرعونية لحشد الدعم لحرب محتملة مع إثيوبيا. ويضيف أن الزمرة الحاكمة قامت بمحو كل شعارات الربيع العربي في ميدان التحرير ووضعت مسلات منهوبة من المواقع الأثرية وكباشا، وأعلنت بلدية القاهرة قبل فترة عن خطط لتسمية جزيرة الوراق باسم الإله حورس. حسين عمر: ربما استلهم السيسي من الماضي الفرعوني إلا أن حكمه يستدعي حقبا أقل فخرا من التاريخ المصري الحديث، فمشاريعه الكبرى الباهظة الثمن، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، تشبه تلك المشاريع التي قام بها الحاكم العثماني المكروه إسماعيل باشا

وربما استلهم السيسي من الماضي الفرعوني إلا أن حكمه يستدعي حقبا أقل فخرا من التاريخ المصري الحديث، فمشاريعه الكبرى الباهظة الثمن، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، تشبه تلك المشاريع التي قام بها الحاكم العثماني المكروه إسماعيل باشا في منتصف القرن التاسع عشر، والذي اقترض مثله بشكل كبير من المقرضين الأجانب وأطاحت به ثورة شعبية. وبالنسبة للسيسي، فإن تاريخ القرن التاسع عشر والعشرين المرتبطين بالسياسة الثورية والمعركة من أجل الديمقراطية يجب محوه. وبدلا من ذلك فالدولة تعبر عن رؤية شمولية لا تنازل فيها واستدعاء ثقافة قديمة كان الملوك فيها هم الآلهة. ورغم العنف الذي يواجه الناشطون في مصر، فهناك نحو 65 ألف معتقل سياسي، كما قُتل على الأقل ألف شخص في السجن تحت مرأى وسمع السيسي، إلا أن هناك قصصا بطولية عن مقاومة تجريف مدينة الموتى. وتحدى عدد من طلاب الفنون الجيش وساروا نحو المدينة لتوثيقها قبل هدمها المحتوم، وجرى اعتقال بعضهم. واستقال خمسة أعضاء في مجلس شكلته الدولة للتغطية لدراسة عملية التدمير، برغم الضغوط من الدولة عليهم للبقاء.

وترافق غضب القاهريين مع صمت من المنظمات الدولية التي يشعرون أنها تخلت عنهم.

ويتابع الكاتب أن مدينة الموتى هي جزء من التراث العالمي ومحمية بالقانون من الأمم المتحدة بمصادقة مصر على الحماية. ويشعر الناشطون أن على منظمة اليونسكو أن تقرع أجراس الخطر، من الدمار المحتوم. ويشير الكالتب إلى أن خالد عناني، وزير السياحة والآثار السابق والذي أشرف على شطب الكثير من الأماكن التاريخية، يقود حملة لتولي منصب الأمين العام لليونسكو في العام المقبل. ويقول إن هدم مدينة الموتى وصمة عار في سجل عناني ويجب أن يفقده الأهلية للترشح.

مدينة الموتى هي جزء من التراث العالمي ومحمية بالقانون من الأمم المتحدة بمصادقة مصر على الحماية

ويرى الكاتب أن هجوم مصر على التاريخ والبيوت، خطير للقوى مثل الولايات المتحدة التي تعتمد على مصر من أجل الاستقرار الإقليمي. وأن عمليات الإخلاء الجماعي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار بلد يسير نحو الإفلاس، وسيزيد عدم الاستقرار من خلال الكوارث البيئية الناجمة عن مشاريع السيسي العملاقة، فالعاصمة الإدارية الجديدة بحاجة لكميات هائلة من المياه التي يجب تحويلها للصحراء كصب الإسمنت في حدائق مدينة الموتى مما يهدد ما تبقى من مساحات خضراء في القاهرة. وأمام المعضلة التي تواجه الكاتب وحتمية هدم قبر والدته وأجداده، فهو أمام خيار نقل رفاتهم إلى مكان آخر في ضواحي القاهرة، أي القيام بعمل الحكومة مسبقا، أو رفض نقل القبور، مما يعني سحق رفات والدته بالجرافات. ومعضلته وغيره من العائلات رمز لعملية نزع الأنسنة، التي لا يمكن وصفها، عن المصريين الذين يعانون من حكم النخبة العسكرية. وفي ظل الثمن القاتل الذي دفعه المصريون لتحديهم سياساته، فإن العاصمة الإدارية البراقة للسيسي ستكون، لو أكملت في النهاية، مدينة الموتى الجديدة للمصريين وأقيمت على عظام المطرودين والذين قتلهم النظام.

 

الأردن: أزمة مال سياسي وتعديل وزاري سابع في حكومة الخصاونة

بسام البدارين/عمان – «القدس العربي»/25 أيلول/2023

لا مبرر للاستعجال في الاستنتاج السياسي بخصوص التطورين اللذين شهدتهما بالتزامن الساحة السياسية الأردنية أمس الأول. يلقي الأمين العام لأحد الأحزاب الكبيرة حجراً في مياه راكدة باسم المال السياسي وتأثيره على العمل الحزبي ولاحقاً الانتخابات، فيما تنشغل حكومة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة بملف التعديل الوزاري السابع الذي يحمل رقماً يوحي بأن استقرار التشكيلات الوزارية لا يزال أملاً بعيداً جداً على الرغم من كل ما يقال ويتردد عن مشاريع تحديث المنظومة الثلاثية. لسبب أو آخر، نكش الأمين العام لحزب الميثاق وعضو مجلس الأعيان حالياً الدكتور محمد المومني، عش الدبابير بتحذيره العلني قبل يومين من استحكام ونفوذ المال السياسي. وحجم ردود الفعل من أربعة أحزاب وسطية يعتقد أو يتصور المراقبون أنها ترتدي نفس القميص في اللون السياسي، يظهر عملياً وبصرف النظر عن إنتاجية ومتانة معلومات معطيات المومني، بأن المسار الحزبي برمته لا يزال مضطرباً؛ بمعنى أن الأحزاب القائمة التي هُندست على حد تعبير المعارض الوطني البارز الشيخ سالم الفلاحات، لا تزال أبعد ما يكون عن ثقافة الرد على الرأي والمعلومة بمثليهما. وهاجم أمناء عامون لأحزاب وسطية، بقسوة، تصريح زميلهم المومني. وصمتت الهيئة المستقلة للانتخابات، وتعاملت الحكومة مع المواجهة التي دارت بسبب جرأة المومني بالتشخيص والتحذير مع الحدث بصيغة “العرس عند الجيران”، فلا تعقيب ولا معلومة. ومن هزته أو قرصته تعليقات المومني سياسياً، اندفع باتجاه السعي لتحريم ليس المال السياسي بل التحدث عنه بدون أدلة. مشكلة التمويل والسيولة النقدية للإنفاق على الحملات الشعبية لا يعاني منها، لأنه لا يحتاجها إلا حزب واحد فقط هو حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض الذي صمت أيضاً ليراقب المشهد وعلى أساس القناعة بأن الأزمة في تيارات الموالاة. وأزمة المال السياسي التي وجدت في مشهد الانتخابات في الماضي وقد توجد لاحقاً معزولة أيضاً عن حزب جبهة العمل الإسلامي الذي طور مؤخراً من قاعدة الاشتباك الإيجابي مع مسار تحديث المنظومة بصيغة براغماتية تؤشر، كما قال لـ”القدس العربي” أمينه العام الشيخ مراد العضايلة، إلى أن الحاجة ملحة لمغادرة منطقة السلبية من جهة الدولة والأحزاب والناس. يشرح العضايلة هنا بأن حزبه يرى الأخطاء مع المواطن، لكن السلبية ليست حلاً، والقرار في البحث عن الإيجابية. ويبدو هذا الخطاب عقلانياً قياساً بالحريق الذي اندلع بين صفوف أحزاب المنظومة الجديدة المحسوبة على الولاء بسبب تحذيرات المال السياسي، ما يعني بكل بساطة وكما يلفت النظر السياسي مروان الفاعوري، بأن حكاية الصراع والتنافس قد تظهر خلفها أو في باطنها انقساماً أو صراعاً بين مراكز القوى. ومن هنا يمكن القول في الاستنتاج السياسي والإعلامي بأن مشكلة مسار تحديث المنظومة الأساسية هي في عدم جاهزية الأحزاب الجديدة، وحالة الاضطراب التي تعيشها شخصيات ونخب لديها طموح بوراثة المرحلة، وإن ما حصل ويحصل تحت عنوان الشغف بمغادرة أزمة السيولة النقدية وتوفيرها، ولاحقاً فتاوى المال الشرعي من عدمه، كل ذلك مؤشر إضافي على الاضطراب. استمرار هذا النمط من الاضطراب قد يؤدي فعلاً إلى القفز بسيناريو تأجيل الانتخابات؛ لأن الأحزاب الجديدة ليست جاهزة بعد. وهي العبارة التي تقال بدبلوماسية وسط بعض المستشارين والوزراء الآن حتى لا تقال بصراحة أكثر بعنوان “أحزاب تيارات الولاء ليست جاهزة، أو تتصارع فيما بينها”.

يبرز وسط هذه المعمعة خيار وقرار التعديل الوزاري بصيغة تستعير فيها الحكومة فكرة لم تولد من داخلها، بعنوان اختيار نائبين نشطين وحيويين للالتحاق بالطاقم الوزاري. ورغم عدم وجود أو رصد خلفية سياسية واضحة لمبرر التعديل الوزاري السابع على الحكومة أو هويته وملامحه في الوقت ذاته، يتمأسس انطباع سياسي مجدداً بأن الاضطراب الذي يعتري جبهة الأحزاب يصل مداه على شكل فيضان سياسي صغير إلى لغة وبرمجيات الحكومة التي تبحث عن صيغة للصمود والبقاء وسط مؤشرات صراع لا ينتهي بين مراكز القوى في إدارة الدولة. وهو نفسه الصراع الذي أنتج ظرفياً تجاذبات المال السياسي المباغتة في عمق جدار الأحزاب والمنظومة بالتوازي مع تجاذبات رسائل التلغيز غير المفهومة في تعديل وزاري، ومن الواضح أن المعني الأساسي والمباشر به لم يحصل مجدداً على مساحة مستقلة كاملة في إقرار ملامحه. التعديل الوزاري السابع على حكومة الدكتور بشر الخصاونة جاء نتيجة أو محصلة لنمط من الصراعات الخفية بين مراكز القوى. والإثارة التي أنتجها ميكروفون التحذير من المال السياسي ونفوذه هي نتيجة لسيناريوهات الاضطراب في خارطة الأولويات الحزبية ما بين رفع مستوى الطموح الذاتي، ثم غياب البرامج، ولاحقاً هندسة التفاصيل والقيادات بطريقة توحي بأن الأحزاب الموجودة مضطربة في الواقع لأنها لم تولد بشكل طبيعي.

الأغرب تماماً هو القناعة اليوم بأن نتائج المشهد في الاضطرابين، الحزبي والوزاري، تدلّان على استمرار أزمة الأدوات بالرغم من وجود وثائق مرجعية ومسارات بغطاء سياسي في الاقتصاد والسياسة والإدارة لأول مرة منذ سنوات طويلة.

 

انسحاب فرنسا من النيجر يمثل آخر انتكاسة لها في منطقة الساحل

باريس: القدس العربي/25 أيلول/2023

تستعد فرنسا لمغادرة النيجر، آخر حليف لها في منطقة الساحل، في أحدث انتكاسة لباريس التي سبق طردها من مالي وبوركينا فاسو، ما أسدل الستار على عقد من التدخل العسكري لمكافحة الجهاديين في المنطقة. في نهاية مواجهة يتعذر مواصلتها مع النظام العسكري على مدى شهرين، رضخ الرئيس إيمانويل ماكرون أخيرا بإعلانه الأحد عودة السفير إلى باريس وسحب 1500 جندي “بحلول نهاية العام”. ويأتي هذا الانسحاب القسري بعد مغادرة مالي في آب/أغسطس 2022 وبوركينا فاسو في شباط/فبراير 2023. في الدول الثلاث، طلبت الأنظمة العسكرية التي تسلمت السلطة بعد الانقلابات، من فرنسا الانسحاب معتمدة على الشعور المعادي لها والتحول، كما في مالي، نحو التعاون مع مجموعة فاغنر الروسية. وحتى انقلاب 26 تموز/يوليو الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، كانت النيجر واحدة من آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل، وركيزة لقواتها المنتشرة لمحاربة الجهاديين في المنطقة. واعتبر الباحث ايفان غيشاوا، المتخصص في شؤون منطقة الساحل، على موقع إكس (تويتر سابقاً) أن الانسحاب من هذا البلد “يكرس الفشل الذريع لسياسة فرنسا في منطقة الساحل”. وبحسب العديد من المراقبين، فإن باريس لم تلحظ أو لم ترغب في رؤية التطورات الجارية في المنطقة. وقال دبلوماسي فرنسي إن ما حدث في “مالي امتد ببطء، كنا نعلم أننا أمام مثل هذا التوجه الواضح. لقد شهدنا هذه الموجة تتنامى منذ سنوات. شعرت فرنسا بأنها تفقد مكانتها، لكنها ظلت في حالة إنكار واستغراب”. واضاف “نجد أنفسنا الآن أمام عواقب العسكرة المفرطة في علاقتنا مع إفريقيا، في حين تعصف أزمات أمنية وبيئية ومجتمعية أيضا بمنطقة الساحل”، وهي من أفقر مناطق العالم. منذ انتخابه لأول مرة، حاول إيمانويل ماكرون تغيير المسار في إفريقيا، وهذا ما تجسد في خطاب واغادوغو في عام 2017 ، ثم جدد تأكيده في شباط/فبراير 2023، عندما حدد الخطوط العريضة لنهج أقل عسكرة يعتمد على العلاقات مع المجتمع المدني و”القوة الناعمة”. وشدد الأحد على أن “النفوذ الفرنسي في فرنسا ولى”. لكن تناقض مواقف باريس عرضها للانتقادات. وإذ دانت الانقلاب في النيجر، إلا أنها أيدت الانقلاب الأول في مالي عام 2020، وفي العام التالي دعمت تسلم محمد إدريس ديبي إتنو السلطة في تشاد من دون احترام العمليات الدستورية.

 الأمر الواقع

وفي نهاية المطاف، تم القبول بالأمر الواقع. ففي النيجر، بقي السفير الذي رفضت باريس استدعاءه معزولاً في السفارة الفرنسية، من دون حصانة دبلوماسية، مع اقتراب مخزون الطعام والماء من النفاد. وفي قاعدة نيامي وفي المواقع المتقدمة في الشمال الغربي النائي في ولام وأيولو، يجري إمداد القوات في “ظروف شبه معقدة”، وفقًا لهيئة الأركان العامة الفرنسية. وكان من الممكن أن يجد الجنود والطيارون الـ 1500 الموجودون في النيجر أنفسهم بدون مهمة، بعد أن ظلت مسيراتهم ومروحياتهم ومقاتلاتهم على الأرض. كما سرعان ما بدت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتي لا تزال تحتفظ بعدة قواعد في افريقيا، كما في تشاد وساحل العاج والسنغال والغابون وجيبوتي ــ معزولة. وقد نأى حلفاؤها الغربيون بأنفسهم عن سياسة الحزم التي تنتهجها إزاء النيجر. وذكرت صحيفة وولف كوتيديان السنغالية “مع هذه الانتكاسة الأخيرة، ترى فرنسا أن نفوذها وسلطتها يتضاءلان بشكل كبير في غرب إفريقيا خاصة وفي أفريقيا عموماً”. وأشار فهيرامان رودريغ كوني، كبير الباحثين في معهد الدراسات الأمنية والمتخصص في شؤون الساحل، إلى أن “فرنسا لم تعرف كيف تنسحب في الوقت المناسب وأرادت الاستمرار في لعب دور القائد في سياق تشهد فيه البيئة الاجتماعية تغيراً كبيراً”. وسيمثل الانسحاب من النيجر تحديا لوجستيا للجيوش الفرنسية إذا تم تنفيذه خلال ثلاثة أشهر، على خلفية تدهور الوضع الأمني في جميع أنحاء منطقة الساحل. ففي النيجر وحدها، أسفرت نحو عشرة هجمات جهادية عن مقتل أكثر من مئة شخص، نصفهم من المدنيين، منذ الانقلاب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا هدايا من "الحزب"... متى المرحلة ب؟

كلير شكر/نداء الوطن/25 أيلول/2023

مخطئ من يظنّ أنّ رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية «سيبجّها» على الطريقة الزغرتاوية ليخرج من «عندياته» ويعلن انسحابه من المعركة الرئاسية من دون تنسيق مع «حزب الله». الأكيد أنّ الرجل غير مرتاح لمسار الأمور، وما يصله من أخبار، عبر الإعلام وعبر موفدين سياسيين وديبلوماسيين، لا يطمئنه لأنّ ملعقة الرئاسة باتت بعيدة، بعدما بلغت حلقه. وباتت معركته صعبة جداً إن لم نقل مستحيلة وتحتاج إلى انقلاب في المواقف الإقليمية والدولية قبل المحلية، لكي تستعيد حظوظه بعض الزخم. ومع ذلك، لن يعتلي المنبر ليعلن انكفاءه عن الحلبة إلّا بعد التشاور مع «الحزب»، وفق توقيت له حساباته المعقّدة. و»الحزب» ليس في وارد، أقله في المرحلة الراهنة، رفع راية الاستسلام، وتقديم مرشحه على طبق التنازل المجاني. عشية إطفاء الشمعة الأولى من عمر الشغور الرئاسي، يمكن الجزم أنّ سوق التفاوض المحلي حول اسم الرئيس، قد أقفل، وانتقلت عملية البيع والشراء إلى الخارج. وفي الخارج صمت مريب.

اثنا عشر شهراً من الشغور، رسمت مشهدية متعرّجة من جولات العروض والمفاوضات العابرة للاصطفافات. استهلت بإعلان «الثنائي الشيعي» ترشيح فرنجية، وهو أمر كان متوقعاً لكن إخراجه كان سيئاً ومسيئاً للرجل.

وتكاد تنتهي باقتناع هذا الفريق، من دون إقراره بصعوبة ايصال القطب الزغرتاوي إلى القصر. وبين البداية والنهاية، رسم بيانيّ حافل بالتكتيكات والمناورات التي فرضتها حركة جبران باسيل، الذي قفز من ضفّة التهديد بتمزيق تفاهم مار مخايل بحجة رفضه ترشيح فرنجية إلى ضفّة التقاطع مع المعارضة على اسم جهاد أزعور، ليعود إلى الوسط متنقّلاً على الحبال، بين التفاوض من جديد مع «الحزب» تحت عنوان اللامركزية الإدارية والصندوق الإئتماني، والإمساك بخيط التقاطع مع المعارضة، تاركاً لنفسه هامش التفاوض أيضاً مع القطريين على اسم قائد الجيش جوزاف عون.

يعتقد باسيل أنّ استراتيجيته هذه، تسمح له أن يخرج من معركة الرئاسة، ليس بأقل الخسائر وإنّما بأكبر قدر من المكاسب. مقتنع أنّ هذه الطرقات ستقوده إلى نسف ترشيح كلّ من فرنجية وجوزاف عون ليفرض على «الحزب» بحكم أمر الواقع، مرشحاً ثالثاً يترك له الهامش الأكبر من السلطة. وهو السيناريو الأكثر ملاءمة له، والأقل ضرراً عليه. ويوماً بعد يوم، يزداد قناعة أنّ مخططه يسير على أكمل وجه، طالما أنّ حظوظ فرنجية إلى تراجع دراماتيكي، وطالما أنّ ساعة خروج قائد الجيش إلى التقاعد تقترب سريعاً من دون أن يفرج الثنائي عن الفيتو الذي يرفعه ضدّ ترشيح الأخير.

ولكن ما لا يستطيع رئيس «التيار الوطني الحر» التحكّم به، هو المعادلة التي فرضت نفسها لإنجاز الرئاسة. في الواقع، فإنّ قيمة جبران باسيل المضافة عند «الحزب» تكمن في قبوله بخيار فرنجية لا غيره، لتحسين موقع هذا الفريق التفاوضي والسماح بإعادة تعويم مرشحه لفرضه على الخارج. أمّا غير ذلك، فيصير باسيل مساوياً لأي نائب معارض، لا يقدّم أو يؤخر في حسابات الثنائي، وتحديداً «الحزب»، لأنّه حين يقرر الأخير بيع هذه الورقة، للانتقال إلى مرشح ثالث، لن يمنحها لباسيل، ولا لأي طرف لبناني، وستكون المفاوضات على مستوى خارجي لا محلي.

عملياً، لم تتبنَ الإدارة الفرنسية معادلة المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قناعة بفرنجية كخيار صائب، وإنّما لأنّها المدخل لإشراك «حزب الله» بتسوية كانت تعتقد أنّها ممكنة. ولم تسع قطر إلى ترويج ترشيح قائد الجيش إلّا بعد أن تجسّ نبض «الحزب» وتعمل على إقناعه. اذاً، لا رئاسة من دون «الحزب». وحين يقرر الأخير التخلي عن ورقته الأساسية، أي فرنجية، فلن يقبل بباسيل شريكاً في مربّع المرشح الثالث، ولن يعطي هذه الهدية بشكل مجاني لأي طرف داخلي، وتحديداً لباسيل.

بهذا المعنى، تصير مناورات جبران باسيل، بالنسبة لـ»حزب الله»، اذا ما خرجت من دائرة القبول بفرنجية رئيساً، غير ذي فائدة. ولهذا ثمة شبه تسليم لدى «الحزب» بأنّ المفاوضات الجارية مع رئيس «التيار» استهلاك للوقت لا أكثر، خصوصاً وأن عقدة ترئيس فرنجية الخارجية لا تقّل أهمية عن عقده الداخلية. ومع ذلك، فإنّ الحوار أمر لا يضرّ «الحزب»، بانتظار نضوج شيء ما في الخارج ليحين وقت الجدّ.

في الأثناء، يقول المواكبون إنّ مبادرة الوفد القطري لا تزال دون حرارة الإنضاج المطلوبة لكي يوضع طبق الرئاسة على الطاولة. وفق المتابعين، انتهت كما بدأت. وردّ الثنائي كان واضحاً: مرشحنا هو سليمان فرنجية. وهذا إن دلّ على شيء، فيدلّ على استمرار سياسة التطنيش التي يمارسها كلّ من واشنطن والرياض ازاء ملف الرئاسة اللبنانية. حتى الآن، لا عروض جدية على طاولة «حزب الله» قد تسمح له بالانتقال إلى المرحلة «ب». أو بالأحرى لا ضمانات تسمح له بهذه النقلة التي تقضي بحصول تسوية يتنازل فيها عن فرنجية.

تدلّ المؤشرات على أنّ واشنطن والرياض تكتفيان بحقّ النقض، فتشطبان بشكل غير مباشر الترشيحات التي لا تتناسب مع حساباتهما، من دون أن تبادر أي منهما لعرض ما تريدانه من الرئاسة، وتحديداً في ما خص الاسم ومن دون ان تتبنيا أي ترشيح. ولو أن بعض المتفائلين يعتقدون أن المبادرة القطرية مدعومة بعامل الضغط الذي تفرضه الأزمة الاقتصادية، كما بعامل أوقاتها ومهلها... وبالتالي ستفرض نفسها ممراً إلزامياً بعدما أثبتت الدوحة نجاحها في المفاوضات الأميركية - الإيرانية، الأمر الذي يساعدها في خرق الجمود اللبناني، على قاعدة أنّ اللبنانيين «مجبرون لا أبطال» في قبول التسوية مهما طال زمنها

 

هل يخدم التمديد لقائد الجيش ترشيحه للرئاسة؟

منير الربيع/المدن/25 أيلول/2023

كعادة انقسامهم حول جنس الملائكة، ينقسم اللبنانيون في مواقفهم وتقييماتهم لكل المسارات الداخلية والخارجية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي. في جولة على مواقف الكتل النيابية والأحزاب السياسية، يسهل الإستنتاج بأن كل طرف يغنّي على ليلاه. جهات ترى أن الضغط الإقليمي والدولي المستمر سيؤدي إلى إنجاز تسوية رئاسية قريباً، وجهات أخرى تعتبر أن التسوية لا تزال بعيدة بغض النظر عن كل المساعي والضغوط؛ وبما أن حزب الله وحركة أمل يتمسكان بترشيح سليمان فرنجية فلا أفق لحلّ الأزمة ولا إمكانية للوصول إلى تسوية.

مهلة الشهرين

تستمر المواقف في تضاربها منذ المبادرة الفرنسية، وصولاً إلى التحرك القطري الأخير والذي يتم التداول حوله بقوة وكثرة على الساحة، فيما ترد مواقف خارجية تشير إلى أن حلّ الأزمة داخلي لبناني وإن القوى الإقليمية والدولية تشكل عنصراً مسانداً. من بين المعلومات التي يتداولها الساسة اللبنانيون، أن التحرك القطري الذي ينشط بزخم في هذه المرحلة، كخطوة تمهيدية لتحرك أكبر وأوسع وبشكل رسمي، يضع لنفسه مهلة زمنية قوامها شهران بالحدّ الأقصى تفرض الوصول إلى اتفاق، لأن لبنان لا يمتلك ترف الوقت. ولأنه لا يمكن التعاطي مع الملف كما تعاطت باريس.

انسحاب فرنجية لعون؟

في ظل هذا التحرك، تزداد نسبة التفسيرات والتحليلات والتسريبات، والتي كان آخرها ما نقل عن إحتمال لجوء رئيس تيار المردة إلى الإنسحاب من السباق الرئاسي بعد اقتناعه بتعثر مسار ترشيحه وعدم وجود مقبولية لانتخابه، على أن يعلن تأييده لقائد الجيش جوزيف عون، وبذلك يكون فرنجية قد سار مع التسوية الإقليمية والدولية، في مقابل الحصول على ضمانات ومكاسب، كما أنه عمل على إحراج جبران باسيل وعزله سياسياً. في مقابل وجهة النظر هذه، هناك رأي آخر يستبعد إقدام فرنجية على هذه الخطوة، ويعتبر أن خيار انسحابه من السباق غير مطروح حتى الآن وهو لا يمكن أن يتخذه وحده، لا بد من التنسيق مع حزب الله وحركة أمل، ومخطئ من يظن أن الحزب سيكون متساهلاً مع مثل هذه الخطوة ويذهب للتصفيق إلى انسحاب فرنجية وانتخاب جوزيف عون.

الخطة الشاملة

ما بين الرأيين، رأي ثالث، يبدو على يقين أن حلّ الأزمة لا يمكن إلا أن يكون نتاجاً لتقاطع إيراني أميركي سعودي، وهذا ما يخوّل القطريين لعب الدور الأساسي في تحصيل تقاطعاته وقواسمه المشتركة. أي تقاطع في هذا الصدد، يمكن أن يفتح الطريق أمام تزكية ترشيح قائد الجيش، ولكن من دون حصوله لا مجال لذلك. في هذا السياق، يستند هؤلاء إلى تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال: "إذا أظهرت الولايات المتحدة الاميركية نوايا حقيقية فلن يكون بعيداً التوصل إلى اتفاق لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات". ربما يكمن بيت القصيد في هذه المعادلة ومقابلها يمكن فتح الطريق أمام البحث الجدي عن التسوية في لبنان.

التمديد لقائد الجيش

وفي سياق ما هو مطروح حول قائد الجيش وترشيحه، ومسألة استعجال الوصول إلى تسوية حوله، تبرز فكرتان، الأولى تشير إلى ضرورة انجاز التسوية قبل موعد إحالته إلى التقاعد، ولعدم ترك جبران باسيل يراهن على الوقت ويستثمر فيه. والثانية ضرورة تمديد ولايته وبقائه على رأس القيادة حفاظاً عليها في ظل عدم تعيين رئيس للأركان اولا، وتالياً، ليبق موقعه دافعاً لترشيحه. وما بين الفكرتين رهانات على الوقت ايضاً. إذ هناك من يعتبر أن عامل الوقت سيكون في صالح خصوم الحزب وليس لصالحه، لأن هناك مساراً إيرانياً إقليمياً يسير باتجاه التهدئة، والتطورات الإيرانية السعودية لا يمكنها ان تكون شكلية، وهذا يتعلق بتبدّل الأولويات التي تتقدمها مسألة التسويات، ولذلك هناك من لا يزال يراهن على الوقت بأنه سيشكل عنصر ضغط على حزب الله في المرحلة المقبلة. يعتبر معارضو الحزب أن مساحة الحركة لديه قد ضاقت، فلم يعد بإمكانه فرض قواعده في ظل المسار التسووي الذي تسلكه طهران. فيما عناصر الضغط ستتكاثر سياسياً، إجتماعياً، إقتصادياً ومعيشياً. يرى هؤلاء أن مكمن الإرباك لدى الحزب هو انتفاء الحاجة للتصعيد، وأنه غير قادر للذهاب بعيداً في أي مهمة عسكرية أو أمنية، بينما في المقابل هو غير قادر للدخول في مسار "الدولة" أو ما يسمى إصلاحات والتي تعني بشكل أو بآخر الوصول إلى صيغة تسوية للإستراتيجية الدفاعية ولوضع خطة مالية وإقتصادية، بالإضافة إلى البحث في الملف الأساسي والإستراتيجي وهو حلّ مشكلة إظهار الحدود البرية بعد ترسيم الحدود البحرية. فعندما أنجز الترسيم البحري كانت لحظة تحول استراتيجي، ويرى المراهنون على الوقت أنه الكفيل في انضاج الموافقة على المطالب والشروط والضغوط، فمثلاً لو أن أحدهم طرح فكرة ترسيم الحدود البحرية قبل عشر سنوات أو خمس سنوات لكان تعرض لهجوم عنيف ولحملة تخوين، ويعتقدون أن ما هو غير مقبول حالياً، سيتحول إلى مطلب في فترة لاحقة. يأتي ذلك في ظل حديث أميركي صريح على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف ان العمل مستمر من قبل الإدارة الأميركية حول حل ملف ترسيم الحدود البرية، هذا الكلام الذي يقابله هجوم من قبل أعضاء جمهوريين في الكونغرس الأميركي يتهمون إدارة بايدن بأنها تعمل في سبيل الوصول إلى حلّ لا يرضي الإسرائيليين، وهذا ما يكثر التفسيرات اللبنانية حول ان أي تسوية سياسية داخلية لا بد أن تكون مرتبطة بما يتحقق على صعيد مثل هذه الملفات ذات البعد الخارجي أو الإستراتيجي بالنسبة إلى الأميركيين.

 

موفد قطر: 4 أسماء... ورسائل "متطايرة"

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 26 أيلول 2023

تتسارع الإشارات "الرئاسية" الآتية من قطر والسعودية. وذلك عشية وصول الموفد القطري، حاملاً النسخة الثانية من "هويّة" اللجنة الخماسية، التي تضمّ إلى قطر والسعودية، مصر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، التي انتهت مبادرتها أو تكاد.

صدر موقفان عن المملكة العربية السعودية في الساعات الأخيرة في شأن لبنان:

- الأوّل عن السفير وليد بخاري، خلال الاحتفال باليوم الوطني السعودي: "الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ويهدّد الجهود المبذولة لتحقيق الإصلاحات الملحّة".

- الثاني عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي أعلن من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك أنّ "المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني"، داعياً "كلّ الأطراف اللبنانية إلى تنفيذ إصلاحات شاملة تقود لتجاوز الأزمة".

تتسارع الإشارات "الرئاسية" الآتية من قطر والسعودية. وذلك عشية وصول الموفد القطري، حاملاً النسخة الثانية من "هويّة" اللجنة الخماسية، التي تضمّ إلى قطر والسعودية، مصر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، التي انتهت مبادرتها أو تكاد

انطلاقاً من التأكيد الدائم على تنفيذ إصلاحات "شاملة" و"ملحّة"، تأتي المبادرة القطرية التي يعمل عليها الموفد جاسم بن فهد أل ثاني الملقب بـ"أبو فهد"، لتترجم العنوان الأساسي للّجنة الخماسية، وهو أن تعكس هويّةُ الرئيس المقبل تطلّعاتِ الدول إلى مسار إصلاحي داخلي وضعت أساساته في أكثر من بيان كان أوّلها "البيان الثلاثي" الذي صدر في نيويورك (فرنسا وأميركا والسعودية) العام الماضي، وآخرها ذلك الذي صدر عن "خماسية" الدوحة، في حين لم يصدر عن "خماسية" نيويورك أيّ بيان. وبالتالي لم يعد هناك مجال للشكّ في أنّ العودة إلى الصيغ الرئاسية القديمة أصبحت مرفوضةً بشكل قاطع، دولياً على الأقلّ.

4 أسماء... وأبرزُها

في اجتماع الدوحة، الذي حضره الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، اتفق ممثّلو اللجنة على أن تتراجع كلّ دولة عن تبنّي مرشّح واحد، لفتح طريق التسوية مع مجموعة أسماء، ترجمها لودريان حين أعلن من دارة السفير السعودي في بيروت أنّ المعادلة السابقة لا حظوظ لها بالنجاح، وفتح باب الذهاب إلى مناقشة أكثر من اسم يمكن التوافق على أحدهم.

من هذه الذاكرة القريبة يصل القطري ومعه هذه اللائحة:

- قائد الجيش جوزف عون.

- النائب نعمت إفرام.

- المدير العامّ للأمن العامّ اللواء الياس البيسري.

- الوزير السابق زياد بارود.

يقول مطّلعون على المساعي القطرية المدعومة سعودياً وأميركياً إنّ بعض هذه الأسماء طُرحت لأنّها تحاكي تطلّعات بعض القوى السياسية على الرغم من صعوبة التوافق عليها، فيسقط بذلك اتّهام الدوحة وخلفها الخماسية بأنّها تريد "فرض" اسم واحد على اللبنانيين. لكنّ الكلمة الأخيرة تبقى للشخصية التي يتوافق عليها الداخل ويتقاطع فيها مع الخارج.

جال "أبو فهد" على عدد من القوى السياسية من دون تحقيق الخرق الرئاسي المنشود حتى هذه الساعة. إنّما الخرق الوحيد المهمّ حتى الساعة هو تكريس سقوط معادلة سليمان فرنجية – جهاد أزعور. فالمعلومات تشير إلى أنّ "أبا فهد" من جهة يهيّئ لزيارة الوزير محمد الخليفي في تشرين الأول، ومن جهة ثانية ينتظر لودريان العائد إلى لبنان على الرغم من كلّ الكلام عن خلافات في الإدارة الفرنسية حول الملفّ اللبناني وانقسامها بين جناح سياسي يتقدّمه باتريك دوريل يريد الإبقاء على المبادرة القديمة وآخر يمثّل "المخابرات" يسعى إلى القفز فوق القديم والعمل على اسم جديد. وفي تشرين سيُحسم مصير المبادرة الفرنسية، وستجد قطر نفسها لاعباً شبه وحيد.

تقول المعلومات إنّ الجهد القطري ينصبّ على مثلّث "الثنائي – باسيل – فرنجية"، لإقناعهم برئيس يتقاطعون به مع المعارضة

رسائل "متطايرة"

بالتوازي مع جولة "القطري" الذي يحمل معه لائحة من أربعة أسماء، صدرت في الداخل رسائل متطايرة، كلّ منها يؤكّد أكثر عمق الأزمة. من بينها:

- نائب الأمين العامّ للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي وجّه تحيّة إلى الجيش اللبناني وإلى "عقيدته المقاومة"، ثمّ أكّد أنّ أمام الحزب أكثر من مسار لانتخاب رئيس، ومنها الحوار مع التيار، وحوار الرئيس نبيه برّي، وهناك مسار ثالث قد يكون أسرع بكثير وقد يلجأ إليه الحزب بهدف انتخاب رئيس.

هنا تقول مصادر مطّلعة على موقف الحزب إنّ هذا الكلام مقدّمة تفتح باباً للتجاوب مع المسعى القطري الذي سيتبلور في الأيام المقبلة لمصلحة الخيار الثالث.

- فرنجيّة: يتناغم كلام قاسم مع ما نُقِلَ عن فرنجية: "إذا أردت أن أنسحب فسأنسحب لمصلحة جوزف عون، لكنّ الوقت لم يحِن بعد". وهذا يعني أنّ رئيس تيار المردة سيكون أساسياً في تسمية الرئيس المقبل على قاعدة أنّ الحزب لن يتخلّى عنه بل سيكون إخراج الانسحاب من المعركة مشتركاً.

- جبران باسيل: وصل الكلام إلى مسامع باسيل الذي ردّ من عكّار على فرنجية قائلاً: "بيضحكوني السياسيين يلّي ما همّهم إلّا يجيبوا رئيس نكاية فينا، مش كرمال البلد! قال شو: "عليّ وعلى باسيل يا ربّ". يا حبيبي، عليك وحدك. إنت اصطفل إذا بدّك تغرق، نحنا ما رح نغرق معك".

- كتلة الاعتدال الوطني: في هذا الوقت تقوم كتلة الاعتدال الوطني بجولات في ظاهرها المطالبة بإعادة تشغيل مطار القليعات، وهو مطلب فعليّ تحمله، وفي باطنها نقاش رئاسي يتعلّق بإمكانية التجاوب مع المبادرة القطرية (السعودية) الرئاسية، خصوصاً أنّ كتلة الاعتدال نفسها قدّمت نفسها منذ بداية الأزمة باعتبارها وسطية أمام الاصطفافات الحالية.

النائب في "الاعتدال" سجيع عطية يقول لـ"أساس" إنّ قطر "تعرف في لبنان الداء والدواء، وهي تُعدّ الدواء كما سبق أن عملت في اتفاق الدوحة". ويحكي عطية رواية كان يرويها له خاله: " في 3 بيمشوا معك: يا قابض، يا موعود، يا متأمّل". يوحي هنا عطية بأنّ "مكافآت" ستكون متوافرة لـ"إقناع" بعض النواب والكتل بالانضمام إلى التسوية. ويتقاطع هذا مع كلام انتشر في البلد عن إرادات بدأت تلين: "والبعض بدأوا برفع أسعارهم"، بحسب مرجع سياسي مواكب.

في الكواليس أيضا كلام عن مفاوضات فوق الطاولة وتحتها، ومنها ما يتناول آليّات لتعديلات دستورية لم ينضج بحثها بعد.

في هذا الوقت يصرّ "الثنائي الشيعي" على فرنجية في لقاءاته الرسمية. وهذا ما أبلغه للموفد القطري. ويصرّ باسيل على رفض قائد الجيش. وهذا أيضاً ما أبلغه لـ"القطري"، الذي لم يلتقِ فرنجية بعد.

تقول المعلومات إنّ الجهد القطري ينصبّ على مثلّث "الثنائي – باسيل – فرنجية"، لإقناعهم برئيس يتقاطعون به مع المعارضة. على أن يكون فرنجية شريكاُ في أيّ تسوية مقبلة. وبالتالي فإنّ انسحابه بالشكل التقليدي ليس وارداً، بل هو سيحصل متى حان موعد التسوية.

يعتبر البعض أنّ تشرين سيكون حاسماً، وبدأ المستوزرون يفصّلون البدلات الخريفية البيضاء. وآخرون يقولون إنّ الطبخة ما تزال غير ناضجة، بانتظار استحقاقات إقليمية ضرورية لعقد تسوية محلّية... لكنّ الأكيد أنّ الجميع بات يعرف "طريق القصر" وينتظر التوقيت للتوقيع.

 

الدوائر العقاريّة”: من مكافحة الفساد إلى التلاعب بالمحفظة!

طوني كرم/نداء الوطن/25 أيلول/2023

خرج التحقيق بـ»الجرائم» التي ترتكب في دوائر السجل العقاري في جبل لبنان عن مساره السليم، مع تحوّل الإخبارات المقدّمة عام 2022، عن استفحال الفساد في أمانات السجل العقاري في غالبيّة المحافظات، وربط إنجاز المعاملات بما يدفع من رشاوى بالدولار، إلى عمليّة إقصاء، بل تطهير، حصراً، لموظفي الدوائر العقاريّة في: جبيل، كسروان، المتن، بعبدا وعاليه، حيث تحرّك القضاء، وذلك وفقاً لبعض موظفي هذه الإدارات. وتنتقل بذلك الأنظار، من وجوب الإقتصاص من الموظفين الفاسدين، إلى خشية قديمة ومتجدّدة حول مستقبل المحفظة العقارية في جبل لبنان، والجهة السياسيّة التي تسعى إلى الإطباق عليها.

الإدّعاء على جميع الموظفين

وفي التفاصيل يتبيّن أنّه بعد الإقفال القسري الذي شهدته غالبيّة المؤسسات والإدارات العامة في لبنان، شهدت الدوائر العقاريّة كغيرها من الدوائر تهافتاً كبيراً من المواطنين الراغبين في تسديد رسوم معاملاتهم قبل تحرير سعر الصرف، ما عزّز دور معقبي المعاملات وقدرتهم على ضرب القوانين والأنظمة وإنجاز المعاملات للمحظيين بسرعة ضمن «خط عسكري»، كما ورد في الإخبارات التي قُدِّمت تحديداً حول أمانتي السجل العقاري في بيروت وبعبدا. وإذ أغفل بعض القضاة في بيروت وجوب التحرّك، وجدت النيابة العامة في جبل لبنان في الإخبار المقدّم من المحامي ج. ط. مدخلاً لـ»نبش قبور» جميع الدوائر العقاريّة في المحافظة، وتكليف شعبة المعلومات بمهمة الاستماع تباعاً إلى الموظفين كافة، الذين يقارب عددهم الـ200، وتوقيف غالبيّة من حضر، والإدعاء عليهم بجرم «الإثراء غير المشروع، وتبييض أموال، وتمويل إرهاب»، والحجز على أملاكهم وحساباتهم المصرفية. وطلبت النيابة العامة بالموازاة، من المديرية العامة للشؤون العقارية إتخاذ الإجراءات في حق 69 موظفاً تخطّى امتناعهم المتواصل عن الحضور إلى مراكز عملهم 15 يوماً، واعتبارهم بعداد المستقيلين. وذلك بعد تعذّر إحضارهم إلى التحقيق لدى الضابطة العدلية. وإذ وجد البعض في الملاحقات القضائيّة مدخلاً لإعادة الانتظام إلى عمل الدوائر العقاريّة، إلّا أن تداعياتها أدّت إلى إقفال الدوائر العقارية حصراً في جبل لبنان. وهذا ما حال دون إنجاز أبناء المنطقة معاملاتهم العقارية وتسديد الرسوم المعتمدة راهناً، قبل «دولرتها»، كما حرمان الخزينة مداخيل إضافيّة، وتعطيل أعمال العديد من القطاعات، من بينها قطاعات المطوّرين العقاريين، والمهندسين، والمحامين، كما المقاولين وصولاً إلى فتح الباب أمام شتّى أنواع المخالفات الناجمة عن التلاعب بالمحفظة العقارية التي تشهد انتقالاً ممنهجاً ناجماً عن بيوعاتٍ لعقارات مبنية وأراضٍ إلى تجّار من خارج المنطقة، كما يخشى بعض المعنيين.

فتح الدوائر مرتبط بعودة موظف؟

وما عزّز الريبة لدى المتابعين، تعمّد المعنيين في وزارة المال إلى ربط إعادة فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان، بعودة أحد أمناء السجل العقاري (موقوف راهناً) لتسلّم عمله، رغم انتداب آخر من خارج المنطقة وينتمي للفريق السياسي ذاته، لتسيير العمل مكانه. ويصطدم من تبقّى من موظفي جبل لبنان بعد استقالة عدد كبير من بينهم، بامتناع المديرية العامة عن تزويد الحواسيب قدرة الولوج إلى النظام لإتمام المعاملات المكدّسة. وتتقاطع بذلك آراء أكثر من موظف إلتقتهم «نداء الوطن» على أنّ الحديث عن إتمام العمل 3 أيام في الأسبوع في غير مكانه، حيث يقتصر حضور الموظفين إلى مكاتبهم من دون القدرة على إتمام أي معاملة ولا دخول نظام المعلوماتية. ويتزامن حجب المعلومات عنهم، مع توجهٍ لدى وزارة المالية، إلى استبدالهم بآخرين من المحافظات الأخرى. ويكرّس بذلك تفريغ مديرية الشؤون العقارية من الموظفين المسيحيين، واستبدالهم بمقرّبين من وزير المالية وفريقه السياسي، وتصبح بذلك إدارة الدوائر العقارية، والماليّة، والتنظيم المدني، والمساحة في يد جهة سياسية واحدة.

نواب متابعون

ووسط تأكيد المتابعين أن تداعيات إقفال دوائر الشؤون العقارية في جبل لبنان تتخطّى شبهات الفساد والملاحقات القضائية، تساءل عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا في حديث لـ»نداء الوطن» بعد تشديده على أن لا أحد يريد حماية مرتشٍ أو فاسد؛ «لماذا الحملة حصلت فقط في جبل لبنان ولم تحصل تحقيقات مشابهة في محافظات أخرى، علماً أنّ «التيار الوطني الحر» قدّم إخبارات قضائية في كل المحافظات؟». في حين اعتبر عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله، أن «الكيديّة السياسيّة» تتحكّم في ملف الدوائر العقارية في جبل لبنان، ولا سيّما في الشوف، واصفاً بعض الإجراءات القضائيّة التي تتّخذ بـ»غبّ الطلب»، بعدما عمد أحد القضاة إلى إعادة فتح الملف الذي سبق للقضاء أن نظر فيه وحوّل بعض المشتبه فيهم إلى المحاكمة. في الغضون، تبيّن لعضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب رازي الحاج بعد متابعته الملف العقاري مع وزير المالية ومدير عام الماليّة، أنّ «الملاحقات القضائيّة وآثارها السلبيّة على الموظفين تركت نقصاً كبيراً في الإدارة». وهذا ما دفعه إلى مطالبة القضاء بالإسراع في إصدار الأحكام وإنصاف الموظفين البعيدين عن الشبهات، وعدم إفساح المجال أمام المرتكبين من بينهم للاستمرار في ابتزاز الدولة بعودة مشروطة إلى تشغيل الدوائر العقاريّة مقابل تجميد الملاحقات القضائيّة».

ولفت إلى أنّ حلّ المشكلة المزمنة في الدوائر العقارية، يتطلّب إقرار اقتراح القانون الذي سبق وتقدّم به، والهادف إلى مكننة الدوائر العقارية. ورأى أنّ التعامل مع الإدارة السياسيّة الراهنة يتطلّب الحذر من تعمّد بعض الأطراف السياسيّة استغلال نقص الموظفين من أجل ملء المراكز الشاغرة بمحازبين مستبعداً ربط ملف المشاعات والبيوعات العقارية بوجود موظفين لديهم ولاءات سياسيّة لجهات معينة.

المشاعات وأصول الدولة

في سياق متصل، لفت متابعون إلى أنّ المطالبة بإنشاء صندوق لإدارة أصول الدولة، سيضمّ بطبيعة الحال الأراضي الأميريّة، ستحرم أبناء القرى والبلدات في جبل لبنان ملكيتهم للمشاعات وحق استثمارها أسوة بمندرجات المذكرة التي سبق وأصدرها وزير الماليّة حينها علي حسن خليل في 31 كانون الأول 2015. ويكشف أحد المتابعين لـ»نداء الوطن»، أنّه بحجة مكافحة الفساد والعمل على تغيير الواقع الإداري في دوائر جبل لبنان العقارية، يصبح التحكّم بالمحفظة العقارية في يد الفريق المقرّب من وزير الماليّة. ويتردّد أنّه تمّ تسجيل 63 شقة لصالح متموّل من خارج المنطقة، ونقل ملكية ما يقارب مليون متر مربع في نطاق بلدة حراجل لمتموّل أيضاً من خارج المنطقة من دون إبلاغ المديريّة، وقد وضع أبناء المنطقة هذا الأمر في إطار سعي جهة سياسيّة معينة إلى إجراء تغيير ديمغرافي في كسروان. كما تمّ الكشف عن محاولةٍ لإسقاط تصنيف أحد العقارات من مشاعٍ (تعود ملكيته إلى أبناء القرية) إلى أملاك الجمهورية اللبنانية، وتنتقل الوصاية على العقار الممسوح إلى عهدة وزارة الماليّة بسهولة ومن دون تسجيل أي اعتراض، بعدما أصبحت المديرية العامة للشؤون العقارية ورئاسة مصلحة المساحة ورئاسة التنظيم المدني في يد جهة سياسية واحدة. وإلى حين عودة الانتظام لعمل الدوائر العقارية في جبل لبنان، تبقى مصالح المواطنين الأكثر تقيداً في تسديد الضرائب معلّقة مع ما يترتّب عليها من أعباء على العديد من القطاعات المنتجة.

 

باسيل خارج المولد الرئاسي… بلا حمّص!

كلير شكر/نداء الوطن/25 أيلول/2023

مخطئ من يظنّ أنّ رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية «سيبجّها» على الطريقة الزغرتاوية ليخرج من «عندياته» ويعلن انسحابه من المعركة الرئاسية من دون تنسيق مع «حزب الله». الأكيد أنّ الرجل غير مرتاح لمسار الأمور، وما يصله من أخبار، عبر الإعلام وعبر موفدين سياسيين وديبلوماسيين، لا يطمئنه لأنّ ملعقة الرئاسة باتت بعيدة، بعدما بلغت حلقه. وباتت معركته صعبة جداً إن لم نقل مستحيلة وتحتاج إلى انقلاب في المواقف الإقليمية والدولية قبل المحلية، لكي تستعيد حظوظه بعض الزخم. ومع ذلك، لن يعتلي المنبر ليعلن انكفاءه عن الحلبة إلّا بعد التشاور مع «الحزب»، وفق توقيت له حساباته المعقّدة. و»الحزب» ليس في وارد، أقله في المرحلة الراهنة، رفع راية الاستسلام، وتقديم مرشحه على طبق التنازل المجاني. عشية إطفاء الشمعة الأولى من عمر الشغور الرئاسي، يمكن الجزم أنّ سوق التفاوض المحلي حول اسم الرئيس، قد أقفل، وانتقلت عملية البيع والشراء إلى الخارج. وفي الخارج صمت مريب.

اثنا عشر شهراً من الشغور، رسمت مشهدية متعرّجة من جولات العروض والمفاوضات العابرة للاصطفافات. استهلت بإعلان «الثنائي الشيعي» ترشيح فرنجية، وهو أمر كان متوقعاً لكن إخراجه كان سيئاً ومسيئاً للرجل.

وتكاد تنتهي باقتناع هذا الفريق، من دون إقراره بصعوبة ايصال القطب الزغرتاوي إلى القصر. وبين البداية والنهاية، رسم بيانيّ حافل بالتكتيكات والمناورات التي فرضتها حركة جبران باسيل، الذي قفز من ضفّة التهديد بتمزيق تفاهم مار مخايل بحجة رفضه ترشيح فرنجية إلى ضفّة التقاطع مع المعارضة على اسم جهاد أزعور، ليعود إلى الوسط متنقّلاً على الحبال، بين التفاوض من جديد مع «الحزب» تحت عنوان اللامركزية الإدارية والصندوق الإئتماني، والإمساك بخيط التقاطع مع المعارضة، تاركاً لنفسه هامش التفاوض أيضاً مع القطريين على اسم قائد الجيش جوزاف عون.

يعتقد باسيل أنّ استراتيجيته هذه، تسمح له أن يخرج من معركة الرئاسة، ليس بأقل الخسائر وإنّما بأكبر قدر من المكاسب. مقتنع أنّ هذه الطرقات ستقوده إلى نسف ترشيح كلّ من فرنجية وجوزاف عون ليفرض على «الحزب» بحكم أمر الواقع، مرشحاً ثالثاً يترك له الهامش الأكبر من السلطة. وهو السيناريو الأكثر ملاءمة له، والأقل ضرراً عليه. ويوماً بعد يوم، يزداد قناعة أنّ مخططه يسير على أكمل وجه، طالما أنّ حظوظ فرنجية إلى تراجع دراماتيكي، وطالما أنّ ساعة خروج قائد الجيش إلى التقاعد تقترب سريعاً من دون أن يفرج الثنائي عن الفيتو الذي يرفعه ضدّ ترشيح الأخير.

ولكن ما لا يستطيع رئيس «التيار الوطني الحر» التحكّم به، هو المعادلة التي فرضت نفسها لإنجاز الرئاسة. في الواقع، فإنّ قيمة جبران باسيل المضافة عند «الحزب» تكمن في قبوله بخيار فرنجية لا غيره، لتحسين موقع هذا الفريق التفاوضي والسماح بإعادة تعويم مرشحه لفرضه على الخارج. أمّا غير ذلك، فيصير باسيل مساوياً لأي نائب معارض، لا يقدّم أو يؤخر في حسابات الثنائي، وتحديداً «الحزب»، لأنّه حين يقرر الأخير بيع هذه الورقة، للانتقال إلى مرشح ثالث، لن يمنحها لباسيل، ولا لأي طرف لبناني، وستكون المفاوضات على مستوى خارجي لا محلي. عملياً، لم تتبنَ الإدارة الفرنسية معادلة المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قناعة بفرنجية كخيار صائب، وإنّما لأنّها المدخل لإشراك «حزب الله» بتسوية كانت تعتقد أنّها ممكنة. ولم تسع قطر إلى ترويج ترشيح قائد الجيش إلّا بعد أن تجسّ نبض «الحزب» وتعمل على إقناعه. اذاً، لا رئاسة من دون «الحزب». وحين يقرر الأخير التخلي عن ورقته الأساسية، أي فرنجية، فلن يقبل بباسيل شريكاً في مربّع المرشح الثالث، ولن يعطي هذه الهدية بشكل مجاني لأي طرف داخلي، وتحديداً لباسيل.

بهذا المعنى، تصير مناورات جبران باسيل، بالنسبة لـ»حزب الله»، اذا ما خرجت من دائرة القبول بفرنجية رئيساً، غير ذي فائدة. ولهذا ثمة شبه تسليم لدى «الحزب» بأنّ المفاوضات الجارية مع رئيس «التيار» استهلاك للوقت لا أكثر، خصوصاً وأن عقدة ترئيس فرنجية الخارجية لا تقّل أهمية عن عقده الداخلية. ومع ذلك، فإنّ الحوار أمر لا يضرّ «الحزب»، بانتظار نضوج شيء ما في الخارج ليحين وقت الجدّ. في الأثناء، يقول المواكبون إنّ مبادرة الوفد القطري لا تزال دون حرارة الإنضاج المطلوبة لكي يوضع طبق الرئاسة على الطاولة. وفق المتابعين، انتهت كما بدأت. وردّ الثنائي كان واضحاً: مرشحنا هو سليمان فرنجية. وهذا إن دلّ على شيء، فيدلّ على استمرار سياسة التطنيش التي يمارسها كلّ من واشنطن والرياض ازاء ملف الرئاسة اللبنانية. حتى الآن، لا عروض جدية على طاولة «حزب الله» قد تسمح له بالانتقال إلى المرحلة «ب». أو بالأحرى لا ضمانات تسمح له بهذه النقلة التي تقضي بحصول تسوية يتنازل فيها عن فرنجية.

تدلّ المؤشرات على أنّ واشنطن والرياض تكتفيان بحقّ النقض، فتشطبان بشكل غير مباشر الترشيحات التي لا تتناسب مع حساباتهما، من دون أن تبادر أي منهما لعرض ما تريدانه من الرئاسة، وتحديداً في ما خص الاسم ومن دون ان تتبنيا أي ترشيح. ولو أن بعض المتفائلين يعتقدون أن المبادرة القطرية مدعومة بعامل الضغط الذي تفرضه الأزمة الاقتصادية، كما بعامل أوقاتها ومهلها… وبالتالي ستفرض نفسها ممراً إلزامياً بعدما أثبتت الدوحة نجاحها في المفاوضات الأميركية – الإيرانية، الأمر الذي يساعدها في خرق الجمود اللبناني، على قاعدة أنّ اللبنانيين «مجبرون لا أبطال» في قبول التسوية مهما طال زمنها.

 

مخاوف من تجدّد الإشتباكات في عين الحلوة

محمد دهشة/نداء الوطن/25 أيلول/2023

من المقرّر أن تنتشر «القوة الأمنية الفلسطينية» المشتركة اليوم في نقطتين في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، الأولى في حي الطيرة (قرب آل زيدان)، والثانية عند سنترال البراق – مفرق بستان القدس، وذلك في إطار الجهود السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع الاحتكاك بين المسلحين على امتداد الشارع الفوقاني. إنتشار «القوة الأمنية» يأتي بعد إنجاز تعزيزها ورفدها بعناصر من كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية المنضوية في الأطر الأربعة: فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أو تحالف القوى الفلسطيني أو القوى الإسلامية أو أنصار الله، وبناء على تعليمات من «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في منطقة صيدا التي عقدت اجتماعاً لهذه الغاية تحديداً. ووفق معلومات «نداء الوطن»، فقد جرى بحث موضوع إخلاء مدارس «الأونروا» مطولاً وانتشار القوة في نقطتين أخريين، غير أنّ الأمر لم يحسم وترك لجلسة أخرى لمزيد من الدرس والتشاور. بينما اتفق على الانتشار في النقطتين بنحو 70 ضابطاً وعنصراً كمرحلة أولى، على أن تتواصل العملية تدريجياً ليصل العدد إلى 170، في كافة النقاط وترك تحديد ساعة الصفر لقائد القوة اللواء محمود العجوري.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ الانتشار ستتبعه خطوات أخرى لتنفيس الاحتقان ومنع الاحتكاك ومنها سحب المسلحين من الشارع ورفع الدشم والمتاريس والشوادر، في رسالة طمأنة لأبناء المخيم تمهيداً لعودة النازحين إلى منازلهم التي غادروها قسراً خلال الاشتباكات التي وقعت بين حركة «فتح» و»تجمّع الشباب المسلم» وأسفرت خلال جولتين عن سقوط 28 قتيلاً وأكثر من 225 جريحاً، فضلاً عن أضرار جسيمة بالممتلكات. وأمل قائد القوة اللواء العجوري لـ»نداء الوطن» أن «يكون انتشار القوة رسالة طمأنة في ظل ازدياد مخاوف الناس من تجدّد الاشتباكات فجأة»، مشيراً إلى أنّ «الأمور تحتاج إلى المزيد من الوقت لتنفيس الاحتقان»، و»أن القوة تنفّذ قرارات القيادة السياسية الموحدة». والمخاوف من تجدّد الاشتباكات رغم مرور نحو شهرين إلا بضعة أيام، ارتفع منسوبها سياسياً بعدما أعلن عضو اللجنة المركزية لـ»فتح» المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد عن مهلة زمنية تنتهي أواخر هذا الشهر الجاري أيلول، لتسليم الجناة في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي. كما ارتفع منسوبها عملياً، مع تريث النازحين بالعودة إلى منازلهم على ضوء عدم إخلاء مدارس «الأونروا» وبقاء الاستنفارات العسكرية المتبادلة وإقامة الدشم والمتاريس والشوادر وإقفال الطرقات، ومع عدم نجاح المساعي بإقناع المطلوبين تسليم أنفسهم طوعاً.

ومن المتوقع أن يقوم وفد من الهيئة العليا للإغاثة اليوم بزيارة ميدانية إلى منطقة التعمير لإجراء كشف جديد على الأضرار، تمهيداً للتعويض عليهم وذلك بعدما اتصل النائب عبد الرحمن البزري برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي طلب منه التدخّل السريع للهيئة ووضع آلية التعويضات على المتضررين ومساعدتهم في ظروفهم الصعبة.

 

هل يهز “الحزب” العصا الرئاسية لباسيل؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/25 أيلول/2023

تصطدم دعوة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للحوار بمقاومة سياسية تتزعمها قوى المعارضة في الشارع المسيحي، معطوفة على موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي باشتراطه تطبيق الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما يدعو «حزب الله» إلى النزول بما لديه من ثقل سياسي لإقناع حليفه اللدود رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بعدم الامتناع عن المشاركة فيه؛ لأنه بحضوره يحقق خرقاً لرفض المعارضة بتأمينه النصاب الطائفي المطلوب لقطع الطريق على التشكيك بميثاقيته. ومع أن الحزب يواجه حتى الساعة صعوبة في تنعيم موقف باسيل لتعبيد الطريق أمام انطلاق الحوار، فإنه يتبع في حواره المفتوح معه سياسة النفس الطويل لعله يتمكن، كما تقول مصادر في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط»، من استرداده إلى حاضنته السياسية، وصولاً إلى إقناعه بتأييد مرشحه رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

إلا أن الحوار مع باسيل لم يحقق حتى الساعة التقدم المطلوب، ما يعني أن الآمال المعقودة عليه لاستدارته نحو تأييده فرنجية لا تزال دونها صعوبات، في ضوء ما يتردّد بأن «اللجنة الخماسية» (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر)، باتت على قناعة، في ضوء ما توصل إليه الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، بأن هناك ضرورة لإخراج فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور من السباق الرئاسي، إفساحاً في المجال أمام البحث عن مرشح ثالث يتحلى بالمواصفات الرئاسية التي حددتها «الخماسية» في اجتماعها الأخير في الدوحة.

لكن الانقسام حول الحوار انسحب على حزب «القوات اللبنانية» و«اللقاء الديمقراطي»، وتمثل في السجال الذي دار بين النائب بلال عبد الله، الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وزميله «القواتي» جورج عقيص، على خلفية قوله إن الحوار مضيعة للوقت. ولم يدم السجال طويلاً استجابة لرغبة الطرفين بضرورة وقفه، خصوصاً أن خلافهما حول الحوار لن يبدّل مقاربتهما الرئاسية بدعمهما ترشيح أزعور. وهذا ما أكد عليه رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور وليد جنبلاط بقوله: «إذا دُعينا اليوم لجلسة انتخاب الرئيس سنصوّت لأزعور، إلا في حال تم التوصل إلى تسوية رئاسية تقضي بالتوافق على رئيس من خارج الاصطفافات السياسية ولا يشكل غلبة لفريق على آخر». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن التواصل بين الطرفين لم ينقطع، وأن النائب وائل أبو فاعور يتولى هذه المهمة، وهو على اتصال بقيادتي «القوات» و«الكتائب».

بدوره، يتوقف «الثنائي الشيعي» أمام الحوار بين «حزب الله» و«التيار الوطني». ويقول مصدر فيهما لـ«الشرق الأوسط» إن «من يراهن على الاستقواء بالخارج لليّ ذراعنا ليس في محله، وأن لا حل للخروج من المأزق الرئاسي إلا بالحوار». ويشدد على تمسك «الثنائي الشيعي» بدعم ترشيح فرنجية «كونه يشكل ضمانة توفر الحماية للمقاومة ولا يطعنها في الظهر». ورغم أن «الثنائي الشيعي» يرفض الانتقال إلى الخطة «ب»، بحثاً عن مرشح ثالث من خارج ثنائية فرنجية – أزعور، فهو ليس في وارد تقديم تنازلات لملاقاة خصومه في منتصف الطريق للتوافق على مرشح من خارج الاصطفافات السياسية، مع أن «الخماسية» في اجتماعها في نيويورك، قبل أيام على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لم تتمكن من إيجاد تسوية للتباين بين فرنسا من جهة، والولايات المتحدة وقطر من جهة ثانية، على خلفية مطالبتهما بوضع سقف زمني لمهمة لودريان لإنهاء الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا السياق، تلفت مصادر نيابية إلى أن المشهد السياسي لا يزال منقسماً على نفسه ويتوقف على ما سيحمله لودريان في زيارته الرابعة لبيروت.

 

السويداء تصعّد... والأسد يستنجد بالصين

وليد شقير/أساس ميديا/الثلاثاء 26 أيلول 2023

بدخول الحراك الشعبي في محافظة السويداء السورية ضدّ النظام، شهره الثاني، تتراجع المراهنة من قبل حكّام دمشق على أن يتعب المتظاهرون الذين يحملون الشعارات المطالبة بسقوطه، على أبواب فصل الخريف ومع بدء موسم المدارس والحاجة إلى دوائر الدولة.

بموازاة ذلك يسعى الرئيس السوري بشار الأسد إلى الالتفاف على ارتباط وعود العرب بالمساعدات الماليّة العربية والخليجية بشروط محدّدة من دول الخليج، وذلك من خلال زيارته للصين.

وتُختصر الشروط الخليجية بالتالي:

- وقف تهريب الكبتاغون.

- بدء خطوات جدّية لإعادة النازحين.

- تسهيل وصول المساعدات "لكلّ مستحقّيها" في المناطق المنكوبة والمدمّرة بفعل الحرب وزلزال 6 شباط الماضي.

- مباشرة خطوات عملية على طريق الحلّ السياسي بدءاً بالإفراج عن عشرات الآلاف من المعارضين في السجون.

تفيد معلومات "أساس" أنّ الجانبين السعودي والأردني وضعا بنود هذا الجدول وتواريخه، واقترحا تضمينه البيان الختامي الذي صدر، إلا أنّ المقداد رفض الالتزام به، واكتفى بإبلاغ زملائه باعتباره اقتراحاً منهم

ردّ قادة الحراك بالإبقاء على معظم دوائر الدولة مفتوحة لتسيير شؤون المواطنين، كما طالبهم بذلك أحد مشايخ العقل الدروز الشيخ حكمت الهجري، واكتفوا بإقفال مكاتب حزب "البعث" في المدينة والقرى المحيطة، مع "تلحيم" أبوابها ومداخلها، وبشلّ حركة بعض مكاتب أجهزة الأمن والمخابرات.

فشل تهمة الانفصال... وجنبلاط "على الخطّ"

في سياق الحملة الدعائية المضادّة ردّ الناشطون في حراك السويداء كالآتي:

- واجهوا وصفهم من قبل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المؤيّدة للنظام بالسعي إلى "الانفصال" وإقامة حكم ذاتي، فرفضوا الدعوات إلى قيام "منطقة حرّة" مستقلّة في السويداء. ومن أجل تبرير نيّة قمع الاحتجاجات المتصاعدة لاحقاً، سعى مؤيّدو النظام إلى إيقاظ الذاكرة السورية حول المشاريع الاستعمارية الفرنسية بإقامة دولة درزية (وأخرى علوية) في بداية القرن الماضي، التي أحبطها حينذاك أحد قادة الثورة الكبرى ضدّ الاستعمار سلطان باشا الأطرش بتعاونه مع رموز الانتفاضة على الانتداب الفرنسي في الطوائف الأخرى من العلويين والسنّة والكرد.

- حاول النظام بنشر هذه التهمة دغدغة مواقف بعض المعارضين المتطرّفين الذين حملوا على وقوف بعض وجهاء السويداء على الحياد أثناء الحملة العسكرية للنظام على المناطق السنّية المعارضة بين 2011 و2018، بحجّة عدم الانخراط في القتال بين السوريين. لكنّ ما أجهض تهمة "الانفصال" هو التنسيق الواضح بين السويداء وناشطي التحرّكات المتصاعدة في محافظة درعا السنيّة القريبة، الذين شاركت مجموعات منهم في تحرّكات المحافظة الدرزية.

- ساهم بردّ التهمة أيضاً، إضافة إلى انتشار أصداء هتاف "سوريا واحد واحد"، انضمام القائد الدرزي اللبناني رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى المواقف الرافضة لطروحات الأميركي من أصل لبناني المقرّب من دوائر الحزب الجمهوري في الكونغرس وليد فارس الذي أخذ يبشّر بقيام "منطقة حرّة" في السويداء مستقلّة عن سائر المحافظات السورية. وهو كان يروّج لها منذ مدّة، وتشمل قيام منطقة حرّة مسيحية في لبنان، على غرار الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا بالاستناد إلى تجربة الحكم الذاتي في كردستان العراق مع توقّعات وتمنّيات باقترانها مع "منطقة حظر جوّي". لكنّ جنبلاط، الذي له كلمة مسموعة في السويداء حيث رفع المحتجّون صور والده كمال جنبلاط المتّهم النظام السوري باغتياله عام 1977، رأى في تغريدة أنّ "دروز سوريا بقيادة الشيخ حكمت الهجري جزء من الشعب السوري، يريدون الحرّية والكرامة، والحذر الشديد من أصوات اليمين الصهيوني أمثال وليد فارس وجماعته". وكانت فعّاليات في السويداء انتقدت أحد التنظيمات الناشئة في المحافظة تحت اسم "حزب اللواء" الداعي إلى إدارة ذاتية للمنطقة تقدّم الخدمات لأبنائها وتعين العائلات الفقيرة بالمساعدات، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة غير المسبوقة.

هل يئس حكّام دمشق من إخماد الحراك؟

نحن على مشارف نهاية الشهر الأوّل لانطلاقة التظاهرات تحت عناوين مطالب حياتية، تحوّلت بعد أسبوعين إلى سياسية. وكان أشعل شرارتها رفع السلطات أسعار المحروقات، الذي تراجعت عنه في حينها للإيحاء بتجاوبها مع المطالب المعيشية. لكن عادت الحكومة السورية إلى رفع السعر مجدّداً قبل أسبوع، بموازاة انخفاض قيمة الليرة السورية مقارنة بالدولار الأميركي (بات أكثر من 15 ألف ليرة للدولار الواحد).

تتحدّث بعض المصادر عن إمكان صدور مرسوم بعفو عامّ عن بعض السجناء، ويتساءل معارضون عمّا إذا كان شكليّاً يشمل بعض الجرائم الجنائية وقلّة من المعارضين، كما سبق أن حصل السنة الماضية

كأنّ حكام دمشق يئسوا من محاولة إغراء بعض قادة الحراك في السويداء بمعالجة الأوضاع الحياتية، التي تفاقمت لانعدام الموارد لدى الدولة، في وقت يخدم ارتفاع الأسعار أرباح كبار تجّار اقتصاد الحرب، وهم واجهة لإثراء العائلة الحاكمة. ويردّد معارضون منذ مدّة معلومات عن شركات يملكها أقرباء السيدة الأولى أسماء الأسد. فالنظام اعتمد خلال السنوات الماضية على شخصيات ظهرت فجأة في الاقتصاد، مع أن لا تاريخ لها مالياً واستثمارياً، تولّت قيادة توظيفات اقتصادية تعود عادة إلى عائلة الأسد. وهذا جزء من أسباب تصاعد النقمة الشعبية التي انفجرت في الأسابيع الماضية من درعا إلى السويداء وحماة وريف حلب وغيرها من المناطق التي شهدت تحركات احتجاجية وشعبية حظيت بتغطية إعلامية نالت منها السويداء القسط الأكبر نظراً إلى دخولها المستجدّ حلبة الانتفاض على النظام.

السباق مع الوقت ورفض جدول زمنيّ للتنفيذ

يسابق النظام السوري الوقت بالسعي إلى الحصول على المساعدات الاقتصادية من أيّ كان، وهذا كان هدف زيارته الصين، بعدما فشل نهج ابتزاز دول الخليج للحصول على تمويل يسدّ فجوة هائلة في الاقتصاد السوري، نظراً إلى امتناعه عن التزام تنفيذ مندرجات بيان عمّان الذي أطلق الانفتاح العربي على الأسد، في الأول من أيار الماضي، والذي نصّ على خريطة طريق رسمت الخطوات الآنيّة والقصيرة والبعيدة المدى لحلّ الأزمة السورية، وفق نهج "الخطوة مقابل خطوة" في المبادرة الأردنية.

في اجتماع عمّان حضر وزراء خارجية السعودية، مصر، العراق، والأردن، وحضره وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي التزم العمل على تنفيذ ما تضمّنه من خطوات، لعلّها تساعد في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، لكن لم تنفَّذ أيّ منها.

مع كثرة المحطات التي راجعت التعثّر في التزامات دمشق، على الرغم من الانفتاح العربي عليها ودعوة الرئيس السوري إلى قمّة جدّة العربية، يمكن ذكر الآتي:

-أولاً: الأبرز اجتماع القاهرة في 15 آب الماضي للجنة الاتصال السداسية في شأن سوريا (ضمّت الجامعة العربية إلى دول عمّان، لبنان والأمين العام للجامعة)، حيث فاتح بعض الوزراء العرب، بعد العتاب، المقداد بوجوب وضع جدول زمني لتنفيذ بنود عمّان.

تفيد معلومات "أساس" أنّ الجانبين السعودي والأردني وضعا بنود هذا الجدول وتواريخه، واقترحا تضمينه البيان الختامي الذي صدر، إلا أنّ المقداد رفض الالتزام به، واكتفى بإبلاغ زملائه باعتباره اقتراحاً منهم. لم يلتزم المقداد إلا بقرار عودة لجنة صياغة الدستور المشكّلة منذ 2021 وأدار مناقشاتها من دون جدوى الموفد الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، على أن تجتمع في سلطنة عمان قبل نهاية السنة (كان يريد نقلها من جنيف إلى دمشق).

-ثانياً: البيان الصادر عن الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية في 20 أيلول في نيويورك، الذي خصّص فقرة لسوريا كرّرت معظم بنود بيان عمّان، واجتماع القاهرة الشهر الماضي، بضرورة الحلّ السياسي التدريجي للأزمة السورية وفق القرار الدولي الرقم 2254 الذي لا يريد حكّام دمشق السماع به، ويعتبرونه منتهياً بعد انتصار النظام.

تتحدّث بعض المصادر عن إمكان صدور مرسوم بعفو عامّ عن بعض السجناء، ويتساءل معارضون عمّا إذا كان شكليّاً يشمل بعض الجرائم الجنائية وقلّة من المعارضين، كما سبق أن حصل السنة الماضية.

زيارة الصين والأمل بالاستثمار

في زيارته الصين يهدف الأسد إلى الحصول على استثمارات. تحدّث الجانبان عن دفع العلاقات نحو "شراكة استراتيجية"، ودعت بكين إلى رفع العقوبات "غير المشروعة" عن سوريا، وعن استعداد الرئيس شي جينبينغ للمساعدة في إعادة إعمار سوريا. وتناول الحديث "الحلّ السياسي"، لكنّ المتابعين لعلاقة بكين بدمشق يشيرون إلى الآتي:

- استقبال جينبينغ الأسد يأتي في إطار احتدام تعدّد المحاور الدولية واستقطابها لدول إضافية، حيث الحديث عن محور صيني روسي كوري شمالي تتعاون معه إيران التي لها اليد الطولى في سوريا.

- سبق لبكين أن وقّعت اتفاقات للمساهمة في إعادة الإعمار في سوريا، وهيّأت أرضية لها باعتماد مقرّات لشركات مقاولات صينية، ما لبثت أن انسحبت عام 2020، وقلّصت علاقاتها مع وكلاء في سوريا، بفعل عقوبات قانون قيصر، على الرغم من توقيع دمشق على اتفاقية "الحرير والطريق".

- بكين من الدول التي سبق أن صوّتت على القرار الدولي الرقم 2254 في مجلس الأمن. وهي تجري اتصالات بعيدة من الأضواء مع المعارضة السورية، واستقبلت وفدين منها في السنتين الأخيرتين.

- تعتمد الصين في استثماراتها مبدأ ضمان الاستقرار في الدول التي توظّف فيها المال، في وقت تُعتبر سوريا، مثل لبنان والعراق واليمن، غير مستقرّة، قياساً إلى دول الخليج.

فهل طريق الصين "حريرية" بالنسبة إلى الأسد، أم يدور ويعود إلى الخليج؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سيدة الجبل - دعا لتشكيل خلية أزمة وطنية لمعالجة كافة تداعيات النزوح السوري - وسأل وزير الخارجية من يضمن أمن السفارات إذا كانت سفارة الولايات المتحدة معرّضة للاعتداء؟

بيان/25 ايلول 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري حضورياً وإلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج كلاس، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، علي خليفة، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:

أولا- يشكل النزوح السوري اليوم، بعد العام 2011، مشكلة أساسية يعاني منها لبنان على الصعيدين الاجتماعي والأمني في ظل غيابٍ متعمد لكل السلطات المحلية المعنية، السياسية والعسكرية والأمنية. لذلك يطالب اللقاء رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ومجلس النواب مجتمعا بتشكيل خلية أزمة وطنية لمعالجة التداعيات كافة وعدم الاكتفاء بطلب المساعدة من المجتمع الدولي.

ثانيا-  مرت خمسة ايام على اطلاق النار على السفارة الأميركية في منطقة عوكر، وحتى الآن لم يصدر اي بيان عن الجهات العسكرية والأمنية الرسمية يشرح ما حصل، وهذا فضلاً عن بقاء الفاعلين مجهولي الهوية.

وما يزيدنا استغراباً أن منطقة السفارة هي مربع أمني ذهبي بطبقات عدة، أولا طبقة القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، وثانياً طبقة أمن السفارة، وثالثاً طبقة البيئة الحاضنة للسفارة التي تقع في جغرافيا صديقة، وعليه يكون المعتدون قد اخترقوا كل هذه الطبقات ونفذوا فعلهم الشنيع والمستنكر.

ولذلك فإن القراءة السياسية للحادثة تذهب إلى أن الجهة الوحيدة التي تجرؤ على الاعتداء بهذا الشكل على السفارة الأميركية في لبنان هي إيران وحليفها حزب الله، فإن لم يكن حزب الله من أطلق النار فليقل لنا من فعل، وهو العليم بكل ما يحصل على الأراضي اللبنانية.

ويتوجه لقاء سيدة الجبل الى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بالسؤال الآتي: إذا حصل اعتداء على سفارة خارجية بهذه الأهمية دون كشف الفاعلين، من يضمن مستقبلاً أمن سفارات أقل تجهيزا وقوة؟

ثالثا- في ضوء المتغيرات الجيوسياسية والإقتصادية الكبرى التي تحصل في المنطقة والعالم، بدءا من مشروع  الطريق الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط من دون المرور بلبنان، مع كل دلالاته السياسية، ثم الطريق السياسي والإقتصادي الذي ينطلق من الصين إلى طهران وصولاً إلى دمشق خصوصا بعد زيارة بشار الأسد إلى الصين، يصبح لبنان أكثر فأكثر دولة هامشية في المنطقة التي يُرسم الآن مستقبلها للعقود المقبلة.

 

حاولوا الدخول خلسةً الى لبنان… و”الأمن” بالمرصاد

قوى الأمن الداخلي/25 أيلول/2023

أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات اعامّة أنه “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص من سوريا إلى الأراضي اللبنانية من قبل قطعات قوى الأمن الدّاخلي، وبنتيجة عمليات المراقبة، اشتبهت دورية من شعبة المعلومات، بتاريخ 16- 9-2023 بـ “فان نوع هيونداي” لون أبيض في محلّة المنية – الضنيّة، وعلى متنه /15/ شخصاً من الجنسيّة السّوريّة، من بينهم /4/ فتيات قاصرات، فتمّ توقيفهم بجرم الدّخول خلسةً إلى الأراضي اللبنانية، وضبط الـ “فان” وتوقيف سائقه، الذي تبيّن أنّه يدعى ص. ع. (من مواليد عام ١٩٨٥، سوري)”.

تم تسليم جميع الموقوفين والآليّة إلى القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقّهم بناءً على إشارة القضاء.

 

“تشويه للحقائق”… بيانٌ لدار الفتوى!

الوكالة الوطنية للإعلام/25 أيلول/2023

أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان “مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يقف على مسافة واحدة بين جميع المرشحين لانتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيروت والمحافظات اللبنانية، ولا صحة إطلاقا لما تنشره بعض الصحف المعروفة بتشويه الحقائق وعدم صدقيتها وخصوصا فيما يتعلق بالشؤون الإسلامية من آراء وتحليلات وفرضيات مزعومة من نسج الخيال”.وشدد المكتب الإعلامي في بيان على ان “المفتي دريان لا يتدخل في تشكيل لوائح انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ولا يدعم مرشح على أخر مع أي طرف أو قوى عاملة على الساحة اللبنانية، وان تشكيل اللوائح الانتخابية يعنى بها المرشحون، والهيئة الناخبة وحدها هي التي تختار من تراه مناسبا لعضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي يشكل نخبة المجتمع الإسلامي”. كما أكد ان عمل المديرية العامة للأوقاف الإسلامية بتوجيه من مفتي الجمهورية يقتصر على تحضير الانتخابات لوجستيا وإداريا ومتابعتها وإعلان نتائجها من خلال الفريق المختص، ويرحب المفتي دريان بكل الفائزين الذين سيشكلون فريق عمل متجانسا لخدمة المجتمع الإسلامي ومؤسساته الوقفية والخيرية والتربوية والاجتماعية والصحية والرعائية المنصوص عليها بالمرسوم الاشتراعي رقم 18 وتعديلاته.

 

شمعون خلال العشاء السنوي لمفوضية الاحرار في البقاع زحلة: نعمل للامركزية تسمح بالانماء المتوازن لكل المناطق

وطنية/25 أيلول/2023

أقامت مفوضية البقاع زحلة في حزب الوطنيين الاحرار، عشاءها السنوي في مطعم "التلال" كساره، برعاية رئيس الحزب النائب كميل شمعون، وحضور ممثل الوزير السابق خليل الهراوي جورج الهراوي، النائب السابق الدكتور طوني أبو خاطر، المطران جوزيف معوض، ممثل المتروبوليت أنطونيوس الصوري الأرشمندريت جورج المعلوف، رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب، رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع طوني طعمه، ممثل تجار زحلة غابي شمعون، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، أمين عام حزب الإتحاد السرياني ميشال ملو، عضو "الجبهة السيادية" ماغي ابراهيم الصقر، أمين عام حزب الوطنيين الأحرار المهندس فرنسوا زعتر وأمين الداخلية كميل جوزيف شمعون، الأب طوني رزق وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية.

فارس شمعون

بعد النشيد الوطني، قال المفوض فارس شمعون: "ولدنا من دموع امهات الشهداء الذين بذلوا ارواحهم ورؤوسهم مرفوعة ومكللة بالغار، وفي زمن النضال السياسي نثابر على استنهاض الهمم وإعادة روح الاحرار  وهدفنا دائما المطالبة باستقلال لبنان وحريته وسيادته"

جوزيف شمعون

بدوره، قال امين الداخلية في الاحرار: "إن لزحلة نكهة خاصة نشتم فيها رائحة الرجولة والبطولة والكرامة والعنفوان".

اضاف: أيها الرفاق، ارفعوا رؤوسكم الى فوق وافتخروا بانتمائكم الى حزب كميل نمر شمعون، حزب التضحية والوفاء".

ووعد بـ"إعادة المجد الى حزب ال ٣٥٠٠ شهيد".

شمعون

أما رئيس الحزب فقال: "التحية لوجوه زحلة الأبية التي لها مكانة خاصة في قلوبنا منذ ايام الرئيس كميل نمر شمعون، زحلة عاصمة البقاع ومثال للتعايش والصمود والمقاومة والمحافظة على هويتها والمتميزة بنجاحات ابنائها اقتصاديا. نفتخر بأن نكون بين هذه الوجوه التي صمدت واثبتت وجودها في اصعب الظروف، فروح المقاومة مرسخة فيها وكانت وستبقى دائما بالمرصاد".

وأكد "العمل على السير باللامركزية التي ستسمح لكل مناطق لبنان بالانماء المتوازن".

وقال: "نعمل للبنان الحلم الذي اراده الرئيس كميل شمعون".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 أيلول2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122569/122569/

 ليوم 25 أيلول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122572/122572/

 September 25/2023