المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 أيلول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.september24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة  "ام تي في"، مع الصحافي جان عزيز

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المحامي انطوان نصرالله

لبنانيّة تُرنّم أمام البابا فرنسيس في مرسيليا

قنابل إسرائيلية على الجيش اللبناني… والأخير يردّ!

تيننتي: “اليونيفيل” على الأرض لتهدئة الوضع في بسطرة

توزيع النازحين السوريين في المناطق اللبنانية: المجموع ٢،٠٤٨،٧١٣ نازح

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 أيلول/سبتمبر 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23 أيلول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بري التقى الموفد القطري... وبو حبيب يعتبر المبادرة الفرنسية "ماشية بمفردها"

تقديرات ديبلوماسية: حادثة السفارة رسالة إيرانية إلى واشنطن

هل تعطي واشنطن إيران الرئاسة وتأخذ الترسيم؟

لبنان: تعزيز إجراءات الحماية العسكرية والأمنية حول البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية

مروان حمادة لـ”السياسة”: المعتدي على السفارة الأميركية إرهابي غب الطلب

لبنان: اللجنة الخماسية لن تهدي انتصاراً لإيران من خلال فرنجية فكيف سيرد حزب الله؟

فرنسا التقطت الإشارات بأن ليس من مصلحتها التودد لحزب الله ولا تبنّي حوار الرئيس بري «المبتور» في مقابل مشاكسة واشنطن والرياض والدوحة وكلها عواصم ترفض المقايضة.

حادثة السفارة: رسالة إيرانية إلى واشنطن!

“خماسية نيويورك”: نظريات سقطت وأخرى رهن المجهول!؟

رهان على الوساطة القطرية… فهل يأتي الحلّ؟

التفلّت الأمني على الأبواب!

مولوي: التحقيق في جريمة الحصروني لم يتوقف

وزير الخارجية السعودي: لتنفيذ إصلاحات شاملة تقود لتجاوز الأزمة اللبنانية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: المهاجرون لا يغزون أوروبا

ناغورني كاراباخ… متى تنتهي مأساة “الإقليم الملتهب”؟

أوكرانيا تعلن مقتل شخصيات قيادية “رفيعة” روسية!

طائرات إسرائيلية تقصف موقعا لحماس في غزة.. وإصابات في مظاهرات قرب السياج الفاصل

فلسطين: حكومة نتانياهو معادية للسلام ولن تنخرط في عملية سياسية

منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل باتت تسيطر على 80% من إجمالي منطقة الأغوار

المالديف تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد التقارب بين الرياض وطهران

إيران: العودة إلى الاتفاق النووي ليست بعيدة

بلينكن: طهران ليست طرفاً مسؤولاً

إسرائيل تهنئ السعودية بعيدها الوطني- (تغريدة)

الأسد وشي يعلنان إقامة شراكة ستراتيجية بين سورية والصين

قائد “فيلق القدس” أشرف على مناورات مشتركة في سورية… واجتماع وزاري بـ “صيغة أستانة” في نيويورك

قطر: موقفنا من نظام الأسد لم يتغير والحل بتسوية شاملة

زيلينسكي يلتقي قائد الجيش السوداني

لافروف لـ”القدس العربي”: حل القضية الفلسطينية يكمن في قرارات الأمم المتحدة وأمريكا هي من تعطله

طهران متفائلة بنزّع بغداد سلاح مناهضيها وأنقرة تتمسك بالحلّ العسكري

خلافاً للاتفاق المُبرم بين بغداد وطهران، لا تزال أنقرة تستخدم خيارها العسكري في ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني «بي كي كي»

السوداني يُندد بالتدخلات الإقليمية: ملتزمون أفضل العلاقات مع دول الجوار والعراق يطالب بتعاون إقليمي لمواجهة التحديات الأمنية

البرهان يُعلن الاستعداد لبدء حوار مع حميدتي لإنهاء حرب الجنرالين ورحّب بكل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان وطالب دول الجوار بالتوقف عن إرسال المرتزقة

ليبيا تدعو المجتمع الدولي إلى مساعدتها في إعادة الإعمار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يصوّب على منتقديه وغياب ائتلاف وطني يصعّب التسوية/منير الربيع/المدن

كمال جنبلاط تقمّص في السويداء/زياد عيتاني/أساس ميديا

هل يكون جوزف عون ا"لأميركيّ" مشروع تسوية؟/منى الحسن /أساس ميديا

البديل عن لبنان/محمد السماك/أساس ميديا

من يريد استنزاف الجيش؟/مايز عبيد/نداء الوطن

فارس ناصيف في «كميل شمعون حرية ومقاومة»: كان عروبي الميول رغم رفضه مقاطعة الغرب بعد حرب السويس عام 1956/سمير ناصيف/القدس العربي

المحامي كارول سابا/المشكلة الأساسية في لبنان هي أننا على خط الحديد والنار جيوسياسياً، ولا نستشرف ماذا يحصل حولنا

الأزمة تتمدّد… وحوار “التيار – الحزب” على خطيْن/غادة حلاوي/نداء الوطن

“القوّات” يستدعي محازبيه… ومعركة حامية/طوني عطية/نداء الوطن

الدولة لم تتسلّم “داتا” النازحين… المفوّضية: تتطلّب مناقشات فنية!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

 قائد الجيش في مرمى “التيار”/كارولين عاكوم /الشرق الأوسط

بفضل سياسات إدارتي أوباما وبايدن، أصبح محور الشر الجديد -روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران- يشكل تهديدًا وجوديًا عالميًا/ماجد رافي زاده/ معهد جيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أبيض: النزوح السوري يُعرّض النظام الصحي لضعف بنيوي

انقاذ مركب هجرة غير شرعي من الغرق قبالة شاطئ شكا

 إحباط عملية هجرة غير شرعية عبر البحر

علم إسرائيل على كتاب التربية... والوزير يتحرّك

بضائع عالقة ومُستوردون ينتظرون... ما القصّة؟

جعجع: المشكلة تكمن في الكذب والرياء

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

إنجيل القدّيس متّى24/منمن01حتى14/خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/36609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a3%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d8%a8/

(من أرشيف شهر نيسان 2023)

من يتابع غالبية الإعلاميين الذي يفرضهم حزب الله على وسائل الإعلام اللبنانية يتأكد له بالمحسوس والمنظور أننا نعيش في زمن محل وبؤس وأشباه إعلاميين. فإن الطبيعة الغرائزية، وعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، ودناءة النفوس، ورخاوة الرقاب، ووهن الركب، هي المكونات الدركية التي تجعل من 99% من الإعلاميين في لبناننا المحتل مجرد عصابة من العكاظيين المارقين والانتهازيين والتجار والسماسرة والأبواق والصنوج. عملياً، ممكن وصف هؤلاء الأبواق المأجورين بأي شيء إلا بمسمى الإعلاميين لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات قذرة. هؤلاء الزاحفين والمبشرين بالاستسلام والركوع لإرهاب حزب الله وللرضوخ لاحتلاله وفجوره هم عار على مهنة الصحافة، وليلعن الله صاحب كل قلم ولسان مأجور وعكاظي، ويحمى الناس من فساده وفسقه وأكاذيبه.

إن الإنسان الوطني والشريف هو موقف وكلمة حرة وشهادة للحق، ومن لا موقف له ولا ثبات عنده، ولا يتمتع بعطايا الوضوح والشفافية، هو مجرد من إنسانيته. كما أن حامل القلم بهدف عرضه للبيع في أسواق النخاسة مع لسانه وضميره ووزناته، فهو شيطان لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن الشدائد والصعاب والإغراءات المادية هي التي تكشف خامة الرجال، وعند الامتحان يُكرّم "الإعلامي" أو يهان. وصحيح إن الإعلامي المأجور هو مجرد بوق وصنج وحربائي بامتياز!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الإعلامي المأجور هو مجرد صنج وبوق وأداة شيطانية رخيصة

https://www.youtube.com/watch?v=YpDFxoReyZ4&t=12s

الياس بجاني/21 أيلول /2023 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة  "ام تي في"، مع الصحافي جان عزيز

https://www.youtube.com/watch?v=A2fRUcV6N-M

23 أيلول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المحامي انطوان نصرالله

https://www.youtube.com/watch?v=YPQ-JvBRMTQ

23 أيلول/2023

 

لبنانيّة تُرنّم أمام البابا فرنسيس في مرسيليا

صحف لبنانية/23 أيلول/2023

رنّمت شابة لبنانية مقيمة في مرسيليا تُدعى ديانا صلاة “السلام عليكِ يا مريم” (Ave Maria) باللغة السريانية أمام البابا فرنسيس، مستوحاة من الطقوس الشرقية الأرثوذكسية والسريانية. ومع انتهاء الترنيمة، وقف الحبر الأعظم (86 عاماً) الذي يُعاني آلاماً في الركبة والورك، وبات يتنقّل على كرسيّ متحرّك أو متّكئاً على عصا، وصافح ديانا مُباركاً إيّاها.

 

قنابل إسرائيلية على الجيش اللبناني… والأخير يردّ!

الوكالة الوطنية للإعلام /23 أيلول/2023

ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات إسرائيلية في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، إحدى مزارع شبعا أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين. على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر الجيش الإسرائيلي، فيما وصلت عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لـ”اليونيفيل” للتهدئة.

 

تيننتي: “اليونيفيل” على الأرض لتهدئة الوضع في بسطرة

وطنية/23 أيلول/2023

شدّد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، تعليقا على القنابل بين القوات الإسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن “القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم”.

 

توزيع النازحين السوريين في المناطق اللبنانية: المجموع ٢،٠٤٨،٧١٣ نازح

Statistics Lebanon /23 أيلول/2023

١ - الأعداد حسب الأقضية:

‏عكّار: ١٨٣،٤٧٨ (٨،٩٦٪)

‏المنية الضنيّة: ١١٣،٨٤٧ (٥،٥٦٪)

‏زغرتا: ٦١،٤١٠ (٥،٠٢٪)

‏طرابلس: ١٣٩،٩٠٥ *(٦،٨٣٪)

الكورة‏: ٢٦،٠٢٦ (١،٢٧٪)

البترون‏: ٣٩،٩٨٩ (٢،٩٥٪)

‏بشرّي: ٨٦١٦ (٠،٤٢٪)

البقاع الغربي: ٨٤،٤٨٩ (٤،١٢٪)

‏زحلة: ١١١،٥٧٧ (٥،٤٥٪)

‏راشيا: ٦٢،٢١٢ (١،٢٨٪)

‏بعلبك: ٣٠٠،٨٤٢ (١٤،٦٨٪)

الهرمل‏: ١٤،٧٤١ (.،٧٢٪)

‏جبيل: ٥٤،١٠٣ (٢،٦٤٪)

‏كسروان: ٤٣،١٥٧ (٢،١١٪)

‏المتن: ١٥٤،٧٦٧ (٧،٥٥٪)

‏بعبدا: ١٢٦،٠٩٢ (٦،١٥٪)

‏عاليه: ٩٨،٩٣٣ (٤،٨٣٪)

‏الشوف: ١٨٥،١٧٠ (٧،٧٢٪)

‏جزين: ٢٥،١٦٧ (١،٢٣٪)

صيدا: ٧٩،٤١٥ (٤،٧٥٪)

‏صور: ٦٠،٧٥١ (٢،٩٧٪)

‏النبطية: ٤٩،٣٧٦ (٢،٤١٪)

‏حاصبيا: ٤٣٣٤ (.،٢١٪)

‏مرجعيون: ٩٦٦٧ (.،٤٧٪)

‏بنت جبيل: ١٥٦٥٩ (٠،٧٦٪)

‏بيروت: ٥٩،٩٩٠ (٢،٩٣٪)

٢ - ‏إذا منعمل نسبة مئوية  مع مجموع السكان اللبنانيين في كل منطقة وحدها، تصبح الأرقام مرعبة ومعبّرة بعد أكتر

٣ - لا تدخل ضمن هذه الأرقام موجات النزوح الجديدة

٤ - هل باشر المخاتير والبلديات بتنفيذ قرار وزير الداخلية فيما خص احصاء النازحين**

 

اسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 أيلول/سبتمبر 2023

وطنية/23 أيلول/2023

صحيفة البناء

خفايا

قال خبير في العلاقات الدولية إنّ ما بعد زيارة الرئيس السوري الى الصين سيعكس الكثير من النتائج ويفرض إيقاعات مختلفة في المنطقة، لأن الصين عملاق اقتصاديّ يقول عملياً إنه يتبنى النهوض اقتصادياً بسورية في مواجهة نظام العقوبات الأشد قسوة الذي تفرضه أميركا على سورية؛ وبينما تربح الصين ثقة السعودية وتركيا أهم دولتين بعد إيران في المنطقة تخسر واشنطن كثيراً من الثقة السعودية والتركية وتخاصم إيران.

كواليس

قال مصدر دبلوماسي إنّ المدة المؤكدة للفراغ الرئاسي تتخطّى رأس السنة وإن ما نشهده من مبادرات ومساعٍ ليس إلا لتسجيل نقاط بين أصحاب المبادرة في مواجهة بعضهم وليست خطوات على طريق الحل في لبنان. وقال إن اليمن وسورية في واجهة المتغيرات والاهتمامات الدولية بينما لبنان على لائحة الانتظار.

صحيفة اللواء

همس

المعلومات الدبلوماسية التي وصلت إلى بيروت منذ 48 ساعة، تحدثت عن استمرار دور الوسيط الفرنسي، وعودته المؤكدة، بصرف النظر عن النتائج الفورية.

غمز

أثار المرسوم الذي حمل الرقم 12030 المتعلق بتعديل مادة في المرسوم 11227 تاريخ 18/4/2023 لجهة رواتب المتقاعدين بلبلة في صفوف المتقاعدين من مدنيين وعسكرييين.

لغز

تمرُّ العلاقة بين قطب سياسي، لا صفة رسمية له، ووزير في وزارة خدماتية بنفور، لم يعد يخفى على أحد.

صحيفة نداء الوطن

يردّد بعض المواكبين أنّ مسار التفاوض الإيراني- القطري حول الملف اللبناني، يتّسم بالإيجابية.

يؤكّد بعض المتابعين أنّ عدداً لا بأس به من نواب "تكتل لبنان القوي"، بمن فيهم النوّاب الأرمن، لا يمانع انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية.

يقال إنّ هناك مقاربتين داخل حزب الله لملفّ المفاوضات مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، إحداها تدعو إلى وقف الحوار لكونه مضيعة للوقت، فيما ترى المقاربة الأخرى أنّ هذا الحوار غير مضرّ ولا داعي لإعلان وفاته خصوصاً أنّ باسيل هو من سعى إليه لا الحزب.

صحيفة الجمهورية

كشف مسؤول حزبي انّ وفد دولة خليجية موجود في لبنان منذ 10 ايام، لكنه لا يقوم بأي تحرّك ميداني.

أبدى مرجع سياسي استياءه من اسلوب تعاطي شخصية سياسية مع مسائل حسّاسة بالتذاكي والتباكي.

رأى مصدر مسؤول في حزب بارز، أنّ موجة التضليل التي حاولوا التلاعب من خلالها أضرّت بهم ونفعتنا.

صحيفة النهار

أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الجمهوريّة السابق ميشال عون بأنّ صحيفة "النهار" نشرت في عددها أمس، "كلامًا نسبته إلى عون، وادّعت أنّه نقلًا عن "إعلامي صديق مقرّب". وتابع أنّ مواقف عون يعبّر عنها في بياناته الرّسميّة وإطلالاته الإعلاميّة، وما خلا ذلك يندرج في إطار التّلفيقات والشّائعات.

توقف مراقبون عند لقاءات عقدتها شخصية لبنانية من خارج السلطة مع شخصيات عالمية في نيويورك على مستوى رؤساء وزراء ووزراء خارجية.

لوحظ نشاط رئيس لجنة نيابية في متابعة ملف النازحين السوريين وإبراز أخطاره على البلد.

يرفض مرجع سياسي إعطاء مواعيد لعدد من رجال الدين نتيحة خلافات تدور في ما بينهم.

تطالب أحياء عدّة في بيروت شركة الكهرباء بتزويدها بالطاقة لتأمين المياه في العاصمة واقتطاعها من ساعات مخصصة لمؤسسات ومقار رسمية.

تتواصل الأعمال والنشاطات المشتركة بين وزير وجمعية بيروتية.

الأنباء

*رسائل نارية

رسائل سياسية نارية للمرة في كلام مرجعية غير مدنية مع ما تحمله من دلالات في توقيتها.

*ما قبل توسيع الاتصالات

مبادرة على خط بيروت ستركز على فريق محدد بشكل أساسي قبل توسيع دائرة الاتصالات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23 أيلول 2023

وطنية/23 أيلول/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

تتقاطع معظم المعطيات المتعلقة بفرص تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية عند تقطع السبل الخارجية وآخرها إخفاق لقاء اللجنة الخماسية في نيويورك فيما يبقى طريقان متوازيان في لبنان يتمثلان:

- بالإتصالات واللقاءات التي يجريها الموفد القطري: أبو فهد-جاسم آل ثاني في لبنان بعيدا من الأضواء الإعلامية.

- والثاني تمسك رئيس البرلمان نبيه بري بمبادرته التي ليس في وارد التخلي عن بنودها القائلة: بحوار الكتل من حول بند انتخاب الرئيس فحسب في خلال سبعة أيام تنتهي بتوجيه دعوة إلى جلسات اقتراع متتالية إذا تعذر التوافق بحسب ما نقل عنه زواره.

وهنا نقل الزوار التوقعات الآتية للحوار المفترض:

-أن يلتئم الحوار ويتفق الحاضرون على مرشح يصار إلى انتخابه للفور في دورة اقتراع أولى منسجمة مع توافقهم على المرشح.

ـ أن يلتئم الحوار ولا يتفق على مرشح ويذهب الحاضرون ما داموا يمثلون كتل البرلمان إلى دورات اقتراع متتالية إلى أن ينتخب أحد مرشحين اثنين أو أكثر بالتنافس بالغالبيية المطلقة.

ـ أن لا ينعقد الحوار ويقاطعه أفرقاء أساسيون فيتعذر مبرر دعوة مجلس النواب إلى انتخاب الرئيس ولا حاجة بعد ذاك إلى دورات اقتراع.

في الغضون أوساط دبلوماسية مطلعة أشارت الى أن الإهتمام الخارجي خصوصا دول اللقاء الخماسي لن يتوقف لكن وتيرته ستكون بطيئة بإستثناء الحركة التي تتولاها الآن دولة قطر- ذات الخبرة بما حصل ويحصل في لبنان أقله منذ ما قبل اتفاق الدوحة وحتى الآن علما أن قطر قريبة من السعودية والولايات المتحدة ولها لسان حال مباشر مع إيران.

الأوساط الدبلوماسية لم تخف تهيبها لصعوبة مسار الإنتخاب الرئاسي مشيرة الى وجوب اغتنام اللحظة الإقليمية والدولية حتى لا يتأكد أن الحل لإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان فعلا بعيد المنال نسبة الى الأجواء القاتمة الملبدة حتى الآن على مسار هذا الاستحقاق الذي من المفترض أن يرد في لقاء مارسيليا بين البابا فرنسيس والرئيس إمانويل ماكرون في سياق الحديث عن لبنان  ضمن المواضيع المدرجة في اللقاء.

ميدانيا سجلت استفزازات اسرائيلية حدودية جنوبية اليوم عبر محاولة إعاقة جرافة لبنانية كانت تزيل خرقا إسرائيليا بمحاذاة مزرعة بسترة.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

شهور قصيرة تحدد مصير الشرق الاوسط، وكل التركيز ينصب على عدد من الملفات أبرزها:

- إمكان التطبيع بين المملكة العربية السعودية واسرائيل

- إمكان التوصل الى إتفاق بشأن الملف النووي الايراني بين الولايات المتحدة وإيران.

- التطورات اليمنية التي تبدو أقرب الى وقف النزاع، بجهد أميركي سعودي إماراتي، وبمواكبة إيرانية مهدت لها عودة العلاقات الايرانية السعودية...

- وملف سوريا الشائك الذي يبدو ذاهبا الى مزيد من التصعيد المترافق مع شبه دمار إقتصادي.

وسط هذه التطورات، يصبح موقع ملف لبنان الرئاسي في الاولويات العالمية، متأخرا، ويتقدم عليه محليا أمران:

- المحافظة على الإستقرار و لا سيما على الحدود مع اسرائيل، وهو ما أمن جزءا أساسيا منه الترسيم البحري، في إنتظار ما يعمل عليه على مستوى البر، مع وصول آموس هوكشتاين المرتقب الى بيروت مطلع الشهر المقبل، وإنتظار نتائج التنقيب عن الغاز المرتقب نهاية تشرين الاول.

الواقعية هذه تجعل رفع سقوف الخطابات الداخلية المتعلقة بموضوع الحوار الرئاسي، مجرد مضيعة للوقت، لأن الحوار الحقيقي لن يكون مرتبطا بإسم الرئيس ومواصفاته وحسب، إنما بأبعد من ذلك.

فبعد تسلم قطر الوساطة في الملف الرئاسي اللبناني نتيجة لقاء نيويورك الخماسي، لا بد من قراءة متأنية في ما قاله أمير قطر من على منبر الامم المتحدة، اذ أعلن ما حرفيته : ضرورة إيجاد حل مستدام للفراغ السياسي في لبنان، وإيجاد الآليات لعدم تكراره، وتأليف حكومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني والنهوض به من أزماته الاقتصادية والتنموية.

على أساس الحلول المستدامة التي شدد عليها كذلك منذ قليل السفير السعودي وليد البخاري قائلا:

"لطالما أكدنا ان الحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان"، بدأ مسار الوساطة القطرية الطويل، في وقت دخلت المنطقة أشهرا قليلة حاسمة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

محور الخطاب السياسي في لبنان اليوم “المبادرة القطرية”، على وقع ترنح المسعى الفرنسي، والفشل الذي اصاب الطرح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، والذي ظل في الاطار التقليدي، ولم يرق الى ما تتطلبه الأزمة من التزامات مسبقة بإجراء حوار محدد في المضمون كما الزمن، ومن دون رئيس ومرؤوس، على ان تليه جلسة انتخاب رئيس بمحضر واحد ودورات متتالية، وليس وفق اي صيغة ملتبسة اخرى، كتلك التي تحدث عنها رئيس حركة أمل، وذلك لانتخاب الرئيس التوافقي في حال نجاح الحوار، او للتنافس في ما بين المرشحين المطروحين أيا كانت الاسماء.

وفي مقابل تحليلات تربط الدور القطري بترشيح محدد، معطيات متداولة اعلاميا تتحدث عن لائحة اسماء ثالثة، من ضمنها العماد جوزاف عون الى جانب اسماء اخرى، خصوصا في ضوء العقبة الدستورية، والعقبات السياسية التي تعترض طريق قائد الجيش نحو القصر الجمهوري.

لكن في المحصلة، ماذا ينفع لبنان انتخاب اي رئيس، طالما التفاهم على خارطة طريق للخروج من الازمة غير متاح؟ هذا هو السؤال الكبير اليوم، في وقت تزداد فيه التعقيدات الداخلية، فيما تتسارع خطوات الانفراج في المحيط، وآخرها اليوم اعلان وزير الخارجية الايرانية، ان فرص التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لاستئناف المفاوضات النووية تزداد، في وقت لا تزال اصداء المقابلة الاخيرة لولي العهد السعودي، التي تحدث فيها عن احتمالات السلام، تتردد في المنطقة والعالم.

لكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة، اشارة الى ان الرئيس العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يقومان غدا بجولة في محافظة عكار. تتخلل الجولة محطات في بلدات رحبة وشدرا وعندقت، على ان تختتم بلقاء شعبي في معمل الحرير في القبيات عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر، حيث يلقي الرئيس عون والنائب باسيل كلمتين، تنقلان مباشرة عبر هواء الأوتيفي ومواقع التواصل الخاصة بالمحطة.

وهذا المساء، لبى رئيس التيار الوطني الحر دعوة السفير السعودي وليد بخاري لحضور حفل الاستقبال في اليوم الوطني السعودي الذي اقامته السفارة في وسط بيروت.

مقدمة ام تي في

قطر أضحت المعنيّةَ الأولى بالإستحقاق الرئاسيّ في لبنان. لكنَّ الأمورَ بخواتيمها. هكذا أجاب ديبلوماسيٌ عربيٌ معنيٌ بالملف الرئاسيِّ اللبنانيّ، عندما سُئل عن المبادرة القطريّة. جواب الديبلوماسيِّ العربيّ يعني أولاً أنَّ الدور الفرنسي تراجع وأنه أصبح شكليّاً لا أكثرَ ولا أقل. أما الدورُ الأساسيُّ فصار لقطر التي حازت تأييدَ ودعمَ مجموعةِ الدولِ الخمس، بعدما لمس أعضاءُ المجموعةِ المذكورة أن المبادرة الفرنسية إصطدمت بجدار مسدود. لكنَّ هذا لا يعني بتاتاً أنَّ طريق الدوحة مفروشةٌ بالورود. فثمةَ عقباتٌ كثيرةٌ تعترضها، لكنَّ المفاوضَ القطريّ يملك أوراقاً كثيرةً يمكنه استعمالُها واستخدامُها في سعيه إلى تسويق مبادرتِه. وجوهرُ المبادرةِ القطرية يرتكز على أمرين: الأول، إسقاطُ كلِّ الترشيحات السابقة وخصوصاً ترشيحَي سليمان فرنجية وجهاد أزعور باعتبار أنَّ أيّاً من المرشحَين (2) لم يستطع أن يحقّق أيَّ خرقٍ عند الطرفِ الآخر، وبالتالي أصبح مرشحَ تحدٍّ، ولو لم يشأ ذلك. الأمر الثاني أن المبادرة القطريّة ستعمل على التسويق لمرشح ثالثٍ خارجَ الإصطفافات، ويأتي على رأس لائحةِ المرشحين الثالثين قائدُ الجيش العماد جوزف عون./

على صعيد قضية النازحين،المؤامرة مستمرة، ومفوضية اللاجئين في طليعة المتآمرين. اذ رغم اتفاقها مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لتسليم داتا النازحين فان المفوضية لا تزال تماطل وتؤجل ، علما ان ثمة من يؤكد ان المفوضية، ولاسباب كثيرة، لن تسلم الداتا المطلوبة كاملة الى لبنان .فهل تدرك الحكومة، ولو متأخرة ، هذا الامر؟ وهل تتحرك ، قبل فوات الاوان، لترغم المفوضية على تسليم الداتا ، باعتبار ان الامر من الامور السيادية التي لا يجوز التهاون او التفريط بها؟ وقضية النزوح شكلت البند الاول على جدول اعمال البطريرك الماروني في زيارته التاريخية الى استراليا، حيث نبه مرارا الى خطرها ووضعها في عهدة المسؤولين الاستراليين. وجديد الزيارة اليوم، التكريم الذي خص به الراعي ومطران ابرشية اوستراليا ال "ام تي في"، ممثلة برئيس مجلس ادارتها الاستاذ ميشال المر. فشكرا من القلب للتكريم البطريركي اللافت المعبر، وللكلمة المؤثرة النابعة من القلب التي القاها غبطته في المناسبة. مع التأكيد له وللبنانيين جميعا، انه وكما ان بكركي تحمل صليب القضية اللبنانية منذ مئات السنين، فان ال "ام تي في" على هذه الدرب تسير، وذلك لتبقى الحرية.. وليبقى لبنان/

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

الفراغ الرئاسي يقترب من دخول فلك سنويته الأولى وسط رياح سياسية تتحكم بالإستحقاق الإنتخابي الذي عاد إلى مربع الترنح مرة أخرى. مرد هذا الواقع إمعان بعض القوى السياسية في تغليب لغة التعطيل والتنافر على لغة التقارب والتفاهم مقابل الدعوات المتتالية للأطراف إلى حوار وطني يتوج بانتخاب رئيس للجمهورية ولكن لا حياة لمن تنادي. هذا المشهد عكسه الرئيس نبيه بري بالقول: كل يريد الحوار بحسب مزاجه وشروطه وأنا أريده بحسب مصلحة الجميع.

بعيدا من السياسة انفجرت اليوم فضيحة تربوية بعد ضبط كتب تربوية وطنية عليها غلاف يحمل علم إسرائيل. وزارة التربية استنفرت لمواجهة هذا الأمر مطالبة السلطات الأمنية بالتحرك منعا لهذا التفلت. كما دعت نقابة الناشرين المدرسيين القضاء إلى أن يقطع دابر تزوير الكتب فيما دان إتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة هذا الفعل غير المسؤول.

في النزوح السوري تحذير متجدد على لسان قائد الجيش  من الخطر الوجودي لهذا الموضوع على لبنان واللبنانيين. هذا التحذير تزامن مع إحباط قوى الأمن الداخلي عملية هجرة غير شرعية عبر البحر إلى أوروبا انطلاقا من شاطىء العريضة وتمكنت من توقيف أحد المتورطين وأكثر من اربعين شخصا سوريا.

من جانبها القوات البحرية اللبنانية أنقذت سبعة وعشرين مهاجرا غير شرعي كانوا على متن زورق مطاطي أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطىء شكا.

أما في الجنوب فقد أقدمت قوة إسرائيلية معادية على خرق خط الإنسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني في منطقة بسطرة إحدى مزارع شبعا.

وقد ردت الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه جنود العدو الذين أجبروا على الإنسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

بقنابل دخانية من مبنى الامم المتحدة في نيويورك الى مزرعة بسطرة في جنوب لبنان، يحاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو التعمية على اخفاقاته على كل الصعد. الجيش اللبناني يرد بالمثل على قنابل جيش الاحتلال الدخانية التي استهدفت قوة منه كانت ترافق جرافة تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من المزرعة، فيما عملت قوة من الكتيبة الهندية التابعة لليونيفيل على التهدئة على الحدود. أما في داخل كيان الاحتلال فيبدو أن التهدئة مفقودة، فقد أجمعت الاوساط الصهيونية على أن نتنياهو كان تائها في أروقة الامم المتحدة حيث ألقى خطابا خشبيا عفا عليه الزمن، يبحث فيه عن انتصار على جبهة التطبيع، بعدما خسر معركته مع ايران، بحسب الاوساط الصهيونية.

في الملف الرئاسي اللبناني، فإن الانقشاع متعثر، ولا يمكن تلمس نهاية للازمة.. فالموفد القطري يتنقل بعيدا عن الاضواء بين الأطراف السياسية والاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، مدعما بتأييد اميركي سعودي، وهو ما اعتبر قيمة مضافة على زيارات الموفد الفرنسي الى لبنان. وبحسب معلومات المنار، لم يبد الموفد القطري لمن التقاهم أنه يزور لبنان للتسويق لإسم محدد ، بل في جعبته حزمة من الاسماء، وأن بلاده تريد مرشحا وسطيا يتوافق عليه اللبنانيون.

وبالعودة الى الامم المتحدة في نيويورك، والقنبلة المضيئة التي أطلقتها مندوبة لبنان عقب صدور قرار التمديد لليونيفيل أواخر شهر آب الماضي.. فقد اتخذت جان مراد موقفا وطنيا مشرفا أمام الحضور، بأن القرار ليس في مصلحة لبنان، فكانت المكافأة الرسمية في بيروت قرارا ضبابيا مدويا ومستهجنا اصدرته الخارجية اللبنانية باستدعاء السفيرة إلى الإدارة المركزية، تمهيدا لنقلها إلى مركز عمل آخر، فهل يجوز الصمت على قرار كهذا، وهل سيأخذ طريقه إلى التطبيق أم أن هناك كلمة حق يجب أن تقال لإنصاف من ظلم؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

غرست المملكة العربية السعودية نخلها وأخضرها في قلب بيروت ووسطها واندلع لونها من أدراج الرومان وآثارها  في وسط العاصمة ملقيا برسائل مضيئة على السراي الحكومي الكبير./وبعلمين متجاورين لبناني وسعودي رفعت المملكة عيدها الى مدينة مهجورة فاندفع الى العيد اكثر من الفي شخص احتفلوا باليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين./

وبشعار " نحلم ونحقق " حققت السفارة السعودية في لبنان احلاما نثرتها على حضارة بيروت المعتقة بالتاريخ والمجرحة بالحاضر./ وبروابط " لا إله الا الله محمد رسول الله " الغنية برسالتها الاسلامية التقى مسلمون ومسيحيون على طائف واحد وبطائفة اجتماعية موحدة , وشكل الحضور الى عيد المملكة ملقى بين لبنانيين اختلفوا على الهوية السياسية واجتمعوا بقلب العيد واختارت السفارة السعودية مقرا يمنح العيد رمزية هامة تؤكد ان المملكة " معكم وفي قلبكم " وأنها قادرة على الجمع والوحدة ومد خيوط التواصل بين الجسور اللبنانية المتهدمة./ عزفت السعودية موسيقى لبنان .. وضبطت  الفرقة  اللبنانية للكونسرفتوار الوطني النوتا للبلدين/ لكن الدولة اللبنانية يتفرع عنها دويلات وجزر سياسية وتحصينات ومعاقل طائفية تمنع عن لبنان ان يحلم ويحقق./ وبعض الحضور في وسط بيروت اشاد بما تحقق في المملكة لكنه يحجب عن هذه القفزات في بلاده , فيعرقل ويمعن في الرفض ويشترط ويحتجز البلاد رهينة ثم يط لب تدخلا دوليا وعربيا، وللأمة اللبنانية المتفرقة توجه السفير السعودي وليد بخاري بالقول إن سيادة لبنان انجاز مهم ولذا نتقاسم مسؤولية دولية مشتركة للحفاظ على هذه السيادة واضاف ان الفراغ الرئاسي يبعث على القلق البالغ ويهدد الاصلاحات فالحلول المستدامة تأتي فقط من داخل لبنان وليس من خارجه واللبنانيون يقررون من ينتخبون وهم قادرون على ذلك من دون ابطاء واكد ان الموقف السعودي هو في طليعة المواقف التي تشدد على ضرورة انتخاب رئيس قادر على تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني الشقيق./ وختم بخاري بعبارة : من قلبي سلام لبيروت  ./ توهجت بيروت بالالعاب والاسهم النارية بعد الكلمة حيث اضاءت المدينة الحزينة وعلا صوت النار.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بري التقى الموفد القطري... وبو حبيب يعتبر المبادرة الفرنسية "ماشية بمفردها"

تقديرات ديبلوماسية: حادثة السفارة رسالة إيرانية إلى واشنطن

نداء الوطن/23 أيلول/2023

بقيت حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر ليل الأربعاء الفائت في  واجهة الاهتمام السياسي والديبلوماسي، الى جانب التحقيقات الجارية من أجل «ملاحقة المرتكب ومحاسبته»، كما صرّحت السفيرة الأميركية دوروثي شيا. كما لم يغب عن المراقبين أنّ الحادثة أتت في سياق من الأحداث المتنقلة، فمن جريمة اغتيال الياس الحصروني مسؤول حزب «القوات اللبنانية» في عين ابل، مروراً باستهداف مركز «القوات» ليل الأربعاء - الخميس في زحلة، ثم حادثة السفارة، بدت كلها كأن هناك مسلسلاً أمنياً متنقلاً. حتى أنّ قطع طريق خلدة عصر أمس في الاتجاهين، ولو لفترة وجيزة أثار القلق من أبعاده الأمنية. فهل من معطيات تميط اللثام عن هذا المسلسل؟ ليس هناك من جواب وافٍ على السؤال، انما بحسب معطيات التحقيق الجاري في حادثة السفارة، تبيّن أنّ هناك «ثغرة» استفاد منها المسلح المجهول، كي يطلق الرصاصات الـ 15 من رشاشه الحربي في اتجاه مبنى السفارة. وهذه»الثغرة» كانت في المنطقة التي تقع مسؤوليتها على الأمن اللبناني. وبحسب المصادر إنّ «كل ما يحصل على الأراضي اللبنانية هو مسؤولية أمنية لبنانية». وقالت: «إنّ التساهل يجعل المرتكب يتمادى، وما حصل على مستوى السفارة خطير، وإذا لم يتبيّن الفاعل، سينضم هذا الملف الى ملف الاغتيالات السياسية، لأنّ من اغتال لديه من التنظيم ما يكفي للقيام بعمله». وأضافت: «إن منطقة السفارة الأميركية في عوكر، هي حزام أمني بامتياز ولا يمكن لفرد أن يخرق هذا الحزام، ما يعني أنّ هذه الرسالة، في ذكرى تفجير السفارة عام 1984، هي رسالة أمنية متطورة. وهناك جهة رصدت وراقبت ورأت ثغرة يمكن الدخول منها ففعلت».

في موازاة ذلك، قالت أوساط ديبلوماسية غربية: «إنّ حدود دور «حزب الله» على المستوى الداخلي هي سياسية، لكن كل ما يتعلّق بالشأن السوري أو الإسرائيلي أو الأميركي، فهو ايراني، وبالتالي فهذه رسالة ايرانية الى الولايات المتحدة من لبنان متعددة الأوجه تبدأ من دور أميركا في ضبط الحدود العراقية السورية ولا تنتهي بالقول إنّ الولايات المتحدة حريصة على الاستقرار في لبنان، لأنه إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني فهذا الفريق يريد أن يظهر أنّ الأمن في لبنان في يده وليس في يد الجيش أو أي فريق آخر». وكانت السفيرة الأميركية زارت أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأكدت أنّ بعثة بلادها الديبلوماسية «لا يمكن إخافتها»، وأن «إجراءاتنا الأمنيّة متينة جداً وعلاقتنا صلبة، ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد». وقال مراقبون لـ»نداء الوطن»، «إنّ اطلاق النار على سفارة عوكر هو بمثابة إنذار بأنّ مظاهر الاطمئنان التي رافقت سلوك الديبلوماسيين الأميركيين في لبنان في الفترة السابقة، رأت فيه طهران، وجماعتها في لبنان استفزازاً، فجاءت الحادثة بمثابة دعوة لكي يراجعوا مظاهر الاطمئنان هذه». ومن الأمن الى السياسة، بعد تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس عبر» نداء الوطن» وجود مبادرة قطرية تجاه لبنان، استقبل الرئيس بري أمس الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني. أما وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، فصرّح خلال وجوده في نيويورك، «أن المبادرة الفرنسية ماشية، لكن بمفردها»، وقال «لا خلاف بين أعضاء اللجنة الخماسية خلال اجتماعها في نيويورك، لكنّه لم يحصل اتفاق ما أدّى إلى عدم إصدار بيان». وأشار إلى «أنّنا فهمنا أنّ القطريّين سألوا فرنسا عن المدّة الزّمنيّة لمهمّة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ولكن لم يكن هناك جواب فرنسي». وعن أزمة النازحين السوريين، قال بو حبيب :»إنّني مع نظيري السّوري فيصل المقداد على اتّصال، وبعد عودتي إلى لبنان نحدد موعداً للقائنا في سوريا، من أجل البحث في أزمة النّزوح»، وأعرب عن خشية لبنان من «التّعرّض لموجة نزوح جديدة إثر الأحداث في سوريا».وذكر بو حبيب أنه التقى وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبداللهيان، وتمّ التّباحث في الملف الرئاسي اللبناني.

 

هل تعطي واشنطن إيران الرئاسة وتأخذ الترسيم؟

لارا يزبك/المركزية/23 أيلول/2023

في مستهل اجتماعاته على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاثنين نائبة وزير الخارجية الاميركية  للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند. ومع أنّ المكتب الاعلامي لميقاتي لم يُشر الى ملف ترسيم الحدود الجنوبية مِن بين المواضيع التي تم بحثها، تُشير مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، إلى أنّ هذه القضية تحديدًا، واستقرار المنطقة الفاصلة بين لبنان واسرائيل ككل، يشكلان أولى أولويات الولايات المتحدة لبنانيا، ويتصدّران - ومعهما طبعا الدعم الاميركي المستمر للجيش اللبناني - الاجندة الاميركية، متفوّقَين على الاستحقاق الرئاسي وعلى النزوح السوري... أقلّه حتى الساعة. في حديث مع لوفيغارو الفرنسية، أشار ميقاتي الثلثاء إلى وجود نزاعات إقليمية على الحدود مع إسرائيل، مؤكدًا الحاجة إلى الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في تحديد حدود برية واضحة، كما تم ذلك مع الحدود البحرية. قبله، كان قائد الجيش العماد جوزيف عون يتحدث خلال لقائه وفد نقابة الصحافة الاثنين، عمّا وصفه بإهتمام أميركي بترسيم الحدود البرية. بحسب المصادر، فإنّ الزيارة الأخيرة التي قام بها منذ أسابيع المنسّق الرّئاسي الأميركي لأمن الطّاقة والبنى التّحتيّة الدّوليّة آموس هوكشتاين الى بيروت والتي حضر فيها ملف "البر" في صلب مشاوراته - وقد اعلن في نهاية جولته "ان الوقت حان لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل"، مضيفًا "حان الوقت لمراجعة الإطار الذي سمح بالتوصل إلى نتيجة على صعيد الحدود البحرية والعمل كذلك على سلام بري" - لن تكون يتيمة، بل سيتم استكمالها بلقاءات اضافية، يعمل هوكستين اليوم على الاعداد لها بعيدا من الاضواء، مقرّا بتعقيدات كثيرة تعتريها. لكن كما وضع الاميركيون "ثقلهم" في التوصل الى اتفاق لترسيم الحدود الجنوبية البحرية بين لبنان واسرائيل، هم يضعون نصب أعينهم اليوم إنهاء النزاع البري وابرام تسوية تضع حدًا نهائيًا له. لكن وفق المصادر، هذا "الديل" - كما "ديل البحر" - يحتاج إلى ضوء أخضر إيراني. وحتى الساعة، كلّ ما ظهر من مؤشرات مِن إيران عبر وكيلها في لبنان "حزب الله"، لا يدل على رغبة بإيحاد حلّ لهذه المسألة، بل على العكس، خصوصًا وأنّ هذا الحلّ سيُضعف "حجّة" الحزب للاحتفاظ بسلاحه. فهل يُمكن عندما تدق ساعة التسوية في المنطقة، أن تُقرّر واشنطن مثلًا مقايضةَ إيران، فتُعطيها الأخيرة الاتفاقَ البري وتأخذ الرئاسة مثلًا؟ أم أنّ سيادة لبنان - الدولة على كامل أراضيها باتت خطًا أحمر أميركيًّا ودوليًّا غيرَ قابل لأي تفاوض؟ للبحث صلة، تختم المصادر.

 

لبنان: تعزيز إجراءات الحماية العسكرية والأمنية حول البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية

مروان حمادة لـ”السياسة”: المعتدي على السفارة الأميركية إرهابي غب الطلب

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/23 أيلول/2023

لا زالت تداعيات حادث إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر، والذي يحمل في طياته أكثر من رسالة، ترخي بثقلها على المشهد الداخلي في لبنان، وسط تساؤلات عما إذا كان الحادث مقدمة لأعمال أمنية تستهدف عدداً من السفارات، في إطار الضغوطات على واشنطن من أحل تغيير سياستها في لبنان، وتحديداً ما يتصل بالملف الرئاسي، بعد التحفظ الأميركي على استمرار المبادرة الفرنسية في ما يتصل بهذا الاستحقاق، في حين علمت “السياسة” أن سفارات عربية وأجنبية عززت إجراءات الحماية بعد حادثة الاعتداء على السفارة الأميركية. وفيما تستمر التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية لمعرفة ملابسات الاعتداء ومن يقفون وراءه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للسفيرة الأميركية دوروثي شيا أن الاعتداء على السفارة يمثل اعتداء على سيادة لبنان وأمنه، وأن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها لكشف الفاعلين، في حين طالبت مصادر معارضة لبنانية عبر “السياسة” تشديد الحماية العسكرية والأمنية حول البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية، وتحديداً سفارات دول المجموعة الخماسية التي كانت حاسمة في مواقفها من الاستحقاق الرئاسي.وقد أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة في تصريحات لـ”السياسة” أنه لا توجد مؤشرات إيجابية تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، قائلا “هناك محاولات مستمرة، لكن السؤال ليس ماذا يريد الآخرون، بل ماذا يريد اللبنانيون؟”، مشيراً إلى أن كل طرف في لبنان يريد حلاً على قياسه. فيما المطلوب والمأمول، حل يأتي برئيس شفاف وقادر ونزيه، ووسطي ينهي انحراف لبنان للمحاور، ويخرجه من جهنم، إرث ميشال عون والممانعة. وأشار حمادة إلى أن هذه المواصفات تنطبق على عدد كبير من اللبنانيين خلافاً لما يعتقد البعض، فهي ليست محصورة بآل فرنجية ولا بأي من المسميات حتى الآن، ويصلح لها، من جوزف عون إلى من يمتلك القدرات الاقتصادية والأخلاقية والوفاقية، لإطلاق عجلة البلد وتشكيل حكومة تجري الإصلاحات، وتصوب خط السياسة الخارجية للبنان، كي لا يعادي أحداً، وأن يبقى في بيئته وأحضان العالم العربي.

ورأى حمادة أن من اعتدى على السفارة الأميركية، هم من الذين مارسوا ويمارسون الإرهاب دورياً، حسب الحاجة وغب الطلب، فإذا كان الطلب إرهاب الأميركيين، فلا أظن أن ذلك يرهبهم، ولكن من الواضح إرهاب اللبنانيين.. من رفيق الحريري إلى محمد شطح إلى لقمان سليم .. وصولاً إلى الذين يسقطون هنا وهناك. ولم يتغير شيء “. وقال، “إذا كان الحوار محصوراً بانتخاب رئيس، فالحوار كما قال البطريرك هو في العملية الانتخابية، أما حوار ما بعد الرئاسة، فيتولاه الرئيس الجديد والحكومة التي ستشكل”.

على صعيد آخر، ولمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، اكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، أن المملكة العربية السعودية هي قبلة العرب والمسلمين والعزة والكرامة والشموخ، وصاحبة الإنجازات التنموية والحضارية في مملكة الخير، ولها الأيادي البيضاء في لبنان وأنحاء العالم كافة. وأشار إلى أن لبنان دولة وشعبا لا ينسى دور المملكة الذي كان وما زال في دعم ومساعدة مؤسساته والوقوف الى جانبه في كل الظروف والمحطات الحرجة، وهو السند الأساسي للبنانيين كافة دون تمييز .

إلى ذلك، وجه قائد الجيش العماد جوزيف عون انتقادات إلى “التيار الوطني الحر” ورئيسه النائب جبران باسيل دون تسميتهما،، مشيرا إلى أن من يشككون بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقًا من مواقف سياسية معروفة. لم نرَ منهم اي مبادرة لدعم الجيش بل دائما ما يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله.

جنوباً، قامت دورية الجيش اللبناني، بإطلاق عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر من الجيش الاسرائيلي، والتي اطلقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها إسرائيل في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، قبل أن تتدخل عناصر

من الكتيبة الهندية التابعة لـ”اليونيفيل” للتهدئة.

 

لبنان: اللجنة الخماسية لن تهدي انتصاراً لإيران من خلال فرنجية فكيف سيرد حزب الله؟

فرنسا التقطت الإشارات بأن ليس من مصلحتها التودد لحزب الله ولا تبنّي حوار الرئيس بري «المبتور» في مقابل مشاكسة واشنطن والرياض والدوحة وكلها عواصم ترفض المقايضة.

بيروت ـ «القدس العربي/ سعد الياس/23 أيلول/2023

تراوح الأزمة الرئاسية مكانها من دون إحراز أي تقدم لإخراج البلاد من مأزق الشغور في قصر بعبدا الذي مضى عليه 11 شهراً، وما زال طرفا النزاع يتبادلان الاتهامات بالتعطيل والتأخير، ففريق الثنائي الشيعي وحلفاؤه يحمّلون المعارضة مسؤولية تأخير الاستحقاق الرئاسي بسبب رفضها الدعوة إلى الحوار فيما المعارضة تعتبر هذا الحوار «مضيعة للوقت ومخالفة للآلية الدستورية لانتخاب الرئيس» رافضة «أن يكون ثمن انتخاب رئيس الاستسلام لمشيئة حزب الله».

وإذا كان البعض يعوّل على جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للدفع في اتجاه الحوار خصوصاً أن المسؤول الفرنسي في اليوم الأول لجولته تبنّى وشجّع على تلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحوار لمدة سبعة أيام ينتهي بعقد جلسات انتخاب متتالية حتى انتخاب الرئيس، فإن المعلومات تفيد عن استياء فرنسي مما آلت إليه نتائج زيارة لودريان الثالثة في وقت تسعى باريس لتحقيق إنجاز في مكان ما بعد سلسلة الاخفاقات التي اصطدمت بها في القارة الأفريقية. ولم يخف لودريان أمام من التقاهم أن عقبات تعترض وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بصفته مرشحاً مدعوماً من الثنائي الشيعي بموجب فيتو أمريكي سعودي، ولذلك طرح الذهاب إلى خيار ثالث غير فرنجية والمرشح جهاد أزعور. وكان لودريان يعبّر عما وصله من اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر من رفض السير بخيار بتسوية فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل رئيس حكومة للمعارضة، كما كان يعبّر صراحة عما سمعه من المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا الذي حمل إليه كلمة السر من الرياض وهي أن «انتخاب فرنجية يُعتبر انتصاراً لحزب الله على حلفائهم». وليست اللجنة الخماسية أيضاً في وارد السماح بإهداء إيران مثل هذا الانتصار لمرشح الممانعة، ما يعني أن رهان الثنائي الشيعي على تدخل فرنسا لصالح فرنجية وفرضه على القوى المسيحية انتهى.

وقد برز التباين في اجتماع اللجنة الخماسية الأخير في نيويورك والذي حال دون التوافق على صدور بيان، وبدا أن فرنسا التقطت الإشارات بأن ليس من مصلحتها التودد لحزب الله ولا تبنّي حوار الرئيس بري «المبتور» في مقابل مشاكسة واشنطن والرياض والدوحة وكلها عواصم ترفض المقايضة التي سبق لخلية الإليزيه أن طرحتها بالاتفاق مع الثنائي الشيعي وفشلت في تسويقها في الداخل اللبناني بسبب الجبهة القوية من الأحزاب المسيحية على اختلافها سواء القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر أو الكتائب إضافة إلى «اللقاء الديمقراطي» الذي ربط موقفه بغطاء مسيحي من أحد هذه الأحزاب، واختار التموضع خلف ترشيح النائب ميشال معوض بداية ثم خلف ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.

فهل تفتح هذه النتائج الباب أمام نزول الثنائي الشيعي عن الشجرة والتخلي عن تمسكه بترشيح فرنجية أم ينتظر من رئيس «المردة» أن يفهم الرسالة وينسحب بهدوء؟

حتى الساعة لا تغيير في رهان الثنائي الشيعي على فرنجية، علماً أنه يحاول اصطياد بعض الأصوات لصالح دعم مرشحه ويمتنع الرئيس بري عن الدعوة إلى جلسات في انتظار تبيان البوانتاج لصالح رئيس «المردة» وامكانية رفع رصيده من 51 صوتاً إلى 65 صوتاً. ومن هنا تأتي قنوات الحوار التي أعاد حزب الله فتحها مع التيار الوطني الحر علّها تنجح في استمالة رئيس التيار جبران باسيل كي يوجّه أصوات نوابه الـ 16 لصالح فرنجية، غير أن هذا الحوار الذي تعترضه عثرات لا يوحي بأنه سيصل إلى ما يبتغيه الثنائي خصوصاً أن باسيل بات يدرك أن قواعده باتت غير مرتاحة لسلوك حزب الله الأخير في التعاطي مع التيار وإدارة الظهر له وتأمين النصاب لجلسات مجلس الوزراء إضافة إلى تمنين التيار بأن 6 من نوابه لم يكن ليصلوا إلى البرلمان لولا أصوات الحزب، ويعتبر أن التحالف مع الضاحية الجنوبية وتغطية السلاح كان ثمنه مكلفاً وهو تراجع شعبية التيار في الشارع المسيحي الذي كان في المرتية الاولى من حيث التمثيل المسيحي في دورات 2005 و2009 و2014 قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثانية لتحل القوات اللبنانية في المرتبة الأولى. وإذا كان رئيس التيار يناور في حواره مع حزب الله لتقطيع ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن اللافت كان محاولة الثنائي الشيعي إحداث «نقزة» لدى باسيل لحسم موقفه من الالتحاق به والتصويت لفرنجية من خلال طرح سؤال ماذا لو انسحب فرنجية وأيّد ترشيح قائد الجيش؟ ومن المعلوم أن رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد التقى بقائد الجيش ثم زار فرنجية من دون أن يرشح ما تم تداوله في هذين الاجتماعين مع نفي أن يكون رعد فاتح فرنجية بتخلي الحزب عن ترشيحه وتوجهه نحو العماد جوزف عون. يبقى أن حزب الله الذي يشعر بخيبة كبيرة جراء صلابة موقف المعارضة خلافاً لما كان عليه الوضع قبيل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً عام 2016 بات يفتقد إلى حضور رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لأنه يعتبر أن الحريري ما كان ليتردد في السير بخيار فرنجية وتأمين أرجحية سنية لانتخابه تحت شعار «الحفاظ على السلم الأهلي». وعليه فإن الحزب الذي فرض توازنات وطنية جديدة بعد اجتياح بيروت في 7 أيار/مايو باللجوء إلى استخدام سلاحه، يرى نفسه عاجزاً عن فرض إرادته على سائر اللبنانيين من خلال «جلبهم» بالترغيب إلى الحوار، فهل يُضطر لفرض إرادته عليهم بالترهيب واستخدام فائض القوة؟ وهل الحوادث المتنقلة من عين إبل إلى عوكر تندرج في إطار هذه الرسائل؟

 

حادثة السفارة: رسالة إيرانية إلى واشنطن!

نداء الوطن/23 أيلول/2023

بقيت حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر ليل الأربعاء الفائت في واجهة الاهتمام السياسي والديبلوماسي، الى جانب التحقيقات الجارية من أجل «ملاحقة المرتكب ومحاسبته»، كما صرّحت السفيرة الأميركية دوروثي شيا. كما لم يغب عن المراقبين أنّ الحادثة أتت في سياق من الأحداث المتنقلة، فمن جريمة اغتيال الياس الحصروني مسؤول حزب «القوات اللبنانية» في عين ابل، مروراً باستهداف مركز «القوات» ليل الأربعاء – الخميس في زحلة، ثم حادثة السفارة، بدت كلها كأن هناك مسلسلاً أمنياً متنقلاً. حتى أنّ قطع طريق خلدة عصر أمس في الاتجاهين، ولو لفترة وجيزة أثار القلق من أبعاده الأمنية. فهل من معطيات تميط اللثام عن هذا المسلسل؟

ليس هناك من جواب وافٍ على السؤال، انما بحسب معطيات التحقيق الجاري في حادثة السفارة، تبيّن أنّ هناك «ثغرة» استفاد منها المسلح المجهول، كي يطلق الرصاصات الـ 15 من رشاشه الحربي في اتجاه مبنى السفارة. وهذه»الثغرة» كانت في المنطقة التي تقع مسؤوليتها على الأمن اللبناني.

وبحسب المصادر إنّ «كل ما يحصل على الأراضي اللبنانية هو مسؤولية أمنية لبنانية». وقالت: «إنّ التساهل يجعل المرتكب يتمادى، وما حصل على مستوى السفارة خطير، وإذا لم يتبيّن الفاعل، سينضم هذا الملف الى ملف الاغتيالات السياسية، لأنّ من اغتال لديه من التنظيم ما يكفي للقيام بعمله». وأضافت: «إن منطقة السفارة الأميركية في عوكر، هي حزام أمني بامتياز ولا يمكن لفرد أن يخرق هذا الحزام، ما يعني أنّ هذه الرسالة، في ذكرى تفجير السفارة عام 1984، هي رسالة أمنية متطورة. وهناك جهة رصدت وراقبت ورأت ثغرة يمكن الدخول منها ففعلت». في موازاة ذلك، قالت أوساط ديبلوماسية غربية: «إنّ حدود دور «حزب الله» على المستوى الداخلي هي سياسية، لكن كل ما يتعلّق بالشأن السوري أو الإسرائيلي أو الأميركي، فهو ايراني، وبالتالي فهذه رسالة ايرانية الى الولايات المتحدة من لبنان متعددة الأوجه تبدأ من دور أميركا في ضبط الحدود العراقية السورية ولا تنتهي بالقول إنّ الولايات المتحدة حريصة على الاستقرار في لبنان، لأنه إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني فهذا الفريق يريد أن يظهر أنّ الأمن في لبنان في يده وليس في يد الجيش أو أي فريق آخر». وكانت السفيرة الأميركية زارت أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأكدت أنّ بعثة بلادها الديبلوماسية «لا يمكن إخافتها»، وأن «إجراءاتنا الأمنيّة متينة جداً وعلاقتنا صلبة، ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد». وقال مراقبون لـ»نداء الوطن»، «إنّ اطلاق النار على سفارة عوكر هو بمثابة إنذار بأنّ مظاهر الاطمئنان التي رافقت سلوك الديبلوماسيين الأميركيين في لبنان في الفترة السابقة، رأت فيه طهران، وجماعتها في لبنان استفزازاً، فجاءت الحادثة بمثابة دعوة لكي يراجعوا مظاهر الاطمئنان هذه».

 

“خماسية نيويورك”: نظريات سقطت وأخرى رهن المجهول!؟

 الجمهورية/23 أيلول/2023

بانتظار ان تتوفّر المعلومات الموثوقة حول ما آلت إليه جهود الخماسية بعد “لقاء نيويورك الثالث” لإنهاء الجدل القائم من حولها، فإنّ كل ما نُشر استند الى تسريبات زرعت المزيد من الشكوك بأنّ امراً ما ايجابياً لم يتحقّق. فالامتناع عن إصدار أي بيان أعاد الاعتبار إلى بيان “لقاء الدوحة الثاني” الذي لم يتحقق منه اي بند. وهو ما قاد إلى سقوط مجموعة من السيناريوهات المتداولة وفتح الطريق الى أخرى غامضة، تقود الاستحقاق إلى المجهول. وقالت المصادر الديبلوماسية التي واكبت الاجتماع وما انتهى اليه لصحيفة “الجمهورية”، انّ ما تسرّب منه لم يكن كاملًا ولا دقيقاً. فلا يجوز ان يُعطى الانطباع انّ الاجتماع كان على مستوى اجتماع لمجلس إدار “شركة عابرة للقارات” بقدر ما هو “لقاء دولي” يهدف إلى التوصل إلى مشروع حلّ للأزمة اللبنانية، يسهّل انتخاب الرئيس. فجاءت المعلومات عن مواجهات ثنائية او ثلاثية خارج سياق العلاقات الديبلوماسية بين الدول وطريقة تعاطيها مع بعضها البعض. وهو ما ادّى إلى التردّد في تصديق ما حصل كما تسرّب. فلا مجال لتفكيك اللقاء في هذه المرحلة بالذات، إن وقع الخلاف حول بعض الخطوات التي يمكن ان تحقّق الهدف المنشود، ولا يفسد الخلاف في وجهات النظر الودّ بين أطرافه إن كانت لا تزال عند قرارها بالتوصل إلى حل. ويمكن عندها ان تُستبدل بعض الاقتراحات بأخرى قابلة للتطبيق، بدلاً من نسف الجهود التي بُذلت على هذا المستوى.

 

رهان على الوساطة القطرية… فهل يأتي الحلّ؟

جريدة الأنباء الالكترونية/23 أيلول/2023

أشارَ النائب السابق شامل روكز إلى أنَّ الرهان بدأ يتركز على الوساطة القطرية بعد فشل اللجنة الخماسية ورفض بعض القوى السياسية للحوار، ما يعني تدويل الأزمة الرئاسية وانتقالها من الداخل إلى الخارج، فالأجواء على ما يبدو تفاؤلية إقليمياً، لكن الأزمة اللبنانية ليست أولوية على جدول أعمال القوى الخارجية التي تعيد ترتيب أوضاع المنطقة. وتعليقاً على فشل إيجاد حلّ داخلي، عزا روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الأسباب إلى تمسّك كلّ فريق بمواقفه ورفض التراجع عنها لمصلحة البلد، وفي المقابل فإنَّ الخارج ليس مستعجلاً وغير مستعد للضغط لإيجاد الحل، لافتاً إلى أنّه كان ممكناً أن يكون الحل داخلي، لكن هبوط المستوى السياسي لدى البعض أدى إلى تفاقم الأزمة. وإذ استغرب روكز رفض بعض القوى السياسية وخصوصًا الفريق المسيحي للحوار، معتبراً أنّه “حتى عندما تكون الدول في حالة حرب ستلجأ في نهاية المطاف إلى الحوار، فمن دون الحوار الداخلي لا يمكن الوصول إلى نتيجة”، سأل: “كيف يتخلّى البعض عن مسؤولياتهم وينتظرون أن يُفرض عليهم الحلّ من الخارج؟”. روكز حذّر من مشاكل أكان في الداخل أو في الأجواء المحيطة، متخوفاً من أحداث محلية وغير محلية قد تقوم بها جهات غير لبنانية لتفجير الوضع الداخلي، لافتاً إلى أننا اليوم بأصعب حال، فلا نستطيع أن نحلّ أزمة النزوح، ولا أن نضبط الأمن في المخيمات الفلسطينية، داعياً إلى عدم التقليل من أهمية حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية، ومن يقف وراءها، مشدداً على أنَّ انتخاب الرئيس هو المدخل لأيّ حلّ، إذ لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه.

 

التفلّت الأمني على الأبواب!

جريدة الأنباء الإلكترونية/23 أيلول/2023

تخوفت مصادر سياسية من تفلّت أمني غير متوقّع تكون نتائجه كارثية على الجميع، ودعت المصادر عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى عدم التقليل من خطورة احتمال تفلت الوضع الأمني، خصوصاً وأنّ إطلاق النار على السفارة الأميركية كان رسالة أمنية لها دلالاتها الواضحة، ومن شأنها أن تضع المسؤولين وكل القوى السياسية والمؤسسات الأمنية أمام مسؤولياتهم، على حد تعبير المصادر.

 

مولوي: التحقيق في جريمة الحصروني لم يتوقف

 الشرق الأوسط/23 أيلول/2023

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي لـ”الشرق الأوسط” أن “التحقيق في جريمة اغتيال المسؤول في “القوات اللبنانية” إلياس الحصروني لم يتوقف وشعبة المعلومات تتابع العمل تحت إشراف القضاء”، وقال إنه “مصر على تطبيق القانون والوصول إلى الحقيقة وحماية السلم الأهلي”.

 

وزير الخارجية السعودي: لتنفيذ إصلاحات شاملة تقود لتجاوز الأزمة اللبنانية

وطنية/23 أيلول/2023

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أننا نقف إلى جانب الشعب اللبناني، داعيًا" كل الأطراف لتنفيذ إصلاحات شاملة تقود لتجاوز الأزمة". واكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم،  " ضرورة بسط الدولة اللبنانية سيطرتها على  الأراضي اللبنانية كافة، لأن ذلك سيسهم بالتصدي لتهريب المخدرات

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: المهاجرون لا يغزون أوروبا

وكالات/23 أيلول/2023

دعا البابا فرنسيس الحكومات الأوروبية لبذل المزيد من الجهود لرعاية المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، قائلاً: "هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر لا يغزون، بل يبحثون عن الترحيب".

وأضاف في ختام اجتماع للأساقفة والشباب من جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط، أن الهجرة "هي واقع في هذا الزمان، وهي عملية تشمل ثلاث قارات حول البحر المتوسط ويجب إدارتها ببصيرة حكيمة تتضمن استجابة أوروبية"، بحسب ما أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

ناغورني كاراباخ… متى تنتهي مأساة “الإقليم الملتهب”؟

يولا هاشم/المركزية/23 أيلول/2023

شنّ الجيش الأذري هجوماً الثلاثاء على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية، التي تسكنها أغلبية من الأرمن وكانت مسرحاً لحرب عنيفة في العام 2020 سمحت لباكو باستعادة أجزاء كبيرة من الأراضي هناك.

بعد 24 ساعة فقط من القتال، استسلم الانفصاليون الارمن أمام قوة نيران باكو وفي ظل عدم مساعدة يريفان، وبدأت المفاوضات في اليوم التالي بوساطة موسكو، لإعادة إدماج الأراضي الانفصالية في أذربيجان، وذلك في وقت تقطّعت السبل بأكثر من 100 ألف شخص. فمتى تنتهي مأساة هذا “الاقليم الملتهب”؟

المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يقول لـ”المركزية”: “تشير المعلومات الاخيرة الى أن عصابة كاراباخ سلّمت سلاحها لقوات الفصل الروسية وفقا لمطالب باكو. ويبدو أن الاتفاقات، في حرب كاراباخ الثانية، فشلت في التوصل الى حل القوة الدولية الروسية المنتشرة في منطقة ناغورني كاراباخ او القسم الذي لم يسقط في العام 2020 تحت سيطرة الجيش الاذربيجاني. وبغض النظر اليوم عن تذرّع اذربيجان بأن هناك مناوشات ولغماً ومجموعة عسكرية دخلت، لكن علينا ان نعلم جيدا ان اذربيجان اعلنت موقفا واضحا بأنها تريد تجريد العصابات الارهابية المتواجدة على ارضها من السلاح، خاصة ان هذه المجموعة منذ ايام قامت بانتخابات رئاسية غير معترف بها وانتخبت رئيساً”. ويضيف: “اليوم ترى اذربيجان ان الظروف الدولية تسمح لها، بسبب ضعف موسكو وانشغال الولايات المتحدة وفرنسا بالأزمة الاوكرانية، بتنفيذ عملية عسكرية بغض النظر عن الذرائع التي تشير اليها. العملية لم تُنفَذ، كما الاتفاقات والجولات التي حاولت بروكسل وواشنطن وموسكو التوصل اليها، لعدم رغبة هذه الاطراف في الوصول الى اتفاق فعلي ينهي مشكلة ارمينيا. وبالتالي يقول رئيس وزراء أرمينيا نيكول بشينيان بأن “هذا الحادث بالرغم من اعتراضنا عليه وبالرغم من ان العملية العسكرية تخالف الاتفاقات، لكن لا بد من القول اننا لن ندخل كأرمينيا في معركة مع اذربيجان من اجل كاراباخ التي يجب ان تُحَل وفقا للاتفاقات التي تمت في ما بيننا وهو تعهد اذربيجان الابقاء على هذه المنطقة تحت السيادة الاذربجانية لكن ضمن تأمين الحقوق الفعلية لهذه البقعة الجغرافية ولسكانها ولأن هذه المنطقة يجب ان تؤسس لسلام فعلي لا ان تمارَس ضدها حصارات، لأن روسيا لم تستطع فك الحصار عن الممرات التي تم الاتفاق عليها ،في الاخص معبر لاتشين الذي يعتبر المنفذ البري لوصول المساعدات الانسانية الى سكان ناغورني كاراباخ”.

ويشير العزي الى ان هناك اختلافا فعليا بين عصابة ناغورني كاراباخ الممولة من روسيا والدولة الارمنية التي لم تعترف باستقلال هذه الدولة وانما تحافظ على حماية وحقوق الارمن كشعب وليس تأسيس دولة ارمنية ثانية الى جانب ارمينيا تفرض وجودها بسبب مساعدات ايرانية وروسية وتتحمل اعباءها ارمينيا. يرفان تعلم جيدا بأن ضغوطا كبيرة مورست عليها من روسيا المسؤولة عن الازمة والتي لم تتدخل لحل هذه المشكلة، وبالتالي هي من أجاز فعليا بيع صفقة سلاح كاملة لأذربيجان عام 2020 للدخول في معركة عسكرية لاستعادة قسم كبير من اراضيها بسبب ظهور حقول غاز في هذه المنطقة ولا يمكن اخراجها إلا بتأمين 40 كلم بعيدا عن الارمن وبالتالي محاصرة ستيباناكيرت عاصمة ناغورني كاراباخ”.

ويعتبر العزي ان “ما نشهده في ناغورني كاراباخ هو اقرار فعلي اذربيجاني بالتخلص النهائي من الازمة الاوكرانية وما صرح به الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف منذ ايام بأن الازمة الكراباخية تحل فورا فور استسلام هذه المجموعات والبدء بحوار فعلي بين اذربيجان وارمينيا على وضعية كاراباخ ضمن الحدود والاراضي الاذربيجانية كما كانت عليه سابقا قبل ان يقدمها الاتحاد السوفياتي هدية خاصة كنظام حكم مستقل يرضي ويشتري الحزب الشيوعي الارمني للاستفادة منه في التصويت في المكتب السياسي. وهنا يمكن مقارنة قصة ستيباناكيرت بالقرم حيث تقع المسؤولية على الشيوعيين السوفيات، وروسيا استغلت هذه المشاكل بدل حلها إلى جانب حليفيها الطرفين”. ويتابع: “لكن كما يبدو في هذه الفترة، فقد فهمت يرفان ان الاتفاق بينها وبين روسيا اصبح بعيد المدى وانها ذاهبة للتوقيع على الاتفاقية الجنائية لحقوق الانسان، وهذه بطاقة رفعت في وجه موسكو خاصة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحضر لزيارة العاصمة الارمنية، وهذا يعني ان في حال توقيع الاتفاقية قبل الزيارة، فإن بوتين سيمنع من الذهاب الى العاصمة التي كان يعتبرها في جيبه الصغير اضافة الى ان اذربيجان رفضت الوساطة من منظمة الامن الجماعي التي تحاول ان تفرض نوعا من قوة امنية مشتركة تساعد في نشرها بين المتحاربين وهذا يعني ان هذه القوة بالاساس واغلبها آسيوي لن تقف الى جانب ارمينيا بهذا الحل وستعيش روسيا مشكلة جديدة مع هذه المجموعات القريبة منها. من هنا التزمَت الصمت وشاهدنا تجمع الاهالي في ساحات يريفان امام البرلمان، ما ينذر بأن هناك حالة اعتراضية وصفقة قد تحاول روسيا ابرامها لاسقاط باشينيان وبالتالي يمكن ارضاء اذربيجان بالاراضي مقابل تغيير النظام. لكن بشينيان لن تخيفه هذه التحركات وهو صمد بوجهها مرتين وهذا الافتعال هو من كل قيادات وجمهور احزاب موالية لروسيا في كاراباخ وبعض الموالين في ارمينيا لكن استطاع ان يصمد، هو يتجه غربيا ويفتش عن مكان له في الاتحاد الاوروبي ويبرم وساطة مع بروكسل ولن يكون النقطة السوداء بفتح دولته ارمينيا لتكون نقطة تهريب والتفاف على عقوبات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وان تضع اميركا نفسها في عملية المواجهة مع الغرب”.

 

أوكرانيا تعلن مقتل شخصيات قيادية “رفيعة” روسية!

وكالات/23 أيلول/2023

أعلنت أوكرانيا أن عشرات الأشخاص بينهم “شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية” قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم قبل يوم. وقال الجيش الأوكراني إن “تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول” مضيفة أن الهجوم وقع أثناء انعقاد “اجتماع لقيادة البحرية الروسية”.

 

طائرات إسرائيلية تقصف موقعا لحماس في غزة.. وإصابات في مظاهرات قرب السياج الفاصل

الأناضول/غزة: /23 أيلول/2023

قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء السبت، نقطة عسكرية تابعة لحركة حماس شرقي قطاع غزة. وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد تظاهرات شارك فيها عشرات الشبان قرب السياج الفاصل، أصيب خلالها 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي. وقالت وزارة الصحة بالقطاع، في بيان، إن “3 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل لقطاع غزة وصلوا لمستشفيات القطاع”، دون توضيح طبيعة الإصابات. وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم. وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين السبت في تظاهرات متواصلة لليوم السابع على التوالي قرب السياج الفاصل. وتأتي التظاهرات بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.

 

فلسطين: حكومة نتانياهو معادية للسلام ولن تنخرط في عملية سياسية

رام الله، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يوجد في برنامج حكومته رؤية أو خطة للانخراط في عملية سياسية تفاوضية مع الفلسطينيين تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، مشيرة إلى أن خرائطه المزعومة للشرق الأوسط تهدف بالأساس لشطب اسم وقضية فلسطين.

ودانت الخارجة الفلسطينية تطرف الشروط والاملاءات التي طرحها نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرتها تكشف حقيقة مواقفه المعادية للسلام، قائلة “نتانياهو هو نتانياهو لا يضيع أية فرصة لتخريب أية جهود مبذولة لتحقيق السلام، من خلال حملاته التضليلية الرامية لقلب حقائق الصراع وإزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، ومن خلال التلاعب بالكلمات لتحقيق جوهر واحد يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري الأبرتهايد. من جانبهم، أصر حلفاء نتانياهو على أنهم لن يدعموا التنازلات التي ‏يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها عنصر حاسم في صفقة التطبيع مع السعودية،‏ وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس حزب “عوتسما يهودت” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إن حزبه وحزبا يمينيا متطرفا آخر سينسحبان من الائتلاف الحكومي إذا تم تقديم مثل هذه التنازلات، مضيفا “إذا كانت هناك تنازلات للفلسطينيين، فلن نبقى في الحكومة، وليس نحن فقط، ولكن الحزب الصهيوني الديني أيضا”.

 

منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل باتت تسيطر على 80% من إجمالي منطقة الأغوار

د ب أ/23 أيلول/2023

رام الله: قالت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، إن إسرائيل تصعد خططها التوسعية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، بحيث باتت تسيطر على 80% من إجمالي مساحة المنطقة. وذكر “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” التابع للمنظمة في بيان، أنه منذ تولي الحكومة الحالية في إسرائيل مقاليد الحكم مطلع العام الجاري صعدت خطط تنشيط السكن والاستثمار في الأغوار التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية. وقال البيان إن إسرائيل “من خلال ألاعيب قانونية زادت مساحات (أراضي الدولة) في منطقة الأغوار لتصبح نحو 54% من مساحتها أي أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل عام 1967، وأعلنت مساحات واسعة منها كمناطق إطلاق نار وأغلقت 20% من مساحتها كمحميات طبيعية”. وبحسب البيان، خصصت إسرائيل 12% من المساحة للمستوطنات والبؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية في الأغوار “لكن عمليا، فإن المنطقة بأسرها تحولت إلى مجال حيوي للاستثمارات والنشاطات الاستيطانية”. وأبرز البيان أن الفلسطينيين في منطقة الأغوار “محاصرون في معازل صغيرة، ومحرومون من حق التخطيط العمراني والبناء ومن حق الوصول إلى المياه لتطوير زراعتهم، خاصة وأن المياه في الحوض الشرقي، وهو أهم الأحواض في الضفة الغربية، مخصصة حصرا للمستوطنين والمستوطنات”. وقال إن “الاستيطان في الأغوار فضلا عن كونه سطوا لصوصيا على أراضي الفلسطينيين، فهو عملية استثمارية مجزية للغاية للمستوطنين والشركات الاستثمارية”. وأضاف: “تمتد في الأغوار مزارع النخيل والورود والأعشاب والخضروات والدواجن والأبقار والبحيرات الصناعية وغيرها من الاستثمارات الإسرائيلية، وهي تجني من ورائه أرباحا تقدر بنحو 750 مليون دولار سنويا، وفق أسوأ وأقل التقديرات”. في المقابل، فإن الفلسطينيين يتكبدون خسائر لا تقل عن 800 مليون دولار بفعل القيود الإسرائيلية المشددة على تجمعاتهم في الأغوار وما تبقى لهم من أرض وعلى استثماراتهم.

 

المالديف تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد التقارب بين الرياض وطهران

طهران/أ ف ب/23 أيلول/2023

استأنفت جزر المالديف العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعدما قطعتها الدولة الواقعة في المحيط الهندي قبل سبع سنوات دعما للسعودية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية السبت. وجاءت الخطوة في اجتماع بين وزيري خارجية البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أعقاب تقارب بوساطة صينية بين الجمهورية الإسلامية والمملكة سُجّل في آذار. وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في العام 2016 بعد أن هاجم متظاهرون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران في أعقاب إعدام المملكة رجل دين شيعيا بارزا. وحذت دول عدة حليفة للرياض في الشرق الأوسط وخارجه حذو المملكة في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك جزر المالديف وجيبوتي الواقعة في القرن الإفريقي والتي استأنفت علاقاتها مع إيران في نيويورك في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

 

إيران: العودة إلى الاتفاق النووي ليست بعيدة

بلينكن: طهران ليست طرفاً مسؤولاً

طهران، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، أن فرص التوصل لاتفاق بشأن عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي تزداد، إذا تجنبت الولايات المتحدة الازدواجية في موقفها وأظهرت نوايا صادقة، قائلا خلال لقاء مع مركز أبحاث أميركي: “الأمور قد تسير نحو الأفضل إذا أظهر الجانب الأميركي إرادة حقيقية”. وعقب اجتماع مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وناقشا الجهود المتعلقة بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، شكر وزير الخارجية الإيراني قطر على دورها في تسهيل التوصل إلى الاتفاق الإيراني الأميركي بشأن تبادل السجناء.

من جانبه، وفي أول تهنئة يرسلها رئيس إيراني إلى العاهل السعودي بعد عودة العلاقات بين البلدين، هنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القيادة السعودية باليوم الوطني الـ93، حيث أرسل برقيتين منفصلتين إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية في تغريدة لها: “تتقدم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأصدق التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً باليوم الوطني للمملكة”، مضيفة أن تعزيز وترسيخ العلاقات بين البلدين في إطار سياسة الجوار والتعاون الإقليمي، يوفر فرصاً قيمة وواعدة لتحقيق مزيد من الازدهار لجميع دول المنطقة. في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من أن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة من دخول أراضيها، قد يعطي انطباعاً بأنها لا تسعى لتحمل مسؤولياتها بشكل جاد في البرنامج النووي. وقال بلينكن”حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني.. لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك”، مضيفا “في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دوراً حاسماً في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأفضل ما يمكن لضمان امتثال إيران بالتزاماتها”، معتبرا أن هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفاً مسؤولاً. من جانبه، ناقش وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تعزيز العلاقات الثنائية والتحويل الأخير لأموال طهران المجمدة في سول، وقالت الخارجية الكورية الجنوبية إن الوزيرين اتفقا على استخدام القضية كفرصة لتعزيز العلاقات.

 

إسرائيل تهنئ السعودية بعيدها الوطني- (تغريدة)

أ ف ب/23 أيلول/2023

تل أبيب: هنأت إسرائيل الرياض، السبت، بمناسبة اليوم الوطني السعودي، في وقت يبدو أن المحادثات بشأن احتمال تطبيع العلاقات بين الجانبين تتسارع. وورد على حساب وزارة الخارجية الاسرائيلية في موقع “اكس” (تويتر سابقا) باللغة العربية “نتقدّم بخالص التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بحلول اليوم الوطني الـ 93. يعيده عليكم بالخير والبركة في ظل الأمن والأمان والازدهار مع تمنياتنا أن تعم أجواء السلام والتعاون والجيرة الحسنة”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، الجمعة، إن إسرائيل والسعودية على “عتبة” إقامة “سلام تاريخي”، مذكراً بتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية عام 2020. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية مؤخراً في السعودية “نقترب كلّ يوم أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ولا تقيم إسرائيل والسعودية علاقات دبلوماسية رغم تزايد الاتصالات منذ العام 2020 مع تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان في إطار ما يسمى “اتفاقات أبراهام”.

 

الأسد وشي يعلنان إقامة شراكة ستراتيجية بين سورية والصين

قائد “فيلق القدس” أشرف على مناورات مشتركة في سورية… واجتماع وزاري بـ “صيغة أستانة” في نيويورك

دمشق، بكين، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

أعلن الرئيسان الصيني شي جين بينج والسوري بشار الأسد بشكل مشترك عن إقامة شراكة ستراتيجية بين البلدين، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، حيث التقى الرئيسان في مدينة هانجتشو شرق الصين بمقاطعة تشجيانج ليل أول من أمس، قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 أمس.

وأكد الرئيس الصيني أن سورية كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين الشعبية، وكانت واحدة من الدول التي شاركت في تأييد القرار الخاص باستعادة المقعد الشرعي لبلاده في الأمم المتحدة، قائلا إنه على مدى 67 عاما منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية، صمدت العلاقات بين البلدين أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي وأصبحت صداقتهما أقوى بمرور الوقت، معتبرا إقامة الشراكة الستراتيجية ستكون علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية. وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع سورية لإثراء علاقتهما ودفع الشراكة الستراتيجية بشكل مستمر، مشددا على أن الصين تدعم سورية في معارضة التدخل الأجنبي ورفض الأحادية والتنمر وحماية الاستقلال الوطني وسيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها، مضيفا أن الصين تدعم سورية في تنفيذ إعادة الإعمار، وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التسوية السياسية للقضية السورية بموجب مبدأ قيادة وملكية سورية، موضحا أن الصين تدعم سورية أيضا في تحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى ولعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.

من جانبه، قال الأسد إن الصين، في الشؤون الدولية، تنحاز دائما إلى النزاهة والعدالة وتتمسك بالقانون الدولي وتدعم الإنسانية، ما يجعلها تلعب دورا مهما وبنّاء، معربا عن تقدير سورية الكبير ودعمها القوي لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في هذه المبادرات. وأضاف الأسد أن الجانب السوري يشكر الحكومة الصينية على دعمها القيّم للشعب السوري، ويعارض بشدة أي عمل من أعمال التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويرغب في أن يكون صديقا وشريكا للصين على نحو قوي وطويل الأمد، موضحا أن سورية ستنتهز فرصة إقامة الشراكة الستراتيجية مع الصين، لتعزيز التعاون الودي الثنائي وتعزيز الاتصال والتنسيق بينهما في الشؤون الدولية والإقليمية. في غضون ذلك، زار قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، سورية، حيث أشرف على مناورة عسكرية مشتركة، وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن قاآني بحث مع مسؤولين سوريين كبار التقاهم في دمشق، سبل التصدي للتحديات العسكرية والأمنية التي تواجه سورية، وأشرف على مناورة عسكرية إيرانية سورية مشتركة، وأشاد بالعلاقات الأخوية وأكد أن إيران ستقف إلى جانب الشعب السوري وقيادته في مواجهة التحديات.

على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا بـ “صيغة أستانة” حول التسوية السورية مع نظيريه الإيراني حسين أمير عبداللهيان والتركي هاكان فيدان في نيويورك، وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه جرى تبادل عميق للآراء حول تطورات الوضع في سورية، وجرى التأكيد على الدور الرائد لصيغة أستانة وعلى سعي الدول الضامنة الثلاث إلى مواصلة الجهود المنسقة للمساعدة في التسوية الشاملة في سورية، على أساس الالتزام الصارم باحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها. وأضافت في بيان أنه تم التشديد على أنه من المطلوب حشد المساعدات لسورية من الخارج، بما في ذلك من أجل إعادة إعمارها في فترة ما بعد النزاع وتكثيف الجهود من أجل عودة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أنه في أعقاب اللقاء الوزاري الثلاثي، عقد الوزراء مشاورات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن. وجرت خلال المشاورات مناقشة موضوع تفعيل العملية السياسية التي يقودها ويحققها السوريون بأنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، وأعير الاهتمام لمهمة ترتيب نشاط فعال للجنة الدستورية السورية، كما جرت دراسة المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين الذين يحتاجون إليها وفقا لأعراف ومبادئ القانون الإنساني الدولي دون أي تمييز أو تسييس.

 

قطر: موقفنا من نظام الأسد لم يتغير والحل بتسوية شاملة

الدوحة، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن موقف بلاده من الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، مشدداً على أن قطر لا يمكنها منح تنازلات للعودة والتطبيع مع نظام الأسد، في حين تستمر معاناة الشعب السوري. وقال رئيس وزراء قطر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية: “موقف قطر من سورية قلناه بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادة سورية إلى الجامعة العربية، موقفنا هو نفسه، لا نزال لا نرى أي شيء يجعله مؤهلاً للعودة إلى الجامعة العربية”، موضحا أن التطبيع بين الدول العربية وسورية قرار كل دولة على حدة، منوهاً بكلام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في خطابه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدةبالقول “لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب، ولا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري، في حين نمنح الحكومة تنازلاً للعودة والتطبيع”.

 

زيلينسكي يلتقي قائد الجيش السوداني

كييف/أ ف ب/23 أيلول/2023

 أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه التقى خلال محطة في إيرلندا قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت تسعى كييف إلى احتواء النفوذ الروسي في أفريقيا. وكتب زيلينسكي على منصة إكس “أنا ممتن للسودان لدعمه الدائم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”، مرفقا رسالته بصورة تظهره إلى جانب البرهان الذي يخوض جيشه منذ خمسة أشهر حربا ضد قوات الدعم السريع. وأوضح زيلينسكي أنه ناقش مع البرهان “التحديات المشتركة على صعيد الأمن، وخصوصا أنشطة مجموعات مسلحة غير قانونية تمولها روسيا”. ودعا البرهان إلى دعم مبادرات كييف الهادفة الى مواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي. وتابع “بحثنا أيضا إمكان ايجاد مساحات مشتركة لتكثيف التعاون بين أوكرانيا والدول الأفريقية”.وتجهد أوكرانيا لتعزيز شراكتها مع دول القارة السمراء، أملا باحتواء تنامي النفوذ الروسي.

 

لافروف لـ”القدس العربي”: حل القضية الفلسطينية يكمن في قرارات الأمم المتحدة وأمريكا هي من تعطله

نيويورك- (الأمم المتحدة)- “القدس العربي/23 أيلول/2023

في مؤتمر صحفي شامل في مقر الأمم المتحدة، قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ردا على سؤال من “القدس العربي” فيما إذا كان من حق الفلسطينيين أن يقاوموا الاحتلال والاستعمار الأجنبي أسوة ببقية الشعوب التي رضخت للاستعمار: “بالنسبة للقضية الفلسطينية إن الحل يكمن في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي اعتمدت خلال سنوات تزيد عن السبعين عاما. والذي عطل الحل في إقامة دولة فلسطينية هي الولايات المتحدة”. وردا على سؤال ثان حول تصريح السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في مؤتمرها الصحفي يوم 14 أيلول/سبتمبر الحالي حين تكلمت عن احترام الميثاق والقانون الدولي وفي نفس المؤتمر الصحفي أعلنت أن قرار الحكومة الأمريكية السابقة عام 2019 بالاعتراف بضم الجولان لإسرائيل ما زال قائما وساري المفعول ولم يجر أي تعديل أو تغيير عليه، “فما هو تعليقك على هذا الخطاب المزدوج الذي يكشف ازدواجية معايير الدول الغربية؟”.  فقرأ لافروف تبرير الوزير الأمريكي بلينكين للاعتراف بضم الجولان من قبل إسرائيل، ولكنه غير اسم إسرائيل بروسيا والجولان بإقليم دونباس وبشار الأسد بزيلنسكي، مؤكدا  ضم المنطقة لروسيا لأهمية ذلك للأمن الروسي (يقصد إسرائيل) وأن القانون الدولي موضوع آخر.  وإذا تغير الوضع سنعيد النظر في هذا القرار، ولكننا بعيدون جدا عن تلك اللحظة”.  ثم عاد لافروف وقرأ التصريح الحقيقي لبلينكن حول ضم الجولان الذي تلاه في مقابلة مع وولف بليتزر (سي أن إن) في شباط/فبراير 2022، حيث استبعد القضايا القانونية مشيرا إلى “ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة”. وقال: “هذا هو الجواب على سؤالك”. وانتقد وزير الخارجية الروسي بشدة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن خطف روسيا المزعوم للأطفال من أوكرانيا التي كانت مفاجئة ولا تستند إلى أدلة، حسبه.  وقال إننا استقبلنا فرجينيا غامبا، ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاعات المسلحة، وأجبناها على جميع الأسئلة التي طرحتها.  وأضاف: “يجب على الأمم المتحدة أن تعمل دون تحيز وبشكل حيادي”. وعن اتفاقية حبوب البحر الأسود قال لافروف: “إن الممرات الآمنة التي فتحتها روسيا لنقل الحبوب في البحر الأسود استُخدمت لإطلاق المركبات المسيرة ضد سفننا”.  وأشار إلى أن روسيا لم ترفض مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن استئناف اتفاق الحبوب، مضيفا: “بكل بساطة هي غير واقعية”. وصرح أن بلاده لن تعود إلى اتفاقية الحبوب لأن الغرب خدعنا وكذلك لن نعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد”. وأكد لافروف أن معظم دول الجنوب تؤيد قيام نظام عالمي جديد والذي يولد أمام أعيننا مباشرة حيث يتشكل مستقبل البشرية من خلال “الصراع الحاصل بين الأغلبية العالمية، التي تدعو إلى توزيع أكثر عدالة للمنافع العالمية والتنوع الحضاري، وأولئك القلائل الذين يستخدمون أساليب القهر الاستعمارية الجديدة للحفاظ على هيمنتهم الزائلة”. وقال إن تقديم الدول الغربية السلاح المتطور لأوكرانيا هو نوع من الاستثمار وليس صدقة. فهذا يزيد من تأثير الولايات المتحدة على أوروبا.   كما دعا لافروف إلى ضرورة “إصلاح منظمة الأمم المتحدة واعتماد آليات منصفة فيها”، مؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر في آليات التصويت بمجلس الأمن.  وقال لافروف إن البشرية تقف الآن أمام مفترق طرق ويجب تجنب انهيار آليات التعاون الدولي التي أنشأها أجدادنا“.

ودعا لافروف لإعادة حقوق التصويت في الصندوق والبنك الدوليين والاعتراف بالثقل الذي تمثله بلدان الجنوب، معتبرا أن دول الغرب ترفض مبدأ المساواة وهي عاجزة كليا عن التفاوض وتنظر باستعلاء إلى بقية العالم. وشدد وزير الخارجية الروسي على أن القادة الغربيين “انتهكوا تعهداتهم التي تنص على عدم تعزيز أمنهم على حساب أمن الآخرين وعدم السماح بالهيمنة العسكرية والسياسية في أوروبا لأي دولة أو مجموعة دول أو منظمة، وذلك من خلال توسيع عضوية تحالف الناتو ليصل إلى حدود بلاده”. وردا على سؤال لماذا لم يحضر خطابي الرئيس الأوكراني في الجمعية العامة ومجلس الأمن قال لافروف إن زيلينسكي “لم يكن في مزاج جيد وبدت عليه علامات الإحباط” خلال خطابه حول أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي. وأضاف لافروف خلال المؤتمر الصحفي بعد خطابه في الجمعية العامة في دورتها الـ78 : “لم يكن زيلينسكي في مزاج جيد، وبدت عليه علامات الخيبة والإحباط والكآبة إلى حد ما، شاهدته على التلفاز لاحقا، فقد كنت منهمكا في أشغالي الخاصة، وبطبيعة الحال جميعنا نعلم ما سيقوله، لماذا نضيع الوقت؟ كان لدي 33 اجتماعا ثنائيا مقررا في جدول أعمالي، وجميعها كانت أكثر فائدة من خطاب زيلينسكي”. وقال لافروف: “زيلينسكي ومن يقودونه في واشنطن ولندن وبروكسل يقولون بصوت واحد: ليس هناك أساس آخر للسلام سوى صيغة زيلينسكي، وصيغة زيلينسكي غير قابلة للتحقق على الإطلاق، والجميع يعرف ذلك”.

 

طهران متفائلة بنزّع بغداد سلاح مناهضيها وأنقرة تتمسك بالحلّ العسكري

خلافاً للاتفاق المُبرم بين بغداد وطهران، لا تزال أنقرة تستخدم خيارها العسكري في ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني «بي كي كي»

 بغداد ـ «القدس العربي/23 أيلول/2023

تتمسك الحكومة الاتحادية في بغداد، بزعامة محمد شياع السوداني، بخيار «الحوار» للتوصل إلى اتفاقات مع دولة إيران وتركيا المجاورتين، تؤمّن حلّاً «سلمياً» للجماعات المسلحة والأحزاب المناهضة للدولتين، التي تتواجد على أراضي إقليم كردستان العراق، وفيما تمكّن المسؤولون العراقيون من إقناع نظرائهم الإيرانيين بنزع سلاح هذه الجماعات ونقلهم لمخيمات بعيدة عن المناطق الحدودية مع إيران، لم تُثمر أي تحركات مماثلة مع أنقرة في إنهاء «الخيار العسكري» للإطاحة بالمعارضين الأتراك ممن يتخذون الشمال العراقي معقلاً لهم منذ عقود. وفي 19 أيلول/سبتمبر الجاري، انتهت المهلة الإيرانية الممنوحة للسلطات العراقية في «تحييّد» الجماعات المسلحة والأحزاب المعارضة لإيران، بـ«نزع سلاحهم» ونقلهم إلى خمسة مخيمات لإيوائهم تحت رعاية الأمم المتحدة، حسب مسؤولين. وعلى هذا الأساس، أبدت إيران ترحيبها بالإجراءات العراقية الأخيرة، إذ أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي، في كلمة له أمام القوات المسلحة الإيرانية، الجمعة الماضية، أن «نزع أسلحة المجموعات المسلحة في العراق كان عملاً إيجابياً قد بدأ» فيما حثّ الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية على «إرسال فرق إلى هناك لتقييم الوضع».وأضاف قائلاً: «لن نسمح لأي مجموعة مسلحة بالحضور على الحدود الإيرانية، سواء داخل الإقليم أو أي مكان آخر» مشدداً على أنّ «التأكد من نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير القانونية على الحدود الإيرانية أمر ضروري».

التعاون القضائي

وفي الأسبوع الماضي أيضاً، عقدت اللجنة القضائية المشتركة (العراقية ـ الإيرانية) لمكافحة «الإرهاب» اجتماعها الأول في العاصمة الاتحادية بغداد، برئاسة كاظم غريب آبادي نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران، والقاضي ليث جبر حمزة رئيس هيئة الإشراف القضائي وعضو المجلس الأعلى في بغداد. ووفقا لما ذكره تقرير المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي فقد بحث الجانبان وتبادلا الآراء حول «كيفية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين إيران والعراق بشأن التعاون القضائي». وحسب محضر الاجتماع المشترك، «أدان الطرفان جرائم الجماعات الإرهابية ومنها زمرة خلق الإرهابية وجماعة داعش والجماعات التكفيرية والكوملة والديمقراط وبجاك وخبات وباك» وهي أحزاب معارضة لإيران، وأكدا «جدية عزم الجهاز القضائي في البلدين على مكافحة الإرهاب بكافة أبعاده وأشكاله» كما لفتا إلى «التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية على أمن البلدين والأضرار الناجمة عن أنشطتها ضد الشعبين».

وتوصل الجانبان إلى تفاهمات بشأن «كشف جرائم الجماعات الإرهابية وأعضائها ومحاكمة المتهمين وإجراء التحقيقات الكاملة والإجراءات القضائية وإصدار الأحكام المناسبة للجرائم المرتكبة وتنفيذ عقوباتها» فضلاً عن «اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدراج الجماعات الإرهابية المذكورة في قائمة الجماعات الإرهابية من خلال المراجع القانونية» و«تسريع وتسهيل عملية تنفيذ التعاون القضائي وتسليم مرتكبي أي نوع من الأعمال الإرهابية بما في ذلك المتهمين والمدانين». وشدد الطرفان على «التعاون ودعم بعضهما البعض في رفع الدعاوى القضائية وتقديم الشكاوى أمام المحاكم الأجنبية والدولية ضد الجماعات الإرهابية المذكورة» بالإضافة إلى «تقديم تقرير بآخر الإجراءات القضائية بشأن القضية الإرهابية والإجرامية التي أدت إلى (مقتل سليماني والمهندس) ومرافقيهما». ونصّ محظر الاجتماع المشترك على «تشكيل فروع خاصة للتعامل مع الجرائم الإرهابية في العدليات والمحاكم ومحاكم الاستئناف» فضلاً عن «عقد الدورة الثانية لاجتماع اللجنة القضائية المشتركة في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل في طهران» و«تسليم 38 طلباً قضائياً لتسليم أعضاء الجماعات الإرهابية إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي بهدف تسليمهم». ويؤكد المسؤولون العراقيون تنفيذ جميع بنود الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وطهران فيما يخص ملف تواجد المعارضين الإيرانيين ضمن حدود إقليم كردستان في شمال العراق. وحسب وزير الخارجية الاتحادي، فؤاد حسين، فإن «بنوده تم تطبيقها تماما من الجانب العراقي، فيما يخص إعادة المسلحين المتواجدين على الحدود بين البلدين في كردستان العراق إلى مخيمات للاجئين». وعن الأهمية السياسية والأمنية لهذا الاتفاق، شدد حسين في تصريح لموقع «الحرّة» الأمريكي، أن «توقف إيران عن قصف مناطق في كردستان العراق، كان شرطا من شروط الاتفاقية، مقابل إبعاد المسلحين عبر الحدود، وهو ما قامت به الحكومة الاتحادية بتعاون مع حكومة إقليم كردستان، في عملية مهمة وناجحة للجانبين».

مذكرة احتجاج

وخلافاً للاتفاق المُبرم بين بغداد وطهران، لا تزال أنقرة تستخدم خيارها العسكري في ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني «بي كي كي». آخر هذه العمليات تمثّلت بشنّ الأتراك هجوماً استهدف مطار «عربت» الزراعي في محافظة السليمانية، بطائرة مسيرة، أدى إلى مقتل وإصابة 6 من قوات جهاز «مكافحة الإرهاب» التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل طالباني، فيما أعلن مسؤولون أتراك نجاح العملية في قتل مسلحين تابعين «للكردستاني». وعن احتمالية توقيع اتفاقية أمنية بين العراق وتركيا، مماثلة لتلك الموقّعة مع إيران، يقول حسين إن «بغداد كانت دوما مع الحوار» معبرا عن تمنياته بـ«حوارات مكثفة بنفس الوسائل» مع الجانب التركي. ويورد الدبلوماسي العراقي، أن «أنقرة لم تفسح بعد المجال من أجل التباحث حول حلول لهذه المشكلة بطريقة أخرى بعيدة عن استعمال السلاح والعنف» كاشفاً في الوقت ذاته عن أن رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، استدعى السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج بعد القصف الأخير، الذي استهدف المطار في السليمانية». ونفى الدبلوماسي العراقي «وجود أي اتفاق مع تركيا للسماح لها بتنفيذ ضربات متكررة على قوات حزب العمال الكردستاني، شمال العراق». في السياق ذاته، يؤكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفضه أي اعتداء على الحدود العراقية سواء من الجانبين العراقي أو التركي، معلنا التزام بلاده عدم السماح لأي مجاميع مسلحة باستغلال أراضيه في الاعتداء على دول الجوار. جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأمريكية أجرتها مع السوداني خلال تواجده في نيويورك. رئيس الوزراء الاتحادي ذكر أيضاً، «نرفض أي اعتداء على الحدود العراقية، من الجانب التركي أو الإيراني، والسيادة العراقية غير خاضعة لأي مجاملة» مضيفاً: «ملتزمون بعدم السماح لأي مجاميع مسلحة باستغلال وجودها على الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار». وكشف عن العمل على «تشكيل لجان أمنية مع تركيا وإيران، وتحديد نقاط والتزامات مهمة جرى تنفيذها، وهو ما سيعزز الاستقرار على الحدود» لافتاً إلى إجراء مباحثات مع الأتراك، وأكدنا موقفنا الرسمي برفض الاعتداءات ومعالجة أي ملاحظات أمنية، من خلال اللجان المشتركة والحوار. ووفقاً للسوداني فإن «إيران دولة جارة وهناك مشتركات كثيرة بيننا، وهي دولة داعمة للعملية السياسية بالعراق، وفي مكافحة الإرهاب والحرب ضد داعش» معتبراً إن العلاقات العراقية مع دول الجوار «تخضع لمعيار المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

 

السوداني يُندد بالتدخلات الإقليمية: ملتزمون أفضل العلاقات مع دول الجوار والعراق يطالب بتعاون إقليمي لمواجهة التحديات الأمنية

نيويورك، بغداد، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

ندد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالتدخلات الإقليمية في بلاده تحت اي ذريعة، مؤكدا ان بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أي انتهاك يتعرض له العراق، كما دعا دول الجوار إلى احترام السيادة الوطنية العراقية. وأكد السوداني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن العراق يمد يده لجميع دول الجوار لتحقيق رفاهية شعوب المنطقة، قائلا ان العراق يعمل على أن يكون جزءا من الحل في المشاكل التي تواجهها المنطقة، مشيرا إلى أن الوقت حان ليأخذ العراق مكانه الطبيعي بعد نجاحه في محاربة الإرهاب. ودعا السوداني في إلى إقامة تجمع إقليمي يضم دول شواطئ الخليج العربي من العراق وإيران والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي يهدف لتنسيق الجهود الإقليمية لإدارة المياه، ومواجهة التغييرات المناخية، وتعزيز حماية البيئة، والعمل المشترك في مواجهة خطر الجفاف. في الاثناء، أشاد رئيس الوزراء العراقي، بدور الأمم المتحدة ومؤسساتها في دعم العراق، وجهودها في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن السوداني التقى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 78، مضيفا أنه جرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات العراق مع منظمة الأمم المتحدة، ومؤسساتها، في مختلف المجالات، وتعزيز جهودها إزاء العديد من القضايا والملفات ذات الأولوية، وآليات التنسيق المتواصل مع المؤسسات الأممية في تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية والإنسانية في عدد من مدن العراق. على صعيد آخر، أكد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن العراق اكتفى بإبعاد التنظيمات الانفصالية عن الحدود الإيرانية. وقال باقري إن بغداد لم تنفذ الاتفاق المبرم بين الجانبين بنزع سلاح الفصائل الانفصالية، مشيرا إلى أنه كان من المفترض وبحسب الاتفاق مع الجانب العراقي أن يتم نزع سلاح الفصائل الإرهابية الانفصالية بحلول الـ 19 من سبتمبر الجاري، وثمّن في الوقت ذاته ما تقوم به الحكومة العراقية من جهود، لافتا إلى أن نص الاتفاق الأمني الذي توصلت إليه إيران مع العراق يشير بصراحة إلى ضرورة نزع سلاح وطرد هذه التنظيمات الإرهابية الانفصالية من إقليم كردستان ومن كافة أرجاء العراق، متابعا “أوعز الرئيس إبراهيم رئيسي، إلينا بالانتظار والصبر بضعة أيام إضافية قبل أن نوفد بعض اللجان للتأكد من نزع سلاح هذه الجماعات المسلحة بالكامل، وحينها سنتخذ القرار اللازم”.

 

البرهان يُعلن الاستعداد لبدء حوار مع حميدتي لإنهاء حرب الجنرالين ورحّب بكل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان وطالب دول الجوار بالتوقف عن إرسال المرتزقة

نيويورك، الخرطوم، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

 أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، استعداده للحوار مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وذلك بعد إعلان الأخير موافقته على التفاوض، في رسالة بالفيديو بثت الخميس الماضي، وقال إنه أيضاً مستعد لبدء محادثات سياسية، داعيا دول جوار السودان إلى التوقف عن إرسال مرتزقة لمساندة قوات الدعم السريع. وأكد البرهان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي والتحدث إليه، قائلا: إن كل حرب تنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة، ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات، وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية، مشددا على أن كل المفاوضات التي تحقق السلام في السودان مرحب بها، متعهدا بأنه عندما تنتهي الحرب سيتم التشاور حول حكومة مدنية تدير المرحلة الانتقالية. وأكد أن مجلس السيادة منذ أبريل عام 2019 قدم تعهداته والتزاماته بتسليم السلطة للمدنيين بحكومة مدنية خالصة تشرف على إجراء الانتخابات، من دون تحديد أي مدة زمنية، مشيرا إلى أنها ترتبط بانتهاء الحرب والأوضاع الأمنية في البلاد. وقال إنه لم يطلب دعما عسكريا خلال جولته الإقليمية التي قام بها في الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أنه يفضل التوصل لحل سلمي للنزاع الذي أودى بحياة الآلاف وعمليات نزوح واسعة للمدنيين، موضحا أن الغرض من زياراته كان البحث عن حلول وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه. وتابع “طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات، أتوا من جميع دول الجوار وسيكونون في المستقبل خطرا على الدولة السودانية ودول الإقليم”، قائلا إن انتشار الجيش في الجنينة، التي شهدت أسوأ عمليات القتل الجماعي في دارفور، كان محدودا، مما أعاق قدرته على الرد، موضحا أن الجيش السوداني يعتمد ستراتيجية محدودة في القتال حفاظاً على ممتلكات الدولة، محذراً من أنه إذا استمرت الحرب فإنها ستنتشر في كامل أنحاء السودان. على صعيد متصل، أكد البرهان خلال لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع المحكمة، وأشار إلى حرص حكومة السودان على تحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحالية والجرائم السابقة التي تم ارتكابها بدارفور، على يد نفس العناصر التي تنتهك بشكل منهجي القوانين الدولية في حربها الحالية بالسودان وتقترف الجرائم الشنيعة في حق المدنيين. ونقل بيان عن مجلس السيادة عن المدعي العام للمحكمة قوله إن الجرائم الحالية تبدو امتداداً لما تم ارتكابه بدارفور قبل نحو 20 عاماً. وأشار خان إلى أن تحقيقاته في الفترة المقبلة ستشمل تشاد وبعض المناطق في السودان، مبدياً انفتاحه للتعامل مع السلطات السودانية بما يخدم العدالة والمحاسبة. وفي لقاء آخر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد البرهان استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، وأشاد بالدور الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في ظل الظروف الحالية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع. من جانبه، عبّر الأمين العام عن مشاعر إيجابية تجاه السودان وشعبه، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية ستكثف جهودها من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية عن السودانيين والمساهمة في جهود تسوية النزاع الحالي بما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.

 

ليبيا تدعو المجتمع الدولي إلى مساعدتها في إعادة الإعمار

طرابلس ، عواصم – وكالات/23 أيلول/2023

 وجه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي رسالة إلى المجتمع الدولي، دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المنكوبة التي دمرت جراء الاعصار دنيال الذي ضرب شرق البلاد مطلع الشهر الجاري، موضحا أن حجم الكارثة والخسائر البشرية والمادية التي حلت بأهل المناطق المنكوبة أكبر من قدرات بلاده التي أرهقها التدخل الخارجي والانقسام السياسي. وأشاد المنفي خلال الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالجهود التي هبت لمساعدة ليبيا، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي ومجموعة 77 والصين والمؤتمر الإسلامي. في السياق، أعلنت السلطات في شرق ليبيا أنها ستنظم في العاشر من أكتوبر المقبل مؤتمراً دولياً في مدينة درنة، بهدف إعادة إعمار المدينة، فيما قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن المؤتمر مهم جداً، متسائلا: هل ستأتي الدول المانحة أو ستنتظر مؤتمر من الدبيبة؟”. وأضاف المسماري “هذا التجاذب السياسي هو الذي أضر بالليبيين”. كما طالب المسماري بضرورة إجراء تحقيق يكشف أسباب الكارثة التي نجمت عن الفيضانات في درنة. وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة المكلّف من البرلمان أسامة حماد في بيان: “تدعو الحكومة المجتمع الدولي إلى المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي تسعى لتنظيمه الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر في مدينة درنة وذلك لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة”. وذكر حماد أن الحكومة دعت لهذا المؤتمر نزولاً عند رغبة سكان مدينة درنة المنكوبة والمدن والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال. في غضون ذلك، تفقدت لجنة من وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان موقع السد المائي المنهار جراء الإعصار الذي ضرب مدينة درنة وعدة مناطق في شرق ليبيا قبل نحو أسبوعين، حيث زارت اللجنة موقع سد بو منصور المنهار في منطقة الفتايح للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالسد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يصوّب على منتقديه وغياب ائتلاف وطني يصعّب التسوية

منير الربيع/المدن/24 أيلول/2023

هل يمكن اعتبار الموقف الذي أطلقه قائد الجيش جوزيف عون خلال جولته في بعلبك الهرمل دخول مباشر على المعركة الرئاسية؟ انطوت المواقف التي أطلقها الرجل على جردة حساب لما يقوم به الجيش، رداً على الهجومات التي يتعرض لها، ومن ضمنها ما يمكن وصفه بأنه ملامح أولى لرؤية سياسية.

ردّ عون بشكل غير مباشر على الإتهامات التي يطلقها باتجاهه التيار الوطني الحرّ ورئيسه، وهي هجومات هدفها تقليل أي حظوظ لقائد الجيش في رئاسة الجمهورية، ومما جاء على لسانه:" نسمع بعض الأصوات المشككة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقًا من مواقف سياسية معروفة. لم نرَ هؤلاء يبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله، ولم نرَ لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري. نقول لهم أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم".

تسوية متوازنة

يأتي الموقف في ظل تنامي الحديث عن دعم خارجي لخيار ترئيس جوزيف عون كحلّ وسطي وسط كلام عن مبادرات خارجية هدفها الوصول إلى تسوية. بعض المعطيات التي ترد إلى لبنان، بعد إجتماع نيويورك، تنقل تشديداً أميركياً على ضرورة انتخاب رئيس خلال فترة قريبة، ولكن ليس وفق التنازل لما يريده حزب الله كما فعل الفرنسيون، وبالتالي لا بد من الذهاب إلى تسوية متوازنة. وهذا كلام تسمعه شخصيات لبنانية في لقاءات أو اتصالات مع الأميركيين. ومن بين الطروحات التي يجري التداول بها، التركيز على مرحلة ما بعد الرئيس وعدم حصر الإهتمام بشخصه.

ما بعد الرئيس

لا يزال هناك خلاف أساسي على مرحلة ما بعد الرئيس، فبما يتعلق بحزب الله يطرح سؤال أساسي، حول كيف ستكون تلك المرحلة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، وأي وضعية سيكون عليها حزب الله في تلك الفترة. الدليل على ذلك أن كل المشاورات التي تحصل إما تضع ملف حزب الله خارج النقاش، وإما خارج الإتفاق، وبذلك يكون البحث عن تسوية عادية تبقي القديم على قدمه. بينما هناك اتجاه فعلي لدى قوى إقليمية ودولية حول الحاجة إلى تغيير حقيقي وفعلي في البلاد، بغض النظر عن الشخص الذي سيأتي أو سيتم انتخابه. فالبنظر إلى مسارات المنطقة، يتأكد أن التفكير يتجاوز شخص الرئيس، بقدر ما الإهتمام يتركز على ماهية لبنان في المستقبل، وكيف سيكون واقعه السياسي والعسكري.

معادلة المسارين

هنا تبرز معادلة الجغرافيا السياسية، وهي انعدام القدرة على حلّ الأزمة اللبنانية بدون تبلور آفاق لحل الأزمة السورية. فهناك التقاء ظرفي وموضوعي وواقعي بين المسارين، بالتدهور والإنهيار والتحلل، وبملف اللاجئين السوريين الذي يشكّل اولوية من اولويات الإهتمام في هذه المرحلة، حتى يكاد هذا الملف أن يفجر الواقع اللبناني، وبالتالي لا مجال لحل الأزمة اللبنانية بدون إيجاد حلّ لأزمة اللاجئين، والتي لا يمكن حلها بدون الوصول إلى حل سياسي كبير وشامل في سوريا يسمح بإعادتهم. في المقابل، هناك وجهة نظر خارجية تشير إلى أنه كلما عاندت الأطراف في سوريا ولبنان لمسارات الحلّ، فليبق الضغط قائماً، وإن طال أمده لعل ذلك سيدفع الجميع إلى التنازل لاحقاً.

قوة حزب الله وضعفه

لا يزال حزب الله يتعاطى في الداخل والخارج بأنه الأقدر على التفاوض وصوغ التسويات والتفاهمات، هو يدرك تماماً نقاط قوته الداخلية الناتج عن وضع إقليمي، وعن غياب أي فعالية وتأثير لخصومه. فيما أدوات مواجهته تبدو بليدة، أو تستند إلى معايير طائفية ومذهبية، وهي أدوات كلها غير ناجعة في المواجهة السياسية، بدون أي رؤية سياسية وطنية، وبدون أي مشروع إقتصادي إجتماعي واضح. في المقابل، يدرك الحزب ذلك كله، بينما يعمل وفق أساس استراتيجي، أوله تنازل واقعي وغير قليل الأهمية في مسألة ترسيم الحدود البحرية، وربطاً، في المستقبل، في ترسيم الحدود البرية. ما يضعه في معادلة التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية.

ائتلاف غير ناضج

بناء عليه، أصبحت القوى الخارجية أمام واقع وهو السعي إلى تعديل ميزان القوى الداخلية، وهو لا يمكن أن يحصل بالإرتكاز على دعم طرف واحد أو معين، انما بتعزيز موقع ودور إئتلاف موسع، لا يزال غير ناضج أو جاهز للتآلف السياسي، لا بل مشتت وفي حالة ضياع، فلا يبدو هناك إمكانية لتعديل ميزان القوى السياسي لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الشعبية، وهو ما يفترض أن ينطلق من منظور وطني لا طائفي على قاعدة لكم لبنانكم ولنا لبناننا. في حال عدم توفر أي مقومات لاستيلاد حالة سياسية من هذا النوع، فإن أي تسوية ستحصل لا بد لها أن تكون منحت ثمناً للحزب، وما بعدها لن يكون مختلفاً عن ما قبلها.

 

كمال جنبلاط تقمّص في السويداء

زياد عيتاني/أساس ميديا/الأحد 24 أيلول 2023

بعد 46 سنة عاد كمال جنبلاط معلّماً وملهماً وقائداً إلى سوريا. اغتالوا جسده على مفرق "دير دوريت" في الشوف فبقيت روحه مرفرفة عند كلّ المفارق السياسية، وفي مقدّمة كلّ التظاهرات الشعبية يردّد أنصاره صارخين: "علّوا علّوا هالرايات معلمنا بعده ما مات".

في 16 آذار من عام 1977 وأثناء خروج جنبلاط من بيته في بيروت، استُهدف بإطلاق نار أدّى إلى مقتله على الفور. تفاصيل تلك الحادثة كشفت عنها وثائق التحقيق الجنائي، التي أظهرت اعتراض سيارة من نوع "بونتياك" سيارة جنبلاط في محاولة لاختطافه، لكنّهم فشلوا فأطلقوا النار عليه من الخلف. بعدها، حاول الجناة الفرار من المكان لكنّهم فوجئوا بتعطّل سيارتهم فسرقوا سيارة لبناني يدعى سليم حداد، ثمّ توجّهوا بها إلى مكتب تابع للمخابرات السورية كان يديره آنذاك النقيب إبراهيم الحويجي، الذي تمّ تعيينه قائداً للمخابرات الجوّية بعد ترفيعه إلى رتبة لواء.

في 23 أيلول 2023 ظهر كمال جنبلاط بساحة مدينة السويداء في سوريا، حيث أبناء بني معروف من أهالي السويداء ودرعا. حملوا صورته عالياً بالأبيض والأسود وبكلّ الألوان بعدما أقفلوا مقرّ حزب البعث في المدينة طاردين كلّ شبّيح وعميل معلنين استلهام فكر المعلّم ومسيرته لاستكمال مسيرة نضالهم من أجل الحرّية والعدالة بوجه نظام بشار الأسد.

قالها كمال جنبلاط: "لم نعد وحدنا في العالم إنّما المطلوب هو الصمود". لم يكن قوله مجرّد جملة خطابية شعبوية، بقدر ما كان نبوءة رجل متبصّر يعرف ما يريد وإلى أين يريد أن يصل. حذّره كثيرون في الداخل والخارج من البقاء في لبنان خوفاً على حياته كما حذّروا غيره من القيادات اللبنانية السيادية، فغادر ريمون إدّه وصائب سلام وتقيّ الدين الصلح، لكنّ كمال جنبلاط فضّل البقاء والصمود. فما اعتاد أن يفعل ما لا يقول وهو المؤمن بالقدرية وتقمّص الروح، فكيف إن كانت هذه الروح هي روحه التي تأبى أن تتقمّص إلا بشخصه، فعاد بعد كلّ تلك السنوات إلى ساحات النضال والكفاح ليقود ثورة السويداء أمل الشعب السوري المتجدّد بالتغيير.

بعد 46 سنة عاد كمال جنبلاط معلّماً وملهماً وقائداً إلى سوريا. اغتالوا جسده على مفرق "دير دوريت" في الشوف فبقيت روحه مرفرفة عند كلّ المفارق السياسية، وفي مقدّمة كلّ التظاهرات الشعبية

تحدّث مشايخ العقل في السويداء عن قرار المواجهة حتى النهاية، فأطلقوا على حراكهم اسم "الجهاد". حاول البعض في لبنان وسوريا التشكيك والتقليل من أهميّة ما يحصل هناك. فإذا بكرة الثلج تكبر، وبصدى ثوّار السويداء تتقدّمهم صورة كمال جنبلاط يصل عنان الفضاء وعواصم القرار عند العرب والعجم، وفي ذلك ألف رسالة ورسالة.

مخطئ من يقرأ حراك نجل المعلّم وليد كمال جنبلاط بعيداً عمّا يحصل في السويداء. الرجل ملبوس بهمّ بني معروف الذين هم الثوابت في سياساته والباقي كلّه تحوّلات ومتغيّرات. يدرك تماماً أنّ ما يحصل في السويداء ليس احتجاجاً على رغيف، ولا على صفيحة مازوت. بل هو ثورة من داخل بنية النظام قادرة على تغيير المعادلات ومشاريع التسويات وإحياء أنظمة من المفترض أن تكون من الأموات. هو يسعى إلى التهدئة. في الداخل اللبناني يطرح التساؤلات التي تزعج البعض في كثير من الأحيان إلا أنّه ينظر إلى حيث لا ينظر الآخرون، ينظر إلى ما يمكن أن يساعد حراك السويداء. بنظره الاستقرار في لبنان من شأنه أن يسلّط الأضواء على ما يحصل هناك وأن يجعل العالم متبصّراً بما يجب أن يُفعل كي يعيش الناس في جبل الشيخ بكرامة وعدالة بعيداً عن الاستبداد.

في السويداء ثورة لا يظننّ أحد أن لا علاقة لنا بها في لبنان. علينا استذكار ما قاله الشهيد سمير قصير: "الحرّية هي حقّ للشعب السوري كما هي حقّ للّبنانيين... ولا أمل بمستقبل مضمون للبنان، إلّا بحرّيّة الشعب السوري". التحوّلات في جبل الشيخ قادرة على أن تصنع المستحيلات دائماً. وليد جنبلاط حاضر يقظ في الاستحقاقات، يقرأ جيّداً ما يحصل في الخارج، ويعتقد كثيراً أنّ ما يحصل في الداخل اللبناني تفصيل صغير في هذه المعادلات.

كمال جنبلاط عاد حيّاً في السويداء وعادت لحظة النضال إلى بداياتها وإن غاب عنها جورج حاوي ومحسن إبراهيم وأنور الفطايري وقوافل كبيرة من الشهداء.

 

هل يكون جوزف عون ا"لأميركيّ" مشروع تسوية؟

منى الحسن /أساس ميديا/الأحد 24 أيلول 2023

تختلف الآراء بشأن ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية بين من يراه مرشّحاً مستحيلاً وحلماً غير قابل للتحقيق رئاسياً، ومن يراهن على أن ترسو التسوية في نهاية المطاف على شخصية تحظى تقريباً مثله بتأييد وتقدير الجميع.

لكلّ من الوجهتين تبريراتها ومسوّغاتها، لكنّ واقع الحال بدلالاته وتراكم أحداثه يجعل الاستنتاج منذ اليوم مسألة بالغة الصعوبة. إذا كان الثنائي يعترف أنّه أساء طرح ترشيح سليمان فرنجية من حيث طريقة إعلان التأييد، والمعارضة طرحت جهاد أزعور مرشّح تحدٍّ فألغت حظوظه، فهل أسلوب إخراج ترشيح قائد الجيش يزكّي حظوظه أو يضمّ اسمه إلى الاسمين السابقين ويجعل ترشيحه غير قابل للصرف لدى القوى السياسية الأساسية؟

ثمّة فرق بين انتخاب ميشال سليمان من خلال اتفاق الدوحة وترشيح جوزف عون، إذ كان انتخاب الأوّل بمنزلة خروج من الأزمة، بينما سيكون اختيار الثاني مؤشّراً إلى أزمة كبرى لا إلى حلّ

الحرص الأميركيّ

لم يعد خافياً حرص الأميركيين على مصير قائد الجيش العماد جوزف عون. خلال زيارته استفسر الموفد الأميركي آموس هوكستين عن مصيره وعبّر عن رغبة بلاده في التمديد لولايته في موقعه إن لم يكن ترشيحه للرئاسة ممكناً. هو نفسه سأل من التقاهم في لبنان عن الأسباب التي تمنع تعديل الدستور لأجله ولم يحظَ بالإجابة الوافية على السؤالين.

يكتفي الجانب الأميركي بدعم قائد الجيش من بعيد لبعيد، وتحديداً على رأس المؤسسة العسكرية، بالاستفسار عن مستقبل قيادة الجيش وإمكانية التمديد له وتأييد الدول التي طرحت ترشيحه في اللجنة الخماسية منذ أن كانت ثلاثية وبادرت السعودية إلى طرح اسمه. هي تدفع بقوّة باتجاه تأييد ترشيحه وبرز ذلك بوضوح مع تبنّي حزب القوات اللبنانية لترشيح جوزف عون قبل أن يتراجع عنه من أجل تأييد ميشال معوّض ثمّ جهاد أزعور.

يتجنّب كلّ طرف سياسي مقاربة هذا الترشيح بجدّية. على حدّ قول مقرّبين فإنّ الكلّ يُسمعه من اللسان حلاوة بينما يحاربون وصوله، ولا سيما الموارنة من بينهم. في واقع الحال يتعاطى هؤلاء جميعاً معه على أنّه مرشّح أميركا أو ورقتها التي تستعدّ لطرحها متى آن الأوان لذلك. "لغاية اليوم ليست المسألة مسألة أسماء المرشّحين بقدر ما هي ميعاد الرئاسة الذي لم يحن أوانه بالتوقيت الدولي الإقليمي، يضع مصدر سياسي مطّلع ترشيح جوزف عون على لائحة الترشيحات لكن ليس قبل فرنجية.

موقف الثنائيّ الشيعيّ

يتعاطى الثنائي الشيعي بحذر مع فرضية ترشيح جوزف عون. يتهرّب من الإفصاح عن قبوله الترشيح أو عدمه متحصّناً خلف تأييد فرنجية، وإلّا لكان يمكن أن يكون اسمه من بين الأسماء الأقرب إلى القبول بها.

يشيد الحزب بشخص قائد الجيش وأدائه على رأس المؤسّسة العسكرية، لكن متى كان الحديث عن احتمالات تأييد ترشيحه يكون الجواب أنّ للحزب مرشّحاً وحيداً هو سليمان فرنجية. في الكواليس وفي معرض كونه مرشّحاً يحظى بتأييد الأميركيين لن يكون جوزف عون مقبولاً للرئاسة، لكنّ الجواب يصبح صعباً متى أعلنت السعودية علانية تأييدها، وخلفها دول اللجنة الخماسية.

يتعاطى الثنائي الشيعي بحذر مع فرضية ترشيح جوزف عون. يتهرّب من الإفصاح عن قبوله الترشيح أو عدمه متحصّناً خلف تأييد فرنجية، وإلّا لكان يمكن أن يكون اسمه من بين الأسماء الأقرب إلى القبول بها

في تصنيف الأداء سياسياً يعتبر الثنائي أنّ المؤسسة العسكرية لم تصل إلى مستوى من التبعية للأميركيين كالذي بلغته في عهد العماد جوزف عون. يكفي تصنيف كهذا ليكون الاستنتاج أنّ ترشيحه لن يُطرح على سبيل تسوية، بل الخوف أن يتحوّل إلى مرشّح تصادم فيصبح انتخابه مستحيلاً.

لا تنفي مصادر سياسية مطّلعة سعي قائد الجيش منذ فترة إلى التقرّب من الحزب سياسياً لاستمزاج موقفه وتوضيح التباسات عدّة سادت العلاقة أخيراً كانت حادثة الكحّالة الأخيرة واحدة منها. وخلال اللقاء الذي جمعه مع نائب الحزب محمد رعد تمّت مقاربة موضوع الرئاسة من دون أن ينتهي الحديث إلى أيّ موقف أبعد من بحث مصير قيادة الجيش في ظلّ الفراغ الرئاسي. في هذا اللقاء ظهر بوضوح موقف جوزف عون الذي رأى أنّ موافقة المجتمع الدولي على ترشيحه لن تجعله رئيساً إن لم يوافق الحزب. وفي العمق يعتبر قائد الجيش حسب ما ينقل زوّاره عنه أنّ رئاسته لن تكون إلا وفق تسوية توفّر له قيادة المرحلة بموافقة الجميع وضمن شروط تكفل نجاحه وإلّا فلن يقبل أن يكون رئيساً لفخامة الاسم وحسب.

لا تقتصر مشكلة الحزب تجاه جوزف عون على موقفه وحده، فحليفه التيار الوطني الحر يرفض بالمطلق هذا الترشيح ويتعاطى معه بسلبية. منذ البداية لا كيمياء تجمع رئيسه جبران باسيل بقائد الجيش، فمن لم يزكِّ وصوله إلى قيادة الجيش فحتماً لن يقبل به مرشّحاً للرئاسة. وانتخاب فرنجية أسهل على التيار من انتخاب جوزف عون. ومقولة البرنامج أهمّ من الشخص التي تسري على القبول بفرنجية لا تسري أبداً على ترشيح قائد الجيش، حسب ما تؤكّد مصادر التيار الوطني الحر. وإذا كان الحزب بوارد القبول به فسيكون أسهل له التفاهم مع القوات اللبنانية منه مع التيار.

تقول مصادر مطّلعة على موقف الحزب إنّ من السابق لأوانه حسم موضوع الرئاسة ما دام الوضع في إطار المراوحة والحوارات المفتوحة. من خلال تداول الأسماء المرشّحة يتّضح أنّ الملفّ لم تنضج معالجته خارجياً بعد. يعلّق على ما ينقل عن لسان فرنجية عن استعداده للانسحاب من أجل جوزف عون بالقول: "حديث على سبيل النكايات السياسية بينه وبين باسيل لا فعالية له. تراجع فرنجية غير مرتبط بشخصه، وحالياً لا وجود لمرشّح ثانٍ غيره، فهو وحده لا شريك له، وقائد الجيش لا فيتو عليه، لكن ليس ضمن الأولوية التي هي لفرنجية". تتابع المصادر قولها: "انسحاب فرنجية غير وارد، واللعبة ما تزال في الخارج، والخارج غير جاهز للرئاسة بعد، وإلّا لكان انتُخب الرئيس، والتجارب أثبتت أنّ لانتخاب كلّ رئيس ظروفه وعوامل خارجية زكّت ترشيحه وفرضته. ولو كانت الدول تريد حسم الرئاسة لكان انتُخب جهاد أزعور بقوّة دفع سعودية للنواب السُّنّة".

في قراءة الحزب أنّ مسار الاتفاق على الرئيس طويل. وعلى الرغم من ذلك يرفض الحديث عن مرشّح ثالث وإن كان قائد الجيش، ويصرّ على مرشّحه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. كلام في العلن لا يلغي أنّ كلّ الاحتمالات واردة، خاصة أنّ عقبات وصول فرنجية كثيرة.

لا يمكن للحزب أن يقبل بتسوية تبدو كأنّها تفاهم مع الأميركيين إلا إذا كانت جزءاً من تسوية أميركية إيرانية، وهذا غير حاصل حتى الآن. وإلّا صار شريكاً من خلال الموافقة على جوزف عون لأميركا دولياً وقطر إقليمياً وجعجع محلّياً. يأخذ الحزب بالاعتبار إمكانية انسحاب مفاجئ لفرنجية من المعركة، وهو ما يعني أنّه سيسرّع وتيرة التفاهم مع جبران.

ثمّة فرق بين انتخاب ميشال سليمان من خلال اتفاق الدوحة وترشيح جوزف عون، إذ كان انتخاب الأوّل بمنزلة خروج من الأزمة، بينما سيكون اختيار الثاني مؤشّراً إلى أزمة كبرى لا إلى حلّ.

يختم مراقب سياسي الجدل بالسؤال: هل يمشي الحزب الذي لا يريد خسارة فرنجية ولا جبران باسيل بخيار جوزف عون ويخسر الاثنين معاً؟ وماذا يبقى له إن فعل؟ ولمن سيبيع تنازلاً كبيراً كهذا؟

 

البديل عن لبنان

محمد السماك/أساس ميديا/الأحد 24 أيلول 2023

لماذا دُمّر مرفأ بيروت؟

ولماذا حُجبت صور الأقمار الصناعية عن التحقيق؟

بل ولماذا أُجهض التحقيق من أساسه؟

ثمّ: لماذا دُمّر القطاع المصرفي في لبنان؟

ولماذا أُجهض دور البنك المركزي وجرى تحويله من منقذ إلى متّهم، بل وإلى متورّط أوّل في الانهيار المالي؟

لماذا تحوّل لبنان أو يجري تحويله من دولة رسالة إلى "قصعة" تتناتشها قوى خارجية بأنياب ومخالب داخلية؟

لماذا انهارت المؤسّسات الصحّية التي كانت مشفى للعديد من مرضى شعوب المنطقة؟

لماذا انهارت المؤسّسات التعليمية من المستوى الابتدائي حتى الجامعي بعدما كانت هذه المؤسّسات على مختلف توجّهاتها تستقطب طلّاباً من كلّ دول المنطقة؟

 تفشيل لبنان الدولة هو نعي لدور الجسر الذي كان لبنان يلعبه بين دول المشرق العربي وأوروبا. غير أنّ العالم العربي وأوروبا لا يستطيعان أن يعيشا من دون جسر. فكانت إسرائيل هي الجسر

الجواب عند نتنياهو

هناك جواب واحد على هذه الأسئلة يملكه شخص واحد. وهو بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية.

في هذا الجواب قال نتانياهو إنّ ثمّة شرقاً أوسط جديداً في طريق التكوين. بل إنّ تكوينه دخل مراحله التنفيذية الأخيرة. وفي هذا الشرق الأوسط الجديد تحتلّ إسرائيل موقع القلب والجسر الذي يربط آسيا بأوروبا برّاً وبحراً وجوّاً. ما كان لمثل هذا المشروع أن يرى النور من دون التطبيع العربي مع إسرائيل. قبل التطبيع كان على أنابيب النفط السعودي والعراقي أن تسلك الطريق الذي يبعدها عن فلسطين المحتلّة، الأمر الذي أوصلها إلى مرفأي طرابلس في الشمال والزهراني في الجنوب. الآن وبعد التطبيع يُرسم لهذه الأنابيب طريق جديد عبر إسرائيل، ومن إسرائيل إلى أوروبا. لا يقتصر الأمر على النفط وحده. فالأمر يتعلّق بالتجارة الخارجية البينيّة والعابرة (الترانزيت)، من قلب آسيا في الهند حتى قلب أوروبا (فرنسا وألمانيا)، وبالعكس.

هكذا تطرح إسرائيل ذاتها جسراً بين الشرق والغرب، وهو الدور الذي كان لبنان يقوم به منذ ولادته في عام 1943، وبدأ بالتعثّر في عام 1948 بانفجار المأساة الفلسطينية، ثمّ بسلسلة الانفجارات الداخلية التي لم تكن إسرائيل بعيدة عن أيّ منها. أمّا الآن فقد تحوّل الدور الإسرائيلي من التعطيل إلى الإلغاء، ومن الإلغاء إلى الوراثة. عندما كان لبنان في الخمسينيات من القرن الماضي يمارس دور الجسر بين الشرق الأوسط والغرب، تحوّل إلى نموذج يُحتذى به. وكانت سنغافورة من الدول التي وجدت نفسها في وضع مماثل بعد انشقاقها عن ماليزيا، فأرسل رئيسها المؤسّس بعثة لدراسة التجربة اللبنانية ووضع مخطّطاً للاقتداء بها.

لكنّ تفجير الصراعات البينيّة لحسابات خارجية عطّل هذا الدور. فكان لا بدّ من إيجاد البديل. وكان البديل الجاهز هو التعطيل، ليس فقط من خلال الاحتلال المباشر والعدوان المتكرّر، لكن من خلال مدّ جسور التفافية على الدور اللبناني إلى حدّ إلغائه، والاستغناء عنه.

كان لبنان بتركيبته الإنسانية المتنوّعة وبرسالته القائمة على الوحدة ضمن التعدّد التي يجسّدها ويدعو إليها، يشكّل جبلاً يعترض طريق المشروع الإسرائيلي القائم على الإلغائية والتفوّق العرقي – الديني

نعي لدور الجسر

إنّ تفشيل لبنان الدولة هو نعي لدور الجسر الذي كان لبنان يلعبه بين دول المشرق العربي وأوروبا. غير أنّ العالم العربي وأوروبا لا يستطيعان أن يعيشا من دون جسر. فكانت إسرائيل هي الجسر. وهو ما أعلنه من نيويورك رئيس وزرائها نتانياهو. فمن حيث المبدأ لا يمكن طرح بديل مع استمرار الأصيل. ولكن عندما يتحوّل الأصيل إلى "دولة فاشلة" توجب مصالح الشرق والغرب إيجاد جسر بديل. وقد أعدّت إسرائيل ذاتها لتكون هذا الجسر البديل: تطوير مرفأ حيفا وتدمير مرفأ بيروت. تهديم العلاقات اللبنانية مع العالم العربي، وتطبيع علاقات إسرائيل مع دول هذا العالم شرقاً وغرباً، نسف قواعد الثقة (القضائية والمالية) بالنظام اللبناني وطرح ضمانات ثقة وانفتاح إسرائيلي مدعومة بالموقع الماليّ المعروف الذي تتبوّأه الصهيونية العالمية، وتيئيس العالم في الشرق والغرب من الاعتماد على الجسر اللبناني المتهاوي وتقديم إسرائيل جسراً جديداً موثوقاً به ومؤهّلاً لمتطلّبات الدور الجديد (مرفأ حيفا وشبكة طرق حديثة من البحر الأحمر حتى المتوسط). في الأربعينيات من القرن الماضي قال بن غوريون، أوّل رئيس حكومة لإسرائيل: أعطني كولونيلاً لبنانياً أُعطِك دولة مسيحية في لبنان. حصلت إسرائيل على الكولونيل (سعد حداد)، لكنّها لم تحصل على لبنان ولا على دولة مسيحية فيه. حتى عندما احتلّته واقتحمت عاصمته في عام 1982 اضطرّت إلى الانسحاب منه مهزومة مدحورة. وكان احتلالها سبباً إضافياً لدفع اللبنانيين نحو المصالحة والوحدة. في الخمسينيات من ذلك القرن قال شيمون بيريز رئيس الحكومة في ذلك الوقت إنّ المشروع الاقتصادي التكاملي مع الدول العربية هو الذي سوف يشكّل قاعدة المصالحة والتسوية والسلام في المنطقة. ويحتاج هذا المشروع أوّلاً وقبل كلّ شيء إلى نقل العلاقات العربية مع إسرائيل من المقاطعة إلى التطبيع. ثمّ من التطبيع إلى التكامل. التطبيع تمّ مع معظم الدول العربية، سواء "فوق السجّادة أو تحتها". والآن بدأت مرحلة التكامل. وهو ما أعلنه من نيويورك رئيس الوزراء الإسرائيلي (المكروه حتى داخل إسرائيل) نتانياهو. وقد ذهب في إعلانه إلى حدّ التبشير به. كان لبنان بتركيبته الإنسانية المتنوّعة وبرسالته القائمة على الوحدة ضمن التعدّد التي يجسّدها ويدعو إليها، يشكّل جبلاً يعترض طريق المشروع الإسرائيلي القائم على الإلغائية والتفوّق العرقي – الديني. تعتقد إسرائيل الآن أنّها أزالت هذا الجبل من الطريق وجعلت من نفسها الجسر البديل بين الشرق والغرب. فهل في قدرة لبنان أن يثبت العكس؟

 

من يريد استنزاف الجيش؟

مايز عبيد/نداء الوطن/23 أيلول/2023

لا يبدو أنّ الدول المانحة المعنية بملف النزوح اهتمّت كثيراً لطلب لبنان، من على منبر الأمم المتحدة، بتكثيف المساعدات الدولية، باعتراف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وداخلياً لا يبدو أنّ الأجواء تبشّر بإيجابية، نتيجة النزوح المستمرّ.

بالتوازي، أضحت الإشتباكات المسلّحة بين دوريات الجيش اللبناني وعناصره مع المهرّبين على الحدود الشمالية أمراً يتكرّر يومياً، وآخرها ما حصل فجر يوم الخميس الفائت عند حاجز «الرويمة»، ما أدّى إلى مقتل أحد المهرّبين (لبناني الجنسية)، عمل الجيش على نقله إلى مستشفى السلام في القبيات.

يأتي هذا الإشتباك بعد اشتباك آخر حصل قبل أيام وأودى باثنين من المهرّبين وعدد من الجرحى، في وقت أضحت فيه عمليات تهريب الأشخاص عبر الحدود البريّة الشمالية من الداخل السوري إلى لبنان مهنة رائجة يتاجر ويعمل بها كثيرون بين لبنان وسوريا، مع ازدياد تدفّق النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية لأسباب اقتصادية. عمليات التهريب تنشط في ساعات متأخّرة من الليل، إذ تتحوّل المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا من الجهة الشمالية، وتحديداً من السهل إلى أكروم والوادي مروراً ببلدة شدرا والأراضي المحيطة، مرتعاً للمهرّبين وأنشطتهم، وتشهد إطلاق نار واسعاً في فترات الليل، إيذاناً بانطلاق العمليات من الجهتين بعد أن يكون التنسيق بين المهرّبين على الجانبين السوري واللبناني قد اكتمل وحان وقت التنفيذ. وبنتيجة اتساع العين الأمنية لجأ المهرّبون أخيراً إلى أساليب مختلفة، كاستئجار مبانٍ للشبان المهرَّبين يوضعون فيها ليوم أو يومين قبل ترحيلهم إلى وجهتهم، سواء داخل مخيّمات النزوح في عكار والشمال أم نحو مدينة بيروت، أما من كانت وجهته السفر بالبحر فيكون استئجار البيت أقرب إلى مكان انطلاق مراكب الهجرة البحرية. ودخل الـ»توك توك» على الخط إلى جانب الدرّاجات النارية، لنقل الركاب ضمن وادي خالد، ثم إلى الأماكن الأخرى، خصوصاً أن هذه المركبات الصغيرة لا تزال بعيدة عن الشك بعكس «الفانات» التي يخضعها حاجز شدرا، وكذلك حاجز دير عمار لعمليات تفتيش وتدقيق واسعة. في المقابل، يؤكد مصدر عسكري شمالي لـ»نداء الوطن» أنّ «عديد الجيش في فوج الحدود البرية – المولج مهمّة الدفاع عن الحدود، والذي انتقل أخيراً إلى مهمّة جديدة هي متابعة المهربين وعمليات التهريب التي لا تهدأ- لا يتناسب وحجم المهمات الملقاة على العناصر في هذه الحدود الطويلة العريضة، وأنّ استمرار هذا الوضع المقلق للجميع سيؤدّي إلى استنزاف الجيش وعناصره في ظل غياب سياسي عن إيجاد خطة طوارئ حقيقية لإنقاذ الوضع على الحدود، فهل المطلوب بالفعل إنهاك الجيش؟». تشيح دول العالم بوجهها عن لبنان وتغضّ الطرف عمّا يجري من نزوح جديد وكأنه أمر مدبّر. وفي السياق، يلفت المصدر العسكري الشمالي إلى دخول أكثر من 300 شخص كل يوم عبر الحدود بطريقة التهريب، بعضهم يقطع آلاف الأمتار في الأراضي الزراعية الفاصلة بين وادي خالد وقرى الجوار للهروب من حاجز الجيش في شدرا»، ويؤكد أنّ الجيش «يتابع كل ذلك بعديده المحدود، وهو يسلّم الأجهزة القضائية يومياً، مهرّبين لبنانيين وأشخاصاً سوريين للتعامل معهم». وتجدر الإشارة إلى أن أكثرية النازحين في الفترة الأخيرة هم من الفئات العمرية الشابة بين 20 و 30 سنة، ما يثير المخاوف من احتمال أن يكون هناك أبعد من مسألة نزوح اقتصادي لتأمين العمل والهروب من الواقع الإقتصادي المزري، علماً أنّ أوضاع لبنان الإقتصادية ليست بأفضل حال من أوضاع سوريا.

 

فارس ناصيف في «كميل شمعون حرية ومقاومة»: كان عروبي الميول رغم رفضه مقاطعة الغرب بعد حرب السويس عام 1956

 سمير ناصيف/القدس العربي/23 أيلول/2023

في كل مناسبة تنتهي فيها ولاية رئيس لجمهورية لبنان، تنشب أزمة حول اختيار مجلس النواب للرئيس الذي سيحتل هذا الموقع. وتتدخل في العادة في هذا القرار جهات إقليمية ودولية بالإضافة إلى الجهات والأحزاب اللبنانية المحلية للتوصل إلى نتيجة في هذا المجال.

وهذا ما حدث في نهاية ولاية الرئيس كميل شمعون الذي ترأس جمهورية لبنان بين عامي 1952 و1958 وفي نهاية ولايات الرئيس بشارة الخوري قبل شمعون وسليمان فرنجية (الجد) والياس سركيس وبشير وأميل الجميل وما يحدث حالياً بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون منذ عام تقريباً.

يركز كتاب صدر مؤخراً لمؤلفه فارس ناصيف بعنوان: «كميل شمعون، حرية ومقاومة» على مرحلة رئاسة شمعون مظهراً (حسب ميول الكاتب ومعتقداته) العناصر الإيجابية في تلك المرحلة ومشيراً إلى النواحي السلبية في مواقف خصوم شمعون وخصوصاً الرئيس المصري في تلك المرحلة جمال عبد الناصر وحلفائه في لبنان. يحاول فارس ناصيف في الفصول الأولى من الكتاب إظهار الرئيس شمعون على كونه اعتنق القضايا العربية ودافع عن الحقوق العربية (وخصوصاً في فلسطين) حتى عام 1956 عندما نشبت أزمة قناة السويس بين الرئيس المصري عبد الناصر وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحينما غزت تلك الدول الثلاث مصر وأيدت معظم الدول العربية الموقف المصري وقررت قطع علاقاتها مؤقتاً مع فرنسا وبريطانيا، فيما رفض النظام اللبناني بقيادة شمعون مجاراة مثل ذلك التوجه المقاطع دبلوماسياً للغرب.

ويشير المؤلف إلى أن علاقة الرئيس عبد الناصر مع الولايات المتحدة والغرب كانت جيدة نسبياً إلى أن توقفت أمريكا والدول الغربية عن دعم مشروع السد العالي على نهر النيل، فقرر عبد الناصر إقفال الممر البحري عبر قناة السويس وتأميم القناة وتطوير علاقته السياسية مع الاتحاد السوفييتي ما دفع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل للرد على الخطوة المصرية عن طريق استخدام القوة العسكرية في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 1956 بحيث «اندفعت القوات المسلحة الإسرائيلية إلى مدن القناة في مصر وسرعان ما انضمت إليها القوات الفرنسية وأيضاً القوات البريطانية التي دفعت الاتحاد السوفييتي إلى التهديد بالدخول في الصراع. كما تضررت العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة. وفي النهاية، سحبت الحكومات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية قواتها في أواخر عام 1956 ومطلع عام 1957». (ص 156).

ويرى الكاتب أن الرئيس شمعون كان حذراً في علاقته بالدول الغربية والعربية إذ أن «الدولة اللبنانية في عهد شمعون لم توقع على مشروع حلف بغداد الذي اعتبرته حكومة لبنان مناقضاً للميثاق الوطني اللبناني بين الطوائف اللبنانية، ولكن قيادة لبنان وافقت على مشروع ايزنهاور لعام 1957 الذي تعهد حماية الدول الحليفة لأمريكا من تعديات جيرانها الإقليميين ومن تدخلات وتعديات الاتحاد السوفييتي». (ص 149).

ويعتبر ناصيف أن الرئيس شمعون «حاول توحيد الصف العربي، ولكن اليسار اللبناني وبعض الزعماء اللبنانيين المسلمين استمروا في معارضته ومعارضة التجديد له في منصبه الرئاسي». (ص 158).

وموقف لبنان آنذاك (بنظر الكاتب) كان مؤيداً لأمريكا أكثر من بريطانيا لأن حكومة الرئيس الأمريكي ايزنهاور ساهمت في إيقاف الغزو البريطاني ـ الفرنسي ـ الإسرائيلي لمصر، وبالتالي: «أفل نجم بريطانيا وفرنسا كقوتين استعماريتين في المنطقة». (ص 160).

غير ان الاتحاد السوفييتي (آنذاك) اعتبر مشروع ايزنهاور وسيلة لبسط نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومحاولة أمريكية للانفراد بالسلطة والنفوذ في المنطقة، (ص 162) بينما اعتبرت بعض الدول العربية المؤيدة للقومية والوحدة العربية قرار لبنان بالانضمام إلى مشروع ايزنهاور عام 1957 مخالفاً للمشروع الوحدوي العربي بقيادة عبد الناصر. ومورست آنذاك (حسب المؤلف) ضغوط أمريكية على سوريا والسعودية لقبول مشروع ايزنهاور. وهذا كان أحد العوامل التي دفعت سوريا تحت قيادة الرئيس السوري شكري القوتلي إلى الاتحاد مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، وأدى إلى اعتبار الرئيس شمعون ورئيس الوزراء العراقي نوري السعيد «خوارج» عن الصف العربي. وساهم ذلك في حدوث انقلاب عسكري دموي ضد نظام الملك فيصل الثاني في العراق وسقوط ذلك النظام في مطلع صيف عام 1958. وبرغم ذلك انتهت الوحدة المصرية ـ السورية في 28 أيلول (سبتمبر) 1961 بعد حدوث انقلاب في سوريا بسبب «اختلاف مشروع الرئيس عبد الناصر عن مشروع حزب البعث هناك» حسب قول المؤلف في ص 168 من الكتاب.

ويعتمد الكاتب شهادة مستشار وكالة الاستخبارات الأمريكية في لبنان ولبركين ايفلاند أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي حول الانزال العسكري الأمريكي في لبنان في تموز (يوليو) 1958 حيث قال ايفلاند: «لم ننزل عسكرياً في لبنان للدفاع عن شمعون وحكومته، انما ما قمنا به هو أننا استولينا على قاعدة إنزال لنتحرك منها براً إلى البلدان المجاورة». (ص203). وبالتالي، فهذا يعني (بنظر الكاتب) انه بعد انقلاب العراق على نظام الملك فيصل الثاني واشتداد الخطر على نظام الملك حسين في الأردن والنظام اللبناني الحليف أصبحت واشنطن قلقة على مصالحها في المنطقة وليس على بقاء شمعون في منصبه الرئاسي والتجديد له في الرئاسة. وهذا الأمر أدى إلى خيبة أمل لدى شمعون وحلفائه في لبنان. وبرغم ذلك، فانه اضطر إلى قبول البقاء في الرئاسة حتى انتهاء ولايته فقط ثم الرضوخ لانتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية في مكانه، علماً أن علاقة شهاب بالرئيس عبد الناصر كانت قائمة على القبول المتبادل بين الجانبين وأدت إلى توقف التشجيع المصري على الثورة في لبنان في عام 1958 بعدما فعلت ذلك سابقاً (برأي الكاتب).

ويشير المؤلف إلى أن «الجيش اللبناني آنذاك بقيادة اللواء فؤاد شهاب رفض مساندة شمعون في مواجهة الثوار في لبنان في عام 1908». (ص214). بينما أدت الظروف السياسية إلى حصول دعم لشمعون من جانب حزبين لبنانيين لطالما اختلفا على عدد كبير من القضايا، وهما حزب الكتائب والحزب القومي السوري، إذ أن الحزب القومي السوري كان في حالة مواجهة مع القيادة السورية في زمن الوحدة، وبالتحديد مع المسؤول الأمني والعسكري في دمشق آنذاك عبد الحميد السراج الذي نكّل (برأي الكاتب) بمعارضي الوحدة مع مصر. أما حزب الكتائب، فبرغم علاقته الجيدة لاحقاً باللواء فؤاد شهاب فإن قاعدته الشعبية كانت وظلت إلى جانب الرئيس شمعون خلال أزمة 1958 وبعدها.

ويذكر الكتاب أن رئيس الجمهورية اللبنانية بين عامي 1964 و1970 الرئيس شارل حلو كان على علاقة جيدة بالرئيس شمعون، وكان وزيراً للعدل والصحة في إحدى الوزارات المؤيدة لشمعون بقيادة سامي الصلح في عام 1954. وقد رافق حلو شمعون في جولة قام بها الأخير إلى الفاتيكان لزيارة البابا بيوس الثاني عشر قبل أن يصبح شمعون رئيساً.

وعلى الرغم من أن الرئيس فؤاد شهاب اختار شارل حلو ليخلفه في عام 1964 في الرئاسة عندما رفض شهاب التجديد في ذلك المنصب، فإن التناغم الفكري والشخصي بين حلو وشمعون من جهة وحلو وزعيم حزب الكتلة الوطنية ريمون أده من جهة أخرى أديا إلى برود علاقة حلو بالرئيس شهاب في أواخر ستينيات القرن الماضي وخصوصاً عندما أتاح حلو في عهده عودة شمعون وأده للقيام بدور سياسي وبرلماني فاعل في الساحة اللبنانية.

أما بالنسبة إلى علاقة شمعون بالانقلاب الذي حدث في مصر وأطاح بالملك فاروق في عام 1952 فيقول المؤلف إن شمعون كرئيس للجمهورية «أيد ذلك الانقلاب ودعم قائده اللواء محمد نجيب واختار زيارة مصر في أول عهده في نيسان (ابريل) 1952 لتهنئة اللواء نجيب، وطرح عليه فكرة إنشاء جبهة عربية موحدة تضم مصر والسعودية ولبنان والعراق ودولا أخرى وبحث مع نجيب موضوع جلاء القوات الأجنبية عن مصر. ورافق شمعون في تلك الزيارة الأمير فيصل بن سعود، وان ذلك الطرح (حسب المؤلف) «سعى لمواجهة المشاريع الدولية في مصر». (ص312 و313).

كما قام شمعون بزيارة ثانية إلى مصر بعد سنة في نيسان (ابريل) 1953 لمتابعة المشروع نفسه، حسب ما ورد في الكتاب أيضاً. وكان شمعون قد زار بغداد قبل ذلك بشهر حيث جرى له استقبال شعبي كبير نظراً لعلاقته المتميزة مع النظام الملكي السابق هناك، كما زار السعودية والأردن وردّ قادتهما الزيارة للبنان بعد ذلك.

ويؤكد المؤلف أن شمعون «أخذ على عاتقه معالجة الوضع المتأزم بين الرئيس عبد الناصر وبعض الدول العربية في عام 1954 قبل ان تسوء علاقة لبنان بمصر في عام 1956» (ص320).

وامتدت جهود شمعون (بنظر المؤلف) إلى محاولة مد الجسور وتعزيزها بين لبنان ودول أمريكا الجنوبية خصوصاً بعد زيارته للبرازيل والأرجنتين في أيار (مايو) 1954 «وسعى شمعون حيثما ذهب إلى تقريب وجهات النظر السلبية به كونه لم يكن نزيهاً في تعامله مع الأمير خالد التي ألصقها به حُساده والذين انزعجوا جداً من ثقة الأمير به وبقراراته ونصائحه».

ويغطي الكتاب دور شمعون كسفير للبنان في بريطانيا قبل انتخابه رئيساً والعلاقات الوثيقة التي نسجها مع النظام البريطاني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويتطرق أيضاً إلى علاقة شمعون بالولايات المتحدة الأمريكية هو وحليفه المقرب من الدكتور شارل مالك الذي كلفه شمعون بمهام وزارة الخارجية وبالعلاقة مع النظام الأمريكي خلال فترة حكم الرئيس دوايت ايزنهاور ووزير خارجيته جون فوستر دالاس بالإضافة إلى مهمات أخرى حساسة.

وقد جُمعت معلوماته من مصادر موثوق بها في مكتبه الكونغرس الأمريكي وغيرها ومن مقابلات خاصة قام بها المؤلف.

فارس. أ. ناصيف: «كميل شمعون حرية ومقاومة»

دار سائر المشرق جديدة المتن، لبنان 2023

343 صفحة.

 

المحامي كارول سابا/المشكلة الأساسية في لبنان هي أننا على خط الحديد والنار جيوسياسياً، ولا نستشرف ماذا يحصل حولنا

رولي موفق/القدس العربي /23 أيلول/2023

يرى الخبير اللبناني في الشؤون الجيوسياسية والدولية المحامي كارول سابا أن المشكلة الأساسية في لبنان هي أننا على خط الحديد والنار جيوسياسياً، ولا نستشرف ماذا يحصل حولنا، وهناك خارج إقليمي ودولي يتحرَّك بسرعة مع خلط لكل التحالفات، وداخل لبناني فيه تراكم انهيارات، وأزمة رؤية سياسية وطنية. وهذا يتطلب التوقف عند الظروف والتحوّلات الخارجية والداخلية، والتي من خلالها لا بدَّ من إعادة ترميم الجسور اللبنانية وتركيز الصيغة ودستور الطائف وإعادة خلق التوازنات عبر حلول لا يمكن أن تكون طائفية بل وطنية.

ويعتبر سابا أنَّ «حزب الله» يَعِي أن هناك وقتاً معيّناً لإعادة إنتاج دور جديد له، وكلام أمينه العام «إننا نريد طمأنة» يحمل في طياته قلقاً، والإيجابي النوعيّ فيه هو ما يجب أن يتلقفه الآخرون، ولا بدَّ من أن نتعامل معه لكي نخرج من التراكُم السلبي الهدّام، إلى التراكُم الإيجابي.

برأي سابا، فإن المسيحيين يتحرَّكون من خلال «فائض الضعف» ومن منطق الخوف وجيوسياسية التقوقع الأقلَّوي، ولا رؤية واضحة لدورهم اليوم وعليهم أن يعملوا لإنتاجه. فهو الدور الذي يمكن أن يكون الجسر بين سنّة وشيعة لبنان، وصمّام الأمان بينهما. ويؤكد أن تركيب الصيغة من جديد غير ممكن من دون دور مسيحي واضح ودور سنّي واضح.

وحدها القراءات النقدية يمكن أن تُوصل إلى حوار. وبالنسبة إلى سابا: القوي هو مَن يذهب إلى طاولة الحوار، والضعيف هو مَن يرفض. والمطلوب إنتاج تقاطعات إيجابية، إستراتيجية ووطنية، وليس تقاطعات سلبية ظرفية ومصلحية. يلفت إلى أنَّ كل التحولات والتجاذبات والرسائل تمر عبرنا، و«اللجنة الخماسية» من أجل لبنان هي لتقطيع الوقت بانتظار نضوج التسوية بين الأضداد الإقليميين والدوليين، ويُشير إلى أن الوسيط المنزّه الوحيد هو أن تخرج المكونات اللبنانية من خطاب الكسر إلى منطق التوافق والتراكُم الإيجابي الكفيل بأن يفتح الطريق أمام المبادرة إلى حل بأنفسهم قبل أن يُفرض عليهم. وهنا نص الحوار:

كيف يمكن أن نقرأ الأزمة اللبنانية اليوم؟

الأزمة اللبنانية هي أزمة مركبة ومعقدة. وتعقيداتها ليست ظرفية فحسب، بل جوهرية وأساسية نتيجة تراكمات داخلية عدة ونتيجة ظرف دولي متحرِّك ومتغيِّر. نحن نعيش في عودة زمن الجيوسياسية المتحركة التي تطبع اليوم الـ Momentum (اللحظة الزمنية المفصلية) بهدف إعادة إنتاج نظام دولي جديد في قضايا السياسة والجغرافيا كما في قضايا المناخ وخطوط التواصل والمواصلات والتكنولوجيا وحوكمة العالم من الناحية المالية والاقتصادية والبيئة والثروات الطبيعية، ومنها جيوسياسية الطاقة، الغاز والبترول. وهذا الـ Momentum الدوليّ المتحرِّك يخلط كل التحالفات ولا نعرف بعد ما هو تكوينه ومعالمه. وأفضل مثال على ذلك هو عودة «النيوإمبراطوريات» مِن روسيا، مروراً بالصين، وتركيا، وإيران. هذه متغيرات كبرى، ولكن لا شيء نهائياً بعد، فحتى ضمن المعسكرات والتحالفات هناك تجاذبات. ونحن نعيش فترة رمادية ما بين انتهاء عالم قديم وولادة عالم جديد.

المشكلة الأساسية في لبنان هي أننا على خط الحديد والنار جيوسياسياً. ولا نقرأ ولا نستشرف ماذا يحصل حولنا، وعندما نفعل تكون قراءتنا متأخرة عن الزمن كونها قراءة رجعية تعتمد على تجارب الماضي وليس على رؤية مستقبلية وتوثّب نحو المستقبل. مشكلتنا أن هناك خارجاً إقليمياً ودولياً يتحرَّك بسرعة مع خلط لكل التحالفات، وداخل لبناني فيه تراكم انهيارات مالية ـ اقتصادية ـ مجتمعية ـ وانهيارات حوكمية وأمنية، وهناك أزمة رؤية سياسية وطنية، فالكل يتحرَّك من خلال رؤية طائفية وهذا لا يخلق رؤية للبنان، الرؤية الوطنية ضرورية. وهناك أزمة في قلب الأزمة، وهي أزمة في حوكمة الأزمة، إذ لا نعرف كيف علينا أن نخرج من الأزمة وكيف يمكن أن تكون لدينا نظرة متوثبة ومنزّهة عن الطبقة السياسية الحاكمة اليوم تستطيع أن تُحدِّد ماهية خطة الإنقاذ وخطة التعافي.

ما يحصل أن هناك تعمية إلى حد ما من قِبل القوى السياسية. وهناك نكران للواقع وانفصامية سياسية وازدواجية في الخطاب وعدم قدرة للتوثب نحو المستقبل، وهناك «تعلية للسقف»، بحيث أصبح اللبنانيون قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجه بعضهم البعض. وهذا «السقف العالي» لا يؤدي إلى عقلانية في التعاطي مع الملف اللبناني وأزماته المعقدة والمركّبة.

الرؤية الوطنية التي من المطلوب أن تكون موجودة، هل هي ممكنة في ظل غياب التوافق بين القوى اللبنانية وشعور البعض بأن هناك فريقاً مسلحاً يضع مسدسه على طاولة الحوار لا بل يخطف لبنان، ومشروعه أكبر من لبنان؟

أعتقد أن المطلوب من كل النخب السياسية والثقافية والفكرية والجامعية أن تكون لديها عقلانية معيّنة في التعاطي مع الملف اللبناني. والعقلانية تفرض ألاَّ تكون هناك تعمية على الظروف وعلاقات المكونات التي أوصلتها إلى ما نحن عليه اليوم. علينا أن نتوقف عند الظروف والتحولات التي تحدث حولنا وما هي الأزمات الموجودة اليوم داخلياً وخارجياً والتي من خلالها لا بدَّ من إعادة ترميم الجسور اللبنانية. الجسور تحتاج إلى فكر هندسي، وإعادة ترميم الصيغة، والحوكمة تتطلب عقلنة.

لا يجب أن ننظر إلى أن «حزب الله» يمتلك سلاحاً متراكماً، وأن هذا السلاح هو قوة. كل انفلاش للقوة هو في النهاية ضعف. نحن سابقاً عشنا مرحلة «القوات اللبنانية» أيام الشهيد بشير الجميّل. كانت لديها كل عناصر الدولة، ورغم ذلك لم تكن قوة مستديمة، لأن القوة المستديمة هي قوة التوثّب نحو الآخر والاعتراف به والمشاركة معه، وهذا ما ظهر من الرئيس بشير الجميل في 21 يوماً. إذا لم نُجرِ قراءة نقدية للأزمات التي تعيشها المكونات اللبنانية قبل «اتفاق الطائف» وبعده، فلن نستطيع أن نضع أُسساً جديدة وواضحة يُبنى عليها الحوار. لا يجب أن نخاف من الحوار. والقوي هو مَن يذهب الى طاولة الحوار، ولا أحد يستطيع أن يُغيِّر من قناعاته. والضعيف هو مَن يرفض الحوار. المطلوب إنتاج تقاطعات إيجابية، إستراتيجية ووطنية، وليس تقاطعات سلبية ظرفية ومصلحية.

ولكن هذا يحتاج إلى وجود ثقة بين المكونات وهذه الثقة غير موجودة…

هناك برأيي ثلاثة فوائض ولا نزال في أزمة: الفائض الأول، هو الأزمة المسيحية التي انتقلت من فائض القوة ما قبل «الطائف» إلى فائض الضعف بعده. ويتحرَّك المسيحيون اليوم من خلال فائض الضعف. ونرى كيف أصبحت مثلاً العلاقات ملتبسة بين بعض المسيحيين – ولا سيما «القوات اللبنانية» – وبين فرنسا. عليهم أن يُجْـرُوا قراءة نقدية لتلك العلاقة، لأن الصورة النمطية لفرنسا بوصفها «حامية المسيحيين» منذ أيام الملك لويس التاسع قد تغيَّرت، فقد مرَّت بفترة «الحريرية السياسية» ووصلت اليوم إلى «الشيعية السياسية». كيف يمكن أن يُعاد تركيب الوطن إذا لم تكن هناك رؤية مسيحية متوثبة للمستقبل. وأستعير هنا ما قاله فارس سعيد أحد مؤسسي قوى «14 آذار»: «إن المسيحيين لا يكبرون بزعمائهم بل بدورهم». ولا أحد يدري ما هو الدور المسيحي اليوم!

الفائض الثاني، هو الأزمة «السُّنية السياسية»، التي انتقلت من فائض الغبن قبل «اتفاق الطائف» إلى فائض المراوحة. وبعد تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي ومغادرته إلى الخليج، أصبحنا اليوم في تشتّت سنّي في لبنان، ولا يمكن أن تُركّب الصيغة من جديد من دون دور مسيحي واضح ودور سنّي واضح.

أما الفائض الثالث، فهو الأزمة «الشيعية السياسية» التي انتقلت اليوم من فائض الحرمان إلى فائض القوة. أُشدِّد على كلمة «أزمة» لأن القوة الضاربة ليست حل لصاحبها، بل الشراكة المُستديمة مع الآخر اللبناني. ماذا سيفعل «حزب الله» بصواريخه في الداخل اللبناني؟ هل سيقصف الأشرفية والحدث أم طرابلس؟ هذا تكبير للحجر فيما خصَّ قوة السلاح حيال اللبنانيين. الصواريخ هي «قوة ردع». ويجب أن نُراجع النظرية القائلة بأن «قوة لبنان من ضعفه»، لأن قوة لبنان يجب أن تكون من قوته، وتراكم القوة يفيد في أحيان كثيرة، ورأينا كيف أفادت «قوة الردع» في الترسيم البحري بالأمس وفي الترسيم البري اليوم لوجود نوع من «تعادل القوة». لا بدَّ من قوننة هذه القوة لكي تكون فائضاً لمصلحة الوطن.

هل «فائض القوة» يصبُّ في خدمة لبنان الكيان النهائي ولبنان الدولة أم في خدمة أجندته الإقليمية؟

• «الشيعية السياسية» بُنيَت على نفس منطق «الحريرية السياسية» السُّنية، و«السُّنية السياسية» بُنيَت على نفس منطق ونموذج «المارونية السياسية»، ما معناه أن تركيبة «المارونية السياسية» التي ضربت القيمة الوطنية وأعطت للقيمة الطائفية قوة وإعلاء، وهذا ضَـرَبَ كل الدستور اللبناني، والدولة اللبنانية قامت على أساس السيطرة على الدولة المركزية وبناء تحالفات مع نخب من بقية الطوائف. ففي الجمهورية الأولى كان الموارنة هم الطائفة الملكة (رئاسة الجمهورية، وحاكم المصرف المركزي، وقائد الجيش، وقائد المخابرات… إلخ) وكان رئيس الجهورية الحاكم بأمره.

جاءت «الحريرية السياسية» وفَعلتِ الشيء نفسه. جوهر الفكرة بعد «الطائف» هو السيطرة على الدولة المركزية، ومن هنا تأتي محورية دور مجلس الوزراء. وقام الشهيد رفيق الحريري ببناء تحالفات مع النخب من كل الطوائف الأخرى لحماية «الحريرية السياسية» و«السُّنية السياسية». والشيء نفسه فَعلَـتْه «الشيعية السياسية» أي السيطرة على الدولة المركزية وأن تكون لديها تغطية مسيحية من خلال «التيار الوطني الحر» وتحالفات مع القوى والأحزاب المسيحية والدرزية والأقليات. الآن وصلوا إلى أزمة. لأن كل شيء له تاريخ استعمال وحفظ وانتهاء صلاحية. فلا تكون القوة مُستديمة، إلا إذا كانت مبينة على الشراكة الوطنية، وهي حاجة الجميع اليوم.

بالنسبة لـ«حزب الله» هو يَعِي اليوم أن هناك وقتاً معيناً لإعادة إنتاج دور جديد له. في تموز الماضي، تحدّث الأمين العام لـ«حزب الله» بما معناه «إنكم تتهموننا بأننا نريد المراكز، نحن لا نريدها لكننا نريد الطمأنة». بالرغم من القوة، هذا الكلام يحمل في طياته قلقاً. والإيجابيّ النوعيّ فيه، هو ما يجب أن يتلقفه الآخرون، لأن كل الأطراف بحاجة إلى طمأنة. يوم شعرت المقاومة في الماضي أنها في خطر، قامت بحماية نفسها في بيروت من خلال «7 أيار 2008» ولم تطلب حينها إذناً من أحد. اليوم هناك كلام آخر، وهو مَـدّ اليَد نحو «طمأنة المقاومة». وهذا هو المطلوب دولياً، وفي فترة زمنية معينة من خلال المتغيرات في عالم اليوم وخلط الأوراق. فمَحرِّكات الاتفاق الصيني ـ الإيراني ـ السعودي متجهة نحو الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي، ونحو النمو والتفاهم، ولا بدَّ في وقت من الأوقات أن يكون هناك سلمٌ ومن ثم سلام، وهذا طريق تَراكُم طويل وقد يكون متعثراً، ولكن في إطار هذا الطريق، هناك إعادة إنتاج لدور معيّن للنفوذ الإيراني في المنطقة، سواء أكان في العراق أم في اليمن أم في لبنان. الشق المتعلق بالدور الإقليمي لـ«حزب الله» لا بدَّ مِن أن يُدرس بشفافية ودقّة، ويتمّ الحوار حوله على ضوء المتغيرات التي تشي بأن هناك شيئاً يتغيّر في المنطقة، ولا بدَّ من أن ينعكس إيجاباً على لبنان. المشكلة أننا في لبنان لا نقرأ المتغيرات. نعم هناك في لبنان لاعب قوي اسمه «حزب الله»، ولديه كل مقومات الدولة، وله تاريخ معيّن في المقاومة سواء أحببناه أو لم نحبّه وهو أمر واقع، ولا بدَّ من أن نتعامل معه لكي نخرج من التراكُم السلبي الهدّام، إلى التراكُم الإيجابي.

جوهر المشكلة أن اللبنانيين لا يقرأون التطوّرات من حولهم؟

• اليوم الأزمة الأساسية في لبنان هي أزمة المسيحيين. وتعود الأزمة تاريخياً إلى الصراع بين فكرتين: فكرة الكتلة الوطنية (الكتلويين) بقيادة إميل إده الذي كان رافضاً للاستقلال ولصيغة الحُكم بين المسيحيين والمسلمين والداعي للبقاء تحت النفوذ الفرنسي (الأم الحنون)، وتوقيع معاهدة مستديمة مع الفرنسيين؛ وفكرة الكتلة الدستورية (الدستوريين) بقيادة بشارة الخوري القائلة بوجوب القيام بما يلزم من أجل وضع «الصيغة» على السكّة، وهو ما حصل حينها. هذا الصراع بين الفكرتين لا يزال قائماً لغاية الآن. ومنه ينبع اليوم الحديث عن الفيدرالية واللامركزية الموسّعة وغير الموسّعة، بمعنى أننا كمسيحيين نقوى أكثر إذا كنّا مع بعضنا ونستطيع أن نجابه الآخرين. هذا ينطلق من منطق الخوف وجيوسياسية التقوقع الأقلَّوِي، بينما الدور الوطني المسيحي هو الدور المطلوب وهو يمكن أن يكون الجسر بين سنّة وشيعة لبنان، وهو صمّام الأمان بينهما. وللمفارقة، يعلم السُّنة كما الشيعة في لبنان أن الدور المسيحي هو القادر على أن يكون دوراً مطمئناً.

هناك مَن يعتبر أنَّ تلك الطروحات – من الفيدرالية واللامركزية – نابعة من تكوُّن قناعة بعدم إمكانية التعايش مع الآخر المسلّح ورفض الخضوع لهذا الفريق، كما الذهاب إلى الحوار معه، وهو الذي سبق وانقلب على نتائج الحوارات السابقة؟

• عندما نطلب من الفريق الشيعي أن يقوم بقراءة نقدية لدور سلاحه وكيفية سيطرته على البلد، فعلينا نحن كفريق مسيحي أن نقوم بقراءة نقدية لدورنا في بنيان منطق الجحيم، كما الأفرقاء الآخرون. وتلك القراءات يمكن أن تُوصل إلى حوار. الأمور ما زالت مبهمة لأن هناك فريقاً قوياً وأفرقاء تابعين ينتظرون ماذا سيقول هذا الفريق القوي. وهذا خلق عدم توازن بين المكوّنات في مسألة الحوار. ولكن عدم التوازن لا يعني رفض الحوار. نحن في الحفرة وكلما حفرنا سنسقط فيها أكثر. لا يمكن أن تكون الحلول للبنان طائفية بل يجب أن تكون حلولاً وطنية المنطلق عبر إعادة تركيز الصيغة، وتركيز الطائف الذي لديه حداثة دستورية لا مثيل لها في العالم. حين أُقِـرَّ «الطائف»، كان المسيحيون في حالة ضعف وانكسار، ورغم ذلك استطاعوا في قلب الحوارات والمفاوضات ترميم الصيغة ودستور «الطائف» وإعادة خلق التوازنات.

لدى الخبير الدستوري أنطوان مسرّة محاضرات عدة عن «اتفاق الطائف» المبني على ركيزتين أساسيتين: الأولى هي الديمقراطية الأكثرية التي من خلالها يجب إنتاج أحزاب سياسية لا طائفية منتشرة على مستوى الوطن وتكون لديها لغة وتخاطب يمنع الطائفية. أما الركيزة الثانية، فهي الديموقراطية التوافقية التي تُطمئن المكونات التاريخية في لبنان على الأمور الجوهرية والأساسية والتكوينية. ولكن عندما يتمُّ ضرب أول ركيزة في «الطائف» ويحصل تحويل الديموقراطية التوافقية إلى محاصصة بين رؤساء وزعماء الطوائف، نكون أصبحنا في كونفدرالية الطوائف.

هل يمكن إعادة إحياء «اتفاق الطائف» واستعادة التوازن؟

• «اتفاق الطائف» يتضمن توازناً بين المكوّنات لا بدَّ من تثبيته، ولا يمكن الاستمرار من دونه. صيغة «الطائف «مفتوحة على التطوير. والحفاظ على الدور المسيحي لم يكن مطلباً مسيحياً فقط، بل أيضاً كانت هناك نظرة مسلمة سنيّة وشيعية لهذا الدور لضرورات التوازن. رئيس مجلس النواب آنذاك حسين الحسيني لعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه. المشكلة تقع عندما يكون منطق الكسر هو السائد، فيسعى كل فريق لاستخدام كل قوته. مَنْ يعمل على تراكم القوة بشكل عقلاني ينجح، ومَنْ يعمل على تراكم القوة بشكل مصلحي وبعقلية السيطرة حماية لمصالحه يصل إلى «فائض من الضعف». كان دور رئيس الجمهورية فؤاد شهاب في أول عهد الشهابية هو إعادة إنتاج نخبة سياسية مسيحية تنظر إلى الدور الإستراتيجي للبنان والدور الدستوري ككتلة دستورية وليس بحنين إلى كيفية استرجاع المسيحيين والموارنة السيطرة على مقدرات البلد متناسين المشاركة مع الآخر. ولكن تمَّ في ظل الصراع الذي كان قائماً بين «النهج» و«الحلف» إسقاط الفكر الشهابيّ القائم على ضرورة ضرب الرموز التقليدية التي تتعامل مع الوضع اللبناني بشكل إقطاعي وتجديد النخب المسيحية التي تُثبت الصيغة اللبنانية من خلال المشاركة. لو تحققت مطالب رفع الغبن عبر المشاركة الإسلامية وحصل التوازن، لما كنا وصلنا إلى الحرب الأهلية وهي ليست فقط أهلية.

قلت إن الفريق المقابل لـ«حزب الله» لم يلتقط ما قاله نصر الله «إننا نريد الطمأنة». إذا تخيّلنا أن الفرقاء جلسوا إلى طاولة الحوار، كيف يمكن أن تكون الطمأنة لفريق لديه فائض القوة ودويلة تُسيطر على الدولة المركزية؟

هناك نفوذ وتراكم قوة لدى «حزب الله» ولكن السيطرة النهائية على الدولة لا تتم إلاَّ إذا كان هناك شخص يُريد أن يُسيطِر، ويقابله شخص يستقيل من دوره في إمكانية مُعاكسة هذه السيطرة. طريقة معاكسة السيطرة، لا تُعطي نتائج إلا إذا بُنيت على التقاطع الإيجابي الإستراتيجي، على طريقة التفهم والتفاهم، معادلة صائب سلام. وحتى مقولة أن «حزب الله» يُسيطر على كل طائفته ليست صحيحة، لأن هناك الكثير من الشيعة يريدون أن يعيشوا حياة طبيعية ويرسلوا أبناءهم إلى الخارج لتحصيل العلم، ويكون لهم استشفاء وضمان اجتماعي وكرامة عيش… إلخ.

كيف ترى «سيناريو» الحل أو الخروج من الأزمة؟

علينا أن نقتنع بأن كل المكونات اليوم هي بحاجة لبعضها البعض لإعادة الصيغة اللبنانية. ولا بدَّ من أن يترافق ذلك أولاً مع قراءة للجيوسياسية الإقليمية والدولية والتفكير في كيفية الإفادة من المشهد الدولي كي لا نبقى ملعباً وساحة ومساحة وليس دولة. وثانياً، المطلوب إعادة النظر في الحوكمة السياسية على أُسس جديدة. وإذا كانت الظروف الإقليمية السابقة أدت إلى تحوير الطائف، علينا اليوم العمل على إعادة تركيزه وتطويره. وثالثاً، لا بدَّ من رؤية وحوكمة اقتصادية ومالية رشيدة. نحن لا نريد أن يكون لبنان نسخة عن هونغ كونغ أو عن هانوي. كما لا نريد لاقتصاده أن يكون مُنكمشاً كما يراه صندوق النقد الدولي. نحن نريد أن يكون لبنان نموذجاً ريادياً يأخذ في الاعتبار تطوُّر العالم ولا يكون متمركزاً مع هذا الطرف أو ذاك الطرف.

كل المكونات اللبنانية تعتبر أن لبنان وطن نهائي. نهائية الكيان ليست مطروحة على الطاولة. المطروح هو قوننة وحوكمة التنوّع. أنا لست ضد اللامركزية بالمطلق. وهناك درجات في اللامركزية. وكل لا مركزية عندها نسب معينة من اللامركزية المالية، إنما هناك نسبة مالية لا بدَّ من أن تذهب إلى الصندوق الوطني لأن هناك سياسات وطنية تربوية وصحية ومجتمعية وهي التي تُعيد جمع اللبنانيين جميعاً.

ثمة علاقة ملتبسة بين المسيحيين وفرنسا، ما هي طبيعة هذا الالتباس برأيك؟

هناك أزمة في فرنسا، وإذا لم تتمّ قراءتها لا يمكن فهم ما يجري هناك. فرنسا تفتش عن نفوذ في شرق المتوسط منذ نحو 25 سنة وتتعاون مع القوي على الأرض. كونوا أقوياء على الأرض فتتعامل معكم كما يجب. لا يُفيد البقاء في الصورة النمطية أنها «الأم الحنون» ومن ثم التساؤل عن أسباب تعاملها غير المفهوم. بالطبع هناك أخطاء في طريقة التعامل الفرنسي، ولكن على المسيحيين إعادة إنتاج الدور. اليوم لا رؤية واضحة للدور. ربما هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها قطيعة وطلاق بين المطالب السياسية للمكوّن المسيحي في لبنان وعدم تلاقي المجتمع الدولي والإقليمي معها.

علينا كمسيحيين إجراء قراءة نقدية للإجابة عن سؤال: لماذا أوصلنا لبنان إلى ما هو عليه اليوم؟ ما هو دور المسيحيين في سقوط لبنان إلى جهنم؟ وما هو دور الآخرين في حفر قبر لبنان أكثر فأكثر. القراءة النقدية تفتح الطريق أمامنا لأن تكون لدينا قراءة لكيفية تطوُّر العالم اليوم فنأخذ منه ما يسمح لنا أن نكون أقوياء به. لا شيء في السياسة اسمه «صداقات». هناك مصالح ودائماً ما تُقام على القوي. النقطة الأساسية هي كيف يمكن اليوم أن نقوى ببعضنا البعض. إذا كان المكوّن الشيعي الذي يعتبره بعض اللبنانيين أنه «خاطف للبنان» والقوي يقول من خلال طرحه الحوار أنه غير قادر على الذهاب أبعد مما وصل إليه، فإن المطلوب أن تتولد لدى الفريق الآخر قناعة بأن هذا «الشريك الخاطف» مستعد حقيقة لتقديم تنازلات معيّنة لأن الأزمة والتغيّرات الإقليمية تفرض هذا التحوّل والتفكير تالياً في كيفية قطف ذلك لمصلحة إعادة التوازن إلى لبنان. فبدل أن نبقى في منطق الكسر، نذهب الى منطق التراكم الإيجابي. كيف سنأتي بالشخص خاطف البلد إلى عقلنة معينة، هل من خلال شيطنته أم من خلال الحكمة في التعاطي لعقلنته؟ نحن فقدنا في لبنان ما يُسمى السردية الوطنية والتراكم الإيجابي. أصبحنا على الدوام في التراكم السلبي. هل «حزب الله» هو وحده المسؤول عن السياسات النقدية والمالية؟ هو أضاف على الفساد فساداً. لا حل إذا لم نبدأ بالخروج من التراكم السلبي والدخول في التراكم الإيجابي.

كُثر من اللبنانيين مقتنعون بأن تحالف مافيا – ميليشيا هو الذي يحكمهم…

• المافيا يُسمّونها «المنظومة». ما هو تعريف المنظومة؟ هل هي مذهبية فقط أم من كل الطوائف؟ وهل الكل مشاركين في المنظومة؟ هناك تحالف حيتان المال والسياسة موجود منذ العام 1927 إلى اليوم، وهؤلاء هم المسؤولون عن كل شيء. وانتهج الداخلون الجُدد، الذين فاقموا من الأزمة، نموذج الفساد والمحاصصة نفسه الذي كان قائماً.

هناك تراكم انهيارات والدول التي كانت داعمة للبنان سحبت يدها. اليوم هناك «اللجنة الخماسية» و«المبادرة الفرنسية» والدور الأمريكي والجيوسياسية المتحرّكة، هل يمكن أن نُنتج حلاً لبنانياً إذا لم تتبلور اتجاهات المنطقة والعالم؟

إذا لم نُغيِّر خطابنا واستمررنا في سياسة التخوين ورفض الحوار ليس هناك من حل. إذا اعتبرنا أنَّ الآخرين يطرحون حواراً غير واضح وشفّاف وجدول أعماله غير واضح، فلنطرح المرتكزات التي على أساسها نقبل الحوار. أنا مع تطبيق الدستور ولكن أحياناً أشعر من بعض الخطابات وكأننا في ديموقراطية السويد. نحن في لبنان على خط الحديد والنار. كل التحوّلات والتجاذبات والرسائل تمر عبرنا. وآخر الرسائل كانت في مخيم عين الحلوة. نحن في أزمة وتراكم انهيارات. الوضع غير التقليدي يتطلب قراءة غير تقليدية ومناهج غير تقليدية. نحن نحتاج إلى وسيط منزّه، لا الفرنسيين ولا الأمريكيين ولا الروس ولا الغرب ولا الشرق هم بالنسبة لنا فرقاء منزّهون. الوسيط المنزّه الوحيد هو أن تخرج المكونات اللبنانية من خطاب الكسر إلى منطق التوافق والتراكُم الإيجابي.

«اللجنة الخماسية» من أجل لبنان هي لتقطيع الوقت في خضم التناقضات والتجاذبات الإقليمية والدولية الراهنة بانتظار نضوج التسوية بين الأضداد الإقليميين والدوليين. وحين تحصل التسوية، سيأتون إلى اللبنانيين ويقولون لهم: هذا ما ستفعلونه. فهل سينتظر اللبنانيون إلى أن يُفْرض عليهم الحل، أم يُبادرون هم بأنفسهم؟

 

الأزمة تتمدّد… وحوار “التيار – الحزب” على خطيْن

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 أيلول/2023

لا يوافق ديبلوماسي فرنسي على التحليلات التي تتحدث عن تراجع الدور الفرنسي وطي صفحة المبادرة الفرنسية، ويقول إنّ فرنسا ستكمل وساطتها وموفدها سيزور لبنان مجدداً! عودة مشكوك في نتائجها إذا حصلت، نظراً إلى المواقف السلبية من الحوار ورفضه من القوى المارونية الأساسية، تؤازرها بكركي.

كان ينقص لبنان فشل اجتماعات اللجنة الخماسية ليكتمل عقد الأزمات فيه، بدل أن تحل اللجنة الانقسامات الداخلية بين رؤساء الأحزاب والكتل النيابية على كلمة سواء في انتخاب الرئيس، أصابتها عدوى الخلاف فغرقت في المستنقع اللبناني واختلفت آراء الدول فصار التعويل عليها من رابع المستحيلات. يبرر مصدر ديبلوماسي عربي تجيير اللجنة دور الوساطة إلى قطر بالقول إنّ تجارب قطر في الحوار مع اللبنانيين تشجع على تكرار التجربة معها مجدداً، لكنّه في الوقت عينه يستبعد أن يؤدي دورها إلى أي خرق قريب.

ويرفض »حزب الله» الركون إلى المبادرات الخارجية بعد فشل الوساطة الفرنسية، وهو ليس مؤيداً ربط الحل الداخلي بالمعادلة الإقليمية أو بنتائج الحوار السعودي- الإيراني أو الإيراني- الأميركي، بحسبه فإنّ هذا الحوار يتركز على مواضيع محددة، أولها اليمن، ولو كان الاتفاق بين ايران والسعودية سينعكس على الوضع في لبنان، لكنّا لمسنا انفراجاً للأزمة الرئاسية منذ ما يقارب السنة، لكن لبنان لم يدخل ضمن نطاق المعادلة التي تُنسج ولن يتأثر حكماً بصفقة تبادل السجناء بين ايران وأميركا.

التدخلات الخارجية متعارضة حيال لبنان ولا تتفق على رأي في مقاربة أزمة الرئاسة، لكل دولة وجهتها ومرشحها الذي تفضل وصوله على آخرين، لذلك يجب أن تنطلق الحلول من الداخل اللبناني وأن يلتقي الجميع إلى طاولة حوار حول الرئاسة.

حتى اليوم لا يزال «حزب الله» يؤيد، كما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فكرة الحوار بينما يعارضها آخرون. من كلامه على الرئاسة ومصير الحوار يخفي رئيس مجلس النواب نبيه بري أسفاً حيال تعامل القوى المسيحية مع فكرة الحوار الذي دعا إليه. ويستغرب كيف أنّ الجميع سلّموا للمبادرات الخارجية بينما يرفضون التوافق الداخلي. وصار واضحاً أنّ التجاوب مع فكرة الحوار تنطلق من مقاربة علاقة القوى السياسية برئيس المجلس. ويرفض «التيار» رفضاً قاطعاً تسليف بري، بحيث يكون مجدداً على رأس طاولة حوار بإدارته، يريد ندية في التعامل حول طاولة بلا رئيس ولا مرؤوس، وليس بعيداً عنه موقف «القوات اللبنانية» التي ترفض بالمطلق تسليف بري ورقة الحوار. حجم التباعد الداخلي صعّب الحل الخارجي في رأي «حزب الله».

في المقابل إنّ أي توافق خارجي على مرشح رئاسي لا يوافق عليه الثنائي الشيعي لن يكتب له النجاح وسيرفضه «حزب الله» حكماً. والمطلوب أن يتواكب أي اتفاق خارجي مع التوافق الداخلي بين اللبنانيين لا أن يفرض فرضاً على اللبنانيين.

والمشكلة أنّ الأزمة بدل أن تنفرج تتجه نحو التعقيد، والحوار الوحيد القائم بين «حزب الله» و»التيار» الذي يسير في اتجاهين يحتاج إلى وقت هو أيضاً. تنفي مصادر الطرفين كل ما قيل عن فشل الحوار بينهما، وتقول إنّ الحوار حول الرئاسة يسير بين رئيس «التيار» جبران باسيل و»حزب الله» مباشرة ويسلك مساره الطبيعي، بالموازاة تتابع لجنة اللامركزية المشتركة عملها، وقد عقدت أمس جلستها الثالثة. الربط بين المسارين ليس قائماً من ناحية «التيار الوطني الحر»، وتقول مصادره «في حال نجح الحوار على الرئاسة والاتفاق على اسم ثالث، يمكن أن تكون اللامركزية الادارية والصندوق الإئتماني برنامج عمل العهد الجديد، أمّا الإصرار على سليمان فرنجية فيعني حكماً إصدار المراسيم التطبيقية لهذين المشروعين ولينتخب فرنجية».

وفي موضوع الحوار يرفض «التيار» تفسير كلام رئيسه على أنّه رفض للحوار، بل يعني أنّ هناك شروطاً يجب أن تتوافر في الدعوة إليه، وبهذا المعنى فهو لم يرفض الحوار، كما رفضته «القوات»، بل اشترط أن يكون حواراً بين متساوين ولمدة قصيرة وبمهلة زمنية محدودة وينحصر بملف الرئاسة فقط لا غير، تتبعه جلسة مفتوحة لمجلس النواب إلى أن يتم التوافق على الرئيس. لكن هل يعني هذا أنّ الرئاسة نحو الإنفراج؟ المعطيات تقول إنّ ذلك مستبعد، وإن كانت أجواء «حزب الله» تتحدث عن ايجابية في الحوار، لكنها لا تتوقع أن تنعكس نتائجه على رئاسة الجمهورية قريباً. ولا يزال باسيل في موقع الرافض فكرة انتخاب فرنجية، ويصر على خيار ثالث يرفض «حزب الله» فكرة النقاش في شأنه. هي الفكرة ذاتها التي يتعامل من خلالها «التيار» مع «حزب الله»: يمكنك أن تناقشنا في المرشح الرئاسي، وأن يكون خياره بالشراكة، وليس طرحه ليكون هو أو لا أحد.

أزمة طويلة تحوطها التعقيدات والعين على ما ستفعله قطر، وإن كان الرهان على النجاح مستبعد.

 

“القوّات” يستدعي محازبيه… ومعركة حامية

طوني عطية/نداء الوطن/23 أيلول/2023

اعتادت «القوّات اللبنانية» خلال مسيرتها خوض المعارك ومواجهة التحدّيات على أنواعها، غير أنّها اليوم أمام استحقاق داخلي ينتظره «الرفاقُ» (المنتسبون) أولاً، والمناصرون ثانياً، والخصوم ثالثاً، نظراً لقطبيتها السياسية في الواقع اللبناني ولاسيما المسيحيّ. تتميّز «القوّات» بتنظيمها ودقّتها، متفوّقة بذلك على غيرها من الأحزاب. ماكيناتها الإنتخابية وكوادرها البشريّة أشبه بخلايا نحلٍ لا تستكين. تخوض للمرّة الأولى غمار اللعبة الديموقراطية في تشكيل قيادة هرمها الحزبيّ. وإذا كانت التزكية حسمت موقعي رئاسة الحزب ونيابته لصالح رئيسها سمير جعجع والنائب جورج عدوان، تحطّ المعركة رحالها في الهيئة التنفيذية لانتخاب 11 عضواً.

مهمات الهيئة التنفيذيّة

تتولّى الهيئة الإشراف على إدارة الحزب ورسم السياسات الآيلة إلى تحقيق التوجّهات والمقرّرات والتوصيات للمؤتمر العام، وتسمية مرشّحي الحزب للوظائف العامة وعضوية مجلس النواب، ومتابعة الانتخابات البلدية والإختياريّة وكل المجالس المنتخبة – على أن يعود لرئيس الحزب اتخاذ القرارات المناسبة عند الحاجة – والإشراف على ممتلكات الحزب والإطلاع على التقارير المالية. يعود لثلثَي الأعضاء الطلب من رئيس الحزب عقد مؤتمر استثنائي يكون على جدول أعماله موضوع محدّد.

يحقّ للرئيس دعوة أي شخص حزبي أو غير حزبي لحضور الإجتماعات من دون حق التصويت. وتتخذ القرارات بالأكثرية المطلقة، وإذا تعادلت الأصوات يكون صوت الرئيس مرجحاً. ولا يجوز الجمع بين عضوية الهيئة وأي من المسؤوليات الحزبية أو الرسمية، إلا بقرار من رئيس الحزب. أمّا مدّة الولاية فهي 6 سنوات تنتهي حكماً بانتهاء ولاية الرئيس. وتجدر الإشارة (حسب النظام الدّاخلي)، إلى أنّ نوّاب الحزب لن يكونوا أعضاءً في الهيئة التنفيذيّة بعد الإنتخابات الدّاخلية.

لبنان دائرة قوّاتية واحدة

اعتمد الحزب لبنان والإنتشار دائرة قوّاتية واحدة. من الشمال إلى الجنوب والبقاع وبيروت، وصولاً إلى الأميركتين وأوروبا وأستراليا وأفريقيا. حوالى 40 ألف منتسب سيشاركون في استكمال تشكيل قيادتهم المولجة صناعة القرار السياسي والحزبيّ، بانتخاب 11 عضواً من أصل 27 مرشّحاً، يتوزّعون على الدوائر الآتية: منطقة جبل لبنان تضمّ 3 مقاعد، يتنافس عليها 9 مرشّحين. الشّمال 3 مقاعد و6 مرشّحين، الجنوب مقعد واحد و4 مرشحين، البقاع مقعدان و3 مرشّحين. بيروت مقعد واحد يتنافس عليه مرشّحان. الإنتشار مقعد واحد و3 مرشّحين.

يضم الإطار القوّاتي «تلوينة» متعدّدة من المحازبين، يُمكن قسمتها إلى ثلاث فئات: رعيل «المقاومة العسكرية»، جيل «النّضال الطلّابي» والفئة الشبابية الجديدة. تجمعها القضية والتاريخ والمبادئ السياسيّة العامّة من جهة، وتتمايز في رؤيتها تحديات العصر ومفاهيمه وكيفية تطوير المؤسّسة الحزبية، من جهة أخرى. تُعدّ القوّات من «الأحزاب الجماهيرية» حيث يُشكّل أبناء القرى والأرياف وأحياء المدن الشعبية من العمّال والكادحين عصب قاعدتها، و»نخبوية» عبر جذب الكوادر والمثقّفين وطلّاب الجامعات ورجال الأعمال والنقابات. هذا «التنوّع الغنيّ» في تعدّد المشارب والذهنيات وتراكم التجارب الشخصيّة والجماعيّة في أزمنة الحرب والسّلم، سينعكس حُكماً وإيجاباً «حماوةً» على العمليّة الإنتخابيّة في معظم الدوائر.

معركة حامية

حماسة القوّاتيين واضحة. يتبادلون في ما بينهم وعبر مجموعات التّواصل الإجتماعي الخاصّة بهم ولقاءاتهم المباشرة، أسماء المرشّحين وسيرهم الذاتية وتاريخهم النّضالي. صحيح أنّ «لعبة الأجيال» حاضرة داخل كل جماعة سياسية، وتُعدّ معياراً صحيّاً ورياديّاً، لكن هذا لا يعني اصطفافها بشكل مطلق أو مُغلق. في دائرة بيروت مثلاً يتنافس على مقعدها رياض عاقل الذي انضوى في صفوف «المقاومة اللبنانية» منذ العام 1976، ودانيال سبيرو أحد أبرز قادة الطلّاب في مواجهة الإحتلال السوري. للمرشّحين قدرة على استقطاب الناخبين من مختلف الفئات العمرية.

في جبل لبنان، تبدو المعركة مفتوحة، إذ يدور التنافس بين 9 مرشّحين أّدّوا أدواراً قيادية ونقابية مهمّة ومتفاوتة في القوّات، وهم: النائب السابق آدي أبي الّلمع، الوزير السابق طوني كرم، فادي ظريفة، مايا زغريني، رشيد خليل، جورج عون، عادل الهبر، شارلي القصيفي وميشال أبو جبرايل.

أمّا في الشمال التي تُعد أحد أهم المعاقل القوّاتية، فيتسابق على مقاعدها الثلاثة «مجموعة نارية» حسب «التعبير الرياضي» للمنافسات، كونها تضمّ النواب السابقين إيلي كيروز وانطوان زهرا ووهبي قاطيشه، إضافة إلى إيفون الهاشم ويوسف حتّي وفادي بولس الذي أعلن في ترشّحه «ضرورة تبنّي الحزب نظام حكم فيدراليّ»، ما يعكس تنوّعاً فكريّاً داخل «القوّات».

جنوباً، تضمّ اللائحة 4 مرشّحين لمقعد واحد، وهمّ: أسعد سعيد الذي رافق نشأة «القوّات» منذ بدايتها مع مؤسّسها بشير الجميّل. الياس أبي طايع القيادي المعروف، بسّام الناشف وفادي أبو عتمة. في البقاع، برز اسم رئيس بلدية القاع بشير مطر وجاك غصن وميشال التنّوري. ختاماً، دائرة الإنتشار، حيث للقوات الوجود الأكبر مقارنة بالأحزاب والتيارات السياسية الأخرى. يتنافس على مقعدها: جوزيف الجبيلي الذي تولى مسؤوليات كبيرة في الانتشار وأرسى علاقات عمل وثيقة مع الادارة والكونغرس في واشنطن ومع الأمم المتحدة في نيويورك، وأنطوان البارد وبيار الحاج.

هذا التنافس بين وجوه معروفة لدى القاعدة الإنتخابية أكثر من غيرها، «لا يُفسد في الودّ قضية». في هذا السياق، أشار الأمين العام لحزب «القوّات اللبنانية» إميل مكرزل، إلى أنّ «القواتيين ضنينون بإيصال الأعضاء المناسبين بنظرهم لتولّي الهيئة التنفيذيّة. فالكفاءة والريادة ومصلحة الحزب ونضاله في سبيل كلّ لبنان، تعدّ المعايير الصلبة التي ينطلق منها المحازبون في اختيار ممثّليهم».

وأردف «إن زمن التّواصل الإجتماعي، أتاح لكّل مرشّح أن ينشر برنامجه ورؤيته وفكره لحض المقترعين على انتخابه». ويرى أن تاريخ 29 تشرين الأوّل هو فرصة حقيقية لـ»القوات» لتعزيز مسارها الديموقراطي، خصوصاً أنّ القاعدة الشعبية تختار قيادتها مباشرة، وليس عبر مندوبين من خلال التصويت الإلكتروني أو من خلال مراكز «الميغاسنتر» سيتم تحديدها وتوزيعها لاحقاً». وأوضح أنّ «الحزب يعتمد أعلى معايير الشفافية والقانونية في سير العملية الإنتخابية، بدءاً بقبول الترشيحات والبتّ بها، وصولاً إلى اليوم الإنتخابي الموعود».

في الخلاصة، تُشكّل الأحزاب مدماك الحياة السياسية، بل هي تقود المجتمع السياسي. حيث ينعكس تطوّرها الداخلي وتجديد هرمها وقيادتها وتعزيز ثقافتها الديموقراطية على الواقع السّياسي العامّ. لدى «القوّات» مسؤوليات كبيرة، إذ يقع على عاتقها ثقل التاريخ وهواجس الحاضر وأحلام المستقبل لشعبها واللبنانيين كافّة. لا تختلف الإنتخابات الحزبية في أهمّيتها عن النيابية. فكلّ صوت هو قرار يحدّد مصائر وخيارات المجموعة السياسية الذاتيّة والعامّة.

 

الدولة لم تتسلّم “داتا” النازحين… المفوّضية: تتطلّب مناقشات فنية!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/23 أيلول/2023

دخل ملف النزوح السوري إلى لبنان مرحلة معقّدة جداً مع موجة النزوح الجديدة التي لم تتبيّن أهدافها بعد، خصوصاً أنّ غالبية النازحين الجُدد من الفئة العمرية الشابة. فإضافةً إلى الهرب من الأزمة الاقتصادية في سوريا إلى لبنان حيث تُقدّم مساعدات أممية للنازحين، وهدف الهجرة غير الشرعية عبر المياه اللبنانية، تتخوّف جهات سياسية وأمنية عدة من أهداف أمنية أو سياسية لهذا النزوح، تحضيراً لتنفيذ أجندة ما في مرحلة زمنية قريبة أو بعيدة. وذلك في وقتٍ لا تتمكّن الدولة اللبنانية من فرض إيقاعها على هذا الملفّ وضبطه، بحيث تلقي بكلّ ثقله على الأجهزة العسكرية والأمنية، لا سيّما منها الجيش اللبناني الذي يواجه النزوح على أكثر من جبهة، فيجهد لضبط الحدود وإعادة الآلاف ممّن يحاولون التسلّل إلى لبنان بالتوازي مع عمليات الدهم والتفتيش في مخيّمات النزوح حيث يضبط أنواعاً مختلفة من الأسلحة، إضافةً إلى عملية ترحيل من لا يحوزون الأوراق الشرعية اللازمة أو دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية.

لا مواجهة لـ»الفيتو» الخارجي

التداعيات الناتجة عن النزوح السوري وعدم تمكّن الدولة من معالجته أو التوصّل إلى مقاربة واضحة ونهائية مع المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، عوامل تزيد خطورة هذا الملف، والتي لم تعد محصورة بكلفة هذا النزوح على لبنان واللبنانيين، وهو يشكّل على سبيل المثال أحد أسباب الضغط على الليرة، نظراً إلى النسبة الكبيرة من الاستيراد لتغطية احتياجات أكثر من مليوني سوري في لبنان إضافةً إلى سائر السكان. أبواب مخاطر كثيرة تُفتح على لبنان من بوابة النزوح، من التغيير الديموغرافي إلى الولادات والتملُّك وعدم امتلاك الدولة «داتا» خاصة كاملة عن النزوح، علماً أنّ هذا الأمر مطروح ومُقرّ منذ حكومة الرئيس حسان دياب وكان عمل على خطة عودة النازحين التي تشمل امتلاك الداتا وتكوينها، الوزير الأسبق صالح الغريب في حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون. علاقة الدولة اللبنانية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تشهد توتّرات دائمة، ويتّهم معظم المسؤولين المفوضية بتشجيع النازحين على البقاء في لبنان وبأنّها «فاتحة على حسابها» من دون التزام قرارات الدولة. على الرغم من ذلك لم تجرؤ أي حكومة على اتخاذ أي إجراء أو قرار ضدّ عمل المفوّضية أو أي منظمة في لبنان في ملف النازحين، وذلك بحسب مصادر عاملة على هذا الملف، لأنّ أحداً لا يجرؤ على مخالفة الإرادة الخارجية و»الفيتو» الأميركي- الأوروبي على عودة النازحين.

المفوّضية: مسألة معقّدة

«الداتا» تشكّل أبرز مواضيع التجاذب بين الدولة والمفوضية، والذي يبدو أنّه لم ينتهِ مع الاتفاق الذي أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، في 8 آب الماضي، عن التوصل إليه مع المفوضية، والذي يقضي بتسليم المفوضية الداتا أو البيانات التابعة لجميع النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية. ورغم أنّ بو حبيب اعتبر أنّ هذا الاتفاق ختام لمسار طويل من التفاوض بدأ منذ نحو عام، يبدو أنّ مرحلة المفاوضات لم تنتهِ والاتفاق لم يُنجز بعد. بحسب مصادر مسؤولة، إنّ المفوضية لم تسلّم «داتا» النازحين إلى الدولة بعد. وهناك جهات مسؤولة أخرى تبدي اعتقادها بأنّ المفوضية لن تسلّمها كاملةً وبالمعلومات المطلوبة من لبنان. مصادر الـUNHCR توضح أنّ «أي مناقشات حول مشاركة البيانات الشخصية وفقاً للمعايير العالمية لحماية البيانات مسألة معقدة». وتقول: «نحن ندرك المصلحة المشروعة للحكومة في معرفة من هم على أراضيها»، لافتةً إلى أنّ المفوضية «توصّلت بالفعل إلى اتفاق مع الحكومة لمشاركة البيانات الشخصية الأساسية وفقاً للمعايير العالمية لحماية البيانات». وتؤكد أنّ المفوضية «تشارك بالفعل البيانات مع الحكومة اللبنانية لأغراضٍ مختلفة، وذلك بموجب الاتفاقات القائمة، بما في ذلك بهدف تسهيل إعادة التوطين في دول ثالثة. ويعتمد الاتفاق الأخير على تعاون المفوضية الطويل الأمد مع الحكومة». وتذكّر أنّه في الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، التزمت الحكومة اللبنانية بعدم استخدام أي بيانات تتمّ مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي أو معايير حماية البيانات والخصوصية، وأكدت التزامها مبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي. ويشير الاتفاق أيضاً إلى أن دور الحماية والمساعدة الذي تقوم به المفوضية في لبنان سيستمرّ.

لكن ماذا عن «الداتا» الكاملة التي يطالب بها لبنان والتي تقول مصادر مسؤولة إنّ المفوّضية لم تتسلّمها بعد؟

تكتفي مصادر المفوّضية بالقول: «يُجرى حالياً مزيد من المناقشات بشأن طرق التنفيذ»، مؤكدةً أنّ المفوّضية «لا تؤخّر هذه العملية، بل على العكس من ذلك، لكنّها مسألة معقّدة تتطلّب مناقشات فنيّة مُفصَّلة».

خطوات أساسية

جهات عدة تعتبر أن «ما في اليد حيلة» تجاه ملف النزوح المرتبط بوضوح بالحلّ السياسي الشامل في سوريا وبالتواصل والاتفاق بين المجتمع الدولي وسوريا. على الرغم من ذلك لا يُمكن أن يقف لبنان متفرّجاً، ويجب عليه بالحدّ الأدنى التخفيف من حدّة النزوح بالإمكانات المتوفّرة. وبحسب مصادر عدة متقاطعة تعمل على ملف النزوح، لا حاجة لا إلى مزيد من الخطابات أو القرارات، خصوصاً أنّ هناك خطة سبق أن أقرّت ومقرّرات عدة على هذا المستوى، إنّما يجب البدء بالتنفيذ الذي تأخّر كثيراً، وذلك بالخطوات الآتية تدريجياً:

أولاً، إجبار المنظمات الدولية على تسليم «داتا» النزوح ثمّ استكمالها عبر مسح ميداني تُكلّف به البلديات والأجهزة العسكرية والأمنية.

ثانياً، تصنيف النازحين بين نازح اقتصادي ونازح أمني- سياسي.

ثالثاً، إلزام المنظمات بتنوّعها باعتماد هذا التصنيف على مستوى المساعدات، بحيث يحصل النازح السياسي – الأمني على المساعدة فيما تُحجب عن النازح الاقتصادي، علماً أنّ 98 في المئة من النازحين هم نازحون اقتصاديون بحسب مصادر مطّلعة، فغالبية النازحين يبقون في لبنان لأسباب اقتصادية وليس لأنّ الوضع في سوريا غير آمن. وتشير هذه المصادر إلى «أنّنا كلّما تأخرنا في المعالجة يصعب الحلّ وتستفحل الأزمة، فعلى سبيل المثال إنّ الوضع الاقتصادي في سوريا الآن أكثر صعوبة ممّا كان عليه منذ 3 أو 4 سنوات». وتسأل: لماذا سيعود النازح إلى سوريا طالما أنّ «يوميته» في لبنان أكثر ممّا قد يتقاضاه في سوريا، ولا يتكلّف على السكن في لبنان بوجود المخيمات، ولا يدفع ضرائب، ويحصل على مساعدات أمميّة؟

رابعاً، عدم التساهل في تطبيق قانون العمل.

وتشدّد هذه المصادر على أنّ النازح لن يعود إلى سوريا بلا ضغط. ولا يجب الاستخفاف بالموقف الداخلي الموحّد، غير أنّ القوى السياسية لا تتعامل مع النزوح على أنّه ملف وطني، بل لا تزال مقاربته منطلقة من المصلحة السياسية لكلّ طرف.

 

 قائد الجيش في مرمى “التيار

كارولين عاكوم /الشرق الأوسط/23 أيلول/2023

عاد اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون ليطرح كتسوية للأزمة الرئاسية المستمرة منذ نحو عشرة أشهر؛ وذلك بعد «فشل» المبادرة الرئاسية الفرنسية التي كانت تدعم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشح «حزب الله وحركة أمل»، وبالتالي عدّ معظم الأفرقاء اللبنانيين أن سقوطه أسقط معه الخيار المواجه له، مرشح المعارضة، الوزير السابق جهاد أزعور. لكن ترشيح قائد الجيش الذي لم يكن منذ بدء الفراغ الرئاسي بعيداً عن توجه المعارضة، يواجهه رئيس «التيار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل بشكل مباشر عبر اتهامات مرة بالفساد ومرة بالتقصير الوظيفي من باب مواجهة النزوح السوري وغيرها، ما من شأنه أن يصعّب مهمة وصول عون إلى سدة الرئاسة، رغم اقتناع المعارضة بأنه عندما يطرح هذا الخيار بشكل واضح ورسمي لن تكون المهمة صعبة بالتعويل على من يُعرفون بـ«النواب الرماديين» إضافة إلى النواب السنة.

وهذا الأمر يعبّر عنه النائب في حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك، واضعاً حملة باسيل على قائد الجيش ضمن المسار «المصلحي السلطوي والإلغائي» الذي يسلكه رئيس «التيار»، في حين يرفض النائب في «التيار» سيزار أبي خليل عدّ كلام باسيل هجوماً على العماد عون، مؤكداً في الوقت عينه رفضه انتخابه لأسباب دستورية.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يرفض أبي خليل وضع كلام باسيل في خانة الهجوم الاستباقي على العماد عون، موضحاً أن الكلام حول النزوح كان موجهاً لكل المسؤولين في الحكومة والمؤسسات الأمنية والعسكرية، بمن فيهم قائد الجيش. ويذكّر بالدستور الذي ينص على أن قائد الجيش يحتاج إلى سنتين بعد استقالته أو تقاعده ليتم انتخابه، مؤكداً «لن ننتخب قائد الجيش لأسباب دستورية، وحرصاً منا أيضاً على موقع القيادة، والوضع في لبنان يختلف عما كان عليه عام 2008 حين تم التوصل إلى ما يعرف باتفاق الدوحة، وأدى إلى انتخاب قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان بعد تعديل دستوري».

في موازاة ذلك، لا يبدو أن حوار «التيار – حزب الله» الرئاسي الذي كان باسيل يعول عليه لتراجع الحزب عن دعم فرنجية، يسلك طريقاً سهلة، وهو ما يلمح إليه أبي خليل، بالقول: «حتى الآن لا يزال كل منا على موقفه بحيث إذا عقدت جلسة انتخاب، نحن ننتخب أزعور ونواب الحزب ينتخبون فرنجية، لكن الأكيد أن الحوار مستمر وبات أسهل من قبل».

في المقابل، لا يرى يزبك أن اعتراض باسيل على العماد عون من شأنه أن يؤثر كثيراً على فرص وصوله، ويقول: «منذ وجود حمي باسيل (الرئيس السابق ميشال عون في قصر بعبدا) بدأ مهاجمة قائد الجيش في حملة استباقية ومن ثم في بداية المعركة الرئاسية، ضد الوزير السابق سليمان فرنجية. وفي حين يشدد يزبك في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن ترشيح أزعور لا يزال قائماً من جانب المعارضة و«التيار الوطني الحر» (وفق ما يؤكده مسؤولوه)، يقلل من أهمية عدم تقاطع باسيل على دعم قائد الجيش مع الكتل المعارضة الأخرى. ويقول: «إضافة إلى كتلة القوات لدينا المخزون السياسي الأخلاقي المكون من نحو 20 نائباً، وهناك عدد من النواب الذين يعدّون في الخانة الرمادية، كما أننا نعوّل خيراً على حركة دار الفتوى، أي النواب السنّة الذين يؤيدون هذا التوجه». ويوضح يزبك «هذه المجموعة من شأنها أن تلامس 60 نائباً، وهو الرقم الذي من شأنه أن يرتفع بسهولة إذا ذهبنا باتجاه جلسات انتخابية مفتوحة، حيث يكون هناك دور كبير للحوار والمناقشات بين الكتل والنواب».

من هنا، يرى يزبك أن الأهم يبقى في أن يفتح باب البرلمان متهماً فريق الممانعة بالتحضير لمشروع انقلابي، ويقول: «يلعب هذا الفريق على 3 خطوط، هي الدعوة إلى الحوار من جهة، والتمسك بفرنجية من جهة أخرى، وصولاً إلى مشروعهم الانقلابي الذي يعملون عليه لعدم انتخاب رئيس في المدى المنظور إذا لم يتم انتخاب رئيس يكون ألعوبة بيد (حزب الله)». مع العلم أنه في الجلسة الـ12 الأخيرة لانتخاب رئيس، التي عُقدت في منتصف حزيران الماضي، حصل أزعور على 59 صوتاً مقابل 51 صوتاً لفرنجية.

ولم تعلن المعارضة التي سبق أن دعمت أزعور للرئاسة، بمن فيها «التيار»، موقفاً نهائياً وحاسماً تجاه دعم قائد الجيش من عدمه. لكن من الواضح أن تصريحات باسيل لا تنسجم كثيراً مع توجّه المجموعة التي تقاطع معها «التيار» لدعم أزعور؛ وذلك انطلاقاً من المواقف السابقة لكل فريق، هذا في وقت لا يزال فيه «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) متمسكاً بدعمه فرنجية. إذ إن معظم الأفرقاء المعارضين لم يعلنوا رفضهم لترشيح قائد الجيش، وإن كان البعض ربطه بالتوافق عليه ودعاه البعض الآخر إلى الإعلان عن برنامجه السياسي.

وآخر هجوم لباسيل على قائد الجيش كان ما تضمنه البيان الذي صدر عن الهيئة السياسية لـ«التيار» بعد اجتماعها الدوري يوم الأربعاء برئاسة باسيل، وردت على حديثه السابق عن نقص في عدد العسكريين المطلوب لمواجهة موجات النزوح. وحمّلت الهيئة المسؤولية «للحكومة بتخاذلها وللأجهزة العسكرية والأمنية التي تتقاعس في كثير من الأحيان عن ضبط الحدود على المعابر المعروفة والتي لا يجري ضبطها عمداً»، ورأت أن «التذرع بالحاجة إلى مزيد من الجنود لضبط المعابر هو حُجّة ساقطة وستترتب عليها نتائج خطيرة، خصوصاً أنه يُستَشَف منها توجيه رسائل لأهداف سياسية، وعليه يتطلب انتخاب أي رئيس تعهّده مسبقاً بشرط الالتزام المطلق والفعلي بخطة واضحة لإعادة النازحين وبعدم الرضوخ لرغبات الخارج بهذا الخصوص». وفي حين يعكس كلام باسيل هجوماً مسبقاً ومباشراً على قائد الجيش «مرشح المرحلة المقبلة للرئاسة» حسب ما يقول أفرقاء في المعارضة، يبدو واضحاً تفادي الأفرقاء الآخرين أي انتقاد للمؤسسة العسكرية وقائدها، لا سيما أن بعض هؤلاء الأفرقاء أعلنوا موقفاً واضحاً لجهة عدم اعتراضهم عليه كمرشح تسوية. وكان رئيس «حزب القوات» سمير جعجع من بين أول من أعلنوا هذا الأمر، وقال إنه لا فيتو على قائد الجيش ولا مانع من تأييده إذا حصل توافق عليه. ويوم أمس جدّد النائب في «القوات» فادي كرم هذا الموقف قائلاً في حديث تلفزيوني: «إذا حصل توافق على اسم قائد الجيش القوات لن تمانع». في المقابل، كان اسم العماد عون ضمن اللائحة التي حملتها كتلة «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) في لقاءاتها مع الكتل النيابية في بداية العام الحالي؛ في محاولة منها لإيجاد حل للأزمة. بدوره، لم يعلن حزب «الكتائب اللبنانية» رفضه العماد عون وهو الذي يؤكد دائماً علاقته الجيدة معه، على عكس «التيار». وقال رئيسه النائب سامي الجميل، في وقت سابق، رداً على سؤال حول هذا الموضوع، ما ينطبق على كل المرشحين للرئاسة ينطبق عليه (على عون)، بحيث إن أي مرشح يسعى لنيل ثقة اللبنانيين عليه أولاً أن يعلن عن برنامجه السياسي، لتبنى عليه المقاربة إما سلباً أو إيجاباً».

 

بفضل سياسات إدارتي أوباما وبايدن، أصبح محور الشر الجديد -روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران- يشكل تهديدًا وجوديًا عالميًا

ماجد رافي زاده/ معهد جيتستون/23 أيلول 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/122517/122517/

كما تقوم إدارة بايدن بتمويل الملالي الحاكمين في إيران بمليارات الدولارات لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج النووي للبلاد وتسليم المزيد من الأسلحة إلى روسيا لمهاجمة أوكرانيا.

نحن لا نتحرك، والصينيون والروس وإيران وكوريا الشمالية والعديد من الآخرين يتحركون لتعزيز علاقاتهم ويهددوننا في العديد من الأماكن المختلفة.” – مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، ذا هيل، 12 مارس 2023.

منذ غزت روسيا أوكرانيا، يبدو أن إدارة بايدن تسمح للملالي الحاكمين في إيران بالازدهار من الحرب والخروج كمنتصرين.

“لدي سؤال لك – كيف تدفع روسيا لإيران مقابل ذلك، في رأيك؟ هل إيران مهتمة بالمال فقط؟ ربما ليس المال على الإطلاق، ولكن المساعدة الروسية للبرنامج النووي الإيراني. ربما هذا هو بالضبط معنى تحالفهم” – الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جيروزاليم بوست، 4 نوفمبر 2022.

اليوم، تواصل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران الاستثمار في التقنيات اللازمة لتوسيع قدراتها على ضرب الولايات المتحدة بالأسلحة النووية. كما صعدت الدول الأربع جميعها من خطاب التهديد، مما يشير إلى استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراع عسكري”. ومن خلال توسيع برامجها النووية، أوضحت كل منهما أن ترسانتنا النووية لم تعد رادعاً لاستخدامها المحتمل للأسلحة النووية. – النائب الأمريكي مايك تورنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب وعضو بارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، فوكس نيوز، 4 مايو 2023.

بفضل الاستسلامات الهائلة التي قدمتها إدارتا أوباما وبايدن للنظام الإيراني – ورفض كلتا الإدارتين ليس فقط وقف برنامج الأسلحة النووية الإيراني ولكن أيضًا منع أي شخص آخر من إيقافه – التحالف الروسي الإيراني الصيني الكوري الشمالي يشكل الآن تهديدا وجوديا عالميا.

منذ غزت روسيا أوكرانيا، يبدو أن إدارة بايدن تسمح للملالي الحاكمين في إيران بالازدهار من الحرب والخروج كمنتصرين. وأصبحت إيران مصدراً رئيسياً للأسلحة إلى روسيا. إن صادرات إيران من الأسلحة إلى روسيا توفر للملالي فرصة عظيمة لتحسين أنظمتهم العسكرية بالإضافة إلى تحقيق الربح المالي. في الصورة: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في سمرقند، أوزبكستان في 15 سبتمبر 2022. (تصوير ألكسندر ديميانشوك / سبوتنيك / وكالة فرانس برس عبر غيتي إيماجز)

لا تغض إدارة بايدن الطرف عن التحالف المتنامي بين إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية فحسب، وتغض الطرف عن تهرب هذه الدول من العقوبات، بل إنها تمول أيضًا الملالي الحاكمين في إيران بمليارات الدولارات لوضعها في مكانها الصحيح. اللمسات الأخيرة على البرنامج النووي للبلاد وتسليم المزيد من الأسلحة إلى روسيا لمهاجمة أوكرانيا.

وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون مؤخراً قائلاً: “نحن لا نتحرك، ويتحرك الصينيون والروس وإيران وكوريا الشمالية والعديد من الدول الأخرى لتعزيز علاقاتهم ويهددوننا في العديد من الأماكن المختلفة”. .

“إنها إشارة إلى أن السعوديين وغيرهم يحاولون التحوط في رهاناتهم مع الصين وروسيا، لأنهم لا يعتقدون أن الولايات المتحدة لديها العزيمة والثبات اللازمين للقيام بما يتعين عليهم القيام به لحماية العالم من إيران وتهديدها”. “نواياها. لدى الصينيين استراتيجية كانوا يتبعونها. نحن نتجول نوعًا ما من يوم لآخر. “

وتنتج إيران حاليا المزيد من النفط وتبيعه بمستويات قريبة من حقبة ما قبل العقوبات لدول مثل الصين، التي تحتاج بشدة إلى المزيد من النفط. كما تعمل الصين وكوريا الشمالية وروسيا على تحديث وتوسيع ترساناتها النووية. وربما يكون النظام الإيراني، الذي أصبح الآن متحالفاً مع روسيا تحت حكم بوتن والحزب الشيوعي الصيني، مسروراً بانتصاره على الولايات المتحدة وإسرائيل.

منذ غزت روسيا أوكرانيا، يبدو أن إدارة بايدن تسمح للملالي الحاكمين في إيران بالازدهار من الحرب والخروج كمنتصرين. لقد أصبحت إيران مصدراً رئيسياً للأسلحة إلى روسيا – ولا يقتصر الأمر على تصدير الطائرات بدون طيار فقط. إن صادرات إيران من الأسلحة إلى روسيا توفر للملالي فرصة عظيمة لتحسين أنظمتهم العسكرية بالإضافة إلى تحقيق الربح المالي.

وبطبيعة الحال، يحتاج النظام الإيراني في المقابل إلى شيء أكثر من مجرد وضع اللمسات الأخيرة على برنامج الأسلحة النووية. ومن الناحية العسكرية، تتحرك روسيا لتوفير معدات عسكرية متقدمة للنظام الإيراني، مثل أنظمة الدفاع الجوي والمروحيات والطائرات المقاتلة. وهذا من شأنه أن يجعل الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب ـ والتي تهتف “الموت لأميركا”، و”الموت لإسرائيل”، وتقتل مواطنيها بحرية ـ دولة توسعية أكثر قوة.

حذر ديفيد بارنيا، مدير الموساد الإسرائيلي، في 11 سبتمبر 2023:

“لدي شعور بأنه سيتم اعتراض المزيد من الصفقات قريبا. نحن قلقون من أن الروس سوف يلبيون مطالب إيران بتزويدها بالأسلحة والمواد الخام التي من شأنها أن تعرض إسرائيل للخطر”.

كما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سابقًا:

“لدي سؤال لك – كيف تدفع روسيا لإيران مقابل ذلك، في رأيك؟ هل إيران مهتمة بالمال فقط؟ ربما ليس المال على الإطلاق، ولكن المساعدة الروسية للبرنامج النووي الإيراني. ربما هذا هو بالضبط معنى تحالفهم”. وإذا نجحت روسيا في مساعدة إيران في الحصول على القنابل النووية، فإن هذا يشكل تهديداً وجودياً ليس لإسرائيل فحسب، بل وأيضاً للولايات المتحدة وحلفائها. ففي نهاية المطاف، كان أحد الركائز الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تدمير كل من الولايات المتحدة (“الشيطان الأكبر”) والدولة اليهودية (“الشيطان الصغير”).

وكتب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في عام 2015 إلى “النظام الصهيوني”: “لن ترون السنوات الـ 25 المقبلة”. “بمشيئة الله، لن يكون هناك نظام صهيوني خلال الـ 25 سنة القادمة.” كما أنها إحدى النبوءات الدينية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله روح الله الخميني، وكذلك خليفته خامنئي، بأن إسرائيل “ستُستأصل”.

وعندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة، فقد أوضح النظام الإيراني نواياه أيضًا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تعهد خامنئي: “الموت لأميركا سيحدث. في النظام الجديد أتحدث عن أن أميركا لن يكون لها أي دور مهم بعد الآن”.

وجاء في العنوان الرئيسي لتقرير صدر في عام 2019 من قبل صحيفة أفكار نيوز التي تسيطر عليها الدولة الإيرانية ما يلي: “التربة الأمريكية أصبحت الآن ضمن نطاق القنابل الإيرانية”. وتفاخر التقرير بأن “نفس النوع من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المستخدمة لإطلاق القمر الصناعي يمكن أن يحمل أسلحة نووية أو كيميائية أو حتى بيولوجية لمحو إسرائيل من الخريطة، وضرب القواعد الأمريكية وحلفائها في المنطقة والمنشآت الأمريكية، واستهداف الناتو حتى في سوريا”. أقصى غرب أوروبا….”

حذر النائب الأمريكي مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب والعضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، في 4 مايو 2023: “اليوم، تواصل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران الاستثمار في التقنيات لتوسيع قدراتها لضرب الولايات المتحدة بالأسلحة النووية. كما صعدت الدول الأربع أيضًا خطاب التهديد، مما يشير إلى استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراع عسكري. ومن خلال توسيع برامجها النووية، أوضحت كل منها أن ترسانتنا النووية لم تعد رادعًا “لاستخدامهم المحتمل للأسلحة النووية. إذا مات الردع، فإن مفهوم التدمير المتبادل المؤكد عفا عليه الزمن ويجب إعادة النظر في الدفاع الصاروخي الشامل باعتباره قدرة أساسية لحماية مواطنينا”.

بفضل الاستسلامات الهائلة التي قدمتها إدارتا أوباما وبايدن للنظام الإيراني – ورفض كلتا الإدارتين ليس فقط وقف برنامج الأسلحة النووية الإيراني ولكن أيضًا منع أي شخص آخر من إيقافه – التحالف الروسي الإيراني الصيني الكوري الشمالي يشكل الآن تهديدا وجوديا عالميا.

*دكتور. ماجد رافي زاده هو خبير استراتيجي ومستشار في مجال الأعمال، وباحث خريج جامعة هارفارد، وعالم سياسي، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشيونال ريفيو، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي المعني بالشرق الأوسط. وقد قام بتأليف العديد من الكتب حول الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2023 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/19982/axis-of-evil-russia-china-north-korea-iran

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أبيض: النزوح السوري يُعرّض النظام الصحي لضعف بنيوي

وطنية/23 أيلول/2023

تابع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، لقاءاته في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وبحث مع نظيره الهولندي إرنست كويبرز Ernst Kuipers في الأعباء الهائلة الملقاة على عاتق النظام الصحي في لبنان. ونوه الأبيض بما تقدمه هولندا والإتحاد الأوروبي لمساعدة هذا النظام على مواجهة التحديات المتراكمة في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية. ولفت أبيض، إلى أن “النزوح السوري الكثيف يؤثر على النظام الصحي اللبناني ويعرضه لضعف بنيوي الأمر الذي يُشكّل خطراً داهماً على لبنان لن يكون الإقليم بمنأى عنه”، مشدداً على أنه “من حق لبنان ولا سيما نظامه الصحي الحصول على ما يحتاج إليه من دعم حقيقي ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والطبية ذات الجودة”. كذلك التقى أبيض، نائبة وزير الصحة في أرمينيا لينا نانوشيان Lena Nanushyan وتناول البحث تبادل الخبرات بين البلدين نظرا للتشابه الحاصل في النظام الصحي في كلا البلدين، ولا سيما لجهة إعادة توجيه النظام للإستناد للرعاية الأولية كخطوة ضرورية تؤسس لبلوغ التغطية الصحية الشاملة، فضلا عن الإستفادة من الخطوات الكبيرة التي قطعتها أرمينيا في تنظيم العلاقة مع أبنائها من الجاليات المنتشرة في دول العالم. وشارك أبيض في ندوة نظمت لمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق المبادرة العالمية لعلاج سرطان الأطفال وما حققته من نتائج جيدة وذلك بحضور رئيسة جمهورية سلوفاكيا ووزراء الصحة من عدة بلدان، ومدير مركز سرطان الاطفال في لبنان الدكتور حسان الصلح.

وأكد أبيض، أن “موضوع سرطان الأطفال يحتل أولوية في الخطة الوطنية للسرطان التي أقرتها وزارة الصحة العامة”، مبدياً “ارتياحه لما يقدمه لبنان من خدمات متطورة في علاج السرطان”، مشدداً في الوقت نفسه على “ضرورة تفعيل التعاون مع الشركاء الدوليين بما يضمن المحافظة على مستوى هذه الخدمات ودعمها”. وحضر أبيض أيضاً لقاء وزارياً دعت إليه بعثة قطر بمشاركة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس ووزيرة الصحة في قطر الدكتورة حنان الكواري ووزراء صحة وخبراء، خصص للبحث في موضوع الحماية الصحية ولا سيما في مسألة مقاومة المضادات الحيوية وضرورة التعاون بين مختلف دول العالم لمواجهة هذه المشكلة التي توصف بأنها مشكلة صامتة وشديدة الخطورة. ولفت الأبيض خلال الاجتماع إلى “أن لبنان يعاني من نسبة عالية من الجراثيم المقاومة للمضادات” مضيفا أن وزارة الصحة العامة تسعى لتقليص مخاطر هذه المشكلة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومصلحة الطب البيطري.

كذلك تابع أبيض العامة مع نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان Ted Chaiban المشاريع المشتركة ولا سيما المتصلة بموضوع الرعاية الصحية الأولية وتزويد مراكز الرعاية بالأدوية وبرامج التحصين. ومن لقاءاته أيضاً اجتماع مع مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رؤوف مازو Raouf Mazou. واستعرض الجانبان الاعباء الكبيرة التي ينؤ تحتها النظام الصحي في لبنان بسبب النزوح، وخاصة مع الموجة الاخيرة المستمرة، وحذّر أبيض من أن “النظام الصحي، الذي يعاني تحديات متعددة، لن يكون بوسعه تحمل اعباء جديدة”، وطالب المفوضية بـ”تكثيف جهودها لتسهيل عودة النازحين الى بلادهم، كحل امثل لتخفيف الضغط الحاصل على لبنان”.

 

انقاذ مركب هجرة غير شرعي من الغرق قبالة شاطئ شكا

 الجديد/23 أيلول/2023

أنقذ الجيش اللبناني، فجر اليوم السبت، ركّاب مركب هجرة غير شرعيّ كانوا مهدّدين بالغرق قبالة شاطئ شكا بعد عطل طرأ على المركب في عرض البحر. وفي المعلومات، كان على متن المركب قرابة الخمسة وثلاثين شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وأن إحدى السيدات تمكّنت عبر هاتفها الخلوي من الاتّصال والتحذير من الكارثة المحتّمة وطلبت المساعدة. وعلى الفور، توجّهت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني وبحرية الجيش إلى المكان الذي حدّدته المتصلة وعملوا على سحب الجميع من البحر بمن فيهم السائق ومساعده وأنجزت المهمّة قرابة الخامسة صباحاً.

 

 إحباط عملية هجرة غير شرعية عبر البحر

 قوى الأمن الداخلي/23 أيلول/2023

أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقـات العامّـة أن “في إطار المتابعة التي تقوم بها قوى الأمن الدّاخلي للحدّ من عمليات الهجرة غير الشّرعية عبر البحر، توافرت معطيات لدى شعبة المعلومات حول التّحضير لعملية تهريب أشخاص سوريين الى أوروبا، انطلاقا من شاطئ العريضة”. وأصافت في بلاغ: بنتيجة المتابعة الاستعلامية التي قامت بها الشّعبة، تمّ التّأكّد من صحة المعلومات، وتمكّنت قطعاتها المختصّة من تحديد هويّات أفراد شبكة التّهريب، ومن بينهم الشّخص المكلّف بنقل المهاجرين السّوريين الى الشاطئ، وهو المدعو: و. ع. (من مواليد عام ١٩٩٦، لبناني) أعطيت الأوامر لتكثيف عمليات المراقبة بهدف توقيفه وإحباط عملية التّهريب. كما أشارت إلى أن “بتاريخ 17-9-2023، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من رصد الأخير وهو يقود آليّة “بيك أب” نوع تويوتا وعلى متنها عدد كبير من الأشخاص السّوريين”.

تمّت مراقبته إلى أن وصل الى محلّة العبدة، حيث تمّ تنفيذ كمينٍ محكمٍ نتج عنه توقيفه و /42/ شخصًا من الجنسيّة السوريّة، من بينهم /6/ أطفال. بتفتيش الـ “بيك أب” تم ضبط /83/ سترة نجاة، /13/ غالون مازوت سِعة /20/ ليتراً، /200/ علبة صغيرة من المواد الغذائية و/8/ غالونات مياه سِعة /20/ ليتراً.

وبالتزامن تم ضبط المركب المعد لتهريب الأشخاص عند شاطئ المنية. بالتحقيق مع (و. ع.) اعترف بما نُسب إليه لجهة تورّطه بعملية التّهريب عبر قبرص باستخدام مركب سيلاقيهم في محلّة شاطئ العريضة، وذلك بالاشتراك مع آخرين (العمل جارٍ لتوقيفهم). بالتحقيق مع السوريين، اعترفوا أنهم كانوا بصدد الهجرة إلى أوروبا عبر قبرص مقابل مبلغ يتراوح ما بين /5000/ و/7000/ دولار أميركي عن كل شخص. تم حجز المركب البحري و”البيك أب” عدليا، وأودع (و. ع.) مع المضبوطات المرجع المختص، وتم تسليم الأشخاص السوريين الى القطعة الاقليمية المعنيّة لإجراء المقتضى القانوني بحقّهم، عملاً بإشارة القضاء.

 

علم إسرائيل على كتاب التربية... والوزير يتحرّك

وزارة التربية/23 أيلول/2023

أصدر المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي البيان الآتي: تتزايد في الآونة الأخيرة عمليات نسخ الكتب وإعادة طبع الكتب المدرسية الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء، وآخرها حتى اليوم كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية الموحد المحصور بالمركز التربوي بناء للدستور واتفاق الطائف. وتم رصد كتاب التربية مطبوعًا وعليه غلاف يحمل صورة مبنى الأمم المتحدة وعلم إسرائيل من بين أعلام دول العالم. لذا كلّف وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق والدائرة القانونية في المركز القيام بالإجراءات القانونية والملاحقة القضائية لجميع الذين أقدموا على النسخ والطبع والتشويه غير البريء لكتاب التربية الموحد ولانتهاك الحق في إنتاج سلاسل الكتاب المدرسي الوطني الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء حصرًا. وذلك على غرار الإجراءات التي كان اتخذها المركز منذ فترة بحق دور النشر التي أنتجت كتبا مدرسية بطريقة غير قانونية وتم تنفيذ الإنذارات والأحكام بحقها بصورة حازمة وحاسمة. كما كلّف رئيسة المركز متابعة رصد حركة تزوير الكتب وتشويه مضامينها، وذلك بالتعاون مع نقابة الناشرين التي تتواصل بصورة مستدامة مع المركز التربوي ووزارة التربية لضبط هذا التفلت وانتهاك الملكية الفكرية والحق القانوني في الإنتاج.  وحذر المدارس من مغبة اعتماد مثل هذه الكتب، مطالبًا السلطات الأمنية بالتحرك منعا لهذا التفلت، الذي تسببت به أساسًا الأوضاع الاقتصادية وانحدار قيمة الليرة تجاه الدولار وعدم تقدم أي شركة أو دار نشر للمشاركة في المناقصات المخصصة لطباعة الكتاب الوطني نظرا لكونها بالليرة اللبنانية.

 

بضائع عالقة ومُستوردون ينتظرون... ما القصّة؟

موقع أم تي في/23 أيلول/2023

عَلَت صرخةُ عددٍ من المُستوردين الذين ينتظرون الحصول على بضائعهم العالقة في مرفأ بيروت بسبب ورقة رسميّة واحدة تُعرقل أعمالهم ومصالحهم.  إنها ورقة "براءة الذمّة" الصّادرة عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وهي أساسيّة في كلّ عملية استيراد تحصل، إن على صعيد الافراد أو الشّركات. وفي حين أنّ مجلس الوزراء قرّر في السابع من أيلول الموافقة على تمديد مفعول براءات الذمّة لمدّة ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء مفعولها على ألا يتجاوز نهاية العام الجاري، لا يزال المستوردون يُعانون وينتظرون الموافقة على إخراج بضائعهم العالقة، فأين تكمن المُشكلة؟ هل لدى الضمان أم عند الجمارك؟  موقع mtv سأل مدير عام الجمارك ريمون خوري ما حقيقة ما يحصل، فأكد أنّ "المشكلة ليست لدى الجمارك، بل تتعلّق مباشرة بمسألة الروابط الالكترونيّة في الضمان، والصلاحيّة في موضوع براءات الذمّة هي للضمان مباشرة وهي الجهة المخوّلة فتح أو إقفال روابط الأشخاص". وحاول موقعنا التواصل مع مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي للاستيضاح عن مسألة الرابط الالكتروني، ولكن تعذّر الاتصال به، لذا ننقل في هذه السّطور معاناة وصرخة المُستوردين علّه يتمّ إصلاح الخلل الحاصل في أسرع وقتٍ مُمكن، والذي يتعلّق "بمعاملة" واحدة قد تُفرج عن أطنانٍ من البضائع العالقة.

 

جعجع: المشكلة تكمن في الكذب والرياء

صحف لبنانية/23 أيلول/2023

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “النضال العسكري إبان الحرب كان أسهل من النضال السياسي، رغم صعوبتها وسوئها ومآسيها ولو أنني ضد المرحلة العسكرية إلا إذا اقتضت الضرورة”.

كلام جعجع جاء في خلال الأسئلة التي وجهها إليه المشاركون في المؤتمر الصحافي الذي نظمته الجامعة الشعبية ومنطقة المتن الشمالي، برعايته، في منطقة الربوة، في حضور النائب غياث يزبك ومعاونة الرئيس بشير الجميل آنذاك السيدة ايزيس ضاهر، ومشاركة ممثل رئيس “حزب القوات اللبنانية” النائب ملحم رياشي، النائبين رازي الحاج وجهاد بقردوني، الوزيرة السابقة مي شدياق، عضو المجلس المركزي أسعد سعيد، الأمين العام للقوات أميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون الإدارة وليد هيدموس، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، رئيس جهاز التنشئة السياسية شربل عيد، منسق منطقة المتن الشمالي بيار رزوق، رئيس الجامعة الشعبية طوني نون، وعدد من منسقي المناطق وأعضاء المجلس المركزي وفاعليات. وقال جعجع: “في النضال العسكري تكون الأمور جلية، كذلك موقع العدو يبدو واضحا ومشروعه ونواياه معلنة، والعكس صحيح بالنسبة لنا، وتحدث الحرب على هذا الأساس، أما في ما خص النضال السياسي فالمشكلة تكمن في الكذب والرياء والغش وهم أسياد الموقف، أي خصمك أو صديقك أو من يقف بالوسط يعلن شيئا ويفعل شيئا آخر، وبالتالي النضال السياسي اصعب بكثير من النضال العسكري ولكن سنة الحياة تكون بالنضال السياسي لا العسكري”.

وعن تاريخ المقاومة اللبنانية وعلاقته بالرئيس الشهيد بشير الجميل، شرح مفهوم “المقاومة اللبنانية” التي “ليست مؤامرة أو تخطيطا مسبقا كما يعتقد البعض، بل جل ما كان في الأمر أن مناطق لبنانية وجدت نفسها تحت النار مباشرة، فهب كل أولادها للدفاع عنها، وحقيقة هكذا كانت بداية القوات اللبنانية. عندما “هبينا” للدفاع عن ضيعنا ومناطقنا وجدنا أن هذه المقاومة في كل المناطق اللبنانية لديها قائد اسمه بشير الجميل، ولنفترض أنها لم تكن بقيادته فلم تكن بمقاومة، لان هذه الأخيرة تحتاج إلى قائد، وبدونه تفقد مقومات الاستمرار وتحقيق الأهداف المنشودة، وبشير الجميل يعني لي شخصيا كونه قائد هذه المقاومة العامة التي حافظت على لبنان، ولولا بشير الجميل وهذه المقاومة، لكنا في كوكب آخر أو ربما في وطن بديل أو لبنان آخر عن اليوم”.

وعن إمكانية إكمال نهج الجميل عبر إطار سياسي آخر خارج القوات، جزم جعجع ان “القوات هي نهج بشير الجميل”. وتابع: “في قداس شهداء المقاومة اللبنانية ظهرت الصورة العامة أن القوات اللبنانية عام 2023 تمثل مصغرا ومجسما للقوات سابقا، لأننا لم نعد بنضال عسكري بل سياسي، فإنها القوات بالشكل والجوهر نفسه، والمشروع السياسي نفسه، وطريقة التعاطي السياسية نفسها، إضافة الى الصلابة والوضوح والاستقامة والتنظيم، والقوة الشعبية نفسها، والقوات اليوم هي نتيجة عمل بشير”.

وعن سبب “تمايز الجميل تاريخيا”، قال: “بكل بساطة، تعرفت على سياسيين آخرين، وربما البعض منهم كان يؤمن بسياسة بشير ولكن القصة ليست حصرا هنا، فبشير الجميل كان رجل قرار ومقدام مهما كان الثمن، بينما السياسيون الآخرون الذين يشبهونه بالنهج تقف القصة عندهم بالثمن، فلا يدفعون ثمن خطة سياسية، لا بل لا يقدمون عليها أساسا. لم يتمتع أحد آنذاك بالشجاعة والإقدام واتخاذ القرارات، فيما بشير اتخذ قرارات كثيرة وصعبة حددت مصير ونجاحات المقاومة اللبنانية. تذكرت بشير الجميل كثيرا في بداية أحداث الثورة السورية، فالكل شهد الزخم الهائل التي بدأت به تلك الثورة التي تشرذمت مع الوقت، حتى انتهينا من دون ثورة سورية واستطاع بشار الأسد الاستمرارية، ليس فقط بمساندة إيران وروسيا إنما بتشرذم المقاومة السورية وتحولها من انتفاضة بوجه الأسد الى أهداف أخرى مختلفة”.

 واستطرد: “لو كان في الثورة السورية شخصية قيادية كبشير الجميل لما حصل ما حصل في سوريا، ولو ترك بشير الشرذمة والسعدنات في الداخل اللبناني لكانت انتهت المقاومة اللبنانية كما انتهت المقاومة السورية بين الـ2011 والـ2015 رغم زخمها في البداية”.

وعزا رئيس القوات “قوة بشير” إلى “انه رجل قرار وصلب وشجاع ويقدم على خطوات مهما كانت خطورتها على شخصه”. وعن أبرز لقاء جمعه ببشير الجميل، أجاب: “لا أريد العودة الى أيام الحرب والمعارك العسكرية، لكن ما يلفتني بلقائنا مع الشيخ بشير انه كان يحدد سريعا المواعيد في اليوم ذاته، حتى ولو طلبت الموعد في وقت متأخر كان يعطي موعدا في المساء المتأخر ولا يرجئه الى صباح اليوم التالي، وكانت اللقاءات معه في المجلس الحربي واضحة وقصيرة وعملية وتخرج بنتيجة عملية”.

أضاف: “الأمر الأساسي الذي استطاع بشير بلورته هي طريقة تصرف معينة بالحكم، انعكست إيجابيا بشكل كبير عندما فاز في الانتخابات الرئاسية، فبالتوازي بدأ الانتظام المؤسساتي في عمل الدولة، وهنا كانت قوة بشير بالترجمة على الأرض، وهذا ما ينقص لبنان اليوم”.

وسئل عن “حوار دار بين الجميل وكريم بقرادوني جزم فيه بشير أن سمير جعجع هو الوحيد الذي بإمكانه متابعة مسيرته”، أكد جعجع أن “هذا الكلام يحملني الكثير من المسؤولية في الوقت الحاضر وبفترة من الفترات، لكن لم أتوقف عنده لأنني لم أكن من الحلقة اللصيقة للشيخ بشير، فأنا كنت جنرالا رئيسيا معه بحكم رتبتي كقائد جبهة الشمال ولكن من بعيد، فحينها كنت أعتبر أنه في حال عاد القرار له سيختار اسما أقرب له من المجلس الحربي، وفي كل الأحوال نجحت توقعاته ولو بحكم تسلسل الأمور والأحداث وليس بتعيين مباشر من قبله”.

وختم جعجع بتوجيه رسالة “الى الشهيد بشير”: “أتصور انك فخور بنا، مثلما كانت القوات اللبنانية رأس حربة بين سنوات الـ75 والـ82 بوجه كل ما حدث، اجتهدنا وتعبنا واستشهدنا، سجنا اضطهدنا واستمررنا وها نحن اليوم الحزب الأكبر في لبنان، ولك الفخر لأنه حزبك، وبتنا رأس حربة فعلية في وجه المخاطر التي يتعرض لها لبنان، صحيح “تعبت شيخ بشير بس لقيت”، صحيح انك استشهدت لكنك لم تمت، لا تزال حيا ومستمرا من خلال استمرارنا، وأعدك أن نصل الى ما كنت تحلم به مهما كلف الأمر”.

وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية للإعلامية ستريدا بعينو، تحدث بعدها رزوق مفندا “بشير الحلم، القائد والرئيس الذي علمنا قول الحقيقة مهما كانت صعبة ومواجهة المخاطر والأمور المستحيلة”.

ثم ألقى نون كلمة وصف فيها بشير الجميل ب”قدوة القواتيين وحلم اللبنانيين، فهو صاحب الأحلام الكبيرة التي لم ولن تنتهي، سقط في سبيل قضيتنا ووطننا لبنان. بقرار منه بنى دولة في واحد وعشرين يوما، بشير الذي علمنا الصمود من الأشرفية وعين الرمانة إلى بلا وقنات وزحلة. فكما بالأمس كذلك اليوم نحن نعيش مرحلة صعبة أسماها الدكتور سمير جعجع مرحلة صمود ومواجهة، وهذه ليست المرة الأولى في تاريخنا التي نواجه فيها هكذا صعاب لكننا استمرينا واليوم نحن مستمرون بقيادة الحكيم حتى تحقيق حلم البشير”.

تخلل اللقاء حوار مع يزبك حول انطلاقة بشير الجميل السياسية، وعلاقته مع مختلف الاطراف في حينها، مسلطا الضوء بشكل أساسي على دور الإعلام في صعوده ووصوله إلى رئاسة الجمهورية. كما عرض خلال الاحتفال فيديو وثائقي تضمن نشأة الجميل، ومقابلة مع أسعد سعيد تناول فيها نشأة القوات اللبنانية ومراحل نضاله العسكري مع الجميل، ووجه له رسالة في الذكرى 41 لاستشهاده قائلا: “مستمرون”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 أيلول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 أيلول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122509/122509/

يوم 23 أيلول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 23/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122512/122512/

 September 23/2023