المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october09.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الشكر في كندا وآيات من الكتاب المقدس تحكي فرح فضيلة الشكر

الياس بجاني/تغريدة/الخسائر الإسرائيلية كبيرة جداً كما ضرب هيبتها العسكرية؟ ترى هل الحدث اليوم هو بداية لحرب شاملة تعيد ترتيب جغرافيا المنطقة؟

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وانكليزي: مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الإعلامي نديم قطيش من قناة سكاي نيوز يتناول من خلالها الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل والتي هي من صنيعة إيران لتعطيل التطبيع بين السعودية وإسرائيل وفي الحلقة مداخلات لأشرف العكة وعلاء الأصفري وريتشارد وايتز

رابط فيديو مقابلة من محطة سكاي نيوز تتناول الحرب بين حماس وإسرائيل مع الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقا ديفيد شانكر ومدير تحرير صحيفة الأهرام، أشرف العشري والكاتب والباحث السياسي،هاني المصري

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي والصحافي علي حمادة يشرح من خلالها كل ما يتعلق الحرب المدمرة الدائرة بين إسرائيل وحماس مع مداخلة هاتفية لزياد الصايغ الخبير في الشؤون الجيوسياسية

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في"" مع الكاتب والصحافي السياسي نقولا ناصيف

التطرف الاسرائيلي يغذي التطرف الفلسطيني والعكس صحيح. … لن نمنح "القداسة" لقاتلنا الداخلي فقط لانه يقاتل قاتلنا الخارجي./مروان الأمين/فايسبوك

«حزب الله» يلعب بأمن الحدود من بوابة مزارع شبعا!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 تشرين الأول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جريحان بالقصف الإسرائيليّ على أطراف كفرشوبا

"الحزب" متأهب للتدخل رغم التهديدات الأميركية - الإسرائيلية

تحذير دولي من جبهة الجنوب و"الحزب" يتوعّد بـ"دخول المستوطنات"

توتّر جنوبيّ محدود... وإسرائيل تُحذّر الحكومة اللبنانية

بعد القصف المتبادل جنوباً:قطر قلقة.. وتجري اتصالات لوقف التصعيد

"إذا بعدك لا تعلم خلينا نعلمك".. رسالة قاسية من صادق لـ"السيد"

كميل شمعون: نتمنى على حزب الله عدم توريط لبنان بحرب عبثية

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

700 قتيل إسرائيلي منذ بدء هجوم «حماس»

قتلوا بهجوم «حماس»... إسرائيل تعثر على 260 جثة في موقع حفل موسيقي

صحيفة: مسؤولون إيرانيون ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس على إسرائيل

الجيش الأميركي يعلن إرسال حاملة طائرات ومقاتلات لدعم إسرائيل

ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 413 قتيل ونحو ألفي جريح والطيران الإسرائيلي دمر برجاً وسط القطاع

أميركيون وألمان ومكسيكيان بين الرهائن لدى «حماس»

الجيش الإسرائيلي: حماس أطلقت 3284 صاروخا منذ بدء هجومها

إسرائيل صدمتها خسائرها فأعلنت الحرب رسمياً

تزايد كبير في أعداد القتلى... والسعودية «تذكّر بتحذيراتها المتكررة»... وواشنطن ترسل مساعدات عسكرية لتل أبيب

الإعلام الإسرائيلي: هجوم «حماس» إهانة عظمى غير مسبوقة وتحميل نتنياهو مسؤولية الإخفاق واتهامه بتقوية «حماس»

إسرائيل... الفشل الاستخباراتي يكرر نفسه بعد 50 سنة من حرب أكتوبر

إردوغان يدشّن أول كنيسة تشيدها تركيا بعد مائة عام على تأسيس الجمهورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» من «الدويلة» إلى «دولة خارج الدولة»/سام منسى/الشّرق الأوسط

هل يدخل حزب الله بالحرب الشاملة.. باعتبارها "فرصة تاريخية"؟/منير الربيع/المدن

المعركة في بداياتها/نديم قطيش/أساس ميديا

الحكومة في كوما: هل تشتعل "جبهة الجنوب"؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

توقيت تغيير اللعبة ومصير التسويات/وليد شقير/نداء الوطن

مفاجأة «حماس»... ثم ماذا؟/مشاري الذايدي/الشّرق الأوسط

استنتاجات ما بعد الحرب/غسان شربل/الشّرق الأوسط

ثمن الخيار/سمير عطا الله/الشّرق الأوسط

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007/عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط

لماذا تعتبر الصفقة إالنووية مع يران مهمة؟/لي سميث/ذي تابليت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي من روما: كلفة النزوح السوري إلى لبنان بلغت 49 مليارا و690 مليون دولار والحل يكمن بعودتهم إلى وطنهم

المطران عودة: لن تستقيم الأمور في غياب رئيس وسلطة قوية تفرض القانون وتعاقب كل مخل بالأمن أو معتد على السلامة العامة

السنيورة: لعدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الاسرائيلي لان طاقته على الاحتمال استنفدت

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من28حتى31/13من01حتى07/:”يا إِخْوَتِي، لَقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا، والمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن. أَلَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟ أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟ إِطْمَحُوا إِلَى المَواهِبِ العُظْمَى. وأَنَا أُرِيكُم طَرِيقًا أَفْضَل. لَوْ كُنْتُ أَنْطِقُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالمَلائِكَة، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فإِنَّمَا أَنَا نُحَاسٌ يَطِنّ، أَوْ صَنْجٌ يَرِنّ. ولَوْ كَانَتْ لِيَ النُّبُوءَة، وَكُنْتُ أَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَالعِلْمَ كُلَّهُ، ولَو كَانَ لِيَ الإِيْمَانُ كُلُّهُ حَتَّى أَنْقُلَ الجِبَال، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فَلَسْتُ بِشَيء.ولَوْ بَذَلْتُ جَمِيعَ أَمْوَالِي لإِطْعَامِ المَسَاكِين، وأَسْلَمْتُ جَسَدِي لأُحْرَق، ولَمْ تَكُنْ فِيَّ المَحَبَّة، فلا أَنْتَفِعُ شَيْئًا. المَحَبَّةُ تتَأَنَّى وتَرْفُق. المَحَبَّةُ لا تَحْسُد، ولا تَتَبَاهَى، ولا تَنْتَفِخ، ولا تَأْتِي قَبَاحَة، ولا تَلْتَمِسُ مَا هوَ لَهَا، ولا تَحْتَدُّ، ولا تَظُنُّ السُّوء، ولا تَفْرَحُ بِالظُّلْم، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقّ، وتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيء، وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء، وتَرْجُو كُلَّ شَيء، وتَصْبِرُ عَلى كُلِّ شَيء.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الشكر في كندا وآيات من الكتاب المقدس تحكي فرح فضيلة الشكر

الياس بجاني/09 تشرين الأو2023

“اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم” (01 تسالونيك05/18)

تحتفل كندا كل سنة في ثاني اثنين من شهر تشرين الأول بعيد الشكر وهو تقليد يمارسه سكانها منذ مئات السنين، حيث في مثل هذا اليوم يقدمون الشكر للرب على ما وهبهم من غلال وذلك عرفانا منهم بفضائله ونعمه عليهم. ويقال بأن سكان كندا الأصليين من الهنود الحمر كانوا يحتفلون بعيد مشابه كل سنة بعد حصاد غلالهم لشكر الآلهة التي كانوا يعبدون وكذلك الأمر نفسه في الولايات المتحدة الأميركية. إن كلمة شكر مذكورة حوالي 181 مرة في الكتاب المقدس وبعودة إلى محتواه نرى أن السيد المسيح وكل الأنبياء والرسل كانوا يمارسون طقوس الشكر لله باستمرار.

من هنا فإن الشكر ثقافة إيمانية تهذب أخلاق وطباع الإنسان وتعلمه المحبة والتواضع والعرفان بالجميل كما أنه تقربه من الله ومن الآخرين من الناس. في هذا اليوم نشكر الله على ما انعم علينا به من عطايا ومواهب ووزنات وفي مقدمها عطية الحياة ونطلب بخشوع رضاه لتستمر عطاياه وتدوم. إن حياة الإنسان دون ممارسة نعمة الشكر دون انقطاع تشبه الموت وعدم الشكر ظاهرة هي من ضمن علامات الأيام الأخيرة حسبما جاء في رسالة رسول الأمم بولس: “لكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لأن الناس يكونون غير شاكرين، دنسين”. (0 2تيموثاوس 1:3-2).(02 ثيموثاوس/01و02).

في الخلاصة من لا يشكر بتواضع ومحبة هو جاهر أي ناكراً للجميل وهذه ممارسة  غربة قاتلة بين أهله وناسه.

في أسفل عدد من الآيات الإنجلية من العهدين القديم والجديد تحكي الشكر وفضائله وتؤكد على أهمية ممارسته دون انقطاع لأنه بالشكر تدون النعم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تغريدة/الخسائر الإسرائيلية كبيرة جداً كما ضرب هيبتها العسكرية؟ ترى هل الحدث اليوم هو بداية لحرب شاملة تعيد ترتيب جغرافيا المنطقة؟

 

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وانكليزي: مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

الياس بجاني/06 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122584/122584/

بيننا الكثير من الناس اللذين يجهلون بأن الإنسان هو ابن الله، ومعمد بالماء والروح القدس، ولا يدركون بسبب كفرهم وقلة إيمانهم من هم حقًا، ولذلك يختبئون بخبث خلف وجوه مزيفة، أو لنقول أنهم يرتدون أقنعة خادعة.

لماذا هم كذلك؟

بالتأكيد، لأنهم يكرهون أنفسهم، وفي الغالب هم مثقلون بعقد النقص المدمرة.

إن معظم هؤلاء الأشخاص يشبهون الحرباء بتغيير ألوانهم، كونهم لا يثقون بأنفسهم، وليس لديهم أي شعور بالعرفان بالجميل أو الامتنان على الإطلاق تجاه الغير، ويفتقرون إلى الإيمان بالله ويعبدون المال والسلطة.

وفي الغوص في ماضيهم نجد بأن معظمهم بالغالب كانوا فقراء في البداية، لكنهم أصبحوا أصحاب سلطة وأغنياء فجأة.

وبدلاً من أن يستثمروا ثرواتهم التي هي نِّعم وعطايا من الله في مساعدة الآخرين وإسعادهم، وخاصة أفراد أسرهم، فإنهم يبتعدون بحقد وكراهية وشوفة حال عن كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وينسون ما هو معنى وجوهر الحب ، وينكرون  أن الله هو محبة.

يقعون في التجربة، ويعيشون في سجون الكراهية، ويجترون الضغينة  والحقد، ويسكن قلوبهم الانتقام وكل مركبات النقص والكراهية.

ليس هذا فحسب، بل تعميهم الغيرة والحسد ويستخدمون ثرواتهم ونفوذهم بشكل شرير لإلحاق الأذى والشرور بالآخرين.

يصبحون مجرد ساديين تفرحهم أوجاع ومعاناة الآخرين، ويزرعون هذه السرطانيان الأخلاقية في نفوس عائلاتهم والمقربين منهم، ويعاقبون من يرفض السير في دروبهم الشيطانية

عندما ننظر حولنا أينما كنا، فمن السهل جدًا التعرف على العديد من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم هذه الطائع الشريرة.

ونسأل عن مصيرهم والنهايات؟

في الخلاصة، فإن هؤلاء في النهاية سوف يدفعون ثمن كل أعمالهم المدمرة والشريرة، إن لم يكن على هذه الأرض، فبالتأكيد يوم الحساب الأخير يوم يقفون أمام الله ليحاسبوا على كل ما اقترفوه من خطايا لا تغفر.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظنا من أمثال هؤلاء الأشرار المرّضى والمعقدين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الإعلامي نديم قطيش من قناة سكاي نيوز يتناول من خلالها الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل والتي هي من صنيعة إيران لتعطيل التطبيع بين السعودية وإسرائيل وفي الحلقة مداخلات لأشرف العكة وعلاء الأصفري وريتشارد وايتز

https://www.youtube.com/watch?v=_2-8nJGLtUk

08 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة سكاي نيوز تتناول الحرب بين حماس وإسرائيل مع الكاتب والباحث السياسي إيلي نيسان ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقا ديفيد شانكر ومدير تحرير صحيفة الأهرام، أشرف العشري والكاتب والباحث السياسي،هاني المصري

https://www.youtube.com/watch?v=4-xvsOnrHAM

08 تشرين الأول/2023

 

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي والصحافي علي حمادة يشرح من خلالها كل ما يتعلق الحرب المدمرة الدائرة بين إسرائيل وحماس مع مداخلة هاتفية لزياد الصايغ الخبير في الشؤون الجيوسياسية

علي حمادة لكواليس الأحد: إحصاء الجهات الأمنية اللبنانية لكميات الطحين في لبنان لا يُبشّر بالخير

https://eliasbejjaninews.com/archives/122979/122979/

صوت لبنان/09 تشرين الأول/2023

علي حمادة لكواليس الأحد: إحصاء الجهات الأمنية اللبنانية لكميات الطحين في لبنان لا يُبشّر بالخير

صوت لبنان/08 تشرين الأول/2023

أكّد الإعلامي والكاتب السياسي علي حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كواليس الأحد” ان معركة غزة تشكّل حدثًا عسكريًا كبيرًا غير مسبوق في تاريخ اسرائيل، وبالتالي ستترتب عنها نتائج غير مسبوقة وغير معلومة، وخاصة على المعادلات الإقليمية، بعد اختراق حماس للحدود الإسرائيلية وتمكنها من تسجيل ضربة كبيرة في المرمى الإسرائيلي، معتبرًا انه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحصل بعد 24 ساعة فقط على المعركة، مؤكّدًا ان لبنان بخطر، مع احتمال توريطه بحرب الآخرين، مشدّدًا على ضرورة تحييده عن الصراع في المنطقة.

وأوضح حمادة ان اسرائيل ما زالت تحت الصدمة، ومشتتة لاندلاع الاشتباكات في مناطق متعددة، مشيرًا إلى ان اسرائيل ستحتاج الدعم الأميركي في حال فُتحت الحرب على عدة جبهات، لافتًا إلى ظهور ملامح وحدة الساحات مع ما حصل على الحدود الجنوبية بين لبنان واسرائيل.

وأشار حمادة إلى أن التحضير لعملية “طوفان الأقصى” بدأ منذ فترة طويلة، لأن التدريب على الطائرات الشراعية تم حكمًا خارج غزة، وتم إدخال المعدات اللازمة لتركيبها إلى غزة، لافتًا إلى عدة معطيات بدءًا من الانقلاب علي التطبيع بين السعودية وإسرائيل بعد ربطه بالموضوع الفلسطيني وبداية التطبيع الاقتصادي، والتضييق الأميركي على النفوذ الإيراني عبر التضييق على الممر والمعبر الإيراني بين العراق وسوريا الممتد من القائم إلى البو كمال وتأثيره على إيران، والحرب الاستباقية الإيرانية في سوريا واشتعال الساحة السورية، والتطرف الأعمى للحكومة الإسرائيلية وإعطاء المبررات للجانب الفلسطيني للقيام بأعمال حربية ضد اسرائيل (وخاصة الاعتداءات على الأقصى) بالإضافة إلى مشكلة الأنفاق التي تشكّل جزءًا من النفوذ المصري داخل غزة.

واستبعد حمادة تحييد لبنان عن ما يجري في المنطقة لأن الجهة المسيطرة على القرار السياسي والوطني في البلد وعلى الأرض والمتمثّلة بح ز ب ا ل ل ه هي ضد التحييد والحياد وضد اي شراكة للبنانيين في اتخاذ القرار بشكل عام وقرار الحرب والسلم بشكل خاص، معتبرًا أن ح ز ب ا ل ل ه هو وكيل ايراني في البلد وان قرار فتح جبهة لبنان هو قرار ايراني، مع وجود الضوابط حتى الآن، لافتًا إلى أن استهداف مراكز اسرائيلية في مزارع شبعا تم ضمن قواعد الاشتباك المتعارف عليه مع رد محدود، مع امكانية التدرج إلى مستويات اكثر تقدّمًا والتصعيد في الجنوب اللبناني، وموضحًا اختلاف التجربة عن سابقاتها بعد معركة غزة، وامكانية اقتحام الشمال الإسرائيلي، بالتزامن مع الدعوة إلى إخلاء المستعمرات الحدودية (وخاصة كريات شمونة والمطلة) ما يشكل مؤشرًا لحذر كبير واحتمال اشتعال الجبهة الشمالية بين لبنان واسرائيل، لافتًا إلى طبيعة الجليل الأعلى المختلفة عن غزة وامكانية تحوّل المعركة هناك إلى حرب عصابات معقدة.

وفي ملف الشغور الرئاسي أشار حمادة إلى فشل الوساطات والخطر الذي يهدد ما تبقى من بنية الدولة، وإلى محاولة القطري الوصول الى تسوية رئاسية، مع قدرته على التواصل والتشاور مع كل الجهات والاطراف السياسية، موضحًا أن الموجة الجديدة للنزوح السوري تكشف عن مؤامرة تهدف إلى اغراق لبنان في موجة النزوح، منتقدًا استهداف الجيش لجهة اتهامه بتسهيل دخول النازحين السوريين، وغياب دور المسؤولين وترك المواجهة للشارع، محذّرًا من شيطنة فئة بكاملها، مؤكّدًا أن النظام السوري مسؤول عن الدفع بالموجة الأخيرة للنازحين السوريين باتجاه لبنان، بالتعاون مع بعض النواب اللبنانيين الذين سهلوا مرورهم ويتورّطون بالكثير من الأعمال غير الشرعية، متخوّفًا على استقرار لبنان، إزاء هذه الأعداد الكبيرة للنازحين، التي تفوق قدرة البلد، محذّرًا من ما يعنيه الإحصاء التي تقوم به الجهات الأمنية لكميات الطحين في لبنان، بعد ساعات من بدء معركة غزة.

وأكّد حمادة أن وسيم منصوري هو ابن التركيبة ولديه عدة مهمات، واهمها الإبقاء على الاستقرار بما توافر لديه من ادوات، لافتًا إلى انه استفاد من تدفق الأموال في فترة الصيف عبر المغتربين ومن اموال التبييض والتهريب (ما ادى الى وجود كتلة مالية كبيرة) بوجود اقتصاد “الكاش”، ومختلف انواع التزوير، منتقدًا موازنة 2024 لجهة فرض الضرائب على شريحة صغيرة من اللبنانيين، وتحفيزها لنمو الاقتصاد الموازي.

 

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في"" مع الكاتب والصحافي السياسي نقولا ناصيف

https://www.youtube.com/watch?v=O1BB8InVmK4

08 تشرين الأول/2023

 

التطرف الاسرائيلي يغذي التطرف الفلسطيني والعكس صحيح. لن نمنح "القداسة" لقاتلنا الداخلي فقط لانه يقاتل قاتلنا الخارجي.

مروان الأمين/فايسبوك/08 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122964/122964/

لا يكفي ان يكون اي طرف ضد اسرائيل كي يضعنا امام امتحان اخلاقي في تأييده بما يتوافق مع آجندته السياسية وتوقيت الجهات التي يتبع لها.

حزب الله قاتل اسرائيل لكنه في المقابل قَتل نُخب لبنانية اكثر مما قتلت اسرائيل (من قادة اليسار وحركة أمل، الى رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الارز الى لقمان سليم)… حزب الله قتل جورج حاوي أحد ابرز رموز المقاومة ضد اسرائيل.

حركة طالبان هي "حركة مقاومة" افغانية ضد الاحتلال السوفياتي ولاحقا ضد الاحتلال الاميركي، وحررت افغانستان من السوفيات ومن الامركان، هل يُحتّم علينا تأييد حركة طالبان؟؟

ان المشروع والفكر الذي تحمله ما تُسمى بقوى "التحرر والمقاومة" قد يكون أخطر على الشعوب من المحتل ذاته.

ممارسات حركة حماس في حكم غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منها حوّلت حياة الغزّاوي الى جحيم لجهة نوعية الحياة والحريات والفساد والسرقات.

ونموذج تحكم حزب الله بلبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق وحكم طالبان في افغانستان شكلت نماذج موضوعية للجحيم الذي تحمله هذه القوى المتطرفة والمتخلفة للشعوب.

اي حركة تحرر لا تحمل فكر حداثوي وانساني يحترم التنوع والحريات الفردية والجماعية هي عدو داخلي للشعوب أخطر من العدو والمحتل الخارجي.

لن نمنح "القداسة" لقاتلنا الداخلي فقط لانه يقاتل قاتلنا الخارجي.

 

«حزب الله» يلعب بأمن الحدود من بوابة مزارع شبعا!

جنوبية/08 تشرين الأول/2023

ما حدث في مزارع شبعا المحتلة اليوم، من قصف حزب الله لثلاثة مواقع إسرائيلية، بصواريخ موجهة وقذائف مدفعية، كان متوقعا إلى حد بعيد ، وقد إختار الحزب هذه النقطة من الحدود، للتضامن مع غزة ومقاومتها ، والتأكيد على “وحدة الساحات” التي لطالما نادى بها.

كما ان الرسالة التي وجهها الحزب لإسرائيل القلقة من الجبهة الشمالية، قد كانت محدودة ومدروسة ومحصورة في المنطقة، التي لم ترسم فيها الحدود البرية العام الفين ، بحيث بقيت منطقة المزارع متنفسا على الحدود ، حيث تناور إسرائيل، من خلال قولها، أن هذه المنطقة ، هي أراض سورية، وأن الانسحاب منها خاضع لقرار مجلس الأمن ٢٤٢ وليس للقرارين ٤٢٥- ٤٢٦ التي، ادعت إسرائيل العام الفين، انها انسحبت بموجبهما من الجنوب والبقاع الغربي، بينما يؤكد لبنان تاريخية لبنانية المزارع وتلال كفرشوبا، وإمتلاكه كل الوثائق التي تعزز ذلك، في مقابل استغلال “حزب الله” هذه الثغرة الحدودية، من دون ان يدرك انها قد تجر لبنان إلى اتون حرب مدمرة، أكبر من حرب تموز العام ٢٠٠٦.. ولن يتمكن هذه المرة من القول “لو كنت أعلم”! فبعد ساعات من عملية استهداف المواقع الاسرائيلية في رويسات العلم والرادار وزبدين، حيث الحق القصف آضرارا مادية، والرد الإسرائيلي المحدود والموضعي على مناطق مفتوحة في كفرشوبا ، متسببا بجرح طفلين وتدمير خيمة “حزب الله”، التي كانت نصبت خلف خط الانسحاب في مزرع بسطرة التابعة لكفرشوبا ، في شهر تموز الماضي، عادت الأوضاع الأمنية والعسكرية إلى شبه ما كانت عليه من الهدوء الحذر، عند حدود مزارع شبعا وسائر محاور الجنوب الأخرى التي بقيت بعيدة عن التوتر العسكري والعمليات. كما عادت خيمة حزب الله إلى نفس المنطقة وبقماش جديد، وبحراسة من عناصره الذين يستنفرون بأعلى الدرجات عند الحدود، مثبتين معادلة قواعد الاشتباك، التي ارساها قرار مجلس الأمن ١٧٠١، وتعمل أيضا بموجبها إسرائيل.وتعد عملية اليوم في مزارع شبعا ، التي بادر اليها حزب الله للمرة الاولى ، وليس لأي سبب يرتبط برد على استهداف احد من كوادره او عناصر ، كما كانت تجري العادة، هي الأطول نسبيا منذ الانسحاب الاسرائيلي العام الفين، حيث توافد إلى كفرشوبا كافة الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية لمواكبة تطورات الوضع، ونقل الأحداث بشكل مباشر”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 تشرين الأول 2023

وطنية/08 تشرين الأول/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

خمسون عاما فاصلة عن حرب تشرين الباسلة اعادت رسمها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لتكون محطة تاريخية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد احتلال فلسطين العام 48 من القرن الماضي. فمفاجأة حماس المدوية أذهلت العالم واحدثت صدمة في الكيان الاسرائيلي نتيجة الفشل الاستخباراتي الاسرائيلي في عدم رصد اي حركة لحماس التي دخلت غلاف غزة برا وبحرا وجواوهي مستمرة مع اعلان النفير العام  وكبدت حتى الساعة اسرائيل ما يزيد عن سبعمئة قتيل واكثر من الفي جريح ومئات المفقودين والاسرى. ويبدو ان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو ليس بمقدوره توسيع رقعة الحرب علما ان المجلس الوزاري اعلن رسميا ان اسرائيل في حالة حرب لان حكومته سوف تنشغل بتحرير الأسرى الإسرائيليين وهي التي تواجه معارضة شرسة من الداخل.

وفي اليوم الثاني لطوفان الاقصى والتي تواجهه السيوف الحديدية الاسرائيلية تحركت جبهة الحدود الشمالية مع لبنان مع تبني المقاومة الاسلامية في لبنان مجموعات الشهيد عماد مغنية قصف ثلاثة مواقع للإحتلال الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واعتراض مسيرة قدمت من لبنان من قبل منظومة باتريوت في صفد وتأكيد حزب الله ان هذه الرسالة يجب ان يتمعن بها الاسرائيلي جيدا وقوله: لسنا على الحياد في حين اشار مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة الى ان اسرائيل من دول عدة إبلاغ حكومة لبنان بأنها ستحملها مسؤولية أي هجوم لحزب الله.

بداية النشرة من الهجوم الذي نفذه حزب الله على ثلاثة مواقع للاحتلال في منطقة مزارع شبعا.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

لعلها المرة الأولى، منذ تأسيس دولة فلسطين عام 1948، يستطيع الفلسطينيون أسر مئات الإسرائيليين وإيقاع مئات القتلى منهم. في كل الحروب بين العرب وإسرائيل، لم تمن الدولة العبرية بهذه الخسائر، حتى في حرب تشرين 1973. كيف سترد؟ وهي ليست في وضع لديها فيه ترف الخيارات، فأي اجتياح بري لقطاع غزة يعني موت الاسرى، وهي التي كانت تفاوض من أجل أسير واحد، فكيف بمئات؟

لبنانيا، حزب الله قام بعملية في غاية الإتقان: قصف منطقة لبنانية محتلة، ولم يتجاوز قصفه هذه المنطقة. أعلن مسؤوليته المباشرة عن عملية القصف، قاطعا الطريق على شرود التحليلات لمعرفة الجهة المسؤولة عن القصف.

مجموعة رسائل: أولها إلى الفلسطينيين ومفادها أننا معكم. ثانيها إلى الإسرائيليين ومفادها, نحن في كامل الجهوزية ولا تذهبوا بالمنطقة إلى حرب كبيرة. وثالثها إلى الداخل اللبناني وملخصها: لسنا في طور التصعيد. في المحصلة، وحتى إثبات العكس، الضوابط أقوى من الحرب الشاملة. فليس سهلا على اسرائيل أن تضع لوائح بأكثر من ألف مواطن لديها بين قتيل وجريح وأسير، لا سيما مع ارتفاع أعداد القتلى الذي بلغ حتى الساعة 659 ويتوقع أن يرتفع تباعا.

أما اللافت فإن أرقام القتلى والجرحى تعلن تباعا باستثناء أرقام الأسرى التي تعتبر الورقة الأقوى بيد حماس، والتي ستستخدمها سواء، في الميدان، أو التفاوض، أو تصفير عدد المعتقلين الفلسطينيين، في السجون الاسرائيلية والذي يعدون بالآلاف.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

من فلسطين ونبض غزة تبدأ الخريطة والكلمات. وعلى الأرض التي لا تتسع لهويتينلا شيء ينمو فيها من دون جذور. بعد سبت إسرائيل الأسود سقطت كل الأيام من الروزنامة فتحول الزمن الأول  على ثابت وحيد أن ما بعد طوفان الأقصى لن يكون كما قبله وعلى توقيت صفرت غزة عقارب ساعته بدأ الزمن الفلسطيني الجديد على أنقاض الهيبة الإسرائيلية. من على أرض مسطحة يلفحها هواء البحر وريح الصحراء وزنرها جدار فصل عنصري انقلبت الموازين واخلتطت الأوراق وأعادت زنود المقاومين رسم الخرائط بالنار والبارود وصوبت البوصلة  فأطلقت عملية تحرير الأرض ولأول مرة منذ العام ثمانية وأربعين وطأت أقدام فلسطينية أراضي فلسطينية محتلة بمستعمرات ومستوطنات وباغتت العدو من كل بيت وحارة وشارع وابحثوا في كل المعاجم عن مفردات الصدمة والرعب والانهيار التي أصابت الاحتلال بمقتل من أعلى هرمه السياسي إلى جيش النمور من ورق.

ساعات من معركة طويلة مضت لم يهدأ فيها النبض الفلسطيني المقاوم فأعاد تشكيل فرقه وبدل مواقعها على وقع أشرس المواجهات مع جنود متحصنين في مستوطنات غلاف غزة  ومعها فتح صندوق المفاجآت فأطلق سرب المسيرات الانتحارية بالتوازي مع إنزال بالزوارق على شاطىء عسقلان وأرسل تحياته على صواريخ مجنحة وصلت إلى تل أبيب. وفي المعركة المفتوحة لم ينأ حزب الله بنفسه فحرك الشوكة في خاصرة الشمال المحتل وحد الساحات وافتتح النهار بتوجيه التحية إلى المقاومة الفلسطينية فاستهدف ثلاثة مواقع داخل مزارع شبعا المحتلة وتبنى الهجوم المباشرولحفظ ما تبقى من ماء الوجه ردت مدفعية الاحتلال بقصف الأحراج المحيطة.

على الدوام كانت المقاومة في لبنان ظهيرا للمقاومة في غزة ودخولها المعركة لم يكن مباغتا على وعد الفتح في إصبع الجليل وتحرير الأرض وهو ما زاد الاحتلال إرباكا وفعل الواسطات مع دول القرار لعدم فتح الجبهة الشمالية لكن اليد هناك على الزناد ترابض في خيمة لم يستطع جنود الاحتلال اقتلاعها من أرضها فكيف بمئات المقاتلين الغزيين الذين يلقنونه لحظة بلحظة أصول الدفاع عن الحق واستعادة الأرض. لم تكد سلطات الاحتلال تستوعب الطوفان حتى أتتها موجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها فأعلنت وللمرة الأولى في تاريخها عن مئات القتلى وبينهم ضباط وجنرالات وعن آلاف الجرحى  وأبقت على عدد الأسرى والمفقودين طي الكتمان وتركتهم لبئس المصير مع تخطي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحكومة وتصديقه على بند الحربوهو قرار لم يتخذ مثيل له منذ خمسين عاماوفي أول ترجمة عملية للقرار الحربي أوعز وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بالاستعداد لإخلاء المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية كما امر بتسليح المستوطنين في المستعمرات القريبة من لبنان وقطاع غزة أقدم نتنياهو على هذه المغامرة في وقت يعمل فيه الوقت لصالح المقاومة الفلسطينية التي تمتلك لائحة الأسرى الرابحة في هذه المعركة وأمام التفوق الفلسطيني في مقابل انهيار منظومة الاحتلال على كامل المستويات.

شهادات من البيت الإسرائيلي الداخلي تؤرخ للمرحلة فكتب الصحافي جدعون ليفي في صحيفة هآرتس أنه منذ العام 1948 وإسرائيل تعاقب غزة وحان وقت دفع الفاتورة والحساب وفي مقال آخر كتب آري شبيت يقول إن إسرائيل تلفظ أنفاسها  ويبدو أننا نواجه أصعب الناس في التاريخ ولا حل معهم إلا بالاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلالأو مغادرة البلاد ومن حليف إسرائيل التاريخي كان اعتراف من مارتن إنديك عضو مجلس العلاقات الخارجية الأميركية بقوله  إن النظام الأمني والاستخابراتي في إسرائيل فشل بالكامل والاستخبارات الأميركية تتحمل المسؤولية وإن إسرائيل في مأزق حقيقي وأمام خيارات أحلاها صعب ومر وأبلغ ما قيل في المناسبة قول أحد الإعلاميين الإسرائيليين إن حماس ذهبت لإلتقاط صورة النصر فرجعت الى غزة بألبوم مليء بالصور.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لليوم الثاني على التوالي، يتواصل تداعي الهيبة العسكرية الاسرائيلية الوهمية تحت ضربات المقاومين الفلسطينيين، تماما كما سبق وتداعت عند تحرير غالبية الاراضي اللبنانية عام 2000، واثر انتصار لبنان في حرب تموز 2006، بفعل صمود الشعب والجيش اللبنانيين (2)، ومعادلة القوة التي ارستها مقاومة لبنان.

وفيما يتابع العالم لحظة بلحظة المجريات الميدانية في قلب فلسطين، تدق قلوب اللبنانيين في كل لحظة قلقا من جر لبنان الى متاهات جديدة، بفعل الغطرسة الاسرائيلية التاريخية التي تستجلب ردودا على الارض.

وفي انتظار مرحلة ما بعد طوفان الاقصى، فلسطينيا واقليميا ودوليا، خرج ملف لبنان من دائرة اولويات المؤثرين الخارجيين، ما يضع الازمة امام احتمال وحيد هو التمديد للفراغ.

اما المفاجأة الوحيدة الممكنة لبنانيا في هذه اللحظة، ولو من الناحية النظرية، فأن يمسك اللبنانيون بزمام المبادرة، وان يدعو رئيس مجلس النواب الى جلسة رئاسية بمحضر واحد ودورات متتالية لا تنتهي الا بخروج الدخان الابيض من مدخنة من وصف يوما بأنه سيد نفسه، قبل ان يتبين ان الجميع اسياد في الملف الرئاسي الا هو، بعدما بات اسير تمترس الكتل، وتوازن التعطيل بين فريقي الفرض والتقاطع.

مقدمة تلفزيون "ان بي أن"

طوفان الأقصى يغرق الكيان العبري في يوم ثان على ساعة المقاومين الفلسطينيين. إنها ضربة تاريخية تتوالد تداعياتها المزلزلة على العدو تحت وطأة نجاحات مبهرة صعقت الكيان الغاصب بمستوياته السياسية والعسكرية والأمنية. وكان الصهاينة ووسائل إعلامهم على حق في توصيف ما حل بهم بالأيام السود. كيف لا وقد اخترق المئات من المقاومين الأشداء حدود قطاعهم المحاصر وتوغلوا في مستوطناتهم وحرروها واقتحموا معسكرات حصينة فقتلوا وجرحوا وأسروا المئات من المستوطنين والجنود وبينهم ضباط كبار. إنه فشل فاضح يصيب أكثر المخابرات خبرة في العالم ويدعو للاستهزاء بأقوى نظام أمني في المنطقة. من هنا جاءت مطالبة أحزاب إسرائيلية بإقالة ضباط المخابرات العسكرية أقله لعجزهم عن اكتشاف مخطط المقاومة الفلسطينية.

في اليوم الثاني لطوفان الأقصى يواصل المقاومون السيطرة على عدد من مستوطنات غلاف غزة حيث يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المصابة بإرباك شديد من تجلياته على سبيل المثال انها قتلت مستوطنا في عسقلان بسبب خطأ في تحديد هويته. على أن عداد الخسائر البشرية للعدو في ارتفاع مستمر وسجلت آخر حصيلة ستمئة قتيل وأكثر من ألفي جريح ومئات الأسرى وأشارت تقديرات عبرية إلى ان سبعمئة وخمسين إسرائيليا في عداد المفقودين.

أما التداعيات الاقتصادية فبرز فيها اعلان إصابة بورصة تل أبيب بخسائر تتجاوز 6%. المأزق الإسرائيلي عبر عنه بنيامين نتيناهو بقوله: دخلنا في حرب طويلة وصعبة وسندفع ثمنا باهظا وقبل ان يعلن رسميا ان كل الكيان في حالة حرب صادق الكنيست على تفعيل خيار الحرب واعطى نتنياهو الحرية باتخاذ القرار اللازم في هذا الشأن. ويبدو ان هذه الحرب تستهدف المدنيين الفلسطينيين فحسب الذين استشهد أكثر من ثلاثمئة منهم وأصيب حوالى ألفين آخرين بجروح في القصف الجوي المعادي الذي استهدف ابنية سكنية وأبراجا.

وتضامنا مع المقاومة والشعب الفلسطينيين شنت المقاومة في لبنان هجمات على عدد من مواقع قوات العدو في مزارع شبعا المحتلة فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع لبنان لكن الاسرائيليين ابلغوا اليونيفيل بأنهم اكتفوا بالقصف على مناطق مفتوحة في منطقة المزارع ولا يريدون التصعيد.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

وفي اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصى تأكد المؤكد. إسرائيل اعلنت الحرب رسميا، والكابينيت او مجلس الوزراء الامني وافق على على تدابير لتدمير القدرات العسكرية لحركتي حماس والجهاد الاسلامي. القراران غير مستغربين انطلاقا من الخسائر الاسرائيلية الكبيرة التي وقعت.  فحتى الان أعلن عن سقوط   660 قتيلا اسرائيليا و100 اسير اضافة الى  2200 جريح. وهي ارقام لا يمكن لحكومة نتنياهو ان تتحملها على صعيد الرأي العام  الا برد كبير مضاد. واللافت ان اسرائيل لم تستوعب حتى الان الضربة القاسية التي تلقتها. طوفان الاقصى الفلسطيني لا يزال اقوى من السيوف الحديدية الاسرائيلية. فالجيش الاسرائيلي لم يتمكن من استعادة الاراضي التي خسرها في غلاف غزة، ويواجه بمقاومة عنيفة من المقاومة الفلسطينية. وهذا يثبت ان  الحرب لن تكون نزهة بالنسبة الى اسرائيل. فمقولة الجيش الذي لا يقهر سقطت، وطوفان الاقصى اكد ان الاستخبارات الاسرائيلية اما تعيش في استرخاء، او تعاني ثغرات كبيرة ، او الامرين معا. لذلك فان كل المعلومات تشير الى ان الحرب في غزة ستطول لاسابيع وربما لاشهر، وخصوصا انه يفترض بحماس التي وجهت الضربة الاولى ان تكون قد اعدت للمعركة جيدا، وان تكون تحسبت لردود  الفعل الاسرائيلية.

واسرائيل لا تحارب على جبهة واحدة بل على عدة جبهات. ففي الاسكندرية وقع اليوم حادث اودى بحياة سائحين اسرائيليين، ما يؤكد ان الكراهية ضد الاسرائيليين تتعزز، حتى في البلدان التي طبعت علاقاتها مع اسرائيل. وفي لبنان المناوشات وعمليات القصف بدأت صباحا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمر التوتر طوال النهار. في المواقف، اعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين ان حزب الله ليس على الحياد وان تاريخه وبنادقه وصواريخه مع المقاومين في فلسطين. كذلك اكد رئيس الهيئة الشرعية في الحزب محمد يزبك انه اذا وصل الامر الى الخط الاحمر فان حزب الله سيكون الى جانب المقاومة في فلسطين. فهل يعني هذا ان فتح الجبهة اللبنانية حاصل حتما، ام ان كل ما يحصل من مناوشات ميدانية وتهديدات كلامية هو في اطار الحرب النفسية لا اكثر ولا اقل؟ الاجابة للايام المقبلة، علما ان الاشارات الايرانية والفلسطينية لا تطمئن. ذاك ان اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي .  وفيما اعلن رئيسي دعمه حماس،  أكد هنية ان عملية طوفان الاقصى بدأت من غزة وستمتد الى بقية الساحات لانها معركة الامة التي يجب ان ينخرط الجميع فيها. فهل  لبنان المنهك اصلا لا يزال قادرا على تحمل نظرية وحدة الساحات؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

عم طوفان الاقصى بعزه الامة، اغرق المحتل وخياراته وحاصر سيده الاميركي ومحاولاته، وتاه الصهاينة المجرمون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين. هو يوم لن يستفيق منه الكيان، ولن ينتهي من تعداد خسائره بالآلاف من قتلى واسرى ومفقودين، وبينهم قادة وضباط كبار. هي ايام الله التي بدأت في غزة ولن تنتهي الا في القدس الشريف.

وعلى هذا الطريق مشت صواريخ المقاومة الاسلامية في لبنان باسم عماد المقاومة الى مزارع شبعا المحتلة، محملة بالرسائل التي دوت بوجه المحتل الصهيوني وسيده الاميركي، وتظللت بخيمة هي بحجم وطن، لن يقدر الصهيوني على اقتلاع اعمدتها المتجذرة بعمق المعادلات.

صواريخ شبعا اصابت اهدافها العسكرية بدقة، وحملت رسالة تحية وتقدير للمقاومين الفلسطينيين كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي أكد امام المعتصمين بالضاحية الجنوبية لبيروت نصرة لفلسطين ومقاومتها ان حزب الله ليس على الحياد، محذرا الاسرائيلي والاميركي من ان اي خطأ في الحسابات سيحيل طوفان الاقصى الى طوفان الأمة.

طوفان لا يزال يبتلع هيبة الكيان، وان اعلن رئيس حكومته بنيامين نتنياهو الحرب وما تعنيه من تداعيات، فان جنوده لا يزالون عاجزين عن دخول العديد من المواقع التي حررتها المقاومة في غلاف غزة، ولا تزال الرصاصات الفلسطينية تقتل المزيد من الصهاينة المحتلين، وتأسر آخرين.

فيما اولى الخطوات الصهيونية كالمعتاد ارتكاب المجاز بحق اهالي غزة من اطفال ونساء وشيوخ مدنيين. ونصرة لهؤلاء كانت رصاصات انتقام من شرطي مصري في الاسكندرية لبى نداء القضية، فأردى سائحين اسرائيليين واصاب آخرين بجروح.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

جريحان بالقصف الإسرائيليّ على أطراف كفرشوبا

الوكالة الوطنية للإعلام/08 تشرين الأول/2023

أُصيب كلٌّ من (ن. ا ) و( ن.ن)، نتيجة القصف الإسرائيليّ على أطراف بلدة كفرشوبا صباح اليوم الأحد، وقد نُقلا إلى مستشفى مرجعيون للمعالجة.

 

"الحزب" متأهب للتدخل رغم التهديدات الأميركية - الإسرائيلية

المدن/08 تشرين الأول/2023

تتوالى المواقف المحلية والدولية تعليقاً على التطورات في فلسطين، بعد اطلاق حركة حماس عملية "طوفان الأقصى". وفيما أكد حزب الله جهوزيته للتدخل من خلال رسائل عسكرية وجهها عبر إطلاق قذائف صاروخية صباح الأحد، أو بإطلاق مسيّرة بعد الظهر، ما دفع بالإسرائيليين إلى استخدام القبة الحديدية لإسقاطها.. لا يزال الاستنفار والتوتر يخيم على الوضع في جنوب لبنان، وسط تقديرات بأن المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار وعدم وضوح، بانتظار ما ستقدم عليه اسرائيل في غزة. فبحال أصرت إسرائيل على الدخول البري أو حرب واسعة، فحينها سيكون الحزب جاهزاً للتدخل والتخفيف عن حركة حماس، وتثبيت معادلة توحيد الجبهات. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في ختام تقييم أمني اليوم الأحد، بوضع خطط لإخلاء البلدات الحدودية مع لبنان. فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن "غالانت أمر بتسليم أسلحة وذخائر لسكان البلدات القريبة من غزة ولبنان". أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يرسل تعزيزات عسكرية كبيرة وآليات إلى المنطقة الشمالية.

جهد دولي لضبط الوضع

في هذا السياق، تجري إتصالات دولية وديبلوماسية مع لبنان ومع حزب الله، تحث على ضرورة الهدوء وعدم القيام بفتح جبهة جديدة. وحسب المعلومات، فإن اتصالات فرنسية، ومصرية، ومن دول عربية أخرى، حصلت مع حزب الله لمطالبته بعدم التدخل وعدم التصعيد. أما الحزب، فقد أشار إلى أنه سيبقى مراقباً لمسار المعركة ليبني على الشيء مقتضاه. كذلك تفيد المعلومات إلى أن رسائل تهديد أميركية وإسرائيلية وصلت إلى لبنان سعياً لعدم التصعيد. وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه يتم العمل لتجنب فتح جبهة جديدة في هذا الصراع، بما فيها مع حزب الله في لبنان. أما المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، فقد أكد أنه في حال أقدم حزب الله على تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، فإن اسرائيل ستحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية ذلك. وكشف المندوب الإسرائيلي أن اسرائيل طلبت إبلاغ هذه الرسالة للبنان من حكومات عديدة.

 

تحذير دولي من جبهة الجنوب و"الحزب" يتوعّد بـ"دخول المستوطنات"

نداء الوطن/09 تشرين الأول/2023

حضرت سريعاً تداعيات التطورات المذهلة من غزة وغلافها الى جنوب لبنان. وبدت نظرية «وحدة الساحات» التي سبق لـ»حزب الله» وسائر فصائل المقاومة في المنطقة أن أعلنوا ولادتها قبل أشهر، قد دخلت حيّز التنفيذ، لكن التطورات الميدانية في اليومَين الماضيَين على الحدود الجنوبية بقيت تحت السيطرة على جانبَي الحدود. وهذا الضبط الميداني، ترافق مع تصعيد لافت في مواقف «حزب الله»، يشير الى أن الوضع في الجنوب يمر في مرحلة حرجة لا يمكن الحكم على نهايتها الآن. ووسط ذلك، أبلغت مصادر ديبلوماسية «نداء الوطن» أنه «لا أجواء تصعيد حتى الآن جنوباً». وأضافت أنّ الاتصالات بمختلف الاتجاهات وبدول القرار انتهت الى «عدم وجود تصعيد، مع قرار بإبعاد التوتر عن الساحة الجنوبية». وفي سياق متصل، كشف مصدر وزاري لـ»نداء الوطن» عن أنّ «رسائل دولية وعربية وصلت الى القيادات اللبنانية، تنبّه من مغبة الحسابات الخاطئة لجهة الانخراط في المواجهة القائمة في قطاع غزة عبر فتح جبهة الجنوب». وقال المصدر إن «هذه الرسائل أُبلغت الى رئاستي مجلس النواب والحكومة والوزارات المعنية، و»حزب الله»، كما أنّ «الحزب» تبلّغ رسائل مباشرة في هذا الخصوص، وأنّ الرئيس نبيه بري يعمل بصمت على عملية تقدير الموقف، وهو على تنسيق عالٍ مع قيادة «الحزب» حتى تكون أي خطوة محسوبة».

وأوضح المصدر أنّ «إقدام «حزب الله» على مهاجمة مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا، هو نوع من تنفيسة، خصوصاً أنّ الهجمات حصلت على أرض خارج نطاق القرار الدولي 1701. والاعتقاد الغالب، أنّ الأمور ستبقى محصورة في هذا الحيز من دون تطورها». وأكد المصدر أنه «من البديهي أن يكون «حزب الله» قد أجرى تقييماً ميدانياً للجبهة، وأنّ عنصر المباغتة الذي امتلكته «حماس» في الهجوم على مستوطنات غلاف غزة مستغلة يوم السبت والعيد اليهودي والاحتفالات القائمة، لا يمتلكه «الحزب» الذي فقد عنصر المباغتة على جبهة الجنوب، بعدما دفعت اسرائيل بتعزيزات كبيرة تحسباً لأي عمل عسكري يقوم به «الحزب». ونصح المصدر «قيادة «حزب الله» وحلفاءها في لبنان بانتظار جلاء صورة الموقف، لأنّ ما حصل في فلسطين المحتلة ستكون له تداعيات دولية بعد تحديد سبب ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين خارج المواقع العسكرية، ومدى الخسائر الناجمة عن مهاجمة حفل غنائي وأخذ رهائن من جنسيات غربية وتحديداً أميركية. وكذلك مدى إمكانية صمود «حماس» أمام الضغوط، خصوصاً من الدول التي تدعمها، ولا سيما قطر وتركيا اللتين ترتبطان بعلاقات قوية جداً مع واشنطن وأيضاً مع تل ابيب». وفي المقابل، بادر «حزب الله» الى تبني عملية القصف أمس على مرتفعات شبعا. وبدا لافتاً ما ورد في بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش الذي أوضح أنّ «القصف الاسرائيلي المعادي أتى بعد إطلاق قذائف وصواريخ من إحدى المناطق الجنوبية، ما أدى الى وقوع جرحى من بين المواطنين نُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة». وفي سياق متصل، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أنّ «مشهد دخول المستوطنات في غلاف غزة المترافق مع القصف الصاروخي سيتكرر في يوم من الأيام مضاعفاً عشرات المرات من لبنان، وكل المناطق المحاذية لفلسطين المحتلة». على الجانب الإسرائيلي، أمر وزير الأمن يوآف غالانت بالتجهيز لخطة «المسافة الآمنة» في شمال اسرائيل، التي تهدف الى إخلاء بلدات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع لبنان، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام عبرية. كما ذكرت هذه الوسائل أنّ اسرائيل أسقطت مسيّرة في سماء المنطقة الحدودية. وفي نيويورك، أعلن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردان أنه «طلب من دول عدة إبلاغ حكومة لبنان، أننا سنحملها المسؤولية عن أي هجوم لـ»حزب الله»».

 

توتّر جنوبيّ محدود... وإسرائيل تُحذّر الحكومة اللبنانية

نداء الوطن/09 تشرين الأول/2023

دعوة أممية إلى ضبط النفس والتزام الـ«1701»

فيما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية داخل «غلاف غزّة» وقطاعها، بعد العملية النوعيّة لـ»كتائب القسّام» التابعة لـ»حركة حماس» فجر السبت، التي أدّت إلى استنهاض دولي للحؤول دون انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، لم تشهدها منذ «حرب أكتوبر» عام 1973، برز أمس تطوّر عسكري خطير على الجبهة الجنوبية. إذ أعلن «حزب الله» مسؤوليته عن هجوم بالصواريخ والقصف المدفعي على «ثلاثة مواقع في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي: الرادار وزبدين ورويسات العلم بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة وتمت إصابة المواقع إصابات مباشرة»، تضامناً «مع المقاومة الفلسطينية المظفّرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر»، وفق بيانه. وردّ الجيش الإسرائيلي بغارة عبر طائرة مسيّرة قصفت «بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة جبل روس»، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي. وأضاف «أنه قد قصف خيمة كان نصبها «حزب الله» في مزارع شبعا». وطال القصف الإسرائيلي محيط بلدة كفرشوبا وتحديداً قرب ثانوية البلدة الرسمية، شميس، شعبة الحافور ومناطق أخرى محاذية وقريبة من المنازل السكنية، وأدّى تطاير الزجاج إلى إصابة طفلين بجروح نُقلا إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للعلاج.

في السّياق الميداني، أوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أنّه «بتاريخ 8 / 10 /2023، قصفت وحدات عسكرية تابعة للعدو الإسرائيلي بالمدفعية والدبابات خراج بلدات شبعا وحلتا وكفرشوبا والهبارية، بعد إطلاق قذائف وصواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه مواقع للعدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحتلة. وقد أدّى القصف المعادي إلى وقوع جرحى من بين المواطنين ونُقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وأشار إلى أنّ الجيش قد نفّذ اعتباراً من تاريخ 7 / 10 /2023 انتشاراً في المناطق الحدودية وقام بتسيير دوريات، كما يتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان».

هذا التطّور الصباحي، أثار مخاوف كبيرة من أن يجتاح «طوفان الأقصى» لبنان الغارق في أزمات سياسية واقتصادية كثيرة. إلى ذلك، أشار المتحدّث باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي إلى «أننا على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنّب تصعيد أكثر خطورة»، لافتاً إلى أنّ «حفظة السلام التابعين لليونيفيل موجودون في مواقعهم ويقومون بمهماتهم ويواصلون العمل، بما في ذلك من الملاجئ حفاظاً على سلامتهم». وحثّ الجميع على «ممارسة ضبط النفس والاستفادة من آليات الإرتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لخفض التصعيد ومنع التدهور السريع للوضع الأمني».

وكتبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصّة «إكس»: «أشعر بقلق بالغ إزاء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق». وأضافت: «من المهمّ أكثر من أيّ وقت مضى الإلتزام بوقف الأعمال العدائية والتطبيق الكامل للقرار 1701، لحماية لبنان وشعبه من المزيد من التصعيد». وختمت: «سيواصل مكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بالتنسيق مع اليونيفيل، بذل كل ما في وسعه ودعم الجهود الرامية إلى حماية أمن لبنان واستقراره». أمّا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، فقد صرّح بـ»أننا طلبنا من دول عدّة إبلاغ حكومة لبنان أنّنا سنحمّلها مسؤولية أي هجوم لـ»حزب الله» على إسرائيل في سياق دعم عملية «طوفان الأقصى». من جهة أخرى، أمر وزير الجيش الإسرائيلي «يوآف غالانت» «بتسليم أسلحة وذخائر لسكان البلدات القريبة من غزة ولبنان، موعزاً بالاستعداد لإخلاء المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية». وتجدّد القصف الإسرائيلي بعد ظهر وعصر أمس، على محيط مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستهدف أيضاً مثلّث الخيام - إبل السقي. في المقابل، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية خبراً مفاده أن «القبّة الحديدية في كريات شمونة أطلقت صاروخاً في اتجاه مسيّرة دخلت أراضيها من لبنان». وشهد لبنان تحليقاً كثيفاً للطيران الإسرائيلي فوق عددٍ من مناطقه.

 

بعد القصف المتبادل جنوباً:قطر قلقة.. وتجري اتصالات لوقف التصعيد

المدن/08 تشرين الأول/2023

أكد أمير دولة قطر، السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. وكان قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحث خلاله تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وسبل خفض التصعيد والتهدئة.

وجدد الشيخ تميم دعوة دولة قطر إلى التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وأكد على موقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وإدانة لكافة الانتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية. وفي إطار متابعة تطورات الوضع على الحدود الجنوبية للبنان، وإثر القصف المتبادل بين حزب الله من جهة وقوات العدو الإسرائيلي من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن متابعتها بقلق بالغ توسع دائرة التوتر في المنطقة، ولا سيما مع القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي عبر الحدود الدولية. وقد جددت وزارة الخارجية القطرية في بيان، دعوتها لجميع الأطراف إلى وقف التصعيد وصولاً إلى التهدئة، ووقف المواجهات المسلحة بشكل تام، وعلى كل المحاور، لتجنيب المنطقة خطر الإنزلاق في دائرة عنف أوسع.

وأشار بيان الخارجية القطرية إلى تواصل الاتصالات التي يقوم بها المسؤولون القطريون مع الأطراف المعنية ضمن الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد. وأضاف البيان: "بحث معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، خلال اتصالاته مع عدد من نظرائه وكبار المسؤولين في العالم العربي، وحول العالم، تطورات هذه الأزمة ودعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لوقف القتال وحقن دماء المدنيين". ولفتت الخارجية القطرية إلى أن دولة قطر تكرر إدانتها لكل أشكال استهداف المدنيين. وتكرر دعوتها إلى ضرورة تجنيبهم تبعات الصراع، وتعيد التأكيد على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة، هي الوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار المبادرة العربية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود  العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

"إذا بعدك لا تعلم خلينا نعلمك".. رسالة قاسية من صادق لـ"السيد"

الكلمة أونلاين/08 تشرين الأول/2023

كتبت الإعلامية ديما صادق، في منشور على حسابها عبر منصّة "إكس"، متوجهة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: "بالمناسبة يا سيد، بالـ2006 "لم تكن تعلم". وتابعت، "من الـ2006 لليوم ، يعني ب 17 سنة صرت تعلم شو ممكن يصير او لا؟". وأضافت صادق، "إذا بعدك لا تعلم خللينا نعلمك: رح ينمحي الجنوب عن بكرة ابيه، رح تنهد الضاحية فوق ناسها، ح يصير في حركة نزوح غير مسبوقة بس حزار شو؟ حيكنش في محل يستقبل النازحين، لان سوريا تلات ارباع اهلها مش طايقينك، واللبنانية من الكحالة لخلدة لشويا لبيروت مش طايقينك، و اهل بيئتك اللي اصلا عم يصرخو بالسر ضدك من الجوع والشحار اللي وصلتهن لاله رح يصرخو ضدك هل مرة بالعلن لما ترجع تتهدم بيوتهن فوق روسهن وروس ولادهن، ومش رح تقدر تراهن عل خليج يرجع يبنيلك الضاحية والجنوب بعد ما هتفت الموت بآل سعود وبعد ما ما خلليتلنا صاحب يضطلع فينا". واستكملت، "ومش رح يكون في عنا حدا يقدر يحكي عنا بالمحافل الدولية بعد ما قتلت رفيق الحريري وقضيت ع كل الطبقة اللي ممكن تمثلنا بالمجتمع الدولي، اللهم الا اذا كنت معتمد ع وزير الثقافة اللي هلل لمقتل سلمان رشدي هو اللي يشرح وضعنا للمجتمع الدولي".

 

كميل شمعون: نتمنى على حزب الله عدم توريط لبنان بحرب عبثية

وطنية /08 تشرين الأول/2023

رأى النائب كميل شمعون في بيان، أن "ما نراه اليوم من تطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما هو إلا ردة فعل على كل الاستفزازات التي حصلت في الماضي، لأن الدولة العبرية لا تريد أن تتأقلم مع الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، والحلول التي طرحت في اتفاقية كامب ديفيد ثم في اتفاقية اوسلو كان يجب متابعتها لإنشاء بلدين، الأول فلسطين والثاني إسرائيل، لكن ما نراه اليوم هو أزمة متواصلة، ولا يمكن حل المشكلة إلا مع وجود نوايا طيبة من الجانبين". وقال: "هنا نتمنى عدم حصول أي ردة فعل عندنا في لبنان لان البلد لم يعد يحتمل أي نوع من الأزمات، ولم نعد قادرين أن نكون ساحة حرب للآخرين. هذا أمر مرفوض وعلى أهل المخيمات أن يفهموه".وختم: "نتمنى على حزب الله ألا يورط لبنان بحرب عبثية تكون كلفتها عالية فنعجز عن دفعها ويعجز الآخرون عن دفعها أيضا، فحرب تموز2006 ، كلفت لبنان كثيرا كما كلفت الاخوة العرب، ولا نستطيع اليوم تحمل المزيد من الحروب، بل نتطلع الى سلام شامل في الشرق الأوسط في اقرب وقت، ولما لا نصل اليه إذا خلصت النوايا".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

700 قتيل إسرائيلي منذ بدء هجوم «حماس»

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد، بارتفاع عدد قتلى الجانب الإسرائيلي في الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في غزة إلى 700 قتيل. وقال تلفزيون «آي 24» في تغريدة على تويتر إن عدد المصابين من الجانب الإسرائيلي فاق 2000 مصاب. وأفادت الهيئة في وقت سابق، بأن هيئة تشكلت تحت اسم «حرس الشراكة اليهودية العربية» بهدف العمل على تجنب التصعيد في المدن الإسرائيلية المختلطة.قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه نفذ 500 غارة جوية على قطاع غزة، وقتل نحو 400 مسلح فلسطيني، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست». وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مقطع فيديو، أن «كل رموز حركة حماس معرضون للهجوم. سيكون هناك قصف عنيف ويتصاعد خلال الساعات المقبلة»، مشيراً إلى أن تركيز قوات الجيش الإسرائيلي الآن على القتال في بلدة كفار عزة. وأعلن عن تدشين موقع إلكتروني للتحقيق بخصوص الأفراد المفقودين. وأضافت أن ذلك يأتي «للجم أي تصعيد للتوتر في ظل الأوضاع الأمنية السائدة الآن»، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي. كانت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، قد شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا آخرين إلى قطاع غزة، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام لما سماه «اليوم الأسود». وأكدت «حماس» أن مقاتليها ما زالوا يخوضون اشتباكات ضارية في بلدات بمحيط قطاع غزة، في الوقت الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي غاراته على أهداف بالقطاع.

 

قتلوا بهجوم «حماس»... إسرائيل تعثر على 260 جثة في موقع حفل موسيقي

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» أن خدمة الطوارئ الإسرائيلية (زاكا) قالت اليوم (الأحد) إنه تم العثور على 260 جثة بموقع حفل موسيقي بالصحراء، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت أن القتلى سقطوا خلال الهجوم الذي شنته حركة «حماس» صباح أمس. وشنّت فصائل فلسطينية هجوماً واسعاً مباغتاً من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع أمس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 2000 آخرين. وردت إسرائيل بشنّ عملية عسكرية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 413 فلسطينياً وإصابة 2300.

 

صحيفة: مسؤولون إيرانيون ساعدوا في التخطيط لهجوم حماس على إسرائيل

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأحد، أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس يوم السبت على إسرائيل. وأضافت نقلا عن مصادر في حماس وحزب الله اللبناني أن المسؤولين الأمنيين الإيرانيين أعطوا الضوء الأخضر للهجوم على إسرائيل في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي. وتابعت أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يعملون مع حماس منذ أغسطس (آب) الماضي للتخطيط للهجمات الجوية والبرية والبحرية على إسرائيل.

 

الجيش الأميركي يعلن إرسال حاملة طائرات ومقاتلات لدعم إسرائيل

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي اليوم (الأحد)، أن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها إلى إسرائيل. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم، أنها ستقدم ذخائر ومعدات لإسرائيل وستعزز القوات الأميركية في الشرق الأوسط رداً على الهجمات التي تشنها حركة «حماس». وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن «حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة، بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر». وأضاف أنه وجّه حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة. وتابع: «يشمل ذلك حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية يو إس إس جيرالد آر فورد وطراد الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروجا يو إس إس نورماندي، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس توماس هودنر، ويو إس إس راماج، ويو إس إس كارني، ويو إس إس روزفلت». وقال: «لقد اتخذنا أيضاً خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز F - 35 وF - 15 وF - 16 وA - 10 في المنطقة». وقال إن إرسال سفن أميركية وطائرات ومساعدات لإسرائيل «يعكس الدعم الأميركي القوي لقوات الدفاع الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي». يأتي هذا الإعلان بعدما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، أن مناقشات رفيعة المستوى تجري بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بشأن المساعدات العسكرية. وقال البيت الأبيض إن مسؤولي الأمن القومي أطلعوا بايدن ونائبته كامالا هاريس على الوضع في إسرائيل في وقت مبكر اليوم، وسيواصل الرئيس ونائبته تلقي معلومات محدثة عن التطورات. وألقى بايدن خطاباً أمس تعهد فيه تقديم الدعم لإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، بعد الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» وأسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص في الجانب الإسرائيلي. وقال التلفزيون الفلسطيني إن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 370 قتيلاً ونحو 2000 مصاب.

 

ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 413 قتيل ونحو ألفي جريح والطيران الإسرائيلي دمر برجاً وسط القطاع

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة الأحد في اليوم الثاني للتصعيد مع إسرائيل إلى 413 شخصًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن حصيلة القتلى في قطاع غزة ارتفعت إلى «370 مواطنًا وإصابة 1990 بجروح متفاوتة» فيما أكدت وزارة الصحة في رام الله أن من بين القتلى «20 طفلا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. يأتي ذلك بعد عملية شنتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة في منطقة غلاف غزة أسفرت عن مقتل 600 إسرائيلي وإصابة ما يزيد عن 1800 آخرين. وقال «تلفزيون الأقصى»، اليوم، إن الطيران الإسرائيلي قصف برجاً وسط غزة ودمره بالكامل. وأضاف التلفزيون عبر حسابه على «تلغرام» أن البرج يحمل اسم «وطن» ولم يذكر المزيد من التفاصيل. قصف الطيران الإسرائيلي كذلك مبنى سكنياً من تسعة طوابق وسط مدينة غزة ليدمره بالكامل في إطار التصعيد الذي أعقب هجوماً بدأته حركة «حماس» على جنوب ووسط إسرائيل أمس وأسفر عن مقتل المئات. وأظهرت لقطات تصاعد الدخان من البرج الذي سُوي بالأرض. وشنت «حماس» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هجوماً مباغتاً على إسرائيل شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مدن الجنوب والوسط، كما اقتحم مسلحون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع. وردت الطائرات الإسرائيلية بسلسلة غارات عنيفة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات التي تنفذها «حماس» ارتفع إلى 300 شخص. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد الجرحى إلى 1590 بينهم نحو 300 بحالة خطرة.

 

أميركيون وألمان ومكسيكيان بين الرهائن لدى «حماس»

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

أعلن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، اليوم (الأحد)، أن مواطنين أميركيين هم بين أفراد احتجزهم مقاتلو حركة «حماس» خلال هجومهم أمس انطلاقاً من قطاع غزة. ورداً على سؤال لشبكة «سي بي إس» عما إذا كان هناك حاملين للجنسية الأميركية بين مدنيين وعسكريين احتجزهم مقاتلو «حماس» في جنوب إسرائيل، قال: «فهمت أن بينهم (أميركيين) ولكنني لا أملك تفاصيل». كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، أنها تفترض وجود ألمان ضمن الأشخاص الذين اختطفتهم حركة «حماس» من إسرائيل إلى قطاع غزة، وقالت إنه وفقاً للشواهد التي لديها فإن جميع هؤلاء هم أشخاص يحملون الجنسية الألمانية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية. وقالت المكسيك، اليوم، إنه من المعتقد بأن «حماس» اتخذت امرأة ورجلاً مكسيكيين رهينتين في غزة أمس. في اليوم الثاني على الهجوم الذي شنّه مقاتلون من «كتائب القسام» على مستوطنات غلاف غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي يسعى لاستعادة السيطرة على «غلاف غزة»، في حين أعلنت «كتائب القسام» تعزيز قواتها في المنطقة. وقالت مصادر إن الجيش الإسرائيلي عاجز عن استعادة جميع المواقع التي دخلها المسلّحون الفلسطينيون وسيطروا عليها، ويخوض اشتباكات عنيفة من أجل استعادة السيطرة هناك، كلفته وسكان هذه المستوطنات كثيراً من القتلى والجرحى والدمار. وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، أنه جرى حلّ جميع حالات «احتجاز الرهائن» المعروفة، بعد مواجهات استمرّت لساعات في سديروت وأوفاكيم وكيبوتس بئيري، بما في ذلك مركز شرطة سديروت الذي دُمّر تقريباً، إلا أن المعارك استمرت في مناطق أخرى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تُقاتل في بعض البلدات (المستوطنات)، مثل كفر عزة ورعيم وإيرز وزيكيم، في حين تُفتش عن مسلحين في سديروت وصوفا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، لوسائل الإعلام، صباح الأحد، إن الجيش يسعى إلى «إرساء الاستقرار في غلاف غزة»، لكن عملياته مستمرة. ويسعى الجيش لاستعادة السيطرة على كل «غلاف غزة»، ثم إجلاء المستوطنين. وقال هغاري، خلال الليل: «قمنا بإجلاء السكان تدريجياً» من بعض البلدات التي تسلَّل إليها المسلَّحون، وأن هناك الآن «عشرات الآلاف» من الجنود الإسرائيليين المقاتلين في المنطقة، وجرى استدعاء «مئات الآلاف» من جنود الاحتياط. وأضاف: «الأهداف خلال الـ12 ساعة المقبلة هي السيطرة الكاملة على المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وقتل المسلّحين المتبقّين في إسرائيل».

المستوطنات المستهدفة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أسماء المستوطنات التي يتوجب إخلاؤها في الجنوب؛ بغية استعادة السيطرة التامة عليها، وهي ناحال عوز، إيريز، نير عام، مفلاسيم، كفر عزة، جافيم، أور هنير، إيفيم، نتيف هعسارا، ياد مردخاي، كرميا، زيكيم، كيرم شالوم، كيسوفيم، حوليت، صوفا، نيريم، نير عوز، عين هشلوشا، نير يتسحاق، بيئيري، ماجن، رعيم، ساعاد، وعلوميم. ودارت اشتباكات عنيفة، يوم الأحد، في مواقع محددة بالمستوطنات، قبل أن يكتشف الجيش أن خلايا مسلَّحة أخرى من «حماس» موجودة في مناطق أخرى. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقاتلين من «حماس» وصلوا إلى قاعدة تسئيليم، حيث دارت اشتباكات عنيفة هناك، ثم أعلن عن قتال عنيف يدور في ماجن، وكيسوفيم، وكفر عزة، وحوليت، وكيبوتس بئيري. ولا يُعرَف بالضبط ما إذا كان القتال في المستوطنات متركزاً فقط مع المسلّحين الذين عبروا إليها، فجر السبت، أم نجحت «حماس» بتعزيزهم بآخرين. غير أن الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبا عبيدة أعلن، يوم الأحد، «أن مجاهدي القسام، وفي إطار معركة طوفان الأقصى المتواصلة، يخوضون اشتباكات ضارية، ويواصلون القتال على محاور عدة، مثخنين الجراح في صفوف العدو». وأكد أبو عبيدة، في بيان: «لقد تمكنت قيادة القسام، منذ ليلة أمس، من استبدال ببعض قوات القتال قوات أخرى، وجرى إرسال قوات أخرى، كما تقوم مدفعية القسام بالدعم الناري بقذائف الهاون والصواريخ، وكان آخِرها إسناد المجاهدين بمغتصبة سديروت».

صعوبات الجيش الإسرائيلي

واستمرار القتال في المستوطنات الإسرائيلية، في اليوم الثاني على اقتحامها، يشير إلى الصعوبات التي تعتري عمل الجيش الإسرائيلي بهذه المناطق، وخبرة قتالية كبيرة لدى مقاتلي «القسام»، إلى جانب التأثير الكبير للعملية المُباغتة التي صعقت إسرائيل وجيشها. والأخبار التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، طيلة وقت ليس قصيراً، عن مطادرة الجيش سيارة قالت إن مقاتلين فلسطينيين يستقلّونها في عسقلان، ثم إعلان أنهم يأخذون رهائن إسرائيليين، وبث صور مغلوطة للسيارة بعد قتل مَن فيها، قبل أن تعلن إذاعة الجيش أن ما جرى هو أن القوات طاردت إسرائيلياً فقَد السيطرة وقتلته، ظناً منها أنه مقاتل فلسطيني - يشير هذا كله إلى حالة الإرباك الكبيرة التي ما زالت تسيطر على القيادة الإسرائيلية وجيشها ومستوطنيها.

 

الجيش الإسرائيلي: حماس أطلقت 3284 صاروخا منذ بدء هجومها

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2023

قال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إن حركة حماس أطلقت 3284 صاروخا من غزة على إسرائيل منذ بدء هجومها السبت. وأضاف الجيش عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه قصف 653 هدفا تابعا لحماس منذ بدء العملية. وشنت فصائل فلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين. وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل 413 فلسطينيا وإصابة 2300.

 

إسرائيل صدمتها خسائرها فأعلنت الحرب رسمياً

تزايد كبير في أعداد القتلى... والسعودية «تذكّر بتحذيراتها المتكررة»... وواشنطن ترسل مساعدات عسكرية لتل أبيب

«الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2023

أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس (الأحد)، أن المجلس السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسمياً. وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي تعلن فيها إسرائيل «حالة الحرب»، رغم أنه من الناحية الفعلية لم تتوقف عملياتها العسكرية.

وجاء إعلان الحرب في أعقاب الصدمة التي تكبدتها إسرائيل جراء حجم الخسائر البشرية الكبير في ظل الهجوم المباغت الذي شنّته حركة «حماس» على مستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، صباح يوم السبت، وأدى إلى مقتل نحو 700 إسرائيلي وجرح أكثر من ألفين، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع قتلت 370 فلسطينياً وأصابت 2200 بجراح. وكثّفت الدبلوماسية السعودية حضورها وسط زخم دولي لوقف التصعيد. وذكّرت الخارجية السعودية في بيان أمس «بتحذيراتها المتكرّرة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدّساته». ودعا البيان إلى «الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين، وضبط النفس». إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن «حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة معدات وموارد إضافية، بينها ذخائر». وأضاف أنه وجه حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تُقاتل في بعض البلدات (المستوطنات)، مثل كفر عزة ورعيم وإيرز وزيكيم، في حين تُفتش عن مسلّحين في سديروت وصوفا.

 

الإعلام الإسرائيلي: هجوم «حماس» إهانة عظمى غير مسبوقة وتحميل نتنياهو مسؤولية الإخفاق واتهامه بتقوية «حماس»

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

مع التأكيد على المبدأ السائد في إسرائيل، بأن على الإسرائيليين ترك خلافاتهم جانباً والتوحد في الحرب على «حماس»، وتأجيل طرح الانتقادات والمحاسبة على الإخفاقات، إلى ما بعد انتهاء الحرب، أجمعت وسائل الإعلام العبرية، على مهاجمة قيادات الجيش والمخابرات على القصور الخطير في حماية سكان البلدات اليهودية القائمة حول قطاع غزة، وكذلك المستوى السياسي بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وحكومته على إدارة سياسية تسببت في تقوية حركة «حماس» وحكمها قطاع غزة وجعلها قوة عسكرية فتاكة. وفي حين ركزت وسائل الإعلام التابعة لمعسكر اليمين على توجيه الانتقادات للجيش، كما فعلت قبل الحرب، راحت وسائل الإعلام المستقلة واليسارية تركز على دور نتنياهو في الإخفاقات. وخرجت صحيفة «هآرتس» بمقال افتتاحي تحت عنوان: «نتنياهو مسؤول»، فقالت: «رئيس الوزراء الذي تباهى بتجربته السياسية الهائلة وبحكمته التي لا يحل محلها شيء في شؤون الأمن، فشل تماماً في تشخيص الخطر الذي قاد إليه الدولة، عن وعي، حين أقام «حكومة الضم والنهب»، وعين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في منصبين أساسيين فيها، وأيضاً حين اتخذ سياسة خارجية تجاهلت على رؤوس الأشهاد وجود وحقوق الفلسطينيين. وتابعت «هآرتس»، أن نتنياهو بالتأكيد سيحاول التملص من مسؤوليته، ويلقيها على قادة الجيش والمخابرات الذين أخفقوا عندما قللوا من احتمال شن حرب من «حماس» مستخفّين بقدراتها العسكرية. ولكن القصور الاستخباري والعسكري لا يعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة، بصفته المقرر الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في إسرائيل. ولفتت إلى أن نتنياهو سوّق نفسه بوصفه «سياسياً حذراً»، يمتنع عن الحروب، ويسعى للحد من القتلى في الجانب الإسرائيلي، لكنه بعد انتصاره في الانتخابات الأخيرة استبدل بالحذر سياسة «يمين كامل»: خطوات علنية لضم الضفة الغربية، وتطهير عرقي في المناطق (ج) في جبل الخليل وغور الأردن، وتوسيع مكثف للمستوطنات، وتعزيز الوجود اليهودي في (الأقصى). وكما هو متوقع، تقول الصحيفة إن مؤشرات الانفجار بدأت في الضفة الغربية، وشعر فيها الفلسطينيون بثقل يد الاحتلال الإسرائيلي، و«حماس» استغلت الفرصة كي تخرج إلى هجوم مفاجئ، لكن أكثر من كل شيء، شددت الصحيفة، إلى أن رئيس وزراء متهم بثلاث قضايا فساد «لا يمكنه أن يهتم بشؤون الدولة».

وقاحة إسرائيلية

وفي الصحيفة نفسها، كتب جدعون ليفي: «وراء كل ما يجري توجد وقاحة إسرائيلية؛ فنحن اعتقدنا أنه مسموح لنا بفعل كل شيء، وأننا لن ندفع أي ثمن أو عقاب. ندافع عن المستوطنين الذين ينفذون المذابح، الحج إلى قبر يوسف وقبر عتنئيل ومذبح يهوشع، التي جميعها في الأراضي الفلسطينية، وبالطبع إلى الحرم القدسي، حيث اقتحمه أكثر من 5 آلاف يهودي فقط في عيد العرش. وأضاف خروقات أخرى، مثل إطلاق النار على الأبرياء، وقلع العيون، وتحطيم الوجوه، والطرد، والسرقة، واختطاف الناس من السرير، والتطهير العرقي. وبالطبع مواصلة الحصار الذي لا يصدق على غزة، وأن كل شيء، (بعد ذلك)، سيكون على ما يرام. لافتاً: «اعتقدنا أننا سنواصل التنكيل بغزة، ونرمي عليها فتات الإحسان على شكل بضع عشرات من آلاف تصاريح العمل في إسرائيل، مشروطة دائماً بحسن السلوك». وقال إن بضع مئات من المسلحين الفلسطينيين اقتحموا الجدار، ودخلوا إسرائيل «بصورة لم يتخيل أي إسرائيلي بينه وبين نفسه أنها ممكنة». وقد أثبت بضع مئات من المسلحين الفلسطينيين، أنه «لا يمكن سجن مليوني شخص إلى الأبد دون أن يجبي ذلك ثمناً باهظاً»، مثلما مزقت الجرافة الفلسطينية القديمة السبت الجدار الأكثر إحكاماً من أي جدار آخر.

الهجوم المهين

وفي «يديعوت أحرونوت»، رأى ناحوم برنياع، هجوم «حماس» «مهيناً لإسرائيل». وقال إن 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كانت إهانة عظمى لم يشهد لها الجيش الإسرائيلي مثيلاً في كل سنواته. ووصف الإهانة الأولى بأنها استخبارية. ومثلما في 1973، رأت المنظومة (الحاكمة) كل المؤشرات الدالة، لكنها استنتجت بغرورها أن «هذه مجرد مناورة وتدريبات عابثة». أما الثانية، وفق التقرير «فكانت السهولة التي تجاوز فيها مخربو (حماس) العائق»؛ والثالثة كانت «السهولة التي عادوا فيها إلى غزة مع عشرات الرهائن»؛ أما الرابعة، فهي «البطء الذي رد به الجيش الإسرائيلي على التوغل». فقد تجول العشرات في معسكر مدرعات كأنهم في بيوتهم، ولم توجد مروحية هجومية تطلق عليهم النار. ورأى أن «يوم الغفران» 1973 كلّف عدداً أكبر بكثير من الضحايا، لكن المواجهة وقتها، «كانت مع أكبر الجيوش العربية، وليس منظمة إرهاب من الدرجة الثانية». وقال إنه من تلك الحرب الأليمة خرج سلام يصمد بعد 50 سنة من وقف النار. مشدداً على أنه «من الصعب رؤية الخير الذي سيخرج من الحرب الحالية». منتقداً سياسة نتنياهو في كل حكمه، الذي دفع بـ«حماس» قُدماً على حساب السلطة الفلسطينية، بسياسة «فرق تسد»، وتهدئة بكل ثمن. وأعطى في الأشهر الأخيرة، حركة «حماس» كل ما أوصى به الجيش، ومنها تصاريح عمل لعشرين ألف غزي، وتوسيع الواردات، وتحويل المال القَطري. إن سموتريتش، «وزير نصف الدفاع في حكومته»، قال مؤخراً، إن «حماس» ذخر والسلطة عبء، فهل نتنياهو مستعد لأن يغير القاعدة؟».

صيغة «حماس» الأولى

وفي صحيفة «معاريف»، كتب بن كسبيت: «من خاف الخروج إلى عملية برية في غزة خرجت هي إلى عملية برية عنده، ومن سمى نفسه «قوي حيال (حماس)، وجد نفسه السبت ضعيفاً حيال (حماس) قوية». ومن اعتقد أنه يمكنه أن يربي «حماس» كي يصغر السلطة الفلسطينية، وجد نفسه، السبت، صغيراً أمام الاثنتين. ورأى أن إسرائيل أخطأت في صيغة «حماس» الأولى حين شجعتها، وسمحت بقيامها «لأجل إضعاف (منظمة التحرير الفلسطينية)»، وأنها لم تتعلم من هذا الفشل. نتنياهو وصف «حماس»، مرات عديدة، كذخر لإسرائيل. «هذا الذخر ضربنا السبت بغير قليل من الذخائر». ولفت بن كسبيت، إلى أنه في عام 2009، أراد إيهود أولمرت أن ينهي الانشغال في غزة. كان هذا سهلاً نسبياً، لكنه كان في حينه إوزة عرجاء. وانتظر الجميع نتنياهو، الذي وعد، عند بوابات عسقلان، بأنه فوراً حين يعود إلى الحكم، سيصدر الأمر بإسقاط حكم «حماس» في غزة. وفعل العكس. ورأى أن يائير لبيد فعل الأمر الصائب باقتراح الانضمام إلى حكومة طوارئ ضيقة دون المتطرفين. وهي خطوة قيادية صحيحة ومناورة سياسية ذكية. لكن لا يوجد أي سبب لأن ينضم لبيد وغانتس إلى حكومة الكوابيس الحالية. معتبراً أن «هذه الطبخة أعدها نتنياهو وهو الذي سيشربها».

وأنهى تقريره بسؤال هو: هل المصيبة الجسيمة كافية كي تقنع نتنياهو بأن المغامرة مع المتطرفين استنفدت نفسها؟ هل الدولة هامة لنتنياهو حقاً؟

تجويع غزة

وفي صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية وتحت عنوان: «أعيدوا غزة إلى العصر الحجري»، كتب أرئيل كهانا: «بعد 50 سنة بالضبط من حرب (يوم الغفران)، وجدت إسرائيل نفسها مرة أخرى تحت هجوم مفاجئ. وإنه لا حاجة لأن يكون المرء خبيراً عظيماً كي يفهم أنه كان هناك «عمى استخباراتي»، وأن الجيش الإسرائيلي الذي أمسك به «غير مستعد». الوقت لاستيضاح القصور لا بد سيأتي. في هذه اللحظة ينبغي التركيز على تحول الهزيمة إلى نصر، باستعادة المبادرة وقبل كل شيء إيقاع الهزيمة بالعدو. وشدد على أنه لا يكفي «جباية ثمن هائل»، مثلما قال رئيس الوزراء. وإذا كان التخوف هو من لاهاي (محكمة العدل)، فثمة ما يكفي من المتطوعين للمهمة ليبقوا في البلاد حتى نهاية حياتهم، مقترحاً أن «نعيد غزة إلى العصر الحجري، بأن نختطف كبار رجالات (حماس) وأبناءهم، وندمر بيوتهم الفاخرة، وأبراجهم العالية، والمطاعم والمتنزهات في غزة». مقترحاً إضافة إلى وقف توريد الكهرباء الإسرائيلية إلى غزة، قصف محطة توليد الطاقة في القطاع، وحظر الصيد تماماً. كما اقترح الكاتب، مطالبة المصريين بإغلاق معبر رفح، ومنع إدخال الماء والغذاء واغتيال كل قيادة «حماس».

 

إسرائيل... الفشل الاستخباراتي يكرر نفسه بعد 50 سنة من حرب أكتوبر

الشرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

كلمة «محدال» تعني بالعبرية «الإهمال إلى درجة الفساد». هذه الكلمة استخدمت للمرة الأولى في حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973، لوصف فشل الاستخبارات في معرفة نيات مصر وسوريا في شن هجوم على إسرائيل. وقد تحولت إلى عنوان استخدم مئات ألوف المرات في مقالات وكتب وتسبب في الإطاحة برئيس أركان الجيش آنذاك، دافيد العزار، والكثير من جنرالاته وتسببت لاحقاً في إنهاء الدور التاريخي لرئيسة الوزراء، غولدا مائير، ثم الإطاحة بحكم حزبها وصعود اليمين إلى الحكم. اليوم يتم ترديد كلمة «محدال» مرة أخرى لوصف المفاجأة التي حققتها حركة «حماس»، بالهجوم الصادم على البلدات الإسرائيلية تحت شعار «طوفان الأقصى». والكثير من القرارات التي ستتخذ حالياً، مرتبطة جداً بهذا «المحدال». فالجميع يحاول إزاحة المسؤولية عن كاهله، وإلقاءها على الطرف الآخر. ولكن للمرة الأولى يجري الحديث أيضاً عن الجانب السياسي والاستراتيجي في هذا الإخفاق، الذي يعد أساس البلاء في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ولنبدأ بالإخفاق العسكري. فأجهزة الأمن الإسرائيلية كانت على علم بوجود خطط لدى الذراع العسكرية لحركة «حماس» للهجوم على عدة بلدات في الجنوب الإسرائيلي، خصوصاً البلدات المحاذية لقطاع غزة. وقد عثرت إسرائيل على أنفاق حفرتها «حماس» لاستخدامها في الهجوم وأعدت خططاً مقابلة تدرّب عليها الجيش عشرات المرات لإحباط مثل هذا الهجوم المتوقع. وبضمن ذلك، خطط الإسرائيليون لإفراغ عدد من هذه البلدات من سكانها وتدريب الجنود على منع خطف أي منهم أو من المدنيين أسرى حرب.

اليوم، وخلال بضع عشرات من الدقائق انهارت كل هذه الخطط. فقد نفذ مقاتلو «حماس» الاجتياح بشكل مفاجئ تماماً. وحسب وزراء في الحكومة، سئل قادة الجيش عن مدى خطر جدية تهديدات «حماس» بالرد على الاقتحامات للأقصى وعلى تشديد الإجراءات ضد الأسرى في السجون وعلى اعتداءات المستوطنين المنفلتة على البلدات الفلسطينية، فكان الرد بأن هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى تدهور أمني كبير وخطير ولكن لا توجد إشارات على أن «حماس» ستطلق صواريخ. وقال ضابط كبير من قادة الجيش للصحافيين قبل أيام: «اذهبوا للعيد، لن تنشب عمليات كبيرة»، بحسب المراسل العسكري للإذاعة الرسمية.

ولكن ما حصل يدل على أن الجيش كان غائباً. فقد أطلقت «حماس» 2200 صاروخ وقذيفة دفعة واحدة في غضون ربع ساعة. وخلال ذلك، دخل إسرائيل مئات المقاتلين، وتمكنوا من إحداث اختراق عسكري حقيقي واستثنائي، كبير في حجمه ومضمونه. دخلوا براً وبحراً وجواً، بالإنزال بالمظلات (وهو سلاح لم تكن إسرائيل على علم بتفاصيله كما يبدو) واحتلوا 10 بلدات يهودية، بينها أوفكيم البعيدة عن الحدود أكثر من 40 كيلومتراً وقتلوا ما لا يقل عن 40 إسرائيلياً (في إحصاء غير نهائي) وجرحوا حوالي ستمائة شخص، والأخطر أنهم قاموا بأسر عشرات (35 في إحصاء أولي)، بينهم جنود وضباط، وقاتلوا حتى النفس الأخير.

ولكن الخلل الذي تجاهلوه في حرب أكتوبر 1973، لا يتجاهلونه اليوم. وهو في المجال السياسي والاستراتيجي. فجميع الحكومات الإسرائيلية، باستثناء حكومة إيهود أولمرت، وضعت لنفسها استراتيجية أتاحت بموجبها تقوية حركة «حماس» لغرض تكريس الانقسام الفلسطيني وإضعاف السلطة الفلسطينية، وذلك خوفاً من التقدم في مسيرة سلام على أساس حل الدولتين. والحكومة السابقة برئاسة نفتالي بنيت ويائير لبيد قررت بشكل متعمد عدم الخوض بتاتاً في أي مفاوضات مع الفلسطينيين ووضعت القضية الفلسطينية على الرف. والحكومة الحالية، التي تتألف من أحزاب اليمين المتطرف، تدير سياسة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية وإجهاض حل الدولتين والتخلص منه وعلى الأرض وتقوم بممارسات تمس الفلسطينيين أرضاً وشعباً وقيادة ومقدسات، مثل الاقتحامات المضاعفة للأقصى ومضاعفة عدد الاعتقالات وقتل نحو 200 فلسطيني وانفلات المستوطنين في تنفيذ أكثر من 1100 اعتداء على الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان والإعداد لتشكيل ميليشيات مسلحة.

وقد حذر كل العقلاء في إسرائيل، وليس فقط في فلسطين، من أن هذه السياسة ستقود إلى انفجار. وكما في شهور ما قبل حرب أكتوبر، لم يكترث أحد. فلا الحكومة غيّرت سياستها ولا الجيش غيّر ممارساته ولا المستوطنون لجموا أنفسهم. وقد زاد ذلك الاحتقان وتفاقم الغضب الفلسطيني. وكانت هذه أرضية خصبة لمن يريد أن يقدم على عملية «نوعية» ضد الدولة الإسرائيلية، فاقتنصت «حماس» الفرصة بينما القادة الإسرائيليون نيام. والآن، ينشغل قادة الاستخبارات الإسرائيليون في أمرين: التفتيش عن قادة لحركة «حماس» لاغتيالهم، وفهم ماذا يقف وراء عمليتهم؟ ما الذي فكر فيه يحيى السنوار، قائد «حماس» في قطاع غزة، ومحمد ضيف، قائد الجناح العسكري في «حماس»، عندما أطلقا الهجوم. ويفتش قادة جيش إسرائيل في الوقت ذاته عن وسيلة لاسترداد هيبتهم، داخل دولتهم وخارجها.

 

إردوغان يدشّن أول كنيسة تشيدها تركيا بعد مائة عام على تأسيس الجمهورية

إسطنبول: «الشرق الأوسط»/08 تشرين الأول/2023

دشّن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، في إسطنبول كنيسة للسريان الأرثوذكس، هي الأولى التي شيّدت في الجمهورية ذات الغالبية المسلمة والتي تأسست في عام 1923، مرحّباً بالتعايش بين المجتمعات. وقال الرئيس التركي أمام حشد من الشخصيات الدينية والرسمية: «نحن سعداء بالتعايش بين كل مجتمعات بلدنا»، في خضم العنف المستعر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأشار الرئيس التركي إلى «مشكلات كثيرة يشهدها العالم حالياً»، وشدّد على أن تركيا «بلد تعيش فيه مجتمعات عدة بسلام منذ قرون». وعشية حفل التدشين، قال رئيس وقف السريان الأرثوذكس في إسطنبول، سعيد سوسين، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذه هي الكنيسة الأولى التي يتمّ بناؤها منذ تأسيس الجمهورية التركية والتي ستفتح أبوابها. نحن سعداء للغاية».

افتتاح مؤجل

وتقع كنيسة «القديس أفرام» للسريان الأرثوذكس، المبنية بتمويل من أبناء الطائفة البالغ عددهم 17 ألفاً، على الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، في منطقة يشيل كوي، حيث تقيم غالبية المسيحيين السريان في تركيا. ويستقرّ آخرون في الجنوب الشرقي غير البعيد عن الحدود السورية. وصُمم بناء الكنيسة الأبيض الواقع في حي تغطيه الأشجار، لاستيعاب 750 من أبناء الرعية. وكان الرئيس التركي أمر بلدية إسطنبول بتخصيص أرض لبناء الكنيسة، ووضع حجر الأساس خلال حفل أقيم في أغسطس (آب) 2019. وبعد مرور عام على ذلك، قام إردوغان بتحويل آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد في يوليو (تموز) 2020، ثم طلب تحويل كنيسة المسيح المخلص (خورا) التي بناها البيزنطيون في القرن الخامس. غير أنّها بقيت مغلقة أمام العامة منذ طلبه ذاك. وكان من المقرّر افتتاح كنيسة «القديس أفرام» في فبراير (شباط) الماضي، لكن تمّ تأجيله بسبب الزلزال الذي دمّر أجزاء من جنوب البلاد، وأدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 ألف شخص، كما دمّر أنطاكية التي ترتبط بتاريخ المسيحية.

سابقة تاريخية

وتعدّ كنيسة «القديس أفرام» أول كنيسة تم تشييدها في تركيا منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، حسبما أفاد سعيد سوسين. وشدّد إردوغان على أن كنائس عدة في تركيا تم ترميمها على مدى القرن الماضي، وأن مراكز صغيرة تستقبل المصلين.

لكن سوسين أوضح لوكالة الأناضول الحكومية أنّ ذلك تمّ «دون إذن رسمي». وقال: «هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها بناء كنيسة رسمياً. إنه مصدر فخر كبير»، مضيفاً أنّه يتوقّع حضور الكثير من الزوار من جميع أنحاء البلاد وحتى من الخارج. ويمثّل أبناء الأقلية المسيحية 0.2 في المائة من سكان تركيا، وفقاً للتقديرات المتاحة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 82 مليون نسمة، والذي لا يحتفظ بإحصاءات مرتبطة بالدين. ويشكو مسيحيو تركيا من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» من «الدويلة» إلى «دولة خارج الدولة»

سام منسى/الشّرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

دفعني لكتابة هذه الأسطر نقاش ممتع مع شخصية مخضرمة شغلت مناصب عليا كثيرة، كان محوره القوى السياسية التي باتت جزءاً من النظام لكنها تعمل خارجه.

منذ تأسيس الكيان، شهد لبنان أزمات كبرى، كان قاسمها المشترك الخروج عن الدولة الوطنية الشرعية. بدأت الأزمات هذه بأحداث عام 1958 بين التيارات الناصرية المؤيدة للوحدة العربية والرئيس كميل شمعون، عندما رفض قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي هاجمت مصر خلال أزمة السويس، وتقربه من «حلف بغداد» الذي اعتبره عبد الناصر تهديداً للعالم العربي. أدى ذلك إلى تمرد إسلامي مسلح في أول خروج عن الشرعية، ودفع شمعون إلى طلب المساعدة الأميركية، ما مهَّد وصول فؤاد شهاب إلى سدة الرئاسة.

المحطة الثانية كانت بعد هزيمة 1967 المدوية أمام إسرائيل، وولادة المقاومة الفلسطينية، وتوقيع لبنان اتفاق القاهرة 1969. تصاعد نفوذ «منظمة التحرير الفلسطينية» على الحياة السياسية اللبنانية، بدعم سني ويساري واضح. وشهدت البلاد اضطرابات مسلحة مع الفلسطينيين وأزمات حكومية وتظاهرات حاشدة. نشأ ما عرف حينها بـ«دولة الفاكهاني» الفلسطينية التي شقّت الطريق أمام متاهة «الدولة داخل الدولة» التي سيعاني منها لبنان طويلاً مع اختلاف أربابها.

المحطة الثالثة جاءت نتيجة تصاعد النفوذ الفلسطيني، واندلاع الحرب الأهلية سنة 1975، والتي قسمت البلاد لشطرين: واحد تسيطر عليه الأحزاب والميليشيات المسيحية وبات له عسكره وإدارته وماليته، وثانٍ تسيطر عليه «منظمة التحرير الفلسطينية» والأحزاب والقوى اليسارية والإسلامية التي عُرفت حينها بـ«القوى الوطنية». وإذا كانت بذرة «الدولة داخل الدولة» موجودة أساساً في الشطر الأول، تكرست في الشطر الثاني، مع بروز ظاهرة بشير الجميل وإلغائه للأطراف المسيحية الأخرى، بحجة توحيد البندقية المسيحية. ما جرى آنذاك كاد أن يكون أول محاولة للخروج من النظام السياسي اللبناني أو الانقلاب عليه. لكن الجميل ما لبث أن غيّر مساره وعاد إلى حظيرة النظام، مطالباً بتحرير الـ10452 كيلومتراً، أي لبنان كله، وترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وفاز بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

المحطة الرابعة كانت انقلاب العماد ميشال عون، بعد تعيينه رئيساً للحكومة من قبل الرئيس المنتهية ولايته أمين الجميل. انقلب عون على النظام وحلّ مجلس النواب، وشكّل يومها ظاهرة شعبية تنادي بعناوين عريضة إنما غير واضحة المضامين والأهداف. وتمادى في انقلابه على النظام عندما رفض «اتفاق الطائف» وتسليم الرئيس المنتخب رينيه معوض. تم التغلب على ظاهرة عون بتوافق سوري- أميركي، فدخلت القوات السورية المناطق المسيحية، ووصلت إلى وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، واتخذ النظام السوري من «اتفاق الطائف» ستاراً لفرض هيمنته وسيطرته على شؤون البلاد حتى عام 2005.

ظاهرتا بشير الجميل وميشال عون كانتا أول محاولتين فعليتين للخروج عن النظام؛ الأولى تراجع عنها مطلقها، والثانية أُجهضت بفعل التوافق الدولي- الإقليمي، وتلزيم أمر لبنان إلى سوريا.

المحطة الخامسة هي التي نعيشها، وتعد الأكثر خطورة؛ لأن الخارج عن النظام فيها هو طرف خارجي- محلي، يعتمد سردية تقول إنه وُلد من صلب بيئة لبنانية تعاني من التهميش والحرمان؛ لكن «دايته» الفعلية هي إيران التي خلقته لتنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة المسمى «تصدير الثورة». هو إذن حزب لبناني بطموحات غير لبنانية تعارض طموحات أغلب اللبنانيين. بدأ «حزب الله» الانخراط في الحياة السياسية عندما دخل الانتخابات التشريعية عام 1992، وفاز بـ12 مقعداً، وعزز بعدها وجوده السياسي بمشاركته في كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005، متراجعاً عن رفضه لدولة «اتفاق الطائف»؛ لكنه في الوقت عينه طوّر أساليبه كي يبقى داخل النظام وخارجه في الوقت نفسه. لذلك، لطالما رفض الحزب الخوض جدياً في إصلاح نظام الحكم الضعيف وغير الفعّال في لبنان لكي يبقي هيمنته عليه.

والحق يُقال، لم تكن بقية الأطراف السياسية جدية أيضاً بشأن الإصلاح السياسي؛ لكن الفارق بين الاثنين محوري؛ إذ إن الحزب يستغل النظام لأسباب آيديولوجية، بينما يستغله الآخرون لمصالح شخصية ضيقة. وسّع «حزب الله» دور سلاحه غير الشرعي من التحرير إلى الحماية والدفاع، موطّناً سلاحه داخل بنية الدولة ضمن وظيفة مستدامة لا تنتهي. وبفعل فائض القوة العسكرية المغلّفة «بالحماية والدفاع»، وبفعل تستره «بلبنانيته» وتفرّده بتمثيل مكون أساسي في البلاد، وباستغلاله التوافقية الطائفية، وبتغييب الرئيس رفيق الحريري جسدياً الذي كان يعمل على تحقيق توازن مسيحي- سني مع الحزب، وبحصوله بعد ذلك على التغطية المسيحية عبر تفاهمه مع «التيار الوطني الحر»، سيطر عبر سلسلة من الانقلابات على مؤسسات الدولة كافة (رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة) وقوّض أو همّش تلك التي لم يتمكن من الهيمنة عليها بشكل مطلق، كالقضاء والأجهزة الأمنية والجيش. وبات يطلق عليه «دويلة داخل الدولة».

النجاح الأكبر الذي حققه «حزب الله» في خروجه عن النظام اللبناني هو جعل المجتمع أكثر طائفية: عاد المسيحيون إلى قوقعتهم، وتتعالى اليوم بينهم الدعوات للخروج من النظام عبر «الفيديرلة» وربما التقسيم، وحوّل السنة إلى طائفة بعد أن كانوا في موقع يتماهى مع الدولة والمؤسسات، وخطف الشيعة إلى خارج الحدود ليجعل منهم جزءاً من دولة ولاية الفقيه.

بعد عام 2011، ضرب «حزب الله» عرض الحائط بما تبقى من سياسة خارجية رسمية للدولة ومصالحها العليا، عندما تدخل في الصراعات الإقليمية، وعزز أنشطته الاستخباراتية على مستوى دول العالم، مفاقماً تفكك الدولة وفشلها. واستغل الأزمة الاقتصادية المالية الأخيرة ليجذّر خلالها شبكات اقتصادية ومالية واجتماعية وصحية موازية لشبكات الدولة؛ بل تفوقها قدرة وتنظيماً. كل ذلك غيّر كينونته من «دويلة داخل الدولة» إلى «دولة خارج الدولة»، يشارك في نظامها ويحاصرها لإبقائها ضعيفة لكنه يعمل خارجها.

المعضلة العصية على الحل تكمن في قواعد النظام التي تصب لصالح الحزب المهيمن عليه، والأطراف الداخلية عاجزة عن المقاومة من خارج النظام، بفعل ارتباطه بمحاور إقليمية وتفوق قوته العسكرية على القوى المسلحة الشرعية وغير الشرعية المتوفرة لدى الأحزاب.

الحل المتبقي إنما الصعب هو اجتراح مخارج تصل معها مختلف المكونات السياسية إلى قناعات مشتركة حول الهوية اللبنانيّة، ودور لبنان الإقليمي والدولي، ويصبح بعدها النظام السياسي مشكلة تقنية، وهو ما يشبه «حلم ليلة صيف» كما يقال.

 

هل يدخل حزب الله بالحرب الشاملة.. باعتبارها "فرصة تاريخية"؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 09 تشرين الأول 2023

هل يدخل لبنان وحزب الله تحديداً على خطّ معركة "طوفان الأقصى"؟ إنه السؤال الأكثر تداولاً والذي لا إجابة واضحة بشأنه. لكن الأكيد أن مسار المعارك في غزّة هو الذي سيحدد الوجهة. منذ التقدّم الذي أحرزته حركة حماس، كان حزب الله في حالة استنفار سياسية، إعلامية وعسكرية. أصدر بداية بيانه، الذي شدد فيه على متابعة ومواكبة ما يجري وأنه على اتصال دائم مع حماس. صباح يوم الأحد أوصل حزب الله رسالة جديدة من خلال القذائف الصاروخية التي أطلقت باتجاه مواقع اسرائيلية. الرسالة كانت مدروسة، استهداف مواقع عسكرية في منطقة "مفتوحة" وفق معايير الحزب، أي في مزارع شبعا المحتلة والتي يطالب بها لبنان.

"فرصة تاريخية"؟

تعني هذه العملية أن الحزب لا يزال حتى حدوثها ملتزماً بقواعد الإشتباك، ومعادلة ضربة مقابل ضربة في "المناطق المفتوحة". وبالتالي الردّ الإسرائيلي يفترض أن يكون ملتزماً بنفس القواعد وقد ثبت حزب الله تلك القواعد في الردّ على قصف الخيمة التي كان قد نصبها قبل أشهر وطالب الإسرائيليون بإزالتها، فبعد قصفها عمل الحزب على إعادة تشييد خيمة ثانية بدلاً منها. لكن ذلك لا يلغي احتمالات كثيرة، من بينها أن يلجأ الإسرائيليون في لحظة جنون إلى تصعيدهم العسكري ضد لبنان من خارج قواعد الاشتباك، أو من خلال تنفيذ أي عملية اغتيال. فهذه قد تؤدي إلى اشتعال الجبهة.

في المقابل، قد يجد حزب الله في ما يجري فرصة تاريخية، ولا بد له أن ينقض عليها ولا يضيعها، في إطار ترجمة معادلة وحدة الساحات، وإن كان ثمن ذلك على لبنان غالياً وقاسياً. فهذه لحظة تاريخية للاشتراك في هذا العمل الكبير، وفرض شروط وتنازلات على اسرائيل لم يكن أحد من قبل قادراً على تحصيلها. خصوصاً أنه من وجهة نظر الحزب، فإن إسرائيل في أضعف ظروفها وأوقاتها. لا بد من متابعة مسار المعركة، وما سيقرره الإسرائيليون بشأن غزة. فالدخول في حرب برية واسعة، حتماً ستبقي الجبهة اللبنانية غير مستقرة، وسترسل الكثير من الرسائل العسكرية والصاروخية، للإشارة إلى جهوزية الحزب الكاملة للانخراط في الحرب. لا سيما أن العملية التي أطلقتها حماس لا يمكن فصلها عن سياقها الإقليمي. فمثل هكذا قرار لا بد أن يكون متخذاً على مستوى محور المقاومة ككل. وهنا لا بد من استذكار اجتماعات أمين عام حزب الله مع قيادات الجهاد الإسلامي وحماس مؤخراً. كما أن العملية مشابهة للكثير من العمليات التي قام بها الحزب سابقاً، باستخدام مجموعات بشرية مقاتلة تنخرط في المعارك. وقد استخدم ذلك في المعركة التي يطلق عليها الحزب اسم "بدر الكبرى" مثلاً، وإيران استخدمت مثل هذه التكتيكات العسكرية في حربها مع العراق.

وحدة الساحات!

عملياً، تتأرجح المنطقة ما بين الحرب الشاملة، أو الحرب المحصورة بين إسرائيل وحماس، مع بعض الدعم والإسناد من قوى في محور المقاومة. والغاية تأمين انتصار عسكري ومعنوي وسياسي لحماس وما تمثله. في مقابل كسر هيبة إسرائيل وهزيمتها، وضرب معادلة أن الاتفاقات مع اسرائيل من شأنها أن توفر الحلول والاستقرار للمنطقة. وبالتالي، فإن رفض نتنياهو الخضوع لمبدأ وقف إطلاق النار، سيعرضه للمزيد من الضربات المتعددة الاتجاهات. وهذا سيفتح المجال أمام إطلاق المزيد من الصواريخ من جنوب لبنان في إطار الضغط عليه. ففي اليومين الأولين، واجه الاسرائيليون صعوبة في السيطرة على الوضع في غلاف غزّة، فيما استمرت حماس في قدرتها على تنفيذ عمليات ومناوشات خارج القطاع وداخل المستوطنات. أما النقطة الثالثة والأهم، فهي عدد الأسرى الكبير في يد حماس، وتنوّع المأسورين، فمن بينهم جنود وآخرون متطوعون وسكان في المستوطنات. استراتيجياً لا يمكن إغفال معادلة توحيد الساحات، والذي لا يقتصر على لبنان أو جنوب سوريا، إنما يمكن إطلاق صواريخ من اليمن مثلاً. ودور وحدة الساحات سيكون تأمين انتصار ومكاسب سياسية لمحور المقاومة، من خلال دفع الإسرائيليين للتفاوض مع حركة حماس. أما على المدى الأوسع، فتلك الاستراتيجية من شأنها تعزيز وضعية "محور المقاومة" بقيادة إيران في المنطقة.

 

المعركة في بداياتها..

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 09 تشرين الأول 2023

لا يقلّ الهجوم المعقّد الذي شنّته "حماس" ضدّ إسرائيل عن كونه انقلاباً على مسار السلام السعودي الإسرائيلي. فعلى الرغم من وفرة العوامل المختلفة، التي تفسّر الانفجار الحاصل، أكان وجود أكثر حكومة إسرائيلية يمينيّة في تاريخ إسرائيل، أو الاستفزازات المتصاعدة للفلسطينيين في بلداتهم كما في القدس، ومحيط المسجد الأقصى، فإنّ السؤال الذي ينبغي طرحه هو التالي:

هل ما نشهده اليوم كان ممكناً في غياب حكومة يمينية أو في ظلّ مستوى أقلّ من الاستفزازات الإسرائيلية؟

الإجابة الحاسمة نعم. ما يحصل الآن هو الحلقة الأخيرة في تطوّر الردّ الإيراني على مسار السلام السعودي الإسرائيلي، بعد فشل حلقات سابقة في فرملته.

ماذا أرادت طهران من التقارب مع الرياض؟

أرادت طهران للتقارب مع المملكة العربية السعودية أن يكون خطوة استراتيجية لتعطيل نموّ وتطوّر مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية. وبالفعل نقلت قبل أيام وكالة "فارس" للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في كلمة خلال لقائه ضيوفاً من الدول الإسلامية مشاركين في مؤتمر "الوحدة الإسلامية" الـ37، إنّ استئناف العلاقات مع السعودية يهدف إلى "إحباط الأعداء وإغلاق الطريق أمام تطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي".

أرادت طهران للتقارب مع المملكة العربية السعودية أن يكون خطوة استراتيجية لتعطيل نموّ وتطوّر مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية

ذهب المنطق الإيراني منذ البداية إلى افتراض أنّ تخفيض الضغوط الأمنيّة على المملكة العربية السعودية من السياسات الإيرانية في اليمن والعراق، سيبدّد الكثير من الأسباب السعودية للسعي إلى التفاهم مع إسرائيل. وبموازاة ذلك كانت إيران تسعى عبر مناورات محسوبة إلى إعادة إنتاج مناخ الصراع العربي الإسرائيلي، رهاناً منها أنّ ذلك سيعقّد فرص الرياض للتفاهم مع تل أبيب. ظهر ذلك جليّاً من خلال سلسلة من العمليات داخل إسرائيل أو عبر الصواريخ التي أُطلقت من لبنان في مناسبات مختلفة منذ بداية العام. وشهدت بيروت على وجه التحديد سلسلةً من اللقاءات بين قادة فصائل المحور الإيراني، شملت اجتماعات معلنة بين زعيم ميليشيا الحزب حسن نصرالله، وقادة حركتَي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصائل أخرى، كان محورها تنسيق المواجهة مع مشروع التطبيع الجاري في المنطقة.

بعدئذٍ جاءت مقابلة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة "فوكس نيوز"، التي أعلن فيها أنّ بلاده وإسرائيل تقتربان من السلام كلّ يوم، لتقنع الإيرانيين تماماً بأنّ الشرق الأوسط ذاهب باتجاه تحوُّل سياسي سيغيّر قواعد اللعبة في المنطقة. ولم يفُت المراقبين قول الأمير محمد إنّ السلام إن حصل فسيكون الحدث العالمي الأهمّ منذ نهاية الحرب الباردة.

فشل الرهان الإيراني

تيقّنت إيران من فشل الرهان على المصالحة الإيرانية السعودية، كوسيلة لفرملة مشروع التطبيع مع زيارة وزيرين إسرائيليَّين للمملكة خلال أسبوع واحد. بدا أنّ الزخم التطبيعي الذي عبّرت عنه مقابلة "فوكس نيوز"، يتطوّر بسرعة فاجأت الإيرانيين، وهو ما حدا بهم على الانتقال إلى مستوى آخر تماماً من المواجهة، فكان القرار بتفعيل العملية التي جُهّز لها بأعلى درجات السرّية والإتقان طوال الأشهر الفائتة.

وعليه، نحن في سياق تطوّر سياسي وأمنيّ كبير في المنطقة غير مسبوق منذ اجتياح صدّام حسين للكويت وما تلاه من إعادة هندسة للعلاقات السياسية في الشرق الأوسط. إنّها معركة حاسمة على مستقبل المنطقة برمّتها.

التطبيع بين السعودية وإسرائيل هو مسألة استراتيجية لكلا البلدين. ووقف مسار التطبيع هو مسألة استراتيجية بالنسبة لإيران.

ما الانفجار الراهن إلّا ستار كثيف من الدخّان يخفي لعبة جيوسياسية معقّدة ستكون لنتيجتها آثار عميقة في الشرق الأوسط لعقود آتية.

المعركة في بداياتها

من المبكر طبعاً البناء على نشوة اليومين الماضيين. الكثير من المعطيات ستتبلور في ضوء طبيعة الردّ الإسرائيلي ومستوى القتل والتدمير المنتظَر. ستدخل هذه العناصر الجديدة حتماً في بلورة عواطف وتوقّعات الجمهور العربي عامّة والجمهور السعودي وجمهور دول التطبيع على وجه التحديد، وستلقي بثقلها على طبيعة القرار بشأن مسار السلام السعودي الإسرائيلي. هل تستطيع إيران عبر هجوم "حماس" أن تؤسّس لمعادلة أمنيّة وعسكرية جديدة ومستدامة في المنطقة؟ هل تنجح إسرائيل في إعادة بناء منظومة الردع ومعالجة الفشل الأمنيّ والعسكري والاستخباراتي غير المسبوق في تاريخها؟

هل تعثر السعودية في سياق هذا التطوّر على فرصة لتقنع الفلسطينيين، بعد الكثير من الموت والدمار المنتظَرَين، بأن لا مستقبل حقيقياً لهم خارج معادلة السلام، ولأن تقنع الإسرائيليين بأنّ السلام العربي الإسرائيلي ليس بديلاً عن التفاهم مع الفلسطينيين على حقّهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة؟

من سيقرّر مستقبل الشرق الأوسط؟ منطق إيران.. أم منطق السعودية؟ الجحيم الذي سيزداد بشاعةً خلال الأيام والأسابيع المقبلة فرصةٌ وتحدٍّ للمنطقَين معاً. ما زالت المعركة في بداياتها.

 

الحكومة في كوما: هل تشتعل "جبهة الجنوب"؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 09 تشرين الأول 2023

منذ الساعات الأولى لبدء عملية "طوفان الأٌقصى" وما استتبعته من تطوّرات غير مسبوقة أدخلت إسرائيل في جحيم لم تتوقّعه أسوأ سيناريوهات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بقيت التكهّنات ناشطة حول "خطّ التماسّ" في جنوب لبنان مع "جبهة" شمال إسرائيل وردّة فعل قيادة "الحزب" ربطاً بما سرّبته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إبلاغ مصر إسرائيل بأنّ الحزب سيقتحم مستوطنات الشمال فور اجتياحها لقطاع غزّة، وطلب العدوّ من سكّان هذه المستوطنات مغادرة منازلهم والتوجّه إلى أمكنة أكثر أماناً.

رُصِد "التفاعل" الأوّل من خلال قصف المقاومة صباح الأحد ثلاثة مواقع للعدوّ الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا، وهي الرادار وزبدين ورويسات العلم، ثمّ الردّ الإسرائيلي المحدود الذي طال بدايةً خيمة الحزب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف طائرةٍ مسيّرةٍ تابعةٍ له "بنيةً تحتيّةً" تابعةً للحزب في منطقة جبل روس. واستُتبعت المناوشات المحدودة بين الطرفين بانتشار مكثّف للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان في مقابل استنفار الجيش اللبناني واستقدام تعزيزات وتسيير دوريات واستنفار موازٍ مرئيّ وغير مرئيّ لمسلّحي الحزب.

الجبهة الجنوبيّة تحت السيطرة

لكنّ الجبهة الحدودية جنوباً التي بقيت تحت السيطرة نسبيّاً منذ دخول إسرائيل "حالة حرب" في مواجهة "حماس" لم تحجب مفاعيل "الزلزال" الذي ضرب عمق إسرائيل على الساحة الداخلية عسكرياً وسياسياً. فقد استنفر الجيش منذ يوم السبت عناصره على طول الخط الأزرق تحسّباً لأيّ تطوّرات حدودية محتملة، خصوصاً بعد إعادة الحزب مجدّداً نصب خيمة أخرى مقابل موقع زبدين واستمرار المناوشات بالقذائف المدفعية والصواريخ طوال يوم أمس على خطّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ودبّ الرعب في "رِكب" الحكومة وبعض القوى السياسية تخوّفاً من تفرّد الحزب بـ "مغامرة غير محسوبة النتائج" تحت عنوان "توحيد الساحات" وتلبية نداء "حركة حماس"، فيما كان لافتاً عدم دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اجتماع أمنيّ طارئ في السراي لمناقشة الوضع الأمنيّ المستجدّ وغير المسبوق في تاريخ الصراع العربي مع إسرائيل والذي لن يكون لبنان بعيداً عن تأثيراته المباشرة.

بدت الحكومة في كوما، فيما اشتعال المواجهات في مستوطنات غلاف غزّة واستقدام التعزيزات من جانب "كتائب القسّام" ورفع حالة التأهّب إسرائيلياً إلى الحدّ الأقصى فتحت الداخل اللبناني على كلّ الاحتمالات

أين حكومة ميقاتي؟

بدت دعوة الحكومة إلى اجتماع عاجل أكثر إلحاحاً في ظلّ عدم وجود ضابط ارتباط مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان التي أبقت، كما قالت، "اتصالاتها قائمة مع السلطات على جانبَي الخطّ الأزرق، على جميع المستويات، لاحتواء الوضع وتجنّب تصعيد أكثر خطورة". فمنسّق الحكومة لدى "اليونيفيل" العميد منير شحادة أحيل إلى التقاعد في الأول من تشرين الأول من دون أن تعمد الحكومة إلى تعيين بديل عنه. لكنّ شحادة الذي كان أيضاً يشغل موقع مسيّر أعمال المدير العامّ للإدارة في الجيش (عضو مجلس عسكري) تسلّم مكانه الضابط الأعلى رتبة في الإدارة العامّة، وهو العميد هادي الحسيني، بموجب تكليف صادر عن وزير الدفاع موريس سليم إلى حين تعيين ضابط أصيل، لكن لا قرار حتى الآن بتعيين منسّق جديد للحكومة لدى "اليونيفيل".

حرفيّاً بدت الحكومة في كوما، فيما اشتعال المواجهات في مستوطنات غلاف غزّة واستقدام التعزيزات من جانب "كتائب القسّام" ورفع حالة التأهّب إسرائيلياً إلى الحدّ الأقصى فتحت الداخل اللبناني على كلّ الاحتمالات، ومن ضمنها ما سُرّب عن إمكان "اقتحام الحزب للمستوطنات شمالاً" في الوقت الذي سبق له أن نفّذ مناورة عسكرية في أيار الماضي تحاكي سيناريو هجمات بالطائرات المسيّرة واقتحام مستوطنة إسرائيلية والشريط الحدودي ومهاجمة عربات عسكرية.

كان لافتاً عدم دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اجتماع أمنيّ طارئ في السراي لمناقشة الوضع الأمنيّ المستجدّ وغير المسبوق في تاريخ الصراع العربي مع إسرائيل

عمليّاً تراجعت كلّ الملفّات الضاغطة إلى ما وراء الخطوط الخلفية للحرب العسكرية الدائرة على الحدود مع لبنان: ملفّ النازحين، ملفّ الانتخابات الرئاسية، المسعى الرئاسي القطري والفرنسي، أزمة الحوار المعطّل... فيما طُرحت تساؤلات جدّية عن مصير أعمال التنقيب في البلوك رقم 9 البعيدة كيلومترات قليلة عن مسرح الاشتباك بين الحزب والقوات الإسرائيلية وعن جبهة جنوب إسرائيل المشتعلة. أمس أضفت مواقف بعض قيادات الحزب من خلال تأكيد "عدم الوقوف على الحياد" وعن "زمن الانتقام والحساب الذي أتى" والنداءات المتكرّرة من "كتائب القسام" للانخراط في معركة "طوفان الأقصى" مزيداً من الغموض على مسار المرحلة المقبلة والمدى الذي يمكن أن يذهب إليه الحزب في  الحرب الدائرة جنوب إسرائيل.  على مدى يومين لم يكن بالإمكان التغاضي عن واقع تركيز الأنظار صوب الضاحية الجنوبية فقط: ماذا سيكون قرار الحزب؟ وماذا سيكون قرار طهران من خلفه؟ أمّا ما شُبّه بالدولة اللبنانية فكان يغرق في نوم عميق: لا حكومة، لا مجلس نواب، لا رئيس جمهورية أصلاً، لا مجلس أعلى للدفاع، لا اجتماعات أمنيّة، لا مواقف رسمية... فقط الجيش، وبعد 32 ساعة من اندلاع الحرب، أصدر بياناً أشار فيه إلى "تنفيذ الجيش انتشاراً في المناطق الحدودية وقيامه بتسيير دوريات، ومتابعته الوضع عن كثب مع قوّة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان"، فيما تفيد المعلومات عن "تنسيق بحدّه الأدنى يحصل منذ يوم السبت بين الجيش والحزب".

 

توقيت تغيير اللعبة ومصير التسويات

وليد شقير/نداء الوطن/09 تشرين الأول/2023

تغيّرت اللعبة بعد الاقتحام الذي نفّذته «حماس» لمستوطنات إسرائيلية، ليس فقط على مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل على الصعيد الإقليمي أيضاً. أدخلت حالة الحرب الحقيقية كما وصفها بنيامين نتانياهو عاملاً جديداً يستحيل محوه من المعادلة الفلسطينية الداخلية والخارجية، ومن المعادلة الإسرائيلية في الداخل وفي الإقليم وعلى الصعيد الدولي. كيفما انتهت هذه الحرب الدائرة الآن، فإنّها ستحفر عميقاً في الذاكرتين الفلسطينية والإسرائيلية ولن تكون عابرة. ومن دون التقليل من فداحة المجازر التي ترتكبها وسترتكبها إسرائيل في الرد على الاقتحام الفلسطيني للأراضي المحتلة، فإنّ الانعكاسات الداخلية عليها تبدأ بتوالد النتائج الوخيمة على اليمين الإسرائيلي الديني والعنصري المتطرف الذي يتحكم منذ الانتخابات الأخيرة بالقرار الداخلي ومنذ تشكيل بنيامين نتانياهو حكومته الجديدة في 22 كانون الأول 2022. فالفريق الحاكم الحالي لا يترك مناسبة تتيح له ممارسة أبشع صنوف الفصل العنصري وخطط «الترانسفير» كما فعل وزير الأمن الداخلي إيتامار بن غفير (حزب «القوة اليهودية» القومي المتطرف) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، الذي أُعطي صلاحية التخطيط في الضفة الغربية، في وقت يعتبر أن لا وجود للشعب الفلسطيني.

لا يجانب المرء الحقيقة إذا قال إن العملية وأهدافها العملانية والميدانية وأغراضها السياسية، إيرانية الهوية بالتعريف السياسي للكلمة في إطار الصراع الجيو سياسي الدائر في الإقليم، نظراً إلى الهوية الإقليمية لحركة «حماس» وولائها لإيران خصوصاً في العقدين الأخيرين ونيف، وإنّ طهران هي الطرف الأقدر على استثمار نتائجها وأبعادها العسكرية والسياسية بين كافة اللاعبين الإقليميين على الساحة الفلسطينية، إلا أن توقيت اقتحام «حماس» الأراضي المحتلة والمستوطنات وثكنات عسكرية في منطقة غلاف غزة جاء بعد سلسلة من الممارسات الإسرائيلية المذلة للشعب الفلسطيني، ما يعطيها المبررات للقيام بها. وهذه المبررات تتلخص بالوقائع الآتية:

أولاً: الاقتحامات المتتالية للمستوطنين الصهاينة المتطرفين للمسجد الأقصى تحت أعين الشرطة والجيش الإسرائيليين اللذين أبعدا المصلين الفلسطينيين عن أماكن الصلاة في عملية إذلال ممنهجة يقوم بها بن غفير بحضوره الشخصي إلى باحة المسجد.

ثانيا: افتعل المستوطنون بحماية الحكومة استفزاز مشاعر المصلين المسلمين بالتزامن مع مناسبة مقدسة لديهم هي ذكرى المولد النبوي الشريف.

ثالثاً: ترافقت عمليات الإذلال على طريق الإمعان في تهويد القدس، التي يرفضها حتى يهود متدينون داخل إسرائيل وفي العالم الغربي لاعترافهم بأن ما من نص ديني في التورات أو غيره يعتبر القدس عاصمة يهودية، مع استمرار طرد عائلات فلسطينية من قراها في الضفة الغربية إمعاناً في إحلال مستوطنين جدد مكانهم، وسط اكتفاء المسؤولين الغربيين بانتقاد توسع مشاريع الاستيطان بعبارات إنشائية صارت مملة، أقواها «رفض تغيير الوضع القائم بإجراءات أحادية»، لأنّه يعيق عملية السلام، المجمدة أصلاً منذ عقدين من الزمن، والتي تؤجل الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ وعودها بإعادة إطلاقها، بالادعاء بالانشغال بأزمات دولية أو إقليمية أخرى وبالحذر من الانخراط في أي ضغوط على إسرائيل لأسباب انتخابية.

رابعاً: إنّ العملية تصادف بعد ساعات من الذكرى الخمسين لحرب 6 تشرين عام 1973 التي أدت إلى اقتحام الجيش المصري قناة السويس نحو المنطقة التي احتلتها إسرائيل في سيناء، والتي استعادت فيها السيطرة على أجزاء كبيرة منها...

هناك الكثير غيرها من الوقائع التي تبرر العملية فلسطينياً، يكون من الظلم تجاهلها. وهذا ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القول بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، مع أنّه من مدرسة لا ترى في الكفاح المسلح وسيلة للحصول على الحقوق.

وفي الوقت نفسه يكون من الإنكار تجاهل وقوف إيران خلف هذا التطور الميداني والعسكري الكبير. فالتحضير لعملية بهذا المستوى استغرق أشهراً إلى حين التوقيت السياسي المناسب. تحقق ما كان محور الممانعة يمهّد له ويعلن نيّته تنفيذه، أي الرد على الضغوط التي يتعرّض لها بدخول المناطق المحتلة عسكرياً. ولهذا العمل انعكاسات سياسية لا بد من أن تظهر في الملفات الساخنة، من اليمن إلى العراق، وسوريا ولبنان، وإن كانت المكاسب الممكنة تحت ظل صراع طهران مع واشنطن وسائر العواصم التي ترفض توسعها الإقليمي تختلف إمكانياتها بين ميدان وآخر. وطهران بدعمها العلني للاقتحام دفعت دولاً غربية كانت بلغت حداً ضاق معه ذرعها بالقيادة الإسرائيلية الممعنة في سياسة الأبارتايد... إلى التضامن مع إسرائيل مجدداً...

عدم تجاهل الوقائع ، يضيء الطريق إلى الأجوبة على الأسئلة الكثيرة التي تطرحها المفاجأة المدويّة. هل يسدل الستار على التسويات والتطبيع في المنطقة؟ أم تكرّس دور إيران فيها فتسرّعها؟ هل تأتي على حساب الفلسطينيين؟ أم انها توجب تعديلاً في المشهد الفلسطيني لمصلحة «حماس» في انتظار تعديلات داخل إسرائيل؟

 

مفاجأة «حماس»... ثم ماذا؟

مشاري الذايدي/الشّرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

قبل أيام قليلة من بداية الحرب الحالية بين «حماس» وإسرائيل خارج غزة ثم داخلها، غرد مرشد إيران، علي خامنئي، بعبارة مقتضبة على حسابه في منصة «إكس» قال فيها: الكيان الصهيوني يحتضر. كان ذلك في 3 من هذا الشهر أكتوبر (تشرين الأول)، لتطلق بعدها ميليشيات «حماس» الحاكمة لغزة أكبر وأخطر عملية عسكرية أمنية في تاريخها، من خلال رشق إسرائيل بطوفان من الصواريخ، ثم اقتحام بضع بلدات إسرائيلية يسكنها المستوطنون، وقتل من استطاع عناصرها قتله من سكان بلدات غلاف غزة، وخطف ما يقارب مائة أو مائة وسبعين من الإسرائيليين، وما زالت الحرب في بدايتها ونحن ندخل اليوم التاسع من شهر أكتوبر... وقد أعلنت إسرائيل حالة الحرب رسمياً. «حزب الله» اللبناني، الذي هو جزء عضوي من حرس الثورة الإيرانية، افتعل مواجهات عسكرية «خفيفة» مع الجانب الإسرائيلي، على حدود لبنان «تضامناً» مع «حماس»، كان قد أصدر بياناً ذكر فيه أن حرب «حماس» هذه هي: «رسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره، وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو».‏

من هذه النقطة يجب أن يتمحور الحديث، نعم ثمة أسباب دائمة في كل وقت وحين لاشتعال الوضع في غزة وربما الضفة، صحيح، لكن هذه المرة لا يمكن إغفال أن حماس «افتعلت» هذه الحرب عن سابق تخطيط «ناجح» في إشعال الوضع... إلى حين، ولكن ثم ماذا؟! هل ستزول إسرائيل من الوجود أو تحتضر، كما قال خامنئي قبيل المعركة... وكم سيدوم أمد هذا الاحتضار المزعوم؟! الواقع، ومهما غرق بعض من يقال عنهم نخب عربية في نشوة المديح وقصائد الفخر، فإن إسرائيل لن تختفي، وهي الطرف الأقوى بمراحل ومراحل، والسؤال الأكبر: هل مسار الحرب القيامية القسامية هذه هو خيار المنطقة والعالم؟! الحقيقة تقول، ورغم ضجيج وهتافات بعض المتحمسين، إن الجانب الإسرائيلي سيكون بعد المفاجأة الأولى هو المتحكم في مسار الأمور، ومن الآن وجدنا مقدمات وملامح هذا الرد عبر بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع (غالانت) قال فيه إن رد إسرائيل في قطاع غزة «سيظل حاضراً في الأذهان طوال الخمسين سنة المقبلة وستندم (حماس) على أنها بدأت ذلك... سيغير هذا الواقع لأجيال». إسرائيل فقدت حتى الآن حوالي 700 قتيل، وهي فقدت في حرب 1973 زهاء 2600، أي أنها ربما تقترب إذا استمرت الحرب من خسارة تقارب ثلث خسارتها من الأرواح في حرب أكتوبر. وهذا رقم ضخم في المعايير الإسرائيلية... وخطير في معانيه النفسية العامة. السؤال، هل ستقضي تل أبيب هذه المرة على «حماس» كلية؟ في مطالعات النقد الإسرائيلي الداخلي المعتاد في مثل هذه الأحوال، لفتني ما كتبه في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، الذي هاجم سياسة نتنياهو في كل حكمه، فهو الذي دفع بـ«حماس» قُدماً على حساب السلطة الفلسطينية، بسياسة «فرق تسد»، وتهدئة بكل ثمن. وأعطى في الأشهر الأخيرة، حركة «حماس» كل ما أوصى به الجيش، ومنها تصاريح عمل لعشرين ألف غزي، وتوسيع الواردات، وتحويل المال القَطري. إن سموتريتش، «وزير نصف الدفاع في حكومته»، قال مؤخراً، إن «حماس» ذخر والسلطة عبء، فهل نتنياهو مستعد لأن يغير القاعدة؟. وبعد... فتش عن المستفيد الأول من حرب «حماس» المفتعلة هذه.

 

استنتاجات ما بعد الحرب

غسان شربل/الشّرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

من المبكر التساؤل عما ستستنتجه المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية مما يجري حالياً. ومن المبكر أيضاً التساؤل عما ستستنتجه «حماس». هل تعتبر المؤسسة الإسرائيلية ما جرى انتكاسةً رهيبةً لا بد من التغلب عليها بتدفيع «حماس» وغزة ثمناً يوازي الضرر الذي ألحقته بصورة الجيش الإسرائيلي وقدرته على الردع؟ هل تنشغل بمحاسبة المقصرين وعلى قاعدة الإعداد للحرب المقبلة؟ لا بد أولاً من انتظار نهاية الحرب التي يصعب ضبط نارها في مسرحها الحالي إذا طالت وشهدت فصولاً أشد شراسة مما شهدته حتى الآن. وعلى الضفة الأخرى ماذا ستستنتج «حماس»؟ هل تترسخ لديها القناعة أن لا حل إلا بالحرب والاستعداد لحروب مقبلة؟ وفي هذه الحال ماذا عن الضفة والغليان الذي أصابها بفعل مشاهد المواجهة الحالية؟ وماذا عن الحدود اللبنانية - الإسرائيلية التي سارع جمر المواجهة إلى الاستيقاظ فيها منذراً باحتمالات توسع الحرب؟ وماذا أيضاً عن الحدود اللبنانية - السورية على رغم الضوابط النسبية التي يشكلها الوجود الروسي هناك لجهة الحؤول دون اندلاع حرب شاملة هناك؟ وماذا عن الإطار الإقليمي الذي تجري فيه الحرب الحالية؟ وماذا أيضاً عن حلفاء كل من الفريقين بدءاً من أميركا وصولاً إلى إيران؟

ما يجري أكبر من حرب بين إسرائيل وقطاع غزة. إنه منعطف في النزاع الطويل والمرير بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لا مبالغة في القول إن المشاهد غير مسبوقة. ليس بسيطاً أن تهاجم «كتائب القسام» إسرائيل براً وبحراً وجواً. وأن يصاب الجيش الإسرائيلي بالارتباك الذي أصيب به. وأن يتكبد هذا القدر من الخسائر بين قتيل وجريح وأسير. ليس بسيطاً على الإطلاق أن يتم الإعداد الطويل لهذه العملية التي توازي حرباً من دون أن تتمكن المخابرات الإسرائيلية من الحصول على أي معلومات. إننا نتحدث عن غزة التي كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه يحاصرها وقادر على إحصاء أنفاس سكانها.

المشاهد غير مسبوقة فعلاً. ليس بسيطاً أن يدخل مقاتلو «حماس» المستوطنات في غلاف غزة ويحتجزوا عدداً من المقيمين فيها وأن يقتادوا البعض إلى غزة نفسها. وليس بسيطاً أيضاً أن تمطر «كتائب القسام» إسرائيل بآلاف الصواريخ والقذائف. كانت معركة اليوم الأول معركة الصورة قبل أي شيء آخر. لم يستطع الجيش الإسرائيلي تنظيمَ رد فوري يغلق الثغرات. اضطر إلى الاعتراف وعلى لسان بنيامين نتنياهو أن إسرائيل في حرب واستدعى جيش الاحتياط.

ذاكرة أهل الشرق الأوسط ذاكرة نزاعات طويلة ومريرة. وفي اللائحة يحتل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي موقع الصدارة. ومن الفصول الطويلة لهذا النزاع درس قاسٍ. حسم النزاع بالحرب مستحيل. وحسم النزاع بالتسوية شبه مستحيل أيضاً. في 1967 حقق الجيش الإسرائيلي انتصاراً فاحشاً. كسر الجيوش العربية واحتل مزيداً من الأراضي. لم تدفع نتيجة الحرب الخاسرين إلى الاستسلام. في 1973 جاء الرد قاسياً. أصيبت إسرائيل بالذهول من عملية العبور، لكن الدعم الأميركي حال دون انتصار الجانب العربي. لم تدفع صدمة الحرب إسرائيل إلى اعتماد خيار السلام في جوهر النزاع. وافقت على ما يكفي لإخراج مصر من الشق العسكري من النزاع. توهمت إسرائيل أن خروج مصر يعني نهاية الحروب وتذويب القضية على نار الوقت.

في السبعينات تحولت بيروت عاصمة للقضية الفلسطينية. كانت الاشتباكات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية رسائل ساخنة. الفلسطينيون يؤكدون تمسكهم بحقوقهم. وإسرائيل ترد بمحاولة شطب حقهم في التذكير بها. في 1982، راودت إسرائيل فكرة اقتلاع منظمة التحرير الفلسطينية من آخر موقع لها على خط التماس العربي - الإسرائيلي. اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان وحاصر بيروت وأرغم قوات المنظمة على الانسحاب من لبنان. واعتقدت إسرائيل يومها أن القضية ستهرم في المنافي مع رموزها.

يعتقد المراقبون المحايدون أن إسرائيل أضاعت فرصاً كبيرة لدفع النزاع في اتجاه تسوية توقف دوامة الحروب. أضاعت فرصة شكلتها مصافحة ياسر عرفات مع إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض استناداً إلى اتفاق أوسلو. كانت مصافحة بين محاربين يمتلك كل منهما شرعية كاملة في بيئته. أساءت إسرائيل تقدير أهمية شرعية عرفات السياسية والعسكرية وشرعيته الفلسطينية والعربية والإسلامية. وأساءت تقدير أهمية أن يرتضي الفلسطينيون العيش في دولة على بعض أرضهم. توهم أرئيل شارون أن تهديم جدران «المقاطعة» حول عرفات يهدم حلم الفلسطينيين بدولتهم.

أضاعت إسرائيل فرصة أخرى شكّلتها مبادرة السلام العربية التي أعلنتها القمة العربية التي عقدت في بيروت في 2002. كانت المبادرة ثمرة جهود شاقة بذلت لمحاولة الخروج من النزاع، وعلى نحو يضمن قيام دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل التي وُعدت بالاندماج في المنطقة إذا تجاوبت مع المبادرة.

شعور إسرائيل بالقوة والتفوق دفعها إلى إضاعة أكثر من فرصة. اعتبرت أن عالم ما بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وغزو العراق يشكل فرصة ذهبية لها لفرض أمر واقع لا يأخذ في الاعتبار الجوهر الفلسطيني للنزاع. أغلقت نوافذ الأمل أمام الفلسطينيين وساهمت بسلوكها في إضعاف معسكر الاعتدال الذي يراهن على تسوية عبر التفاوض. انزلق المجتمع الإسرائيلي بصورة متزايدة نحو اليمين. وجاءت حكومة نتنياهو الحالية حاملة في تركيبتها رموزاً جعلت استفزاز المشاعر سياسة يومية. وكانت النتيجة ما نشهد.

شرارات الحرب تهدد بالتطاير في أكثر من اتجاه. توسيع الدمار والحرب لن يلغي مشاهد يومها الأول. إطلاق الزلازل لا يلغي دروس زلزال اليوم الأول. رأت إسرائيل ما لم تتوقع رؤيته. لا يمكن إطفاء هذا النزاع إلا باستخلاص العبر. وأول العبر هو التسليم بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة. كل خيار آخر يعني الاستعداد لحرب أخرى أشد هولاً مع ما يعنيه ذلك من خسائر كبيرة، خصوصاً في صفوف المدنيين، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الهائلة. ويبقى السؤال ماذا سيستنتج المتحاربون حين يهدأ صوت المدافع. لا يمكن الخروج من النزاع المزمن من دون مراجعة عميقة وقرارات صعبة بل مؤلمة. الدولة الفلسطينية أول مفاتيح الاستقرار في المنطقة ومن دون قيامها سنشهد مزيداً مما نشهد حالياً.

 

ثمن الخيار

سمير عطا الله/الشّرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

في الحروب الكبرى، مذهلة مثل حرب غزة، أو متوقعة مثل حرب أوكرانيا، لا يعود للتحليل السياسي مكان. الخبر يسبق الجميع. المباني المهدمة يَسمع هديرها العالم أجمع. وعبارة «عاجل» لا تعود وافية لوصف ما يحدث: الفلسطينيون يقاتلون في أرض 48 ويقصفون تل أبيب بالصواريخ، ويأسرون المستوطنين. أيضاً للمرة الأولى منذ 48. في مثل هذه الحال من مفاجآت التاريخ، يصبح الفارق بين موعد كتابة المقال وموعد صدوره، دهراً كاملاً. يقوم عالم ويتهدم عالم. تتكدس الجثث وتتغير الإحصاءات بالدقيقة، ومعها تتغير موازين لم يكن أحد يظن أنها تتغير. أرسلت مقالتي أول أمس عن ناغورنو كاراباخ وسميتها «القطاع»، بسبب الشبه الجغرافي مع قطاع غزة. وعندما صدرت، كان قطاع عزة قد أصبح ليس حدث الساعة، بل حدث العالم. وعنوان صحيفة «هآرتس» يختصر المسألة للإسرائيليين: «تهور نتنياهو يحمل الحرب إلى إسرائيل». وتقول: «لقد كشفت حماس، المنظمة الإرهابية الصغيرة، عرب إسرائيل كدولة إقليمية، ولن يكون في إمكان نتنياهو أن يغسل يديه من هذه المهزلة». هزّت الضربة المجتمع الإسرائيلي برمّته. وبدت إسرائيل دولة خائفة تغلق مطاراتها، فيما شركات الطيران الدولية تلغي رحلاتها. ولم يعد الموضوع أزمة نتنياهو في الحكم، بل «أزمة إسرائيل الوجودية». وبدت المماحكات السياسية وسمعة نتنياهو في العالم مجرد تفاصيل.

الشهر الماضي ذهب نتنياهو إلى الأمم المتحدة حاملاً معه لوحة قال إنها تمثل الشرق الأوسط الجديد. وكانت من النوع السيئ، نفذها فنان رديء. حرب غزة كانت تذكيراً بأن خريطة الشرق الأوسط يمكن تغييرها على لوحة خشبية وليس على الأرض. قالت «هآرتس» في مخاطبة رئيس الوزراء: «أولاً، وقبل أي شيء، إنها وصمة عار. إن عاراً عميقاً يملأ قلوبنا بالغضب وعيوننا بالدموع». هذه طبعاً نهاية نتنياهو السياسية. ونهاية الخيارات الجلفة والغرور الفارغ. وسوف ينسى جو بايدن خلافاته مع رئيس وزراء إسرائيل بكم ثوابت السياسة الأميركية عندما تتعرض إسرائيل «لخطر وجودي». ولكن نتنياهو سوف يحصد النهاية التي استحقها. وكذلك الناخبون الذين أصروا على خياره.

 

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007

عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط/08 تشرين الأول/2023

في تلك السنة، كان الإسرائيليون شامتين بالاقتتال بين «حماس» والسلطة الفلسطينية في غزة، الذي دام 3 أشهر. فيه مات مئات في قتال الإخوة، وسيطرت الحركة على كامل القطاع. طردت منسوبي فتح إلى رام الله. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صور أفراد منهم بملابسهم الداخلية في الشوارع بعد هروبهم متجهين إلى الضفة الغربية. لإسرائيل، كان الوضع مريحاً جداً. فلسطينيون ينشغلون عنها بالاقتتال، وبدلاً من دولتين فلسطينية وإسرائيلية، صارت هناك دويلتان فلسطينيتان متقاتلتان. انهارت حكومة فلسطين الموحدة، وعيّنت «حماس» قضاتها وشرطتها، وسمّت إسماعيل هنية رئيس وزرائها، وسمّت سلطة رام الله سلام فياض رئيس حكومتها. الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي دعموا رام الله، وإيران موّلت جماعة غزة. ترسخ الانفصال، وتبخر حلم الدولة الفلسطينية بعد ذلك اليوم. انقلبت حياة الفلسطينيين هناك إلى بؤس دائم مع إغلاق المعابر، وتعطلت سبل العيش. حُفرت الأنفاق وتوغلت إيران في القطاع، وصارت تربي جماعات لها، تؤدب بعضهم ببعض، وتجهزهم لحاجاتها. رغم وجود سلطة «حماس»، فإن وضع الفراغ، الذي دعمته إسرائيل بشكل غير مباشر، بعدم تمكينها السلطة الشرعية من عودتها وبسط نفوذها في غزة. ولا ننسى أنه قبل هيمنة «حماس» بـ5 سنوات، كانت إسرائيل قد دمرت قدرات السلطة الوليدة في بيت لحم ورام الله، بدلاً من أن تعززها. غزة أصبحت منذ عام 2007 في فراغ إلا من تنظيم عسكري يتنافس مع «الجهاد» ولا يعترف به. والفراغ، كما في ليبيا واليمن ولبنان، وكذلك أفغانستان، هو العدو الأول للاستقرار، يهدد المحيط، وليس أهل غزة أو إسرائيل فقط. عدد من منفذي العمليات المسلحة ضد مصر في سيناء تسللوا من غزة، حتى «حماس» لم تعد صاحبة السلطة المهيمنة بظهور «الجهاد الإسلامي» وجماعات من «القاعدة».

إن كانت إسرائيل تطمح إلى استقرارها فستحتاج إلى أن تعيد النظر في سياستها المعطلة لوعد أوسلو بالدولة الموعودة، وأن تعيد تعاملها مع السلطة الفلسطينية، ولن يكون هناك سلام واستقرار من دون حكومة شرعية فلسطينية، تملك سلطات حقيقية وممكنة من المجتمع الدولي.

في خضم الحرب الحالية، الأعين على «حماس» وإسرائيل، في حين تجلس السلطة الفلسطينية مع المتفرجين. الحقيقة أن تعطيل حكومة رام الله وإضعافها وراء نمو «حماس» و«الجهاد» في غزة، وكذلك في الضفة الغربية. منذ الانقسام، انكمشت السلطة بقدراتها ووظائفها وتأثيرها. خنق السلطة الفلسطينية يهدف إلى منع قيام دولة لهم، مع الحد من نفوذهم في المناطق الأقل من المتفق عليها في أوسلو (نفوذ السلطة على ألف كيلومتر مربع فقط، من أكثر 5 آلاف كيلومتر في اتفاق أوسلو، لا تزال خارج صلاحيتها، إضافة إلى قطاع غزة). بإضعاف قيادات السلطة لا يمكن أن يتوقع منهم بسط سلطتهم وتحمل مسؤوليتهم. سلامة إسرائيل مشروطة بأمن المناطق الفلسطينية، مثل كل دول العالم، عليها أن تمكن الفلسطينيين من إدارة شؤون مناطقهم، ما يتطلب دعم السلطة وبناء إمكاناتها وتأهيل قدراتها على سنوات. لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما فعله نظام الأسد وتبعد مليونين ونصف المليون فلسطيني إلى مصر، البلد الوحيد المجاور. ولن تتحمَّل إغلاقَه سنوات إضافية، تحت سلطة «حماس» و«الجهاد».

 

لماذا تعتبر الصفقة إالنووية مع يران مهمة؟

لي سميث/ذي تابليت/08 أكتوبر 2023

 كانت هذه هي الحلقة الأولى في سلسلة من الأكاذيب ذات الأهمية الكبيرة والتي ستعيد تشكل بلادنا مثل الشرق الأوسط.

بدأ الوضع الحالي عندما قام الرئيس السابق لجو بايدن، باراك أوباما، بإضفاء الشرعية على برنامج الأسلحة النووية لدولة إرهابية.

وعلى الرغم من ادعاءات المعلنين، فإن الغرض من الصفقة، المعروفة رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لم يكن منع إيران أبدًا من الحصول على القنبلة النووية. بل إن عشرات المليارات من الدولارات التي دفعها أوباما للنظام الديني، والتي تضمنت طائرات محملة بالنقود، كانت لتسهيل بناء برنامج الأسلحة النووية تحت المظلة الواقية لاتفاق دولي تدعمه الولايات المتحدة. وحتى نظرة خاطفة على بنود الاتفاق التي تقيد الأنشطة النووية الإيرانية وغيرها من الأنشطة تكشف الحقيقة - فهي تسمى "بنود الغروب" لأنها صممت بحيث تنتهي صلاحيتها. وبمجرد انتهاء صلاحيتها، سيصبح برنامج الأسلحة النووية الإيراني ذو الحجم الصناعي قانونيًا تمامًا تحت الحماية المستمرة للولايات المتحدة.

لا، لا، كما يقول المدافعون عن خطة العمل الشاملة المشتركة والمدافعون عنها، فقد تم إنشاء الاتفاق الإيراني لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية على الإطلاق. وفي الوقت الذي اقترح فيه أوباما خطته، بدا من غير المتصور أن يضلل الرئيس الأميركيين بشأن شيء خطير مثل إضفاء الشرعية على برنامج الأسلحة النووية لدولة إرهابية كانت تقتل الأميركيين منذ إنشائها في عام 1979. ومن المؤكد أن أوباما كان لديه المزيد. الفكرة التقليدية للحد من الأسلحة في الاعتبار. لا بد أن منتقديه من أصحاب نظريات المؤامرة، الذين يُسقطون هوس إشعال الحرائق الخاص بهم على الرئيس الصالح، ربما لأنهم عنصريون، أو صهاينة، أو كليهما. المهاجرون الإيرانيون والمحللون السعوديون الذين عبروا عن صدمتهم من فكرة إعطاء إيران القنبلة النووية يجب أن يكون لديهم محاورهم المحلية الخاصة بهم ليطحنوها.

بعد مرور ما يقرب من عقد من الزمن على الترويج للاتفاق الإيراني، أصبح من الأسهل الآن على الأمريكيين أن يروا أنه كان نقطة الأصل في سلسلة من الأكاذيب ذات الأهمية الكبيرة التي شكلت بلادنا في الداخل بنفس القدر الذي شكلت فيه حياة الناس في الولايات المتحدة. الشرق الأوسط. لقد كذبوا بشأن كون خليفة أوباما جاسوساً روسياً لنزع الشرعية عن الحكومة وتقسيم البلاد، على أمل إقالة رئيس منتخب من منصبه. لقد كذبوا بشأن "التمرد" في 6 يناير 2021، لتبرير تصنيف نصف البلاد كإرهابيين محليين، من أجل وضع خصومهم السياسيين في السجن. لقد كذبوا بشأن أشياء كثيرة لأنهم على يقين من أن البنية التحتية لاتصالاتهم - حيث يوجه ضباط المخابرات شركات التكنولوجيا الكبرى ويفرضون رقابة على ما كان في السابق صحافة أمريكا المستقلة - سوف تشكل "فضاء المعلومات" نيابة عنهم، وتتحكم بشكل فعال في ما نراه. اسمع واقرأ. لقد قاموا في البداية ببناء غرفة الصدى الخاصة بهم للترويج لفكرة أن الاتفاق الإيراني سيمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية؛ والآن أصبحت غرفة الصدى في كل مكان، وهي نسخة عالية التقنية لكيفية إدارة الصحافة في دول مثل مصر أو إيران.

راد أوباما أن يمنح إيران القنبلة النووية في سياق إعادة ترتيب أكبر لمصالح الولايات المتحدة مع مصالح الجمهورية الإسلامية. إذا كنت قد شاهدت أيًا من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعناصر حماس وهم يسحبون اليهود من منازلهم ويطلقون النار عليهم، فيمكنك أن ترى ما يعنيه ذلك. لقد أبدى أوباما إعجابه براعي حماس الإيراني قاسم سليماني، الذي أدار وحدة التدخل السريع الإيرانية، فيلق القدس، حتى قتلته إدارة ترامب. أخبر أوباما حلفاء الولايات المتحدة من دول الخليج العربية أن عليهم إنشاء فيلق القدس الخاص بهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وهذا هو السبب جزئيًا وراء قيام أوباما بخفض مستوى العلاقات مع حلفاء أمريكا العرب التقليديين ونقل إيران إلى المرتبة الأولى. لقد أراد من رجال إيران الأقوياء وأصولهم الإرهابية إدارة المصالح الإقليمية للولايات المتحدة، حتى تتمكن الولايات المتحدة من مغادرة الشرق الأوسط و"التمحور" نحو آسيا - على الرغم من أنه، كما اتضح فيما بعد، كان لدى الصين وأصدقائها في واشنطن أفكارهم الخاصة حول أمريكا. الهيمنة هناك.

ولكن كان هناك أيضاً سبب داخلي مهم وراء حصول إيران على القنبلة النووية، وهو تطبيع المرض. فإذا تعاملت مع دولة قومية تجسد كراهية اليهود باعتبارها حليفاً وقمت بتسليحها بقنبلة، فإنك بذلك تضفي الشرعية على كراهية اليهود، وهو الشكل الذي ربما يكون هو الشكل المهيمن الذي يتخذه الاعتلال النفسي في السياسة العالمية الحديثة. إن الاعتقاد بأن اليهود يحكمون العالم سراً، وأن اليد الخفية لـ "حكماء صهيون" تميل العالم كالجاذبية لصالح اليهود، وأن كرامة البشرية لا يمكن استعادتها إلا إذا تم تجريد اليهود من قوتهم، أو القضاء عليهم، هو اعتقاد خاطئ. معتقد مرضي، وهو اعتقاد يتقاسمه مليارات الأشخاص حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة مذهلة من المرضى النفسيين الذين لديهم مخططات للسلطة.

ورفض أوباما هذا التوصيف، معترفا بأن النظام كان معاديا للسامية. لكن معاداة السامية، كما قال لأحد الصحفيين، “لا تمنعك من أن تكون عقلانيًا بشأن الحاجة إلى الحفاظ على اقتصادك واقفا على قدميه؛ فهو لا يمنعك من اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن كيفية بقائك في السلطة”.

هذه مجرد إجابة عادية في جلسة جامعية عالية المخاطر، والتي تكون الخطوة الفائزة فيها هي تبرير كراهية اليهود من خلال الباب الخلفي: يمكنك أن تكون معاديًا للسامية وتظل عقلانيًا. ولكن بعد ذلك ذهب أوباما إلى أبعد من ذلك، واقترح أن معاداة السامية ربما تكون في حد ذاتها عقلانية. وتحدث عن استخدام الإيرانيين "للخطاب المعادي للسامية كأداة تنظيمية".

وكان الجزء الأخير من إجابة أوباما كاشفا بشكل لا يصدق. بالطبع، لا يرى معاداة السامية أن معاداة السامية هي “أداة تنظيمية” – أي أداة عقلانية لتحقيق غاية عقلانية. معاداة السامية أشياء كثيرة – نظرية مؤامرة، عاطفة – لكن العقلانية ليست إحدى خصائصها.

كان الاتفاق الإيراني أكثر من مجرد خطأ فادح في السياسة الخارجية، أو صفقة سيئة. لقد كانت الأداة التي استخدمها أوباما بوعي لتحويل أميركا.

إن معادي السامية الذين تصادفهم على وسائل التواصل الاجتماعي لا يحاولون كسب أتباع أو "تنظيم الناس"؛ إنهم يكرهون اليهود فقط. إنهم فخورون بمعتقداتهم، ويتوقون إلى إخبار العالم أجمع. لا، إن الشخص الذي يرى معاداة السامية باعتبارها "أداة تنظيمية" هو الشخص الذي قد يستخدمها بهذه الطريقة. بمعنى آخر، كان تعليق أوباما كاشفاً لأنه لم يكن يتحدث عن النظام الإيراني. كان يتحدث عن نفسه.

من الصعب النظر إلى قلب الآخر لمعرفة مشاعره الحقيقية تجاه الآخرين. لكننا نعلم أن أوباما يعتقد أن معاداة السامية أداة تنظيمية مفيدة، لأنه قال ذلك بنفسه.

كان الاتفاق الإيراني أكثر من مجرد خطأ فادح في السياسة الخارجية، أو صفقة سيئة. لقد كانت الأداة التي استخدمها أوباما بوعي لتحويل أميركا. لقد أطلقت العنان للإيرانيين وأصولهم الإرهابية في الخارج؛ وفي الداخل، قامت بتهميش اليهود، ودفعتهم إلى خارج الأماكن التي خصصوها لأنفسهم في الحياة الأمريكية، وإحالةهم إلى مكانة من الدرجة الثانية في الحزب الديمقراطي - حيث يتعين عليهم، من أجل الانتماء، أن يتعهدوا بالولاء لليهود. فكرة إهداء الأسلحة النووية لدولة تعهدت بإبادتها.

وفي المقابل، فإن السبب الذي دفع أوباما إلى طرد اليهود هو أنهم أحد محك الاستثناء الأمريكي. فأميركا، مثل إسرائيل، واليهود، أمة بنيت منذ تأسيسها على فكرة العهد مع الله. وكما أن المسيحيين ليس لديهم أي دليل على أن يسوع حقيقي أو أن الله يعمل في التاريخ دون الواقع التاريخي لليهود، فإن أمريكا تؤسس مفهومها الذاتي الفريد في التاريخ من خلال إسرائيل. فنحن، مثل اليهود، فريدون من نوعه، ولدينا مصير فريد منحه الله لنا.

كان التحول الذي أحدثه أوباما لأميركا يتلخص في إعادة تشكيلها على صورته الخاصة، من خلال التخلص من فكرة مفادها أن أميركا استثنائية وحل حدود البلاد مع بقية العالم. أمريكا ليست فريدة من نوعها. إنه خطيئة مثل أي دولة أخرى، كما كان يجادل بفعالية، وربما أسوأ. وما هي أفضل طريقة لتوضيح هذه النقطة من إلقاء إسرائيل في البحر واستبدالها بإيران - وهي الدولة التي تبشر بانتقام الله من أمريكا.

والآن بعد أن تحقق الجزء المتعلق بإسرائيل من حلم أوباما، فيتعين علينا جميعاً أن نكون مستعدين لسقوط الحذاء الآخر. إن العنف الذي أطلقه في إسرائيل سيصل إلى هذه الشواطئ الآن.

*لي سميث هو مؤلف كتاب الانقلاب الدائم: كيف استهدف الأعداء الأجانب والمحليون الرئيس الأمريكي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي من روما: كلفة النزوح السوري إلى لبنان بلغت 49 مليارا و690 مليون دولار والحل يكمن بعودتهم إلى وطنهم

وطنية/08 أكتوبر 2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في روما، عاونه فيه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي رفيق الورشا، وحضره حشد من المؤمنين. وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "هذا الانجيل يوجه النداء الى كل مسؤول:

أ - الى المسؤولين السياسيين المؤتمنين على الخير العام، كي يمارسوا واجب التشريع والاجراء والإدارة والقضاء والامن وفرض الاستقرار والنهوض بالاقتصاد وتأمين فرص عمل، ووضع الشخص البشري وكرامته وحقوقه نصب اعينهم.

ب - إلى الأزواج والوالدين المؤتمنين على تشكيل "جماعة الحياة والحب" على صورة الله الواحد والثالوث برباط لا ينفصم، كي يقوموا بواجب نقل الحياة البشرية وتربيتها، فهي مصدر سعادة الوالدين، وضمانة مستقبل العائلة وإرثها وتراثها.

ج - إلى الشبيبة ضمانة المستقبل في العائلة والكنيسة والوطن، كي يكتشفوا برنامج حياتهم، وبناء مستقبلهم على العلم والمعرفة والكفاءة والقيم. انهم القوة التجددية في الكنيسة والمجتمع.

د - إلى الأساقفة والكهنة المؤتمنين على نقل محبة المسيح لجميع الناس من خلال محبتهم، كي يقوموا بواجب الكرازة بإنجيل المحبة والحقيقة لجميع الناس والشهادة له بحياتهم وتصرفاتهم وأعمالهم.

ه - إلى المكرسين والمكرسات الملتزمين بالسير على خطى المسيح نحو المحبة الكاملة، من خلال نذورهم: الطاعة والعفة والفقر، كي يعملوا على تعزيز الأخوة الشاملة وشد أواصرها".

أضاف: "من المؤسف والمؤلم حقا أن يكون إنجيل المسيح وكل عمل الفداء والخلاص مزدرى به، كما جرى لشخص يسوع نفسه. فإنجيل المحبة والسلام مزدرى به عندنا في لبنان، بالحقد والبغض والكراهية والفساد وتدني الأخلاق والمصالح الفردية والفئوية والمشاريع المشبوهة والولاءات لغير الوطن. هذه كلها ظاهرة في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة، على الرغم من وجود مرشحين راجحين ومرشحين آخرين قدموا ترشيحهم وبرامجهم حسب الأصول الديموقراطية".

وتابع: "وإنجيل العدل وحقوق الإنسان مزدرى به من قبل الأسرة الدولية التي تغرق لبنان بحماية النازحين السوريين البالغين أكثر من مليونين ما عدا الولادات اليومية. يدفع لهم المجتمع الدولي معيشتهم ويؤمن لهم المواد الغذائية واللباس، ويعاكس عودتهم إلى سوريا لأسباب سياسية تختص بالسياسة الدولية تجاه الحكم في سوريا، فيما لبنان واللبنانيون يقاصصون على انسانيتهم. ومعلوم ان كلفة النزوح السوري إلى لبنان بلغت منذ بداية الحرب في سوريا 49 مليار و690 مليون دولار، ساهم فيه المجتمع الدولي فقط ب12 مليار دولار، واضطرت الدولة اللبنانية ان تدفع من خزينتها الفرق وهو حوالي 48 مليار دولار. فيا للظلم المتمادي من المجتمع الدولي تجاه لبنان. فلا بد من وضع حد لهم بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم ليحافظوا على أرضهم وثقافتهم وكرامتهم. وإنجيل التضحية في سبيل الخير العام مزدرى عندنا في لبنان، عندما نرى مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مطعونا بها على الرغم من تضحياتها لضمانة السلم الأهلي، وحماية الداخل والحدود في أحلك الظروف، فإنا نقدر جهودها وتضحياتها ووحدة صفوفها، وبخاصة عندما فرض السياسيون انقسام البلاد عاموديا، إلى شطرين. وإنا نشجب ما يساق من اتهامات بحق مؤسسة الجيش، وندعو إلى احترامها وتأييدها وتشجيعها فهي وحدها صمام الأمان للوطن. إنجيل الحوار والتفاهم بين الشعوب والدول مزدرى في العالم: بالحروب الدائرة بين روسيا واوكرانيا، وبين إسرائيل والفلسطينيين، وفي مأساة الشعب الأرمني الذي طرد بعشرات الألوف من وطنه في أعالي كاراباخ باجتياح من قوات أذربيجان".

وختم الراعي: "لاننا نصلي إلى اله السلام ربنا يسوع المسيح، كي يعزي قلوب المتألمين، ويريح نفوس الضحايا، ويشفي الجرحى، وينصر في العالم إنجيل الحقيقة والمحبة والسلام.  فنرفع المجد والشكر للثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس، الآن والى والأبد، آمين".

 

المطران عودة: لن تستقيم الأمور في غياب رئيس وسلطة قوية تفرض القانون وتعاقب كل مخل بالأمن أو معتد على السلامة العامة

وطنية /08 أكتوبر 2023

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "في البداية لنرفع الصلاة كي يلهم الرب الاله قادة شعوب هذه المنطقة وحكامها، وحكام الأرض، كي يكونوا أمناء لمشيئته، حافظين لكلمته، عاملين من أجل مصلحة شعوبهم وخير الإنسان. حمى الله هذه المنطقة وحمى لبنان".

أضاف: "أحبائي، يخبرنا إنجيل اليوم عن معجزة إقامة ابن أرملة نايين التي فقدت وحيدها وكانت تسير في جنازته باكية منتحبة، ككل الأمهات اللواتي يفقدن فلذات أكبادهن. يأتي مقطع إنجيل اليوم بعد تحول قائد المئة من الوثنية إلى الإيمان بالمسيح يسوع، أي من موت الخطيئة إلى الحياة مع الرب، أما هنا فنحن أمام معجزة قيامية باهرة. فإن البشر يرون في الموت ذاك الوحش الآتي ليختطف الإنسان المفعم حياة، ويجعل منه جثة هامدة. أما التجربة الأصعب لدى البشر فهي موت طفل أو شاب. هذا ما نحن أمامه في إنجيل اليوم. لقد كان الرب يسوع في كفرناحوم، فقصد وتلاميذه نايين. وصلوا عند المساء، وكانت عادات الشعب في ذلك الحين أن يدفن الميت مساء. في ظلام هذا العالم تقابل شمس العدل، النور الذي لا يغرب، مع ظلمة الموت المدلهمة، فزهق الموت وقام الشاب باعثا الفرح في قلب والدته الأرملة. كانت لليهود عادات وطقوس خاصة بالدفن مؤلمة للنفس، وخالية من أي رجاء بقيامة عتيدة أو حياة أبدية. أفكارهم عن الموت كانت مخيفة، إذ كيف لشعب فاقد الرجاء ولا يعرف كيف يعزي نفسه، أن يعزي أما ثكلى بسبب موت وحيدها، بعدما فقدت رجلها أولا؟"

وتابع: "إذا، تقابل حياة الكل مع موكب أحياء بلا رجاء، أحياء-أموات بسبب الحزن والأسى، فقلب حياتهم السوداوية إلى حياة مليئة بالغبطة السماوية. لقد تجسد المسيح ليخلصنا من آلامنا وأحزاننا ومآسينا التي جلبتها علينا الخطيئة. هذا ما يذكرنا به الرسول يوحنا في نهاية العهد الجديد، في سفر الرؤيا قائلا: «وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت» (21: 4). لمس الرب يسوع نعش الميت، فوقف موكب الجنازة في انذهال، لأن الرب قام بعكس ما يعلمه الكهنة والفريسيون القائلون بأن عواقب وخيمة ومرعبة تصيب كل من ينجس نفسه بلمسه نعش ميت، طبعا باستثناء حامليه. إنتظر الناس المحزونون أن يصاب الرب يسوع بلعنة ما، كونهم لم يكونوا يدركون هويته الحقيقية بعد، إلا أنه أدهشهم عندما قال: «أيها الشاب لك أقول قم»، فرأوا ماذا يمكن للمسة المحبة أن تفعل: إنها تقيم الموتى، ولا تصيبها نجاسة البتة. قبل أن يلمس الرب نعش الفتى، طلب من أمه الأرملة ألا تبكي. لمس قلب الوالدة قبل نعش ابنها بعبارة: «لا تبكي» التي لو قالها لها أي إنسان، مهما كان قريبا منها، لما تعزى قلبها. نقرأ في سفر أيوب الصديق: «معزون متعبون كلكم» (16: 2).  البشر لا يستطيعون تعزية أحد. الله وحده قادر أن يحول لهيب الحزن وسيفه الذي يخترق قلب الأم إلى راحة وغبطة قيامية".

وتابع: "نقف أمام هذا المشهد وكأننا أمام سمعان الشيخ الذي قال للعذراء مريم: «وأنت أيضا يجوز سيف في نفسك، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة» (لو 2: 35). أو أمام مشهد الصلب حيث جاز هذا السيف في قلب العذراء، التي لا رجل لها، مثل أرملة نايين، سوى ابنها الوحيد الشاب. نتذكر هنا أيضا ما نسمعه في خدمة جناز المسيح، مساء يوم الجمعة العظيم، على لسان الرب القائل: «لا تنوحي علي يا أمي إذا شاهدتني في قبر... لأني سأقوم وأتمجد»، وهذه تشبه عبارة: «لا تبكي» مع كل ما تحمله من معان كمثل: لا تبكي، فأنا القيامة والحياة... لا تبكي فأنا أيضا سأكون مضجعا في قبر مثل وحيدك، وستنوح والدتي لموتي، لكنني سأقوم وأقيم جميع المائتين منذ الدهر. تختلف هذه المعجزة عن إقامة ابنة يايرس أو لعازر، إذ نجد المسيح هنا مبادرا من دون أن يسأله أحد، ليعلن للجميع أنه جاء إلى هذه الأرض ليمنح الحياة والقيامة للبشر، ليس جسديا فقط، بل روحيا أيضا، ماحيا الخطيئة ومانحا إيانا قدرة على مكافحتها بدموع التوبة، لا بدموع حزن ويأس وانعدام رجاء. القيامة من موت الخطيئة أهم بكثير من قيامة جسد سيموت مجددا، لهذا فإن الحياة الأبدية تحظى بها النفوس التائبة والمحبة، لا الأجساد الترابية والقلوب الحجرية. لمسة من جسد الرب تحيي الملموس، أما جسد المسيح ودمه الكريمان اللذان نتناولهما في كل قداس إلهي، فهما «لمغفرة الخطايا والحياة الأبدية»، لذلك قال القديس يوحنا الذهبي الفم إنهما جمرة تحرق غير المستحقين. إذا، معجزة إقامة ابن الأرملة هي دعوة لكل منا، كي نستجيب للمسة الرب المحيية، فنقوم من موت خطايانا، ونحيا مع المسيح، حسب كلمته ووصاياه".

وقال: "شباب هذا البلد يموتون الواحد تلو الآخر. منهم من ينتحر، ومنهم من ينجر وراء ألاعيب الشيطان المميتة، ومنهم من ييأس وينزوي ويفقد حماسة العيش، ومنهم من يموت فيه الأمل بنهضة هذا البلد فيتخلى عن ذكرياته وما يربطه به ويرحل إلى بلاد جديدة ليبدأ حياة من الصفر، هذا عدا عمن يموتون إما برصاص ابتهاج طائش، أو بسبب طرقات لا إنارة فيها ولا أيا من مقومات السلامة العامة. فمن ينظر من المسؤولين إلى هؤلاء، وسواهم؟ وفي حديثنا عن الطرقات، ومع اعتراف الجميع بتقصير المسؤولين المزمن، لا بد من لفت النظر إلى مسؤولية المواطنين في بعض ما نعيشه. فالسيول التي تغرق الطرقات عند هطول الأمطار المفروض أنها نعمة، هي نتيجة إهمال المواطنين ورميهم القذارات في الشوارع، ولامبالاتهم بنظافة طرقاتهم ومجاري الأنهر وشواطئ البحار. أما ازدحام السير وما ينتج عنه من حوادث فهو أيضا بسبب اللامسؤولية وانعدام الأخلاق، وتخطي قوانين السير، وتجاهل الإشارات الضوئية، والقيادة بعكس السير والتوقف في الأماكن الممنوعة، وغيرها من التجاوزات، بالإضافة إلى ما يسببه سائقو الدراجات من خطر على السلامة العامة بسبب قلة المسؤولية والتهور وقلة الأخلاق". وختم: "لو كانت الأخلاق والفضائل مغروسة في النفوس لما وصل بلدنا إلى الحضيض الذي نرزح فيه. عماد المجتمع الأخلاق. زينة البشر الأخلاق. ركيزة المواطنة الأخلاق. بدون أخلاق تنهار المجتمعات ويفتش كل فرد على مصلحته ولو على حساب الآخرين. وهذا ما نعيشه في هذا البلد الذي تخلى معظم المسؤولين والمواطنين فيه عن واجباتهم وعن أخلاقهم. ولن تستقيم الأمور في غياب رئيس وسلطة قوية تفرض القانون على الجميع، وتعاقب كل مخل بالأمن أو معتد على القانون أو على السلامة العامة. دعوتنا اليوم أن نقوم مع المسيح الحياة، ونعيش بحسب لمسته المحيية، ولا ندع الشرير يغلبنا بمصائده التي تتكاثر يوما بعد يوم".

 

السنيورة: لعدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الاسرائيلي لان طاقته على الاحتمال استنفدت

وطنية /08 تشرين الأول/2023

 قال السنيوة، "مع تشديدنا على دعم ومؤازرة المناضلين الفلسطينيين في ارضهم وكفاحهم لتحصيل حقوقهم المشروعة. نشدد في الوقت عينه على ضرورة عدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الاسرائيلي لان طاقته على الاحتمال قد استنفدت ولم تعد ممكنة، ذلك بسبب غرقه في ثلاث أزمات كبرى تجعل الوضع فيه شديد الهشاشة والضعف. ويكفي لبنان ازمته السياسية المتفاقمة حيث يقف نظامه ودولته على حافة الانهيار جراء الشغور الرئاسي وتداعي سلطة دولته، كما يكفي لبنان ازمته المالية والاقتصادية والمعيشية".  وأردف: "كما يكفي لبنان ازمته مع النازحين السوريين مع هذا الوجود الكبير للنازحين السوريين في لبنان، وهي الازمة الخطيرة التي تحتاج الى صناعة موقف وطني لبناني جامع بكونه يمثل قضية يتفق ويجمع عليها اللبنانيون لا ان تصبح موضع خلاف بينهم. لذلك كله يجب ان  يكون الحرص كبيرا وكبيرا جدا لدى الجميع على إبقاء هذا البلد بعيدا عن التورط بما يجري من مواجهات في فلسطين، فقد تحمل لبنان ما يفوق طاقته من أعباء حرصا عليه وعلى استمراره ولا ان يصار الى توريطه في مواجهات حربية".  وختم السنيورة: "نحض جميع الاطراف المعنيين في لبنان، كما نحض الحكومة اللبنانية على ممارسة اعلى درجات التبصر والحكمة والتواصل مع الجميع والمزيد من التنسيق لتفادي ما يلوح في الأفق من مشكلات وصدمات خطيرة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122926/122926/

ليوم 07 تشرين الأول/2023

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 07/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122929/122929/

October 07/2023/