المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october03.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن

الياس بجاني/مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قمصان «حزب الله» السود تتماهى مع «الأحباش» البيض.. و«المايسترو» واحد!

قضية المطران موسى الحاج إلى الواجهة مجدداً!

هل تزيح واشنطن باريس عن لبنان.. بعد النيجر؟

ما تُريده قطر... وما صحّة "لائحة الإغراءات"؟

الحزب" لن يحرّر الرئاسة إلا..

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 2 تشرين الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 2/10/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المهمة القطرية مستمرة

لا خيار دولياً إلا “الثالث”!

بو حبيب يلخّص القرار الدولي: “لا عودة للنازحين”

قرار محاصرة لبنان وخنقه لم يرفع بعد!

لماذا تُرفض مبادرة بري؟

تهجّم “باسيلي” خطير على الجيش

إصرار “الثنائي” على فرنجية يُسقط المبادرات ويُطيل الشغور الرئاسي

مولوي: الشعب موحد بشأن النزوح… وجعجع: خطرٌ وجودي

خطوة سعودية قد تُؤجّج الداخل اللبناني أكثر وأكث

قسمٌ من سلاح حزب الله للعشائر... إتفاق روسي إيراني

"اليونيفيل" تتدخل لِإنقاذ "المفاوضات السرية" في الناقورة

الحكومة اللبنانية تصطدم بتعثر تغطية الإنفاق بالدولار ولجنة المال البرلمانية تحيل ملف حقوق السحب الخاصة إلى ديوان المحاسبة

لبنان: قوى الأمن تواجه أزمة تدنّي عناصرها بالتقاعد والفرار ومذكرة تطالب المنقطعين عن الخدمة بالعودة وعثمان يلغيها

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

أرمينيا تحذر من «هجوم وشيك» عليها… وفرنسا تدين «تواطؤ روسيا»

“سنطبع مع السعوديين بعيداً عن الفلسطينيين”.. هل تتحقق رؤية نتنياهو؟/إسرائيل اليوم/أمنون لورد

معاريف: 4 عوامل تقود لحرب بقيادة إيرانية.. هل استعدت إسرائيل؟/معاريف/العميد احتياط موشيه ميدام

إسرائيل تشن هجوما جويا على محيط دير الزور السورية

إيران ترحب بجهود الدول الصديقة لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي

طهران تدرس إلغاء التأشيرات مع السعودية

ما علاقة تمثال قاسم سليماني؟.. إلغاء مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا

الرئيس المكسيكي: الإنفاق الأميركي على أوكرانيا «غير معقول»

العراق: أي عدوان يستهدف أراضينا يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة

تركيا شنّت غارات على كردستان… ورشيد: نسعى إلى اتفاق أمني مع أنقرة أسوةً بما حدث مع طهران

تركيا تحتجز 20 شخصاً تشتبه بأنهم على صلة بتفجير أنقرة

الجزائر تعلن موافقة النيجر على وساطتها لحل الأزمة السياسية

«مخالفات قانونية» تقود الاتحاد للانسحاب من مواجهة سيباهان الإيراني

الأردن يطالب إسرائيل بوقف «جميع الانتهاكات» بحق المسجد الأقصى

رئيس أسقفية الموصل يطالب بتحقيق دولي في حريق الحمدانية ورفض نتائج تحقيق «الاتحادية» ووصفها بالمخجلة وغير المنطقية

السيسي يترشح للرئاسة مجددا … والطنطاوي ينتقده: المصريون جاعوا في عهدك

السيسي يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تنجح قطر في تزكية الخيار الثالث؟/شارل جبور/الجمهورية

الخُماسية هدف للسُداسية/فادي كرم/نداء الوطن

“حرامية السوق”… سوريات/رمال جوني/نداء الوطن

برّي… كاد أن يتخلى عن فرنجية!/كلير شكر/نداء الوطن

لماذا تركنا "مسيرة الحريات" لقمة سائغة في فم الغول؟/غسان صليبي/النهار

مرحلة ترتيب البيت السنّي بدأت… بلا “المستقبل”/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

الحزب يريد حواراً يشبه "الدوحة"؟/قاسم قصير/أساس ميديا

بعد كلمة السعودية هل من يعتبر في لبنان وفلسطين؟/سام منسى/الشرق الأوسط

العلاقة الثنائية مع إسرائيل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الكونغرس بعد الأسد: لا للتطبيع العربيّ مع سوريا/وليد شقير/أساس ميديا

صدمة جديدة يتعرّض لها الأرمن/آراز بادروس/مارنيغي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تنبيه “رحبانيّ” بوجه الادّعاءات “الخبيثة”

جعجع: المعضلة السورية باتت تشكل خطراً وجودياً

مخطّط إرهابي لتفجير قلعة بعلبك!؟

بلدية بعلبك تنفي خبر استهداف القلعة: موتوا بغيظكم!

إليكم تاريخ إنتهاء العمل بالتوقيت الصيفي

لقاء "سيدة الجبل" حذر من "ضياع لبنان الوطن والدولة": التمادي في الفراغ يفتح أبواب الأزمة الرئاسية والسياسية على المجهول

بعد اتهامها بتجاوز القوانين… “الخارجية” توضح

“الطاقة”: طلبا إشتراك للمزايدة على الرقعتين 8 و10

بيانو" حرفوش المفقود وجد في "بيت" ميقاتي

نص كلمة السيد نصرالله في ذكرى المولد النبوي: المسؤول عن النزوح السوري إلى لبنان هي أمريكا ولا نساوم على حقوقنا بما خص ملف الترسيم مع العدو

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله

إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26/رَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيهِ نَحْوَ تَلامِيذِهِ وقَال: «طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا المَسَاكين، لأَنَّ لَكُم مَلَكُوتَ الله. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا الجِيَاعُ الآن، لأَنَّكُم سَتُشْبَعُون. طُوبَى لَكُم، أَيُّهَا البَاكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَضْحَكُون. طُوبَى لَكُم حِينَ يُبغِضُكُمُ النَّاس، وحِينَ يَرْذُلونَكُم، وَيُعَيِّرُونَكُم، وَيَنْبِذُونَ ٱسْمَكُم كأَنَّهُ شِرِّيرٌ مِنْ أَجْلِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِفْرَحوا في ذلِكَ اليَومِ وَتَهَلَّلُوا، فَها إِنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاء، فَهكَذا كَانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِيَاء. ولكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الأَغْنِياء، لأَنَّكُم نِلْتُمْ عَزاءَكُم. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها المُتْخَمُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَجوعُون. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

دول الغرب تتفرج على مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الأرمني في ناغورني قره باغ دون أن يرمش لها جفن

الياس بجاني/30 أيلول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/122702/122702/

يا للخذي ويا للعار، فإن دول الغرب المدعية التقدم والحضارة والرقي، والمفاخرة برفع رايات شرعة حقوق الإنسان الدولية، قد فقدت كل ما هو إنسانية وضمير وأخلاق.

هذه الدول، وعلى خلفية كفرها والجحود، وبسبب عودتها الانتكاسية والارتدادية إلى طبيعة الإنسان الغارق في الخطيئة الأصلية، قد أصبحت بغربة كاملة عن كل قيمها وتاريخها والتزاماتها الوطنية والإنسانية.

نعم وللأسف، فإن هذه الدول كافة الملتحفة بالعلمانية الشيطانية الفاسدة والمفسدة، قد غرقت حتى أذنيها في كل ما هو ترابي ومصلحي وتجاري ومصالح آنية، وتخلت عن سابق تصور وتصميم، عن كل ما هو أنساني وإيماني وأخلاقي وقيمي.

هذه الدول، وفي مقدمها روسيتا تتفرج بغباء وموت ضمير ووجدان وخور إيمان ورجاء على مجزرة جديدة ترتكبها أذربيجان وحليفتها تركيا بحق الشعب الأرمني.

الشعب الأرمني يقتل وينكل به ويعذب ويهجر من أرض أجداده، ويقلع من جذوره وتاريخه بالقوة ويطهر عرقياً، فيما روسيا تحديداً ودول الغرب عموما ودون استثناء واحد، لا تُحرّك ساكنا، لا بل تبارك المجزرة وتتحالف مع مرتكبيها وتهلل لهم.

يا للعار، فإن هذه الدول وأنظمتها العلمانية الجاحدة والشيطانية تعبد تراب الأرض وثرواته، بعد أن تخلت عن كل ما هو قيم ومبادئ وحقوق إنسان ودفاع عن حرية مصير الشعوب.

ما هو محزن ومؤلم في آن، هو أن الشعب الأرمني الذي تعرض على أيدي الدولة العثمانية التركية لأفظع مجرة في التاريخ ما بين عامي 1914-1915، قد ترك مجدداً فريسة للوحوش البشرية المفترسة المتمثلة بدكتاتور أذربيجان إلهام علييف، وبحليفه التركي الإخونجي والأصولي الرئيس أردوغان، الغارقين في أوحال الأصولية والأحقاد والتعصب والحقد والضغائن التاريخية.

إن الغرب الجاحد قد بارك لعلييف واردوغان أن يمارسا وحشيتهما وتعطشهما لسفك دم الشعب الأرمني رغم أن تركيا هي عضو في الحلف الأطلسي الغربي المفترض أنه حامي والسلام والحريات والديمقراطية.

يبقى أن المجزرة البشعة التي يتعرض لها أرمن ناغورني قره باغ هي مستنكرة ومدانة بكافة المعايير.

من التاريخ

*الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن أو المحرقة الأرمنية (بالأرمنية: Հայոց Ցեղասպանութիւն) (بالتركية: Ermeni Soykırımı)‏ هي عملية القتل الجماعي الممنهج وطرد الأرمن التي حصلت في أراضي الدولة العثمانية على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى. مع أن مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 أبريل 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية مئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول اليوم) إلى ولاية أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مصير اللذين يفتقرون إلى الإيمان ويغرقون في أوحال السلطة والمال

الياس بجاني/26 أيلول/2022

بيننا الكثير من الناس اللذين يجهلون بأن الإنسان هو ابن الله، ومعمد بالماء والروح القدس، ولا يدركون بسبب كفرهم وقلة إيمانهم من هم حقًا، ولذلك يختبئون بخبث خلف وجوه مزيفة، أو لنقول أنهم يرتدون أقنعة خادعة.

لماذا هم كذلك؟

بالتأكيد، لأنهم يكرهون أنفسهم، وفي الغالب هم مثقلون بعقد النقص المدمرة.

إن معظم هؤلاء الأشخاص يشبهون الحرباء بتغيير ألوانهم، كونهم لا يثقون بأنفسهم، وليس لديهم أي شعور بالعرفان بالجميل أو الامتنان على الإطلاق تجاه الغير، ويفتقرون إلى الإيمان بالله ويعبدون المال والسلطة.

وفي الغوص في ماضيهم نجد بأن معظمهم بالغالب كانوا فقراء في البداية، لكنهم أصبحوا أصحاب سلطة وأغنياء فجأة.

وبدلاً من أن يستثمروا ثرواتهم التي هي نِّعم وعطايا من الله في مساعدة الآخرين وإسعادهم، وخاصة أفراد أسرهم، فإنهم يبتعدون بحقد وكراهية وشوفة حال عن كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية، وينسون ما هو معنى وجوهر الحب ، وينكرون  أن الله هو محبة.

يقعون في التجربة، ويعيشون في سجون الكراهية، ويجترون الضغينة  والحقد، ويسكن قلوبهم الانتقام وكل مركبات النقص والكراهية.

ليس هذا فحسب، بل تعميهم الغيرة والحسد ويستخدمون ثرواتهم ونفوذهم بشكل شرير لإلحاق الأذى والشرور بالآخرين.

يصبحون مجرد ساديين تفرحهم أوجاع ومعاناة الآخرين، ويزرعون هذه السرطانيان الأخلاقية في نفوس عائلاتهم والمقربين منهم، ويعاقبون من يرفض السير في دروبهم الشيطانية

عندما ننظر حولنا أينما كنا، فمن السهل جدًا التعرف على العديد من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم هذه الطائع الشريرة.

ونسأل عن مصيرهم والنهايات؟

في الخلاصة، فإن هؤلاء في النهاية سوف يدفعون ثمن كل أعمالهم المدمرة والشريرة، إن لم يكن على هذه الأرض، فبالتأكيد يوم الحساب الأخير يوم يقفون أمام الله ليحاسبوا على كل ما اقترفوه من خطايا لا تغفر.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظنا من أمثال هؤلاء الأشرار المرّضى والمعقدين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قمصان «حزب الله» السود تتماهى مع «الأحباش» البيض.. و«المايسترو» واحد!

جنوبية/02 تشرين الأول/2023

بالقمصان البيض المزينة “ببادج” جمعية المشاريع، وسط والتدابير الامنية المشددة والمنظمة، شاء “الحبشيون” مواصلة الاحتفال في عيد المولد النبوي الشريف، في “المربع الامني” الخاص بهم في منطقة برج ابي حيدر، الذي اقفلت مداخله من سبعة اتجاهات، مع اجهزة تواصل بين المنظمين وسط صرخات حناجر “المشاريعون الشباب” بالهتاف العالي ” لبيك لبيك لبيك يا حسام، ويقصدون رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيرة. ولاحظت مصادر متابعة، انه ما حراك الحبشيين، هو نسخة سنية عن ثقافة “حزب الله” الشيعية، في تنظيم احتفالاته العشورائية، التي تأخذ بمشهديتها الطابع الامني، مع انتشار عناصر الحزب الواسع بقمصانهم السود وصرخاتهم عناصر اثناء خطاب امينه العام حسن نصر الله ” لبيك يا نصر الله”. ولفتت الى انه “على الرغم من الاختلاف العقائدي في الفقه والتفسير والاتباع والتقليد، الا ان التلاقي السياسي، وربما الامني، في التعاطي مع التطورات السياسية في لبنان بين الطرفين، يدل على مرجعية اقليمية واحدة”. وإستدركت بالقول “من المؤكد ان الاحباش لم يقاتلوا الى جانب النظام السوري، في حربه المفتوحة منذ العام 2011، الا ان احدا لا يتنكر قوة العلاقة التي ربطت “الاحباش” مع المخابرات السورية، خصوصا في حقبة تواجدها في لبنان، كما هي حال حركة امل وبقية الفصائل المتحالفة مع النظام السوري”. وتابعت “ الا ان “حزب الله” المنغمس بالحرب السورية، يعد القوة الحليفة الاولى للنظام السوري، حتى وصل الحال بكل لبناني، يريد تجديد اوراق اعتماده الى النظام بعد الحرب الكونية في سوريا، ان يشار له بضرورة مراجعة الحزب بكل تفصيل سياسي او امني او تنسيقي او حتى “لطلب الرضا”. وأكدت إن الأحباش يريدون “إثبات أنفسهم بأنهم القوة الثانية في بيروت، ويسعون الى وراثة تيار المستقبل، ويتنافسون لاجل ذلك مع “الجماعة الاسلامية” التي كثفت من حضورها في الشارع البيروتي، عبر رفع لافتات واجراء اتصالات”. وربطت بين هذه الصورة، ونية الاحباش خوض الانتخابات البلدية و الاختيارية لتثبيت حضورهم الرقمي، ويتواصلون لاجل ذلك مع مقربين من الرئيس سعد الحريري بغية ذلك، ويريدون احضار قوتهم في انتخابات المخترة لقربها التواصل مع الناس وتأمين الخدمة وصولا نحو اكتساب اصوات جديدة في الشارع السني”. ولكن في المقابل، وفقاً للمصادر، فان “الأحباش أشبة بعائلة مستورة تريد النأي بنفسها عن المشاكل الكبيرة، فهم ينكفئون سياسيا ويسعون فقط لإثبات الحضور، وما يدلل على ذلك تصريحات مسؤوليهم، وتأكيدهم على خوض غمار الانتخابات سنيا، لنفي تهمة التحالف مع حزب الله وحركة أمل عن أنفسهم”. وخلصت الى ان “مزيج تلاقي القمصان البيض مع القمصان السود، هي حالة رمادية لا يُعرف ان كان حالة تحالفية او تلاق ظرفي رغم ان ” المايسترو” واحد”.

 

قضية المطران موسى الحاج إلى الواجهة مجدداً!

الكلمة اونلاين/02 تشرين الأول/2023

أصدر اليوم المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان فادي ملكون قرارًا، اعتبر فيه أن "النيابة العامة الاستئنافية غير مختصة نوعيا بملاحقة المطران موسى الحاج، وبالتالي فأن احالة الملف من القضاء العسكري إلى النيابة العامة الاستئنافية واقعة في غير محلها القانوني".

 

هل تزيح واشنطن باريس عن لبنان.. بعد النيجر؟

24.AE/02 تشرين الأول/2023

مع بقاء شهر واحد على حلول الذكرى السنوية الأولى، لشغور كرسي الرئاسة في لبنان، ما تزال المشاكل السياسية والاقتصادية تتعاقب على البلاد، وسط مخاوف تسود بين اللبنانيين المتعبين سياسياً واقتصادياً من فقدان الاهتمام الدولي بحالهم، في وقت بدا فيه التباين واضحاً بين باريس وواشنطن تجاه الملف.

يأتي ذلك بعد الحديث عن خلافات في اجتماعات اللجنة الخماسية، وما حدث في اجتماع نيويورك يوم 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن غاب وزراء الخارجية عن الاجتماع، واكتفت الدول بإرسال سفرائها للتباحث حول أزمة لبنان في اجتماع لمدة نصف ساعة فقط.

فقدان الأمل

يقول المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم إن اللجنة بدت وكأنها "تفقد الأمل" في الوصول إلى حل في بلد لم يعرف الاستقرار منذ سنوات طويلة لسبب معروف، وهو سيطرة إيران على مفاصل الدولة بقوة السلاح عبرىحزب الله. ويعتقد ملحم أن "بقاء سلاح حزب الله من دون سحبه تنفيذاً لقرارات دولية، سيبقي مشكلة لبنان قائمة إلى الأبد، حتى لو تم التوافق على رئيس جديد وحكومة أصيلة". ويرى مراقبون أن العناوين العريضة أظهرت أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان لم تحظ بدعم أمريكي، وهو ملف يضاف إلى ملفات عديدة تتعارض فيها واشنطن وباريس في السياسة الخارجية، خصوصاً بعد التباين في الموقفين بخصوص الانقلابات التي حدثت في دول الساحل وغرب إفريقيا، آخرها النيجر. وبعد أن طرد الانقلابيون في النيجر سفير وقوات فرنسا العسكرية على الرغم من رفض الرئيس إيمانويل ماكرون، تعاملوا بطريقة مختلفة مع واشنطن التي امتنعت منذ البداية عن توصيف ما حدث في نيامي بأنه انقلاب.

مصالح فرنسية - إيرانية مشتركة

من جهته.. اعتبر المحلل السياسي أمين بشير، أن "المعلومة المفيدة هي أن المبادرة الفرنسية لم تكن بإيعاز من الدول الخمس، إذ تبين أن لودريان (الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان) كان يتحدث لينفذ أجندة فرنسية فقط". وقال :" للأسف لأسباب خاصة ولمصلحة الفرنسيين والإيرانيين وحزب الله تحديداً كان يروج لمرشحه سليمان فرنجية، وهذا الأمر تسبب بنفور في الشارع اللبناني وخصوصاً المسيحي". وقال إن "المعارضة والتيار الوطني الحر اتفقوا على جهاد أزعور كمرشح للرئاسة، وعليه ذهب بطريرك الموارنة بشارة الراعي إلى باريس للقاء ماكرون، الذي طلب منه التشاور مع حزب الله"، معتبراً أن هذه "إهانة للبنان والشارع المسيحي". وأضاف :"المشكلة اليوم ليست بالرئيس واسمه، لكن المشكلة بموقع لبنان.. في 2016 بعد مجيء ميشال عون وقع لبنان ومؤسساته تحت المحور الإيراني"، ويرى أن مبادرة الفرنسيين "لا تنسجم مع رؤية الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى لخروج لبنان من المحور الإيراني. وقال بشير إن "المبادرات الفرنسية التي يطلقها ماكرون، يبحث من خلالها على تقوية موقفه الدولي لتثبيت موقعه وسياسته"، وختم حديثه بالقول: "المشكلة تتمثل بأن الجميع يرى مصالحه ولا يبدي أي اهتمام لمصلحة لبنان".

خطوط حمراء

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم، في قراءته للتطورات، إن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ستسعيان إلى عقد مباحثات مع إيران لإيجاد حل للأوضاع في لبنان، مع وضع خطوط حمراء وشروط لا يُسمح بتجاوزها". وأشار ملحم إلى أن هذا الأمر بدا واضحاً "من خلال الرفض السعودي - الأمريكي لمحاولات حزب الله فرض رأيه في رئاسة لبنان". وتعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019 أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى بيروت إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار.

 

ما تُريده قطر... وما صحّة "لائحة الإغراءات"؟

الشرق الاوسط/02 تشرين الأول/2023

يقف لبنان على مسافة شهر من مرور عام على الشغور في سدة الرئاسة الأولى من دون أن يلوح في الأفق ما يدعو للتفاؤل بأن انتخاب رئيس للجمهورية أصبح وشيكاً، إلا في حال عاد الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت في زيارة رابعة، حاملاً بيده عصاه السحرية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزُّم لتفعيل مسعاه بحثاً عن رئيس توافقي من خارج المنافسة بين رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور لمصلحة مرشح توافقي يتحلى بالمواصفات التي حددتها اللجنة الخماسية. ولا يبدو حتى الساعة أن الشغور الرئاسي لن يتمدّد طويلاً، وهذا ما تُجمع عليه الكتل النيابية المعنية بانتخاب الرئيس من موقع اختلافها حول الخيارات الرئاسية، رغم المبادرات الناشطة والمتعددة مع دخول قطر على خط الوساطات في محاولة تود من خلالها استطلاع المواقف، وتجميع المعطيات، وصولاً لاستدراج الكتل النيابية لتسمية مرشحين من خارج فرنجية وأزعور، وإن كانت ليست في وارد التشويش على المهمة الموكلة إلى لودريان بحثاً عن الخيار الرئاسي الثالث بدعم من اللجنة الخماسية التي تضم، إضافة إلى فرنسا وقطر، الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ومصر.

«الخيار الثالث»

فدولة قطر التي لا تتطلع، من خلال موفدها إلى بيروت جاسم بن فهد آل ثاني، للقيام بدور منافس للودريان، بمقدار ما تهدف إلى تزخيم المبادرة التي ترعاها اللجنة الخماسية لحث الكتل النيابية على إنهاء الشغور الرئاسي بذهابها إلى الخيار الثالث. ومع أن الموفد القطري حرص على استمزاج آراء الكتل النيابية بسؤالها عن موقفها حيال ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، والنائب نعمة أفرام، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، لأنها من الأسماء المصنّفة من وجهة نظره في خانة الخيار الثالث، فإنه حرص، كما تقول مصادر مواكبة للقاءاته لـ«الشرق الأوسط»، على استدراج العروض بإلحاق أسماء جديدة باللائحة التي عرضها من باب استطلاع آراء الكتل النيابية لتوسيع مروحة الخيارات الرئاسية من دون أن يقدّم نفسه على أنه البديل للودريان، وأن لديه إصراراً للتكامل معه لوضع حد لاستمرار الشغور الرئاسي. وبالنسبة إلى ما تردد بأن الموفد القطري يمهّد الطريق أمام مجيء وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي إلى بيروت فور انتهاء لودريان من جولته الرابعة على الكتل النيابية فإنه لن يخرج عن الإطار الذي رسمته الخماسية باعتماد الخيار الرئاسي الثالث لإنهاء الشغور الرئاسي. أما بخصوص ما أشيع بأن الموفد القطري حاول استمزاج رأي فرنجية حول مدى استعداده للعزوف عن ترشّحه للرئاسة في مقابل إشراكه بوصفه واحداً من الأساسيين في التسوية السياسية التي تلي انتخاب الرئيس، فقد تبين، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط»، بأن لا صحة لما قيل حول قيام الموفد القطري بتقديم لائحة من الإغراءات السياسية للحصول على موافقته بخروجه من السباق الرئاسي. وكشف المصدر النيابي في معرض دحضه كل ما تردد في هذا الخصوص، بأن ما أشيع لا يمت بصلة إلى الحقيقة، وسأل: كيف يروّج البعض لمثل هذه الأخبار استباقاً للقاء فرنجية بالموفد القطري؟ وبالتالي من أين استمد هؤلاء «معلوماتهم» استباقاً للاجتماع المرتقب بينهما؟ ولفت إلى أن الموفد القطري سعى لاستمزاج رأي «حزب الله» عندما التقى المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل حول موقفه في حال أن فرنجية اتخذ قراره بخروجه من المنافسة الرئاسية، وقال إنه صارحه بقوله: ما عليك إلا الذهاب إلى فرنجية للوقوف على رأيه، وبعدها لكل حادث حديث، ونحن لن نسمح بأن ننوب عن حليفنا في الإجابة عن سؤال يتعلق به شخصياً، مع تأكيدنا أننا نتمسك بتأييده، وأن لا مجال للعودة عن قرارنا، إلا في حال اتخذ قراره بملء إرادته بعزوفه عن الترشُّح ونحن من جانبنا نحترم ما يقرره. وأكد المصدر النيابي أن الثنائي الشيعي لا يزال يتمسك حتى الساعة بترشيح فرنجية، ونقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله بأن دعوته لحوار نيابي غير مشروط مدة أسبوع يليه انعقاد البرلمان في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس تبقى الممر الإلزامي لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة، تاركاً القرار النهائي للنواب، وليتحمل كل طرف وزر قراره، وأنا لا أستجدي أحداً للحوار، ولن أدخل في سجال سياسي مع الذين اعترضوا على دعوتي. لذلك فإن التوافق على انتخاب رئيس من خارج الانقسامات السياسية لا يزال يصطدم بحائط مسدود، ولا يبدو في ضوء المعطيات المحلية أن هناك إمكانية لإحداث خرق في الملف الرئاسي، وبالتالي يبقى الانتظار، كما يقول مصدر نيابي، سيد الموقف، بينما يتواصل الجهد القطري بلا ضجيج لعل موفد الدوحة إلى لبنان يتمكن من تعطيل مفاعيل الألغام السياسية المؤدية إلى ترحيل انتخاب الرئيس. وعليه فإن وقف ترحيل انتخاب الرئيس يبقى عالقاً على خشبة عدم نضوج الظروف الدولية والإقليمية لتسهيل إخراجه من التعطيل، بالتلازم مع انقطاع التواصل بين الكتل النيابية بحثاً عن الخيار الرئاسي الثالث في ظل تمسك الثنائي الشيعي بدعم ترشيح فرنجية.

 

الحزب" لن يحرّر الرئاسة إلا..

المركزية/02 تشرين الأول/2023

لا ينفك اهل محور الممانعة يصوّبون على الولايات المتحدة مباشرة او عبر استهداف "أدواتها" في لبنان، متهمين إياهما بعرقلة اجراء الانتخابات الرئاسية وبالعمل لتأييد الشغور، سيما من خلال رفض الحوار. امس، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "هناك فيتو خارجيا على التوافق والتلاقي في لبنان، وهذا واضح تماماً في الموقف الأميركي، بحيث أنه ممنوع على اللبنانيين التلاقي والتوافق والجلوس سوياً، وعندما دعت السفارة السويسرية إلى لقاء يجمع الأطراف اللبنانية، اعترضت أميركا، وتم إلغاء اللقاء". وقال "إن جماعة التحدي والمواجهة بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات، صاروا عبئاً ثقيلاً على البلد، لأنهم هم سبب كل هذه الأزمات، ولا يريدون الحل"... مضيفا "يريدون الصدام والمواجهة الداخلية وجرّ البلد إلى الفتنة، ومشروعهم يتقاطع مع أهداف حرب تموز عام 2006، وليكن معلوماً، لن نقبل ولن يأتي يوم نقبل فيه أن يمرر أحد أي هدف إسرائيلي أسقطناه في وادي الحجير وسهل الخيام". لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن حزب الله، من خلال هذه المواقف، انما يتوخى توجيهَ رسالة الى الداخل والخارج فحواها: لن نناقش الملف الرئاسي ولن نقدّم تنازلات او نفاوض في هذه القضية، إلا مع "الاميركي". فالضاحية تدرك جيدا ان احدا او اي شيء لا يعيق الانتخاب اليوم إلا تمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبالحوار كمعبر الزامي للدعوة الى اي جلسة انتخاب، ولتأكيد ذلك، فلتتم الدعوة اليوم الى الانتخابات والى دورات متتالية، والكل سينزل الى ساحة النجمة والاستحقاق سيحصل وسننتهي من الفراغ.. لكن الحزب، وبإيعازٍ من ايران، لا يريد ان يسهّل الانتخاب وان يعطيه الى اللبنانيين والعالم بـ"بلاش"! كما انه ومعه طهران، غير مهتمين بمكافآت يمكن ان تُعطى اليهما مِن الاوروبيين او من الخليجيين، بل عينُهما على أثمان تدفعها واشنطن بما انها ستكون اكبر وأدسم. حتى الساعة، تتابع المصادر، أميركا غير مهتمة بأي ملفات في بيروت، لكن الحزب يراهن على ان ذلك سيتبدّل قريبا، وربما متى دقت ساعة الترسيم البرّي مثلا. وعندها سيبحث مع واشنطن عن ثمن لتسهيل هذا الترسيم تماما كما فعل ابان الاتفاق الحدودي البحري.. وحتى ذلك الوقت، سيبقى الحزب مُمسكا بورقة الاستحقاق وبـ"رقاب" الانتخابات واللبنانيين بطبيعة الحال، وهو لن يحررهما الا متى قبض ثمنهم مِن الولايات المتحدة ومِنها فقط، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 2 تشرين الأول 2023

وطنية/02 تشرين الأول/2023

النهار

تلقى مرجع أمني تقريراً خطيراً يفيد بوجود مخطط لدى جماعات أصولية إرهابية لتفجير أعمدة قلعة بعلبك لكونها رمزاً وثنياً ولتوجيه رسالة مباشرة إلى "حزب الله" في عقر داره.

عُلم أن سفراء دول الخماسية يلتقون مرجعيات سياسية لاستمزاج آرائهم ومواقفهم ونقلها إلى دولهم، والسؤال المطروح: لماذا تقبلون بهذا المرشح وليس ذاك؟

يلاحظ أن دولاً أوروبية ومؤسسات أممية وإنسانية أوقفت بشكل نهائي دعمها لبعض الجمعيات، والمراجعون منها يتلقون إجابة واحدة: سنعاود الاتصال بكم بعد انتخاب الرئيس، ونحن نراقب وضع بلدكم وبعدها لكل حادث حديث.

يؤكد أكثر من مطّلع على ما يحيط بالقطاع التعليمي الرسمي أن هذا العام سيكون أشبه بقنابل موقوتة مالياً، إلى أعداد التلامذة السوريين ومعاناة المعلمين.

الجمهورية

قال سفير دولة غربية إن الخطورة في لبنان ليست من الوضع الأمني لأن القوى الأمنية اللبنانية جاهزة دائماً بل من الإنهيار المالي.

قال نائب حزبي إن العلاقة مع رئيس تيار سياسي بلغت حداً لم يعد في الإمكان العودة بها الى سابق عهدها.

وصف مسؤولون مؤسسات ناشطة في لبنان خصوصاً في ملف النازحين، بـ"الكوليرا" التي تهدّد الهوية اللبنانية في صلب وجودها.

اللواء

أدت إنتخابات أعضاء المجلس الشرعي في بيروت والمناطق إلى عملية خلط أوراق واسعة في التحالفات وعلاقات التنسيق بين مرجعيات روحية وقضائية ورجال دين ستظهر نتائجها في أداء المجلس الجديد!

أكد رئيس حزب ناشط أمام زواره عدم إمكانية وصول موظف غير مدني إلى الرئاسة الأولى «إلاّ على جسدي»، over my body!

أبلغ الموفد القطري القيادات التي التقاها بأنه يتحرك ضمن فترة زمنية محددة لإنجاز المهمة المكَلَّف بها، وسيتحمل الفرقاء اللبنانيون المعرقلون مسؤوليتهم وما يترتب عليها من إجراءات من عواصم القرار الدولي!

نداء الوطن

يتردد أنّ وزيراً لقطاع حيوي انتقد خلال جلسة لجنة البيئة النيابية رئيس الحكومة متهماً إياه بنفخ اعتمادات موازنة رئاسة مجلس الوزراء إلى 22 الف مليار في مشروع موازنة 2024 معتبراً أنّ هذه الاعتمادات أُخذت من اعتمادات تنظيف مجاري الأنهر وصيانة الطرقات محملاً إياه مسؤولية أي فيضان قد يحدث خلال موسم الأمطار.

يُقال إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حمّل خلال اجتماعه مع وفد صندوق النقد الدولي مجلس النواب مسؤولية عدم اقرار القوانين الإصلاحية وقد وصف السياسة التشريعية بأنها ترقيعية.

تفيد المعلومات أنّ بعض الشخصيات السياسية التي هرّبت أموالها قبل وخلال الأزمة الى الخارج، تقوم بإدخال هذه الأموال عبر استيراد شحنات من السيارات من أوروبا.

البناء

قال مسؤول عراقي بارز إن كلام رئيس الحكومة عن عدم الحاجة لبقاء القوات الأميركية في العراق هو نتاج مناقشات مشتركة مع الأميركيين جرت في واشنطن خلال الأسبوع الماضي على مستوى وزراء الدفاع وكبار العسكريين، كانت وجهتها التمهيد للإعلان نهاية العام عن تنفيذ المهمة والانسحاب من العراق وسورية ضمناً، ولم يستبعد أن تكون الرغبة الأميركية في سياق حملة الرئيس جو بايدن الانتخابية وتسهيل التفاوض مع إيران أو نتيجة له.

قال دبلوماسي سابق إنه في سياق نقاشاته حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني سأل دبلوماسية أميركية بارزة عن المرشح المفضل لدى واشنطن، وعما إذا كان قائد الجيش فأجابت أن كل الترشيحات الحالية لها مهمة واحدة وهي إسقاط ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية وعندها يبدأ التفاوض على الملفات العالقة، خصوصاً التهدئة الحدودية وبعد الاتفاق يمكن لأي اسم يضمن التفاهمات أن يكون رئيساً ويعود الأمر بين اثنين فرنجية وقائد الجيش.

الأنباء

تحوّلات كبرى يبدو أن لبنان خارجها ولا مؤشرات الى انضمامه قريباً.

 حملة غير بريئة تساق في الأيام الأخيرة وتداعياتها تتخطى الاستحقاقات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 2/10/2023

وطنية/02 تشرين الأول/2023

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان

بعدما أقفل الاسبوع الأخير من الشهر الحادي عشر ولبنان من دون رئيس للجمهورية على مواقف سياسية مرتفعة السقوف من مختلف الذين أدلوا بدلوهم السبت والأحد أكدت أوساط سياسية أن الأيام القليلة المقبلة مرشحة لأن توضح الكثير من دوافع المناورات السياسية في ظل لقاءات إضافية سيستكمل بها الموفد القطري أبو فهد-جاسم آل ثاني جولته التي بدأت قبل أسبوعين.

كما وأن هذه الأوساط توقعت ان تتبلغ المراجع المعنية في بيروت معطيات من باريس عن التحرك المقبل للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان وسط تأكيدات فرنسية وقطرية أن لا تصادم بين التحركين بل التقاء حيال المسألة الجوهرية المتصلة بمحاولة إزالة التمترس في المواقف المحلية والتوصل الى تفاهم لبناني عريض على فتح كوة في جدار الأزمة عبر بلورة تصور أو تصورين لحل مسألة الانتخاب الرئاسي أحدهما اعتماد خيار رئاسي ثالث وهو ما فسره مصدر سياسي مراقب بأن الخيار المذكور من الأسباب الرئيسية لما شهدناه من ارتفاع النبرات والسقوف في عدد من المواقف السياسية أمس.

في السياق نقل أن الموفد القطري الذي يمهد بحسب ما هو معلوم حتى الآن لزيارة الوزير محمد عبد العزيز الخليفي لبيروت يتحرك الموفد ضمن فترة زمنية محددة لانجاز المهمة المكلف بها وأن الأفرقاء السياسيين المعرقلين سيتحملون مسؤوليتهم وما يترتب عليها من اجراءات من عواصم القرار الدولي... الأمين العام لحزب الله يطل هذا المساء في ذكرى المولد النبوي الشريف ويطلق سلسلة من المواقف.

حكوميا جلسة لمجلس الوزراء مرجحة مطلع الاسبوع المقبل... برلمانيا إحالة ملف انفاق السحب الخاص الى الديوان.

دوليا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يجتمعون في كييف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن

ألم يحن بعد وقت إعادة النظر من قبل بعض القوى السياسية بالقراءات الخاطئة للمخاطر الحقيقية التي تحيط بالوضع الداخلي؟ثم اذا لم يكن الآن فمتى ينزل البعض عن الشجرة التي يبدو أنه بات أسيرها؟ثم متى ينزح هؤلاء الى تسهيل المساعي الهادفة إلى التفاهم على حل المسائل العالقة والتركيز على توحيد الارادات الداخلية في ظل الواقع الراهن؟ أسئلة مصيرية بحاجة الى إجابات واضحة

وبالإنتظار دعا المكتب السياسي لحركة أمل الجميع الى أن يعو ان قيام بعض القيادات بالمكابرة ورفع الاسقف في الخطاب والتشكيك لن يوصل إلا إلى مزيد من قلق ويأس اللبنانيين من هذه القيادات ومستقبلها...

وفي ظل التصحر السياسي اللبناني يواصل الموفد القطري في بيروت لقاءاته وجهوده مع القوى السياسية من ضمن عمل الخماسية الدولية.

في وقت افتتح فيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة معرض إكسبو قطر 2023 للبستنة الذي يقام تحت شعار "صحراء خضراء... بيئة أفضل"، بمشاركة لبنان ونحو 80 دولة وهيئة ومنظمة غير حكومية وخبراء دوليون، بالإضافة إلى شركات من القطاع الخاص وجامعات ومختبرات بحث، وذلك بهدف تطوير آليات ووسائل تدعم القطاع الزراعي في المناطق الصحراوية وتكريس استخدام التقنيات الحديثة لاستدامة الموارد.

ويستمر "إكسبو قطر" لمدة 6 أشهر، ومن المتوقع أن يستقبل ملايين الزائرين خلال هذه المدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في

مجموعة الدول الخمس في حال جمود، لذلك فان الملف الرئاسي جامد او مجمد. وانطلاقا من الجمود المهيمن فان لا معطيات جديدة متى يأتي الموفد القطري ولا متى يأتي الموفد الفرنسي.

الثابت الوحيد ان آموس هوكستين سيأتي الى لبنان قبل نهاية الشهر الجاري، وانه سيواصل مساعيه لتحقيق الترسيم البري بعدما نجح في تحقيق الترسيم البحري. والمعلومات تؤكد ان موضوع الترسيم منفصل تماما عن الملف الرئاسي.

فثمن الترسيم يتم التداول به على مستوى الدول، وتحديدا بين ايران والولايات المتحدة الاميركية.

في المقابل، حزب الله ينتظر من الولايات المتحدة ان تعطيه ثمن التخلي عن مرشحه، لكن بلا جدوى.

فالولايات المتحدة ليست في هذا الوارد، حتى الان على الاقل. وهذا  يفسر الى حد بعيد سر الجمود الرئاسي. علما ان  المعلومات تشير الى ان الدول الخمس قد تعود الى تحريك الملف من خلال اجتماع ينعقد في الرياض ويعطي اشارة الانطلاق للحراك الجديد باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.

ماليا، لجنة المال والموازنة اجتمعت لمتابعة موضوع انفاق اموال حقوق السحب الخاصة، وللبحث في السند القانوني الذي ارتكزت عليه الحكومة لتحقيق الانفاق. وقد تبين ان صرف الاموال تم بشكل مخالف للقانون لأن الحكومة لم تأت الى مجلس النواب ولم تحصل على موافقته.

وعليه، تقرر احالة ملف حقوق السحب الخاصة على ديوان المحاسبة لاتخاذ القرار القضائي اللازم.

هكذا تثبت الحكومة مرة جديدة انها ضربت عرض الحائط بالتزاماتها تجاه مجلس النواب، وانها لم تلتزم السبل القانونية في صرفها الاموال. فهل مسموح ان يحصل  هذا الامر في بلد عانى كثيرا ولايزال يعاني من نتائج الهدر والفساد والصفقات؟

توازيا، النزوح لا يزال الشغل الشاغل وفي واجهة الاهتمامات، انطلاقا من الحقائق الصعبة والمرة التي تتكشف كل يوم. والمؤسف ان الموضوع تحول مادة للسجال السياسي بدلا من ان يشكل مادة للتحرك الوطني.

فمتى تنتقل الحكومة والاطراف السياسية الاساسية، من مرحلة الاقوال الى مرحلة الافعال؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار

لن يطفئوا نور الله بأفواههم، فقد اتم نوره، وأكمل رسالته وانقذ البشرية بالتعاليم المحمدية التي هي تمام مكارم الاخلاق...

ومنها تفرع قادة كبار احيوا الدين وجمعوا الكلمة، فغدت الامة تحتفي بذكرى نبيها باسبوع من الوحدة الاسلامية والتمسك بالتعاليم والرسالة السماوية، مستجيبة لنداء الامام الخميني قدس سره، الذي هو سر من اسرار الشخصية الاسلامية المؤمنة بوحدة الامة وسمو اهدافها...

وعلى تلك الاهداف مشى فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، يحتفون بنبي الهدى والرحمة في ذكراه باحتفال عند الثامنة من مساء اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، يتوجه حفيد رسول الله الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بكلمة في المناسبة يتطرق خلالها الى عدد من الموضوعات السياسية المحلية والاقليمية...

في الموضوعات المحلية رسالة أمل وبشرى ايجابية من اتحاد شركات توتال واني وقطر للطاقة، فائتلاف الشركات الثلاث تقدم بطلب اشتراك في دورة التراخيص الثانية التي فتحتها وزارة الطاقة للمزايدة على البلوكين ثمانية وعشرة في المياه اللبنانية. فهل كان اتحاد الشركات الثلاث ليتقدم الى هذا المزاد لولا انه اطمأن للنفط والغاز الموجودين في البلوكين تسعة واربعة؟

في البلوكات الاقتصادية والمالية جديد للجنة المال والموازنة التي تقوم بالتنقيب عن اموال السحب الخاص، ومع التسرب الملحوظ لجأت اللجنة الى ديوان المحاسبة للتدقيق في عملية صرف تلك الاموال التي حصل عليها لبنان كحصة له من صندوق النقد الدولي عام الفين وواحد عشرين كبدل اشتراكات سابقة...

في السباق الاميركي الى الرئاسة فضائح ومنافسات غير شريفة، وتقاذف للاتهامات لم يعتدها العالم الا في جمهوريات الموز، وفي جديدها محاكمة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي اعترف من المحكمة أن بلاده مليئة بالفساد...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في

“حزازير” المبادرات الخارجية تتوالى، والاجوبة الغائبة يستعاض عنها بتحليلات فارغة وتسريبات من هنا او هناك.

وفي انتظار المعطيات الجدية، وعلى وقع التعثر الواضح في الملف الرئاسي، عادت “حليمة” الى عادتها القديمة بالتهديد والوعيد، من دون اعتبار لميثاق او شراكة او عيش مشترك، في مقابل مزايدات سياسية سخيفة جدا، مصدرها فريق آخر، تبدأ بالشأن الرئاسي، ولا تنتهي بأزمة النزوح السوري، التي يتحمل هذا الفريق بالتحديد جزءا كبيرا من المسؤولية في شأنها، بفعل مواقفه الموثقة بالصورة والصوت والنصوص، من التفتيش عن مكاتب القاعدة في عرسال، الى وصف الارهابيين بالثوار، وصولا الى رفض عودة النازحين قبل سقوط النظام السوري. اما بيانات الاستلحاق بعدما فات الأوان، فلا تسمن ولا تغني من جوع، لأن “الشمس شارقة والناس قاشعة”.

وبالعودة الى الرئاسة… كلام عالي النبرة، ومقالات فوقية، واسلوب في التخاطب يدرك اصحابه قبل سواهم انه لن يوصل الى اي مكان، في ضوء التوازنات المعروفة، التي لا يعدل فيها الا السير بخطوات اصلاحية جريئة، تحت ثلاثة عناوين: لامركزية ادارية وصندوق ائتماني واولويات رئاسية كي ينجح العهد الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أل بي سي

يحتار اللبناني، يقول شكرا قطر؟ أم يلعن المسؤولين عنده؟ أم يفعل الإثنتين؟

قطر من البلدان الأصغر في العالم، تستحدث أكبر مسطح أخضر في العالم، فيما لبنان يغرق "بشبر ماء"، فما إن أمطرت حتى غرقت بعض الطرقات بخلطة كريهة من النفايات ومياه الأمطار، فسدت المجاري ليبدأ ردح تبادل الاتهامات بين بلديات وبلدات ووزارة الأشغال.

إذا كانت الشتوة الأولى أحدثت الغرق على الطرقات، فماذا سيحدث في الشتوات الآتية، ونحن في ثاني اسبوع من الخريف ولم نصل إلى الشتاء بعد؟ 

دول الخليج تبهرنا ونحن نتفرج، أو أصبحنا "صندوق فرجة " للعالم. الإبهار من السعودية إلى الإمارات إلى قطر، سباق حيوي وإيجابي على تقديم الأفضل لشعوبهم وللوافدين إليهم وإعطاء أمثولة للعالم أن الصحراء يمكن أن تعطي غير النفط، تعطي إبداعا في مختلف المجالات: من صفر تلوث البيئة النظيفة إلى الزراعات العضوية إلى المعارض والمسارح والأنشطة الرياضية العالمية، باتت أنشطة هذه الدول تجمع أنشطة الغرب والشرق وتختزلها أحيانا، فيما لبنان يعطي أمثولة كيف يحول أرضه الجناء إلى صحراء قاحلة، يفتش كيف أهدرت أموال ال SDR التي لم يتبق منها سوى سبعين مليون دولار من أصل مليار ومئتي مليون، رقم صغير منها يكشف حجم الهدر، يرد في أرقام الصرف مبلغ 7 مليون دولار في خانة " أشغال عامة وغيرها"، نفهم معنى أشغال عامة، ولكن من يفسر للناس المقصود بكلمة "غيرها" التي كلفت ملايين الدولارات؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد

باستثناء صناديق المجلس الشرعي الانتخابية، وإتمام الاقتراع الديني على سنة الله ورسوله، فلا روائح انتخابية في  البلاد تقود الى ملء فراغ بعبدا... والكل "مش مصليين ع النبي".

فالشروط ما تزال ترتفع كالجبال، وتتمترس القوى عند مواقفها، فيما يخترق القطري جولات القتال السياسية ويجول على بقعة اسماء مجريا الاستفتاء حولها. والليلة يتحدد موقع الحفر الرئاسي الجديد إذا ما اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاشارة بذلك، لاسيما بعد تعثر الوصول الى توافق على اسم سليمان فرنجية.

فإما أن يتمسك نصرالله باسمه ويعيد دعم ترشيحه او يفتح على بئر استكشافية اخرى تحمل المواصفات  عينها لناحية عدم الطعن بالظهر.

وخيار التمسك بفرنجية سيرتب اثمانا يتم دفعها من حوار حزب الله والتيار الذي لا يزال عالقا في دوائر اللامركزية الادارية من دون بلوغه الصندوق الائتماني.

ومن حوله يصعد باسيل ويقصف على الجيش وقائده وضباطه  ويضرب التصريحات ماضيها بمستقبلها مدعيا اننا في التيار  ضحينا ودفعنا، جربنا وتعلمنا، وما رح نقبل بشي ما بيليق بتضحياتنا وبمستقبل بلدنا وعبارة "جربنا وتعلمنا" كان عليها ان تأتي عكسية اذ إنه جرب باللبنانيين وتعلم من كيسهم واختبر السدود في الحكم ووزارات الطاقة في الحكم والبواخر جاءت على سبيل التجربة.

جرب جبران فعلمت العصا على جناب اللبنانيين وهو يتطلع اليوم الى الا يكون جزءا من ظلم بلادنا.

وكلام رئيس التيار العابر  بين الوديان والجبال والمناطق يؤسس فيه لحرب الانتخابات البلدية اذا توفر لها المال بعد حين  لكنه يستثمر من البلديات الى الرئاسة ويقدم نفسه على صورة راهب السياسة الذي لم يدخل الحكم يوما ولم يتخرج من هذه المنظومة.

ووزراؤه اليوم لم يصرفوا من أموال  حقوق السحب الخاصة التي التهمتها افواه وارانب.

ومن هذا وبعدما طار المليار والـ 135 الف دولار تمت المحاسبة. 

ففي لجنة المال والموازنة ارتفعت الدهشة وعلامات الريبة والتساؤل، واحيلت الصرفيات على ديوان المحاسبة.

ولكن ما الفرق اذا كانت هذه الاموال قد تبددت بموجب قانون او من خارج كل القوانين والتشريعات؟

واي قرار ستأخذه الهيئات الرقابية سيعيد ما صرف؟

الصندوق وحقوقه صرفت كلها، فالمليار من صندوق السحب يشبه مليارات هدرت سابقا على تمويل الدولة ،وديوان المحاسبة سيعثر على انبعاثات هذا المليار فقط في قنوات الصرف الصحي...

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المهمة القطرية مستمرة

 الجمهورية/02 تشرين الأول/2023

أفادت مراجع مطلعة في حديث “الجمهورية”، بأن الوسيط القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، ما زال في بيروت يحصي نتائج جولته غير المعلن عنها ليستأنفها الأسبوع الجاري بزيارة متوقعة الى السرايا الحكومية، بعد ان يعود رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي غداً الثلثاء الى مكتبه في أعقاب الزيارة المطولة الى نيويورك حيث شارك في اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأردن لأسباب عائلية، للتشاور في ما آلت اليه مهمته. ولفتت المصادر الى أنّ مهمة الموفد القطري السرية مستمرة ولا حاجة للحديث عن مستقبلها وما تحقق منها وما يمكن ان تؤدي اليه. فهو ما زال في مرحلة استكشافية دقيقة يُحصي المواقف ويبحث عما يمكن ان يقوم به في المرحلة المقبلة للنفاذ باتجاه اي خطوة عملية ايجابية، سواء أكملَ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مهمته او علّقها لاسباب مختلفة، فهما متكاملان يتبادلان المعلومات بطريقة منتظمة سواء بالوسائل الديبلوماسية أو عبر اللقاءات غير المعلنة والاتصالات المباشرة بين أعضاء فريق عمل كل منهما. إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية وحكومية مطلعة لـ”الجمهورية”، ألا موعد محدد للزيارة الرابعة للودريان، الذي عاد نهاية الاسبوع الماضي الى باريس مُنهياً زيارته الى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والوزير المفوض نزار العلولا والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري.

 

لا خيار دولياً إلا “الثالث”!

نداء الوطن/02 تشرين الأول/2023

تفيد أوساط ديبلوماسية “نداء الوطن” بأنّ هناك تحركاً مزدوجاً للمبادرتَين الفرنسية والقطرية لا يزال قائماً. ففي انتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً الشهر الجاري الى لبنان، لا يزال الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني في لبنان. ولفتت الأوساط الى أنّ الخيار الرئاسي الثالث أصبح “مدوّلاً”، وأنّ اللجنة الخماسية بكل مكوناتها واضحة في قرار الخيار الثالث. وأكدت أنه “صار من الصعب على ايران مواجهة هذا التوجه، وهي (أي طهران) ستبحث في نهاية المطاف في كيفية التموضع مع التوجه الدولي الجديد”. وقالت: “توجه “الخماسية” هذا عملي، أي لا يشبه الكلام على القرارات الدولية مثل 1559 و1701 وغيرهما من النصوص المرجعية. أما الواقع الحالي فيتصل بتوجه ينحصر بالرئاسة في كل الأحوال. ومهما تأخّر “حزب الله” في الانسجام مع هذا التوجه الدولي فسيتحمل المسؤولية ولن تنفع سياسة شراء الوقت”. وخلصت الأوساط الديبلوماسية الى القول: “إننا أمام تطور كبير”.

 

بو حبيب يلخّص القرار الدولي: “لا عودة للنازحين”

 الجمهورية/02 تشرين الأول/2023

كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، في حديث لـ”الجمهورية”، بعد مشاركته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك واللقاءات التي عقداها مع زعماء وممثلي الدول، عن أنّ القرار الدولي يتلخص بأن “لا عودة للنازحين” ولن يدفعوا لهم إذا عادوا، فيفضّل النازح عندها البقاء حيث هو. واعتبر بو حبيب أن “دول الغرب مهتمة أكثر بالوضع في أوكرانيا”. وقال رداً على سؤال عن البدائل التي يمكن ان يلجأ إليها لبنان وسوريا: “سندرس البدائل، وهناك فريق مختص في وزارة الخارجية يقوم بوضع الاقتراحات، وسنبحثها خلال زيارة دمشق بعد عودتي، ونستمع الى المقترحات السورية البديلة”.

 

قرار محاصرة لبنان وخنقه لم يرفع بعد!

لجمهورية/02 تشرين الأول/2023

أكدت مصادر دبلوماسية في حديث لـ”الجمهورية”، أن اللجنة الخماسية لا تملك قوة الدفع اللازمة لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية اللبنانية، لأنّ قرار محاصرة لبنان وخنقه لم يرفع بعد، وبالتالي فإن الأزمة الرئاسية هي جزء من معضلة أكبر لم تنضج ظروف إيجاد حل لها.

 

لماذا تُرفض مبادرة بري؟

يوسف فارس/المركزية/02 تشرين الأول/2023

تلتقي المراجع السياسية في نظرتها للحراكَين الفرنسي والقطري من أجل حل الازمة اللبنانية على عدم وجود تعارض بين المبادرتين، فاذا كان هدف مهمة الموفد القطري خلق توافق بين اللبنانيين، فإن هذا التوافق يتطلب حوارا، والحوار كما بات معلوما طريقه مقطوعة إذ ان هذه الاطراف نفسها عاكست كل المطالبات الخارجية التي حضت على حوار لبناني بدءا من المبادرة الفرنسية وصولا الى اللجنة الخماسية. كذلك فشلت كل الطروحات التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتلاقي والبحث في كيفية بلوغ هذا التوافق، ان كان عبر الحوار وطريقه المؤسس لهذا التوافق مقفل، أو بفعل رفع بعض الاطراف سقف شروطها الرافضة لمثل هذا الحوار الى مستوى لم يعد في استطاعتها معه النزول عن سقوفها. وسط هذه الأجواء، تدخل مهمة الموفد القطري في حقل صعب ومعقّد مثقل بعدم اجماع اللجنة الخماسية وتراجع المسعى الفرنسي ووصول مبادرة رئيس المجلس النيابي لحوار الايام السبعة الى حائط مسدود من جراء الاعتراضات المباشرة عليها من الفريق السيادي. والرئيس بري الذي ينتظر كما سواه من اللبنانيين جلاء المساعي القطرية بعد الفرنسية بات على قناعة انه ادى قسطه للعلى وان “الكنيسة القريبة ما بتشفي” على ما قال. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية”: ان الانقسام العمودي في تركيبة المجلس النيابي والفرز الحاصل بين المكونات النيابية أكدا استحالة أي من الفريقين الموالي والمعارض اذا صحت التسمية إيصال أي من مرشحيهما إلى سدة الرئاسة ما يلزمهما الذهاب الى التفاهم على كيفية ملء الشغور الرئاسي الذي بلغ شهره الحادي عشر كنتيجة طبيعية لعدم التلاقي وهو ما تكون لدى الفرنسيين والقطريين على حد سواء ودفعهما الى البحث عن الخيار الثالث الذي يعني الحوار، سواء المباشر المرفوض من الفريق المعارض او غير المباشر. بالنتيجة جوهر المبادرتين الفرنسية والقطرية، واللقاءات التي يجريها مع الاحزاب والقيادات السياسية والنيابية كل من الموفد الرئاسي جان ايف لودريان والموفد فهد بن جاسم ال ثاني الحوار. الاسئلة التي يطرحها الطرفان حول مواصفات الرئيس وأولوياته تهدف الى استخلاص القواسم المشتركة الممكن ان يلتقي عليها المسؤولون المعنيون بانتخاب الرئيس العتيد للبلاد الذي من شأنه ان يوفر الضمانات المطلوبة لكل فريق، الا يعني ذلك حوارا؟”.

ويتابع ردا على سؤال قائلا: “أليس من الأفضل للّبنانيين اللقاء للتحاور حول إيجاد الحلول المستدامة للمشكلات التي تعتري قيام الدولة وخروجها من الأزمة المتفاقمة التي تستدعي عاجلاً وقف التدهور لأن الحلول الموقتة لم تعد تجدي. انتخاب الرئيس وحده لا يحل المشكلة. المطلوب وضع الهواجس على الطاولة وبحثها بكل صراحة وعقلانية. الأكيد أن الحوار اللبناني- اللبناني هو أفضل بكثير من حوار يقوم به أي طرف خارجي كون اللبنانيين أدرى بمشاكلهم”.

 

تهجّم “باسيلي” خطير على الجيش

جريدة الأنباء الإلكترونية/02 تشرين الأول/2023

تستمر الحركة القطرية في الكواليس وبعيداً عن الإعلام علّها تحقّق خرقاً لم يتمكن من إنجازه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بانتظار ما ستفزره اللقاءات الحاصلة، إلّا أن أسهم النجاح ليست مرتفعة في ظل التشبّث بالمواقف على صعيد الأطراف الداخلية المعرقلة للحل. وفي هذه الغضون، يواصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل توجيه رسائله نحو الحلفاء، أي “حزب الله”، والخصوم أي قائد الجيش جوزيف عون، وتصيب سهام تهجمه على عون كل المؤسسة العسكرية في مرحلة جد حرجة. من بعلبك الهرمل، تحدّث باسيل عن اللامركزية المالية وحاول اللعب على وتر الحرمان لاستقطاب أهلها نحو هذا الطرح. ومن المعلوم أن أهالي المنطقة من جمهور الثنائي الشيعي، محاولاً بذلك الغمز من قناة الحزب للقبول بمشروعيه اللامركزية والصندوق الائتماني اللذين يفاوض عليهما. ثم أن باسيل هاجم حوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي دون أن يسمّيه، ووصفه بأنّه “معلّب، مشروط، شكلي وضبابي”، وهو هجوم مُستغرب على فكرة الحوار، علماً أن باسيل كان من المؤيدين لهذا الطرح. وعلى ضفّة قائد الجيش، اتهم باسيل المؤسسة العسكرية بأن “أفراداً وضباطاً وقادة في الجيش متواطئين سياسياً ومستفيدين مادياً من شبكات التهريب”، وهو لربما أخطر هجوم يستهدف بنية المؤسسة العسكرية وقيادتها، في وقت تحتاج هذه المؤسسة إلى التكاتف والدعم من أجل دفعها للقيام بواجباتها في ظل التحديات. رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض استغرب هجوم باسيل العنيف على الجيش، وأكد أن “جميع الأطراف السياسية في لبنان تدعم الجيش وتدعو إلى تحصينه، باستثناء باسيل، علماً أن “الوطني الحر” بنى فلسفته وشعبيته على الجيش، وميشال عون هو الذي من المفترض أن يرد على تصريحات باسيل”. وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، اعتبر محفوض أن “تصريحات باسيل لا تمس بجوزيف عون فحسب، بل إنّها تُشرّع الباب أمام كل منزعج من الجيش وكل من لديه حسابات رئاسية بالهجوم على الجيش”، داعياً النيابة العامة العسكرية الى “التحرّك إزاء النيل من هيبة المؤسسة العسكرية”. وتخوّف محفوض من الهجوم على الجيش “كونه المؤسسة الوحيدة التي بقيت “واقفة على إجريها” بالجمهورية، والتي نحتاجها”، كما تخوّف من أن يكون ثمّة “ربط بين تصريحات باسيل التي تُضعف الجيش، ومشاريع بشار الأسد ومخابراته بإحداث الفوضى في لبنان”. أما بالنسبة للحركة القطرية، رأى محفوض أن “مبادرة الدوحة تمثّل آخر محاولة، وستكون الجولات بعيداً عن الإعلام حرصاً على نجاحها، وفي حال فشلت، فإن لبنان يتجه نحو انفجار كبير وفوضى عارمة، وقد يكون المقبل انفجار وليس انفراج”. وبرأي محفوض، “لن يُكتب النجاح لأي مبادرة بالوقت الحاضر، لأن المعطيات الخارجية، والملفات الشائكة، والتعاطي الدولي، كلها مؤشرات تدل على أنه “بكير” على إنجاز تسوية ما في لبنان، والمبادرات عبارة عن تمرير للوقت ومحاولات إبعاد الانفجار وإطالة أمس الاستقرار الحاصل”، لكن للأسف “ولا مرّة عملنا استحقاقاتنا عالبارد، بل عالسخن”، وفق محفوض. إذاً، فإن لبنان بين حدّي الانفجار والانفراج، ولعله أقرب الى الحدّ الأول في الوقت الحالي في حال لم يتم تدارك الوضع والتجاوب مع المساعي التوافقية الداخلية والخارجية لتحقيق خرق جدّي.

 

إصرار “الثنائي” على فرنجية يُسقط المبادرات ويُطيل الشغور الرئاسي

مولوي: الشعب موحد بشأن النزوح… وجعجع: خطرٌ وجودي

بيروت ـ من عمر البردان/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

مع إصرار “الثنائي الشيعي” على التمسك بمعادلته، إما سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، أو لا رئيس. فإن كل الوساطات العربية والدولية سيكون مصيرها الفشل، طالما لم يحصل تغيير في هذه المعادلة التي تتسبب بإطالة أمد الشغور القاتل. ولم تفلح المبادرة القطرية التي يقوم بها الشيخ جاسم بن فهد، في دفع “الثنائي” إلى تبديل موقفه، وإبداء الاستعداد للقبول بالخيار الثالث الذي بات حتمياً للخروج من المأزق الرئاسي الذي قارب من دخول عامه الثاني في نهاية الشهر الجاري. وفيما لاتزال تداعيات أزمة النزوح السوري تتوالى فصولاً، بعدما أضحت المؤسسات اللبنانية عاجزة عن الاستجابة لمتطلبات هذا الملف، أشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنه، تحدث مع الرئيس بري في هذا الموضوع، وأكد له أن هذه المعضلة الشائكة التي ينبغي ان تحل بطريقة علمية ومنطقية وبالمتابعة والمثابرة بدءا بالسياسية ولاحقا بكل الاجراءات الادارية والامنية التي تؤخذ على الارض، مؤكدا ان هذا الموضوع ليس للمزايدة قائلا ان كل الشعب اللبناني موحد حول هذا الموضوع لايجاد حل له. وفي الإطار، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى متابعة هذا الملف بشكل حثيث وجدي من قبل الوزراء المعنيين، وتحديدًا وزراء الداخلية والدفاع والعدل هي وحدها الكفيلة بإبعاد هذا الخطر الوجودي عن لبنان، لافتا إلى ان التصاريح والاستغلال السياسي لا تنتج سوى تعميق الأزمة وانتشارها أكثر فأكثر. وفيما يستمر الموفد القطري في مساعيه التي لم تثمر بعد، أشار النائب غسان سكاف، إلى أن الموفد القطري لم يطرح أسماء على أحد وكل ما تم تداوله في الاعلام يدخل في خانة حرق الاسماء أو “جس نبض”، موضحاً أنه “عندما نتكلم عن مرشح ثالث هذا لا يعني اننا نتحدث عن مرشح وحيد بل ممكن ان يكون هناك اكثر من مرشح”، مشدداً على ان مفتاح وصول المرشح الثالث الى قصر بعبدا بيد القوى المسيحية. ومن جهته، نفى نائب “القوات اللبنانية” فادي كرم، أن يكون الملف الرئاسي في مراوحة، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات دائمة ومتنوعة وكثيفة في هذا الإطار وآخرها المبادرة القطرية، والتي اعتبرها متجردة من مصلحة خاصة وتهدف الى وضع حدّ لهذه الأزمة التي باتت تتعب كل المنطقة. وأكّد أنّ هدف المبادر القطرية ليس ايصال قائد الجيش الى الرئاسة، وهم منفتحون على كل الاحتمالات، لافتًا إلى أنّ هذه المبادرة تأتي استكمالًا للمبادرة الفرنسية التي سقطت عندما اعتبر الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان أنّ المرشحَين السابقين سقطا. في المقابل، يستمر “حزب الله” في التهديد والوعيد، متهماً قوى المعارضة بالعرقلة والتعنت . وقد رأى القيادي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، ان “الحراك الداخلي والخارجي حول ملفّ الرئاسة لم يُحدث أيّ تقدّم للخروج من المأزق”، مشيراً إلى أنّ “المعادلة أصبحت واضحة والتوازنات الداخلية في المجلس النيابي تفرض على جميع الأطراف الإتفاق والحوار ، والإتفاق أصبح إلزامياً على الجميع ومن قبل عام قلنا لهم “ما تجربوا المجرّب” ولا خيار إلّا بالحوار”، مشددا على أنّ “خيارنا للخروج من الأزمة هو التوافق الوطني لأننا نريد إنقاذ البلد ولا يمكن إنقاذه بعقلية المواجهة والتحدي والفتنة”.

 

خطوة سعودية قد تُؤجّج الداخل اللبناني أكثر وأكث

ليبانون ديبايت/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

يستبعد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أن تكون الحلحلة قد اقتربت فيما يخصّ الملف الرئاسي, لا بل يرى أنّ الملف يواجه الكثير من التعقيد بحكم تمسّك الثنائي الشيعي بمرشّحه, رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, وإصرار الخماسية على الخروج من دائرة الإسمين المطروحين إلى خيار ثالث. وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", يعتبر أن "هذا الأمر وللأسف, سيُسبّب المزيد من التداعيات والإنقسامات في الداخل اللبناني", معتبراً أن "عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان, ليقول أنّ فرنسا لا تزال موجودة, وأنّه حَظي بدعم الخماسية بما يتناسب مع التوجّه القطري والسعودي والأميركي". ويشير إلى أن "الحراك القطري وحده, لن يصل إلى أي نتيجة, فالموضوع ليس موضوع إغراءات لهذا الطرف أو ذاك الطرف, إنّما له علاقة بخيارات سياسية بعيدة, أي إلى ما بعد إنتخاب الرئيس, لذالك تمسّك الثنائي بالمرشح فرنجية ليس عن عبث, وبالتالي القضية أصبحت معقّدة أكثر". وتوقّع أن "نشهد المزيد من المواجهات في المرحلة المقبلة, إضافة إلى المزيد من الفوضى المتنقلة التي تبشّر بما يُشبه الإدارات الذاتية في كل المناطق". ويعتقد أنّه "في حال لم يكن هناك شيء كبير على مستوى المنطقة, وهذا إلى الآن غير واضح, لن يكون هناك حلحلة في الملف اللبناني, فالاعتراض الداخلي اللبناني ليس له علاقة بشخص الرئيس في الدخل, بل له علاقة بما يحدث في الخارج". وشرح عبدالساتر، "في حال ذهبت السعودية إلى التطبيع العلني مع إسرائيل وبشكل واضح, هذا سيعقّد الأمور في لبنان أكثر وأكثر, ويضيّق الخناق أكثر فأكثر, خصوصاً أننا نشهد في سوريا ارهاصات غير مبشّرة أبداً بنتائج محمودة". ويضيف, "هذا جزء من المسار الذي نتحدّث عنه, ونقول إما أن يكون هناك وحدة في الموقف بين دول محور المقاومة, وإلا سيكون هناك استفراد لكل بلد على حدا, كما هو الحاصل في سوريا اليوم, فالفرملة العربية تجاهها كان لها تأثيرًا كبيرًا, وجعلت الرئيس السوري بشار الأسد أن يتّجه إلى الصين على سبيل المثال". ويختم عبد الساتر, بالقول: "هذا ما دفع المحور الآخر إلى إحداث كل هذه الفوضى في سوريا مجتمعةً, مع إشارتي إلى خطورة ما يجري بالسويداء, من ناحية أن الأردن اليوم بدأ يتحدّث عن عملية ما سيقوم بها تحت عنوان مكافحة المخدرات, إلا أن الموضع ليس له علاقة بالمخدرات, إنّما باضعاف سوريا وتقسيمها, وهذا الأمر خطير جداً".

 

قسمٌ من سلاح حزب الله للعشائر... إتفاق روسي إيراني

الجريدة/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

كشف مصدر في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في حديث لصحيفة "الجريدة الكويتية"، عن "اتفاق تم أخيراً بين إيران وروسيا، ينصّ على أن يسلِّم "حزب الله" قسماً كبيراً من أسلحته القديمة للعشائر العربية في سورية، مقابل تسلّمه أسلحة إيرانية من الجيل الجديد، على أن تحصل موسكو على قسم من أسلحة الحزب وذخائره لإمداد حربها المكلّفة في أوكرانيا". وحسب المصدر، الذي رافق قائد "فيلق القدس" اللواء إسماعيل قآني في زيارته الأخيرة لسورية ولبنان، فإن روسيا وافقت على عبور كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية الجديدة إلى لبنان عبر سورية، مقابل تسليم الحزب قسماً كبيراً من أسلحته وذخائره القديمة لتسليح العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب دمشق في شرق سورية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من واشنطن. وأوضح المصدر، أن "روسيا التي باتت تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسلحة التي تمنح قواتها قدرة نارية، دون النظر إلى نوعيتها، لاستخدامها في الحرب الأوكرانية، ستحصل على كمية من هذه الذخائر والأسلحة التي كدّسها "حزب الله" في مخازنه منذ حرب 2006 مع إسرائيل". وأشار، إلى أن "هذا الاتفاق بين طهران وموسكو، يدعم مساعي التوصل إلى صفقة تطبيع بين تركيا وسورية، تقوم على تعهُّد دمشق بإبعاد الفصائل الكردية عن الحدود التركية إلى ما وراء حزام حدودي بعمق 45 كيلومتراً داخل الأراضي السورية". وقال المصدر لصحيفة "الجريدة"، إن "قوات "قسد" الكردية المدعومة أميركياً هي العائق الوحيد أمام تنفيذ هذه الترتيبات، مضيفاً أن أنقرة وطهران وموسكو تريد تجنب مواجهة مباشرة مع واشنطن، كل منها لأسبابها الخاصة، ولذلك فإن الجميع يرى أن الحل الأفضل هو تحريك العشائر العربية للقيام بمهمة إخراج "قسد" من هذا الحزام الأمني. وذكر أن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله "كان قد أبلغ قآني خلال لقائهما في لبنان أن المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة عنوانها الصراع على مصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإن الحزب يحتاج إلى أسلحة نوعية يمكنها إيجاد توازن ردع مع إسرائيل"، مضيفاً أن "المسؤول الإيراني تعهّد بالتوصل إلى اتفاق مع موسكو للسماح بمرور هذه الأسلحة دون تعريضها لخطر الانكشاف على سلاح الجو الإسرائيلي".

 

"اليونيفيل" تتدخل لِإنقاذ "المفاوضات السرية" في الناقورة

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

أُحيل إلى التقاعد منتصف ليل السبت ـ الأحد الماضيين، مفوّض الحكومة لدى قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان العميد منير شحادة، وبإحالته من دون تعيين أو تكليف بديل عنه، أصبح الموقع بحكم الشاغر. أولى الإنعكاسات السلبية يُمكن رصدها بدءاً من يوم غد الثلاثاء، حيث يحين موعد الإجتماع الدوري الشهري للجنة الثلاثية المكلّفة بحث الخروقات الإسرائيلية في الناقورة من دون وجود ممثل عن الجانب اللبناني. أمام هذا الواقع، إرتأت قيادة "اليونيفيل"، بحسب المعطيات المتوافرة لـ" ليبانون ديبايت"، أن تؤجل الإجتماع إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً. ثاني العلامات السلبية، ما يمكن وصفه بالضياع الرسمي في ما خصّ المرجع المكلّف المشاركة في اجتماعات الناقورة مستقبلاً. أهمية الإجتماعات في المسار الحالي، في أنها ليست مجرّد لقاءات ذات طابع تقني تُناقش الخروقات الدورية، إنما ما يهمّ ما تفرّع عنها من "جانب سرّي" على شكل مفاوضات غير مباشرة تُخاض تحت سقف المؤسسة الدولية، وتهدف إلى إيجاد حلول لمسائل عدة من بينها النقاط المتحفِّظ عليها، ومن ضمنها موضوع بلدة الغجر ومسألة نصب "حزب الله" خيمة أمام ما يسمي "خط الإنسحاب"، وهو المسار الذي يتمتع باهتمام أميركي واضح. تعطيل هذا المسار، بحسب مصادر متابعة، قد يتسبّب بإشكالية على المدى البعيد، ليس أسوأها توقف المسار بشكلٍ كلي، أو ربما إعادة تدوير التفاهمات السابقة. بحسب ما توفر من معلومات لـ"ليبانون ديبايت"، تُصرّ قيادة "اليونيفيل" ممثلةً بقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو على عدم إجراء تغييرات في طبيعة الوفد اللبناني. وقد تمكن "ليبانون ديبايت" من الإطلاع على مضمون رسالة بعث بها لازارو بتاريخ الرابع عشر من شهر أيلول الماضي إلى كلٍ من رئاسة الحكومة، وزارة الدفاع وقيادة الجيش، حثّ خلالها "جميع الأطراف على عدم إجراء تغييرات على شكل الوفد اللبناني الذي شارك بجولتي تفاوض في الناقورة"، على اعتبار أن "المفاوضات أصبحت في موقع متقدم، وأن أي تغيير قد يؤثر عليها". محاولات قيادة "اليونيفيل" لإنقاذ "مسار التفاوض السري" ليست الأخيرة، سبق لها منذ أسابيع أن تحرّكت على نحوٍ واضح ومبالَغ فيه في أعقاب ما نشر من معلومات "تفصيلية" حول نتائج الإجتماع السري الثاني، وما تضمّنه من "تفاهم مبدئي" على انسحاب إسرائيلي من نقاط متحفّظ عليها مقابل إزالة "حزب الله" لخيمته. ثالث العلامات السلبية ما يتأتى من انزعاج ثنائي "حزب الله" ـ "أمل" من تعاطي المعنيين مع مسألة الإبقاء على حضور العميد شحادة على طاولة المفاوضات، ما ينمّ عن رغبة لديهم في المحافظة على هذا المسار، أو على الأقل ضمان الطرف المخوّل الإنخراط والمناقشة على الطاولة. وعلى الرغم ممّا تقوله مصادر، عن تأمين توافق ثلاثي بين "الثنائي" ـ رئاسة الحكومة ـ قيادة الجيش على ترقية شحادة إلى رتبة لواء، ما يمنحه فترة خدمة إضافية تمكّنه من استئناف المسار الذي بدأه، بقيت وزارة الدفاع خارج التفاهم، ما فُهم أنه كناية عن رسالة سلبية مصدرها مرجعيتها السياسية. فيما بعد، أُضيفت هذه الخانة إلى الهزات التي تعرّضت لها علاقة "التيار الوطني الحر" بالحزب، على الرغم من حالة التوافق المعطوفة على طاولة الحوار. الواقع الآن أن لا حلول واضحة بعد. في الكواليس، يُحكى عن صلاحية رئيس الحكومة في تعيين شحادة منسّقاً للحكومة لدى "اليونيفيل" بصفة "مدنية" كونه يتبع لرئاسة الحكومة. ما هو عالق كناية عن إعادة تنشيط "دورة" سياسية لتأمين توافقات معينة، تنقل الموضوع إلى طاولة مجلس الوزراء على شكل بندٍ يُدرَج على جدول أعمال أول جلسة مقبلة فيجري إقراره. الإشكالية تبقى في موضوع تأمين توافق حوله، والوقت الذي قد يتطلبه الأمر. الإشكالية الأكبر ترتبط في عدم استعداد أي من الأطراف لتعيين بديل الآن في ضوء "تحذير" "اليونيفيل" الأخير.

 

الحكومة اللبنانية تصطدم بتعثر تغطية الإنفاق بالدولار ولجنة المال البرلمانية تحيل ملف حقوق السحب الخاصة إلى ديوان المحاسبة

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

تواجه الحكومة اللبنانية انسداداً كبيراً في تغطية احتياجاتها بالعملات الصعبة، بعدما استنفدت رصيد حقوق السحب الخاصة البالغة نحو 1140 مليون دولار، والتي تسلمتها قبل عامين من إدارة صندوق النقد الدولي، ووسط طروحات غير قابلة للتحقق تستهدف الحصول على تمويلات طارئة بالوسائل التقليدية المعتادة، فيما تعجز واردات الخزينة المعتمدة بالدولار عن مضاهاة الإنفاق المطلوب. وبالفعل، تكشف أحدث القوائم المالية احتمال النضوب المكتمل للرصيد بعدما تقلصت أرقامه إلى نحو 76 مليون دولار أول سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يوازي تغطية شهرين فقط من دعم فاتورة الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة والمستعصية، في حين يتكفل مصرف لبنان (البنك المركزي) بتأمين ضخ نحو 79 مليون دولار حتى إشعار آخر. ويعين بذلك الحكومة في تغطية الرواتب والمخصصات الشهرية لنحو 400 ألف موظف في القطاع العام، وذلك عبر مبادلات نقدية ينفذها مع شركات الأموال والصرافة لسيولة موازية بالليرة من حساب الدولة، وبالسعر الواقعي البالغ نحو 90 ألف ليرة للدولار.

أزمة مالية جديدة

ويرتقب أن يشهد ملف تغطية الإنفاق الدولاري للدولة تدحرجاً متسارعاً يفضي إلى نشوء أزمة مالية جديدة ومعقدة، تضاف إلى أزمة عجوزات الموازنة وعراقيل التشريع الناشئة عقب رد لجنة المال لمشروع قانون موازنة العام الحالي بعد انقضاء 9 أشهر من السنة المالية، وتواضع الآمال بإمكانية إقرار مشروع موازنة العام المقبل في موعدها الدستوري قريباً، لا سيما في ظل العراقيل السياسية المستمرة التي تحول دون انعقاد الهيئة العامة للمجلس، بعدّها هيئة انتخابية لرئيس الجمهورية. ويشكل حساب القطاع العام والمعزّز بواردات الخزينة المحدودة من الرسوم والضرائب المجباة بالدولار «الفريش»، المصدر شبه الوحيد لتغطية الإنفاق العام بالعملات الصعبة. ويمكن لهذا الرصيد البالغ نحو 330 مليون دولار، كما هو أول الشهر الحالي، وموارده الضريبية المضافة خلال الأشهر المقبلة، أن يغطي الاحتياجات المالية العامة بالدولار حتى نهاية العام الحالي، وهي مهلة زمنية مرتبطة استطراداً بالمسار التشريعي لموازنة العام المقبل. وبالتوازي، تصطدم تغطية الإنفاق بالتشدد المتكرر الذي يجاهر به حاكم المركزي بالإنابة وسيم منصوري، بعدم تغطية أي تمويل جديد لصالح القطاع العام، لا سيما من مخزون احتياطات العملات الصعبة، فإنه يتعذر على الحكومة عملياً الحصول على قروض أو خطوط ائتمان عبر الأسواق الداخلية والخارجية بعدما أشهرت الحكومة السابقة التعثر الائتماني للدولة في ربيع عام 2020، وتوقفها عن دفع فوائد وأصول سندات الدين الدولية (يوروبوندز)، التي تعدت تراكمات استحقاقاتها «الاسمية» نحو 40 مليار دولار.

مخاطر الدولرة

ومع ازدياد الشعور بعدم اليقين، سيزداد ضعف المركز الخارجي ويستمر نزيف الاحتياطات الدولية الشحيحة لدى مصرف لبنان. كما سيستمر، بحسب خلاصات التقرير المحدث لصندوق النقد، هبوط سعر الصرف والتضخم المزداد دون هوادة، مما يؤدي إلى تسارع مخاطر الدولرة النقدية المرتفعة بالفعل. كذلك سيزداد الطابع غير الرسمي للاقتصاد أكثر، مما يقلص مجال تحصيل الضرائب ويفرض مزيداً من القيود على الإنفاق من الموازنة العامة، مع زيادة مخاطر ترسخ الأنشطة غير المشروعة في الاقتصاد. وبذلك، بدا، وفقاً لمسؤول مالي معني، أن فتح باب المحاسبة المتأخرة من قبل لجنة المال والموازنة النيابية على صرف هذا الرصيد حصراً، أشبه باستلحاق لضرورات التشريع المسبق وشمول الموازنة في إدارة المالية العام، وبما يتوافق مع القاعدة القانونية التي استخلصها رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان، بأن «لا جباية ولا إنفاق إلا بإذن من السلطة التشريعية ومن ضمن موازنة مقرّرة حسب الأصول. وكل تدبير مخالف يعدّ تجاوزاً لحد السلطة، ويُعرّض بالتالي مرتكبه للمساءلة والمحاسبة».

صرف مخالف للقانون

وأكد كنعان، بعد الاجتماع الذي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل، أن «صرف أموال حقوق السحب الخاصة من الحكومة تم بشكل مخالف للقانون، لأنها لم تأتِ إلى مجلس النواب ولم تحصل على موافقته. ولذا قررنا إحالة الملف إلى ديوان المحاسبة لوجود مخالفات فيه من فتح حسابات خاصة في مصرف لبنان إلى عدم العودة لمجلس النواب لقوننة الإنفاق». وبالمثل، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، بحصول المخالفات ووجوب «أن يعرف الجميع أنّ الصرف لا بدّ أن يحصل من ضمن الموازنة، وإذا استمررنا بالصرف (عالقطعة) سننحدر أكثر، وما فعلناه اليوم هو بإطار إعادة الانتظام العام». ووفق المعلومات، فإن الشرائح الأكبر من حقوق السحب تم صرفها في تغطية احتياجات مالية لصالح مؤسسة الكهرباء واستيراد الفيول، وفواتير الدواء التي تتطلب نحو 35 مليون دولار شهرياً، ودعم استيراد القمح المخصص لصناعة الخبز العربي قبل الاستحصال على قرض تمويلي من البنك الدولي، إضافة إلى سداد أقساط قروض واشتراكات لصالح مؤسسات وصناديق عربية ودولية، ومصاريف محدودة تتصف بالضرورات على مثال طباعة كميات من جوزات السفر البيومترية.

تدقيق متأخر

لكن فتح هذه النافذة التشريعية للتدقيق والمحاسبة، سيكون عقيماً، وفقاً للمسؤول المالي، ما لم يرتكز في متابعته كبند ملحق في ملاحقات وجداول التدقيق الجنائي الذي أنجزته بالأسبقية، قبل أسابيع، الشركة الدولية المختصة «الفاريز أن مارسال»، والوارد تفصيلياً في المطالعة القضائية لمدعي عام التمييز غسّان عويدات، حيث تثبت البيانات الإحصائية أن الدولة «استهلكت» أكثر من 46 مليار دولار، بينها نحو 24.5 مليار دولار تم تحويلها لتغطية الإنفاق في مؤسسة الكهرباء ووزارة الطاقة خلال 10 سنوت، من مخزون العملات الصعبة المودعة في حسابات «المركزي». وفي الأساس، يعاني لبنان من فجوة هائلة بفعل الانهيارات المالية والنقدية التي تشرف على ختام عامها الرابع منتصف الشهر الحالي، حيث انحدر رصيد احتياط العملات الصعبة إلى نحو 8.6 مليار دولار نزولاً من نحو 34 مليار دولار. ويقابله في ميزانية المركزي قيود توظيفات إلزامية واستثمارية للمصارف تتعدى 75 مليار دولار، والمقابلة بدورها بحقوق مودعين لديها تناهز 93 مليار دولار. ومن دون الإقرار بفجوة القطاع المصرفي الكبيرة والتصدي لها بمصداقية، لن يكون بوسع البنوك تقديم الائتمان الكافي لدعم الاقتصاد، بحسب تقديرات المؤسسات المالية الدولية، وفي مقدمها صندوق النقد الذي حذّر من استمرار تحمل صغار المودعين خسائر فادحة على مسحوباتهم بالنقد الأجنبي، في حين تظل الودائع المتوسطة إلى الكبيرة محبوسة إلى أجل غير مسمى.

 

لبنان: قوى الأمن تواجه أزمة تدنّي عناصرها بالتقاعد والفرار ومذكرة تطالب المنقطعين عن الخدمة بالعودة وعثمان يلغيها

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

تواجه مؤسسة قوى الأمن الداخلي في لبنان تحديات كبرى، بدءاً بالتصدّي للمخاطر الأمنية التي تهدد البلاد ومكافحة الجريمة، مروراً بالصمود أمام حجم الأزمة الاقتصادية والمالية، ولا تنتهي بمحاولة الحفاظ على عديدها من ضبّاط ورتباء وأفراد، نتيجة تدني قيمة رواتبهم وخسارتهم مكتسبات أساسية مثل الطبابة والاستشفاء والمنح التعليمية لأبنائهم، واضطرار كثير منهم للبحث عن خيارات بديلة تغنيهم عن الوظيفة. ككل مؤسسات الدولة اللبنانية التي تعاني جرّاء الانهيار المالي، اضطر المئات من عناصر قوى الأمن إلى الانقطاع عن الخدمة سعياً وراء مورد للرزق، سواء في لبنان أو الخارج. وفي محاولة للحدّ من النزيف البشري الحاصل، أصدر قائد وحدة الدرك في قوى الأمن بالوكالة العميد ربيع مجاعص، برقية طالب فيها «الضباط آمري القطعات بالتواصل هاتفياً مع عناصر قطعاتهم الفارين، وحثّهم على الالتحاق بمراكزهم مجدداً، وإبلاغهم حرص القيادة على مراعاة أوضاعهم المسلكية بما يضمن لهم إعادة استئناف الخدمة كالمعتاد». هذه البرقية التي أثارت بلبلة داخل السلك الأمني، قرأها خبراء على أنها «رسالة تعبّر عن احتواء المؤسسة لعناصرها، وتفهّم أوضاعهم وإقناعهم بالعودة إلى مراكزهم». غير أنها لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ لـ«عدم مطابقتها للقوانين المرعيّة». ويبلغ عديد قوى الأمن الداخلي 26 الفاً يتنوعون بين رتباء وعناصر وضباط. وكانت الرواتب قبل الأزمة في العام 2019 تبدأ من 1.5 مليون ليرة (ألف دولار) وتصل إلى 9 ملايين ليرة (6000 دولار) لضباط من رتب عالية. أما بعد الأزمة، وفي ظل المساعدات المالية ورفع الرواتب 3 أضعاف، فباتت الرواتب تراوح بين 120 دولاراً، في أدنى المعدلات، و800 دولار في أقصى المعدلات للرتب العالية. وأوضح مصدر أمني أن العميد مجاعص «عاد وسحب البرقية بشكل سريع، بناء على طلب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، باعتبار أن صاحبها (مجاعص)، الذي تسلّم حديثاً قيادة الدرك حاول تحقيق إنجاز أوّل وصوله إلى المركز الجديد». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنفيذ هذه المذكرة يحتاج إلى تعديل قانوني، خصوصاً أن العناصر الفارين باتوا محالين حكماً على القضاء العسكري ويخضعون للمحاكمة، وبالتالي لا يمكن معالجة أزمة فرارهم بإجراءات مسلكية».

برقيّة قائد الدرك فاجأت قادة الوحدات في المؤسسة الأمنية أيضاً، الذين لم يطلعوا عليها، كما أن صاحبها لم يتشاور مع اللواء عثمان بشأنها قبل تعميمها. ورأى الخبير الأمني والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب أن «مؤسسة الأمن الداخلي تتشكّل من وحدات تتولى إدارتها بقيادة المدير العام اللواء عماد عثمان، ولا يجوز لقائد وحدة أن يتفرّد بقرار من هذا النوع». وقال ملاعب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الفرار من الخدمة «يُرتّب على صاحبه عقوبة مسلكية وملاحقة أمام القضاء العسكري، ولا يمكن لأي منهما أن تلغي الأخرى». وأشار إلى أنه «إذا ثبت خلال المحاكمة أمام القضاء العسكري أن العنصر الفارّ من الخدمة لم يرتكب أعمالاً تضرّ بالمؤسسة، وحُكم عليه بعقوبة السجن أقلّ من شهر، عندها قد يخضع لإجراءات تأديبية مثل خفض الرتبة العسكرية ويعاد بعدها إلى الخدمة». وذّكر ملاعب الذي كان يرأس وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، بـ«وجود قانون يفيد بأن العنصر الذي يستقيل من وظيفته ويترك الخدمة من دون فرار، إذا أراد العودة خلال مدّة لا تتعدى 5 سنوات يمكن للقيادة أن توافق على ذلك وتعيده، لكن خارج هذه الإجراءات لا إمكانية لإعادة العناصر الفارين إلى وظائفهم». وتعاني مؤسسة قوى الأمن نزيفاً كبيراً على صعيد العنصر البشري، إذ يُحال المئات على التقاعد سنوياً لبلوغهم السنّ القانونية، مقابل التوقف عن تطويع عناصر ورتباء وحتى ضبّاط منذ 4 سنوات، وذلك بسبب قرار الدولة اللبنانية بوقف التوظيف، في وقت عمّقت ظاهرة الفرار أزمة المؤسسة. وبدا لافتاً أن قيادة قوى الأمن، لم تتخذ قراراً بشطب الذين تركوا الخدمة من سجلاتها، إلّا أن مصادر مطلعة بررت ذلك لـ«لعدم تشجيع المستمرين في العمل على الفرار، حتى لا تخسر المؤسسة مزيداً من عناصرها».

حقائق 700 شرطي

من رتب مختلفة تركوا عملهم في قوى الأمن الداخلي

وقالت المصادر إن «قيادة قوى الأمن دائماً ما تنصح الضباط والرتباء والأفراد بالصمود والتضحية من أجلهم ومن أجل البلد، خصوصاً أن الأزمة لن تبقى إلى ما لا نهاية، وبالتالي البطولة لمن يبقى في المؤسسة ليدافع عن بلده وأهله وليس لمن تركها في عزّ الأزمة»، مشيرة إلى أن «مجمل عدد الذين تركوا السلك منذ بداية الأزمة حتى الآن تجاوز 700 رتيب وعنصر، إلّا أن نحو 200 منهم عادوا طوعاً وواجهوا عقوبات مسلكيّة فقط». وأوضحت المصادر نفسها أن «عدداً قليلاً جداً من ضباط قوى الأمن تركوا الخدمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وبعضهم تقدّم باستقالته ونال موافقة مجلس القيادة، ومن ثم صدرت مراسيم تسريحهم من الخدمة». ولفت المصدر إلى أن «غالبية الضباط الذين قُبلت استقالاتهم هم من أصحاب الاختصاص، أي أطباء ومهندسين وخبراء في التكنولوجيا والمعلوماتية، حتى لا يكون رفض تسريحهم سبباً في تقويض طموحاتهم».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أرمينيا تحذر من «هجوم وشيك» عليها… وفرنسا تدين «تواطؤ روسيا»

لندن – «القدس العربي» ووكالات/03 تشرين الأول/2023

حثّت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني قرة باغ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً ما لم يتخذ الغرب إجراء حازماً. وصرحت متحدثة باسم الحكومة الأرمينية، نازيلي باغداساريان، أمس، بأن آخر حافلة تقل اللاجئين الأرمن الفارين من ناغورني قره باغ، قد غادرت المنطقة. وقالت إن 100,514 لاجئا اضطروا إلى مغادرة ديارهم في المنطقة، وصلوا إلى أرمينيا. وأضافت أن آخرين كانوا قد غادروا بسياراتهم الخاصة. وفي الأثناء، حثّ تيغران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، الغرب على تقديم مساعدة أمنية «قوية» لأرمينيا. وقال في مقابلة في بروكسل: «ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك». وقال بالايان إنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بعدم مهاجمة أرمينيا، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف. واتهمت وزارة الدفاع الأرمنية الجيش الأذربيجاني «بفتح النار» من أسلحة خفيفة على مركبة تنقل الغذاء لقوات يريفان في منطقة حدودية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية عبر تطبيق تلغرام: «هناك خسائر في الجانب الأرمني نتيجة إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية». ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية «بشدة» هذه المعلومات. وقال وفد الأمم المتحدة المرسل إلى قره باغ إنه لم يرصد أي ممارسات عنف ضد المدنيين الأرمن، وأي استهداف للبنى التحتية في المنطقة. وتعرضت دورية روسية اذربيجانية مشتركة الإثنين لإطلاق نار في إقليم ناغورني قره باغ، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسية. وقالت الوزارة في بيان إن «دورية مشتركة روسية وأذربيجانية تعرضت لإطلاق نار من شخص مجهول استخدم بندقية قناص». وأضافت «لم يسقط ضحايا. تجري قيادة القوة الروسية لحفظ السلام مع ممثلي الطرف الأذربيجاني تحقيقا». وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنها ستتوجه الثلاثاء الى أرمينيا، حيث «ستكرر دعم فرنسا لسيادة أرمينيا ووحدة اراضيها». وقالت الخارجية الفرنسية في تصريح مكتوب إن الوزيرة «ستكرر في هذه المناسبة وقوف فرنسا الى جانب أرمينيا» و»ستكرر دعم فرنسا لسيادة أرمينيا ووحدة أراضيها ويقظتها القصوى فيما يتعلق باحترامهما». واضافت أنها «ستزور بعدها، برفقة نظيرها أرارات ميرزويان، اللاجئين الأرمن الذي فروا من قره باغ بعد الهجوم العسكري لأذربيجان في 19 ايلول/سبتمبر، وبعد تسعة أشهر من الحصار غير القانوني (عبر إغلاق ممر لاتشين) على مرأى من روسيا المتـواطئة».

 

“سنطبع مع السعوديين بعيداً عن الفلسطينيين”.. هل تتحقق رؤية نتنياهو؟

إسرائيل اليوم/أمنون لورد/23 تشرين الأول/2023

كي نحصل على توازن ما إزاء التقدم السريع في تحسين العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ينبغي لنا العودة قليلاً إلى أكثر من نصف سنة إلى الوراء. لقد اتخذت السعودية خطوة مفاجئة، وخلقت هزة في الشرق الأوسط وأصابت الأمريكيين بالصدمة؛ فقد استأنفت العلاقات مع إيران بوساطة الصين. وبدا فجأة أن الولايات المتحدة تتبخر من المنطقة بينما يصبح محور الصين – إيران – روسيا سائداً إن لم يكن متحكماً بالشرق الأوسط، وبدت أيضاً كضربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في فترة ما قبل الانتخابات، وفي أيام تشكيل الحكومة، عرض علناً رؤية سلام مع السعودية وتطبيع العلاقات معها، وهي خطوة دراماتيكية تعمق وتعزز اتفاقات إبراهيم، لكن إدارة بايدن قاطعت “حكومة اليمين المتطرفة”. وكان يبدو أن السعوديين، الذين كانوا في حالة انتظار، فهموا بأن الضلع الثالث في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أي الولايات المتحدة، خرج من الصورة. انتظروا شهرين ونصف شهر، وعندها اتخذوا خطوتهم تجاه إيران والصين.

أطلقت أقوال متفائلة هنا وهناك جاء فيها أن السعودية لم تغلق الباب على السلام مع إسرائيل. واعتقد رئيس الوزراء نتنياهو بأن إعادة العلاقات مع إيران تتركز في اتفاق حول اليمن. هكذا بحيث أن الاختراق فيما بدا كمبادرة أمريكية والأجواء المتفائلة التي سادت في أثناء انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، هي المفاجأة الكبرى لهذه السنة. مقارنة بما كان معروفاً منذ أكثر من 20 سنة كـ “مبادرة السلام السعودية”، التي في مركزها دولة فلسطينية إلى هذا الحد أو ذاك في حدود 1967، يدور الحديث عن انعطافة تاريخية. فقد ادعت محافل مختلفة الأسبوع الماضي بأن الحدث لا يهم عن أي تنازلات من إسرائيل، فالفلسطينيون لا يحصلون على دولة؛ لكن الواضح في هذه المرحلة أن السعودية لا تنتظر الفلسطينيين الذين لا بد سيرفضون أي مبادرة، وذلك بروح هجمات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يتهم السعوديين بالخيانة.

ستواصل المملكة السعودية حملة التطبيع مع إسرائيل مع أو بدون الفلسطينيين. يتبين أن السعوديين يهتمون بأنفسهم، والتقرب من إسرائيل ضروري لهم أكثر من الحل للفلسطينيين. فضلاً عن ذلك، ورغم اشتراط الاتفاق مع إسرائيل مقابل اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة، لا يبدو أن السعوديين ينتظرون، فقطار الوزراء الجوي إلى الرياض بدأ الآن – حاييم كاتس، والآن شلومو كرعي. بهذه الوتيرة، ربما نرى لاحقاً زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى المملكة أيضاً، وبعد ذلك السجود الملكي في الأقصى. يعرف بن سلمان كيف يصلي بقدر لا يقل عن أردوغان، الذي أعلن عن خططه الآن. ثمة إحساس، وقد يكون مغلوطاً بأن السعوديين والإسرائيليين يتقاربون معاً دون تعلق بالأمريكيين. لقد نشر الأمريكيون تقديراً بأن إيران على مسافة أسبوعين من قدرة نووية. لكنهم يميلون إلى تخفيض التوتر والاحتواء، فيما تعنى إسرائيل والسعودية بالردع والمنع. إن المصلحة المتبادلة للدولتين مختلفة، والنتيجة تثبت بأن فكر نتنياهو كان صحيحاً على مدى السنين؛ بمعنى أنه يمكن صنع السلام مع السعوديين دون إقامة دولة فلسطينية، ودون الانسحاب من “المناطق” [الضفة الغربية] ودون إخلاء المستوطنات. فمن حلم بهذا؟

 

معاريف: 4 عوامل تقود لحرب بقيادة إيرانية.. هل استعدت إسرائيل؟

معاريف/العميد احتياط موشيه ميدام/23 تشرين الأول/2023

 دولة إسرائيل اليوم في ذروة موجة إرهاب متصاعدة منذ زمن، لكن من تحت حافة الحرب. الإحباطات والنشاطات العملياتية لا تدرك وتيرة الإخطارات (200 في اليوم، جنون) والعمليات في الجبهات المختلفة. في ذروة معركة متعددة الساحات، يعمل الجيش الإسرائيلي بحكمة عظيمة ويتصدى في معركة مركبة ومتفجرة وذات احتمال اشتعال فوري في واحدة من الساحات أو فيها جميعاً. أي حدث صغير قد يخرج عن السيطرة ويؤدي إلى معركة شاملة. هذه الأحداث ليست صدفة، وتبدو منسقة ومتزامنة مع إيران. يتصرف الجيش الإسرائيلي على نحو صائب كي لا ينجر إلى معركة شاملة، لكن الأحداث تتأثر بسياقات عالمية وإقليمية وداخلية، ويمكن عرضها كأربعة عوامل تعمل على إسرائيل وتقرب إمكانية الحرب:

العامل الدولي، ويتعلق بأعمال وأحداث تقوم بها القوى العظمى وغيرها من الدول التي تؤثر على اللاعبين المركزيين في منطقتنا. من جهة، فإن تقارب “محور الشر” (روسيا، إيران، الصين وكوريا الشمالية) يتيح لإيران التقدم في مسألة النووي وإثارة الإرهاب وعدم الاستقرار. وبالمقابل، مسيرة السلام مع السعودية (والتي ليس واضحاً إذا ما ستصل إلى نهايتها) هي حدث دراماتيكي ذو آثار عالمية وإقليمية. لكنها تشجع أيضاً نشاطاً معادياً لجهات عديدة لتشويشها وللمس بإسرائيل.

العامل الأمني، وهذا يتناول تهديدات ونشاطات منظمات الإرهاب. تعاظم التهديدات والنشاطات المعادية ينبع سواء من العامل الأول أو عما يجري عندنا (العامل رقم 3). على حد رأيهم، ضعفت إسرائيل في السنة الأخيرة، وفتحت نافذة فرص لتحقيق أحلامهم القديمة – الجديدة. أما في الساحة الشمالية، فيغير نصر الله الاتجاه عقب حدث المسيرات نحو طوافة كريش (تموز 2022) وينتقل من الحذر إلى الغرور والاستفزاز، ويأخذ مخاطرات ويخرج إلى سلسلة أحداث قاسية؛ جبهة “يهودا والسامرة” تشتعل فترة طويلة. السلطة الفلسطينية تستصعب/لا تستطيع/لا تريد التصدي للواقع وتستعد لليوم التالي لأبو مازن، ويبدو أن الحملات الموضعية استنفدت نفسها؛ في حين حرصت غزة على البقاء خارج دوائر العنف، لكنها في الأيام الأخيرة تغير الاتجاه من خلال أعمال إخلال قاسية على الحدود.

العامل الداخلي الإسرائيلي – اليهودي، وهذا يتناول عموم النشاطات حول الإصلاح القضائي/الانقلاب النظامي والاحتجاج الذي لا ينتهي، والخطير في نظري هو إدخال الجيش إلى الجدال السياسي، مما أدى إلى مس شديد بأمن إسرائيل وبالجيش نفسه.

العامل الداخلي الإسرائيلي – عرب إسرائيل، وهو يتناول الجريمة ومشاكل الحوكمة في النقب والجليل. كميات الوسائل القتالية في الوسط مجنونة، وواضح للجميع أن هذه الأعمال ستوجه في وقت ما بكل قوتها نحو إسرائيل.

في هذه الأيام، يحيي شعب إسرائيل 50 سنة على حرب يوم الغفران، ومنه نتناول ثلاثة دروس ذات صلة شديدة منذئذ واليوم أيضاً: أولاً، مسألة المبادرة والضربة المسبقة، وهي مسألة تستوجب تفكيراً عميقاً؛ ثانياً، يتفق الجميع بأن الروح هي التي انتصرت في الحرب، ويجدر بنا ان نهتم بها أكثر خصوصاً في ضوء الواقع؛ وأخيراً، أحد استنتاجات لجنة اغرانات، هو توسيع وحدات الجيش البري. دون الدخول إلى التفاصيل والأعداد، يعمل الجيش الإسرائيلي في مسيرة معاكسة في السنوات الأخيرة. فهل حجم القوات البرية مناسب لحرب كبيرة متعددة الساحات؟ كما هو معروف، لا مكان للضعفاء في الشرق الأوسط. اللغة هنا هي لغة القوة، والاختبار في الأفعال في نهاية الأمر وليس في الأقوال.

 

إسرائيل تشن هجوما جويا على محيط دير الزور السورية

دمشق/رويترز/03 تشرين الأول/2023

 نقلت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل نفذت هجوما جويا على مواقع لقوات النظام في محيط مدينة دير الزور مما أدى إلى إصابة جنديين ووقوع بعض الأضرار. وقال المصدر العسكري “حوالي الساعة 23:50… نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط مدينة دير الزور، وأدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”. وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت تدعم نظام  بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011. ولقي مئات الآلاف حتفهم وشرد الملايين منذ أن تطورت الاحتجاجات المناهضة للأسد في عام 2011 إلى حرب أهلية اجتذبت قوى أجنبية وأدت إلى انقسام البلاد إلى مناطق تحت سيطرة أطراف مختلفة.

 

إيران ترحب بجهود الدول الصديقة لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي

طهران تدرس إلغاء التأشيرات مع السعودية

طهران، عواصم – وكالات/02 تشرين الأول/2023

 رحب المتحدث باسم الخارجية الایرانية ناصر كنعاني بجهود الدول الصديقة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي الإیراني، معربا عن أمله في أن تتحقق الوحدة بين الدول الإسلامية كافة حتى يكون لها مكانة عالمية مؤثرة أكثر بوحدتها، وتأمن الامة الاسلامية من أعدائها ومن كید وشر نظام الاستكبار العالمي. وبشأن المفاوضات النووية، جدد كنعاني تمسك إیران بعملية المحادثات من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، معتبرا أن عملية التفاوض مناسبة لهذا الأمر، لافتا إلى إجراء محادثات غير مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة الأميركية، ومبادرة الدول الصديقة إلى اقتراح سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين، موضحا أن الاتفاق الذي يتم دراسته هو الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي أوفت فيه إيران بالتزاماتها، وأدارت أوروبا والولايات المتحدة ظهرهما له وانسحبت منه فيما بعد الولايات المتحدة من جانب واحد. وبشأن مبادرة سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، أوضح كنعاني أنها عبارة عن مجموعة من الإجراءات لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وإعادة الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، معلنا ترحيب إيران ودعمها للجهود الصادقة التي تبذلها الدول الصديقة من أجل العودة الملتزمة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي. وأشار إلى استعداد إيران للمساعدة في العودة إلى الاتفاق النووي، إذا كان لدى الطرف الآخر الإرادة للعودة بشكل مسؤول، مؤكدا تمسك إيران بالعملية الديبلوماسية للتوصل إلى اتفاق، لكن في الوقت نفسه لا تقيد جهودها الديبلوماسية بالاتفاق، مشيرا إلى متابعة الجهود والمفاوضات لرفع الحظر عن إيران. على صعيد آخر، أكد كنعاني أنه سيتم قريبا الإعلان عن استئناف العلاقات بين طهران والخرطوم، معلنا أن طهران تدرس إلغاء التأشيرات مع بعض الدول، بما في ذلك السعودية، قائلا إن المؤسسات الايرانية تدرس إلغاء تأشيرة الدخول الى إيران مع بعض الدول ومنها لرعايا السعودية وتم عقد اجتماعات مع الجهات المعنية بهذا الخصوص. في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني أنه سيطلق خلال الأيام المقبلة مناورات واسعة باستخدام الطائرات المسيرة، في منطقة واسعة من وسط وجنوب البلاد، وبمشاركة وحدات الطائرات المسيرة التابعة لقوات الجيش الأربعة وباستخدام أحدث إنجازات الطائرات المسيرة للجيش الإيراني. من جانبه، كشف مشرف الإدارة العامة للتجارة الخارجية بمنظمة التعاون الريفي الإيراني روح الله لطيفي أن صادرات بلاده إلى دول مجموعة “بريكس” وأعضائها الجدد سجلت 9.1 مليار دولار في الشهور الخمسة الأولى من السنة المالية الجارية، قائلا إن صادرات ايران لدول “بريكس”، روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا والأعضاء الجدد بلغت 27.7 مليون طن من السلع بقيمة 9.1 مليار دولار في الشهور الخمسة الأولى من السنة المالية الجارية، من 21 مارس حتى 20 أغسطس الماضيين. وبين أن الصين استوردت من إيران بضائع وسلع بقيمة 5.6 مليار دولار والإمارات 2.3 مليار دولار والهند 845 مليون دولار، وكانت الأسواق الرئيسية الثلاث الأولى للبضائع الإيرانية في الفترة المذكورة، مشيرا إلى أن واردات إيران من دول “بريكس” سجلت 9.1 مليون طن بقيمة 16 مليار دولار. إلى ذلك، بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني أرمين جريجوريان زيارة إلى طهران.

 

ما علاقة تمثال قاسم سليماني؟.. إلغاء مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا

أ ف ب/02 تشرين الأول/2023

طهران: ألغيت مباراة الاتحاد السعودي ومضيفه سيباهان الإيراني، الإثنين، ضمن دور المجموعات في دوري أبطال آسيا لكرة القدم “بسبب ظروف غير متوقعة”، حسب ما أعلن الاتحاد القاري في بيان. وذكر مصدر في نادي الاتحاد رفض الكشف عن اسمه لانه غير مخوّل الحديث إلى الاعلام أن إداريي السعودي استاؤوا من وجود تمثال نصفي للجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي قتله الأمريكيون في العراق عام 2020، داخل الملعب. ونقلت وكالة إيسنا الايرانية عن نادي سيباهان أن المباراة ألغيت بعد قرار من الحكم، مضيفا “سنجهز شكوى حول الحادثة ونقدمها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم”. وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي “تم إلغاء المباراة في دوري أبطال آسيا 2023-2024 ضمن المجموعة الثالثة، والتي كان من المقرر أن تجمع بين سيباهان الإيراني والاتحاد السعودي على ستاد نقش جاهان في اصفهان مساء يوم الإثنين، وذلك بسبب ظروف غير متوقعة”. وشدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على التزامه ضمان أمن وسلامة اللاعبين والمسؤولين والجماهير وكل أطراف اللعبة. وسوف تتم إحالة الأمر على اللجان المعنية. وقال مصدر في الاتحاد “وجد إداريو النادي تمثالا نصفيا لقاسم سليماني في الممر المؤدي إلى الملعب… هي مجرد مباراة كرة قدم وتواجد التمثال لا علاقة له بالموضوع. طلبنا منهم ازالة التمثال قبل البدء بعملية الاحماء فرفضوا. عاد الفريق إلى غرف تبديل الملابس…”.من ناحيتها، أكدت قناة الإخبارية السعودية أن نادي الاتحاد غادر الملعب اعتراضا على ما وضع في الملعب من تمثال، وأن مراقب وطاقم حكام اللقاء طلبوا من المسؤولين الإيرانيين إزالة التماثيل واللافتات وتم الرفض من قبل مسؤولي سيباهان، وأن مراقب الاتحاد الآسيوي دوّن كل التجاوزات التي أدت إلى إلغاء اللقاء، وسيتم عرضها على لجنة الانضباط لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضافت أن بعثة الاتحاد في طريقها إلى أرض الوطن. وكان الاتحاد القاري قرر هذا الموسم اقامة مواجهات الأندية السعودية والإيرانية في دوري ابطال آسيا بنظام الذهاب والإياب في البلدين، وذلك بعد إقامتها على أرض محايدة منذ 2016 بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وكانت المباريات التي تجمع فرق الاتحادين السعودي والإيراني، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، تقام على أرض محايدة في الدول الخليجية المجاورة، بحسب قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عام 2016. وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016 اثر هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي. وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو.

 

الرئيس المكسيكي: الإنفاق الأميركي على أوكرانيا «غير معقول»

مكسيكو سيتي/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

انتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اليوم الاثنين الإنفاق العسكري الأميركي على أوكرانيا، ووصفه بأنه «غير معقول» في تصعيد لانتقاداته للمجهود الحربي، وحث واشنطن على تخصيص مزيد من الموارد لمساعدة دول أميركا اللاتينية. ووفق «رويترز»، لطالما دعا لوبيز أوبرادور الولايات المتحدة إلى تخصيص أموال أكبر لمساعدة التنمية الاقتصادية في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لتقليص ضغوط الهجرة. وفي مؤتمره الصحافي اليومي الاعتيادي، انتقد لوبيز أوبرادور الكونغرس الأميركي لعدم توفير أموال للمنطقة، قبل أن يشير إلى الجدل الذي دار الأسبوع الماضي حول مشروع قانون مؤقت يحرم أوكرانيا من مساعدات أخرى. وقال: «كنت أنظر فحسب في كيف أنهم لا يجيزون الآن مساعدات للحرب في أوكرانيا... لكن كم خصصوا لحرب أوكرانيا؟ 30 إلى 50 مليار دولار وهذا أكثر شيء غير معقول قد يجده المرء... إنه أمر مدمر». وسعى لوبيز أوبرادور، وهو ينتمي لليسار، إلى إبقاء المكسيك على الحياد في الحرب، وانتقد المساعدات العسكرية الغربية لكييف. كما اقترح إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني. وقبل أسبوعين، دافع الرئيس عن وجود وحدة عسكرية روسية في عرض عسكري بمناسبة عيد استقلال المكسيك في أعقاب انتقادات حادة بأن بلاده وفرت ساحة للقوات التي غزت أوكرانيا، في حين أن حكومته دعمت بعض قرارات الأمم المتحدة الرئيسية التي تنتقد دور روسيا في الصراع.

 

العراق: أي عدوان يستهدف أراضينا يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة

تركيا شنّت غارات على كردستان… ورشيد: نسعى إلى اتفاق أمني مع أنقرة أسوةً بما حدث مع طهران

بغداد، عواصم – وكالات/02 تشرين الأول/2023

 أكدت الرئاسات العراقية الأربع رفضها أي عدوان يستهدف أراضي العراق، وذلك بعد ساعات من أعلان وزارة الدفاع التركية تنفيذ غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني، عقب إعلان الحزب مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف أول أمس، مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حضر في وقت متأخر من ليل أول من أمس، اجتماعا ضمّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيدان، لبحث آخر التطورات والملفات السياسية والأمنية ومجمل الأوضاع في البلاد، وأكد بيان صادر عن الاجتماع أن أي عدوان يستهدف أراضي البلاد يتنافى مع مبادئ حسن الجوار ويهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة، مشددا على أنّ حلّ الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.

وكانت وزارة الدفاع التركية أكدت تدمير 20 هدفا لمن وصفتهم بإرهابيي الحزب في غارات جوية استهدفت معاقلهم، قائلة في بيان إن الغارات استهدفت مواقع في متينا وهاكورك وقنديل وجرة شمال العراق، من أجل تحييد حزب العمال الكردستاني وعناصر إرهابية أخرى.

في الوقت نفسه، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون في تدوينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن الغارات الجوية التي وصفها بالناجحة التي نفذها الجيش التركي شمال العراق مؤشر مهم على مواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب، ليس داخل البلاد فحسب، بل خارج حدودها أيضا، وفق تعبيره، مضيفا أن حزب العمال الكردستاني تلقى ضربة موجعة أخرى جراء الغارات.

في السياق، كشف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عن مساعٍ عراقية للتوصل إلى اتفاق مع تركيا ينهي المشاكل الأمنية، أسوة بما حدث مع إيران، قائلا في مقابلة مع قناتي “العربية والحدث” إن الخروقات التركية مستمرة على مدار اليوم في كردستان، معربًا عن رفضه الخروقات التي تشهدها السليمانية وأربيل ودهوك ومناطق كردستان وتؤدي إلى مقتل مدنيين، مؤكدًا أن العراق لا يقبل الضربات التركية المتكررة أو وجود قواعد عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق.

على صعيد آخر، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن العراق ماض بتنفيذ فقرات الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، فيما اشار أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني احمديان الى ان تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين.

واشار الأعرجي خلال اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك، في طهرانن إلى ان الجانب العراقي، أنجز مراحل العمل في المنطقة التي حُددت والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية والتي تم اخلاؤها جميعا ونزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية فيها بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الاتحادية ووضعت بعيدا عن الحدود، مبينا أن حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها. وأكد الأعرجي للجانب الإيراني، أهمية التنسيق العالي بين البلدين، مشيرا إلى أن النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية. من جانبه، بين احمديان أن تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة، وأن ماتحقق منه يعكس ارادة البلدين، لتحقيق هذا التقدم المهم، مؤكدا استمرار التنسيق وتبادل المعلومات أولا بأول بين البلدين، وعدم السماح للمجاميع المسلحة بتهديد أمن واستقرار البلدين والمنطقة.

 

تركيا تحتجز 20 شخصاً تشتبه بأنهم على صلة بتفجير أنقرة

أنقرة/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

احتجزت قوات الأمن التركية 20 شخصاً يشتبه بأن لهم صلة بـ«حزب العمال الكردستاني»، الذي أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي وقع (الأحد) في العاصمة أنقرة. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت وزارة الداخلية إن المشتبه بهم احتُجزوا في إسطنبول ومحافظة كيركالي شرق أنقرة. وأعلن «حزب العمال الكردستاني» أنه يقف وراء الهجوم الذي وقع الأحد، وفجر خلاله أحد المعتدين نفسه أمام مدخل وزارة الداخلية، وتوفي آخر برصاص الشرطة. وأصيب شرطيان بجروح طفيفة في تبادل لإطلاق النار بعد الانفجار. وأعلنت وزارة الداخلية مصادرة أسلحة وذخيرة خلال عمليات تفتيش أمنية (الاثنين). ونفذت الطائرات الحربية التركية غارات ضد ما يُزعم أنها مواقع للمسلحين الأكراد في شمال العراق ليل الأحد. وقالت إنها «حيدت عدداً كبيراً من الإرهابيين». وأكدت «وكالة أنباء الفرات» التابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» الهجمات، وأشارت إلى أنه لا توجد معلومات مبدئية عن الإصابات. ووفقاً للبيان ضربت الهجمات البنية التحتية المدنية. يُشار إلى أن تركيا تشن هجمات في شمال العراق تستهدف «حزب العمال الكردستاني» في إطار عملية «مخلب القفل» التي انطلقت في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وذلك رداً على عمليات الحزب العسكرية في الأراضي التركية. ووفقاً لبيانات تركية، تسبب الحزب في مقتل نحو 40 ألف شخص (منهم مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.

 

الجزائر تعلن موافقة النيجر على وساطتها لحل الأزمة السياسية

الجزائر/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

أعلنت الخارجية الجزائرية اليوم (الاثنين)، تلقي الحكومة مراسلة عبر خارجية النيجر تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية لبلورة حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد، بحسب المبادرة التي تقدم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وأوضحت «الخارجية» في بيان عبر منصة «إكس»، نقلته وكالة أنباء العالم العربي، أن قبول النيجر بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها تسهيل إنهاء الأزمة بالطرق السلمية بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة. وقالت وزارة الخارجية إن تبون كلف الوزير أحمد عطاف بالتوجه للعاصمة النيجرية نيامي في أقرب وقت ممكن، للشروع في مناقشات تحضيرية مع كل الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية. وأعلنت الجزائر في أغسطس (آب) الماضي، عن مبادرة لحل الأزمة في النيجر من خلال ترتيبات على مدى 6 أشهر، تحت إشراف سلطة مدنية توافقية بما يفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد.

 

«مخالفات قانونية» تقود الاتحاد للانسحاب من مواجهة سيباهان الإيراني

الرياض: فهد العيسى/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

غادر الفريق الكروي بنادي الاتحاد السعودي، ملعب «نقش جيهان» في مدينة أصفهان الإيرانية، اعتراضاً على وجود بعض المخالفات، وعدم تطبيق الاشتراطات الآسيوية. وطالب النادي مراقب المباراة بتحقيق المتطلبات النظامية قبل انطلاق المباراة أمام فريق سيباهان الإيراني. وكشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن سبب إلغاء المباراة إخلالُ النادي المستضيف بالاشتراطات التي طلبها الاتحاد الآسيوي. ووفقاً للمصادر ذاتها: «هناك ممثل لاتحاد كرة القدم مرافق لنادي الاتحاد، وكان هناك تنسيق متكامل في كل الخطوات التي تم اتخاذها، وقرار عدم إقامة المباراة كان قراراً من الاتحاد الآسيوي للعبة». وعوداً على تفاصيل الأحداث، لم يدخل فريق الاتحاد إلى ملعب المباراة لأداء تدريبات الإحماء، ومضت نصف ساعة من الموعد المحدد لانطلاق المواجهة، لكن الفريق اتخذ قراره وقرر حكم المباراة إلغاء المواجهة، فيما دخل لاعبو فريق سيباهان الإيراني المعشب الأخضر، وقاموا بتحية جماهيرهم قبل المغادرة. واتخذ الاتحاد كل احتياطاته القانونية مُستعيناً بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قبل أن يتخذ هذا القرار. تأتي هذه المواجهة ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، إذ يدخل الاتحاد وهو يحضر في المركز الثاني بترتيب المجموعة الثالثة بثلاث نقاط، فيما يحتل الفريق الإيراني المركز الثالث بنقطة واحدة.

 

الأردن يطالب إسرائيل بوقف «جميع الانتهاكات» بحق المسجد الأقصى

عمان/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

أدانت وزارة الخارجية الأردنية (الاثنين) ما وصفته بالاستفزازات والانتهاكات المستمرة من جانب المتطرفين في المسجد الأقصى والتقييدات التي تفرضها على الفلسطينيين في البلدة القديمة للقدس. وطالبت الخارجية في بيان إسرائيل «بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة على أنه «ليس لإسرائيل سيادة على القدس الشرقية المحتلة وبأنها لا تملك فرض أي قيود على دخول المسجد الأقصى». كما شدد على رفض «الممارسات الاستفزازية» بحق المسجد الأقصى وتصاعد وتيرتها، وهو ما عده «خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها». وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس «بذريعة تنفيذ أعمال تفتيش». ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن جنوداً إسرائيليين اقتحموا المصلى بالتزامن مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في ثالث أيام (عيد العُرُش) اليهودي، بينهم أعضاء في الكنيست ووزراء سابقون. وذكرت الوكالة نقلاً عن شاهدة عيان أن «قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المرابطات في الأقصى ومنعتهن من الدخول إليه». وأظهرت لقطات تلفزيونية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» جنوداً إسرائيليين ينفذون عمليات تفتيش للفلسطينيين في شوارع البلدة القديمة في القدس.

 

 رئيس أسقفية الموصل يطالب بتحقيق دولي في حريق الحمدانية ورفض نتائج تحقيق «الاتحادية» ووصفها بالمخجلة وغير المنطقية

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

وصف رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بندكتوس يونان حنو، نتائج التحقيق التي أعلنتها وزارة الداخلية الاتحادية بشأن حريق قاعة «الهيثم» في الحمدانية، بـ«المخجلة»، مشككاً في الإجراءات التي اتخذتها السلطات الحكومية المتمثلة بإعفاء بعض مدراء الدوائر الرسمية في القضاء، على خلفية الحريق الذي أوقع عشرات الضحايا خلال حفلة زفاف. وقال الأسقف حنو في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، إن «هناك أشياء غير منطقية بهذا التحقيق. الإعفاءات طالت مدراء الدوائر الموجودين في الحمدانية وكأنهم هم فقط الفاسدون». وتشير الأنباء الواردة من قضاء الحمدانية إلى أن معظم الموظفين الرسميين ينتمون إلى المكوّن المسيحي وأقليات أخرى. وتؤكد مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض الاتجاهات المسلحة القريبة من الكنيسة الكاثوليكية، تخشى من أن تُتخذ قضية الحريق ذريعة لتصفية الحسابات، وإقالة مسؤولين محليين من المسيحيين لصالح خصومهم من طوائف وأقليات أخرى».

ولعل التصريحات التي أدلى بها الأسقف حنو تؤيد ذلك بوضوح؛ خصوصاً حينما أشار إلى قرارات الإقالة الصادرة من الحكومة؛ إذ قال: «إنها (القرارات) مرفوضة من الناحية المبدئية، وليس فيه شيء من المهنية، ولم تحدد المقصّر الحقيقي». ولمح إلى «إمكانية أن يكون هناك تصعيد ضدهم وتصفيات سياسية».

وطالب حنو بـ«تحقيق دولي يكون مبنياً على وقائع واستراتيجية واضحة. نحن مع الدولة في طرد أي مدير فاسد بأدلة ووثائق؛ لكننا نمهل السلطات 24 ساعة لسحب هذا القرار، وأخذ الأمور بجدية».

وقال رئيس الأساقفة أيضاً إن «المواطنين توقعوا أن تخرج النتائج بهذا الشكل، وهو شيء مخجل، فهل من المعقول أن يعرف المواطن النتائج قبل الدولة؟ الجميع قالوا إن هذه القضية ستصبح مثل قضية العبّارة وغيرها»، في إشارة إلى حادث غرق العبّارة في الموصل في مارس (آذار) 2019، وهو الحادث الذي أدى إلى وفاة 120 شخصاً من النساء والرجال والأطفال. ولوّح الأسقف حنو بـ«خطوات قادمة سنقوم بها»، مشدداً على «عدم السكوت على ما جرى، وسندافع عن أبنائنا الذين تسلَّموا دوائر الدولة». وكانت اللجنة التحقيقية التي شكلتها السلطات الاتحادية، قد أوصت بإعفاء قائمقام الحمدانية، ومدير بلديتها، ومدير التصنيف السياحي في محافظة نينوى، ومدير كهرباء الحمدانية، ومدير مديرية الإطفاء والسلامة في مديرية الدفاع المدني في نينوى، وإحالة مدير الدفاع المدني في المحافظة على لجنة متخصصة، وتشكيل مجلس تحقيق بحقه. وأودى حريق قاعة «الهيثم» للأعراس بحياة 113 شخصاً، بينهم 41 غير معروفة هوياتهم حتى الآن، إلى جانب إصابة نحو 75 آخرين بجروح، حسب آخر إحصائية أصدرتها دائرة صحة نينوى، الاثنين. ويوم السبت الماضي، قال رئيس لجنة التحقيق، اللواء سعد فالح الدليمي، خلال مؤتمر صحافي، إنه «تبين أن قاعة الاحتفال تتسع لـ500 شخص فقط، ومشيّدة على هيكل حديدي، وجدرانها من الإسمنت والبلوك، ومسقّفة بمادة الـ(سندويج بنل) مع مواد قابلة للاشتعال، ومزينة بالقش البلاستيكي المصنّع، وهي أيضاً مواد سريعة الاشتعال، وكذلك واجهة القاعة مغطاة بمادة سريعة الاشتعال». وأضاف أن «اللجنة لاحظت غرفة تحتوي على كميات كبيرة من القماش، تُستخدم لتزيين القاعة سريعة الاشتعال، إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكحولية على الطاولات، وعدم وجود أبواب للطوارئ؛ بل توجد أبواب صغيرة تُستخدم للخدمة فحسب». وخلص الدليمي إلى القول: «تبيَّن وجود 4 أجهزة شعلات نارية، وحسبما توصلت إليه اللجنة، وشهود العيان، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث، وارتفعت النيران منها إلى 4 أمتار نحو سقف القاعة، لتتسبب في اندلاع الحريق». وعدّ أن مالك القاعة «يتحمّل كامل المسؤولية». في سياق آخر، استمرت الاتهامات المتبادلة بين كتلة «بابليون» التي يرأسها ريان الكلداني، وبطريريك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، حول حريق الحمدانية. وبعدما اتهم ساكو ضمناً «بابليون» بالضلوع في الحادث، من خلال قوله إنها «حادثة مفتعلة»، قال رئيس كتلة «بابليون» النيابية، أسوان الكلداني، إن «تصريح الكردينال لويس ساكو بكون فاجعة الحمدانية مفتعلة غير صحيح». وأضاف في تصريحات، الاثنين، أن «تحقيقات وزارة الداخلية وضباط التحقيق والاستخبارات في نينوى، أثبتت أن إشعال الألعاب النارية داخل القاعة تسبب في نشوء الحريق، وأنه كان عرضياً وليس بفعل، وأي ادعاء غير ذلك هو غير صحيح».

 

السيسي يترشح للرئاسة مجددا … والطنطاوي ينتقده: المصريون جاعوا في عهدك

تامر هنداوي/القدس العربي//03 تشرين الأول/2023

القاهرة ـ «القدس العربي» : أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، ترشحه لولاية ثالثة، وسط انتقادات لاذعة وجهها له منافس محتمل له، وتزامناً مع حريق أدى لتفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، شمال شرق مصر وقال إنه كما حدث قبل عشر سنوات، لم يقدم نفسه لتولي المسؤولية بل يلبي نداء المصريين. ودعا المصريين لأن تكون الانتخابات مفعمة بالحيوية السياسية والتعدد دون تجاوز أو تجريح، قائلا: أطلب من كل المصريين أن يشاركوا حتى لو لم يختاروني. وردد دعاء: «إن كان يا رب غيري أولى بها مني فوفقه». وستشهد البلاد انتخابات رئاسية نهاية العام الجاري. وهاجم المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، رئيس حزب «الكرامة» السابق، السيسي، مؤكدا أن المصريين «جاعوا في عهده». جاء ذلك في بيان علق فيه الطنطاوي على كلمة السيسي التي ألقاها أمس الأول الأحد في مؤتمر «حكاية وطن». وقال إن «كلمة السيسي في مؤتمر احتفالي معتاد استخدم فيه الحكومة والجهاز الإداري في الدعاية الانتخابية له على نحو ينتهك مبدأ حياد مؤسسات الدولة وقواعد التنافس في النظم الديمقراطية، حملت مغالطات ورؤى سياسية غريبة بلغت من الخطورة شأنًا أبعد من ذلك بكثير». واتهم الطنطاوي السيسي بأنه «يتعمد الخلط بين إطلاق الشائعات والأكاذيب من جهة، وتوجيه النقد السياسي للمسؤولين من جهة أخرى، وأنه ينكر حقيقة أن المعارضة على أساس وطني من أرقى أشكال الممارسة السياسية وهي أيضًا من الحقوق الأساسية للمواطنين. بالتزامن، اندلع حريق هائل في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، شمال شرق مصر، واستمر لأكثر من 3 ساعات قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني، وطائرات الجيش، من السيطرة عليه، وأسفر عن مقتل رائد الشرطة محمد رفعت لبدة، وإصابة 45 شخصا. ويعد المبنى الذي يقع في قلب مدينة الإسماعيلية، مقرا للقيادة الأمنية ومأهولا بعناصر الشرطة والعاملين التابعين لوزارة الداخلية على مدار الساعة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر التهام الحريق للمبنى بالكامل، في وقت يظهر فيها أشخاص يستغيثون من شرفات المبنى، وإقدام أحد الأشخاص على القفز هربا من النيران. وقالت النيابة العامة في بيان، إنها تلقت إخطاراً في الرابعة والنصف فجراً يفيد بنشوب الحريق. وأفادت بأن الحادث أسفر عن تفحم مبنى مديرية الأمن بالكامل، حيث اندلعت ألسنة اللهب من الطوابق العليا في المبنى. ولفتت إلى أن طائرات من القوات المسلحة شاركت في عملية السيطرة على الحريق وإخماده. وفيما يخص التحقيقات، قالت إن ثلاثة عشر عضواً من أعضاء النيابة قاموا بسؤال ثلاثة وثلاثين مصاباً، تسعة وعشرون منهم في المُجمع الطبي في الإسماعيلية، وأربعة آخرون في مستشفى هيئة قناة السويس، للوقوف على ملابسات الحادث.

 

السيسي يعلن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة

القاهرة/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الاثنين، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، للحصول على ولاية ثالثة. وقال السيسي في كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «حكاية وطن... بين الرؤية والإنجاز» الذي استمر على مدار 3 أيام: «إنني كما تعودت معكم منذ 10 سنوات ألا أبادر إلا بدعوة المصريين، الذين أدعوهم لجعل الانتخابات بداية حقيقية لحياة سياسية مفعمة بالحيوية والتعددية». وأضاف: «إنني اليوم ألبي نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم لترشيح نفسي لمدة رئاسية جديدة». وقال السيسي: «أشعر بسعادة بالغة بهذا التنوع في المرشحين، ولهم مني جميعاً كل تقدير واحترام». وتابع قائلاً: «الاختلاف حقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع هو الثراء الحقيقي. أدعو كل المصريين إلى المشاركة في الانتخابات ليختاروا بضميرهم من يمثلهم».

وتولى السيسي الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، ثم فاز بانتخابات عام 2018. وكانت فترة الولاية الرئاسية 4 سنوات وفقاً للدستور المصري، لكن تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، وهو ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع أبريل (نيسان) عام 2024، كما سمح له بالترشح لولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030. وجرى تقديم موعد الانتخابات بنحو 4 أشهر لتجرى نهاية العام الحالي، بدلاً من عام 2024، حيث أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات وليد حمزة، في مؤتمر صحافي، الأسبوع الماضي، إجراء الانتخابات داخل البلاد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية. ويضم تشكيل الهيئة 10 قضاة؛ وتختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، فضلاً عن تنظيم جميع العمليات المرتبطة بتلك الانتخابات والإشراف عليها باستقلالية، حيث لا يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها. وأعلن مجلس أمناء الحوار الوطني بمصر، في بيان نشره في الآونة الأخيرة، أنه قدم للهيئة عدة مقترحات تضمنت إجراءات لإدارة الانتخابات الرئاسية المقبلة، من بينها تعديل أحكام الحبس الاحتياطي، ودعم حرية عمل الأحزاب السياسية. وأعلن كل من فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، عزمهم خوض السباق الرئاسي. ويشترط للترشح للانتخابات الرئاسية حصول المرشح على تزكية ما لا يقل عن 20 عضواً من أعضاء مجلس النواب، أو أن ينجح المرشح المحتمل في جمع توكيلات من 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب، على أن تكون تلك التوكيلات من 15 محافظة على الأقل، وأن يكون الحد الأدنى في كل محافظة ألف توكيل. ومن المقرر فتح باب تلقي طلبات الترشح في الفترة من الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى الرابع عشر من الشهر ذاته، بينما ستُعلن القائمة النهائية للمرشحين وتبدأ الحملة الانتخابية رسمياً في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة. وأرجأت «الحركة المدنية الديمقراطية»، التي تضم 12 حزباً سياسياً، وتعد أكبر تجمع للمعارضة، حسم موقفها بشأن دعم أحد المرشحين لخوض الانتخابات إلى ما بعد غلق باب الترشح. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الآلاف من أعضاء الأحزاب الداعمة لترشح السيسي لولاية جديدة، والحملة الحزبية الشعبية لترشيح السيسي رئيساً 2024-2030، احتشدوا في ميادين بالمحافظات لإحياء احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر 1973. وقالت وسائل الإعلام إن المشاركين رفعوا لافتات ورددوا شعارات تطالب السيسي «باستكمال مسيرة العطاء وبناء الجمهورية الجديدة» للترشح لماراثون الرئاسة المقبل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تنجح قطر في تزكية الخيار الثالث؟

شارل جبور/الجمهورية/02 تشرين الأول/2023

من الصعب إقناع الرأي العام المحلي والخارجي بأنّ جهة سياسية تتمسّك بمرشحها الرئاسي من دون أفق ولا معطيات، لا بل من الواضح انّ هذه الجهة تبحث عن ثمنٍ لتراجعها عن موقفها. يُفترض ان يكون الثنائي الحزبي الشيعي وصل إلى قناعة بأنّ الوقائع الخارجية والداخلية تعاكس رغبته بانتخاب مرشحه، فاللجنة الخماسية مع مرشّح توافقي والسعودية لن تدعم لبنان سوى في حالة التوافق أولاً، وثانياً اختيار المرشّح الذي يلتزم بالدستور ويتصدّى لكل ما يعكِّر علاقة لبنان بالدول الخليجية، والقوى السياسية المحلية لن تتراجع عن موقفها الرافض مقايضة الانتخاب بالخضوع، وبالتالي السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: ماذا ينتظر الثنائي الحزبي الشيعي للتراجع عن مرشحه على رغم عدم قدرته على انتخابه؟ وما الثمن الذي يبحث عنه؟ وهل الثمن محلي أم إيراني أم الاثنين معاً؟ والبحث عن ثمن يسدّد لطهران و»حزب الله» مردّه إلى وجود قناعة بأنّ العقدة لم تعد محض رئاسية وإلا كان الحزب انتقل إلى الخيار الثالث بعدما وجد أن طريق مرشحه محكمة الإقفال. وبالتالي، تمسّكه بمرشحه في غياب المعطيات التي تخوِّله انتخابه يؤشر إلى انه يبحث عن ثمن بعدما اعتقد ان الترسيم البحري كان الثمن الذي يُقايض به الرئاسة، فوجد نفسه يتنازل عن الترسيم مقابل لا شيء، والسبب في ذلك يعود إلى أمرين:

الأمر الأول: كَون أميركا ليست في وارد تسديد فواتير لإيران في لبنان، واعتبرت انّ حسن النية التي أبدتها طهران في الترسيم ترتبط بحسابات نووية من جهة، ومصلحة لـ»حزب الله» من جهة ثانية الذي يريد التحكُّم بإدارة استخراج الغاز بما يخدم تركيبته السياسية.

الأمر الثاني: كَون المقايضة الصورية التي سعى إليها من خلال رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في رئاسة الجمهورية ونواف سلام في رئاسة الحكومة لم تؤيّدها المعارضة وسقطت مع انتقال باريس من مروِّج لهذه المعادلة إلى الخيار الثالث، وبالتالي وجد الحزب نفسه في وضعية خاسر-خاسر، فلا هو قادر على انتخاب من يحمي «ظهر المقاومة»، ولا باستطاعته مقايضة تراجعه بمكاسب أخرى.

فلا تفسير آخر للمراوحة الرئاسية خصوصاً ان «حزب الله» بات على يقين باستحالة انتخاب مرشحه، وان الرهان على الوقت لن يبدِّل في الوقائع والمعطيات، وبالتالي من الواضح انه يريد من يفاتحه او يفاتح طهران بالثمن الذي يريد ان يقبضه ليُفرج عن الانتخابات الرئاسية.

وهنا بالذات تكمن أهمية الدور القطري الذي سيحاول معرفة العقدة الرئاسية الفعلية والحقيقية انطلاقاً من علاقته الوثيقة بالقيادة الإيرانية واستطراداً «حزب الله»، ومعرفته مرهونة بثقة طهران ان واشنطن على استعداد لتسديد الثمن، وفي حال لم تكن أميركا بهذا الوارد فيعني ان القيادة الإيرانية لن تكشف الثمن الذي تريده مقابل تنازلها عن الانتخابات الرئاسية.

ولكن ماذا لو لم تجد إيران واستطراداً «حزب الله» من يدفع ثمن تراجعهما الرئاسي في لبنان، خصوصا ان لا اللجنة الخماسية في هذا الوارد، ولا المعارضة أيضا، وبالتالي هل هذا يعني ان الشغور سيبقى على حاله بانتظار ان يجد محور الممانعة من يشتري تنازله او يُقايضه؟

ليس بالضرورة وتحديداً في حال وجد محور الممانعة انّ ثمن تمسّكه بموقفه الرئاسي أصبح أكبر من ثمن تنازله، فيضطر حينذاك إلى التنازل من دون شروط، لأن اللجنة الخماسية تتجه أكثر فأكثر نحو التصعيد ولن تتراجع أمام إيران في لبنان لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول، لأنّ الخماسية لا تدعم فريقا على حساب آخر، إنما تنطلق من المعطيات التي لا تسمح لأي فريق بانتخاب مرشحه، وبالتالي لا تجد نفسها طرفا، إنما تضع جهدها لإنهاء الشغور خشيةً منها على وضع البلد في حال استمرار هذا الشغور. ولذلك، لا تجد تبريرا ولا تفسيرا لموقف إيران، إذ لو كانت الخماسية تريد انتخاب رئيس ضد «حزب الله» لكان تعنُّت الحزب مبرراً، وأما في الحالة الراهنة فموقفه يشكل عائقا أمام التوافق، خصوصا انه عاجز عن انتخاب مرشحه.

السبب الثاني، لأنّ الخماسية لن تسمح بانتصار إيراني صافٍ في لبنان، وهذا الانتصار لن يسجّل فقط ضدّ خصوم «حزب الله»، إنما ضدّ الخماسية في الوقت نفسه، فتكون إيران قد نجحت في ان تهزم الدول الخمس مجتمعة، وهذا ما لن تقبل به هذه الدول.

السبب الثالث، لأن السعودية لا تريد تسجيل نقطة على إيران في لبنان، ولكنها لا تريد في الوقت نفسه ان تسجِّل طهران نقطة عليها في بيروت، وهذا ما يفسِّر دفعها من الأساس باتجاه مرشّح من خارج الاصطفاف، ولن تقبل بكسر التوازن القائم لمصلحة محور الممانعة.

وفي المعلومات انّ الخماسية لن تكتفي بالموقف الرافض تكريس مشروع غلبة في لبنان، كما لن تكتفي بوساطة من دون أفق وأحد أطرافها يعرقل من أجل العرقلة بانتظار تحولات خارجية قد تحصل وقد لا تحصل، وهذا ما سيدفع الخماسية بعد منح قطر الوقت الكافي لمبادرتها إلى وقف هذه الوساطة وتسمية الفريق المعرقل بالاسم كتمهيد للانتقال إلى مرحلة العقوبات. فاللجنة الخماسية ليست قوات حفظ سلام مهمتها الفصل بين المتحاربين، ولا دورها دور صليب أحمر، إنما لجنة تألّفت على أثر الشغور الرئاسي ووضعت لنفسها مهمة إنهاء هذا الشغور، وهي دول مهتمة بالوضع اللبناني وحريصة على استقراره، ولن تقف مكتوفة الأيدي لا أمام محاولات الهيمنة على قراره، ولا أمام تصوير الدول الخمس بأنها عاجزة أمام إيران.

ولن يكون من مصلحة طهران خوض مواجهة مفتوحة من دون وجه حقّ وبخلفية تعطيلية وسلبية فقط في الوقت الذي تعمل فيه على إعادة بناء عامل الثقة مع الرياض، خصوصاً انّ أحداً لا يبحث عن هزيمتها في لبنان، ولكن لا أحد بالمقابل في وارد إهدائها انتصارا مجانيا. وبالتالي، لا بدّ، انطلاقاً من كل ما تقدّم من معطيات، من ان تراجع طهران موقفها وان تتراجع لمصلحة مرشّح رئاسي توافقي تجنباً لتوتير العلاقة مع دول الخماسية، وهذا التراجع سيكون تلقائيا ومن دون مقايضة او ثمن مقابل. وما ينطبق على الخماسية ينسحب على قوى المعارضة التي تراجعت باتجاه المساحة المشتركة والتوافقية وقدّمت التسهيلات الممكنة كلها لإنهاء الشغور الرئاسي، ولكنها اصطدمت على غرار الخماسية بموقف للممانعة لا مفهوم ولا منطقي ولا مبرّر، إذ كيف يمكن لفريق سياسي ان يتمسّك بمرشّح غير قادر على انتخابه ويمنع الانتخابات من خلال تعطيل النصاب وعدم الالتزام بالدستور؟ فمن حقّه التمسك بمرشّح، ولكن ليس من حقه إطلاقاً تعطيل المسار الانتخابي وتفريغ رئاسة الجمهورية وإدخال البلد في أزمة مفتوحة. فما تحاول فعله المعارضة هو إنهاء العادة التي درجت عليها الممانعة: التعطيل لانتزاع المكاسب، وهذا أسوأ ما اقترفته المعارضة من أخطاء سابقة، لأن التعطيل يجب ان يقابل بالتصعيد والتنديد وتحميل مسؤولية المَسّ بالدستور والخسائر المالية الناجمة عنه، وليس ان يقابل بالتراجع والتسليم بأغراض المعطِّل وأهدافه. ولأن الخماسية ليست في وارد التراجع عن مبدأ الخيار الثالث ولا المقايضة لانتزاع تراجع إيران، ولأن المعارضة ليست في وارد التراجع عن الخيار الثالث الذي استبقَت فيه الخماسية ولا في وارد المقايضة، ولأن طهران لا تريد توتير علاقتها المستجدة مع الرياض بسبب تموضع رئاسي هجومي لا وفاقي، ولأن الوضع المالي لا يسمح بالرهان على عامل الوقت. وبالتالي، لكلّ هذه الأسباب وغيرها ستنجح قطر، واستطراداً الخماسية، في تزكية الخيار الثالث.

 

الخُماسية هدف للسُداسية

فادي كرم/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2023

يرى النظام الثوري في ايران أنّ للورقة اللبنانية فوائد كثيرة تخدم موقعه التفاوضي والمُساوماتي في الاقليم، حيث تتداخل حساباته المالية والعسكرية والنفوذية والنووية بعضها ببعض لتصبّ جميعها في المسار التوسّعي لايديولوجيته، ويستغلّ التأثير التكويني الذي تمارسه بعض الفئات التابعة له فكرياً، والحاملة في الوقت ذاته لجنسيات الأوطان المُجاورة له، فاتحةً ساحات بلدانها لتكون مُشرّعة لنشر مشروعه الايديولوجي العابر للحدود. ولأنّه نظام توسّعي، يفتقد حكْماً لصفات الدول المتحضّرة التي غالباً ما تُحسن التعاطي مع شعوب الثقافات الاخرى. فحقوق المواطنين عنده لا قيمة لها، والفوارق الثقافية والاجتماعية المنتشرة على مسافة الاوطان الممتدّة من الخليج وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، يعتبرها تهديداً لمشروعه الإلغائي للحدود بين الدول والثقافات والمجتمعات، وعائقاً امام سيطرته عليها. وكما نجح في العقد الماضي، قائد محور «التعدّي» على السيادة اللبنانية، أي رئيس النظام السوري حينها حافظ الأسد بعرقلة المبادرات الصديقة التي كانت تأتي لإنقاذ لبنان من دورات الاقتتال الداخلي المتعدّدة الاسباب والاشكال والاطراف، فارضاً على الجميع سلوك قناة واحدة تمرّ في «دمشق»، يعمل النظام الايراني حالياً على عرقلة وضرب محاولات اللجنة الخُماسية لحلّ الازمة اللبنانية الرئاسية، المُعطّلة أصلاً بقيام الفريق الايراني في لبنان بتجاوز الدستور والعملية الديمقراطية، فإن لم تأتِ المبادرات الدولية لتُسهّل رؤية هذا النظام للحلول وتؤمّن مصالحه التوسّعية على حساب المصلحة اللبنانية، فلن يسمح بفكّ أسر، لا الرئاسة اللبنانية ولا القرار اللبناني، ولذلك يُشدّد قياديّوه في مطالعاتهم اليومية على التمييز بين فئة الرؤساء السابقين الذين كرّسوا ولايتهم بخدمة مشروعه، فحموا ظهره وغطّوا تعدّياته على السيادة اللبنانية وعلى كرامة بلاد الارز، وبين الرؤساء الذين أخلصوا لوطنهم ولقسمهم ولمصالح الدولة العليا، فاتّهمهم بالطعن بسلاحه وبمشروعه.

يهدف النظام الايراني المباشر من استهداف أعمال اللجنة الخُماسية، بالتعطيل الصريح لمحاولاتها، والمواجهة الخفّية لطروحاتها، إلى فرض أمر واقع جديد يقضي بضمّه لاعمالها، لتتحوّل إلى سُداسية، ولو عن بعد، اي بالتأثير من الخارج، وكأنها خُماسية «مُطعّمة». ولكن «شتّان ما بين الثرى والثُريّا» فأهداف الطرف الايراني «الثرى» الثابتة، إبقاء لبنان رهينةً له، وسلعةً للمتاجرة بآلام شعبه مع دول الخُماسية بالذات، وغنيمةً لمصادرة ارزاقها ومقوماتها نجدة لساحته السورية، ومنصةً مجاورة لاسرائيل لاستخدامها في البازار الاقليمي، فالورقة اللبنانية ثمينة جداً في مسار استمرار نفوذه. فهذا الثرى لن يتردّد عن إنزال لبنان إلى أسفل درك دول الكرة الارضية. امّا الثريّا الخُماسية بكامل اطرافها ودولها المتنوّعة الحسابات والمبادرات، وإن اخطأت احياناً ببعض مقارباتها، فأهدافها تبقى، اطلاق عجلة الدولة اللبنانية ومساعدتها ودعمها ومنعها من التحلّل والسقوط، واعادتها إلى الساحة الدولية الاستثمارية والحضارية والحرّة.

ما بين النظام الايراني، الثرى، ودول اللجنة الخُماسية، الثُريّا، فوارق عظيمة، فالنيّات الايرانية بقاء الجرح اللبناني نازفاً، أمّا نيّات دول اللجنة الخماسية، فخروج لبنان مُعافى. وعلاقة النظام الايراني مع اللبنانيين علاقة دموية وأمنية، وتهديداتٍ ايديولوجية، وعلاقة، مواطنين لبنانيين متواجدين على اراضي ايران بهدف التدرّب على فنون القمع والغدر والاغتيال، ومواطنين ايرانيين متواجدين على الاراضي اللبنانية كوفودٍ عسكرية واستكشافية وتوجيهية لبناء المراكز الاستراتيجية والاستيلاء على المطارات المحلية والموانئ والمرافئ والحدود واستخدامها لنقل الاسلحة والموانع.

أمّا علاقة دول الخُماسية مع اللبنانيّ فتبادل اجتماعي وعلمي وخبراتي وتقني ومساهمات مالية واستثمارية، واختصاصات وكفاءات وجامعات، ودعم للدولة والمؤسسات. النظام الايراني يهدف لجرّ الخُماسية للمرور في مجاله السياسي، فارضاً نفسه طرفاً سادساً إلزامياً، وإلا إبقاؤها عرجاء. ومحاولات الفريق الايراني دفع اللجنة الخُماسية لتبنّي طروحاته الرئاسية، وتبعاً لذلك ترك لبنان تحت سلطته حيث يقوم بتبادل الحصص والمكاسب مع الاطراف السياسية الداخلية القابلة للتسويات الظرفية.

تقف المعارضة سدّاً منيعاً أمام ألاعيب الفريق المُمانع لنهضة لبنان ولتحرّره من التخلّف، وترفع المعارضة الراية الحمراء بوجه المعادلات المُدمّرة للحياة اللبنانية الحرّة، وتُعرقل المعارضة مساعي السُداسية لابقاء لبنان تحت حكمها، وترفع صوتها عالياً بوجه محاولات تغيير هوية لبنان، إن أتت من أحادية أو من سداسية.

 

“حرامية السوق”… سوريات

رمال جوني/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2023

إرتفعت السرقات في «سوق الإثنين». إنهم «حرامية السوق». معظمهنّ سوريات، يمتهنّ السرقة، شكّلن عصابات محترفة مؤلّفة من ثلاث سيدات يُوقِعن الضحية بطريقة ذكية واحترافية، ثم يتوارين عن الأنظار.

أكثر من 10 سرقات شهدتها السوق، وهو رقم كبير، وفق مصدر أمني يرى أنّ «الوضع مهزوز نوعاً ما، فأعداد الأجهزة الأمنية حتى شرطة البلدية المنتشرة داخلها قليلة، مقارنة بعدد السوريين الذين يتوافدون أسبوعياً إلى السوق. ويقول إن «الوجود السوري بات يشكّل قنبلة اجتماعية موقوتة».

يجوب النّاس شوارع السوق، يبحثون عن شيء ما، فجأة، تنقلب أحوالهم، تختفي حقائبهم، فالسرقة «شغّالة» داخل «سوق الإثنين»، عمليات النشل تتزايد، والضحايا كثر، فيما «الحرامية»، وغالبيتهم من التابعية السورية، مجهولون، يصطادون فريستهم، ثم يختفون.

لا تزال المواطنة علياء مصدومة. اختفت حقيبتها. دخلت أحد المحال في السوق لتجد نفسها بين ثلاث نساء، وإذ بها تفقد حقيبتها الصغرى، داخلها 400 دولار، حاولت معرفة الجناة من دون جدوى. أيضاً خديجة، كانت قد خرجت لتوّها من السيارة، مشت بضع خطوات قبل أن تشعر أن حقيبتها قد سُرقت، فقصدت «النادي الحسيني» للتبليغ. تقول إنها «كانت في طريقها إلى الطبيب، وداخل حقيبتها مئتا دولار ثمن علاج ظهرها، غير أنها قد خسرتها، بسبب السرقات المتزايدة داخل السوق، تضحك ثم تضيف: «بعد ثلاثة أيام اتصلوا بي ليخبروني أنهم عثروا على بطاقة الهوية مرميّة على قارعة الشارع، لكنهم لم يعثروا على السارق». «أهلا بكم في جمهورية حرامية الإثنين». أكثر من 10 سرقات تُسجّل أسبوعيّاً لدى مخفر النبطية، عدا سرقات عدة لم يبلغ عنها، وتعدّ سرقة حوالى 80 ألف دولار داخل محل «مجوهرات جابر» الكبرى في المنطقة، ولكنها لن تكون الأخيرة. يؤرق رقم السرقات الأجهزة الأمنية. ينطلقون من قاعدة أن السوريين يجتاحون السوق، باتوا الغلبة، ولكن ماذا عن الأمن؟ يقرّون بأن الخلل في عديد القوى الأمنيّة، فرقابة السوق تحتاج إلى أعدادٍ كبرى، وهذا ما لم يطبّق. فيما كان مجلس الأمن الفرعي منعقداً في سراي النبطية برئاسة محافظة النبطية هويدا الترك، كان الناس في السوق يتعرضون للسرقة، لم يتطرّق الإجتماع لسرقات السوق ومحاذيرها على المواطن الذي يفقد راتبه، رغم تشديدهم على أنّ النازحين باتوا يشكّلون خطراً داهماً ويستوجب التدقيق في هوياتهم وتنظيم وجودهم. لا حراسة أمنية كافية للسوق إذاً.

يرى المصدر الأمني أنه إذا «لم يتم رفع عديد القوى الأمنية، فالسرقات سترتفع أكثر»، ويشير إلى أنّ «كل عصابة مؤلّفة من ثلاث نازحات سوريات، يحترفن السرقة، يقمن بالجريمة ثم يختفين. يحتاج هذا الأمر معالجة سريعة، وإلا دخلنا في دوّامة أسوأ وأخطر، سيتمثّل بصراعات اجتماعية وإشكالات واضطرابات مع السوريين. ويضيف المصدر أنّ «السوري بات ينافس اللبناني في كل شيء ويسرقه ويهدّد أمنه الاجتماعي».

 

برّي… كاد أن يتخلى عن فرنجية!

كلير شكر/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2023

لا خرق نوعياً في جدار الرئاسة الأولى. يجول الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني بين القوى السياسية المعنية، في محاولة منه لإثبات نجاحه حيث فشل الفرنسيون، حتى لو أنّ وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان سيعود من جديد إلى بيروت علّه يجد في جولته المرتقبة أي متغيّر في المعطيات السياسية من شأنه أن يخرج الشغور من القصر. لا تقلل القوى السياسية من شأن المحاولة القطرية في إنجاز الرئاسة، في ضوء الأدوات المتاحة لديها والخطوط المفتوحة أمامها، وغير المتوفرة أمام الإدارة الفرنسية، حتى لو أنّ هناك من يعتقد أنّ التقدم القطري قد يُفرمَل في أي لحظة بعصا سعودية اذا ما «شطحت» الدوحة في تطلعاتها وقاربت الملف اللبناني من جذوره العميقة مقتربة من النظام وعِقده… فيما يؤكد بعض المعنيين أنّ التنسيق القطري- السعودي- الأميركي جارٍ على قدم وساق، ولا يغفل التفاصيل، خصوصاً وأنّ الرياض لا تظهر أي اهتمام بالانخراط في المستنقع اللبناني، لكنها بالتأكيد لن تسمح بإنجاز الاستحقاق بشكل لا يتناسب ومصالحها. ولهذا توكل المهمة للقطريين الذين يتولون عملية التفاوض مع كلّ المعنيين تحت سقف الاعتبارات الأميركية – السعودية.

ولهذا، يسود الاعتقاد أنّ القطريين لم يقفزوا إلى المشهد اللبناني وهم الأدرى بتعقيداته ومتاهاته، لكي يعودوا منه خاليي الوفاض، حتى لو تطلّب منهم الأمر العودة مرة جديدة واثنتين وثلاثاً. لكنهم بالنتيجة يعرفون من أين تؤكل الكتف اللبنانية، وفي أي توقيت. ولذا يجري العمل بروية وبعيداً من الأضواء والاستعراضات الإعلامية بانتظار نضوج الأمور اقليمياً، أو محلياً. وحتى الآن، المساران غير ناضجين. ومع ذلك، انتقل القطريون من مرحلة جسّ النبض، إلى مرحلة البحث جدياً في الاسم الثالث… وتقديم العروض. ومفاوضات العام 2008 في الدوحة شاهد حيّ على نوعية العروض التي ممكن لقطر أن تقدمها.

ولكن الانخراط القطري في عمق الأزمة، لا يعني أبداً أنّ الدوحة نجحت في تحقيق تقدم نوعي، ذلك لأنّ الثنائي الشيعي لا يزال في المربّع الأول: سليمان فرنجية مرشحنا، ونقطة على السطر. عنوان هذا التمسك هو الوفاء والإلتزام بالتعهد الذي قطعه رئيس مجلس النواب نبيه بري و»حزب الله» لرئيس «تيار المرده». ولكن في الحقيقة، المسألة أعمق وأكثر تعقيداً، لا سيما لجهة «حزب الله».

وفق بعض المعنيين، لا يزال تعويل «الحزب» على الوقت. كما سبق وفعلها في مراحل سابقة، الاعتقاد السائد في صفوف مسؤوليه أنّ الوقت قد يعيد قلب الطاولة رأساً على عقب خصوصاً وأنّ المنطقة تشهد متغيّرات سريعة من شأنها أن تعيد له اليد الطولى في الملف الرئاسي. ولذا، يقفل باب التفاوض على اسم فرنجية ويترقب. فيما يعتقد البعض الآخر أنّ ربط الملف اللبناني بملفات المنطقة، لا سيما من الجهة الإيرانية، يجعل إنجاز الرئاسة، رهن بقية المسارات. ولهذا، الرئاسة في ثلاجة الانتظار. وترشيح فرنجية هو «القفل».

وفي مطلق الأحوال، لا مؤشرات راهنة توحي بأنّ «الحزب» سيتخلى عن فرنجية في المدى المنظور. ولكن على ضفّة الرئيس بري، الاعتبارات مختلفة تماماً، لدرجة أنّ هناك من يقول إنّ رئيس البرلمان كاد ان يفعلها في لحظة سابقة (قبل أسابيع) لينخرط في تسوية تأتي برئيس من الفئة الثالثة، بحجة أنّ موازين القوى في البرلمان هي التي حسمت النتائج.

ويؤكد المعنيون أنّ رئيس المجلس أبلغ أكثر من صديق التقاهم في الفترة الأخيرة، أنّه كان جدياً في دعوته للحوار الذي كان سيفضي إلى فتح أبواب البرلمان لعقد جلسة بدورات مفتوحة، يفترض أن تؤدي إلى انتخاب رئيس. حتى أنّه قال بالحرف الواحد أمام هؤلاء حين سئل اذا كان الحوار قد يؤدي إلى انتخاب مرشح ثالث: «طبعاً وإلا ما معنى الحوار؟». ولكن يبدو، وفق المعنيين أنّ بري، وبعدما أعاد «الحزب» شدّ صفوف محوره السياسي، خلف فرنجية، تراجع قليلاً إلى الخلف لمراعاة اعتبارات حليفه، خصوصاً وأنّ ردود الفعل من جانب القوى المسيحية، نسفت مشروعه الحواري، وأعفته من مهمة هندسة الصيغة التسووية. والأرجح أنّه كان ينتظرها من المسيحيين لكي يغسل يديه. ولكن إلى متى؟ لا جواب واضح.

يؤكد المعنيون أنّ بري قد يستعيد زمام مبادرته التفاهمية في أي لحظة خصوصاً وأنّ لبنانيين نقلوا عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنّ بري يخبّئ شيئاً ما وقد يخرج أرنب الرئاسة من كمّه في وقت ليس ببعيد.

في مطلق الأحوال، يراقب سليمان فرنجية التطورات، لا سيما على الضفّة القطرية، بكثير من الواقعية. يدرك أنّ معركة رئاسته صارت صعبة جداً، ولكنها ليست مستحيلة بنظره. طالما أنّ الثنائي، وتحديداً «حزب الله» متمسك به، فلا ضرورة للإقدام على أي خطوة الى الوراء أي الانسحاب. الركون إلى عامل الوقت قد يفعل فعله، طالما أنّ الوضع الداخلي تحت السيطرة. ولكن ماذا لو خرجت الأمور عن السيطرة. لا جواب عند أي من المعنيين. اذاً، اتكال فرنجية على التزام الثنائي. والأخير لا يزال عند كلمته. لكن مشروع التفاهم مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أشبه بحفر الجبل بالإبرة. يقرّ فرنجية أنّ العامل الشخصي يلعب دوراً أساسياً في الفيتو الذي يرفعه باسيل، بوجهه كما بوجه قائد الجيش جوزاف عون لدرجة أنّ رئيس «التيار» مستعد للتصويت لأي ماروني باستثناء هذين الاسمين. اللجنة المكلفة دراسة مشروع اللامركزية الإدارية عقدت حتى الآن أربعة اجتماعات والحبل على جرار التفاصيل التقنية. أما تلك المكلفة دراسة مشروع الصندوق الإئتماني فلم تُنشأ بعد. اذاً، المسار الداخلي مقفل. والخارجي غير متاح. فهل يقبض «حزب الله» ثمن تسليمه الرئاسة لثالث، أم يقبع في زاوية الانتظار ليسدد ثمن فرنجية؟

 

لماذا تركنا "مسيرة الحريات" لقمة سائغة في فم الغول؟

غسان صليبي/النهار/02 تشرين الأول/2023

كان من المفترض ان تنطلق من ساحة رياض الصلح باتجاه وزارة الداخلية، يوم السبت في ٣٠ ايلول، "مسيرة الحريات"، لمطالبة الدولة بأجهزتها كافّة، وبخاصة النيابات العامة، "بالتوقف عن الانحياز لمصلحة الطرف الأقوى، والتزام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في دستور لبنان وتصديقه على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يكفل حرية الرأي والتعبير، حرية الفكر والوجدان، والدين والمعتقد، والتجمع والمشاركة في الشؤون العامة وإنشاء الجمعيات".

لكن شبانا اعتدوا على ناشطين كانوا يحاولون الوصول إلى الساحة، وتوعّدوهم بالضرب إذا أكملوا المسيرة. فتحت شعار "اِحمِ عائلتك"، انطلقت مسيرة دراجات ناريه من تحت جسر الكولا، وقد جاء في الدعوات للمشاركة فيها أنّها تنطلق "لفرض القيم والعرف وفرض الأخلاق الصحيه والصحيحة، منعاً لأيّ مسيرة تنادي بحقوق المثليين".

"وخرج الناشطون المحاصرون في وسط بيروت بمواكبة أمنية بعد ساعات عصيبة قضوها محاصرين ومهدّدين بالاعتداءات. وناشد الناشطون مراراً وزير الداخلية للتدخل الفوري وتأمين خروجهم، قبل أن تتمكن الآليات العسكرية من سحبهم. وقد أصيب عدد منهم بنوبات هلع نتيجة التهديد والاعتداءات اللفظية، ومهاجمة الآليات التي لجأوا اليها. كما أفيد عن ملاحقة صحافيين وناشطين في أزقة وسط بيروت، وتحطيم زجاج إحدى السيارات." وأفاد "تجمع نقابة الصحافة البديلة" عن "تعرّض عدد من الفرق الإعلامية لاعتداءات ممنهجة من قبل أفراد مدنيين كما من قبل قوى الأمن الداخلي، وذلك خلال أداء الزملاء واجبهم المهني في تغطية مسيرة الحريات في وسط بيروت اليوم".

تتجمع في الحادثة عوامل ثقافية واجتماعية وسياسية مترابطة ومتساندة. بيان المسيرة لم يذكر على الاطلاق المثلية الجنسية، في كلامه عن الحريات، ومع ذلك تذرّع الهجوم "الاهلي" بحجة ان المسيرة تدافع عن المثلية. على الارجح أن منظمي المسيرة لا يستثنون حقوق المثليين من مجموع الحريات التي يدافعون عنها، لكن لماذا جرى التركيز فقط على هذه الحقوق في الهجوم على المسيرة؟

من عادة الثقافة المجتمعية التقليدية أن تفكر اول ما تفكر بالجنس، كلما تكلم احدهم عن الحرية او عن التحرر بشكل عام. الحرية الجنسية هي أكثر ما يخيف مناهضو الحريات في المجتمعات المحافظة والمتدينة. فهم يعرفون تماما أن احد مفاتيح التحرر هو التحرر الجنسي، ولجم نزعة التحرر عند الإنسان، تمر بالكبت الجنسي.  ردة الفعل اذا، هي "عادية" إلى حد ما. غير أن المسيرة كانت واضحة في مطالبها، في ظرف تتعرض فيه حرية الرأي والتعبير الى هجوم شرس ومتكرر بوتيرة متصاعدة من السلطة وأجهزتها، بما فيها القضائية. فلماذا رهاب المثلية يطغى على الخوف على الحريات بشكل عام؟

المجموعات التي هاجمت افراد المسيرة ذات نزعة دينية متزمتة، سنية او شيعية(قيل انها أتت من الطريق الجديدة والضاحية الجنوبية). والبعض أشار الى مشاركة مجموعة "جنود الرب" المسيحية. جميعها تلقى تعاطفا في بيئاتها الاجتماعية، فيما يتعلق بإضطهاد المثليين. وهذا ما ظهر مجددا بعد الحادثة، في وسائل التواصل الاجتماعي. موقف هذه الجماعات من المثلية اكثر حدة وشراسة من موقفها من القتل او القمع او السرقة، وهي تستخدم العنف في مناهضتها للمثلية. كما ان هذه الجماعات وشريحة واسعة من بيئاتها، تربّت على الخضوع والتبعية لما يتم تلقينها من عقائد وافكار ، وليس لديها حساسية على قمع الحريات، وبالاخص حرية الرأي والتعبير.

سبق ولاحظت ان هذه الجماعات وبيئاتها الحاضنة، هي "مثلية اجتماعيا" وحتى العظم. فأفرادها يلتفون حول من يعتقدون أنه مثلهم: اي افراد العائلة او العشيرة او المذهب او الطائفة... ويقفون بمواجهة، عنيفة في الكثير من الأحيان، مع من يعتقدون أنه ليس مثلهم.  من الملاحظ، في بلدان العالم، انه كلما تفككت هذه "المثلية الاجتماعية"، المبنية على علاقات القرابة و الدين، واعطت مكانها لاشكال متنوعة وحديثة، من التفاعل والتضامن الاجتماعي، كلما أصبحت المثلية الجنسية مقبولة اكثر. يبقى هذا السؤال الجوهري عن سبب إنزعاج مناصري "المثلية الأجتماعية"، الى هذا الحد، من المثليين جنسيا. فما هي هذه " الجريمة العظمى" التى يرتكبونها، من خلال ممارستهم لمثليتهم، بحب وسلام، ودون إلحاق الأذى بالآخرين؟ لماذا يواجهونهم بهذا الكم الهائل من الحقد والغضب والكراهية؟ يعتقد البعض أن هذا الموقف المتشدد مرده مخالفة المثليين لتعاليم الله. لكن لماذا لا يكون الموقف بهذه الحدة عندما يتعلق الامر بمخالفة تعاليم الله الاخرى، كالقتل والسرقة من جهة،  وممارسة الجنس خارج إطار الزواج، من جهة آخرى؟ هل لأن هذه المخالفات هي لصالح الرجل بشكل عام في مواقعه المجتمعية المختلفة؟ يلاحظ علم النفس أيضا ان الأكثر تعصبا ضد المثليين جنسيا، هم الذين لديهم ميول مثلية لاواعية.  مع قبولي بهذه الفرضيات، يبدو لي أن المسألة أشمل وأعمق من ذلك.

أعتقد ان "خطيئة" المثلي الاصلية، هي انه يحرر الى اقصى الحدود، الرغبة من عقيدة التخصص الجندري، واللذة من وظيفة الإنجاب، والحب من قوالب الزواج. فهل أن هذا الثلاثي، الرغبة واللذة والحب، الذي لعب دورا تاريخيا، لدى الاسوياء قبل المثليين، في تحرير الثلاثي الآخر، الجنس و الزواج والعائلة، من الإكراه والكبت والنفاق، هو ما يرعب، حراس وسجناء "المثلية الأجتماعية"؟ حرية الرغبة واللذة والحب، ومن خلالها الحرية الشخصية، هي التحديات الكبرى، التي يرفعها المثليون، بوجه " المثلية الأجتماعية". صحيح انهم يرفعون هذه التحديات بتحدٍ مستفز احيانا، وصحيح أن هناك نزعة في الغرب، تروّج للمثلية، مع ما يرافق ذلك من تباهٍ وتعبير عن الشعور ب"الفخر" بالميول الجنسية المثلية. يمكن تفهم هذا الموقف من جماعة أُضطهدت تاريخيا ولا تزال، بسبب ميولها الجنسية، وحاجتها بالتالي لرد اعتبارها. لكنها بذلك تكاد تسقط بما سقط فيه مضطهدوها، اي اعتبار نفسها الأصح والآخرين "شاذين".

على اهمية العوامل المجتمعية والثقافية في إلقاء الضوء على جوانب من حادثة الاعتداء على "مسيرة الحريات"، الا ان العامل السياسي ليس غائبا، كما يبدو عليه الامر في المشهد المرئي، ولو انه لا يفعل فعله بدون العوامل الثقافية والاجتماعية اعلاه. فقبل ايام قليلة من المسيرة، حذرت صحيفة "الأخبار" التابعة ل"حزب الله"، من دوافع المسيرة، زاعمة انها مدعومة من رأسمالي اميركي تموّل مؤسسته جمعيات مدنية لبنانية، وأن هدف الحملة الحقيقي هو الدفاع عن المثلية تحت شعار  الدفاع عن الحريات، التي باتت في "خطر"، وقد وضعت الصحيفة كلمة خطر بين هلالين للتشكيك بصحة القول. وهذا هو بيت القصيد، فالصحيفة ومن يقف وراءها، اي "حزب الله"، والسلطة التابعة له، وبالتضامن والتكاتف مع كافة المراجع الدينية، تريد إيهام الرأي العام ان الحريات بألف خير، ولا حاجة ابدا للدفاع عنها بوجه السلطة، التي تقضم حثيثا، ما تبقى من هذه الحريات. وليس اعتداء بعض رجال الأمن على ناشطين وصحافيين في المسيرة، وعدم اعتقال ايٍ من المعتدين، الا احد مؤشرات تواطؤ السلطة مع هؤلاء.

قرار تنظيم "مسيرة الحريات" لم يأتِ بالصدفة، بل نتيجة تراكم أحداث التعدي على الحريات، والحاجة الى رد أشمل مما كان يجري حتى الآن، اي إطلاق مواقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي او عبر الندوات.

فمنذ فترة ليست ببعيدة، وقّع عدد كبير من النواب بيانا اتهموا فيه السلطة بالتحوّل الى دولة بوليسية، وكان ذلك يعبّر عن انطباع عام يسود البلاد نتيجة تزايد التعديات على الحريات من الجهات القضائية والامنية في حينه. وقد تكررت الممارسات البوليسية أخيرا بوجه الإعلاميين الاحرار. وكان كل ذلك يستدعي تنظيم مثل هذه المسيرة لرفع مستوى الاعتراض والتدليل على خطورة الوضع. لا سيما ان هذه الممارسات كانت تترافق مع تدابير يتخذها وزير الثقافة، تنم عن رغبة في قتل روح الثقافة بما هي تعبير عن انتاج فكري حر.

فلماذا تركنا "مسيرة الحريات" لقمة سائغة بفم الغول على بعد اسبوعين من ذكرى ١٧ تشرين، التي إنطفأت لأننا لم نتجرأ في حينه على تسمية ومواجهة الطرف الذي قمعها؟ لماذا كان الناشطون قليلي العدد في غياب جميع النواب الذي انتقدوا الدولة البوليسية؟ فهل ننتظر خانعين، ضمور الحريات الواحدة بعد الإخرى؟

 

مرحلة ترتيب البيت السنّي بدأت… بلا “المستقبل

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2023

إستكملت دار الفتوى استحقاقاتها الانتخابية بعد إتمام انتخابات المفتين وتعديل سنّ التقاعد لمفتي الجمهورية وتعيين مجالس الأوقاف وأخيراً انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لتكون عملية البناء المؤسساتي قد أتمّت دورتها الكاملة بعد عقود من الاضطراب والانقطاع، فتدخل المؤسسة الدينية مرحلة الاستقرار وما يليها من بحث في سبل النهوض بعدما تحرّرت من القيود السياسية التي كانت تعيقها عن القيام بتحرير وتنمية الأوقاف، وكانت تتدخّل في عمل المحاكم الشرعية وتكبّل الحركة الوطنية لمؤسسات دار الفتوى. العنوان العريض لانتخابات المجلس الشرعي هو تحرّره من السطوة السياسية لـ»تيار المستقبل» وعدم قدرة بقية القوى السياسية على فرض سيطرتها عليه، فجاءت النتائج لتُعبِّر في معظمها عن رفض تكرار التجارب السابقة والتمسّك بإرادة الإصلاح والتغيير والتنمية، وهذا ما فرض منازلات حامية في معظم المناطق جاءت في أغلبيتها الساحقة لصالح تحالف العلماء مع المستقلين، من بيروت حتى عكار.

في بيروت كان التنافس على أشدّه فاتّحد العلماء مع جبهة الدفاع عن المقاصد وشكّلوا لائحة موحّدة ضمّت: محمد مكاوي، زياد الصاحب، عبد الحميد التقي، محمد مازن شربجي، عبد العزيز الشافعي، وسيم مغربل، وسام رضوان وفؤاد زراد، وقد فاز جميع أعضائها باستثناء الشافعي الذي يعتبر مؤيّدوه أنّه تعرّض لتزوير بحذف 4 أصوات لصالح عبد الله شاهين، بينما كان الخرق الأكبر في مواجهة رئيس جمعية المقاصد فيصل سنّو بنجاح شربجي الذي يتصدّر حملة الدفاع عن هوية المقاصد الإسلامية، ووضع سنّو ثقله لمنع وصوله إلى المجلس الشرعي.

كذلك فشل مرشح «الأحمدين» (الحريري وهاشمية) القاضي وائل شبارو في الوصول إلى عضوية المجلس الشرعي ولا يعوّض هذه الخسارة نجاح شاهين المحسوب في عداد «المستقبل» لأنّ شبارو كان رأس الحربة في الحملات التي استهدفت رئاسة المحكمة الشرعية ومقام مفتي الجمهورية مدعوماً من أحمد هاشمية.

في محافظة الشمال إخترق الشيخ مظهر الحموي والمهندس وائل زمرلي لائحة تحالف المفتي محمد إمام و»تيار المستقبل» والنواب: فيصل كرامي، جهاد الصمد وطه ناجي، ليصل منها كلٌ من: فايز سيف، بلال بركة، أحمد الأمين، مظهر الحموي، أسامة طراد ومنذر حمزة الذي يضع ترشيحه في إطار دار الفتوى وليس في الإطار السياسي، وكذلك سيف الذي يعتبر أنّه يعمل في دائرة إجماع فاعليات المنية على دعمه، بينما شكّل الشيخ الحموي ظاهرة لافتة في وصوله مستقلاً رغم احتدام المنافسة. تعرّضت اللائحة للكثير من الاهتزازات ما دعا إلى تكثيف التدخّلات لصالحها حتى اللحظات الأخيرة، وساد الاختلاف بين النائبين جهاد الصمد وفيصل كرامي، ما دفع «الأفندي» إلى دعم الشيخ الحموي ليخسر الشيخ أمير رعد المدعوم من الصمد.

أمّا في عكار فإنّ الهزيمة المكشوفة قد لحقت بـ»تيار المستقبل»، حيث لم يتمكّن أمينه العام أحمد الحريري من ضبط المرشحين المحسوبين على «التيار»: سامر خزعل، نزار قاسم ومحمد حافظة فاستمرّ الثلاثة بالترشّح ليسقطوا جميعاً ولينكشف حجم «التيار» أيضاً، فأصوات الثلاثة مجتمعة لم تكن كافية للفوز الذي حقّقه مرشح الجماعة الإسلامية الدكتور كفاح الكسار، بعد أن كان «المستقبل» يحجب عن «الجماعة» ما يستطيع من المواقع في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة. أما في جبل لبنان، فإنّ القاضيين الفائزين رئيف عبد الله وحمزة شرف الدين هما مستقلان خارج مظلة «التيار»، لتكون الحصيلة الإجمالية في احتساب الناجحين في بقية المناطق سقوط الأغلبية المعلنة والمضمرة التي كان «التيار الأزرق» يمتلكها ويتحكّم من خلالها بالكثير من التوجّهات والقرارات داخل الطائفة السنية. تتميّز طبيعة الفائزين في انتخابات المجلس الشرعي إجمالاً بأنّها واعدة وكفوءة ومستقلة وما هو منتظر الآن أن تنسجم في العمل مع مفتي المناطق ومفتي الجمهورية لإدارة عجلة علاج المشاكل ودخول مرحلة النهوض بالمؤسسة الدينية. إنّ اكتمال النصاب الدستوري والقانوني لمؤسسات دار الفتوى بدفعٍ واضح من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، وتلاقي النواب السنة الذين يمثلون الشرعية السياسية تحت مظلة دار الفتوى وانتهاء فترة التشرذم والتشظي في صفوفهم، والوصول إلى تفاهم التعاون على ثوابت الدار ومتطلبات المصلحة العامة لأهل السنة، باتت تستوجب دخول مرحلة ترتيب البيت السني واستكمال التكامل مع الشرعية الشعبية التي تتجسّد اليوم في كتلة العشائر العربية والوجود السني المستقلّ في الجمعيات والمؤسسات الأهلية وفي مفاصل الدولة ومواقعها، وهذا هو المنتظر في القادم من الأيام، وهذا هو بالضبط ما كان تيار المستقبل يضع عليه المنع الكامل عندما كان يملك سلطة القرار.

 

الحزب يريد حواراً يشبه "الدوحة"؟

قاسم قصير/أساس ميديا/الثلاثاء 03 تشرين الأول 2023

يواجه الثنائي الشيعي (الحزب وحركة أمل) تحدّياً مهمّاً على صعيد مقاربة الانتخابات الرئاسية والتطوّرات المتعلّقة بهذا الملفّ. فالطرفان أعلنا منذ البداية دعمهما لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكنّهما حتى الآن لم ينجحا في جمع العدد المطلوب من الأصوات النيابية لذلك. وعمليّاً لم ينعكس الرهان على المبادرة الفرنسية وعدم وجود فيتو عربي أو دولي علني على وصوله، في تغيير الخريطة النيابية الداخلية. لقد سعى الحزب إلى تذليل العقبات من أمام وصول فرنجية من خلال الحوار مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وكان رهان الحزب على أن يفتح هذا الحوار الطريق أمام فرنجية داخلياً، إضافة إلى انتظار التطوّرات الإيجابية في الملفّ اليمني وتطوّر العلاقات السعودية – الإيرانية الذي يمكن أن ينعكس إيجاباً في الموقف السعودي. وتبنّى الحزب أيضاً الدعوة إلى حوار داخلي يكون مدخلاً إلى تفاهم على الملف الرئاسي ويستطيع من خلاله إقناع الأطراف الأخرى برؤيته ومواقفه والأسباب التي دعته إلى دعم فرنجية، لكن حتى الآن لم يتحقّق أيّ تقدّم في هذه الرهانات. بالمقابل عمد رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى إطلاق محاولة أخيرة لفتح بابٍ لحوار داخلي وتحديد مهلة أسبوع لإتمام الحوار ثمّ الذهاب إلى انتخابات رئاسية بغضّ النظر عن نتائج الحوار، وذلك على الرغم من الدعم الصريح من قبل برّي وحركة أمل لوصول فرنجية إلى الرئاسة الأولى. حسب بعض الأوساط المطّلعة على أجواء قيادتَي حركة أمل والحزب، فإنّ دعمهما لفرنجية ينطلق من قناعة بأنّه الشخصية القادرة على طمأنة المقاومة ومعالجة الملفّات الساخنة

وكان الرئيس برّي قد طالب سابقاً القوى المعارضة بالاتفاق على مرشّح موحّد في مواجهة فرنجية والذهاب بعد ذلك إلى جلسة الانتخاب، لكن عندما اتفقت المعارضة على دعم الوزير السابق جهاد أزعور حصلت جلسة انتخاب أولى ولم يتمّ الذهاب إلى جلسة ثانية.

ماذا بعد كلام لودريان؟

اليوم، في ظلّ عدم التجاوب مع الدعوات إلى الحوار الداخلي، وما قيل عن تراجع فرنسي عن طرح اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ودعوة عدد من أعضاء اللجنة الخماسية إلى البحث عن خيار ثالث، وكذلك تصريح المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان بذلك، هل يظلّ الثنائي (حركة أمل والحزب) متمسّكَين بدعم وصول فرنجية؟ وماذا لو لم تتغيّر المعطيات الداخلية والخارجية لدعم وصوله؟ وهل يقبل الطرفان بتسوية متكاملة أخرى تؤدّي إلى وصول شخصية أخرى غير فرنجية؟ وما هي شروط هذه التسوية؟ حسب المعطيات المتوافرة من المسؤولين في التيار الوطني الحر والحزب فإنّ الحوار بينهما أجواؤه إيجابية لكن بطيء ومن غير الواضح ما إذا كان سيغيّر من موقف رئيس التيار جبران باسيل من الانتخابات الرئاسية ودعم وصول فرنجية. وعلى الصعيد الخارجي لا توجد أيّة مؤشّرات تدعم فرنجية حتى الآن، بل إنّ الضغوط الخارجية تشجّع على البحث عن خيار ثالث من دون تحديد الاسم، لكن هل يقبل الثنائي بذلك؟ وما هي الشروط المطلوبة لتسوية تؤدّي إلى إيصال شخصية غير فرنجية؟ حسب بعض الأوساط المطّلعة على أجواء قيادتَي حركة أمل والحزب، فإنّ دعمهما لفرنجية ينطلق من قناعة بأنّه الشخصية القادرة على طمأنة المقاومة ومعالجة الملفّات الساخنة ومن الثقة الكبيرة به، ولأنّ وجود رئيس جمهورية يُطمأنّ له يساعد في إيجاد توازن داخل السلطة وفي إدارة كلّ الملفّات الداخلية والخارجية ويمنع تحكّم فريق في إدارة البلد. خصوصاً أنّ رئاسة الحكومة والمواقع الأخرى ستكون من حصّة الطرف الآخر وتأخذ بالاعتبار الحسابات الخارجية، ولا سيما حسابات الدول العربية والقوى الدولية.

لكن كيف يمكن طمأنة الحزب والحركة في حال التوجّه إلى دعم رئيس غير فرنجية؟ قد يكون البديل تسوية أخرى متكاملة تشبه إلى حدّ ما "اتفاق الدوحة" وتسمح بالمشاركة الكاملة في الحكم وتتضمّن بنوداً متكاملة تتّصل بالسياسات الخارجية والداخلية وتمنع استئثار أيّ فريق في إدارة البلاد وتضع رؤية كاملة للإنقاذ في جميع المجالات. ولن يتمّ ذلك إلا من خلال حوار وطني كامل، سواء في بيروت أو في أيّة عاصمة عربية أو غربية. هل يمكن أن تكون تسوية كهذه مقبولةً من الأطراف اللبنانية أو يظلّ الفراغ الرئاسي قائماً حتى يحصل تطوّر ما داخلي أو خارجي يدفع الأطراف إلى الذهاب إلى حوار وتسوية جديدة؟

 

بعد كلمة السعودية هل من يعتبر في لبنان وفلسطين؟

سام منسى/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

قلّ ما شهدت العلاقات الدولية تحوّلات ومتغيرات، كما يحصل منذ الحرب بين روسيا وجورجيا سنة 2008، وهي الأولى من نوعها في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وما تلاها من اقتحام عسكري روسي لشبه جزيرة القرم، حتى الحرب الأوكرانية - الروسية الدائرة منذ عام 2022، وانعكاساتها على العلاقات بين الدول. الأوراق الدولية اختلطت، وأحلاف جديدة نشأت، وقديمة توسعت، مهدت لمسار جديد للنظام العالمي القائم على مبدأ الكيانات السيادية. من الحلف الأطلسي الذي انضمت إليه فنلندا والسويد، وحلف الأوكوس بين بريطانيا وأستراليا وأميركا لمواجهة الصين، إلى قمة شنغهاي التي ضمت إيران ومنحت دولاً عربية صفة «شريكة في الحوار»، وقمة البريكس التي وافقت على توسعة غير مسبوقة، شملت عدداً من الدول العربية، وأكدت السعي لنظام عالمي متعدد والتخلص من هيمنة الدولار، إلى «مجموعة 12 يو 2» التي جمعت كلاً من أميركا والإمارات العربية المتحدة والهند وإسرائيل لمعالجة قضايا، مثل الأمن الغذائي والطاقة والصحة العامة، وكذلك مقترح الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي أعلن عنه في قمة العشرين في تحدٍ لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية.

لم يبقَ ولن يبقى الشرق الأوسط بمنأى عن انعكاسات هذه المتغيرات المفصلية. الحدث الأكبر كان إعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية، وانضمام المملكة إلى «بريكس»، وما تحدث به مؤخراً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مميزة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عبرّ خلالها عن رؤية جديدة متماسكة لمستقبل الاقتصاد والتنمية والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماع في بلاده والمنطقة، عنوانها الرئيس خفض النزاعات وتجفيفها لفتح الباب أمام التنمية والتحديث والدخول إلى مستقبل أفضل. كلام ولي العهد السعودي تطرّق بصراحة غير معهودة من الزعماء والقادة في عالمنا العربي لموضوع النزاع العربي - الإسرائيلي، وكشف عن المفاوضات الجارية بين الرياض وواشنطن، بهدف الوصول إلى «نتائج ملموسة ترفع معاناة الفلسطينيين»، مشدداً أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية أساسياً في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. ونفى الكلام عن تعليق المفاوضات مع أميركا، قائلاً إن ذلك «غير صحيح... وهي كل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل». ورأى أنه «في حال نجحت إدارة بايدن في أن تعقد اتفاقاً بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة».

ليس من المبالغة القول إن مقابلة ولي العهد تشبه في أهميتها منعطف توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية سنة 1979، كونها ترسم واقعاً جديداً يتخطى المملكة ليطول المنطقة بأكملها، ويؤكد ثوابت السياسة السعودية والرؤية التي تنتهجها، وهي التوازن في علاقاتها الخارجية دولياً، وفي الجوار وفق ما تقتضيه مصالحها الوطنية. قال ولي العهد السعودي، في هذا الإطار: «الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم»، وتعبر عن أهمية وعمق العلاقات الأميركية - السعودية، التي تشمل الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري ومجال الطاقة النووية. وبمعزل عن السعي الأميركي لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية، يتبين أن إطار العلاقات بين السعودية وأميركا هو بيت القصيد وأهم وأوسع من موضوع علاقات الرياض مع تل أبيب، خصوصاً بعد أن تأكد مجدداً للإدارة الديمقراطية مكانة السعودية في المنطقة والعالم ووزنها الاقتصادي والسياسي والديني، وثقلها للحفاظ على مصالح أميركا نفسها. لم يمنع ذلك الرياض من الانفتاح على بكين وموسكو، دون التخلي عن تحالفها الاستراتيجي مع أميركا. كما السعي لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، لملء الفراغ العربي في هذه الملفات.

من الواضح أن سياسة المملكة الخارجية تبدو أكثر انفتاحاً وبراغماتية، وتحاول من جهة الانسحاب من قوالب التحالفات الجامدة عربياً، التي قسمت المنطقة منذ أكثر من عقدين بين المعسكر الممانع والمعسكر المعتدل، وتبتعد عن النهج التصادمي في علاقاتها مع القوى الدولية.

في المقابل، اعتمد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مقابلته مع شبكة «سي إن إن»، اللغة الخشبية نفسها، فاعتبر أن «الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية حاولت استغلال مقتل مهسا أميني لتقويض الحكومة الإيرانية»، موحياً أن ما حصل غير مرتبط بالشأن الداخلي، بل كان حرباً غربية هجينة ضد إيران. ورأى أن الجهود التي ترعاها واشنطن لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية لن تحقق نجاحاً، وأن إطلاق السجناء الأميركيين حصل لأهداف إنسانية، وأنه لا نية لدى إيران للحصول على السلاح النووي، إلى آخر مضامين السردية الإيرانية المعهودة.

المقارنة بين المقابلتين تظهّر مسارين في العالم، وتفتح المنطقة بخاصة على آفاق جديدة غير مسبوقة، أحدهما سلمي، منفتح، تنموي، رؤيوي. والثاني تصادمي، مؤدلج، متشدد، ماضوي. ليس بالضرورة أن يتجه المساران إلى صدام محتم، بل ستكون هناك مساحات للتعايش والتعاون بينهما على أكثر من صعيد، على الرغم من تبلور نمطين من الدول، سيكون لكل منهما نهجه في السياسة والأمن والاقتصاد والاجتماع والثقافة. الخوف يكمن في واقع أن أغلب دول المشرق العربي ستتبع المسار الثاني في تحقيق لما حذر منه الملك الأردني عبد الله الثاني عام 2004، حين أعرب عن تخوفه مما وصفه بهلال تحت نفوذ الشيعة يمتد إلى لبنان. ما مصير هذه الدول، ولا سيما لبنان وفلسطين.

بحسب الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني «منزعجة للغاية، بل محبطة، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان»، بمعنى نفض اليد واليأس من أحوال هذا البلد والقيمين عليه.

أما فلسطين فأحوالها ليست أفضل من لبنان، ولا أداء قادتها يستحق الإشادة، جراء الانقسام المزمن بين «حماس» وحلفائها في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، من دون الحديث عن الخلافات داخل السلطة ومنظمة التحرير ونشأة جماعات مسلحة في أكثر من مكان، لا ترتبط بأي من الأطراف الرئيسية. كل ذلك يؤشر إلى أن شبح الفوضى يطل برأسه، خاصة إذا لم تحسن السلطة والمنظمة إدارة خلافة محمود عباس.

ويبقى الرهان على سلامة حماية الضفة من الفوضى، إذ إن إسرائيل والأردن لن تسمحا بحالة من اللااستقرار والعنف على تخومهما. إلى هذا، يتوقف مستقبل هذه المنطقة وسكانها على ما سوف ترسو عليه مفاوضات السلام المرهونة بمآلات الوضع الداخلي في إسرائيل، وكيف ستحسم هويتها بين اليمين المتشدد، أو بقية الأطراف المجتمعة، لمواجهة مشروعه الانقلابي بحسبها؟

 

العلاقة الثنائية مع إسرائيل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2023

غيَّر الرئيسُ المصري الراحل، أنور السادات، مفهومَ التعامل مع الصراع مع إسرائيل في مفاوضات كامب ديفيد. السلام الساداتي تمحورَ حول المصالح الوطنية مقابلَ السلام. ولم ينفِ الساداتُ ذلك، أوضحَ أنَّه لم يعد لمصرَ أن تفرضَ حلاً بالنّيابة عن الشعب الفلسطيني، خصوصاً أنَّ قيامَ منظمة التحرير الفلسطينية جاءَ على حسابِ مصر والأردن، اللذين ورثا الوضعَ عن بريطانيا. تاريخياً، كان قطاعُ غزةَ يخضع للإدارة المصرية، والضفة الغربية للأردن، وبعد الاعتراف بمنظمةِ التحريرِ ممثلاً شرعياً وحيداً تمَّ فكُّ الارتباط وأصبح القرارُ فلسطينياً. أيضاً ما دفع مصرَ ثم البقية لاحقاً لتبني القراراتِ الأحادية في التفاوض، كان نتيجة فشل جبهة «الممانعة»، وقبل ذلك كانت تسمي نفسها «الصمود والتصدي». على مدى أربعة عقود، لم تفلح في تحقيقِ أي وعدٍ قطعته للشعب الفلسطيني؛ لم تسترجع شبراً من الأرض المحتلة، ولم تمكّن من عودةِ فلسطيني واحدٍ من ملايين اللاجئين داخلياً وخارجياً، وسخَّرت القضية لخدمةِ سياسات قوى إقليمية، مثل صدام العراق، وإيران ولي الفقيه. فقد كان أبو نضال عبر تنظيمه، «المجلس الثوري»، يخدم سياساتِ الأسد وصدام بالتناوب، ثم جاءت «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد» لتخدمَ اليوم إيران. وكانت السياسةُ العربيةُ الجماعية العاجزة، تحت قبةِ الجامعة العربية، عن غير قصدٍ، تخدم غاياتِ إسرائيلَ التي لم تكن قط متحمسةً لسلام يمكّن من قيامِ دولة فلسطينية. بخلافِ مبادراتِ التفاوض الجماعية العربية مع إسرائيل، أثبتت مشاريعُ السلام الثنائية أنَّ معظمَها فعال، وقادر على الاستمرار. مصرُ، خلال الفترة الاضطراب القصيرة وتولّي جماعةِ الإخوان الحكمَ، برئاسة محمد مرسي، أكَّدت احترامها للاتفاق، وفوق هذا ذهبَ مرسي إلى درجة التوسط بين «حماس» وإسرائيل، عندما اندلع اشتباكٌ بين الطرفين.خلال الأشهر التالية، وربَّما ما وراء ذلك، ستتَّضح إمكانيةُ طرحِ حلول للقضية الفلسطينية ضمن المسعى السعودي الهادئ الذي بدأ يختبر حدودَ التفاوض.

هناك احتمالاتٌ عديدة؛ تفعيلُ الحلول السابقة المعطلة في مراحل اتفاق أوسلو، أو العمل على مشروع جديد يعيد تعريفَ الحكم الفلسطيني. وهناك قضايا حيوية يعانِي منها الأهالي تتطلَّب تسهيلَ السفر الجوي، وفكّ أزمةِ التنقل البري المذلةِ والمرهقة. وبإمكان الجانبِ السعودي مراجعة النشاطات الناجحة، مثل المبادلات التجارية التركية، ومثل الخطوط الجوية التركية، والتعاون التقني الإماراتي. وكذلك البحث عن سبل لتعزيز القطاع التجاري الخاص الفلسطيني؛ بفتح الأسواق له. فالجمودُ السياسي والضائقة الاقتصادية التي أتعبت سكانَ الضفة الغربية، وطال أمدُها، وراءَ شعبية «حماس» فيها على حساب السلطة، ووراء التطرف السياسي. إنَّ أقلَّ ما يمكن فعلُه هو إنقاذ الوضع الإنساني في الضفة وغزة. ومن المتوقع أن تقدّم حكومة نتنياهو، التي تظهر حماساً لفكرة العلاقة مع السعودية منذ سنوات، خطواتٍ لبناء الثقة، بوقف الاستيطان وتعدي المتطرفين الإسرائيليين على الأماكن الإسلامية المقدسة.

السعي وراءَ حلّ شامل للنزاع، من خلال مشروع واحد مهمَّة صعبة، إن لم تكن مستحيلةً في الظروف الإقليمية الحالية.الجانب السعودي مشحونٌ بالمستقبل يريد أن يستعدَّ له، ويريد أن يسخّرَ مباحثاتِه مع الجانب الأميركي في قضايا إقليمية، من بينها دعم الحل الفلسطيني. السعودية، بغضّ النظر إن كانت هناك علاقةٌ مع إسرائيل ومفاوضات فلسطينية أم لا، تبحث مع الولايات المتحدة عن مصالحها العليا في تأمين اتفاقات عسكرية حيوية لأمنها، والانخراط في مشاريعَ عابرة للقارات مهمة لاقتصادها مع الهند والصين، وكذلك خلق مناخ إقليمي يخفض التوترَ، بالتفاهم مع دول مثل إيران. لن يكون سهلاً على الدبلوماسية السعودية إنجاز تفاهمات مع أطراف متناقضة، مثل الصين والولايات المتحدة والهند وإيران وإسرائيل.

علينا ألا نرفعَ سقفَ التوقعاتِ في الموضوعين؛ الاتفاقيات السعودية الأميركية، لأنَّها متعددة وطموحة أكثر من أي زمن مضى، والعلاقة مع إسرائيل، لأنَّها معقدة بطبيعتها. وأمام الشريك الرئيسي، الرئيس جو بايدن، عامٌ للوفاء بوعوده. وليس مستبعداً أن تفشلَ مساعي العلاقة مع إسرائيل في حال فشلت محاولات الجانب الأميركي، ممَّا يعزّز احتمالية أن يربطَ الرئيس بايدن حزمةَ الوعود الأميركية للسعودية مع الوعود لإسرائيل، ليضمن التصويت عليها في الكونغرس. ماذا عن إيران، في معمعة التبدلات المحتملة؟ أنحن باتجاه نقطة الانفجار أم المزيد من التوازن؟

سيكون للحديث بقية.

 

الكونغرس بعد الأسد: لا للتطبيع العربيّ مع سوريا

وليد شقير/أساس ميديا/الثلاثاء 03 تشرين الأول 2023

تترنّح سوريا بين الانعكاسات الاجتماعية المأساوية لأزمتها الاقتصادية المالية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مع استمرار الاحتجاجات في الشارع، وبين التوقّعات باستئناف الصراع العسكري على أرضها في إطار المزيد من الشرذمة والتفتّت الجغرافي والمناطقي على خلفية ابتعاد الحلول للأزمة السياسية، والصراع الدولي الإقليمي على النفوذ في بلاد الشام.

يزيد استعصاء النظام برئاسة بشار الأسد على الحلول السياسية من تصلّب المواقف الخارجية المعادية للطاقم الحاكم، وهو ما يضاعف التعقيدات التي تواجه الوضع الاقتصادي المتردّي، ويقحم سوريا أكثر في أتون التنافس على النفوذ في المنطقة.

لجأ الأسد إلى الصين لمحاولة تأمين الدعم الاقتصادي في ظلّ تراجع المساعدات الروسية بفعل تكاليف الحرب في أوكرانيا، والإيرانية بسبب استمرار العقوبات على طهران. شكّل ذلك هروباً إلى الأمام، على الرغم من تشجيع موسكو انفتاح بكين اقتصادياً على سوريا وفق معادلة "روسيا تدعم النظام عسكرياً، والصين اقتصادياً"، لأنّها لا تلتزم العقوبات الأميركية على سوريا. وانعقد أمس في دمشق اجتماع "المجلس السوري الصيني" المشترك، لكنّ البحث اقتصر على عنوان تعزيز الصادرات السورية إلى الصين، في وقت انخفض الإنتاج السوري للموادّ الزراعية أكثر من 50 في المئة، وهو ما رفع الأسعار في الداخل.

الأسد و"الغزوات" التاريخيّة لسوريا

من أحدث الشواهد ذات الدلالة على تراجع الآمال بالحلول السياسية يمكن ذكر الآتي:

أوّلاً: تصريحات الرئيس السوري، في حديثه إلى تلفزيون الصين المركزي الجمعة الماضي 29 أيلول، التي قال فيها:

- الحرب في بلاده "لم تنتهِ وسوريا ما تزال في قلب الحرب حالياً".

- رأى أنّ "سوريا كموقع جغرافي منذ كُتِب التاريخ، ممرّ للغزوات، وكلّما كان يأتي محتلّ كان يدمّر المدن، فهذا هو تاريخ سوريا، لكن كان يُعاد بناؤها دائماً.

- أقرّ الأسد الباحث عن "مشاريع مشتركة " مع الصين، بأنّ الوضع المعيشي للسوريين سيّئ حالياً، وأنّ المعاناة تزداد.

- أكّد أنّ الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقّف الحرب وينتهي الحصار. واعتبر أنّه "لو أبعدنا التدخّل الخارجي، فإنّ المشكلة السورية التي تبدو معقّدة ليست كذلك. يمكن أن تُحلّ في أشهر قليلة لا سنوات".

يزيد استعصاء النظام برئاسة بشار الأسد على الحلول السياسية من تصلّب المواقف الخارجية المعادية للطاقم الحاكم، وهو ما يضاعف التعقيدات التي تواجه الوضع الاقتصادي المتردّي، ويقحم سوريا أكثر في أتون التنافس على النفوذ في المنطقة

بهذه المواقف أسدل الأسد مجدّداً الستار على محاولات إطلاق الحلول السياسية التدريجية التي اقترحت الدول العربية الرئيسة في إطار الجامعة العربية، السير بها قبل وأثناء القمّة العربية في جدّة في 19 أيار الماضي، وبعدها. وفي وقت وعدت بعض هذه الدول، لا سيما الخليجية، القيادة السورية بالسعي لدى الإدارة الأميركية لخفض العقوبات، أو لغضّ النظر عن تطبيقها لتقديم مساعدات مالية لإعادة الإعمار، مقابل خطوات نحو الحلول السياسية والأمنيّة، فإنّ هذه الدول حصدت الخيبة من تنفيذ الوعود مقابل الانفتاح على الأسد قبل القمّة.

استمرار الإنكار وإجهاض وساطات مع المعارضة

لكنّ تصريحات الأسد تكرّس القناعة الدولية والعربية بأنّه في حالة إنكار للأزمة السياسية الاقتصادية وحاجة السوريين منذ ثورتهم عام 2011 إلى تغيير في النظام السياسي، فيلجأ إلى تغطيتها بالاكتفاء بردّها إلى التدخّل الخارجي الذي ساهم في استدراجه منذ البداية. وهو لا يخفي استخفافه بالتطبيع مع الدول العربية، ولا سيما الخليجية، إذ سبق أن قال لـ"سكاي نيوز" عربية في 9 آب الماضي، إنّ "العلاقات العربية العربية شكلية لا تطرح حلولاً عملية". وقطع الطريق على محاولات تبذلها بعض العواصم العربية والأجنبية من أجل ترتيب مصالحة وطنية بين النظام والمعارضين له في الخارج، بالقول إنّه مستعدّ للتعاطي مع "المعارضة المصنّعة محلياً والتي لها قاعدة شعبية والنيّة الصادقة"... ويمتنع النظام حتى عن القبول بالتواصل مع المعارضين الذين تسعى موسكو إلى تشجيعهم على الحوار مع النظام.

استبعاد بيدرسون للحلول 

ثانياً: تقويم الموفد الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أثناء الإحاطة التي قدّمها إلى مجلس الأمن في 27 أيلول المنصرم:

- اعتبر أنّ "الحلّ الشامل للصراع السوري ما يزال بعيد المنال"، مشيراً إلى أنّ "انعدام الثقة وتباعد المواقف الجوهرية" بين النظام والمعارضة و"المناخ الدولي، كلّها عوامل تسهم في الجمود".

- رأى أنّ "استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء لأكثر من شهر، شواهد جديدة للإحباط الشعبي في سوريا".

يتراجع بيدرسون الذي يلومه كثر على اعتماده سياسة مهادنة مع النظام، بكلامه المتشائم هذا، عن إحاطته لمجلس الأمن في 30 أيار الماضي، حين سلّط الضوء على تسارع النشاط الدبلوماسي في سوريا مبشّراً بـ"خطوات إيجابية".

وفي وقت يترقّب بعض المسؤولين العرب مآل دعوة بيدرسون لجنة مناقشة تعديل الدستور في عُمان قبل نهاية العام الحالي، تدور الشكوك حول إمكان انعقادها، وإذا انعقدت حول إمكان تقدّمها بعد فشل 8 جولات في تحقيق أيّ تقدّم في جنيف خلال السنتين الماضيتين.

يقول ناشطون سوريون لـ"أساس" إنّ المشروع الذي يحظى بتوقيع 48 سيناتوراً من الجمهوريين والديمقراطيين (يحتاج لـ51 صوتاً من أجل إقراره) قد يُحال إلى مجلس النواب للتصويت عليه، وإنّه قد يصبح ناجزاً آخر العام الحالي

اللوبي السوريّ المعارض في واشنطن

ثالثاً: رفع استمرار انتفاضة السويداء ودرعا التي تطوّرت شعاراتها من مطالب اجتماعية معيشية إلى الدعوة إلى إسقاط النظام، درجة الانخراط الأميركي بالتطوّرات في بلاد الشام، في مواجهة النفوذ الإيراني والدور الروسي، وتحالف الأسد معهما، وسط مؤشّرين:

- إعلان "التحالف الأميركي لأجل سورية" و"المجلس السوريّ الأميركي"، اللذين يشكّلان اللوبي السوري المعارض للنظام في واشنطن، عن إحراز تقدّم في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في مناقشة مشروع قانون "مناهضة التطبيع مع النظام السوري"، الذي كان تقدّم به السيناتور الجمهوري جيم ريش في 11 أيار الماضي، ثمّ ناقشته لجنة في مجلس النواب الأميركي ردّاً على أنباء توسّع المصالحات العربية مع الأسد قبيل عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية. فالمسؤولون الأميركيون ومنهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن حذّروا الدول العربية من المضيّ في المصالحة مع الرئيس الأسد، ما لم يحصل أيّ تطوّر في الحلّ السياسي للأزمة السورية. يستند المشروع في جوهره إلى قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات على تعامل أيّ فرد أو جهة خاصة أو رسمية أو مؤسّسة، مالياً أو استثمارياً أو إعمارياً أو صناعياً أو تجارياً أو تكنولوجياً، مع حكومة النظام. ويشدّد القانون تلك العقوبات الموجودة في قانون "قيصر"، الذي بدأ تطبيقه في حزيران عام 2020، ويبقى ساري المفعول لعشر سنوات. و"قيصر" سبق أن حال دون تقديم مساعدات مالية من بعض الدول للنظام. واستُثنيت من العقوبات تلك التي قدّمتها الدول الغربية والعربية لتخفيف آلام السوريين الذين تأثّروا بالزلزال في 6 شباط الماضي.

يقول ناشطون سوريون لـ"أساس" إنّ المشروع الذي يحظى بتوقيع 48 سيناتوراً من الجمهوريين والديمقراطيين (يحتاج لـ51 صوتاً من أجل إقراره) قد يُحال إلى مجلس النواب للتصويت عليه، وإنّه قد يصبح ناجزاً آخر العام الحالي، فيصدر مع إقرار موازنة 2024. ويؤكّد السيناتور ريش أنّ هذا التشريع "يفرض العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على نظام الأسد وداعميه، وسنواصل السعي إلى المساءلة عن جميع الفظائع".

اعتبر أكثر من مراقب أنّ هذا القانون سيحول دون استكمال خطوات أيّ تطبيع عربي مع النظام، فيما ذكر قياديون سوريون أنّ التطبيع توقّف من دون صدور هذا القانون، نظراً إلى إخلال النظام بوعوده للدول الخليجية ولجنة الاتصال العربية المنبثقة عن الجامعة العربية بوقف تهريب الكبتاغون عبر الأردن وغيره والبدء بخطوات إعادة النازحين، ومطالبته بتوظيفات مالية مقابل أيّ تجاوب من قبله.

حديث الحماية الغربيّة المستبعَدة...

- الاتصال الهاتفي الذي أجراه في 29 أيلول، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية إيثان غولدريش بأحد مشايخ العقل الثلاثة في السويداء حكمت الهجري، المتشدّد مع الشيخ حمود الحناوي في دعم الانتفاضة هناك، لدعم الحراك السلمي في السويداء و"حرّية التعبير للسوريين"، كما أعلنت السفارة الأميركية في سوريا. ونسبت إلى المسؤول الأميركي دعمه "سوريا عادلة وموحّدة في حلّ سياسي وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2254". سبق ذلك اتصال ثلاثة نواب أميركيين بالشيخ الهجري، إضافة إلى اتصالات نواب أوروبيين به، ومنهم كاترين لانغزيبن.

هل تفتح هذه الاتصالات الباب على إمكان تأمين حماية غربية للحراك في السويداء، في ظلّ ما تردّد عن أنّ هناك بحثاً بإقامة منطقة حظر جوي فوق الجنوب السوري، وتحديداً محافظتي السويداء ودرعا؟ يستبعد عدد من المعارضين هذا الخيار لأنّه قد يؤدّي إلى صدام غربي روسي مباشر، كثرت المخاوف منه في الأسابيع الماضية، بسبب ما سمّته قاعدة حميميم الروسية "تحرّشات واستفزازات" الطيران الأميركي بمناطق السيطرة الجوّية الروسية.

 

صدمة جديدة يتعرّض لها الأرمن

آراز بادروس/مارنيغي/02 تشرين الأول/2023

يعيد الوضع في إقليم ناغورنو-كاراباخ إلى أذهان مجتمع الشتات في لبنان ذكريات المنفى والمعاناة. غالبًا ما يعيش المرء حياة ممزقة ومرعبة في ظل الإبادة الجماعية. ففي أعقاب مذابح العام 1915، أُرغم الكثير من الأرمن على العيش في المنفى، كضيوف في أرضٍ ليست أرضهم، ليقاسوا الفقر ويتجرّعون الذل اليومي الناجم عن فقدان الاستقلالية والاتّكال على الغير. لقد اقتُلعَت جذوري من جهة أمي حين هربَت مع عائلتها من مجزرة أضنة لتستقر في لبنان. واليوم، بُترَت جذوري مجدّدًا، من جهة أبي هذه المرة، بعد الهزيمة التي مُني بها الأرمن في إقليم ناغورنو-كاراباخ، المعروف في أوساط الأرمن باسم آرتساخ.

تحضرني ذكرى لأبي وهو يقول بفخر واعتزاز إن عائلتنا تتحدّر من مدينة آغدام الواقعة في أذربيجان اليوم. ويُروى أن الكثير من المثقّفين عاشوا هناك. يرقى تاريخ بناء مدينة ديكراناكيرد المسوَّرة في آغدام إلى عهد ديكرانوس الكبير في العصر الأول قبل الميلاد. خلال فترة 1905-1907، وقعت مذابح بين تتر القوقاز والأرمن، وتخلّلها اشتباكات عنيفة شهدتها آغدام، وأرغمت جدّي وجدّتي على الرحيل مجدّدًا والتوجّه إلى بلدة آجين التركية. لقد استقرّا هناك آملين أن تسنح لهما الفرصة ببداية جديدة، وفتح جدّي مصلحة لتصنيع حدوات الخيل. لكنه خسر والديه خلال المذابح التي ارتُكبت بحق الأرمن وهرب مجدّدًا، إلى جبل موسى في جنوب تركيا هذه المرة، قبل أن يكمل طريقه الطويل إلى لبنان. وحين وصل مع إخوته الستة، قرّر إخوته جميعًا متابعة طريقهم إلى أوروبا، أما هو فحطّ رحاله في عين المريسة وبقي وحيدًا في البلاد.

وهكذا، قُطع الاتصال نهائيًا بين جدّي وإخوته الستة، وما زلت أفكّر أحيانًا بأبناء أعمامي الذين لم ألتقِ بهم قط. ولا يسعني سوى أن أتخيّل جمال آغدام ومناظرها الطبيعية الخضراء وقلعتها الشامخة على قمة الجبل والحجارة القديمة التي تحيط بها. وتذهب بي المخيّلة حتى أكاد أتنفّس هواءها النقي وأتذوّق طعم مياهها المنعشة وأسرح بنظري نحو أُناسٍ يمتطون خيولهم بسلام.

وُلد أبي في بيروت في العام 1921. وبما أنني أتحدّر من عائلة نجت من المذابح الأرمنية، لم أفكّر يومًا أنني سأكون شاهدةً على صدمة كبيرة أخرى يتعرّض لها الأرمن. ولكن هذا تحديدًا ما حدث حين أُرغم عشرات آلاف الأرمن، من أصل 120,000 أرمني تقريبًا في آرتساخ، على الفرار بعد تسعة أشهر من الحصار الذي فرضته أذربيجان وفي أعقاب الهجوم العسكري الخاطف الذي نفذّته بين 19 و20 أيلول/سبتمبر. وقد وقع المدنيون الأرمن في الإقليم ضحايا القصف العشوائي وعمليات التطهير العرقي التي ارتكبتها باكو، فبدا الأمر وكأننا عدنا بالزمن إلى العام 1915، لنرى بيوت الأرمن تُهدم من جديد، وثقافتنا تُمحى وتُدمَّر بطريقة همجية جدًّا.

لا شكّ من أن لآرتساخ مكانة خاصة في قلوب أرمن الشتات، ولا سيما لدى الأرمن اللبنانيين الذين نجوا من مذابح العام 1915. أذكر خلال طفولتي الرسائل التي حرصنا على إرسالها إلى أطفال آرتساخ تعبيرًا عن تضامننا، والأموال التي جمعناها لمساعدة آرتساخ في الحفاظ على هويتها الأرمنية وعلى تاريخها الغني وآثارها وكنائسها ومتاحفها. لكن الآن، ضاع كل هذا من بين أيدينا. فقد ضربت أذربيجان عرض الحائط بإدانة المجتمع الدولي لممارساتها، وكذلك بالتحذيرات من احتمال ارتكاب إبادة، التي وجّهها معهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية. لقد خيّب العالم مجدّدًا آمال الأرمن. وواقع الحال هو أن المرء يُدرك أكثر المعنى الحقيقي للقسوة والوحشية حين يشاهد أمًّا تفقد اثنَين من أبنائها، في سنّ الثامنة والعاشرة، ثم تواجه الأمرَّين لنقل جثتَيهما إلى أرمينيا لدفنهما هناك؛ وأيضًا حين يرى أطفالًا يكتبون أسماءهم على جدران بيوتهم كي تبقى ذكرى منهم محفورة بعد رحيلهم. أعتقد أن هذا هو الجحيم بحدّ ذاته.

لم يحالفني الحظ كي أولد في أرض أجدادي الغابرين، لكنني ما زلت أحتفظ بإناء كان ملكًا لجدتي. وكنت أراها مرارًا في سنوات طفولتي وهي تبكي وتصلي أمام هذا الإناء، وكان يبدو لي هذا المشهد غريبًا. وخلال سنوات مراهقتي، كنت أرى أمي تضيء شمعة أمام هذا الإناء كل صباح وتتحدّث معه، وكأنه قادرٌ على سماع معاناتها. واليوم، بتّ أنظر إلى هذا الإناء فأفهم تصرفات أمي وجدتي. ففي داخله ذرّات ترابٍ من آرتساخ، وأصبح جزءًا من بيتي وتراثي وهويتي، وهو الشيء الوحيد العزيز على قلبي الذي أستطيع أن أهبه إلى طفلتَيّ. على تلّة بالقرب من مدينة ستيباناكيرت يقع النصب التذكاري "نحن جبالنا"، الذي يصوّر رجلًا عجوزًا وامرأة يرمزان إلى الجدّ والجدّة في آرتساخ. لا، هذه القصة لم تنتهِ فصولها بعد. سنلتقي من جديد يا جدّي وجدّتي بين تلك الصخور والجبال. لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكو

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تنبيه “رحبانيّ” بوجه الادّعاءات “الخبيثة”

 الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2023

أوضح مروان وغدي وأسامة منصور الرحباني أن “بين الحين والآخر تدرج أَخبار عن الأَخوين رحباني، وأَقاويلُ وافتراضاتٌ عن فيروز، لا تستند إِلى وقائع أَو إِثباتات أَو أَرقام أَو تواريخ، يتناقلها روَّادُ وسائل التواصل الاجتماعي من موقع إِلى آخر، وتَصدُر أَحيانًا في صحُف عريقة تتداول هذه الأَخبار وتتناولها من دون التّدقيق فيها حتّـى لَيشْعر القرَّاء أَنّـها أَخبار صحيحة”. وتابعوا في بيان: “بين الـمُتداوَل، مثلًا، ادّعاءٌ ليس له سندٌ مُثبَت، جاء فيه أَنّ عاصي الرّحباني كان وفيروز في زيارة الشّاعر الشّعبي زين شعيب في النّبطيّة، وضاق الـمكان بالـحضور فبادر شعيب إِلى القول: “سـمرا يا ام عيون وْسَاع…” وأُعجب عاصي بالـمطلع فبادرَ إلـى تلحين الـمقطوعة منسوبةً إِلـى شعيب. والحقيقة أَنّنا، بين كثير ما سـمعناه شخصيًّا من عاصي ومنصور عن تفاصيل مهنية في حياتـهما، لـم نسمع من أَيٍّ منهُما، ولا على حياة الشّاعر القدير زين شعيب، أَنّ تلك الزّيارة حصلت، بل في مـحفوظاتنا أنّ القصيدة هي للأَخوين عاصي ومنصور شعرًا ولـحنًا، كما هي مُوثّقة كذلك لدى جـمعيّة الـمؤلّفين والـمُلحّنين (الساسيم) في بيـروت وباريس. ومن الـمُتداوَل أَيضًا أَنَّ قصيدة “سنرجع يومًا إِلـى حيِّنا” هي للفلسطينـيّ هارون هاشم رشيد (1927-2020) الّذي، حين كان عاصي ومنصور في مصر (1955) لـحَّنا له قصيدة “غرباء” باسـمه الصريح. ومع أَنه أَصدر تسعة دواوين شعريّة، لـم يُورد هذه القصيدة في أَيّ ديوان إِلَّا سنة 2009 في ديوانه الأَخير “الصّوت والصّدى”. وعن الباحث فارس يواكيم نقلًا عن الباحث الـمُدقّق مـحمود زيباوي أَنّ القصيدة لا علاقة لـها بفلسطين بل هي أُغنيةُ حنينٍ لبنانيةٌ إِلى الأَرض الأُم، غنّتْها فيروز في عيد الاستقلال سنة 1956. فأَين كان الرّشيد بين صدور الأُغنية (1956) وصدور كتابه (2009) ولم يصرِّح بأَن هذه القصيدة له؟؟؟” وأضاف البيان: “من الـمُتداوَل كذلك أَنّ قصيدة “لـمْلَمتُ ذكرى لقاء الأَمس” هي للشّيخ العاملي علي محمد جواد بدر الدّين (١٩٤٩-١٩٨٠) وأَنّ عاصي الرّحباني “اشتراها” منه شرط أَلَّا يُذكر أَنّها للشّيخ الشّهيد. ولكن في الوقائع، عن أَرشيف مـحمود زيباوي، أَنّ فيروز غنّت هذه القصيدة سنة ١٩٥٣ أَيّام “مـحطّة الشّرق الأَدنى” ضمن لوحة غنائيّة رحبانيّة هي “حلوة الـمَوْطن”. وهي موجودة في أُسطوانة ٣٣ دورة وعلى غلافها ما يلي: “شعر م. الرحباني… لحن ع. الرحباني”. فكيف يـمكن أَن تكون للشّيخ بدر الدين وهو كان يومها ابن أَربع سنوات؟

وفي التّداوُل أَيضًا وأَيضًا أَنّ قصيدة “عصفورة الشّجن” هي للشّيخ بدر الدّين فيما هي، وفْق وثائق زيباوي، مسجَّلة مع مجموعة أُغنيات في الإِذاعة الكويتيّة سنة 1965. فكيف تكون لبدر الدين وهو يومها في الـخامسة عشرة؟ وهي صدَرت سنة 1995 على أُسطوانة “هـموم الحب” وفيها مجموعة من قديم فيروز. والقصيدتان (“لـملمتُ ذكرى” و”عصفورة الشجن”) منشورتان في ديوان “قصائد مغنَّاة” الّذي نشرَه منصور من شعر الأَخوَين سنة 2007. وواضح في القصيدتين نسيجُهما الشعري المأْلوف لدى عبقريَّة الأَخوين الشعرية. وإِذا ذاك الشيخ، على ذمَّة من روَوا هذه الحادثة المغلوطة المختَلَقَة، كان صاحبَ “مجموعة قصائد”، فأَين هي قصائده حتّـى نتبيّن نسيجه الشعري الّذي حتمًا لا يـمكنه، ولا بـحال، أَن يطال الإِبداع الشّعري عند عاصي ومنصور؟ بناء على كل ما ورد أَعلاه، نجزم أَنّ هذه الأَخبار مغلوطة ومختلَقَة عفوًا أَو عمدًا، ومن العيب حضاريًّا وإِبداعيًّا، اتّهام عاصي ومنصور بــ”شراء” قصيدة من هنا أَو قصيدة من هناك. فمن السّذاجة حتّى السُّخْف أَن يستعير البحر الغامر ساقيةً ضئيلة من هنا أَو جدولًا صغيرًا من هناك. وعندما لَحَّنَ عاصي ومنصور قصيدة لغيرهما، ذكَرا ذلك صراحة وباعتزاز، كما حالهما مع سعيد عقل والأَخطل الصغير ونزار قباني وميشال طراد ورفيق خوري وعبدالله غانم وسواهم.

وفي الخلاصة: عاصي ومنصور الرحباني مملكة إِبداعية كبرى مَليكتُها الخالدة فيروز. وهذه المملَكَة جوهرةُ هذا العصر اللبناني، ولن يهزَّ أركانَها ادِّعاءٌ كاذب أَو اختلاقُ خبَر أو اتّهامٌ رخيص. فليكفَّ هذا الهراء، ولنَدَعَ عاصي ومنصور الرحباني يتوِّجان بالإِبداع عصرنا اليوم وكلَّ عصر سيأْتي بعده.

إنّه تنبيه أَخير، سنعمَد بعده إلى القضاء العاجل لدَحض كلّ ادّعاء من هذا النّوع الـخبيث.”

 

جعجع: المعضلة السورية باتت تشكل خطراً وجودياً

صحف لبنانية/02 تشرين الأول/2023

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن “البعض دأب في المرحلة الأخيرة على الحديث عن لجوء سوري مستجدّ الى لبنان إضافة إلى اللجوء الموجود، ممّا يشكل خطرًا وجوديًّا كيانيًّا على لبنان واللبنانيّين. الجدير ذكره أنّ “التيار الوطني الحر” وحلفاءه يشكّلون ليس فقط أكثرية داخل الحكومة، إنما حكومة تصريف الأعمال كلّها، فلماذا لا تجتمع هذه الحكومة، ولا سيّما أن المعضلة السورية في لبنان باتت تشكل خطرًا وجوديًّا، وتعطي أوامر تنفيذيّة واضحة ومحدّدة جدًّا لكلّ الأجهزة الأمنية المعنية بتطبيق القوانين اللبنانيّة المرعية الإجراء بحذافيرها تحت طائلة المسؤولية؟” وقال في بيان إن “متابعة هذه الخطوة بشكل حثيث وجدي من قبل الوزراء المعنيين، وتحديدًا وزراء الداخلية والدفاع والعدل هي وحدها الكفيلة بإبعاد هذا الخطر الوجودي عن لبنان، فيما التصاريح والاستغلال السياسي لا تنتج سوى تعميق الأزمة وانتشارها أكثر فأكثر”.

 

مخطّط إرهابي لتفجير قلعة بعلبك!؟

صحف لبنانية/02 تشرين الأول/2023

كتب محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، عبر حسابه على منصة “اكس”: “يتداول البعض خبر عن معلومات أمنية حول نية جماعات ارهابية تفجير أعمدة قلعة بعلبك. ان هذا الخبر عار عن الصحة ولا أساس له، والسبب وراءه هو النجاح المدوي للموسم السياحي في بعلبك لهذا العام، والأعداد الكبيرة للسياح ولا سيما الأجانب منهم والمطلوب ترويعهم. اتركوا بعلبك بسلام!”.

 

بلدية بعلبك تنفي خبر استهداف القلعة: موتوا بغيظكم!

صحف لبنانية/02 تشرين الأول/2023

استنكر مجلس بلدية بعلبك “ما نقل عن مصادر أمنية حول استهداف قلعة بعلبك، في الوقت الذي شهدت بعلبك هذا الصيف موسماً سياحيًّا مميزاً”.وأضاف المجلس في بيان: “يأبى الحاقدون على المدينة الا أن يبثوا أخبارا يتوهموها بأفكارهم السوداوية، فبعلبك التي تنعم بأمن أفضل من أي سنوات سابقة يحاول العابثون تشويهه”. وختم البيان: “قلعة بعلبك يحتضنها أهل هذه المدينة كما كل المقامات المقدسة والأماكن الاثرية، وللحاقدين نقول: موتوا بغيظكم، ستبقى بعلبك مقصداً لكل زائر للبنان، بعلبك مدينة الشمس، ستبقى إحدى المدن التاريخية الأهم في لبنان وفي الشرق، واسمها يغوص في أعماق التاريخ وتتراءى من خلالها هيبة الماضي العظيم الذي يأبى صداه أن يموت”.

 

إليكم تاريخ إنتهاء العمل بالتوقيت الصيفي

صحف لبنانية/02 تشرين الأول/2023

ذكّرت الامانة العامة لمجلس الوزراء اليوم الاثنين بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة إعتباراً مـن منتصف ليل 28 – 29/10/2023 تاريخ إنتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، وذلك “عملاً بقرار مجلس الوزراء رقم (5) تاريخ 20/8/1998 بتقديم التوقيت المحلي ساعة واحدة خلال فصل الصيف إعتباراً من منتصف ليل آخر سبت – أحد من شهر آذار ولغاية منتصف ليل آخر سبت – أحد من شهر تشرين الأول من كل عام”.

 

لقاء "سيدة الجبل" حذر من "ضياع لبنان الوطن والدولة": التمادي في الفراغ يفتح أبواب الأزمة الرئاسية والسياسية على المجهول

وطنية /02 تشرين الأول/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة:أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جولي دكاش، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مياد حيدر، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك. وصدر عن "اللقاء" بيان أشار الى انه في "خضم المواقف المتشنجة والمتخوفة، عن حق، من ضخامة حجم نزوح السوريين الى لبنان، يود "لقاء سيدة الجبل" مصارحة اللبنانيين جميعا بأن لا حل لهذه الأزمة بوجود النظام الذي هجرهم والذي لا يزال يشجع على مغادرتهم بلادهم وبيوتهم وأرزاقهم الى لبنان ودول الجوار والعالم". ودعا "اللقاء" اللبنانيين بنخبهم في لبنان الى توضيح هذا الواقع ليدرك الجميع أن التخلص من نظام بشار الأسد الذي يدعمه ميدانيا "حزب الله" وهو وحده الذي ينهي أزمة اللجوء الخانقة". أضاف البيان:" يواصل "حزب الله" التفاوض باسم لبنان حول استكمال ترسيم الحدود البرية مع اسرائيل وستكشف الأيام والأسابيع أن الولايات المتحدة "إبتلعت" حادثة إطلاق النار على سفارتها في عوكر من أجل عدم عرقلة المفاوضات القائمة". ولفت الى انه "على وقع  تمادي الفراغ الرئاسي معطوفا على استمرار الإنهيار الإقتصادي، تسلك الحياة السياسة أكثر فأكثر مسالك خطيرة، عنوانها الرئيسي شد العصبيات الطائفية والمذهبية، في سباق محموم بين الأحزاب والقوى على تجييش الحساسيات داخل الطوائف والمذاهب. والأخطر أن هذا التجييش يأخذ منحى واضحا ضد الطوائف والمذاهب الأخرى. فما كان سلوكا موقتا لدى هذه القوى والأحزاب لشد العصبيات عشية الانتخابات النيابية، أصبح سلوكا واستراتيجية دائمين لها بهدف جذب الجمهور وادعاء تمثيله". وتابع :"هذا الواقع الخطير يفتح أبواب الأزمة الرئاسية والسياسية على المجهول، ويسقط تباعا آخر الدفاعات الوطنية في وجه العصبيات الطائفية والمذهبية المتفاقمة والتي تقوض مرتكزات الدولة والكيان". وإذ حذر "اللقاء" من "ضياع لبنان الوطن والدولة"، حمل بعض القوى السياسية "مسؤولية العبث بمستقبل لبنان، وبالأخص حزب الله الذي يريد فرض هيمنته على البلد بقوة السلاح، أيا تكن نتائج هذه الهيمنة، ولو تفككت الدولة والكيان معا". واستغرب اللقاء "أمام هذا الواقع الردىء"، "تكرار الموفدين الدوليين والعرب زياراتهم إلى لبنان من دون أي نتيجة، وكأن دولهم لا تعرف حقيقة الأوضاع في لبنان وأن إيران "حزب الله" تمسك بالفيتو الذي يمنع انتخاب رئيس للجمهورية لا يضمن استمرار احتلالها للبنان". وختم :"إن طريق الخلاص للبنان شاق ومحفوف بالمخاطر، لكن سلوكه حتمي وضروري على جميع الوطنيين اللبنانيين الذين يريدون رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان، لكي لا يضيع وطنهم في مجاهل المتغيرات الإقليمية والدولية". ورأى "اللقاء" في إنتخاب الكاتب أمين معلوف أمينا عاما دائما للأكادمية الفرنسية فخرا للبنان، ويؤكد أن لبنان حاجة ثقافية للعالم".

 

بعد اتهامها بتجاوز القوانين… “الخارجية” توضح

 الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2023

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه “عطفا على ما تناقلته مؤخرا بعض وسائل الإعلام من صحف ومواقع إخبارية حول “عدم صلاحية” وزارة الخارجية والمغتربين في استدعاء الموظف الدبلوماسي العامل في الخارج الى الإدارة المركزية، واضعين ذلك في خانة “تجاوز القوانين” و”الاستقواء على الدبلوماسيين ومعاقبتهم” والى ما هنالك من اتّهامات تنمّ عن عدم معرفة بالانظمة والقوانين التي ترعى عمل موظفي السلك الخارجي، على رأسها نظام وزارة الخارجية والمغتربين 1306/1971، ووضعا للأمور في نصابها القانوني والإداري السليم، يهمّ الوزارة أن توضح أن لطالما تميّز السلك الدبلوماسي اللبناني بإستقطابه للنخب علما” وثقافة وخُلقا”، التي نجحت في نشر صورة تليق بلبنان وبسمعة أبنائه المغتربين الذين أغنوا المجتمعات المضيفة أينما حلّوا، وساهموا في نهضتها وتطورها”. وأضافت في بيان: “إن المحافظة على هذا المستوى المتوارث من الأداء يتطلّب بديهيا قيام الوزارة بممارسة رقابتها الواجبة على أعمال موظّفي السلك الخارجي العاملين تحت سلطتها، حيث يقع ذلك في صلب المسؤوليات المناطة بها لجهة وجوب اتخاذ القرارات والتدابير الادارية المناسبة التي أجازها القانون إزاء حالات الإخلال الوظيفي والمخالفات المسلكية على أنواعها، صونا للمصلحة العامة وسهرا على حسن سير العمل في المرفق العام، والمتمثّل بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج”. وتابع البيان: “بمعزل عن العقوبات التأديبية المعروفة التي نصّ عليها نظام الموظفين العموميين بهدف تصويب سلوكيات الموظف المخالف، وعلى نحو منفصل تماما عنها،أجاز نظام وزارة الخارجية والمغتربين أيضا، الصادر بقانون خاص، ونظرا لطبيعة ادارة شؤون العلاقات الدبلوماسية حيث يمكن لظروف وأسباب عديدة أن تضطر الوزارة أو أن تجد مناسبا وضروريا إستدعاء أحد دبلوماسييها تنظيمياً الى الادارة المركزية، أن تتّخذ قرار الاستدعاء على نحو فوري، تمهيدا لنقل الدبلوماسي المعني الى مركز عمل آخر في وقت لاحق يعود لها حسن تحديد توقيته”. إلى ذلك أشارت الوزارة إلى أن “مجلس شورى الدولة قد أكّد بموجب عدة قرارات قضائية اتّخذها لدى تقدّم بعض من تمّ استدعاؤهم بمراجعات أمامه، على صلاحية الوزارة الراسخة والمحصّنة قضائيا في هذا الشأن”. كما لفتت إلى أن “اللجوء العشوائي الى وسائل الاعلام المختلفة بهدف تشويه صورة وزارة الخارجية والمغتربين والنيل من سمعتها، بدل إعتماد طرق المراجعة القانونية التي أتاحها القانون لكل من يصور نفسه ضحية، ما هو الا إنعكاسٌ لانسداد السبل القانونية أمام بعض المعنيين بقرارات الاستدعاء بوجود النص التشريعي الصريح، الذي يمنح وزير الخارجية والمغتربين صلاحية إستدعاء الدبلوماسي من الخارج الى الادارة المركزية في حالات مبررة تستدعي إتخاذ هذا التدبير”. وختم البيان: “يهمّ وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد مجددا على تمسّكها بنهج العمل المؤسساتي بحيث تأتي قراراتها الإدارية محصّنة بعناصر المشروعية كافة ومتلائمة مع النصوص التشريعية النافذة التي أناطت بها الصلاحيات التي تمارسها بصمت ومسؤولية وفي حدود سلطتها”.

 

“الطاقة”: طلبا إشتراك للمزايدة على الرقعتين 8 و10

 الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2023

أعلنت وزارة الطاقة والمياه هيئة إدارة قطاع البترول في بيان، أنّه “عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين وقبل ساعة واحدة من انتهاء موعد تقديم الطلبات للإشتراك في دورة التراخيص الثانية، تقدم الإئتلاف المكون من “توتال إنيرجيز” الفرنسية و”إيني” الإيطالية وقطر للطاقة بطلبي إشتراك في دورة التراخيص الثانية للمزايدة على الرقعتين 8 و 10 في المياه البحرية اللبنانية”. وأضاف البيان: “علماً أن الشركات التي يتكون منها الإئتلاف مقدم الطلبين هي أصحاب حق بترولي في الرقعتين 4 و 9 في المياه البحرية اللبنانية”.

 

بيانو" حرفوش المفقود وجد في "بيت" ميقاتي

ليبانون ديبايت/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

في حادثة مثيرة تعكس ما يجري في لبنان وكيف أصبحنا بلداً منهاراً بسبب حكامنا وطمعهم، كان صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش قد تبرع بـ آلة موسيقية "بيانو" إلى مركز ثقافي تابع للمركز الثقافي الفرنسي في منطقة الميناء، ومعروف أن حرفوش من كبار الموسيقيين الذين يهتمون بالفن والمدارس الفنية والمسارح والأندية الثقافية. المركز الذي تبرّع له حرفوش بالـ "بيانو" أقفل وتحول إلى مطعم، فقام فريق حرفوش بالبحث عن البيانو لاسترداده وتقديمه لإحدى المدارس، فوجدوا البيانو داخل "بيت الفن" التابع لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. هذه القصة حقيقية تعكس عدم قدرة الملياردير نجيب ميقاتي على شراء "بيانو" لبيت الفن، لذلك أقدم المعنيون على أخذ "بيانو" حرفوش واستثماره بدل اعادته إلى اصحابه لتقديمه إلى من لا قدرة فعلية لديهم لشراء آلة موسيقية

 

نص كلمة السيد نصرالله في ذكرى المولد النبوي: المسؤول عن النزوح السوري إلى لبنان هي أمريكا ولا نساوم على حقوقنا بما خص ملف الترسيم مع العدو

موقع المنار/الاثنين 02 تشرين الأول 2023

 نظم حزب الله احتفالاً بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم (ص) وحفيده الامام الصادق (ع) واسبوع الوحدة الاسلامية، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حمل عنوان “والله متم نوره”. وبدأ الإحتفال بآيات من القرآن الكريم، تلاها أناشيد من وحي المناسبة، وتخلل المهرجان كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وشارك في الإحتفال العديد من الشخصيات السياسية والدينية، بالإضافة إلى حشد جماهيري، أكد على التمسك بهدي النبي محمد (ص)، وعلى التمسك بنهجه، لما فيه خير البشرية.

وخلال الإحتفال، أشاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالإحياء اليمني الكبير والعظيم والجميل في العديد من المحافظات والكثير من المدن، في ذكرى المولد النبوي الشريف. ولفت السيد نصرالله إلى ان هذا الاحياء جاء في ظل ظروف أمنية وإجتماعية وإقتصادية صعبة، غير أن الشعب اليمني يعبر بهذا الشكل الملفت عن مدى تعلقه بالرسول الأعظم محمد (ص). ودعا السيد نصرالله إلى أن يقدم النموذج اليمني في احياء المولد النبوي، كقدوة لجميع مسلمي العالم. وبالمقابل، دان السيد نصرالله القتلة المجرمين التكفيرين الذين فجروا المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة، فقط لأن جريمتهم الوحيدة هي أنهم يحتفلون بمولد رسول الله (ص)، ويقيمون المراسم في احياء هذه الذكرى. وقارن السيد نصرالله بين من يواجهون كل الصعوبات ليعبروا عن حبهم لرسول الله، وبين من يقتلون من يعبر عن حبه لرسول الله. وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنه من خلال التضحيات، حفظ الدين وحفظ هذا النور، مشيراً إلى وجود اخبار غيبي معجز، في سورتي التوبة والصف. ولفت إلى أنه وحين ظهور الإسلام، كان هناك إمبراطوريتي قيصر وكسرى، وهاتان كانتا تنظران إلى الدولة الإسلامية الفتية على انها تهديد. ولفت السيد نصرالله إلى أنه وفي تلك الأجواء والتي تتعاظم فيها التهديدت، جاءت الآيات لتقول للمسلمين إن الله سيتم نوره، وان الله سبحانه وتعالى سيظهر الإسلام على الدين كله ولو كره المشركون. وأضاف السيد نصرالله “هذا الانتشار الواسع في جغرافيا العالم الإسلامي، جزء من اظهار الدين، وأولئك الذين كانوا يظنون ان الدين الإسلامي سيتم محاصرته وخنقه في مكة والمدينة والقضاء عليه بعد مدة، فاذا به ينشر وسيبقى كذلك حتى قيام الساعة.

وأكّد السيّد حسن نصرالله، اهمية احياء يوم ولادة النور المحمدي، الذي بدأ يتلألأ في مكة ويتنتشر صدقا وامانة وقيما واخلاقا وطهرا وانسانية وشرفاً، حتى أضحى النبي الأعظم الصادق الأمين، الذي لا طريقة للانتقاص منه، موضحاً أنّ الذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة لا يستندون الى أي دليل شرعي. وقال السيّد حسن نصرالله، انه بعد اربعين عاماً من الولادة، كان انبعاث النور وانتشاره من المدينة الى مكة وكل العالم، هو اعظم يوم على الاطلاق، والذي شهد على تحولات عظيمة في هذا العالم. وتساءل السيّد نصرالله، قائلا: “الا يحق لنا أن نفرح بهذه الولادة العظيمة، التي تأسست عليها النبوة الخاتمة والرسالة النهائية، ونزول القرآن الكريم، وتأسيس هذه الأمة ونجاة البشرية الى اليوم القيامة. وشدّد السيّد نصرالله، على ضرورة الاهتمام بهذه المناسبة، “من اجل اولادنا وأحفادنا والتعبير عن الشكر لهذه النعمة الالهية”، وباعتبارها أعظم مناسبة في الوجود.

وأكّد السيّد نصرالله، أنّ الذين يحرمون الاحتفال بهذه المناسبة لا يستندون الى أي دليل، مؤكداً أن علماء الشيعة يجمعون على حلية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأغلبية وعظماء علماء السنّة، داعياً الجميع في لبنان الى الاهتمام بهذا اليوم، والذي يتحسن الاهتمام له سنة بعد سنة.

الحرب الإعلامية هي الوسيلة الأخطر ومن أشد وأقسى الحروب

وأكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ الحرب الإعلامية هي الحرب والوسيلة الأخطر، لافتًا إلى أنّها من أشد وأقسى الحروب. ولفت السيد نصرالله، إلى أنّ النبي محمد (ص) كان يعظ المشركين بالمنطق، فيلجأون إلى الشتائم والتشويه لإبعاد الناس عنه، ووصفوه بالساحر والكذاب، فيما لم يحصوا عليه على مدى 40 عامًا كذبة واحدة.وأكّد السيد نصرالله أنّ “الحرب الإعلامية والناعمة، هي الحرب والوسيلة الأخطر، وهذا لا ينفي أنّ الحروب الأخرى كالقتل لا أثر لها، إلا أنّ الحرب الإعلامية أشد وأقسى وآلم”، لافتًا إلى أنّ “هذه الحرب الإعلامية مستمرة حتى يومنا هذا، كالإتهام بالنوايا والسلوك والأهداف”. إلى ذلك، شدد السيد نصرالله على أنّ “الله سبحانه وتعالى يتم نوره بعدة وسائل، أهمّها العناية الإلهية المباشرة، وقد تعهد بحفظ نوره ونشره واتمامه، ويداه مبسوطتان ومن أشكال العناية الإلهية أنّه يحفظ ويصون ويدافع ويسدد ويؤيّد ويظهر دينه على الدين كله، والوسيلة الثانية هي أنبياؤه وأولياؤه وعباده الصالحون”. ولفت السيد نصرالله إلى أنّ “النبي محمد (ص) وأصحابه تحملوا الكثير من الحصار والتعذيب والصعاب، إلا أنّ الله نصرهم في نهاية المطاف”، منوهًا بأنّ “التضحيات ما زالت مستمرة حتى اليوم”.

السيد نصرالله: لا نساوم على حقوقنا واي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون مع الدولة

وأعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الحزب لن يدخل في السجال السياسي في لبنان، خصوصاً مع تصاعد الإتهامات والأصوات العالية. وعن ملف الحدود البرية مع فلسطين المحتلة، أكد السيد نصرالله أنه يقال الكثير حول موقف المقاومة وحزب الله ورؤيته، “واقول انه فيما يتعلق بالحدود البرية هناك ثلاثة عناوين: النقاط التي يحتلها العدو ولبنان يريد تحريرها، ثانيا شمال الغجر، وثالثا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا الموضوع مسؤولية الدولة اللبنانية” وشدد السيد نصرالله على ان “الدولة اللبنانية معنية بقبول او رفض الوساطات والوساطة الآتية ستركز على شمال الغجر وفي كل الاحوال المسؤولية هي على الدولة اللبنانية، ولا يصح من يربط بالوساطات حول الحدود البرية بالملف الرئاسي فهذا الربط غير صحيح بتاتا”.

وتابع السيد نصرالله “البعض يربط مجدداً بين الحدود البرية التفاوض الايراني الاميركي او الملف النووي الايراني،”الم تتعبوا من التفاهات والسخافات”. وأكد السيد نصرالله “لا نساوم على حقوقنا في مياهنا وارضنا واي خطوة ستؤدي الى تحرير الارض سيتم التعاون بين الدولة والمقاومة”. ولفت إلى ان المعلومات الأولية تفيد ان كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9.

على المسلمين حماية المسجد الأقصى والدفاع عن قضية فلسطين وإدانة أي تطبيع

وأكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، مسؤولية المسلمين في حماية المسجد الأقصى والدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة توحد المسلمين حول هذه القضية وإدانة أي تطبيع مع الاحتلال بعيدًا عن المجملات والعلاقات السياسية. ولفت السيد نصرالله إلى أهمية الوحدة الإسلاميّة “ومن وجوهها الأخوّة الإسلامية والتعاون الإسلامي والعمل الموحد من أجل خدمة الأهداف المشتركة والواحدة”. وذكّر السيد نصرالله بحرب تشرين عام 1973، منوهًا بأنّه “حين اتحدت مصر وسوريا بمساندة عدد من الدول العربية، اختنقت إسرائيل، فهذه الوحدة كادت أن تصنع نصرًا تاريخيًا حاسمًا”. إلى ذلك، شدد السيد نصرالله على أنّ “اتحاد عناصر القوة يولد الإنتصارات والإنجازات”، مؤكدًا أنّه “على الأمة الإسلاميّة تحمل مسؤوليتها اتجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة، فهذا الشعب يُحاصر ويُقتل ويجوع كل يوم، وعلى المسلمين تحمل مسؤولية ما يحصل في المسجد الأقصى ولا يجوز إهماله حتى لا تصبح هذه الإعتداءات أمرًا روتينيًا فيتم تقسيمه أو السليطرة عليه وتدميره”. وشدد السيد نصرالله على ضرورة “سماع الصهاينة لصوت إسلامي موحّد فيما يتعلق بقبلة المسلمين”، معربًا عن أسفه لاتجاه بعض الدول نحو التطبيع. وأكّد السيد نصرالله أنّ “توقيع أي اتفاق تطبيع مع الاحتلال يجب أن يُدان ويتم استنكاره بعيدًا عن العلاقات السياسية والمجاملات لأنّه طعن بالشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلاميّة والمسيحية”.

عندما تتحد الأمة تستطيع أن تصنع الانتصارات و حرب تشرين التحريرية نصر تاريخي

وشدّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله أنه دائما عندما تتحد الأمة، وتجمع عناصر قوّتها وتتحد، تستطيع أن تصنع الانتصارات، مؤكداً أنّ حرب تشرين التحريرية، عام 1973، كادت أن تصنع نصراً تاريخيا حاسما، وكان نصراً تاريخياً، لكن لم يسمح له أن يكون حاسما. وأكد السيد نصرالله أنّ التلازم بين اهل بيت النبوة والقرآن الكريم، وقال:” نحن نعتقد أن الله سيتم نوره الكامل والمطلق في آخر الزمان، على يدي حفيد رسول الله من ولد فاطمة، محمد المهدي المنتظر، والسيد المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام).

وقال السيّد حسن نصرالله، نحن ننظر الى المستقبل بأمل ويقين، وكل ما تعانيه البشرية ليوم، هي مراحل في هذا الصراع، حتى تصبح لائقة ومؤهلىة لتحقيق هذا الوعد الالهي. وأوضح أنّه من جملة الحرب الناعمة، هي الفتنة بين الناس، وبين المسلمين، ومن هنا كانت مناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية، والتي تعني الوحدة والتعاون والعمل الموحدة لخدمة الاهداف المشتركة. واستحضر السيّد نصرالله، حرب تشرين التحريرية، عام 1973 ، مؤكداً انّ هذه الوحدة بين مصر وسوريا ومساندة العديد من الدول العربية، كادت أن تصنع نصراً تاريخيا حاسما، وكان نصراً تاريخياً، لكن لم يسمح له أن يكون حاسما. وأكّد السيّد نصرالله أنه دائما عندما تتحد الأمة، وتجمع عناصر قوّتها وتتحد، تستطيع أن تصنع الانتصارات.

المسؤول الأول عن النزوح السوري إلى لبنان هي أمريكا ويجب إلغاء قانون قيصر

وأكّد الأمين العام حزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ المسؤول الأول عن النزوح السوري إلى لبنان هي الولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على ضرورة رفع قانون قيصر عن سوريا لعودة الآلاف من أبناء شعبها إليها. ولفت السيد نصرالله إلى أنّ البعض في لبنان يخلط ما بين “اليد العاملة السورية والنازحين السوريين وها الخلط خاطئ”. وأوضح السيد نصرالله، أنّ أحد أسباب النزوح الأمني هو “نزوح السوريين بسبب أمريكا وأتباعها، والمسؤول الأول عن النزوح الأمني السوري إلى لبنان هو الإدارة الأمريكية”.

ولفت السيد نصرالله إلى النزوح السوري الثاني وهو النزوح الإقتصادي أيضًا بسبب الولايات المتحدة الأمريكية، “فبعد الحرب تهافتت الشركات العالمية للاستثمار في سوريا وكان من الممكن عودة شعبها إليها، إلا أنّ واشنطن فرضت قانون قيصر على دمشق، وفرضت عقوبات على الشركات التي كانت ستثتثمر في سوريا”. وأكّد السيد نصرالله، أنّه على “اللبنانيين الذين يشعرون بأنّ النزوح السوري يهدد وجود لبنان، والمرجعيات الدينية والسياسية التي لها علاقات متينة مع أمركيا والغرب أن تعرف أنّ المسؤولية الأولى واقعة على عاتفها وعليها أن تحثهم على إلغاء قانون قيصر حتى يبقى لبنان”. وشدد السيد نصرالله على أنّه “إذا رفع قانون قيصر وفتحت الأبواب أمام الاستثمارات سيعود مئات الآلاف من السوريين إلى بلدهم”.

وتساءل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن دور مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ملف النازحين السوريين. ودعا السيد نصرالله إلى انشاء لجنة تشمل كل القوى، لتعالج مسألة النازحين السوريين.

وأضاف السيد نصرالله نحن نسمع بعض القوى السياسية وبعض الإعلاميين فكرة، قابلة للدرس، تقول ان على الدولة اللبنانية ان تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين الاتجاه الى اوروبا وهذا سيؤدي الى نتيجة حتمية ان الدول الاوروبية ستاتي خاضعة الى بيروت، لتقول ماذا تريدون لايقاف هذه الهجرة للنازحين وهذا ما قامت به تركيا. وأوضح السيد نصراله ان المقصود هو وضع الخطة، وفي انتظار وضع الخطة، لفت السيد نصرالله إلى ان السوريين واللبنانيين شعبين يعيشان في جوار بعضهما، ويجب أن لا يتحول الجو القائم إلى جو عداء مع هؤلاء الناس، وان لا يتجاوز أحد حدود القانون في معالجة ما هو مخالف للقانون.

وشدد السيد نصرالله على انه يجب أن لا يتجاوز أحد حدود الاخلاق، وان لا يتصرف البعض هنا كأن النازحين السوريين مباحي الدم والعرض والاعتداء عليهم، ومصادرة اموالهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/122759/122759/

 ليوم 02 تشرين الأول/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 02/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/122762/122762/

October 02/2023/