المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may29.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح،مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم الأحد 28 آيار البطريرك الراعي في كنيسة سيدة بكركي مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

إسرائيل تستخدم أكبر منطاد بالعالم لمراقبة أعماق لبنان!

قبل لقاء ماكرون في باريس… الراعي الى الفاتيكان!

هل منحت بكركي غطاء كنسياً لسلاح"حزب الله"؟

أيام حاسمة لجمع 65 صوتاً لأزعور.. والممانعة ترفضه سلفاً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 28 أيار 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نديم الجميّل: زيارة بعض المطارنة متحف ميليشيا ايران هي نقيض مفاهيم الكنيسة

المسيحيون والرئاسة في لبنان

“حزب الله” يهدد بتعطيل النصاب إذا حُسمت رئاسة لبنان لأزعور

الاستحقاق على طاولة ماكرون والراعي... وعودة: ضعف الدولة يقوي الدويلات

مُرشح المعارضة "المفترض" يُمهّد الطريق لقائد الجيش

أزعور زار بيروت ليومين: لا أريد أن أكون رئيس تحدّ

إيران والحزب يرفعان الوتيرة ولكن

حرارة رئاسية والعين على موقف اللقاء الديمقراطي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأتراك اختاروا أردوغان رئيساً لولاية ثالثة للسنوات الخمس المقبلة

الإقبال فاق الجولة الأولى... وأردوغان أكد أنه سيحترم قرار الشعب... وكليتشيدار دعا لإنهاء الحكم السلطوي

بابا الفاتيكان وأمين رابطة العالم الإسلامي يبحثان سبل مواجهة نزعات التطرف الديني

واشنطن تتحرى مصادر أموال حاكم «مصرف لبنان» وبيروت تترقب ورود المذكرة الألمانية لتوقيف سلامة

طرفا القتال في السودان يعلنان استعدادهما بحث تمديد الهدنة بعد دعوة سعودية - أميركية لتجديد وقف إطلاق النار

بيان سعودي – أميركي: انتهاكات طرفي الصراع بالسودان أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستخدما طائرات عسكرية ومسيّرات وقناصة

طهران توفد قياديين إلى الحدود الأفغانية وتحذر «طالبان» من «خسارة استراتيجية»

إعادة فتح طريق حدودي... وجلسة مغلقة بالبرلمان الإيراني

لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

موسكو: التدخل الغربي في الأزمة الأوكرانية يزداد لكنه لن يؤثر على سير العملية العسكرية

زيلينسكي يعلن فرض عقوبات «أكثر صرامة» على روسيا

كييف تتصدى «لأكبر» هجوم بالمسيَّرات منذ بدء الغزو... وموسكو تحذر الغرب من «اللعب بالنار» بشأن طائرات «إف-16» لأوكرانيا

بوتين يأمر بتعزيز أمن الحدود... وزيلينسكي يعلن عقوبات إضافية على روسيا ويشكر الحلفاء الغربيين

إسرائيل تتجسّس على الأردن وسورية والعراق ولبنان وإيران بأكبر منطاد في العالم والاحتلال يبدأ مناورات تحاكي حرباً متعددة الجبهات

ضغوط غربية تجبر نتنياهو على وقف قانون يمس الجمعيات الفلسطينية

فريق فني سعودي في دمشق لإعادة افتتاح سفارة المملكة

السيسي يؤكد حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطران العمّار في حضن الممانعة/مارون مارون/OurLeb

قمّة جدّة: لبنان "الثابت".. وإيران "المتحوّلة"/جوزفين ديب/أساس ميديا

الدولار مستقرّ حتّى بعد رحيل سلامة... بأيّ شروط؟/عماد الشدياق/أساس ميديا

موفد ممانع لباسيل: ما تغلط مع الحزب!/سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين

قبل اقتراب أحدهم من الـ 65: قائمة المرشحين «فارغة»؟/جورج شاهين/الجمهورية

«مئوية» ظاهرة اسمها... هنري كيسنجر/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بشّار والسعودية: الخطأ الأوّل.. هو الأخير/عماد الدين أديب/أساس ميديا

كيف ستكون تركيا المقبلة؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: نأمل ان يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت فتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تبقى عرضة للشك والاعتراض

المطران عودة: عندما تكون الدولة ضعيفة تقوى الدويلات والمشكلة الكبرى أننا نشهد فسادا يحميه فاسدون محميون من فاسدين ولا محاسبة ولا عقاب

“مرشح مناورة”… رعد: توقفوا عن هدر الوقت!

نصرالله التقى رئيس الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الايرانية

صفي الدين: لا مجال للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح،مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من05حتى08/:”أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم الأحد 28 آيار البطريرك الراعي في كنيسة سيدة بكركي مع نص عظته ونص عظة المطران عودة

البطريرك الراعي: نأمل ان يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت فتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تبقى عرضة للشك والاعتراض

المطران عودة: عندما تكون الدولة ضعيفة تقوى الدويلات والمشكلة الكبرى أننا نشهد فسادا يحميه فاسدون محميون من فاسدين ولا محاسبة ولا عقاب

https://eliasbejjaninews.com/archives/118577/118577/

وطنية/28 آيار/2023

 

إسرائيل تستخدم أكبر منطاد بالعالم لمراقبة أعماق لبنان!

وكالات/28 آيار/2023

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، عن أن “الجيش الإسرائيلي يستخدم منطادًا في منطقة الجليل لرصد دخول أي طائرة عبر الحدود”. ووصفت الصحيفة “المنطاد بالأكبر في العالم، بطول يبلغ 117 متراً ومزود بكاميرات خاصة وأجهزة الكمبيوتر ورادارات”. وقالت إن “المنطاد منصوب على مثلث الحدود الأردنية السورية ويراقب أراضيهما، كما يستطيع كشف الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المنطلقة من العراق أو إيران أو سوريا والأردن ولبنان”. وأكدت أن “المنطاد يراقب الطائرات في مطار دمشق السوري والعمق اللبناني”. وأوضحت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تكون الحرب المقبلة عبارة عن مواجهة متعددة الجبهات، مع هجمات مشتركة من قبل آلاف الطائرات وصواريخ كروز”. كما لفتت إلى أن “نقل وإطلاق البالون لم يكن بسيطاً، وهي واحدة من أكثر العمليات اللوجستية تعقيداً التي عرفها سلاح الجو الإسرائيلي في العقد الماضي”، معلنة أن “طواقم أميركية وصلت إلى إسرائيل لتجميع البالون الذي يراقب ويرى الشرق الأقصى على بعد مئات الكيلومترات في عمق أراضي العدو”. وأضافت: “لزيادة زاوية التحديق، يمكن أن يصل إلى ارتفاع كبير وبالتالي مراقبة مسافة أطول”، مشيرة إلى أن “البالون الجديد مشابه لبالون آخر يحمي مفاعل ديمونة”.

 

قبل لقاء ماكرون في باريس… الراعي الى الفاتيكان!

 صوت لبنان/28 آيار/2023

كشف المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض أنّ “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتوجه يوم غد الإثنين الى الفاتيكان للقاء رئيس حكومة الفاتيكان بيترو بارولين ثم ينتقل الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلثاء”. واضاف غياض في حديث لـ”صوت لبنان”: “يرافق الراعي إلى الفاتيكان وباريس المطارنة بولس مطر وبيتر كرم ومارون ناصر الجميّل والمونسنيور أمين شاهين وسفير لبنان في باريس”.

 

هل منحت بكركي غطاء كنسياً لسلاح"حزب الله"؟

المدن/28 آيار/2023

لم يهدأ الجدل في لبنان منذ مساء السبت، على خلفية زيارة وفد كنسي لمعلم مليتا السياحي، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث انتقد ناشطون مسيحيون رجال الدين الذين زاروا المتحف، فيما طاولت بعض الانتقادات البطريركية المارونية، ووجهت لها الاتهامات بتأمين غطاء كنسي لسلاح "حزب الله".

وهاجم ناشطون مؤيدون لحزبَي "القوات اللنبانية" و"الكتائب اللبنانية"، بكركي، بعد تلبيَة وفد كنسي دعوة حزب الله بارسال وفد الى معلم مليتا في جنوب لبنان تخلّله برنامج نشاطات متصلة بالمقاومة. وتوسعت الانتقادات اليوم الاحد لتشمل شخصيات سياسية، بينهم النائب نديم الجميل الذي اتهم الرهبان ب"الذمية". وقال في تغريدة: "الكنيسة علمتنا ان نشهد للحق والا نقول سوى الحقيقة. الكنيسة علمتنا الا نعيش ذميين والا نساوم وبالاخص على امننا وحريتنا وسيادة وطننا وعلى وجودنا وكرامتنا".  كذلك، رفض النائب السابق فارس سعيد الزيارة، معتبراً أنها غير مقبولة.  وكان وفد كنسي زار مليتا، وتناقل ناشطون مؤيدون لـ"حزب الله" صورتهم في المعلم السياحي. في المقابل، انتقد ناشطون معارضون للحزب هذه الخطوة، واعتبروا أن غياب أي موقف يدعو لاعادة الفارين الى اسرائيل، غير مقبول. واعتبر البعض أن ما حصل كان بمثابة الصفعة من بكركي، خصوصًا بعدما أبدى الوفد ايجابية في الزيارة ظهرت عبر تصريحات ادلوا بها أمس.

 

أيام حاسمة لجمع 65 صوتاً لأزعور.. والممانعة ترفضه سلفاً

المدن/28 آيار/2023

على وقع استمرار التواصل بين قوى المعارضة في سبيل الاتفاق على مرشح، وبعد إحراز تقدم في مسألة ترشيح جهاد أزعور، توالت المواقف المؤيدة والمشككة والرافضة. فعضو كتلة تجدد، النائب أديب عبد المسيح، أشار إلى أنّ "الاتفاق مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مبدئي، بانتظار توافق الجميع عليه، واقتربنا من الوصول إلى 65 صوتاً. ومن دون هذا العدد لن ننزل إلى المجلس النيابي لإيصال مرشّحنا"، قائلاً: "أتصوّر أنّ ثمة اتفاقاً ضمنياً وغير منجز وشبه أخير، بأنّنا لن نعلن عن اسم الشخصية التي سنتفق عليها لرئاسة الجمهورية، إلا بعد أن يفتح رئيس مجلس النواب نبيه برّي المجلس، ويحدّد جلسة لانتخاب رئيس". وأضاف عبد المسيح، أنّ "التقدمي" معنا وجهاد أزعور هو الأكثر حظًّا، وتواصلنا مع البطريرك الراعي في هذا الخصوص. وهو سيطلب من فرنسا وقف التدخّل في الاستحقاق الرئاسي، كما أنّ الفرنسيّين أكّدوا أصلاً أنّهم لا يتدخّلون ولا فيتو من قبلهم على أحد".

تنبيه باسيل

من جانبه كشف النائب جورج عقيص عن تقدم في مسار المفاوضات القائم بين المعارضة والتيار الوطني الحر، من دون أن يبلغ بعد خط الاتفاق على اسم موحد، متوقعاً أن يكون الأسبوع المقبل مفصلياً في هذا الاتجاه. وأوضح عقيص أن طرح اسم الوزير السابق جهاد أزعور جاء من باب التقاطع الحاصل مع التيار على اسم غير مستفز لفريق الممانعة، وبإمكانه بالوقت نفسه توحيد صفوف المعارضة. وعن تأييد تكتل الجمهورية القوية لاسم ازعور، فهو مرتبط بإعلان التيار رسمياً ترشيحه، يقول عقيص ويضيف: وبذلك نكون قد ذهبنا إلى منتصف الطريق، بانتظار ملاقاتنا من قبل الفريق الآخر".

ونبه عقيص رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من استغلال مفاوضاته مع فريق المعارضة لرفع أسهمه لدى ثنائي حزب الله- حركة امل، رافضاً الهرطقة التي تنص على الاتيان برئيس جمهورية من فريق ورئيس حكومة من الفريق الاخر. عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هادي أبو الحسن قال "إن موقف "اللقاء الديمقراطي" واضح وموحد قرار واحد وصوت واحد، ولن نسير بمرشح تحدي"، داعيًا قوى المعارضة لأجل التوافق على اسم جهاد أزعور. فهو صاحب رؤية وبرنامج إصلاحي واضح. معتبراً أن أزعور لا يضرّ بالمقاومة.

الممانعة ممانعة

وقد جاء الردّ سريعاً على كل هذه المساعي على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي رأى أن "المرشح الذي يتداول بإسمه، هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعياً الفريق الآخر إلى "التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق". وعبّر رعد عن أسفه لـ"وجود أصوات ترتفع لترشح مثل هؤلاء ليصلوا الى قصر بعبدا"، مشيراً إلى أننا "نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه، لا مرشحي بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام". ورأى رعد أن "من لا يريد ممثلا للممانعة، هو نفسه يقول لنا "لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم" ويريد تقسيم البلد"، مشدداً على أننا "نفخر بانتمائنا إلى خيار وطني مقاوم يحفظ العباد والبلاد ولن نبدّل، واننا نريد لبلدنا ان يستقر ولن يستقر الا اذا انتُخب رئيس للجمهورية يحاكي تطلعاته"، داعياً من "أخطأ التقدير للتفاهم وانجاز هذا الاستحقاق". أما النائب علي حسن خليل فقد اعتبر أن "منطق النكد السياسي لا يبني وطنا، منطق أن قوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه او تبنيناه، وتتجمع فيه ارادات فقط من اجل التعطيل لا يمكن أن يوصل بلدنا إلى بر الأمان".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 28 أيار 2023

وطنية/28 آيار/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

يبدو ان الاسبوع الطالع قد يكون حاسما لجهة تبني قوى المعارضة اسما للرئاسة الاولى  وسط  بورصة ترشيحات مفتوحة في مقابل اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في صندوقة الاقتراع   في اطار لعبة ديمقراطية شفافة. فالمنحى القائم للمشاورات لا يزال في مسار إيجابي ثابت  في انتظار حسم رئيس التيار الوطني الحر لموقفه.

وفي انتظار تصاعد الدخان الابيض  لتثبيت موعد جلسة الانتخاب الرئاسية التي حض عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل الخامس عشر من حزيران خطف المشهد السياسي الاعلان عن زيارتين على قدر شديد الاهمية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اولها الى حاضرة الفاتيكان للقاء امين سر الفاتيكان  الكاردينال بييترو بارولين وثانيها مساء الاثنين الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الثلاثاء بحسب ما اكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض، فهل تكون لزيارتي الراعي التاثير المباشر على جلسة انتخاب الرئيس العتيد  وهو الذي  شكر الله في عظة الاحد على ما يسمعه بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل بحيث لا يشكل تحديا لأحد.

وبالانتقال الى الاقليم فمنذ الصباح العين على النتائج النهائية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية ومنذ قليل اعلنت النتائج بفوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية بعد منافسة شديدة مع زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو. وبعد فرز 99% من الأصوات، حصل أردوغان على52.87% وكيليشدار أوغلو 47.13%. وبذلك يتمكن الرئيس الحالي اردوغان من الفوز بولاية ثالثة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

جولتان إنتخابيتان على المستوى الرئاسي والتشريعي في تركيا خلال أقل من شهر أما في لبنان فلا إنتخابات ولا رئيس رغم مرور أكثر من ستة اشهر على الغرق في الشغور الرئاسي بسبب النكد السياسي الذي يعطل التوافقات والتفاهمات ولا يبني وطنا. فثمة مرشح جدي بوزن سليمان فرنجية يتمتع بكل المواصفات المطلوبة ولا سيما في هذه الظروف الداخلية والإقليمية ويحظى بدعم فريق وازن. وثمة فريق آخر بل أفرقاء يحاولون فقط أن يجتمعوا على هدف واحد هو إسقاط ذلك المرشح الجدي بعيدا من أي مشروع تفاهم أو إنقاذ حقيقي.

ورغم الضخ الإعلامي الذي يسوق لإتفاق بين قوى هذا الفريق إلا أنه يبدو- في الواقع- أن الأمور دونها الكثير من الإلتباس والتشكيك والتعارض وسوء النوايا وانعدام الثقة بين فصائل هذا الفريق التي لا يجمعها سوى رفض فرنجية واستهياب الحوار لعلمها بتشتتها وضعف حججها. الثابت أن التوافق لم يحسم بين أفرقاء المعارضة والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق هذا الهدف وبالتالي فرضه على طاولة اللقاء الذي يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك بشارة الراعي في الأليزيه الثلاثاء المقبل علما بأن البطريرك الماروني سيعرج على الفاتيكان غدا قبل إنتقاله إلى فرنسا.

أقرب من فرنسا ينشد الإنتباه إلى الإسم الذي سيخرج من صناديق الإقتراع في تركيا رئيسا للجمهورية في ختام حملة مريرة قطباها المرشحان المتنافسان في الجولة الثانية: رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو. وقد أظهرت إستطلاعات الرأي تقدم الرئيس الحالي على منافسه المعارض بفارق خمس نقاط فهل تصيب هذه المرة أم أن توقعاتها لن تصدق على غرار الجولة الأولى؟ على أن هذا الفارق رغم أنه يميل لمصلحة أردوغان فإن ثمة عنصرا غير معروف يراهن على إستقطابه في هذه الدورة كل من المتنافسين ويتمثل بالثمانية ملايين ناخب الذين امتنعوا عن الإقتراع في الرابع عشر من الشهر الحالي.

في شأن إقليمي آخر تبرز اليوم الزيارة المهمة التي يقوم بها سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى إيران. أما أهميتها فتكمن في تزامنها مع تحولات ومصالحات إقليمية تشكل طهران والرياض ودمشق أضلاعها الرئيسية وكانت للسلطنة بصمات واضحة فيها.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع قد يحمل جديدا على الصعيد الرئاسي. فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يتوجه غدا الإثنين إلى روما للقاء رئيس حكومة الفاتيكان بيترو بارولين، ثم ينتقل إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلثاء. وإذا كان الطابع الرئاسي لزيارة باريس لا يخفى على احد، فإن زيارة الفاتيكان أيضا ببعد رئاسي واضح. فالراعي لا يزور حاضرة الكثلكة للقاء قداسة البابا بل للإجتماع برئيس الحكومة، والملف الرئاسي طبعا سيكون الموضوع الرئيسي بين الجانبين، نظرا إلى أهميته على الصعيد اللبناني عموما والمسيحي خصوصا. أما زيارة باريس فأهميتها أنها تأتي بعد اللغط الذي تسبب به الموقف الفرنسي المؤيد لانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية. وفي الزيارتين ثمة إشكالية قد تعترض البطريرك الراعي، إذا لم تتفق المعارضة والتيار الوطني الحر على اسم واحد في مواجهة فرنجية. علما أن التوافق على اسم بين المعارضة والتيار لا يزال ينتظر موقف النائب جبران باسيل، الذي لا يدري أحد ما سيكون موقفه، ومتى يعلنه. وفي السياق أكد الوزير السابق وئام وهاب لل "ام تي في" أن باسيل ليس مجنونا في السياسة ليتفاهم مع المعارضة في مواجهة الثنائي الشيعي. فهل يصدق توقع وهاب، أم أن باسيل سيكون مجنونا هذه المرة وستيحدى حزب الله حتى النهاية؟

توازيا، حزب الله يواصل الترويج لمرشحه عبر اعتماده لغة التحدي والتخوين. فرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال ان المرشح الذي تفكر المعارضة بتبنيه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه واسقاطه . واستغرب رعد كيف ان البعض في لبنان يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام. كلام رعد المليء بالتحدي والاستفزاز يطرح اكثر من سؤال. اذ هل ممنوع على المعارضة ان ترشح او ان تفكر بترشيح شخص آخر غير مرشح حزب الله؟ ومن قال للسيد رعد ان المرشح ضد مرشح الممانعة هو حتما مرشح الخضوع والاذعان والاستسلام؟ فهل حزب الله وحلفاؤه هم لوحدهم معيار الوطنية والقوة والصمود؟ ومتى يدرك رعد ان العالم تغير، وان ادبياته القائمة على البهورة والادعاءات والتخوين قد سقطت الى الابد؟ في الاثناء جولة الاعادة في تركيا بين رجب طيب اردوغان وكمال كليتشدار اوغلو انتهت واردوغان ربح ، ليجدد السلطان لنفسه مرة اخرى، بعدما امضى قرابة عشرين عاما في الحكم. لكن اردوغان سيبدأ ولاية جديدة في ظل تقلبات جذرية في المنطقة التي تبحث بقوة عما يجمع لا عما يفرق. فهل يمكن للعهد الاردوغاني الجديد ان يواكب المرحلة، ام سيظل اسير الماضي الذي ساهم هو في صنعه؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

المنطقة في حركة نشطة جدا: سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي سبق أن أدى دور وسيط بين إيران ودول غربية في ملفات مهمة منها الملف النووي، وصل إلى طهران. مستوى الزيارة يظهر أيضا في الوفد المرافق حيث يضم الوفد وزيري الخارجية والمالية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ووزير التجارة والصناعة. وتأتي الزيارة في خضم تقارب دبلوماسي إقليمي على خلفية "المصالحة" الإيرانية السعودية قبل نحو ثلاثة أشهر في بكين، كانت مسقط أحد أطراف الوساطة فيها، فضلا عن الأنباء عن وساطة عمانية جارية بين طهران والقاهرة.

في المقابل، مستجد استراتيجي بين إيران وأفغانستان: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة على حدود البلدين، على خلفية خلاف على حصص نهر هلمند، أدى، وفق معلومات أولية إلى مقتل جنديين إيرانيين وجندي أفغاني. الأخطر من الاشتباك، التصعيد الاعلامي والسياسي بين البلدين: حركة طالبان أعلنت أنها دمرت ثماني عشرة منشأة حدودية إيرانية، وهددت بالإستيلاء على طهران، إذا سمح شيوخ الحركة بذلك، وفق تعبير القيادي في طالبان عبد الحميد خراساني. في المقابل، صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، نصحت في افتتاحيتها بطرد ديبلوماسيي حكومة أفغانستان اليوم قبل الغد، وحضت الحكومة على الضغط التجاري على كابول.

لبنان الذي يتأثر بأي تطور في العالم، هل يمكن لهذه التطورات أن تنعكس عليه وعلى استحقاقاته؟ تطور علني واحد يخرق الجمود، البطريرك الراعي في الفاتيكان غدا وفي باريس بعد غد، ويتوقع أن يحمل معه جديدا الاربعاء، بعد أن يكون قد عرض موقف بكركي واستمع الى موقفي الفاتيكان والرئيس ماكرون.

اللافت في المواقف اليوم من الاستحقاق الرئاسي ما أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من أن "المرشح الذي يتداول بإسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعيا الفريق الآخر الى "التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق". وتابع رعد: "نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحا بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام".

البداية من الانتخابات في تركيا التي استطاعت تأمين دورتي انتخاب على رغم الزلزال الذي ضربها، ولم تتذرع بعدم توافر المال لتأجيل الانتخابات.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

يخرج من صناديق الإنتخابات التركية رئيس اختاره الشعب مختتما عملية ديمقراطية عريقة لا تشبه حروب أردوغان على الجبهات العسكرية  فتركيا فرضت معركة يتابعها العالم, وأحدثت "ساحة تقسيم" انتخابية يتوزعها الرئيس الحالي وخصمه كمال كيليجدار أوغلو   النتائج الأولية اعطت  للساعة رجب طيب أردوغان فرص تقدم على أوغلو، لكن العملية بتجربتها الحرة تؤشر الى فوز الدولة التركية بانتخابات حماسية كان فيها المنافس خصما جديا، وليس معلبا أو وهميا ولم يتم انتخابه خارج الصندوق.

ينظر لبنان بحسرة الى الصناديق المفتوحة في الامبراطورية العثمانية السابقة.. ويمني النفس بعملية مشابهة يكون فيها الحكم للشعب أو لمجلس ممثل عن الشعب  لكن واقع الحال السياسي يعطينا نتائج مخجلة في القرار والسيادة والتعطيل والمناورات وأخذ مجلس النواب رهينة الصراعات  والرئيس اللبناني المفترض اليوم معلق على كمائن ومنصات واطلاق التجارب التي يتقدمها محاولة تبني جهاد ازعور كاسم تجمع عليه المعارضة.

لكن الثنائي الشيعي أعلن التعبئة العامة لشرح هذا الترشيح وهدف المعارضين منه  فاصطف نواب على المنابر وحددوا التوجه على مقلب المعارضة  إذ قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن المرشح الذي يتم التداول باسمه هو مرشح مناورة، مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه.. وهذا برأي رعد هدر للوقت وإطالة زمن الاستحقاق  ومثله رأى معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن الاتفاق لإسقاط فرنجية هو نكد سياسي لا يبني وطنا   وأحدث شبه التوافق على أزعور اهتزازا على منصة الإعتدال التي "مالت" نحو عدم دعم جهاد أزعور، لكن من دون التوجه المعلن نحو فرنجية  وكشف النائب سجيع عطيه عبر الجديد عن جملة مواقف تسجل في العداد الرئاسي، معلنا أن كتلة الاعتدال أصبحت تضم عشرة نواب وقد تصبح إثني عشر نائبا واذا ما احتسب الإعتدال "بيضة" سياسية. يقابلها "بيضة" كتلة نواب تيمور جنبلاط سنصبح أمام "قبان" سياسي مغير لموازين القوى، وهذه الأرقام يدركها جبران باسيل لكنه يستمر في مقامرة الترشيح، وسيظل على تطيير منطاده الرئاسي لحين جمع المعلومات وفرض الشروط ووضع كرسي على أبواب القصر الجمهوري، وبمناشير من ورق سياسي ملعوب سيرمي بها جبران في أرض الثنائي، يكون قد وجه رسائله الى حزب الله وحصن مكاسبه الرئاسية ولعب بالتالي "غميضة رئاسية" على المعارضين وفروعهم.

ومن الجهة المقابلة سيصبح باسيل في نظر المجتمع الدولي الرجل الذي رشح شخصية من قلب المجتمع الدولي، وانه حاول وجاهد مع جهاد ليخرج من المعركة بصفر اتهام في التعطيل  ورئيس التيار حائز على علم وخبر من داخلية حزب الله ان مرشح التحدي لن يكون له حظوظ رئاسية ومع ذلك فهو يستثمر في الوقت لمراكمة المكاسب وتطيير الرسائل داخليا وخارجيا.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لمصلحة من اطالة امد ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وزيادة تعقيداتها؟ المؤكد ان ذلك ليس لمصلحة البلد ولا اللبنانيين، ومن يدفع باتجاه العرقلة وعدم تحقيق التفاهم والاتفاق على الرئيس مكشوف للجميع ولا يحسن قراءة التطورات لانه يهوى المناورات السياسية الخلبية بموازاة اخرين يدرون انهم يخسرون ومع ذلك يصرون على التجذيف عكس تبدلات المنطقة التي تجر لبنان الى شاطئ التسويات حتما.

اذن، واقع لبنان يؤكد ان لا مجال للوصول الى رئيس للجمهورية الا بالتوافق، وغير ذلك مضيعة للوقت كما اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مخاطبا من يشهرون او يكنون العداء للمقاومة في الداخل بانهم لن يغيروا في الثوابت شيئا لان القوي هو من يصنع المعادلة ويؤمن المستقبل لشعبه.

وفي لبنان، كثير من المسؤولين مدعويين لاتخاذ خطوات جريئة تخفف عن المواطنين اعباء ثقيلة وعدم الاكتفاء بتدوير الزوايا او عدم استعجال الحلول لبعض القضايا كالحال مع عودة النازحين التي ترتب مسؤولية في التواصل مع دمشق وقطع الطريق امام المشاريع المشبوهة والمخططة لادامة بقائهم في لبنان.

في المنطقة، حسم اكيد للمشهد الرئاسي في تركيا لصالح رجب اردوغان  مقابل كمال كليجدار اوغلو بعد جولة انتخابات ثانية سجلت اختلافا في الاقبال والتوقعات والحسابات عما كانت عليه الجولة الاولى قبل اسبوعين.

والى ايران التي يتواصل فيها ومعها رسم لوحة التبدلات المحورية بفعل قفزاتها النوعية والثابتة على مستوى العالم وليس المنطقة فحسب. وفي هذا الاطار تاتي زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق الى طهران ولقاؤه الرئيس الايراني بهدف نقل العلاقات بين البلدين المتعاونين دائما الى مستوى اعلى من التنسيق في قضايا المنطقة وفي التبادلات الاقتصادية والتجارية وغيرها.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

نديم الجميّل: زيارة بعض المطارنة متحف ميليشيا ايران هي نقيض مفاهيم الكنيسة

OurLeb/28 آيار/2023

غرّد النائب نديم الجميّل عبر “تويتر”: “الكنيسة علمتنا ان نشهد للحق وألّا نقول سوى الحقيقة. الكنيسة علمتنا ألّا نعيش ذميين وألّا نساوم وبالأخص على أمننا وحريتنا وسيادة وطننا وعلى وجودنا وكرامتنا. إنّ زيارة بعض المطارنة متحف ميليشيا ايران هي نقيض مفاهيم الكنيسة ودليل لذمية هؤلاء الذين لا علاقة لهم بنضال الكنيسة التاريخي”.

 

المسيحيون والرئاسة في لبنان

الراي الكويتية/28 آيار/2023

منذ الاستقلال، لعبتْ الثنائياتُ المسيحية دوراً محورياً في الحياة السياسية، لكنها لم تكن يوماً مقرِّراً وحيداً في اختيار رئيس الجمهورية. آنذاك كان الطرف الآخَر في معادلة الميثاق الوطني هو القوى السنية، إضافة إلى الدور الذي كان يؤديه الزعيم الدرزي كمال جنبلاط. وفي كل المحطات الأساسية، في تَوالي العهود الخمسة التي سبقتْ الحرب، كانت تُعقد لقاءاتٌ، مع القيادات السنية والدرزية لاختيار رؤساء الجمهورية تباعاً، والاتفاق مع القيادات المسيحية، أحياناً المُعارِضة وأحياناً المُوالِية، عطفاً على التأثيرات الخارجية التي كانت تَفرض إختيار مرشحٍ ما وأفضليّته على آخَر. قد تكون تجربة انتخاب الرئيس ميشال عون، باتفاقٍ مسيحي ثنائي، إحدى المؤشرات على إستعادة القوى المسيحية لدورها وفاعليتها في تسمية رئيس للجمهورية. ولو أن هذه المقولة تحمل تخفيفاً من وقْع تأثيرات التسوية السنية - الشيعية، في الاتفاق على رئيس للجمهورية، وفي الدور الذي لعبه ««حزب الله» للإتيان بحليفه المسيحي إلى قصر بعبدا. اليوم تتكرر الواقعة ذاتها. يتمسك «الثنائي الشيعي» بتسمية حليفه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، في حين أن القوى المسيحية، عاجزةٌ عن الإتفاق على مرشّح تخوض به المواجهة مع فرنجية. وقد يكون تحميلُها المسؤولية وحدها عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لا يعكس حقيقة الأمر الواقع. لأن اي إتفاق بين هذه القوى لا يحوز رضى «الثنائية الشيعية»، في غياب الطرف السني القوي، يعني حُكْماً أن لا إنتخابات رئاسية. فالقوى المسيحية من «التيار الوطني» و«القوات اللبنانية» و«الكتائب» عبّرتْ صراحةً عن رفْض إنتخاب فرنجية، وتَمَسُّك الثنائي الشيعي به، يقطع الطريق على محاولة بري تحميلهم مسؤولية إستمرار الفراغ. وفي الوقت نفسه يحمّل هذه القوى مسؤولية الإتفاق على مرشح واحد، في ضوء بدء اتصالات رئاسية بين «التيار» و«القوات» ومع «الكتائب»، لكنها ما زالت أوّلية. فالطرفان يخوضان الحوار تحت عبء تجربة إتفاق معراب (أوْصل عون إلى قصر بعبدا) الذي وصل إلى حائط مسدود، وأدى إلى صِدام سياسي بينهما. وهما اليوم حَذِران تجاه بعضهما البعض، فعاملُ الثقة مفقود في ضوء تخوّف «القوات» من ان «التيار الوطني» يفاوضها في رسالة إلى ««حزب الله» لتحسين شروط تفاوضه معه، وليس إقتناعاً بمبدأ توحيد الصف المسيحي. أما «التيار» فيحاول شدّ «القوات» و«الكتائب» إلى ملعبه، لأن الطرفيْن لم يتمكنا من حصْد الأصوات السنية إلى جانبهما وهما يفتقدان تالياً الحليف الذي يجعل مرشّحهما رئيساً للجمهورية. ورغم انتظار أن تسفر الاتصالات بين الأطراف الثلاثة عن نتائج إيجابية، إلا أن لا أحد يتوقع أن تُترجم هذه النتائج في صندوقة الإقتراع رئيساً للجمهورية ما دامت الكرة ما زالت في ملعب «الثنائي الشيعي».

 

“حزب الله” يهدد بتعطيل النصاب إذا حُسمت رئاسة لبنان لأزعور

الاستحقاق على طاولة ماكرون والراعي... وعودة: ضعف الدولة يقوي الدويلات

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 آيار/2023

يبدو بوضوح أن شكوكاَ كبيرة تظلل موقف “الثنائي الشيعي”، من إمكانية القبول بالوزير السابق جهاد أزعور الذي تقترب قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” من التوافق على اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية، سيما في ظل إصرار الفريق الأول على التمسك بالمرشح سليمان فرنجية. وهذا ما يطرح تساؤلات عما إذا كان نواب ما يسمى بالممانعة سيؤمنون نصاب أي جلسة قد يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتكشف المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن نواب الثامن من آذار لن يؤمنوا نصاب أي جلسة انتخابية، في حال كانت الأمور محسومة في الدورة الانتخابية الثانية لأزعور، خاصة وان المسؤول القيادي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، كان واضحاً بقوله، إنه لن يصل رئيس للجمهورية إلا بالتوافق. إلى ذلك، وفي حين أبدى البطريرك بشارة الراعي، ارتياحه لتوجه المعارضة و”العوني” للتوافق على أزعور، أشار المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، الى أن البطريرك الراعي سيتوجه، اليوم، الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة بييترو بارولين، وينتقل بعدها الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسيحمل البطريرك الراعي الى فرنسا الملف الرئاسي، بعد التوافق الذي حصل بين الكتل المسيحية على اسم رئيس، وسيطلب مساعدة فرنسا في ملف النازحين السوريين، وضرورة عودتهم الى بلادهم ورفض توطينهم. وفي عظته، أمس،اعتبر البطريرك الراعي أنّ الجميع في لبنان يعاني من اللاأخلاقية والفساد وانتفاء المحبّة، خصوصًا بين الجماعة السياسية، مبدياً ارتياحه بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابيّة حول شخصيّة الرئيس المقبل، بحيث لا يشكّل تحدّيا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتّعا بشخصيّة تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية. ومن جهته،وأكد المطران الياس عودة، أنه عندما تضعف الدولة تقوى الدويلات والمحميات وتسود الفوضى, مشيرا إلى انه في الوقت الذي يسعى العالم إلى الإنفتاح والتسامح يشد اللبنانيين بعضهم البعض إلى التقوقع والتعصب والتخلف والإعتداء على الحريات، مشددا على ان الحاجة أصبحت ملحة للتغيير، والإصلاح، للخروج من مستنقع الفساد، خصوصا بعد التهديد بإدراج لبنان على اللوائح الرمادية، لأن العالم لم يعد يثق بمن تولوا مسؤولية الإبحار بسفينة الوطن، فأغرقوها، ولا يزالون يمعنون في إغراقها. وفي الشأن الرئاسي، وصف النائب غسان سكاف، الشغور الرئاسي بانه خطير جدا ويستدرج شغور في مواقع أخرى مهمة، ومشيرا إلى انه في حال ظل الجميع متمسكا بموقفه فلن يصل لبنان إلى انتخاب رئيس جديد، لافتا إلى ان تأمين النصاب هو الهدف من المبادرة الثانية والذي لن يتم الا اذا تم ايجاد مرشحاً يستقطب التأييد. وأضاف، إن المرشح جهاد أزعور يحظى بدعم كبير من قوى المعارضة والتيار الوطني الحر. في المقابل، قال المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل،إن ما يجري وما يتناقل خلال الأيام الماضية أن قوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه أو تبنيناه هذا المنطق من النكد السياسي لا يبني وطناً، هذا المنطق الذي تتجمع فيه إرادات فقط من أجل التعطيل لا يمكن أن يوصل بلدنا إلى بر الأمان، وندعو كل الكتل النيابية إلى تحمل مسؤولياتها في معالجة قضية تفصيلية تتصل بتأمين معاشات الموظفين والعسكريين والمتقاعدين. على صعيد آخر، أوضح وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين أنه, سيتمّ تحديد موعد لجلسة حكومية مخصصة لملف النزوح السوري بعد عقد اللقاء التشاوري في السراي المخصص للنزوح في السابع من حزيران، في حين أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال، هيكتور حجار أن النازح السوري له أحقية انسانية، إلا انه اشار إلى ان المصلحة القومية العليا للبنان تقتضي بأن لا يحصل النازح السوري على المساعدات المالية بالدولار التي يجب أن تكون مشروطة.

 

مُرشح المعارضة "المفترض" يُمهّد الطريق لقائد الجيش

الكلمة أولاين/28 آيار/2023

بات واضحاً ان الحزب «التقدمي الإشتراكي» و»اللقاء الديمقراطي» لن يسيرا بخيار مرشح التحدي، أي أن أصوات النواب لن تذهب لا الى مرشح المعارضة ولا الى مرشح «الثنائي الشيعي» والحلفاء، كذلك بدا لافتاً حديث نواب مستقلون، مثل ميشال الضاهر عن عدم التصويت لأحد بحال كانت المعركة بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، لذلك لا يبدو أن احداً من المرشحين الأساسيين حالياً قد حقق الـ 65 صوتاً المطلوبة، حتى ولو توافق «التيار الوطني الحر» مع «القوات» و»الكتائب» وبعض نواب «التغيير» على إسم مرشح، فإنه أيضاً لن يكون قادراً على الوصول الى عتبة الـ 65 نائباً.

لذلك، تقول المصادر ان سمير جعجع وجبران باسيل يعلمان أن التوافق على إسم بينهما وبــين قوى المعارضة، لا يهدف لإيصاله الى قصر بعــبدا، بل الى فرضه خصماً قريباً من سليمان فرنجية، فيــتم المقايضة بينهما من أجــل البحث عن مرشــح تسووي، وهنا مشــكلة أخرى بين «الوطني الحر» و»القــوات»، فالثاني يعلم بأن إسقاط ترشيح فرنجية لا يُبقي سوى قائد الجيــش جوزاف عون مرشحاً للتسوية مدعوماً من دول عربية أساسية، ومدعوماً اميركياً بطبيعة الحال، بينما يخشى باسيل الوصول الى هذا الترشيح، فهو وإن كان لا يُريد وصول سليمان فرنجية، إلا أنه لا يرغب بوصول قائد الجيش أيضاً، لذلك يحسب باسيل ألف حساب قبل إعلان تأييد أي مرشح بوجه فرنجية، وهو بحال فعل ذلك فيكون قد أنهى محاولات الوصول الى توافق بينه وبين حزب الله، وهو ما لم يحصل بعد. أمام باسيل فرصة أخرى غير الحوار مع حزب الله، برأي المصادر، هي الحوار مع قوى «الورقة البيضاء» المستجدة، مثل الحزب «التقدمي الإشتراكي» وبعض المستقلين، وهنا يصبح هناك احتمال وجود 3 مرشحين رئاسيين، الى جانب حفاظ التيار على شعرة معاوية مع حزب الله، فالانضمام الى «القوات» بنظر الحزب لن يكون كمثل الانضمام الى الحزب «التقدمي» وبعض النواب المستقلين في المجلس النيابي. بالنتيجة، تقول المصادر ان جعجع يسعى لاستثمار موقف «الوطني الحر» بسياق محاولته إسقاط ترشيح فرنجية وإيصال قائد الجيش الى بعبدا، ويسعى باسيل لاستثمار موقف «القوات» من أجل تحسين شروط تفاوضه مع المعنيين، على رأسهم حزب الله، كمشارك أساسي بصناعة الرئيس المقبل، ولذلك لم تنجح بعد محاولات جمع الطرفين.

 

أزعور زار بيروت ليومين: لا أريد أن أكون رئيس تحدّ

الكلمة أولاين/28 آيار/2023

تتقدم المشاورات بين اطراف المعارضة من اجل الاتفاق على اسم المرشح الرئاسي في مواجهة رئيس " تيار المردة" سليمان فرنجية. وأفادت المعلومات ان اسم الوزير السابق جهاد أزعور يتقدم في هذه المشاورات، وسط توقعات ان يتم الاعلان عنه الاسبوع المقبل. وافادت معلومات ليلا أن أزعور أبلغ الجميع بأنه "لا يريد أن يكون رئيس تحدّ، لأنه يدرك أنه سيسقط عند اوّل مطب في مجلسِ النواب، وهو يريد أن يكون الرئيس الذي يحمل مشروعاً إنقاذياً للبلاد بموافقة الجميع". وأضافت أن أزعور أمضى يومين في لبنان قبل أن يعود مع الوفد إلى الرياض، حيث سيشارك في مؤتمر اقتصادي هناك أيضاً. واشارت إلى أن أزعور التقى رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وتمشى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، والتواصل قائم مع قوى التغيير واللقاء الديمقراطي” . وخلال "الكزدورة" في عين التينة، قال بري لأزعور "لا شيء ضدك، لكن نحن كثنائي لدينا مرشحنا الطبيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومتمسكون به وروح شوف طريقك". ونقلت عن مصادر مقرّبة من أزعور، أن زيارته إلى لبنان لم تكن بهدف رئاسي، إنما تفاجأ كما غيره بتحرّك الملف، سيما بعد قرار باسيل بالذهاب إلى الاتفاق على اسمه مع القوى الأخرى. وقال مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» ل"الديار» امس، « نحن في الانتظار، اننا نقرأ ونسمع عن تقدم او اتفاق بين المعارضة و»التيار الوطني الحر» على اسم ازعور، ونحن ننتظر مثل هذا الاتفاق ليبنى على الشيء مقتضاه «. وابدى المصدر ثقة ملحوظة برصيد فرنجية، مشيرا الى انه من غير الممكن بتكهن موقف «اللقاء الديموقراطي» او كتلة ««الاعتدال الوطني» قبل تأكيد واعلان موقف المعارضة والتيار.

وعن مسار المشاورات فقال أمس عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب فادي كرم، المشارك في المفاوضات مع "التيّار" إن "التيّار الوطني الحراصبح واضحاً في تأييده للتفاهم مع المعارضة حول ترشيح اسم جهاد أزعور للرئاسة وما زالت هناك بعض التفاصيل يجب أن تبحث لإيصال المرشح". وأضاف: "التفاهم مع التيّار الوطني الحر ذاهب نحو النتيجة الجيدة ونحاول أن نبني الثقة بخطوات هادئة وقد التقينا على رفض مرشح الممانعة وأن نكمل المشوار عبر مرشح ليس لنا وليس لهم". بدوره، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش، المُواكِب للمفاوضات أيضاً أن "حظوظ انتخاب رئيس قريباً تحسنت". وقال "أصبح هناك تقاطع على بعض الأسماء مع التيّار وطبعاً الشيطان يكمن في التفاصيل وكيفية تعاطي الرئيس مع الملفات الداهمة في لبنان وما إذا كنا سنستمر بهذا التقاطع". أضاف "نريد مرشحًا مقبولاً يتمتع بالمواصفات التي لا نتنازل عنها ونرى أن البلد لا يحتمل تسويات ولا نتكلم اليوم على تسوية بل على قبول بمرشح، فهناك مبادئ استشهد لاجلها الكثير والتسوية تكون عند التنازل عن المبادئ، ولكن عند التقاطع على اسم فهذا لا يسمى بتسوية". وكشف حنكش عن أن من بين الأسماء التي وافق عليها التيّار اسم الوزير السابق جهاد أزعور. وعن إمكان مناورة باسيل لتمرير الوقت، أجاب حنكش "لا أستطيع ان أضمن نيات أحد وهناك إصرار على المواجهة لأننا لا يمكن أن نكرس رئاسة الجمهورية لحزب الله". في المقابل، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إن «موقفنا من انتخاب رئيس الجمهورية واضح، وهو دعم مرشح طبيعي موجود لرئاسة الجمهورية، وله حيثيته، وهذه قناعتنا، وهذا رأينا، ونحن مددنا يدنا لكل حريص على إنجاز هذا الاستحقاق، ولم نغلق الأبواب بوجه الآخرين، وأبدينا كل استعداد للنقاش والحوار والتفاهم، وقلنا للأفرقاء الآخرين أعطونا ما لديكم من أسماء من دون أن تفرضوا خياراتكم على الآخرين، لأننا نحن لا نفرض خيارنا على أحد».

وأشار إلى أنه «هناك من يريد أن يفرض شروطه بما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، ونحن قلنا إن الحوار يجب أن يكون من دون شروط مسبقة...، وعلى الآخرين أن يبادروا وأن لا يقفلوا الأبواب، لأن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد هذه الأزمة، نتيجة التركيبة الحالية للمجلس النيابي، بحيث لا أحد يملك الأغلبية، وبالتالي لا بد للكتل النيابية أن تجلس مع بعضها البعض، وأن تتفاهم من خلال الحوار، وهذا هو الخيار المتاح، ولا يوجد خيار آخر». وقال عضو كتلة ««الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني لـ «الديار»: «ما زلنا ندور حول انفسنا، ولا شيء جديدا حتى الآن». وحول من ستؤيد الكتلة، قال: « نحدد موقفنا في جلسة الانتخاب». وفي حال الذهاب الى الجلسة بمرشحين : ازعور وفرنجية، اجاب: «نحن على مسافة واحدة من الجميع، وسنحدد الموقف المناسب في الوقت المناسب». من جهته، يؤكد النائب عن تكتل ««الاعتدال الوطني» أحمد الخير أنهم «منذ البداية خارج أي اصطفاف، وما زلنا، وسنستمر كذلك حتى (تستوي الطبخة) وتنضج كل المناخات المواكبة لانعقاد جلسة لمجلس النواب يُؤمن نصابها القانوني». أما بالنسبة لموقفهم بالتصويت إذا وصلنا إلى جلسة مواجهة بين فرنجية وأزعور، حينها «نبني على الشيء مقتضاه ونحدد كتكتل لمن سنصوت من المرشحين في الجلسة بالاستناد إلى من نراه يلبي المواصفات التي نرى ضرورة أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل».

 

إيران والحزب يرفعان الوتيرة ولكن

الكلمة أولاين/28 آيار/2023

اشارت صحيفة "اسرائيل اليوم" الى ان "التحذيرات والتهديدات التي أطلقها كبار مسؤولي جهاز الأمن في مؤتمر هرتسيليا الذي انعقد الأسبوع الماضي حول التخوف من مواجهة بل وحرب شاملة مع إيران وحزب الله، تدل على أنه حان موسم المؤتمرات الاستراتيجية التي تعقدها معاهد البحوث المختلفة العاملة في إسرائيل كل سنة". ويقف مسؤولو جهاز الأمن في هذه المؤتمرات كالجنود المنضبطين، ورفعاً للعتب يصدرون تصريحات تلقى بشكل طبيعي صدى إعلامياً واسعاً. تطرح الأسئلة: هل تغير شيء ما أيضاً في الميدان نفسه وهل بالفعل ازداد خطر الحرب؟ وقد أعلن رئيس الأركان الفريق هرتسي هليفي في المؤتمر بأن "إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم. وأنه مع عدم اتخاذ طهران قرار إنتاج قنبلة نووية، فإن تطورات سلبية في منطقتنا قد تؤدي إلى قرار كهذا، وعلى أي حال تلزم إسرائيل بالعمل". رئيس شعبة الاستخبارات "أمان" اللواء أهارون حليوة، حذر من أن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله قريب من ارتكاب خطأ سيدهور المنطقة إلى حرب، وأنه على الرغم من أنه مردوع وغير معني بالمواجهة، فغروره قد يقوده إلى قناعة بأن إسرائيل كفت يدها عنه، ولهذا يتجرأ على التحدي مثلما لم يتجرأ في الماضي. ولفتت الصحيفة الى انه "في رد على التصريحات التي انطلقت في إسرائيل، سارع مسؤول إيراني كبير للتهديد بأن ضرب منشآت النووي الإيرانية سيشعل حرباً شاملة ستتحمل إسرائيل المسؤولية عنها؛ أما تنظيم "حزب الله"، تحت العيون المغمضة للقوة الدولية عديمة المنفعة، فإنه أجرى في جنوب لبنان مناورة عسكرية تشبه اختطاف جنود واعتداء على بلدات إسرائيلية على طول خط الحدود. غير أن كل هذا لا يبشر بعد بحرب قريبة". وقد حدد رئيس الأركان ورئيس "أمان" إيران أنها التهديد المركزي الذي تقف أمامه إسرائيل. لكن هذا التهديد ليس جديداً، ومن غير المتوقع فيه أيضاً حسم أو انعطافة دراماتيكية في الزمن القريب القادم. فقد حقق الإيرانيون عملياً ما أرادوه؛ أصبحوا دولة حافة نووية، وتحت تصرفهم قدرات ومعرفة تسمح لهم بالوصول إلى النووي في غضون وقت قصير من لحظة اتخاذ القرار في طهران. وأمام واقع كهذا من شأنه أن يتواصل على مدى أشهر بل وسنين، فالمطلوب من إسرائيل أعصاب قوية وتحفز دائم. ومن الأفضل لإيران أن تبقى دولة حافة نووية تفرض ظلاً مهدداً على محيطها من مواجهة جبهوية شاملة. وينبغي الافتراض بأنها ستواصل إشغالنا في الأشهر القادمة أيضاً بل وفي السنوات القادمة. وذكرت بان "حزب الله وبقدر ما أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استيقظ على الحياة في الأسابيع الأخيرة بعد أن عاد إلى حضن العالم العربي، باتا موضوعاً آخر. هنا التخوف هو من استفزاز أو عملية لـ"حزب الله" قد تؤدي إلى رد إسرائيلي يهز الأركان في لبنان. هذه أمور يجب أن نتذكرها ونذكرها، وبخاصة عند اقتراب يوم الذكرى السنوية لحرب لبنان الثانية، التي نشبت، مع أن أحداً لم يرغب فيها، لا "حزب الله" ولا إسرائيل". ولفتت الى "إن التحذيرات التي يطلقها مسؤولون في إسرائيل تستهدف التحذير والتنبيه، والتجربة تدل على أن نصرالله يدرك ويفهم مثل هذه التحذيرات كتعبير عن الضعف والتخوف في الجانب الإسرائيلي – والأمر يشجعه على أن يبقى على حاله". وشددت الصحيفة الاسرائيلية على إن "حرباً مع حزب الله ليست لعبة أطفال، وبالتأكيد لا يدور الحديث هنا عن بث معاد لعمليات الاغتيال الناجحة التي خاضتها إسرائيل ضد الجهاد الإسلامي في غزة. لكن كانت يد الجيش الإسرائيلي هي العليا في كل مواجهة مباشرة وجبهوية مع حزب الله في الماضي، غير أنه ليس في التصريحات والتهديدات ما يكفي للانتصار في المعركة، فإذا وجدت إسرائيل نفسها مرة أخرى مع اصحاب قرار مترددين لا يعرفون كيف يحددون هدفاً وغاية للمعركة، وإذا لم تعد الجبهة الداخلية كما ينبغي لمواجهة حزب الله التي تتعاظم على أي حال في استوديوهات وسائل الإعلام إلى حجوم وحشية – فلن نكون قد فعلنا شيئا". وختمت قائلة: "الأهم من كل شيء، يجدر بنا أن نتخلى منذ البداية عن جولة مواجهة كل غايتها تمديد الزمن حتى جولة المواجهة التالية بعدها. وكما قال مناحم بيغن في حينه: النصر الأكبر الذي يمكن تحقيقه في الحرب – هو منعها".

 

حرارة رئاسية والعين على موقف اللقاء الديمقراطي

الكلمة أولاين/28 آيار/2023

يدخل الاتفاق بين قوى المعارضة ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في مرحلة الإعلان الرسمي عن ولادته في مهلة أقصاها مطلع الأسبوع المقبل، فهل يفعلها باسيل، أم أنه سيطلب تمديدها إفساحاً في المجال أمام تسويقه لدى فريقه السياسي لإقناعه بضرورة السير في خياره الرئاسي بذريعة أن الخيارات محدودة، وأنه يبقى المرشح الأوفر حظاً لمنافسة مرشح محور الممانعة النائب السابق سليمان فرنجية؟ فالاتفاق الموعود بين قوى المعارضة وباسيل يخضع حالياً، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، لوضع اللمسات الأخيرة عليه، تمهيداً للإعلان عنه بصورة رسمية في ضوء انقطاع التواصل بين باسيل وقيادة «حزب الله»، والاستعاضة عنه بتبادل العتاب، وإنما بالمراسلة بواسطة أصدقاء مشتركين للطرفين الذين تحركوا بعيداً عن الأضواء في محاولة أخيرة لرأب الصدع بينهما.

وتستبعد المصادر السياسية أن يكون تفاهم باسيل – المعارضة يأتي في سياق المناورة ما دام أن باسيل أخفق في إقناع «حزب الله» بتخليه عن دعمه لفرنجية، في مقابل التوافق على مرشح بديل لا يشكل تحدياً لحليفه، وتقول بأنه حسم أمره اعتقاداً منه بأن أحداً من المرشحَيْن فرنجية وأزعور لن يحصل في دورة الانتخاب الثانية على 65 صوتاً للفوز برئاسة الجمهورية، ما يفتح الباب أمام البحث عن مرشح توافقي يحظى بتأييد الغالبية النيابية. وتؤكد أنه لم يعد من مجال أمام باسيل للتراجع عن دعمه لأزعور، وإن كان يحنّ لترشيح الوزير السابق زياد بارود، وتقول بأن اتفاقه مع المعارضة أُنجز حتى الساعة على الورق، ويبقى أن يترجم إلى تظهيره للعلن بمبادرته إلى تبني ترشيحه. وتكشف المصادر نفسها أن وقوف باسيل إلى جانب ترشيح أزعور جاء تتويجاً لتواصله مع رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، ومرشح المعارضة في دورات الانتخاب السابقة ميشال معوض، والنائب المستقل غسان سكاف بالتزامن مع الحوار الذي لم ينقطع بين النائب القواتي فادي كرم وزميله في تكتل «لبنان القوي» جورج عطاالله. وتلفت إلى أن الحوار بينهما تكثّف في الأيام الأخيرة للرد على ما أشيع بأن هناك استحالة أمام «القوات» و«التيار الوطني» في ظل انعدام الثقة وفقدان الكيمياء السياسية بينهما للاتفاق على دعم ترشيحهما لأزعور. وترى أن هناك صعوبة أمام باسيل للانقلاب على موقفه الداعم لأزعور، لأن دخوله في التسوية بغطاء من «حزب الله» سيرتد عليه في الشارع المسيحي؛ لأنه ليس لديه ما يقوله لجمهوره ومحازبيه بسحب الفيتو على ترشيح فرنجية.

وتسأل: هل سيواجه باسيل مشكلة في تسويقه لأزعور لدى تكتل «لبنان القوي» في ضوء التباين بينه وبين عدد من نوابه، ومدى قدرته على ضبط إيقاع التكتل لقطع الطريق على ما يتردد بأنه يقف حالياً على مشارف الانقسام؟ وما الضمانات التي يتسلح بها للحفاظ على وحدته من جهة، وبقوله لخصومه من جهة ثانية: «خليهم يجربوا وبعدها لكل حادث حديث»؟ فباسيل يراهن على دور رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في استيعابه للخلاف الدائر بين نواب التكتل، ويؤكد بأن لديه القدرة التي تتيح له الحفاظ على وحدته ولو من موقع الاختلاف؛ لأن من يعارضه لن يذهب بعيداً في خلافه معه مراعاة منه لمؤسس «التيار الوطني» العماد عون الذي يحظى بثقة الجميع، ويمون عليهم كما في السابق بالإبقاء على الخلاف بداخل البيت الواحد.

كما أن باسيل في مقاومته لانتخاب فرنجية، بحسب المصادر نفسها، يتطلع إلى أمرين: الأول بأن تؤدي معارضته له إلى تعويم الاتصالات الرامية لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه، والثاني إلى إعادة تموضعه على خلفية أن الظروف السياسية التي كانت وراء إبرام ورقة التفاهم مع «حزب الله» في شباط 2006 قد تغيّرت، ولا بد من إعادة النظر فيه باتجاه إنتاجه في نسخة جديدة، انطلاقاً من أن الحزب في حاجة إلى حليف مسيحي يبقى هو الأوحد في ظل صراعه السياسي الدائر مع القوى المسيحية الأخرى. أما في سياق احتساب أصوات النواب المؤيدة لأزعور فتقول المصادر إنه يحظى بتأييد 58 نائباً، في مقابل 54 لفرنجية الذي ينقل عنه ارتياحه لسير المعركة، كونه أقدر من سواه على الإفادة من التطورات الجارية في المنطقة، والتي ينظر إليها على أنها تصب لمصلحته، مع أن احتساب الأصوات من قبل الطرفين ليس دقيقاً، وإنهما يتسابقان حالياً للحصول على تأييد النواب السنّة من المستقلين.

وفي المقابل، تراهن المعارضة على كسب تأييد العدد الأكبر من نواب «قوى التغيير»، باعتبارهم لن يقترعوا، مهما تبدلت الظروف لفرنجية، فيما الأنظار مشدودة باتجاه «اللقاء الديمقراطي» بعد تنحّي وليد جنبلاط عن رئاسة الحزب «التقدمي الاشتراكي»، وكان أوّل من رشح أزعور.

فوجود تيمور وليد جنبلاط على رأس «اللقاء الديمقراطي» يعني حكماً بأن «اللقاء» لن ينتخب فرنجية، ويتطلع للاتفاق على مرشح لا يشكل تحدياً لأي فريق، فهل ينظر إلى أزعور على أنه في عداد المرشحين المصنّفين على خانة التحدي، وبالتالي يميل للاقتراع بورقة بيضاء لينأى بنفسه عن الاصطفاف في الانقسام السياسي الحاد؟ لذلك من السابق لأوانه الإنابة عن «اللقاء الديمقراطي» في تحديد خياراته الرئاسية، فيما لم ينقطع أزعور عن التواصل معه، ولا ترى المصادر السياسية من عائق أمام الاقتراع له كونه لا يُصنّف على خانة التحدي للفريق الآخر الذي يتمسك بترشيح فرنجية ويتعامل مع أزعور على أن باسيل كان أول من رشحه، وهذا ما تستغربه؛ لأن جنبلاط الأب هو من رشحه. وعليه، فإن اتفاق المعارضة – باسيل على تأييد أزعور سيؤدي حكماً إلى إعادة فتح أبواب البرلمان أمام تجديد الدعوة لانتخاب الرئيس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأتراك اختاروا أردوغان رئيساً لولاية ثالثة للسنوات الخمس المقبلة

الإقبال فاق الجولة الأولى... وأردوغان أكد أنه سيحترم قرار الشعب... وكليتشيدار دعا لإنهاء الحكم السلطوي

أنقرة، عواصم – وكالات/28 آيار/2023

 فاز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية بعد منافسة شديدة مع زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، وحصل أردوغان على نحو 54 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج الأولية للجنة الانتخابات المركزية التركية ليفوز بولاية ثالثة. وفي جولة إعادة تاريخية شهدت إقبالا كبيرا، تقاطر الأتراك على صناديق الاقتراع بكثافة أمس، حيث فتحت لجان الانتخابات أبوابها عند الساعة الثامنة صباحاً واستمر التصويت حتى الخامسة مساء، فيما كان من المقرر ان يصوت نحو 64 مليون مواطن في 192 ألف مركز اقتراع.

وبعد إدلائه بصوته في مدينة إسطنبول، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه للمرة الأولى مرة في تاريخ تركيا نشهد جولتين للانتخابات، وآمل أن تكون وسيلة خير للوطن والشعب. وقال أردوغان إن هناك إقبالا كبيرا على عملية التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات متوقعا صدور النتائج بشكل أسرع من الجولة الأولى، معتبرا أن الانتخابات تأكيد على العملية الديمقراطية في تركيا، مؤكدا أنه سيحترم قرار الشعب عقب إعلان النتائج، مضيفا أن الانتخابات الحالية تعد الأولى من نوعها لأنها تشهد جولة إعادة ثانية، لافتا إلى أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى بلغت 90 في المئة. أما منافسه كمال كليجدار أوغلو فقد أدلى بصوته في العاصمة أنقرة، ودعا جميع المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم من أجل “إنهاء الحكم السلطوي”، مضيفاً أنّ “الديمقراطية ستأتي بعد هذه الانتخابات”. وقال كليتشيدار “أدعو جميع المواطنين للتوجه إلى مراكز الاقتراع للقضاء على القمع والقيادة السلطوية وإحلال الحرية والديمقراطية الحقيقة”، داعيا أنصاره لحماية صناديق الاقتراع لأن الانتخابات تجرى في ظروف صعبة للغاية. من جانبه، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه تم تعيين 600 ألف و251 عنصراً أمنياً لضمان الأمن في الانتخابات، مضيفاً أن التنسيق مستمر لضمان سلامة مناطق صناديق الاقتراع.

بدورها، أكدت الهيئة العليا للانتخابات أن العملية الانتخابية مضت بدون مشاكل وأن هناك إقبالاً كبيراً على جولة الإعادة، وقال رئيس الهيئة أحمد ينار إنهم يفكرون في رفع الحظر عن نشر النتائج في ساعة مبكرة عقب إغلاق الصناديق، مضيفاً أن الهيئة ستعقد اجتماعاً عقب إغلاق الصناديق، وستحدد موعد رفع الحظر عن نشر نتائج الانتخابات. من جهته، اكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري نائب زعيم المعارضة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أوزوغور أوزيل أن مراقبي الانتخابات التابعين للحزب في قرية في جنوب شرق البلاد تعرضوا لهجوم، كما تم كسر هواتفهم بعدما اعترضوا على مخالفات في عملية التصويت، موضحا أن الواقعة حدثت في قرية في محافظة شانلي، وكان السياسي على صقر الذي ينتمى لحزب الشعب الجمهوري في موقع الحادث، قائلا إنه لم تكن هناك قوات أمن كافية وقت وقوع الحادث، وطالب السلطات بضمان أمن الانتخابات. من ناحيتها، أكدت رئيسة حركة “من أجل انتخابات نظيفة›› الروسية أليونا بولغاكوفا، أن المواطنين الأتراك شاركوا بنسبة عالية في السباق الرئاسي في جولته الثانية، قائلة “راقبنا عن كثب الجولة الثانية. الصراع السياسي بين المرشحين والقوى التي تدعمهما يرافقه خطاب عاطفي. كما نلاحظ مستوى عال من مشاركة السكان في العملية الانتخابية”. وأشارت إلى معلومات ظهرت في مصادر علنية تفيد بأن أنصار مرشح المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، انتهكوا الحظر المفروض على الحملات الدعائية قبل الانتخابات، موضحة أنه “وفقا للمعلومات الأولية، واصل فريقه إرسال برنامج المرشح إلى الناخبين”. وفي نفس السياق، قال رئيس المجلس التنسيقي في الغرفة العامة الروسية لمراقبة التصويت مكسيم غريغورييف، إن عملية التصويت جرت بشكل عام بسلاسة، وأن ذلك يرجع بحد كبير إلى حقيقة أن كلا الجانبين يأمل في الفوز.

 

بابا الفاتيكان وأمين رابطة العالم الإسلامي يبحثان سبل مواجهة نزعات التطرف الديني

روما/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

استضاف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس - في مقره السكني بسانتا مارتا - الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، في لقاءٍ استثنائيٍّ يعكس مستوى الحفاوة والتقدير الكبير للحراك الدولي المؤثر الذي تضطلع به رابطة العالم الإسلامي في تعزيز أواصر الحوار الفاعل، والتفاهم الشفاف والأمثل، والتعاون الإيجابي بين أتباع الأديان والثقافات، جاء هذا اللقاء الخاص بعد لقاءٍ سابق في مكتب البابا. وجرى - خلال هذا اللقاء الذي جمع الدكتور العيسى وبابا الفاتيكان في منزله الخاص - تبادلُ الأحاديث الودية ووجهات النظر حول قضايا عدةٍ على الساحة الدولية، لا سيما الموضوعات ذات الصلة بالقيم المشتركة وتشييد الجسور بين الحضارات، وكذا سبل مواجهة نزعات التطرف الديني والفكري أياً كانت هوياتها وذرائعها، ومن ذلك كل أساليب الكراهية والعنصرية والتهميش والإقصاء.

 

واشنطن تتحرى مصادر أموال حاكم «مصرف لبنان» وبيروت تترقب ورود المذكرة الألمانية لتوقيف سلامة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أفادت مصادر قضائية لبنانية بأن الولايات المتحدة الأميركية دخلت على خط تقصي مصدر أموال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما تترقب الأوساط القضائية في بيروت ورود «النشرة الحمراء» منتصف الأسبوع المقبل، والمعممة بواسطة الإنتربول الدولي بحق سلامة، بناء على مذكرة التوقيف الألمانية الصادرة بحقه وعدد من المقربين منه، في وقت ترتفع داخلياً الأصوات المطالبة بإقالة سلامة من منصبه، بعد تحريك كم هائل من الملفات التي باتت تطارده في لبنان والخارج. وقال مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط» إن الاهتمام بملفات سلامة المالية «يستقطب اهتمام القضاء في المرحلة القادمة، خصوصاً مع تسارع وتيرة الملاحقات الأوروبية التي ستترجم بمذكرات مماثلة تفرض التعامل معها بسرعة، وتزويد السلطات الصادرة عنها بأجوبة سريعة». ورجّح المصدر «ألا تقتصر الملاحقات القضائية على الدول الأوروبية، بعدما تبلغ لبنان أن 17 دولة لديها حسابات عائدة لحاكم المركزي بينها الولايات المتحدة الأميركية وإمارة موناكو ودول أفريقية»، مؤكداً أن هذه الدول «بما فيها واشنطن بدأت تتحرى مصادر أموال سلامة والمقربين منه». وقال المصدر إن «هذه التطورات تزامنت مع تصريح للناطق باسم الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، دعا فيه الحكومة اللبنانية إلى تعيين شخصية على رأس مصرف لبنان بدلاً من سلامة»، مضيفاً: «فهم فيها المعنيون بملفات سلامة رفعاً للغطاء الأميركي عنه». ورغم أهمية الدور الذي يقوم به القضاء اللبناني، خصوصاً لجهة التعاون مع القضاء الأوروبي، لفت المصدر إلى أن القضاء «ليس الجهة المخولة بتنحية سلامة أو إقالته من منصبه، لأن هذا الأمر يقع على عاتق الحكومة أو لقرار ذاتي من الحاكم إذا أراد التنحي قبل انتهاء ولايته في نهاية يوليو (تموز) المقبل». وشدد على أن القضاء «معني بالتحقيق بالجرائم المنسوبة إلى سلامة، فإذا ثبتت صحتها سنكون أمام مرحلة محاكمة طويلة قد تستغرق سنوات، ولا يمكن لقاضٍ أو محكمة تتولى أياً من ملفات سلامة أن تبدي رأيها بصوابية استمراره بمهامه إلى حين إحالته على التقاعد أو عدم صوابيتها، خصوصاً أن المدعى عليه يبقى متمتعاً بقرينة البراءة إلى أن يصدر حكم مبرم بحقه». وخضع سلامة لجلسة تحقيق مطوّلة في الأسبوع الماضي، أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، الذي استجوبه على مدى ساعة و20 دقيقة، حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولي استجابة لمذكرة التوقيف الفرنسية التي أصدرتها القاضية أود بوريزي يوم الثلاثاء الماضي، إثر تغيبه عن جلسة استجوابه التي كانت مقررة في باريس. وتطالب قوى لبنانية ووزراء لبنانيون بتنحي سلامة من موقعه، قبل نهاية ولايته في 31 يوليو (تموز) المقبل. وقالت «كتلة تجدد» المعارضة في بيان، إن حكومة تصريف الأعمال «ما زالت تتقاعس عن القيام بأي خطوة في قضية حاكم المصرف رياض سلامة، المدعى عليه من قبل القضاءين الفرنسي والألماني، ما يشكل سابقة خطيرة وتواطؤاً إضافياً في مسار إحباط المحاسبة والعدالة». وأكدت الكتلة «ضرورة استقالة سلامة من منصبه، وإقالته إذا امتنع»، مطالبة «بتفعيل التحقيقات اللبنانية في هذه القضية بعيداً عن التعطيل والمراوغة والتدخل السياسي، حماية لحقوق اللبنانيين كما لموقع حاكمية مصرف لبنان وإنقاذاً لما تبقى من نظامنا المالي وعلاقات لبنان الدولية بعدما أمعنت المنظومة الحاكمة في تدميرها على كل المستويات».

وبعد إصدار مذكرة التوقيف الفرنسية، أبلغت السفارة الألمانية في بيروت، النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بصدور مذكرة توقيف ألمانية بحق سلامة، وأن المدعية العامة في ميونيخ ستعمم هذه المذكرة عبر الإنتربول، وأن القاضية التي أصدرت المذكرة لديها الأدلة الكافية التي استندت إليها لاتخاذ هذا القرار.

 

طرفا القتال في السودان يعلنان استعدادهما بحث تمديد الهدنة بعد دعوة سعودية - أميركية لتجديد وقف إطلاق النار

الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أبدى طرفا القتال في السودان، الجيش وقوات «الدعم السريع»، استعدادهما لبحث الدعوة السعودية - الأميركية لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي مساء يوم الاثنين، وفقاً للاتفاق الذي وقّعاه في 20 مايو (أيار) الحالي في مدينة جدة بوساطة سعودية وأميركية. ويجوز للطرفين تمديد الاتفاق لسبعة أيام أخرى أو أي مدة جديدة يتفق عليها، في حين أعلن الطرفان في بيانين منفصلين، أنهما يبحثان إمكانية الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية.

الدعوة المشتركة

من جانبهما، قالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك يوم الأحد، إن طرفي الصراع في السودان ارتكبا انتهاكات أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية خلال الهدنة الحالية التي أصبحت في ساعاتها الأخيرة. وأضافتا في البيان، الذي نشرته وكالة «الأنباء السعودية»، أن طرفي الصراع أبلغا الرياض وواشنطن التزامهما «بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات (الدعم السريع) والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود». ونقل البيان عن الجانبين السعودي والأميركي قولهما «إدراكاً منا بأنه لم يتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، إلا أننا قمنا بحثّ كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي». وقال البلدان إن وقف الضربات الجوية للجيش وانسحاب قوات «الدعم السريع» من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة. وأكد الجيش التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، كما أكدت قوات «الدعم السريع» في بيان، أنها مستمرة في مراقبة الهدنة الحالية ومدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه.

هدوء في اليوم الأخير للهدنة

وشهدت الهدنة الحالية الكثير من الخروقات من قبل الطرفين الجيش و«الدعم السريع» بتجدد القتال في العاصمة الخرطوم وولاية شمال كردفان وعدد من ولايات دارفور. وسادت حالة من الهدوء أنحاء واسعة من العاصمة إثر توقف القتال وانحساره بصورة لافتة، عدا بعض المناوشات المحدودة. ووفقاً لشهود عيان، تراجعت الاشتباكات والمواجهات في مدن العاصمة الثلاث - الخرطوم وبحري وأم درمان - مقارنة بالأيام السابقة للهدنة والتي شهدت قتالاً بأسلحة ثقيلة وبالطيران الحربي في العديد من مناطق الخرطوم. ويشكو مواطنو العديد من أحياء الخرطوم من احتلال قوات «الدعم السريع» منازلهم، وتحويل الأحياء إلى ثكنات عسكرية، واستمرار التضييق عليهم أثناء تنقلهم.

ارتفاع أعداد القتلى

وفي هذا الصدد، أعلنت نقابة أطباء السودان غير الحكومية، ارتفاع أعداد القتلى بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 866 قتيلاً، وإصابة 3721 آخرين. وأضافت في بيان يوم الأحد، أن الاشتباكات جارية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» حتى يوم أمس، وأسفرت عن وقوع المزيد من الضحايا في العاصمة وفي الأقاليم، لم يتم حصرها بالكامل بعد. وأشارت النقابة إلى أنه يوجد العديد من المصابين لم تستطع النقابة الوصول إلى المستشفيات لحصرهم بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد. من جانبه، دعا حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب السودان، طرفي الصراع في البلاد إلى تمديد وقف إطلاق النار الحالي والالتزام به، محذراً في الوقت ذاته من الدعوات إلى تسليح المواطنين. وقال الحزب في بيان نشره على منصة «فيسبوك»، إنه يجدد الدعوة للجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» للسعي الجاد للوقف الفوري لما سماه «الحرب العبثية»، والتوصل إلى حل تفاوضي يعالج أسباب الحرب ويؤسس لعملية سياسية تحقق مطالب الشعب في التحول المدني الديمقراطي. وحذر الحزب في بيانه من «الدعوات الداعية لتسليح المواطنين بحجة حماية أنفسهم»، منبهاً إلى ما وصفه بالمخططات «الخبيثة لفلول النظام البائد (برئاسة عمر البشير) الرامية إلى توسيع دائرة الحرب ونشر الفوضى العامة». كما رحب الحزب ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الداعي لوقف الحرب والعمل على معالجة أسبابها عبر الحوار المفضي للحل السلمي للأزمة.

 

بيان سعودي – أميركي: انتهاكات طرفي الصراع بالسودان أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية واستخدما طائرات عسكرية ومسيّرات وقناصة

الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أعلن بيان سعودي - أميركي، صدر اليوم (الأحد)، أن طرفي الصراع بالسودان انتهكا الهدنة، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، كما استخدما طائرات عسكرية ومسيّرات، مشيراً إلى أن انتهاك الهدنة بالسودان شمل احتلال منازل مدنيين وشركات خاصة ومبانٍ عامة. ولفت البيان إلى رصد قناصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع»، وإلى أن عناصر تابعة للجيش السوداني استولت على إمدادات طبية في منشأتين، مؤكداً أن السعودية وأميركا دعتا طرفي الصراع بالسودان لتمديد الهدنة رغم عدم التقيد الكامل بها. وتشير السعودية والولايات المتحدة الأميركية بصفتهما، ميسرين للاتفاق بين طرفي الصراع بالسودان، إلى أنه بعد 5 أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، تم رصد انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية. على سبيل المثال، انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات دون طيار، حلقت طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو (أيار) في الخرطوم أسفرت عن مقتل شخصين، وغارة جوية أخرى في اليوم نفسه ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية. استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات «الدعم السريع»، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. كانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات «الدعم السريع» في تلك المناطق. قام كلا الجانبين بشن هجمات، وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى. على سبيل المثال، شنت القوات المسلحة السودانية هجمات عدة في منطقة سك العملة، ونقلت قوات «الدعم السريع» قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، على ما يبدو استعداداً لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة «وادي سيدنا» الجوية. أبلغ الجانبان الميسرين بأنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات «الدعم السريع» والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود. في 26 مايو، لاحظت الجهات الإنسانية، التي تسعى للوصول إلى المستشفيات وغيرها من البنى التحتية، وجود قناصة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع». في 24 مايو، استولت عناصر من القوات المسلحة السودانية على الإمدادات الطبية من منشأتين منفصلتين، التي تم تسليمها في الوقت نفسه. في 25 مايو، سُرقت أموال ووقود وسيارتان في قافلة إنسانية، واحدة في منطقة بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، والأخرى في منطقة تسيطر عليها قوات «الدعم السريع». لم يتمكن موظفو الصيانة من الوصول إلى مرافق البنية التحتية الأساسية لإجراء الإصلاحات بسبب وجود جهات مسلحة في تلك المرافق، والقتال العنيف بالقرب منها. كلا الطرفين متمركز لمزيد من التصعيد. ويرى الميسران أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات «الدعم السريع» من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنها تسهيل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة. إدراكاً منا بأنه لم تتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، قمنا بحثِّ كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي.

 

طهران توفد قياديين إلى الحدود الأفغانية وتحذر «طالبان» من «خسارة استراتيجية»

إعادة فتح طريق حدودي... وجلسة مغلقة بالبرلمان الإيراني

الشرق الأوسط/28 آيار/2023

توجَّه قائدان عسكريان إيرانيان إلى منطقة حدودية مع أفغانستان، غداة سقوط فتلى وجرحى في تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات «طالبان» وحرس الحدود الإيراني، بينما حذرت طهران الجانب الأفغاني من أن أي صراع «سيكون خسارة استراتيجية» للطرفين.

وقال متحدث باسم حركة «طالبان» الأفغانية ووسائل إعلام رسمية إيرانية إن اثنين من أفراد حرس الحدود الإيراني ومقاتلاً من «طالبان» قُتلوا بعد تبادل إطلاق النار بالقرب من نقطة حدودية بين إيران وأفغانستان. ووقعت الاشتباكات صباح السبت عند نقطة ساسولي الحدودية الواقعة في محافظة زابل الإيرانية. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية عن حرس الحدود الإيراني قوله في بيان إن قواته «استخدمت نيرانها المكثفة لإلحاق إصابات وأضرار جسيمة»، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة «طالبان» عناية الله خوارزمي: «للأسف، أطلق جنود إيرانيون النار اليوم واندلع اشتباك مرة أخرى في المناطق الحدودية في منطقة كونج بإقليم نيمروز». وأضاف: «إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الحوار والتفاوض وسيلة عقلانية لأي مشكلة. تقديم الأعذار للحرب والأفعال السلبية ليس في مصلحة أي طرف». ووصل قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري إلى شمال محافظة بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان، للاطلاع على أوضاع المنطقة. وبموازاة ذلك، وصل نائب قائد قوات الشرطة، قاسم رضائي على متن طائرة إلى مدينة زاهدان مركز محافظة بلوشستان، قبل التوجه إلى المنطقة الحدودية. ونقلت وكالات إيرانية عن حيدري قوله: «سنؤدي حسن الجوار، لكن عندما نشعر أن الطرف الآخر لا يريد الامتثال للقوانين سيلقى تعاملاً آخر». وأضاف: «أشرنا مراراً وتكراراً إلى أن حضورنا في الحدود لا يعني أننا نواجه خطراً، بل بسبب الإشراف الاستخباراتي والأمن القائم في الحدود». وأكدت وسائل إعلام إيرانية إعادة فتح جسر «طريق الحرير» الحدودي بين إيران وأفغانستان الذي أغلق بعد اندلاع الاشتباكات بين الطرفين. وأفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن رضائي قوله إن «طهران لن تسمح بحدوث أي حادث مؤسف على الحدود مع أفغانستان». مؤكداً أن الوضع «هادئ للغاية في الوقت الحالي». وأضاف: «لقد حدثت عدة أخطاء من جانب حركة (طالبان) على الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان... نقول لدول الجوار إن حدودنا حدود الصداقة ويجب ألا نسمح بوقوع حادث مؤسف». وكان رضائي قد اتهم قوات حركة «طالبان» بإطلاق النار «بكل أنواع الأسلحة دون مراعاة القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار». وأفادت وكالة «مهر» الحكومية اليوم نقلاً عن رسول موسوي، مساعد وزير الخارجية، قوله على «تويتر»: «يجب أن نكون يقظين، ما يحدث اليوم على حدود زابل - نمروز هو استمرار لمؤامرة المستعمرين... يجب أن يدرك شعبا ونخبتا البلدين أن أي نوع من الصراع يعد خسارة استراتيجية لكليهما». وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت وقف تبادل إطلاق النار بعدما عُقد اجتماع بين مسؤولين من الجانبين، حيث اتفقا على تشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة الأسباب. ومن المقرر أن يعقد البرلمان الإيراني جلسة طارئة الأحد لمناقشة التوتر مع «طالبان»، بحضور حسين كاظمي قمي، المبعوث الخاص بالرئيس الإيراني إلى أفغانستان، الذي أجرى محادثات مع وزير خارجية حكومة «طالبان»، أمير خان متقي في كابل أمس (السبت).

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب إسماعيل كوثري إن «الخيار العسكري ليس مطروحاً». وأضاف: «إيران لم تعترف أبداً بحركة (طالبان)، نحن جيران وعقدنا اجتماعات معهم، لكن لم يكن الاعتراف بهم مطروحاً»، حسبما أورد موقع «عصر إيران» الإخباري. وأضاف: «هذه الأحداث تقع بين أطفال في بيت واحد، أن ينشب خلافات ويؤدي لصراع، الخيار العسكري ليس مطروحاً، من المؤكد أن القضية تحل بالحوار». في الأثناء، ذكرت «روسيا اليوم» نقلاً عن حركة «طالبان» أنها قامت بتدمير 18 منشأة حدودية إيرانية. ونقلت عن بيان صدر عن دائرة الاتصالات الاجتماعية لحركة «طالبان»: «نفذ الحرس الثوري هجمات إرهابية من نقاطه الحدودية الضخمة. ولم تقم إيران بمقاومة قوية حتى الآن. يبدو أن جيشها ضعيف وأنثوي». من جهته، صرح القيادي في حركة «طالبان» عبد الحميد خراساني في خطاب مصور: «لا تختبر قوتنا. أنتم وراء الكواليس مع الغربيين. ونحن مسلمون حقيقيون. وإذا سمح لنا الشيوخ، فسنستولي على طهران».

 

لافروف: تسليم مقاتلات «إف-16» لأوكرانيا «لعب بالنار»

موسكو/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الأحد) أن الغرب «يلعب بالنار» بعدما أعربت واشنطن مؤخراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف - 16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول». وقال لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي، الذي أجراها مقطعاً منها على شبكات التواصل الاجتماعي: «إنه لعب بالنار. لا شكّ في ذلك». وأضاف، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «إنه تصعيد غير مقبول، تقوده واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي، التي تريد إضعاف روسيا». من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين (السبت) إن الولايات المتحدة تريد إطالة أمد الصراع في أوكرانيا قدر الإمكان وجعله أكثر دموية. وأضاف، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «اتضح خلال الأشهر الأخيرة أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سعوا بشكل ملحوظ إلى زيادة تشكيلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات الثقيلة والمدفعية وصواريخ (كروز) بعيدة المدى. والمحادثات جارية لتزويد كييف بطائرات (إف - 16) المقاتلة». وتطالب أوكرانيا بطائرات (إف - 16) ضمن أسلحة لتراكم من المعدات، مما يكفي لشن هجوم مضاد متوقع على القوات الروسية، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «4 أسراب من طائرات إف - 16 (48 طائرة) هي بالضبط كل ما نحتاج إليه لتحرير بلادنا من المعتدين». رغم أن الولايات المتحدة تقلل من أهمية التغيير الذي سيحدثه تسليم طائرات (إف - 16) إلى أوكرانيا، فقد صرَّح وزير القوات الجوية الأميركية، أنه حتى عند تسلم كييف تلك الطائرات، فمن «غير المرجح أن تكون قادرة على إحداث تغيير دراماتيكي لقواعد اللعبة»، وهو ما أكده الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية المنتهية ولايته بقوله إن تسليم تلك الطائرات، لن يكون «سلاحاً سحرياً» يقلب المعادلات في ساحات المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية. وتأتي تعليقات لافروف، بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها منحت موافقتها للدول الأوروبية، على نقل طائراتها من طراز «إف - 16» إلى أوكرانيا، ودعمها تدريب الطيارين الأوكرانيين في أوروبا.

 

موسكو: التدخل الغربي في الأزمة الأوكرانية يزداد لكنه لن يؤثر على سير العملية العسكرية

موسكو/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

قال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، إن روسيا ستحقق أهدافها من «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، على الرغم من ازدياد مؤشرات تورط الغرب في الأزمة الأوكرانية. وذكر بيسكوف في حديث لبرنامج «موسكو. الكرملين. بوتين»: «من الواضح أن درجة المشاركة الغربية المباشرة وغير المباشرة في الأزمة الأوكرانية آخذة بالازدياد يوماً بعد يوم، ورغم أن هذه المشاركة يمكن أن تطيل أمد الصراع، فإنها لن تغير الموازين بشكل جذري، ولن تؤثر على سير عملياتنا»، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي» الروسية. وشدد على أن «العملية العسكرية ستستمر حتى تحقق جميع الأهداف التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين»، مؤكداً أن «روسيا ستعمل على تأمين جميع مصالحها». وتعليقاً على سؤال حول حدود تصعيد الغرب للصراع في أوكرانيا، قال بيسكوف إن «حدود تدخل الغرب وتصعيده للصراع يجب أن تحدها عقول وضمائر الغرب الجماعية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي».

 

زيلينسكي يعلن فرض عقوبات «أكثر صرامة» على روسيا

كييف/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، عن عقوبات «أكثر صرامة» ضد روسيا، لإنهاء حربها على أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني خلال الفيديو المسائي التي تم بثه في كييف: «اليوم هو يوم آخر من العقوبات». مشيراً إلى أن 220 شركة و 51 شخصاً انضموا إلى قائمة «الذين يعملون لصالح الإرهاب». وأضاف: «معظم من تضمنتهم القائمة الإضافية شركات أسلحة مرتبطة بشركات روسية، شركات تخدم الحرب»، مشيراً إلى أن تلك الشركات حتى وإن كانت لا تعمل على الأراضي الروسية، ستتعرض لضغوط دولية. وأكد زيلينسكي، أن السلطات الأوكرانية تجمع بيانات عن كل من دعموا الحرب الروسية، وتشن حملة لمعاقبتهم على نطاق عالمي، موجهاً شكره إلى اليابان التي أصدرت أيضاً حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا قبل أيام. كما ثمن الرئيس الأوكراني، دعم دول ألمانيا وفنلندا وكندا وأيسلندا، بعد تسليم شحنات أسلحة جديدة لبلاده، مشيراً إلى أن الدعم «سيعزز الدفاع الجوي الأوكراني وجميع القدرات الدفاعية ضد الإرهاب الروسي».

 

كييف تتصدى «لأكبر» هجوم بالمسيَّرات منذ بدء الغزو... وموسكو تحذر الغرب من «اللعب بالنار» بشأن طائرات «إف-16» لأوكرانيا

بوتين يأمر بتعزيز أمن الحدود... وزيلينسكي يعلن عقوبات إضافية على روسيا ويشكر الحلفاء الغربيين

كييف-موسكو/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أعلنت أوكرانيا أنها تصدّت، ليل السبت - الأحد، «لأكبر هجوم بالمسيَّرات» استهدف كييف، «منذ بدء الغزو» الروسي، في فبراير (شباط) 2022، مؤكدة أنها أسقطت 52، من أصل 54 من هذه الطائرات، «أكثر من 40 منها» في أجواء العاصمة، في حين صعّدت موسكو تحذيراتها للغرب من مغبّة الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكرياً، واعتبرت ذلك «لعباً بالنار». وأثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، وقال: «كل مرة تقومون بإسقاط طائرات العدو المسيَّرة والصواريخ، يتم إنقاذ أرواح... أنتم أبطال». وقال سلاح الجو الأوكراني، على تطبيق «تلغرام»، إن «عدداً قياسياً من المسيَّرات المتفجرة رُصد، وقد بلغ 54»، مؤكداً أنه «دمر 52 منها». وسجلت السلطات مقتل شخصين، وإصابة 3 في العاصمة الأوكرانية. وقالت الإدارة العسكرية للمنطقة: «إنه أكبر هجوم بالمسيَّرات يستهدف العاصمة، منذ بدء الغزو الروسي»، موضحة أن الهجوم «حصل على دفعات عدة، واستمر الإنذار الجوي لأكثر من 5 ساعات». وأوضحت أنه «وفق البيانات الأولية، دمّرت الدفاعات الجوية أكثر من 40 مسيرة» في أجواء كييف. وقالت الإدارة المحلية إن «حطاماً سقط على مبنى مؤلَّف من 7 طوابق» في حي غولوسييفسكيي، «بعد تدمير مسيَّرات»، ما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة آخر. واندلع حريق أيضاً في منطقة تضم مستودعات، وانتشرت النيران على مساحة ألف متر مربع، مما أدى إلى جرح شخص في المكان، وفق المصدر نفسه. وأوضحت السلطات المحلية أن «أجهزة الطوارئ انتشرت في كل الأمكنة» المستهدفة. وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن رجلاً في الحادية والأربعين قضى، وأدخلت زوجته المستشفى في حي سولوميانسكي. وقالت السلطات الأوكرانية: «اليوم، قرَّر العدو تهنئة سكان (العاصمة) في يوم كييف، بواسطة مسيَّراته القاتلة»؛ في إشارة إلى عيد المدينة الذي يحتفل به، الأحد. وكان ذلك هو الهجوم الرابع عشر، الذي يستهدف كييف، منذ مطلع مايو (أيار)، وفق السلطات. وأكد سيرغي موفتشان (50 عاماً)، أحد سكان حي بيتشرسكي؛ حيث سقطت مسيَّرة: «الناس في حالة صدمة. الأضرار كبيرة، والنوافذ محطمة، والسقف متضرر». وقال، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «روسيا تقوم بترهيبنا». وقال سلاح الجو الأوكراني إن 54 مسيَّرة متفجرة أطلقت «من منطقتي بريانسك وكراسنودار»، في روسيا، مؤكداً أنه أسقط 52 منها. وأضاف أن روسيا كانت تستهدف خصوصاً «منشآت عسكرية وبنى تحتية حيوية في مناطق وسط البلاد، ولا سيما منطقة كييف». وأوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلَّحة الأوكرانية، في بيان، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن القوات الروسية تُواصل تركيز جهودها الرئيسية على محاولات الاستيلاء على منطقتي لوهانسك ودونيتسك. وقالت إنه «خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنّ العدو ثلاث هجمات صاروخية، (منها هجومان صاروخيان بصواريخ طراز إس 300- المضادة للطائرات ضد كراماتورسك)، و13 هجوماً جوياً، كما شنّ نحو 30 هجوماً بأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، ضد مواقع قواتنا والمناطق المأهولة بالسكان».

وأعلنت الهيئة أن سلاح الجو الأوكراني شنّ، في المقابل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، «4 هجمات على مناطق يتركز فيها أفراد ومُعدات العدو، بالإضافة إلى 3 هجمات على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية». واستُهدفت الأراضي الروسية بالفعل، في الأسابيع الأخيرة، بسلسلة هجمات بطائرات مسيَّرة، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن تحضيرها لهجوم مضاد يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلّتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. وفي الثالث من مايو الماضي، أعلنت روسيا إسقاط طائرتين مسيّرتين «كانتا تستهدفان الكرملين»؛ المقر الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين، واتهمت كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، بينما نفت أوكرانيا أن تكون لها علاقة به. والسبت الماضي، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف في غرب روسيا، كما أعلن الحاكم المحلي ميخائيل فيديرنيكوف. ووفق معلومات غير مؤكَّدة نشرتها وكالة «بازا» الإعلامية الروسية، على «تلغرام»، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين «كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخّ النفط في بسكوف». كما أفادت «بازا» أيضاً بهجوم بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير، بشمال غربي موسكو. وفي موازاة ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بتعزيز الأمن على الحدود؛ لضمان تحرك عسكري ومدني روسي «سريع» إلى المناطق الأوكرانية الخاضعة الآن لسيطرة موسكو. وفي رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهي فرع من «جهاز الأمن الاتحادي» الروسي، في عطلة «يوم حرس الحدود»، قال بوتين إن مهمتهم تتمثل في «تغطية موثوقة» للخطوط، في محيط منطقة القتال. وقال في الرسالة، التي نُشرت على قناة «الكرملين»، على تطبيق «تلغرام»: «من الضروري ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما في ذلك المواد الغذائية، ومواد البناء، والمساعدات الإنسانية، التي يجري إرسالها إلى مواطني روسيا الاتحادية الجدد».

وخيرسون، وزابوريجيا، ولوغانسك، ودونيتسك، هي المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلن بوتين ضمَّها، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد «استفتاءات» وصفتها كييف بالمزيَّفة. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الأحد، أن الغرب «يلعب بالنار»، بعدما أعربت واشنطن عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف-16» التي تطالب بها، مندداً بـ«تصعيد غير مقبول». وقال، في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي بافيل زاروبين الذي أجراها، مقطعاً منها على شبكات التواصل الاجتماعي: «إنه لعب بالنار. لا شكّ في ذلك»، مضيفاً أن «واشنطن ولندن والدول الدائرة في فلكهما داخل الاتحاد الأوروبي» تدير هذا التصعيد الهادف إلى «إضعاف روسيا». وأضاف: «إنه تصعيد غير مقبول». واعتبر أنه، من خلال تسليم كييف أسلحة حديثة، يسعى الغرب إلى «إلحاق هزيمة استراتيجية» بموسكو و«تمزيق» روسيا، وهو خطاب يستخدمه القادة الروس بانتظام. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف قوله إن مَن سمّاهم «العقلاء» في الغرب «يدركون (معنى) ذلك التصعيد». واعتبر أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأن «كييف لن تستعيد المناطق المفقودة مستقبلاً، خطوة للأمام لفهم التطورات في الواقع». ووفق ميخائيل غالوزين، نائب ويزر الخارجية الروسي، فإن الولايات المتحدة «تريد إطالة أمد» النزاع في أوكرانيا «قدر الإمكان، وجعله أكثر دموية».

وأضاف، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «اتضح، خلال الأشهر الأخيرة، أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو سعوا، بشكل ملحوظ، إلى زيادة تشكيلة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات الثقيلة، والمدفعية، وصواريخ كروز بعيدة المدى. والمحادثات جارية لتزويد كييف بطائرات إف-16 المقاتِلة». وفي السياق نفسه، حذَّر السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، من «تصعيد الحرب في أوكرانيا»، وقال، في حديث إلى «بي بي سي»، إن دول الناتو، «وخصوصاً» المملكة المتحدة، تخاطر بإطالة وتحفيز «بعد جديد» في الحرب. وتابع أن لدى روسيا «موارد هائلة (...) لم تبدأ بعدُ التصرف بجدية كبيرة». وأضاف كيلين: «روسيا أكبر بـ16 مرة من أوكرانيا، ولدينا موارد هائلة... وبالطبع، عاجلاً أم آجلاً، قد يأخذ هذا التصعيد بعداً جديداً لسنا بحاجة إليه، ولا نريده، يمكننا صنع السلام غداً». كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد شكر دول ألمانيا وفنلندا وكندا وأيسلندا الحليفة لبلاده، بعد تسليم شحنات أسلحة جديدة لبلاده. وقال، خلال الفيديو المسائي التي جرى بثّه في كييف، يوم السبت: «إن الدعم سيعزز الدفاع الجوي الأوكراني، وجميع القدرات الدفاعية ضد الإرهاب الروسي». وفي الوقت نفسه، أعلن زيلينسكي عقوبات «أكثر صرامة ضد روسيا»، لإنهاء حربها على أوكرانيا. وقال: «اليوم هو يوم آخر من العقوبات». وأضاف أن 220 شركة و51 شخصاً انضموا إلى قائمة «الذين يعملون لصالح الإرهاب»، وأن معظم من تضمّنتهم القائمة الإضافية شركات أسلحة مرتبطة بشركات روسية، «شركات تخدم الحرب». واعتبر «أن تلك الشركات، حتى وإن كانت لا تعمل على الأراضي الروسية، ستتعرض لضغوط دولية». وأعلن أن السلطات الأوكرانية تجمع بيانات «عن كل مَن دعّموا الحرب الروسية، وتشن حملة لمعاقبتهم على نطاق عالمي»، كما وجّه الشكر إلى اليابان، التي أصدرت أيضاً، حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، قبل أيام.

 

إسرائيل تتجسّس على الأردن وسورية والعراق ولبنان وإيران بأكبر منطاد في العالم والاحتلال يبدأ مناورات تحاكي حرباً متعددة الجبهات

رام الله، عواصم – وكالات/28 آيار/2023

 كشفت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أكبر منطاد في العالم، للتجسس على العديد من الدول العربية مثل الأردن وسورية والعراق ولبنان، فضلا عن إيران. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن منطاد التجسس الضخم “تل شمايم” منصوب على مثلث الحدود الأردنية السورية ويراقب أراضيهما، كما يستطيع كشف الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المنطلقة من العراق أو إيران أو سورية والأردن ولبنان، مؤكدة أن المنطاد الأكبر من نوعه في العالم بطول يبلغ 117 مترا ويزن أطنانا عدة، مزود بكاميرات خاصة وأجهزة كمبيوتر ورادارات ويراقب الطائرات في مطار دمشق السوري والعمق اللبناني.

واوضحت الصحيفة أن مهمة نقل البالون وتضخيمه كانت واحدة من أكثر العمليات اللوجستية تعقيدًا، لافتة إلى أن المنطاد وصل إلى إسرائيل مفككًا في حاويات وتم تجميعه وتضخيمه من قبل الفرق الأميركية التي أتت إلى إسرائيل بشكل خاص، مشيرة إلى أن المنطاد ليس الأول بالنسبة لإسرائيل وهناك منطاد قديم يحمي مفاعل ديمونة النووي، إلا ان منطاد “تل شمايم” مجهز لحرب أو صراع متعدد الجوانب، وهو السيناريو الرئيسي للتصعيد أو الحرب القادمة وفقًا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. في غضون ذلك، يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم مناورات عسكرية واسعة، تستمر أسبوعين وتشمل الأراضي المحتلة كافة وتحاكي حربًا برية وجوية وبحرية، حيث أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات البرية ستشارك بشكل أساسي في المناورات بدعم من القوات الجوية، وستشارك المسيرات الانتحارية إلى جانب الحربية، كما ستشارك وحدة التجسس والمعلومات المتنقلة جوا عبر طائرات مخصصة وبرا عبر مدرعات مخصصة. وبيّن أن هدف المناورة الاستعداد لحرب قاسية تبدأها إسرائيل في جبهة مفاجئة ومن ثم ستنتقل لعدد من الجبهات وستكون قوة النيران لصالح الاحتلال جوا وبرا وبحراً. في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بينما دارت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مدينتي رام الله وطولكرم. وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة. وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين خلال محاولة قوة إسرائيلية خاصة التسلل لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بعيار مطاطي بالرأس وتم نقله إلى المستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة، وقال شهود عيان إن القوة الإسرائيلية حاصرت منزلا لكنها أخفقت في اعتقال مطلوبين، فانسحبت من المدينة. وفي قرية صيدا شمال شرق المدينة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا واقتادته إلى مركز للتوقيف من أجل التحقيق، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم العروب بعد مداهمة منزله، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية شبتين غرب رام الله بدون أن يُفاد عن وقوع إصابات.

 

ضغوط غربية تجبر نتنياهو على وقف قانون يمس الجمعيات الفلسطينية

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إجراءات تمرير «قانون الجمعيات»، الذي يهدف إلى فرض قيود على منظمات يسارية وعربية في إسرائيل، وجمعيات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تجهض نشاطاتها لخدمة الفلسطينيين. وقرر نتنياهو شطب البند المتعلق بها من جدول أعمال حكومته. وبسبب اعتراض المتطرفين في حكومته، وافق نتنياهو على طرح مشاريع قوانين أخرى لصالح الصهيونية والاستيطان. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، توجهت إلى نتنياهو ووزير الخارجية، إيلي كوهين، بطلب صريح لمنع تمرير القانون (الأحد)، في اللجنة الوزارية للتشريع. وقد اتصل وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، مع كوهين بشكل شخصي، طالبين شطب القانون. وقال مسؤول دبلوماسي في تل أبيب، إن «ألمانيا بدت من أشد المنزعجين من مشروع القانون، ونقلت رسائل بهذا الشأن عبر قنوات مختلفة».

وكتب السفير الألماني في تل أبيب، شتيفن سايبرس، تغريدة قال فيها: «مسودة القانون صاعقة. تدل على أن الحكومة تنوي المساس بالمجتمع المدني، الذي يعتبر عنصراً حيوياً في القيم الديمقراطية التي يجب أن تتسم بها إسرائيل». وكتب سفير السويد في تل أبيب، إيريك أولنهاغ: «لكوني صديقاً لإسرائيل، طرحت موضوع الجمعيات على المسؤولين ونصحتهم بألا يقدموا على سن قانون مثل هذا معاد للديمقراطية والقيم الليبرالية». وكانت الخارجية الأميركية، قد أكدت أنه قانون معاد للديمقراطية لا ينبغي أن يكون له مكان في كتب القوانين في إسرائيل. والقانون المذكور، يسعى إلى فرض ضرائب على التبرعات التي تتلقاها منظمات مدنية في إسرائيل، أو جهات أخرى، عن طريق إسرائيل (يُقصد هنا الجمعيات المسجلة في الضفة الغربية)، التي تتلقى المساعدات والتمويل من الحكومات الغربية. وهو يعتبر ذلك «قانونا شخصيا»، أي لا تتبناه الحكومة، ويجب أن يمر في قراءة تمهيدية في الكنيست، ولكن يصبح ناجزاً فقط بعد إقراره في الحكومة.

وكان مشروع القانون قد اقترحه عضو الكنيست أريئيل كالنير من حزب الليكود، الذي ادعى أنه جاء لغرض «الحد من تأثير الحكومات الأجنبية في الشأن الإسرائيلي، وتقليص التبرعات التي تتلقاها المنظمات اليسارية».

ووفقاً للمشروع، لن يتم الاعتراف بجمعية أو منظمة تتلقى تبرعات من حكومة أجنبية، سواء كانت مؤسسة عامّة، ومؤسسة غير ربحية. كما ستخضع الجمعيات والمنظمات التي تستفيد من تبرعات من قبل حكومات أجنبية لضريبة بنسبة 65 في المائة على دخلها، ولا يحقّ لمانحيها الحصول على ائتمان ضريبيّ كذلك.

ونقلت «القناة 13»، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن رئيس الحكومة، نتنياهو، يتعامل شخصيا مع هذه القضية، في ظل القلق الذي تعكسه اتصالات حلفاء إسرائيل، وإنه سيتعين على مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية، اتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله حيال ذلك، وما إذا كان سيتم تأجيل الدفع بمشروع القانون لعدة أسابيع، أو شطبه نهائيا واستبداله بواسطة قانون آخر أكثر ذكاء. ومع أن الوزير كوهين، ادعى أنه رد على من تحدث معه من مسؤولي الغرب، بأن إسرائيل ترفض التدخل الأجنبي في عمليات سن قوانينها، إلا أن المسؤول المذكور، قال إن نتنياهو بعث برسائل مطمئنة، قال فيها إنه شرح لأصدقاء إسرائيل في الغرب، أن الحديث يدور عن «مشروع قانون شخصي في مراحله الأولى». لكن التفسير لم يقبل في الغرب بعد، وقد وجه مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية اتهامات للحركة الاحتجاجية على خطة «الانقلاب القضائي» الرامية لإضعاف وتسييس جهاز القضاء، بتلقي دعم وتمويل من جهات أجنبية من بينها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. كما وجه نتنياهو في مناسبات سابقة اتهامات إلى منظمات يسارية تتلقى تمويلا أجنبيا وتسعى لإسقاط حكومته. تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات، مساء السبت، ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف جهاز القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا، تجددت للأسبوع الـ21 على التوالي، في تل أبيب و150 نقطة في مختلف المناطق الإسرائيلية، تحت شعارات «نعم للديمقراطية ولا للدكتاتورية وسياسة الكذب». ومع أن عدد المشاركين فيها كان هذا السبت حوالي 200 ألف (بلغ في أسابيع سابقة إلى حوالي 350 ألفا)، فإن مضمونها جاء أعمق وأشد حدة وبدأت قطاعات واسعة ترى علاقة بين فكرة تحطيم الديمقراطية وما يجري في المناطق الفلسطينية. واتهموا الحكومة بأنها تدفع نحو حرب إقليمية. يذكر أن الخطيب المركزي في تل أبيب، كان الرئيس الأسبق لأركان الجيش ووزير الدفاع الأسبق، موشيه يعلون، الذي طالب بوقف الحوار مع الحكومة إلى حين تراجعها نهائيا عن خطتها. واتُّهِم رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، الذي يشرف على الحوار مع الحكومة والمعارضة، وزعيما المعارضة، بيني غانتس ويائير لبيد، اللذان يشاركان في هذا الحوار، بأنهم «وقعوا في حبائل المخادع نتنياهو».

 

فريق فني سعودي في دمشق لإعادة افتتاح سفارة المملكة

الرياض، دمشق، عواصم – وكالات/28 آيار/2023

 وصل الفريق الفني السعودي المعني بإعادة فتح سفارة المملكة في سورية إلى دمشق أمس، تمهيداً لاستئناف عمل البعثات الديبلوماسية؛ ترجمة للتقارب المتصاعد بين البلدين. والتقى الفريق السعودي الذي يترأسه الوزير المفوض غازي العنزي، معاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية عنفوان نائب بمقر وزارة الخارجية. وقالت وكالة “واس” السعودية إن العنزي عبر عن شكره لخارجية النظام السوري لما لقيه الفريق من ترحيب وحفاوة في الاستقبال وتسهيل إجراءات الوصول، فيما أعرب سوسان عن ترحيب النظام واستعداده وجاهزيته لتقديم التسهيلات كافة والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي. في غضون ذلك، استقبلت جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، رحلة الحجاج القادمين من إيران، وأنهت إجراءات دخولهم بيسر وسهولة. على صعيد آخر، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سياسة “خطوة مقابل خطوة” المتعلقة بالتطبيع العربي مع نظام بشار الأسد بأنها “مقعدة ومضنية”، رغم تمسك بلاده بها، مشيرا إلى وجود قضايا “إشكالية جداً”.

 

السيسي يؤكد حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق

القاهرة، عواصم – وكالات/28 آيار/2023

 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق، مشددا خلال استقباله رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، إلى جانب السفير العراقي بالقاهرة أحمد الدليمي، على الاعتزاز بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي إن الرئيس السيسي جدد خلال اللقاء دعم جهود العراق لتحقيق النهضة والتنمية والتقدم، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما يحقق مصلحة العراق وشعبه، مثمناً في هذا الصدد الدور البنَّاء الذي يقوم به عمار الحكيم للحفاظ على الاستقرار والتوازن في العراق. من جانبه، أكد الحكيم أهمية تعميق العلاقة مع المصرية العراقية وتوثيقها بما ينعكس بالإيجاب على الشعبين الشقيقين لاسيما في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، مبديا دعمه للتنسيق المتنامي بين بغداد والقاهرة في مختلف المجالات المتعلقة بالقضايا الإقليمية، مثمناً المخرجات المرجوة من اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين والمتوقع عقدها خلال الشهر القادم. وأشاد الحكيم بالأجواء الإيجابية التي تسود المنطقة وأهمية ديمومتها وتطويرها وتثبيت دعائمها ، محذراً من التحديات التي قد تواجها المنطقة في حال تراجعت هذه الحالة الإيجابية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المطران العمّار في حضن الممانعة

مارون مارون/OurLeb /28 آيار/2023

حركة لافتة يقوم بها راعي أبرشية صيدا ودير القمر الصديق المطران مارون العمّار باتجاه محور الممانعة، فإضافة الى مشاركته في زيارة مَعلم مليتا الشاهد على أدوات احتلال لبنان وإفَقاره وعزله عن محيطه، وهو معلم بمثابة وصمة عار في تاريخ لبنان لأنه يختصر أسوأ علاقة مع اللبنانيين وأفضلها مع “دولة” إسرائيل كما يحلو للمقاوم الرئيس نبيه برّي تسميتها. فهل سأل نفسه صاحب السيادة كيف أزور مَعلماً شارك أصحابه في قتل الأبرياء في ٧ أيار وفي كل أرجاء سوريا، وأمتَنِع عن المشاركة في قداس سنوي يُقام لراحة أنفس شهداء من لحمي ودمي سقطوا دفاعاً عن لبنان الوطن والهوية؟

وبعد، فقد زار أيضاً سيادته برفقة الأب الصديق عبدو أبو كسم مُعطل الإنتخابات الرئاسية، ومُعطّل الموقع الماروني الأول في لبنان والشرق الأوسط الرئيس نبيه برّي، وهنا لا بد من التساؤل، ماذا دار من حديث في اللقاء؟ هل سأل المطران العمّار الرئيس برّي أين رمى مفتاح المجلس، ولماذا يمتنع عن تطبيق الدستور، ولماذا لا يدعو الى جلسات نيابية متتالية لانتخاب رئيس للبلاد؟ والى متى سيبقى التعطيل قائماً؟ وهل صحيح أنه سيبقى حتى تتحقق مطالب الممانعين؟ حتماً ان الكلام لم يشمل هذه النقاط بل اقتصر على تبادل المجاملة والإسترضاء وربما عن موسم اصطياف واعد بفضل صورايخ مليتا وأشباه الدواعش المقنّعين فيها…

وبعد فقد زار أيضاً وأيضاً المطران العمّار وأبو كسم مسؤول قطاع صيدا في “"الحزب"” الشيخ زيد ضاهر في مكتبه في صيدا، وهنا لا بد من استذكار صاحب الغبطة مار نصرالله بطرس صفير الذي كان دائم القول أن بكركي تُزار ولا تزور، ومع الأيام بات العكس هو السائد والمتداول، للأسف.

والسؤال الأهم، ماذا يفعل رجل دين في موقع مسؤولية رفيع، في مركز لتنظيم مليشياوي مُعَاقب من 58 دولة حول العالم، هل ليسأله تسليم قتلة الرئيس الحريري، أم عن تسليم قتلة الشهيد اللواء فرانسوا الحاج، والشهيدين لقمان سليم وهاشم السلمان، وكل شهداء ثورة الأرز؟ وهل سأله عن عرقلة التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت وتهديد القاضي طارق البيطار في عقر دار قصر العدل؟ وهل سأله عن تسبّبهم في تهجير ونزوح مليوني مواطن سوري الى بلادنا بسبب مشاركتهم في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟ وهل سأله عن سبب وجود هذه الترسانة من الأسلحة طالما أنهم تحولوا الى حرس حدود لإسرائيل منذ العام 2006، ومنحوها اتفاقاً خرافياً من خلال التخلّي عن الخط 29 والإكتفاء ببقايا الغاز في قانا، هذا إن بقي من غاز ونفط، وهل سأل المطران العمّار مُضيفه عن سبب اجتياح بيروت بالحديد والنار في “يوم مجيد” قتلوا خلاله ما لم تقتله اسرائيل خلال اجتياحها للبنان؟

وهل سأل صاحب السيادة عن المعتقلين في زنزانات حليف مضيفه؟

وهل سأل صاحب السيادة عن مصير الأبرشيات بعد استكمال الإطباق على الدولة من قِبل الدويلة ورفع لواء ولاية الفقيه؟

تساؤلات كثيرة وعديدة حيال كل هذه الحركة المستغربة ومنها، هل من مبادرة يقوم بها المطران العمّار، وما هي آفاقها ومضمونها وأهدافها، وهل هي منسّقة مع بكركي، وما هي نتائجها، وهل أثمرت ازدهاراً وخروجاً من الإنهيار ورفعاً للإحتلال الإيراني؟ كلها أسئلة مشروعة ومتداولة على ألسنة أبناء الرعية والمنطقة، لا بل على مساحة الوطن… باختصار، أسئلة سهلة ومشروعة إنما الإجابة عنها صعبة وممنوعة… والسلام.

 

قمّة جدّة: لبنان "الثابت".. وإيران "المتحوّلة"

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأحد 28 أيار 2023

ليس بند لبنان هو "المتغيّر" في "قمّة جدّة" العربية. يكاد يكون نسخة عن البند نفسه في المقرّرات السابقة، لولا إضافة الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

ما تغيّر كثيراً، على وقع اتفاق بكّين بين المملكة العربية السعودية وإيران، هو بند إيران وميليشياتها، الذي "انقلب" تماماً، وباتت لغته أقرب إلى "التوافق" منه إلى "المواجهة" التي كانت سمة البيانات السابقة.

ما يجدر التوقّف عنده حقّاً هو بند التدخّلات الإيرانية، الذي سُحِبَت منه "دهون" مصطلحاتٍ مثل "الإرهاب" و"تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية"... وأُضيفَت مقويّات "الترحيب" بالتقارب السعودي الإيراني:

- سابقاً كان هذا البند يتضمّن التالي: "… إدانة التدخّل في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول.. ومطالبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف تدخّلاتها في الشؤون العربية التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية... والتأكيد على ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجّج هذه النزاعات، وبالذات في دول الخليج العربية... ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلّحة في الدول العربي.. والإدانة الشديدة لاستمرار عمليات إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وغيرها من أنواع الصواريخ الإيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من الأراضي اليمنية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران... والإدانة بأشدّ العبارات للهجمات الإرهابية على منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية… واستنكار وإدانة التدخّلات الإيرانية المستمرّة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، بما في ذلك مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجّرات وإثارة النعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيس جماعات إرهابية بالمملكة مموّلة ومدرّبة من الحرس الثوري الإيراني وذراعَيْه كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب الله الإرهابي، وهو ما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي….".

بحسب مصادر دبلوماسية رافقت العمل في القمّة، لا تنسحب بالضرورة على أرض الواقع في لبنان. بحيث ما يزال الموقف السعودي هو نفسه من الرئاسة ولم يتبدّل

في قمّة جدّة طرأ تحوّل أساسي: بحيث بات يرحّب بالتقارب السعودي الإيراني برعاية الصين، ويدين كلّ شكل من أشكال التدخّل في الدول العربية، ويؤكّد استمرار جامعة الدول العربية بمراقبة التدخّلات الخارجية في الدول العربية، من دون أن يتضمّن أيّ كلام عن "ميليشيات إرهابية تابعة لإيران" كـ"حزب الله الإرهابي". وهو البند الذي كان الوفد اللبناني يتحفّظ عليه سابقاً (تجدون هنا رابط المقرّرات السابقة).

متغيّرات على الورق.. أم في الواقع؟

أُقرّت هذه المقرّرات من دون تحفّظات كانت تسجّلها سابقاً بعض الدول العربية "من ضمنها لبنان". غير أنّ هذه المتغيّرات، بحسب مصادر دبلوماسية رافقت العمل في القمّة، لا تنسحب بالضرورة على أرض الواقع في لبنان. بحيث ما يزال الموقف السعودي هو نفسه من الرئاسة ولم يتبدّل لمصلحة حزب الله ولن يتبدّل، كما هو واضح حتى هذه الساعة.

لذا فإنّ كلّ الكلام الذي رافق القمّة ودخل زواريب السياسة اللبنانية لا ركائز جدّية له في السياسة لأنّ مسار لبنان خاصّ جدّاً ولا يندرج في مسار العلاقة السعودية الإيرانية ولا العلاقة السعودية السورية ولا يمكن قراءته من بوّابة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، على الأقلّ حتى هذه الساعة. وبالطبع لن يكون هناك تأثير سوري على لبنان، على الأقلّ قبل سنوات من عودة سوريا من نكبتها.

لبنان: الثابت.. حتّى تلال كفرشوبا

أما لبنان فكان "هادئاً"، وكاد "يسقط سهواً لولا رفع الوفد اللبناني صوته. وبدا أنّ هناك ازدواجية في الرسالة:

- بين "إعلان جدّة" الذي اختصر بنود القمّة وصدر عن المملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة المضيفة. وفيه بند عن ضرورة تحاور اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية.

- وبين المقرّرات الصادرة عن جامعة الدول العربية والمنشورة على موقعها الرسمي، والتي تتألّف من 110 صفحات تتضمّن بإسهاب البنود التي أُقرّت والمتعلّقة بكلّ الدول العربية. وفيها بند يتحدّث عن مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية بالوسائل المشروعة والتفريق بين الإرهاب والمقاومة في مواجهة إسرائيل.

في هذين البندين المتباعدَيْن المتكاملَيْن، يمكن اختزال كلّ الصراع اللبناني الداخليّ.

وفيما كانت القمّة المعقودة في جدّة بعيدة كلّ البعد عن لبنان وزواريبه الداخلية الضيّقة، حصل المسار المعنيّ بلبنان إلى جانب القمّة، وهو مسار يُفترض أن تبدأ مفاعيله بالظهور في الأيام المقبلة.

فيما كانت القمّة المعقودة في جدّة بعيدة كلّ البعد عن لبنان وزواريبه الداخلية الضيّقة، حصل المسار المعنيّ بلبنان إلى جانب القمّة، وهو مسار يُفترض أن تبدأ مفاعيله بالظهور في الأيام المقبلة

كانت لدى قمّة جدّة هذا العام أولويّات ثلاث: السودان واليمن وسوريا. لبنان ليس ضمن الأولويّات، لا بل سقط سهواً البند المتعلّق بالحثّ على تحاور اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية. وبعد صياغة الإعلان من دون البند اللبناني بادر الوفد الدبلوماسي اللبناني المشارك في القمّة إلى طلب زيادة بند يتّصل بالوضع اللبناني، فكان الجواب أن أضيفوا ما تريدون. اقترح الوفد اللبناني بنداً من ثلاثة أسطر، وأُدرج في إعلان جدّة. غير أنّ الأهمّ من البند المتعلّق بلبنان هو البند الذي يليه مباشرة ويشدّد على "وقف التدخّلات في شؤون الدول العربية الداخلية والرفض التامّ لدعم وتشكيل الجماعات والميليشيات المسلّحة الخارجة عن نطاق مؤسّسات الدولة".

يدلّ هذا البند من "إعلان جدّة" على أنّ المملكة، المعنيّة الأولى بوضع بنود الإعلان، لم تُسقط من حساباتها التي ستُبنى عليها سياساتها في المرحلة المقبلة - على الرغم من التقارب مع إيران وسوريا - مبدأ رفض "دعم الميليشيات" في اليمن وسوريا ولبنان بطبيعة الحال.

لبنان بين يدي قطر؟

لذلك يمكن اعتبار البند هذا جواباً واضحاً على كلّ الاستنتاجات التي بنَت على التقارب السعودي – الإيراني واعتبرته تسليماً سعودياً بالأمر الواقع في الدول التي تتمتّع فيها القوى السياسية صاحبة "هذه الميليشيات" بنفوذ طاغٍ.

في المقرّرات، لا بدّ من التذكير بأنّ البند المتعلّق بلبنان هو بند مكرّر كما هو، ولا تغيير فيه منذ سنوات. التعديل الوحيد الذي طرأ على البند يتعلّق بالفراغ الرئاسي. لذلك تمّت إضافة "حثّ السلطات اللبنانية على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة". أمّا كلّ ما يتعلّق بمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير تلال كفرشوبا والغجر فهو بند مكرّر وضعته الدبلوماسية اللبنانية على مرّ سنوات انعقاد القمم العربية. ولذا لا يمكن الاستناد إليه في أيّ تحليل وخلاصات سياسية متّصلة بواقع الحال والانقسام في البلد أو في الإقليم.

أما المسار اللبناني فيتّجه نحو اختتام مرحلة الفراغ، بعيداً عن تقطيع الوقت في الداخل ومحاولات تسجيل النقاط.

يتقدّم الحلّ ببطء، وفق مقاربة نضجت على هامش القمّة العربية، وهي مقاربة عربية مشتركة تتقاطع مع المقاربة الأميركية في لبنان وستُترجم في زيارة الوفد القطري لبنان في الساعات المقبلة، وتشكّل مساراً بعيداً عن باريس التي تحوّل دورها إلى دور ثانوي في الرئاسة اللبنانية.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

الدولار مستقرّ حتّى بعد رحيل سلامة... بأيّ شروط؟

عماد الشدياق/أساس ميديا/الأحد 28 أيار 2023

كثيرة هي الأسئلة التي يطرحها اللبنانيون اليوم عن مصير سعر صرف الدولار بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. هل يستمرّ بالاستقرار؟ أم رحيل سلامة خلال شهر تموز سيطلق صافرة "التحليق" مجدّداً إلى ما فوق 100 ألف ليرة؟

بحسب المعلومات الموثوقة، فإنّ الاستقرار مستمرّ، أقلّه حتّى نهاية الصيف. لن يؤثّر رحيل سلامة على سعر صرف الدولار في السوق، خصوصاً بعد الإجراءات التي اتّخذها المجلس المركزي في مصرف لبنان، والتي استطاعت أن تُرسي الاستقرار الحالي، وسنأتي على ذكرها أدناه.

قبل ذلك، أكثر من جهة سياسية وصحافية نقلت في مجالس خاصة عن الحاكم أنّ سعر الصرف سيصل إلى عتبة 100 ألف ليرة ويتوقّف. وتُنقل معلومات بالتواتر أنّ السير بالإصلاحات ربّما سيعيد سعر الصرف إلى ما دون 50 ألف ليرة، خصوصاً إن ترافقت تلك الإصلاحات الحكومية وتلك التي يتّخذها المجلس المركزي في مصرف لبنان، مع انتخاب رئيس مرضيّ عنه عربياً ودولياً ويستطيع أن يشكّل حكومة متجانسة يتّفق معها.

إلى حينه يمكن القول إنّه "لا ارتفاع في سعر الصرف حتى بعد رحيل سلامة" في المدى المنظور، أو أقلّه حتى نهاية فصل الصيف.

تفيد المعلومات أنّ المجلس المركزي في مصرف لبنان لم يكن راضياً على آليّة إدارة سلامة لعملية بيع الدولارات وشرائها عبر "صيرفة"، لأنّها كانت تتّسم بـ"الفوضى" و"الإفراط"، لكنّ الضغوط التي مارسها عدد من أعضاء المجلس، ثمّ التوليفات العديدة التي فرضوها على تلك الآليّة، استطاعت أن تُرسي آلية أخرى "أكثر تنظيماً" باتت قادرة على كبح "الشراهة" في شراء الدولارات "بلا سقف" التي أرساها سلامة طوال تلك المدّة، والتي تسبّبت إلى جانب عوامل أخرى بارتفاع سعر الصرف بالشكل العشوائي الذي شهدناه قبل بداية شهر آذار، وصولاً إلى نحو 140 ألفاً.

بحسب المعلومات الموثوقة، فإنّ الاستقرار مستمرّ، أقلّه حتّى نهاية الصيف. لن يؤثّر رحيل سلامة على سعر صرف الدولار في السوق

كيف تمّ تنظيم "صيرفة"؟

ما يحصل اليوم يُختصر بأنّ المصرف المركزي استطاع أن ينظّم آلية عمل "صيرفة"، وذلك بالموازنة بين:

1- منصّة "صيرفة": التي باتت مهمّتها تنحصر بسحب الليرات من السوق لكبح تضخّم الكتلة النقدية.

2- الصرّافين: من خلال استخدام قدراتهم على جمع الدولارات من المواطنين مقابل الليرات اللبنانية التي ينفرد مصرف لبنان بضخّها في السوق، وهم بدورهم يسلّمونها إلى مصرف لبنان.

استطاع المجلس بذلك أن يوازن بين ما يضخّه من ليرات عبر الصرّافين، وما يمتصّه من دولارات بواسطة "صيرفة"، لكن طبعاً هناك كلفة يعترف بها مصرف لبنان ويقوم بتحمّلها و/أو تحميل جزء منها، أو ربّما كلّها، للدولة اللبنانية.

تؤكّد أوساط مصرف لبنان أنّ تلك الخسارة "هامشية" وبلا قيمة اليوم، إذا ما قورنت مع الاستقرار الذي استطاع "المركزي" أن يرسيه، ومقارنة بالفوائد الاقتصادية والإيجابيات التي يجنيها المواطن اللبناني، والتي فرضها ذاك الاستقرار، خصوصاً بعد فرض التقارب بين سعرَيْ "صيرفة" والسوق السوداء.

هذه الخسارة هي الفارق بين سعر السوق الحالي (94,500 ل. ل) وسعر "صيرفة" (86,300 ل.ل)، أي ما بين 10 و11 ألف ليرة يتحمّلها المركزي ويعتبر أن لا مفرّ منها من أجل فرض الاستقرار.

أمّا ما يساعد مصرف لبنان على إنجاح تلك الآليّة بعد الإجراءات التي اتّخذها المجلس المركزي، فهما عاملان ذهبيان:

1- وفرة الدولارات بين أيدي المواطنين.

2- حاجتهم إلى الليرات اللبنانية من أجل تسيير الأمور اليومية.

هذه "الوفرة" بالدولارات تقابلها "حاجة" إلى الليرات، وهو ما يدفع المواطنين إلى التوجّه إلى الصرّافين لاستبدال الدولارات بالليرات، ثمّ تصبّ بدورها هذه الدولارات عند مصرف لبنان عبر الصرّافين، لكنّ هذه المرّة "بهدوء" وضمن توازن دقيق أقرب إلى "المعجزة".

تكشف مصادر مصرف لبنان لـ"أساس" أنّ حاجة مصرف لبنان السنويّة من الدولارات من أجل تسيير أمور الدولة (باعتباره حكومة الظلّ اليوم) هي 3 مليارات دولار التي تمثّل فعليّاً عجزاً في موازنة الدولة. وكانت الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة لناحية رفع الضرائب والرسوم باحتسابها على سعر منصّة "صيرفة"، وتحسين قيمة الجباية وغير ذلك، قد ساهمت في تقليص هذا العجز الذي كان بحدود 7 مليارات دولار قبل رفع الضرائب والرسوم.

بمعنى آخر، بات مصرف لبنان قادراً من خلال هذه العملية على تأمين (لنفسه وللدولة) نحو 250 مليون دولار شهرياً من أيدي المواطنين، بعدما كانت نحو 580 مليون دولار، من دون أن يتأثّر سعر الصرف سلباً.

تفيد المعلومات أنّ المجلس المركزي في مصرف لبنان لم يكن راضياً على آليّة إدارة سلامة لعملية بيع الدولارات وشرائها عبر "صيرفة"، لأنّها كانت تتّسم بـ"الفوضى" و"الإفراط"

هل هذا التوازن قابل للاستمرار؟

تؤكّد مصادر مصرف لبنان أنّنا ما زلنا في طور هبوط سعر الليرة، لكنّ سرعة هذا الهبوط تراجعت. ليس هذا الاستقرار استقراراً مستداماً وإنمّا مرحليّ ساهمت عوامل عدّة في إرسائه بما يشبه "المعجزة". ومن بين تلك العوامل تراجع إضرابات المصارف، وانحسار هجمات القاضية غادة عون وغيرها على المصرف المركزي، والجوّ الإيجابي إقليمياً، الذي بدأت ملامحه تظهر في سوريا وتتسرّب إلى لبنان.

في نظر المصادر "الرسمية"، فإنّ "التوازن" السوري – العربي مهمّ جداً لإطالة أمد هذا الاستقرار. فكلّما وجد الداخل السوري متنفّساً اقتصادياً إضافياً، انعكس ذلك إيجاباً على سعر الصرف في لبنان. في حين أنّ انعدام هذه الأسباب سيتسبّب حتماً بعودة "انعدام الثقة" الذي سيدفع بدوره إلى ارتفاع سعر الصرف مجدّداً.

لا تقف الأجواء الإيجابية "المشروطة" عند هذا الحدّ. بل تكشف المصادر أنّ حجم الودائع الباقية لدى المصارف لا تتعدّى 90 مليار دولار من أصل ما يقارب 160 ملياراً. وهي لمودعين اختاروا أن يعطوا ما يشبه "فترة سماح" مضمرة، خصوصاً بعد تراجع هامش "صغار المودعين" كثيراً بفعل التعاميم التي أصدرها مصرف لبنان، مثل التعاميم 158، 161، واليوم 165.

ترافقت كلّ هذه العوامل مع عودة القطاع الخاص إلى التكيّف مع الأزمة بشكل ملحوظ، على الرغم من تمنّع السلطة عن القيام بواجباتها في إقرار القوانين اللازمة مثل "الكابيتال كونترول" و"هيكلة المصارف" و"توحيد سعر الصرف".

أمّا مستقبلاً فتعتبر المصادر أنّ دخول التعميم 165 الجديد، الذي يسعى إلى إعادة تحريك المياه الاقتصادية الراكدة من خلال إعادة خلق ودائع "فريش" بالليرة وبالدولار، حيّز التنفيذ، سيكون بمنزلة الخطوة الأولى لـ"تحضير الأرضيّة" في طريق عودة الحياة إلى القطاع المصرفي، ويمكن أن يُبنى عليها مع الوقت من أجل تحويل منصّة "صيرفة" إلى "منصّة مزدوجة" تمكّن المواطنين من شراء وبيع الدولارات عبرها في المصارف. وبذلك يكون قد أفل دور المضاربين بشكل نهائي إلى غير رجعة، وعندئذٍ يتراجع دور الصرّافين الذي انتفخ منذ بداية الأزمة إلى حدود بعض الفتات فقط.

بحسب المصادر، سيكون نجاح التعميم 165، مع أجواء سياسية إيجابية إضافية، كفيلاً بضخّ جرعات إضافية من "الثقة" تستطيع كلّها مجتمعة أن تفرض استقراراً في سعر الصرف، لكن بشرط أساسي هو إظهار الجدّيّة المطلوبة من قبل السلطة، وإثبات قدرتها على الالتزام بمسؤوليّاتها. بينما المواطنون ووسائل الإعلام سيكونون مطالبين ببثّ الـpositive Vibes المفقودة، من أجل الحفاظ على منسوب الثقة القليل الباقي لإعادة إحياء الاقتصاد الوطني، وعماده القطاع المصرفي.

لمتابعة الكاتب على تويتر: emadchidiac@

 

موفد ممانع لباسيل: ما تغلط مع الحزب!

سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/28 آيار/2023

لم تتوقف بعد محاولات حزب الله، لإقناع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، بتأييد المرشح سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية وكانت فشلت اللقاءات المباشرة بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله او قيادات في الحزب وبين باسيل في دفع الأخير لتأييد فرنجية، رغم كل النقاشات " العقائدية" معه حول ضرورة حماية المقاومة بانتخاب رئيس تيار المردة، ام من خلال إغراقه بضمانات ومكاسب اذا ما ساهم في ايصال فرنجية الى قصر بعبدا، لكنه رفض كل ذلك، وتحديداً ضمانة السيد نصر الله، الذي لم يتمكن من صدّ هجمات رئيس مجلس النواب نبيه بري على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، فكيف اذا كان فرنجية رئيسا وانقض مع بري عليه، فعندها حسب قوله سيكون الواقع صعب جداً ومرير ..

آخر المحاولات والرسائل المختلفة اللهجة بمضمونها، نقلها الى باسيل وزير سابق من محور الممانعة، وتمحورت حول اصرار حزب الله على انتخاب باسيل للمرشح فرنجية وفق السرد التالي على ما كان الكلام من قبل الزائر الحليف للحزب، الذي كان يراهن سابقاً على تدخل الرئيس السوري بشار الاسد لاقناع باسيل بتأييد فرنجية:

أن تحالف التيار مع حزب الله، اوصل مؤسس التيار الوطني الحر العماد عون الى رئاسة الجمهورية، بعد تعطيل البلد لسنتين ونيف...

أنك حصلت على تعيينات عديدة في عدة مراكز حساسة، وكان التيار محوريا في الحكومات ولقي دعما لكل خططه المائية والكهربائية...

أن رفض التيار الوطني الحر تأييد فرنجية وتوجهه نحو التفاهم مع الأحزاب المسيحية على مرشح في مقابل فرنجية، أدى الى تشنج مسيحي -شيعي، قد يؤدي الى توتر وفتنة ومن الأصح الا تلقى على عاتقك، لان لذلك مضاعفات...

أنك لن تحصل من خلال تحالفاتك مع الاحزاب المسيحية على ما ستكسبه من تأييدك لفرنجية، لأن هذه القوى ستقاسمك الحصص في كل المواقع...

أن اتفاق مار مخايل حصل على قاعدة إرساء سياسة وطنية في البلاد بعيدا عن الاصطفافات الطائفية، وتم انتخاب العماد عون الى رئاسة الجمهورية على قاعدة وطنية فيما اليوم تتجه كرئيس تيار وطني نحو خيارات مذهبية تودي الى توتير البلاد ولن تحقق نتيجة...

أنك تخالف قرار حزب الله في ظل مرحلة غير آمنة حاليا له، وهذا يقوي أخصامه الذين تتحالف معهم ضد خياره الاستراتيجي، وهو أمر غير مسموح ولا يتقبله الحزب أبدا...

أن فرنجية تراجع عن ترشيحه لصالح العماد عون، وهو لم يذهب ولا مرة الى جلسة انتخاب بهدف التحدي او الفوز، من موقع احترامه للعماد عون، وتلقى وعداً من السيد بأن يكون رئيسا بعد عهد عمّك...لكن باسيل الذي عبر أمام غير زوار سابقاً، عن إنزعاجه من قرار الثنائي بإختيار فرنجية الى رئاسة الجمهورية، حيث وجد في قرارهما خطوة عدم احترام له، نظراً لإمتلاكه كتلة من ١٦ نائبا، و أنزلت عليه عقوبات نتيجة تحالفه مع الحزب، لم يعدل في مواقفه "بجانبها السياسي -الاصلاحي -التغييري" لمكافحة الفساد، بأن استعراضه اسباب معارضته لانتخاب فرنجية، فكرر كلامه السابق، لزواره بينهم الوزير السابق الممانع، مشيرا الى أن فرنجية تعرض له بالكلام الشخصي، عندما أثنى على خطوة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بقتله لصهره، أي أنه كان يقصد تحريض الرئيس عون على قتله، وكذلك عندما انتقد فرنجية عمليات استخراج الغاز وقال كلاماً غير مقبولا، مقارنا باسيل بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الذي رغم حملته على العهد لم يصل الى قول هكذا كلام، وأبقى على شعرة معاوية.. وانتهت الزيارة -الرسالة لحليف باسيل الممانع على قاعدة "اللهم انني بلغت وللقاء صلة"، ودون تحقيق أي تعديل في موقف رئيس كتلة لبنان القوي، وأن التيار الوطني كحليف لحزب الله سيضمن أداء أي رئيس توافقي يساهم في انتخابه، بعدم الانقضاض على المقاومة..

 

قبل اقتراب أحدهم من الـ 65: قائمة المرشحين «فارغة»؟

جورج شاهين/الجمهورية/28 آيار/2023

في انتظار اللحظة التي يمكن ان يتوصل فيها المعارضون ومعهم من يشارك في المواجهة المفتوحة مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ليس هناك من مرشح رئاسي قد ضَمَن السباق إلى قصر بعبدا، مهما تعدّدت السيناريوهات المتداولة. فالمعادلة الثابتة التي حظيت بإجماع داخلي وخارجي قالت، انّ الساعة صفر لانطلاق الشوط الأخير منه لم تُحدّد بعد. وعليه، ما هي الخيارات المتاحة للوصول إلى تلك اللحظة الحاسمة؟

منذ أن انطلقت المساعي الداخلية والخارجية سعياً إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، لم يظهر لأكثر المراقبين اطلاعاً، انّ المهمّة سهلة وانّ الطريق معبّدة امام الساعين ألى تقصير مهلة خلو سدّة الرئاسة من شاغلها، التي اقتربت من إقفال شهرها السابع. وانّ حجم العقبات التي حالت دون بعض المبادرات، قد شكّلت الدليل الساطع على صعوبة هذه المهمّة لأسباب داخلية وخارجية، لا يمكن التقليل من أهمية اي منها مهما تعدّدت النظريات التي قالت بإمكانية انتصار أي خيار على آخر، على خلفية انتصار هذا المحور أو ذاك. فالتوازنات الداخلية تحول دون التوصل إلى النتيجة الايجابية.

وأياً كانت القراءات التي أُجريت للفصل في ما إن كان القرار النهائي والحاسم الذي ينهي السباق في الاستحقاق الرئاسي سيكون من الداخل اللبناني او من خارجه، فإنّ أياً منها لم ينتهِ إلى نتيجة حاسمة. فالإنقسام الداخلي شكّل صورة مشابهة لما هنالك من خيارات خارجية مختلفة، سواء على مستوى القوى الخمس التي التقت على دعم لبنان من بوابة «اللقاء الخماسي» الذي انعقد في 6 شباط الماضي في باريس. وإن تعددت الأسباب التي فرزت الداخل والخارج على حدّ سواء من دون ان تكون متشابكة، فليس مضموناً انّ هناك في لبنان من يترجم الخلافات الخارجية بطريقة تضمن له تنفيذ ما يريده، بدليل الفشل الذي انتهت اليه المبادرة الفرنسية التي تجرأت على اتخاذ مواقف حادّة من هذا الفريق او ذاك. وإن لم تنتهِ المحاولات التي قادها السفير السعودي وليد البخاري بعد إلى النتيجة التي أرادها حتى اليوم، فإنّ الحراك القطري الذي قاده وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي لم ينتهِ ايضاً إلى مبتغاه.

وإلى حين التثبت مما يمكن ان تنتهي الجهود المبذولة وفق الخيارين الخليجيين، فإنّ هناك من يصرّ على إعطائهما المهلة الكافية للتثبت من قدرة اي منهما على إحداث اي خرق، وهو أمر منطقي جداً. ذلك انّ ما أفرزته المؤشرات الاخيرة، يشير إلى دخول المبادرة الفرنسية مرحلة «الكوما»، وأنّه لا بدّ من إعطاء الرياض والدوحة المساحة المطلوبة، لعلّها تكون الخطوة البديلة التي تؤدي إلى النتيجة عينها. وما يدفع في هذا الإتجاه تترجمه «الطحشة» التي تقودها المعارضة بالتنسيق مع قيادة «التيار الوطني الحر»، للتوصل إلى تسمية مرشح المواجهة مع فرنجية بأي ثمن. وهو ما يُعتبر تنفيذاً للمبادرة السعودية التي قادها البخاري أخيراً، وقالت بتأمين مرشح «جدّي» و«مؤهّل» لمثل هذه المبارزة، متى حدّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعداً لتلك الجلسة، التي ربط مصير الدعوة اليها بتسمية المرشح الثاني لإتمام العملية الانتخابية المطلوبة، والتي تضمن نصاباً قانونياً يتجاوز البحث عن النصف زائد واحداً، لبلوغ مرحلة ضمان وجود الثلثين من أعضاء المجلس في تلك الجلسة المنتظرة.

اجب المتابعة التي تستحقها المبادرة السعودية، فإنّه لا يمكن لأي من المراقبين ان يتجاهل المسعى القطري ايضاً، فهو في شكله ومضمونه يوفّر الدعم للمبادرة السعودية إن حققت المبتغى منها في المرحلة الاولى منها، وخصوصاً إن توصلت إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. لأنّه وفي حال عدم التوصل إلى هذه النتيجة حصراً، والتي تختصر كل المبادرات الداخلية والخارجية، سيكون الإنتقال إلى ما بعدها بما يقارب «الخطة البديلة» التي تحدثت عنها المبادرة القطرية، وقالت حسبما تسرّب من جولة الموفد القطري، بترشيح قائد الجيش وربما آخر من لائحة «الحياديين» وغير «المستفزين».

ويضيف هؤلاء المراقبون: لا يمكن الوصول إلى المسار القطري إلّا في حالة واحدة تنشأ لمجرد ان تكون قد سُدّت كل السبل إلى انتخاب الرئيس من الأسماء واللوائح التي تمّ التداول بها حتى تلك اللحظة، بمعزل عن الظروف التي ادّت اليها. وعندها سيكون على الجميع الاستسلام لأي خطوة تقود الى الإجماع المفقود، من اجل تجاوز تلك المخالفة الدستورية التي ستُرتكب في حينه، وقطع الطريق على أي محاولة للطعن أمام المجلس الدستوري في مهلة حُدّدت بالساعات الـ 24 التي تلي إنجاز العملية الانتخابية، ومنع توافر ثلث اعضاء المجلس النيابي زائد واحداً يُقدمون على هذه الخطوة.

 الخيارات المطروحة حتى اليوم، تتوقف كل القراءات الخاصة بالاستحقاق الرئاسي، وهي خيارات متأرجحة بين ما يمكن ان يتحقق منها او يصعب تحقيقه. فالحسم بإمكان تحقيق اي منها ما زال في مربّع التكهنات الغامضة، إلى ان تظهر المؤشرات الدالّة إلى اي منها. وفي حال العكس، فإنّ حال المراوحة هذه ستبقى السائدة إلى أمد غير منظور، وقد يكون قريباً، إن تحقّقت التوقعات التي رُوّج لها في الساعات القليلة الماضية عن قرب توحيد مواقف المعارضة و»التيار الوطني الحر»، لينتقل في خطوة نهائية تُنهي وضعه في المنطقة الرمادية التي جعلته في مواجهة ترشيح فرنجية إلى الضفة الاخرى التي تلبّي شروط المبادرة السعودية.

وعليه، يضيف المراقبون، انّ مثل هذا الحدث لا يقف عند تلبية المبادرة السعودية فحسب، لا بل فهي تلبّي شروط رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيكون مضطراً- بموجب تعهداته السابقة أمام الداخل والخارج - إلى توجيه الدعوة إلى الحلقة الثانية عشرة من مسلسل جلسات انتخاب الرئيس، في ظروف يمكن ان تؤدي إلى عقد دورات اضافية تلي الجلسة الاولى بكامل النصاب الدستوري المطلوب، إن لم تشكّل الجلسة الاولى مفاجأة تفضي الى انتخاب فرنجية. وهي نظرية تستند إلى سابقة محققة إن استُنسخت التجربة التي جاءت ببري ونائبه الياس بوصعب إلى موقعيهما الحالي بـ 65 صوتاً او العكس، الذي قد يكون ممكناً إن صحّت التوقعات بأنّ اي توافق جديد بين المعارضة و«التيار الوطني الحر» قد يؤدي إلى نيل مرشحهم ما بين 66 و68 صوتاً.

المعطيات ينتهي المراقبون إلى خلاصة شبه نهائية، تدعو الى التريث لأيام قليلة قد تؤدي تطوراتها إلى تبيان الخيط الأبيض من الاسود، وهو امر لا بدّ من إعطائه الوقت الكافي. وإلى حين بروز اي تطور او معطى حاسم، يمكن القول بكل بساطة أن ليس هناك حتى اللحظة من مرشح رئاسي بارز، وإن كانت الأولوية لفرنجية في ما هو ثابت حتى اليوم، فإنّ عدم وصوله الى مرحلة النصف زائد واحداً تعيده إلى لائحة بأسماء متعددة، إن لم تكن «فارغة»، في انتظار اي مفاجأة تؤدي إلى انتخاب «مستر ايكس» إلى قصر بعبدا، ما لم تنتج المبادرات الجارية رئيساً من إثنين: فرنجية او من سيُسمّى لينافسه.

 

«مئوية» ظاهرة اسمها... هنري كيسنجر

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

المناصب في حد ذاتها لا تصنع الأساطير، إلَّا أنَّها، بمساعدة القدر والظروف، يمكن أن تساهمَ في صنع التاريخ. هنري كيسنجر، الذي ولد قبل 100 سنة لعائلة يهودية في جنوب ألمانيا، ربما يكون أحد كبار الذين شاركوا في صنع التاريخ على امتداد نصف قرن من الزمن. ولقد فعل ذلك عملياً منذ اقترابه من مركز القرار في أقوى دول العالم، وعبر منصبي مستشار شؤون الأمن القومي ثم وزير الخارجية في الولايات المتحدة. لقد كان كيسنجر الرقم الصعب وصاحب الرأي المؤثر في مجال السياسة الخارجية إبّان إدارتي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد خلال الفترة بين 1969 و1977. وهذا، على الرغم من أنه، أولاً، ما كان من المعجبين في بداية الأمر بنيكسون. وثانياً، أنه مارس نفوذه الحقيقي وتأثيره الكبير انطلاقاً من مكتب شؤون الأمن القومي، في حين كانت وزارة الخارجية، قبل أن يتولاها، شبه مهمّشة أيام سلفه ويليام روجرز.

كيسنجر، ابن الأسرة اليهودية التي غادرت ألمانيا في نهاية عقد الثلاثينات من القرن الماضي هرباً من نازية أدولف هتلر، ساعده وأسرته القدر بالانتقال إلى الولايات المتحدة حيث توافر الملاذ والفرص المتاحة. إلا أن خلفيته الألمانية، وخاصة إجادته اللغة، أهلتاه لمهام ومسؤوليات ميدانية – ولاحقاً، أمنية - لا تتاح عادة لمَن هم في سنه المبكّرة عندما خدم مع القوات الأميركية في سنوات الحرب العالمية الثانية. ومن ثم، بعد العمل الميداني الأمني على الأرض في وطنه الأصلي السابق، استأنف دراسته الجامعية في العلوم السياسية من القمة. إذ درس وتخرّج في جامعة هارفارد حيث تخرّج بدرجة امتياز، وظهرت قدراته الذهنية المتميزة في نجاحاته الأكاديمية، ثم الاستشارية. ثم بعد حصوله خلال فترة قصيرة على شهادتي الماجستير والدكتوراه من هارفارد، دخل كيسنجر عالماً مفتوحاً لأمثاله، وبالأخصّ في عز «الحرب الباردة» التي - من واقع خلفيته الثقافية والبيئة - كان أقدر على إدراك أبعادها من معظم أبناء جيله.

طبعاً، دنوّ هنري كيسنجر من مركز القرار كان رحلة طويلة امتزج فيها النبوغ الطبيعي بالمعرفة والمثابرة والواقعية والكياسة والمرونة. وكما كانت رحلته السياسية الطويلة مرصّعة بإنجازات أجمع على تقديرها المتابعون، كانت فيها سلبيات تعبّر ببلاغة ودقة عن جوانب من شخصيات الرجل المثير للجدل بقدر ما هو مثير للإعجاب. وفي هذا السياق، خير ما يساعد على فهم جانب مهم من تفكير كيسنجر وسلوكياته، قراءة ما يقوله في التمييز بين مفهومي «الشرعية» و«العدالة». بالنسبة لكيسنجر ليس بالضرورة أن تقوم «الشرعية» على «العدالة». وهنا يقول ببراغماتية قاسية «علينا ألا نخلط الشرعية، كما تستخدم هنا (أي في السياق السياسي)، بالعدالة. إنها (أي الشرعية) لا تعني أكثر من تفاهم دولي على طبيعة الترتيبات العملية، وعلى الأهداف والوسائل المسموح بها في مجال السياسة الدولية». وباستفاضة أكثر، حسب رأيه، إذا حظي نظام دولي ما بتوافق كل القوى الأساسية فإنه «شرعي»، في حين ينتج عن أي افتقار نظام دولي إلى موافقة قوة أساسية أو أكثر تحوّله إلى حالة «ثورية»... وبالتالي، خطرة. ومن ثم، إذا توافر التفاهم أو التوافق العام بين القوى الكبرى المؤثرة يكتسب ذلك النظام الدولي «شرعيته» من دون أي أهمية للرأي العام أو المعايير الأخلاقية.

هذه الواقعية السياسية، القائمة ضمنياً على مبدأ «الحق للقوة»، أجاد هنري كيسنجر ترجمتها وصقلها وتزويقها، وحملها معه إلى معظم النقاط الساخنة التي تولى فيها تنفيذ السياسة الأميركية. ومنها المناطق التي جرى فيها تحميله مسؤولية تجاوزاتها الدامية وممارساتها اللاإنسانية. وضمن هذا الإطار، ووفقاً لاعتبارات متراكمة ومصالح متقاطعة، خطا كيسنجر وخطت معه واشنطن عبر محطات مصيرية في تاريخ العالم الحديث، من الهند الصينية والصين إلى تشيلي والأرجنتين، مروراً بالشرق الأوسط وأفريقيا ووصولاً إلى المسرح الأطلسي الأوروبي.

من ناحية أخرى، ما كان كل وزير خارجية في تاريخ أميركا قامة أكاديمية أو موسوعية استثنائية، إذ جاء جنرالات إلى الوزارة وذهبوا حاملين من الإخفاقات أكثر مما استقبلوا به من ترحيب. كذلك جاء رجال أعمال وسماسرة مصالح كان من الممكن أن تسند إليهم أي حقيبة وزارية من منطلقات الولاءات الحزبية والحسابات الشخصية. وعليه، فأشخاص مثل توماس جفرسون وجون كوينسي آدامز وويليام جنينغز برايان وهنري كيسنجر حالات مختلفة. هؤلاء أشخاص رؤيويون لكل منهم نظرة لأميركا وللعالم. وحتى بين هؤلاء، قلة فهمت العالم مثل كيسنجر... الأوروبي المولد، اليهودي الديانة، الكوزموبوليتاني الاهتمامات، والشغوف بكرة القدم والحوارات الخفيفة مع النساء الجميلات بعيداً عن ضغوط السياسة ومشكلاتها. أخيراً، يظل الانتصار الأعظم الذي يسجل لهذا الرجل تحقيقه «الاختراق» مع الصين في أشد حالات التنافس المحموم بين واشنطن وموسكو مطلع السبعينات. وكان من أهم إفرازات الإنهاء التدريجي لعزلة بكين تسهيل الخروج لأميركا من «مستنقع» فيتنام، وتوجيه رسالة استراتيجية إلى موسكو. وفي حين، وضع كيسنجر لمساته «المكوكية» على «الشرق الأوسط ما بعد الناصرية» وحقق دعماً نوعياً للعلاقات الخاصة بإسرائيل، كان سجلّ واشنطن مع أميركا اللاتينية أكثر إشكالية، إذ استمر دعم واشنطن لأعتى الديكتاتوريات بحجة «الخطر الشيوعي» المتسلل. وفي نهاية المطاف، لم تستعد دول أميركا اللاتينية عافيتها إلا بعد انتهاء «الحرب الباردة» وسقوط النظام السوفياتي - بينما استمر النظام الكوبي - ... ما أسقط تماما الحجة لتعطيل الحريات والديمقراطية.

 

بشّار والسعودية: الخطأ الأوّل.. هو الأخير

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 28 أيار 2023

ما هو الخطأ القاتل الذي يمكن أن ترتكبه دمشق في التعامل مع الرياض الآن؟

ما هو التصرّف الذي إذا أقدم عليه الرئيس السوري مع وليّ العهد السعودي يمكن أن تصل علاقتهما إلى طريق مسدود؟

ببساطة تتعلّق كلّ القضيّة أو المسألة بمدى فهم الرئيس السوري لطبيعة القيادة السعودية الحاليّة وقانون الفعل وردّ الفعل الذي يتحكّم في عقل ونفسيّة وأسلوب إدارة وليّ العهد السعودي.

يقول مصدر خليجي مطّلع: "أنا أعرف كلّاً من وليّ العهد السعودي والرئيس السوري، فكلّ منهما يختلف تماماً في الأسلوب والطباع وطريقة الإدارة".

يضيف الرجل: "الرئيس السوري يميل إلى التنظير البعثيّ ووليّ العهد السعودي يميل إلى "الواقعية النجدّية"، والرئيس السوري رهين مصالح روسيّة وإيرانية أنقذته وأنقذت نظامه السياسي من الاحتضار، ووليّ العهد السعودي ليس مديناً لأحد. باختصار الرئيس بشّار في موقف ضعف، والأمير محمد في موقف قوّة".

يتابع الرجل قائلاً: "لكن يجمعهما الآن أنّ كلّاً منهما يريد إحراز نجاح. قدّر البنك الدولي أنّ سوريا بحاجة إلى 100 مليار دولار دفعة أولى لإسكان الدفعة الأولى من الـ9 ملايين لاجئ ونازح، وبحاجة إلى 700 مليار دولار لتعويض الخسائر المباشرة وغير المباشرة للحرب الدموية الأهلية، ولذلك الرئيس السوري بحاجة إلى إعادة تأهيل ورفع عقوبات".

في المقابل وليّ العهد السعودي الذي يريد أن يكون الشرق الأوسط "أوروبا الجديدة"، وبوصفه زعيماً براغماتياً له مشروع رؤية 2030 في الداخل والخارج، وبوصفه رئيس الدورة الـ32 في القمّة العربية، يسعى إلى "تحويل الحروب الإقليمية إلى إيقاف إطلاق النار، وتحويل حالات إيقاف الإطلاق إلى هدنة، وتحويل الهدنة إلى اتفاقات، وتحويل الاتفاقات إلى تسويات ملزمة تجعل المنطقة مستقرّة آمنة ومتفرّغة للتنمية المستدامة".

يقول مصدر خليجي مطّلع: "أنا أعرف كلّاً من وليّ العهد السعودي والرئيس السوري، فكلّ منهما يختلف تماماً في الأسلوب والطباع وطريقة الإدارة"

بين التنظير.. والبراغماتية

عقل الرئيس بشّار عقل تنظيري كما جاء في كلماته في كلّ القمم العربية بدءاً من قمّة الكويت إلى آخر قمّة في جدّة.

فيما عقل الأمير محمد عقل براغماتي يعتمد على الأرقام والإحصاءات لا على العبارات المؤدلجة مثل تلك التي يستخدمها الرئيس بشّار.

بشار ابن الرئيس حافظ الأسد الذي عُرِفت عنه القدرة على المناورة وامتلاكه الذكاء السياسي واليد الأمنيّة الثقيلة.

الأمير محمد هو ابن الملك سلمان بن عبد العزيز، صاحب الخبرة العميقة في إدارة البشر والموارد منذ عام 1951. وهو رجل مباشر حازم، لا يناور، ولا يحبّ الكذب ويكره اللفّ والدوران.

الرئيس بشّار قاموسه سياسيّ يتضمّن العموميّات، ويبدو وكأنّه يحاضر في رجال الحزب الحاكم، بينما الأمير محمد هو رجل عمليّ علميّ لديه ذاكرة، ما شاء الله، حافظة تعتمد على الإحصاءات والأرقام والمواعيد المستهدَفة.

التعارف.. و120 خطوة

لذلك يمكن القول إنّه حينما دخل الرئيس السوري عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 19 أيار 2023 البهو الرئيسي في قاعة احتفالات فندق "الريتز كارلتون" في جدّة، وبعدما سار 120 خطوة والتقى وليّ العهد السعودي الذي صافحه فبادر بشار إلى احتضانه وطبع قبلتين على وجنتيه، فإنّ هذا اللقاء كان الأوّل بين قيادي سوري وآخر سعودي على هذا المستوى منذ 12 عاماً من القطيعة الشخصية.

بعدئذٍ سار معه وليّ العهد بوصفه رئيس الدولة المضيفة إلى حيث تؤخذ الصور التذكارية، فبقيا هناك 45 ثانية ثمّ دعاه إلى دخول القاعة كما ينصّ البروتوكول.

في اليوم ذاته تمّ أوّل لقاء رسمي بين الوفدين في قاعة اجتماعات واتّخذ شكل جلسة لا شكل طاولة مفاوضات.

في هذه الجلسة حدث أوّل تعارف بين الرئيس بشار والأمير محمد.

ضمّت الجلسة أكثر من 30 مسؤولاً من الطرفين.

من الجانب السوري كان وزير الخارجية فيصل المقداد الذي تحمّل مسؤولية الحوار في شروط إعادة العلاقات وعودة سوريا إلى الجامعة، خاصة في ذلك اللقاء التشاوري المطوّل في العاصمة الأردنية.

وفي الوفد السوري كانت الدكتورة بثينة شعبان واحدة من أهمّ المقرّبين من عقل الرئيس السوري، ومجموعة من الدبلوماسيين والأمنيين ذوي العلاقة بالملف العربي.

لم يأتِ الأمير محمد في كلمته الافتتاحية على مطالبة سوريا بتعهّدات، لكن اكتفى بالقول: "نسعد بحضور فخامة الرئيس السوري بعدما وافقت الجامعة على إعادتها إلى عضويّتها في الجامعة"، وتمنّى أن يكون ذلك "بداية استعادة سوريا لمكانها بما فيه مصلحة الشعب السوري وازدهاره".

من جهته، لم يأتِ الرئيس السوري في كلمته على التعهّد بعودة اللاجئين أو رؤية سوريّة لعلاقات عربية – عربية جديدة.

لم يسعَ الأمير محمد إلى أن تبدو عودة سوريا عودة المنهزم المفروض عليه شروط أو عودة المنتصر الذي أثبت للجميع أنّه كان على حقّ.

هتافات الوفد السوري في قمّة جدّة

لقد حاول الوفد الإعلامي السوري في القمّة (أكبر الوفود الإعلاميّة عدداً) أن يعطي هذا الانطباع، بمعنى "هلّا عرفتم قيمة سوريا والرئيس بشار".

حينما قيل في قاعة الإعلاميين إنّ الرئيس السوري سيلقي كلمته قام الوفد الإعلامي السوري بتظاهرة هتاف وتصفيق قبل كلمته وبعدها.

لا تهمّ كلّ هذه الأمور عند الرياض. المهمّ عند وليّ العهد السعودي هو مدى التزام الرئيس السوري بالتزاماته التي وعد بها وزير خارجيّته في لقاء عمّان التشاوري.

بمعنى.....

1- برنامج إعادة اللاجئين والنازحين.

2- إيقاف صناعة وتصدير الكبتاغون إلى السعودية عبر الأردن ولبنان.

3- التعاون مع السعوديّة في الملفّ اللبناني.

4- التعاون في الملفّ الأمنيّ الخاصّ بمواجهة الإرهاب.

لا مشكلة عند الرياض أن تقول لها أيّ شيء مهما كان صعباً أو خطيراً، المهمّ ألّا تقول ما لا تفعل أو تفعل ما لا تقول.

لذلك لم يكن صعباً على الرياض أن تفهم ما قاله اللواء علي المملوك الرجل الأمنيّ المهمّ في لقاء أمني أثناء زيارته الرياض من أنّ "العلاقة مع طهران هي علاقة حياة أو موت".

والكلام نفسه كرّره بشّار في جدّة حينما قال إنّ طهران كانت تقف معه لمدّة 12 عاماً حينما تركه العالم والعرب.

وكما سبق أن ذكرنا وحذّرنا فإنّ من أهمّ قواعد التعامل مع وليّ العهد السعودي مبدأ الانضباط والالتزام بما اتُّفق عليه في المحتوى والأسلوب والجدول الزمني.

وأخطر ما يمكن أن يعيق العلاقة مع الرياض هو اكتشاف وليّ العهد أنّ الطرف الآخر يتذاكى أو يحاول الخداع أو التملّص من الوعد والعهد والاتفاق.

إذا حدث ذلك يتجمّد الحوار فوراً وتتحوّل حركة واتجاه العلاقة من رغبة في التحالف إلى رغبة في العداء.

هذا ما يجب أن تفهمه دمشق جيّداً، وهذا ما يتعيّن على الرئيس السوري الالتزام به حرفيّاً.

أهمّ ما يجب أن يدركه تماماً الرئيس السوري، الذي ابتعد عن التعامل مع أيّ قيادة سعودية لمدة 12 عاماً، أنّ السعودية الآن مغايرة تماماً لما عرفه والده أو عرفه هو شخصياً. إنّها قيادة تعتبر أنّ الخطأ الأوّل هو الأخير.

لمتابعة الكاتب على تويتر: Adeeb_Emad@

 

كيف ستكون تركيا المقبلة؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 آيار/2023

ينشر هذا المقال مع استحقاق الجولة الانتخابية الثانية في تركيا، والتي يعتقد بشكل واسع أن نتائجها ستكون لمصلحة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مما يعني أن على المنطقة التعامل مع العقد الثالث للرئيس إردوغان، 69 عاماً. والسؤال الآن مع أي إردوغان سنتعامل، حيث عرفت المنطقة عدة مراحل إردوغانية. إردوغان المنجز الاقتصادي، ثم الممانعة والقضية الفلسطينية، ثم تصفير المشاكل، ثم إردوغان الربيع العربي الذي اعتقد أن المنطقة ستدين لتركيا تحت غطاء الإخوان المسلمين. وبعد كل ذلك بتنا أمام إردوغانية مصالحة مع المنطقة، من السعودية إلى الإمارات، والآن مصر، مع تنافر مستمر مع الغرب، وبعد صدام مع الروس بسبب الثورة السورية، ثم تدشين المصالحة مع الأسد. وكل ما سبق تحولات كبرى تداعياتها باقية إلى الآن. اليوم، نحن أمام مرحلة تركية مختلفة، الغرب وقبلهم العلمانيون الأتراك، يعتقدون بأنها تبدو خارجياً تحركات إسلام سياسي، بينما ينظر لها بتركيا على أنها عثمانية جديدة، ولو كان هذا كلاماً دقيقاً فإن أذرعة العثمانية الجديدة هي الإخوان المسلمين. والإسلام السياسي، أو العثمانية الجديدة، والتي اختار لها الرئيس إردوغان رمزية «آيا صوفيا» ليس بمقدورها تحسين اقتصاد تركيا، وإن كانت نتائج الانتخابات تظهر أن الفاصل هو الآيديولوجيا، حيث بقي لإردوغان شعبية رغم الوضع الاقتصادي وكارثة الزلزال.وما يهمنا هنا هو تأثير كل ذلك على المنطقة حيث الوجود والتدخل التركي في العراق وسوريا، وليبيا، وأذربيجان، والعلاقات التركية مع جماعة الإخوان المسلمين، مضافاً لها الدور التركي الاقتصادي في المنطقة والعلاقة مع إيران، وإسرائيل.

هذه الحالة الإردوغانية تأتي والمنطقة تحاول التركيز على ما يجمع، وليس ما يفرق، من حيث البحث عن فرص التنمية، وليس نقاط التجاذب السياسية، والفارق كبير جداً، وإردوغان البدايات أجاد الورقة الاقتصادية. ولو خرج إردوغان من المشهد بعد نجاحه الاقتصادي الذي نقل تركيا من حالة متردية إلى ازدهار حقيقي لربما كان رمزاً اقتصادياً وإصلاحياً، وكذلك إخوانياً، وأيضاً رمزاً لملامح العثمانية الجديدة. اليوم حدث ما حدث، وعانت الإردوغانية من تقلبات كان لها تبعات على المنطقة ككل، وبالتالي فإن السؤال هنا هو: كيف ستكون الحالة الإردوغانية المقبلة، والتي ينظر لها الرئيس إردوغان، وجماعته، بأنها لحظة تتويج حياته السياسية، بحكم السن، والظروف السياسية. الأكيد هنا أن هذا الموضوع يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل معني الآن سياسياً واقتصادياً، وبالطبع أمنياً، وأنا أتحدث عن المنطقة، وكل حريص على التنمية والاستقرار، أما بالنسبة للداخل التركي فإن الأسئلة بدأت، والأمر نفسه من قبل الغرب.

اليوم نحن معنيون بدراسة الواقع التركي، ومحاولة سبر أغوار مستقبله، وما الذي يمكن توقعه، صعوبات وإيجابيات؛ لأن ذلك سينعكس على الملف الاقتصادي والعسكري والسياسي، وسيمس ذلك مناطق عدة. المعنيون بتركيا ما بعد هذا اليوم هم منطقتنا، السعودية والخليج، ولأسباب اقتصادية عريضة، وكذلك سياسية، حيث هناك ملف العلاقات التركية المصرية، والأزمة السورية، والليبية، والعلاقات التركية الإيرانية، وأيضا الروسية، والأميركية الغربية. الآن ليس هناك إلا الأسئلة، وعلينا البحث عن الإجابة بشكل عميق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: نأمل ان يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت فتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تبقى عرضة للشك والاعتراض

وطنية/28 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118577/118577/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس احد العنصرة وعيد "التيليلو ميار ونور سات"، لمناسبة الذكرى السنوية ال33 لتاسيسهما، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان أنطوان نبيل العنداري وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، بمشاركة ممثلين عن رؤساء الطوائف المسيحية وعدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، في حضور النائب نعمة افرام، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، اسرة "تيلي لوميار ونور سات" برئاسة  رئيس مجلس الادارة المدير العام جاك كلاسي، قنصل لبنان في النمسا فادي بو داغر، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "إمتلأوا كلهم من الروح القدس، وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم" ( أعمال 2: 4)

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

عيد العنصرة

بكركي – الأحد 28 أيّار 2023

"إمتلأوا كلّهم من الروح القدس، وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم" ( يأعمال 2: 4)

1. عندما حلّ الروح القدس، بعد خمسين يومًا من قيامة الربّ يسوع، على الرسل الإثني عشر وعلى مريم أمّ يسوع وأنسبائه وبعض النسوة وهم مجتمعون في العليّة ويصلّون (راجع 1: 12-26)، "كان صوت رياح شديدة، وظهرت ألسنة من نار واستقرّت على واحد واحد منهم، إمتلأوا كلّهم من الروح القدس، وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم، كما كان الروح يؤتيهم أن ينطقوا" ( يأعمال 2: 1-4).

2. إنّ الروح القدس الذي لا يُرى، ينكشف في أفعاله المرموز إليها في العناصر الثلاثة التي ظهرت:

الريح الشديدة وترمز إلى هبوب الروح القدس حيثما يشاء ليخلق واقعًا جديدًا في الإنسان. "نحن نسمع صوته كالريح، لكنّا لسنا ندري من أين يأتي ولا إلى أين يذهب" كما قال يسوع لنيقوديموس (راجع يو 3: 8 .

الألسن الناريّة المستقرّة على كلّ واحد منهم ترمز إلى مواهب الروح القدس السبع وهي: الحكمة والفهم والعلم لتنير العقل والإيمان؛ المشورة والشجاعة لثبات الإرادة والرجاء؛ التقوى ومخافة الله لإذكاء محبّة الله والناس في القلوب.

اللغات المتعدّدة ترمز إلى إيحاءات الروح القدس في حياة المؤمنين والمؤمنات، وإلى اللغة الوحيدة التي يفهمها جميع شعوب الأرض، وهي المحبّة. أجل، المحبّة هي لغة الكنيسة وأساس حوارها مع الأديان والحضارات والثقافات.

3. يسعدنا أن نحتفل معكم اليوم بعيد العنصرة. وفيه تحتفل تيلي لوميار ونورسات وفضائيّاتها بعيد تأسيسها الثالث والثلاثين. فنحيّي العاملين في محطاتها الستّ، وهي: تيلي لوميار، نورسات، نور الشباب، نور الشرق، نور مريم، ونور القدّاس.

إنّنا نقدّم هذه الليتورجيا الإلهيّة من أجل ثبات وازدهار هذه المحطّات التي تزرع في حقول العالم كلمة الله الحاملة الخلاص لكلّ إنسان، وتهدي بنور المسيح إلى الحقيقة والمحبّة. ونذكر في صلاتنا جميع القيّمين على هذه المحطّات والعاملين فيها، ولا سيما أعضاء مجلس إدارتها والمحسنين من مختلف مصادرها: أعضاء مجلس الإدارة والمحسنون وهم يشكّلون (44 %)، ومداخيل من أبواب الكنائس (28 %)، ومساهمات دوريّة (15 %)، وبلديّات (6 %)، ومدارس (4 %)، ورحلات تقويّة (3 %). مشكورون جميعهم، لأنّهم بتبرّعاتهم يساهمون في رسالة تيلي لوميار ونورسات وفضائيّاتها، وهي رسالة نقل كلمة الله وتعليمها وكيفيّة الصلاة، ونقل الثقافة المسيحيّة الروحيّة واللاهوتيّة والليتورجيّة إلى مختلف بلدان الأرض. فنشكر الله على هذه النعمة الموهوبة لكنيسة لبنان عبر هذه المحطّات التي تساعدها على إداء رسالتها باندفاع وإيمان.

ونذكر في صلاتنا العائلات التي تتحلّق للمشاركة في برامجها، وعلى الأخصّ المرضى والمسنّين في المستشفيات والبيوت والدور المتخصّصة، وهم يجدون فيها القوّة والعزاء.

4. عيد حلول الروح القدس في اليوم الخمسين هو عيد معموديّة الكنيسة وتثبيتها وانطلاقتها الرسوليّة. هذا ما أنبأه الربّ يسوع للتلاميذ: "يوحنّا عمّد بالماء، أمّا أنتم فستعمّدون بالروح القدس ... وتنالون قوّة بحلول الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كلّ اليهوديّة والسامرة، حتى أقاصي الأرض" (أعمال 1: 5 و 8 .

العنصرة هو عيد اكتمال محبّة الله: فالآب أحبّ البشريّة جمعاء، فأرسل ابنه الوحيد ليفتدي خطايا البشر أجمعين ويصالحهم مع ذاته. والإبن الإلهيّ أطاع إرادة الآب حبًّا له، وأحبّ البشريّة فارتضى الموت على الصليب لكي لا يهلك أحدٌ ممّن هم في العالم. والروح القدس، المحبّة الجامعة بين الآب والإبن، أُرسل إلى العالم ليحقّق في كلّ إنسان ثمار الفداء والخلاص، ويسكب المحبّة في قلوب البشر أجمعين. فكما أنّ العنصرة هي عيد محبّة الله الواحد والثالوث لكلّ إنسان، بات من واجب كلّ إنسان أن يبادل بالمحبّة محبّة الله.

5. يؤكّد الربّ يسوع أنّ الروح القدس يعطى للذين في قلوبهم محبّة الله، ويحفظون وصاياه (راجع يو 14: 21 و 24).فكما أعطي ليسوع وملأ بشريّته، بسبب حبّه اللامتناهي للآب وطاعته الكاملة لإرادته في خلاص العالم وفدائه، هكذا يُعطى هذا الروح للّذين يحبّون المسيح ويحفظون وصاياه المختصرة في واحدة: "أحبّوا الله من كلّ قلبكم وفكركم وإرادتكم. وأحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم" (لو 10: 27؛ يو 15: 12).

من كان في قلبه حبٌّ للمسيح، يحفظ وصاياه التي هي القاعدة الأساسيّة لحياة سليمة مع الله، ولكلّ حياة اجتماعيّة كما هي مرسومة في الوصايا العشر (الإرشاد الرسوليّ، تألّق الحقيقة، عدد 97). وحدها المحبّة تدفع الإنسان إلى حفظ الوصايا. ذلك أنّ حفظ الوصايا هو من صنع المحبّة، لا المحبّة من صنع الوصايا، على ما يقول القدّيس أغسطينوس (شرح إنجيل يوحنّا، 82/ 3). إذا أحببنا المسيح، حفظنا وصاياه، فيعطينا الروح القدس الذي هو كمال محبّة الله المفاضة في قلوبنا (روم 5/5)، ويصير الروح فينا مصدر الأخلاقيّة الجديدة وما ينتج عنها من قداسة سيرة وعمل رسوليّ.

6. تتميّز رسالة الروح القدس من خلال وصف شخصيّته: بأنّه "البارقليط الآخر"، أي مسيح آخر يمكث معنا إلى الأبد وهو فينا، كمحام ومعزٍّ ومشجّع وشفيع؛ وبأنّه "روح الحقّ" الذي يرشدنا إلى الحقيقة كلّها: حقيقة الله والإنسان والتاريخ، وينصرنا على الكذب، ويجعلنا شهودًا للحقيقة بحكمة وشجاعة وسط الأنظمة والتيّارات الإيديولوجيّة المعاكسة؛ وبأنّه "روح البنوّة" الذي يجعلنا أبناء الله بالإبن الوحيد الذي لا يتركنا أيتامًا، بل يمنحنا، من لدن الآب، الروح الذي يسكن فينا، ويفهمنا أنّنا أبناء، ويعلّمنا أن ننادي الله "يا أبانا".

نقيم في القدّاس رتبة السجود للثالوث القدّوس، وتنتهي فترة الوقوف التي امتدّت من القيامة إلى العنصرة، للدلالة أنّنا قائمون مع المسيح، وملزمون بابتغاء ما هو فوق (كول 3: 1).

7. نعاني اليوم في لبنان من اللأخلاقيّة ومن الفساد بنيتجة جهل كلام الله، ووضعه جانبًا. كما نعاني من إنتفاء المحبّة في القلوب. وهذا ما نشهده على مستوى الجماعة السياسيّة، فالمحبّة بالنسبة لبعضهم لا تعني شيئًا، بل ينتهكونها بالبغض والكيديّة. ولكن نودّ أن نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابيّة حول شخصيّة الرئيس المقبل، بحيث لا يشكّل تحدّيًا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتّعًا بشخصيّة تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية.

اننا نأمل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتعود الى العمل بشكل طبيعي وسليم وفعّال، وبذلك تتوقف الفوضى الحاصلة على عدة مستويات وتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تستغيب رئيس الجمهورية وصلاحياته وبالتالي فهي تبقى عرضة للشك والاعتراض.

اننا معكم في هذا اليوم المقدس والسماء مفتوحة وانوار الروح تحل على الكنيسة، نلتمس أنوار الروح القدس على كل جماعة وبخاصة على الجماعة السياسيّة عندنا لكي تسعى إلى كلّ ما فيه خير لبنان واللبنانيّين، تمجيدًا وتسبيحًا للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية   #شركة_ومحبة #البطريرك_الراعي

 

المطران عودة: عندما تكون الدولة ضعيفة تقوى الدويلات والمشكلة الكبرى أننا نشهد فسادا يحميه فاسدون محميون من فاسدين ولا محاسبة ولا عقاب

وطنية/28 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118577/118577/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "فيما نقترب من اليوم الخمسيني المقدس، أي العنصرة، تضع كنيستنا المقدسة أمامنا مثال آباء المجمع المسكوني الأول القديسين، الذين اجتمعوا في نيقية في العام 325، والذين نعيد لهم اليوم. الآباء هم ثمرة عمل الروح القدس في الكنيسة، وهذا العمل لا يتوقف أبدا، لهذا فإن عصر الآباء القديسين لا ينتهي طالما الروح القدس يعمل، أي إنه عصر أبدي. فكنيستنا هي كنيسة كتابية-آبائية في آن. هي الكنيسة القائمة على بشرى الإنجيل، كما أنها كنيسة الآباء الذين نطقوا بإلهام الروح القدس، تماما كما نطق الإنجيليون والرسل. من هنا كانت أهمية الآباء موازية لأهمية الكتاب المقدس، لذلك نجد في كنيستنا المقدسة هذا التوازن بين الكتاب المقدس وتعليم الآباء محفوظا، الأمر الذي يدل على أن عمل الروح القدس لم ينته بعد العنصرة، بل استمر في الكنيسة-جسد المسيح وهيكله الحي، وهو مستمر إلى الأبد لأن الروح القدس مقيم فيها".

أضاف: "الآباء في الكنيسة هم الرعاة والموجهون الروحيون والمرشدون والكارزون والمبشرون والمعلمون. إنهم أشخاص امتلأوا من المحبة الإلهية. هم الذين نقلوا لنا التقليد الكنسي الصحيح، وحملوا الفكر السليم المستقيم. إنهم خلفاء الرسل في تسليمهم الوديعة الحية، كما أنهم الناطقون بسلطان الخبرة الروحية المقتناة في الكنيسة. يأتي تذكار الآباء اليوم ليعلمنا أن الأبوة تبدأ من البنوة والطاعة للكنيسة وتعاليمها المستقاة من الكتاب المقدس، والموحى بها من الروح القدس. لذا، يرتبط تذكارهم بعيد العنصرة، عيد تأسيس الكنيسة وانطلاقها لنقل البشرى السارة في هذا العالم. لقد كان الآباء القديسون يوما أبناء، إذ تتلمذوا على أيدي الرسل أو تلاميذ الرسل، حتى أصبحوا بدورهم آباء ننهل منهم عطايا الروح القدس. إتباعهم لا يعني اتباع عاداتهم، بل هو اتباع الحقيقة التي عاشوها وبشروا بها، لنصبح نحن بدورنا آباء، أي لننتقل من مرحلة البنوة في الروح إلى مرحلة الأبوة في الروح، من مرحلة الإستلام إلى مرحلة التسليم. إتباع الآباء لا يكون بحفظ أقوالهم والاستشهاد بها، ودراسة حياتهم وتفاصيلها فقط، بل بالإقتداء بحياتهم، والسير على خطى تعاليمهم. نجد في عصر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، أن كثيرين يسيئون إلى الآباء، لا بل يشوهون تعاليمهم، إذ يقتطعون منها ما يناسبهم ويخدم أفكارهم، وينشرونها، ليس بهدف التعليم، بل من أجل الإساءة إلى الآخر. ما قاله الآباء القديسون كان ثمرة كفاح ضد التعاليم المضلة التي حاول الهراطقة بثها في النفوس والعقول، فلا يجوز استخدامها في غير سياقها، بشكل يظهر الكنيسة وآباءها بعيدين عن المحبة الإلهية التي أوصى بها الرب في تعاليمه".

وتابع: "سمعنا في رسالة اليوم قول الرسول بولس: «منكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم». الأبوة الحقيقية هي التي تجتذب الأبناء إلى المسيح. في أيامنا نجد الكثيرين ممن يجلسون خلف شاشاتهم لينظروا، ويطلقوا الأحكام البعيدة كل البعد عن المحبة، والهدف واحد، هو تجميع أكبر عدد من الأتباع لذواتهم، وليس للمسيح. أولئك ليسوا سوى أناس مضلين يجب تجنبهم والابتعاد عن تعاليمهم، وتمييز ما يتفوهون به وتمحيصه. ففي أزمنة المجامع المسكونية، كانت التعاليم المضلة تنتشر، إنما ليس بسرعة انتشارها اليوم. لهذا، ينبغي الانتباه، والتثقف الإيماني، بدءا من قراءة الكتاب المقدس، وصولا إلى التعمق في تعاليم الآباء لكي لا يذهب تعبهم سدى. دحض آباء المجمع المسكوني الأول هرطقة آريوس الذي أنكر ألوهة المسيح، مدعيا أن الرب يسوع مخلوق وليس ابن الله. فالتأم الآباء في مدينة نيقية ليشهدوا للإيمان القويم، واعترفوا بالمسيح إلها حقيقيا، مخلصا للعالم، ووضعوا القسم الأول من دستور الإيمان الذي نتلوه لغاية اليوم والذي نعترف فيه أن يسوع المسيح «إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر".

وقال: "حبذا لو يتبع المسؤولون في الوطن خطى مسؤولي الكنيسة المدافعين عن الإيمان. حبذا لو يدافعون عن دستور البلاد ضد كل الهرطقات التي تشوهه. كيف يصبح البلد دولة مؤسسات إن لم يحترم دستوره ولم تطبق قوانينه؟ كيف يستقيم العمل في ظل غياب مجمع وطني يسهر على تطبيق الدستور واحترامه، مجمع مؤلف من رئيس للجمهورية، وحكومة أصيلة، ومجلس نواب اختارهم الشعب ليعملوا من أجل مصلحته، أي المصلحة العامة، ومن أجل تحصين المؤسسات العامة وتفعيل عملها في خدمة المواطن، وهذا يكون بإدخال الإصلاحات اللازمة والضرورية لكي يقوم كل إنسان مسؤول بعمله، ويحاسب على أي تقصير أو فساد أو سوء أمانة؟ بلدنا بلا رأس ولا حكومة فاعلة، مشلول، إداراته معطلة وبعض المراكز فيها خالية أو تدار بالوكالة. والجميع ينتظر، لكن الوقت يمر والفرص تضيع والأحوال تتدهور. والمشكلة الكبرى أننا نشهد فسادا يحميه فاسدون محميون من فاسدين ولا محاسبة ولا عقاب. كما نشهد سرقات وتعديات، ومناورات تجري تحت عيون الدولة والأجهزة الأمنية والعالم، لا علاقة للدولة بها".

أضاف: "عندما تكون الدولة ضعيفة تقوى الدويلات والمحميات وتسود الفوضى. وفيما يسعى العالم إلى الإنفتاح والتسامح يشد بنا البعض إلى التقوقع والتعصب والتخلف والإعتداء على الحريات. الحاجة أصبحت ملحة للتغيير، للإصلاح، للخروج من مستنقع الفساد، خصوصا بعد التهديد بإدراج لبنان على اللوائح الرمادية، لأن العالم لم يعد يثق بمن تولوا مسؤولية الإبحار بسفينة الوطن، فأغرقوها، ولا يزالون يمعنون في إغراقها. لقد أعلنت بيروت عاصمة الإعلام العربي لسنة 2023. هذه المدينة التي كانت لؤلؤة العالم العربي وعاصمته الحضارية والثقافية والإعلامية، والتي كانت مدينة العلم والإستشفاء والنشر والصحافة، عاصمة الحرية والإنفتاح والإبداع، متى تسترجع دورها وتألقها؟"

وختم: "دعوتنا اليوم أن نسير في هدى تعاليم الآباء القديسين المستندة على الكتاب المقدس وتعاليم الرب يسوع وتلاميذه الرسل الأطهار، وألا نستهين بالتقليد الشريف الذي تسلمناه منهم عبر العصور، وأن نعمل بحسب وصية المحبة الإلهية لكي نجتذب الجميع إلى الرب. دعاؤنا أن يحفظ الروح القدس جميع الآباء الرعاة، ويلهمهم كلمة الحق والاستقامة، وهذا الدعاء ينسحب أيضا على رعاة الوطن الذين نصلي أن يحل روح الرب فيهم ليحكموا ضمائرهم، ويحكموا بنزاهة وعدل، ويعملوا من أجل المصلحة العامة، حتى يصل الجميع إلى بر الخلاص والأمان".

 

“مرشح مناورة”… رعد: توقفوا عن هدر الوقت!

 الوكالة الوطنية للإعلام/28 آيار/2023

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “المرشح الذي يتداول بإسمه، هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه”، داعياً الفريق الآخر الى “التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق”. وعبّر رعد خلال افتتاحه مستوصفاً صحيّا للهيئة الصحية الإسلامية واتحاد بلديات جبل الريحان في بلدة الريحان، عن أسفه لـ”وجود أصوات ترتفع لترشح مثل هؤلاء ليصلوا الى قصر بعبدا”. واشار إلى أننا “نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحي بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للمانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام”. واعتبر رئيس “الوفاء للمقاومة” أن “من لا يريد ممثلا للممانعة، هو نفسه يقول لنا “لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم” ويريد تقسيم البلد”، مشددا على اننا “نفخر بانتمائنا إلى خيار وطني مقاوم يحفظ العباد والبلاد ولن نبدّل، واننا نريد لبلدنا ان يستقر ولن يستقر الا اذا انتُخب رئيس للجمهورية يحاكي تطلعاته”، داعيا من “أخطأ التقدير للتفاهم وانجاز هذا الاستحقاق”. كما لفت الى أن “الازمة الاقتصادية التي ضغطت على اللبنانيين كان هؤلاء بعض المستخدمين فيها والمروجين لها، وبالتالي كيف يريدون اليوم من الشعب ان يعول على خدماتهم فيما بعد”. واضاف رعد: “كل عملهم هو التآمر على المقاومة، والشعار الذي طرحوه هو اسقاط سلاح المقاومة والتحريض عليها، والاجتماعات التي يعقدونها تأتي في هذا السياق فيما تتعاطى المقاومة ببرودة اعصاب لانها تعرف ان هؤلاء يريدون سرابا وهم واهمون ولا يعرفون الوقائع، فالمقاومة أكبر منهم واقوى منهم ومن كل من ورائهم، وهم لا يستطيعون ان يلغوا خيار المقاومة”. الى ذلك، رأى أنّ “بامتلاكنا سرّ الانتصار، لن يستطيع احد في العالم ان يثني عزمنا عن المضي رغم كل الدعاية والتضليل والتسويق والمناهج التربوية، ورغم السياسات في منطقتنا التي كانت تأمر بالتآمر علينا، والتي ما زال البعض ينتهجها من اجل اضعاف ارادة المقاومة لدى شعبنا”.

 

نصرالله التقى رئيس الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الايرانية

وطنية/28 آيار/2023

استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد بيمان جبلي، في حضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت السيد خليلي، وبحسب بيان صادر عن العلاقات الاعلامية للحزب، فانه "تم استعراض المسؤوليات والمهام التي يتحملها محور المقاومة على الصعيد الإعلامي والتحديات الإعلامية والسياسية التي تواجهه وكيفية التعاطي معها كجزء من المقاومة الشاملة في مواجهة الإحتلال والهيمنة".

 

صفي الدين: لا مجال للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق

وطنية/28 آيار/2023

شدد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على أن "الواقع يفرض أنه لا مجال للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق، وكل من يسلك مسلكا آخر، هو في الحقيقة يعلم في قرارة نفسه أنه لا سبيل للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق، ومن يريد أن يسمي هذا الأمر تسوية أو تفاهما أو توافقا، فليسمه كما يشاء، لكن هذا هو لبنان، وهذه هي طبيعته، وهكذا هي الحلول فيه". كلام صفي الدين جاء خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب، في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري، الوزير السابق محمد فنيش، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وقال صفي الدين: "يجب على لبنان أن يحزم أمره ويحدد خياراته في ظل المتغيرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة، ويتقدم إلى الأمام ليحجز مكانا له في المعادلات الجديدة المقبلة، حتى لا يضيع في تلك المعادلات، سواء من المنطقة أو من العالم".

 ورأى أن "ما نعيشه اليوم هو نتاج الاتكال على الآخر الذي حدد لنا دور لبنان ومستقبله بعد الحروب العالمية، وأما اليوم، فنحن في لبنان وفلسطين ومنطقتنا، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية، وإنما في عصر المقاومة المنتصرة التي أصبحت ثابتة وقوية وقادرة على امتداد كل المنطقة، وبالتالي يستحيل أن نترك الآخرين أن يحددوا لنا مستقبل بلدنا، فنحن الذين نحدد هذا المستقبل لأننا الأقوياء والثابتون، وهذه القوة والثبات هما من صنع الشهداء والمجاهدين والمقاومة". وتعجب من "بعض اللبنانيين الذين ما زالوا يتحدثون إلى اليوم بلغة ما قبل 40 أو 50 عاما وكأنه لم يمر عليهم شيء على الإطلاق، فهؤلاء لا أمل مرجوا منهم، لا في تحقيق السيادة، ولا في الدفاع عن الكرامة، ولا في استعادة الأرض، ولا في مواجهة العدو، وحتى لو أعلنوا أكثر من مرة في الإعلام أنهم يعتقدون أن الإسرائيلي هو العدو، فهذه كذبة حتى يستطيعوا تمرير بعض المطبات السياسية". وأضاف: "من يعتقد أن الإسرائيلي هو العدو، يجب أن يفرح حينما يرى المقاومة التي تواجه هذا العدو قوية، ومن يعتقد أن الانجازات والانتصارات التي تحققت العام 2000 هي لكل الوطن وتعنيهم، لكانوا تحدثوا بلغة غير تلك التي يتحدثون بها، لا سيما حينما يكون هناك عيد للمقاومة والتحرير على مستوى الوطن كما أردناه في سنة 2000، وكما أهدينا هذا الانتصار لكل الوطن". وتابع: "البعض يريدون أن يعلمونا ويبلغونا أنهم لم يكونوا يوما مع المقاومة وهم ليسوا الآن مع المقاومة، وهذا نعرفه، ولكن كنا نأمل أن يغيروا رأيهم، لكنهم مصرون، وبالتالي، فإن إصرارهم أو عدمه لن يغير في الواقع شيئا، لأن الذي يغير في الوقائع اليوم، هو الثابت والقوي الذي يصنع المعادلة ويؤمن المستقبل لشعبه وبلده وأمته، وغير ذلك لا يمكن أن نتحدث عن أي مستقبل لا لبلد ولا لوطن ولا لأمة".  وختم صفي الدين، مؤكدا أن "الإسرائيلي اليوم يشعر بالخطر لأن المقاومة تزداد قوة، ليس في بلدنا فقط، وإنما في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي الذي نسمه محور المقاومة، ويزداد هذا الإسرائيلي خوفا من كل هذا التطور والتقدم، ونحن نقول إنه من الطبيعي أن يزداد خوف العدو، ومن الطبيعي جدا أيضا أن تزداد قوتنا وعزمنا وإصرارنا، وأن نزداد تمسكا بمقاومتنا، فهذا هو المستقبل الذي نحن ذاهبون إليه حتما، ولا تراجع عنه على الإطلاق".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118571/118571/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 28/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118574/118574/