المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الأم في كندا: كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم

الياس بجاني/سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

الياس بجاني/فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو من جنوبية/السيد علي الامين في كلام صريح

وداعاً يا سجعان/الفراد الماضي، رئيس اكاديمية بشير الجميل/جريدة النهار

الاعتداء على مدافن دير الأحمر... ودعواتٌ إلى ضبط النفس

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 أيار 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 13 أيار 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لا 65 لفرنجيّة ولا لأزعور... حتى الآن؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

"حريم الحاكم" شريكات أيضاً بتبييض عشرات الملايين

"حزب الله" يطلب "التيار" الأسبوع المقبل إلى "بيت الطاعة"

جعجع لنصرالله: لا تستجدوا الأسد ولتُنظِّم حكومتكم عودة السوريين

سجعان قزي… كتب وصيته ومشى/جان الفغالي/هنا لبنان

مخاوف من انقطاع تواصل لبنان مالياً مع العالم!

سيناريوهات رئاسية: ما المطلوب من "المعارضة" و"الثنائي"؟/طوني جبران/المركزية

أين السنّية السياسية من التسوية الرئاسية؟/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: الحرب لم تحل أبدا أي مشكلة أو نزاع

إسرائيل تؤكد وقف إطلاق النار مع «الجهاد»... ونتنياهو يشكر السيسي على الوساطة

رويترز عن مسؤولين فلسطينيين: اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ

 زيلينسكي يشكر البابا على «اهتمامه» بـ«مأساة ملايين الأوكرانيين»

ميلوني: إيطاليا ستستمر بدعم أوكرانيا والضغط على روسيا بالعقوبات

الجيش الأوكراني: نتقدم في باخموت وروسيا ستسجل خسائر

روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة "أهداف مدنية" باستخدام صواريخ بريطانية

اليابان تزود أوكرانيا بمعدات طاقة بقيمة 40 مليون دولار

السودان يمدد إغلاق أجوائه حتى نهاية الشهر الحالي

الأمم المتحدة: سوريا تمدد إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين حدوديين

المرشح أردوغان يوجه النداء الأخير لأنصاره عشية انتخابات الرئيس ال13 للبلاد

بيسكوف: نحترم خيار الشعب التركي ونرفض اتهامات المعارضة التركية بالتدخل بنتائج الانتخابات

إيران تربط الخليج ببحر قزوين عبر سكك الحديد

بايدن يؤكد تقدم المفاوضات بشأن الدين الحكومي الأميركي

مصر تنفذ ثاني أكبر مشروع في تاريخها لإنقاذ البلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسرار الاجتماعات التي أدت إلى «اتفاق القاهرة» بين لبنان والفلسطينيين كشفها ضابط متقاعد في الجيش اللبناني تابع المفاوضات عام 1969

أول لقاء بين القوات ووليد جنبلاط/د. توفيق هندي/النهار

أين موازين القوى من "توازن المخاطر"؟/رفيق خوري/نداء الوطن

صراع يلغي الرئاسة/طوني فرنسيس/نداء الوطن

هذه هي قواعد جنبلاط: على فرنجية كما غيره!/كلير شكر/نداء الوطن

"الحزب" يفاوض باسيل على "سلّة" رئاسية لتأمين النصاب لفرنجية!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الانتخاب الوشيك للرئيس: فرنجيه vs أزعور؟/نقولا ناصيف/الأخبار

11 مليون دولار/سناء الجاك/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس سجعان قزي: بوفاته جف قلم من أخصب الأقلام إنتاجا سياسيا وتاريخيا وإعلاميا وعلميا وأدبيا

جعجع لنصرالله: استجداء الأسد لن ينفع وقرار عودة السوريين مسؤولية حكومتكم

"التيار الوطني الحر" استنكر إعطاء نقابة المحامين الاذن بملاحقة المحامي وديع عقل: لن نستكين الا بعد معاقبة كل من ساهم في افقار الشعب اللبناني العظيم

المجلس الشرعي الأعلى: على المسؤولين التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة إصلاحية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف فقال لهم أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ جُسُّونِي

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى45/:” فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. َأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

عيد الأم في كندا: كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم

الياس بجاني/14 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/86027/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3-%d9%84/

تحتفل كندا اليوم 14 آيار/2023 بعيد الأم وتكرمها عرفاناً بجميل وعرفان عطاياها وتضحياتها وسهرها.

هذا التكريم هو بالتأكيد واجب إيماني وانساني وأخلاقي وقيمي وملزم كنسياً ودينياً لكل مؤمن يخاف الله ويوم حسابه الأخير ويتقيد في نمط واسلوب حياته وممارساته بالوصايا العشرة والتي من ضمنها الوصية الخامسة التي تقول: “أكرم أباك وأمّك ليكون كل شيء حسناً لديك وتعيش سنين كثيرة على الأرض”.

نتقدم من كل الأمهات بأحر التهاني والتمنيات، وبنفس الوقت نطلب الرحمة للأمهات الواتي انتقلن إلى العالم الآخر ونصلي من أجل أن يكون سكناهن في المساكن السماوية المقدسة إلى جانب البررة والقديسين، ومنهن نطلب الصلاة من أجلنا ومن أجل السلام في كل أرجاء العالم وخصوصاً في هذا الوقت العصيب حيث البشرية في حالة من الضياع واليأس والحيرة والخوف وهي تواجه مرض فيروس الكورونا.

في مثل من أمثالنا الشعبية نقول: “الأم بتلم”، أي انها بمحبتها وبقلبها الدافيئ والكبير وبتفانيها وبعواطفها الجياشة تجمع افراد عائلتها وتحتضنهم وترعاهم وتعمل دائماً على زرع نعم وخصال وعطايا المحبة والإلفة والتواضع والتسامح والعطاء والإيمان بينهم.

الأم والأب ومن خلال رباط الزواج المقدس يؤمنان الإستمرار للبشرية.

وهذه المؤسسة، مؤسسة العائلة، هي حجر الأساس لكل مجتمع ومن دونها تتفكك المجتمعات وتنتفي وتضيع القيم والأخلاق وتعم الفوضى وكل اشكال الضياع الإيمانية والأخلاقية.

نبارك للأمهات بعيدهم واليوم وفي كل يوم نصلي من أجل راحة أنفس الأمهات اللواتي غيبهن الموت.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سجعان قزي ترك لبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله وغادرنا إلى دنيا الخلود

الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

https://eliasbejjaninews.com/archives/118117/118117/

11 آيار/2023

سجعان قزي إلى العالم الآخر حيث لا وجع ولا هموم، بل سعادة وراحة وخشوع.

سجعان قزي ترك قلمه ولبنان الحرية والهوية والسيادة والمقاومة الذي احبه حى العبادة، ودافع عنه بالكلمة المقدسة، التي هي الله المتجسد، حتى آخر رمق من حياته، تركه وغادرنا إلى دنيا الخلود.

استرد الله صباح هذا اليوم وديعة الحياة من الوزير السابق والوطني اللبناني والمقاوم المميز والعنيد العزيز سجعان قزي.

سجعان انتقل اليوم من الموت إلى الحياة، فلنصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين.

كنت ومن سنين انتظر كل يوم خميس مقالته في جريدة النهار لأعيد نشرها على موقعي الألكتروني وتوزيعها على الأصدقاء والمتابعين لموقعي وعلى معظم وسائل التواصل الإجتماعي... أيام الخميس وأنا وموقعي وكل متابعيه سوف نفتقده.

اليوم وبغيابه تغيب معه مقالات الخميس إلا أن ذكراه باقية في القلوب والضمائر.

نتقدم من ذوي الفقيد الغالي ومن محبيه ومن السياديين والأحرار وعشاق الكلمة بأحر التعازي.

من آمن بي وان مات فسيحييا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

الياس بجاني/11 أيار/2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/111775/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a/

إن عُرّف السبب بطُلّ العجب..ولبنان يموت ويتحلل بسبب سياسيين وأصحاب شركات أحزاب أوباش وتجار هيكل، وحزبيين قطعان ومخصيين كرامة وإيماناً وعقلاً وبصراً وبصيرة.

فعلاً، نيال أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية المافياويين بزلمهم القطعان والأتباع الأغبياء والجهلة.

وين ما بدن أصحاب شركات الأحزاب، القطعان بيروحوا وبيمشوا وع العمياني.

ع الضاحية لعند السيد وقاسم وقاووق راحوا، وعم يروحوا، تا يزقفوا ويهوبروا للمقاومة الكذبة، ويسترضوا سيد امونيوم، بلكي بيعملون رؤساء، ولو عا خازوق.

ع الشام، وع سوريا الأسد الكيماوي، وع براد راحوا بطوابير.

ع القرداحة كمان راحوا عزوا حافظ بابنه باسل، وحافظ قاتل وطنهم ومشرد شعبهم.

ع الطائف راحوا وباعوا الهوية والتاريخ ودعوسوا ع دماء الشهداء، وما خلوا شي ما تنازلوا عنه.

بغباء وهبل سلموا سلاح المقاومة المسيحية، وتركوا حزب الله وسلاحه ودويلته، وكل دويلات ومخيمات الفلسطينيين والسوريين.

وقبل الطائف لعند عبد الناصر راحوا وبصموا ع اتفاقية القاهرة يلي خرّبت لبنان وعملتوا ساحة حرب عرافاتية.

تخلوا عن جيش لبنان الجنوبي البطل، وباعوا أهلن اللاجئين في دولة إسرائيل.

ع طهران راحوا ومجدوا قتلة وإرهابيين مقابل كرسي رئاسي مجوف من كل صلاحية ودور.

ع الرياض كمان بيروحوا كل يوم تا يتغنوا بعروبة أصحابها تخلوا عنها ودفنوها.

ع الدوحة راحوا أذلاء وخانعين ومقابل الملايين والمواقع السلطوية باعوا البلد ودستوره واستقلاله.

ع انقرة والقاهرة راحوا ومستعدين يروحوا كل ساعة تا يبيعوا شعبهم.

ع جهنم.. بيروحوا...عند عزرايل بيروحوا..المهم شو بياخدوا وبس.

ع غزة لعند حماس راحوا ولبسوا كوفية عرفات يلي حاربهم تا يطردهم من بلدهم وإقامة فلسطين بديلة فيه.

قطعان وزلم مطيعين ما بيردوا لصاحب شركة الحزب التاجر طلب.

سبوا فلان بيسبوه. حبوا فلان بيموتوا فيه تبويس وتغنيج ومديح وزجل مخمس مردود.

مجدوا بفلان بيمجدوه.

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلو. 

هيدا كله صاير من غير شر وبدون صيبة عين وحسد ببلد الرسالة والحرف!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر، ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة بيروحوا وراه بذل وع عماها.

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا فلان!!

طيب مع هيك شريحة فاجرة وكافرة من شعبنا، وين ممكن تكون نهاية لبنان؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ ... وهيك صاير.

صلاتنا تا الله يساعد ويشفي كل لبناني حاسة النقد عندو مقتولي، والكرامة مدفوني، والوطنية والسيادة معروضين للبيع والأجار، والضمير مخدر، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك قيادات زفت وتعتير وذل، ومع زلم وقطعان... قمح بدها تاكل حني... وعم تاكل!!

وكاسك يا وطن بزمن تعتير ومحّل وبؤس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: أصحاب شركات أحزاب طرواديين، وحزبيين قطعان، وزلم

https://www.youtube.com/watch?v=k8LbH8_pk_U&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/11 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو من جنوبية/السيد علي الامين في كلام صريح

https://www.facebook.com/897595590/videos/957460879009398

 

وداعاً يا سجعان

الفراد الماضي، رئيس اكاديمية بشير الجميل/جريدة النهار/13 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118174/118174/

انا في يوم وداعك لن ارثيك...

فالرثاء اذعان لسلطان الموت، والموت حقّ...

وانت لم تمر بيننا خلسة كالسارق في ليل دامس...

انت من كنت البلبل الصادح من " لبنان الحر"...

انت من كنت الكلمة الحرة في " جريدة النهار"...

انت من كنت المدفع المدوّي من على المنابر...

انا في يوم وداعك جئت اعبر لك عن امتناني وتقديري لكل الذكريات حلوها ومرها التي جمعتنا على طريق النضال الوطني الذي بدأناه في مدرسة الكتائب، فكنت المثال والقدوة والصوت الصارخ ابداً، التزاماً ووطنيةً ونبلاً ووفاءً للبنان...

نشتاقك يا رفيقي ... نشتاقك يا سجعان...

تشتاقك الاكاديمية وطلابها...

تشتاقك المنابر والكلمة الحق التي لم تتردد يوما في نحتها وقولها مهما كانت صعبة...

يشتاقك لبنان الحر وجريدة النهار...

نحن يا صديقي من سكننا حلم البشير، هذا الحلم الذي استهلك حياتنا ومازلنا نحلم...

فلبنان يستحق ان يبقى الحلم حياً حتى يبقى هذا الوطن آخر قلعة للحرية ومقلعاً للعقول المبدعة والرؤى المستقبلية...

وداعاً يا صديقي، امضِ واسترح، وكن على يقين انك ستحيا فكراً مقاوماً صلباً... 

وداعاً يا رفيقي، استرح حيث لا شقاء ولا اوجاع، استرح في حياة ابدية لا تستبدل القلم بالألم...

وداعاً يا سجعان...

وداعاً يا صديقي...

وداعاً يا رفيقي...

 بلغ بشير وشهداءنا وفاءنا للحلم الذي ما زال محفوظاً بأمانة...

استرح يا صديقي، وصلّي من عليائك للبناننا...

 

الاعتداء على مدافن دير الأحمر... ودعواتٌ إلى ضبط النفس

موقع ام تي في/13 آيار/2023

أقدم مجهولون على تحطيم مدافن دير الأحمر والصلبان داخلها. وغرّد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على "تويتر"، تعليقاً على الاعتداء على مدافن بلدة دير الأحمر: ‏"بعد الإعتداء على المدافن، أدعو أهلنا في دير الأحمر الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وانتظار نتائج التحقيق، أقوم بمتابعة الموضوع مع الأجهزة الأمنية وكلي ثقة بأنها ستلقي القبض على الفاعلين".  ودانت القوى السياسية والفاعليات الدينية والبلدية والاختيارية والاجتماعية في منطقة بعلبك الهرمل، الإعتداء الآثم على مدافن بلدة دير الأحمر. وأكد رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح أن "البلدية قدّمت دعوى أمام المخفر ضد مجهول، وباشرت مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية تحقيقاتها بالحادث لكشف المرتكبين، ونحن بإنتظار نتائج التحقيق ولن نلقي الاتهامات جزافا".   وتوجّه القزح بالشكر إلى "كل القوى والفاعليات من مختلف أنحاء المنطقة، التي استنكرت العمل المُدان، وأعربت عن تضامنها مع أهالي دير الأحمر، فنحن يجمعنا مع كل بلدات ومدن وأبناء بعلبك الهرمل العيش الواحد".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 أيار 2023

وطنية/13 آيار/2023

النهار

ؤكد قريب من حاكم مصرف لبنان ان ملفه القضائي شبه فارغ في لبنان وفرنسا وانه سيتم قريبا رفع الحجز عن ممتلكاته بعد استحالة تثبيت التهم عليه

يتجنّب زعيم سياسي الحديث في الاستحقاق الرئاسي، فيما تغريداته تحمل غمزاً من قناة الداخل والخارج

تشير معلومات إلى أن التواصل بين رئيس تيار مسيحي بارز، وفريق ممانع أساسي، عاد ليُستكمل تحت العنوان الرئاسي.

يشبّه أحد السياسيين المخضرمين، الأجواء المحيطة بزعيم سياسي، بتلك التي شهدها البلد في حقبتي السبعينيات والثمانينيات

يلاحظ أن أحد الأحزاب المقرّب من فريق سياسي، وعلى علاقة جيدة بدولة مجاورة، يشهد منذ فترة نشاطاً غير مألوف في إطار استراتيجية جديدة للعمل الحزبي والسياسي

نداء الوطن

تحاول قوة سياسية وازنة التواصل مع مسؤول على خلاف معه وذلك من أجل تفادي حصول مفاجآت في الطعن المقدم في قانون التمديد للبلديات.

دخل سفير دولة بارزة على خط «تطرية» العلاقة بين مرجعية روحية ودولة أوروبية ونجح إلى حد ما في تقريب وجهات النظر وتحقيق عدد من مطالب المرجعية.

يلاحظ غياب نائب مسيحي عن الادلاء بتصريحات داعمة لرئيس كتلته وينقل عنه قريبون أنّه لا يستطيع السير عكس رغبات منطقته والأغلبية المسيحية.

اللواء

تخشى دوائر مراقبة من موجة تصعيد على جبهة غزة - اسرائيل مع اقتراب موعد القمة العربية؟

تختلف حسابات الأصوات بين مرشح الثنائي (50 صوتاً لتاريخه) والمعارضة (51 صوتاً لتاريخه). والتعادل قد يفرض مفاجآت عندما يُدعى المجلس لجلسة انتخاب.

لم تنقطع «شعرة معاوية» الاعلامية بين حليفين- مختلفين حول مسألة الرئاسة وبناء الدولة.

الأنباء

انقضى الأسبوع من دون الاعلان عن اسم كان من المتوقع التوصل اليه من قبل عدد من النواب خلال الايام الماضية.

رسائل سياسية مبطنة حملها موقف مرجع غير مدني قد يكون له دوره في المستقبل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 13 أيار 2023

وطنية/13 آيار/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

بين التاسع عشر من الشهر الحالي: الموعد المحدد حتى الآن للقمة العربية في جدة والخامس عشر من حزيران المقبل: الموعد الذي أطلقه الرئيس بري "كتاريخ حض" على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تكمن فترة حاسمة على مسار هذا الإستحقاق بحسب أوساط دبلوماسية عربية نقل عنها تفاؤلها بتفاعل أفرقاء الداخل اللبناني مع الحراك الخارجي ومع ما سيصدر من مقررات دعم للبنان في البند الرئيسي الخاص به في قمة جدة.

الأوساط أوضحت أن ما تراكم من نتائج وأجواء إيجابية لمجمل الإتصالات واللقاءات التي حصلت في خلال الأيام العشرة الماضية تضع الأفرقاء السياسيين اللبنانيين أمام مسؤوليات التعاطي الجدي والإيجابي مع المساعي والجهود الخارجية: الدبلوماسية والسياسية في شكل يبلور حلا يخرج الإستحقاق الرئاسي ولبنان من الأزمة.. وأشارت الى أن مجمل الإتصالات الدبلوماسية تنطلق من أهداف اللقاء الباريسي الخماسي وأن كل الحراكات سواء كانت قطرية أم مصرية أم أميركية و فرنسية يتقدمها أو يتوجها الدور السعودي وهو ما برز خلال هذا الاسبوع في لبنان حيث أشاعت لقاءات السفير وليد البخاري أجواء مقبولة وإيجابية على رغم وصف البعض لنتائجها بالغموض.

وجزمت الأوساط الدبلوماسية العربية من جهة: بأن المناخات العربية والدولية تتهيأ لمزيد من الإيجابية والإنفراج بالنسبة الى لبنان ويبقى أن على أفرقاء الداخل المواءمة في مصلحة بلدهم. ومن جهة ثانية: أكدت أن الجهد القائم إقليميا لإطفاء توترات المنطقة يشمل لبنان بطبيعة الحال وليس من الجائز أن تبرد تلك الساحات فيما يبقى لبنان متوترا.

عمليا في الداخل اللبناني على مستوى قوى المعارضة والتغييريين يستمر السعي من أجل التفاهم على اسم من ثلاثة أسماء يجمعون عليه لخوض النزال في السباق الى كرسي رئاسة الجمهورية.. وحتى الآن لم تصل المساعي الى هدفها لكن الجهود مستمرة وبدأت تتسم بوتيرة أسرع خصوصا" بعدما نقل عن الأميركيين وكذلك السعودية الإمتعاض من أي محاولة لمقاطعة أي جلسة انتخابية رئاسية أو محاولة تطيير النصاب.

في الجهة المقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كرر مساء أمس دعم رئيس المردة سليمان فرنجية كمرشح طبيعي منذ خمسة عشر عاما وكمرشح جدي.. ودعا قوى المعارضة الى الإتفاق على اسم مرشح "وتعالوا لنتحاور ونتناقش" ثم ننزل الى مجلس النواب للإنتخاب.

في الغضون موقع ليبانون 24 نقل عن مصادر سياسية واسعة الإطلاع أن لقاء سيعقد بين السفيرين الايراني مجتبى أماني والسعودي وليد البخاري في بيروت في مرحلة ليست ببعيدة وسيترك أثرا في المواقف الداخلية والخارجية وسوف يدفع بعض من سمتهم الأوساط: "بالمشاكسين بالسياسية" إلى مراجعة مواقفهم قبل فوات الاوان لكي لا يصبحوا الحلقة الأضعف في المعادلة أو خارجها.. كما أن هذه الدينامية السعودية لا بد من أن تتوج بلقاء سيجمع وفدا من حزب الله بالسفير البخاري على أن اللقاء سيحصل لا محالة وإنما التوقيت لم يحدد بعد بحسب تعبيرها.

لكن تفاصيل النشرة نبدأها من الوضع المتفجر في فلسطين حيث لا يلتزم الاسرائيلي في أي تفاهم محتمل بوقف الاغتيالات..ما أسفر عن تعثر مفاوضات وقف النار التي تدعمها مصر. أوساط واسعة الاطلاع ابدت خشيتها من تأثيرات سلبية للتطورات في أنحاء المنطقة ككل. جهاز إسعاف الاحتلال أعلن نقل ثلاثة مصابين بجروح بليغة بعد سقوط قذيفة صاروخية في شوكيدا. كذلك اشتعلت النيران في موقع: ناحل عوز العسكري شرق حي الشجاعية جراء استهدافه بصواريخ من قطاع غزة.

مقدمة تلفزبون "أن بي أن"

وفي اليوم الخامس من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومع استمرار مشهد الاغتيالات وبعد فشل العدو في حربه ضد القطاع كان بنك اهداف الاحتلال قصف وتدمير منازل المدنيين ولاسيما منازل الشهداء وصب غضبه على الفلسطينيين في الضفة الغربية في محاولة للقضاء على وحدة الساحات التي كرستها عملية سيف القدس.

ومقابل العدوان الاسرائيلي كانت عملية ثأر الاحرار متواصلة  بقصف المستوطنات والمدن المحتلة بالصواريخ الحديثة والمتطورة والمضادة للطائرات التي وصلت الى عمق الكيان المحتل ما دفع سلطات الاحتلال الى الاقرار بوقوع اصابات واضرار بعشرات المنازل والممتلكات مترافقة مع انتقادات واسعة سياسية واعلامية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بسبب فشله في وقف صواريخ المقاومة ودعوته الى وقف العملية، عملية لا بد انهكت العدو ورئيس حكومته ووزرائه المنهكين اصلا بالتحركات والاعتصامات الشعبية ضد سياسات الحكومة. هذا في وقت اعلن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني العميد اسماعيل قآني دعم ايران الكامل لمحور المقاومة الفلسطيينة حتى زوال الكيان بشكل كامل.

وبعيدا من المشهد الفلسطيني اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان وارتياح لدى الجانبين للتقدم المحرز في الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين إيران والسعودية وتاكيد من عبد اللهيان على استئناف العلاقات وإرسال فرق فنية لاعادة فتح السفارات والقنصلية العامة وانجاز الاستعدادات اللازمة للافتتاح الرسمي لتمثيلها السياسي والقنصلي في السعودية.

من جهته إبن فرحان اشار الى أن المشاكل التي فرضتها بعض الدول على إيران وشعبها لم تمنع طهران من لعب دورها وفشلت في تقليص مكانة إيران البارزة في المحافل الدولية.

وعلى مقربة ايام من انعقاد القمة العربية في مدينة جدة السعودية كشف مصدر دبلوماسي عربي أن وضع لبنان سيكون بندا رئيسيا في القمة العربية وان ثمة إجماعا عربيا على الوقوف مع لبنان في محنته الصعبة وثمة قرارا مهما مرتبطا بملف لبنان ينتظر ان يصدر عن القمة وان المعطيات المتوفرة تؤكد ان مرحلة ما بعد القمة يفترض أن تؤسس لانفراجات لبنانية عاجلة لمساعدة اللبنانيين على انجاز الانتخابات الرئاسية وترتيب البيت الداخلي.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

تطوران حياتيان كبيران سجلا اليوم. الدولار الجمركي ارتفع الى 86 الف ليرة، ما سيؤدي حكما الى ارتفاع اضافي في اسعار السلع المرتفعة اساسا. التطور الثاني يتمثل ببدء التسعير بالدولار في محطات الوقود. القرار المذكور سيريح اصحاب المحطات واصحاب الشركات المستوردة ، لكنه يطرح سؤالا محوريا : هل لبنان على ابواب الدولرة الشاملة الكاملة ؟ السؤال مشروع، ولاسيما ان دولرة المحروقات اتت بعد فترة قصيرة على دولرة السلع الاساسية الموجودة في المتاجر الكبرى والسوبرماركات، ما جعل العملة الخضراء هي المعتمدة في عمليات الشراء. ففي هذه الحالة كيف يمكن الموظف الذي لا يزال يتقاضى اجره بالليرة اللبنانية، ان يصمد في وجه العواصف المالية- الاجتماعية؟ طبعا في ظل سلطة كهذه لا يمكن انتظار الجواب من أحد. فرئيس الجمهورية اساسا غائب، والحكومة تدعي "عند الحزة" انها حكومة  تصريف اعمال لا اكثر ولا اقل. اما مجلس النواب فينام نومة اهل الكهف . فهل من فشل سياسيا وعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه ان ينجح في حل المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية؟ وهل من عجز عن تحقيق مصلحة الوطن العليا، يمكنه ان ينجح في تحقيق مصلحة المواطنين اليومية؟

رئاسيا، معادلة توازن القوى لا تزال تتحكم في المشهد. فلا سليمان فرنجية قادر على الحسم وتأمين النصاب والاكثرية المطلوبة، ولا المعارضة اتفقت على اسم يمكنه مواجهة فرنجية والفوز عليه بالنقاط. لذا فان حال ارباك تسود الوسط السياسي، علما بان الكرة اليوم اصبحت عند جبران باسيل. فهو اذا اتفق على اسم مع المعارضة يمكنه ان يخرج الاستحقاق من عنق الزجاجة، والا فان الفراغ مستمر والشغور سيقيم اكثر فاكثر في قصر بعبدا. في المواقف برز ما اعلنه عضو كتلة الاعتدال الوطني سجيع عطية، الذي قال ان الجو المسيحي هو "بي الصبي" في اختيار الرئيس ، ونحن على قاب قوسين من اعلان اسم ستتفق عليه المعارضة . أضاف عطية : وبحسب المعلومات فان الفيتوات سقطت وسنصبح من جديد امام مرشحين ( 2) للرئاسة . اهمية ما قاله عطية انه صادر عن عضو في تكتل يلعب دورا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية، و يشير بشكل او بآخر الى ان موقف التكتل المذكور يميل نحو السير بخيار مرشح المعارضة . في الاثناء ، الاستحقاق الرئاسي امام محطتين: القمة العربية في التاسع عشر من الجاري وزيارة البطريرك الماروني الى فرنسا في مطلع حزيران المقبل. فهل بعد هاتين المحطتين سيخرج "المنقذ المنتظر ونسر الاصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع" ، كما غرد وليد جبنلاط؟

مقدمة تلفزيون أو تي في"

لا داعي للهلع. هكذا يجيب المعترضون على وصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا منذ ايام، ملمحين الى تفاهم قريب في ما بينهم، ومع التيار الوطني الحر، على مرشح بديل او اكثر. وفي انتظار كشف المستور، الذي لا يمكن ان يتأخر، تواصل بعض اوساط الثنائي التبشير بأن انتخاب رئيس المردة محتم، وأن ما يتبقى مجرد وقت فاصل، وربما ضائع، قبل بلوغ النتيجة التي باتت محسومة.

وفي غضون ذلك، خرج وليد جنبلاط اليوم بتغريدة لافتة في توقيتها ومضمونها، قرأ فيها كثيرون موقفا ما، من مرشح ما، يبقى للأيام المقبلة ان توضح ما يرتبط به من تفاصيل.

‏متى سيخرج المنقذ المنتظر، نسر الاصلاح وحبيب الجماهير، من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الامة الابرار ومباركة سفراء السند والهند، سأل جنبلاط، قبل ان يضيف: متى يعلو هذا النسر شاهقا حتى يلامس الشمس والثريا، حاملا الارجوان من صندوق النقد، شاهرا صولجان العدل والملك… متى يا قوم متى؟ ختم رئيس الاشتراكي.

وعلى خط مواز، تتجه الانظار نحو الاسبوع المقبل لرصد التطورات المرتبطة بالتحقيق الفرنسي مع حاكم مصرف لبنان، الذي يستعجل كثيرون الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء ولايته.

واليوم، استنكر التيار الوطني الحر ما صدر عن مجلس نقابة المحامين في بيروت بموضوع اعطاء الاذن بملاحقة المحامي وديع عقل بناء على شكوى جزائية مقدمة ضده من رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي. واعتبر التيار ان القاصي والداني يعلم بان للمحامي عقل صولات وجولات بملفات تفوح منها رائحة الفساد، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بمجلس الانماء والاعمار وبنك انترا والميدل ايست والنافعة وكازينو لبنان وغيرها.

وشدد بيان التيار على ان المحامي عقل تولى مهام ملاحقة الفاسدين سواء في لبنان ام في الخارج وكان له دور اساسي في تحريك القضاء الاجنبي الذي يجري تحقيقاته اليوم مع حاكم مصرف لبنان ومنظومته. واعلن التيار دعمه للمحامي عقل في جميع الاجراءات القضائية المتاحة للطعن بقرار النقابة، داعيا كل من يريد الانضمام الى حملته بمكافحة الفساد الى مواكبة تحركاته الهادفة الى متابعة جميع الملفات وفي طليعتها ملف انفجار مرفا بيروت… وللمواقف تتمة، بحسب بيان التيار.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بتقنية الفيديو كليب جلس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هذه المرة عند ضفة البحر لا لمعاينة الجثث التي تمر من أمامه إنما لخروج المنقذ المنتظر نسر الإصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الأمة الأبرار ومباركة سفراء السند والهند ويعلو شاهقا حتى يلامس الشمس والثريا حاملا الأرجوان من صندوق النقد شاهرا صولجان العدل والملك؟ متى يا قوم، متى؟. بهذه التغريدة اختصر جنبلاط حال المراوحة في الملف الرئاسي  مطلقا سهام التهكم في كل اتجاه فهل يسأل جنبلاط في تغريدته أم يعطي الجواب؟ أم أن لسان حال تغريدته يقول وحده الحوار والتوافق يقودنا إلى انتخاب رئيس.

تقول الاساطير إن  جنبلاط  حير العقل السياسي في زمن المسعى السعودي لفك الشيفرة الرئاسية وانه سيكون آخر الموقعين منتظرا إشارة أكثر وضوحا من السعودية .. لكن المملكة  وقفت  على مسافة واحدة بين الأطراف بجدول أعمال يوصي بتأمين النصاب لجلسة الانتخاب وعدم التعطيل وهز عصا العقوبات الخارجية على معطلي استحقاق الداخل  وببندين اثنين ينصان على أن لا فيتو على أحد ولا دعم مرشح على حساب آخر مع خلاصة مستقاة من اجتماع نيويورك الخماسي  ولاحقا اجتماع الدوحة ومفادها أن المملكة ستعلب دور المراقب في أشهر الرئيس الأولى لتبني على تصرفاته المقتضى.وعلى مسافة أيام من قمة جدة برزت أجواء تفيد أن ما قبل القمة لن يكون كما بعدها وما على لبنان المحمول على الكتف السعودي بعد الانكفاء الدبلوماسي الفرنسي والأميركي إلا الاستفادة من الانفراجات الإقليمية من خلال تخلي كل الأطراف عن حساباتها الضيقة وانتخاب رئيس للجمهورية يضع لبنان على سكة التعافي وتبريد الساحة الداخلية ربطا بما يجري على ساحات المنطقة. فالإيراني والسعودي تبادلا اليوم التبريكات بإنجاز بنود اتفاق بكين وأبدى عبد اللهيان وبن فرحان ارتياحهما للتقدم المحرز في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها على أكثر من مستوى بين البلدين والفرق الفنية تضع اللمسات الأخيرة على إعادة فتح السفارات والقنصلياتوالسوري والتركي التقيا وجها لوجه لرسم خريطة الطريق نحو الحل في الميدان.

وتركيا ذات التعداد السكاني الذي يتجاوز الأربعة والثمانين مليون نسمة تنتخب غدا رئيسا من بين ثلاثة مرشحين في استحقاق سيكون الصوت التفضيلي فيه للأكراد ولجيل الشباب ولبنان الذي يشبه النقطة على خارطة الكوكب لا يزال يبحث عن جنس الرئيس.أسبوع يفصل عن قمة جدة والحرب الهمجية الإسرائيلية على غزة تكاد تنهي أسبوعها الأول فهل ستحظى قضية فلسطين بأكثر من إبداء القلق والدعوة إلى ضبط النفس؟

سؤال يكتسب شرعيته من انكفاء العرب إزاء قضية تطفىء بعد يومين شمعة نكبتها الخامسة والسبعين والاحتلال ما إن يخرج من عدوان على غزة إلا للاستعداد لعدوان جديد وهو يخوض منذ أيام حرب إلغاء للمقاومة باغتيال قادتها لكن غزة اليوم كما أمسها وغدها تقاتل بالنيابة عن أمة وغزة ولادة الرجال اليوم من أطفال حجارة الأمس بعيدة عن أقاربها  لصيقة بأعدائها وتشيع شهداءها تحت ضوء الشمس إنه أسلوبها في إعلان جدارتها بالحياة فيما الاحتلال أرادها حرب إبادة ارتدت عليه بحرب استنزاف لداخله المأزوم ورئيس وزراءه نيامين نتنياهو اتخذ من الدم الفلسطيني رافعة له لكن حساباته السياسية لم تصرف في الشارع الإسرائيلي حيث تكبد اقتصاده  خلال هذا العدوان خسائر  بالملايين  فيما نزح آلاف المستوطنين من مستوطنات غلاف غزة إلى أماكن أكثر أمنا ومع وصول صواريخ المقاومة بعيدة المدى إلى قلب القدس وتل أبيب فإن لسان حال الشارع الفلسطيني يردد : طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

الأسبوع المقبل أسبوع القمة العربية في السعودية بامتياز. الترقب سيد الموقف لما سيكون عليه موقع لبنان في القمة، ولموقع سوريا في القمة. لبنان سيكون ممثلا برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والوفد السوري، على أبعد تقدير، سيرئسه الرئيس بشار الأسد.

في موازاة الإعداد للقمة، العين على واشنطن من باب الضغط على النظام السوري، فقد  طرح نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون بعنوان "قانون معارضة التطبيع مع الأسد"، يحمل نظام الرئيس السوري وداعميه "مسؤولية جرائمهم بحق الشعب السوري"، و"يردع" محاولات "التطبيع" مع النظام. السؤال هنا: إلى أي حد سيؤثر هذا الضغط الأميركي على التطبيع العربي مع النظام السوري؟ الجواب بالتأكيد سيكون في ما ستشهده القمة وما سيصدر عنها.

رئاسيا، باستثناء حركة السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري، لا تطورات بارزة، حتى هذه الحركة يرجح ان تنحسر الأسبوع المقبل مع توجه البخاري إلى المملكة لمواكبة القمة العربية.

 في المواقف من الاستحقاق الرئاسي، لفتت اليوم تغريدة لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط سأل فيها:  "متى سيخرج المنقذ المنتظر نسر الاصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الامة الابرار ومباركة سفراء السند والهند ويعلو شاهقا حتى يلامس الشمس والثريا حاملا الارجوان من صندوق النقد شاهرا صولجان العدل والملك متى يا قوم متى؟".

بعيدا من الاستحقاق الرئاسي اللبناني،  ماذا عن الانتخابات التركية؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

لا صوت يعلو فوق صوت صواريخ غزة وتكبيرات اهلها، فالثأر للاحرار لن يسكته العدوان مهما غلت التضحيات.. وعلى عزمها تشيع المقاومة شهداءها وتعاود زخم صواريخها على المدن المحتلة والمستوطنات، محاصرة العدو بخياراته، ومربكة قادته بجبهتهم الداخلية التي بدأت ترتفع اصواتها محذرة من استمرار تساقط الصواريخ التي بدات ترتفع دقتها وتزيد اصاباتها لدى الصهاينة..

اوقفوا هذه العملية قبل فوات الاوان، صرح كبار سياسييهم ومحلليهم العسكريين والامنيين، فالوقت لم يعد لمصلحة تل ابيب ولا حكومتها التي يكابر وزراؤها مدعين التفوق الذي يتيح الاستمرار، فيما اداء المقاومة بغرفة عملياتها المشتركة تصيب اهدافها وتدير المعركة بكل اتزان وذكاء وتدرج بالرد المتقن..

والرسالة للاحتلال خلال تشييع الشهداء مدنيين كانوا او قادة عسكريين كالشهيد القائد اياد الحسني الذي شيع اليوم ورفيقه، بان المقاومة قد اعدت نفسها لاشهر من المواجهة، وتمتلك من السلاح ما يكفي ومن النفس ما يطول، ومن الحاضنة الشعبية الوفية والعظيمة ما يجعل من النصر صبر ساعة..

في الساعات اللبنانية المتلاحقة، ازدحام بالمشهد السياسي على نية الرئاسة، دون ان ترجح الكفة بعد لاي من السيناريوهات المتاحة. ومقابل الثبات والوضوح في جناح تأييد الوزير السابق سليمان فرنجية، تخبط وارتباك على مقلب المنافس او المنافسين المجهولين الى الآن، وكلما قيل ان التواصل رتق صفوف المتباعدين، فتقتها النوايا المتباعدة والمصالح المتضاربة، ومع التواصل الحثيث بين مختلف القوى المناوئة للوزير فرنجية لا سيما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فان شيئا لم يتضح بعد، لفتح البرلمان امام معركة ديمقراطية بين متنافسين حقيقيين تاتي برئيس للجمهورية..

وفي الجمهورية التركية صمت على ابواب صناديق الاقتراع للاتيان برئيس للجمهورية غدا وسط اشتداد المنافسة بين الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان ومنافسيه في معركة سياسية وشعبية تستحضر فيها الازمات الداخلية والعلاقات الاقليمية والدولية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لا 65 لفرنجيّة ولا لأزعور... حتى الآن؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأحد 14 أيار 2023

سيشهد اللبنانيون على انتخاب رئيس قبل 15 حزيران كما تشير مصادر دبلوماسية متنوّعة ومتباعدة، وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن أيّ رئيس سينتخب هذا المجلس المنقسم انقساماً عمودياً والذي لا وسط فيه سوى استثناءات قليلة؟

تقود كلّ المؤشّرات إلى أنّ جلسة نيابية ستنعقد وسيكون أمامها مرشّحان: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور. غير أنّ هذا الأخير يرفض زجّه في الصراعات حرصاً على موقعه، كما نقل عنه أحد المطّلعين على الملف، خصوصاً أنّ أيّاً من المرشّحين لا يملك الـ 65 صوتاً حتى اللحظة. فكيف سيكون إذاً إخراج انتخاب الرئيس في مهلة أقصاها ثلاثة أسابيع؟

دفتر حساب الأصوات

في عملية حسابية بسيطة يقوم بها كلّ من الفريقين، لا 65 صوتاً لسليمان فرنجية ولا للمرشّح الذي ينافسه. فإذا احتسبنا الأصوات الشيعية والعلوية والسنّية، بما فيها كتلة "الاعتدال الوطني"، وأصوات بعض المسيحيين المستقلّين والنواب الأرمن وكتلة فرنجية، فلن تتعدّى الأصوات التي يحصل عليها فرنجية الـ60 صوتاً في أحسن الأحوال.

كذلك المرشّح المقابل له لا يمكنه، وفق عملية حسابية تحتسب حجم التباينات بين قوى المعارضة، أن يحصل على 65 صوتاً ليفوز في الدورة الثانية في حال انعقادها.

الواضح والأكيد أنّ القوى المسيحية متمسّكة برفضها انتخاب فرنجية. وكلّ كلام عن تبدّل موقف باسيل بهذا الملف غير صحيح كما تشير مصادر التيار لـ"أساس"

أمّا الحديث عن نصاب الـ86 نائباً فيبدو أنّه دخل مربّعاً آخر بعد كلام سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري عن عقوبات دولية يمكن أن تُفرض على معرقلي الانتخاب.

فهل يخضع النواب للمعطى الجديد بعدم تعطيل النصاب بعدما كان 43 نائباً قد أكّدوا استعدادهم لمغادرة الجلسة لمنع انتخاب فرنجية؟ وهل يجنح نواب "الثنائي الشيعي" إلى هذا المعطى في حال وجدوا فرصاً جدّية لانتخاب رئيس محسوب عليهم؟

هي أسئلة مطروحة بجدّية اليوم، ولا سيما وسط أجواء تفيد بأنّ فريق فرنجية لا يحبّذ الذهاب إلى مجلس النواب في حال كانت النتيجة إسقاط فرنجية بالأصوات.

الواضح والأكيد أنّ القوى المسيحية متمسّكة برفضها انتخاب فرنجية. وكلّ كلام عن تبدّل موقف باسيل بهذا الملف غير صحيح كما تشير مصادر التيار لـ"أساس". الرفض المسيحي هذا يتماهى معه رفض من نواب التغيير ورفض أيضاً من اللقاء الديمقراطي الثابت على موقفه على الرغم من كلّ الكلام السابق.

جنبلاط : لا رئيس تحدٍّ.. إن للمسيحيّين أو للشيعة

موقف جنبلاط واضح: لا لفرنجية لأنّه رئيس تحدٍّ للقوى المسيحية، ولا دعم عربياً دولياً واضحاً له.

غير أنّ قراءة موقف جنبلاط هذا تظلّ ناقصة ما لم نقرأ الجزء الآخر من الثوابت الجنبلاطية: "لا رئيس تحدٍّ للثنائي الشيعي أيضاً". وبالتالي لن تصوّت كتلة اللقاء الديمقراطي لأيّ رئيس "إذا كان سيتبعه 7 أيار مثلاً"، كما قال النائب مروان حمادة في حديث تلفزيوني أمس. وعليه فإنّ أفضل السيناريوهات لدى كتلة اللقاء الديمقراطي هو انتخاب رئيس تصالحي يتوافق عليه اللبنانيون. ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد أن لا رئيس للبنان لا تشترك القوى اللبنانية في انتخابه. فإذا كان الاسم الذي اتفقت عليه المعارضة، أي جهاد أزعور، مقبولاً من الحزب، فسيتّجه جنبلاط إلى انتخابه. أمّا إذا وضع الحزب فيتو على أزعور، عبر رسالة من تلك الرسائل التي يجيد إرسالها، فإنّ ذلك سيعني عدم انتخابه.

يدرك الثنائي هذا الخيار جيداً، ويدرك تضاؤل فرص سليمان يوماً بعد يوم. وبالتالي سيجري البحث عن مخرج لائق يضع فرنجية وفريقه في موقع القويّ الحريص على مصلحة البلد. لكن حتى هذه اللحظة لا مخرج واضحاً لهذا الانقسام. فهل يقبل الحزب أن يخسر مرشّحه في منازلة في مجلس النواب أم يستبقها بالانفتاح على خيارات أخرى، ولا سيّما بعد الكلام عن إمكانية عودة التواصل مع التيار الوطني الحر للتوافق على اسم رئيس؟

إقرأ أيضاً: رئاسة الـman to man: سيناريو صداميّ محتمل؟!

الدوحة تمهيد لجدّة

سينعكس المشهد الداخلي على خطّ الدوحة - جدّة. فاللجنة الخماسية تعقد اجتماعها في قطر بانتظار إعادة تأكيدها لمواصفات الرئيس قاطعة الشكّ باليقين. ومن الدوحة إلى جدّة حيث تنعقد القمّة العربية بما فيها من ملفّات حيوية تبدأ بالسودان واليمن ولا تنتهي بلبنان وسوريا.

العيون شاخصة إلى هناك حيث سيُفتح باب الرئاسة اللبنانية من خلال تسوية عنوانُها قد يحطّ في اليرزة.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

"حريم الحاكم" شريكات أيضاً بتبييض عشرات الملايين

نداء الوطن/13 آيار/2023

ما حصل مع صديقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في باريس (آنا كازاكوفا التي له منها إبنة) تكرّر نسبياً مع نساء أخريات متصلات بسلامة مثل زوجته ندى والممثلة ستيفاني صليبا. إذ ادعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون أمس على زوجة الحاكم وستيفاني، بعدما كان القضاء اللبناني ادّعى سابقاً أيضاً على ماريان الحويك التي عملت مع سلامة في عدة مواقع وعدة صفات لسنوات طويلة. "حريم الحاكم" وفقاً لوصف مصادر متابعة وقعنَ في نفس الشرك "من أين لكنَّ هذا؟". انها ثروات بعشرات الملايين من الدولارات وقد تصل الى مئات الملايين في حال التوسع بالتحقيقات كما يجب مع كشف كامل للسريات المصرفية في الداخل والخارج، وفقاً لمصادر قضائية. ويذكر ان معظم الأجوبة في التحقيقات تعود غالباً لتتجمع عند نقطة "أسرار" علاقة هؤلاء النساء مع رياض سلامة. والاتهامات التي وجهتها القاضية عون أمس تدور حول الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال وعدم التعاون مع التحقيق، وشمل ذلك بنك لبنان والخليج حيث هناك حسابات متصلة بـ"حريم الحاكم" رفض البنك كشف سريتها. وكانت القاضية عون حصلت على أوراق ومستندات جمعتها خلال مداهمتها لمنزل سلامة العام الماضي، منها ما يثبت الكلفة المليونية لزواج نجله. وتردّدت معلومات عن أن سلامة كان يخصص لزوجته ندى تحويلات شهرية بنحو 30 الى 35 ألف دولار، أما ستيفاني صليبا، التي لديها عقارات في "أماكن غالية وتصنف ممتازة"، فلم تستطع في التحقيق معها تبرير كيف جمعت ثروتها وبأي كفاءات مهنية وعلمية تتمتع بها. ويذكر ان القاضية عون اصدرت مذكرات توقيف غيابية بحق كل من سلامة وزوجته وصليبا. في المقابل، لم تضع منع سفر على حاكم مصرف لبنان الذي كانت اسقطت عنه منعاً سابقاً، ليتسنى له السفر الى باريس في 16 أيار الحالي والمثول امام القاضية الفرنسية أود بوريسي. وأشارت مصادر قضائية الى ان جهات نافذة أرادت تثبيت منع السفر ليتذرع به سلامة ولا يحضر أمام القاضية الفرنسية، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل حتى مساء أمس.

 

"حزب الله" يطلب "التيار" الأسبوع المقبل إلى "بيت الطاعة"

جعجع لنصرالله: لا تستجدوا الأسد ولتُنظِّم حكومتكم عودة السوريين

نداء الوطن/13 آيار/2023

ردَّ رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "نداء الوطن" على الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذي تكلم عصر امس بإسهاب داعياً الى تطبيع واسع مع نظام بشار الاسد لإعادة النازحين، ومبشِّراً بالتطبيع الداخلي مع الفراغ الرئاسي، ورافضاً أن تعين حكومة تصريف الاعمال حاكماً جديداً للمصرف المركزي، إضافة الى احتفاظه بخيار التصعيد الامني مع إسرائيل رداً على ما يجري في غزة. في موضوع النازحين السوريين، قال جعجع: "لم تعد هناك حاجة لتسمية هؤلاء نازحين او لاجئين، بل يجب ان نسمّيهم من الآن فصاعداً السوريين الموجودين في لبنان ويجب تطبيق القوانين المرعية عليهم. وهناك مناطق في سوريا يقطنها نحو 3 ملايين ونصف مليون مواطن سوري في شمال البلاد وشرقها غير خاضعة للنظام بحيث يمكن للسوريين المعارضين الانتقال اليها. لقد تغيّرت الظروف، والقاصي والداني يعرف ان بشار الاسد لا يريد عودة السوريين من لبنان الى ديارهم لإعتبارات استراتجية وديموغرافية وسياسية. انه لا يريد أيضا، عودة السوريين من الاردن وتركيا. فعلى الرغم من ان الاردن لم يقطع نهائياً مع نظام الاسد، ولعب دوراً أساسياً في إعادته الى الجامعة العربية ، فإن أي لاجئ سوري في الاردن لم يعد الى وطنه". أضاف جعجع: "لا أعرف كيف يقفز نصرالله فوق الوقائع ليطرح حلًا ليس بحل لتثبيت شرعية نظام الاسد بدعوته حكومة تصريف الاعمال الى إقامة علاقات سياسية طبيعية مع سوريا". وعن قول نصرالله: "طلعوا عند الاسد قبل القمة شو ناطرين؟ أحسنلكم... فليذهب وزراء مع الأمنيين ويقعدوا ايام في دمشق لمعالجة ملف النازحين"، علق جعجع: "لقد تم تجريب كل ذلك على مستويات عدة وزارية وغير وزارية، ولكن لم يؤدّ الى أية نتيجة، واستجداء الأسد لن ينفع". وتابع: "الآن، موضوع النازحين هو قرار سيادي لبناني ويجب تصنيفهم وترتيبهم على أساس مَن يمكنه البقاء في لبنان، ومن يجب ان يرحّل. مسؤولية الحكومة التي يشارك فيها حزب الله ان تتخذ قرار عودة السوريين".

وعن دعوة نصرالله الى التطبيع مع الفراغ الرئاسي، قال جعجع: "ما دام نصرالله حريص على انتخاب رئيس للجمهورية، فلماذا يعطّل الانتخابات منذ 6 شهور؟ ولماذا لا يدعون الى جلسة لانتخاب الرئيس؟ انهم لا يدعون الى الجلسة لأن مرشحهم لا يستطيع الربح، ولذلك يبشر نصرالله بالفراغ".

أما بشأن رفض نصرالله قيام حكومة تصريف أعمال بتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي فيرد جعجع:" نظرياً، هذا صحيح. ولا تستطيع حكومة تصريف الاعمال القيام بتعيينات اصلاً، ولا يحق لها الاجتماع إلا للأمور الطارئة. لكن مع قرب انتهاء ولاية الحاكم ووضعه كمدعى عليه، ليس هناك أكثر إلحاحاً من واجب الحكومة تعيين حاكم جديد. فأي تغيير في وضعية المصرف المركزي، يمكن ان يحسّن وضع أي لبناني في أي منطقة. ان الادارات العامة تستطيع تصريف الاعمال، لكن "المركزي" لا يمكنه ذلك، بل يحتاج الى ممارسة دوره كاملاً".

وأخيرا ، وحول تطرق نصرالله الى تطورات قطاع غزة وإعلانه ان "حزب الله يقدم الآن مساعدة محدودة، وهو جاهز لخطوة أكبر متى لزم الأمر"، قال جعجع: "نصرالله يصادر مجدداً قرار الشعب والحكومة، والذي هو قرار سيادي بامتياز. السيد حسن جزء من الحكومة، وأي قرار يجب ان يتخذ على طاولتها، وإلا يعتبر ذلك تعدياً إضافياً على الشعب اللبناني". على صعيد آخر، وفي إطار المساعي المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، علم أن "حزب الله" طلب عودة "التيار الوطني الحر" الى "بيت الطاعة" لاستعادة زمن "التفاهم الجميل"، منذ العام 2006. وستكون هناك زيارة مسؤول في الحزب يرجح ان يكون الحاج وفيق صفا الى ميرنا الشالوحي الاسبوع المقبل، للقاء رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، وهي أشبه بزيارة مندوب المحكمة الشرعية لتسليم باسيل طلب العودة الى بيت الممانعة الأصلي بعد هجران باسيل الموقت.

 

سجعان قزي… كتب وصيته ومشى

جان الفغالي/هنا لبنان/13 آيار/2023

سجعان قزي “تاريخٌ في رجل”، لم يكن كتائبيًا فحسب، بل تاريخ حزب الكتائب ثم لاحقًا تاريخ القوات اللبنانية، ليس في الأمر مبالغة، فمَن عرفه منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ثم مطلع ثمانينياته، يُدرِك أن الرجل لم يكن شخصية عادية بل كان الذاكرة قبل أن يصبح الذكرى.

في الخامس من تشرين الثاني من العام الفائت، غرَّد سجعان قزي على “تويتر” فكتب: ” تشرين في سادسه يناديني: أتَذكرُ تلك الليلة لمّا وُلدتَ بين بساتين الموزِ والليمون، على ضفافِ نهر أدونيس والجسر الروماني؟ كان الليلُ يتصارع في منتصفه، وكانت الخمسينياتُ في ثانيها، وكان اسمُك فقط مكتوباً. يعود تشرين يناديني: قاوم. ربحتَ كلّ المعارك، ولا استثناءَ في المقاومة”. كتب سجعان هذه التغريدة بعد أربعة وسبعين يومًا على عِلمِه بأنه مصاب بمرض السرطان، علِم يوم 23 آب في ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسًا للجمهورية، يقول الشيخ نديم الجميِّل في تغريدة له: “في ٢٣ آب ٢٠٢٢، اتصلت بسجعان قزي لأسأله عن سبب غيابه عن ذكرى انتخاب بشير، هو الذي لم يغب مرة عن مناسبة تعنى ببشير، فأخبرني أنه علم يومها أنه مصاب بالسرطان.

كتب سجعان تغريدته عشية عيد ميلاده السبعين، وكأنه كان يعرف أنه سيكون تشرين الأخير، ويقول: “يعود تشرين يناديني: قاوم. ربحتَ كلّ المعارك، ولا استثناءَ في المقاومة”.

صحيح، سجعان ربِح كل المعارِك، ولا سيما السياسية منها، إلا معركته الأخيرة مع السرطان، فأسلم الروح يوم الخميس، الموعِد المعتاد لمقاله الأسبوعي الذي توقف عن كتابته في السادس عشر من شباط الفائت، بعدما اشتدّ عليه المرض، وكان آخر مقال له.

في نشرة الأخبار الواحدة لـ “إذاعة لبنان الحر”، عند الثانية إلا ربعًا، في ثمانينيات القرن الماضي، كانت هناك ثلاث نشرات، إنْ صحَّ التعبير، مقطع من إحدى خطب بشير الجميّل، ثم نشرة الأخبار، ثم التعليق السياسي لمدير الإذاعة سجعان قزي.

لم يكن بالإمكان لأي متابِع إلا أن يستمع “للنشرات الثلاث”، فإنْ فاتت المستمِع أي واحدة منها، يشعر كأنّ شيئًا فاته.

سجعان قزي “تاريخٌ في رجل”، لم يكن كتائبيًا فحسب، بل تاريخ حزب الكتائب ثم لاحقًا تاريخ القوات اللبنانية، ليس في الأمر مبالغة، فمَن عرفه منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ثم مطلع ثمانينياته، يُدرِك أن الرجل لم يكن شخصية عادية بل كان الذاكرة قبل أن يصبح الذكرى.

أراد بشير الجميل أن تكون هناك إذاعة “للمقاومة اللبنانية”، فكانت “لبنان الحر”، ومَن غير سجعان قزي أهل ليكون على رأسها؟

سجعان قزي كان يعرف عقل بشير الجميِّل، إلى درجة أنه كان يكتب له خطاباته، ومن ألمعها في مطلع الثمانينيات، ومنها قوله في أحد الخطابات:

“نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه. نحن ناره ونوره”، حتى أن سجعان كتب “خطاب القسم” لبشير الجميل، لكن لم يتسنَّ له إلقاؤه لأنه اغتيل قبل موعد إلقائه.

أينما كان، ظلَّ سجعان قزي كاتبًا، صاحب رأي وفكر وعقيدة، لم يكن مؤرخًا، لكنه كتب في التاريخ، لم يكن فيلسوفًا لكنه كتب في الفلسفة السياسية، حملت مؤلفاته عناوين مثيرة، منها “سياسة زائد تاريخ”، “لبنان والشرق الأوسط بين ولادة قيصرية وموت رحيم” و”تغيير الأنظمة والثورات”. لم يُمهله المرض الخبيث ليُكمِل مؤلفاته، وإن كانت شبه جاهزة. سجعان قزي “تاريخٌ في رجل”، لم يكن كتائبيًا فحسب، بل تاريخ حزب الكتائب ثم لاحقًا تاريخ القوات اللبنانية، ليس في الأمر مبالغة، فمَن عرفه منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ثم مطلع ثمانينياته، يُدرِك أن الرجل لم يكن شخصية عادية بل كان الذاكرة قبل أن يصبح الذكرى.

 

مخاوف من انقطاع تواصل لبنان مالياً مع العالم!

الشرق الأوسط/13 آيار/2023

يسود توتر شديد، ولو غير ظاهر بحقيقته الكاملة للعيان حتى الآن، في الأوساط المالية والمصرفية اللبنانية، جراء الاختلاط غير المسبوق في الاستحقاقات القضائية الداهمة محلياً وأوروبياً التي تخص القطاع المالي وقياداته ومؤسساته، تزامناً مع ارتفاع منسوب الهواجس المهنية من التبعات المترتّبة على توالي ضخ اتهامات تتعلق بتبييض أموال وتطول قيادات ومؤسسات في هذا القطاع. وبمعزل عن تباين الترقبات الخاصة بالمسار القضائي الدولي، الذي يتوقع كشف الجزء الأساسي من معالمه ومحطاته منتصف الأسبوع المقبل مع تبيان التصرّفات والخلاصات ذات الصلة باستحقاق موعد مثول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمام القاضية الفرنسية أود بوريسي في باريس، يقر مسؤول مصرفي كبير بأن زج القطاع المالي في عنق الزجاجة وكثافة الضغوط التي يتوجب مواجهتها على جبهات متعددة، ينذران بتطورات دراماتيكية جديدة قد يتعذر تلافي أضرارها الجسيمة على واقع الجهاز المصرفي المنهك أساساً ودوره ومستقبله.

ويزيد من ضبابية المشهد المالي، تفاقم الملابسات السياسية والقانونية التي تلاحق ملف انتهاء ولاية رياض سلامة في تموز المقبل، مما يثير هواجس مضافة لا تنحصر بالموقع وحده، بل تتمدّد إلى منظومة إدارة النقد المرتكزة حالياً إلى سلسلة تعاميم تنظيمية واستثنائية صادرة عن الحاكمية، ولا سيما منها ما يتعلق بآليات التحكم بالسيولة واحتياطيات العملات الصعبة لدى المركزي وبإعادة هيكلة رساميل البنوك وأنشطتها والتدخل المباشر في سوق القطع وباعتماد سعر تبادلي لليرة بالدولار النقدي عبر منصة صيرفة وتأمين تدفقات رواتب القطاع العام بالدولار النقدي.

وتفرض هذه التعقيدات المتنامية، وفقاً للمسؤول المصرفي، إعلان ما يشبه حالة طوارئ مالية من قبل الحكومة، مما يتيح لها وبداعي الضرورات التي تحكم مهامها في تصريف الأعمال، الحسم المبكر لاحتمال شغور موقع حاكم «المركزي»، وضمن سياق الحلول القانونية التي تنحصر بخيارين اثنين بعد استبعاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إمكانية التجديد لسلامة، رغم بقاء هذا الاحتمال وارداً تحت مشروعية «استمرار المرفق العام»، وربطاً باستقالة طوعية بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويوجب الخيار الأول، تبادر الحكومة، مدعومة بتوافق داخلي كافٍ، إلى تعيين مبكر لحاكم جديد، بما يضمن الانتقال السلس للقرار النقدي، إنما يعد ذلك خطوة غير مرجحة في ظل الفراغ الرئاسي وملابساته. أما الخيار الثاني الذي يمكن ترسيته سريعاً، فهو مشروط أيضا بقبول رئيس مجلس النواب نبيه بري بانتقال المهام والمسؤوليات إلى النائب الأول للحاكم وسيم منصوري. وبذلك يتم الالتزام بما نص عليه قانون النقد والتسليف، في المادة 25، التي تورد صراحة بأنه «في حال شغور منصب الحاكم، يتولى نائب الحاكم الأول مهام الحاكم ريثما يُعيَّن حاكم جديد»، كما ينسجم الأمر مع الأعراف السارية التي تخص حصة الرئاسة في تعيينات حساسة ورئيسية ضمن الفئة الأولى.

وفي الموجبات التقنية التي تستدعي الاستدراك السريع للشغور في هذا الموقع الحيوي، يحمل مصرف لبنان على عاتق ميزانيته الجزء الأكبر من الأعباء المستمرة للأزمتين النقدية والمالية. ووفقاً لتقرير مصرفي، فإن ميزانية المصرف تظهر بوضوح التراكم السلبي في بنود صافي قيمة الأصول. ففي حين أن الحساب الرأسمالي للمصرف المركزي يبلغ 700 مليون دولار، فقد تم إدخال تعديلات لفروقات التخمين في باب الموجودات بقيمة 35 مليار دولار، وأصول أخرى بقيمة 11 مليار دولار، ما أدى إلى تسجيل صافي قيمة أصول سلبي بمقدار 45 مليار دولار، وذلك دون احتساب الخسائر المحتملة لتسليفات القطاع العام ومحفظة سندات الدين الدولية (اليوروبوندز)، بما يرتب خسائر إجمالية لمصرف لبنان بنحو 63 مليار دولار. وبالتوازي، يبدي مسؤول مصرفي، في حديث مع «الشرق الأوسط»، مخاوفه من التزامن الاستثنائي للضغوط العامة والمهنية التي تكفل دفع القطاع المالي والأسواق قدماً إلى حالة «عدم اليقين»، التي تشكل مناخات نموذجية لانفلات المضاربات النقدية من جهة، وتشي بتضييق إضافي ومؤلم يصيب القنوات المالية بين لبنان والخارج، بحيث تضطر البنوك المراسلة للجهاز المصرفي إلى اعتماده بذريعة درء المخاطر والاستجابة لموجب التحوط التلقائي، ريثما تنجلي نتائج الملاحقات القضائية المحلية والخارجية. وبالفعل، نبّهت جمعية المصارف من خطورة استمرار بعض النيابات العامة بالادعاء على بعض المصارف بعد تغيير الوصف الجرمي الصحيح من جرم مزعوم «بكتم المعلومات عن القضاء»، وتسميته وتعميمه عن سوء نية بأنه ادعاء بجرم «تبييض الأموال»، وهو وصف غير سليم لا يتناسب مع الواقع.

وتعتبر جمعية المصارف أن التركيز في الوصف الخاطئ في الادعاء على أنه «تبييض أموال»، يؤدي إلى زيادة الضرر اللاحق بالقطاع المصرفي اللبناني منذ بداية الأزمة وتخلّف الدولة اللبنانية عن تسديد ديونها دون أي تنسيق مع الدائنين. وهذا ما يؤدي إلى حمل المصارف الأجنبية المراسلة على وقف التعامل مع المصارف اللبنانية إلى حين صدور حكم براءة عن محاكم الأساس بعد سنوات عدة تكون فيها الشبهة الخاطئة بجرم تبييض الأموال قد أكملت بالإجهاز على القطاع المصرفي. مع التنويه بأن الدولة استعملت الجزء الأكبر من ودائع المودعين الموظفة في البنك المركزي خلافاً للقانون.

 

سيناريوهات رئاسية: ما المطلوب من "المعارضة" و"الثنائي"؟

طوني جبران/المركزية/13 آيار/2023

قياساً على حجم وكثافة الحراك الديبلوماسي تتنوع السيناريوهات التي تقارب الاستحقاق الرئاسي الى درجة يمكن معها الحديث عن مجموعة منها تحاكي الحاجة الى استغلال بعض المحطات الاقليمية بعيداً عن اي موعد أو استحقاق داخلي. فكل الإتصالات الجارية تنحو الى مزيد من التعقيدات في الداخل يوازيها إصرار خارجي على ضرورة الحسم في لحظة ما، بانتظار تحديد ساعة الصفر لهذه المرحلة إن اضطرت الى ذلك. على هذه الخلفيات، قالت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" إن معظم الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي باتت على علم بالكثير مما هو مطلوب منها في المرحلة القصيرة المدى. وأولاها توحيد المواقف من المرشحين ووقف كل أشكال المناورات والتحضير لمرحلة خوض الاستحقاق تحديدا في ساحة النجمة حيث مقر السلطة التشريعية ومنبع كل السلطات الدستورية بعيدا من المنابر الاعلامية والمقرات السياسية والحزبية. فالعملية الانتخابية لا تخاض عبر شاشات التلفزيون ولا عبر التسريبات الاعلامية  والجيوش الالكترونية والاعلامية التي تتلاعب باعصاب اللبنانيين وتزيد من مآسيهم. وتضيف: لا يعتقدن أحد أن مثل هذه التسريبات الوهمية التي تنسب المواقف الى هذه الدولة أو تلك لا يمكن أن يكون لها أي تأثير لدى هذه الدول ومواقع القرار فيها. وان كان لبنان قد استنجد بها وأمل اللبنانيون منها خيرا، على الجميع ان يدرك انها سعت وما زالت الى إخراجهم من المآزق التي يعيشونها. فالمصلحة اللبنانية هي التي قادت العديد منهم إلى التورط مجددا في الرمال اللبنانية، وليس لأي منها مصلحة خاصة بشعوبها وحكوماتها وقادتها ومكانتها في المجتمع الدولي فهي تعالج الوضع في بلد لا يوازي في حجمه ومآزقه ما تعانيه إحدى الشركات الدولية التي تمتلكها ومنها ما هو عابر للقارات. ولذلك، لا يمكن إلا أن يتنبه المسؤولون الى الوضع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون والمقيمون على أراضيه وقد بلغ مراحل متقدمة من الانهيارات المخيفة والشاملة. وهي لا تقف عند الانهيار المالي والنقدي الذي كان يمكن معالجته منذ بداية الازمة وحالت المناكفات والاحقاد السياسية والحزبية من دون النظر إليه وتقدير مخاطره منذ اللحظة الاولى. فعصى لبنان وتخلى عن كل المبادرات التي كان يمكن أن تضع حدا لفقدان محتويات الخزينة العامة قبل أن تلجأ الى جيوب اللبنانيين، وما ادخروه في منازلهم بعد مصادرة حساباتهم المصرفية ووضع اليد عليها والتصرف بها من دون أي وجه قانوني.

وسألت المصادر، ألم يدرك اللبنانيون بعد، ان الأزمة لا تعالج بـ"كرتونة إعاشة" أو بـ"بمنحة مالية" محدودة كانت في متناول أفقر الناس اليوم، قبل أن تتحول حلماً لدى البعض منهم عندما تسمح لهم بسلة غذائية من دون القدرة على ضمان تأمين ابسط الخدمات الكهربائية والمحروقات والادوية عدا عن الاستشفاء الذي بات حلم ما بين 80 الى 85 في المئة من اللبنانيين.

انطلاقاً من هذه المؤشرات تبرر المصادر عينها ارتفاع لهجة الوسطاء الغربيين والخليجيين ومن بينهم مجموعة سفراء "لقاء باريس الخماسي"، ان على جميع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي حسم المواقف النهائية وازالة الالتباسات المحيطة بالكثير من المواقف المزدوجة التي تسمح للبعض بأن لديه أوراقا مخفية لا بد من استخدامها في لحظة "الحشرة"، بطريقة أدت الى الحاق الاذى بمجموعة من النواب المترددين عن اتخاذ اي موقف وآخرين باتوا يبحثون عن مصلحة شخصية متجاهلين الظروف التي جاءت بهم موجة "الانتفاضة" و"الثورة" ويعتقدون أنهم كيانات منفصلة ومتفردة أدت الى تفكيك قوى وكتل نيابية وتهدد أخرى بولاءآت مختلفة وآنية.

وأضافت المصادر من المهم جدا، أن نصل الى مرحلة تسمح بأن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخابية هي الحلقة الثانية عشرة من مسلسل انتخابات الرئيس من أجل توفير الظروف الديمقراطية بحدها الادنى لانتخاب رئيس البلاد بعدما تبين ان ليس من سلطات مؤهلة للحفاظ على كيانات مؤسسات الدولة في غيابه، فهو وايا كانت صلاحياته يبقى الناظم لعمل المؤسسات والسلطات والتنسيق في ما بينها واعطاء كل صاحب حق حقه فتتوقف النزاعات في ما بينها وعلى اكثر من مستوى.

وانطلاقاً مما تقدم، يفترض بقوى المعارضة أن تتفق على مرشحها الأوحد من أجل أن يكون في مواجهة آخر. وإن بقي "الثنائي الشيعي" متمسكا بترشيحه بفرنجية من دون وجود أي اسم بديل ما لم يتم التوافق عليه، عليه التخلي تلقائيا ومن دون اي نقاش عن "الميثاقية" التي يمسك بها وكأنها عصا التهديد بها في ظل رفض البحث بأي خطة "باء". ذلك أن انتخاب اي مرشح رئاسي من دون أن ينال اي صوت شيعي - مع ان الإنتخاب سري-  لا يمكن نزع الصفة الميثاقية. عنه فالأصوات التي جاءت ببري الى مجلس النواب وميقاتي الى السرايا افتقدت إلى الصوت المسيحي الوازن رغم "سرية" الانتخاب. فالقضية ليست عددية - مذهبية عندما يتصل الأمر باحتكار تمثيل طائفة كاملة كالطائفة الشيعية والتهديد بنزع الصفة "الميثاقية - الوطنية" عن أي موقف أو مرشح آخر يتمتع بمروحة تمثيلية مسيحية وسنية ودرزية وازنة ويفتقد الى الدعم الشيعي.

وإن كانت هذه الثنائية لا تسعى الى فرض ارادتها على المكونات اللبنانية الاخرى كما لفت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس، على قائديها ومواقع القوة فيها وقف التهديد بهذا "المنطق التقسيمي" وعدم تكرار الاخطاء التي ارتكبت وعطلت الكثير من الاستحقاقات السابقة وجعلت طائفة كاملة في مواجهة داخلية وخارجية، بعدما ارتبط اي رجل اعمال او مواطن شيعي في العالم بـ"مشروع ارهابي" يتعرض لكل اشكال العقوبات المالية والسياسية في أكثر من دولة.

وما بين هذه الملاحظات التي لا يمكن تجاهلها من المهم جدا التوصل الى سيناريو رئاسي قابل للتطبيق يقود الى مواجهة منطقية بين مرشحين جديين والدخول في مسلسل الدورات المتتالية الى حين انتخاب الرئيس. وان كان الاعتقاد يسود ان بامكان انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحدا كما انتخب رئيس مجلس النواب لا يستساغ على مستوى رئيس الدولة فمن المهم جدا الاعتراف بالانقسام العمودي بين اللبنانيين، وتجاوز مثل هذه الحالة التي جاءت برئيس مجلس النواب بالالتفاف الفوري حول من انتخب رئيسا ليكون الجميع متساويا في تحمل مسؤوليته. فعملية الإنقاذ تستدعي وجوده قبل تفكك المؤسسات نهائيا. وختاماً تقول المصادر إن التطلع الى دور الرئيس يتجاوز موقعاً احتكر صاحبه في السلطة التشريعية منطق الترشح وحالت الآحادية من دون التنوع الموجود في الطوائف الاخرى. وهو نموذج مهما كان سيئا فان السعي الى تفكيكه وتجاوز سلبياته لا يقوم إلا بقيام الدولة التي تحمي الجميع وتحول دون احتكار السلاح لهذا التمثيل الطائفي النيابي كما احتكار المواقع الادارية والعسكرية والقضائية برضى هذه الثنائية، وليس من المنطق استنساخه على أي مستوى آخر.

 

أين السنّية السياسية من التسوية الرئاسية؟

منير الربيع/المدن/13 آيار/2023

يستذكر كثيرون في هذه الأيام تجربة العام 2016، ولحظة الوصول إلى التسوية التي أنتجت انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة. مناسبة الاستذكار هو التشابه في مواقف المملكة العربية السعودية في تلك الفترة والآن. في تلك الفترة لم تعط السعودية موقفاً واضحاً، فيما كانت هناك ضغوط دولية وإقليمية كبيرة في سبيل انتخاب ميشال عون. وهو مسار عملت قوى خارجية على تعزيزه، ولا سيما الأميركيين، في ضوء مفاوضاتهم مع إيران ومنحها مكتسبات في المنطقة من سوريا إلى لبنان. وكان ذلك بمواكبة البريطانيين والفرنسيين الذين شاركوا بقوة في نسج مقومات التسوية وتعزيزها. كان هذا المسار قد انطلق في العام 2013، وتجلى في المفاوضات الأولى بين ميشال عون وسعد الحريري في باريس، وتمت عرقلتها في حينها من وزير الخارجية السعودي الراحل، سعود الفيصل.

الحكم على أداء!

تجددت هذه المفاوضات والمساعي في العام 2015، وعلى وقع توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية. رحل سعود الفيصل، فذهب سعد الحريري إلى تبني خيار سليمان فرنجية. وهو ما طرح سؤالاً لا يزال قائماً إلى اليوم بلا أي إجابة، إذا ما كان دفع الحريري لاختيار فرنجية هو أمر يهدف لتوحيد القوى المسيحية للذهاب باتجاه اعتماد خيار ميشال عون، وبعدها عودة الحريري لدعمه. عندما اختار الحريري دعم عون لرئاسة الجمهورية لم يكن هناك موقف سعودي مؤيد، إنما كان هناك موقف دولي جامع يقف خلف هذا الخيار، فيما اتخذت السعودية موقفاً مشابهاً للموقف الحالي والمستجد، تجاه الاستحقاق الرئاسي، بالقول إنه ليس لديها أي فيتو على أي مرشح، وليفعل اللبنانيون ما يجدونه مناسباً وليتحملوا مسؤولية خياراتهم، وإن السعودية ستحكم على الاداء.

النواب السنّة

كرست السعودية موقفها الحيادي هذا، بدعوة وجهها السفير السعودي وليد البخاري إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. سبق زيارة فرنجية إلى اليرزة لقاء جمع البخاري مع نواب كتلة الاعتدال، وتبع الزيارة أيضاً لقاء ثان بين السفير السعودي والنواب السنّة. خلاصة اللقاء كانت بالبيان الذي صدر عن هؤلاء النواب، بالإشارة إلى التزامهم انتخاب رئيس للجمهورية يحترم الميثاق والدستور واتفاق الطائف، ولديه علاقات مع كل اللبنانيين، ويسعى لتعزيز علاقات لبنان العربية. والأهم، تأكيد النواب عدم تعطيل جلسات الانتخاب والمشاركة بها. من يعرف حقيقة مواقف هؤلاء النواب يعلم أن غالبيتهم تتجه باندفاع إلى خيار سليمان فرنجية، حتى صدرت تفسيرات كثيرة عن سبب لقاء السفير السعودي بهم مرتين. التفسير الأول، يشير إلى انه بعد اللقاء الأول فسر النواب عدم وجود فيتو سعودي على فرنجية بأنه إيجابية باتجاه الرجل، وقد أبدوا الإستعداد للتصويت له، فاقتضى الأمر زيارة البخاري لهم لتصويب الموقف. فيما التفسير الثاني، يفيد بأن اللقاءين يرتبطان بتعزيز العلاقات بين الجانبين مع التشديد على عدم تدخل السعودية وعدم الموافقة على تعطيل الاستحقاق.

كرة النار

فتح هذا المسار الباب أمام تأويلات كثيرة، وتساؤلات حول إمكانية تشابه عملية إنجاز الإستحقاق الحالي بما جرى في العام 2016، حين أخذ سعد الحريري على عاتقه انتخاب ميشال عون، فيما السعودية لم تكن مندفعة أو متحمسة، وتركت الأمر على عاتق اللبنانيين. انتخب ميشال عون بنتيجة موقف سنّي إيجابي تجاهه. من هنا يبرز تعويل كبير لدى حلفاء سليمان فرنجية، وخصوصاً حزب الله والرئيس نبيه برّي على موقف النواب السنّة، خصوصاً أن الطرفين يحتسبان حوالى 10 نواب سنّة، من غير حلفائهما، أي السنّة غير المحسوبين بشكل مباشر على 8 آذار، بأنهم سيصوتون لفرنجية. وبذلك ستكون كرة النار الانتخابية للاستحقاق الثاني قد وضعت في يد السنّة. لا سيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النواب لديهم حسابات ليست ذات بعد استراتيجي أو سياسي، إنما هناك حسابات مناطقية تتصل بالخدمات، وحسابات ترتبط بسياق تطور العلاقات بين الدول العربية والنظام السوري، وما سيعود عليهم إما بالنفع أو الضرر، أو بالمغريات، خصوصاً نواب الأطراف.

النتائج المدمرة

عملياً، كانت نتائج تسوية 2016 مدمّرة على السنّة سياسياً، وفيما كان سعد الحريري أول المبادرين إلى منطق التقاطع والتهدئة وربط النزاع مع حزب الله، انطلاقاً من قناعة لديه بأن المجتمع الدولي والقوى العربية ستذهب إلى حوار مع إيران، فأراد هو استباقه في لبنان وتحييده عن أي مقومات للانفجار، إلا أن الأحداث التي حصلت فيما بعد إقليمياً وداخلياً أدت إلى تفجر الأوضاع. وبوصول الحريري إلى الإنكفاء عن الساحة السياسية كانت نتيجتها واضحة، وهي إنهاء أي مقوم من مقومات قوة "السنية السياسية". استراتيجياً، لا بد من تسجيل إيجابية لما انتهجه سعد الحريري. ولكن تفصيلياً وتكتيكياً، الاندفاع الذي أقدم عليه باتجاه ميشال عون وحزب الله والتنازلات الكبرى التي قدّمها، لم يحمه من الانقلاب عليه. وهو في كل الأحوال مسار مشابه كثيراً للاندفاع الخليجي أو السعودي باتجاه إيران والنظام السوري من دون أي شروط أو مقومات حتى الآن، ومن دون أي ضمانات تتصل بتنفيذ ما اتفق عليه. لم يكن التدهور الذي أصاب الحالة السنّية في لبنان والتشتت والتشظي، بالأمر التفصيلي، فهو لا يمكن فصله عن تدهور أحوال السنّة في سوريا، والعراق، وسط غياب كامل لتأثيراتهم في المعادلة. وهذا ما يجعل موقعهم أضعف في لبنان حالياً من بوابة التسوية الرئاسية. وهو ما يدفع حلفاء سليمان فرنجية إلى المراهنة عليهم في تأمين مقومات إنجاحه في الانتخابات. ذلك لا ينفصل عن أحوال السنّة في سوريا، والذين يراقبون مسار تطبيع العلاقات مع النظام من دون توفير أي مقومات لعودتهم السياسية أو إلى المشهد وإلى بنية الدولة من جهة، ومن دون ضمان مسألة توفير عودتهم الآمنة إلى ديارهم، لا سيما أن مشروع التغيير الديمغرافي في سوريا وتهجير أهلها ممنهج، يتعلق بفكفكة هذه الكتلة الكبيرة اجتماعياً لصالح إقامة "توازن ديمغرافي" مختلف يريح "الأقليات" ويريح إسرائيل في إعلان يهودية الدولة وقوميتها. وهذا مشروع جرى بالارتكاز على حال الفرجة العالمية، بدءاً بأميركا وليس انتهاءً بأوروبا. عليه، سيتوهم السنّة أنهم قادرون على صناعة التسوية أو أن السياسة تصنع من قبلهم، ليكتشفوا بعدها أن الماء قد تسرّبت من بين أيديهم، كما هو الحال في العام 2016، وكما هو المآل في إعادة التطبيع مع النظام السوري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: الحرب لم تحل أبدا أي مشكلة أو نزاع

وطنية /13 آيار/2023

روما - أكد البابا فرنسيس في رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي "السلام بين الشعوب، ستون عاما على الرسالة - السلام في الأرض"، والذي تنظمه جامعة اللاتيران الحبرية والدائرة الفاتيكانية للتنمية البشرية المتكاملة، ان "الحرب لم تحل أبدا أي مشكلة أو نزاع". وشدد في رسالته على أن "الحرب لم تكن أبدا عونا لحياة البشر ولم تنجح أبدا في قيادة مسيرتهم في التاريخ أو في حل النزاعات"، مضيفا "إن نتائج الحروب تتمثل في الضحايا والدمار والخسائر البشرية والتشدد وصولا إلى إنكار إمكانية النظر إلى الغد بثقة متجددة". وتطرق الى موضوع السلام، وقال:"يظل في نفس وفي تطلعات العائلة البشرية بكاملها، وكل شعب وكل شخص، وهذا هو تعليم البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين في الرسالة العامة السلام في الأرض"، واصفا هذه الوثيقة ب"الرسالة الايجابية والبناءة التي تذَكرنا بأن بناء السلام يعني في المقام الأول الالتزام من أجل تشييد سياسة تستلهم من القيمة الإنسانية بالفعل التي تشير إليها الرسالة العامة، أي الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية. إلا أنه ورغم مرور 60 سنة على صدور الرسالة "السلام في الأرض" لا يبدو أن البشرية قد تعلمت كم هو ضروري السلام وكم من الخير يحمل". وختم البابا فرنسيس: "إن النظر إلى حياتنا اليومية سيكشف لنا كيف تؤدي أنانية قليلين ومصالح محدودة للبعض إلى التفكير في أنه بالإمكان أن نجد في الأسلحة الحل للكثير من المشاكل أو لمتطلبات جديدة، وكذلك للنزاعات التي تَظهر في واقع حياة الأم".

 

إسرائيل تؤكد وقف إطلاق النار مع «الجهاد»... ونتنياهو يشكر السيسي على الوساطة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/13 آيار/2023

قال تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم السبت، إن إسرائيل أكدت رسمياً وقف إطلاق النار مع حركة «الجهاد»، وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الوساطة. في الوقت نفسه نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قوله: «إذا تعرضت إسرائيل لأي هجوم أو تهديد فستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها». ولاحقاً، قال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن صفارات الإنذار دوت في البلدات القريبة من قطاع غزة، وذلك رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ بحلول العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، وذلك بعد موافقة الجانبين على اقتراح مصري جديد.

 

رويترز عن مسؤولين فلسطينيين: اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ

وطنية /13 آيار/2023

نقلت وكالة "رويترز" عن  مسؤولين فلسطينيين ان إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة اتفقت على وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية بدأ الساعة العاشرة من مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي. وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أن القاهرة دعت الجانبين إلى االتزام الاتفاق.

 

 زيلينسكي يشكر البابا على «اهتمامه» بـ«مأساة ملايين الأوكرانيين»

وكالات/13 آيار/2023

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (السبت)، شكره إلى البابا فرنسيس لـ«الاهتمام الذي يبديه بمأساة ملايين الأوكرانيين»، وذلك إثر لقاء بينهما في الفاتيكان. ووفقاً لـ«فرانس برس»، قال زيلينسكي عبر «تلغرام»: «إنني ممتن له للاهتمام الذي يبديه شخصياً بمأساة ملايين الأوكرانيين». كما لفت إلى أنه ناقش مع «الحبر الأعظم»، مصير «عشرات آلاف الأطفال الذين تم ترحيلهم» من جانب روسيا، بحسب كييف. ووصل زيلينسكي إلى الفاتيكان (السبت) حيث استقبله البابا فرنسيس بعد لقائه مسؤولين إيطاليين في روما، عشية زيارة إلى ألمانيا التي أعلنت تقديم مساعدة عسكرية ضخمة لكييف بقيمة 2.7 مليار يورو. وكان الرئيس الأوكراني التقى صباحاً في روما نظيره سيرجيو ماتاريلا، قبل أن يعقد لقاءً يقرب من 70 دقيقة مع رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني. وأبدى في بيان «امتنانه لموقف إيطاليا الداعم بشكل دائم لأوكرانيا». وكان زيلينسكي قال عبر حسابه على تويتر بعيد وصوله إن الزيارة «مهمّة تجعلنا أقرب إلى انتصار أوكرانيا».

 

ميلوني: إيطاليا ستستمر بدعم أوكرانيا والضغط على روسيا بالعقوبات

وطنية /13 آيار/2023

صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم السبت، بأن بلادها ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وأضافت ميلوني في حديث لقناة Rai News 24ـ عقب لقائها اليوم بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في روما، "منذ بداية الأزمة الأوكرانية، أكدنا دعمنا لكييف بمقدار 360 درجة، وسنفعل ذلك طالما كان الأمر ضروريا وسنمدها بالأسلحة والمعدات العسكرية، وفي ذات الوقت سنستمر بالضغط على روسيا من خلال سياسة العقوبات". وتابعت:" ندعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل لأوكرانيا، ونؤكد ضرورة موافقة كييف على الشروط التي سيتم بموجبها إبرام السلام". وأشارت ميلوني إلى أن "إيطاليا ستستمر بدعم أوكرانيا في طريقها للانضمام إلى كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو".

 

الجيش الأوكراني: نتقدم في باخموت وروسيا ستسجل خسائر

كييف: «الشرق الأوسط»/13 آيار/2023

أكد مسؤول كبير في الجيش الأوكراني اليوم (السبت) أن قوات كييف تتقدم باتجاه أجزاء من خط الجبهة مع القوات الروسية قرب مدينة باخموت في شرق البلاد. وقال قائد سلاح البر الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد». وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم بأن الأيام الأربعة الماضية شهدت انسحاباً بنظام سيئ للقوات الروسية من مواقعها في الجناح الجنوبي للعمليات في باخموت، وفقاً لوكالة «رويترز». وأمس (الجمعة)، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجنود الأوكرانيين استعادوا أرضاً بالقرب من مدينة باخموت التي يشتعل بها القتال شرقي البلاد، حيث أقرت موسكو بأن بعض قواتها غادرت المنطقة.

 

روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة "أهداف مدنية" باستخدام صواريخ بريطانية

وطنية/13 آيار/2023

اتهمت موسكو كييف اليوم السبت باستخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو" ضد "أهداف مدنية" في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية، وفق وكالة "فرانس برس".وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "صواريخ جو-جو من طراز ستورم شادو التي زودت المملكة المتحدة نظام كييف بها تم استخدامها لتنفيذ الضربة، على رغم تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد أهداف مدنية".

 

اليابان تزود أوكرانيا بمعدات طاقة بقيمة 40 مليون دولار

وطنية/13 آيار/2023

أفادت وكالة الطاقة الأوكرانية Ukrenergo بعزم اليابان تزويد كييف بمعدات للطاقة تقدر كلفتها ب40 مليون دولار، بحسب وكالة "نوفوستي". وأوضحت Ukrenergo عبر "تلغرام" أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" ستمد أوكرانيا بمعدات مخصصة لمحطات المحولات الفرعية للطاقة الكهربائية بقيمة 40 مليون دولار، وأنه من المقرر تسليم أول شحنة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وتستمر عمليات التسليم حتى العام 2025، وفقا لمدة تصنيع هذه المعدات. وأضافت، أن "الحكومة اليابانية قدمت مساعدة طويلة الأمد لدعم نظام الطاقة في أوكرانيا، في إطار اتفاقية المنح بين الحكومة الأوكرانية ووكالة التعاون الدولي اليابانية جايكا". وتجدر الإشارة إلى أن "أوكرانيا تلقت من وكالة جايكا ما يزيد عن 30 مولدا كهربائيا حتى اللحظة، وتعتبر هذه المولدات آلية أمان للمحطات الفرعية في حالة استئناف عمليات القصف".

 

السودان يمدد إغلاق أجوائه حتى نهاية الشهر الحالي

وطنية/13 آيار/2023

أفادت هيئة الطيران المدني السوداني اليوم السبت، بتمديد فترة إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام حركة الملاحة الجوية حتى 31 أيار الحالي، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأضافت الهيئة في بيانها، أن "الحظر لا يشمل الرحلات التي تنقل المساعدات الإنسانية، ورحلات الإجلاء، ويشترط الحصول على تصريح خاص من قبل الجهات ذات الاختصاص، لتسيير الرحلات المذكورة"، مشيرة إلى أن "الحظر يشمل حركة الركاب للرحلات الدولية والداخلية". وتجدر الإشارة إلى أن المجال الجوي السوداني أغلق أمام حركة الطيران المدنية، عقب اندلاع صراع عسكري بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع منتصف شهر نيسان الماضي.

 

الأمم المتحدة: سوريا تمدد إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين حدوديين

وطنية /13 آيار/2023

 نقلت وكالة "فرانس برس" عن ممثلة للأمم المتحدة اليوم السبت، ان سوريا مددت لثلاثة أشهر إيصال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة عبر معبرين حدوديين. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو في تصريح للوكالة  إن "وزير الخارجية السوري نقل قرار السماح للأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبري الراعي وباب السلامة لمدة 3 أشهر إضافية".

 

المرشح أردوغان يوجه النداء الأخير لأنصاره عشية انتخابات الرئيس ال13 للبلاد

وطنية/13 آيار/2023

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم مخاطبا الناخبين الأتراك وأنصاره تحديدا، طالبا منهم أن يبدأوا يوم غد الأحد مبكرا، وأن يكونوا عند الصناديق في موعد أقصاه الساعة 6:30 صباحا، وفق وكالة "روسيا اليوم". كتب مرشح الرئاسة التركية في حسابه الرسمي على "تويتر": "يا رفاق الدرب والقضية الأعزاء.. أرجوا منكم أن تبدأوا يومكم غدا مبكرا، وأن تكونوا عند الصناديق في موعد أقصاه 6:30 صباحا. وأضاف: "أصدقائي مسؤولي الصناديق، تعرفون جيدا أن الحفاظ على الصندوق هو مثل الحفاظ على الشرف، وأن الفوز بالانتخابات يكون عبر الصناديق". واختتم: "أتمنى لكم التوفيق في عملكم .. وكان الله في عوننا".

 

بيسكوف: نحترم خيار الشعب التركي ونرفض اتهامات المعارضة التركية بالتدخل بنتائج الانتخابات

وطنية/13 آيار/2023

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم رفض روسيا لاتهامات المعارضة التركية المزعومة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا "احترام موسكو لخيار الشعب التركي"، وفق وكالة "نوفوستي". وأضاف بيسكوف أن تصريحات رئيس حزب "الشعب" الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيتشيدار أوغلو، بهذا الصدد "تسببت بالكثير من الفوضى في تركيا، الأمر الذي قابلناه بالرفض القاطع في موسكو، فزعم تدخلنا في نتائج الانتخابات التركية أمر غير وارد". وشدد بيسكوف على "اعتزاز روسيا بمستوى العلاقات الروسية التركية التي تحققت في السنوات الأخيرة، والتي تم خلالها تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات السياحية والزراعية والتجارية، والطاقة والنقل والعلاقات الإنسانية وغيرها من المجالات واضحة، بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين".

 

إيران تربط الخليج ببحر قزوين عبر سكك الحديد

وطنية/13 آيار/2023

أعلن المدير التنفيذي للشركة الإيرانية لإنشاء وتطوير البنى التحتية للشحن والنقل بالبلاد خيرالله خادمي اليوم، اكتمال عمليات الربط السككي بين الخليج وبحر قزوين حتى 20 تموز المقبل، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وأشار خيرالله خادمي إلى أن "عمليات إنشاء البنى التحتية لهذا المشروع ستتم وتدشن في الشهرين المقبلين، إذ سيتم افتتاح خط سكك الحديد "رشت – بحر قزوين (شمال)". وأوضح خادمي أن الهدف الأساسي من الممر السككي الذي يربط شمال وجنوب إيران، الوصل بين الخليج الفارسي وبحر قزوين والذي سيتحقق بتدشين خط "رشت – آستارا" ( مطلة على بحر قزوين). وذكر أن العمليات الإنشائية لهذا الخط تتقدم بشكل ملحوظ، حيث يبلغ طوله 37 كلم ويمر بمناطق مزارع الأرز والمستنقعات، الأمر الذي يصعب من هذه العمليات. لافتا إلى أن "تدشين خط رشت – بحر قزوين سيسمح بالتواصل بين إيران وروسيا عبر سكك الحديد والارتباط بالجنوب وتحديدا ببندرعباس المطلة على الخليج".

 

بايدن يؤكد تقدم المفاوضات بشأن الدين الحكومي الأميركي

وطنية /13 آيار/2023

 أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن المفاوضات بين الإدارة الأميركية وقادة الكونغرس بشأن رفع سقف الديون تتقدم، لكنها "لم تصل بعد إلى نقطة التحول"، وفق وكالة "روسيا اليوم". وقال بايدن خلال جلسة قصيرة خصصها لطاقم صحفيي البيت الأبيض اليوم:"المحادثات تمضي قدما، وهناك مناقشات حقيقية جارية"، لكنه لم يجب عن سؤال حول موعد اجتماعه القادم مع قادة الكونغرس حول هذه القضية. وأوضح بايدن أن نقطة التحول في هذه المناقشات لم تأت بعد. في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر بايدن من أن تخلف الولايات المتحدة في حالة فشل المفاوضات بشأن رفع سقف الديون سيسبب مشاكل للعالم بأسره. وأضاف "في هذه الحالة، الاقتصاد الأمريكي سيكون مهددا بالانزلاق نحو الركود، كما أن سمعة البلاد في العالم سوف تتضرر بشكل بالغ".

 

مصر تنفذ ثاني أكبر مشروع في تاريخها لإنقاذ البلاد

وطنية /13 آيار/2023

 تنفذ مصر مشروعات ضخمة في مجال التنمية الزراعية، لزيادة مساحة الرقعة الزراعية والتوسع في الإنتاجية لإنقاذ البلاد من نقص المحاصيل الاستراتيجية، وفق وكالة "روسيا اليوم".

ويهدف المشروع إلى إضافة نحو 230 ألف فدان للرقعة الزراعية يتم ريها بالكامل من مياه الخزان الجوفي في المنطقة، حيث يطبق المشروع أسلوب الزراعة النظيفة، بهدف توفير إنتاج زراعي خال من الملوثات يتم تصديره للخارج، ويعتبر عدد الشركات المخصص لها أراضى بالمنطقة 16 شركة جميعها بدأت التنفيذ.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسرار الاجتماعات التي أدت إلى «اتفاق القاهرة» بين لبنان والفلسطينيين كشفها ضابط متقاعد في الجيش اللبناني تابع المفاوضات عام 1969

الشرق الأوسط/13 آيار/2023

«نتيجةً لهزيمة 1967، بدأت تنمو الفكرة الفلسطينيّة بالاتكال على الذات لتحرير الأرض. فالفشل المدوّي للجيوش العربيّة النظاميّة، أدّى إلى ولادة منظمة التحرير الفلسطينيّة بدعم مالي كبير من دول الخليج العربي، ونمت فكرة المقاومة وتطوّرت بعد الحصول على السلاح السوفياتي وتكثيف الدورات التدريبيّة. فبات للفلسطينيين تنظيم عسكري جدّي، له وجود في كل من مصر وسوريا والأردن أولاً، ومن ثم لبنان... كان ضمن الجهاز الداخلي في الشعبة الثانية فرع لمراقبة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، تمكّن في البداية من ضبط المخيمات بصورة صارمة، ومنع وجود سلاح داخلها بتاتاً. كان لنا وجود عسكري في كل مخيم، يشرف على تطبيق القوانين والتدابير المفروضة من الدولة. ورغم وجود عنصر أو عنصرَين فقط في كل مخفر، كان لهؤلاء سلطة مطلقة، وهيبة تُخيف وتردَع القاطنين في المخيّمات.

وقد أشرفتُ شخصياً على هذا الفرع لمدة حوالي خمسة أشهر أثناء غياب رئيسه في دورة خارجيّة. قمت خلال تلك الفترة بزيارة جميع المخيمات للاطلاع الميداني على الأوضاع، وكان الأمن ممسوكاً تماماً من قبلنا، واللاجئون طيّعين، يهابون سلطتنا. حتى موضوع توزيع المعونات التي كانت تقدمّها منظمة «الأونروا» (UNRWA)، والطبابة، وعمل المستوصفات كان يتم تحت إشرافنا. بعدها، ومع تزايد النشاط الفلسطيني انطلاقاً من المخيمات، شُكّل الملازم أول فريد أبو مرعي لرئاسة الفرع، وهو ضابط نشيط وكفء أمسك بالمهمة بيد من حديد.

مع مرور الوقت، بدأت تتوارد المعلومات إلى الشعبة الثانية عن خروج عناصر فلسطينية مسلّحة من المخيمات باتجاه الحدود الجنوبية فتطلق الكاتيوشا باتجاه الأرض المحتلّة عشوائياً، ثم تلوذ بالهرب؛ ما كان يؤدي إلى رد عسكري إسرائيلي بالقصف العنيف على الجيش والقرى المجاورة، مسبباً الأضرار الجسيمة. سعت الدولة اللبنانية مع جامعة الدول العربية إلى معالجة هذا الفلتان المتصاعد والمؤذي، فصدرت قرارات تمنع منعاً باتاً إطلاق صواريخ أو أي سلاح ناري آخر بدون إعلام السلطات العسكريّة المحلية. التزم الفلسطينيون بذلك لفترة، لكن سرعان ما بدأت هذه الحوادث تتكرّر من جديد وبشكل متسارع.

ياسر عرفات تخفى بصفة «الرقيب عبدالله»

العميد ناصيف مع الرئيسين شارل حلو والياس سركيس (الشرق الأوسط)

ضاعفت الشعبة الثانية رصدها للمنطقة ولحركة الفلسطينيين المسلحين، وتمكّنت في أحد الأيام من إلقاء القبض على مجموعة فلسطينيّة مسلّحة مؤلفة من ثلاثة عشر عنصراً، رمت كاتيوشا إلى داخل الأراضي المحتلّة وحاولت الهروب. باشر الملازم أول فريد أبو مرعي التحقيق مع أفراد المجموعة بعد ورود معلومات مخابراتية بوجود قائد فدائي مهم بين الموقوفين. بعد جلسات تحقيق مطوّلة، تمكّن أبو مرعي من التعرّف إلى رئيس الزمرة بسبب تناقض في أجوبته. كان الشخص يدّعي أن اسمه «الرقيب عبدالله»، ولا يقر بهويته الحقيقية ولا عن من وراءه. لكن بعد استعمال الوسائل القاسية المعهودة في التحقيقات، انهار وعرّف عن نفسه: «أنا ياسر عرفات!».

أبلغ أبو مرعي المقدّم غابي لحود رئيس الشعبة الثانية بالأمر، فحضر وأمضى ساعات طويلة يكالم عرفات. دافع الزعيم الفلسطيني الشاب يومها عن قدسيّة قضيته، وعن السعي لاسترجاع أرض فلسطين المغتصبة، فأصرّ لحود على وجوب احترام المقاومة سيادة لبنان على أراضيه.

في منتصف عام 1969، تدهورت الأوضاع الأمنية والعسكريّة بين الجيش اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية على الأرض اللبنانية، فتبلورت مبادرة من جامعة الدول العربيّة حظيت بزخم خليجي لإجراء لقاء بين وفد يمثل الدولة اللبنانية ووفد يمثل منظمة التحرير لمعالجة الوضع المتأزم، على أن يتم اللقاء في القاهرة برعاية الرئيس عبد الناصر، الذي يعطي ضمانة التنفيذ لاحقاً.

إرباك حول هوية الوفد المفاوض

خلقت هوية من سيمثل لبنان في اللقاء إرباكاً وبلبلة وضياعاً... بدا أولاً أنه من الأفضل ألا يكون رئيس الجمهورية على رأس الوفد اللبناني. وبمطلق الأحوال، كان الرئيس حلو مربكاً، يريد تجنّب الحضور لتجنّب المواجهة. أمّا رئيس الحكومة (المستقيلة وبحكم تصريف الأعمال) رشيد كرامي، الذي كان وزيراً للخارجية أيضاً، فتجنّب هو أيضاً رئاسة الوفد لعلمِه بأن الأوراق التي في يد الدولة اللبنانية ضعيفة، فيما الرأي السني الغالب على الساحة اللبنانية هو إلى جانب العمل الفدائي، والرئيس كرامي لم يكن بوارد أن يوافق مرغماً على ما ينتقص من السيادة اللبنانية.

لهذه الاعتبارات، تقرر تكليف أمين عام وزارة الخارجيّة الدكتور نجيب صدقة، تمثيل الحكومة اللبنانية وترؤس الوفد اللبناني إلى القاهرة. وبما أن القمّة ستتطرّق إلى مواضيع أمنيّة حساسة، اتفق بأن يكون رئيس الأركان في الجيش العماد يوسف شميّط من ضمن الوفد. لكن العماد شميّط اعتذر عن المهمة، فطرح اسم قائد الجيش العماد إميل بستاني الذي وافق على أن يترأس هو الوفد اللبناني في هذه الحال. وقد رُبطت موافقة بستاني بموعد الانتخابات الرئاسية القريبة التي كان يحلم بالفوز بها.

المفاوضات في القاهرة

وصل الوفد اللبناني إلى القاهرة في 26 أكتوبر (تشرين الأول). رافق العماد بستاني الرائد سامي الخطيب من الشعبة الثانية، وانضم إلى الأمين العام لوزارة الخارجيّة نجيب صدقة، سفير لبنان لدى مصر حليم أبو عز الدين. لم يحضر الوفد الفلسطيني إلى العاصمة المصرية، لا في اليوم الأول، ولا في اليوم الثاني، ولا الثالث ولا الرابع... مع هذا الانتظار استفاد الوفد اللبناني لإجراء اجتماعات يوميّة مع أعضاء الفريق المصري في المؤتمر لشرح المتاعب التي يعاني منها لبنان جرّاء هذا الوضع الشاذ والتجاوزات الفلسطينية لسيادة واستقلال البلد، والمعطيات التي تستوجب وضع حد لكل ذلك، وكان المصري متفهماً ومتجاوباً مع عرض الوفد اللبناني. كنا في الفريق المركزي للشعبة على اتصال دائم مع الرائد الخطيب، الذي فسّر لنا وسط التشكيك بحضور عرفات والوفد الفلسطيني، بأن ما استنتجه مع العماد بستاني من الأجواء هناك أن عرفات يؤجل قدومه ريثما يتأكد من حصوله على أكبر دعم من الدول العربية لمحاولة فرض أقصى ما يرغب، وأن المؤتمر على الأرجح لن يتوصّل إلى اتفاق حازم لمصلحة الدولة اللبنانية، بل إلى وضع بعض الضوابط للحريّة المطلقة للعمل الفلسطيني. كما أبلغنا الخطيب بأن العماد بستاني يحرص على الاتصال الهاتفي المطوّل برئيس الجمهورية في نهاية كل يوم بحضوره وحضور الدكتور صدقة والسفير أبو عز الدين، لإطلاعه على كامل تفاصيل المناقشات والمستجدات ويطلب التوجيهات، لكن الأخير لم يعطِ أية تعليمات واضحة أو محددة، مكتفياً بتكرار القول: «أنت تصرّف، أنت تصرّف! وأنا بغَطّيك بعدَين...»، وأن بستاني شرح لحلو أهمية قيام الدولة اللبنانية ورئاسة الجمهورية بأقصى ما أمكن دبلوماسياً مع الدول العربيّة للحد من تأثرها بمطالب عرفات، لكن الرئيس كان متردّداً والتزم بقراره بعدم التدخّل...

لم يحضر عرفات والوفد الفلسطيني إلى القاهرة حتى 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، في توقيت كان قد صدرت فيه مواقف عربيّة داعمة للمطالب الفلسطينية بقوة، ما جعل الوفد اللبناني في وضع ضعيف جداً. في ظل هذه الأجواء غير المساعدة، كنا نراهن على إطالة المفاوضات أو تأجيلها، ما يفسح المجال للدولة اللبنانية للتواصل مع دول عربيّة بغية استعادة بعض التوازن وتحسين موقف لبنان التفاوضي مجدداً.

3 تشرين الثاني 1969

مفاجأة توقيع الاتفاق!

في نهاية مفاوضات اليوم الذي تلا قدوم عرفات والوفد الفلسطيني، فوجئنا بإبلِاغنا من سامي الخطيب أن اتفاقاً قد أنجز ووقّع، وهو اتفاق سرّي! وأعلمنا الخطيب بأن مضمون الاتفاق ليس لصالح لبنان ولا يثبّت سيادته بقوة. وسرعان ما اتصل بي العماد بستاني وأعلمني، بصفتي مسؤولاً عن الإعلام، بوجوب بث البيان الرسمي حول حصول الاتفاق وتوقيعه من الفرقاء، على أن يصدر البيان بنفس الوقت في لبنان وفي مصر (الثامنة مساءً، وكانت الساعة السادسة والنصف عندها). ونصّ عليّ العماد بستاني النص المقتضب للبيان، الذي لا يتضمّن البنود «السريّة» بل يُعلن فقط عن توقيع الاتفاق. أطلَعتُ المقدّم غابي لحود على النص، فطلب مني إطلاع رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة عليه.

جواب الرئيس كرامي

اتصلت بالرئيس كرامي أولاً، كون المقدّم لحود كان قد علم أن العماد بستاني اتصل بالرئيس حلو مباشرة لتوه. تفاجأ الرئيس كرامي بسرعة حصول الاتفاق وأجاب بكلمات ذات دلالة عالية: «لا حول ولا قوة...!»، وكان يعني بذلك: «الله ينجينا!»، ثم طلب مني قراءة البيان. استمع لتلاوتي، ثم فكّر لبرهة وطلب مني إطلاع «المعلّم» (الرئيس شهاب): «عندو خبرة ونظرة شاملة، بيشوف إشيا نحنا يمكن ما منشوفها». ثم اتصلت بالرئيس حلو الذي لم يعلّق على البيان، ووافق على ما طلبه الرئيس كرامي بأخذ رأي الرئيس شهاب.

أعلَمت المقدّم لحود بمضمون الاتصالَين مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، واتصلت بعدها بالرئيس شهاب. أول تعليق للرئيس شهاب كان استغرابه الشديد: «مش قليلي اتفقوا!؟» ثم أضاف غامزاً بالعماد بستاني: «منوش هيّن إبن جريس!»... أطلعته على نص البيان وطلب الرئيس كرامي بأخذ رأيه، فطلب مني قراءة البيان ثانية على مهل ليتسنى له كتابة النص. خلال تلاوتي، توقّف عند الصفة المعطاة لأعضاء الوفد المصري المرافقين للرئيس عبد الناصر، وهما وزير الخارجية ووزير الدفاع المصريان، وقال: «لا، لا، هيك يعني بس مصر... شوف هودي الوزرا عندن كمان صفة بجامعة الدول العربية أو بالدفاع العربي المشترك، حطلهن هيدي الصفة لنعطي صبغة إنو هل الاتفاق تم برعاية عربية مش بس مصرية». ثم عند ورود كلمة «الأمة» العربية، طلب أيضاً استبدالها بـ«الدول» العربيّة. وأضاف: «على الأقل فليصدر البيان في الإعلام اللبناني على هذا النحو». بعدها أعلمت المقدّم لحود ومن بعدها الرئيس حلو والرئيس كرامي بملاحظات الرئيس شهاب اللذَين وافقا على ما نصح به. وأذكر ما قاله الرئيس كرامي بعد إبلاغه التفاصيل: «شفت كيف؟ قلتلك المعلّم بينظر أبعد منّا!»، وأضاف متنهداً: «أمرنا إلى الله».

في اليوم التالي، عنونت جريدة «النهار»: «صدر البيان بنصَين مختلفَين في بيروت والقاهرة!»، وبعد فترة، نشرت الجريدة ذاتها الاتفاق ببنوده السريّة الكاملة بعدما ادّعى العميد إده أن أحد الوزراء «نسيه» على الطاولة في مجلس النواب، فحصل هو على النسخة...

الرئيس حلو واتفاق القاهرة

بعد عودة سامي الخطيب من مصر، اجتمعنا في الشعبة لعرض البنود «السريّة» وتقييم الوضع، وتيَقّنا أن البند الوحيد الذي يحمي السيادة اللبنانية والذي أمكن إدراجه في الاتفاق كان البند 13 الذي نص بصورة عامة على أنه «من المسلّم به أن السلطات اللبنانية من مدنيّة وعسكريّة تستمر في ممارسة صلاحياتها ومسؤولياتها كاملة في جميع المناطق اللبنانية وفي جميع الظروف»، بينما تجيز البنود الأخرى للفلسطينيين العمل والإقامة والتنقل داخل لبنان، والتسلّح ضمن المخيمات، وحفظ الأمن الذاتي في المخيمات، والمشاركة في الثورة الفلسطينية العسكرية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وتسهيل مرور المسلحين الفلسطينيين إلى مناطق الحدود... خلِصنا إلى تقديم توصية لقيادة الجيش ورئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بوجوب طلب اجتماع ثانٍ للفرقاء لتعديل ما اتفق عليه، لأن في الأمر انتقاصاً كبيراً لسيادة لبنان وسلطة جيشه على الأرض الوطنية لصالح وجودٍ مسلحٍ غير لبناني. كما بلوَرنا توصيتنا لاحقاً باقتراح يقضي بذهاب المقدّم أحمد الحاج إلى جامعة الدول العربية ممثلاً لبنان، للمطالبة بتعديلات تعيد للجيش اللبناني دوره السيادي الكامل.

لكن الرئيس حلو لم يشأ القيام بأي خطوة من هذا القبيل أو حتى إبداء مواقف تُعبّر عن اعتراض وعدم رضا لبنان، وفضّل عدم المواجهة... تقدّمنا منه بتوصية جديدة بأن يطلب اجتماعاً لجامعة الدول العربية لإعادة النظر بالاتفاق، لكنه لم يحسم أمره ولم يتحرّك والتزم الصمت... أظن، استناداً إلى خبرتي بالتعاطي معه، أن طبعه الشخصي لعب الدور الأكبر هنا. فهو بطبعِه يتجنّب المواجهات المباشرة، أو التعبير عمّا يرغب أو يفكر به أو ما هو غير راضٍ عنه بوضوح وصراحة.

أظن أن ضمير الرئيس حلو لم يكن مرتاحاً لاحقاً إزاء عدم تصرّفه بحزم حيال الاتفاق خلال مرحلة إبرامه في القاهرة وبعدها، وبقي يحاول طوال حياته التنصّل إعلامياً من هذا العبء، لكنه في مقال له بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس شهاب الـ25 في أبريل (نيسان) 1998، أورد جملتَين تحملان دلالة واضحة.

فتَحْتَ عنوان «التزام الرئيس شهاب سيادة لبنان»، كتب الرئيس حلو: «لم يفرّط فؤاد شهاب بقَسَمَين: قسَمه العسكري وقسَمه الرئاسي. وقد خَبِرتُ ذلك من خلال اجتماعه مع الرئيس عبد الناصر، في خيمة على الحدود اللبنانية - السورية. وفي حديثه لي بعد أن تفهّم مني ملابسات اتفاق القاهرة، إذ قال: ما يهمنا قبل كل شيء هو التطبيق الدقيق للبند 13 من الاتفاقية...».

 

أول لقاء بين القوات ووليد جنبلاط

د. توفيق هندي/النهار/13 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118191/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af/

في 30 تموز 2000، عاد الرئيس أمين الجميل من منفاه الباريسي بعد 12 سنة وعقد اتفاق مع السيد وليد جنبلاط تُرجم بانتخاب الشهيد أنطوان غانم، عضو لقاء قرنة شهوان العلنية، على لائحة جنبلاط في دائرة بعبدا-عاليه.

في 31 آب 2000، حصل لقاءٌ بين جنبلاط وبيني في منزل  الصديق المرحوم وديع عقل، نائب اللقاء الديمقراطي، وبتدبير منه، بقي طي الكتمان لخطورته. وكان لهذا اللقاء أهمية، إذ أنه جمع طرفين أساسيين كبيرين، لهما تاريخ طويل من العلاقات العدائية فيما بينهما، ولا سيما في الجبل، مما كان يُشير إلى عزم جنبلاط  في المضيّ بالخط السيادي.

البطريرك صفير

بعد إنتهاء العمليات الانتخابية في 3 أيلول 2000، أطلق مجلس المطارنة الموارنة نداءه المفصلي في 20 أيلول، طالب فيه بخروج سوريا من لبنان. وكان أن تريّث البطريرك صفير في إعلانه، عن حكمة ودراية، للتمعّن بنتائج التطورات المفصلية الثلاث ونتائج الانتخابات وتداعياتها على الوضع اللبناني، حتى يكون للنداء وقعه المدوّي، فاتحا" بذلك مرحلة مُفعمة بآمال تحقيق الحرية والسيادة والإستقلال.

في 13 شباط 2001، زار البطريرك الولايات المتحدة. وقبيل عودته في 26 آذار 2001، كان المطران بشارة يَوَدْ أن يستقبله في المطار وفدٌ من 150 شخصية. إلا أن لقاء قرنة شهوان أصّر أن يكون للبطريرك إستقبال شعبي، فجرى له إستقبال حاشد في بكركي جمع حولي 250000 شخصا". وقد لعبت الأحزاب، ولا سيما "الوطني الحر" و"القوات"، دورا" أساسيا" في الحشد لإستقباله.

إعتبارا" من تلك اللحظة، أصبح للتيار السيادي قائد يستند إلى قاعدة شعبية واسعة. فكان لا بد أن يكون له أداة سياسية تعمل بالعلن.

بُعيد نداء المطارنة وتشكيل لقاء قرنة شهوان غير العلني، بدأت أعدادٌ من القيادات المسيحية تتجمع وتلتقي بالبطريرك صفير. والحقيقة أن بعضهم قد تواصل معي.

منذ ذلك الحين، طُرِح موضوع توسيع لقاء قرنة شهوان. فانقسمت الآراء بعضٍ معارضين له، وآخرين مؤيّدين، وكنت من بينهم، لكي لا يؤدي الأمر إلى تفتيت صفوف القوى السيادية.

ومع عودة البطريرك من أميركا، حُسم الجدل حول توسيع اللقاء وبدأ التحضير لإعلانه. وللمرة الأولى في تاريخ الساحة المسيحية، نجح اللقاء في أن يجمع في إطاره جميع القوى والشخصيات، الراديكالية منها، والأقل راديكالية.

كانت وراء نجاح تجربة لقاء قرنة شهوان أسباب أساسية:

1) عدم وجود رئيسا" له. هذا السبب جعل كل عضو يشعر بأن مشاركته ليست شكلية بل أنه عضو كامل العضوية، ما حال دون "صراع الديوك" داخله.

2) هدف اللقاء. إنه وطنيٌ بحت، لا يهدف إلى الوصول إلى السلطة.

3) قيادة البطريرك الحكيمة للقاء والحركة السيادية والتي لم تُثر أي حساسية كون لا طموح سلطوي لديه.

جدير القول، إنّ غياب الجنرال عون والدكتور جعجع القسري عن ساحة التنافس السلطوي، كما ِشّدة القمع السوري، أجبرا القوى السيادية على التواصل وتخطي إختلافاتهم وخلافاتهم.

عند التحضير لإعلان تأسيس لقاء قرنة شهوان، نوقش موضوع مشاركة قوى مسلمة فيه. فقد إلتقى الجميع على ضرورة عدم مشاركتهم نظرا" للبطش السوري الذي قد يتعرضون له في حال أقدموا، كما لضرورة خفض سقف الخطاب السياسي إذا شاركوا.

من هنا، صدر البيان التأسيسي للقاء بعنوان "من أجل حوار وطني"، تدليلا" على ضرورة التواصل والإلتحام التدريجي بالقوى المسلمة في إطار حركة سيادية وطنية شاملة.

فكانت باكورة الالتحام هذا، مصالحة الجبل مع وليد جنبلاط التي أدت إلى توقيفات 7 آب.وقد تلَّقَى اللقاء بإعتقالي و"محاكمتي" بتهم باطلة ضربة قاسية. وقد تكثفت التواصلات مع عدد من الكيانات الوطنية، أذكر منها المنبر الديمقاطي (حبيب صادق)، لقاء الوثيقة والدستور،... وكيانات رأت النور بالمناسبة، مثال "الجبهة الوطنية للإصلاح" ضمّت أعضاء من اللقاء وقيادات مسلمة. تُوج هذا المسار بلقاءات البريستول وصولا" إلى تجمع 14 آذار.

أُعلن تأسيس لقاء قرنة شهوان العلني في 30 نيسان 2001 في بكركي تدليلا" على إحتضان البطريرك صفير له وتظهيرا" لواقع أنه ذراعه السياسي المدني

.أول ضربة لوحدة القوى السيادية.

عند توسيع لقاء قرنة شهوان، أصّر البعض على تضمين بيانه التأسيسي الإشارة إلى مرجعية اتفاق الطائف. حاولت جاهدا" في آخر إجتماع للجنة صياغة البيان، الحيلولة دون ذلك، معللا" موقفي بقدرة اللقاء الثلاثي في السوديكو على صياغة المواقف المواجهة للاحتلال السوري وإحتفاظ كل طرف بموقفه الخاص من اتفاق الطائف. ولكنّي لم أُفلح. في نهاية الإجتماع قال لي سامي نادر إن عون لن يقبل بالإستمرار في اللقاء الموسع على هذا الأساس وأبلغني في الليلة ذاتها، جواب الجنرال عون الرافض للمشاركة. عندها أصريت عليه أن يحضر أول إجتماع للقاء بعد تأسيسه علّنا نتمكن من إقناع أعضاء اللقاء بتخطي قضية "مرجعية اتفاق الطائف". وعندما لم نفلح، قرر عون تعليق إجتماعات اللجنة الثلاثية ولكنّ التنسيق إستمر بين "الوطني الحر" و"القوات" و حزب الأحرار.

إلا أن هذه التطورات الخطيرة أسست لمزيد من التباعد بين اللقاء والتيار الوطني في مرحلة ما بعد 14 آذار.

من قرنة شهوان إلى قرنة الشهوات

قدم نواب 14 آذار مشروع قانون للانتخابات النيابية يعتمد القضاء كدائرة انتخابية. في خلوة عقدها اللقاء في 17 نيسان 2005 قبيل الانسحاب السوري في 26 نيسان، اقترحت أن نتمسك بقانون ال 60 لما كان يمثل من تصحيح نسبي للتمثيل الميسحي بعد "تصحير" الساحة السياسية المسيحية في مرحلة الوصاية السورية، كما اقرحت التنسيق مع "الوطني الحر" لتصحيح الخلل في التوازن المسلم-المسيحي والتوجه مجتمعين إلى التحالف الانتخابي مع جنبلاط والحريري.

غير أن "الغولنة" السلطوية لغالبية أعضاء اللقاء المتوجسين من عودة عون ومن شراهته السلطوية، تلاقوا مع جنبلاط في تصريحاته عن "التسونامي" الآتي من باريس، كما شاركوه في جولاته على عواصم القرار للمطالبة بترك الشق من القرار 1559 الذي "يدعو إلى حل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها"، في عُهدة اللبنانيين نظرا" لحساسية هذا الموضوع وتداعياته الوخيمة المحتملة على الاجتماع اللبناني.

جرت الانتخابات وفقا" لقانون غازي كنعان، فخاضتها مجموعة 14 آذار بما فيها غالبية لقاء قرنة شهوان، على قاعدة "التحالف الرباعي" المخالف للطبيعة. فقد مهّد له وليد جنبلاط من خلال مواقفه وتحركاته الآنفة الذكر، بحيث إلتحقت في ركابه الغالبية في لقاء قرنة شهوان، فحصلت على 30 % من أصوات المسيحيين في حين حصدت لوائح عون 70 % منها. إستياء البطريرك صفير من هذه الغالبية وصل إلى حد أنه تّوج عون قائدا" للمسيحيين.

تلك كانت النهاية المأساوية للقاء قرنة شهوان الذي حوّلوه إلى "لقاء قرنة الشهوات".

العبر من هذا التأريخ : قيام أطر للعمل الجماعي المستدام

1) إن أي إطار لعمل جماعي مُستدام (أكان لقاء أو تجمعا" أو جبهة) يتطلب تشكيله ظروفا" موضوعية. فالخطر الداهم يستدعي تضافر الجهود لمواجهته. واليوم يعيش لبنان خطرا" وجوديا" لم يشهد مثله من قبل.

2) يتعارض السعي وراء السلطة مع تحقيق الأهداف الوطنية كاملة"، والوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان اليوم هو نتاج إعطاء مجموعة 14 آذار، منذ البداية، الأولوية للسعي وراء السلطة. فكيف اليوم ولبنان يعيش حالة اللادولة؟!

3) لا يكفي لأي إطار للعمل الجماعي أن يحدد أهدافه و/أو برامج مفصلة للحكم والاصلاح، بل يتطلب أن يحدِّد أهدافه، فيَصِف أولا" الأخطار الأساسية الجوهرية بصورة موضوعية، ويضع، ثانيا"، العناوين العامة لخريطة طريق توصل لبنان إلى بر الأمان، ويحدّد، ثالثا"، الوسائل الإستراتيجية والتكتية لتحقيق تلك الأهداف.

العناوين العريضة لخارطة طريق لتجمع من أجل خلاص لبنان

1) إن الخطر الاساسي والرئيسي يكمن في احتلال إيران للبنان من خلال "حزب الله". فالتوصيف هذا لا يشّكل مبالغة لغوية بل إنه حقيقة دامغة. ذلك أن "حزب الله" ليس مجرد حزب لبناني يتحكّم بالبلد من خلال مليشيا، بل إنه كيان عسكري-أمني-سياسي، هو في واقع الحال، المكون الأهم والقاطرة الرئيسية لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الملقاة على عاتقه تصدير الثورة الإيرانية على نطاق العالم أجمع، إنطلاقا" من المنطقة، ونشر الإسلام الشيعي الإثني العشري وفقا" لإجتهاد "ولاية الفقيه"، كما إنه المكون الرئيسي ل"محور المقاومة" الذي يضم مكونات غير شيعية مثل النظام السوري وحماس والحوثيين بالإضافة إلى فيلق القدس. أما السيد حسن نصر الله، فهو الرئيس الفعلي غير المعلن للفيلق والمحور الذي خَلًفَ سليماني.

من هنا، هذا الاحتلال لا يشبه الاحتلال السوري وبالتالي لا يجوز مساكنة "حزب الله" في مؤسسات الدولة، ولا سيما أن لبنان يعيش حالة اللادولة، مما يُحَّتم على التجمع من أجل خلاص لبنان أن يتحرك من خارج "الدولة".

على ضوء هذا الواقع، فإن الهدف الأول لخريطة الطريق هو العمل على تنفيذ القرارت الدولية وعلى رأسها القرار 1559.

2) أما الخطر الأساسي الثاني، فيتمثّل في التركيبة الاجتماعية السياسية اللبنانية ذاتها، التي وصّفها آخر متصرف لجبل لبنان، أوهانس باشا قيومجيان،  على أنها مزيج هجين من الاقطاع الآري والقبلية السامية. وكان الرئيس الراحل فؤاد شهاب أوّل من تلاقى معه على هذا التوصيف، فأيقن هذا الخطر وحاول أن يزيله، ولكن لم يفلح.

تتجسد هذه التركيبة بما يسمى البيوتات السياسية القديمة والمستجدة. فالتركيبة تجدد وتعيد إنتاج نفسها بنفسها. وقد رأينا كيانات قوى وقادة" ثاروا ضد الطبقة التقليدية، لكنهم سرعان ما تحولوا إلى  نسخة مسخ عنها.

فرؤساء هذه العائلات السياسية هم في واقع الحال، رؤساء قبائل، يكنّ أفرادها لرئيسهم ولاء" مطلقا"، حتى الموت، مهما إقترف هذا الأخير من أخطاء. فهو يؤمّن قوة القبيلة من خلال إقتطاع حصص في الدولة المركزية لحاجات قطيعه، ولتقوية مكانة قبيلته في مواجهتها للقبائل الأخرى. فتراهم يتقاتلون ويعلوا الصراخ فيما بينهم عندما يتعدى أحدهم حدود نفوذ الآخر، ثم يعودون إلى التساكن والإلفة والشراكة في نهب الدولة.

وهذا هو بالذات مصدر الفساد!

من هنا، فإن تنفيذ القرار 1559 لا يفي وحده بالمطلوب. لذلك، يتعيّن وضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفق الفصلين 12 و 13 من شرعة الأمم المتحدة. بناء" عليه وإنفاذا" له، تشكِّل السلطة القائمة بإدارة الوصاية، وتحت إشرافها، سلطة لبنانية مؤقتة تُختصَر مهمتها ب"تكنيس" الطبقة السياسية المارقة من كافة مؤسسات وأجهزة وإدارات الدولة بما فيها القضاء، تمهيدا" لإنهاء الإنتداب والعودة إلى تنفيذ الدستور.

عندها، تُجرى الانتخابات النيابية والرئاسية وتشكل الحكومة. إن الأمل معقودٌ على شبيبة 17 تشرين. أني على يقين أن الوعي اللبناني بضرورة الخروج من نفق هذه التركيبة القاتلة لبناء أمّة وطن ودولة، بات حقيقة وإن لم تسمح الظروف للشعب اللبناني أن يعبر عن أمانيه الحقيقية.

لبنان بحاجة لنيو-شهابية ليخرج نهائيا" من كبوته! الحلول الجزئية والآنية والمؤقتة لا تفي بالغرض.

ربما قائل بأن مقاربتي تلك هي تفاؤلٌ مفرط، أو هي تنظيرٌ ساذجٌ أو وهمٌ.

جوابي هو: نعم في الظروف الدولية والإقليمية والداخلية الحاضرة. ولكن أي ظرف دولي أو إقليمي لا يتصف بالاستدامة. فما يبدو مستحيلا" اليوم قد يصبح ممكنا" غدا".

وفي مطلق الأحوال، أي مسألة ضخمة ومعقّدة وشاقة، تستوجب حلولا" كبيرة، جريئة، وفي واقعها الآني، عسيرةَ المنال.

يبقى أن الحل يبدأ بالحلم. لكن الأمل حلمٌ من أحلامِ اليقظة، على حد قول الفيلسوف أرسطو.

 

أين موازين القوى من "توازن المخاطر"؟

رفيق خوري/نداء الوطن/13 آيار/2023

لا مجال لإنكار التبدل الذي حدث في موازين القوى السياسية. وهي، بطبائع الأمور في لبنان قوى طائفية ومذهبية. لكن استخدام موازين القوى في اللعبة الداخلية، ولا سيما في الإستحقاق الرئاسي أو تعطيله، هو مسألة خطرة وخطيرة لأسباب أبرزها أربعة.

أولها السير، لا فقط في الإتجاه المعاكس لبناء الدولة بل أيضاً في الهروب من مفهوم الدولة. وثانيها أن موازين القوى معرضة للتغير، وبالتالي للإستخدام من جديد في اللعبة، وقد دفعنا ثمن التجربة مع الموارنة، ثم مع السنّة، والآن مع الشيعة. وثالثها أن موازين القوى الداخلية متأثرة بالرياح الإقليمية والدولية ومرتبطة بموازين القوى الخارجية، وهذه متغيرة أيضاً، وقد رأينا كيف انتهت تجربة إسرائيل وتجربة سوريا، وتجربة أميركا وتجربة فرنسا وتجربة مصر، ولن تكون تجربة إيران إستثناء. ورابعها أن موازين القوى توازنها وتضبط حركتها موازين المصالح. فالبلد يقوم على وحدة المصالح، لا على الخلل في موازين القوى. والجمهورية تكون للجمهور المتعدد على قدم المساواة أو لا تكون. وحين يعلن "حزب الله" بلسان النائب محمد رعد أن "إختيار الرئيس له علاقة برسم المسار الإستراتيجي"، فإن السؤال هو: أي مسار إستراتيجي؟ المسار الإستراتيجي لـ"المقاومة الإسلامية" التي هي جزء من "محور المقاومة" بقيادة إيران دعماً لمشروعها الإقليمي ودفاعاً عنه، أم المسار الإستراتيجي لمستقبل لبنان ومصيره؟ وماذا عن الخطر على الوجود اللبناني وهوية الوطن الصغير وتاريخه وعلاقاته التقليدية الطبيعية مع الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين؟

وهل المسألة الملحة في لبنان هي الألعاب الإستراتيجية والجيوسياسية أم إخراجه من هوة الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية العميقة، وإنقاذه من المافيا المتسلطة عليه والناهبة للمال العام والخاص؟ وماذا يفعل "حزب الله" بكل قوته وسلاحه ودوره الإقليمي حين يكون لبنان ضعيفاً ومستضعفاً ولا دور له أو حضور في بحث قضاياه عربياً ودولياً، في حين أنه مسرح لكل الأدوار؟ الضائع في زخم التوظيف المكشوف لموازين القوى المتبدلة ليس فقط موازين المصالح بل أيضاً ما تسميه "الإيكونوميست"البريطانية "توازن المخاطر". والغائب طبعاً هو توازن الفرص أمام اللبنانيين. فالفارق كبير بين ما يشكل خطراً على لبنان ومصيره وما يشكل خطراً على المشروع الإقليمي الإيراني وإستراتيجيته. والنظر الى ما يهدد هيمنة "الثنائي الشيعي" على البلد يجب أن يوازنه النظر الى ما يهدد بناء الدولة ويمنع السير في إتجاه الدولة المدنية في لبنان.

كان فريديريك الكبير يقول: "ديبلوماسية بلا قوة مثل الموسيقى بلا آلات". والمشكلة في لبنان أن الآلات حاضرة، لكن الموسيقى رديئة.

 

صراع يلغي الرئاسة

طوني فرنسيس/نداء الوطن/13 آيار/2023

يريد «حزب الله» رئيساً للجمهورية لا يطعنه في ظهره، ولا يطالبه بالانضواء تحت لواء الشرعية والدستور والقانون. هو لا يريد رئيساً يحميه، فهو الذي يحمي، ليس الرئيس فقط، وإنما البلاد والأمتيْن العربية والإسلامية. معارضو «حزب الله» لا يريدون استمرار هيمنة «الحزب» على قرار الدولة، في السلم والحرب وإقامة دولة فوق الدولة. لا يقبلون بتكرار تجربة العهد السابق عبر رئيس للدولة يلتزم توجهاته، بما يؤدي إلى استمرار الانهيار وتفتت الدولة والبلد. وفي الرفض المتبادل والشروط الخاصة بكل فريق يحظى كل منهما بقدرة حاسمة على منع فوز أي مرشح غير مرضي عنه من كليهما. صحيح أنّه يمكن، نظرياً، توفير الأكثرية المطلوبة للمرشح الخاص بأي فريق، لكن توفير النصاب القانوني للانتخابات مستحيل. لقد فرض «حزب الله» وشركاؤه منطق تعطيل جلسات الانتخاب حتى الاتيان بمرشحه قبل ستة أعوام، واليوم يرد له خصومه من بضاعته فيرفضون نصاباً يسفر عن فوز مرشحه. في الحصيلة لا أحد يقبل برئيس محسوب على الطرف الخصم. في حالة «حزب الله» المسألة أصعب. فهو بعدما حدد حاجاته وشروطه وسمّى مرشحه، دخل في اشتباك داخل فريقه، وبقي مستمراً في خياره، فيما يبدي الفريق المعارض مرونة أكبر واستعداداً للبحث في مروحة من الأسماء من دون أن تتبلور حصيلة نهائية. المراوحة التي لا تنتج رئيساً مستمرة وقد تستمر طويلاً. مبادرة النائب غسان سكاف لا تزال تراوح من دون نتيجة، وحركة دولة الرئيس الياس بو صعب غرقت في التصريحات المعسولة، ولا محاولات أخرى في الأفق ولا معطيات... بحيث يمكن لأي نائب أن يلتقي مواطناً عادياً فيسأله عن معلوماته بشأن الرئاسة!

في مناخ العجز والمتاريس لا يبقى سوى انتظار الخارج. السعودية تبدو الأكثر حركة في المجال، مستعدة لاتفاقها مع إيران ولرغبتها في الوصول إلى موعد القمة العربية التي تستضيفها بعد أيام، وقد حلحلت قضايا عربية شائكة أو وضعتها على سكة الحل. حتى الآن نجحت السعودية في تثبيت هدنة اليمن، وأعادت العلاقات مع سوريا، وتمكنت من رسم بداية هدنة في السودان، ولا يمكن تصور حركتها في لبنان خارج هذا السياق العام، على أمل أن يستجيب «برهانات» لبنان و»دقلوه» إلى آخر مساعي التسوية، فينجبون رئيساً طال انتظاره.

 

هذه هي قواعد جنبلاط: على فرنجية كما غيره!

كلير شكر/نداء الوطن/13 آيار/2023

مهما كانت التبريرات التي يسوقها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لشرح ملابسات توجّهه إلى دارة السفير السعودي وليد البخاري، فسيكون من الصعب عليه إقناع الرأي العام المسيحي بأهمية تلك المبرّرات خصوصاً أنّ شريط أخبار السفير السعودي، بيّن وسيبيّن أنّه مستعد للقاء مروحة واسعة من الشخصيات من خلال الجلوس في مكاتبها أو صالوناتها... إلّا في حالة «المرشّح» الأبرز لرئاسة الجمهورية. الأخير قرّر أن يزور بدل أن يُزار. فعلاً ستكون خطوته عصيّة على الهضم. ومع ذلك، المسألة ليست هنا. فالشكليات لا تقدّم أو تؤخّر، ولكن يفترض أنّ القطب الزغرتاوي يعمل على اختراق عمق الساحة المسيحية ومخاطبة جمهورها وكسر الحاجز الذي يشكّله رفض أبرز أحزابها، أي «التيار الوطني الحر» و»القوات» و»الكتائب»، وبالتالي لكل خطوة يقوم بها، وقعُها على هذا الشارع، وميزانها الذي يزينها بكثير من التأني والحذر. أمّا في الوقائع العملية، فلا تزال المشهدية الرئاسية تحت تأثير الانخراط السعودي في الملف اللبناني بعد حقبة من عدم الاكتراث، والذي حمل في المرحلة الأخيرة عنوان «الحياد الإيجابي». بمعنى عدم ضغط المملكة على حلفائها للسير بأي مرشح، مقابل رفع الفيتو عن كلّ المرشحين بمن فيهم فرنجية. لكن لهاتين القاعدتين، قاعدة ثالثة موازية، وإن كانت غير معلنة، وهي عدم «تورّط» السعودية بأي دعم سياسي أو مالي للعهد الجديد، أقلّه في المدى المنظور وعلى قاعدة «افعلوا ما تشاؤون ونفعل ما نشاء»، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات حول قدرة داعمي فرنجية على دحرجة كرة ثلج تأييده وتكبيرها طالما أنّ المظلة الإقليمية غير محبوكة بإبرة «التكافل والتضامن». وفي هذا السياق، يرى المتابعون أنّ إعلان كتلة «الاعتدال الوطني» رفضها مقاطعة أي جلسة انتخابية رافعة من شأن المرشح الذي يحمي اتفاق الطائف، وهي بذلك تقول من دون أن تعلن، إنّها تؤيد وصول رئيس «تيار المردة»، غير مفاجئ ولا يعبّر عن تطوّر ما في الموقف السعودي، بقدر ما يعكس مصالح هذه المجموعة مناطقياً - انتخابياً في وصول فرنجية إلى القصر. ولا يعني أبداً أنّ حجارة دومينو تأييد فرنجية، بدأت تسقط...

وليد جنبلاط إلى أين؟

من هنا العين على وليد جنبلاط. إذ ينتظر أن يشرح رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» يوم الاثنين المقبل، حيثيات موقف كتلته من الاستحقاق الرئاسي في ضوء عاملين اثنين: أولاً، علاقته الوثيقة برئيس مجلس النواب نبيه بري التي تسمح للأخير بالتعامل مع أصوات كتلة «اللقاء الديموقراطي»، أو معظمها، على أنّها «في الجيبة». ثانياً، النقلة التي شهدها الموقف السعودي في الانتقال من مربّع الرفض لفرنجية إلى عدم ممانعة القبول به رئيساً. ولكن المطلعين على موقف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، يجزمون بأنّ اعتبارات كثيرة تحول دون انضمامه إلى قافلة مؤيّدي رئيس «تيار المردة». هو أبلغ هذا الموقف الصريح والواضح إلى من التقاهم خلال الفترة الأخيرة، ليوضح بشكل لا لبس فيه أنّه «لا بدّ من رئيس من خارج الاصطفافات».

وفق هؤلاء فإنّ اعتبارات جنبلاط تتلخّص بالآتي:

- لا شك بأنّ وليد جنبلاط هو من أكثر السياسيين شطارة في السباحة مع تيار التطوّرات الإقليمية، كما أنّه ليس من قماشة الانتحاريين الذين يواجهون العواصف العاتية لا سيما تلك الآتية من الخارج. ومع ذلك، قد تكون له حيثياته الخاصة التي تجعله ميّالاً إلى رئيس من خارج الاصطفافات يحافظ بوصوله على التوازن في البلد ولا يجعلها «طابشة» لمصلحة فريق ضدّ آخر. - لا يخادع جنبلاط حين يقول إنّ المستقبل هو لتيمور جنبلاط ولا يمارس سياسة الاختباء خلف الإصبع لأنّ الوراثة فعلاً معقودة لتيمور. وللأخير كما هو معروف مقاربته الخاصة إزاء التركيبة اللبنانية وقواعد التعاطي بالشأن العام وكيفية بناء الدولة، تكاد تكون غير منسجمة مع رؤية والده إذا لم نقل معارضة. من هذا الباب لا يحبّذ تيمور الانصياع لتسوية تعيد إحياء التركيبة الممسكة بمقاليد البلد منذ تسعينات القرن الماضي ولو أنّه وريث أحد أضلعها. ولكن هذا لا يعني أنّ الوالد ونجله ليسا على تفاهم أو انسجام في الملف الرئاسي، خصوصاً أنّ وليد جنبلاط هو الذي سبق له أن قال بالحرف الواحد إنّه يعتبر أن ميشال معوّض مرشح تحدٍّ بالنسبة لفريق كما أنّ فرنجية هو مرشح تحدّ لفريق. ولا يزال عند رأيه.

- لن يخطو رئيس «الحزب التقدمي» خطوة للأمام تجعله على ضفّة مواجهة لضفّة القوى المسيحية. وطالما أنّ هؤلاء يرفضون وصول رئيس «تيار المردة»، فهو لن يتجاوزهم. وهو سيعيد التأكيد في إطلالته الإعلامية على الثوابت التي تحكم موقفه من الرئاسة، بمعزل عن اسم الرئيس: ألّا يكون أولاً مرفوضاً من المسيحيين، أن يكون مقبولاً من معظم القوى اللبنانية بمعنى ألّا يأتي على طريقة غالب ومغلوب. أن تكون لديه خطة إصلاحية واضحة. ألا يعرّض لبنان لأي مواجهة داخلية أو خارجية مع العرب.

بهذا المعنى، يصير الاسم بالنسبة له تفصيلاً، ليتساوى بذلك، فرنجية مع غيره. المهم أن تكون تلك المواصفات حاضرة مع الترشيح.

تأثير القمة العربية

ومع ذلك، ثمة تعويل من جانب مؤيّدي فرنجية على أن يكون البيان الختامي الصادر عن القمة العربية، محطة حاسمة في الاستحقاق اللبناني خصوصاً إذا تضمّن دعوة صريحة للبنانيين لإنجاز استحقاقهم الرئاسي سريعاً، الأمر الذي قد يحرج بعض القوى السياسية ويدفعها إلى البرلمان، فيختلط الحابل بالنابل، ويخرج سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية طالما أنّ خصومه عاجزون عن الاتفاق على مرشح منافس. في المقابل، يقلل آخرون من أهمية هذا السيناريو على اعتبار أنّ البيان الذي سيصدر سيكون كلاسيكياً من دون مقومات تنفيذ خصوصاً إذا لم يرفق على سبيل المثال بقرار لتأليف لجنة متابعة أو إشراف. ما يعني أنّ لا تأثير فعلياً لأي بيان قد يصدر عن القمة. لتبقى الكرة في الملعب اللبناني. ويبدو أنّ جبران باسيل هو أكثر من يتشاطر في استخدام هذه اللعبة.

 

"الحزب" يفاوض باسيل على "سلّة" رئاسية لتأمين النصاب لفرنجية!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/13 آيار/2023

يشهد الملف الرئاسي دينامية متجدّدة أخيراً، بعد الخروج من المرحلة الانتظارية السابقة التي كان عنوانها: «معرفة الموقف السعودي»، حين كان يراهن «المحور الممانع» على أنّ موقف الرياض متّجه الى تزكية انتخاب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وتأييد المبادرة الفرنسية ومباركة هذه التسوية.

عندما بدأ سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري جولته في بيروت في 3 أيار الجاري، أعلن أن لا «فيتو» سعودياً على أي مرشح وفي الوقت نفسه لا «ضوء أخضر» لأي مرشح، أي أنّ الرياض على الحياد رئاسياً، فأعاد هذا الموقف خلط الأوراق. وبالتالي، لا تبدّل «الترويقة» التي جمعت فرنجية والبخاري في دارة الأخير، من القرار السعودي، فالمملكة أعلنت موقفها ولن يكون لها «كلّ يوم» موقف، بحسب جهات سياسية معارضة. «الحياد» السعودي أعاد «الطابة» الرئاسية الى ملعب القوى الداخلية، بحيث بات تبدّل ميزان القوى هذا الحاسم رئاسياً. لكن هذا الميزان لم يتبدّل حتى الآن. المعارضة على موقفها الرافض لفرنجية، المكونات التي لم تدعم ترشيح النائب ميشال معوض، من نواب «تغييريين» ومستقلّين، ليست في وارد إيصال فرنجية، كذلك المكونات النيابية السنّية أو «الاشتراكية»، لم تذهب في اتجاه تأييد رئيس «المرده»، بعد تبيان الموقف السعودي.

تحرُّك المشهد الرئاسي دفع إلى بدء تواصل رئاسي على مستويين: الأوّل، بين مكونات المعارضة لإعادة تجميع صفوفها حول مرشح. والثاني بالتوازي، بين معظم مكونات المعارضة و»التيار الوطني الحرّ» في محاولة للوصول الى اسم واحد. وبالتالي بعد سقوط المبادرة الفرنسية وإعلان الموقف السعودي، أصبح عنوان هذه المرحلة الرئاسية، بالنسبة الى المعارضة، الوصول الى مرشح واحد بالاتفاق مع «التيار» ما يؤمّن لهذا المرشح أقلّه أكثرية 65 صوتاً. لكن هناك شكوكاً لدى جهات معارضة حول إمكانية ذهاب باسيل «الى النهاية» في خيار التقاطع مع المعارضة لإسقاط ورقة فرنجية برلمانياً، وفرض هذا الأمر الواقع على رئيس مجلس النواب نبيه بري «وحزب الله»، ما يؤدّي الى ضغط دولي وداخلي للإسراع في انتخاب رئيس وخروج «الثنائي الشيعي» من معادلة «فرنجية أو لا أحد». لذلك ترى جهات عدة أنّ باسيل يحاول استغلال حواره مع المعارضة لاستدراج «الحزب» للإتفاق معه رئاسياً، بحيث «يجس نبض» الحزب لمعرفة مدى استعداده للتخلّي عن ورقة فرنجية تجنباً لاتفاق رئيس «التيار» مع المعارضة. حتى الآن، وإذا كان هذا هدف باسيل، لا يبدو أنّه سيصل إليه، أقلّه في المدى المنظور. وترى جهات معارضة، أنّ «الحزب» يحتاج الى وقت للخروج من ترشيح فرنجية ولتحسين أوراق مفاوضاته. ولا مؤشرات الى أنّه في وارد القيام بذلك في هذه اللحظة، خصوصاً أنّه يحتاج الى ظروف تسوية فعلية، تماماً كتسوية الدوحة عام 2008 وتسوية عام 2016.

على ضفة «الحزب»، لا خيار لديه غير فرنجية حتى الآن، بل يعتبر أنّ هذا الخيار متقدّم. ولا يبدو أنّه يخشى من اتفاق باسيل والمعارضة بل يميل الى ترجيح عدم نجاح هذا الاتفاق. بالتوازي، يستمرّ التواصل بين «الحزب» وباسيل عبر القنوات الكلاسيكية، بحسب مصادر مطّلعة. وإذ يعلم «الحزب» أنّ إقناع باسيل بدعم فرنجية غير ممكن، يعمل على التوصٌّل الى إقناع حليفه بتأمين النصاب لانتخاب فرنجية. فلا يزال «الثنائي الشيعي» يسعى إلى تأمين 65 صوتاً لفرنجية، ويعتبر أنّه بات قريباً من تحقيق هذا الرقم. بالتوازي، يفاوض «الحزب» باسيل على سلّة رئاسية، أساسها تأمين النصاب لفرنجية مقابل مكاسب قد تكون وزارية ومراكز في الفئة الأولى في الدولة. هذه «المفاوضات» التي تجري «تحت الطاولة»، بحسب مصادر مطّلعة، يُنكرها «التيار»، وتقول مصادره: «تأمين النصاب لانتخاب فرنجية غير وارد. هذه التسوية طُرحت علينا منذ أشهر، ولم نقبل حتى أن نتحدث فيها». كذلك، تفيد معلومات، أنّ «الحزب» تواصل مع «التيار» منذ أيّام، للبحث في أسماء مرشحين، فرفض «التيار» ذلك طالما أنّ «الحزب» لم يقتنع بوجوب الانتقال إلى المرحلة الثانية أي عدم التمسك بمرشح مواجهة. فبالنسبة الى «التيار»، إنّ البحث في أسماء في وقتٍ يتمسّك «حزب الله» بترشيح فرنجية، يعني إسقاط هذه الأسماء. وهذا لا يعني أنّ «التيار» سيذهب الى خيار مواجهة «الحزب» بمرشح «يتحدّاه». لكن تمسُّك «حزب الله» بفرنجية يعني أنّه يريد المواجهة رئاسياً بحسب «التيار»، ما يؤدّي إلى امتناع الفريق الآخر عن تأمين النصاب لجلسة الانتخاب، ما يعني أن لا رئيس للجمهورية.

بالتوازي مع المعطيات المتضاربة، بين تأكيد مصادر «التفاوض» بين «الحزب» وباسيل على «سلّة» وتأكيد «التيار» عدم امكانية الاتفاق مع «الحزب» رئاسياً قبل تخلّيه عن المرشح الواحد فقط، يستكمل «التيار» حواراته مع مكونات المعارضة، ويعتبر أنّ الأساس الاتفاق مع حزب «القوات اللبنانية» أولاً، فالانتخابات «أصوات وأعداد»، ويجب الانطلاق من الحجم الأساس، وفي الوقت نفسه يفاوض «التيار» حزب «الكتائب اللبنانية» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» ونواباً تغييريين ومستقلّين. ويسعى «التيار»، بحسب مصادره، إلى التقاطع مع مختلف مكونات المعارضة على اسم أو اسمين، بعد الاتفاق مع «القوات». ويعتبر أنّ «هناك بوادر أمل» لتحقيق ذلك.

 

الانتخاب الوشيك للرئيس: فرنجيه vs أزعور؟

نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 13 أيار 2023

قلما يصدف، خلافاً للطبيعة، ان يُنجد الفرع الاصل. في الغالب العكس هو الاصح. لعل الفضيلة الاساسية من مغادرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منصبه، استعجال انتخاب رئيس للجمهورية قبل الوصول الى نهاية ولاية المغضوب عليه، المُرحَّل والمعفى عنه

في الاسبوعين الاخيرين حجب السفير السعودي وليد البخاري دوريْ عرّابتي الاستحقاق الرئاسي السفيرتين الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو. كما خبرت السفيرتان في الاشهر المنصرمة اذا تحرّكتا او احتجبتا، تكلمتا او صمتتا، كذلك اضحى البخاري أخيراً. اذا التزم الصمت نُظر بريبة الى سكوته وصار الى تأويله في هذا الاتجاه او ذاك. كذلك اذا حكى. الامر نفسه اذا استدعته حكومته او عاد الى البلاد. في الايام الفائتة صارت انتخابات الرئاسة تدور من حوله. مرة هو عقبة في طريق اجراء الاستحقاق، واخرى انه يستعجله. اذا استقبل احداً او أحجم عن لقاء احد آخر كثرت التكهنات من حول تصرّفه على انه موقف سياسي يوصف تارة ايجابياً وطوراً سلبياً. ورث البخاري من شيا وغريو دوريْهما من دون ان يُتوقع ان يرث احد آخر دوره. في نهاية المطاف يُعدّ السفير السعودي اليوم، منفرداً او يحظى بدعم الاميركيين، الصانع الفعلي لانتخاب الرئيس المقبل دونما ان يؤيد مرشحاً او يناوئ آخر. ربما احد ما أخبره يوماً بعض القصص الفضائحية لعبدالحليم خدام وغازي كنعان في لبنان، منها الترئيس.

مَن التقى البخاري في الايام الاخيرة، قبل اجتماعه الخميس برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبعده، استخلص المعطيات الآتية:

1 - استعجاله انتخاب الرئيس الجديد في اسرع وقت ممكن، والا فسيُسلط سيف العقوبات على رقاب المتسببين في استمرار تعطيل الانتخاب. دونما الافصاح عمّن سيلجأ الى العقوبات من البلدان، اكتفى بالقول انها دولية.

لن يكون صندوق النقد الدولي في منأى عن ممارسته هو الآخر ضغوطاً مماثلة. المضاف الى كلام البخاري معلومات وصلت الى المسؤولين اللبنانيين مفادها قرار الصندوق ان يكون المعبر الوحيد والالزامي لكل ما يمكن ان يدخل الى لبنان. المتوقع ايضاً ارتفاع نبرة الصندوق منذ مطلع الشهر المقبل على نحو غير مسبوق.

2 - على الافرقاء اللبنانيين احد خيارين: التوافق العام على مرشح واحد للرئاسة وهو افضل الخيارين لتفادي مزيد من الانقسام، او الذهاب الى مجلس النواب بمرشحيْن يتنافسان على أصوات النواب للفوز. عنى بذلك حضّه الكتل والاحزاب المسيحية على التقدم بمرشح يجبه فرنجية المستمر في ترشيحه وفي استمرار دعم الثنائي الشيعي له. ما قاله السفير ايضاً ان ليس للمملكة مشكلة مع الفائز أخيراً ما دام انتخب دستورياً وديموقراطياً. اياً يكن الرئيس المقبل لن يكون خصماً للمملكة او معادياً لها. ليس لديها اعداء في لبنان ولا خصوم حتى، وهي منفتحة على الافرقاء جميعاً.

هي اذاً اشارة ايجابية الى الموقف من فرنجية في حال اضحى رئيساً، متقدمة على ما كان قيل قبلاً ان المملكة وضعت فيتو على انتخابه وتمنع عبر النواب القربيبن منها التصويت له. بعد لقاء الرجلين الخميس وتأكيد السفير اكثر من مرة ان لا فيتو سعودياً على اي مرشح، تتضح اهمية موقفه الجديد وتدرّجه في اسبوع منذ زيارته بكركي في 3 ايار، من القول بأن لا فيتو على احد الى اظهار الاستعداد للتعاون مع الرئيس المنتخب اياً يكن.

3 - على اللبنانيين العودة بدورهم الى الحضن العربي من خلال اعادة بناء علاقتهم بالعالم العربي. أسهب في الكلام عن الايجابيات والمرحلة المقبلة بتناوله سبل تعاون لبنان مع جواره كالعراق وسوريا. اطرى الطائفة الشيعية، وتوقّع حصول لبنان على مساعدات بانجاز استحقاقه. على انه القى المسؤولية برمتها على اللبنانيين الواجب ان لا يتأخروا عن ذلك. أفصح كذلك عن جهد مضن يبذله لاستعجال اتمام الاستحقاق في غضون اسابيع. في ما استنتج من كلامه ان جلسة لانتخاب الرئيس قد تعقد في اسبوعين على الاكثر.

4 - تكرار كلامه على كل مَن يزورهم او يلتقي بهم الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب الرئيس و«تفادي تعطيل نصاب الجلسة، فلينجح مَن ينجح والله يوفقه».

5 - حينما سئل هل يرى تحالف فرنجية مع حزب الله عقبة؟ اعطى الجواب نفسه ان «لا فيتو على احد»، قبل ان يضيف: «ليست لدينا مشكلة او عقدة علاقته بحزب الله. نحن نتحدث مع ايران والحوار معها ايجابي ومستمر».

البخاري يلوّح بعقوبات دولية للمتسببين في تعطيل انتخاب الرئيس

تتقاطع المعطيات هذه مع معلومات بدأت تتحدث بجدية، اكثر من اي وقت مضى، عن انتخاب وشيك لرئاسة الجمهورية. مفاد المعلومات هذه ان ضغوطاً دولية متشعّبة المصدر على الافرقاء المسيحيين للاتفاق على مرشح يذهبون به الى جلسة الانتخاب:

1 - النظر باهتمام الى اقتناع الكتل المسيحية المعارضة ترشيح فرنجية بضرورة التخلي عن انقساماتها، وارغام نفسها على خيارات تواجه به المرشح المرفوض لديها. ما لمسه المطلعون على المعلومات تلك تراجع التصلب المسيحي المناوئ لفرنجيه قليلاً الى الوراء. بعدما اجمعت الكتل المسيحية في الاشهر الاخيرة على تأكيد رفضها الذهاب الى جلسة مرشحها الوحيد رئيس تيار المردة، باتت الآن اقرب الى التفاوض على مرشح تواجه به فرنجية. دلّ التحوّل هذا على وطأة الضغوط المبذولة عليها أولاً.

2 - يتحدث بعض المعلومات عن تبادل التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية رفع الفيتوات بغية دفع الحوار الدائر بينهما الى مرشح مشترك مع الكتل المسيحية الاخرى الصغرى: تخلى التيار الوطني الحر عن الفيتو على قائد الجيش العماد جوزف عون، بينما تراجع حزب القوات اللبنانية عن الفيتو على الوزير السابق جهاد ازعور. حظوظ ازعور افضل من قائد الجيش نظراً الى حاجة ترشح الاخير الى تعديل مسبق للدستور غير متاح في الوقت الضيق المتبقي، ناهيك بتأكيد رئيس البرلمان نبيه برّي سلفاً ان لا عودة الى سابقة 2008 باخضاع انتخاب الرئيس الى المادة 74 من الدستور. فوق ذلك يهدد النواب التغييريون المعارضون انتخاب القائد بالطعن في دستورية انتخابه خارج قيود المادة 49.

3 - من الصعوبة بمكان توقّع الوصول الى جلسة انتخاب رئيس توافقي. يحتم ذلك اولاً انسحاب فرنجية، وهو ما يبدو متعذراً ومستحيلاً في آن عنده ولدى الثنائي الشيعي وقد أضحت حظوظه في الظاهر على الاقل افضل من ذي قبل بعد اجتماعه بالبخاري الخميس ورفع الفيتوات في كل اتجاه. تحوّل فرنجية الى ثابتة الاستحقاق التي تنتظر الثابتة المقابلة.

4 - تكاد تقتصر الاسماء المحتملة لاختيار احدها لمنازلة فرنجية على اربعة، الا ان الاقرب الى تبنيه هو ازعور بحيث يمسي منافس فرنجية على الدورة الثانية من الاقتراع للفوز بالاكثرية المطلقة (65 صوتاً على الاقل). من دون مرشح لمعارضي فرنجية تفضي الجلسة الى انتخابه اذا صح ان العقوبات الدولية في طريقها الى الداخل في ضوء المسعى الجاري حالياً.

غالب الظن ان كلفة التعطيل قد تكون باهظة في الجلسة الثانية عشرة.

 

11 مليون دولار

سناء الجاك/نداء الوطن/13 آيار/2023

يروي سالم الجميلي، مدير شعبة أميركا في المخابرات العراقية، للأستاذ غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، أنّ العراق دفع للجنرال ميشال عون، عندما كان رئيساً للحكومة الانتقالية وقائداً للجيش 11 مليون دولار ليشنّ في آذار من العام 1989 حرباً ضد الوجود السوري في لبنان. وذلك لأنّ عداوة مستحكمة كانت قائمة بين الرئيسين الراحلين صدام حسين وحافظ الأسد، وكانت التفجيرات والاغتيالات متبادلة بين الطرفين في معركة كسر عظم استخدمت لبنان ساحة، لتَوَفُّرِ من يقبض الثمن ويُغرق دنيانا في بحور الدم غير عابئ بالشعب المذبوح.

فمن أغدق الأموال والسلاح على الجنرال، إنما فعل ذلك لغايته الخاصة على حساب لبنان واللبنانيين. وعون ليس الوحيد الذي حصل على مالٍ وفير وأسلحة مدمرة، فقط لينفّذ مشاريع الآخرين على أرض لبنان، فالمسلسل كان ولا يزال مستمراً... وحال البلد من سيئ إلى أسوأ.

لكن، ربما لا يقع الذنب فقط على الجنرال، أو غيره من الأحزاب والميليشيات التي غلَّبت وتُغَلِّب مصالح مموّليها وأرباب أمورها على المصلحة اللبنانية دولة وشعباً، وتُنشِئ كيانات من خارج الشرعية لتقود مشاريع أصحاب الوصاية عليها وعلينا، ما دام هناك من يؤيدها وينتخبها ويهتف باسمها ويردد «بالروح بالدم نفديك يا زعيم»، والّا لما فرط البلد وصار فتاتاً ينأى عنه المجتمعان العربي والدولي.

وليس أدل على مسؤولية اللبنانيين عما لحق بهم بفعل استمرارية القوى ذاتها المتورطة بالدم والقتل والارتهان لخارج ممول، أكثر من إدلائهم بأصواتهم لصالح هذه القوى في الانتخابات النيابية التي انقضى عامٌ على إجرائها لتفرز مجلساً، وتبقي الغلبة فيه لها لتواصل تحقيق أهداف هذا الخارج في الحرب وفي السلم، لتتابع مسيرتها بعد اتفاق الطائف وتتحكم بلبنان وسيادته حتى ينزلق من سيئ إلى ما هو أسوأ. فالشعب اللبناني وبأكثرية ملحوظة، ما زال على حاله، وكأنّ الكوارث والويلات ومواسم القتل والإفقار والاستغلال وسرقة المال العام لم تقع على رأسه. لم تنتقل هذه الأكثرية على ما يبدو من مقام الانقياد الأعمى خلف هذا الزعيم الطائفي أو ذاك، إلى مقام المواطن الذي يحاسب كلّ مسؤول عما ارتكبه بحقه وحق المال العام. وكأن لا شيء يستدعي من هذا اللبناني التوقف عند ما كان يرويه شهود عيان ممن عايشوا تلك المرحلة الدامية بين حربيْ «التحرير» و»الإلغاء» عن أنّ المال العام الذي كان متاحاً تحوّل من خزينة الدولة إلى خزنة خاصة، هذا عدا المساعدات العينية التي أغدقها مريدون يحلمون بوطن موعود ينتشلهم من الحرب وميليشياتها، حينذاك على الجنرال، حتى أن النساء كن ينتزعن أساورهن الذهبية ويقدمنها له... وكل ذلك لم يغيّر في مصير لبنان شيئاً.

لا شيء تغيّر، وإن تغيّر فبنسبة لا تقلع مسؤولاً برهن وبالمحسوس، أنّه كان ولا يزال أعجز عن التغيير وأقدر على تغيير الولاء والانتقال البهلواني من العراق إلى إيران عبر «حزب الله» والتصالح مع النظام الأسدي، وصولاً إلى قصر بعبدا، ليواصل التمتّع بالسلطة والنفوذ ومراكمة الثروات من الصفقات والمال العام بفعل الانقياد الشعبي الأعمى الطائفي أو بفعل الاستزلام والانتفاع. فالأكثرية الموالية لهذا الزعيم أو ذاك، لم تغيّر ما في نفسها، وها هي تواصل مسيرتها إلى جهنم راضية مرضية، بعدما أعادت الطبقة السياسية ذاتها بفسادها واستهتارها بالمصلحة العامة وبالحقوق الدنيا للدولة والشعب والمؤسسات لأي بلد.

وبالطبع لن تتوقف هذه الأكثرية، سواء من مريدي الجنرال أو من خصومه، عند مسألة حصوله على 11 مليون دولار من صدام حسين، لأنّ بيوت الزعماء من زجاج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي ترأس صلاة الجنازة لراحة نفس المغفور له سجعان قزي: بوفاته جف قلم من أخصب الأقلام إنتاجا سياسيا وتاريخيا وإعلاميا وعلميا وأدبيا

 وطنية/13 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118204/118204/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة الجنائزية لراحة نفس الوزير السابق سجعان قزي في كاتدرائية سيدة العطا في ادما، وعاونه المطارنة: سمير مظلوم ونبيل عنداري وبولس مطر، بمشاركة الاباتي العام للرهبانية اللبنانية المارونية هادي محفوظ ولفيف من الكهنة.

حضر الجنازة ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فريد الخازن، ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان، الرئيس تمام سلام، ممثلة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل النائبة ندى البستاني، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب شوقي الدكاش، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن طوني ابراهيم ووزراء ونواب حاليون وسابقون، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وشخصيات سياسية وقضائية واعلامية وعائلة الفقيد.

بعد الانجيل المقدس، تحدث البطريرك الراعي في عظة  عن مميزات الراحل وقال: "إعتدنا في صباح كل خميس أن نبحث عفويا في الصفحة الأولى عن افتتاحية سجعان قزي الوزير السابق المميزة عن جميع افتتاحيات الصحف، بما تحمل من غنى في التحليل السياسي الداخلي والخارجي، وفي سعة الإطلاع والثقافة، وفي المقدرة على ربط الأحداث التاريخية والخلاصات. ولكن هذا الخميس الأخير، كانت كلمة واحدة مؤلمة كنا نخشاها ونصلي لعدم الوصول إليها: سجعان قزي مات! أما هو فكان يلبي آخر دعوة له من الله رافقت جميع محطات حياته، هي كلمة أشعيا النبي: "ها أنذا، فأرسلني" ( أشعيا 6: 8). لقد كان في حالة إرسال دائم. فما إن أنهى دروسه التأسيسية في معهد الرسل بجونيه، ونال شهادة الفلسفة من جامعة الروح القدس- الكسليك، وشهادة العلوم السياسية والإدارية من جامعة القديس يوسف- بيروت، حتى انطلق في قطاعات الرسالة بفضل ما حباه الله من علم ونباهة ومنطق وتحليل. فتوزعت رسالته بين الصحافة، والتعليم الجامعي، والإستشارات، والعمل السياسي والتحليل، والتأليف والكتابة. مع إهتمام خاص بعائلته التي أحبها كثيرا وأحبته".

أضاف: "فإنا نبكيه بدمع العين والقلب مع زوجته السيدة دانيا حليم بارود وابنتيه Aude و Joy وصهره وشقيقيه وشقيقته وحماته وأولادها وعائلاتهم، وذويه وأنسبائه، والألوف من عارفيه والأصدقاء. لقد أحبهم جميعا، بدءا من العزيزة زوجته وقد عاشا معا حياة زوجية سعيدة أربعا وثلاثين سنة من دون أن تعكرها كلمة أو فعل، وكبر الحب بينهما بالإبنتين الكنزين اللتين وفرا لهما التربية والعلم الرفيع وضمانة المستقبل".

وتابع: "بوفاته جف قلم من أخصب الأقلام إنتاجا سياسيا وتاريخيا وإعلاميا وعلميا وأدبيا. ولئن لم يكتب افتتاحيته هذه المرة في جريدة النهار، فقد امتلأت الصحف بافتتاحياتها وصفحاتها الداخلية ووسائل التواصل الإجتماعي المكتوبة والمسموعة والمرئية بالكلمات عنه.

فهذا رأى فيه: رجل الكلمة والفكر والحوار والمنطق والإنفتاح واللياقة؛ وآخر: سياسيا وحزبيا وصحافيا ومفكرا إستثنائيا؛ وآخر: قامة سياسية صريحة وجريئة؛ وآخر: مناضلا صلبا في صفوف المقاومة اللبنانية من أجل سيادة لبنان وهويته؛ وآخر: مقاوما مفكرا من اجل لبنان؛ وآخر: مثقفا سياسيا عاقلا ودودا؛ وآخر: قمة في الحيوية السياسية والتألق الفكري والثقافي؛ وآخر: لبنانيا أصيلا حمل على منكبيه هما حفره في وجدانه، هو همُ لبنان؛ وآخر: رجل الحوار والكلمة العميقة والأنيقة؛ وآخر: مؤمنا بالإعتدال، ومناضلا في سبيل الحياد؛ وآخر: الصوت الصارخ الحريص على صيغة لبنان وتماسكه الوطني؛ وآخر: وزيرا نشيطا وملتزما قناعاته الأدبية والأخلاقية؛ وآخر: مناضلا كرس حياته للدفاع عن القضية اللبنانية، وكاتبا حمل قضايا الوطن في قلمه؛ وآخر: رأس الحربة في نضاله السيادي بحكمته وحزمه وبخبرته السياسية والإعلامية الغنية؛ وآخر: ركنا أساسيا من أركان عالم السياسة في لبنان؛ وآخر لا الأخير: الكاتب السياسي ذا الإنتماء الوطني، الملتزم القضية اللبنانية، واسع الفكر، سريع البديهة، تراتبي الأفكار". واردف: "قاعدة حياته الدائمة: "هاءنذا" بجهوزية تامة للعطاء حبا بالعطاء. هذه هي الروح التي أنعشت رسالته الصحافية في رئاسة تحرير وافتتاحيات الصحف أمثال "العمل" الكتائبية و"الجريدة" و"النهار" ومجلتي "Magazine" و "الجديد"؛ وفي رئاسة الأخبار في "إذاعة صوت لبنان"، وتأسيس وإدارة "إذاعة لبنان الحر". كما وفي رسالة التعليم محاضرا في جامعة القديس يوسف بيروت، وفي أكاديمية بشير الجميل بجامعة الروح القدس الكسليك.

بهذه الروح إياها قدم استشاراته عبر مؤسسته التي أنشأها في باريس للدراسات والإستشارات في مجال المخاطر السياسية والإقتصادية، وفي منشورته المختصة بالإستراتيجية السياسية في الشرق الأوسط. وقدم استشاراته لمؤسسات أجنبية عالمية تفوق الثمانية.

وبهذه الجهوزية التامة انخرط شابا في حزب الكتائب اللبنانية على خطى المرحوم والده الذي أسس الكتائب في منطقة الفتوح. بفضل هذه الجهوزية أصبح نائبا لرئيس الحزب، ومستشارا سياسيا للرئيس الشهيد بشير الجميل، وللرئيس الشيخ أمين الجميل. وفي بداية الحرب اللبنانية تولى رئاسة مصلحة الإعلام في المقاومة اللبنانية. أما نحن فنعمنا بمشوراته وآرائه وعمق تفكيره في لجان المركز البطريركي للتوثيق والأبحاث، وفي تنسيق لجنة الحياد والمؤتمر الدولي، وفي ما كنا شخصيا نطلب منه من آراء ودراسات وطنية وإقليمية. فغيابه يشكل لنا فراغا كبيرا قلما يعوض".

أضاف: "ووجد متسعا من الوقت للكتابة: فترك للأجيال إرثا نفيسا ومرجعا في مجالات السياسة والتاريخ والإستراتيجية بكتبه الخمسة باللغة العربية، وبافتتاحياته في جريدة النهار، وبدراساته الثمانية والعشرين بالفرنسية، بالإضافة إلى عشرات المحاضرات في جامعات لبنان وأوروبا وأميركا. ما يجعله حيا بيننا بفكره وعلمه، مجددا ذاكرتنا، ومنعشا محبة قلوبنا". وختم الراعي: "سجعان قزي صنع الفرق حقا. بقوة كلمته النابعة من شخصيته المميزة علما وسياسة وشجاعة وخلقا وأناقة وجهوزية للخدمة والعطاء من دون مقابل.

أجل كلمة واحدة: "ها أنذا، فأرسلني" ( أشعيا 6: 8). وقالها آخر مرة صباح الخميس، بعد أن تهيأ روحيا بصلاتي الشخصية قرب سريره ومنحه غفران خطاياه وإنسانيا وعائليا، قالها بصوت القلب النابض واللسان الصامت: "ها أنذا، ربي، فأرسلني إليك!". وكما أشركه المسيح الرب في آلام الفداء، فإنه يشركه في مجد القيامة، ليكون لأسرته الصغيرة والكبيرة خير شفيع.

بهذا الرجاء نودعه معا ونعرب عن تعازينا الحارة لزوجته السيدة دانيا، وابنتيه وصهره، ولشقيقيه وشقيقته، ولعائلات المرحومين أعمامه وعمته وخاله وخالته، ولحماته السيدة ساميا وأولادها وعائلاتهم، ولسائر ذويهم وأنسبائهم في لبنان والمهجر الأحباء.

تقبله الله في مجده السماوي، وسكب على قلوبكم بلسم العزاء، وعوض علينا بأمثاله.

المسيح قام!".

وفي الختام، نقل جثمان الراحل الى مدافن العائلة في مسقط رأسه في بلدة العقيبة، وتقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة.

 

جعجع لنصرالله: استجداء الأسد لن ينفع وقرار عودة السوريين مسؤولية حكومتكم

وطنية/13 آيار/2023

 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "لم تعد هناك حاجة لتسمية السوريين في لبنان نازحين او لاجئين، بل يجب ان نسميهم من الآن فصاعدا السوريين الموجودين في لبنان ويجب تطبيق القوانين المرعية عليهم. وهناك مناطق في سوريا يقطنها نحو 3 ملايين ونصف مليون مواطن سوري في شمال البلاد وشرقها غير خاضعة للنظام بحيث يمكن للسوريين المعارضين الانتقال اليها". وقال في حديث عبر "نداء الوطن": "تغيرت الظروف، والقاصي والداني يعرف ان بشار الاسد لا يريد عودة السوريين من لبنان الى ديارهم لإعتبارات استراتيجية وديموغرافية وسياسية. لا يريد أيضا، عودة السوريين من الاردن وتركيا. فعلى الرغم من ان الاردن لم يقطع نهائيا مع نظام الاسد، ولعب دورا أساسيا في إعادته الى الجامعة العربية ، فإن أي لاجئ سوري في الاردن لم يعد الى وطنه".أضاف: "لا أعرف كيف يقفز السيد حسن نصرالله فوق الوقائع ليطرح حلا ليس بحل لتثبيت شرعية نظام الاسد بدعوته حكومة تصريف الاعمال الى إقامة علاقات سياسية طبيعية مع سوريا". وعن قول السيد نصرالله: "طلعوا عند الاسد قبل القمة شو ناطرين؟ أحسنلكم... فليذهب وزراء مع الأمنيين ويقعدوا اياما في دمشق لمعالجة ملف النازحين"، علق جعجع: "لقد تم تجريب كل ذلك على مستويات عدة وزارية وغير وزارية، ولكن لم يؤد الى أية نتيجة، واستجداء الأسد لن ينفع. الآن، موضوع النازحين هو قرار سيادي لبناني ويجب تصنيفهم وترتيبهم على أساس من يمكنه البقاء في لبنان، ومن يجب ان يرحل. مسؤولية الحكومة التي يشارك فيها حزب الله ان تتخذ قرار عودة السوريين". وعن دعوة السيد نصرالله الى التطبيع مع الفراغ الرئاسي، قال جعجع: "ما دام نصرالله حريص على انتخاب رئيس للجمهورية، فلماذا يعطل الانتخابات منذ 6 شهور؟ ولماذا لا يدعون الى جلسة لانتخاب الرئيس؟ انهم لا يدعون الى الجلسة لأن مرشحهم لا يستطيع الربح، ولذلك يبشر نصرالله بالفراغ". ورد على رفض السيد نصرالله قيام حكومة تصريف أعمال بتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي قال: "نظريا، هذا صحيح. لا تستطيع حكومة تصريف الأعمال القيام بتعيينات اصلا، ولا يحق لها الاجتماع إلا للأمور الطارئة. لكن مع قرب انتهاء ولاية الحاكم ووضعه كمدعى عليه، ليس هناك أكثر إلحاحا من واجب الحكومة تعيين حاكم جديد. فأي تغيير في وضعية المصرف المركزي، يمكن ان يحسن وضع أي لبناني في أي منطقة. ان الادارات العامة تستطيع تصريف الاعمال، لكن المركزي لا يمكنه ذلك، بل يحتاج الى ممارسة دوره كاملا". وختم عن تطرق السيد نصرالله الى تطورات قطاع غزة وإعلانه ان "حزب الله يقدم الآن مساعدة محدودة، وهو جاهز لخطوة أكبر متى لزم الأمر": "نصرالله يصادر مجددا قرار الشعب والحكومة، والذي هو قرار سيادي بامتياز. السيد حسن جزء من الحكومة، وأي قرار يجب ان يتخذ على طاولتها، وإلا يعتبر ذلك تعديا إضافيا على الشعب اللبناني".

 

"التيار الوطني الحر" استنكر إعطاء نقابة المحامين الاذن بملاحقة المحامي وديع عقل: لن نستكين الا بعد معاقبة كل من ساهم في افقار الشعب اللبناني العظيم

وطنية/13 آيار/2023

استنكر  "التيار الوطني الحر" في بيان، "ما صدر عن مجلس نقابة المحامين في بيروت بموضوع اعطاء الاذن بملاحقة المحامي وديع عقل، بناء على شكوى جزائية مقدمة ضده من رئيس مجلس الوزراء المستقيل السيد نجيب ميقاتي، بجرائم القدح والذم واثارة النعرات الطائفية".

وقال: "ان القاصي والداني يعلم بأن لهذا المحامي صولات وجولات بملفات تفوح منها رائحة الفساد، ومنها على سبيل المثال، ما يتعلق بمجلس الانماء والاعمار وبنك انترا والميدل ايست والنافعة وكازينو لبنان وغيرها وغيرها".  أضاف: "ان  المحامي عقل تولى مهام ملاحقة الفاسدين، سواء في لبنان ام في الخارج، وكان له دور اساسي في تحريك القضاء الاجنبي الذي يجري  تحقيقاته اليوم مع حاكم مصرف لبنان ومنظومته.  ولا يخفى على احد بأن تحريك  الشكوى الجزائية المقدمة من السيد ميقاتي الهدف منه  التهويل للحد من حركة وحماس المحامي عقل وعلى من يقف بجانبه او على من يرغب او لديه النية بسلوك مسلكه في مكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين، سياسيين كانوا ام غير سياسيين".  وتابع البيان: "ان نقابة المحامين هي الحامية الاساسية للحريات العامة ومصدر حصانة كل محام يقوم بواجب الدفاع عن موكليه، فكيف بالحري اذا كان موكله هو الشعب اللبناني الذي سرقت امواله من هؤلاء الفاسدين".   وأردف: "ان التيار الوطني الحر يرفض ما صدر عن نقابة المحامين ويصر على متابعة مسيرته في مكافحة الفساد مهما غلت التضحيات ولن يكون لشكوى السيد ميقاتي اي تأثير على مساره ويعلن دعمه للمحامي وديع عقل في جميع الاجراءات القضائية المتاحة للطعن بقرار النقابة، وفقا للاصول امام المرجع القضائي المختص، ويدعو كل من يريد الانضمام الى حملته بمكافحة الفساد  مواكبة تحركاته الهادفة الى متابعة جميع الملفات، وفي طليعتها ملف انفجار مرفأ بيروت".  وختم البيان: "ان التيار الوطني الحر لن يستكين الا بعد معاقبة كل من ساهم في افقار هذا الشعب اللبناني العظيم. وللمواقف تتمة".

 

المجلس الشرعي الأعلى: على المسؤولين التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة إصلاحية

وطنية/13 آيار/2023

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ناقش فيها الشؤون الدينية المتعلقة بالأوقاف الإسلامية والمؤسسات التابعة لدار الفتوى، ثم ناقش المسائل والقضايا الوطنية، واستهلت الجلسة بقراءة الفاتحة عن روح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاده والتي توافق في 16 أيار الحالي، مستذكرين مزاياه ومناقبه الإسلامية والوطنية الذي عمل لكل لبنان دون تمييز بين الطوائف والمناطق، وعن أرواح الشهداء الذين ارتقوا بشهادتهم على أرض فلسطين المحتلة.

وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المحامي محمد مراد وجاء فيه: "رأى المجلس الشرعي ما عاد الكلام عن الشقاء الذي يصيب الوطن والمواطنين مفيدا لأنه يقع على آذان صماء وقلوب لا ترحم وعقول لا تتجاوب، فالبلاد بلا، رئيس للجمهورية، ومجلس النواب لا يجتمع لانتخاب رئيس، والحكومة هي السلطة التنفيذية شبه معطلة ورئيسها يبذل كل الجهود للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة.

وحذر المجلس من مخاطر التأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وانعكاس ذلك على الوطن والمواطن بمزيد من التدهور والانهيار،  بحيث ينبغي ان ينجز الشغور الرئاسي اليوم قبل الغد، وتحقيق هذا الاستحقاق يتحمل مسؤوليته النواب ومن ثم القوى السياسية فلا يمكن ان يعتمد على الخارج اذا كان أهل الحل والربط في هذا البلد مختلفين، فالدول العربية الشقيقة والدول الصديقة تنتظر توافق اللبنانيين لتقديم الدعم والمساعدة، ولا يمكن للدولة أن تبقى وتستمر وتستقر بدون رئيسٍ للجمهورية، فالوطن مهدد ببقائه إذا استمر الوضع على ما نحن عليه، علينا ان نعمل معاً لكي يبقى الوطن وتبقى الدولة، وعلى المسؤولين أن يخطوا خطوات إنقاذية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة للبدء بالإصلاحات وتيسير أمور المواطنين الذين يعانون من الأزمات المتلاحقة في شتى المجالات.   

وتساءل المجلس متى يغير أهل السياسة  في لبنان ما في أنفسهم ويتنازلون جميعا لمصلحة الدولة ومؤسساتها ولمصلحة المواطن الذي ائتمنهم على مصالحه، وهو الأمر الذي تطالبهم به القيم والشرائع التي  الزمهم الله بها لخدمة الإنسان، ويطالبهم أيضا الأشقاء العرب والدول الصديقة الحريصة على لبنان الدور والرسالة. وطالب المجلس الشرعي العرب والمجتمع الدولي بالوقوف الى لبنان واللبنانيين من أهوال مشاكل وتداعيات النزوح،  ولا يستطيع لبنان ان يتحمل هذه المعاناة وآلام المواطنين والمقيمين على أرضه.

وابدى المجلس قلقه مما يحصل في فلسطين، وما تقوم به قوى الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتنكيل وتدمير، وطالب الأشقاء العرب والمسلمين ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن بان يضعوا حدا لهذا الظلم والعدوان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب المئة عام،  كما يبدي قلقه من القتال الداخلي في السودان، البلد العزيز الذي لا يستحق أن يواجه أبناؤه بهذا العقوق والنكران. والمجلس الشرعي يشعر بالاطمئنان والاعتزاز لاحتضان المملكة العربية السعودية والأشقاء العرب للمسالة السودانية التي أضحت حلقة من حلقات آلام الأمة وشعوبها.

وأمل المجلس الشرعي ان تسفر نتائج القمة العربية المرتقبة عن وحدة الكلمة والصف العربي لحل كل القضايا العربية في المنطقة، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاته ونصرته في وجه من يريد به الأذى والشر والفرقة، منوها بالدور الأساسي الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الأهداف".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118168/118168/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118171/118171/