المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march18.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للسياسي الكاتب والصحافي علي حمادة/ لا رئيس جمهورية للممانعة مهما حصل ولا رئيس بالفرض

فيديو وثائقي باللغة الإنكليزية يتناول الحرب اللبنانية

حول فكرة العوربة الحضارية وانخراط لبنان في معامعها وغنائمها/ادمون الشدياق/فايسبوك

حزب الله يراهن على الفرنسيين لانتخاب فرنجية وبحضور باسيل/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

سلامة بعد جلسة الاستماع اليه : لمست ولاكثر من سنتين سوء نية وتعطشا للادعاء علي بعد اخفاقهم في مواجهة الازمة ناسين ان الاوطان لا تبنى على الاكاذيب

انتهاء جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان والقضاة الأوروبيون الى بيروت الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ الاستنابات القضائية

ابو ناضرطالب بنشر مضمون رسالة ميقاتي الى البابا فرنسيس: الفاتيكان لا يريد رسائل بل اعادة حقوق المسيحيين المهدورة

الاحدب: الظلم يدفع للمطالبة بالغاء المحكمة العسكرية

 شيا تعلن إطلاق صندوق بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة الشركات اللبنانيّة على تمويل حلول الطاقة المتجددة

تدريب مشترك بين اليونيفيل والجيش في ابل السقي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرياض: لا يمكن الإفصاح عن أهم نقاط الاتفاق مع طهران

مصدر سعودي أكَّد أنَّ بلاده لن تكون طرفاً في صراع الغرب مع الصين

المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين

الكرملين: روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي وأي قرارات لها باطلة وغير مقبولة

زاخاروفا: قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا معنى لها بالنسبة لروسيا من وجهة نظر قانونية

الكرملين: زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو من 20 إلى 22 آذار تلبية لدعوة بوتين

مدفيديف تعليقا على حادثة المسيرة: واشنطن تواقحت إلى أبعد الحدود واللطف معها لم يعد يجدي

وزير الخارجية التركي في القاهرة السبت لاستكمال «تطبيع» العلاقات/زيارة هي الأولى منذ 11 عاماً... يستقبله خلالها الرئيس المصري

اتفاق إماراتي ـ إيراني على «أولوية تنمية العلاقات»

تقرير: باخموت تستنزف ذخيرة أوكرانيا وتعرّض «معركة الربيع» للخطر

بكين تحضُّ كييف وموسكو على التفاوض/الأسد يريد حضوراً عسكرياً روسياً أكبر في سوريا

سلوفاكيا ستسلّم أوكرانيا 13 طائرة «ميغ-29»

100 ضابط إسرائيلي يهددون بعدم الخدمة رفضا لقوانين “ضد الديمقراطية”

بلينكن ل"فرانس برس" حول الاحتجاجات في إسرائيل: الإصلاحات تتطلب "توافقا"

الصحة الفلسطينية: إستشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البيرة الشمالي

السعودية والكويت والأردن والبحرين تصدر بيانات بشأن التعاملات مع البنوك الأميركية المتعثرة

نجاح المعارضة التركية في تجاوز أزماتها يربك حسابات إردوغان/كليتشدار أوغلو يتسلح بخريطة واضحة ويتمتع بشعبية متنامية

الأسد تحدث بلغة «المنتصر» وطرح على بوتين شروطاً للتطبيع مع أنقرة

موسكو تربط التعاون الاقتصادي بالتقدم على المسار السياسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتأقلم الحزب مع التحوّل الإيرانيّ؟/وليد شقير/أساس ميديا

مغامرة طهران: تكنوقراط.. بدل العمائم/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

الشغور والوكيل بدل الأصيل/بسام أبو زيد/نداء الوطن

وقاحة الممانعة في مواجهة الإتفاق الإيراني – السعودي/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

سلامة الجريح... و"أخلاق العصابة"/بشارة شربل/نداء الوطن

الموارنة يحلمون بالفدرالية والشيعة يطبّقونها/عماد موسى/نداء الوطن

عن جوزاف عون وقيادته للجيش/أسعد بشارة/نداء الوطن

وقعَ المحظور ولم يرف جفن/عماد مرمل/الجمهورية

هل يخرجُ الرئيس من بطْنِ التنِّين الصيني..؟/جوزف الهاشم/الجمهورية

هل يخطط نتنياهو لمفاوضات جديدة مع لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

كي يسلم لبنان/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

الكاظمي وخيار عروبة العراق الذّكي/علي حمادة/النهار العربي

هل لا يزال الأطفال ينتصرون في الحرب؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض الوضعين المالي والإقتصادي مع بعثة صندوق النقد واستقبل قائد الدرك وتلقى برقية تهنئة من الرئيس المصري بحلول شهر رمضان

"حركة الأرض اللبنانية" كرمت الإعلامية نوال عبود على برنامجها "نقطه على السطر"

رعد: لا تراهنوا على الخارج لإنجازاستحقاقات الداخل ولكن هناك اجواء قد تأتي مساعدة

قاسم: المسؤولية اليوم بالدرجة الأولى هي إنقاذ البلد بانتخاب رئيس للجمهورية

الدائرة الاعلامية في "القوات" ردا على ما نشر في "اللواء": من عطل البلاد هو من خطف قرارها ومؤسساتها ومصير شعبها

بو حبيب في افتتاح مكاتب الجامعة اللبنانية الثقافية: نتمنى أن تكون ذراعا للوزارة لتسجيل اكبر عدد ممكن من المغتربين وحثهم على الاقتراع

فواز: كلنا أمل أن يبقى المغتربون ذخرا للوطن

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ قَالَ لَهُم يسوع: هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ

إنجيل القدّيس مرقس03/من01حتى12/عَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة. وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=LEdjjGlaXSY

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للسياسي الكاتب والصحافي علي حمادة/ لا رئيس جمهورية للممانعة مهما حصل ولا رئيس بالفرض

https://www.youtube.com/watch?v=xyvarfhQT3s

من يراهن على تراجع محور الممانعة عن ترشيح سليمان فرنجيه او تراجع السياديين و الاصلاحيين عن رفض الفرض واهم . الاتفاق السعودي - الايراني ليس بطاقة خضراء للممانعة .

17 آذار/2023

 

فيديو وثائقي باللغة الإنكليزية يتناول الحرب اللبنانية

The Lebanese Civil War, Explained | History Documentary

https://www.youtube.com/watch?v=gORVn71fxZA&list=RDCMUCGwO43-vnmkQ2i1v886JjVw&t=2432

 

حول فكرة العوربة الحضارية وانخراط لبنان في معامعها وغنائمها.

ادمون الشدياق/فايسبوك/17 آذار/2023

بعد التفاهم السعودي الايراني والسكر بخمرة التفاهمات ونعيمها ومغانمها على حساب الهوية، ورداً على نوفل ضو ود. أمين ألبرت الريحاني ود. فارس سعيد ومن لف لفهم وفكرة العوربة الحضارية وانخراط لبنان في معامعها وغنائمها.  وجماعة الايرنة والتفوق الفارسي وحلف الاقليات من كل الطوائف (وللحديث تتمة ).  نقول وبالمختصر المفيد موقفنا هو موقف شارل مالك وفؤاد افرام البستاني وجواد بولس وادوار حنين وسعيد عقل وفاضل سعيد عقل ...الخ ( لبنان التعددي، المميز،  الغير منعوت الابذاته ) والذي لخصه الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل بما يلي حتى الاستشهاد. ونحن باقون على العهد فقد تتغير الظروف. تسؤ اوتتحسن، تعلو او تهبط،  ولكن المباديء تبقى والقضية تبقى ونحن على المباديء والوعد باقون.

قال الشيخ بشير واصفاً الحالة اللبنانية التعددية: ”إن اللبنانيين يتمسكون ببقائهم المميّز في هذا المحيط الجغرافي وهم كنقطة الزيت التي تحافظ على حجمها ولونها وشكلها وكيانها وصفائها إذا ما اختلطت بأي جسم آخر مهما كان حجم الجسم ونوعه وتبقى في رأس الأجسام مهما صغرت هي وكبرت واتسعت الأجسام الأخرى. التاريخ مليء أيضا بأمثلة شعوب رفضت الاحتلال وقاومته ومنعت أن يكون أكثر من احتلال ارض ومساحات من دون أن يتعدى ذلك إلى العقل والقلب والنفس.” الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل.

 

حزب الله يراهن على الفرنسيين لانتخاب فرنجية وبحضور باسيل!

منير الربيع/المدن/18 آذار/2023

سيحاول حزب الله إقناع جبران باسيل لتأمين النصاب من أجل انتخاب فرنجية

لا يزال حزب الله على موقفه من ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية. يتمسك الحزب بموقفه أكثر بعد الاتفاق الإيراني السعودي. وهو ينتظر أن تنعكس نتائج الاتفاق على الساحة اللبنانية، على قاعدة أن مبدأ المقايضة الذي يطرحه الفرنسيون هو الأكثر منطقية وواقعية.

بناء عليه، فإن الحزب كما كل اللبنانيين سينتظرون ما يمكن أن يحصل في اللقاءات الفرنسية السعودية. ويراهن الحزب أيضاً على إمكانية تبدّل الموقف السعودي بنتيجة مساعي المسؤولين الفرنسيين، بما يوفّر مقومات التوافق على فرنجية. أما بحال عدم توفر هذه الظروف وعدم تحقق هذه التطلعات، فإن الحزب سيعود إلى محاولة إيصال فرنجية بخمسة وستين صوتاً، لتبقى مسألة توفير النصاب.

تجربة الضمانات المخيبة

يخلص من يسمع هذا الكلام إلى اعتبار أن الحزب حتى الآن يطرح خيار "سليمان فرنجية أو لا أحد". لأنه يمثل ضمانة سياسية لحزب الله. في المقابل، يتنامى الحديث عن سعي من الحزب ومن الفرنسيين للحصول على ضمانات من فرنجية ووضعها بتصرف السعوديين. إلا أن القاعدة الثابتة في لبنان أن لا أحد يضمن أحداً، ولا ضمانات يمكنها أن تستمر. وبالاستناد إلى التجربة التاريخية، فإن كل الضمانات التي سيقت لم يتم الالتزام بها، خصوصاً في حقبة اتفاق السين-سين، والانقلاب عليه. كذلك بالنسبة إلى انفراط عقد التسوية بين سعد الحريري ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، على الرغم من كل الضمانات التي حكي عنها. كما أن رئيس الجمهورية سيكون منتخباً لست سنوات، بينما رئيس الحكومة يمكن إقالته خلال أسابيع قليلة. وبالتالي، يسقط الاتفاق وتسقط الضمانات. يرحل رئيس الحكومة ويبقى رئيس الجمهورية. في المقابل، فإن حزب الله يرفض تكرار تجربة ميشال سليمان، كما يرفض انتخاب رئيس للجمهورية لست سنوات لا يضمنه.

من "الخطة ألف" إلى "الخطة باء"

في الأيام الماضية، وبعد الاتفاق السعودي الإيراني، ذهبت جهات متعددة لفتح النقاش مع الحزب حول إمكانية الخروج من "الخطة ألف" والانتقال إلى "الخطة باء". فكان السؤال الأساسي يتركز حول إمكانية تخلي حزب الله عن ترشيح فرنجية. لكن جواب الحزب كان واضحاً بأنه لم يضع أي خطة جديدة.

لم تكن نتائج هذه الاجتماعات مريحة بالنسبة لفريق عمل مرشح رئاسي بارز. إذ سمع الوفد موقفاً واضحاً. في هذا السياق، لا تزال القوى المختلفة تنتظر ما يمكن أن يتغير على صعيد الموقف السعودي. وهنا يعتبر الحزب أنه لم يكن أحد يتوقع حصول الاتفاق السعودي الإيراني بهذه السرعة، ما شكل مفاجأة للكثيرين. وكذلك قد يشكل التوافق على انتخاب فرنجية مفاجأة أيضاً.فبحسابات الحزب، فرنجية هو المرشح القادر على تحصيل أكبر عدد من الأصوات حتى الآن، وهو يقترب من 57 صوتاً. وبالتالي، هو الأقوى. ولكن ثمة من يعلّق على هذا الكلام بالقول: "ولكن فرنجية حصل سابقاً على 72 صوتاً والجلسة لم تعقد والظروف لم تتوفر. كما أنه تلقى اتصالاً فرنسياً مباركاً ولم تنجز عملية انتخابه". هنا يأتي الردّ: "ولكن أيضاً ميشال عون كان لديه 40 صوتاً وفيما بعد انتخب رئيساً وحصل على 84 صوتاً". إنها لعبة عض أصابع، فيها امتحان طويل للصبر. كما فيها محاولات حثيثة يقودها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في محاولة منه لإقناع الكثيرين بخيار فرنجية. أما حزب الله فستكون له محاولات جديدة، بحال عدم حصول تبدّل بالموقف السعودي، من أجل التركيز على رفع أصوات فرنجية إلى 65 صوتاً، ومن أجل تأمين النصاب، من خلال إقناع التيار الوطني الحرّ ورئيسه جبران باسيل بذلك، على قاعدة أن يكون صانع العهد وصاحب الحصة الأكبر فيه، وإنطلاقاً من قراءة التحولات في المنطقة والاتفاق السعودي الإيراني. يحكى أن ثمة محاولة سيقوم بها الحزب مع باسيل مجدداً، فيما يحكى بالمقابل أن باسيل لا يزال على موقفه الرافض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 آذار 2023

وطنية/17 آذار/2023

النهار

اتصلت شخصيات مارونية ببكركي مستوضحة اللائحة التي تسرّبت وتضمّنت أسماء مرشحين للرئاسة وسجّل البعض عتبه لعدم ورود اسمه من ضمنها.

تجنب الرئيس السوري خلال مقابلة تلفزيونية في موسكو، الاجابة عن موضوع إمكان انتخاب سليمان فرنجيه رئيسا للبنان.

لا تزال مؤسسات ومنظمات دولية تخصص منحاً لمراكز لبنانية لدفعها الى تنظيم دورات تدريب لسوريين وفلسطينيين للدمج المجتمعي والمهني كما لو انه مخططاً لتوطينهم.

تتولى مكاتب حزبية ورجال أعمال تنظيم لقاءات في دول خليجية لمرجعيات سياسية وحزبية لجمع مساعدات لمناطقهم في ظل الانهيار الاقتصادي وتركيزهم على دعم القطاعات الطبّية.

يبذل نائب بيروتي محاولات شتى لاختراق النسيج المجتمعي والسياسي في ظل الفراغ الحاصل على الساحة لكنه يجبه دائما برفض يمنعه من بلوغ مراده.

الجمهورية

 تنشط إتصالات لترتيب لقاء بين قطبين كبيرين يُعوّل عليه لإخراج إستحقاق حسّاس من عنق الزجاجة.

يتولى عدد من المصارف الجدية رفع مؤونته بالدولار إستعداداً لمواكبة متطلبات إعادة هيكلة القطاع المحتملة ضمن خطة تعافٍ إقتصادية ومالية بعد انتخاب رئيس للجمهورية.

دبلوماسي غربي يتابع الملف الرئاسي من بلده يعتبر أن الأسماء التي تم التداول فيها مطروحة جدياً.

اللواء

تتمسك عاصمة أوروبية بدور متقدم، على الرغم من الاخفاقات في السعي للتوصل الى تفاهم مع دولة كبرى في الاقليم، قبل الانتقال الى مرحلة اخرى واخيرة من التفاهمات.

يجزم مصدر مطلع، مقيم خارج لبنان، أن مرحلة طويت من عمر موظف مالي كبير، بعد رفع الغطاء الدولي عنه.

عاد الكلام بقوة الى إعادة طبع أوراق بقيمة 500 أو مليون ليرة لبنانية، لاحتواء التضخم الورقي في الأسواق.

نداء الوطن

لوحظ أنّ موقع أخبار الفاتيكان الإلكتروني اعتمد لقب «رئيس حكومة تصريف أعمال» في نقله خبر اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

يقال إنّ أربعة مرشحين مطروحين للرئاسة يجزم كل واحد منهم في مجلسه الخاص بأن الرئاسة صارت محسومة له.

بدأت جهات سياسية مطمئنّة إلى وصول مرشحها لرئاسة الجمهورية مناقشة شكل وتشكيل الحكومة والغوص في أسماء الوزراء.

البناء

قال مصدر مالي إن ارتفاع سعر صرف الدولار متسارعاً من الـ 45 ألف ليرة منذ شهرين وصولاً إلى 107 آلاف ليرة يتم ضمن خطة مواجهة التحقيقات القضائية الأوروبية مع حاكم مصرف لبنان، حيث إضراب المصارف وضخ الليرات المطبوعة لشراء الدولار من مصرف لبنان والتلاعب بمنصة صيرفة هي عناصر الخطة.

قال مصدر نيابي تعليقاً على كلام نائب معارض مسلم عن أن رئيس المجلس لن يقبل انتخاب فرنجية رئيساً بـ 64 صوت مسلم، إن هذا الكلام يعني أن النائب سينتخب فرنجية أو إنه غير مسلم، مضيفاً أن انتخاب فرنجية بـ 65 صوتاً يعني أنه نال مسيحياً على الأقل ما يعادل حجم واحدة من الكتلتين المسيحيتين.

الانباء

مروحة واسعة من الشخصيات أجمعت رغم الاختلافات، على الإشادة بشخصية تاريخية وبمدى أحقية ما نادت به ورفعته من برامج، ومدى صوابية طروحاتها التي كانت لتنقذ لبنان من محنته.

تعاملت دولة عربية بشكل لافت جداً مع مرجعية سياسية لبنانية زارتها، لجهة الاستقبال والحفاوة والتكريم، وقد خصصت لها ما يتم تخصيصه عادة لرؤساء الدول.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/3/2023

وطنية/17 آذار/2023

* مقدمة نشرة خبار تلفزيون لبنان

حوالي تسع ساعات من التحقيق مع حاكم المركزي بين الأمس واليوم أفرغ خلالها سلامة خلاصة حوالي ثلاثين عاما من عمله على رأس السلطة النقدية في لبنان وتلقف المحققون الفرنسيون كل كلمة وكل رقم أفصح عنه الحاكم دون أن نعرف ما إذا كان سلامة قد لامس الاحتياطي من المعلومات القابعة في خزائن المركزي أم أنه أجل البوح بها تحسبا للأسوأ؟!

البارز على هامش جلسة التحقيق اليوم ان سلامة انتقل من حالة الارتياح التي عكسها أمس الى شن هجوم على بعض السياسيين في بيان أصدره عقب مغادرته قصر العدل اليوم فقال لمست لأكثر من سنتين تعطشا للادعاء علي وبعض السياسيين واكبوا الحملة ضدي اعتقادا أن هذا يحميهم من الشبهات وختم إن الاوطان لا تبنى على الأكاذيب.

في أي حال فإن للتحقيق مع سلامة فصلا جديدا إذ  أعلن أن الوفد القضائي الأوروبي سيعود نهاية نيسان المقبل. 

تزامنا كان من الطبيعي أن يتابع الدولار رحلته المكوكية متخطيا ال 108000 ليرة بعد ظهر اليوم فيما تخطت صفيحة البنزين ال مليوني ليرة كيف لا.. ورأس سلطة البلد النقدية في قفص التحقيق فيما تنشغل سلطات البلد السياسية - الاقتصادية بإحياء اليوم العالمي للنوم الذي يصادف بالنسبة لها اليوم وكل يوم.

أما في الخارج  فقد شهد قصر الاليزيه اليوم اجتماعا فرنسيا سعوديا دوريا انضم  اليه السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في اطار تنسيق المساعدات للبنان\ ولن يغيب الاستحقاق الرئاسي عن الطاولة آخذا بالاعتبار الاتفاق بين السعودية وإيران وانعكاساته المرتقبة على الوضع في لبنان.

دوليا المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهم "ارتكاب جرائم حرب" في أوكرانيا فيما الكرملين أقر بأن أمد الحرب في أوكرانيا طال أكثر من المخطط له.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

تتجه الانظار اليوم الى العاصمة الفرنسية حيث يستضيف قصر الاليزيه لقاءا فرنسيا  سعوديا للبحث في الشأن اللبناني ولكن مع تسجيل تطور بارز هو الإتفاق السعودي-الإيراني الذي سيكون له بطبيعة الحال وقعه وحضوره على نتائج اللقاء كما على وقائعه

وفي هذا الإطار عبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن أمله بأن يعزز الاتفاق مع إيران احترام سيادة الدول وحسن الجوار وحل الخلافات

فيما أعلن نائب الرئيس الإماراتي حاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم أن سياسة بلاده المبدئية قائمة على عدم السماح لدولة ثالثة بإثارة الفرقة أو استخدام جغرافيا الإمارات ضد إيران.

داخليا رأى المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن تجدد التحرك الفرنسي لن يخرج عن المناخ الجديد الذي تركه الاتفاق السعودي-الايراني كاشفا عن أن التواصل مستمر بين الرئيس بري والجانب الفرنسي وهناك ارادة واضحة لدى الفرنسي بالمساعدة.

وجزم ان المملكة لم تتحدث بأسماء مرشحين للرئاسة او تطرح أسماء او تضع فيتو على أسماء إنما اعطت مواصفات وكل طرف لبناني فهمها من منظوره

قضائياولليوم الثاني على التوالي حضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى قصر العدل ولكن هذه المرة من دون محام إذ إن حضوره كان كمستمع إليه وهو تحفظ لوجود القاضية هيلانة اسكندر في الجلسة لأنها خصم تدخل بالدعوى اللبنانية ضده وفق ما أعلن سلامة في بيان ختمه بالقول: الأوطان لا تبنى على الأكاذيب.

واليوم هو 17 آذار ذكرى القسم المبين للامام السيد موسى الصدر في بعلبك فيما تعود الذكرى العظيمة لتثبت صحة رؤية الإمام الصدر التي تترجمها حركته بقيادة الرئيس بري عبر الطروحات الوطنية من أجل لبنان، كل لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الدولار تخطى المئة وثمانية آلاف ليرة، وصفيحة البنزين تخطت المليوني ليرة. لكن، كما في الأيام والأسابيع السابقة، السكوت الرسمي سيد الموقف. كأنه لا وجود لمسؤولين، أو كأن الحكومة تتمترس وراء مبدأ "تصريف الأعمال" لعدم المبادرة أو لعدم اتخاذ أي قرار، أو  ربما لاستكمال المؤامرة التي تحاك على الناس في لقمة عيشهم وحياتهم اليومية.

بالتوازي، الوفد القضائي الأوروبي أنهى مهمته وسيعود غدا إلى أوروبا، بعدما كانت له جلسة استماع ثانية إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. الجلسة التي استمرت حوالى أربع ساعات شكلت تتمة لجلسة الأمس، وستعلق إلى نهاية شهر نيسان المقبل، أي حتى يعود الوفد القضائي من جديد للاستماع إلى كل من رجا سلامة، وماريان الحويك.

أما بالنسبة إلى رياض سلامة، فالمعلومات تحدثت أن القاضية الفرنسية أعطته علما بوجوب حضور جلسة أمامها في منتصف أيار المقبل في فرنسا. فهل تعني الوقائع المذكورة أن التحقيق الدولي الذي انطلق لن يتوقف قبل معرفة الحقائق حول كل القضايا المالية المطروحة ؟

سياسيا، الانظار تتجه الى باريس لمعرفة ما يمكن ان ينتج من الاجتماع الفرنسي- السعودي. الاجتماع الثنائي  يشكل استكمالا للاجتماع الخماسي الذي انعقد في العاصمة الفرنسية، وضم اضافة الى السعودية وفرنسا كلا من  اميركا وقطر  ومصر. 

اهمية الاجتماع، الذي لم يصدر بعد اي بيان رسمي يؤكد انعقاده، تكمن في انه اتى عقب الاتفاق السعودي - الايراني، ما جعل المنطقة أمام آفاق أخرى واحتمالات مغايرة.

ووفق المعلومات فان  البحث يتمحور حول  خريطة حل للاستحقاق الرئاسي  ستعرض  على مجموعة الخماسي قبل ان تعود للاجتماع مرة اخرى، باعتبار ان الوضع اللبناني لم يعد يحتمل اي نوع من انواع التسويف والمماطلة. كما ينتظر ان يشكل  الاجتماع  الفرنسي - السعودي مقدمة لحسم موضوع ترشيح سليمان فرنجية.

ذاك ان فرنسا لا تزال تراهن على ان تغير السعودية موقفها من فرنجية، فيما تبدو المملكة متمسكة بالمبادىء والمعايير والثوابت التي اعلنتها مرارا. مهما يكن،  الثابت ان  الملف الرئاسي يتحرك في اتجاه تصاعدي ، وإن ما بعد الاتفاق السعودي- الايراني لن يكون أبدا كما قبله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في ثانية جلسات استجوابه امام فريق التحقيق الاوروبي ، اكمل حاكم المركزي رياض سلامة اجوبته عن مئة وتسعين سؤالا حول ما عليه في ملف التحويلات وتبييض الاموال والاثراء غير المشروع ، وفي قضية تأخر طرق بابها الى حد عدم توقع حصولها لبنانيا...

الاسئلة التي طرحت خلال يومين على سلامة مرت بمعبر القضاء اللبناني وهي حتما لا تلغي ولا تحجب الالاف من الاسئلة المشروعة لدى عموم اللبنانيين حول اموالهم المسروقة والمنهوبة والمهربة الى الخارج من الابواب الواسعة للمصارف بأمر من جمعيتها المؤتمرة بهندسات وتعاميم المصرف المركزي قبل وخلال ما وصفت بالثورة المشوهة والمشبوهة...

لا شبهة في هذا المشهد حول هوية المرتكب، ولكن هل من سبيل الى الحقيقة؟ ام اننا امام فصل جديد من مسلسل التهرب من المحاسبة ، يتبعه تلفيق للمخارج وتحضير لوثائق البراءة كتلك التي وعد سلامة بتسليمها الى القضاء اللبناني حول امواله واملاكه قبل ان يجف حبر محضر الجلسة الاوروبية معه..

صحيح ان لا توقعات محسومة في ملف حاكم المركزي، ولكن لا يختلف اثنان من اللبنانيين المقهورين بفعل سياساته المالية حول مسؤوليته وآخرين في ما يقاسونه في الظروف الراهنة ، ومن استمرار ارتفاع سعر الصرف فوق المئة الف ليرة برغم اضراب مزعوم لمصارف تفتح ابوابها خفية بهدف تزويد المضاربين بمليارات الليرات وفق مطلعين...

في احوال المنطقة، اجواء ايجابية منسحبة على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني الى الامارات العربية المتحدة بعد تمثيله ايران في الاتفاق القمة مع السعودية في بكين وفتح ابواب المنطقة على احتمالات التقارب في ساحات مختلفة...

في كيان الاحتلال الصورة تصبح اكثر اضطرابا واشد توترا، مع استمرار التظاهرات ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو واعلان مجموعات من الطيارين تمردهم عن الخدمة اذا اقرت ما تسمى التعديلات القضائية، وسط اهتمام لافت للاعلام الصهيوني بما يقوله بعض الاعلام الغربي عن التخبط الصهيوني وعن خراب متوقع للكيان المؤقت...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.

وبين باريس وقصر العدل وبعلبك-الهرمل اليوم، توزعت مشاهد الفيلم اللبناني الطويل.

ففي باريس، حضر فيلم البحث السياسي والمالي في الوضع اللبناني، على الشاشة الفرنسية-السعودية.

أما الترجمة الى اللغة المحلية، فمتوقفة على همة طرفين أساسيين، هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بما يمثلان من اعتراض ميثاقي، على انتخاب مرشح حركة أمل وحزب الله سليمان فرنجية، على اعتباره امتدادا للمنظومة، وفق منطق التيار، ومن تمديد لسطوة الثامن من آذار، بحسب خطاب القوات، وسائر الدائرين في فلك تجمع الرابع عشر من آذار السابق.

وفي قصر العدل في بيروت، الجزء الثاني من فيلم استجواب الضابط الذي لا يمكن تغييره خلال المعركة، وفق نجيب ميقاتي، وأحد الناس الذين لا يمكن الاستغناء عنهم بحسب كلام نبيه بري، والحاكم المركزي الأنجح في العالم، على حد تعبير سمير جعجع. استجواب، لا من قضاء لبناني، تجاهله “الحاكم”، بل من قضاة اوروبيين يكفي حضورهم الى لبنان، والعناوين التي يسألون عنها، لتكوين اكبر ادانة معنوية قبل القضائية، لشخص الماثل امام التحقيق، الذي اصدر بيانا تخفيفيا من هول ما سئل وأجاب عنه، على مدى ساعات، وما سيستتبع بالتأكيد في المرحلة المقبلة، على رغم مواقف الابواق.

وفي بعلبك-الهرمل، صرخة مدوية اطلقها المحافظ بشير خضر ازاء مشاهدته فيلم النزوح السوري… فما يتقاضاه النازح اكبر من راتبي، كشف المحافظ، مسلطا بذلك الضوء من جديد على المأساة المستمرة منذ حكومة ميقاتي السابقة عام 2011، حين نأى بنفسه عن وطنه، فكان التدفق العشوائي للنازحين، الذي يدفع ثمنه اليوم كل اللبنانيين، تحت اعين المجتمع الدولي الصامت، الا عن ادانة لبنان، بسبب او من دون.

لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.

غير ان النهاية لا تكون دائما سعيدة، فالنهايات غالبا ما ترافقها الأحزان، ونأمل ألا تكون كذلك هذه المرة كل نهايات أفلام لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا أخبار رئاسية بارزة من باريس، بل يمكن القول إن المراوحة هي السائدة، إذ إن الإجتماع الذي كان في السابق خماسيا ، اصبح اليوم ثنائيا ، في غياب الموفد الأميركي والموفد القطري والموفد المصري . 

أهمية الأجتماع أنه جاء بعد اسبوع على الإتفاق السعودي الإيراني ، برعاية الصين، الذي سبقته مروحة لقاءات أجراها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ، المشارك في اجتماع باريس مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا.

وفي انتظار أن يرشح شيء عن اجتماع باريس ، حيث المعلومات الأولية لا تتحدث عن تقدم أو إيجابية، فإن بيروت انشغلت اليوم بجلسة الاستماع الثانية إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, الذي اعتمد بعد انتهاء الجلسة  سياسة الهجوم في معرض الدفاع ، فأصدر بيانا مسهبا ضمنه موقفه وأوضح جملة أمور .

سلامة ، وفي بيان غير متوقع ، روى جملة من الوقائع, فأعلن انه حضر من   دون رفقة المحامي، اذ إن حضوري كان كمستمع اليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم،ليضيف: لقد حضرت احتراما مني للقانون وللقضاة، وتحفظت لوجود حضرة القاضية اسكندر لانها خصم " .

ويتابع سلامة : " حسابي الشخصي في مصرف لبنان غير مرتبط بالحسابات التي تودع فيها الاموال العائدة للمصرف, ولم تحول الى حسابي أموال من مصرف لبنان, والتحاويل الى الخارج الخاصة بي، ومهما بلغت،  مصدرها حسابي الشخصي".

سلامة يختم باتهام ، فيقول " لقد لمست ولاكثر من سنتين سوء نية, وتعطشا للادعاء علي".

اقليميا ، فتح صفحات جديدة وأجواء التقارب مستمرة : غدا وزير الخارجية التركي في  مصر  بعد عشر سنوات من القطيعة ، إذ إن العلاقات بين البلدين تدهورت إثر سقوط الإخوان ووصول الرئيس السيسي إلى الحكم .

في الاقتصاد العالمي ، ماذا عن تداعيات الانهيارات المصرفية الاميركية على أوروبا ؟ حاكم البنك المركزي الفرنسي أعلن اليوم  أن "المصارف الفرنسية والأوروبية قوية للغاية . واضاف : "المصارف الأوروبية ليست في وضع بعض المصارف الأميركية, لسبب بسيط للغاية, وهو أنها لا تخضع للقواعد نفسها. 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

"رحنا وجينا بالسلامة"..

بيومين وعشر ساعات ومئتي سؤال بمئتي جواب حرفي قدمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى الوفد القضائي الأوروبي ففي أعقاب الجلسة الثانية أصدر سلامة تعميما برقم سياسي قضائي مالي. وحاكم كل من وضعه على رأس لائحة السوق المالية السوداء. قائلا إنه لمس ولأكثر من سنتين، سوء نية وتعطشا للادعاء عليه، تبنتها بعض الوسائل الاعلامية والتجمعات المدنية، منها أوجدت غب الطلب لتقديم إخبارات في الداخل وفي الخارج، بمواكبة بعض السياسيين من أجل الشعبوية، اعتقادا منهم أن هذا الأمر يحميهم من الشبهات والاتهامات، أو أنه يساعدهم على التطميش عن ماضيهم أو يعطيهم عذرا لإخفاقاتهم في مواجهة الأزمة وحلها، متناسين أن الأوطان لا تبنى على الأكاذيب والدفوع الشكلية التي ضمنها الحاكم بيانه كان قد أدلى ببعضها تقنيا امام قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا من دون محام، كمستمع إليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم...

وبين خلال الجلسة المخصصة للوفد القضائي الاوروبي أن التحاويل إلى الخارج الخاصة به مصدرها حسابه الشخصي، وأن المبالغ الدائنة المدونة في حساب المقاصة المفتوح لدى مصرف لبنان الذي حولت منه عمولات إلى "فوري" Forry، كانت قد سددت من جهات أخرى، ولم يدخل إلى هذا الحساب أي مال من مصرف لبنان وهذه النقطة هي محور التحقيق الأوروبي الذي عليه أن يثبت بالدليل القاطع أن الحاكم استخدم المصرف المركزي في عمليات مشبوهة استفاد منها شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك في شركة "فوري".

فأجوبة رياض سلامة لم تترك وراءها شكوكا، وأرفقت بوثائق تفيد بأنه لم يستخدم المال العام في وقائع "فوري"، لكن ماذا لدى الفريق الاوروبي؟ وهل يبرز مستنداته أم يبني حكمه على إفادات وإخباريات قدمت الى القضاء الذي لم يصدر اي ادعاء او حكم بعد في ملف سلامة.

خارجيا والوفد اكتفى لليوم بما سمعه من حاكم مصرف لبنان الذي كاد يستجوب الأوروبيين. مقدما أجوبته بهدوء وثقة, من دون وكيل دفاع. ومن جمهور يقف على بوابات قصر العدل ليرشقه ولو بحجر وهو الامر الذي يلفت الانتباه. إذ غابت قوة الشارع.. وحضرت قوة الحاكم.

وختم التحقيق أوروبيا في المرحلة الحالية، في انتطار مواعيد جديدة آخر نيسان المقبل. يدخل إليها رجا وماريان التي كانت اليوم محور اسئلة بالشخصي من الاوروبيين إلى سلامة، وحجم التحويلات التي قام بها الحاكم الى مساعدته وقد بلغت بحسب تقديراته مئتي ألف دولار. وفي المقاصة السياسية. لا تحويلات رئاسية. بل نقاش من بيروت الى باريس، واجتماع ثنائي انعقد اليوم بين السعودية وفرنسا في الإليزيه.

وهذا اللقاء من شأن مفاعيله أن تترجم في زيارات السفير السعودي وليد البخاري بعد عودته من العاصمة الفرنسية وإلى حينه فإن الاسماء البديله عن شخصيات المحاور تتموضع بين اللوائح وعلى اوراق السياسيين. وبينها صلاح حنين وشبلي ملاط وجهاد أزعور وسهيل عبود وآخرين نبتوا حديثا وفاضوا من اللوائح وعلى افواه السياسيين. فإما ورقة  للحرق  او الى المحرقة الرئاسية في بعبدا .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

سلامة بعد جلسة الاستماع اليه: لمست ولاكثر من سنتين سوء نية وتعطشا للادعاء علي بعد اخفاقهم في مواجهة الازمة ناسين ان الاوطان لا تبنى على الاكاذيب

وطنية/17 آذار/2023

صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان عن جلسة الإستماع إليه، معلنا انه "أكد الأدلة والوثاق التي كان قد تقدم بها إلى القضاء في لبنان والخارج مع شرحٍ دقيق لها".

نص البيان: وجاء في بيان سلامة: "حضرت جلسة دعا اليها الرئيس شربل ابو سمرا، دون رفقة المحامي، اذ أن حضوري كان كمستمع اليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم، لقد حضرت احتراما مني للقانون وللقضاة، وتحفظت لوجود حضرة القاضية اسكندر لانها خصم وقد تدخلت بالدعوى اللبنانية ضدي، وتحفظي ناتج عن الاخلال بمبدأ المساواة بين الفرقاء. أكدت خلال الجلسة الادلة والوثائق التي كنت قد تقدمت بها الى القضاء في لبنان والخارج مع شرح دقيق لها.  يتبين من هذه الوثائق والكشوفات ان المبالغ الدائنة في حساب المقاصة المفتوح لدى مصرف لبنان والذي حولت منه عمولات الى "فوري": (foory)، كانت قد سددت من اطراف اخرى ولم يدخل الى هذا الحساب اي مال من مصرف لبنان ولم يكن هذا الحساب مكشوفا في اي لحظة. كما يتبين من هذه الكشوفات ان حسابي الشخصي في مصرف لبنان غير مرتبط بالحسابات التي تودع فيها الاموال العائدة الى المصرف ولم تحول الى حسابي أموال من مصرف لبنان. وان التحاويل الى الخارج الخاصة بي، ومهما بلغت مصدرها حسابي الشخصي. لقد لمست ولاكثر من سنتين سوء نية وتعطشا للادعاء علي. ظهر سوء النية من خلال حملة اعلامية مستمرة تبنتها بعض الوسائل الاعلامية والتجمعات المدنية منها أوجدت غب الطلب لتقديم إخبارات في الداخل وفي الخارج وذلك للضغط على القضاء والمزايدة عليه.فاصبح مدنيون وصحافيون ومحامون يدعون انهم قضاة،يحاكمون ويحكمون بناء لوقائع قاموا بفبركتها. واكبهم بعض السياسيين من أجل الشعبوية اعتقادا منهم ان هذا الامر يحميهم من الشبهات والاتهامات او انه يساعدهم على التطميش عن ماضيهم او يعطيهم عذرا لاخفاقاتهم في مواجهة وحل الازمة، ناسين ان الاوطان لا تبنى على الاكاذيب.

 

انتهاء جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان والقضاة الأوروبيون الى بيروت الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ الاستنابات القضائية

وطنية/17 آذار/2023

افاد مندوب" الوكالة الوطنية  للاعلام" بانتهاء جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومغادرته قصر العدل.   كما غادر القضاة الأوروبيون  أيضا على أن يعودوا الى بيروت الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ الاستنابات القضائية".

 

ابو ناضرطالب بنشر مضمون رسالة ميقاتي الى البابا فرنسيس: الفاتيكان لا يريد رسائل بل اعادة حقوق المسيحيين المهدورة

وطنية/17 آذار/2023

طالب رئيس جمعية "نورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر "بنشر مضمون الرسالة التي أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه سلّمها الى قداسة البابا فرنسيس أثناء زيارته الى الفاتيكان، عملاً بقانون حقّ الوصول الى المعلومات الصادر عام 2017، خصوصاً أنه قال أنها تشرح الأوضاع في لبنان". وقال في بيان :"يحتاج الفاتيكان الى أفعال ومبادرات، وبخاصة الى اعادة حقوق المسيحيين المهدورة في لبنان. وهذا يترجم بإخراج ملحق قانون التجنيس الصادر عام 1994 من أدراج رئاسة الحكومة، وتوقيعه بمفعول رجعي، ممّا يعيد تأمّين التوازن الديموغرافي بين المسيحيين والمسلمين". وختم:"نحن مطالبون بالحوار والجلوس معاً للاتّفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، بدل اللجوء الى المجتمع الدولي، ومناشدته في السرّ والعلن، للتدخّل في أمور لبنان السيادية والداخلية."      

 

الاحدب: الظلم يدفع للمطالبة بالغاء المحكمة العسكرية

وطنية/17 آذار/2023

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه على" تويتر" : "لا يعقل في دولة المؤسسات ان تسلط  المحكمة العسكرية على رقاب فريق لبناني تخضع ابناءه للمحاسبة وتزجهم في السجون لسنوات دون محاكمة، فيما تغض الطرف عن اي مرتكب من الفريق الاخر المسلح وتتعامل معه على أنه فوق القضاء والمحاسبة". اضاف: "ان قيام المحكمة العسكرية بإعادة ملف موقوفي خلدة لنقطة الصفر هو الظلم بعينه ويظهر بأنها آداة بيد فريق يصفي عبرها حساباته الخاصة". وختم: " أوقفوا هذه المهزلة فالظلم يدفع للمطالبة بالغاء المحكمة العسكرية".

 

 شيا تعلن إطلاق صندوق بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة الشركات اللبنانيّة على تمويل حلول الطاقة المتجددة

وطنية/17 آذار/2023

  أعلنت السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا  إطلاق "صندوق الطاقة المتجددة  والشمسيّة" (Solar & Renewable Energy Fund) بقيمة 20 مليون دولار وذلك في حفلٍ بحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الصناعة جورج بوشيكيان، والطاقة والمياه  وليد فيّاض والبيئة ناصر ياسين ونائب مديرة الوكالة الاميركيّة للتنمية الدوليّة في لبنان نيكولاس ڤيڤيو، ومستثمرين وممثلين عن شركات محليّة. وسيقوم الصندوق، والذي اطلقته الوكالة الاميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) من خلال مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار (TIF) ومبادرة الاستثمار في لبنان (LII)، بتوفير مصادر استثمار للقطاع الخاص، مما يسمح للشركات اللبنانيّة بتمويل تركيب ألواح الطاقة الشمسيّة.

شيا

وقالت شيا: "هذه المبادرة، والتي تديرها USAID، هي الاولى من نوعها في لبنان، ولكنها ليست استجابة الحكومة الاميركيّة الاولى لأزمة الطاقة، ولن تكون الأخيرة. فمنذ العام 2012، تقوم حكومة الولايات المتّحدة من خلال USAID بتوفير طاقة ميسّرة ومتجددة للمنازل والشركات". أضافت: "كلّنا ثقة أن الشركات اللبنانيّة والمستثمرين سوف يغتنمون هذه الفرصة للاستفادة من صندوق الطاقة المتجددة  والشمسيّة لدعم الاقتصاد واستمراريّة الشركات وحماية الوظائف في لبنان. معًا نستطيع بناء غدٍ مسؤول بيئيًّا ومنتج أكثر".

روستال

أمّا مدير مشروع TIF مارك روستال فشدّد على أن "هذا الصندوق هو خطوة أولى لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة في لبنان. نتمنّى أن تستقطب هذه المبادرة المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة في البلاد، وبالتالي أن تدعم تعافي ونمو الشركات اللبنانيّة التي تعاني منذ سنوات من الإقفال وصرف الموظّفين بسبب هذه الأزمة".

شماس

من جهته قال  رئيس مؤسسة Berytech مارون ن. شماس :"يستدعي الوضع الحالي اتخاذ تدابير معاصرة وبديلة، وهنا يأتي دورنا. بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تلتزم Berytech مع IM Ventures بإيجاد سبل عيش مستدامة".

وأضاف: "حان وقت اطلاق وتنفيذ مشروع صندوق الطاقة المتجددة  والشمسيّة الذي سيوفر للشركات اللبنانية إمدادات الطاقة بكلفة أقل، مما يزيد من فعاليّة الطاقة".

التزمت USAID، من خلال مشروع TIF وLII، بمبلغ 4 ملايين دولار لتغذية الصندوق، و500 ألف دولار لهيكلته. بمساهمة المستثمرين، سوف يحصد الصندوق 20 مليون دولار. سينجم تأمين الاستثمار في الطاقة المتجددة من خلال الصندوق عن استمراريّة انتاجيّة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تعاني من تفاقم الأزمة، وبالتالي زيادة قدرتها التصديرية، مرسّخًا بذلك لبنان كمركز مهم للتصدير. علاوةً على ذلك، سيدعم الصندوق سبل عيش الأسر من خلال الحفاظ على وظائف أولئك الذين يعملون في المؤسسات المتضررة. ستستفيد أكثر من 25 شركة من الصندوق في الدورة الاولى من فرص التمويل. إن الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ملتزمة بمساعدة لبنان في تزويد شركاته واقتصاده بالطاقة وتحقيق التزاماته المناخيّة عبر تسريع الانتقال إلى مصادر طاقة مستدامة ومتوفّرة واقتصاديّة وموثوقة، من خلال الاستثمار الخاص.

حول مشروع تسهيل التّبادل التّجاري والاستثمار (TIF) المموّل من الوكالة الأميركيّة للتّنمية الدّوليّة:

صمّم مشروع تسهيل التّبادل التّجاري والاستثمار (TIF) بهدف تحسين الفرص الاقتصاديّة عبر تسهيل التّجارة والاستثمار في عددٍ من القطاعات المثمرة في لبنان، وبالتّالي خلق فرص عمل وزيادة مدخول المؤسّسات والأفراد في لبنان. ويحرص المشروع بشكلٍ خاص على زيادة التّصدير ودعم دور المرأة في الأعمال.

ولتحقيق هذه الأهداف، يعمل المشروع على زيادة صادرات السّلع والخدمات اللّبنانيّة وتسهيل فرص الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في لبنان. 

حول IM Ventures: تعمل شركة IM Ventures بالشراكة مع الجهات الحاضنة والداعمة والراعية للأعمال التجارية ورأس المال الاستثماري وصناديق الأسهم الخاصة للمشاركة في تمويلها أو تأمين جزء من استثماراتها وتوفير الدعم التقني لنطاق واسع من الأعمال في المرحلة الأولية ومرحلة النمو.

 

تدريب مشترك بين اليونيفيل والجيش في ابل السقي

وطنية - مرجعيون/17 آذار/2023

 أجرت وحدات من قوات اليونيفيل في القطاع الشرقي والجيش اللبناني تدريبا مشتركا حول نقاط التفتيش على الطرقات، وفقا لتعليمات اليونيفيل وموافقة قيادة الجيش اللبناني على اجراء التدريب.  تم اجراء التدريب في قاعدة ميغيل دي سيرفنتس العسكرية في ابل السقي، بقيادة الكتيبة الاسبانية، وبدعم من الشرطة العسكرية في الكتيبة الاندونيسية. يذكر أن هناك اختلافا بين إجراءات عمل الجيش اللبناني وتلك الخاصة بقوات اليونيفيل، ومن أجل اجراء أنشطة منسقة مع الجيش اللبناني يجب تجميع المعرفة لتوحيد هذه الإجراءات. وتضمن التدريب الذي أجري من 13 الحالي حتى 15 منه، محاضرات نظرية وتطبيقية، بمشاركة 9 جنود من اليونيفيل و 11 جنديا من الجيش اللبناني. واختتم التدريب بحفل توزيع شهادات تقدير على المشاركين الذين أتموا الدورة بنجاح.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرياض: لا يمكن الإفصاح عن أهم نقاط الاتفاق مع طهران

مصدر سعودي أكَّد أنَّ بلاده لن تكون طرفاً في صراع الغرب مع الصين

الرياض/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

اعتبر مصدرٌ سعودي، أمس (الخميس)، أنَّ النقاط الأهم في الاتفاقية مع إيران «سرّية، ولا يمكن الإفصاح عنها». وكشف أنَّ الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى قبل الاتفاقية التي أبرمت في بكين، يوم الجمعة الماضي، ونصَّت على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين. وأعلن المصدر المسؤول عن دعم سعودي - إيراني مشترك حول الأزمة اليمنية، كاشفاً أنَّ توقيت توقيع الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثاً من قبل المملكة. وأوضح المصدر أنَّ التفاوض مع إيران شمل احترام سيادة الدول، مفيداً بأنَّ الرياض تستطيع التعاون مع طهران لخدمة الطرفين. ووفقاً لقناة «العربية»، فإنَّ وفد التفاوض السعودي شمل ممثلين عن الدفاع والخارجية والاستخبارات وأمن الدولة، موضحاً أنَّ اجتماعات التفاوض السعودي - الإيراني استمرت في بكين لـ5 أيام، وتناولت 3 نقاط. وأشار إلى أنَّ الصين كانت لها مصلحة كبيرة في استقرار وسلاسة التجارة والملاحة في الخليج، مشدداً على أنَّ الدور الصيني يزيد الاطمئنان بالتزام إيران الاتفاق مع السعودية، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال». وحسب المصدر، فإنَّ الصين ساعدت الرياض في الضغط على الطرف الإيراني أثناء المفاوضات، مؤكداً وجود التزام ثنائي أمني ودفاعي مع إيران بعدم الاعتداء عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً. وأوضح أنَّ الرياض أبلغت حلفاءها، ومن ضمنهم الولايات المتحدة، قبل الذهاب إلى بكين والتوقيع مع إيران، وقال: «تلقينا دعماً ومباركة من حلفائنا على توقيع الاتفاق مع إيران»، وسط تأكيد بأنَّ المملكة ليست طرفاً في الصراع بين الغرب والصين.

 

المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين

لاهاي/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الجمعة)، إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمسؤوليته المفترضة في جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وجاء في بيان للمحكمة، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، «اليوم 17 مارس (آذار) 2023، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق شخصَين في إطار الوضع في أوكرانيا: فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين وماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا»، وهي المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل في روسيا. وأضافت المحكمة في بيانها أن بوتين «يُفترض أنه مسؤول عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني لسكان (أطفال) والنقل غير القانوني لسكان (أطفال) من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي». وتابعت «يُفترض أن الجرائم ارتُكبت في الأراضي الأوكرانية المحتلة أقله اعتباراً من 24 فبراير/شباط»، مضيفة أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن السيد بوتين مسؤول شخصياً عن الجرائم المذكورة أعلاه». وأشادت أوكرانيا بالمحكمة الجنائية الدولية. وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على «تويتر»: «عجلة العدالة تدور: أشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال لفلاديمير بوتين وماريا بيلوفا بشأن النقل القسري لأطفال أوكرانيين». ووصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين القرار بأنه «تاريخي بالنسبة لأوكرانيا والنظام القانوني الدولي بالكامل». وقال على تطبيق «تلغرام»: «قرار اليوم خطوة تاريخية... لكنه ليس سوى بداية طريق طويل لاستعادة العدالة».

وقال أندريه يرماك، كبير موظفي الرئاسة، إن إصدار المذكرة «مجرد البداية». وأوضح أن أوكرانيا تعاونت بشكل وثيق مع المحكمة وتحقق حالياً في أكثر من 16 ألف حالة ترحيل قسري لأطفال إلى روسيا. وتمكنت كييف حتى الآن من إعادة 308 أطفال.

من جهتها، وصفت الخارجية الروسية قرارات المحكمة الجنائية الدولية بأنها «عديمة الأهمية» و«باطلة قانونياً». وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا عبر «تلغرام» إن «قرارات المحكمة الجنائية الدولية عديمة الأهمية بالنسبة لبلدنا» لأن موسكو ليست ملزمة تجاهها، مضيفة أن قراراتها «باطلة قانونياً بالنسبة لنا».

 

الكرملين: روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي وأي قرارات لها باطلة وغير مقبولة

وطنية/17 آذار/2023

أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف،، أن "روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية"، بحسب "روسيا اليوم". وقال بيسكوف تعليقا على "قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس فلاديمير بوتين: "نحن نعتبر صياغة المسألة ذاتها شائنة وغير مقبولة، ولا تعترف روسيا، مثل عدد من الدول، باختصاص هذه المحكمة، وبالتالي فإن أي قرارات من هذا النوع تعتبر باطلة وغير مقبولة بالنسبة لروسيا من وجهة نظر القانون". كما وعلق  نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قائلا: "لا توجد حاجة لتوضيح استخدام وثيقة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين، مرفقا أيقونة ورق التواليت. وكتب مدفيديف عبر حسابه باللغة الإنكليزية على "تويتر": "أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد فلاديمير بوتين.. ليست هناك حاجة لتوضيح مكان استخدام هذه الوثيقة".

 

زاخاروفا: قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا معنى لها بالنسبة لروسيا من وجهة نظر قانونية

وطنية/17 آذار/2023

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا معنى له بالنسبة لروسيا"، بحسب روسيا اليوم". وكتبت زاخاروفا على حسابها في "تيليغرام": " قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا معنى لها بالنسبة لبلدنا، بما في ذلك من وجهة نظر قانونية". وتابعت: "روسيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تتحمل أي التزامات بموجبه. لا تتعاون روسيا مع هذه الهيئة، وستكون المذكرات المحتملة للاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية باطلة من الناحية القانونية بالنسبة لنا. وكانت المحكمة الجنائية الدولية  اصدرت اليوم، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا.

 

الكرملين: زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو من 20 إلى 22 آذار تلبية لدعوة بوتين

وطنية/17 آذار/2023

أعلن الكرملين عن زيارة يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في الفترة من 20 إلى 22 آذار الحالي، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد بيان اوردته "روسيا اليوم"، أن الرئيسين سيناقشان تطوير شراكة شاملة وتفاعل استراتيجي. كما من المقرر تبادل وجهات النظر بين الرئيسين في سياق تعميق التعاون بين موسكو وبكين على الساحة الدولية. ولفت الكرملين إلى أنه سيتم التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية المهمة. بدورها أكدت وزارة الخارجية الصينية زيارة شي جين بينغ لموسكو في الفترة من 20 إلى 22 آذار. ولفت بيان الخارجية الصينية إلى أن الزيارة ستعطي دفعة جديدة لتنمية العلاقات بين روسيا وجمهورية الصين الشعبية وستعزز الثقة المتبادلة بين البلدين.

 

مدفيديف تعليقا على حادثة المسيرة: واشنطن تواقحت إلى أبعد الحدود واللطف معها لم يعد يجدي

وطنية/17 آذار/2023

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في تعليق على حادث المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود، إن الولايات المتحدة "تواقحت إلى أبعد الحدود وأن اللطف معها لا يجدي" . وقال في بيان على قناته في "تيليغرام"، اليوم، اوردته "روسيا اليوم": "لتوضيح الأمر ببساطة، فإن الأميركيين تواقحوا إلى أبعد الحدود، والتعامل اللطيف معهم خطأ". وأشار الى أنه "على الرغم من الحاجة إلى الاتصالات بين العسكريين، بخاصة على خلفية تصريحات "بعض المسؤولين الأميركيين الأوغاد مثل السيناتور غريم" بأنه من الضروري إسقاط الطائرات الروسية، فإن "حوادث الطيران تقع في بعض الأحيان مع مثل هؤلاء الناس". وقال: "لا توجد اتفاقية دولية حول هذا الموضوع"، مشيرا إلى أن اتفاقية شيكاغو لعام 1944 والوثائق الدولية الأخرى لا تنظم هذه القضايا، مذكرا بأن الأميركيين هم من قوضوا معاهدة الأجواء المفتوحة، التي أعطت الحق في التفتيش العسكري. أضاف: "ان الأمر تنظمه التشريعات المحلية وهناك مصطلحات تتعلق بالمجال الجوي متعارف عليها دوليا مثل المناطق المحظورة ومناطق خطرة، ومناطق القيود على رحلات الطائرات". وأكد "ضرورة أن تتقيد الطائرات والطائرات المسيرة بهذه القواعد، خاصة خلال فترة الأعمال القتالية التي يعرفها جميع مستخدمي المجال الجوي.

 

وزير الخارجية التركي في القاهرة السبت لاستكمال «تطبيع» العلاقات/زيارة هي الأولى منذ 11 عاماً... يستقبله خلالها الرئيس المصري

القاهرة: أسامة السعيد/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

يبدأ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، زيارة رسمية إلى القاهرة هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي بهذا المستوى، منذ لقاء الرئيسين التركي والمصري، على هامش حضورهما افتتاح بطولة «كأس العالم» في قطر، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو اللقاء الذي أنهى جموداً وتوتراً في العلاقات بين البلدين منذ عام 2013. وأفادت مصادر مصرية مطّلعة على ملف العلاقات المصرية التركية، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيستقبل أوغلو والوفد المرافق له، خلال زيارته للقاهرة.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، لـ«الشرق الأوسط»، أنه من المنتظر أن يبحث اللقاء «إجراءات أكثر تقدماً» على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، وأن القاهرة «منفتحة على عدد من الإجراءات المستقبلية، التي من شأنها أن تسهم في تقريب وجهات النظر، سواء على المستوى الثنائي، أم فيما يتعلق بالملفات الإقليمية ذات الأهمية للبلدين». من جانبه، قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر «تُعدّ بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين». وأوضح المتحدث، في تصريحات صحافية، الجمعة، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سوف يستقبل نظيره التركي في لقاء ثنائي بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، تعقبه محادثات موسَّعة بحضور وفدى البلدين، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحافي مشترك. وتمثل الزيارة، وفق عدد من المراقبين، «نقلة نوعية» في مسار ومستوى العلاقات بين القاهرة وأنقرة، إذ تمثل الزيارة الأولى لوزير خارجية تركي إلى القاهرة منذ 11 عاماً، وبعد أسبوعين فقط من زيارة وزير الخارجية المصري إلى تركيا، والتي اكتست طابعاً إنسانياً، للإعراب عن التضامن من الشعب التركي عقب زلزال 6 فبراير (شباط). واعتبر السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الزيارة مؤشراً على تنامي وتيرة العلاقات بين البلدين، في أعقاب ما وصفه بـ«إذابة الجليد» بين البلدين بلقاء الرئيسين التركي والمصري، على هامش افتتاح بطولة «كأس العالم»، مشيراً إلى أن «تطور مستوى اللقاءات من قادة الأجهزة الأمنية ونواب وزيري الخارجية، إلى المستوى الوزاري، يعكس رغبة البلدين في المضي قدماً نحو تطبيع العلاقات». وتوقّع حسن، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، أن تسفر الزيارة عن إجراءات ثنائية، منها ترقية التمثيل الدبلوماسي المتبادل إلى مستوى السفراء، فضلاً عن توافقات مهمة بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية، وفي مقدمتها الملف الليبي. وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا يمثل أهمية قصوى في رؤية البلدين، وإذا جرى التوصل إلى تفاهمات بشأنه، فإن العلاقات بين القاهرة وأنقرة ربما تشهد نمواً متسارعاً بوتيرة كبيرة في المرحلة المقبلة، وربما تنتقل إلى مستوى لقاءات أعلى بين مسؤولي البلدين.

وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً حاداً عقب إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، بعد تظاهرات شعبية حاشدة، كما تسبّبت ملفات إقليمية مثل الأزمة الليبية والتوتر في شرق المتوسط في مزيد من تأجيج العلاقات بين البلدين.

وأجرى البلدان جولتيْ محادثات استكشافية بدأت 2021، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، ونظيره المصري حمدي لوزا، إلا أنها لم تسفر عن تقدم في مسار العلاقات. وأسهم زلزال 6 فبراير في دفع العلاقات الثنائية قدماً، إذ تلقّى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري أعرب خلاله عن التضامن مع ضحايا الزلزال، وأرسلت مصر مساعدات إغاثية للمنكوبين. واعتبر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، زيارة وزير الخارجية التركي إلى القاهرة استكمالاً للمحادثات التي بدأها وزير الخارجية المصري، خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، لافتاً إلى أن تبادل الزيارات على المستوى الوزاري «يضع العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح». وأوضح فهمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الوزير التركي «تعكس جِدية أنقرة في مسعاها لتطبيع العلاقات مع القاهرة»، مشيراً إلى أن القاهرة في المقابل «تُبدي تجاوباً مع التحركات التركية». وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الملف الليبي، والوضع في منطقة شرق المتوسط، والسلوك التركي في الإقليم، ستكون محور قضايا النقاش، خلال زيارة أوغلو، وأن تلك الزيارة يمكن أن تكون «بداية لمسار أكثر تقدماً، وقد تفتح الباب أمام مقاربة إقليمية أوسع تمتد إلى دول وزانة في الإقليم»، كما قد تفضي إلى توافقات مهمة بشأن المسار السياسي الليبي، وتصفية نقاط الخلاف في وجهات النظر بين تركيا ومصر، وهو ما سينعكس بدوره على المنطقة برُمّتها.

 

اتفاق إماراتي ـ إيراني على «أولوية تنمية العلاقات»

أبوظبي - طهران/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

اتَّفقت أبوظبي وطهران أمس على «أولوية» تنمية العلاقات ومدّ جسور التعاون بين البلدين. وعقد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي أمس، محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يزور الإمارات، تطرَّقت إلى أهمية دعم السلام والتعاون في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار. كما أجرى شمخاني مباحثات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، في أبوظبي، ركَّزت على العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها وتطويرها، وتبادلا وجهات النظر بشأنها وأهمية بذل الجهود في سبيل استقرار وازدهار المنطقة.

وضمَّ الوفد الإيراني حاكم البنك المركزي، محمد رضا فرزين، ومسؤول الدائرة الخارجية بوزارة الاستخبارات، ومساعد وزير الخارجية لشؤون منطقة الخليج، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية. وقال شمخاني لنظيره الإماراتي إنَّه «للخروج من التحديات الموجودة التي لا تخدم مصلحة أي دولة في المنطقة، يجب أن يحلَّ التعاون والتقارب محلَ الخلافات والعداء». وأضاف شمخاني أنَّ «انعدام الثقة في المنطقة الاستراتيجية المطلة على الخليج يمنع التنمية الاقتصادية، وهو مطلب للأعداء من خارج المنطقة». وفيما يخصّ اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، قال الشيخ طحنون لشمخاني إنَّ هذا الاتفاق «يلعب دوراً بناءً في توسع السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة»، مضيفاً أنَّ تنمية العلاقات الودية والأخوية بين أبوظبي وطهران «من بين أولويات الإمارات»، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية. ووصف شمخاني دول المنطقة بأعضاء أسرة كبيرة «تشترك في المصير». وقال إنَّ تبادل «الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار على رأس أولويات طهران في إقامة العلاقات مع دول الجوار». وبعد ساعات، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، إنَّ بلاده في المراحل الأخيرة من إرسال سفيرها إلى أبوظبي. رئيس الإمارات يبحث مع مستشار الأمن الإيراني قضايا الاهتمام المشترك

 

تقرير: باخموت تستنزف ذخيرة أوكرانيا وتعرّض «معركة الربيع» للخطر

كييف/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

يُطلق الجيش الأوكراني آلاف قذائف المدفعية يومياً، بينما يحاول السيطرة على مدينة باخموت الشرقية، وهي وتيرة يقول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إنها غير مستدامة ويمكن أن تعرض للخطر حملة الربيع المخطط لها التي يأملون أن تكون حاسمة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». قال مسؤولان أميركيان إن القصف كان مكثفاً لدرجة أن البنتاغون أثار مخاوف مع كييف مؤخراً بعد عدة أيام من إطلاق نيران المدفعية دون توقف، ما يسلط الضوء على التوتر المرتبط بقرار أوكرانيا بالدفاع عن باخموت بأي ثمن، وآمالها في استعادة الأراضي في الربيع. وقال أحد المسؤولين إن الأميركيين حذروا أوكرانيا من إهدار الذخيرة في وقت حاسم. مع الآمال الكبيرة المرتبطة بالهجوم المضاد الأوكراني، تستعد الولايات المتحدة وبريطانيا لشحن الآلاف من طلقات المدفعية والصواريخ للمساعدة في دعم الإمدادات للهجوم الأوكراني المقبل. لكنّ مسؤولاً دفاعياً أميركياً كبيراً وصف ذلك بأنه «محاولة أخيرة» لأن حلفاء أوكرانيا ليس لديهم ما يكفي من الذخيرة لمواكبة وتيرة القوات، ومخزوناتهم منخفضة للغاية. وفي حين يعمل المصنعون الغربيون على زيادة الإنتاج، فإن الأمر سيستغرق عدة أشهر حتى تبدأ الإمدادات الجديدة تلبية الطلب. وقد وضع ذلك كييف في موقف محفوف بأخطار متزايدة: من المرجح أن يكون لقواتها فرصة واحدة ذات مغزى هذا العام للشروع في الهجوم ودفع القوات الروسية واستعادة الأراضي التي احتلتها بعد بدء الغزو العام الماضي. ومن المحتمل أن يفعلوا ذلك أثناء مواجهة النقص المستمر في الذخيرة. إضافة إلى حالة عدم اليقين، قال الكثير من المسؤولين إن الخسائر البشرية في أوكرانيا كانت شديدة لدرجة أنه سيتعين على القادة أن يقرروا ما إذا كانوا سيرسلون وحدات للدفاع عن باخموت أو استخدامها في هجوم الربيع. وتحدث عن ذلك الكثير من المسؤولين بشرط عدم كشف أسمائخم لأنهم غير مخولين مناقشة الأمر علناً. في غضون ذلك، أعلنت بولندا، الخميس، إنها سترسل أربع طائرات حربية من طراز «ميغ 29» سوفياتية التصميم إلى أوكرانيا، لتكون أول دفعة مقاتلات من دولة في حلف شمال الأطلسي، وإشارة إلى التزام الحلفاء الغربيين بإيجاد سبل لتعزيز فرص أوكرانيا. لكن المدفعية أصبحت السلاح الأهمّ للحرب في أوكرانيا، بما في ذلك مدافع «الهاوتزر» وقذائف «الهاون». ويمتلك كلا الجانبين أنظمة قوية مضادة للطائرات، لذا فإن القتال يدور إلى حد كبير على الأرض. وبالتالي، مع استمرار الحرب منذ أكثر من عام، يكمن العامل الرئيسي في أي جانب لديه ما يكفي من الذخيرة والقوات. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 ألف روسي جرحوا أو قتلوا منذ بداية الحرب. أما الرقم الأوكراني فيفوق 100 ألف. يمكن لروسيا تجنيد القوات من سكانها، لكن كلا الجانبين يواجه نقصاً في الذخيرة، علماً أن التشكيلات الروسية تطلق ذخيرة أكثر مما تطلقه التشكيلات الأوكرانية. وقال جندي أوكراني قاتل في باخموت في الأيام الأخيرة: «نحن بحاجة إلى قذائف الهاون». وأضاف أن كتيبته لم تحصل على إمدادات جديدة. وأوضح قائد دبابة أوكرانية، استخدمت دبابته من طراز«تي 80» في الدفاع عن المدينة، إنه لم يتبقَّ الكثير من الذخيرة. وأوضح قائد آخر في لواء كان له دور فعال في باخموت أن هناك «نقصاً كارثياً في القذائف». وقدر البنتاغون أن أوكرانيا تطلق عدة آلاف من قذائف المدفعية يومياً عبر خط الجبهة البالغ طوله 600 ميل، والذي يضم باخموت، وهي مدينة محاصرة تقريباً من القوات الروسية التي تسيطر على ما يقرب من نصف المدينة وتقصف خطوط الإمداد التي يحتاج إليها الأوكرانيون للدفاع عن بقية المنطقة. وتأمل الولايات المتحدة في إنتاج 90 ألف قذيفة مدفعية شهرياً، لكن من المحتمل أن يستغرق ذلك عامين. بينما يقوم الاتحاد الأوروبي بتجميع الموارد لتصنيع وشراء نحو مليون قذيفة. وهذا أيضاً سيستغرق بعض الوقت. ويبذل فريق عمل بريطاني سري جهوداً للعثور على ذخيرة من الطراز السوفياتي وشرائها، تعتمد عليها أوكرانيا بشكل أساسي، من جميع أنحاء العالم. وقال نائب وزير الخارجية الليتواني، إجيديغجوس ميلوناس، في مقابلة يوم الأربعاء: «علينا أن ندعمهم أكثر، لتوفير المزيد من الأسلحة». وألقى بظلال من الشك على فاعلية الأسلحة القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وقال إن «أفضل حل هو إيجاد إمكانات لزيادة الإنتاج في الدول الأعضاء في الناتو». هذا ليس بالأمر السهل، حتى بالنسبة لبعض الجيوش الأكثر تقدماً في العالم لأن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يخزّنوا الأسلحة المطلوبة في حرب كهذه. وفي حين أن مئات الدبابات والعربات المدرعة الجديدة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا ستساعد بالتأكيد في الصمود، فإن تأثيرها سيبقى محدوداً من دون دعم مدفعي كافٍ. في الوقت الحالي، لا تزال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترى أن باخموت لن تستنزف ذخيرة أوكرانيا وقواتها لدرجة قد تؤدي إلى إفشال هجوم مضاد في الربيع. لكن كلما طالت مدة المعركة، زاد احتمال تغيّر هذا الواقع.

 

بكين تحضُّ كييف وموسكو على التفاوض/الأسد يريد حضوراً عسكرياً روسياً أكبر في سوريا

موسكو: رائد جبر - كييف. بكين/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

حضَّ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ في محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أمس الخميس على التفاوض، من أجل السلام «في أقرب وقت»، بينما قالت كييف إنَّ النقاشَ تناول أيضاً أهمية وحدة أراضي أوكرانيا. وقال تشين في بيان إنَّ «الصين تخشى أن تتصاعدَ الأزمة وتخرج عن نطاق السيطرة، وتأمل أن يحافظ الطرفان على الهدوء، وأن يمارسا ضبطَ النفس، ويستأنفا محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، وأن يعودا إلى طريق التسوية السياسية». وجاءت هذه المكالمة قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، ووسط اهتمام واسع بالمبادرة التي طرحتها بكين للسلام في أوكرانيا. وبدوره، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس أنَّ محادثة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جينبينغ ستكون «أمراً جيداً جداً». وأكد أنَّ الولايات المتحدة كانت «تشجّع» منذ فترة طويلة مثل هذا الاتصال قائلاً «نعتقد أنَّه من المهم جداً أن يستمعَ الصينيون إلى وجهة نظر الأوكرانيين، وليس فقط وجهة نظر بوتين». وجاءت هذه التطورات تزامناً مع إبداء الرئيس السوري بشار الأسد من موسكو أمس، غداةَ اجتماعه مع الرئيس بوتين، رغبتَه في حضورٍ عسكري روسي أكبر في سوريا. وقال الأسد إنَّ دمشق مستعدة لاستقبال قواتٍ وقواعدَ عسكرية روسية جديدة، مع تزويدها بأحدث طرز الأسلحة. وقال الأسد من جهة أخرى إنَّه سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، فقط عندما تكون تركيا مستعدة لسحب جيشها بالكامل من شمال سوريا، وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب السورية. الأسد يفتح أبوابه أمام التمدد العسكري الروسي... ويجدد شروطه للقاء إردوغانوضع روسيا في باخموت «صعب»... وكييف «غير مستعدة» لسحب قواتها

 

سلوفاكيا ستسلّم أوكرانيا 13 طائرة «ميغ-29»

براتيسلافا/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

أعلن رئيس الحكومة السلوفاكية، اليوم الجمعة، أن براتيسلافا ستسلّم أوكرانيا 13 طائرة مقاتلة طراز «ميغ - 29» سوفياتية الصنع، لتصبح سلوفاكيا ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تتخذ قراراً من هذا النوع بعد بولندا. وقال إدوارد هيغر للصحافيين «سنرسل 13 من طائراتنا من طراز ميغ - 29 لأوكرانيا»، مشيراً إلى أن براتيسلافا سترسل أيضاً لكييف نظام الدفاع الجوي «كوب». وأضاف «خطواتنا منسّقة بالكامل مع بولندا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن حكومته «تقف في الجانب الصحيح للتاريخ»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وشكرت أوكرانيا الخطوة، وقال وزير دفاعها أوليكسي ريزنيكوف عبر «تويتر»: «ستساعدنا طائرات ميغ - 29 وأنظمة الدفاع الجوي كاب من سلوفاكيا في الدفاع عن أجوائنا بفاعلية». وطالبت أوكرانيا مراراً بالحصول على مقاتلات من حلفائها الغربيين؛ خصوصاً طائرات «إف - 16» حديثة أميركية الصنع. من جهته، توعّد الكرملين (الجمعة) بأن المقاتلات التي سترسلها بولندا وسلوفاكيا لأوكرانيا «ستُدمَّر»، مشدداً على أن شحنات الأسلحة الغربية لكييف لن تغيّر أهداف روسيا العسكرية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «لن يغيّر توفير هذه المعدات العسكرية - كما سبق أن قلنا - نتيجة العملية العسكرية الخاصة»، وهو المصطلح الرسمي الذي تستخدمه موسكو للإشارة إلى غزوها. وأضاف: «ستُدمَّر كل هذه المعدات». وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن، الخميس، أن بلاده ستسلم دفعة أولى من أربع مقاتلات من طراز «ميغ - 29» إلى أوكرانيا «خلال الأيام المقبلة». ولفت وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد إلى أن إرسال مقاتلات «ميغ - 29» من سلوفاكيا إلى كييف سيستغرق «بضعة أسابيع». وستضمّ الشحنة السلوفاكية عشر مقاتلات 10 من طراز «ميغ - 29» جاهزة للعمل، بالإضافة إلى ثلاث طائرات لم تُشغَّل منذ عام 2008.

 

100 ضابط إسرائيلي يهددون بعدم الخدمة رفضا لقوانين “ضد الديمقراطية”

الأناضول/17 آذار/2023

تل أبيب: هدد 100 ضابط من وحدة سرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بالتوقف عن الخدمة إذا استمرت الحكومة في دفع قوانين تحد من سلطة القضاء اعتبروها “ضد الديمقراطية”. جاء ذلك في رسالة مشتركة وقّعها الضباط ووزعت على وسائل إعلام، وفق ما أوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة. وقالت الصحيفة إن من بين الموقعين على الرسالة، قائدين سابقين للقوات الجوية، دون الكشف عن اسميهما. وأضافت: “كتب الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي في رسالة مشتركة: نداء ضميرنا قد يحدد أنه لم يعد بإمكاننا الإبلاغ عن خدمة الاحتياط”. وتابع الضباط في رسالتهم: “في مواجهة تطور الوضع الدستوري أمام أعيننا، والذي يتضمن زوال الديمقراطية الإسرائيلية كما نعرفها، نخشى أن يكون اتباع الأوامر العسكرية انتهاكًا لقسمنا وضميرنا ورسالتنا”، بحسب المصدر ذاته. وأوردت الصحيفة، أن مئات الجنود والضباط الإسرائيليين من العمليات الخاصة والوحدات الإلكترونية التابعة للمخابرات العسكرية، أعلنوا في رسالة مشتركة الخميس، أنهم لن يتقدموا بالخدمة الاحتياطية اعتبارًا من الأحد احتجاجا على الإصلاح القضائي للحكومة”. ونقلت عنهم قولهم في الرسالة: “ليس لدينا عقد مع ديكتاتور، سنعود بكل سرور ونتطوع بمجرد ضمان الديمقراطية”.

وأردفت الصحيفة: “تم توقيع الرسالة، التي وزعت على وسائل إعلام، من قبل 450 جنديا احتياطيا من القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية و200 آخرين من وحداتها الإلكترونية، بما في ذلك جهاز الأمن العام “الشاباك” والموساد”.

وزادت: “من الموقعين، الذين لم يذكر بعضهم أسماءهم الكاملة، ضباط احتياط كبار في رتب عقيد ومقدم”. وتابعت: “أوضح الجنود في الرسالة أنهم لا يمثلون أي منظمة وأنهم وقعوا في إطار مبادرة مستقلة”. يذكر أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت رسائل مشابهة من قبل المئات من جنود وضباط الاحتياط في الأجهزة الأمنية المختلفة. وتشهد إسرائيل منذ أكثر من شهرين احتجاجات متصاعدة على الخطة الحكومية لـ “إصلاح القضاء” والتي تتضمن الحد من سلطات المحكمة العليا، والسيطرة على لجنة تعيين القضاة.

 

بلينكن ل"فرانس برس" حول الاحتجاجات في إسرائيل: الإصلاحات تتطلب "توافقا"

وطنية/17 آذار/2023

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن أي إصلاحات كبيرة تتطلب "توافقا"، وذلك فيما تشهد إسرائيل احتجاجات منددة بمشروع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتعديل النظام القضائي للحد من صلاحيات المحكمة العليا. وفي حديث الى وكالة "فرانس برس" في ساعة متأخرة الخميس قال بلينكن:" إنه فيما لن تنحاز الولايات المتحدة إلى أي طرف بشأن تفاصيل المقترحات "في ديموقراطية إسرائيل النابضة جدا" فإن التوصل إلى "توافق هو أفضل سبيل للمضي قدما".

 

الصحة الفلسطينية: إستشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البيرة الشمالي

 وطنية/17 آذار/2023

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب يزن عمر خصيب (23 عاما)، مساء اليوم الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البيرة الشمالي"، بحسب وكالة "وفا "الفلسطينية. وقالت في بيان مقتضب، إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد الشاب خصيب، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه". وكان الشاب خصيب أصيب برصاص الاحتلال عند مدخل قرية بيتين الغربي شرق رام الله، واحتجز جثمانه، ومنع مركبات إسعاف الهلال الأحمر من نقله. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل البيرة الشمالي بشكل كامل بكلا الاتجاهين لمدة ساعة.

 

السعودية والكويت والأردن والبحرين تصدر بيانات بشأن التعاملات مع البنوك الأميركية المتعثرة

وطنية/17 آذار/2023

أكدت السعودية والكويت والبحرين والأردن عدم تأثر بنوكها بانهيار بنك "سيلكون فالي" الأميركي، الذي أدى لموجة خسائر غير مسبوقة في القطاع المصرفي في عدد من الدول، بحسب "روسيا اليوم" . وقال محافظ البنك المركزي السعودي، أيمن السياري:"إنه لا توجد تعاملات للبنوك السعودية مع المصارف الأميركية المتعثرة". وأشار إلى أن "المركزي السعودي كان من أوائل من طبقوا إصلاحات بازل 3+ المتعلقة بكفاية رأس المال عالميا". وأكد  أن "معدل كفاية رأسمال البنوك السعودية يقارب 20%"، مشيرا إلى أن البنك "فعل أدوات تكميلية مؤخرا لتوفير السيولة في الجهاز المصرفي، وأن معدل تغطية السيولة يقارب 180%". وقال السياري أمس: "إنه تم منح 100 رخصة لشركات تقنية مالية"، مشيرا إلى أن البنك المركزي أنشأ مختبرا لدراسة التقنيات الجديدة التي قد تخدم الاقتصاد السعودي. في غضون ذلك، استبعد نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، حدوث تداعيات لانهيار البنك الأميركي على الاقتصادات العربية.وقال في تصريحات صحافية :"إن السلطات الأميركية سارعت لاحتواء الأزمة". من جهته، أكد البنك المركزي الأردني عدم وجود تداعيات سلبية على القطاع المصرفي في المملكة بسبب الأوضاع المالية التي تعرض لها كل من بنكي وادي السيليكون و"سيغنتشر" الأميركيين. وقال بنك الكويت المركزي في بيان ، إن انكشافه على بنك وادي السيليكون ضئيل للغاية.  وأكد محافظ البنك المركزي باسل الهارون استقرار ومتانة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي في الكويت. كما أكد مصرف البحرين المركزي استقرار القطاع المصرفي في البلاد، وعدم انكشاف البنوك والشركات المرخص لها بتداول الأصول المشفرة والرقمية العاملة فيها مع البنوك الأميركية التي تعثرت مؤخرا. وقال المركزي البحريني: "إن القطاع المصرفي في المملكة ما زال يتمتع بمعدلات سيولة وكفاية رأس المال أعلى من المستوى المطلوب رقابيا".

 

نجاح المعارضة التركية في تجاوز أزماتها يربك حسابات إردوغان/كليتشدار أوغلو يتسلح بخريطة واضحة ويتمتع بشعبية متنامية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

مع ارتفاع حرارة المنافسة على الرئاسة التركية، التي يبدو أنها ستنحصر بشكل أساسي بين مرشح «تحالف الشعب» الحاكم الرئيس رجب طيب إردوغان، ومرشح «تحالف الأمة» المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بدا أن شعبية الأخير تتنامى يوماً بعد يوم.

وعكست جملة من استطلاعات الرأي أجرتها مراكز من اتجاهات مختلفة خلال مارس (آذار) الحالي، تفوق كليتشدار أوغلو الذي لطالما فضّل إردوغان وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم مواجهته في السباق على الرئاسة، اعتقاداً منهم أن الفوز سيكون «مضمونا»، لكن تحركات كليتشدار أوغلو منذ إعلان «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة ترشيحه للرئاسة في 6 مارس الحالي، تشي بعكس ذلك، بل أجمع المحللون والخبراء على أنها أربكت إردوغان وحزبه، ودفعته للبحث عن حلفاء جدد لضمهم إلى «تحالف الشعب» المؤلف من حزب «العدالة والتنمية» مع حزبي «الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى»، لإدراكه، بخبرته الطويلة في الانتخابات، أن الوضع لم يكن كما كان يتصور، وأنه لن يواجه هذه المرة تلك المعارضة التقليدية «المفككة». وأظهرت تحركات كليتشدار أوغلو أن المعارضة التركية استوعبت الدرس جيداً، فقد نجحت «طاولة الستة» في الحفاظ على تماسكها حتى رغم الأزمة التي وقعت في 3 مارس، وكانت بطلتها رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار. ولم يمض أكثر من 72 ساعة حتى استطاعت «طاولة الستة» تجاوز الأزمة، وعادت إليها أكشينار.

* مؤشرات قوية

بدأت مؤشرات قوية تظهر معززة فرص كليتشدار أوغلو في الفوز برئاسة تركيا، وتلمح إلى أن المعركة لن تكون نزهة يخوضها إردوغان بالسهولة المعهودة. وأدركت المعارضة أن الحملة الانتخابية لإردوغان ستركز على كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) اللذين ضربا 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد، وأنه سيسعى إلى تسويق برنامج إعادة الإعمار، وأنه لن يكون أحدا آخر قادراً على تنفيذه. استبقت المعارضة سياسة إردوغان، وزار قادتها المناطق المنكوبة قبل وصول إردوغان في الأيام الأولى للزلزال، ثم عادت بقوة بعد إعلان موعد الانتخابات والاتفاق على ترشيح كليتشدار أوغلو، الذي بدأ على الفور جولة في المناطق المنكوبة، وبات يمضي لياليه في الخيام مثله مثل ضحايا الزلزال؛ ليؤكد لهم أن الدولة تحت رئاسته لن تكون منفصلة عن الشعب ومعاناته. ومنذ البداية، استغلت المعارضة بطء الاستجابة للكارثة، الذي اعترف به إردوغان مراراً مؤكداً أن ظروفاً حالت دون وصول أجهزة حكومته إلى المناطق المنكوبة في الأيام الأولى، لتوجه إليه وحكومته اتهامات بالمسؤولية عن فقد آلاف الأرواح تحت الأنقاض؛ بسبب عدم التحرك السريع.

* استطلاعات الرأي

بدا أن شعبية كليتشدار أوغلو تتنامى يوماً بعد يوم، وأن المنافسة معه تزداد صعوبة بالنسبة لإردوغان، الذي يواجه مشكلة أخرى في تأمين شركاء لتعزيز فرص تحالف الشعب في الانتخابات البرلمانية، بعد تعذر ضم حزبي «الهدى بار» و«الرفاه من جديد» الإسلامييْن إلى تحالفه، بسبب شروط ومطالب تبدو مستحيلة التحقيق، وضعها الحزبان من أجل الموافقة على الانخراط في التحالف. وأظهرت جملة من استطلاعات الرأي التي أجريت خلال مارس الحالي أن كليتشدار أوغلو يحافظ على فارق كبير يتراوح ما بين 9 و10 في المائة بينه وبين إردوغان. وأيّد أحدث استطلاع، أجراه مركز «يوروبول»، ونُشرت نتائجه الجمعة، نتائج استطلاعات سابقة. وشمل الاستطلاع 2544 شخصاً في 21 ولاية تركية في الفترة من 10 إلى 13 مارس، وأظهر حصول كليتشدار أوغلو على 56.8 في المائة من الأصوات، في مقابل 43.2 في المائة لإردوغان. وبالنسبة للانتخابات البرلمانية، تفوق حزب «الشعب الجمهوري» للمرة الأولى على حزب «العدالة والتنمية» ليحصل على نسبة 31.9 في المائة، مقابل 29.8 في المائة للأخير، كما حصل حزب «الجيد» المتحالف مع «الشعب الجمهوري» على 8.8 في المائة، بينما حصل حزب «الحركة القومية» المتحالف مع «العدالة والتنمية» على 7.6 في المائة. وبالنسبة لبقية أحزاب المعارضة، حصل حزب «الشعوب الديمقراطية» (المؤيد للأكراد) على 11.3 في المائة، وحزب «المستقبل» على 3.4 في المائة، وحزب «الديمقراطية والتقدم» على 2.6 في المائة، وحزب «تركيا المستقلة» على 1.9 في المائة، والأحزاب الأخرى على 3 في المائة.

وهو ما يعني أن نسبة أحزاب «طاولة الستة» التي من بينها «الشعب الجمهوري» و«الجيد»، و«المستقبل» و«الديمقراطية والتقدم»، تصل إلى نحو 47 في المائة، وبإضافة نسبة حزب «الشعوب الديمقراطية»، والأحزاب الأخرى ترتفع نسبة المعارضة المتوقعة بالبرلمان إلى نحو 56 في المائة، وهو ما يعني أن الأغلبية في البرلمان الجديد ستكون لأحزاب المعارضة.

* تحركات مكثفة

إلى جانب تحركاته في مناطق الزلزال والسيول، يضاعف كليتشدار أوغلو (74 عاماً) من نشاطه السياسي؛ فقد زار، الخميس، أسر ضحايا 65 من أعضاء وإداريي فريق لكرة اليد للناشئين في قبرص الشمالية، الذين فقدوا حياتهم تحت أنقاض أحد فنادق كهرمان ماراش في كارثة الزلزال، وقدم لهم وزوجته واجب العزاء، ولدى عودته إلى أنقرة ليل الخميس، تعهد بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي نتج عنه انهيار الفندق، وتسبب في آلام هذه الأسر. وبعد ذلك بساعات، بدأ كليتشدار أوغلو، صباح الجمعة جولته على الأحزاب السياسية، التي يتوقع أن تدعمه في انتخابات الرئاسة، وزار حزب «الطريق الوطني»، كما يزور حزب «تركيا المستقلة». وتأجلت زيارته، المثيرة للجدل، التي كانت مقررة السبت، إلى حزب «الشعوب الديمقراطية» إلى وقت لاحق؛ بسبب ازدحام برنامج الرئيسين المشاركين للحزب المؤيد للأكراد، مدحت سانجار وبروين بولدان، المتواجدين في المناطق المتضررة بالسيول في جنوب شرقي البلاد.

وكان كليتشدار أوغلو قد استهل جولته على الأحزاب بزيارة حزب «العمال» اليساري، المنضم إلى تحالف «العمل والحرية» مع حزب «الشعوب الديمقراطية»، 4 أحزاب يسارية أخرى، والذي أكد دعمه لكليتشدار أوغلو، كما أعطى «الشعوب الديمقراطية» مؤشراً على دعمه أيضاً.

* خريطة واضحة

وبينما يواجه إردوغان، الذي كان يعول على ما يبدو على مواجهة معارضة ضعيفة، أزمة في محاولة تدارك الخسائر التي لحقت بشعبيته وبحزبه منذ عام 2018، عقب التحول إلى النظام الرئاسي، وضعت المعارضة خريطة طريق واضحة تبني على التنسيق الناجح في الانتخابات المحلية في 2019، والتي نجحت خلالها في أن تكبد إردوغان خسارة بلدية إسطنبول، درة التاج، والمؤشر الحيوي على نتائج الانتخابات في تركيا، ومعها أنقرة وبلديات كبرى أخرى. وتضم «طاولة الستة» فريقاً خبيراً بالسياسة الخارجية وبالشؤون الاقتصادية، يتمثل في رئيس حزبي «الديمقراطية والتقدم» علي باباجان، و«المستقبل» أحمد داود أوغلو، اللذين انشقا عن «العدالة والتنمية»؛ بسبب خلافات مع إردوغان بسبب نهجه في إدارة البلاد. وتقول المعارضة إنها ستعود إلى النظام البرلماني المعزز حال فوزها بالانتخابات، وستتبنى سياسة خارجية أكثر انفتاحاً على الغرب، مع عدم إهمال تعزيز العلاقات مع جيران تركيا في محيطها الإقليمي وفي الشرق الأوسط وأفريقيا، كما ستسعى على وجه السرعة لحل مشكلة اللاجئين السوريين عبر التعامل مع الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ لتهيئة الظروف لعودتهم بشكل طوعي وآمن. كما تضمنت المبادئ التي أعلنتها «طاولة الستة» في خريطة الطريق في مرحلة ما بعد الانتخابات، ضمان الحريات، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير، وتعزيز دولة القانون، ومعالجة قضايا حقوق الإنسان التي تشكل مأخذاً على تركيا، وتعهدت بالإفراج عن الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، والناشط المجتمعي البارز رجل الأعمال عثمان كافالا، اللذين تعهد إردوغان بعدم الإفراج عنهما ما بقي في الحكم، وتسبب ذلك في صدام مع أوروبا والولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، ومع قطاع عريض في المجتمع المحلي.

* حلول اقتصادية

وقبل كارثة الزلزال، تآكلت شعبية إردوغان بسبب تراجع مستوى المعيشة نتيجة انهيار الليرة التركية وارتفاع التضخم. وفقدت حكومة إردوغان السيطرة على التضخم وارتفاع الأسعار، لتجاهلها التضخم من أجل التركيز على التصدير والنمو، لكن كل الجهود تآكلت في ظل الارتفاع الجامح للأسعار، الذي خلّف غضباً شعبياً واسعاً أفقده الكثير من شعبيته. ويسود حديث في كواليس السياسة في أنقرة عن تفكير إردوغان في العودة إلى السياسات التقليدية التي اتبعها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في بدايته عام 2002، والعودة إلى مسار اقتصادي تقوده الكفاءات ذات الخبرة والقادرة على توليد الحلول. ونقلت تقارير أنه يفكر في إعادة نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك لتولي الملف الاقتصادي بعد الانتخابات، على الرغم من أنه سبق أن أطاح به بسبب الخلاف على مسألة خفض الفائدة، والتدخل في عمل البنك المركزي. وكان إردوغان قد استبدل شيمشك بصهره برات البيراق، الذي بدأت معه المشكلات العميقة في الاقتصاد، وفقد الليرة التركية قيمتها، ليضطر لإقالته في نهاية 2021، عندما وصلت الليرة لأدنى مستوياتها، وخسرت 40 في المائة من قيمتها. وفي المقابل، فإن علي باباجان، مهندس الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا في عهود سابقة لـ«العدالة والتنمية»، يبدو كورقة رابحة براقة في يد المعارضة، حيث يحظى بثقة الشعب التركي على مختلف توجهاته في قدرته على إعادة قطار الاقتصاد التركي إلى مساره الصحيح.

 

الأسد تحدث بلغة «المنتصر» وطرح على بوتين شروطاً للتطبيع مع أنقرة

موسكو تربط التعاون الاقتصادي بالتقدم على المسار السياسي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

قد تكون أبرز نتائج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى موسكو، تلك المتعلقة بتعثر جهود موسكو في الإعلان عن اختراق كبير في مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. ربما كان الكرملين يأمل في أن تسفر المحادثات عن اتفاقات واضحة في هذا الشأن، خصوصاً أنه وجه إشارات واضحة أثناء إعداد الزيارة أنه يولي أهمية كبرى لهذا المسار. كان لافتاً تباين لهجة الطرفين وأولوياتهما خلال جولة المحادثات وبعدها مباشرة. في الشق المفتوح من الحوار مع الرئيس فلاديمير بوتين، تعمد الأخير وضع مقدمات لا تخفى دلالاتها عندما أشار إلى أن نجاح القوات المسلحة الروسية في تقويض التهديد الإرهابي، يضع الأولوية الحالية لـ«ضمان الاستقرار الداخلي وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي». وفي اللقاء الذي جرى بين وزيري الخارجية، شدد الوزير سيرغي لافروف، على «نضوج ظروف أكثر ملاءمة للتحرك نحو تسوية سياسية فيما يتعلق بسوريا». وأكد أن «موسكو تسعى للتوصل إلى اتفاقات عادلة تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254». في الحالين، تركز الموقف السوري حول الإشادة بـ«الموقف الروسي الثابت حيال ملف السيادة، ووحدة الأراضي، وضرورة خروج كل القوات الأجنبية غير الشرعية». تطرق الرئيس السوري، في تصريحات صحافية رنانة بعد اللقاء، إلى رزمة من الموضوعات التي تتعلق بمكان سوريا، كما يراها هو داخل «المحور الروسي» في مواجهة الحرب العالمية الجديدة. وتحدث عن تحول سوريا إلى واحدة من دعائم «التوازن الدولي الجديد» بعد الحرب الأوكرانية، من خلال فكرته حول توسيع حجم ونوعية القواعد العسكرية دائمة الحضور في بلاده. وتحدث أيضاً عن اتفاقات على تعاون اقتصادي وتجاري كبير. صعد لهجته ضد سياسات الولايات المتحدة. أكد اعتراف بلاده بـ«الحدود الروسية الجديدة»، وسخر من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، ووصفه بأنه دمية لدى الغرب.

لا ذكر للتسوية السياسية في سوريا

تطرق الأسد إلى كل الموضوعات المطروحة على الأجندة الدولية بصفته جزءاً أساسياً من محور الحرب الروسية الجارية حالياً، لكنه لم يذكر كلمة واحدة عن التسوية السياسية في سوريا، ولم يتحدث بحرف عن الحوار بين ومع السوريين، ولا عن أولويات تحسين الأوضاع المعيشية الكارثية في بلاده، ومعالجة ملفات مهمة مثل نقص الطاقة. في المقابل، حافظ الأسد على مواقفه المعلنة حول موضوع التطبيع مع تركيا، وجدد شروطه للقاء الرئيس التركي. والأكثر من ذلك أنه سخر من تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حول أن الوجود التركي في سوريا ليس احتلالاً. ورأى فيه «لهجة من القرون الماضية عندما كانت القوة العسكرية تحدد مساحة نفوذ الدولة»، متجاهلاً أن الموقف نفسه طرحته روسيا عندما أكدت استعداد تركيا للانسحاب، وفقاً لتفاهمات تلبي مصالح الطرفين الأمنية. عموماً، يمكن الانطلاق من البيان الصادر عن الكرملين لتحري النتائج الأكثر دقة للقمة الروسية السورية، خصوصاً أن كل التصريحات الروسية الرسمية تجاهلت الأفكار التي طرحها الأسد للتموضع السوري في المواجهة الروسية مع الغرب. قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيسين ناقشا خلال 3 ساعات رزمة من الملفات، بينها قضايا التعاون في المجال العسكري التقني، وتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وفقاً للناطق الرئاسي، فإنه «بشكل عام، بنتيجة المحادثات، تم اتخاذ قرار من المحتمل أن يسمح في الأسابيع أو الأشهر المقبلة بالتوقيع على وثيقة مهمة للغاية بشأن زيادة تطوير التعاون التجاري والاقتصادي. أما بالنسبة للتعاون في المجالات الحساسة، مثل التعاون العسكري التقني، فقد نوقش هذا بالطبع أيضاً». ووصف بيسكوف المفاوضات بأنها «جوهرية للغاية». وأشار إلى أن قادة الدول استمعوا أيضاً إلى تقارير كبار الموظفين، ومنهم رئيس اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي إيريك فايزولين، ووزير مالية الاتحاد الروسي أنطون سيلوانوف. وأضاف بيسكوف، أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى موضوع تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وحدد أنه «لا يمكن الإعلان عن جميع نتائج المفاوضات لأسباب واضحة». ورداً على سؤال حول لقاء محتمل بين رئيسي سوريا وتركيا، أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن «مثل هذا الاجتماع يجب أن تسبقه عدد من الاتصالات على مستوى مجموعات العمل». ووفقاً له، فإن «العمل في هذا الاتجاه جارٍ وسوف يستمر».

تباين روسي ـ سوري في الأولويات

يظهر في تعليق الكرملين على نتائج المحادثات بوضوح، حجم التباين في فهم طبيعة العلاقة وأولويات المرحلة المقبلة. وقال لـ«الشرق الأوسط» مصدر دبلوماسي روسي، إن ثمة «استغراباً من سلوك الأسد الإعلامي، وحتى سلوكه أثناء جولة المفاوضات» وزاد أنه كان واضحاً «عدم استعداد الرئيس السوري للخوض في مبادئ الحل السياسي، وظهر أنه غير مدرك لأهمية الخطوات الروسية في إطلاق مسار التطبيع مع أنقرة بصفة أن هذه الخطوة تضع في ملف واحد متكامل رزمة من القضايا ذات الأولوية تبدأ من موضوعات اللاجئين، ولا تنتهي عند ضمان أمن وسيادة سوريا في مناطقها الحدودية بما يفتح على ملف التسوية النهائية».

أيضاً قال المصدر إن المؤسف أن «الرئيس السوري لا يظهر إدراكاً بأن الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب ليس مستقراً، وأن التنسيق مع تركيا مطلوب كضمانة أساسية لترتيب هذا الأمر لاحقاً». عموماً، وفقاً للمصدر المطلع على المحادثات، فقد «تم إبلاغ رسالة واضحة للقيادة السورية بضرورة التعامل بشكل جدي وإيجابي مع الملفات المطروحة، وانطلاقاً من ذلك تم التوافق على أن يبدأ مسؤولون سوريون وأتراك لقاءات خلال الفترة القريبة المقبلة». في ملف التسوية السياسية، تم التأكيد من جانب موسكو على «قواعد التسوية القائمة على القرار 2254 ومخرجات مؤتمر سوتشي، والدور الأساسي للأمم المتحدة».

أما ما يتعلق بملف التعاون الاقتصادي التجاري الحيوي جداً بالنسبة إلى سوريا حالياً، فقد كانت حملت بيسكوف حول احتمال أن يوقع الطرفان «اتفاقاً بالغ الأهمية حول التعاون الاقتصادي التجاري خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة» دلالات مهمة، لجهة تأكيد أن موسكو ربطت عملياً التقدم في الملف الاقتصادي بتحقيق نتائج عملية على المسار السياسي، خصوصاً في المسائل التي تقترحها موسكو، على رأسها حالياً موضوع التطبيع مع أنقرة. في هذا المجال أعاد المصدر الدبلوماسي التذكير بأنه «في الفترة السابقة امتنعت وزارة المالية الروسية عن الاستجابة لطلبات اللجنة الاقتصادية الروسية والسورية الخاصة بتمويل بعض المشروعات، أو إعطاء قروض، خصوصاً لعدم توفر ضمانات بسبب الوضع الداخلي عدم المستقر في سوريا، الذي نتيجته لا تتوفر الشروط المتعارف عليها والمطلوبة للقوانين الخاصة بروسيا وتعاملها التجاري الاقتصادي مع الدول الأخرى». وزاد أنه «لذلك هذا الوضع يتطلب قراراً خاصاً توافق عليه سلطات المراقبة الخاصة للحفاظ على القوانين الفيدرالية». وقال الدبلوماسي إنه «بالإضافة إلى ذلك هناك تساؤلات من عدد من البرلمانيين الروس: لماذا تقدم روسيا مساعدات في الوقت الذي لا تتجاوب السلطات السورية مع مساعي روسيا للتسوية السورية؟»، وأعرب عن قناعة بأن «الرئيس بشار الأسد استوعب خلال هذه الزيارة أنه لا يمكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه. والمساعدات ستبقى محدودة طالما لم تتوفر الشروط والوضع الذي يتناسب مع الشروط الروسية لتنمية العلاقات مع الدول الأخرى».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتأقلم الحزب مع التحوّل الإيرانيّ؟

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 18 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116696/%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%82%d9%8a%d8%b1-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%91%d9%84/

بات السؤال المطروح هو: "كيف سيتأقلم "حزب الله" مع الاتفاق السعودي – الإيراني؟". من دون إغفال أنّ السؤال عينه مطروح على الفرقاء اللبنانيين كافّة حيال التطوّر الجوهري الذي بدأ مساره في 10 آذار من بكين. وينعكس ذلك في الآتي:

- قول الأمين العام للحزب إنّ الاتفاق "ممكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة ومن جملتها في لبنان".

- وقول نائبه الشيخ نعيم قاسم إنّ الاتفاق "بارقة أمل لتعاون دول المنطقة وأمنها وتطوير اقتصادها وتعزيز استقلالها وخياراتها الحرّة".

لذا يحتاج الأمر إلى مقاربات جديدة مغايرة لمرحلة الصراع التي انخرط فيها حزب الله بالنيابة عن طهران.

بادرت طهران إلى تصعيد المواجهة ضدّ دول الخليج انطلاقاً من اليمن، ردّاً على توالي العقوبات الأميركية التي حاصرتها وضربت اقتصادها

إنكار خلفيّات اتّفاق بكين

القول إنّ "الاتفاق انتصار لإيران ولجميع حلفائها" و"ضربة قاضية لمشروع العداء لإيران"، يمثّل قمّة الإنكار للواقع الذي قاد إلى كلّ المفاوضات التي جرت على مراحل منذ عام 2019 بوساطة عراقية بدأت إبّان رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة العراقية، وبناء على طلب إيراني، واستمرّت مع مصطفى الكاظمي وفي عُمان، وانتهت في بكين، بعد التصعيد الذي شهده الإقليم إثر إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلغاء الاتفاق النووي في أيار 2018.

بادرت طهران إلى تصعيد المواجهة ضدّ دول الخليج انطلاقاً من اليمن، ردّاً على توالي العقوبات الأميركية التي حاصرتها وضربت اقتصادها. وهي واجهت صموداً خليجياً بقيادة السعودية، التي واصلت خططها للنمو الاقتصادي والانفتاح، وأرادت من الاتفاق ضمان حمايتها. وهذا في ظلّ تقهقر إيران اقتصادياً ومتاعبها وخوفها من الاحتجاجات الداخلية التي تهدّد نظامها.

وإذا كان الإنكار يتمظهر في مواصلة الاختباء خلف الشعارات القديمة، لأنّ الوقت لم يسمح لحزب الله أن يتأقلم مع المصالحة الخاضعة للاختبارات خلال الشهرين المقبلين، يكون مفهوماً تنظيم بداية التراجع عن تورّط الحزب عينه في جرّ لبنان إلى المواجهة التي خاضتها طهران ضدّ دول الخليج ودول عربية عدّة. وتجلّى التراجع في اضطرار قيادة حزب الله إلى أن تعلن: "لم ننتقد يوماً إلَّا بعض السلوكيات والأعمال"، فيما كانت أدبيات هذه القيادة تبشّر بسقوط الحكم السعودي. فهي نظّمت صرخات وهتافات مناصريها ضدّ آل سعود، وما زالت أصداؤها ترنّ في آذان اللبنانيين، بمن فيهم جزء من بيئة الحزب الموالية. وكذلك العرب الذين هالهم توريط لبنان في مغامرات تناقض تكوينه.

أكثر من ذلك فقد "زايدت" قيادة حزب الله على القيادة الإيرانية في إنكارها مدى تأثير عامل الاعتراض الشعبي الداخلي في إيران، وعلى توجّه السلطة العليا فيها نحو المصالحة مع السعودية والخليج. فقلّل الحزب من شأن الانتفاضة الشعبية الداخلية الإيرانية عبر إقناع نفسه بخطاب قوة إيران وانتصاراتها الإقليمية، متجاهلاً مدى عمق التحوّلات في الرأي العام في بلاد فارس.

قد لا يعتبر البعض أنّ الظرف مناسب لتذكير حزب الله بمغالاته في جرّ لبنان إلى تلك المواجهة التي كان لها دور كبير في الكارثة التي يعيشها. هذا فيما اضطرّت طهران نفسها إلى القيام بخطوة إلى الوراء في عدائها للمحيط العربي. وفي لبنان سبق السيف العذل. فأضرار تلك السياسات قد وقعت، والوقت هو لإنقاذ ما بقي، ولإفساح المجال لقيادة حزب الله لمراجعة النهج الذي قاد البلد إلى الحفرة التي هوى إليها.

فشل تصدير الثورة

سعت القيادة الإيرانية إلى الاتفاق مع السعودية وتوسيع دائرة تفاهمها مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين بناء على المعطيات التالية:

- خفض خسائرها الناجمة عن استعدائها الدول العربية.

- تعثّر مشروعها التوسّعي، لأسباب دولية وإقليمية.

وهذا يجعل من غير المنطقي أن يحتفظ حزب الله بخطابه السابق في تبرير اضطراره إلى الانسجام مع الخطوة التي أقدمت عليها هذه القيادة. وقد يكون فائض القوة الذي يتمتّع به الحزب عينه في لبنان يدعوه إلى أن يتصرّف براحة مع الفرقاء اللبنانيين الآخرين، معرضاً عن تلقّف التحوّل الإقليمي الذي افتتح فصوله إعلان بكين. يدفعه إلى ذلك طموحه إلى الاحتفاظ بمكاسب حقّقها في المرحلة الماضية في السلطة وفي ميزان القوى المحلّي، على الرغم من اصطدامه بتركيبة لبنانية شديدة التعقيد، تجعل البلد عصيّاً على تكريس تفوّقه على سائر الأطياف السياسية بالسلاح وبزخم صعود قوة إقليمية اضطرّت إلى اعتماد البراغماتية والتنازل عن سياساتها العدائية للسعودية والدول الأخرى.

لى الحزب الاعتراف بأنّ انخراطه حتى أذنيه في نهج تصدير الثورة الإيرانية (الذي ينصّ عليه الدستور الإيراني في بند "نصرة المستضعفين أينما كانوا") قاده إلى إخفاقات حمّلته مسؤولية الانهيار اللبناني

قد تساهم المراجعة المنتظرة من حزب الله في تصويب سياسة الاستدراك والتأقلم المجبر عليها. وكذلك سائر الفرقاء، بمن فيهم خصومه الذين عليهم العودة عن درجة من العدائية استخدموها لتخويف بيئته، من شركاء له في البلد، بأنّ إضعافه يساوي إضعاف الطائفة الشيعية في التركيبة اللبنانية.

في سياق المراجعة: على الحزب الاعتراف بأنّ انخراطه حتى أذنيه في نهج تصدير الثورة الإيرانية (الذي ينصّ عليه الدستور الإيراني في بند "نصرة المستضعفين أينما كانوا") قاده إلى إخفاقات حمّلته مسؤولية الانهيار اللبناني. على الرغم من أنّ العديد من خصومه لم يتوانوا عن إبلاغ دول الغرب وأميركا بأنّ العقوبات عليه تؤذي سائر اللبنانيين. وثمّة من يقول إنّ بعض قيادة الحزب بدأ يسلّم بفشل نهج تصدير الثورة على الشكل الذي حصل.

تراجع فاعليّة التعبئة الدينيّة

من النقاط البارزة في أيّ مراجعة للمعركة الإقليمية الكبرى التي خاضتها طهران في الإقليم، والتحق بها حزب الله تحت شعار "تصدير الثورة"، أنّ البناء الإيديولوجي الذي استخدمه الحزب لتبرير انخراطه في العداء لدول عربية وإسلامية، اصطدم بوقائع الحياة اليومية، ولم يعد صالحاً لاستنفار الجمهور العريض الذي تناقصت حماسته حيال تضحيات تلك المعركة. فتسخير العقيدة الدينية لتسويغ هذه المعركة آل إلى الفشل في الداخل الإيراني نفسه. ذلك أنّ الاحتجاجات الشعبية، الشبابية والنسائية، التي استهدفت رجال الدين وهالة وليّ الفقيه منذ أيلول الماضي، كشفت مدى هشاشة أسلوب التعبئة هذا، قياساً إلى معاناة الإيرانيين من تدهور الاقتصاد وحياتهم اليومية منذ زهاء عقدين.

عزل الإيرانيين عن العالم، وتسخير ثروات بلادهم للمعارك الخارجية، مسّ شعور العزّة الوطنية المتأصّل لدى الجيل الإيراني الجديد، واستفزّ مناطق ومدناً لأسباب عرقية، على الرغم من قدرة النظام على الاحتماء بجزء من الجمهور الذي يستطيع استنفاره مستخدماً أفكاراً غيبية وأدبيات الانتصارات الإلهية. فهذه لم تعد تقنع قطاعاً واسعاً، حتى من الجمهور المؤمن في لبنان وإيران والعراق وسوريا واليمن.

هذا الجمهور يتوق إلى الخروج من الاختناق الاقتصادي ويتعطّش إلى خطاب التنمية والتطوّر السياسي والاقتصادي. والحالة الاقتصادية والاجتماعية البائسة في هذه البلدان زادت من صراع المواقع في السلطة. وقد يكون هذا ما عجّل في إقبال جناح فيها على الاتجاه نحو تسوية النزاع مع دول الخليج العربي.

فكيف الحال في لبنان حيث أسفر البناء الإيديولوجي للتعبئة عن تصاعد الحساسية السنّية - الشيعية، التي امتدّت إلى الطوائف الأخرى بفعل استخدام حزب الله العنف الدموي في مناسبات عدّة ضدّ خصومه على امتداد البلاد وفي بيئته، مستظلّاً ادّعاءات الخطاب التعبوي. وهذا ما قوّض اندفاعة الحزب نحو تعزيز نفوذه السياسي، وحصَرَه في بيئة محدودة، أخذت بدورها تضيق جرّاء الوضع المعيشي الكارثي.

الاتجاه شرقاً والموقع الإقليميّ

قام حزب الله بتعديل خجول في مقولة "الاتجاه شرقاً"، بعدما ثبت فشل الاعتماد على المساعدات الإيرانية في إنهاض الاقتصاد، وعلى استثمارات روسية وصينية وعد نفسه بها من دون تقدير مدى رغبة وقدرة المستثمرين في الإقبال على التوظيف في دولة لا يسود فيها الاستقرار. وها هو يروّج لمرشّحه الرئاسي باعتباره "منفتحاً على الخليج والعرب والغرب وكلّ الدول". وهو يذكر الشرق رفعاً للعتب فحسب. وثبت كم هي مقولة "اقتصاد المقاومة التي تدير دولاً" قاصرة، بل أقرب إلى الوهم. أمّا فائض القوة فأظهر العجز الفاضح عن إدارة الوضع الاقتصادي اللبناني.

تبيّن أنّ نظرية الاتجاه شرقاً ليست حكراً على المنطق الجهادي في لعبة الدول الكبرى. فحسن إدارة تلك النظرية أنتج علاقات عربية وخليجية مع روسيا والصين، ذهب إليها أقدم حلفاء تاريخيّين لـ"الشيطان الأكبر" في المنطقة. وهذه حال السعودية والإمارات ومصر. بل إنّ خروج طهران من الحفرة الاقتصادية التي أوقعها حكّامها فيها، صار يحتاج إلى الاستثمارات السعودية والإماراتية. وهذه حال لبنان تماماً بعدما ساد في خطاب حزب الله الاعتقاد التبسيطي بأنّ لبنان ليس بحاجة إلى مساعدات أميركا ودول الخليج، وقادر على النهوض بمساعدة طهران!

أمّا تناول مدى استعداد الحزب عينه للتأقلم مع التوجّهات الإيرانية الجديدة، وتعويم علاقاته الداخلية بفرقاء ملأ الشاشات وأعمدة الصحف بتخوينهم بحجّة خدمتهم المشروع الأميركي - الإسرائيلي، ومدى انسجامه مع المرحلة الجديدة في معركة رئاسة الجمهورية وإعادة تكوين السلطة في لبنان، فله حديث آخر يطول ويشمل درجة الانفصام في سلوكه.

 

مغامرة طهران: تكنوقراط.. بدل العمائم

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 18 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116698/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa/

دخلت المنطقة عصر "الاتّفاق الإيراني - السعودي" من دون مقدّمات. كان إعلان البيان الثلاثي  المقتضب من الصين كافياً لطيّ مرحلة اتّسمت بالتوتّر والتهديد الدائمين ولإبعاد شبح المواجهة العسكرية الحتميّة. التزم الكبار فامتثل حمَلة الرايات من الخليج العربي حتى شواطىء المتوسط وتبدّلت لغة الإثارة التي اجتاحت المنابر ونهلت لسنوات من أساطير الشقاق والفتنة الطائفية.

وقْعُ الاتّفاق، الذي جمع قطبَي التناقض الإقليمي إلى الراعي الصيني، من خارج المألوف الشرق أوسطي، لذا لم يترك للمتضرّرين سوى خيار التأييد، وإن بتحفّظ.

وفيما يهيْمن الترقّب على مواقف العديد من المراهنين على عدم التزام طهران بمندرجات الاتّفاق، تتدافع المواقف التي تؤسّس عليه للاستثمار في الكوّة التي فُتحت في جدار التمرّد الإيراني المزمن، بما يتجاوز "انقضاض الصين" على المحادثات الإيرانية - السعودية.

دخلت المنطقة عصر "الاتّفاق الإيراني - السعودي" من دون مقدّمات. كان إعلان البيان الثلاثي  المقتضب من الصين كافياً لطيّ مرحلة اتّسمت بالتوتّر والتهديد الدائمين ولإبعاد شبح المواجهة العسكرية الحتميّة

فقد نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الخارجية الأميركية أنّ المبعوث الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ سيزور السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع، في محاولة للبناء على الهدنة التي توسّطت فيها الأمم المتّحدة، وأنّ الإدارة الأميركية تعتبر ما جرى أمراً جيّداً إذا كان بإمكان الصين أن تلعب دوراً معزّزاً في إنهاء الأعمال "العدائية" في اليمن. بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إنّ إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، تنفيذاً للاتّفاق الذي توصّلت إليه مع الرياض، وتساءلت عن جدّيّة إيران في التمسّك بالاتّفاق حتى النهاية.

تواصل المملكة العربية السعودية بتفاؤلها الرصين التأكيد على جدّيّة الاتّفاق. هذا ما عبّر عنه وزير خارجيّتها الأمير فيصل بن فرحان خلال الجلسة الافتتاحية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أول من أمس (الخميس)، تحت شعار "الوسطيّة والاعتدال صماما الأمن والاستقرار". ففي معرض التعريف بدور الاتّفاق السعودي - الإيراني في تعزيز أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ودعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك، أكّد بن فرحان على الثوابت التي استند إليها اتّفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار وحلّ الخلافات بالحوار.

إيران تؤكّد جديّتها

بدورها تبادر إيران إلى التعبير عن مرحلة ما بعد البيان الثلاثي عبر التعامل بندّيّة مع دول الجوار والتأكيد على مقاصدها من الاتّفاق بعيداً عن الالتباس والغموض اللذين شابا سياستها الخارجية.

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوصّف زيارته لدولة الإمارات العربية المتّحدة بأنّها "محطة لدخول البلدين مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية". كذلك أكّد خلال لقائه مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان على أنّ "تجاوز التّحدّيات التي تمرّ بها المنطقة يقتضي تعزيز التعاون بين دولها"، وأنّ "هذه التّحدّيات ليست لصالح أيّ منها".

أما بهادري جهرمي، المتحدّث باسم حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فأعلن أنّ الاتّفاق الدبلوماسي بين إيران والسعودية يصحّح "خطأً استراتيجياً" في سياسة طهران الخارجية، وأنّ "إعادة العلاقات مع السعودية أظهرت أنّ حلّ القضايا الإقليمية والعالمية لا يمرّ من خلال الغرب فقط، وأنّ هناك خطأً استراتيجياً في مجال السياسة الخارجية بهذا الشأن". وهذا يؤكّد أنّ المنطقة مقبلة على انعطافة حادّة، وربّما على انقلاب حقيقي في مفاهيم الأمن القومي في الشرق الأوسط بأبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية، وربّما في علاقة المنطقة بالقوى الدولية.

الاتّفاق كان اتّفاق الضرورة بعيداً عن لغة التجييش التي استُخدمت لسنوات والتي كان لها الدور الأساس في تعميق الخلافات وإثارة النعرات المذهبية وأخذ المنطقة إلى مواجهة عسكرية محتومة

نسخة إيرانية معدّلة: التكنوقراط

تقدّم إيران نفسها لدول الجوار وعبرها للعالم أجمع بنسخة جديدة، محاولة التأكيد أنّ قراراً صارماً قد اتّخذته الدولة العميقة بإحداث قطع حقيقي مع الماضي. وربّما تحديداً مع مرحلة انطلقت منذ عام 2003 وأسّست لتدخّل سافر في شؤون الدول العربية وتجاوز لسيادتها في ضوء الدخول الأميركي الى العراق.

النسخة الإيرانية الجديدة التي أُقصيّ عنها أصحاب العمامات ويتولّى تسويقها وإدارتها تقنيون من مؤسّسات الدولة، يمكن اعتبارهم "تكنوقراط" النظام، بلغة التيارات المدنية الحديثة في المنطقة. ويبدو أن هذه السياسة الجديدة تتجاوز تقنيات التكليف الشرعي وحدود التحريم التي اتُّبعت سابقاً لتتناول التّحدّيات الوجوديّة الجدّيّة التي تعيشها إيران في الداخل على صعيد استمرار النظام بنسخته الحالية كما على الصعيد الخارجي، وتحديداً الإقليمي بالدرجة الأولى.

فالاتّفاق كان اتّفاق الضرورة بعيداً عن لغة التجييش التي استُخدمت لسنوات والتي كان لها الدور الأساس في تعميق الخلافات وإثارة النعرات المذهبية وأخذ المنطقة إلى مواجهة عسكرية محتومة.

 تحاول إيران التخلّص من ثوب خطابها الأنتي – أميركي، حيث لم يعد ممكناً الاستمرار في خطابها القائم على اعتبار الولايات المتّحدة الشيطان الأكبر كافياً، ولم يعد الزمن ملائماً للاختباء خلفه ودحض الاتّهامات بشراكة أميركية - إيرانية تقوم على تهديد استقرار المنطقة العربية وتدمير اقتصاداتها وإمكاناتها.

وإذ تعود طهران بعد عقود من الصدام مع دول الجوار إلى بديهيات الجيوبوليتيك في بناء الاستقرار، وأهمّها العلاقات مع الجوار الجغرافي، فإنّ التحقّق من الجدّيّة الإيرانية لا يمكن اقتصاره على سلوكها حيال الصراع في اليمن لبلوغ الحلّ السياسي، بل يتجاوز ذلك إلى شجاعة الخروج من نظريّتَي "استعادة الإمبراطورية " و"تحالف الأقليّات" نحو الفضاء الإقليمي والإنساني الأوسع، وهذا ما يستدعي انقلاباً حقيقياً في أساسيات الجمهورية الإسلامية.

فهل تقوى طهران على خوض مغامرة التغيير؟

 

الشغور والوكيل بدل الأصيل

بسام أبو زيد/نداء الوطن/17 آذار/2023

لا يشهد لبنان أي جهدٍ جدي لإنهاء الشغور الرئاسي ولا مشكلة لدى البعض إن طال هذا الشغور سنوات بانتظار أن يتحقق الهدف ويأتي الرئيس الذي يمثله. وفي هذا السياق ليس هناك من جهدٍ مثلاً لدى محور الممانعة سوى محاولة تأمين المزيد من الأصوات لمرشحه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية كي تبلغ 65 وكي يؤمن النصاب بـ86، كما أنّه يراهن على تبدّل في موقف المملكة العربية السعودية ما يتيح لنواب سنّة ولنواب «اللقاء الديمقراطي» انتخاب مرشح الممانعة وأن تشارك «القوات اللبنانية» في تأمين النصاب من دون الإقتراع له.

السؤال متى يمكن أن يحدث هكذا سيناريو؟ لا أحد يمكنه الإجابة عن هذا السؤال، حتى الذين يعملون على تحقيق هذا السيناريو، فهم حتى الساعة استنفدوا كل الأسلحة المشروعة التي بحوزتهم ولم يبق أمامهم سوى الإنتظار والمراهنة على يأس الرافضين للمرشح الممانع، أو على كلمة سر تأتيهم من الخارج، علماً أنهم لو رأوا أنّ أساليب ووسائل أخرى قادرة على تبديل موقف المعارضين لهم لكانوا استخدموها منذ اليوم الأول لبدء «مشروع التحدي» كما يصفه المؤيدون للمرشح ميشال معوض. وهؤلاء المؤيدون أيضاً أدركوا أن لا مزيد من الجهود يبذلونها لتعطي معوض المزيد من الأصوات في الإقتراع الرئاسي، ما يعني أنّ هذا الفريق أيضاً الموصوف بالسيادي لا يزال عاجزاً عن تأمين الـ65 صوتاً والـ86 نائباً في القاعة، وهو يعيش أيضاً هاجس تراجع أي طرف عن توجهات المعارضة ليلتحق بالفريق الآخر.

الاهتمام لا يطال أيضاً مخاطر الشغور في المواقع الأخرى في الدولة، فالتفكير هو بالوكيل الذي سيتولى منصب الأصيل، وهذا ما انسحب على المديرية العامة للأمن العام، وسينسحب على حاكمية مصرف لبنان وعلى موقع قائد الجيش إن طال الشغور الرئاسي وغيرها من المواقع. والمهم بالنسبة لهذه القوى هو الركون إلى الوكيل في هذه المرحلة الموقتة التي لا أحد يعرف كم ستطول بانتظار الإتيان بأصيل يكون موالياً بشكل كامل للقوة السياسية التي تحتكر هذا المنصب أو ذاك.

وهنا لا يد من الإشارة أيضاً إلى أن تعيين أي أصيل مرتبط مباشرة بمن سيكون رئيساً للجمهورية وكيفية تقاسم الحصص معه، إذ إنّ هذا الرئيس لن يكون منفرداً متعففاً عن المطالبة بمناصب ومواقع، وستكون شهوته أكبر إن كان ممثلاً لقوة سياسية فعندها سيعمل على تسخير ما تبقى من مقومات الدولة والبلد لصالح القوة السياسية التي ينتمي إليها ولصالح المؤيدين له. وانطلاقاً من كل ما تقدم يمكن القول إن العقلية التي ما زالت تتحكم بتشكيل السلطة في لبنان وتوزيع مواقع النفوذ فيها، هي الوصفة المثالية للإستمرار في الإنهيار في لبنان ووضع اليد على ما تبقى من موارد في البلد أو ما قد يظهر منها ولا سيما في قطاع النفط والغاز. ففي علم السياسة والاقتصاد لا ينطلق ازدهار واقتصاد في أي بلد إلا من خلال استقرارٍ سياسي قوامه حكومة تشكل فريق عمل واحداً لا مساحة للمحاصصة والتعطيل، وقرار سياسي يحيّد لبنان عن صراعات المنطقة وحروبها وحدود مضبوطة بوجه أي نوع من أنواع التهريب والمعابر غير الشرعية.

قد تكون تلبية هذه الشروط معجزةً لا يمكن أن تحصل في زمن المعجزات، فكيف إذا كان الزمن الذي يمر به لبنان هو زمن التسويات على حساب كل ما تبقى والاستمرار في دورة الخراب ودغدغة مشاعر التعساء بشعارات فارغة تبدأ من الكرامة ولا تنتهي بهزيمة الاستعمار؟!

 

وقاحة الممانعة في مواجهة الإتفاق الإيراني - السعودي

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/17 آذار/2023

لم يكد حِبرُ الاتفاق الإيراني السعودي يجفّ حتّى أطلق الثنائي الشيعي وحلفاؤه حملة ضارية لتثبيت ترشيح سليمان فرنجية وفرضه على سائر القوى السياسية وتحويله من صقرٍ من صقور المحور السوري- الإيراني إلى مرشّح التوافق والسلام والمؤهّل لاستعادة العلاقات العربية وتنفيذ الإصلاحات والإنقاذ الاقتصادي والمالي. ومع تواصل هذه الحملة شهدنا استنفاراً سياسياً وإعلامياً شاملاً وإستباقياً لمنع أيّ طرحٍ آخر ولفرض مسارٍ إنتخابي متسارِعٍ يؤدّي إلى عقد جلسة نيابية توصل فرنجية إلى قصر بعبدا. هكذا، اختار رئيس مجلس النواب نبيه بري إطلاق مرافعته التسويقية اللاّذعة والحادّة لفرنجية عقب استقباله السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بعدما استخدم أسلوب «البلطجة» السياسية تجاه النائب ميشال معوض عندما استعمل التوصيف «الأنبوبي» لمقاربة ترشيحه الرئاسيّ، بينما تتواصل حملة فرض فرنجية من خلال إطلاق سيلٍ لا يتوقف من المواقف والموجبات القاصرة لتبرير ابتزاز القوى السياسية والتلاعب بالتوازنات النيابية حتى الوصول إلى تأمين الأصوات اللازمة لفرنجية بجميع أشكال الضغط والمناورة. يستكمل «حزب الله» المشهد فيُصِرُّ على إلباس الجندي في معسكره لَبوسَ المُحاوِرِ ويستمرّ في وقاحة غير محدودة في الحديث عن أنّ سليمان فرنجية هو مرشّحٌ توافقي وأنّ على الآخرين التحاور معه للموافقة على قلب الحقائق وتشويه الوقائع. أمّا ثالثة الأثافي فتمثّلت في إعلان النظام السوري تكليف سفيره السابق في لبنان علي عبد الكريم علي، الذي خرج من السفارة باتهامات من مؤيدي النظام بالفساد، بإدارة «الملف اللبناني»، في محاولة لإستعادة زمن هيمنته واستصغار شأن الدولة والكيان اللبنانيين، بالتوازي مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو وترويجه المُبالغ فيه لتوسيع القواعد الروسية في سوريا.

يريد الأسد زجّ أنفه في ملف الرئاسة اللبنانية وهو المحتلة بلاده من خمسة جيوش، في تخادمٍ واضح بينه وبين «حزب الله» في لبنان، لإضفاء مناخ سياسي يوحي بسيطرة الممانعة وحتمية انتصارها، في زمن الاتفاق الإيراني - السعودي، وذلك في إطار التضييق على المعارضة السيادية وإخضاعها لابتزازٍ سياسي عنيف، وتحميلها مسؤولية تأخير انتخاب رئيس الجمهورية وإطالة عمر الأزمة. لا تزال معايير الممانعة مبنية على تكرار تجربة فرض ميشال عون بالاستناد إلى تشديد عوامل الضغط الداخلي والمراهنة على «ليونة» السعودية وخضوعها للضغوط الفرنسية المستميتة لفرض فرنجية، لكن فات هؤلاء أنّهم أمام معارضة لم تعد تستطيع أن تخسر شيئاً لأنّ البلد انهار، وباتت تعرف جيداً أنّ التنازل هذه المرة يعني نهايتها الحتمية، وفاتهم أنّهم أمام قيادة سعودية تتلاعب بالتوازنات الدولية مع الكبار وتصنع سياساتها المستقلة وهي تتقدّم على إيران بأشواط شاسعة داخلياً وإقليمياً ودولياً.

يمتلك «حزب الله» وشركاؤه إمكانية التعطيل في البلد، وبإمكانهم البقاء في مواقع التحكّم السياسية الراهنة، لكنّهم بالتأكيد عاجزون عن إنقاذ الكيان وأوهن من أن يمتلكوا القدرة على تسيير الدولة بمؤسساتها الدستورية والإدارية والاقتصادية، فقد أثبتت التجربة أنّهم أفشل مَنْ حكم لبنان في تاريخه كلّه، وأنّ البلد سقط عندما أزال «حزب الله» الخطّ الفاصل بينه وبين الدولة، فاحتلّ القصرَ الجمهوري وسطا على رئاسة الوزراء وواصل تحكّمه بمجلس النواب.

أثبت الاتفاق الإيراني- السعودي أنّه ليس بإمكان طهران الاستمرار في مشروعها لتصدير ثورتها وفرض احتلالها على الدول العربية، لأنّ فرصتها الذهبية التي نالتها في ظلّ إدارة باراك أوباما انتهت مفاعيلها، وقيامُها باجتياح الدول وإنشاء الميليشيات وفرض الأمر الواقع لن يكون ممكناً إلاّ بأثمانٍ باهظة لم يعد الإيرانيون قادرين على دفعها. يتلازم الانهيار الشامل مع دخول إيران إلى الدول العربية، وأصبح واضحاً أنّه لا قيامة للعرب إلاّ بخروج إيران بسياساتها العسكرية التفجيرية للمجتمعات العربية، فقد انتهت مراحل التمويل المتوازي للمناطق الواقعة تحت السيطرة الإيرانية، فإذا كانت هذه المجتمعات تريد البقاء تحت هيمنة نظام الوليّ الفقيه، فليقم هذا النظام بتمويل حكمه لها. نعتقد أنّ محاولات تقمّص الممانعة للموقف السعودي والتذاكي في تفسيره للتمسّك بفرنجية هو الردّ الأوليّ لجماعة إيران على طهران والرياض، وهو ردٌّ مكشوف لا يصلح للنقاش، وسيطول الانتظار قبل أن يفهموا أنّ بضاعتهم مردودة إليهم.

 

سلامة الجريح... و"أخلاق العصابة"

بشارة شربل/نداء الوطن/17 آذار/2023

تشبه التحقيقات الجارية مع رياض سلامة للتأكد من إساءته إدارة "المصرف المركزي" وتبييضه كسباً غير مشروع تلك الدعوات التي كان يطلقها ميشال عون وسياسيو الممانعة عقب حصول الاغتيالات السياسية بعد انتفاضة الاستقلال في 14 آذار، وفحواها صراخ من طراز: لا تستبقوا التحقيقات واتركوا القضاء يأخذ مجراه! منطق الأمور أن رياض سلامة وأفراد الشلة الحاكمة ليسوا في موضع الشك والاتهام ليتمتعوا بقرينة البراءة، فما اقترفوه في حق البلاد هو "جرم مشهود" لا يحتاج الى شهود عدول ولا الى تكوين قناعات بل الى تحديد نوع الارتكاب وحجم العقاب.

رغم ذلك يتوجّب علينا تسليم أمرنا للقضاء. وإذ لا نعوِّل على ألاعيب قصر العدل بفعل خضوع معظم قضاته للولاءات الطائفية والسياسية، والتي تمثلت خصوصاً في تعطيل عمل القاضي البيطار و"قبع" التحقيق في جريمة 4 آب، فإن الأمل يبقى معقوداً على الضغط الخارجي الأوروبي و"الإهانات" الرائعة التي تحذر المعنيين من مغبة التحايل لـ"تبييض" ملف سلامة. وهي نجحت حتى الآن في كبح رغبة التحقيق المحلي في التمييع بل في دفع الدولة الى الادعاء على حاكم مصرفها المركزي.

يجب ان يحاكم سلامة بالعدالة التي تفرضها القوانين، لكنه عنوانٌ من عشرات عناوين دولة الفساد العميقة التي تجمع الأضداد وتعبُر الطوائف وتوحِّد أبناء المتصارعين ويسري في ذريتها "اختلاط الأنساب"... ثم فلنتفق على أن سلامة ليس مجرّد "جندي" بسيط في تركيبة السلطة ليقال انه كان مغلوباً على أمره ينفذ قرارات الحكومات ومجالس النواب المتتالية "وما باليد حيلة". سلامة هو الوحيد المحصَّن بلقب "حاكم" وصلاحيات واسعة محَضَه إياها "قانون النقد والتسليف" ليرفع رأسه بكلمة "لا" بدل أن يتحوّل خانعاً منفذاً أوامر السلطة وشريكاً في التربُّح غير المشروع والاختلاس.

نريد ان يحاكَم سلامة علناً أمام كل اللبنانيين ليس للتشفي من شخص، أقل ما فعله هو منح شقيقه عقداً أكسبه 330 مليون دولار ثم استعادها بشيكين مجيَّرين في أحد بنوك لبنان وأساليب أخرى. حقُّهم أن يعرفوا من أرفع مسؤول مالي كيف انتقل من رتبة موظف لدى الجمهورية الى راع لمال المنظومة المتحكمة بها، وكيف وصلنا الى الـ"بونزي"، ولماذا مارس شراء النفوس والضمائر على مدى ثلاثين عاماً وافق خلالها على تثبيت مصطنع لسعر الليرة وعلى سياسات الدعم المستنزِفة للخزينة، وشهد بعين واحدة تهريب الدولارات لمصلحة "قصر المهاجرين" فيما عينُه الثانية على قصر بعبدا.

نحن نعرف، لكن نريده ان يفضح مشغِّليه وشركاءه الكبار في مسار الكذب على اللبنانيين وتطمينهم الى صحة عملتهم ونظامهم المصرفي، فيما كانت حاشيته المقرَّبة تُبلغ عشرات المودعين النافذين قبل ثورة 17 تشرين بضرورة سحب أموالهم من لبنان. وهذا أكيد.

نعلم أن رياض سلامة اليوم في أسوأ أوضاعه. الدول التي أغدقت عليه الجوائز تتبرأ منه وتفتح تحقيقات في فساده وتلاحق مآل أمواله، والسياسيون الذين موَّلوا نفوذهم ونمُّوا ثروات عوائلهم وجماعاتهم بفضل "تسهيلاته" ما عادوا يردُّون على اتصالاته، حتى أنهم تخلّوا عن "أخلاق العصابة" التي تُلزم بالتضامن في الشدائد وانقاذ أول جريح كبير يسقط في قتالهم ضد صندوق النقد والمحاسبة والإصلاح. هؤلاء نتمنى لو يحدِّثنا عن "مآثرهم" ومساهماتهم في الانهيار الكبير لنكتب للأبناء والأحفاد سيرة جمهورية دمرتها منظومة انقلبت على "الطائف" ورهنت سيادة الدولة واستولت على المقدرات وتحكم منذ ثلاثة عقود بقوة "الإفلات من العقاب".

 

الموارنة يحلمون بالفدرالية والشيعة يطبّقونها

عماد موسى/نداء الوطن/17 آذار/2023

لا يوفر الشيعة، من قادة الصف الأول إلى طلّاب الرابع إبتدائي، مناسبة من دون التعرّض لأشقائهم الموارنة غير المشبعين بهرمونات العروبة والذين يعانون جينياً من نقص في المناعة الوطنية. ويزعم الزعماء الزمنيون التاريخيون، ويرد من خلفهم القادة الروحيون، ومسؤولو التعبئة المناطقية واختصاصيو الفح والبخ أن وراء إصرار "الموارنة" على اللامركزية الموسعة، ومطالبتهم بإعادة النظر في صيغة الحكم نزعة فدرالية تقسيمية تندرج في مخطط تفتيت لبنان. تبدو الفدرالية كحلم يقظة يراود الموارنة كلّما شعروا أنهم باتوا أولاد جارية، أو أنهم أصبحوا مواطنين يعلفون البقر والآخرون يحلبونها. ( راجع الياس الهراوي ـ أقوال للتاريخ) أو كلما أحسوا بخطر كياني يتهدد وجودهم ومستقبل أولادهم. واقع الأمر أن الموارنة "ما بيطلع من أمرهم شي"، يثرثرون همساً فيما شركاؤهم في الوطن، الشيعة بوجه أخص، يطبّقون النظام الفدرالي بشكل عملي وقد وُضعت لبنته الأساسية في 6 شباط 1984 والعين على جبنة الآخرين.

للشيعة نظامهم المالي المستقل، ولهم قضاؤهم، ولهم أمنهم الداخلي، وجيشهم المحلي، وجيشهم العامل خارج الحدود. لديهم قوانينهم الشرعية. ولبوسهم الشرعي وأحزابهم الصافية (شيعياً) ولديهم مدارسهم وثقافتهم وأناشيدهم وشوارعهم ومناطقهم وبلدياتهم وسوبرماركاتهم التي تفتح أذراعتها بكل محبة للمتسوقات العابرات بثقة من الأشرفية إلى الطيونة والغبيري إلى ما هنالك. لديهم جزرهم المتمتعة باستقلال ذاتي في الجبل وكسروان وجبيل والكورة والمتن الشمالي والتي ترفع علم الولاء الأصفر. ويمارس القادة الشيعة التطهير السياسي والفكري من وقت لآخر ضمن المنطق الفدرالي الضيق وضمن الحدود الفدرالية الضيقة وخارجها، إلى درجة أن أحمد بك الأسعد لم يحتملوه فطهّروه... واختفى! ومن لم يزح من طريق المشروع الفدرالي الممانع بريحة طيبة أزاحوه. قبل نحو شهرين قرأت مقالاً معمّقاً حول الفدرالية في "نداء الوطن"، بقلم جاري الباحث طانيوس شهوان، جاء فيه أن المسلمين اللبنانيين أوّل من طرح الحل الفدرالي في العام 1925 "من خلال النائبين السنيّين البيروتيين عمر الداعوق وعمر بيهم، حين طالبا، عند إنشاء لجنة إعداد الدستور أن يتم التفاوض مع زعماء المسلمين، الرافضين للتعامل مع تلك اللجنة آنذاك، في شأن مطلبهم بتقسيم لبنان إلى فدراليتين: الأولى مؤلفة من جبل لبنان، والثانية من المناطق التي ضمت إلى جبل لبنان في إطار لبنان الكبير" أختم هذه الجولة الطائفية البغيضة بمحطة درزية. فالدروز الذين يرجمون الفدرالية ثلاث مرات في اليوم، مرة مع صياح الديكة ومرة في منتصف النهار ومرة عند الغروب، هم أنفسهم طبّقوا في نصف قرن فدراليتين: واحدة صريحة وفجّة بين العامين 1976 و1990 والثانية "ممكيجة" ومرنة من العام 1990 حتى تاريخه.

 

عن جوزاف عون وقيادته للجيش

أسعد بشارة/نداء الوطن/17 آذار/2023

يتعرّض قائد الجيش العماد جوزاف عون، لحملات مباشرة وغير مباشرة، منها ما هو موقّع بالاسم الصريح، ومنها ما هو مجهول معلوم ولو اختبأ خلف إصبعه.

هذا الضابط الذي يُعدّ من جيل ضباط فترة قيادة العماد ميشال عون، استلم القيادة، في عهد الرئيس عون، فإذا به يتسلم كرة نار حقيقية، لم يشعلها هو، بل عانى من لهيبها، وهي لا تقارن بكرة النار التي ادعى العماد ميشال عون تسلمها في العام 1988، لتدل الوقائع في ما بعد، على أنّه كان يعيش أسعد لحظات حياته، وهو ممسك بها (كرة السلطة والنفوذ) ولم يتركها، إلّا بعدما احترق على طريق الاحتفاظ بها. ضباط وجنود ومدنيون، قتلوا وهاجروا في الحروب الهادفة إلى التمسك بالسلطة، والتي ألبسها ميشال عون زوراً، لبوس حروب التحرير والسيادة وتوحيد البندقية.

إستلم العماد جوزاف عون القيادة، في فترة صارت الأصعب في تاريخ لبنان. خاض حرب الجرود، لكنها كانت أسهل الحروب، إذا ما قورنت بالحروب العبثية، وجولات الفتنة، التي تعرض فيها الجيش لألف اختبار واختبار، من قبر شمون إلى طرابلس وبشري. ووفى قائد الجيش بوعده للرئيس ميشال عون، فتمّت حماية من قرر القيام بالجولات الرعناء، ولولا الجيش، لكان حصل الأسوأ.

كانت التمنيات والتضرعات تنهال لوقف هذه الجولات، ولكن وبعد كل نجاح بإلغائها وبقرار ذاتي، كانت تنقلب الذات على الذات، وتشد الرحال، ويكلف الجيش بمئات من عناصره بحماية الرحلات الرعناء، لأنّ أي خطأ أو أي حادث كان سيكون فظيعاً بنتائجه على البلد والاستقرار، والمسؤولية كانت ستقع بجزء منها على الجيش. إستلم العماد جوزاف عون قيادة الجيش، ولبنان يتحضّر لبركان بحمم ملتهبة، فقرأ الأمر مسبقاً، وبات معروفاً أنه كان ملتزماً بحماية الناس والمؤسسات وحفظ الاستقرار. وكانت مرحلة صعبة مر بها الجيش باختبارت إضافية. وبعدما دفعت المؤسسة العسكرية من رصيدها لتحمي المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، بدأ يتناهى إلى المسامع، نقلاً عن لسان الرئيس ميشال عون، اتهامات بالتحضير للانقلاب عليه، وبأنّ الفضل في حمايته في القصر خلال ثورة 17 تشرين، يعود للواء الحرس الجمهوري، وفي ذلك تضليل موصوف طالما برع عون في استعماله، لاستهداف من يريد استهدافه.

إنه التضليل الذي يحوّل المعتدي إلى ضحية، وناكر الجميل إلى مسامح كريم. وهو التضليل الذي يهدف منه إلى تحقيق نتائج سياسية مستقبلية، في خدمة الأجندة الرئاسية، لصهر سُخّرت له الدولة بكل أجهزتها لست سنوات، فاستثمرها أسوأ استثمار، وخرج بعدها وهو يصيح متهماً الآخرين بتعرضه لاغتيال معنوي.

لم يصدق أحد أنّ الرئيس عون سيسمح لصهره بالتعرض للجيش وقيادته، متهماً الأخيرة زوراً باستعمال المال من دون حسيب أو رقيب. وحده الذي يمكن أن يصدق أكثر من غيره، اللواء عصام أبو جمرة الذي كشف قصة الـ30 مليون دولار التي أرسلها الرئيس العراقي صدام حسين للجيش، فأصبحت في حسابات العماد ميشال عون وعائلته، وقبض 12 مليون دولار مما تبقى منها في العام 2016. لم يرد ميشال عون على أبو جمرة بكلمة واحدة ولو على سبيل رفع العتب، لكن أبو جمرة سيبقى مطالباً بتوثيق هذه الواقعة بكل تفاصيلها، لأنّها تترجم حقيقة التضليل والتلاعب بعواطف البسطاء منذ العام 1988 وإلى اليوم، كما تشرح خلفية كل الحملات السياسية التي تشن بدافع تحقيق المصلحة الشخصية حصراً... إنه باختصار زمن ميشال عون.

 

وقعَ المحظور ولم يرف جفن

عماد مرمل/الجمهورية/17 آذار/2023

قفز سعر الدولار «برشاقة» فوق رقم المئة ألف ليرة الذي كان يُظن قبل فترة انّ احتمال بلوغه هو ضرب من ضروب الخيال، وانّ الوصول إليه سيشكّل صاعق التفجير، ولكن المفاجأة انّ الأمر على جسامته مرّ مرور الكرام، فأين يكمن سر هذا «البنج العمومي»؟

ما كان يُفترض انه محظور وَقع، من دون أن يرف جفن أحد من المعنيين. الدولار بمئة الف ليرة وما فوق، وما بعد بعد فوق. الرقم القياسي المسجّل رنّان وطنّان، ومُزين بمجموعة من الاصفار - الأصفاد، لكن وقعه على أرض الواقع كان شبه عادي وطبيعي، فلا إجراءات رسمية طارئة ولا إجتماعات استثنائية لأصحاب القرار السياسي والمصرفي ولا ثورة شعبية ولا حتى غضب رمزي ولا من يحزنون، وكأنّ الجميع كانوا في انتظار هذا اليوم ومهيّئين لاستقباله. لقد انحدر البلد الى مسافة مئة الف ليرة من عمق الهاوية السحيقة، متنقلاً من قعر الى آخر، في انتظار الارتطام الكبير الذي يبدو أنه لا يزال مؤجلاً.

انه «التطبيع» الغريب مع الانهيار الى حدود الاستسلام له والتسليم به. وفي معرض تفسير هذه الظاهرة، هناك من يعتبر ان اللبنانيين تكيّفوا مع الازمة وهم المعروفون «جينياً» وتاريخياً ببراعتهم في التأقلم مع كل الأوضاع والظروف، والبعض يفترض ان اليأس أصابهم والاحباط نال منهم فما عادوا قادرين على إبداء اي رد فعل خصوصاً بعد إخفاق تجربة 17 تشرين التي تعرضت للمصادرة والاستثمار السياسيين. ويذهب رأي آخر الى الاستنتاج بأنّ جزءاً لا بأس به من الشعب اللبناني بات يتكئ على عصا التحويلات الخارجية التي تأتي من المغتربين والملتحقين حديثاً بطوابير الهجرة، ما ساعد على الصمود وتحمل تداعيات الهبوط الدراماتيكي في قيمة الليرة، فيما يرجّح آخرون انّ السائد حالياً ليس سوى هدوء ما قبل العاصفة العاتية والفوضى العارمة وانّ تصاعد الضغط سيولّد عاجلا ام آجلا الانفجار الكبير، لأنه لا يمكن اختصار الشعب بقلة ميسورة تطفو على السطح بينما ما خفي تحته من معاناة الفئات الفقيرة مخيف.

لكنّ الأسوأ يبقى «سكون» السلطة ببُعديها السياسي والنقدي، إذ انّ عبور الدولار حاجز المئة الف ليرة لم يكن كافيا لإجراء اي مراجعة او لتعديل السلوك النمطي الذي يتم اجتراره منذ عقود. وحتى تكتمل المفارقة السوريالية، أصبح حاكم مصرف لبنان المسؤول عن حماية النقد الوطني مُدعىً عليه من قبل الدولة اللبنانية، التي عيّنته، بتهم تستوجب منعه من ان يكون صرّافاً فكيف بحاكم البنك المركزي!

لقد صار معروفاً انّ «أبجدية» ضبط سعر الدولار وترويضه، إنما تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة وتنفيذ الاصلاحات البنيوية الضرورية واستكمال الاتفاق النهائي والاضطراري مع صندوق النقد الدولي وفق مقتضيات المصلحة اللبنانية، وكل إجراء خارج هذه الرزمة هو، وفق أحد كبار المسؤولين، إمعان في الهروب الى الأمام وشراء لقليل من الوقت بكلفة عالية، كما أثبتت تجارب مصرف لبنان ومناوراته المتكررة بالذخيرة المالية الحية والآخذة في النفاد التدريجي. ولعل الصدمة الايجابية التي ستترتب على انتخاب الرئيس كفيلة لوحدها بتخفيض الدولار نسبياً وبإفساح المجال لالتقاط الأنفاس، في انتظار بدء رحلة العلاج الاقتصادي والمالي على أسس علمية مغايرة لتلك التي تم الاستناد اليها في بناء كذبة البحبوحة منذ عام 1992 حتى عام 2019. ومع ذلك، فإنّ ما يُفترض انها «بديهيات» سياسية واقتصادية لا تزال موضع انقسام وخلاف، من غير أن تعطي صدمة المئة ألف أي مؤشر الى احتمال حصول صحوة قريبة في دلالة على استمرار سياسة إنكار الواقع والتنكّر للمسؤوليات. ولم يعد خافياً ان الضغط الاقتصادي الحاد يُستخدم أيضاً في المواجهات بين المحاور المتنازعة، بحيث أصبح مدرجاً ضمن الأسلحة التي تُستعمل في المعارك السياسية الرامية الى محاولة فرض تنازلات او تغيير توازنات، الأمر الذي فاقمَ الازمة وزاد طينها بلة.

والى حين ان تبدأ مفاعيل الاتفاق السعودي - الايراني بالظهور على الساحة الداخلية، كما كان النزاع يترك آثاره عليها بقوة، لا مفرّ من مواصلة الركض على إيقاع سعر الصرف في انتظار الحل الذي لا يزال ممنوعاً من الصرف.

 

هل يخرجُ الرئيس من بطْنِ التنِّين الصيني..؟

جوزف الهاشم/الجمهورية/17 آذار/2023

من التطوّرات المفاجئة أنْ يتوصّل «كونفوشيوس» الصيني إلى تحقيق إتفاق التقارب بين الثنائي: السعودي - الإيراني. ومن المقاربات الشيِّـقة أنْ يُعلن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مغـرِّداً: أنَّ حزبَـهُ لَـهُ فـرعٌ تاريخي في الصين وأنّ تنّـين الموحِّدين كانت لـه اليد الطولى في تحقيق التوحيد في هذا الإتفاق.

ولأنّ تنّـين الصين يرمـز إلى السلطان والحـظّ الطيِّـب، فهل يخرج رئيس جمهورية لبنان متقمِّصـاً من بطـنِ التنّـين الصيني، كمثل ما خـرج النبي يونس من بطـنِ الحوت...؟

أول ما يلفتُـنا في هذا الإتفاق هو أنّ التوجّـه شرقاً في هذا المجال يصبح أمـراً مستحبّاً. أمّـا عن المحتوى، فنترك لطوالع الأيام أن تكشف انعكاساته على الصعيد الإستراتيجي الدولي، وما إذا كان يعني تقليص القبضة الأميركية عن أمـن الخليج، وما إذا كان يشكل «هدنة موقّتة نتيجة عـدم جـدّية الإلتزام بالبنود» كما قال رئيس جهاز الأمن القومي «جـون كيلي». أو هو محصّنٌ بضمانة الصين التي تحاول نتيجة فشل الدبلوماسية الأميركية أنّ تحتلّ مكانة متقدمة في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة القطب الأميركي المنفرد.

إنها انطباعاتٌ تحمل في طيّاتها تباشير انفراج ومحاذير انفجارٍ معاً. ولكن، ما يعنينا نحن اللبنانيين من هذا الإتفاق، بـما يرتّـد منه علينا وما يعود من أمـل إلينا في حال ثبوته واستقراره واستمراره.

أولاً: إنّ هذا التقارب السعودي - الإيراني من شأنه أن يلملم ما تمزّق في المنطقة عبر المواجهات العسكرية الدامية، وإنّ تبريد الجبهات الإقليمية الساخنة ينعكس بـرداً وسلاماً على لبنان.

ثانياً: بمجرد أنْ يتضّمن الإتفاق «تأكيدهما» على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، يكون لبنان أبـرز المستفيدين وقد أضحت ساحته منبـراً لتشابُك الصراعات الدولية ومختبراً لنزاعاتها.

تلاحظون: إنّ كلمة «تأكيدهما» على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية تحدّدتْ حصراً بتوقيع السعودية وإيران، فيما توقيع الصين في الإتفاق يتناول: «بـذل الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي».

ثالثاً: إنّ الصراع الإيراني - السعودي يرتدي موروثاً تاريخياً، وإنّ لكلٍ منهما امتداداً في لبنان بين مكوِّنين أساسيين ينفعلان بـه ويتفاعلان فيه.

رابعاً: إن مئات اللبنانيين يعملون في دول الخليج، يبْـنون ويَجْنون، يعايشون بالموّدة ويتعيَّشون، ومثلما أنّ التعاطف الإيراني يبـدّد الهاجس الإنقسامي في لبنان، فإن التعاطف الخليجي من شأنه أن يعـزّز فـرص النمو ويبـدّد الواقع الإقتصادي والمالي الذي رزح لبنان تحت أنقاضه.

خامساً: إنّ تنفيذ بنـود هذا الإتفاق يمهّدُ ما تمنّـاه وزير الخارجية السعودي في قولـه: «بأنّ لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني – لبناني ، وليس إلـى تقارب سعودي - إيراني، وعليه أنْ يقـدّم المصلحة اللبنانية على أي مصلحة أخرى».

يبقى... أنّه لم يبـقَ من أَطْـلالِ المصلحة الوطنية إلاّ هذا الإستحقاق الرئاسي المُـداهِم، فهل نستطيع من خلال هذا المناخ الإقليمي أن نحقّـق التقارب اللبناني - اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية أو أنّهُ سيظلُّ رهينةَ الكائنِ الأسطوري الذي يُعرف بتنّينِ الصين...؟

 

هل يخطط نتنياهو لمفاوضات جديدة مع لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/17 آذار/2023

منذ أن تولّت حكومة اليمين مقاليد الحكم في إسرائيل، عاد الجنوب إلى واجهة الأحداث، ومعه الهواجس من عودة السخونة، بعد فترة طويلة من التبريد. وهذا ما يدفع إلى السؤال عمّا يخطط له بنيامين نتنياهو ورفاقه: هل يريدون العودة بعقارب الساعة إلى زمن التوتر والحروب والاجتياحات مع لبنان، أم يفتشون عن مفاوضات جديدة، أو دور لهم في زمن التبدلات الكبرى للموازين، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين؟

يعتبر محللون أنّ اتفاق إيران مع المملكة العربية السعودية، بضمانة الصين، سيمنح الإيرانيين قوة كافية ليقولوا «لا» للولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي، ولكي يرفضوا المساومة على ما يمتلكونه اليوم من نفوذ في الشرق الأوسط. لكنه أيضاً سيسجل هدفاً قاسياً ضد إسرائيل لثلاثة أسباب:

1 - إبعاد الرياض عن مسار التطبيع مع إسرائيل، وتالياً فرملة الاندفاعة الخليجية التي كانت ناشطة وسريعة في هذا الاتجاه، في العامين الأخيرين.

2 - إقفال الطريق السعودية في وجه أي خطة عسكرية لضرب إيران. فبسبب بُعد المسافة، وحاجة المقاتلات إلى إذن بالمرور في الأجواء، وإلى منصة قريبة تنطلق منها، لا يمكن لإسرائيل تقنياً أن تقوم بشن حملات جوية مباشرة، من قواعدها، على المنشآت النووية الإيرانية. ويتحدث الخبراء عن حاجة الإسرائيليين، لهذه الغاية، إلى أجواء العراق أو تركيا أو السعودية، وإلى القواعد في أذربيجان.

وربما كان من دوافع السعوديين إلى تسريع التوافق مع طهران، بضمانة بكين، أن يتداركوا إصابتهم بالإحراج، إذا ما طلب منهم الأميركيون أن يسهّلوا مهمة إسرائيل ويفتحوا مجالهم الجوي أمام مقاتلاتها لضرب إيران. وهذه المغامرة تتجنّب السعودية أن تتورّط فيها بالتأكيد.

3 - جلبُ دولة عظمى، هي الصين، إلى ساحة بقيت حكراً على الولايات المتحدة طوال عقود، ولها فيها مركزان استراتيجيان هما: أمن إسرائيل ونفط الخليج.

وأيّاً تكن طرق المواجهة الأميركية لهذا الاتفاق، فإنّ الصين نجحت في استغلال انشغال إدارة جو بايدن بالحرب في أوكرانيا لتتسلل عملياً إلى داخل هاتين النقطتين في الشرق الأوسط وتثبّت موطئ القدم الأولى في مسار التنافس السياسي والعسكري مع الأميركيين، بعدما اقتصر التنافس على الاقتصاد والتنمية.

وهذا «القضم» السريع للنفوذ في الشرق الأوسط، يمكن أن يمنح الصين هامش التقاط اللحظة المناسبة، واللجوء لاحقاً إلى مبادرةٍ خطرة تُتْعِب الأميركيين في تايوان.

إذاً، ماذا سيفعل الإسرائيليون إزاء هذا التسلل الصيني القوي إلى الملعب الإقليمي؟ هل سيشاركون واشنطن والحلفاء في الأطلسي سعيهم إلى إحباط هذا التسلل، بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك العسكرية؟ أم سيبحثون عن مصالحهم و»يدبّروا رأسهم» لأنّ الدخول الصيني إلى المنطقة أصبح واقعاً لا مفر منه، ولأن العودة إلى الوراء صارت أمراً مستحيلاً؟

في الدرجة الأولى، ليست الولايات المتحدة في صدد القيام بأي عمل عسكري في الشرق الأوسط حالياً، لا ضد إيران ولا ضد الصين. ولذلك، لن تجد إسرائيل شريكاً لها في أي مغامرة عسكرية. وعلى الأرجح، سيختار الإسرائيليون السبيل الآخر، وهو ضمان مصالحهم الخاصة. وفي العادة، هم يفعلون ذلك بلا تردد.

للتذكير، الإسرائيليون ساروا حتى اليوم أشواطاً بعيدة في الشراكة الاقتصادية والتنموية مع الصين، إلى حد استفزاز الأميركيين. وفي عهد الرئيس دونالد ترامب، أطلقت واشنطن تحذيرات متتالية لإسرائيل من مغبة التعمّق في الشراكة الاقتصادية مع الصين الساعية إلى وضع إسرائيل والشرق الأوسط بكامله ضمن مشروعها «الحزام والطريق». وإسرائيل هي اليوم أكبر شريك تجاري للصين في آسيا، وثالث أكبر شريك تجاري لها في العالم. إذ بلغ التبادل التجاري بين البلدين في العام الفائت قرابة 10.71 مليارات دولار. وإسرائيل مرشحة لتصبح الشريك التجاري الأول لإسرائيل، وبما يتجاوز الولايات المتحدة. وهذا أمر يستفزّ واشنطن بقوة.

وثمة اتفاقات مبرمة بين الطرفين، لعقود عدة، تتضمن مشاريع لتطوير مرفأي حيفا وأشدود، وإقامة سكة حديد من إيلات إلى أشدود، تشكل ربطاً بين الخليج العربي والمتوسط، بوابة إسرائيل على أوروبا. والأخطر، بالنسبة إلى الأميركيين، هو الاتفاقات ذات الطابع التكنولوجي والعسكري بين إسرائيل والصين، والتي لقيت اعتراضاً شديداً من الجانب الأميركي. إذاً، لا تجد إسرائيل مشكلة في مجيء الصين إلى الشرق الأوسط. وعلى العكس، هي ستساوم الولايات المتحدة وتقبض الأثمان كي تحافظ على موقعها كولد مدلّل، كما ستساوم الصين للغاية نفسها. وما يعني إسرائيل في الدرجة الأولى هو نفوذها الإقليمي الذي لا ينافسها عليه أحد سوى طهران. ومن الممكن أن يبدو نتنياهو غاضباً، وأن يخترع سيناريوهات الخوف من حلفاء طهران على الحدود الشمالية مع لبنان وفي الداخل مع «حماس»، كي يكسب تعاطف إدارة بايدن والغربيين، ولكنه لا يرغب في خوض الحرب.

على الأرجح، هو لا يريد التصعيد، بل التهويل. ومن قواعد القتال أن مَن يهوّل لا ينفّذ. وقد يبلغ التوتر مداه ليتحول اصطداماً عسكرياً بأشكال محدودة، لكن المطلوب أن ينتهي بالتفاوض. وفي الفترة الأخيرة كثر الحديث عن رغبة الإسرائيليين في ترسيم الحدود براً، برعاية أميركية، بعد ترسيمها بحراً في الخريف الفائت.

آنذاك، شنّ نتنياهو ورفاقه حملة واسعة على حكومة يائير لبيد متّهمين إياها بالاستسلام لمطالب إيران وحلفائها. لكن الحملة كانت للمزايدة الانتخابية لا أكثر. وكان ردّ اليساريين: لو كان نتنياهو مكاننا لوافقَ على الاتفاق إيّاه!

فهل تُقرع الطبول جنوباً من أجل مفاوضات جديدة؟

 

كي يسلم لبنان

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

كان بمثابة صاعقة نزلت قبل أيام على أدبيات التخاطب بين رموز العمل السياسي في لبنان؛ كون أطراف هذا التخاطب يشغلون المكانات السياسية والدينية والمجتمعية. ولقد أظهرت أنواع التخاطب بين هؤلاء الرموز أن كلاً منهم ليس بالحرص الكافي على إخراج الوطن من الهوة السحيقة التي بات عليها معيشياً ووطنياً، وإنما الذي يعنيه مقامه، حتى إذا كان على حساب كرامات الآخرين. وعندما تكون هذه أدبيات التخاطب، وبالصوت الأعلى، مقروءاً في صحيفة أو مبثوثاً عبْر الأثير أو الشاشة أو مواقع التواصل، لا يعود مستغرباً أن الأزمة التي يعيشها لبنان طالت وتعقدت نتيجة مواقف تتسم بعض كلماتها بالتجريح، وأن كثرة التلاوم المتبادل؛ حيث هذا يلوم ذاك وأولئك يلومون هذا، لا تجدي نفعاً. كما أن كثرة التذكير، في مناسبات خطابية أو من خلال تصريحات، بفائض القوة، تتسبب بتباعد المشاعر الوطنية.

ونجد أنفسنا نرى أنه لولا الكلام الذي يقال بعضه أسبوعياً وبعضه الآخر في مناسبات من المرجعيات الروحية، لكان الميدان السياسي أشبه بحلقات مصارعة كلامية. ومع أن ما نسمعه من رموز المرجعيات الروحية يتسم بالنصح والحكمة والقول اللين، فإن هذه المرجعيات باتت، وقد تجاوز التعطيل المتعمد من جانب رموز العمل السياسي والحزبي حده، ترى، على ما تجوز قراءة النيات، اتخاذ وقفة تتجاوز النصح إلى الحزم، بل وما هو أكثر من ذلك؛ أي بما يجوز افتراضه تنعقد قمة روحية جامعة حاسمة تنتهي بما يشبه البلاغ رقم واحد في ظاهرة الانقلابات العسكرية، ويستتبع هذا البلاغ الحامل تواقيع المرجعيات، ما دام يطالب بتأدية الواجب وانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، استيلاد رئيس لها.

هذا مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العبارات جاءت حازمة، مثل تلك التي صدرت من هذه المرجعيات على مدى أشهر سبقت خلو الرئاسة من شاغل، ثم بعد أن انصرف الرئيس الجنرال ميشال عون خاسراً التطلع إلى تمديد لرئاسته يحقق فيها مبتغاه بترئيس صهره الذي استمر يعيش 4 سنوات رئاسية في حلم أنه هو مَن سيزكيه «حزب الله» وليس سليمان فرنجية. ومن العبارات تلك قول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس يوم الأحد، 19 فبراير (شباط) 2023، وبما يمكن اعتبار الكلمات بمثابة مفردات بلاغ روحي رقم واحد: «أيها المسؤولون السياسيون والنواب والنافذون والمعطلون بوجه أو بآخر؛ لقد حولتم عرس لبنان وشعبه وجمال طبيعته وغنى موارده إلى مأتم كبير، ووشحتموه برداء أسود من الفقر والجوع والحرمان والتهجير؛ تهجرونه من وطنه، وتفتحون أبوابه لمليونين وثلاثمائة ألف نازح سوري؛ ما بدا يفوق نصف الشعب اللبناني. ترفضون أي نصيحة من الدول الصديقة والحريصة على استقرار لبنان واستعادة قواه وكل دعوة ملحة لانتخاب رئيس للجمهورية، فتدعون ذلك تدخلاً ومساً بكرامتكم. إنهم يريدون حماية لبنان منكم؛ من كل عدو له يأتيه من الداخل، وانتشال الشعب من براثن أنانيتكم وكبريائكم ومشاريعكم الهدامة؛ فلا لبنان خاصتكم، بل خاصة شعبه، ولا الشعب غنيمة بين أيديكم، بل غنى لوطنه لبنان؛ فارفعوا أيديكم عن لبنان وشعبه. هذه الصرخة نستودعها رحمة الله... الإله العادل...». ويندرج الكلام الجديد من حيث التحذير والخشية مع لاءات أطلقها البطريرك الراعي قبل بضعة أشهر (قداس يوم الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2022، في مقره الصيفي - الديمان)، وبدت من حيث الضغط النفسي الموجب لإعلانها بالصوت الأعلى كثيرة الشبه بلاءات القمة العربية الاستثنائية في الخرطوم (أواخر سبتمبر 1967). وأما اللاءات الراعية التي انتهت صرخة في وادٍ عكس لاءات القمة التي أبقت الوضع السياسي العربي على درجة من التماسك، فإنها «لا نسكت بل نرفض شل البلاد. لا نسكت بل نرفض تعطيل الدستور. لا نسكت بل نرفض استباحة رئاسة الجمهورية. لا نسكت بل نرفض الإجهاز على دولة لبنان وميزاتها ونموذجيتها ورسالتها في هذا الشرق وفي العالم...».

ما يجوز قوله إن الرمز الروحي للطائفة المارونية... طائفة رئيس الجمهورية، جعل من عظات القداديس في معظمها موقفاً سياسياً حازماً، وذلك نتيجة أن سياسيي الطائفة وزعماء أحزابها يغردون على أغصان أشجار حدائق تطلعاتهم الحافلة بكل أنواع ثمرات التحدي، غير هيابين أي حال بات عليها لبنان، التي أوجزها مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان (ومصادفة في اليوم السابق للبلاغ رقم واحد الروحي للبطريرك الراعي)، وبمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، بعبارة: «كل خدمات الدولة الوطنية وميزاتها سقطت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. لقد صرنا أعجوبة العالم وفضيحته...». كما مصادفة قول متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة قبل ذلك: «ما نشهده تنازُع على السُلطة؛ يتبادلون الاتهامات، والكل متهم، والكل بريء».

كما أنه ما يجوز قوله إن سياسيي الطائفة وزعماء أحزابها يطرقون أبواب الصرح البطريركي من أجْل التقاط صورة مع سيد الصرح يوظفونها في أوساط جمهورهم أو تمييزهم بتناول الغداء إلى مائدته، وهذا توظيف مضاف من جانبهم لمكانتهم الانتخابية. وحتى إن حضورهم القداديس موسميّ. وعندما بدأ رمز المرجعية الروحية للطائفة يوجه النصح تلو النصح والتحذير تلو التحذير، فإنهم لم يقفوا إلى جانبه، معتبرين أنه فقط يستهدف بتحذيراته وتنبيهاته من الأعظم الآتي الطيف اللبناني الذي يوالي إيران، وفي الوقت نفسه يعكر العلاقة مع الدول العربية، مع أن مضمون التحذير يشمل رموز الطيف السياسي الماروني الذين في بقاء تحديات بعضهم لبعض، فارتهان بعض آخر لمشاريع لا تقتصر على الاستحقاق الرئاسي، ما يجعل الأزمة تزداد تعقيداً.

وعلى هذا الأساس، فإن مضمون ما حوته مفردات ما يُعتبر البلاغ رقم واحد الروحي، قد ينتهي إما إلى أن يأخذ الطيف السياسي والحزبي الماروني برؤى المرجعية الروحية، فيسلم لبنان، وإما سترفد المرجعية واجباً واضطراراً بلاغها الأول بالبلاغ الرقم الثاني مسمياً التعطيل بمسببه الممانع والمعاند.

عسى ولعل يأخذ النواب المسيحيون (الموارنة بشكل خاص) بما أبدى البطريرك الراعي في عظة قداس لاحق (الأحد 12 مارس/ آذار 2023) «الأمل منهم تأدية يوم رياضة روحية يكون صوماً وصلاة وتوبة ومصالحة...». وقصده أن يكون إفطار هذا اليوم اجتراح معجزة الاتفاق على انتخاب رئيس ينجي الوطن من الحالة غير الكريمة التي يعيشها في دنياه وينجيهم من العقاب الإلهي في آخرتهم. والسلام على مَن اتبع الهدى.

 

الكاظمي وخيار عروبة العراق الذّكي

علي حمادة/النهار العربي/17 آذار/2023

لفتني الحديث المطول الذي أدلى به رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي للزميل غسان شربل في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، والذي نشر للصدفة يوم الأحد الفائت، أي عشية الإعلان عن الاتفاق السعودي – الإيراني برعاية صينية في العاصمة بكين. كانت مقابلة شاملة، وتضمنت الكثير من الإضاءات على مرحلة تولى فيها الكاظمي رئاسة الوزراء في بلد يمكن اعتباره أصعب البلدان العربية وأكثرها تعقيداً في ما يتعلق بالحكم والسلطة.

طبعاً أتى الحديث في أعقاب تفاقم الحملة التي تديرها بعض القوى والأحزاب المنضوية ضمن ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي" الذي يجمع قوى وأحزاباً متأثرة بالنفوذ الإيراني المباشر، ضده عبر استهداف عدد من معاونيه بتهم ساقتها "هيئة النزاهة"، مصدرة أوامر قبض وتحر بحقهم. وهنا عزا الكاظمي التهم إلى استهداف ذي طبيعة سياسية، وخصوصاً أنه كان قد تعرض لحملة عنيفة بنهاية ولايته، حيث انهالت عليه التهم لأنه يميل إلى التقرب من الحاضنة العربية أكثر من "الظهير" الإيراني المنخرط بقوة في الساحة العراقية الداخلية. ولأنه حاول قدر ما أمكن، حسبما قال، أن يعتمد سياسة تغليب منطق الدولة على اللادولة، وتقليص مساحة السلاح المتفلت والفساد المستشري، إضافة إلى الانفتاح على الخارج، وهنا يعني إيران وأميركا والعرب، في اطار اعتماد لغة المصالح والتعاون، بعيداً من أسلوب التبعية (هنا يعني بالتحديد إيران). كان سهلاً أن تشن على الكاظمي حرب مضنية لمحاصرة حكومته، وتقييد يديه داخلياً وخارجياً، لأنه لم يكن يمتلك لا ميليشيا، ولا حزباً ولا كتلة برلمانية. لكن تقديرنا أن هذه النواقص كانت في مكان ما نقاط قوة، حيث اندفع ليحاول أن يكون رئيساً للوزراء لا رئيساً لحزب داخل مجلس الوزراء. وبرأينا هذا ما أبقاه بعيداً من "سرقات العصر" في العراق التي كانت الأحزاب المعروفة بولائها الخارجي بطلته، حيث تم إهدار أكثر من 600 مليار دولار بين 2003 و2020، من خلال، وفق ما أشار الكاظمي في الحديث، تمويل المشاريع الوهمية، وأعمال عسكرية أسهم فيها العراق "مع الأسف الشديد"، وتأسيس وضع عسكري لجماعات مسلحة في العراق وخارج العراق! فمن تراها تلك الجماعات ومن أدار عمليات النهب تلك؟ وصل الكاظمي إلى الحكم عام 2020، إثر تظاهرات تشرين(أكتوبر) في العراق التي أغرقتها الحكومة التي سبقته بالدم، بالتكافل والتضامن مع الميليشيات المسلحة العاملة تحت مسمى "الحشد الشعبي". حاول أن يهدئ الوضع، بالرغم من أنه كان يعرف أن الفريق الذي يستهدفه اليوم ما كان يريده في سدة رئاسة الحكومة أصلاً، لكن ربما كانوا يريدون التملص من المسؤولية، خصوصاً أن البلاد كانت على شفير حرب أهلية داخلية، وبالتحديد داخل المكوّن الشيعي.

قد يكون خيار الكاظمي الذي ما كان بعيداً من خيار المرجعية في النجف، وعلى رأسها السيد علي السيستاني الداعي إلى عروبة العراق، والاهتمام بالإنسان والفرد العراقي، وإعلاء شأن الهوية الوطنية الشاملة لكل أبناء العراق. وقد ذكر الكاظمي في الحديث أن السيد السيستاني كان يدعو إلى اندماج المجتمعات الشيعية ضمن دولهم. هذا معروف وهو تعبير عن تناقض واضح وصريح مع مشروع "ولاية الفقية" الإيراني التوسعي.

لعل أكثر ما يهمنا من ولاية الكاظمي على رأس الحكومة العراقية منذ منتصف عام 2020، أنه انحاز إلى الخيار العربي من دون أن ينسى الحقائق الجيوسياسية التي حتّمت على العراق التعامل مع ثقل النفوذ الإيراني بواقعية شديدة. فبناء هوية وطنية عراقية هو خيار عربي منفتح، لا سيما في بلد متنوع مثل العراق. وإعادة العراق إلى بيئته العربية الحاضنة على قاعدة أن العراق كما يقول هو "بلد عربي بامتياز" خيار له مفاعيل عميقة في بلاد ما بين النهرين الواقعة على تماس بين مشروعين متناقضين في العمق، وذلك على الرغم من الاتفاقات الأخيرة. وقد واجه الكاظمي بسبب خياره العربي حملات عنيفة وصلت إلى حد قصف منزله من قبل ميليشيات يعرف هو، ونعرف نحن من يديرها من الخلف. وربما كان للحديث الذي كشف عنه مع المرشد الإيراني علي خامنئي أثر بالغ في مسار حكمه والحملات التي تعرض لها في ما بعد، إذ قال لخامنئي في أول لقاء بعد توليه رئاسة مجلس الوزراء : "نريد أن تتفهموا خصوصيتنا"! يقيننا أن هذا الكلام اعتبر بمثابة إعلان حرب، أو أنه استدرج إعلان حرب ستدوم طوال حياة الحكومة التي ترأسها.

لكن من المهم بمكان أن تشاء الصدفة أن الحديث الذي نشر يوم الأحد الفائت أتى متزامناً مع الاتفاق السعودي – الإيراني في بكين. وفي البيان المشترك أشير إلى دور العراق، وعملياً إلى دور الكاظمي في تنظيم جولات مفاوضات في بغداد بين الطرفين على مدى عام كامل، اتبعت بعد مغادرة الكاظمي في مسقط، وانتهت في بكين بالاتفاق الذي صار حدثاً إقليمياً وعالمياً بامتياز. وهنا يسجل للكاظمي الذي اتخذ ولا يزال خيار العراق العربي، والتوازن في العلاقات الدولية، لا سيما أنه تمكن من جمع قمة "بغداد -1" صيف 2021. اجتمعت القمة الثانية في الأردن لكنها لم تلقَ اهتماماً شبيهاً. وبالنسبة إلى لبنان قد يكون من نتائج قمة "بغداد-1" أنها سرّعت في تشكيل حكومة لبنانية برئاسة نجيب ميقاتي التي تصرف الأعمال حالياً. لكن لا يمكن تجاهل دور الكاظمي الذي يتعرض لحملة عنيفة من الفريق المعروف ذاته، أنه في مطلق الأحوال أحد أهم ممثلي خيار العراق العربي المتنوع المنفتح على العالم. ولعله بمناسبة الاتفاق السعودي – الإيراني يتم الاعتراف بدور الرجل وبعد نظره. في النهاية، عاد الجميع إلى طاولة التفاوض وتهدئة الساحات لأن العكس معناه خراب الجميع.

 

هل لا يزال الأطفال ينتصرون في الحرب؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 آذار/2023

منذ أن حاول الحكيم الصيني سون تزو تأليف كتابه «فن الحرب» منذ ما يقارب 3000 عام، أكد جميع كتاب الشؤون العسكرية تقريباً على أن المعدل السريع للنمو السكاني هو شرط أساسي لقرار الأمة خوض حرب ما. وفي الآونة الأخيرة، وضعت نظرية من قبل المرتزق السويسري الجنرال أنطوان هنري جوميني في سلسلة من الكتب التي «لا غنى عنها» في غالبية الأكاديميات العسكرية منذ القرن الثامن عشر. أصداء هذه النظرية موجودة اليوم في كتاب «عن الحرب»، وهو بمثابة «إنجيل عسكري»، كتبه المؤرخ العسكري البروسي كارلفون كلاوزفيتز في القرن التاسع عشر.

وهكذا، تركت القبائل الهندية الأوروبية موطن أجدادها في السهوب البروسية بآسيا الوسطى بعد أن باتت عاجزة عن ملاحقة إطعام الأعداد المتزايدة من سكانها. وبحثاً عن مزيد من الأراضي الخصبة والمراعي لقطعانها، والموارد التي يطمحون إليها، شرعت هذه القبائل في شن غزوات باتجاه الغرب والجنوب.

كما اندفع الرومان والفرس القدماء لشن غزوات بسبب ارتفاع معدلات المواليد التي جعلت الاستيلاء على أراضٍ جديدة ضرورة حياة أو موت. وجاء الفتح الإسلامي للإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية في الشرق الأوسط وآسيا الصغرى أيضاً. نفس التحليل انطبق على الغزو المغولي الذي جلب القبائل الجائعة من منغوليا البعيدة إلى قلب أوروبا والشرق الأوسط.

كان تسارع النمو السكاني أيضاً عاملاً رئيسياً لدفع البريطانيين على طريق بناء الإمبراطورية بدءاً من القرن السادس عشر فصاعداً. في الواقع، غالباً ما يشار إلى القدرة على تصدير أعداد كبيرة من الشعوب إلى أراضٍ جديدة كأحد العوامل الرئيسية في بناء الإمبراطوريات منذ زمن بعيد.

كانت الدول الغازية دائماً بحاجة إلى نسبة مواليد مرتفعة لتزود الغزوات بالقوة اللازمة. ودفعت خسائر فرنسا الهائلة في الحرب العالمية الأولى جورج كليمنصو، رئيس وزرائها في زمن الحرب، المعروف باسم «النمر»، إلى السخرية من أن «الأطفال هم من ينتصرون في الحروب وليس الجنرالات».

لكن ماذا لو لم تعد هذه النظرية القديمة فعالة الآن؟ في الحقيقة، ماذا لو كان العكس هو الصحيح، وأن بعض دول اليوم مدفوعة نحو الحرب بسبب تراجع عدد سكانها؟

في الوقت الحالي، تسير 3 دول، علناً أو سراً، على طريق حرب ضد جيرانها؛ روسيا، والصين الشيوعية، والجمهورية الإسلامية في إيران. وتعاني الدول الثلاث جميعها من انخفاض معدلات المواليد وارتفاع معدلات الوفيات وتزايد مطرد في أعداد كبار السن.

في الواقع، انخفض عدد سكان روسيا في العقد الماضي من حوالي 147 مليوناً إلى 141 مليوناً في عام 2022. وقبل عقد من الزمان، كانت روسيا تاسع دولة في العالم من حيث عدد السكان. ومن المتوقع أن تتراجع لتحتل المرتبة 22 خلال العقد الحالي. متوسط معدل المواليد يضعها في المرتبة 213 عالمياً، في أسفل قائمة التصنيف العالمي. والأسوأ من ذلك أن نسبة أصغر شريحة من سكانها، التي تتراوح أعمارها بين صفر - 14 عاماً هي نفس نسبة الشريحة الأكبر سناً، من 65 عاماً فما فوق.

وفي الوقت نفسه، فإن حصة الناتج المحلي الإجمالي التي ينفقها الاتحاد الروسي على الجيش هي ضعف ما يخصص للخدمات الصحية.

بعبارة أخرى، قد ينتهي الأمر بروسيا إلى امتلاك كثير من الأسلحة، لكنها لا تملك العدد الكافي من الأفراد لحملها. وقد ازدادت الأمور سوءاً منذ أطلق الرئيس فلاديمير بوتين «عمليته الخاصة» ضد أوكرانيا، فوفقاً لأفضل التقديرات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، فقد غادر ما يقرب من مليون روسي في سن الحرب البلاد لتفادي «التجنيد الطوعي» الذي أمر به بوتين. كما تواجه روسيا نقصاً متنامياً في الأيدي العاملة. في الواقع، من دون الهجرة القادمة في معظمها من آسيا الوسطى وبيلاروسيا، ربما كانت روسيا لتواجه أزمات نقص بالأيدي العاملة أكثر حدة. وبعد تجنيده أكثر عن 100000 رجل خلال السنة الأولى من الحرب في أوكرانيا، ربما يحتاج بوتين اليوم لاستيراد رجال من الدول المجاورة.

في الواقع، عدد كبير من «العمال المؤقتين» الصينيين إلى جانب إضافة 100 ألف «مواطن جديد» من أوسيتيا الجنوبية، وهي جزء من جورجيا التي ضمها بوتين عام 2008، وحوالي 2.1 مليون أوكراني موالٍ لروسيا جرى ضمهم عنوة من شبه جزيرة القرم، ودونيتسك، ولوهانسك، جميعاً شكلوا عاملاً مساعداً لروسيا. وجعلت هذه الإجراءات القسرية روسيا ثاني أكبر مستضيف للمهاجرين في العالم، بعد الولايات المتحدة. تواجه الصين عاصفة ديموغرافية قوية مماثلة. فلأول مرة منذ أكثر من 6 عقود تشهد الصين تراجعاً فعلياً في عدد سكانها، ومن المقرر أن تفقد تصنيفها كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لصالح الهند. والأسوأ من ذلك، أن الصين تشهد اتجاهاً متزايداً نحو الهجرة، غالبيتها إلى أميركا الشمالية وأوروبا الغربية، خاصة بين طبقات المجتمع الشابة ذات التعليم العالي. على عكس روسيا والصين، لا تواجه الجمهورية الإسلامية حتى الآن انخفاضاً فعلياً في عدد سكانها، ويرجع ذلك جزئياً إلى تدفق اللاجئين الأفغان، وإن كانت معدلاته قد تراجعت خلال العام الماضي وقبله، وهو ما يعوض التدفق المتزايد للشباب الإيرانيين إلى أوروبا الغربية وأميركا الشمالية. يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة لخطة توطين أكثر من 100 ألف متطوع، ما يطلق عليه «متطوعين للاستشهاد» من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان، منتشرين حالياً في سوريا، للقدوم والعيش في أجزاء مختلفة من إيران. ومع ذلك، فإن انخفاض معدل المواليد، أقل من واحد في المائة، وتزايد عدد المواطنين المسنين، يقللان من عدد الرجال الذين يمكن أن يرسلوا للحرب. وتبدي الأنظمة الثلاثة بدرجات متباينة العداء تجاه النظام الدولي القائم، الذي يعتبرونه منحازاً للغرب بقيادة الولايات المتحدة. كما يحظى الجانب العسكري في هذه الدول على قرابة ضعف ما تنفقه على الصحة وسلامة مواطنيها. وتبلغ نفقاتهم العسكرية أكثر من ضعف متوسط بلدان «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، بينما تقل ميزانية خدماتهم الصحية عن نصف متوسط الإنفاق بدول المنظمة. تجيب حرب أوكرانيا عن سؤال عما إذا كانت الدولة ذات أعداد السكان المتراجعة والشيخوخة يمكن أن تكسب الحرب، كما فعلت الدول الاستبدادية القديمة ذات الديموغرافيا الراكدة. السؤال هو ذاته؛ هل لا يزال الأطفال ينتصرون في الحروب؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض الوضعين المالي والإقتصادي مع بعثة صندوق النقد واستقبل قائد الدرك وتلقى برقية تهنئة من الرئيس المصري بحلول شهر رمضان

وطنية/17 آذار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان إرنستو ريغو راميريز Ernesto Rigo Ramirez على رأس وفد من الصندوق ، حيث تم عرض للوضعين للمالي والاقتصادي بعمق ومراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات الإصلاحية التي أنجزها المجلس النيابي في هذا الإطار محذرا من "المخاطر الكامنة فيما لو تأخرت المعالجات المطلوبة والضرورية" . كما استقبل الرئيس بري قائد الدرك العميد مروان سليلاتي . على صعيد آخر تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري برقية تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وجاء فيها : "يطيب لي ان ابعث اليكم بأصدق التهاني وأطيب التمنيات الاخوية بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم أعاده الله تعالى عليكم بالخير واليمن والبركات وعلى شعبينا الشقيقين وعلى الأمتين العربية والإسلامية بدوام التقدم والإزدهار ".و ختم : "في هذا الشهر الكريم أدعو الله العلي القدير أن ينعم عليكم وعلى الشعب اللبناني الشقيق وعلى جميع الشعوب العربية والإسلامية بموفور الصحة ودوام التوفيق وبالمزيد من التنمية والرقي ".

 

"حركة الأرض اللبنانية" كرمت الإعلامية نوال عبود على برنامجها "نقطه على السطر"

وطنية/17 آذار/2023

أقامت "حركة الأرض اللبنانية"، في نادي الصحافة، احتفالا تكريميا للإعلامية نوال ليشع عبود على برنامجها "نقطه على السطر"، حضره ممثل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل مدير "صوت لبنان" أسعد مارون، 

الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، طلال مقدسي، والمحامية ساسيل روكز عن أهالي متضرري المرفأ. وقدمت الاحتفال عضو الهيئة التنفيذية في الحركة أرليت روحانا منوهة ب"الإعلامية عبود وبرنامجها نقطه على السطر من صوت لبنان".

من جهتها، شكر عبود ل"حركة الأرض هذا التكريم"، معددة "الأهداف اللبنانية من التصدي للتغيير الديموغرافي والدفاع عن حقوق الناس". ونوه رئيس الحركة طلال الدويهي ب"صوت لبنان وبرنامج نقطة على السطر". ثم قدم درع الحركة إلى عبود تكريما لجهودها.

 

رعد: لا تراهنوا على الخارج لإنجازاستحقاقات الداخل ولكن هناك اجواء قد تأتي مساعدة

وطنية - النبطية/17 آذار/2023

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "لعلنا أصبحنا في المرحلة الاخيرة من المواجهة، ونحن اذ نرى ان إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل لإعادة ترتيب الامور وتصويب البناء وإعادة الحياة الى طبيعتها والاعتماد على انفسنا في بناء دولتنا واقتصادنا وإنتاجنا وثقافتنا وتربيتنا، فنحن الان نهيئ لإنجاز هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن". اضاف: "لقد أعلنا دعمنا لمرشح نرى فيه الأهلية المناسبة في هذه المرحلة لرئاسة الجمهورية وما تفترضه هذه الرئاسة في هذه المرحلة من مواصفات ومهام قادر على ادائها، ومستعد للملمة ما يمكن لملمته داخل البلاد، والتعاون مع من يمكن ان يتعاون من اصدقاء خارج البلاد من اجل ان ننهض مجددا بالوضع العام الذي أُنهك على كل المستويات في هذا البلد". كلام رعد جاء خلال حفل تكريم المعلمين بعيدهم وبمناسبة الخامس عشر من شعبان ولادة الامام المهدي، والذي اقامه القطاع الثاني في "حزب الله" في منطقة الجنوب الثانية، في مطعم معلم مليتا، بحضور مسؤول القطاع الثاني الشيخ وسام سعادة.  وقال رعد: "هناك اجواء قد تأتي مساعدة لكن لا تراهنوا على الخارج من اجل ان ننجز استحقاقات الداخل. الاستحقاق الداخلي ننجزه نحن كشعب يعرف ما يريد وقادر على ان يحقق الانجازات. نعم الاجواء الاقليمية والدولية قد تأتي كسحابة مناسبة تساعد على الاسراع في القيام بما يلزم في الداخل، فهذه هي طبيعة الامور وهذا هو مقدار ما يمكن ان يراهن عليه من الخارج. نحن كشعب من يقرر من ننتخب وكيف ننتخب، الآخرون لديهم مشاكلهم ويريدون تسوية اوضاعهم لكن لأننا لسنا جزيرة معزولة اذا سويت الاوضاع من حولنا فسينعكس ذلك مناخا ايجابيا يساعد في تسريع الخطوات التي تتطلب منا الانجاز" .

درع

وتخلل الحفل تكريم المدير السابق لثانوية المربي عبد الرضا نور الدين الاستاذ احمد سعادي بتسليمه درعا تقديرية.

 

قاسم: المسؤولية اليوم بالدرجة الأولى هي إنقاذ البلد بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/17 آذار/2023

أشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة، خلال حفل افتتاح مجمع أهل البيت - في بيروت، الى ان "وضعنا صعب، سواء على المستوى الاقتصادي أو القانوني أو الاجتماعي، وتتدهور الأحوال يوما بعد يوم أكثر فأكثر، والسبب المركزي أن المسؤولين والمعنيين في لبنان، وفي هذه المرحلة بالتحديد النواب لهم مسؤولية استثنائية في العمل لإنقاذ البلد بالاجتماع لانتخاب رئيس حتى تبدأ دورة المؤسسات الدستورية بالاهتمام بتشكيل حكومة، ثم بعد ذلك يتم وضع برامج إنقاذية وإصلاحية تتشارك فيها الحكومة والمجلس النيابي لنصل إلى الخطوات الأولى للخروج من هذا النفق الكبير الذي وقع فيه لبنان".

 اضاف: "يجب أنَ نعلم أن هذا المجلس النيابي هو خيار الشعب، ولا يستطيع أحد الآن أن ينظِر علينا بأنَه من خارج المجلس النيابي، آراؤه لها ثمر ولها قيمة ولها فعالية، نعم هو يستطيع أن ينصح يستطيع أن يقدم أشياء كثيرة، لكن في النهاية القرار لانتخاب الرئيس من خلال النواب  ال128. بدأت تتوجه الأنظار إلى هؤلاء، كفى أحلاما بأن البعض يمثل أكثر من البعض الآخر أو أفضل من البعض الآخر".  وتابع: "كل نائب في المجلس النيابي، بحسب التعريف هو نائب عن كل لبنان، وكل نائب في المجلس النيابي وزنه داخل المجلس متساوٍ مع الآخرين بحسب الموقع النيابي، والعبرة هو على ماذا يجتمع النواب؟ وأين تكون الأكثرية النيابية لانتخاب الرئيس وفق الدستور؟ عندما يحصل هذا الأمر يعني أنَ الخيار الشعبي بحسب النظام المعتمد قد تحقق بالأكثرية النيابية لانتخاب الرئيس. أما التباكي على ما وصل إليه لبنان فلا يبرئ أحدا من المسؤولية بأن يقوم بمسؤوليته، والمسؤولية اليوم هي بالدرجة الأولى إنقاذ البلد بانتخاب الرئيس".واردف: "من يركِز على الشكوى وإظهار الألم في الواقع المنهار، ولا يعمل ويعطِل عمل الآخرين ويتصرف بسلبية ويعمل على تعطيل البلد بمؤسساته وتعطيل انتخاب الرئيس لأنَه ليس على شاكلته أو لا يرضيه، فهو مسؤول عن المزيد من التدهور الذي يحصل في لبنان ومسؤول عن استمرار آلام الناس وجوعهم". وقال: "نحن أمام مجلس نيابي جديد واليوم لا يوجد في البلد موالاة ومعارضة لأنَه مع المجلس الجديد ومع عدم وجود حكومة ومع عدم وجود رئيس جمهورية يعني أنَه لا يوجد موالاة ومعارضة. تحصل الموالاة والمعارضة عندما تتشكل حكومة جديدة بعد انتخاب الرئيس فيدخل أشخاص في داخل الحكومة وأشخاص يكونون خارج الحكومة، يقولون من كان داخل الحكومة هو موالاة والذين هم خارج الحكومة هم معارضة. نسمع اليوم البعض يقولون نحن معارضة، معارضة لمن؟ الآن النواب سواسية لا يوجد موالاة ولا يوجد معارضة وعليكم أن تتحملوا المسؤولية".   واضاف: "جرَب بعض السياسيين ممن يدَعون السيادية التحريض على الوطنيين الذين سجلوا ملاحم البطولة وحققوا التحرير في الأرض والبحر وطردوا إسرائيل وداعش والقيام بأعمال رفعت من مَقَام لبنان وعزته وشرفه وكرامته، وأصبح لبنان قويا يأتي إليه العالم ليرى ماذا يريد بدل أن يكون مسرحا لأعمالهم. هؤلاء الذين يعترضون على هذه الفئة لم يتمكنوا من جمع العدد الكافي للانقلاب، إذا عليهم أن يعرفوا أنَ حجمهم في البلد هو هذا الحجم الذي هم عليه، ولا يستطيعون تغيير المزاج العام للناس الذي يريد المقاومة والقوة، ويريد أيضا أن ينقذ البلد بالمؤسسات الدستورية بالشكل الطبيعي من دون إدخال عناوين أخرى". وتابع: "استعانوا بالأجانب علَهم يتقوُون علينا بهم، وتبيَن أنَ هؤلاء الأجانب لا يستطيعون، لأنَ الواقع اللبناني لا يمكِنهم من أن يفعلوا ما يشاؤون، إذن ما هو الحل؟ أقول لهم: الحل أن تعودوا إلى خيارات الشعب من خلال المجلس النيابي المسؤول والممثل للشعب ليتصدى ويقترح وينافس فينجح في خيارات ويفشل في خيارات أخرى لكن يقوم بواجبه، أما أن تكون السياسة المعتمدة هي التعطيل للمؤسسات والانتخاب ولكل شيء، مع مثل هذا المجلس النيابي المتنوع يعني أنكم تتحملون مسؤولية إطالة الأزمة. نحن دعوناهم مرارا وتكرارا وندعوهم أيضا إذا أردتم الحوار فتعالوا نتحاور، إذا أردتم أن نناقش الخيارات فتعالوا لنناقش معا، ثم عندما نختلف نذهب وإياكم كل واحد يحمل مرشحا ويصوِت له في المجلس النيابي، لكن على قاعدة أن ينطلق البلد لا على قاعدة أن يبقى كما هو". وختم: "عندما حصل الاتفاق السعودي الإيراني عبر بكين، نحن عبَرنا عن راحتنا واعتبرنا أن هذا الاتفاق جيد، بعضهم فوجئ بذلك، هل غير حزب الله طريقته أو تعامله؟ أبدا لم نغيِر. نحن نتمنى أن يتفق كل من هم في هذه المنطقة مع بعضهم وأن يكون العدو الحقيقي الوحيد هو إسرائيل ومن معها، والباقي إذا كان هناك خلافات فنحن ندعو إلى معالجتها بالطريقة المناسبة للوصول إلى التعاون المشترك لأنَنا بحاجة لبعضنا ولا يستطيع أحد أن يغير الجغرافيا ولا المواطنين في بلد من البلدن، فليخرجوا من هذا الفكر الإلغائي، ويجب أن نقتنع بأن نكون دولة مستقلة لها خصوصيتها ولها قراراتها وتتعاون الدول مع بعضها للوصول إلى النتيجة الأفضل".

 

الدائرة الاعلامية في "القوات" ردا على ما نشر في "اللواء": من عطل البلاد هو من خطف قرارها ومؤسساتها ومصير شعبها

وطنية/17 آذار/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: “تضمنت افتتاحية صحيفة "اللواء" اليوم الجمعة 17 آذار 2023، جملة من المغالطات حول الاستحقاق الرئاسي ومقاربة "القوات اللبنانية" له. - أولا، أوردت "اللواء" عما أسمته "مصادر مطلعة على موقف الرئيس نبيه بري" بأن "الفريق الآخر ذهب الى التعطيل لتعذر تفاهمه على مرشح رئاسي مقبول"؛ في حين أن ثلثي فريق المعارضة ومن ضمنهم "القوات" لهم مرشحهم، الذين أعلنوا دعمه منذ بدء الاستحقاق الرئاسي وحضروا الجلسات الانتخابية كافة ولم يخرجوا منها وصوتوا له، فكيف يتهم الفريق المعارض للمنظومة الحاكمة بأنه ذهب إلى التعطيل. إن الفريق الذي مارس التعطيل هو الذي رفض أن يعلن عن مرشحه منذ أشهر، وواظب على تطيير الجلسات الانتخابية بعد أن حول الدورات الأولى فيها إلى مسرحية فلكلورية تمنع خلالها عن التصويت لأي مرشح. أما إعلان "القوات" امتناعها عن حضور أي جلسة تؤمن وصول مرشح الممانعة، فقد جاء بعد أشهر من تعطيل فريق السلطة للمسار الدستوري كله، وتعمده إجهاض حراك المعارضة التصاعدي كله حول مرشحها؛ كما انقلابه على قواعد اللعبة الدستورية على مدى 11 جلسة متتالية، وربطه العودة للأصول لحظة يتيقن من إمكانية إيصال مرشحه، وهو ما لن يكون مقبولا، لأن الشعب اللبناني قد اكتفى من التلاعب بمصيره لصالح حسابات فئوية من هنا وهناك. أما بعد، فإن تعطيل جلسة انتخاب مرشح الممانعة يرتبط حصرا بإمكانية حصوله على 65 صوتا، وهو ما ليس متوhفرا اليوم ولا غدا، وبالتالي أي اتهام لـ"القوات" بالتعطيل هو ساقط ومردود شكلا ومضمونا.

- ثانيا، ذكرت "اللواء" نقلا عن المصادر نفسها بأن الرئيس بري لم يقدم "مرشح تحد ومكاسرة كما يفعل سواه، ولو فعل ذلك لكان قد حكم مسبقا على فرنجية بالخروج من السباق الرئاسي"، وهنا قد فات "مصادر الصحيفة"، بأن أصول الممارسة الديمقراطية كانت تقتضي أن يقدم كل فريق مرشحه ليتم الامتثال للنظم الديمقراطية، لأن التحدي والمكاسرة تجسد في الامتناع عن عقد جلسة نيابية مفتوحة بدورات متتالية وفق مندرجات وروحية الدستور من جهة وربط الدعوة لاستكمال المسار الانتخابي يوم يتم تأمين الأكثرية المطلوبة لإيصال مرشح الممانعة حصرا.

- ثالثا، استكملت "اللواء" جملة المغالطات في افتتاحيتها، مع إشارتها نقلا عن "المصادر" نفسها، بأن "السعودية لا تمانع وصول فرنجية"، وهنا نسأل الصحيفة المصونة عن هوية هذه المصادر، خاصة أن ما أوردته يتناقض تماما مع ما أعلنته المملكة من مواقف واضحة ومباشرة للداخل وللخارج في آن.

 - رابعا، اعتبرت "مصادر اللواء" بأن "القوات اللبنانية قاربت الموضوع الرئاسي منذ البداية بطريقة خاطئة… لكنها رفعت السقف كثيرا بحيث بات من المتعذر عليها التراجع"؛

ما يستدعي طرح الأسئلة الآتية:

- هل الالتزام بنصوص الدستور من حضور الجلسات كافة ودعم مرشح واضح ومعلن لا ينتظر إشارة من هنا وأمرا من هناك للترشح وللاعلان عن برنامجه هو طريقة خاطئة؟

- هل إعلان رفض وصول مرشح الممانعة وبالتالي رفض بقاء قرار الجمهورية ورئاسة الجمهورية ومصير الجمهورية بيد فريق مسلح مشروعه غير لبناني وأولوياته غير لبنانية هو رفع للسقف ويستدعي الرشق؟

  من قال أن "القوات" تريد أن تتراجع عن مواقفها؟

- ألم يدرك بعضهم بأن الحلول الملتوية وحتى تلك النصفية لن تأتي إلا على حساب الشعب اللبناني؟

أخيرا، إن من عطل البلاد هو من خطف قرارها ومؤسساتها ومصير شعبها، ومن تحدى اللبنانيين هو من خيرهم بين الجوع والهجرة في الأمس وبين مرشحه والفوضى اليوم، ومن أخطأ في حساباته هو من ظن أنه يملك قراره وبالتالي قرار التحكم باللبنانيين إلى ما لا نهاية، ومن عليه إعادة حساباته هو من يتوهم بأن "القوات اللبنانية" ستتراجع عن إرساء مسار إنقاذ الوطن لنجدة من يعاديه، ومن عليه إعادة حساباته هو من حول لبنان إلى جهنم".

 

بو حبيب في افتتاح مكاتب الجامعة اللبنانية الثقافية: نتمنى أن تكون ذراعا للوزارة لتسجيل اكبر عدد ممكن من المغتربين وحثهم على الاقتراع

فواز: كلنا أمل أن يبقى المغتربون ذخرا للوطن

وطنية/17 آذار/2023

رعى  وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب، لمناسبة اليوم العالمي للمغترب، افتتاح المكاتب الجديدة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مبنى الوزارة في رياض الصلح .

حضر حفل الافتتاح رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، نائب الرئيس القنصل محمد الجوزو ممثلا عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، الرئيس السابق للجامعة الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر، النائب الاول لرئيس الجامعة جهاد الهاشم، نائب رئيس الجامعة علي نعمه نسر، نائب رئيس الجامعة لشؤون استراليا ونيوزيلندا هنري بوصعب ،الامين العام المساعد للجامعة احمد عاصي، أمين الصندوق في الجامعة عزت عيد. كما النائب فادي علامة، رئيس دائرة المغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين هادي هاشم وعدد من السفراء و الديبلوماسيين في الوزارة.

بعد النشيد الوطني اللبناني القى الوزير بوحبيب كلمة اعتبر فيها أن "الحياة الاقتصادية مستمرة حاليا في لبنان بفضل المغتربين  خصوصا من هم في مناطق الجوار و اوروبا و افريقيا والخليج لأنهم يودون دائما العودة الى لبنان لأسباب عدة ، ومساعداتهم لاهلهم داخل لبنان تخلق نوعا من دورة اقتصادية صغيرة ، ولو كانت الثقة بالمصارف أكبر لكانت هذه الدورة اكبر ". وتمنى ان "تساهم الجامعة في المستقبل ليس فقط بالاقتراع  في انتخابات المغتربين بل ان تكون ذراعا لوزارة الخارجية لتسجيل اكبر عدد ممكن من المغتربين وحثهم على الاقتراع و ان تعمل على انجاح الانتخابات". وشكر "جهود  أعضاء الجامعة على تجهيز الطابق الاول في الوزارة لتكون مكاتب لهم ما وفر علينا الكثير لان مبنى وزارة الخارجية تساعد في ترميمه الجمهورية التركية وهي بدأت في ذلك قبل ان يضربها الزلزال ونتمنى ان تنتهي اعمال الترميم في شهر حزيران المقبل".

فواز

بعد ذلك القى فواز كلمة قال فيها : "اليوم العالمي للمغترب هو عيد للمغتربين وللجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ويمثل إقرارا من الدولة بأهمية دور المغتربين اللبنانيين لا سيما في دورة الاقتصاد الوطني، وهذا مدعاة فخر لنا واعتزاز، لأن الجامعة وجدت أصلا بدافع الرؤية لما يمثله المغتربون من قوة ودور".

وشكر للوزير بو حبيب رعايته افتتاح المكاتب  الجديدة للجامعة "ولا سيما أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منذ مرسوم إنشائها في عهد الرئيس الراحل العماد فؤاد شهاب، هي برعاية مستمرة من وزارة الخارجية والمغتربين، ومكاتبها دوما في مبنى هذه الوزارة الكريمة. مع انتقال مكاتب الوزارة إلى ساحة رياض الصلح، انتقلت مكاتب الجامعة أيضا إلى هذا المبنى الجديد، حيث نحن اليوم، وهذا ما يرتب علينا مسؤوليات كبيرة ندرك حجمها من حيث التزامنا التعبير عن مصالح وهموم المغتربين ضمن أطر النظام الأساسي للجامعة، واعين دائما أن الجامعة هي مؤسسة مدنية، غير سياسية وغير طائفية، غايتنا وأهدافنا هي نشر رسالة لبنان الحضارية في المغتربات والعمل على تعزيز صلات بلدنا الحبيب مع بلدان الاغتراب عبر علاقات وصداقات رجالات لبنان الذين هم موضع احترام وتقدير أينما وجدوا، وهم يتمتعون بمقدرات فكرية ومالية لا يتهربون من توظيفها في خدمة وطنهم الأم لبنان، وهو الأغلى في وجدانهم".

اضاف: "مؤتمر الجامعة العالمي التاسع عشر الذي عقدناه أخيرا بتاريخ 10 تشرين الثاني 2022، كان تحت عنوان لم الشمل، ونحن جاهزون دائما لكل مقتضيات هذا العنوان. نرغب بهذه المناسبة أن نعلن مجددا أمامكم أننا ملتزمون دائما بانضمام من يرغب من المغتربين اللبنانيين (أفراد وجمعيات ...) تحت لواء الجامعة عند التزامهم البعد الاغترابي فقط أي: لاسياسي، لاطائفي ولامذهبي وهذا ما يتضمنه النظام الأساسي للجامعة. بهذه المناسبة العزيزة علينا أتمنى باسمي واسم زملائي أعضاء المجلس العالمي للجامعة النجاح الدائم للمغتربين اللبنانيين جميعا ولرسالتهم السامية، ودورهم في إنماء مجتمعات دول الاستقبال ووطننا الأم لبنان، وكلنا أمل أن يبقى المغتربون في تقدم دائم، وذخرا وسندا للوطن".

ثم جال الوزير بوحبيب والحضور في المكاتب الجديدة للجامعة واطلع على سير العمل فيها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116681/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1720/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 17/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116683/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-17-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/