المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنَّ مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد. وزَّعَ وأَعْطَى المَسَاكِين، فَبِرُّهُ دَائِمٌ إِلى الأَبَد

فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ المُعْطِيَ الفَرْحَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونصالعظة التي ألقاها اليوم 12 آذار/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي، مع نص العظة التي القاها اليوم المطران عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

البطريرك الراعي أمل في أحد الابن الضال جمع النواب المسيحيين في يوم رياضة روحية يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله ومصالحة

المطران عوده في يوم المرأة: لماذا لا نسلمها الدولة والبلد أسوة ببلدان رائدة بفضل رئيساتها؟

رابط فيديو فقرة أولاً من حلقة وهلق شو من الجديد/ مداخلات لسليمان النمر وسعيد شواردي وجان عزيز وحسين ايوب

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تمشيط عند الحدود اللبنانية

رهان لبناني على ترجمة الاتفاق الإيراني-السعودي رئيساً للجمهورية/منير الربيع/المدن

المعارضة تنظّم صفوفَها لإحباط "خيار فرنجية"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مدرسة كندية تسلم طالباً إلى الشرطة لإنكاره الجنس الثالث!

وزير الخارجية السعودي لـ«الشرق الأوسط»: الاتفاق مع طهران لا يعني حل جميع الخلافات وقال إنه يتطلع للقاء نظيره الإيراني قريباً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية

إيران: الاتفاق مع السعودية سينهي الحرب في اليمن

البيت الأبيض: التقارير حول تبادل السجناء مع إيران كاذبة

إيران ترد على النفي الأميركي لصفقة "تبادل السجناء": مفاجئ

إيران تبرم اتفاقاً لشراء مقاتلات «سوخوي - 35» من روسيا

باخموت... الشرق بيد «فاغنر» والغرب مع أوكرانيا وصواريخ روسيا تستهدف مجدداً خيرسون

في «معركة باخموت»... كل طرف يزعم تكبيد الآخر خسائر كبيرة

روسيا: قواتنا تواصل الهجوم على منطقة دونيتسك

موسكو: لم نشارك حتى الآن بمحادثات لتمديد اتفاق الحبوب

الدفاع الروسية: القضاء على 220 جنديا أوكرانيا على محور دونيتسك خلال ال24 ساعة الماضية

مسؤول إسرائيلي: أميركا مولت الاحتجاجات ضد إصلاح القضاء

مقتل 3 فلسطينيين قرب نابلس في الضفة برصاص العدو الاسرائيلي

أردوغان يطلب "الصفح" من أهالي هاتاي على التقصير في الأيام الأولى للزلزال

بنك "سيليكون فالي": أعمالنا التجارية مستمرة دون انقطاع /داعيات انهيار بنك سيليكون فالي بدأت بالانتشار في جميع أنحاء العالم

الإمارات تعلن وقف شراء منظومات دفاعية من إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العلاقات السعودية ـ الإيرانية... ما الذي تغير؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

«بكين» هل ينهي نزاع 40 عاماً؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أم «أربعة وأربعين»/مشعل السديري/الشرق الأوسط

«جولة لينيكر» في الحرب الثقافية البريطانية/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

اتفاق السعودية وإيران... درس في السياسة/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الفخّ الإسرائيليّ: اتّفاق الترسيم بين الدولتين اللبنانية – الاسرائيلية/جوزفين ديب/أساس ميديا

الاتّفاق السعوديّ – الإيرانيّ: نص مكتوب أو فعل مطلوب؟/عماد الدين أديب/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي أمل في أحد الابن الضال جمع النواب المسيحيين في يوم رياضة روحية يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله ومصالحة

المطران عوده في يوم المرأة: لماذا لا نسلمها الدولة والبلد أسوة ببلدان رائدة بفضل رئيساتها؟

جعجع: كل الحلول الاقتصادية لا يمكن ان توصل الى نتيجة ان لم تستعد الدولة سيادتها وسلطتها

ميقاتي: لا مساعدات للبنان قبل الإصلاحات وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن أي مسار توافقي في المنطقة هو أمر إيجابي

قبلان قبلان: لن ننتخب إلا الرئيس الذي يعيد الحياة لهذا البلد ويؤمن بوحدة لبنان وبخياراته الوطنية والعربية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أنَّ مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد. وزَّعَ وأَعْطَى المَسَاكِين، فَبِرُّهُ دَائِمٌ إِلى الأَبَد

فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ المُعْطِيَ الفَرْحَان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس09/05حتى15/:”يا إخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ خِدمَةِ الإِعَانَاتِ لِلقِدِّيسِين، فقَد رَأَيْتُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَيْكُم، فَيُرَتِّبُوا تَقْدِمَاتِ بَرَكَتِكُمُ الَّتي وَعَدْتُم بِهَا، لِتَكُونَ مُهَيَّأَةً لا كَتَقْدِمَةِ بُخْلٍ بَلْ كَبَرَكَة! وٱعْلَمُوا هذَا أَنَّ مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد. فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ ٱللهَ يُحِبُّ المُعْطِيَ الفَرْحَان. وٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَغْمُرَكُم بِكُلِّ نِعْمَة، حَتَّى يَكُونَ لَكُم في كُلِّ شَيءٍ وفي كُلِّ حِينٍ كُلُّ مَا يَكْفِيكُم، فَتَفِيضُوا بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «وزَّعَ وأَعْطَى المَسَاكِين، فَبِرُّهُ دَائِمٌ إِلى الأَبَد». والَّذي يَرزُقُ الزَّارِعَ زَرْعًا، وخُبْزًا يَقُوتُهُ، هُوَ يَرزُقُكُم ويُكَثِّرُ زَرْعَكُم، ويَزِيدُ ثِمَارَ بِرِّكُم! فَتَغْتَنُونَ في كُلِّ شَيء، لِيَكُونَ سَخَاؤُكُم كَامِلاً ويُثْمِرَ عَلى يَدِنَا فِعْلَ شُكْرٍلله؛ لأَنَّ قِيَامَكُم بِهذِهِ الخِدْمَةِ المُقَدَّسَةِ لا يَسُدُّ عَوَزَ القِدِّيسِينَ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا يُفيضُ فيهِم أَفْعَالَ شُّكْرٍ لله. فإِنَّهُم سَيُقَدِّرُونَ خِدْمَتَكُم هذِهِ، فَيُمَجِّدُونَ ٱللهَ عَلى طَاعَتِكُم وٱعْتِرَافِكُم بإِنْجِيلِ المَسِيح، وعَلى سَخَائِكُم في مُشَارَكَتِكُم لَهُم وَلِلْجَميع. وهُم يَتَشَوَّقُونَ إِلَيْكُم رَافِعِينَ الدُّعَاءَ مِنْ أَجْلِكُم، بِسَبَبِ نِعْمَةِ ٱللهِ الفائِقَةِ الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْكُم. فَٱلشُّكْرُ للهِ عَلى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لا وَصْفَ لَهَا!”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116466/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

باختصار فإن الاتفاق السعودي الإيراني الذي أعلن عنه أمس من الصين، هو غير قابل للتطبيق تحديداً من جهة إيران الملالي لا اليوم ولا في أي يوم.

لماذا هو غير قابل للتطبيق؟ ببساطة لأنه في حال نفذ يكون النظام الإيراني قد ألغى علة وجوده وتخلى عن مشروع تصدير الثورة وتشييع الدول العربية وغيرها.

ولهذا فإن احتمالات التزام الملالي ببند عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي جاء في الاتفاق هو وهم وخيال وكذبة كبيرة.

كما أن سجل الملالي في ما يخص احترامهم للاتفاقيات والعهود والوعود هو رزمة من الأصفار المكعبة.

أما فيما يخص السيد نصرالله ومصداقيته، فهو وكما عام 2006 كان آخر من علّم بالحرب مع إسرائيل، وقوله يومها "لو كنت أعلم"..

هو قبل أمس قال لنا بأن من ينتظر اتفاق سعودي إيراني علية انتظار مئة عام، فإذا بالاتفاق يعلن بعد يوم على خطابه، مما يدل على أنه هذه المرة أيضاً كان آخر من يعلم. مما يبين أنه وحزبه هما مجرد أدوات بيد إيران ولا وجود لهما في مطبخ القرارات الملالوية كما يدعون..

هم ينفذون ولا يقررون...هم مجرد أدوات ومرتزقة لا أكثر ولا أقل.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=elBgcaXWOOU&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونصالعظة التي ألقاها اليوم 12 آذار/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي، مع نص العظة التي القاها اليوم المطران عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

البطريرك الراعي أمل في أحد الابن الضال جمع النواب المسيحيين في يوم رياضة روحية يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله ومصالحة

المطران عوده في يوم المرأة: لماذا لا نسلمها الدولة والبلد أسوة ببلدان رائدة بفضل رئيساتها؟

*Maronite Patriarch Beshara al-Rahi rejects ‘vetoes’ and ‘imposed’ president and welcomes Saudi-Iran rapprochement

*Archbishop Aoudi On The Women’s Day: Why don’t we hand over the state and the country to the women, like pioneering countries, because of them

https://eliasbejjaninews.com/archives/116514/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-12-%d8%a2%d8%b0/

وطنية/12 آذار/2023

 

رابط فيديو فقرة أولاً من حلقة وهلق شو من الجديد/ مداخلات لسليمان النمر وسعيد شواردي وجان عزيز وحسين ايوب

https://www.youtube.com/watch?v=3o3-6P8ANBQ

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تمشيط عند الحدود اللبنانية

المدن/المدن/12 آذار/2023

أعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم الأحد، عن عملية تمشيط على الحدود مع لبنان، على خلفية وقوع انفجارين وإطلاق نار بالقرب من مدينة نهاريا. وكانت وسائل إعلام اسرائيلية لفتت إلى أن "الجيش الاسرائيلي يتحقق من أنباء عن إطلاق نار عند الحدود مع لبنان". وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى "بلاغ عن حدث أمني على السياج الفاصل مع لبنان". وتزامن ذلك مع "تحليق مروحي إسرائيلي على الحدود اللبنانية". أما على الجانب اللبناني فلم توجد إشارة حول وقوع أي حدث أمني انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. وقالت المعلومات إن فيديو المروحيات الذي انتشر، هو لدورية جوية روتينية أسبوعية تجري في أجواء المستعمرات. وتفيد المعلومات أن جيش العدو الاسرائيلي "يجري مناورة محدودة في محيط موقع رويسات العلم في مزارع شبعا بمشاركة طائرة مسيرة". وكانت في ساعات الصباح قد سمعت أصوات انفجارات في بعض مناطق الجنوبية. وهو ما اعتبرته مصادر أنه تدريبات روتينية عادية يقوم بها حزب الله.

 

رهان لبناني على ترجمة الاتفاق الإيراني-السعودي رئيساً للجمهورية

منير الربيع/المدن/13 آذار/2023

افتتح مسار دولي إقليمي جديد في منطقة الشرق الأوسط، يحتاج إلى الكثير من التأني في السير بين نقاطه. فهو قد يكون قابلاً لأن يتعرض إلى ضربات ومحاولات تخريبية كثيرة، لا سيما أن بعده الدولي أظهر أن للصين الشعبية سياسة خارجية في المنطقة، قادرة على التأثير وتحقيق خروقات. يأتي الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، في ظرف دولي دقيق. الغرق الروسي في الحرب الأوكرانية أبعد موسكو عن المشهد، مقابل استمرار التوتر في العلاقات الأميركية السعودية، ومحاولات البحث عن إعادة إحياء مفاوضات الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران.

مسار الاتفاق

بدأت مقدمات هذا الاتفاق منذ زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية حيث نظمت له ثلاث قمم، خليجية وعربية وإسلامية. بعدها جاءت زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين. قبل الولوج إلى ذلك، خطت السعودية أكثر من خطوة سياسية، من دعم أوكرانيا بـ400 مليون دولار وزيارة وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى موسكو، بالإضافة إلى مناقشة هذه التطورات مع الأميركيين أيضاً باجتماع عقد في الرياض.

هي خطوة كانت قد تأخرت ثماني سنوات. بالتحديد عندما كانت الولايات المتحدة الأميركية مستعجلة لإبرام اتفاق نووي مع إيران، من دون التنسيق مع السعودية لا بل مع استبعادها. وكان ذلك بعد سنوات من الانهيارات العربية تحديداً في سوريا والعراق ولبنان واليمن، إذ وجدت السعودية نفسها مطوقة في حينها. وقد طوقّت أكثر في صراعها الذي كان مفتوحاً مع تركيا ومع قطر. كانت قطر سبّاقة في هذا المسار، على الرغم من علاقتها الجيدة مع الولايات المتحدة الأميركية وتصنيفها كحليف استراتيجي أول من خارج حلف الناتو، احتفظت قطر بعلاقات مع ايران ولعبت دوراً تقريبياً بين واشنطن وطهران، وسعت بين السعودية وإيران.

فترة تجريبية

إنها خطوة استراتيجية على صعيد التطورات السياسية في المنطقة. تعود من خلالها السعودية إلى الملعب من باب واسع. خاصة أنها إلى جانب السعي لإنهاء حرب اليمن، قد وضعت تصوراتها حيال العلاقة مع إيران، والوضع في سوريا ولبنان والعراق. من أبرز ما اتفق عليه هو مراجعة السياسات الخارجية في دول المنطقة خلال شهرين لفتح السفارات، ما يعني أن ما جرى سيدخل بفترة تجريبية لمدة شهرين، سيتم خلالهما تلمّس وقائع سياسية جديدة في المنطقة، منها "إتفاق مكة" حول اليمن. كذلك بالنسبة إلى الملف السوري وتالياً الملف اللبناني. هذا يعني أن السعودية تلعب على موازين قوى دولية في سبيل تحقيق مصالحها، وهو المسار الذي تنتهجه مع أميركا، أوروبا، الصين، روسيا، وفي الشرق الأوسط أيضاً. بحسب ما تقول المعلومات فإن إيران كانت سعت على مدى أشهر لإعادة العلاقات مع السعودية، بينما الرياض كانت تشدد على مسألة وضع رؤية سياسية لمعالجة الأزمات القائمة، فتعهدت طهران بالبحث بها بالتزامن مع إنهاء القطيعة الديبلوماسية، على أن يتطور النقاش بعدها إلى كل ملفات المنطقة.

خروج من منطق الإبتزاز

أهمية ما حصل، هو أنه خروج سعودي من منطق الإبتزاز الأميركي والإسرائيلي وحتى الغربي. فمنذ سنوات مديدة كانت واشنطن تلعب لعبة الإبتزاز للسعودية عبر تمدد إيران وتوسعها في المنطقة. ولم تخل لعبة الإبتزاز من تهديدات كثيرة أميركية وإسرائيلية لضرب إيران أو تقويض نفوذها وهو ما لم يتحقق منه شيء. فيما كانت واشنطن تمنح الغطاء للتوسع الإيراني في العراق، سوريا، اليمن ولبنان. وحتى عندما تحقق التقارب الأول في سبيل انهاء حرب اليمن وتمديد الهدنة وجد السعوديون أن الأميركيين يسعون إلى تعطيله لإبقاء مسار الإبتزاز مفتوحاً. وأخيراً اتخذت السعودية قرار الإنقلاب على كل هذه السياسات، أو اتخذت بالأحرى خيار قلب الطاولة. جاء الإتفاق في وقت تضخ ماكينات سياسية وإعلامية كثيرة مؤشرات حول إمكانية اندلاع حرب إسرائيلية إيرانية، علماً انها تندرج أيضاً في سياق التهويل، وبالتالي تم تصوير ما جرى بأنه تقارب إيراني سعودي كي لا تكون دول الخليج منخرطة في هذا التصعيد. كما أن الإتفاق يأتي على وقع سعي تل أبيب إلى فتح علاقات مع السعودية في مقابل 3 شروط سعودية أساسية وهي اتفاقات أمنية مع أميركا، وزيادة منسوب التسلح، والشروع بإطلاق المشروع النووي السلمي. وهو ما لم يكن يحظى بموافقة أميركية. خطت السعودية باتجاه طهران بعد دعوات إيرانية متكررة على مدى أشهر حول ضرورة تحسين العلاقات وترتيبها، والخطوة هذه المرّة جاءت عبر الصين كجزء من تعبير عن انزعاج واضح من الأميركيين، هذا الإنزعاج الذي يتراكم ويتزايد منذ ولاية باراك أوباما وإدارته للملف النووي وصولاً إلى الإتفاق في العام 2015، واستمر في ولاية دونالد ترامب على الرغم من أيام "العسل" بين واشنطن والرياض. إلا أن ترامب لطالما كرر بأنه غير معني بأمن الخليج وعلى السعودية الدفاع عن نفسها، أو أن تدفع تكاليف مقومات هذا الدفاع. واسوأ ما ساهمت به إدارة ترامب في حينها هو التحفيز على خلاف وصل إلى حدود الصراع والعداوة بين دول الخليج وبالتحديد حصار قطر.

رؤية سعودية جديدة

ما جرى يعبّر عن رؤية سعودية جديدة في المنطقة، عنوانها "السعودية أولاً". وبذلك يكون الإستباق لأي تصعيد أو تقارب جديد مع إيران من قبل الغرب. بدون الحاجة إلى الدور الأميركي في ترتيب العلاقة، علماً أنه تاريخياً  فإن كل الإدارات الجديدة كانت تحاول الدخول في مسار الوصول الى اتفاق مع ايران منذ أيام ولاية جيمي كارتر، فيما الوحيد الذي نجح كان باراك أوباما، كذلك ففي غالبية ولايات الإدارات الأميركية كانت تبرز المحاولات لإحداث تقارب سعودي إيراني، وهي محاولات لم تنجح سوى جزئياً في فترة الملك فهد والرئيس محمد خاتمي. أما ما تغير حالياً فهو الدور الذي لعبته الصين.

مما لا شك فيه أن هناك رؤية استراتيجية جديدة للسعودية في المنطقة، تقوم على مبدأ التخفف من الأزمات والمعارك. فيما لا بد من انتظار تبعات هذه الإتفاق على الوضع في المنطقة ككل، ولا سيما لبنان وسوريا. في الديوان الملكي السعودي فريق يتولى السياسة الخارجية يضم، مساعد العيبان وهو وزير ومستشار الأمن الوطني، وعبد العزيز الهويريني وهو رئيس أمن الدولة برتبة وزير، ووزير الدفاع خالد بن سلمان، وأحمد بن عبد العزيز القطان وهو وزير الدولة للشؤون الأفريقية، وخالد الحميدان رئيس المخابرات. كان الدور الأساسي في الإتفاق مع إيران لمساعد العيبان، وهو وزير ثابت منذ 25 سنة، أحد أبرز المسؤولين السعوديين عن السياسات الخارجية، وقد لعب دوراً بارزاً في اليمن في العام 2011، وهو الذي كان عمل على معالجة اول أزمة خليجية مع قطر في العام 2014، ونجح في إعادة العلاقات أيام الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما كان له دور بارز في المصالحة مع قطر في العام 2021. قبل ذلك لعب العيبان الدور الأساسي في إعادة ترتيب العلاقات السعودية التركية، وكان صاحب الرؤية بعدم وجوب حصول توتر بين الرياض وأنقرة.

ترقب لبناني

يترقب لبنان لمسارات هذا الإتفاق. ينطوي الترقب على بعض من الإستعجال، ففريق حزب الله وحركة أمل وتيار المردة يعتبرون أن هذا الإتفاق سينعكس سريعاً بشكل إيجابي على مسألة ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويستعجل هؤلاء التقدير في اعتبار أن الإنتخابات الرئاسية ستنجز خلال أسابيع قليلة. بينما في المقابل فإن خصوم الحزب يعتبرون أن ما جرى سيدفع طهران والحزب إلى تقديم تنازلات. خصوصاً أن الحزب لن يكون قادراً على تحمّل تبعات المرحلة المقبلة وبالتالي لن يكون في مصلحته تحمّل مسؤولية رئاسة الجمهورية. وما بين وجهتي النظر، لا يزال هناك رهان لبناني على أن القوى الدولية مهتمة تفصيلياً بالملف اللبناني، اذ يراهن الساسة اللبنانيون على جملة معطيات بأن الدول مهتمة بلبنان بسبب وجود اللاجئين، وبسبب مصالح متعددة. لكن ذلك يظهر كم أن الطبقة السياسية اللبنانية غير قادرة على فهم أو استيعاب المتغيرات التي تحصل وهو ما يدل على قصور في قراءة تطورات الإقليم، والتي يسعى اللبنانيون دوماً إلى "لبننتها" وحتى "شخصنتها" .

 

المعارضة تنظّم صفوفَها لإحباط "خيار فرنجية"؟

الراي الكويتية/12 آذار/2023

يتهيأ لبنان لدخولِ شهر رمضان المبارك الذي يفترض أن يشكّل فسحةً لاستيعابِ «الصدمة الإيجابية» إقليمياً التي شكّلها «تَفاهم بكين» بين المملكة العربية السعودية وإيران وحدوده وترجماته، كما النقْلة النوعية على رقعة الشطرنج الرئاسية التي أحْدثها إخراج «حزب الله» حصانه الرئيسي سليمان فرنجية من «الحظيرة» إلى ترشيحٍ «رسمي». وفي حين يَجْري رصْدٌ دقيق لشهريْن «اختبارييْن» لمندرجات الاتفاق السعودي – الإيراني وتحديداً في الساحات التي شكلت جبهاتٍ أمامية في «حرب النفوذ» التي تخوضها طهران وبينها لبنان، فإنّ الأسابيعَ القليلة المقبلة ستكون على الصعيد المحلي امتحاناً أيضاً على مستويات عدة ليس أقلّها لِما إذا كان «نزول» حزب الله بفرنجية إلى الحلبة الرئاسية هو بوصْفه المرشّح رقم واحد أو «الوحيد»، كما لكيفيةِ تَكَيُّف خصومه مع هذا المعطى المستجد وإمكانات «صدّه» بـ «هجومٍ دفاعي».

وتسود مؤشّراتٌ لا تزال خافتةً إلى أن الاستحقاق الرئاسي، الذي انطلق على أساس «توازنٍ سلبي» في البرلمان كبّل إمكانات إنجازه بسلاسة، سيكون محكوماً بأن يرسو على تسويةٍ تشقّ طريقها «بين سلبيتين» هما الـ لاءان لكلّ من فرنجية ومرشّح المعارضة (هو حالياً ميشال معوض)، وهي تسوية قد يساعد بالدفع في اتجاهها خروجُ الواقع اللبناني من حال «انعدام الوزن» ربْطاً بالمناخ الاقليمي الجديد، وإن عبر مسارٍ من «اللبْننة» لا مفرّ منه وبعيداً من رهاناتٍ على «حلول سحرية» من الخارج.

وإذا كان الثنائي الشيعي حزب الله وقبْله الرئيس نبيه بري قال كلمته واضعاً ترشيح فرنجية على الطاولة وتاركاً لهذه الخطوة أن تأخذ مداها على قاعدة تبنّي زعيم المردة في يد والدعوة لحوارٍ في اليد الأخرى، فإن الأنظار تتجه إلى المعارضة التي كانت تدرك حين بادرتْ إلى ترشيح رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوّض أن مرشَّحها قد لا يصل إلى قصر بعبدا إلا بعد معركة طويلة أو يمكن ألا يصل أبدا. ومع ذلك عقدتْ عزمَها على اختيار شخصيةٍ نيابية تواجه بها قوى الثامن من مارس في الانتخابات الرئاسية.

ومنذ أول جلسة دعا إليها بري (29 سبتمبر الماضي)، وحتى إعلانه ومن بعده «حزب الله» (الاثنين الماضي) دعْم ترشيح فرنجية، لم تتغيّر مواقف المعارضة في التمسّك بمرشّحها فيما حافَظَ خصومُها (الحزب وبري والتيار الوطني الحر) على وتيرة تعطيل الانتخابات من زاوية التمسّك بالورقة البيضاء التي استُخدمت لمواجهة معوّض و«التستّر» على فشل الأطراف الثلاثة بالاتفاق على مرشّح واحد، والتي باتت «من الماضي» منذ لحظة مجاهرة الثنائي الشيعي بتبنّي فرنجية. لكن ما تَبَدَّلَ في كيفية إدارة المعارضة معركة الرئاسة في شهرها الخامس، تَمَثَّلَ في تلويحها بتعطيل النصاب لجلسة انتخاب الرئيس، وهو السلاح الذي باتت تتمسّك به أكثر بعد إعلان ترشيح زعيم «المردة». وتتوجّه المعارضة إلى عقْد لقاءاتٍ شبه موسَّعة لدرْس كيفية مواجهة المرحلة المقبلة، بعد «جولةٍ» أولى بدأت بلقاءات للمعارضة ولا سيما حزبا «القوات اللبنانية» و«الكتائب» مع بعض المستقلّين سواء من نواب «تجدد» (ميشال معوض، أشرف ريفي، فؤاد المخزومي، وأديب عبدالمسيح) أو التغييريين، إضافة الى أصوات نيابية متفرّقة. وكان هدف البحث حينها الانتقالُ من المراوحة إلى تفعيل الانتخابات من دون التخلي عن معوض، رغم ما أثاره رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في طرْح ثلاثة أسماء بديلة، هي قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين. وقد جرى تفعيل الاتصالات بعدما عَمَدَ بري إلى التلويح بضمان حصول فرنجية على عدد الأصوات الكافية للفوز في الدورة الثانية الانتخابية أي 65 نائباً.

ورغم انه تبيّن لبري وحزب الله أن من المبالغة الاعتقاد بضمان هذه الأصوات بعدما ثبت أن نواب كتلة «اللقاء الديموقراطي» (برئاسة تيمور وليد جنبلاط) يرفضون التصويت لفرنجية، كما حال نواب سنّة حرصوا على إظهار تَمايُزهم، إلا أن تلميحَ بري بأن «النصف زائداً واحد» لفرنجية بات «في الجيْب» أو صار قاب قوسين واتجاه الأخير الى التحرّك في اتجاه بكركي (حيث مقر البطريرك الماروني)، أثار نقزةَ المعارضة فعمدت إلى طرْح استراتيجية جديدة. وكان فرنجية في لقاءاتٍ مع بكركي ومع موفدها المطران أنطوان ابي نجم صريحاً إلى حدٍّ كبير في تحميل القوى المسيحية مسؤوليةَ تعطيل الانتخابات، وكان حاداً في توجيه ملاحظاتٍ حول عدم استعداده للتراجع، علماً أن اسمَه مُدْرَجٌ بين الأسماء التي حَمَلها أبو نجم في لائحته الرئاسية التي جالَ بها على القيادات المسيحية. وأثار رد فعل فرنجية استنفاراً لدى المعارضة باعتبار أنه يمكن أن يكون مستنداً الى قطبة مخْفية تحيي آماله بالرئاسة فاختارت الانتقالَ إلى خطة رديفة بطرْح تعطيل النصاب في الدروة الثانية. ومع أن المعارضة نفسها كانت ترفض هذا الإجراء في مرحلة عاميْ 2104 - 2016، وأن «القوات» أكدت رفْضها للتعطيل مراراً خشية تحميلها وزر تطيير الانتخابات، إلا أن مقارنة سلبية التعطيل بايصال مرشح قوى 8 مارس، أعطى الأفضلية للتعطيل. ودشّن حزب الكتائب عملية التلويح بالتعطيل كخيارٍ وكان رئيسه سامي الجميل أول مَن قدّم هذا الطرح، ثم عاد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع إلى إعلانه، وبات أكثر حرَجاً في التراجع عنه بعدما ثبت أن طرْح الجميل يلاقي استجابةً في الشارع المسيحي. وبعد إعلان بري و«حزب الله» تسمية مرشّحهما، صار هذا الخيار أكثر جدية، ويتوسع طرحه مع ثلاثة أطراف: الحزب التقدمي الاشتراكي، والنواب السنّة، ونواب التغيير. والمشكلة مع الأطراف الثلاثة جدية.

فمع «الاشتراكي» حصلتْ المعارضةُ حتى الآن على ترشيح معوض ورفْض ترشيح فرنجيه، لكنها لم تحصل بعد على تعهُّد كافٍ بمنْع عقد الجلسة في دورتها الثانية، نظراً لإصرار جنبلاط رغم اعتراضه على زعيم «المردة»، على إبقاء جسور العلاقة مع بري مفتوحةً في مقابل حرصه على الميثاقية المسيحية في جلسة الانتخاب. ومع النواب السنّة، هناك انقسامٌ بين مؤيّدين تقليديين للمعارضة كالنائب أشرف ريفي الذي عبّر عن موقفه الواضح برفْض تأمين النصاب، وبين المتريّثين الذين لم ينحازوا إلى فرنجية ولكنهم لم يذهبوا لإعلان موقفهم من النصاب. أما المشكلة الأصعب فهي مع القوى التغييرية ونوابهم الذين يتوزّعون مواقف متباينة. فهناك قسم منهم عبّر عن رأيه صراحةً كالنائب ملحم خلف برفْض مقاطعة الجلسة، وهناك نواب لا يزالون يرفضون مطلقاً أي اتفاقٍ مع قوى المعارضة من قوات وكتائب واشتراكي، وثمة نواب يُعَوَّل عليهم في التضامن مع موقف المعارضة. ومن المتوقع أن تتيح الحواراتُ التي ستُعقد تباعاً تظهيرَ موقفِ هؤلاء في شكلٍ أكثر جدية. وعدا عن تطيير النصاب، لا خطة بديلة لقوى المعارضة حتى الآن في مواجهة المرحلة الجديدة التي تلت تبنّي الثنائي الشيعي ترشيح فرنجية. فأي مغامرةٍ جديدة بطرْح أسماء بديلة عن معوض، لن يُكتب لها النجاح حالياً في توحيد صفوف المعارضة لاختيار شخصية يتوافق عليها كل أطيافها، ما دام كل طرفٍ لا يزال يتمسك بقراءته في خوض غمار الانتخابات. ولذا تنتقل المعارضة الى تحصين موقفها من تطيير النصاب كحلٍّ وحيد حالياً في مواجهة انتقال «حزب الله» وبري إلى خوض المواجهة المكشوفة بترشيح زعيم «المردة». وهي بذلك لا تنفي أن تَقاطُعَها مع التيار الوطني الحر في هذه النقطة عنصرٌ ضروري يساهم في إنجاح معركتها. وكان لافتاً أمس كلام جعجع عن «أننا مستمرون في ترشيح ميشال معوّض في الوقت الراهن إلا أننا منفتحون على التشاور مع قوى المعارضة في أي اسم بديلٍ لديه المواصفات المطلوبة ويمكنه توحيد صفوف المعارضة والحصول على 62، 63، 64 أو 65 صوتاً... وإلا فالذهاب من مرشّح إلى آخَر والبقاء على عدد الأصوات نفسه، هو عمليّة حرْق أسماء لن ندخل فيها أبداً». وأكّد أن «الحل للخروج من الوضع الراهن ليس اقتصادياً بل هو سياسي، لأن أساس المعضلة سياسية بامتياز، وكل ما نشهده من أزمات اقتصاديّة يأتي بمثابة عوارض للأزمة الفعليّة، ولذا كل الحلول الاقتصاديّة الممكنة لا يمكن أن توصل إلى أي نتيجة إن لم تستعد الدولة سيادتها وسلطتها وهيبتها ويَحدث التغيير الجذري في إدارة الدولة، والباب من أجل كل ذلك هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة، ومن هذا المنطلق يأتي موقفنا الرافض لأي مرشح رئاسي من الفريق الآخَر أو أي مرشح صُوَري لا يمكنه لعب دور رئيس الجمهوريّة الفعلي». وأوضح أن «المعركة الرئاسيّة محليّة إلا أن هناك مَن يصرّون على ربْطها بالتطورات الإقليميّة والدوليّة. والحل بيد النواب الـ128 الذين يمكنهم النزول اليوم قبل غد إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس، وفي هذه الحال لا يمكن للخارج التأثير أبداً على مجريات الأمور لكن هناك مَن يطمحون لربط ملف انتخابات الرئاسة بالخارج كلٌّ لمصالحه ومآربه الشخصيّة والفئويّة غير الوطنيّة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مدرسة كندية تسلم طالباً إلى الشرطة لإنكاره الجنس الثالث!

لندن- وكالات/12 آذار/2023

 اعتقلت الشرطة في مقاطعة أونتاريو الكندية طالبا في إحدى المدارس الكاثوليكية، بسبب معتقداته المسيحية، وتأكيده أن الله خلق جنسين فقط، وأنه لا وجود للجنس الثالث. ونشرت محطة “فوكس نيوزالاميركية أن طالبا في مدرسة “سانت جوزيف” الثانوية يدعى غوش ألكسندر دخل في جدال مع إدارة المدرسة بسبب استخدام الفتيان لحمامات الفتيات، وإصراره على وجود جنسين فقط، ونتيجة لذلك منع غوش من دخول المدرسة حتى نهاية العام. وذلك بعد عدة خلافات بين الطالب وإدارة المدرسة بسبب قناعاته الدينية، وإصراره على وجود جنسين فقط، وأنه عقب ذلك منع من دخول المدرسة، وعند ذهابه الى حضور فصوله الدراسية استدعت إدارة المدرسة الشرطة وتسليمه لها. وقال غوش إنه لا يستبعد إمكانية حرمانه من التعليم الثانوي، بسبب تمسكه بآرائه ومعتقداته، وعزمه تقديم شكوى رسمية حول التمييز الديني بين الأجناس. ومن جانبه، شدد مذيع القناة تاكر كارلسون على أن ما قاله غوش يتوافق تماما مع التعاليم الدينية المسيحية، والفطرة

 

وزير الخارجية السعودي لـ«الشرق الأوسط»: الاتفاق مع طهران لا يعني حل جميع الخلافات وقال إنه يتطلع للقاء نظيره الإيراني قريباً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية

لندن: زيد بن كمي/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الاتفاق السعودي - الإيراني على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين «لحل الخلافات عبر التواصل والحوار». لكنه شدد على أن ذلك «لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين».

واتفقت الرياض وطهران في بكين، يوم الجمعة الماضي، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016 وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.

وقال الوزير السعودي إنه يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه. وأضاف: «نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات».

وعن زيارته الأخيرة إلى كييف وموسكو والحديث عن وساطة سعودية لوقف الحرب الأوكرانية – الروسية، أكد ابن فرحان أن السعودية «مستعدة لبذل المساعي الحميدة والعمل مع البلدين من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويوقف الاقتتال وينقذ الأرواح»، مشدداً على ضرورة إيقاف التصعيد الذي أضر بالبلدين وأمن أوروبا وأضعف من مستوى التعاون الدولي. وفي ما يلي نص الحوار:

> بعد الإعلان عن توصل السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهرين، ما هي المصلحة السعودية المباشرة من اتفاق كهذا؟ وهل يُؤذِن الاتفاق بتدشين مرحلة جديدة في المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي وملفات المنطقة الملتهبة؟

- الأصل في العلاقات الدولية هو وجود علاقات دبلوماسية بين الدول، ويتعزز ذلك في حال دولتين جارتين بحجم المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية تجمعهما روابط عدة دينية وثقافية وتاريخية وحضارية مشتركة.

لقد جاء هذا الاتفاق، برعاية ووساطة جمهورية الصين الشعبية، بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من جمهورية العراق وسلطنة عمان الشقيقتين. والمملكة العربية السعودية ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.

وصولنا إلى هذا الاتفاق الذي سيفضي إلى استئناف العلاقات السياسية، لا يعني توصلنا لحل جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، وإنما هو دليل على رغبتنا المشتركة بحلها عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية. ونحن في المملكة نأمل بفتح صفحة جديدة مع إيران، وتعزيز آفاق التعاون بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والازدهار، ليس في بلدينا فحسب، بل في المنطقة ككل.

> متى ستعقدون اجتماعكم المقبل مع وزير خارجية إيران لتفعيل الاتفاق وترتيب تبادل السفراء؟ وهل يمكن أن نراكم في طهران قريباً؟

- أتطلع إلى لقاء وزير خارجية إيران قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه، وسنعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين. ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات.

> على رغم تأكيد الرياض وطهران في البيان الثلاثي الموقع مع بكين، مسألة «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، إلا أن واشنطن شككت بالالتزام الإيراني، فهل تضمّن الاتفاق شروطاً في موضوع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهل تعتقدون بأن إيران ستحترم هذا البند؟

- من أهم مقتضيات فتح صفحة جديدة مع إيران الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، وبما نصت عليه مضامين البيان الثلاثي السعودي-الإيراني-الصيني، ومما لا شك فيه أن مصلحة بلدينا والمنطقة تكمن في تفعيل مسارات التعاون والتنسيق المشترك والتركيز على أولويات التنمية بدلاً من اعتبارات الهيمنة، وبما يفضي لتحقيق تطلعات وآمال شعوبنا وأجيال منطقتنا الشابة في مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار. وإنه ليحدونا الأمل بأن يشاركنا الجانب الإيراني الأهداف والتطلعات ذاتها، ونتطلع إلى العمل معه في سبيل تحقيق ذلك.

> تواجه إيران منذ مدة طويلة أزمات متعددة، بدءاً من انهيار مفاوضات الملف النووي وصولاً إلى الأوضاع الداخلية التي تلد الأزمة تلو الأخرى، فضلاً عن جملة مخاوف اقتصادية واجتماعية ضاغطة. لكن البعض خصوصاً في الغرب يرى أن هذا الاتفاق الجديد ربما يُمثل حبل إنقاذ للنظام الإيراني في وقت حرج. ما رأيكم؟

- لن أتحدث عن معظم ما تطرق له السؤال فهو شأن داخلي إيراني، لكن ما يمكنني قوله هو أن إيران دولة جارة يصب استقرارها وتنميتها في مصلحة استقرار المنطقة وتنميتها ككل. ونحن في السعودية لا نتمنى لها إلا الخير. أما في ما يتعلق باستمرار إيران في تطوير قدراتها النووية، فإن ذلك بلا شك يقلقنا، ونكرر دعوتنا إلى خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وندعو إيران إلى الالتزام بتنفيذ التزاماتها النووية وتكثيف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسنستمر في العمل مع الحلفاء والأصدقاء في سبيل ضمان ذلك. > لم تعتد الصين وضع ثقلها الدبلوماسي في مبادرات لحل أزمات إقليمية. السؤال هنا: لماذا كانت الصين تحديداً الوسيط وليس أي دولة أخرى؟

- كما نص البيان المشترك، فإن السعودية رحّبت بالمبادرة التي طرحها فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة السيد شي جينبينغ، وتفاعلت معها كامتداد واستمرار للمفاوضات التي تجري مع الجانب الإيراني منذ عامين. وكما لا يخفى، فإن الصين تتمتع بعلاقات إيجابية مع الطرفين مما أسهم في تقريب وجهات النظر وإبراز شواغل المملكة المشروعة. ونأمل أن تسهم رعاية الصين للاتفاق في تعزيز التعايش والأمن المشترك في منطقتنا وعلاقات حسن الجوار بين دوله. للدول الثلاث مصلحة مشتركة في تهيئة بيئة إقليمية يسودها السلم والأمن والاستقرار، لتعمل على بناء وتطوير شراكات إقليمية ودولية توفر من خلالها مقتضيات التنمية والازدهار الاقتصادي لشعوب المنطقة ودولها.

> طرحتم في موسكو مبادرة لإنهاء النزاع الأوكراني. هل يمكنك إلقاء مزيد من الضوء على مساعيكم الدبلوماسية هناك، وتحديداً مدى تقبل الأطراف المنخرطة لأي دور سعودي، وهل قطعتم شوطاً في هذا المجال، وهل أنتم متفائلون بالنجاح؟

- كنا ومازلنا مستعدين لبذل المساعي الحميدة والعمل مع البلدين من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويوقف الاقتتال وينقذ الأرواح. وقد نجحت مساعي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين، أسفرت عن عودة مواطنين لعشر دول إلى بلدانهم. وقد ركزت المملكة على تسليط الضوء نحو أهمية تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة التي تأثرت باستمرار الحرب، وأتت مساعداتنا الإنسانية لأوكرانيا استجابةً لذلك. الوضع يتطلّب من الطرفين، وسائر المجتمع الدولي، إيقاف التصعيد الخطير الذي أضر بالبلدين وأمن أوروبا وأضعف من مستوى التعاون الدولي.

 

إيران: الاتفاق مع السعودية سينهي الحرب في اليمن

وطنية/12 آذار/2023

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن التوصل إلى اتفاق مع السعودية لإعادة العلاقات الثنائية، سيسهم في التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في اليمن. وقالت وكالة أنباء "إيرنا"، نقلا عن بيان صادر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن الاتفاق مع السعودية "سيسرع الجهود لتجديد اتفاق وقف إطلاق النار"، و"وسيسهم في بدء حوار وطني وتشكيل حكومة وطنية شاملة في اليمن".

 

البيت الأبيض: التقارير حول تبادل السجناء مع إيران كاذبة

دبي - العربية.نت/12 آذار/2023

نفى مسؤول في البيت الأبيض، الأحد، التصريحات الإيرانية بأن واشنطن وطهران توصلتا إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن "ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين خطأ وكاذبة". كما أضاف: "لسوء الحظ، لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور، وستؤدي المزاعم الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز"، في إشارة إلى احتجاز ثلاثة مواطنين إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية في إيران. فيما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن رد الفعل الأميركي بشأن تبادل السجناء "مثير للاستغراب".وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن في وقت سابق الأحد، أن إيران والولايات المتحدة توصلتا لاتفاق مبدئي لتبادل السجناء، مضيفاً أنه يأمل في أن يتم التبادل قريبا. وقال أمير اللهيان في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أنه "في حال سارت الأمور على ما يرام في الجانب الأميركي، أعتقد أننا سنشهد تبادل الأسرى في فترة قصيرة". من جانبها، أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن أميركا ستفرج عن أموال إيرانية تقدر بـ 10 مليارات دولار مقابل 3 رهائن، مشيرة إلى أن الأموال الإيرانية التي ستفرج عنها واشنطن ستخصص لأغراض إنسانية. وأضافت أن الأموال الإيرانية التي ستفرج عنها واشنطن مجمدة في العراق واليابان وكوريا. وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت في فبراير/شباط الماضي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل محتمل للأسرى. وأضافت المصادر حينها أن كلا من قطر وبريطانيا تلعبان دور الوسيط في المحادثات التي قالت إنها أحرزت تقدماً، بحسب شبكة "إن بي سي" نيوز الأميركية. وأوضحت "إن بي سي" نيوز أن الجانبين الأميركي والإيراني يبحثان صيغة نوقشت سابقاً عام 2021، وتشمل تبادلا محتملا للأسرى والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية. يذكر أن سياماك نمازي، رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، هو أحد الأميركيين المحتجزين في إيران، وحُكم عليه في عام 2016 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية. كذلك عماد شرقي، رجل أعمال إيراني أميركي اعتقل لأول مرة في عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، وهو مسجون أيضاً في إيران، إضافة لعالم البيئة الإيراني الأميركي مراد طهباز، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وفق "رويترز".

 

إيران ترد على النفي الأميركي لصفقة "تبادل السجناء": مفاجئ

وطنية/12 آذار/2023

ردت إيران على النفي الأميركي لما أعلنه وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان عن صفقة بين البلدين لتبادل السجناء، ووصفت طهران النفي الأمريكي بأنه "مفاجئ". وقالت الخارجية الإيرانية في بيان اوردته" روسيا اليوم": "عقب رد الفعل الأميركي المفاجئ، على تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بخصوص تبادل السجناء، قال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، إنه ومنذ مارس الماضي تم التوقيع على اتفاقية مكتوبة بشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، عبر وسيط". وأضاف أن الممثل الرسمي للولايات المتحدة بهذا الشأن وقع على تلك الاتفاقية، "ولكن بسبب ذرائع مختلفة، لم يتم تنفيذها من قبل الحكومة الأمريكية". وأشار كنعاني إلى أنه تم، خلال الأسابيع الأخيرة، تبادل الرسائل بصورة غير مباشرة بين الجانبين لتحديث الاتفاق حول تبادل السجناء. وقال إن تبادل السجناء يعتبر بالنسبة لإيران "قضية إنسانية بحتة، لا ينبغي استغلالها في الألاعيب السياسية". وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، نفى ما جاء في تصريح لعبد اللهيان، عن توصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاقات أولية لتبادل السجناء. ووصف برايس التصريح بأنه "كذبة أخرى قاسية بشكل خاص لا تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة عائلات" المواطنين الأمريكيين المسجونين في إيران. وكان عبد اللهيان أعلن عن الاتفاقية، وأعرب عن أمله في أن يتم تبادل دفعة أولى من السجناء في المستقبل القريب.

 

إيران تبرم اتفاقاً لشراء مقاتلات «سوخوي - 35» من روسيا

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/12 آذار/2023

قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية السبت، إن طهران توصلت إلى اتفاق لشراء طائرات مقاتلة متطورة من طراز «سوخوي - 35» من روسيا، في توسيع لعلاقة البلدين التي شهدت استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في الحرب الروسية على أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن بعثة طهران لدى الأمم المتحدة قولها في نيويورك، إن «طائرات سوخوي - 35 المقاتلة مقبولة من الناحية الفنية لإيران وأبرمت إيران عقداً لشرائها». ولم يتضمن التقرير أي تأكيد روسي للاتفاق، كما لم يكشف عن تفاصيله. وقالت البعثة إن إيران استفسرت أيضاً عن شراء طائرات عسكرية من عدة دول أخرى لم تكشف النقاب عنها، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمرشد علي خامنئي في طهران، في يوليو (تموز) الماضي، وشدد على أهمية توثيق العلاقات في مواجهة الضغوط الغربية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

واعترفت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها تقول إنها أُرسلت قبل غزو أوكرانيا العام الماضي. وتنفي موسكو استخدام قواتها طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا، على الرغم من إسقاط كثير منها هناك والعثور على حطامها. وكانت تقارير قد أشارت إلى سعي إيران لشراء مقاتلات «سوخوي - 35». وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قد أشار خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى تقييمات استخباراتية عن تدريب الطيارين الإيرانيين في روسيا. والشهر الماضي، أعلنت القوات الجوية الإيرانية عن تدشين قاعدة جوية تحت الأرض باسم «عقاب 44» في مكان غير معروف تحت الجبال. وقال بيان للجيش الإيراني إن القاعدة الجديدة «قادرة على استقبال المقاتلات الجديدة التابعة لسلاح الجو الإيراني وتشغيلها»، من دون تفاصيل إضافية. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في المخابرات الغربية، أن روسيا تستعد لتزويد إيران بطائرات مقاتلة من طراز «سوخوي - 35». وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه قد تم بالفعل تدريب طيارين إيرانيين على استخدام المقاتلات. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني شهريار حيدري، إن إيران ستحصل من روسيا على مقاتلات «سوخوي - 35» في بداية العام الإيراني الجديد، أي بعد عيد «النوروز» الذي يصادف 21 مارس (آذار) المقبل. ويضم أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 مقاتلة عتيقة من طرازات مختلفة، منها الروسية «ميغ 29»، و«إس يو 25»، والصينية من طراز «إف - 7»، وفق ما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية». كما يضم طائرات أميركية الصنع من طراز «إف - 4» و«إف - 14»، إضافة إلى طائرات فرنسية من طراز «ميراج» تم اقتناؤها خلال حقبة الشاه قبل عام 1979. وفي 2006، سحبت إيران رسمياً من الخدمة كل مقاتلاتها من طراز «إف - 14 تومكات» أميركية الصنع البالغ عددها 80؛ لكنها لا تزال تستخدمها. وفي عام 2018، أعلنت طهران البدء في إنتاج المقاتلة كوثر المصممة في البلاد لتستخدمها قواتها الجوية. ويعتقد بعض الخبراء العسكريين أن هذه الطائرة نسخة من مقاتلة من طراز «إف - 5» جرى إنتاجها لأول مرة في الولايات المتحدة بالستينات.

 

باخموت... الشرق بيد «فاغنر» والغرب مع أوكرانيا وصواريخ روسيا تستهدف مجدداً خيرسون

كييف - موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»/12 آذار/2023

رغم الحصار والقصف الروسي المتواصل منذ أغسطس (آب) الماضي، لمدينة باخموت في شرق أوكرانيا وضعف خطوط الإمدادات، فإن قوات كييف ما زالت تسيطر على غرب المدينة. وقالت تقارير استخباراتية غربية أمس (السبت)، إن الجزء الشرقي من المدينة أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر». وجاء في تقرير وزارة الدفاع البريطانية أنه «في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحدياً شديداً بالنسبة لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب». وذكر التقرير أن القوات الأوكرانية دمرت الجسور الرئيسية فوق نهر باخموتكا الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة ويتدفق عبر وسط المدينة، ليصبح الآن خط الجبهة الجديد بين الطرفين. وقال قائد «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، إن قواته قريبة من وسط باخموت. وفي مقطع الفيديو الذي نشره، يمكن رؤية بريغوجين واقفاً على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت. وقال بريغوجين في الفيديو مشيراً إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه: «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة»، مشيراً إلى أن أهم شيء الآن هو «تلقّي الذخيرة» و«مواصلة التقدم». في الأثناء، استهدفت روسيا بالصواريخ مجدداً خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية. وتتعرض المنطقة حالياً لقصف مستمر من القوات الروسية المتمركزة في الجانب الآخر لنهر دنيبرو. وأعرب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك عن أسفه عبر «تليغرام»، قائلاً: «الإرهابيون الروس يقصفون خيرسون مجدداً. هناك جرحى وقتلى».

الروس يسيطرون على شرق باخموت والأوكرانيون على غربها.

 

في «معركة باخموت»... كل طرف يزعم تكبيد الآخر خسائر كبيرة

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»/12 آذار/2023

واصل كل من الطرفين الروسي والأوكراني تقديم حصيلة خسائر كبيرة في صفوف خصمه، في المعركة الدائرة في مدينة باخموت، الواقعة في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتحدثت المصادر الأوكرانية الرسمية عن تحضير قوات كييف لهجوم مضاد في مواجهة تقدم القوات الروسية بباخموت، وأيضاً عن صد عشرات الغارات في مناطق مختلفة، ضمنها زابوريجيا. ونقلت الخدمة الصحافية للجيش الأوكراني عن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قوله إن قواته تدافع عن باخموت بهدف «كسب الوقت» قبل أن تشن هجوماً مضاداً. وأضاف سيرسكي أن «الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم... يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم مضاد، وذلك ليس ببعيد». وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية السبت إن القوات الأوكرانية قامت في اليوم السابق «بصد أكثر من 100 هجوم للعدو» في مناطق القتال الرئيسية.

«أكثر فاعلية»

وقال بيترو، قائد واحدة من 3 مروحيات هجومية من طراز «إم آي - 8»، نفذت لتوها غارة على هدف بالقرب من باخموت لوكالة الصحافة الفرنسية: «في بداية الحرب لم تكن لدينا طائرات مسيّرة وكانت المهمات أكثر تعقيداً وأقل فاعلية... لكن في الصيف بدأنا نتلقى طائرات مسيّرة ومعدات أخرى... اليوم أصبحنا أكثر فاعلية». بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن قواتها تواصل تنفيذ عمليات عسكرية في دونيتسك، وزعمت أنها قتلت أكثر من 220 جندياً أوكرانياً على مدى الساعات الـ24 الماضية. وذكرت الوزارة: «على صعيد دونيتسك... قُتل أكثر من 220 جندياً أوكرانياً، وجرى تدمير مركبة مشاة قتالية و3 مدرعات قتالية و7 مركبات، إضافة إلى (مدفع) هاوتزر من طراز (دي 30) خلال اليوم». ولم يتسنَ التحقق بشكل مستقل مما زعمته وزارة الدفاع الروسية. ويقول كل طرف إنه كبد الطرف الآخر خسائر فادحة، ويصعب التحقق من صحة الأعداد التي يعلنها كل جانب. وقالت أوكرانيا السبت إن أكثر من 500 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في غضون 24 ساعة في معركة للسيطرة على مدينة باخموت. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة «فاغنر» «سيطرت خلال الأيام الأربعة الماضية» على الجزء الأكبر من شرق باخموت. وقالت إن «القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة، وهدمت الجسور الرئيسية فوق النهر» الذي يعبرها. وفي باخموت، مركز النزاع حالياً، تحدث يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر، شبه العسكرية، عن تقدم جديد لرجاله الذين يقاتلون هناك على خط المواجهة. وقال في تسجيل فيديو أمس: «هذا هو مبنى الإدارة البلدية، المركز الإداري للمدينة». مشيراً من سطح مبنى إلى مبنى آخر كدليل على هذا التقدم. وأضاف، في مقطع الفيديو الذي بثّته الخدمة الصحافية لشركته «كونكورد»، إن المبنى «يبعد 200 كيلومتر»، موضحاً أن «هذه هي المنطقة، وهناك معارك مستمرة». ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل على الفور. ويحاول الروس منذ أسابيع تطويق المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل بدء النزاع، ونجحوا في قطع طرق إمداد مهمة للجنود الأوكرانيين. واعترفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيتشينا، بأن «مقاومة وردع القوات في باخموت تزداد تعقيداً بالنسبة لنا». وأضافت: «نقدر أن الجيش الروسي خسر حتى الآن 150 ألف رجل منذ العام الماضي في هجماته العسكرية على أرضنا»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «الكتلة البشرية للمشاة (الروس) سلاح هائل، ولا ينضب على ما يبدو في حجمه وعلى مرّ الوقت».

سخرية بريغوجين

ويشكك مراقبون في الأهمية الاستراتيجية لباخموت بحدّ ذاتها، لكن هذه المعركة وهي الأطول منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من عام، اكتسبت طابعاً رمزياً لكييف وموسكو على حد سواء. وتريد موسكو تحقيق انتصار هناك بعد عدد من النكسات.

وفي تسجيل الفيديو، قال يفغيني بريغوجين، الذي يخوض مواجهة علنية مع القيادة العسكرية الروسية، خصوصاً من أجل الحصول على مزيد من الذخيرة، إن «أهم شيء هو الحصول على الكمية المناسبة من الذخيرة والتقدم». وهاجم بريغوجين من جديد علناً وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، ووصفهما بنبرة ساخرة بأنهما «قائدان عسكريان استثنائيان». وبالنبرة نفسها، تابع الرجل الذي لا يكف عن انتقاد استراتيجية القيادة العسكرية على الأرض: «أؤيد بالكامل وبالتأكيد كل جهودهما».

«صد هجمات روسية»

وبعيداً عن منطقة دونيتسك، ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية، الأحد، أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد 92 محاولة هجوم روسية في 5 اتجاهات. وقالت الهيئة إن القوات الروسية شنت 12 غارة جوية، و5 ضربات صاروخية، اثنتان منها على مدينة زابوريجيا، واستخدمت منظومة الصواريخ «إس 300» لضرب هدف للبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى تدمير أحد المباني. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) الأحد. وأضافت الهيئة أنه خلال الـ24 ساعة الماضية أصابت وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية 4 مجموعات من أفراد العدو، ومستودع ذخيرة، وموقعين من محطات الحرب الإلكترونية الروسية.

 

روسيا: قواتنا تواصل الهجوم على منطقة دونيتسك

دبي - العربية.نت/12 آذار/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قواتها تواصل تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنها قتلت أكثر من 220 جنديا أوكرانيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمرت مركبة مشاة قتالية وثلاث مدرعات قتالية وسبع مركبات إضافة إلى مدفع هاوتزر من طراز دي-30 خلال اليوم، بحسب رويترز. يأتي ذلك فيما يقول كل طرف إنه كبد الطرف الآخر خسائر فادحة، ويصعب التحقق من صحة الأعداد التي يعلنها كل جانب. بدورها، قالت أوكرانيا أمس السبت إن أكثر من 500 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في غضون 24 ساعة في معركة للسيطرة على مدينة باخموت. وسيطرت قوات روسية وقوات تابعة لشركة فاغنر الخاصة، التي تدير مجموعات من المرتزقة، على منطقة في الجزء الشرقي من المدينة ومشارفها من جهة الشمال والجنوب، لكنها أخفقت حتى الآن في حصارها بالكامل. وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب.

 

موسكو: لم نشارك حتى الآن بمحادثات لتمديد اتفاق الحبوب

العربية.نت - وكالات/12 آذار/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأحد أن ممثلين عن موسكو لم يشاركوا حتى الآن في مفاوضات لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: "لم تجر مفاوضات بشأن هذا الموضوع، خاصة بمشاركة ممثلين روس"، وفق رويترز. ما أضافت أن الجولة التالية من المحادثات بشأن تمديد الاتفاق ستعقد بجنيف في 13 مارس بين وفد روسي وريبيكا جرينسبان أكبر مسؤولة تجارية في الأمم المتحدة. "موقف إيجابي" يأتي ذلك فيما صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق الأحد أنه يعتقد أن الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود سيجري تمديده عندما يحين موعد انتهاء العمل به في 18 مارس. وقال أكار في مقابلة مع وكالة الأناضول "في محادثات منفصلة مع الجانبين الروسي والأوكراني، رأينا أن الجانبين لديهما موقف إيجابي من الأمر. أعتقد أنها ستنتهي بشكل إيجابي"، مردفاً: "من رأينا أنه سيجري تمديد الفترة في 18 مارس".

يشار إلى أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي أُبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو الماضي، تهدف للحيلولة دون حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود بعد أن حاصرها النزاع. وجرى تمديد العمل بالاتفاق في نوفمبر لمدة 120 يوماً ومن المقرر تمديده مجدداً في 18 مارس ما لم يعترض أي طرف. لكن موسكو لفتت بالفعل إلى أنها لن توافق على التمديد إلا إذا تم رفع القيود التي تؤثر على صادراتها. وسبق أن أعلنت تركيا أنها تعمل جاهدة لتمديد الاتفاق. يذكر أن الغرب لم يستهدف الصادرات الزراعية لروسيا بعقوبات مباشرة غير أن موسكو تقول إن العقوبات على قطاعات المدفوعات واللوجستيات والتأمين تعيق قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة. كما تشكو من أن الحبوب الأوكرانية المصدرة بموجب الاتفاق تذهب للدول الغنية. وأوكرانيا وروسيا من كبار الدول المصدرة للحبوب والأسمدة في العالم.

 

الدفاع الروسية: القضاء على 220 جنديا أوكرانيا على محور دونيتسك خلال ال24 ساعة الماضية

وطنية/12 آذار/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد "تصفية 220 جنديا أوكرانيا على محور دونيتسك، وتحييد 8 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال اليوم الماضي"، وفق وكالة "روسيا اليوم".

وأفادت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، بأن خسائر العدو وصلت إلى نحو 45 جنديا على محور كوبيانسك، حيث تم القضاء على 5 مجموعات تخريب معادية، إضافة إلى 100 جندي على محور كراسني ليمان، و50 جنديا على محوري زابوروجيه وجنوب دونيتسك، حيث تم تحيييد 3 مجموعات تخريبية.

كما خسر العدو على المحاور المذكورة، إضافة إلى محور خيرسون، قطعتين من مدافع ذاتية الدفع "غفوزديكا" وعددا من مدافع الهاوتزر D-30 والمدرعات والمركبات العسكرية.وفي ما يلي أبرز النقاط الأخرى التي تضمنها تقرير الدفاع الروسية:

- إصابة 81 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات في 157 منطقة.

- ضرب مركز قيادة لكل من لواء الدفاع الإقليمي 111 واللواء 25 المحمول جوا من القوات الأوكرانية في أراضي دونيتسك.

- تدمير مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية في منطقة مدينة زابوروجيه.

- إسقاط مروحيتين من طراز Mi-8 في زابوروجيه وخاركوف.

- اعتراض 7 قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS و"أوراغان"، وتدمير طائرة مسيرة في منطقة خيرسون.

إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: 400 طائرة، 220 مروحية، 3385 طائرة بدون طيار، 411 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، 8275 دبابة ومدرعة أخرى، 1055 راجمة صواريخ، 4326 قطعة من المدفعية الميدانية، مدافع الهاون و8879 مركبة عسكرية خاصة.

 

مسؤول إسرائيلي: أميركا مولت الاحتجاجات ضد إصلاح القضاء

دبي - العربية.نت/12 آذار/2023

ادعى مسؤول حكومي كبير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي المثير للجدل قد مولت جزئياً من قبل إدارة الرئيس جو بايدن. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه لصحيفة "تيامز أوف إسرائيل، اليوم الأحد، إنه "يتم تمويل وتنظيم هذا الاحتجاج بملايين الدولارات". وأضاف "نحن نتابع ما يحدث. هذه تنظيم عالي المستوى للغاية. هناك مركز منظم يتفرع منه جميع المتظاهرين بطريقة منظمة". وتساءل "من يمول النقل وتوزيع الأعلام وتنفيذ مراحل الاحتجاج؟. في موازاة ذلك، أكد عضو آخر من الوفد المرافق لرئيس الوزراء في رحلة نهاية الأسبوع إلى إيطاليا يوم الجمعة، أن المسؤول الكبير كان يشير إلى الولايات المتحدة. ادعاءات مشابهة وجاء ادعاء مماثل الأسبوع الماضي من قبل المحلل الموالي لنتنياهو ياكوف باردوغو في أخبار "القناة 14"، وهي وسيلة إعلامية متحالفة بشكل وثيق مع رئيس الوزراء. ومساء السبت، نشر نجل نتنياهو يائير مقالاً من موقع "بريتبارت" اليميني يزعم أن وزارة الخارجية الأميركية مولت إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاجات. وأثارت الخطط التشريعية للحكومة، الأكثر تشدداً في إسرائيل حتى الآن، احتجاجات حاشدة لأكثر من شهرين، بالإضافة إلى رد فعل عنيف من السياسيين المعارضين وتحذيرات رهيبة من الاقتصاديين وقادة الأعمال والخبراء القانونيين والمسؤولين الأمنيين.

 

مقتل 3 فلسطينيين قرب نابلس في الضفة برصاص العدو الاسرائيلي

وكالات/12 آذار/2023

أعلن الجيش  الاسرائيلي عن مقتل ثلاثة فلسطينيين مسلحين برصاص جنود اسرائيليين صباح اليوم بالقرب من نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن فتحوا النار على موقع عسكري اسرائيلي بحسب "فرنس برس".

 

أردوغان يطلب "الصفح" من أهالي هاتاي على التقصير في الأيام الأولى للزلزال

وطنية/12 آذار/2023

طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "الصفح" من أهالي هاتاي على التقصير الذي حصل في الأيام الأولى من وقوع الزلزال، وفق وكالة "روسيا اليوم". وقال أردوغان في كلمة له بولاية هاتاي جنوبي تركيا أمام تجمع من المتضررين من الزلزال: "نطلب من أهالي هاتاي مسامحتنا، عن التقصير الذي حصل بالأيام الأولى من وقوع الزلزال.. لن نترك هاتاي وحدها، وسنقف بجانب أمتنا وشعبنا دائما، ونخطط لتشييد 183 ألف شقة سكنية، و15 ألف منزل ريفي بولاية هاتاي". ووفقا للرئيس التركي، يتجاوز عدد المباني المنهارة والمعرضة للانهيار 270 ألف مبنى.

 

بنك "سيليكون فالي": أعمالنا التجارية مستمرة دون انقطاع /داعيات انهيار بنك سيليكون فالي بدأت بالانتشار في جميع أنحاء العالم

دبي - العربية.نت/12 آذار/2023

أعلن بنك "سيليكون فالي"، في بيان اليوم الأحد، أن أعماله التجارية مستمرة دون انقطاع، نقلا عن رويترز. بدأت تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي بالانتشار في جميع أنحاء العالم. ويشعر مؤسسو الشركات الناشئة في منطقة خليج المكسيك بولاية كاليفورنيا بالذعر بشأن الوصول إلى الأموال ودفع رواتب الموظفين. حتى إن مخاوف العدوى وصلت إلى كندا، بعد أن تضاعف دفتر قروض البنك في العام الماضي. ومن المقرر أن تعلن ذراع "SVB" في المملكة المتحدة عن تعسرها، وقد توقفت بالفعل عن التعامل ولم تعد تستقبل عملاء جددا. ويوم السبت، أرسل قادة ما يقرب من 180 شركة تكنولوجية خطاباً يطالبون فيه المستشار البريطاني جيريمي هانت بالتدخل.

 

الإمارات تعلن وقف شراء منظومات دفاعية من إسرائيل

وطنية/12 آذار/2023

أعلنت الإمارات اليوم ، عزمها وقف شراء منظومات دفاعية من إسرائيل عقب تصرفات وتصريحات وزير" الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش. وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد: "حتى نتأكد من أن رئيس الحكومة نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها لن نتمكن من القيام بأمور مشتركة". ونقلت" روسيا اليوم" عن قناة 12 العبرية، مساء اليوم، أن الإمارات قررت تجميد صفقات كانت قد توصلت إلى اتفاقات بشأنها مع إسرائيل. وبحسب قناة 12 العبرية، فإن رئيس الإمارات محمد بن زايد، هو من قرر وقف هذه الصفقات ومن أبرزها شراء منظومات دفاعية. ووفقا للقناة، فإن بن زايد بعث برسالة للمسؤولين الإسرائيليين في هذا الصدد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإمارات جمدت صفقة شراء منظومات إسرائيلية بسبب سلوك إسرائيل في الأشهر الأخيرة وعدم سيطرة نتنياهو على حكومته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العلاقات السعودية ـ الإيرانية... ما الذي تغير؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

أعلنت السعودية وإيران عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بمبادرة صينية. وهذه ليست المرة الأولى لعودة العلاقات بينهما، حيث قطعت سابقاً في أبريل (نيسان) 1988، والثانية في يناير (كانون الثاني) 2016، وبسبب الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران. ومن الطبيعي أن تكون هناك علاقات دبلوماسية، ولو على درجة تمثيل منخفض، لأن نقاط التماس بين السعودية وإيران متعددة بسبب نهج إيران التوسعي، وليس نهج الرياض. حسناً، عادت العلاقات فهل انتهى الاختلاف؟ الأكيد لا. نَصُّ البيان الصادر عن عودة العلاقات يركّز على النهج السعودي الدائم، حيث الدعوة لضرورة احترام حسن الجوار والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في شؤون الغير. وأبسط مثال على ذلك إعادة تفعيل اتفاقية التعاون الأمني. وهي اتفاقية وقعت عام 2001، وعرفت باتفاقية «نايف - روحاني»، أي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله، وحسن روحاني. وهو ما يؤكد ثبوتَ النهج السعودي، وعدم الالتزام الإيراني.

وحدث ذلك قبلها بالعلاقات السعودية - الإيرانية فترة هاشمي رفسنجاني، ثم محمد خاتمي، وثبت للسعوديين أنَّ حمائم إيران ما كانوا كذلك، وبالتالي فإنَّ للسعوديين خبرة كبيرة بالتعامل مع إيران. هنا قد يقول قائل: ما الذي تغير إذن؟ الحقيقة أن السعودية لم تتغير، وإنما النظام الإيراني هو من يمر بأزمة وجودية، ويخطئ من يعتقد أن الرياض مدت طوق النجاة لطهران الآن، لأن الأزمة الإيرانية هي من صنع النظام نفسه، وأزمة إيران داخلية صرفة. وهناك أزمة إيرانية خارجية أشد تعقيداً؛ وهي أزمة الملف النووي، وليست للرياض أيضاً يد فيها، والسعودية غير معنية، سواء تم توجيه ضربة إلى إيران أو لا، من الولايات المتحدة، أو إسرائيل، التي تلوح بذلك دائماً. وأوضاع المنطقة تقول لنا إن سعودية التنمية أقوى كثيراً اليوم، اقتصادياً وسياسياً، بينما إيران في مواجهات وأزمات داخلياً وخارجياً. والرياض لا تريد أن تقحم بتلك الأزمات، وحريصة على أن تكون العلاقات بالمنطقة علاقات تعاون لا مواجهات. ومن هنا كانت الفرصة متاحة بين طرف يعمل ليل نهار على التنمية، وهو السعودية، وطرف يرتاب من أي تحرك، وهو إيران. وللقصة أبعاد مختلفة، صحيح أن طهران لم تلتزم يوماً باتفاق، لا مع السعودية أو غيرها، لكن هنا بعد آخر. وهو البعد الصيني. الصين هي الضامن لهذا الاتفاق اليوم، وهذا مؤثر بحال لم تلتزم طهران. وهو أمر يزعج واشنطن بكل تأكيد، والأوروبيين، لكنهم، أي واشنطن والغرب، لم يظهروا جدية تجاه أمن المنطقة منذ بدء العمل على اتفاق الملف النووي الإيراني عام 2015. وعليه، فإن السعودية عملت على ما يخدم مصالحها، وأعادت التموضع السياسي لكي لا تكون طرفاً في أي صراع، ولتتفرغ للعمل التنموي... فهل تغيرت الرياض؟ لا هي تسير وفق نهجها العقلاني الحواري. وهل تصدق إيران؟ التاريخ يقول: لا. هل تسرعت السعودية؟ إطلاقاً، فالعقلانية ونزع فتيل الأزمات نهج سعودي راسخ. المهم سالم، وأبقِ أعينك مفتوحة. وأخيراً هل ستتغير المنطقة؟ نأمل ذلك، لكن استحقاقات الملف النووي الإيراني أكبر مما نتخيل.

 

«بكين» هل ينهي نزاع 40 عاماً؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

مثل القنبلة، اتفاقُ بكين السعودي - الإيراني حدثٌ كبيرٌ بكل المعايير. صداه يتردَّد وتأثيراتُه المستقبلية قد تكون أكبرَ من كل توقعاتنا. إنَّما علينا أن ننتظرَ لنرى عمقَه، وأبعادَه، والاحتمالات المكملة له في المستقبل القريب، من يدري قد يفتح أبواباً أوسعَ للنظام الأمني الإقليمي. وبالطبع، لا بدَّ أن نتفاءلَ بحذرٍ شديدٍ لأنَّه النظامُ الإيراني. كثيرٌ من الإجابات مطلوب، عن أسئلة ملحة، ولا نعرف الكثير بعد. على ماذا الاتفاق؟ ولماذا الصين؟ ومن المستفيد؟ وما مواقفُ الآخرين المعنيين مباشرة، الأميركيين، والإسرائيليين، واليمنيين، والعراقيين، واللبنانيين، والسوريين، والقوى الإسلاموية المسلحة، والمنطقة عموماً؟

أولُ نتيجةٍ وُلدت في اتفاق بكين، عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 2016، وإدارة القضايا المعلَّقة التي أدَّت إلى القطيعة. في شهرين يفترض عودة البعثات الدبلوماسية، وإحياء اتفاقية التعاون القديمة التي وقعت عام 1998.

الكثيرون، وعن حق، يشكّكون في جدية الجانب الإيراني الذي سبقَ وتصالح مع السعودية نفسها 2001، وسرعانَ ما انتكست المصالحة، لأنَّها قامت على «حسن النية». أمَّا هذا الاتفاق فإنَّ ما يميّزه عمَّا سبقه هو الوسيط، الصين. الرئيسُ الصيني شخصياً هو من دعا السعوديةَ وإيران إلى بكين. والحقيقة بخلاف ما كتبه البعض متسائلاً، من أقنعَ طهران بالقبول، كانت المهمة الصعبة هي إقناع الرياض. فقد سبقَ وكرَّرت إيرانُ علانيةً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي دعوةَ السعودية للتصالح، وإعادة العلاقات، وأن يزورَ مسؤولوها السعودية. جرت خمس جولات من التباحث بوساطة عراقية وعمانية، ولم تفلح في تحقيق التقدم.

لماذا الصين؟ لسببين مهمين؛ الأول إنَّها الدولة الوحيدة في العالم التي لها ميزة ذات قيمة كبيرة على البلدين معاً، leverage، الشريك التجاري الرئيسي لكل من السعودية وإيران. وهي وسيط مختلف عن العراقي والعماني بقدرتها على تقديم نفسها ضامناً. لا تستطيع حتى الولايات المتحدة أو روسيا ضمان الوعود الإيرانية. السبب الثاني أنَّ للصين مصلحة كبيرة في إنهاء النزاع السعودي - الإيراني، والتوصل إلى أمن إقليمي يحمي مصالحها. الصين تحصل على نصف وارداتها البترولية من المنطقة، نسبة هائلة، لا يمكن لاقتصادها أن يدورَ من دونها. أمَّا واردات واشنطن وموسكو من هنا فمحدودة. وغني عن القول أنَّه يندر أن يجدَ السعوديون والإيرانيون «صديقاً مشتركاً» مثل الصين، يمكن أن يثقوا به معاً.

لهذا رأينا الوسيطَ الصيني كان داخل الغرفة، مشاركاً في الأيام الأربعة، وليس دوره مقصوراً على تهيئة التباحث، كما فعل الوسطاءُ السابقون. يجلس بين الوفد السعودي برئاسة مستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، يملك خبرةً طويلة في المفاوضات، ونظيره الإيراني علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي.

دخول الصينِ لأول مرة في تاريخ الترتيبات الأمنية الكبرى في المنطقة قد يفتح الباب لإنهاء «الحالة الإقليمية الإيرانية»، التي بدأت في مطلع الثمانينات وتوسعت بعد اضطرابات ربيع 2011. خطوة كبيرة ومهمة، ولا بدَّ من القول إنَّ أسلوبَ إدارة ولي العهد السعودي الأزمة مع إيران في خمس سنوات، بما في ذلك في مراحلها الخطيرة، هو الذي أوصلنا إلى نتيجة واقعية مقنعة للإيرانيين بأنَّ خيارَهم هو التصالحُ وليس التهديد والفوضى. ونحن متفائلون بأن تقودَ وتكمل السعودية المصالحة، إقليمياً ودولياً، لكن من المبكر استقراء الوضع أبعد من هذا الاتفاق. الملفات الأخرى مترابطة ومتفجرة؛ أهمها مشروع إيران النووي لأغراض عسكرية، وهيمنة طهران على أربع عواصم عربية. الامتحان الكبير هو اليمن. لطهرانَ دورٌ كبير في إدارة التمرد الحوثي، ولو تمكَّن الجانبان، برعاية الصين، من تهيئة الوضع لحل سلمي نهائي يوقف الحربَ، ويرمّم الشرعية، لكان ذلك وحدَه كافياً لإعلان نجاح اتفاق بكين. اليمن قضية تهمُّ العالمَ، حربها تهدّد ممرَ التجارة الدولية البحري، وتستوطن أرضَها تنظيماتٌ إرهابية، وتهدّد الحرب أمنَ السعودية. وفوق هذا، اليمن مأساة إنسانية مستمرة منذ احتلال صنعاء، وإسقاط الشرعية. إن نجحَ الطرفان في إحلال السلام باليمن، هذا سيعني وجودَ فرصة ثمينة لنسج نظام أمني إقليمي جديد، يُسهمُ في إنهاء أزمات العراق، ولبنان.

لا يمكن أن نتجاهلَ العوامل الأخرى المحيطة، مستفيدة أو متضررة. واشنطن أعلنت في اليوم نفسه عن إفراجها عن نصف مليار دولار «مستحقات» مالية إيرانية على العراق، ربما كانت خطوة مبرمجة سابقة للاتفاق، لكن للولايات المتحدة دورٌ مهمٌّ في هذا التطور الجديد.

مقالي المقبل عن الاحتمالات لاتفاق بكين وإشكالات الصراع الأخرى، تحديداً المعضلة الرئيسية؛ السلاح النووي.

 

أم «أربعة وأربعين»

مشعل السديري/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

سوف أحكي لكم عن هذه السيدة الأفريقية التي هي صاحبة أكبر عدد حالات ولادة في التاريخ، فحالتها لا تحدث إلا كل ألف عام تقريباً، ولكنها تخطت كل الحالات التي سبقتها منذ نشأة الخليقة والحضارة، حتى أنها هزمت الأرانب، فأقصى عدد يمكن أن تلده الأرنبة هو عشرون أرنباً، وهذه السيدة تفوقت حتى على الأرانب، وكسرت الأرقام القياسية، وتربعت على عرش موسوعة (غينيس)، وأنجبت (44) طفلاً، وكلهم من زوج واحد فقط، وقد عجز الأطباء والعلماء وكل شخص عن وصف وتفسير ما فعلته، كيف لامرأة أن تنجب هذا العدد من البشر؟ كيف تحمّل جسدها ورحمها هذا العدد الهائل؟ كيف استطاعت تحمل آلام الولادة المتكررة على مدار 25 عاماً وأكثر؟ كيف تستطيع تربية أولادها ومعرفتهم حتى من بعضهم البعض؟! وهل أولادها بصحة جيدة؟! كل هذا سنجيب عنه وأكثر الآن.

وتزوجت مريم أو (ماما أوغندا) – كما تحب أن يسموها - وهي في عمر الثانية عشرة فقط، وذلك بعد أن باعها والدها للرجل الذي تزوجها، وبعد تسعة أشهر ولدت بثلاثة توائم، وتكررت الولادات كل سنه (بالتوائم)، ليصل العدد إلى (50)، وتوفي منهم (6)، وذكر الطبيب أن مبايضها كبيرة بشكل غير عادي.

وفي تغذيتها لهذا الجيش (العرمرم) تستهلك يومياً (25) كيلوغراماً من الدقيق، وعشرة كيلوغرامات من الفول، وثلاثة كيلوغرامات من السكر، وبالطبع لا تدخل أصناف السمك واللحوم، أبداً للمنزل إلا مرتين كل عام، وأما الزوج فنادراً ما تراه الزوجة، فهو يأتي كل أسبوع بخزين الطعام وبعض الأموال، ومن ثم يغادر من جديد للعمل أو الهرب من جيش الأطفال، وحينما يحين وقت النوم بعد أن مارس الأطفال اللعب واللهو، يذهب الأطفال إلى أسرّتهم، كل (12) طفلاً في غرفة موزعين على (4) غرف، أسرّة بأدوار متعددة مصنوعة من الحديد، ومن لا يجد له سرير وقد أتى من اللعب متأخراً، يفترش الأرض، ويضع قطعة قماش لتحميه ولو قليلاً من برد وقساوة الأرض، مريم رغم الظروف الصعبة، تواظب على متابعة أطفالها طفلاً وطفلة، بل إنك ستتفاجأ بأنها تعلم جميع الأطفال وتهتم بهم، وتحلم أن يصبح أطفالها أطباء ومعلمين ومهندسين وعلماء، وهي تتعهد لكل من يزورها بأنه بعد عدة سنوات ستكون مثالاً يحتذى في العالم كله، حينما يرى العالم أن جميع أطفالها أصبحوا نوابغ متعلمين، بل إن أطفالها وعدوها بالتفوق والتخرج والعمل في مناصب مرموقة، ليحسنوا من مستوى عائلتهم وإخوانهم.

 

«جولة لينيكر» في الحرب الثقافية البريطانية

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

لا تُخاض كلُّ الحروب بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية، ومع هذا يسقط حتى في الحروب غير المسلحة ضحايا. وكما سمعنا، وأثبتت الأيام صحة ما سمعناه... الضحية الأولى للحرب – أي حرب – هي الحقيقة، وفق مقولة تنسب للسيناتور الأميركي الراحل حيرام جونسون عام 1918.

راهناً يعيش العالم عدة أصناف من الحروب: «جبهاتية - كلاسيكية» و«سيبرانية» و«إرهابية» و«اقتلاعية - استيطانية» و«اقتصادية»... وأيضاً «ثقافية - آيديولوجية» تنشب بين الفينة والفينة بين الأمم - وأحياناً بداخلها - عندما يتراجع منسوب التسامح، ويضيق مجال التعايش، ويغلب نهج الإقصاء والإلغاء.

في الجامعة تعلمت درساً ثميناً هو أن استقرار الأمم يعتمد على حجم الشريحة الوسطى مقارنةً بالشريحتين اللتين تتوسّطهما. فبمقدار اتساع رقعة الشريحة الوسطى تتسع أيضاً الرغبة والمصلحة في الاستقرار داخل المجتمع. وبالعكس، بمقدار تضخّم قوة الطرفين (كاليسار قبالة اليمين، والفقر قبالة الثراء، والحداثة قبالة المحافظة) وتقلُّص الشريحة الوسطى يتقلّص فكر الاعتدال والمصلحة العامة في الاستقرار، ومعه إمكانات الحوار والتفاهم والأرضيات المشتركة التي تحمي المجتمع من التطرف في هذا الاتجاه أو ذاك.

لن أذهب بعيداً في التنظير، وحسبي مراقبة الأزمة الناشئة بالأمس في بريطانيا بعد تغريدة لنجم كرة القدم الإنجليزي العالمي السابق غاري لينيكر، الذي صار أحد أفضل الإعلاميين الرياضيين على مستوى أوروبا والعالم.

لينيكر، الذي أمّنت له مسيرته الناجحة بين بعض أشهر أندية العالم منذ شق طريقه ناشئاً موهوباً في مسقط رأسه مدينة ليستر (وسط إنجلترا) ثروة طيبة... لم ينس أصله ولا بيئته الاجتماعية. ولعله، ككثيرين ما زال يشعر بواجب التعبير عن رأيه في قضايا يعتقد أنَّها تستحق تسجيل مواقف. ووسط الجدل القائم في بريطانيا حول اللجوء والهجرة، ومعاناة الطبقات الدنيا من المجتمعات المحلية، اختار لينيكر أن ينتقد الحكومة الحالية التي تمثل واقعياً تيار يمين اليمين في حزب المحافظين.

واللافت، مع أنَّ هذه الحكومة تعجّ بأبناء المهاجرين وبناتهم، فهي لا تضيّق فقط على طلبات الهجرة بعد تباهيها بالخروج من أوروبا، بل تصرّ أيضاً على الخروج من المواثيق والمعاهدات الناظمة على المستوى الأوروبي، ومنها الانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إن «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان «مسيّسة»، وأحياناً «تتناقض مع القيَم البريطانية!».

وفي مداخلات أخرى تكلّمت برافرمان (الهندية الأصل) بلهجة استفزت كثيرين بزعمها أنَّ طوفاناً بشرياً يضم «مئات الملايين» (من طالبي اللجوء) يريد المجيء بشتى الوسائل. هذه اللهجة حفزّت لينيكر (60 سنة)، ابن الأسرة التي امتهنت البقالة عبر جيلين وأكثر، على إبداء رأيه عبر «تويتر»، فكتب: «ليس هناك أي طوفان. نحن (في بريطانيا) نقبل أقلَّ عددٍ من طالبي اللجوء بين كبريات دول أوروبا. إننا نشهد سياسة بالغة القسوة موجهة ضد أناس ضعفاء للغاية، ويُعبر عنها بلغة لا تختلف كثيراً عن اللغة المستخدمة في ألمانيا خلال عقد الثلاثينات...»، ملمّحاً للحقبة النازية المعادية للأجانب والأقليات.

كان من الممكن أن تمرَّ كلمات كهذه مرور الكرام حتى في بلد يعيش وضعاً سياسياً مأزوماً أكّدته التغييرات السياسية المتلاحقة داخل قيادة «حزب المحافظين» الحاكم، وشهدت معه البلاد تعاقب 5 رؤساء حكومات بين عامي 2016 و2022!!

وأيضاً، كان مفهوماً أن يدفع الذعر الساسة المحافظين إلى إدانة كل من يهاجم حزباً عريقاً تدنَّت شعبيته الآن وفق استطلاعات الرأي إلى نحو 25 في المائة، مقابل صعود شعبية غريمه «حزب العمال» إلى 50 في المائة.

لكن المفاجئ كان موقف «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) التي اعتبرت تغريدة لينيكر «خرقاً لضوابطها المهنية»، وطالبته بالتنحي مؤقتاً إلى حين يصار إلى اتفاق على استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا قرار ردّ عليه النجم السابق والإعلامي الحالي بمغادرة برنامجه الأسبوعي الشهير «مباراة اليوم». ولم يلبث عدد كبير من زملائه، بمن فيهم الذين يشاركونه التعليق والتقديم، أن تضامنوا معه فيما اعتبروه تجاوزاً غير مقبول لحقّ التعبير وحرية الرأي. «بي بي سي» ادّعت عبر الناطقين باسمها ومؤيدي موقفها أن لينيكر خرج عن «مبادئ الحياد» التي تدخل في صلب سياسة «الهيئة» المهنية. ولكن، بينما رأى مصدر في وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في بيان «الحالات الفردية من اختصاص (بي بي سي)»، رأى مصدر في «حزب العمال» القرار «الجبان» لـ«بي بي سي» تعدياً على حرية الرأي.

غير أن الردود الأقوى على «بي بي سي» جاءت من معلقين ومغردين أشار بعضهم إلى أن لينيكر أولاً «متعاقد معها» وليس «موظفاً متفرغاً فيها». ثم إنه يقدّم برنامجاً رياضياً ما يعني أنه لا يأتي في سياق الخبر أو التحليل أو التعليق السياسي. وأخيراً، الرجل عبّر عن رأيه في حساب خاص على شبكة تواصل اجتماعي، ولم يستغل شاشة التلفزيون.

ولفت آخرون إلى أن «الهيئة» التي تتوقع «الحياد» من المرتبطين بها يترأس مجلس إدارتها ريتشارد شارب، المصرفي السابق والمقرب من رئيس الوزراء ريشي سوناك في بنك غولدمان ساكس، وهو من كبار المتبرعين لـ«حزب المحافظين» (تبرّع بمبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، وعضو مجلس أمناء «مركز دراسات السياسة» اليميني المحافظ. أما المدير التنفيذي لـ«الهيئة»، تيم ديفي، فهو رجل أعمال سبق له الترشح عن «حزب المحافظين» في الانتخابات البلدية، وكان خلال التسعينات نائب رئيس تنظيم الحزب في منطقة همرسميث وفولهام اللندنية.

في الحقيقة، علاقة «بي بي سي» كانت غالباً متوترة مع الأحزاب الحاكمة إبّان حقب تطرّفها الآيديولوجي. وإبّان حكم مارغريت ثاتشر (بين 1979 و1990) اتهمها غلاة الثاتشرية بالميل لليسار، كما لم يقصّر يسار «حزب العمال» باتهامها بمسايرة المحافظين والخضوع لهم. أما الجديد اليوم فهو أنه بعدما أطاح العمال بقيادتهم الراديكالية السابقة، وقرّروا العودة إلى «اعتدال» مطلع التسعينات، اشتد عود المحافظين الذين ترعرعوا في أحضان «الثاتشرية» التي أنهاها معتدلون مثل جون ميجور وديفيد كاميرون وتيريزا ماي. هؤلاء الثلاثة يمثلون تيار «محافظو الأمة الواحدة» One Nation Toryism بعيداً عن الصدامية والإلغائية. ولكن «الثاتشريين» بعد نجاح حملتهم للخروج من أوروبا (بمضامينها الانعزالية والعرقية) انفردوا بالحزب، وفرضوا عليه آيديولوجيتهم. وهكذا، جاءت قضية لينيكر جولة لافتة في حرب آيديولوجية خطرة داخل مجتمع تتقلص فيه الشريحة الوسطى، ويتلاشى التسامح والتعايش، وتنقلب الشعبوية المتفلتة على الوحدة الوطنية.

 

اتفاق السعودية وإيران... درس في السياسة

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

رؤية 2030 السعودية قائمة بقضها وقضيضها على نهضة سعودية غير مسبوقة تنموياً واقتصادياً وعلمياً وسياسياً، وهي لتنجح في ذلك عازمة على النهوض بالمنطقة بأكملها، وقد تحدث عرّاب الرؤية ولي العهد السعودي عن رؤيته للمنطقة بأنها ستكون «أوروبا الجديدة».

التنمية والتطوير والازدهار في المنطقة لا يمكن أن تقوم من دون سلامٍ واستقرارٍ، ولكن المشكلة هي أن النظام الإيراني بسياساته واستراتيجياته المعروفة عاق هذا المسار، ولكنه استجاب هذه المرة للدعوة الصينية، فلماذا حدث ذلك؟

للجواب فإنه معلومٌ أنه منذ 40 عاماً قام النظام الإيراني تحت مسمى «الثورة الإسلامية» ورفض عن وعي التحوّل من «ثورة» إلى «دولة»، بل سعى لـ«تصدير ثورته» وقد نجح في السيطرة على قرار 4 دولٍ عربية بعد تحويل «خامنئي» استراتيجية «الخميني» من الحرب المباشرة إلى الحروب بالوكالة.

الحلفاء الكبار لدول الخليج العربي على طول التاريخ الحديث هم الدول الغربية في أميركا وأوروبا، وعلى مدى 4 عقودٍ لم تصنع هذه الدول شيئاً لحماية أمن دول الخليج العربي من التهديد الإيراني الدائم والمستمر، وهي غير مستعدة فعلياً لصنع شيء تجاهه، ووقعت مع إيران اتفاقاً نووياً لم تشاور فيه دول الخليج والدول العربية المعنية ولم تراعِ أولويات هذه الدول وأمنها وهي تمارس سياسات أشبه بالدلال، فأصبحت المنظومة السياسية الغربية فاشلة وغير مجدية في التعامل مع إيران، وكان لا بد من التفتيش عن غيرها فجاءت الصين.

باختصارٍ عسى ألا يكون مخلاً، فقد أعادت السعودية وحلفاؤها في المنطقة بناء توازنات القوى في العالم إقليمياً ودولياً، وما الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية بكل تداعياتها إلا نموذجٌ في هذا السياق، ومن ذلك سياسات السعودية النفطية وكان لا بد للعالم من أخذ مصالح السعودية وحلفائها في المنطقة بعين الاعتبار، وإلا فمصالح الدول الغربية نفسها قد لا تؤخذ بعين الاعتبار في القرارات المصيرية، وهكذا شددت العقوبات الدولية. في الملف اليمني، دفعت السعودية بالدول الأوروبية والمنظمات الدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه «ميليشيات الحوثي» وأكثر دعماً للشرعية اليمنية وتم تشديد إغلاق المجال لأي تهريبٍ لأسلحة قد تصل ليد الميليشيات الحوثية، مع استمرار دعم استقرار اليمن وصناعة الأمل وإعادة الإعمار وجهود الإغاثة، فخرج اليمن من أن يكون مخلباً ضد السعودية ودول الخليج.

في العراق، سعت السعودية وحلفاؤها لدعم الدولة العراقية والمشاركة في تنمية العراق وعودته للاستقرار والبعد عن نفوذ الميليشيات والتنظيمات الإرهابية ودعمت تعزيز استقلال قراره السيادي وحرصت على كل ما يدعم رخاء الشعب العراقي وأمنه واستقراره، فتناقص التأثير الخارجي على القرار العراقي.

في سوريا، عملت السعودية وحلفاؤها على استعادة سوريا إلى عمقها العربي، ودعمت كل ما من شأنه استقرار الدولة السورية على ما تبقى من أرضها وفتح آفاقٍ مستقبلية لحلول وطنية مستقلة، وسوريا مجاورة لإسرائيل وإسرائيل تدك عسكرياً كل المحاولات الإقليمية لبناء المعسكرات والتغلغل في المدن والقرى السورية، فلم تعد سوريا مرتعاً لأحد. في لبنان، قطعت السعودية كل المساعدات المليارية السابقة للبنان، وأصرت على موقفها بأنها لن تدعم دولة لا تدعم نفسها ولا تستقل بقرارها ولا ترعى مصالحها ومصالح مواطنيها، فاضطرب لبنان واضطر بعض فرقائه السياسيين للتسوّل علناً من السعودية أن تعيد الدعم للبنان ولو بقيمة لاعب كرة قدمٍ، وهي مفارقة توضح أن النجاحات السعودية التنموية الكبرى، جعلت قيمة لاعب كرة قدمٍ عالمي تدفعها السعودية بسهولة تشكل حلماً لدولة كاملة بأحزابها ورموزها وتياراتها السياسية، فتضاءلت قيمة لبنان في المعادلات الإقليمية.

كل هذا مهّد المشهد الإقليمي والدولي للتفاوض المباشر مع إيران، وهكذا صنعت السعودية منذ سنواتٍ، في العراق وعمان، وهو ما تحدث عنه ولي العهد السعودي أكثر من مرة وأنه يريد التفاوض مع إيران لما فيه خير المنطقة، وحتى يكتمل المشهد وقعت السعودية قبل أشهرٍ شراكة استراتيجية كبرى مع الصين وبنت تعاوناتٍ مثمرة مع روسيا وهي تحتفظ بعلاقاتها الاستراتيجية مع الدول الغربية، في الوقت نفسه، والصين هي أكبر حلفاء إيران، ومصالحها الكبرى مع السعودية اليوم تجعلها ضامناً أكثر مصداقية وفاعلية في ضبط السياسات الإيرانية وأن تلتزم إيران بالاتفاقات الدولية التي توقعها.

في البيان السعودي الإيراني الصيني، إعلان عن اتفاقٍ يمهد لعودة السفراء بين البلدين بعد شهرين سيكونان اختباراً حقيقياً لقدرة النظام الإيراني على الالتزام بما وقع عليه، وعن احترامه لسيادة الدول وعن التزامه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو ما لم يذكر بتاتاً في «الاتفاق النووي» سيئ الذكر مع النظام الإيراني. لو نجح هذا الاتفاق واستمر فسيزيد ازدهار المنطقة ودولها وشعوبها وسيشمل ذلك الدولة الإيرانية وشعبها وستكون مكاسب الاستقرار والسلام أضعافاً مضاعفة.

أخيراً، فسيقف العالم طويلاً دراسة وتأملاً لكل السياسات والاستراتيجيات التي استمرت لسنواتٍ حتى أصبح مثل هذا الاتفاق ممكناً وبرعاية صينية وبتأييد دولي واسع النطاق وغير مسبوقٍ من أميركا إلى روسيا، مروراً بكل الدول والمنظمات الدولية في العالم.

 

الفخّ الإسرائيليّ: اتّفاق الترسيم بين الدولتين اللبنانية - الاسرائيلية

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأحد 12 آذار 2023

نُشرت في الأيام الأخيرة على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني وثيقةٌ تحت الرقم 71836 موقّعة من الأمين العام تفيد أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل أصبحت معاهدة دولية سنداً إلى المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، ونالت شهادة اعتراف كـ"اتفاقية بحرية بين دولة إسرائيل والحكومة اللبنانية"، ممّا تسبّب بتوجيه انتقادات إلى السلطة اللبنانية بأنّها قفزت فوق "المحظور" الذي حذّر منه الكثيرون والمتمثّل في كون اعتبار الاتفاقية معاهدة يشكّل اعترافاً لبنانياً بدولة إسرائيل.

مفاوضات الترسيم والقفز فوق الألغام

في بداية مفاوضات الترسيم يوم كان الوفد المفاوض لا يزال يرأسه العميد بسام ياسين، كان يدور كلام عن أنّ المفاوضات يفترض أن تحصل من دون ترك أي ثغرة لإسرائيل تتسلّل منها لتحويل المفاوضات إلى اعتراف لبناني بوجودها، بحيث يتمّ إجراء المفاوضات وإبلاغ الإحداثيات التي يوافق عليها لبنان إلى الوسيط الأميركي بشكل يقطع الطريق على إسرائيل لانتزاع اتفاقية مع لبنان.

ترى مصادر مطّلعة على سير المفاوضات أنّ الانتقادات "فارغة" لأنّ لبنان أرسل رسائله إلى الوسيط الأميركي وليس إلى إسرائيل، وبالتالي لا يتحمّل المسؤولية عن أيّ نص لأيّ معاهدة بين لبنان وإسرائيل

في الشكل تولي إسرائيل أهمية كبرى لهذه النقطة تحديداً، وذلك ضمن عملها المستمرّ لردم الهوّة الثقافية والنفسية والاجتماعية في مسألة العداء بين لبنان وبينها. وعليه، وبغضّ النظر عن مضمون الاتفاقية، يبقى لشكله أهمية استراتيجية إسرائيلية تدخل في تضييق الهوامش التي تفصل بينها وبين شعوب المنطقة في مراحل الصراع العربي الإسرائيلي. لذلك كان على لبنان القفز فوق الألغام، ولا سيما مع تكراره على لسان مسؤوليه أن هذه المفاوضات ليست معاهدة، وبالتالي ليست بحاجة إلى مرورها عبر مجلسَي النواب والوزراء لتصبح معاهدة رسمية مسجّلة في الأمم المتحدة. غير أنّ حسابات اللبنانيين لم توافق حسابات البيدر الإسرائيلي.

تسلّل إسرائيل لتسجيل المعاهدة

مع انتقال المفاوضات إلى المرحلة الثانية، كانت السلطة اللبنانية المعنية، ولا سيما رئاسة الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة، تؤكّد مراراً أنّ لبنان لن يوقّع اتفاقية مع إسرائيل، الأمر الذي كان أولوية أيضاً بالنسبة لحزب الله. لذلك اعتقد اللبنانيون يومها أنّ توجيههم رسائل إلى إسرائيل عبر المفاوض الأميركي يجنّب لبنان إحراج الدخول في اتفاقية مع إسرائيل.

"عن معرفة أو عن جهل أو عن إهمال أو تواطؤ، لا فرق والنتيجة واحدة"، يقول مطّلعون على الملف.  وبغض النظر عن حصول الاتفاق لأنه كان سيحصل بنفس الشروط عاجلاً أم آجلاً، يحصل النقاش حالياً في الشكل فقط، ولا سيما أن مجموعة من النواب، ومنهم "التغييريون"، طالبوا يومها السلطة اللبنانية المفاوِضة بإطلاعهم على المفاوضات انطلاقاً من حقّهم النيابي، وهو أمر لم يحصل.

وفق مصادر قانونية لـ"أساس"، يبدو أنّ الوثيقة المنشورة في موقع الأمم المتحدة تدلّ علي أنّه تمّ تسجيل تبادل الرسائل مع الجانب الأميركي كمعاهدة دولية بين "دولة إسرائيل" والجمهورية اللبنانية لدي الأمانة العامة للأمم المتحدة علي أن يتم نشرها في مجموعة المعاهدات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة (UN Treaty Collection).

وفق مصادر دبلوماسية طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة تسجيل المعاهدة بينها وبين لبنان في 22 كانون الأول الماضي فجاء الجواب إيجاباً بعد درس الطلب في 14 شباط الماضي

ومن وجهة نظر قانونية، استطاعت إسرائيل أن تثبت أنّ تبادل الرسائل يتحوّل إلى مستند قانوني، جاعلةً الأمم المتحدة تسجّله ضمن خانة المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية، وهذا ما حصل، وذلك استناداً إلى سوابق حصلت بين دول متخاصمة اعتمدت وسيطاً عبر رسائل متبادلة وتحوّل اتفاقها إلى اتفاقية أو معاهدة دولية.

واحدة من هذه السوابق هي المفاوضات التي استندت إليها اسرائيل، والتي حصلت بين قطر والبحرين عام 1987 من أجل حلّ النزاع الحدودي بين الدولتين الذي لعبت فيه السعودية دور الوسيط، فتحوّلت يومها الرسائل المتبادلة إلى اتفاقية دولية بعدما قدّمت المملكة العربية السعودية طلباً إلى محكمة العدل الدولية التي اعتبرت لاحقاً أنّ تبادل الرسائل بين البحرين وقطر من خلال الوسيط السعودي اتفاقية دولية .

وفق مصادر دبلوماسية طلبت إسرائيل من الأمم المتحدة تسجيل المعاهدة بينها وبين لبنان في 22 كانون الأول الماضي فجاء الجواب إيجاباً بعد درس الطلب في 14 شباط الماضي.

في المقابل، ترى مصادر مطّلعة على سير المفاوضات أنّ هذه الانتقادات "فارغة" لأنّ لبنان أرسل رسائله إلى الوسيط الأميركي وليس إلى إسرائيل، وبالتالي لا يتحمّل المسؤولية عن أيّ نص لأيّ معاهدة بين لبنان وإسرائيل، خصوصاً أنّ في "نص الاتفاقية، الذي وقّع عليه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، فقرة تشير إلى مطالبة لبنان الأمم المتحدة بإيداع الإحداثيات التي أرسلها لبنان، وبالتالي إدراج الأمم المتحدة للبند المتعلّق بالترسيم هو طلب لبناني ولا يندرج في إطار المعاهدة". وتضيف هذه المصادر قائلة إنّه إذا "كان الانتقاد منطلقاً من ذكر دولة إسرائيل في المفاوضات، فهو كان يجب أن يحصل منذ اتفاقية الهدنة وصولاً إلى حرب تموز واتفاقية الإطار وغيرها من المحطات التاريخية التي جرت فيها مفاوضات بين لبنان وإسرائيل". تتحدّث هذه المصادر بسخرية عمّا سُمّي "الفضيحة" قائلة إنّه "ما كان باستطاعة لبنان أن يقوم بغير ما قام به".

ختاماً، ما حصل قد حصل، ولا سيما أن إرادة اللبنانيين تؤكّد ضرورة المضيّ قدماً ليس فقط في ترسيم الحدود مع إسرائيل، بل ومع سوريا، عسى أن يبدأ لبنان بالاستفادة من ثرواته. لكن بعض الانتقادات أجمعت على أنّه كان يمكن للبنان أن يتجنّب الوقوع في الفخ الإسرائيلي. فوفق مصادر قانونية كان يمكن للبنان أن يعلن أحاديّاً عن إحداثياته، وأن تعلن إسرائيل أحادياً عن إحداثياتها، فلا يتحوّل هذا الإعلان إلى رسائل تشير إلى الاتفاق مع إسرائيل على الحدود. وبالتالي كان يمكن للبنان أن يتجنّب الوقوع في فخّ طالما أكّد المسؤولون أنّه لن ينجح. فهل كان يملك لبنان فعلاً هامش الحركة؟

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

الاتّفاق السعوديّ – الإيرانيّ: نص مكتوب أو فعل مطلوب؟

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 12 آذار 2023

ماذا يعني الاتفاق السعودي الإيراني الذي تمّ توقيعه (يوم الجمعة الفائت) في بكين برعاية صينية؟ إنّه نص واحد مكتوب بعناية، لكنه يعني الكثير وله ردود فعل متباينة على كل طرف من الموقّعين، وعلى المنطقة، والقوى الكبرى. وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد عام 2016 عقب الاعتداء عليهما.

ترتيب 4 ملفّات

يقول مصدر مطّلع إنّ هذا الاتفاق جوهري في إعادة ترتيب 4 ملفات رئيسية:

1- ملف العلاقات الثنائية بين البلدين.

2- ملف التوتّرات والصراعات في المنطقة، وأهمّها الحرب اليمنية واحتمالات أن تنتهي الهدنة إلى تسوية.

3- الأوضاع الداخلية غير المستقرّة في لبنان وسوريا والعراق التي تلعب إيران دوراً رئيسياً في إدارة مؤشّر صناعة القرار فيها.

4- ملف "الاتفاق المعطّل" (الاتفاق النووي) حتى الآن بين طهران وواشنطن.

رفضت واشنطن وأصرّت على أن الاتفاق "نووي" بامتياز، وكانت دول الخليج ترى أنّ الاتفاق كما هو يشكّل خطراً ويشجّع على استمرار الانفلات الشديد لسياسات الحرس الثوري بالمنطقة

الجدير بالذكر أنّ السعودية ودول الخليج كانت على خلاف مع إدارات أوباما وترامب وبايدن بسبب اقتصار الاتفاق على سلوك إيران النووي وحصر الخطر الإيراني في مسألة التخصيب، فيما الخطر كما تراه دول الخليج هو في "التدخّلات التخريبية" لطهران في مصالح وشؤون دول المنطقة.

حينما التقى الوفد الخليجي برئاسة وليّ العهد السعودي في حينه الأمير محمد بن نايف بالرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2015 ورفض الأخير أن تتعهّد إيران خطّيّاً، سواء في خطاب ضمان أو بإضافة ملحق على الاتفاق مع إيران، بـ"احترام سيادة الدول" وعدم التدخّل في شؤون الآخرين واتّباع سياسة حسن الجوار.

رفضت واشنطن وأصرّت على أن الاتفاق "نووي" بامتياز، وكانت دول الخليج ترى أنّ الاتفاق كما هو يشكّل خطراً ويشجّع على استمرار الانفلات الشديد لسياسات الحرس الثوري بالمنطقة.

أمّا إيران فكانت تدعو دائماً إلى أن ينأى تماماً ملف المنطقة عن أيّ تدخّل أميركي وأن يكون على طاولة الحوار المباشر بين السعودية وإيران.

هكذا تمّ إنجاز هذا الاتفاق بدون رعاية أميركية وبحوار مباشر في مسقط وبغداد على مدى عامين، ثمّ باحتضان ومبادرة من الزعيم الصيني شي جينبينغ.

من هو الوزير مساعد بن محمد العيبان؟

قاد الوفد السعودي في عملية التفاوض أحد أهمّ الخبراء السياسيين والفاهمين للقانون والبارعين تقنياً في صياغة الاتفاقات والمواثيق الوزير مساعد بن محمد العيبان، مستشار الأمن الوطني وأحد أهمّ خبراء الديوان الملكي. يحظى العيبان بثقة كاملة من رؤسائه في عهود الملكين فهد وعبدالله واليوم الملك سلمان ووليّ عهده الأمير محمد.

من الجانب الإيراني علي شمخاني مستشار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يلعب دوراً أساسياً في جولات الحوار المتعلّقة بالاتفاق النووي الإيراني.

بهذا الاتفاق جعلت كلّ من السعودية وإيران الصين "ضامناً دولياً لهذا الاتفاق" على الرغم من اختلاف أسباب كلّ منهما في هذا المجال.

في المفاوضات النهائية التي جرت في بكين بين السادس والعاشر من هذا الشهر برعاية كاملة من وزير الخارجية الصيني أثبتت كلّ من الرياض وطهران الحاجة إلى هذا الاتفاق

أهمّ ما في هذا الاتفاق أنّ فيه أمرين: الأول تعهّدات، والثاني إجراءات.

أهمّ التعهّدات، وهي تشمل ما كانت الرياض وباقي دول المنطقة تسعى إليه:

أ- عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول.

ب- حسن الجوار بين دول المنطقة.

ج- احترام سيادة الدول.

الإجراءات هي إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين في طهران والرياض والقنصليتين في مشهد وجدّة.

تمّ الاتفاق على إعادة تفعيل الاتفاقية الأمنية بين البلدين التي وُقّعت عام 2001 ثمّ جُمّدت لسنوات، وتمّ الاتفاق أيضاً على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية. مع الإشارة إلى أن السعودية لم تقُم خلال أقسى درجات التوتّر بتسييس موقفها في مجموعة "أوبك بلاس" التي تضمّ إيران، مثبتةً أن الرياض حريصة على حصر القرارات في هذه المجموعة بالجانب التقني المحض وفقاً لمصالح الأعضاء وبناءً على أسس العرض والطلب التي تفرضها حالة الأسواق.

الحاجة المتبادلة إلى الاتّفاق

في المفاوضات النهائية التي جرت في بكين بين السادس والعاشر من هذا الشهر برعاية كاملة من وزير الخارجية الصيني أثبتت كلّ من الرياض وطهران الحاجة إلى هذا الاتفاق.

بالنسبة للرياض، مشروع الأمير محمد بن سلمان يعلو ولا يُعلى عليه، ويتضمّن تنفيذ رؤية السعودية 2030، وهذا لا يمكن أن يُنجز بشكل "مطمئنّ" و"مضمون" إلا في ظل خلوّ البلاد من صراعات خارجية في المنطقة.

لا بدّ من إنهاء حرب اليمن سعودياً عبر تسوية سياسية لا يمكن ضمانها إلا من خلال تسوية إقليمية سعودية يمنية.

كانت شروط الرياض أكثر من 18 شرطاً أو مواصفة تتعلّق بتسوية الشغور الرئاسي ووضعية حكومة تصريف الأعمال وعودة الدعم الخليجي المالي والاقتصادي والسياسي للبنان

في الرياض يرون أن إيران هي المشغّل الرئيسي لِما يحدث في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وأن القوى المحلية المتعاونة معها في هذه الدول بمنزلة "وكلاء".

ما تمّ في بكين هو اتفاق السعودية مع المشغّل الرئيسي لكثير من الملفّات في المنطقة.

هذا الاتفاق تمّ برعاية صينية لا أميركية.

هذا الاتفاق تم في ظل عقوبات أميركية مستمرة ضد إيران، وجدّدها الرئيس بايدن أمس الأول لمدة عام جديد.

هذا الاتفاق كما يراه البعض من الخبراء في الرياض "يجب أن يتحوّل من نص مكتوب إلى فعل مطلوب"، ويجب التعامل معه بتقدير لكن بتفاؤل حذر.

ماذا عن لبنان؟

قبل أن ينطلق خبراء التحليل التآمري بلبنان في تقويم أثر هذا الاتفاق على حلحلة الأوضاع الداخلية المأزومة في البلاد، صرّح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أنّ "العنصر الأساس في التهدئة في لبنان ليس التقارب الإيراني السعودي، بل أولاً التقارب بين اللبنانيين أنفسهم". وأضاف: "يجب أن يقدّم الساسة في لبنان مصلحة بلادهم على أيّ مصالح أخرى".

يتوافق هذا التصريح مع القائمة التي تقدّمت بها الرياض في لقاء باريس الخماسي الأخير لبحث شروط التسوية في لبنان.

كانت شروط الرياض أكثر من 18 شرطاً أو مواصفة تتعلّق بتسوية الشغور الرئاسي ووضعية حكومة تصريف الأعمال وعودة الدعم الخليجي المالي والاقتصادي والسياسي للبنان.

أهم ما في جوهر خطاب الرياض في هذا المجال أنّ حل الإشكالية اللبنانية يجب أن يكون بتسوية لبنانية بعيداً عن التدخّلات الإقليمية التي تعزّز الانقسامات الداخلية.

ترى الرياض أنّه لا يمكن دعم أو تمويل "المشروع اللبناني" بشكله الانقسامي الحالي وبوجود سلطة و"يد عليا" لحزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً.

زمنياً، لن تكون عودة العلاقات بين إيران والسعودية قبل شهرين، إذ ستراقب الرياض بشكل دقيق وحذر التطبيق الإيراني لخطوات التقارب مع السعودية ثنائياً وإقليمياً.

لقد شهد ملف العلاقات بين البلدين "شهور عسل" ومراحل "طلاق بائن"، فكان المسار في صعود وهبوط.

قال مسؤول خليجي مطّلع: "هناك 3 شروط أساسية لنجاح هذا الحوار: أولاً وثانياً وثالثاً مدى صدق والتزام الجانب الإيراني في ظل الانقسامات الداخلية في إيران وتدهور صحّة المرشد الأعلى"

كان التفاؤل هو الداعم للعلاقات في مراحل، ولا سيّما حين تُوّجت بالاتفاق الأمني بين البلدين، وحين زار الرئيس هاشمي رفسنجاني المملكة، وكانت زيارته الأطول لمسؤول إيراني رفيع المستوى، إذ استغرقت أسابيع وشملت الرياض وجدة ومكة والمدينة، وصرّح خلالها: "أنا سعيد لأنني في الشقيقة الغالية السعودية".

يجب النظر لهذا الاتفاق سعودياً على أنّه جزء من المقاربة الحالية للأمير محمد بن سلمان في سياسته الإقليمية والدولية التي تعتمد على 5 ركائز:

1- المصلحة الوطنية وحدها هي أساس  حركة الدبلوماسية السعودية.

2- إطفاء حرائق الصراعات الإقليمية ضرورة وشرط أساس للتفرّغ لمشروع رؤية 2030.

3- في ظل الإدارة الديمقراطية في واشنطن يجب تنويع الرهانات الاستراتيجية في المنطقة، وهنا يمكن فهم القمّة السعودية الصينية، ويمكن فهم الزيارات المتبادلة بين وزيرَي خارجية روسيا والسعودية والتقارب الحالي مع تركيا.

4- الحوار وحده هو الوسيلة لحلّ المشكلات الإقليمية.

5- رغبة السعودية في لعب دور رئيس في رسم سياسات المنطقة والعالم (أوبك بلاس، مجموعة العشرين، مجلس التعاون، تنوّع العلاقات مع القوى الدولية، التقدّم بطلب لعضوية مجموعة البريكس).

تمّ توقيع هذا الاتفاق في ظل عدة علامات استفهام كبرى حول مصائر العديد من القوى الأساسية في المنطقة والعالم:

1- مستقبل الرئيس الأميركي صحّياً وإمكانية فوزه في الانتخابات المقبلة.

2- صحة المرشد الأعلى الإيراني والخلاف المحتدم على خلافته.

3- التأكّد من استقرار النظام الصيني بعد تجديد انتخاب الرئيس شي للمرّة الثالثة.

4- علامة استفهام حول مستقبل إردوغان وحزبه في انتخابات 14 أيار المقبل.

إقرأ أيضاً: من مرشح السعودية في لبنان؟*

كيف نتعامل مع هذا الاتّفاق؟

بموضوعية وحيادية نقول هو اتفاق مهمّ للغاية تمّت صياغته بصعوبة وعناية فائقة ودقّة تحترم مصالح الطرفين. ولكن يجب التعامل مع الاتفاق بحذر شديد وربط نتائجه بالإجراءات الفعلية التي يجب أن تظهر في التطبيقات الخاصة لحسن الجوار ومعالجة تحدّيات الأمن الإقليمي من خلال الحوار.

قال مسؤول خليجي مطّلع: "هناك 3 شروط أساسية لنجاح هذا الحوار: أولاً وثانياً وثالثاً مدى صدق والتزام الجانب الإيراني في ظل الانقسامات الداخلية في إيران وتدهور صحّة المرشد الأعلى".

لمتابعة الكاتب على تويتر: Adeeb_Emad@

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي أمل في أحد الابن الضال جمع النواب المسيحيين في يوم رياضة روحية يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله ومصالحة

وطنية/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116514/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-12-%d8%a2%d8%b0/

تراس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة رئيس اساقفة ابرشية سان دييغو اللاتينية الاميريكية الكاردينال روبرت ماك روي، اسقف ابرشية فينيكس اللاتينية الاميركية جون دولان، النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، المدبر الرسولي لابرشية سيدة لبنان - باريس المطران بيتر كرم، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، الاب العام ايلي ماضي، رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، في حضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، الأمين العام السابق للكتلة الوطنية جان حواط، وفد من متقاعدي قوى الأمن الداخلي، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري باتريك، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "إنّ إبني هذا كان ميتًا فعاش، وضالًّا فوُجد" ( لو15: 24)  قال فيها: "لّما عاد الإبن الضال إلى بيت أبيه، تائبًا عن خطاياه، ومصمّمًا على تغيير مجرى حياته بقوّة نعمة الغفران، صالحه أبوه، وأعاد إليه كرامة البنوّة، وأعلن لأهل البيت أنّ "ابنه كان ميتًا فعاش، وضالًّا فوجد"( لو15: 24). وبدأت وليمة الفرح والمصالحة الشاملة. في هذا الأحد نبلغ منتصف زمن الصوم الكبير. فكلّ هذه الآحاد والأسابيع من الصلاة والصوم والتصدّق والتقشّفات، إنّما تهيّئنا لإستقبال الربّ يسوع ملكًا على قلوبنا وعائلاتنا وأوطاننا، في أحد الشعانين، وللدخول معه في أسبوع الآلام المقّدس، راجين العبور مع قيامة المسيح إلى حياة جديدة. يكلّمنا الربّ يسوع في مَثَل إنجيل اليوم عن: الخطيئة ونتائجها، التوبة وعناصرها، المصالحة وثمارها. وهذا ما سنتأمّل فيه. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتوجيا الإلهيّة، فأرحّب بكم جميعًا، وبخاصّة بنيافة الكردينال Robert McElroy رئيس أساقفة San Diego في الولايات المتّحدة الأميركيّة ومرافقيه الأسقف والكاهن، وسيادة أخينا المطران بيتر كرم المدبّر الرسوليّ لأبرشيّة سيّدة لبنان-باريس المارونيّة. وأوجّه تحيّةً خاصّة إلى أهل عزيزنا المرحوم الأب حارس مطر، إبن الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، الذي ودّعناه بكثير من الأسى والصلاة منذ إثني عشر يومًا مع أشقّائه وشقيقاته وأنسبائه ومع قدس الرئيس العام الأباتي هادي محفوظ والآباء المدبّرين وأبناء الرهبانيّة وأهالي لحفد ومعاد الأعزّاء. كما نحيّي عائلة المرحوم ألبير مسعد: زوجته وأبناءه وابنته وأشقّاءه وشقيقته والأنسباء. وقد ودّعناه معهم بكثير من الأسى وبصلاة الرجاء منذ عشرة أيّام، مع أهالي عشقوت العزيزة ومعارفهم. نصلّي في هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفسي المرحومين أخوينا الأب حارس وألبير، ولعزاء عائلاتهم وأبناء الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة".

وتابع: "يطب لي أن أرحّب بالوفد من المتقاعدين في قوى الأمن الداخلي، وهم يطلبون منّا التوسط لدى السلطات المعنيّة لنيل بعض مطالبهم الحيويّة ليعيشوا بكرامة مع عائلاتهم. وهي على سبيل المثال تختصّ بنفقات الطبابة والإستشفاء، والمحروقات، والتعويضات، وشراء السلع، والمساعدات الإجتماعيّة والمدرسيّة وسواها. ونعدهم بمراجعة السلطات المعنيّة. في المثل الإنجيليّ الذي سمعناه، يسوع المسيح، المعلّم الإلهيّ، يكشف لنا كرامة الشخص البشريّ، التي يفقدها الإنسان بخطيئته مبتعدًا عن الله، ويستعيدها بعودته إليه بالتوبة، فيصالحه الله ويلبسه من جديد حلّة البنين. إنّه إنجيل الرحمة الإلهيّة والمصالحة في اتّجاهاتها الأربعة: مع الله، والذات، والإخوة، والخليقة كلّها (البابا يوحنّا بولس الثاني: المصالحة والتوبة، 8). يتناول الربّ يسوع بشكل تنظيمي في هذا المثل الخطيئة والتوبة والمصالحة وثمارها. وهذا جوهر زمن الصوم. الخطيئة هي قطع الإنسان علاقته البنويّة بالله ليعيش خارج نطاق الطاعة، كما فعل الإبن الأصغر. هذا نوع من إنكار الله، والعيش كأنّ الله غير موجود، بل إزالته من الحياة اليوميّة. وهكذا يتضاءل مفهوم أبوّة الله وسلطانه على حياة الإنسان والمجتمع. فتكون نتيجة حالة الخطيئة العيش من دون قاعدة أدبيّة تميّز بين الخير والشرّ. فتنحطّ كرامة الخاطئ غير التائب في عين الله. وقد رمز إلى هذا الإنحطاط وفقدان الكرامة بالفقر بعد الغنى، والعمل المذلّ برعاية الخنازير بدل القصر الوالديّ، وسباقهم على أكل الخرنوب فلم يتيحوا له ذلك. والتوبة هي الرجوع إلى الذات، كما يعبّر عنها الربّ يسوع "برجوع ذاك الإبن إلى نفسه" أي إلى سماع ضميره، صوت الله في أعماق الإنسان. فعاد بالفكر إلى بيت أبيه، بروح الندامة على الإبتعاد عنه، والأسف في النفس إذ قال: "كم من الأجراء في بيت أبي يفضل الخبز عنهم، وأنا هنا أموت لجوعي!" (لو 15: 7). تبدأ التوبة بفحص الضمير، فإدراك الخطيئة، والندامة عليها. ثمّ تأتي مرحلة اتخاذ القرار بالتغيير والخروج من حالة الخطيئة ومسبباتها، وتنفيذ القرار، بالإعتراف وفرض عقاب تكفيري على الذات. هكذا فعل الإبن التائب من صميم قلبه، إذ "نهض ومضى إلى أبيه، وقال: "يا أبتِ خطئت في السماء وأمامك، ولست أهلًا لأن أُدعى لك إبنًا" (لو 15: 20-21). لكنّ أباه سبقه إلى المصالحة، ولم يدعه يتلفّظ بكامل كلمات التكفير (راجع لو 15: 21-22).

أضاف: " المصالحة يبادرنا بها الله عندما يرانا تائبين حقًّا وراجعين إليه. إنّها صورة الآب السماويّ الذي يننظر عودتنا مستعملًا شتّى الوسائل لنرجع إلى نفوسنا. هذا ما عبّر عنه الربّ يسوع بصورة ذاك الأب الذي "وفيما كان ابنه بعيدًا، رآه فتحنّن عليه، وأسرع فألقى بنفسه على عنقه وقبّله" (لو 15: 20). وتكلّم عن ثمار المصالحة برموزها:

أ- إعادة كرامة البنوّة: "ضعوا خاتمًا في إصبعه".

ب- إرتداء ثوب النعمة الذي يجدّد ثوب المعموديّة: "أخرجوا الحلّة الفاخرة وألبسوه"

ج- السلوك في طريق جديد بدل القديم: "وألبسوه حذاء في رجليه" (لو 15: 22).

أمّا الثمرة الكبرى فهي وليمة الإفخارستيا للجميع، وليمة الفرح والشكر. إليها يرمز ذبح العجل المسمَّن (لو 15: 23). ما يعني أنّ المشاركة في الإفخارستيا، أي صلاة الشكر، وتناول جسد الربّ، تستوجب أوّلًا المصالحة مع الله والذات والآخرين. وكان لا بدّ من إدخال الإبن الأكبر المغتاظ من أخيه إلى مسيرة المصالحة والفرح. فوجّه إليه أبوه الدعوة وراجيًا إليه الدخول والمشاركة لكي تكتمل فرحة البيت (لو 15: 28). هذه هي صورة الكنيسة المتحلّقة حول المسيح الفادي في صلاة الشكر-الإفخارسيا. والمشاركة في ذبيحة الفداء ووليمة جسده ودمه لحياة العالم. لكن هذه المشاركة تستوجب اصلاً المصالحة. معظم الناس اليوم فقدوا معنى الخطيئة، حتى أنّها أصبحت غير موجودة، بما فيها مخالفة وصايا الله ورسومه وتعليم الإنجيل والكنيسة. وأصبح العالم خاليًا من الخطيئة: فلا القتل خطيئة، ولا السرقة ولا الفساد، ولا الضغينة، ولا البغص، ولا الكبرياء، ولا حبّ النزاع، ولا التعدّي على حقوق الغير، ولا الظلم، ولا الإستبداد، ولا الكبرياء، ولا القهر. ولذلك لا توجد توبة ولا شعور بندامة، ولا صوت ضمير يردع ويدعو إلى الإصلاح. هذا هو مكمن أزماتنا في لبنان سياسيًّا وأخلاقيًّا واقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا. والسبب هو فقدان معنى الله، والإبتعاد عنه، وجهل شريعته الموحاة في الكتب المقدّسة وتلك المكتوبة في الطبيعة نفسها".

واعتبر ان "الجرم الجرم الذي يرتكبه نوّاب الأمّة هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تُطرح أسماؤهم للترشيح. فمن أين حقّ الفيتو؟ ومن أين الحقّ في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرّد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخليًّا وخارجيًّا، وصوّتوا يوميًّا كما يقتضي الدستور فيتمّ انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة. والجرم الجرم الذي يرتكبونه هو افقارهم الشعب يومًا بعد يوم، وقتله بتجويعه ومرضه وحرمانه وانتحاره، واذلاله، واقحامه على هجرة الوطن. والجرم الجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر  مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحريّة والمطار وأبواب التهريب. طبعًا في ذهنيّة جميع المسؤولين عن هذه الأوضاع، لا يوجد أي شعور بالخطيئة أو إقرار بها أو وخز ضمير!".

ورحب الراعي ب" التقارب بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران الإسلاميّة، واستعادة العلاقات الديلوماسيّة بينهما بعد انقطاع دام ستّ سنوات، بسبب عدم احترام سيادة كلّ من البلدين، والتدخلات في شؤونها الدخليّة. ألأمر الذي وتّر العلاقات والأجواء الداخليّة والإقليميّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبعض بلدان الخليج".

وقال: "إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولًا إلى استعادة هويّته الطبيعيّة أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات! وهذه دعوته التاريخية. وكم نأمل في زمن الصوم المبارك أن نجمع النوّاب المسيحيّين ورؤساء كتلهم في يوم رياضة روحيّة يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله وتوبة ومصالحة، إستعدادًا للعبور إلى حياة جديدة مع فصح المسيح".

وختم الراعي: " إنّنا نضع هذه الأمنية في عهدة العناية الإلهيّة، وشفاعة إمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، رافعين المجد والشكر للثالوث القدّوس الآن وإلى الأبد".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه.

 

المطران عوده في يوم المرأة: لماذا لا نسلمها الدولة والبلد أسوة ببلدان رائدة بفضل رئيساتها؟

وطنية/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116514/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-12-%d8%a2%d8%b0/

 ترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس وتوابعها المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس مكرس للقديس غريغوريوس بالاماس، رئيس أساقفة تسالونيكي. فبعدما عيدنا في الأسبوع الأول من الصوم لانتصار الرأي القويم، يعتبر تثبيت القديس غريغوريوس بالاماس لتعاليم الكنيسة المقدسة في القرن الرابع عشر إنتصارا ثانيا لاستقامة الرأي بعد الإنتصار على محاربي الأيقونات. لهذا، خصصت الكنيسة الأحد الثاني من الصوم لتذكاره، إلى جانب تذكار رقاده في الرابع عشر من تشرين الثاني. تمرس القديس غريغوريوس بالصلاة القلبية، أي صلاة الرب يسوع، التي نتعلمها من فم العشار القائل: «يا الله ارحمني أنا الخاطئ». يعلمنا الآباء القديسون شكلا آخر لتلك الصلاة حيث نقول: «ربي يسوع المسيح ارحمني أنا عبدك الخاطئ». بالنسبة إلى القديس غريغوريوس، إن صلى المرء بمنتهى البساطة في قلبه مكررا الصلاة القلبية، فإنه يؤدي العمل الفائق الذي من أجله خلق، لأنه سيجد نفسه أخيرا في دائرة النور الذي أشرق على قمة جبل ثابور يوم التجلي الإلهي. يقول القديس غريغوريوس: «في الاسم القدوس، طاقة إلهية تخترق قلب الإنسان وتغيره متى انبثت في جسده». هذه الصلاة، رغم بساطتها، تحمل تعليما عميقا. فيها نعترف بأن يسوع المسيح هو ربنا، تاليا ننبذ كل ما يمكنه أن يتسلط علينا من أفكار وأهواء وشهوات يولدها المجرب في قلوبنا. نقر بأن الرب يسوع هو ابن الله الوحيد، الذي أتى إلى العالم ليخلص الإنسان من عبودية الخطيئة وموتها، وهو كلمة الله الذي، إذا سرنا على خطاه وهدي تعاليمه، نرث الملكوت السرمدي والحياة الأبدية".

أضاف: "وبما أن الكبرياء كانت سبب سقوط الإنسان قديما، وهي أم الخطايا، نجد هذه الصلاة مؤسسة على التواضع والاعتراف بأننا خطأة وأننا بحاجة إلى رحمة الله. نجاهر بعبوديتنا لله، وما العبودية لله إلا أقصى درجات الحرية، كما يقول الرسول بولس: «فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية» (غل 5: 1). عندما نتضع مقرين بأننا عبيد الرب، نكتسب صفة البنوة التي يمنحها الله لمحبيه، بيسوع المسيح. يقول الرسول بولس: «لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: يا أبا الآب» (رو 8: 15). عندما نصلي الصلاة القلبية، معترفين بحرية بما فيها من تعاليم، ننال النعم الإلهية التي يغدقها الله علينا، ومنها نعمة التبني. يقول الرسول بولس: «أما الآن، إذ أعتقتم من الخطيئة، وصرتم عبيدا لله، فلكم ثمركم للقداسة، والنهاية حياة أبدية» (رو 6: 22). إذا، أن نكون عبيدا لله، يعني أن نكون فعلة في كرمه، عاملين بكلمته حتى نأتي بثمر أفضل، أي أن نقوم بالأعمال المبنية على المحبة".

وتابع: "يقول أحد الآباء المعاصرين: «هذه هي الحال في قلوبنا. في الداخل هناك أعداء متمردون: أفكار سيئة، أهواء، ضعفات، تشويشات، اضطرابات، قلق، وتجاذبات. كل شيء يحدث في القلب. فمن أجل ترتيب حالة القلب هذه وإخضاعه، يجب أن يأتي المسيح الملك مع جنوده ليستلم زمام الأمور، ويطرد الشيطان، ويهدئ كل قلق ناتج عن أهوائنا وضعفاتنا، ويحكم كملك قدير. إستنادا إلى الآباء، هذه الحالة معروفة باسم سكينة القلب، أي أن تسود الصلاة بلا انقطاع وأن تخلق نقاء وقلبا هادئا".

وقال: "الصلاة ليست حكرا على الرهبان أو الكهنة، بل هي حوار قائم بين كل إنسان يسعى إلى البنوة، وبين الآب السماوي. لهذا علمنا الرب يسوع أن نصلي قائلين: «أبانا الذي في السموات...». لا يتعلم الإنسان الصلاة بين ليلة وضحاها، بل هي وليدة خبرة روحية تبدأ منذ الصغر، يشب عليها المصلي، وللأهل دور كبير في غرس بذور الصلاة في قلوب أولادهم، كما كان لوالدة القديس غريغوريوس بالاماس الأثر الأكبر في حياة ولدها. ولا ننسى أن الشيطان لا يطرد إلا بالصلاة والصوم كما يقول الرب لتلاميذه (مر 9: 29)، لهذا فالهدية الأفضل التي يمكن للأهل منحها لأولادهم هي تدريبهم على أصول الحياة الروحية وعلى استخدام الأسلحة النافعة للنفس".

أضاف: "منذ أيام، احتفل العالم بيوم المرأة. كثر منا يعرفون أنهم مهما فعلوا لا يوفون المرأة جزءا مما تعطي. فهي الوالدة وهي المربية وهي الزوجة المحبة والمحتضنة عائلتها وجامعة شملها. من تقود العائلة بمحبة وتفان وتضحية هل يمكن أن تبخل على وطنها بعطاءاتها؟ المؤسف عندنا أن الرجال يقطعون الطريق أمام النساء الرائدات، المتحمسات للعمل في الحقل العام، ومشاركة الرجل المسؤولية، وخدمة الوطن والمجتمع، وقد يكن أنجح من الرجال لأنهن أشد صبرا وأكثر إيجابية وعطاء ويرفضن الظلم والعنف والحرب. في هذه المناسبة، لا يسعنا سوى التفكير بما سيكون الوضع عليه لو يتم انتخاب امرأة لرئاسة الجمهورية. فمنذ نشوء الدولة في لبنان، لم نر إلا رجالا في سدة الرئاسة، كانوا حينا أقوياء قادرين، وأحيانا عاجزين. لم يمر لبنان بخبرة نسائية في مراكز القيادة،  وكأن المرأة مهمشة ومقموعة وممنوعة عن إتمام دور قيادي لا شك أنها ستنجح فيه، مما قد يشكل عقدة نقص لبعض الذكور، وسيظهر ضعفهم الذي يسببه جلوسهم على عروشهم التي يعتبرونها أملاكا. المرأة لا تعرف الجلوس والراحة، أكانت أما أو ربة منزل أو موظفة، أو في أي مكان حلت. فلماذا، إذا، لا تسلم المرأة زمام أمور الدولة والبلد، أسوة بكثير من البلدان التي أصبحت رائدة بفضل رئيساتها؟ كذلك احتفل طلابنا بمعلميهم بمناسبة عيد المعلم. فالمعلم الناجح صانع للأجيال الناجحة، ينشئ طلابه على حب المعرفة والحس النقدي، ويلقنهم ما يساعدهم على تنمية قدراتهم واستنباط مهاراتهم. المعلم العظيم ملهم لطلابه. إنه «ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين» كما يقول أحد الأدباء".

وتابع: "المؤسف أن الوضع الصعب الذي نمر فيه جعل المعلم ينشغل بكيفية توفير العيش الكريم لعائلته عوض الإهتمام برسالته التعليمية. المعلم، كسائر اللبنانيين يعاني، ولا يجد أذنا صاغية عند المسؤولين، فيما نحن اليوم بحاجة إلى معلمين أكثر مما نحن بحاجة إلى سياسيين. المجال التربوي برمته يعاني. فلا الأهل قادرون على تحمل أعباء تعليم أولادهم، ولا المعلم قادر على تأمين حياة أولاده لينصرف إلى مهنته ، ولا المؤسسات التربوية قادرة على تحمل كلفة التعليم، وكلفة التشغيل، والقيام بمساعدة من تجب مساعدتهم كما في السابق، بسبب الإنهيار المالي والإقتصادي والسياسي، وبسبب تأخر انتخاب رئيس ذي رؤية واضحة وبرنامج إصلاحي، يقود البلاد مع حكومته إلى إنقاذ الوضع العام، والوضع التربوي الذي كان علامة لبنان الفارقة. فوطننا، معلم الحرف والحقوق والريادة والإبداع، وقد أبدع أبناؤه في العالم أجمع، أصبح يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة في ظل سياسات فاشلة، وغياب الضمير الذي هو المعلم الداخلي الذي يرشد الإنسان إلى الخير والحق والصواب. فمتى الخلاص؟ متى يشعر المسؤولون بما يعانيه المعلم، والشعب كله؟"

وختم: "نرفع الصلاة من أجل أن ينير الرب حياتنا بنوره غير المخلوق، الذي علمنا عنه القديس غريغوريوس بالاماس. كما نصلي من أجل أن يعرف الجميع أن الله محبة، والمحبة تستوجب التواصل مع المحبوب، ومن لنا غير الله حبيبا وختنا. دعاؤنا أن يحفظ الرب الإله جميع النساء والمعلمين والمعلمات ليتابعوا رسالتهم، وأن يحفظكم جميعا بشفاعات والدة الإله القديسة".

 

جعجع: كل الحلول الاقتصادية لا يمكن ان توصل الى نتيجة ان لم تستعد الدولة سيادتها وسلطتها

وطنية/12 آذار/2023

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "الحل من أجل الخروج من الوضع الراهن ليس اقتصادياً بل هو سياسي، لأن أساس المعضلة سياسي بامتياز وكل ما نشهده من ازمات اقتصاديّة يأتي بمثابة عوارض للأزمة الفعليّة، لذا كل الحلول الإقتصاديّة الممكنة لا يمكن أن توصل إلى أي نتيجة إن لم تستعد الدولة سيادتها وسلطتها وهيبتها ويحدث التغيير الجذري في إدارة الدولة، والباب من أجل كل ذلك هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من هذا المنطلق يأتي موقفنا الرافض لأي مرشح رئاسي من الفريق الآخر أو أي مرشح صوري لا يمكنه لعب دور رئيس الجمهوريّة الفعلي كما يجب".

كلام جعجع جاء خلال الخلوة السنويّة الثانيّة لمركز "القوّات اللبنانيّة" في مدينة بشري، التي أقامها في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: النائب ستريدا جعجع، رئيس البلدية فريدي كيروز، رئيس لجنة جبران الوطنيّة جوزف فنيانوس، المرشح لرئاسة "لجنة جبران الوطنية" البروفسّور فادي حكيم رحمه المدعوم من حزب "القوّات اللبنانيّة"، أمين سر منسقيّة "القوّات" في منطقة بشري شربل مخلوف، رئيس مركز "القوّات" في مدينة بشري رينه النجار، بالإضافة إلى الهيئة الإداريّة للمركز واللجان الإداريّة لمكاتب المركز كافّة، وعدد من المنخّبين.

وشدد جعجع على أن "رئاسة الجمهوريّة لها مواصفات محدّدة يجب أن تتوافر في الشخص الذي سيصل إلى سدّتها، من هنا يجب ان نميّز بشكل جيد ودقيق ما بين المواصفات الشخصيّة التي يحاول البعض غش الناس بها كمثلاً يقولون فلان آدمي، نزيه وشفاف هذا جيّد، وهناك عدد كبير من اللبنانيين الذين يتمتعون بهذه المواصفات وهذا الأمر لا يؤهلهم جميعاً لكي يكونوا رؤساء للجمهوريّة، هذه المواصفات مهمّة وأساسيّة ولكن الصفات الأهم لأي رئيس جمهوريّة هي أن يكون صاحب قرار وجريء وصلب ويعزم على بسط سلطة الدولة وإعادة هيبتها المفقودة لها".

وأوضح أن "المعركة الرئاسيّة محليّة إلا أن هناك من يصرون على ربطها بالتطورات الإقليميّة والدوليّة، الحل بيد النواب الـ128 الذين يمكنهم النزول اليوم قبل غد إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهوريّة وفي هذه الحال لا يمكن للخارج التأثير أبداً على مجريات الأمور إلا أن هناك من يطمحون لربط ملف انتخابات الرئاسة بالخارج كل لمصالحه ومآربه الشخصيّة والفئويّة غير الوطنيّة".

وأشار إلى أننا "مستمرون في ترشيح ميشال معوّض في الوقت الراهن إلا أننا منفتحون على التشاور مع قوى المعارضة في أي اسم بديل لديه المواصفات المطلوبة ويمكنه توحيد صفوف المعارضة والحصول على 62، 63، 64 أو 65 صوتاً ماذا وإلا فالذهاب من مرشح إلى آخر والبقاء على نفس عدد الأصوات، هو عمليّة حرق أسماء لن ندخل فيها أبداً". وكان جعجع استهل مداخلته بتهنئة المركز بشخص رئيسه رينيه النجار وهيئته الإداريّة واللجان الإداريّة فيه على العمل الذي يقومون به، طالباً منهم الإستمرار في العمل والبقاء في تواصل دائم مع القاعدة الحزبيّة والناس. ولفت إلى أن "القوّات اللبنانيّة" حزب سياسي ومهمتها الأساسيّة هي المواجهة السياسيّة الوطنيّة وهذا ما نقوم به على أكمل وجه، إلا أننا في ظل الأوضاع الراهنة نقوم أيضاً بدور إضافي وهو مساعدة أهلنا على الصمود في وجه الأزمة وأود في هذه المناسبة أن أتوجّه بالشكر العميق لرفاقنا في الإنتشار الذين لم يقصّروا يوماً منذ بداية الأزمة حتى اليوم في هذا الشأن".

ستريدا جعجع

من جهتها، أكّدت النائبة ستريدا جعجع،  أن "موقفنا على الصعيد الوطني وتموضعنا السياسي واضح ومعروف، إلا أن أهميّة ما نقوم به في قضاء بشري يكمن في أننا حوّلنا هذا القضاء إلى نموذج لكيفيّة عملنا وإدارتنا للشأن العام وبالتالي حولناه نموذجاً لـ"الجمهوريّة القويّة". ولفتت إلى أن "هذا النموذج يقوم على: تطبيق القانون على الجميع من دون أي استثناء، بناء المؤسسات والشفافيّة، تداول السلطة واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب"، مشددةً على أننا "قادرون على تطبيق هذا النموذج على مساحة الوطن". وكانت جعجع استهلت كلمتها بتوجيه الشكر "لرفيقي النجار على تنظيمه هذه الخلوة قبل الإستحقاقات الإنتخابيّة المقبلة"، وقالت: "أود أن أشدد في كلمتي على أهميّة قضاء بشري وصورة هذا القضاء على مستوى لبنان".

ولفتت إلى أننا "كجماعة وضعنا هدفاً نصب أعيننا وهو تظهير نموذج الجمهوريّة القويّة من خلال قضاء بشري لكي نقول لجميع اللبنانيين أن خلاص لبنان ممكن ووطننا قادر على القيامة من جديد من خلال حزب القوّات اللبنانيّة، وقد تبلور هذا النموذج ونجح من خلال تواصلنا مع بعضنا البعض وتشكيلنا فريق عمل متجانس يعمل في سبيل الشأن العام والشأن العام فقط، وقد آثرنا اتخاذ القرارات المطلوبة بغض النظر عما إذا كانت هذه القرارات شعبويّة أم لا، الأمر الذي كلّفنا في بعض الأحيان دفع الأثمان السياسيّة على المستوى الحزبي والشخصي، ولكننا لم نتردّد لحظة، وفي أي يوم من الأيام، في اتخاذ هذه القرارات الصعبة لأننا واثقون من صحّتها وخدمتها للجماعة وبالتالي ما خسرناه على المدى القصير سيرتد لمصلحتنا ومصلحة الجماعة على المدى المتوسط والبعيد".

وتابعت: "بناءً على كل ما تقدّم، يمكن أن نرى أهميّة الإستحقاقات الإنتخابيّة المقبلة علينا، إن لناحيّة البلديّة أو لجنة جبران خليل جبران الوطنيّة، والأهم في هذه المسألة هو أن نقوم باختيار الشخص المناسب لكي يكون في المكان المناسب خدمة للجماعة أولاً وحفاظاً على نهجنا في العمل كحزب، هذا بالإضافة إلى مسألة مهمّة جداً وهي إبقاء فريق العمل في القضاء متجانس باعتبار أن من سيصلون إلى البلديّة أو لجنة جبران هم حكماً من ضمن فريق العمل العام في قضاء بشري وفي مكان من الأمكنة هم أدوات عمل هذا المشروع على الأرض".

وأوضحت أن "مسألة إجراء الإنتخابات البلديّة لم تحسم بعد، إلا أننا يجب أن نكون على جهوزيّة تامة لهذا الإستحقاق بغض النظر عن الضبابيّة التي تحوم حوله، أما بالنسبة لإنتخابات لجنة جبران خليل جبران الوطنيّة فقد تم تحديدها في 11 حزيران 2023، وبالتالي علينا بالعمل بكل جهد لهذا الإستحقاق، وهنا أود أن أغتم هذه الفرصة لأتوجّه بشكر عميق ومن القلب للأستاذ جوزف فنيانوس على العمل الذي قام به خلال ولايته كرئيس للجنة جبران في السنوات الخمس الماضية، رغم جائحة كورونا وانفجار المرفأ والتضخم المالي وانهيار سعر الصرف". وأعلنت أن "حزب "القوّات اللبنانيّة اتخذ قراره بدعم ترشيح البروفسور فادي حكيم رحمه واللائحة التي يترأسها لإنتخابات لجنة جبران الوطنيّة وأعدكم بأن النجاح سيكون كاملاً لهذه اللائحة". وتابعت: "أود أن أغتم هذه الفرصة أيضاً لأتعهد لرئيس الحزب الحكيم باسمكم وباسمي بأننا سنكمل المسيرة في ترسيخ نموذج الجمهوريّة القويّة في قضاء بشري أكثر فأكثر، ولن يقف أي شيء في وجهنا لأن الجماعة التي قدّمت الشهداء والمعتقلين وتحمل قضيّة عمرها 1400 سنة، لن يقف في وجهها بعض الطارئين على السياسة أو حفنة "التنفيعات".

وختمت: "أود أن أشكركم على العمل الذي تقومون به، فسر نجاحنا يكمن في وجودكم، وتضامننا مع بعضنا البعض كجماعة وهذه هي الصورة المميزة لمنطقتنا".

بعدها، كانت مداخلة لرئيس لنائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز تطرّق فيها لإنجازات المجلس البلدي خلال السّنوات السّبع السّابقة، كما تحدّث رئيس مركز بشرّي رنيه النجار عن تاريخ النضال في سبيل القضيّة، وأهميّة تضحيات الرّفاق في الحزب منذ أيام الحرب حتى يومنا هذا. بدوره، تناول رئيس لجنة جبران خليل جبران الوطنيّة الأستاذ جوزف فنيانوس أبرز ما حقّقته اللجنة خلال ولاياتها. ومن ثم كانت مداخلات لأمناء ومسؤولي مكاتب المركز تناولت العمل الإداري خلال السنتين السابقتين، ونشاطات المركز المرتقبة في عام 2023. من ثم انضم نحو 100 منخّب إلى الخلوة، وكانت كلمة للمرشح لرئاسة لجنة جبران خليل جبران الوطنية البروفسور فادي رحمة عرض فيها لمشروع لائحته الإنتخابي. كما عُرض خلال الخلوة ملخّص للمساهمات الماليّة الّتي قُدّمت من قبل النّائب ستريدا جعجع ومركز بشرّي خلال العامين المنصرمين، تلاه تقرير عن نشاطات مكاتب المركز خلال السنتين الأخيرتين من إعداد شربل سعاده وإخراج كريستيل فخري.

 

ميقاتي: لا مساعدات للبنان قبل الإصلاحات وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن أي مسار توافقي في المنطقة هو أمر إيجابي

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/12 آذار/2023

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، ضرورة الإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن ما تقوم به الحكومة هو «معالجات آنية مطلوبة وأساسية لوقف الانهيار وتأمين استمرارية عمل الدولة والمؤسسات... ولكن هذه الإجراءات ليست الحل النهائي». وأشار إلى أنه لمس من الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها في الخارج أن لا حل إلا بالتعاون مع صندوق النقد، ولا مساعدات للبنان قبل إنجاز الإصلاحات، مذكراً بأن «الملف اللبناني هو في مرتبة ثانوية من حيث الاهتمام الدولي».

ودعا ميقاتي إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يتيح للبلد فترة سماح تترافق مع تشكيل حكومة جديدة واستكمال ورشة الإصلاحات لولوج باب الحل والتعافي. وأعاد التشديد على أن الشغور في منصب الرئاسة «لا تتحمل مسؤوليته الحكومة»، داعياً المعترضين على الاجتماعات التي تعقدها إلى السعي لانتخاب الرئيس. وأضاف: «الحكم استمرارية ولا فراغ في السلطة ونحن سنستمر في عملنا». وأبدى ميقاتي ارتياحه للتطورات الأخيرة في ملف العلاقات السعودية - الإيرانية، مؤكداً أن لبنان يؤيد تلقائياً أي مسار توافقي في المنطقة، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية هي طرف فيه، بما لها من ثقل عربي وإسلامي، وبما لها من تأثير إقليمي واسع. وقال إن الارتياح الذي قد ينجم عن هذا المسار لا بد أن ينعكس إيجاباً على كل المنطقة، ومن ضمنها لبنان. ميقاتي: على المعترضين على اجتماعات الحكومة أن يذهبوا إلى انتخاب رئيس

 

قبلان قبلان: لن ننتخب إلا الرئيس الذي يعيد الحياة لهذا البلد ويؤمن بوحدة لبنان وبخياراته الوطنية والعربية

وطنية/12 آذار/2023

أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة الزرارية الذكرى السنوية للشهيد نعمة هاشم وشهداء المواجهة البطولية في بلدة الزرارية، باحتفال أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائبان قبلان قبلان وعلي خريس، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة يوسف جابر، مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الحركة علي حايك، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في الحركة علي ياسين، مفوض عام كشافة الرسالة الاسلامية قاسم عبيد، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة نضال حطيط وأعضاء قيادة الإقليم، رئيس إتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، وفد من قيادة اقليم جبل عامل في الحركة، لفيف من العلماء، وفد مكتب شؤون المرأة في الحركة، ذوو الشهداء وفاعليات. استهل الإحتفال بآي من الذكر الحكيم، ثم عزفت الفرقة الموسيقية في "كشافة الرسالة الاسلامية" النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل". ومن ثم مجلس عزاء حسيني عن ارواح الشهداء.

قبلان

بعدها القى عضو هيئة الرئاسة في الحركة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب قبلان كلمة الحركة، تحدث في مستهلها عن الشهداء ودورهم في "حماية لبنان وتحرير أرضه وكسر أسطورة الكيان الصهيوني وجيشه وإرساء معادلة أن قوة لبنان في مقاومته وليست في ضعفه". داعيا الى "الاقتداء بمسيرة ومناقبية الشهداء". وتطرق قبلان في كلمته للمستجدات السياسية والاقتصادية والمعيشية وإستحقاق رئاسة الجمهورية وقال: "في الشأن الرئاسي، للأسف دعونا للحوار والتوافق، فلم يستجب لهذه الدعوات، هم لا يريدون التوافق ولا يريدون الحوار، ماذا يريدون؟ هل المطلوب منا أن نذهب الى المجلس النيابي وننتخب الرئيس الذي يريدونه؟ لا لن نقدم على هذا الأمر ولن ننتخب إلا الرئيس الذي يعيد الحياة لهذا البلد، رئيس يؤمن بوحدة لبنان ويؤمن بخياراته الوطنية اللبنانية والانسانية والعربية". وأضاف: "إن من يزايد علينا في موضوع السيادة نقول له ان السيادة هنا، مع الشهداء مع المقاومين الذين حرروا الارض، وكل ما عدا ذلك إما سيادة مستأجرة أو مصطنعة" خيطوا بغير هالمسليانكم تضغطون على البلد وعلى الناس بكل شيء وتحاولون تعطيل كل المؤسسات حتى المؤسسات العاملة هل تريدون للبلد ان ينهار ؟ لماذا تعطيل المؤسسات التي تدر الاموال على الخزينة ؟ هل المطلوب خنقنا وخنق الوطن وصولا الى بلد جديد يكون على مقاس ومطامع البعض ؟ ان هذا البلد لا يمكن لأحد فيه أن ينتصر على الآخر، تعالوا الى الحوار تعالوا الى التفاهم من أجل بناء البلد ومن إجل اخراجه مما هو فيه، تعالوا لنتفق على تحييد الملفات الاجتماعية والاقتصادية والصحية بعيدا عن الإنقسامات والتجاذبات السياسية".

وتابع: "ان بداية الحل هو بالتوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإقرار خطة إقتصادية اجتماعية تنقذ البلد، يكون عمادها الاساسي إعادة ودائع اللبنانيين كاملة من المصارف". وحول الإتفاق السعودي الإيراني قال قبلان: "إن في هذا الالتقاء مصلحة استراتيجية لتقدم الأمة وإزدهارها وإستقرارها، وهو خطوة مهمة نأمل ان تعم كافة الاقطار في الأمتين العربية والإسلامية، فيكفي ان نرى القلق الاسرائيلي من هذا التوافق، فندرك أهميته وأهمية الوحده فيما بيننا". وختم قبلان كلمته بنقل التعازي لذوي الشهداء باسم رئيس حركة "أمل" رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. وسبق فعاليات احياء الاحتفال وقفة رمزية عند نصب الشهيد نعمة هاشم، شارك فيها اعضاء هيئة الرئاسة في الحركة وقيادة اقليم الجنوب، حيث وضعت اكاليل من الزهر وعند نصب الشهيد محمود زرقط وقفة مماثلة حيث وضعت اكاليل من الورد. واختتمت فعاليات احياء الذكرى بمسيرة حاشدة نظمتها الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية، انطلقت من أمام النادي الحسيني وجابت شوارع البلدة، حمل خلالها المشاركون صور الشهداء والرايات اللبنانية والحركية، وصولا الى أضرحة الشهداء حيث وضعت اكاليل من الزهر وتليت السورة المباركة الفاتحة عن أرواحهم. وكانت فعاليات ذكرى شهداء مواجهة الزرارية البطولية استهلت بزيارة قام بها وفد من حركة "امل" وكشافة الرسالة الاسلامية من شعبة بدياس بزيارة اضرحة الشهداء محمد الامين نمر دياب واحمد خليل، حيث كانت المحطة الاولى في بلدة عدلون، وكان في استقبالهم أعضاء شعبة عدلون في الحركة وعدد من الاهالي، حيث وضعوا اكليل من الزهر على ضريح الشهيد محمد الامين، وقد تلا الجميع السورة المباركة الفاتحة. المحطة الثانية للوفد كانت في بلدة ارزاي، حيث كان في استقباله حشد من اهالي البلدة ولجنة شعبة ارزاي في الحركة، حيث وضعت اكاليل من الزهر على اضرحة الشهيدين دياب وخليل.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 آذار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116509/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1716/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 12/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116511/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-12-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/