المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march09.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جريدة الاخبار تبث سمومها ضد الشرفاء في لبنان/ابو ارز اتيان صقر

الياس الزغبي لموقع "هنا لبنان":" الثنائي" بلغ سن اليأس الرئاسي، ولبنان مقبل على تقاطع إرادات داخلية وخارجية لإنقاذه

أنطوان زهرا يُحدّد شرط رضا جعجع عن باسيل... هل يزحف العونيون إلى معراب؟!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي سناء الجاك من اذاعة صوت لبنان

الموقف السعودي: الصّورة الكاملة لا التفاصيل

امتعاض في بكركي.. هذا الأسلوب مرفوض

الأفق الرئاسي على انسداده… نحو انفجار اجتماعي؟!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 8/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بكركي والسعودية على “المواصفات” نفسها: رئيس “لا تابع ولا ممانع”

الأسوأ لم يحن بعد.. والشغور طويل الأمد؟

ضغوطات سياسية… للإستفادة من النفط!

في صبيحة اليوم ال1240 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

يريدون الرئاسة مقبرة والرئيس حارسا لها!/حنا صالح/فايسبوك

ثنائية نصر الله - فرنجية.. هل تحرق لبنان؟/عكاظ

البيان الأممي يرفع معنويات أهالي ضحايا المرفأ ولكن!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات أميركية ـ إسرائيلية مكثفة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي

الغرب يتوعد طهران بالمحاسبة ما لم توضح منشأ يورانيوم 84 %

الثلاثي الأوروبي عدَّ الأنشطة الإيرانية تهديداً واضحاً للمنطقة والأمن العالمي

إيران على شفا أزمة على خلفية تسميم الطالبات والداخلية أعلنت عن «اعتقالات» و«الحرس» يؤكد استعداده للتدخل

زيلينسكي وغوتيريش يشددان على أهمية تمديد اتفاق الحبوب مع روسيا

بوتين: روسيا وجدت نفسها مرة أخرى أمام تهديدات أمنية مباشرة

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيدرب أكثر من 11 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية الشهر

غوتيريس: مستعدون لتقديم خدمات وسيطة من أجل نزع السلاح الكامل للمنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه

تقرير استخباراتي أميركي: ستظل موسكو تمثل تحديا كبيرا لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لواشنطن ل 10 سنوات

الكرملين: المنشورات عن الهجوم على أنابيب السيل الشمالي اشاعات بثت بطريقة مقصودة

"فيننشال تايمز": الصينيون يخشون على أموالهم في البنوك السويسرية في ظل العقوبات ضد روسيا

الاستخبارات الأميركية: الروس لن يحققوا مكاسب كبيرة في أوكرانيا هذا العام

الاتحاد الأوروبي يحث على تزويد مشترك لأوكرانيا بقذائف المدفعية ضمن حزمة استثنائية بمقدار مليار يورو

مراقبون: خسارة أوكرانيا الحرب كارثة استراتيجية للغرب ويعتقدون أن أبعادها أكبر بكثير من الفشل الذريع في أفغانستان

ستولتنبرغ: باخموت الأوكرانية قد تسقط «في الأيام المقبلة»

إسرائيل تستعد لهجمات انتقامية بعد جنين وقصف مدفعي وهجمات محدودة من غزة واعتقالات في الضفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لعبةُ أوراقٍ محروقة وسباقٌ مع المفاجآت/طوني عيسى/الجمهورية

تبنّي “الثنائي الشيعي” لفرنجية… هل يُبدّد فرص التوافق؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

المسيحيون يواجهون مرشّح "الشيعة"/محمد المدني/ليبانون ديبايت

نصرالله يتحدّى المسيحيين رئاسيًّا… “القوات”: لا حوار ولا تسوية/راكيل عتيّق/نداء الوطن

“الحزب” لـ”التيار”: مرحلة “الغنج” انتهت وبدأ الجدّ/حسين زلغوط/اللواء

الإنتخابات البلدية على صفيح تمويلها الساخن!/طوني كرم/نداء الوطن

عون: مؤامرةٌ استهدفتني شخصياً ولا تواصل مع قائد الجيش/محمد شقير/الشرق الأوسط

مكافأة القاتل على القتل/د.مصطفى علوش/الجمهورية

كيف حسبها «السيّد» وبري؟/عماد مرمل/الجمهورية

المادة 113 ... ممر نحو حلّ أزمة الودائع؟/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

وكالات «التساهل» الدولية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

على إيران أن تصدّق التهديد الأمريكي/دينس روس/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ريفي: لا تسويات كالسابق ونريد رئيسي جمهورية وحكومة ونادر وأحمد الحريري ينسقان مع حزب الله

"الجبهة المسيحية" تهاجم "الأخبار": وكر العمالة هو المحور الذي تنتمي له

جعجع: غادة عون تضرب القانون بعرض الحائط!

"الوطني الحر": حان وقت التحاور والتفاهم بيننا كلبنانيين دون القبول بأن يفرض علينا احد من الخارج او الداخل قراره

فرنجية: نؤمن بالعروبة والحوار والعيش المشترك

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:"يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة: أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح!"

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/05 آذار2023

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

https://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

https://www.youtube.com/watch?v=mIq3YvK0dHI&t=227s

الياس بجاني/05 آذار2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جريدة الاخبار تبث سمومها ضد الشرفاء في لبنان

ابو ارز اتيان صقر/08 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116374/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%a8%d8%ab-%d8%b3%d9%85/

تواصل جريدة الاخبار بث سمومها ضد الشرفاء في لبنان واتهامهم بالعمالة... بينما هي في الواقع وكر العمالة الحقيقية التي دمّرت البلد وأتت فيه على الأخضر واليابس.

ننصح هذه الجريدة غير الرصينة ان تكف عن تلفيق الأخبار الكاذبة، وان لا تحاضر كثيراً في العفّة، لأن اللبنانيين، حتى البسطاء منهم، باتوا يميّزون جيداً بين العملاء الحقيقيين الذين قضوا على لبنان، والشرفاء الذين دافعوا عنه.

#لبيك_لبنان

#ابوارز #اتيان صقر

رئيس حزب حراس الارز

 

الياس الزغبي لموقع "هنا لبنان":" الثنائي" بلغ سن اليأس الرئاسي، ولبنان مقبل على تقاطع إرادات داخلية وخارجية لإنقاذه.

موقع هنا لبنان/08 آذار/2023

عن مرحلة ما بعد تسمية "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية للرئاسة، يقول الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي لـ موقع “هنا لبنان”:

"بعد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري جاء موقف السيد نصر اللّه ليؤكد بلوغ الثنائي مرحلة الانسداد السياسي بفعل عاملين:

الأول رفض اللقاء الخماسي في باريس بأرجحية من أعضائه فكرة رئيس جمهورية للبنان من فريق الممانعة واستبعاد المقايضة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة، والعامل الثاني هو استشعار الرئيس بري وخلفه نصر اللّه أنّ البقية الباقية من المؤسسات بدأت تفلت من أيديهما خصوصاً بعد فشل بري في عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب حيث يعتبر أنه الحاكم بأمره في توجيه عمل السلطة التشريعية، لذلك فإنّ اضطرارهما لرفع السقف وتأكيد دعمهما للوزير السابق فرنجية للرئاسة يعني أنهما بلغا سنّ اليأس السياسي في فرض رئيس الجمهورية على غرار ما حصل في العام ٢٠١٦".

ويشير الزغبي إلى أنّ تسمية الثنائي الشيعي لفرنجية أضعفت ورقته بشكل كبير لا بل أقفلت أمامه الباب الرئاسي، لأنه في الداخل استثارت وحركت رفض المعارضة القادرة بالأرقام على نسف نصاب الثلثين في المجلس، وفي الخارج أثارت حفيظة المجتمع الدولي عموماً واللقاء الخماسي، وتحديداً المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وبهذا الموقف أطبق الاثنان على الاستحقاق الرئاسي وفتحاه على أحد أمرين:

إمّا الرضوخ لرفض المعارضة والتخلي عن ورقة فرنجية والدخول في نقاش حول اسم آخر، وإما تمديد أو تأبيد الشغور الرئاسي، وهنا يبدو في حسابات الثنائي أن انهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة في ظل الفراغ يسمح بوضع اليد على لبنان تنفيذاً للمشروع الإيراني الأكبر عبر تصدير الثورة الإسلامية وتغيير بعض الديموغرافيات والأنظمة كما في سوريا والعراق واليمن وتالياً لبنان، لكن هذا المشروع اصطدم بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ولا يزال يصطدم برفض الداخل شعبياً وسياسياً من خلال تبلور أكثرية شعبية وسياسية وربما نيابية، إذا لم تكن بالأكثرية المطلقة عما فوق الـ ٦٥ نائبا، فهي بالحد الأدنى أكثرية الثلث المعطل. وقد بات هذا الثلث نواة صلبة للمعارضة تستطيع من خلاله الوقوف في وجه هذا المشروع الذي يقوده حزب اللّه".

ويضيف: "نحن حالياً أمام مرحلة جديدة تقتضي احتراق بعض الأسماء وفي مقدمها إسم فرنجية لمصلحة أسماء أخرى ربما تشكل نقاط تقاطع بين الإرادة اللبنانية الداخلية والإرادة الخارجية، ولعل هذا ما عناه صمت السفير السعودي وليد البخاري في بكركي وتوافق السعودية وبكركي على المواصفات الرئاسية، وهذا يعني حكماً شطب أسماء كانت مطروحة في الصف الأول لمصلحة أسماء مطروحة في الصف الثاني بعيداً عن الصفقة الوهمية التي روج لها حزب اللّه وفريقه والقائمة على مقايضة رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة أي أن يكون رئيس الجمهورية من فريق الممانعة مقابل أن يكون رئيس الحكومة من المعارضة، معلناً أنّ هذا الطرح هو مجرد أمنية أو بالون اختبار تمّ تنفيسه سريعاً.

ويختم الزغبي بالقول: "نحن ذاهبون الآن نحو خيار رئاسي يحمل صفات الإنقاذ والإصلاح واسترداد السيادة الوطنية عبر تقاطع الإرادات الوطنية والعربية والدولية".

أجرت اللقاء: كارول سلّوم

 

أنطوان زهرا يُحدّد شرط رضا جعجع عن باسيل... هل يزحف العونيون إلى معراب؟!

/SPOT SHOTالاربعاء 08 آذار 2023

https://www.youtube.com/watch?v=Z5dtPSGkEMI

رأى النائب السابق أنطوان زهرا أنه "ليس مفاجئاً أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو المرشح المضمر لحزب الله وحركة أمل ويبدو أنه حصل على وعد عندما إنكفأ أمام ترشيح العماد عون في العام 2016". وفي حديث عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال زهرا: "تفاهم معراب أسقط التفاهم لإيصال فرنجية وعاد وانضم الرئيس سعد الحريري إلى صفوف تأييد عون وأوصله الحزب بعد تعطيل لسنتين ونصف السنة". وأضاف، "بري سهّل انتخاب عون مقابل أن تكون الولاية الثانية لفرنجية، ولكن هناك عوامل عطلت ذلك وهي خسارتهم الغالبية النيابية، وعدم إنضمام جنبلاط إلى خيار فرنجية، وغياب الرئيس الحريري وكتلته الوازنة". وتابع زهرا، "تعبير التجربة الأنبوبية هو تعبير عن ضيق الصدر للرئيس نبيه بري وأفهم أنه لا يقصد معوض بالتحديد، تجربتنا حقيقية وجدية. السيد حسن مديون لبري الذي سهل إنتخاب عون بالمرة السابقة". وأكمل، "نصرالله قال ندعم فرنجية وتفضلوا لنتفاهم ولم يتحدث عن تسوية خارجية".

وأردف زهرا، "اذا تمكنوا من تأمين 65 صوت لمرشح الممانعة بغض النظر عن إسمه ولأننا جربنا الحكم الكامل لهم بست سنوات أوصلتنا إلى أسفل درك، لن نسهل هذا الموضوع لأننا لذعنا من الجحر أكثر من مرة". وأشار إلى أن "لو تصرفت المعارضة بالشكل المطلوب منها من خلال إما تأييد معوض أو التفاوض معه على مرشح آخر بنفس المواصفات لكان وضعه مرتاح جداً لأن الغالبية ليست عند حزب الله وحلفائه". وفي سياق متصل استطرد قائلاً، "باسيل قال انتبهوا إذا ما مشيتو أنا بترشح، أي انتبهوا من الأعظم، لأنه يعرف كم هو محبوب ومقبول من اللبنانيين والأوساط السياسية، هو وقع ضحية طموحه الشخصي". وأكد زهرا أن "سمير جعجع ما بيمزح، هو جدي جداً بالإصلاح والسيادة وليس لديه مجال للمساومة على المبادئ وهو ساوم على ميشال عون في لحظة حرجة وطنياً". وشد على أن "باسيل غير مرحب به والعونيون لن يزحفون إلى معراب مجدداً".

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي سناء الجاك من اذاعة صوت لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=H8m40-Wu7DI&t=49s

الصحافية سناء الجاك لـ”الحكي بالسياسة”: المرأة الإيرانية نقطة ضعف لنظام ولاية الفقيه وقد تكون سبباً لتهلكته، ولا يمكن مواجهة الحزب إلاّ في صناديق الاقتراع

صوت لبنان/08 آذار/2023

قالت الكاتبة والصحافية سناء الجاك إنّ المرأة اللبنانية ما زالت حتى اليوم وريثة أو رافداً سياسياً في الحياة السياسية اللبنانية، وأضافت “ليس لدينا حتى اليوم في لبنان نساء أحدثن تغييراً نوعياً في الحياة السياسية”. وفي حديث لبرنامج “الحكي بالسياسة” أوضحت الجاك أنّ تأثير المرأة الأساسي يتمثّل بأنّها تربّي الرجل السياسي وهي نواة المجتمع. على صعيد آخر، اعتبرت الجاك أنّ المرأة الإيرانية لا تزال بمثابة “دعسة ناقصة” أو ربما نقطة ضعف نظام ولاية الفقيه، مؤكّدة أنّ نشاطاتها واحتجاجاتها لن تنتهي هنا، وإنّما قد تكون سبباً تهلكة النظام الإيراني. وفي الملف السياسي، اعتبرت الجاك أنّ ترشيح ثنائي أمل حزب الله لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية حركّت أمراً ما في اللعبة الرئاسية، وقد يكون الحزب أمّن الأصوات اللازمة للنصاب بالتوافق مع التيار الوطني الحر والنواب السنة المستقلين. وقالت الجاك إنّ اسم قائد الجيش جوزيف عون تمّ إحراقهداخلياً، ورأت أنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يرى نفسه إلاّ رئيساً للجمهورية وهو مُصرّ على اللعب على عامل الوقت لرفع العقوبات عنه. وختمت الجاك حديثها بالتأكيد على أنّ مواجهة حزب الله لا يمكن أن تتم إلا في صناديق الاقتراع، معتبرة أنّ المعارضة حتى اليوم لم تستطع اتخاذ قرار موحّد في وجه الحزب، وقالت “إن لبنان ورقة في يد حزب الله وليست قوته”.

 

الموقف السعودي: الصّورة الكاملة لا التفاصيل

لارا يزبك في “المركزية/08 آذار/2023

يرصد المهتمون بالشأن السياسي المحلي، سواء كانوا من أصدقاء او من “خصوم” المملكة في لبنان، ايَ موقف او مؤشر قد يدل الى توجهات الرياض لبنانيا، وهم يراقبون اليوم الحركة التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري على الساحة الداخلية، علّها تساعدهم في تكوين صورة عن مقاربة السعودية للملف اللبناني عموما والرئاسي خصوصا. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لا جديد في الموقف السعودي من لبنان، وهو على حاله منذ سنوات: لا دخول في الاسماء، لا تزكية لهذا المرشح او النائب او الرئيس ولا فيتو على ذاك، هذه التفاصيل لا تهمّها. من منظار المملكة، المطلوب اكبر وأوسع: من الضروري ان يثبت “لبنان – الدولة” انه انتفض لسيادته ولهيبته ولاستعادتها من “الدويلة”، وان يُثبت بالادلة والاداء الحسّيين، انه عاد الى الحضن العربي وخرج من تحت السطوة الايرانية، وان يشرع ايضا في عملية اصلاح اقتصادي شاملة.. هذه الخلطة المتكاملة، التي اختصرها البخاري في بكركي بـ”الابتعاد عن الفساد السياسي والاقتصادي”، وفق الناطق باسم الصرح وليد غياض امس، هي المطلوبة لاعادة وصل ما انقطع بين لبنان والخليج عموما والمملكة خصوصا. وستشكل هوية رئيس الجمهورية العتيد اول مؤشر الى مستقبل العلاقات، ازدهارا ام مزيدا من القطيعة.

اما الاكتفاء بعلاجات “على القطعة” لاسباب الفتور السعودي، فلن يفيد في ترميم العلاقات الثنائية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يولي وزير الداخلية بسام المولوي، اهتماما كبيرا لتحدي مواجهة آفة الاتجار بالمخدرات. والاجهزةُ الامنية والعسكرية بدورها، مستنفرة وتبذل الغالي والنفيس في هذه “الحرب”. الاثنين، وفي وقت اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن إحباط عملية تهريب 160 ألف حبة كبتاغون إلى أفريقيا، غرد مولوي عبر تويتر كاتبا “عمليتان جديدتان لقوى الأمن الداخلي اسفرتا في الأولى عن ضبط ١٦٠،٠٠٠ حبة كبتاغون داخل ماكينة في البقاع كانت معدة للنقل من لبنان الى إحدى الدول الافريقية، وفي الثانية عن ضبط ٨٠٠،٠٠٠ حبة كبتاغون و٢٠٨ كلغ من مادة حشيشة الكيف داخل أكياس من النايلون في شاحنة لنقل البضائع في كوشا – عكار”… وأرفق تغريدته بهاشتاغ “#تجار_الموت #لكم_بالمرصاد”.

اما في منتصف شباط الماضي، فأعلن الجيش اللبناني عن مقتل 3 من عناصره و3 مطلوبين، خلال اشتباكات مع تجار مخدرات في بلدة حورتعلا في البقاع.

الجهات المعنية بمحاربة المخدرات وتصديرها سيما الى الخليج، والتي تسببت بتوتر غير مسبوق في العلاقات بين لبنان والسعودية، منذ سنوات، اثر شحنة “الرمان المخدر” المحمّل بالكبتاغون، تقوم بواجباتها على اتم وجه وهي مستعدّة للتضحية وللاستشهاد في سبيل التصدي لتجار المخدرات وللدمار الذي يتسببون به اكان في الداخل او في المنطقة. الا ان هذا الجهد وحده ليس كافيا لاعادة الحرارة الى الخط اللبناني – السعودي… واذا كانت المنظومة حريصة على عودة المملكة الى بيروت، بما تمثّله من سند ودعم للبنان المنهار، ليس عليها الا ان تضطلع بمسؤولياتها بحكمة وحسّ وطني، تماما كما تفعل الاجهزة.. فهل هي في هذا الوارد؟!

 

امتعاض في بكركي.. هذا الأسلوب مرفوض

أخبار اليوم/08 آذار/2023

نقلت شخصية مسيحية عن بكركي امتعاضها من اسلوب الفرض الذي يمارسه الثنائي الشيعي فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، قائلة: لا يجوز فرض الهيمنة والتعاطي المتعالي مع ملف له خصوصية مسيحية وان كان رئيس الجمهورية لكل اللبنانيين. واستغربت تلك الشخصية، عبر وكالة "أخبار اليوم" موقفي كل من رئيس المجلس نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي يفهم منه "نحن على موقفنا وبلطوا البحر"، في حين ان همّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انقاذ البلد والعودة الى حد ادنى من العيش الكريم، وهذا ما يكرره في كل عظاته منذ تموز الماضي حين حدد المواصفات الرئاسية. وعما اذا كان السفير السعودي الوليد البخاري قد نقل الى الصرح البطريركي اي رسالة تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، نفت المصادر الامر، معتبرة ان السفير يتماهى مع الجو المسيحي وليس العكس، قائلة: الناس اختارت التغيير وتحديدا الرأي المسيحي يريد الانقاذ. وحين سئلت عن ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، تجيب تلك الشخصية المسيحية: البطريرك لا تطرح الاسماء لا تأييدا ولا رفضا، لافتة الى ان الجولة التي يقوم بها راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم لم تنته بعد ليبنى على الشيء مقتضاه والانتقال الى مرحلة الاسماء، مكررة المطلوب التوافق والانقاذ...

 

الأفق الرئاسي على انسداده… نحو انفجار اجتماعي؟!

المركزية/08 آذار/2023

امام مشهدية المراوحة الرئاسية وعجز الاندفاعة الداخلية والخارجية عن فتح كوة في جدار الشغور المتصدر قصر بعبدا، تتفاقم الهواجس جراء ارتفاع منسوب المخاوف من مستقبل الاوضاع في لبنان في ظل تلبد الغيوم في افق الحلول الرئاسية، بحيث ان التقديرات المتقاطعة بين اكثر من عاصمة عربية واجنبية تتوقع اطالة امد الفراغ في سدة الرئاسة الاولى وان تتعاظم معها مخاطر الانهيار على الساحة اللبنانية نتيجة انسداد فضاء الترشيحات المطروحة لرئاسة الجمهورية. والملاحظ ان اجواء الخلافات اللبنانية الداخلية تجاوزت كل السقوف التي سبق ان شهدتها الاستحقاقات الرئاسية السابقة، بحيث لم يعد التباين في المواقف يخضع لمعايير المعارضة والموالاة او الاكثرية والاقلية، انما تمدد ليصل الى حدود الخلاف والاختلاف في التوجهات والترشيحات بين اركان الفريق الواحد، ما ادى عمليا الى تعقيد الوضع اكثر واستعصاء عملية انتاج اي حلول توافقية على المستوى الوطني للازمة الرئاسية، سيما ان جوهر الازمة يكمن راهنا في كون الترشيحات المطروحة والمعلنة اصبحت غير قادرة على الوصول الى سدة الرئاسة والخيارات البديلة لم تتضح معالمها بعد.

النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ”المركزية”: “إن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تحولت الى فقيرة لا بل معدومة نتيجة تآكل مدخولها بفعل الارتفاع الجنوني لصرف الدولار وتاليا الاسعار، اضافة لغياب المعالجات على كل المستويات خصوصا من قبل الحكومة التي تتلهى بصرف الاموال وزيادة الضرائب والرسوم على المواطنين، الامر الذي ينسحب انكماشا اقتصاديا ويؤدي الى غياب الاستثمارات وتاليا هروب الشركات من لبنان ما سيؤدي عاجلا ام اجلا الى انفجار اجتماعي نعمل من جهتنا كقوى تغييرية على تأطيره وتنظيمه ضمن دوائرنا الانتخابية ومناطقنا ليأتي بالنتائج المتوخاة”.

ويتابع مؤكدا “بقاء الافق الرئاسي على انسداده فلا التحركات المحلية التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونواب التغيير ادت الى نتائج ايجابية، ولا المساعي الخارجية وخصوصا الاوروبية اثمرت بدورها حتى الساعة، علما ان الاتيان برئيس غير مرضى عنه عربيا يعني استمرارا للازمة وتاليا للانهيار المالي. المشكلة عالقة هنا وعوض ان نسعى من جانبنا الى تبسيط الأمور لتتلاءم مع تطلعات الاشقاء والاصدقاء ندفع بها الى التعقيد والتصعيد”. ويختم لافتا الى ان “الانقسام طال السلطات كافة من تنفيذية وتشريعية وقضائية والخوف من أن ينسحب ابان الاشهر القليلة المقبلة على الاجهزة الامنية. هنا الطامة الكبرى”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 آذار 2023

وطنية/08 آذار/2023

النهار

نفى مصدر سياسي لزواره ما يروج عن اتفاق على اعادة توزيع وظائف الفئة الاولى انطلاقا من التعيين الموقت في المديرية العامة للامن العام.

تشهد عيادات أطباء نفسيين إقبالاً غير مسبوق، وذلك ربطاً بالأزمات الإقتصادية والإجتماعية لدى شريحة واسعة من اللبنانيين.

عُلم أن نجل مرشح رئاسي، يلتقي عددا من المرجعيات والقيادات السياسية بعيداً من الأضواء، لتوضيح مواقف والده السياسية ودوافع ترشّحه.

تبين ان عدد تراخيص السلاح التي حصلت عليها قيادة الجيش من مكتب وزير الدفاع الحالي بلغ نحو 1800 في حين لم يتجاوز الثلث في زمن الوزيرة زينة عكر.

الجمهورية

توقعت أوساط معنية باستحقاق حسّاس، تسارُع الخطوات لإنجاز هذا الإستحقاق، لكن السلبيات كثيرة وكبيرة.

أكّد مستشار إقتصادي لمرجع رسمي أنّ أي إجراءات لا يمكنها ضبط الدولار جديّاً ما لم تُرفق بحل سياسي وإصلاحات بنيوية توقف الحفر داخل الهاوية.

تقوم فاعليات مسيحية بجولة أوروبية تلتقي فيها رؤساء أحزاب وشخصيات معنية بوضع لبنان ومسيحييه.

اللواء

عادت أسهم مرجع سابق مقيم في الخارج إلى واجهة الاهتمام، بدءًا من إسناد دور محوري له، بعد انتخابات الرئاسة.

تختلف التسعيرات لدولار احتساب ثمن السلع على صناديق السوبرماركت، بين 79000 ل.ل. و80100 ل.ل. لكل دولار، مع احتساب الكسر لصالح البائع.

ما تزال «بطانة نيابية» محيطة بمسؤول كبير، لا تملك أدنى معلومات أو تصور، لما يمكن أن يحصل رئاسياً في الفترة بين شهر وشهرين.

نداء الوطن

يتردّد أنّ سجالاً علنياً دار بين وزيرين خلال زيارة خارجية، على خلفية نقل أحدهما تحية من مرجع سياسي إلى المسؤول المضيف، لكن الأخير تعاطى بشيء من البرودة مع التحية، ما أدى الى وقوع السجال.

وجّه وزير الصحة فراس الأبيض انتقادات لاذعة بحق نقيب على صلة بوزارته بسبب سلوك النقابة الاحتجاحي.

يسعى بعض النواب لدى وزير التربية لاستبدال شهادة البروفيه بإفادات رسمية بحجة أنّ تلاميذ المدارس الرسمية لم يتمكنوا من تحصيل عامهم الدراسي بسبب الإضرابات.

البناء

قال مصدر نيابي إن المشهد الرئاسي يختصر بخسارة مؤيدي ترشيح ميشال معوض للثلث المعطل واستحالة التعديل الدستوري لترشيح العماد جوزف عون وإنه بينما يسعى مؤيدو ترشيح سليمان فرنجية لتأمين الأغلبية للانتخاب والثلثين للنصاب يسعى الخصوم لتأمين مرشح يضمنون الثلث المعطل وراءه.

قال مصدر نيابي إن المرشح سليمان فرنجية طبيعي لأنه أحد المرشحين الطبيعيين الأربعة في اجتماعات بكركي الرئاسية ومرشح الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بدعم فرنسا والسعودية إضافة لتأييده من جمع نيابي متعدّد يضمن الثلث المعطل على الأقل والمجلس يتسع لتعطيلين فقط.

الأنباء

استحقاق الانتخابات البلدية سيحتاج الزامياً الى معبر مجلس النواب وحتى الاستحصال على تمويل من جهة مانحة بحاجة الى جلسة تشريعية.

الحملة التي تتعرض لها مؤسسة وطنية من الواضح أنها تأتي في صلب ادارة المرحلة واستحقاقاتها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 8/3/2023

وطنية/08 آذار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في اليوم العالمي للمرأة نقطف التحيات العالمية واللبنانية ونقدمها من التلفزيون الأم-تلفزيون لبنان الى المرأة اللبنانية جدة وأما وأختا وابنة وحبيبة وعائلة ومنفردة وأم شهيد عربون وفاء وجميل وتضامن وتعاطف ومؤازرة خصوصا لما خاضته المرأة اللبنانية في كل الظروف القاهرة كما العادية والطبيعية وفي كل المراحل الزمنية من عمر الوطن لبنان ومن عمر الأجيال المتعاقبة وفي كل المجالات ومن دون استثناء.

وفي السياسية وبعد اعلان الرئيس بري والسيد نصرالله  دعم ترشيح  رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية رسميا اذا صح التعبير يكون التفاوض حول إسم أو الهوية السياسية للرئيس المقبل قد انتقل إلى المرحلة الجدية

والى مسار رصد التحركات الديبلوماسية التي يقودها في الداخل سفراء اللقاء الخماسي في باريس وهي انطلقت عمليا من خلال مروحة اللقاءات التي يعتزم اجراءها كل من السفير السعودي والسفيرة الفرنسية هذا من جهة ومن جهة ثانية الحراك البطريركي عبر جولة الموفد المطران أنطوان بونجم  على شخصيات وقيادات مسيحية معنية في شكل لصيق بالانتخاب الرئاسي وهو التقى عصر اليوم وللمرة الثالثة النائب جبران باسيل .

ولقد اكدت اوساط بكركي ان جولة ابو نجم مستمرة ولم تنته بعد كي يبنى على النتائج مقتضاها.

وفي سياق الاستحقا أكد وزير الاعلام زياد المكاري ردا على ما أثير عن دعم ترشيح الثنائي لفرنجية رد بأنه مسار طبيعي لعملية انتخاب رئيس للجمهورية.. بالتوازي

وقبل زيارة مقررة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاسبوع المقبل الى حاضرة الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس حاملا الملف اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته شرع ميقاتي بسلسلة زيارات لعدد من المرجعيات المسيحية وقد استهلها اليوم بزيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي مشيرا من الربوة  الى أن باب الخلاص في الوقت الحاضر يتمثل في قيام المؤسسات الدستورية بعملها كاملا وأن المسار يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية  ثم بتأليف حكومة جديدة للقيام بالاصلاحات المطلوبة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على فالق الإستحقاق الرئاسي  ولد ترشيح الثنائي الوطني لرئيس تيار المرده سليمان فرنجية  حراكا على المستوى الدبلوماسي في كل الإتجاهات ودفع الى التعبير عن مواقف إرتدادية على مستوى السياسة بعد ركود كان أصاب الملف برمته  على مسافة دزينة من الجلسات الإنتخابية

أما السؤال الذي بات ينتظر أفعالا لملاقاة الثنائي في منتصف الطريق:هل تحذو بقية القوى والكتل حذوه لجهة طرح مرشح جدي أو أكثر فيصار الى الدعوة لجلسة انتخابية يتنافس فيها كل المرشحين وتنتج رئيسا؟

 دعوة شدد فرنجية على ضرورة حضور ثلثي اعضاء المجلس النيابي في جلسة انتخاب الرئيس الجديد ما يعني حضور نصف النواب المسيحيين لتأمين الميثاقية وانتقد فرنجية من يفسر الدستور على مزاجه داعيا البعض ممن لا يريدون الدستور ان تكون لديهم الجرأة للمطالبة بتعديله.

في المنطقة  حراك ايضا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يصل غدا إلى دمشق قادما من انقرة متابعة للمحادثات بخصوص انعقاد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية سوريا وروسيا وايران وتركيا في موسكو الأسبوع المقبل

في كيان الاحتلالترقب للتظاهرات المقررة مساء الخميس في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات الحاشدة لا سيما في محيط مقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب تنديدا بخطط الاصلاحات القضائية.

وبعيدا عن كل هذه التفاصيل اليوم هو الخامس عشر من شعبان ذكرى ولادة الامام المهدي (ع) المخلص الإمام الذي بظهوره سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا واليوم أيضا هو الثامن من اذار.. يوم المرأة العالمي... المرأة الإنسان قبل أي شيء آخر....والمرأة التي تقف خلف كل عظيم.. لأن العظيم قد يكون رجلا وقد يكون امرأة... فكل عام وأنتن بخير....

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ماذا اراد  ثنائي امل - حزب الله من ترشيحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ؟ هل اراد حقا اعطاء المعركة الرئاسية لرئيس تيار المردة دفعا ايجابيا ، ام تقديم الترشيح كورقة مقايضة مع الجهات الاقليمية والدولية ؟ في الشكل اولا، الطريقة التي أعلن بها الترشيح  لم تخدم  فرنجية . اذ لم يعلن الأخير ترشحه شخصيا ، بل رشحه نبيه بري ثم حسن نصر الله ، ما حوله مرشح مواجهة . أما في الأساس فلا شيء يدل على ان الثنائي مصر على خياره... آخر دليل الموقف الذي عبر عنه  نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تغريدة حيث كتب: "طريقان لا ثالث لهما . فاما طرح الكتل لاسماء المرشحين لديها للرئاسة والحوار في ما بينها لتأمين الترجيح لأحدهم ، واما التمترس حول خياراتها وعدم انجاز الاستحقاق الى اجل غير مسمى" . التغريدة تعني بوضوح ان حزب الله يعرف انه غير قادر على حسم العملية الانتخابية لمصلحة فرنجية ، لذلك يريد الحوار ويطلبه ويستدرج الاطراف المعنية اليه ، لكن الاطراف المذكورة ... لا تستجيب ! 

في الاثناء المواقف غير المؤيدة لانتخاب فرنجية تتواصل. والموقف الابرز اليوم جاء من كتلة الاعتدال الوطني التي زارت مفتي الجمهورية، وقد اعلن باسمها النائب وليد البعريني  انها لن تكون مع طرف ضد آخر، اي انها ترفض مرشح التحدي والمواجهة.

بالتوازي، اعلن النائب نبيل بدر انه لن ينتخب سليمان فرنجية لأنه يعتبره مرشح تحد. لكن الموقف الابرز جاء من النائب سجيع عطية الذي قال ان كتلة الاعتدال تسير باسم فرنجية في حال لم يكن هناك فيتو سعودي عليه.علما ان الفيتو السعودي يتثبت يوما بعد يوم. فبعد موقف السفير البخاري ، جاءت مقالة صحيفة عكاظ  لتثبت ان الطريق ليست معبدة سعوديا امام فرنجية، وخصوصا بعدما تحول مرشح طرف ، ولم يتمكن من ان يبقى مرشحا توافقيا توفيقيا. كلها معطيات تقلص من حظوظ فرنجية، وتعيد  المعركة الرئاسية الى النقطة الصفر، وتثبت ان عملية عض الاصابع بين الاطراف المحلية والاقليمية والدولية المعنية بالشأن الرئاسي مستمرة حتى اشعار آخر. فمن سيقول آخ أولا؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد قطع الطريق، ولو في هذه المرحلة، على ترشيح قائد الجيش من خلال رفض رئيس مجلس النواب تعديل الدستور، أو الانتخاب بلا تعديل على غرار عام 2008، وإثر ترشيح سليمان فرنجية من قبل نبيه بري ثم السيد حسن نصرالله، ولو تحت شعار التبني، ثلاث مطبات كبيرة تحول حتى الآن دون وصول رئيس تيار المردة الى بعبدا:

المطب الأول ميثاقي، ويعبر عنه خير تعبير، تقاطع القوى والشخصيات المسيحية النيابية في غالبيتها الساحقة عند رفض ترشيحه، ولو لأسباب مختلفة، ما يجعل تمثيله النيابي حتى اللحظة، محدودا ومحصورا جدا على المستوى المسيحي، الى درجة يستحيل معها تسويقه رئاسيا في وضعه الحالي، حتى لدى الجهات المحلية والخارجية الداعمة او غير الممانعة على الأقل، لانتخابه. أما تغيير الوضعية الراهنة، فيتطلب من فرنجية إما تفاهما مع التيار الوطني الحر، أو تسوية مع القوات اللبنانية، والأمران يحتاجان اليوم الى ما يشبه المعجزة.

المطب الثاني دستوري، ويتمثل بشكل واضح بعجز القوى المؤيدة له عن تأمين نصاب الثلثين الذي يتطلب ستة وثمانين نائبا، في ضوء اعلان القوات والكتائب وحلفائهما عن تعطيل النصاب لمنع وصوله، فضلا عن موقف التيار، الى جانب انعدام القدرة على تأمين أكثرية الخمسة وستين نائبا، بفعل موقف النائب جبران باسيل بشكل خاص، حتى ولو انضم المترددون في أكثرهم الى معسكر بنشعي.

اما المطب الثالث فسعودي، حيث قطعت صحيفة عكاظ الشك باليقين، من خلال ما نشرته في الساعات الاخيرة من صور معبرة، ومقالات قاسية في حق فرنجية وعلاقته بحزب الله، تؤكد ما تسرب أخيرا عن موقف المملكة في اللقاء الخماسي الذي استضافته باريس، لناحية رفض انتخاب رئيس حليف لحزب الله والمحور الإيراني، وهو ما ترجم على أرض لبنان من خلال زيارات السفير السعودي وليد البخاري وتغريداته، فضلا عن عودة سمير جعجع الى رفع سقف تعطيل النصاب، بعدما كان ابدى مرونة معينة في انتظار اشارة الرياض.

هل يمكن لفرنجية تجاوز تلك المطبات؟ بعض أول يعول على تقارب إيراني-سعودي، وسعودي-سوري… وبعض ثان يراهن على تعب التيار او تراجع القوات. أما البعض الثالث، فيسأل عن برنامج رئيس المردة وقائد الجيش وسائر الاسماء المتداولة للخروج من الأزمة. فهنا بيت القصيد. أما شخص الرئيس، فيكاد يكون تفصيلا في ظل انهيار لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إعتبارا من منتصف آذار، تنطلق مناورة الرمال الحمراء العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية, مسرحها صحراء المملكة, وهدفها محاكاة التصدي لحرب الطائرات من دون طيار, بعدما احرزت ايران تقدما كبيرا في صناعة الحرب هذه.

"الرمال الحمراء" تأتي في لحظة دولية واقليمية هامة.

فايران تمد روسيا بالدرونز في حربها ضد اوكرانيا, وتمد الحوثيين بالسلاح نفسه في حرب اليمن, وقد استخدم هذا السلاح لقصف شركة آرامكو في السعودية وقصف مرافئ في الامارات.

تدفق الدرونز سيكون ساحقا للدفاعات الجوية الاقليمية, في حال اندلاع حرب مع ايران او وكلائها بحسب مسؤولي الدفاع الاميركيين, وعلى هذا الاساس, كشفت باربرا ليف, مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى، أن القيادة المركزية الأميركية تعمل على إنشاء بنية أمنية متكاملة للمنطقة، تكون السعودية جزءا مركزيا فيها.

هذه هي التطورات المهمة في المنطقة, وحتى لو تبين ان الصراعات خفتت جزئيا، الا ان القلق الدائم يتمثل في تمدد طهران نحو البلدان الضعيفة في كل من اليمن والعراق وسوريا وصولا الى لبنان.

في هذه الخريطة المعقدة, تتقارب الدول او تتباعد, ويبدو اليوم ان المصالح الاميركية السعودية تعود ولو تدريجيا الى موقعها التاريخي, في ما يبرز تباعد فرنسي سعودي على اكثر من ملف.

فبعد دخول الرئيس الفرنسي على خط ايران ومفاوضاتها النووية, وتقلب العلاقة بين البلدين حتى بروز ملف الرهائن الفرنسيين في ايران بحسب باريس, اضافة الى تدخل فرنسا في العراق عبر المشاركة في قمة بغداد للتعاون والمشاركة بجزئيها, ومن ثم لبنان, وعدم تمكن ماكرون من احراز اي تقدم على كل هذه المحاور, يبدو ان رسالة السعودية واضحة: لا تغير في موقف المملكة من لبنان والفراغ الرئاسي الحاصل فيه, ولا قبول لاي مبادرة فرنسية كانت او غيرها  تبقي الستاتيكو, وليتحمل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم.

فهل وصلت الرسالة من الرياض الى باريس؟ وهل ستفتح على اساسها معركة رئاسة الجمهورية الفعلية؟

أشهر صعبة تنتظر اللبنانيات واللبنانيين, لا سيما من يخضن معركة البقاء.... معركة اذا فازت الفتيات والسيدات بنتيجتها, ستشاركن حتما بدفع النمو الاقتصادي للبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

جمهورية بمعسكرين .. اما الفخامة فمع وقف التنفيذ حتى اشعار سياسي آخر. فكل المواقف تنصب الكمائن وتنتظر جثة مرشحها عند حافة النهر...

والمعسكران اقاما خيم التعطيل الى اجل مسمم وغير مسمى.

وزرعت الكتل حواجز منع المرور الى بعبدا وكل يحسب نفسه صاحب الكلمة الفصل، والورقة الرابحة في ختام الجولة، بدءا من قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي  انتابته اعراض تعطيلية مفاجئة بعد ان كان من اول المؤسسين لعدم تعطيل النصاب.

وتراءى لجعجع  ان معادلة مخايل الضاهر او الفوضى تولد من جديد عبر حزب الله وسليمان فرنجية.

ورأى  أن تأمين 65 صوتا له اصبح شبه مستحيل والمضي بمرشح حزب الله سيعني ان درب الجلجلة طويل الامد ولم يكن هناك من تعثر للحزب بالجلجلة ودربها الطويل اذ حدد نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم طريقين قال ان لا ثالث لهما: إما طرح الكتل لأسماء المرشحين للرئاسة والحوار فيما بينها لتأمين الترجيح لأحدهم، وإما التمترس حول خياراتها وعدم إنجاز الاستحقاق إلى أجل غير مسمى".  

وما بين جبهتي الحزب والقوات عينة عن مواقف النواب السنة المترامية الاطراف إذ اعلن النائب نبيل بدر ان ترشيح سليمان فرنجية كما ميشال معوض وكلاهما صدامي لن نقف خلفه ونطالب برئيس توافقي.

ومع استعادة شروط الخماسية الدولية للرئيس وتحرك السفير السعودي وليد البخاري كان التيار الوطني الحر يطلق الدعوة  الى التعامل مع انتخابات الرئاسة كاستحقاق لبناني سيادي، لا يتعاطى فيه الخارج، غربا او شرقا الا من خلال مصلحة لبنان ومساعدة اللبنانيين على الاتفاق في ما بينهم.

ولكن التيار الذي حرم تدخل الخارج وضع ترسانة شروط على الرئيس في الداخل فقيده بسلاسل سياسية غير منظورة وبورقته حول ما سمي الاولويات الرئاسية وان يضمن تنفيذه حكومة اصلاحية تتعاون مع مجلس نيابي ملتزم بإقرار القوانين الاصلاحية اللازمة وان يبني الدولة القوية التي لا تضرب الشراكة الميثاقية والتوازن الوطني...

وهدد التيار بأن رئيسا اقل من ذلك سيكون تهديما للوطن والكيان، وهو ما سيقاتل  لمنعه.

ولتجسيد هذه الشروط على ارض بعبدا واقعيا فإن الرئيس المنتظر سيكون المعجزة  الخارجة من امراض مارونية رئاسية  عضال لا شفاء منها.

وبتعبير لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية " حبذا لو يتفق المسيحيون مرة ".

وفي اول تعليق له بعد ترشيحه من الثنائي قال فرنجيه ان موقفه السياسي على جبينه ولا يخجل به لانه لم يسع يوما الى الفتنة.

وتوجه فرنجية الى الاحزاب المسيحية بالقول: علينا ان نطبق الدستور بالانتخابات الرئاسية، وبعدم تطبيقه نكون كمجلس ملة بحيث تتفق الاحزاب المسيحية الاربعة على رئيس وعندها لا لزوم للانتخابات فهل هذا ما يريدونه؟

وفي الاتفاقات الرسمية بفرعها العسكري وقعت المعجزة اليوم في مصالحة وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش جوزف عون برعاية فيليب حبيب السراي نجيب ميقاتي.

صراخ ونقاشات عاصفة وتوتر خرج من مكتب رئيس الحكومة قبل ان يتبادل المتخاصمان القبلات ويتفقا على ترسيم الحدود ضمن الخط الازرق في اليرزة وعند حدود  السراي.

نقطة تفتيش مركزي ثبت ديوان المحاسبة تجوزاتها بعد تقارير وثقتها حلقات برنامج يسقط حكم الفاسد على الجديد. هي مخالفات ارتكبها  رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه في ملف مشروع شبكة الأمان الاجتماعي .

وعكس تقرير ديوان المحاسبة التجاوزات التي عرضتها الجديد من مخالفة التفتيش قانون المحاسبة العمومية لجهة انشاء منصة impact والاشكاليات القانونية المثارة حولها, ولناحية مراعاة الاصول القانونية في توقيع مذكرة التفاهم وقبول هبة من السفارة البريطانية من دون موافقة مجلس الوزراء هذا فضلا عن تعريض أمن اللبنانيين للخطر من خلال نشر بياناتهم على منصة ثبت انه جرى انشاؤها بطريقة غير شرعية.

رئيس تفتيش مركزي .. بحاجة الى تفتيش مركزي موسع .. فلماذا لا يضعه رئيس الحكومة بالتصرف او يتخذ اجراء ولو مؤقت لحين تبيان علامات قيام الدولة؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بكركي والسعودية على “المواصفات” نفسها: رئيس “لا تابع ولا ممانع”

نداء الوطن/08 آذار/2023

نقلت مصادر الصرح البطريركي عن السفير السعودي وليد البخاري إثر زيارته بكركي تأكيده للبطريرك الماروني بشارة الراعي أن المملكة العربية السعودية ليس لديها شخصية معينة تدعمها للرئاسة لكن ما يعنيها هو أن يكون “رئيساً انقاذياً ليس منغمساً بالفساد السياسي والمالي”، أتت هذه المواصفات مطابقة في جوهرها لتلك التي ينشدها الراعي في شخص الرئيس المقبل، وعلمت “نداء الوطن” أنّ البطريرك الماروني كان واضحاً خلال استقباله السفير السعودي في التعبير عن حرص بكركي على “إعادة وصل ما انقطع” بين لبنان والسعودية في المرحلة الماضية، ورفضها “انتخاب رئيس لا يُعيد علاقات لبنان الخارجية إلى طبيعتها وعلى رأسها العلاقة مع الدول العربية والمملكة العربية السعودية” في المرحلة المقبلة. وبدوره، آثر البخاري عدم الخوض في مسألة التسميات أو الترشيحات حيال الاستحقاق الرئاسي باعتباره استحقاقاً دستورياً لبنانياً داخلياً، لكنه أضاء على الأهمية التي توليها المملكة إزاء ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية اللبناني المقبل إصلاحياً وسيادياً، فلا يتنازل عن سيادة البلد ويحافظ على المؤسسات، ولا يضع لبنان في محور مُعادٍ لواقعه الطبيعي ويُشرّع استعماله كـ”منصة صواريخ” لاستهداف الدول العربية.

 

الأسوأ لم يحن بعد.. والشغور طويل الأمد؟

الأنباء الإلكترونيّة/08 آذار/2023

اتخذ ملف الاستحقاق الرئاسي منحى آخر بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الدعم المباشر لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فبات للثنائي مرشّحه الواضح، إلّا أنّه فشل حتى الساعة في جمع كافة حلفائه خلفه، ولم يستطع حتى تأمين النصف زائد واحد لفرضه مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية. إلّا أن في الإعلان رسائل عدة وجهها نصرالله، بعضها لحلفاء الأمس، وأخرى للخصوم. الرسالة الأولى لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مفادها أن حزب الله ماضٍ في مشروعه مع فرنجية ولن يتراجع لمصلحة العلاقة مع التيار، مع العلم أن دعم الترشيح غير ملزم للعونيين، وفي ذلك نعي لاتفاق مار مخايل والتحالف القائم بين الطرفين، رغم تأكيد الحرص على تطويره، وفق ما ترى مصادر سياسية متابعة للشأن عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية. الرسالة الثانية، وفق المصادر، كانت لفريق المعارضة، مفادها أن لحزب الله مرشح جدّي، ولم يعد يصوّت بالورقة البيضاء التي كان هذا الفريق يعيبه فيها، كما أن الحزب آخذ في التصعيد والحشد لمرشحه وخوض معركته، وهو خرج من دائرة الورقة البيضاء وإمكانية التوجّه نحو أسماء تسووية، على الأقل في المدى المنظور، ومن المعروف عن حزب الله أنّه لا يتراجع عن دعم يقدّمه مجاناً. أما الرسالة الثالثة، فكانت من خارج الحدود، ومن إيران مباشرةً، ورغم تأكيد نصرالله على عدم ترابط ملف استحقاق رئاسة الجمهورية باستحقاقات إيران لجهة الملف النووي، او الحوار مع السعودية، إلّا أن التوجّه نحو التصعيد من خلال دعم فرنجية، كمرشّح غير مقبول من قبل فريق المعارضة، يمهّد لفترة فراغ طويلة، فيه نوع من الترابط، ويشي بأن إيران لا تريد إنجاز الاستحقاق في لبنان، وهي تتخذ منه رهينة إلى أن تُنجز استحقاقاته، ختمت المصادر حديثها. ويبدو أنّ التصعيد لا يُنذر سوى بأن الأسوأ لم يحن بعد، والمزيد من الفوضى مرتقب في الأيام المقبلة، على كافة الصعد، سياسياً، أمنياً، مالياً وقضائياً، فيما دعوات الحوار والتقارب لا زالت في الأدراج تنتظر أذاناً صاغية.

 

ضغوطات سياسية… للإستفادة من النفط!

نداء الوطن/08 آذار/2023

بدأت التحضيرات لإطلاق عمل شركة “توتال” في البلوك رقم 9، بحيث خصصت وزارة الأشغال العامة والنقل مساحة في مرفأ بيروت للخدمات اللوجستية للأنشطة البترولية الخاصة بـ”توتال” التي أصرت على “موقع مرفأ بيروت دون غيره من المرافئ لا سيما الجنوبية منها”، حسبما أكدت مصادر معنية، موضحةً أنّ “ضغوطات غير مباشرة كانت بدأت من جهات سياسية (وحزبية) راغبة في الإفادة من خدمة المنصات النفطية التي يجب أن تكون من البر، بهدف توظيف عمالة وتزكية شركات محلية تعمل بعدد من عقود الباطن في خدمة توتال، إلا أن الأخيرة تجنبت الضغوط وخصصت منصات الكترونية تعرض عليها ما تريده، على أن تتقدم الشركات بعروضها وفق شروط معينة”. وأمام هذا الواقع، خصصت وزارة الأشغال أرضاً في مرفأ بيروت تبلغ مساحتها 34 ألف متر مربّع ستكون حصراً للخدمات اللوجستية للأنشطة البترولية للتنقيب عن النفط والغاز. كما كانت وزارة الاشغال تركت الباب مفتوحاً لتأجير أراضٍ في كل من مرافئ صيدا وصور وطرابلس وعلى كامل الشاطئ اللبناني، باعتبار انها هي المعنية بكل الأملاك العمومية البحرية، واعتبرت المصادر أنّ “المعايير الدولية للخدمات اللوجستية تشير الى أن كل بلوك بحاجة الى 50 ألف متر مربع، وهناك 10 بلوكات، لذلك فإن الحاجة هي إلى 500 ألف متر مربع. وفي سياق آخر، أشارت المصادر عينها الى أنّ “توتال” أجرت اتصالات دولية لمعرفة ما كان يقصده أمين عام “حزب الله” عندما هدد في خطاب ألقاه في 17 شباط الماضي بحرب قد يشنها على اسرائيل، فأتت معظم الأجوبة متطابقة تقريباً في الإشارة إلى أن “ذلك الخطاب، كما الكثير من خطابات نصرالله، موجه للاستهلاك الداخلي فقط، ولا شيء يشي بأن حرباً ستندلع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. كما أن الكلام عن مماطلة لشركة “توتال” لا أساس له، فالشركة تحترم التزامها السابق والمعلن قبل أشهر طويلة البدء في حفر الاستكشاف بداية الربع الأخير من هذه السنة على أن يبدأ ظهور بعض النتائج أوائل 2024، ولم يتغير حرف من ذلك الالتزام”.

 

في صبيحة اليوم ال1240 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/08 آذار/2023

لن يفلتوا من العقاب، ولن تستمر حصاناتهم، بعد جريمة تفجير المرفأ وبيروت سيسقط قانون الإفلات من العقاب! لقد وجه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رسالة معبرة جداً، بتبنيه المبادرة الإسترالية المدعومة من فرنسا ودول أوروبية أخرى، لتحقيق العدالة للبنان ولضحايا جريمة العصر، وفتح الباب أمام إمكانية تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة الحرب ضد لبنان في الرابع من آب 2020. وقد لفت الإنتباه الموقف المتقدم من جانب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي طالب بإجراء "تحقيق جاد في التفجير الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب 2020، دون تدخلٍ سياسي أو مزيدٍ من التأخير".تورك كان يتحدث أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي شهد إصدار 38 دولة بياناً شديداً يطالب بتحقيق شفاف في جريمة تفجير المرفأ. وورد في البيان الذي تلاه المندوب الإسترالي مطالبة السلطة اللبنانية بالتحرك العاجل لتنفيذ إصلاحات قضائية ضرورية وإزالة العوائق التي تقوض التحقيق المحلي. وقد أعلن بول نجار (والد الطفلة الضحية الكسندرا نجار) أن المهم في هذا الموقف هو الإقرار العالمي بأن السلطات اللبنانية تعرقل العدالة بشكلٍ ممنهج..لسنا وحدنا.

تزامناً يتسع الإنهيار المبرمج مع عزوف المتسلطين عن أي خطوة من شأنها كبح تفلت الكارتلات المحمية من التحالف المافياوي، والتي تمعن في التحكم بالرغيف وحبة الدواء مع رعونة المتسلطين الذين فرضوا دولرة السلع، لترتفع الأسعار بنسبٍ فلكية دون حسيب ولا رقيب، ويأخذون البلد بعيداً في مخطط تهديم المتبقي من مقوماته بالقضاء على النقد الوطني! واليوم في الأسبوع الثاني بعد أربعة أشهر على الشغور الرئاسي ما ينبغي التوقف عنده هو الترشيح الرسمي من جانب حزب الله لسليمان فرنجية، والذي جاء بصيغة دعم الحزب للمرشح فرنجية، الذي لم يعلن بعد ترشحه! تعد هذه الخطوة بمثابة إعلان حرب على اكثرية اللبنانيين، لأنها في مضمونها إصرار على إبقاء البلد وأهله في الجحيم، باستنساخ منحى العهد العوني الآفل، وبإبقاء رئاسة الجمهورية تحت قبضة حزب الله، وقد حولها في الحقبة الأخيرة إلى مجرد واجهة فولكلورية.

الأكيد أن هذا الترشيح لا يعترف بالرسالة التي وجهتها الإنتخابات العامة التي حرمت حزب الله أكثريته، ولا يريد أن يستنتج أي درسٍ مما آل إليه وضع لبنان، في ظلِّ إمساك حزب الله ناصية قراره. إنه رسالة بأن سيف الشغور في الرئاسة، وإستطراداً الفراغ في السلطة الإجرائية وتداعيات ذلك على تجويف المؤسسات، سيستمر بهدف فرض فرنجية على اللبنانيين، لأنه المرشح الذي يضمن تلبية شروط الدويلة بالمضي في إقتلاع البلد وتكريس عزله عن محيطه العربي وإلحاقه بمحور الممانعة بقيادة ملالي طهران.. إنه ترشيح يريد من رئاسة الجمهورية رئاسة المقبرة ورئيس لا يكون أكثر من حارس لها! والثابت أن خطوة الثنائي المذهبي، أمل وحزب الله، تتجاهل كذلك المنحى الذي عبّر عنه اللقاء الخماسي في باريس. طبعاً نقل الترشيح الوضع من حالٍ إلى حال، لجهة الإستنفارات السياسية المختلفة، ولم تتاخر التداعيات عن البروز وكان أولها بدء السفير السعودي وليد البخاري جولة سياسية بدأت من بكركي. هنا لفت الإنتباه ما أعلنه بعدها المسؤول الإعلامي في الصرح وليد فياض، بأن المملكة "مع رئيس إنقاذي غير متورط بقضايا فسادٍ مالي وسياسي" ..لكن مؤشر رفض السعودية إنتخاب فرنجية، عبّرت عنه صحيفة "عكاظ" الصادرة في الرياض، التي طرحت التساؤول إلى أي تدهور سيقود لبنان لو وصل فرنجية إلى سدة الرئاسة؟ وحذّرت من أن حزب الله يسعى لإحكام القبضة على لبنان المنهار إقتصادياً  لست سنوات أخرى، بإعلانه دعم ترشيح فرنجية الأمر الذي يعيد سيناريو إختيار الرئيس السابق ميشال عون الذي أغرق لبنان سنوات عدة.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

يريدون الرئاسة مقبرة والرئيس حارسا لها!

حنا صالح/فايسبوك/08 آذار/2023

 في الأسبوع الثاني بعد أربعة أشهر على الشغور الرئاسي ما ينبغي التوقف عنده هو الترشيح الرسمي من جانب حزب الله لسليمان فرنجية، والذي جاء بصيغة دعم الحزب للمرشح فرنجية، الذي لم يعلن بعد ترشحه! تعد هذه الخطوة بمثابة إعلان حرب على اكثرية اللبنانيين، لأنها في مضمونها إصرار على إبقاء البلد وأهله في الجحيم، باستنساخ منحى العهد العوني الآفل، وبإبقاء رئاسة الجمهورية تحت قبضة حزب الله، وقد حولها في الحقبة الأخيرة إلى مجرد واجهة فولكلورية. الأكيد أن هذا الترشيح لا يعترف بالرسالة التي وجهتها الإنتخابات العامة التي حرمت حزب الله أكثريته، ولا يريد أن يستنتج أي درسٍ مما آل إليه وضع لبنان، في ظلِّ إمساك حزب الله ناصية قراره. إنه رسالة بأن سيف الشغور في الرئاسة، وإستطراداً الفراغ في السلطة الإجرائية وتداعيات ذلك على تجويف المؤسسات، سيستمر بهدف فرض فرنجية على اللبنانيين، لأنه المرشح الذي يضمن تلبية شروط الدويلة بالمضي في إقتلاع البلد وتكريس عزله عن محيطه العربي وإلحاقه بمحور الممانعة بقيادة ملالي طهران.. إنه ترشيح يريد من رئاسة الجمهورية رئاسة المقبرة ورئيس لا يكون أكثر من حارس لها! والثابت أن خطوة الثنائي المذهبي، أمل وحزب الله، تتجاهل كذلك المنحى الذي عبّر عنه اللقاء الخماسي في باريس. طبعاً نقل الترشيح الوضع من حالٍ إلى حال، لجهة الإستنفارات السياسية المختلفة، ولم تتاخر التداعيات عن البروز وكان أولها بدء السفير السعودي وليد البخاري جولة سياسية بدأت من بكركي. هنا لفت الإنتباه ما أعلنه بعدها المسؤول الإعلامي في الصرح وليد فياض، بأن المملكة "مع رئيس إنقاذي غير متورط بقضايا فسادٍ مالي وسياسي" ..لكن مؤشر رفض السعودية إنتخاب فرنجية، عبّرت عنه صحيفة "عكاظ" الصادرة في الرياض، التي طرحت التساؤول إلى أي تدهور سيقود لبنان لو وصل فرنجية إلى سدة الرئاسة؟ وحذّرت من أن حزب الله يسعى لإحكام القبضة على لبنان المنهار إقتصادياً  لست سنوات أخرى، بإعلانه دعم ترشيح فرنجية الأمر الذي يعيد سيناريو إختيار الرئيس السابق ميشال عون الذي أغرق لبنان سنوات عدة.

 

ثنائية نصر الله - فرنجية.. هل تحرق لبنان؟

عكاظ/أخبار الثلاثاء 07 آذار/2023

بعدما قرر الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) استبدال الورقة البيضاء التي كانت سائدة قبل خمسة أشهر في صندوق انتخاب رئيس جديد للبنان بورقة سليمان فرنجية، ساد الصمت أغلب الأروقة السياسية التي تنكب على تفكيك إعلان حسن نصرالله ترشيح فرنجية، وما إذا كانت عملية محترفة لحرقه أو لإيصاله جدياً إلى قصر بعبدا. وبانتظار أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأن يعلن فرنجية ترشحه للرئاسة رسمياً، يبدو أن «الثنائي» أدخلا لبنان في المنعطف الأخير قبل الحسم، إذ بدأت عملية رصد المواقف خصوصا المعارضة منها أي الرافضة لخيار حزب الله والتي أكدت مراراً أنها لن تؤمن نصاب جلسة انتخاب رئيس ممانع أو خاضع لهذا المحور. المواقف الصباحية ما زالت خجولة، إذ أعرب عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية عن تفاؤله بأن «المعركة الرئاسية بدأت بشكل جدي»، لافتاً إلى أن «هناك تقدماً بخطوة الرئاسة بعدما تم اقتراح اسم بدلاً من الورقة البيضاء، وكلّما اقتُرحت أسماء تتّضح الصورة. ولفت إلى أن المنافسة أصبحت وفق من يحظى بأصوات أكثر والمطلوب من النواب النزول إلى المجلس». وغرد النائب التغييري وضاح صادق على «تويتر» بقوله: «صرحت مرارا أن ترشيح الثنائي الرسمي سليمان فرنجية هو بداية العمل الجاد لانتخاب رئيس. أصبح هناك توازن سياسي وتوازن تشريعي، واليوم توازن ترشيحي وقد يكون الحل أقرب مما نتصور». أما النائب القواتي السابق انطوان زهرا، فأكد أن كلام نصرالله يؤكد بأنه ليس بأفضل حال، وخصوصاً بعد تحميله مسؤولية التردي الاقتصادي وإقامة شبه تطبيع أمني بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مقدماً بذلك انطباعا إيجابياً للأمريكيين أن بإمكانه المجيء برئيس تسوية يزيح عنه مسؤولية الانهيار الاقتصادي. من جهته، قال نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ: «دعم فرنجية هو لرفع السقف في ظل اشتباك كبير يترجم بالاصطفاف الدولي العمودي بين محورين. في حين يقال إن المعارضة لا يمكنها الاتيان برئيس.. أنا أيضا أشك في أن يصل مرشّح الثنائي الشيعي إلى سدة الرئاسة. وسنقوم بكل ما بوسعنا لكي لا يصل مرشّح حزب الله إلى سدّة الرئاسة». وبانتظار أن يعلن فرنجية ترشيحه رسميا ويعيد إطلاق مواقفه من الملفات الشائكة، داخلياً وعربياً وإقليمياً، هذا تذكير سريع لأبرز ما خطه فرنجية بيده خصوصا عن علاقته مع حزب الله: العلاقة مع نصرالله علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها.. ونحن معه في المستقبل مهما حدث.. والعلاقة معه بالنسبة لي أهم من كل المناصب (أبريل 2019). نصرالله هو دائماً أخ وصديق وأب والعلاقة معه لا يمكن أن يمسّها شيء (مايو 2017). نحن مع المقاومة من دون شروط وأينما تكون.. فنحن نثق بحكمة نصرالله (يوليو 2017).

 

البيان الأممي يرفع معنويات أهالي ضحايا المرفأ ولكن!

وكالة الانباء المركزية/08  آذار/2023

بجدلية كبيرة تلقف اللبنانيون والأوساط القضائية البيان الأممي المشترك الذي أصدرته 38 دولة حول التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت خلال الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة المنعقد في جنيف ودانت فيه التدخل الممنهج في التحقيق. البداية انطلقت بصرخة من سارة كوبلاند المواطنة الأسترالية التي قتلت طفلتها في الإنفجار واعتبرت أصغر ضحية في عداد الضحايا. وبالتعاون مع اللوبي الإغترابي والمنظمات الدولية والإصرار على ضرورة كشف من فجر مرفأ بيروت ومن الجهة التي خزنت كميات نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12، وصل الملف إلى مجلس حقوق الإنسان وتم التصويت عليه من قبل 38 دولة. وبحسب إيلي حصروتي نجل الضحية غسان فإن البيان على رغم قيمته المعنوية البحت حتى اللحظة، وعدم تحديد مدة زمنية لموعد طرحه من جديد إلا ان العمل جار للوصول إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق والخروج بتقرير دولي يمكن أن تبنى عليه حقائق عديدة ويصار إلى طرحها في أي بلد في العالم”.

عن ردة فعل أهالي الضحايا يؤكد حصروتي أنهم في حال ترقب لكن بهامش أوسع من الأمل . وإذ ثمّن وقوف كتل نيابية ورفع صوتها مع أهالي الضحايا لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية طالب جميع النواب أن يكونوا الصوت الذي سيصرخ ذات يوم بالحقيقة “عندها نستحق العيش بكرامة وأمان” .

ثمة من اعتبر أن مفاعيل هذا البيان لن تتعدى الدعم المعنوي لأهالي الضحايا ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك وعوّل على البيان الكثير من الآمال في ظل المماطلة الحاصلة في التحقيقات والتدخل الممنهج في عمل القضاء. وما بين الطرحين تبقى الأهمية التي لم تلحظها، عن قصد أو بهدف تعمية الرأي العام، الجهات التي تتلاعب بأرواح 230 ضحية وأهاليهم وتتدخل بالمباشر في مسار التحقيقات التي يتولاها قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار، وهي أن عين دول العالم على ما يجري من تدخلات سياسية في مسار التحقيق في جريمة مرفأ بيروت وهي لن تنام بعد اليوم.

في البيان الأممي المشترك الصادر بمبادرة أسترالية “تحذير واضح ومباشر للدولة اللبنانية من مغبّة عدم تطبيق التزاماتها الدولية، مع التأكيد على أن التحقيق تعطَّل بسبب عرقلة ممنهجة وتدخل وترهيب وجمود سياسي”. وهذا ما يجب التوقف عنده بحسب شقيقة أحد ضحايا جريمة التفجير المحامية سيسيل روكز التي توضح لـ”المركزية” أن طرح ملف جريمة تفجير المرفأ على مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة لا يعني مطلقا الإستغناء عن التحقيق القضائي الداخلي أو اعتباره انتهى وتلفت إلى أن “منذ وقوع الجريمة طالبنا بلجنة تقصي حقائق وليس لجنة تحقيق دولية باعتبارها جريمة ضد الإنسانية وتفاعلت اليوم بسبب العرقلة الكبيرة وتعطيل عمل القضاء وهذا واضح في البيان عند ذكر عبارة “عرقلة ممنهجة “ومن حق أهالي الضحايا معرفة من قتل أولادهم وعلى لبنان أن يلتزم بالتحقيق الشفاف من دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير”. في المحصلة تؤكد المحامية روكز أن “البيان الأممي خطوة إيجابية لكن المطلوب تعيين لجنة تقصي حقائق دولية للمشاركة في التحقيق بالتوازي مع القضاء المحلي.فنحن لم نشكك للحظة بنزاهة عمل القاضي البيطار وهذا ما نردده دائما. لكن بالتوازي هناك سلطة سياسية فاسدة تتحكّم بعمل القضاء والأمثلة على ذلك عديدة، بدءا برفض وزراء الثنائي الشيعي ومن يدور في فلكهم المثول أمام البيطار وتقديم وكلائهم طلبات رد ورفض وزير المال التوقيع على التشكيلات القضائية ودخول وزير العدل على خط التحقيقات وطرح قاض بديل وسواها من التعديات والتدخل في عمل القضاء”. الخطوة الإيجابية تُستكمل في انعقاد الدورة التالية لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف والمرجح أن تكون بعد 3 أشهر .ويجري العمل حاليا على تفعيل الجهود للتصويت على اعتبار جريمة تفجير المرفأ جريمة ضد الإنسانية ليصار إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق وهذا يتطلب قيام عدد من الدول بالمبادرة لطرح الموضوع ليصار إلى التصويت عليه. ” وهذا بحد ذاته بصيص أمل وإن كنا غير متأكدين من النتائج”.

ومنعا للإلتباس حول مفهوم عمل لجنة تقصي الحقائق والكلفة المطلوبة من الدولة اللبنانية في حال التصويت عليها تلفت المحامية روكز إلى “أن التكاليف المادية تقع على عاتق مجلس حقوق الإنسان وتتولى التحقيق بالتوازي مع القضاء المحلي وهذا ما يبعد عنها صفة المقاربة مع المحكمة الدولية”. ثمة الكثير من الكلام الذي سيقال بإسم ضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت، وقد لا تتسع صفحاته ملفات الأمم جمعاء.إلا أن العنوان واحد ولن يتغير: “جريمة ضد الإنسانية” والمطلوب واحد”من فجّر العنبر رقم 12 ومعه مدينة بيروت وقتل 230 ضحية عدا عن آلاف الجرحى والمتضررين؟.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات أميركية ـ إسرائيلية مكثفة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

أجرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار محادثات في واشنطن رمت إلى توثيق التنسيق الأمني بين البلدين؛ لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وردع نشاطاتها العدائية المتزايدة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.

واستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، اللذين التقيا لاحقاً أيضاً مستشار الأمين القومي جايك سوليفان وممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع ووكالات الاستخبارات في إطار اجتماعات المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تأسست عام 2021، من أجل تمكين الجهود التعاونية بين الطرفين لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن المسؤولين من البلدين «عرضوا بقلق بالغ التقدم المحرز في البرنامج النووي الإيراني»، مؤكدين أن «هدفهم المشترك يتمثل في زيادة تعزيز الشراكة الأمنية الطويلة الأجل بين إسرائيل والولايات المتحدة». وتعهدوا بـ«تعزيز التنسيق في شأن الإجراءات لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وزيادة ردع النشاطات الإقليمية المعادية التابعة لإيران». وكذلك عرض المشاركون للتدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، مرحبين بالزيارة المرتقبة هذا الأسبوع من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لإسرائيل. وناقشوا «الجهود المبذولة لزيادة تعميق اندماج إسرائيل الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط من خلال اتفاقات إبراهيم، ومنتدى النقب، والأشكال الأخرى مثل مجموعة آي2 يو2» المؤلفة من إسرائيل والهند والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وأوضح البيان أن سوليفان أكد مجدداً «التزام الرئيس بايدن الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل كما عبر عنه إعلان الشراكة الاستراتيجية المشتركة» بين الطرفين، والذي وقع خلال زيارة الرئيس بايدن إلى إسرائيل في يوليو (تموز) 2022. وأعلنت زيارة أوستن بعد محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت. وخلال تلك المكالمة، حض أوستن إسرائيل على تهدئة التوترات في الضفة الغربية. وتأتي زيارة أوستن لإسرائيل بعدما زارها رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات في شأن إيران وقضايا أمنية أخرى.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مع الوفد الإسرائيلي «القوة الدائمة» للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف أن بلينكن وديرمر وهنغبي ناقشوا التزام منع إيران من تطوير سلاح نووي، والعمل المشترك لدفع «التعاون المتبادل في شأن التهديدات التي تشكلها إيران»، بالإضافة إلى العنف الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، و«ضرورة اتخاذ كل الأطراف خطوات لإعادة الهدوء وتهدئة التوترات». ويأتي الاجتماع بعدما أعلنت طهران في نهاية الأسبوع الماضي، أنها «مستعدة» للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد عثور الأخيرة على يورانيوم مخصب بنسبة نحو 84 في المائة في إيران. وخلال الأسبوع الماضي، حذر وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية كولين كال، من أن طهران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين، مردداً بذلك تصريحات مشابهة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز. وجاءت الاجتماعات في ظل دعوات إدارة الرئيس جو بايدن لخفض التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من تسبب الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش في إدانات دولية بدعوته إلى «محو» بلدة حوارة في الضفة الغربية، قبل أن يتراجع عنها في وقت لاحق، مما أثار تساؤلات في شأن زيارة الوزير المتوقعة إلى الولايات المتحدة، هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يزور سموتريتش واشنطن لحضور مؤتمر «إسرائيل بوندز» المقرر بين 12 مارس (آذار) الحالي و14 منه، على الرغم من أنه واجه دعوات للمقاطعة. وأفاد البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بأن المسؤولين الأميركيين لن يجتمعوا مع سموتريتش خلال زيارته، مضيفاً أن مشاورات أجريت حول ما إذا كان سيمنح سموتريتش تأشيرة دخول لرحلته إلى الولايات المتحدة أم لا، مع استبعاد عرقلة زيارته. ونفى السفير الأميركي لدى إسرائيل طوم نايدس الإدلاء بأي تعليقات مفادها أنه «إذا كان بإمكاني، فسألقي به من الطائرة إلى واشنطن». وغرد سموتريتش: «أنا لست غاضباً، وأنا مقتنع بأنه لم يكن ينوي التحريض على قتلي بالقول إنه يجب إلقائي من الطائرة، تماماً كما لم أقصد إيذاء الأبرياء عندما قلت إنه يجب محو حوارة».

 

الغرب يتوعد طهران بالمحاسبة ما لم توضح منشأ يورانيوم 84 %

الثلاثي الأوروبي عدَّ الأنشطة الإيرانية تهديداً واضحاً للمنطقة والأمن العالمي

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

حذَّرت الدول الأوروبية إيران من أن عدم توضيحها «بشكل عاجل وفوري» مسألة العثور على آثار يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة سيعرضها «للمحاسبة». وأضافت الدول الثلاث وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، أنها «لم تقتنع» بشرح إيران سبب العثور على هذه الآثار وتفسيرها بأنه كان «حادثاً عرَضياً». ودعت الدول أمين عام الوكالة رافائيل غروسي إلى إبقائها مطلعة «بأسرع وقت ممكن» على نتائج تعاون إيران، وقبل الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين في يونيو (حزيران). وفي هذا إشارة إلى إمكانية دعوة الدول الغربية لاجتماع طارئ لمجلس المحافظين لبحث إيران قبل الاجتماع الدوري بعد 3 أشهر. وطغت مسألة العثور على آثار اليورانيوم بهذه النسبة المرتفعة على نقاشات مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصفت الدول الأوروبية الثلاث العثور على آثار يورانيوم بنسبة 84 في المائة، بأنها «خطوة تصعيدية جديدة تطرح أسئلة حول نوايا برنامج إيران النووي الذي يشكل تهديداً واضحاً للمنطقة والأمن العالمي»، مضيفة بأنه «لا يوجد تبرير مدني مقبول للتخصيب بهذه المستويات العالية».

وأشار البيان، الذي يعد من أشد البيانات لهجة التي تصدر عن الدول الثلاث حول إيران، إلى خطوات أخرى اتخذتها إيران تدل على عدم شفافيتها في برنامجها النووي، وتتعلق بتعديل إيران لأجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس في منشأة فوردو، إضافة إلى استمرار رفضها إعطاء أجوبة حول المواقع السرية الثلاثة وتخفيض عمليات مراقبة المفتشين وإبقاء كاميرات المراقبة مغلقة. واستنتجت الدول الأوروبية بأن هذه الخطوات «تقرب إيران بشكل خطير من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالسلاح النووي وتقوض مزاعم إيران بأن برنامجها سلمي». وألقت السفيرة الأميركية للوكالة الذرية لورا هولغايت كملة أمام مجلس المحافظين شكلت صدى لبيان الدول الأوروبية الثلاث. ودعت هولغايت إيران لتوضيح مسألة العثور على آثار يورانيوم بنسبة 84 في المائة، «بشكل عاجل»، ووصفت الخطوة «عن قصد أو غير قصد» بأنها تستمر «بزيادة التوتر إلى درجات غير مسبوقة».

وقالت هولغايت إن «استمرار إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة ليس له أغراض سلمية موثوقة. لا توجد دولة أخرى في العالم اليوم تستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة للغرض الذي تزعمه إيران»، وفي إشارة إلى أنشطة إيران في منشأة فوردو، أضافت: «يجب على إيران أن تكف عن استفزازاتها النووية ومتابعتها المستمرة للخطوات التي تشكل مخاطر انتشار خطيرة».

ورغم «القلق البالغ»، الذي عبر عنه مندوبو الدول الغربية داخل مجلس المحافظين من العثور على آثار يورانيوم عالية التخصيب بدرجات غير مسبوقة، فإنها رحبت في المقابل بالاتفاق بين غروسي وطهران، ولكنها بقيت حذرة تجاه التعاون الذي ما زال على إيران أن تثبته.وقال دبلوماسي غربي رفيع مشارك في اجتماع مجلس المحافظين لـ«الشرق الأوسط»، إن الدول الغربية تأخذ مسألة العثور على يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة «بالكثير من الجدية والقلق البالغ»، ولكنها تنتظر تفسير إيران بعد أن وعدت غروسي بذلك. ولكنه أضاف مشككاً في الحصول على رد مقنع، وقال: «لا نعرف تحديداً ما الذي تم الاتفاق عليه مع غروسي، ولكن علينا منح إيران فرصة». وأشار إلى أن إيران «لا يمكنها أن تستمر بهذه اللعبة طويلاً»، معبراً عن أمله بأن تتعاون تفادياً لتصعيد جديد.

وغروسي نفسه لا يبدو واثقاً من الاتفاق مع إيران، إذ تراجع عن بعض ما كان أعلنه ليلة عودته من طهران إلى فيينا عندما قال إن إيران ستعيد تركيب كاميرات المراقبة التي أزالتها سابقاً وإنها سمحت بالوصول إلى المواقع السرية ولأشخاص ذوي أهمية تريد الوكالة الحديث إليهم ضمن تحقيقها. وبعد أن نفت إيران الاتفاق على أي من تلك الأمور، عاد غروسي وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بداية انطلاق أعمال مجلس المحافظين، إن بعض الأمور ما زالت بحاجة للاتفاق عليها مع إيران، وإن فريقاً من الوكالة يسافر قريباً إلى طهران للقيام بذلك. وقررت الدول الغربية عدم طرح مشروع قرار جديد يدين إيران هذه المرة داخل مجلس المحافظين، بعد أن تبلغت من غروسي بأنه توصل لتفاهمات محسوسة مع المسؤولين الإيرانيين لشرح المسائل العالقة. وقال دبلوماسيون غربيون مشاركون في اجتماعات المجلس لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس سينتظر ويقيّم ما يقدم الإيرانيون لغروسي في الأسابيع المقبلة قبل اتخاذ خطوات إضافية. ووصف أحد الدبلوماسيين الغربيين عدم طرح مشروع قرار يدين إيران هذه المرة بأنه «هدوء ما قبل العاصفة».

ودعت الصين أيضاً في كلمة ألقاها مندوبها لي سونغ أمام مجلس المحافظين، إيران إلى التعاون مع الوكالة وحل المسائل العالقة «في أقرب وقت ممكن». وحثَّ الأطراف المعنية على «الهدوء وضبط النفس لخلق الشروط اللازمة لاستئناف الجهود الدبلوماسية». واتهم السفير الروسي ميخائيل أوليانوف من جهته الدول الغربية بعرقلة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، وقال إنه ليس هناك «خطة ب» وأنه يجب العودة للاتفاق النووي.

وحمَّل الدبلوماسيون الغربيون إيران مسؤولية عدم التوقيع على الاتفاق، وذكرت المندوبة الأميركية والدبلوماسيون الأوروبيون بأن إيران امتنعت عن توقيع الاتفاق في أغسطس (آب) العام الماضي، مشيرين إلى أن الوضع زاد تعقيداً منذ ذلك الحين. وقالت السفيرة الأميركية إن إيران أدخلت شروطاً غير مرتبطة بالاتفاق ولا يمكن القبول بها مثل دعوتها لوقف التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية بالمواقع النووية السرية، وأضافت أنه «لا يمكن تخيل أن الوكالة قد تقوم بأي خطوة مماثلة مع أي دولة». وشكك بضع الدبلوماسيين بنوايا إيران في التعاون مع غروسي رغم الوعود التي قطعتها عليه خلال زيارته لطهران الأسبوع الماضي. وذكَّر أحدهم في حديث لـ«الشرق الأوسط» بالاتفاق الذي تم التوصل إليه قبيل اجتماع مجلس المحافظين في مارس (آذار) العام الماضي بين إيران وغروسي. وكان الاتفاق آنذاك أكثر تحديداً ويتحدث عن مهل زمنية لم تفِ إيران بأي منها. ومقارنة بنص الاتفاق من العام الماضي، فإن الاتفاق الذي عاد به غروسي هذه المرة من طهران كان عاماً ويحمل الكثير من التفسيرات ولا يتضمن أي مهل زمنية. ويتحدث البيان عن أن إيران ستتعاون مع الوكالة في تحقيقها حول المواقع السرية وتوافق على زيادة عمليات المراقبة.

واتفاق العام الماضي الذي صدر بتاريخ 5 مارس 2022. تحدث عن أن الوكالة الذرية الإيرانية ستزوّد الوكالة الدولية برد مكتوب يتضمن شرحاً ووثائق تدعم الشرح، حول المواقع السرية الثلاثة، خلال 20 يوماً. وتضمن الاتفاق أيضا أن الوكالة ستقيم الرد وترسل أي أسئلة إضافية لإيران خلال أسبوعين وأن غروسي سيلتقي بعد أسبوع من ذلك بالمسؤولين الإيرانيين في طهران لشرح هذه المسائل. وأضاف الاتفاق أن غروسي سيطلع مجلس المحافظين على النتائج قبل اجتماع يونيو 2022. ولكن الرد الذي حصل عليه غروسي آنذاك لم يكن «مقنعاً تقنياً»، وأبلغ المجلس بذلك الذي أصدر بدوره مشروع قرار يدين إيران ويدعوها للتعاون. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تبنى المجلس قراراً جديداً يدين إيران بسبب استمرار غياب تعاونها في التحقيق.

 

إيران على شفا أزمة على خلفية تسميم الطالبات والداخلية أعلنت عن «اعتقالات» و«الحرس» يؤكد استعداده للتدخل

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

تقف إيران على شفا أزمة جديدة على خلفية استمرار حالات التسمم بين طالبات المدارس والجامعات، ما أدَّى إلى عودة احتجاجات المعلمين وطلبة الجامعات إلى الواجهة، في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات، عن «اعتقالات» في أنحاء البلاد، على خلفية الهجمات المتسلسلة التي دخلت شهرها الرابع. وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيّل للدموع لتفريق المعلمين في مدینة رشت الشمالية، لتفريق مظاهرات للمعلمين. ونظم منتسبو نقابات المعلمين وقفات احتجاجية في عشرات المدن الإيرانية، تزامناً مع ترديد هتافات داعمة للطالبات في الجامعات. وقالت اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمین في بیان: «يجب أن يعرف قادة ومرتكبو هذه الحملات أنَّ الطلاب خط أحمر للمعلمين، نحن، المعلمين الحاليين والسابقين، لن نترك أبناءنا وحيدين في مثل هذه الأوضاع المؤلمة». وتقول السلطات إنَّ أكثر من 5 آلاف من طلبة المدارس تسمّموا في 25 من أصل 31 محافظة. وقال مجيد ميرأحمدي نائب وزير الداخلية إنَّ السلطات اعتقلت أشخاصاً في خمس محافظات، وأشار إلى «تقديم النصح للبعض»، من دون ذكر تفاصيل. أمَّا وزارة الأمن واستخبارات «الحرس الثوري»، فأعلنتا في بيان مشترك أنَّ هناك اعتقالات جرت في 6 محافظات، واتهمتا أشخاصاً «لديهم سجل في أعمال الشغب» بإعداد المواد وإدخالها المدارس عبر طالبات. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: «يجب على أجهزة الاستخبارات الجاهزية لمواجهة الأخطار التي تهدد المدارس». وطالب حقوقيون إيرانيون منظمات الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول موجة الهجمات. وقالت الناشطة الإصلاحية زهرا رهنورد التي تقيم تحت الإقامة الجبرية مع زوجها الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي إنَّ التسمم في المدارس هو «انتقام للحكام من طلبة المدارس والجامعات» على خلفية انتفاضة «المرأة، الحياة، الحرية» التي ضربت أنحاء إيران.

 

زيلينسكي وغوتيريش يشددان على أهمية تمديد اتفاق الحبوب مع روسيا

كييف/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، أنه من «بالغ الأهمية» تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية المبرم مع روسيا والحيوي لإمدادات الغذاء العالمية والذي تنتهي مدته في 18 مارس (آذار). وقال غوتيريش خلال زيارة إلى كييف «أودّ التأكيد على الأهمية البالغة لتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود في 18 مارس، والعمل على تهيئة الظروف لإتاحة استخدام منشآت التصدير الأساسية عبر البحر الأسود على أفضل وجه ممكن». كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد محادثات مع غوتيريش: إن مبادرة حبوب البحر الأسود ضرورية للعالم. وسيتم تمديد الاتفاق لمدة 120 يوماً إن لم يُبدِ أي طرف معارضته. والاتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) وجرى تمديده في نوفمبر (تشرين الثاني). وأشارت روسيا إلى ضرورة إزالة عقبات أمام صادراتها الزراعية قبل أن تسمح باستمرار الاتفاق. إلى ذلك، ندد غوتيريش بالمشاهد «الصادمة» الواردة في مقطع مصور انتشر على الإنترنت ويظهر إعدام جندي أوكراني أسير، بالرصاص بعدما هتف «المجد لأوكرانيا». وقال غوتيريش: إن «المشاهد الأخيرة الصادمة لجندي أوكراني أُعدم على ما يبدو في إجراءات موجزة، تذكير مأساوي آخر بضرورة التقيد الصارم بقوانين الحرب».

 

بوتين: روسيا وجدت نفسها مرة أخرى أمام تهديدات أمنية مباشرة

وطنية /08 آذار/2023

نقلت "روسيا اليوم"  عن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم ،خلال حفل توزيع جوائز وأوسمة لعدد من النساء الروسيات المتفوقات، واللواتي قدمن مساهمة كبيرة في تطوير الرعاية الصحية والثقافة والتعليم والإنتاج الصناعي والزراعة، بفضل شجاعتهن وأدائهن المهني، إن روسيا وجدت نفسها مرة أخرى في مواجهة تهديدات أمنية مباشرة، لكننا نرى أمثلة على الشجاعة والاستعداد للدفاع عن الحقيقة. وقال: "في أوقات التحديات والمحن، تتجلى دائما أفضل صفات الشخص بوضوح شديد، وهذا ما يتسم به شعبنا".

 

بوريل: الاتحاد الأوروبي سيدرب أكثر من 11 ألف جندي أوكراني بحلول نهاية الشهر

وطنية /08 آذار/2023

اعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "البعثة العسكرية للاتحاد الأوروبي ستقوم بتدريب أكثر من 11 ألف جندي أوكراني بنهاية هذا الشهر و30 ألفا بحلول نهاية العام، بحسب "روسيا اليوم".  واشار بوريل في مؤتمر صحافي بستوكهولم، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الدول الأعضاء الى ان "مهمتنا تكمن في تدريب أكثر من 11 ألف جندي بنهاية مارس، و30 ألفا بنهاية العام، وستقوم بعثة الاتحاد الأوروبي بتدريب أطقم الدبابات التي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا عبر الناتو". وقال: "اقترحت خطة من ثلاث خطوات، تقدر بملياري يورو، هذه إمدادات من المخزونات الحالية، والتي أقترح تخصيص مليار يورو لها من صندوق السلام الأوروبي، والخطوة الثانية هي الشراء المشترك للذخيرة عيار 155 ملم ويجب تخصيص أكثر من مليار يورو من أجلها وإخضاع صناعتنا للأحكام العرفية". ولفت الى ان "15 شركة أوروبية قادرة حاليا على إنتاج قذائف من عيار 155 ملم يتم تزويد أوكرانيا بها. وأعرب بوريل، عن أمله في أن "تتم الموافقة على مبادرته في الاجتماع المشترك المزمع لوزراء الدفاع والخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم 20 آذار في بروكسل. وسبق أن أرسلت روسيا، مذكرة احتجاج إلى دول "الناتو"، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا".

 

غوتيريس: مستعدون لتقديم خدمات وسيطة من أجل نزع السلاح الكامل للمنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه

وطنية/08 آذار/2023

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس أن "المنظمة على استعداد لتقديم خدمات وسيطة من أجل نزع السلاح الكامل للمنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه للطاقة النووية". وأشار غوتيريس اليوم، في كييف خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الى ان "الحماية والأمن حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه أمر حيوي، وأعتقد أن الوساطة المحتملة لتحقيق نزع السلاح الكامل للمنطقة مع ضمان عودة المحطة إلى التشغيل الطبيعي أمر مهم أيضا". وأوضح أن "الأمم المتحدة مستعدة لتقديم وساطتها ".  واشار الى أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشارك بشكل كامل في ضمان سلامة محطات الطاقة النووية". وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق، إن "المشاورات بشأن إنشاء منطقة حماية في محطة الطاقة النووية زابوروجيه قد توقفت، ولم تقدم أوكرانيا رد فعل واضحا على المقترحات". وأكد مستشار المدير العام لمؤسسة "روس إنيرغو آتوم"، رينات كارتشا، أن "الجانب الروسي يؤيد إنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، في حين أن شرط البداية والذي لا غنى عنه هو وقف أي أنشطة حول المنطقة"، بحسب وكالة "ايتار تاس " الروسية.

 

تقرير استخباراتي أميركي: ستظل موسكو تمثل تحديا كبيرا لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لواشنطن ل 10 سنوات

وطنية/08 آذار/2023

كشف تقرير مجمع الاستخبارات الأميركية حول "التهديدات العالمية" للولايات المتحدة، بأن "موسكو ستظل تمثل تحديا كبيرا لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لواشنطن، على مدى العشر سنوات القادمة"، بحسب "روسيا اليوم".  وتم الإعلان عن التقرير اليوم في ما يتعلق بجلسات الاستماع في اللجنة الخاصة للاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، حيث يتحدث قادة أجهزة المخابرات الوطنية علنا ثم خلف الأبواب المغلقة. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز في بيان: "ستظل موسكو تشكل تحديا هائلا وأقل قابلية للتنبؤ للولايات المتحدة في المجالات الرئيسية على مدى السنوات العشر المقبلة، لكنها ستواجه مع ذلك مجموعة من العوامل المقيدة". وبحسب التقرير فإن روسيا لا تسعى إلى صراع مسلح مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه، تحذر المخابرات الأميركية من خطر مثل هذا التصادم. ويقول معدو التقرير: "ربما لا تريد روسيا صراعا عسكريا مباشرا مع القوات الأميركية وقوات الناتو. ومع هذا، هناك تهديد بحدوث ذلك".

 

الكرملين: المنشورات عن الهجوم على أنابيب السيل الشمالي اشاعات بثت بطريقة مقصودة

وطنية /08 آذار/2023

علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية بشأن التفجيرات التي استهدفت خط أنابيب "السيل الشمالي" لنقل الغاز الروسي، بحسب ما افادت "روسيا اليوم". وقال في تصريح صحافي اليوم، إن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب "السيل الشمالي"، "هي مجرد اشاعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي". وأوضح  أنه "لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأميركيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطي أنابيب السيل الشمالي، دون إجراء تحقيق". بدورها علقت السفارة الروسية عن التقارير الإعلامية، وقالت: "إن ما نشرته الصحافة الأميركية حول تورط مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على أنابيب الغاز "السيل الشمالي" تهدف إلى توجيه التحقيق في الحادث إلى مسار خاطئ". وقالت السفارة إن روسيا ليس لديها ثقة في "حيادية" استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية. أضافت في البيان: "لا نرى في تسريبات مجهولة المصدر أكثر من محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة".

 

"فيننشال تايمز": الصينيون يخشون على أموالهم في البنوك السويسرية في ظل العقوبات ضد روسيا

وطنية/08 آذار/2023

اشار عدد من المصرفيين الى ان "أكبر المسؤولين التنفيذيين في البنوك السويسرية قالوا إن عملاءهم الصينيين الأثرياء أصبحوا أكثر قلقا بشأن الاحتفاظ بأموالهم في سويسرا بسبب عقوباتها ضد روسيا"، بحسب وكالة "نوفوستي".  ونقلت "فايننشال تايمز" عن عضو في مجلس إدارة أحد البنوك السويسرية قوله: "لم نفاجأ فحسب، بل صدمنا أيضا لأن سويسرا تخلت عن وضعها المحايد.. لدي إحصائيات تفيد بأن مئات العملاء الذين أرادوا فتح حسابات الآن أقلعوا عن ذلك".  وتحدثت الصحيفة مع رؤساء ستة بنوك سويسرية، من بين أكبر عشر مؤسسات مالية في البلاد، حول العمل مع عملاء من القطاع الخاص، واتفقوا جميعهم على ذات المشكلة، وفي الوقت نفسه، لاحظ العديد منهم أنهم يخشون الأثر الذي قد يبطئ التطور المربح للأعمال.  ويلفت المحللون الانتباه أيضا إلى حقيقة أن العملاء الآسيويين يساهمون بشكل كبير في أرباح القطاع المصرفي السويسري، والذي يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.  وفي الوقت نفسه، قال أحد رؤساء البنوك السويسرية إن بلاده "أشهرت السلاح ضد عملائها من روسيا بسرعة كبيرة"، وقال للصحيفة: "في مرحلة ما علينا أن نرسم خطا بين ما ستتدخل فيه (سويسرا) وما لن تتدخل فيه". وانضمت سويسرا تقريبا إلى جميع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ 24 فبراير 2022، وجمدت ما قيمته 8.1 مليار دولار من الأصول الروسية كجزء من العقوبات. وقام بنك كريدي سويس السويسري، بحظر أو تجميد أكثر من ثلث الأصول الروسية المسجلة في سويسرا المقدرة بقيمة 17.6 مليار فرنك (أكثر من 19 مليار دولار).

 

الاستخبارات الأميركية: الروس لن يحققوا مكاسب كبيرة في أوكرانيا هذا العام

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

قالت «وكالة الاستخبارات الفيدرالية الأميركية»، في تقرير صادر عنها لتقييم التهديدات لعام 2023 اليوم (الأربعاء)، إن الصين ستستمر في تعاونها مع روسيا في إطار محاولاتها المستمرة لتحدي الولايات المتحدة رغم المخاوف الدولية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، مضيفة أن الأخيرة تشهد «حرب استنزاف طاحنة»، وأنها لا تتوقع تعافي الجيش الروسي بدرجة كافية هذا العام لدرجة تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض. جاء ذلك في تقرير عرضته وكالات الاستخبارات الأميركية خلال جلسة الاستماع السنوية لـ«لجنة المخابرات» بمجلس الشيوخ حول التهديدات العالمية لأمن الولايات المتحدة. وقال التقرير: «رغم رد الفعل العالمي العنيف على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الصين ستحافظ على تعاونها الدبلوماسي والدفاعي والاقتصادي والتكنولوجي مع روسيا؛ في محاولة لمواصلة تحدي الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك سيقلل من دعمها الشعبي». وركز التقرير إلى حد كبير على التهديدات التي تمثلها الصين وروسيا، وخلص إلى أن الصين ستواصل استخدام قوتها العسكرية وأصولها الأخرى ضد خصومها في بحر الصين الجنوبي، وأنها ستعتمد على الإجراءات التي اتُّخذت منذ عام 2022، والتي قد تشمل زيادة عمليات عبور مضيق تايوان وإطلاق صواريخ فوق تايوان. وقالت مديرة المخابرات الوطنية، أفريل هينز، والتي تشغل منصب كبيرة مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون المخابرات: «ربما لا داعي للقول إن جمهورية الصين الشعبية، التي تستمر في تحدي الولايات المتحدة اقتصادياً وتكنولوجياً وسياسياً وعسكرياً في جميع أنحاء العالم، لا تزال على رأس أولوياتنا المطلقة». وأضافت، في إفادة أمام اللجنة، بأنه من أجل تحقيق رؤية الرئيس الصيني شي جينبينغ لجعل الصين قوة كبرى على المسرح العالمي، فإن الحزب الشيوعي الصيني «مقتنع تماماً بأنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا على حساب قوة الولايات المتحدة ونفوذها». وتابعت: «السنوات القليلة المقبلة حاسمة؛ حيث تشتد المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا على وجه الخصوص حول كيفية تطور العالم، وما إذا كان يمكن كبح جماح الاستبداد». وقال التقرير إن روسيا قد لا تسعى إلى الدخول في صراع مع الولايات المتحدة و«حلف شمال الأطلسي»، لكن الحرب في أوكرانيا تتضمن «خطراً كبيراً» بحدوث ذلك. وأشار التقرير إلى أن هناك «إمكانية حقيقية» لأن تؤدي الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تضاؤل مكانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محلياً، مما يزيد من احتمالات التصعيد. وقالت هينز إن أوكرانيا تشهد «حرب استنزاف طاحنة»، وإن المخابرات الأميركية لا تتوقع تعافي الجيش الروسي بدرجة كافية هذا العام لدرجة تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.

 

الاتحاد الأوروبي يحث على تزويد مشترك لأوكرانيا بقذائف المدفعية ضمن حزمة استثنائية بمقدار مليار يورو

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

يعيش الاتحاد الأوروبي منذ فترة أسير المصير الاستنزافي للحرب الدائرة في أوكرانيا الذي يفرض عليه مواصلة الإمدادات العسكرية والمساعدات بوتيرة لم يعرفها منذ تأسيسه، ومع دخول المعارك عامها الثاني على وقع جنوح جامح نحو التصعيد، تجد المؤسسات الأوروبية نفسها مرة أخرى مجبرة على تعديل قواعد العمل التي ارتضتها في المعاهدات المؤسسة للاتحاد، كي تتمكّن من تلقيم آلة الحرب الأوكرانية التي تعاني من عجز كبير في العتاد والذخائر استعداداً للهجوم الروسي المنتظر بعد حسم معركة باخموت. وتفيد وثيقة داخلية وضعتها المفوضية الأوروبية بالتعاون مع مكتب المسؤول عن السياسة الخارجية، واطلعت عليها «الشرق الأوسط»، أن بروكسل تريد من الدول الأعضاء «أن ترسل فوراً ذخائر إلى أوكرانيا، من ترساناتها ومن العقود المبرمة مع شركات الصناعات الحربية»، وخاصة قذائف المدفعية طويلة المدى من عيار 155 ملم التي أصبحت القوات الأوكرانية بحاجة ماسّة إليها. وتقترح المفوضية تمويل هذه الإمدادات وعقود المشتريات المشتركة ضمن حزمة استثنائية بمقدار مليار يورو. لكن التطور الأبرز في هذا السياق جاء اليوم (الأربعاء) في الاقتراح المشترك الذي حمله مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بورّيل والمفوضية ممثلة بتييري بروتون إلى مجلس وزراء الدفاع في العاصمة السويدية ستوكهولم، والذي يدعو إلى تفويض البنك الأوروبي للاستثمار تمويل الصناعة الحربية الأوروبية لتلبية احتياجات أوكرانيا في المراحل المقبلة، والدول الأعضاء لترميم مخزوناتها بعد تزويد القوات الأوكرانية من الاحتياطات الوطنية التي أشرفت على النفاذ في العديد من البلدان.

وتشكل هذه الخطوة تحولاً حاسماً في التغيير الجذري الذي طرأ على طريقة التفكير الأوروبية منذ بداية الحرب. فهي تعني إلغاء حق النقض الذي يفرضه البنك الأوروبي للاستثمار، وهو الذراع المالية للاتحاد، على تمويل الصناعات الحربية. وكان بروتون قد شرح مساء الثلاثاء الماضي، في حديث مع مجموعة من الصحافيين، أن الاقتراح يقضي بأن يقتصر الأمر في المرحلة الأولى على تزويد أوكرانيا بالذخائر من الترسانات الوطنية، نظراً للحاجة الملحة التي تفرضها مقتضيات الوضع الميداني، وأن يعطى الضوء الأخضر للمفوضية كي تتصرّف بالذخائر التي ستحصل عليها في الأشهر المقبلة بموجب العقود التي أبرمتها مع شركات صناعة الأسلحة. وأضاف أن ذلك يقتضي تسريع وتيرة الإنتاج، كما يستدعي توفير ضمانات التمويل وفقاً لجداول زمنية واضحة.

وقال بروتون إن الصناعات الحربية الأوروبية يجب أن تتحول إلى «نمط الاقتصاد الحربي» لزيادة قدراتها الإنتاجية وتلبية الاحتياجات التي تفرضها حرب الاستنزاف، الأمر الذي يقتضي تدخلاً مباشراً لبنك الاستثمار يوفر الضمانات اللازمة للشركات. لكن اللجوء إلى بنك الاستثمار الأوروبي قد يبدو منطقياً للوهلة الأولى، لا سيما أنه يموّل سنوياً بالمليارات عشرات المشاريع في البلدان الأعضاء، يحمل مخاطر من حيث أنه يشكّل تعديلاً جذرياً في قواعده التأسيسية، ولا يستبعد أن يصطدم بمعارضة الدول التي خفّ حماسها كثيراً في الفترة الأخيرة لمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر، أو تلك التي تعارض علناً الاستمرار في هذا المسار. وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الأوروبية الجديدة للأمن الاستراتيجي التي اقرّها الاتحاد في مثل هذه الأيام من العام الفائت، تسمح بتمويل مشاريع أمنية ودفاعية ذات طبيعة مزدوجة، عسكرية ومدنية، وتخصص لهذا الغرض 6 مليارات يورو حتى العام 2027. لكن بنك الاستثمار أوضح يومها أنه لن يموّل مشاريع لصناعة الأسلحة، إلا إذا كانت أغراضها الأساسية للاستخدام المدني. ويقول الخبراء إن قرار الموافقة على هذا الاقتراح الجديد هو قرار سياسي بامتياز، إذ ليس في النظام الأساسي لبنك الاستثمار ما يمنعه من تمويل 15 شركة في 11 دولة أوروبية تنتج قذائف من عيار 155 ملم، وثلاث شركات ما زالت تنتج قذائف من عيار 152 الموروثة من العهد السوفياتي والتي تحتاج إليها أيضاً أوكرانيا. ويعود القرار للهيئات الحاكمة في بنك الاستثمار، وهي مؤلفة من الدول الأعضاء في الاتحاد. وليس واضحاً بعد ماذا سيكون موقف الدول المحايدة عسكرياً، مثل أيرلندا والنمسا اللتين ترفضان تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر، والمجر التي ما زالت أيضاً تمانع. وتعهد بروتون بالضغط ما أمكن للموافقة على هذا الاقتراح، لأن ذلك سيوجّه «رسالة هامة بأن الأمن أولوية ملحّة بالنسبة للجميع في أوروبا»، ثم أضاف: «من الضروري جداً ضمان حصول الصناعات الدفاعية الأوروبية على التمويل اللازم من غير عراقيل، بما في ذلك التمويل من القطاع الخاص الذي يجب أن يساهم في مجهود وضع هذه الصناعات على مستوى التحديات الأمنية والاستراتيجية في هذه المرحلة».

 

مراقبون: خسارة أوكرانيا الحرب كارثة استراتيجية للغرب ويعتقدون أن أبعادها أكبر بكثير من الفشل الذريع في أفغانستان

لندن/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

أعلنت الولايات المتحدة باستمرار أنها لا تخطط لإرسال مقاتلات (إف-16) إلى أوكرانيا، على الرغم من تكرار كييف لمطالبها بأنها تحتاج إلى تلك المقاتلات؛ لتعزيز دفاعاتها الجوية وسط استمرار الحرب الروسية. ويقول كون كوفلن، الباحث ومحلل شؤون الدفاع في صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية اليومية في تقرير نشره معهد «جيتستون» الأميركي، إن إحجام الرئيس الأميركي جو بايدن عن تزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية الأميركية التي تحتاجها بشدة يثير تساؤلات خطيرة حول ما يقوله بأنه يريد أن تخرج كييف منتصرة في حربها الوحشية ضد روسيا. وعمل بايدن بجد، خلال زيارته المفاجئة إلى كييف في أواخر فبراير (شباط)، في الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا، لإعطاء الانطباع بأنه يدعم بقوة القضية الأوكرانية. وأضاف كوفلن أن بايدن أدلى بتصريحات دعم خلال زيارته اللاحقة إلى بولندا، وهي دولة تقدم الدعم المستمر للقضية الأوكرانية منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه غير المبرر في 24 فبراير من العام الماضي، في تناقض صارخ مع نهج بايدن المتردد. وأصر بايدن، متحدثاً وخلفه القلعة الملكية في وارسو، على أن الولايات المتحدة وحلفاءها «لن يترددوا» في دعم الأوكرانيين. ومع ذلك، يرى كوفلن أن هناك حلقة جوفاء بالنسبة لخطاب بايدن المثير عند مقارنته بالدعم العملي الذي تستعد إدارته بالفعل لتقديمه للأوكرانيين، وخاصة مناشداتهم لتزويدهم بطائرات مقاتلة أميركية. ومع التقارير التي تفيد على نطاق واسع بأن الروس يخططون لهجوم جديد في الربيع، فإن الأوكرانيين في أمسّ الحاجة للحصول على أسلحة تمكنهم من صد الروس وشن هجومهم المضاد لتحرير الأراضي الأوكرانية من الاحتلال الروسي. ويقول كوفلن إنه على الرغم من العديد من تعهدات الدعم التي قدمها خلال جولته في أوروبا الشرقية، فإن بايدن يثبت أنه متردد بشكل ملحوظ في الاستجابة بشكل إيجابي لطلب الأوكرانيين. وتعليقاً على طلب أوكرانيا الحصول على مقاتلات أميركية من طراز (إف-16)، قال بايدن إنه استبعد «في الوقت الحالي» إرسال الطائرات المتقدمة. ويرى كوفلن، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن إحجام بايدن عن تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية التي تحتاجها للانتصار في ساحة المعركة يتسق مع نهج المماطلة الذي اعتمده منذ بداية الصراع.

وعندما بدأت الأعمال القتالية لأول مرة، قاوم تزويد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى التي تحتاجها لتعطيل التقدم الروسي، وجرى إقناعه على مضض بالموافقة على تسليم راجمات صواريخ «هيمارس» بعيدة المدى التي أدت إلى تحسن ملموس في المجهود الحربي الأوكراني. وعارض بايدن في الآونة الأخيرة مناشدات أوكرانيا تزويدها بدبابات قتال غربية، إلا أنه اضطر إلى القيام بمنعطف محرج بعد أن تعهدت بولندا ودول أوروبية أخرى بتوفير دبابات خاصة بها. ونتيجة للالتزام غير المحدود الذي أظهره رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيتسكي للقضية الأوكرانية، عبرت الشحنة الأولى من دبابات ليوبارد الألمانية الصنع، التي تبرعت بها بولندا، الحدود الأوكرانية في نهاية الأسبوع. وعلى النقيض من ذلك، وبسبب تردد بايدن، قد يستغرق الأمر شهوراً قبل وصول أي دبابات «أبرامز» أميركية إلى أوكرانيا، وفي ذلك الوقت قد يكون قد فات الأوان بالنسبة لها لإحداث أي فرق مادي في مسار الصراع، بحسب كوفلن. والآن، تجد إدارة بايدن نفسها متهمة بالتراجع عن تعهدها بدعم المجهود الحربي الأوكراني من خلال رفض تزويد كييف بالطائرات المقاتلة من طراز (إف-16)، على الرغم من وجود العديد من الأسباب العسكرية المقنعة للقيام بذلك.

وكان أحد أخطر أخطاء بايدن في حساباته خلال هذه الحرب هو قلقه من أنه من خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا، يمكن للولايات المتحدة أن تثير تصعيداً أوسع في الصراع، وهو ما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو). واعتبر كوفلن أن هذه «حجة خادعة» على العديد من المستويات. أولاً، إن إشارات بوتين المستمرة إلى ترسانته من الأسلحة النووية ليست أكثر من تهديد يهدف إلى صرف الانتباه عن الخسائر المهينة التي تكبدتها القوات الروسية في ساحة المعركة.

وثانياً أن مخاوف إدارة بايدن بشأن الترسانة النووية الروسية ليست أكثر من مغالطة منطقية يستخدمها البيت الأبيض لإخفاء تردده في منح الأوكرانيين الدعم الذي يحتاجونه للانتصار في ساحة المعركة. وعلاوة على ذلك، يفسر هذا التردد بلا شك قرار بكين تقديم الدعم العسكري لموسكو، وهي خطوة يمكن أن تحول بالتأكيد دفة الصراع لصالح موسكو. ويبدو أن حكام الصين قد توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه نظراً لأن دعم بايدن لأوكرانيا يفتقر إلى الاقتناع، فلن يقف أحد في طريق تقديم بكين الدعم العسكري لموسكو.

ويقول كوفلن إنه مع تعرض القوات الأوكرانية لضغوط شديدة من خصومها، فإن كييف تسعى بقوة لتأمين إمدادات جديدة من الأسلحة من حلفائها الغربيين. وعلاوة على ذلك، وبموجب أحكام ميثاق الأمم المتحدة، يحق لأوكرانيا تماماً الحصول على أسلحة من الدول الصديقة للدفاع عن سلامتها السيادية ضد العدوان الخارجي. ولا حرج في تزويد أوكرانيا بطائرات حربية غربية في حد ذاته، طالما أن طيارين أوكرانيين يقودونها. وهناك عامل آخر يحتاج البيت الأبيض إلى أخذه في الاعتبار، وهو أنه الآن بعد أن أصبحت الصين الشيوعية على استعداد لتزويد موسكو بالأسلحة، فإن أي شكوك لا تزال لدى واشنطن بشأن تصعيد الصراع لم تعد صالحة. ويقول كوفلن إن «نهج بايدن الفاتر تجاه الحرب في أوكرانيا يرسل إشارة خاطئة تماماً إلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى مثل الصين»، مشيرا إلى أنه إذا خسرت أوكرانيا هذه الحرب، فستكون كارثة استراتيجية للغرب ذات أبعاد أكبر بكثير من الفشل الذريع في أفغانستان. وبصرف النظر عن تزويد الجيش الأوكراني بتحسين كبير في قدراته القتالية في الحرب، فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن ترسل إشارة قوية إلى الكرملين و«الدول الاستبدادية الأخرى مثل الصين» بأن الغرب ملتزم تماماً بالقتال من أجل قضية الحرية.

 

ستولتنبرغ: باخموت الأوكرانية قد تسقط «في الأيام المقبلة»

ستوكهولم/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، من أن مدينة باخموت في شرق أوكرانيا قد تسقط «في الأيام المقبلة»، بعد أشهر من المعارك الشرسة فيها. وقال ستولتنبرغ، على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في ستوكهولم: «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في الأيام المقبلة». وأعلن قائد مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية في وقت سابق اليوم أن قواته استولت على «الجزء الشرقي بأكمله» من مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا. وقال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي إن «وحدات (فاغنر) استولت على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل ما يقع شرق نهر باخموتكا». وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بُثّت اليوم (الأربعاء)، من أنّه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح «الطريق مفتوحاً» أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن كثيرة في شرق البلاد. وقال زيلينسكي لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «ندرك أنّه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس (...) إلى مدن أخرى في أوكرانيا». وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة «مسألة استراتيجية بالنسبة لنا». وأضاف أنّ قواته مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها في أيدي الجيش الروسي.

 

إسرائيل تستعد لهجمات انتقامية بعد جنين وقصف مدفعي وهجمات محدودة من غزة واعتقالات في الضفة

رام الله/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

هاجم فلسطينيون قوات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، قبل أن تهاجم المدفعية الإسرائيلية مواقع لحركة «حماس» في خان يونس في القطاع، وذلك بعد إطلاق صاروخ من القطاع، لم يُصِب هدفه، في حين حثّ مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تهدئة العنف المتصاعد، غداة العملية الإسرائيلية في جنين. وأكد ناطق عسكري للجيش الإسرائيلي، أن جرّافة عسكرية إسرائيلية تعرضت لتفجير عبوة ناسفة «وضعها فلسطينيون قرب السياج الأمني الفاصل في شرق مدينة خان يونس، في حين كانت تهمّ بنشاط عسكري غرب السياج الأمني، ولم تقع إصابات». ووفقاً للناطق العسكري، فقد أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف على موقع تابع لـ«حماس» شرق خان يونس، وهو قصف قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة، إنه أدى إلى إصابتين. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش قصف موقع رصد تابعاً لحركة «حماس»؛ رداً على تفجير الفلسطينيين عبوة ناسفة وإطلاق قذائف قرب جرافة عسكرية على الحدود. وعثرت طواقم أمنية إسرائيلية، صباح اليوم، على الصاروخ الذي أُطلق باتجاه «كيبوتس نير عام» عند حدود شمال قطاع غزة. ووفقاً لقناة «كان» العبرية، فإن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة عند السياج الأمني.

التوتر على حدود غزة أجبر الجيش الإسرائيلي على الطلب من المزارعين الإسرائيليين في مستوطنات غلاف القطاع إخلاء أراضيهم فوراً؛ خشية تصعيد أكبر. وكان الجيش قد رفع حالة التأهب في قطاع غزة بعد مقتل 6 فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية، أمس، بينهم ناشط بارز في «حماس» كان يقف خلف عملية مقتل اثنين من المستوطنين في بلدة حوارة، القريبة من نابلس، الأحد قبل الماضي. ونَعَت «حماس» ابنها عبد الفتاح خروشة (49 عاماً)، ودَعَت إلى تصعيد المقاومة المسلَّحة في وجه الاحتلال. وتستعدّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى عمليات انتقامية في الضفة الغربية والقدس ومن قطاع غزة. وإضافة إلى التأهب على حدود القطاع، أصدر مفوض عام الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي أوامر بمضاعفة حالة اليقظة، والوجود بصورة بارزة في القدس وفي منطقة خط التماس والمدن المختلطة في الداخل. وفي إطار هذا الاستنفار، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين من الضفة، بينهم مسؤول في حركة «حماس» بنابلس. وحثّ مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، اليوم، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تهدئة العنف المتصاعد، غداة العملية الإسرائيلية في جنين التي قُتل خلالها 6 فلسطينيين. وقال وينسلاند في بيان «نحن في خضمّ دوامة عنف يجب وقفها على الفور». وصرّح وينسلاند بأنه «قلِق ومنزعج» بشدة من استمرار أعمال العنف. وأدان عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وأكد أنه «يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة». وقال وينسلاند: إن الالتزامات التي قطعها الجانبان في الأردن، الشهر الماضي، عندما اتفقا على «الالتزام بخفض التصعيد»، يجب أن تنفَّذ إذا «أردنا إيجاد طريق للمضي قدماً».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لعبةُ أوراقٍ محروقة وسباقٌ مع المفاجآت

طوني عيسى/الجمهورية/08  آذار/2023

في لعبة الشطرنج الرئاسية، قرَّر الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أن يدخل على المشهد الجامد ويحرِّك حجراً من مكانه. وهذا الأمر سيفرض على اللاعبين الآخرين أن يدخلوا ويحرِّكوا حجارتهم أيضاً. وهكذا، دخلت لعبة الرئاسة منعطفاً جديداً فيها من «خلط الأوراق» بقدر ما فيها من «إحراق الأوراق».

في توقيت دقيق، سارع الرئيس نبيه بري والسيد نصرالله إلى حسم الخيار الرئاسي، وتسمية رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رسمياً، بعد أشهرٍ من التريُّث. وبذلك، لم يعد هناك مجال للتراجع، خصوصاً من جانب «حزب الله» الذي لا يصنّف نفسه طرفاً سياسياً تقليدياً، ولا يعتمد أسلوب المناورات السياسية بالمعنى التكتيكي. والدليل أنّه في العام 2014، عندما تبنّى ترشيح الرئيس ميشال عون، لم يتراجع ولم يناور، بل بقي يقاتل لوصوله أكثر من عامين.

ويعتقد البعض أنّ تسمية «الثنائي الشيعي» لفرنجية شكّلت الانطلاقة الفعلية لمعركة الرئاسة. وفي رأي هؤلاء، أنّ بري ونصرالله أرادا استباق أي مفاجآت إقليمية أو دولية، بفرض أمر واقع، إذ توافرت معطيات مفادها الآتي:

أولاً، إتجاه القوى العربية والدولية، ولاسيما اجتماع باريس الخماسي، إلى تزكية قائد الجيش العماد جوزف عون، باعتباره مرشحاً وفاقياً ويحظى بثقة الجميع في الداخل والخارج.

ثانياً، إنّ تأمين العناصر اللازمة لانتخاب فرنجية بات أمراً ممكناً، وتحديداً لجهة حصوله على التغطيات الثلاث التي يحتاج إليها داخلياً وخارجياً، وهي:

-1 حضور 86 نائباً ليكتمل نصاب الجلسة. وفي هذا السياق، يقول المطلعون إنّ «الحزب» بات أكثر اقتناعاً بأنّ رئيس «التيار الوطني الحر» لن يكسر الجرَّة معه في النهاية، وسيرضخ لمقتضيات الأمر الواقع، وسيؤمّن مشاركة تكتل «لبنان القوي» في الجلسة، مع إبقاء الهامش مفتوحاً كي يحصل فرنجية على عدد من أصوات التكتل، بحيث يؤمّن الـ 65 صوتاً التي يحتاج إليها في الدورة الثانية. ويعتقد هؤلاء، أنّ حضور نواب «التكتل» من شأنه أن يمنح الجلسة أيضاً تغطية مسيحية ميثاقية. فيما سيختار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن يشارك، وقد يصوِّت لفرنجية أيضاً، ومثله العديد من النواب المستقلين المسيحيين والسنّة. ومن السهل على «الحزب» أن يقطع وعداً جديداً لباسيل لانتخاب الرئاسة بعد 6 سنوات، فينتظر كما انتظر فرنجية انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

بل إنّ بعض هؤلاء يذهب إلى حدّ الحديث عن اتجاه لتشكيل كتلة نيابية متنوعة الانتماء طائفياً، تكون عملياً «كتلة العهد». ويمكن تحقيق هذا الهدف بجمع بعض النواب المستقلين أو المنتمين إلى تكتلات أخرى.

-2 توفير التغطية العربية، والسعودية تحديداً. وفي اعتقاد بعض الداعمين لترشيح فرنجية، أنّ المملكة ستلين مواقفها تدريجاً منه: أولاً لأنّ شخصيته ليست عدائية أو حادّة تجاهها، ولو أنّه حليف قديم لخط دمشق- طهران. وثانياً، لأنّ من المحتمل أن تتحسن العلاقات في الأيام والأسابيع المقبلة بين الرياض ودمشق، إذ يجري البحث في احتمال مشاركة الرئيس بشار الأسد في المؤتمر الدوري للرؤساء والملوك العرب المقرّر عقده في المملكة خلال الشهر الجاري. وإذا تحقق هذا الانفراج فقد يترك أثره في رفع «الفيتو» السعودي عن فرنجية.

-3 استتباعاً للانفراج مع السعودية، فإنّ اجتماع باريس الخماسي الذي من المقرّر أن ينعقد مجدداً هذا الشهر، سيكون أكثر تجاوباً مع انتخاب فرنجية. فالفرنسيون موافقون أساساً، ولا يبقى عالقاً سوى التفاهم مع الأميركيين، خصوصاً إذا استنتجوا أنّ باسيل وجنبلاط وآخرين بدَّلوا مواقعهم ووفّروا التغطية لفرنجية.

وبالتأكيد، هناك مغزى لمسارعة «الثنائي الشيعي»، بالتزامن، إلى مفاجأة الجميع بتبنّي ترشيح فرنجية رسمياً. فالمسارعة تعني وضع حدود واضحة للمعركة استباقاً لأي تطوّر أو موقف. وبعدها، سيكون على أي كان، داخلياً أو خارجياً، أن يدرس حساباته جيداً قبل تسمية مرشح آخر.

ولكن، هل هذا التصوُّر- «المتفائل» لمصلحة فرنجية- هو في محلّه الصحيح؟

في المقلب الآخر، يُقال إنّ حصول فرنجية على التغطيات المسيحية في الداخل، وتغطية السعوديين والأميركيين، شبه مستحيلة حتى إشعار آخر، وأنّ البلد سينتظر طويلاً في الفراغ عملية اللعب بالأوراق والأسماء والمواقع: خلط بعضها وإحراق بعضها الآخر.

كل ذلك، فيما الأسماء المعنية، وفي مقدّمها فرنجية وعون، في وضعية الصمت شبه الكامل. ومِن سِمات الانتخابات الرئاسية في لبنان، أنّ المرشحين ليسوا مضطرين إلى الإعلان عن أنفسهم أو برامجهم رسمياً. وقد يقفز أي «مجهول» إلى الواجهة في أي لحظة ويفرض نفسه ويكسب السباق، ما دام الانتخاب لا يعني الشعب، بل 128 شخصاً تحت قبة البرلمان، فقط لا غير.

 

تبنّي “الثنائي الشيعي” لفرنجية… هل يُبدّد فرص التوافق؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

سلك ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، بعد تبني ثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، مساراً مغايراً للتوقعات السابقة لجهة الاتفاق على مرشح واحد يفوز بأكثرية ثلثي أعضاء المجلس النيابي.

وبات مسار ملف رئاسة الجمهورية، بعد دخول الشغور في هذا الموقع شهره الخامس، أكثر وضوحاً في ظل الانقسام بين القوى السياسية، ولم تعد المعادلة قائمة على اختيار المرشح، بقدر ما باتت قائمة على «من يؤمن نصاب جلسة الانتخاب»، في إشارة إلى تأمين نصاب الثلثين في جلسة الانتخاب الثانية التي تتطلب حضور 86 نائباً من أصل 126، وفوز المرشح بأكثرية الأصوات، بعد الدورة الأولى التي تتطلب الحضور كما الاقتراع للمرشح الفائز بأكثرية الثلثين.

وجرت العادة في لبنان أن تفضي التوافقات السياسية المسبقة إلى انتخاب رئيس يحظى بأكثرية الأصوات، فيصبح التصويت في الجلسة تنفيذاً للتوافقات المسبقة، ولم يعرف لبنان، منذ انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية في عام 1970، منافسة حادة بين المرشحين، حين فاز فرنجية بفارق صوت واحد.

واليوم، يبدو أن سياق التوافقات السابقة لن يطبق في ظل الانقسامات العمودية التي تمنع التوافق على شخص واحد. وقالت مصادر مقربة من ثنائي «أمل» و«حزب الله» إن إعلان رئيس البرلمان نبيه بري عن دعمه لوصول فرنجية، ويليه إعلان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، «فرض المعادلة الجديدة التي تقوم على طرح مرشح الطرفين، بانتظار أن يقوم الطرف الآخر بالإعلان عن مرشحه»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنه «في أي جلسة مكتملة النصاب القانوني، يفترض أن تُنجز الانتخابات لأننا من قبلنا لن نقترع لورقة بيضاء، ولا يفترض أن تكون هناك أوراق بيضاء، ونحن لن نساوم على ترشيح فرنجية، ما يعني أننا ذاهبون إلى الحسم الديمقراطي في حال تأمن نصاب الثلثين في الجلسة الثانية». وقالت المصادر: «بهذا الإعلان الواضح، هناك مرشحان سيتنافسان على المقعد، ولن يكون هناك مرشح تسوية، وهي خطوة لتغيير مشهد الانتخابات».

ويدفع «الثنائي الشيعي» منذ ثلاثة أشهر باتجاه حوار يحصر الخيارات باسمين أو ثلاثة، يصوت الأطراف لكل منهم في الجلسة، وليفز من يفوز بالأكثرية. لكن التحدي اليوم، حسب ما تقول المصادر، «لم يعد الاتفاق على مرشح. هذه الفرضية تخطيناها. التحدي اليوم من يؤمن نصاب الجلسة الثانية»، وذلك في ظل رفض «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وقوى أخرى تأمين النصاب القانوني لجلسة يمكن أن تفضي إلى انتخاب فرنجية رئيساً. وتتجه الأنظار إلى «التيار الوطني الحر» الذي يبلغ عدد أعضاء كتلته النيابية إلى جانب كتلة «الطاشناق» 21 نائباً. وقالت المصادر: «يمكن القول إن استحقاق الرئاسة سلك مساره نحو إنهاء الشغور، لكن ذلك لا يعني أنه يتجه نحو الإنجاز في ظل العوائق المتصلة بتأمين نصاب الجلسة».

والمسار الذي أعلنه بري نحو تحديد المرشحين بعدد محصور يجري التصويت لهم، يؤيده «حزب الله» الذي أعلن نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس تفصيلاً له، حيث توجه إلى معارضي ترشيح فرنجية بالقول: «اطرحوا ما لديكم من أسماء ونضع كل الأسماء على الطاولة ونناقش مع بعضنا ونُفاضل بين الأسماء، ونرى القواسم المشتركة، ونحاول أن نضع خطأ يُقرب وجهات النظر، عندها من المؤكد أنه سيتقلص عدد الأسماء من عشرة إلى ثلاثة، وبعد ذلك يتقلص إلى اسمين، وقد نصل إلى مكان أن مجموعة من الأفرقاء يريدون هذا الاسم ومجموعة أخرى يريدون الاسم الآخر، عندها نذهب إلى الانتخاب وينجح من ينجح ويفشل من يفشل». ورأى أن إبداء البعض استعداده للحوار بشرط حذف بعض الأسماء «لا يُسمى حواراً». ويحذر حزب «القوات اللبنانية» من وصول فرنجية. وغداة إعلان أمين عام «حزب الله» عن دعمه فرنجية، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك: «بشكل جازم، انتقل حزب الله بعد هذا الترشيح إلى مرحلة الانسداد السياسي لا سيما مع انعدام فرص وصول فرنجية لأنه غير قادر على فرضه على المعارضة». وأضاف في تصريح إذاعي: «إذا أمنوا مع فريقهم السياسي وحلفائهم الـ65 صوتاً مع نصاب الـ86 نحن لن نكون شركاء في هذه اللعبة، ولن نغطي رئيساً يمدد ست سنوات جديدة عزلة لبنان العربية».

 

المسيحيون يواجهون مرشّح "الشيعة"

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاربعاء 08 آذار 2023

بعد جمودٍ خطير خيّم على الإستحقاق الرئاسي، إنطلقت معركة الرئاسة من بوابة إعلان الرئيس نبيه برّي، والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، الذي لا يزال صامتاً منتظراً الإشارة السعودية التي لن تأتي. بعد التبنّي الصريح من "الثنائي الشيعي" للمرشّح سليمان فرنجية، يبقى التساؤل الأهم، كيف تمّ هذا التبنّي لمرشّح لم يعلن ترشيحه؟ وهذا ما يعطي حجةً لمعارضي الوزير فرنجية أن يقولوا بأنه مرشّح "الشيعة"، وبالتالي، أن يكون عدم الترشيح من قبل فرنجية نفسه، نقطة ضعف وليست نقطة قوة. معركة فرنجية، التي تُخاض بزنود الرئيس برّي والسيد حسن نصرالله، تنقسم إلى قسمين، الأول هو تأمين 65 صوتاً لانتخاب فرنجية، والثاني ضمان حضور 86 نائباً لتأمين نصاب جلسة الإنتخاب. والسيد نصرالله كان واضحاً أن "الثنائي" ملتزم بنصاب الثلثين، وعليه، فإن حظوظ فرنجية ليست كما يروِّج لها البعض، هي تحتاج لمجهود جبّار وتسويات وتفاهمات، ورغم ذلك قد لا تؤتي ثمارها.

بما يخصّ المعركة الأولى، هل يمكن ل"الثنائي" "حزب الله" وحركة "أمل" تأمين 65 صوتاً لفرنجية؟ من الواضح أنه بدون أصوات كتلة "اللقاء الديمقراطي"، أي كتلة وليد جنبلاط، يكون هذا الرقم شبه مستحيل، ومن الواضح أيضاً بعد عودة النائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور من المملكة العربية السعودية، أن المنحى لم يكن إيجابياً، وهو ما تجلّى في تغريدة السفير السعودي وليد بخاري حول الأمل والسراب، فهو أوحى بأنه إذا كان ثمة أمل شكلاً بعد كلام الرئيس برّي، فهذا الأمل هو سراب.

أمّا معركة النصاب، يبدو أنها أكثر صعوبة من معركة النصف زائد واحداً، لأن جلسات الإنتخاب مشروطة بحضور 86 نائباً، ولو تخطى عدد دورات الإقتراع الـ 100 دورة. وفي حسبةٍ بسيطة، يتبيّن أن عدم حضور نواب تكتل "لبنان القوي" (18) و"الجمهورية القوية" (19) والكتائب (4) ، نصاب الجلسة. سامي الجميّل أعلنها صراحةً أن الكتائب لن تحضر، وسمير جعجع بدأ يتخلّى عن فكرة المقاطعة لجلسة أو إثنتين. أمّا جبران باسيل، فقد نقل أحد زواره عنه أنه سيساهم بتعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في حال كانت ستؤدي لفوز رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. إزاء هذا الوضع، وبعد تبنّي "الثنائي" ترشيح فرنجية، يقتضي أن يتكرّس موقف الحزب و"أمل" بتعيين جلسة نيابية مخصّصة لانتخاب رئيس قبل حلول شهر رمضان المبارك، لأنه من المعلوم أنه لن تحصل أي جلسة خلال هذا الشهر، ما لم يطرأ عامل خارجي أو داخلي هام جداً. وفي حال لم يدعُ برّي لجلسة انتخاب خلال قادم الأيام، فهذا يعكس ضعف جبهة حارة حريك وعين التينة، لأن المعركة باتت عالمكشوف، وحينها يصحّ القول أن الإنجاز الوحيد الذي تمكن "الثنائي" من تحقيقه، هو حرق ورقة قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أضحى الموقف الذي أعلنه برّي بشأن إلزامية التعديل الدستوري شرطاً لازماً، لا بل حتمياً، لأنه اعتبر أن هذا الترشيح لا يجوز أن يحصل قبل التعديل الدستوري الذي ربطه برّي، ولو بصورة غير مباشرة، بوجود حكومة تصريف أعمال لا يحقّ لها أن تقوم بالإجراءات المرتبطة بالتعديل الدستوري.

 

نصرالله يتحدّى المسيحيين رئاسيًّا… “القوات”: لا حوار ولا تسوية

راكيل عتيّق/نداء الوطن/08 آذار/2023

قبل أن يُعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ترشحه لرئاسة الجمهورية رسمياً، أتى هذا الإعلان على لسان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، ليُصبح فرنجية مرشح «الثنائي الشيعي» و»محور الممانعة»، ما ينزع عنه صفة «الرئيس التوافقي»، على رغم محاولة «الثنائي» إلباسه ثوب «التوافق» الذي لا يتلاءم مع مقاسه السياسي، لا بحسب معيار أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين وحجمه النيابي والشعبي، ولا وفق المقياس الخارجي وتحديداً السعودي، كما تشير المواصفات التي تحدّدها الرياض للرئيس الذي يُمكنه ربط العلاقات معها مجدداً.

المجاهرة بدعم ترشيح فرنجية بعدما كان المُرشح غير المُعلن لـ»الثنائي الشيعي» طوال 6 أشهر، تشير إلى نقل المواجهة الرئاسية إلى مرحلة جديدة، قد تكون محصورة بمعادلة: «فرنجية أو الفراغ»، أو خطوة أولى لفتح الباب إلى تسوية رئاسية مع الداخل والخارج، بعد تعذُّر انتخابه وإظهار «الحزب» لحليفه أنّه سخّر كلّ جهده وأسلحته السياسية لإيصاله إلّا أنّه لم ينجح في ذلك. لكن حتى لو كانت الفرضية الثانية مطروحة، إلّا أنّ «الحزب» لا يناور بدعمه لفرنجية، وسيستمرّ في المحاولة جدياً لضمان انتخابه، ولن «يسلق» المراحل لتخطّي هذا الترشيح والوصول سريعاً إلى تسوية تأتي باسم آخر إلى سدّة الرئاسة الأولى.

وتؤكد مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي» أنّ «فرنجية مرشح جدّي وكلّ شيء وارد»، معتبرةً رداً على عدم إمكانية انتخاب رئيس «المردة» حسابياً، أنّ «العبرة في الخواتيم، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي يتطلّب وقتاً»، جازمةً بأنّ «الثنائي» لا يزال على «الخطة أ» رئاسياً ويعمل على إيصال فرنجية بـ»التفاهم وليس بالفرض». يُفهم من كلام نصر الله أمس الأول، وكشفه عن لقائه برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل والحديث الرئاسي الذي دار بينهما، أنّه لا يزال يعوّل على حلفه مع باسيل لتسهيل عملية انتخاب فرنجية، أقلّه لجهة تأمين النصاب والميثاقية المسيحية لجلسة الانتخاب وربّما لـ»تسريب» أصوات بعض نواب تكتل «لبنان القوي» لمرشح «الحزب». كذلك لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يعوّل على تبدُّل في موقف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لجهة تأييد فرنجية، إضافةً إلى اقتناعه بإمكانية نيل فرنجية «رضى» الرياض. هذا فضلاً عن استمالة أصوات نواب مستقلّين، متى انضمّت إلى التسوية دول وكتل كُبرى.

أي مشهد من هذا السيناريو الرئاسي لم يُكتب بعد، ولا يزال الطريق إلى القصر الجمهوري في بعبدا مقطوعاً أمام فرنجية، وأضيف عائق جديد إلى هذا الطريق عبر لصق صفة مرشح «الممانعة» على بطاقة التعريف الرئاسية لـ»الزعيم الزغرتاوي». لذلك ترى جهات سياسية، أنّ نصر الله يستثمر ورقة ترشيح فرنجية إيرانياً لتقوية موقع طهران التفاوضي مع السعودية، ولرفع مستوى المواجهة مع العواصم الغربية والعربية المعنية بالوضع في لبنان. في المقابل، ترى جهات أخرى، أنّ التوقيت له دوره الأساس في خطة «حزب الله» الرئاسية، ومتى يحين موعد التسوية سيكون جاهزاً لها.

في كلّ الحالات الرئاسية، وإذا نجح «الحزب» في إرضاء باسيل ونيل مبتغاه منه رئاسياً أو استمال جنبلاط إلى ضفته، أو تمكّن بمؤازرة طهران من مقايضة الورقة الرئاسية في لبنان مقابل أوراق أخرى في اليمن أو غيرها مع الرياض، سيبقى حزب «القوات اللبنانية» على موقفه رئاسياً، ولن يدخل في أي تسوية تُنتج رئيساً ممانعاً. فبالنسبة إلى «القوات»، إنّ أي رئيس ينتمي إلى «محور الممانعة» لا تنطبق عليه مواصفات المرحلة وشروطها. ولن تنضمّ «القوات» إلى تسوية كهذه لسببين رئيسيين:

الأوّل، لا يُمكن الذهاب إلى أي تسوية مع الممانعة، فلا يُمكن الوصول إلى مساحة مشتركة مع هذا الفريق طالما أنّه يفرض توجّهه، خلافاً لإرادة اللبنانيين والمسيحيين والإرادة البرلمانية.

الثاني، من أهداف التسوية محاولة الخروج من الانهيار، فهذا الشرط الأساس لهذه المرحلة، والإنقاذ لا يُمكن أن يتحقق عن طريق فريق الممانعة، وهذا ثبت بالتجربة. وإذ إنّ «القوات» تعتبر أنّ ميزاني القوى الداخلي والخارجي لا يسمحان بوصول «رئيس إيراني» في لبنان، ترى أنّ إعلان نصر الله دعم ترشيح فرنجية الهدف منه، إمّا استدراج عروض خارجية وإمّا محاولة لنقل مسؤولية الشغور الرئاسي إلى حضن فرنجية بدلاً من أن تكون في حضن «الثنائي الشيعي»، تمهيداً لإحراجه فإخراجه. وفي حين حاول نصر الله «إحراج» الفريق المعارض السيادي، وعلى رأسه «القوات»، من دون أن يسمّيها، بالغمز من قناة تعطيل نصاب انتخاب فرنجية، وتلويحه بأنّ لبنان في حاجة إلى التهدئة والحوار والتواصل، وإلّا «علينا التعايش مع الفراغ الرئاسي»، تتمسّك «القوات» بموقفها المنطلق من أنّ مصلحة لبنان تقتضي منع وصول رئيس ممانع يعمّق الأزمة والانهيار. فليس «توقيت» نصر الله الملائم ما يتحكّم بالمسار الدستوري في البلد، وكان يجب عليه التزام المهل والآلية الدستورية منذ الأول من أيلول الماضي، ولم يفعل. وتجزم مصادر «القوات» بأنّ «لا حوار مع هذا الفريق لا من قريب ولا من بعيد، فنحن أمام مسألة انتخابية، فضلاً عن أنّ هناك خلافاً بين مشروعين ورؤيتين، والمرحلة تتطلّب رئيساً إنقاذياً وليس رئيساً ممانعاً». لذلك، ستستمرّ «القوات» في مسار «المواجهة المستميتة» لوصول رئيس ممانع، ولن تُعطي أي فرصة لانتخاب فرنجية، ففي حال انتخاب رئيس ممانع، سيبقى لبنان في حالة الانهيار، وعندها ستواجه «القوات» التركيبة كلّها كما سبق وأعلن رئيسها.

 

الحزب” لـ”التيار”: مرحلة “الغنج” انتهت وبدأ الجدّ

حسين زلغوط/اللواء/08 آذار/2023

رمى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله حجراً كبيراً في المياه الرئاسية الراكدة، بعد أن التحق برئيس مجلس النواب نبيه بري لناحية دعم ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وإن كان قد كرر لأكثر من مرة بأن هذا الدعم لا يعني الترشيح المباشر من قبل الحزب لفرنجية، وكأنه بذلك قد حاول الحد من العاصفة التي ستعقب خطابه من قبل الفريق الآخر الذي ما زال يرشح النائب ميشال معوض. واذا كان كلام «السيد» «الرئاسي» قد شكل تطوراً في مسار هذا الاستحقاق غير انه كان متوقعاً، بعد ان برزت معطيات في الآونة الاخيرة تؤكد بأن العلاقة ما بين «الحزب» و«التيار» لم تعد سوية، لا بل ذاهبة باتجاه الفراق وهو ما ألمح اليه الامين العام لحزب الله في سياق خطابه. لا شك ان ما ظهر من وقائع في الساعات الماضية يؤكد بأن أفق الحل ما زال موصداً على المستويين الداخلي والخارجي، وأن حرب «الفيتوات» المتبادلة تشي بأن موعد انجاز الاستحقاق الرئاسي ما زال بعيداً، وبالتالي فإن عمر الفراغ في سدة الرئاسة سيطول لأسابيع وربما لأشهر قادمة، وبذلك فإن الساحة الداخلية ستكون مع قابل الايام حبلى بالكباش السياسي والتراشق الكلامي بشكل يتفاقم معه الوضع المعيشي ويتدهور الوضع الاقتصادي والنقدي أكثر فأكثر.

في هذا السياق، ترى مصادر سياسية عليمة أن رفع سقف المواجهة من قبل فريق الثامن من آذار يأتي بعد ورود معلومات غير مريحة عن الاجتماع الخماسي الذي انعقد في باريس لأجل الوضع اللبناني، حيث برزت مواقف متشددة حيال مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما اعتبره فريق الثامن من آذار بأنه محاولة لتأمين المناخات الاقليمية والدولية لمجيء رئيس للبنان لا يطمئن له هذا الفريق خصوصاً على مستوى الثوابت الاساسية ومنها دور المقاومة، ولذلك فإن من تابع بدقة كلام السيد نصر الله يلمس باليقين بأن فحوى هذا الكلام لم يكن موجهاً الى الداخل بل الى الخارج ليقول بأننا لا يمكن ان نقبل برئيس يُفرض علينا بل نريده رئيساً من صناعة لبنانية، ولذلك ذهب في موقفه الى حد الجزم بأننا لا نقبل برئيس غير سليمان فرنجية قاطعاً بذلك الطريق امام اية محاولة لانجاز اي تسوية اقليمية او دولية تخالف هذه الرغبة.

وتؤكد هذه المصادر بأن الاستحقاق الرئاسي امام هذا المشهد السياسي المبعثر في الداخل، والمربك في الخارج سيبقى يراوح في المنطقة السلبية الى ان تحصل مفاجئة ما، في لحظة ما، في مكان وزمان ما، تؤدي الى نضوج تسوية تفرض على كل الاطراف السياسية في لبنان وتأتي بهم الى بيت الطاعة السياسية، والى حين الوصول الى هذه المرحلة ستبقى الساحة الداخلية تضج بالتراشق السياسي والضرب تحت «الزنار السياسي» على المستوى الرئاسي بين الفريق الذي جاهر في تسمية فرنجية لتبؤ سدة الرئاسة وبين الفريق الرافض لذلك، والوضع سيبقى على هذا المنوال الى ان يحدث احد من امرين، إما ان تقوم واشنطن ومعها الفريق الاقليمي الذي يدور في فلكها بالضغط على احد الافرقاء للقبول بتسوية، وإما ان يعود جبران باسيل ومعه تكتل «لبنان القوي» وينضم الى التسوية، والى ذاك الحين، فإن الخوف على الوضع المعيشي والاقتصادي سيتعاظم، كون ان هذا الوضع صار أشبه بقنابل عنقودية متنقلة.

وتصل المصادر الى خلاصة بعد قراراتها المفصلة للواقع السياسي المأزوم، بأن انجاز الاستحقاق الرئاسي بات يحتاج الى معجزة من شأنها ان تنقل هذا الاستحقاق من الواقع الموضوع فيه سياسياً.

وفي شأن ما قاله السيد نصر الله بشأن علاقة الحزب بـ«التيار» ترى المصادر انه لأول مرة يلجأ «حزب الله» الى تعرية «التيار الوطني الحر»، بعد ان كشف امينه العام عن لقاء جمعه مع رئيس «التيار» جبران باسيل، من دون ان يخفي استياءه من اداء «التيار» في هذه المرحلة، وكأنه بذلك اعلن صراحة بأن فترة الغنج قد انتهت، مع إبقاء الباب مفتوحا مواربة في حال فضل النائب باسيل عدم فك التحالف الذي اكد السيد نصر الله اكثر من مرة بأنه غير مرتبط بالاستحقاقات ومنها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، بمعنى ان الحزب لم يلتزم مع «التيار» في ضمن بنود التحالف بأي نوع من الالتزامات بأنه سيكون معه حيال اي مرشح يرشحه، فهذا الالتزام انتهى مع نهاية عهد العماد ميشال عون الذي كان تلقى وعداً من السيد نصر الله بالوقوف الى جانبه لإيصاله الى قصر بعبدا، وقد تخلى آنذاك عن دعم فرنجية لهذا المنصب تلبية للوعد الذي كان قد قطعه للعماد عون.

 

الإنتخابات البلدية على صفيح تمويلها الساخن!

طوني كرم/نداء الوطن/08 آذار/2023”:

أجمع ممثلو الكتل النيابيّة التي اجتمعت أمس ضمن لجنة الدفاع والبلديات، على وجوب إجراء الإنتخابات البلدية والإختياريّة في موعدها، قبل أن يفرمل بند تمويل هذا الإستحقاق اندفاعتهم بعدما رمى وزير الداخليّة بسام المولوي الكرة في ملعب الحكومة، واضعاً لجنة الدفاع والداخلية والبلديات بجوّ الكتاب الذي رفعه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل تأمين ما يقارب الـ8 ملايين و980 ألف دولار لتغطية مصاريف الإنتخابات.

ومع تأكيد وزير الداخلية إنجاز التحضيرات الإدارية واللوجستية لإجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في موعدها، كما الشّق المرتبط بتأمين الموظفين والقضاة وجهوزية القوى الأمنية… يبقى الشقّ المالي والأساسي معلّقاً إلى حين إقدام الحكومة على تأمين الاعتمادات المطلوبة لإجراء الإنتخابات والتي لا يمكن حجزها من إحتياط موازنة العام 2022 وفق ما أعلن سابقاً وزير المالية يوسف الخليل، ما يتطلّب العودة إلى المجلس النيابي لتشريع هذه الإعتمادات ضمن المهل القانونية لدعوة الهيئات الناخبة والتي تنتهي في 7 نيسان المقبل.

وهذا ما عكّر الجوّ الإيجابي الذي ساد بين أعضاء لجنة الدفاع والبلديات أمس، حيث جدّدت بعض الكتل النيابيّة تمسّكها بمواقفها الرافضة دعوة المجلس إلى الإنعقاد والتشريع قبل انتخاب رئيسٍ للجمهورية من جهة، والتشكيك بدستورية الحكومة وقدرتها على إصدار المراسيم وإحالة مشاريع القوانين على المجلس النيابي من جهة أخرى، ما يضع بند تمويل الإنتخابات أمام مفترق صعب، من شأنه أن يكرّر مشهدية الإنقسام التي أطاحت بجلسة اللجان المشتركة التي عقدت الأسبوع المنصرم.

هكذا تقاطعت الآراء النيابيّة على أن الإنتخابات البلدية والإختيارية تتطلّب إرادة سياسيّة واعدة لمقاربتها وتالياً التوجّه إلى المجلس النيابي، أكان لتأمين الإعتمادات المالية المطلوبة لإجرائها أم للتمديد للمجالس القائمة والمخاتير في حال تعذّر على المعنيين إجراء هذا الإستحقاق في موعده. وقد علمت «نداء الوطن» أنّ الرهان على المجتمع الدولي من أجل المساعدة في تأمين المبالغ المطلوبة لإجراء الإنتخابات، في غير محلّه، بعدما أبلغ وزير الداخلية المعنيين أنّ دعم الجهات المانحة لا يتعدى 2.2 مليون دولار من أصل 9 ملايين دولار، ويندرج في خانة تأمين بعض اللوازم الإدارية والقرطاسيّة… وذلك إنطلاقاً من الموقف الدولي الواضح بعدم تقديم منح مالية إلى الحكومة من أجل تأمين مخصّصات رؤساء الأقلام ولجان القيد والمتطلبات المادية المباشرة.

وفي السياق، يؤكد النائب قاسم هاشم لـ»نداء الوطن»، رفع لجنة الدفاع والداخلية والبلديات توصية إلى الحكومة والمجلس النيابي من أجل إتخاذ الإجراءات وتأمين متطلبات إجراء هذا الإستحقاق بعد إجماع الكتل النيابية على ذلك، مشيراً إلى أن إجراء الإنتخابات يتطلّب جلسة تشريعية لتأمين الإعتماد المطلوب إقراره، سواء أتى بمشروع من الحكومة أو إستثناء باقتراح قانون من الكتل النيابية في حال توافقها على اعتماد هذا المخرج الدستوري لتأمين التمويل المطلوب لإجراء الإنتخابات.

وجدّد هاشم تأكيده وجوب العودة إلى المجلس النيابي إن لتأمين إجراء الإنتخابات أم للتمديد للمجالس البلدية والإختياريّة، وشدد على أهمية التوافق والتفاهم بين الكتل النيابية لتفادي الغوص في المهاترات السياسية والدستورية والتي يعود لها أي القوى السياسيّة إتخاذ القرار المناسب والذي يصبّ في إطار المصلحة العامة في هذه المرحلة.

 

عون: مؤامرةٌ استهدفتني شخصياً ولا تواصل مع قائد الجيش

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 آذار/2023”:

يكمن الوجه الآخر لتدهور العلاقة بين وزير الدفاع اللبناني العميد المتقاعد موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون في انسداد الأفق أمام إعادة التواصل بين الأخير ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي لا يترك مناسبة إلا ويعدّد مآخذه عليه على مرأى من الأصدقاء المشتركين الذين يسعون لقطع الطريق على تدحرج علاقتهما نحو الأسوأ، وذريعة عون أن قائد الجيش نأى بنفسه عن الوقوف إلى جانبه في وجه الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019. الرئيس عون صارح أصدقاء مشتركين، كما يقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط» إن هناك من أعدّ للانقلاب عليه أثناء وجوده في القصر الجمهوري وسعى لتنظيم المظاهرات لاجتياح القصر، لكن الوحدات العسكرية التابعة للواء الحرس الجمهوري بادرت إلى اتخاذ تدابير مشدّدة حالت دون وصولهم إليه، برغم أنها تلازمت مع استقالة قائد لواء الحرس العميد فغالي، واستعاض عن غيابه بتكليف مستشاره للشؤون العسكرية العميد المتقاعد ميلاد طنوس بالإشراف على إحباط المؤامرة التي كانت تستهدفه شخصياً. ويُنقل عن الصديق المشترك قوله إن الرئيس عون يغمز في حديثه عن إحباط الانقلاب من قناة مديرية المخابرات بشخص مديرها آنذاك العميد طوني منصور الذي أحيل إلى التقاعد وحلّ مكانه العميد طوني قهوجي الذي لا يزال يمارس مهامه على رأس المديرية.

ويلفت إلى أن مخابرات الجيش لم تتحرك في حينه كما يجب لتقطيع أوصال المجموعات التي تجمّعت في المنطقة المؤدية إلى القصر الجمهوري، ويقول نقلاً عن رئيس الجمهورية السابق إن الأجهزة الأمنية لم تتحرك كما يجب لمنع التجمّعات؛ من قطع الطرقات وتنظيم الحملات التي استهدفته شخصياً، محملاً إياها مسؤولية ما بلغته الأزمة من تصعيد كاد يأخذ البلد إلى مكان آخر.

ويؤكد الصديق المشترك أن الرئيس عون أكد له انقطاع التواصل مع قائد الجيش الذي التقاه للمرة الأخيرة وهو يستعد لمغادرة القصر الجمهوري إلى منزله في الرابية قبل 24 ساعة من انتهاء ولايته الرئاسية في 31 تشرين الأول الماضي، ويقول إنه منذ ذاك التاريخ لم يتصل به. ومع أن الرئيس عون يستفيض في حديثه عن إحباط الانقلاب الذي كان بمثابة مؤامرة رعتها قوى خارجية، فإنه يكشف في المقابل، بحسب الصديق المشترك، أنه كان وراء تعيين العماد جوزيف عون قائداً للجيش بخلاف رغبة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي عارض تعيينه وكان يفضّل اختيار العميد إلياس ساسين أو العميد فادي داود لهذا المنصب.لكن الرئيس عون، كما يقول الصديق المشترك، لا يعفي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود من انتقاداته لعدم مجاراته في مكافحة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة، مدافعاً في الوقت نفسه عن المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، ونادماً على استبعاده للقاضي طوني لطوف بدلاً من عبود. ويتطرق الرئيس عون إلى علاقته بـ«حزب الله» تاركاً مهمة معالجة الخلل الذي أصابها لباسيل، مكتفياً بتسجيل ما لديه من مآخذ على حليفه، تتعلق بتعاطيه مع الملف الداخلي من دون أن يبدّل موقفه في دعمه للمقاومة.

وينقل الصديق المشترك عن الرئيس عون اتهامه لـ«حزب الله» بعدم التقيُّد بالبند الرابع الوارد في ورقة التفاهم التي وقّعها مع أمينه العام حسن نصر الله في شباط 2006، والمتعلق ببناء الدولة، برغم أنه يكنّ له كل مودة وتقدير.

وفي هذا السياق، يحمّل الرئيس عون الفريق المكلف من الحزب بإدارة الملف الداخلي مسؤولية عدم الالتزام بمكافحة الفساد وتحقيق الإصلاحات، وبالتالي الإخلال بمبدأ الشراكة، كما نقل عنه الصديق المشترك، بامتناعه عن الوقوف إلى جانبه في مقاطعة جلسات مجلس الوزراء.

كما يحمل كعادته على حزب «القوات اللبنانية»، وإن كان يسجل لنوابه التحاقهم بالنواب المنتمين إلى تكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل، بمقاطعتهم اجتماعات اللجان النيابية، لأن أولوية البرلمان يجب أن تكون محصورة بانتخاب رئيس للجمهورية.

والجديد في موقف الرئيس عون أنه يراهن على تعديل النظام في لبنان من دون دخوله في التفاصيل لتبيان ما يقصده من وراء رهانه هذا، وإن كان يؤكد موقفه بضرورة قطع الطريق على انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، والأمر نفسه ينسحب على زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يتهمه عون بالانضمام إلى المعارضة، بدلاً من أن يعطيه فرصة لتطبيق ما أورده في خطاب القسم. لذلك بدا الرئيس عون، بحسب أصدقاء مشتركين، وكأنه نادم على تعيين قائد الجيش والقاضي سهيل عبود، اللذين يتهمهما بالانقلاب عليه، مستبعداً في الوقت نفسه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور، ومؤكداً معارضته انتخاب قائد الجيش أو النائب السابق سليمان فرنجية لخلافته في الرئاسة، من دون تحييده رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في معرض هجومه على معارضيه.

 

مكافأة القاتل على القتل

د.مصطفى علوش/الجمهورية/08 آذار/2023

« النذل وقت حكم صبح الأمان بقشيش

والغدر وقت الحكم يقدر ولا يعفيش

والحرّ مهما انحكم للغدر ما يوطيش»

أحمد فؤاد نجم

كانت جدتي تقول، كلما ذُكر إسم أحد «البلطجية» المعروفين، «السفيه اكتفيه». يعني أن تتعامل معه على أساس أنّه قادر على الإذية أو التخريب، لذلك فعلى الجميع أخذه في الحسبان اتقاءً لشرّه. في التعريف النفسي لشخصية «البسيكوبات»، فهي شخصية فاقدة للقدرة على التعاطف مع الآخرين، مع فقدان الشعور بالندم لخرقها القواعد الإنسانية العامة، بالإضافة إلى قدرة فائقة على التلاعب بالآخرين واعتبارهم أدوات في سبيل تحقيق الرغبات.

لا يشعر «البسيكوبات» بأي شعور بالذنب أو الندم على أي أذى يتسبب به، على العكس، فهو يبرّر كل ما يفعله مهما كانت خطورته، ويلقي مسؤوليته على الضحية.

ومن الصفات الأخرى الملازمة فهو الكذب المرضي والخداع والإخلاف بالعهود، مزينة بسحر هامشي وقدرٍ واضح من الذكاء. لكن في الإجمال، فهو من النوع المفترس من البشر، وقد يصرّح بأنّه يتمتع بصفات إلهية تسمح له بالتصرّف بالبشر الآخرين، كأدوات، مما يعطيه حرية التصرّف بنزق مفرط دون الخوف من العواقب، فلا يتورع عن القيام بأعظم الجرائم في سبيل تغطية جرائم سابقة.

أحد المبعوثين الأوروبيين قال في عزّ أيام الاغتيالات للنواب المحتمين في فندق فينيسيا، بأنّ لسورية مصالح يجب مراعاتها في لبنان، لذلك فإنّه على قوى ١٤ آذار أن تتعامل مع هذه الحقائق بواقعية. عندما تفاقم الجدل قال المبعوث الأوروبي: «بصراحة يجب مراعاة مصالح سورية لأنّها قادرة على التخريب من خلال الإرهاب، ومن خلال المعارضة السياسية للأطراف المرتبطة بها، ومن خلال التحالف مع «حزب الله»، أما أنتم فلا قدرة ولا رغبة عندكم في المواجهة بالمثل».

فهم نظام الأسد بأنّ قدراته على تغيير المعادلة السياسية والعسكرية من خلال التنافس الطبيعي الاقتصادي والعسكري غير متوفرة له. فهذا النظام، وبسبب طبيعته البنيوية، غير قادر على الذهاب إلى عملية إنماء شفافة، مع المحافظة بالوقت ذاته، على استمرار النظام في الحكم. لجأ هذا النظام إلى مزيج من الفساد والعسف الأمني لتأمين استمراريته.

هذا ما منع عملية إنتاج النخب السياسية والاقتصادية والعلمية القادرة على قيادة حراك التغيير في سوريا، وأصبح المهجر الملجأ الوحيد لهذه النخب، فارتاحوا وأراحوا النظام من ثقل وجودهم. كما أنّه منع إمكانية إنماء اقتصادي مع ما يستتبعه من تغيير في كل الميادين الأخرى. إحتاج النظام السوري إلى قدَر هائل من الوحشية لتطويع الداخل السوري من خلال حملات القتل والاعتقال والاضطهاد، والذي أدّى إلى حالة من «فقدان الشعور الجماعي» لدى الشعب السوري، نتيجة لعملية التيئيس المبرمجة، حتى صار هذا الشعب يخاف من أي تغيير لئلا يكون أكثر ظلمًا من واقع الحال على طريقة «النحس الذي تعرفه».

لكن، ورغم ذلك، فقد بدأت الثورة في سوريا بتفاعل مع الثورات التي انطلقت في عدد من الدول السلطوية العربية. كانت الثورة غاية في البراءة والطوباوية في بداياتها، وهذا ما أحرج النظام وأعطى مجالًا لتمادي المتظاهرين في مزيج بين الثورة والاحتفال والفرح. هنا أدرك النظام أنّ الخطر صار داهمًا، فالفرح يعطي نشوة وأملًا، وهو عكس ما بناه النظام لترويض الناس. ستة أشهر كانت كافية لتحويل العرس إلى مأتم كبير، من خلال تحويل الثورة الديموقراطية إلى حرب أهلية مقصودة من قِبل النظام. زاد النظام باستفزازات الناس بشكل عنيف وقاتل، مستدرجًا الثورة إلى ترددات فعل عنيفة. ثم أطلق أكثر الناس تطرّفًا من السجون ليتمكن من تحويل الثورة إلى عصيان مسلح من قِبل التطرف الإسلامي، وبالتالي القول بأنّه، كما كان في أيام الصراع مع الاخوان المسلمين، متراسًا للعالم في وجه التطرّف.

فإذا كان قتل مدني في تظاهرة جريمة موصوفة، فإنّ تدمير بناء على سكانه لاحتمال وجود مقاتل بذقن طويلة متهم بالتطرّف الإسلامي، يصبح مسألة فيها نظر. من هنا، فقد شجّع العالم نظام الأسد على المزيد من العنف والموت والدمار، لعلمه بأنّه بذلك سيصمد إلى أن ييأس العالم منه وينساه، ومن ثم تأتي أحداث أشدّ خطورة، أو زلزال مثلًا، ليأتي من يفتح الباب على عزلة نظام أثبت قدرته على الصمود، من خلال المزيد من القتل.

على الرغم من كل التهم والتوصيفات التي جعلت من نظام الأسد مثالًا للقاتل التسلسل «البسيكوبات»، يبدو أنّ مساره تكلّل بنجاح منقطع النظير، بدليل استمراره في الوجود، وعودته اليوم إلى المسرح الدولي، ممسكًا بأوراق جديدة. فإذا كان النظام العالمي يستعمل عادة مبدأ العصا والجزرة، فإنّ النظام السوري اقتصرت سياسته على عصى الإرهاب في التعامل مع العالم، مستمدًا قوته من القدرة الفائقة على التخريب والقتل والتلاعب على التوازنات. وها هو العالم يعيد اليوم التأكيد لنظام الأسد على نجاعة سياسة التخريب المزمن التي اتبعها بالوراثة عن والده، ليعطي رسالةً شديدة السلبية للضحايا السوريين وغيرهم، بأنّ الجرائم الكبرى سوف تجد دائمًا من يساوم عليها، مهما بالغ هذا العالم بالحديث عن العدالة وعدم الفرار من العقاب.

إنّ هذا الأسلوب الذي يعتمده العالم في مكافأة المجرم لمجرد قدرته على التمادي في إجرامه، قد يكون من أكثر الرسائل سلبية للضحايا والمجرمين على حدّ سواء، فهو يشكّل دعوة مفتوحة للأنظمة الإجرامية لممارسة هواياتها دون خوف من العقاب، وتقول للضحية أن ترضى بالذل والهوان وأخذ العِبر. العبرة هنا هي أنّه كلما تمادى «البسيكوبات» بالقتل، كلما ازدادت حظوظه بالإفلات من العقاب.

 

كيف حسبها «السيّد» وبري؟

عماد مرمل/الجمهورية/08  آذار/2023

أصحاب الاستنتاج الأول بنوا تقديرهم على أساس انّ واشنطن والسعودية لا يمكن أن يقبلا بانتخاب مرشح مدعوم من الحزب بهذا الوضوح، وذلك تحت طائلة استمرار عزل لبنان، إضافة إلى انّ القوى الداخلية الحليفة لهما ستصبح اكثر استشراساً في رفض فرنجية، بعدما أصبح دعم «الثنائي» له مكشوفاً، بينما لم يعط «التيار الوطني الحر» اي إشارة بعد إلى إمكان تعديل موقفه الرافض لفرنجية. ويميل بعض القراءات «الخبيثة» إلى الترجيح، بأنّ تعمّد السيد نصرالله التشديد على إلزامية توافر نصاب الثلثين في عدد الحضور النيابي، إنما يرمي إلى التمهيد لاحقاً للانسحاب من خيار فرنجية، تحت شعار اننا جرّبنا ولم نفلح في تجميع الثلثين، وانّ وضع البلد لا يتحمّل البقاء في الفراغ طويلاً.

اما أصحاب الاستنتاج الآخر فيلفتون إلى انّ من حق «حزب الله» في المبدأ تأييد مرشح ضمن قواعد اللعبة الديموقراطية، وليس في ذلك لا إحراق ولا إحراج، علماً انّ خصومه كانوا يأخذون عليه انّه يتفادى المجاهرة بمرشحه، وكانوا يطالبونه بالكف عن الوقوف في ظلّ الورقة البيضاء، فلمّا فعل انتقلوا إلى محاكمة نياته.

ويلفت هؤلاء، إلى انّ الحزب لم يخترع جديداً، وكان معروفاً حتى قبل الدخول رسمياً في مرحلة الاستحقاق الرئاسي، أنّه يدعم فرنجية، وكل ما فعله هو أنّه انتقل من التلميح إلى التصريح، وبالتالي لا يصح ان يكون أحد قد تفاجأ بهذا الخيار، «وعندما شارك فرنجية في منتدى اتفاق الطائف بدعوة سعودية وجلس في الصف الأول، لم يكن سراً انّه حليف الحزب وخياره الرئاسي المفضل».

ثم إنّ المدققين في خطاب «السيد» يلفتون إلى انّ الحزب بدا حريصاً على التمييز بين دعمه فرنجية، انطلاقاً من كونه مرشحاً طبيعياً، وبين ان يكون مرشحه المباشر، مع علمه انّ خصومه لن يتوقفوا عند هذا الفارق، على قاعدة «عنزة ولو طارت».

وهناك بين المتحمسين للحزب من يعتبر انّ دعم «السيد» رسمياً وعلناً ترشيح رئيس تيار «المردة»، يعطي انطباعاً بأنّ فرنجية سيكون الرئيس المقبل، مهما طال الانتظار والوقت، تماماً كما حصل مع العماد ميشال عون، حين بقي الحزب متمسكاً به إلى ان تمّ انتخابه في نهاية المطاف. وأصحاب هذا الرأي يرجحون انّ «السيد» لا يمكن أن يزجّ بثقله ورصيده لدعم فرنجية ربطاً باعتبارات تكتيكية فقط أو رفعاً للعتب، بل هو جدّي إلى أقصى الحدود في موقفه، وبالتأكيد لن يكون في وارد ان يفرّط بصدقيته ووفائه اللذين هما من أهم عناصر قوته.

ويفترض المتسلحون بهذه القراءة، انّ «السيد» بات ملتزماً، وغير مُلزم، حيال فرنجية، وبالتالي لن يتراجع عن تأييده الّا إذا قرّر هو الانسحاب، لافتين إلى وجود فارق أساسي عن معركة إيصال عون، ويكمن في انّ الثنائي الشيعي متكافل ومتضامن هذه المرة في تأييد فرنجية، بل انّ الرئيس نبيه بري يشكّل رأس حربة إلى جانب «السيد» في معركة فرنجية، فيما كان من أشدّ المعارضين لانتخاب عون خلافاً لخيار الحزب آنذاك، «ومن شأن هذا التكامل بين الجانبين في «الاستراتيجية الرئاسية» ان يضيف ورقة قوة إلى اوراق بنشعي».

ويميل المنحازون لفرنجية إلى التقدير بأنّ الرئيس بري والسيد نصرالله ما كانا ليبادرا أصلاً إلى طرح اسمه علناً في هذا التوقيت لو لم تتوافر لديهما إشارات تعزز أسهمه وتشجع على إخراج اسمه من الظل، من دون أن يحرقه الضوء.

ومؤدى موقف السيد نصرالله ورئيس المجلس، انّ الورقة البيضاء طويت، وانّ كتلتيهما وحلفاءهما سيصوّتون لفرنجية في أي جلسة جديدة يدعو اليها بري، الذي لن يحدّد موعداً لها على الأرجح، قبل أن تختمر الحسابات الدقيقة. وحينها ستنقلب الادوار وسيبادر الآخرون إلى منع اكتمال النصاب إذا وجدوا انّ فرنجية قد يمرّ. لكن اللافت ضمن هذا السياق، انّ «السيد» لم يطرح فرنجية في إطار التحدّي او المواجهة، بل ترك الأبواب مفتوحة للنقاش والتفاهم، سواء مع «التيار الوطني الحر» او مع القوى الأخرى، عبر دعوته من جهة إلى حوار محصور بالبند الرئاسي، وتأكيده من جهة أخرى بأنّ نصاب الثلثين هو ممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة الأولى كما الثانية، وهذا يعني انّ انتخاب فرنجية يتطلب غطاءً داخلياً واسعاً، إما بالاقتراع له وإما بالحضور لتأمين النصاب.

وتثبيت مبدأ الثلثين من قِبل السيد نصرالله كرّس شراكة التيار في الملف الرئاسي، بعد التسريبات حول إمكان تجاوزه، بل انّ الحزب أقرّ حتى لخصومه بحق تعطيل النصاب، في دلالة اضافية إلى الحاجة لنسج أوسع مظلة تفاهم ممكنة لانتخاب الرئيس.

 

المادة 113 ... ممر نحو حلّ أزمة الودائع؟

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/08  آذار/2023

مستعينةً بالمادة 113 من قانون النقد والتسليف، تكون المصارف قد غيّرت من طريقة تعاطيها مع الأزمة المالية. فهذا البند يحمّل الدولة مسؤولية في تسديد الخسائر التي يُمنى بها المصرف المركزي. ومما جاء في حرفيته: «إذا كانت نتيجة سنة من السنين عجزاً، تُغطّى الخسارة من الاحتياط العام، وعند عدم وجود هذا الاحتياط او عدم كفايته، تُغطّى الخسارة بدفعة موازية من الخزينة». تختصر هذه المادة واقع الحال اليوم، وتحدّد المسؤوليات المتوجبة على الدولة في حالة وقوع مصرف لبنان بعجز. وفي السياق، يقول خبير في القانون المصرفي لـ»الجمهورية»، انّه ربما أخطأت المصارف لأنّها لم توضح للمودعين حقيقة ما حصل، وأدّى إلى الأزمة المالية، والأسباب الكامنة وراء الإجراءات التي اتخذتها خلال هذه الفترة، انما لا بدّ من القول، انّ اي مصرف يقرّر ان يضع إيداعاً في مصرف لبنان فهو لا ينظر فقط إلى كونه البنك المركزي، انما يقيّم مخاطره وكل ما يمكن ان يشكّل نوعاً من الضمانة لتخفيض المخاطر، ومن هذه الضمانات الرئيسية، انّه إذا ما حصل أي عجز في مصرف لبنان، على الدولة اللبنانية حسب المادة 113 من قانون النقد والتسليف ملتزمة تغطية العجز. وأكّد انّ هذا البند ليس مطروحاً فقط في لبنان، انما في كل المصارف المركزية في العالم، حيث تعمد الدولة إلى تغطية خسارتها. على سبيل المثال، سجّل المصرف المركزي السويسري أخيراً عجزاً بقيمة 132 مليار دولار، الّا انّ أحداً لم يتهم المصارف او يحمل عليها، لأنّها وضعت اموالها في المركزي السويسري، لأنّ العودة إلى المركزي هو أمر بديهي.

ويقول الخبير المصرفي: «في عملية تقييم المخاطر، يُعتبر الإيداع في المصرف المركزي من الأسلم لناحية تثقيل المخاطر، لذا توجّهت جمعية المصارف في بيانها الاخير إلى الدولة اللبنانية، طالبة تغطية الخسائر المسجّلة في ميزانية مصرف لبنان، مع التشديد على انّ هذا الطلب ليس مِنّة او هدية، انما هو واجب نصّ عليه القانون، والذي على أساسه تعاملت المصارف مع مصرف لبنان».

ورداً على سؤال، أكّد، انّه استناداً إلى النص القانوني، على الدولة ان تسدّد العجز في ميزانية مصرف لبنان، ولا يمكنها ان تتنصّل من مسؤوليتها القانونية في ذلك، مع التشديد على انّ الدولة غير مفلسة، لأنّ الدول لا تفلس. الدولة غنية بمواردها وتملك مجموعة من الحقوق والإمكانيات كسلطة عامة، فهي تملك صلاحيات استثنائية، أما من خلال إعطاء تراخيص استثمارية مثل اعطاء رخصة بمطار جديد او في المرفأ، عدا عن امتلاكها لقطاعات حيوية منتجة للإيرادات مثل الكهرباء والخليوي وغيرها. لكن المشكلة تكمن في سوء الادارة والفساد الذي يجعل من هذه القطاعات خاسرة.

وأكّد أن ليس مطلوباً من الدولة اليوم ان تبيع مواردها، انما الأهم عدم إيهام الناس انّها فقيرة وعاجزة، والمطلوب فقط تحسين ادارة القطاعات المنتجة للموارد وتسليمها لإدارة خاصة وليس عامة، على غرار كل دول العالم.

ورداً على سؤال، ذكّر انّه عندما حصلت الأزمة كان يملك مصرف لبنان 34 مليار دولار، وكان حجم ديون القطاع الخاص للمصارف 55 ملياراً بما يصل مجموعه الى 89 مليار دولار، الّا انّه باستخدام مصرف لبنان لهذه الاموال من اجل دعم سلع هُرّبت من لبنان، ولولا انّ المحاكم فرضت على المصارف ان تقبض ديونها وفق دولار 1500 ليرة، لأمكن اليوم ردّ كامل اموال المودعين.

 

وكالات «التساهل» الدولية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/08 آذار/2023

على مدى يومين من التصريحات المتضاربة بين وكالة الطاقة الذرية والنظام الإيراني، بات أمامنا دليل ملموس على أنه لا يمكن التعويل على وكالة الطاقة، كما لا يمكن الثقة بالنظام الإيراني.

ملخص القصة لمن لم يتابعها هو تصريح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من طهران بأن إيران سمحت للوكالة الأممية بإعادة تركيب كاميرات المراقبة، أو الدخول إلى مواقع غير معلنة. وأن نظام الملالي سمح أيضاً بالوصول إلى أشخاص بتحقيق متعثر، وهو الأمر الذي نفته إيران، ليعود غروسي معترفاً بأن التطمينات التي أبدتها إيران له خلال زيارته تعتمد إلى حد بعيد على المفاوضات في المستقبل.

وعند ضغط الصحافيين على غروسي، وحسبما نقلت «رويترز»، حول التزامات إيران، وإلى أي مدى يعتمد موقفه على المفاوضات المستقبلية، قال: «لماذا لا تدعونا نقوم بعملنا؟ ما لم ترغبوا في الانضمام إلينا كمفتشين... نحن نعرف كيف نقوم بهذه الأمور».

مضيفاً: «أعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا يمكنني ضمان ذلك بالطبع. عندما يقول الناس إن هذه كانت مجرد وعود: حسناً، أولاً، إنها ليست مجرد وعود. لدينا اتفاقيات معينة محددة. وفي الوقت نفسه أحتاج إلى القيام بعملي وعدم الاستسلام أبداً».

معنى تصريحات غروسي هذه، أي تعليقه على نفي إيران، أن مدير الطاقة لم يصرح بما تم الاتفاق عليه فعلياً، وإنما كان يتحدث بدافع «حسن نوايا»، عمّا يمكن تحقيقه من خلال التفاوض مستقبلاً مع نظام الملالي.

ولا يمكن أن يسير التفاوض مع إيران من خلال وكالة الطاقة بهذه السذاجة والتساهل، فالواضح هو أن تصريحات مدير الطاقة عن تعاون إيران المزعوم، لم تكن إلا محاولة لقطع الطريق على توجيه اللوم إلى إيران، واعتبار أن اتفاق 2015 النووي مُلغى.

وهذا ما لوّح به الأوروبيون الأسبوع الماضي، وواجه تلكؤاً أميركياً، والآن يتضح أن مدير وكالة الطاقة يتحدث عمّا يأمل أن تسفر عنه المفاوضات، وليس ما حققه بزيارته لطهران، والفرق هنا كبير.

الحقيقة أن هذا تساهل مذهل من وكالة أممية تجاه ملف خطر تتعامل معه إيران باستخفاف، فنحن لا نتحدث عن خلاف في تفسير بنود اتفاق تجاري، وإنما عن ملف تخصيب اليورانيوم الذي يعني أن إيران قد تكون على مشارف العتبة النووية، وهو ما سيغيّر المنطقة.

أقول إنه تساهل، لأنه صدرت أيضاً لمدير وكالة تصريحات أخرى غريبة، ومن طهران، تبدو كأنها محاولة لحماية نظام الملالي من الخيار العسكري، حيث قال غروسي إن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون غير قانوني!

وهو الأمر الذي استدعى تعليقاً ساخراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن «غروسي شخصية لها قيمة أدْلَت بتصريح بلا قيمة». ولذا فيبدو أن هناك تساهلاً، أو قُلْ استهتاراً، من بعض المنظمات التي تستحق مسمى وكالات «التساهل» الدولية بتعاملها مع إيران. سواء في الملف النووي، أو تسميم الطالبات الإيرانيات، هذا عدا عن جرائم طهران في المنطقة وأوكرانيا.

 

على إيران أن تصدّق التهديد الأمريكي

دينس روس/معهد واشنطن/08 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116379/dennis-ross-the-washington-institute-iran-needs-to-believe-americas-threat-%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%b3-%d8%b1%d9%88%d8%b3-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%b9/

هناك أربع خطوات يمكن أن تساعد في كبح تقدم إيران نحو صنع قنبلة نووية وتجنب المخاطر الإقليمية لهجوم إسرائيلي أحادي الجانب.

في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي منشغلاً بالذكرى السنوية للغزو الروسي لأوكرانيا، اكتشف مفتشون من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالرقابة النووية، بقايا يورانيوم مخصّب بنسبة 84 في المائة في سلاسل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. وعادةً ما يتم وصف المواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة النووية بأنها يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المائة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن القنبلة الذرية الأمريكية التي أُسقطت على هيروشيما في آب/أغسطس 1945 كانت سلاحاً انشطارياً مخصباً بمعدل 80 في المائة. وقد يدّعي الإيرانيون أنهم لا يخصّبون بنسبة تفوق 60 في المائة وأن هذه البقايا هي مجرد جسيمات، لكن هذا الاكتشاف يجب أن يطلق أجراس الإنذار.

إنه تذكير بأن إيران حققت القدرة على إنتاج مواد تصلح لصنع الأسلحة النووية بسرعة كبيرة. فالتخصيب بنسبة 60 في المائة - وهو الموضوع الذي يقول مدير "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، رافائيل غروسي، "لا مبرر له لأغراض مدنية" - قد أوصل إيران أساساً إلى هذا المستوى. ومن المُسلم به أن صنع مواد انشطارية تصلح للاستخدام في صنع الأسلحة النووية لا يماثل امتلاك قنبلة نووية، ولكنها أهم عنصر مطلوب لصنع مثل هذه القنبلة. وقد لا تعرف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حتى الآن ما إذا كانت نسبة 84 في المائة هي مجرد مخلفات محدودة متبقية في السلاسل أو ما إذا كان ذلك تحركاً متعمداً من قبل الإيرانيين للتخصيب إلى درجة قريبة من الأسلحة النووية. لكننا نعلم أنه للمرة الثانية خلال شهر، انخرطت إيران في نشاط مشبوه في أحد مواقع التخصيب. ففي منشأة "فوردو"، ربط الإيرانيون مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة ولم يُبلغوا "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بأنهم فعلوا ذلك. وهذا مخالف لالتزاماتهم بموجب شروط معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. والآن هناك أيضاً تخصيب بنسة 84 في المائة.

وبغض النظر عن التفسير الإيراني، أصبحت إيران قريبة من التخصيب إلى درجة صنع الأسلحة النووية، وبوتيرتها الحالية بإمكانها بسهولة تكديس 10 قنابل من المواد الانشطارية المخصبة إلى نسبة 60 في المائة بحلول نهاية هذا العام. وهذا الأسبوع، أشار مسؤول رفيع المستوى في مجال الدفاع إلى أن الإيرانيين بحاجة إلى أقل من أسبوعين لصنع مواد صالحة لصنع أسلحة نووية. ومن الضروري النظر في اثنين من التداعيات لهذا الواقع الجديد. أولاً، يتصرف الإيرانيون كما لو أن كل من التخصيب إلى درجة قريبة من امتلاك مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة النووية وتكديس كميات كبيرة من المواد الانشطارية لا يشكلان خطراً عليهم. وثانياً، من الوهم الاعتقاد بأن إسرائيل ستقف مكتوفة الأيدي أمام ما يعتبره قادتها تهديداً وجودياً.

قد تكون إسرائيل منشغلة بخطة الإصلاح القضائي لحكومة نتنياهو والمستويات المتزايدة للعنف مع الفلسطينيين، لكن القادة الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية يشاركون رئيس الوزراء مخاوفه بشأن كمية المواد الانشطارية التي تصنع القنابل النووية التي تكدسها إيران وتقوية بنيتها التحتية النووية، الأمر الذي سيزيد من صعوبة قيام إسرائيل بتدمير هذه المواقع. وقد أخبر بنيامين نتنياهو أساساً المسؤولين الأمريكيين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه إذا لم يتم القيام بأي خطوة قريباً لوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الهجوم.

ولن يؤدي اكتشاف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" للمواد المخصبة إلا إلى تأكيد الاعتقاد الإسرائيلي الراسخ بأن النهج الحالي للولايات المتحدة وحلفائها سيؤدي في النهاية إلى حصول إيران على قنبلة نووية، وبغض النظر عن التصريحات التي تشير إلى عكس ذلك، فإن أمريكا والمجتمع الدولي مستعدان للعيش مع هذه النتيجة. لكن إسرائيل غير مستعدة لذلك.

إذا أرادت إدارة بايدن إرغام إيران على إدراك شدة المخاطر التي تواجهها وإقناع الإسرائيليين بأن الإدارة الأمريكية تملك طريقة مناسبة لردع الإيرانيين عن المضي قدماً ببرنامجهم النووي، فعليها الرد على ما تم الكشف عنه مؤخراً. وبالتأكيد سيراقب الإيرانيون والإسرائيليون وغيرهم في المنطقة ليروا ما تفعله الولايات المتحدة.

ولكي يكون هذا الرد فعال، ينبغي أن يكون مبنياً على استراتيجية من أربعة أجزاء. أولاً، يجب على إدارة بايدن أن تغيّر سياستها التصريحية. فالقول بأن "جميع الخيارات لا تزال على الطاولة"، كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين في مقابلة، لا يبهر أحداً، ولا سيما الإيرانيين. بدلاً من ذلك، على بلينكين أو الرئيس جو بايدن الإعلان أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تفضّل الدبلوماسية لحل تهديد البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الإيرانيين ما زالوا يُظهرون العكس. وبدلاً من ذلك، فإن خطواتهم في المجال النووي تقربهم أكثر فأكثر من القنبلة النووية، وهو أمر تعهدت الولايات المتحدة بمنعه، ويجب على إيران أن تفهم أن أفعالها تعرض بنيتها التحتية النووية بالكامل للخطر، بما في ذلك الأجزاء التي يمكن استخدامها نظرياً لأغراض الطاقة المدنية. إن إعلان ذلك من شأنه أن يشير إلى أن الولايات المتحدة بدأت في إعداد الرأي العام الأمريكي والمجتمع الدولي لعمل عسكري محتمل ضد برنامج إيران النووي.

ثانياً، ودعماً لهذه الأقوال، من الضروري أن يشاهد الإيرانيون المناورات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة للتدرب على هجماتها بمنظومات جو-أرض. وقد كانت المناورات المشتركة الكبيرة الأخيرة مع إسرائيل خطوة أولى جيدة في هذا الإطار، وينبغي تكرارها. وبموازاة ذلك، يجب أن تكون إدارة بايدن منخرطة بشكل واضح مع الإسرائيليين والسعوديين والإماراتيين وغيرهم في المشاورات والتدريبات الرامية إلى صد أي هجمات إيرانية محتملة ضد تلك الدول. وسيُظهر ذلك أن الإدارة الأمريكية لا تستعد لهجوم محتمل فحسب، بل تتوقع أيضاً الكيفية التي يمكن بموجبها قيام الإيرانيين بالانتقام من حلفاء أمريكا في المنطقة - وكيفية تخطيط الولايات المتحدة لإحباط ذلك.

ثالثاً، لدى طهران اعتقادان خاطئان: هي لا تؤمن بأن الولايات المتحدة ستتحرك عسكرياً ضد إيران، وتعتقد أن واشنطن ستمنع الإسرائيليين أيضاً من القيام بذلك. ويمكن للإدارة الأمريكية إبطال هذا الانطباع عبر توفير المواد والذخائر اللازمة التي من شأنها أن تجعل أي ضربات إسرائيلية أكثر فعالية. فنظراً إلى المسافات المعنية وتعذّر الوصول إلى القواعد الأمامية، ستحتاج إسرائيل إلى ناقلات جوية لإعادة التزود بالوقود لكي تتمكن من ضرب الأهداف الإيرانية المحصنة عدة مرات. ومع أنها أبرمت صفقات لشراء أربع ناقلات جوية من طراز "بوينغ كي سي- 46 إيه"، إلّا أنه من غير المقرر تسليم الناقلة الأولى حتى أواخر عام 2025. بإمكان إدارة بايدن أن تضمن بأن تكون إسرائيل في المرتبة الأولى في تسلم هذا السلاح، مما يسمح للناقلات الجوية بالوصول هذا العام. بإمكان الولايات المتحدة أيضاً توفير ذخائر أكثر قوة من تلك التي تمتلكها إسرائيل حالياً لتدمير الأهداف المحصنة. ومن شأن هذه الخطوة المتمثلة في تزويد إسرائيل بهذه المساعدة العسكرية المحددة أن توجه رسالة واضحة مفادها أن الولايات لن تعمل على تأخير الإسرائيليين (عن القيام بعمل ما) بل ستدعمهم.

رابعاً، على إدارة بايدن أيضاً أن تتصرف بطريقة خارجة عن المألوف بنظر الإيرانيين. فخلال الشهر الماضي، تم استهداف القوات الأمريكية في سوريا مرتين من قبل وكلاء الميليشيات الشيعية الإيرانية في تلك البلاد، ولم تقم الولايات المتحدة بالرد على ذلك في أي من الحالتين. لذلك من الضروري أن يرى الإيرانيون شيئاً لا يتوقعونه - مثل رد عسكري يظهر أن جميع الضوابط السابقة لم تعد سارية الآن. يجب الرد على الهجمات المنفَّذة بالوكالة من دون تردد وبشكل غير متناسب. ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات، على سبيل المثال، شن ضربات جوية أمريكية غير مُسلّم بها على المعسكرات في إيران حيث يتم تدريب هذه الميليشيات. وإذا لم تعلن الولايات المتحدة مسؤوليتها، فلن يضطر الإيرانيون للرد - لكنهم سيفهمون القصد.

إذا اتخذت الولايات المتحدة جميع هذه الإجراءات، فسيتنبّه الإيرانيون لذلك. والهدف هو حمل الإيرانيين على وقف تقدم برنامجهم النووي لتخصيب (اليورانيوم)، وبذلك يعيدون فتح إمكانية المسار الدبلوماسي لعكس هذا البرنامج.

هل هذه المقاربة خالية من المخاطر؟ كلا. فإيران قد تختبر الولايات المتحدة لمعرفة مدى جديتها. وقد يقول قادة الجمهورية الإسلامية إنهم سينسحبون من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي يمنعون "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" من إمكانية الوصول على الإطلاق إلى مواقعنم النووية. لكن المؤكد هو أن تمسّك الولايات المتحدة بالسياسة الحالية لن يفعل شيئاً لتغيير تقدم إيران نحو اللحظة التي تصبح فيها قادرة على اختيار صنع قنبلة نووية - وإسرائيل ببساطة لن تنتظر ذلك.

وفي غياب أي استعراض واضح لعزم الولايات المتحدة على التصرف بنفسها، فإن الضربات الإسرائيلية أحادية الجانب على البرنامج النووي الإيراني ستستحث هجمات صاروخية من قبل «حزب الله» وربما من «حماس» أيضاً على إسرائيل، والتي من المحتمل أن تصل إلى الآلاف في اليوم. وقد تشن إيران نفسها هجمات انتقامية ضد السعوديين والأعداء الآخرين في المنطقة، في محاولة لإظهار أنه إذا دفعت إيران الثمن، فإن الجميع سيدفعون الثمن. وإذا لم تغير إدارة بايدن مسارها، فهناك فرصة جيدة بأن تواجه صراع إقليمي في الشرق الأوسط.

ولتجنّب الحرب مع خصم يشكل تهديداً، على ذلك الخصم أن يؤمن بأن المقابل سيستخدم القوة. وقد تكون الإشارة الواضحة لمقاربة أمريكية جديدة ضرورية الآن ليس فقط لإقناع الإيرانيين بوقف تقدمهم نحو سلاح نووي، ولكن أيضاً للإظهار للصين وروسيا أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد وأن لديها الإرادة للقيام بذلك. وبالإضافة إلى ردع الإيرانيين، يمكن لإدارة بايدن تغيير حسابات الصينيين والروس حول خططهم التوسعية في أجزاء أخرى من العالم.

*دينس روس هو المساعد الخاص السابق للرئيس أوباما، ومستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "ذي أتلانتيك".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ريفي: لا تسويات كالسابق ونريد رئيسي جمهورية وحكومة ونادر وأحمد الحريري ينسقان مع حزب الله

وطنية/08 آذار/2023

علق اللواء أشرف ريفي على ترشيح الثنائي الشيعي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قائلًا: "توقعت هذا الأمر، وبدأت مرحلة جديدة اليوم والمرجح ألا تنتج رئيسا، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض هو مرشحنا ونحن نعتز به، فالمرحلة الأولى كانت الورقة البيضاء مقابل مرشح واضح هو معوض وهذه المرحلة انتهت الآن"، مشيرًا إلى أن "أمين عام حزب الله حسن نصرالله يحاول "التذاكي" بأن فرنجية ليس مرشحه بل هو داعم له فقط".وقال ريفي في حديث إلى الـ BCI"L": "نحن لسنا جمعية خيرية وسنعطل أي جلسة رئاسية تأتي بمرشح لـ 8 آذار، فوضع البلاد لا يحتمل أبدًا الاستمرار بهذا النهج لـ6 سنوات جديدة، وتعطيل جلسات الرئاسة هو حقّ دستوري، ولكن وطنيًا لم يكن مسموحًا تعطيل الدورة الثانية"، مضيفًا أن "وصول معوض سيعدّ انتصارا لنا، فهو نظيف وسيادي وإصلاحي وإنقاذي ولا غبار عليه".

وعن مهاجمة رئيس مجلس النواب نبيه بري لمعوض، أكد أن "ميشال معوض ابن شهيد الطائف وابن عائلة سياسية عريقة، وهذا الكلام عيب وغير مقبول حتى ولو تم توضيحه".

إلى ذلك، أعلن ريفي أنه "في حال انعقاد جلسة انتخاب جديدة سيحصل معوض على 40 صوتًا، ولا يستطيع سليمان فرنجية الحصول على 65 صوتًا، ولا إمكانية لديه بالوصول الى هذا الرقم حتى مع تجدد الدورات، ولو تأكّد أن فرنجية سيحصل على 86 صوتا لكانت تحددت جلسة يوم غد!"وعن انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية، قال: "عند تسجيل 86 صوتا تسقط الأصوات الأخرى ونستطيع عندها تعديل الدستور".

وتحدث عن تغريدة السفير السعودي وليد البخاري التي أثارت الجدل، لافتًا إلى أن "الساكن الأول الذي يجب حذفه هو سليمان فرنجية، أمّا الساكن الثاني لا إسم واضحا له بعد".

وأردف ريفي: "حزب الله وحلفاؤه لديهم 8 نواب سنة بالتأكيد سيصوتون لمرشحهم، في المقابل "بلوك سني" واضح يتألف من 8 نواب لن يصوتوا لمرشح هذا الفريق، أما باقي نواب السنة سيصوتون مع المشروع العربي"، مؤكدًا أننا لن "نتساهل ولن نتراجع في قضية إنقاذ الوطن، وموقف السعودية واضح تجاه ترشيح فرنجية والدليل ما ورد في صحيفة عكاظ ضده". وتوجه لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قائلًا: "هذا البلد ليس لك ولا لنصرالله! وأقول له أن يفتح جلسات لكي نتحاور، ولكنهم لا يريدون الحوار! و"مين هو نعيم قاسم"؟ كان هناك ظروف لصالحه في الماضي ولكن اليوم أصبحت ضده!"

وسأل ريفي: "هل يحترم فرنجية المكون المسيحي الرافض لوصوله الى سدة الرئاسة؟"

وتابع: "حزب الله يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، سائلًا: "من قتل وسام الحسن؟"

وتوقّع ريفي "انتخاب رئيس سيادي مطلع الربيع، وهذا الرئيس حتى الآن ميشال معوض".

وشدد على ألا "قطيعة مع النائب السابق مصطفى علوش فعلاقتنا استمرت بعد الانتخابات، ولم نكن متخاصمين وعرضت عليه سابقًا خوض الانتخابات النيابية سوية لكنه اعتذر".

من ناحية أخرى، قال ريفي: "السعودية لم تسلم أي حزب السلاح بل وقفت إلى جانب الدولة اللبنانية، وهذا ما لم تفعله ايران، إذ سلمت الحزب الاسلحة والدعم وغيرها"، مضيفًا أنه "يجري إعادة ترتيب المنطقة، أولًا عبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وثانيًا المشروع الأميركي لتشكيل شرق أوسط جديد من خلال "الفوضى الخلاقة"، والتخلص من أذرع إيران اقترب من النهاية". وتابع: "البواخر الايرانية كانت تنقل الذخيرة للحوثيين إذ كان هناك غض نظر عن الايرانيين ولكن هذا الامر اختلف الآن"، مؤكدًا ألا "خوف أبدًا من أن تقوم السعودية بالتضحية بلبنان مقابل اليمن، وهذه النظريه يحاول "الحزب" الترويج لها ولكنها لن تحصل". وشدد ريفي على أنه "لن نتساهل مع انتخاب رئيس جديد راضٍ عنه الحزب، وقد نذهب عندها للعصيان المدني وبعدها إلى مواجهة سياسية عظمى"، وأشار إلى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل "لا بيشبهنا ولا منشبهو"، وهو غرق بالفساد وبتغطية المشروع الإيراني، وتاريخه مغمس بالفساد السياسي والمالي وهو بعيد كل البعد عنّا، و"مش عاملين حسابو"، ونستطيع كمعارضة تعطيل النصاب من دون باسيل، ويمكننا تأمين 43 نائبًا لتعطيل النصاب ولكننا نملك plan b في حال عدم نجاحنا".

واعتبر أن "قائد الجيش حافظ على المؤسسة ولو كنت مكانه "بحرق كل شي" من أجل العسكر، وباسيل يحاول مهاجمة قائد الجيش واتهامه بعدة أمور ولكنه لم يستطع، ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون أوصنا إلى جهنم فماذا ننتظر من باسيل؟ و"هيدا البلد ما خلق إلو"! وتابع ريفي: "قائد الجيش يسمع ولا يرد، ويحاول المحافظة حاليا على أمن الوطن، ولم يحرق بري أوراق ترشيحه للرئاسة".

وأكد أننا "لن نصل إلى تسوية رئاسية على طريقة الحزب فالزمن تغير، وأشبه وضعنا بفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية فسيتم القضاء على من سبب الانهيار".

إلى ذلك، رأى ريفي أن "البلد اليوم معطّل ويجب احترام الشراكة الوطنية، وهناك امكانية لإجراء الانتخابات البلدية، فوزير الداخلية يصرّ على إجراء الانتخابات، وأعتقد أنه تمّ تأمين التمويل"، مشددًا على أننا "لن ندخل مجلس النواب إّلا لانتخاب رئيس جمهورية".

وأكد أن "الطائف ثابت عند رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، و"مش وقتها" إعادة النظر بالنظام". واعتبر أن "الوضع الأمني مقبول ولكن متفجّر، ولن تحصل حرب".

وأضاف ريفي: "الساحة السنية بحاجة لوقت لكي تفرز المكون السني، والحزب اعتدى على عرب خلدة ورفض تسليم القاتل، وعندها السني دافع عن كرامته"، لافتًا إلى أننا "طرقنا الحزب كف حرزان في الشمال والشويفات وفي بيروت الشعبية بالـ2008".

وسأل: "من أوصل الرئيس سعد الحريري إلى هنا؟ أليس نادر الحريري؟ والأموال التي حصلوا عليها "حرام"، وأقول له: أخطأت في اختيار من حولك"، مضيفًا: "نادر وأحمد الحريري ينسقان مع "الحزب" في محاولة لإعادة الإمساك بالشارع الشمالي وأقول لهم "خيطو بغير هالمسلّة"". وأكد ريفي أن "نواف سلام لا يمثلنا، وأنا احترمه ولكن لا أؤيد وصوله لرئاسة الحكومة الأولى في العهد الجديد، فالمعركة "بدا ركب"".

وأضاف: "لست مع خالد حمود ولا اللواء عماد عثمان مع أنني على معرفة بكل منهما، واعتقد أن خلافهما شخصي". وأشار إلى أن "ما يحصل في ايران وسوريا يُضعف الحزب، ومصير إيران والحزب سيكون "السحق"". وشدد على أن "الحزب اغتال كل قيادات 14 آذار، ويجب محاكمة "المافيا" الموجودة في لبنان، ولا يمكن بناء دولة في وجود ميليشيا مسلحة". وحول التحقيقات في تفجير المرفأ، قال ريفي: "القاضي طارق البيطار مصر على كشف الحقيقة، ولا نعلم ما مضمون التحقيقات فالبيطار سيد الملف، وهو موضوعي وشجاع، مع العلم انهم "مش عم يخلو يمشي"، وما يحصل شبيه بما حصل في قضية اغتيال الحريري". من ناحية أخرى، تحدث ريفي عن استدعاء النائبة العامة التمييزية في جبل لبنان القاضية غادة عون للنائب زياد حواط، قائلًا: "هذا قضاء "غب الطلب" وأوجه تحية للنائب حواط، ويحزنني وضع غادة عون وأقول لها "توقفي عن الارتهان لجبران باسيل" ولا تنهي عملك في القضاء من أجله". وأشار إلى أنه "هناك تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة في محاولة لاستبداله بالمشروع الإيراني". واستذكر ريفي حين استدعته غادة عون، وقال: "غادة عون استدعتني إلى جبل لبنان مع العلم أنه ليس مكان سكني ولا عملي، وقالت لي: "مروق عفنجان قهوة" ولهذا "علّينا الصوت"". حول تصدع الابنية في طرابلس، قال ريفي: "الدولة المسؤولة الاولى، ونحن بدأنا بحراك لمعالجة هذا الموضوع ولتأمين المساكن لمن تشرد، فهناك 30 مبنى غير صالح للسكن"، وأضاف: "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قام فقط بإرسال الهيئة العليا للإغاثة لدراسة الوضع ميدانيًا، وأقول له: هذه مدينتك أو لا؟ هل أنت معني بما يحصل في طرابلس؟" ولفت إلى أنه "هناك بعض "الهرطقات" تجاه المبادرات التي نقوم بها في طرابلس ولن أستسلم وسأواصل العمل". وقال ريفي: "لا ثروة لدي وأنا أعيش "كفاف يومي"، ولا أسافر كسائر النواب بل أبقى إلى جانب الاهالي".

 

"الجبهة المسيحية" تهاجم "الأخبار": وكر العمالة هو المحور الذي تنتمي له

صحف/08 آذار/2023

إستنكرت "الجبهة المسيحية" في بيان، على إثر اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، "ما تقوم به جريدة الاخبار من إستمرارها في بث السموم ضد الشرفاء في لبنان واتهامهم بالعمالة بينما في الواقع ان وكر العمالة الحقيقية التي دمرت البلد هي المحور التي تنتمي له جريدة الأخبار".

وفي موضوع الإنتخابات الرئاسية، إعتبرت  "أن حزب ايران في لبنان وعملاءه يحاولون إحكام سيطرتهم على مفاصل الدولة بفرض مرشّح رئاسي ينتمي الى محورهم"، مؤكدة "ان هذا الأمر مرفوض نهائيا وموضوع مواجهة حثيثة من قبلها وجميع القوى السيادية في لبنان ما يجعل هذا الترشيح في خانة الأحلام". وشددت على ضرورة "إعتماد النظام الفدرالي وبأسرع وقت لأنه الحل الأفضل لكل للبنانيين وليس المسيحيين فقط لكي يحافظوا على حضورهم وحقوقهم". وختمت الجبهة بيانها بمعايدة المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مثنية على" دور المرأة اللبنانية وهي المناضلة حتى يومنا هذا جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف مع الرجال، في زمن عزّ فيه على بعض أن يناضل حتى بالقلم والكلمة".

 

جعجع: غادة عون تضرب القانون بعرض الحائط!

صحف/08 آذار/2023

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى أنه “عندما تنقلب الأمور رأساً على عقب ويقدم من يفترض به حماية القانون والعمل بمندرجاته، على مخالفته والضرب به عرض الحائط، ويدّعي على من يمارس حقه الدستوري والقانوني، يقتضي عندها إعادة الامور إلى نصابها والحق إلى أصحابه. كيف لا وأقدمت قاضية، من المفترض ان تكون أكثر من يتمسّك بالقانون ويعمل بمندرجاته، كيف لا، وتقوم قاضية بالتحديد، بضرب القانون بعرض الحائط وطعنه وتخطيه؟”. وأضاف في بيان: “حبذا لو يفسر لنا أيُ انسان كيف سمحت هذه القاضية لنفسها وهي قاضية، بالادعاء على عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد حواط وهو نائب، لمجرد إبداء رأيه في سياق ممارسة وكالته النيابية الشاملة؟ وكيف سمحت لنفسها بتخطي موجبات موقعها والظهور على شبكة التلفزة في محاولة لإيقاف النائب حواط عن طرح رأيه؟ كما كيف تسمح قاضية لنفسها بان تنسى او تتناسى المادة 39 من الدستور التي نصت حرفيا على انه: لا يجوز إقامة دعوى جزائية على أي عضو من أعضاء المجلس النيابي بسبب الآراء والأفكار التي يبديها مدة نيابته؟”. واعتبر جعجع أن “ما حصل بادعاء القاضية غادة عون على النائب زياد حواط هو قمة تخطي القانون، ولذلك سنعمد نحن كحزب قوات لبنانية وتكتل الجمهورية القوية على القيام بكل ما يمكن القيام به لإنقاذ القانون ممن أنيطت بهم أصلاً مهمة تطبيقه والحفاظ عليه”. وتابع: “انطلاقا من هنا، شكلت القوات فريقا من رجال القانون على رأسهم نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لإعادة الحياة الى القانون اللبناني”.

 

"الوطني الحر": حان وقت التحاور والتفاهم بيننا كلبنانيين دون القبول بأن يفرض علينا احد من الخارج او الداخل قراره

وطنية/08 آذار/2023

اعتبر "التيار الوطني الحر" في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته السياسية برئاسة النائب جبران باسيل، أن "الانتخابات الرئاسية هي أولوية مطلقة دستوريا ووطنيا، مما يوجب بذل كل الجهود اللازمة لانتخاب رئيس يجسد مشروعا انقاذيا اصلاحيا متكاملا على غرار ما ورد في ورقة الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار، وان يضمن تنفيذه حكومة اصلاحية تتعاون مع مجلس نيابي ملتزم بإقرار القوانين الاصلاحية اللازمة، وعدا عن ذلك يكون الانتخاب استحقاقا شكليا، ولو لازما، دون ان يشكل وقفا للإنهيار ولا استنهاضا للوطن". ودعا التيار الى "التعامل مع انتخابات الرئاسة كاستحقاق لبناني سيادي، لا يتعاطى فيه الخارج، غربا او شرقا، الا من خلال مصلحة لبنان ومساعدة اللبنانيين على الاتفاق في ما بينهم، وليس من خلال مصالحه وفرضها عليهم. لذلك حان وقت التحاور والتفاهم في ما بيننا كلبنانيين دون انتظار الخارج، ودون القبول بأن يفرض علينا احد من الخارج او من الداخل قراره، ونحن في التيار، وفي مطلق الأحوال، لن نسير الا بقناعاتنا التي دفعنا، وسوف نبقى ندفع في سبيلها، غاليا". ورأى أن "عمق الأزمة يكمن في عملية تهديم ممنهج للدولة -زادت حدتها في السنوات الثلاث الأخيرة- ولا يمكن الخروج منها الا بعملية بناء ممنهج للدولة، على اسس الشراكة الميثاقية المتناصفة". وأشار الى أن "الأزمة في جوهرها ابعد من انتخابات رئيس واختصارها بهذا الشكل هو تسخيف لها، فهي ازمة وجود الدولة القوية، وازمة ضرب متجدد للشراكة الميثاقية والتوازن الوطني". ولفت الى أن "بناء الدولة يكون بالأفعال من خلال الاجراءات الاصلاحية ومن خلال اقرار القوانين الاصلاحية كتلك التي تقدم بها التيار، وحماية الشراكة الوطنية تكون باحترام ارادة المكونات في دورها التشاركي، وفي تمثيلها الفعلي في المؤسسات الدستورية وفي رئاستها، واقل من ذلك يكون تهديما للوطن والكيان، وهو ما سيقاتل التيار لمنعه".

 

فرنجية: نؤمن بالعروبة والحوار والعيش المشترك

الجمهورية/08 آذار/2023

لبى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، دعوة رئيس دير مار جرجس في بلدة عشاش قضاء زغرتا الاب كليم التوني الى مائدة الغداء، جريا على تقليد سنوي، في حضور الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، وبمشاركة وزير الاعلام زياد المكاري، النائب طوني فرنجية، النائبين السابقين مروان خير الدين واسطفان الدويهي، نقيبة محامي الشمال ماري تيريز القوال، منسقة عام الانتشار في المردة المهندسة كارول دحدح، المديرة التربوية في ثانوية مار جرجس عشاش، الى شخصيات وكهنة الدير.

وكان لقاء جرى في خلاله التداول في شؤون تهمّ الدير والرهبنة الى الشؤون التربوية والمحلية والوطنية. وكانت كلمة خلال اللقاء لفرنجية أكد فيها "اننا مسيحيون "أبا عن جد" بالايمان والعقيدة والسياسة والجميع يشهد على تاريخنا وكذلك هذا الدير الذي اعطى ثلاثة شهداء هو شاهد على ان منطقتنا حافظت على العيش المشترك". وأوضح أن "المسيحية الحقيقية هي بالحوار والانفتاح والمحبة والمسامحة وليراجع كل انسان ضميره ويرى من يجسد هذه القيم ومن لا يجسدها". وتابع: "نحن موقفنا السياسي على جبيننا ولا نخجل به لا بل نعتز، لاننا ما من يوم سعينا فيه الى الفتنة بل لطالما كنا منفتحين على الجميع وعملنا وسنعمل لكل لبنان". ورأى ان "الكنيسة المارونية هي ضمير الموارنة وانه على الذاكرة المسيحية ان تكون كاملة وترى الامور كما هي على واقعيتها، فبالامس كانت مقاطعة جلسة النواب خطيئة مميتة وضد الدستور عند البعض اما هذا البعض فإنه اليوم يعتبر هذه المقاطعة حقا"، لافتا الى ان "المسيحيين يتفقون على السيء وليس على الايجابي، وحبذا لو يتفقون لمرة واحدة على الايجابي وليكن الدستور هو الضمانة، اما اذا كانوا لا يريدون الدستور فلتكن لديهم الجرأة للمطالبة بتعديله، ولكن ان نكون مع الدستور عندما يناسبنا ونكون ضده اذا انتفت مصلحتنا فهذا لا يجوز". وقال: "علينا ان نطبق الدستور بالانتخابات الرئاسية"، لافتاً الى أنه بعدم تطبيقه نكون كمجلس ملة بحيث تتفق الاحزاب المسيحية الاربعة على رئيس وعندها لا لزوم للانتخابات فهل هذا ما يريدونه؟". ولفت الى انه بـ"انتخاب الرئيس يجب ان يتوفر حضور ثلثي المجلس ما يعني ضرورة حضور نصف النواب المسيحيين للجلسة وهذا يؤمن الميثاقية". وأضاف: "اننا مسيحيون عروبيون ونحن من بيت عربي نؤمن بالعروبة وبالحوار وبأفضل العلاقات مع الجميع لان مستقبل البلد بوحدته وبالعيش المشترك". وختم: "اننا تحت سقف الكنيسة التي تنظر الى كل رعاياها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116370/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1712/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 08/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116372/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-08-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/