المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع المشهد مع الكاتب والباحث ومؤسس اكادمية بشير الجميل الفراد ماضي تتناول زيارة رجال دين مسيحيين ذميين لمتحف مليتا التابع للإرهابي والمحتل حزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/6/2023

تننتي: القرار الاتهامي في قضية مقتل الجندي شون روني خطوة مهمة نحو العدالة

اتهام 5 عناصر من «حزب الله» بقتل جندي آيرلندي عمداً في جنوب لبنان

واشنطن ستعاقب المعطِّلين ...برّي أوّلاً!

 لقاء الراعي – ماكرون: كسرٌ للجليد ولكن!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الراعي للتواصل مع حزب الله.. والمعارضة تستعد لترشيح أزعور

السفارة الأميركية في بيروت توسّع موقعها ببناء يكلف مليار دولار

اتهامات بتحوله «قاعدة عسكرية» تحت غطاء دبلوماسي

العراق يضاعف كمية الفيول للبنان

نتيجة فوريّة” لزيارة قائد الجيش إلى بري

التبني العلني لأزعور يحشر بري ويكشف “الثنائي”

اتهامية جبل لبنان تصادق على قرار إخلاء سبيل هدى سلوم

إنذار شديد اللهجة إلى الحكومة!

غداة لقاء الإليزيه... الولايات المتحدة تضغط لانتخاب رئيس

واشنطن ستعاقب المعطِّلين ...برّي أوّلاً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية إيران: لا مشكلات بين طهران والقاهرة ونرحب بأي مبادرة لتطوير العلاقات

إيران تسجل أعلى حصيلة شهرية للإعدامات منذ 2015 ومنظمة حقوقية رصدت 142 حالة

مباحثات إماراتية - إيرانية في مسارات التعاون لتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار

«أبوظبي» أكدت التزامها بالحوار السلمي والتزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها

دعماً لها في مواجهة روسيا... أوروبا تجتمع في مولدوفا

الدفاع الروسية: إحباط محاولة أوكرانية جديدة لتنفيذ هجوم إرهابي ضد مدنيين في بيلغورود

بوتين: لا يساورني شك بشأن انتصارنا في العملية العسكرية الخاصة

 وزير الخارجية السويدي: ستوكهولم تستوف كل الشروط ويجب أن تصادق أنقرة وبودابست على انضمامها إلى الناتو

ستولتنبرغ يزور أنقرة في "المستقبل القريب" لدفع طلب السويد الانضمام إلى الناتو

أنطونوف: واشنطن لا تبالي بجرائم الأوكرانيين ولا قيمة لتصريحات البيت الأبيض

روسيا تعلن صدّ محاولة «غزو» أوكرانية بالدبابات لأراضيها في تطور نوعي خطير منذ بداية الحرب

ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف  وخمسة جرحى في قصف أوكراني على بلدة حدودية

أميركا مستعدة لاستئناف وساطتها في السودان عندما يكون الطرفان «جدّيين»

بلينكن: واشنطن تفكّر بإجراءات ضد قادة السودان وحض صربيا وكوسوفو على «خفض التصعيد فوراً»

إسرائيل: إيران تهدد الهيكل الأمني العالمي والإقليمي

النيابة لنتنياهو: اعتزل السياسة وخذ حكماً مخففاً

3 ملفات تطارد رئيس الحكومة الإسرائيلية... ولبيد سيظهر شاهداً في المحكمة طيلة ثلاثة أيام

عيون العالم شاخصة على زفاف ولي العهد الأردني.. والضيوف من 70 دولة

سوريا: إيران تدرب وتسلح مقاتلين لمهاجمة القوات الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حان الوقت ليقتنع الحزب بسياسة دفاعيّة وطنيّة؟/د. وليد صافي/أساس ميديا

المبادرة البطريركيّة: رئيس بغالبيّة مطلقة؟/جوزفين ديب/أساس ميديا

الراعي في باريس: غازي كنعان أوّلاً/جان عزيز/أساس ميديا

النواب "الأقوياء" لن ينشقّوا ولن ينصاعوا: باسيل يفقد سيطرته/منير الربيع/المدن

درس محمد رعد الذي لم نتعلمه بعد/يوسف بزي/المدن

إنفجار غامض في مواقع “الجبهة الشعبية”… يوقظ مخاطرها!/لوسي برسخيان/نداء الوطن

بين الدولة العميقة والدولة العقيمة/جان الفغالي/نداء الوطن

إيران ترسم حاضر المسيحيين في لبنان ومستقبلهم!/خيرالله خيرالله/العرب

إستيذ في الإبتزاز/عماد موسى/نداء الوطن

ترشيح أزعور يتقدّم والفراغ باقٍ و… يتمدّد/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

فرنسا أمام أزمة خيارات رئاسية في لبنان/ثائر عباس/الشرق الأوسط/

"الحزب" لمعارضي مرشّحه: وما بدّلنا تبديلاً/غادة حلاوي/نداء الوطن

المعركة الصامتة في "لبنان القوي": هدف أول... وتتمة/كلير شكر/نداء الوطن

"الأم الحنون" على عهدها... لا تمسّك بفرنجيّة وانفتاح على قائد الجيش/ثائر عباس/الشرق الأوسط

متى... رئيس «صُنع في لبنان»؟/د. علي عواض عسيري، سفير السعودية الأسبق لدى لبنان/الشرق الأوسط

يقف حزب الله اليوم أمام منعطف آخر فيما يسعى إلى الحفاظ على موقعه داخل الدولة اللبنانية/مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي

معضلة «تأهيل المتطرفين»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

كلما تحدَّت إيران أذربيجان استفادت إسرائيل!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

برّي: أبواب المجلس ليست موصدة أمام عقد جلسة.. في هذه الحالة!

استنفار لبناني – إسرائيلي على الحدود… ما السبب!؟

المفتي لـ"الأخ الراعي": لبنان لا يُصنع في الطائرة

وفد من نقابة الايقونوغرافيين زار الراعي وسلمه البيان الختامي لمؤتمر الفن المسيحي

الراعي: "صرنا مسخرة"

"الجبهة المسيحية" استنكرت زيارة المطارنة معلَم مليتا ودعتهم إلى الاعتذار والتوبة

اجتماع لممثلين عن" الجمهورية القوية" والكتائب و"التجدد" ونواب تغييريين بحث في آلية لبلورة اتفاق رئاسي

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطالبون بكشف الحقيقة عن مقتل أبنائهم ونفذوا اعتصاماً أمام قصر العدل وأعلنوا عن تحضيرات لإحياء الذكرى الثالثة

«طواحين الهوى»... كتاب لـ15 سيدة من أهالي المفقودين في لبنان بعد خضوعهن لورشات كتابة إبداعية

الشيخ الخطيب استقبل وفدا كتائبيا: لتثبيت اركان الدولة والعودة الى الحوار والخروج بحل حقيقي يطمئن الجميع

سامي الجميل: نحن منفتحون ومتمسكون بلبنان انطلاقاً من المساواة ومرجعية الدولة والدستور وتطبيق القانون

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع المشهد مع الكاتب والباحث ومؤسس اكادمية بشير الجميل الفراد ماضي تتناول زيارة رجال دين مسيحيين ذميين لمتحف مليتا التابع للإرهابي والمحتل حزب الله

إتهام خطير للمطارنة المشاركين في حفل الحزب بلبنان: “بعضهم قبض المال”! – استوديو العرب

https://eliasbejjaninews.com/archives/118705/118705/

01 حزيران/2023

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 حزيران 2023

وطنية/01 حزيران/2023

النهار

مدير عام محسوب على حركة "أمل" يعيش منذ سنتين في باريس. ولا يزال يقبض رواتبه ومخصصاته. ويقول نائب عندما جرى تعيين فلان لم ينقص الا تدخل الحلف الاطلسي.

كثر في الاوانة الاخيرة اقدام سياسيين ورجال اعمال ومتمولين على استئجار وشراء سيارات مصفحة اوالتنقل عبر شركات تاكسي.

تتوجه الانظار الى ناشط صيداوي نشأ في دارة ال الحريري، ويقوم بأعمال سياسية واجتماعية بعيدة من ضجيج الاعلام.

لوحظ أن سفيرتي دولتين بارزتين، تقنّنان من اللقاءات والظهور الإعلامي، لأكثر من اعتبار، ولعدم نضج التسوية الرئاسية.

أثارت عودة حزب قديم إلى العمل العسكري تساؤلات عن توقيته وخلفياته بعد انكفائه لسنوات طويلة.

الجمهورية

عادت أسماء معيّنة إلى واجهة التداول في الكواليس المغلقة بإسمين لحكومة العهد الجديد وربطها بما يطبخ للرئاسة.

كشف نائب ينتمي الى حزب وسطي أنه "أمام الأسماء المطروحة  لرئاسة الجمهورية، فخيارنا هو الذهاب الى التصويت بورقة بيضاء".

علق زعيم وسطي على انفراجات المنطقة بقوله: صدقت المقولة .. التي تقول "وصّلونا لنص البير وقطعوا الحبلة فينا الله ينجينا من الأعظم ".

اللواء

حسب مصدر واسع الاطلاع، فإن مرجعاً ينتظر اشارة او اكثر من الخارج لتحديد موعد جلسة انتخاب الرئيس، ضمن الصيغة المتفاهم عليها قبل اشهر.

يتجنب نواب في كتلة محسوبة على حزب بارز الخوض في «مسائل حليفة» على خلفية الانتظار في الموقف من الاستحقاق الرئاسي..

لمس مسؤول كبير سابق حجم الانقسام داخل التيار الذي أسسه، وسط تساؤلات مقلقة عن المرحلة المقبلة.

نداء الوطن

علم أنّ نائباً بارزاً لم ينتظر انتهاء اجتماع التكتل الذي يشارك فيه حزبه، وغادر باكراً مع العلم أنّ الاجتماع اتسم بالأهمية والدقة.

يُنقل عن الوزير السابق جهاد أزعور قوله أنّ «السيناريو المثالي في الوضع الذي يمر به لبنان حالياً والأزمة التي يشهدها هو أن يحصل إجماع أو على الأقل اتفاق واسع على مرشح يقتنع به كل الأطراف ويكون رئيس مهمة يشرف على عملية الإنقاذ».

ويتمنى أن يحصل مثل هذا الاتفاق على ترشيحه «لكي يكون أرضية صلبة من أجل معركة إنقاذ لبنان».

ويضيف: «المنافسة الانتخابية ليست مواجهة مع احزاب وطوائف، إذ أن حصول مواجهة انتخابية في نظام ديموقراطي أمر طبيعي، ومثل هذه المواجهة الانتخابية لا تعني التحدّي». ويشدّد على أنه «ليس مرشحاً للتحدّي، بل هو مرشح لمواجهة التحدّيات». ويؤكّد أنّه «ليس مرشحاً لمواجهة أي طرف لبناني، بل هو مرشح لمواجهة الأزمة والإنهيار مع كل اللبنانيين».

البناء

قالت مصادر دبلوماسية إن الضغوط لعقد جلسة نيابية يتنافس خلالها المرشحون سوف تؤدي إلى ظهور فرصة لاختبار إمكانية تسويق قائد الجيش كمرشح توافقي مجدداً، وإذا فشل المسعى سوف يكون نصيب نيل الأصوات المحايدة بدعم خارجي لمن نال الأصوات الأعلى تحت شعار ملء الشغور كأولويّة.

عدد مصدر نيابي خسائر التيار مع تبني ترشيح أزعور بإسقاط نظرية الرئيس القوي والتمهيد لطرح اسم قائد الجيش بعد انسداد طريق أزعور والانضمام الى جبهة هو أقلية فيها وتقودها القوات وإسقاط صدقية الطرح الإصلاحي وخسارة موقع بيضة القبان في صناعة الرئيس وتعريض التيار للاهتزاز

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/6/2023

وطنية/01 حزيران/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على امتداد شهور الفراغ الرئاسي ظلت الزيارات اللبنانية لفرنسا (هبة باردة هبة سخنة) لكن يبدو أن في جعبة البطريرك الراعي العائد من روما وباريس ما هو مختلف عن الموقف الفرنسي السابق إذ بات اليوم يشجع التوافق المسيحي على اسم الرئيس العتيد بحسب الراعي الذي قال: سنتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الله، وأن الحراك سيبدأ من اليوم.

لكن انتقاد الراعي لرئيس المجلس وقوله: لقد أصبحنا مسخرة للدول بسبب بعض السياسيين، ولا يحق لأحد أن يلعب بمصير الشعب ولا يحق لأحد أن يهدم لبنان لاقى ردا عنيفا من المفتي أحمد قبلان: الذي قال: نحن شركاء وطن وصناع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيدا، ولبنان يصنع في لبنان وليس بالطائة.

إذا مرة جديدة يعود التوتر الداخلي على طريق الرئاسة دون معرفة ما إذا كان ذلك سيطيح بمبادرة البطريرك المنسقة مع روما وباريس قبل انطلاقها وتاليا ما إذا كان سيبقي أبواب المجلس موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي ومبادراته.

لكن المواقف الدولية الضاغطة على لبنان لإنجاز الاستحقاق الرئاسي تزداد وتيرتها مع دخول الشغور شهره الثامن  مع تلويح  الادارة الاميركية بسلاح العقوبات ضد المعطلين.

ويأتي الموقف الأميركي وسط  معطيات تتحدث عن اجتماع قريب لمجموعة الدول الخمس التي تواكب الازمة اللبنانية في الرياض والتي اجتمعت سابقا في  باريس.

وقد يندرج في سياق الضغوط الدولية ما أعلنه اليوم مصدر في القضاء العسكري اللبناني من اتهام خمسة عناصر من حزب الله بقتل جندي إيرلندي أواخر كانون الاول من العام الماضي في الجنوب بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في الحياة (تعرف الكذبة من كبرها ويسقط الإتهام أمام البينة ... والحقيقة تحرر كل الناس.

ولإنعاش ذاكرة من نسي او تناسى... فإن من ينتهج سياسة الأبواب المفتوحة مع كل الشركاء على مستوى الوطن كيف يمكن أن يقال إنه اقفل ابواب مجلس النواب امام انتخاب رئيس للجمهورية؟.

من دعا للحوار حول الملف الرئاسي مرة... ومرتين... ولم يتم التجاوب مع دعوته كيف يكون معطلا؟ ثم من يقول إن لبنان بحاجة لرئيس اليوم قبل الغد وبالأمس قبل اليومكيف يمكن القول انه يريد عكس ذلك؟.

ومن كان مفتاح المجلس في جيبه... وتوجيه الدعوة بيده عندما رفض انتخاب ميشال عون ولم يمتنع عن تأمين النصاب او عقد الجلسة لا يمكن القول إنه يريد استمرار الشغور.

موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح وضوح الشمس...وهو اكد على الملأ أنه لن يدعو إلى جلسة فلكلورية تنتهي كما انتهت إحدى عشرة جلسة سابقة وجزم بأنه لن يدعو إلى جلسة لا تنافس حقيقيا فيها او إلى جلسة غير منتجة.

ولمن لا يريد ان يسمع او يقنع... جدد الرئيس بري اليوم التأكيد على أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أعلن عن ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة وقال:خلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما معه.

ولمن يزايد في الحرص هذه دعوة من حريصين حقيقيين لكي يسأل او يسائل من يقول جهارا نهارا إنه سيعطل النصاب في اي جلسة اذا تبين ان خصومه سيتمكنون من انتخاب مرشحهم لرئاسة الجمهورية.

على مسار حقوق الناس ومصالحهم ولا سيما العسكرية خلص الإجتماع الذي عقده الرئيس بري مع قائد الجيش اليوم إلى التوافق على توقيع مرسوم ترقية ضباط من رتبة عقيد إلى عميد أي دورة العام 1994 وترقيات دورتي 1995 و1996.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بعد ثمان واربعين ساعة على زيارته الفاتيكان وفرنسا ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون , خرج البطريرك الراعي اخيرا عن صمته , و كشف ان الفاتيكان وفرنسا طلبا منه ان يعمل داخليا مع بقية المكونات، لاخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة القاتلة. 

من هنا , رسم الراعي خريطة  طريق تبدأ بالتواصل فورا مع الجميع حتى مع حزب الله , والابرز ان البطريرك سمى الامور باسمائها , فاتهم الرئيس نبيه بري صراحة  بمخالفة الدستور وعدم الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون , معتبرا اننا اصبحنا مسخرة  للدول بسبب بعض السياسيين.

رد بري لم يتأخر . اذ لم تكد تمر دقائق على مواقف الراعي حتى اعلن رئيس المجلس ان ابواب البرلمان لم ولن تكون موصدة امام جلسة انتخاب الرئيس، بحال  أعلن عن ترشيحين جديين على الاقل، وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا ينفع مع رئيس المجلس.

والسؤال: هل نصب بري نفسه المؤتمن الوحيد على تحديد اي ترشيح للرئاسة هو جدي او غير جدي؟

على كل حال , يبدو ان ذرائع بري لعدم دعوة المجلس لانتخاب رئيس لم تعد تقنع معظم القوى السياسية داخليا وخارجيا في وقت بدأ العد العكسي الاميركي اثر التلويح بفرض عقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس.

وتشير المعطيات الى انه حتى لو اثمرت الضغوط لتحديد موعد جلسة لانتخاب رئيس , فان لعبة  تطيير النصاب ستتكرر. فحزب الله يلعب عالمكشوف ضمن استراتيجية واضحة : سليمان فرنجيه او لا احد.

على خط آخر, وبعد الانجازات التي سطرها الجيش اللبناني , برزت زيارة قائد الجيش الى بري الذي  افرج بعد طول انتظار عن مرسوم ترقية ضباط دورة 1994 التي تشمل اكثر من 500 ضابط ولطالما شكلت لغما فجر العلاقة مع ميشال عون.

كما ينتظر ان تكون هناك تداعيات لما اعلنه مصدر قضائي عسكري عن اتهام 5 عناصر من حزب الله بقتل الجندي الايرلندي في جنوب لبنان عمدا في كانون الاول الماضي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على نية الطاقة الكهرمائية توجه الوزير وليد فياض شرقا وصولا الى الصين، وبطاقة الفحم الحجري بقي المسار الرئاسي محليا على امل الا يعود بالبلاد الى العهد الحجري ..

خرق بالنوايا حققه وزير الطاقة مع ابرام بروتوكولات في الصين مع شركات لانتاج الطاقة البديلة من كهرمائية وشمسية لاستنقاذ ما امكن من البلد الذي تنبض كهرباؤه بدعم شريان الفيول العراقي الوحيد.

ومن طاقة منتدى الاستثمار في البنية التحتية والبناء في “مكاو” الصينية زف الوزير فياض الخبر للبنانيين، على امل ان يتمكن من اختراق الجدر السياسية المحلية لاتمام العقود، والاسلاك الاميركية الشائكة للوصول الى الانتاج في لبنان ..

الى الساحة السياسية اللبنانية وصلت الرسائل الاميركية التهويلية، المفخخة بورقة العقوبات البالية والممجوجة، والحجة حرص مدعى لدفع السياسيين لانتخاب رئيس للجمهورية.

اول الرد كان من الرئيس نبيه بري الذي وصف تلويح نائبة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف بالعقوبات على مسؤولين لبنانيين بالتشويش والتهديد الذي لا يعود بفائدة ولا ينفع، سيما مع رئيس المجلس، فابواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بحال اعلن عن ترشيحين جديين على الاقل للرئاسة – بحسب الرئيس بري..

وبحسب المعطيات فانه لا يزال في الميدان مرشح جدي واحد هو سليمان فرنجية، اما كلام المتعارضين عن مرشح للمعارضة هو جهاد ازعور، فلم يترجم على ارض الواقع بعد..

اما وقائع زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الفاتيكان وفرنسا فقد افصح عن بعض منها معلنا انهما طلبا منه العمل داخليا مع باقي المكونات حول الملف الرئاسي ، وهو سيتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الل – كما قال ..

ومن قول البطريرك واتصالاته المنتظرة، الى الاتصالات الهاتفية التي كانت مهددة بالانقطاع، واستنقذتها مساعي المعنيين، ومنهم وزير الاتصالات جوني قرم ورئيس لجنة الاتصالات النيابية ابراهيم الموسوي، على امل ان تتحول الحلول الآنية الى مستدامة في هذا القطاع الحيوي ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الرسائل المتبادلة بين الداخل والخارج كثيرة، لكن حتى الآن لا جلسة ولا رئيس.

فعلى المستوى الداخلي، رسالة التقاطع بين التيار الوطني الحر والمعارضين على اسم جهاد ازعور، تقابلها حتى الآن رسائل المناورة بعد التحدي، وهما الوصفان المعتمدان من الثنائي لوصف أي مرشح غير سليمان فرنجية.

وعلى المستوى الداخلي ايضا، رصد بعض المتابعين اشارة رئاسية من عين التينة، على خلفيات ترقيات الضباط، التي شملت دورة 1994 العالقة بالنكد منذ عقود، على رغم أحقية القضية.

اما الرسالة الابرز فمن الخارج الى الداخل، وتحديدا من خلال الكلام الاميركي الواضح عن عقوبات محتملة، وصفها المتلقون بالتشويش والتهديد الذي لا يعود بفائدة، سيما مع رئيس المجلس.

لكن، مهما يكن من أمر، المطلوب اليوم على المستوى الرئاسي ثلاثة امور:

اولا، التزام الدستور بتحديد جلسة رئاسية من دون اشتراط التبلغ مسبقا على الترشيحات.

ثانيا، بلورة الكتل لمواقفها النهائية منذ هذا المرشح او ذلك، حتى يصبح الرأي العام على بينة من التوجه الرئاسي لممثليه.

ثالثا، الكف عن الفبركات المعروفة، التي تستهدف بشكل خاص التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، من خلال الدخول عبر بوابة النقاش الديموقراطي الذي يتميز فيه، للتوصل الى استنتاجات في غير محلها، ولا تعبر عن واقع الالتزام بالقرار، أيا يكن، الذي تختار قيادة التيار الزمان والمكان المناسبين لإعلانه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لم يعلق حزب الله ، حتى الساعة ، على قرار القضاء اللبناني اتهام عناصر منه بقتل الجندي الإيرلندي عمدا. القرار الذي أصدره القاضي فادي صوان ، خلص إلى اتهام عناصر حزب الله بالقتل عمدا, وأحالهم إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. القاضي صوان سلم نسخة من القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل. وفي القرار أن التسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات المراقبة في محيط موقع الاعتداء، أظهرت  بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كل الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول " نحن من حزب الله" ، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية.

موقفان منتظران : موقف اليونيفيل وموقف إيرلندا التي سبق وأوفدت فريق تحقيق إثر الحادث.

رئاسيا ، موقف شيعي عالي السقف من حركة البطريرك الراعي ، يعكس انزعاج ثنائي حزب الله  حركة امل من هذه الحركة . هذا الموقف أعلنه  المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، بنبرة غير مسبوقة في حق بكركي ، ومما جاء فيه حرفيا: " لبنان يصنع في لبنان وليس في الطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جوا" . ويتابع المفتي قبلان ، رافعا السقف: " ... وإذا أمعنا النظر اليوم بالخط الأزرق فإنه يقول: لولا موسى الصدر وعباس الموسوي ونبيه بري وحسن نصر الله وباقي قامات شريفة من كل الطوائف بهذا البلد لما بقي لبنان ، وكفانا تنظيرا للتوقيت وإعطاء لدروس منتهية الصلاحية، لأن الوقت تاريخ، ونبيه بري أستاذ الوقت الإنقاذي للبنان والتاريخ شاهد" .

بعد هذا الموقف ، يبدو أن الاستحقاق الرئاسي يتجه الى مزيد من التعقيد الداخلي، فهل هو انعكاس للتعقيدات الخارجية ؟

البداية من شباب لبناني قرر الخروج من دوامة قاتمة، ليرفع اسم بلده في الرياضة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عرس الاردن .. في حجم  بعض الورد  الذي رد الى الشرق الصبا, وافراحه جاءت عامرة تحتفي بها الطرقات قبل القصور الملكية ,

 فمهرجان زفاف الامير الاردني  حسين على رجوته السعودية قررته المملكة الهاشمية للشعب وعلى طريقة النشامى التقليدية ,فغمرت عمان بطوفان السيوف المرفوعة والأيادي المفتوحة على زفة بطعم الهال العربي.

 والعالم الحاضر شاهدا على الزفاف في الاردن ملوكا وامراء ورؤساء دول يعيش بدوره الافراح السياسية وعقد القران الخليجي الايراني برعاية صينية

  لكن مفاعيل التفاهم العجمي العربي لم تصل رياحها الى لبنان البلد الواقع تحت منخفض رئاسي وتتنازعه ورقتا فرنجية وازعور.

 ومن مقره الدولي خارج لبنان مد جهاد ازعور شبكة الياف ضوئية مع النواب اللبنانيين لكون منصبه الحالي  كمدير منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي  لا يخوله عقد اجتماعات مع كتل سياسية .

وبالتواصل عن بعد كان هاتف ازعور مفتوحا مع نواب من قوى التغيير وقد طمأن بعضهم بانه اذا انتخب رئيسا فسوف لن يكون مزودا بحصة وزارية .

وفي معلومات الجديد ان هناك مسعى لاصدار بيان مشترك بين المعارضة وتكتل لبنان القوي بعد غد السبت سيعلن دعم ترشيح ازعور .

وربطا بالموعد هذا كشف النائب جورج عقيص للجديد انه  سيتم الاعلان الرسمي عن اسم أزعور من اليوم وحتى نهاية الاسبوع مشيرا إلى أنه يحصد حتى الساعة ستين صوتا، والعمل جار على الأصوات الأخرى.

والعجلة الرئاسية تأخذ بعدا كنسيا باعلان البطريرك الراعي ان الفاتيكان وفرنسا طلبا منه  العمل داخليا مع باقي المكونات وقال : سنتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الله والحراك سيبدأ من اليوم

والاندفاعة النيابية نحو استعجال الترشيح ربما سرعت فيها الانباء الواردة من واشنطن عن فرض عقوبات على المعطلين  وفي الساعات الماضية برز موقفان اميركيان في هذا الصدد الاول عبر مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف التي هددت بعقوبات على مسؤولين لبنانيين  والثاني ورد في رسالة النائبين  من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغوري ميكس ومايكل ماكول والموجهة  الى وزير الخارجية انطوني بلينكن

وقد طلب النائبان من البرلمان اللبناني كسر اشهر من العناد لانتخاب رئيس جديد غير فاسد ولا يخضع للتأثير الخارجي غير المبرر وهي المرة الثانية التي يسمي فيها النواب الاميركيون البرلمان اللبناني بعد تسمية رئيسه نبيه بري بالاسم .

وقد رد بري اليوم على تهديده بالعقوبات الاميركية وتعطيل الجلسات وقال إن  أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أعلن عن ترشيحين جديين على الأقل وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما مع رئيس المجلس بري يتحدى واشنطن .. لكن الامركيين غالبا ما لا يقبلون التحدي , والتوضيح عن فتح الجلسات بشرط ترشيحين جديدين سوف يمدد من عهد الفراغ الرئاسي.

 

تننتي: القرار الاتهامي في قضية مقتل الجندي شون روني خطوة مهمة نحو العدالة

وطنية - صور/01 حزيران/2023

أعلن الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان "بعثة حفظ السلام على علم بان قاضي التحقيق العسكري الأول أصدر اليوم القرار الاتهامي في قضية هجوم 14 كانون الأول على جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، والذي قتل فيه الجندي شون روني، وهو أحد جنود حفظ السلام الأيرلنديين التابعين لليونيفيل".وأضاف: "هذه خطوة مهمة نحو العدالة، ونحن نواصل الحث على محاسبة جميع الجناة المتورطين. إن الهجمات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام تعتبر جرائم خطيرة ولا يمكن التسامح معها. اننا نتطلع إلى تحقيق العدالة للجندي روني وزملائه المصابين وعائلاتهم".

 

اتهام 5 عناصر من «حزب الله» بقتل جندي آيرلندي عمداً في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 حزيران/2023

اتهم القضاء العسكري اللبناني 5 عناصر من «حزب الله»، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً، في الاعتداء على دورية للكتيبة الآيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الذي أسفر عن مقتل جندي آيرلندي، وفق ما أفاد به مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الخميس).

وقُتل الجندي الآيرلندي شون روني (23 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 ديسمبر (كانون الأول) خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية بجنوب البلاد. وبعد أقل من أسبوعين، سلم «حزب الله»، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي. واتهم القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان عناصر ينتمون إلى «حزب الله» بـ«تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد». وأكد أن أفعال كلّ مِن الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني، التي تنصّ على أنه «إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام». وخلص القرار الذي اطلعت عليه «الوكالة» ويقع في ثلاثين صفحة، الأشخاص المذكورين بـ«القتل عمداً». وأحال الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم.

كما سلّم صوان نسخة من القرار الاتهامي إلى قوة «اليونيفيل». وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق القرار الاتهامي، «بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول: نحن من حزب الله، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية». وكان القضاء اللبناني ادعى، مطلع العام، على سبعة أشخاص بجرائم «إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخَّص، وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها». وسارع «حزب الله» إثر مقتل الجندي الآيرلندي برصاصة اخترقت رأسه من الخلف إلى تعزية قوة «اليونيفيل». ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادث «غير المقصود». ثم عمد إلى تسليم مطلق النار الأساسي، في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش. ولم تحدّد قوة «اليونيفيل» تفاصيل الحادث الذي وقع خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الآيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيهما 8 أفراد، تعرضتا «لنيران من أسلحة خفيفة» أثناء توجههما إلى بيروت. وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لـ«اليونيفيل» ومناصري «حزب الله» في منطقة عمليات القوات الدولية قرب الحدود في جنوب البلاد. لكنها نادراً ما تتفاقم، وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية. وقوة «اليونيفيل» موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو 10 آلاف جندي، وتنتشر في الجنوب للفصل بين إسرائيل ولبنان.

 

واشنطن ستعاقب المعطِّلين ...برّي أوّلاً!

"نداء الوطن /01 حزيران/2023

في ختام الشهر السابع لتعطيل الاستحقاق الرئاسي (31 تشرين الاول 2022 -31 أيار2023 )، دخل هذا الاستحقاق امس منعطفاً جديداً هو الاول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة الى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد هددت الادارة الاميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق وسط تحذير من خطر "انهيار الدولة " في لبنان. وتلاحقت هذه التطورات في ذروة قرار التعطيل الذي فرضه "حزب الله" ونفذه رئيس البرلمان نبيه بري الذي صرّح اخيرا بأنه لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية بذريعة "عدم وجود مرشح ملائم" لينافس مرشح الممانعة سليمان فرنجية، بالرغم من أن القوى المسيحية البارزة بالاتفاق مع عدد من مكونات المعارضة اتفقت على مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور ليخوض هذا السباق وسط معطيات بأن الاخير قادر على ان يحصل على 65 صوتاً إن لم يكن أكثر، ما يعني ان مرشح الممانعة سيخسر السباق حتماً. وجاء الموقف الاميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف التي قالت: "نعمل مع الأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد"، معتبرة أن "إمكانية انهيار الدولة في لبنان ما زالت قائمة حتى الآن". واعلنت ليف أن "إدارة بايدن تنظر في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم انتخاب رئيس". جاء ذلك في الشهادة التي تلتها امس المسؤولة الاميركية امام اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وجاء في بيان تلته ليف:" تهدد الأزمة الاقتصادية والسياسية المتصاعدة في لبنان، بالتحول إلى تهديدات أمنية لأقرب شركائنا في المنطقة. ويشمل الطلب 150 مليون دولار في صندوق التمويل العسكري الصغير لمواصلة الدعم الأميركي للجيش اللبناني، وهو مؤسسة حيوية للأمن القومي تتمتع بدعم واسع عابر للطوائف، وهي المدافع الحقيقي الوحيد عن لبنان والشعب اللبناني". وافادت المعلومات المتصلة بما اعلنته ليف بأن هناك لائحة تضم 19 شخصية لبنانية على رأسها الرئيس بري قد تصدر بحقها عقوبات عن وزارة الخزانة بموجب قانون ماغنيتسكي إذا ثبت تورطها في تعطيل عمل البرلمان كي لا يُنتخب رئيس للجمهورية في غضون هذا الشهر.

وأتى هذا التطور في الموقف الاميركي غداة لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وعلمت "نداء الوطن"، انه سبق اللقاء، وفي الاجتماع الذي عقده وزير خارجية الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين الاثنين الماضي مع البطريرك الراعي في روما، اتصال اجراه الكاردينال بارولين مع الرئيس ماكرون أبلغه فيه ان الفاتيكان يبدي كل الاهتمام بلبنان عموماً والمسيحيين خصوصا إنطلاقاً من موقعه الروحي للمسيحيين الكاثوليك على المستوى العالمي، داعيا الاليزيه الى بذل كل جهد مستطاع لمساعدة لبنان انطلاقا من الارادة المسيحية في هذا البلد.

 

 لقاء الراعي – ماكرون: كسرٌ للجليد ولكن!

الأنباء الإلكترونية/01 حزيران/2023”:

لقاء الإليزيه بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كَسر الجليد الذي تراكم منذ أن أُخِذ مسيحياً على فرنسا دعمها لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المدعوم من الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية رغم معارضة الكتل المسيحية له، التي ربط بعضها الموقف الفرنسي بحسابات ماكرون ومصالح حكومته الاقتصادية في مياه ونفط البحر المتوسط. مصادر مواكبة للقاء الراعي- ماكرون لفتت عبر “الأنباء” الالكترونية إلى أنَّه “صحيح أن الراعي نجح بكسر الجليد الذي تكوّن في المدة الأخيرة بين ماكرون والأحزاب المسيحية المعترضة على فرنجية، لكنّه لم يستطع أن يقنع الرئيس الفرنسي بتبني إسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي توافقت عليه الأحزاب المسيحية، وفضّل أن يبقى على مسافة واحدة من الجميع، داعياً الى انتخاب رئيس جهورية في أقرب وقت لأن إطالة أمد الفراغ الرئاسي سيعود بالضرر على لبنان واللّبنانيين، وهو بهذا الموقف يعيد الكرة الى الملعب اللبناني، مشدداً على أنّه ينبغي على القيادات اللبنانية الاختيار بين الدولة والفراغ في السلطة”. المصادر رأت في الوقت نفسه أنَّ “إدخال اسم أزعور على لائحة المرشحين للرئاسة مؤشر إيجابي قد يساعد على خلط الأوراق في المداولات المتعلّقة بهذا الاستحقاق، وقد يدفع برئيس مجلس النواب نبيه برّي لتحديد جلسة لانتخاب الرئيس قبل الخامس عشر من حزيران”. وسط هذه الأجواء، استبعدَ النائب السابق أنطوان زهرا في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لجلسة لانتخاب الرئيس، لأن الأصوات الـ65 التي على الأرجح تأمنت لأزعور “كان يريدها أن تؤمّن لمرشحه سليمان فرنجية وليس مرشح المعارضة، وغير ذلك يكون الوضع برأي برّي غير سليم وغير ديمقراطي”، لافتاً إلى أنّه “من المؤسف أنهم يريدون ترجمة التطورات الاقليمية لصالحهم بالقوة، وبالتالي لا زلنا في نفس العقدة، علماً أنهم قد افتعلوا حملة تضليل واسعة واتهمونا بأننا نحن من يعطّل انتخاب الرئيس، أمّا الآن عندما رأوا أن أساليبهم أصبحت مكشوفة عادوا الى منطق تعطيل الانتخاب كما فعلوا في الجلسات الـ12 الماضية”. من جهة ثانية، أكّد زهرا أنَّ “خيار التيار الوطني الحر بدعم ترشيح الوزير أزعور نهائي هذه المرة، وهذا التأييد لأزعور أتى بعد مسار طويل من المناورات قام بها جبران باسيل باتجاه حزب الله من أجل إرضائه والحصول على مكاسب معينة كما كان يفعل في الماضي، أو أن ينتزع منهم وعداً بالرئاسة المقبلة بعد فرنجية بنفس التجربة مع عون وفرنجية، لكن حزب الله لم يتردد بمطالبته تسديد الدين الذي عليه للحزب، رغم أنه كان قابلاً للأخذ والرد من أجل الحفاظ على وضعه السياسي، لكن الحزب لم يعطهِ أية ضمانات لأن الثقة بينهم أصبحت مهزوزة، حتّى أنه في اجتماع التيار أول من أمس استنجد بعمّه الرئيس ميشال عون لامتصاص نقمة النواب العونيين عليه بسبب تفرده بالقرارات”. وعن لقاء الإليزيه بين الراعي وماكرون، رأى زهرا أن “أهم تفصيل يمكن التوقف عنده ممكن أن يتمحور حول لجم الاندفاعة الفرنسية تجاه فرنجية والعودة لمنطق الدعوة لانتخاب الرئيس بأسرع وقت، وبالمقابل فإنَّ ماكرون أصبح على علم أن القوى المسيحية لديها خيار مخالف لتطلعاته لا يمكن له ان يتجاوزه، رغم حاجته للتفاهم مع حزب الله لأن فرنسا لا تستطيع تجاوز علاقتها مع المسيحيين”. لبنان ينتظر خشبة الخلاص إذاً، وسط تشابك العقد الداخلية أكثر على الرغم من الحراك الداخلي والخارجي، فالبطريرك الراعي نقل رسالة رفض واضحة الى باريس لكنه لم يعد بكلمة سر رئاسية، وبالتالي المراوحة ستبقى سيدة الموقف والحركة لا زالت بلا بركة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الراعي للتواصل مع حزب الله.. والمعارضة تستعد لترشيح أزعور

المدن/01 حزيران/2023

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "لا يحقّ لأحد أن يلعب بمصير اللبنانيين، والشعب ليس بدجاج ولا بقطيع. ولا أحد يحقّ له هدم لبنان، فأصبحنا مسخرة الدول بسبب بعض السياسيين". وخلال استقباله وفد نقابة الصحافة، أوضح الراعي، أنَّ "الفاتيكان وفرنسا طلبا مني أن أعمل داخليًا مع باقي المكونات". وأشار الراعي إلى أنَّ "الطائف أقرّ اللامركزية الإدارية وعلينا السير باتجاهها". ولفت إلى أنه، "لمسنا في خلال جولتنا على الفاتيكان وفرنسا ارتياحاً للتوافق المسيحي على اسم (مرشح للرئاسة)".

..حتى مع حزب الله

وأضاف، "طالبت بمؤتمر دولي بنوده تنفيذ الطائف، تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وإعلان حياد لبنان". وتابع، "هناك تواصل دائم مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. ولكن سنتصل به أيضًا للتداول في الملف الرئاسي. كما وسنتكلم مع الجميع من دون استثناء حتى مع حزب الله. والحراك سيبدأ من اليوم". يأتي كلام الراعي، وسط استمرار الاتصالات بين قوى المعارضة للاتفاق على ترشيح جهاد أزعور، وتبني ترشيحه في الأيام القليلة المقبلة. إذ يشار إلى أن البطريرك الراعي سيعمل على تكثيف اتصالاته مع القوى السياسية المختلفة في سبيل البحث عن التوافق، والمساعي لعقد جلسة انتخابية. فيما تفيد بعض المعلومات إلى إمكانية ترشيح أزعور من بكركي.

أبواب المجلس

وفي السياق، أشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، إلى أنّ الرئيس برّي "جدد التأكيد على أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، بحال أُعلن عن ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة. وخلاف ذلك، من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع، سيّما مع رئيس المجلس". وفي اطار الجهود التي تقوم بها قوى نيابية معارضة وتغييرية لمواجهة منطق تخيير اللبنانيين بين الرضوخ او الفراغ، عقد ممثلون عن كتل الجمهورية القوية والكتائب والتجدد وعدد من نواب التغيير اجتماعا لوضع الآليات المناسبة المؤدية الى بلورة اتفاق رئاسي بينها وبين كتل اخرى تقاطعوا معهم على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية. وتم التداول في كيفية تظهير هذا التقاطع عند حدوثه بما يدفع باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ لبنان من أزمته. من جهته أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، في حديث لإذاعة "صوت كل لبنان"، أن "خليّة أفرقاء المعارضة تعقد اجتماعات يومية، للبحث في طريقة إعلان تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور خلال أيام، وبالتنسيق مع التيار الوطني الحرّ، من أجل أن نكون فريقاً واحداً متماسكاً لمقاربة المعركة الرئاسية والضغط على الرئيس نبيه برّي بهدف الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس في أسرع وقت". وأشار إلى أن "الرئيس برّي يعلم أنه من مصلحة البلد الدعوة إلى جلسة، لا سيّما أن هناك مرشحَين، وكل الأفرقاء باتوا جاهزين للانتخابات الرئاسية واتّخذوا مواقفهم، وبالتالي سقطت اليوم الحجة وراء عدم الدعوة إلى جلسة"، وقال: "من المفترض أن مرشحنا جهاد أزعور لديه القدرة على تأمين أكثر من 65 صوتاً". وعن احتمال فرض عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية، اعتبر أن "الشخصيات المعرّضة لعقوبات مرتبطة أساسًا بملفات فساد واليوم تعطّل الاستحقاق الرئاسي وتشلّ الدولة".

 

السفارة الأميركية في بيروت توسّع موقعها ببناء يكلف مليار دولار

اتهامات بتحوله «قاعدة عسكرية» تحت غطاء دبلوماسي

بيروت/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

تجهز السفارة الأميركية في بيروت في مقرها بمنطقة عوكر شمالي بيروت، مركزاً موسعاً للاستخبارات (سي آي إيه) الذي يمتد على مساحة 93 ألف كيلومتر مربع. وذكر موقع للاستخبارات الفرنسية أن المجمع الجديد سيكلف نحو مليار دولار، ويضم مستشفى ومركزاً تقنياً ومباني سكنية ومركزاً لجمع المعلومات لـ«سي آي إيه». ووضعت السفارة على حسابها على «تويتر» صوراً لأعمال البناء يظهر فيها وزير الخارجية عبد الله بوحبيب يتجول في المكان مع مدير قسم عمليات البناء في وزارة الخارجية الأميركية. وذكر الخبير في الشؤون الأميركية وليد فارس أن الاستخبارات الأميركية تحتاج إلى موقع كهذا في المنطقة لمراقبة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها الولايات المتحدة من النظام الإيراني والميليشيات العاملة معه، وكذلك من التنظيمات الأصولية. وأشار إلى أن الموقع على شاطئ المتوسط يشكل مكاناً استراتيجياً متميزاً ويوفر قدرة أفضل على إقامة شبكة اتصالات مع البحرية الأميركية. ولهذا؛ فان الاستخبارات محظوظة لقدرتها على مراقبة منطقة واسعة من موقعها في لبنان تمتد من شاطئ المتوسط إلى حدود باكستان. كما يشكل هذا الموقع نقطة اتصال متقدمة مع حلفاء الولايات المتحدة وجسراً للتواصل مع المراكز الأميركية ومراكز حلف شمال الأطلسي في أوروبا. من جهة أخرى، تسعى الاستخبارات الأميركية إلى تعزيز تعاونها مع استخبارات الجيش اللبناني. وقد حصل الجيش على مساعدات أميركية بقيمة 60 مليون دولار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع ضمانات بالوصول إلى معلومات استخبارية من واشنطن. وأثارت صور المقر الجديد للسفارة جدلاً ونقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، ودار النقاش حول الهدف من إقامة ها المبنى الضخم للسفارة في بيروت، ووصفه البعض بأنه «قاعدة عسكرية» تقام تحت غطاء دبلوماسي ومبنى للسفارة. وكان المبنى القديم للسفارة الأميركية في بيروت قد تعرّض لتفجير انتحاري عام 1983 قضى فيه 63 شخصاً وجرح 52 من موظفي السفارة الأميركيين واللبنانيين. وفي السنة ذاتها، نفذ عناصر من «حزب الله» عمليات ضد مواقع أميركية وفرنسية في بيروت. ويقول وليد فارس إن السؤال يبقى حول السياسة الأميركية في المنطقة، حيث تقيم واشنطن سفارات ضمن مبانٍ ضخمة، لكن الأخطاء الاستراتيجية أدت إلى إغلاق بعضها وسيطرة خصوم واشنطن على البعض الآخر.

 

العراق يضاعف كمية الفيول للبنان

أم تي في/01 حزيران/2023

تلقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض اليوم رسالة من شركة تسويق النفط العراقي التابعة لوزارة النفط تبلغه بالمضي قدماً بمضاعفة كمية الفيول اويل الشهرية المخصصة للبنان، بموجب الاتفاقية السارية المفعول، من 80 ألف الى 160 ألف طن ابتداءاً من شهر تموز. تأتي هذه الخطوة بعد المشاورات التي أجراها فياض والاجتماعات التي قام بها مع الجانب العراقي، وكان آخرها في الشهر الماضي مع رئيس الوزراء محمد السوداني ووزير النفط حيان عبد الغني و ما تبعها من قرار لمجلس الوزراء العراقي.  وتحقق هذه الزيادة في الكمية فرصة لمضاعفة الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطات الانتاج العاملة على الغاز أويل والفيول، وذلك لتلبية حاجات اللبنانيين من التغذية الكهربائية خلال الصيف. ومن شأن وصول الكمية الجديدة أن يخفف الحاجة الى استيراد مادة "الديزل أويل" من قبل الشركات اللبنانية المستوردة لصالح المولدات الخاصة. وتعد هذه الموافقة تنفيذًا عمليًا للبند الأول من سلسلة بنود تمت مناقشتها خلال زيارة الوزير فياض الى العراق وأهمها:

- زيادة كمية تسليم الفيول الشهرية من ٨٠ الى ١٦٠ الف طن بموجب الاتفاقية الحالية بدءاً من شهر تموز وقد تحقق هذا البند اليوم.

- تجديد الاتفاقية الحالية بنفس الشروط مع زيادة الكمية من مليون الى مليون ونصف طن سنويًا.

- عقد اتفاق بشروط تجارية من دولة الى دولة لتأمين كمية من النفط الخام تصل الى ٢ مليون طن سنويا سيجري استبدالها بحسب المواصفات المطلوبة من مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك ضمن آلية تنافسية شفافة ووفق شروط ميسّرة تتضمن آلية دفع مؤجل لستة أشهر من تاريخ الاستلام من دون ترتيب اي فوائد مالية وبسعر يراعي الاسعار العالمية التنافسية.

ويتابع  فياض المشاورات بشكل يومي مع المسؤولين العراقيين لوضع باقي النقاط موضع التنفيذ بغية الوصول الى معدلات تغذية مرتفعة بالتيار الكهربائي، لما لذلك من انعكاس مباشر وغير مباشر على كافة القطاعات الحيوية وعلى الاقتصاد اللبناني عامةً.

 

نتيجة فوريّة” لزيارة قائد الجيش إلى بري

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/01 حزيران/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قائد الجيش العماد جوزاف عون. وعلمت الـ”LBCI” أنّ “من نتائج زيارة قائد الجيش الى بري أنه تم التوافق على توقيع مرسوم ترقية ضباط من رتبة عقيد الى عميد أي دورة العام 1994 وترقيات دورتي 1995 و1996”.

 

التبني العلني لأزعور يحشر بري ويكشف “الثنائي”

لارا يزبك/المركزية/01 حزيران/2023

لم ينته اجتماع تكتل “لبنان القوي” الثلثاء الى تبنّ صريح لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. هو دعم مفاوضات رئيسه النائب جبران باسيل مع المعارضة غير انه لم يذهب أبعد ولم يقل بصراحة “نحن نؤيد أزعور مرشحا”. وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع: تم التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته ان انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، المفاوضاتُ مستمرة مع التيار الوطني الحر ورئيسُه أبلغ القوى التي يتشاور معها وأبرزها حزب الكتائب، بدعمه لأزعور، غير ان عدم صدور موقف نهائي وواضح في هذا الشأن مِن قِبله، يعود الى اعتبارات داخلية صرف حيث ان عددا من نواب التكتل لا يزال يطرح فكرة تأييد مرشّح من صفوفه. غير ان باسيل قال للقوى المعارضة من جهة ونوابه قالوا في الاعلام من جهة ثانية، انه، متى تمت الدعوة الى جلسة انتخاب، فإن التكتل سيكون كلمة واحدة وقلبا واحدا، وسيسير بترشيح أزعور. وقد قال عضو التكتل النائب سليم عون امس “التيار تقاطع مع القوات اللبنانية والكتائب وبعض النواب المستقلين عند اسم الوزير السابق جهاد أزعور”، معتبرا أنّ “عدم تبنّي أزعور علناً يأتي في سياق توفير الظروف المناسبة لتأمين فرص نجاحه”. وقال “إذا دُعينا اليوم الى جلسة ستصبّ أصوات التيار كاملة لصالح أزعور ولا صحّة لما يشاع حول انقسامات في صفوفنا ولكن من الطبيعي أن تحصل نقاشات داخليّة وهذا لا يعني الخروج عن قرار القيادة”. لكن على ما يبدو، فإن هذه الرمادية، اي عدم الافصاح علنا عن تأييد أزعور، لا تزال تشكّل ورقة تين يتلطى خلفها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعدم الدعوة الى جلسة انتخاب. وقد قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس امس “هناك من يعطّل الإنتخابات، نحن سمّينا مرشحنا وننتظر إعلان مرشحهم عندها سيتم الدعوة الى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية، فنحن لا نريد مواقف بعيدة كل البعد عن الواقع، علينا الإستفادة من التقارب الحاصل بين كل العرب وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن من أجل أن ننتقل الى تشكيل حكومة والتعافي شيئاً فشيئاً”. واذ ترجّح ان يكون بري بعيدا عن الدعوة الى اي جلسة، لأن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يؤمن بعد الـ65 صوتا، تقول المصادر ان كي نُفقد بري كلَّ حججه وكي نحشره ونحمّل 8 آذار مسؤولية تعطيل الانتخابات، يجب ان يصدر هذا التبني الواضح لأزعور عن المعارضة والتيار.. وعندها لكل حادث حديث. وفي حين بات هذا الاعلان مسألة ايام، تتابع المصادر، لنرَ بعدها اذا كان بري سيصدق وسيدعو الى جلسة، خاصة ان إحجامه سيعرّضه لعقوبات اميركية لوّحت بها امس مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.

 

اتهامية جبل لبنان تصادق على قرار إخلاء سبيل هدى سلوم

صحف لبنانية/الخميس 01 حزيران 2023

أعلن مفوض قصر العدل المحامي مروان ضاهر بوكالته عن رئيسة هيئة ادارة السير هدى سلوم أنّ “الهيئة الاتهامية في جبل لبنان برئاسة القاضي ربيع حسامي أخلت بالاكثرية سبيل هدى سلوم بعد أن ردت الاستئناف المقدم من النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون شكلا وصدقت قرار قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد دغيدي”.

 

إنذار شديد اللهجة إلى الحكومة!

 ليبانون ديبايت/الخميس 01 حزيران 2023

تحت عنوان "تخلّي الدولة عن حقّها وتقاعسها في إسترداد الأموال من قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يعتبر جريمة بحقّ المودعين"، عقد الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان إلى جانب عدد من مجموعات المجتمع المدني وجمعيات المودعين مؤتمرًا صحافيًا إستثنائيًا اليوم الخميس للإعتراض على هذا التقاعس. في هذا الإطار، أكّد رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي, أنّ "المؤتمر عُقِد بشكل طارئ وإستثنائي وهو جمع مجموعات من المجتمع المدني وجمعيات المودعين فتواجدنا يعكس التزامنا واهتمامنا الكبير بمستقبل لبنان وحقوق المودعين". وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال الخولي: "نحن إجتمعنا اليوم للعمل على إستعادة حقوق المودعين الذين فقدوا ودائعهم, وللسعي نحو تحقيق العدالة المالية". ورأى أن "هذا الإجتماع يشكّل فرصة قيمة لوضع الخطط والاستراتيجيات التي تهدف إلى استعادة الأموال المنهوبة ولتوجيه إنذار شديد اللهجة إلى الحكومة من أجل تصويب قراراتها بإتجاه إستعادة الأموال المنهوبة وتعويض المتضررين". وشدّد على أن "تحرّك اليوم يعبّر عن غضب واستياء إزاء هذه الجريمة الإقتصادية التي تتعاطى معها الحكومة بشكل غريب ومعيب بحيث تنقلب على مصالحها ومواطنيها الذين وثقوا بالنظام المصرفي والسلطة لحماية أموالهم ومستقبلهم المالي فأصبحوا ضحية أكبر مخطط إحتيالي وتعرضوا لسرقة ودائعهم دون أي محاسبة ومسألة واليوم تستكمل السلطة هذا المخطط في عدم استعادتها لجزء من هذه الاموال المنهوبة". ورأى أن "مخالفات وانتهاكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للقوانين المصرفية وسوء إدارته للأموال العامة وأموال المصارف، أدّى إلى تدهور الاقتصاد اللبناني وإنهيار الليرة اللبنانية وتفاقم الأزمة المالية والإجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني". وإذْ طلب "بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في هذه الجرائم المالية، بما في ذلك دور سلامة والمسؤولين في الحكومات السابقة والحالية في الفساد المالي والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وإستعادة الأموال المنهوبة وتعويض المتضررين". كما دعا "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى دعمنا في مطالبنا للكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، وضمان إستعادة أموال المودعين الذين فقدوا ودائعهم بحيث سنعمل على زيادة الضغط الدولي على الحكومة اللبنانية من خلال الإبلاغ عن الانتهاكات والمخالفات المرتكبة والتواصل مع السفارات والمنظمات الدولية لحثهم على التدخل". وكشف عن أن "الإتحاد بالتعاون مع عدد من مجموعات المجتمع المدني وجمعيات المودعين سيعمل على تشكيل لجان مستقلة تضم محامين وخبراء ماليين وأعضاء من المجتمع المدني للعمل على تقديم التوصيات بشأن استعادة الأموال المنهوبة". وتمنّى الخولي, في الختام أن "يكون المؤتمر فرصة للتعاون وتبادل الأفكار والمبادرات وأن يكون بداية لجهود مشتركة تساهم في إستعادة حقوق المودعين وتحقيق العدالة والتغيير الإيجابي الذي نتطلع إليه".

 

غداة لقاء الإليزيه... الولايات المتحدة تضغط لانتخاب رئيس

واشنطن ستعاقب المعطِّلين ...برّي أوّلاً

نداء الوطن/01 حزيران/2023

في ختام الشهر السابع لتعطيل الاستحقاق الرئاسي (31 تشرين الاول 2022 -31 أيار2023 )، دخل هذا الاستحقاق امس منعطفاً جديداً هو الاول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة الى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد هددت الادارة الاميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق وسط تحذير من خطر "انهيار الدولة " في لبنان.

وتلاحقت هذه التطورات في ذروة قرار التعطيل الذي فرضه "حزب الله" ونفذه رئيس البرلمان نبيه بري الذي صرّح اخيرا بأنه لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية بذريعة "عدم وجود مرشح ملائم" لينافس مرشح الممانعة سليمان فرنجية، بالرغم من أن القوى المسيحية البارزة بالاتفاق مع عدد من مكونات المعارضة اتفقت على مرشح هو الوزير السابق جهاد أزعور ليخوض هذا السباق وسط معطيات بأن الاخير قادر على ان يحصل على 65 صوتاً إن لم يكن أكثر، ما يعني ان مرشح الممانعة سيخسر السباق حتماً.

وجاء الموقف الاميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف التي قالت: "نعمل مع الأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني إلى القيام بواجبه في انتخاب رئيس للبلاد"، معتبرة أن "إمكانية انهيار الدولة في لبنان ما زالت قائمة حتى الآن".

واعلنت ليف أن "إدارة بايدن تنظر في إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم انتخاب رئيس".

جاء ذلك في الشهادة التي تلتها امس المسؤولة الاميركية امام اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وجاء في بيان تلته ليف:" تهدد الأزمة الاقتصادية والسياسية المتصاعدة في لبنان، بالتحول إلى تهديدات أمنية لأقرب شركائنا في المنطقة. ويشمل الطلب 150 مليون دولار في صندوق التمويل العسكري الصغير لمواصلة الدعم الأميركي للجيش اللبناني، وهو مؤسسة حيوية للأمن القومي تتمتع بدعم واسع عابر للطوائف، وهي المدافع الحقيقي الوحيد عن لبنان والشعب اللبناني".

وافادت المعلومات المتصلة بما اعلنته ليف بأن هناك لائحة تضم 19 شخصية لبنانية على رأسها الرئيس بري قد تصدر بحقها عقوبات عن وزارة الخزانة بموجب قانون ماغنيتسكي إذا ثبت تورطها في تعطيل عمل البرلمان كي لا يُنتخب رئيس للجمهورية في غضون هذا الشهر.

وأتى هذا التطور في الموقف الاميركي غداة لقاء الاليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وعلمت "نداء الوطن"، انه سبق اللقاء، وفي الاجتماع الذي عقده وزير خارجية الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين الاثنين الماضي مع البطريرك الراعي في روما، اتصال اجراه الكاردينال بارولين مع الرئيس ماكرون أبلغه فيه ان الفاتيكان يبدي كل الاهتمام بلبنان عموماً والمسيحيين خصوصا إنطلاقاً من موقعه الروحي للمسيحيين الكاثوليك على المستوى العالمي، داعيا الاليزيه الى بذل كل جهد مستطاع لمساعدة لبنان انطلاقا من الارادة المسيحية في هذا البلد.

وعاد البطريرك الراعي فجر امس من باريس ووصف محادثاته بـ"الممتازة"، على ان يقوم المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض باتصالات مع القيادات المسيحية لوضعها في نتائج لقاءات روما وباريس.

على صعيد الاستحقاق الرئاسي، من المقرر ان يلتقي ازعور عبر تقنية الزوم مساء اليوم عدداً من النواب التغييريين كي يضعهم في تصوراته للاوضاع في لبنان.

في المقابل، واصل "حزب الله" حملته على مرشح المعارضة. فعلى موقع "العهد" الالكتروني التابع للحزب، جاء امس: "ان تسمية أزعور اليوم هدفها المناورة فقط وليس السير الجدي به لخوض معركة رئاسة الجمهورية، خاصة من قبل بعض الافرقاء المسيحيين الذين إما أن لديهم مرشحاً آخر او اكثر، او انهم يريدون طرح اسمه مقابل فرنجية في محاولة لاقناع داعمي الاخير بإمكانية التوافق على اسم آخر، على الرغم من التأكيدات الحاسمة التي كررها أبرز الداعمين لفرنجية وهو ثنائي حركة امل وحزب الله ان لا خيار آخر لديه غير اسم سليمان فرنجية".

وقال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، " ان الفرض والتحدي لم يوصلا الى نتيجة بالاسم الاول (ميشال معوّض)، ولن يوصلا بالاسم البديل (جهاد أزعور)".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية إيران: لا مشكلات بين طهران والقاهرة ونرحب بأي مبادرة لتطوير العلاقات

طهران: «الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم (الخميس) إنه لا توجد أي مشكلة ثنائية بين طهران والقاهرة. ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني، عن الوزير قوله إن بلاده ترحب بأي مبادرة لتطوير العلاقات مع مصر «بما يلبي مصالح الجانبين»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

كان متحدث باسم الحكومة الإيرانية قال، يوم (الثلاثاء)، إن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر، عقب تصريحات للمرشد الإيراني علي خامنئي رحب فيها باستئناف العلاقات. وذكر مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، اليوم (الخميس) أن شركات طيران إيرانية ستقدم طلبات للحصول على إذن السلطات المصرية لتسيير رحلات جوية إلى القاهرة.

 

إيران تسجل أعلى حصيلة شهرية للإعدامات منذ 2015 ومنظمة حقوقية رصدت 142 حالة

الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

أعلنت منظمة حقوقية أن إيران أعدمت 142 شخصاً، في مايو (أيار) الماضي، في أعلى حصيلة شهرية منذ 2015. وارتفع إجمالي الإعدامات منذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2023، إلى 307 حالات، مما يشكل ارتفاعاً بنسبة 76 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضي. وحذّرت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرُّها في أوسلو، من تصاعد عمليات الإعدام، مطالِبة المجتمع الدولي تجاه ما وصفته بـ«آلة القتل للجمهورية الإسلامية»، بردّ فعل قوي وخطوات عقابية عملية.وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم، في بيان: «من أجل بث الخوف في نفوس السكان والشباب المحتجّين، كثّفت السلطات من عمليات إعدام السجناء». وأضاف: «إذا لم يُظهر المجتمع الدولي رد فعل أقوى على الموجة الحالية من الإعدامات، فسوف يسقط مئاتٌ آخرون ضحايا لآلة القتل الخاصة بهم، في الأشهر المقبلة». وأكد تقرير المنظمة أن 180 شخصاً، بما يعادل 59 في المائة من مجموع الإعدامات، واجهوا تُهماً بالاتجار في المخدرات. وفي الشهر الماضي، أعدمت السلطات 142 شخصاً، في أعلى معدل شهري للإعدامات منذ عام 2015، لافتاً إلى أن 78 شخصاً أُعدموا بتُهم تتعلق بالاتجار في المخدرات، وهو ما يعادل 55 في المائة من إعدامات الشهر الماضي. وكانت محافظة بلوشستان، المُحاذية لباكستان وأفغانستان، أكثر المناطق الإيرانية تسجيلاً لحالات الإعدام، بواقع 30 حالة، ما يعادل 21 في المائة. تأتي الإحصائية الجديدة بعد شهر من تنديد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، بـ«العدد المرتفع بشكل مخيف» لعمليات الإعدام، هذا العام، في إيران، والذي يصل معدله إلى أكثر من 10 إعدامات أسبوعياً، في سجلٍّ وصفته الأمم المتحدة بـ«المروِّع»، ودعتها إلى التوقف. وتحذر منظمات حقوقية من تسجيل رقم قياسي قد يكون الأعلى منذ عقدين، إذا ما واصلت الوتيرة الحالية. وسجلت إيران أعلى حصلية إعدام على مدى 20 عاماً، عندما نفّذت نحو ألف حالة إعدام في 2015، وهو العام نفسه التي توصلت فيه لاتفاق مع القوى الكبرى بشأن الاتفاق النووي.

مباحثات إماراتية - إيرانية في مسارات التعاون لتحقيق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار

«أبوظبي» أكدت التزامها بالحوار السلمي والتزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها

أبوظبي/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

أجرى خليفة شاهين المرر وزير دولة في الإمارات ومبعوث وزير الخارجية، زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية «طهران»، التقى خلالها بكل من حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، وعلي باقري كني، مساعد الوزير للشؤون السياسية، ومهدي صفري، مساعد الوزير للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية. وبحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات «وام»، جرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز مسارات التعاون بما يحقق المصالح المشتركة ودعم الاستقرار والازدهار في المنطقة. وذكرت «وام» أنه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. فيما نقلت وزارة الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله إن سياسة الجوار للحكومة الإيرانية في تنمية العلاقات مع الجيران، منوهاً إلى أن الإمارات شريك تجاري موثوق به، ولافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين تجري تنميتها على المستويين العام والخاص.

الحوار السلمي

من جهة أخرى، أكدت الإمارات أنها تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية باعتبارهما وسيلتين لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين، وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر الأربعاء: «نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة». وأكد بيان وزارة الخارجية أن دولة الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكلٍ مسؤول، وفقاً للقانون الدولي. وبحسب معلومات سابقة تتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين، وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر والخليج.

التوصيفات الخاطئة

في المقابل، أعلنت الإمارات رفضها التوصيفات الخاطئة لمحادثاتها مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأمن البحري التي وردت مؤخراً، بحسب ما ذكره بيان «الخارجية»، والتي صدرت في صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، أن الإمارات كانت محبطة من عدم رد الولايات المتحدة على احتجاز ناقلات النفط مؤخراً.

 

دعماً لها في مواجهة روسيا... أوروبا تجتمع في مولدوفا

كيشيناو/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

يجتمع نحو 50 من القادة الأوروبيين اليوم (الخميس)، في مولدوفا الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها، لتوجيه رسالة قوية إلى موسكو بأن كيشيناو ليست وحدها. ويبدأ وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلداً، اعتباراً من الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على بعد نحو 35 كيلومتراً عن العاصمة كيشيناو. ولم يعلَن ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون بين القادة الحاضرين، لكنه قد يشارك في هذا الاجتماع الثاني لـ«الأسرة الأوروبية» بعدما زار الكثير من الدول في الأسابيع الأخيرة إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والسعودية، حيث حضر قمة جامعة الدول العربية، واليابان حيث حضر قمة مجموعة السبع. في المقابل، سيتغيّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أعيد انتخابه الأسبوع الماضي عن الاجتماع، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر (تشرين الأول)، ستلتقط «صورة عائلية» جماعية للمشاركين. وستؤكّد هذه الصورة في هذه البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد، عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلداً مدعواً بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة) وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وآيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.

رغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

بالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً، بقوة، عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة. وقالت الرئيسة مايا ساندو الأربعاء إن «وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدوفا ليست وحدها»، مشددة على أن «مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي». وقد تلقت رسالة تشجيع من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أشادت بـ«التقدم الهائل»، الذي حققته البلاد في إصلاحاتها. كما يشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئياً. ورغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو (حزيران) 2022، فإن الطريق ما زال طويلاً. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و«ابتكار صيغ عدة» لتلبية هذه التطلعات. ويتوقع أيضاً أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا الخميس في الوقت الذي يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.

خفض التوترات

وستكون قمة «المجموعة السياسية الأوروبية» مناسبة لبعض المناقشات الثنائية أو بحضور محدود بين القادة. وقد تساهم في خفض التوتر في شمال كوسوفو، حيث اندلعت أعمال عنف نهاية الأسبوع الماضي بين الشرطة ومتظاهرين صرب. وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في لقاء رئيس كوسوفو والرئيس الصربي الخميس مع المستشار الألماني أولاف شولتس. ودان الأربعاء «مسؤولية» سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن إصابة 30 جندياً من قوات الناتو. وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في أبريل (نيسان) في هذه المناطق تحدياً لبريشتينا، وأسفرت عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 في المائة، أشعل تنصيبهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة. من جانب آخر، يفترض أن يجتمع رئيس الوزراء الأرمني والرئيس الأذربيجاني، برعاية إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وتتواجه يريفان وباكو منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الأذربيجانية التي تسكنها غالبية من الأرمن. وتكثفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان ويبدو أنها أحرزت تقدماً في الأسابيع الأخيرة، بدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف التقيا في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ. إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إثر وصوله إلى مولدوفا خلال إن بلاده مستعدة لتكون جزءاً من حلف شمال الأطلسي وإن كييف تنتظر التكتل الدفاعي ليكون مستعداً لضمها. كما كرر رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال زيلينسكي وبجواره مايا ساندو رئيسة مولدوفا: «ندعم مولدوفا وشعبها في تكاملهم مع الاتحاد الأوروبي. لقد ساندتم شعبنا ولاجئينا الذين فروا في أول أيام الحرب ولن ننسى ذلك أبداً». وأضاف: «مستقبلنا في الاتحاد الأوروبي. أوكرانيا مستعدة أيضاً للانضمام لحلف شمال الأطلسي».

 

الدفاع الروسية: إحباط محاولة أوكرانية جديدة لتنفيذ هجوم إرهابي ضد مدنيين في بيلغورود

وطنية»/الخميس 01 حزيران 2023

أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأمن صباح اليوم ، محاولة جديدة من قبل نظام كييف لتنفيذ عمل إرهابي ضد المدنيين في مدينة شيبيكينو في بيلغورود. وقالت  في بيان لها، نقلته "روسيا اليوم" :"إنه في حوالي الساعة الثالثة فجرا بتوقيت موسكو، وبعد قصف مكثف لأهداف مدنية في مقاطعة بيلغورود، حاولت فصائل إرهابية أوكرانية، يصل عديدها إلى سريتي مشاة آليتين معززة بالدبابات، التوغل في أراضي روسيا في منطقة بلدة نوفايا تافولجانكا ومعبر شيبيكينو الدولي للسيارات". وذكر البيان أن "القوات الروسية صدت 3 هجمات للوحدات الإرهابية الأوكرانية، ووجه طيران المنطقة العسكرية الغربية 11 ضربة للعدو، فيما نفذت القوات الصاروخية والمدفعية 77 مهمة نارية، كما نفذت قاذفات لهب ثقيلة ضربتين".

 

بوتين: لا يساورني شك بشأن انتصارنا في العملية العسكرية الخاصة

وطنية »/الخميس 01 حزيران 2023

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته المطلقة في انتصار روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. جاء ذلك خلال اجتماع بالفيديو للرئيس الروسي مع الأسر متعددة الأطفال، حيث تطرق أحد المتحدثين في الاجتماع إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قائلا: "أنا واثق من أن النصر سيكون دائما حليفنا، وستكون بلادنا في نهاية المطاف ضامنا للسلام والأمن". فأجاب بوتين: "سيكون الأمر كما قلت. نحن بلا شك ندافع عن أرضنا وقيمنا. ولا أشك في أن النصر سيكون حليفنا"، وفق ما نقلت وكالة "توفوستي".

 

 وزير الخارجية السويدي: ستوكهولم تستوف كل الشروط ويجب أن تصادق أنقرة وبودابست على انضمامها إلى الناتو

وطنية»/الخميس 01 حزيران 2023

نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم اليوم إن بلاده أوفت بكل شروط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما دون تأخير. وقال في بداية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو في أوسلو :"وفت السويد بكل الالتزامات التي تعهدنا بها في قمة مدريد العام الماضي، بما فيها التشريع الجديد حول الإرهاب. حان الوقت لتبدأ تركيا والمجر التصديق على عضوية السويد في الناتو".

 

ستولتنبرغ يزور أنقرة في "المستقبل القريب" لدفع طلب السويد الانضمام إلى الناتو

وطنية»/الخميس 01 حزيران 2023

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم، أنه سيزور أنقرة "في المستقبل القريب" لدفع طلب السويد الانضمام إلى الناتو، بعد إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كما نقلت وكالة "فرانس برس".وقال في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في أوسلو :"أنا واثق من أن السويد ستكون عضوا، ونحن نعمل من أجل أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن".

 

أنطونوف: واشنطن لا تبالي بجرائم الأوكرانيين ولا قيمة لتصريحات البيت الأبيض

وطنية»/الخميس 01 حزيران 2023

نقلت وكالة "نوفوستي" عن سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف أن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا مباشرة بعد هجوم المسيّرات الجوية على موسكو تثبت عدم المبالاة في جرائم أتباع بانديرا. أضاف معلقا على المساعدات الجديدة: "وتأتي هذه الحزمة الجديدة بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنها الأوكرانيون على مدينة موسكو وضواحيها. بدلا من محاسبة نظام زيلينسكي، تُظهر واشنطن عدم اكتراث في جرائم أتباع بانديرا في أوكرانيا". وأعرب عن اعتقاده بأن "حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا البالغة 300 مليون دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة يوم الأربعاء، تعتبر دعما جيدا للنظام الفاسد في كييف". وانتقد السفير الروسي تصريحات ممثلي البيت الأبيض العلنية بأن الولايات المتحدة لا تدعم الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، منوها بأنه لا قيمة لها. وقال : " التصريحات العلنية الصادرة عن البيت الأبيض والتي تزعم أن واشنطن لا تدعم الهجمات الأوكرانية على قلب روسيا – موسكو، عديمة القيمة".  وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين : "إن الولايات المتحدة تريد تجنب حرب عالمية ثالثة، وبالتالي تعارض الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية".

 

روسيا تعلن صدّ محاولة «غزو» أوكرانية بالدبابات لأراضيها في تطور نوعي خطير منذ بداية الحرب

موسكو/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

في تطور نوعي خطير منذ بداية الحرب، أحبطت القوات الروسية هجوماً «إرهابياً» أوكرانياً في مقاطعة بيلغورود، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الخميس)، إن الجيش الروسي استخدم الطيران والمدفعية؛ لصد محاولة «الغزو» الأوكرانية التي شارك فيها عشرات الجنود الأوكرانيين، والدبابات الأوكرانية. وأضافت: «بعد قصف مكثف لمنشآت مدنية في منطقة بيلغورود، حاولت مجموعات إرهابية أوكرانية، تعدّ سريتين من المشاة معززتين بدبابات، غزو الأراضي الروسية». وندد الكرملين، اليوم، بما وصفه بصمت المجتمع الدولي بعدما تعرّضت منطقة بيلغورود إلى هجوم حمّلت موسكو مسؤوليته لكييف. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصورة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها... لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف». وعادت منطقة بيلغورود إلى الواجهة بعدما شهدت، الأسبوع الماضي، توغلاً مسلحاً من أوكرانيا أثار تساؤلات حول الوضع العسكري للمنطقة في الدوائر الأمنية الروسية. واستُهدفت المنطقة، اليوم، «بقصف متواصل»، أسفر عن إصابة 8 أشخاص بجروح، على ما أفاد الحاكم المحلي، فياتشيسلاف غلادكوف.

 

ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف  وخمسة جرحى في قصف أوكراني على بلدة حدودية

كييف/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، في هجوم جوي استهدف العاصمة كييف فجر اليوم (الخميس). وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تطبيق «تلغرام»: «قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في منطقة ديسنيانسكي». وأضافت أنّ اثنين من القتلى الثلاثة «هما طفلان يتراوح عمرهما بين 5 و6 سنوات و12 و13 عاماً». من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، عبر التطبيق نفسه: «وفقاً للتقارير الأولية لفرق الإنقاذ، تم العثور على ثلاثة قتلى، بينهم طفلان، وأربعة جرحى». واستُهدفت كييف هذا الأسبوع بالعديد من الصواريخ الروسية. إلى ذلك، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الروسية، اليوم، إن خمسة أشخاص أصيبوا في قصف خلال الليل على بلدة شيبيكينو، ما أسفر أيضاً عن تدمير بنايات عدة. وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أن شخصين نقلا إلى المستشفى نتيجة ضربة صاروخية أوكرانية على البلدة. وقال: «نتلقى أيضاً مكالمات تبلغ عن أضرار لحقت بمنازل وبنايات سكنية كما اخترقت القذائف الجدران في بعض الحالات».

 

أميركا مستعدة لاستئناف وساطتها في السودان عندما يكون الطرفان «جدّيين»

الخرطوم: «الشرق الأوسط»/01 حزيران/2023

أكدت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان، شرط أن يكونوا «جديين» في مسألة الهدنة، بعد تعليق الجيش السوداني لمشاركته في محادثات جدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، خلال زيارة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أوسلو، إن الولايات المتحدة والسعودية «مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع (...) عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار». وقصف الجيش قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم، أمس (الأربعاء)، بعد انسحابه من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى السودان المهدد بمجاعة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن هناك «انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين» في النزاع. وأضاف أن «هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّلاً لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني».

 

بلينكن: واشنطن تفكّر بإجراءات ضد قادة السودان وحض صربيا وكوسوفو على «خفض التصعيد فوراً»

أوسلو/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، من أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات بحق قائدي الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بعد انهيار هدنة رعتها الولايات المتحدة. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال بلينكن للصحافيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الوضع في السودان هش جداً، وإن طرفي الصراع انتهكا التزامات وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الولايات المتحدة «تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ». وفي ما خص التطورات في كوسوفو، حض بلينكن قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر، محذراً من أنهم يهددون الآمال بالانضمام إلى أوروبا. وقال بلينكن: «ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر».

 

إسرائيل: إيران تهدد الهيكل الأمني العالمي والإقليمي

 سبوتنيك عربي/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن “هناك خطر تشكله إيران على الاستقرار الإقليمي”. وقال هرتسوغ خلال لقائه بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف في باكو، إن “زيارة أذربيجان حلم تحقق له ولأمته”، مشيرا أنه “تحدث بعمق مع الرئيس الأذربيجاني عن الهيكل الأمني العالمي والإقليمي برمته المهدد من قبل إيران”.

 

النيابة لنتنياهو: اعتزل السياسة وخذ حكماً مخففاً

3 ملفات تطارد رئيس الحكومة الإسرائيلية... ولبيد سيظهر شاهداً في المحكمة طيلة ثلاثة أيام

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/الخميس 01 حزيران 2023

كشفت مصادر عليمة في الجهاز القضائي الإسرائيلي أن النيابة العامة قررت تعليق المفاوضات مع محامي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول إبرام صفقة تنهي محاكمته بتهم الفساد وتخرجه بقرار حكم مخفف يعفيه من عقوبة السجن. وقالت المصادر إن «النيابة تصر على أن يعترف نتنياهو بالتهم الموجهة إليه ويعتزل الحياة السياسية كشرط للتوصل إلى صفقة». وبناء على ذلك، تم استئناف المحاكمة بالوتيرة العالية، ثلاثة أيام في الأسبوع. وسيمثل رئيس المعارضة يائير لبيد، بعد عشرة أيام أمام المحكمة بوصفه شاهد إثبات على التهم الموجهة إلى نتنياهو بالاحتيال وتلقي الرشى وخيانة الأمانة. وكانت المفاوضات بين النيابة ومحامي نتنياهو بدأت قبل شهر، بناء على اقتراح من القضاة. وقالت تلك المصادر إن الدافع وراء هذا الاقتراح هو أن المحكمة تستغرق وقتاً طويلاً، ويمكن أن يمتد إلى خمس سنوات وأكثر، وستترك أثرها على الحياة السياسية بشكل سلبي، حيث إن رئيس الوزراء منشغل فيها ويسخّر كل جهوده لأجلها ويهمل قضايا جوهرية تتعلق بالتحديات الاستراتيجية والأمنية وحتى الاقتصادية. ومن المفضل إغلاق هذا الملف والتقدم في الحياة السياسية. وهم يرون أن الاستمرار في المحاكمة يجعل نتنياهو وحلفاءه في اليمين مصممين أكثر على إحداث الانقلاب في منظومة الحكم وإضعاف القضاء، وسيؤدي بالمقابل إلى تشديد الاحتجاج الجماهيري ضده، وهذا سيشعل فتيل الحرب الأهلية.

لكن المستشارة القضائية للحكومة جاليا بهراف ميار، التي تترأس مؤسسة النيابة ووافقت على إجراء تجربة للتفاوض، أعلنت أنها لا ترى نوايا جدية لدى محامي نتنياهو للتوصل إلى صفقة ملائمة. وقالت: «إنهم يريدون تبرئة نتنياهو وإبقائه رئيس حكومة من دون أن يدفع ثمن أخطائه حتى يقولوا لاحقاً إن المسؤولين في جهاز إنفاذ القانون، أي الشرطة والنيابة، نسجوا لائحة اتهام ضد نتنياهو بغرض الانتقام السياسي. وهذا غير مقبول». واشترطت أن «يعترف نتنياهو بالتهم الموجهة إليه، ولو جزئياً، ويقبل اعتزال السياسة. وفقط عندها توافق على إصدار حكم لا يتضمن عقوبة السجن عليه». وكانت النيابة قد تعرضت لضغوط شديدة حتى من قوى في المعارضة، رأت أن المصلحة الوطنية تقتضي إنهاء ملف نتنياهو، لأجل كف شره عن الحياة السياسية. وتقول هذه القوى إن استطلاعات الرأي تشير إلى انقسام حاد في المجتمع بسبب هذا الملف، وتشير إلى أن 43 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون المساعي للتوصل إلى صفقة ادعاء مع نتنياهو تحميه من السجن مقابل إقصائه عن المشهد السياسي، فيما عارض 37 في المائة هذه الإمكانية وأصروا على بقائه في الحكم.ونسب إلى رئيس حزب «المعسكر الرسمي» المعارض بيني غانتس، هو أحد الذين أعربوا عن تأييدهم لصفقة، قوله في أحاديث داخلية إن «نتنياهو لا يكترث لشيء سوى محاكمته. وإذا استمرت المحاكمة وبقي في الحكم فسيحرق الأخضر واليابس حتى يمنع صدور حكم بحبسه. ولذلك يجب على كل من يريد إنقاذ إسرائيل أن يجد صيغة لصفقة معقولة ترضي الطرفين». وحسب أحد المصادر، فإن غانتس انتقد التصلب في موقف المستشارة القضائية.

3 ملفات

يذكر أن نتنياهو يحاكم في ثلاثة ملفات. وخلال محاكمته، ظهرت عدة ثغرات في عمل النيابة. وأخفق عدد من شهود الإثبات في جلب أدلة تدينه. وتم الإعلان عن أحد شهود الدولة معادياً، لأنه عندما ظهر أمام المحكمة فاجأ النيابة وأجرى تغييرات في إفادته. ولكن النيابة، رغم ذلك، تعتقد بأن أدلتها راسخة وأن المحكمة ستدينه بعدة بنود اتهام وتفرض عليه حتماً حكماً بالسجن. وهي تبني كثيراً على شهادة لبيد، لأنه عندما كان وزيراً للمالية تعرض لضغوط كي يوافق على تعديل قانون الإعفاء من الضرائب للمواطنين العائدين. فالقانون اليوم يتيح لمواطن إسرائيلي هاجر للخارج أن يعود إلى البلاد ويسترد جنسيته وتمنحه لقاء ذلك إعفاء من الضرائب عن أرباحه خلال آخر عشر سنوات. وقد أراد نتنياهو تعديل هذا القانون بحيث يمدد فترة الإعفاء الى 20 سنة. وتبين للنيابة أن نتنياهو سعى إلى هذا التعديل خدمة لصديقه رجل الأعمال أرنون ميلتشين، الذي كان سيجني أرباحاً طائلة منه. وميلتشين، هو الثري الذي كان يقدم لنتنياهو وزوجته هدايا ثمينة بشكل غير قانوني. وسيشهد لبيد على أن مثل هذا التعديل يجب أن يحظى بموافقة وزير المالية. وأنه عندما كان في هذا المنصب توجه إليه نتنياهو شخصياً وكذلك بواسطة أحد مساعديه، طالباً موافقته. لكن لبيد، الذي تربطه هو أيضاً صداقة مع ميلتشين، درس الطلب مع عدد من رجال القانون ثم أعلن رفضه المطلق تعديل القانون. وستطلب منه النيابة أن يوضح لماذا رفض، حتى تظهر نتنياهو شخصية أخرى ذات أخلاقيات مختلفة في العمل السياسي ولا تتردد في رفض عروض تحوم حولها شبهات الفساد.

 

عيون العالم شاخصة على زفاف ولي العهد الأردني.. والضيوف من 70 دولة

وكالات/01 حزيران/2023

يحضر ضيوف من 70 دولة اليوم حفل زفاف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وسط معزوفات تطلقها فرقة القوات المسلحة وموسيقاتها، وفقاً لـ"وكالة الأنباء الألمانية". ونقلت قناة "المملكة" الأردنية، عن مدير الدائرة الإعلامية في أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة قوله إن الاستعدادات كاملة لاستقبال ضيوف الأردن، وتوفير كل ما يلزم لذلك سواء بالطرق والزينة والورود، وتزيين عمان بشكل كامل، موضحاً أن الضيوف سيحضرون من 70 دولة وأكثر. ويبدأ حفل الزفاف، اليوم، بوصول العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله إلى قصر زهران وسط عمّان. ويصل ولي العهد، بعد ذلك، إلى قصر زهران، لينضم إلى ضيوفه في القصر، لتصل بعد ذلك الآنسة رجوة خالد السيف إلى القصر ذاته، للإعلان عن عقد القران. وسيعقد القران إمام الحضرة الهاشمية فضيلة الشيخ أحمد الخلايلة، بحضور الشهود على العقد وأفراد من العائلة الهاشمية وعائلة الآنسة رجوة.

ويُعرف قصر زهران الذي بُني في منتصف خمسينيات القرن الماضي باحتضانه لحفلات زفاف ملكية سابقة، كان منها عقد قران الملك عبد الله الثاني والملك الحسين بن طلال. ويحضر المناسبة في قصر زهران، عدد من الضيوف من الدول العربية والأجنبية، وبعد انتهاء مراسم عقد القران سيخرج الموكب الأحمر الذي ينتظره الأردنيون. وسيخرج العروسان في الموكب باتجاه قصر الحسينية، حيث سيكون هناك احتفال رسمي، ويتضمن طريق الموكب عدداً من المحطات التي سيوجد بها الأردنيون الراغبون في المشاركة. وارتبط «الموكب الأحمر» بالمناسبات الوطنية والاحتفالات الرسمية الأردنية، حيث سيكون حاضراً في حفل زفاف ولي العهد. وسيجوب الموكب عدداً من شوارع العاصمة عمّان، انطلاقاً من قصر زهران العامر إلى قصر الحسينية، حيث سيتسنى لآلاف الأردنيين والمقيمين المشاركة في الاحتفال ضمن مسار الموكب.

وبدأ ظهور الموكب الأحمر منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبح من حينها علامة فارقة بالمناسبات الوطنية الأردنية. وأعلنت مديرية الأمن العام عن 7 مواقع احتفالات خلال مسير الموكب الملكي الأحمر احتفالاً بزفاف ولي العهد. وحددت الخطة المرورية أماكن وساحات تم تجهيزها بالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى، لاصطفاف مركبات الراغبين في متابعة الموكب الملكي، والمشاركة بالاحتفالات الوطنية التي ستشارك بها عشرات الفرق الشعبية والفعاليات المجتمعية، وحافلات نقل مجانية لنقل الراغبين في الوصول إلى طريق الموكب. والموكب الأحمر مؤلف من 14 سيارة حمراء ترافقها الدراجات النارية، ويشكّل بمساره في الشوارع الحيوية تقليداً ملكياً منذ تأسيس المملكة. وقد رافق زفاف الأب والجد من قبل. سيجوب موكب الزفاف شوارع العاصمة الرئيسية، انطلاقاً من قصر زهران وصولاً إلى قصر الحسينية غرب العاصمة، فيما حددت الجهات الرسمية سبعة مواقع رئيسية للاحتفال على طول خط سير الموكب. وقالت قناة المملكة الأردنية إن الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، وصل إلى عمان لحضور الزفاف. كما وصلت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن. ومن بين الرؤساء والملوك والقيادات التي توافدت على الأردن لحضور الحدث، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وزوجته، وسلطان بروناي حسن البلقية، والملك ويليام إسكندر ملك هولندا، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني.

 

سوريا: إيران تدرب وتسلح مقاتلين لمهاجمة القوات الأميركية

المدن/01 حزيران/2023

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إيران تُسلّح وتدرب مقاتلين من أجل شنّ هجمات جديدة على القوات الأميركية المتواجدة في شمال شرق سوريا، وذلك بالاتفاق مع روسيا.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن ضباط استخبارات أميركيين ووثائق استخباراتية سرّية أن إيران بدأت بتسليح مقاتلين في سوريا للبدء بمرحلة جديدة من الهجمات ضد القوات الأميركية، مشيرةً إلى أنها جزء من استراتيجية أوسع لإخراجها من سوريا. وبحسب الوثائق، فإن هناك جهوداً جديدة من قبل طهران وموسكو لإخراج القوات الأميركية من سوريا، تتضمن إثارة ما يسمى ب"المقاومة الشعبية" ضد الولايات المتحدة. وتحدثت الصحيفة عن لقاءات بين مسؤولين من روسيا وإيران في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث اتفق الجانبان على إنشاء "مركز تنسيق لقيادة الحملة ضد القوات الأميركية". وجاء في وثائق سرّية أخرى حصلت عليها الصحيفة أن إيران وحلفاءها "يقومون بإنشاء وتدريب قوات لاستخدام قنابل أكثر شدة مصممة خصيصاً لتدمير المعدات العسكرية الأميركية". وكانت جولة من القصف المتبادل قد حصلت بين الميلشيات الإيرانية والقوات الأميركية في آذار/مارس، عقب هجوم على قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محيط حقل الرميلان في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، والذي أدّى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر و5 جنود أميركيين. وقال مسؤولون في جهاز المخابرات الأميركي إن الهجوم كان واحداً من أربع محاولات شنّها مقاتلون مدعومون من قبل إيران ضد القوات الأميركية منذ آب/أغسطس، انطلاقاً من الأراضي العراقية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وعقب الهجوم، سحبت وزارة الدفاع الأميركية حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" إلى منطقة أقرب من السواحل السورية، ومددت مهمتها في البحر المتوسط كإجراء احترازي، بعد أن كثّفت الجماعات المرتبطة ب"الحرس الثوري" الإيراني هجماتها ضد القوات الأميركية في سوريا. في غضون ذلك، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي عاموس يادلين إن إيران فشلت في إنجاز مشروع القائد السابق ل"فيلق القدس" قاسم سليماني في سوريا. وأضاف يادلين في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية أن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، أفشلت مشروع سليماني باستنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري، ولم تحقق سوى 10 في المئة مما خطط له هناك، كما " أحبطت إلى حد كبير مساعي إيران للتموضع" في سوريا. وكانت طائرة مسيّرة أميركية قد اغتالت سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020، باستهداف موكبه قرب مطار بغداد الدولي. وتشنّ إسرائيل هجمات جوية منذ 2013، لمنع التموضع الإيراني في سوريا ضمن ما تطلق عليه "المعركة بين الحروب"، ونفّذت منذ مطلع 2023، 17 هجوماً، آخرها ليل الأحد/ الاثنين، حيث استهدفت مواقع في غرب بلدة حفير الفوقا شمال شرق العاصمة دمشق، وكذلك في منطقة الهامة شمال غربها، تابعة لحزب الله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل حان الوقت ليقتنع الحزب بسياسة دفاعيّة وطنيّة؟

د. وليد صافي/أساس ميديا/الجمعة 02 حزيران 2023

نشأة حزب الله في بداية ثمانينيات القرن الماضي وتسلُّمه راية المقاومة بدعم مباشر من الجمهورية الإسلامية في إيران، أحدثا دون أدنى شكّ تغييراً في المشهد السياسي العامّ وفي الواقع الميداني في جنوب لبنان وفي قواعد اللعبة التي ارتبطت آنذاك بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 1982 وتحدّياته.

وبالطبع، لم يبدأ تاريخ المقاومة في الجنوب مع حزب الله، بل كان ثمرة نضال وطني لعقود أسّس لثقافة مقاومة الاحتلال. لكنّ التحوّلات الكبرى التي جرت، ولا سيّما بعد التحرير في عام 2000، وحرب تموز عام 2006، وقيام حزب الله بدور إقليمي في سوريا واليمن وغيرهما من البلاد، مع استمرار دوره في مواجهة إسرائيل وانخراطه المتنامي في النظام السياسي اللبناني على قاعدة "الأمر لي"، أخذت تثير لدى غالبية اللبنانيين والنخب السياسية والاقتصادية المخاوف والأسئلة المتعدّدة. تتعلّق هذه المخاوف بتداعيات دور المقاومة الذي يتجاوز المصالح اللبنانية وتأثيره على كيان الدولة التي أصبحت بفعل مصادرة قرارها في السلم والحرب، دولة منقوصة السيادة، إذ اهتزّ العديد من أركانها، وتُواجه تصنيفها "دولة فاشلة" في ظلّ عجز النظام السياسي عن مواجهة تداعيات الأزمة الماليّة وإقرار خطط الإصلاح وتعطُّل آليّات احترام الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدَّمها انتخاب رئيس الجمهورية. وبالتأكيد فإنّ الامتنان الكبير على الصعيد الوطني للتضحيات الكبيرة للمقاومة الإسلامية وشهدائها الذين سقطوا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والإجماع الذي تحقّق في اعتبار إسرائيل عدوّاً للبنان وشعبه، لم يمنعا من طرح إشكاليات وأسئلة متعدّدة، وأهمّها: هل تستطيع الدولة أن تقوم إذا ما بقيت سياستها الدفاعية وقرار السلم والحرب في يد حزب الله؟ وهل تستطيع دولة منقوصة السيادة أن تقوم بأيّ إصلاحات؟ وهل لبنان قادر على تحمّل أعباء مواجهة يقرّرها موقع المقاومة ودورها في "محور الممانعة"؟ والسؤال الأهمّ: كيف تتعامل المقاومة بوصفها جزءاً من "وحدة الجبهات" كما يريدها الراعي الإيراني إذا تعارضت مصالح لبنان الوطنية مع متطلّبات ومستلزمات هذه الوحدة؟ وهل حان الوقت لاستراتيجية دفاعية وطنية؟ أم السياق الذي تذهب إليه المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على خلفيّة الملف النووي يحول دون التفكير بهذا الخيار؟

لا شكّ في أنّ الحزب قد أرسى نوعاً من التوازن مع العدوّ الإسرائيلي، ولم يعد دخول الجنوب اللبناني نزهة، بل أصبح مكلفاً والاطمئنان الذي ينعم به الجنوبيون يجب الحفاظ عليه والتعامل معه بمسؤولية عالية

منطق الدولة أم منطق المقاومة؟

بالطبع الإجابة على الأسئلة أعلاه تخضع لقراءتين مختلفتين، لا بل متناقضتين، كما تخضع لمعيار أساسي يحكم النقاش لدى الأطراف ويتعلّق بأمر مفصلي: لمن يجب أن تكون الأولوية، لمنطق الدولة أم لمنطق المقاومة؟ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية تخلّت المقاومة عن سلاحها وساد منطق الدولة. في لبنان، السياق مختلف جذريّاً، لذلك نتساءل: هل من إرادة سياسية للبحث في مقاربة عملية تجعل استمرار المقاومة بدورها يتحدّد في إطار المصالح الوطنية ويخضع لمنطق الدولة وسياستها الدفاعية؟ وإذا استمرّ حال التعارض بين منطق الدولة ومنطق المقاومة، فأيّ منطق يجب أن يسود؟ وأيّ كلفة إذا طار منطق الدولة وطارت معه مصالح الدولة العليا؟ وأيّ كلفة سيتحمّلها لبنان إذا ساد منطق "وحدة الجبهات"؟

يفترض مناقشة هذه الأسئلة بهدوء وبعيداً من الأحكام المسبقة والعصبيّات والمصالح الفئوية والضيّقة. وفي البداية يجب الاعتراف أنّ انقساماً وطنياً يكاد يكون عمودياً في التعامل والإجابة على هذه الأسئلة، وينطلق هذا الانقسام من قراءتين لم تتمكّنا من بناء تصوُّر مشترك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تطال لبنان، وتحديد موقعه في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وفي المخاطر التي تتهدّد حلّ الدولتين جرّاء السياسات اليمينية المتطرّفة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ولحكومة نتانياهو الحالية. ليس هذا الانقسام جديداً، بل كان سائداً في الجمهورية الأولى ودفع لبنان ثمنه غالياً، إذ وجد جذوره في تلك المرحلة في الالتباس الذي تضمّنه الميثاق الوطني غير المكتوب باعتبار لبنان "ذا وجه عربي" وفي معادلة "لا للشرق ولا للغرب"، وبالتالي تحوّل هذا الالتباس خلافاً وطنياً على هويّة لبنان وموقعه في القضايا العربية، وفي مقدَّمها القضية الفلسطينية. كان من المفترض إزالة هذا الالتباس مع اتفاق الطائف الذي حسم هويّة لبنان العربية وأكّد أنّ "لبنان عربي الهويّة والانتماء"، وحسم نهائية الكيان اللبناني بالتأكيد أنّ "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه". لكن للأسف، يبدو أنّ هذين المبدأين الدستوريَّين بقيا في الحدود النظرية، ولم يتكرّسا في الفكر السياسي اللبناني، ولا في الممارسة السياسية لبعض الأطراف في مرحلة ما بعد الطائف، ولا أخذا مكانهما في السياسة التربوية لتكريسهما في ثقافة "المواطنين وتطلّعاتهم في السياسة والاجتماع". وبالنتيجة صارت مرجعية السياسة الخارجية في السنوات الأخيرة مؤسّسة على الخصومة مع عدد من البلدان الخليجية، ووقعت السياسة الدفاعية أسيرة مصادرة قرار السلم والحرب.

السيادة ركن أساسيّ من أركان الدولة

تنطلق القراءة التي تتمسّك باستعادة الدولة لقرار السلم والحرب ورسم سياسة دفاعية وطنية تتيح للجيش اللبناني بناء استراتيجية دفاعية تستفيد من خبرات المقاومة وتتعامل بجدّية مع المخاطر التي تشكّلها إسرائيل، من أحد أركان الدولة التي تحدّد وجودها ومكانتها، وهو ممارسة سيادتها من خلال وظائفها السيادية، ومنها الدفاع الوطني والأمن، التي لا يجوز أن يكون أيّ طرف داخلي أو خارجي شريكاً للدولة فيها، وإلّا اعتُبرت دولة منقوصة السيادة كما هو وضع الدولة اللبنانية حالياً. وتنطلق هذه القراءة أيضاً من الموقف الرسمي للدولة اللبنانية الذي تبنّى مقرّرات قمّة الجامعة العربية في بيروت في آذار 2002، التي تضمّنت إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لحدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن اتفاقية الطائف التي نصّت على استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً وتنفيذ القرار 425 والتمسّك باتفاقية الهدنة الموقّعة في 23 آذار 1949م، واتّخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لتحرير كلّ الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على كلّ أراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً….. والمعروف أنّ سلاح حزب الله قد استُثني في بداية التسعينيات من قرار حلّ الميليشيات باعتباره سلاحاً وظيفته تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. جرى التحرير في عام 2000 مع بقاء جزء من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا تحت الاحتلال، الأمر الذي جدّد شرعية استمرار المقاومة، علماً أنّ الحكومة السورية تمتنع حتى اليوم عن تقديم وثيقة إلى الأمم المتحدة تعترف فيها بلبنانيّة مزارع شعبا التي تتعامل معها الأمم المتحدة كمنطقة خاضعة لولاية قوات "أندوف" التي تشكّلت بموجب قرارَيْ مجلس الأمن 242 و338 والمكلّفة مراقبة اتفاق الهدنة بين إسرائيل وسوريا.

قراءة الحزب لدوره ولموقعه في المعادلة الإقليمية وفي خطّ الممانعة ودوره في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تنطلق من قناعة تفترض عدم قدرة الجيش على حماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلية

تجاوزت الحكومات المتعاقبة هذه الإشكالية، وتبنّت معادلة "الشعب والجيش والمقاومة"، بهدف إضفاء الشرعية على سلاح حزب الله واستمراره في دوره في الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي وتطبيق القرار 425 والموافقة على الخط الأزرق. أتاحت هذه المعادلة للمقاومة الاستمرار بعملياتها، إلا أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بقيت تحت الاحتلال ولا نعرف هل كانت موانع التحرير تقنية عسكرية أو لأسباب أخرى، وقُيّدت تحرّكات الجيش لأنّه لم يترافق معها التزامٌ باتفاقية الطائف المتعلّقة ببسط سلطة الدولة حتى الحدود المعترف بها، ذلك أنّ ميزان القوى الذي كان قائماً في مرحلة الوصاية السورية التي فرضت كما صار معروفاً تعديلاً في الخرائط العسكرية اللبنانية لضمّ مزارع شبعا إليها، لم يكن يسمح للدولة اللبنانية بممارسة استقلاليّتها في هذا المجال. وعلى الرغم من دعوات مجلس الأمن المتكرّرة للحكومة اللبنانية عند كلّ تمديد لقوات الطوارىء إلى تعزيز سلطة الدولة وبسط سيطرتها، لم تنتشر وحدات الجيش بالعدد والعتاد المطلوبين إلا بعد صدور القرار 1701 عقب حرب تموز في عام 2006. وما يزال مجلس الأمن يذكّر الحكومة اللبنانية عند كلّ تمديد لقوات الطوارىء بضرورة تعزيز سلطة الدولة والتعاون لتحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية.

بالطبع ميزان القوى الذي حال دون بسط سلطة الدولة بشكل فعّال، كما حال دون رسم سياسة دفاعية مستقلّة في مرحلة الوصاية السورية ما يزال قائماً، وتداعياته على موقع الدولة وممارستها لأدوارها ووظائفها السيادية كبيرة، إذ تحوّلت المقاومة من وسيلة لتحرير الأرض إلى هدف يسمو على مكانة الدولة، وأصبحت جزءاً من مشروع إقليمي له أجندته السياسية والعسكرية، الأمر الذي يطرح معضلة التوفيق بين هذه الأجندة ومصالح لبنان وتطلّعات شعبه.

حزب الله وحساب الكلفة والعوائد

بالطبع، قراءة حزب الله لدوره ولموقعه في المعادلة الإقليمية وفي خطّ الممانعة ودوره في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تنطلق من قناعة تفترض عدم قدرة الجيش على حماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلية، ومن اعتبارات ما فوق الدولة، وما فوق "الأمّة اللبنانية" باعتبار لبنان "مجموعة أمم"، أو "مجموعة شعوب"، ومن اعتبارات عقائدية أيضاً. وهنا لا أتحدّث عن ولاية الفقيه بالمفهوم الديني، إذ إنّ المادّة التاسعة من الدستور اللبناني تتيح وتحمي حرّية المعتقَد المطلقة، ولكن بالمفهوم المتعلّق بالالتزام السياسي الذي تتطلّبه هذه الولاية، وبالتالي يصبح من الصعب تقدير ترتيب وموقع المصالح الوطنية وموقع الدولة اللبنانية ومكانتها في سلّم الترتيب السياسي الذي تضعه هذه الولاية لقضايا المنطقة والصراع عليها. وتنطلق قراءة حزب الله أيضاً من قناعته بتآكل قوّة الردع الإسرائيلية، وربّما اقتراب الكيان الصهيوني من نهايته، الأمر الذي يحتّم بقاء لبنان ضمن وحدة الساحات حتى ساعة الصفر، علماً أنّ الحزب يتابع بدقّة ما يجري في فلسطين، وكيف نأت حركة حماس بنفسها عن الجولة الأخيرة التي جرت بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي وأدّت إلى مقتل عدد من القياديين الميدانيين، ويتابع أيضاً التغييرات التي تجري في الجنوب السوري وربّما تؤسّس لمشهد جديد يعيد التأكيد أنّ مفهوم وحدة الجبهات محصور بغزّة ولبنان فقط، ويقتصر دور النظام السوري على ترداد المقولة الشهيرة: "نردّ على الاعتداءات الإسرائيلية في الوقت والمكان المناسبين". من هنا حزب الله هو الوحيد القادر على أن يعطي التفسير الحقيقي الذي يقف وراء المناورة التي أجراها في عرمتى شمال الليطاني. ففي المنطق العسكري تجري المناورات إمّا لدرء نقاط ضعف في خطوط الدفاع ومعالجتها، أو للتصعيد العسكري وتوجيه رسائل تخدم الردع أو التوازن، أو لتحسين الأداء وتطويره، أو استعداداً لعمل عسكري ما. فهل جرت المناورة منذ أيام على واحدة من هذه الخلفيّات؟ أم على خلفيّة ما يُحكى عن استعداد إسرائيلي لضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل إطلاق المسيَّرات يقع في خانة الإجراءات الدفاعية؟ أم في خانة أخرى نجهلها؟ وهل الجيش الموجود في منطقة الـ 1701 يجري تحذيره في مثل هذه الحالات؟

لا شكّ في أنّ حزب الله قد أرسى نوعاً من التوازن مع العدوّ الإسرائيلي، ولم يعد دخول الجنوب اللبناني نزهة، بل أصبح مكلفاً والاطمئنان الذي ينعم به الجنوبيون يجب الحفاظ عليه والتعامل معه بمسؤولية عالية، علماً أنّ الاستقرار ما يزال هشّاً وأيّ خطأ في قواعد الاشتباك من أيّ فريق قد يؤدّي إلى مواجهة مفتوحة. ويدفع التعامل البراغماتي والمسؤول الذي ظهر في مواقف حزب الله منذ نهاية حرب تموز حتى اليوم إلى الاعتقاد بأنّه أخذ يعطي أهميّة في قراراته لحساب "الكلفة والعوائد"، وهذا تطوّر بالغ الأهمية، ويُظهر موقفه المؤيّد لاتفاق ترسيم الحدود والتغطية السياسية التي أعطاها لهذا الاتفاق أنّه لم يعد قادراً على تحمّل الكلفة السياسية لتعطيل ملفّ اقتصادي بهذا الحجم. ولكن على الرغم من أهمية هذه الخطوات المتقدّمة، يبدو أن لا معطى استراتيجياً يبشّر بإمكانية فصل لبنان عن خيار "وحدة الجبهات"، وبالتالي لم تنضج حتى الآن الظروف السياسية الإقليمية لوضع المقاومة تحت سقف الدولة ورسم سياسة دفاعية مستقلّة مبنيّة على اتفاقية الهدنة وعلى المخاطر التي تتهدّد لبنان.

وتبقى الأسئلة: هل يتحمّل لبنان الانتظار فيما يُعاد تشكيل المشهد السياسي في المنطقة بعد الاتفاق السعودي الإيراني، وتقوم كلّ دولة بمراجعة سياستها الخارجية وفقاً لهذه التطوّرات؟ وهل نتحمّل الاستمرار بلعبة ميزان القوى في انتخابات رئاسة الجمهورية وإطاحة قاعدة التسوية التي يقوم عليها نظام الشراكة في لبنان؟

* أستاذ الدراسات العليا في الجامعة اللبنانية/كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية.

 

المبادرة البطريركيّة: رئيس بغالبيّة مطلقة؟

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 02 حزيران 2023

بدأت المعركة وبدأ معها البحث في سبل تنفيسها وإخراجها على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". في الداخل يرفض كلّ من الفريقين أن يخرج منكسراً. وفي الخارج ضغط لانتخاب رئيس تحت وقع عقوبات جديدة تحدّثنا عنها سابقاً في "أساس" وأعلنتها في الساعات الماضية وزارة الخارجية الأميركية. لمراجعة مقال الكاتبة "الثلاثي المسيحي "يقترب" من مرشّح توافقي.." بتاريخ 30 نيسان 2023.

في المعلومات أنّ الفاتيكان عبّر عن قناعة دولية تتقاطع عندها الدول المعنيّة بلبنان تدعو إلى الذهاب إلى مبادرة لانتخاب رئيس على قاعدة أن لا يكون رئيس تحدٍّ. وتتحدّث باريس عن هذه المقاربة أمام زائريها، ولذلك كان اللقاء الأخير الذي جمع ماكرون والراعي بدايةً لمرحلة رئاسية جديدة في لبنان عنوانها فرنجية-أزعور، لكنّها لن تنتهي بالضرورة بانتخاب أحد منهما.

بالتزامن مع ذلك بدت زيارة قائد الجيش لعين التينة لافتة جدّاً بعنوانها التقنيّ المتّصل بالترقيات العسكرية، وسيتبعها لاحقاً بحث في مجلس الوزراء سيتناول ملء الشغور في المجلس العسكري. وبعد الكلام الأميركي المباشر عن عقوبات، كان الرئيس بري حريصاً على التأكيد في بيان أنّ "أبواب المجلس النيابي لم تكن ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في حال أُعلن ترشيحان جدّيّان للرئاسة على الأقلّ، وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع، ولا سيّما مع رئيس المجلس".

في المعلومات أنّ الفاتيكان عبّر عن قناعة دولية تتقاطع عندها الدول المعنيّة بلبنان تدعو إلى الذهاب إلى مبادرة لانتخاب رئيس على قاعدة أن لا يكون رئيس تحدٍّ

في كواليس عين التينة نقاش حقيقيّ في مسار الاستحقاق، ولا سيّما أنّ برّي، كما يقدّر الجميع حتى خصومه في السياسة، لا يمكن أن يتهوّر بإقفال المجلس بعد إعلان القوى الأخرى مرشّحها. فهو الذي سبق أن قال إنّه ينتظر هذا الإعلان كي لا تتحوّل جلسات الانتخاب إلى جلسات شبيهة بتلك التي مضت. غير أنّ ما يُقلق الثنائي هذه المرّة هو الذهاب إلى جلسة يخسر فيها مرشّحهما سليمان فرنجية. وهو أمر مقدّر ما دام النصف زائداً واحداً لن يكون في متناوله. فبحسب معلومات "أساس" أنّ القوى المعترضة على ترشيح فرنجية هي بصدد إعلان مرشّحها الوزير السابق جهاد أزعور بين اليوم ونهاية الأسبوع، وفي حساباتها أنّ 60 صوتاً مضمونون، وقد ينضم إليهم خمسة نواب من المستقلّين يجري التواصل معهم حالياً. فالنواب المستقلّون الذين لم يحسموا أمرهم كُثر، ومن بينهم نعمت إفرام وجميل عبود ونواب صيدا وجزّين ونواب التغيير، ويمكن أن ينضمّ إلى الستّين نائباً أكثر من خمسة من هؤلاء. وفور إعلان ترشيح أزعور، سيجد الرئيس برّي نفسه مضطرّاً إلى الدعوة إلى جلسة، فهل ينسحب الثنائي من جلسة سينال فيها أزعور أكثر من 65 صوتاً. كلّ الاحتمالات واردة، ولا سيّما أنّ معلومات تحدّثت عن كلام يتردّد في الكواليس بين عين التينة والمعارضة مفاده ما يلي: "اقترحوا 3 أسماء ليتمّ الاتفاق على اسم لأنّ دخول الجلسة باسم جهاد أزعور وحده هو تحدٍّ وكسرٌ للثنائي، وهذا أمر لن يقبلا به". بقيت هذه المبادرة يتيمة من أيّ ردّ من قوى المعارضة لأنّها ليست ناضجة بعد. غير أنّ ما بات ناضجاً حتى الساعة هو المعركة السياسية الطاحنة التي بدأ يتوجّس منها كثيرون على اعتبار أنّ معارك كهذه نهاياتها قد تكون خطيرة.

مبادرة الراعي بعد الفاتيكان

عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من رحلته إلى الفاتيكان وباريس بمبادرة فحواها التحاور مع الجميع، ومن بينهم حزب الله، للخروج من الفراغ.

سمع الراعي في الفاتيكان موقفاً حاسماً غير مرحِّب برئيس يتحدّى الإرادة المسيحية، وموقفاً حاسماً يدعو إلى ضرورة الانفتاح على القوى المسلمة

سمع الراعي في الفاتيكان موقفاً حاسماً غير مرحِّب برئيس يتحدّى الإرادة المسيحية، وموقفاً حاسماً يدعو إلى ضرورة الانفتاح على القوى المسلمة. وسمع في باريس موقفاً مرحّباً بأيّ مرشّح يحظى بالنصف زائداً واحداً على أن يكون عنواناً لتنفيذ الإصلاحات. في مفهوم فرنسا، كان فرنجية واحداً من الذين يمكن أن يقودوا مسار الإصلاحات لأنّه يتمتّع بثقة المكوّن الشيعي، إذ ترى فرنسا أنّ انتخاب رئيس على خصومة مع الثنائي لن يجعل من قدرته على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة مهمّة سهلة في أثناء ولايته الرئاسية. وسينعكس تكرار تجربة العلاقة السيّئة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سلباً على لبنان الذي يحتاج إلى أكبر قدر من التوافق على السياسات الإصلاحية للخروج من أزمته. ولذا دخل الراعي الإليزيه حاملاً اسم جهاد أزعور بعدما حرص التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية على إبلاغه قبل سفره بإجماعهم على أزعور. ولكن من يضمن لأزعور ولاية هادئة لتنفيذ الإصلاحات، ولا سيّما أنّ الثنائي يعتبره مرشّح تحدٍّ. لذلك كان للراعي كلامٌ عن مبادرة سيتوجّه بها إلى القوى السياسية تبدأ من اليوم. وأمام وفد من نقابة المحرّرين، قال البطريرك: "ما داموا لا يستطيعون الاتفاق فيما بينهم في لبنان ولا التحاور، فقد طالبت بمؤتمر دولي تكون بنوده ما يلي: تنفيذ الطائف، تنفيذ قرارات مجلس الأمن، حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، إعلان حياد لبنان". الراعي الذي أدرك أنّنا "أصبحنا مسخرة" أمام دول العالم، قال إنّه لمس ارتياحاً دولياً تجاه اتفاق القوى على اسم للرئاسة، غير أنّه أضاف أنّ التفاهمات يجب أن تتوسّع و"سنتكلّم مع الجميع، كلّ اللبنانيين من دون استثناء، وحتى مع الحزب، فلم نُقصِ يوماً أحداً". فهل تفتح مبادرة الراعي باب الحوار مع الحزب على اسم للرئاسة؟

كلّ شيء وارد في الأيام المقبلة، ولا سيّما أنّ الفصل الرئاسي دخل مرحلة جديدة. وبالتزامن مع المساعي القطرية في البلد، ومع رفض بعض القوى الذهاب إلى معركة كسر عظم، هل يخرج الخيار الثالث من بكركي قبل المواجهة الكبرى؟ هذا خيار وارد، وخاصة أنّ الستّة والثمانين صوتاً سيكونون مضمونين في أيّ تسوية تقود إلى خيار ثالث يجنّب الثنائي الذهاب إلى جلسة تحدٍّ مع القوى المسيحية أوّلاً والمستقلّة ثانياً.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

الراعي في باريس: غازي كنعان أوّلاً

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 02 حزيران 2023

المناسبة اجتماعية طرابلسيّة. لكنّ الموسم رئاسي لبناني بامتياز. الحاضرون من نوّاب يكفون عدداً لنصاب تعطيل وفوز وانعقاد جلسة حتى.

والكلام بينهم عن كلمة واحدة: مَن الأوفر حظّاً للفخامة؟

فجأة وصل بخطاه الثقيلة. دخل المكان فألقى الوجوم عليهم جميعاً. بنزقه الطاووسيّ سمح لهم بالسلام عليه. تحلّقوا حوله منصِتين صامتين. سأله أحدهم همساً عن الرئاسة. رسم نصف ابتسامة صفراء، قبل أن يبلغهم الفرمان: انتهى الأمر. صدر القرار. لا انتخاب. ستمدّدون. وبرفع أيديكم... لنحصي أصواتكم، تماماً كما نحصي أنفاسكم...

وحدها الجملة الأخيرة لم يلفظها. مع أنّها كانت مضمَرة في رأسه، وفي ما يشبه رؤوسهم جميعاً. الباقي كلّه حصل حرفيّاً.

كان بينهم زعامات من الزمن الحالي. هم أنفسهم. بكوات هذه اللحظة وقبضاياتها ومسترئسوها وسياديّوها ومقاوموها ومحرّروها ومتشدّقو استظهارات العنفوان.

كانوا كلّهم بإمرة خطوته وأمر "خطّه الوطني والقومي".

مع أنّهم قبل أيام قليلة فقط، طبلوا الدنيا، من على بحيرة قريبة من طرابلس، بخطابات رافضة للتمديد ومؤكّدة لحرّيّة قرارهم واستقلاليّة آرائهم، ولم ينسوا شعارات الكرامات.

لكنّ ذلك لم يمنعهم بعد 19 يوماً على تعليماته، من النزول إلى ساحة "سيّد نفسه"، ليرفعوا 111 إصبعاً ويداً وعنقاً وأكثر: نعم لأمر الغازي بالتمديد للمختار أبي جورج الياس الهراوي.

بعد ثلاثة أعوام غادر الهراوي قصر بعبدا، دامغاً آخر ولايته بآخر الاستفتاءات على شعبيّته. إذ خسر انتخابات بلديّة مسقط رأسه.

يعرفون في روما بشكل جازم أنّ واشنطن مؤيّدة. لكنّها غير مهتمّة ولا منخرطة. بينما باريس أكثر انخراطاً

بعد عشرة أعوام غادر غازي كنعان هذه الحياة، بعدما فقد اطمئنانه الوجوديّ إلى ثقة سيّده بولائه.

بعدها تدمّر بلَدان حتى ركام الأنقاض. سوريا ولبنان.

بعد 28 عاماً على تلك البهدلة الطرابلسية اللبنانية العامّة، كأن هناك من يحلم بوراثة دور أبي يعرب. والأسوأ، كأنّ هناك من يتوق منتظراً من يأمره برفع إصبعه، ليكون "عبداً مأموراً لعبد مأمور"، كما قال ذات يوم سيادة الرئيس الدكتور...

الفاتيكان: لا تكرّروا كارثة التسعينات

نعم هذا المشهد كان حاضراً في روما هذا الأسبوع. مع أنّ في لبنان من نسي كلّ شيء ولم يتعلّم شيئاً. لكنّ هناك من تعلّم ولم ينسَ.

سمع اللبنانيون في الفاتيكان قبل أيام كلاماً من نوع: لا تكرّروا كارثة التسعينيات. انقسامكم حينها هو ما جرّ عليكم وعلى وطنكم كلّه ويلاتها كلّها. لو دخلتم الطائف يومها موحّدين، لكان طُبّق كما كان يُفترض أن يُطبّق. ولو رفضتموه موحّدين، لما طبّق منه حرف.

أفضل تسوية في العالم، في ظلّ تشرذمكم، هزيمة. وأسوأ تسوية بمواجهة وحدتكم، مواجهة سهلة.

بهذا المنطق والهاجس والتفكير، تمنّى الكرسي الرسولي على البطريرك الراعي أن تكون روما محطّته قبل باريس للتنسيق والتشاور والتفكير بكلّ الخيارات. وهي محطّة انتهت إلى تمنٍّ ثانٍ بالاطّلاع على نتائج لقائه الفرنسي الرئاسي، ومتابعة الجهد والعمل.

يعرفون في روما بشكل جازم أنّ واشنطن مؤيّدة. لكنّها غير مهتمّة ولا منخرطة. بينما باريس أكثر انخراطاً. لكنّها أكثر شروداً نحو حساباتها ومصالحها "التوتاليّة" الكولونياليّة. ومع ذلك تؤمن روما بأنّ التنسيق بين المعنيّين كلّهم، قادر على ضبط الاتجاه ومنع الانزلاقات الخطيرة.

في باريس قيل إنّ بكركي رفعت معادلة ثلاثية بديهيّة:

1- لا نريد تحدّي أيّ جماعة لبنانية ولا كسر أيّ فريق.

2- لكن أيضاً لا نقبل كسرنا ولا إخضاعنا ولا قهرنا.

3- لذلك لا نطلب منكم مساعدتنا على كسر أحد. ولا نريد لكم أن تكونوا أداة لانكسارنا. بل أن تساعدوا لبنان كلّه على تسوية بعناوين السيادة والإصلاح وكرامة الجميع.

كيف السبيل؟

كيف؟ الجواب سهل. وله صيغتان: إمّا انتخاب. وإمّا إجماع.

أوّلاً الانتخاب. نعم انتخاب. مثل كلّ الأنظمة الديمقراطية والشعوب المتحضّرة. ولنوقف التشدّق بذرائع الوحدة الوطنية وأخواتها، للانقلاب على مفهوم الانتخاب وثقافته، تيمّناً بالمحيط وفرضاً لفرمانات التعيين.

سنة 1958، حتى في ذروة التسوية الداخلية والعربية والدولية على فؤاد شهاب، ذهب البرلمان اللبناني، يوم كان برلماناً وكان لبنانياً، إلى الانتخاب. وفرض ريمون إدّه على شهاب، ومن خلفه عبد الناصر وأيزنهاور، انتظار دورة ثانية ليفوز.

وسنة 1970، ذروة الديمقراطية اللبنانية، ذهب النواب اللبنانيون، يوم كانوا كذلك، إلى دورة أولى نال فيها سليمان فرنجية 38 صوتاً فقط، ثمّ ثانية أُلغيت بسبب وجود ورقة زائدة قيل إنّ ريمون إده نفسه وضعها لأنّه لم يطمئن إلى النتيجة، ثمّ ثالثة فاز فيها فرنجية رئيساً بفارق صوت واحد. ولم يخرج نائب واحد من القاعة.

حتى في تسوية الطائف ولحظتها المصيرية، نال رينيه معوّض في الدورة الأولى 36 صوتاً. نافسه جورج سعادة بـ16 صوتاً. والهراوي نفسه بخمسة أصوات. فرُفعت الجلسة للتشاور بلا ختم محضر، ثمّ كانت دورة ثانية انتُخب فيها معوّض.

كان هذا كلّه قبل أن نصير في دولة أو في جزمة غازي كنعان. فصار الانتخاب حراماً. وصار الاستفتاء هو النظام ليكون قناعاً بشعاً للإملاء وفرض الإذلال.

أين المشكلة أو الجريمة إذا نزل النواب إلى جلسة بمرشّحَين أو أكثر؟ ولبثوا ومكثوا وتشاوروا واختاروا؟

لماذا كل هذا الزعيق والتهويل والتهديد بمؤامرة متخيَّلة مزعومة مختلَقة ومتذرَّع بها؟

لا انتخابات؟

حسناً، البديل إجماعٌ وطنيّ على رئيس إجماع ورئيس وطن. لا فرض ولا إملاء بلا قواعد للرئيس المقبل.

كلّ هذا الكلام وأكثر قيل بين روما وباريس، ولو بترجمة لطيفة تقتضيها موسيقية اللغتين الإيطالية والفرنسية.

وهو ما جعل أحدهم يكتشف ويستنتج: الآن فهمت لماذا كانت 17 تشرين، ولماذا لم تنتهِ... ولن.

لمتابعة الكاتب على تويتر:  JeanAziz1@

 

النواب "الأقوياء" لن ينشقّوا ولن ينصاعوا: باسيل يفقد سيطرته

منير الربيع/المدن/01 حزيران/2023

محاولات تقويض رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، قديمة، ومستمرة. تعود إلى ما قبل ترؤسه للتيار ولا تزال قائمة اليوم، مروراً باستحقاقين انتخابيين. لم يعد النقاش مجدياً، في مسألة من هو المحق بالخلافات والاختلافات في التوجهات السياسية القائمة بين نواب وأعضاء من التيار الوطني الحرّ، طالما أن مؤسس التيار، ميشال عون، قد عقد أمر البيعة لباسيل نفسه. حالياً، يتجدد الاختلاف داخل بين نواب التيار في التوجهات الرئاسية. يكاد يصل إلى مشارف الانشقاقات، والتي لا يريدها عون. ولذلك لجأ إلى التدخل. النواب أنفسهم الذين يختلفون مع باسيل، كانوا سابقاً من الذين عارضوا عملية توريثه ومنحه رئاسة الحزب. في تلك الفترة، كانت هناك مساع توفيقية لترشيح ابراهيم كنعان للرئاسة، بعدما كان النائب السابق زياد أسود متحمساً للترشح في وجه باسيل. لكن عون بتلك الفترة، التقى بالجميع، وأبلغهم بـ"الفرمان". فاستجاب الجميع لطلبه.

رجال أعمال ومناضلون

تجددت محطّات الاختلاف في الآراء، لدى اقتراب لحظة التسوية والاتفاق مع سعد الحريري التي استوجبت التخلي عن "الإبراء المستحيل"، والذي يهاجم الحريرية. لكن حجم الاختلاف لم يكبر كرمى لعيون الجنرال والرئاسة. فيما توسع هامش الإشكالات في الانتخابات النيابية عام 2018، عندما اختار باسيل التخلي عن نواب مؤسسين في التيار لصالح ترشيحات أخرى، وتحالفات، وصفها النواب المستبعدون بأنها تحالفات مصلحية، أو إدخال عناصر جديدة إلى التيار الوطني الحر من غير المؤسسين ليفرض الرجل سيطرته كما يريد. فيما ذهب آخرون لوصف التحالفات بأنها إدخال رجال الأعمال والمتمولين وإخراج المناضلين.

زادت نسبة الإشكالات في انتخابات العام 2022، وقد أحدثت تشظيات متجددة في التيار، سواء باستبعاد أسود، أو ماريو عون، أو حكمت ديب. في حينها حصل تعاطف من قبل النواب المعترضين على أداء باسيل مع زملائهم المناضلين، لكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء. بعد ثورة 17 تشرين، وقبيل الانتخابات النيابية كانت هناك محاولات كثيرة من جهات داخلية وخارجية لتحفيز النواب المعترضين على أخذ مسافة أوضح عن باسيل والتكتل والتيار. لكن هؤلاء رفضوا ذلك، على قاعدة أنه لا يمكن الخروج من صف ميشال عون، وهو الذي يترأس أصعب العهود. لتتجدد الرهانات بعد الانتخابات النيابية، خصوصاً ان النواب المعترضين اعتبروا أن باسيل حاول محاربتهم في عملية التصويت، وبالأخص ابراهيم كنعان، من خلال محاولة تجيير الأصوات لصالح إيدي معلوف. والأمر نفسه تكرر في جزين عبر إصرار من قبل عون وباسيل على دعم أمل أبو زيد لمواجهة زياد أسود.

حسابات نيابية سيئة

حالياً، يتركز الخلاف على التوجهات في الاستحقاق الرئاسي. يتجدد الاعتراض على أداء باسيل وقراراته. بعضهم من لا يمانع انتخاب سليمان فرنجية، وبعضهم الآخر يؤيد ترشيح أحد أعضاء التكتل (إبراهيم كنعان) مجدداً. فيما اعتبارات البعض الآخر ترتبط بالعملية الحسابية الانتخابية، نظراً لأن تحالفهم مع الثنائي الشيعي هو الذي أمن فرص وصولهم. لجأ الرئيس السابق ميشال عون بنفسه للردّ على هذا الكلام. فكان واضحاً في اجتماع التكتل بأن النظام الداخلي للتيار ينص على أن رئيس التيار الوطني الحرّ هو الذي يترشح لرئاسة الجمهورية، قاطعاً الطريق بذلك على كنعان. أما في النقاش حول الانتخابات النيابية، وما يحكى عن أنه في حال ذهب باسيل إلى قطيعة مع حزب الله، يمكن لعدد نواب التكتل أن يتضاءل كثيراً، فقد كان عون واضحاً بأن النواب نجحوا بفعل أصوات التيار الوطني الحرّ، ومن يريد الخروج من التيار فليخرج. لكن بالنسبة إلى المعارضين، المسألة ليست كذلك، لأن بعض النواب تعرضوا لمحاولة من باسيل لإسقاطهم. وحيث خرج التياريون من التيار كانت النتائج سلبية، كما هو الحال بالنسبة إلى جزين. وهذه مشكلة مستمرة إلى اليوم.

قضاء العمر

تتكشف الخلافات أكثر فأكثر. وقد بدأ تكشُّفها مع موقف النائب آلان عون بمعارضته لباسيل بترشيح جهاد أزعور، واستكملها النائب سيمون أبي رميا الذي طرح علناً ترشيح ابراهيم كنعان. وما بينهما اختلاف بين باسيل والياس بو صعب، الذي صوّت للرئيس نبيه برّي، ولا يمانع التصويت لفرنجية. وقال سابقاً إنه يختلف مع مقاربة باسيل في مسألة تأجيل تأخير الساعة واللغة التي استخدمها. عملياً، لا يمكن القول إن عون نجح في دفع النواب إلى الاجتماع على كلمة سواء مع باسيل. ولذلك أبقيت المشاورات مفتوحة، وسط معلومات تفيد بأن هؤلاء النواب لن يوافقوا على ما يطرحه باسيل، على الرغم من تدخّل عون. وحسب ما تقول مصادر متابعة، إنهم يقولون في أوساطهم: "عون وضع كل رصيده في باسيل، بينما نحن لم نقض عمرنا في سبيل تسيّد باسيل، إنما في سبيل قضية."

 

درس محمد رعد الذي لم نتعلمه بعد

يوسف بزي/المدن/01 حزيران/2023

لم يُمنح كلام رئيس كتلة نواب حزب الله، محمد رعد، الانتباه اللازم. وغالباً ما يحاول اللبنانيون "تجاهل" تصريحاته، لا لقلة أهميتها، إنما تفادياً لوقعها الصادم والقوي. يبدو إنكارها كآلية دفاعية تحاشياً لأثرها الثقيل وغير المحتمل أحياناً. فإذا كان لا مهرب من تلقي الخطب التلفزيونية لحسن نصرالله، فإننا معظم الأحيان نحاول التغاضي عن ما يقوله الشيخ نعيم قاسم أو محمد رعد. فهذان الأخيران يتمتعان بقدرة على تحويل اللغة إلى قصف مباشر. يوم الأحد الماضي، قال رعد: "يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والإذعان والاستسلام". بقية كلامه عبارة عن استهزاء واحتقار لمن يحاول البحث عن مرشح لرئاسة الجمهورية غير الذي سمّاه حزب الله، وبلهجة تخوينية معتادة. النائب رعد بالغ الوضوح في موقفه مما يسمى نظام برلماني ديموقراطي. كذلك نظرته إلى "زملائه" في المجلس النيابي، هؤلاء الوقحين الذين لم يخضعوا بعد لمشيئة حزب الانتصارات في اختيار الرئيس العتيد. ويبدو من نبرة رعد أن هؤلاء المعترضين لم يتعلموا الدرس بعد، كتلامذة بليدين يثيرون حفيظة أستاذهم وغضبه. وهو محق إلى حد بعيد. فممتهنو معارضة حزب الله، منذ العام 2005 إلى اليوم، لم يحصدوا سوى الهزيمة والخيبة والكثير من الدماء والدموع. وعند كل استحقاق مهما كبر أو صغر، النتيجة نفسها. جل ما يستطيعه مناهضو الحزب هو اختبار صبره و"تضييع" الوقت قبل وقوع القدر المحتوم. ليس بالسلاح وحده يحيا حزب الله، ويفرض ما يشاء. القوة التي يتمتع بها ليست فقط قائمة على تماسك عصبية الطائفة التي يمثلها، ووزنها الديموغرافي، وقابليتها لاستخدام العنف السياسي داخلياً وحدودياً. نفوذه الحاسم وسلطته مصدرهما الضعف المتزايد والذي لا عودة عنه لـ"لبنان" نفسه. ضعف سرطاني لا علاج له. الممانعون لحزب الله يبدون أبناء حنين، فيما قادة الحزب وأهله يبدون أبناء المستقبل. وبغض النظر عن توصيفنا لهكذا مستقبل. هؤلاء الممانعون لإرادة حسن نصرالله، تحركهم مخيلة ماضوية، هي مزيج من ذاكرة انتقائية للجمهورية الأولى، ولحظات التوهج في الجمهورية الثانية المغتالة في شباط 2005. على امتداد أربعة عقود، هي عمر الحزب أيضاً، تفكك الكيان اللبناني قطعة قطعة، وتقوضت مؤسساته الواحدة تلو الأخرى، ثم انحطت منظومة القيم والمثالات والمرجعية الأيديولوجية للدولة ولتعريف الوطنية اللبنانية، على نحو لا رجعة فيه.

أما حزب الله فيبدو كقاطرة تاريخ يتقدم كقوة كاسحة ومدمرة، من الصعب تغيير مساره "المرعب".

محاولة البطريرك الماروني الأخيرة الفاتيكانية الفرنسية، وتشجيعه لاتفاق مسيحي على مرشح يقارع مرشح "الثنائي الشيعي"، كان الرد عليها مفحماً من قبل المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان: "17 أيار الصهيوني شطبته المقاومة بالدم واستردت لبنان". هذا بالضبط هو الأمر الواقع الذي "فهمه" الفرنسيون مثلاً، وعليه أدركوا أن ذاك الـ"لبنان" الذي صنعوه تغير تماماً. فكانوا حلفاء الموارنة وحماتهم، حين كانوا الطائفة الأقوى. ثم باتوا حلفاء السنّة (مع رفيق الحريري) حين أصبحوا الطائفة الطليعية في إعادة بناء البلد ومؤسساته وترميم دولته. وها هم اليوم، منسجمون تماماً مع "الشيعية السياسية" بوصفها كما قال الشيخ قبلان: "الثنائي الوطني أم الصبي وعين السيادة وحارس وجود هذا الوطن". درس محمد رعد يفيد أن "وقاحة" المحاولة لانتخاب مرشح آخر غير سليمان فرنجية، ستفشل حتماً، بطرق دستورية وغير دستورية، من معضلة النصاب إلى مزاجية الدعوة لعقد جلسة انتخابية أصلاً، وصولاً -إذا اضطر الأمر- لقمصان سود أو نسخة معدلة من 7 أيار، أو حتى ما هو أسوأ، على ما علمنا وذقنا طوال عقدين ماضيين. بمعنى آخر، المعارضة والبطريرك متهمان اليوم بمحاولة انقلابية ضد حزب الله. البنود التي تحدث عنها البطريرك لمؤتمر دولي خاص بلبنان، تشي بذلك. وهي ربما ترقى لخطورة المحاولة التي جرت في خريف 2004، التي ظهرت بجلاء مع القرار 1559. وجميعنا يعرف ما حدث بعدها، والعواقب الدموية التي ترتبت على هذا التمرد. لذا، وبضوء ما أدركه الفرنسيون، وعرفه السعوديون والأميركيون أيضاً، المستقبل الوحيد المتاح للبنان واحد موحد هو الاستسلام لما يسميه حزب الله "التوافق". وهذا ما عاد مغرياً بالمرة، للأسف.

 

إنفجار غامض في مواقع “الجبهة الشعبية”… يوقظ مخاطرها!

لوسي برسخيان/نداء الوطن/01 حزيران/2023

سواء أكانت غارة إسرائيلية أم إنفجاراً لم تكشف ملابساته، فإنّ ما جرى في المعسكرات الفلسطينية التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة في منطقة قوسايا في البقاع ليل الثلثاء ـ الأربعاء، أحيا مخاوف سكان قرى شرق زحلة مجدّداً من تواجد هذه المعسكرات في مناطقهم الآهلة بالسكان، خصوصاً أنّ وجودها لا ينحصر في منطقة المعيصرة في السلسلة الشرقية، وإنما يتمدّد الى منطقة «وادي حشمش» المقابلة لها في منطقة دير الغزال، وإلى جبيلة «عين البيضا» في منطقة كفرزبد، والتي يتنقّل عناصر الجبهة بينها وبين موقع قوسايا، لتشكل جميعها مع معسكر «لوسي» في منطقة السلطان يعقوب بالبقاع الغربي «دملة» مستمرّة منذ أن غادر الجيش السوري من لبنان في سنة 2005، وخصوصاً أنّ المواقع الثلاثة المذكورة، أي حشمش عين البيضا ولوسي، تقع جميعها في عمق الأراضي اللبنانية ولا يمكن الوصول إليها إلا من مداخل القرى البقاعية التي تتوسطها. وكان أهالي هذه القرى قد استيقظوا بعيد الواحدة بعد منتصف الليل على دويّ إنفجار قويّ، وقع في مركز التسلح الفلسطيني الأكبر في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وانتظروا تداعياته حتى ساعات الفجر الأولى، من دون أن يتمكّنوا من الجزم ما إذا كانت غارة إسرائيلية أم لا، وذلك خلافاً لما حصل في الغارة الأخيرة التي نفّذتها إسرائيل على هذا الموقع في أيلول 2019، عندما استُهدف موقع الجبهة بثلاثة صواريخ ردّت بواسطتها إسرائيل على خطاب ناري هدّد من خلاله الأمين العام لـ»حزب الله» إسرائيل إثر استهدافها لمركز إعلامي لـ»حزب الله» في عمق الضاحية. ومع ذلك فقد خلّف الإنفجار مخاوف أمنية شبيهة لتلك التي ترافق كل حدث أمني تتعرّض له هذه المعسكرات التابعة عملياً لإمرة النظام السوري.

طلوع النهار لم يكن كفيلاً في المقابل بتوضيح حقيقة ما جرى ليلاً في موقع قوسايا، بل بقيت المعلومات على ذمّة الجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة، وقد أكدت إستهداف موقع قوسايا من قبل الطيران الإسرائيلي، في مقابل نفي إسرائيل تنفيذ أي عمل عسكري في لبنان من جهة ثانية، فيما لفت غياب أي توضيح لبناني رسمي لما جرى، مع أن الحدث وقع في عمق الأراضي اللبنانية… واكتفت مصادر أمنية بالتأكيد أنّ ما حصل هو انفجار لذخائر قديمة.

والموقع المستهدف يقع في سلسلة جبال لبنان الشرقية، ولكن في منطقة أمنية يسيطر عليها «حزب الله» منذ بداية أحداث سوريا. إذ وفقاً لمصادر مطلعة في بلدة قوسايا، فإنّ «الحزب» قام بحفر طريق واسعة في هذه المنطقة تربط بين مراكزه في جنتا وبين الأراضي السورية، تمّ قبل سنوات قليلة تزفيتها لتصبح أوتوستراداً واسعاً يضمن تنقّل عناصر «حزب الله» بحرية تامة. هذه المعلومات يؤكّدها كتابان موجّهان باسم بلدية قوسايا الى محافظ البقاع والى وزارة الداخلية يشكيان من الأمر الواقع الذي فرض على أصحاب الأراضي الزراعية في هذه المنطقة، ويطالبان باستعادة الحقوق باستثمار هذه الأراضي، الأمر الذي ثبت وقوع الإنفجار ليل الثلثاء أنه سيبقى محفوفاً بالمخاطر. بالمقابل، فإنّ سلطة الدولة اللبنانية على هذا المعسكر تكاد تختزل بحاجز ثابت على مدخله، حيث يحكم الجيش المراقبة على بوابة حديدية، يدقّق من خلالها بهوية من يدخلون ويخرجون من المعسكر، والجزء الأكبر من هؤلاء هم من عناصر الجبهة الشعبية الذين يتنقّلون بينه وبين مراكز الجبهة الموجودة داخل الأراضي اللبنانية، وأحياناً يتبضّعون حاجياتهم من الاسواق.

وهذا المعبر الإلزامي هو آخر نقطة أيضاً يسمح للصحافيين بالوصول إليها، وبالتالي لم يسمح لهم يوم أمس بالتوجه الى مكان حصول الحادث لمعرفة ما جرى فعلياً في الجبل. بل بقيت المعلومات المتداولة، هي تلك التي أعلنتها الجبهة الشعبية ومصادرها، وقد نعت خمسة شهداء لها أكّدت بأنّهم قضوا خلال غارة جوية على موقع الجبهة في قوسايا، في وقت علمت «نداء الوطن»، من مصادر مستشفى «الناصرة» التابع للهلال الاحمر الفلسطيني، أن عشرة عناصر نقلوا اليه بجروح وحروق طفيفة، وغادروه فور معالجتهم. في المقابل، أكّد بيان الجبهة الشعبية أنّ «حربنا التي يخوضها محور المقاومة ستتوّج بالنصر المبين على كامل التراب الوطني الفلسطيني برفع راية التحرير فوق القدس وأقصاها»، الأمر الذي يتوقف عنده أهالي قرى البقاع الذين يستشعرون خطر تواجد هذه المعسكرات وسط مناطقهم، ليتساءلوا عن فعالية دور عناصر هذه المعسكرات في مقاومة إسرائيل، بعيداً من مواقع المواجهة معها، وهذا ما يترك إنطباعاً لدى أبناء هذه القرى «بأنهم لم يجنوا من تواجدها سوى مزيد من إستجلاب خطر العدوان الإسرائيلي».

في المقابل، فإنّ هذه المواقع تبقى موضوع جدل، لجهة الدور الذي لعبته خلال أحداث سوريا وما وفّرته من إمدادات عسكرية ولوجستية سمحت بتدخّل «حزب الله» في معارك سوريا، وهو دور يعتبر الأهالي أنه مرسوم لمعسكرات الجبهة الشعبية كي تحافظ على نفوذ النظام السوري في لبنان، وهذا ما يخلق جواً غير مرحّب بوجود هذه المعسكرات التي يحاول عناصرها أن لا يشكّلوا إستفزازاً لمحيطهم فيقلّلون من حركتهم ومن ظهورهم، إلا أن ذلك لا يحول دون توجيه إسرائيل الرسائل عبر إستهدافهم إلى «حزب الله» أو للنظام السوري، ومن فوق رؤوس المواطنين الآمنين في قراهم.

 

بين الدولة العميقة والدولة العقيمة

جان الفغالي/نداء الوطن/01 حزيران/2023

لم تعد المسألة ثلاثية، «الشعب والجيش والمقاومة»، بل أصبحت رباعية، أضيفت إليها العصابات، فتكون: «الشعب والجيش والمقاومة والعصابات»، وإذا ما سقطَ منها الشعب والجيش، لأنّهما أُدخِلا زوراً وعنوةً، تبقى ثنائية «المقاومة والعصابات». قد يرى البعض تظلَّماً في هذا التوصيف، لكن مهلاً، ما الفارق بين ما حصل مع المواطن السعودي، والمناورة العسكرية أو العراضة العسكرية، أو الإثنتين معاً، في مليتا؟ في الحادثتين أوجه شبه:

في حادثة المواطن السعودي شطبٌ لوجود الدولة، إذ كيف يتم تعقّب مواطن من مكان سهره إلى طريق عودته إلى منزله، إلى صدمِ سيارته ونقله إلى سيارة ثانية وخطفه إلى البقاع لتسليمه إلى «عصابة الفدية».

وفي عراضة مليتا، شطب لوجود الدولة: مناورةٌ بالذخيرة الحية، عرض عسكري بمختلف انواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مع إدخال سلاح المسيَّرات.

في حادثة المواطن السعودي، تجلَّت «الدولة العميقة» كأخطبوط متعدد الأرجل والأذرع: من أذرع في المطاعم والملاهي والدوائر والإدارات، لإرشاد العصابة، إلى امتلاك «داتا» عن لبنانيين وغير لبنانيين، والمواطن السعودي كان من ضمن «الداتا» التي تملكها «الدولة العميقة»: يعرفون رقمَ هاتفه ومكان إقامته، فهو ليس سائحاً مقيماً في فندق بل هو يعمل في بيروت ومقيم في بيروت، وبما أنهم يعرفون كل شيء عنه، فبالتأكيد يعرفون أفراد المكتب الذي يعمل فيه، وهناك غيره كثر آخرون تملك «الدولة العميقة» داتا مفصَّلة عنهم.

كان الأمر أن يكون عادياً لو أنّ الدولة الرسمية هي التي تملك هذه «الداتا»، ولكن أن تملكها «الدولة العميقة»، فهذا يعني أنّ حادثة المواطن السعودي يمكن أن تتكرر في أي وقت مع أي مواطن لبناني أو غير لبناني، تقع عليه «قرعَة» الدولة العميقة» التي لا تهاب شيئاً خصوصاً إذا كانت في مقابلها «دولة عقيمة» عاجزة عن القيام بأي شيء.

يروي أحد المسؤولين الأمنيين الحاليين في البقاع، أنه بالإمكان اقتلاع بؤرة العصابات بأسرع مما يتصوَّر البعض، لكن في لحظة معينة يأتي اتصال من مكانٍ ما في «الدولة العميقة» ليوقِف عملية الإقتلاع. يَذكِّر هذا المسؤول كيف أنّ وزير دفاع سابقاً، هو النائب غازي زعيتر، انحاز لعشيرته، فحالَ دون أن يُكمِل الجيش مهمته، بعدما كاد أن يلقي القبض على أحد رؤوس إحدى العصابات. كما يذكر كيف أنّ الشيخ يزبك وجَّه تهديداً مبطناً إلى الجيش اللبناني بأن يوقف العملية. المعادلة واضحة وبسيطة: «الدولة العميقة» لا يمكن أن تُواجَه بـ»الدولة العقيمة»، وكل كلام غير ذلك هو كلام في الهواء الذي لا ينتج سوى الفراغ. مرَّ قطوع خطف المواطن السعودي، ولكن مَن يضمن ألا تتكرر الحادثة لئلا يقال دائماً: «عُثِر على الضحية وفرَّ الفاعل».

 

إيران ترسم حاضر المسيحيين في لبنان ومستقبلهم!

خيرالله خيرالله/العرب/01 حزيران/2023

زيارة مليتا ليست سوى امتداد لوثيقة مار مخايل ولانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وللفراغ الرئاسي الذي يعاني منه لبنان بسبب إصرار "حزب الله" على أن يكون مرشحه رئيسا للجمهورية.

زيارة مليتا تعكس حاضر المسيحيين في لبنان ومستقبلهم

يعطي ذهاب رجال دين مسيحيين إلى معلم مليتا في جنوب لبنان، وهو معلم أقامه “حزب الله” لتمجيد “تحرير” الشريط الحدودي الذي كانت تحتلّه إسرائيل، فكرة عن رؤية إيران لمستقبل لبنان. من مليتا، يمكن تصوّر الوضع المسيحي في بلد، اسمه لبنان، واقع تحت الاحتلال الإيراني.

في لبنان، كما يريده “حزب الله” والذي كشفته زيارة رجال الدين المسيحيين إلى مليتا، يعيش المسيحيون في حماية الحزب ورعايته. هذا هو التصوّر الإيراني للبنان. ينفّذ المسيحيون المطلوب منهم تنفيذه كمواطنين من الدرجة الثانية، تماما كما حال مسيحيي إيران والعراق وسوريا حيث لا حقوق تذكر لهم باستثناء تمتعهم بالحماية الأمنيّة… بالكاد. لم يعد من وجود مسيحي يذكر في إيران. إذا استثنينا الأرمن الذين وجدت لهم وظيفة معيّنة في خدمة النظام، لا يمكن الحديث عن أيّ أقليّة ذات شأن في إيران، بما في ذلك عرب الأحواز.

تصوّر مستقبل لبنان من خلال دور مسيحي وازن فيه لم يعد ممكنا، خصوصا في ظل حال الضياع والفراغ التي بات يعاني منها أهل السنة فيما يبحث الدروز عن حماية لوجودهم

ألغي الوجود المسيحي في العراق حيث وجود قديم للكنيسة. عبّرت عن هذا الوجود زيارة البابا فرنسيس الأخيرة إلى البلد قبل نحو عامين. كذلك الأمر في سوريا حيث يستعين النظام ببعض المسيحيين كواجهة له لا أكثر، بمن في ذلك البطريرك الأرثوذكسي (بطريرك أنطاكية وسائر المشرق) وبعض المطارنة. منذ أيّام حافظ الأسد، وظّف النظام المسيحيين في خدمة مشروعه القائم على تحالف الأقلّيات، من مسيحيين ودروز وإسماعيليين وشركس وتركمان، بقيادة الطائفة العلوية التي أحكمت سيطرتها على الجيش والأجهزة الأمنية والاقتصاد بمرافقه المختلفة. نجح النظام في ذلك، بشكل تدريجي، على مدى نحو ستين عاما. منذ 23 شباط – فبراير 1966، تحديدا، بعد الانقلاب الذي نفّذه الضباط البعثيون الثلاثة (محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الأسد) الذين صادَفَ أنّهم علويون!

تختزل خطابات المديح بـ”المقاومة”، الصادرة عن رجال دين مسيحيين لا يخجلون من التزلّف، مستقبل الأيّام التي يبدو لبنان مقبلا عليها. يبدو مقبلا على مثل هذه الأيام السود في حال بقيت موازين القوى الإقليميّة على حالها، وهي حال ليس ما يشير إلى أنّها ستتغيّر، خصوصا في ظلّ استمرار هجرة المسيحيين من لبنان وتدمير مؤسساته الواحدة تلو الأخرى. إنّها هجرة لعب، بلغة الأرقام، الرئيس السابق ميشال عون دورا أساسيا في الدفع في اتجاهها في المرّتين اللتين أقام فيهما في قصر بعبدا.

ليست زيارة معلم مليتا لرجال دين مسيحيين، في الذكرى الـ23 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، سوى امتداد للوثيقة التي وقعها ميشال عون مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في 6 شباط – فبراير 2006 وهي الوثيقة الني أوصلت ميشال عون مع صهره جبران باسيل إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل – أكتوبر 2016. خضع ميشال عون وجبران باسيل في مرحلة ما بعد توقيع وثيقة مار مخايل في 2006، وحتّى قبلها،  لكلّ أنواع الاختبارات. نجحا في كلّ منها نجاحا منقطع النظير. كانا يستأهلان أن يكونا في عداد رجال الدين الذين ذهبوا إلى مليتا، فيما البطريركية المارونيّة تتفرّج على عملية تسخيف الوجود المسيحي في لبنان بدل اتخاذ موقف واضح من الزيارة التي ترمز إلى تملّق ليس بعده تملّق وإذلال ليس بعده إذلال… وذمّية ليس بعدها ذمّية.

أثبتت الزيارة إلى مليتا أن على كلّ مسيحي يريد العيش في المناطق التي تحت السيطرة المباشرة لـ”حزب الله” أن يكون ذمّيا. لا مجال أمامه، من أجل الحصول على الحماية والأمان، سوى أن يكون مجرّد بوق للحزب و”المقاومة” و”الممانعة”. كان طبيعيا أن يكون معظم رجال الدين الذين ذهبوا إلى مليتا من الجنوب والبقاع حيث تسهل توجيه تهمة العمالة لإسرائيل إلى أي مواطن يرفض الانصياع لمشيئة الحزب وتعليماته… والتصفيق لتدميره مؤسسات الدولة اللبنانية.

خطابات المديح بـ"المقاومة" تختزل مستقبل الأيّام التي يبدو لبنان مقبلا عليها. يبدو مقبلا على مثل هذه الأيام السود في حال بقيت موازين القوى الإقليميّة على حالها

ليست زيارة مليتا سوى امتداد لوثيقة مار مخايل ولانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهوريّة وللفراغ الرئاسي الذي يعاني منه لبنان منذ سبعة أشهر بسبب إصرار “حزب الله” على أن يكون مرشّحه رئيسا للجمهوريّة. شاءت “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران، مرّة أخرى، تأكيد أن الاتفاق الذي وقعته مع المملكة العربيّة السعوديّة برعاية الصين لا يشمل سوى العلاقات بين المملكة و”الجمهوريّة الإسلاميّة”. في المفهوم الإيراني، لا يشمل الاتفاق الذي وردت فيه عبارة “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى” سوى الطرفين الموقعين له.

بالنسبة إلى لبنان، بالذات، لا تتحكّم إيران بمفاصل السلطة في البلد ولا تكتفي، في تحدّ واضح للجيش، بتنفيذ مناورة عسكريّة في الجنوب اللبناني في منطقة تقع في قضاء جزين فحسب، بل إنّها ترسم أيضا مستقبل لبنان. لم يعد ممكنا تصوّر مستقبل لبنان من خلال دور مسيحي وازن فيه، خصوصا في ظلّ حال الضياع والفراغ والإحباط التي بات يعاني منها أهل السنّة، فيما يبحث الدروز عن حماية لوجودهم المهمّ في الجبل ومناطق أخرى.

كيف يقبل رجال دين مسيحيون القيام بما قاموا به في مليتا متجاهلين دور “حزب الله”، منذ تأسيسه في تدمير مؤسسات الدولة وطرد المسيحيين من بيروت الغربيّة على مراحل بغية الحلول مكانهم، أكان ذلك في المصيطبة والمزرعة وزقاق البلاط ورأس بيروت وأحياء أخرى، مثل القنطاري، كانت في الماضي القريب مناطق مختلطة؟

لا يمكن بطبيعة الحال حصر الموضوع بالمسيحيين، خصوصا في ضوء ما تعرّض له السنّة والدروز في مناطق معيّنة، في بيروت نفسها وفي الشويفات، على سبيل المثال وليس الحصر. لكنّ الواضح أنّ زيارة رجال دين مسيحيين إلى مليتا يعطي فكرة عن حال الترهّل والخنوع التي يعاني منها الوجود المسيحي في ظلّ إصرار لدى إيران على أن تكون الطرف الذي يحدّد من هو الماروني الذي سيكون في قصر بعبدا.

تعكس زيارة مليتا، إلى حدّ كبير، حاضر المسيحيين في لبنان ومستقبلهم. تعكس أيضا حال التخلي العربي والأوروبي والأميركي عن لبنان الذي يفقد يوميا المزيد من مقومات وجوده… ومن بينها الوجود المسيحي الوازن فيه.

 

إستيذ في الإبتزاز

عماد موسى/نداء الوطن/01 حزيران/2023

بالأصالة عن نفسه، وبتكليف شرعي من المرشدية العليا للجمهورية، يلعب رئيس مجلس النواب اللبناني الدور الذي كان يلعبه الوصي السوري، طوال فترة احتلاله (وصايته تخفيفاً)، فلا حكومة تتشكل من دون موافقة أبي جمال وما دونه أحياناً، ولا رئيس للجمهورية يؤتى به لا يُفحص في قصر المهاجرين؛ فحص دم وفحص «أورال». لا يكفي أن يستقبل «الإستيذ» كل ممثلي الأطياف السياسية، وكل ممثلي الدول كي يكون شخصية ديمقراطية منفتحة. وتعامله مع الملف الرئاسي يظهر إيمانه الراسخ بالديمقراطية ويُختصر بالآتي: أو رئيس جمهورية لي ولا يزعج «الحزب» أو رئيس لـ»الحزب» أو رئيس جمهورية «لي» ولـ «الحزب» والباقي تفاصيل وماكياج لإظهار أن الرئيس إنما جاء بقناعة المسيحيين والمسلمين. إقفال بري مجلس النواب حال دون وصول نسيب لحود في العام 2007 إلى الرئاسة على الرغم من حيازته أكثرية الأصوات.

تعطيل «الحزب» وابتزازه أوصلا العماد عون إلى بعبدا بعد شغور قارب السنتين والنصف. تعطيل الإستيذ، بالشراكة مع «الحزب»، جلسات الإنتخاب، ما هو سوى مزيج من «السلبطة» و»الإبتزاز».

في 4 آذار، أي قبل 58 يوماً، قال الإستيذ: ليتفقوا على مرشح ولننزل إلى المجلس ولم يفته تحميل المسؤولية لمن يعطّل النصاب. وبعده بـ12 يوماً قال شيخ الديمقراطيين نعيم قاسم: «قولوا أي مرشح تريدون أيَّاً كان هذا الموقف وتعالوا نتفق أو نتنافس ولكن لا تعطلوا. ارحموا الناس ولا تعطلوا».

إستجابوا وقالوا يا شيخ فماذا تقولون وماذا يقول «الإستيذ»؟

بحسب «الشرق الأوسط» بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب «في غياب «التنافس الحقيقي» الذي يضمن الوصول إلى نتيجة من الجلسة خلافاً للجلسات الـ11 الفاشلة...

إن سلّمناً جدلاً أن التنافس بين ميشال معوّض وسليمان فرنجية وهميّ ولا يرتقي إلى التنافس حول البرامج والأهداف وخطط الطريق وإنقاذ البلد.

وإن سلّمنا جدلاً أن حفيد رئيس جمهورية سابق حمامة محبة وشخصية دولية وأن خصمه ابن رئيس جمهورية يفتقد الرؤية والحكمة والمعرفة وخامة الرئيس.

وإن سلّمنا جدلاً أن معوّض، مرشّح التحدي لو «طحّل» لن تتخطى أصواته الأربعين فماذا عن أصوات زعيم المردة وهي تطلع وتنزل فقط في بوانتاجات عين التينة؟

معوّض لا يحقق المنافسة الحقيقية فما اعتراض «الإستيذ» على جهاد أزعور، كمرشح معتدل مثقف إصلاحي يحظى بإجماع مسيحي وبتأييد ملحوظ من نواب يمثلون معظم القوى المعارضة، وحظّه في الفوز، في أسوأ الأحوال، لا يقل عن 50%؟

هو «الإستيذ» بري، رئيس البرلمان اللبناني أو رئيس مصلحة تشخيص النظام أو القائم مقام سلطة الوصاية كي يرفض أزعور أو يقبل به منافساً؟

هو، وللأسف الشديد، «إستيذ» في الإبتزاز. فـ»المنافسة الحقيقية» بنظره التي لا تحسم النتيجة لمرشح «الثنائي» الخجول بنسبة 200% ليست منافسة.

 

ترشيح أزعور يتقدّم والفراغ باقٍ و… يتمدّد

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/01 حزيران/2023

لاقى الوزير السابق جهاد أزعور، ما يشبه «الترشيحَ بقفازات» له من غالبية قوى المعارضة و«التيار الوطني الحر»، بما بدا قبولاً «بين الأسطر» حدّد معه طبيعة ترشيحه البعيد عن أي «مواجهة» كما إطار مَهمته الرئاسية، بحال دخل قصر بعبدا، والمحكومة بمعادلة «التوحيد لا التحدي». ولم يكن عابراً أمس، ما نقله بعض الذين التقوا أزعور أخيراً، من أنه سيسعى في حال وصل إلى سدة الرئاسة إلى أن يكون «في موقع التوحيد لا التحدي، بمعنى توحيد كل اللبنانيين على تحدي الانهيار، وتجاوزه، والنهوض مجدداً»، مشدداً على أنه ليس مرشحاً لمواجهة أي طرف، بل يريد أن يكون «جميع اللبنانيين موحّدين معه في المواجهة مع الأزمة». وجاء كلام أزعور، على وقع تحوُّل ترشيحه ولو «بسقوف متفاوتة» لداعميه، أمراً واقعاً مع انضمام «التيار الحر» إلى هذا الخيار بموافقةٍ شفوية بدا أنه اعتبرها كافية للمعارضة لتحسين شروط الإطاحة بترشيح سليمان فرنجية (المدعوم من حزب الله والرئيس نبيه بري)، و«شافية» ولو موقتاً لجرْح الانقساماتِ داخل التكتل الذي يترأسه النائب جبران باسيل حيال تأييد أزعور، و«وافية» أقله في نظره لهدفِ محاولة تحقيق مساكنة شبه مستحيلة بين التقاطع مع خصوم «حزب الله» على اسم لحرْق «حصانه الرئاسي الوحيد» وبين عدم قطْع آخِر الجسور مع شريكه في تفاهم مار مخايل وتالياً «حفْظ خط الرجعة» ولو إلى خيار ثالث. وكان تكتل «لبنان القوي» عقد عصر الثلثاء اجتماعاً، اضطر فيه باسيل لاستخدام «السلاح الاحتياطي» الذي يشكّله الرئيس السابق للجمهورية ومؤسس «التيار الحر» العماد ميشال عون الذي حضر شخصياً في محاولةٍ لتوحيد موقف النواب حول مقاربة باسيل وإخماد الاعتراضات على دعم أزعور، التي راوحت بين:

اعتبار مثل هذه الخطوة ارتداداً على موقف التيار من حقبةٍ «حاكَمها» سياسياً وإعلامياً عبر ما عُرف بكتاب «الإبراء المستحيل».

– عدم تحبيذ سحْب اليد رئاسياً بالكامل من «حزب الله» والذي ستكون لأي «طلاق» معه تبعاتٌ في أي استحقاقٍ نيابي مقبل قد تستتبع ارتداداتٍ على مستوى حضور التيار على الصعيد السياسي العام والتوازنات الناظمة للأحجام في الحكومة والإدارة وغيرها.

– أن ثمة أسماء داخل التكتل أولى بدعم ترشيحها من أزعور وقد تكون قابلة لتحقيق اختراقٍ في ضوء عدم وجود فيتوات حاسمة عليها من الأحزاب المسيحية في المعارضة، كما أن اعتمادها لن يُعتبر قبولاً من التيار بأن يُستخدم في مواجهة «حزب الله».

وإذ بدا أن عون نجح في احتواء الاعتراضات والتخفيف من حدتها، قاطعاً الطريق في الوقت نفسه على أي ترشيح لأحد أعضاء التيار للرئاسة بطرحه معادلة «النظام الداخلي يقول إن مَن يريد الترشح للرئاسة عليه أن يكون رئيس التيار أولاً»، فإن البيان الختامي حمل موقفاً صيغ بعناية وتجنّب إعلان التبني الصريح لخيار أزعور.

وتَعاطتْ بعض الدوائر مع هذا الموقف على أنه بمثابة «وضْع رصيد في الـ ATM الرئاسي» لأزعور ولكن على طريقة الـ «لولار»، في ضوء عدم ضمان أن يصبّ كل تكتل باسيل النيابي لمصلحة وزير المال السابق في أي جلسة انتخابية، رغم أن هذه الدوائر اعتبرتْ أن رئيس «التيار» بموقفه الذي أعطى موافقة على طريقة «وعد بالبيع» للمعارضة، انطلق من إدراكٍ بأن بري لن يدعو إلى جلسةٍ لا يكون فيها فوز فرنجية بالدورة الثانية (65 صوتاً) «في الجيْب»، باعتبار أن أي جلسة يخرج منها الأخير وأزعور خاسريْن ستفتح الباب أمام السيناريو الذي حذّر منه «حزب الله» جهاراً وهو طرْح اسم ثالث و«دفْن» خيار فرنجية.

وكان بارزاً ما أعلنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لجريدة «الأخبار» لجهة «أن التيار الحر أبلغ قوى المعارضة التزامه ترشيح أزعور»، مؤكداً أن «أزعور سيحوز أكثر من 65 صوتاً مع أصوات التيار الحر ولكن الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب إلا عندما يتأمن 65 صوتاً لمرشح محور الممانعة سليمان فرنجية»، وهو الانطباع الذي يسود غالبية الأطراف ويؤشر إلى أن الفراغ الرئاسي باق و… يتمدّد. في موازاة ذلك، حَمَل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورقة تَقاطُع غالبية المعارضة (وأحزابها المسيحية) مع التيار الحر على اسم أزعور إلى لقاء الساعة وأكثر الذي عقده أول من أمس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان ذهب بعيداً في تبني خيار فرنجية. وأفاد بيان للاليزيه بأن ماكرون أكد «ضرورة بقاء مسيحيي لبنان في قلب التوازن الطائفي والمؤسسي للدولة اللبنانية من خلال المشاركة الفعالة والمسؤولة في العملية السياسية الحالية».

 

فرنسا أمام أزمة خيارات رئاسية في لبنان

ثائر عباس/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

من خلال الحفاوة اللافتة والاستقبال المميز للبطريرك الماروني بشارة الراعي في باحة قصر الإليزيه، أراد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه رسالة إلى المسيحيين في لبنان، وتحديداً الموارنة، بأن بلاده التي اعتبرت دوماً «الأم الحنون» لهم، لا تزال على عهدها، رغم التباعد الحاصل مع غالبية القوى المسيحية في ملف الرئاسة اللبنانية الشاغرة. ويجد الدبلوماسيون الفرنسيون أنفسهم محاصرين دائماً بالانتقادات في المناسبات واللقاءات. يتحدث البعض عن «تقصير» وآخرون عن «إهمال» فرنسي بحق المسيحيين، في حين يذهب آخرون إلى حد وصف الانحياز الفرنسي لخيار انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية بـ«الخيانة».

يعترف دبلوماسي فرنسي رفيع بهذا الواقع، لكنه يختلف في التوصيفات. فالفرنسيون كما يقول الدبلوماسي الفرنسي «همهم الأول ملء الفراغ الحاصل في منصب الرئيس»، منطلقاً في ذلك من أن هذا الإجراء هو الخطوة الأولى لإعادة إطلاق عجلة الانتظام الدستوري ومن ثم الحكومي في البلاد المعطلة مرافقها منذ 1 تشرين الثاني 2022، عندما غادر الرئيس ميشال عون منصبه من دون انتخاب خلف له، وبالتالي تعطل العمل الحكومي، وباتت معظم المواقع في الدولة مشغولة بالإنابة، أو مهددة بالفراغ الكامل.

اختار الفرنسيون فرنجية على الفراغ، لكنهم غير متمسكين به، فـ«أي رئيس يتم التوافق عليه سنعمل معه، لأن المرحلة التالية هي الأهم»، أي الحكومة والإصلاح السياسي والعمل مع البنك الدولي على وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة المالية التي تضرب البلاد. يدرك الفرنسيون أهمية وصول قوى المعارضة إلى اسم مرشح يتفقون عليه، كما أنهم يضعون انتخاب الرئيس أولوية مطلقة أياً كان الاسم. ولهذا يشجعون الجميع على الاحتكام إلى صندوق الاقتراع لحسم الموضوع، ولو على طريقة خوض انتخابات تنتهي بفارق صوت وحيد، كما حصل في الستينيات عندما انتخب سليمان فرنجية (جد المرشح الحالي) رئيساً للبلاد بفارق صوت وحيد. ولو كان انتخاب فرنجية من دون موافقة معظم الكتل المسيحية، أو انتخاب المرشح جهاد أزعور من دون حصوله على صوت شيعي واحد يمكن أن يشكل «عيباً ميثاقياً»، فإن أياً من الأمرين هما بنظر الدبلوماسي الفرنسي «أفضل من الفراغ».

وبالمطلق، يقول الدبلوماسي الفرنسي إن «أي رئيس سيأتي سنكون نحن الرابحين، لأن الأهم هو الحفاظ على المؤسسات والرئاسة هي المفتاح». ففي هذه الانتخابات سيكون الفائز رئيساً، وسيتم تعويض الخاسر لاحقاً في الحكومة وفي مسار العمل الحكومي.

مع هذا، هناك رأي يقول إن فرنجية وأزعور لا يمتلكان أكثرية تخولهما الفوز بالرئاسة حالياً، وربما ستكون جلسة الانتخاب المقبلة أساسية لتأكيد هذا الواقع، وبالتالي الانطلاق إلى فكرة الاتفاق على مرشح ثالث، وربما يكون المسار المقبل هو كيفية الحصول على 86 صوتاً من أجل تعديل الدستور والإتيان بمرشح ما، في إشارة واضحة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قد يكون الحل، رغم عدم تحبيذ الفرنسيين وغيرهم تكريس مبدأ انتخاب قائد الجيش رئيساً للبلاد كما هو حاصل منذ عام 1998 عندما انتُخب العماد إميل لحود رئيساً، ثم انتخاب العماد ميشال سليمان في عام 2008، وانتخاب قائد سابق للجيش هو العماد ميشال عون في عام 2016. في اللقاء مع البطريرك الراعي، كان هناك توافق مع الرئيس الفرنسي على أن «الانسداد السياسي والدستوري هو العائق الأكبر أمام البلاد»، وكان هناك توافق مع البطريرك على ضرورة انتقال لبنان في أسرع وقت ممكن إلى المرحلة الدستورية عبر انتخاب رئيس للبلاد، كما كان هناك توافق، كما يقول الدبلوماسي الفرنسي، على أن «فرنسا مستمرة في دعم القطاع التربوي اللبناني باعتباره أساسياً للحفاظ على البلاد وبقاء أبنائها فيها، ولهذا كان الدعم الفرنسي منذ عام 2020 بنحو 90 مليون يورو للمدارس الفرنكوفونية التي هي مدارس مسيحية غالبية طلابها من المسلمين». ومن الثوابت التي أكد عليها ماكرون والراعي هي ضرورة الحفاظ على «النظام الصحي والأمن الغذائي للبنانيين وتعزيز القضاء وعدم الإفلات من العقاب وضرورة الإسراع في تحقيقات تفجير مرفأ بيروت».

 

"الحزب" لمعارضي مرشّحه: وما بدّلنا تبديلاً

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 حزيران/2023":

كل ما تفعله المعارضة و»التيار الوطنيّ الحر» والإتفاق المسيحي المبدئي على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، لم يبدّل في إصرار «الثنائي الشيعي» على التمسك بترشيح حليفه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، أو يدفعه باتجاه اعتماد «خطة باء» رئاسية. خلال المفاوضات أبلغت المعارضة الفرنسيين أنّ «حزب الله» متمسك بلا هوادة بفرنجية ولذا من غير المفيد فتح حوار معه يحصره بالإتفاق على ما بعد انتخاب فرنجية بينما نريده على ترشيح بديل عنه. تعتبر المعارضة أنّ الحوار مع «حزب الله» بلا جدوى، بينما لا يزال «التيار» يأمل في أن يعيد «حزب الله» حساباته فيتفقان على مرشح توافقي يرضي الجميع.

تختلف المقاربة لترشيح فرنجية بين المعارضة وضمنها «التيار الوطني» والثنائي الشيعي. يعتبر «التيار» أنّ حظوظ فرنجية بعيدة بالنظر إلى الفيتو المسيحي الذي اكتملت فصوله بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى فرنسا، اذ لا يمكن لـ»حزب الله» أن يسير بخيار يعاكس ارادة المسيحيين وإلا كان ثمن ذلك مواجهة خطيرة يدفع كلفتها البلد غالياً. وضع المسيحيون كل قوتهم لتصويب بوصلة فرنسا وتعديل رأيها تجاه فرنجية، ربما نجحوا والكلمة الفصل لدى الراعي الذي ينظر الثنائي إلى زيارته كما المعارضة على انها مفصلية بحيث لا يكون ضد فرنجية، وان لم يكن داعماً فأقله لا يكون ممانعاً لتأثيره المعنوي على المسيحيين وموقعه يشجع المسيحيين السير بتأمين النصاب.

حتى الساعات الماضية كان أحد طرفي الثنائي يعتبر أن الامور ليست مقفلة. وأن الفرنسيين وصلوا إلى مرحلة متقدمة في البحث مع باسيل بخصوص النصاب. يعول الثنائي على معطيات خارجية يرى أنها تصب في صالح انتخاب حليفه. وتقول مصادره: خلال قمة الرئيس السوري بشار الأسد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطرق البحث إلى موضوع الرئاسة والتأكيد على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان. بات السعودي يفاتح السوريين بالملف الرئاسي ولا يبحث بشأنه مع الإيراني، ويرى أنّ بحثه مع السوري أمر طبيعي بحكم التاريخ والجغرافيا.

يسلم الثنائي بالمستجد السعودي الذي يقارب حضور سوريا كبديل عن حضور ايران في لبنان ولا تجد المملكة نفسها مضطرة للدخول في الملف اللبناني لوجود «حزب الله» وحلفائه الأقرب إلى سوريا. يعتبر الثنائي أنّ وجود سوريا يسهل بحث ملف لبنان وأنّ بإمكان الجانب السوري ان يلعب دور الوسيط مع «حزب الله»، ذلك أنّ إنهاء ملف اليمن سيفتح باب العلاقة بين السعودية و»حزب الله». تقول معطيات الثنائي، بعد لقاء فرنجية مع المبعوث الرئاسي باتريك دوريل، ان السعودية استدعت سفيرها في لبنان وليد البخاري لتبلغه أن لا فيتو على فرنجية، وراهناً وعقب لقاء بين فرنجية والأسد استُدعي البخاري مجدداً إلى السعودية، فهل كان البحث متعلقاً بمسألة تأمين النصاب والتمهيد للطرفين لتليين موقفيهما؟ غير ان حسابات الثنائي ربما تكون اختلفت بالنظر إلى زيارة البخاري فور عودته إلى لبنان، قائد الجيش جوزاف عون. وضع البعض الزيارة في خانة البحث بموضوع الأمن بينما في الواقع لا يمكن فصلها عن الأبعاد الرئاسية خاصة وأنّ ثمة وجهة نظر قريبة للمملكة تتحدث عن وجود خيارين رئاسيين لا ثالث لهما في الوقت الحاضر هما، أزعور والعماد عون. لكن ورغم ذلك ينقل البعض عن مسؤول كبير في «حزب الله» قوله في مجلس خاص إنّ الحل لم يعد بعيداً وأنّ هناك مؤشرات خارجية تجعلهم مطمئنين، ويتقاطع هذا الموقف مع معلومات مصدر آخر في الثنائي قريب من «حزب الله» يقول إنّ المملكة ربما ستؤخر الحل في لبنان بانتظار شيء ما. أما بالنسبة للعلاقة مع رئيس «التيار» فلا يزال «حزب الله» يراهن على تليين موقفه، فلا يمكنه أن يكون خارج المعادلة وقد وصلته رسالة مفادها أنّ تقاربك من «القوات» ينهي كل العلاقة مع «الحزب».

أما لماذا لا يركن الثنائي لمرشح يختاره باسيل ويرضى به المسيحيون، فجواب أحد طرفي الثنائي يقول «لم يعد بإمكان باسيل ضمان خياراته وهوالقائل إنّ خياراته السابقة لم تكن موفقة ولم يظهر أصحابها أنهم على قدر المسؤولية». الأمور مرهونة بخواتيهما. لكلا الطرفين رهاناته بينما الوقائع في مكان آخر والتساؤلات كثيرة متى التزم «التيار» بترشيح أزعور. فهل يقبل وزير المالية السابق الدخول في بازار الرئاسة إذا لم يكن توافقياً كما يرغب؟ وما سيكون عليه موقف فرنجية؟ وهو الصامت الأكبر الذي يتابع مجريات ترشيحه عن بعد وعينه على بكركي؟

 

المعركة الصامتة في "لبنان القوي": هدف أول... وتتمة

كلير شكر/نداء الوطن/01 حزيران/2023":

لا رئاسة في المدى المنظور. لا مؤشرات جدية حول تسوية دولية بمشروع إنقاذي قد تزيل العراقيل وتغطّي «المتمرّدين» أو «المترددين» فتفتح الطريق إلى القصر. المشهد الداخلي إلى مزيد من التأزم، والخلاف السياسي بين القوى المعنية إلى مزيد من التعقيد. وقبل أن يحرق رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل المزيد من الجسور التي تربطه بـ»حزب الله» ليمدّ «خيطانا» باتجاه خصومه في المعارضة، كان بالإمكان الرهان على خرق ما في الاستحقاق الرئاسي من خلال توليفة أو صياغة يمكن الركون إليها لجلب المزيد من الأصوات المؤيدة لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية... ولكن بعدما قطع باسيل شوطاً لا بأس به في مشاوراته مع القوى المسيحية وتحديداً «القوات» و»الكتائب» ليبرهن أكثر أنّ الرجعة إلى الوراء باتت مكلفة جداً إن لم نقل مستحيلة، صار الرهان على انجاز الاستحقاق في وقت قريب، ضرباً من ضروب الخيال. في التفصيل يتبيّن أنّه، سواء خرج «تكتل لبنان القوي» بموقف واضح وصريح يتبنى فيه ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، عملاً بما تريده المعارضة من باسيل لكي يثبت صدقيته والتزامه الفعلي بالتفاهم الحاصل حول أزعور، أم لم يخرج، كما حصل يوم الاثنين على أثر اجتماع «تكتل لبنان القوي»، فقد باتت معركة فرنجية في الوسط المسيحي صعبة، نتيجة «حملات الشيطنة» التي مارسها الثلاثي المسيحي، أي «التيار الوطني الحر» وتحديداً باسيل، و»القوات» والكتائب.

فبسبب «الحُرم» الذي ألقته القوى الثلاث على ترشيح رئيس «تيار المردة»، ونجاحها بالحدّ الأدنى في الالتقاء عند خطّ وسطي يقضي فقط بمنع وصول القطب الزغرتاوي إلى بعبدا، ولو من دون اتفاق متكامل أو مرشح بديل، صار يستحيل على أي نائب أن يفكّر بالخروج عن هذا التقاطع المسيحي. واذا ما فكّر فيه، لن يجروء على الاقدام على أي خطوة تظهره وكأنه يغرّد خارج السرب. لكونه سيصير معرّضاً للتصويب المباشر. حتى باسيل نفسه، اذا ما قرر أن يعيد النظر بخياراته، ليعود خطوة إلى الوراء، فقد يتمّ «صلبه» من جانب الرأي العام المسيحي بعدما تمّت تعبئته ضدّ ترشيح فرنجية.

اذاً، إنّ أبرز ما صنعه التقاطع غير المباشر بين الثلاثي المسيحي على رفض فرنجية، هو تكبير حجر الرفض لدى الرأي العام المسيحي، وحمله إلى ضفّة الرفض المطلق بحيث ستحتاج معركة فرنجية إلى الكثير من الجهود لكسر هذا الطوق، ولكثير من الوقت لكي تبرد النبرة والخطاب.

ولهذا، يعتقد مؤيدو فرنجية أنّ الوقت كفيل بتغيير «الأمزجة» وتهدئة النفوس خصوصاً وأنّ عارفي باسيل يجزمون بأنّ الرجل لم ييأس من محاولة استمالة «حزب الله» إلى مرشح ثالث، وهو لذلك لا ينهي أي اتفاق لتبني مرشح مشترك مع المعارضة، فتراه يفاوض ويناور ويناقش ويدرس، وكلّ ذلك في سياق «كلام الجارة والكنّة». ما يريده فعلاً رئيس «التيار الوطني الحر» هو العودة إلى تفاهم معراب ولكن بشروطه. أمّا «الحزب» فيتركه يسرح ويمرح بانتظار أن يتعب... خصوصاً وأنّ مناوراته، وفق راصدي حركته، لم تثمر بعد أي نجاح. يقول هؤلاء إنّ جلّ ما فعله باسيل إلى الآن هو فتح عدّة جبهات منها الجبهة الداخلية التي يقودها عدد من النواب المعترضين على أدائه، ومنها جبهة العلاقة مع «حزب الله» بفعل إصراره على التمايز في الخيار الرئاسي، فيما انعدام الثقة يسود بينه وبين القوى المعارضة. وهي مشهدية ستؤدي به إلى تكبّد المزيد من الخسائر، من دون أن يربح في المقابل معركة ايصال أزعور إلى الرئاسة، لأنّ باسيل أصلاً لا يعمل على ايصاله، ومن دون أن يربح أيضاً ثقة المعارضة.

بالنتيجة، هو يواصل سياسة زرك نفسه في الزاوية أكثر من خلال تبني خيارات لا عودة منها، قد تكلفه كثيراً، بعدما نجحت المعارضة في جنحه عن تفاهم «مار مخايل» ما أفقده هذا التحالف من دون أن يكسب في المقابل أي تحالف جديد. ولهذا يتّسم أداؤه في هذه المرحلة بسمة «الحدّ من الخسائر». بهذا المعنى يمكن فهم الاجتماع الأخير لـ»تكتل لبنان القوي» والذي حرص باسيل على إشراك الرئيس السابق ميشال عون في مجرياته، من باب دعمه على تليين موقف النواب المعترضين، وعددهم سبعة من العونيين، غير نواب الطاشناق طبعاً. عملياً، تدلّ الوقائع على أنّ الفريقين يستهيبان الخلاف أو الاختلاف بينهما ازاء الاستحقاق الرئاسي، ويحاذران بلوغ نقطة اللاعودة، أو المواجهة المباشرة أو الكباش المُدمي الذي قد يدفع إلى خطوات تصاعدية، يفضّل كلا الفريقين أن يتجنّباها. ولهذا انتهى الاجتماع إلى اتفاق على ترك أبواب النقاش مفتوحة، مع تسجيل النقاط الآتية:

تمكن النواب المعارضون من تحقيق الهدف الأول من تمايزهم الذي اتخذ في الفترة الأخيرة طابعاً علنياً بعدما كان ضمن الجدران المغلقة، وهو فرض الشراكة في القرار الرئاسي على باسيل بمعنى أنّ أي خيار يفترض أن يتخذ بقرار مشترك مع النواب، وهي خطوة إن حصلت تكون سابقة في تاريخ «التكتل». كما تمكنوا من ترك الخيارات الرئاسية مفتوحة تحت عنوان أنّ أحد نواب «التكتل» أحق بالترشح، وهو خيار لا يزال باسيل يهمله ما اضطر هؤلاء النواب إلى اخراج اعتراضهم إلى الخارج... وبالتالي للمعركة الصامتة بين رئيس «التكتل» وعدد من نوابه، تتمة.

في خلاصة المشهد الاقليمي: الرئاسة عالقة في خرم الاصطفاف الداخلي الذي حمل طابعاً طائفياً يزيد من تعقيده. الشغور مرشّح لأن يطول أكثر في ضوء انسداد الأفق، فيما غياب التسوية الاقليمية - الدولية يحول دون جذب مؤيدي فرنجية «المكتوميّ القيد» إلى ضفّته بشكل رسمي وعلني، ويترك الكرة في ملعب اللبنانيين الذي صار بمربعات كثيرة.

 

"الأم الحنون" على عهدها... لا تمسّك بفرنجيّة وانفتاح على قائد الجيش

ثائر عباس/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

من خلال الحفاوة اللافتة والاستقبال المميز للبطريرك الماروني بشارة الراعي في باحة قصر الإليزيه، أراد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه رسالة إلى المسيحيين في لبنان، وتحديداً الموارنة، بأن بلاده التي اعتبرت دوماً «الأم الحنون» لهم، لا تزال على عهدها، رغم التباعد الحاصل مع غالبية القوى المسيحية في ملف الرئاسة. ويجد الدبلوماسيون الفرنسيون أنفسهم محاصرين دائماً بالانتقادات في المناسبات واللقاءات. يتحدث البعض عن «تقصير» وآخرون عن «إهمال» فرنسي بحق المسيحيين، في حين يذهب آخرون إلى حد وصف الانحياز الفرنسي لخيار انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية بـ«الخيانة».

يعترف دبلوماسي فرنسي رفيع بهذا الواقع، لكنه يختلف في التوصيفات. فالفرنسيون كما يقول الدبلوماسي الفرنسي «همهم الأول ملء الفراغ الحاصل في منصب الرئيس»، منطلقاً في ذلك من أن هذا الإجراء هو الخطوة الأولى لإعادة إطلاق عجلة الانتظام الدستوري ومن ثم الحكومي في البلاد المعطلة مرافقها منذ 1 تشرين الثاني 2022، عندما غادر الرئيس ميشال عون منصبه من دون انتخاب خلف له، وبالتالي تعطل العمل الحكومي، وباتت معظم المواقع في الدولة مشغولة بالإنابة، أو مهددة بالفراغ الكامل.

اختار الفرنسيون فرنجية على الفراغ، لكنهم غير متمسكين به، فـ«أي رئيس يتم التوافق عليه سنعمل معه، لأن المرحلة التالية هي الأهم»، أي الحكومة والإصلاح السياسي والعمل مع البنك الدولي على وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة المالية التي تضرب البلاد. يدرك الفرنسيون أهمية وصول قوى المعارضة إلى اسم مرشح يتفقون عليه، كما أنهم يضعون انتخاب الرئيس أولوية مطلقة أياً كان الاسم. ولهذا يشجعون الجميع على الاحتكام إلى صندوق الاقتراع لحسم الموضوع، ولو على طريقة خوض انتخابات تنتهي بفارق صوت وحيد، كما حصل في الستينيات عندما انتخب سليمان فرنجية (جد المرشح الحالي) رئيساً للبلاد بفارق صوت وحيد. ولو كان انتخاب فرنجية من دون موافقة معظم الكتل المسيحية، أو انتخاب المرشح جهاد أزعور من دون حصوله على صوت شيعي واحد يمكن أن يشكل «عيباً ميثاقياً»، فإن أياً من الأمرين هما بنظر الدبلوماسي الفرنسي «أفضل من الفراغ».

وبالمطلق، يقول الدبلوماسي الفرنسي إن «أي رئيس سيأتي سنكون نحن الرابحين، لأن الأهم هو الحفاظ على المؤسسات والرئاسة هي المفتاح». ففي هذه الانتخابات سيكون الفائز رئيساً، وسيتم تعويض الخاسر لاحقاً في الحكومة وفي مسار العمل الحكومي.

مع هذا، هناك رأي يقول إن فرنجية وأزعور لا يمتلكان أكثرية تخولهما الفوز بالرئاسة حالياً، وربما ستكون جلسة الانتخاب المقبلة أساسية لتأكيد هذا الواقع، وبالتالي الانطلاق إلى فكرة الاتفاق على مرشح ثالث، وربما يكون المسار المقبل هو كيفية الحصول على 86 صوتاً من أجل تعديل الدستور والإتيان بمرشح ما، في إشارة واضحة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قد يكون الحل، رغم عدم تحبيذ الفرنسيين وغيرهم تكريس مبدأ انتخاب قائد الجيش رئيساً للبلاد كما هو حاصل منذ عام 1998 عندما انتُخب العماد إميل لحود رئيساً، ثم انتخاب العماد ميشال سليمان في عام 2008، وانتخاب قائد سابق للجيش هو العماد ميشال عون في عام 2016. في اللقاء مع البطريرك الراعي، كان هناك توافق مع الرئيس الفرنسي على أن «الانسداد السياسي والدستوري هو العائق الأكبر أمام البلاد»، وكان هناك توافق مع البطريرك على ضرورة انتقال لبنان في أسرع وقت ممكن إلى المرحلة الدستورية عبر انتخاب رئيس للبلاد، كما كان هناك توافق، كما يقول الدبلوماسي الفرنسي، على أن «فرنسا مستمرة في دعم القطاع التربوي اللبناني باعتباره أساسياً للحفاظ على البلاد وبقاء أبنائها فيها، ولهذا كان الدعم الفرنسي منذ عام 2020 بنحو 90 مليون يورو للمدارس الفرنكوفونية التي هي مدارس مسيحية غالبية طلابها من المسلمين». ومن الثوابت التي أكد عليها ماكرون والراعي هي ضرورة الحفاظ على «النظام الصحي والأمن الغذائي للبنانيين وتعزيز القضاء وعدم الإفلات من العقاب وضرورة الإسراع في تحقيقات تفجير مرفأ بيروت».

 

متى... رئيس «صُنع في لبنان»؟

د. علي عواض عسيري، سفير السعودية الأسبق لدى لبنان/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

ليس لأنَّني أمضيتُ بضع سنوات سفيراً لبلاد الخير والطمأنينة واحترام الذات الإنسانية (المملكة العربية السعودية) لدى لبنان بلد الطبيعة الجميلة بحراً وجبلاً وسهلاً ونهراً، كما بلد الثقافة والتآخي بين طوائفه، أحزن لما آلت إليه الأحوال فيه نتيجة تقديم أسلوب التحدي ومفرداته على ما هو عكس ذلك، أي التخاطب الأخوي وعلى قاعدة الوطن للجميع، وهو خط أحمر لا يجوز الإكثار من التنظير في شأن مؤسساته الدستورية. وليس لأنني خلال تلك السنوات اعتمدتُ الحوار الأخوي المستند إلى ثوابت نهج أُولي الأمر في المملكة منذ والدهم الطيب الذكر، الملك عبد العزيز وحِرْص كل منهم على اعتماد سياسة الأخ الحادب المتفهم في ساعات الشدة وغلبة العناد على الروية لدى البعض. وفي محطات حوارية كثيرة مع كل أطياف الميدان السياسي والحزبي الرحب، تفهمتُ وأفهمتُ وكانت الطمأنينة تتقدم على المحاذير.

ليس الحزن يغمر نفسي وأنا أستحضر من الذاكرة تلك السنوات، متابعاً لما هي الحال في البلد العزيز علينا شعباً وقيادة، لما آلت إليه الأحوال فيه، وإنما لأن متعاطي الشأن السياسي والحزبي والحركي والتياري في لبنان، أمسوا دون قواعد العمل الموجب تأديته بحُسن النية للشعب، وبالتالي للوطن. كما أمسوا يمارسون الواجب السياسي عكس ما هو المعروف عن لبنان بأنه البلد الذي يزهو بالممارسة الديمقراطية. وأقول ذلك على أساس أن تنوع الرؤى لا يعود حلاً إذا كان سيُبنى سلفاً على العناد. ولقد كثرت في الأشهر الماضية الدعوات إلى الحوار بهدف إيجاد حلول للأزمة المستعصية وهي تحديداً انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن ما جدوى الدعوة إلى الحوار إذا كان الطرف الذاهب إلى الحوار يتمسك بالموقف الواحد ولا يتقبل المناقشة.. أي بما معناه إنه سيذهب إلى الحوار ليقول هذا موقفي الذي لا مجال لأي تعديل فيه. هنا تصبح الدعوة إلى الحوار «رفْع عتب» على نحو ما يردد اللبناني كمَثَل عن الكلام غير الملتزم. وهنا بطبيعة الحال لا يعود للحوار فرصة التوصل إلى موقف متوازن، بل إن جلسة الحوار في حال عُقدت لن تدوم أكثر من بضع دقائق ويعود كل طرف إلى عرينه.

لكن لو تم الحوار مستوحى أو مقتبسا على نحو ما سبق وحدث في «تجربة الطائف» التي أثمرت وفاقاً لا سامح الله الذين تلاعبوا وما زالوا به إما لجهة عدم الالتزام أو لجهة التفسير وفْق الهوى السياسي، فإنه لا بد سيثمر توافقاً وإن في الحد الذي لا يحرج هذا أو ذاك أو أولئك. وإذا جاز لحادب مثل حالي الاقتراح، فإنني أرى العلاج في صيغة مجلس حواري قوامه رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية يدعون إليه بصيغة بيان يحمل تواقيعهم كل الأطياف الحزبية والتيارية والحركية وفي أشخاص القائد الأول رتبة مترئساً وفد جماعته لهذه الأطياف، ومعهم ممثلو النقابات والقيادة العسكرية والأمنية إلى جانب مَن يمثل الهيئات النسائية والمجتمع المدني، ولا تنتهي اجتماعات المتحاورين هؤلاء إلا باتفاق يحمل تواقيع المشاركين، وبصرف النظر عما إذا كان المتحاورون انتهوا إلى صيغة لا متخوف من مخيف فيها. صيغة تضع الأمور في مساحة عريضة من الطمأنينة حاضراً وانتعاش الأحوال مستقبلاً. ومثل هذه الصيغة تنسجم مع تقاليد الديمقراطية التي يكاد العناد والتعصب وتحريك المشاعر الفئوية تهز ملامحها.

ربما لو كانت العملية الانتخابية للرئاسة اللبنانية تجري بالاقتراع الشعبي على نحو ما عايشناه هذه الأيام من خلال انتخابات الرئاسة في تركيا، لما كان للبنان أن يكابد هذه الوهدات واحدة تلو أُخرى، وتلك في أي حال تجربة تنفع كصيغة للبنان ما دام المخاض الصعب يلازم عملية انتخاب الرئيس منذ السبعينات، وما دام النواب الذين يقترعون عند واجب اختيار الرئيس يمثلون أنفسهم بأكثر من تمثيلهم للقواعد الشعبية التي انتخبتْهم نواباً. وإذا كان لبنان يتماهى بالديمقراطية نهجاً فهذه تركيا مارست العملية الديمقراطية في انتخاب رئيس ومن دون عراك وجرحى. ومع أن الفائز لم يمثل كل شعب تركيا اقتراعاً، وإنما نصف المقترعين زائداً خمسة في المئة، إلا أن الفائز رغم خسارته إسطنبوله جوهرة الشأن التركي هو رئيس النصفيْن معاً، وكذلك رئيس الذين لم يمارسوا الواجب الانتخابي. تلك في زحمة الأحوال الراهنة مجرد خواطر وتمنيات نابعة من مشاعر أخ عربي عرف لبنان وأحبه، ويتمنى لشعبه الكريم تَجاوز العثرات التي هي عملياً صُنعت في الخارج لبلد طالما يتباهى بعبارة «صُنع في لبنان»، وبات من الواجب درءاً لما قد ينتهي أعظم لا قدَّر الله انتخاب رئيس يتسم بالحرص على وطنه، يصْدُق القول ويمارس الخبرة ويشهر سيف سلطانه ضد التحزب والفساد والطائفية البغيضة، ويعمل بتنسيق مخلص ووطني مع حكومة تعزز العلاقة مع المحيط العربي وتستعيد الثقة به من المجتمع الدولي، وتنخرط على نحو ما تعيشه بعض دول الأمة في البرامج الاستثمارية. رئيس «صُنع في لبنان» من أجْل إنقاذه ورحمة بشعبه ومعه حكومة تعمل من أجْل لبنان... وكفى هذا الوطن العزيز الذي منحه الله سبحانه وتعالى خيرات يحاول بعض أهل السياسة والتحزب بعثرتها.. هداهم الله إلى سواء السبيل. وأعان شعب لبنان على تحمُّل هذا الابتلاء الذي يقاسيه منذ ست سنوات عجاف.

 

يقف حزب الله اليوم أمام منعطف آخر فيما يسعى إلى الحفاظ على موقعه داخل الدولة اللبنانية

مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي/01 حزيران/2023

وجّه استعراض قوة حزب الله العسكرية في بلدة عرمتى الجنوبية في 21 أيار/مايو الفائت رسائل عدة، ولا سيما لإسرائيل. ففي ظل اتفاقات المصالحة التي شهدتها المنطقة، أولًا بين السعودية وإيران ثم التقارب بين السعودية وسورية، يبدو أن حزب الله عاد ليوجّه تركيزه مجدّدًا نحو عدوّه في الجانب الآخر من الحدود الجنوبية. وقد ظهرت مؤشرات على ذلك في أوائل نيسان/أبريل حين أطلقت مجموعة غير محدّدة (بموافقة حزب الله لا شك) ما لا يقل عن 34 صاروخًا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، ما ولّد تكهّنات بأن الحزب يسعى إلى توحيد جبهات لبنان وغزة وسورية.

بغضّ النظر عن سلاح حزب الله، هل يملك فعليًا ما يلزم لخوض حرب مع إسرائيل اليوم؟ إن الدمار الذي سينجم عن ذلك سيكون مهولًا وقد يسفر عن ردود فعل مُزعزعة للاستقرار داخل لبنان في أوساط سكان لم يعد لديهم الكثير ليخسروه. لذا، يمكن طرح سؤال أطول أمدًا عن حزب الله، هو التالي: ما هي غايته النهائية؟ مثلما كشف قرار مشاركته في الانتخابات النيابية في العام 1992 عن رغبته بأن يصبح أحد مكوّنات الدولة اللبنانية، يقف حزب الله اليوم أمام منعطف آخر. فعليه الآن، باعتباره طرفًا بارزًا، أو بالأحرى الطرف البارز في لبنان، أن يقرّر ما الذي يريد أن يفعله بالدولة، وداخل الدولة، كي يحافظ على موقعه في المعادلة. لا تزال الإجابة بعيدة المنال. فكل الخيارات المحتملة التي قد تراود حزب الله تطرح مخاطر له. إذا كان هدف الحزب الوحيد هو الاستمرار في دوره كوكيلٍ لإيران، فستتمثّل أولويته في الإبقاء على سلاحه وفرض حالة من الجمود في لبنان تضمن عدم تعرّض سلطة الحزب لأي تهديد. لكن سيؤدّي ذلك إلى تداعيات سلبية، من خلال تأجيج الاستياء المحلّي الذي تفاقمه النزعات الطائفية، فيما يحاول الحزب الحفاظ على تفوّقه ويدعم في الوقت نفسه نظامًا متداعيًا إلى حدٍّ كبير ومقاومًا للإصلاحات. لا يستطيع حزب الله أن يُبقي سائر البلد تحت سطوته إلى ما لا نهاية.

على سبيل المثال، من خلال تبنّي حزب الله رسميًا ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اتّخذ الحزب خطوة غير معهودة إذ حاول فرض رئيس مسيحي ماروني على الطائفة المارونية التي تعارض جميع أحزابها السياسية الرئيسة بشدة ترشيح فرنجية. تشير التقارير الصادرة في اليومَين الماضيَين إلى أن الأحزاب الثلاثة الأساسية، وهي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب، اتّفقت على دعم مرشّح منافس لفرنجية هو الوزير السابق جهاد أزعور الذي يتولّى راهنًا منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي.

سنرى ما ستؤول إليه هذه الخطوة، لكن الأكثر دلالةً كان الردّ الصادر عن رئيس كتلة حزب الله محمد رعد على هذا الترشيح، إذ أعلن في 28 أيار/مايو، والغضب بادٍ عليه، أن أزعور هو مرشح "البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنًا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والإذعان والاستسلام". أتت رسالة رعد واضحة: فالحزب مستعدٌّ لخوض حوار حول الاستحقاق الرئاسي، شرط أن يدافع الرئيس عن أولويات الحزب. تسبّب مساعي الحزب لفرض مرشّحيه في مناصب غير مخصّصة للطائفة الشيعية استياءً عارمًا في الدوائر غير الشيعية، ولا شكّ أن هذا الشعور سيتنامى في المستقبل. ثمة خيار ثانٍ أمام حزب الله يتمثّل في إعادة تشكيل نفسه للإبقاء على هيمنته في ظل نظام اجتماعي وسياسي لبناني متغيّر. في هذه الحالة، قد يتعيّن على الحزب البدء جديًّا بالمساومة مع نظرائه الطائفيين والسياسيين، لكن ليس لتغيير النظام السياسي الذي يهيمن عليه الحزب، بل للحفاظ عليه. وسيشمل ذلك اتّخاذ خطوات فعلية لمعالجة قضايا جوهرية بالنسبة إلى الحزب، مثل سلاحه وتدخله في الصراعات الإقليمية، لكن بشكلٍ تسهم من خلاله التسويات الناشئة في ترسيخ أهداف حزب الله داخل النظام اللبناني.

من المستبعد للغاية أن يختار حزب الله هذا المسار. كان هذا نوعًا ما المنطق الكامن خلف سياسات البيريسترويكا التي انتهجها ميخائيل غورباتشوف في الثمانينيات، والتي اعتبر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن نتيجتها كانت انهيار الاتحاد السوفياتي. لا بدّ من أن حزب الله يدرك أيضًا أنه بمجرد أن يبدأ تقديم التنازلات بصورة انتقائية في قضايا محدّدة، قد يفقد سيطرته على الديناميكيات ويُرغَم على التخلّي عن أمور أكثر بكثير مما قد يريد. لكن سلوك الحزب مضى في الاتجاه المعاكس، إذ حاول توسيع المجالات التي يمكنه فيها فرض اهتماماته الاستراتيجية على لبنان، بغضّ النظر عمّا يعنيه ذلك للسياسات الطائفية الداخلية. أما الخيار الثالث أمام حزب الله فهو أشدّ خطورةً بعد، ويتمثّل في ذهابه إلى أبعد حدٍّ في محاولة إعادة تشكيل عقد اجتماعي لبناني جديد يتمحور حول مصالحه الخاصة وتحقيق استقراره، بهدف ترسيخ سلطته في الدولة إلى أجل غير مسمّى. يعني ذلك إعادة هيكلة النظام الدستوري والطائفي، والسيطرة على المؤسسات من خلال بلورة ميثاق وطني جديد يمنح الطائفة الشيعية المزيد من السلطة، ما يُفسح المجال أمام حزب الله لإقامة حواجز دائمة لحماية تفوّقه في البلاد.

لكن هذا المخطّط قد يؤدي إلى تشظّي لبنان، إذ إن الطائفة المسيحية الأوسع ستكون الخاسر الأكبر من الميثاق الوطني المعدّل. وفيما يتداول المسيحيون علنًا الحديث عن الفدرالية، أو حتى عن التقسيم، فإن إرساء عقد اجتماعي جديد يتمحور بشكل أساسي حول الطائفتَين الأكبر في البلاد، أي السنّة والشيعة، سيُفضي بشكل شبه مؤكد إلى شعور الكثير من المسيحيين بحالةٍ من الغربة النفسية. وستترتّب عن هذا السيناريو تداعيات تشمل تعبئة مسيحية أكبر ضد التغيير، تليها هجرة طائفية أكبر من البلاد، فيضطرّ حزب الله والشيعة إلى خوض مواجهة في المقام الأول ضد طائفة سنّية لا نية لها في تحويل لبنان رسميًا إلى وكيلٍ لإيران. لكن إقدام حزب الله على تعديل الميثاق الوطني اللبناني لصالحه قد يتطلّب منه تقديم تنازلات كبيرة للطوائف الأخرى، من بينها منح المسيحيين لامركزية إدارية ومالية واسعة، ووضع استراتيجية جديدة للتعامل مع السنّة الذين يشكّلون الآن على الأرجح غالبية في البلاد وسيرغبون في تعزيز سلطتهم داخل المؤسسات الوطنية. ستكون عمليةٌ من هذا النوع معقّدة ومحفوفة بالمخاطر لحزب الله، ويبدو من المستحيل تخيّل ألّا يطالب السنّة بنزع سلاح حزب الله كشرط مسبق للموافقة على منح الشيعة دورًا أكبر في الدولة. لا يمكن أن يولد أي ميثاق جديد من وضعٍ يُنظر فيه إلى طائفة معينة على أنها تملك سلطات مهيمنة على الصعيد الوطني.

هذا ما لا يُدركه حزب الله تمام الإدراك. فالسياسات الطائفية في لبنان ستكون دائمًا أقوى من أي التزام إيديولوجي بـ"المقاومة" أو مبدأ آخر مماثل. علاوةً على ذلك، تتسبّب الثقة المفرطة التي يُبديها الحزب وهو يحاول التأكيد على الخيارات التي يفضّلها بإثارة مخاوف وجودية في أوساط أقليات لبنانية أخرى. وفي ظل غياب هيكلية مؤسّساتية فعّالة لتوجيه هذه المخاوف ومعالجتها، فقد تكون النتيجة الانزلاق إلى العنف. وهذا الخيار هو الأسوأ لحزب الله لأنه قد يُغرقه في حرب أهلية مفتوحة سيحاول الكثير من خصومه الإقليميين والدوليين استغلالها لصالحهم. لا يبدو حزب الله قلقًا حيال هذه الأمور، فأسلحته تكسبه ثقة كبيرة بالنفس. لكن الحرب لا تُعتبر خيارًا له، لأنه لم يستطِع بناء أي أُسس دائمة على الأنقاض. واقع الحال أن النظام الطائفي يبقى، على الرغم من العيوب التي تشوبه، الحصن المنيع الأقوى في وجه حزب الله. لهذا السبب، يحاول الحزب بشكل متواصل زعزعة توازن خصومه الطائفيين وإبقائهم منقسمين. يشرح هذا الأمر سبب انزعاج محمد رعد الكبير من احتمال وقوف المسيحيين صفًّا واحدًا ضد فرنجية. قد تكون للوقائع الطائفية قريبًا الغلبة على حزب الله، وهذا وضع لا يستسيغه الحزب. لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.

 

معضلة «تأهيل المتطرفين»

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

تُفرض تحديات تأهيل المتطرفين على الأرض وبخاصة لدى الحكومات التي اكتوت بلدانها بنيران التطرف. فهي معضلة مركبة وآية ذلك أن المؤلفات حول هذا الموضوع لا تزال تطرح. من هنا جاء هذا المقال ليعرض أحدث الكتب المطبوعة قبل أيام عن مركز المسبار للدراسات والبحوث. يتناول مركز المسبار للدراسات والبحوث في كتابه المعنون: «تأهيل المتطرفين في مصر: النماذج والتحديات» (الكتاب الخامس والتسعون بعد المائة، مارس «آذار» 2023)، تجربة الدولة المصرية في إدماج المتراجعين من متطرفي الجماعات الإسلاموية في المجتمع، مروراً بما سُمّي «المراجعات» الفكرية لجماعات العنف والإرهاب الإسلاموية في العقود الماضية، عبر رصد نموذَجي الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وأوجه القصور في الحد من العنف، وآليات التحديث المطلوبة لهذه «المراجعات». عرض الباحث المصري أحمد شلاطة؛ في فاتحة الكتاب، الخطوط العامة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب؛ مع التركيز على المسارات «الاستباقية» و«المتوازية مع الحدث الإرهابي»، ثم التالية للمواجهات. أعادت الدراسة النظر في فاعلي الإرهاب والموقوفين؛ فقيّمت البرامج، وطرحت سيناريوهات أوضاعهم بعد المحاكمة، وسبل دمجهم في المجتمع. تحدد الدراسة أزمات التطبيق، وتحدّيات برامج المكافحة، موصية بضرورة «إنتاج معالجات أكثر قدرة وكفاءة في التعامل مع العوامل المركبة المفضية لإنتاج الإرهاب».

تناول المستشار القانوني المصري حسين حمودة مصطفى، سردية «إعادة إدماج عناصر التنظيمات الإرهابية في الحالة المصرية»؛ انطلاقاً من تقويم مفهوم الاندماج نفسه من زاوية دراسات الأمن الفكري؛ متتبعاً أسباب وصول المتطرف لمرحلة الاندماج، فيربط نجاحها بالطريقة التي انتهى بها الفعل الإرهابي؛ عبر واحدة من المسارات الثلاثة: الهزيمة نتيجة الضغط، التفكك، إغراء الاندماج داخل النظام السياسي. ركّزت الدراسة على محاولة إعادة إدماج التائب من الإرهابيين والمتطرفين، وأقرّت بالمشكلات أو العقبات في استراتيجيات الدّمج الفوقي أو البراغماتي؛ فتتبعتها في مصر، منذ عهد الملك فؤاد، وبعد ثورة يوليو (تموز) 1952؛ مروراً بمراحل في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس أنور السادات الذي شهد عهده محاولة دمج مطعّمة بأهداف سياسية؛ انقلبت نتيجتها وأدت إلى اغتياله. ثم تناول الباحث محاولات دمج التائب من الجماعات الإرهابية في عهد الرئيس حسني مبارك، التي على نجاحها المحدود، ارتكست بعد ردِة الجماعة الإسلامية التي لحقت بـ«الإخوان» في تبنّي مواقف انتهت بها إلى أن أُدرجت عام 2018 على قوائم الكيانات الإرهابية. تضمنت الدراسة شهادة من رجال الأمن والمفكرين، على رأسهم اللواء فؤاد علام؛ الذين فرّقوا بين إدماج جماعة الإخوان الإرهابية؛ والجماعات الإرهابية الأخرى، في التاريخ المصري.

قدّم أستاذ الطب النفسي محمد المهدي دراسة تقييمية للتجربة المصرية في دمج المتطرفين؛ عبر تشريح منهج تحفيز العقل المتطرف، وبحث نمط التدين الصراعي؛ الذي يتبنى الرؤية الأحادية، ويعتمد الوثوقية الإقصائية، والتعبد بمفاهيم التقية والسريّة واليأس والعنف، وتقديس الخطوات نحو العزلة الشعورية، التي يحميها بالمبالغة في الدفاعات النفسية، كالإنكار والتبرير والتهويل والإزاحة، واستدعاء الكراهية والمحنة والمظلومية والاضطهاد. أبرز الباحث استراتيجيات تفكيك هذه التطرفية المفرطة، في بيئة السجون، التي يحذر من إمكانية تحولها إلى محضن تجنيد وترسيخ، ما لم تؤخذ خطوات التأهيل الإيجابي، عبر برامج يعمل عليها المتخصصون في علم النفس والاجتماع والتربية، مفصّلاً ملامح تطور التجربة المصرية منذ أواخر التسعينات، كما عرض جهود مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، في مواجهة التطرف، مع توصية حول ضرورة «تدريس أدب الخلاف الديني والفكري والسياسي الاجتماعي ضمن المناهج الدراسية» لتطوير المواجهة الشاملة.

لاحظ الباحث والخبير المصري حسن محمد في دراسته، أن برامج الدمج يجب أن تأخذ في الاعتبار، الخصوصية المجتمعية والتاريخية للمستهدفين، وانطلق من ذلك باستحضار التجربة المصرية، منذ التسعينات من القرن المنصرم، شارحاً هياكل ومؤسسات الدمج وإعادة التأهيل وجانبها الفكري والآيديولوجي؛ بالتركيز على الرعاية الاجتماعية اللازمة لعمليات الدمج والتأهيل. حاول الباحث عكس مراحل التجنيد؛ بدءاً من فكّ ارتباط المتطرف بجماعته؛ وإيجاد الحاضنة البديلة؛ وإعادة بناء الثقة في المجتمع لكسر جدران العزلة الشعورية التي استثمرت فيها التنظيمات المتطرفة. تشير الدراسة إلى المؤسسات العامة والدينية المشاركة في هذه العمليات، وعلى رأسها مراكز البحوث، ومؤسسات استشعار التطرف، والأزهر الشريف؛ للمساعدة في التأهيل، وتصحيح المفاهيم الداعية للموت وبناء المفاهيم الحيوية. اعتبر الباحث أنّ توظيف المتطرفين في سلك مكافحة التطرف، يقدم لمحة مفيدة، داعياً إلى رعاية برامج «العائدين من التطرف»، وتعزيزها، لإنجاح الإدماج؛ وتحويل التائب، إلى عضو مفيد في مجتمعه الذي يعود إليه، يثري مسار المحتوى البديل؛ عارضاً مجموعة الخطوات الرعائية الاجتماعية التي تحتاج إليها العملية لكي تنجح.

وفي الجانب العملي، المباشر، ناقش الباحث المصري ماهر فرغلي، تجربة اندماج الجماعة الإسلامية المصرية، بالتركيز على جانب المراجعات التي انطلقت عام 1997؛ برعاية اللواء أحمد رأفت، مع قيادات الجماعة، والتي أفضت إلى تجربة حاولت الدول المجاورة استنساخها في مكافحة التطرف وتبريده. تناولت الدراسة مراحل ظهور الجماعة الإسلامية، من الانشقاق عن «الإخوان» في السبعينات من القرن الماضي، إلى التورط في عمليات إرهابية كاغتيال الرئيس أنور السادات، واقتحام محلات غير المسلمين، وتبرير ذلك عبر كتب ومجلات تابعة للجماعة. الخلاصة أن تأهيل المتطرفين يحتاج إلى ورشات كبرى أمنية ونفسية واجتماعية؛ ومن الخطأ اعتبار المراجعات المنقوصة دليلاً على التجاوز، بل لا بد من الرقابة على المتراجعين لأنهم قد يمثلون دور التراجع ودراما التوبة من الإرهاب، وهنا يأتي دور الحكومات الكبير في تأهيل المتطرفين ودفعهم نحو الخروج الكامل من فضاء التطرف الفكري والميداني.

 

كلما تحدَّت إيران أذربيجان استفادت إسرائيل!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

حسب تقرير معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام الصادر مؤخراً، تبين أنه في فترة 2018 - 2022، أصبحت أذربيجان ثاني دولة تصدّر إليها إسرائيل معظم الأسلحة؛ إذ حصلت على 9.1 في المائة، وكانت الهند هي الأولى، حيث شكَّلت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إليها 37 في المائة، والفلبين (8.5 في المائة) هي الدولة الثالثة، في تلك الفترة بلغت حصة إسرائيل من صادرات الأسلحة العالمية 2.3 في المائة. وفي الوقت نفسه، زادت أذربيجان من إمداداتها من الطاقة إلى دولة إسرائيل، فشكّلت 40 في المائة من طلبات الطاقة الإسرائيلية بعد حرب أوكرانيا. إلى جانب كل هذه الأسباب البراغماتية، فإنَّ العلاقة الوثيقة بين البلدين لها أسس تاريخية وثقافية أيضاً: أذربيجان هي موطن آخر جالية يهودية متبقية في القوقاز، والمعروفة باسم كراسنايا سلوبودا (المدينة الحمراء)، في حين تعيش جالية كبيرة من اليهود الأوروبيين في أذربيجان (معظمهم في باكو) منذ أواخر القرن التاسع عشر.

التعاون بين الدولتين لديه أيضاً القدرة على التأثير على سياساتهما الخارجية تجاه البلدان الأخرى، ويوضح التقارب الإسرائيلي - التركي الأخير هذه الإمكانية على أفضل وجه. في عام 2010، حدث انقطاع عميق في العلاقات بين البلدين في أعقاب حادث مافي مرمرة، عندما استهدفت البحرية الإسرائيلية سفينة تركية تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. في عام 2016، تصالحت تركيا وإسرائيل بشرط أن تدفع إسرائيل نحو 20 مليون دولار لأسر النشطاء الذين لقوا حتفهم في الحادث. على الرغم من ذلك، لم تدم هذه الاتفاقية طويلاً، حيث أنهت تركيا علاقتها بإسرائيل في عام 2018 بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. معلَم مهم آخر للسياسة الإقليمية هو اتفاقات أبراهام، التي تم التوصل إليها بدعم من واشنطن في أغسطس (آب) 2020، بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

في البداية، كان رد فعل تركيا سلبياً، حيث هدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقطع العلاقات بالإمارات العربية المتحدة. لكن انتهى الأمر بأنقرة والقدس على الجانب نفسه للدفاع عن أذربيجان عندما اندلعت الحرب في ناغورني قره باغ، والتي يبدو أنها تذكّر كلا البلدين بما يمكنهما إنجازه معاً. بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2020، اكتشفت إدارة إردوغان أن الصراع الدبلوماسي مع إسرائيل كان يضعها في موقف غير مريح. بعد عقد من العلاقات المتوترة، غيّرت الحكومة مسارها وقررت العمل على إصلاح العلاقات التالفة.

كجزء من هذا التحول، قررت تركيا تحسين علاقتها بإسرائيل، حتى أنها أذعنت بصمت لاتفاقات أبراهام، على الرغم من انتقاداتها السابقة. كانت أذربيجان في وضع جيد للعب دور جسر محتمل في عملية التطبيع وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف: إن باكو يمكن أن تتوسط بين تل أبيب وأنقرة. في وقت لاحق، صرح مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف بأن باكو يمكن أن تستضيف مفاوضات ثلاثية.

جاء هذا الذوبان في العلاقات الثنائية بعد أكثر من 10 سنوات من التوترات. وساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إلى تركيا في مارس (آذار) 2022، والتي تلتها زيارات متبادلة قام بها وزيرا خارجية البلدين، في تدفئة العلاقات. في يونيو (حزيران) من العام الماضي، عملت تركيا وإسرائيل معاً لتعطيل الخطط الإيرانية لخطف السياح الإسرائيليين من تركيا ومهاجمتهم. بعد شهرين، أعلنت الحكومتان أنهما استعادتا العلاقات الدبلوماسية بالكامل. بعد ذلك، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ساعد الاجتماع بين وزيري الدفاع في تركيا وإسرائيل في تعزيز عملية التطبيع، وكانت زيارة بني غانتس إلى أنقرة بارزة لكونها الأولى من قبل وزير دفاع إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمان. بالإضافة إلى ذلك، أنقذ فريق إسرائيلي 19 مواطناً تركياً بعد أن ضرب زلزال كبير الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا الشهر قبل الماضي. فشكر إردوغان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، وقال إن تركيا ستتذكر دائماً المساعدات التي قدمتها إسرائيل.

جعلت أذربيجان التطبيع التركي - الإسرائيلي أحد أهداف سياستها الخارجية الرئيسية. مع استمرار تصاعد التهديد من جمهورية إيران الإسلامية، لم يكن بإمكان باكو أن تطلب توقيتاً أفضل لتعزيز العلاقات بين أقرب حلفائها.

عززت التوترات المتزايدة بين إيران وأذربيجان وإسرائيل الشراكة الاستراتيجية بين الأخيرتين. بعد أسبوعين من اشتباكات سبتمبر (أيلول) على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، زار بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أذربيجان، حيث التقى رئيس البلاد، إلهام علييف، ونظيره الأذربيجاني، زاكير حسنوف.

أضافت «اتفاقات أبراهام»، والتقارب بين تركيا وإسرائيل، والعلاقات المتوترة بين أذربيجان وإيران بعداً جديداً للشراكة الآذرية – الإسرائيلية. حتى وقت قريب، رفضت أذربيجان دائماً طلب إسرائيل بإرسال سفير دائم على الرغم من افتتاح إسرائيل سفارة في باكو في أغسطس 1993. تغير هذا عندما اتخذت أذربيجان القرار التاريخي بالرد بالمثل أخيراً بعد ما يقرب من 30 عاماً. يرجع السبب وراء تردد أذربيجان الأولي إلى المخاوف بشأن إزعاج البلدان الإسلامية الأخرى واستفزاز إيران، التي حمَّلت إسرائيل المسؤولية عن تدهور العلاقات بين باكو وطهران.

خلال حكومة بنيت - لبيد قصيرة الأجل في إسرائيل، تم رفع الشراكة بين أذربيجان وإسرائيل إلى مستوى استراتيجي جديد. وصف يائير لبيد أذربيجان بأنها شريك مهم لإسرائيل. في هذا السياق، كانت زيارة بيني غانتس، وزير الدفاع آنذاك، إلى أذربيجان حاسمة للغاية. طوال زيارته، أكد غانتس على أهمية «الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين دولة إسرائيل وجمهورية أذربيجان»، و«التفكير في التغييرات بالشرق الأوسط بعد توقيع اتفاقيات أبراهام». كذلك ناقش هو ومسؤولون في أذربيجان علاقات إسرائيل النامية بتركيا وبلدان إضافية في المنطقة والعالم. يمكن القول إن المناقشات خلال هذه الزيارة لعبت دوراً حاسماً في تمهيد الطريق لقرار فتح سفارة أذربيجان في إسرائيل.

لم يكن للتغيير الحكومي في إسرائيل أي آثار واضحة على الشراكة الاستراتيجية الآذرية - الإسرائيلية. تواصل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو التعاون الوثيق مع أذربيجان. عيّن إلهام علييف أول سفير أذربيجاني لدى إسرائيل، مختار ممادوف، في 11 يناير (كانون الثاني). وفي فبراير (شباط) الماضي، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الرئيس علييف على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني. عندما يتعلق الأمر بإمكانية نشوب صراع بين أذربيجان وإيران في ضوء التوترات الأخيرة، من الواضح أن طهران جهة فاعلة أكبر وأقوى من باكو، إلا أنها لا تستطيع أيضاً تجاهل الحقائق الجيوسياسية، ولا سيما الحاجة إلى الحفاظ على علاقاتها مع تركيا وروسيا، فضلاً عن اعتمادها على أذربيجان من حيث الخدمات اللوجيستية. لذلك؛ فإن احتمال حدوث أي نزاع مسلح بين البلدين يبدو بعيداً جداً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

برّي: أبواب المجلس ليست موصدة أمام عقد جلسة.. في هذه الحالة!

وكالات/01 حزيران/2023

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، البيان الآتي:

جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على أن أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة امام جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية بحال أُعلن عن ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما مع رئيس المجلس.

 

استنفار لبناني – إسرائيلي على الحدود… ما السبب!؟

الوكالة الوطنية للإعلام 01 حزيران/2023

وُضعت وحدات الجيش اللبناني بآلياتها ومعداتها العسكرية في منطقة جنوب الليطاني، في حال استنفار قصوى. كما اتخذت عناصره مواقع قتالية وذلك ردا على تهديدات الجيش الاسرائيلي بازالة وبالقوة خيمة كانت قد ركزت في محاذاة الخط الحدودي في محور بسطرة – محور مزارع شبعا.

وكانت قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان قد نقلت عن إسرائيل أن “الخيمة ركزت داخل المنطقة المحتلة ويجب ازالتها من قبل الجهات المعنية”، في حين يعتبر الجيش اللبناني أن “الخيمة ركزت في منطقة لبنانية”. وسجل انتشار واسع للجيش الإسرائيلي على كامل الخط الحدودي لمزارع شبعا حيث شوهدت عشرات الآليات والدبابات المدرعة تتحرك داخل المواقع العسكرية. في المقابل، تعمل قوات “اليونيفيل” على اتصالات بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي للجم حال التوتر.

 

المفتي لـ"الأخ الراعي": لبنان لا يُصنع في الطائرة

أم تي في/01 حزيران/2023

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الآتي:

"للأخ في إنسانيتنا وشريكنا في الوطن والوطنية غبطة البطريرك الراعي أقول: نحن شركاء وطن وصناع سيادة وحماة دولة وبلد ولسنا عبيدا، ولبنان يصنع في لبنان وليس في الطائرة، والسيادة الوطنية على أبواب مجلس النواب وليست بالأوراق المحمولة جوا، وتاريخ لبنان شاهد.

وحين شاركت واشنطن وكل الغرب باتفاق 17 أيار الصهيوني شطبته المقاومة بالدم واستردت لبنان، وكان وما زال الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" والمقاومة ضمانة وجود لبنان وعنوان سيادته واستقلاله وعيشه المشترك، وتاريخ الرئيس نبيه بري باللعبة البرلمانية يساوي مصالح لبنان الوطنية تماما يوم كان لبنان معروضا في البازار وعلى "عينك يا تاجر"، وكفانا تنظيرا للتوقيت وإعطاء لدروس منتهية الصلاحية، لأن الوقت تاريخ، ونبيه بري أستاذ الوقت الإنقاذي للبنان والتاريخ شاهد، والدستور ليس مجرد وثيقة ورق، بل إدارة احترافية لأهم مؤسسة وطنية ونضال شامل وخيار مقاوم وقيادة مشهودة لأخطر جبهة دستورية بهدف حماية المفهوم الحقيقي لمعنى وجود الدولة ودستورها ومصالحها ومؤسساتها وقرارها الحر ومرشحها الضامن لموقع الرئاسة بل مصالح هذا الوطن الذي يعمل البعض على طبخه ما وراء البحار، وإذا أمعنا النظر اليوم بالخط الأزرق فإنه يقول: لولا موسى الصدر وعباس الموسوي ونبيه بري وحسن نصر الله وباقي قامات شريفة من كل الطوائف بهذا البلد لما بقي للبنان". وأضاف: "ولأن السيادة مؤسسة دستورية وقرار حر وإدارة وطنية شاملة للكيان اللبناني فإن الثنائي الوطني أم الصبي وعين السيادة وحارس وجود هذا الوطن المحمول ظلما بالحقائب. وبكل صراحة أقول: لبنان ومرشح سيادته الرئاسي لن يكون إلا في مجلس النواب رمز السيادة اللبنانية وبمقدار المصالح الوطنية، وصبرنا طويل ووطنيتنا مضرب مثل ونحن في موقع القوة الوطنية التي يشهد لها العالم، والرئيس نبيه بري ضمانة وطن وأمين كامل على مصالح المسيحيين قبل المسلمين، فقط على البعض أن يخرج من لعبة بازار الأوطان، لأن لبنان لن يكون إلا لبنان".

 

وفد من نقابة الايقونوغرافيين زار الراعي وسلمه البيان الختامي لمؤتمر الفن المسيحي

وطنية/01 حزيران/2023

 أعلنت نقابة "الايقونوغرافيين" في لبنان، في بيان ان "وفدا منها برئاسة النقيب الاب شربل بو عبود زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي ، يرافقه  نائب رئيس النقابة الاب افرام حبتوت، امين السر الاب بطرس الخوري وامينة الصندوق ماري شمعون والعضو المستشار في النقابة اوديل شمعون. واشار بيان الى ان "الاب بوعبود وضع غبتطه في اجواء عمل النقابة والهدف من تأسيسها كما سلمه نسخة عن البيان الختامي لمؤتمر الفن المسيحي بين المعاصرة والتقليد".

ولفت الى ان الراعي أثنى على عمل ونشاط النقابة وتمنى لها النجاح والتوفيق". وقدم الاب بوعبود والوفد المرافق للراعي ايقونة والدة الاله من انتاج المعهد.

 

الراعي: "صرنا مسخرة"

أم تي في/01 حزيران/2023

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى "أنّنا أصبحنا مسخرة للدول بسبب بعض السياسيين"، مشدّداً على أنّه "لا يحقّ لأحد أن يلعب بمصير الشعب ولا يحق لأحد أن يهدم لبنان". وأضاف الراعي، أمام وفد نقابة الصحافة: "لمسنا في خلال جولتنا على الفاتيكان وفرنسا ارتياحاً للتوافق المسيحي على إسم مرشّح للرئاسة، والآن سيبدأ العمل، وقالوا لنا: بدأتم التفاهمات ويجب ان تتوسع هذه التفاهمات". وتابع: "أنا ما فهمته، هناك اتفاق على شخص من قبل المكونات المسيحية وعلى هذا الأساس تحركت لأن لبنان لم يعد يتحمل، والشعب جائع ويهاجر والنازحون يزيدون العبء على البلد". كما لفت الراعي إلى أنّ "المكونات الكبيرة اتفقت على شخص واتفقوا هم على جهاد أزعور"، وقال: "أنا لم أطرح أحداً والمهم أن تتبناه باقي المكونات". وأشار إلى أنّه "على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة قبل شهرين من انتهاء الولاية ولكن نحن نتميز بمخالفة الدستور... وسنتكلم مع الجميع من دون استثناء وحتى مع حزب الله ولم نقصِ أحداً، والحراك باتجاه الآخرين سيبدأ من اليوم".

 

"الجبهة المسيحية" استنكرت زيارة المطارنة معلَم مليتا ودعتهم إلى الاعتذار والتوبة

وطنية/01 حزيران/2023

استنكرت "الجبهة المسيحية" في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية "زيارة المطارنة معلَم مليتا"، معتبرةً إياها "خطيئة مميتة ولا سيما أنها أتت في وقتٍ يقوم سيد بكركي البطريرك بشارة الراعي وجميع السياديين بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله وبناء الدولة الحرة السيدة المستقلة". وأكدت أن "هذه الخطوة ليست هفوة وهي خطيرة خرقت كل المبادئ والأسس التي بنى اللبنانيون آمالهم عليها منذ قيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لمعارضة الاحتلال السوري منذ العام 2000 ومنذ ثورة الأرز في العام 2005". كما دعت "المطارنة والكهنة الذين ارتكبوا هذه المعصية إلى الاعتذار عن هذه الخطوة قبل تبلور أي ردّ فعل من الشعب لا تحمد عقباه"، وناشدتهم أن "يتوبوا عن هذا الفعل الذي يهدد مصير شعبهم ومصير لبنان وبخاصة بعد التهديدات التي أطلقها الثنائي الشيعي ضد المسيحيين الرافضين الخضوع لهم والقبول بفرضهم مرشحاً رئاسياً مرفوضاً من أغلبية المسيحيين والسياديين الوطنيين الأحرار". واعتبرت الجبهة أن "تهديداتهم للبنانيين بأن الفراغ في موقع الرئاسة سوف يطول لأجَلٍ غير معلوم إن لم نرضخ، لا يعدو كونه تثبيتاً لمشروعهم الحقيقي في إفراغ الدولة من مواقعها الرسمية كافة للانقضاض على ما تبقى من هذه الدولة المركزية المهترئة"، مشيرةً إلى أن "لا حل سوى بتحقيق مطلبنا الدائم، ألا وهو الذهاب نحو النظام الاتحادي الفيدرالي، فهو وحده الكفيل بإنقاذ لبنان وتمتين لعيشٍ مشترك حقيقي ومتوازن بين مكوناته كافة". من جهةٍ أخرى، رحبت الجبهة "باتفاق الكتل المسيحية الكبرى والتغييريين والسياديين على مرشحٍ رئاسي بوجه مرشح الثنائي الشيعي"، مطالبةً "رئيس المجلس بالدعوة الى جلسة انتخاب اليوم قبل غد لانتظام عمل المؤسسات والخروج من الوضع المأسوي الذي يرزح تحت وطأته الشعب اللبناني بأسره، مع علمنا المسبق بأن رئيس المجلس لن يدعو إلى جلسة لأن محوره وبالرغم من كل التهويل لم يتمكن حتى الآن من تأمين عدد أصوات كافٍ لنجاح مرشحه".  وشدّدت على أن "الاستفحال بالخطف وخصوصا واقعة اختطاف المواطن السعودي على الأراضي اللبنانية والمطالبة بفدية ما هدفها إلا توجيه رسائل إقليمية بأن يد المجرمين والمخربين أقوى من الدولة، وبأن لبنان بلد غير آمن للسياحة وتحديداً للإخوة من دول الخليج، وفي نفس الوقت ما هي إلا رسالة سياسية مبطنة لأن احترافية الخاطفين تثبت بأنهم مدعومون ويضربون بالقانون عرض الحائط". ولفتت إلى أن "كل تلك الإنجازات هي لميليشيات إيران المسلحة في لبنان على أبواب صيف سياحي واعد ينتظره الشعب اللبناني لتحريك العجلة الاقتصادية، بعد أن بات ما تبقى من مؤسسات وفنادق ومطاعم ومنتجعات على شفير الإفلاس ولبنان وشعبه أسرى الميليشيات الإيرانية".  كما طالبت "المجتمعين العربي والدولي بتحرير لبنان من كماشة الميليشيات الإيرانية والفلسطينية الإرهابية التي تدور في فلكها عبر تطبيق القرار 1559 تحت الفصل السابع، إذ انه الخلاص الوحيد للبنان ودول المنطقة من هذه الميليشيات". ورأت أن "مناورات حزب الله – أمل والحزب السوري القومي الأخيرة تنضوي في إطار المنظومات العسكرية التي تنمو خارج إطار الدولة، كما أن شرعية السلاح تهدد سلام لبنان، وتخرق قرار مجلس الأمن الدولي1701"، معتبرةً أن "مثل هذه المناورات ليست إلا استهتاراً بالدولة والقوى الأمنية ومحاولة مبتذلة لسرقة دور الجيش".

 

اجتماع لممثلين عن" الجمهورية القوية" والكتائب و"التجدد" ونواب تغييريين بحث في آلية لبلورة اتفاق رئاسي

وطنية/01 حزيران/2023

عقد ممثلون عن كتل" الجمهورية القوية" والكتائب و"التجدد" وعدد من نواب التغيير، اجتماعا في مكتب النائب وضاح الصاق، "في اطار الجهود التي تقوم بها قوى نيابية معارضة وتغييرية لمواجهة منطق تخيير اللبنانيين بين الرضوخ او الفراغ ،  لوضع الآليات المناسبة المؤدية الى بلورة اتفاق رئاسي بينها وبين كتل اخرى تقاطعوا معهم على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية". واعلنوا في بيان انه "تم التداول في كيفية تظهير هذا التقاطع عند حدوثه بما يدفع باتجاه إنهاء الفراغ الرئاسي وإنقاذ لبنان من أزمته".

 

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطالبون بكشف الحقيقة عن مقتل أبنائهم ونفذوا اعتصاماً أمام قصر العدل وأعلنوا عن تحضيرات لإحياء الذكرى الثالثة

بيروت: «الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

هدّد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بتصعيد تحركاتهم مطالبين بالإسراع بكشف الحقيقة وأعلنوا عن تحضيرات يقومون بها لإحياء الذكرى الثالثة من الانفجار.

ونفذ الأهالي، اليوم الخميس، اعتصاما أمام قصر العدل في بيروت، حيث أشعلوا الإطارات عند مدخله وطالبوا بضرورة الإسراع في «كشف الحقيقة لأنها جريمة كبرى هزت لبنان والعالم وهي قضية كل لبناني»، ودعوا إلى معاقبة المجرمين الذين فجّروا البلد ودمّروه. واستنكروا «لا مبالاة المسؤولين تجاه هذه القضية»، معتبرين أن «العدالة نائمة»، مطالبين القضاة باستكمال التحقيق. وقال وليم نون، شقيق الضحية جو نون، «نسجّل موقفاً اعتراضيًّا بأننا نريد أن يُستكمل التحقيق وسنكون موجودين كلّ يوم خميس هنا من أجل الاعتراض»، معلنا التحضير لتحرك كبير ومنظم في الذكرى الثالثة في الرابع من أغسطس (آب). وكان قد أدى الانفجار إلى مقتل أكثر من 230 شخصاً وجرح أكثر من ستة آلاف شخص، وشرّد آلاف العائلات نتيجة تضرر منازلها. لكن التدخلات السياسية حالت حتى الآن دون الوصول إلى الحقيقة وتوقف التحقيق منذ أكثر من سنة ونصف سنة بانتظار تعيين قضاة محاكم التمييز ليكتمل نصاب الهيئة العامة لمحكمة التمييز، التي ستبتّ بدعاوى ضدّ المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار الذي جرت محاولات لتعيين قاض بديل عنه بعد كف يده بدعاوى مقدمة ضده، ولكنها باءت بالفشل. وكان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات أطلق سراح كافة الموقوفين في قضية انفجار المرفأ في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد يومين من استئناف المحقق العدلي طارق البيطار التحقيقات رغم دعاوى الرد المقدمة ضده، ومن ثمّ توقف التحقيق في الملف مجدداً.

 

«طواحين الهوى»... كتاب لـ15 سيدة من أهالي المفقودين في لبنان بعد خضوعهن لورشات كتابة إبداعية

بيروت: سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/01 حزيران/2023

الكتابة هي فعل نضال أحياناً، ووسيلة فضلى لمصارحة الذات وفكفكة مفاصل آلام الروح، في أحيان أخرى. والكتابة هي هذا كله وأكثر، في كتاب «طواحين الهوى»، الذي يصدر عن «دار نلسون» في بيروت، بعد أيام، ويضم مجموعة من القصص كُتبت بقلم 15 امرأة، من أهالي المفقودين والمخفيّين قسراً، خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ولا يزال مصيرهم مجهولاً. هؤلاء النسوة تظاهرن واحتججن حتى باتت حكاياتهن في كل بيت لبناني، وما زلن يناضلن، من أجل استعادة أحبابهن دون جدوى، وقد لجأ عدد منهن إلى الكتابة وسرد قصصهن باعتبار ذلك سلاحاً أخيراً بعد أن فشلت كل السبل. يأتي إطلاق هذا الكتاب بعد شهر ونصف الشهر تقريباً من الذكرى الثامنة والأربعين للحرب الأهلية اللبنانية، التي اندلعت في 13 أبريل 1975، وحصدت 100 ألف قتيل، وبقي ما يقارب 17 ألف شخص مفقود، ولم يُعرَف إلى اليوم مصيرهم. و«طواحين الهوى» يصدر في وقت واحد باللغة العربية، كما باللغتين الفرنسية والإنجليزية. النسخة العربية تضم حوالي 160 صفحة، فيه عصارة آلام تجربة 15 امرأة، ذاقت كل منهن مرارة اختفاء زوج أو أخ أو أب، وهي عيّنة من بين عشرات آلاف القصص التي لم تُدفن بعدُ، ولا يزال أصحابها يلاحقون آثار مفقوديهم. وكما هو واضح، فإن العنوان مستعار من «طواحين الهواء» لسيرفنتس، التي يصارع فيها بطله المصاعب دون جدوى، وهي كتلك الحكايات التي كُتبت في القرن السابع عشر، متشابكة، وفي الوقت نفسه قصص مستقلة، كلٌّ بذاتها، على طريقة سرد ألف ليلة وليلة.

وبطبيعة الحال، فإن النساء اللاتي يناضلن منذ أربعين عاماً، لسن، على أية حال، أديبات ولا كاتبات أو مبدعات محترفات، لكنهن قررن الكتابة والتعبير عن مواجعهن. ومن أجل تحقيق غايتهن، خضعن لسلسلة من ورش عمل للكتابة الإبداعية على يد الكاتبة فاطمة شرف الدين، نظّمها لهن «المركز الدولي للعدالة الانتقالية»، بالتعاون مع «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان»، خلال السنة الماضية. وسيجري إطلاق «طواحين الهوى»، في الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل، بين الساعتين الرابعة والسابعة، بحفل توقيع في «دار الوردية» بمنطقة الحمرا في بيروت، ويتخلل الحفل قراءات لمقتطفات من الكتاب، ومعرض صور، مع تحية غنائية موسيقية تقدمها الفنانة أميمة الخليل، والمؤلف الموسيقي هاني سبليني. لم تتوقّف هؤلاء السيدات، طوالَ عقودٍ من الزّمن، عن البحث عن أحبائهنّ، ولم يضيّعن أية فرصة للمطالبة بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة. وجاءَ ذلكَ هذه المرة، من خلال «طواحين الهوى»، حيثُ استعملن الكتابة لسرد قصصهنّ. تقول نور البجاني، مديرة البرامج في «المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة» في لبنان واليمن: «أمام مماطلة الدولة وتلكُّئها عن تحمّل مسؤوليّاتها، شعرتُ وكامل فريق المركز بالحاجة المُلحّة إلى إيجاد قوّة دفع شعبيّة تُبقي القضيّة حيّةً، وتردع أصحاب الشأن عن رميها في أدراج الإهمال والنسيان». وحصل أن تزامنت تلك الرغبة مع اقتراح تقدمت به وداد حلواني، رئيسة «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين»، يقضي بتدوين قصص الأهالي ومعاناتهم؛ كي تُحفظ في الذاكرة الجماعيّة، وتضمن تناقلَ الأجيال هذه القضيّة الوطنيّة.

ورشة كتابة

لكن كيف يمكن لنساء عاديات لا يمتلكن مهارات أدبية أن يدونَّ معاناتهن؟ أقدمت الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين على تدريب النساء الراغبات في الكتابة، وقد سكنتها مهابة من صعوبة المهمة، فقد أشرفت على عشرات ورش الكتابة سابقاً، لكن «هذه المرّة، هناك قضيّة عمرها أربعون عاماً، أبناء وآباء وأخوات وإخوة وأمّهات وأزواج وزوجات خُطفوا وفُقدوا خلال الحرب». بعد الكتابة ستشعر الأمهات والزوجات بأن قضيّة مفقودي ومخطوفي الحرب اللبنانيّة لن تُمحى من الذاكرة الجماعيّة؛ ذلك لأن الكتابة تستحضر الأحداث وتصبح القصص موَثّقةً ومحفوظة، ولا خوف من نسيانها أو طمسها عمداً.

كتبت الأديبة فاطمة شرف الدين، في مقدمة «طواحين الهوى»: «كانت تلك من أغنى الورش التي قدّمتُها في حياتي. تثبّتت لديّ فكرة أنّ في الكتابة علاجنا النفسيّ، واكتشافنا لذواتنا؛ فهي توضح لنا المشاعر التي نقمعها أو نخبّئها عن أنفسنا. وباعتراف المشارِكات، كانت الكتابة، بالنسبة إليهنّ، أداةً للتنفيس عن الضغوطات التي يمررنَ بها، وللتخفيف من عبء المشاعر المؤلمة الذي يحملنه منذ عشرات السنين. كانت هناك ثقة بين المشارِكات، وحرّيّة في التعبير عن أيّ أمرٍ كان، وصراحة في إظهار المشاعر والمخاوف والأحزان، ومشاركة أسرار صغيرة؛ مع العلم بأنّ لقاءاتنا لم تخلُ من الروح الفكاهيّة والأخبار الطريفة».

تعتبر سعاد أبو نكد، التي فُقد شقيقها عام 1983، أنها وهي تكتب قصتها، إنما كانت تذكّر الناس بوجع العائلات، وعذابات الأهل وما عانوه طوال سنين، أما سوسن كعوش، التي كتبت قصة «خطوات وأثر» عن فقدها شقيقها عام 1980، فتتحدث عن اكتشافها مخاوفها الدفينة، وأنها تمكنت، لأول مرة، من مواجهتها والتعامل معها بفضل الكتابة. وكتبت سهاد كرم قصة «اسألني»، معتبرة أنها للمرة الأولى تتطبب من اختفاء زوجها، لكن دون دفع مقابل. أما وداد حلواني، التي اختفى زوجها منذ عام 1982، فكتبت: «شاناي: من فسحة حب إلى ساحة حرب»، منادية بضرورة نبش ملفات الحرب وكشف الحقائق. الفضل في أن يبصر الكتاب النور، يعود إلى ثلاث نساء هن: نور البجّاني، مديرة البرامج في «المركز الدوليّ للعدالة الانتقاليّة في لبنان واليمن»، ووداد حلواني، مؤسِّسة «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين»، التي خُطف زوجها في ثمانينات القرن الماضي ولم يعد، ولا تزال تبحث عنه، والفنانة اللبنانية تانيا رضوان، التي صمّمت الكتاب وعكست القصص برسومات مميّزة. ورضوان استطاعت العبورَ إلى دواخلِ الكاتبات الناشئات من خلال حكاياتهنّ، وتظهير ما التقطتْه برسوماتٍ مميّزةٍ بالشكل والمضمون، فأخرجتْ نتاجهنّ في هذا الكتاب الأنيق. وقد أمكنَ تحقيق هذا المشروع بفضلِ الدّعم السّخي من وزارة الشؤون الخارجية لمملكة هولندا، كما سيعود مردود الكتاب لدعم «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين»، ونضالها المستمر منذ عقود.

بطء ولا مبالاة

وتسير قضية المخطوفين والمفقودين ببطء شديد، نتيجة لا مبالاة المسؤولين وتقاذف المسؤوليات، لكن الأهالي تمكنوا قبل ما يقارب 4 سنوات من انتزاع قانون يعترف بحق كل عائلة في معرفة مصير الغائب الذي يخصها. وتردد العائلات أن سلاحها الحق والأمل الذي لا يموت، وهوايتها نزع فتيل الحرب ونشر السلام، بعد كل ما أصابها من آلام. تقول البجاني: «أملُنا أن تسهمَ هذه الحكايات النابعة من القلوبِ في التخفيفِ من حرقتِها وثقلِ ما فيها، وأن تشكّلَ هذه الصفحات الممهورة بختم أهل هذه القضيّة، مرجعاً وقيمةً إضافيّةً وضروريّةً لكتابةِ تاريخ حرب الـ15 سنة التي عاشها لبنان، حتّى تنذكر تما تنعاد».

 

الشيخ الخطيب استقبل وفدا كتائبيا: لتثبيت اركان الدولة والعودة الى الحوار والخروج بحل حقيقي يطمئن الجميع

سامي الجميل: نحن منفتحون ومتمسكون بلبنان انطلاقاً من المساواة ومرجعية الدولة والدستور وتطبيق القانون

وطنية/01 حزيران/2023

إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل على رأس وفد، ضم، الدكتور طوني الحاج، الدكتور جورج يزبك، عبدالله نصار وغسان أبو جودة، وتم التباحث في الشؤون الوطنية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

الخطيب

ورحّب الشيخ الاخطيب بالوفد في مقر المجلس، "الذي رفض مؤسسه الإمام السيد موسى الصدر عزل أي مكوّن لبناني، لا سيما حزب "الكتائب" دون منة على أحد، بل شعورا بالمسؤولية الوطنية"، مؤكداً "ضرورة ان يعمل اللبنانيون لبناء دولة المواطنة التي تحقق العدالة الاجتماعية وترتبط مباشرة بمواطنيها دون المرور بطوائفهم"، مشددا على "مسؤولية القيادات الدينية في تعزيز مفهوم المواطنة ونشر ثقافتها التي تعزز مكانة الانسان وتحفظ كرامته ولا تضع حواجز بين اللبنانيين وتحقق المساواة في الحقوق والواجبات، كما أن مسؤولية الأحزاب السياسية هي الارتقاء بمستوى الوعي الوطني لدى المواطنين وليس إثارة النعرات وتعميق الانقسامات الطائفية واستخدامها لمآرب سياسية حزبية أو فئوية أو شخصية".

وأكّد أن "الدين الذي يُفرّق بين الناس هو عنصرية وتخلّف ويجب ان يتسم الخطاب الديني والسياسي بالاعتدال وعدم التشنج بما يحصّن الوحدة الوطنية التي تخربها الطائفية المقيتة التي كانت سبب كل مشاكلنا وأزماتنا في لبنان، وان الانتماء الديني والطائفي لا يعطي امتيازا لأحد على أحد في الحقوق والواجبات وفي الكرامة الانسانية التي هي هبة من الله وليس منة من أحد على احد والمهم الآن تقديم الاولويات لان الازمات تكاد تنهي الوطن ويجب البدء بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة قادرة على ايجاد الحلول والازمات واعادة المؤسسات لتقوم على خدمة المواطنين، ثم بعد تثبيت اركان الدولة العودة الى الحوار وليضع كل فريق سياسي مخاوفه على الطاولة والخروج بحل حقيقي يطمئن الجميع".

الجميل

بعد اللقاء، شكر النائب الجميل في تصريح الشيخ الخطيب على الاستقبال، وقال: "كانت فرصة جميلة ليكون هناك نقاش مطول ومعمّق في كل المسائل الوطنية والوجودية، وتركّز الكلام اولاً على تمسكنا بلبنان ووحدته واعتبار كل مواطن مسؤولية بالنسبة لنا وأخ لنا، وعلينا الحفاظ على كل المكونات وعلى كل فرد من الشعب اللبناني، وهذا الشيء لا يمكن أن يتأمن إلا بالمساواة. وكان تركيزنا خلال هذه الجلسة على ان المساواة والشعور بها لدى كل اللبنانيين، هو الذي يمكنه ان يؤسس لبناء الدولة ويسهل كل مهماتنا، وعبّرنا عن وجهة نظرنا حول هذا الموضوع، بأن الشعور باللامساواة هو الدافع الأساسي الذي يخلق التشنجات التي تحصل في البلد، واذا كنا حقيقة نريد أن ننقل البلد الى مكان أفضل وان نطوي صفحات التشنج والتوتر فيه وينعكس على كل المستويات، وينعكس على الاستحقاقات الدستورية وعلى النقاشات السياسية اليومية، واذا كنا نريد حقيقة أن نفتح صفحة جديدة، فهذه الصفحة لا يمكن أن تُفتح إلا إنطلاقاً من مبدأ المساواة بين اللبنانيين ومرجعية الدولة". واعرب الجميل عن ارتياحه في "الجلسة التي حصلت اليوم وتمسّك سماحة الشيخ بمبدأ الدولة وبمرجعيتها وبمبدأ المساواة بين اللبنانيين"، وقال: "الأكيد لا يمكننا من هذا الصرح إلا أن نرتكز على مبادئ أساسية للإمام علي الذي رفض الظلم وكان عنده مواقف جداً جداً متقدمة بكل ما يتعلق بكرامة الناس ومحاربة أي ظلم يقع على أي أحد، ونحن نعتبر انطلاقاً من هذه المبادئ السامية التي تتميز بها الطائفة الشيعية بشكل عام، علينا ان نضع أنفسنا مكان الاخرين، وهل لو كنا مكان الآخر ماذا ستكون ردة فعلنا؟ وإذا وضع كل واحد منا نفسه مكان الآخر وأصبح يفكر من هذا المنطلق، فالاكيد أننا سنتقدم كثيراً الى الامام. واذا فكر كل واحد انطلاقاً من رؤيته للأمور ولم يأخذ بعين الاعتبار ماذا يفكر الآخر؟ عندها لا نستطيع أن نصل الى أي نتيجة. لهذا السبب من واجب اللبنانيين ان يضعوا أنفسهم مكان بعضهم البعض. يجب علي أن أفكر أنني لو كنت مكان مواطن من الطائفة الشيعية ويتعرض للقصف والتهديد الدائم والشعور بالغبن في مكان معين كيف كنت سأتصرف، وأيضاً على أبناء الطائفة الشيعية ان يضعوا أنفسهم مكان أبناء الطوائف الأخرى الذين يشعرون أنهم مواطنون درجة ثانية ماذا ستكون ردة فعلهم بهذا الوضع؟".

اضاف: "بالنسبة لي، المهم أن نتحمل المسؤولية الوطنية التي لا نستطيع ان نحققها إلا من خلال النضوج الكافي والاستفادة من تجارب الماضي. كلنا مررنا بهذا المراحل وكنا نملك السلاح وكنا مقاومة، وكلنا مررنا بتجارب كنا أقوى من الآخرين في الدولة، ويجب ان نستوعب أنه لا يمكن أن يستقوي احدنا على الآخر ويجب ان نخلق شراكة ومساواة حقيقة انطلاقاً من نظام سياسي ضمن حقوق الجميع وانطلاقاً من سيادة الدولة ووحدة القرار ووحدة السلاح في الدولة، هذا هو الذي يريح الجميع. فانطلاقاً من هنا نتمنى أن يكون هناك حوار جدي ومنفتح، والكلام الذي سمعناه من سماحة الشيخ اليوم جداً مطمئن على المبادئ الذي انطلق منها وهي نفس المبادئ التي نطالب بها، واذا كنا حقيقة نريد اليوم أن نفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان فلدينا عناصر موجودة وكافية لذلك من ناحية المبادئ المشتركة التي سمعناها اليوم وكانت مطمئنة جداً، وعلى هذا الشيء أن يترجم من خلال الأداء السياسي عند القوى السياسية. وبالنسبة لنا نحن دائماً منفتحون ونمد اليد ومتمسكون بلبنان، لكن انطلاقاً من المساواة ومن مرجعية الدولة والدستور وتطبيق القانون، وألا يكون هناك صيف وشتاء في بلد واحد".

الجمعية العاملية

واستقبل الشيخ الخطيب رئيس "الجمعية العاملية" يوسف بيضون الذي قدم للشيخ الخطيب دعوة لحضور الاحتفال الذي تقيمه الجمعية برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها في الثانوية العاملية في 23 حزيران الجاري.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118685/118685/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 01/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118688/118688/