المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تذكار القديسة حنه والدة مريم العذراء السنوي في 25 تموز

رابط فيديو مقابلة من موقع ليبانون اون مع الصحافي سيمون أبوفاضل هي الأولى له بعد تعدي وئام وهاب عليه في حلقة صار

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. فارس سعيد:كيف ستنتهي قضية إنتقال الصلاحيات في حاكمية مصرف لبنان؟

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع خطار أبو دياب

رابط فيديو مقابلة من صوت للبنان مع الإعلامي موفق حرب/"أمرٌ سرّي في أروقة الحزب"... موفّق حرب يُبلغ السياسيين "الخبر الصعب" ويكشف عن "خطر غير مسبوق"!

لا حوار قبل إنتخاب الرئيس ... وسياسة الواقعية الفرنسية هي الوجه الآخر لتسليم حزب الله رئاسة الجمهورية لست سنوات./أسعد بشارة/نداء الوطن

برّي: لعقد جلسة للحكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان

لقاءُ بري- لودريان: كوة فتحت في جدار الملف الرئاسيّ

لودريان يستأنف تحركه على وقع تصلّب رئاسي على جبهة حزب الله وكل من القوات والكتائب

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 25 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عريضة نيابية الى ميقاتي: تصنيف اللاجئين لا ينطبق على السوريين في لبنان وعلى الحكومة اعادتهم الى بلادهم

هل لبنان دولة بوليسية: الحكم على ديما صادق/منى فياض/صوت لبنان

الخيار الثالث”.. المخرج الأمثل للأزمة الرئاسية ولكن!

 الكاميرات الإسرائيلية ترصد عناصر لحزب الله ملثمين عند الحدود

حداد وطني وتعطيل في ذكرى انفجار مرفأ بيروت

صدفة أم خلاف؟

لودريان في بيروت

جلسة للحكومة الخميس

"جدول أعمال لودريان سيصطدم بجدار صلب من قبل حزب الله"!

الهدف الأول لزيارة لودريان… من الإقناع الى الفرض؟

ورقة الحوار طُويت… رئاسة أو توقيف “الخماسية”/أنطوان غطاس صعب/اللواء

الفراغ يتمدّد… وهل يخرُق لودريان؟

“الحزب” للبنانيين: انتخبوا فرنجية وإلا

واردات المرفأ لا تتناسب مع حركته… فساد وتهريب!/سمر الخوري/المركزية

المجلس العالمي لثورة الأرز استنكر الاعتداء على أبي فاضل: لا بد لبيارق الأحرار أن ترفرف عاليا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين العنف ضد الكتب المقدسة

طائرة روسية تقصف مسيّرة أمريكية فوق سوريا… وواشنطن: سلوك غير مهني

غارات روسية جديدة بمسيّرات إيرانية… وهجوم أوكراني بزورقين على سفينة حربية

بوتين: الاقتصاد الروسي مستمر في النمو السريع وشركاتنا تعمل بثقة وثبات

الاسد بحث مع المبعوث الروسي  في ملف عودة اللاجئين: أميركا والغرب افتعلوا أزمة سياسية واقتصادية عالمية

لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في التفاوض على اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا

روسيا ترفع سن الخدمة العسكرية الإلزامية

وفد روسي بقيادة شويغو في زيارة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

سوريا دعت المجتمع الدولي لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على أراضيها والزامه بالقوانين الدولية

الانتربول: إعتقال أكثر من ألف شخص في الشهرين الماضيين في قضايا اتجار بالبشر

الامم المتحدة : بدء سحب النفط من ناقلة "صافر" المهجورة قبالة اليمن

وزير الدفاع الأمريكي يحث إسرائيل على مواجهة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

الصحف العبرية تتشح بالسواد احتجاجا على إقرار قانون نتنياهو

توتر بين تل أبيب وعمّان بسبب احتجاز 150 سائحا يهوديا على معبر حدودي وقص “سوالف” عدد منهم

استشهاد ثلاثة فلسطينيين باستهداف مركبتهم عند بوابة الطور في نابلس

فرنسا تحت ضغط مغربي بعد اعتراف إسرائيل بسيادة الرباط على الصحراء الغربية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحمد عدنان/مؤامرة على الشيعة العرب … المؤامرة على الشيعة العرب بدأت سنة ١٩٧٩ بقيادة الجمهورية الإسلاموية الإيرانية ولا سواها/موقع لبنان الكبير

عشاء سعودي لنواب سنّة: ثوابت الطائف والعلاقة مع الدولة/منير الربيع/المدن

لن تنهار الليرة بعد سلامة إلّا بفعل فاعل/عبادة اللدن /أساس ميديا

حوار باسيل - صفا: آخر أمل لفرنجيّة!/ملاك عقيل/أساس ميديا

طهران على خط الرئاسة؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

فرنسا "الأمّ الحنون"... للشيعة؟!/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

كان «مُستمعاً»: لودريان يتحول «مُتحدثاً» فمن يصغي إليه؟/جورج شاهين/الجمهورية

الفصل الأخير بدأ: أشهر أم سنوات؟/طوني عيسى/الجمهورية

إجتماع النواب السنّة في دار الفتوى: الطرح قيد النقاش/محمد دهشة/نداء الوطن

أهلاً بكم في “جمهورية الحرامية”!/رمال جوني/نداء الوطن

لو شاء "حزب الله"... حلّ مشكلة الرئاسة في لبنان "أسهل من شربة ماء"!/فارس خشان/النهار العربي

الإقتصاد الأزرق… هل يبقى حبراً “أسوَد” على ورق؟/كارين عبد النور/نداء الوطن

لودريان في لبنان: “هل يُعيد المجرّب؟”/غادة حلاوي/نداء الوطن

حاكمية مصرف لبنان في وضع “التريث”/علي زين الدين/الشرق الأوسط

لافروف وبن فرحان: لا وقت للحديث عن لبنان/أحمد عياش/أساس ميديا

مكانة اللاعبين الجدد في رسم النّظام الأمني العالمي/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري التقى لودريان: اللقاء كان جيدا ويمكن القول ان كوة فتحت في جدار الملف الرئاسي

بري عرض الاوضاع مع  ميقاتي واستقبل الشيخ الخطيب: لعقد جلسة للحكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان

  لودريان التقى في قصر الصنوبر سامي الجميل وتيمور جنبلاط وميشال معوض

الراعي استقبل وفد الرابطة المارونية وشخصيات وكنعان من الديمان: للاحتكام للدستور والقانون

المفتي قبلان في مجلس عاشورائي: لولا المقاومة لما بقي لبنان

رعد : العدوّ الإسرائيلي في أسوأ أيامه وأيّ حرب ستكون مكلفة جداً عليه

قاسم من صور: هناك قوى تريد الرئاسة المدعومة بمظلة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات

فياض: “توتال” ستستأجر مساحة من المرفأ!

ظاهرة تعاود الانتشار

الكتائب: نرفض منطق التسويات والمحاصصات الجديدة وليقدموا طرحا علنيا أو ليتوقفوا عن التعطيل

جعجع: القوات تخوض معركة استرداد الجمهورية

التقدمي: تيمور جنبلاط أكد للودريان ضرورة الكف عن إضاعة الوقت وانتخاب رئيس والتمسك بالحوار بلا شروط

تيمور جنبلاط: الحوار مستمر مع جميع المكونات السياسية

قرارٌ من الحكومة السوريّة بشأن المنتجات اللبنانية

بدء العد العكسي لإلغاء "صيرفة"... ماذا عن رواتب القطاع العام؟

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي04/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، لَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا ٱسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/25 تموز/2023

فجور وعنجهية واستكبار وشوفة حال الثنائي الشيعي بقياداته كافة دليل عقد دونية لم يخفف منها السلاح والهيمنة وضرب كل مؤسسات الدولة

 

تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/20 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120314/120314/

والشعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه.. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ

تحية من القلب للإستاذ سيمون أبو فاضل، ناشر موقع الكلمة اونلاين، هذا الصوت السيادي والإستقلالي الصارخ بالحق والحقيقة، وإن ما تعرض له اليوم خلال حلقة “صار الوقت” عبر تلفزيون ال أم تي من إعتداء سافر ووقح وشوارعي من قبل السيد وئام وهاب، هو عملياً أكبر من جريمة لأنه استهدف مبدأ حرية الرأي المقدسة.

إن كل مفردات الشجب والإستنكار لا تفي بالغرض، لأن المعتدي وللأسف هو من زقاقية جماعة ثقافة الصرامي، وقد تعود دون رادع، ومنذ سنين على المفاخرة بهذه الثقافة الهمجية مستقوياً بهيمنة وإرهاب الإحتلال الملالوي وفائض قوته وأسلحته.

إن ما تعرض له اليوم أبوفاضل الصحافي وصاحب الرأي الحر، هو مجرد عارض من رزم أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه، ألا وهو الإحتلال الملالوي… وبالتالي لا خلاص للبنان من وضعيته الحالية المأساوية قبل اندحار هذا المحتل واستعادة السيادة والإستقلال وسلطة القانون.

بيانات وئام  وهاب وحزبه تنضح بما في عقول اصحابها من عفن وجنون واستكبار وانكار وثقافة صرامي زقاقية. حالهم حال القحباء التي تبشر بالعفة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تذكار القديسة حنه والدة مريم العذراء السنوي في 25 تموز

موقع قديس اليوم

https://eliasbejjaninews.com/archives/120466/120466/

وُلدت القدِّيسة حنّة في بيت لحم من سبط يهوذا. تزوَّجت حنّة بيواكيم، فاتَّحدت بزواجها ذريَّة الكهنوت بذريَّة داود. ولم يكفّ الزوجان عن التضرّع إلى الله ليُرزقا ولداً، لأنّهما كانا قد طعنا في السِّن ولم يكن لهما ولد. ولمّا تقدّم يواكيم بتقدمة إلى الهيكل، رفضها الكاهن بداعي العقريَّة. فرجع يواكيم حزينًا، باكيًا وتاه في البريّة صائمًا أربعين يوماً. وكانت حنّة مواظبة على الصّلاة. فظهر لهما ملاك الرّبّ وبشَّرهما بأنَّ الله قد قبل صلاتهما. وأنّه يرزقهما بنتاً تكون أطهر النساء وأشرفهنَّ. فنذرت حنّة أنّها تكرِّس ثمرة أحشائها لخدمة الرّبّ. ثمّ حبِلت بمريم العذراء بريئة من دنس الخطيئة الأصليّة. وبعد تسعة أشهرٍ ولدتها وأسمتها مريم، ومعنى إسم مريم سيِّدة البحر، أو المُرتفعة. وقد مدح القدِّيسة حنّة كثيرٌ من القدِّيسين، ولا سيَّما القدِّيس إبيفانيوس أسقف سلامينا في قبرص سنة 368. ومنذ ذلك الحين انتشر تكريمها هي ويواكيم في الكنيسة. وعلى اسم القدِّيسة حنّة ويواكيم كنيسة أثريّة في عنّايا تابعة لدير مار مارون، وهي الوحيدة في لبنان تُدعى بهذا الإسم. آمين!

 

رابط فيديو مقابلة من موقع ليبانون اون مع الصحافي سيمون أبوفاضل هي الأولى له بعد تعدي وئام وهاب عليه في حلقة صار الوقت/ حتى كلام رعد لم يكن بمستوى وئام وهاب.. الحزب يريد اقتحام المركزي وركاب منصوري سكّوا

مواقف عالية السقف أطلقها ناشر موقع "الكلمة أون لاين" الكاتب والمحلل السياسي سيمون أبو فاضل، وما علاقة المصرف المركزي؟

التفاصيل في هذه الحلقة من Hard Talk مع الإعلامية ندى اندراوس.

https://eliasbejjaninews.com/archives/120476/120476/

25 تموز/2023

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. فارس سعيد:كيف ستنتهي قضية إنتقال الصلاحيات في حاكمية مصرف لبنان؟

https://www.youtube.com/watch?v=3gVA_f6wxS4

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع خطار أبو دياب

https://www.youtube.com/watch?v=nqqWhtHtgiw

 

رابط فيديو مقابلة من صوت للبنان مع الإعلامي موفق حرب/"أمرٌ سرّي في أروقة الحزب"... موفّق حرب يُبلغ السياسيين "الخبر الصعب" ويكشف عن "خطر غير مسبوق"!

https://www.youtube.com/watch?v=Y1gAxlYKWn4

 

لا حوار قبل إنتخاب الرئيس ... وسياسة الواقعية الفرنسية هي الوجه الآخر لتسليم حزب الله رئاسة الجمهورية لست سنوات.

أسعد بشارة/نداء الوطن/25 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120471/120471/

ما سمعه المندوب الفرنسي جان إيف لودريان بالأذن، في الدوحة من أربعة ممثلين لأربع دول كبرى، أن لا غطاء ولا تشجيع ولا موافقة على حوار هندسه «حزب الله»، وأرسله على شكل هدية إلى فرنسا، لتطرحه على الطاولة، كبديل لتسويق معادلة سليمان فرنجية- نواف سلام، كان حدثاً حاسماً.

ما سمعه المندوب الفرنسي، شكّل انتكاسة دبلوماسية لفرنسا، التي وجدت نفسها في مواجهة أربع دول، فاضطرت للتراجع، ولا يمكن الذهاب بعيداً في تحليل زيارة لودريان السريعة لبيروت، إلا من زاوية ما استجدّ في الدوحة. أجمع اللاعبون الأربعة، الولايات المتحدة الأميركية، السعودية ومصر وقطر، على عدم تأييد الحوار قبل انتخاب الرئيس، ولهذا الإجماع أسبابه. هذه الدول باتت تعرف أنّ الدعوة إلى الحوار، الهدف منها استنزاف الوقت، وفرض مرشح «حزب الله» بالتفاوض، بعدما فشل فرضه تسلّلاً، عبر سياسة الواقعية الفرنسية، التي هي الوجه الآخر لتسليم «حزب الله»، رئاسة الجمهورية لست سنوات.

سيلاقي لودريان اليوم، رفضاً لتمرير الطروحات الفرنسية، التي رُفضت من باب الدوحة، والتي سيتعذّر القبول بها من «شباك» المبادرة الفرنسية التي حاصرت نفسها بنفسها، قبل أن تواجَه في الدوحة برفض رُباعي محكم. كان ممثلو المعارضة، قد انتهوا قبل أن تحطّ طائرة لودريان، من صياغة بيان مشترك واستباقي، يرفضون فيه أي مبادرة حوارية، ويصرّون على تطبيق الدستور، والدعوة لعقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس. وكانت دار الفتوى، قد أصدرت بياناً على لسان المفتي عبد اللطيف دريان، يشبه نداء البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وفحواه الدعوة إلى لمّ الشمل السني، لاستعادة الفاعلية في الدفاع عن الدستور، وموقع لبنان العربي، من خلال تشكيل قوة مؤثرة في جميع الاستحقاقات وفي طليعتها انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة. وكانت المملكة العربية السعودية، قد أبلغت من خلال الدوائر المعتادة، أنّ أهداف تعديل الدستور باتت واضحة، وأنّ الحوار ليس بالضرورة أن يذهب مباشرة إلى هذا التعديل، كي تتحقق المخاوف بشأن الطائف، فـ»حزب الله» يطبّق سياسة تراكم الأعراف، بقصد ضرب الطائف، والمطلوب عدم تكريس هذه الأعراف كأمر واقع، لا في الحوار المزعوم، ولا في غيره من أساليب الضغوط، بل المطلوب الذهاب إلى انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة وفقاً للدستور. ثلاث وقائع صلبة داخلية عربية ودولية، وقفت بوجه التسلّل الفرنسي من باب المبادرات المنحازة، إلى توهّم إنجاز الحلّ. ثلاث وقائع، ستضع زيارة لودريان في خانة النشاط التقليدي والمكرّر، إلا إذا كان يحمل مقترحاً عملياً، ينطبق على مرحلة ما بعد جلسة 14 حزيران. عندها سيكون للكلام معنى عملي.

 

برّي: لعقد جلسة للحكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان

الجمهورية/25 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لاسيما ملف حاكمية مصرف لبنان. وقد أكد الرئيس بري للرئيس ميقاتي "وجوب عقد جلسة للحكومة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان". الرئيس بري استقبل ايضا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب.

 

لقاءُ بري- لودريان: كوة فتحت في جدار الملف الرئاسيّ

الجمهورية/25 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان والوفد المرافق في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو. واستمر اللقاء لأكثر من خمس وأربعين دقيقة غادر بعده لودريان من دون الإدلاء بتصريح.

بدوره، وصف الرئيس بري اللقاء مع الموفد الفرنسي بـ"الجيد" وقال: "يمكننا القول أن كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت"

 

لودريان يستأنف تحركه على وقع تصلّب رئاسي على جبهة حزب الله وكل من القوات والكتائب

بيروت- “القدس العربي” /25 تموز/2023

 باشر الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لو دريان زيارته الثانية للبنان، الثلاثاء، في إطار مهمة الوساطة والتسهيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وعقد الاجتماع الأول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يُمسك بيده مفاتيح مجلس النواب والدعوة إلى عقد جلسة انتخاب، على أن تشمل لقاءات لودريان رؤساء الأحزاب والكتل النيابية لإطلاعهم على ما توصلت إليه المجموعة الخماسية في اجتماعها الأخير في الدوحة. وبعد لقائه الموفد الفرنسي، قال الرئيس بري “اللقاء كان جيداً ويمكن القول إن كوة قد فُتحت في جدار الملف الرئاسي”. ولفت  في حديث إلى قناة “الحرة” إلى أن “كل لبنان في خطر في حال لم يتم انتخاب رئيس قبل نهاية السنة”، مجددًا تمسكه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح للمنصب. واعتبر أن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ساهما بتعطيل عمل المجلس النيابي، الذي يشكّل اليوم المؤسسة الدستورية الشرعية الوحيدة في ظل الفراغ”.

وبالتزامن مع وصول لودريان، صدرت مواقف من الاستحقاق الرئاسي حملت الكثير من التشدّد وعدم التراجع، وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “أن القوات تخوض حالياً، إلى جانب حلفائها، معركة استرداد الجمهورية من خاطفيها عبر منع محور الممانعة من السيطرة على موقع رئاسة الجمهورية، الأمر الذي في حال حصوله، سوف يؤدي إلى استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية ومضاعفة معاناة اللبنانيين”. وقال “نُدرِك تماماً أننا أمام مسار طويل في عملية تحرير القرار اللبناني من خاطفيه وإعادته إلى المؤسسات الرسمية، إلا أننا مصممون على اجتيازه كاملاً، دون كلل أو تردد، حتى يتحقق للبنانيين ما يصبون إليه من حياة حرة وكريمة في وطن سيد ومزدهر تسوده عدالة القانون”، لافتاً إلى “أن اللبنانيين السياديين والأحرار يعولون على القوات لإنقاذ ما تبقى والعودة بلبنان إلى سابق عهده وأمجاده”.

بدوره، حذّر حزب الكتائب من “مخطط يقوده حزب الله عن سابق تصور وتصميم لإكمال انقلابه والاستيلاء على البلد بهدف تحقيق أهدافه وفرض رئيس يكون رهن إرادته”. ولفت في بيان إلى “أن أخطر ما نشهده هو التطبيع مع الفراغ والتسليم بأن اختيار رئيس للجمهورية هو صناعة خارجية يستحيل على مجلس النواب إتمامها إلا بوصاية من خلف الحدود، وهذا منطق يضرب الدستور والأسس الديمقراطية التي تجعل من اللبنانيين أسياد أنفسهم وترهن البلد لأقلية تريد إرساء قواعد من خارج النظام”. وأوضحت الكتائب “أن المعارضة طرحت حوارا علنيا من خلال سحب مرشحها وقدمت مرشحا محايدا من باب حواري توافقي لكن قوى الممانعة رفضت هذا العرض ولجأت إلى التعطيل والتخوين”، سائلة “عن أي حوار يتكلمون؟ فلتتقدم القوى الممانعة بدورها بطرح علني إذا كانت فعلًا طالبة حوار وإلا فلتتوقف عن تعطيل الجلسات. أما أن يكون الحوار عنوانًا لهندسة تسويات في غرف مغلقة مبنية على محاصصات جديدة على حساب الدستور والمصلحة العامة ومقايضة السيادة بالمراكز ونسف المساواة أمام القانون فهذا مرفوض رفضاً تاماً”.

في المقابل، قال نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم “نحن نعمل لبناء الدولة ولذلك حريصون على أن ينتخب رئيس الجمهورية بأسرع وقت، ولكن هذا الرئيس يجب أن يكون بمواصفات وأهمها أن يكون أميناً على حماية التحرير والمساهمة في استمرار العمل لتحرير الأرض، والأمر الثاني أن يكون من الذين يعملون لبناء الدولة برعاية خطة إنقاذ يشترك فيها المعنيون من أجل العمل حتى نتمكن من التقدم إلى الأمام”. وردّ قاسم على من يشترطون ترك المقاومة بقوله “إن ترك المقاومة يشرعن وجود إسرائيل في المنطقة ويطمئنها ويعطيها قدرة التوسع على حساب لبنان والبلاد العربية فضلاً عن فلسطين”. وخاطب مَن يدعو لترك المقاومة قائلاً “ما تتعبوا حالكم كتير، قد ما دقيتوا وقد ما حكيتو وقد ما علّيتوا أصوات” هذه المقاومة جبِلت بدمائنا ولبنان تحرر بالدماء المجبولة فلا يمكن أن نتخلى عنها مهما حصل، واعلموا أنه في نهاية المطاف الخيار الشعبي هو خيار ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة وسنستمر في هذا الاتجاه”. على خط حاكمية مصرف لبنان، يترقّب كثيرون ما سيعلنه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في إطلالة تلفزيونية قبيل انتهاء ولايته في نهاية الشهر الحالي في ظل قلق متصاعد من ثقل المسؤولية بعد مغادرته منصبه. وعلى الرغم من الاعتراض المسيحي على تعيين حاكم جديد في غياب رئيس الجمهورية، كان لافتاً تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقائهما في عين التينة وجوب عقد جلسة للحكومة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.

وفي ظل التخبط والخوف من فوضى نقدية يعود الرئيس ميقاتي للاجتماع بنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة بعد مهلة الـ 48 ساعة والبحث في كيفية إيجاد تغطية حكومية قانونية لفترة تسلمهم مهام الحاكم، من خلال إيجاد مخرج لتمويل الدولة من الاحتياطي في المصرف المركزي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 25 تموز 2023

وطنية/25 تموز/2023

النهار

بدأ عدد من اللبنانيين بالتعامل مع مصارف خارجية "اونلاين" ليس لها فروع في لبنان وانما مكاتب تمثيلية غير رسمية لاجراء عقود وتحويل الاموال.

تزداد التوترات في مناطق جنوبية وبقاعية تزامنا مع احياء ليالي ذكرى عاشوراء في ظل التنافس على الظهور بين مناصري "حزب الله" و"حركة امل".

تحولت مجموعة "واتساب" الخاصة بالوزراء الى حلبة صراع بدل ان تكون مساحة لتبادل الافكار وتقريب وجهات النظر وامس رد وزير شؤون المهجرين على زميله وزير الخارجية بانه مرتهن للخارج ردا على وصف الثاني له بانه "حشري".

الجمهورية

يسود اقتناع لدى بعض القوى بأن رئيس تيار سياسي، إذ يعلن استعداده للسير بمرشحين معينين لرئاسة الجمهورية، فإنه واقعياً يعمل لترشيح نفسه في نهاية المطاف.

وَضع سياسي جولة الموفد الرئاسي الفرنسي في إطار إبقاء الآمال معقودة على انتخاب رئيس للجمهورية.

إستبعدت أوساط سياسية معارضة أن يُفضي الحوار بين حزب وتيار إلى أي نتائج عملية.

اللواء

تتشدَّد سفارات دول أوروبية بينها صديقة للبنان في إعطاء فيزا، حتى لأسباب عائلية أو اجتماعية وتمهر الطلبات بالرفض بعد استيفاء الرسوم ؟!

بدأت وزارات سيادية التعامل بالمثل مع منظمات دولية لا تحترم رغبة لبنان بالحصول على داتا النزوح السوري.

يُسجل حضور تمويلي لافت لأثرياء قدامى وجدد، في مناسبات متعددة في مختلف المناطق.

نداء الوطن

يتردّد أنّ حسم مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجهة التمديد له أم لا، يتوقّف على إشارة خارجية ينتظرها بعض المعنيين.

يقول بعض الأوساط السياسية إنّ نائب الحاكم الأول وسيم منصوري متحمّس لتولّي الحاكمية ولكن بعد تأمين الضمانات والشروط التي تحميه من التصويب السياسي، وذلك خلافاً لرأي مرجعيته السياسية.

يؤكّد مصدر رفيع في "تيار المستقبل" في مجالسه الخاصة أنّ كل ما يشاع عن عودة قريبة للرئيس سعد الحريري بوساطة فرنسية، هو من نسج تمنّيات مؤيّديه، لكنّ الحقيقة غير ذلك.

البناء

يعتقد مرجع سياسي لبناني أن الفراغ الرئاسي مرشح للاستمرار لأكثر من سنة حتى يتبلور مخاض المنطقة الجاري ببطء في ظل ارتباط المواقف الأميركية بمعادلة القلق على الكيان ويصبح الخوف من الانفجار الكبير سبباً لتصنيف كل التنازلات المطلوبة لتفادي الانفجار في مرتبة الترسيم البحري مع لبنان، بما في ذلك رئيس يطمئن المقاومة والانسحابات الحدودية في الجنوب.

قال دبلوماسي عربي إن الممانعة الأممية والأوروبية والأميركية لعودة النازحين السوريين ورفض نقل المساهمات المالية إليهم بصفتهم عائدين من النزوح ومتابعة أحوالهم بعد العودة بدلاً من الزعم المسبق بأن عودتهم غير آمنة سوف تفرض تحولات إقليمية تحت ضغط الأزمة الناتجة عن النزوح والتمسك الغربي برفض استقبال النازحين ما يعزّز خط الانفتاح على سورية مالياً من خارج العقوبات الغربية

الأنباء

معطيات غير واضحة تحيط بقضية قضائية معلّقة من دون اي بت بها.

زيارة جديدة مدرجة على جدول أعمال موفد خارجي الى لبنان ولم تكن في الزيارة السابقة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/7/2023

وطنية/25 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على مشارف الشهر العاشر من الفراغ الرئاسي ألموفد الرئاسي: جان إيف لودريان مجددا في بيروت في رحلة ثانية تعتبر جزءا من مهمة المساعي الحميدة التي يقوم بها بهدف تهيئة الظروف المؤاتية لإيجاد حل توافقي لإنتخاب رئيس للجمهورية لكن تلك المهمة صعبة ودقيقة بالنظر إلى التعقيدات الكبرى في الداخل اللبناني فهل سيتمكن من إحداث الخرق المطلوب وفق مندرجات المبادرة الفرنسية؟.

ألجواب رهن الساعات الثماني والأربعين المقبلة خصوصا أنه لا يحمل سوى أفكار مشجعة من اللقاء الخماسي الذي اجتمع في الدوحة وقد انطلق لودريان في جولة لقاءاته من عين التينة حيث اجتمع الى الرئيس نبيه بري الذي وصف اللقاء بالجيد، ويمكن القول ان كوة في جدار الرئاسة فتحت .

وعلى مشارف انتهاء الولاية الخامسة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد ثلاثين عاما فإن الساعات الثماني والأربعين المقبلة هي بدورها رهن ما ستؤول اليه الإتصالات والمشاورات التي يجريها الرئيس ميقاتي الذي زار ظهرا عين التينة وسمع من رئيس المجلس وجوب عقد جلسة للحكومة لتعيين حاكم جديد للمركزي وعليه أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عقد جلسة حكومية في السرايا الكبير قبل ظهر الخميس المقبل عند الحادية عشرة  للبحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي مع قرب انتهاء ولاية سلامة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على رأس لائحة المتابعات يتربع أمران: الزيارة الثانية ل(جان إيف لودريان) إلى بيروت وتداعيات انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد أقل من أسبوع.

وفي مقدمة المتابعات جاء الإجتماع الذي عقد اليوم بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في عين التينة.

وفي وقت أكد فيه رئيس المجلس لرئيس حكومة تصريف الأعمال وجوب عقد جلسة لمجلس الوزراء من أجل تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان خلفا لسلامة أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عن جلسة حكومية الخميس المقبل للبحث في مستجدات الوضعين المالي و النقدي مع قرب إنتهاء ولاية سلامة.

ومن عين التينة بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي مهمته الجديدة في لقاء عقده مع الرئيس بري في مستهل جولته اللبنانية.

رئيس المجلس وصف اللقاء مع لودريان بالجيد وأضاف: يمكن القول أن كوة فتحت في الملف الرئاسي.

خارج لبنان يبدو كيان العدو الإسرائيلي أمام أزمة متفاقمة فيها الكثير من السواد تماما كالسواد الذي اتشحت به الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم حدادا على الديمقراطية غداة إقرار بند رئيسي في قانون التغييرات القضائية.

الإحتجاجات في كيان العدو لم تتوقف وبلغت درجة متقدمة من العنف وقد امتدت إلى الجيش ما يرتب تداعيات على تماسكه ويتسبب بفوضى مدفوعة بانقسامات مجتمعية عميقة.

ولا يبدو الإقتصاد الإسرائيلي بمنأى عما يحصل وهو مرشح لتلقي ضربات إضافية فيما لو نفذت نقابات العمال تهديدها بإضرابات واسعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الصيف الحارق يلهب لبنان والعالم. ففي ظل استمرار الارتفاع في درجات الحرارة، حذرت وزارة البيئة في بيان اصدرته من ارتفاع في مؤشر الحرائق ابتداء من يوم غد الخميس، وذلك في كل المناطق اللبنانية.

اما في الجزائر وتونس  وعدة بلدان اخرى فان الحرائق تتمدد وتوقع ضحايا وتلحق خسائر مادية كبيرة. اخطر هذه الحرائق في الجزائر،  حيث سقط  اربع وثلاثون ضحية. ومع ان لا خسائر بشرية في تونس لكن الوضع فيها لا يزال صعبا ، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة لاخماد الحرائق. ارتفاع درجات الحرارة في كل مكان واكبه في لبنان ارتفاع في درجات الحماوة المالية والسياسية. فلودريان عاد الى لبنان.

في ظل كلام مسرب عن مسؤول في حزب الله فحواه ان الثنائي ما زال يؤيد سليمان فرنجية ويرفض المساومة عليه، فاما ان ينتخب النواب فرنجية والا على  اللبنانيين ان ينتظروا نتائج الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني 2024. فهل بالتهديد والوعيد تستقيم الحياة السياسية؟ وألا يدل الكلام على ان حزب الله لا يزال على موقفه، فاما ان ينتخب الرئيس الذي يريده، واما على الاستحقاق الرئاسي السلام؟   

ماليا، الصورة بشأن مصير حاكمية مصرف لبنان لا تزال ملتبسة. رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي زار اليوم عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري،  الذي اكد لميقاتي وجوب عقد جلسة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان. وفي المعلومات ان جلسة لمجلس الوزراء ستنعقد الخميس، وعلى جدول اعمالها بند وحيد : تعيين حاكم جديد . وعلى الارجح، فان البند لن يمر بسبب معارضة التيار الوطني الحر غيابيا، وحزب الله حضوريا، الا اذا تمكن بري من الان الى الخميس من اقناع حزب الله بتغيير موقفه.

وفي حال فشل مسعى بري فان  نواب الحاكم الاربعة سيتقدمون باستقالاتهم ، التي ستتريث الحكومة في قبولها الى حين تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان. لكن التريث في قبول الاستقالة لن يغير في الواقع شيئا، اذ ان نواب الحاكم سيقاربون الازمات المالية مع تحمل حد ادنى من المسؤولية. فهل بمقاربة الحد الادنى يمكن معالجة ازمة مالية - اقتصادية بلغت حدها الاقصى... واكثر؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

دقت الساعة وضاقت الخيارات، فتقدمت معضلة حاكمية المصرف المركزي على امتداد الازمة الرئاسية، رغم انها من متفرعاتها، فلو استفاق الجميع ولم يعتمدوا الهروب الى الامام، واحتكموا الى حوار للاتفاق على الرئاسة ومتفرعاتها، لكان من الممكن حل الكثير من رزمة الازمات..

في المستجدات زيارة للرئيس نجيب ميقاتي الى عين التينة للبحث في ملف الحاكم، حاملا محاذير استقالة النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان، وارتدادات هذا القرار على الواقع المالي والنقدي، معتبرا ان اقل الامور ضررا بحسب ميقاتي تعيين حاكم جديد، فكان تأييد الرئيس نبيه بري لعقد جلسة حكومية لتعيين حاكم، سرعان ما دعا اليها الرئيس ميقاتي الخميس..

وحتى الخميس فان ضرب الاخماس السياسية بالاسداس المذهبية والطائفية لن يجعل الطريق سهلا، مع أن المخرج الممكن للكثير من الازمات ومنها حاكمية المصرف، هو الكف عن المكابرة والذهاب الى حوار جدي يمهد الطريق لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية..

وعلى هذه النية حضر الموفد الفرنسي جون ايف لودريان الى بيروت في زيارة محملة بمخرجات اللقاء الخماسي الذي عقد مؤخرا في الدوحة. زيارة بدأت من عين التينة وستشمل مختلف القوى السياسية، حيث سيكون التنقيب عن افكار للحل..

في التنقيب عن النفط ابحرت المنصة العائمة باتجاه بيروت، على ان الوصول المفترض منتصف آب، اما ما هو مفروض على وزارة الاشغال من تحضيرات لوجستية في مرفأ بيروت فقد تم انجازه، وأكد وزير الاشغال علي حمية ان الوزارة ستكون الذراع اللوجستية لتسهيل عملية التنقيب، متحدثا عن تحضيرات المطار بعد المرفأ لتسهيل عمليات الشركات المنقبة عن النفط والغاز. اما وزير الطاقة وليد فياض فقد تمسك بمعادلة القوة التي فرضها لبنان بكامل مكوناته لاستخراج كامل حقوقه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في الايام الخمسة الاخيرة من ولاية رياض سلامة، لا يزال الجزء الاكبر من الطبقة السياسية يجد متسعا من الوقت للمناورات على اختلافها.

فاذا لم تكن مناورة، ماذا تعني اليوم بالذات، الدعوة المتجددة التي اطلقها نبيه بري الى نجيب ميقاتي بوجوب عقد جلسة حكومية لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وهو العارف برفض غالبية الاطراف لذلك، وفي طليعتها حزب الله؟ حتى ان بري ذهب أبعد من ذلك، وصرح لقناة الحرة معلنا عن جلسة لحكومة تصريف الأعمال الخميس المقبل لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان. فيما استعجل ميقاتي تنفيذ دعوة بري ووزع عبر الأمانة العامة جدول أعمال جلسة حكومته الخميس ببند وحيد، وهو البحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان.

واذا لم يكن مناورة، ماذا يعني اليوم بالذات ايضا، ارجاء الاستماع الى الاخوين سلامة وماريان الحويك، بسبب انقطاع الكهرباء في قصر العدل؟

واذا لم تصنف مناورة، ماذا يمكن اعتبار غالبية المواقف التي سيكررها سياسيو لبنان على مسمع جان ايف لودريان للمرة الثانية، وهم يعلمون انها لن توصل الى مكان؟ مع تفصيل أساسي أن رئيس مجلس النواب المتمسك بمرشحه سليمان فرنجية حتى اليوم، قال بعد لقائه لودريان إن كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت.

مع كل لحظة تمضي بلا حل، يرتفع منسوب القلق من الآتي الاعظم. اما السياسيون في اكثرهم، فيرقصون على سطح التايتانيك التي تغرق، غير آبهين بمصير الناس، ومراهنين على حل خارجي لن يأتي في اللحظة الاخيرة على جري العادة لانتشالهم من لجة الموت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ضياع... قد لا يمكن العثور على كلمة تصف الوضع الذي نحن فيه أكثر من هذه الكلمة. وموجب هذا التوصيف أن غموضا يلف الوضع الذي ستكون فيه حاكمية مصرف لبنان الثلاثاء المقبل الأول من آب، بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة الإثنين المقبل.

لكن تطورا استجد بعد ظهر اليوم، بالإعلان عن جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس يطرح فيها تعيين حاكم جديد، فكيف ستسير الأمور؟

هل ضمنها الرئيس ميقاتي مع ثنائي بري - حزب الله، قبل تحديد موعد الجلسة؟ أم أنه رمى هذا الحجر في المياه الراكدة ليقول: "أشهد أني بلغت؟".

في معلومات خاصة بالLBCI أنه خلال الجلسة قد يتم طرح ثلاثة أسماء للتعيين، لكن الخطوة دونها عقبات إذا لم يوافق وزيرا حزب الله، وقد يغادران الجلسة.

في الموازاة، التيار الوطني الحر يعلن، في قضية منصب الحاكم، ما يلي: الشغور في منصب حاكم المصرف المركزي يعالجه قانون النقد والتسليف. أما إذا كان هناك رفض لتحمل المسؤولية، فإن التيار الوطني الحر يرى المخرج بتعيين حارس قضائي.

في غضون ذلك، الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جان إيف لودريان في بيروت وقد استهل لقاءاته بالاجتماع مع الرئيس نبيه بري، اللقاء الثاني مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في قصر الصنوبر، واللقاء الثالث مع رئيس الكتائب سامي الجميل.

كان لافتا ما كتبته وكالة الصحافة الفرنسية عن الزيارة من أنه "... وبينما يبدو الملف اللبناني غائبا عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، تقود فرنسا، بلا جدوى، منذ أشهر حراكا لتسريع انتخاب رئيس".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تعود عبارة " هلا بالخميس " على صورة الحاكم هذه المرة  وتتصدر جلسة مجلس الوزراء التي دعا اليها الرئيس نجيب ميقاتي مسبوقة  غدا باستدعاء لنواب الحاكم الاربعة الى السراي وفي اتصال مع الجديد اكد الرئيس نجيب ميقاتي ان الخميس هي جلسة ستطرح تعيين حاكم جديد من ضمن مجموعة اسماء مطروحة للتداول وقال : لدي واجب في حماية البلد وقد وصلنا الى وضع خطر وعن تأمين التصويت على التعيين قال : مش سهلة لكن الامر فرض عليي وطنيا وكل من يتقاعس فليتحمل المسؤولية.

معلومات الجديد ان  لقاء  الرئيسين بري ميقاتي اليوم بحث مسألة التصويت وضمان عدم الانسحاب وقالت المصادر إن بري سيتولى اقناع  حزب الله بالتعيين بعد ان رفض هذا الامر مرارا لكن وفي استطلاع راي الحزب يتبين انه لا يزال على موقفه لتاريخه .. وقد يتبدل الرأي في الساعات المقبلة تبعا لخطورة الفراغ في رأس الحاكمية  وتشير المصادر الى اتصالات يجريها رئيس الحكومة من بكركي الى عوكر باعتبار ان لواشنطن حق النقض الفيتو في مسألة تخص مصرف لبنان  غير ان مروحة التواصل السياسية تصطدم على ما يبدو باالوزراء انفسهم والذين بدأت صرختم على الشبكة العنكبوتية الخاصة وبعضهم بدا كالعبوة الناسفة التي ستفجر جلسة مجلس الوزراء.

وافادت المعلومات عن اعترضات عالية ابداها كل من الوزيرين جوني قرم وهيكتور حجار وحالات التمرد كان بدأها نواب الحاكم الاربعة الذين انشقوا الى فيلقين : وسيم منصوري والنائب الثاني بشير يقظان يعتزمان الاستقالة فيما قانون النقد والتسليف لا يعترف بتصريف لنواب الحاكم الثالث والرابع لان هذه المناصب بدعة لبنانية ولزوم تقديم الخدمات السياسية.

وفي التداول للغد ان  ميقاتي طلب من مجلس شوري الدولة فتوى بعقود الاستقراض على ان تكون بمرسوم من مجلس الوزراء وليس بقانون من مجلس النواب  وتلك ايضا بدعة مخالفة للقانون لكنها احدى الفزلكات اللبنانية التي قد تقنع النواب بالاستمرار في تسيير شؤون الحاكمية. 

فإذا لم يوافق شورى الدولة على هذه الدراسة , وسقط معها مشروع التعيين الخميس .. يبقى آخر الدواء الكي بالحاكم الموجود ولا تستبعد المخارج الطلب  من رياض سلامة انقاذ الوضع. 

تدور الازمة المصرفية على زمن المتصرفية السياسية وعودة جان ايف لودريان الى بيروت في زيارة تستمر حتى السابع والعشرين من الجاري وتم استقبال لودريان بكلام للرئيس نبيه بري خلاصته "لن نتنازل عن مرشحنا". مذكرا بكلامه للخماسية:"نشكركم لمساعدتنا ومؤازرتنا على الشخص الذي نحن نختاره".

وبالشروط والانتفاضة على حل الخارج يتم ملاقاة الموفد الفرنسي لاسيما عبر نواب الثنائي ما يحتم على لودريان تغيير مساره واشراك ايران لاعبا في الرئاسة اللبنانية ضمن مسلسل العودة الى الجذور .

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

عريضة نيابية الى ميقاتي: تصنيف اللاجئين لا ينطبق على السوريين في لبنان وعلى الحكومة اعادتهم الى بلادهم

وطنية/25 تموز/2023

عقد النواب :غسان حاصباني وجورج عقيص ورازي الحاج مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب عرضوا فيه العريضة النيابية الموجهة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والموقعة من النواب: ميشال معوض وفؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح وغسان سكاف.

وطالب النواب في عريضتهم ميقاتي، ب"عدم استمرار الحكومة بالتعاطي مع المنظمات الدولية على اساس ان النازحين السوريين هم لاجئون، خلافا للدستور والقانون اللبناني والاتفاقات الموقعة مع الأمم المتحدة، واتخاذ الاجراءات لإعادة الى بلادهم، من ليس لديهم مبرر قانوني لوجودهم على الأراضي اللبنانية. وهذا القرار هو قرار سيادي بحسب الدستور، يعود للحكومة اللبنانية اتخاذه، بخاصة ان لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء، بحسب الاتفاقية الموقعة مع الأمم المتحدة".

وجاء في العريضة:

"ولما كان البرلمان الأوروبي قد أصدر وبتاريخ 12/7/2023 توصية قضت بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان. وبأن عودتهم يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية.

ولما كان من الثابت، أن تصنيف التواجد السوري في لبنان، هو قرار سيادي، من إختصاص السلطات اللبنانية حصرًا.

ولما كان من الثابت، أن لبنان هو دولة مستقلة، ذات وحدة لا تتجزّأ وسيادة تامة، سندًا للمادة الأولى من الدستور اللبناني.

ولما كانت الفقرة "ط" من مقدّمة الدستور قد نصّت أن أرض لبنان هي أرض واحدة، ولا تجزئة ولا تقسيم لها ولا توطين فيها.

ولما كان من الثابت، أن "لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء" كما جاء في مذكرة التفاهم الموّقعة بين الأمن العام اللبناني والـUNHCRL Lebanon عام/2003/.

ولما كان من الثابت، إضافة الى كل ما ورد أعلاه، أن أسباب اللجوء للسوريين في لبنان قد انتفت، سيما بعد انتفاء المبررات والشروط.

ولما كان من الثابت، أن مسؤولية الحكومة بهذا الخصوص ثابتة وأكيدة.

لــذلــك

يلتمس النوّاب الموّقعون على هذه العريضة، من الحكومة الحالية (ولو كانت حكومة تصريف أعمال)، نظرًا للخطورة، اتخاذ القرار العاجل بنزع صفة اللجوء عن المتواجدين السوريين على الأراضي اللبنانية، لكل الأسباب الواردة أعلاه بالإضافة الى انتفاء الأسباب والشروط والمبررات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادتهم إلى ديارهم" .

 

هل لبنان دولة بوليسية: الحكم على ديما صادق

منى فياض/صوت لبنان/25 تموز/2023

لا يمر أسبوع الا وتصدر جمعية اعلاميون من اجل الحرية، الى جانب الناشطين والحقوقيين، بيانا من اجل الاعتراض على تجاوزات السلطات فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير ضد صحافي او ناشط وغيرهما. والتهمة جاهزة: "القدح والذمّ وإثارة النعرات الطائفية" التي تُستغل بشكل يتعارض مع المعايير الدوليّة الملزِمة للبنان: ويطالب الحقوقيون بضرورة إلغاء القوانين التي تسمح بالسجن في قضايا التعبير السلمي عن الرأي، والقدح والذم، والاكتفاء بالتعويضات المدنية". بالمقابل تظل تصريحات وأفعال السياسيين المثيرة للأحقاد والغرائز خارج المحاسبة القانونية.  

4 آب يقترب ولم يتمكن القاضي بيطار من اصدار القرار الظني في التحقيق حول جريمة انفجار المرفأ؛ وبينما تتوالى الاعتداءات على أهالي ضحايا الانفجار لدينا مطلوبين للعدالة في هذه القضية وفي غيرها، انتُخبوا كأعضاء في البرلمان وفي لجنة العدل تحديداً.

تعرضت الإعلامية ديما صادق في آب الماضي لتهديدات سافرة بالقتل عبر وسائل التواصل لمواقفها، في نفس الوقت الذي تعرض فيه سلمان رشدي لمحاولة القتل مرة أخرى بسبب كتابه إثر فتوى الخميني بقتله.  وفي الأسبوع الماضي أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، قراراً بالسجن بحق صادق لمدّة عام، بتهم "القدح والذمّ وإثارة النعرات الطائفية"، إثر تغريدة تصف فيها حادثة موثقة اعلامياً لأحد اتباع التيار الوطني الحر.  أثار القرار موجة اعتراض من قبل جمعيات وشخصيات حقوقية وإعلاميين وناشطين، أدانت "التّوجهات القضائيّة الجديدة الرامية إلى التّضييق على حريّة التّعبير"، وطالبوا "السّلطات القضائيّة اللبنانيّة بالامتثال لمعايير حرية التعبير المكفولة في الدستور والمواثيق الدولية، ولا سيما المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي لا يجوز الحدّ منها بما يمسُّ جوهرها، كما والامتناع عن فرض عقوبات سالبة للحريّة في قضايا الرأي". في عام 2021 استنتج مؤشر تقرير "حرية الصحافة" أن ممارسة النشاط الصحافي "أمر ينطوي على خطورة شديدة في لبنان". فهل يجب أن نسجن ونموت بسبب فكرة أو رأي أو كتاب؟؟  تاريخياً كثر ماتوا كضحايا للرقابة القاتلة، لكن كتبهم بقيت. علام إذن قتلهم طالما أن أفكارهم ستعيش من بعدهم وتقاوم القتل؟  باتت حرية التعبير، التي يكفلها الدستور، مهددة في بلد الحريات.  ان الصمت عن هذا المنحى سوف يوصلنا في يوم غير بعيد الى دولة أمنية بوليسية تقوم على بنية شمولية مستترة لسلطة تقبع خلف بنية الدولة الرسمية المعلنة. سنقاوم هذا التوجه بجميع الوسائل.

 

الخيار الثالث”.. المخرج الأمثل للأزمة الرئاسية ولكن!

الجمهورية/25 تموز/2023

اكّدت مصادر معنية بالملف الرئاسي لـ”الجمهورية” انّه «كما انّ المعادلة الفرنسية قد وجدت باريس صعوبة في تسويقها داخلياً وخارجياً، فهذه الصعوبة تنسحب بدورها على طرح الذهاب إلى خيار ثالث. فقد يجد طرح «الخيار الثالث» من يؤيّده في الداخل اللبناني، على اعتبار انّه المخرج الأمثل لأزمة رئاسية صارت بلا أفق، لكن ذلك ليس كافياً لترجمته، حيث انّ في مقابله جبهة اعتراض عريضة عليه، تمتد من «التيار الوطني الحر»، الذي جاهر علناً برفض المعادلة الفرنسية التي توخّت وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وكذلك رفض وصول قائد الجيش الى الرئاسة، بالإضافة إلى ثنائي حركة «أمل» وحزب الله» اللذين اكّدا انّ التزامهما بفرنجية نهائي ولا تراجع عن دعمه، وهو ما تمّ إبلاغه صراحة للموفد الفرنسي في زيارته السابقة. ما يعني انّ لودريان إن كان آتياً بطرح الذهاب الى «خيار آخر، فهو طرح ساقط سلفاً ومهمّته فاشلة حتماً». ولكن ماذا لو اقتصرت مهمّة لودريان على التحضير لحوار رئاسي بين الاطراف اللبنانيين، قالت المصادر: «الحوار من حيث المبدأ هو الطريق الأسلم لمعالجة كل نقاط الخلاف والتباينات، ولكن في حالتنا فإنّ الحوار لكي يكون مجدياً ومنتجاً ينبغي ان يتوفّر له بداية العنصر الأساس لعقده، وهو إرادة الذهاب الى الحوار، وهذا ليس متوفراً حتى الآن، ولا يبدو انّه سيتوفر، حيث أن لا احد في الداخل يريد الحوار الذي يوصل إلى توافق على رئيس، بل كل طرف يريد حوار الغالب والمغلوب الذي يصبّ في النهاية في ايصال مرشحه حصراً الى رئاسة الجمهورية».

 

 الكاميرات الإسرائيلية ترصد عناصر لحزب الله ملثمين عند الحدود

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 25 تموز 2023

رصدت الكاميرات الإسرائيلية, صباح اليوم الثلاثاء, عناصر مسلحة وملثمة زعمت أنها تابعة لحزب الله تقوم بدورية على الحدود الإسرائيلية. وفي الفيديو المرفق, تظهر العناصر وهي ترتدي الزي العسكري مع كاميرات على الرأس، وبحوزتهم أسلحة متطورة.

 

حداد وطني وتعطيل في ذكرى انفجار مرفأ بيروت

وطنية/25 تموز/2023

أصدرت رئاسة مجلس الوزراء مذكرة إدارية قضت بإعلان الحداد الوطني وتعطيل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت يوم الجمعة 4 آب.

 

صدفة أم خلاف؟

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 25 تموز 2023

عُلم أن كلاً من المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والسفير السعودي وليد بخاري، يقيمان مأدبتي عشاء مساء غد الأربعاء، ما أربك المدعوين لحضور كلتي المناسبتين. فهل إقامة المأدبتين في التوقيت نفسه أمر مقصود ويخفي خلافاً سعودياً – فرنسياً، أم أنه صدفة ديبلوماسية ليس أكثر؟

 

لودريان في بيروت

وكالات/25 تموز/2023

وصل بعد ظهر اليوم الثلثاء الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان، في زيارة للبنان تستمر اياما عدة يجري خلالها لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.

 

جلسة للحكومة الخميس

 قنـاة الجديـد/25 تموز/2023

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عقد جلسة حكومية في السراي الكبير قبل ظهر الخميس في 27-07-2023 عند الساعة الحادية عشرة للبحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي لا سيما مع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 

"جدول أعمال لودريان سيصطدم بجدار صلب من قبل حزب الله"!

 الانباء/الثلاثاء 25 تموز 2023

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، "أن جدول الأعمال، الذي سيحمله الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى لبنان، سيصطدم بجدار صلب من قبل حزب الله، الذي أطلق النار بشكل مباشر على بيان الخماسية ونعاها". واعتبر أن "بيانها كتب بحبر أميركي، وأن الحزب من خلال هذا الموقف، يؤكد أن دعوته الى الحوار والتفاوض غير جدية ومناورة، وانه متمسك بسليمان فرنجية رئيسا دون غيره". وقال يزبك في حديثٍ لصحيفة "الأنباء": "نحن كقوات وكمعارضة، لدينا إطار لا يمكن الخروج منه أو المهادنة عليه. نريد أن نأتي برئيس سيادي يحمل كل المواصفات، التي تريدها فرنسا والخماسية والاتحاد الأوروبي والضمير، ولا نريد أن نأتي بأي رئيس انطلاقا من أننا انجزنا العملية الانتخابية فقط، وجئنا برئيس يكمل الأزمة". وأكد يزبك، أن "شروطنا لانتخاب الرئيس، يجب أن تتم ضمن الأطر الدستورية في مجلس النواب وبأسرع وقت". وأضاف، "لدينا مرشح للرئاسة ويتمتع بكل المواصفات التي يريدها اللبنانيون والعرب والغرب"، مشيرا الى ان "كل تحايل على هذا المنطق مرفوض جملة وتفصيلا". وشدّد يزبك على اصرار المعارضة على التمسك بالمرشح جهاد أزعور، معتبرًا أن "الاصرار ينبع من معطيات علمية ووطنية وتقنية، وان أزعور يتحلى بها. فحرام اليوم لكيد ما، او لغايات سياسية صغيرة، أن نتخلى عنه". وعن الحراك الدولي والإقليمي بموضوع الرئاسة، قال يزبك: "جوابنا واضح على هذا الموضوع، وهو: لا تبحثوا عن الحل لرئاسة الجمهورية، لا في الصين ولا في واشنطن ولا في أي مكان، علينا أن ننتج رئيس صنع في لبنان وبمواصفات لبنانية، وأن أهل لبنان يفترض أن يكونوا أدرى بشعابه". وأضاف، "ان الاستعصاء القائم هو اصطناعي، نابع من خلال استيلاء فريق سياسي بقوة السلاح و"بالهوبرة" على الدولة، وعلى المسارات الدستورية المتاحة أمامنا، والتي تقول ان المجلس النيابي هيئة ناخبة في ظل الشغور الرئاسي، ولذلك فلنقبل جميعا من خلال اللعبة الديمقراطية على تنافس ضمن صندوقة الاقتراع". وتابع يزبك، "حزب الله لديه المرشح سليمان فرنجية، ونحن لدينا المرشح جهاد أزعور، فلماذا البحث في المحال، و"الشنشعة" بالواقع اللبناني على قارعة الدول بحثا عن حلول لن تأتي إلا من لبنان هذه المرة، فقد جربنا الحلول المفروضة وكل الوسائل الناجمة عن وهج انقلابات 7 أيار 2008، حيث أوصلونا الى رئاسة وطريقة حكم وحكومات كارثية أدت بنا الى المجاعة". واستكمل، "علينا أن نخاف الله والعودة الى الوسائل الدستورية، فإذا وصل ازعور الى رئاسة الجمهورية، فهو لن يكون رئيس تحد للشيعة ولا لحزب الله أو لأي مكون لبناني، فالرئاسة في لبنان ليست امبراطورية". وحول دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى عقد مؤتمر دولي حول لبنان، أشار يزبك الى أنّ "البطريرك الراعي هو الأب والأم للبنان، ومن خلال الإرث التاريخي، ان بكركي هي اساس تكوين الدولة اللبنانية، فعندما يخشى الأب على أولاده، يذهب ويقرع كل الأبواب عندما يرى ان لبنان دولة محتلة ومسلوبة القرار من دولة أخرى غاشمة من خلال فريق لبناني".

وقال: "عندما يرى ان كل الوسائل الشرعية الدستورية القانونية المعتمدة في كل الدول، غير مسموح تطبيقها في لبنان، فمن حقه أن يضرب عصاه بالأرض ويطلب الرعاية الدولية لإيجاد حل مستدام في لبنان يستفيد منه كل المكونات اللبنانية"، مذكرا بما قام به البطريرك الياس الحويك سنة 1918 عندما طرق باب الحلفاء المجتمعين في فرساي وقال لهم نريد دولة لبنان الكبير، وكيانا سياسيا مستقلا، وهكذا كان، معتبرًا ان "خطوة بكركي بطرق باب الدول الكبرى، هي سعي لنصرة لبنان بكل مكوناته".

 

الهدف الأول لزيارة لودريان… من الإقناع الى الفرض؟

نداء الوطن/25 تموز/2023

عندما تهبط طائرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي آتياً من باريس، سينتقل فوراً الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. هذا في لبنان، أما زميله في اللجنة الخماسية لأجل لبنان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي، فقد سبقه الأحد الماضي إلى طهران، في مهمة تتصل بالاجتماع الأخير للجنة في الدوحة. وبدا التحرك الفرنسي والقطري في اتجاه العاصمتيّن اللبنانية والايرانية في صورة متلاحقة بمثابة إشعار بأنّ اجتماع «الخماسية» لم يكن مجرد لقاء عابر. ووفق معلومات «نداء الوطن» فإنّ لودريان والخليفي ينطلقان، كل على طريقته، بالتحضير لهدف رئيسي هو إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفق «خريطة طريق» وضعتها «الخماسية». من الناحية القطرية، أفادت المعلومات أنّ وفداً أمنياً زار لبنان في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، والتقى قيادات في «حزب الله» من أجل التشاور حول موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية حصراً، ومستطلعاً الرأي في احتمال ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لمنصب رئيس الجمهورية، فكان جواب مضيفيه الاستمرار في خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ونقل الوفد القطري معطيات هذا اللقاء الى الخليفي قبل ان يصل طهران كي يستند اليها في حواره مع المسؤولين في ايران. وفي مقدمة من التقاهم في طهران أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان ، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وفق وكالة «فارس» للأنباء. من الناحية الفرنسية، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع «نداء الوطن» أنّ الهدف الأول في زيارة لودريان للبنان هو القول إنّ فرنسا متمسكة بحل الازمة الرئاسية، وانها لم تستسلم ولم تحبَط بسبب العراقيل والمطبّات ولن تتراجع عن سعيها لإخراج لبنان من النفق المظلم الذي هو فيه، وسيطلع لودريان من يلتقيهم على نتائج الاجتماع الخماسي. وأضافت: «أتى الموفد الفرنسي لجس النبض وبيده حجة، هي عرض وقائع اجتماع اللجنة الخماسية. وأهمية هذا الاجتماع، أنه صارت هناك وثيقة تضمّنها بيان بمثابة خريطة طريق حددت بشكل واضح «ان الاستحقاق الرئاسي يتم عن طريق الانتخابات في مجلس النواب واحترام الآليات». وخلصت الى القول: «نسفت هذه الخريطة بتوقيع فرنسي أمرين كانت باريس تسعى الى تحقيقهما، هما الحوار والمقايضة او ما يسمى السلة المتكاملة».

ويكشف مصدر دبلوماسي في باريس لـ»نداء الوطن» أن «لودريان جاد جداً في تحقيق اختراق نوعي في ملف الأزمة السياسية المتمثلة بانجاز الاستحقاق الرئاسي، لأن ذلك سيسهل عليه الانتقال الى مهمة ثانية يزاوج بينها وبين متابعته للملف اللبناني، لذلك هو أمام تحديين:

الأول: مسألة تعيينه خلفاً لجيرار ميستراليه على رأس الوكالة الفرنسية لتطوير العلاقات بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، مع الاستمرار في مهمة متابعة الملف اللبناني، وهذا التعيين في طور التثبيت. الثاني: الانتقال من مرحلة المبادرة الفرنسية التي تم نعيها في اجتماع الدوحة الأخير، الى مرحلة التعبير الحقيقي عن توجهات اجتماع الخماسية العربية والدولية في كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي مدى قدرته على دفع الفرقاء اللبنانيين الى الاتفاق على شخصية قادرة على جمع القيادات اللبنانية، وخارج كل الاصطفافات، يتم انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا يؤدي الى الحوار اللبناني حول كل الملفات العالقة».

ويؤكد المصدر ان «عودة لودريان لا تعني وجود حلول سحرية، لأنّ بين ما يسعى اليه لودريان من إنجاز يستثمره شخصياً وبين الواقع بوناً شاسعاً من الخلافات يحتاج الى قرار صادم لمّحت اليه اللجنة في بيانها المشترك، فهل يتم الانتقال من الاقناع الى الفرض؟ هذا ما ستكشفه مهمة لودريان الجديدة التي ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الامور».

 

ورقة الحوار طُويت… رئاسة أو توقيف “الخماسية”

أنطوان غطاس صعب/اللواء/25 تموز/2023

أشار مصدر مطّلع أن الورقة الحوارية التي كان يتمسّك بها الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان حيث اتفق خلال زيارته الأولى الى لبنان مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي عليها، يظهر أنها أصبحت من الماضي بعد لقاء الدوحة الخماسي، وكان الرئيس بري يردّد في مجالسه في الأيام الماضية وفق المعلومات الموثوقة أنه سينتظر لودريان ويتناقش معه في موضوع الحوار عندها سيرى إن كان سيعود إلى حوار في المجلس النيابي أو ربما ما يقترحه لودريان في فرنسا وسوى ذلك، ولكن تناغم وتطابق الموقفين السعودي والقطري لناحية رفض الحوار حيث الأولوية المطلقة هي للاستحقاق الرئاسي فذلك ما أدّى الى نزع هذه الورقة وإستبعادها عن المداولات العربية والدولية. ويضيف المصدر أن لودريان عاد من الدوحة الى جدة وأكد على ضرورة مساعدة المملكة للحل في لبنان، وانه لن يدعو لأي حوار وما شابه واقتنع أن ذلك يجرّ الى نزاعات وصراعات حول دعوات لمؤتمر تأسيسي أو مثالثة أو أي عقد وطني جديد وتعديلات دستورية وسواها ما يقحم البلد في متاهات، فيما يبقى أمد الشغور الرئاسي طويل. لهذه الغاية، بحسب المصدر، فإن لودريان عندما سيعود الى بيروت سيكون الاستحقاق الرئاسي والتوافق على شخصية تجمع بين كل الفئات هو العنوان الأبرز وهذا ما سيحمله معه أيضاً الموفد القطري محمد ناصر الخليفي الأسبوع المقبل، وبمعنى أوضح ليس هناك بعد اليوم من أي نقاش آخر سوى موضوع الاستحقاق الرئاسي ما ستبرزه الأيام القليلة المقبلة بعد النقاش العميق الذي حصل في الدوحة والخلاف بين الأطراف المشاركة، وتحديداً ان الرياض والدوحة كانتا واضحتين اما ينتخب رئيس أو لا مجال بعد اليوم لأي نقاش آخر في اللقاء الخماسي أو سواه.

 

الفراغ يتمدّد… وهل يخرُق لودريان؟

جريدة “الأنباء الالكترونية/25 تموز/2023

في ملف الانتخابات الرئاسية، فإن الجمود سيّد الموقف، ومن الواضح أن مرحلة مواجهة سليمان فرنجية – جهاد أزعور قد طُويت في ظل المستجدات التي طرأت، خصوصاً مع عودة الحوار بين التيار الوطني الحر و”حزب الله”، والأيام المقبلة ستكشف معالم المرحلة المقبلة، مع وصول لودريان إلى بيروت، وما إذا كان الجمود القاتل سيستمر، أم أن للمجتمع الدولي كلمة أخرى. مصادر سياسية مطلعة كشفت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن انتخاب رئيس الجمهورية مرتبط بالمفاوضات السرية التي تجري في سلطنة عمان بين الأميركيين والإيرانيين، وهي لا تزال في بداياتها لأن النقاط الخلافية بين الفريقين كبيرة ومعقدة، ومن الصعب التكهّن بإمكانية التوصّل إلى حل في وقت قريب، وهو ما يدفع القوى الحليفة لإيران إلى التصلّب بمواقفها وورفض “حزب الله” لكل الأسماء المطروحة وتمسّكه بدعم فرنجية. من جهة ثانية، قلّلت المصادر من قدرة لودريان على خرق الستاتيكو الحاصل، لكنها لم تستبعد حصول خرق ما على جبهة حارة حريك – ميرنا الشالوحي بعد اعادة فتح قنوات الحوار بين رئيس “التيار” النائب جبران باسيل وحزب الله الذي من شانه أن يحرّك المياه الراكدة سياسياً.

 

“الحزب” للبنانيين: انتخبوا فرنجية وإلا

المركزية/25 تموز/2023

تنقل مصادر سياسية عن مسؤول في حزب الله قوله ان تمترس الثنائي الشيعي خلف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرده الى مبدئية الرجل ووفائه الذي يوفر الضمانة المطلوبة بشدة في هذه المرحلة والتي لا يؤمنها اي من المرشحين الاخرين. ويضيف: سليمان فرنجيه لا يطعن في الظهر ولذلك نرفض المساومة عليه،فإما ان ننتخب فرنجيه والا على اللبنانيين ان ينتظروا نتائج الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني 2024، اي الاتفاق الاميركي – الايراني الذي يعتبره الرئيس جو بايدن حصان معركته الانتخابية.

 

واردات المرفأ لا تتناسب مع حركته… فساد وتهريب!

سمر الخوري/المركزية/25 تموز/2023

غريب ما يحصل في مرفأ بيروت، فحركة الاستيراد ناشطة ومع ذلك مداخيل الخزينة لا تزال ضئيلة رغم رفع الدولار الجمركي. السوق عائمة بالبضائع المهرّبة، وما تخوّف منه البعض قد حصل فعلا! فالتهرّب الضريبيّ في أوّجه، تجار كثر يكتفون بإخراج بضائعهم من المرفأ عبر تسديد “سعر مقطوع” للمافيا المتحكمة بمفاصل المرفأ، مستغلين ثغرات قانونية موجودة في النظام الجمركيّ اللّبنانيّ. فما الذي يحصل فعليا في المرفأ؟ وهل من آليات لضبط الوضع وتحسين عائدات الخزينة فنصل الى المبتغى المراد؟ الواقع هذا يؤكّده الخبير الاقتصادي ومدير مركز دراسات السوق باتريك مارديني، الذي يكشف أنّ “رفع الدولار الجمركي أدّى الى زيادة التهرّب والتهريب الجمركيّ”. مشكلة النظام الجمركيّ في لبنان “منه وفيه”، فهو بحسب ما يلفت مارديني يحفّز على التهرب الجمركيّ، والأسباب عديدة، أوّلها:

– وجود استثناءات، فإنّ عددا من البضائع والسلع معفاة من الرسوم الجمركيّة، وهو ما يفتح المجال لإدخال بضائع وسلع غير معفاة على أنها معفاة من الجمرك.

– تعدد النسب الجمركيّة، وهو وجه آخر للتهرّب الجمركيّ، وعليه يتمّ ادخال سلع معينّة يصرّح عنها على أنها سلع من نوع آخر لتخفيض الضريبة من 30 في المئة مثالا الى حدود الـ 3 في المئة، فيسدد التجار عندها نسبة جمركية أدنى من المفترض. هذه الأسباب الأساسيّة وغيرها أنتجت هذا الفساد في المرفأ اليوم. ويلفت مارديني الى أنّ رفع الدولار الجمركيّ صبّ في مصلحة الشركات غير الشرعية على حساب “الشرعية”، موضّحا “عندما تكون الرسوم الجمركية أقل كلفة فلا مشكلة بالمنافسة، ولكن عندما ترتفع النسبة الجمركية تصعب المنافسة على الشركات الشرعية، خصوصا أنّ فارق الأسعار يصبح كبيرا بين البضائع المهرّبة وغير المهربة، لاسيما وأنّ فارق الأسعار يصل الى حدود الـ 30 في المئة إضافة في بعض الأحيان، وعندها يصبح “النظاميّ” هو الخاسر الأكبر، وهذا ما يضعها أمام خيارين لا ثالث لهما: امّا الى الافلاس والاقفال أم الى دفعها الى التهرّب الجمركيّ والضريبيّ. وبإختصار، فإنّ أسوأ ما في الموضوع هو زيادة الدولار الجمركي من دون تخفيض النسب الجمركية، الامر الذي أضرّ بالشركات الشرعية وصب في مصلحة الشركات غير الشرعية التي باتت “تكتسح” الأسواق، وتستورد عنها وعن الشركات الشرعية لعلمها المسبق أنّها قادرة على تصريفها، يقول مارديني. وعن الحلول، يلفت مارديني الى أنه بعملية حسابية بسيطة بين ما يستورده لبنان مقارنة مع المداخيل الجمركية السنوية تأتي النسبة كمعدّل 2.5 في المئة من قيمة الاستيراد. وعليه فإنّ توحيد التعرفات الجمركية على كافة البضائع المستوردة من دون استثناء أو أيّ اعفاء وعلى مستوى متدنّ جدا هو الحلّ الأفضل لضبط التهرّب الجمركيّ وتحسين الإيرادات.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز استنكر الاعتداء على أبي فاضل: لا بد لبيارق الأحرار أن ترفرف عاليا

وطنية/25 تموز/2023

 استنكر "المجلس العالمي لثورة الأرز" في بيان، "الاعتداء على الصحافي سيمون أبي فاضل في برنامج "صار الوقت" على شاشة الـ "أم تي في" الخميس الماضي، ما أدى إلى اشتباك بالأيدي أمام الكاميرات أثار ردودا لدى الرأي العام". ورأى في "هذه الحادثة وشبيهاتها تذكيرا بمرحلة حكم الوصاية السورية الذي انتقل اليوم للرديف الإيراني ولا عجب أن تكم الأفواه ويمنع التعبير الحر عن الرأي ويهان الصحافيون أمام مرأى العالم أجمع". وقال: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يستنكر كل أعمال القمع لا يعجب من تطور الحالة إلى العنف الجسدي فمن أمر بقتل لقمان سليم بدم بارد وقبله قائمة طويلة من شهداء الرأي والسياسيين الأحرار والقادة العسكريين، لن يردع بالكلام المهذب ولا بالتمني بأن يتحلى باللياقة وحسن التصرف فهو من ثقافة تتربي على الحقد ومد اليد واعتبار الكل في خدمة مشاريع من يتخذون لأنفسهم تسمية "جماعة الممانعة" هؤلاء". ووجه إلى "الصحافي سيمون أبي فاضل وكل الأحرار في لبنان رسالة تشجيع على الصمود وعدم الخوف، لأن الأوطان لا تبنى بالتمنيات والحق يدافع عنه بكل الشجاعة المطلوبة، ولا بد لبيارق الأحرار أن ترفرف عاليا بالرغم من القهر وكلما زاد الضغط قرب الفرج". وحيا "أحرار لبنان"، معربا عن تضامنه مع "حرية الرأي فيه بالرغم من سيطرة جماعة الحرس الثوري على البلد ومقدراته"، متعهدا بـ "متابعة مساندة القضية اللبنانية حتى يتحرر لبنان من الحساد والأشرار والذين يمنون النفس باستمرار الاحتلال".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين العنف ضد الكتب المقدسة

الأناضول/25 تموز/2023

نيويورك: تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي. يأتي ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس العديد من المصاحف في الدول الأوروبية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك، في حوادث أثارت غضبا دوليا. واعتمدت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا القرار، الذي صاغه المغرب بتوافق الآراء. وجاء في نص القرار أن أعضاء الجمعية العامة “يستنكرون بأشد العبارات، جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة”.وفي السياق، طالب القرار بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ”أعمال الكراهية الدينية”. وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في نهاية يونيو/حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.

وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها “أعمال كراهية دينية”.

 

طائرة روسية تقصف مسيّرة أمريكية فوق سوريا… وواشنطن: سلوك غير مهني

دمشق ـ «القدس العربي»/25 تموز/2023

 أعلنت القوة الجوية المركزية الأمريكية، الثلاثاء، أن طائرة مقاتلة روسية أصابت مسيّرة أمريكية مما عرّضها لـ “أضرار جسيمة”. وأكدت أن طائرة مقاتلة روسية أصابت يوم الأحد الماضي طائرة مسيّرة أمريكية من نوع MQ-9 وتعرضت لـ”أضرار جسيمة” نتيجة ما وصفته بأنه “سلوك غير مهني لطائرة روسية في سوريا”. وقال سلاح الجو التابع للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية، في بيان نشره الثلاثاء، إن طائرة مقاتلة روسية أصابت طائرة مسيرة أمريكية بقذيفة نارية، خلال مهمة كانت تستهدف تنظيم “الدولة”، وحلّقت على نحو خطير بالقرب من الطائرة الأمريكية في سماء سوريا.

وأشار البيان إلى أن الطائرة الروسية ألقت قنابل مضيئة فوق المسيّرة الأمريكية مباشرة بوجود مسافة أمتار قليلة فقط بين الطائرتين، مؤكداً أن الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا. إلا أن طاقم MQ-9 تمكن من استعادة الطائرة بأمان والعودة بها إلى قاعدتها الرئيسة. وأوضح أن “تجاهل المقاتل الروسي الصارخ لسلامة الطيران” ينتقص من مهمة واشنطن لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة”. وتكررت في الأسابيع الماضية حوادث مضايقات روسية جوية لطائرات ومسيّرات أمريكية في الأجواء السورية. في موازاة ذلك، تم تفجير دراجة نارية مفخخة الثلاثاء، في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الخاضع لسيطرة النظام السوري. وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إنّ دراجة نارية مفخخة انفجرت بجانب حافلة بالقرب من دوار الروضة في بلدة السيدة زينب. وأضاف أنّ التفجير تزامن مع تحضيرات تشارك فيها ميليشيات موالية لإيران لإحياء ذكرى عاشوراء التي تصادف اليوم الخميس. وأشارت قيادة شرطة محافظة ريف دمشق في منشور عبر فيسبوك إلى أنّ مدنيين اثنين أصيبا جراء التفجير إضافة لوقوع خسائر مادية. وقتل ضابط وشرطي في 10 أيار/ مايو الفائت جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة تابعة لقسم شرطة برزة قبل دخولها إلى محيط القسم الذي يُمنع دخوله والمرور فيه.

 

غارات روسية جديدة بمسيّرات إيرانية… وهجوم أوكراني بزورقين على سفينة حربية

لندن – «القدس العربي»- وكالات/25 تموز/2023

 قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية إن روسيا شنت هجومها الجوي السادس هذا الشهر على كييف، أمس الثلاثاء، فيما دوّت صفارات الإنذار من الغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات فوق المدينة والنصف الشرقي من البلاد. وقال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على تطبيق تيلغرام، إن روسيا هاجمت كييف بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع، تشير معلومات أولية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطتها جميعا. وأضاف أنه لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة. وفي الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية تصدت لهجوم من جانب أوكرانيا على سفينة حربية، إذ قالت الوزارة إن قوات أوكرانية حاولت مهاجمة سفينة الدورية “سيرغي كوتوف”، التي تعد جزءاً من الأسطول الروسي في البحر الأسود، باستخدام زورقين غير مأهولين. وأطلقت السفينة الحربية “كوتوف” النار على القاربين ودمرتهما. وحذرت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أمس، من أن بلادها لديها معلومات تشير إلى أن الجيش الروسي قد يستهدف السفن المدنية في البحر الأسود. وقالت إن المعلومات التي تمتلكها بريطانيا تشير أيضاً إلى أن روسيا زرعت المزيد من الألغام البحرية عند مداخل الموانئ الأوكرانية. وفي إطار هجومه المضاد، أفاد الجيش الأوكراني، أمس، أنه أحرز تقدما طفيفا على القوات الروسية في أجزاء من جنوب أوكرانيا وجنوبي باخموت في الشرق. في المقابل، قالت وزارة الدفاع في بيان إن “قواتنا حققت تقدما تاما بعمق كيلومترين وبطول 4 كيلومترات على خط الجبهة” في اتجاه ليمان التي تشكل مركزاً للسكك الحديد استعادته القوات الاوكرانية في تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

 

بوتين: الاقتصاد الروسي مستمر في النمو السريع وشركاتنا تعمل بثقة وثبات

وطنية /25 تموز/2023

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "التضخم في روسيا أصبح معتدلا"، معتبرا أن "الأعمال التجارية في البلاد تعمل بثبات وتتغلب على جميع الصعوبات"، بحسب وكالة "تاس". وأعرب بوتين في اجتماع حول القضايا الاقتصادية عقد عبر تقنية الفيديو، عن ثقته في أن "الاقتصاد الروسي سيستمر في النمو السريع في المستقبل القريب".وأكد أن "التضخم في روسيا الآن معتدل، ولكن هناك مخاطر من تسارعه بما فيها تخلف المعروض من المنتجين الروس عن الطلب". وشدد على أهمية "تحقيق توازن بين العرض والطلب"، مؤكدا أن "الدور القيادي في هذا الشأن مسند إلى الحكومة، التي يجب أن تساهم في تحقيق أقصى قدر من التوسع في إنتاج السلع والخدمات وإزالة ما يسمى بالاختناقات في اللوجستيات والطاقة وما إلى ذلك". وأشار بوتين إلى أن "الاقتصاد الروسي سيستمر في النمو بوتيرة سريعة في المستقبل القريب".واعتبر ان "الإقراض المصرفي من المؤشرات الإيجابية للنشاط التجاري، حيث تجاوزت الزيادة السنوية في قروض الشركات بالروبل 21% والقروض للأفراد 16.7% منذ بداية تموز". وأردف: "تشير هذه المعدلات من الإقراض إلى تزايد احتياجات الشركات في المواد الخام والمواد والمعدات، بالإضافة إلى ذلك، يتزايد طلب المواطنين على المنتجات النهائية، مما يعني أنه ينبغي الحفاظ على معدلات نمو عالية للاقتصاد وعائدات ميزانية الدولة في الأرباع القادمة".  ونوه بأن "الشركات والمؤسسات الروسية تعمل بثقة وثبات وتتغلب بنجاح على الصعوبات التي تواجهها". وأضاف: "كان من الممكن تحقيق تقدم كبير في أهم مجالات التنمية، وليس فقط ضمان استقرار القطاع الحقيقي والتمويل والخدمات".

 

الاسد بحث مع المبعوث الروسي  في ملف عودة اللاجئين: أميركا والغرب افتعلوا أزمة سياسية واقتصادية عالمية

وطنية - دمشق /25 تموز/2023

بحث الرئيس السوري  بشار الاسد اليوم  مع  المبعوث الخاص لرئيس  روسيا الاتحاديةالكسندر لافرنتييف والوفد المرافق ملف عودة اللاجئين السوريين  والخطوات المتخذة فى هذا المجال اضافة الى الافكار والطروحات التي تجري مناقشتها على المستوى العربي والدولي لحل هذا الملف.  كما وبحث الجانبان التعنت التركي في مسألة الانسحاب من الاراضي السورية وكذلك المساعدات الانسانية عبر الحدود للمدنيين السوريين الذين يعيشون فى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الارهابية، وذلك وفق قواعد السيادة والقانون الدولي الانساني. وأكد الاسد خلال اللقاء أن "أميركا والغرب افتعلوا أزمة سياسية واقتصادية عالمية وتسببوا بحالة من اللااستقرار العالمي بهدف تقويض مكانة روسيا وحضورها الدولي واستخدموا أوكرانيا أداة لهذا الغرض، لكن آثار هذه الازمة أخذت تتعمق فى بلدانهم معيشيا واجتماعيا واقتصاديا"، مشيرا الى أن "ثبات روسيا على مواقفها حيال الغرب وأمريكا هو أحد أهم العوامل التي تبشر بولادة عالم متعدد الاقطاب الامر الذي تتطلع اليه كل الدول والشعوب التي تتمسك بالقانون الدولي وتدافع عن سيادتها واستقلالية قرارها ومصالحها الوطنية".  واكد  لافرنتييف "التعاون بين البلدين لتأمين العودة اللائقة للاجئين السوريين"، مشددا على أن "روسيا وسورية متمسكتان بالبعد الانساني لملف اللاجئين السوريين وترفضان بشكل قاطع كل محاولات تسييسه".

 

لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في التفاوض على اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا

وطنية/25 تموز/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثاته مع وزيري الخارجية الأرميني والأذربيجاني، "عزم روسيا المساعدة بكل وسيلة ممكنة في الاتفاق على معاهدة سلام بين البلدين"، بحسب وكالة "تاس". وقال: "أود اليوم أن أدعوكم إلى تبادل وجهات النظر حول أين وصلت الآن عملية المفاوضات بشأن معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا. نحن مستعدون للمساعدة بكل طريقة ممكنة في مواءمتها، باستخدام إمكانات الخبراء لدينا وعلاقاتنا الجيدة مع أصدقائنا الموجودين هنا".  وبحسب لافروف، فإن موسكو تؤيد احترام وتنفيذ جميع الاتفاقات الثلاثية بين قادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا. وأشار إلى أن "روسيا مهتمة بشكل حيوي بالسلام والاستقرار في جنوب القوقاز".  وأضاف: "سنواصل، بموافقة الطرفين، وهو ما أفهم أنه تم تأكيده، جهودنا الرامية إلى تحقيق استقرار الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية وحل المشاكل الإنسانية، وفتح الروابط الاقتصادية والنقل، وتطوير الاتصالات بين الشعوب من خلال المجتمعات المدنية والخبراء والعلماء السياسيين والبرلمانيين". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن استعداد موسكو لتنظيم اجتماع قريب بين وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان، لبحث تنفيذ اتفاقات قره باغ وعقد مفاوضات سلام بين الجانبين.

 

روسيا ترفع سن الخدمة العسكرية الإلزامية

وطنية/25 تموز/2023

صوّت المشرّعون الروس اليوم على رفع الحد الأدنى لسن الخدمة العسكرية الإلزامية من 27 إلى 30 عاما مع دخول النزاع المسلح مع أوكرانيا شهره الثامن عشر. وقال الدوما، مجلس النواب في البرلمان الروسي، بعد إقرار هذا القانون الذي تم تبنيه في القراءة الثانية ثم الثالثة "اعتبارا من 1 كانون الثاني 2024، سيتم استدعاء المواطنين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما للخدمة العسكرية"، وفق ما نقلت"فرانس برس".

 

وفد روسي بقيادة شويغو في زيارة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

وطنية /25 تموز/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن زيارة لوفد روسي بقيادة وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة من 25-27 تموز الحالي ، بحسب وكالة "نوفوستي". تأتي الزيارة بدعوة من وزارة الدفاع في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لانتصار الشعب الكوري في حرب 1950-1953، حيث أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن "الزيارة ستساعد في تعزيز العلاقات العسكرية، وستصبح مرحلة مهمة في تطور التعاون بين البلدين".

 

سوريا دعت المجتمع الدولي لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على أراضيها والزامه بالقوانين الدولية

وطنية - دمشق/25 تموز/2023

دعت سوريا "المجتمع الدولي للتحرك بجدية لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على أراضيها والزامه بالقوانين الدولية"،  وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان اليوم، " ان العدو الصهيوني شن عدوانا على بعض النقاط التابعة  لقوى الامن الداخلي في بلدة القحطانية بالقنيطرة، ما أدى الى وقوع  أضرار مادية من دون أي اصابات بشرية". وأشارت الى ان "هذا العدوان السافر انتهاك صارخ لاتفاقية فصل القوات واعتداء خطير على الشرعية الدولية ودليل جديد على صلف العدو ومحاولاته اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ومن  الواجب على المجتمع الدولي التحرك بكل جدية لوضع حد لهذه  الاعتداءات والزام العدو الصهيوني بالقوانين الدولية".

 

الانتربول: إعتقال أكثر من ألف شخص في الشهرين الماضيين في قضايا اتجار بالبشر

وطنية/25 تموز/2023

 أعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، أن "عملية للشرطة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين نفذت بالتعاون بين الإنتربول وأفريبول، أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتحديد هوية آلاف الضحايا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  قالت المنظمة ومقرها ليون في بيان، إن "هذه العملية الدولية التي أطلق عليها اسم "فلاش ويكا" وشاركت فيها قوات أمنية من 54 دولة، نفذت على مرحلتين بين أيار وحزيران، واستهدفت شبكات الجريمة المنظمة المتعلقة بعمليات الاتجار في القارة الافريقية وخارجها".  واوضح الأمين العام للانتربول يورغن شتوك أن "عمليات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غالبا ما تكون وراءها شبكة إجرامية أكبر وأكثر تعقيدا". وأضاف: "ان هذا هو سبب أهمية التعاون الوثيق بين الإنتربول وأفريبول (وكالة الشرطة الجنائية الافريقية) لتوحيد مواردنا لتفكيك هذه الشبكات وتحديد هوية آلاف الضحايا وإنقاذهم في نهاية المطاف". وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الإنتربول، أسفرت العملية عن اعتقال 1062 شخصا ورصد 2731 مهاجرا غير شرعي وتحديد هوية 823 ضحية اتجار بالبشر. كما تم ضبط أكثر من 800 سلعة ذات أصل إجرامي (أسلحة نارية سيارات ...).  كشفت العملية خصوصا تهريبا معمما عبر غرب إفريقيا. ومن بين الضحايا الذين تم التعرف عليهم جاء الكثير منهم من آسيا ولا سيما من بنغلادش والهند وباكستان وسريلانكا أو حتى فيتنام.  وهكذا تم كشف شبكات في بوركينا فاسو والكاميرون حيث تم إنقاذ ضحايا في ياوندي واعتقال مشتبه بهم في ساحل العاج وغانا وغينيا ومالي. وسمحت معلومات تم تلقيها في سيراليون عبر الإنتربول بتنفيذ الشرطة مداهمة ساهمت في إنقاذ 15 من ضحايا الاتجار بالبشر وجميعهم رجال من سريلانكا وفقا للمصدر نفسه. وفي توغو وتحديدا داخل فندق في لومي أنقذت السلطات 30 ضحية اتجار بالبشر من نيجيريا تم استغلالهم جنسيا. في أنغولا أنقذت سبع فيتناميات تم استدراجهن عبر الإنترنت من مهربين في فيتنام، بعد وعود بالعمل في فنادق وصالونات تجميل وارغمن على ممارسة الدعارة.  وفي سوريا أنقذت الشرطة قاصرا واعتقلت رجلين متهمين بالاتجار بغرض الاستغلال الجنسي. واعتقلت السلطات العراقية تسعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضايا اتجار بالأعضاء البشرية.  في حزيران 2022 أسفرت عملية مماثلة شاركت فيها  44 دولة في أربع قارات عن اعتقال 300 شخص بينهم 83 من مهربي المهاجرين و88 مشتبها باتجارهم بالبشر. وتم إنقاذ 700 ضحية.

 

الامم المتحدة : بدء سحب النفط من ناقلة "صافر" المهجورة قبالة اليمن

وطنية/25 تموز/2023

انطلقت اليوم عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية، حسبما أفادت الامم المتحدة في بيان، اوردته وكالة "فرانس برس". وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البيان : "بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم، تجري الآن عملية معقّدة في البحر الأحمر  لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة". وذكر البيان ان "العملية بدأت عند الساعة 10,45 بتوقيت اليمن (07,45 ت غ)". من المتوقع أن يستغرق نقل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة حوالي ثلاثة أسابيع. وتأمل الأمم المتحدة أن "تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار". وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عامًا وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، على بعد نحو خمسين كيلومترًا من ميناء الحُديدة الاستراتيجي (غرب) الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

 

وزير الدفاع الأمريكي يحث إسرائيل على مواجهة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

وكالات/25 تموز/2023

واشنطن: قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ودعا إلى التوصل إلى توافق في إسرائيل من خلال الحوار السياسي، بينما حث إسرائيل على مواجهة عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين. وجاء في بيان البنتاغون حول الاتصال “أكد أوستن قناعة الولايات المتحدة بأن التوصل إلى توافق موسع من خلال الحوار السياسي خاصة في الأسابيع والأشهر المقبلة عنصر مهم لديمقراطية متينة”. وأضاف “حث (أوستن) الوزير (يوآف) غالانت على التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين”، وذلك في إشارة إلى وزير الدفاع الاسرائيلي. وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن واشنطن لن تقلص أو توقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بعد إقرار الكنيست للقانون الأول في خطة الحكومة اليمينية المتشددة لإجراء تعديلات قضائية والتي يقول منتقدوها إنها تعرض استقلال القضاء للخطر. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين “لن يكون هناك أي تقليص أو وقف للمساعدات العسكرية وذلك لأن التزامنا تجاه إسرائيل والتزامنا تجاه أمن إسرائيل لا يتزعزع”.

 

الصحف العبرية تتشح بالسواد احتجاجا على إقرار قانون نتنياهو

تل أبيب ـ «القدس العربي/25 تموز/2023

 فوجئ القراء في إسرائيل صباح أمس، بالصحف العبرية الكبرى وقد اتشحت صفحاتها الرئيسية باللون الأسود دون أي خبر أو حتى عنوان، وذلك في مظهر احتجاجي على مصادقة الكنيست على مشروع قانون إلغاء “حجة المعقولية”، الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا في مراجعة قرارات الحكومة والوزراء. فقد ظهرت الصفحات الأولى الرئيسية لكل من: “يديعوت أحرونوت”، “معاريف”، “هآرتس”، “كالكليست” و”يسرائيل هيوم”، باللون الأسود للفت أنظار قرائها الى عدم قبولها بهذا التشريع رغم تصويت الأغلبية البرلمانية معه، وهي الأغلبية التي تشكل الائتلاف الحكومي.

أمريكيا، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيواصل الضغط من أجل تحقيق توافق موسع بين السياسيين الإسرائيليين بخصوص خطة التعديلات القضائية، بعدما أقر الكنيست أول قانون بها. وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، فإن “بايدن لم يتخل عن هدفه المتمثل في التوصل إلى توافق موسع بعد انهيار المساعي التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية، وإخفاقها في تهدئة أزمة دستورية تعصف بالبلاد منذ شهور”. وفي شأن إسرائيلي داخلي سادت زوبعة سياسية داخل الائتلاف الحكومي على خلفية مشروع قانون “تدريس التوراة” بعد محاولة تمرير مشروع قانون يقر بموجبه أن “تعلم التوراة خدمة مهمة توازي الخدمة العسكرية”. ويهدف القانون إلى إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، وهو يأتي ضمن خطة إضعاف جهاز القضاء.

 

توتر بين تل أبيب وعمّان بسبب احتجاز 150 سائحا يهوديا على معبر حدودي وقص “سوالف” عدد منهم

القدس العربي” /25 تموز/2023

قادت حادثة قيام جنود أردنيين بقص “سوالف” (شعر طويل) مجموعة من السياح اليهود الإسرائيليين على أحد المعابر الحدودية إلى توتر في العلاقات بين عمان وتل أبيب. وكشفت وسائل إعلام عبرية عن توتر طرأ خلال الأيام الأخيرة في العلاقات الإسرائيلية- الأردنية، بعد قص الأمن الأردني “سوالف” عدد من اليهود على أحد المعابر الحدودية. وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن عناصر الأمن الأردني على معبر “اسحق رابين” شمالي إيلات قاموا بقص “سوالف” عدد من اليهود قبل دخولهم الأردن؛ الأمر الذي أثار غضب حكومة الاحتلال. وبرر الأمن الأردني التصرف بأنه جاء لـ”حماية الإسرائيليين؛ خشية وجود علامات فارقة تسهّل عملية تشخيص هوياتهم في الأردن”. فيما اعتبرت الخارجية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، التصرف الأردني “مسًا بمشاعر اليهود”، عبر تعمد إخفاء ملامحهم. وبعث وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مذكرة احتجاج للسفارة الأردنية في تل أبيب أعرب فيها عن “صدمته” من تصرف السلطات الأردنية، داعيًا إلى عدم تكرار ذلك. وقال كوهين “إن مجموعة تضم 150 متديّنا يهوديا تم احتجازهم على مدار 48 ساعة على المعبر الحدودي مع الأردن إلى حين قيام بعضهم بقص السوالف بناءً على طلب السلطات الأردنية”. كما احتج الوزير الإسرائيلي على منع الأردن إدخال كتب دينية يهودية واصطحاب وسائل صلوات يهودية وطعام “كوشر” (حلال حسب الديانة اليهودية). وقال كوهين “إنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها من اليهود اتخاذ مثل هذه الخطوات التمييزية”. وأكد وزير خارجية الاحتلال أن سفارة إسرائيل في عمّان ستبحث الأمر بهدف إيجاد حل لآلاف الإسرائيليين الذين يريدون زيارة الأردن، لكن تمنعهم قوانين المملكة التي تنص على “منع اليهود من إدخال كتبهم الدينية أو اصطحاب وسائل صلاة أو أطعمة”.

 

استشهاد ثلاثة فلسطينيين باستهداف مركبتهم عند بوابة الطور في نابلس

وطنية/25 تموز/2023

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الرصاص الحي، باتجاه ثلاثة شبان كانوا يستقلون مركبة عند بوابة الطور في نابلس. وأفاد مراسل"وفا"، نقلا عن مصادر أمنية، أن "ثلاثة شبان ارتقوا برصاص الاحتلال عند بوابة الطور، حيث منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان المستهدف، وقامت بنقل جثامنيهم".

 

فرنسا تحت ضغط مغربي بعد اعتراف إسرائيل بسيادة الرباط على الصحراء الغربية

أ ف ب/25 تموز/2023

الرباط: تتزايد ضغوط المغرب على فرنسا لكي تحذو حذو إسرائيل التي اعترفت مؤخراً بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها، في ظل أزمة مستمرة بين الرباط وباريس. تشهد علاقات الحليفين التاريخين، منذ عدة أشهر، جفاء يكرسه فراغ منصب سفير المغرب في باريس، رغم نفي مسؤولين فرنسيين وجود أزمة مع الرباط. ولا تقدم الأخيرة أي تفسيرات رسمية حول الأزمة. تشهد علاقات الحليفين التاريخين جفاء يكرّسه فراغ منصب سفير المغرب في باريس، رغم نفي مسؤولين فرنسيين وجود أزمة مع الرباط. يعود أصل التوتر الحاد إلى قرار السلطات الفرنسية، عام 2021، خفض عدد تأشيرات الدخول للمغاربة، على خلفية رفض المملكة إعادة مهاجرين غير مرغوب فيهم، وقد تراجعت باريس عن قرارها، في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وسرعان ما تعمّق الجفاء، في كانون الثاني/يناير، عندما تبنى النواب الأوروبيون قراراً ينتقد تدهور حرية الصحافة في المغرب، اعتبرته الرباط مؤامرة “دبّرها” نواب حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان الأوروبي.  قبل ذلك، اتُهم المغرب، في تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية، صيف 2021، باستعمال برمجية “بيغاسوس” الإسرائيلية للتجسس على هواتف سياسيين فرنسيين، بينهم الرئيس ماكرون، وهو اتهام نفته الرباط. كما أن من أسباب التوتر محاولات باريس، غير المجدية حتى الآن، المصالحة مع الجزائر الخصم الرئيسي للمغرب. لكن الرباط تلوم فرنسا خصوصاً على عدم حذوها حذو كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين اعترفتا “بمغربية” الصحراء الغربية، والتي تعد “قضية وطنية” في المملكة. في هذا الصدد، يرى أستاذ العلوم السياسية عبد المغيث بنمسعود تريدانو أن “العلاقات مع القوى الدولية ينظر إليها في المغرب من زاوية الموقف من الصحراء”. والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة غنية بالفوسفات والموارد السمكية. يسيطر المغرب على 80% من الإقليم الصحراوي، ويقترح منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته، فيما تدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”، المدعومة من الجزائر، إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991، لكنه بقي حبراً على ورق. وقد أعاد قرار إسرائيل مؤخراً الاعتراف بسيادة المغرب على الإقليم ترتيب الأوراق في المنطقة. جاء الاعتراف الإسرائيلي في إطار اتفاق ثلاثي رعته الولايات المتحدة، أواخر العام 2020، تضمن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والدولة العبرية. وكتب محرر موقع “بانورابوست” المغربي عزيز بوستة مقالاً تساءل فيه: “على مَن الدور الآن؟” للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وأضاف: “موقف فرنسا مهم لأن الموقف الأوروبي يرتهن به… يمكن إذن أن نتوقع ضغطاً أشد من طرف الرباط على باريس”.

بيد أن باريس تعتبر أن موقفها من هذا النزاع “واضح وثابت”، ويقوم على إيجاد “حل سياسي عادل ودائم ويحظى بقبول متبادل، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي”. في الوقت نفسه، تعتبر باريس مقترح الحكم الذاتي المغربي “جاداً وذا مصداقية”، منذ إعلانه عام 2007. وقد أكد السفير الفرنسي في المغرب كريستوف لوكوتوريي، في حوار أجراه مؤخراً مع صحيفة “ليكونوميست” المحلية، أنه “منذ البداية كان موقفنا مؤيداً بوضوح للمغرب”.لكن المملكة تنتظر تأييداً أكثر وضوحاً. من أسباب التوتر محاولات باريس، غير المجدية حتى الآن، المصالحة مع الجزائر الخصم الرئيسي للمغرب.

مقاومة الضغوط؟

وتساءلت مجلة “فينانس نيوز إيبدو” المحلية: “هل ستستمر فرنسا في دفن رأسها في الرمال؟”، معتبرة أنها “في نوع من الازدواجية تستعمل ملف الصحراء للحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الجزائر”. بينما تدين وسائل إعلام مغربية أخرى “ميولاً جزائرية” لدى إيمانويل ماكرون، في خضم الأزمة بين الجزائر والرباط، وفي ظل حملات إعلامية شبه دائمة مناهضة لفرنسا. ويوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس بالرباط حسن أوريد أن “بعض الصحف في المغرب تنتقد برودة الموقف الفرنسي من قضية الصحراء، والذي تعتبر الرباط أنه بات متجاوزاً”. في العام الماضي، أعلنت إسبانيا القوة المستعمرة سابقاً للإقليم، تغيراً في موقفها من النزاع، معتبرة المقترح المغربي للحكم الذاتي “القاعدة الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لحل هذا النزاع”. وأضاف أوريد، الذي سبق له تولى منصب ناطق باسم القصر الملكي: “السياق الدولي والإقليمي تغير، ويفترض أن تأخذ المقاربة الفرنسية هذه التغيرات بعين الاعتبار”.

في فرنسا نفسها، تطالب المعارضة اليمينية بالاعتراف “بمغربية” الصحراء الغربية. في هذا السياق، تساءل الدبلوماسي الفرنسي السابق جيرار أرو على تويتر: “فرنسا التي كانت دائماً الداعم الأكثر ثباتاً للمغرب بخصوص هذه المسألة تجد نفسها اليوم متجاوزة من على يمينها بسلسلة من الاعترافات بمغربية الصحراء الغربية. فما العمل؟ هل نتبع ونخرق قرارات مجلس الأمن؟ أم نقاوم الضغوط؟”. أوريد: السياق الدولي والإقليمي تغير، ويفترض أن تأخذ المقاربة الفرنسية هذه التغيرات بعين الاعتبار. رغم الجدل، تبقى فرنسا شريكاً لا محيد عنه للمغرب. وقد كانت، العام الماضي، أول مستثمر أجنبي فيه، كما قدم منها حوالى مليون سائح إلى المملكة خلال الفصل الأول من هذا العام، فيما يمثل الطلبة المغاربة، وعددهم نحو 45 ألفاً، أكبر جالية طلابية في فرنسا. يشدد تريدانو على أن “القضايا الدبلوماسية يجب أن تحل بلطف، وبدل الاندفاع والأنانيات يجب أن تتخذ مصالح البلدين بعين الاعتبار”. من جهته، يدعو أوريد “إلى ترك المسألة للوقت… أحياناً يكون عدم التحرك أو عدم رد الفعل، فعلاً في حد ذاته”، معرباً عن أمله في “العودة إلى وضع طبيعي”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أحمد عدنان/مؤامرة على الشيعة العرب … المؤامرة على الشيعة العرب بدأت سنة ١٩٧٩ بقيادة الجمهورية الإسلاموية الإيرانية ولا سواها

https://eliasbejjaninews.com/archives/120460/120460/

موقع لبنان الكبير/25 تموز/2023

هناك مؤامرة بالفعل على الشيعة العرب، ومن يقف خلفها ليست السعودية أو الولايات المتحدة كما يزعم البعض. المؤامرة على الشيعة العرب بدأت سنة ١٩٧٩ بقيادة الجمهورية الإسلاموية الإيرانية ولا سواها. أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المجرمين سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه الإدانة هي المفتاح لفهم المشروع الإيراني، كان من الممكن أن يكون "بطل" الإدانة اسماً إيرانياً، لكن لماذا تعرّض إيران أبناءها لخطر الموت أو الملاحقة إذا أمكن تعريض غيرهم، ولو كانوا شيعة؟ قد يقول قائل إن إيران فقدت بعضاً من مواطنيها في سوريا وفي العراق وفي اليمن، وهذا صحيح، لكن بمنطق النسبة والتناسب وكذلك بالمنطق العددي، سنكتشف بمقارنة عدد قتلى إيران مع عدد قتلى الشيعة العرب أن الفارق مهول، وهذا يعني أن إيران لا ترسل أبناءها إلى ساحة القتال إلا إذا تعذر إرسال غيرهم، أو إذا لم يكف إرسال غيرهم.

في السجالات الدورية بينها وبين الغرب تقول إيران إنها إذا تعرضت لضربة فستشعل المنطقة، وتقول أدواتها في لبنان والعراق واليمن إن تعرض إيران لضربة يعني إشعال المنطقة، لكن ولا مرة قالت إيران إن تعرض أدواتها العربية إلى ضربة يعني إشعال المنطقة، والشاهد على ذلك الضربات المنتظمة التي يتلقاها أتباعها في سوريا، السبب أن إيران اخترعت هذه الأدوات كي تقتل أو تُقتَل نيابة عنها، أما في اقتسام الغنائم فليس لهؤلاء غير فتات الفتات، لتكون الخيانة مجانية لوجه الولي الفقيه. ألم يكن طريفاً ولافتاً أن الأمين العام لميليشيا "حزب الله" كان آخر من يعلم عن اتفاق بكين بين السعودية وإيران؟

تنظر إيران إلى العرب بتعالٍ تماماً كالصهاينة والترك. قبل نحو 15 عاماً، شنت الصحف الإيرانية هجوماً لاذعاً على الأمين العام لميليشيا "حزب الله"، والسبب أنه قال إن مرشد الثورة الإسلاموية (علي خامنئي) من آل البيت، وبالتالي هو من أصول عربية، فغضب الإيرانيون وامتعضوا من هذه البديهة، وربما كان خامنئي أولهم.

يوماً ما ستنكفئ إيران خلف الخليج، ولن يبقى للشيعة العرب، وأقصد تحديداً أولئك الذين انخرطوا في المشروع الإيراني، فوق خسائرهم البشرية والمادية والملاحقات القضائية، سوى إرث من الحقد والثأر بينهم وبين محيطهم.

لنضرب مثلاً: كيف سيتعامل – مستقبلاً - السوري الذي فقد والده أو أخاه أو جده مع شيعة لبنان؟ صحيح أن التعميم خاطئ، وصحيح أن العنصرية مدانة، لكن مشاعر الكراهية لا تقبل لغة المنطق، ومعالجتها بحاجة إلى عقود.

لقد شارك "حزب الله" في قتل ملايين السوريين وتهجيرهم، وفي أقرب فرصة، سيهب السوريون لتحصيل ديْنهم وحقوقهم، ولن يدفع "حزب الله" ثمن خطاياه منفرداً، لقد أقحم جمهوره بالفعل في خطاياه، والأخطر أنه ربما أقحم معارضيه رغماً عنهم، وقد يستمر ذلك طويلاً، ولا مسؤول عن هذه المأساة المستقبلية إلا المشروع الإيراني البغيض. أراد هذا المشروع إذلال السنة وتدمير الدولة العربية، لكنه حقيقة - رغم الانتصارات الوهمية والغوغائية - سار في الاتجاه المعاكس: تدمير الشيعة العرب.

أدوات إيران تخاطب جمهورها بالأضاليل لتشريع الخيانة، كالاضطهاد والحرمان، وكأن سنة المنطقة يعيشون في دول اسكندنافية تستثني جيتوهات الشيعة، إذا تحدث أهل جنوب لبنان – مثلاً - عن الحرمان ماذا يقول أهل عرسال وعكار والمنية الضنية؟! والحديث عن ذريعة التكفير للالتحاق بإيران وهم أكبر، فإرهاب "داعش" و"القاعدة" حالة شاذة في المجتمعات السنية والسنة هم أول وأكبر المتضررين، أما الإرهاب الإيراني فهو إرهاب جماعات، والسنة أيضاً أول وأكبر المتضررين. ألم يتحدث "حزب الله" عن حماية مقامات آل البيت في سوريا بداية تطفله على الثورة السورية، مع العلم أن هذه المقامات ظلت آمنة ومزدهرة في كنف السنة لمئات الأعوام قبل الحكم العلوي للشام وقبل تأسيس الحزب الإلهي وقبل قيام الجمهورية الإسلاموية الإيرانية؟

في وسط هذا السواد الحاضر والمستقبلي هناك بقعة ضوء صغيرة، النخبة الشيعية العربية المعادية لإيران، والتضامن مع هذه النخبة من مصلحة الجميع، وإهمالها خسارة للجميع، والمحزن أن هؤلاء محل استهداف مزدوج من جهتي التطرف.

لا خلاص إلا بتعزيز الدولة المدنية وترسيخ قيمة المواطنة وملاحقة الإرهابيين ومحاسبتهم وردعهم، أما إيران فستستمر في استخدام بعض الشيعة العرب كذخيرة رخيصة في مشروعها الإسلاموي الطائفي التوسعي الدموي، وهي ماضية في مشروعها إلى النهاية، إلى آخر شيعي عربي، مهما زعمت العكس، فالغربان لا يبيض لونها مهما غسلت نفسها.

 

عشاء سعودي لنواب سنّة: ثوابت الطائف والعلاقة مع الدولة

منير الربيع/المدن/26 تموز/2023

إذا كان أحد الأسباب الأساسية لتجاوز مسألة انعقاد الحوار، هو نتيجة عدم توفر مكون سنّي متعاضد ومتجانس، قادر على تمثيل رؤية ووجهة نظر هذه الطائفة على الطاولة، فهذا يعني أن البحث عن إعادة تنظيم الطائفة السنية مستمر، وإن بشكل هادئ ومن دون ضوضاء. صحيح أن الدول المعنية بالملف اللبناني، ولا سيما دول الخليج، خصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة قطر، تركزان على ضرورة إجراء الإصلاحات في بنية الدولة، وخطتها الاقتصادية والمالية بالإضافة إلى الإصلاحات السياسية، والتي يفترض أن يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزراء من غير المتورطين بملفات فساد أو بمساومات سياسية. ولكن لدى تقديم أي مقاربة واقعية، فالجميع يعلم أن لبنان بلد موزع طائفياً، والطوائف هي عصب التمثيل وعصب السياسة فيه.

مواكبة الاستحقاقات

من هنا، يبرز اهتمام في إعادة تكوين السلطة، وفي إعادة التوازن إليها، بعدما افتقد هذا التوازن طوال السنوات الماضية. ولذا، تضج الكواليس السياسية والديبلوماسية بالكثير من التحركات للبحث عن إعادة تشكيل كتلة سنية متجانسة، في ظل ما هو مشهود من تشتت سنّي. في هذا الإطار تبدو السعودية وقطر، وانطلاقاً من التنسيق بينهما، معنيتين بالنسبة إلى اللبنانيين ومن وجهة نظرهم بإعادة تكوين أو إنتاج حالة سياسية سنّية تكون قادرة على مواكبة الاستحقاقات المقبلة. على قاعدة أن السنّة هم من أوائل المنخرطين في الدولة ومؤسساتها، بعيداً عن التجمعات الطوائفية. إذ لم يكن السنة في تاريخهم جزءاً من صناعة الحروب، بل كانوا دوماً من بناة الدولة والمنخرطين فيها، إن في الحرب الأهلية، أو في مرحلة الطائف وحتى بعد اغتيال رفيق الحريري، وفي خضم تصاعد وتيرة الصراع على خلفية الثورة السورية.

كل هذه الوقائع والتي أسهمت في تراجع إقليمي على المستوى العربي، لصالح تقدّم المشروع الإيراني، أسهمت في كسر التوازن داخل لبنان، وذوبان الطائفة السنية سياسياً. بينما الآن يستمر العمل على إعادة تشكيل مجموعات متجانسة، في سبيل استعادة التوازن، والذي لا بد من الوصول اليه في أي تسوية مقبلة، خصوصاً بعد الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي الذي ضرب البلاد، مع إشارة تاريخية إلى أنه لا يمكن إعادة إنقاذ الوضع من دون استعادة ذلك التوازن وعودة السنّة للعب دورهم التاريخي، الذي كانوا فيه حاجة وضرورة لكل الزعامات المارونية التاريخية، خصوصاً بما يمثل السنّة في بعدهم العربي.

التعامل مع الدولة

قبل فترة، انطلق تحرّك في بيروت من خلال لقاءات مع النواب السنّة، في سبيل التجمّع على موقف واحد. تعرّض اللقاء إلى التباس. إذ أن بعض من فيه ادعوا أنهم يمثلون السعودية ويتحدثون باسمها، الأمر الذي استدعى نفياً من مسؤولين سعوديين، أكدوا أن لا أحد يمثل السعودية في لبنان إلا السفير السعودي وليد البخاري. وهو ما احتاج إلى إعادة ترتيب للأولويات، خصوصاً أن السفير السعودي يتحدث عن علاقات من دولة الى دولة، وليس وفق آليات موجودة في عقول اللبنانيين، حول دعم السعودية للطائفة السنّية، مع الإشارة إلى أن الرياض والدوحة تتواصلان مع كل القوى اللبنانية من كل الطوائف، ومشاريعهما مقدمة للبنان كدولة.

كل هذه التطورات، استدعت حركة متجددة للسفير السعودي في بيروت، والذي زار قبل أيام دار الفتوى، والتقى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، مشدداً على أهمية التمسك باتفاق الطائف، فيما كانت الزيارة هادفة لدعوة المفتي إلى عشاء تكريمي مع النواب السنّة باستثناء النواب المنتمين إلى كتلة الوفاء للمقاومة. وحسب المعلومات، فإن الغاية من العشاء، هي تأكيد الثوابت السعودية والخليجية حول التمسك بالطائف، والعلاقة مع الطائفة السنية وغيرها من الطوائف في لبنان، من دون الذهاب إلى تبنٍّ واضح ومباشر لمسألة تشكيل كتلة سنية متجانسة تكون موالية للسعودية أو لغيرها.

في المقابل، هناك وجهة نظر تقول إنه في اللحظة التي يتم فيها وصول رئيس للحكومة موثوق داخلياً وخارجياً ويتمتع بالمواصفات المطلوبة، فهو بإمكانه تشكيل الحيثية لإعادة استنهاض الواقع السنّي في البلاد.

 

لن تنهار الليرة بعد سلامة إلّا بفعل فاعل

عبادة اللدن /أساس ميديا/الأربعاء 26 تموز 2023

لم يكن نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يتوقّعون استقبالهم استقبال الفاتحين في مجلس النواب، إلّا أنّ الإجماع على صلبهم كشف السرّ الشائع، وهو أنّ ما يسمّى "سياسات رياض سلامة" ليس إلا "تركيبة" ماليّة ونقدية لمرحلة ما بعد "17 تشرين" تحظى برعاية سياسية كاملة، وممنوع المسّ بها. وهذا هو معنى إحراق خطّة النواب الأربعة قبل قراءتها. كانت وظيفة سلامة في هذه التركيبة أن يوفّر قنواتٍ خارج القانون، وخارج المسؤولية السياسية للحكومة، لضخّ ما بقي من دولارات المودعين لدى "مصرف لبنان" في قناتين محدّدتين: إحداهما تمويل الإنفاق الحكومي، لا سيّما رواتب الإدارة العامّة، والثانية للتدخّل في سوق القطع عبر منصّة "صيرفة".

التركيبة والمنظومة

تشكّلت هذه التركيبة بحكم حاجة المنظومة السياسية إلى إبقاء الوضعَين الماليّ والنقديّ تحت السيطرة لأطول وقت ممكن، في ظلّ تعطّل قدرة الدولة على تمويل نفقاتها من أسواق الدين المحلّية والعالمية، منذ أن توقّفت حكومة حسان دياب عن السداد في آذار 2020. وزاد الأمور سوءاً تحلُّل الإدارة العامّة وتراجع الإيرادات الضريبية والاستثمارية. مع انقطاع التمويل الخارجي في مرحلة ما بعد "17 تشرين"، تحوّلت رواتب موظّفي الدولة إلى قنبلة كبرى تهدّد الاستقرار النقدي والماليّ، لأنّها عبارة عن كتلة نقدية تُضخّ كلّ شهر، وتتحوّل على الفور إلى طلب استهلاكي، ثمّ إلى طلب على الاستيراد وطلب على الدولار، وهذا هو مصدر التهديد بالانهيار النقدي والانفجار الاجتماعي.

المضمون الحقيقي لِما يُعرض على الأربعة هو أن يستمرّوا في إدارة منظومة رياض سلامة من دون المسّ بها، لكن من دون أن يتحمّلوا المسؤولية الأدبية والقانونية

لتتفادى الدولة انهياراً كهذا، كان أمامها خياران لا ثالث لهما: إمّا أن تأخذ الأمر على عاتقها فتتحوّل إلى دولة فاعلة قادرة على القيام بوظائفها الطبيعية، ومنها توفير التمويل لإنفاقها، وهذا يتطلّب تنازلات عن مزايا الطبقة الحاكمة لتنفيذ الإصلاحات التي يشترطها صندوق النقد الدولي، وإمّا أن تعهد بالأمر لسلامة ليتدبّر التمويل من القليل الباقي من ودائع الناس. وقد اختارت الثاني بلا تردّد.

قدّم رياض سلامة نفسه للطبقة السياسية رجلاً يمكن الاعتماد عليه، حين أثبت للجميع جرأته في إصدار التعاميم المخالفة لقانون النقد والتسليف، من دون انتظار غطاء من الحكومة أو وزير الوصاية. يكفي أن يجتمع بالمرجعيات السياسية المعنيّة ويتّفق معهم على المسار "ليأخذ الأمر بصدره"، وتلك هي العبارة التي تُستخدم بكثرة هذه الأيام كناية عن الجرأة على مخالفة القانون.

الحلّ العبقريّ لسلامة

تدبّر سلامة الأمر بالفعل، وكانت مهمّته أن يصرف الرواتب من دون أن تنهار الليرة. فكان حلّه العبقريّ بصرفها بالدولار من أموال المودعين، بعد تنفيذ حسم كبير عليها عبر احتسابها على سعر "صيرفة" الذي لا يرعاه أيّ قانون أو قرار حكومي. بتلك الطريقة استغنى سلامة عن طباعة المزيد من الليرات واستعاد السيطرة على الكتلة النقدية. لكنّ ذلك لم يكن عبقريّة، بل كلّ ما في الأمر أنّ سلامة "أخذ بصدره" قرار استخدام أموال المودعين لدفع الرواتب وتسيير أمور الدولة العاجزة عن تمويل نفسها.

كانت تلك القطعة الأهمّ في التحوُّل إلى الدولرة الشاملة، وتحويل وظيفة العملة الوطنية في التعامل اليومي إلى "فراطة" لا أكثر. فما من أحد يحمل النقد اللبناني لسداد مدفوعات ذات قيمة، ولو حتى لدفع فاتورة في مطعم، بل إنّ الورقة العليا في النقد اللبناني لم تعد تُستخدم إلا لدفع الإكراميّات أو لردّ الكسور التي تتوافر بالدولار. وهكذا بات المعروض منها لا يشكّل خطراً على الاستقرار النقدي في المدى المنظور.

حقيقة الإشكال الراهن هو أنّ رياض سلامة ذاهب إلى بيته، ولم تفلح كلّ المحاولات للتجديد له، فباتت الدولة مجدّداً أمام الخيارين نفسَيْهما: الإصلاحات أم استخدام أموال المودعين؟

خطّة نوّاب الحاكم

ما قدّمه نواب الحاكم ليس إلا الخطة البديهية، بل يمكن الزعم بأن ليس فيها سطر واحد يمكن استبداله لو أنّ الدولة تحتكم إلى الحدّ الأدنى من الحسّ السليم.

ما البند الذي يصحّ وصفه بالتعجيزي؟ هل هو إقرار موازنة السنة الحالية في الشهر الثامن منها؟ هل هو تقديم موازنة 2024 في الموعد الدستوري؟ هل هو إقرار قانون الكابيتال كونترول بعد انقضاء أربع سنوات من الأزمة واستنزاف 22 مليار دولار من احتياطات مصرف لبنان؟ هل هو توحيد سعر الصرف والتخلّص من أبشع "تنفيعة" للنافذين وتجّار العملة في تاريخ الجمهورية؟ حتى البند الإشكاليّ المتمثّل في طلب إجازة صرف 200 مليون دولار من الاحتياطيّات لإقراض الدولة شهرياً، ما البديل المطلوب؟ هل هو الصرف بلا إجازة قانونية، وبلا قيود لاستدانة الدولة وفق الأصول؟

في الأسبوع الأخير، زال الحياء في الدفاع عن سياسات سلامة، وبات هناك من يقول علناً: "إمّا بقاؤه بقوّة الأمر الواقع وإمّا الانهيار". يأخذ بعض المعلّقين على نوّاب الحاكم مطالبتهم بغطاء قانوني لتغطية المنظومة غير القانونية التي بناها سلامة، ويعيّرهم بأنّ ذلك دليل على ضعفهم. ويهدّدهم آخرون بالمقاضاة إذا تخلّفوا عن البقاء في مواقعهم. وانصبّ التهويل بشكل أخصّ على أنّ انهياراً كبيراً للّيرة سيحصل إذا أُلغيت منصّة "صيرفة". وذاك تهويل مبالَغ فيه للأسباب التالية:

1- من الخداع الزعم أنّ "صيرفة" منصّة لتداول القطع الأجنبي بيعاً وشراء، فالواقع العملي يؤكّد أنّها آليّة بدائية لضخّ الدولارات من مصرف لبنان إلى السوق وحسب. أمّا شراء الدولارات فيقوم به مصرف لبنان بآليّات أخرى غير شفّافة وبأسعار غير معلنة. وما يطرحه نواب الحاكم هو إيجاد منصّة بديلة وفق المعايير المتعارَف عليها في العالم المحترم، توقف نظام "السعرين" الذي يستفيد منه حفنة من المحظيّين ويكبّد مصرف لبنان خسائر بمئات ملايين الدولارات شهرياً، وتفعيل الآلية الطبيعية لضخّ النقد الأجنبي من خلال مزادات العملة.

2- إنّ حجم الكتلة النقدية بالليرة لم يعد يساوي أكثر من 860 مليون دولار بسعر السوق (79 تريليون ليرة)، وهو رقم لا يساوي أكثر من 15% ممّا كانت عليه الكتلة النقدية في 2019. وفي العموم، لم تعد العملة اللبنانية مستخدمة لحفظ المدّخرات، بل لتسيير النفقات اليومية في غالب الأحيان. ويمكن الجزم أنّ معروض الدولارات في السوق كافٍ لموازنة الطلب، أقلّه حتى نهاية الصيف، ما لم تتدخّل مضاربات فوق العادة.

3- إنّ حجم العجز في ميزان المدفوعات تراجع بشكل كبير في الأشهر الماضية، بل إنّه تحوّل إلى فائض في نيسان بنحو 62 مليون دولار، ثمّ إلى عجز لم يتجاوز 6 ملايين دولار في أيار. وهذا يشير إلى أنّ بالإمكان تحقيق قدر معقول من التوازن في سوق القطع إذا ما أُديرت السياسة النقدية بكفاية ونزاهة.

4- يأتي الخطر الحقيقي على الليرة من عجز الماليّة العامّة، وتحديداً من زيادة رواتب القطاع العامّ والعودة إلى دفعها بالليرة. والمسؤول عن مواجهة هذا الخطر الحكومة، لا مصرف لبنان. وتحمُّل المسؤولية يكون بأن "تفطم" الدولة نفسها عن الصرف من أموال المودعين وتبحث عن مصادر أخرى لتمويل إنفاقها، ولو تطلّب الأمر بعض التواضع لإعادة التواصل مع صندوق النقد الدولي.

يقود كلّ ذلك إلى القول إنّ "الانهيار الكبير" الذي يتمّ التهويل به لن يحدث إلّا بفعل فاعل. وربّما ذلك الفاعل هو من دفع الدولار إلى الارتفاع فجأة في الأسبوعين الماضيين، للتذكير بما لديه من أوراق.

كلّ الصراخ والتهديد والتهويل على نواب الحاكم ليس إلّا لأنّهم يرفضون الاستمرار في تقديم الخدمات المخالفة للقانون. وقد تبيّن الآن أنّ إطار "تركيبة" سلامة لا يتوقّف عند من يحمونه علناً، بل يشمل بعض مَن لا يكفّون عن مهاجمته، وبالذات التيار العوني الذي كان شريكاً في تغطية الصرف من الاحتياطي بلا إجازة قانونية. يمكن فتح قوسين هنا للسؤال عن السبب الذي دفع سلامة إلى "أخذ الأمور بصدره"؟ هل يستقيم الزعم أنّ المصلحة العامّة وحدها دفعته إلى إنفاق 22 مليار دولار من أموال المودعين في خدمة "الستاتيكو" السياسي والماليّ والنقدي؟ فليُترك الجواب لمقامٍ سياسيّ وقضائيّ آخر.

السوريالي في المشهد أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير ماليّته يوسف خليل يتصرّفان وكأنّ الأمر لا يعنيهما. وحتى حين اجتمعا بالنواب الأربعة يوم الإثنين، بدا كما لو أنّهما يتوسّطان كطرف محايد.

المضمون الحقيقي لِما يُعرض على الأربعة هو أن يستمرّوا في إدارة منظومة رياض سلامة من دون المسّ بها، لكن من دون أن يتحمّلوا المسؤولية الأدبية والقانونية. ولا بأس إذا اقتضى الأمر أن يستقيلوا لتبرئة ذمّتهم، مع استمرارهم بتسيير المرفق العامّ. المهمّ أن يستمرّ تمويل الدولة خارج القانون والمسؤولية.

 

حوار باسيل - صفا: آخر أمل لفرنجيّة!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 26 تموز 2023

تعوّل بعض القنوات المشتركة بين التيار الوطني الحرّ والحزب على توصّل الطرفين إلى ترميم الجسور على خطّ الضاحية-البيّاضة كمدخل لحلّ رئاسي لن يُصنَع بتقدير هؤلاء من دون الثنائي الشيعي ووريث ميشال عون السياسي. تُكتب مقالات في هذا السياق مشجّعة للحوار أقرب إلى عقلية "أبي ملحم" متجاهلة الهوّة السحيقة التي باتت تفصل بين الحليفين، والتي يرى كثيرون أنّها قد تزداد عمقاً في العهد الرئاسي المقبل وليس العكس. منذ جلسة 14 حزيران التي كرّست معادلة معسكر جهاد أزعور، من ضمنه جبران باسيل، بوجه معسكر سليمان فرنجية، اشتغلت الاتصالات بين حليفَيْ مار مخايل وانتهت إلى جلوس باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا مجدّداً وجهاً لوجه.

حوار فوق الرُكام

أتى ذلك فوق "رُكام" علاقة نعاها "جنود" الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تنجح في إنعاشها محاولتان: الأولى زيارة المعاون السياسي للأمين العامّ للحزب الحاج حسين الخليل ووفيق صفا لمقرّ "التيار" في سنّ الفيل التي أتت عقب اندلاع الخلاف الكبير بينهما بعد مشاركة وزراء الحزب في الجلسة الأولى لحكومة تصريف الأعمال في 5 كانون الأول الماضي. ثمّ زيارة وفد الحزب برئاسة النائب محمد رعد للرئيس ميشال عون في الرابية في 2 شباط الماضي التي لم تدُم طويلاً بعدما أسمَع عون ضيوفه انتقادات لاذعة لأداء الحزب خلال عهده.

فعليّاً، طوال فترة "النقار" الرئاسي الناتج عن تغطية الحزب لجلسات حكومة تصريف الأعمال في السراي والتمسّك بترشيح سليمان فرنجية لم ينقطع التواصل انقطاعاً نهائياً بين باسيل وصفا، إذ بقي "الواتساب" شغّالاً على الرغم من إبلاغ السيد نصرالله رسمياً رئيس التيار في اجتماعهما في تشرين الثاني من العام الفائت بسير الحزب بترشيح فرنجيّة، مذكّراً ضيفه يومذاك بأنّ فرنجية "كان يمكن أن يُنتخب رئيساً عام 2016 بأكثر من 75 صوتاً، لكنّه لم يذهب إلى الجلسة فاسحاً المجال أمام وصول الرئيس عون إلى رئاسة الجمهورية استجابةً لرغبة الحزب".

وفق المعلومات، لم يقُد حوار باسيل-صفا حتى اليوم إلى أيّ نتيجة عملانية تدفع أحدهما إلى التراجع خطوة إلى الوراء باستثناء تأكيد الطرفين العودة إلى الحوار من دون شروط مسبقة

لا نتيجة عملانيّة

وفق المعلومات، لم يقُد حوار باسيل-صفا حتى اليوم إلى أيّ نتيجة عملانية تدفع أحدهما إلى التراجع خطوة إلى الوراء باستثناء تأكيد الطرفين العودة إلى الحوار من دون شروط مسبقة، وتمرير الحزب لباسيل كرة رفضه حصول أيّ نوع من التعيينات في الحكومة. تؤكّد أوساط مطّلعة أنّ "ما يحصل عبارة عن تضييع وقت غَرِقَ في تفاصيل مطالب باسيل من دون الوصول إلى نتيجة ملموسة، لكنّ الحزب ما يزال يربط تمسّكه بترشيح فرنجية بتقدّم ممكن أن يسجّله في حواره مع باسيل".

لكنّ باسيل نفسه فَتَح "طاقة" صغيرة يحاول من خلالها الحزب التفاوض مع رئيس التيار لإقناعه بالسير بفرنجية بعدما شهر باسيل معادلة: "أعطوني سلّة مطالبي وخذوا الرئيس". يقول نائب في التيار لـ "أساس": "باسيل يقصد فعلاً أيّ رئيس بغضّ النظر عن هويّته إذا خرج بسلّة المطالب التي يطرحها على الطاولة".

حتى إنّ باسيل "شارط" الحزب بأنّ "الضمانات المتعلّقة بإقرار اللامركزية الإدارية والصندوق الائتماني السيادي مرفوضة شفهياً، وهو بحاجة إلى التزامات مكتوبة أو تنفيذية".

يقول مصدر مطّلع لـ "أساس": "أيّ نوع من الضمانات أو الالتزامات وصولاً إلى سلّة التعيينات، وبينها حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش وبعض المديرين العامّين ومراكز مسيحية أساسية، قد يكون الحزب قادراً على التفاوض في شأنها في حال كان النقاش يدور حول انتخاب فرنجية، لكنّ باسيل قد يجد نفسه مضطرّاً إلى أخذ جزء من هذه الضمانات من أطراف أخرى، على رأسها القطري، في حال كان التفاوض يدور على اسم قائد الجيش جوزف عون".

كان لافتاً أمس حديث نائب الأمين العامّ للحزب نعيم قاسم عن مدّ الحزب "يد التعاون لانتخاب الرئيس المناسب إذا وافقوا"، مؤكّداً "التزام الحزب بالقوانين والمعايير الأخلاقية، لكنّ هناك قوى أخرى تريد الرئاسة المدعومة بمظلّة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات وإضعاف قوّة المقاومة".

يقول مصدر مطّلع لـ "أساس": أيّ نوع من الضمانات أو الالتزامات وصولاً إلى سلّة التعيينات، وبينها حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش وبعض المديرين العامّين ومراكز مسيحية أساسية، قد يكون الحزب قادراً على التفاوض في شأنها

المؤكّد حتى الآن أنّ الحزب هو الرابح الأوّل من جلسات باسيل-صفا. فنزول رئيس التيار من مركب مؤيّدي جهاد أزعور وحده كفيل بإسقاط ترشيح الأخير نهائياً و"فرفطة" جبهة دعمه، حتى إنّ المعلومات تتحدّث عن توجّه أزعور إلى قطع "إجازته المؤقّتة" التي أعلنها صندوق النقد الدولي في 8 حزيران الماضي والالتحاق مجدّداً بموقعه رئيساً لدائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في "الصندوق".

في هذا السياق تعلّق مصادر في التيار الوطني الحرّ على ردّ النائب فادي كرم الذي نفى من خلاله كلام النائب آلان عون عن بحث القوات عن ترشيح آخر غير أزعور بالقول: "القوات اللبنانية تخلّت عن أزعور قبل أن نتخلّى نحن عنه لصعوبة تسويقه. نعم نحن اليوم نبحث عن مرشّح آخر، ولا نعرف هل الزيارة الثانية للموفد الفرنسي جان إيف لودريان كفيلة بتأمين مناخات التوافق حوله".

حصر خسائر باسيل

مع تسوية تحمل سليمان فرنجية أو أيّ مرشّح آخر جلّ ما يفعله باسيل، برأي مطّلعين على كواليس تحرّكاته، هو حَصْر دائرة خسارته من خلال الخروج بما يسمّيه إنجازاً بسحب مطالب علنية من بين براثن السلطة السياسية ورئيسها المقبل كاللامركزية الإدارية مثلاً وأخرى غير معلنة هي فعليّاً محاولة لحجز مكان على طاولة توزيع الحصص والمكاسب قبل أن يقسم رئيس الجمهورية اليمين الدستورية.

من يَعرف باسيل جيّداً يُسلّم بأنّ الأخير يستطيع أن "يخاوي" عهداً على رأسه فرنجية في مقابل صعوبة تأقلم مع عهد جوزف عون. لا الكيمياء ولا الشخصية ولا الأداء ولا الخلفيّة السياسية ولا الطِباع المتضاربة بين رئيس التيار و"الجنرال"، لا شيء من ذلك يسمح بالحديث عن ولاية رئاسية هادئة ومنتجة وإعادة باسيل تعويم نفسه حتى من مقاعد المعارضة الذاهب إليها حتماً مهما كانت هويّة رئيس الجمهورية. يُنقل عن باسيل قوله في هذا السياق: "فرنجية فاشل ويمكن أن أتلقّى التهاني إذا انتُخب رئيساً للجمهورية بشروطي التي باتت معروفة".

لكنّ ما لا يمكن أن يجد طريقه إلى النشر في ما يخصّ رأي باسيل في قائد الجيش الحالي الذي يقوله في مجالسه الضيّقة يمكن تلخيصه عن لسان العارفين: "جوزف عون هو المنافس الأشرس لباسيل. وولايته الرئاسية إذا جرت التسوية حولها فستهدّد حيثيّته السياسية والمسيحية خصوصاً إذا قضت هذه التسوية بوقوف الحزب إلى جانبه".

 

طهران على خط الرئاسة؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 26 تموز 2023

ما هو معلن يختلف عمّا يدور في الكواليس. منذ ما بعد اجتماع الدوحة، كان الجوّ السائد أنّ الملفّ اللبناني قد أُحيل إلى ما بعد شهرين على أن يسعى كلّ طرف إلى تجميع أوراقه وإعداد ملفّه والعودة إلى طاولة الاجتماع. وعليه، فقد أُحيل الملفّ اللبناني إلى شهر أيلول المقبل. ولكنّ ما يدور في الكواليس يشير إلى حركة سياسية ودبلوماسية ناشطة غايتها الوصول إلى بلورة توافق دولي يمكن أن ينسحب لبنانيّاً خلال الفترة المقبلة. أكثر من جهة وطرف يتحرّكون على خطّ الأزمة اللبنانية. الحراك الفرنسي مستمرّ على الرغم من التراجع في مضمونه، وبعدما أصبح محكوماً بالتوافق مع الدول الأربع. فيما هناك حركة مشهودة من قبل دولة قطر منسّقة مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.

تطوّران قطريان

قبيل زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للبنان، حصل تطوّران أساسيّان يرتبطان بدولة قطر. إذ تكشف مصادر متابعة أنّ موفداً قطريّاً قد حطّ في بيروت بُعيد انتهاء الاجتماع الخماسي في الدوحة وبعد إصدار البيان الخماسي المشترك، وعمل على عقد لقاءات مع شخصيّات سياسية ونواب من مشارب مختلفة، وذلك بهدف البحث في إطلاق مسار سياسي جديد يؤدّي إلى التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. في هذه اللقاءات كان الموفد القطري واضحاً جدّاً في ضرورة السير بترشيح قائد الجيش جوزف عون، وهو ما عمل على إقناع العديد من الكتل النيابية به. في المقابل، تؤكّد مصادر متابعة أنّ قطر لا تتمسّك بخيار جوزف عون وحده، إنّما تبدو منفتحة على خيارات أخرى، وهي أيضاً من الدول التي تؤيّد وصول جهاد أزعور في حال توافرت مقوّمات الاتفاق على اسمه.

بحسب ما تشير مصادر متابعة، أنّ إيران لم تعد تضع الملفّ بعهدة الحزب وما يقرّره، بل هي تريد للتفاوض أن يكون معه، على أن تشكّل هي عنصراً مساعداً في الوصول إلى تفاهم

أمّا التطوّر الثاني فتجلّى في زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي لإيران ولقائه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. وكانت الزيارة قد تركّزت على بندين أساسيَّين، الأول العمل على إحياء التفاوض الإيراني الأميركي، والثاني البحث في الملفّ اللبناني. وقد أثار الوزير القطري مسألة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وطلب من إيران المساعدة، فكان الجواب إيجابياً، وتبلّغ بأنّ إيران حريصة على التوافق في لبنان والوصول إلى تسوية تحفظ الاستقرار لأنّ إيران متمسّكة به ولا تريد للوضع أن يتدهور. وهذا هو الموقف الأوّل من هذا النوع إيرانياً، إذ كانت طهران تحيل من قبل كلّ من يفاتحها بالملفّ اللبناني إلى الحزب، وهو ما يُعتبر تطوّراً من قبل الإيرانيين.

لا يعني ذلك، بحسب ما تشير مصادر متابعة، أنّ إيران لم تعد تضع الملفّ بعهدة الحزب وما يقرّره، بل هي تريد للتفاوض أن يكون معه، على أن تشكّل هي عنصراً مساعداً في الوصول إلى تفاهم. في المقابل، فإنّ سعي قطر إلى توفير أكبر قدر ممكن من التوافق على اسم قائد الجيش، ورفع أسهم الأصوات التي سيحصل عليها إلى ما فوق 65 وصولاً إلى حوالى 70 صوتاً، من شأنه أن يسهم في إحراج الحزب سياسياً وانتخابياً، وبالتالي سيُضطرّ الحزب حينها إلى الجلوس إلى الطاولة. من هناك يمكن فهم المساعي الجدّية التي تبذلها الدوحة إلى جانب الضغوط والإجراءات وفتح الصناديق لتغيير مواقف المتردّدين أو المعارضين، ومن بينهم جبران باسيل الذي لم يعدم وسيلة لإعلان رفضه لهذا الخيار، ولذلك عاد إلى فتح قنوات التواصل مع الحزب ودخل معه في حوار مفصّل وشامل. ربّما تكون الغاية منه تقطيع الوقت إلى حين خروج قائد الجيش من منصبه.

ما هو موقف الحزب؟

بالنسبة إلى الحزب لا يمكن لمثل هذه الملفّات أو الاستحقاقات أن تعالَج بهذا الشكل، ولذلك سيكون متشدّداً إلى الحدود القصوى في المرحلة المقبلة انطلاقاً من تمسُّكه بخيار سليمان فرنجية، وهذا ما يبلغه الحزب للفرنسيين الذين أبلغوا اللبنانيين على لسان لودريان بأنّ الدول الخمس في قطر قد تجاوزت طرح فرنجية. هنا يمكن اعتبار أنّ التفاوض تحت الطاولة قد انتقل إلى التفاوض فوقها، ولا بدّ من نزع القفّازات والدخول في مفاوضات جدّية. هذه المفاوضات يريدها الحزب مباشرة مع المملكة العربية السعودية، وهو ما لم يحصل على الرغم من الرسائل الكثيرة التي أوصلها إليها. إذ ترفض السعودية التفاوض مع الحزب أو الدخول في تفاصيل الملفّ اللبناني، خصوصاً أنّها تصنّف الحزب إرهابياً، وبالتالي لا مجال للتفاوض معه. هنا ينتقل البحث إلى صيغة أخرى تتركّز على مبدأ المفاوضات غير المباشرة، فما يريده الحزب فوق الطاولة عندما يحين الوقت هو البحث عن الضمانات السياسية والماليّة الواضحة التي ستكون ممنوحة للّبنانيين إفساحاً في المجال أمام فتح طريق "صاحب العهد الجديد" على أن يكون مرشّحاً توافقياً. شهران قبل انعقاد الاجتماع الخماسي سيكون فيهما التفاوض مفتوحاً على أوسع أبوابه في الكواليس وعبر قنوات مختلفة، لأنّ الأهمّ هو الوصول إلى تسوية شاملة قوامها سلّة متكاملة تتألّف من الرئاسة، والحكومة، وقيادة الجيش وحاكمية المصرف المركزي، وغيرها من المواقع والتعيينات، وذلك قبل موعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزف عون.

 

فرنسا "الأمّ الحنون"... للشيعة؟!

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/الأربعاء 26 تموز 2023

اعتاد الموارنة تسمية فرنسا بـ"الأمّ الحنون". علاقتهم بها تاريخيّة. تعود إلى القرن السادس عشر. دعمتهم في القائمقاميّتين والمتصرّفية. ثمّ أعلنت تأسيس "دولة لبنان الكبير" وأعطتهم رئاستها.

تخلّت فرنسا عن الموارنة

بعد مئة عام لم يبقَ سوى بعض الأساقفة الذين درسوا في الجامعة اليسوعيّة والسوربون متمسّكين بتسمية "الأمّ الحنون". وحافظت بكركي على تقليد قدّاس إثنين الفصح على نيّة فرنسا. تبدّلت الأحوال. ففي السياسة لا أمّ ولا أب ولا شقيق ولا شقيقة. إنّما مصالح. ومصلحة فرنسا لم تعد مع الموارنة. تراجعوا في السياسة والديمغرافيا. فتوجّهت عنهم. بعد الحرب اتّخذت فرنسا جانب السُّنّة. فمصالحها النفطيّة والاقتصادية والتجاريّة مع العالم العربي ذي الغالبيّة السنّيّة. وساهمت صداقة الحريري – شيراك في توطيد العلاقة. نظّمت باريس المؤتمرات لدعم لبنان الذي أطلق رفيق الحريري ورشة إعادة بنائه. ولكن بعد سنتين على اغتياله، وتحديداً بعد غزوة 7 أيار 2008، بدأ ميزان القوى يتبدّل لصالح الحزب. وراحت فرنسا تبدّل في تعاطيها مع المكوّنات اللبنانيّة.

طرح المثالثة لاستمالة الشيعة

بدأت مرحلة استمالة الشيعة عبر التعامل مع الحزب، الممثّل الأوّل لهم. في بداية تموز 2007 زار جان كلود كوسران، موفداً من الرئيس يومها، نيكولا ساركوزي، إيران مرّتين خلال عشرة أيام. وطرح على طهران المثالثة في لبنان! ربّما كان الطرح تحضيراً للقاء ممثّلي الأطراف اللبنانيّة، وبينهم الحزب، في "الحوار الوطني اللبنانيّ" في مدينة "لا سيل سان كلو" (13-16 تموز 2007). كانت أوّل دعوة من نوعها للحزب من قبل دولة غربيّة. ففرنسا تفصل بين جناحَيْ الحزب العسكري والسياسيّ. تصنّف الأوّل إرهابيّاً. وتتعامل مع الثاني. وهو فصل عجيب من فصول السياسة الفرنسيّة الغريبة في لبنان!

مشكلة فرنسا مع الحزب أنّه يأخذ منها ولا يعطيها. فالقيادة السياسية للشيعة لا تشيه النخبة السياسية المارونية. هي ليست بحاجة إلى "أمّ حنون". لديها "وليّ فقيه" يمدّها بالسلاح والمال

ليس أغرب من الفصل الفرنسيّ بين جناحَيْ الحزب سوى طلب الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد في قصر الصنوبر أن يعود الحزب إلى لبنانيّته، وأن يُثبت أنّه حزب لبنانيّ. ربّما لم يتسنَّ للرئيس الشابّ الآتي من عالم المال قراءة تاريخ الحزب ليعرف أنّه حزب إيرانيّ حتى العظم: مؤسّسوه إيرانيون، وعقيدته إيرانيّة، "وأسلحته ومعاشاته وأكله وشربه ولباسه من الجمهوريّة الإسلامية في إيران" (الكلام لأمينه العام).

بين فرنسا والموارنة قِيم مشتركة

بعيداً عن المصالح السياسيّة، يجمع بين فرنسا والموارنة العديد من القيَم الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة. فالموارنة يؤمنون بالحرّيّة. وقد عبّر عنها بشكل قويّ البطريرك الراحل نصرالله صفير عندما قال: "إذا ما خُيّرنا بين العيش المشترك والحرّيّة، نختار الحريّة". هذا على الرغم من حرصه الكبير على العيش المشترك. وهم مؤمنون بالدولة والدستور والقوانين. وقد عملوا على تمتينها في لبنان. والموارنة مؤمنون بالاقتصاد الليبرالي الحرّ الذي تميّز به "لبنان الكبير" وكانوا روّاده. ومؤمنون بالعلمانيّة. نادوا بها وناضلوا من أجلها قبل الحرب وبعدها... أخيراً وليس آخراً لدى الموارنة الثقافة الغربيّة الفرنكوفونيّة. أتقنوها وأبدعوا بها. وبنوا الصروح العلميّة لتنشئة اللبنانيين عليها...

بين فرنسا والحزب مصالح متقاطعة

في المقابل لا شيء يجمع بين فرنسا والحزب. فالحزب بعيد كلّ البعد عن القِيم التي قامت عليها الجمهوريّة الفرنسيّة. فهو حزب دينيّ أصوليّ. لا يؤمن بالحرّيّة. يستعمل لغة التهديد بالسلاح في السياسة والحوار. نظرته للاقتصاد يعبّر عنها "القرض الحسن" نظريات "زراعة البلاكين". ولا حاجة إلى الكلام عن نظرته للدستور والقوانين. فوجوده وتنظيمه وسلاحه كلّها مخالفة للدستور والقوانين. وأعماله العسكرية، التي تصنّفها معظم دول أوروبا ومعظم الدول العربية إرهابية وتدخّلاته العسكرية في العديد من الدول تتخطّى كلّ القوانين الدوليّة. إتقان بعض الشيعة المغتربين في إفريقيا الداعمين للحزب للّغة الفرنسيّة لا يعني تبنيّ القيادة السياسية والنخبة الاجتماعية الشيعية لتلك القِيم الاجتماعيّة الفرنسيّة.

بعيداً عن المصالح السياسيّة، يجمع بين فرنسا والموارنة العديد من القيَم الإنسانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة

ما يجمع بين فرنسا والحزب مصالح سياسيّة متقاطعة. لا يختلف اثنان أنّ لفرنسا مصالح جيوسياسيّة في لبنان تبدأ بعلاقاته التاريخيّة معها ولا تنتهي بموقعه الجيوستراتيجي على شرق المتوسّط، مروراً بالعلاقات الاقتصادية والثقافيّة وغيرها. وهو آخر "موطئ قدم" لها في المنطقة. وعينها على ثروته النفطية والغازيّة استثماراً واستهلاكاً. من أجل كلّ هذه المصالح تعمد فرنسا إلى التعامل مع الحزب، الطرف الأقوى على الساحة اللبنانيّة والمهيمن بقوّة سلاحه على الدولة ومؤسّساتها. وأبعد من لبنان، لفرنسا مصالح مع إيران وعينها على الاستثمارات فيها وعلى ثروتها النفطية والغازيّة أيضاً بعد رفع العقوبات عنها. كذلك لفرنسا مصالح نفطية كبيرة في العراق، الذي تهيمن عليه إيران.

من جهته، يحرص الحزب على الحفاظ على العلاقة مع فرنسا لأسباب استراتيجيّة: فهي عضو دائم في مجلس الأمن، ودولة أساسيّة في الاتحاد الأوروبيّ، وعضو في دول الـ 5+1 التي تفاوض إيران في ملفّها النوويّ. وتلعب أحياناً دور الوسيط بين الحزب وإسرائيل. وآخر دور لها كان في ترسيم الحدود البحريّة.

صفعتان للمبادرة الفرنسيّة

في هذا الإطار أتى تبنّي قصر الإليزيه لمرشّح الحزب سليمان فرنجية، فأثار اعتراض الموارنة الذين يرفضون سليمان فرنجية، وطرح تسوية فرنجية – نواف سلام أحرجتها مع حلفائها الذين لم يقبلوا بها. لذلك تعرّضت دبلوماسيّتها في الأسبوع الأخير لصفعتين:

- الأولى داخلية وجّهها إليها سمير جعجع الذي رفض الحوار، الذي هو مطلب الثنائي الشيعيّ، ونعرف أين يبدأ ولكن لا نعرف أين ينتهي.

- والثانية خارجيّة وجّهها إليها بيان اللقاء الخماسي في الدوحة الذي أعاد تأكيد بيان اللقاء الثلاثيّ في نيويورك (أيلول 2022) وأنّ الحلّ في لبنان يكون بانتخاب المجلس النيابيّ رئيساً للجمهورية "يجسّد النزاهة"، و"يوحّد الأمّة"، و"يشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية"، ويقوم أيضاً بتشكيل حكومة تنفّذ "قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة"، "بالإضافة إلى الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني".

مشكلة فرنسا مع الحزب أنّه يأخذ منها ولا يعطيها. فالقيادة السياسية للشيعة لا تشيه النخبة السياسية المارونية. هي ليست بحاجة إلى "أمّ حنون". لديها "وليّ فقيه" يمدّها بالسلاح والمال.

 

كان «مُستمعاً»: لودريان يتحول «مُتحدثاً» فمن يصغي إليه؟

جورج شاهين/الجمهورية/25 تموز/2023

ليس من المستحسن التوسّع في ترداد السيناريوهات التي أُغرِقت الساحة اللبنانية بها عشيّة عودة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت اليوم، فمعظمها يستند إلى رغبات وأمنيات في ظل فقدان المعطيات الدقيقة التي تنتظر ما يحمله. فبعدما كان «مُستمعاً» في زيارته الأولى يفترض أن يتحول في الثانية «متحدثاً»، وهو ما أدى الى طرح الاسئلة حول حجم التجاوب معه، إن بقيت المواقف ثابتة على حالها في انتظار الجديد الذي لم ينتجه بعد؟

 على هذه القاعدة ينصح ديبلوماسيون ومراقبون محايدون لم ينخرطوا في المواجهة المفتوحة بين تشكيلات محور الممانعة من جهة والمعارضة من جهة أخرى وما بينهما مجموعة صغيرة من الرماديين الذين قرروا ان يبقوا في موقع بين «شاقوفين». وهم حريصون على التريّث في الحكم على ما ستشهده الزيارة الثانية للموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي بعد ان تحط قدماه في بيروت. فهو وفي المبدأ أعطى لنفسه مهلة محددة لن يتجاوزها في بيروت ولن تدوم اكثر من يومين. ذلك أنه مضطر للعودة الى بلاده لما لديه من مواعيد تبدأ مساء الخميس. ولذلك على من ينظمون مواعيده رصدها في هذا الاطار ليكون معظمها في قصر الصنوبر بعدما اختصرت الجولات الميدانية الى الحد الادنى للقاء معظم مَن شملتهم جولته الاولى، وان الغي البعض منها فلأسباب تُحتّمها ظروف مختلفة.

وبعيدا عن الأجواء التي حكمت زيارة لودريان الأولى وما انتهت اليه، تبين له ولأركان الإدارة الفرنسية انّ المعادلات السابقة قد سقطت وأن مرحلة جديدة لا بد ان تبدأ، وهو ما عززته الاجواء التي رافقت لقاء الدوحة الخماسي وما سبقه وتلاه من لقاءات أجراها لودريان في قطر قبل ان يستكملها في جدة. فهو يعرف ان المعادلة التي حاول البعض رسمها للمأزق الرئاسي لا يمكن ان تُبنى على نتائج جلسة 14 حزيران التي شكلت الحلقة الثانية عشرة من مسلسل انتخاب الرئيس. وان «الهندسة النيابية» التي خلصت إليها لم تكن واقعية بفِعل الضغوط التي مورِست في الخفاء قبل العلن وحالت دون تظهير الأحجام الحقيقة في حال انعقدت في ظروف طبيعية والانتقال من الجلسة الاولى الى الدورات المتتالية حتى انتخاب الرئيس.

فمجموعة الضغوط والتهديدات التي سبقت ورافقت انعقادها لم تظهر كاملة على سطح الأحداث، فما تبلّغته المراجع الديبلوماسية الإقليمية والدولية منها لم يكشف كاملاً بعد. وإن مَن تَكتّم عليها قدّم ضمان المصلحة العليا وأولوية حماية الساحة الداخلية من خضات امنية وسياسية كبرى كانت على الأبواب. ولم يكن الوضع في لبنان قادرا على استيعابها بفعل ما تسببت به الازمات المالية والنقدية من انهيار مُحتمل في ما تبقى من مؤسسات. وهي عوامل كانت كافية لتأجيل استحقاق انتخاب الرئيس في ظل الظروف الحالية قبل التفكير بالعبور الى المراحل الطبيعية المؤدية الى اكتمال عقد السلطات الدستورية بما فيها تشكيل حكومة جديدة والانطلاق بخطط التعافي والانقاذ.

على خلفية هذه المعطيات التي بقيت في الكواليس والغرف المقفلة، والتي تم التداول بها في البرقيات السرية بين العواصم المعنية بالوضع اللبناني، كان لا بد من البحث عمّا يغلف ما لا يمكن البوح به بغطاء داخلي. ولهذه الغاية اختيرت احدى الكتل النيابية الحديثة الولادة ومعها اصوات بعض النواب التغييريين والمستقلّين لتشتيت الأصوات بالطريقة التي انتهت إليها. وبذلك يكون هؤلاء قد نفّذوا المهمة بعلمهم جميعاً او البعض منهم او من دون ذلك، فكانت «الهندسة الدقيقة» التي استثمَرت في نظرية قالت بما لا يرقى اليه أي شك، بأنّ أيّاً من الفريقين الكبيرين ليس قادرا على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا. وهي معادلة تم ضمّها الى نظرية فقدان «الميثاقية» التي لا تسمح بفوز اي من المرشحين.

وانطلاقاً مما تقدم، فقد حضرت كل هذه المعطيات على أكثر من طاولة ديبلوماسية وتم نقلها الى باريس ومنها الى عواصم الدول الخمس المتمثّلة في ما سُمّي «لقاء باريس الخماسي»، قبل ان تُسارع هذه القوى الى ترتيب «لقاء الدوحة» لإخراج المبادرة الفرنسية من المأزق الذي بلغته والبحث عن الصيغة البديلة التي سيحملها لودريان إلى بيروت في الساعات المقبلة. بما فيها الأسباب الموجبة التي ستسمح له بتبرير الانعطافة الفرنسية مدعومة بتوافق الأطراف كافة، خصوصاً انّ الحراك الفرنسي لن يكون يتيماً فقد انضَمّت إليه كل من المملكة العربية السعودية وقطر بقوة لِتولي تنفيذ الجزء المكمل والمحفّز لها.

وعليه، يجب ان تتوجه الانظار الى الحركة المرتقبة على خط الدوحة ـ طهران بعدما ارتفع مستوى التخاطب بين العاصمتين توصّلاً الى عقد قمة ايرانية ـ قطرية محتملة في الأيام المقبلة، والتي سيحضر ملف لبنان بقوة على جدول أعمالها بما سيكون حاسماً بوجود النية في الاسراع بالاستحقاق قبل ان تتفاقم الامور على الساحة الداخلية بفِعل الأوضاع النقدية والمالية الصعبة التي يمكن ان تَنجم من التغيير المُرتقَب في حاكمية مصرف لبنان، وكذلك بالنسبة الى الوضع في المؤسسات العسكرية والامنية ان تأخرت المعالجات الجارية الى حين الشغور في قيادة الجيش. ذلك انّ المعنيين بالملف الامني الذين يدعمون هذه المؤسسات والاجهزة بدأوا بِتلمّس المخاطر المترتبة على اي خلل مُحتمل على مستوى القيادة ونتائجه قد لا تكون قابلة للمعالجة ان تطورت الامور في الاتجاه السلبي، فتتقدم خطورة المرتقَب منه على ما بلغه الشلل في الوزارات والإدارات المدنية والقطاعات الخدماتية.

وقياساً على ما تقدم من المعطيات، فإنه من المتوقع ان تنطلق موجات التشكيك بالمخارج الاقليمية والدولية المقترحة بعدما تغيرت الاستراتيجية الفرنسية. والتي وإن استقطب جديدها الرافضين السابقين لها، فستضع المؤيدين السابقين لها في المقلب الآخر في معادلة جديدة أكثر تعقيداً من تلك التي كانت قائمة قبل «لقاء الدوحة»ن وهو ما يعيد التوتر الى الساحة الداخلية بوتيرة اعلى. فإلى التهديد بالعقوبات التي يمكن ان تطاول أقطاباً «يَعوقون عملية الانتخاب»، فإنّ إلغاء الدعوة الى طاولة حوار مستعجلة وتأجيلها الى ما بعد انتخاب الرئيس لن تكون فكرة مقبولة عند فريق يطالِب بها ليُشارك في الدورات المتتالية لانتخاب الرئيس ما لم يجر تطويقها بالاتصالات الخارجية التي تفتح الباب بحثاً عن شخصية بمواصفات تقوده الى قصر بعبدا.

وختاماً، لا بد من لفت النظر الى الاجواء التي تتحدث عن مهمة صعبة ومعقدة للودريان يبتعد فيها عن أسلوب الاستماع وتسجيل الملاحظات الذي مَيّز زيارته الاولى، لتتفاعل الساحة الداخلية مع مقترحات جديدة لم تكتمل التوافقات حولها. وعليه، طُرحت الاسئلة: من سيستمع إلى ما يحمله لودريان؟ ومن يستجيب له للبحث في معادلة جديدة قبل توفير الخارج للتفاهم المفقود والقدرة على ترجمته داخلياً؟ وكل ذلك من أجل أن يَنقاد الجميع الى انتخاب «مستر إكس» الذي سيتعرّف اليه اللبنانيون في حينه.

 

الفصل الأخير بدأ: أشهر أم سنوات؟

طوني عيسى/الجمهورية/25 تموز/2023

مبدئياً، لا يحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أيّ جديد، لكنه قرر المجيء إلى بيروت، لا من أجل ملف رئاسة الجمهورية، بل لضمان الاستقرار في لبنان، في حده الأدنى. وتحديداً، هو يريد رؤية ما يجري «بالعين المجرّدة»، عندما تدخل الأزمة مرحلة حاسمة مالياً ونقدياً، عند الوصول إلى عتبة 31 تموز.

 واضح أنّ معظم السيناريوهات التي يتم تداولها، في ملف حاكمية مصرف لبنان، يجري تسريبها قصداً، بهدف إطلاق البالونات الحرارية أو القنابل الدخانية أو أي نوع من الرسائل. فما يعني القوى السياسية النافذة هو أن يبقى الملف المالي والنقدي تحت سيطرتها التامة، كما هو منذ 30 عاماً وأكثر، وكما هو خصوصاً منذ 17 تشرين الأول 2019.

ليس سرّاً أنّ الحاكم رياض سلامة، الذي تنتهي ولايته بعد أيام، أدارَ خلال ولايته حسابات الجمهورية ومسؤوليها وإدارييها وزعاماتها السياسية والاقتصادية والطائفية. وهو في النهاية وصل بالبلد إلى الانهيار لأنه نفّذ هذه المهمة. ولهذا السبب، لا يأمل أي جهاز قضائي أوروبي أو دولي في تحويل سلامة إلى العدالة خارج لبنان. فالقوى الداخلية التي تعايَشت مع الحاكمية ونهجها على مدى 3 عقود لن تسمح بانكشاف ما جرى. وسبيلها إلى ذلك هو إبقاء سلامة قيد «العدالة المحلية» التي يُديرها «أهل البيت».

أيّاً يكن السيناريو الحقيقي الذي يحضّره ذوو النفوذ بالنسبة الى ما يتعلق باستحقاق الحاكمية، هناك هدف واحد، وهو إدخال لبنان في فصل جديد من الأزمة المالية والنقدية المستمرة منذ نحو 4 سنوات.

فعندما انفجرت الأزمة في خريف العام 2019، تضامنت القوى النافذة من سياسية وطائفية واقتصادية ومصرفية لِتحفظ مصالحها في الدرجة الأولى، ولو وصلَ الانهيار بالبلد إلى القعر. وهذه القوى وقفت حائلاً دون اعتماد المجلس النيابي قانوناً طارئاً للكابيتال كونترول، ورفضت أي «هيركات» مُقَونن على الودائع، وابتكرت تدابير لا مثيل لها في العالم، أبرزها التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان، والتي صَبّت نتائجها إجمالاً في خدمة قوى السلطة والمال.

لقد عمدت قوى السلطة إلى استنزاف الودائع عن طريق التلاعب بأسعار الصرف، حتى يكاد ينضب احتياط العملات الصعبة من المصرف المركزي. وعملياً، سعت المصارف إلى أن تتعافى من أزماتها بابتلاع ما أمكن من أموال المودعين، من خلال استدراجهم ليسحبوها بأقل من قيمتها الحقيقية بكثير، على مدى سنوات. وجاء ابتكار منصة «صيرفة» ليتوّج هذه المحاولات، إذ عرّضت احتياطات المصرف المركزي لاستنزاف خطر، ولم يستفد منها إلا المحظيون من أصحاب النفوذ.

إذاً، بانتهاء ولاية سلامة، سيكون هدف القوى إياها ما يأتي:

1 - الحؤول دون وصول أي حاكم الى المصرف المركزي «من خارج السرب»، ويمارس نهجاً مزعجاً لقوى النفوذ، أو يتخذ خطوات تؤدي إلى كشف أسرار الـ30 عاماً.

2 - التمديد لنهج سلامة إذا كان متعذراً التمديد لشخصه. ونواب الحاكم يدركون جيداً أن هذا ما ينتظرهم إذا تولّوا المسؤولية في أول آب.

3 - وهذا هو الأهم، الاستفادة من الموعد الزمني الذي يفرض نفسه، أي موعد انتهاء ولاية سلامة والوصول إلى واقع يَتّصِف بالإرباك قانونياً، من أجل اتخاذ إجراءات وقرارات معينة تبحث قوى السلطة عن تبرير لإمرارها من دون اعتراض أحد داخلياً وخارجياً، أو بحدّ أدنى منه.

تعرف القوى النافذة أن لا رئيس جديداً للجمهورية في الأفق. وهي نفسها تمسك بالقرار الأساسي لانتخاب الرئيس. وهي تعرف أن المرحلة المقبلة لن تشهد اتفاقاً بين لبنان وصندوق النقد الدولي، ولا تدفّق مساعدات خارجية. وتالياً، هي تعرف أن لا مجال للنهوض في المدى المنظور. ولذلك، هي تريد صيغة في حاكمية المصرف المركزي تسمح لها باستمرار إدارة المصرف على طريقتها، أي على طريقة سلامة، حتى بروز معطيات جديدة.

وهذه المعطيات قد تكون اقتصادية - مالية أو سياسية.

في الدرجة الأولى، يعوّل أركان السلطة على نتائج إيجابية في ملف التنقيب عن الغاز، يحتمل أن تظهر قبل نهاية العام الجاري. فإذا حصل ذلك، تنتعش قوى السلطة و»تشتري» استمرارها بأموال الغاز. أما في السياسة، فتعوّل قوى السلطة، كما دائماً، على انفراجات إقليمية ودولية قد تؤدي إلى إعادة الاعتبار إلى هذه القوى وفك الحصار المضروب عليها.

ويمكن الاستنتاج أن أي صيغة سيتم اعتمادها في الحاكمية لن تكون سوى فصل جديد في مسار الانهيار. وعلى الأرجح سيكون هذا الفصل هو الأخير، بمعنى أن نهايته سترسم مستقبل الأزمة في لبنان. وفي هذا السيناريو، ليس واضحاً إذا كانت التطورات المنتظرة هي من النوع «الجنوني» كما يتردد، أو ستكون مجرد مُراوحة في مناخات سلامة الحالية. كما ليس واضحاً إذا كانت هذه الفترة ستدوم أشهراً، أم ستطول سنوات، ما دام انتخاب رئيس للجمهورية معلقاً على المجهول.

 

إجتماع النواب السنّة في دار الفتوى: الطرح قيد النقاش

محمد دهشة/نداء الوطن/25 تموز/2023

يبدو أنّ بعضاً من النواب السنّة غير متحمّس في هذه المرحلة لعقد اجتماع ثان في دار الإفتاء الإسلامية في بيروت، بخلاف المرة السابقة التي دعا إليها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لعقد اجتماع تحت عنوان تعزيز الوحدة السنيّة الإسلامية والوطنية، وقد خصّص يومها لبحث الاستحقاق الانتخابي، مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. وتؤكد مصادر نائب سنّي لـ»نداء الوطن» أن النواب لم يبلّغوا بعد بمثل هذه الدعوة، سواء من المفتي دريان أو أي من النواب السنّة، وباعتقاد بعضهم أنّه لا تطورات سياسية بارزة تستدعي هذا الاجتماع، في ظل القناعة بأنّ توحيد مواقف النواب من انتخاب مرشح واحد لرئاسة الجمهورية يبدو مستحيلاً، في ظل القراءات السياسية المختلفة من جهة، وانتماء النواب إلى كتل برلمانية عدّة من جهة أخرى. بالتوازي، تبيّن أنّ هذا الطرح نوقش في الأسابيع الأخيرة خلال لقاءات المفتي دريان مع زواره من النواب السنّة، لكنه لا يزال قيد الدرس والتشاور. ولا آلية عملية أو جدية قد وضعت على نار حامية. في الساحة السنّية ومع كل استحقاق، تضجّ الأحاديث في الصالونات السياسية والعائلية بأنّ الطائفة السنيّة هي الأضعف اليوم، في ظل عدم وجود كتلة برلمانية كبيرة موحّدة كما كان الأمر مع كتلة تيار «المستقبل»، قبل تعليق العمل السياسي والنيابي للرئيس سعد الحريري عشية الانتخابات النيابية في أيار 2022 . وتقول الأوساط السياسية إنّ ثمّة قراءة مختلفة لنتيجة اعتكاف الحريري، منهم من يراه أنه أنهى التفرّد والاستئثار بقرار الطائفة السنيّة من الشمال إلى الجنوب وفي بيروت، والذي كان مرهوناً بقرار كتلة «المستقبل»، ومنه من يعتبره أنه أضعف الطائفة وشتَّت قرارها بسبب الاختلاف في الرؤية السياسية حيث إنّ النواب الـ27 اليوم موزعون على تحالفات نيابية متعدّدة أو مستقلّة.

وتشير الأوساط إلى أنّ مثل هذا الضعف لم تعرفه الساحة السنّية في السابق حتى عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وتقول: «صحيح أنّ لبنان بكل طوائفه خسر شخصية قوية، ولكن الأجواء المشحونة سياسياً ساعدت الحريري الأبن على تشكيل أكبر كتلة نيابية في وقتها استطاعت أن تسدّ الفراغ الذي خلّفه الرئيس الشهيد الحريري ولو لحين من الوقت، قبل أن تتراجع شعبيته لأسباب كثيرة، باعتقاد تيار «المستقبل» أنّ الرئيس سعد قدم تنازلات وضحّى من رصيده من أجل لبنان ووحدته وقطع الطريق على الفتن ما ظهر منها وما بطن». اليوم، يقرأ البعض أنّ اجتماع دار الفتوى للمرة الثانية – وإن كان مستبعداً حالياً، يعني محاولة لملمة صفوف الطائفة والتوافق على القواسم المشتركة وإن اختلف إطاره عن الإجتماع الأول الذي دعا إليه المفتي دريان وعقد في 24 أيلول 2022 تحت عنوان تعزيز الوحدة السنّية الإسلامية والوطنية، وبمشاركة 24 نائباً ينتمون إلى عدة كتل برلمانية من أصل 27 نائباً يشكّلون إجمالي عدد البرلمانيين السنّة، وقاطعه النواب أسامة سعد، حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة. ووفق مؤيدين للاجتماع، فإنّ الهدف تدارس الموقف من الاستحقاق الرئاسي بعد انقسام آرائهم في جلسة الانتخاب الأخيرة والمراوحة في انجازه، بينما في السابق عُقد مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية في موازاة الكباش السياسي حول تأليف الحكومة وصلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وعدم إعلان أسماء المرشحين، حيث تناول الصفات المطلوبة. يذكر أنّ المفتي دريان قد دعا في الاجتماع الأول، النواب السنّة إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد يحفظ اتفاق الطائف والدستور والعيش المشترك، مشيراً إلى أهمية منصب رئاسة الجمهورية في لبنان لأنه «الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، وهو رمز للعيش المشترك».

 

أهلاً بكم في “جمهورية الحرامية”!

رمال جوني/نداء الوطن/25 تموز/2023

صارت السرقة على غاربها في منطقة النبطية بغية شراء المخدّرات، وقد تزايدت نسبة المدمنين ومعظمهم من الشباب. يسرقون لشرائها، وربما يقتلون، فكلّ السيناريوهات متوقّعة. بتنا قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الاجتماعي، الأمر مرهون بالوقت فقط، فكل المؤشّرات تؤكّد دخولنا في عمق التفلّت الأمني. الناس يعيشون في «جمهورية الفوضى والسرقة». في هذه الجمهورية كل شيء مباح، يكاد لا يمرّ يوم من دون سرقة هنا أو هناك، دعارة… ويربط بعضهم السبب بالمخدّرات وبعضهم بالمراهنات الإلكترونية، لا فرق، فكلّه إدمان. قبل فترة، سرق شابان درّاجتين ناريتين، نُقلتا إلى صيدا حيث بيعتا بغية شراء المخدّرات، في حين سرق أحدهم مصاغ والدته وعمد آخر إلى سرقة عدد من مضخّات المياه في حيّه ليشتري بثمنها مخدّرات. تزايدت السرقات تزايداً كبيراً، والكل يخشى سرقة مضخات المياه والقساطل والأسلاك، فـ»الحرامية» لا يعفّون عن شيء تطاله أيديهم، وبحسب المصادر الأمنية، فالأيدي التي اعتادت «شمّ سموم المخدّر، اعتادت السرقة». الخوف راهناً وفق المصادر «من التدحرج نحو الأسوأ»، إذ على الرغم من ارتفاع نسبة السرقات فـ»الوضع الأمني ما زال تحت السيطرة، ما دام لم يتطور نحو الخطف والقتل».

هل صرنا في زمن «حرامية المخدّرات»؟ لا تخفي المصادر «صعوبة المرحلة، خصوصاً مع سهولة الحصول على المخدّرات، فمعظم المروّجين من التابعية السورية، وبعضهم لبناني». توسّعت رقعة السرقات مع توسّع رقعة انتشار المخدّرات، ينشط المروّجون على الخط. تحوّلت المقاهي ملاذاً لهم، يصطادون الشباب واحداً تلو الآخر، يسيطرون على عقولهم، وبعدها تبدأ الكارثة. تبكي «يسرا» بحرقة، ابنها سرق مضخّات مياه الجيران وباعها من أجل المخدّرات. اكتشفت أخيراً أنه مدمن، وهو لا يتجاوز 20 ربيعاً، تحاول أن تقنعه بالمعالجة من دون جدوى، وكأنه تعرّض لعملية غسل دماغ. تؤكد أنه اعتاد السرقة، لا يهمّه سوى الحصول على مخدّرات، من أين يأتي بها؟ ومن يسهّل ترويجها في المنطقة؟ وأين القِوَى الأمنية؟ أسئلة تطرحها بحرقة.

تكشف مصادر أمنية حجم انتشار المخدّرات في قرى النبطية، ما رفع نسبة السرقات، في تول وحاروف مثلاً معظم مضخّات المياه وأجهزة الإنترنت حتى الدرّاجات النارية تعرّضت للسرقة. تحوّل أهالي حيّ البيّاض في حاروف نواطير بعد هجمة السارقين على منازلهم. الأمر خطير تقول مصادر أمنية، مشيرة إلى أنّ الفلتان الاجتماعي ينذر بكارثة خطيرة. وتلفت إلى أنّ سهولة الحصول على المخدّرات جعلتها تتوسّع بشكل كبير ومخيف، ما يعني أننا أمام انحلال اجتماعي خطير للغاية. وأكّدت المصادر أنّ «البطالة سهّلت الانجرار نحو الإدمان، ودفع الفلتان الأمني والاجتماعي لتوسيع رقعة مروجّي المخدّرات». تقرّ المصادر بأنّ بعض النازحين السوريين يشكّل خطراً، إذ تنشط الدعارة على يده، فقبل أسبوع قبضت عناصر أمن الدولة على شبكة دعارة أبطالها سوريون وسوريات تعمل في منطقة النبطية، تنتهج أسلوباً ذكياً، «زواج المصلحة»، إذ يوقّع عقد قران شكلي لقاء مبلغ 200 دولار، وتبدأ بعدها نشاطات الدعارة، والمخدّرات وغيرها. ولكن من يضع حدّاً لهذه الظواهر المخيفة؟ المصادر نفسها تقول «لا أحد»، مع تأكيدها «توسّع رقعة الخطر السوري في القرى»، وتصفهم القوى الأمنية بأنهم «قنبلة موقوتة»، والأخطر وفقها «أنه من الصعب خرقهم، فهم يشكلون حلقة مغلقة في ما بينهم، لا يمكن الإيقاع بهم، إلا إذا وقع خلاف في صفوفهم وفضحوا بعضهم بعضاً». هذه الحلقة تشير إليها المصادر بأنها «مصدر قلق، فهي تشرّع الفلتان الاجتماعي، والأخطر أنّ مروّجي المخدّرات بمعظمهم صاروا من السوريين».

 

لو شاء "حزب الله"... حلّ مشكلة الرئاسة في لبنان "أسهل من شربة ماء"!

فارس خشان/النهار العربي/25 تموز/2023

لا يحتاج حلّ مشكلة رئاسة الجمهوريّة في لبنان لا الى حوار ولا إلى “نقار”، فهو “أسهل من شربة الماء”، إذ يكفي أن يُعلن “الثنائي الشيعي” تخلّيه عن ترشيح رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجيّة، حتى تنفتح الآفاق على توافق وطني شامل. ولكنّ “الثنائي الشيعي” بقيادة “حزب الله” يتعمّد تعقيد ما هو سهل، مقدّمًا بذلك أدلة على صحة اتهامات خصومه له بأنّه ينفّذ مخططًا يهدف الى تغيير النظام اللبناني، من خلال تدمير ما تبقى من الدولة، وفق “استرتيجية الإهتراء”. ويظنّ “حزب الله” أنّه قادر على استيعاب مآسي مرحلة انهيار الدولة، على اعتبار أنّ لديه دولته الخاصة، من دون أن يُعير كبير اهتمام للتململ الذي بدأ يطفو على سطح البيئة الشعبية التي ينشط فيها، مستفيدًا بذلك من سهولة إلقاء التهمة على “حركة أمل”، على الرغم من أنّها شريكته في “السرّاء والضرّاء”، كما من قدرته على تحريك شبكاته التي تستقطب الناس بزبائنية معروفة بكامل التفاصيل.

وإذا كان لسان “حزب الله” الحالي ينفي نيته تغيير وجه النظام اللبناني، فإنّ ما تراكم من تصريحات على مدى السنوات السابقة عن نظرته إلى “بلاد الأرز” تجزم بذلك، فهو، على سبيل المثال لا الحصر، طالما هاجم القطاعات الحيوية في البلاد، ولا سيّما السياحة والمصارف، وهو مستاء من البعد المدني الذي كان يتجلّى في سلوك المؤسسات الرسمية والخاصة، مدرجًا إيّاه في سياق ما يسمّيه “الإنحلال”، وهو غاضب من نوعية علاقات لبنان الخارجية معتبرًا إيّاها “تبعيّة”. وعليه، فإنّ الجولة الثانية التي تقود جان إيف لودريان، الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى بيروت اليوم بعد اجتماعات تمهيدية في الدوحة مع “مجموعة الخمس” وفي المملكة العربية السعودية التي زارها، مرّتين، هي أمام حدّين لا ثالث لهما: السهولة أو الإستحالة.

وتتجلّى”السهولة” إذا طالب بوضوح وشفافيّة “الثنائي الشيعي” بالتخلّي عن ترشيح فرنجية لافتقاده الى مواصفات “الوفاق”. أمّا الإستحالة فتكون إذا قبل لودريان بإدارة مرحلة جديدة من المراوغة واللعب على الكلام. ويملك لودريان، خلافًا لما يروّجه البعض، الأدوات التي تعينه على وضع الأمور في نصابها، ففرنسا، في حال اعتمدت سياسة الوضوح ليست وحدها في الميدان، إذ تناصرها في ذلك جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. وليس هناك ما يمنع لودريان من أن يكون واضحًا في تعامله مع “الثنائي الشيعي”، إذ تظهر المعطيات المتوافرة لديه أنّ الوفاق على مرشح طبيعي لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، بمجرّد التخلّي عن فرنجية، له أكثريّة ساحقة في المجلس النيابي.

ودلّت التجارب اللبنانيّة على أنّ زخم الوفاق في موضوع الرئاسة يولّد زخمًا مماثلًا في موضوع تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة والإتفاق على برنامج مرحلي يمتد أقلّه أربع سنوات. وتفيد مصادر دبلوماسيّة بأنّ لودريان سوف يطرح في زيارته التي تبدأ اليوم التخلّي عن فرنجية، وفي حال قوبل طلبه هذا بالرفض، فسوف يبني على الشيء مقتضاه، إذ إنّه لم يأخذ هذه المهمة على عاتقه لتعويم “المرشّح المستحيل” بل من أجل إعادة الإعتبار الى التوافق اللبناني- اللبناني الذي وحده سوف يلقى دعمًا عربيًّا وخليجيًّا ودوليّا يحتاج إليه لبنان بقوة في هذه المرحلة وقد يحتاج إليه أكثر في المرحلة المقبلة خصوصًا إذا ثابر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحويل “سلّة الغذاء” إلى سلاح في حربه المفتوحة ضد أوكرانيا. وفي حال “عاند” الثنائي الشيعي، فإنّ فرنسا، وبعد مهلة محدّدة، لن تتخلّى عن لبنان حيث لها مصالح استراتيجية وروابط تاريخية، ولكنّها سوف تندمج أكثر مع التوجهات العربية والدولية التي عبّرت عنها بوضوح بيانات نيويورك والدوحة وستراسبورغ.

 

الإقتصاد الأزرق… هل يبقى حبراً “أسوَد” على ورق؟

كارين عبد النور/نداء الوطن/25 تموز/2023

زمن تحطيم لبنان للأرقام القياسيّة في عدّادات التراجع على جميع الأصعدة يسير على قدمٍ وساق. واحتلاله المرتبة الثالثة عالمياً ضمن قائمة البلدان الأكثر تلوّثاً، بحسب تقرير “World of Statistics” الصادر منتصف الشهر الحالي، آخر «التجلّيات». يأتي التصنيف بُعيد صدور التقرير السنوي حول الواقع البيئي للشاطئ اللبناني للعام 2023. التقرير الصادر عن المركز الوطني لعلوم البحار عاد وأكّد تلوّث عدد كبير من الشواطئ اللبنانية، بحسب مؤشرات التلوّث البكتيري. فهل من يستغرِب ويتحرّك؟ تناسُل أزمات النفايات وتلوّث الهواء من المسلّمات في بلد الأرز. وثمة من اعتاد على ذلك فعلاً وقولاً. لكن تلوّث مياه الأنهار والشواطئ بات هو الآخر يهدّد بشكل جدّي حياة اللبنانيين كما الثروة البحرية على كافة المستويات. يحصل ذلك في وقت يتّجه العالم إلى الاقتصاد الأزرق من أجل الاستخدام المستدام لموارد البحار والمحيطات كوسيلة لتحقيق نموّ اقتصادي واجتماعي أفضل. فما هو الاقتصاد الأزرق المستدام وهل سيتمكن – في حال تبنّي تطبيقاته – من انتشال لبنان الغارق بشتى أنواع الملوّثات السياسية والاقتصادية والبيئية؟ المستشارة في الاستدامة الساحلية والبحرية، فيرا نون، أشارت في حديث لـ»نداء الوطن» إلى أن مفهوم الاقتصاد الأزرق المستدام اكتسب اهتماماً عالمياً بعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة في ريو دي جانيرو في العام 2012 (Rio+20). وهو «نموذج اقتصادي يهدف إلى تلبية حاجة الإنسان لاستخدام المحيط وموارده الطبيعية من أجل تحسين سبل العيش وتلبية الحاجة للحفاظ على هذه الموارد وصحة النُظم البيئية، أي قيام توازن بين عوامل ثلاثة: الإقتصاد، البيئة والإنسان».

أين أصبح القانون؟

على الصعيد العالمي، وضعت الأمم المتحدة مجموعة من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من ضمنها «الحياة تحت الماء». وفي العام 2021 قامت بإطلاق «عقد علوم المحيطات» الممتدّ حتى العام 2030 وغايته دعم الابتكار والبحث العلمي لتحقيق هدف تنمية الاقتصاد الأزرق المستدام والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. أما مفهوم «تخطيط الحيّز البحري»، وبتعريف لجنة علوم المحيطات لليونسكو، فهو «عملية تحديد وتنظيم استخدام المناطق البحرية عبر توجيه الأنشطة البحرية والساحلية بهدف تحقيق توازن مستدام بين التطوير الاقتصادي وحماية البيئة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية». هذه المفاهيم مجتمعة، إضافة إلى الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، التي تُعتبر مصدراً لحوالى 80% من ملوّثات الشواطئ والبحار، تشكّل الركائز الأساسية للاقتصاد الأزرق المستدام. أما إقليمياً، فلبنان من الدول التي وقّعت على اتفاقية برشلونة في العام 1976 الهادفة إلى تعاون دول ساحل الأبيض المتوسط للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية، وذلك وفقاً لبروتوكولات عدّة، نذكر منها: مكافحة التسرّب النفطي، مكافحة تلوّث النفايات البحرية، حماية الحياة البحرية والنُظم البيولوجية، الحماية من التلوّث النيتروجيني والفوسفوري الناتج عن الزراعة، تنظيم التنقّل البحري والإدارة المتكاملة للاستخدام الساحلي. فأين لبنان من هذه البروتوكولات؟ «بعد التوقيع على اتفاقية برشلونة، أصبحنا ملزمين بتطبيق البروتوكولات المصادق عليها وتحويلها إلى قوانين. مثلاً، بعد العام 2017، عملت وزارة البيئة بالتعاون مع معهد البيئة في جامعة البلمند على تطوير قانون للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية لكننا ما زلنا ننتظر إقراره في مجلس النواب»، كما تجيب نون.

أنشطة كثيرة… وعيٌ محدود

ندع القوانين (أو غياب تطبيقها، بالأحرى) جانباً ونسأل نون عن النشاطات التي يمكن ممارستها على أرض الواقع تماشياً مع مقومات الاقتصاد الأزرق. في لبنان، تتوزّع الأنشطة البحرية على قطاعات مختلفة، بدءاً بقطاع السياحة حيث هناك الأنشطة الساحلية كالمطاعم والفنادق (التي تتعدى بمعظمها على النظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية)، والأنشطة الرياضية كالغوص والتجديف، إضافة إلى البيئية التي تعتمد على المحميات الطبيعية. انتقالاً إلى قطاع الطاقة الذي يرتكز على معامل إنتاج الطاقة الممتدة على طول الساحل اللبناني إضافة إلى عمليات التنقيب عن النفط والغاز. من جهته، ينحصر نشاط قطاع النقل البحري والشحن في مرفأي بيروت وطرابلس ولا يزال بحاجة إلى تطوير منشآته وعملياته. في حين أن قطاع صيد السمك يعاني من بعض الممارسات غير القانونية رغم تصنيفه بالصيد الحرفي. كذلك، تشكّل بعض القطاعات فرصة لتطوير النمو الأزرق المستدام غير أنها تحتاج إلى مزيد من السياسات الداعمة مثل قطاع الآثار الساحلية والبحرية المغمورة بالمياه والذي يُعدّ إرثاً ثقافياً وفرصة لدعم الاقتصاد السياحي. بالإضافة إلى قطاع البحث العلمي الذي يعتبر عاملاً أساسياً لجذب لاستثمارات الخارجية. هذا وتلفت نون إلى ضرورة تنظيم النشاطات هذه كافة، وتوفير استراتيجيات شاملة تربط الاستخدامات البحرية في ما بينها وتنظّم عمل الوزارات المعنية. أما غياب الوعي البيئي لدى المواطنين والسياسيين على السواء، كما نقص الاختصاصيين الذين يتمتّعون بنظرة شاملة حول الاقتصاد الأزرق، ثمّ الاستهتار البيئي الناجم عن الوضع القائم في البلد، فجميعها عوامل زادت الطين بلّة.

الشاطئ اللبناني يستغيث

نعم، المعوّقات كثيرة… لكن يبقى تلوّث المياه التحدّي الأبرز أمام تطوير وتعزيز الاقتصاد الأزرق لو أردنا يوماً أن يزدهر في لبنان. والمشاكل تبدأ تحديداً من الساحل. من المكبات العشوائية ومخلّفات القطاعين الزراعي والصناعي كما الصرف الصحي والنفايات البلاستيكية وغيرها، التي تصبّ جميعها هناك على الشواطئ. وهذا ما ذهب إليه التقرير السنوي حول الواقع البيئي للشاطئ اللبناني للعام 2023، بعد أن قام المركز الوطني لعلوم البحار بأخذ عيّنات من 37 محطة ثابتة تمتدّ على طول الشاطئ من العريضة شمالاً إلى الناقورة جنوباً. المحطات هذه شملت المسابح الشعبية، جوار مصبات الأنهر، شواطئ عامة وخاصة إضافة إلى الشواطئ القريبة من المعامل ومصبات المجاري. أما الهدف فهو دراسة مؤشرات التلوّث البكتيري ونسب المستعمرات البكتيرية (العقديات والقولونيات البرازية) وفق المعايير المعتمدة من قِبَل منظمة الصحة العالمية منذ العام 2003. وقد جاءت النتيجة على الشكل التالي: 22 موقعاً جيداً جداً إلى جيد؛ 9 مواقع حذرة إلى حرجة وغير مأمونة؛ و6 مواقع ملوثة إلى ملوثة جداً.

حال المواقع

نتعمّق في تفاصيل التقرير. فالمواقع الصالحة للسباحة الـ22 هي تلك التي تتميز بتدنّي التلوث البكتيري والعضوي. ومنها: شاطئ طرابلس بجانب الملعب البلدي، شاطئ أنفة أسفل دير الناطور، الشاطئ الشعبي في سلعاتا، الشاطئ الشعبي في عمشيت، شاطئ البحصة الشعبي في جبيل، شاطئ المحمية الطبيعية في صور والشاطئ الشعبي في عدلون. أما المواقع الحذرة والحرجة التسعة، فهي تلك التي تتعرض للتلوّث من وقت لآخر، حيث سُجّلت نسب متوسطة من التلوّث البكتيري في مياهها ما جعلها غير صالحة للسباحة. ومن بينها شاطئ القليعات في عكار الذي ساءت نوعية المياه فيه مؤخراً بشكل ملحوظ إثر تلوّثه بالنفايات الصلبة لا سيما البلاستيكية منها، إضافة إلى حرق دواليب الكاوتشوك في الأرض الملاصقة له لاستخراج شرائط النحاس. كذلك هناك شاطئ عين المريسة في بيروت الذي تراجعت حالة المياه فيه من جيدة إلى حذرة مقارنة مع العام الماضي بسبب رمي النفايات الصلبة من قِبَل روّاده. في حين أن أبرز المواقع الستة الملوّثة إلى الملوّثة جداً التي وصلت نسبة البكتيريا البرازية في مياهها إلى مستويات أعلى من المسموح بها، فهو شاطئ الرملة البيضاء الشعبي في بيروت. مع العلم أن هذا الشاطئ الذي يقصده حوالى 20 ألف شخص يومياً، تنبعث منه رائحة كريهة جداً، إذ تصبّ فيه ثلاثة مصبات كبيرة للصرف الصحي من شماله حتى جنوبه.

تحسُّن وتراجُع

بالأرقام أيضاً، وفي مقارنة سريعة مع العام الماضي، انخفض عدد المواقع البحرية الصالحة للسباحة بأمان من 24 إلى 22 موقعاً. كذلك الأمر بالنسبة لعدد المواقع البحرية الملوّثة وغير الصالحة للسباحة إذ سجّلت تراجعاً من 7 إلى 6 مواقع. في حين ارتفع عدد المواقع المصنفة حذرة إلى غير مأمونة من 6 إلى 9 مواقع. هذا وتدهورت نوعية المياه بشكل كبير وتحوّل التصنيف من جيد جداً إلى حذر في كل من شاطئ عين المريسة في بيروت، الشاطئ الشعبي في الغازية والشاطئ الشعبي في الصرفند. كما تراجعت نوعية المياه من جيد جداً إلى جيد في كل من الشاطئ شمال مصب نهر الأولي في موقع الأولي وشاطئ الدامور ذي المنفعة الخاصة. بالمقابل، وفي تطور إيجابي، تحسّن التصنيف من جيد إلى جيد جداً في الشاطئ العام في البوار وشاطئ أسفل شير الصفرا. أما شاطئ البحصة العام في البترون، فتحسّن تصنيفه من حذر إلى جيد.

المسؤولية مشتركة

للغوص في إمكانية إيجاد الحلول تحسيناً لنوعية مياه البحر، تواصلت «نداء الوطن» مع المستشار الإعلامي في الحركة البيئية، مصطفى رعد، الذي لفت إلى أن معالجة ملف الصرف الصحي وإقامة محطات على طول الشاطئ اللبناني والمناطق الداخلية كافة، إنما هما خطوتان أساسيتان للحدّ من تلوّث الشواطئ. «للأسف، التجاذبات السياسية وتقاعس البلديات عن القيام بدورها كما غياب رقابة الوزارات، جميعها عوامل أوصلتنا إلى رمي نفايات الصرف الصحي السائلة مباشرة في البحر دون أي معالجة في الكثير من الأحيان»، كما يقول. في السياق عينه، أعلنت وزارة البيئة في حزيران الماضي (بمناسبة اليوم العالمي للبيئة) عن إطلاق مشروع جديد لاستدامة خدمات معالجة مياه الصرف الصحي في لبنان بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف. وهو مشروع سيعيد تشغيل 11 محطة رئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي في كافة المناطق حيث ستقوم الحركة البيئية اللبنانية بمتابعة حسن سير العمل فيه. رعد تطرّق إلى المسؤولية التي تتحملها البلديات، خاصة تلك التي تقوم برمي نفايات الصرف الصحي في الأنهار التي تصب في البحر. كما دعا إلى توحيد إدارة محطات الصرف الصحي والتي تتولّى مسؤوليتها حالياً مصالح المياه في المحافظات. مياه الصرف الصحي، بالطبع، ليست السبب الوحيد وراء تلوّث الشواطئ. فحدّث ولا حرج عن النفايات الصلبة من بلاستيك وثياب وورق وزجاج ومعادن وأعقاب سجائر وغيرها التي تتخطى أعدادها 10 آلاف قطعة/100ملل على شواطئ بيروت وصيدا وجبيل. وبالنسبة للتلوّث البلاستيكي- وهو معضلة قائمة بحدّ ذاتها- فيشير رعد إلى أن إنتاج البلاستيك السنوي في لبنان ناهز الـ220 ألف طن من أصل 1.57 مليون طن يُنتج سنوياً من جميع أنواع النفايات الأخرى. الأرقام تثير الرعب والمهمّة شائكة، لا شك. لكن الحلول موجودة شرط توافر الإرادة والقرار. فهل تتّحد النوايا لإنقاذ شواطئ لبنان والتحوّل إلى الاقتصاد الأزرق المستدام؟ للجدّيين من أصحاب القرار، هذا نموذج صريح للتنمية. أما التمادي في تدمير البيئة- بحرية كانت أم خلاف ذلك- فليس سوى إمعان في سياسات قضت على ما قضت وتهدّد ما تبقّى.

 

لودريان في لبنان: “هل يُعيد المجرّب؟”

غادة حلاوي/نداء الوطن/25 تموز/2023

بعد أخذ وردّ وتشكيك حسمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية الموعد، معلنةً أنّ الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان بين 25 و27 تموز. وحسب البيان فإنّ «الزيارة الثانية تأتي في إطار مهمته في التسهيل والوساطة، بهدف إيجاد الظروف المؤاتية للوصول إلى حل توافقيّ لجميع الأطراف المعنيين بانتخاب رئيس الجمهورية». ويأتي البيان الرسمي بعد غموض وتأجيل، ثم الإعلان عن مواعيد متكرّرة. يعود الموفد الرئاسي الفرنسي وقد سبقه اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة، والبيان الذي صدر عن المجتمعين وشكّل مفترقاً، إذ إنّه استبعد كلياً فكرة الحوار التي كانت طرحتها فرنسا، وتضمّن العودة إلى لغة التهديدات والعقوبات، بما يوحي أنّ تأزّماً ما حصل في المنطقة وأعاد ترتيب المواقف على قاعدة الخارطة القديمة. كان واضحاً في الدوحة أنّ أميركا والسعودية انتزعتا ورقة القرار في اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان.

لم يحقّق اجتماع الدوحة الكثير، ولم يعلن تفويض فرنسا وموفدها، بل أتى بمثابة ورقة نعي لمبادرة فرنسا القديمة أو مسعاها الذي حاولت طرحه في اللجنة الخماسية فلم تجد من يلاقيها إلى منتصف الطريق. ولأنّ الشيء بالشيء يذكر فهي تأتي أيضاً غداة إعلان عزم لودريان إنهاء خدماته والتوجّه للعمل في القطاع الخاص. ليس معروفاً ما الذي سيحمله لودريان للبنان ويتباحث في شأنه مع السياسيين خلال زيارة لن تتجاوز مدتها الساعات القليلة، ليبدو وكأنه يحمل صيغة يودعها في عهدة المسؤولين أو ليحمل جواباً عنها. حتى مساء الأمس لم يكن أيّ من السياسيين على علم بما يحمله الموفد الفرنسي وما تردّد عن اقتراح جديد ومختلف، وصفته مصادر سياسية بأنّه مجرد أمنيات بعيدة عن الواقع.

وإذا لم تحمل الزيارة جديداً فهي ستضاف إلى مجموعة الإخفاقات الفرنسية. لم يحصل أن بلغت هيبة فرنسا هذا المستوى من التراجع في الدور والحضور ولا وصلت إلى ما وصلت إليه في عهد إيمانويل ماكرون. يسلّم الخصوم والأصدقاء بأنّ فرنسا فقدت مصداقيتها منذ انفجار الرابع من آب وزيارات رئيسها المتكرّرة والكلام على حوار، ثم على تعديل النظام. طرح فرنسا التسوية حول سليمان فرنجية – نواف سلام لم يترك لها صديقاً في لبنان باستثناء الثنائي الذي تمسّك بمبادرتها وعوّل على دورها في إقناع السعودية، وصار يتصرّف في وقت من الأوقات وكأنّ الإستحقاق نضج وأنّ خطوات معدودة تفصل رئيس «المردة» عن القصر الجمهوري. لكنّها تراجعت بعدما تبيّن لها أنّ السعودية لم تعدّل رأيها، وأنّ النواب السنّة تضاعفت حيرتهم بموقف المملكة بعد رفع «الفيتو» عن المرشحين، ثم لمست أنّ فرنجية غير متَفق على ترشيحه، فجاءت في أعقاب جلسة الانتخاب الأخيرة تتحدث عن خيار ثالث لم يرُق للثنائي.

تركت فرنسا الثنائي في منتصف الطريق، و»زعل» منها المسيحيون، ولا سيّما الموارنة، فلم يعد بإمكانها أن تكون شريكاً. منذ محاولاتها الأولى بعيد انفجار المرفأ صار واضحاً أنّ حضورها في المعادلة صار خافتاً مقابل تقدّم أميركي سعودي جليّ وواضح، بدليل إعلان شركة «توتال» التوقّف عن التنقيب تحت الضغط الأميركي في أعقاب 17 تشرين، إلى أن رعت الولايات المتحدة الأميركية اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل، واستلحقت فرنسا ببيان شكر على جهود لم تكن كبيرة.

منطقياً عندما حاولت فرنسا التماهي مع ترشيح فرنجية كانت أكثر واقعية في التعامل. سلّمت بمرشح القوى الأكثر نفوذاً لتوفّر الوقت، خصوصاً أنّ المرشح حليف لهذه القوى، وسبق أن كان مرشح الرئيس سعد الحريري، وكان سيتمّ انتخابه لولا تفاهم معراب. كانت تريد إنجاز انتخابات الرئاسة لتتفرّغ لشؤونها التجارية والتلزيمات التي نالتها من التنقيب إلى المرفأ. حتى أنّ توصيفها بين القوى المسيحية أنها صارت «أمّ الصفقات» ولم تعد «الأم الحنون» بعدما اعترضت أحزاب مسيحية على مواقفها من رئاسة الجمهورية ووصلت أصداء اعتراض هذه الأحزاب الى الفاتيكان، فاضطرّت الى إيفاد لودريان الى بيروت ليعلن الموت السريري لمعادلة فرنجية- سلام، ولتخسر على جبهتي علاقتها مع الثنائي ومع المسيحيين أيضاً. لا أحد يعوّل على الزيارة، والكلّ يسلّم بأنّ انتخابات الرئاسة رحّلت إلى موعد غير مسمّى، وأنّها باتت رهن تطوّرات التواصل الأميركي- الإيراني لحلحلة المسائل العالقة والمتّصلة بالمنطقة، ومنها لبنان. لكن زيارة لودريان الثانية تأتي وفق البيان الفرنسي الرسمي، بمثابة عود على بدء، ليعود ويبحث ويحاول إيجاد الظروف في بلد عصي على الحل بوجود فريقين يملك كلاهما القدرة على التعطيل. في المرة الماضية قالها في الكواليس إنّ الحوار ضرورة، ولكن حول النظام. عبارة فضفاضة ومختلف عليها. طالما هو يعلم صعوبة الحوار وصعوبة التوافق على فرنجية أو جهاد أزعور أو الخيار الثالث، فماذا هو فاعل؟ وماذا لديه؟ إنّ غداً للبنانيين قريب.

 

حاكمية مصرف لبنان في وضع “التريث”

علي زين الدين/الشرق الأوسط/25 تموز/2023

لم يبدّد الاجتماع الرسمي الأول لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع النواب الأربعة لحاكم البنك المركزي اللبناني، المخاوف المتعاظمة في الأوساط العامة، والسياسية والمالية والمصرفية، من تفاقم الأزمة النقدية وتبعاتها على سعر صرف الليرة، مع بدء العد العكسي لولاية الحاكم الحالي رياض سلامة التي تنتهي نهاية الشهر، والصعوبات التي تحيط عملية انتقال موقعه ومهامه إلى نائبه الأول وسيم منصوري. وتحدثت مصادر معنيّة بالملف عن توافق مبدئي بين المجتمعين على أولوية «التريث»، ريثما يجري ميقاتي جولة مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف التوافق على تأمين تغطية مشتركة من السلطتين التنفيذية والتشريعية لأي مخرج «آمن» يتم بلورته في اجتماعات لاحقة، وبما يكفل استمرار المرفق العام مقابل تظهير خطوات إيجابية للتعامل مع حزمة مطالب النواب الأربعة. وبالتحليل، حسب مسؤول مصرفي متابع، فإن الخيارات المتاحة لتلافي الشغور ضيّقة للغاية، وزادت تعقيداً مع توجه النواب الأربعة لإعلان استقالة جماعية، سواء عاجلاً عبر تأكيد الدعوة إلى مؤتمر صحافي، أو آجلاً لعدة أيام فقط، أي في نهاية الشهر، وبحيث تصبح الحكومة ممثلة بوزير المال أمام حل وحيد يفضي إلى تكليفهم بالاستمرار في تسيير مهام الحاكمية، وبانتقال مهام الحاكم بالتكليف أيضاً إلى نائبه الأول.

وفيما برز شكلياً غياب سلامة عن الاجتماع المخصص للتداول في مآلات معالجة الشغور الداهم في رأس هرم السلطة النقدية الذي يشغله منذ 30 عاماً، وحضر نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المال يوسف الخليل، تردّدت معلومات عن اقتراحات متعدّدة بشأن الاستعانة بسلامة في إدارة المرحلة الانتقالية، إنما من دون معلومات واضحة عن طبيعة موقعه ودوره وإمكانية التمديد الجماعي لهيئة الحاكمية كما هي، بعد استقالة النواب الأربعة.

وأكد مسؤول متابع لـ«الشرق الأوسط»، حصول تفاهمات أولية على ضرورة عدم التهرّب من حمل المسؤوليات في الحاكمية والمجلس المركزي، لقاء استجابة متدرجة من قبل الحكومة والمجلس النيابي، ووفق ما تتيحه الأجواء الداخلية المعقدة، لتسريع تمرير بعض الإصلاحات المالية الملّحة الواردة أساساً ضمن مندرجات الاتفاق الأولي مع بعثة صندوق النقد الدولي، لا سيما لجهة تخصيص جلسات مفتوحة لإقرار الموازنة العامة للعام الحالي والشروع بإعداد مشروع قانون موازنة العام المقبل من قبل وزارة المال. فضلاً عن السعي لإنجاز صياغة نهائية لمشروع قانون وضع ضوابط استثنائية على الرساميل والتحويلات (كابيتال كونترول).

لكن هذه الإيجابية في التداولات، لم تتمدّد، وحتى إشعار آخر، إلى القضية المحورية المتعلقة بكيفية حفظ الاستقرار الهش ولو المصطنع في أسواق المبادلات النقدية. بينما تظهر إشارات غير مطمئنة لتأجيج المضاربات في حال السير باعتراضات النواب الأربعة على منصة «صيرفة»، وإفصاحهم تكراراً عن قناعتهم بضرورة إنشاء منصة بديلة بالتعاون مع وكالة دولية متخصصة. وعلم، أن التوجه الحكومي يفضي إلى عدم الإقدام على أي تسرّع في هذا المضمار، والاكتفاء حالياً بإدخال التعديلات الممكنة على هيكلية منصة «صيرفة»، ونمط العمليات فيها، وتحسين إدارتها وشفافيتها، مع الحرص على حفظ دورها الإيجابي في مساندة القدرات الشرائية لنحو 330 ألف موظف ومتقاعد في القطاع العام، وما تؤمنه من ضبط لتفلّت سعر الدولار لقاء حمل الفوارق البالغة نحو 7 آلاف ليرة عن كل دولار من قبل وزارة المال والبنك المركزي. ويصب في هذا السياق، أن تقديرات واردات الخزينة المدرجة في مشروع قانون موازنة العام الحالي مبنية على السعر الساري لليرة على المنصة، وكذلك التسعيرات المعدلّة تباعاً لأغلب رسوم الخدمات العامة ولسعر دولار المستوردات (الجمركي). وبالتالي فإن التوازن بين الإنفاق والمداخيل في حال تعرض سعر صرف الليرة لمخاطر انهيارات جديدة وجسيمة، لن يصيب الموظفين والمواطنين وحدهم، بل سينسف تماماً تقديرات الموازنة المبنية أساساً على عجز بنسبة تقارب 19 في المائة. علماً بأن تطبيقها مرهون أيضاً بسرعة البدء بتنفيذها في الأشهر الأخيرة من العام الحالي.

 

لافروف وبن فرحان: لا وقت للحديث عن لبنان

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 20 تموز 2023

أُتيحت فرصة كي يعقد وزيرا خارجية روسيا والسعودية لقاء خاصاً على هامش الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا. هذا الاجتماع استضافته العاصمة الروسية في العاشر من تموز الجاري وتحضيراً للّقاء الروسي السعودي، أعدّ الوزير سيرغي لافروف جدول أعمال من أربعة بنود كي يبحثها مع نظيره الأمير فيصل بن فرحان.

البنود الأربعة هي التالية:

- العلاقات الثنائية.

- اليمن.

- سوريا.

- ولبنان.

وفق معلومات أوساط سياسية لبنانية قريبة من موسكو، فقد أمضى لافروف وبن فرحان القسم الأكبر من الوقت المخصّص للقاء في بحث البند الأوّل المتعلّق بالعلاقات الثنائية، وبخاصة ما يتّصل بالتعاون في المجال النفطي.

أُتيحت فرصة كي يعقد وزيرا خارجية روسيا والسعودية لقاء خاصاً على هامش الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا

في هذا الإطار، جرى التركيز على آخر مستجدّات منظمة "أوبك +" التي تضمّ الدول المنتجة للنفط إضافة إلى روسيا. وتعهّد الجانب الروسي التزام الاتفاق الذي يحدّد لروسيا حصّة من الإنتاج بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار. وجاء هذا التعهّد لكي يزيل التباساً حول خرق موسكو هذا الاتفاق بتجاوز الحصّة المعطاة لها. وانتهى الجانبان إلى الاتّفاق على مواصلة خفض الإنتاج بمقدار مليونَي برميل يومياً حتى نهاية عام 2023، واستمرار التعاون بينهما، في إطار المجموعة، لتعزيز استقرار السوق العالمية وتوازنها، كما كان مقرّراً سابقاً.

في بند اليمن، كرّر لافروف موقف روسيا الذي أعلنه في مؤتمر مشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وهو تعزيز خطوات استعادة العلاقات بين دول الخليج وإيران، مشيداً "بجهود دول الخليج لإنهاء الأزمة في اليمن وإطلاق حوار وطني شامل". وبدا الوزير بن فرحان مرتاحاً لما سمعه من لافروف حيال عزم موسكو أن تكون طرفاً نشيطاً في الوصول إلى نهاية للحرب في اليمن انطلاقاً من علاقاتها مع إيران.

في ما يتعلّق ببند سوريا في جدول لقاء لافروف وبن فرحان، قرأ الوزير الروسي مقدّمة هي صدى لِما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية حول اللقاء الروسي الخليجي ومفادها: "لدينا موقف موحّد مع دول الخليج تجاه وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية كانت لها آثار إيجابية على المنطقة". وتابع لافروف فتحدّث بـ"صراحة" عن الأعباء التي تتحمّلها روسيا في سوريا في ظروف صعبة بعد الحرب في أوكرانيا. وممّا قاله الوزير الروسي: "إنّنا نتحمّل أعباء الإنفاق على فرقتين في الجيش الروسي بالكامل. فرواتب أفراد الفرقتين على عاتقنا. ونعطي مجّاناً سوريا الحبوب والمشتقّات النفطية". وكان الوزير السعودي منصتاً إلى نظيره الروسي طوال الوقت الذي تحدّث فيه عن سوريا، وآثر أن يُظهر الاهتمام بما يسمعه من دون الذهاب إلى إعلان أيّ التزام خارج ما ذهبت إليه العلاقات المستعادة حديثاً بين الرياض ودمشق.

وفق معلومات أوساط سياسية لبنانية قريبة من موسكو، فقد أمضى لافروف وبن فرحان القسم الأكبر من الوقت المخصّص للقاء في بحث البند الأوّل المتعلّق بالعلاقات الثنائية، وبخاصة ما يتّصل بالتعاون في المجال النفطي

لبنان: انتهى وقت اللقاء

أمّا عند الوصول إلى بند لبنان، وبعدما نظر لافروف وبن فرحان إلى ساعتَيْهما وتبيّن أنّ الوقت المخصّص للقاء قد انتهى، وقف الرجلان وتصافحا وغادرا معاً القاعة التي تمّ فيها اللقاء من أجل استكمال برنامج الأنشطة التي تضمّنها الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين الخليج العربي وروسيا.

ماذا تضمّن بند لبنان الذي لم يتّسع وقت لافروف وبن فرحان لبحثه؟

تجيب الأوساط السياسية التي أوردت المعلومات حول لقاء وزيرَيْ خارجية روسيا والسعودية أنّ النقطة الوحيدة تقريباً في هذا البند هي محاولة موسكو معرفة موقف الرياض من ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في لبنان. وتضيف هذه الأوساط أنّ لافروف كان عازماً على إبلاغ بن فرحان أنّ روسيا تؤيّد ترشيح فرنجية وتطمح إلى أن تكون السعودية مؤيّدة لهذا الترشيح أيضاً. لكنّ وقت اللقاء لم يتّسع، وكان نصيب هذا البند أن يُطوى وكأنّه لم يكن مدرجاً على جدول الأعمال. في تقدير الأوساط نفسها أنّ موسكو، من خلال وضع بند فرنجية في آخر جدول أعمالها، قصدت ذلك كي لا تفوتها فرصة متابعة أولويّاتها في الشرق الأوسط التي تضمّنتها البنود الثلاثة المشار إليها سابقاً. وهو ما يعني أنّ بند لبنان وعلى رأسه استحقاق رئاسة الجمهورية ليس بنداً مستعجلاً في الاهتمامات الروسية التي صارت في مكان آخر بعد اندلاع الحرب الأوكرانية.

هذه المعلومات الواردة من موسكو ليست من حسن طالع لبنان الذي يبدو أنّه في آخر بنود جدول الأعمال في تطوّرات المنطقة.

 

مكانة اللاعبين الجدد في رسم النّظام الأمني العالمي

راغدة درغام/النهار العربي/25 تموز/2023

القمم الثنائية والجماعية التي عُقِدَت الأسبوع الماضي في الدول الخليجية العربية إنما هي دليل إلى قفزة نوعية في مسيرة الأمن الذاتي والأمن الجماعي بمفهومه الجديد. من القمة الثنائية بين رئيس وزراء اليابان والقيادات السعودية والإماراتية، وثانية بين هذه القيادات والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى القمة الجماعية غير المسبوقة بين قيادات دول مجلس التعاون الخليجي الست ورؤساء دول آسيا الوسطى الخمس، هناك يقظة لافتة في الرؤية الخليجية لمكوّنات الأمن ووعي لكيفية الإمساك بزمامه محلياً وإقليمياً.

هذا جديد وفائق الأهمية، ليس فقط على صعيد دول مجلس التعاون - السعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين - بل أيضاً على مستوى العلاقات الأمنية لهذه الدول مع الحلفاء التقليديين، وعلى صعيد تعريف الأمن وصقله مع دول دخلت مؤخراً في علاقات استراتيجية مع منطقة الخليج مثل الصين وروسيا. وبالقدر نفسه من الأهمية، أخذت الدول الخليجية العربية على عاتقها معالجة مخاوفها من إيران وتركيا وهي تعكف على حل مشكلاتها بنفسها بلا الاتكالية القديمة على الولايات المتحدة أو على غيرها.

 تغيَّر مفهوم الأمن الجماعي ما بعد حرب أوكرانيا، فلم يعد الأمن العالمي الركيزة الأساسية للعلاقات الدولية، لا سيما بعد عولمة ملف شمال الأطلسي "ناتو" وتوسّعه إلى آسيا. التكتلات التي برزت في زمن القطبين الأميركي - السوفياتي مثل كتلة "دول عدم الانحياز" تلاشت مع زوال القطبين. ظهرت مجموعة "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ككتلة تحدي للولايات المتحدة، لكن تطلعاتها لتصبح مركزاً بديلاً للاقتصاد والأمن لم تكن واقعية، ولم تتمكن هذه الكتلة من قيادة الأمن العالمي. "مجموعة العشرين" التي تضم أغنى الدول من مختلف أنحاء العالم تمزقت بسبب اختلافات أعضائها الجذرية حول حرب روسيا في أوكرانيا.

 "مجموعة السبع" للدول الصناعية ما زالت متماسكة ككتلة وكداعمة لحلف ناتو الذي يضم الدول الغربية، وبات ينظر إلى روسيا إلى أنها عدو له وإلى الصين أنها منافس لا يؤتَمَن. حلف ناتو الذي يتكوّن من 31 دولة هو حلف عسكري بات لربما الأهم في العالم، وهو يشمل دول الاتحاد الأوروبي كافةً. حرب أوكرانيا جعلت منه كتلة عسكرية ازدادت تفوقاً تكنولوجياً واستراتيجياً. ذلك أن هذه الحرب الذي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطت الفرصة للصناعات العسكرية الأميركية والأوروبية لاختبار أسلحتها والتكنولوجيا العسكرية لديها لتطويرها. هناك من يقول إن هذه الصناعات الكبرى الرديفة للحكومات هي التي ورّطت فلاديمير بوتين في حرب أرادتها لتحقيق مصالحها.  بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو ذاك، إن حرب أوكرانيا غيّرت وجه العالم وسنحت الفرصة للتكتلات الإقليمية لتعيد اختراع نفسها، أو أقله لتسريع خطواتها العملية نحو التكامل في صفوفها. دول مجلس التعاون الخليجي هي بين أفضل الأمثلة على بزوغ استراتيجية إقليمية رؤيوية بمفهومٍ أمني إقليمي متعدد الحلقات والطبقات والتحالفات.

 قيادات دول مجلس التعاون الخليجي لا تسعى إلى مواجهة مع الغرب أو ضد حلف ناتو. فلا مصلحة لها في مثل هذا العداء، ولا هي بصدد التحالف مع الصين أو روسيا في وجه عولمة "ناتو" وامتداد الحلف إلى ناتو آسيا. على الجانب الآخر، ليس هناك مؤشرات على نية حلف الناتو لنشر خيمة عولمته في منطقة الخليج، أو على استعداد دول مجلس التعاون الخليجي للانتماء إلى حلفٍ واضح في عدائه لروسيا وكذلك للصين.  قراءة معنى عولمة الناتو تفيد في الواقع أن حلف شمال الأطلسي، بعولمته، يمحو الحدود التقليدية deleting boundaries. وهذا لربما يثير الخوف الكبير لدى الصين وروسيا، لأن لا الصين ولا روسيا قادرتان على الرد بعولمة مماثلة. بكلام آخر، ليس في وسع روسيا مثلاً إنشاء كتلة وارسو التي خلقها الاتحاد السوفياتي وكانت رده على حلف ناتو.

 قد يكون في وسع الصين الرد عسكرياً على عولمة "ناتو"، بالذات في بحر الصين، لكن ليس في وسعها خلق وعولمة كتلة تابعة لها، على نسق الناتو. هذا يعني أنه ليس في إمكان الصين أن تكون استباقية ورائدة في مسألة الأمن الجماعي أو الأمن العالمي. وهذا فائق الأهمية. هذا أمرٌ تأخذه دول مجلس التعاون الخليجي في الحساب، وهي تصوغ مساراتها وخياراتها الأمنية.

 البعض اعتقد أن مجموعة "بريكس" مرشحة لتكون الرد على الناتو وعلى عولمته، وهناك دول عدة من ضمنها السعودية والإمارات كانت ترغب في الانتماء إلى البريكس. الحرب الأوكرانية مزّقت صعود بريكس، وما عدم تمكن الرئيس الروسي من حضور القمة شخصياً سوى مثال على تداعيات هذه الحرب.

القمة ستُعقد بتاريخ 22 آب (أغسطس) المقبل في جنوب أفريقيا، وهي الأولى على المستوى الشخصي منذ جائحة كوفيد. كان الرئيس بوتين يأمل حضور القمة لأسباب عدة، من بينها فرصة اللقاء شخصياً مع نظيره الصيني شي جينبينغ، لا سيما ما بعد قمة ناتو الاستفزازية لكليهما. فهناك مشاريع مهمة تتطلب البحث وجهاً لوجه بين الرئيسين، من التخطيط الاستراتيجي للرد على عولمة الناتو إلى أنابيب غاز بديلة من نورد ستريم-2. بوتين لن يتمكن من حضور القمة تجنباً لإحراج رئيس جنوب أفريقيا وإحراج نفسه نظراً لوجود مذكرة لاعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية باتهامه بجرائم في الحرب الأوكرانية.

لعل أهم مرحلة من تعاضد دول بريكس سياسياً برزت في الأمم المتحدة، حيث نسّقت هذه الدول مواقفها بصلابة ضد العمليات العسكرية لحلف ناتو في ليبيا. فهي كانت ضد التدخل العسكري في ليبيا، فيما كانت الدول العربية حينذاك تتخذ قراراً مع التدخل العسكري. تمكنت الدول الخمس من اتخاذ موقف موحّد مخالف للمواقف الخليجية في ملفات عدة، منها سوريا. كان ذلك في أوائل القرن الحادي والعشرين. الآن يوم آخر. فهذه الدول أقرب في سياساتها إلى الدول الخليجية العربية مما كانت، والأسباب عائدة جزئياً إلى الانطلاقة الرؤيوية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية للدول الخليجية العربية.

 البراغماتية الخليجية الجديدة أعطت نفسها الحرية من سياسات قيّدتها وشقت طريقاً جديداً إلى التعاطي مع نقاط الخلاف، من دون التخلي عن المبادئ الأساسية. العلاقة مع الرئيس التركي دليل، علماً أن الإمارات مثلاً كانت تعتبره عرّاب الإخوان المسلمين الذين هددوا أمنها. اليوم، هناك تبادل زيارات ومصافحات وعقود. قد لا تكون هناك ثقة كاملة، لكن البراغماتية فرضت الثقة العملية الضرورية لمعالجة الخلافات.  القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى الخمس - طاجيكستان، أوزبكستان، قيرغيزستان، كازاخستان، وتركمانستان - في جدة، والتي ترأسها ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إنما هي شهادة على التفكير الاستراتيجي بعيد المدى لعلاقة الدول الخليجية العربية مع العالم.  هذه الجمهوريات السوفياتية سابقاً والتي أُطلق عليها جمهوريات "ستان" كانت تدور في الفلك السوفياتي ثم الروسي، لكنها لم تكن بعيدة من اهتمام الولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، كمثال على أهميتها. قمة جدة أتت في وقتها، ولربما هي بدورها أصبحت ممكنة أكثر بسبب الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية.

 عالج القادة في القمة كل نواحي التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني لتعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى ذات الأهمية الجيو-سياسية الاستراتيجية والثروات الطبيعية. تطرّقت القمة إلى أهمية مكافحة التطرّف الديني وشتى أنواع العنف، وكانت جريئة في مواقفها وفخورة بانتمائها كدول إسلامية حديثة ومعتدلة.

 الصورة الجيو-سياسية في العالم تتبدّل يومياً. الدول الخليجية العربية تدرس خياراتها، تراقب ما يحدث بين كبار الدول، وتسير ببرامجها وأولوياتها. إنها تدرك وتعي وتستوعب الصورة الأكبر. لا تريد أن تكون كبش فداء في المنافسات، وهي تقرأ بدقة تطور التحالفات والتحديات.

 الصين اليوم فقدت روسيا في ثنائي المواجهة مع أميركا، وهذا يشكل تحدّياً جديداً للصين لم يكن في حساباتها قبل الحرب الأوكرانية. حلف شمال الأطلسي يتوسّع في حديقة الصين الخلفية، والصين تحتاج الوقت لتفهم ما حدث ورسم خطواتها أمام الوضع الجديد. فالناتو اليوم في وجهها ليس نظرياً بل فعلياً في آسيا، وفي اليابان.  إنها مرحلة الواقع الجديد ومرحلة فرز النظام العالمي الجديد. بالأمس كانت المعادلة أسهل بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. اليوم إنها ليست حصراً بين أميركا والصين كقوّتين عظميين. إنها مرحلة اللاعبين الإقليميين ليس للحل مكان الدول العظمى بل لأخذ مكانهم في النظام الأمني بمفهومه الجديد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري التقى لودريان: اللقاء كان جيدا ويمكن القول ان كوة فتحت في جدار الملف الرئاسي

وطنية/25 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان والوفد المرافق في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو.

 واستمر اللقاء لأكثر من خمس واربعين دقيقة غادر بعده لودريان دون الادلاء بتصريح .  بدوره وصف الرئيس بري اللقاء مع الموفد الفرنسي ب"الجيد" وقال: "يمكننا القول أن كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت".

 

بري عرض الاوضاع مع  ميقاتي واستقبل الشيخ الخطيب: لعقد جلسة للحكومة وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان

وطنية/25 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لاسيما ملف حاكمية مصرف لبنان.

وقد أكد الرئيس بري للرئيس ميقاتي " وجوب عقد جلسة للحكومة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان" .الرئيس بري استقبل ايضا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى  العلامة الشيخ علي الخطيب .

 

لودريان التقى في قصر الصنوبر سامي الجميل وتيمور جنبلاط وميشال معوض

وطنية/25 تموز/2023

التقى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان في قصر الصنوبر، كلا من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب تيمور جنبلاط ورئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض.

 

الراعي استقبل وفد الرابطة المارونية وشخصيات وكنعان من الديمان: للاحتكام للدستور والقانون

وطنية - الديمان/25 تموز/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس لجنة المال الموازنة النيابية، النائب ابراهيم كنعان وعرض معه الأوضاع السياسية والمالية.

اثر اللقاء الذي استمر نحو الساعة، قال النائب كنعان :" الزيارة لغبطة البطريرك تقليدية، خصوصا في هذه الظروف، وقد تطرقنا الى عدة أمور، قسم كبير منها اتركه بعهدة غبطته، لكنني الخصها بكلمتين، الاحتكام للدستور  والقانون، لأنه من الصعب اخذ الأمور بحسابات سياسية طائفية وغيرها، لكنها تهون اذا اخذناها بحسب الدستور والقانون، في المحاسبة التي لا يمكن التساهل بها، بعملية انتخاب الرئيس التي يجب أن تحصل وفقا للأصول، بالملف المالي والفراغ أينما وجد. القانون يحمي الجميع وعندما نكون تحت سقفه تقوى المؤسسات والثقة بنا تقوى أيضا".

كما استقبل البطريرك الراعي بعدها الأخ دانيال عبدي الليعازري القادم من الجزائر، يرافقه رئيس دير مار يوسف مجدليا الأب طوني فياض، وقد وضع الأخ عبدي البطريرك في أجواء الرسالة التي يؤديها في الجزائر والمغرب، طالبا بركته.

وظهرا استقبل الطريرك الراعي السفير السابق العميد جورج خوري.

وفد الرابطة المارونية

وكان البطريرك الراعي استقبل مساء امس، وفدا من المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، برئاسة السفير خليل كرم. وخلال اللقاء الذي تناول شؤونا وطنية عامة، والازمة السياسية والاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد، القى كرم كلمة ركز فيها، على "ضرورة وحدة الصف الوطني والماروني لمواجهة الاستحقاقات، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية ودور اللبنانيين في لبننة هذا الاستحقاق، والمجيء بالشخص المؤهل لقيادة الوطن وخلاصه". واعلن تأييد الرابطة المارونية لمواقف البطريرك الراعي وتوجهاته الوطنية.

بدوره اثنى البطريرك الراعي على "الدور الوطني الذي تضطلع به الرابطة المارونية في هذه الاحوال العصيبة، وما تقوم به من اجل التجذر في الارض". ولم يخف غضبه الشديد "من الاستمرار في هدر الفرص، وعدم  انجازاستحقاق الرئاسة الاولى وفق ما يقتضى الدستور اللبناني،  وإن انتخاب الرئيس هو المؤشر لانتظام كل السلطات وعمل مؤسسات الدولة، وهو المفتاح والمدخل الى الحل الذي طال انتظاره".

 

المفتي قبلان في مجلس عاشورائي: لولا المقاومة لما بقي لبنان

وطنية/25 تموز/2023

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال إحياء ليالي عاشوراء، في مجمع "شاهد" التربوي، ومما جاء فيها:"من على منبر الامام الحسين ، لبنان هبة المقاومة، ولولا المقاومة لما بقي لبنان، ولن نفرط بذرة من إرث الشهداء والمقاومين، وخيارنا شراكة وطنية وسلم أهلي ووطن مقاوم ودولة ذات سيادة وطنية، وأي تسوية رئاسية ممرها الجبري مصالح لبنان، وزمن الاستضعاف انتهى، وهنا أوصيكم بحفظ عهد النفس الواحدة بين حزب الله وحركة أمل، كدرع وطني ضامن لمصالح لبنان، ومن أكبر النعم علينا هذه الوحدة".

 

رعد: العدوّ الإسرائيلي في أسوأ أيامه وأيّ حرب ستكون مكلفة جداً عليه

وطنية – النبطية/25 تموز/2023

اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد،  في كلمتين القاهما في كلٍّ من حاروف وقعقعية الجسر، "أنّ العدوّ الإسرائيلي يخشى الحرب ويعلن أنّه لا يريدها لأنها ستكون مكلفة جداً عليه". وقال: "هذا الثبات لدينا وهذه المهابة والقوة ما كان للمقاومة ولا لمجتمعها أنّ يتحقق كل ذلك إلّا بفعل التزام نهج الامام الحسين سيد الشهداء وبنهج أئمة الهدى من آل بيت رسول الله". وأضاف: "نحن نفخر بانتمائنا إلى نهج محمد وآل بيت محمد لكننا منفتحون على العيش بأخلاقية عالية وبتسامح وبحفظ الحقوق والمواثيق مع كلّ من يشاركنا المواطنية في هذا البلد، وليس لنا مطالب خاصة ولا مشروع خاص في هذا البلد، ونحن قبلنا أن نتشارك مع كل من وافق على وثيقة الوفاق الوطني منذ العام 1989 لكن التنفيذ كان عليهم، ونحن كنا خارج السلطة". ورأى ان "سوء تطبيقهم أوقع البلاد إلى ما وقعت فيه، ومع ذلك نحن نتحمل المسؤولية ونسعى للنهوض بالبلاد، ولكن على قاعدة حفظ سيادة قرارنا الوطني، وهذه السيادة مسؤولية المقاومة". ولفت رعد إلى "أنّ من مسؤولية المقاومة أيضاً ابتداع عن المعادلات التي تردع العدو وتحفظ سيادة الوطن ومنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة وبهذه المعادلة نحفظ السيادة والكرامة الوطنية ونمنع العدو الإسرائيلي من أن يعتدي علينا ونكبح عدوانه والآن ندفعه إلى أن قوة الردع عند العدوّ تتآكل شيئاً فشيئاً". وأكد "أنّ العدو الإسرائيلي الآن في  موقف لا يحسد عليه وهو في أسوأ أيامه ، وما نشهده من إرباك وضياع ليس إبن اللحظة بل هي مظاهر تردي واختناق وضعف بدأت تتسلل إلى جسم الكيان الصهيوني منذ اندحاره عن لبنان في العام ٢٠٠٠ تحت ضربات المقاومة، وجاءت حرب تموز ٢٠٠٦ لتزيد الطين بلّة عنده وتنزع الثقة عند الصهاينة في أنفسهم وبقياداتهم السياسية والعسكرية إلى أن انفجر الوضع الآن". وختم : "هذا إنجاز من إنجازات الثبات على نهج الحسين .

 

قاسم من صور: هناك قوى تريد الرئاسة المدعومة بمظلة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات

وطنية/25 تموز/2023 

رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال مجلس عاشورائي أقامه الحزب في صور، أن "وضع لبنان اليوم متدهور، ويعود التدهور الى سببين، الأول داخلي، والثاني خارجي. وأما سبب التدهور بسبب الخارج فهو تدخل بعض الدول الكبرى وخصوصا أميركا بسياسات لبنان ومحاولة التحكّم بقراراته وسياساته، وفرض شروطهم، وفرض المشروع الذي يلائم الاستقرار الصهيوني في منطقتنا، ولذلك نلاحظ أن من يواجه المقاومة اليوم في لبنان، ليس لديه حجة إلاّ أن السلاح يجب أن يكون مع الدولة، علما أن هناك أرضا محتلة". وتابع: "إذا سألنا هؤلاء كيف نحررها، يقول لا ندري، ولكن على المقاومة ألا تحمل السلاح، وبالتالي، هو يقول الكلام الآخر الذي يقوله الأميركي، وهو ممنوع على المقاومة أن تحمل السلاح حتى لا تقاوم إسرائيل من أجل أن تبقى إسرائيل محتلة وتتوسع وتتوطن وتقوم بمشروعها في المنطقة خدمة للمشروع الأميركي الممتد على مستوى العالم". وأشار الى أن "أميركا وأوروبا ترفضان عودة النازحين، وهذا يعني أن هناك تدخلا خارجيا يضيق علينا في لبنان ويسبب لنا المشاكل". وقال: "أما التدهور بسبب الداخل، فهو أن غالبية القيادات السياسية وقادة الأحزاب يتعاملون مع الدولة على أنها بقرة حلوب، يريدون الأخذ منها دون إعطائها لمصالحهم ومصالح أحزابهم وطوائفهم، حتى ولو أدى ذلك إلى خراب البلد، وهؤلاء هم الفاسدون سياسيا وماليا وقانونيا وأخلاقيا، وهم يضربون بنيان الدولة ويسببون التدهور على المستوى الداخلي". وأكد أن "حزب الله ملتزم القوانين والمعايير الأخلاقية، ولكن هناك قوى أخرى تريد الرئاسة المدعومة بمظلة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات، وإضعاف قوة المقاومة ومشروع التحرر، ونحن سنمد يد التعاون إذا وافقوا، ولكننا سنكون ثابتين بصلابة وبقوة الإرادة الشعبية التي نمثلها، والتي سنعبّر عنها من خلال المجلس النيابي بانتخاب الرئيس المناسب".

 

فياض: “توتال” ستستأجر مساحة من المرفأ!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/25 تموز/2023

أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أن “هناك مساحة على ارض مرفأ بيروت ستتعاقد شركة توتال مع مالك هذه المساحة وهو مرفأ بيروت لاستئجارها من أجل تقديم الخدمات اللوجيستية للحفارة”. وأضاف فياض في حديث للـ “LBCI”: “لم يجدوا في مكان الحفر في البلوك رقم 4 كميات تجارية، وهذا لا يعني ان هذا البلوك مفروغ منه الأمل ولكن هناك معايير معيّنة ولها ارتباط مباشر بعمق الحفر ومن الممكن العودة اليه”. كما لفت إلى أن “التقارير التي وصلتني تشير الى ان اعمال الحفر ستستغرق 90 يومًا وقبل نهاية هذه المدة تتكوّن صورة أوليّة لوجود كميات تجاريّة أم لا”.

وختم فياض: “لا أجد أن ما يحصل في الجنوب يُهدّد الوضع الاستراتيجي الذي وصلنا اليه في لبنان والترسيم حصل وهناك حاجة لدى الطرف الاخر في التصدير وللأسرة الدولية بقيادة واشنطن أن يكون هناك حلول بديلة للغاز”.

 

ظاهرة تعاود الانتشار

صوت لبنان/25 تموز/2023

أشار خادم جمعيّة سعادة السّماء الأب مجدي علاوي، إلى أنّ “بيع الأطفال كان موجوداً في السابق، ولكن هذه الظاهرة كثرت في الآونة الأخيرة”. وأضاف، في حديث لـ”صوت لبنان”، أنّ “الأطفال الذي تمّ رميهم هم من الجنسيات الأجنبية بمعظمهم”.

 

الكتائب: نرفض منطق التسويات والمحاصصات الجديدة وليقدموا طرحا علنيا أو ليتوقفوا عن التعطيل

وطنية/25 تموز/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، وأصدر بيانا، اشار فيه الى انه "لم يعد خافيا، أن الشلل الذي يطال معظم مؤسسات الدولة والفراغ الذي يزحف على السواد الأعظم من المراكز في الدولة وليس آخرها حاكمية مصرف لبنان ناتج عن مخطط يقوده حزب الله عن سابق تصور وتصميم لإكمال انقلابه والاستيلاء على البلد بهدف تحقيق أهدافه وفرض رئيس يكون رهن إرادته". أضاف :"إن أخطر ما نشهده هو التطبيع مع الفراغ والتسليم بأن اختيار رئيس للجمهورية هو صناعة خارجية يستحيل على مجلس النواب إتمامها إلا بوصاية من خلف الحدود، وهذا منطق يضرب الدستور والأسس الديمقراطية التي تجعل من اللبنانيين أسياد أنفسهم وترهن البلد لأقلية تريد إرساء قواعد من خارج النظام". وتابع :"لقد طرحت المعارضة حوارا علنيا من خلال سحب مرشحها وقدمت مرشحا محايدا من باب حواري توافقي لكن قوى الممانعة رفضت هذا العرض ولجأت إلى التعطيل والتخوين، فعن أي حوار يتكلمون؟ فلتتقدم القوى الممانعة بدورها بطرح علني إذا كانت فعلا طالبة حوار وإلا فلتتوقف عن تعطيل الجلسات. أما أن يكون الحوار عنوانا لهندسة تسويات في غرف مغلقة مبنية على محاصصات جديدة على حساب الدستور والمصلحة العامة ومقايضة السيادة بالمراكز ونسف المساواة أمام القانون فهذا مرفوض رفضا تاما". ولفت البيان الى "ان القضاء أكد صوابية موقف حزب الكتائب عندما أصدر قراره بإلزام وزير المالية تسليم رئيس الحزب التقرير الجنائي المالي الذي وضعته شركة الفاريز ومارسال حول أنشطة مصرف لبنان". واذ اعتبر المكتب السياسي الكتائبي، في بيانه "أن القضاء اللبناني ومهما اعترضته الضغوط، لا بد أن يجد طريقه إلى الحق"، دعا وزير المالية إلى "الامتثال فورا والإفراج عن التقرير الذي تكبد مصاريفه الشعب اللبناني وهو ملك له دون غيره ليكون على بينة من هوية كل ضالع في سرقة جنى عمره ويخضعه للمحاسبة". وأكد رفضه "الإجراءات غير المسبوقة التي قامت بها السلطات العراقية والتي جردت بموجبها رأس الكنيسة الكلدانية من حقه في إدارة أوقاف الكنيسة في خطوة أقل ما يقال فيها إنها مشبوهة"، مؤكدا دعم حزب الكتائب "الكامل للكاردينال لويس روفائيل ساكو في المواجهة التي يخوضها في وجه منظومة الممانعة التي تسعى إلى الهيمنة على القرار في البلدان التي تسيطر عليها وتعمل على كف يد كل من يقف في وجه مخططها الواضح للنيل من الفكر والضمير الحر في كل العالم العربي".

 

جعجع: القوات تخوض معركة استرداد الجمهورية

مواقع الكترونية/25 تموز/2023

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “القوات تخوض حالياً، الى جانب حلفائها، معركة استرداد الجمهورية من خاطفيها عبر منع محور الممانعة من السيطرة على موقع رئاسة الجمهورية، الأمر الذي، في حال حصوله، سوف يؤدي إلى استمرار تدهور الأوضاع الإقتصادية والمالية ومضاعفة معاناة اللبنانيين.” واذ شدّد على أن القوات “يتبلور يوماً بعد يوم أهمية دورها كصمّام أمان للمجتمع”. وأشار جعجع إلى أن “اللبنانيين السياديين والأحرار يعولون عليها لإنقاذ ما تبقى والعودة بلبنان إلى سابق عهده وأمجاده.” وأردف: “نُدرِك تماماً أننا أمام مسار طويل في عملية تحرير القرار اللبناني من خاطفيه وإعادته الى المؤسسات الرسمية، إلا أننا مصممون على اجتيازه كاملاً، من دون كللّ أو تردد، حتى يتحقق للبنانيين ما يصبون اليه من حياة حرّة وكريمة في وطن سيّد ومزدهر،تسوده عدالة القانون.” كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً قواتياً من منطقة عاليه ضمّ إلى عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب نزيه متى والنائب السابق أنيس نصار، منسق منطقة عاليه في الحزب طوني بدر وأعضاء المنسقية، رئيس مكتب الزراعة في الحزب ايلي زخور، أعضاء المجلس المركزي بيار نصار وزياد بجاني، عدد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها، رؤساء مراكز “القوّات” في قرى وبلدات القضاء وحشد كبير من المنتسبين.كما حضر اللقاء الأمين العام للحزب إميل مكرزل والأمين العام المساعد لشؤون المناطق جورج عيد بعد أن اثنى رئيس القوات على نشاط منسقية عاليه وروح التضامن والإلفة التي تسود بين جميع مسؤوليها، تحدّث متى “عن المشاريع المزمع تنفيذها ولا سيما على الصعيد السياحي بغية إعادة القضاء الى الخارطة السياحية،كما أشاد بالتعاون مع فعاليات المنطقة كافة، وبلدياتها ومخاتيرها، فضلاً عن التنسيق اللصيق مع منسقية عاليه.” من جهته، تناول مكرزل في مداخلته روحية العمل القواتي المميزة، خصوصًا في منطقة عاليه، والتي خبرها عن قرب أثناء توليه موقع المنسق فيها، منوّها ب”الالتزام الكبير الذي يبديه المسؤولون الحزبيون في المنطقة لجهة قرارات وتعاميم الأمانة العامة للحزب.” بدوره ،لفت بدر إلى “نشاط منسقية عاليه والدور الذي قامت به على امتداد سنة كاملة بهدف تثبيت المواطنين في قراهم واستقطاب الشباب في اتجاه العمل الحزبي”، وأشار إلى “التطور التنظيمي وتفعيل التنسيق الداخلي الذي استتبع خلوة معراب التي جرى الالتزام بتوصياتها. وأعرب عن أهمية عمل رؤساء المراكز الحزبية في المنطقة وتفانيهم في خدمة المواطنين في قراهم. كما شكر النائب متى على تعاونه الدائم  مع المنسقية.

 

التقدمي: تيمور جنبلاط أكد للودريان ضرورة الكف عن إضاعة الوقت وانتخاب رئيس والتمسك بالحوار بلا شروط

وطنية/25 تموز/2023

أفادت مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"،  في بيان، أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط التقى الموفد الفرنسي إلى لبنان الوزير السابق جان إيف لودريان، و"عرضا للمستجدات السياسية". وأضاف البيان أن "النائب جنبلاط أكد أمام الموفد الفرنسي ضرورة الكف عن إضاعة الوقت وانتخاب رئيس للجمهورية"، وشدد على "التمسك بالحوار بلا شروط مسبقة كمدخل للتوصل إلى التوافق الداخلي المطلوب لإنجاز هذا الاستحقاق وإعادة تفعيل المؤسسات".

 

تيمور جنبلاط: الحوار مستمر مع جميع المكونات السياسية

 لوريون لوجور/25 تموز/2023

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط أهمية الحوار لتفادي التعطيل والمحافظة على ما تبقى من مؤسسات كي لا يبقى الشعب يدفع الثمن. وفي حديث لصحيفة “لوريان لوجور” قال جنبلاط ردًا على سؤال إن رؤيته للبنان “ترتكز على رؤية كمال جنبلاط: دولة مدنية تقوم على مؤسسات قوية وعلى فصل الدين عن الدولة”. وفي سياق الحديث تطرق جنبلاط إلى الاستحقاق الرئاسي وإلى العلاقة مع مختلف القوى السياسية.

س- بعد انتخابك رئيسًا للحزب التقدمي الإشتراكي، أصبحت أنت القيادي الأول للطائفة الدرزية. كيف تعتزم التوفيق بين صورتك كشاب حداثوي وصورة الزعيم الطائفي؟

ج: المنتسبون ومناصرو الحزب، هم نساء ورجال ينتمون الى مختلف الطوائف اللبنانية ويمثلون التنوع اللبناني، وقد بُني حزبنا على مبادئ العلمانية، بما في ذلك الفصل الكامل بين الدين والدولة، ونحن نؤيد مبادئ السيادة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بوفاء مطلق لرؤية ومبادئ مؤسس الحزب كمال جنبلاط، دون أن ننكر أنه بعد الحرب الأهلية التصقت بكل الأحزاب صبغة طائفية، وبالرغم من أن الحزب التقدمي الإشتراكي يمثل أغلبية من الطائفة الدرزية، وربما أكثر من الأحزاب السياسية الأخرى، وبأنني ابن وليد جنبلاط وعلى رأس الحزب التقدمي الاشتراكي الآن، لكن بالتأكيد سأستمر في هذا المسار الوطني، ولن يعني ذلك أبدًا أنني أمثل حصرًا اللبنانيين الدروز على حساب مواطنيهم الآخرين، وسيبقى هدفي الرئيسي تمثيل جميع الشباب والشابات اللبنانيين، على أمل أن نقود البلاد نحو مستقبل أفضل مع روحية الانفتاح والتسامح.

س- أي مستقبل للقيادة الدرزية تحت قيادتكم؟ وبعد 22 عامًا من المصالحة في الجبل، ما هي مستقبل العلاقة بين الحزب الاشتراكي والأحزاب المسيحية؟

ج: الحوار مستمر مع جميع المكونات السياسية في البلاد، واتصالاتنا مع الأحزاب المسيحية ترتكز على المصالحة التي أرساها البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير ووليد جنبلاط. في هذا السياق، ومنذ انتخابي رئيسًا للحزب، كان لنا تواصل مع التيار الوطني الحر. وهذا الحوار مبني على الاحترام المتبادل أكثر مما هو على الثقة، فهو لا يزال نقاش سطحي، لأن علاقاتنا مرت بفترات صعبة في الماضي. بالطبع، توافقنا مع التيار ومع باقي الكتل المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للانتخابات الرئاسية، لكنني لا أستطيع ضمان أن جبران باسيل لن يتخلى عنه من أجل مصالحه الشخصية، خاصة وأن علاقاته بحزب الله تبدو أنها تتحسن. كما أن لدينا اختلافات معه في العديد من الملفات مثل تسمية رئيس الأركان والمجلس العسكري. على أي حال، نأمل أن تتقدم الأمور في مصلحة البلاد. أما بالنسبة للأحزاب المسيحية الأخرى، مثل القوات اللبنانية والكتائب، فنحن نتطلع أيضًا إلى تطوير العلاقات معهم، خاصة وأن لدينا الكثير من المواقف السياسية المشتركة، وتبقى قنوات التواصل مفتوحة أيضًا مع الممثلين للحراك الشعبي المنتخبين.

س- هل لديك رؤية للبنان أكثر إصلاحًا تتماشى مع رؤية 17 تشرين؟

ج: رؤيتي للبنان ترتكز على رؤية كمال جنبلاط: دولة مدنية تقوم على مؤسسات قوية وعلى فصل الدين عن الدولة. للأسف، الجيل السابق من القيادات السياسية لم تعينهم الظروف لتطبيق الفكرة، والتي تبدو مستحيلة في الوقت الراهن، خاصة لأن الشعب يستمر بالانتخاب على أساس طائفي. لكن يجب أن نقوم بالخطوة الأولى، والديناميكية سوف تتوالى. وفي الانتظار، يجب أن نحافظ على ما تبقى من مؤسساتنا، وعلى تطبيق اتفاق الطائف، وعلى الدولة. هذا طبعًا الخطاب التي تعبّر عنه الثورة الشعبية، والتي كانت على حق بأن تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الأوضاع، ولكنها لم تتمكن للأسف من تحقيق أهدافها، ويعود ذلك جزئيًا لبعض الطبقة السياسية التي بذلت كل ما في وسعها لكي يفشلوا، ولكن هم ايضا ارتكبوا خطأين كبيرين.

أولاً، غياب الواقعية، ورفع شعار “كلن يعني كلن” الذي يطلب تغييرًا جذريًا وفوريًا لكل الطبقة السياسية، وهذا غير ممكن، وغير عادل أيضا، ثم أن يتطلب التغيير سنوات طويلة من النضال، خاصة في بلد مثل لبنان قائم على التوازن الطائفي. كما أنهم لم يأخذوا في عين الاعتبار التحديات التي واجهتها الأجيال القديمة ومخاوفها.

ثانيًا، الأسوأ من كل ذلك لم ينجحوا في إقامة جبهة موحدة. هذا يذكرني بالرابع عشر من آذار، عندما دعم المجتمع الدولي كل اللبنانيين من أجل انسحاب الجيش السوري عام 2005 وانطلاقة جديدة للبنان، قبل أن تؤدي التباينات الداخلية إلى تفكك تلك الحركة.

س- على الرغم من موقفك الراسخ في المعارضة، لكن بعض المحللين يتوقع أن الحزب التقدمي الإشتراكي، الوفي لموقعه كصانع للرؤساء، يمكن أن يصوت لصالح سليمان فرنجية، عندما يحين الوقت. ما هو رأيك في ذلك؟

ج- هذا ليس صحيحًا. مع احترامي له، بالطبع، لديه العديد من الصفات الجيدة، مثل صدقه، وهو يعترف بـ”صداقته” مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، طبعا هو حر في موقفه، لكن أنا يجب أن أستمع إلى ضميري وللناس الذين أمثلهم: الناس لا تريد صديق بشار الأسد، اللبنانيون يريدون شخصية جديدة تمثل التغيير. انطلاقاً من هذه المبادئ، اتفقنا على جهاد أزعور نحن والقوات اللبنانية والكتائب وغيرهم من القوى والشخصيات السياسية ودعمنا ترشيحه، ولن نقوم بأي خطوة مغايرة إلا بعد مشاورات معه كما فعلنا مع النائب ميشال معوض.

س- هل هذا موقف كل الحزب التقدمي الاشتراكي أم أنه موقفك فقط؟ كانت هناك العديد من المعلومات بأن والدك لديه رأي مختلف في هذا الموضوع.

ج: يدعي كثيرون بأن هناك تباينًا واختلافاً بيني وبين والدي بخصوص المسألة الرئاسية. لكن هذا بعيد عن الحقيقة. على الرغم من وجود تباينات في الأجيال. أنا فخور بتراثي وبوالدي وبكل ما حققه وأعلم أنه يحمل مسؤوليات ثقيلة، لكنني لا أريد أن أُقارَن دائمًا بأسلافي، الذين كانوا يمارسون مهامهم في ظروف مختلفة، على سبيل المثال، كانت القومية العربية من القضايا الأساسية للأجيال السابقة، لكن الآن نادراً ما نسمع عن هذا الموضوع. أما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، فإن الحزب بأكمله على ذات الموجة واللقاء الديمقراطي سيكون له موقف موحد ولن تنقسم أصواته خلال التصويت.

س- يقال إنكم لعبتم دورًا أساسياً في ترسيخ موقف الحزب داخل المعارضة ضد حزب الله وأسلحته. ألا تخشون من المواجهة؟

ج: نعيش في بلد ديمقراطي، ولدينا الحق ان نكون معارضين أو ان يكون لدينا مواقف متباينة. وخاصة أن الحوار مستمر مع حزب الله واستطعنا ان ننظم الاختلاف بيننا كي نتفادى التعطيل، وحل كافة المشاكل عبر المؤسسات كي لا يدفع الشعب الثمن. كذلك نحن على علاقة جيدة خاصة مع الرئيس نبيه بري، وهو يعلم جيداً موقفنا من مرشحه الرئاسي ولا يتدخل أبدًا في قراراتنا ولم يطلب منا أي شيء. ولا أعتقد أن هناك أحداً لديه مصلحة أن تتصاعد الأمور أو أن تذهب باتجاه مواجهة مسلحة.

س- تتحدثون عن وضع حد للتعطيل. اليوم، كجزء من مبادرتها، تقترح فرنسا حوارًا لبنانيًا. هل ستشارك فيه؟

ج: نحن مؤيدون للحوار ونعتقد أنه من المستحيل التغلب على هذه الأزمة إلا بالحوار. ومع ذلك، يجب الاشارة الى أن هناك بعض الأحزاب ضد هذا الأمر، مثل القوات اللبنانية ونواب الثورة. ولذلك، حتى إذا تمت الدعوة للحوار، فإن المبادرة محكومة بالفشل بسبب غيابهم عن المشاركة. رغم أنه يبقى الحوار أفضل وسيلة للوصول إلى مرشح وسطي أو توافقي، خصوصًا وأنه تم وضع جانبًا الآليات الطبيعية للتصويت الديمقراطي.

س- يُعتبر قائد الجيش، جوزف عون، الخيار الأفضل للتوافق عليه. هل تؤيد هذا الخيار؟

ج: كان اسم جوزف عون أحد الأسماء التي طُرحت من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي لمحاولة كسر الجمود والخروج من هذه الازمة الرئاسية، إلى جانب جهاد أزعور وصلاح حنين. لذلك، نحن بالطبع لا نعارض ترشيحه، على الرغم من وجود العديد من العقبات أمامه. لكن البعض يقول أن انتخابه غير ممكن لأنه يتطلب تعديل الدستور (موظفو الدولة من الفئة الأولى لا يستطيعون أن يتولوا منصبا متقدما، إلا بعد أن يتنحوا عنه قبل ما لا يقل عن سنتين). ومع ذلك، تم تعديل الدستور عدة مرات، لذلك ليس هذه العقبة الأساسية، لكن جبران باسيل، هو الذي يعارض بشدة هذا الترشيح.

 

قرارٌ من الحكومة السوريّة بشأن المنتجات اللبنانية

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 25 تموز 2023

على هامش قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقدة في روما، إلتقى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن والوفد المرافق له، وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا والوفد المرافق له. وجرى النقاش حول مواضيع عدة تهم البلدين واستكمال البحث في النقاط التي تم بحثها خلال اللقاءات التي حصلت بين البلدين على المستوى الزراعي في بيروت والشام. وخلال اللقاء، أبلغ وزير الزراعة السوري نظيره اللبناني، "موافقة الحكومة السورية على تخفيض رسوم الترانزيت الموضوعة من جانبهم على المنتجات الزراعية اللبنانية بنسبة 50%". وطالب الجانب السوري الحاج حسن، بضرورة تأمين بعض التسهيلات من الجانب اللبناني، حيث وعد الحاج حسن بأن يتم نقل طلبهم الى المراجع المختصة في الحكومة اللبنانية من أجل تذليل العقبات.

 

بدء العد العكسي لإلغاء "صيرفة"... ماذا عن رواتب القطاع العام؟

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 25 تموز 2023

يشكّل مستقبل سعر الصرف هاجساً مقلقاً للبنانين على مسافة 5 أيام من إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسط تلويح شبه مؤكد من نواب الحاكم لا سيما على صعيد النائب الأول تقديم استقالاتهم قبل إنتهاء ولاية سلامة. ولكن المفاجئ هو توقف مصرف لبنان عن شراء الدولار منذ يوم الجمعة الماضي فهل هي بروفة لإلغاء منصة صيرفة ؟ تؤكد مصادر نقدية لـ"ليبانون ديبايت"، أن "توقف المصرف عن شراء الدولار من السوق أمر صحيح، والدليل إنخفاض التعامل على صيرفة من 140 مليون إلى 70 مليون دولار". وتوضح أن "الحاكم أوعز منذ يوم الجمعة الماضي إلى كافة المتعاملين مع المصرف المركزي من مصارف وصرافين للتوقف عن شراء الدولار لصالح المركزي حتى إشعار آخر لتتضح معالم كيفية تعاطي نواب الحاكم مع موضوع صيرفة، وهو الدليل على أن المصرف المركزي كان يقوم بتمويل صيرفة من السوق وليس من أموال المودعين". وإذْ تنفي المصادر أن "يكون هذا الإجراء مقصودًا من الحاكم لإرباك السوق لكن الهدف أن يتريث المصرف بإنتظار نتائج السلوك الذي سيسير به نواب الحاكم من إلغاء صيرفة لا سيما أن ما يقترحونه عن ربط المنصة الجديدة بـ"بلومبرغ" يعني عدم تدخل المصرف بالسوق إلا نادراً وبالتالي تفلت سعر الصرف". وتُشير إلى أن "ذلك مؤشر لتحرير سعر الصرف أيضاً ولم يكون المصرف عندها بحاجة إلى شراء الدولار". وتجزم المصادر أن "السيناريو بات محسوماً بأنه لا تمديد لحاكم المصرف رياض سلامة كما أن النواب سيقدمون على الإستقالة ولن يتسلم نائب الحاكم الأول وسيم منصوري المهام لذلك من المتوقع أيام صعبة بعد 31 تموز". لكن المصادر توضح فيما خص رواتب القطاع العام بأنها ستدفع هذا الشهر على سعر منصة صيرفة ولكن في حال إلغاء منصة صيرفة، فتكشف المصادر أنه "تم الاتفاق بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونواب الحاكم على أن تدفع الرواتب على سعر أقل من السوق وبسقف محدد". لكن المصادر تسأل في حال وصل الدولار إلى 250 و300 ألف ليرة وهو المتوقع، فعلى أي سعر سيتم الدفع لهم؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120453/120453/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120456/120456/