المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 31

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january31.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 30/1/2023

رابط فيديو مقابلة من موقع صوت بيروت انترناشيونال من الناشط إيلي خوري/خوري يفجّر غضبه في وجه محور الممانعة، ويسميه "محور الجلاغة وتقالة الدم والتخلّف"

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "أم تي في" مع المدير الإقليمي لمكتب معهد السلام في الشرق الأوسط، د. إيلي بوعون

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقع سبوت شوت/صحافي يدقّ ناقوس الخطر: حرب أهليّة قد تندلع هذا الأسبوع... وهذا هو الشرط لمعراب آخر!

رابط فيديو مقابلة مع الناشط وليم نون من موقع سبوت شوت/خبر عاجل من وليم نون وتصعيد "ناري": القصة وصلت للبابا فرنسيس.. هل ينقلب على البيطار؟!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نوّاب في "لبنان القوي" يعترضون على كلام باسيل

الإنفجار القضائي… "اذا مش الثلاثاء الخميس"!

عويدات طلب من  إبراهيم تسطير استنابات فورية للعمل على توقيف الصرّافين والمضاربين على العملة الوطنية

"خلاف" يطيح بجلسة مجلس الوزراء!

خلطة رئاسية جديدة... وهذا ما يحصل

السيناريو الأسود بدأ..

القاضية عون تستدعي الصحافي رامي نعيم.. وتجمّع المواقع الالكترونية يستنكر

توقيع اتفاق انضمام قطر إلى ائتلاف التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية

ميقاتي: يعزز ثقة الاستثمار في لبنان ويضعه على الخريطة النفطية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بلينكن يحض على خطوات إسرائيلية وفلسطينية لتهدئة التوتر

غالبية المعارضة الإسرائيلية تصوّت لصالح تهجير الأسرى من فلسطينيي 48

التطورات الفلسطينية تطغى على زيارة بلينكن للقاهرة وأكد أن العلاقات الأميركية ـ السعودية مهمة وتعكس المصالح والقيم المشتركة

إسرائيل تبدأ هدم المنازل وسحب امتيازات وجنسيات... والسلطة تتهمها بـ«صب الزيت على النار»

سلسلة إجراءات «عقابية» في القدس ضد عوائل منفذي الهجمات

ماكرون يشيد بمعركة الإيرانية مهسا أميني «الشهيدة»

إيران تلقت عبر قطر رسائل من دول مشاركة في المفاوضات النووية

7 قتلى من الميليشيات الإيرانية بغارة على قافلة أسلحة شرق سوريا

غضب إيراني من تصريح مساعد زيلينسكي حول هجوم أصفهان

الكرملين يقيّم الوضع... وتحذير أوروبي من التوترات الإقليمية

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية

روسيا تدين الهجوم «الاستفزازي» على منشأة للدفاع في إيران وطهران استدعت القائم بالأعمال الأوكراني بعد تصريحات كييف عن الضربة

طهران تستدعي القائم بالأعمال الأوكراني بعد تصريحات عن هجوم بمسيّرات

بايدن: أمريكا لن تزود أوكرانيا بمقاتلات إف-16

زاخاروفا: القرار الأخير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول الأحداث في أوكرانيا يؤكد صواب قرار روسيا الانسحاب من مجلس أوروبا

موسكو: اقتراح الأميركيين إعلان منطقة منزوعة السلاح في أوكرانيا خدعة لن ينطلي على روسيا مجددا

ريابكوف: التحدث مع زيلينسكي ومن يحركونه غير مجدٍ حاليا

بوتين يتجاوب مع دعوة شولتس لـ«التواصل» من أجل إنهاء الحرب

كييف تجري «محادثات عاجلة» مع حلفائها بشأن تسريع إرسال الأسلحة الثقيلة

حديث كردي عن «صفقة» قيد البحث تشمل مشروعاً متكاملاً لشمال سوريا وشرقها

تركيا تدعم جهود مساءلة نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما

(تحليل سياسي): العلاقات المصرية - الأميركية... مناقشات تعكس «نهجاً عملياً»

بلينكن ركّز على «الأمن الإقليمي»... وأظهر تجاوباً مع استراتيجية القاهرة لحقوق الإنسان

أصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم تكريسه بأكمله لموضوع واحد استغرق جميع صفحات العدد ، الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ هذه الصحيفة العريقة التي تعتبر قدوة للصحافة الجادة.

تفجير انتحاري داخل مسجد بباكستان يقتل 56 مصلياً ويصيب العشرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القاضي البيطار.. لا يكتمل احتلال إلا بالقضاء على القضاء/د. منى فياض/الحرة

نعم العالم يتدخل في لبنان: هل هذا خبر جيد؟/محمد قواص/أساس ميديا

المارونية السياسية تجربة فريدة/شارل جبور/المسيرة

باسيل رفض "ضمانة" نصرالله: فرنجية الخطير وعون الأخطر/منير الربيع/المدن

لماذا يهاجم باسيل قائد الجيش؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

فرنسا الأكثر قلقاً... من "المجهول" في لبنان/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

فرنجية: "حبلي ومش حبلي"/عماد موسى/نداء الوطن

باسيل يردّ على التمسّك بفرنجية: ضرب جنون وطني وسياسي/غادة حلاوي/نداء الوطن

المناورة الفاشلة لباسيل/وليد شقير/نداء الوطن

هل يتخطّى البيطار عويدات ويُصدِر قراره الإتهامي؟/جان الفغالي/نداء الوطن

من “مايك بومبيو” إلى طارق البيطار.. رحِم الله ضحايا تفجير المرفأ/جان الفغالي/هنا لبنان

التأرجح بين نفط ودولار/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

في صبيحة اليوم ال1203 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

بوصلة رئاسية... من زمن غابر!/نبيل بومنصف/النهار

حيث يصعب العيش/غسان شربل/الشرق الأوسط

قنبلة البيطار وملعب «حزب الله» المصفّح/سام منسى/الشرق الأوسط

إيران... والآن التذوق من كعك المسيرات/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الأحرار": كفى تدميراً للبلد

"سيدة الجبل": على "الحزب" أن يختار أي نموذج يريد للبنان... هونغ كونغ أو هانوي

الحلبي: جلسة لمجلس الوزراء في الأيام المقبلة للبحث في الملف التربوي وكما توافرت أموال للكهرباء يجب أن تتوافر للتربية

نواب التغيير أكدوا في مؤتمر صحافي استمرار اعتصامهم في مجلس النواب

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من03حتى07/ يا إخوَتِي، تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

27 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/archives/115280/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4/

من المحزن أن لبنان الدولة والمؤسسات والهوية والتاريخ والحكم والقانون والثقافة والرسالة والحضارة والانتظام العام والسلم الأهلي، هذه المقويمات والأسس والأصر، كلها تتفكك من ضمن مخطط منهجي لحزب الله هو لا يخفيه، لا بل يجاهر به. هدف المخطط كما هو وارد في كل مدونات وقوانين ومنشورات وخطابات وثقافة وأعمال واديولوجية ما يعلنه الحزب وما لا يعلنه، هو تحويل البلد تدريجياً وبشكل ممنهج وقوي إلى دولة ملحقة بنظام الملالي الإيراني بالكامل. من هنا لا حلول كبيرة أو صغير، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال أو حقل، بظل هذ الاحتلال، ونقطة ع السطر.

اليوم التركيز الواضع والوقح هو على فرط القضاء وتهميش دوره، وتسييس القضاة وضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وتسعير النزاعات المذهبية بينهم، والضرب عرض الحائط بكل ما هو قانون وأعراف ودستور وعدل وحق وحقوق وملفات قضائية في مقدمها ملف تفجير المرفأ.

مطلوب إقفال ملف التحقيق بجريمة تفجير المرفأ ووضعه في الأدراج بأي وسيلة الحزب قادر على تنفيذها، وهذا ما هو حاصل منذ يوم التفجير.

يبقى، أن حزب الله يقضم ويفترس البلد بشكل ممنهج ومستمر وهدفه معلن وليس سراً.

في الخلاصة، إن معالجة الأعراض أو التلهي بها لا يفيد، لا بل على العكس يخدم أجندة المحتل.

المطلوب: إعلان العصيان المدني، وتسمية الاحتلال باسمه، وترك المحتل يحكم وحده وتحميله مسؤوليات أعماله، والمطالبة علناً وبوضوح وشجاعة بوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم شؤون حكمه للأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الدولية... وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

https://www.youtube.com/watch?v=oZZM362Pp3I&t=3s&ab_channel=EliasBejjani

27 كانون الثاني/2025

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 كانون الثاني 2023

وطنية/30 كانون الثاني/2023

 النهار

تتجه نقابة المعلمين في المدارس الخاصة اليوم الى اقرار توصية بتنفيذ اضراب تحذيري الاربعاء اول شباط للمطالبة بزيادة بدل النقل وبعض العطاءات

شوهد امس النائب ملحم خلف مشاركا في القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس المجاورة لمجلس النواب في ساحة النجمة في استراحة قصيرة من القاعة العامة للمجلس

يؤكد وزير سابق ان المنظومة الحالية التي يعتبر نفسه من خارجها تفعل المستحيل لتحويل الانظار عن التحقيقات التي يمكن ان تبلغها داخليا واوروبيا ايضا

لوحظ ان معظم وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لم تنقل الكلمة التي وجهها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل

ضاعت “الطاسة” بين رئيس الحكومة ووزير التربية حول المطالب التربوية واثرها على تأجيل جلسة مجلس الوزراء المقبلة

تحدث النائب ملحم رياشي في لقاء قواتي عن 100 يوم “صعبين” من دون ان يوضح تلك الصعوبة والمدة التي حددها

اللواء

استبعد مسؤول قضائي سابق إمكانية نجاح مجلس القضاء الأعلى في ترميم العلاقة بين المدعي العام غسان عويدات والقاضي طارق البيطار في ظل الضغوط المحلية والتدخلات الخارجية

يتفرد وزراء ومدراء عامون بفرض تسعيرة لـ«اللولار» تقارب سعر الدولار على «صيرفة» لسداد الرسوم المتوجبة في الإدارات العقارية والمالية وبعض الدوائر الأخرى!

عمد وزير الصناعة إلى منع إستيراد المفروشات والأجهزة المكتبية من الخارج بحجة تشجيع الصناعة المحلية، والحد من تحويلات الدولار إلى الخارج، مما أدى إلى توقف العمل في أكثر من مئة مؤسسة تجارية وتسريح موظفيها وعمالها!

نداء الوطن

لوحــظ أن مديــراعاما سابقاً لإحدى شركتي الخلوي، وهــو أجنبي، يتواجــد كثيرا في بيروت، علما انه احد الاشخاصّ المدعى عليهم في دعوى قضائية مرتبطة بالقطــاع. واللافت أنه يتنقل مع سائق سيارة، والأخير موظــف في الشركــة التي كان يديرها.

»شاهد ملك« هي التسمية التي تطلق على شخصية مالية غادرت لبنــان قبل وصول الوفد القضائي الأوروبي، وعلم أن هذه الشــخصية لديهــا معلومات حساسة ودقيقة ما يجعلها غير قادرة على العودة الى لبنان في حال كشفت عن معلوماتها.

قاد ســفير دولة عربية سلســلة اتصــالات داخليــة وخارجية من أجل إعادة تسيير ملف مرتبط بمرفق حيوي فأتت النتائج مخيّبة للآمال.

اسرار الجمهورية

حذرت تقارير عدة من مخاوف أمنية يمكن أن تستغل الحراك الشعبي وإمكان التعرض لأحد الناشطين لإثارة البلبلة

توقعت مصادر متابعة أن يكرر رئيس كتلة نيابية، في زيارة له اليوم إلى مرجع روحي، ما سبق أن كرره نائب من كتلته لدى لقائه المرجع نفسه منذ أيام حول الإستحقاق الرئاسي

إعتبرت أوساط سياسية أن هجوم رئيس كتلة نيابية على شخصية غير مدنية هو مقصود لتشويه صورته، وسألت: هل يريد أن يدمر ما بقي واقفا من مؤسسات الدولة؟

الأنباء

*طلب اللقاء

أصرّ مرجع غير سياسي على وفدٍ زاره منذ مدة من قبل مرجعية سياسية على التلميح مباشرة إلى طلب لقاء المرجعية نفسها.

*موقف مغاير

تبين أن بعض وسائل الاعلام نسبت موقفاً لنائب زار مرجعية روحية بطريقة مغايرة تماماً لما أدلى به النائب نفسه.

البناء

كواليس

قال مصدر قضائي إن ما قاله مرجع روحيّ حول مسؤولية أعضاء مجلس القضاء الأعلى عن إفشال دعوة رئيس المجلس للاجتماع عبر تطيير النصاب هو عكس الواقع حيث النصاب مؤمن والأغلبية مؤمنة باتجاه معاكس لما يريده رئيس المجلس، و هذا سبب الأزمة القائمة

خفايا

قال مصدر نيابي إن الحكم على مضمون كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يتوقف على معرفة أي من خياراتها الرئاسية الثلاثة هو المقصود وأي منها للمناورة ورفع العتب، المرشح الرابع البديل للثلاثة الحاليين أم الاتفاق على المشروع مقابل التخلي عن الفيتو الرئاسي ام الترشح؟.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 30/1/2023

وطنية/30 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان

بدا الأسبوع الطالع مثقلا بمحطات يفترض أن تشكل رسما بيانيا لإتجاهات المعالجات أو لمزيد من التأزيم.

فالعين على ما ستؤول اليه الأمور في الشرخ القضائي بعدما تقدم النائبان غازي زعيتر وعلي حسن خليل بطلب نقل دعوى للارتياب المشروع بحق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

والعين على انهيار الليرة اللبنانية مع توجيه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات كتابا الى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم لاجراء التعقبات والتحقيقات الأولية والعمل على توقيف الصرافين والمضاربين على العملة الوطنية والتسبب بإنهيارها.

فيما نتج عن اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان تمديد التعميم الذي  يسمح للمصارف بشراء الدولار بلا حدود عبر منصة صيرفة حتى نهاية شباط وهناك رصد لتحركات الشارع مع إعلان الإتحاد العمالي العام إضرابا على كامل الأراضي اللبنانية الأربعاء في الثامن من شباط.

أما حكوميا فيستمر الإعداد لعقد جلسة جديدة للبحث في الملفات الطارئة وفي مقدمتها ملف التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية.

وعلى المسار الاصلاحي فمن المقرر أن يصل الى بيروت السفير بيار دوكان المكلف بتنسيق المساعدات الدولية الى لبنان الأربعاء المقبل وتشير مصادر معنية أنه ليس صدفة أن تتزامن زيارة دوكان  مع الحديث عن انعقاد الاجتماع التنسيقي الخماسي  حول لبنان في باريس، في السادس من شباط ، وسط تقديرات بأن  يركز على تنسيق المساعدات الانسانية وألا يتخطاها الى آليات الخروج من الأزمة السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن

رغم بارقة النفط التي خرقت ولو نسبيا عتمة الأزمات المتناسلة إلا أنها لم تبدد القلق من تفاقم  الأوضاع وعلى المستويات كافة.

فالأزمات السياسية والمعيشية  والصحية والتربوية والقضائية مرشح لها أن تطول إذا لم تبادر القوى السياسية إلى المضي على خطى الإصلاحات وأولها دستوري ألا وهو إنجاز استحقاق الرئاسة.

وفي هذا الإطار جدد المكتب السياسي لحركة أمل الدعوة إلى الجلوس على طاولة حوار وطني تضع خارطة طريق للخروج من هذا المأزق بكل أبعاده والإتفاق على رئيس يشكل بارقة أمل لتجاوز هذا النفق.

أما معيشيا وصحيا وتربويا فالوضع يتخبط في فوضى سعر صرف الدولار في السوق السوداء ومعها يسابق كل الإجراءات والتدابير للمعالجة ولو موضعيا.

أما قضائيا فإن السلطة القضائية مدعوة إلى القيام بدورها لمنع الغرور والتفرد والجنوح الذي ينتهجه البعض لجر القضاء إلى آتون السياسة من بوابة تجاوز القانون واعتماد التأويلات والمطلوب قضاء مستقل عادل وضامن وفقا للأصول الدستورية.

تشريعيا لجنة المال والموازنة استكملت اليوم درس مشروع قانون الإنتظام المالي وخلصت إلى الطلب من الحكومة تقارير مكتبوبة وليس شفهية لتبنى عليها معالجة الفجوة المالية انطلاقا من تحديد الخسائر وغير ذلك ( ما فينا نكفي هيك) قال النائب إبراهيم كنعان.

ماليا أيضا أصدر مصرف لبنان تعميما قضى بموجبه العمل بالمادة 161 المتعلقة بالسحوبات اي تمديد العمل بمنصة صيرفة حتى نهاية شهر شباط المقبل.

وعلى خط مواز طالب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات النائب العام المالي تسطير إستنابات قضائية من اجل العمل على توقيف الصرافين المضاربين والتسبب بانهيار العملة الوطينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في

بعد اسبوع تماما من اليوم ينعقد اللقاء الدولي الخماسي في باريس لبحث الوضع في لبنان، وذلك بمشاركة ممثلين عن فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر.

المؤتمر، الذي طال انتظاره، يكتسب اهمية خاصة، وخصوصا انه يأتي بعد مرور ثلاثة اشهر تماما على الشغور الرئاسي، وبعد تأكد دول الخارج ان افرقاء الداخل عاجزون عن التوصل الى اتفاق على اسم الرئيس الجديد.

حتى ان عددا لا بأس به من النواب  ما زالوا يتشبثون بالورقة البيضاء في انتظار كلمة سر ما تأتيهم من  مكان ما ! لكن نجاح  لقاء باريس في رسم خريطة طريق لخروج لبنان من النفق ليس مؤكدا.

صحيح ان فرنسا تريد للمجتمعين في عاصمتها ان يحققوا نتائج حاسمة عبر رسم خطة لتخطي الشغور الرئاسي، لكن اميركا ليست مستعجلة بالقدر عينه، وهي تبدي نوعا من البرودة تجاه الوضع اللبناني.

فاي خيار من الخيارين سيرسو عليه مؤتمر باريس؟ وهل تتمكن الديبلوماسية الفرنسية من احداث خرق في الموقف الاميركي، ام ان لا قرار يعلو فوق قرار الديبلوماسية الاميركية؟

توازيا، تواصل المنظومة استهداف التحقيق القضائي في جريمة المرفأ. وآخر "اختراعاتها" دعوى جزائية تقدم بها المدعى عليه النائب علي حسن خليل ضد المحقق العدلي طارق البيطار، وشكوى تقدم بها خليل نفسه امام التفتيش القضائي تتعلق بما اعتبره اخطاء مسلكية ارتكبها البيطار.

وفيما حالة الترقب تفرض نفسها  سياسيا وقضائيا، الوضع المالي- الاقتصادي -المعيشي يزداد تدهورا. وقد عقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعا الغاية منه لجم تفلت سعر صرف الدولار.

اما معيشيا فان قطاعات كثيرة تتهيأ لاعلان الاضراب، بدءا باساتذة التعليم الخاص وصولا الى قطاع النقل، وذلك اضافة طبعا الى استمرار اضراب موظفي القطاع العام ومعلمي التعليم الرسمي.

كلها امور تحصل فيما مجلس النواب يعلق نشاطه الانتخابي الرئاسي للاسبوع الثاني على التوالي، كأن الرئيس نبيه بري اتخذ قرارا  بمنع مجلس النواب من الانعقاد حتى اشعار آخر. فهل بهذه الطريقة السلبية يمكن التوصل الى ايجاد حل للشغور الرئاسي ولتداعياته المدمرة على البلد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار

اجتمع المجلس المركزي لمصرف لبنان، واتخذ قرارات من المفترض أن تحد من تفلت الدولار وتغول المضاربين، مع انها قرارات تحتاج الى ترجمان لتفهم الناس ما هو المقصود والى اين تسير الامور .

في اول الامور الايجابية تمديد منصة صيرفة ، وملاحقة للصرافين والمضاربين باستنابات قضائية فورية من مدعي عام التمييز والنائب العام المالي .

اجراءات تؤكد أن حكام المال لا يزالون قادرين على التحرك للجم الدولار متى شاؤوا، والقضاء قادر ايضا على لجم المضاربين. اما السؤال : هل المضاربون فقط هم اولئك الصيارفة المتجولون ؟ ام ان هناك شركات كبرى ومصارف وحتى شخصيات دخلت سوق المضاربات ؟ وهل ستطالهم الملاحقات ؟

أي اجراء على صغره بات مهما وضروريا في مرحلة الجنون التي تعيشها البلاد، على امل الا تكون حبرا على اوراق السياسة، وان تكون لمفاعيلها استدامة واجراءات استكمالية.

واستكمالا للاجراءات خطت وزارة الاقتصاد نحو شبه الدولرة للاسواق، محددة الاسعار الاستهلاكية بالدولار. وان كان الاجراء المؤقت هذا غير مطابق للصلاحيات بحسب الوزير نفسه، لكنه لا بد منه لتوحيد الاسعار وفق مؤشر شهري كما قال.

في المؤشرات العمالية أن كل تلك الاجراءات لن تخفف من الاوجاع، وان الاضراب في الثامن من شباط صرخة تحذيرية من الاتحاد العمالي العام لما تبقى من سلطة ..

ولان الجميع في دائرة مقفلة، فان القطاع التربوي ليس باشفى حالا، والعام الدراسي مهدد ان استمرت الامور على هذا المنوال من تقاذف المسؤوليات.

في الامور السياسية لم ترفع المضاربات سعر الاستحقاقات، وبقي البلد معلقا على المؤتمرات وما تسمى مبادرات، اما ما بدر اليوم على الخط القضائي فتطور لم تظهر مفاعيله بعد، وهي الدعوى الجزائية التي تقدم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بحق القاضي طارق البيطار امام مدعي عام التمييز وأخرى امام التفتيش القضائي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في

يا ناطرين… شو ناطرين؟

اغنية طبعت سنوات طويلة من النضال السياسي في لبنان، كان عمادها الامل في غد افضل، بعد زوال الوصاية، وجلوس اللبنانيين وجها لوجه، بلا تدخلات خارجية، لحل الاشكالات الداخلية، بدءا بالتوازن المفقود ووصولا الى بناء الدولة وتطوير النظام.

زالت الوصاية، واستعيدت الشراكة مع انتخاب العماد ميشال عون بمن يمثل، واستنادا الى تفاهمات معروفة، كان لها اثرها الواضح في هذا المجال.

اما بناء الدولة، فتعثر… ربما بسبب بعض الاخطاء، كما يتهم البعض، لكن بكل تأكيد بسبب عدم تعاون بعض الشركاء، والعرقلة المتعمدة التي طبقها الآخرون، ولا لزوم لتكرار التفاصيل…

يا ناطرين… شو ناطرين؟

لم تعد الاغنية اليوم دعوة للنضال وحافزا للأمل. فكلماتها صارت لسان حال اللبنانيين تجاه غالبية المسؤولين المتفرجين على المأساة، او المستفيدين منها، او المستغلين لها… وتحولت تعبيرا يائسا عن مواطنين موجوعين منذ ثلاث سنوات تقريبا، بفعل ثورة المنظومة على الرئيس عون في 17 تشرين، التي لم تنتج الا انهيارا تلو انهيار، لتكون المحصلة اليوم مراوحة قاتلة سياسيا، وحلقة مفرغة مميتة على المستوى الاقتصادي والمالي والنقدي، على وقع عراضات لا معنى لها لنواب يرفعون راية التغيير، وآخرين ينادون بالمعارضة، مع كل تاريخهم سلطة بسلطة…

يا ناطرين… شو ناطرين؟ انتم يا آوادم لبنان… مسؤولين كنتم ام مواطنين. ناشطين سياسين ام اعلاميين. ارباب عمل ام عمال. معلمين ام من الطلاب. علمانيين ام رجال دين. اليكم صارت تتوجه الاغنية.

فعليكم وحدكم التعويل لخلاص لبنان. ثوروا شي مرة ثوروا، كما تقول الاغنية. لكن ثوروا في المكان الصح، ولأجل الاهداف الصح، التي تصب في مصلحة لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال بي سي

هل يكون شهر شباط شهر إضرابات؟ وهل إضرابات كانون الثاني ستمتد إلى الشهر الثاني من السنة؟ وهل سيواجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هذا الوضع غير المستجد بالدعوة إلى جلسة ثالثة لمجلس الوزراء؟ هل التأخير في توجيه الدعوة أن وزير التربية لم يستكمل ملف الجامعة اللبنانية وأساتذة التعليم الرسمي؟ أم أن حزب الله الذي دخل في جولة جديدة من اللقاءات مع النائب جبران باسيل سيدعو إلى فرملة الدعوة للجلسة الثالثة، لئلا يثير باسيل مجددا؟ وفي حال لم تنعقد الجلسة، أو أي جلسة، بماذا سيواجه الرئيس ميقاتي المطالب؟

الكرة في ملعب وزير التربية، ولكن ماذا عن وزير الأشغال؟ هل يحث بدوره على عقد جلسة لقطاع النقل بعدما أعلنت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الإضراب في الثامن من شباط المقبل. كيف سيواجه الرئيس ميقاتي هذه المطالب المتراكمة والمتسارعة التي لا تعني سوى إقرار المزيد من الأموال؟ فكيف؟ ومن أين سيتم التمويل؟

وما يزيد الأمور تعقيدا، الكباش المتجدد بين القضاء والصيارفة غير الشرعيين، صحيح أنهم غير شرعيين، لكنهم يمسكون بمفاصل القطاع. جديد هذا الملف أن المدعي العام العام التمييزي القاضي غسان عويدات وجه كتابا الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، طلب فيه تسطير استنابات قضائية فورية إلى أفراد الضابطة العدلية كافة بغية إجراء التعقبات والتحقيقات الأولية كافة والعمل على توقيف الصرافين والمضاربين على العملة الوطنية والتسبب بإنهيارها.

 السؤال هنا: إلى أين ستصل هذه الخطوة القضائية؟ في كل مرة يشتعل سعر الدولار تتم الإستفاقة القضائية ثم تخفت، ما يشير إلى أن الصرافين، ومن وراءهم، يبدون وكأنهم أقوى من القضاء، مع ذلك لننتظر ما ستؤول إليه هذه الخطوة القضائية القديمة - الجديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد

أكثر من بورصة في السوق، وليست بالضرورة مالية, لكن الفرع المصرفي منها ضرب اليوم في سوق الصرافين فعلى توقيت خروج المركزي من دائرة القرارات الصارمة, كان المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات يتحول إلى مدير المخاطر المالية، ويطلب إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم توقيف الصرافين الذين يضاربون على العملة.

 لكن هذه "الخبطة" ستذهب "فرق عملة" ما لم تقرن بخطة عملانية يكلف فيها عويدات الأجهزة الأمنية ملاحقة المضاربين، وسوقهم بالدولار المشهود إلى المحاكمة، ووقف التجارة المالية وسحب السعر الأسود من على الطرقات والأرصفة والتطبيقات الإلكترونية التي تهز الرقم "بكبسة زر".

أما أن يخاطب عويدات - إبراهيم، ويناجي المدعي العام المالي الصرافين بالتخاطب الودي, فكلها عمليات سبق واختبرها السوق وكادت تنتهي ب"صفر على الشمال" وزيادة أصفار على الليرة اللبنانية.

وفي أسواق المخاطر القضائية لم تقفل البورصة على سعر واحد, واستمرت بسعرين ورأيين وقضاءين، مع ترويج عملة مزيفة عن خطوات قد يقدم عليها مجلس القضاء الأعلى، وبينها فتح فرع "شرقي" لقاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق البيطار.

وافتتح فريق التعطيل القضائي عمله بتكبيل جديد للبيطار، مع تقدم الوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل بأربع دعاوى وشكاوى ضد البيطار أمام التفتيش القضائي ولدى محكمة التمييز الجزائية ومحكمة التمييز المدنية، وتنتظر دوائر قصر العدل عودة الوزير هنري خوري من الخارج للبدء بطرح المخارج.

ومن الحلول خلف أسوار العدلية ما طرحه النائب جميل السيد عبر الجديد, إذ قال إنه ولاستقامة القضية فعلى جميع المعنيين بالملف الاستقالة، وليتولى مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل إعادة تحسين المسار.

وفي المسارات السياسية فإن الحراك غدا يتولاه آل جنبلاط موزعين بين بكركي وعين التينة، لتزخيم مبادرته باتجاه اختيار اسم مرشح لا يشكل استفزازا لأي من الأطراف, غير أن لبري رأيا آخر لا يزال عالقا على شجرة بنشعي. وهو يترك جنبلاط إلى آخر المحاولات لضمه إلى الحلف عندما تدق الساعة وما سيساهم في الخروج من دائرة التردد هو تهديد رئيس التيار جبران باسيل بتفجير نفسه مرشحا بعدما يستنفد كل الفرص وإذا فعلها باسيل رسميا فإنه سيحرر حزب الله.

ويطلق يد بري، ويحفز سليمان فرنجية على إعلان الترشح، ويضع سمير جعجع في خانة الضد سيترشح جبران وحيدا، وقد يجتمع تكتله النيابي لدرس إمكانية دعمه أو ترك هامش الحرية لمعارضين من داخل التكتل.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع صوت بيروت انترناشيونال من الناشط إيلي خوري/خوري يفجّر غضبه في وجه محور الممانعة، ويسميه "محور الجلاغة وتقالة الدم والتخلّف"

https://www.youtube.com/watch?v=g9O4ey8ApVY&t=459s

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "أم تي في" مع المدير الإقليمي لمكتب معهد السلام في الشرق الأوسط، د. إيلي بوعون

https://www.youtube.com/watch?v=NjbY4b0hyKs

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقع سبوت شوت/صحافي يدقّ ناقوس الخطر: حرب أهليّة قد تندلع هذا الأسبوع... وهذا هو الشرط لمعراب آخر!

https://www.youtube.com/watch?v=_nDNpZXSEE0

إعتبر الصحافي طوني بولس أنَّ "من يسمع باسيل يقول أنه جديد بالسياسة، نسمعه يتحدث عن المنظومة ويتنصل منها، هذه عملية ذر للرماد في العيون وهو في صلب المنظومة". وفي حديثٍ عبر "سبوت شوت" قال بولس: "من خلال إعلانه الترشح للرئاسة، والتباكي واعتبار نفسه ضحية يحاول مرة من خلال بكركي ومرة من خلال القوى السياسية الأخرى لاستجلاب معراب 2". وأضاف، "من سابع المستحيلات حصول معراب 2 لأن باسيل لم يترك للصلح مطرح وغدر بالجميع وتصرف على أنه الآمر الناهي واستولى على كل الحصص المسيحية وسلم البلد لحزب الله". وتابع بولس، "ما يريح باسيل هو أن يصطف وراء ميشال معوض وهو أقل من يضره، باسيل يحاول أن يعلي سقف الصفقة التي ينتظرها بأن يوصل رئيس يتحكم به ويكون هو الرئيس الظل". وأردف، "أعضاء كتلته لا ينتخبوه واذا ترشح يحصل على 12 أو 13 صوت وهو يعرف هذه الحقيقة". ورأى بولس أن "جبران باسيل تاجر بقضية المسيحيين وحقوقهم واللبنانيين ككل وهذا لم يعد ينطلي على أحد والردود على ما يقوله اصبحت باهتة لأن الكذب مكشوف، اليوم هو الأضعف، والإنتخابات الأخيرة كشفته وأصبح خارج المنظومة السياسية". وأكد أن "من دمر المسيحيين وحقوقهم هو التيار الوطني الحر الذي أفلس سياسياً وشعبياً". وعن الملف الحكومي أشار بولس إلى أن "النائب فؤاد مخزومي عرض عليه بالعهد السابق رئاسة الحكومة ولكنه رفض أن يكون رئيس ظل، ويريد أن يكون رئيس حكومة متجانسة". وفي الشأن الرئاسي، شدد على أن "وصول رئيس من قوى الثامن من آذار مرفوض، والسعودية لن تقبل بالتعاون مع رئيس سواء كان فرنجية أو غيره من الخط السياسي نفسه". ورداً على سؤال حول التطورات القضائية، أجاب بولس، "يسجل للقاضي سهيل عبود أنه أنقذ البلد من حرب أهلية ودم بالشارع لأن لو عقدت جلسة مجلس القضاء الأعلى وتم إقالة البيطار لما كان الوضع سليماً اليوم". وزاد، "الفرنسيين حاولوا أخذ نسخة عن التحقيق من القاضي بيطار ولكنه أصر على أن لهذا الموضوع آلية وفق القوانين اللبنانية والتحقيق سرّي". وأفاد بولس بأن "هناك توجه لطرح الملف في فرنسا بحال توقفه بلبنان وينطلق من وجود ضحايا فرنسيين". عن ترسيم الحدود قال أن "حزب الله قام بحملة للابيد وبحسب الفرزلي قال أن الاتفاق تم عند اللواء عباس ابراهيم قبل شهر ونصف من اعلانه ولكن بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي تم تأجيله وكأن حزب الله وافق على ذلك ليستفيد لابيد، وهذا برسم النيابات العامة".

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط وليم نون من موقع سبوت شوت/خبر عاجل من وليم نون وتصعيد "ناري": القصة وصلت للبابا فرنسيس.. هل ينقلب على البيطار؟!

https://www.youtube.com/watch?v=pLDfMuSGDgI

أكّد الناشط ويليام نون, أنه في "المدّة الأخيرة من السنة الماضية وتحديدا النصف الثاني من عام 2022 أتّخذ قرار من أهالي الضحايا بعدم الظهور إعلامياً إلاّ أن ما رأيناه هو دفن الموضوع وتخطي كل الأمور القانونية, ما دفعنا للعودة إلى الشارع لأن التحقيق متوقّف, وعندما نرى أن التحقيق سيتسمر وبشكل طبيعي "رح يرتاحوا مني". وفي حديث ضمن برنامج "وجهة نظر" عبر "سبوت شوت", قال: "في لبنان دائما هناك وجهتين نظر, بنسة 80% مقتنعين بالقضية ومتعاطفين, وهناك 20% مهما فسّرت لهم مقتنعين بأن هناك نظرية مؤامرة". وأكّد نون, أن "هناك لقاء حصل اليوم بين القاضي غسان عويدات والقاضي سهيل عبود محوره القاضي طارق البيطار والإشكال القضائي الذي حصل, ولم نعلم إن كان هناك نتيجة إيجابية أو لا". وأضاف, "منذ أسبوعين سمعت من سالم زهران أن هناك ضغطاً على القضاء لخروج الموقوف محمد العوف وهناك منع سفر له إلا أنه غادر".

وشدد على أن "لا حديث بين الأهالي والقاضي البيطار منذ انعزاله حماية للتحقيق العدلي". وقال: "نحن كأهالي نريد ان التحقيق يستمر للوصل إلى قرار ظني لنرى نتيجته, ومن ثم نحكم على القاضي البيطار". وأكّد أن "الأهالي ضد أي تحرّك يؤدي إلى مواجهات،  ما نريده هو أن نصل إلى عدالة لقضية 4 آب التي من المفترض أن تخصّ كل اللبنانيين ولا يحق لأحد أن يعطيها طابع طائفي أو حزبي وسياسي". وتابع، "كأهالي ندعو كل النواب لدعم القضية ومن يأتي مرحّب به وعلى هذا الأساس نحضّر للقاء مع كل النواب الذين يتبنون قضية 4 آب". ورأى أن "لمجلس القضاء الأعلى مسؤولية كبيرة بأن يجتمعوا ويأخذوا القرارت اللازمة بحق القاضي عويدات والقاضي البيطار". وشدّد على أن "ما حصل محضّر ومعروف ومن غير الممكن أن يصدر قرار بإخلاء الموقوفين فجأة, واصفاً ما حصل "بالفيلم". وأكّد نون أن "هناك تواصل دائم مع بكركي ومع دار الإفتاء ومع معظم المرجعيات الدينية, والواضح أن البطريرك الراعي موقفه واضح ومع التحقيق العدلي, وأعتقد في حال صدر قرار غير قانوني عن القاضي البيطار سيتفهّم الوضع بحيث الراعي لا يدعم شخص إنما التحقيق العدلي". وأضاف, "حزب الله ضد القاضي البيطار وهذا الأمر غريب بحيث لم يطلب حتى اليوم للتحقيق أي شخص من الحزب, فلماذا كل هذا الهجوم على القضاء؟". وختم نون, بالقول: "عند صدور القرار الظني أو أي قرار عن المحكمة ونعلم كيف حصل الإنفجار من الممكن ان نقتنع ومن الممكن لا".

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

نوّاب في "لبنان القوي" يعترضون على كلام باسيل

موقع Mtv/30 كانون الثاني 2023

لم يمرّ الكلام الذي قاله رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل أمس الأحد مرور الكرام داخل تكتل "لبنان القوي"، وحتى داخل التيّار الوطني الحر. وتشير المعلومات الى أنّ عدداً من نوّاب التكتل أبدوا استياءهم من كلام باسيل عن قائد الجيش، خصوصاً أنّ عدداً منهم تربطهم علاقة جيّدة بالعماد جوزيف عون وهم على تواصل معه. كما أنّ كلام باسيل يحرج حلفاء "التيّار" من أعضاء التكتل، وتحديداً نوّاب حزب الطاشناق والنائب محمد يحيى الذين بدأوا يتمايزون عن باسيل في مواقفهم وخياراتهم السياسيّة. لكنّ اللافت أنّ نوّاباً ينتمون الى "التيّار"، يصل عددهم الى عدد أصابع اليدين، انتقدوا بعض ما قاله باسيل، ليس فقط عن قائد الجيش بل أيضاً مقاربته للملف الرئاسي وكلامه عن ترشيح نفسه للرئاسة، متجاوزاً النقاش الذي كان حصل منذ أسابيع قليلة داخل الهيئة السياسيّة حيث برز اعتراضٌ واضح وعلني من قبل بعض النواب على كلام باسيل، وتحديداً خيار حصر الترشيح بنفسه. من جهة أخرى، لوحظ أنّ جمهور التيّار الوطني الحر لم يتجاوب مع هجوم باسيل على قائد الجيش، حيث غابت التعليقات السلبيّة ضدّ الأخير عن مواقع التواصل الاجتماعي، في وقتٍ كتب مناصرون لـ "التيّار" تعليقات تدافع عن العماد عون وتنتقد هجوم باسيل عليه، واضعةً الهجوم على قائد الجيش في خانة طموح باسيل الشخصي للرئاسة، ولو كلّف ذلك الهجوم على المؤسسة العسكريّة مع ما ترمز اليه بالنسبة الى قاعدة "التيّار

 

الإنفجار القضائي… "اذا مش الثلاثاء الخميس"!

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 30 كانون الثاني 2023       

من المرتقب أن ينعقد مجلس القضاء الأعلى، بين يومي الثلثاء والخميس المقبلين، لبتّ الوضعية الشاذة التي نشأت عن الصراع القضائي وملحقاته، بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والمحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت القاضي "المكفوفة يده" طارق البيطار. لغاية هذا التوقيت، لم يظهر بعد أي تطور إضافي يُمكن استخدامه في إيجاد حلّ للأزمة. وتشير معلومات "ليبانون ديبايت"، إلى وجود دفعٍ لدى معظم القضاة لإقالة البيطار من منصبه، ربطاً بحالة التمرّد التي يقودها في العدلية وعدم الإلتزام بمقتضيات المواد القانونية وتجاوزها. في هذا الوقت، يعمل قُضاةٌ على محاولة التوجه إلى التفتيش القضائي، كبديلٍ عن مجلس القضاء الأعلى في حال الإستمرار في تعطيله. في المقابل، تبيّن ان مجلس القضاء الأعلى، يلتزم بما أسماه قضاةٌ، كسر "الهرطقة القانونية التي يتولاها البيطار من خلال إصدار قرارات في حق القضاة الأرفع رتبةً، كغسان عويدات وغسان خوري. فقد وصلت إلى مكاتبهما نهاية الأسبوع المنصرم، طلبات بالإستماع إليهما أصدرها البيطار ووصلتهما عبر مجلس القضاء.

 

عويدات طلب من  إبراهيم تسطير استنابات فورية للعمل على توقيف الصرّافين والمضاربين على العملة الوطنية

وطنية/الاثنين 30 كانون الثاني 2023 

وجّه المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات كتاباً الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، طلب فيه تسطير استنابات قضائية فورية إلى أفراد الضابطة العدلية كافةً (قوى الأمن الداخلي- الأمن العام -أمن الدولة -جمارك -مخابرات الجيش) بغية إجراء التعقّبات والتحقيقات الأولية كافةً والعمل على توقيف الصرّافين والمضاربين على العملة الوطنية والتسبّب بإنهيارها، واقتيادهم مخفورين إلى دائرة النيابة العامة المالية لإجراء المقتضى القانوني وإفادته بالنتيجة بالسرعة الممكنة.

 

"خلاف" يطيح بجلسة مجلس الوزراء!

 ليبانون ديبايت/الاثنين 30 كانون الثاني 2023       

كشف مصدر مطّلع لـ"ليبانون ديبايت" أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كان رئيس الحكومة بصدد الدعوة لها هذا الأسبوع تعود إلى الخلاف بين الأفرقاء على جدول أعمال الجلسة التي وجد فيها فريق معين بنوداً عير ملحّة تحاول جهة تمريرها وهو ما قد يزعج المقاطعين للجلسة، لا سيّما أن هذا الفريق يحاول عدم إستفزاز المقاطعين بعد الخلاف معهم على خلفية مشاركته في الجلسة. كما يؤكد المصدر أن السبب الملّح أي الموضوع التربوي لم يجهز ليكون الغطاء للجلسة، بحيث لم تقدم وزارة التربية حتى الساعة رؤيتها للحل في هذا الإطار.

 

خلطة رئاسية جديدة... وهذا ما يحصل

فادي عيد/"ليبانون ديبايت/الاثنين 30 كانون الثاني 2023      

بدأت تتوضّح صورة ما جرى في الأيام القليلة الماضية من خلال لجوء معظم الأفرقاء السياسيين إلى معارك قضائية وسياسية، على خلفية الإستحقاق الرئاسي، والبعض من هذه المعارك، وربما الجزء الأساسي منها، كما ينقل عن مصدر نيابي بارز، إنما هدف إلى قطع الطريق على قائد الجيش العماد جوزيف عون للوصول إلى قصر بعبدا، من خلال تقاطع مصالح بين أكثر من جهة في الداخل والخارج، فيما تبيّن بالملموس من خلال المعلومات التي ينقلها بعض العائدين من أوروبا، بأن الفرنسيين تفاجأوا بما حصل، ويعتبرون أن هذه المعارك كانت مصوّبة باتجاههم، وتحديداً حول التحقيقات في انفجار المرفأ، لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان مصرّاً على معرفة من قام وخطّط لهذا العمل الإجرامي الكبير، ولهذه الغاية كانت زيارته من باريس مباشرة إلى المرفأ بعد عملية التفجير مباشرة. وبناء عليه، فإن الدخول على خط القضاء وكل ما واكب ورافق التحقيقات في ملف المرفأ، إنما اعتُبِر رسالة واضحة لباريس، ولكل ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي، بمعنى أن هناك تباينات واضحة بين الفرنسيين والأميركيين حول هذا الإستحقاق، وتحديداً إزاء بعض المرشحين البارزين والطبيعيين، وفي طليعتهم قائد الجيش، الأمر الذي أحدث بلبلة على الصعيد القضائي والسياسي.

ويمكن القول، بحسب المعلومات نفسها، أن ما حصل أعاد خلط الأوراق الرئاسية من جديد، وكل الخطط التي جرى تحضيرها في السابق، باتت مغايرة للمرحلة الراهنة، والتي انطلقت معالمها من خلال زيارة رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية إلى بكركي، وما أدلى به، والذي، وعبر ما يتم التداول به من قبل المعنيين، يصبّ في خانة قرب إعلان ترشيحه رسمياً إلى حين نضوج الإتصالات والمشاورات واللقاءات على أكثر من خط سياسي، بمعنى أنه عندما تتوفر ظروف وأجواء هذا الترشيح، الذي يبدو أنه بات قريباً ومحسوماً، فيما الفريق الآخر، أو جزء منه يترقّب ما ستعلنه بعض الدول المعنية بالملف اللبناني فرنسياً وأميركياً وخليجياً، ليبنى على الشيء مقتضاه، أي كيفية إيجاد المخرج للمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، وهذا لا يتعلّق بطرف معين، وإنما بأكثر من جهة.

من هنا، فإن الأمور أضحت مكشوفة جزئياً بمعنى أن الأوراق الرئاسية بدأت تتظهّر على أكثر من خط وصعيد، وعلى هذا الأساس بدأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتعاطى بشكل مختلف كلياً عن المراحل السابقة، بحيث أن ثمة مرحلة جديدة في اعتماد أسلوب جلسات انتخاب الرئيس العتيد، بعيداً عما كانت عليه في المراحل السابقة، وقد تحصل مفاجآت من الدورة الأولى في حال قرّر فرنجية أن يترشّح رسمياً، كونه الورقة الأساسية ل"الثنائي الشيعي" وبعض الحلفاء لهم، إنما هذا الترشيح سيأتي في إطار التوافق الدولي والإقليمي والداخلي، وهذا ما ستبلوره أيضاً بعض زيارات موفدي مرجعيات سياسية، إلى دول عربية في الأيام المقبلة، وفق المعلومات التي تنقل في هذا الإطار، لمعرفة توجّهاتهم، وبشكل أو بآخر، هل سيقبلون بفرنجية مرشحاً رئاسياً؟ أو هل هناك توافق على سلة كاملة للحلّ، حيث يقول البعض أنه، وفي موازاة التوافق على فرنجية، عندها سيكون هناك رئيس حكومة من الطرف الآخر، الأمر الذي يتم الحديث عنه من قبل المعنيين بهذا الملف، والذين ينشطون على أكثر من خط. لذا، فإن ما جرى مؤخراً من تطورات وأحداث، تابعت المعلومات، فكل ذلك قد يكون حرّك مياه الإستحقاق الرئاسي الراكدة، ما تزامن مع بعض المحطات التي ستتابع في الأيام المقبلة، بحيث تؤكد المعلومات، عن أجواء لتفعيل وتكثيف الحراك السياسي لانتخاب رئيس الجمهورية قبل استفحال الأوضاع بشكل يؤدي إلى الإرتطام الكبير.

 

السيناريو الأسود بدأ..

كريستال النوّار/موقع mtv/30 كانون ةالثاني/2023

في ظلّ انهيارٍ شامل مع انحلال معالم الدولة، تتحرّك نقابة الصّيادلة على مختلف الجهات مُناشدةً المسؤولين التحرّك سريعاً لإنقاذ الوضع. ويُشير نقيب الصّيادلة جو سلّوم إلى أنّ النقابة تقوم بدورٍ قياديّ في هذه المرحلة لرفع الصّوت "من أجل الحفاظ على لبنان الذي نؤمن به والوجه الاقتصادي الحضاري والصّورة الصحية بعدما كان يُسمّى بمستشفى الشرق.. هذا لبنان الذي نناضل من أجله". ويُحمّل سلّوم السلطة مُجتمعةً مسؤوليّة انهيار القطاع الصحي وكلّ القطاعات في البلد، "لأنّ التّعامل مع الوضع سيّء جداً"، ويقول في حديثٍ لموقع mtv: "دفعوا 8 مليارات دولار على الدعم وكان يذهب تهريباً إلى الخارج من دون أن يتحرّك أحد لضبط المهرّبين. وعندما لم تتبقَّ أموال للدعم، سمحوا بدخول الدواء المهرَّب إلى لبنان عبر المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة، وغضّوا النظر عن المستوصفات غير الشرعيّة التي باتت مرتعاً للأدوية المزوّرة". هذا الإنحدار الذي وصلنا إليه سببه عوامل عدّة، ويرى سلّوم أنّ "الجميع كانت له يد في هذا الوضع، خصوصاً في ظلّ غياب أيّ سياسة دوائيّة أو صحّية سليمة، بالإضافة إلى تجاهل وجود المصانع وعدم تحفيزها على القيام بصناعاتٍ محلية تُغطّي كلّ القطاعات". ويُتابع: "لدينا مصانع نفتخر بها، ولكنّ سياستنا كان يجب أن تكون مبنيّة على دعم الصّناعة والإيمان بها وتحفيزها ودعم المريض مباشرةً عبر بطاقة صحية. أمّا على أرض الواقع، فكانت السياسات ترقيع بترقيع وتنفيعات بتنفيعات". والسيناريو الأسود الذي لطالما حذّر المعنيّون في مجال الصحّة من الوصول إليه، بدأ فعلاً، مع عجز المواطن عن تأمين دوائه وعن تلقّي الخدمات الطبية الضروريّة في المستشفيات.

هنا، يُشير سلّوم إلى أنّ "السيناريو الأسود موجود اليوم ويتفاقم، وهو يشمل كلّ القطاعات. أمّا الحلّ فيتطلّب قراراً سياسيًّا، لذلك نناشد المسؤولين انتخاب رئيس للجمهوريّة وأن تكون هناك حكومة فاعلة مع عمليّة إنقاذ حقيقيّة وقرارات جريئة تصبّ في مصلحة المريض وكلّ لبناني، خصوصاً وأنّ السياسة تتحكم بكلّ التفاصيل في لبنان". يبدأ الحلّ عمليًّا بجهودٍ جدّية للعمل على معالجة سريعة، ويقظة ضمير مع انتظام الحياة الدستوريّة والاقتصاديّة والماليّة في البلد. يقول سلّوم، "ينتظم كلّ شيء شرط توفّر إرادة حقيقيّة، ولكن إذا استمرّ الوضع كما هو عليه، فإنّنا ذاهبون إلى مجتمعٍ مريض وسط تهديدٍ حقيقيّ للأمن الصحي والأمن الغذائي".

 

القاضية عون تستدعي الصحافي رامي نعيم.. وتجمّع المواقع الالكترونية يستنكر

الكلمة اولاين/30 كانون الثاني/2023

صدر عن تجمع المواقع الالكترونية في لبنان البيان التالي: تنحدر الدولة اللّبنانية عبر بعض أجهزتها وقضائها إلى أدنى المستويات معتمدة كلّ الأساليب البوليسية الممكنة في محاولة لاسترجاع العهد "العضومي" والتضييق على الإعلام والصحافة وأصحاب الكلمة الحرّة. وفي جديد محاولات كمّ الأفواه المستجدة، استدعت النائبة العامة الاستئنافية غادة عون، ناشر موقع "السياسة" ونائب رئيس تحرير تلفزيون الـ "MTV"، رامي نعيم للمثول أمامها يوم الإثنين. ويبدو أنّ بعض القضاء والسلك القانوني في لبنان ما زال يجهل أصول المهنة من دون أن يعي هؤلاء أنّ محكمة المطبوعات وحدها الصالحة للنظر بدعاوى تُرفع على صحافيين. وإذ ندين الطريقة التي تمّ الاستدعاء فيها عبر اتصال من قبل مؤهل أول في أمن الدولة طلب فيه منه الحضور يوم الإثنين عند الساعة العاشرة صباحًا مشيرًا إلى أنه " رح يعرف السبب بعدين"، بما يوحي بأنّ لا قضاء وأنّ الحكم قد اتُخذ مسبقًا فيما تنفيذه سيكون يوم الإثنين المقبل، نؤكد أيضًا دعمنا المطلق للزميل رامي نعيم ونشدد على ضرورة وضع حدّ لهذه التصرفات التي لا تمتّ للعدالة بصلّة لأنّ استمرار الأمور على هذا المنوال سيضع اللّبنانيين جميعًا تحت رحمة وسيطرة جهة حزبية حاقدة.

 

توقيع اتفاق انضمام قطر إلى ائتلاف التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية

ميقاتي: يعزز ثقة الاستثمار في لبنان ويضعه على الخريطة النفطية

بيروت: «الشرق الأوسط»/30 كانون ةالثاني/2023

وقَّع لبنان أمس (الأحد) اتفاق «الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9»، بمناسبة دخول شركة قطر للطاقة شريكة مع «توتال إنرجيز» و«إيني» في عملية التنقيب عن النفط في المياه اللبنانية، وذلك برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحضوره، حيث كان هناك تعويل على هذه الخطوة في مستقبل لبنان الاقتصادي. وتولى مهمة التوقيع كل من وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن الجانب اللبناني ووزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي عن الجانب القطري، والمدير التنفيذي لمجموعة «توتال» المهندس باتريك بويانيه عن الشركة الفرنسية والمدير التنفيذي لمجموعة «إيني» المهندس كلاوديو ديسكالزي عن الشركة الإيطالية، وذلك في حضور سفراء قطر وفرنسا وإيطاليا. وقال ميقاتي في كلمة بالمناسبة: «يشكل دخول شركة قطر للطاقة واستحواذها على نسبة 30 في المائة من اتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في البلوكين 4 و9 حدثاً مهماً واستثنائياً في قطاع الاستكشاف والإنتاج عن البترول في المياه البحرية اللبنانية، وسوف يقوم المشغل شركة «توتال إنرجيز» التي تملك حصة 35 في المائة، بالإضافة إلى «شركة إيني» التي تملك حصة 35 في المائة، ببدء الحفر في البلوك 9 بعد إتمام المسوحات البيئية وعمليات التازيم المرتبطة بالحفر وإطلاق الأنشطة اللوجيستية من مرفأ بيروت». ولفت إلى أن «بدء عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية سوف يكون له الأثر الإيجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول ويوفر فرص عمل للشباب اللبناني، وبخاصة للعاملين في المجال التقني، كما أنه في حال اكتشاف كميات تجارية، فإنه سوف يصار إلى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبنانية وبخاصة معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي مما سوف يسهم بالنمو في الاقتصاد المحلي». وشدد على أن «ائتلاف الشركات العاملة في البلوكين 4 و9 سوف يسهم في دفع الاستثمارات في قطاع الطاقة في لبنان قُدماً، وهو استثمار طويل الأمد سوف تواكبه الدولة اللبنانية بحوكمة رشيدة وشفافية مطلقة». وأكد أن «ائتلاف هذه الشركات المرموقة عالمياً يعزز ثقة الاستثمار في لبنان، رغم الظروف الصعبة التي يمّر بها، ويضع لبنان في المستقبل على الخريطة النفطية في الحوض المشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وإن موقع لبنان الجغرافي سوف يمكنه من لعب دور محوري، بالإضافة إلى الدول الصديقة، في المنطقة لإمداد الغاز إلى أوروبا كما أنه يشجع أيضاً الشركات العالمية على المشاركة في دورة التراخيص الثانية للبلوكات البحرية المطروحة للمزايدة». وشدد على أن «الاستثمار القطري في قطاع الطاقة يشكل شراكة استراتيجية بين لبنان ودولة قطر الشقيقة، ويفتح الطريق مستقبلاً لاستثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص لما في مصلحة لبنان وأشقائه العرب». من جهة أخرى، شكر ميقاتي مجدداً الإدارة الأميركية على «الجهود التي بذلتها في سبيل إنجاز اتفاق ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية»، وحيا الوسيط الأميركي آموس هوكستين وفريق عمله الذي قاد عملية التفاوض بدقة وحرفية وصبر للتوصل إلى الاتفاق»، معرباً عن أمله في أن «تبلغ الأمور خواتيمها بالمباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية»، كما حيا المتابعة الدؤوبة للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا في هذا الإطار.

موعد الحفر

وبعد حفل التوقيع عُقد مؤتمر صحافي، ألقى خلاله الوزير فياض كلمة أكد فيها أن «التوقيع يشكل انطلاقة لمرحلة جديدة تسهم في تثبيت موقع لبنان على الخريطة البترولية في المنطقة، ويعزز دوره كوجهة استثمارية ويفتح نافذة أمل لمرحلة مقبلة تبشر بازدهار بلدنا الحبيب لبنان ورفاه شعبه».

وأمل أن يؤسس التوقيع إلى «شراكة طويلة الأمد تبدأ من البلوكين رقم 4 و9 لتستتبع بعروض إضافية للبلوكات المعروضة للمزايدة حالياً»، معبراً عن أمله «بأن تسهم الاكتشافات في المستقبل القريب في مساعدة لبنان على تحقيق أهدافه الاستراتيجية»، آملاً «ألا تنحصر شراكتنا بقطاع التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية، بل تتعداه إلى استثمارات في قطاعات الطاقة كافة، لا سيما الطاقة المتجددة التي ستساعد لبنان على تلبية حاجاته عبر طاقة نظيفة ومستدامة وتسهم في تعزيز أمنه الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة فيه».من جهته، أوضح الوزير القطري أنه «بموجب الاتفاقيات، ستستحوذ قطر للطاقة على حصة تبلغ 30 في المائة في كلتا المنطقتين، بينما ستحتفظ (توتال إنرجيز) و(إيني) بحصة قدرها 35 في المائة لكل منهما» مشيراً إلى أنها «ليست محاولة الاستكشاف الأولى في لبنان، ولكنها محاولة جدية لاستكشاف واعد في حوض شرق البحر المتوسط. ونحن موجودون في هذه المنطقة بالفعل، وليس بعيداً عن هنا - في قبرص، حيث اكتشفنا الغاز في حقل غلوكاس، هناك العديد من العناصر التي تجعل هذه الاتفاقيات مهمة بالنسبة للبنان، وكذلك بالنسبة لقطر للطاقة. أحد هذه العناصر يتمثل بكونها أتت في أعقاب التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي مهّد لنا الطريق لبدء هذا الجهد الطموح». وأضاف: «أما بالنسبة لنا في قطر، فإن هذه الاتفاقية المهمة تمنحنا فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان، خلال هذا المنعطف الحرج».من جهته، لفت المدير التنفيذي لمجموعة «توتال» إلى أن «الترسيم الأخير للحدود البحرية أعطى زخماً جديداً لاستكشاف إمكانات البلاد الهيدروكربونية، وأننا مع شركائنا مصممون على حفر بئر استكشافية في الرقعة 9 في أقرب وقت ممكن من عام 2023 ويتم تجهيز فرقنا بالكامل، لتنفيذ هذه العمليات»، معلناً أن هذه الشراكة الجديدة بين «توتال إنيرجيز» و«قطر للطاقة» توسع نطاق التعاون الدولي في مجال الاستكشاف وترفع عدد الدول التي تتعاون فيها الشركتان إلى تسعة بلدان».

وأكد المدير التنفيذي لمجموعة «إيني» أن «هذا التوقيع اليوم يأتي في توقيت دقيق، حيث تشكل الطاقة أساساً للعلاقات بين الدول، وفي وقت توقفت فيه إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا»، وعبّر عن «تفاؤله بالعمل مع أفضل الفرق في هذا المجال ومع أهم الشركات العالمية: (قطر للطاقة) و(توتال إنرجيز) ونأمل في الوصول إلى الاستكشافات التجارية المرجوة لصالح الشعب اللبناني».

تهنئة هوكستين

وغرّد المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكستين، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «تهانينا للبنان على انضمام qatarenergy إلى eni وTotalEnergies، نرحب بالاستثمارات الإضافية الجديدة في قطاع الطاقة في لبنان»، معتبراً أنه «مثال آخر على التقدم المحرز في الاتفاقية البحرية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بلينكن يحض على خطوات إسرائيلية وفلسطينية لتهدئة التوتر

القاهرة، عواصم – وكالات/30 كانون الثاني/2023

 استهل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته إلى إسرائيل أمس، بحض الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر المتصاعد، قائلا إن على الجميع اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر في المنطقة، مؤكدا إدانة كل من يحتفون بأعمال الإرهاب، معتبرا أنه “لا مبرر أبدا لأعمال العنف ضد المدنيين”.وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أمس، موقف بلاده الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء. وخلال لقائه بلينكن بالقاهرة، استعرض الجانبان التطورات والأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، والجهود المشتركة والمساعي المصرية الجارية لاحتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية، حيث اشار الرئيس السيسي إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين. وجدد التأكيد على علاقات الشراكة الستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين، وأكد موقف مصر الثابت في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل “سد النهضة”، مشددًا على أهمية الدور الأميركي لحلحلة تلك الأزمة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أن واشنطن تعول على التنسيق الحثيث مع مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التهدئة واحتواء الوضع ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

 

غالبية المعارضة الإسرائيلية تصوّت لصالح تهجير الأسرى من فلسطينيي 48

تل أبيب/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

بأغلبية ساحقة، أقرّ الكنيست (البرلمان) بالقراءة الأولى مشروع القانون الذي يقضي بسحب الإقامة من أسرى يحملون بطاقة الهوية الإسرائيلية، في حال تلقيهم راتباً من السلطة الفلسطينية وتهجيرهم إلى الخارج. وتوافرت هذه الأكثرية، لأن غالبية نواب المعارضة الإسرائيلية صوّتوا لصالح القانون، خصوصاً من حزبي «يش عتيد» بقيادة يائير لبيد و«المعسكر الوطني» بقيادة بيني غانتس. وكان عدد من نواب المعارضة قد شاركوا في توقيع عريضة حملت تواقيع 106 نواب من مجموع 120 نائباً في الكنيست، يؤكدون فيها تأييدهم للقانون الذي ينص على سحب الهوية الإسرائيلية وحق الإقامة من الأسرى سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في إسرائيل، الذين يُمضون محكوميتهم بالسجن بعد إدانتهم بتنفيذ عمليات مسلحة يموت فيها مواطنون إسرائيليون، إذا حال ثبت تلقيهم أي أموال من السلطة الفلسطينية. ويسمح القانون بترحيل أيٍّ من أولئك الأسرى الذين يُفرج عنهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية أو قطاع غزة. ويستهدف مشروع القانون بشكل فوري الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس، وهما من سكان وادي عارة داخل إسرائيل، اللذين أمضيا 40 عاماً في السجن، بعد إدانتهما بقتل جندي إسرائيلي. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد داهمت بيت عائلتهما وأعلنت أنها صادرت مبلغاً يضاهي 150 ألف دولار وسيارة، وادّعت أنهما تلقياها من السلطة الفلسطينية. وهناك مجال لاستخدام القانون ضد مئات الأسرى الفلسطينيين الآخرين. وحسب تفاصيل القانون فإنه يُلزم وزير الداخلية بتنفيذ الطرد خلال 14 يوماً، ويُلزم وزير القضاء بمنح موافقته خلال 7 أيام. وإذا وصل الموضوع إلى المحكمة، فسيكون عليها إتمام الإجراءات القضائية خلال 30 يوماً على الأكثر. وقد طرح المشروعَ النائبُ عن حزب الليكود الحاكم، أوفير كاتس، وهو رئيس كتل الائتلاف، ومعه عدد من نواب الائتلاف والمعارضة. وبدأ التداول به (الاثنين)، في لجنة خاصة أُقيمت لهذا الغرض بالاشتراك مع لجنة القانون والدستور. وقال النائب كاتس إنه «سعيد بهذا القانون وبالوحدة الصهيونية التي تحققت حوله». وأضاف: «في ضوء عمليات الإرهاب الأخيرة في القدس، هذا هو ردّنا. فعندما نحني رؤوسنا أمام الإرهاب سنتلقى مزيداً من الإرهاب. ونحن لسنا ممن يحني الرأس. لدينا التزام أخلاقي للعائلات الثكلى وسنضيّق الخناق على كل من يفكر بقتل مواطن إسرائيلي».

 

التطورات الفلسطينية تطغى على زيارة بلينكن للقاهرة وأكد أن العلاقات الأميركية ـ السعودية مهمة وتعكس المصالح والقيم المشتركة

القاهرة/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

رغم أن الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة (الأحد)، كانت مقررة سلفاً، فإن التطورات والأحداث في الأراضي الفلسطينية تخيّم على أجندته التي تتضمن لقاءً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإجراء مباحثات مع نظيره المصري الوزير سامح شكري. ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة، في مطلع زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل بالإضافة إلى العاصمة المصرية، زيارة تل أبيب ورام الله، وذلك وسط تصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بينما تدعو القاهرة وواشنطن لوقف التصعيد وخفض حدّة التوتر. والتقى بلينكن في مستهل زيارته إلى مصر، مع قيادات شبابية مصرية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وقال للصحافيين إنه يريد «تعزيز شراكة واشنطن الاستراتيجية» مع مصر. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في القاهرة «أطرافاً من المجتمع المدني وناشطين حقوقيين»، على ما أفادت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية باربرا ليف. ووفق إفادة للسفارة الأميركية في مصر، فإن الزيارة تأتي لـ«تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا، والعملية السياسية الحالية في السودان بقيادة السودانيين». وبحسب بيان السفارة الأميركية بمصر، فإن بلينكن «سوف يزور إسرائيل والضفة الغربية للتشاور حول الأولويات الدولية والإقليمية، والعلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية، والحفاظ على حل الدولتين، وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية». وفي حديث إلى قناة «العربية» أمس، قال بلينكن إن إيران رفضت المعروض بشأن العودة للاتفاق النووي، مضيفاً أن واشنطن لا تزال ترى أن الدبلوماسية الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع الملف النووي الإيراني. وأكد أن الشباب الإيرانيين يدافعون عن حقوقهم الأساسية في وجه نظام طهران، و»تركيز أميركا الآن على قمع النظام الإيراني لشعبه في الشوارع». وأشار إلى أن «واشنطن لاحقت بالعقوبات كل المسؤولين عن القمع في إيران، وتواصل البحث عن طرق لتعطيل أنشطة إيران الخبيثة»، مؤكداً أن أميركا تدعم الشعب الإيراني و»نترك قرار تغيير النظام له».وسئل بلينكن عن العلاقات السعودية - الأميركية، فأكد أنها «علاقات مهمة ومستمرة منذ عقود طويلة»، مشدداً على «ضرورة أن تعكس العلاقات مع السعودية المصالح والقيم المشتركة». وجدد التأكيد على أن واشنطن تعمل مع الرياض لإنهاء الحرب في اليمن».

 

إسرائيل تبدأ هدم المنازل وسحب امتيازات وجنسيات... والسلطة تتهمها بـ«صب الزيت على النار»

سلسلة إجراءات «عقابية» في القدس ضد عوائل منفذي الهجمات

رام الله: كفاح زبون/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

بدأت إسرائيل حملة عقابية ضد الفلسطينيين في القدس (الشرقية)، على قاعدة تدفيع عائلات منفذي العمليات وداعميها «الثمن»، بعد هجومين في المدينة، قتل خلالهما 7 إسرائيليين وجُرح آخرون بشكل خطير، غداة مجزرة جنين التي قُتل فيها 10 فلسطينيين في يوم واحد. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية وبلدية القدس، الأحد، حملة لهدم 14 منزلاً بشكل سريع، بإيعاز من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. ووصلت القوات الإسرائيلية في وقت مبكر مع جرافات إلى منطقة جبل المكبر، وهدمت منزلاً يعود للمقدسي محمد مطر، ثم انتقلت إلى مناطق وأحياء أخرى في المدينة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية بعد استنفار قوات الشرطة، ودفع كتائب من الجيش إليها. وكان بن غفير قد أوعز إلى السلطات المعنية بالاستعداد للهدم الفوري للمباني «غير القانونية» في القدس الشرقية، ومن المتوقع أن يتم هدم المزيد خلال الأسبوع المقبل.

وعلق بن غفير على التحرك السريع بالقول: «أهنئ صديقي موشيه ليئون، رئيس البلدية، وشرطة القدس، على إنفاذ القانون بشكل فوري. سنحارب الإرهاب بكل الوسائل القانونية المتاحة لنا».وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد قرارات اتخذها المجلس الأمني والسياسي المصغر «الكابنيت» مساء السبت، ونصت على هدم منازل منفذي العمليات، وسحب حقوق «التأمين الوطني» وامتيازات أخرى من عائلاتهم وأي عائلات داعمة للعمليات، ودفع سحب الجنسية قدماً من أفراد هذه العائلات، إلى جانب تسريع إجراءات استصدار رخص حمل السلاح للمدنيين، واتخاذ سلسلة خطوات لتعزيز الاستيطان.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد، إنه قرر هدم بيت عائلة منفذ عملية إطلاق النار في «نافيه يعكوف»، بناء على قرارات «لمحاربة الإرهاب من جهة، وتدفيع منفذي الإرهاب وداعميهم ثمناً من جهة ثانية». وأضاف: «أغلقنا صباح اليوم (الأحد) بيت المخرب الذي نفذ العملية الإجرامية في القدس، وسنهدمه لاحقاً. وقررنا سحب حقوق التأمين الوطني من عائلات داعمة للإرهاب، وسنبحث سحب هويات وإقامة عائلات مخربين داعمة للإرهاب. وفي موازاة ذلك، نوسع ونسرع منح تصاريح (لحمل) سلاح إلى آلاف المواطنين الإسرائيليين، وهذا يشمل خدمات الإنقاذ أيضاً». وأغلقت السلطات الإسرائيلية فعلاً، منزل عائلة الشاب خيري علقم (21 عاماً) في مدينة القدس، وقامت بختم المنزل من خلال أدوات حديدية بهدف منع الدخول إليه. وكان علقم قد نفذ الجمعة عملية أدت لمقتل 7 مستوطنين وإصابة عدد آخر بجروح. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إغلاق جميع منافذ المنزل: «بعد الحصول على الموافقات المطلوبة، وبتعليمات من المستوى السياسي، وانتهت العملية في ساعة مبكرة من فجر الأحد، دون مشكلات».وعلق بن غفير على إغلاق منزل علقم بالقول: «جيد أنه تم بسرعة قبول اقتراحي بإغلاق المنزل وختمه، فذلك يبعث برسالة للعدو؛ لكن يجب أن نتخذ عدة خطوات أخرى توضح أننا نقوم بالهجوم وليس بالدفاع». وتقدم بن غفير أيضاً بفكرة اقتراح قانون بتنفيذ عقوبة الإعدام على منفذي العمليات. وجاء كل ذلك في وقت دفعت فيه قيادة الشرطة في إسرائيل بقوات إضافية إلى القدس ومناطق أخرى، فضلاً عن تمديد وردية ضباط الشرطة إلى 12 ساعة حتى إشعار آخر. وتقرر تعزيز الوجود الشرطي بشكل دائم في القدس، حتى إشعار آخر، كما تقرر توسيع دور الجيش الإسرائيلي في المنطقة المحيطة بالقدس. وفي الضفة، وافق قائد القيادة المركزية، اللواء يهودا فوكس، على تعزيز الفرق العسكرية المنتشرة بثلاث كتائب تضم قرابة ألف مقاتل، لرفع مستويات حماية وتأمين المستوطنات، في أعقاب التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة. وجاء القرار بعد محاولة فلسطيني اقتحام مستوطنة «كيدوميم»، شرق قلقيلية، في الضفة الغربية فجر الأحد، قبل أن يقتله حراس المستوطنة. وتخشى إسرائيل من عمليات أخرى في القدس والضفة الغربية. وبناء عليه تم التأكيد على أهمية قيام «الشاباك» والشرطة والجيش الإسرائيلي، بتنفيذ عدد أكبر من عمليات الاعتقال، وتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة المنطقة وشبكات الإنترنت، لتحديد التهديدات المتمثلة بـ«الذئاب المنفردة» التي تخرج من دون تكليف من جهة محددة للقيام بعمليات. وأمام هذه القرارات، حذرت السلطة الفلسطينية من مزيد من التصعيد. وقالت وزارة الخارجية إن قرارات المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية بفرض «عقوبات جماعية عنصرية، تحرض على مزيد من التصعيد والعنف». وحذرت الوزارة من أن القرارات الإسرائيلية «من شأنها أن تصب الزيت على النار، تمهيداً لتفجير ساحة الصراع برمتها»، محملة الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني». والمخاوف من تصعيد ليست فلسطينية وحسب؛ حيث قالت صحيفة «هآرتس» إن عمليات هدم المنازل، والاعتقالات، والعقوبات الجماعية، وإطلاق يد القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين: «ستفتح دوائر جديدة تؤجج دوامة العنف؛ حيث يقود القتل إلى القتل، والدم بالدم». ورأت الصحيفة: «إن تسلسل الأحداث يشير إلى أن ما يجري ليس روتيناً؛ بل بداية تصعيد يصعب التكهن إلى أين سيصل». أما حركة «حماس»، فاعتبرت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم: «إن قرارات حكومة الاحتلال ضد منفذي العمليات في القدس، تعكس عجزها المتزايد في مواجهة الشباب الثائر في الميدان». وأضاف: «هذه القرارات تمثل عقاباً جماعياً ضد أهلنا في القدس، وتعبر عن عقلية عنصرية إرهابية». وشدد على أن «كل هذه الخطوات والأساليب لن توقف مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة ضد الاحتلال».

 

ماكرون يشيد بمعركة الإيرانية مهسا أميني «الشهيدة»

باريس/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الأحد)، بـ«معركة» الإيرانية مهسا أميني «التي اغتيلت (شهيدة)»، لعدم ارتدائها الحجاب، عند إعلانه قبول دفعة جديدة من المدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا، ضمن إطار «مبادرة ماريان». وأكد الرئيس الفرنسي، في مقطع فيديو نُشر، في حسابه على «تويتر»، أن «حملات القمع في جميع أرجاء العالم تتضاعف (...)، وغالباً ما يكون أول ضحايا هذا الاضطهاد من النساء والفتيات». وأضاف: «إذا أصبحت مهسا أميني التي اغتيلت (شهيدة) رمزاً لنا جميعاً الآن، فلا بد أن تكون أكثر من ذلك، ومعركتها تُلزِمنا. إنها تلزمنا بالمسؤولية والعمل»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتهزّ احتجاجاتٌ إيران، منذ 16 سبتمبر (أيلول)، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، بعدما أوقفتها «شرطة الأخلاق»، بتهمة سوء الحجاب. وتستضيف فرنسا هذا العام 14 فائزاً في «مبادرة ماريان»، التي أُطلقت في عام 2022. والفائزون المتحدرون من جميع القارات منخرطون في الدفاع عن حقوق الإنسان أو القضايا الاجتماعية وحماية البيئة. وتسمح هذه المبادرة لـ«المدافعين والمدافعات عن الحرية» باتباع برنامج تدريبي يمنحهم «أدوات جديدة لمواصلة التزامهم في بلادهم أو في فرنسا»، لمساعدة الراغبين في طلب اللجوء، بحسب ماكرون. وأوضح ماكرون: «نريد أن نساعدهم على تحقيق مشاريعهم، وجعلهم أقوى، ومواكبتهم لتحقيق هذه المشاريع في كل مكان». ومن أعضاء دفعة 2023 الصحافية الإيرانية عسل مريم عباسيان (31 عاماً)، التي هربت من إيران إلى تركيا في عام 2021، بعد تعرضها لضغوط. وتشمل الدفعة أيضاً المحامية الروسية إيمانوفا تاميلا (26 عاماً) التي تقدم المشورة للموقوفين خلال المظاهرات، والكولومبي إليسر أرياس أرياس (42 عاماً) الذي يندد بحالات الاختفاء القسري والعنف خارج نطاق القانون في بلاده. من بينهم أيضاً السلفادورية فيرجينيا استيفانيا روك أغيلار (25 عاماً) المنخرطة في مكافحة تلوث المياه، وفي الدفاع عن حقوق السكان الأصليين، والأوغندية فيراني سافينا (23 عاماً) التي أسَّست منظمة تقدم المساعدة الطبية والنفسية والقانونية لضحايا العنف الجنسي. وقد جرى اختيارهم من قِبَل لجنة تضم مدافعين عن حقوق الإنسان وباحثين وخبراء في حق اللجوء.

 

إيران تلقت عبر قطر رسائل من دول مشاركة في المفاوضات النووية

الدمام: ميرزا الخويلدي طهران/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023: «الشرق الأوسط»

تلقت إيران عبر قطر رسائل من دول مشاركة في مفاوضات الملف النووي المتوقفة، وفق ما أعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان الأحد أثناء استقباله نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في طهران. وقال عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري: «تسلمنا عبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسائل من جانب أطراف الاتفاق النووي». لم يورد المسؤول الإيراني أي تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر. وأضاف: «تحاول قطر إعادة جميع الأطراف في الاتفاق النووي إلى التزاماتها» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «نسعى دوماً إلى خلق بيئة ملائمة لعقد جولات تفاوض إضافية بشأن الاتفاق النووي». موضحاً أن الرسائل الأميركية إلى إيران، مرتبطة بالاتفاق النووي، ولكن قد لا تتعلق مباشرة بهذه المسألة. ولم يكشف أي من الوزيرين تفاصيل الرسالة الأميركية، وما سيترتب عليها. وكتب آل ثاني على تويتر أمس: «التقيت وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران، في طهران اليوم، حيث ناقشنا سبل تطوير العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات ملف الاتفاق النووي». وأضاف: «تتطلع دولة قطر للعمل على تعزيز الجهود المشتركة التي تترك أثراً إيجابياً في المجتمع والمنطقة».

وخلال المؤتمر الصحافي قال عبداللهيان: «تجاوزنا مرحلة الحوار مع دول الجوار، وعلينا الدخول في الخطوة التالية المتمثلة في التعاون المستدام»، متهماً الولايات المتحدة وحلفاءها بـ«ممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد إيران»، حسب تعبيره.

وقال عبداللهيان: «نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها، واليوم تلقينا رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر. نشكر قطر على حسن نيتها لإيصال جميع الأطراف إلى المراحل النهائية للاتفاق».

وسبق أن قامت الدوحة بجهود لتقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة حول قضايا أبرزها الاتفاق النووي. من جهة أخرى، تطرق آل ثاني إلى الأهمية التي توليها الدوحة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع إيران، وقال: «تربطنا بالجمهورية الإيرانية مشتركات عديدة من أبرزها الدين والثقافة»، مشدداً على أهمية تعزيز الأمن الإقليمي وضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وصرح: «نتطلع دوماً إلى تعزيز علاقاتنا مع كل دول الإقليم». بدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في نيسان (أبريل) 2021 في فيينا بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018، لكن النقاشات لم تحرز أي تقدم ملموس. ويضمن الاتفاق الطابع المدني للبرنامج النووي لإيران المتهمة بالسعي لتطوير سلاح ذري رغم نفيها ذلك. على صعيد متصل، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الثلاثاء أنه يعتزم زيارة إيران في فبراير (شباط) لإجراء مباحثات «أساسية» تهدف إلى حمل هذا البلد على استئناف التعاون حول أنشطته النووية. وأشار غروسي إلى «الجمود الكبير، الكبير جداً» في تلك المفاوضات، وقال إنّ تراجع إيران عن الاتفاق، بما في ذلك فصلها 27 كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب مواقعها النووية المعلنة، يعني أن الوكالة الدولية لم تعد تراقب بشكل فعّال برنامج طهران النووي. وأكّد أنّ الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة ما يجري «منذ عام على الأقل»، معرباً عن أمله في «إحراز بعض التقدم» في استعادة التعاون الإيراني مع وكالته خلال زيارته. وقال رافايل غروسي للنواب الأوروبيين في حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما حدّدته خطة العمل الشاملة المشتركة: «هذا المسار ليس جيداً بالتأكيد». وأضاف: «لقد جمعوا ما يكفي من المواد النووية لصنع عدد من الأسلحة النووية - وليس سلاحاً واحداً في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن لدى الجمهورية الإسلامية اليوم 70 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة و1000 كيلوغرام بدرجة نقاء 20 في المائة.

 

7 قتلى من الميليشيات الإيرانية بغارة على قافلة أسلحة شرق سوريا

بيروت/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

قُتل سبعة أشخاص في غارة استهدفت، ليل الأحد - الاثنين، «قافلة شاحنات تبريد لميليشيات إيرانية» في شرق سوريا فور دخولها من العراق المجاور، مما أدى إلى تدميرها، وفق ما ذكر، صباح الاثنين، «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، لافتاً إلى أنها كانت تنقل أسلحة إيرانية. وأحصى «المرصد» مقتل «سبعة من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غير سورية»، في الغارة التي شنّتها «طائرات مجهولة»، واستهدفت الشاحنات في ريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية». وأفاد بدخول قافلتين مماثلتين على الأقل، خلال هذا الأسبوع، من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحاً نقلها «أسلحة متطورة» إلى مجموعات مُوالية لطهران. إلى ذلك، أفادت إذاعة «شام إف إم» المحلية بأن طيراناً «مجهول الهوية يستهدف بعدد من الغارات ست شاحنات (براد)، كانت متوقفة قرب قرية الهري شرق البوكمال بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق». وقال الناشط عمر أبو ليلى عمر، الذي يوثق الأوضاع في دير الزور عبر موقعه «دير الزور 24» إن الغارات «استهدفت مقرات لمجموعات موالية لطهران»، وأضاف: «هناك دمار كبير بالأماكن المستهدفة». وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديداً تحركات لمجموعات موالية لطهران. ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية. وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية لطهران بينها «حزب الله» في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً بين مدينتي البوكمال والميادين. ويقدر المرصد عدد أفراد تلك المجموعات بنحو 15 ألف مقاتل. وأقر التحالف الدولي مراراً بتنفيذه ضربات في المنطقة طالت مقاتلين موالين لطهران. وجرى مراراً استهداف مقاتلين موالين للنظام في المنطقة، وقتل 55 منهم سوريين وعراقيين في يونيو (حزيران) 2018 في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق. تشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في بمقتل نحو نصف مليون شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

غضب إيراني من تصريح مساعد زيلينسكي حول هجوم أصفهان

الكرملين يقيّم الوضع... وتحذير أوروبي من التوترات الإقليمية

لندن - موسكو/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

غداة الهجوم بطائرات مسيرة على منشأة عسكرية في أصفهان، احتجّت طهران على كييف باستدعاء القائم بالأعمال الأوكراني بعدما قال مستشار بارز للرئيس الأوكراني إن ما حدث في إيران له صلة مباشرة بالحرب في بلاده. وقالت إيران الأحد إنها أحبطت هجوماً بطائرات مسيرة استهدفت مصنعاً عسكرياً في مدينة أصفهان بوسط البلاد، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن الانفجار لم يسبب إلا أضراراً مادية محدودة دون سقوط قتلى أو مصابين. ولم تحمّل طهران أي جهة مسؤولية ما وصفه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بالهجوم «الجبان» الذي كان يستهدف إثارة «حالة من عدم الأمن» في إيران. لكن قناة «دانشجو (إس إن إن)» التلفزيونية التابعة لـ«الحرس الثوري» بثت تصريحات للنائب المشدد حسين ميرزايي قال فيها إن هناك «تكهنات قوية» بأن إسرائيل وراء ذلك. وقد انتقدت طهران إشارة ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة، إلى هجوم على منشآت عسكرية في أصفهان (وسط البلاد) مساء السبت، واندلاع حريق في مصنع لزيت المحركات تابع للدولة في الشمال، دون أن يكون هناك رابط بينهما. وكتب المستشار الأوكراني في تغريدة: «ليلة متفجرة في إيران - إنتاج مسيرات وصواريخ ومصافٍ للنفط»، مضيفاً أن «أوكرانيا حذرتكم». وأشار إلى أن «منطق الحرب... يجعل المرتكبين والمتواطئين يدفعون الثمن». وكان بودولياك قد نشر تغريدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حذّر فيها إيران من تفاقم التوترات بسبب تزويد روسيا بالمسيرات. ووصفت الخارجية الإيرانية في بيان موقف المستشار بأنه «غريب ومنحاز»، مطالبة «بتفسير رسمي وفوري من الحكومة الأوكرانية» بشأن هذا التصريح، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت وکالة «إرنا» الرسمية نقلاً عن الخارجية الإيرانية بأنها سلمت القائم بالأعمال الأوكراني مذكرة احتجاج طالبت فيها توضيحاً عاجلاً من الحكومة الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن «الموقف العدائي والاستفزازي لمستشار الرئيسي الأوكراني مشبوه». وتابع: «(الجمهورية الإسلامية) تحتفظ بحقوقها المشروعة والقانونية في الانتقام من الأطراف التي شاركت في أعمال تتعارض مع القانون الدولي»، وفقاً لوكالة «إرنا» الحكومية. وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة التي تستخدمها في مهاجمة أهداف مدنية في مدن أوكرانية بعيدة عن جبهات القتال. واعترفت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها تقول إنها وصلتها قبل أن تبدأ موسكو غزو أوكرانيا العام الماضي. وتنفي موسكو استخدام قواتها طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا رغم إسقاط عدد منها وانتشال بقاياه هناك. وكتب مستشار الفريق المفاوض النووي الإيراني محمد مرندي على تويتر: «هل يريد زيلينسكي أن يجرب القوة التدميرية للصواريخ والأسلحة الأخرى الإيرانية؟ من المؤكد سيندم على هذه الحماقة». وتابع: «على ما يبدو أشار أحد مستشاري زيلينسكي ضمناً إلى أن أوكرانيا أسهمت في حملة المسيرات الإسرائيلية على أصفهان». وأبلغ مسؤول أميركي وكالة «رويترز» الأحد، أن إسرائيل هي المسؤولة على ما يبدو عن الهجوم الذي نُفذ خلال الليل بالطائرات المسيرة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين، إن إسرائيل نفذت هجوماً سرياً بطائرة مسيرة استهدف مجمعاً دفاعياً في إيران. وبدورها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين مطلعين على الحوار الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة، أن الهجوم على المنشأة العسكرية في أصفهان من عمل الموساد. وأشارت الصحيفة إلى الغموض الذي يحيط بطبيعة المنشأة التي وصفت بـ«العسكرية». وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية ذلك بإصدارها بياناً رسمياً حول الانفجار. وقالت نيويورك تايمز في تحليلها للحادث إن «أصفهان هي مركز رئيسي لإنتاج الصواريخ والبحث والتطوير في إيران، بما في ذلك تجميع العديد من صواريخ شهاب متوسطة المدى، التي يصل مداها إلى إسرائيل».

وفي الوقت نفسه، رجحت «نيويورك تايمز» ألا تكون المنشأة التي تتوسط مدينة أصفهان، ذات صلة بالأسلحة النووية أو المنشآت النووية الأربعة في محافظة أصفهان. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريحات صحافية: «مثل هذه التصرفات لن تؤثر في تصميم خبرائنا على إحراز تقدم في عملنا النووي». وفي يوليو (تموز)، قالت إيران إنها اعتقلت مجموعة مخربة مؤلفة من أعضاء حزب «كومولة» الكردي المعارض تعمل لصالح إسرائيل، كانت تخطط لتفجير مركز صناعي دفاعي «حساس» في أصفهان. وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامج إيران النووية أو الصاروخية، لكنها تتبع نهجاً بالإحجام عن التعليق على وقائع بعينها. ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) البريجادير جنرال باتريك رايدر قوله إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أميركية في ضربات بإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وخلال العامين الماضيين، تعرضت منشآت عسكرية ونووية لهجمات مماثلة، وكان أبرزها الهجوم بطائرة مسيرة على ورشة لإنتاج المسيرات الإيرانية في قاعدة بارشين الحساسة في جنوب شرقي طهران مايو (أيار) الماضي. وقبل ذلك بعام، تعرضت ورشة «تيسا» لتطوير الأجهزة المركزية بمدينة كرج (الإيرانية)، لهجوم أيضاً. وكان الهجومان بطائرات مسيرة أقلعت من مسافة قريبة، وهو ما يشير إلى تكنولوجيا متطورة بيد المهاجمين، تمكنهم من حمل متفجرات على الطائرات المسيرة الخفيفة. وفي أبريل (نيسان) الماضي، نقلت إيران معدات تصنيع أجهزة الطرد المركزي إلى ورشتين جديدتين في أصفهان، وكذلك إلى مجمع نطنز النووي. وأثارت الخطوة تساؤلات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول كمية أجهزة الطرد التي سيتم إنتاجها في الموقعين. ورغم أن الوكالة قامت بتركيب كاميرات مراقبة، لكنها لم تحصل على تسجيلاتها منذ فبراير (شباط) العام الماضي، بعدما تخلت طهران عن البروتوكول الإضافي في فبراير 2021، والذي كان يسمح بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية من قبل خبراء الأمم المتحدة.

* الكرملين يعكف على تحليل هجوم أصفهان

دخلت روسيا، غريمة أوكرانيا، على خط الهجوم في أصفهان، وحذرت مما وصفتها بالتصرفات «الاستفزازية» التي قد تثير تصعيداً في وضع ملتهب بالفعل. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «مثل هذه التصرفات المدمرة قد تكون لها تبعات غير متوقعة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». ونقلت روسيا اليوم قولها: «ندين بشدة كل العمليات الاستفزازية القادرة على إثارة تصعيد لا يمكن التحكم فيه في هذه المنطقة غير الهادئة». من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «ليس بوسع المرء سوى إدانة مثل هذه التصرفات الموجهة ضد دولة ذات سيادة»، وقال إن الكرملين يعكف على تحليل ما حدث. غير أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، قال إن إيران لم تلجأ حتى الآن إلى روسيا للمساعدة في التحقيق في هجمات المسيرات على أصفهان. ورداً على سؤال صحافي في هذا الشأن، أجاب رودينكو: «لم تصل إلينا أي دعوات من هذا النوع عبر القنوات الرسمية»، حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية.

* «الأوروبي» يحذر من تصعيد التوترات

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن التكتل يطالب جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بتجنب الأعمال التي تسهم في تصعيد التوترات بعد الهجوم في أصفهان، دون الخوض في مسألة المسؤولية عن الهجوم. وقال ستانو خلال مؤتمر صحافي عقده في بروكسل اليوم (الاثنين): «نتابع الأنباء الواردة من إيران، ولا نعرف من يقف وراء الهجوم، ولا نعرف ما حدث بالضبط». قفزت أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية اليوم، مدعومة بتوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم أصفهان. ونقلت «رويترز» عن مسؤول في مجال النفط، أن أي تصعيد في إيران يمكن أن يعطل تدفق النفط الخام.

 

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية

لندن/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

قال تقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن الاتحاد الأوروبي يدرس الخيارات القانونية لتصنيف «الحرس الثوري» الإيراني بوصفها منظمة إرهابية، في تحول كبير في السياسة من شأنه أن يخاطر بإنهاء أي آمال في إحياء الاتفاق النووي، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية. ووفقاً للتقرير، فإن هذه الخطوة تأتي رداً على تزويد طهران روسيا بطائرات مسيَّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وعلى حملة السلطات الإيرانية العنيفة على الاحتجاجات المحلية. وأعربت باريس وبرلين عن دعمهما هذا الإجراء، خلال اجتماع لوزراء الخارجية، الأسبوع الماضي، وفق ما قاله 4 مسؤولين على دراية بالمناقشات، لـ«فاينانشيال تايمز». وستقوم الدائرة القانونية بالاتحاد الأوروبي بصياغة رأي عواصم الكتلة، البالغ عددها 27 عاصمة، بشأن شرعية الإجراء في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «نعم، بعض الدول الأعضاء تدعم هذا الاقتراح. ونتوقع أن يوافق عليه الكثيرون». وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد صنَّفت «الحرس الثوري» بصفتها منظمة إرهابية في عام 2019، في حين تجري المملكة المتحدة بالفعل مراجعتها الخاصة حول ما إذا كانت ستقوم بالخطوة نفسها. ويُعدّ موقف كل من ألمانيا وفرنسا في هذا الشأن مهماً جداً؛ لأن البلدين شاركا في الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية. وقال مسؤول فرنسي إن فرنسا مهتمة بإمكانية تصنيف بعض الأقسام الإقليمية للحرس على أنها كيانات إرهابية وليس المؤسسة بأكملها. ولم تردَّ وزارة الخارجية على طلب للتعليق. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية: «لا توجد عقبات سياسية فحسب، بل توجد أيضاً عقبات قانونية كبيرة» لتصنيف أي جماعة بوصفها منظمة إرهابية. وازداد غضب الغرب من إيران مؤخراً بشكل كبير بسبب قيامها ببيع الأسلحة لروسيا وحملة القمع التي تمارسها ضد المحتجّين. وقال بوريل إن هاتين المسألتين «بالتأكيد لهما تأثير سياسي» على سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران.ولفت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أن تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية ستكون له عواقب كبيرة، مشيراً إلى أن «الاتفاق النووي لم يمت، لكنه تعطّل. وإذا قامت دول أخرى بإدراج «الحرس الثوري» في قائمة الإرهابيين، مثلما فعلت الولايات المتحدة فإن جهود إحياء الاتفاق النووي ستصل إلى طريق مسدود. وسيجعل الأمور أكثر صعوبة بكل تأكيد». وتابع: «إذا كان النظام الإيراني بهذا السوء، فعلينا أن نحاول منعه من امتلاك قنبلة نووية، وأنا لا أعرف طريقة أخرى للقيام بذلك سوى إحياء الاتفاق النووي». وتأسس «الحرس الثوري» الإيراني بعد فترة وجيزة من قيام ثورة 1979؛ بهدف حماية حكم رجال الدين، في ظل أزمة الثقة بين الحكام الجدد والجيش الإيراني الذي فقَد الكثير من عناصر بدعوى الانتماء إلى النظام السابق. ويقدَّر قوام «الحرس الثوري» بنحو 125 ألفاً، ويضم قوات موازية لوحدات الجيش براً وجواً وبحراً. ويقود «الحرس» أيضاً ميليشيا الباسيج، وهي قوة شبه عسكرية مؤلفة من متطوعين يدينون بالولاء للمؤسسة الحاكمة التي اعتادت قمع أي احتجاجات مناهضة للحكومة. كما أن لديه جهازاً استخباراتياً متنفذاً موازياً لوزارة الاستخبارات. ويسيطر «الحرس» على قطاعات واسعة من الاقتصاد والقوات المسلحة، فضلاً عن كونه مسؤولاً عن البرامج النووية وبرامج الصواريخ الباليستية. وازداد نفوذ «الحرس الثوري» السياسي في هيكل القوة المعقد في إيران منذ انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي تشمل حكومته عشرات من قادة «الحرس الثوري». وكانت قوات الباسيج، التابعة لـ«الحرس الثوري»، في طليعة عمليات قمع الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية يوم 16 سبتمبر (أيلول).

 

روسيا تدين الهجوم «الاستفزازي» على منشأة للدفاع في إيران وطهران استدعت القائم بالأعمال الأوكراني بعد تصريحات كييف عن الضربة

موسكو/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الاثنين)، الهجوم «الاستفزازي» بطائرات مسيرة على منشأة للدفاع في إيران، مشيرة إلى أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة وقالت الوزارة إن «مثل هذه الأعمال المدمرة يمكن أن يكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». في السياق، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية أن إيران استدعت القائم بالأعمال الأوكراني في طهران، اليوم، بسبب تصريحات صادرة عن بلاده بشأن هجوم بطائرات مسيرة على منشأة عسكرية بإقليم أصفهان بوسط إيران. وكان أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أشار إلى وجود علاقة مباشرة بين الحادثة وبين الحرب في أوكرانيا. وتتهم كييف إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة التي تستخدمها في مهاجمة أهداف مدنية في مدن أوكرانية بعيدة عن جبهات القتال.

 

طهران تستدعي القائم بالأعمال الأوكراني بعد تصريحات عن هجوم بمسيّرات

لندن/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

استدعت طهران القائم بالأعمال الأوكراني، بعدما أدلى مستشار الرئاسة الأوكرانية بتصريحات عن هجوم بطائرات مسيّرة استهدف منشآت عسكريّة في إيران، كما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الاثنين). وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، انتقدت طهران إشارة ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة، إلى هجوم على منشآت عسكرية في أصفهان (وسط إيران) مساء السبت، واندلاع حريق في مصنع لزيت المحركات تابع للدولة في الشمال، من دون أن يكون هناك رابط بينهما. وكتب المستشار الأوكراني في تغريدة: «ليلة متفجرة في إيران - إنتاج مسيرات وصواريخ ومصاف للنفط»، مضيفاً أن «أوكرانيا حذّرتكم». وأشار إلى أن «منطق الحرب يجعل المرتكبين والمتواطئين يدفعون الثمن». ووصفت «الخارجية» الإيرانية في بيان موقف المستشار بأنه «غريب ومنحاز»، مطالبةً بـ«تفسير رسمي وفوري من الحكومة الأوكرانية» بشأن هذا التصريح. واتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة لحربها في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه إيران.

 

بايدن: أمريكا لن تزود أوكرانيا بمقاتلات إف-16

وطنية /30 كانون الثاني/2023

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين إن بلاده لن تزود أوكرانيا بمقاتلات إف-16 لمساعدتها في حربها، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وردا على سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يؤيد إرسال هذه المقاتلات إلى كييف كما طلب منه ذلك عدد من القادة الأوكرانيين أجاب بايدن "كلا".

 

زاخاروفا: القرار الأخير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول الأحداث في أوكرانيا يؤكد صواب قرار روسيا الانسحاب من مجلس أوروبا

وطنية/30 كانون الثاني/2023

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "القرار الأخير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حول الأحداث في شرق أوكرانيا، يؤكد صواب قرار روسيا الانسحاب من مجلس أوروبا"، بحسب وكالة "نوفوستي". وقالت زاخاروفا: "مثل هذا النهج الأحادي الجانب والمسيس لا علاقة له بالمعايير العالية للعدالة الدولية، التي يتم الحديث عنها في ستراسبورغ، ويؤكد القرار الذي اتخذته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان صواب وقانونية انسحاب بلادنا في مارس 2022 من مجلس أوروبا". وأشارت إلى أن "القرار الذي اتخذته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لم يفاجىء  موسكو لأنه استمرار بما يتماشى مع المواقف الغربية المعادية لروسيا"

 

موسكو: اقتراح الأميركيين إعلان منطقة منزوعة السلاح في أوكرانيا خدعة لن ينطلي على روسيا مجددا

 وطنية/30 كانون الثاني/2023

أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أن "اقتراح الخبراء الأميركيين إعلان منطقة منزوعة السلاح في أوكرانيا، خدعة لن تنطلي على موسكو مجددا"، بحسب وكالة "نوفوستي".  وقال جباروف: "إنها خدعة أميركية بحتة. يحاولون مرة أخرى خداعنا. اقتراح خلق نوع من منطقة منزوعة السلاح، ما هي هذه المنطقة، وما الغرض منها؟".  وأشار إلى أنه "في تلك المنطقة ستنشط كافة مجموعات التخريب والاستطلاع في أوكرانيا والإرهابيين". وأضاف: "من سيضمن أن تكون هذه المنطقة منزوعة السلاح فعلا؟ وأهم أمر، هو أن بقية أوكرانيا ستكون بؤرة توتر دائمة". واعتبر أن "ذلك يتم بهدف واحد وهو وقف تقدم القوات الروسية، والثرثرة حول مفاوضات مثل "مينسك 2" و"مينسك 3".  وشدد على أنه "لا يمكن خداع روسيا مرة أخرى، فنحن نعرف ثمن المقترحات الأمريكية، وقد رأينا ذلك مرارا". وختم: "الآن هم خائفون من استمرار عمليتنا العسكرية حتى تحقيق كافة أهدافها. أعتقد أن هذا لا ينبغي أن يتم تحت أي ظرف من الظروف".

 

ريابكوف: التحدث مع زيلينسكي ومن يحركونه غير مجدٍ حاليا

وطنية/30 كانون الثاني/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله إنه في الظروف الحالية لا جدوى من التحدث ليس فقط مع سلطات كييف بل مع من يحركونها أيضا. وقال: "في الظروف الحالية، عندما أعلنت واشنطن قرارها بتزويد أوكرانيا بالدبابات ويتنافس أتباعها بما في ذلك كندا على من سيرسل أكثر من الدبابات، لا توجد فائدة من التحدث ليس فقط مع النازيين الأوكرانيين بل ومع من يحركهم كدمى. يبدو الكثير منهم فعلا في وضع كاريكاتوري لشدة جهلهم". أضاف: "موقفنا معروف جيدا حتى بالنسبة لواشنطن. نحن على استعداد لدراسة أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم يقم أحد بصياغتها". واعتبر أن الأوهام حول وساطة الغرب يجب أن تسقط تماما، بعد التصريحات العلنية من جانب بعض قادة الدول الغربية السابقين عن اتفاقيات مينسك ورباعية نورماندي. ومن الواضح أن واشنطن ليست فقط المخرج الرئيسي في هذه الأزمة الأوكرانية برمتها، بل المستفيد الرئيسي منها". ورأى أن "الولايات المتحدة تختبر في أوكرانيا منتجات صناعاتها الحربية. وهي تصر على إرسال المعدات العسكرية من حلفائها للتخلص منها في مسرح العمليات الأوكراني، وذلك بهدف إجبار الأوروبيين على شراء السلاح الأميركي بمليارات الدولارات". وشدد على أن "كل ما يقوم به الأميركيون يتم بصراحة أمام أعين المجتمع الدولي الذي يشعر بالقلق المتزايد حول المصير الذي تحاول مجموعة من السياسيين الغربيين عديمي المسؤولية أو حتى المخبولين، دفع العالم نحوه". وقال: "ومن المفارقات أن المسؤولين الأميركيين يزعمون بأن توريد مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة أكثر فأكثر، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، ليس تصعيدا".

 

بوتين يتجاوب مع دعوة شولتس لـ«التواصل» من أجل إنهاء الحرب

كييف تجري «محادثات عاجلة» مع حلفائها بشأن تسريع إرسال الأسلحة الثقيلة

موسكو - كييف – برلين/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

أعلن الكرملين أمس الأحد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتس، فيما بدا تجاوباً من الرئيس الروسي مع تصريحات للمستشار الألماني قال فيها إنه يعتزم مواصلة العمل من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت ألمانيا الأسبوع الماضي إنها سترسل 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» إلى كييف وستوافق أيضاً على إرسال الدول الأوروبية الحليفة شحنات من هذه الدبابات، وهو الإعلان الذي أثار غضب الكرملين وأعقبه بوقت قصير تعهد الولايات المتحدة بتقديم دبابات «إم1 أبرامز» إلى كييف. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله «لا توجد محادثات متفق عليها (مع شولتس). بوتين كان ولا يزال مستعدا لإجراء اتصالات». وكانت صحيفة «تاجشبيغل» الصادرة في برلين قد نقلت عن شولتس قوله في مقابلة نشرت أمس الأحد «سأتحدث مع بوتين مرة أخرى لأنه من الضروري التحدث. بوتين مسؤول عن سحب القوات من أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب الرهيبة التي لا معنى لها والتي راحت ضحيتها بالفعل مئات الآلاف من الأرواح». وفيما يتعلق بالمطالب الجديدة بتوريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا، بعدما تعهدت ألمانيا بتسليمها دبابات «ليوبارد 2»، حذر شولتس من «الدخول في حرب مزايدة مستمرة عندما يتعلق الأمر بأنظمة الأسلحة». وتابع شولتس قائلا: «يتعين على أي مستشار ألماني يتعامل مع اليمين الدستوري على محمل الجد، أن يبذل قصارى جهده لضمان ألا تتحول حرب روسيا ضد أوكرانيا إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)»، وأكد أنه هذا لن يحدث، وأنه «لن يسمح بمثل هذا التصعيد». وأضاف أن هناك اتفاقا على هذا الأمر داخل الحكومة الاتحادية، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «ترى ذلك أيضاً». ولم يتسنَ الوصول على الفور إلى متحدثين باسم شولتس للتعليق، علما بأن المستشار الألماني يجري حاليا جولة في أميركا الجنوبية.

وكانت آخر مرة تحدث فيها بوتين وشولتس هاتفيا في أوائل ديسمبر (كانون الأول). وقال الزعيم الروسي في ذلك الوقت إن الموقف الألماني والغربي بشأن أوكرانيا «مدمر» ودعا برلين إلى إعادة التفكير في نهجها. يذكر أن وزيرة الخارجية الألمانية أثارت ضجة بتصريحاتها يوم الثلاثاء الماضي في «مجلس أوروبا» بإستراسبورغ، ودعت للتكاتف بين الحلفاء الغربيين قائلة: «إننا نخوض حربا ضد روسيا وليس ضد بعضنا البعض». ولكن وزارة الخارجية الألمانية أكدت أن بيربوك لم تقصد بذلك مشاركة ألمانيا أو حلفائها في الحرب. ويقول «معهد كيل للاقتصاد العالمي» إن ألمانيا ثاني أكبر مانح للعتاد العسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، تتقدم بذلك على دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا. وأعلن رئيس «مؤتمر ميونيخ الدولي» للأمن كريستوف هويسجن تأييده لتوريد ألمانيا طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا. وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال هويسجن أمس الأحد: «أعتقد أن توريد طائرات مقاتلة مناسب حتى تحمي أوكرانيا نفسها بشكل أفضل من هجمات الروس». وحسب تصريحات هويسجن، فإن من الممكن بحث توريد طائرات إف16 الأميركية أو مقاتلات سوفياتية الصنع من مخزونات ألمانيا الشرقية السابقة. وأضاف هويسجن أنه من المسموح به توريد أسلحة لقوات أجنبية وفقاً للقانون الدولي، مشيرا إلى أن هذا يتضمن دبابات قتالية وكذلك أيضاً طائرات مقاتلة.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك السبت إن محادثات عاجلة جارية بين كييف وحلفائها بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى تقول إنها ضرورية لمنع روسيا من تدمير المدن الأوكرانية. وتلقت أوكرانيا وعودا بالحصول على أسلحة ثقيلة ضمنها دبابات قتالية من دول غربية وتطالب أيضاً بطائرات مقاتلة للرد على القوات الروسية والموالية لموسكو التي تتقدم ببطء على امتداد جزء من خط المواجهة. وأضاف بودولياك لشبكة «فريدوم» التلفزيونية الأوكرانية «لتقليص (تأثير) السلاح الرئيسي للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمر مستودعاتهم». وقال إن في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا أكثر من 100 مستودع مدفعية، و«لذلك، فإن المفاوضات جارية بالفعل أولا وهي تمضي بخطى متسارعة ثانياً».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات منفصلة إن أوكرانيا تريد استباق الهجمات الروسية على المناطق الحضرية الأوكرانية والمدنيين. وأضاف في خطابه المسائي عبر الفيديو أن «أوكرانيا بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى... لحرمان المحتل من فرصة وضع قاذفات صواريخ في مكان ما بعيدا عن خط المواجهة وتدمير المدن الأوكرانية». وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده بحاجة إلى الصاروخ (إيه.تي.إيه.سي.إم.إس) الأميركي الصنع الذي يبلغ مداه 297 كيلومترا. وأحجمت واشنطن حتى الآن عن توفير هذا السلاح. وفي وقت سابق السبت، نفى سلاح الجو الأوكراني صحة تقرير صحافي أفاد بأنه ينوي الحصول على 24 طائرة مقاتلة من دول حليفة، قائلا إن المحادثات حول عمليات التسليم المحتملة لا تزال مستمرة، حسبما أفادت صحيفة «بابل» الإلكترونية الأوكرانية. وكانت صحيفة «الباييس» الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات قوله إن أوكرانيا تسعى مبدئياً للحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز «بوينغ إف - 16». لكن في بيان تم إرساله إلى صحيفة بابل السبت، قال إهنات إن تصريحاته خلال إفادة صحافية أمس أسيء تفسيرها. وقال «لا تزال أوكرانيا حتى الآن في مرحلة المفاوضات حول الطائرات، ويجري حاليا تحديد طرازاتها وعددها».

وكان إهنات ذكر خلال إفادته الصحافية السبت أن الطائرات «إف - 16» ربما تكون الخيار الأمثل بوصفها مقاتلة متعددة المهام لتحل محل أسطول البلاد الحالي من الطائرات الحربية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء أمس أنه أبلغ أيضاً التلفزيون الأوكراني بأن الدول الحليفة لا ترحب بالتكهنات العلنية بشأن الطائرات. وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستدرس «بعناية شديدة» فكرة إمداد الطائرات مع كييف وحلفائها. واستبعد وزير الدفاع الألماني قبل أيام فكرة إرسال طائرات إلى أوكرانيا.

 

حديث كردي عن «صفقة» قيد البحث تشمل مشروعاً متكاملاً لشمال سوريا وشرقها

تركيا تدعم جهود مساءلة نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما

أنقرة: سعيد عبد الرازق/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

أعلنت تركيا، الأحد، أنها ستواصل دعم جهود منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» الرامية لضمان المساءلة عن استخدام تلك الأسلحة في سوريا، وذلك على خلفية الهجوم بغاز الكلور في دوما بريف دمشق الذي أدى إلى مقتل 48 شخصاً، والذي كشف فريق التحقيق، التابع للمنظمة، مسؤولية النظام السوري عن تنفيذه.

وذكرت وزارة الخارجية التركية، في تعليق على تقرير منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» الصادر الجمعة، حول استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية في الهجوم، الذي وقع في 7 أبريل (نيسان) 2018، أن «فريق التحقيق والكشف، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الذي أنشئ لتحديد الأطراف التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا، كشف، في تقريره الثالث، أن الهجوم بغاز الكلور الذي وقع في دوما، نفّذه النظام». وأضاف بيان الخارجية التركية: «لقد ثبت أن النظام مسؤول عن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية... ستواصل تركيا دعم الجهود الرامية لضمان المساءلة في سوريا، ولا سيما الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية». وقالت المنظمة الدولية، ومقرُّها لاهاي، في تقريرها، إن محققيها وجدوا أسباباً «ذات أساس» تفيد بأن النظام السوري أسقط أسطوانتين تحويان غاز الكلور على مدينة دوما في أبريل 2018، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً، مشيراً إلى استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية الطاحنة في بلاده. وجاء، في التقرير، أنه «استناداً إلى التقييم الشامل، استنتج فريق التحقيق، التابع للمنظمة، أنه مساء يوم 7 أبريل 2018، ألقت طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل من قوات النمر التابعة للنظام، أسطوانتين صفراوي اللون تحتويان غاز الكلور السامّ على بنايتين سكنيتين بمنطقة مأهولة بالسكان في دوما، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة عشرات». وانضمت سوريا إلى منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» عام 2013، تحت ضغط من المجتمع الدولي، بعد إلقاء اللوم عليها في هجوم آخر قاتل بالأسلحة الكيماوية، لكن النظام السوري لا يعترف بسلطة فريق التحقيق التابع للمنظمة، وينفي أي تقارير بشأن استخدامه الأسلحة الكيماوية في عملياته. على صعيد آخر، قصفت قوات النظام، المتمركزة بالحواجز المحيطة بمنطقة خفض التصعيد في محيط مدينة الأتارب، وبلدتي كفرتعال وكفرعمة بريف حلب الغربي، بالمدفعية الثقيلة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه لم يجرِ رصد خسائر بشرية في الهجمات وأن الأضرار اقتصرت على الماديات. كما اندلعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» وفصائل «الجيش الوطني السوري» المُوالي لتركيا، على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي. كما أفادت أنباء باستهداف المدفعية التركية قريتي حربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام السوري في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت قوات النظام مواقع «الجيش الوطني» بالمدفعية الثقيلة. واستقدمت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، تعزيزات عسكرية جديدة ضمّت مدرعات وصهاريج وقود، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق باتجاه قواعدها العسكرية بريف الحسكة، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وسط تصاعد تحذيرات «قسد» من إقدام تركيا على عملية عسكرية تستهدف مواقعها في شمال سوريا. وتألفت التعزيزات العسكرية من 20 شاحنة مغلقة، إضافة إلى شاحنات أخرى تحمل مواد لوجستية، ومدرعات عسكرية، وعدداً من صهاريج الوقود.

إلى ذلك تحدثت تقارير في وسائل إعلام كردية عن مساعٍ للولايات المتحدة لطرح ما وصفته بـ«مشروع متكامل» في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن تتفق مع تركيا على صيغة محددة، خلال اللقاءات المكثفة التي يُجريها المبعوث الأميركي لشرق سوريا نيكولاس غرينجر بمختلف الأطراف في المنطقة، ضمن مساع جديدة لتشكيل إطار واسع يضم مختلف القوى السياسية والعشائرية من مختلف المكونات. وعقد غرينجر، خلال الأسبوعين الماضيين، لقاءات مع عدد من القوى السياسية وزعماء العشائر الكردية والعربية والسريانية والآشورية في شمال شرقي سوريا؛ تمهيداً لطرح مشروع متكامل في المنطقة وانعقاد مؤتمر لتلك الأطراف.

ووفقاً للتقارير، فإن المبعوث الأميركي «لم يطرح شيئاً ملموساً حتى الآن، بل يقوم بالاستماع ومناقشة أفكار عامة، مثل أهمية أن يكون هناك استقرار في المنطقة، وضرورة مشاركة الجميع في إدارتها، من دون استثناء أحد، وألا تكون العلاقة مع تركيا عدائية... وإن المشروع الكامل سيُطرح بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على صيغة محددة؛ نظراً لاستمرار اللقاءات بين الطرفين على مستوى الدبلوماسيين المعنيين بالملف السوري حول هذا الموضوع، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن، الأسبوع قبل الماضي». ويرى مراقبون أن أنقرة باتت تتمهل في تصريحاتها وخطواتها للتطبيع مع نظام الأسد، بعد زيارة جاويش أوغلو للولايات المتحدة، التي أعلنت صراحة رفضها أي تقارب من جانب أي دولة مع النظام، لكن تركيا تطمح، في الوقت نفسه، إلى تنفيذ مطالبها في شمال سوريا المتعلقة بتنفيذ الولايات المتحدة وروسيا تعهداتهما بإبعاد «قسد» عن حدودها لمسافة 30 كيلومتراً بهدف إقامة حزام أمني واستكمال المناطق الآمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين لديها.

 

(تحليل سياسي): العلاقات المصرية - الأميركية... مناقشات تعكس «نهجاً عملياً»

بلينكن ركّز على «الأمن الإقليمي»... وأظهر تجاوباً مع استراتيجية القاهرة لحقوق الإنسان

القاهرة: محمد نبيل حلمي/لشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

سيكون من شأن التدقيق في مفردات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، وكذلك مراجعة إفادات رسمية صادرة عن وزارته قبل وصوله إلى القاهرة، أن «يعكسا نهجاً عملياً» أميركياً في العلاقات مع مصر، وذلك بحسب تقديرات لخبراء ومحللين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» عن دلالات ما أُعلن عن محتوى المباحثات. والوزير بلينكن الذي زار القاهرة بعد أكثر من شهرين من وجود الرئيس الأميركي، جو بايدن في مصر، للمشاركة في فعاليات «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (كوب 27) والتي استضافتها مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدا «أكثر تركيزاً على ملفات الأمن الإقليمي» ذات الصلة بين القاهرة واشنطن، ومنها، ليبيا، والسودان، مع تركيز من بلينكن على «ملف إيران». وتُظهر قراءة في «مستند حقائق» صادر عن الخارجية الأميركية ونشرته سفارة واشنطن في القاهرة، قبيل بدء زيارة بلينكن، أن ترتيب «رؤية واشنطن» لموضوعات العلاقة بين الطرفين، جاءت منطلقة من تمهيد عن «العلاقات التاريخية»، وأعقبها بند عن «تعزيز الأمن الإقليمي»، ثم «العلاقات الاقتصادية»، وبرامج «التبادل الثقافي»، و«أزمة المناخ»، و«الشراكة الدفاعية»، وأخيراً جاء بند «مستقبل الديمقراطية». وصحيح أن البند «الحقوقي» غالباً ما كان يأتي باقتضاب وعلى استحياء أحياناً، في ذيل إفادات رسمية بشأن مباحثات أو اتصالات المسؤولين المصريين والأميركيين، في محاولة لـ«إثبات موقف» أو تجنب «انتقادات داخلية» أميركية؛ غير أن أسلوب التناول الذي انتهجه، بلينكن خلال المؤتمر، مع شكري، عندما سُئل تحديداً عن قضية ناشطين مصريين، هما «علاء عبد الفتاح، ومحمد باقر» بدا لافتاً. لقد حرص بلينكن على التأكيد على أنه أثار قضايا حقوق الإنسان، معرباً عن حرص بلاده على رؤية «تغيير مستدام» في الملف. مستدركاً، أن «مصر اتخذت خطوات مهمة في مسار حماية الحريات الدينية، وتمكين المرأة والحوار الوطني، وهنالك الكثير المتبقي». ثم عاد بلينكن للرد على السؤال «لا يمكنني أن أجيب عن: لماذا تقوم أو لا تقوم الحكومة (المصرية) بأشياء مختلفة؟... هذا يرجع إلى تقديرها الخاص، لكن نعبّر قلقنا وندعو إلى اتخاذ إجراءات مستمرة». ويرى الدكتور، جمال عبد الجواد، مستشار «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، أن «الإدارة الأميركية الحالية أظهرت لأكثر من مرة خلال عامين تقريباً؛ إدراكاً لأهمية الملفات الإقليمية وأدوار اللاعبين الرئيسيين ومنهم مصر بالتأكيد». متابعاً «في ضوء ذلك، فإن (الإدارة) توصلت إلى أن حصر السياسة الأميركية في المنطقة على عنصر واحد هو المتعلق بحقوق الإنسان، سيضر بالمصالح والإقليم».

عبد الجواد قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تمييزاً حدث داخل الإدارة، بين المسارين الحقوقي والأمني، فأولت اهتماماً أقل بالأول مقابل زيادة التركيز على الثاني بأبعاده المختلفة والمعقدة». لكن هل أثرت الحرب الروسية - الأوكرانية على التعاطي الأميركي مع دول الإقليم وبينها مصر؟... يجيبنا عبد الجواد، بأن «الأمر سابق على الحرب الأوكرانية، مع التأكيد على تأثيرها طبعاً؛ إذ ظهر ذلك في مايو (أيار) 2021 عندما حدث التوتر بين (حماس) و(الجهاد) من جهة، وإسرائيل من جانب آخر، فأدركت إدارة بايدن أنه لكي تستعيد الهدوء، فعليها تغيير مقاربتها مع القوى الإقليمية، وحدثت أول مكالمة بين الرئيس جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي». وبالعودة إلى «مستند الحقائق» الذي أصدرته واشنطن، فإنه تضمن تجاوباً مع استراتيجية القاهرة لحقوق الإنسان؛ إذ يقول الناطق باسم الخارجية الأميركية، إن بلاده تحافظ على «حوار نشط يعزز الخطوات الملموسة» في مجالات مختلفة «بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان». ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق صلاح حليمة، أن «هناك رؤية أميركية جديدة مع القارة الأفريقية والمنطقة العربية، بما يقلل من أولوية مسألة حقوق الإنسان والديمقراطية، وتدفع ببنود الشراكات الأمنية والسياسية والاقتصادية إلى مقدمة الاهتمام الأميركي»، بحسب تقييمه. حليمة قال لـ«الشرق الأوسط» أيضاً، إن «بلينكن خلال محادثاته في مصر جاء متسقاً مع الرؤية السابقة؛ وهو ما يعكس (نهجاً عملياً) نتيجة التطورات التي شهدها العالم بعد جائحة كورونا، وتغيرات المناخ، والأهم تداعيات الأزمة الروسية - الأميركية، وما أسفرت عنه من تغييرات محتملة في التكتلات الدولية».

 

أصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم تكريسه بأكمله لموضوع واحد استغرق جميع صفحات العدد ، الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ هذه الصحيفة العريقة التي تعتبر قدوة للصحافة الجادة.

موضوع العدد هو الكارثة التي حلت بالعالم العربي خلال 13 عاماً ، ابتداءً من عدوان أميركا وبريطانيا على العراق واحتلاله في عام 2003.

ذلك العدوان والاحتلال الأميركي لم يدمر نظام البعث العراقي فقط ، بل دمر الدولة العراقية ، وخلق الظروف الملائمة لولادة داعش وأمثالها من المنظمات الإرهابية ، وقضى على العالم العربي وحوّله إلى منطقة ملتهبة ، ومصدر لأزمة لاجئين عالمية ، كما أعطى إشارة الانطلاق لعصر الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم ويقض مضاجع البشرية. يقدم موقع عالمي محترم حصيلة بالأرقام الموثقة للخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الأميركي على العراق بحجة كاذبة ، فقد قتل من العراقيين مليون و455 ألفاً و590 شخصاً، ومن العسكريين الأميركيين 4801 جندي وضابط ، ومن حلفاء العدوان الآخرين 3487 عسكرياً ، ويضيف الموقع إن الكلفة المالية للحرب على الغالب والمغلوب بلغت تريليون و705 مليارات و856 مليون دولار.

الربيع العربي واحد من النتائج الثانوية والهزات الارتدادية للكارثة ،

 وتقدر مصادر دولية أن خسائر الوطن العربي بلغت 830 مليار دولار ، هذا فضلاً عن الدمار الحاصل في تونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا.

هناك مرحلة من التاريخ العربي وصفت بعصر الإنحطاط ،

ولكن الإنحطاط الذي يشهده الوطن العربي اليوم غير مسبوق في التاريخ ، خاصة وأنه يحدث في عصر تحرز فيه الشعوب مزيداً من التقدم والارتقاء.

صحيفة نيويورك تايمز لم تؤجل الإصدار بحجة أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة ، وربما تصدر عدداً آخر بعد 13 عاماً آخر من نكبة الوطن العربي.

العرب يحاربون العرب في اليمن ويدمرون البلاد ، والعرب يحاربون العرب في سوريا ويدمرون سوريا ، والعرب يحاربون العرب في ليبيا ويدمرون ليبيا ، والعرب يحاربون العرب في العراق ويدمرون العراق. ومع أن الإرهابيين يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون.

لا توجد أية مؤشرات على أن هناك مستقبلاً عربياً أفضل ، فمعظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء ، وأي مستقبل لمجتمعات لم تعد تعتبر نفسها مجتمعات وطنية بل مكونات اجتماعية ، تنقسم على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق.

إسرائيل ليست مسؤولة عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقها أن تشعر بالراحة والأمان طالما أن العرب تكفلوا بتدمير بلادهم

- وهذا هو الملف :

https://www.nytimes.com/interactive/2016/08/11/magazine/isis-middle-east-arab-spring-fractured-lands.html?_r=0&mtrref=undefined&gwh=15123A20D11BA1365B0D7BCD42A20C4D&gwt=pay&assetType=PAYWALL

 

تفجير انتحاري داخل مسجد بباكستان يقتل 56 مصلياً ويصيب العشرات

"طالبان" تتبنى.. وشهباز شريف: المتورطون لا علاقة لهم بالإسلام.. وإدانات خليجية وعربية ودولية واسعة

إسلام أباد، عواصم – وكالات/30 كانون الثاني/2023

 ضربت يد الإرهاب بقوة باكستان أمس، حيث قتل نحو 56 مصليا وأصيب نحو 150 آخرين، في تفجير انتحاري داخل مسجد في مدينة بيشاور شمال باكستان، وسط إدانات دولية وعربية وإسلامية للعنف والإرهاب. وقال مسؤول بالشرطة الباكستانية إن المسجد الذي وقع فيه التفجير يقع بالقرب من مركز للشرطة، حيث كان يتجمع فيه عدد كبير من الناس للصلاة معظمهم من رجال الشرطة، مشيرًا إلى أن جزءًا من المسجد انهار بالإضافة إلى سقوط أجزاء من السقف نتيجة التفجير. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، مسئوليتها عن حادث التفجير، وذلك انتقاما لمقتل قائدها عمر خالد الخراساني الذي قتل مع (3) مقاتلين آخرين إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم باكتيكا في أفغانستان في اغسطس الماضي، وكان الخراساني هو المسؤول عن الهجوم الدامي على المدرسة العسكرية في مدينة بيشاور عام 2014، والذي راح ضحيته نحو (149) شخصاً، معظمهم من طلاب المدرسة.

فيما أفاد مسؤولون بالشرطة وشهود بأن المهاجم فجر نفسه داخل المسجد، وقال متحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور محمد أسيم خان، إن المستشفى استقبل عددًا كبيرًا من الجثث وعشرات الجرحى، بينهم عدد من الحالات الحرجة. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف التفجير، معتبرا أن تنفيذ تفجير داخل المسجد يثبت أن المتورطين في الهجوم ليس لهم علاقة بالإسلام، قائلا “هؤلاء الإرهابيون يحاولون بث الخوف من خلال استهداف من يقومون بتأدية واجبهم بالدفاع عن باكستان”، مؤكداً أن الحكومة الائتلافية سوف تتخذ إجراء صارماً ضد المتورطين.

بدوره، أدان وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري الهجوم، وقال إنه يجب اتخاذ إجراء صارم ضد الإرهابيين ومؤيديهم ومن يقدمون لهم المساعدة. من جهته، قال وزير الدفاع خواجه محمد آصف إن سقف المسجد سقط بسبب شدة الانفجار، مضيفاً أن المستشفيات مكتظة بالمصابين، متعهدا بأنه سوف يتم استعادة القانون والنظام في إقليم خيبر بختونخوا بمجرد اتخاذ إجراءات، مؤكدا أنه على الرغم من تلقيهم تهديدات، فإنه لا يمكن منع المواطنين من دخول المسجد. من ناحيته، قال رئيس شرطة المدينة محمد إعجاز إنه يعتقد أن عدداً كبيراً من مسؤولي الشرطة كانوا ضمن الضحايا، ولكن لم يعرف العدد بالتحديد.

في غضون ذلك توالت ردود الفعل الدولية المنددة، بالتفجير الانتحاري، واعلنت تضامنها مع حكومة وشعب باكستان، وشددت السعودية ومصر والكويت والاردن وتركيا، في بيانات منفصلة على رفضها وإدانتها لكافة أشكال العنف والإرهاب، وخاصة تلك التي تستهدف دور العبادة، معربةً عن تعازيها لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. واعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية التي تستهداف دور العبادة وتروع الآمنين وتتتسب في سفك دماء الأبرياء، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، قائلة إنها تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القاضي البيطار.. لا يكتمل احتلال إلا بالقضاء على القضاء

د. منى فياض/الحرة/30 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115381/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d9%85%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa/

بعد انفجار مرفأ بيروت في 20 أغسطس من عام 2020 عيّن القاضي فادي صوان. لكنه استقال لأنه لم يتحمل الضغوط والتهديدات. استلم القاضي طارق بيطار القضية، التي كان قد رفضها في البداية لمعرفته بالتعقيدات والعراقيل التي ستعترضه. وعندما بدأ عمله بجدية ونزاهة، كما عُرف عنه، اتهم في هذه الدعوى "بوضع نفسي خاص". طبعا لأن النزيه في زمن الاحتلال غير سوي. توالت دعاوى كف اليد ضده حتى بلغت 40 دعوى. ونجحت المنظومة في توقيفه تماما في عام 2021.  كتب حينها أحد الصحفيين الموالين لحزب الله، في شهر مايو، مقالا مطولا عنوانه "كيف نجا حزب الله من عنبر البيطار؟". يسرد أنها "بجّت بين حزب الله والمحقق العدلي"، عندما اختار مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق، وفيق صفا، أن ينفّذ "غارة قانونية" على قصر العدل ويحاول تسوية المسائل "العالقة" مع أصحاب الشأن، لكن وفي لحظة الكباش واللجوء إلى "تجاهل الارتياب"، عبّر الرجل الذي يتّسم بالهدوء عن انفعاله. لربما، أنها المرّة الأولى التي يخرج فيها صفا عن اللياقات". ويسترسل أن صفا لم يكن بحاجة لتوجيه رسالة شديدة اللهجة ومباشرة لبيطار، إذ لعلّه يقدر على توجيهها بنفسه طالما يستحصل على "فيزا" عبور إلى المقارّ القانونية. وفرضية "القبع" التي اختارها "حزب الله" كحلّ مشروع في القانون، وصلت إلى القاضي بالتواتر، وقد حوّلها الأخير "مادة ابتزاز وتهديد" موجّهة ضده، لخدمة مصالحه أو ربما كغاية تبرّر خروجه". 

هكذا حوّلت أقلام حزب الله القاضي البيطار إلى مبتزّ يعمل لمصالحه، ولم تعتبر "القبع" تهديداً. ويتابع أن سبب غضب الحزب وأزلامه من البيطار، "تواتر أنباء عن ميل لديه لاستدعاء قياديين من الحزب لاستجوابهم". وبما أن الآلهة لا تُمسّ، استعادوا مهزلة "شهود الزور" ذائعي الصيت في قضية اغتيال رفيق الحريري. ونعرف أن المحكمة أظهرت زيف كل ذلك. وأيضاً بما أنه من المعروف عن حزب الله، "دقّته" في تقديم الاتهام عبر الإعلام ومحكوم بقاعدة شرعية غير قابلة للتجزئة، لم يكن ليقبل أن يمرّ الاتهام بحق مسؤوليه دون الاطلاع على الأدلة.

وهكذا فالحزب الحاكم يحق له الاطلاع على الأدلة قبل استكمال التحقيق. ويستطيع الحزب، المتهم بعدد لا يحصى من الجرائم ومن رفض تسليم المرتكبين، أن يعطينا الدروس في العدالة وإحقاق الحق؛ مع استنكار  تدخل القضاء الدولي والدول الغربية "المعروف عنها استعماريتها وسفكها للدماء". اتركوا الأمر للقضاء اللبناني ليستكمل "قبع" البيطار.

على كل حال، تلتقي رغبات حزب الله ورغبات المجتمع الدولي على ما يبدو. هناك إرادة دولية في طمس الحقيقة حول جريمة تسببت بأكبر انفجار غير نووي في التاريخ، هدمت نصف بيروت، وراح ضحيتها 230 قتيلا وجريحا وتسببت بتشريد الآلاف. يقال الكثير، عن أدلة وأقوال سحبت من التداول، عن أن اسرائيل وراء تفجير المرفأ. ويبدو أن مصالح الحزب تجتمع مع مصالح المراجع الدولية التي تحمي مصالح إسرائيل للفلفة القضية.  وبالتالي أي تدويل يبدو مستبعداً، خصوصاً بعد تدخل الجهات الأميركية في ملف الموقوفين وإخراج المواطن الأميركي (وهو لبناني يعمل في وظيفة حساسة كالأمن وسلامة المرفأ!! لتأخر صدور الحكم ضدّه، بسبب تعطيل التحقيق!! وسمح له بمغادرة الاراضي اللبنانية من المطار بمعرفة وموافقة حزب الله). وعليك أن تفتش عن صلة ذلك بالترسيم مع إسرائيل والاتفاقيات غير المعلنة التي تضمنها، وعن الاتفاق النووي الإيراني.

ولنعد إلى قطيعنا ما دام التحقيق سيظل محصورا في الفنجان اللبناني المهشم. ظاهر الصراع الآن يبدو بين البيطار وعويدات، لكن باطنه صراع بين القانون والحق والقوة العارية؛ باعتراف مدعي عام التمييز، الذي أخبرنا أننا في بلاد بلا قانون؟  يستنتج البعض، بوجود "بنك أهداف" لإسقاط الدولة، عبر جعلها مأوى مجانين، تحت أنظار العالم الذي يمتنع عن التدخل كلما كان ذلك ضرورة مطلقة.  تم تعطيل جميع المؤسسات، فيما عدا مؤسسة الجيش حتى إشعار آخر. لكن بدأت المحاولات منذ ما قبل نهاية العهد، ويستكملها الآن وزير العدل الذي يطلق تصاريح يكذّبها في اليوم التالي. ومن اعترافاته الدقيقة للأسف أن القضاء معطل:" إلها 3 سنين العدلية فارطة هلق جايين إنتوا بدكم تقوموا المقتاية!!"، واعتدى حراسه إثر ذلك على النواب بالضرب. 

هذا الوزير العوني لا يستطيع القيام بواجبه في إيقاف مهزلة توقيف البيطار، في حين يمكن لزميله وزير الدفاع، موريس سليم، أن يهدد بإقالة قائد الجيش؟!  في ظل غياب القوانين نصبح ملزمين بالقبول بأن القتل والجريمة، أمر عادي ومن ضروريات حياة اللبناني. ألم يتم اغتيال مئات رجال الفكر والسياسة والصحافة والإعلام والدين والأمن، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية والقضائية من كشف أي منها؟ العدالة معطّلة في لبنان منذ وقت طويل. وإرهاب القضاء حصل بالتدريج وتوجته عملية اغتيال القضاة الأربعة تحت قوس العدالة في عام 1999. منذ ذلك الحين خضع الكثير من رجال القضاء، إما خوفا وجُبنا وإما طمعا بمكاسب مادية تفوح رائحتها في أروقة قصر العدل. لكن اكتمال ضرب القضاء لم يحصل إلا في عهد الرئيس عون وبرعاية حزب إيران، فحصل غض نظر وتغطية من السلطات القضائية عن جميع التجاوزات الفاقعة للقاضية عون. 

في حديث وزير العدل السابق، إبراهيم النجار، لتلفزيون "MTV"، أكّد أن البيطار يقول الحق والقانون. ولكننا نعيش في منطقة جنون قانوني وقضائي. لم تعد هناك ضوابط وكل شيء ممكن. القانون وجهة نظر. اتهم بالانحياز عندما وجّه اتهامه إلى رموز السلطة. ما حصل في مرفأ بيروت هائل، إنها جريمة ضد الإنسانية. صرنا في منطقة عدم إحقاق الحق. صار لأي محكمة أجنبية صفة لأن أحد أتباعها أصيب. صار لها حق وصلاحية متابعة ما جرى في بيروت.  إن جوهر رسالة استكمال التحقيق والمحاكمة هو أن لا أحد فوق القانون. لكننا في بلد عاش طويلاً تحت رحمة الاحتلالات، والاحتلال لا يكتمل إلا باحتلال القضاء. لذا كانت المعادلة التي أرساها الإفلات المطول من العقاب: استمروا بالقتل وستفلتوا من العقاب. المطلوب الآن الضغط كي يتمكن قاضي التحقيق العدلي من إصدار القرار الظني. وإذا فشلنا في محاسبة المجرمين فعلى لبنان السلام. 

ولنترك الأمر للجيل القادم ليتولى المهمة.

 

نعم العالم يتدخل في لبنان: هل هذا خبر جيد؟

محمد قواص/أساس ميديا/30 كانون الثاني/2023

دعونا نقرّ جميعاً أن التدخل الخارجي بات حقيقيا وواقعيا وعلنياً وسيعمل على التأثير على مسارات الأزمة في لبنان. ولئن استسلم لبنان لضغوط دولية، أميركية-فرنسية خصوصا، لإبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فإن تدافع الوفود القضائية الأوروبية التي نشطت في ملفي المصارف وانفجار مرفأ بيروت يعكس مرحلة جديدة من مراحل تدخل خارجي سيأخذ مضامين وأشكالا متعددة. سيصعب فصل استئناف قاضي التحقيق بشأن انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار تحقيقاته عن لقاء جمعه مع وفد قضائي فرنسي. وقد لا يكون الأمر ناتج عن تنفيذ أمر عمليات صادر عن باريس، غير أن البيطار تحرّك وفق مناخات خارجية كانت غائبة قبل ذلك وربما كانت متواطئة في خفض سقف الملف وحشره داخل حدود محلية. وما تحرّك سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا خلال الأسابيع الأخيرة لـ "حثّ" مسؤولي بيروت على المضي في التحقيقات، إلا تعبير عن هذه البيئة الخارجية الضاغطة.

وعلى الرغم من أن وفوداً قضائية أوروبية زارت بيروت وأجرت تحقيقات بشأن ملفات تتعلق بالنظام المصرفي اللبناني وتجاوزاته فُتحت في فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وليختنشتاين، وعلى الرغم من أن الأمر ستتبعه وجبات تحقيقات أخرى، غير أن هذا التطور اللافت لم يؤدِ في ردّ فعل مصارف البلد وبيئة المودعين إلى ذلك الاضطراب الحاد الذي شهده ملف انفجار المرفأ الذي فضح تفسخاً خطيراً داخل منظومة القضاء اللبناني.

والثابت، وهو ما يجب اعتباره من الآن وصاعداً عاملا مستجداً مستمرا ومطردا، أن الخارج يدلي بدلوه بأنماط صدامية تتجاوز حمائمية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقاربة النظام السياسي اللبناني أو نظام العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة بشكل انتقائي ومتقطع على شخصيات ومؤسسات لبنانية. فالوفود القضائية تنفّذ "غاراتها" في لبنان مستطّلعة "دفاعات" بيروت من جهة، وممهدة الطريق لحملات أخرى سياسية دبلوماسية واقتصادية ستسعى لـ "قصف" ضغوط أكثر وضوحاً وقسوة من النداءات والتمنيات السابقة.

وتكشف "أزمة البيطار" عن تصدّع بات فاضحاً في احترام الحدود الدنيا من قواعد تسيير الدولة. فإذا ما ظهر انقسام في تفسير الدستور بشأن خطوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دعوة حكومة تصريف الأعمال للانعقاد، وإذا ما ظهر صدام بشأن الفتاوى القانونية التي لجأ إليها البيطار من جهة ومدعي عام التمييز غسان عويدات من جهة أخرى، فإن الظواهر تفرج عن تحلل في كيان الدولة وتصادم السلطة التنفيذية مع مؤسساتها على منوال ذلك الشقاق بين وزير الدفاع وقائد الجيش.

والواضح أن مأساة انفجار مرفأ بيروت، التي يحمل أهالي الضحايا أوجاعها، تتعرض لتعامل قضائي شعبوي فيه كثير من الانفعالية والكيدية سواء في "استفاقة" البيطار على تحقيقه بناء على اجتهاده الخاص أو في ردّ فعل عويدات في "هدم المعبد" وإطلاق سراح جميع الموقوفين نكاية بقاض "متمرد". وإذا ما تُهدِّد الأزمة بتشظي الجسم القضائي وإذلاله (وفق وصف البطريرك بشارة الراعي)، فذلك يفاقم من عجز القضاء اللبناني على البتّ في ملف معقّد ودراماتيكي بمستوى التدمير الذي تعرضت له عاصمة لبنان، من دون أن تلوح أعراض قضائية بديلة عن القضاء المحلي تحمل ترياقا لقضايا اللبنانين.

وإذا ما يسيل حبر يستنتج إطلالةً لتحقيق دولي، فإن اللبنانيين هم أول من يجب أن يرتابوا من خيار من هذا النوع ، ليس فقط بسبب امتناع هذا الخارج عن تقديم معلومات قد تفضح تورطاً خارجيا وفق زلة لسان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بل لأن لأي تدخل خارجي حسابات وسقوف محسوبة قد لا تجاري مصالح لبنان واللبنانيين، وللأمر سابقة فاضحة. اختبر لبنان بوجع عميق ما انتهى إليه التحقيق الدولي بشأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما خرجت به المحكمة الدولية الخاصة بهذا الشأن، ناهيك مما جرّه قرار إنشاء المحكمة الدولية والموقف اللبناني منها وكيفية التعامل معها من انهيار أمني وسياسي ومجتمعي لامس حدود الحرب الأهلية. جرى ذلك من دون أن يستطيع المجتمع الدولي الذي أنشأ هذه المحكمة تسمية المحرّض على الجريمة وصاحب الأمر فيها ناهيك من غياب أي إرادة، لدواعي المصالح والتوازنات الدولية، على القبض على المنفذين.

ما نريد قوله إن تدخلا خارجيا يتحرك داخل قضايا لبنان لمصالح خارجية قد لا تتسق مع مصالح المودعين هنا ومصالح أهالي ضحايا المرفأ هناك. وإذا ما كان من تحويلات مالية مشبوهة يأتي قضاة الخارج للتحقيق بها في لبنان، فهي تحويلات جالت داخل النظام المالي الدولي بشكل شفاف من مصدرها إلى مقصدها داخل مصارف العواصم الكبرى، على نحو يطرح أسئلة بشأن تورّط إرادة دولية في احتضان أموال مشبوهة والاستمرار في احتضانها. وإذا كان صحيحاً جدلاً أن تحريك التحقيق في كارثة المرفأ يجري وفق إيحاءات دولية، فإن واحدا من المتهمين الذين تم إخلاء سبيلهم قد غادر البلاد إلى الولايات المتحدة تحت نظر هذا التدخل الدولي وربما برعايته.

التوترات الداخلية هي مسار طبيعي لعلّة النظام السياسي اللبناني وليست سبباً له. أما حالة التعفّن التي تتوسّع داخل مؤسسات الدولة، والتي يُسرّب أيضا أنها تستجيب أيضا لإرادات خارجية، فهي متناسلة من داخل لبناني باتت منظومته السياسية عاجزة عن إدارة شراكاتها البينية. فإذا ما يعجز "نواب الأمة" عن انتخاب رئيس للجمهورية تنطلق معه عملية سياسية كاملة تنتج حكومة وترعى المؤسسات، فإنه ليس مستغربا أن يستدرج اللبنانيون جميعا تدخلا أجنبيا حتى لو كان ذلك يعبّر عن يأس قد يقود إلى دمار. قد تكون الحلقة اللبنانية جزء من حلقات أخرى في الصراع الدولي مع إيران بات العراق واحدة منها. وإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن لبنان فرع لا أصل في تلك الحكاية، وحريّ لهذا التحوّل الدولي أن يطال المركز لا المحيط. استبق مدعي عام التمييز القرار الظني المنتظر لقاضي التحقيق بسلسة إجراءات هدفها تجويف ملف التحقيق واعتباره عدماً. غير أن ذلك القرار الظني العتيد، الذي لن تتعامل معه هياكل القضاء اللبناني وتنتهي معه مهام البيطار، سيتحوّل إلى وثيقة تقوم عليها ضغوط دولية صارمة قابلة للمقايضة قد تؤسّس من جديد لـ "ترسيم" ما يَصنعُ في ملفات لبنانية أخرى على منوال ما رسمه آموس هوكستاين وأسلافه في حدود لبنان.

 

المارونية السياسية تجربة فريدة

شارل جبور/المسيرة/30 كانون الثاني/2023

اللبنانية السياسية تجسّدها قولا وفعلا

سميّت عن طريق الخطأ، ربما، بالمارونية السياسية، أو من أجل التصويب على النموذج الحديث الذي قدمته والتجربة الفريدة التي ساهمت في هندستها وصياغتها وصناعتها من خلال تطييفها سعيا لضربها من قبل المتضررين في مجتمع تعددي مثل لبنان، أو غير المدركين لأهمية هذه التجربة، فيما المارونية السياسية تجسِّد قولا وفعلا اللبنانية السياسية. فالمارونية السياسية هي الترجمة العملية لمعنى اللبنانية السياسية، وهدف المارونية السياسية الوصول إلى اللبنانية السياسية، لأن الجوهر والأساس يكمن في النتيجة التي آلت إليها مساهمة الموارنة في انتزاع الكيان بحدوده الجغرافية وتحويله إلى دولة متطورة بنمط عيش شعبها واقتصادها وحرياتها ودستورها وقوانينها وأجسامها الاستشفائية والتعليمية والسياحية… وكل سعي الموارنة كان من أجل قيام دولة تزاوج بين الدول العصرية في الغرب التي تتحصّن بالقوانين وتشجِّع المبادرات الفردية وتقدِّس الحرية، وبين الحفاظ على التراث الشرقي عن طريق التكامل بين مدنية الدولة وطائفية النظام وتعددية المجتمع، وقد شكلت هذه التجربة نموذجا تشاركيا بين المسيحية والإسلام غير موجود في أي دولة في العالم. وقد سميّت بالمارونية السياسية نتيجة هذه المساهمة الخلاقة من النخبة المارونية في إنشاء دولة لا مثيل لها في الشرق الأوسط، ولكن هذه التسمية حوِّرّت من الفئة المتضرِّرة من دولة ناجحة وحديثة وحيادية، فتمّ استهدافها من خلال تصويرها على غير حقيقتها بأنها فئوية وجعلت من لبنان وطنا للموارنة، وهذا خطأ وخطيئة بحقّ الموارنة ولبنان. وفلسفة المارونية السياسية قائمة على فكرة صناعة وطن لجميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، يرفع لواء الحرية ويشكل تجربة إنسانية وحضارية لا أولوية لها سوى حقوق الفرد والجماعات تحت سقف دولة قانون متطورة في كل المجالات والقطاعات. فهدف الموارنة لم يكن إقامة دولة للموارنة او للمسيحيين، إنما إقامة دولة لجميع اللبنانيين، دولة المساواة والحرية والعدالة، وقوّتهم كانت متأتية من تاريخهم الطويل وعلاقاتهم مع الفاتيكان والغرب، ونقلهم ما أتقنوه واختبروه وعايشوه في أسفارهم وتنقلاتهم إلى درجة يستحيل معها تصوّر لبنان بالشكل الذي عرفه اللبنانيون بين عامي 1943 و1975 لولا دورهم الرائد في كل الجوانب الدولتية والحياتية.

والحرب التي خيضت ضدّ المارونية السياسية لم تكن ضدّ الموارنة كطائفة، إنما كانت ضد اللبنانية السياسية كنتاج لعملهم ونضالهم وكفاحهم، لأن هناك من رأى انه لا يمكن التخلُّص من اللبنانية سوى من خلال استهداف المارونية كقوة سياسية ومالية واقتصادية وثقافية شكلت العمود الفقري لهذا النموذج اللبناني.

فلا يمكن إسقاط حياد لبنان وتفكيك الدولة وتحويل الوطن إلى ساحة واستبدال المشروع اللبناني بالمشاريع الإقليمية سوى عن طريق استهداف الموارنة وإضعافهم، لأن مشروعهم هو الدولة ولا مشروع للموارنة خارج إطار الدولة التي يُعلو فيها الإنسان ولا يُعلى عليه، والحرب التي بدأت منتصف سبعينات القرن الماضي ضدهم ما زالت مستمرة من أجل منعهم من إعادة الاعتبار لنموذج سويسرا الشرق. إن قوة الموارنة تشكّل قوة للبنان السيادة والحياد والحرية والعدالة والمساواة، وضعفهم يشكّل إضعافا لدورهم في الدفاع عن تجربة فريدة وفي صيانة لبنان التعددي بكل أبعاده الإنسانية والحضارية، وهذا ما يفسِّر طليعيتهم في المواجهة دفاعا عن القيم والثوابت والمسلمات المؤتمنين عليها، كما يفسِّر الاستهداف الدائم والمبرمج لدورهم ورسالتهم.

فإخضاع الموارنة وتدجينهم وتطويعهم ودفعهم إلى التسليم بالأمر الواقع يمثِّل أقصر الطرق إلى إبقاء لبنان ساحة ودولة فاشلة ومعبرا للمشاريع الخارجية وصندوق بريد للدول الإقليمية، وعلى جميع اللبنانيين التواقين إلى الاستقرار والازدهار والسلام الداخلي ان يدركوا أنه بقدر ما يقوى الدور الماروني يقوى الدور اللبناني، وبقدر ما يضعف بقدر ما يستمر لبنان في مستنقع الأزمات والفشل والعزلة وعدم الاستقرار. وما تقدّم هو حقيقة دامغة وثابتة، وتكفي المقارنة بين لبنان الاستقلال، ولبنان إبان الحرب وما بعدها لتبيان الفارق بين الأمس واليوم، وليس صحيحا ان هدف الموارنة ان يكونوا طائفة مميزة، لأن تميُّزهم مصلحة للبنان ولكل مواطن لبناني يريد العيش في مساحة آمنة ومستقرة ومزدهرة، فطائفتهم هي لبنان، وتميُّزهم هو للبنان، ومقارنتهم بتجارب أخرى في سياق استنساخ غيرهم لتجربة الطائفة المميزة هو تحامل على تجربتهم ومقارنة في غير محلها. فلا يمكن إحياء التجربة اللبنانية بنسخة البدايات إلا بواسطة قوة محرِّكة لا همّ لديها سوى لبنان والإنسان اللبناني في زمن لا قيمة فيه لعقائد وأيديولوجيات لا تقيم وزنا لحياة المواطن ورفاهيته، وقد أثبتت المارونية بالأفعال لا بالأقوال قدرتها على صياغة نموذج حضاري لجميع اللبنانيين، والأخطاء التي ارتكبت أو الحرص على مواقع وسلطة ونفوذ كانت نتيجة مخاوف من تغيير معالم البلد وهويته ونمط عيش أهله، وقد صدقت هواجسهم بدليل الواقع المأساوي ليس للموارنة أو المسيحيين بل لجميع اللبنانيين. فالمارونية السياسية هي مشروع حضاري لمواطن يعيش في كنف دولة ودستور وقضاء وقانون وعدالة، ومن الخطيئة محاسبة هذه التجربة على أخطاء ارتكبت في معرض الدفاع عن هذا المشروع والمخاوف من تقويضه ونسفه وتبديله وإسقاطه، لأن الهدف هو لبنان العيش المشترك والاقتصاد الحر والحرية المقدِّسة وكرامة الإنسان. ويستحيل ان يستعيد لبنان تألُّقه وازدهاره وعافيته واستقراره في ظل مشاريع أقلمته وتعطيل دولته، والتجربة أكبر دليل وبرهان، حيث ارتبط صعود لبنان بدولة وحياد وهبوطه بخطف الدولة وربطه بمحاور خارجية، وهذه حقائق تاريخية ومعيوشة تتصِّل بالفكرة المؤسسة للكيان اللبناني وفلسفته، إذ بقدر ما يبتعد عنها يسقُط في دوامة العنف وعدم الاستقرار، وبقدر ما يقترب منها يسمو باتجاه الدولة الرائدة التي تحترم تعدديتها وتصون عيشها المشترك وتحصِّن الاستقرار. ويستحيل أيضا فصل المارونية السياسية عن اللبنانية السياسية، ولن يستعيد لبنان تجربته الرائدة ومقوماته وقوته بنموذجه وحضارته وحداثته ما لم تستعِد الفئة المؤسسة دورها في الحفاظ على الثوابت والخط اللبناني المؤسِّس الذي ترجم بانطلاقته وسياسته الداخلية المرتكزة على أولوية الإنسان، وسياسته الخارجية المستندة إلى الحياد وعلاقاته المتوازنة مع الشرق والغرب على قاعدة الاحترام المتبادل. فلا طائفة مميزة في لبنان والميزة الوحيدة هي للبنان والشعب اللبناني، ولا هدف للمارونية السياسية سوى اللبنانية السياسية بكل أبعادها الحضارية والإنسانية.

*شارل جبور – رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية»

 

باسيل رفض "ضمانة" نصرالله: فرنجية الخطير وعون الأخطر!

منير الربيع/المدن/30 كانون ةالثاني/2023

لا يزال رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، مصمماً على خوض معركة البحث عن مرشح ثالث لرئاسة الجمهورية. هو يخوض معركة شرسة يوماً بعد آخر مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومع قائد الجيش جوزيف عون. وصف الأول بأنه الرئيس المطلوب من قبل المنظومة، ولذلك برر معارضته له. بينما وصف الثاني سابقاً بأنه "قائد الانقلاب" الذي مورس ضد عهد الرئيس ميشال عون. ولكنه جاهر أكثر باتهاماته الموجهة إليه متهماً إياه بالفساد. إذ عندما يقول باسيل إن قائد الجيش يتصرف على هواه بملايين المخصصات السرية وملكيات الجيش وبالقفز فوق قانون المحاسبة العمومية، فإن ذلك يعني رفع منسوب المعركة التي يخوضها ضد قائد الجيش، والتي ستستمر أكثر كلما استشعر باسيل أن حظوظ قائد الجيش تتزايد بالوصول إلى رئاسة الجمهورية.

ضمانة نصرالله

عملياً، مشكلة باسيل السياسية مع فرنجية تبدو مفهومة. إذ هو يتخوف من محاولة عزله في حال انتخاب فرنجية والذي ستكون هناك حاضنة أساسية له من قبل القوى السياسية التي تتلاقى معه منذ اتفاق الطائف عام 1990. ويرفض باسيل تغيير موقفه تجاه رئيس تيار المردة على الرغم من كل الضمانات التي تعهد حزب الله بتقديمها، لا سيما أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، قال لباسيل بشكل واضح خلال لقائهما قبل أشهر: "أنا أكون ضمانتك في انتخاب فرنجية". وقد ضرب نصرالله يده على صدره، حسب ما تقول مصادر متابعة في ذلك اللقاء، إلا أن باسيل استمر على رفضه. ويرتكز باسيل في معركته ضد فرنجية على معارضة القوات، ومعارضة الاشتراكي وقوى مستقلة أخرى لوصوله إلى الرئاسة، بالإضافة إلى معارضة خليجية لوصوله أيضاً. ولذلك، هو أبدى استعداده للذهاب إلى عقد تفاهم جديد مع حزب الله أو مع القوى الأخرى. التفاهم المقصود هنا هو التوافق على شخصية لا تكون صدامية بالنسبة لرئيس التيار الوطني الحرّ.

أداء قائد الجيش

أما معركة باسيل مع قائد الجيش ففيها الكثير من الغرابة، خصوصاً أن جوزيف عون محسوب نظرياً على رئيس الجمهورية ميشال عون، وثانياً يمكن لباسيل أن يشكل حاضنة سياسية ومسيحية له، إلا أن حسابات باسيل تبدو مختلفة، فيها ما هو شخصي وفيها ما يتعلق بأن يبقى هو صاحب الكلمة في الزعامة المسيحية. إذ يعتبر أنه على الرغم من أن جوزيف عون قد لا يشكل عليه خطراً بالمعنى العميق، ولكن ليس لديه أي قدرة على التأثير على قراراته. مشكلة باسيل تتعلق بأداء جوزيف عون، وشخصيته التي تستعيد ثقة الداخل والخارج، كما أنه قادر على أداء دور يشكل من خلاله حيثية داخلية مسيحية، بالاستناد إلى رمزية البزة العسكرية وعلاقته بمؤسس التيار الوطني الحرّ، بالإضافة إلى أدائه الجيد طوال فترة قيادته للجيش.

ترشّح باسيل

من الواضح أن باسيل سيسعى إلى خوض معركة مباشرة ضد قائد الجيش، بالاستناد إلى الهجوم الذي شنّه عليه. وهو بذلك أيضاً يسعى إلى استهداف بعض نواب تكتله الذين يفضلون الذهاب باتجاه قائد الجيش، لا سيما أن بعض الحسابات تشير إلى أن فرنجية بحال خيضت معركته بجدية، فيمكنه أن يحصل على حوالى 5 أصوات من تكتل لبنان القوي وأكثر ربما، بينما جوزيف عون قادر على تحصيل أكثر من 10 أصوات من نواب التكتل، على الرغم من معارضة باسيل التصويت له. وهنا مكمن الخطر الذي يستشعره رئيس التيار الوطني الحرّ. ما سيسعى إليه باسيل هو الاستحصال على فيتو من حزب الله على اسم قائد الجيش، ولكن هذا لم يحصل حتى الآن. أما ما يتعلق بتلويحه بإمكانية ترشيح نفسه مجدداً لرئاسة الجمهورية، فهناك من يقول إن باسيل لديه حسابات واعتبارات متعددة قد تضع لبنان على سكة تسوية، ويمكن من خلالها أن يتسلل هو إلى قوامها، فيفرض نفسه كمرشح ليس بالضرورة كي يصل للرئاسة، بل ربما يكون اللاعب الأوحد في اختيار الرئيس، وقادر على فرض شروطه. فيما يقول آخرون إن الرجل ردد قبل فترة أمام بعض المقربين منه بأن شهر آذار سيشهد متغيرات كثيرة، قد تفرض مساراً رئاسياً مختلفاً يرتبط بترشحه بنفسه للرئاسة.

 

لماذا يهاجم باسيل قائد الجيش؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/30 كانون ةالثاني/2023

لا يتعب رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب اللبناني جبران باسيل من محاولات تطويق الشخصيات المارونية المرشحة جدياً لرئاسة الجمهورية، وأبرزها قائد الجيش العماد جوزيف عون، إذ شكّل هجومه أمس (الأحد) عليه التفافاً واضحاً على الاتصالات واللقاءات الهادفة إلى إيجاد مساحة مشتركة بين بعض الكتل النيابية والأحزاب، ومنها الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد من «حزب الله» خصص للبحث في الملفّ الرئاسي وطرح أسماء جديدة قابلة للتوافق في مقدمها اسم العماد عون الذي يواجه رفضاً شديداً من باسيل وفريقه.

وشنّ باسيل، خلال مؤتمر صحافي، هجوماً عنيفاً على قائد الجيش، واتهمه بأنه «يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية، ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع (موريس سليم)، ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش».

حملة باسيل على قائد الجيش، أتت بعد أيام قليلة على حديث صحافي لوزير الدفاع موريس سليم هاجم فيه العماد جوزيف عون، وأكد فيه أنه بـ«صدد طرح إقالته على مجلس الوزراء»، علماً بأن وزير الدفاع عاد وتراجع عن هذا الكلام بعد ثلاثة أيام إثر زيارته للبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي.

لكنّ رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد اعتبر أن هذا الهجوم «يندرج ضمن صراع الديوك الموارنة على رئاسة الجمهورية». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «هجوم باسيل غير مبرر على شخص عيّنه الرئيس السابق ميشال عون على رأس المؤسسة العسكرية، وكان ضمن فريقه»، واضعاً الأمر «في سياق خصومة باسيل للعماد جوزيف عون في رئاسة الجمهورية». وسخر سعيد مما سماها «مزاعم باسيل وحرصه على الجيش وعلى القوانين والشفافية، لأن ممارساته في السلطة أفقدته الأهلية لتسويق شعارات الحرص على المؤسسات».

ولفت سعيد إلى أن باسيل «يستكمل اليوم الهجوم الممنهج للرئيس السابق ميشال عون على ثلاث شخصيات مارونية، هي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جوزيف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبّود، وأراد بذلك أن يحمّل مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي لحاكم مصرف لبنان والانهيار القضائي لرئيس مجلس القضاء، والانهيار الأمني لاحقاً - إذا وقع لا سمح الله - لقائد الجيش». ورأى سعيد، المعروف بمعارضته الشديدة لعهد الرئيس السابق ميشال عون، أن «كلام باسيل لا تأثير له في وجدان المسيحيين، ولا ينتقص من قيمة قائد الجيش، لأن قيادة الجيش بالنسبة للمسيحيين قد تكون أكثر أهمية من رئاسة الجمهورية، وإذا تهجّمت عليها شخصية مثل باسيل لا يعني أنها أثرت بالمسيحيين أو بدّلت في قناعاتهم».

ويأتي الموقف التصعيدي لباسيل، عشية زيارة مرتقبة لكتلة «اللقاء الديمقراطي» برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط إلى الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الراعي، ووضعه في أجواء لقاء قيادتي «الاشتراكي» و«حزب الله». ورأى الخبير في الشؤون السياسية والأمنية العميد المتقاعد خالد حمادة أن باسيل «يفتح النار على جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية ومن بينهم قائد الجيش».

وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش «حالة قائمة بذاتها وهي موضع احترام وتأييد جميع اللبنانيين أياً كان قائد هذه المؤسسة». ولفت حمادة إلى أن رئيس التيار الحرّ «وضع في الصورة التي خلفه (خلال المؤتمر الصحافي) كلمة (وحدنا)، أي أنه متروك لوحده في المعركة الرئاسية، ويحاول أن يتلمّس عطفاً من (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع، تحت ذريعة التحذير من استفراد المسيحيين في استحقاق رئاسة الجمهورية، لكنّ ذلك لن يغيّر في قناعات جعجع وغالبية الأطراف المسيحية التي حاربها باسيل لسنوات طويلة».

من جهته، رفض عضو المجلس السياسي في «التيار الوطني الحرّ» وليد الأشقر ربط كلام باسيل عن قائد الجيش بالمعركة الرئاسية، ولفت إلى أن رئيس التيار «ليس مرشحاً حتى الآن لرئاسة الجمهورية، بدليل أنه يطرح مجموعة أسماء للتوافق على أي منها، إلّا إذا حصلت تطورات استدعت ترشيح نفسه كما أوضح في مؤتمره الصحافي». وأكد الأشقر لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك مشكلة في إدارة قائد الجيش لجهة الاستئثار في إدارة الأموال والتعيينات في المؤسسة العسكرية التي تتخطى صلاحياته، وتشكل تعدياً على صلاحيات وزير الدفاع»، مشيراً إلى أن «إدارة الملفّ المالي والإداري تعود لوزير الدفاع وليس لقائد الجيش، وهذا ما ننبّه إليه دائماً من أجل الحفاظ على الجيش ووحدته ودوره».

 

فرنسا الأكثر قلقاً... من "المجهول" في لبنان

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

تتسارع التحضيرات في باريس للقاء الرباعي المرتقب مبدئياً، بعد ثمانية أيام، في العاصمة الفرنسية، التي سبق لها أن استضافت عدة لقاءات للنظر في الفراغ المؤسساتي، والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، في إطار حزمة متكاملة تشمل أيضاً الإصلاحات الواجب القيام بها من أجل إخراج لبنان من دوامة الاهتراء والتحلل. وسيشارك في اللقاء المرتقب، باتريك دوريل، مستشار الشرق الأوسط والعالم العربي في قصر الإليزيه، وبرباره ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ونزار العلولا، المستشار في الديوان الملكي السعودي، ومحمد بن عبد العزيز الخليفي، مساعد وزير الخارجية القطري.

وهذه المرة الأولى التي تشارك فيها قطر في هذه المجموعة التي تعمل على عدة مستويات؛ أحدها مستوى وزراء الخارجية للدول الثلاث الأولى، التي تضمَّن بيانها المشترك الصادر من نيويورك، في أيلول الماضي، على هامش أعمال «الجمعية العامة للأمم المتحدة»، رؤيتها للحل المتكامل في لبنان، وتصوُّرها لمواصفات الرئيس العتيد، وأولى مهامه، وفق البيان، «توحيد الشعب اللبناني، والعمل مع الجهات الإقليمية والدولية لتجاوز الأزمة الحالية»، وصولاً إلى تشكيل حكومة «قادرة على تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، خصوصاً تلك المتعلقة بـ(الصندوق الدولي)، باعتبار أن التوقيع على الاتفاق مع (الصندوق) المذكور سيكون بمثابة (الخاتم السحري) لفتح الباب أمام وصول الدعم الدولي لوقف الاندفاع إلى الهاوية، والمساعدة على إنهاض الوضع الاقتصادي».

ووفق مصدر سياسي فرنسي، فإن الغائب الأكبر من «اجتماع باريس»، كما من الاجتماعات السابقة، سيكون إيران التي يعي الجميع أن لها دوراً رئيسياً مؤثراً على العملية الانتخابية في لبنان، من خلال «حزب الله»، الذي وضع «مواصفات» الرئيس الذي يريده.

وكانت فرنسا تلعب دور صلة الوصل مع طهران، بينما سفيرتها في بيروت، آن غريو، على تواصل مع مسؤولي «حزب الله»، بيد أن الوضع اليوم تغيّر؛ إذ إن العلاقات الفرنسية - الإيرانية دخلت مرحلة من التوتر المتصاعد على خلفية «الثورة» وملف الرهائن الفرنسيين، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، والدعم العسكري الذي توفره طهران لروسيا في حربها على أوكرانيا. اللافت أن باريس تبدو الأكثر قلقاً إزاء تطورات الوضع اللبناني، لا بل إن أحد المسؤولين الفرنسيين لم يتردد في القول إنه «إذا لم تتحرك فرنسا؛ فمَن الذي سوف يتحرك» لإنقاذ لبنان؟

ومساء الجمعة، أكد مصدر رسمي فرنسي هذا التوجه بقوله: «نحن متعلقون بلبنان، وخيار التخلي عنه ليس وارداً». والتشخيص الذي قدمه هذا المصدر مُغرِق في التشاؤم؛ إذ اعتبر أن الوضع «خطير جداً»، محذراً من «مخاطر التعفن» ومن «سيناريو الذهاب إلى المجهول»، ومن تحول لبنان إلى «دولة فاشلة». وتشخّص باريس الخطر المحدق بلبنان بأنه «استثنائي»، في ظل أزمة رئاسية وحكومية ومالية واقتصادية واجتماعية وقضائية، وعجز البرلمان اللبناني عن انتخاب رئيس جديد والوصول إلى حكومة جديدة قادرة على التعامل مع الوضع المتهالك، خصوصاً السير بالإصلاحات المطلوبة من الأسرة الدولية.

ويختصر المصدر الرسمي قراءته للوضع اللبناني بـ«الحاجة لإعادة تشكيل السلطات» كممر إلزامي لعودة المؤسسات إلى القيام بمهامها الأساسية. بيد أن باريس لا تخفي قلقها من قدرات «حزب الله»، الذي ترى في قوته العسكرية «تحدياً لأمن واستقرار المنطقة»، وهي تعي أن السلطات اللبنانية غير قادرة على ضبطه. من هنا، فإن المصدر المشار إليه يرى أن «الحد من نفوذ الحزب يمر عبر تعزيز الحضور في لبنان، ودعم القوى الإصلاحية والسيادية، والعمل على إصلاح الاقتصاد». ومرة أخرى، يكرر المصدر ما أصبح «لازمة» في الخطاب الدولي الخاص بلبنان، وهو الربط بين الإصلاحات والدعم الدولي.

هذه القراءة المتشائمة الصادرة عن فرنسا التي لم توفر جهداً لمساعدة لبنان، من خلال المؤتمرات التي رعتها لتوفير الدعم الإنساني للبنانيين وللمؤسسات الرئيسية، كالمدارس والمستشفيات، ليست جديدة، لكنها قرع لناقوس الخطر، ومحاولة لتعبئة الأسرة الدولية. إلا أن المشكلة أن الأطراف الأربعة التي ستجتمع في باريس، رغم توافقها على المبادئ العامة (ملء الفراغ المؤسساتي، دعم سيادة واستقلال لبنان... إلخ) فإن ترجمتها إلى قرارات ملموسة ومباشرة لا تبدو متيسرة، خصوصاً أن إعادة إنتاج عهد جديد على غرار العهد السابق لن تحل المشكلات اللبنانية، بل ستزيدها تأزماً.

 

فرنجية: "حبلي ومش حبلي"

عماد موسى/نداء الوطن/30 كانون ةالثاني/2023

جزم كبير الممسكين بالإستحقاق الإنتخابي الرئاسي أمام أحد زوّاره أن 57 صوتاً مؤمنة لسليمان فرنجيه من دون أصوات الكتلة العونية. لم يحتسب أحد «أسياد» الحسابات محمد يحيى ونائبي الطاشناق ( قبل فصل جورج بوشكيان) ضمن الكتلة. حدث ذلك قبل نحو شهرين. والشغل ماشي للملمة الأصوات الثمانية المتبقية لبلوغ النهاية المرتجاة، لثقة الفريق الممانع أن خصومه ليسوا مثله «تعطيليين» حتى لو كان مرشحه للرئاسة إميل رحمة. إن عطّلوا فسيعطّلون جلسة أو جلستين ولن يعطّلوا انتخابات رئاسة! وسمعنا الأسبوع الماضي ، وشاهدنا يد «الإستيذ» اليمنى تعلن في مقابلة تلفزيونية ما يأتي: «إذا جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية 65 صوتاً من دون الكتلتين المسيحيتين سنمضي به، فأولويتنا التوافق لكن عندما تصبح المعركة معركة أرقام فكل طرف يقوم بمصلحته»، ملمحاً إلى إمكانية اختراق الكتلتين المسيحيتين، أي «الجمهورية القوية» و»لبنان القوي» بنائب أو أكثر. قوي يا علي!

وفي حسابات النائبة بوليت سيراكان يعقوبيان أن جمع 65 صوتاً لانتخاب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب ( لولاية سابعة) و65 صوتاً لإيصال الياس بو صعب إلى نيابة الرئاسة يعني أن انتخاب سليمان فرنجيه، إن لم يعطّل نصاب الثلثين، حتمي. طبعاً لم ترَ يعقوبيان أن انتخابات رئيس مجلس النواب ونائبه، بالنصف زائداً واحداً ما كانت لتتم لولا صفقة تبادل بعض الأصوات بين التيّار وبري، وأن الأخير حاز على أصوات حليفه وليد بك المُعارض وصول فرنجيه. حسابات خاطئة علّها تكون صائبة في مناسبات أخرى.

أما رئيس تيار المردة سليمان بك فرنجيه، فأطلّ من بكركي معلناً: «لم أقدم ترشيحي لكي اسحبه (...) وعندما أشعر بأنني أملك كمية الأصوات التي تخولني أن أكون مرشحا جدياً، سأترشح لأن هذا حقي الدستوري (...) وأقول اليوم إنني موجود، إذا توافرت حظوظي سأترشح، وإذا لم تتوافر فلن أقوم بهذه الخطوة».

يعتقد سليمان بك، أن الترشيح الجدي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، و»توافر الحظوظ» يعنيان أن الـ65 صوتاً صارت في جيبة «الثنائي». ويعتقد أيضاً أن الوقت لم يحن بعد للجهر بترشيحه. خذ وقتك يا رجل. حتى الآن تنطبق على سليمان فرنجيه صفة مرشح ومش مرشح، أي «حِبلي ومش حبلي»، والتعبير الأخير مدين به إلى الراحل الدكتور فؤاد الشمالي عندما سألني قبل عقدين عن مكمن الوجع على مفصل كتفي الأيمن: موجوع هون أو لأ؟ أجبته «موجوع ومش موجوع» فأردف ضاحكاً «ما في شي إسمو حبلي ومش حبلي» أخ يا دكتور كيف لو علمت بوجود «مرشّح ومش مرشّح».

 

باسيل يردّ على التمسّك بفرنجية: ضرب جنون وطني وسياسي

غادة حلاوي/نداء الوطن/30 كانون ةالثاني/2023

ليست المرة الأولى التي يخرج فيها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بخطاب مكاشفة ومصارحة لا ينجو منه الحليف أو الخصم. لكأنّه اعتاد أن يصوّب باتجاه الجميع فيخرج بخطاب يتماهى مع الشعور بالغبن اللاحق بالمسيحيين في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية. بكلامه تقصّد باسيل التوجّه إلى الجمهور المسيحي أولاً والزعماء المسيحيين ثم إلى جمهور «التيار» مطمئناً الى أنّ البوصلة نحو المستقبل واضحة. منذ فترة يتردد في أوساط مسيحية لا تنضوي تحت لواء «التيار الحر» الحديث عن استياء من «حزب الله» الذي يحاول فرض رئيس للجمهورية بمعزل عن رأي المسيحيين. في ذهنهم أن «حزب الله» لم يعد يولي التفاهم مع «التيار» فائق أهمية، وكأنّه أخذ ما يريده من هذا التفاهم، فلا ضير من البقاء فيه ولكن بشروطنا وإذا أراد «التيار» الخروج عليه فلم يعد الأمر بالغ الأهمية بالنسبة له، وكأنّ «حزب الله» يكتفي مجدداً بعلاقته مع السنة ويريد انتخاب سليمان فرنجية أياً تكن النتائج. تتحدث أوساط مسيحية عن توسع رقعة الناصحين بتفاهم الفريقين المسيحيين الأساسيين. كان ينقص المسيحيين التلويح بانتخاب فرنجية بغالبية 65 صوتاً ليرتفع منسوب القلق. هذا ما نبّه منه رئيس الإشتراكي وليد جنبلاط «حزب الله» وحذره «من رمي باسيل في أحضان جعجع». التساؤل الأساسي للأوساط عينها هو هل في نيّة «حزب الله» التمسك بترشيح فرنجية في مواجهة مكونين مسيحيين أساسيين، وإلى أي مدى بات «حزب الله» على استعداد للمغامرة بعلاقته مع «التيار الوطني الحر» أو أن يتحول نحو فتح الحوار معه على مرشح آخر؟ وتنبه من العودة مجدداً إلى مرحلة إنتخاب الرئيس الياس الهرواي ووجود المسيحيين على هامش الحياة السياسية لتقول إن الزمن الماضي يجب أن لا يتكرر.

بهذا المنطق تحدث باسيل بالأمس، في كلمة مسهبة قارب من خلالها كل عناوين الساعة تحت هاشتاغ «لوحدنا» مرفقة مع شعار «التيار». أبرز ما قاله تمحور حول علاقته مع «حزب الله»، خاطبه كحليف ونبّه من وجود كثر ينتظرون نهاية التفاهم. لم يكن خطابه فك تحالف بل أعطى فرصة جديدة للتفاهم على قاعدة إحترام الشراكة والمقصود منها عملية إختيار الرئيس، والإلتزام بالإصلاح «الشراكة سلاحنا وما منتخلّى عنها». التفاهم هو لخدمة الشراكة «وهيك بتكون الشراكة ضمانة التفاهم، بس ما بتكون ضحيّة للحفاظ عليه» مبدياً الإستعداد لعقد «تفاهم جديد مع «حزب الله» ومع أي مكوّن سياسي حول بناء الدولة بالشراكة شرط تنفيذه. فهل يعني ذلك نهاية التفاهم القديم خاصة مع تلويحه «نحنا ضحّينا عن قناعة لنحافظ على التفاهم. ولمّا الحكي بالغرف المغلقة ما بيوصّل لنتيجة منضطر نحكي للإعلام من حرصنا عليه، ولأن جمهورنا حقّه علينا أن يعرف»، ليكمل متوجهاً لحليفه المتمسك بمرشح يحمي ظهر المقاومة... «للأسف، يبدو ما اقتنعت معنا المقاومة انّو يلّي بيحميها من الغدر هو التفاف كل الناس حولها مش بس بيئتها، هو المشروع مش بس الشخص، هو الدولة مش بس رئيسها».

في الموضوع المسيحي دعا كل القوى المسيحية إلى الإتفاق على مرشح وتحمل المسؤولية وقطع الطريق على محاولة فرض اسم المرشح، مقدماً مواصفات الرئيس المقبل والتي لا تنطبق حكماً على سليمان فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزف عون. صوب على ترشيح فرنجية بينما قطع الطريق نهائياً على العماد عون واتهمه بمصادرة صلاحيات وزير الدفاع وصولاً إلى الحديث بقضايا مالية وشبهات داخل المؤسسة العسكرية. أعلن الإستعداد لاحقاً لدرس «الموافقة على أي مرشّح بيوصل شرط، انّو قبل انتخابه، الكتل المؤيّدة له تنفّذ مطالب اصلاحية ما بتتعلّق بالتيار ولا بمحاصصة، بل فيها خير لكل اللبنانيين، وأبرزها قانون اللامركزية وقانون استعادة الأموال المحوّلة وغيرها»، وإلا «رح فكّر جدياً بالترشّح لرئاسة الجمهورية بغض النظر عن الخسارة والربح» وفي حال «رُفضت كل مساعينا وتأكّدت نوايا الإقصاء، منروح على الممانعة السياسية الشرسة ضد كل المنظومة والنظام».

بدا واضحاً من كل الخطاب أن المقصود الأول هو «حزب الله» في محاولة لوضع النقاط على الحروف في العلاقة من دون أن ينسى تذكيره بتغليب علاقته مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على غيرها، وإطلاق يده لعقد جلسات للحكومة بينما هو لم يتوقف عن محاولات كسر باسيل وضمن هذا الإطار يندرج التوقيع مع الشركة القطرية للتنقيب عن النفط في السراي الحكومي علماً أن الحفل كان يجب أن يتم في وزارة الطاقة.

وجّه باسيل الدعوة للتلاقي، من دون أن يفوته التذكير بمسؤولية بكركي في جمع الكلمة ليؤكد أنّه «ضرب جنون، وطني وسياسي، التفكير بانتخاب رئيس جمهورية من دون المسيحيين» قاصداً الثنائي الشيعي على وجه التحديد. في تفسيرها تعتبر مصادر «التيار» أنّ ما قاله باسيل رسالة موجهة إلى «حزب الله» ليعيد حساباته في العلاقة مع «التيار» إن من ناحية التفاهم أو التمسك بمرشح يعاكس رغبة المسيحيين، وللمسيحيين ومن بينهم «القوات اللبنانية» للإتفاق في استحقاق مسيحي قبل أي إعتبار آخر.

 

المناورة الفاشلة لباسيل

وليد شقير/نداء الوطن/30 كانون ةالثاني/2023

المكتوب يُقرأ من عنوانه. أن يفكر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل «جدياً» كما قال، بأنه «قد» يعلن ترشحه للرئاسة، هو أبرز مثال على عدم الجدية. فهو يدرك سلفاً بأن لا نتيجة من ترشحه، والتذكير بأنه سبق أن أبلغ الحلقة المقربة منه قبل أكثر من ستة أشهر أنه لا حظ له إذا ترشح وأنه لن يجد من يتحدث إليه في هذا الخيار، ليس وحده سبب اعتبار هذا التلويح بأنه ورقة هالكة ومناورة لا وظيفة لها سوى بعض الأوهام التي تراوده، بأنّ هناك من هو مستعد لشراء هذه الورقة منه.

سبق لباسيل أن أبلغ «حزب الله» في اللقاء الذي جمعه به في ميرنا الشالوحي، الإثنين الماضي بهذه الفكرة التي لم يعلّق عليها «الحزب» من باب إهمالها على الأرجح. وتقول الرواية إنّه بعدما قدمت قيادة «الحزب» لباسيل مطالعتها حول أسباب تمسكها بدعم ترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية، قدم هو مطالعته، المعروفة، حول أسباب رفضه لهذا الترشيح، مستنداً إلى «ورقة الأولويات الرئاسية» التي وضعها «التيار» وجال بها على القوى السياسية منتصف تشرين الأول الماضي وجوهرها الصفة التمثيلية للرئيس العتيد وقدرته على تأمين الشراكة. وحين سألته قيادة «الحزب» عمن يرى أنّ صفاته تتطابق مع المواصفات التي يطرحها، اكتفى بالإجابة أنّ ليس لديه أسماء في الظروف الراهنة، وبأنه سيبحث في الأسماء في إطار اجتماعات المجلس السياسي لـ»التيار» قريباً. واستدرك قائلاً: «على كل حال لم أحسم بعد إذا كنت أنا سأترشح أم لا وهذا يفترض أن يبتّ به المجلس السياسي»... شاء باسيل أن يتذاكى على وفد «الحزب»، رداً على تمسك قيادته بترشيح فرنجية، لكن ردة الفعل كانت كأن ما قاله باسيل لم يقله. فالجميع يعرف، و»الحزب» أولهم، أن باسيل نفسه يدرك أن لا مكان له، على الأقل في هذه الدورة الرئاسية، بين المرشحين. كما سبق للسيد حسن نصرالله أن أبلغه في سياق محاولة إقناعه بخيار فرنجية، بتأكيده له أن حظوظه غير متوفرة. مفعول مناورة باسيل هو أقل التكتيكات أهمية في لعبة الحراك الرئاسي التي لا تتوقف سواء في اتصالات المرشحين، أو في مساعي بعض الفرقاء لإيجاد مخرج من المأزق، بهدف وقف التدهور الذي تعيشه البلاد.

ربما تخوف رئيس «التيار الحر» من المعطيات التي راجت في الأيام الأخيرة بأن هناك توجهاً عبّر عنه المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري، النائب علي حسن خليل، بأن يتم انتخاب فرنجية بأكثرية النصف زائداً واحداً، في الدورة الثانية من الاقتراع، أي من دون حصوله على تأييد أي من الكتلتين النيابيتين المسيحيتين الوازنتين، حزب»القوات اللبنانية» و»التيار الحر»، اللتين تؤمنان نصاب الثلثين في هذه الحال، وأنّه يمكن أن يكتفي بالحضور المسيحي لتأمين نصاب الثلثين، في الدورتين الأولى والثانية، بما يعني أنّ الكتل التي تحضر وتؤمن نصاب الـ86 نائباً، من دون التصويت له، لن تعترض على حصوله على أكثرية النصف زائداً واحداً.

تقول الرواية الثانية إنّ فريق الرئيس بري يطرح هذا التوجه الذي لم يعترض عليه فرنجية، حتى لو كانت أكثرية أصواته من النواب المسلمين، وهذا ما دفعه إلى التذكير بأن جده انتخب رئيساً بالنصف زائداً واحداً في العام 1970. ويقضي هذا التوجه بموازاة ذلك، (إذا جرى اعتماده)، بتحقيق مراهنة بري ومعه «الحزب» على إقناع كتلٍ منها كتلة «اللقاء الديموقراطي» ونوابٍ مستقلين من دون التصويت له وبعض النواب الأعضاء في تكتل «لبنان القوي»، بتسهيل خيار فرنجية. وتضمنت هذه الرواية أيضاً افتراضاً آخر هو أن تؤدي اتصالات بعيدة من الأضواء بين بري وبين حزب «القوات» إلى إقناع قيادتها بتأمين نصاب الثلثين. وهذا قد يفسر تلويح باسيل بالترشح، بهدف إبقاء جميع نواب تكتله تحت دائرة الالتزام بالتصويت له وعدم تسرب أصوات منهم لمصلحة فرنجية.

وعلى رغم صعوبة ضمان هذا العدد، أي الـ65 صوتاً لإيصال فرنجية فإنّ بعض من تتبعوا أصل هذه الرواية أشاروا إلى أن البطريرك الراعي ليس متحمساً لهذا السيناريو، ما يعني أنّ هذا التوجه قد يفشل، وأنّ بناء باسيل تكتيكاته ومناوراته الدونكيشوتية عليه فاشل أيضاً.

وفي كل الأحوال فإنّ من تداولوا مع «الحزب» بسيناريو كهذا جاءهم الجواب بأن الأمور «لم تنضج بعد». لكن باسيل يخشى نجاح هذا التوجه ولذلك بات يخبط خبط عشواء، ومنها التلويح بالترشح.

 

هل يتخطّى البيطار عويدات ويُصدِر قراره الإتهامي؟

جان الفغالي/نداء الوطن/30 كانون ةالثاني/2023

لنتصوَّر هذا السيناريو: تبدو مراجع دولية غير راضية على طريقة إدارة فرنسا للملف اللبناني، ولا سيما في شقِّيه القضائي والأمني المتعلِّقين بقضية تفجير مرفأ بيروت. فتحثّها على الضغط على المسؤولين اللبنانيين من خلال التلويح بعقوبات أوروبية على بعضهم ولا سيما مَن هُم في مناصب ومراتب رفيعة.

يتحرك الفرنسيون على عدة مستويات، ومن بينها المستوى القضائي، يأتي وفدٌ فرنسي قضائي، من ضمن الوفود القضائية من اللوكسمبورغ وبريطانيا وفرنسا، لمتابعة التحقيقات في ملف تفجير المرفأ الذي مرَّت عليه سنتان وستة أشهر، وبعد توقف التحقيق فيه لسنة وثلاثة أشهر.

يلتقي الوفد القضائي الفرنسي المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار، في منزله، لا يُعرَف ماذا يدور في اللقاء من مناقشات، لكن بدا أنّ بعد اللقاء ليس كما قبله. (أصبح شبه مؤكد أنّ عائلة البيطار أصبحت في فرنسا، وثمة مَن يتحدث عن إقامة طويلة فيها وليس عن مجرد زيارة).

ومن ضمن السيناريو أيضاً:

ينهي القاضي طارق البيطار تحقيقاته. يراسِل مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات لإبلاغه انّه سيرفع إليه ملف التحقيقات ليُعدَّ الأخير في ضوئه القرار الإتهامي. يرفض القاضي عويدات تسلّم كتاب القاضي البيطار لأنه، وفق وجهة نظره، غير ذي صفة .

ينشر القاضي البيطار ملف تحقيقاته. على المستوى القانوني سيعتَبَره القاضي غسان عويدات وكأنّه لم يكن، لكن على المستويين الشعبي والسياسي، وحتى الديبلوماسي، سيُحدِث نشره زلزالاً لأنّه سيشكِّل عصارة ما توصَّل إليه أولاً المحقق العدلي فادي صوان وتالياً المحقق العدلي الحالي طارق البيطار.

هنا لا بد من فتح مزدوجين، والعودة بالملف إلى مرحلة القاضي فادي صوان. صوان راسل رئيس مجلس النواب لتشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة النواب والوزراء ، فجاء ردٌ رافض من الرئيس نبيه بري، ما طرح السؤال يومها: لماذا لم يتجاوب الرئيس بري مع مطلب القاضي صوان؟ هل لأنّ من بين «المتورِّطين» أو المشتبه بهم، مَن هُم في حركة أمل كالوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر؟

ولاحقًا، إذا كان «حزب الله» لا علاقة له بتفجير المرفأ، لا من قريب ولا من بعيد، فلماذا زار الحاج وفيق صفا العدلية وأوصل رسالةً إلى القاضي البيطار؟

بمعنى آخر، لماذا استباق نتائج التحقيق الذي يجريه القاضي البيطار؟ ولماذا التخوّف مما سيتضمنه؟ مَن له مصلحة في طمس التحقيق؟ ولماذا؟

قد ينتهي السيناريو بما لا يشتهي كثيرون: ستظهر «حقيقة» وفق ما توصَّل إليه القاضي طارق البيطار، لكن هذه»الحقيقة» ستتعرَّض للتهميش من قبل الذين ستطاولهم، ما يضع ملف تفجير المرفأ في مهب الإهمال، إلا في حال نجحت الجهود في نقله إلى «منصات تحقيق دولية»، ولكن متى؟ هنا الوقت لا يعمل لا لمصلحة الضحايا ولا لمصلحة أهالي الضحايا، ولا لمصلحة نصف العاصمة الذي تدمَّر، الوقت سيعمل فقط لمصلحة المجرمين الذين قد يسميهم طارق البيطار.

 

من “مايك بومبيو” إلى طارق البيطار.. رحِم الله ضحايا تفجير المرفأ

جان الفغالي/هنا لبنان/30 كانون الثاني/2023

ما علاقة كتاب بومبيو، بانفجار أو تفجير مرفأ بيروت؟ لا شيء سوى القول: هل يجب أن ننتظر بضع سنوات ليأتي “بومبيو ما” ينشر كتابًا ويُضمِّنه أسرارًا ووثائق عن انفجار أو تفجير المرفأ، لنعرف كيف وقع الإنفجار؟

كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان”:Never Give an Inch: Fighting for the America I Love

لا تعطِ أي بوصة، القتال من أجل أميركا التي أحب”

هو الكتاب الذي نشره وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، حديثًا جدًا. لماذا الحديث عن الكتاب؟

لأنه يكشف معلومات تُنشَر للمرة الأولى، ومنها كيف تمَّ اغتيال قاسم سليماني، وكيف تمَّ تفجير مقر قيادة المارينز في بيروت عام 1983.

يكشف بومبيو قضية اغتيال سليماني فيقول:

“شاركت في اجتماع عقده الرئيس ترمب بتاريخ 29 كانون الأول 2019 في مارالاغو، مشاركة وزير الدفاع مارك أسبر ورئيس الأركان الجنرال مارك ميلي. قلت في الاجتماع:

“سيدي الرئيس، سليماني مسافر من بيروت إلى دمشق ثم بغداد، يطير على رحلات تجارية، ونعرف طريق رحلته. إنه يتآمر لقتل المزيد من الأميركيين. ولدينا الأدوات الضرورية لوقف قيادته لهذه الجهود. لقد أسقطوا مسيرتين أميركيتين، أطلقوا صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية، والآن قتلوا أميركياً… كل ذلك بتوجيه من الجنرال سليماني. حان الوقت لوقف حكمه. هذا هدف عسكري مشروع”. ما علاقة كتاب بومبيو، بانفجار أو تفجير مرفأ بيروت؟ لا شيء سوى القول: هل يجب أن ننتظر بضع سنوات ليأتي “بومبيو ما” ينشر كتابًا ويُضمِّنه أسرارًا ووثائق عن انفجار أو تفجير المرفأ، لنعرف كيف وقع الانفجار؟ ومَن يقف وراءه؟ وفي حال لم يُنشَر كتاب عن هذه الجريمة، هل يبقى الانفجار لغزًا من ألغاز القرن الحادي والعشرين؟

لو لم يكشف بومبيو مَن اغتال سليماني؟ وكيف اغتيل؟ لبقيت عملية الإغتيال لغزًا من الألغاز، إلى أن يأتي مَن يكتب عنها.

انفجار أو تفجير مرفأ بيروت قد ينتظر “بومبيو” ما ليكشف ما جرى، وكيف تمّ التفجير، أما المسار الذي يسير فيه التحقيق، فعلى ما يبدو ممنوع على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أن يصل إلى خواتيم التحقيق.

حتى اليوم، يكاد القاضي طارق البيطار أن يصل إلى إنجاز تحقيقاته، وبحسب معلومات موثوقة، فإن الملف يقع في ستمئة صفحة ويتضمن سردًا للوقائع والأسماء، معززة بالوثائق بما لا يرقى إليه الشك، ويتناول جميع المشتبه بهم سواء بالتقصير أو بالإهمال أو بالتواطؤ، ولا يوفر لا سياسيين ولا قضاة ولا أمنيين، ولعل أهمية ما توصَّل إليه القاضي البيطار، هي التي جعلت “المنظومة” تستنفر في وجهه وتسابق الوقت بين أن يختم ملفه أو أن يتم “قبعه” قبل ختم الملف.

مسار القاضي البيطار محفوف بالمخاطر والألغام، فحتى لو أنجز ملفه، بعد ختم التحقيق، فيفترض أن يرسله إلى مدعي عام التمييز ليبدي مطالعته في الأساس، ويرده له، وعلى أساس مطالعة مدعي عام التمييز يُصدِر قراره الظني. كيف ستتطور الأمور في هذه الحال، في ظل الكباش الحاصل بين القاضي البيطار والقاضي عويدات؟ هل سيتم اعتبار تحقيقات البيطار كأنها لم تكن؟ وهل هذا يعني العودة بالتحقيق إلى النقطة الصفر، وأقصى ما يكون أنجزه البيطار هو أنه وضع كتابًا موثقًا عن تفجير المرفأ، يبقى للأجيال ليطَّلعوا على ما أصاب عاصمتهم.

وما يزيد الأمر تعقيدًا وإثارةً، الفصول التي يمكن إضافتها إلى ملف التحقيقات، والذي سيأتي على شكل كتاب، هو أن “ضحايا التفجير” ليسوا 240 أو 242 فقط، بل يمكن أن تضاف إليهم أسماء المصور جو بجاني والعقيد منير أبو رجيلي، والعقيد جوزيف سكاف، وهم من ضحايا المرفأ أيضًا، والثلاثة قُتِلوا في ظروف غامضة، والجامع المشترك بينهم أن الأشخاص الثلاثة مرتبطون بشكلٍ أو بآخر بملف المرفأ، والجامع المشترك الثاني أن التحقيق في مقتلهم، وربما اغتيالهم، لم يتوصل إلى شيء، أو أنه ممنوع أن يُماط اللثام عما توصَّلت إليه التحقيقات.

من كل ما تقدَّم، يمكن الإستنتاج: قد لا تظهر الحقيقة في تفجير المرفأ إلا بعد تجرؤ “مجنونٍ ما” على إصدار كتاب يكشف فيه ما حصل، وإلى أن يظهر هذا “المجنون”، ما على أهالي الضحايا سوى الصبر والانتظار، وما على اللبنانيين سوى القول: “رحم الله ضحايا 4 آب 2020”. وحتى لو وصل التحقيق، أو كشف كتابٌ ما، حقيقة ما جرى، فمَن يضمن تحقيق العدالة؟ ها هي قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كُشِفَت من أعلى مرجعية دولية، هي المحكمة الخاصة بلبنان، فماذا تحقق؟ أيضًا، رحِم الله شهداء تفجير 14 شباط 2005.

 

التأرجح بين نفط ودولار

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/30 كانون الثاني/2023

بدأت تخبو نار الانقلاب القضائي الذي أطاح بقضية جريمة تفجير مرفأ بيروت. فما مضى قد مضى وصار من التاريخ، وتحديدا بعد إطلاق سراح جميع الموقوفين على ذمة التحقيق. والمفارقة أن المدعي العام التمييزي الذي بادر إلى هذه الخطوة غير مطلِّع على الملف.. لكنه طمأن إلى أن ما فعله جنب اللبنانيين "حمام دم في الشارع". وبحجة حمايتهم من الفتنة، يجب أن يدخل هذا التحقيق إلى سراديب التشويه والتسطيح والنسيان، حيث دخلت التحقيقات السابقة. فالتهويل بالأمن من الثوابت لدى المسؤولين المرتكبين والطامحين، إما لطمس الحقائق عبر مقايضة الأمن بالعدالة، أو لتعويم وجودهم وتثبيته بتقديم الخدمات للجهات المنتفعة، أو للضغط على "حلفائهم" في المنظومة لتحسين شروطهم من خلال الابتزاز. ولا عجب، ذلك أن مثل هذه المفارقات أصبحت من اليوميات اللبنانية في الحياة السياسية والاقتصادية والقضائية.. وبوتيرة متسارعة تقطع الأنفاس أزمة تطوي سابقتها وتمهد للاحقتها..

روتين القهر والذل مستمر حتى إشعارٍ آخر. وجديد هذا الروتين لا يختلف عن القديم.. سعر صرف الدولار الذي يتقلب وسع عشرة آلاف ليرة لبنانية خلال ساعات ويخرب البيوت، يعطي النموذج..

وكله ماشي.. لكن إلى أين؟؟

لا لزوم للسؤال، وبالأخص من قبل الشعب، الذي فكر يوما أن يسأل ويحتج وينتفض، فزلزلت الأرض تحت أقدامه ولا تزال حياته تحت وطأة الهزات المتلاحقة. المطلوب اليوم أن يهدأ هذا الشعب ويستكين وينتظر. والأهم، عليه أن يؤمن بأن قائد الأوركسترا المتحكم بمصير البلاد والعباد يعرف جيدا ماذا يفعل.. ومتى يفعل. وغدا لناظره قريب.. ففي هذا الغد نفط سيصار إلى استخراجه. الاتفاقيات أبرمت في احتفالية تنتمي إلى مدار السراي الحكومي، ولا علاقة لها بما كان يحصل قرب قصر عدل بيروت، حيث كان يتم الاعتداء على نواب يسألون وزير العدل التدخل لمنع شرذمة القضاء وتهشيمه. أجواء الاحتفالية هي الحقيقة الوحيدة التي علينا أن نعوِّل عليها، وتحديدا لأن مشهديتها تعكس موقف المجتمع الدولي حيال كل ما يجري في لبنان، فهي اقترنت بالمباركات الفرنسية والأميركية لهذه الخطوة، مع التلويح بأنها ستنهي الانهيار المالي الحاصل.

بالطبع لا لزوم للتوقف عند صمت أصحاب المباركات حيال ما انتاب تحقيق المرفأ من مرض عضال يمهِّد لإعلان وفاته الفعلية بعد موته السريري.

وهذا الصمت جعل من الغباء تجاهل تقاطع مصالح الداخل والخارج في ترسيم الخطوط التفصيلية للسيناريوات اللازمة، سواء بما يتعلق بجريمة القرن التي شبهت بقنبلة هيروشيما الذرية، ومنذ حصولها، مع السعي الفرنسي لتعويم الطبقة السياسية في اجتماعات عقدها الرئيس إيمانويل ماكرون في بيروت، او بما يتعلق بصفقة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية ومباركة فرنسية ورضا إيراني عبر موافقة "حزب الله". ووفق تقاطع المصالح هذا، ستتوضح معالم خريطة طريق لتعيين رئيس للجمهورية في مسرحية احتفالية لانتخابات شكلية أخرى، بموجب ما سيفرزه اجتماع باريس بعد أيام.. حيث التركيز الدولي على العرس وليس العريس. ولا يخجل أصحاب المصالح المتقاطعة بتعاونهم المكشوف بغية إبرام صفقات تتضمن تنفيذ أجندة تحفظ حقوق الحاكمين بأمرهم بين الداخل والخارج. ولشدّة وقاحتهم لا يبالون. ولمَ المبالاة ما دامت نتائج جهودهم تُؤتي الثمار المرجوة منها.

كل ما يلزم هو تسليم اللبنانيين بهذا الواقع، وهو إلى حد ما بات متوفرا، بحيث انتفت الحاجة إلى الفعل المباشر العنيف لفرض سيناريوهات أصحاب المصالح.. يكفي التلويح بها بالتزامن مع تشديد الخناق، بحيث تقتصر الخيارات على التأرجح بهدوء بين وعود النفط وكوابيس الدولار..

انتبهوا وأطيعوا وتذكروا: ممنوع الإزعاج..

 

في صبيحة اليوم ال1203 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/30 كانون الثاني/2023

تتزاحم الملفات، والبلد تحت وطأة الخطوة الإنقلابية التي قام بها المدعى عليه في جريمة المرفأ غسان عويدات..يقابله إشتداد الخناق على رقاب اللبنانيين مع تحكم المحتكرين برغيف الخبز والدواء والمحروقات والإنفلات في الأسعار والنتائج الكارثية لن تتأخر بالظهور..ويتابع سلامة دون حسيب أو رقيب التلاعب بقوت اللبنانيين، من خلال التعاميم وتعدد أسعار الصرف. وجديده المنتظر اليوم رفع صيرفة إلى ما يفوق ال45 ألف ليرة، بحيث يتم إبتلاع كل التعديلات التي طالت الأجور، وذريعة المصرف المركزي أن هذه الخطوة ستلجم صعود سعر الصرف، فيما هي خطوة مستعادة في منحى تدمير قدرات الناس وإستنزافها ويقابل ذلك كله إدارة ظهر حكومية لوجع اللبنانيين!

ويوماً بعد يوم تتسع حملات بعض أطراف نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي ضد "المنظومة" وفي ظنِّ هذا البعض أن بيع الكلام ورقة "لوتو" رابحة لغسل موبقات هذا الطرف أوذاك. لكن ما جرى في العمق الإيراني، في أصفهان، يبقى الحدث الذي إستأثر بأوسع الإهتمام ومنه نبدأ.

1-- هجوم أصفهان بطائرات مسيرة أصابت وأشعلت ودمرت مخزناً للصواريخ البالستية إنطلق من داخل إيران. قالت "نيويورك تايمز" أن طائرات تسمى "كواد كوبتر" مدى طيرانها قصير نفذت الهجوم..ولاحظت أن اصفهان بعيدة جداً عن الحدود الدولية.. ويبدو أن العملية شبيهة بقتل العالم النووي المشرف على البرنامج النووي الإيراني! طهران إتهمت إسرائيل بالإعتداء، وصحف إسرائيلية تحدثت عن حدوث 4 إنفجارات ضخمة، وبالنهاية بعد مرور بعض الوقت، قد تظهر صور الأقمار الصناعية حجم العملية التي حملت رسالة إلى حكام طهران بأن الإستهدافات الكبيرة قد تنتقل إلى الداخل الإيراني!

2-- الخطوة الإنقلابية التي أقدم عليها مدعي عام التمييز غسان عويدات رسالة لكل اللبنانيين: لا تحلموا بالعدالة ولا بدور لقضاء مستقل، وإنسوا الحقوق الثابتة لكم! من جيءَ به لحماية نظام الإفلات من العقاب، تحرك نيابة عن كل منظومة 4 آب، وكانت أولى النتائج تهريب المدعى عليهم.. وبدت صور المتهم محمد العوف (مسؤول الأمن والسسلامة في المرفأ)في الطائرة المتجهة إلى أميركا، أشبه بمسافر بعد رحلة إستجمام، وبالفعل فقد كان في "سجن" من 7 نجوم! وبدت عملية تهريبه إستنساخاً لعملية تهريب العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، وصار ثابتاً أن إشارة من الجانب الأميركي ستكون كافية لأن تلبي الطلب المنظومة التي يقف على رأسها حزب الله!

بعيداً عن هذا الجانب فإن مجلس القضاء الأعلى المفترض أن يحمي العدالة والتحقيق في جريمة العصر قد لا ينعقد نتيجة الشرخ داخله، لكن مع إعتزام البيطار العودة إلى مكتبه بدأن المنظومة المتجبرة التهويل والتخويف من إقدام البيطار على إعلان القرار الإتهامي، في محاولة ترهيب كبيرة عنوانها هذه المرة أن الإنقسام الطائفي سيكون بانتظار المجلس العدلي إن أقدم البيطار على إكمال المهمة الموكلة إليه!

3 -- الصراع على موقع رئاسة الجمهورية على أشده بين أطراف منظومة النيترات، رغم غياب أي مؤشر يفيد باعتزام بري توجيه الدعوة إلى جلسة جديدة جديدة لإنتخاب رئيس، فقد تابع الناس بالأمس حملة جبران باسيل الذي هدد حزب الله بأنه يفكر بأن يترشح: "رح فكر جدياً بالترشح.. بغض النظر عن الخسارة والربح، لنكون أقله إحتفظنا بمبدأ أحقية التمثيل"! وشن باسيل حملة شديدة ضد من يعتبرهم المنافسين الأقوى: سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون. وتقول بعض الجهات أن باسيل إستشعر خطورة متأتية من مؤشرات إرتفاع أسهم قائد الجيش بعد اشارة واضحة من جنبلاط وقبله القوات فأطلق بوجهه كل التهم وصولاً إلى التشهير بمسلكيته والتشكيك بذمته المالية..

الأكيد أن لقاء باسيل مع حزب الله لم يكسر الحائط المسدود بين الطرفين، فاندفع للعب دور بطولة في سياق تحصيل "حقوق المسيحيين"! ظناً منه أن الناس غافلة ومتعامية عن دور هذا الفريق وشراكته في الحكم مع كل المنظومة طيلة أكثر من 15 سنة وإستئثار هذا الفريق بالرئاسة والموقع المقرر في كل الحكومات منذ العام 2009 وإستئثاره بمفاتيح الإدارة وتطويب وزارات بعينها له وأبرزها الطاقة بحيث أوصل اللبنانيين إلى العتمة بتكلفة تتجاوز ثلث المديونية العامة!

ومرة أخرى لا يصح إلاّ الصحيح، لا يمكن التعويل على الرئاسة في ظلِّ الخلل الوطني بموازين القوى. كل رؤساء ما بعد الحرب الأهلية تعايشوا مع سياسات إستتباع البلد، فيما صارت الرئاسة مع عون في العهد الآفل غطاء علنياً للدويلة والسلاح غير الشرعي!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

بوصلة رئاسية... من زمن غابر!

نبيل بومنصف/النهار/30 كانون الثاني/2023

لم تتمدد بعد على نحو ما يفترض التأثيرات العميقة والكبيرة للاعصار القضائي ومعه وفي موازاته الاعصار الاجتماعي المتدحرج الى "ادبيات" السياسيين في شأن الازمة الرئاسية اذ لا زلنا امام رتابة كلاسيكية تتردد في كل الاتجاهات وكأن الاستحقاق المأزوم ليس متصلا بيوميات هذه الأعاصير "الكيانية". ويتعين القول بكل الوضوح الحاسم ان دوامة الدوران في بضعة أسماء او الاكتفاء بإعادة تثبيت مواصفات مرشحين او المناورة بإمكان الانتقال من مرشح الى اخر ، وما الى ذلك من عينات الخطاب السياسي الرائج راهنا في مرحلة الضياع هذه لم يقدم شيئا إضافيا منذ ثلاثة اشهر من عمر الشغور الرئاسي ، بما يعني ان الهوة الكبيرة تتسع بتعاظم سريع واكبر بين المعايير والحسابات التقليدية البليدة التي تحكم مواقف القوى السياسية من الازمة ويوميات الانهيار الأكبر في كل شيء الاخذ في التضخم الى حد تهديد كل مرتكزات الاستقرار الأمني والأهلي. فلا يفترض ان يفاجأ احد ان تبين انه من غير المجدي اطلاقا بعد الان ان تتردد اطروحات رتيبة حول احتمالات حصر السباق الرئاسي بين مرشحي الممانعة او توسيعها لتشمل معهم قائد الجيش او المضي في رسم سيناريوهات تتصل بإمكان تجميع النصف زائد واحد لمرشح المعارضة او لمرشح الممانعة او طرح أسماء كانت تتردد في الكواليس ولا تعلن على سبيل الخشية من الحرق . شهدنا هذه النماذج في أسبوع انفجار القضاء اللبناني انفجارا لا يشبهه معنويا ووطنيا سوى انفجار أطنان النيترات في مرفأ بيروت ، وإذ كان يفترض بطريق العدالة ان تخترق الحجب وتأتي بمحاكمة العصر على قدر ال220 شهيدا وتدمير ربع بيروت وتهجير ثلاثماية الف مواطن اذ باسوأ ما حل ببلد في العالم ان تنفجر النيترات مرتين مرة بالضحايا البشرية والممتلكات ومرة ثانية بالقضاء حارس العدالة وكاشف الحقائق.  مع حصول ذلك ، ومع انفجار معالم وطلائع الاعصارات المخيفة الأخرى الاتية في قابل الأيام والاسابيع والاشهر لن يكون جائزا وممكنا ان تبقى معادلات الازمة الرئاسية المفتوحة على الغيب وعلى ترقب ذاك الشيء الذي لن يأتي من افق الدول هذه المرة ، على هذا "التخلف" الرتيب الذي يطبع خطاب القوى السياسية "العظمى" في معظمها وكأن ما اختطته لنفسها وحساباتها لا يزال غير قابل للتغيير او كأن مسار الازمة الرئاسية منفصل عن تداعيات اليوميات التي تتسبب بها "حرب" بل بما يرقى الى مجازر جماعية ولو من دون قتل يتعرض لها اللبنانيون بكل معايير استهداف امن اللبنانيين وواقعهم ومصيرهم في كل مجالات الحياة والعيش البديهية .

لن يبقى مقبولا بعد الان ان يحدثنا احد عن مرشحين مستترين يتخفون خشية الاحتراق امام حريق لبنان فيما لا يعرف اللبنانيون موقفا لهم في اعاصير وجودية . ولم يعد ممكنا بعد الان ان تتكرر رتابة مواقف نمطية كاننا في زمن تجمد عند حدود الفرز بين معسكري الممانعين والسياديين ولم يقم ما بينهما جيل اخر جديد من الأعاصير لا تشمله ادبيات المعسكرين . ثمة فعلا جيل جديد من الأعاصير والأزمات والكوارث لا نجد اثرا لها في "فلك " ازمة الرئاسة التي تحكمها ادبيات توحي كأنها من عصر غابر . ثمة معايير ومواصفات طارئة تتراكم بسرعة هائلة في واقع لبنان والمشتغلون بأزمة الرئاسة عنا لاهون . ثمة الكثير مما يستدعي تصويب البوصلة ليس في خطاب سياسي متهالك وانما في معايير ومفاهيم المرشحين للرئاسة ..والبقية تأتي .

 

حيث يصعب العيش

غسان شربل/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

استدعى الشاب المتوتر والديه إلى جلسة مصارحة. قال إنَّه يحب لبنان كثيراً لكنَّه قرَّر الاستقالة منه. أوضح أنَّ القرار مؤلم له وللعائلة، لكنَّه اتخذه بعد تفكير طويل. أكَّد أنَّه سيطرق أبواب كل السفارات بلا استثناء وإن تعذر الأمر لن يتردَّد في القفز إلى أحد «قوارب الموت».

حاول الوالد احتواء الموقف خصوصاً بعدما كادت الدموع تلوح في عيني زوجته. قال إنَّ لبنانَ بلدٌ صعب في منطقة صعبة وسبق أن اجتاز مراحلَ معقدة، لكنَّه استرجع أنفاسه وحياته. لم يقتنع الشاب. قال إنَّه ليس مستعداً أن يهدر سنوات من عمره بانتظار عثور الجمهورية المقطوعة الرأس على رئيس. أضاف أنَّه لن يهدر عمره بانتظار جلاء مصير القاضي البيطار وتحقيق المرفأ. وأنَّه لن ينتظر عودة الكهرباء إلى العاصمة التي استولت العتمة على معناها وروحها. وأنَّه لن يستطيع تأمين خبزه في الغابة المخيفة. وعبّر عن خيبته من الانتخابات الأخيرة التي انتهت بإعادة انتخاب من يصنفهم كثير من المواطنين في خانة كبار المرتكبين. شعرت الأمُّ بخوفٍ شديد مما سمعت. أنفقت عمرها ترعى هذا الفتى ليبني مستقبلاً معقولاً خصوصاً أنَّ نتائجه الدراسية تؤهله لذلك. خافت من مشاعر العزلة والوحدة التي ستنتابها حين يهجم العمر على بيت قطع آخر روابطه مع المستقبل. استوقفها قول ابنِها إنَّ لبنان لم يعد مكاناً صالحاً للعيش. وشعر الوالد بارتباك. هل كان عليه أن يغادر باكراً ليولد الصبي في دولة لا في غابة؟

في الليل جلس الأب كئيباً يقلّب كلمات ابنِه وأحوال البلاد. نهبت المنظومة أرصدة المواطنين واقتلعت آخرَ معالم الدولة. نوع غريب من الذئاب. غريب ورهيب. كأنَّ اللبنانيين لعبوا بدمهم ودم أولادهم. لا البرلمان برلمان ولا الحكومة حكومة ولا القضاء قضاء. طفحت مخاوفُ سكان البيت اللبناني وكراهياتهم. كأنَّهم تعبوا من العيش معاً. التساكن منهكٌ والطلاق قاتل. فشل اللبنانيون حتى في تنظيم التعايش بين سموم التاريخ وعواصف الجغرافيا. الضعيف لا يقر بأنَّ الزمن تغير. والقوي لا تراوده فكرة احترام شروط العيش تحت سقف واحد. نكبة العيش بلا دولة.

فكر في استدعاء ابنِه على عجل لإبلاغه قراراً صارماً بعدم المغادرة. العائلات ليست شركاتٍ لتصدير الأبناء إلى الغربة والمنافي. لكنَّه تمهّل قليلاً. لا يمكنه إنكار أنَّ المدينة فقدت سرَّها. وجامعتها. ومرفأها. ومستشفاها. والقاموس الذي كان يربط بين جزرها. ثم إنَّ الخبزَ صعب ولا يمكن انتزاعه إلا بالسباحة في بحر من الذل. لا يستطيع إنكار أنَّه شخصياً يشعر بأنَّ عمرَه أهدر قبل رصيده. وأنَّ الشرطيَّ ليس شرطياً. والمحكمة ليست محكمة. وأنَّ القانونَ غريبٌ وذليل. وأنَّ الدستورَ ممسحة. وأنَّ كل نهار جديد فرصةٌ جديدة لإهانات جديدة. وحدهم القراصنة يرقصون كالطواويس المفترسة فوق السفينة الغارقة. يجتمعون ويفترقون. تتدلَّى أفكارُهم اللزجة من الشاشات وأحياناً يغردون. غابة الطواويس والذئاب.

حاول العثور على عزاء متواضع. متابعته الدقيقة لنكبات «قوارب الموت» علمته أنَّ الكارثةَ أوسع من خريطة لبنان. خراب هائل عابر للحدود وخرائطُ مريضة لا ينقذها الأبناء ولا يرحمها الآخرون. خرائطُ حولتها الشراهات الإقليمية ملاعبَ لحروب لا تنتهي. زعزعة استقرار وتغيير ملامح وشعارات تسكب لإلهاء من ضاعت بلدانهم على مائدة الأقوياء. كلَّما غرق قارب هنا أو هناك يسأل عن هويات الضحايا. عن الأماكن التي دفعتهم إلى البحر ومائدة الأسماك. ويعثر في اللوائح على سوريين وفلسطينيين وعراقيين وصوماليين وليبيين وجنسيات أخرى.

حلم سابقاً أن يستيقظَ ذات يوم ليرى الشرق الأوسط استردَّ إنسانيته. حكومات منشغلة بالتنمية وتطوير التعليم وإيجاد فرص عمل. حكومات لا تنهب المال العام ولا تهدره. حكومات تحترم المواطنين وتحرس حقَّهم في الاختلاف تحت سقف الدستور. حكومات لا ترتعد فرائصُها أمام القاتل والسارق. لكنَّه أقلع عن ارتكاب هذا النوع من الأحلام فالشرق الأوسط بيت بنزاعات لا تنتهي. لم يبتهج أبداً بـ«الربيع العربي» حين استولى عليه أعداءُ الربيع. لكنَّه يريد العيش في دولة يحكمها القانون وتتَّسع لجميع مواطنيها حتى وإن شربوا من ينابيع مختلفة وتعلقوا بأغانٍ لا تتشابه.

الشرق الأوسط بيت بنزاعات كثيرة. وُلدنا فوجدنا الجرح الفلسطيني مفتوحاً. ووجدنا الجرحَ الكردي نازفاً. حروب واتفاقات. مفاوضات وانهيارات. كأنَّ بعض الخرائط لا تتَّسع لبعض أبنائها. تذلهم إن اعتدلوا وتقتلهم إذا امتشقوا السلاح. أفكر في الشاب الكردي المقيم عند الجانب السوري من الحدود التركية. كل بيت يقيم فيه مؤقت أو عابر. كل مستقبل يلوح له غامض أو مخيف. أغلب الظن أنَّه يقول لوالديه ما قاله الشاب اللبناني الذي اتخذ قرارَ الاستقالة من وطنه. أفكر أيضاً في الفلسطيني الذي كان يفترض أن يحلمَ بالفوز بشهادة محترمة وعمل مناسب يخفف قسوة العيش عنه وعن عائلته. كان يفترض أن يحلمَ بالعثور على صديقة تفتح أمامَه بابَ الأحلام والأوهام والأغنيات الجميلة. كان يمكن لحياته أن تسلكَ طريقاً طبيعياً، لكنَّه ابن مكان يصعب العيش فيه. كأنَّ مصير الإسرائيليين والفلسطينيين أن يقتتلوا إلى الأبد لأنَّ الاستقرار لا يمكن أن يبنى على الظلم. لقد أضاعت إسرائيل فرصتين تاريخيتين الأولى «اتفاق أوسلو» والثانية مبادرة السلام العربية. وها هي دوامة الدم تعود. ليلٌ دامسٌ في خرائطَ كثيرة. لا فكرة مضيئة ولا بارقة أمل. ما أصعبَ العيشَ في هذا الجزء من العالم!

 

قنبلة البيطار وملعب «حزب الله» المصفّح

سام منسى/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

بشكل مفاجئ ومستغرب، وبعد توقفه لأكثر من سنة، استأنف قاضي التحقيقِ العدلي طارق البيطار التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، فأخلى سبيل خمسة موقوفين، وادعى على ثمانية أشخاص جدد؛ من ضمنهم مدير عام الأمن العام، ومدير عام أمن الدولة، ومدعي عام التمييز. الحدث كان وقعه مدوياً، سيّما أنه قبل ساعات من تحرّكه هذا، قال، أمام وفد من محققين أوروبيين، إن يده مكفوفة عن الملف وليس بوسعه تقديم أي معلومات. بداية، لا يمكن مقاربة أي حدث أو موقف في لبنان دون أن يكون للعامل السياسي شأنٌ فيه. فالبلاد تعيش منذ 50 عاماً في «الاستثناء» على الصعد كافة، بما فيها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. الواقع السياسي لم يتغيّر، وليس من «انقلاب» يحفز القاضي على تفجير «قنبلته القضائية» في هذا الوقت وهذه الظروف، ما يسمح بالافتراض أن البيطار وقع في الخطأ الجسيم الذي سبق للغلبة من السياسيين والخبراء الاقتصاديين والماليين أن وقعوا فيه وهو إغفال دور الحل السياسي المتمثل برفع السلاح غير الشرعي عن كاهل الدولة وصنع القرار، عن مشاريع الحلول لأزمات لبنان على اختلافها وتعددها من إصلاح أو مال أو اقتصاد أو أمن، والآن جاء دور القضاء. ثمة نقطتان لافتتان لا يمكن لأي مراقب تجاهلهما في توقيت تحرّك البيطار المفاجئ في خضمّ واقع سياسي مأزوم ومستعص يشهده لبنان الذي يدخل شهره الثالث من مرحلة الشغور الرئاسي، ويعيش حال انهيار مالي واقتصادي بلغ حد فقدان حقه بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتخلفه عن تسديد موجباته. الأولى تتمثل بتزامن تحرّك البيطار مع زيارة الوفد القضائي الأوروبي الذي أتى عملياً للتحقيق حصراً في ملف تبييض الأموال، والثانية اجتماع وفد من حزب الله مع التيار الوطني الحرّ الذي قيل إنه يهدف إلى كسر الجليد بين حليفين بعد فترة من القطيعة الملتبسة وغير المقنعة. فتحرّك البيطار يُرضي رئيس التيار جبران باسيل الذي ما انفكّ يطالب بالعودة إلى التحقيق وإطلاق سراح الموقوفين.

وفي الشأن نفسه، لا بد من الأخذ بالاعتبار ما يردده البعض أن البيطار أخطأ منذ البداية باستبعاد الجهات العسكرية والأمنية المسؤولة فعلياً ومباشرة عن أمن المرافق الحدودية البحرية والجوية والبرية كافة، وتوجه إلى المسؤولين السياسيين والإداريين ما سمح بالهجوم عليه ووصلنا إلى المأزق الراهن ليبلغ التفتيت والقسمة والشلل القضاء على غرار بقية المؤسسات السياسية والإدارية في طول البلاد وعرضها.

تحرك القاضي البيطار لعله إضافة غير مقصودة لمعاناة القضاء والقضاة، وجاء بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير كما يقال. وليس من باب التكرار العنيد والممل التذكير بماهيّة الأزمة في لبنان وحقيقتها، ولم يعد ممكناً ولا مجدياً غضّ الطرف عن الواقع المرير أن البلد واقع برمته تحت سطوة حزب الله، وتبين مع قرارات البيطار أنها وصلت إلى قلب قصر العدل، بحسب ما صرّح به النائب وضاح الصادق إثر تعرّضه للضرب من قبل فريق حماية وزير العدل عند خروجه من اجتماع معه، وتكشف معها الانقسام والتفتيت اللذين أصابا الجسم القضائي بمعزل عن صوابية وقانونية هذه القرارات أو عدمها.

لبنان بات مرتبطاً عضوياً بجهة إقليمية، ولا يمكن تالياً مقاربة أزمته ومتفرعاتها الكثيرة بتحركات أو مبادرات على غرار اعتصام نواب في أروقة البرلمان لتغيير المشهد. المشكلة أكثر تعقيداً ومرتبطة برؤية حزب الله لجوانب الأزمة كافة، من بنيوية كتركيبة نظامه الطائفي القائم على المحاصصة والفساد والاستقواء بالخارج واقتصاده الريعي وسوء الإدارة، ومن ظرفية كالفراغ الرئاسي والتحقيق في تفجير المرفأ أو ضياع الودائع في المصارف وغيرها.

خطاب الأمين العام حسن نصر الله الأخير كان مباشراً وواضحاً لناحية رفضه رئيساً حيادياً فحسب، لا بل يريد رئيساً يكمل المرحلة السابقة ويُبقي معادلة «جيش، شعب ومقاومة» على قيد الحياة، ما دامت المعادلات في الإقليم بعامة وفي الداخل بخاصة لم تتغير. ومن هذا المدخل، يمكن القول إن ما يحصل اليوم في قضية التحقيق بتفجير المرفأ ليس أكثر من فصل مكمل وليس الأخير من فصول الانقلاب الذي نفذه الحزب وبدأ مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغزوة بيروت والجبل سنة 2008 وما تلاهما بعد اتفاق الدوحة وتسوية سنة 2016 ووصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا.

تفاعلات قنبلة البيطار القضائية تؤكد، على غرار كل ما سبقها من محطات، أن أي تسوية أو معالجة أو تحقيق في أي قضية لا تراعي مصالح حزب الله وأهدافه سيكون مصيرها الفشل والتعطيل والمزيد من التأزيم، لا سيما أن الحزب بات يأخذ بالاعتبار جيداً المرحلة الجديدة مع دخول إيران، إلى جانب روسيا، في حرب ضد الغرب وأوروبا بخاصة، وبالتالي لن يسمح بأي ضغوط جدية داخلية تهدده فعلياً، وهي أصلاً غير متوّفرة. فالمعارضات في لبنان لا تلتقي وليس لديها رؤية موحدة، ويتعذر فهم التردد بل الرعب من إحياء ما يُشبه حراك 14 آذار 2005 وتكوين جبهة معارضة متماسكة قادرة على قلب الطاولة وعلى إحداث خرق جذري في مواقف الدول الأجنبية من لبنان، هذه الدول التي تعي تماماً الوهن الذي تعيشه القوى والقيادات السياسية المسيحية وتعرف أحوال السنة بعد ما حل بهم من شرذمة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتهشيل الرئيس سعد الحريري والمحاولات المستمرة لتحجيم صلاحيات رئيس الحكومة.

برع حزب الله في بناء ملعبه وتحصينه وجرّ اللاعبين السياسيين إليه، والغاية من أي حوار مزمع تختصر بأمرين: الأول هو الحصول على الغطاء المسيحي لمشروعه، والثاني إلباس المشروع عباءة التوافق والميثاقية لا أكثر ولا أقل.

إذا صح أن أبواب الحل موصدة كليّاً، بات من المحق التساؤل إذا كانت معرفة الجهة المسؤولة عن جريمة مرفأ بيروت ستفتح كوة في جدار الأزمة، ونحن والعالم أجمع عالمون أنه سبق للتحقيق والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن كشفت المسؤولين من حزب الله عن تفجير موكب الرئيس الحريري، والنتيجة كانت «صفراً مكعباً»، ولا يزال الحزب إياه اللاعب الرئيس على الساحة. وينسحب ذلك أيضاً على التعويل على انتخاب رئيس جديد كعامل لحل الأزمة، انتخابات فُرّغت من معناها مع مطالبة الثنائي الشيعي بتوافق على اسم الرئيس يسبقها، فباتت مجرد تعيين خيطه بيد حزب الله.

في الواقع، أي عمل لا يتمّ اليوم من خارج الصندوق ليس إلا مضيعة للوقت وتمديداً لحال الانهيار. المسؤولية تتحملها كل المعارضات من الطوائف كافة، بدءاً من الطائفة المارونية بعد أن بات موقع رئاسة الجمهورية الماروني عبئاً على المسيحيين المتمسكين به، وهذا من حقهم. لكن ما دام حزب الله هو من يقرر اسم الرئيس الماروني، ما الجدوى من التمسك بالمنصب سوى تأمين غطاء مسيحي للحزب؟

في السياق نفسه، نختم بحسرة غياب شخصية مثل الرئيس حسين الحسيني، رئيس مجلس النواب السابق، دون الإفادة من صلابة لبنانيته ووطنيته وحكمته ووسطيته، شخصية استحقت لقب «دولة الرئيس رئيس الدولة»، وكان الأحق بالرئاسة من معظم من شغل المنصب منذ التسعينات وحتى اليوم وكان الأقدر من أي رئيس مسيحي، وهو المسلم الشيعي، أن يعيد الاطمئنان «للمسيحيين القلقين» على مستقبلهم.

 

إيران... والآن التذوق من كعك المسيرات

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2023

الهجمات «الناجحة» على أهداف عسكرية في أصفهان ليست المرة الأولى؛ فقد تمَّت هجمات على مواقع عسكرية ومنشآت سرية تتبع النظام الإيراني داخل إيران من قبل. هذه المرة الغارات كانت بطائرات مسيرة، نفس تكتيك إيران في العدوان على جيرانها، السعودية والعراق والإمارات، بالإضافة لصواريخ كروز طبعاً، وغارات هذه المرة كانت في «العمق الإيراني» في أصفهان وكرج. في العادة كانت الضربات «الغامضة» في الداخل الإيراني تنسب لإسرائيل، على مدار السنوات من 2020 إلى 2022 التي جرت فيها ضميمة من الضربات المتنوعة ضد مفاعلات إيران النووية في نطنز وغيرها من الأهداف، مثل اغتيال الأب الروحي للمشروع النووي الإيراني، فخري زاده، وحتى الضربات الأخيرة في أصفهان نسبت للموساد الإسرائيلي. الحال أنَّ إسرائيل ليست بريئة من هذه الاتهامات، وقد أقرَّ وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، في كتابه الأخير، بأن سرقة الأرشيف الإيراني النووي السري من داخل إيران، كانت بفعل عناصر من الموساد بدعم مباشر من الأميركان، من بومبيو نفسه.

الاتهامات الإيرانية لم توفر هذه المرة حتى السعودية كما في بعض أصواتهم، لكن الجديد حالياً دخول لاعب مستجد على المسرح الإيراني… أوكرانيا نعم أوكرانيا! مستشار الرئيس الأوكراني، مخايلو بودولياك، قال أمس الأحد، إنَّ استهداف مواقع في أصفهان الإيرانية له صلة مباشرة بالحرب في بلادنا.

وأضاف في تغريدة موجهاً حديثه لإيران: «إننا حذرناكم، ومنطق الحرب لا يرحم». لا ندري دقة كلام المسؤول الأوكراني، وهل هو جاد في تلميحاته، أم هي من باب الحرب النفسية ضد النظام الإيراني، خصوصاً أن الهجمات على أصفهان كانت بسلاح المسيرات الطائرة، حيث تلقي (كييف) باللوم على (طهران) بأنها تزود (موسكو) بها لتضرب على الساحة الأوكرانية. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إنَّ المسيّرات التي استهدفت مواقع بأصفهان يعتقد أنَّها انطلقت من داخل إيران. أياً يكن مصدر الهجوم على أهداف عسكرية في أصفهان وكرج، فإن ذلك يعني اتساع دائرة الأعداء للنظام الإيراني، وأنه من الصعب إن لم يكن من المحال، رهان بعض الغربيين على «استئناس» الزمرة الحاكمة لإيران، فهذه الزمرة تجاوزت مرحلة العودة، وأضحت مصدر تهديد للسلم العالمي كله. هذه الضربات ستتوالى، من إسرائيل، من أوكرانيا، من جماعات داخلية، وربما من أميركا نفسها في المستقبل… مهما ادعى إعلام طهران عدم التأثر، وحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن الهجوم في أصفهان كان ناجحاً رغم المزاعم الإيرانية، وفقاً لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية. صفوة القول، نحن أمام فصل جديد في الكتاب الإيراني… ليس كسابقه من الفصول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الأحرار": كفى تدميراً للبلد

 الوكالة الوطنية للإعلام/30 كانون الثاني 2023

ردت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار على كلام رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وقالت في بيان: "من المضحك المبكي ان يطل رئيس التيار الوطني الحر مهدداً اللبنانيين بترشحه لرئاسة الجمهورية، كما لو أنه يعرف سلفاً ان وصوله او حتى ترشحه لموقع الرئاسة هو كارثة على الشعب اللبناني". واضاف البيان: "ألم يكتف جبران من التدمير الذي ألحقه هو والرئيس السابق ميشال عون بكل المواقع المسيحية، حتى اطلّ البارحة متهجّماً على قائد الجيش، طبعاً من دون حق اذ اننا لا نستطيع ان ننكر ما فعله قائد الجيش بغية الحفاظ على المؤسسة العسكرية، التي هي الحجر الاخير المتبقي في الدولة". وختم: "كفى حروباً عبثية ودونكيشوتية. كفى تدميراً لهذا البلد. إرحموا عقولنا... وعن جد، يلي استحوا ماتوا".

 

"سيدة الجبل": على "الحزب" أن يختار أي نموذج يريد للبنان... هونغ كونغ أو هانوي

 المركزية/30 كانون الثاني 2023

 أشار "لقاء سيدة الجبل" في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً الى ان "في مثل هذا اليوم منذ 33 سنة أطلق الرئيس ميشال عون حرب الإلغاء تحت عنوان "أو الدولة أو الدويلة" وها نحن نشهد على تسليم الدولة بكاملها إلى حزب الله". ولفت في بيان الى ان "لبنان شهد الأسبوع الماضي وما يزال يشهد انحلالاً خطيراً في السلطة القضائية على خلفية الإنقسام القضائي حول التحقيق في جريمة 4 آب، والأخطر أن المعطيات المتوافرة حول هذا الملف تؤكّد وجود تقاطع أميركي - إيراني لدفن التحقيق في هذه الجريمة". أضاف: "من جهة ثانية يُرحّب لقاء سيدة الجبل باجتماع النواب المعارضين في البرلمان ويعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنّه يأسف في الوقت نفسه لعدم حديث هؤلاء النواب عن دور حزب الله في كلّ ما يحصل على الساحة اللبنانية وخصوصاً لجهة التقارير الواردة عن صلته بوجود نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت. فلبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني بواسطة سلاح حزب الله، ولا عدالة ولا تعاف اقتصادياً ولا انتخابات نزيهة ولا تداول للسلطة تحت الإحتلال. لذلك كلّه فإنّ لقاء سيدة الجبل يجدّد التأكيد أن الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة والعدالة في جريمة المرفأ هو طريق التحقيق الدولي". وأضاف: "يتابع اللقاء التطوّرات المتسارعة في المنطقة ولاسيمّا التصعيد في الأراضي الفلسطينية وارتفاع وتيرة المواجهة الإسرائيلية الإيرانية والحضور الأميركي فيها، وهذا يرتّب تداعيات على المنطقة بأسرها بما فيها لبنان. ويحذّر اللقاء حزب الله من استخدام لبنان ساحة مواجهة مع إسرائيل بالوكالة عن إيران، علماً أن الدولة سبق أن وقّعت بدعمٍ من الحزب اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل وهي توقّع تباعاً عقوداً مع الشركات المستخرجة للغاز، وعليه فإنّ على الحزب أن يختار أي نموذج يريد للبنان هونغ كونغ أو هانوي". وختم: "يواصل اللقاء لقاءاته مع المرجعيات الروحية سعياً لانعقاد قمّة روحية تعيد التأكيد على الثوابت الوطنية كما وردت في مقدمة الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتضع حدّاً لكل مساعي تعديل الصيغة اللبنانية من خلال غلبة فريق مسلّح على سائر اللبنانيين".

 

الحلبي: جلسة لمجلس الوزراء في الأيام المقبلة للبحث في الملف التربوي وكما توافرت أموال للكهرباء يجب أن تتوافر للتربية

وطنية/30 كانون الثاني/2023

كشف وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي أن "لديه تأكيدات أن جلسة لمجلس الوزراء ستعقد في الأيام القليلة المقبلة للبحث في الملف التربوي"، وقال: "حضرنا كل ما هو مطلوب من وزارة التربية والجامعة اللبنانية لبحثه في مجلس الوزراء ونأمل انعقاده هذا الأسبوع". وعن تحذيره من تطيير العام الدراسي، قال الحلبي لقناة "الحرة" ضمن برنامج "المشهد اللبناني": "هناك خوف من ألا يتجاوب الأساتذة مع ما يمكن أن يقرره مجلس الوزراء، لأن كلفة الطلبات المقدمة من الأساتذة كبيرة جدا، وإن كانت محقة، ولكن سنحاول الوصول إلى توافق على العودة لأن التمادي في الانقطاع عن التعليم سيطير العام الدراسي. أطلقت صرخة بهذا الاتجاه، وقلت إذا لم تتضافر جهودنا جميعا سيضيع العام الدراسي". أضاف: "إن الأساتذة يطالبون بإعادة النظر برواتبهم وببدلات النقل، ولا يمكن للدولة اللبنانية أن تقول إن لا أموال لديها. بالأمس، صرفت 100 مليون دولار لتأمين 3 ساعات كهرباء". وأكد أن "التربية أهم من الكهرباء"، وقال: "كما توافرت أموال للكهرباء يجب أن تتوافر أموال للتربية". وطالب ب"توفير الأموال لوضعها في تصرف وزارة التربية لإعادة الأساتذة الى التعليم وإنقاذ العام الدراسي"، وقال: "لا يجوز أن يبقى نحو نصف مليون تلميذ على الطريق بسبب عدم تأمين 10 ملايين أو 15 مليون دولار لصرفهم إنقاذا للعام الدراسي. ونطالب بشيء شبيه للجامعة اللبنانية التي تحتاج أيضا الى ضخ ما بين 10 ملايين و12 مليون دولار لإنقاذ العام الجامعي هذه السنة". أضاف: "نحتاج إلى أموال، والجهات المانحة لم تكن كريمة معنا هذه السنة، وكل ما توافر لنا بعد المعاناة هي 10 ملايين دولار، من بينها 7 ملايين دولار جاهزة في وزارة التربية من وفرات سابقة و3 ملايين دولار بموجب مرسوم سيصدر من مجلس الوزراء بشأنها لتمديد مهلة هبة وصلتنا. ومن الجهات المانحة، حصلنا على ما بين 5 و6 ملايين دولار. وهذا لا يكفي لنضمن العام الدراسي في وقت أن راتب الأستاذ لم يعد يساوي 50 دولارا، وبالكاد يشتري 3 صفائح بنزين".

وأسف ل"استمرار إضراب الأساتذة في القطاع العام في التعليم قبل الظهر والتعليم المسائي"، وقال: "إن سعينا مع الجهات المانحة أثمر عرضا قدمناه إلى الأساتذة، لكنهم رفضوه لأنهم يعتبرون أنه غير كاف، وهم يتوقعون من الحكومة اللبنانية الاجتماع في جلسة قريبة ويطالبون بتعديل أساسي في رواتبهم وبزيادة بدل النقل وزيادة قيمة المساعدات الاستشفائية وسواها، وهذه كلها قضايا من صلاحية مجلس الوزراء وليس وزارة التربية". وعن تلويح أساتذة التعليم الخاص أيضا بالإضراب لمساواتهم بأساتذة القطاع العام والحصول على ثلاثة رواتب"، أمل الحلبي "عدم دخول المدارس الخاصة الاضراب"، وقال: "إن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة يدرك ان وحدة التشريع بين الرسمي والخاص تستوجب تشريعا وقانونا في مجلس النواب، وهذا غير ممكن حاليا، في ظل الشغور الرئاسي والخلاف القائم حول صلاحية مجلس النواب في التشريع أم لا". أضاف: "إن وزارة التربية لن تقف مكتوفة الأيدي، فهناك هيئة طوارئ مؤلفة من المؤسسات التربوية الخاصة ومن نقابة المعلمين، وانا طالبت باجتماع عاجل لهم. وهناك سلسلة اقتراحات لاتحاد المؤسسات التربوية الخاصة يمكن مناقشتها لنتدارك دخول المدارس الخاصة في عملية الإضراب والإضرابات المفتوحة. ولفت الحلبي إدارات المدارس الخاصة الى أنها عندما زادت أقساطها ونسبة الفريش دولار التي تتقاضاها من الأقساط كان ذلك بهدف إرضاء الهيئات التعليمية لديها، وأتمنى أن يكون ما تم استيفاؤه من الأهالي ذهب الى المعلمين وليس ثمن المازوت والكلفة التشغيلية، لأن المعلم هو العنصر الأهم في العملية التعليمية".

 

نواب التغيير أكدوا في مؤتمر صحافي استمرار اعتصامهم في مجلس النواب

وطنية/30 كانون الثاني/2023

أعلن نواب التغيير، خلال مؤتمر صحافي عقدوه، ظهر اليوم، في مجلس النواب "استمرار اعتصامهم في المجلس".

صليبا

وفي السياق، قالت النائب نجاة صليبا: "نحن في اليوم الحادي عشر للاعتصام، وسنكمل لأن لدينا قضية لحماية الأسس والأنظمة، ومنها البرلمان. نحن هنا لنقوم بواجباتنا وسنقدمها على أكمل وجه، وسنرفض أي تشريع للضرورة". أضافت: "إذا كانوا سيجتمعون لتشريع الضرورة فيستطيعون انتخاب رئيس للجمهورية، فما يحصل في البلد يتحمل مسؤوليته 128 نائبا، وعليهم بحكم الدستور أن يقوموا بواجباتهم، ونأمل أن يستيقظ ضميرهم ويؤدوا بعملهم ويتم انتخاب رئيس للجهورية من أجل تفعيل عمل المؤسسات".

خلف

من جهته، جدد النائب ملحم خلف تأكيده أن "انطلاقتهم هي من هم الناس"، وقال: "إن أحدا لا يستطيع أن يعالج مشاكل الناس، طالما أن الحكومة غير مكتملة ولا رئيس جمهورية، وطالما أن مجلس النواب لا يستطيع أن يشرع". وأشار إلى أن "مهمتنا الوحيدة انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال: "بذلك، يتم انتظام الحياة العامة وتشكيل حكومة ومعالجة الوجع الذي يتخبط به الناس. هناك واجب وطني ودستوري. أما المهم فكيف سنصل إلى نتيجة وتسريع انتخاب رئاسة الجمهورية". وختم: "عيب علينا أن نتحدث عن لقاء رباعي لأربع دول صديقة للبنان، فنحن نقدر الأصدقاء الذين يهتمون بلبنان، لكننا مع الكرامة الوطنية التي يحافظ عليها 128 نائبا".

يعقوبيان

من جهتها، أكدت النائبة بولا يعقوبيان "استمرار الاعتصام"، وقالت: "معيب أن يطرح موضوع انتخاب رئيس الجمهورية خارجا، في ظل غياب جلسات انتخاب الرئيس في لبنان". وأشارت إلى "وجوب فتح جلسات متتالية"، وقالت: "ليس لدينا ترف الوقت، فالانهيار على كل الصعد، والناس لا قدرة لهم على التحمل".

منيمنة

واعتبر النائب ابراهيم منيمنة أن "هذا الاعتصام خلق دينامية جديدة، وأظهر أن هناك من يريد أن يسير في الآليات الدستورية لإتمام هذا الاستحقاق"، وقال: "هناك قوى مصرة على أخذ هذا الاستحقاق إلى مستوى خارجي، كنا نحاول أن نتجنبه". وأشار إلى أن "هذه القوى أثبتت أنها مرتهنة وتصر على عقد صفقات على حساب اللبنانيين"، وقال: "واجباتنا ان نستمر في الاعتصام ونطالب كل النواب بالالتحاق بنا لإتمام الاستحقاق".

حمدان

بدوره، قال النائب فراس حمدان: "تحركنا هو التزام دستوري وأخلاقي وقانوني للتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية". وأشار إلى أن "انتخاب رئيس الجمهورية لا يتم بطاولات خارجية وتسويات وصفقات"، وقال: "إن الحل الوحيد بأن يتحمل مجلس النواب مسؤوليته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30-31 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115374/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1675/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 30/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115376/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-30-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/