المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 26

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَحْذِيرٌ مِنْ غَيْرِ المُؤمِنِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني فيديو ونص قراءة في لقاء وفد حزب الله مع باسيل..لقاء مشهدية الخداع المسرحي والشعبوي

الياس بجاني/جنبلاط ونصرالله عندن فدرالياتن وبيحرموها ع غيرون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم

عماد رزق يكشف معطيات عن موعد إنتهاء لبنان وشكل النظام الجديد.. إغتيالات وفوضى وشباط "الخوف"!

قرار القاضي طارق البيطار ظاهرة مشرقة/اتيان صقر ـ أبو أرز

بعد تطورات قضية المرفأ...الخارجية الأميركية تعلّق!

بيان عالي اللهجة من أهالي ضحايا 4 آب ضد انقلاب السلطة على القانون

النائب العام اللبناني يدعي على «محقق المرفأ»: تمرد على القضاء واغتصب السلطة

بيطار: لن أتنحى عن الملف... ولا يحق لعويدات إطلاق سراح موقفين

ميقاتي: انقسام القضاء اللبناني ينذر بتداعيات خطيرة

جلسة لمجلس القضاء الأعلى الخميس

عويدات يطلق سراح جميع الموقوفين في قضية انفجار المرفأ

البيطار لـmtv: لن أتنحّى.. وهذا ما طلبه من الأجهزة

عويدات: لا أحد يريد إقالة البيطار

“انقلاب على القانون”… البيطار: لا قيمة قانونية لقرار عويدات

البيطار ممنوع من السفر!

حماية أمنيّة دوليّة للقاضي البيطار؟

الجبهة المسيحية: الضغوط التي تعرض لها الامين العام لا تزال مستمرة

القاضي مكّي أحال ملف الطفلة إيللا طنوس على "إستئنافية" بيروت بعد رفض المحكوم عليهم تنفيذ الحكم

القاضي بيطار للوطنية: مستمر في واجباتي وعويدات متنح عن الملف ومدعى عليه ولا يمكنه اتخاذ اي قرار

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عماد رزق يكشف معطيات عن "إنتهاء لبنان" وشكل النظام الجديد: إغتيالات وفوضى وشباط "الخوف"!

العقوبات على مقلد… من يحاول زجّ اسم سلامة؟

رسالة ثلاثيّة من نصرالله إلى باسيل

قريباً... لبنان دولة فاشلة رسمياً؟

مصادر كنسية لحسن خليل: الوقاحة بعينها

لبنان يتراجع خطوة إلى الوراء... ويفقد مركزه "الأوّل"!

العقوبات تُهدد كبار المسؤولين!

بري يخشى الانفجار الكبير

دعمٌ "مالي" إلى الجيش وقوى الأمن!

عون شرذم القضاء خدمةً لباسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مناورات أميركية ـ إسرائيلية في خضم التوتر مع إيران

أوكرانيا: الدبابات الغربية سيكون دورها «حاسماً للانتصار»

ضوء أخضر ألماني لتسليم «ليوبارد» لأوكرانيا... وموسكو تندد بـ«قرار خطير»

كييف رحبت بـ«الخطوة الأولى» ودعت إلى «تحالف» دولي لتزويدها بالدبابات

صراع الدبابات في الميدان الأوكراني... من الفائز؟

ما بين ليوبارد 2 التي سيستخدمها الجيش الأوكراني... وتي 90 الروسية

شولتس: نفعل الضروري لدعم أوكرانيا ولمنع الحرب بين روسيا و«الناتو»

رئيس وزراء العراق في زيارة رسمية لفرنسا بدعوة من ماكرون/قصر الإليزيه: لقاء الغد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية

مقتل شخصين في هجوم بسكين داخل محطة قطار بألمانيا

توافق مصري - هندي على تعزيز التعاون الأمني لمجابهة «الإرهاب»

السيسي ومودي يبحثان في نيودلهي المستجدات الإقليمية وتداعيات الأزمة العالمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البيطار وتفاهة الدعاوى ضده/محمد علي مقلد/نداء الوطن

تفاقم شلل الإدارة العامة والتعليم الرسمي/باسمة عطوي/نداء الوطن

إجراءات البيطار تفجّر اجتماع “الإدارة والعدل”/أكرم حمدان/نداء الوطن

كيف تحوّل اللبناني إلى آلة حاسبة؟/زيزي إسطفان/نداء الوطن

“الحزب” – باسيل: ترشيح فرنجية لا يزال هو العقبة/غادة حلاوي/نداء الوطن

أزمة لبنان من منظار غربي: طريق الحلّ مسدود/هيام القصيفي/الأخبار

بعد قرارات البيطار الأخيرة.. هل يُعيّن محقّق عدلي رديف؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

ليس اعتصاما/حارث سليمان/جنوبية

المطلوب... "75 قضائية"!/نبيل بومنصف/النهار

رجل واحد يصارع وحيداً/أسعد بشارة/هنا لبنان

فخٌّ ضريبي للعهد المقبل/غسان العياش/النهار

إيران... يوم العقوبات الناقصة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

باسيل من بكركي: لا حل الا بانتخاب رئيس وندعو مجددا إلى الحوار والتلاقي مع الجميع

المجلس السياسي ل"الوطني الحر" دعا "الشعب الى الاستعداد لإنتفاضة حقيقية واعية ضد كل من يهدم هيكل الدولة"

سامي الجميل: على اللبنانيين الاستعداد لمواجهة اللاعدالة وغريب أن يعطي حزب الله دروسا في القضاء

الأحرار: هل أصبحنا أمام اعلان لبنان دولة فاشلة ؟

قاسم : كل مشاكلنا هو من التدخلات الخارجية والأفضل أن نتماسك لبنانيا من أجل أن ننجز الاستحقاقات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَحْذِيرٌ مِنْ غَيْرِ المُؤمِنِين

الرسالة الثانية للكوﺭﻧسيين/06/من14حتى18/ لَا تَكُونُوا شُرَكَاءَ مَعَ غَيْرِ المُؤمِنِينَ. فَمَا الَّذِي يَجْمَعُ مَا بَيْنَ الصَّلَاحِ وَالإثمِ؟ أوْ أيَّةُ مُشَارَكَةٍ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلمَةِ؟ 15 وَأيُّ اتِّفَاقٍ بَيْنَ المَسِيحِ وَالشَّيطَانِ؟[b] أوْ أيُّ نَصِيبٍ لِلمُؤمِنِ مَعَ غَيْرِ المُؤمِنِ؟ 16 وَأيُّ اتِّحَادٍ بَيْنَ هَيْكَلِ اللهِ وَالأوْثَانِ؟ فَنَحْنُ هَيكَلُ اللهِ الحَيِّ. فَكَمَا قَالَ اللهُ:«سَأسكُنُ بَيْنَهُمْ، وَأسِيرُ بَيْنَهُمْ. سَأكُونُ إلَهَهُمْ، وَسَيَكُونُونَ شَعْبِي.»  وَيَقُولُ الرَّبُّ:«فَاخرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ، وَانفَصِلُوا عَنْهُمْ. وَلَا تَلْمِسُوا فِيمَا بَعْدُ شَيْئًا نَجِسًا. حِينَئِذٍ سَأقبَلُكُمْ، وَسَأكُونُ أبًا لَكُمْ، وَتَكُونُونَ أبنَائِي وَبَنَاتِي، يَقُولُ الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص قراءة في لقاء وفد حزب الله مع باسيل..لقاء مشهدية الخداع المسرحي والشعبوي

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115187/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d9%81%d8%af/

*بداية، لا توازن بين تيار-عون باسيل، وحزب الله في أي مجال وعلى أي مستوى، ولا حتى لا وجود لندية، فحزب الله مسلح بمستوى دول، وصاحب ترسانة أسلحة كبيرة، وعديد رجاله الجهاديين يفوق ال 100 ألف، كما أن قدراته المالية  هي خارج أطر المقارنة. من هنا فإن كفة وميزان  المقارنة معدومة حيث هناك قوي وضعيف، وسيد وتابع، وقاطر ومقطور.

وعن اللقاء وخلفياته بين الحزب والتيار وأهدافه، فإن الحزب الله هو الذي كان طلبه مشترطاً حضور الإعلام . إن  اللقاء جمع أمس لمدة 3 ساعات في مقر التيار الوطني الحر (ميرنا الشالوحي) كل من المعاون السياسي للامين العام لحزب الله، حسين خليل، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب  وفيق صفا، مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وبحضور النائب سيزار ابي خليل.

*اللقاء هذا جاء بعد سجالات إعلامية شعبوية وخادعة، فيها الكثير من عناوين الخلافات والتناقضات والاتهامات المسرحية والدركية بين الحزبين، كان فيها باسيل وتياره ومناصريه وجيشه الإعلامي هم من مثلوا دور الندابين والباكين والمعترضين على خلفية رزمة مواقف باعدت بين الطرفين، في مقدمها مشاركة وزراء حزب الله في الاجتماعات الوزارية، رغم اعتراضات باسيل.

*نشير هنا إلى أن العلاقة بين تيار باسيل-عون، وحزب الله، ومنذ توقيع ورقة تفاهم مار مخايل عام 2006، هي علاقة أسياد وعبيد، حيث أن لا حلفاء  للحزب الإيراني في لبنان، بل أتباع، وأبواق وصنوج، وأدوات، وملحقين وطرواديين، في مقدمهم ما يسمى “التيار الوطني الحر” الذي هو لا حر ولا يعرف ألف باء الحرية.

*وكما قال وأكد كثر من السياسيين والمراقبين والناشطين والعارفين طبيعة حزب الله العسكرية، فإن “الحزب  ب يخوِّف وباسيل بيخاف”، وبالتالي خروج باسيل وعمه وتيارهما من ورقة التفاهم والانقلاب ع حزب الله هو أمر شبه مستحيل، وبحال تم هذا الخروج، فإن المبادرة لن تكون من جانب باسيل، بل من قبل حزب الله، لأن الحزب لم يعد بحاجة إلى التيار، وتحديداً في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، حيث أن لدى الحزب ما يزيد عن 65 نائباً إلى جانبه، إضافة إلى عدد لا يستهان به من نواب باسيل أنفسهم.

*وفي سياق شعبوية وخوف باسيل، فهو لم ولن يتجرأ تحت أي ظرف، ولأي أسباب كانت أن يعارض علناً ومباشرة وبوضوح، أي من مقومات استراتيجة حزب الله الإقليمية والمحلية، وفي مقدمها السلاح، وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وما يدًّعي الحزب أنه مقاومة وعداء لإسرائيل، وكذلك حروبه الحربية خارج لبنان ومشروعه الإيراني وكل ما له علاقة بها… وبالتأكيد لن يتطرق لا من قريب ولا من بعيد للقرارات الدولية: اتفاقية الهدنة، 1559، 1701، 1680. ولا حتى لسرقات حزب الله أراضي المسيحيين ومشاعات قراهم وبلداتهم.

*في الخلاصة، فإن باسيل باق حيث يريده حزب الله استراتجياً دون حرية ولو هامشية، ولكن لباسيل الحرية المطلقة في الشؤون الأخرى المتعلقة بالأمور المعيشية والمالية والوظائف والوزارات والمواقع النيابة وغيرها..بل أن الحزب يشجع باسيل على المواقف المسرحية المذهبية وذلك للحفاظ على شعبيته داخل الشرائح المسيحية..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

فيديو ونص قراءة في لقاء وفد حزب الله مع باسيل..لقاء مشهدية الخداع المسرحي والشعبوي

الياس بجاني/24 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=eqIWqNDWvRg&t=3s

/24 كانون الثاني/2023

 

جنبلاط ونصرالله عندن فدرالياتن وبيحرموها ع غيرون

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2023

فهموها/حزب الله وجنبلاط اعلامياً ونفاقاً يعتبرون الفيدرالية خيانة وتقسيم، وهني عملياً مطبقينها بمناطهم 100%. قرطة دجالين ومكترين

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم

الحرس الثوري يشجِّع السياحة إلى أوروبا!!وهل يستحق لبنان عضوية الأمم المتحدة؟ | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=TpuWA7K75-k

 

عماد رزق يكشف معطيات عن موعد إنتهاء لبنان وشكل النظام الجديد.. إغتيالات وفوضى وشباط "الخوف"!

https://www.youtube.com/watch?v=XG7jCB0Om9c&t=4s

 

قرار القاضي طارق البيطار ظاهرة مشرقة

اتيان صقر ـ أبو أرز/25 كانون الثاني 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115245/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84/

قرر القاضي طارق البيطار، بعد غيابٍ قسريٍّ طويل، ان يتحدّى المنظومة الحاكمة التي شنّت عليه حرباً شعواء لمنعه من متابعة التحقيق في فاجعة انفجار المرفأ، وحاولت تعيين قاضٍ رديف لتضليل التحقيق وطمس الحقيقة حمايةً لكبار المتورّطين.

وقرر ايضاً ان يستدعي للتحقيق الحيتان الكبيرة من افراد هذه المنظومة الفاجرة، ما يشكّل سابقة جديدة في حياتنا السياسية والقضائية لم نألفها في تاريخنا الحاضر والغابر.

قد ينجح القاضي بيطار او يفشل في مغامرته هذه شبه المستحيلة، ولكن شجاعته الفائقة في الأعلان عن الاسماء المشتبه بها من هذه المنظومة الفاجرة، واستدعائها الى التحقيق، قد جعلت منه ظاهرةً مشرقة ومثالاً يقتدى به، نأمل ان يتعمّم على كل مؤسسات الدولة المهترئة وبخاصةٍ مؤسسة القضاء، اذا ما أُريد لهذا الوطن ان ينهض من موته السريري.

قبل ان نحيّيك ايها الفارس المغوار ومعنا كل الشرفاء في هذا الوطن المنكوب، وقبل ان نتمنّى لك الانتصار على هذا التنين الذي إسمه المنظومة الفاجرة، نرجو من الله اولاً وقبل كل شيء ان يحميك من اولاد الحرام، وما اكثرهم في هذه الايام الحالكة السواد.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

بعد تطورات قضية المرفأ...الخارجية الأميركية تعلّق!

الكلمة اونلاين/25 كانون الثاني 2023

رأت وزارة الخارجية الأميركية أن "ضحايا انفجار مرفأ بيروت يستحقون العدالة ويجب محاسبة المسؤولين". وقالت في بيان لها، "نحث السلطات اللبنانية على استكمال تحقيق سريع وشفاف في انفجار مرفأ بيروت". يذكر أن صراعا قضائيا بدأ اليوم بين المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار والنائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، وذلك بعد أن قام الأخير بإصدار قرار يقضي بإطلاق سراح جميع الموقوفين في قضية انفجار المرفأ.

 

بيان عالي اللهجة من أهالي ضحايا 4 آب ضد انقلاب السلطة على القانون

الكلمة اونلاين/25 كانون الثاني 2023

بعد حوالي السنة على تعطيل التحقيق في جريمة تفجير ٤ آب التي قتلت أهلنا وأولادنا واحبائنا، ودمرت بيوتنا وارزاقنا فوق رؤوسنا، وهجرتنا وفجرت نصف عاصمتنا، وبعد أن آن الاوان لينتفض الحق على الباطل ويقف القضاء بوجه من يعطل مرفق العدالة ومن يمنعه من محاسبة المجرمين، كان قرار السلطة بكافة اشكالها بالانقلاب على القانون وعلى التحقيق، لذا نؤكد نحن أهالي ضحايا ٤ آب والمتضررين من هذه الجريمة، دعمنا لمسار التحقيق الذي استئنفه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، قافزا فوق التعطيل السياسي التعسفي للتحقيق في إحدى أكبر الجرائم بحق الانسانية بالتاريخ الحديث.

ونؤكد دعمنا لهذا القرار المعلل بالقانون وبأرقى المفاهيم الحقوقية والمدعوم من معاهدات حقوق الإنسان التي كان لبنان من واضعيها، بوجه الانقلاب السياسي والأمني والقضائي على القانون، وعلى العدالة. وندعو القضاء، متمثلا بمجلس القضاء الأعلى، الى تأمين الحماية لمسار التحقيق وبرد الضغوط السياسية التي تحاول تطييره، بتعيين قاضٍ رديف أو بديل لينفذ أجندة السلطة السياسية، لأن نجاحهم بذلك سيطير ما تبقى من عدالة ومن هيبة قضائية ومن أمل بالمحاسبة في هذا البلد. ونحمل القوى الأمنية مسؤولية أمن القاضي بيطار وسلامته كما وسلامة المستندات الخاصة بالتحقيق وحمايتها من أي عبث بمحتوياتها، كما ومسؤولية استمرار التحقيق في الجريمة. وندعو النواب الى الوقوف الى جانبنا في هذه المعركة، والى تحرير القضاء من سيطرة السلطة السياسية عبر إقرار قانون إستقلالية القضاء، لأن من لا يقف بصفنا سنعتبر بأنه بصف المجرم. وختاما نطلب من الشعب اللبناني ان يساندنا في هذه المعركة وأن يلاقينا الى الشارع، لأنها ليست معركة أهالي الضحايا والمتضررين حصراً، بل معركة كل لبناني ولبنانية بوجه سلطة تمعن بالاجرام يوما بعد يوم حتى وصلت الى حد تفجيرنا في منازلنا في ٤ آب. نلتقي أمام قصر العدل يوم الخميس ٢٦ كانون الثاني الساعة ١١ ق. ظ. لصون التحقيق ومواجهة الإنقلاب على القانون.

 

النائب العام اللبناني يدعي على «محقق المرفأ»: تمرد على القضاء واغتصب السلطة

بيطار: لن أتنحى عن الملف... ولا يحق لعويدات إطلاق سراح موقفين

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 كانون الثاني 2023

ادعى النائب العام التمييزي غسان عويدات، اليوم (الأربعاء)، على المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، وسط معركة قضائية غير مسبوقة تُهدد بالإطاحة بالتحقيق في الكارثة التي هزت العاصمة في صيف 2020. ويأتي قرار عويدات بعد يومين على إعلان بيطار، متحدياً الضغوط السياسية والعرقلات القضائية، استئناف تحقيقاته رغم عشرات الدعاوى التي طالبت بعزله وعلّقت عمله منذ 13 شهراً، في خطوة رفضتها النيابة العامة التمييزية. واستأنف بيطار تحقيقاته بالادعاء على ثمانية أشخاص، بينهم عويدات ومسؤولان أمنيان رفيعان. وسارعت النيابة العامة التمييزية إلى رفض قرارات بيطار، إن كان استئناف التحقيقات أو الادعاءات الجديدة. وتفاقمت المعركة القضائية، اليوم، بإعلان عويدات الادعاء على بيطار، وإخلاء سبيل الموقوفين كافة الـ17 في التحقيق. وأكد عويدات لوكالة الصحافة الفرنسية، الادعاء على «بيطار وقرار منعه من السفر على خلفية التمرد على القضاء واغتصاب السلطة». من جهته، رفض بيطار التنحي كما الادعاء عليه. وقال للوكالة «أنا ما زلت المحقق العدلي ولن أتنحى عن الملف (...)، أما عويدات فلا صلاحية له للادعاء عليّ، وقراره يجب ألا ينفذ»، مضيفاً «لا يحق لعويدات أي قرار في الملف؛ كونه مدعى عليه. لا يحق له أن يدعي على قاض سبق وإن ادعى عليه». وأكد مسؤول قضائي رفض بيطار المثول أمام عويدات. ومن بين الأشخاص الثمانية الذين ادعى عليهم بيطار، أمس، عويدات وثلاثة قضاة، والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، الذي تربطه علاقة جيدة بالقوى السياسية، خصوصاً «حزب الله»، ومدير جهاز أمن الدولة طوني صليبا المقرب من الرئيس السابق ميشال عون. وحدّد بيطار مواعيد لاستجواب 13 شخصاً مدعى عليهم، الشهر المقبل، في إطار دعاوى حقّ عام «بجرائم القتل والإيذاء والإحراق والتخريب معطوفة جميعها على القصد الاحتمالي». وقرر عويدات، اليوم، وفق مذكرة اطلعت عليها الوكالة، «إطلاق سراح الموقوفين كافة في قضية انفجار مرفأ بيروت دون استثناء، ومنعهم من السفر وجعلهم بتصرف المجلس العدلي». وجاء قراره إثر إعلان بيطار قراره بإخلاء سبيل خمسة فقط من الموقوفين الـ17.

وقال بيطار، إن «عويدات لا يحق له إطلاق سراح موقفين، بل إن المحقق العدلي هو الوحيد المخول ذلك». وأفادت وسائل إعلام محلية عن بدء إخلاءات السبيل، وقد أُطلق سراح مدير عام الجمارك السابق بدري ضاهر. وأثار قرار إخلاء سبيل الموقوفين كافة، وبينهم لبناني يحمل الجنسية الأميركية، غضب أهالي الضحايا الذين دعوا إلى التظاهر. وقالت المحامية سيسيل روكز، التي فقدت شقيقها في الانفجار، إن عويدات «لا يحق له إخلاء سبيل الموقوفين. هذا جنون». ومنذ تسلمه الملف، يواجه بيطار عقبات وتدخلات سياسية حالت دون إتمام بيطار عمله، مع اعتراض قوى سياسية عدّة، أبرزها «حزب الله»، على عمله واتهامه بـ«تسييس» الملف، وصولاً إلى المطالبة بتنحّيه. وامتنع البرلمان السابق عن رفع الحصانة عن نواب شغلوا مناصب وزارية؛ ما حال دون استجوابهم. وامتنعت وزارة الداخلية عن منح بيطار الإذن لاستجواب مسؤولين أمنيين تحت سلطتهم، وامتنعت قوى الأمن عن تنفيذ مذكرات توقيف. أوقع الانفجار في الرابع من أغسطس (آب) 2020 أكثر من 215 قتيلاً و6500 جريح. ومنذ البداية، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، واندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أنّ مسؤولين على مستويات عدّة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحرّكوا ساكناً. وكان بيطار ادّعى في صيف 2021 على رئيس الحكومة السابق حسّان دياب، وطلب رفع الحصانة عن نواب آنذاك، بينهم وزيرا الأشغال السابقان يوسف فنيانوس وغازي زعيتر، ووزير المالية السابق علي حسن خليل.

 

ميقاتي: انقسام القضاء اللبناني ينذر بتداعيات خطيرة

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 كانون الثاني 2023

قال بيان أصدره مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الأربعاء)، إن الانقسامات في الهيئة القضائية تنذر «بتداعيات خطيرة» إذا لم يعمل المعنيون على حل تلك المعضلة بحكمة. ووجه النائب العام اللبناني، اليوم، اتهامات لقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس (آب) 2020 وأمر بالإفراج عن كل من جرى اعتقالهم على صلة بالانفجار، مما يعرقل محاولة لاستئناف التحقيق في الحادث المدمر.

 

جلسة لمجلس القضاء الأعلى الخميس

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/25 كانون الثاني 2023

أشارت معلومات الـLBCI إلى أن “مجلس القضاء الاعلى سينعقد بدعوة من رئيسه القاضي سهيل عبود عند الواحدة من بعد ظهر الخميس للبحث في الاثار المترتبة عن قرار المحقق العدلي وموضوع تعيين قاضٍ منتدب سيكون موضع نقاش”.

 

عويدات يطلق سراح جميع الموقوفين في قضية انفجار المرفأ

صحف/25 كانون الثاني 2023

قرّر مدعي عام التمييز غسان عويدات اطلاق سراح جميع الموقوفين بدون استثناء ويمنعهم من السفر في قضية انفجار مرفأ بيروت.

 

البيطار لـmtv: لن أتنحّى.. وهذا ما طلبه من الأجهزة

صحف/25 كانون الثاني 2023

أكد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار "أنني لن أتنحّى عن ملف تفجير ٤ آب ولا يحق للقاضي غسان عويدات اتخاذ أي إجراء لأنه أولاً متنحٍّ عن الملف وثانياً مدّعى عليه من قبلي". وقال البيطار لـmtv: لا يحق لعويدات أن يخلي سبيل أحد من الموقوفين باستثناء الخمسة الذين أخليتُ سبيلهم وأدعو مختلف الأجهزة الأمنية إلى عدم تنفيذ قرارات عويدات لأنها غير قانونية.

 

عويدات: لا أحد يريد إقالة البيطار

المؤسسة اللبنانية للإرسال/25 كانون الثاني 2023

اوضح مدعي عام التمييز غسان عويدات أنّ “لا أحد يريد اقالة المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار وليكمل كما بدأ”. واضاف عويدات، بحسب ما نقلت الـ”LBCI”، “ستشهدون في الأيام المقبلة تجاوزات قانونية بحقي من قبل البيطار”.

كما أكّد ألّا “علاقة للعقوبات الاميركية باخلاء سبيل الموقوفين”. وعن سبب اقدامه على هذه الخطوة اليوم، قال عويدات: “الامر لم يكن مطروحا سابقا”.

 

“انقلاب على القانون”… البيطار: لا قيمة قانونية لقرار عويدات

 الجديد/25 كانون الثاني 2023

اكد المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار أنّ “المحقق العدلي وحده من يملك حق اصدار قرارات اخلاء السبيل وبالتالي لا قيمة قانونية لقرار المدعي العام التمييزي غسان عويدات”. وشدد البيطار في حديث لـ”الجديد” على أنّ “اي تجاوب من قبل القوى الامنية مع قرار النائب العام التمييزي باخلاء سبيل الموقوفين سيكون بمثابة انقلاب على القانون”. الى ذلك، افادت معلومات الـ”mtv” بأنّ “الضابطة العدلية لا تزال بيد القاضي غسان عويدات فقرار القاضي البيطار بالأمس لم يُنفّذ بينما قرار عويدات اليوم بإطلاق سراح الموقوفين ستنفذه الأجهزة الأمنية”.

 

البيطار ممنوع من السفر!

صحف/25 كانون الثاني 2023

أرسل مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات كتاباً إلى المديريّة العامّة للأمن العام طالبها فيه بوضع إشارة منع سفر على المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وعلمت الـ”mtv” أن القاضي عويدات وقع منذ قليل ادعاءً على البيطار بجناية اغتصاب السلطة وممارسة مهامه وأحاله الى الرئيس الأول التمييزي لتعيين قاضي تحقيق لاستجوابه وفق الأصول التي تتبع في ملاحقة القضاة جزائياً.

 

حماية أمنيّة دوليّة للقاضي البيطار؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/25 كانون الثاني 2023

لطالما طُبع تاريخ المشهد العام في لبنان، بإغتيالات وتفجيرات وملفات فساد، ولم يتم يوماً الكشف عمن يقف وراءها، وبقيت الكثير من الجرائم دون محاسبة أيّ من المتورطين فيها، فالمهمة صعبة.. لا بل صعبة جداً خصوصاً اذا طالت رؤوس كبيرة، في ظل سلطة سياسيّة "فاجرة" ليس من مصلحتها اظهار الحقيقة.

وانطلاقاً، من قاعدة جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة وإحقاق الحق، عاد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى متابعة ملف تفجير المرفأ، الذي يعدّ واحداً من أكبر الانفجارات غير النووية في الذاكرة الحديثة، ولعلّ الحدث الأبرز والمدوي في قرار عودة المحقق العدلي، ادعاؤه على مجموعة من الشخصيات السياسية والأمنية والقضائية للتحقيق معها كمدّعى عليها، مما ادخل البلاد في فوضى قضائيّة عارمة غير مسبوقة، في حين بدت في الآونة الاخيرة معالم ضغوط اميركية تظهر لحسم ملف الموقوفين، على اعتبار انّ هناك موقوفاً يحمل الجنسية الاميركيّة ويدعى محمد العوف. في المقابل، ما بدا لافتاً، ان الدعم الغربي للبيطار اتخذ طابعا جديدا بعد لقائه الوفد الفرنسيّ القضائي الاسبوع الفائت، الذي حثّهُ، على التمسك بالملف وعدم التخلي عنهُ تحت ايّ ظرف او ضغط، وفي السياق نفسه جاء ايضا تأكيد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة، "نيد برايس" امس، اذ قال: "لقد أوضحنا في المجتمع الدولي منذ وقوع الانفجار، أنّنا ندعم ونحث السلطات اللبنانيّة على استكمال التحقيق السريع والشفاف في الانفجار المروع في مرفأ بيروت. وفي إنتظار ما سوف تؤول اليه التطورات القضائيّة، التي قوبلت بانقسام سياسي وقضائي حاد- اذ أن البعض اعتبرها خطوة جريئة، لاستكمال ملف علّها تؤدي الى كشف تفاصيل عن جريمة العصر التي أدت الى استشهاد مواطنين أبرياء، والبعض الآخر وصفها بالمتهورة والمجنونة والمخالفة للقوانين المحلية والدولية- افادت معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، انّ ضغوطاً سياسيّة كُبرى تتحضر توازياً مع ضغط قضائي لمواجهة القاضي البيطار، أبرزها من "الثنائي الشيعي"، وهنا لا بد من التذكير بما نقل سابقا عن لسان رئيس جهاز الامن والارتباط في حزب الله وفيق صفا، بشأن "قبع البيطار" إذا استمر في تحقيقاته. في موازاة ذلك، تحدثت معلومات امنيّة، انّ قيادة الجيش عززت التدابير والاجراءات التي كانت متخذة سابقا لحماية المحقق العدلي، بهدف قطع الطريق امام اي طابور خامس يريد إستغلال الوضع، تزامناً مع تهديدات اطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. كما لم تستبعد مصادر متابعة للملف، انّهُ في حال توجهت تهديدات جديدة الى البيطار، ستكون هناك حماية امنيّة دوليّة لهُ حتماً.

 

الجبهة المسيحية: الضغوط التي تعرض لها الامين العام لا تزال مستمرة

وطنية/25 كانون الثاني/2023

 عقدت الجبهة المسيحية إجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية وأصدرت بيانا أكدت فيه" أن الضغوط التي تعرض لها أمينها العام لا تزال مستمرة، وتتفاقم مع مرور الوقت. ولكن ذلك لن يثنيها على متابعة نضالها وإعلاء الصوت بالحق بوجه شيطنات وظلامية أهل نظام الفاسد وفريق الممانعة المتسلط". وكررت شكرها لجميع الأحزاب والنواب وأهل الفكر والقلم والأهالي الذين شاركوا في الوقفة التضامنية مع رئيس حزب الإتحاد السرياني والامين العام للجبهة المسيحية ابراهيم مراد. ودعت الى" البقاء بجهوزية تامة للوقوف على مستجدات الملف قضائياً للتحرك تضامنياً من اجل ردع التدخلات الضاغطة على القضاء الهادفة لتوقيفيه وعبره ترهيب كل صاحب رأي حر وسكاته".

 

القاضي مكّي أحال ملف الطفلة إيللا طنوس على "إستئنافية" بيروت بعد رفض المحكوم عليهم تنفيذ الحكم

وطنية/25 كانون الثاني/2023

أصدر رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكّي قراراً قضى بإحالة ملف الطفلة إيللا طنوس التي بُترت أطرافها بسبب خطأ طبي في العام 2015، الى النيابة العامة الإستئنافية في بيروت للنظر بطلب سجن الطبيبيَن عصام.م ورنا شرارة لرفضهما، مع مستشفيَين جامعيَين، تنفيذ الحكم الصادر عن القاضي طارق البيطار الذي كان قد أصدر حكمه في القضية، بصفته رئيساً لمحكمة الإستئناف في بيروت. يُشار الى أن الحكم قضى بإلزام مستشفيَين جامعيين والطبيبيَن المذكوريَن أعلاه الدفع، بالتكافل والتضامن، مبلغ 9 مليارات ليرة لبنانية بدل عطلّ وضررٍ، بالإضافة الى دفع دخل شهري مدى الحياة قدره 4 أضعاف الحد الأدنى للأجور، كما قضى الحكم بإلزام المحكوم عليهم أن يدفعوا، بالتكافل والتضامن أيضاً، مبلغ 500 مليون ليرة لبنانية لوالد الطفلة، والمبلغ عينه لوالدتها بدل عطلٍ وضررٍ.

 

القاضي بيطار للوطنية: مستمر في واجباتي وعويدات متنح عن الملف ومدعى عليه ولا يمكنه اتخاذ اي قرار

 وطنية/25 كانون الثاني/2023

أكد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، أنه "مستمر في واجباته بالتحقيق في ملف انفجار المرفأ الى حين صدور القرار الاتهامي". وأشار إلى أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات متنح عن الملف، كما أنه مدعى عليه ولا يمكنه اتخاذ اي قرار في هذا الملف".  ولفت إلى "أن القاضي عويدات لا يمكنه الادعاء على قاض سبق وادعى عليه بجريمة المرفأ لتعارض المصالح"، مشيرا الى "أن القرارات التي اتخذها عويدات في شأن إطلاق الموقوفين غير قانونية ويجب عدم تنفيذها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 كانون الثاني 2023

 وطنية/25 كانون الثاني/2023

النهار

قال نائب في اتصال مع صديق له ان التطورات القضائية الاخيرة ستجعل "حزب الله" يتمسك اكثر بسليمان فرنجية مرشحا رئاسيا وقد يضاعف ضغوطه على "التيار الوطني الحر" لان المرحلة المقبلة ستكون للمواجهة.

عُلم أن بعض القوى السياسية البارزة، خفّفت من لهجتها تجاه معابر التهريب، بعدما وصلتها إشارات الملامة والتهديد في آن معاً.

علم أن وزيراً سابقاً ومحام لوزارة سيادية، يقوم بجهود ومساعٍ لتقريب العلاقة بين وزير الدفاع وقائد الجيش، بعدما سبق له أن نجح بخطوات مماثلة.

الجمهورية

تبين انّ عدداً من المسؤولين السابقين في سلطة هامة يرفضون التعليق على ما يجري في داخلها استهجاناً ورفضاً لما يحصل.

تَعاطى مرجع مسؤول مع مجموعة من التقارير التي تحذّره من تطورات سلبية مقبلة بردة فعل باردة وهو ما استفزّ أحد واضعيها.

رجّح مطلعون على أن يكون خلف الأحداث المتفجرة ما يضغط باتجاه إنجاز استحقاقات متعثرة بعدما فشلت المحاولات الناعمة.

اللواء

برزت، بعد الأزمات النقدية في العراق، مخاوف من إحكام الخزانة الأميركية ومؤسساتها المالية الرقابة على التحويلات المالية SWIFT الى لبنان وسوريا وغيرها..

نائب شمالي تغييري يدرس جدياً الانضمام الى تكتل قيد البحث، في منطقته، بعدما ملَّ مما يصفه "بالمواقف الخطابية"!

ما تزال بعض العواصم ذات التأثير تعارض سلة المقايضة بين رئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار..

نداء الوطن

يروّج أحد الوزراء لمشروع معاش تقاعدي كبديل عن تعويض نهاية الخدمة، ما يشكل خدمة لصندوق الضمان الاجتماعي والمصارف من خلال السطو على تعويضات المضمونين وتقسيطها على 20 سنة مقابل فائدة تتراوح بين 3 و5%.

تتداول الأوساط السياسية الحديث عن تخصيص مبلغ بحوالى 20 مليون دولار نقدي لصالح احدى الشركات المتعهدة لصيانة أحد معامل الكهرباء الأساسية.

يشكو عدد من الموظفين المحسوبين على تيار معارض من تصرفات كيدية في إحدى الوزارات الخدماتية وذلك بعد فقدان مرجعيتهم دورها.

البناء

قال مرجع أمني تذكروا كلام باربرا ليف "يجب أن يسوء الوضع أكثر ليتحرك الشارع" مع توقيت ارتفاع سعر صرف الدولار مع الصحوة المفاجئة للقاضي طارق بيطار واليد الأجنبية الحامية والراعية لكل منهما، وما يستدرجه أو يشرّعه الموضوعان المالي والقضائي من تحرّكات في الشارع مبرمجة وعفوية.

تؤكد مصادر حقوقية أنه يمكن للنيابة العامة التمييزية إخلاء سبيل الموقوفين الذين قرّر القاضي طارق بيطار إخلاء سبيلهم طالما أنهم لم يعودوا مطلوبين لصالح جهة قضائية أخرى بمعزل عن سلامة الإجراءات بينما السير بقرارات الادعاء تستدعي قبول صلاحية الجهة المدّعية.

الانباء

تراجع لافت من قبل البعض عن منطق وخطاب منغلق سيطر على البلد طوال الفترة السابقة.

انكشاف الوجه الحقيقي لاحدى الشخصيات المتورطة بقضايا عدة بعدما كانت نصّبت نفسها في السنوات الماضية قاضياً يوزع الاتهامات وصكوك البراءة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/1/2023

وطنية/25 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اللبنانيون في حيرة مريرة من أمرهم: فمن المواجهة الحادة-الخطرة-المستجدة والإنقسام العامودي داخل قصر العدل والقضاء بملف انفجار مرفأ بيروت واطلاق جميع الموقوفين تباعا" إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن و"الأزمات الإقتصادية والتربوية والمالية المتلاحقة وأشدها الإنهيار السوريالي لليرة اللبنانية حيال الدولار الأميركي في سوقه السوداء في وقت كسرت أسعار المحروقات حاجز المليون لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية لتستقر فوقه ولتلهب الشارع من جديد.

البارز رئاسيا" أن الاستحقاق بدأ يتحرك بسرعة لافتة بين أفرقاء متقاربين-متباعدين فالعين على الصرح البطريركي حيث بدأ في السابعة والربع من هذا المساء لقاء  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل  ملبيا" دعوة الراعي الى  مائدة العشاء في بكركي.

أما غدا فسيشهد الصرح البطريركي  زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يلبي دعوة للغداء الى مائدة بكركي.

وبالتوازي مع تجديد الرئيس بري حركة مشاوراته وفيما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يعمل لإيجاد أرضية مشتركة للحوار تتكثف الزيارات في ميرنا الشالوحي حيث حضر النائب فيصل كرامي والتقى باسيل وشدد على الحوار كطريق وحيد للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.

لكن أبرز التطورات اليوم هو ما يسجل على المسار القضائي : فقبل ساعات من إلتئام  مجلس القضاء الاعلى  غدا للبحث في تداعيات  قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أعلن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قراره اطلاق جميع الموقوفي ومنعهم من السفر في قضية انفجار مرفأ بيروت. وأول المشاهد الموزعة هو خروج بدري ضاهر .. القاضي عويدات ادعى على القاضي طارق البيطار أمام الهيئة العامة محكمة التمييز وقرر منعه من السفر.

في المقابل القاضي البيطار رفض القرار وأكد أنه مستمر بمهمته الى حين صدور القرار الاتهامي في انفجار 4 آب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لبنان بين جنونين جنون البيطار وجنون الدولار. الأول تصدر الأحداث من أوسع أبوابها بعدما أصدر مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات إشارة إلى المديرية العامة للأمن العام إشارة بمنع سفر البيطار تمهيد للإدعاء عليه واصدر قرارا بإطلاق سراح جميع الموقوفين في الملف ومن دون إستثناء ومنعهم من السفر وجعلهم بتصرف المجلس العدلي في حال إنعقاده وإبلاغ من يلزم.

ووفق المعلومات فإن هذه القرارات جاءت بعد أن نصب البيطار نفسه وصيا على كل السلطة القضائية بما فيها مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة التمييزية وتمرده على عويدات ورفضه الحضور لمكتبه بعدما طلب النائب العام التمييزي اللقاء به اليوم

على اية حال فإن لهذه القرارات تتمة سيتم الاعلان عنها تباعا خلال الساعات المقبلة لا سيما ان الخلاف بلغ ذروته داخل الجسم القضائي بفعل ممارسات البيطار واجتهاداته التي خرجت عن القانون والنصوص.

حالة البيطار وممارساته ستحضر غدا على طاولة مجلس القضاء الأعلى وسط معلومات عن توجه إلى تنحيته عن الملف برمته بعدما عبث فيه قضائيا وقانونيا.

وإلى الجنون الثاني جنون الدولار الذي لامس عتبة ال57 ألف ليرة مع ما يعنيه ذلك من نار تكوي كل السلع والمستلزمات المعيشية  ولعل المحروقات التي ربحت المليون اليوم هي مثال صغير عن حجم المعاناة التي تتصاعد معه في كل قفزة  وأصبحت تقاس بالدقائق بعدما كانت تحتسب أياما وساعات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في الظاهر انها عصفورية قضائية. وفي الظاهر ايضا الكباش هو بين المحقق العدلي وبين مدعي عام التمييز. وفي الظاهر ايضا وايضا، المعركة تبدو كأنها بين اهالي ضحايا تفجير الرابع من آب من جهة، وبين الموقوفين واهالي الموقوفين من جهة ثانية.

لكن الامر أعمق وأبعد. المعركة هي باختصار: هل هناك دولة ام لا؟ وتحديدا اكثر: هل هناك دولة قانون ام لا؟

بعد الرابع من آب ظن كثيرون ان المنظومة انهارت، وخصوصا ان تفجير المرفأ اتى بعد انفجار الشارع في ثورة 17 تشرين. لكن تبين ، حتى الان على الاقل، ان المنظومة اقوى من دولة القانون والعدالة. والمقصود بالمنظومة هنا بشكل اساسي ثنائي امل - حزب الله، الذي عرقل منذ البداية تحقيق المرفأ. فاطلق الاتهامات ودعاوى الرد على المحقق العدلي الاول، فادي صوان، واستكمل الهجوم على المحقق العدلي الثاني طارق البيطار . وكانت قمة التدخل في القضاء الزيارة الشهيرة وغير المسبوقة التي قام بها مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا الى العدلية لتهديد البيطار ومن يؤيده . هكذا كشف الثنائي ، وتحديدا حزب الله، عن وجهه الحقيقي، مؤكدا انه لن ينصاع لقضاء، وانه لن يخضع لعدالة!

اما وقد وصلنا الى هنا، فماذا بعد؟ يعني ماذا بعد التخبط القضائي الذي بلغ مرحلة الفوضى وحتى الجنون؟ وماذا بعد دعاوى الادعاء المتبادلة بين غسان عويدات وطارق البيطار؟ وماذا ايضا بعد اخلاء سبيل الموقوفين في قضية المرفأ؟

الحقيقة التي ينبغي الاعتراف بها ان ثنائي امل- حزب الله نجح في منع المحقق العدلي من القيام بدوره طوال  ثلاثة عشر شهرا واغرقه في دعاوى رد ومخاصمة لا تنتهي.. ونجح ايضا في  ضرب القضاء من الداخل. ثم نجح في قسمة الجسم القضائي عموديا وفي تحويل المعركة الى معركة بين قضاة،  بدلا من ان تكون بين قضاة ومجرمين! 

لقد اثبت ثنائي امل - حزب الله  حتى الان انه  اقوى من القضاء اللبناني. فلا حقيقة يمكن ان تكشف طالما ان الدويلة اقوى من الدولة. ولا عدالة يمكن ان تتحقق طالما ان حزب الله قادر على تنفيذ 7 ايار قضائي، كما فعل. لذا لا حل الا باللجوء الى القضاء الدولي، وبتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف المجرمين. والمقصود بالمجرمين هنا من استقدم النيترات الى لبنان ومن خزنها ومن تغاضى عن وجودها وجعلها معرضة للانفجار ولتفجير عاصمة بأكملها. علما ان كشف المجرمين قد لا يؤدي الى تحقيق العدالة. ولمن نسي،  فليتذكر ان كشف قاتلي الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يؤد الى محاكتمهم،  لأن حزب الله أخفاهم وحماهم ومنع الوصول اليهم. ترى، الا تذكر فصول جريمة تفجير المرفأ بفصول جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه؟ والا تذكر الممارسات القضائية لحزب الله في جريمة  المرفأ بممارساته في جريمة اغتيال الحريري؟  ففي انتظار تحقق العدالة المنشودة، يوما ما، دعاءان يرفعان: رحم الله الضحايا، وحمى لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من جنون الدولار الى ابداعات البيطار، صورة عن البلد المعلق على خشبة الانقسام الداخلي، ونوايا التخريب الخارجي.

دولار يزحف نحو الستين الفا آخذا معه كل شيء، واول المحترقين بنيرانه – المواطنون عبر اسعار المحروقات – حيث صفيحة البانزين تخطت المليون ليرة، وفوقها سعر المازوت، وخلفهما قارورة الغاز ..

قضائيا قرارات ارتجالية للمحقق العدلي طارق البيطار بخلفيات انتقامية، وضعت الجسم القضائي على فوهة انفجار. وبعد الهجمة التي وقع فيها البيطار بمصيدة التسلل القضائي، رد من مدعي عام التمييز غسان عويدات، حاول اعادة الامور الى نصابها، ولجم الاندفاعة البيطارية ، فكانت ضربة جزاء سدد من خلالها عويدات هدفا اربك البيطار ومشغليه.

وطالما ان الامور قائمة على الاجتهادات الشخصية كما اشاع البيطار وهلل له المطبلون، رد مدعي عام التمييز مستندا الى ما رآه حقا قانونيا كمدع عام – وآمر للضابطة العدلية، مقررا اخلاء سبيل جميع الموقوفين في قضية المرفأ، وأرفق الخطوة بادعاء على طارق البيطار مع قرار منعه من السفر عمم على جميع الاجهزة الامنية.

على ان عموم اللبنانيين يتطلعون الى اجتماع مجلس القضاء الاعلى ظهر الغد بعد ان غدا القضاء كصرح يتهاوى اسوة بمؤسسات الدولة واقتصادها.

واذا كان المقصود – على ما يدعي المحقق العدلي – البحث عن حقيقة انفجار مرفأ بيروت، فان الحقائق لا تؤخذ بالتجني، ولا بالمتاجرة بدماء شهداء المرفأ ولا اوجاع ذويهم، وانما بالاحتكام الى قواعد النظام واسس الدستور، وكان يكفيه اصدار القرار الظني بالقضية قبل أكثر من سنة ليضعها على سكة الحقيقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

قبل مدة، كان يمكن ان يقال إن ما يحدث في لبنان يكاد لا يصدق، أو أنه أقرب إلى الخيال.

أما اليوم، فأقل ما يمكن أن يقال لوصف المشهد بمختلف مندرجاته، هو أننا صرنا فعلا نعيش في بلد من كوكب آخر غير الأرض، ذلك أن كل ما ينطبق على سائر البلدان والمجتمعات من أسس ومعايير، ينطبق عكسه في لبنان.

ففي لبنان اليوم، “البلد ماشي” بلا رئيس وبلا حكومة وبلا مجلس نيابي قادر على ممارسة دوره بالشكل المطلوب.

وفي لبنان اليوم، سعر صرف العملة المحلية ينهار نحو القعر الذي ما بعده قعر، فيما المسؤولون المباشرون عن الأوضاع باقون في مواقعهم، حتى أن البعض يفكر بالتمديد لهم، وصولا إلى طرح أسمائهم في بورصة الترشيحات لرئاسة الجمهورية.

وفي لبنان اليوم، مبدأ عدم المحاسبة هو السائد… فلا ثواب ولا عقاب. أما العدالة، فحلم مسروق، سواء في ملفات الفساد المعروفة، أو في ملف انفجار بحجم انفجار المرفأ. وإذا تدخل قضاء خارجي بموجب معاهدات دولية، يخرج من يزعم الخوف على السيادة، فيما الزحف على اعتاب السفراء عادة لبنانية سيئة لا تعرف التغيير.

فهل من بلد آخر، يخلى فيه سبيل ابرياء، بفعل تناقض قضائي، أو نكايات بين قضاة، لا بفعل القانون والمنطق والحق، كما في لبنان؟

وهل من بلد آخر أصلا، يقبع فيه أشخاص ثلاث سنوات وأكثر في السجون، لا لسبب إلا غياب القاضي القادر على بت اخلاء السبيل، بفعل التناتش السياسي المعروف؟

وهل من بلد آخر أيضا، يوضع فيه أهالي الموقوفين الابرياء في مقابل اهالي الشهداء والضحايا، فيما القضيتان قضية واحدة، هي قضية العدالة والحقيقة؟

في المحصلة، خرج الموقوفون. وبدري ضاهر، عاد حرا. فمبروك الحرية لكل مظلوم، على أمل تحقيق العدالة في ملف انفجار العصر. فمحق اطلاق الموقوفين ظلما لكنه لا يكفي، بل يبقى الاساس كشف حقيقة انفجار المرفأ واحقاق العدالة وبلسمة جراح أهالي الضحايا، كما أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم، مذكرا أيضا بوجوب كشف مرتكبي سرقة اموال اللبنانيين ومحاسبتهم، ليختم بالقول: لا بد للحقيقة ان تنتصر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في الرابع من آب 2020، هز انفجار غير نووي هو الأكبر في العالم، بيروت، فأسقط 212 ضحية وأصاب سبعة آلاف شخص ودمر جزءا من العاصمة بشكل كامل.

منذ تلك اللحظة، فتح ملف انفجار المرفأ وبدأت التحقيقات حوله.

عين للقضية محققان عدليان، القاضي فادي صوان والقاضي طارق البيطار. دخلت السياسة في القضاء، فطار القاضي صوان وكبل القاضي بيطار، بفعل دعاوى قدمت ضدهما، تنوعت بين نقل الدعوى من القاضي ومخاصمة الدولة عن أفعال قد يكون ارتكبها وصولا الى رد القاضي عن الملف.

تسعمئة وأربعة أيام تفصلنا اليوم عن تلك اللحظة. وهذه الايام كان يفترض أن تطول لولا وجود محمد زياد العوف بين موقوفي انفجار المرفأ السبعة عشر.

فالعوف لبناني يحمل الجنسية الأميركية، وخلفه دولة تحمي مواطنيها.

سألت ادارتها في واشنطن عن مواطن مسجون سنتين ونصف، من دون أن تطبق عليه أدنى شروط المحاكمة العادلة.

حرك ملفه في الخارجية الأميركية عبر مكتب الرهائن، وعندما اتضح أن شروط التوقيف التعسفي تنطبق عليه، وأنه اصبح رهينة بحسب قانون  levinson act وصل ملفه الى مكتب وزير الخارجية انطوني بلينكن ليوقعه.

بلغ الخبر لبنان. فالتوقيع متى حصل يعني فورا فرض عقوبات على الدولة اللبنانية ككل، لأنها أصبحت دولة ترعى الاعتقال غير الشرعي. والاهم فرض عقوبات على كل من تدخل في الملف، أي كل القضاة من رأس الهرم في العدلية، الى آخر قاض تعاطى في الملف وصولا الى الوزراء المعنيين، من رأس الهرم ايضا الى أسفله.

باللغة المبسطة، "وصل الموس  عالرقاب"، فأربكت العدلية، ومن خلفها من الأحزاب السياسية.

اختار لبنان بقضاته وسياسييه الطريق الاسهل، وهو: اطلاق كل الموقوفين على استكمال التحقيق والمحاكمات.

انقسم القضاة بين من يريد تعيين قاض رديف عن البيطار يطلق الموقوفين وطبعا من بينهم العوف، وبين من يرفض ذلك.

تذكر القاضي طارق البيطار فجأة بعد عامين ونصف انه قادر على مواصلة التحقيق في ملف الانفجار، فإدعى على ثمانية أشخاص جدد في القضية ابرزهم اللواءان عباس ابرهيم وطوني صليبا، وادعى على مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

رد عويدات جاء صاعقا، فأطلق كل الموقوفين وعلى رأسهم العوف وادعى على البيطار بتهمة اغتصاب السلطة، ومنعه من السفر.

هذه حقيقة تحريك ملف انفجار المرفأ، وكل ما يقال غير ذلك اكاذيب لبنانية.

أما حقيقة الإنفجار، فقد تتضح يوم نعيد تكوين دولة، رئيس جمهوريتها "عنده ركاب" قادر مع رئيس حكومتها على تطبيق اصلاحات جذرية، تحمي الجسم القضائي أولا، وتعيد استقلاليته، فيستعيد ثقة اللبنانيين وأهالي ضحايا الانفجار، والعالم كله بدولة حرة قابلة للحياة، دولة قادرة قبل كل شيء على حماية مواطنيها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هو انفجار على مرفأ العدلية.. وعصف الأمونيوم القضائي تناثر على جدران القصر المتصدع فسوى قضاءه بالأرض إهتز الملك، وتداعت أسس العدل.. في مشهد سوريالي لم يخطر في بال المشرع وأم الشرائع،

ولكنه أيضا لم يكن وليد الصدفة والمؤسسة القضائية الممسوكة من رقابها بصاعق سياسي.. انفجرت اليوم بأهلها وأحدثت زلزالا لا يقل خطرا عن تفجير الرابع من آب وفكت اللحام عن أبواب السجون فأخرجت الموقوفين من عنابرها بضربة قرار مفاجئ للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وفي نهار واحد انشطر العدل واصطف إلى جناحين تراسلا بالتحدي.

وبتوجيه كف تلو الكف، كان أعنفها قرار عويدات بالادعاء على البيطار وتكليف الأمن العام تنفيذ قرار منعه من السفر كل هذه الإجراءات رفضها القاضي طارق البيطار ورد على الرسالة بالمثل. معتبرا أن المدعي العام هو من وجب عليه المثول أمامه، وهو قال للجديد: لم أعمل يوما تحت ضغط رد الفعل، لذلك لن أسلق القرار الاتهامي وسأصدره بعد استكمال التحقيقات، سواء كنت في منزلي أو في مكتبي أو في السجن وأمام هول المشهد الدرامي لسقوط هيكل القضاء.

تسمرت المراجع القانونية، وكلها تعلوها علامات الذهول من عصر غير مسبوق يضرب فيه القضاء بسيف القضاء أما صوامع مجلس القضاء الأعلى فقد تلقت الصدمة ووقفت عاجزة عن تفسير الأحداث المتسارعة وأحال رئيسه القاضي سهيل عبود القضية على اجتماع يعقد غدا عند الواحدة من بعد الظهر ولم ينته الصراع هنا.

فالاشتباك القضائي مفتوح على كل الاحتمالات، ومعه نزل أهالي الضحايا إلى خطوط المواجهة وقد تجمهر عدد منهم هذا المساء أمام منزل القاضي غسان عويدات وعلى منع السفر ووضع البيطار تحت الإقامة الجبرية تستمر المنازلة على أكثر من طرف سياسي واقتصادي ومعيشي ودخلت قوات الفصل السياسية على خط دارة كرامي وميرنا الشالوحي فهل ينجح النائب فيصل كرامي حيث فشل الآخرون؟ إذ تسلح كرامي بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالحوار كمخرج وحيد على ألا يستثني أي أحد، وضمنا الوزير سليمان فرنجية.

وعلى الحراك الرئاسي نفسه، استقبل البطريرك الراعي باسيل، على أن يزور رئيس تيار المردة الصرح غدا. ما على بكركي إلا البلاغ، في تقريب المسافات بين الموارنة أنفسهم ورعاية اتفاقهم على مرشح للرئاسة وإلا فإن معركة حزب الله باتت مكتملة العناصر، ونتائجها مضمونة لإيصال فرنجية إلى بعبدا ويعود الفضل في ذلك إلى باسيل الذي لم يتفق مع الحزب ولم يطرح مرشح. وأصبحت المعادلة بين الطرفين إما قبول باسيل بفرنجية، وإما يقاطع حزب الله جلسات مجلس الوزراء وأمام هستيريا القضاء، ومراهقة السياسة.

ربحت صفيحة البنزين "المليون وكسور".. وحلق الدولار بالليرة اللبنانية إلى حدود ستين ألفا واربطوا الأحزمة قبل الارتطام الكبير.هو انفجار على مرفأ العدلية.. وعصف الأمونيوم القضائي تناثر على جدران القصر المتصدع فسوى قضاءه بالأرض إهتز الملك، وتداعت أسس العدل.

في مشهد سوريالي لم يخطر في بال المشرع وأم الشرائع، لكنه أيضا لم يكن وليد الصدفة والمؤسسة القضائية الممسوكة من رقابها بصاعق سياسي.. انفجرت اليوم بأهلها وأحدثت زلزالا لا يقل خطرا عن تفجير الرابع من آب وفكت اللحام عن أبواب السجون فأخرجت الموقوفين من عنابرها بضربة قرار مفاجئ للمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

وفي نهار واحد انشطر العدل واصطف إلى جناحين تراسلا بالتحدي.. وبتوجيه كف تلو الكف، كان أعنفها قرار عويدات بالادعاء على البيطار وتكليف الأمن العام تنفيذ قرار منعه من السفر كل هذه الإجراءات رفضها القاضي طارق البيطار ورد على الرسالة بالمثل.. معتبرا أن المدعي العام هو من وجب عليه المثول أمامه، وهو قال للجديد: لم أعمل يوما تحت ضغط رد الفعل، لذلك لن أسلق القرار الاتهامي وسأصدره بعد استكمال التحقيقات، سواء كنت في منزلي أو في مكتبي أو في السجن وأمام هول المشهد الدرامي لسقوط هيكل القضاء.

تسمرت المراجع القانونية، وكلها تعلوها علامات الذهول من عصر غير مسبوق يضرب فيه القضاء بسيف القضاء أما صوامع مجلس القضاء الأعلى فقد تلقت الصدمة ووقفت عاجزة عن تفسير الأحداث المتسارعة وأحال رئيسه القاضي سهيل عبود القضية على اجتماع يعقد غدا عند الواحدة من بعد الظهر ولم ينته الصراع هنا.

فالاشتباك القضائي مفتوح على كل الاحتمالات، ومعه نزل أهالي الضحايا إلى خطوط المواجهة وقد تجمهر عدد منهم هذا المساء أمام منزل القاضي غسان عويدات وعلى منع السفر ووضع البيطار تحت الإقامة الجبرية تستمر المنازلة على أكثر من طرف سياسي واقتصادي ومعيشي ودخلت قوات الفصل السياسية على خط دارة كرامي وميرنا الشالوحي فهل ينجح النائب فيصل كرامي حيث فشل الآخرون؟ إذ تسلح كرامي بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالحوار كمخرج وحيد على ألا يستثني أي أحد، وضمنا الوزير سليمان فرنجية.

وعلى الحراك الرئاسي نفسه. استقبل البطريرك الراعي باسيل، على أن يزور رئيس تيار المردة الصرح غدا. ما على بكركي إلا البلاغ، في تقريب المسافات بين الموارنة أنفسهم ورعاية اتفاقهم على مرشح للرئاسة وإلا فإن معركة حزب الله باتت مكتملة العناصر، ونتائجها مضمونة لإيصال فرنجية إلى بعبدا ويعود الفضل في ذلك إلى باسيل الذي لم يتفق مع الحزب ولم يطرح مرشحا. وأصبحت المعادلة بين الطرفين إما قبول باسيل بفرنجية، وإما يقاطع حزب الله جلسات مجلس الوزراء وأمام هستيريا القضاء، ومراهقة السياسة. ربحت صفيحة البنزين "المليون وكسور"..

وحلق الدولار بالليرة اللبنانية إلى حدود ستين ألفا واربطوا الأحزمة قبل الارتطام الكبير.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

عماد رزق يكشف معطيات عن "إنتهاء لبنان" وشكل النظام الجديد: إغتيالات وفوضى وشباط "الخوف"!

سبوت شوت/الاربعاء 25 كانون الثاني 2023

https://www.youtube.com/watch?v=XG7jCB0Om9c&t=2s

أكّد مدير مركز الإستشارية للدراسات الإستراتيجية الدكتور عماد رزق, أن "القضاة الذين حضروا الى بيروت لا علاقة لهم بالبحث عن الفساد بل بأمور سرية اخرى ولديهم مخبرين في لبنان وهم يعرفون عن ماذا أتحدث ". وفي حديث إلى "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر", تخوّف رزق: أن "يكون ما يجري في ملف مرفأ بيروت حاليًا شبيه بأحداث المحكمة الدولية واعتقال الضباط الأربعة". وأضاف, "الفوضى الأمنية والإغتيالات مسموحة في لبنان وسنسمع عن إغتيالات غامضة كشخصيات تموت على فراشها أو بحادث سيارة وعدد كبير من اللبنانيين قد يموتون في أحداث بسيطة".

وشدّد على أن "مسار الآلام في لبنان بدأ منذ 8 أيام وسيُستكمل في شهر شباط والمخاض سيكون عسيرًا جدًا خلال الثلاثين يومًا المقبلة". وتابع, "سندخل مع بداية حزيران في الإنهيار الرابع وما يتخلله من فوضى عارمة وتفلّت أمني في الشارع مترافقًا مع تفتت وتفكك المؤسسات والإقتصاد تمهيدا لنهاية لبنان القديم". وأردف, "بعد حزيران سنذهب الى نظام جديد في لبنان بعد أن نكون قد دخلنا في مرحلة الإنهيار الرابع ولبنان القديم ما بقى نشوفو". وختم رزق, بالقول: "حظوظ قائد الجيش جوزاف عون انتهت وانعدمت وهو "بيعرف ليش" والذي يظن أن حزب الله سيسير برئيس تيار المردة سليمان فرنجية فهو واهم".

 

العقوبات على مقلد… من يحاول زجّ اسم سلامة؟

أخبار اليوم/25 كانون الثاني 2023

لم يعد مستغربا ان تفرض الولايات المتحدة عقوبات على شخصيات منتمية الى حزب الله او مسهلة لنشاطه المالي، فالحزب مصنف (اميركيا) بانه ارهابي، ولا بد من التضييق عليه بشتى السبل ومنها بالدرجة الاولة تقييد حركته المالية. وفي هذا الاطار، جاء امس اعلان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على العديد من الأشخاص والكيانات التي ساهمت في تسهيل النشاطات المالية لحزب الله. وضمن هذه الشبكة صراف لبناني وخبير مالي يُدعى حسن مقلد، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تمكين حزب الله في مواصلة استغلال وتفاقم أزمة لبنان الاقتصادية. كما فرض المكتب عقوبات على شركة CTEX Exchange ، وهي شركة اعمال مملوكة من حسن مقلد بالاضافة الى أبناء حسن مقلد، ريان مقلد وراني مقلد اللذان يسهلان أعمال حسن مقلد والنشاطات المالية لشركته لدعم حزب الله. ولكن في المقابل، المستغرب بحسب مصدر مالي واسع الاطلاع، هو محاولة زج اسم مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة في ملف متعلق مباشرة بحزب الله، مشددا على ان بيان وزارة الخزانة الاميركية لم يحمل اي رسالة الى سلامة لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي التحليلات عن اقتراب العقوبات منه لا مكان لها من الصحة. واشار المصدر المالي الى ان الاميركيين يتعاطون بمنطق العقوبات على حزب الله، وهذه ليست المرة الاولى التي يحصل فيها تتبع اموال الحزب، على غرار ما حصل سابقا مع البنك اللبناني الكندي ثم جمال تراست بنك اللذين اتهما بتقديم الخدمات المصرفية للحزب، رغم انهما كانا جزءا من القطاع المصرفي في لبنان وتعاطيهما مع مصرف لبنان كان انطلاقا من طبيعة علاقة المصارف بالمركزي. وحين صدرت بحق المصرفين قرارات اميركية ادت في وقت لاحق الى اقفالهما، لم تكن الرسالة موجهة الى مصرف لبنان او الى حاكمه ولا حتى القطاع المصرفي، بل الى حزب الله بهدف التضييق على حركة امواله.

وشدد المصدر المالي عينه على ان هذا ما كان واضحا في بيان مكتب مراقبة الأصول الذي شرح بشكل مفصل ما قامت به شركة مقلد من استغلال للترخيص الممنوح لها من قبل مصرف لبنان. وبالتالي الرسالة التي يمكن استنتاجها هي استمرار العقوبات وتشديدها على حزب الله ومن يدور في فلكه، في حين ان مصرف لبنان سيتعاطى مع الشركة بموجب العقوبات الجديدة اي ان الخطوة الاولى ستكون بسحب الترخيص منها. وردا على سؤال، قال المصدر ان محاولات الزج باسم سلامة اتت من جهة واحدة متضررة من العقوبات التي تعتبر موجعة جدا للحزب في وقت يعاني فيه من ضائقة مالية. اضف الى ذلك ان ما يبعد اي علاقة شبهة عن مصرف لبنان ان البيان الاميركي يشير الى ان شركة مقلد كانت تبيع الدولار الى مصرف لبنان وليس العكس. وفي السياق عينه، كشف المصدر انه حين كان الدولار في السوق السوداء عند سقف الـ41 الفا، وكان مصرف لبنان يشتري الدولار من الـ OMT و BOB FINANCE ، بقيمة 41250 ليرة، كانت شركة مقلد تشتري الدولار بأكثر بـ 500 ليرة، في حين ان لا احد يستطيع ان يتحمل هذه الخسارة الكبيرة – لا سيما وان المبالغ المتداولة تبلغ مليارات الدولارت – لو لم يكن هناك تهريبا او تبيضا للاموال.  وختم المصدر المالي سائلا: هل هذا دليل على ان حزب الله يتلاعب بالدولار في السوق السوداء؟.

 

رسالة ثلاثيّة من نصرالله إلى باسيل

أخبار اليوم/25 كانون الثاني 2023

نقلت مصادر مطّلعة على مداولات الاجتماع المطوّل الذي جمع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع وفد حزب الله (المعاون السياسي للامين العام لـحزب الله حسين الخليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا) في ميرنا الشالوحي في بداية الاسبوع، مشيرة الى انه إضافة إلى التداول بمسألتيّ الانتخابات الرئاسية وجلسات حكومة تصريف الاعمال والتي لم تصل إلى نتيجة وتمّ الاتفاق على الاستمرار في البحث بها في جلسة لاحقة، فقد نقل الوفد رسالة خاصّة إلى باسيل. وتضمّنت الرسالة، ثلاثة طلبات، أولا الطلب من باسيل وقف جمهوره عن التطاول على قدسية "المقاومة" وابقاء النقاش في الحدود السياسية حفاظاً على سنوات العلاقة المميزة. وثاني الطلبات، كان إرساء اتفاق على تغطية الجلسة التشريعية وعدم نقل الصراع إلى مجلس النواب، حفاظا على العلاقة مع الشيعة وابقاء المواجهة في مجلس الوزراء ومع ميقاتي بالتحديد. أمّا الطلب الثالث والاخير، كان مساندة الحزب في مواجهة السقف السياسي الذي رفعه رئيس "القوات" سمير جعجع والذي طلب خلاله تغيير التركيبة وتحميل الحزب مسؤولية الانهيار، وذلك عبر الالتفاف على أيّ محاولة يقوم بها جعجع في هذا المجال على الساحة المسيحية بدءًا من بكركي. وانطلاقا مما تقدم، رجحت  المصادر أنّ ردّ باسيل كان إيجابياً خصوصاً في مسألة ضبط جمهوره ومواجهة "القوات"، مع اشتراطه الموافقة على النقطة الثانية المرتبطة بالجلسات التشريعية، بعد حصوله على ضمانات في السلطة في المرحلة المقبلة ترتبط تحديدا بالتعيينات.

 

قريباً... لبنان دولة فاشلة رسمياً؟

نجوى أبي حيدر/المركزي/25 كانون الثاني 2023

لم يعد اللبنانيون ينتظرون اعلانا امميا بتصنيف لبنان دولة فاشلة. فالفشل معمم والدولة مخطوفة وقرارها مصادر من منظومة الانهيار الحاكمة. وفقا للمفهوم المتعارف عليه دوليا وامميا،  تصبح الدولة فاشلة استنادا الى عدد من المقاييس ابرزها أن تفقد السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها أو أن تفقد احتكارها لحق استخدام العنف المشروع في الأراضي التي تحكمها، وان تفقد شرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها وتعجز عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة وعن التفاعل مع الدول الأخرى كعضو فاعل في الأسرة الدولية. وتندرج الخدمات البلدية والصحية والتعليمية ضمن قائمة الخدمات الأساسية والتوزيعية. كما تندرج مستلزمات إقامة وإدامة أسس التوافق على شرعية الدولة كراعية لمصالح جميع سكان البلاد وليس مصالح فئة أو فئات معدودة منهم. بالركون الى التوصيف الاممي يصح القول ان الدولة اللبنانية تخطت كل ما ورد فيه مع حبة مسك. حتى ان حكامها ومن قادوا مسيرة الانهيار فيها باتوا "اساتذة" متفوقين في تعليم اسس تفشيل الدول وتحويلها من متالقة ومزدهرة الى مفلسة، منهارة وفاشلة. بلمحة موجزة عن واقع حال دولة لبنان المندثرة، يتبين ما يلي: جمهورية تفتقد لمجمل عناصر استمرارها ككيان في ظل نضوج مسببات تهاويها رسميا. شغور رئاسي غير معروف مداه الزمني، والتجارب السابقة لا تبعث على الاطمئنان. حكومة تصريف اعمال متنازع على دستورية اجتماعاتها وقراراتها. مجلس نواب ممنوع من التشريع. دويلة فائض قوة تخطف القرار السيادي وتتحكم بالامني والسياسي وتشرّع الحدود للتهريب. منظومة منعدمة المسؤولية مستقيلة من ادوارها الوطنية، تمرست في اجهاض كل فرص الانقاذ، افقدت السلطتين التنفيذية والتشريعية هيبتها وصلاحياتها وعممت الفوضى في الجسم القضائي باقحام ازلامها لتسييس الملفات وفقا لأهوائها، فنخرت العدالة حتى الصميم. سلطة اطلقت العنان لسياسات مالية خرقاء ارضاء لطموحاتها الخاصة من دون الاذعان لنصائح المعنيين بالشأن وتخلفت عن تسديد ديون لبنان السيادية باليوروبوند، ما انعكس تداعيات كارثية على سمعة البلاد واوضاعها وأحوال مواطنيها ففقدوا ودائعهم وسُرِقت اموالهم واخضعوا لمسلسل ابتزاز يومي لا ينتهي في لقمة عيشهم وصحتهم وطبابتهم وعلمهم وامنهم الغذائي المتدحرج مع قفزات الدولار الجنونية، وانهيار دراماتيكي لعملتهم الوطنية ختى بات لبنان يحتل رأس قائمة الدول المنهارة وفق تقييمات المؤسسات المالية الدولية، وصولا الى حجب صوته في الامم المتحدة لتخلفه عن سداد متوجباته تجاه مؤسسة كان في الامس القريب ابرز مؤسسيها.  ظلال سوداوية تخيّم على المشهد اللبناني بمجمله زادت حدته التطورات القضائية التي نتجت عن عودة المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفا القاضي طارق البيطار وادعائه على امنيين وقضاة، محدثة شرخا عميقا في اقواس العدالة، وعودة فصول قطع الطرق في ظل فوضى امنية تجهد الاجهزة العسكرية والامنية في سبيل منع تفلتها وتمددها الى الانفجار المدوّي، من دون ضمانة. كل ذلك، فيما لا يابه المسؤولون الى تحذيرات وإشارات خطيرة توجّهها اليهم مؤسّسات دوليّة تحثهمّ على المسارعة إلى اتخاذ خطوات عاجلة، ولا من يسمع. مسار انحداري متسارع ومخيف لا يشي الا بقرب اعلان لبنان رسميا دولة فاشلة بكل المقاييس، فهل ثمة من يدفع عمدا في هذا الاتجاه تمهيدا لفرض وصاية خارجية عليه، وهو ما بدا يطالب به بعض الاصوات السياسية والشعبية اخيراً، بعدما فقد الامل بامكان انتاج حلول للواقع المأسوي وانعدام توافر حبل نجاة من هاوية يقبع فيها اللبنانيون منذ سنوات؟ وهل اصبح تحلل الدولة وقصورها بابا وحيدا لانقاذها من خلال رعاية دولية تعيد ترتيب شؤونها تمهيدا لاعادة بناء دولة لبنان الجديد من نقطة الصفر؟

 

مصادر كنسية لحسن خليل: الوقاحة بعينها

نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

استرعى الانتباه أمس الثلاثاء تأكيد المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي علي حسن خليل أنه “إذا جمع سليمان فرنجية 65 صوتاً من دون الكتلتين المسيحيتين فسنمضي به” لانتخابه رئيساً للجمهورية، وهو تصريح استفزّ الكنيسة المارونية فعلقت مصادرها عليه بالقول لـ”نداء الوطن”، “أن يعمد فريق معروف إلى تعطيل جلسات الانتخاب ويستعمل أسلوب الترغيب والترهيب من اجل ايصال مرشحه كائناً من كان، فهذه الوقاحة بعينها”. وأضافت، “هذا الفريق يستعمل فائض القوة لديه، ويفرض رئيس مجلس النواب من دون استشارة احد لكنه يقول للمسيحيين أنا من سأفرض رئيس الجمهورية، فلو كان هذا الفريق يحترم الدستور والديمقراطية ولا يفرط النصاب عندها لا مشكلة فليفز من يحصل على 65 صوتاً، لكن أن يعطّل كل فرص الانتخاب لإخضاع المسيحيين واللبنانيين فهذا أمر مرفوض وسنواجهه، إذ لا يمكن التعامل مع المكون المسيحي وسائر اللبنانيين وكأنّ زمن الاحتلال السوري قد عاد واستُبدلت عنجر بمن يملك فائض القوة والسلاح حالياً”.

 

لبنان يتراجع خطوة إلى الوراء... ويفقد مركزه "الأوّل"!

 ليبانون ديبايت/الاربعاء 25 كانون الثاني 2023      

مع كل الأزمات التي يعيشها لبنان واللبنانيين, لوحظ في الفترة الأخيرة إنتقال النشاطات والحفلات الفنية والثقافية من لبنان إلى دول عربية أخرى, فهل بدأ لبنان يفقد وجهه الثقافي؟ وما هي التداعيات لهذه الظاهرة بعدما خسر لبنان ميزته الطبية كمستشفى الشرق وميزته العلمية كجامعة العرب؟ فهل يخسر لبنان اليوم وجهه الحضاري أيضا؟ وفي هذا السياق, أكّد المنتج باسكال مغامس أن لبنان هو بلد السياحة وكل الأمور كانت تنطلق من لبنان, ولكن للأسف المشاكل السياسية الإقتصادية أدت إلى تراجع كبير في هذه الأمور". وفي حديث لـ "ليبانون ديبايت", قال: "هناك دول تقوم بنشاطات ثقافية وسياحية كبيرة, ونأمل بالعودة إلى الدور الأوّل كما كنا في السابق". وأضاف، "نقوم بالمستطاع ليبقى الفرح رغم تقلّص الحفلات". وهل هناك استغلال لهذه الأزمة لإنتقال كل هذه الأمور إلى الخارج؟ أجاب: "لا يوجد استغلال, أحياناً هناك خوف من حدوث مشكلة ما أو حدث معين أثناء القيام بأي نشاط داخل لبنان". وشدّد على أن "الأزمة لم تضرب القطاع السياحي قفط, فكل البلد متؤثر بالأزمة". ورأى أن "الأزمة أدت إلى سفر البعض لتأمين لقمة عيشيهم, وعند شعورهم بأن لبنان بحاجة لهم سيعودون إليه فوراً". وعن اتجاه معظم الحفلات والبرامج الفنية إلى السعودية؟ أجاب: "السعودية تقوم بنشاطات رائعة, ولكن هذا لا يعني أن كل هذه النشاطات تتجه إلى السعودية". وختم مغامس بالقول، "بحلول عيد الحب في 14 شباط هناك العديد من الحفلات في لبنان وعلى أمل أن نحظى باستقرار سياسي وإقتصادي لعودة لبنان كما كان قبل الأزمة".

 

العقوبات تُهدد كبار المسؤولين!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاربعاء 25 كانون الثاني 2023    

يُخيّم القلق والخوف على معظم المتابعين لقرار المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار، الذي سمح لنفسه الإنقضاض على المسؤولين الذين سبق وأصدر بحقهم إدعاءات في جريمة التفجير التي أوقعت أكثر من مئتي شهيدٍ وآلاف الجرحى. مصادر متابعة تعتبر، أن قرار البيطار مثيرٌ للريبة من حيث التوقيت الذي يترافق مع انتهاء الجولة الأولى من التحقيقات الأوروبية على الأراضي اللبنانية مع مسؤولين بتهم فسادٍ وتبييض أموال. وتكشف أن البيطار تلقى ضوءاً أخضر من الخارج وتحديداً من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لمتابعة العمل بالتحقيقات رغم عدم البتّ بطلبات الردّ الصادرة بحقه.خطوة البيطار وفق المصادر، أثارت قلق مسؤولين كبار في الدولة اللبنانية الذين يتخوفون من أن يكون الهدف من خطوته، تفجير الوضع الداخلي من بوابة استفزاز "حزب الله" ودفعه للخروج عن طوره، خصوصاً أن قضية المرفأ تُعتبر من الملفات الحساسة بالنسبة للحزب الذي يتابع تفاصيل التحقيقات بها بحذرٍ شديد. وبحسب المصادر نفسها، هناك تخوفٌ كبير من أن تشهد الأيام القادمة فرض رزمة عقوبات دولية (أميركية وأوروبية) بحقّ كل من يعطل عمل المحقق العدلي بدءًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مروراً بمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وصولاً إلى جميع المتهمين الذين يرفضون الإنصياع لقرارات البيطار. هذا ويتردد في الأروقة المغلقة، أن حيرةً يعيشها الرئيس ميقاتي في ما يخصّ ملف القاضي بيطار. رئيس الحكومة غير قادر على دعم المحقق العدلي خوفاً من حلفائه "حزب الله" وحركة "أمل"، ولا هو قادر على صدّ البيطار ودعم مدعي عام التمييز في معركته ضد المحقق العدلي خوفاً من العقوبات الأميركية والأوروبية التي وإن صدرت، ستُهدّد مستقبل ميقاتي السياسي. لكن مصادر مطلعة، تجزم أن الأزمة المفتعلة قضائياً لن تؤثر على الإستحقاق الرئاسي الذي لا يزال الطبق الأساس على مائدة الأحزاب السياسية. وإن الممتعضين من قرارات القاضي بيطار، والمقصود هنا النواب والوزراء السابقون وقادة الأجهزة الأمنية، يراهنون على النيابة العامة التمييزية التي تقف سداً منيعاً بوجه المحقق العدلي المكفوفة يده عن جريمة تفجير بيروت ومرفأها. وبعد تعميم قوى الأمن الداخلي على جميع القطاعات والوحدات، عدم تنفيذ أي قرار أو إشارة للبيطار، يصحّ القول أن القرارات التي تصدر عن المحقق العدلي ستكون حبراً على ورق، إلاّ إذا أصدر المحقق العدلي قراره الإتهامي، حينها ندخل فعلاً في المجهول.

 

بري يخشى الانفجار الكبير

اللواء/25 كانون الثاني 2023

ذكرت مصادر مطلعة على تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه يسعى بالمشاورات للخروج من حالة الانهيار الحاصلة على كل المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية – المعيشية، وهو بات يستشعر الى حد كبير مخاطر ما يجري واحتمالات انفجاره بشكل أوسع ما لم يجرِ التوافق سريعاً على انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة كاملة المواصفات والصلاحيات لينتظم عمل المؤسسات الدستورية”.

 

دعمٌ "مالي" إلى الجيش وقوى الأمن!

موقع ليبانون ديبايت/25 كانون الثاني 2023  

أُطلق برنامج دعم عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، الذي يستضيفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع السفارة الأميركية في بيروت والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في مبنى الإسكوا، وسط بيروت، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، قائد الجيش العماد جوزاف عون، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وأعلنت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، "موافقة الكونغرس الاميركي لإعادة تخصيص جزء كبير من المساعدة الامنية لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني". وأكدت شيا، أن "المدفوعات سوف تعطى بموجب القانون الاميركي أي مئة دولار شهرياً لمدة ستة اشهر لمبلغ اجمالي بقيمة انثين وسبعين مليون دولار". وأشارت شيا خلال اطلاق برنامج دعم عناصر الجيش والقوى الأمن الداخلي إلى، أنه "يقع على عاتق الحكومة اللبنانية دفع رواتب جنودها وقواها الامنية". وبدوره قال اللواء عثمان خلال إطلاق البرنامج، أنّ "عائلات القوى الأمنية تعاني كما كلّ العائلات اللبنانية وتأتي المساعدة التي تستمر 6 أشهر في ظلّ وضع دقيق وحساس". وأردف عثمان، "أدعو الدول المانحة لمساعدة القوى الأمنية لتستمر بحماية الجميع". ومن جهته، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون، أن "الجيش واجه تحديات كثيرة وصمد لكن هذه الأزمة هي الأخطر". وخلال اطلاق الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع السفارة الأميركية برنامج دعم عناصر الجيش وقوى الأمن، في بيت الأمم المتحدة في الاسكوا، شكر عون "الولايات المتحدة الأميركية الصديقة لمبادرتها"، قائلاً: "أشكر كل من سعى لانجاز هذا المشروع لدعم الجيش الذي سيبقى صامدا وجاهزا للتضحية".

 

عون شرذم القضاء خدمةً لباسيل

اللواء/25 كانون الثاني 2023

اعتبرت مصادر سياسية ان السبب الرئيسي لحال الضعف والتفكك الذي يعاني منها القضاء منذ مدة، ضعف وتشرذم السلطة السياسية، ومحاولة بعض المسؤولين الهيمنة على القضاء خدمة لمصالحهم ولمنع الملاحقات عنهم بملفات الفساد ونهب الأموال العامة، وقالت ان “الفراغ الرئاسي والتأخير بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووجود حكومة تصريف الأعمال تدير السلطة بالتي هي أحسن، ومجلس نيابي مبعثر وعاجز عن القيام بالدور التشريعي المطلوب، كلها عوامل ادت الى ضعف وتفكك السلطة القضائية، التي تشكل احدى الدعامات الأساسية لمكونات الدولة”. وذكرت المصادر عبر “اللواء” بالتعاطي السلبي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون مع القضاء ككل، بعدما احتجز ملف التشكيلات القضائية ورفض التوقيع عليه، لأنه لا يناسب مصالح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، واعتراضه على نقل بعض القضاة المحسوبين عليه من مواقعهم، ما أدى الى شل اصدار التشكيلات واضعاف عمل القضاء وفعاليته. ثم اتبع عون الخطوة السلبية هذه، بتحريك القاضية المحسوبة عليه غادة عون ضد خصومه من الموظفين البارزين في الدولة، في اطار سلوكية الكيد السياسي ضدهم، وازاحتهم من مواقعهم، لتعيين بدائل عونيين محلهم ،مازاد في ضرب هيبة القضاء وضرب سمعته. وأشارت المصادر إلى انه لو كانت هناك سلطة حقيقة ومتماسكة، لكان بالإمكان ممارسة السلطة القضائية لدورها الكامل في ملاحقة المتورطين بملف تفجير مرفأ بيروت، أو أي ملف يتطلب التحقيق فيه وملاحقة المرتكبين، ولما كان بإمكان أي قاض مقاربة اي ملف كان، خارج صلاحياته القانونية، أو فبركة ملف لهذا أو ذاك بناء على رغبة هذا المسؤول او اي زعيم سياسي بهدف الاقصاء او التشفي السياسي. وتطرقت المصادر الى وضعية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، الذي استأنف مهمته بناء على مطالعة أعدها بنفسه متجاوزا كل الموانع القانونية المرفوعة ضده من بعض المطلوبين للتحقيق بالملف، بأنها سابقة خطيرة، تعصف بالقضاء، وتؤشر الى مزيد من التفكك والوهن ،بمعزل عن أحقية القضية التي يتولاها أو عدمها، ولكن في كل الأحوال، كان يجب تجنبها تفاديا للمضاعفات السلبية التي تجلت بالإجراءات القضائية المضادة المكبلة، لكل ما يصدر عن القاضي البيطار من ملاحقات بالملف المذكور، وأتت بمثابة منع التداعيات السلبية القانونية والردود السياسية المحتملة على ما قام به القاضي بيطار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مناورات أميركية ـ إسرائيلية في خضم التوتر مع إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 كانون الثاني 2023

أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل، أمس، ما وصفه مسؤول أميركي بأنه أهم تدريب عسكري مشترك للدولتين الحليفتين حتى اللحظة، ويشمل آلافاً من القوات، ونحو 12 سفينة، و142 طائرة، من بينها قاذفات ذات قدرة نووية. ونقلت «رويترز» عن المسؤول الدفاعي الأميركي الكبير أن المناورات التي ستجري حتى يوم الجمعة تهدف إلى إظهار التكامل بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي وتعزيزه، وتأتي في وقت يتزايد فيه التوتر بشأن برنامج إيران النووي. ومن المرجح أن تستقطب التدريبات اهتمام طهران، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لن تكون هناك نماذج محاكاة للأهداف الإيرانية، وإن التدريبات ليست موجّهة لخصم معين. وذكر المسؤول الأميركي: «أعتقد أن حجم التدريبات وثيق الصلة بمجموعة كاملة من السيناريوهات، وربما تخلُص إيران إلى استنتاجات بعينها من ذلك». وأضاف: «تهدف التدريبات إلى تقييم قدرتنا على القيام بأشياء على هذا النطاق مع الإسرائيليين في مواجهة مجموعة كاملة من التهديدات المختلفة».

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن مناورة «سنديان البازلت» ستحاكي شنّ غارات على أهداف، والتمرن على سيناريوهات معقدة، مع دمج أنظمة الاتصالات، والتحكم والسيطرة المشتركة. وأضاف: «خلال المناورة، ستقوم أسلحة الجو، البحرية والبرية، الإسرائيلية والأميركية بإطلاق النار باتجاه الأهداف التي تحاكي التهديدات البحرية». وتشمل المناورات تدريبات على إطلاق الذخيرة الحية، يشارك فيها 6400 جندي أميركي، سيكون كثير منهم على متن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية «جورج إتش دبليو بوش». وذكر المسؤول أن نحو 450 جندياً على الأرض في إسرائيل. وقال المسؤول إنه بخلاف قاذفات «بي 52» ستتضمن الطائرات الأميركية المشاركة طائرات «إف 35» و«إف 15» و«إف 16» و«إف 18»، وستجري التدريبات على مساحات شاسعة على الأرض وفي البحر والجو والفضاء. وبدأ التخطيط للتدريبات منذ شهرين فحسب، قبل أن يتولى رئيس الوزراء الإسرائيلي المحافظ بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة مجدداً يوم 29 ديسمبر (كانون الأول). وعارضت إسرائيل محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء اتفاق إيران النووي، متعللة بأن ذلك لن يوقف تطوير طهران لسلاح نووي. لكن هذه الجهود التفاوضية توقفت في الوقت الحالي، بينما تضغط واشنطن على إيران لإيقاف إمداد روسيا بالطائرات المسيرة، التي تستخدمها في حربها على أوكرانيا، وتسعى واشنطن أيضاً إلى إيقاف قمع المحتجين الإيرانيين. ويظل البرنامج النووي الإيراني مثار قلق. وقال المسؤول: «أعتقد أنه من الإنصاف القول إن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً الآن مما كان عليه في أي وقت مضى. جداولهم الزمنية لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع سلاح نووي مضغوطة. زادت معارفهم وخبراتهم الآن... لذلك ازداد التحدي».وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن التدريبات ستُظهر كيف أن الولايات المتحدة بوسعها أن تزيد بكفاءة أعداد القوات الجاهزة للقتال في الشرق الأوسط، حتى في ظل تركيز واشنطن على الغزو الروسي لأوكرانيا والمنافسة المحتدمة مع الصين. وقال المسؤول الأميركي إن التزام واشنطن بأمن إسرائيل «لا يتزعزع». وأضاف: «تأتي حكومات إسرائيلية بتوجه أو بآخر. تأتي وترحل. ولكن ما لا يتغير هو التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل». وتابع: «إذن هذه علامة على أننا سنواصل مساندة إسرائيل في وقت يسود فيه كثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار على مستوى المنطقة».

 

أوكرانيا: الدبابات الغربية سيكون دورها «حاسماً للانتصار»

كييف: «الشرق الأوسط»/25 كانون الثاني 2023

اعتبرت الرئاسة الأوكرانية اليوم (الأربعاء) أن الدبابات الغربية الثقيلة التي قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، وفي مقدمهم ألمانيا، إرسالها إلى الجيش الأوكراني، ستؤدي دوراً «حاسماً في نصرنا المستقبلي» على القوات الروسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وبُعيد إعلان واشنطن وبرلين موافقتهما على إرسال دبابات أبرامز الأميركية وليوبارد الألمانية إلى أوكرانيا للتصدي للغزو الروسي، قال أندري يرماك، رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، إن «هذا يوم تاريخي. إنه يوم من تلك الأيام التي ستكون حاسمة لنصرنا المستقبلي». وأضاف: «الأهم هو أن هذه ليست سوى البداية. نحن بحاجة إلى مئات الدبابات».

 

ضوء أخضر ألماني لتسليم «ليوبارد» لأوكرانيا... وموسكو تندد بـ«قرار خطير»

كييف رحبت بـ«الخطوة الأولى» ودعت إلى «تحالف» دولي لتزويدها بالدبابات

برلين - موسكو – كييف/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023

أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، كما ستوافق على إعادة تصدير الدبابات نفسها من الشركاء. وأضافت الحكومة الألمانية في بيان نقلته وكالة «رويترز»: «سيجري قريبا تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين أيضا مواد لوجستية وذخيرة». وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إن ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا 14 دبابة «ليوبارد 2 إيه 6» من المخزون لدى الجيش الألماني. ورحّبت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء بموافقة برلين على تسليمها 14 دبابة ليوبارد ما اعتبرته «خطوة أولى»، ودعت الدول الغربية إلى تزويدها بمزيد من الاسلحة لصدّ الجيش الروسي. وقال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على تلغرام، «تم اتخاذ خطوة أولى»، مطالبًا بأن يقوم «تحالف» دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة. وأضاف «نحن بحاجة لعدد كبير من دبابات ليوبارد». ورحب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء بقرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد 2»، قائلاً إنها ستساعد كييف على هزم الغزاة الروس. وأضاف على تويتر «في لحظة حرجة من الحرب التي تشنها روسيا، يمكن للدبابات مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والانتصار كدولة مستقلة». كما رحبت الرئاسة الفرنسية بقرار برلين إرسال دبابات القنال الرئيسية «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، والسماح للدول الأخرى بفعل الشيء نفسه دعماً لكييف في مواجهة موسكو. إلى ذلك،  أكد وزير الدفاع الألماني أن الدبابات لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا «قبل ثلاثة أو أربعة أشهر على الأرجح»، مؤكدا أن بلاده «لن تصبح طرفا» في الحرب و«ستحرص على ذلك». وفي أول رد فعل روسي على قرار برلين، أكد السفارة الروسية في برلين أن موافقة ألمانيا على إرسال دبابات ليوبارد لأوكرانيا «قرار خطير للغاية ويدفع بالصراع إلى مستوى آخر». وأعلن الكرملين في وقت سابق اليوم، أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني». وأضاف «هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب». عرض الكرملين مجموعة من الردود على خطط حلفاء كييف دعم القوات الأوكرانية بدبابات ليوبارد. فقد أعلن بيسكوف في وقت سابق هذا الأسبوع أن أي إمدادات من الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا ستترك «أثرا لا يُمحى» على العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين. وقبل ذلك قال إن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا من شأنها فقط إطالة أمد النزاع، ومفاقمة معاناة المدنيين الأوكرانيين في نهاية المطاف.

 

صراع الدبابات في الميدان الأوكراني... من الفائز؟

ما بين ليوبارد 2 التي سيستخدمها الجيش الأوكراني... وتي 90 الروسية

بيروت: شادي عبد الساتر/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023

بعد إعلان برلين أمس (الأربعاء) قرار إرسال دبابات ليوبارد 2 الألمانية إلى أوكرانيا، والسماح للدول الأخرى بخطوة مماثلة، ستكون هذه الدبابة على رأس مواجهة الدبابات الروسية المقاتلة في حرب أوكرانيا، ما يطرح علامات استفهام حول نتيجة هكذا مواجهة بين ليوبارد 2، ودبابة تي 90 (T-90) الروسية التي هي النسخة الأكثر تطوراً من دبابات موسكو المستخدمة في هذه الحرب. بحسب صحيفة إيجا تامز (Asia Times)، فإن دبابة القتال الرئيسية لروسيا في حرب أوكرانيا هي T-72. قامت روسيا أيضاً بتشغيل عدد صغير من دبابة T-80، وعدد أقل من دبابة T-90. ولكن إلى حد بعيد، فإن دبابة T-72، التي تم بناؤها كنسخة رخيصة الثمن من دبابة T-64، هي الخصم الرئيسي المدرع في أوكرانيا. وفي المقابل، ووفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» اليوم (الأربعاء)، فإنّ دبابة ليوبارد 2 التي تم تصميمها في ألمانيا لتحل محل دبابة Leopard، هي أكثر تقدماً من العديد من الدبابات السوفيتية التي تستخدمها كل من القوات الروسية والأوكرانية في حرب أوكرانيا. وتتميز ليوبارد 2 أيضاً بمجموعة متنوعة من الميزات المصممة لحماية طاقمها. المقارنة التالية هي بشكل عام، بين الدبابتين الأقوى اللتين ستتواجهان في الميدان الأوكراني، وهما ليوبارد 2 الألمانية، و T-90 الروسية. العامل البشري بداية المقارنة مع العامل البشري. إذ يلعب طاقم الدبابة دوراً كبيراً في نتيجة معارك الدبابات. في هذا الميدان، ستكون للدبابات الروسية ميزة طفيفة على دبابات ليوبارد 2 الألمانية التي سيستخدمها الجيش الأوكراني في الميدان. إذ إن خطر ارتكاب الجيش الأوكراني خطأ أو الشعور بالارتباك في قيادة الدبابة، هو أكبر من نظرائهم الروس الذين اعتادوا على استخدام دباباتهم، وفق تقرير الموقع المختص بالشؤون العسكرية «بولغاريان ميليتاري» (Bulgarianmilitary) نُشر يوم الاثنين. ومع ذلك، فإنّه وفق تقرير «واشنطن بوست»، سيكون الطاقم الأوكراني الذي يستخدم دبابة ليوبارد 2 أكثر حماية من الطاقم الروسي في الدبابات الروسية ﻛ T-72 الدبابة الأكثر استخداماً من روسيا في الحرب. إذ تتجنب آلية «تخزين الذخيرة المجزّأ» المعتمدة في ليوبارد 2، الانفجارات المدمرة التي شوهدت في دبابات T-72 الروسية، التي يتم فيها تخزين الذخيرة أسفل الطاقم. كانت روسيا قبل الحرب الأخيرة تتفاخر بقدرات T-90 في القتال في ظروف أمطار الربيع الغزيرة والميدان الموحل نتيجة ذلك، لكن حتى قبل الحرب، وفق تقرير «بولغاريان ميليتاري»، علقت عشرات الدبابات الروسية في الوحل على الحدود الروسية الأوكرانية. أحضر الروس جراراً إلى ساحة التدريب لسحب جميع الآليات العالقة في الوحل واحدة تلو الأخرى.

قوة السلاح

من حيث قوة السلاح، ليوبارد الألمانية أقوى من نظيرتها T-90 الروسية. الأولى قوتها 1500 حصان، مقابل 1130 حصانا للثانية. دبابة ليوبارد «تزمجر» بمحرك ديزل أسطواني 12 فولت، بينما لا يمكن لمنافستها الروسية التباهي بهذه الخصوصية. وتجدر الإشارة إلى أن التخزين الأسطواني للوقود، بحسب المُورّد الرئيسي لخزانات التخزين عالية الجودة نورثارن تانك ستور (Northern Tank Store)، يمنع التسربات أو الانسكابات المحتملة للوقود التي يمكن أن تشكل خطراً على الأفراد (على الطاقم في حالة الدبابة)، ويمكن بالتالي تخزين الوقود بأمان على مدى فترات طويلة دون القلق بشأن التسربات في دبابة ليوبارد 2.

القدرة على المناورة

بصرف النظر عن حقيقة أن ليوبارد 2 الألمانية تمتلك قوة دفع أقوى من T-90 الروسية، فهي أيضاً أكثر قدرة على المناورة منها. فعلى عكس T-90، تم تجهيز ليوبارد بناقل حركة أكثر حداثة هو (Renk HSWL 354). مع محرك قوي وناقل حركة حديث في ظروف الوحل الأوكراني (في الميدان)، يمكن للدبابة الألمانية أن تصل إلى 75 كم/ساعة، بينما تصل سرعة الدبابة الروسية إلى 60 كم/ساعة. هذا يعطي ليوبارد قدرة أفضل على المناورة. وكذلك يعتبر «مؤشر الضغط الخاص بالأرض» في ليوبارد 2 أفضل قليلاً من مؤشر T-90، وهي ميزة أخرى لتحسين القدرة على المناورة.

التسلح والدرع

لفت تقرير «بولغاريان ميليتاري»، إلى أنه من حيث تسليح الدبابتين، كلتاهما لها تسليح ثانوي وتتساويان تقريباً في القدرة. فدبابة ليوبارد يمكنها القصف على هدف يصل إلى 3500 متر، فيما دبابة T-90 الروسية على مسافة تصل، وفق مصادر روسية، إلى 4000 متر. ومن حيث درع الدبابتين، درع ليوبارد متعدد الطبقات مصنوع من مكونات فولاذية وسيراميك عالية الصلابة. والدروع الروسية مصنوعة من سبائك خاصة ومواد مركبة. وإذا كان البعض (من الخبراء) يقولون، وفق التقرير، إن لدى ليوبارد نقطة ضعف هي اللوحة والجزء الخلفي من الخزان نظراً لوجود حد أدنى من الدروع هناك، فإنه يمكن قول الشيء نفسه عن الدبابة الروسية T-92، خاصة في جزئها الخلفي.

التجربة الميدانية

من الناحية الواقعية، وفق تقرير «بولغاريان ميليتاري»، «ستتعرض كلتا الدبابتين لأضرار إذا أصيبت بقذيفة دبابة معادية. وكيف سيتعاملون مع سلاح يدوي مضاد للدبابات؟

ستكون كلتا الدبابتين سيئتين بنفس القدر وستخسران هذه المعركة». وأعطى التقرير مثالاً على ذلك: «في أوكرانيا، شهدنا هزائم الدبابات الروسية المجهزة بدروع مثل T-90M... وفي سوريا، فقدت القوات التركية ثلاث دبابات ليوبارد 2 في معركة واحدة بالقرب من بلدة الباب في شمال سوريا، إذ أُصيبت هذه الدبابات بصواريخ روسية محمولة مضادة للدبابات».

نتيجة المواجهة

في حال مواجهة مباشرة بين ليوبارد 2 و T-90 – دون الأخذ بالاعتبار المعطيات العسكرية الأخرى كالطيران والمدفعية وغيرها من الاعتبارات العسكرية والاستراتيجية وقيادة الجبهة - فإن لكل دبابة أفضلية في مجال. الدبابة الروسية ستفوز اعتماداً على عامل الخبرة. ولكن الدبابة الألمانية ستفوز نظراً لقدرتها الأفضل على المناورة. وبما أنّ الدبابات الأكثر اعتماداً من روسيا في الميدان الأوكراني هي دبابة T-72 التي هي نسخة قديمة من T-90، فإن الأفضلية ستكون لدبابة ليوبارد 2 في حال استخدامها بأعداد كبيرة وتلقى الجنود الأوكرانيون التدريبات الكافية التي تضمن براعة استخدامها، إذا أخذنا بالاعتبار، أنه وفقاً لتقرير «إيجا تايمز» الأخير، أن الدبابات الروسية المنتشرة في ساحة المعركة الأوكرانية، هي قديمة، مقارنة بكل المقاييس الحديثة.

 

شولتس: نفعل الضروري لدعم أوكرانيا ولمنع الحرب بين روسيا و«الناتو»

برلين/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023»

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الأربعاء)، أن ألمانيا تفعل ما هو «ضروري» لدعم أوكرانيا من خلال الموافقة على إرسال دبابات ليوبارد لكنها تريد منع «تصعيد» النزاع الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وقال المستشار الألماني أمام البوندستاغ بعيد إعطائه الموافقة على تسليم دبابات «ليوبارد» إلى كييف: «نحن نفعل ما هو ضروري وممكن لدعم أوكرانيا، لكننا في الوقت نفسه نمنع تصعيد الحرب، باتجاه حرب بين روسيا وحلف الناتو». وأضاف: «لو اتخذنا قراراً منفرداً بشأن إرسال دبابات لأوكرانيا لكان أمن ألمانيا بخطر». وكانت ألمانيا قد أوضحت في بيان أن «قرار إرسال دبابات (ليوبارد) إلى أوكرانيا جاء بعد مشاورات مكثفة مع الحلفاء». وأوضح أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا، وستقدم برلين أيضاً مواد لوجيستية وذخيرة، وأن بلاده ستقدم إلى أوكرانيا 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» من مخزونات الجيش لديها. وأشار إلى أن العديد من المواطنين قلقون من هذا القرار، داعياً إياهم إلى الثقة بقراره وبحكومة ألمانيا. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محادثة مع المستشار الألماني إنه «ممتن بصدق» للضوء الأخضر الذي أعطته برلين لمنح بلاده دبابات ليوبارد. وأورد زيلينسكي عبر تويتر «ممتنون بصدق للمستشار وجميع أصدقائنا في ألمانيا»، موضحا أنه تحدث هاتفيا مع شولتس. يشار إلى أن ألمانيا أعلنت اليوم، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة روسيا، وسط ترحيب كييف التي اعتبرتها «خطوة أولى».

 

رئيس وزراء العراق في زيارة رسمية لفرنسا بدعوة من ماكرون/قصر الإليزيه: لقاء الغد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023

أفاد بيان صدر مساء اليوم (الأربعاء) عن قصر الإليزيه بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في إطار عشاء عمل، غدا، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الأخير لفرنسا. وجاء في البيان أن ماكرون دعا السوداني لزيارة باريس بمناسبة الاتصال الهاتفي الذي حصل بين المسؤولين يوم 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتجدر الإشارة الى أن الرئيس ماكرون ترأس إلى جانب السوداني المؤتمر الدولي «بغداد 2» لدعم العراق الذي استضافه الأردن نهاية العام الماضي. ووفق البيان الرئاسي، فإن اللقاء المرتقب مساء غد «سيوفر الفرصة للطرفين لتبادل الرأي حول تعميق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والتعاون بينهما من أجل استقرار العراق والحرب على الإرهاب». كذلك أشار البيان إلى أن اللقاء سيمكن ماكرون والسوداني من تناول تتمات النسخة الثانية من مؤتمر «بغداد 2» للتعاون والشراكة الإقليميين. ومن جانبه، قال السوداني في مقابلة مع قناة «السومرية نيوز» إن «الحكومة العراقية اليوم أكثر قناعة برؤيتها لتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية على أسس التعاون والتوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور، واعتماد سياسة الشراكة مع العديد من دول العالم وفي مقدمتها فرنسا». مؤكدا أن «استجابة بغداد وباريس للشعور المشترك بالأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين بلدينا دفعت حكومتنا لإظهار المزيد من الحرص على تطوير تلك العلاقة الثنائية والبناء على أسسها الصلبة». وأشاد السوداني بوقوف فرنسا إلى جانب العراق في مواجهة مخاطر الإرهاب للدفاع عن نفسه والمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن فرنسا كانت سباقة لتقديم العون والمشاركة في استعادة العراق أراضيه، وخصوصا في حرب تحرير الموصل، فضلا عن التعاون المشترك في جوانب التسليح والتدريب والجهد الاستخباراتي. وبحسب رئيس الوزراء العراقي، فإن كل ذلك «يؤشر لشراكة استراتيجية طويلة الأمد» بين بغداد وباريس «بما يضمن الحفاظ على الإنجازات المتحققة في مكافحة الإرهاب والاستقرار في المنطقة». وأعرب السوداني عن رغبة بلاده في ترسيخ التعاون العسكري والأمني مع الجانب الفرنسي ورفع قدرات القوات الأمنية العراقية من غير حاجة لقوات قتالية أجنبية، وإنما قوات استشارية لسد احتياجات التدريب والتجهيز، لافتا إلى أن هناك حاجة دائمة إلى مراجعة العلاقة مع التحالف الدولي ورسم خريطة التعاون المستقبلي في ظل التطور الدائم في القدرات القتالية لقواتنا المسلحة. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار السوداني إلى أن العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك ويمتلك أحد أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم. ولذا، فإن الشركات العملاقة مثل توتال إينرجيز والستوم الفرنسيتين، مرحب بهما للعمل في العراق في مجال الطاقة، مثل استغلال الغاز المصاحب وحقن المياه في الآبار النفطية وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة، وأيضا مشروع مترو بغداد المعلق لتخفيف التكدس المروري في العاصمة، معتبرا أنها «أمثلة جيدة» على الشراكة والتعاون الاقتصادي.

 

مقتل شخصين في هجوم بسكين داخل محطة قطار بألمانيا

برلين/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023

أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم (الأربعاء)، مقتل شخصين في الأقل وإصابة عدد آخر في هجوم بسكين في قطار إقليمي بشمال ألمانيا، موضحة أنه جرى توقيف المنفذ. وقال متحدث باسم شرطة فلنسبورغ إن الهجوم وقع بعد ظهر اليوم على قطار إقليمي بين مدينتي كيل وهامبورغ في ولاية شليسفيغ هولشتاين. وقد أوقف المنفّذ المفترض في محطة بروكسيدت حيث توقّف القطار الإقليمي. وذكرت الشرطة أنه لم يتم بعد تحديد الدافع وراء الهجوم. وانتشر عدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف حول المحطة، بحسب صور نشرتها صحيفة "بيلد". وأعلنت شركة "دويتشه بان" المشغّلة للقطارات أنه سيتم إلغاء رحلات على بعض الخطوط الرئيسية. والسلطات الألمانية في حالة تأهب في السنوات الأخيرة في مواجهة التهديد الإرهابي، لا سيما منذ هجوم بشاحنة في برلين أسفر عن مقتل 12 شخصًا في ديسمبر (كانون الاول) 2016 وتبناه تنظيم داعش الإرهابي. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية على الإطلاق على الأراضي الألمانية. كما تواجه ألمانيا تهديدا من اليمين المتطرف، وقد استهدفت عدة هجمات دامية في السنوات الأخيرة مهاجرين ودور عبادة.

 

توافق مصري - هندي على تعزيز التعاون الأمني لمجابهة «الإرهاب»

السيسي ومودي يبحثان في نيودلهي المستجدات الإقليمية وتداعيات الأزمة العالمية

القاهرة/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023

توافقت مصر والهند على «تعزيز التعاون في المجال الأمني لمجابهة (الإرهاب والعنف) ومنح قوة دفع لمزيد من التنسيق في المجال الأمني». وأكدت القاهرة ونيودلهي، أنه «لا تنمية من دون استقرار أمني». في حين تناولت مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (الأربعاء)، «تداعيات الأزمة العالمية، والعلاقات الثنائية، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية». وقال السيسي، إن «التعاون في مجال الدفاع خير برهان على الإرادة المشتركة لتدشين علاقة استراتيجية بين البلدين»، مؤكداً «مواصلة التنسيق والتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، والعمل على استشراف آفاق إضافية لتعميق التعاون العسكري، بما في ذلك التصنيع المشترك». ويزور السيسي الهند تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي للمشاركة كضيف شرف في «يوم الجمهورية» الذي يوافق اليوم الذي بدأ فيه العمل بدستور جمهورية الهند عام 1950. ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، فإن جلسة المحادثات بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الهندي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد رئيس الوزراء الهندي بـ«الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي، فضلاً عن جهودها في مكافحة (الإرهاب والفكر المتطرف) وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح». كما أشار رئيس الوزراء الهندي إلى «تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات، وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين من خلال مشاركة الشركات الهندية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر». من جهته، رحّب السيسي بـ«تعظيم التعاون مع الجانب الهندي في مختلف المجالات في ضوء ما تملكه الدولتان من إمكانات كبيرة تتيح فرصاً متنوعة واعدة للتعاون، خاصة على مستوى التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري السياحي والثقافي، إلى جانب التعاون في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنتاج الأدوية والأمصال». وخلال مؤتمر صحافي مشترك (الأربعاء) بين السيسي ومودي، قال الرئيس المصري «لقد استعرضنا خلال المباحثات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في المجالين التجاري والاستثماري، حيث تم التأكيد على مواصلة العمل لزيادة حجم التبادل التجاري، وتعظيم الاستفادة المشتركة من القدرات والمزايا الإنتاجية والتصديرية للبلدين كي نستجيب للأولويات الاقتصادية والاجتماعية للشعبين المصري والهندي». وأعرب السيسي عن «تطلع بلاده إلى زيادة الاستثمارات الهندية في مصر في مختلف المجالات، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس»، لافتاً إلى أنه «تم الانطلاق نحو شراكات في مجالات جديدة، ومن بينها التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر»، و«الاتفاق على تعزيز التعاون الاستراتيجي بيننا في مجالات أخرى عدة، وعلى رأسها الزراعة، والتعليم العالي، وصناعات الكيماويات والأسمدة والأدوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن السيبراني». وذكر السيسي، أن «المباحثات تناولت أيضاً القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي؛ وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الدول النامية بشكل خاص، وتم التأكيد على أن توالي الأزمات ذات الأثر الدولي قد برهن من جديد على القيمة الكبيرة للعمل المشترك بين الدول الصديقة لتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات الناجمة عن تلك الأزمات».

وأضاف الرئيس المصري، أنه تم التأكيد خلال لقاء رئيس وزراء الهند على أن «التعاون مع الهند سوف يُعين على القضاء على (العنف)؛ لأن انتشار (العنف والإرهاب) و(الفكر المتطرف) يمثل تهديداً حقيقياً؛ ليس فقط لمصر والهند، لكن للدول كافة في جميع أنحاء العالم»، موضحاً أنه «تم الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون في المجال الأمني وإعطاء قوة دفع لمزيد من التنسيق في ذلك المجال الحيوي، فلا تنمية من دون استقرار أمني». والتقى الرئيس المصري، رئيسة الهند دروبادي مورمو، في قصر راشتراباتي بهافان الجمهوري بنيودلهي. وكان السيسي قد زار ضريح الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي (الأربعاء) ووضع إكليلاً من الزهور على قبره. كما شارك السيسي (الأربعاء) في اجتماع موسع لرؤساء كبرى الشركات الهندية ورجال الأعمال الهنود. ووفق بيان المتحدث الرئاسي المصري، فقد أكد الرئيس المصري «حرص بلاده على المزيد من تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الهندية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر». وأشار إلى أن «علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين، هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة، من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك، مع استعداد مصر لتحقيق التكامل الصناعي مع الشركات الهندية وتعزيز نموها من خلال تأسيس شراكات ناجحة تقوم على توطين الصناعات».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البيطار وتفاهة الدعاوى ضده

محمد علي مقلد/نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

أمهات الكتب والمراجع القيّمة في القانون تجدها في فرنسا، لأنّها الأولى، منذ «كود نابليون» الذي بدأ بتوحيد معايير القياس للوزن والسعة والطول، إلى صياغة الدستور والقوانين الوضعية التي نشدت إحقاق الحق في العلاقات بين البشر. فرنسا المعلم الأول، هي أرسطو العالم، ثم كانت مصر المعلم الثاني، فارابي العالم العربي وبعدها لبنان. من حظهما أنّهما دخلا إلى الحضارة عن طريق احتكاكهما بالغرب، منذ أيام محمد علي باشا وفخر الدين المعني. أول الرؤساء في لبنان قاضٍ وآخرهم عسكري. بدا المسار كأنّه انقلاب استبدادي على العدالة والقانون. مع أنّ الدساتير الديمقراطية نظّمت العلاقة بينهما على أساس التعاون والتكامل. فُشيّدت قصور العدل ليتعاون تحت قوس المحكمة فيها قاض وضابطة عدلية. القاضي طارق البيطار لم ينكفئ ولم يعتكف بل اختار خلوة فقهيّة للرد على دعاوى الرد. لا يحق لنا أن نحكم على اجتهاداته، فأهل مكة أدرى بشعابها. ردات الفعل على عودة القاضي إلى مزاولة عمله كمحقق عدلي ليست واحدة. من التفكير بالتهرب من أحكامه أو التملّص منها أو الالتفاف عليها إلى الترحيب أو الإدانة أو التظاهر تأييداً أو استنكاراً، إلى التفكير بالاقتصاص من جرأته وعناده. وما بين هذه وتلك بلبلة لن يكون في منأى عنها لا السياسيون ولا الأمنيون ولا الإداريون المعنيون بانفجار الرابع من آب.

ما لفتني وأنا أكتب تحت عنوان «نظام التفاهة» هو الفارق بين من يتعامل مع القانون كنصّ مقدس ومن يتعامل معه كوجهة نظر. إن قصد فؤاد شهاب الدستور قال الكتاب، وهو لا يعني منه غير قداسته. أمّا في نظام التفاهة فانعدام الكفاءة هو المقدّس، إذ تحولت خلاله المساواة أمام القانون، وهي حق دستوري أقرته شرائع العالم الحديث، إلى إعطاء الجاهل حق النطق بالأحكام حتى على القضاة. ثلاثة عشر شهراً قضاها القاضي البيطار في البحث عن حجج قانونية، فيما دعاوى الرد ضده لم تتطلب من خصومه والمعترضين على إجراءاته أكثر من آلة كاتبة ومحام يسجل الدعوى في قلم المحكمة. دعاوى الرد بالعشرات، ويمكن أن تكون بالمئات. هذا هو الفارق بين البحث العلمي وأحكامه القيّمة، أو بين الرصانة والركاكة أو بين الأصالة والتفاهة. هذه تحتاج كدّاً وجدّاً وجهداً ووقتاً وعرق جبين، وتلك لا تحتاج إلّا إلى بلطجة وتشبيح. التطاول على القضاء بعض من أعراض نظام التفاهة، وهي متلازمة مع التطاول على العلم والكفاءة وتكافؤ الفرص. المارونية السياسية قبل الحرب، الأحزاب خلال الحرب بيساريها ويمينها، و»الحريرية» بعد الحرب، كانت تقدّم أفضل كفاءاتها لإدارة الشأن العام. في عصر التفاهة استبدلوا هذا المعيار، فشرّدوا متعلّمي لبنان ومثقّفيه وكفاءاته ومبدعيه في أربع أرجاء الأرض، وحوّلوا لبنان من بوابة الشرق ومستشفاه وجامعته ودور نشره إلى منصّة للشتم وساحة للتسوّل. حسناً فعل القاضي البيطار حين تجاهل التافهين وجعلها معركة فقهية وقانونية داخل الجسم القضائي سعياً وراء أفضل الاجتهادات وأعدل الأحكام.

 

تفاقم شلل الإدارة العامة والتعليم الرسمي

باسمة عطوي/نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

لا مؤشر جدي على أن الإضراب العام الحاصل في الادارة العامة، منذ 18 الشهر الحالي وحتى 27 منه، سينتهي قريباً بل قد يتمدد. وكذلك الامر بالنسبة لإضراب المدارس الرسمية الذي أتم أسبوعه الرابع. والسبب ربط هذين الملفين بعقد جلسة لمجلس الوزراء، التي يبدو أنها لن تكون قريبة، بسبب التعقيدات التي ترافق الدعوة لعقدها في ظل حكومة تصريف الاعمال. ما يعني أن الشلل يُعاود الانتشار في المرافق العامة ومؤسسات الدولة، بعد انحساره النسبي عند مضاعفة رواتب القطاع العام ثلاثة أضعاف، بعد إقرار موازنة العام 2022. ومُرشح أن ينتقل إلى أكثر من قطاع عام وخاص (إضراب موظفي ليبان بوست منذ الاثنين الماضي) بسبب ذوبان قيمة الليرة اللبنانية أمام سعر دولار السوق السوداء. ما يحصل في ملفي الادارة العامة والتعليم الرسمي هو مجرد وعود. بدأت ملامحها منذ عقد الجلسة الاولى لمجلس الوزراء هذا العام والاعتصام الذي نفذه الاساتذة بالتزامن مع انعقادها. إذ وعدهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالعمل على إيجاد حل لمطالبهم. ويوم الثلاثاء (أمس) عُقد إجتماع بين ميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي، وتمّ التوافق على إدراج إضراب الاساتذة في القطاع الرسمي على جدول أعمال الجلسة المقبلة (من دون تحديد موعد انعقادها).

لكن العقدة الأكبر تتمثل في كيفية تأمين 10 ملايين دولار، كانت الجهات المانحة قد وعدت بدفعها، لتأمين إستمرارية العام الدراسي الحالي (الكلفة هي 25 مليوناً تملك الوزارة 15 منها)، حيث يُمنح بموجبه 130 دولاراً (كاش) لكل أستاذ. إذ أن هذه الجهات تتريث في دفع ما وعدت به، لأسباب يفسرها مصدر مطلع لـ»نداء الوطن» «بالتباين وعلامات الاستفهام التي تضعها هذه الجهات على الحكومة، في كيفية صرف هذه المبالغ ومنحها لمستحقيها». موضحا أن «الامر ليس نقصاً في التمويل لدى هذه الجهات، والدليل هو منحها في بداية العام الحالي 200 مليون دولار لباكستان لإنفاقها على قطاعها التعليمي».

أما على صعيد إضراب موظفي الادارة العامة، فهذا الملف في عهدة وزير العمل مصطفى بيرم، الذي من المتوقع أن يلتقي اليوم (الاربعاء) الرئيس ميقاتي للتباحث بشأنه، كما أفاد «نداء الوطن». مستبعداً أن «يتم فك الاضراب هذا الاسبوع، بالرغم من أن مطالب الموظفين محقة، وهم في أسوأ حالاتهم. ولذلك سيتم العمل على إيجاد صيغة ترضي كل الاطراف». يقول بيرم إنه «أصر على إشراك الحكومة في المفاوضات الحاصلة وتحمل مسؤولياتها، لأن تجربتي السابقة في هذا الملف أدت إلى بعض الارباكات. ومن المفترض ان يتم حل هذا الامر قريباً».

إضراب مفتوح على المستجدات

تجدر الاشارة الى أن عدد موظفي الادارة العامة هو 30 ألفاً، من أصل 320 ألفاً، موزّعين على الوزارات والمستشفيات الحكومية، والجامعة اللبنانية والمؤسسات العسكرية والأمنية. ومن المعلوم أن الادارة العامة هي القاطرة الاساسية للادارة اللبنانية المتهالكة. ومنذ بداية الازمة لم تعمل إلا بنسبة 5 بالمئة من قوتها (بسبب كورونا والإضرابات المتلاحقة). وقد أوقفت إضرابها الذي بدأته في حزيران 2022 على مضض في أيلول الماضي، بعد إقرار الحكومة زيادة 3 رواتب للقطاع العام. تشرح رئيسة رابطة موظفي الادارة العامة نوال نصر لـ»نداء الوطن»، أن «الاضراب مستمر لأنه لم يتم التوصل إلى شيء. وبعد اجتماع الرابطة مع وزير العمل، من المنتظر أن تلتقي بعدها رئيس الحكومة. لكن لا شيء واضح ونأمل أن يتم حل هذا الملف بشكل جذري». تشدد نصر على أنهم «لم يوقفوا الاضراب الذي بدأوه الصيف الماضي. لكن عندما تمت مضاعفة رواتبنا إتخذنا قراراً بالدوام لمدة يومين، وبحسب قرب الموظفين الجغرافي من مراكز عملهم تحسساً منا بأوضاع المواطنين»، لافتة إلى أن «الاضراب متواصل ومفتوح على المستجدات المقبلة. لكن ما يمكن الرهان عليه هو اقتناع المعنيين، بأنه لا يمكن الإستمرار على هذا النحو. وكموظفين ما كنا لجأنا إلى الخطوات التصعيدية التي شلّت الادارة العامة منذ عامين ونصف، لو أننا قادرون على تأمين حاجاتنا الأساسية». وتؤكد أن «الزيادة التي أُقرت تم امتصاصها من خلال إرتفاع السوق السوداء. وما نريده هو دولرة الرواتب ولو على مراحل، وتصحيح الرواتب والمعاشات التقاعدية، وتعويضات الصرف والاستشفاء ومنح التعليم».

لا عودة إلى الوراء

الاضراب الحاصل في قطاع التعليم الرسمي، يعني أن 400 ألف طالب لا يزالون خارج صفوفهم منذ أسابيع، وعودتهم رهن «بجلسة مجلس الوزراء المقبلة، والتي يبدو أنها لن تكون قريبة» كما يقول أمين سر رابطة التعليم الثانوي حسن خليفة لـ»نداء الوطن». لافتا إلى أن»لا تواصل مع مكتب الرئيس ميقاتي، كنا نتوقع أن يحدد موعداً لجلسة هذا الاسبوع، والمفاجأة كانت أنه غير مستعجل». يؤكد خليفة أن «إضرابهم صرخة. إذ لا يمكن لأي أستاذ أن يؤمن الحاجات الاساسية لعائلته براتب لا يزيد على 7 ملايين ليرة، فيما دولار السوق السوداء فوق 53 ألف ليرة، وصفيحة البنزين قاربت المليون ليرة». مشيراً إلى أن «مطالبهم هي تنفيذ التعهدات التي سبق أن قطعتها وزارة التربية والحكومة على نفسها خلال العام الماضي. بالإضافة إلى تخصيص منصة لرواتب القطاع العام وبدل النقل والاستشفاء وكل هذه القرارات تحتاج إلى مجلس الوزراء». ويختم: «نحن لا نريد مكتسبات جديدة، بل الحد الأدنى الذي يمكّننا من التنقل والاستمرار. لذلك نحن مستمرون في الاضراب، لأنه لا يمكننا العودة إلى الوراء».

 

إجراءات البيطار تفجّر اجتماع “الإدارة والعدل”

أكرم حمدان/نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

تحوّلَت أمس جلسةُ لجنة الإدارة والعدل النيابية والتي كانت مقرّرة لمتابعة مناقشة إقتراح قانون إستقلالية القضاء في ما خصّ ملاحظات وزارة العدل وتحديد آلية انتخاب أعضاء مجلس القضاء الأعلى، إلى ما يشبه المواجهة المباشرة بين نواب «حزب الله» وحركة «أمل» من جهة ونواب «تغييريين» من جهة ثانية على خلفية الإتهام بتسييس القضاء والتدخل في عمله، لدرجة تحميل نواب «التغيير» مسؤولية الحرب الأهلية! على حدّ توصيف النائب وضاح الصادق. أجواء التوتر التي وصلت أصداؤها إلى خارج القاعة العامة لمجلس النواب، بدأت عندما طلب النائب حسين الحاج حسن الكلام بالنظام واسترسل في انتقاد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وما تسرب من معلومات حول الخطوات والإجراءات المتعلقة بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ثم توسّع النقاش الذي انضم إليه كل من النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل الذي قدم مطالعة دامت نحو 40 دقيقة مستعرضاً فيها كل الإجراءات والخطوات القانونية التي قام بها في وزارة المالية ومستذكراً ما وصفه بأنّه تدخل في عمل القضاء وبأنّ القاضي البيطار يُنفذ أجندات سياسية. ووفق المعلومات فإنّ بعض العبارات كانت حادة ونابية وقد جرى توجيه إتهامات للنواب الذين تضامنوا مع الناشط وليم نون أمام مبنى أمن الدولة عندما تمّ إستدعاؤه للتحقيق معه في التطاول على القضاء، وهو بحدّ ذاته تدخل في عمل القضاء. وتمّ أيضاً التذكير بأحداث الطيونة وكيف أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رفض المثول أمام القضاء وغير ذلك من الوقائع والإستشهادات التي زادت من منسوب التوتر في الجلسة.

وبطبيعة الحال كانت مداخلات لنواب «تغييريين» دافعوا عن القاضي البيطار والقضاء ككل ولا سيما منهم النواب ملحم خلف، حليمة قعقور، بولا يعقوبيان ووضاح الصادق الذي رأى أنّ هناك كلاماً وتعابير ما كان يجب أن تُستخدم داخل قاعة مجلس النواب، فالجميع هنا منتخب ويُمثل اللبنانيين، مشيراً إلى أنّه «توافق مع النائب علي حسن خليل على ضرورة أن يتم استدعاء كل من تطاول على القضاء، وكما تمّ إستدعاء وليم نون يجب استدعاء الحاج وفيق صفا إلى التحقيق على قاعدة أنّ المطلوب إحترام القضاء واستقلاليته، لا سيما وأنّ ما قيل داخل القاعة وما قُدم من محاضرات عن هذا الموضوع وكأننا نحن هنا في المجلس كنواب تغيير منذ 30 سنة وليس العكس، فغريب إنتقاد وقوفنا إلى جانب القضاء واتهامنا بالشعبوية في كل خطوة نقوم بها». بدوره، النائب ملحم خلف فضّل عدم توتير الأجواء في البلاد التي لم تعد تحتمل المزيد من الويلات، بينما تساءل النائب أسامة سعد عن أسباب التوتر التي سادت الجلسة.

وبينما وصف النائب مروان حمادة أجواء النقاش التي سادت في بداية الجلسة بأنها تؤشر الى الإنقسام القائم في البلاد والتحلل الذي أصاب كل المؤسسات، كان ملفتاً عدم تعليق نائب «التيار الوطني الحر» ومقرر اللجنة النائب جورج عطاالله، في حين سجل نائب «القوات» جورج عقيص تحفّظه على بعض ما ذكر عندما تم استعراض مرحلة طلب الإتهام الذي أرسله المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان إلى مجلس النواب السابق وقرار الهيئة المشتركة المؤلفة من هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل.

كذلك فشل رئيس اللجنة النائب جورج عدوان الذي تجنّب الحديث لوسائل الإعلام وإصدار بيان بعد إجتماع اللجنة، في إعادة الأمور إلى نصابها لجهة تصويب النقاش الذي كان يُفترض أنّه مخصص لمتابعة قانون إستقلالية القضاء.

وفي المحصلة تمّ الإتفاق على متابعة هذا القانون في جلسة ستُحدد يوم الثلاثاء المقبل للبحث في ملاحظات وزير العدل التي كان أرسلها إلى مجلس النواب والتي تقترح وجود ثلاثة أعضاء حكميين وانتخاب أربعة أعضاء ويتولى الأعضاء السبعة إنتخاب الأعضاء الثلاثة المتبقين من أصل العشرة الذين يتألف منهم مجلس القضاء. تبقى الإشارة إلى أنّ إقرار هذا القانون من شأنه أن يُوفر الكثير من السجالات وتبادل الإتهامات حول التدخل في عمل السلطة القضائية التي يُفترض أن تُصبح مستقلة بعيداً عن السياسة والتسييس وتدخل القوى السياسية في عملها، إلّا إذا كان هناك من لا يُريد لهذا القانون أن يُبصر النور.

 

كيف تحوّل اللبناني إلى آلة حاسبة؟

زيزي إسطفان/نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

الدماغ، ذلك الكيان المذهل المسؤول عن التفكير والتحليل والمنطق والنقد والإحساس، تخلّى عند معظم أبناء الشعب اللبناني عن وظائفه هذه ليتحول الى آلة حاسبة تقتصر وظيفتها على احتساب الأسعار باللبناني والدولار والمقارنة في ما بينها ومع أسعار أيام زمان. صار همّ المواطن الأول التوفير والتقتير ليتمكن من الجمع بين طرفي الشهر من دون أن يمد يده لمنظمة إنسانية أو برنامج رعائي تتحفه به وزارة الشؤون الاجتماعية. صرنا كلنا “جواحظ” وملوك التوفير رغماً عنا. البعض أتقن اللعبة وصار “حرّيفاً” يعرف بالضبط كم يكلف الكيلومتر بين بيروت وصربا، وكم يبلغ مصروف ” الغلاية” الكهربائية ويفنّد أفضل سعر لجبنة القشقوان ويفاضل بينها وبين الجبنة البيضاء بخبرة ومعرفة… فيما البعض الآخر لا يزال يتخبط غير قادر على استيعاب قيمة الأسعار الجديدة وغير متمكن من لعبة التوفير التي لم يستنبط لها اسساً بعد. لهؤلاء نرسم قواعد اللعبة ونقدم نصائح توفيرية مجانية من بعض أصحاب الخبرة.

ثلاثة محاور يتوزع عليها إنفاق العائلة اللبنانية (عدا التعليم والاستشفاء و…) هي الكهرباء، المواصلات والغذاء…وفي كل منها استشرنا خبيراً ليسدّ الطريق على كل مصروف لا جدوى منه يمكن تخفيضه الى أدنى المستويات.

حاربوا وحش الطاقة

كهربائياً في بيوتنا وحش يلتهم ما في جيوبنا ويوزعه بالتساوي بين “الدولة” والموتور لا سيما مع بدء سريان التسعيرة الجديدة للكهرباء. يقول ميشال توما وهو تقني كهرباء صاحب سنوات من الخبرة “احذروا الـ Resistance” و(لا نعني بها المقاومة) بل كل الأدوات الكهربائية التي تستخدم الأسلاك المعدنية لتولد حرارة ومنها سخان المياه الكهربائي والدفايات الكهربائية وغلاية المياه وسخانة السندويش والسيشوار ودفاية الهواء الساخن والمكواة… فهي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة وترفع فاتورة الكهرباء بشكل فاحش. واعرفوا أن اي آلة كهربائية مزودة بمحرك تستهلك كماً كبيراً من الطاقة الكهربائية فيما استهلاك الشاحن والتلفزيون وكل ما ليس مزوداً بمحرك يبقى ضئيلاً. المايكروويف كارثة كهربائية وكذلك المكيّف ولا سيما متى تم تشغيله ليضخ هواءً ساخناً إذ يرتفع مصروفه حينها الى أكثر من ثلث مصروف المكيّف البارد. أما غسالة الملابس فيمكن التحكم بها إذ أن الغسيل على البارد هو الأوفر ولا تستهلك الغسالة حينها أكثر من أمبير ونصف أما مع تسخين المياه فيرتفع المصروف ليصل الى 5 أمبير وما فوق وعند غليان المياه في دورة الغسيل الأبيض يمكن أن يصل الاستهلاك حتى 9 أمبير ويغلي معها مصروف الكهرباء الشهري. الجلاية بدورها تستهلك 7 أمبير لأنها تعمد على الفور الى تسخين المياه لكن قد تكون مفيدة إذا كانت ممتلئة واستخدمت دورة قصيرة حينها توفرين / أو توفّر الماء والكهرباء. النشافة إنسي أمرها، العودة الى حبل الغسيل أضمن وأوفر. براد المياه لا تستخدموه لتسخين المياه والأفضل إطفاؤه شتاء. أما البراد فيمكن إطفاؤه لمدة ساعة شتاء ووضع المأكولات سريعة العطب في ثلاجته خلال هذا الوقت.

بعدما تعرفنا الى وحش الطاقة الكامن في منازلنا فلنتهيأ لمواجهته بأسلحة التوفير. بداية ينصح توما باستخدام سخان المياه الشمسي وهو مختلف عن ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة اليوم ويقتصر استخدامه على تسخين المياه عبر لوح واحد يتم تركيبه على السطح مع طلمبة وخزان وهو قادر على توفير مياه ساخنة لا تستهلك سوى أمبير واحد. كما يعتبر قازان الغاز حلاً وفيراً أيضاً لتسخين المياه. التدفئة التي يئن اللبنانيون من كلفتها يصعب التحايل عليها مهما حاولنا، ويبقى الغاز هو الحل الأوفر حسبما يؤكد توما فجرة الغاز التي تدوم في الدفاية من 15 الى 20 يوماً هي الأقل كلفة. بعدها تأتي الدفاية الكهربائية التي يتم التحكم بمفاتيحها واستخدام أقل عدد ممكن من عناصر التدفئة فيها وتليها صوبيا المازوت لأنها تؤمن تدفئة قوية بمصروف مقبول. أما الشوفاج الملائم للتدفئة وتسخين المياه فكلفته في المازوت لا بالكهرباء. لكن تبقى النصيحة الأهم والأكثر فعالية هي عدم استخدام أدوات كهربائية متعددة في وقت واحد، إذ حينها يدور العداد بشكل أسرع وكلما ازدادت سرعته كلما ارتفعت الفاتورة. لذا ينصح بتقسيم استخدام الكهرباء لتبقى دورة العداد بطيئة. فلا مكواة مع سخان المياه ولا مايكروويف مع السيشوار…

هل يعود الأوتوستوب؟

كلفة التنقلات هي هاجس اللبنانيين الثاني مع الارتفاع المستمر في سعر البنزين. وفي الأرقام فإن الكلفة ارتفعت 500% منذ العام 2019 وفي سنة 2022 وحدها ارتفعت 183%. حاولنا مع جمعية حقوق الركاب التعرف الى أوفر الطرق للتنقل ويبدو أننا لسنا الوحيدين فمواطنون كثر بحسب ما يقول شادي فرج المسؤول في الجمعية باتوا يدخلون الى منصة “حقوق الركاب” ليتعرفوا على نظام النقل المشترك في لبنان والخطوط المعتمدة فيه. والمؤسف أن نسبة كبيرة من اللبنانيين تجهل وجود نظام نقل مشترك في لبنان أو أنها لا تستخدمه لأنه موصوم بوصمة مخجلة وبأنه مقتصر على “الشغيلة” والعمال الأجانب. لكن الحقيقة أن نظام النقل المشترك الخاص والعام أي الذي يعتمد على النمرة الحمراء موجود وفعّال رغم الفوضى الذي تسوده. ففي لبنان وفق وزارة النقل حوالى 6500 باص وفان مخصصة لنقل الركاب وهي تسير وفق خطوط ثابتة ومواعيد شبه ثابتة تبدأ من السادسة صباحاً لغاية الثامنة مساء. لا شك أن الباصات التابعة للشركات الخاصة أكثر تنظيماً مع أرقام ومواعيد أدق من الفانات الفوضوية لكن حضورها منتشر في كل أرجاء لبنان… صحيح أنه لا يمكن مقارنته بنظام النقل الدقيق في أوروبا مثلاً ولكن “من الموجود جود” في هذه الأيام الصعبة لأنه الأوفر. وفي حسبة بسيطة يتبين أن سرفيسين ذهاباً واثنين إياباً تعادل كلفتها الشهرية حوالى 6 تنكات بنزين اي يبقى السرفيس أوفر من استخدام السيارة للذهاب الى العمل وتقل الكلفة مع وسائل النقل المشترك الأخرى. و إذا أردنا وضع قائمة تبدأ من الأوفر الى الأغلى تكلفة فلا شك يتصدرها التوك توك لكن لا يمكنه التنقل لمسافات طويلة وهو يؤمن ما يعرف بالمايل الأخير أي يمكن استخدامه للوصول الى الأحياء الداخلية أو للانتقال الى مسافات لا تتعدى بضعة كيلومترات. بعده يأتي الباص وكلما كانت قدرة الباص الاستيعابية للركاب أكبر كانت كلفته أوفر لا سيما للمسافات الطويلة. “بوسطة الضيعة” تبقى حتى الآن الأرخص… يليها الفان ذو القدرة الاستيعابية الأقل وتبلغ كلفته داخل بيروت ما بين 20000 و30000 وبعده السرفيس الذي ترتفع كلفته يومياً مع غياب التسعيرة الرسمية. تليه التطبيقات الذكية للنقل مثل أوبر وبولت ليأتي التاكسي في الختام كنوع من اللوكس لم يعد في متناول إلا قلة قليلة من اللبنانيين حيث يمكن أن تصل كلفته الى فوق المليون ليرة.

وينصح شادي فرج المواطنين بالمزج بين وسائل مختلفة من باص وسرفيس وسير على القدمين وحتى باستخدام الدراجة الهوائية أو الموتوسيكل الصغيرة للحد من كلفة التنقل. ويؤكد ان ثمة ازدياداً واضحاً في عدد الدراجات الهوائية على الطرقات ويناشد البلديات لتأمين خطوط لدراجات تساهم في الحد من مشكلة النقل وتخفيف كلفته ولكن وحدها خطة نقل مدروسة تضع الناس أولوية وتدعم النقل لا البنزين تبقى الحل. وتبقى خيارات جديدة لم يألفها اللبناني بعد رغم بدء انتشار تطبيقاتها أو مجموعات الواتس اب المشاركة فيها وهي التشارك في السيارة أو Carpooling الذي يشكل الخيار الأفضل والأوفر لا سيما لطلاب الجامعات أو الركاب الآتين من مناطق ريفية بعيدة حيث يتم تقاسم كلفة البنزين بين ركاب السيارة الواحدة. ويشكل هذا الخيار مع التوك توك حلاً لمشكلة نقل التلامذة بعد أن صارت كلفة “الأوتوكار” خيالية.

وفي عز الأزمة لم لا نعود الى “الأوتوستوب”؟ توصيلة مجانية لكنها لا تخلو من المخاطر في هذا الزمن الأمني الصعب…

مكونات موجودة في كل بيت”

تبقى أخيراً كلفة المأكل والمشرب التي مهما حاولنا التوفير فيها تبقى عبئاً ثقيلاً على الأكتاف بعدما كانت في الماضي عبئاً على المعدة. لن نطيل الحديث وسنختصره بنصائح عملية جمعناها من أكثر من شيف: لا ترموا شيئاً فكل البقايا قابلة لإعادة التأهيل طالما لم تتلف وعلى انستاغرام او تيك توك صفحات لا تحصى لأطباق سريعة وقليلة الكلفة ومعاد تدويرها “من مكونات موجودة في كل بيت” ومعظمها لربات بيوت لبنانيات وسوريات بتن “ربات التوفير”. أحفظوا الأطعمة جيداً حتى لا تتلف بسرعة وفي حال اشتريتم العروضات من السوبرماركت استخدموها في أسرع وقت قبل أن تنتهي مدة صلاحيتها واستخدموا المنتجات المحلية لا المستوردة. بعض المواد صار معروفاً أنها أقل سعراً من غيرها: فالبنسبة للحوم، المفروم أوفر من القطع ويمكن استخدامه في كل أنواع الأطباق وحتى مضاعفة حجمه بإضافة الكعك والبيض ولب الخبز الإفرنجي المغمس بالحليب. وأفخاذ الدجاج هي الأقل سعراً ويمكن تجريدها من عظمها لتصبح شبيهة بالسفائن…فيليه السمك المبرد هو الأوفر في الأسماك وان اختلفت نوعيته وجودته بين ماركة وأخرى ويليه الأجاج والعرموط…اللحوم المجلدة على أنواعها أوفر من الطازجة او المبردة ولسنا أفضل حالاً من بريطانيا التي انتقل شعبها كله الى اللحوم المجلدة، مع فارق بسيط أن الكهرباء هناك لا تنقطع عن الثلاجات لتترك اللحوم فريسة الباكتيريا… أما من كانت معتقداته تسمح له بتذوق لحم الخنزير فهو خيار جيد جداً بكلفة أقل من سعر لحم الأبقار ومثله لحم الماعز الجبلي وألبانه أما الغنم فقد نسي معظم اللبنانيين طعمه.

 

“الحزب” – باسيل: ترشيح فرنجية لا يزال هو العقبة

غادة حلاوي/نداء الوطن/25 كانون الثاني 2023

كانت التطوّرات القضائية المتسارعة والمتّصلة بقضية تفجير المرفأ كفيلة بنقل المناخ السياسي إلى حيّز آخر طغى على اجتماع وفد «حزب الله» مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في ميرنا الشالوحي. مصير القضاء على المحك وكذلك المؤسسة العسكرية على خلفية الخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش جوزاف عون، فضلاً عن الأزمة الإقتصادية والجوّ المأزوم الذي ينذر بالأسوأ سياسياً وأمنياً. كل ملفات الساعة حضرت في اجتماع أمس الأول في ميرنا الشالوحي الذي كان عبارة عن جردة مصارحة بين «التيار» و»حزب الله» حول ما جرى منذ نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. لم يكن مرسوماً للإجتماع أن يتّخذ قرارات أو أن يخرج بتوصيات ولكنه شكّل باعتراف الطرفين «إنطلاقة نحو حوار سيتواصل حول جميع المواضيع» أو»خطوة باتجاه تنظيم أي خلاف بين الحليفين». في بداية الإجتماع حرص وفد «حزب الله» على استعراض الأوضاع السيئة في البلاد وظروف الناس وهمومهم وكيف أنّ «حزب الله» لا يمكن له أن يقف مكتوف اليدين شارحاً الأسباب التي دفعته للمشاركة في الإجتماع الحكومي، ليخلص إلى اعتبار أنّ الظروف غير مؤاتية للنكايات السياسية والخلافات وأنّ المصلحة الوطنية فوق كلّ اعتبار مبدياً حرص «حزب الله» على التفاهم مع «التيار الوطني الحر»، فإذا كان «التيار» يمدّ يده باتجاه «حزب الله» فإنّ الأخير يشدّ على هذه اليد ويحرص على التمسّك ببقائها وهي ستبقى ممدودة وليس هناك ما يمكن أن يؤثر عليها سلباً. واعتبر وفد «حزب الله» أن الخلافات والمطبّات التي مرّت بها العلاقة الثنائية لا تلغي التفاهم وأهميّته وأنّ مصلحة البلد تقتضي القفز فوق كل ما شهدته المرحلة الماضية ومقاربة أي خلاف من هذا المنطلق بعيداً عن أي مصالح سياسية.

وكرّر رئيس «التيار» موقفه حيال موضوع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في ظل حكومة مستقيلة وأن تهميش موقع رئيس الجمهورية ليس تفصيلاً، بل هو بالنسبة الى «التيار» ذو طابع ميثاقي يتّصل بالوجود السياسي للمسيحيين وبمعادلة المشاركة. وفي ما يتصل بانتخاب رئيس الجمهورية إعتبر «التيار» أنّ انتخاب رئيس للجمهورية له طابع ميثاقي بامتياز وهو استحقاق وطني تعود المسؤولية الأولى فيه للمسيحيين بحكم طبيعة النظام وهذا ليس موضع جدل أو أخذ وردّ. الموضوعان من وجهة نظر «التيار الوطني» يمكن إدراجهما تحت عنوان الشراكة وقد جرى بحثهما بالعمق ليكون التأكيد على أنه من غير الوارد أن يتنازل «التيار» عن الثوابت الميثاقية وهو لا يزال يؤكد أنّه حريص على الحقوق حرصه على المقاومة. وقابل باسيل إيجابية «حزب الله» بإيجابية مماثلة وهو أكد أن لا مصالح خاصة وشخصية لديه ولا يطلب شيئاً لنفسه وأنه سبق وتعرّض لعقوبات ولم يفرّط بعلاقته مع «حزب الله» ومصرّ على استمرار التفاهم مستعرضاً الأسباب التي دفعت «التيار» إلى رفع الصوت نتيجة التعاطي الذي ساد عقب نهاية ولاية الجنرال عون وصولاً الى جلسات مجلس الوزراء.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية كرّر وفد «حزب الله» تمسّكه بترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية، في حين استعرض باسيل أسباب رفض هذا الترشيح من عدة نواحٍ فكان جواب «حزب الله» بضرورة التفاهم على اسم المرشح وفتح باب النقاش بهذا الشأن. لم ينته الإجتماع إلى حسم الموضوع الرئاسي فلا «الحزب» أقنع باسيل بمرشحه ولا باسيل تراجع عن موقفه لكن هذا لم يقفل باب البحث بالموضوع ولكن بصيغ جديدة في محاولة لتحريك الركود الذي يكتنف جلسات انتخاب الرئيس. وحسب مصادره فإنّ «التيار» ينتظر في المرحلة المقبلة أفعالاً تؤكد الحرص على الشراكة، وهو يرى أنّ الأفعال هي البرهان، وهو يريد أن يكون التفاهم عنصر قوة للبنان، وسيفقد مبرّر وجوده إذا إختلّ ميزان الشراكة الوطنية، أو حتى ميزان الشراكة السياسية بين طرفي التفاهم. ولم يفت الطرفان أنّ تعاونهما حقق إنجازاً إستراتيجياً في الدفاع عن الحقوق تمثّل بترسيم الحدود البحرية. تفاهم «حزب الله» و»التيار» على «التفاهم» كان ضرورة بعدما بلغ التشنّج مداه بين الطرفين. بقي الخلاف على ترشيح فرنجية عالقاً بلا أفق، أما جلسات الحكومة فقد تؤجل طالما ليس هناك ملفات مهمة في الوقت الراهن حسب ما قاله ميقاتي، في حين أنّ المستجدّ المتعلّق بتحقيقات القاضي طارق البيطار وادّعاءاته يفتح على مرحلة جديدة ضبابية… بدءاً بيوم غد الخميس والجلسة التشريعية التي قد تحمل مفاجآت، الى التطورات المحتمل أن يشهدها البلد في الشهور المقبلة سواء لناحية تدهور الوضع المالي والحديث عن انسحاب وفد صندوق النقد أم الإدعاء المحتمل على حاكم المركزي رياض سلامة، والتي يصبح معها خلاف «التيار»- «حزب الله» تفصيلاً صغيراً يؤثر الطرفان تجاوزه للقفز نحو الأهم من دون أن يعني ذلك أن لا خلاف قد يقع مجدداً فمجرّد تمسّك «حزب الله» بترشيح فرنجية يعني أن التفاهم لا يزال عرضة للإهتزاز، اللّهم إلا إذا إستجدّ تطوّر أو إتفاق مسيحي على مرشح آخر.

 

أزمة لبنان من منظار غربي: طريق الحلّ مسدود

هيام القصيفي/الأخبار/25 كانون الثاني 2023

أسوة بسوريا والقضية الفلسطينية، تخلص نقاشات غربية إلى أن لبنان دخل طريقاً مسدوداً، يتعذّر معه إيجاد حلّ قريب لأزمته، فيما يستمر التعويل على منع الانفلات الكامل، ولو بالحدّ الأدنى. التوترات المتنقلة، والإشكالات بين القوى السياسية، تحجب في كثير من الأحيان التطلّع الى ما يحصل في لبنان من زاوية مكبّرة. وإذا كان السؤال حول سبب عدم الانفجار التام حتى الآن، رغم منحى الانهيار الاجتماعي والمالي، أصبح عادياً بلا أجوبة شافية، فإن نقاشات غربية خارج لبنان أصبحت تركّز أكثر على مستقبل الوضع اللبناني ربطاً بما يحصل في سوريا. ثمة خلاصة أولية تنتهي إليها هذه النقاشات، وهي أنه كما وصلت القضية الفلسطينية الى حائط مسدود، ووصلت سوريا الى طريق مسدود بعد حربها الطويلة وتعدّد هويّة التدخلات فيها، فإن الوضع اللبناني وصل كذلك الى طريق مسدود. أمر وحيد لا يزال يقف عائقاً أمام الانهيار التام، هو رغبة دولية في منع ما قد يتحوّل إلى حرب متفلّتة من كل ضوابط أسوة بما حصل في سوريا، أو بما سبق أن استخدم في لبنان سابقاً واستنفدت الغايات منه.

ولا يمكن الاستهانة مطلقاً بما يمنع هذا السقوط في حرب متجددة، لأن الحرص على ذلك نابع من عدم وجود رغبة في الانشغال بحربين في منطقة الشرق الأدنى، كلتاهما تشكّلان عبئاً على كل العواصم المعنية فيهما شرقاً أو غرباً. في المقابل، هناك تركيز ثابت على أن قرار منع السقوط المدوّي، لا يعني مطلقاً أن أسباب التوتر الاجتماعي في ظل ما يشهده لبنان حالياً من تراجع قيمة عملته يومياً واستمرار إفقار اللبنانيين وتجويعهم، لن يكون سبباً «محلياً» في حصول مواجهات أو صدامات قد تشقّ طريقها عبر قضايا قد لا تكون اجتماعية بحتة. وهذا المنحى لن يكون في يد أي عاصمة منع انفجاره، فيما يفترض أن يشكل دافعاً محلياً لوضع ضوابط سريعة لمنع هذا الانفلات، أو بالحد الأدنى لمحاولة التحرك السياسي لوقف مساره. في حين يظهر أن ثمّة دفعاً محلياً في اتجاه تصعيد الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من دون أي اعتبار لحجم المخاطر التي تنجم عنها.

في النقاش الخارجي أمران أساسيان، هما: موقفا الولايات المتحدة والسعودية. في الموقف الأول، هناك تأكيد لما لا يريد البعض في لبنان الاعتراف به، وهو أن واشنطن مبتعدة في شكل شبه كامل عمّا يحصل في سوريا، في الشكل الذي يجعلها تستثمر فيها سياستها الإقليمية. وهذا الأمر ينسحب تأثيره على سياستها في لبنان. فهي تتعامل مع ما يحصل فيه بالحدّ المطلوب لمنع انهياره وحفظ بعض الاستقرار فيه، وهذا أصبح لازمة يكرّرها المعنيون الفاعلون في الدبلوماسية الأميركية. فواشنطن تعلم أن مشكلة لبنان وسوريا صارت أكثر التصاقاً ممّا كانا عليه في السنوات الأخيرة، بفعل تداخل العوامل الإقليمية، وتحديداً الدور الإيراني، إلا أنها لا تريد حالياً مزيداً من التورط في معالجة ملفات لبنان، إلا بما تقتضيه الضرورة. وهذا يحتّم عليها العمل وفق متطلبات معينة لمنع انهياره التام وعدم جنوحه نحو دورات عنف جديدة، هي في غنى عن متابعتها والتدخل لمعالجتها على مستوى إقليمي شامل.

أما الموقف السعودي، فيشبه الموقف الأميركي وإن في شكل أكثر تطوراً. لا تريد السعودية التدخل رغم محاولات عربية – خليجية محدودة لإعادة استدراجها الى سوريا، وتلقائياً لا تريد التدخل في لبنان وفق المنظار ذاته الذي ترسم به سياستها في البلدين، مهما جرت محاولات غربية أو إقليمية لجعلها عنصراً أساسياً في أي حل مطروح لمعالجة أزمة البلدين. ما يخص لبنان، ورغم أنه يشكل خصوصية بفعل وجود حلفاء وأصدقاء لها فيه، ورغم بوادر حوار إقليمي لم ينضج في شكل كامل، إلا أن الثابت لديها حتى الآن أن ابتعادها عن بيروت سياسياً يعادل ابتعادها عن سوريا. وفي ذلك سلبية على الوضع اللبناني، لأن من يقرأ بجدية موقفها الموحد، ويسعى الى تليينه، يتعامل معه على أنه ربح صافٍ لإيران في بيروت ودمشق معاً. لأن إيران في برنامج سياستها لوضع نفوذها في المنطقة كورقة رابحة في أي مفاوضات دولية، لا بدّ أن تكون غير مرحّبة بأيّ دور خارج عن إطار التعاون معها في كلتا الساحتين. فكيف الحال في لبنان، حيث نفوذها يظهر حتى الآن أكثر بروزاً وفاعلية، ولا تشاركها فيه لا روسيا ولا تركيا، كما هي عليه الحال في سوريا. وهذا يجعل منها مستفيداً أوّل من استمرار غياب الدور السعودي الفاعل، والذي لا يقتنع بأيّ مبررات للدخول بقوة الى الساحة اللبنانية.

في موازاة هذين الموقفين، كان التشديد على أن من الصعب التعامل مع الأزمة اللبنانية على أنها مرشحة للحل في وقت قريب. الكلام عن أفق مسدود بات شائعاً في المداولات. وثمة رؤية متشائمة معطوفة على وقائع عملانية، بأن ما كان يمكن أن ينجح فيه لبنان للخروج بحدّ مقبول من الخسائر ومن محاولات وضع أسس أولية للحل، لم يعد متاحاً في الوقت المنظور. وأيّ تعويل على أدوار خارجية حالياً بات ضرباً من الأوهام.

 

بعد قرارات البيطار الأخيرة.. هل يُعيّن محقّق عدلي رديف؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني 2023”:

أدخل قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بالعودة إلى استكمال تحقيقاته في ملفّ انفجار مرفأ بيروت، القضاء اللبناني في منعطف خطير، وعمّق الانقسام داخل جسم العدالة المنهك أصلاً، وتجاهل البيطار بقراره عشرات الدعاوى المقامة ضدّه، كما أدخل ادعاؤه على عدد من القضاة بينهم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات العمل القضائي في مأزق، خصوصاً أن ملاحقة قاضٍ وإن كان في موقع محقق عدلي، لثاني أكبر مرجعية قضائية، أي النائب العام التمييزي تعدّ سابقة غير معهودة في تاريخ القضاء اللبناني. وأرخت إجراءات البيطار بثقلها على قصر العدل في بيروت، لا سيما النيابة العامة التمييزية، حيث شهد مكتب القاضي عويدات أمس اجتماعات متلاحقة ضمته إلى المحامين العامين التمييزيين، كما اجتمع مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وعدد من أعضاء المجلس، وتمحور البحث حول كيفية التعاطي مع قرارات البيطار، والمفارقة أنه بموازاة هذه اللقاءات، حدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب المدعى عليهم من سياسيين وأمنيين وعسكريين وقضاة، واستدعى إلى جلسة يعقدها في السادس من شباط المقبل وزير الأشغال الأسبق، النائب الحالي غازي زعيتر ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق، وحدد الثامن من فبراير موعداً لاستجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب، والعاشر من الشهر نفسه لاستجواب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، و13 فبراير موعداً لرئيس المجلس الأعلى للجمارك السابق أسعد الطفيلي وعضو مجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي و15 من الشهر نفسه للعميدين المتقاعدين في الجيش جودت عويدات وغسان غرز الدين بالإضافة إلى مدير المخابرات الأسبق العميد كميل ضاهر، و17 فبراير قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، وفي 20 منه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، وفي 23 القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح.

واللافت أن قاضي التحقيق العدلي ألصق مذكرات تبليغ لكل من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزيرين غازي زعيتر ونهاد المشنوق عند مدخل مكتبه في قصر العدل، وأوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن البيطار «قرر إبلاغهم لصقاً، لأنه سبق أن أبلغهم بهذه الطريقة قبل كفّ يده عن الملفّ، بعدما تعذّر إبلاغهم شخصياً أو في مكاتبهم أو منازلهم»، مشيراً إلى أنه «في حال لم يمثل هؤلاء أمامه في المواعيد المحددة، سيضطر إلى إصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم».

وتجاهلت النيابة العامة التمييزية مذكرات التبليغ المرسلة إليها لكونها قد وصلت بشكل غير رسمي، وسارع عويدات إلى توجيه كتاب خطّي إلى البيطار لا يتعدّى السطرين، ضمنّه آية من القرآن الكريم وآية من الإنجيل، وجاء فيه: «حضرة المحقق العدلي المكفوفة يده القاضي طارق البيطار.. (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلّا بسلطان)». ثم أتبعها بآية من الإنجيل تقول: «بالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم ويزاد لكم أيها السّامعون». وختم عويدات: «بموجبه نؤكد أن يدكم مكفوفة بحكم القانون، ولم يصدر لغايته أي قرار بقبول أو برفض ردّكم أو نقل أو عدم نقل الدعوى من أمامكم».

ورغم إحالة أوراق التبليغات إلى النيابة العامة منذ يوم الاثنين، فإن مصدراً في النيابة العامة التمييزية أشار إلى أن المحقق العدلي لم يسلّم مذكراته بشكل رسمي ولم يرفقها بإحالة يخاطب بموجبها النيابة التمييزية، فيما أعلن القاضي عويدات أنه «لم يتبلّغ قرار عودة البيطار إلى التحقيق إلّا عبر الإعلام». وقال خلال لقائه عدداً من الإعلاميين المعتمدين في قصر العدل: «هو (البيطار) اعتبرنا كنيابة عامة غير موجودين، ونحن نعتبره غير موجود» ونفى المدعي العام التمييزي أن يكون قد ادعى على البيطار كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، كما نفى أن يكون قد طلب من الأجهزة الأمنية الامتناع عن تنفيذ المذكرات الصادرة عن البيطار. وأضاف: «بما أن المحقق العدلي تخطّى دعاوى الردّ المقامة ضدّه، أنا أعتبر نفسي غير متنحٍّ عن الملفّ (علماً بأن عويدات تنحّى عن النظر في هذا الملف كنائب عام، منذ استدعاء صهره النائب غازي زعيتر للاستماع إليه كشاهد بعد أيام على وقوع انفجار المرفأ في 4 آب 2020)، ولذلك وجّهت إليه الكتاب باسمي الشخصي». وينتظر أن يعقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعاً يوم غدٍ الخميس للبحث في تطورات ملف المرفأ، وتداعيات القرارات التي اتخذها قاضي التحقيق العدلي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في مجلس القضاء أن «أربعة أعضاء طلبوا من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الدعوة إلى عقد جلسة للمجلس لتدارك خطورة ما يحصل على واقع السلطة القضائية». ورجّحت المصادر أن «يحضر القاضي عويدات هذه الجلسة، ويؤمّن النصاب، وقد يكون في عداد من يصوّت على تعيين محقق عدلي رديف»، إلّا أن عويدات أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «حضور جلسة مجلس القضاء رهن جدول الأعمال، فإذا تضمّن بنوداً تبحث مشكلات القضاء سأشارك فيها، وإذا كان بندها الوحيد ملفّ المرفأ، فلن أنضم إلى المجتمعين».

ويتوقّع أن يلبي مجلس القضاء دعوة وزير العدل هنري الخوري لعقد اجتماع لمجلس القضاء للبحث في تداعيات قرار البيطار، وعدّت المحامية سيسيل روكز، وكيلة الادعاء في الملف وشقيقة أحد ضحايا انفجار المرفأ، «إصرار وزير العدل على تعيين عضو رديف بملف المرفأ، دليلاً على أن هدفه الأساسي إخراج السياسيين من الملف، وترحيلهم من المجلس العدلي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». وسألت: «أين الدافع الإنساني الذي كان ينادي به وزير العدل لإطلاق سراح الموقوفين؟ ولماذا لا يطلب من النيابة العامة التمييزية تنفيذ قرار البيطار والإفراج عمّن قرر إخلاء سبيلهم؟».

 

ليس اعتصاما

حارث سليمان/جنوبية/25 كانون الثاني/2023

ينبري كثيرون الى الادلاء بآراء واقتراحات تعتبر ان المادة ٤٩ من الدستور اللبناني غير واضحة وغامضة، وتحمل في طياتها التباسا يسمح بتعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وهي دعوات يختلط فيها الخبث بالارتجال وعدم الاختصاص، والنيات الساذجة  بالغرور او الطوية الحسنة في بعض الأحيان، كما تنطلق من خشية من مواجهة الحقائق والرغبة في التهرب من مواجهة الرئيس بري والاعيبه وانتهاكه لأحكام الدستور وكنه مواده، واستيلائه عنوة على مهمة وصلاحية لم يعطه اياها اي نص، ولم تكلفه بها اي سلطة وهي مهمة تفسير الدستور وتطبيقه من جهته وحسب اهوائه.

وعلى الرغم من ان  وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في مؤتمر الطائف، قد اناطت بالمجلس الدستوري مهمة تفسير الدستور، واختبار دستورية القوانين الصادرة عن مجلس النواب، بناء لطعن يقدم من جهات متعددة، كما أناط بالمجلس الدستوري مهمة البت بطلبات الطعن بنتائج الانتخابات النيابية، فقد تمترس بري اثناء مناقشة صلاحيات المجلس الدستوري بان "مجلس النواب سيد نفسه" بمخالفة ما ورد في اتفاق الطائف ونزع مهمة تفسير الدستور من المجلس الدستوري وايكاله الى مجلس النواب.

فبحسب مقولة "سيد نفسه" يستطيع المجلس الدستوري نزع نيابة نائب واحد او عدة نواب، طعن خصومهم بنتائج فوزهم في الانتخابات، كما يستطيع اسقاط قوانين تم اقرارها في المجلس النيابي بما في ذلك قانون الموازنة التي تقره الحكومة ويصدر بقانون عن مجلس النواب، لكن هذا المجلس لا يستطيع تفسير الدستور اللبناني وحل خلافات قائمة بين أطراف المنظومة السياسية حول سبل تطبيقه.

لم يكتف بري بان يخالف وثيقة الطائف وان يوكل لمجلس مؤلف من ١٢٨ نائبا، قد لا تتعدى نسبة من يحمل خبرة وتجربة او اختصاصا دستوريا  ال ١٠ % من عديده، في احسن الاحوال، بل اعتبر ان مكتب المجلس، يمكن ان يحل مكان البرلمان نفسه في تفسير الدستور، وقد فعل ذلك دون اي مبرر قانوني او اجراء تشريعي، ثم احل لنفسه منفردا، ان يتجاوز مكتب المجلس مرة اخرى، ويصبح المرجع الوحيد في تفسير مواد الدستور والافتاء والاجتهاد بها كيفما شاء، وحسب ما تجري رياح مصالحه وتحالفاته وانحيازاته.

فهل يعود تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لخلل وغموض في المادة ٤٩، يضاف اليه وجود خلاف سياسي حول شخصية الرئيس العتيد وانتماءاته السياسية!؟

المادة ٤٩ ليست مادة جديدة ادخلت بعد الطائف،  بل أن النص الذي يقول " ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري، باكثرية ثلثي  مجلس النواب في الدورة الاولى ويكتفى بالأكثرية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي." النص كان موجودا بكل حذافيره منذ سنة ١٩٢٩ وقد جرى انتخاب كل رؤساء جمهورية لبنان على اساسه، خلال الانتداب الفرنسي قبل الاستقلال وبعده، وقبل الطائف وبعد الطائف، وفي أغلب الانتخابات الرئاسية الماضية كان هناك خلاف سياسي حاد حول شخص الرئيس المنتخب بين قوى سياسية عدة، ولعل ابرز انتخابات رئاسية شهدت صراعا سياسيا حادا، كانت انتخابات الرئيسين سركيس وفرنجية، فالاول انتخب اثناء معارك الجبل في ايار ١٩٧٦ وانتقل النواب الى قاعة الانتخاب تحت وابل القذائف المتفجرة، اما انتخاب فرنجية سنة ١٩٧٠ فكان باكثرية نصف نائب فقط ٤٩/٥٠ في ظل قوة النهج الشهابي الذي وقف ضد سليمان فرنجية. ودعم الياس سركيس.

اما الوضع الدستوري القائم اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية  فتعالجه المادة ٧٤ من الدستور اللبناني والتي تنص على " اذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس او استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون..."  وهذا يعني بوضوح ودون التباس ان المجلس ليس بحاجة لدعوة من رئيس المجلس بل يجتمع بحكم القانون...

 يحدد الدستور آليات التئام المجلس كهيئة ناخبة لانتخاب رئيس الجمهورية في ثلاث حالات مختلفة :

* الحالة الاولى : الاجتماع بناء لدعوة رئيس مجلس النواب. تكون الجلسة بناء لدعوة رئيس المجلس وهذه الحالة مداها فترة زمنية، تمتد بين شهرين وشهر واحد، وتسبق نهاية ولاية رئيس الجمهورية.

* الاجتماع حكما وقد نصت  المادة ٧٣ على : " قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل وشهرين على الأكثر، يلتئم المجلس بناء على دعوة رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض، يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس.

* الحالة الثالثة: الالتئام بحكم القانون  : أن يداوم النقيب ملحم خلف ود. نجاة عون في القاعة العامة لمجلس النواب بحكم القانون، طبقا للمادة ٧٤ من الدستور اللبناني فهي دعوة مفتوحة لجميع زملائهم النواب لالتئام المجلس كهيئة ناخبة لا تبرح مكانها قبل انتخاب رئيس الجمهورية... وحيث تنص المادة ٧٥ من الدستور :" ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر.

الدستور ليس غامضا، لمن التزم تطبيقه بنصه وروحه، والسيادة هي اولا سيادة الدستور والقانون.

الخطوة ليست اعتصاما يتطلب تأييدا او تعاطفا، بل هي خطوة على طريق طويل لا بد ان ترتسم مراحله وتبنى خريطة تحركاته خطوة خطوة استنادا للدستور، والخطوة ليست صرخة احتجاج واحراج لكي يغير حزب الله وبري موقفهما ويذهبان للقبول برئيس اصلاحي وسيادي، وليست مناورة انتخابية هدفها الترويج لانتخاب شخصية سياسية او غير سياسية، حتى يرفع لتأييدها شرط الاتفاق على مرشح رئاسي للمعارضة، وهي ايضا ليست خطوة شعبوية تقاس بعدم جدواها بانجاز الانتخاب الرئاسي.

الخطوة هي دعوة لالتحاق كل النواب والمكوث في القاعة العامة حتى اكتمال نصاب الجلسة والشروع بانتخاب رئيس الجمهورية، في دورة اولى ثم ثانية ثم ثالثة حتى يفوز الرئيس الموعود..

الخطوة هي ادراك متأخر للسبب الجوهري في فشل دولة لبنان،  فتعطيل الانتخابات في رئاسة الجمهورية كما تعطيل مؤسسات الدولة ومرافقها وادارتها وخدماتها ورسومها المالية واجهزة رقابتها الادارية والمحاسبية وقضائها وتفتيشها المركزي، ان كل هذا الفشل العميم الشامل يعود الى انتهاك احكام الدستور والى تكليف بري بتفسيره وبتطبيقه وبهندسة العلاقة السياسية بين اطراف المنظومة، واول عودة الروح الى لبنان عودة الروح الى دستوره واجبار مغتصبه على اطلاق حريته. واقامة خلف وعون في قاعة مجلس النواب هي اول قطرة في نهر إعفاء بري من مهمة تفسير الدستور والافتاء والاجتهاد في تفنيده وتطبيقه.

 

المطلوب... "75 قضائية"!

نبيل بومنصف/النهار/25 كانون الثاني/2023

ثمة ثابتة تاريخية لم ينجح في طمسها جميع الذين حاولوا تزوير اسباب اندلاع الحرب في لبنان عام 1975 ورميها على المكون الطائفي وحده وتبرئة المفجر الفلسطيني وهي ان العامل الداخلي الأساسي الذي ساهم في اشعال الحرب تمثل في "فيتو" سياسي - طائفي معروف على نشر الجيش اللبناني لقمع التمدد الفلسطيني . أدت مفاعيل ذاك القمع السياسي آنذاك تباعا وبسرعة الى انفجار وحدة الجيش وانقسامه على ابشع الصور الطائفية وكان ما كان . مناسبة التذكير بهذه الحقيقة السوداء الان تتصل بمخاوف متعاظمة من ان يكون القضاء اللبناني الذي يخوض معمودية تشرذم وتخبط غير مسبوقة تحديدا منذ انفجار مرفأ بيروت قد بلغ مرحلة متقدمة من التعرض لمؤامرة مماثلة لمؤامرة 1975 ولو بدوافع ظاهرية لا ترتبط حصرا بالبعد الطائفي .

فجر المحقق العدلي في ملف ثالث اكبر انفجار تقليدي عرفه العالم القاضي طارق بيطار قبل ساعات ما يصح ان نعتبره اول سابقة متجرئة من نوعها على حصارين: حصار القيادات والمنظومة السياسية المتواطئة على "دفن" حقائق مجزرة المرفأ ، وحصار التخبط المرعب داخل السلطة القضائية منذ 13 شهرا هي عمر حشر هذا القاضي في زاوية التعجيز والشلل والخنق . قام طارق بيطار باختراق ناري مخيف قياسا بالاصول القضائية التقليدية الشديدة الحذر والتروي والتحفظ بدليل استحالة العثور على سابقة اجتهد فيها محقق عدلي او قاض لنفسه بما يتيح له كسر القيود القضائية التي كبلت مهمته كما فعل بيطار . اشتعلت وستشتعل حرب اجتهادات قضائية وقانونية وحقوقية حول صلاحية واحقية هذا التطور النادر كما ستشعل المبادرة النار في كل حنايا المشهد السياسي المتعفن بازمات صنعها وساهم في زج لبنان فيها معظم المتورطين في محاولات دفن التحقيق العدلي في مجزرة المرفأ .

تبعا لذلك ، سيكون من الخطورة القصوى عدم التنبه الى ان الساعات والأيام المقبلة ستشهد تركيزا جانحا بقوة عاصفة على دفع الجهات الرسمية السياسية التي تلوذ بقوى مناهضة معروفة للمحقق العدلي كما الجهات القضائية الرافضة لخطوته الاخيرة على الجوانب التي تغذي تخبط القضاء وزعزعته والامعان في اضعافه في ما يخدم العودة بقوة الى الحصار الذي كسره بيطار من خلال ابشع التوظيفات مهما تنوعت وسائلها . لن نجزم ابدا بان انقضاض طارق بيطار على محاصريه محسوم نجاحه لان طابع مبادرته مباغت الى حدود واسعة وتحتمل الكثير من الاحتمالات . ما هو محسوم ان طارق بيطار شكل حالة نادرة في التجرؤ والصمود والشجاعة والوقوف في وجه مؤامرة موصوفة تتمدد تباعا بصرف النظر تماما عما اذا كان بين من يطاردهم أبرياء او مظلومين او متورطين ، فهنا تقبع العدالة حين يصح الصحيح . المعني الأول الان بمنع انتصار المؤامرة على القضاء هو القضاء أولا ومعه كل الرأي العام الحر الذي يتعين عليه استقاء التجربة من تاريخ بلد هو صنو الهشاشة نفسها التي قد تاخذه بلحظة الى أسوأ ما عرفه من تجارب . ولا حاجة باللبنانيين الى التوقف عند الغرغرة السخيفة التي يراد منها تخوين كل من ينتفض على قيود الفيتوات الطائفية والسياسية كتلك التي حاصرت المحقق بيطار او رميه بتبعة الارتباط بتوجيهات غربية ، لان السؤال "الانقلابي" الذي يواجه به هؤلاء هو من يمكن ان يكشف للبنانيين سبب الذهاب الى حدود تقويض القضاء وشرذمته واضعافه بهذا العصف الشرس بعد انفجار العصر في مرفأ بيروت؟

 

رجل واحد يصارع وحيداً

أسعد بشارة/هنا لبنان/25 كانون الثاني/2023

ينتهي الفيلم برجل واحد هو المدرّس، أصرّ على العثور على البنت الصغيرة وأعادها إلى أهلها. هذا الفيلم اسمه “آخر الرجال المحترمين” وهو الوصف الذي يليق بالقاضي طارق البيطار.

رجل واحد يصارع وحيداً، أخطبوطاً متعدّد الأذرع والقوة والبأس، بسلاحٍ بدائي ولكن فولاذي. إنّه سلاح العدالة في وجه الجريمة، إنّها دمعة من بكوا ولا يزالون على أهلٍ وأحبّة سقطوا ضحية الغدر، عندما كانوا يعتقدون أنهم في منازلهم وشوارعهم آمنين، فإذا بإعصار النيترات، يسقطهم شهداء وجرحى، وإذا بالمستشفيات تصبح بحاجة للاستشفاء، وإذا بالمباني والمحال والأرصفة تتحول إلى كومةٍ من خراب.

رجل واحد يصارع كأنّ عائلته سقطت في تفجير المرفأ. كأنّه عاش رعب من يفتّش مجنوناً عن ابنه على الرصيف، فإذا عثر عليه بكى.

رجل واحد صامت صمت رهبة الارتقاء إلى محراب العدالة، وسكون المؤمن لأن على عاتقه مهمة مقدسة، لا يمكن العودة عنها، إلا إذا منعه المجرمون بالإلغاء الجسدي.

رجل واحد ارتضى أن لا يكلف في البداية بمهمة التحقيق، لكن فور تنحية زميله الخلوق، اختير للمهمّة على أملٍ ممّن اختاروه، أن يضعها في درج الانتظار، فقبلها مؤمناً بأنه اختير كي يقود التحقيق إلى الحقيقة، ويترجم الحقيقة إلى عدالة، ويبلسم جراح من ينتظرون العدالة.

رجل واحد، تجرّأ على القيام بتحقيق جدّيّ في قضية مصيرية. لم تكن هذه سابقته الأولى. لقد أصدر في تاريخ عمله قرارات قضائية تسجّل على سجلّ من ذهب. هو نفسه القاضي الذي غرّم طبيباً أخطأ بحق الطفلة إيلا طنوس، على الرغم من أنّه كان في مواجهة نقابة عريقة، لكنه أقفل كل الخطوط والضغوط واستمع إلى صوت الضمير والعدالة وأصدر الحكم.

لم تكن هذه سابقته الأولى، ففي سجلّه يصعب العثور على هفوة يمكن استغلالها للضغط عليه، وفي سلوكه عناد وصلابة وصوت خفيض، ينمّ عن تصميمٍ لا يمكن كسره.

رجل واحد كُبّلت يداه عندما اقترب التحقيق من الرؤوس الكبيرة، فإذا به يفاجئها، بخطواتٍ ثورية مستنداً إلى القانون وروح العدالة، وإلى صلاحيته كمحقّقٍ عدليّ، يفترض به بأسرع وقت أن يحضّر قراره الاتهامي لإحالته إلى المجلس العدلي، حتى تكشف الحقيقة ويجرّم المجرمون بما اقترفت أيديهم.

رجل واحد، إذا نجح بعبور نفق الذئاب، يكون قد نجح بالعبور مع وطن بكامله إلى مرحلة مختلفة، أما إذا نجحوا في افتراسه، فيكون الوطن قد استمرّ في مأساة انتظار شروق الشمس.

رجل واحد تنطبق عليه صفة بطل فيلم عربي. البطل يعمل مدرّساً، وتدور القصة حول فقدان تلميذة طفلة في رحلة مدرسية كان هو المسؤول عنها. يقلب المدرّس الدنيا ويتصل بوزير الداخلية، ويعتبره المسؤولون مجنوناً ويسخرون منه ويحبطونه، لأنه أقام الدنيا ولم يقعدها، لأنّ فتاةً ضاعت في حين يضيع أو يختطف يومياً عشرات الأطفال. ينتهي الفيلم برجل واحد هو المدرّس، أصرّ على العثور على البنت الصغيرة وأعادها إلى أهلها. هذا الفيلم اسمه “آخر الرجال المحترمين” وهو الوصف الذي يليق بالقاضي طارق البيطار.

 

فخٌّ ضريبي للعهد المقبل

غسان العياش/النهار/25 كانون الثاني/2023

تجمع المصادر السياسية والإعلامية على القول بأن لبنان، في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، ليس من أولويات الاهتمام الدولي، بسبب انشغال العالم بالأزمات المتفجّرة هنا وهناك. فالعالم يقف على شفير حرب عالمية ثالثة، وهو مهدّد بموجات التضخّم العاتية وانهيار العملات العالمية والمجاعات وانتشار الأوبئة والأمراض. فإذا انتظر اللبنانيون المبادرات الخارجية لمساعدتهم على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي قد ينتظرون طويلا بلا طائل، فيما الوقت ثمين لأن فصول الانهيار اللبناني تتلاحق بسرعة مذهلة وتنذر بمستقبل مخيف.

بناء على طلب "بقايا" الحكومة اللبنانية قامت بعثة من صندوق النقد الدولي بمراجعة شاملة للسياسة الضريبية في لبنان، ووضعت بنتيجة عملها تقريرا شاملا عن تقييم نظامه الضريبي، وقد نشرت "النهار" أهمّ محتويات التقرير وعلّقت عليه.

تبيّن للبعثة أن الإيرادات الضريبية انخفضت إلى أقلّ من النصف بين عامي 2019 و2021، ورجّحت أن يستمرّ الانخفاض سنتي 2022 و2023 مما يسفر عن تداعيات حادّة، تؤدّي إلى "تقويض تصاعدية النظام الضريبي وتفاقم عدم المساواة والتشوّهات". ودخل التقرير إلى تفاصيل النظام الضريبي اللبناني فبيّن مكامن الضعف والخلل فيه، ووضع الاقتراحات التي اعتبرها ضرورية لتحسين هذا النظام.

يمكننا الخروج من التفاصيل التقنية العديدة في تقرير بعثة الصندوق بغية التوقّف أمام خلاصات تتعلّق بالسياسة، وهي تدور حول قدرة الدولة في العهد الآتي، إذا أتى، على معالجة مشاكل النظام الضريبي، وهي معالجة إلزامية لا هروب منها.

إلزامية المعالجة تنطلق من سببين: الأول أنه لا إصلاح في لبنان إلا بمعالجة المشكلة المزمنة للمالية العامّة. إن المصدر الأوّل لكل مشاكل لبنان الراهنة هو اختلال التوازن على مدى أربعة عقود بين نفقات الدولة وإيراداتها، وتراكم عجوزات الموازنة سنة بعد سنة دون أن تبدي الدولة العزم والإرادة على وقف هذا التراكم، إلا في سنوات قليلة، بل نادرة. مشكلة المالية العامّة هي حجر الأساس الذي بنيت عليه الانهيارات المتوالية لسعر صرف الليرة اللبنانية، ثم الانهيار المصرفي الذي أطاح بحق الناس في استعادة ودائعهم من المصارف، وهزّ أركان النظام المصرفي اللبناني العريق.

وعندما يجري الحديث، داخل لبنان وخارجه، عن ضرورة الإصلاح للخروج من الكارثة، فيجب أن يكون واضحا أن مبتدأ الإصلاح وخبره في لبنان هو دفع مالية الدولة نحو التخفيض التدريجي لعجز الموازنة، سنة بعد سنة وتخفيض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي بشكل مضطرد، في إطار برنامج للإصلاح المالي في فترة لا تتجاوز الخمس سنوات.

السبب الثاني لإلزامية التصدّي لمشاكل النظام الضريبي في العهد المقبل، المنتظر، هو تقرير بعثة صندوق النقد، الذي نحن بصدده. قدّم الصندوق تقرير البعثة بشيء من التواضع والخفر فقال إن التقرير وضع بناء على طلب نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال بهدف مراجعة النظام الضريبي في لبنان. لكن أهمّية التقرير وتوصياته قد تظهر في مرحلة لاحقة، عند ضمّ هذه التوصيات إلى شروط الإصلاح التي يفرضها الصندوق لإنجاز برنامجه مع لبنان.

عندها، من المنطقي والطبيعي أن يرفع الصندوق هذا التقرير ويرميه بوجه السلطات اللبنانية بوصفه جزءا الإصلاحات التي يشترطها لعقد اتّفاق برنامج معها، يتضمّن قرض المليارات الثلاثة، التي هدرنا ثلاثين مليارا ونحن ننتظرها على قارعة الانهيار.

أين هي المشكلة؟ مشكلة الإصلاح الضريبي، خصوصا كما برزت من خلال توصيات بعثة صندوق النقد، أنها، كيفما قلّبتها، تؤدّي حكما إلى زيادة الأعباء الضريبية على المجتمع اللبناني المنهك والمثقل بالأعباء. بدرجة أقلّ من خلال زيادة الضرائب على المداخيل، نظرا لتراجع الرواتب والأرباح، وبدرجة أكبر من خلال زيادة الضرائب على الاستهلاك، بما فيها الضريبة على القيمة المضافة.

هذه الضرائب على الاستهلاك تستسيغها الدولة، لأنها بسيطة وغير معقّدة وسريعة التحصيل، كما أنها ترضي "ذوق" صندوق النقد المتأثّر بالاتّجاه الليبرالي المتشدّد للنظم الضريبية في العالم الرأسمالي. لكن الضرائب على الاستهلاك تعني مزيدا من التضخّم وارتفاع الأسعار وفرض العبء الضريبي على كل شرائح المجتمع دون تمييز بين الأغنياء والفقراء. ليكن هذا المقال "إخبارا" إلى كل مرشّح لرئاسة الجمهورية حتى يعدّ العدّة للفخ الضريبي الذي سيواجهه العهد المقبل، وما يترتّب على ذلك من مشاكل اجتماعية.

 

إيران... يوم العقوبات الناقصة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/25 كانون الثاني/2023

شهد يوم الاثنين الماضي جملة من العقوبات الأميركية، والبريطانية، والأوروبية على إيران، وتنوَّعت بين عقوبات على أفراد وكيانات، ومنها فرض عقوبات على نائب القائد العام للحرس الثوري، وكذلك ميليشيا «الباسيج»، ونائب قائدها. ورغم كل ذلك كان هناك تصريح لافت لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والذي قال إن التكتل لا يمكنه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية، إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد الأوروبي يفيد بذلك. وقال بوريل: «هذا الأمر لا يمكن أن يصدر به قرار دون محكمة.. قرار من المحكمة أولاً.. لا يمكنك أن تقول أنا أعتبرك إرهابياً لأنك لا تعجبني»، ومضيفاً أنه ينبغي على محكمة بدولة عضو بالاتحاد أن تصدر إدانة قانونية ملموسة أولاً. وهنا عدة أسئلة؛ أولها قانوني، وهذا ليس اختصاصي، ولكنه للنقاش، والسؤال هو: هل صدرت كل هذه العقوبات الأخيرة، الأميركية والبريطانية والأوروبية، على الأفراد والكيانات الإيرانية بقرار محكمة؟

هل كل جرائم الحرس الثوري الإيراني في إيران نفسها، ومنطقة الشرق الأوسط، هذا عدا عن الولايات المتحدة وأوروبا، وغيرها من دول العالم، بحاجة إلى قرار محكمة؟ إذاً لماذا لم تبادر واحدة من تلك الدول بالتصرف من قبل؟ ولماذا لم تبادر الآن، أو قبل أشهر، وجرائم الحرس الثوري طالت حتى أوكرانيا، وذلك من خلال تزويد الروس بالطائرات المسيرة التي استهدفت، وتستهدف، الأوكرانيين؟ خصوصاً أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا في هذه الحرب. أو أن السيد بوريل لا يعتبر أوكرانيا دولة أوروبية، بمعنى أنها لا تنتمي للاتحاد، وبالتالي فإن تلك قضية مختلفة، والسؤال هنا هو: على ماذا اعتمد الاتحاد الأوروبي، قانونياً، في فرض كل تلك العقوبات على روسيا بعد الحرب بأوكرانيا؟ هذا ليس جدلاً من أجل الجدل، ولكنها تساؤلات للقول بأن الاتحاد الأوروبي لم يتحرك بحسم، وحتى الآن، ضد الجرائم الإرهابية لنظام الملالي، سواء بإيران نفسها، أو بأي مكان، وليس اليوم أو بالأمس، والأدلة كثيرة.

يكفي الإشارة هنا إلى ما يفعله الحرس الثوري في العراق، واليمن، ولبنان، وسوريا، وكذلك في أوكرانيا، وفوق هذا وذاك ما يفعله في إيران نفسها، وبحق الشعوب الإيرانية التي تطالب بالكرامة ووقف الإعدامات الصورية بحق الإيرانيين. وجرائم الملالي والحرس الثوري، سواء بحق الإيرانيين، أو الدول، أو القوانين الدولية، لا تحتاج إلى دليل. وفي حال أن قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية يتطلب قرار محكمة، كما يقول السيد بوريل، فإن السؤال هنا هو: مسؤولية من الذهاب إلى المحكمة؟ هل هي مسؤولية أفراد أم مؤسسات؟ الحقيقة التي نعرفها بمنطقتنا هي أن نظام الملالي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يستوعب إلا الأفعال، وليس الأقوال، وكل ما يصدر عن الغرب إلى الآن لا يرقى إلى الدرجة التي تُشعر النظام الإيراني بالخطر، بل إنها تمنحه أملاً بأن باب التفاوض لا يزال مفتوحاً. ولذلك، فإن كل العقوبات المفروضة على ملالي طهران إلى الآن ناقصة وغير فعالة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

باسيل من بكركي: لا حل الا بانتخاب رئيس وندعو مجددا إلى الحوار والتلاقي مع الجميع

وطنية/25 كانون الثاني/2023

عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلوة في الصرح البطركي في بكركي.

وكان الراعي استبقى باسيل إلى مائدة العشاء.

وقال باسيل بعد اللقاء: "أولا لن نتكلم بما حدث في هذا اللقاء الطويل مع سيدنا، ولكنه كالعادة كان مثمرا وجيدا، وثانيا سنتحدث ظهر  الاحد المقبل وستسمعوننا بموقف شامل، والاكيد ومن هذا الصرح نقول انه ليس هناك من حل الا بانتخاب رئيس، وكل يوم يمر من دون انتخاب رئيس فإن المشكلة تتعمق، ولا حل الا بالحوار،  ولا امكان للانتخاب الا بالتوافق، لذلك ندعو مجددا إلى الحوار والتلاقي مع الجميع، ونحن حاضرون وهذا ما نقوم به في السر وفي العلن، وبكركي هي المنطلق والمكان الاصلح لهذا الحوار" .

وأضاف: "في النهاية موقع رئاسة الجمهورية هو لكل اللبنانيين، ولكن لا يمكن لاحد أن يتخطى في هذه النقطة المكون المسيحي، وهذه المحاولات التي نشهدها لا يمكن ان نسمح بمرورها، لذلك نتطلع بكثير من السلبية الى اي كلام يتمحور حول تخطي المكون المسيحي ونتطلع بكثير من الإيجابية الى الكلام الذي سمعناه هذه الليلة عن عدم ورود او قبول تخطي هذا المكون".

وختم: "المسيحيون كغيرهم من اللبنانيين معنيون بان يكون لهم كلمتهم وبان يسعوا لكي تكون لهم كلمة اساسية في هذا الاستحقاق، وهذه  المبادرة تبقى في النهاية بيد صاحب الغبطة، ونحن دائم متجاوبون وملبون لاي مبادرة من هذا النوع".

 

المجلس السياسي ل"الوطني الحر" دعا "الشعب الى الاستعداد لإنتفاضة حقيقية واعية ضد كل من يهدم هيكل الدولة"

وطنية /25 كانون الثاني/2023

عقد المجلس السياسي الجديد ل"التيار الوطني الحر" اجتماعه الأول بعد انتخاب 6 أعضاء جدد فيه، برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل.  ناقش المجلس، بحسب بيان، "الأوضاع السياسية والاقتصادية  في البلاد وأيد طرح رئيس التيار حول موضوع الإستحقاق الرئاسي بوجوب الإتفاق على برنامج عمل للعهد الجديد منطلقاً من الأولويات الرئاسية والإتفاق على رئيس ينفذ هذا البرنامج بدعم من معظم الكتل". وحدد "التوجهات السياسية الكبرى للتيار بصورة واضحة ولاسيما ما يتعلق بأولوية وقف الفراغ وإنتخاب رئيس يحمل في شخصه وبالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي ما يؤهله لوضع البرنامج موضع التنفيذ، وما أقل من ذلك سيضع التيار في موقع الممانعة لكل المنظومة". وتوقف عند "التفكك الخطير في مؤسسات الدولة وآخرها الجسم القضائي"، واعتبر ان "إطلاق سراح الموقوفين ظلماً هو أمر محق لكنه لا يكفي، بل يبقى الأساس  كشف حقيقة إنفجار المرفأ ومحاسبة المرتكبين وبلسمة جراح أهالي الضحايا".

 كذلك توقف المجلس عند "الوضع المعيشي الصعب ومخاطر اهتزاز الامن بفعل الانفلات المبرمج للدولار وما يتسبب به من اضطراب قد يؤدي الى الفوضى" ودعا "حكومة تصريف الأعمال الى القيام بواجباتها لحماية الناس وأموالهم ووقف تلاعب حاكم المركزي بهم بدل صرف الوقت في مخالفة الدستور والميثاق وإستنباط وسائل غير قانونية ولا سليمة لذلك". ولفت الى "التواطئ القائم مع حاكم المصرف المركزي المطلوب من العدالة والذي تشبه تعاميمه الفرمان السلطاني الهميوني، بما يؤكد أنه هو الحاكم المالي الفعلي والمتحكم بالبلاد والعباد". ودعا "الشعب اللبناني الى الاستعداد  لإنتفاضة حقيقية واعية ضد كل من يهدم هيكل الدولة بقضائها وماليتها ومؤسساتها"، وأكد المجلس أن "التيار سيكون وفياً لتاريخه النضالي السيادي، بالدفاع عن حقوق الناس لكشف مرتكبي الجرائم سواء منها في إنفجار المرفأ أو في سرقة أموال المودعين ومحاكمتهم".

 

سامي الجميل: على اللبنانيين الاستعداد لمواجهة اللاعدالة وغريب أن يعطي حزب الله دروسا في القضاء

وطنية /25 كانون الثاني/2023

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، تعليقا على القرارات القضائية المتسارعة وتأييد "حزب الله" ما صدر عن المدعي العام التمييز القاضي غسان عويدات، عبر mtv أن "مستقبل البلد يتقرر في هذه الفترة بين ما يحصل في ملف المرفأ والانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن "على الشعب البقاء على الاستعداد لمواجهة محاولات إبقائنا في بلد اللاعدالة واللاسيادة والفوضى وهذا يبدأ باستحقاق الغد". واستغرب الجميل "كيف أن من هدد القاضي طارق البيطار علنا في العدلية أي (حزب الله)، من خلال وفيق صفا، بات يعطي اليوم دروسا في القضاء واستقلاليته وسير العدالة".

وأكد "أننا ننسق خطواتنا كنواب وقد عقدنا اجتماعا عبر تطبيق (زوم) مع جزء من الكتل النيابية التي كانت موجودة في معركة وليام نون، ووسعنا التواصل ليمتد إلى كل الكتل المعارضة في البلد كي نواكب أهالي الضحايا ولنؤكد كممثلين عن الشعب اللبناني أننا لا نقبل بطمس هذه الجريمة وأن يهرب أحد من العدالة".

وشدد على أن "المسار القضائي يجب أن يستمر"، معتبرا أن صدقية لبنان مرتبطة بقدرتنا في هذا الموضوع والا القضاء الدولي ولا بد من معرفة انه عند تقاعس القضاء اللبناني بإحقاق الحق باي قضية ترتبط بها جهات غربية حتما يحق للجهات الغربية أو الدولية وضع يدها على هذا الملف وفتحه في الخارج بخاصة وأن ثمة ضحايا ومتضررين من كل الجنسيات في انفجار مرفأ بيروت وبالتالي الصلاحية موجودة للجهات القضائية الدولية بأن تفتح الملف إن تقاعس القضاء اللبناني بهذا الموضوع". وشدد على اننا "نريد تحصين قضائنا وتحصين القضاة الشرفاء الذين يخوضون معركة من أجل التمسك بالعدالة في لبنان ولاحقا ننتقل الى تدويل ملف مرفأ بيروت لأن التحقيق في جريمة بهذا الحجم يجب ان يصل الى نتيجة وإلا فالعالم مسؤول عما يحصل". وعن التخوف من تطورات أمنية أجاب: "لا نخاف أحدا فقد تعرضنا للاغتيال والترهيب ومحاولات الاغتيال". وجدد التأكيد "أننا سنواكب تحرك الأهالي أمام قصر العدل غدا وسيبقى التواصل والتنسيق بين النواب المعارضين بعد تحرك قصر العدل الجمعة والسبت ونعد اللبنانيين أننا التزمنا بين بعضنا البعض بأننا سنخوض المعركة إلى جانب أهلنا وواجبنا ان نكمل هذه المعركة حتى النهاية".

 

الأحرار: هل أصبحنا أمام اعلان لبنان دولة فاشلة ؟

وطنبة/25 كانون الثاني/2023

رأت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، أن "آخر علامات سقوط الدولة، ما يحصل اليوم في القضاء، فهل أصبحنا أمام اعلان لبنان دولة فاشلة؟".

وأضاف: "إن حزب الوطنيين الأحرار  وانطلاقا من قناعته بضرورة معرفة حقيقة تفجير ٤ أب ،وبعد كل المعاناة التي يعيشها أهالي الضحايا، يدعو اللبنانيين عامة والمحازبين خاصة للوقوف مع الأهالي غد الخميس عند الساعة ١١:٠٠ صباحا أمام قصر العدل في بيروت".

 

قاسم : كل مشاكلنا هو من التدخلات الخارجية والأفضل أن نتماسك لبنانيا من أجل أن ننجز الاستحقاقات

وطنية/25 كانون الثاني/2023

رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في تصريح ، "إن حل مشاكل لبنان يحتاج إلى توافق داخلي، ويحتاج إلى أن توقف الدول الأجنبية تدخلها وضغطها على لبنان". وقال:" واحدة من مشاكلنا الكبرى هو التدخل الأميركي بالعقوبات وبحصار لبنان وبمنع العالم من أن يتعاطى معه، فإذا كفت الدول الخارجية أيديها عن لبنان، لبنان بخير". أضاف :"من المفيد، أن تكون السعودية على علاقة جيدة مع لبنان، لكن ليست هي التي تصنع لا استقرار لبنان ولا مستقبل لبنان، فاللبنانيون هم الذين يصنعونه. من هنا أريد أن أؤكد أن كل مشاكلنا في لبنان هو من التدخلات الخارجية، والأفضل أن نتماسك لبنانيا من أجل أن ننجز استحقاقاته من دون ضغط خارجي".   واعتبر "ان أحد أهم أسباب الانهيار الذي نراه في لبنان هو العقوبات الأميركية من ناحية، وتشجيع الفوضى والاضطرابات التي كانت تقودها أميركا من خلال منظمات المجتمع المدني أو المنظمات غير الحكومية، حيث كانت تعمل على قطع الطرق والتخريب والتعطيل على الناس". وقال :"إذا الحديث، عن أن أمريكا تستهدف أفرادا، هذا كلام غير صحيح، أميركا تستهدف مجتمعا بكامله، دولة بكاملها. طبعا هدفهم أن يضغطوا علينا حتى يقول الناس بأنهم لم يعودوا يطيقون هذا الأمر ويضغطون على حزب الله ليغيِّر من سياساته، هذا لن يحصل وهم يعلمون أنه لن يحصل، وأكبر دليل حصول الانتخابات النيابية. واستطعنا أن نبقى قوة وازنة في داخل البلد، وهذا مؤشر على فشل أميريكا في الفصل بيننا وبين الناس". ولفت الى "ان أميركا تعتدي على كل لبنان من دون استثناء بالضغط الاقتصادي والسياسي والمالي وهي تحارب الأطفال والنساء كرمى لعيون إسرائيل ومصالحها. لكنهم لن ينجحوا". ورأى انه "لا يوجد مشروع اقتصادي لجهة سياسية بمعزل عن تركيبة الدولة، وقال:"إذا كانت تركيبة الدولة منذ 1992 بعد الطائف تعمل على إلغاء الزراعة وإلغاء الصناعة والاعتماد على الخدمات والبنوك والسياحة.. هذا يعني أنه لا يوجد بنية اقتصادية حقيقية للبنان. حاولنا مرارا وتكرارا أن نطرح دعم الزراعة، دعم الصناعة، القيام بالاستثمار البشري، لأنَّ هناك قدرات وطاقات علمية مهمة في لبنان، لكن الحكومات المتعاقبة لم تعمل في هذا الاتجاه. وبالتالي لا يمكن للسياسات الاقتصادية أن تمر إلا عبر منظومة الدولة. ما استطعنا قمنا به والباقي مسؤولية الجميع".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115235/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1670/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 25/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115238/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-25-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/