المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 22

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january22.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقوديمُس: هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/غباء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي وجهت شكر لمسؤول في حزب الله الإرهابي/مع مقالات ورسائل وتغريدات باللغة الإنكليزية تستنكر وتدين فعلتها

الياس بجاني/فيديو وبالصوت وبالنص/ذمية دور"محامي الشيطان" في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو ونص المقابلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: ملاحقة ابراهيم مراد رئيس الاتحاد السرياني العام، يندرج في إطار قمع حرية الرأي والتعبير

وزيرة فرنسية سابقة تكشف المتورطين باغتيال الحريري/الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان مقتنعاً منذ البداية أن حزب الله والنظام السوري هما من نفذا الاغتيال

المنظومة تُخرج لبنان من النظام العالمي.. هل تُعاقب دوليا؟

ناشطون يستهجنون تحسّر نصرالله على دفع الملايين لرونالدو: “فلوسنا وحرّين فيها خلي إيران تعطيك”/سعد الياس/القدس العربي

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 21 كانون الأول 2023

ماذا جاء في مقدمات نشرات الأخبار؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مولوي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات البلدية في موعدها ولن يطلب تأجيلها/بيروت: محمد شقير/نداء الوطن

التحقيق مع خيرالدين في قضية سلامة...سحوبات من بنك الموارد في صندوق وكيس ومظروف

نصرالله يستفزّ المصريين... و"لبنان الممانع" في سلّة الدول "المتخلّفة"

"الخيار الثالث" على طاولة "التقاطعات" وباسيل يراقب "حركة بو صعب"!

جنبلاط قدّم لـ "الحزب" 3 أسماء رئاسيّة

بعد البحر... نفطٌ في البرّ؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة التنف وجريحان من فصيل «جيش سوريا الحرة»... والاشتباه بمجموعات تدعمها إيران

«الحرس الثوري» يحذّر الأوروبيين من «عواقب» إدراجه على قائمة الإرهاب

ناشطة إيرانية تروي محنة النساء في «إيفين» و57 سجينة تعرضن «لتعذيب رهيب»

الآلاف يتظاهرون في زاهدان رغم الحصار

ألمانيا تتوقع فرض عقوبات على إيران في اجتماع الاتحاد الأوروبي

لحماية بنيتها الحيوية... روسيا تجري تدريبات دفاعية جوية في موسكو

برلين تواجه انتقادات لترددها في إرسال دبابات ثقيلة لكييف

واشنطن تناقش دولاً أميركية جنوبية ووسطى لتقديم أسلحتها الروسية لأوكرانيا وتحث كييف على تأجيل هجوم كبير وألا تسعى للدفاع عن باخموت بأي ثمن

حزمة إمدادات غربية لأوكرانيا... والدبابات «مؤجلة»

روسيا تستحضر الحرب العالمية لمواجهة السلاح الغربي

الجيش الروسي يشن «عمليات هجومية» في منطقة زابوريجيا

الصدر يناكف إيران... ويلوّح بـ«العودة» والعراق يواجه ضغوطاً داخلية لتعميق صلاته عربياً بعد فوزه بـ«خليجي 25»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل آن اوان الانقلاب الجنبلاطي بالملف الرئاسي؟/ بولا أسطيح/الكلمة أونلاين

مسيحيو لبنان ناقمون على النظام الحالي/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

سبع سنوات على “اتفاق معراب”.. بين “المصالحة التاريخية” وكلفة “فرطِه”/جان الفغالي/هنا لبنان

شغور أو لا شغور: المشكلة لبنان "الإيراني"/رفيق خوري/نداء الوطن

جنبلاط يحيك مبادرة جديدة: أي ماروني يحقق الخرق؟/كلير شكر/نداء الوطن

قلّة فرق بين "الخليج العربي" و"الهلال الشيعي"!/سناء الجاك2/نداء الوطن

لا مساعدات بلا إصلاحات.. هل تلاشى الاهتمام الدوليّ بلبنان؟/عمار نعمة/اللواء

هل يستعيد لبنان حقّ التصويت في الأمم المتحدة؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

لعبة الأوراق الملغاة... من يديرُها وما أهدافها؟/نقولا ناصيف/الأخبار

رسالة الجيش للجميع: قطع الطرقات ممنوع!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

لا وقت للعزاء في إيران!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قاووق: هناك فريق سياسي مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية الوطنية

القوات تنفي فتح معسكرات تدريب في بعض المناطق: لاتخاذ تدابير عاجلة في حق المدعو فادي بودية

لقوات: حزب الله شل الدولة وأسقط كل أسس الحوار ونحن لن نتراجع عن حراكنا بغية الوصول لتركيبة إنقاذية

النائب تيمور جنبلاط يؤكد مبادرات لكسر حلقة الجمود في الملف الرئاسي وشرذمة المواقف تتطلب حوارات مجدية

"برنامج سخيف"... رسالة من قبلان الى قناة الـ "LBC"!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقوديمُس: هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من11حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِنيقوديمُس:  «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: نَحْنُ نَنْطِقُ بِمَا نَعْلَم، ونَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وأَنْتُم لا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. هكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَم، حتَّى إِنَّهُ جَادَ بِٱبنِهِ الوَحِيد، لِكَي لا يَهْلِكَ أَيُّ مُؤْمِنٍ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. فَٱللهُ مَا أَرْسَلَ ٱبْنَهُ إِلى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَم، بَلْ لِيُخَلِّصَ بِهِ العَالَم. أَلْمُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ لا يُدَان. وغَيْرُ المُؤْمِنِ قَدْ أُدِين، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِٱسْمِ ٱبْنِ اللهِ الوَحِيد. وهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَة: جَاءَ النُّورُ إِلى العَالَم، فَأَحَبَّ النَّاسُ الظَّلامَ أَكْثَرَ مِنَ النُّور، لأَنَّ أَعْمَالَهُم كَانَتْ شِرِّيرَة. فَكُلُّ مَنْ يَفْعَلُ السَّيِّئَاتِ يُبْغِضُ النُّور، ولا يُقْبِلُ إِلى النُّور، لِئَلاَّ تُفْضَحَ أَعْمَالُهُ. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ الحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلى النُّور، كَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ، لأَنَّهَا في اللهِ قَدْ عُمِلَتْ».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

غباء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي وجهت شكر لمسؤول في حزب الله الإرهابي/مع مقالات ورسائل وتغريدات باللغة الإنكليزية تستنكر وتدين فعلتها

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115107/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ba%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%85/

من الضرورة الوطنية استنكار غباء وجهل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيك، التي علناً، وعلى صفحتها ع التويتر وجهت شكر لحزب الله هذا هو نصه باللغتين العربية والإنكليزية:

Joanna Wronecka/Tweeter/January 16/2023

I thank Mr. Ammar Moussawi of Hizullah for a tour d’horizon on issues of priority for # Lebanon, including the election of a new president, the functioning of state institutions and the impact of regional and international developments on the country

اشكر السيد عمار الموسوي من حزب الله على جولة بحث حول قضايا ذات أولوية للبنان، بما في ذلك انتخابا رئيس جديد للجمهورية وعمل مؤسسات الدولة وتأثير التطورات الإقليمية والدولية على البلاد.

هذه الجاهلة والغبية، ضربت دور ومصداقية وقوانين الجهة الدولية التي تمثلها (الأمم المتحدة) عرض الحائط، واستُدرِّجت على خلفية جهلها والغباء لشكر مسؤول في منظمة إرهابية، هي حزب الله التي تحتل لبنان، والتي كانت حاكمتها الأمم المتحدة من خلال افراد مسؤولين أمنيين كبار فيها لإرتكابهم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومرافقيه وكثر من القيادات اللبنانية، واصدرت (المحكمة الخاصة بلبنان) احكام تدينهم.  أن تصرف هذا السيدة مرفوض ومستنكر، وأقل ما يقال فيه بأنه لا قانوني وغبي، وبالتالي لا يجب أن يمر دون مساءلة وعقاب من قبل الأمين العام للأم المتحدة، باعفائها من منصبها وابعادها عن لبنان.

 

الياس بجاني/فيديو وبالصوت وبالنص/ذمية دور"محامي الشيطان" في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/91019/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

إن دور محامي الشيطان الذي يمارسه الإعلاميون عموماً والمسيحيون منهم خصوصاً في الإذاعات والتلفزيونات في لبنان خلال اجرائهم المقابلات هو دور ذمي فاقع ومرضِّي ومراقبة ذاتية.

هذا الدور الإعلامي المرّضي هو من بقايا عهر وإرهاب ثقافة عنجر الإحتلال السوري البغيض، وقد ورثه وطوره للأسوأ الإحتلال الإيراني الإرهابي والمجرم من خلال جماعة مرتزقته اللبنانيين المعروفين باسم حزب الله.

في دول العالم الحر وخصوصاً في دول الغرب كافة لا وجود بالمرة لهذه الظاهرة الإعلامية المرّضية. فعندما يتم استضافة أي كان تعطى له الحرية المطلقة للتعبيرعن وجهات نظره وعن أرائه دون ترهيب ومقاطعة ونقطة على السطر.

في الخلاصة، هذه الظاهرة الإعلامية الذمية في الغالب هي مخزنة في لا وعي كثر من الإعلاميين وتمارس على هذه الخلفية، إلا في الحالات التي يتم فرضِّها على الإعلاميين من جانب أصحاب الوسائل الإعلامية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

 الياس بجاني/فيديو وبالصوت وبالنص/ذمية دور"محامي الشيطان" في الإعلام اللبناني

عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=eXQIRQ874_E_E&ab_channel=EliasBejjani

 

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو ونص المقابلة

17 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115020/%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%af/

بعض المغالطات العملية والسيادية التي جاءت في مقابلة د. سمير جعجع من  تلفزيون الجديد

* عدم تسمية احتلال حزب الله باسمه، واعتباره، "الاحتلال شعار فضفاض" كما جاء على لسانه في مقابلات عديدة سابقة.

*اعتباره أن المشكلة في لبنان هي بالسياسية وبالإمكان معالجتها من خلال القوانين.

*تسوّقه لإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية غير تابع لمحور الممانعة، وهو يعرف جيداً أن المحتل الذي هو حزب الله لن يسمح بذلك تحت أي ظرف.

*تعامى عن واقع احتلال حزب الله، وادعي بأن الحل هو بالدولة قوية، في حين أن لا دولة في ظل الاحتلال، بل الدولة وكل مؤسساتها هم أدوات بيد المحتل يسخرها لخدمة احتلاله.

*يتوهم بأن سلاح الموقف سيأتي بالإيجابيات، في حين أن حزب الله يهيمن بسلاحه وإرهابه على البلد ويمسك بمراكز القرار، وهو لا يعير أي اهتمام للمواقف التي يدرجها تحت خانة "العمالة والخيانة"، إن لم تكن متوافقة مع احتلاله، وخاضعة كلياً لإملاءاته ومتعامية عن مشروعه الإحتلالي والتوسعي والمذهبي الإيراني.

*يعارض خوف البطريرك الراعي من مؤامرة تستهدف المواقع المسيحية في الدولة.

*لا يرى أي خطر ديموغرافي على المسيحيين.

*يناور بخيارات ترك حزب الله في مناطقه "بالسياسة" في حال لم يعود للدولة ويغير ممارساته، ويرفض شرح تفاصيل هذا الخيار المبهم. و"الله يوفقو مطرح ما هو بس ما بقا فينا نكمّل هيك".

*يعتبر أن قوة حزب الله هي بقوة سيطرته على الدولة، ولا يسمي هذه السيطرة باسمها، أي احتلال.

*يعتقد وبقوة أن هناك دور فاعل وحاسم للمجلس النيابي، في حين أن المجلس بأغلبيته هو بيد حزب الله، وانه هو ونوابه هم مجرد ديكور يشرعنون الإحتلال ويغطونه دون أن تكون لهم القدرة على اتخاذ أي قرار، أو إقرار أي قانون وتشريع لا يريده المحتل.

*يسترضي الرئيس نبيه بري ويتملقه ويتجنب انتقاد ما يمارسه من هرطقات، وهو يعلم بأن حزب الله وبري هما واحد ومرجعيتهما الإيرانية واحدة ومشروعهما الهادف لإلغاء لبنان واحد.

*يعتبر الإنتخابات النيابية الأخيرة" "مقبولة"، وهو يعلم جيداً بان حزب الله فرض القانون الإنتخابي المفصل على قياس احتلاله، وانه منع الإنتخابات داخل بيئته الشيعية وفرض عليها جميع ال 27 نائباً بالقوة والإرهاب.

*لا يرى في ممارسات الرئيس نجيب ميقاتي أي تحدي للمسيحيين.

*في نفس سياق، تجنب مواجهة احتلال حزب الله، جاءت وإن من سياق غير منطقي ووغير مترابط، مقالة شارل جبور أمس في جردية الجمهورية التي سوقت لهزيمة إيران بوجه السعودية، على خلفية نفس المواجهة الغربية مع الإتحاد السوفياتي.

باختصار شديد: د. جعجع لا يريد مواجهة احتلال حزب الله، لأنه لا يرى أنه محتل، وهو راضي بالعمل تحت مظلته، والأخطر في مواقفه المغلفة بالتذاكي والتشاطر والحربقة الفاشلة والمكشوفة، أنه يسوّق دون خجل لإمكانيات نجاح الممارسات الديموقراطية، والعمل السياسي الرئاسي والنيابي والوزاري، بظل الإحتلال وارهابة، وهو أمر غير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم، وهو يناقض كل الحالات الدولية التاريخية المماثلة في العشرات من الدول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو نص المقابلة

17 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=SgqVI7z4buE&t=547s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: ملاحقة ابراهيم مراد رئيس الاتحاد السرياني العام، يندرج في إطار قمع حرية الرأي والتعبير

21 كانون الثاني/2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/115124/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af/

بيان صادر عن حزب حراس الارز – حركة القومية اللبنانية: رئة لبنان هي الحرية

ما زالت المنظومة الفاسدة المتسلّطة على الحكم في لبنان مستمرة في ممارسة سياسة القمع وكمْ الافواه وترهيب اصحاب الرأي والكلمة الحرة. ان ملاحقة الأستاذ ابراهيم مراد رئيس “التجمع المسيحي” والاتحاد السرياني العام، يندرج في إطار قمع حرية الرأي والتعبير، هذه الحرية التي عاش على معجنها اللبنانيون، ودفعوا في سبيلها منذ آلاف السنين وحتى اليوم أنهاراً من الدماء والدموع لصيانتها والدفاع عن قِيَمها. وعلى هذا الأساس، وبأسم الشرفاء في هذا الوطن، نستنكر بأشد العبارات أي ملاحقة امنية أو قضائية بحق الاستاذ ابراهيم مراد ونقف الى جانبه والى جانب كل المناضلين الأحرار الذين ينادون بتحرير لبنان من جميع الأحتلالات الغريبة، وبخاصة الأحتلال الأيراني عبر ذراعه البلدي الرابض على صدر اللبنانيين منذ اربعة عقود. نؤكد اخيراً لهذه المنظومة الفاجرة ان سياسة القمع والترهيب لا تجدي نفعاً، ولن تُثني اللبنانيين الشرفاء عن المطالبة بتحرير بلادهم والدفاع عن حريتهم وكرامتهم مهما غلا الثمن… ونذكّرها اخيراً ان الحرية كانت عبر الزمن رئة لبنان التي يتنفس منها، ولا حياة له من دونها.

لبيك لبنان .

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

وزيرة فرنسية سابقة تكشف المتورطين باغتيال الحريري/الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان مقتنعاً منذ البداية أن حزب الله والنظام السوري هما من نفذا الاغتيال

العربية.نت/21 كانون الثاني/2021

في الحلقة الأخيرة من ثلاثية، مع "الذاكرة السياسية" على قناة "العربية"، أعلنت وزيرة الدفاع والخارجية الفرنسية السابقة ميشال أليو ماري، أن فرنسا لم تشارك مع القوات الأميركية في غزو العراق في العام 2003 لأن الأدلة التي اعتمدتها واشنطن لتبرير الغزو استندت إلى وقائع غير صحيحة. وكشفت أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول لم يكن يتبنى موقف الرئيس جورج بوش تماما عندما التقته في واشنطن. أليو ماري نبّهت كوندوليزا رايس من تبعات غزو العراق على المنطقة، والأخيرة قالت لها لاحقا: لم يكن تحليلك للوضع في العراق خاطئاً. كما تطرقت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة إلى جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، حيث كشفت أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك كان مقتنعاً منذ البداية أن حزب الله ومن ورائه النظام السوري هما من نفذا الاغتيال. وأشارت أليو ماري إلى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خضعت لضغوط كبيرة من طرف النظام السوري حتى لا تظهر أسماء مسؤولين سوريين في الحكم النهائي للمحكمة، وهو ما يُفسّر صدور تقريرين مختلفين عن المحكمة لجهة الأشخاص المشتبه بتورطهم بالجريمة. رئيسة الدبلوماسية الفرنسية السابقة تحدثت عما حققه الاتحاد الأوروبي، وعن سبب عدم قبول تركيا في الاتحاد.

 

المنظومة تُخرج لبنان من النظام العالمي.. هل تُعاقب دوليا؟

لارا يزبك/المركزية/21 كانون الثاني/2021

استفاق اللبنانيون امس على اعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن فنزويلا ولبنان وجنوب السودان متأخرة عن سداد مستحقات لميزانية تشغيل الأمم المتحدة وهي من بين 6 دول فقدت حقوقها في التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا.

ووفقًا لرسالة الأمين العام، فإن الحد الأدنى من المدفوعات اللازمة لاستعادة حقوق التصويت هو 76244991 دولارًا لفنزويلا، و1835303 دولارًا للبنان، و619103، و196130 دولارًا لجنوب السودان.

عطفاً على هذا النبأ، أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بأن سائر المراحل الخاصة لتسديد المبلغ المطلوب قد أنجزت، وبعد الاتصالات التي تم اجراؤها مع كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، تبيّن أن عملية الدفع النهائية ستتم مباشرةً بما يحفظ حقوق لبنان في الأمم المتحدة. لكن سواء سُدد هذا المبلغ او سيسدد، فإن الفضيحة حصلت، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ “المركزية” . وانتشار اسم لبنان على الساحة العالمية، الى جانب اسماء دول اخرى ضمن هذه القائمة السوداء، يشكل بهدلة له، ويؤكد للمجتمع الدولي بأسره ان لبنان بات، بالدليل الملموس، دولة ساقطة مارقة منهارة، تعمها الفوضى، حيث يُنسى استحقاقٌ بحجم تسديد مستحقات الجمعية العمومية للامم المتحدة، واذا أتت الدولة لتسددها، فهي بالكاد تجد الاموال اللازمة لذلك في خزينتها. واذ تشير الى ان هذا التقصير يشكل خطوة اضافية في درب خروج لبنان من النظام الدولي بعد خطوة وقف تسديد سندات اليوروبوندز للدائنين، تلفت المصادر الى ان ما جرى يُعتبر ادانة للطبقة الحاكمة ونقطة سوداء جديدة تضاف الى سجلهم، يُفترض ان يعاقبهم عليها المجتمع الدولي، عبر عقوبات اولا وعبر الضغط للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يقود ورشة الانقاذ والاصلاح مع حكومة نظيفة كفية، على الا يشبه الطقم الجديد اهلَ المنظومة الحالية.. فهل تفعلها العواصم الكبرى ام تبقى على تعاطيها التقليدي مع الازمة اللبنانية؟ وماذا ايضا عن النواب المترددين رئاسيا؟ هل يخرجون من ضبابيتهم؟ وقد غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر تويتر امس كاتباً “فقد لبنان اليوم (امس) حقّه بالتصويت كدولة في الهيئة العامة للأمم المتحدة. ألم يحن الوقت بعد لإعادة النظر بكل طريقة عمل الدولة ومؤسساتها؟ هل علينا ان ننتظر حتى يفقد اللبنانيون حقّهم بوطن لكي نعيد النظر؟”

 

ناشطون يستهجنون تحسّر نصرالله على دفع الملايين لرونالدو: “فلوسنا وحرّين فيها خلي إيران تعطيك”

سعد الياس/القدس العربي/21 كانون الثاني/2023

بيروت- “القدس العربي”: لم يمر كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي أطلقه قبل يومين، مرور الكرام لا في المملكة العربية السعودية ولا في مصر. فنصرالله تحدّى مراراً القوى السيادية أن تأتي بالدعم للبنان من الولايات المتحدة ومن السعودية كما يفعل هو مع إيران. وردّ على بعض القيادات التي تقول إن أزمة لبنان متأتية من إلحاق لبنان بمحور الممانعة، فأعطى مثلاً على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه مصر، قائلاً “هل لبنان أهم لأمريكا من مصر؟ هل ‏لبنان أهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم ‏للخليج من مصر؟”. وفي انتقاد ضمني للسعودية إثر التعاقد مع اللاعب الدولي كريستيانو رونالدو بملايين الدولارات سأل “ما الذي ينقص دول الخليج أن تأتي بـ 100 مليار، 200 مليار، ‏‏300 مليار، يحسبوا حالهم عم يلعبوا فوتبول. توجد دولة عربية على حافة ‏الانهيار، الآن من سوء حظنا انه في مصر رغم وجود لاعبين كبار ومهمين ‏ومحترمين ودوليين، لكن ليس لدينا لا رونالدو ولا عندنا ميسي، هذا نموذج ‏ولا داع لنشرح فيه أكثر”. ورد ناشطون سعوديون وخليجيون على نصرالله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث استهجنوا توصيفه للوضع وطلبه “الفلوس” من المملكة فيما هو تابع لإيران. ووصف ابراهيم بن عطا الله كلام نصرالله بأنه “وقاحة لامثيل لها”، معتبراً أنه “من على نفس الكرسي خرج مراراً وتكراراً يعلن تبعيته وتبعية لبنان إلى مرشد إيران، وأعلن على الملأ أنه طرف في الحرب ضد المملكة ودول الخليج ثم بكل بجاحة يريد منهم أن يقدموا له المساعدة!”. ولفت عيد حمدان الشنوان إلى “أن السعودية لم تقصّر مع لبنان سنوات طويلة ولكن عندما يظهر فيها أمثال حسن فما هو المتوقع منهم؟ وما شأنه فيما تدفعه الأندية أو غيرها؟”، مضيفاً “عجباً والله يسبّ السعودية ويحارب السعودية ويطلب منهم المساعدة!”. وشكر ناشط يدعى هاشم اللنزي الرب “لأننا ارتحنا من هذي الأشكال ومن دعمهم سابقاً”. وقال “فاضت ميزانيتنا وكثر الخير عندنا. فلوسنا وحرّين فيها خلّي الخميني يعطيك حقك فلس إذا تحب. نحن السعوديون اللي نحبه نعزه واللي نكرهه فقط نتركه”. فيما توجّه الناشط سليمان الجويسر لنصرالله بالقول “خلي إيران تعطيك مو انت اللي تقول فلوس الحزب والدعم ايراني.. خلاص خليها تكمل خيرها عليك وتزود الدعم زعلان من فلوس كريستيانو؟”. وكما جاءت الردود من الناشطين الخليجيين كذلك فعلت القاهرة، إذ ردّ المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على أمين عام حزب الله وقوله “راقبوا الوضع الاقتصادي في مصر الدولة الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل، دول محور الممانعة تعاني لأنّها ترفض الخضوع للإملاءات الأمريكية.. لكن ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟، بوصف تصريحات نصرالله بـ”العبثية”، معتبراً أنها “ليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة”.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21 كانون الثاني 2023

وطنية/21 كانون الثاني 2023

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مصدر عسكري غربي إن دبابات الناتو هي التعويض الوحيد الممكن لنفاد قذائف المدفعية من مستودعات الناتو وعجز مصانعه عن الإنتاج المطلوب بوجود مخزون يكفي ثلاثة شهور من قذائف مدافع الدبابات دون وجود أفق لما بعدها. وهذا سبب تهرّب كل من ألمانيا وأميركا من جعل دباباتها في الصف الأول.

ـ خفايا

رفض نواب حزبي القوات والاشتراكي التجاوب مع دعوات المشاركة في اعتصام ساحة النجمة ومثلهم فعل النواب المستقلون وتحوّل الاعتصام والتضامن معه خارج المجلس اختباراً لحجم ما بقي من تمثيل جمعيات المجتمع المدني وحزب الكتائب، وهو ما تمثل بمشاركة العشرات فقط في التجمعات التضامنية.

صحيفة الجمهورية

ـ كشفت شخصية وسطية معلومات جديدة من مراجع دولية تشير إلى أنّ الفراغ الرئاسي مداه على الأقل حتى آخر السنة.

ـ عمد وزير الى إجراء تصليحات ضرورية في وزارته على نفقته الخاصة بسبب عجز الخزينة.

ـ مجموعة مخضرمة وشابة حزبية سابقة أو مناصرة تاريخياً لحزب عريق تبحث عن إطار يجمعها إحتساباً لما سيكون عليه الوضع مستقبلاً.

صحيفة اللواء

ـ همس

حسب مصادر وزير سيادي؛ فإنه بحث مع مسؤول كبير مسألة تسديد المتوجبات على لبنان للخارج قبل القرار الصادم لجهة منعه من التصويت في المنظمة الدولية.

ـ غمز

يملك نواب في تكتل لبنان القوي معطيات أن نواب اللقاء الديمقراطي في طريقهم إلى تموضع جديد بعد الخميس المقبل.

ـ لغز

لن يقبل مرجع، حسب ما نُقل عنه، تحوُّل المؤسسة الأم الى ما سبق وجرى في بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة!

صحيفة نداء الوطن

ـ تساءلت أوساط لبنانية عما إذا كانت الإجتماعات الدولية - العربية التي تهيّئ لها باريس ستقتصر على إشراف دولي على إدارة الفراغ الرئاسي للتخفيف من انعكاساته الاقتصادية والمعيشية طالما أن عواصم الدول الكبرى تتجنب التورط في طرح أسماء للرئاسة وتترك اختيار الرئيس إلى المجلس النيابي.

ـ لوحظ أنّ وزير الطاقة وليد فياض صفّق بحماس خلال مشاركته في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، لدى كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله حول رفض انتخاب رئيس يخضع للأميركيين.

ـ تحدثت مصادر عليمة عن لقاء قريب بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» بعد التوتر الذي ساد العلاقة بينهما.

الأنباء

*أفق غير واضح

أفق غير واضح لخطوة اعتراضية لجهة استثمارها لصالح الاستحقاق الداهم.

*حراك خجول

حراك خجول في الشارع على خلاف ما كان متوقعاً بالتزامن مع تطورات الساعات الاخيرة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 21 كانون الأول 2023

وطنية/السبت 21 كانون الأول 2023

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على رغم أن أي موعد الأسبوع المقبل لجلسة برلمانية لإنتخاب رئيس للجمهورية وتحمل الرقم 12  لا يظهر في الأفق حتى الآن إلا أن ما استجد من أجواء داخلية وخارجية يوحي بأن الأمور باتت تضغط  أكثر من أي وقت مضى من أجل تحقيق الإنتخاب الرئاسي بأسرع وقت ممكن.. وأول دافع من حيث المنطق هو التدهور المتسارع للأحوال المعيشية والنقدية والإقتصادية والتخوف من انفلات والدولار على عتبة ال 51 الف ليرة.

داخليا، هناك خطوة النائب ملحم خلف والنائبة نجاة صليبا  في المكوث في مبنى البرلمان  لحين أن يتخذ قرار  بإبقاء جلسات الإنتخاب مفتوحة حتى يتم انتخاب الرئيس علما أن الخطوة مدعومة مباشرة من النواب التغيريين وفي شكل غير مباشر من نواب آخرين. وهناك أيضا مبادرة من اللقاء الديمقراطي- التقدمي الاشتراكي ترمي الى خفض السقوف والبحث عن مساحة مشتركة بين كل المكونات من أجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية بعدما تتوضح أسماء إضافية. أوساط الإشتراكي أفادت أيضا أن رئيس الحزب وليد جنبلاط الذي كان قد التقى وفدا من حزب الله مطلع الأسبوع يتابع اتصالاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة في هذا الإتجاه.

خارجيا، تذكير بلقاء باريس الأميركي الفرنسي السعودي القطري المرتقب في شأن لبنان نهاية الاسبوع المقبل.

في المستوى الامني، وزير الداخلية بسام مولوي، طمأن جميع اللبنانيين الى أن "الوضع الأمني تحت السيطرة"، مؤكدا أن "الاجهزة الأمنية تضطلع بواجباتها على أكمل وجه".

تفاصيل النشرة نبدأها من مواقف منسوبة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لفت فيها الى أن الأمور معلقة بسبب عدم وجود اتفاق حيال الإستحقاق الرئاسي، مشيرا الى أن الخارج ليس مهتما على ما يبدو. زوار الرئيس بري نقلوا عنه أن الخارج لا يقدم ولا يؤخر وأن الحل داخلي يحتاج إلى حوار حقيقي لكن ليس هناك تجاوب مع الحوار حتى الان وأضاف أن انعقاد جلسات الحكومة يجب ألا يعتبره البعض رسالة ضده بل هناك حاجات ملحة للناس لا يمكن معالجتها من دون انعقاد الحكومة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على صفيح ساخن يقف الإقتصاد العالمي وأعتى الإمبراطوريات الإقتصادية مهددة بالركود والذي سيؤدي إلى أزمة مالية عالمية إذا ما تخلفت أميركا عن سداد ديونها التي أصبحت عنوانا للسجال بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

على أن التخلف عن سداد الديون ليس بسبب عجز الخزانة الأميركية إنما يأتي ضمن إطار البحث في مسألة سقف الدين لهذا البلد. الجمهوريون والديمقراطيون يختلفون على السياسة الخارجية والنقدية والمالية وغيرها ويبلغ سجالهم مداه لكنهم لا يختلفون على مصلحة بلدهم أولا وأخيرا.

في لبنان كل العناوين باتت عناوين خلاف بدء من إنجاز الإستحقاقات الدستورية مرورا بربطة الخبز والدواء والمحروقات فالكهرباء وصولا إلى صون وحماية العملة الوطنية التي سقطت 50 مرة ومرة تحت سوط الدولار.

على خط آخر عشرة ايام تفصل عن بدء سريان قرار المصرف المركزي باعتماد 15 الف ليرة كسعر صرف في المصارف وذلك في إطار إجراءات وتدابير موضعية فيما يسأل المواطن هل من يلجم سعر الصرف الأسود والإجابة من أهل الإختصاص أن الأزمة السياسية هي لب المشكلة وحلها فهل نفعل؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

نهاية الاسبوع الماضي، كان الحدث الاعلامي، حفلة المزايدات السياسية على خلفية ملف انفجار المرفأ، وصرخة اهالي الضحايا والموقوفين. اما نهاية الاسبوع الراهن، فعنوانها الاعلامي، اعتصام عدد من النواب في المجلس تحت شعار المطالبة بانتخاب رئيس جديد، على وقع صور السيلفي ومقاطع الفيديو التي احتلت مواقع التواصل، ليتوزع الناشطون ازاءها بين مؤيد وساخر. وهكذا دواليك، مشهد اعلامي تلو مشهد من اسبوع الى اسبوع، فيما المسرحية مستمرة الى اجل غير مسمى.

فلا ملف العدالة في انفجار المرفأ تحرك محليا، ولا انتخاب الرئيس ممكن على المستوى الداخلي. وكل ما تغير في الايام الفائتة، هو الحركة القضائية الاوروبية في اتجاه لبنان، سواء على خط المرفأ او خطوط الفساد. وفي النقطة الاخيرة، من الواضح ان وسائل الاعلام والوكالات الاجنبية تنقل الصورة الدقيقة، فيما يعمد بعض اعلامنا اللبناني المسيس الى طمسها او تحريفها بما لا يقبل الشك.

على كل حال، لا جلسة رئاسية الاسبوع المقبل. هكذا رد الرئيس نبيه بري على عراضة بعض نواب التغيير المزعوم، غير ان تباين الموقف من اعتصام ساحة النجمة، لا يعني على الاطلاق ان كل يوم تأخير في انتخاب رئيس ليس جريمة، اين منها جريمة السطو على موقع رئاسة الدولة، والقضاء على الميثاق والدستور، وجريمة اخفاء اموال المودعين.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الاعتصام النيابي مستمر، والانسداد الرئاسي مستمر ايضا. نواب التغيير يواصلون اعتصامهم في مجلس النواب، فيما الرئيس نبيه بري على موقفه ويرفض عقد جلسات متتالية للبرلمان . بل انه وصل في رفضه الى حد عدم تحديد موعد لجلسة رئاسية كل ايام الاسبوع المقبل. وفي المعلومات ان بري سيبقى على موقفه، ولن يدعو الى جلسة جديدة، الا اذا شعر ان ثمة فرصة لاحداث اختراق ما في الملف المعقد، وهو امر لا يزال مستبعدا حتى الان. كل هذا يحصل فيما الحراك الشعبي ادنى بكثير من المتوقع. حتى التجمعات التي تحصل في محيط مجلس النواب لا تزال خجولة ولا تعبر كما يجب، حتى الان على الاقل، عن وجود رأي عام ضاغط في اتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فما السبب؟ هل لأن الناس تعبوا وقرفوا؟ ام لان قسما كبيرا من الشباب صار في الخارج؟ او لان الناس ما عادوا يثقون لا بالطبقة الحاكمة والمنظومة المتحكمة، ولا بقوى التغيير؟ من هنا التحدي كبير على نواب التغيير الاثني عشر. فاعتصامهم جيد في المبدأ، لكن اي هدف يمكن ان يحققه طالما انهم غير متفقين حتى على اسم واحد، وما دام ان معظمهم يضع في صندوقة الاقتراع شعارات وعبارات لا تقدم ولا تؤخر في شيء؟

الاستعصاء الرئاسي الظاهر لا ينفي وجود تحركات واتصالات سياسية جدية لاخراج الملف الرئاسي من النفق. وفي المعلومات ان ثمة جهات سياسية تعمل بهدوء على وضع سلة اسماء توافقية مقبولة من الجميع ليتم اختيار اسم من بينها لدى نضوج الظروف المحلية والاقليمية . ويشدد المعنيون على ضرورة اختيار شخصية معتدلة توافقية وتوفيقية تستطيع ان تنال اكبر عدد من الاصوات داخل مجلس النواب.

ديبلوماسيا، وزارة الخارجية اوضحت في بيان اصدرته انها غير مسؤولة عن التأخير الحاصل في تسديد المساهمات المستحقة وغير المسددة لتاريخه من لبنان لعدة منظمات اقليمية ودولية، ومنها الامم المتحدة، مما اثر على حق لبنان في التصويت. واكدت الخارجية ان التأخير الحاصل في تحويل الاموال يعود لاسباب خارج صلاحية ونطاق عمل الوزارة.  هذا يعني بتعبير أخر ان السلطات المالية هي المسؤولة عن حرمان لبنان التصويت في الامم المتحدة. فهل من يحاسِب هذه السلطات؟ ام انها اعلى من ان تحاسب او تسأل او ان تساءل؟ قضائيا، المحققون الاوروبيون غادروا لبنان، لكنهم سيعودون في جولة ثانية وربما اكثر، وذلك للتحقيق مع اكثر من 18 شخصا ستطرح عليهم اسئلة محددة عن فساد مالي وتبييض اموال وسواهما من الجرائم المالية. فهل يمكن ان يشكل الملف القضائي الاسود للقادة السياسيين، وسيلة للضغط عليهم، فيتم انقاذ لبنان من تجربة الشغور الرئاسي، وينقذ السياسيون انفسهم من سيف العقوبات المصلت وفق رؤوسهم؟

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الى الخرابِ الثالثِ مَشى قطارُ الصهاينةِ بحَسَبِ كبارِ مفكرِيهم، وبينَ شرقيين وغربيين بدأَ انقسامُ المجتمعِ الصهيوني الذي يعيشُ اسوأَ ايامِه السياسيةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ والامنية..

ما يَجري اليومَ صراعٌ طبقيٌ وطائفيٌ بحَسَبِ حركةِ شاس التي رأت بمنعِ رئيسِها أرييه درعي من تولي وزارةَ الداخلية، حكماً طائفياً بأمرٍ من المحكمةِ العليا التي للاشكينازِ الغربيينَ الغلَبةُ الكبرى على الشرقيينَ فيها ..

لغةٌ لم يَعرفْها الكيانُ منذُ اختلاقِه، واذا ما اُضيفَ اليها سيفُ الامنِ الذي يحملُه الفلسطينيون فوقَ رقابِ هذا الكيان، فانَ ايامَهم القادمةَ مختلفةٌ لا محالة..

في لبنانَ الامورُ على حالِها، والانقسامُ على مختلفِ الجبهات، من السياسةِ الى الاقتصاد، الا على جبهةِ الدولار، حيثُ  للحاكمِ بامرِ المالِ وحدَة القرار..

في واحدٍ من اسوأِ الايامِ السياسيةِ اللبنانيةِ تخبطٌ وانتظار، وتورطٌ للبعضِ بمواقفَ وخياراتٍ لا يعرفُ كيف الرجوعُ عنها، باعتبار قرارِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري أنه كانَ بالحدِ من المسرحياتِ البرلمانية، فكانَ القرارُ بأنْ لا جلسةَ نيابيةً الاسبوعَ المقبل، ما دامَ انَ الحوارَ مرفوضٌ وتكرارَ سيناريوهاتِ المزايداتِ باتَ ممجوجاً..

وعلى من يرفضُ الحوارَ أن يتحملَ النتائجَ بحسبِ مواقفَ لمسؤولي حزبِ الله، ولْيَعلمِ هؤلاءِ انهم يفاقمونَ الازماتِ المعيشيةَ والاقتصاديةَ والاجتماعيةَ برفضِهم وتعنتِهم. اما الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ فهي من ترفضُ أيَ تلاقٍ وحوارٍ بينَ اللبنانيين، وتعمّقُ الأزماتِ وتُطيلُ أمدَ الفراغِ بحسبِ حزبِ الله ..

واميركا نفسُها من تدفعُ بالاوروبيينَ واقتصادِهم وجيوشِهم الى وحولِ اوكرانيا، وتسعّرُ النارَ بينَهم وبينَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، التي ردت على الاتحادِ الاوروبي اليومَ محذرةً اياهُ من تكرارِ اخطائِه بالتطاولِ على الحرسِ الثوري عبرَ سعيِ بعضِ دولِ الاتحادِ لوضع الحرس على لائحةِ الارهاب..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هزتان أرضيتان مصدرهما سوريا وتركيا شعر بهما السكان لبنانيين وسوريين على حد سواء، وما خلا ذلك فإن الشعب  لم يصب  ولو "بهزة بدن" حيال ما يجري،.، أربعة نواب اعتصموا في مجلسهم بحبل الدستور، وصلوا إلى ساحة النجمة مع آخرين بأربعمئة ألف صوت معارض للتركيبة السياسية، لكن... "وين صواتن" ووين وجوهن".

قلة اتخذت من المنطقة الحدودية لمجلس النواب نقطة للتضامن، وممنوع عليها  اجتياز خطها الأزرق نحو المجلس، فيما خطوة الاعتراض الرباعية داخل الندوة البرلمانية لم تلاقها هبّة شعبية على ما آلت إليه الأوضاع المعيشية، بعدما سحب  الدولار الليرة اللبنانية إلى نقطة  الخمسين ألفاً وما فوق،.، في يومه الثالث فإن عدد النواب الأربعة النازحين إلى مجلس النواب مرجح للتزايد مطلع الأسبوع المقبل بانضمام النائبة بولا يعقوبيان وربما اخرين، أما الكتل الكبرى فوقفت على الحياد باستثناء إسناد قواتي جرى "بليلة ما فيها ضو قمر"، وانتهى مع شروق الشمس. لا يخوض رباعي الاعتراض النيابي حرباً عبثية بل عن سابق إصرار وتصميم ضد اللعب على حبال الدستور وتفسيرات غب الطلب لمواده، واتسع شد الحبال هذا ليشمل ضرب ما تبقى من ديمقراطية وسحب أصول القوانين من سوق التداول السياسي، ومن خلال سياسات امتدت لعقود، وجرّت البلاد إلى الويلات، فإنه ولأول مرة في التاريخ أقله في ظل حكم نبيه بري المؤبد، يعتصم نواب داخل البرلمان ويوجهون أصابع الاتهام بالتعطيل لرئاسة المجلس وكل من يثبت ضلوعه شريكاً او فاعلا

، والاعتصام قد يشكل قوة دفع للوصول إلى توافق على اسم رئيس للجمهورية، وربما يصل لمرحلة التمرد وهو ما لوح به الحزب التقدمي الاشتراكي في الجلسة الأخيرة، وفي هذا الإطار أكدت مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي للجديد أن موقف الكتلة الأخير بتعليق مشاركتها في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لم يأت في سياق التعطيل بل أتى تحذيراً لجميع القوى السياسية أن باب الحل يكون في الحوار بغض النظر عن شكله، وأن الهدف هو التقاء المكونات اللبنانية على مرشح توافقي،وفي الوقت ذاته شددت مصادر الاشتراكي على أن هذا الموقف لا يعني التخلي عن مرشحها النائب ميشال معوض، بل الإنتقال مع معوض الى خطوة ينتج عنها رئيس توافقي،.، أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المتواري عن الأنظار السياسية فقد أفادت معلومات للجديد أنه ابتداءاً من الأسبوع المقبل سيشغل محركاته الرئاسية على مستوى اتصالات ولقاءات بقيت طي الكتمان.

لم ينته الأسبوع السياسي على تسجيل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عتباً على موقف البطاركة الموارنة من انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، بل على سجال محتدم بين حزب الله والقوات اللبنانية، وذلك على خلفية الظهور الأخير لرئيسها سمير جعجع على الجديد وتهديده بقلب التركيبة برمتها اذا وصل مرشح يدعمه الحزب ففي كلمة له قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إن هناك فريقاً سياسياً في لبنان مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية الوطنية، ما استدعى رداً قواتياً اتهم فيه الحزب بالعمل على نسف الجمهورية اللبنانية من أساسها، والاعتداء على التوازنات الداخلية بإدارة سلاحه إلى الداخل، وشل الدولة بحكومات سيطر عليها الفساد والسمسرات للحصول على غطاء سياسي لسلاحه.

أما أسبوع الوفد القضائي الأوروبي فأقفل التحقيقات في مرحلتها الأولى والمرتبطة بالتحويلات وتبييض الأموال وغادر بيروت اليوم على أن يعود الشهر المقبل، مصادر قضائية متابعة أكدت للجديد أن الأسئلة دارت في فلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وشركة فوري، وتخطت جلسات الاستماع لمسؤولين حاليين في المركزي  إلى مسؤولين سابقين لم يتزامن موقعهم الوظيفي مع عمل شركة فوري،، أوساط مراقبة تساءلت لصحيفة النهار عن دواعي عودة الوفد ما دام التحقيق جاهزاً في الخارج، واستبعدت أن يكون مبلغ ال 330 مليون دولار موضوع ملف التحقيق ناتج عن عمولات اكتتاب بسندات اليوروبوندز لأن هذا الاكتتاب لم يصل إلى 90 مليار دولار عبر شركة فوري في الفترة الزمنية موضوع الشبهة،وأن الحاكم كان متمكناً مادياً قبل تسلمه مركزه في مصرف لبنان وعائدات راتبه هي الأعلى في البلاد،.، مصادر مقربة من الحاكم أكدت للجديد عدم تبلغه أي دعوة للمثول أمام الوفود القضائية وأكدت استعداده للإدلاء بإفادته متى طلب منه ذلك.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

رصاصة ٌطائشة من إطلاق نارٍ في تشييع في الأوزاعي، اصابت ابن اثني عشر عامًا كان في مباراة ٍ في ملعبٍ في بئر حسن ... الرصاصة خرقت ظَهرَه واستقرت في إحدى رئتيه، لكنه نجا ..

في التفاصيل أن VEH HARBOYAN  عضوٌ في أكاديمية  BFA لكرة القدم، كان ضمن فريق يخوض مباراة ًمع فريق الصفا في ملعب مجمّع نبيه بري في بئر حسن حيث أصيب برصاصة طائشة ....  في كل مرة يحدث فيها هذا العمل الطائش والمجرِم، لا يلحظ المواطن ان هناك توقيفات، وطالما الأمر سيستمر على هذا المنوال، سيبقى السلاح المتفلِّت يطلق رصاصاتٍ طائشة، مع مزيدٍ من الضحايا ... المناشدات لم تعُد تنفع، بلِّغوا عن مُطلقي النار تتفادوا الإصابات التي قد تكون من عائلاتكم وأقربائكم وأصدقائكم ... المجرم يبقى مجهولًا طالما لم تبلِّغوا عنه، وسيستمر سقوطُ الضحايا ...

وعلى غرار الرصاص الطائش، سياسات طائشة حتى الساعة ... إحدى عشرة جلسة لانتخاب رئيس، ولا رئيس، هذه الجلسات لا تحقَّق خرقا ولكن على مستوى النواب التغييريين، من خلال الإعتصام في القاعة العامة لمجلس النواب، هذه الحركة تتصاعد ويؤمَل أن تتحوَّل إلى كرة ثلج، فهل تؤدي إلى خرقٍ رئاسي ما؟

الرئيس بري على موقفه "لا يتزحزح" بدليل انه لم يحدد موعدًا لجلسة ثانية عشرة، بل حدد جلسة للجان المشتركة الخميس المقبل .

دوليًا، الحرب الروسية الأوكرانية وصلت إلى وسائل الإعلام، آر تي فرنسا المتفرعة من آر تي الروسية، تعلن إغلاق مكاتبها بعد تجميد حساباتها بحسب ما أفاد رئيس الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

ماذا جاء في مقدمات نشرات الأخبار؟

موقع أم تي في/21 كانون الثاني/2023

مقدمة نشرة اخبار mtv

 لبنان فقد حقه بالتصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة. خبر وقع كالصاعقة على اللبنانيين  اليوم.  الامين العام للامم المتحدة اعلن النبأ،  مساويا بذلك بين لبنان وفنزويلا وجنوب السودان. وبعد الاعلان بقليل  اصدرت وزراة الخارجية اللبنانية بيانا ملتبسا يستدل منه ان الامر سوي، وان عملية الدفع النهائية ستتم بما يحفظ حقوق لبنان في الامم المتحدة. فهل الامر حقا يتعلق بتأخير روتيني من قبل وزارة الخارجية، ام ان التقاعس والتأخير مصدرهما وزارة المال؟ حتى الان لم نفهم، والارجح اننا لن نفهم حقيقة ما حصل. فمعظم وزرائنا بعيدون تماما عن الوضوح والشفافية، وهم الى ذلك فاشلون في أدائهم, لا هم لهم الا تنفيذ اوامر اولياء نعمتهم ، لا تنفيذ ما تقتضيه المصلحة الوطنية. ففي ظل هكذا وزراء وهكذا مسؤولين هل نتعجب كيف ان لبنان تحول من دولة مؤسسة للامم المتحدة الى دولة لا يحق لها التصويت في الجمعية العامة.. حتى اشعار آخر على الاقل؟ 

سياسيا، لم يتأخر رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاعتصام في مجلس النواب للمطالبة بجلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. فقبل مرور اربع وعشرين ساعة على بدء النائبين ملحم خلف ونجاة عون اعتصامهما،  دعا بري اللجان المشتركة الى الاجتماع الخميس المقبل، وهو اليوم المتعارف عليه لجلسات انتخاب الرئيس. وهذا يعني ان بري يقول للمعتصمين بصيغة مباشرة: لا تسريع لجلسات انتخاب الرئيس بل بالعكس و"روحو بلطو البحر اذا فيكن". فكيف سيتصرف النواب التغييريون ونواب المعارضة في هذه الحالة؟ هل يسكتون ويرضخون،  ام انهم سيرفعون من حدة المواجهة ويواجهون التحدي بالتحدي ؟ الجواب للايام المقبلة.  علما ان سياسة النكد التي يمارسها المسؤولون على اختلافهم لن تؤدي الا الى كوارث اضافية. وآخر التجليات مواصلة الدولار ارتفاعه الجنوني بحيث وصل اليوم الى 51 الف ليرة.  فالى متى سيواصل اركان المنظومة واقطاب الممانعة التزام سياسة تؤدي الى تكريس الشغور في الرئاسة الاولى؟  وهل في امكانهم بالتالي تحمل مسؤولية  الانهيار الكبير ؟.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تداعيات يوم أمس طغت طوال اليوم الجمعة على مجمل المشهد اللبناني سواء كانت سياسية وتحديدا لجهة ما شهده البرلمان أو ماليا ومعيشيا بما بتعلق بجنون الدولار وأسعار السلع الحيوية.

فلا الدولار الذي تخطى الخميسن ألفا لاقى معالجة تحد من ارتفاعه ولا الاحتباس السياسي الذي انعكس تصحرا برلمانيا على مدى إحدى عشرة جلسة لم تنتج رئيسا لا بل أنبتت مزيدا من التباعد بين الافرقاء وما اعتصام بعض نواب التغيير داخل حرم المجلس سوى صرخة في واد حاصرتها ليس عتمة الخصوم وحسب وإنما أصابتها سهام الأصدقاء أيضا والدليل أنها بقيت يتيمة نيابيا وشعبيا.  علما أن الاسبوع المقبل لن يشهد جلسة لانتخاب رئيس لانشغال المجلس بمناقشة قانون متعلق بعمل الضمان الاجتماعي.

الأنكى أن مصائب البلد لا تقتصر على انسداد الافق داخليا بل أضيف اليها اليوم إشكالية مالية ذات أبعاد دولية فقد توقفت مشاركة لبنان بالتصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على أقل من مليوني دولار بقليل هي مساهمة لبنان في ميزانية المنظمة الدولية قد تخلف عن سدادها وعليه سيحرم من حقه في التصويت وكالعادة سارعت الخارجية اللبنانية للتوضيح بأن مسار إجراءات الدفع قيد المعالجة.

قضائيا لخصت النيابة العامة التمييزية حصيلة خمسة أيام من عمل الوفد القضائي الاوربي في بيروت مبدية ارتياح القضاء اللبناني لمدى التعاون دون أن تتطرق لأي نتائج محددة.

وليس بعيدا من القضاء استعادت وزارة الاعلام اليوم زمام إدارة تلفزيون لبنان من الحراسة القضائية فتسلم وزير الاعلام زياد المكاري إدارة التلفزيون من الحارسة القضائية فيفيان لبس التي كان القضاء قد أعفاها من مهامها أواخر الشهر الفائت بعد سلسلة إخفاقات مالية وإدارية في التلفزيون انعكست حرمانا للموظفين من حقوقهم في الحصول على مساعدات وزيادات على الرواتب أقرتها الحكومة تباعا في السنة الماضية الأمر الذي ساهم في تراجع أداء المحطة والعاملين فيها.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من بين 193 ست دول فقدت حق التصويت في الأمم المتحدة ومنها لبنان العضو المؤسس للأمم المتحدة والمساهم في وضع المواثيق الدولية كاد ان يفقد هذا الحق في الجمعية العمومية لعدم سداد المستحقات المالية قبل ان تتحرك الحكومة لحفظ هذا الحق وتعلن وزارة الخارجية المباشرة بدفع هذه المستحقات بعد تخلف سنتين من سدادها على ان سداد لبنان لمستحقاته الخارجية لم يحجب غياب القدرة عن إدارة إستحقاقاته الداخلية وعلى المستويين السياسي والإقتصادي.

على المستوى الأول عجز وإنسداد في التوصل إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي في ظل غياب التوافق وتعمق التباعد بين الأفرقاء المعنيين والمفارقة ان الجميع يتفق ان إنجاز هذا الإستحقاق يضع البلد على أول الطريق من أجل إنجاز الإصلاحات المطلوبة داخليا قبل الخارج وكلمة المفتاح في السر والعلن هي الحوار.

فأي موجبات أكبر من هم يغرق البلاد والعباد في أزمات عناوينها باتت معروفة لكن السؤال يبقى عن إدارتها في ظل إنهيار يسابقها ويسقط معها العلاجات الطارئة والمسكنة.

دولار السوق السوداء أكثر من خمسين ألف ليرة لبنانية وصفيحة البنزين تسير نحو المليون ورواتب المواطنين تتآكل ومعها تكاد تنعدم القدرة الشرائية لأدنى مقومات العيش.

الدولار كان اليوم في صميم ثلاثة تعاميم جديدة لمصرف لبنان الأول يمنع المصارف من قبول تسديد القروض الممنوحة بالعملات الأجنبية لغير المقيمين إلا من أموال جديدة محولة من الخارج والثاني يتيح للمصارف ان تسدد للعملاء ما يوازي قيمة المستحقات الدولارية بالليرة على سعر خمسة عشر ألف ليرة للدولار ضمن سقف 1600 دولار أميركي للحساب الواحد شهريا.

أما التعميم الثالث فيتيح لصاحب الحساب سحبا شهريا يصل الى اربعمئة دولار فضلا عما يوازي هذا المبلغ بالليرة اللبنانية شهريا على اساس سعر 15 الف ليرة للدولار الواحد.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بين الحلول الممكنة والعقوبات المتمكنة من البلد كهربائيا وسياسيا واقتصاديا يعلق اللبنانيون، ولا من يريد سلوك اقصر الطرق للوصول ..

فالهبات الكهربائية حاضرة وتنتظر رفع الفيتو الاميركي، والمسارات الرئاسية ممكنة وتنتظر الحوار الجدي، اما الحلول الاقتصادية فكثيرة وتنتظر ارادة جدية. الا الدولار الذي لا حل له ما دام ان مربطه بيد شخص واحد يخفيه عن الجميع، ويدوره متى شاء وكيفما شاء ومعه كل اللبنانيين ..

فوق الخمسين الف ليرة لبنانية تربع الدولار الاميركي، وفوق الاقتصاد الوطني يتلاعب تجار الرغيف وتجار السلع وتجار الاشاعات، والابواب مشرعة على المزيد من الانهيارات ..

اما المنهارون اليوم لمنع لبنان من التصويت في الامم المتحدة لعدم سداد المستحقات عليه، وكأنه فقد حق النقض - الفيتو، لم ينهاروا يوما لعدم سداد حقوق المعلمين المضربين والموظفين المعذبين، ولم يهزوا منابرهم من اجل الوصول الى الكهرباء ولو بهبة ايرانية او روسية، بل انهاروا امام المطالب الاميركية، رافضين تلك الهبات، ولم يطلبوا لها استثناء حتى من عوكر ينقذ البلاد والعباد من هول الازمة ..

وكل هؤلاء يعلمون ان للبنان على الامم المتحدة والمجتمع الدولي مليارات الدولارات التي لم يسددوها له ، تاركينه بلدا منهكا بالنزوح، مانعين عنه كل اشكال الدعم المطلوب والمستحق ليتمكن واهله من تحمل اعباء نزوح تسببت به الحرب العالمية على سوريا ذات يوم، وتفرضه الامم المتحدة ومن يتحكم بقرارها اليوم، عبر منع النازحين السوريين من العودة الى بلادهم ..

وفي بلادنا استعراضات في العتمة، بدل اشعال شمعة حوار حقيقي على طريق انتخاب رئيس للجمهورية، وبهلوانيات سياسية عبر شاشات الهواتف، بدل الهتاف بصوت واحد بوجه المعرقل الحقيقي لكل حل لبناني - اي الاميركي...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الدولار طاير طاير.

ليست هذه هي الثابتة الوحيدة على المسرح المحلي، المزدحم بالممثلين الداخليين والخارجيين، والحافل بالادوار المتناقضة، من دون أن يعرف أحد متى النهاية السعيدة.

فالثابتة الثانية، هي أن الفراغ الرئاسي يدوم ويدوم، على وقع توزع اللبنانيين بين خمسة أفرقاء:

فريق اول يسعى الى فرض مرشح فاقد للصفة التمثيلية ضمن المكون المسيحي، لكن تحت شعار التوافق.

فريق ثان، فشل في الاتحاد خلف مرشح واحد، وقد ينتقل طرف من اطرافه في اي لحظة الى تأييد مرشح الفريق الأول.

فريق ثالث، لم يطرح مرشحا بعد، ويرفض تأييد مرشح الفريق الاول، او الانضمام الى الفريق الثاني.

فريق رابع، مشغول بالاستعراضات المسجلة وصور السيلفي، في مشهد لا يعني اللبنانيين في شيء إلا كمادة للتسلية على مواقع التواصل.

وفريق خامس وأخير، يضم اللبنانيين الآوادم الذين يدفعون يوميا أبهظ الاثمان.

اما الثابتة الثالثة، فحكومية بامتياز، على وقع اصرار رئيس حكومة تصريف الاعمال وداعميه المعروفين، على انتهاك الدستور وضرب الميثاق وتحدى المسيحيين جميعا، بدءا بالكنيسة المارونية التي كان لها منذ يومين موقف واضح وحاسم من الشأن الحكومي.

لكن في مقابل كل ما تقدم، وفي وقت يدرك الجميع ان الحلول السياسية معلقة، وان ما يحكى عن مبادرات خارجية مجرد كلام بكلام، وفيما قابل الرئيس نبيه بري اعتصام النواب في المجلس بتطيير الجلسة الرئاسية المقبلة واستبدالها باجتماع للجان للبحث في قانون الضمان، ظلت تحقيقات الوفود القضائية الاوروبية محور متابعة وأمل، حيث اعلنت النيابة العامة التمييزية اللبنانية في بيان اليوم، خلاصة المرحلة الاولى من مهمة الوفد القضائي الاوروبي في لبنان.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

إنتهى الاسبوع إلى جلسة حادية عشرة لمجلس النواب لكنها لم تفض إلى شيء، رفع رئيس المجلس الجلسة بعد تطيير النصاب، من دون ان يحدد موعدا لجلسة ثانية عشرة ، لكن نوابا من كتلة التغيير خربطوا حسابات الرئيس بري، فاعتصموا في داخل القاعة العامة، ومنهم من بات ليلته فيها.

هذه الحركة الإعتراضية ليس لها أفق حتى الساعة، داخليا طبعا، خصوصا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يأخذ هذه الخطوة كأنها تشكل ضغطا عليه في موضوع إبقاء الجلسات مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس، فالمسألة أبعد من مجرد اعتصام نواب داخل المجلس، بل إن الرئيس بري يربطها بجملة من الأعتبارات أبرزها التوافق، وهذا ما ليس متوافرا حتى الساعة.

لكن خطوة النواب المعتصمين من شأنها أن تثير اهتماما غربيا ، سواء في أوروبا أو في اميركا ، ففي الولايات المتحدة يحفظ الأميركيون اقتحام مجلس النواب في عهد ترامب ، لكنهم يعتبرون أن اعتصام بعض النواب اللبنانيين عملا راقيا حيث لم يشهد أي مس بالممتلكات العامة، بل أراد إيصال اعتراض عما آلت إليه الأوضاع النيابية في لبنان ، فهل يمكن اعتبار ان هذا الحراك من شأنه أن يحدث فرقا في اهتمام العقل الغربي ؟

قضائيا ، الوفد الأوروبي أنهى خمسة أيام من الأستماع إلى تسعة شهود ، فيما لم يحدد أي موعد لجولة ثانية . 

في ملف آخر، كلام السيد حسن نصر الله أمس والذي  تطرق فيه إلى مصر ودعا الى "مراقبة الوضع المالي فيها، استدعى ردا ديبلومسيا مصريا عالي السقف، السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وصف تصريحات نصرالله  بأنها عبثية وليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة.

دوليا، يبدو ان الحرب الروسية الأوكرانية ستطول ، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جنرال أميركي قوله : "من الصعب جدا" دحر القوات الروسية من أوكرانيا هذا العام"

البداية من التطور النيابي الجديد الإعتصام في القاعة العامة لمجلس النواب .

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أول انعكاسات الاعتصام داخل القاعة العامة في مجلس النواب، أن رئيس المجلس نبيه بري "فرم" الجلسة وحولها قطعا إلى جلسات مشتركة يوم الخميس لتعديل أحكام قانون الضمان الاجتماعي.

وبهذا القرار ضمن بري عدم ابقاء جلسات انتخاب الرئيس مفتوحة.. وأحدث شغبا يعكر صفو الاعتصام المفتوح ويقلق ليل المقيمين تحت جنح الظلام المقصود لكن قرار النائبين نجاة صليبا وملحم خلف لايزال صامدا،

وقد ينضم إليه صوت ثالث عبر النائبة حليمة قعقور بإقامة دائمة، وليس زيارة اطمئنان وبدا أن الخطوة الجريئة ستتوسع مع نواب اخرين..

ولكن حدودها هم أعضاء تغييرون ونواب أقرب إلى السياديين فيما تتخوف القوات اللبنانية من قرار الانغماس نيابيا في الاعتصام، وتبقي على أعضائها خارج المشاركة لكونها تتوجس من تحويل هذا المشهد إلى خطوات غير محسوبة.

وأما الكتائب اللبنانية فتحرص على تأمين دوام جزئي بلا التزام بالمبيت خارج البيت الكتائبي وتلقت خطوة صليبا خلف دعما من ناشطين ورجال أعمال ومحامين يزورون المكان، وسط تدابير صارمة فرضت على المحيط والصرخة من نائبين اثنين تزامنت وبشكل غير متوافق عليه، ومبادرة بدأت طلائعها من دارة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في كلمينصو، وتحمل مساعي للدعوة إلى خفض السقوف في مواصفات الرئيس والعمل على طرح أسماء قد تجمع عليها بقية المكونات ونزع صفة الاستفزاز عنها.

ويستشعر جنبلاط بمبادرته هذه خطورة المرحلة، إذ يلتقط مرصده إنذارا بالانفجار عن قرب والمتزامن مع حالة متفلتة في الأسواق المالية وتاليا الاجتماعية وفي محاولة للحد من التفلت أصدر المصرف المركزي اليوم ثلاثة تعاميم، هي عبارة عن تعديلات تتماشى ورفع سعر الصرف الرسمي للدولار من 1500 إلى 15 ألف ليرة وهي القرارات التي أعقبت التهاما شبه كلي من المصارف للأرباح في السوق السوداء..

إذا إنها عمدت طيلة الأشهر الماضية إلى العمل الاستباقي وتسديد ديونها للمركزي على السعر القديم، قبل أن يتحول في الأول من شباط إلى الخمسة عشر ألفا حققت المصارف أرباحها وساهمت في إطلاق صاروخ الدولار ليضرب بسقف الخمسين والجشع المصرفي إلى جانب تآكل العملة والإضرابات وسوق الإدارة المتوقف، وغياب التيار الكهربائي.. كلها عوامل عجلت في العمل الحكومي وفي السعي.

في المقابل إلى طرح مبادرات رئاسية محلية، قبل أن يقول الفرنسي كلمته في المبادرة الرباعية في باريس لكن المفاجأة لم تأت من الرعية، بل من الرعاة الدينيين.. حيث شكل موقف مجلس المطارنة الموارنة الأخير فتوى كنسية تساهم في دعم التعطيل الوزاري.

وفي رسم علامات استفهام حول الاستحقاق الرئاسي وإبقائه صريع الموارنة أنفسهم ولم تستخدم بكركي في موقفها الموسع أي سطوة أو إشراف كنسي لها على أكبر كتلتين مسيحيتين هما القوات والتيار، لدفعهما إلى التنازل أو تقديم حلول تلتقي عندها جميع مكونات الوطن، لا بل إن بيانها الشهري كان بمثابة رعاية مارونية أبوية لهذين المكونين وطروحهما التي أصبحت خطرة وتقارب التقسيم والفدراليات الطائفية والكونتات المناطقية والتمسك بخيار الترشيح الحاد الذي يشهر عداءه للآخر.

فقائد القوات اللبنانية سمير جعجع أصبح يبحث عن النظام البديل وصيغة إعادة الهيكلة لكل الدولة.. ويتمسك بمبشال معوض وهو العارف أنه لن يتخطى أصواته المعهودة فيما يحارب جبران باسيل بعامل الوقت لكسبه، متأملا برفع العقوبات والترشح للرئاسة.. وهو الذي يخسر كل يوم داخل التيار وبعدما "لبط" باسيل بحزب الله طويلا واستفد كل ما في جعبته من دلال ودعم.. أصبحت الكنيسة اليوم راعيته الأولى لذلك ربما وجب في الاجتماع الشهري لشهر شباط المقبل رفع الغطاء من البطاركة الأجلاء عن كل مرشح يتظلل بالكنيسة ليقلب المعادلات والتوازنات في بلد الشراكة والمحبة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

وزير الداخلية اللبناني: الاقتتال بين اللبنانيين من الماضي ولا مكان لمشروعات التقسيم

مولوي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الانتخابات البلدية في موعدها ولن يطلب تأجيلها

بيروت: محمد شقير/نداء الوطن/21 كانون الثاني/2023

قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي إن الاقتتال بين اللبنانيين أصبح من الماضي، وإن من يراهن عليه سيكتشف أن رهانه ليس في محله؛ ليس لأن اللبنانيين يقفون سدّاً منيعاً ضد إقحام بلدهم في حرب داخلية لا طائل منها فحسب، وإنما لأن المجتمع الدولي يدعم الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار وعدم تعريض السلم الأهلي إلى انتكاسة. وأكد، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن الظروف المحلية والخارجية التي كانت وراء اندلاع الحرب الأهلية في لبنان في ربيع 1975 باتت معدومة، رغم أن آثارها المأسوية ما زالت حاضرة في أذهانهم، وأكبر دليل أن حادثة الطيّونة لم يكن لها من تداعيات على الوضع الداخلي؛ وذلك بفضل الجهود التي أدت إلى تطويق ذيولها ومضاعفاتها. ولفت الوزير مولوي إلى أنه لا خلفية سياسية للإشكالات الأمنية المتنقلة التي تحصل من حين لآخر في أكثر من منطقة، وقال إنها تبقى محصورة بحوادث تتراوح بين عمليات هدفها السلب والسطو، إضافة إلى إشكالات فردية يُصار إلى التعاطي معها من قِبل القوى الأمنية والعسكرية بحزم، وقد تمكنت من توقيف العشرات من مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم وإنزال العقوبات بحقّهم. ونوّه بدور القوى الأمنية في الحفاظ على الاستقرار، ومبادرتها إلى التدخل لوضع حد للإخلال بالأمن، وقال إن المعاناة التي يرزح تحت وطأتها العاملون في الأسلاك الأمنية والعسكرية من جراء تدهور الأوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية، أسوة بسواهم من اللبنانيين، لم تؤثر سلباً على المهامّ الموكلة إليهم بالتصدي لكل من يحاول الإخلال بالأمن، وهذا ما تأكّد من خلال تصدّيهم الفوري لعمليات السطو والسلب والسرقة وعمليات الخطف التي يراد منها ابتزاز أصحابها لدفع فدية مالية في مقابل الإفراج عنهم. وأكد الوزير مولوي أنه لا مكان للمشروعات السياسية التي يراد منها تقويض وحدة لبنان وصولاً إلى تقسيمه للعودة بالبلد إلى ما كان عليه قبل إقرار وثيقة الوفاق الوطني التي أنتجها اتفاق الطائف. وقال إن اللبنانيين لا يريدون الحرب، وأكد أن من يحاول إشعال الفتن الطائفية سيلقى مقاومة منهم من دون التفريق بين المسيحيين والمسلمين الذين يصرّون على العيش تحت سقف التمسك بمشروع الدولة وضرورة تطويره.

وكشف أن القوى الأمنية والعسكرية على اختلافها تتابع الوضع داخل المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة لها وتعمل على ضبط الوضع في الأماكن الخاصة بالنزوح السوري. وقال إن معدّل الجرائم في عام 2022 انخفض بنسبة ملحوظة عما كان عليه في العام الذي سبقه. ورداً على سؤال، قال إن القتال أصبح من الماضي؛ لأن المجتمع الدولي لا يشجّع الإرهاب، ولا يوفر الغطاء للذين يروّجون للمشروعات التقسيمية، ولا يكترث لدعوتهم، بصرف النظر عن الشعارات التي يرفعونها لتسويق مشروعاتهم. وأضاف أن الوجع الناجم عن تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية مع استمرار تدنّي القدرة الشرائية للعملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار يوحّد السواد الأعظم من اللبنانيين ولا يميّز بين طائفة وأخرى، وأن الظلم لحق المُودِعين وهم على حق في مطالبتهم باسترداد أموالهم، بشرط وقوفهم في وجه من يحاول استغلال ظلمهم لحسابات خاصة. وأكد أن الأزمة لا تُحل بلجوء البعض إلى المزايدات الشعبوية أو استغلاله معاناة اللبنانيين، ولا بالعودة للاقتتال. وقال إن اللبنانيين على وجه العموم يتقدمون في مواقفهم على بعض السياسيين ممن يتصدّرون الدعوات للفدرالية أو لمشروعات غير قابلة للحياة. واعتبر الوزير مولوي أن حل الأزمة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية؛ لأنه المدخل لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية، وهذا من مسؤولية البرلمان؛ لأن الحكومة ليست من يعوق انتخابه. وأمل أن تنضج الظروف المواتية لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية؛ لأن الحكومة لا تحلّ مكان الرئيس، وقال إن من ينتقد انعقاد جلسات مجلس الوزراء لتوفير الحلول للمشكلات الضرورية والطارئة التي لا تحتمل التأجيل، يسهم في تفريغ المؤسسات وشلّ قدرتها على الاستجابة لمعاناة اللبنانيين.

وأكد أن هموم اللبنانيين في مكان آخر وأنهم لا يأخذون بالحملات الشعبوية ولا بشعارات التحريض. وقال إن انتخاب الرئيس لا يعني طائفة دون أخرى أو يحقق مكسباً للمسيحيين دون المسلمين؛ لأنه الجامع لهم والقادر على التوفيق بينهم، بشرط الالتزام بالدستور وعدم الانحياز لفريق على حساب فريق آخر.

وشدد على أهمية الاعتدال في الخطاب السياسي بخفض منسوب التوتر والتحريض. وقال إن الخطاب الطائفي لا يعطي الحقوق ولا يحصّن مشروع الدولة الذي يجمع من حوله جميع الطوائف اللبنانية. وذكر أن على الرئيس أن يتوجّه إلى المسيحيين والمسلمين بلا تفريق. وأكد أن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم كشرط لطلب المساعدة من المجتمع الدولي.

ودعا القوى السياسية إلى مراجعة مواقفها لتأخذ العبرة من المأساة التي حلّت بالبلد، وقال إن البلد لا يقوم على المحاصصة؛ لأن اللبنانيين في مكان آخر، وأن انتفاضاتهم دليل على أن البلد لا يُدار بالطريقة نفسها التي كانت وراء انهياره، وهذا ما يؤدي إلى إدراج لبنان على خارطة الاهتمام الدولي؛ لأن هناك ضرورة للتفاهم معه انطلاقاً من السير قدماً في الإصلاحات المطلوبة لإعادة الاعتبار لمشروع الدولة الحاضن الوحيد للبنانيين. وقيل للوزير مولوي إنه يكثر الحديث عن التمديد للمجالس البلدية والاختيارية لسنة جديدة، فأكد أن الوزارة باشرت باتخاذ كل الترتيبات الإدارية والتقنية واللوجستية لإجراء الانتخابات في موعدها في مايو (أيار) المقبل، وأنه سيدعو الهيئات الناخبة في أبريل (نيسان) المقبل للمشاركة في العملية الانتخابية. وقال إن لوائح الشطب ستكون جاهزة في الشهر المقبل أمام الناخبين للاطلاع عليها وتصحيح ما فيها من أخطاء للتأكد من خلوّها من أسماء الذين لا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم. ولفت إلى أن تأجيل الانتخابات البلدية بالتمديد للمجالس البلدية لسنة جديدة ليس مطروحاً، وأن الوزير وبدعم من الحكومة يصر على إنجازها في موعدها، وأنه هو من يحدد موعد إتمامها بقرار يصدر عنه، بشرط أن يتأمّن التمويل المطلوب لتغطية النفقات المالية المترتبة على إجراء الانتخابات.

وقال إن تأمين التمويل يحتاج إلى قانون يصدر عن المجلس النيابي؛ لأنه ليس هناك احتياط مالي في خزينة الدولة لأنه صُرف في منح العاملين في القطاع العام مساعدات اجتماعية، وأكد أنه بعث كتابًا إلى وزير العدل هنري خوري يطلب فيه لائحة بأسماء القضاة كي يتسنّى للوزارة تعيين لجان القيد للإشراف على العملية الانتخابية، على أن يصدر تعيين القضاة بمرسوم. وفي سياق حديثه عن الانتخابات البلدية أكد مولوي أنه ضد تقسيم بيروت إلى بلديتين شرقية وغربية؛ لأن من عجز عن تقسيمها إبان فترة الحرب الأهلية لن نسمح بتقسيمها بقرار سياسي لئلا نعود بها إلى هذه الفترة التي قسمتها قسرياً إلى شطرين. فبيروت، وفقاً للوزير مولوي، تبقى رمز وحدة لبنان وصورته المضيئة إلى العالم ولن نسمح باللعب بنسيجها الطائفي والسياسي، ونحن نعتمد على وعي أبناء بيروت لانتخاب مجلس بلدي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والمطلوب من القوى السياسية الفاعلة في العاصمة أن ترعى توافقاً انتخابياً لا يهدّد المناصفة ويوفر ذريعة مجانية لمن يروّج لتقسيمها شرقية وغربية وتقديمها على أنها نسخة عمّا لحق بها في الحرب الأهلية التي حوّلتها إلى خطوط تماسّ يُفترض أن تكون من الماضي.

 

التحقيق مع خيرالدين في قضية سلامة...سحوبات من بنك الموارد في صندوق وكيس ومظروف

نداء الوطن/20 كانون الثاني 2023

يمضي وفد من المسؤولين القضائيين الأوروبيين قدماً في تحقيقه في قضية فساد مزعومة بقيمة 330 مليون دولار ضد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وآخرين. من بين الشهود مروان خير الدين، الرئيس التنفيذي لبنك الموارد، الذي تم استجوابه الثلاثاء الماضي لعدة ساعات، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر رسمي لم تسمه. التحقيق اللبناني في سوء السلوك المالي المزعوم من قبل رياض سلامة، جاء العام الماضي على استجواب خير الدين بشأن عمليات سحب نقدي ضخمة تمت من حساب شقيق الحاكم في بنك الموارد، وفقاً لوثائق قضائية اطلعت عليها صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة في الامارات العربية المتحدة. وجدير بالذكر ان خير الدين وزير دولة سابق، ومعروف أيضاً بعلاقاته الوثيقة مع رياض سلامة. ترشح للانتخابات النيابية العام الماضي لكنه خسر أمام المرشح المستقل فراس حمدان. ولم يتسن الوصول إليه على الفور للتعليق على مقالة "ذا ناشيونال".

وأفادت وكالة فرانس برس أنه تم استجواب عدة مصرفيين بشأن الحسابات المصرفية اللبنانية لشقيق الحاكم، رجا سلامة، وكذلك الأموال المحولة إلى الخارج إلى رياض سلامة. وفتحت ست دول أوروبية تحقيقات منذ العام 2020 مع حاكم مصرف لبنان بشأن الاختلاس المزعوم لأكثر من 330 مليون دولار من خلال عقد وساطة مُنح لشركة شقيق رياض سلامة، Forry Associates، في عام 2002. كانت البنوك تدفع عمولات لشركة Forry "عن غير قصد او بشكل عفوي" (حسب تعبير ذا ناشيونال) في كل مرة تشتري فيها المنتجات المالية لمصرف لبنان وشهادات الإيداع وسندات اليوروبوندز وأذون الخزانة.

وتتبع محققون أوروبيون مخططاً مزعوماً لغسيل الأموال، وصولاً لتمويل شراء العقارات الفاخرة في أوروبا لرياض سلامة ومقربين منه، وفقاً لوثائق قضائية اطلعت عليها صحيفة The National. الا ان كلا الأخوين نفيا ارتكاب أي مخالفة. وبحسب وثائق من الملف القضائي اللبناني، التي أطلع عليها تحقيق الاتحاد الأوروبي، يشتبه في أن بنك الموارد لعب دوراً في مخطط التبييض المزعوم، كما كتبت ذا ناشيونال، التي ذكرت أن رجا سلامة لديه ثلاثة حسابات في "الموارد"، والتي حققت "عائداً مرتفعاً للغاية على الاستثمارات"، كما كتب القاضي جان طنوس في التحقيق اللبناني، "بحيث أصبح مبلغ 15 مليون دولار المستثمر في البداية 150 مليون دولار في النهاية"، وذلك بين عام 1993 وإغلاق الحساب في ايلول 2019. والإغلاق كان قبل شهر فقط من دخول البلاد في أزمة سيولة حادة، مما دفع البنوك اللبنانية إلى فرض قيود صارمة على عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج خارج أي إطار قانوني.

وتضيف ذا ناشيونال: "لفت انتباه القاضي في التحقيق اللبناني سحوبات نقدية ضخمة، بما في ذلك مبلغ مليار ليرة لبنانية... تم سحبه نقداً مرة واحدة" (حوالى 666666 دولاراً قبل أزمة 2019)، والتي تم إيداعها بعد ذلك وشيكات وتحويلات مصرفية في حساب رياض سلامة في مصرف لبنان". وكتب القاضي أن هذه السحوبات النقدية "إما غير منتظمة أو تخفي غسيل أموال". وقال خير الدين في جلسة استماع العام الماضي مع القاضي اللبناني إنه لم يكن يعلم أن الأموال الموجودة في حساب رجا سلامة تخص الحاكم، بحسب محضر الاستجواب الذي اطلعت عليه صحيفة "ذا ناشيونال".

وأوضح أن "الأموال سلمت إلى رجا سلامة في صناديق" عند سحبها بالليرة اللبنانية و"تم تسليمها في كيس أو ظرف إذا كان المبلغ ضئيلاً"، عند سحبها بالدولار. كما استجوب المحققون الأوروبيون الزائرون شهوداً آخرين، من بينهم نواب سابقون لحاكم مصرف لبنان المركزي ومديرون آخرون. وقال مصدر مطلع إنهم قاموا امس باستجواب رائد شرف الدين، نائب حاكم مصرف لبنان من 2009 إلى 2019. وذكرت وكالة رويترز أنهم فحصوا هذا الأسبوع سجلات رجا سلامة المصرفية اللبنانية. وأكد مصدران مطلعان على الأمر صحة المعلومات. وتبين ان رجا سلامة لديه حسابات في عدة بنوك لبنانية، ليس فقط في بنك الموارد، تم تحويل الجزء الأكبر من عمولات فوري إليها. ونظراً لقوانين السرية المصرفية والسلطات اللبنانية غير المتعاونة كفاية، تمكن المحققون الأوروبيون من تتبع الأموال جزئياً فقط. بمجرد تحويلها إلى لبنان لم يتمكنوا من الوصول إلى البيانات ذات الصلة. قد تكشف معلومات حساب رجا سلامة عن هوية المتواطئين المزعومين الذين استفادوا من هذه التحويلات في لبنان وتساعد في تتبع تدفق الأموال بالكامل. وقال خير الدين إنه لم يسأل عن سبب هذه السحوبات لأن "الكثير من الناس كانوا يفعلون نفس الشيء". رياض سلامة، الذي لم يُدَن بأية جرائم، يرفض الاتهام بالاختلاس، مؤكداً أن تلك العمولات لا تعتبر أموالاً عامة.

 

نصرالله يستفزّ المصريين... و"لبنان الممانع" في سلّة الدول "المتخلّفة"

"الخيار الثالث" على طاولة "التقاطعات" وباسيل يراقب "حركة بو صعب"!

نداء الوطن/21 كانون الثاني 2023

جملة مؤشرات بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي خلال الساعات الأخيرة رفعت منسوب الضغط الرئاسي إلى مستويات كاسرة لأمواج "المد والجزر" على ضفة المراوحة والجمود وانسداد الأفق أمام الترشيحات والخيارات المبدئية المتقابلة بين المكونات النيابية، ما وضع عملياً طرح "الخيار الثالث" على طاولة البحث الجدّي عن "تقاطعات" بينية محتملة حول اسم مرشح توافقي قادر على جمع نصاب الثلثين حضوراً، والنصف زائداً واحداً تصويتاً. فعلى جبهة قوى المعارضة والتغيير، أطلقت خطوة اعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا في المجلس النيابي ديناميكية متجددة باتجاه تقريب المسافات والطروحات بين هذه القوى لا سيما في ظل ما خلفته من حالة تضامنية نيابية وشعبية مع النواب المعتصمين، وصولاً إلى انضمام "الجمهورية القوية" إلى الاعتصام الرئاسي في القاعة العامة أمس، عبر النائبين جورج عقيص ورازي الحاج، تأييداً للخطوة وتأكيداً على ضرورة أن "تشكل فرصة لتشكيل قوة دفع للمشاورات الجارية في سبيل الوصول إلى خارطة طريق مشتركة تعبّد الطريق أمام إيصال مرشح توافقي بين الكتل الداعمة لترشيح النائب ميشال معوض والنواب التغييريين"، حسبما أوضحت مصادر قواتية، معربةً عن أملها في عدم "تضييع هذه الفرصة السانحة انطلاقاً من نقاط الالتقاء الكثيرة التي يُجمع عليها مختلف نواب المعارضة حيال المبادئ السيادية والإصلاحية والتغييرية الواجب توافرها في مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية". وعلى محور 8 آذار النيابي، لاحظت أوساط سياسية أنّ زيارة "حزب الله" الاستطلاعية إلى كليمنصو خلصت إلى نتائج تصب أيضاً في خانة تعزيز حظوظ "الخيار الثالث" ربطاً بما سمعه وفد "الحزب" من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لناحية تأكيده أنه "لا يرى حلاً للأزمة الرئاسية إلا من خلال خروج الجميع من خنادق التحدي والترشيحات العقيمة باتجاه التحاور والتشاور حول سلة مرشحين يمكن التوافق على اسم رئيس جمهورية توافقي من بينهم".

أما على جبهة "ميرنا الشالوحي"، فنقلت مصادر واسعة الاطلاع معلومات تفيد باتساع رقعة التباينات داخل صفوف تكتل "لبنان القوي" إزاء كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي في ضوء المستجدات الطارئة على مستوى العلاقة مع "حزب الله". وبحسب هذه المعلومات فإنّ مقرّبين من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لا يترددون في مجالسهم في اتهام نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب بالوقوف خلف محاولة تشكيل "لوبي نيابي" داخل صفوف التكتل يؤسس من خلاله إلى تكوين حالة ضاغطة على توجهات باسيل الرئاسية ومتجانسة مع طروحات الثنائي الشيعي، مؤكدةً أنّ رئيس "التيار الوطني" على دراية تامة بهذا الوضع ويراقب حالياً "حركة بو صعب" ليبني على الشيء مقتضاه حين يحين أوان ذلك. في الغضون، برز أمس رد حازم من القاهرة على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تعليقاً على كلامه الأخير حول الوضع الاقتصادي والمالي في مصر، فوضعت الخارحية المصرية على لسان المتحدث باسمها أحمد أبو زيد تصريح نصرالله في خانة "التصريحات العبثية" معتبرة أنها "ليست سوى محاولة لاستدعاء بطولات زائفة"، في إشارة إلى مخاطبة أمين عام "حزب الله" جمهوره بالقول: "راقبوا الوضع الاقتصادي (المتدهور) في مصر الدولة الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل (...) دول محور الممانعة تعاني لأنّها ترفض الخضوع للإملاءات الأمريكية.. لكن ماذا عن الدول التي تسير في ركب واشنطن؟". وفي جديد انعكاسات "لبنان الممانع" على صورة البلد خارجياً، فقد ضمّت الأمم المتحدة الدولة اللبنانية أمس إلى قائمة "الدول المتخلفة" عن السداد، إلى جانب فنزويلا وجنوب السودان ودومينيكا وغينيا الاستوائية والغابون، فأعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريس أنّ "لبنان فقد حقّه في التصويت في الجمعية العامة المكوّنة من 193 عضواً، لتأخّره عن سداد مستحقات لميزانية تشغيل الأمم المتحدة". وعلى الأثر، سارع أركان السلطة اللبنانية إلى تدارك الفضيحة وحفط ماء الوجه، فتولت وزارة الخارجية والمغتربين الإعلان عن إجراء اتصالات عاجلة بين المعنيين أفضت إلى التأكيد على أن "سائر المراحل الخاصة لتسديد المبلغ المطلوب قد أنجزت، وعملية الدفع النهائية ستتم مباشرةً بما يحفظ حقوق لبنان في الأمم المتحدة".

 

جنبلاط قدّم لـ "الحزب" 3 أسماء رئاسيّة

الجديد/21 كانون الثاني 2023

أفادت معلومات صحافيّة بأنّ رئيس الحزب التقدميّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط، طرح في لقائه مع حزب الله أمس الخميس، في كليمنصو، 3 أسماء رئاسيّة، هي جهاد أزعور وصلاح حنين والعماد جوزاف عون. كما وأشارت المعلومات إلى أنّ جنبلاط قدّم خلال لقائه مع الحزب مبادرة التّراجع خطوة إلى الوراء والبحث عن رئيسٍ توافقيّ.

 

بعد البحر... نفطٌ في البرّ؟

نادر حجاز/موقع mtv/21 كانون الثاني 2023

أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الواجهة الحديث عن استخراج النفط في البرّ بعد اكتشافه في البحر، جازماً أن لبنان يملك ثروة نفطية في اليابسة وأن السياسة عطّلت استخراجها طوال السنوات السابقة. تصريح نصرالله يذكّر بدراسات عدة أشارت الى هذا الأمر، بدءا من العالم غسان قانصوه وصولاً الى المسوحات التي سبق وأجريت في مهل زمنية مختلفة ومتباعدة. فهل لبنان يملك فعلاً ثورة نفطية في البرّ؟ وما الطريق الذي يجب أن تسلكه الدولة لاستخراجه؟ والسؤال الأهم هو أي فائدة لهذا الاستخراج وهل العالم لا زال في عصر النفط؟ الخبيرة في شؤون النفط والغاز لوري هايتيان ذكّرت بالمحطات التاريخية التي برز فيها الحديث عن النفط في البر، بدءا من الفترة الممتدة بين 1947 و1967، حيث حصلت محاولات للبحث عن النفط في اليابسة في 7 مناطق لبنانية، وخلصت الى أنه يوجد نفط في لبنان لكن الاستخراج مكلف جداً. وأُقفل الملف حتى العام 1993 حين حصلت محاولة في البحر في شمال لبنان، ليعاد ويُطوى الملف وصولاً الى مرحلة ما بعد العام 2000 حتى اليوم، مشيرة الى مسوحات أجريت من قبل الدولة اللبنانية في هذه الفترة ولكن لم يُعلَن عن نتائجها، وبالتالي لا يمكن الحديث بعد عن كميات كبيرة نملكها. وأشارت هايتيان في حديث لموقع mtv الى وجوب القيام بالدراسات اللازمة ولاحقاً بدء الحفر للتأكد من وجود النفط في البرّ من عدمه، موضحة أنه "لا يوجد اليوم أية خطة لاستخراج النفط في البرّ وكل ما نملكه هو مسوحات موقعية حصلت أخيراً، وكان هناك قانون للتنقيب عن النفط في البرّ قيد الدرس في البرلمان لكنه لم يُقرّ". واعتبرت هايتيان أنه "بناء على هذه المعطيات لا يمكن الجزم بوجود نفط في البرّ، وما يمكننا القيام به هو التخطيط واتخاذ القرار بالبحث حول كيفية استخراج النفط والغاز إذا وُجد". وتعليقاً على طرح نصرالله، قالت هايتيان: "نصرالله يتحدث عن زمن ولّى، فالاعتماد على النفط والغاز والسعي للتحوّل الى دولة نفطية أصبح "دقّة قديمة" في الاقتصاد، ونمط اقتصادي قديم لا يصلح ولا يتماشى مع التطور العالمي في زمن البحث عن الطاقات المتجددة. وإذا كانوا يعتبرون أن هذا النهج سينقذ لبنان، فلن يكون له مكان في العالم".  وفيما وصفت هذا التفكير بالبالي والقديم الذي لا مكان له في العالم، شددت هايتيان على أنه "يجب التطلّع الى الأمام وكيفية الاتجاه نحو الطاقة المتجددة"، مقترحة أن تقوم وزارة الصناعة بمسح حول ما يملكه لبنان من معادن يمكن استخراجها واستثمارها في صناعة الطاقة المتجددة"، مضيفة "إذا كنا نريد فعلاً أن يكون لنا دور في الاقتصاد العالمي فالأجدى التفكير بهذا الاتجاه وهذا ما يمكن أن يساهم في تطوير المجتمع وحجز مكان للبنان في الاقتصاد العالمي". النفط ليس الحل السحري للبنان... جملة قالها بيار دوكان في السابق، فعودة النهوض الاقتصادي يحتاج الى نمو والى استعادة الدورة الاقتصادية لحيويتها ودعم القطاعات المنتجة. وكل هذا لن ينفع إذا لم يقم لبنان بالاصلاحات وتحصين مؤسساته في وجه الفساد، وإلا لن تحمل الأيام المقبلة ما هو أفضل من واقع حالنا حتى ولو كانت نفطية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة التنف وجريحان من فصيل «جيش سوريا الحرة»... والاشتباه بمجموعات تدعمها إيران

لندن - بيروت/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجمعة عن استهداف قاعدة التنف العسكرية في جنوب شرقي سوريا بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى إصابة مقاتلين ينتميان إلى فصيل سوري معارض بجروح. وأفادت في بيان عن هجوم نفذته «ثلاث طائرات مسيّرة أحادية الاتجاه... أسقطت قوات التحالف الدولي اثنتين منها فيما استهدفت الثالثة القاعدة». وأدى الهجوم إلى إصابة عنصرين من فصيل سوري معارض بجروح (تلقيا العلاج الطبي). ولم تسجل إصابات في صفوف القوات الأميركية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أعلن فصيل «جيش سوريا الحرة» الذي ينتشر في قاعدة التنف، أنه رد مع قوات «التحالف» على الهجوم بالطائرات المسيرة «أحادية الاتجاه»، مؤكداً تدمير طائرتين، فيما انفجرت ثالثة من دون أن تؤدي إلى «أي إصابات أو أضرار في الجانب العسكري». وقال ناطق باسم هذا الفصيل: «لن ندع هذا الأمر يردع عملياتنا المستمرة مع التحالف في هزيمتنا لـ(داعش)، وسنظل يقظين ونقاتل من أجل سوريا حرة». ووزع فصيل «جيش سوريا الحرة» مجموعة صور لأضرار لحقت بمنشأة طبية في التنف نتيجة الهجوم بالطائرات المسيّرة. ولم توجّه القوات الأميركية إصبع الاتهام إلى أي جهة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو إن «هجمات من هذا النوع غير مقبولة»، معتبراً أنّها «تعرّض قواتنا وشركاءنا للخطر».ورجّح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تكون الطائرات المسيّرة تابعة لمجموعات موالية لإيران، موضحاً أن الجريحين ينتميان إلى قوات «جيش سوريا الحرة» وهو فصيل معارض مدعوم أميركياً وينشط في منطقة التنف وكان يُعرف سابقاً باسم «جيش مغاوير الثورة». وأحبطت قوات التحالف في مرات سابقة هجمات مماثلة، بينها بطائرات مسيرة، آخرها في 15 أغسطس (آب) على قاعدة التنف التي أنشئت عام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية استراتيجية لكونها تقع على طريق بغداد - دمشق. وإضافة إلى قاعدة التنف، تنتشر قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في قواعد عدة بمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرقي سوريا.

 

«الحرس الثوري» يحذّر الأوروبيين من «عواقب» إدراجه على قائمة الإرهاب

طهران/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

حذّر «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (السبت)، الاتحاد الأوروبي من ارتكاب «خطأ» إدراجه على القائمة السوداء للمنظمات «الإرهابية»، وذلك بعد دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليه. وقال قائد الحرس، اللواء حسين سلامي، إن على الأوروبيين «تحمّل العواقب في حال أخطأوا»، وذلك في تصريحات أوردها موقع «سباه نيوز» التابع للحرس، هي الأولى له منذ قرار البرلمان الأوروبي. وأضاف: «أوروبا لم تتعلم من أخطائها الماضية، وتعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز هذا الجيش العظيم المليء بقوة الإيمان والثقة والقدرة والإرادة». كما شدد على أن الحرس «لا يقلق على الإطلاق من تهديدات كهذه (...)؛ لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك، نتحرك بشكل أقوى». وأتى قرار البرلمان الأوروبي في فترة من التوتر المتزايد بين طهران وبروكسل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران، واتهام الغربيين لإيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة استخدمتها ضد أوكرانيا. وطلب البرلمان (الخميس) من الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس على القائمة السوداء لـ«المنظمات الإرهابية»، بما يشمل «فيلق القدس» الموكل بالعمليات الخارجية، وقوات التعبئة (الباسيج). ودعا النصّ الذي أقره النواب الأوروبيون، إلى حظر «أي نشاط اقتصادي أو مالي» مع «الحرس الثوري» من خلال شركات أو مؤسسات قد تكون مرتبطة به. ويُعد الحرس من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو - فضائية. وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس على قائمة المنظمات «الإرهابية» عام 2019. وأوروبياً، يعود هذا الإجراء المعقّد قانونياً إلى المجلس الأوروبي، المخوّل الوحيد بتطبيق العقوبات. وأيّد عدد من الدول الأعضاء النصّ، في حين بدا آخرون أكثر حذراً. ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في 23 يناير (كانون الثاني) في فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران على خلفية «قمع» الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق»، ودعم إيران لروسيا في مجال المعدات العسكرية. وأتت تصريحات سلامي خلال استقباله (اليوم) رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي أمضى مسيرة في الحرس تولى خلالها مناصب أبرزها قيادة القوة الجوية. ورأى قاليباف أن «الأعداء ليست لديهم معرفة دقيقة عن الشعب و(الحرس الثوري)؛ فهم يظنون أن (الحرس الثوري) هو قوة عسكرية بحتة»، مشدداً على أن «الحرس و(البسيج) جزء من الشعب الإيراني». وقال: «إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية والسير في اتجاه الدفاع عن الإرهاب وإلحاق الضرر بـ(الحرس الثوري)، فإن مجلس الشورى مستعد للتعامل بحزم مع أي من إجراءاته».

 

ناشطة إيرانية تروي محنة النساء في «إيفين» و57 سجينة تعرضن «لتعذيب رهيب»

لندن/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

ذكرت نرجس محمدي، الناشطة الحقوقية والمدنية الإيرانية، رواية مروعة لما يحدث داخل جناح النساء في سجن «إيفين» سيئ السمعة في طهران. وفي وثيقة نُشرت مؤخراً ونقلها موقع «إيران إنترناشونال» روت تفاصيل حول النساء اللواتي يعانين من أحكام قاسية، وقضاء فترات طويلة في الحبس الانفرادي، وإجراءات الاستجواب القاسية، واتهام المعتقلين بجرائم لم يرتكبوها. وأشارت الوثيقة إلى أسماء 58 من أصل 61 سجينة، كما سلطت الضوء على الظروف التي يجري فيها احتجاز هؤلاء النساء، بما في ذلك الصعوبات التي يواجهنها في الحصول على الرعاية الطبية والعلاج. ووصفت الناشطة البارزة محمدي، الحبس الانفرادي في العنابر الخاضعة لسيطرة وزارة الاستخبارات و«الحرس الثوري» بأنه «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال التعذيب الأبيض، وهو صنف من التعذيب النفسي يتضمن حرماناً حسياً يهدف إلى فقدان المعتقل لشخصيته خلال فترات مطولة من العزلة القسرية». وأضافت أن 57 من أصل 58 سجينة تعرضن «لتعذيب لا إنساني رهيب». وتعاني معظم هؤلاء النساء، لا سيما اللواتي يقعن في الحبس الانفرادي منذ فترة طويلة، من مضاعفات وأمراض ناجمة عن الحبس في زنزانات انفرادية. وأكدت الناشطة الحقوقية أن الحبس الانفرادي في الزنازين الأمنية من بين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وأعمال التعذيب الأبيض، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء أمضين من عدة أشهر إلى نحو عامين في الحبس الانفرادي، وبعضهن من دون أي اتصال بشري قط. وعلى سبيل المثال، قضت مريم حاج حسيني 412 يوماً في عزلة انفرادية، وعُزلت تماماً بمفردها، كما قضت زهرة زحتابجي كل فترة سجنها البالغة 14 شهراً في زنزانات العنبر رقم 209 (التابع لوزارة الاستخبارات)، وقضت مريم محمدي 23 شهراً في السجن في تلك الزنزانات في ظروف غير إنسانية، كما جاء في تقريرها. وأضافت أن نيلوفار بياني قضت 9 أشهر في زنزانات انفرادية في العنبر 209، بينما أمضت كل من سبيده كاشاني، وزهراء صفائي، ومحفاش شهرياري، وفاريبا كامالابادي، نحو 8 أشهر في تلك الزنزانات. ووفقاً لما ذكرته صاحبة البلاغ، احتجز مواطنان من مزدوجي الجنسية كرهينتين، وقضت ناهد تقوي (68 عاماً)، وفريبة عادلخاه، شهوراً في الحبس الانفرادي في العنبر 209. وقد أمضت نرجس محمدي نفسها 5 أشهر في الحبس الانفرادي، كما قدمت قائمة بالأحكام الصادرة بحق هؤلاء النسوة، وقالت إن معظمهن يواجهن السجن لمدد طويلة جداً، حيث قبع بعضهن 15 عاماً خلف القضبان. وذكرت نرجس محمدي في قائمتها أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية لكنهم محرومون من أي علاج. كما أكدت أن عشرات السجناء والسجينات السياسيين في جميع أنحاء إيران لا يحتجزون في عنابر مخصصة لسجناء الرأي، ويحتجزون بين المجرمين الجنائيين. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت مؤسسة «أولوف بالم» السويدية عن منحها جائزة عام 2023 لثلاث ناشطات، من بينهن نرجس محمدي، لجهودهن في الكفاح من أجل حرية المرأة. وحُكم على نرجس محمدي بالسجن عدة مرات خلال العقدين الماضيين، وأطلق سراحها من سجن «إيفين» في سبتمبر (أيلول) 2020 بعد أن أمضت أكثر من خمس سنوات في الحبس، ولم تكن على اتصال بزوجها وأطفالها لفترات طويلة من الزمن. واعتقلت مرة أخرى وحُكم عليها بالسجن 8 سنوات مع 70 جلدة من قبل المحكمة الثورية بتهم سياسية ملفقة، ومرة أخرى في محاكمة استغرقت خمس دقائق في أواخر يناير (كانون الثاني) 2022. وفي رسالة أخرى من السجن في يونيو (حزيران)، دعت نرجس محمدي المنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغوط على إيران لحملتها القمعية ضد الاحتجاجات الشعبية، وقالت إن المجتمع الدولي لا بد أن يدين «قتل الناس في الشوارع»، على نحو أشبه بالضغوط التي تمارس على روسيا لإقدامها على غزو أوكرانيا.

 

الآلاف يتظاهرون في زاهدان رغم الحصار

ألمانيا تتوقع فرض عقوبات على إيران في اجتماع الاتحاد الأوروبي

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

تظاهر الآلاف في مدينة زاهدان الإيرانية أمس (الجمعة)، رغم قيام قوات «الحرس الثوري» وضباط إنفاذ القانون بإنشاء نقاط تفتيش عبر استخدام حواجز خرسانية على جميع مداخل ومخارج المدينة، وسط إجراءات أمنية مكثفة، إذ أظهرت مقاطع مصورة محتجين يرفعون لافتات ويهتفون ضد الحكومة الإيرانية. وكانت القوات العسكرية قد أقامت نقاط تفتيش في مناطق مختلفة من زاهدان مثل شيرآباد، وكشاورز، وجام جم، وخيام، وبازار مشترك، وكوثر، ومناطق أخرى، وحتى أمام منازل المواطنين البلوش، تحسباً لتلك الاحتجاجات. وكانت القوات الأمنية قد أغلقت الأسبوع الماضي، محاور الدخول والخروج لمدينة زاهدان، بما في ذلك ميرجاوه، وخاش، وجشمه زيارت، ونصرت آباد، وزابل، وهي تخضع لرقابة صارمة من القوات الأمنية والعسكرية. واشتكى السكان من المعاملة المهينة للقوات العسكرية مع المواطنين، إذ تم استجواب الجميع وتفتيشهم جسدياً، وإجبارهم على إبراز بطاقات هويتهم. وأشار بعض التقارير إلى وجود قوات عسكرية في مدارس المدينة، وتحويلها إلى ما تشبه قواعد عسكرية، وفقاً لموقع «إيران إنترناشيونال». وتشهد إيران منذ أشهر احتجاجات عارمة بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 على يد «شرطة الأخلاق» في البلاد. وعلى الرغم من هذه الضغوط والتهديدات، وصلت احتجاجات أهالي زاهدان في أيام الجمعة، إلى الأسبوع الخامس عشر على التوالي من خلال التجمعات وترديد الشعارات المناهضة للنظام. وأوقفت إيران 14 ألف شخص على الأقل خلال الاحتجاجات، وفق الأمم المتحدة. وأعدمت السلطات أربعة أشخاص لارتباطهم بحركة الاحتجاجات، وأصدرت أحكام إعدام على 18 شخصاً، ما أثار غضباً دولياً واسع النطاق. من جهة أخرى، من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على 37 مسؤولاً وكياناً إيرانياً على خلفية قمع المظاهرات التي تشهدها إيران على مدى أشهر، لكنه لا يزال يبحث في إدراج «الحرس الثوري» على قائمة التنظيمات الإرهابية، حسبما قال دبلوماسيون أمس. ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية دول التكتّل على تبني الحزمة الرابعة من العقوبات على طهران بسبب قمعها للمتظاهرين في اجتماع مقرر (الاثنين) في بروكسل. وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شملت تجميد أصول وحظر إصدار تأشيرات على أكثر من 60 مسؤولاً إيرانياً وكياناً على خلفية قمع المظاهرات بما فيها «شرطة الأخلاق» في طهران وقادة في «الحرس الثوري» ووسائل إعلام رسمية. لكن التكتّل الأوروبي لا يزال يبحث إضافة «الحرس الثوري» إلى القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، على وقع دعوات من ألمانيا ودول أعضاء أخرى إلى اتخاذ هذه الخطوة. من جانبها، حذّرت إيران الاتحاد الأوروبي من أمر مماثل، فيما يخشى مسؤولون أوروبيون أن يعطل ذلك محاولات إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي الذي تتوسط فيها بروكسل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوروبي كبير قوله: «أعتقد أنها ليست فكرة جيدة لأنها تمنع المضيّ قدماً في مسائل أخرى».

وفي الأثناء، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، إنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات، التي تستهدف أعضاء في «الحرس الثوري» في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين. ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي في برلين عما إذا كانت العقوبات قد تعرقل الجهود الدبلوماسية الهادفة لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، قال المتحدث: «تركز سياستنا حالياً على زيادة الضغط على النظام الإيراني».

 

لحماية بنيتها الحيوية... روسيا تجري تدريبات دفاعية جوية في موسكو

موسكو/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

أعلنت روسيا، اليوم السبت، أنها أجرت تدريبات دفاعية جوية في منطقة موسكو، لحماية بنيتها التحتية الحيوية في حال وقوع «هجمات جوية»، على خلفية الصراع مع أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه «نُظّمت تدريبات في منطقة موسكو، مع أفراد لواء الدفاع الجوي التابع للمنطقة العسكرية الغربية، بهدف صد الهجمات الجوية ضد البنية التحتية العسكرية والصناعية والإدارية المهمة». وأكدت الوزارة أنه تم تدريب الجنود الروس المشاركين في المناورات على استخدام «صواريخ إس - 300 المضادة للطائرات». وأشارت إلى أنّ «أكثر من 150 جندياً وأكثر من 30 قطعة أسلحة، ومعدات عسكرية وخاصة شاركوا في التدريبات». ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية موعد إجراء التدريبات. ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإجابة، أمس الجمعة، عن سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تخشى أن تكون موسكو مستهدفة، وأحال السؤال إلى وزارة الدفاع. وشهدت روسيا في الأشهر الأخيرة هجمات عدة نُسبت إلى أوكرانيا، سواء كانت أعمالاً تخريبية أو ضربات بمسيّرات ونيران مدفعية على مناطق حدودية.

 

برلين تواجه انتقادات لترددها في إرسال دبابات ثقيلة لكييف

كييف/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

أسف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم إرسال الدول الغربية دبابات ثقيلة لقواته، رغم دفعات الأسلحة الجديدة الضخمة التي أعلنها الحلفاء، فيما القوات الروسية تعزز هجومها في باخموت وجنوب أوكرانيا. وفي انتقاد علني نادر، حضّ وزراء خارجية دول البلطيق، برلين، صباح السبت، على «تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد فوراً»، معتبرين أن ألمانيا «كونها القوة الكبرى في أوروبا تتحمّل مسؤولية خاصة في هذا الصدد». من جهتها، أعربت أوكرانيا، السبت، عن أسفها «للتردد العام» من جانب حلفائها الغربيين الذين رفضوا في اليوم السابق تزويدها بدبابات ثقيلة، وهو قرار «يؤدي إلى قتل المزيد من مواطنينا»، وفقاً لمستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك. وكتب بودولياك على «تويتر»: «التردد في هذه المرحلة يقتل المزيد من مواطنينا»، داعياً حلفاء كييف إلى «التفكير بشكل أسرع». ومساء الجمعة، اعتبر زيلينسكي أن «لا خيار آخر» سوى أن ترسل الدول الغربية دبابات ثقيلة إلى بلاده، معرباً عن أسفه لموقف ألمانيا الحذر في هذا الشأن. كذلك، وجّه السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام انتقادات مباشرة إلى برلين عقب زيارة لكييف، الجمعة. وكتب على «تويتر»: «لقد سئمت من (مهزلة) من سيرسل دبابات ومتى. أقول للألمان: أرسلوا دبابات لأوكرانيا لأنها في حاجة إليها (...) وإلى إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن: أرسلوا دبابات أميركية حتى يحذو الآخرون حذونا». في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، لم تتوافق الدول الخمسون الممثلة، الجمعة، على إرسال دبابات ثقيلة إلى كييف رغم مطالباتها المتكررة. ونقلت إذاعة «ذي فويس أوف أميريكا» عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن جنوداً أوكرانيين سيتدربون قريباً على دبابات ليوبارد في بولندا، مضيفاً: «سنبدأ بذلك، وسنرى ما سيحدث لاحقاً». من جهته، بدا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كأنه يرجئ الأمر، بقوله إنه لا تزال هناك «فرصة سانحة بين الآن والربيع» لتسليم دبابات غربية. وبحسب روسيا، فإن إرسال هذه الدبابات لن يغيّر شيئاً في الوضع على الأرض، فيما اتهم الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الدول الغربية «بالتشبث بوهم مأساوي حول قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر على أرض المعركة». لكن بالنسبة إلى الكثير من الخبراء، فإن دبابات ثقيلة حديثة ستحدث فارقاً حقيقياً لكييف في المعارك في شرق أوكرانيا، حيث استأنفت روسيا الهجوم بعد تعرضها لانتكاسات كبرى في الخريف.

في كييف، ودّع فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا، بالإضافة إلى الكثير من القادة الأوكرانيين، صباح السبت، وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي، الذي قُتل الأربعاء بحادث تحطم مروحية مع 13 شخصاً آخر. داخل المبنى الذي أقيمت فيه المراسم والواقع قرب ساحة ميدان في قلب كييف، وضعت سبعة نعوش حملها رجال بالزي العسكري ملفوفة بالعلم الأوكراني، وإلى جانبها صور الضحايا بالأبيض والأسود. وفي الخارج، نُكّست الأعلام الأوكرانية والأوروبية، فيما شوهد وجود كثيف للشرطة في كل أنحاء المبنى. ومن المقرر أن تُقام جنازة موناستيرسكي في وقت لاحق السبت، في مقبرة تاريخية في وسط العاصمة الأوكرانية.

وفي أماكن أخرى في أوكرانيا، أبلغت سلطات الاحتلال الروسي، الجمعة، عن «زيادة حدة» المعارك في المنطقة، حيث تجري مواجهات «على طول خط الجبهة». وأفاد فلاديمير روغوف، أحد قادة سلطات الاحتلال المحلية التي شكلتها موسكو في زابوريجيا، عبر «تلغرام»، بأن «حدّة الأعمال العسكرية ازدادت بشدّة باتجاه زابوريجيا». وأضاف: «لم يحصل ذلك من قبل». وفي تقريره الصباحي، قال الجيش الأوكراني، السبت، إنه تعرض لـ«إطلاق نار» في الليلة السابقة في عشرات القرى في المنطقة. من جهته، قال الجيش الروسي، السبت، إن قواته شنّت هجوماً على منطقة زابوريجيا. وأوضحت القوات الروسية، في تقريرها اليومي: «في ناحية زابوريجيا، وإثر عمليات هجومية، سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع مواتية أكثر»، من دون إضافة تفاصيل. ويشهد خط التماس بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة الجنوبية جموداً منذ أشهر، ولم تحدث أي اشتباكات كبيرة هناك، بخلاف منطقتي خيرسون (جنوب) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) ودونيتسك (شرق) مركز الاشتباكات الحالية. في محيط باخموت، استمرت الاشتباكات العنيفة، الجمعة، بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي المدعوم من مجموعة فاغنر التي صنفتها الولايات المتحدة، الجمعة، «منظمة إجرامية». وقال مسؤول أميركي كبير إن أوكرانيا يجب أن تركز على هجوم مضاد كبير في الربيع، وليس على الدفاع عن هذه المدينة التي دمّرت بشكل شبه كامل وأصبحت خالية من سكانها تقريباً. لكن باخموت أصبحت قضية سياسية ذات رمزية كبيرة. وتفقد فولوديمير زيلينسكي خط المواجهة في ديسمبر (كانون الأول) لدعم قواته، في حين تسعى روسيا لتحقيق انتصار بعد سلسلة من النكسات في الخريف.

 

واشنطن تناقش دولاً أميركية جنوبية ووسطى لتقديم أسلحتها الروسية لأوكرانيا وتحث كييف على تأجيل هجوم كبير وألا تسعى للدفاع عن باخموت بأي ثمن

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

بعد يومين على انتهاء اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بالدفاع عن أوكرانيا، والذي انتهى من دون اتفاق واضح على قضية تسليم الدبابات الثقيلة، وخصوصاً الألمانية منها إلى أوكرانيا، بدا أن الجميع يبحث عن حلول وبدائل فورية. وكشفت واشنطن أنها تعمل على إقناع دول في أميركا الجنوبية والوسطى، بالتخلي عن أسلحتها وأنظمتها روسية الصنع وإرسالها إلى كييف، في ظل تقديرات بأن الجيش الأوكراني قد لا يكون قادراً على استيعاب الأسلحة الغربية والتدرب عليها في الوقت المناسب. وهو ما أكد عليه بشكل واضح الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، يوم الجمعة، بعد اجتماع مجموعة الاتصال الأوكرانية، قائلاً: «سيكون هذا عبئاً ثقيلاً للغاية». وأوضح مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الجولة الأخيرة من حزم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، التي تضمنت مركبات مدرعة غربية الصنع وأنظمة دفاع جوي بمليارات الدولارات، لا تمنع الولايات المتحدة من محاولة الحصول على معدات عسكرية روسية الصنع، تلبي متطلبات المعركة، في ظل توقع هجمات روسية وأوكرانية مضادة خلال الشهور القليلة المقبلة. وقالت الجنرال لورا ريتشاردسون، قائدة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، خلال ندوة افتراضية في معهد «أتلانتيك كاونسل» يوم الخميس: «نحن نعمل مع الدول التي لديها معدات روسية إما للتبرع بها أو تبديلها بمعدات أميركية»، وأضافت أن المناقشات «جارية» مع ست دول على وجه الخصوص، لكنها لم تخض في التفاصيل. ويعتقد الخبراء أن الدول الست المستهدفة هي، بيرو والمكسيك والإكوادور وكولومبيا وأوروغواي والأرجنتين، فضلاً عن البرازيل، التي لديها مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية، البرية والجوية والصاروخية. ويعتقد قادة البنتاغون، أن روسيا التي تستعد على ما يبدو لحرب طوية الأمد، ستحاول إرهاق أوكرانيا بوابل من الهجمات، لا هوادة فيها، واعتماد تكتيكات تذكر بالحربين العالميتين الأولى والثانية. لذلك من الحكمة الاحتفاظ بشيء ما في الاحتياط، وعدم تسريع المساعدات وإغراق أوكرانيا بمعدات لا تستطيع قواتها العمل بها بعد. ويرى بعض المحللين، أن الاختلافات في الاستراتيجية بين الحلفاء في زمن الحرب، هي القاعدة وليس الاستثناء. هذا ما جرى في الحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، والعراق، وأفغانستان.

وجاء إعلان كييف ووارسو، عن بدء تدريب قوات أوكرانية على كيفية تشغيل دبابات «ليوبارد»، ليؤكد «تسريبات»، أشارت إلى أن الحلفاء يبحثون عن مسار «متدرج» لتحقيق هذه الغاية، من دون ضوضاء كبيرة، خصوصاً لدى الجانب الألماني. لكن، ورغم نجاح الاجتماع في الحصول على تعهدات بمليارات الدولارات من الأسلحة الجديدة لأوكرانيا، واعتبارها شهادة على «فشل» الرئيس الروسي في شق حلفاء الناتو، غير أنه كشف عن خلافات قد تكون «صغيرة»، يخشى من أن تكون مقدمة لخلافات أكبر.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الجيش الروسي يتكبد خسائر فادحة يومياً بسبب استمرار الحرب، فيما يزداد التحالف الداعم لأوكرانيا صلابة منذ أول يوم من بدء الحرب الروسية. وفي ندوة بمعهد السياسات بجامعة شيكاغو، الجمعة، كشف بلينكن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خسر «المعركة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأهداف التي وضعها في بداية الغزو، لا سيما الإطاحة بحكومة زيلينسكي». وقال بلينكن إن الحرب «لها تأثير كبير على روسيا، وبوتين تسبب في مأساة وألحق أضراراً بالغة بشعبه وبلاده». وعن الدعم المقدم لكييف، أكد بلينكن تزويد «الأوكرانيين بكل ما يحتاجونه من سلاح لصد العدوان الروسي»، وأن المساعدات العسكرية تستمر في التدفق على أوكرانيا وفق ما يحتاجونه». وأضاف: «أرسلنا عدداً كبيراً من دبابات برادلي ودول أخرى داعمة لأوكرانيا فعلت الشيء نفسه». وبحسب محللين، فإن الخلافات تدور حول الاستراتيجية التي ينبغي اعتمادها هذا العام، والحاجات الأكثر إلحاحاً التي تحتاجها أوكرانيا في الأشهر المقبلة، واستعداد الجانبين الروسي والأوكراني لشن هجمات مضادة كبرى في الربيع المقبل. وأفاد تحديث استخباراتي بريطاني السبت، بأن القوات الروسية والأوكرانية حالياً في حالة جمود. وقال محللون بريطانيون: «في الأيام الأخيرة، تركز أشد قتال في ثلاثة قطاعات. ومن المرجح أن تكون أوكرانيا حققت مكاسب صغيرة ودافعت بنجاح ضد هجوم مضاد روسي في شمال شرقي البلاد بالقرب من كريمينا». وأضافوا: «غير أن هناك احتمالية حقيقية بحدوث تقدم روسي محلي حول باخموت». وكانت البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق البلاد مركز القتال لشهور. كما حققت القوات الأوكرانية في الشرق مكاسب طفيفة بالقرب من كريمينا في منطقة لوهانسك.

وفي الشرق، حشد الجانبان قوات هائلة في منطقة زابوريجيا. ويحدث القتال بالمدفعية واشتباكات أصغر، ولكن حتى الآن لا يوجد هجوم كبير. واعتبر مسؤول أميركي كبير الجمعة أن على أوكرانيا ألا تسعى للدفاع عن مدينة باخموت بأي ثمن، وأن تركز أكثر على الاستعداد لشنّ هجوم مضاد كبير. وقال إن المسؤولين الأميركيين ينصحون كييف بتعديل طريقة إدارتها للحرب بعيداً عن محاولة الرد على كل هجوم روسي بهجوم بالمدفعية لأن موسكو في النهاية ستكسب الأفضلية من خلال الاستنزاف. وأوضح أن هذا هو السبب في أن أحدث إمدادات أسلحة من الولايات المتحدة تشمل مركبات مدرعة، لأنها ستساعد أوكرانيا على تغيير طريقة خوضها للحرب. وقال سيرجي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية إن طقس الشتاء السيء يعرقل القتال على خطوط المواجهة، رغم أن موجة باردة تجمد الأرض وتجعلها صلبة من شأنها تمهيد الطريق لأي من الجانبين لشن هجوم بالمعدات الثقيلة.

وقال المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة، إن مسؤولين أميركيين كباراً يحثون أوكرانيا على تأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأميركية وتوفير التدريب. وأضاف المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحافيين، طالباً عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها بعدم تقديم دبابات «أبرامز» لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن الدبابات. وقال بايدن، للصحافيين في البيت الأبيض: «ستحصل أوكرانيا على كل المساعدة التي تحتاجها»، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كان يؤيد نية بولندا إرسال دبابات «ليوبارد» ألمانية الصنع لكييف. وصرح المسؤول بأن المحادثات الأميركية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتاً كافياً للتدريب أولاً على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الهجوم سيكون أكثر نجاحاً إذا استفاد الأوكرانيون من التدريب وإمدادات الأسلحة الجديدة. وقال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة لا تخطط في هذه المرحلة لإرسال دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا لأنها مكلفة وصعبة الصيانة. وكان وفد أميركي رفيع المستوى ضم ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية وجون فينر نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض قد زار كييف في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين. وقال المسؤول إن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن أوكرانيا استهلكت موارد كبيرة للدفاع عن مدينة باخموت، لكن هناك احتمالاً كبيراً بأن الروس سيخرجون الأوكرانيين في النهاية من المدينة. وأضاف أنه إذا حدث ذلك فلن يؤدي إلى أي تحول استراتيجي في ساحة المعركة.

 

حزمة إمدادات غربية لأوكرانيا... والدبابات «مؤجلة»

روسيا تستحضر الحرب العالمية لمواجهة السلاح الغربي

برلين: راغدة بهنام - واشنطن: إيلي يوسف - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

ركز وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على حزمة التعهدات العسكرية الجديدة من الدول المختلفة والتي تضمنت أنظمة صواريخ دفاعية ودبابات وشتى أنواع المدرعات، في ختام اجتماع لمجموعة من 50 دولة لدعم أوكرانيا، ترأسه في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في غرب ألمانيا. ورفض أوستن توجيه انتقادات لألمانيا، وتفادى الردَّ على الأسئلة التي تكرَّرت حول رفض ألمانيا إرسال دبابات ليوبارد. وجاء ذلك بعد فشل الضغوط الدولية والداخلية في إقناع ألمانيا باتخاذ قرار سريع في إرسال الدبابات ألمانية الصنع والمتطورة إلى أوكرانيا، والتي تطالب بها كييف منذ مارس (آذار) الماضي. وأعلن وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس أنَّ «هناك انقساماً» بين الحلفاء حول إرسال الدبابات، وأنَّ ألمانيا ليست «وحدها من يعرقل» الأمر، ولن نتعجل في اتخاذ القرار. وبدا أنَّ موسكو بدأت تحشد الوضع داخلياً تحضيراً للسيناريو الأسوأ في حال واصل الغرب تسليح أوكرانيا ومدها بسلاح ثقيل قد يؤثر في مجريات القتال. واستحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقارنات مع الحرب «العظمى» عندما تحدَّث عن المواجهة الحالية أمام حشد من القادة العسكريين. وقال بوتين إنّ «الحرب شهدت مشاركة العديد من الجنسيات لقوات الاحتلال ضد روسيا». ووفقاً لبوتين، فقد تكرَّر ذلك في الحرب العالمية الثانية بعد أن أخضع هتلر كل أوروبا لسيطرته.

 

الجيش الروسي يشن «عمليات هجومية» في منطقة زابوريجيا

موسكو/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت) أنه نفذ «عمليات هجومية» في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا سمحت له بالسيطرة على «مواقع مواتية». وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنه «في ناحية زابوريجيا، وإثر عمليات هجومية، سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع مواتية أكثر»، دون إضافة تفاصيل. وكان وزير الطاقة الأوكراني قال أمس الجمعة إن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا يتدهور بسبب الحالة النفسية للطاقم الأوكراني العامل بالمحطة وحالة المعدات. وظل الطاقم الأوكراني في المحطة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا منذ استيلاء القوات الروسية عليها في مارس (آذار) بعد غزو موسكو للبلاد بفترة وجيزة. وتكرر تعرض المحطة، وهي أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا للقصف، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية. ويتبادل الطرفان الاتهامات في القصف. وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو للتلفزيون الرسمي: «الموقف بالطبع في تدهور. يزداد سوءاً ليس بسبب الحالة النفسية للاختصاصيين الأوكرانيين فحسب، ولكن بسبب حالة المعدات أيضاً». وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، إقامة منطقة آمنة حول المحطة. وتقول الوكالة إن لديها حضوراً دائماً يصل إلى أربعة خبراء في زابوريجيا. وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية في أوكرانيا إنرجو أتوم إن القوات الروسية واصلت بناء تحصينات عسكرية حول وحدات الطاقة النووية في المحطة. وقالت إنرجو أتوم أيضاً إن الروس في المحطة غير قادرين على تشغيل وحدات الطاقة بسبب نقص العاملين وإن نحو 1500 من المتخصصين الأوكرانيين مُنعوا من الدخول بعد رفضهم توقيع عقود مع جهات روسية.

 

الصدر يناكف إيران... ويلوّح بـ«العودة» والعراق يواجه ضغوطاً داخلية لتعميق صلاته عربياً بعد فوزه بـ«خليجي 25»

بغداد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

فيما يواصل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مناكفةَ إيران من بوابة بطولة كأس الخليج «خليجي 25» التي أقيمت في البصرة مؤخراً وفاز بها العراق، لوّح قيادي في تياره بالعودة إلى واجهة المشهد السياسي. وفيما تجنَّبت قيادات سياسية عراقية بارزة استخدام عبارة «الخليج العربي» عند تقديمها التهاني للمنتخب العراقي بفوزه بلقب «خليجي 25»، فإنَّ الصدر واصل تحديه للسلطات الإيرانية باستخدامه عبارة «الخليج العربي» في تغريدة التهنئة التي أصدرها بعد نهاية المباراة. وكتب الصدر في تغريدة أن البطولة «أعادت العراق للصف العربي بثوب جديد يملؤه الحب والسلام». وأضاف: «نشكر كل المنتخبات العربية التي شاركتنا في هذه الدورة (...) فأهلاً بكم يا دول الخليج العربي في عراق العروبة والإباء». في المقابل، اكتفت زعامات وقيادات عراقية بعبارة «خليجي البصرة 25»، أو حتى تهنئة عامة بالفوز وذلك، كما يبدو، بهدف تجنب استفزاز إيران التي اعترضت بشدة على استخدام العراقيين، مسؤولين ومواطنين، تسمية «الخليج العربي» اسماً لبطولة كرة القدم التي خطف لقبها العراق في مباراة مثيرة مع منتخب سلطنة عمان. إلى ذلك، لمَّح رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة في البرلمان العراقي حسن العذاري، بإمكانية عودة كتلته ثانية إلى العمل السياسي. وقال العذاري في مقطع فيديو صغير انتشر على نطاق واسع: «مبارك الفوز، وإن شاء الله نرجع ونأخذها مثل ما أخذها المنتخب». وواصلت الجماهير والنخب العراقية السياسية والإعلامية ضغوطَها باتجاه استثمار الأجواء الإيجابية التي أفرزتها بطولة «خليجي 25» التي أقيمت في العراق، وذلك من خلال تعميق الصلة بين العراقيين والخليجيين على كل المستويات. وفي هذا السياق، أكد وزير الثقافة والآثار والسياحة في العراق الدكتور أحمد الفكاك البدراني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ «الحكومة العراقية تبنَّت هذه البطولة، وسخّرت لها كل الإمكانات؛ من أجل الاحتفاء بالأشقاء الخليجيين والعرب».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل آن اوان الانقلاب الجنبلاطي بالملف الرئاسي؟

 بولا أسطيح/الكلمة أونلاين/21 كانون الثاني 2023

ليس عابرا أن يتزامن اعلان النائب عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" هادي أبو الحسن توجه نواب "اللقاء الديمقراطي" لمقاطعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية التي ستتم الدعوة اليها مع زيارة ثانية لوفد من حزب الله الى كليمنصو التي كان قد زارها ايضا في شهر آب الماضي كما مع انتقاد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لتصريحات رئيس "القوات" الأخيرة سمير جعجع بخصوص وجوب اعادة النظر بالتركيبة اللبنانية الحالية. كلها مستجدات توحي بأن التهيئة "الجنبلاطية" لتنفيذ حركة انقلابية بالملف الرئاسي باتت قاب قوسين او ادنى. وتعتقد المختارة انها أدت قسطها للعلى بخوض هذه المعركة صفا واحدا مع قوى ما كان يُعرف ب١٤ آذار وان الوقت حان لاعادة النظر بذلك بعد ١١ جلسة لانتخاب رئيس لم تؤد الهدف منها. ولعل اللافت ان كل ما سبق يتزامن ايضا مع زيارة يقوم بها النائب وائل أبو فاعور الى السعودية يرجح ان تندرج باطار جس النبض السعودي بخصوص خطوات "الاشتراكي" المرتقبة. والمؤكد ان جنبلاط لن يقفز من ترشيح النائب ميشال معوض لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي لم يعلن ترشيحه رسميا والذي لم يرشحه حلفاؤه بعد، هم الذين لا زالوا يسعون لضمان فوزه قبل القيام بأي خطوة في هذا الاتجاه. لكن ما هو محسوم ايضا ان جنبلاط لن يسير بأي خطة "ب" للمعارضة اي بمرشح تحد جديد كمعوض تعتقد معراب انه قادر ان يؤمن عدد اصوات اعلى من رئيس حركة "الاستقلال" وتطمح ان يصل الى 65. وتقول مصادر "الاشتراكي" ان "ما يسعى اليه رئيس الحزب راهنا الدفع باتجاه كسر الجليد والاصطفافات وحصول توافق وطني كبير على انتخاب رئيس بعدما بات واضحا ان اي من الفرقاء غير قادر على ان يفرض اي رئيس يفضله ويريده". ولن يكون البيك مستاء على الاطلاق في حال رسا التوافق على اسم فرنجية الذي يفضله "الثنائي الشيعي"، وان كان نجله النائب تيمور جنبلاط غير متحمس على الاطلاق له، كما على احد الاسماء القريبة من المختارة خاصة انه يعتقد ان بعضها قد يشكل نقطة تلاق بين عدد من القوى، فهو وان تم التداول بأنه طرح اسمي الوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين على وفد الحزب، لا يبدو ايضا بعيدا من دعم الوزير السابق ناجي البستاني المقرب من بكركي والذي تجمعه علاقات جيدة بمختلف الفرقاء. وبحسب المعلومات، فان الحزب وحين تتم مفاتحته بأسماء مرشحين رئاسيين شتى يبدو مستمعا، فهو لا يزال في مرحلة الدعم الحصري لفرنجية ويحاول تسويقه مرشح تسوية وان كان رئيس "المردة" يؤكد امام زواره انه قادر على تأمين اصوات ٥٥ نائبا ويعمل مع حلفائه على الاصوات ال١٠ المتبقية، معتبرا انه ليس بحاجة لدعم جعجع او باسيل وان الغطاء المسيحي يؤمنه له قسم من النواب ال٢٧ الذين لا يدورون في فلك هذا او ذاك. وتعتقد مصادر مواكبة للملف الرئاسي ان التطورات الحاصلة على صعيد اعتصام نواب "التغيير" في البرلمان وقرار بري تحديهم من خلال عدم الدعوة لجلسة رئاسية الخميس قد يشكل بعكس ما يعتقد البعض عاملا مسرعا للحسم الرئاسي خلال الاشهر ال٣ المقبلة، على قاعدة "اذا ما كبرت ما بتصغر"!

 

مسيحيو لبنان ناقمون على النظام الحالي

 بولا أسطيح/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

يبلغ استياء القوى المسيحية في لبنان ذروته حالياً بسبب الشغور المستمر في سدة رئاسة الجمهورية منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عقد جلسات لمجلس الوزراء لمعالجة ملفات مستعجلة، وهذا الأمر ما ترفضه البطريركية المارونية والأحزاب المسيحية الرئيسة التي بدأت تنتقد بصراحة التركيبة السياسية الحالية والنظام القائم وتدفع باتجاه تغييرهما. في هذا الأثناء، يُحمّل قسم كبير من اللبنانيين المسيحيين أنفسهم مسؤولية الشغور الرئاسي؛ كونهم لم يتمكنوا من الاتفاق فيما بينهم على مرشح أو مجموعة مرشحين يحصرون الانتخابات بهم، وبالتالي، تسهل مهمة البرلمان الحالي. ويُذكر، أن هذا البرلمان منقسم إلى مجموعة كتل صغيرة؛ ما يجعل من الصعب تأمين أكثرية أصوات لمرشح واحد. وفي المقابل، تتهم قوى عديدة مسيحيي «حزب الله» وحلفاءه بمحاولة تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية الماضية في العام 2016، حين جرى تعطيل العملية الانتخابية سنتين ونصف السنة لفرض انتخاب مرشح الحزب الذي كان حينذاك العماد ميشال عون. انسحبت الخلافات حول كيفية مقاربة الملفين الرئاسي والحكومي في لبنان على علاقة «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» (التيار العوني) التي تمر حالياً بأسوأ أحوالها منذ العام 2006، تاريخ توقيع التفاهم الشهير بينهما الذي عُرف بـ«تفاهم مار مخايل». وهو ما دفع رئيس «التيار» النائب جبران باسيل إلى التصعيد، معتبراً أن ما يحصل «سوف يأخذنا إلى أبعد بكثير من ضرب التوازنات والتفاهمات».

جعجع: لتركيبة جديدة

إلا أن اللافت أخيراً هو خروج القيادات المسيحية في وقت واحد لانتقاد الوضعية الحالية والمطالبة بتغييرها، وإن كان يمكن الجزم بألا تفاهم ولا توافق بين هذه القيادات على طريقة التغيير أو على النظام الواجب اعتماده، باعتبار أن الخلافات والانقسامات منعت لسنوات انعقاد لقاء مسيحي جامع حاولت بكركي (أي البطريركية المارونية) ترتيبه. فقد أثارت مطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قبل أيام بضرورة «إعادة النظر بالتركيبة اللبنانية إذا تمكّن (حزب الله) من الإتيان برئيس كما يريد»، ردود فعل كثيرة، أبرزها من «حزب الله» نفسه الذي رد نائب أمينه العام الحزب، نعيم قاسم على جعجع قائلاً «أحد أركان السياديين يدعو إلى التقسيم إذا لم يتمكن من الإتيان بالرئيس الذي يريده!». ثم تساءل قاسم «هل السيادة تكون بالاستحواذ على البلد والتطنيش (التغافل) عن الاحتلال الإسرائيلي لبلدنا، وعدم احترام إرادة الشعب في انتخاب الرئيس؟». وأضاف «الوطني لا يدعو إلى التقسيم»، علماً بأن جعجع لم يتحدث عن التقسيم ولم يحدد أي تركيبة أو نظاماً جديداً لاعتماده، كما يؤكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور. إذ أوضح جبور في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما تطرحه القوات إنما تطرحه من خلفية وطنية لأنها تعتبر أن المستهدف هو الدولة في لبنان والخلاف هو بين من يريد دولة ومن لا يريد دولة». ومن ثم وصف موقف جعجع الأخير بـ«المبدئي القائم من منطلق وطني معارض عابر للطوائف». ويشدد جبور على أنه «لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال، وبخاصة في الملف الرئاسي... وعلى الجميع الالتزام بقواعد الحياة الدستورية والوطنية في لبنان واحترام المهل الدستورية. ولكن إذا لم يكن هناك تجاوب معنا، فيمكن الجزم بأن التركيبة الحالية لم تعد صالحة لإنقاذ لبنان واللبنانيين ونحن لا يمكن أن نسمح بأن يبقى (حزب الله) متسلبطاً (متسلطاً) على الدولة». في الواقع، جعجع كان قد سأل «في التركيبة الحالية ماذا يمكن أن يحصل بعد؟ سيتسمرّ محور الممانعة بالتعطيل إلى حين أن نيأس ويُهاجر الجميع... وبالتالي التسليم بالاسم الذي يريدونه». وأردف مشدداً على أن «التركيبة الحالية فشلت، وجلسات انتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها لأنّ المنطق نفسه يتحكّم بالأمور، ومن غير المقبول أن يتمكّنوا من تعطيل البلد».

غير أن الموقف القواتي الأخير لم يلق ترحيب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي استغرب حديث جعجع، وقال «ماذا يقصد بإعادة النظر في التركيبة اللبنانية؟ وهل هذا وقت مناسب ليخوض في مسألة تعديل التركيبة بينما البلد ينهار؟». وأضاف «المطلوب استكمال تطبيق اتفاق الطائف قبل أن يدعو السيّد جعجع أو غيره إلى أي طرح من هذا النوع». أيضاً حذّر النائب في «الحزب التقدمي الاشتراكي» هادي أبو الحسن، من «إحياء نغمة التقسيم حيناً، والفيديرالية حيناً آخر»، مؤكداً على أن «الحل في لبنان يبقى في تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته»، ومؤيداً الدعوة لتطوير النظام السياسي إلى الأفضل. وقال أبو الحسن «نلتقي على ضرورة تطوير النظام السياسي للأفضل وليس للأسوأ؛ وذلك عبر تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، أما الفيدرالية فهي لا تحل المشكلة والأزمات التي يرزح تحتها لبنان، بل تعمّقها أكثر». ثم استعاد ما تعرف في لبنان بحرب الإلغاء في لبنان بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، فقال «عندما يرتفع الحديث عن الفيدرالية أو التقسيم تقع المشكلة في البيت الواحد»، متوجهاً بالسؤال إلى الشركاء المسيحيين بالقول «لماذا نكرر هذه التجربة؟».

باسيل: لـ«اللامركزية الموسعة»

من ناحية أخرى، تزامنت تصريحات جعجع مع مواقف عالية السقف أطلقها باسيل اعتراضاً على تغطية «حزب الله» جلسات مجلس الوزراء، التي يعتبرها العونيون «غير دستورية وغير شرعية» في ظل شغور سدة الرئاسة. وأبرز ما قاله باسيل في هذا الصدد «مش ماشي الحال أبداً، ويجب البدء جدّياً باللامركزية الموسعة، إن لم يكن بالقانون بعد 30 سنة من الطائف، نبدأها على الأرض». ورأى باسيل، أن «الإمعان بالكذب وبخرق الدستور والميثاق وإسقاط الشراكة، سوف يعمّق الشرخ الوطني، وسوف يأخذنا إلى أبعد بكثير من ضرب التوازنات والتفاهمات».

وللعلم، كان رئيس «الوطني الحر» قد قال صراحة في فبراير (شباط) 2022، إنه «لا حل إلا بتغيير النظام أو تطويره... نحن مقتنعون بأن فشل الدولة سببه سوء النظام وبأن الحلول لأزماته تكمن في إصلاحه وليس بفسخ العقد الاجتماعي بيننا»، وشدد على «أننا في التيار الوطني الحر مؤمنون بوحدة لبنان، وبأن الحياة معاً يجب أن تبقى خيار اللبنانيين وليس فقط قدرهم».

وبما يخصه، يرى النائب عن «التيار الوطني الحر» آلان عون، أنه «يجب التروّي والتأنّي قبل الذهاب إلى خيارات جذرية، من دون أي يعني ذلك أن هذه التركيبة ليست بحاجة إلى تطوير بعد التجربة التي مررنا بها». ولفت عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «طريقة التعاطي مع أمور بحجم الدستور واتفاق الطائف لا يجب أن تكون انفعالية، بل مسؤولة وتحتاج إلى مناخات وطنية هادئة وعقلانية». وأضاف «إعادة إنتاج صيغة لبنانية ليس بالأمر السهل، وقد حصلت بالسابق على أثر حروب مؤلمة وهذا ما لا نتمنّاه. ولكن كما يجب أن يتمسّك المسيحيون بالوحدة الوطنية، على شركائهم في الوطن أن يتعاطوا بجدّية مع هواجسهم».

ويرى آلان عون، أن «اللامركزية التي نصّ عليها اتفاق الطائف وأصبحت جزءاً من الدستور اللبناني هي الحلّ الواقعي المتاح. ويجب أن تحسم الكتل السياسية أمرها بما يخص اعتمادها، وأن تذهب إلى إقرار القانون الخاص بها... والذي أنجزنا القسم الأكبر منه في اللجنة الفرعية المولجة دراسته». وتابع «الدولة المركزية بتعقيداتها وصعوبة أخذ قراراتها وهشاشتها من خلال التعطيل المتكرّر، أكان متعمّداً أو غير متعمّد، لا يمكنها أن تقدّم الخدمات اللازمة للناس بالمستوى نفسه وبشكل متوازن... لذا؛ علينا اعتماد اللامركزية كحلّ لإنماء أكثر توازناً وخدمات عامّة أكثر فاعلية في مختلف مناطقنا».

الفيدرالية الحل؟

أما القيادي في «التيار»، الدكتور ناجي حايك، فيذهب إلى أبعد من اللامركزية بالدعوة الصريحة إلى الفيدرالية، معتبراً أنه «يجب إعادة النظر بالتركيبة الحالية، ونتمنى أن يحصل ذلك من خلال تفاهم مسيحي». ويشدد حايك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «لم يعد هناك أي قدرة على المحافظة على المناصفة في ظل النظام الحالي؛ لذا فإن الفيدرالية أفضل الحلول راهناً كونها تؤمّن استمرارية البلد الذي بات على شفير الانفجار». واستطرد موضحاً «بخلاف ما يردد البعض، طبعاً من مصلحة المسيحيين إعادة النظر بالنظام وبسرعة فائقة. فالمشكل ليس ديموغرافياً، وما سيحصل عليه المسيحيون من حجم الأرض ليس مرتبطاً بعددهم إنما بحجم مساحات الأرض التي يمتلكونها وحجم الضرائب التي يدفعونها وتساهم بإنعاش الدولة». ويرى حايك، أنه «إذا اتفق المسيحيون بعضهم مع بعض على نظام معين يصبح لديهم قدرة الحصول عليه، أما إذا ظلوا متفرقين ومتناحرين لن يحصلوا على شيء... وسيتواصل مسارهم الانحداري وسيهاجر ما تبقى من أبنائنا من البلد».

لا إجماع مسيحياً

على الضفة المقابلة، يعتبر المعارض الشيعي البارز علي الأمين، أن «لا إجماع مسيحياً لا على الفيدرالية ولا على تغيير النظام». إذ اعتبر الأمين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المساحة الأوسع من الشارع المسيحي تتبنى اتفاق الطائف الذي يحمل سلسلة أمور إصلاحية ويرسخ مسار الدولة والانتقال إلى الدولة المدنية ودولة المواطَنة... مسار إصلاحي تبنيه يكفل الخروج من الأزمة القائمة ويحل الإشكالية المتعلقة بالمواقف المعترضة على مستوى الساحة المسيحية لجهة عدم تطبيق الدستور والنظام». وأردف الأمين «المشكلة ليست باتفاق الطائف إنما بعدم تطبيق الاتفاق، وبالسلطة القابعة فوقه التي تفسره كما تشتهي وتشاء. لقد حصل ذلك في زمن الوصاية السورية ويحصل اليوم في زمن وصاية (حزب الله) على الدولة». ومن ثم، شدد على أن «الفيدرالية تعني نهاية للمسيحيين وللبنان... فهي لن توفر طمأنينة لأحد، خصوصاً المسيحيين. لقد خبرنا حالة الصفاء الطائفي والمذهبي خلال الحرب، والصراعات الداخلية بين الفريق الطائفي والمذهبي الواحد... وقد كانت أشد وأقسى مما هي بين الطوائف سواء داخل الساحة المسيحية بين القوات وعون أو بين امل و(حزب الله). لذلك؛ ليست الفيدرالية عنوان طمأنينة، بل ستفتح باباً أمام أشكال جديدة من العنف، علماً بأنها لا تتيح التحصن من سطوة الفيدراليات الأخرى عليها... إذ يمكن أن يكون (حزب الله) في إحدى الفيدراليات مسلحاً ومسيطراً ويحظى بغطاء إقليمي؛ ما يتيح له أن يلعب دور الوصي على الفيدراليات الأخرى».

طلاق وتدويل

حقاً، لا تنحصر الدعوات المسيحية لتغيير الوضع السياسي الراهن بحزبي «القوات» و«التيار»؛ إذ سبق لرئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل أن أعلن صراحة رغبته في «الطلاق» مع «حزب الله». وقال الجميّل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «لسنا مستعدين لأن نبقى رهينة قرارات (حزب الله) وخياراته التي دمّرت البلد... واستمرار تعاطيه معنا بهذا الأسلوب سيوصلنا إلى حالة طلاق معه، ويُجبرنا إلى اعتماد خطوات أخرى»، وهي خطوات لم يحددها. أما البطريركية المارونية، التي كانت قد دعت في مذكرة «قبل فوات الأوان» - التي أعدها فريق العمل التابع لمركز الدراسات البطريركي - إلى «تطوير النظام، اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، إقرار الاستراتيجية الدفاعية والتشريع المدني والحياد». وهي تطالب عبر البطريرك الماروني بشارة الراعي منذ أشهر بتدويل الأزمة اللبنانية و«التوجه للأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان». ويعتبر الراعي، أن «لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية»، لافتاً إلى أنّ «الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم من يرفضون التدويل لأنهم يريدون لبنان كما يريدون، فيما لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين».

نجار: أزمة حكم... لا نظام

> يشدد الوزير السابق البروفسور إبراهيم نجار على وجوب تحاشي الخلط بين النظام والحكم؛ إذ يعتبر أن الأخير هو الذي تعثّر وتعرقل في مرحلة ما بعد الطائف. ويؤكد نجار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن اللبنانيين مقتنعون بأن «تحقيق التقسيم في لبنان هو مشروع فتنة داخلية وخارجية، يضطر فيها لبنان إلى التوجه إلى عكس ما يفرضه التاريخ والعيش الواحد، مع ما يستتبع ذلك من حروب ممكنة وويلات ودمار وتحطيم للبنى التحتية». ويضيف «لا يمكن أن نتنازل عن أي جزء من لبنان ليكون فلسطين أو سوريا أو إيران بديلة. لقد دفعنا ثمن خيار وحدة التراب... ثمناً باهظاً، فكانت ردة الفعل التاريخية الحكيمة شعار (أوقفنا العد)، و(لبنان أولاً)، وأقرّ الجميع بالمناصفة، وجرى استبدال العددية السكانية بالتعددية الطائفية، وبات لبنان موطناً لميثاق العيش الواحد، و(رسالة) يحتذي بها عالمنا الممزّق اليوم». ويرى نجار، أن «اللبنانيين يعرفون أيضاً أن الفيدرالية مشروع يفترض الموافقة عليه من قبل المكونات اللبنانية. لأن الفيدرالية عقد اجتماعي وسياسي ومناطقي. وأصلاً الفيدرالية الدينية والطائفية قائمة الآن بعدما بلغ عدد الطوائف المعترف بها قانوناً في لبنان 18 طائفة. ويبدو في هذا السياق أن شعار (لبنان الـ10452كلم2) مدخلٌ للتسليم بأن أكبر ضمانة للبنانيين عامة، وللمسيحيين خصوصاً، هو حكم قوي، مركزي، قادر وعادل، يستطيع فرض هيبة دولة المؤسسات والارتكاز إلى جيش قوي لا يقاومه جيش آخر على أرض لبنان. ولقد دوّنا هذه المبادئ في الدستور تدويناً ساطعاً وغير قابل للنقاش، مع ما رافقه من تأكيد لمُسلّمات الحريات الأساسية والاتفاقات الدولية وحقوق الإنسان، وما تفرضه الديمقراطية البرلمانية من قواعد»، خاتما بالقول: إن الحل اليوم هو بـ«تحديث نظام الحكم وعلاقات السلطات الدستورية».

«حزب الله»: أزمة سياسات اقتصادية

* ينأى «حزب الله» بنفسه عن أي نقاش حول تعديل النظام، ولا يُبدِي أي موقف صريحً. وهو يرى في الغالب أن الأزمات عائدة إلى سياسات اقتصادية، وبالفعل أعاد أمينه العام حسن نصر الله أخيراً أسباب الأزمة المستعصية الراهنة إلى «الفساد الإداري والمالي، والقصور والتقصير الإداري والمالي، وفقدان الكفاءة والخبرة، أو الخطأ في الحسابات السياسية التي بُنيت عليها الرؤية الاقتصادية خلال عقد التسعينات (من القرن الماضي،) وبعض السياسات المالية الخاطئة، وأحياناً الفاسدة والمفسدة... مثل الاستدانة وطريقتها والفوائد العالية مما رتب ديوناً هائلة على الخزينة وضرب الإنتاج وروح العمل وتعزيز ثقافة البحث عن الربح السريع». ومما قاله أمين عام «حزب الله» في هذا الشأن أيضاً، إن «من الأسباب... المحاصصة الطائفية في المشاريع، وتبعات الحروب الداخلية، وإعادة الإعمار، وملف المهجّرين، وتبعات الحروب والاعتداءات الإسرائيلية، وتبعات الأحداث الإقليمية... وخلال السنوات الثلاث الأخيرة العقوبات والضغوط والحصار». ورأى، أن الخيارات للخروج من الأزمة تتمثل في «بناء اقتصاد منتج واقتصاد معرفة واقتصاد يؤمّن أمناً غذائياً ويعتمد على وقائع ولا ينتظر المساعدات الخارجية».

 

سبع سنوات على “اتفاق معراب”.. بين “المصالحة التاريخية” وكلفة “فرطِه”

ثمّة مَن يعتقد بأنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “طيَّرَ” اتفاق معراب بحكم تغليب الجشع السلطويّ في عملية توزيع المقاعد الوزارية والإدارية..

جان الفغالي/هنا لبنان/21 كانون الثاني 2023

في الثامن عشر من هذا الشهر، تكون مرَّت سبع سنوات على “اتفاق معراب” الذي تمَّ توقيعه في مقر قيادة القوات اللبنانية بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في حضور العماد ميشال عون وعرَّابَيْ الإتفاق النائب ابراهيم كنعان والنائب ملحم الرياشي.

صحيح أنّ الإتفاق نُشِر، وصحيح أنّ ورقة النوايا التي سبقته، نُشِرَت أيضًا، لكن قصته لم تُروَ. العرَّابان، ابراهيم كنعان وملحم الرياشي يتحفّظان عن البوح، ويتركان السرد للتاريخ وللتأريخ، وهذه وجهة نظر تُحتَرَم، وإن كان لا يؤيّدهما فيها كثيرون، فللرأي العام حقٌّ عليهما في كشف ما جرى، ومع ذلك يلتزمان بإصرار عدم البوح ولو بتفصيل صغير. هل كان الاتفاق لمصلحة اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا، أو كان وبالًا عليهم؟ إذا كان الإتفاق استراتيجيًا، فلماذا سقط عند أول منعطف؟ مَن يتحمَّل مسؤولية سقوطه؟ هل هي نزعة الاستئثار وجشع السلطة من جانب أحد طرفيه، جبران باسيل؟ أم عدم التزام القوات اللبنانية بدعم العهد، كما يردّ التيار؟ في أي حال، الوقائع التي سترِد لاحقًا ستحسم الجدل.

تبدأ القصة من هنا: في إحدى المقابلات التلفزيونية للعماد ميشال عون، قبل أن يُنتخب رئيسًا للجمهورية، سئل عن الإنتخاب وعن إمكانية معركة إنتخابية بينه وبين مرشح آخر، جاء الجواب صاعقًا: “أقبل بالمعركة الإنتخابية إذا كان الدكتور جعجع هو المرشح الآخر”، تلقّف أحدهم جواب العماد عون، وجس نبض الدكتور جعجع في ما قاله الجنرال، وجاء جواب الدكتور جعجع صاعقًا: “أنا أسير بالعماد عون لكن ليس قبل التفاهم”، بدا جعجع وكأنه أعطى أكثر مما هو متوقع.

بدأت “جلجلة” الاجتماعات في أيلول من العام 2015، انعقد أحد عشر اجتماعًا منها في الرابية، وكانت تضم الجنرال عون والعرابين كنعان والرياشي، وهذه الاجتماعات موثقة بمحاضر، وكانت النقاشات سياسية واستراتيجية بامتياز، تناولت تقويمًا للمراحل التي سبقت.

بعد ذلك أصبحت الاجتماعات تتنقل بين الرابية ومعراب، وتُوِّجت بزيارة جعجع إلى الرابية في الثاني من حزيران 2015 وإعلان ورقة النوايا.

ما كان يجري في تلك اللحظة، كان سورياليًا: الخصمان اللدودان “يصفِّيان نواياهما” على أوراق، استهلكت أربعين مسودة، وكثيرون من الرأي العام والمرجعيات لم يكونوا يصدِّقون ما يرون.

انتقل البحث لاحقًا إلى إعداد ورقة التفاهم: الرياشي عن الدكتور جعجع وكنعان عن الجنرال عون، ولا ثالث بينهما، إلى أن حلَّ “التاريخ الأبيض”، 18 كانون الثاني 2016. العماد ميشال عون في المقر العام للقوات اللبنانية في معراب! مَن يصدِّق؟ الإتفاق حمل توقيع الدكتور سمير جعجع بصفته رئيس حزب القوات اللبنانية، وجبران باسيل بصفته رئيس التيار الوطني الحر. الإتفاق تم قبل عشرة أشهر من انتخابات الرئاسة التي أوصلت العماد عون إلى قصر بعبدا، معزّزًا بتفاهم مار مخايل وبتفاهم معراب وبصفقة أبرمها جبران باسيل مع الرئيس سعد الحريري عبر نادر الحريري، وبعدم رضا الرئيس نبيه بري.

اتفاق معراب شقَّان: شقّ استراتيجي وشقّ يتعلق بالحصة المسيحية داخل الحكومة والإدارة، الشق الإستراتيجي حقق هدفين كبيرين: استعادة موقع رئاسة الجمهورية، وقانون انتخابات نيابية يعيد التوازن.

لكن الاتفاق بدأ بالتعثر حين قرأ الجميع في أداء رئيس التيار جبران باسيل نزعة إلى الإستئثار في كل المواقع والمناصب، في كل القطاعات. كان الاتفاق أن تكون هناك مناصفة بين التيار وشركائه وبين القوات وشركائها، لكن هذا الاتفاق أسقطه باسيل من أول الطريق: في الحكومة الأولى كان الاتفاق أن تكون حصة المسيحيين خمسة عشر وزيرًا، ثلاثة لرئيس الجمهورية، ستة للتيار وحلفائه وستة للقوات وحلفائها. أعطيت القوات ثلاثة وزراء ووزارة لحليفها ميشال فرعون، وأعطي الرئيس الحريري وزيران هما غطاس خوري وجان أوغاسبيان، فيما بقيت حصة الرئيس والتيار تسعة وزراء من دون المس بأي وزير أو حقيبة. حصل هذا الاستئثار قبل أن تُطلَق ذريعة عدم التعاون مع رئيس الجمهورية في ملفات حساسة ومنها الكهرباء.

سكتت القوات عن النكوص بالوعد، علَّ تصحيح الخطأ يأتي في مواقع لاحقة، لكن الوضع استمرّ على هذه الوتيرة من الاستئثار وقد جاءت التعيينات لتُثبت ذلك:

في تعيينات مجلس إدارة الكازينو، عين جبران باسيل سبعة محسوبين عليه فيما لم يُعطِ القوات سوى عضوٍ واحد، وانسحب ذلك أيضًا على التعيينات في وزارة الطاقة وفي مصالح المياه وفي القضاء وفي الإتصالات ولا سيما في أوجيرو وفي شركتَي الخليوي ألفا وتاتش. حل كل ذلك في الشهور الأولى من بداية العهد، وكان باسيل اعتمد استراتيجية “ضرب حديد التعيينات وهو حامٍ” غير عابئ بالاتّفاقات والوعود والعهود، مراهنًا على أنّه إذا رفعت القوات الصوت فإنّ الأمر سينقلب عليها وسيُظهرها بمظهر الساعي إلى المناصب.

ففي تعيينات المجلس الدستوري نال جبران باسيل حصة الأسد، وفي المقابل، رفض تعيين الخبير الدستوري سعيد مالك عضوًا في المجلس.

حتى في ملف الكهرباء، فإنّ القوات اعترضت على عدم مرور الاتفاقات بإدارة المناقصات (وهذا الملف أشبعه درسًا وتوضيحًا الدكتور جان العلية).

في الخلاصة، ثمة مَن يعتقد بأنّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “طيَّرَ” اتفاق معراب بحكم تغليب الجشع السلطوي في عملية توزيع المقاعد الوزارية والإدارية، وهو يرد على ذلك بأنّ إخلال القوات بدعم العهد دفع بباسيل إلى هذا الخيار.

اتفاق معراب أُريد له أن يكون “خاتمة أحزان” وختمًا لجروح حفرت عميقًا في وجدان المسيحيين، لكن حين آثر أحد طرفيه بيعَه بـ “ثلاثين من فضة” التعيينات والاستئثار بالمواقع، نقلَه من “وثيقة تاريخية” كان يمكن أن تبقى للأجيال، إلى لائحةٍ بأسماء مَحظيين، من وزراء ونواب ومدراء عامين، أنكروا مَن أسبغ عليهم النعمة “قبل صياح الديك”، فبقي وحيدًا ولم يندم، في اقتباس معدَّل لعنوان كتاب الصحافي الكبير الياس الديري “تبقى وحيدًا وتندم”.

 

شغور أو لا شغور: المشكلة لبنان "الإيراني"

رفيق خوري/نداء الوطن/21 كانون الثاني 2023

ليس تكرار الشغور الرئاسي سوى مظهر لمشكلة عميقة هي "أم الأزمات"، اسمها التحول المفروض على وظيفة لبنان ودوره. والفراغ مستمر، ولو جرى إنتخاب رئيس يكمل التحول أو يتعايش معه في أحسن الأحوال. فلا بد من مواجهة التحول أولاً لإستفادة لبنان "المجنّد" للقيام بوظيفة محلية فوق طاقته ودور إقليمي معاكس لطبيعته وتكوينه. ولا مجال لتجاهل التجارب والدروس التي دفعنا ثمنها دماً ودماراً وأزمات وفراغاً. فحين إزداد فائض القوة السياسية والإقتصادية المارونية كان الرد حرب لبنان. وعندما كبر فائض القوة السياسية والمالية السنية كان الرد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والثقل الطابش اليوم هو إزدياد فائض القوة العسكرية والسياسية والإجتماعية الشيعية. ذلك أن البلد واقع في أزمات عميقة بلا حلول على طريق بلا نهاية. وهو أسير مشروع إقليمي لا مستقبل له، وإن بدا قوياً في الحاضر. مشروع ثيوقراطي يديره ملالي إيران ويصنع نماذج لا سابق لها في أربعة بلدان عربية: تأسيس ميليشيات مذهبية تحمل السلاح تحت عنوان "محور المقاومة" وتلعب في الوقت نفسه دور الهيمنة على السلطة، لا مجرد المشاركة فيها. في اليمن إنقلاب حوثي على شرعية الثورة قاد الى حرب وإنقسام البلد. في العراق حشد شعبي مسلح بداعي محاربة "داعش" فرض على السلطة تمويله وتشريعه، وأصر على تأليف الحكومة مع أنه خسر الإنتخابات. وفي سوريا ميليشيات مسلحة لم تشارك في السلطة لكنها تحميها وتقيم سلطة موازية في مناطق محددة. وفي لبنان "حزب الله" الذي قاوم الإحتلال الإسرائيلي ثم أصر بعد التحرير على البقاء كمقاومة إحتياطية لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي محتمل من دون القيام بعمليات مقاومة حتى في مزارع شبعا، ثم شارك في حرب سوريا وتدخل في العراق واليمن. ويصر، لا فقط على مشاركة في السلطة بل على التحكم برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة. لكن مهمة "محور المقاومة" في المدى المتوسط هي إقامة جبهات أمامية للدفاع عن المشروع الإقليمي الإيراني.

ومن الصعب على لبنان أن يستمر في تحمل هذا العبء الثقيل والقيام بدور جيوسياسي أكبر منه، حتى لو لم يكن في أزمات وطنية وسياسية وإقتصادية ومالية وإجتماعية عميقة وخطيرة: الإرتباط بالمحور الإيراني، التهجم على العرب والغرب الذين كانوا ولا يزالون سند لبنان، وإلتزام إزالة إسرائيل من الوجود وطرد القوات الأميركية من "غرب آسيا". ومن دون العودة الى الموقع الجيوسياسي الطبيعي والتاريخي للوطن الصغير، فإن الإنهيار يكتمل. والمشكلة الأكبر هي عجز "محور المقاومة" عن الإمساك رسمياً بالبلد وإدارته وحتى تغيير نظامه. فما تفضله "المقاومة الإسلامية" في بلد من 18 طائفة هو التحكم به لا حكمه مباشرة. وهذا ما يجعل تكرار الشغور نوعاً من التقليد. لا بل إن فرض الشغور لعامين ونصف العام للمجيء بالرئيس ميشال عون جعلنا نرى "الرئيس القوي" يقف عاجزاً عن وقف إندفاع لبنان الى "جهنم" ثم يقول بعد سنوات: "ما خلونا". في القرن التاسع عشر قال مستشار النمسا مترنيخ: "هذا البلد الصغير يجب صيانته من العنف". وفي القرن العشرين قال ميشال شيحا: "هذا البلد الذي من واجب العناية أن تصونه من العنف". لكن التحول جعل لبنان أرض العنف، بحيث قال المستشرق برنارد لويس إن "لبنان عانى لا بسبب أخطائه بل بسبب مزاياه".

 

جنبلاط يحيك مبادرة جديدة: أي ماروني يحقق الخرق؟

كلير شكر/نداء الوطن/21 كانون الثاني 2023

ينأى وليد جنبلاط بنفسه عن نار الاشتباكات الداخلية. يختار بعناية المواضيع التي يعلّق عليها. مذ أن أغرق نجله تيمور جنبلاط في وحول السياسة، غصباً عنه، وهو يفضّل عدم الانخراط في كثير من التفاصيل. فعل الزمن فعله في سلوك الرجل. صار أكثر هدوءاً وأقل رغبة في متابعة اليوميات المملّة. يحيل الكثير من المتابعات لنجله، ولو أنّ القرار عنده. لتيمور أسلوبه ومقاربته التي لا تلتقي دوماً مع مقاربة سيد المختارة. الأخير صار يمضي الكثير من وقته في مطالعة الصحف والمجلات الأجنبية. حتى تويتر، المنصة الأحب لعقله، لم يعد يستخدمها كثيراً للتصويب و»التنمير». تراه راهناً يعيد نشر بعض الصور من اليمن المعجب بحضارته، أو من مصر المثقلة بأزماتها أو فيديو قصير عن كلب! وحده اجتماع مجلس الوزراء لحكومة تصريف الاعمال استفزّه حديثاً ليهاجم المنتقدين فيقول إنّ «القوى والمرجعيات السيادية العظمى تتذرع بحجج دستورية واهية لتعطيل أي اجتماع وزاري لتسيير أمور الناس وحتى أن البعض طعن في الموازنة وصولاً إلى العبث المطلق وكلهم ينتظر كلمة السر الخارجية التي لم تأت بعد وفي هذه الأثناء ونتيجة تعطيل المجلس العسكري تبرز الخلافات إلى العلن». أمّا رسالته الأخيرة فكانت بالمباشر صوب معراب ردّاً على كلام رئيس «القوات» سمير جعجع حول «إعادة النظر سياسياً في كل التركيبة اللبنانية وتركيبة الدولة»، سائلاً «هل هذا وقت مناسب ليخوض في مسألة تعديل التركيبة بينما البلد ينهار؟»، ليضيف: «المطلوب استكمال تطبيق اتفاق الطائف».

تقصّد أن يكون تيمور جنبلاط مشاركاً في اللقاء مع «حزب الله». النائب الاشتراكي لا يبدي مرونة، أقلّه في العلن ازاء الاستحقاق الرئاسي. ثمة من يحاول إظهار اللعبة داخل البيت الجنبلاطي على أنّها موضع تجاذب بين طرفين... وبينهما بيار الضاهر: أحدهما يمثّله جيل وليد جنبلاط غير الممانع في التعامل بواقعية مع الاستحقاق، قد تؤدي إلى تسهيل طريق سليمان فرنجية إلى القصر، بمعيّة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يزال يصرّ على أنّ الورقة الجنبلاطية مضمونة. والثاني يمثّله جيل تيمور جنبلاط الذي يفضّل الذهاب نحو خيارات جديدة تساهم في احداث نقلة نوعية تتماهى مع الحركة الانتفاضية التي عبّر عنها الشباب بعد 17 تشرين الأول. ولعل هذا التمايز هو السبب الحقيقي الذي دفع رئيس الحزب التقدمي إلى اشراك نجله بالجلسة مع وفد «الحزب». يصرّ الاشتراكيون على التأكيد أنّ الاستحقاق بحدّ ذاته لم يكن البند الوحيد للقاء خصوصاً وأنّ موقف «حزب الله» محسوم من خلال تمسكه بترشيح فرنجية، فيما الإشارة الجديدة التي أطلقها نواب اللقاء «الديموقراطي» في الجلسة 11 لانتخاب رئيس للجمهورية، من خلال التهديد بمقاطعة الجلسات اذا لم تفتح أبواب الحوار بين القوى السياسية، هي التي تصدّرت قائمة النقاش المشترك.

يقول الاشتراكيون إنّ هذا الموقف ليس من باب رفض ترشيح ميشال معوض، ولكن لا يمكن الاستمرار بحالة المراوحة القاتلة فيما الأوضاع المعيشية والمالية باتت تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي، بعدما تخطى الدولار عتبة الخمسين ألفاً منذراً بمزيد من التدهور والانهيارات المالية. ولذا لا بدّ من كسر حالة الجمود باتجاه الدفع نحو حراك جديد قد يحمل صفات مبادرة رئاسية، تقوم على قاعدة التفاهم على رئيس غير استفزازي لا يشكّل مصدر تحدٍّ بالنسبة لأي فريق، ويتمتع بغطاء دولي يسمح له بقيادة مشروع انقاذي.

الجلسة الثانية

بشكل عام، يمكن الاستنتاج أنّ اللقاء كان بمثابة بحث في عمق الأزمة الرئاسية، اتّسم بالجدية، وبكثير من الصراحة، بشكل تجاوز الجلسة الأولى التي مرّ عليها أكثر من خمسة أشهر... استُهلّ بالحديث عن حالة العقم التي تصيب جلسات الانتخاب وانتهى بالتحذير من الوضع الاجتماعي القابل للانفجار، ولم يهمل الخطابات المتشددة التي باتت تشكل مادة مشتركة بين بعض القوى السياسية، وتحديداً المسيحية، حيث راحت تأخذ مساحة أوسع في السجال السياسي. السؤال الأبرز الذي فرض نفسه على النقاش: ماذا بعد؟ كيف يمكن الخروج من عنق الزجاجة؟ ثمة اعتراف بأنّ الأمور تراوح مكانها. ترشيح ميشال معوض غير قابل للتوسّع ليجذب مزيداً من الأصوات فيما «حزب الله» يحاذر القيام بأي خطوة مباشرة وتقديم أي مرشح بشكل رسمي لكي لا يلصق هذا المرشح بتهمة أنّه مرشح «حزب الله». لم يفعلها مع العماد ميشال عون ولن يكررها مع سليمان فرنجية. من هنا كانت محاولة الاشتراكيين السؤال عن هوية المرشح الذي قد لا يواجه بفيتو «حزب الله» ويمكن أن يشكّل نقطة التقاء مع الآخرين، طالما أنّ ترشيح معوض مرفوض. وذلك ربطاً بالحركة المكوكية التي بدأها الحزب التقدمي من خلال قيادة سلسلة اتصالات مع مختلف القوى السياسية، مع بري (زاره الوزير السابق غازي العريضي حديثاً)، جعجع، ميشال معوض وذلك في سبيل البحث عن مخارج قد تساعد على خرق حالة الجمود. حتى أنّ النائب وائل أبو فاعور قصد المملكة السعودية خلال الساعات الأخيرة في محاولة للحصول على بعض الإجابات المساعدة. فعلياً، كل ما يمكن للاشتراكيين القيام به في هذه المرحلة هو العمل على تجميع بعض الأسماء - الترشيحات التي قد تشكّل تقاطعاً بين أغلبية القوى السياسية، واقناع هذه القوى بالذهاب إلى البرلمان لانتخاب أحدها رئيساً للجمهورية... هي محاولة جدية لتحريك الطبخة، ولو أنّ الأجواء الدولية والاقليمية لا تشي بأنّ امكانية الخرق قد تحدث في وقت قريب.

 

قلّة فرق بين "الخليج العربي" و"الهلال الشيعي"!

سناء الجاك/نداء الوطن/21 كانون الثاني 2023

طالب الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله برئيس شجاع، لا يخاف الأميركيين ويتمرّد عليهم، كما أعلن إنه قال «لصديقه جبران باسيل» في خطابه الأخير. لكن هل يقبل نصرالله برئيس لا يخاف أيضاً حزبه «الإلهي» ومقاتليه وسياساته التي تعزل لبنان عن محيطه العربي، ويتمرّد على مصادرة الإيرانيين سيادة لبنان واستباحة أمنه بأكثر من مئة ألف صاروخ وبحدود فالتة يسرح ويمرح فيها، ولا يرضى بدخول المسؤولين الإيرانيين إلا عبر الطرق الشرعية التي تحترم السيادة؟

هل يرضى برئيس للجمهورية يدين تصريحات وسلوكيات إيرانية تؤكد أنّ جمهورية «ولاية الفقيه» تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت، ويطلب استدعاء السفير الإيراني وتوبيخه على موقف مسؤولي بلاده المنتهك للسيادة؟ هل يرضى برئيس يرفض فرض «الهلال الشيعي» ليمد المحور الإيراني نفوذه، ويلزم عدم الاعتداء على دول «الخليج العربي» خدمة لمن يطالب «بالخليج الفارسي»؟ هل يبقى مثل هذا الرئيس الرافض الوصايات، سواء كانت أميركية أو إيرانية صديق نصرالله وحزبه؟

سؤال يخطر على البال، لا سيما عندما نقرأ تغريدة رئيس حكومة العراق السابق مصطفى الكاظمي مباركاً لمنتخب بلاده في كرة القدم بالفوز بكأس «الخليج العربي»، التي شهدتها مدينة البصرة واستفزّت الإيرانيين. صحيح أنّ المباركة بديهية. ولا لزوم للمقارنة، ولا علاقة بين أزمة رئاسة الجمهورية عندنا بحدث رياضي عراقي. لكن العلاقة موجودة بعمقها السياسي، الذي يدعِّم أسس خريطة طريق عربية، بدأها الكاظمي منذ أدرك أنّه يسير في حقل ألغام، فلم يدفعه الأمر إلى اليأس والرحيل عن هموم السلطة، أو إلى الاستسلام لواقع الحال الذي يفرضه المحور الإيراني على المنطقة. على العكس تماماً، واصل الرجل بذل الجهود، وواجه وسائل الترهيب المعهودة لدى هذا المحور، سواء لجهة اغتيال مستشارين له او لجهة التفجيرات وزرع الفتنة، وصولاً إلى محاولة مباشرة لاغتياله غداة الانتخابات النيابية التي حجبت الأكثرية عن الأذرع الإيرانية في العراق.

فهذه الخريطة واضحة وتهدف كما ورد في التغريدة، إلى أنّ الرياضة هي جزء من «الجهود المبذولة لاستعادة العراق موقعه الطبيعي في المنطقة كساحة التقاء بين إخوته وجيرانه، وتأكيد الهوية الوطنية التي تعلو فوق العصبيات الطائفية والمذهبية والحزبية، التي ستندثر ليبقى العراق أولاً وأخيراً». وهذا كلام واضح في السياسة والوطنية. وليست المرة الوحيدة التي كان يسلك فيها الكاظمي كل مسار مفيد يقود إلى سيادة بلاده ورفع الوصاية عنها، كما هي الحال عندما حرص على استراتيجية شاملة وتحقيق مشاريع عدة، منها مجال الكهرباء، وبذلك عبر التنسيق العملي مع الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والخليج، بغية استثمار أكبر للطاقة البديلة واستخراج الغاز المصاحب ليس فقط لتأمين استقرار الطاقة الكهربائية في العراق، ولكن لإرساء مشاريع حيوية وتنموية مع الجيران والأخوة.

لعل جيران العراق أفضل من جيران لبنان، لذا يمكنه تأمين عمق وطنه الاستراتيجي بالتشبيك مع شركاء الهوية، والانتماء، والمصلحة، والمصير. ولكن إيران أيضاً من الجيران! ومع هذا سعى الكاظمي في أكثر من محطة إلى التذكير بأنّ العراق هو أيضاً من الجيران وليس من الأتباع، لأنّه وضع ولا يزال يضع مصلحة العراق والعراقيين كشرط موجب في التعاون مع الإخوة والجيران والشركاء الدوليين. أمّا في لبنان المبتلي بجيرانه، فالمسألة مختلفة، لأنّ «حزب الله» سعى إلى اختصار المسافات وإلغاء الحدود وتحويل لبنان إلى ضاحية إيرانية بالمنتجات الاستهلاكية من السلع التجارية إلى السلع الفكرية. وآخرها «جائزة قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم» في بيروت. قلّة فرق!!!

 

لا مساعدات بلا إصلاحات.. هل تلاشى الاهتمام الدوليّ بلبنان؟

عمار نعمة/اللواء/21 كانون الثاني 2023

يُصارح ديبلوماسي أوروبي مجالسيه بنظرته المتشائمة، أو لِنَقُل غير المتفائلة، حيال قرب نهوض لبنان، إقتصاديا على وجه الخصوص، من كبوته التي يرتبط جزء كبير منها، حسبه، باللبنانيين أنفسهم الذين يهدرون الفرصة تلو الأخرى في سبيل حل سياسي يؤمن الاستقرار، المفتاح الأول لذاك النهوض.

طبعا يتراءى لمن يقرأ هذا الكلام أن الأوروبيين لا يريدون تحميل أنفسهم أي مسؤولية في كل ما جرى في البلاد، لكن مسؤولية اللبنانيين لا يمكن نفيها وهي تتفوق على تلك التي يتحملها الخارج الذي تشغله قضايا عديدة اليوم ولا يحتل لبنان أولوية لديه في هذه اللحظة من التطورات العالمية ولعل الحرب الأوكرانية على رأسها. هنا في هذه النقطة الأخيرة، الحرب الأوكرانية، يمكن تلمس الأمل بأن هذه النظرة الأوروبية غير المبالية قد تتبدل مع الوقت مع تغير الظروف تلك الحرب. هذا ما يتقاطع عليه أكثر من ديبلوماسي أوروبي لكن الشرط الأهم يبقى في المبادرة اللبنانية إلى الحل. هؤلاء الأوروبيون لا يقاربون الموضوع بالمعنى السياسي الآني، ولا يتناولون مباشرة القضية الأساس اليوم وهي رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكم، ولعلهم بذلك يُقرون بأن الموضوع خارج أيديهم وإن كانو يحتفظون بهامش، فرنسي على وجه الخصوص، في الموضوع الرئاسي وغيره. لكنهم يتحدثون على المدى الطويل ويقاربون الموضوع برمته ويتعاطون مع لبنان بمستقبله الذي ما زال في بعض مكامنه يهمهم، سواء على صعيد الاستقرار أو بالنسبة الى اللاجئين كما على صعيد قواتهم في الجنوب وطبعا على صعيد الثروة المائية اللبنانية.. يعترف هؤلاء بأنهم، مع تعاطفهم مع نظرة الكثير من اللبنانيين لتغيير طبقتهم السياسية، إلا أنهم يتوقفون عند الانتخابات النيابية الأخيرة التي دلّت على تمسك الشرائح الكبرى من اللبنانيين بتلك الطبقة. هم لا ينتقدون خيار اللبنانيين وإن كانوا يشيرون الى ان لذلك عوامل كثيرة اولها تعلق مصير اللبنانيين بطبقتهم السياسية حتى باتوا "مبنجين" بالمعنى النفسي بها وغير مقتنعين بتغييرها لظرف مصلحي حمائي مع علمهم بفسادها. لذلك على العالم التعاطي مع السياسيين اللبنانيين كما هم ولا قدرة على تغييرهم ولو عبر العقوبات، فهذا ليس زمن فرض الإرادات الخارجية على الدول مثل لبنان المتميز بحرياته وبإرثه المتعدد وهو ما زال نموذجاً فريداً من نوعه في عالم اليوم.. الكلام موجه إذا إلى السياسيين الذين عليهم التحلي بإرادة واجتراح مخطط طويل الأمد للإصلاح وتمكين المؤسسات وهو ما ينتظره الأوروبيون منذ زمن وليس مؤتمر "سيدر" الأخير في العام 2018 سوى المثال الحي على ذلك. لذا لا مساعدات بلا إصلاحات واللبناني يملك المقدرات البشرية والمادية للشروع بذلك للنهوض ولوقف استنزاف ثروته البشرية بالهجرة، والأوروبيون على استعداد للمساعدة ويمكن للبنانيين الاعتماد عليهم شرط إعلاء اللبنانيين لمفهوم الدولة التي باتت عبارة عن كانتونات طائفية تتنازع الصراعات! يعلم الأوروبيون عمق الأزمة وتحلل الدولة ويُقرّون بثقل اللاجئين السوريين عليها، وينفون تهم التآمر على لبنان وفرضهم لبقاء هؤلاء فيه. لكنهم لا يقدمون حلاً سوى تحمل اللبنانيين لهذا العبىء المتفجر الذي تعلم أوروبا تماما آثاره عليها مع الوقت وهي تخشاه اقتصادياً وديموغرافياً. وهي بربطها الموضوع بـ"الظروف" أي فعلياً انتظار الحل في سوريا "ما ليس متوافرا اليوم" حسب الديبلوماسي الأوروبي، وبالتخفيف من حجمهم الديموغرافي وبتكرار الكلام التضامني المعسول فقط، تكون متخلية عن لبنان. على أن لبنان بلا رئيس جمهورية وحكومة، متخلف عن سداد ديونه، غير قادر على إدارة موارده، لن يكون في مقدوره محاسبة الآخرين على مواقفهم من دون مواجهة جادّة للفساد ومن دون تفعيل مؤسساته والفصل بينها، ومنها القضائية، ما سيعزز حال الشلل ويعمق الواقع "المأساوي" في لبنان. يختم الديبلوماسي كلامه بالتأكيد "أننا لن نتخلى عن لبنان الذي عليه مساعدة نفسه". كلمات عامّة من الواضح أنها غير قابلة للصرف اليوم، لكنها تؤكد أن للبنان حصته من اهتمام دولي.. مؤجل.

 

هل يستعيد لبنان حقّ التصويت في الأمم المتحدة؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

سارعت الحكومة اللبنانية إلى البحث عن حلول، بعد حرمان لبنان من حقه في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتأخره عن سداد مستحقاته، حيث كثفت وزارة الخارجية اتصالاتها مع رئاسة الحكومة ووزارة المال لتأمين المدفوعات التي تناهز المليون و800 ألف دولار.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أمس الجمعة، أن فنزويلا ولبنان وجنوب السودان متأخرة عن سداد مستحقاتها لميزانية تشغيل الأمم المتحدة وهي من بين 6 دول فقدت حقوقها في التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً. وتضمنت رسالة الأمين العام إشعاراً بأن الحد الأدنى من المدفوعات اللازمة لاستعادة حق التصويت هو 1.835.303 دولارات للبنان. وحاولت الحكومة معالجة الأزمة الناشئة بسرعة قياسية، تجنباً لأن يُضاف حرمان لبنان من حقه بالتصويت إلى سلسلة أزمات تطول سمعته الدولية. وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أن سائر المراحل الخاصة لتسديد المبلغ المطلوب قد أنجزت، وبعد الاتصالات التي تم إجراؤها مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، تبيّن أن عملية الدفع النهائية ستتم مباشرةً بما يحفظ حقوق لبنان في الأمم المتحدة.

ولا يبدو أن التأخر الحكومي عن الدفع سيقود الحكومة إلى استجواب في البرلمان بالنظر إلى أنها حكومة تصريف أعمال، رغم الإجماع على أن تصريف الأعمال يندرج ضمنه هذا الملف أيضاً كونه يتصل بحضور لبنان الدولي ودوره، ويعتبر كثيرون أن الأمر ناتج عن «تقصير» أدى إلى هذا التأخر.

وبمعزل عن التقصير أو التأخير في الإجراءات وعلى من تقع المسؤولية، حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب النائب فادي علامة من أن «عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة تُسأل عن الأخطاء، يهدد بأن يقود إلى أمر مشابه»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المثل «هو واحد من الأمثال الكثيرة التي تحتم علينا إعادة إنتاج سلطة تنفيذية جديدة، والدخول في حوار وتفاهم واسعين لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة». وشدد علامة على أن «لبنان مهتم كثيراً بالحفاظ على علاقات مميزة مع الأمم المتحدة وكافة الدول الصديقة، وتأمين الالتزامات المترتبة عليه للمؤسسات الدولية، وهذا أمر يجب ألا يتكرر لأنه يهدد سمعة لبنان وعلاقاته ودوره». ولم يمر هذا الخبر من غير انتقادات سياسية، عبّر عنها رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان بالقول متهكماً: «لبنان يفقد حقه في التصويت في الأمم المتحدة لعدم دفع مبلغ 1835303 دولارات بعدما أهدرت حكومته نحو 22 مليار دولار منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 على الدعم والتهريب والفساد. إنها فعلاً منظومة المحافظة على علاقات لبنان الدولية والعربية، ويجب أن تستمر في الحكم!». ورأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني، في بيان أن «لبنان على مسار متسارع لعزلة تامة من المنظومة المالية الدولية والمجتمع الدولي، وهو على خطى الوصول إلى مرحلة يصبح فيها وجهة تمويل إنساني فقط أي يتلقى مساعدات إنسانية فقط بلا عملية تمويل استثماري أو تطويري أو إنمائي حتى».

ورأى حاصباني أنه «عندما تصبح الدولة فاشلة وغير قادرة على سداد مستحقاتها الدولية والمحلية وبسط سيادتها على أراضيها كافة بشكل كامل، وعلى تقديم الخدمات الأساسية كالكهرباء والتأمين الصحي والمياه وصيانة الطرقات، تصل إلى عزلة مالية تامة، ما يضع لبنان في مصاف الدول الفاشلة والفقيرة غير القادرة إلا على تلقي المساعدات الإنسانية». يذكر أن لبنان سبق أن تأخر عن دفع الكثير من المستحقات المتوجبة عليه للمؤسسات الدولية، وظهر الأمر في العام الماضي عندما تأخر عن دفع ما يتوجب عليه للبنك الدولي، إضافة إلى مدفوعات مستحقة عليه لمنظمات وشركات دولية يتعامل معها، وكان الأمر ينتظر تحويلات من مصرف لبنان المركزي، وهو الوحيد الذي بات قادراً على تغطية نفقات حكومية بالدولار الأميركي. وكانت مساهمات لبنان للمؤسسات الدولية ترد في موازنة المالية العامة سنوياً، ومن بينها المساهمة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وصندوق النقد الدولي واليونيسيف والأونيسكو والفاو واتحاد البرلمانات العربية وغيرها الكثير من المؤسسات، بحسب «الدولية للمعلومات»، وقد أدت الأزمة المالية التي تعصف بلبنان إلى تأخير في تسديدها.

 

لعبة الأوراق الملغاة... من يديرُها وما أهدافها؟

نقولا ناصيف/الأخبار/21 كانون الثاني 2023":

بعد الجلسة الثانية لمجلس الوزراء الأربعاء، الجلسة الحادية عشرة لمجلس النواب الخميس تتمتها. كلاهما يديران الشغور الرئاسي كل على طريقته. كسبت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي رهانها على التسليم بها أنها آلة الحكم الوحيدة الدستورية والشرعية، وأبقت إدارة مجلس النواب جلسات انتخاب الرئيس في السياق المدروس المتفق عليه: لا رئيس للجمهورية إلا في ظل اتفاق مسبق عليه.

مفتاح السلطتين الإجرائية والاشتراعية عند حزب الله. يملك في حكومة ميقاتي أكثر بكثير من وزيريْه كي يحول دون اجتماعاتها. وهو سبب وجيه كي يحمل رئيسها على الاكتفاء ببندي الكهرباء ويرفع الجلسة، فيخرج منها رابحاً انعقادها وخاسراً جزئياً بحرمانه إمرار جدول أعمال وضعه هو بصفته صاحب الصلاحية الدستورية. ما حصل في مجلس النواب مماثل. مع أن عدد الأوراق البيض تدنى إلى رقم قياسي هو 37 صوتاً للمرة الثالثة على مر الجلسات الـ11 المنصرمة، إلا أن المرشح المنافس لها النائب ميشال معوض حصل بدوره على الرقم الأدنى في أرقامه السابقة وهو 34 صوتاً للمرة الأولى، ما يشير إلى أن بعضاً ممن كانوا إلى جانبه ومنحوه في الجلستين الخامسة والسادسة رقمين قياسيين هما 44 صوتاً و43 صوتاً بدأوا يراجعون خيارهم هذا تمهيداً للتخلي عنه ربما.

ما حصل في جلسة انتخاب الرئيس الخميس، جديد في ظاهره وجديد كذلك في تفسيره، إذ يدور من حول الأوراق الملغاة. انعقد البرلمان حتى الآن عملياً في عشر جلسات انتخاب كون الجلسة الثانية لم تلتئم لافتقارها إلى النصاب القانوني الملزم. أولى الجلسات العشر في 29 أيلول لم تكن ثمة ورقة لاغية فيها. من الجلسة الثالثة إلى الجلسة الثامنة في الأول من كانون الأول توزعت الأوراق الملغاة بين أدناها ورقة واحدة وأعلاها 15 ورقة، كانت تحمل أسماء أو صفات لا صلة لها بانتخاب الرئيس فألغاها رئيس المجلس نبيه برّي. أتت الجلسة التاسعة في 8 كانون الأول بعد ثلاثة أيام على انعقاد حكومة ميقاتي ومقاطعة وزراء النائب جبران باسيل لها وتالياً انفجار الخلاف بينه وحزب الله كي توجه رسالة سلبية إضافية من داخل البرلمان هي نشوء كتلة ثالثة في التصويت، إضافة إلى كتلتي الورقة البيضاء ومعوض، هي الأوراق اللاغية سواء بطرح أسماء غير مرشحة أو مواصفات وأوصاف. في الجلستين اللتين سبقتا الخميس الماضي (التاسعة والعاشرة) بلغ عدد الأوراق الملغاة 21 صوتاً. في الجلسة الأخيرة ارتفع عددها إلى 29 ورقة، فإذاً حصيلة الاقتراع ثلاثة أثلاث بين الكتل الثلاث، وتحولت الورقة البيضاء إلى ثقل إضافي على طريق الحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية. بالتأكيد ليس باسيل ولا كتلته النيابية هم الممسكون بالأوراق الملغاة التي تمثّل كذلك بعض أصوات الامتعاض السنّي الذي يقف متفرجاً للمرة الأولى في تاريخ استحقاقات مماثلة دونما أن يكون شريكاً فعلياً فيها.

بذلك يواجه انتخاب رئيس للجمهورية سابقة غير مألوفة وغير مجرَّبة حتماً حتى الآن. أن يخوض مجلس النواب في الصلاحية الدستورية المعطاة له لانتخاب الرئيس بالاقتراع السري من دون أي مرشح. لا أصحاب الأوراق البيض سمّوا مرشحهم وهو معلوم ولا أصحاب الأوراق الملغاة لديهم مرشح. أما المرشح المعلن، وهو نائب زغرتا، فتتدنى حظوظ مضيه في الترشيح بتراجعه جلسة بعد أخرى، ما يُفصح عن أنه ليس المرشح الفعلي لداعميه المتناقصين.

مؤدى ذلك بضعة استنتاجات:

أولها، استمرار كل من حزب الله والتيار الوطني الحر في إبراز خلافه مع الآخر على طريقته دونما الالتفات، أو الاهتمام على الأقل، بوقف دفع العربة إلى الوادي. كلاهما يتصرف كأنه لا يأبه بمآل تردي علاقة الحليفين، بينما انقطاع التواصل يستمر بلا وسطاء أو إرادة القبول بوسيط جدي. كلاهما يجرّب عملياً إفادته من مغزى الاستغناء عن الآخر في الوقت الحاضر.

ثانيها، استمرار تناقض وجهتي نظرهما حيال حكومة ميقاتي. اختار حزب الله البقاء في صفوفها ممسكاً بالقدرة على منع انعقادها، وفي الوقت نفسه مجاراة هذا الانعقاد المشروط بالضروري والحيوي والملح. في الطلات الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن خافياً تعمّد إظهاره الدور الجديد للمقاومة، وهو انصرافها إلى شؤون قاعدتها ومتطلبات الجمهور وحاجاته المتردية. تريد أن تظهر هذه المرة أنها وضعت السلاح جانباً كي تستوعب ما يشكو منه جمهورها كسائر اللبنانيين. بذلك برر الحزب مشاركته في مجلس الوزراء وتشبثه ببندي الكهرباء ليس إلا. أما مقاربته انتخاب رئيس للجمهورية فمختلفة تماماً. المقاومة بمضمونها الجدي المرتبط بأمن سلاحها ووجوده في صدارة الاستحقاق واطمئنانها إلى الرئيس المقبل كي توافق قبلاً على انتخابه. في مقابل استعداده للتنازل في شؤون حكومة ميقاتي، يتصلب أكثر في خيار انتخاب الرئيس الذي صار يحسبه، بدءاً من ولاية الرئيس ميشال عون، أنه في صلب استراتيجيا المقاومة.

ثالثها، ليس خافياً ولا مكتوماً استياء الحزب من مجازفة باسيل في الاشتباك معه في موضوعي الحكومة والرئاسة وخصوصاً في هذا التوقيت بالذات. لم تعد ثمة فرص لوصولهما حيالهما إلى حل وسط. لا الحزب سيتخلى عن ترشيحه المضمر للنائب السابق سليمان فرنجية ـ ولم يعد لديه سواه بعد فقدانه الثقة بالحليف الذي يتمرد عليه ـ ولا هو سيعود أدراجه عن حكومة ميقاتي. في المقابل يذهب رئيس التيار الوطني الحر إلى الحدود القصوى في الخلاف معه على الموضوعين اللذين صار يعدّهما أنهما محددان لمستقبله السياسي.

رابعها، ليست لعبة الأوراق الملغاة التي يديرها التيار، مع قليل جداً من تصويت للورقة البيضاء قبل الوصول إلى اللاعودة، سوى إحدى علاماته أن لديه خيارات شتى في أوانها تساعده على رفض فرض أمر واقع عليه. خرج من الأوراق البيض التي ظل في صلبها حتى الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في 5 كانون الأول. بعدها أدار ظهره للجميع.

 

رسالة الجيش للجميع: قطع الطرقات ممنوع!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/21 كانون الثاني 2023":

بات تعامل الجيش اللبناني مع أي حدث يُربط بالاستحقاق الرئاسي نظراً الى أنّ اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون من أبرز الأسماء الجدّية المطروحة لتولّي رئاسة الجمهورية، إن في أروقة البحث الداخلية أو الخارجية. لذلك إنّ «القوة المُفرطة» في التعامل مع المعتصمين ليل الجمعة - السبت من الأسبوع المنصرم، كما وصّفها البعض، خصوصاً إثر شهادات بعض المشاركين في التحرُّك الذين تعرّضوا للضرب بالعصي على رؤوسهم، ومن بينهم الكاهن جورج صوما، فُسّرت من وجهتي نظر معاكستين: الأولى، أنّ قائد الجيش يوصل رسالة رئاسية للمعنيين بأنّه هو من يتحكّم بـ»لعبة الأرض»، والثانية أنّ هناك أطرافاً سياسية، ومن خلال أدواتها داخل المؤسسة العسكرية، حاولت جرّ الجيش الى هذا التصادم مع المواطنين، لـ»حرق» صورة القائد شعبياً وإظهاره على أنّه «يقمع» الشعب. التحليلات كلّها التي تلت تعامل الجيش مع المعتصمين الذين حاولوا قطع الطريق في جبيل، احتجاجاً على توقيف وليم نون شقيق جو الشهيد في تفجير مرفأ بيروت، لا تأخذها قيادة الجيش في الاعتبار. فهي تعتبر أنّها غير معنية لا بالتجاذبات السياسية حيال أي ملف ولا بـ»الطرقات الرئاسية». وتؤكد مصادر عسكرية أنّ التعامل مع إشكال جبيل، أو أي حادث آخر من هذا النوع قد يحصل مستقبلاً، ينطلق من «أمر واضح» من القيادة: قطع الطرقات ممنوع وخط أحمر. وأتى منع المعتصمين في جبيل من قطع الطريق كـ»رسالة» للجميع، بأنّ «اللعب» بالاستقرار وهز الأمن من خلال قطع الطرقات الذي يُمكن أن يؤدّي الى تطورات أمنية سلبية، لا يُمكن التراخي معه ولا السماح به من «أوّل الطريق».

توجُّه قيادة الجيش هذا يثبت وفق «العونيين» نظرية أنّ العماد جوزاف عون كان «قائد الانقلاب» في 17 تشرين الأول 2019، بحيث أنّه وعلى عكس قراره الآن، سمح بقطع الطرقات، على رغم أنّ فريق العهد السابق كان يطالب آنذاك بمنع قطع الطرقات، ما لم يلبّه قائد الجيش. إلّا أنّ لقيادة الجيش وجهة نظر أخرى، فبالنسبة إليها إنّ الظروف الآن في ظلّ الفراغ الرئاسي والمخاطر المحدقة بالأمن والاستقرار تختلف عن ظروف مرحلة 17 تشرين وما تلاها، حيث كانت هناك «ثورة» في كلّ المناطق وأحداث واجهها الجيش للمرة الأولى، كانت تقتضي منه التعامل بسياسة «الشد والرخي» للمواءمة بين عدم التصادم مع «الثوار» في كلّ المناطق من جهة وبين الحفاظ على الأمن من جهةٍ ثانية. أمّا في هذه المرحلة، فإنّ أي خلل أمني قد يؤدّي إلى «ما لا تُحمد عقباه»، في ظلّ فراغ رئاسي وظروف اجتماعية واقتصادية كارثية. لذلك يجب، بحسب قيادة الجيش، التصرف بحزم مع أي محاولة قد تؤدّي الى انفلات الأمور وفوضى قد لا يُمكن السيطرة عليها. إنطلاقاً من هذا الواقع وقرار قيادة المؤسسة العسكرية، يحاول الجيش احتواء أي إشكال أو حادث، مع احترام الحق بأي تحرُك أو اعتصام سلمي من دون قطع الطرقات. وبحسب رواية المشاركين في ذلك الاعتصام، فور محاولتهم قطع الطريق تدخّل العسكريون الذين كانوا متواجدين على الأرض بقوة، وعمدوا إلى ضرب المشاركين بالعصي على رؤوسهم متسبّبين بجروح للبعض منهم، ومن بينهم الكاهن، خال وليم نون. أمّا بحسب رواية مصادر عسكرية، وعلى رغم تفضيل الجيش عدم الدخول في سجال احتراماً لرجال الدين، فالعسكريون كانوا في موقع «ردة الفعل» وليس الفعل، إذ جرت مسبقاً اتصالات مع الموجودين على الأرض ومرجعياتهم لتحذيرهم من عدم قطع الطريق، كذلك لم يتعرّض العسكريون لأحد إلّا بعد محاولة قطع الطريق بالقوة واستهداف العسكريين بمهاجمتهم ورمي الحجارة عليهم، عندها اضطروا الى التعامل مع هؤلاء بالقوة لمنعهم من استهدافهم من جهة ومن قطع الطريق من جهةٍ ثانية. وعلى الأثر، عملت قيادة الجيش بصمت لاحتواء الحادثة، عبر التواصل مع المعنيين من مرجعيات ومطارنة ورجال دين، للتوضيح ومعالجة ذيول هذا الإشكال والحؤول دون تكراره.

"قطوع" جبيل

نجح الجيش في تخطّي هذا «القطوع» في جبيل، ولا تخشى القيادة من أي «تمرُّد» داخلي على قراراتها، نافيةً نظرية أنّ العسكريين في جبيل تعاملوا مع المتظاهرين بعكس أوامر القيادة وبـ»أمر» من طرف آخر في الجيش، مؤكدةً أنّ «الأمر» لقائد الجيش وحده، وأنّ أحداً لا يأخذ قرارات من هذا النوع إلّا القائد، فالعسكريون الذين كانوا متواجدين على الأرض في جبيل كان لديهم «أمر» واضح من القيادة بمنع قطع الطريق وتصرفوا على أساسه، ولا يوجد أي عسكري يأتمر بغير أوامر القائد. كذلك لم يأت تعامل الجيش مع حادثة جبيل انطلاقاً من معلومات أو معطيات تفيد بنية «تكبير» الموضوع أو استغلال الاحتجاج على توقيف وليم نون لاستخدام «لعبة الأرض» لأهدافٍ أخرى، لكن بمعزل عن أي معلومات استخبارية، إنّ قيادة الجيش تخشى من أي تدهور أمني، وتعتبر أنّ «التراخي» في منطقة يجرّ «تراخياً» في أخرى. لذلك إنّ «نموذج» تعاطي الجيش مع حادثة جبيل سيتكرّر مع أي محاولة مماثلة لقطع الطريق، بمعزل عن الجهة التي تقف وراءها ومهما كان هدفها أو سببها. ولذلك تحرّك الجيش أمس الأول بعد قطع بعض المحتجين الطرقات، لمنع حصول أي إشكال وفتح الطرقات. وأتى تعاطي قيادة الجيش مع حادثة جبيل كرسالة واحدة وواضحة للجميع: «لا يحاولنّ أحد اللعب بموضوع الطرقات والأمن، فالاعتبارات الأمنية خط أحمر وغير مرتبطة لا بالرئاسة ولا بالسياسة، وقطع الطرقات ممنوع، فلن نسمح بأن يصبح البلد عرضة لأي اهتزاز».

 

لا وقت للعزاء في إيران!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني 2023

على الرغم مما على السطح من أحداث في إيران، فإن البحث في العمق أن النظام الإيراني القائم يدخل في (أزمة هوية عميقة) فمشروع (أم القرى) الذي بشّر به عدد من القياديين ووضعوا الخطط لتنفيذه، يواجه ليس صعوبات فقط ومقاومة، ولكن استنزافاً، ذلك المشروع أن إيران في ظل ولاية الفقيه (الحكم الإلهي) تملك مشروعاً متكاملاً لقيادة المنطقة، وخاصة الجوار العربي، إلى مكان أفضل في رأيها. إلا أن ذلك المكان الأفضل لم يتبلور، بل أصبح في الواقع المكان (الأسوأ)، سواء في زيادة الفقر والبطالة وانتشار الفساد، ليس في إيران فقط ولكن في كل بقعة لإيران نفوذ فيها. أزمة الهوية وصفها المفكر الإيراني علي شريعتي، حيث صرف الجهد الذهني للتفريق بين التشيع العلوي والتشيع الصفوي، والأخير هو (صيغة) إيرانية للمفارقة مع العرب، والتي كان ولا يزال يسمى إسلامهم لإيران (الغزو العربي). الأزمة بين العربية لغة العرب ولغة الإسلام، وبين إسلام يعتمد اللغة العربية و(يزدري العرب)! تكمن عقدة الهوية القائمة في إيران.

هذه العقدة لها تجليات مختلفة، فافتراق إيران منذ العهد الصفوي، عما كانت عليه إلى التشيع الصفوي هو محاولة تأكيد (الهوية الإيرانية)، وهي هوية لم تستطع العودة إلى ما قبل الإسلام، وبالتالي الانفكاك من آثار (الغزو) العربي، ولا هي قادرة على التعايش بين العربية لغة الدين وبين الحضارة الإيرانية التاريخية.

العودة إلى الإمبراطورية الفارسية هي ما يشكل اليوم المسكوت عنه في مشروع أم القرى، أي نفوذ تحت خليط ملون من التشيع والقومية، الأمر الذي جعل من الدولة الإيرانية بعد التخلص من الشاه أن تستنزف أموالها وطاقتها ودبلوماسيتها وكل قواها لتحقيق ذلك المشروع المتخيل.

مع مرور الوقت شعرت الشعوب الإيرانية أن (ليلها) سوف يطول، من هنا انفجرت الاحتجاجات والتي أصبح لها اليوم أشهر، هذه الاحتجاجات قدمت حتى الآن مئات الضحايا، سواء من قتل في الشوارع أثناء الاحتجاجات، أو من علق على المشانق، وأغلب الآخرين تم تعذيبهم حتى وصل ببعضهم الأمر أن (اعترفوا بما لم يفعلوا) فقط من أجل التعجيل بانتقالهم إلى العالم الآخر بعداً عن التعذيب اليومي الذي كانوا يلاقونه.

من الواضح أن (أزمة الهوية) وصلت إلى نهاية المطاف بعد صبر طويل من انتظار إصلاحات ما يقوم بها النظام، وتتكاثر اليوم القوى المناهضة للنظام والذي لا يبدو أن لديه أي قدرة على مواجهة ذلك الزخم الشعبي إلا من خلال آلة القمع من جهة، وتصدير المشكلات إلى الخارج إثارة للنعرة القومية من جهة أخرى، وهنا يذكّرنا التاريخ بإحدى مفارقاته، فقد كان القمع أحد أهم أدوات الشاه محمد رضا بهلوي في مواجهة مطالب التغيير، وقد كان لجهاز السافاك اسم مروع لدى الإيرانيين وقتذاك، إلا أن كل (القبضة الصلبة) لم تؤت أُكلها، بل على العكس كانت دافعاً للمقاومة والاحتجاج الداخلي، أما تصدير المشكلات إلى الخارج فهي تمتد من (شرطي الخليج) في الماضي، إلى الاحتجاج الرسمي على دورة الخليج في البصرة قبل أسبوع، وهو احتجاج يحمل كل معاني محاولة التغطية على المشكلات الداخلية. اليوم يعود التاريخ ليكتب ما كتب في السابق مع زيادة في التطور التقني وطرق المقاومة، حيث أعلنت عدد من أسر المغدورين في الشوارع أو على منصات الإعدام أنهم لن يتقبلوا العزاء في أبنائهم كما قالوا ليس الآن ولكن في (يوم التحرير)! يجري اليوم قتل المحتجّين في شوارع المدن الإيرانية وتعليق بعضهم على المشانق تحت تفسير فكرة تراثية (المفسدون في الأرض) وهو تعبير مطاط يستخدم من أجل تعميق سلطة كهنوتية مفارقة للعصر، وتعتقد أنها تتكلم باسم الخالق وتتحكم في رقاب ملايين من البشر ضاقوا ذرعاً بهذا النوع من التفسير التراثي المغيب لحرية الإنسان ومصالحه.

في الغالب فإنَّ مشروع أم القرى هو آخر المشاريع التي قامت على فكرة (الإسلام الحركي) والذي فشل، سواء كان بقاؤه في الحكم طويلاً كمثل السودان، أو قصيراً كمثل مصر وما بينهما، فقط النظام الإيراني هو الأطول زمناً في البقاء، حيث خلط بين الشهوة القومية والطموح الطائفي وكانت خلطة ناجحة إلى حين.

بدأ الحديث العلني بين قوى إيرانية أن فكرة (ولاية الفقيه) هي فكرة طارئة على التفكير الشيعي، وقد كانت موائمة لحشد ملايين البشر في ذلك الوقت لإطاحة نظام الشاه، إلا أن الزمن أثبت أن إطاحة دكتاتور من البشر لا يعني الإتيان بآخر يدّعي أنه يتمتع بسلطة إلهية، وبالتالي يجب أن يطاع، تاريخ الشعوب الإيرانية يقاوم انخراط الفقهاء في السياسة، هم فقط احتياط للتغير، ولكن لا يتوجب أن يقودوا التغيير ويتحكموا في السلطة العامة. لقد كان منظر إطاحة عمامة المعممين في شوارع المدن الإيرانية دليلاً على سأم الشارع الإيراني من هذه الطبقة والتي تبين مع التجربة الطويلة أنها غير منزهة عن الفساد واستغلال النفوذ. يختلط تياران معارضان في إيران اليوم، الأول المدرسة المفارقة لولاية الفقيه والتي هي محافظة، ولكن غير مقتنعة بشكل وأعمال الحكم القائم، وأخرى ليبرالية تنادي بشكل آخر مختلف من الحكم الحديث، إلا أن المشاهد أن الاحتجاجات التي تفجرت في إيران سوف تستمر بأشكال مختلفة، ولن يزيدها القمع أو محاولة مغازلة المشاعر القومية إلا إصراراً على مشروعها التغييري. قامت الثورة الإيرانية على تحالف واسع أبرزه رجال الدين ورجال البازار والطبقة المثقفة ذات التعليم الغربي، من الواضح أن ذلك التحالف قد ضعف مع الوقت، وهو الآن قد تفكك، بقي العسكر الجدد القادمون في الغالب من الأرياف مع بعض رجال الدين، فأصبحت القاعدة الحاضنة للحكم ضعيفة، ومع زيادة الفقر والبطالة وتفشي الفساد، لم تعد تلك القاعدة بقادرة على حمل الحكم أكثر من توقها للتغيير.

آخر الكلام: شعار (زن زندكي أزادي) المرأة الحياة الحرية أصبح شعاراً عالمياً وسوف تردده أجيال من الإيرانيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قاووق: هناك فريق سياسي مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية الوطنية

وطنية/السبت 21 كانون الثاني 2023

 أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "جماعة التحدي والمواجهة يتحملون مسؤولية رفض الحوار والتوافق، ما فاقم الأزمة الحياتية والمعيشية والمالية والاقتصادية، ومن المعلوم أن الذين يرفضون الحوار والتوافق، يعملون بإملاءات خارجية". وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة صديقين الجنوبية، لفت قاووق إلى أن "أميركا ترفض أي تلاق وحوار بين اللبنانيين، وهي لا تريد للأزمة الاقتصادية والمالية أن تنتهي، وإنما تريد أن تعمق الأزمات وتطيل أمد الفراغ الرئاسي، وتوظف هذه الأزمات لتحقيق أهداف سياسية، وإلا ما الذي يفسر رفضها لجر الكهرباء من الأردن والغاز من مصر والفيول من إيران، فهي لا تريد للبنان التعافي خدمة للمشروع الإسرائيلي". وشدد على أن "حزب الله حريص على إنقاذ البلد من أزماته ومن الأسوأ والانهيار، ولذلك لم يطرح أي مرشح للتحدي، وإنما يتبنى الحوار والتوافق، وهذا موقف دليل الحرص على إنقاذ البلد بمشاركة جميع القوى السياسية".  ورأى أن "أبشع وأخطر صور الأزمة في لبنان هي التحريض على الفتنة، ولذلك يصر حزب الله على مواصفات رئاسية تضمن إنقاذ البلد، وتحمي لبنان من الفتنة"، لافتا إلى أن "الخطر الأكبر على لبنان، أن هناك فريقا سياسيا مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية الوطنية".

 

القوات تنفي فتح معسكرات تدريب في بعض المناطق: لاتخاذ تدابير عاجلة في حق المدعو فادي بودية

وطنية /السبت 21 كانون الثاني 2023

نفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "جملة وتفصيلا ما أورده المدعو فادي بودية حول فتح القوات معسكرات تدريب في بعض المناطق وإرسال عدة عناصر إلى الأردن لتدريبهم على يد ضباط أردنيين وبريطانيين".  وتابع البيان: "في موازاة توجه الدائرة القانونية في الحزب إلى الإدعاء للمرة الثالثة على المدعو بودية، تطلب القوات من القضاء المختص اتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لوضع حد لهذا الشخص الذي يمتهن الكذب نهجا والفبركة توجَّها، الأمر الذي يجب ألا يستمر لانعكاساته السلبية على أكثر من مستوى".

 

لقوات: حزب الله شل الدولة وأسقط كل أسس الحوار ونحن لن نتراجع عن حراكنا بغية الوصول لتركيبة إنقاذية

وطنية/السبت 21 كانون الثاني 2023

استغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، "أن يتهم من ينقلب على الدستور والدولة والمؤسسات قوى أخرى بما يقوم به منذ عقود في محاولة يائسة لتغطية فعلته الانقلابية، وهذا تحديدا ما ورد على لسان الشيخ نبيل قاووق من أن هناك فريقا سياسيا في لبنان مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية والوطنية".وأوضحت الدائرة الإعلامية "انطلاقا من الحرص على وضع النقاط على حروف الحقيقة، النقاط الآتية:

- أولا، حزب الله هو أكثر فريق عمل على نسف الجمهورية اللبنانية من أساسها وضرب كل الفرص والطروحات والاتفاقات التي تسعى لبناء الدولة بدءا بانقلابه المتواصل على اتفاق الطائف مع تمنعه عن تطبيقه عبر رفضه تسليم سلاحه.

- ثانيا، حزب الله هو أكثر من عمل على ضرب الصيغة اللبنانية بروحيتها عبر استهدافه كل المكونات الرافضة للخضوع لإملاءاته ومصادرته القرار السياسي والسيادي، العسكري والامني، وانخراطه في حروب عبثية دون العودة لا للدولة ولا للشعب اللبناني، فأغرقهم جميعا بوحول الدمار ليتباكى بعدها ب"لو كنت أعلم"، دليلا على قراراته الأحادية حيث لا صيغة ولا لبنانيين.

- ثالثا، حزب الله هو الذي اعتدى على التوازنات الداخلية فأدار سلاحه إلى الداخل، من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اغتيال الصحافي لقمان سليم وما بينهما قافلة من الشهداء، مرورا باجتياحه العاصمة في 7 أيار 2008 وممارساته الفتنوية في شويا وخلدة وعين الرمانة وتهديده كل من يعارضه وتخوينه كل من يخالفه والخروج عليه تارة بقمصان سود لضرب الحكومات الرسمية وطورا بفرق الدراجات التي تحمل العصي على أحرار 17 تشرين.

- رابعا، حزب الله هو الذي شل الدولة لا بل أغرقها بالموت السريري، مع تحول كل الحكومات التي سيطر عليها عنوانا للفساد والصفقات والسمسرات ليحصل على غطاء سياسي لوجوده المسلح غير الشرعي، وانغماسه في ممارسة كل الموبقات خارج إطار الدولة من التهريب الذي اعتبره الشيخ صادق النابلسي في 18 نيسان 2021 بأنه جزء من عملية المقاومة وصولا إلى ابتداعه نظاما ماليا خارج إطار النظام المالي اللبناني.

- خامسا، حزب الله هو الذي أسقط كل أسس الحوار بعد أن سخر من اللبنانيين عبر جرهم إلى طاولات التكاذب لإلهائهم بجلساتها الفلكلورية من ثم الانقلاب عليها بعد تمرير مخططاته الجهنمية خارجها، من انقلابه على حوارات 2006 في تحويله الصيف الواعد إلى ملتهب، و2008 بعد اجتياحه بيروت والجبل، و2012 بعد التنصل من اتفاق بعبدا قبل صياح الديك، وغيرها من جلسات النفاق الوطني.

- سادسا، حزب الله جعل من التوافق بدعة لبنانية عنوانها الوحيد: تتفقون على ما أقرره أو لا حياة ولا هناء ولا استقرار لكم ولوطنكم الذي أرفض هويته المتنوعة؛ وهنا على الحزب ومن يطبل له أن يعلم أن القوات اللبنانية لن تقبل ومهما كان من أمر بهذه المعادلة الصفراء لأنها معادلة قاتلة لأحلام اللبنانيين ولم تضعهم إلا بين مصيري الجوع والهجرة.

- سابعا، القوات هي أكثر من حملت ومازالت وستبقى مشروع الدولة اللبنانية الجامعة لكل أبنائها، وأكثر من سعى لتطبيق الدستور ومندرجاته كافة، وما تسليمها السلاح بعد اتفاق الطائف ورفضها تسليم قرار الدولة للسوريين ومن بعدها لحزب الله، ودفعها منفردة الثمن بالاعتقال والاضطهاد والتشويه ومحاولات التحجيم البائسة اليائسة، إلا دليلا على ذلك".

وختمت الدائرة الإعلامية بيانها: "مع استمرار حزب الله في خطف القرار السيادي وإصراره على زرع أداة تابعة له مباشرة أو مواربة في كرسي الرئاسة الاولى، لن تتراجع القوات عن حراكها في التواصل مع اللبنانيين كلهم الذين يرفضون البقاء كمشاريع موت في مشروع إقليمي، بغية الوصول إلى تركيبة إنقاذية تستعيد الدولة من فم الدويلة".

 

النائب تيمور جنبلاط يؤكد مبادرات لكسر حلقة الجمود في الملف الرئاسي وشرذمة المواقف تتطلب حوارات مجدية

وطنية/السبت 21 كانون الثاني 2023

شدد رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط على "أهمية أن يبادر كل الأفرقاء باتجاه تحريك الملف الرئاسي لإتمام هذا الاستحقاق، وبالتالي اطلاق مسار المعالجة تدريجيا"، مؤكدا أن "كل جهد الحزب التقدمي الاشتراكي السياسي وحركة المشاورات التي يجريها، تهدف لكسر حلقة الجمود المتصلة بالملف الرئاسي وتأمين التوافق على شخصية تتولى مسؤولية الحكم بالتكامل مع الحكومة المقبلة والمجلس النيابي، لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية والخروج من النفق المظلم، الذي يحكم البلاد ويزيد من تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والمالية التي تستنزف المواطنين وإرهاقهم".

وعلى هامش استقبالات السبت الأسبوعية في قصر المختارة قال النائب جنبلاط في تصريح: "إن شرذمة المواقف بين الكتل النيابية وعدم قدرة أي فريق على ايصال مرشحه، تتطلب حوارات مجدية مع الجميع ومقاربات جديدة لمصلحة الوطن أولا، من أجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، إلتزاما بروح الدستور الذي نص عليه إتفاق الطائف والسعي لتطبيق كامل مندرجاته والشروع بورشة الاصلاحات المطلوبة".

لقاءات

وكان النائب جنبلاط التقى وفودا اهلية واجتماعية وبلدية عرضت معه قضاياها المطلبية، من بينها وفد بلدي من قرى العرقوب في الشوف لمتابعة مطلب انشاء "الخط الكهربائي الخدماتي" الذي كلف النائب جنبلاط عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ورئيس مركز المياه في عاليه يونس الجرماني ملاعب بشأنه مع المعنيين، لتوفير التيار لمحطات المياه التي تغذي قضاءي الشوف وعاليه. ووفد من مشايخ وفاعليات واصحاب المولدات الكهربائية في بلدة الغابون لعرض سبل الاستمرار في ظل عدم القدرة على توفير المستلزمات من بدل المحروقات والصيانة. ووفد من بعلبك مع عائلتي بودي وعساف عرض للنائب جنبلاط مسائل ملحة. ووفد من اكروم-عكار بحث في قضايا تربوية متصلة بحاجة المنطقة لها. ووفد ضم المجلسين البلدي والاختياري من بلدتي عينبال وعترين وادارة المدرسة الرسمية، لشكر النائب جنبلاط على اهتمامه ودعمه قضية استمرار المدرسة، والقت كلمة الوفد مديرة المدرسة حنين ابو كروم كلمة شكر بالمناسبة. ووفد من بلدة الكحلونية الشوف شكره على اهتمامه بإحدى عائلات البلدة.

واستقبل النائب جنبلاط وفدا من المهندسين، لا سيما في قطاع المهندسين في الحزب التقدمي الاشتراكي، وضعه بصورة الانشطة التي يقوم بها وقضايا متصلة بمهامه.

وحضر اللقاءات النواب: مروان حمادة، وائل ابو فاعور وهادي ابو الحسن، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.

تعزية

ولاحقا زار النائب جنبلاط على رأس وفد ضم النائبين: حمادة وابو فاعور ومستشاره حرب ود. ناصر زيدان ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي د. عمر غنام ومعتمد الشوف الاعلى سلام عبد الصمد بلدة بطمة الشوف لتقديم التعزية بالمرحوم الشيخ ابو صالح سلمان الحلبي، وكان في استقباله والوفد المرافق مشايخ وفاعليات واهالٍ، وزار بعد ذلك "حجرة" المرحوم الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي.

صليما

وكان النائب جنبلاط زار والسيدة داليا جنبلاط وحرب، بلدة صليما في المتن الأعلى، لتقديم العزاء بوفاة المناضل ابو ياسر عقل سعيد، والد رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي منال سعيد.

 

"برنامج سخيف"... رسالة من قبلان الى قناة الـ "LBC"!

 الوكالة الوطنية للاعلام /السبت 21 كانون الثاني 2023       

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، "نصيحة للإعلام اللبناني وبخاصة قناة lbc: "البلد على حافة كارثة وطنية، والبرنامج الساخر الذي تعرضه قناة lbc طاول الشيعة بكل ثقلها ومقدساتها بطريقة سخيفة جدا وسط بلد يحترق بحطب المال والإعلام والإنهيار والتجييش الطائفي والدولار الأسود والفوضى". وتابع، "المطلوب حماية العيش المشترك لا طعنه بالصميم، والخطير جدا أن البرنامج السخيف يتعرض لشخصية بحجم الإنسانية أعني الإمام الحسين". واستكمل، "للتاريخ أقول: لو لم يكن للشيعة حسين لما تحرر لبنان وكان باستطاعة داعش أن تنهش لحوم اللبنانيين حتى تشبع منها طيور السماء".

وأضاف، "بكل وجع أقول لإدارة قناة lbc البلد تحت النار وأتمنى على الإدارة أن لا تكون زيت هذه النار، والتحية لكل كنيسة وقلم إعلامي وناشط وطني وحقوقي وأخلاقي يرفع صوته ليقول حيدوا الإعلام عن نار الطائفية والأدوار القذرة، لأن الإعلام الطائفي أخطر على لبنان من قنبلة نووية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115120/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1666/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 21/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115122/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-21-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/