المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 12

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january12.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كلمتيْن من حزب حراس الارز _ حركة لْ قوميي لْ لبنانيي.... لبنان بيستاهل أحسن منكن/أبوز- أرز/اتيان صقر

بشير الجميل والكلاب المسعورة/نقلا عن صفحة ادمون الشدياق

الياس الزغبي لموقع "القوات اللبنانية": هكذا يُعيد " حزب اللّه" شريكه العوني إلى بيت الطاعة.

رئيس مجلس النواب الأسبق في ذمة الله!

بعد رحيل الحسيني.. لبنان يعلن الحداد!

جلسة لمجلس النواب الخميس!

تُناقِضُ العقيدة الخمينية التي يعتنقها "حزب الله" الصيغة اللبنانية/ايلي الحاج/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

باسيل يواصل "ألاعيب الخفّة" الرئاسية: لا تسمية من خارج "التيار"

الأوروبيون يهدمون جدار "السرّية" والمنظومة تعوّل على "حصانة ماكرون"!

انفجار المرفأ تابع.. دعوة مجلس القضاء الأعلى للانعقاد

جلسة ببند واحد.. واتّصالات مستمرّة بين ميقاتي و”الثنائي”

بين النائب والوزير والقائد… دخل جبران؟

رياض سلامة لن يحضر!

مصلحة الحزب فقط!

الحزب يخذل ميقاتي ويسلف التيار موقفاً بارزاً

وليد خوري/ليبانون ديبايت

هل غادر المشتبه به في تبييض الأموال قبل وصول المحققين الأوروبيي

انتخاب رئيس لبنان “مكانك راوح”… و”حزب الله” لن يتنازل

"العوني" يخشى الخروج من عباءة حليفه الشيعي... وأهالي ضحايا "المرفأ" يُصعِّدون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تحبط محاولات إيران لإنشاء شبكة دفاع جوي في سورية

مساعٍ غربية لوضع “الحرس الثوري” بقائمة الإرهاب وطرد سفراء إيران

استئناف محاكمة الديبلوماسي الإرهابي حميد نوري... ومطالبات دولية بتحركات سريعة لوقف الإعدامات

منظمات غير حكومية تطالب بـ”إخفاء” صورة لآية الله الخميني في بلدة قرب باريس

السعودية تستخدم اليورانيوم من أجل “دورة وقود نووي كاملة”

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: ما نوع التطبيع الذي يطمح إليه نتنياهو مع السعودية

باتفاق ائتلافي: حكومة إسرائيل تعهدت بتسليم أراض وأملاك في الخليل لليهود.. ومستوطنون: سنقيم 70 وحدة

هآرتس الإسرائيلية.. سموتريتش وبن غفير: سنمحو “أوسلو” وسنخلق وضعاً إنسانياً في الضفة شبيهاً بغزة

“الكنيست” يقر تمديد سريان القانون الإسرائيلي في المستوطنات

واشنطن تأمل انضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب... و"حماس" تتعهد تحرير الأسرى

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية-

السفير التركي لدى إسرائيل يقدم أوراق اعتماده

العراق: لن نكون طرفاً في سياسة المحاور ولن نسمح بالتدخل بشؤوننا

قيادي معارض: فرقة ماهر الأسد تتحضر للسيطرة على معابر سوريا… ومخاوف الأردن تتعاظم

الرئاسة الأوكرانية: ما يحدث الآن هو السيناريو الأكثر حصدا للأرواح في الحرب

زيلينسكي: القتال لا يزال مستمرا حول سوليدار شرقي أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا يزال مسموحاً للّبناني بأن يحلم!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

متى يحمي العرب بيروت؟/أيمن جزيني/أساس ميديا

ما رأيكم؟؟؟؟؟ ولتكن ثورة على كل شيء!/بول عكاري

ما حدود «الإنزال» القضائي الأوروبي؟/عماد مرمل/الجمهورية

لبنان و"محور الممانعة": اللعبة انتهت/رفيق خوري/نداء الوطن

"حطّمنا الرقم العالمي في الاحتيال المالي"/غسان العياش/النهار

هل يُحرق “الحزب” ملف الرئاسة؟/طوني عيسى/الجمهورية

بين حدود الخارج واستعصاء الداخل/ وليد شقير/نداء الوطن

نصيحة لميقاتي بعد طلب عقد جلسة للحكومة: “روق علينا”/غادة حلاوي/نداء الوطن

ميقاتي “يحشر” باسيل بالدعوة لجلسة “كهربائية”!/محمد شقير/الشرق الاوسط

لا توافق خارجيّ رئاسياً… وموقف “قويّ” لبرّي/راكيل عتيّق/نداء الوطن

هل بات لبنان على سلّم أولويات فرنسا؟/حسين زلغوط/اللواء

إيران تتألّق وتتقدّم... ماذا عن لبنان؟/سناء الجاك/نداء الوطن

إيران تتألّق وتتقدّم... ماذا عن لبنان؟/سناء الجاك/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1184 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مولوي: حفاظا على هيبة الدولة أوقفت شعبة المعلومات ضياء و مصطفى قراعلي

هذا كان مصيرهما بعد اهانتهما لعناصر قوى الأمن وبكركي

الامانة العامة لمجلس الوزراء وجهت كتاباً الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة

رابطة المودعين وشركاؤها: وثيقة شرعة حقوق المودعين هدفها إعفاء المصارف وأصحاب النفوذ المالي من المسؤولية

مطارنة الروم الكاثوليك: لعدم انتظار التسويات الإقليمية والدولية وللإسراع في تعيين مدير كاثوليكي لتلفزيون لبنان

السفيرة الأمريكية في لبنان تزور منزل الفنان رامي عيّاش لتهنئته بمولودته الجديدة

خوري: كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد ليس تعديًا على السيادة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/”أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

باختصار، فإن كل الحلول العملية من داخل لبنان لتحريره من احتلال ميليشيا حزب الله الإيرانية والمذهبية، ومن المنظومة الحاكمة، من سياسيين، ورجال دين، وأصحاب شركات أحزاب، وتجار، وفاسدين، باتت أمراً مستحيلا كون لبنان وأهله هم رهائن ومخطوفين وفي حالة عجز كاملة.

الحل، العملي والدولي، هو اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وعاجزة عن حكم نفسها، وتسليم البلد تحت البند السابع الأممي إلى مجلس الأمن، لأعادة تأهيل مواطنيه لحكم انفسهم، بعد تنفيذ القرارات الدولية وهي: اتفاقية الهدنة، 1559، 1701، و1680.

https://eliasbejjaninews.com/archives/114831/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b4%d8%b1%d8%ad-%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%86%d8%a7%d8%af/

عناوين طرح رالف ادر موجود على موقعنا باللغتين العربية والإنكليزية على الرابط المرفق

 

فيديو ونص/شرح لطرح رالف نادر الدولي لتحرير لبنان عملاً بالبند السابع الأممي

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=9nqBLCEqjFU&t=917s&ab_channel=EliasBejjani

 

اللبناني المتعامي عن احتلال حزب الله الكبتاكوني، هو أخطر بمليون مرة من الحزب واحتلاله

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2023

فهموها: كل صاحب شركة حزب وسياسي ومواطن ورجل دين معمي ع قلبه، ومش شايف احتلال حزب الله، هيدا أخطر من الحزب بمليون مرة.

 

فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114776/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي، مع 30 شخصية لبنانية بنكية ومصرفية، في مقدمهم رياض سلامة، وذلك في ملفات تحويل الأموال وتبيضها. عمل المجموعة القضائية هذه يأتي من ضمن اتفاقية دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة الفساد، وقع لبنان عليها لبنان سنة 2008، وأقرها وصادق عليها المجلس النيابي اللبناني في سنة 2020.

حتى لا تغرق في غياهب الهلوسات والأوهام، فإنه لا قضاء ولا عدل ولا محاسبة، في ظل احتلال حزب الله الإرهابي، ومع أوباشه المنصبين في مواقع المسؤولية من الطرواديين، والودائع، والحكام، والنواب، والوزراء، وأصحاب شركات الأحزاب، والقضاة، والمحققين، والرسميين كباراً وصغاراً.

بظل هذا الاحتلال البربري والمجرم، لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى، ولنا في مصير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير مثال، حيث طبخت قبل قبول حزب الله والنظام السوري بها، حتى لا تطاول أحزاب ودول، بل أفراد.

وكذلك، فإن عمل المجموعة القضائية الأوروبية الحالية، هي أيضاً طبخت مع القضاء اللبناني المسيس، بحث تم خصيها بالكامل، وعطلت فاعليتها قبل أن تبدأ عملها، ولن تكون سوى مسرحية هزلية، لا أكثر ولا أقل.

على سبيل المثال لا الحصر، نسأل أين القضاء والعدل في جريمة تفجير المرفأ؟

وأين القضاء والعدل في جريمتي اغتيال هاشم السلمان ولقمان سليم، ووملفات العشرات من الشهداء الذين اغتالهم حزب الله والنظام السوري؟

وأين القضاء والعدل من محاكمة الجسم البنكي والمصرفي بكامله، وفي مقدمة هؤلاء السارقين، الفاسد والمفسد رياض سلامة المتربع على كرسي رئاسة البنك المركزي منذ العام 1993، ومعه كل أصحاب ومدراء المصارف، وأصحاب شركات الأحزاب، والحكام الذين سرقوا ودائع اللبنانيين؟

في الخلاصة المشكلة السرطانية في لبنان هي الاحتلال، وكل ما نراه من أزمات مالية وحياتية وقضائية وعلاجية وتعليمية وأمنية، هي مجرد أعراض لهذا الاحتلال…

إن علاج الأعراض لا يجدي نفعاً، لأنه مجرد ترقيع، وإن لم يعالج المشكل الإحتلالي السرطاني، فكل ما يجري هو تضييعاً للوقت، وتقوية للإحتلال. 

يبقى أن لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة، والحلول من الداخل هي عبثية ورزمة من الأصفار.

الحل الوحيد الباقي والفاعل هو إعلان لبنان دولة فاشلة، ووضعه تحت البند السابع الدولي، وتسليمه بالقوة العسكرية للقوات الدولية، ومن ثم تنفيذ القرارات الدولية وهي، اتفاقية الهدنة، 1559، 1701 و1780، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/لا أمل ولا رجاء من تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي

الياس بجاني/08 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=Ws7WHEt47M4&t=4s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كلمتيْن من حزب حراس الارز _ حركة لْ قوميي لْ لبنانيي.... لبنان بيستاهل أحسن منكن.

أبوز- أرز/اتيان صقر/كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114839/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%8a%d9%92%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7/

بس يجي موسم لْ إنتخابات الرئاسية اللبنانيّي، ببلشو زُعما لِموارني يزحفو عَ السفارات الاجنبيي وعواصم لْ قرار لحتى يطلبو رضاهن ويسوّقو حالن للرئاسي.

اول شي، صرنا بلْ قرن لْ واحد ولْ عشرين، وبعدو رئيس جمهوريّة لبنان بيتعيّن من برّا... عيب عليكن.

تاني شي، هيدا بيشبه رجّال ومَرا مجوّزين وعيونُن لَبرّا ... ستحو عَ حالكن.

تالت شي لبنان رح يضل خربان طول ما زعماؤو، خصوصن لِموارني، رح تبقى عيونن علْ عواصم لْ غريبي مش عَ لبنان.

يا جماعا تأكّدو إنكن ما بتستاهلو لبنان، ولبنان بيستاهل أحسن منكن

وتذكرو كمان إنكن كلكن فالين ومش باقي إلّا لبنان.

#رئاسة_الجمهورية

#لبيك_لبنان

#ابو_ارز

 

بشير الجميل والكلاب المسعورة

نقلا عن صفحة ادمون الشدياق/11 كانون الثاني/2023

حلقة " الرئيس" لسامي كليب على قناة الجديد عن رئاسة الشيخ بشير الجميل هي اغتيال ثاني لبشير... شو هالمسخرة والوطاوه والانحطاط. 

جاييك نعوم فرح تيحكي عن بشير بس ساقبة ما عنده وقت  ( الزلمه مهم وخرية كبيرة وما عنده وقت لبشير ( في عنده موعد مسبق من شهر ) وكريم بقرادوني الحربايه يا ريته خري وما حكي يا محلا أعداء بشير مع هيك صديق وصولي ذمي متلون،  ومسيو كليب جايبلي واحد قومي سوري معفن ( من الحزب يلي قتل بشير ) تيعطي رأيه ببشير وواحد من جماعة جورج حبش تينهش بجثة بشير اكثر واكثر.  وفوق الدكه شرطوطه بيقرالنا مستر كليب بوقاحة رسالة مطولة للمجرم الحقير  حبيب الشرتوني عم بيحاضر فيها عن القضية والوطنية والنضال، نعم بهالبلد المرت يلي مات كرماله بشير صار الخاين والعميل والقاتل المأجور بيحاضر وبيعطي دروس بالوطنية والقضية، والمسكينة يمنى مش عارفه منين بدها تاكل الكفوف من رفقاة بشير او من اعدائه...  أربعين سنة عاستشهاد بشير وبعدا الكلاب المسعورة عم تنهش بجسمه وكل يوم عم يحاولو  يغتالوه معنوياً من حقدهم الاعمى،  ونحنا عم نتخانق عجنس الملايكه مع ابو طبليه وعم نجمع نواب، ونعسانين مثل حراس البلديه، وتاريخنا عم تنهشو الكلاب وابطالنا عم تتبهدل.  الحق على شهداؤنا وعلى بشير يلي ماتوا كرمال هيك شعب مرت ناطر عضفة النهر بخنوع بلكي الله بيفرجها. وقمح لح ناكل وخمير لح يتخمر بهيك معجن.

 

الياس الزغبي لموقع "القوات اللبنانية": هكذا يُعيد " حزب اللّه" شريكه العوني إلى بيت الطاعة.

ميستيكا خوري/موقع القوات اللبنانية/11 كانون الثاني/2023

تحدث الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي عن معنى الزيارات التي يقوم بها وفد من "حزب اللّه" للقيادات الروحية المسيحية، وقال في تصريح لموقع "القوات اللبنانية":

" إن هذه الزيارات تحمل مؤشرين:

الأول هو مدى الضيق السياسي الذي تعانيه قيادة حزب اللّه بعد انكشاف الورقة البيضاء كوسيلة تعطيل وعرقلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبعد بروز خلاف جديد مختلف عن الخلافات السابقة بينها وبين قيادة التيار الوطني الحر”.

أما المؤشر الثاني، وفقاً للزغبي، “فهو أن حزب اللّه يريد توجيه رسالة إلى شريكه في ورقة تفاهم مار مخايل، وهي أنه حر الحركة باتجاه المسيحيين، وعلى الأقل القيادات الروحية المسيحية”.

واعتبر الزغبي أن “المؤشر الثاني هو الذي أربك قيادة التيار، إذ إنها في اجتماعها أمس الثلاثاء، وعلى الرغم من مناقشات طالت لأكثر من 5 ساعات، لم تتوصل إلى تنفيذ ما وعدت به لجهة تسمية مرشحها للرئاسة، والسبب واضح أن حركة حزب اللّه في اتجاه القيادات المسيحية أرخت ثقلها داخل قيادة التيار وأنتجت صراعات، بعضها معلن وبعضها الآخر خفي، إضافة إلى التهويل بعصا عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء”.

ورأى “بناء على ما تقدم، أن مجمل حركة حزب اللّه الأخيرة ليس لها أي أفق على مستوى انتخابات الرئاسة وإعادة إنتاج السلطة السياسية في لبنان، بل تحمل نتيجة وحيدة بدأت تتوضح، وهي إعادة التيار العوني إلى بيت الطاعة تحت ورقة التفاهم”.

وحدّد الزغبي “بيت الطاعة بالنسبة إلى حزب اللّه بالبند العاشر من ورقة التفاهم، أي الغطاء الكامل من قبل التيار لكل وظائف سلاح الحزب في الداخل والخارج”.

وأضاف: “لذلك فإن الحزب غير قلق من ابتعاد نهائي للتيار عنه، وهو يعالج بالضغوط الخلافات الفرعية من الاتفاق على الرئاسة والمرحلة التي تليها وكذلك الوضع الحكومي. هذه الأمور يعتبرها الحزب فرعية أو أقل أهمية بالنسبة إلى الأساس الذي ارتكز عليه تفاهم مار مخايل أي غطاء السلاح، وهذا الأمر غير وارد أبداً لدى التيار، ليس لعدم رغبته بفك التفاهم، بل لعدم قدرته على إلغاء أو على الأقل تغيير البند العاشر”.

والدليل الأخير على عجز “التيار”، يلفت إليه الزغبي متسائلاً:

“من لم يستطع الخروج من الورقة البيضاء في الانتخابات الرئاسية، كيف يجرؤ على الخروج من الورقة السوداء أي ورقة التفاهم؟”.

 

رئيس مجلس النواب الأسبق في ذمة الله!

موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 11 كانون الثاني 2023 

توفي صباح اليوم الأربعاء، رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني عن عمر يناهز الـ 86 عاما! يذكر أن الحسيني الذي ولد في محافظة البقاع قضاء زحلة، حاصل على دبلوم في إدارة الاعمال من جامعة القاهرة. في بداياته، عمل مابين عام 1956 و1963 مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك. وبعدها، انتخب رئيسا لبلدية شمسطار من عام 1957 إلى 1998. سياسيا، "شارك في تأسيس حركة أمل عام 1973، وتولى رئاستها بالفتره مابين 1978 - 1980 وذلك بعد اختفاء الإمام موسى الصدر. في عام 1972، انتُخب الحسيني عضواً بالبرلمان اللبناني وحافظ عل مقعده النيابي في كل الدورات التي تلت حتى تاريخ استقالته من البرلمان في 12 آب 2008. وترأس الحسيني مجلس النواب في لبنان منذ العام 1984 ولغاية 1992 بعد نهاية الحرب الأهلية. ووصف بـ "عراب اتفاق الطائف" الذي انهى الحرب الأهلية في لبنان.

 

بعد رحيل الحسيني.. لبنان يعلن الحداد!

صحف/11 كانون الثاني/2023

أصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة رقم 1/2023 تقضي باعلان الحداد الرسمي لوفاة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني. وتوضح المذكرة “إعلان الحداد الرسمي لوفاة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الاربعاء بتاريخ 11/1/2023، وتنكس خلالها الاعلام على الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات كما تعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الاليم.” وتوفي رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني عن عمر يناهز الـ 86 عاماً.

 

لا جلسة لمجلس النواب الخميس!

إم تي في اللبنانية/11 كانون الثاني/2023

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة الغد لانتخاب رئيس للجمهورية إلى 19 الشهر الجاري، وذلك حدادا على وفاة رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني.

 

تُناقِضُ العقيدة الخمينية التي يعتنقها "حزب الله" الصيغة اللبنانية

ايلي الحاج/فايسبوك/11 كانون الثاني/2023

تُناقِضُ العقيدة الخمينية التي يعتنقها "حزب الله" الصيغة اللبنانية القائمة على الحرية والمساواة بين المواطنين والانفتاح على العالم بأسره. هذه عقيدة تقوم على القمع والعنصريّة الدينيّة والانغلاق، فضلاً عن احتلال الدول العربية المجاورة لإيران والتدخل في شؤونها من باب "تصدير الثورة".

إن الموقف اللبناني يفرض تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني أكان مباشراً أم مقنّعاً. ويتنافى هذا الموقف مع أيّ شكل من أشكال التعاون أو التعامل مع المحتلّ الإيراني. وبما أن السخريّة من رأس الدولة التي تحتلّ لبنان هي أيضاً عمل مقاوم، كما هي عمل إنسانيّ يعبّر عن التضامن مع نساء إيران ورجالها في سعيهم إلى الحرية والمساواة، يجوز شرعاً الاستعانة بصور ورسوم لفنانين أجانب لتبيان هذا الموقف. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 كانون الثاني 2023

النهار/11 كانون الثاني/2023

لوحظ أن شائعات تناولت رئيسا سابقا لأحد الأحزاب، ومباشرة بعد المساجلات التي حصلت بين حزبه وحزب آخر بهدف تأجيج الحملات بينهما.

لوحظ أن مدير عام شركة وطنية بارزة غمز خلال مناسبة أخيرا من قناة تيار مسيحي أساسي مستعملاً احدى عباراته بشكل ساخر ما ولّد حملة ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي من التيار نفسه.

لا تزال معظم دول الخليج تحجب المواعيد عن شخصيات لبنانية، بانتظار إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

الجمهورية

أكّدت جهات ديبلوماسية غربية أنّ اجتماع باريس للدول المعنية بأزمة لبنان لا يحمل حلاً إذا لم تكن هناك قاعدة توافق داخلي بالنسبة للإستحقاق الرئاسي.

هدّدت شخصية رسمية بكشف محتوى محادثات «واتساب» بينها وبين أحد المسؤولين إذا اضطرت إلى ذلك.

نفى أحد المسؤولين تورطه في عملية تجارية قد تُعتبر إستغلالاً لموقعه، معتبراً أنّه لا يمكنه إقفال شركاته وتغيير وجهة عمله.

اللواء

جرى تبادل توضيحات بين عاصمة أوروبية وطرف لبناني على خلفية رسوم مُسيئة، بحيث لا تؤثر على الاتصالات السياسية، ولا سيما في ما خص بعض الاستحقاقات.

تُدقق جهات غير مصرفية في بيان إضراب المصارف، الذي تمّت المسارعة لنفيه، والأدوار التي لُعبت والضغوطات التي جرت لعدم تنفيذ الإقفال والذي كان مقرراً لثلاثة أيام.

دخل مقاولون ومهاجرون في توظيف مالي، كل حسب معطياته، في منصات صيرفة، وفي أكثر من فرع، حيث توجد حسابات، الأمر الذي وفَّر لبعضهم أرباحاً يومية بعشرات ألوف الدولارات.

نداء الوطن

يُقال إنّ القطريين سمعوا من مرشّح بارز لرئاسة الجمهورية عدم حماسته لعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى السراي من جديد، في حال انتخابه رئيساً، وعدم رغبته بإسناد حقيبة وزارة المال للثنائي الشيعي.

تداولت أوساط سياسية بصيغة تتضمن تمديد خدمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضمن صيغة اقتراح قانون التمديد لموظفي الفئة الاولى الذي يُناقش في المجلس النيابي حالياً.

يتردد أنّ مستشاراً مزدوجاً لوزير الطاقة ومنشآت النفط من الفريق الاستشاري لوزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، هو من يحضّر العقود في منشآت النفط والمديرية العامة للنفط.

البناء

أكد خبراء عسكريون يتابعون حرب أوكرانيا أن التطورات الميدانية ليست في صالح الجيش الأوكراني، وقد تحمل مفاجآت صادمة رغم الصوت المرتفع للقيادات السياسية والعسكرية الأوكرانية وتلقيها سيلاً من المساعدات العسكرية الغربية.

توقف دبلوماسيون وسياسيون وإعلاميون أمام نتائج التصويت لأهم شخصية عربية في قناة روسيا اليوم ومعنى فوز ولي العهد السعودي بالصفة للعام الثاني على التوالي وبنسبة تقارب ثلثي المصوّتين بموازاة فوز الرئيس فلاديمير بوتين بصفة الشخصية العالمية الأولى.

الأخبار

تلقى قائد الجيش العماد جوزيف عون لمناسبة عيد ميلاده اتصالاً من منسق وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، ختمه بعبارة: «تهري وتجدد». وتأتي هذه المعايدة في ظل أجواء «إيجابية» بينَ الطرفين.

حذّر عدد من القضاة من «شرخ كبير» بينهم وبين المحامين قد ينعكس إشكالاتٍ في المحاكم على حساب المتقاضين، بعد تصريحات نقيب المحامين ناضر كاسبار المنددة بالاعتكاف القضائي. ودعا هؤلاء «العقلاء» إلى إصلاح الأمر عبر خطوتين: «اعتذار كاسبار عن الإساءة والتدخل في الشأن القضائي. وتشكيل لجنة حوارٍ بين القضاة والمحامين». ولوّحوا، في حال عدم حل الأمور، بالتصعيد في وجه نقيب المحامين، واللجوء إلى «خطوات موجعة»، من بينها الطلب إلى قضاء العجلة إنهاء إشغال نقابة المحامين لأملاك الدولة في قصر العدل ووزارة العدل، أي ضمناً إخلاء «بيت المحامي» المبني على عقار تملكه وزارة العدل، إضافة إلى التلويح بـ «فتح ملفات حول ما يحصل في موضوع أذونات الملاحقة بحق المحامين».

بدأ نواب «تغييريون» مسعى لتشكيل لائحة انتخابية بلدية مشتركة في بيروت. وينشط النواب ملحم خلف وإبراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان في تسويق هذه الفكرة، ويُحاولون استقطاب النائب وضاح صادق إلى صفوفهم، خشية «تعاونه مع خصوم لهم ضمن بيئة المعارضة».

يقوم النائب بلال الحشيمي بمساعٍ لإعادة جمع النواب السنة المعارضين ممن التقوا في منزل النائب فؤاد مخزومي في بيروت قبل أشهر. ورُبطت هذه المساعي التي لا يتوقع أن تصل إلى نتيجة، بمحاولات مستمرة من الحشيمي للفت نظر السفير السعودي وليد البخاري.

الأنباء

تباين واضح في الاراء داخل تيار سياسي حال دون اتخاذ قرار نهائي حول استحقاق داهم.

قرار في قطاع وطني أساسي حمل معه رسالة واضحة لجهات معنية بايجاد حلول مطلوبة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/1/2023

 وطنية/11 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

خسر لبنان  والعالم  العربي اليوم  الرئيس حسين الحسيني عراب الطائف  والقامة الوطنية والمدافع عن العيش المشترك وهوالذي  امن بالدستور  وبدولة القانون ومؤسساتها.

الرئيس الحسيني الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز الستة وثمانين عاما امضى منه اربعة عقود في المجلس النيابي  والذي رأسه من العام 1984 ولغاية  العام 1992 بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.

ويشيع الرئيس الحسيني غدا في بلدته شمسطار التي لفها الحزن فيما اصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مذكرة قضت  باعلان الحداد الرسمي مدة ثلاثة ايام بدءا من اليوم.

أسرة تلفزيون لبنان تتقدم من عائلة  الرئيس حسين الحسيني  بأحر التعازي.

وبالعودة الى ازمات الداخل فقد ارجئ الرئيس نبيه بري  الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية والتي كانت مقررة  غدا الخميس

الى التاسع عشر من الحالي  بسبب وفاة الرئيس الحسيني

وعليه و حتى الموعد المقبل من المرجح ان يستمر المسار المأزوم للاستحقاق الرئاسي حيث ان لا بوادر تشير الى التوافق على مرشح واحد من قبل  القوى السياسية.

اما حكوميا فبرز توجيه  الامانة العامة لمجلس الوزراء  بعد ظهر اليوم كتابا الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعد الجلسة، وذلك"بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي  وتطبيقا للمادتين 62 و 64 من الدستور".ويتضمن جدول الاعمال ثمانية بنود منها بندان للكهرباء.

وفي المواقف من الجلسة المرتقبة  اعلن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عن المشاركة في  جلسة مجلس الوزراء اذا دعا ميقاتي اليها.

قضائيا يعقد مجلس القضاء الاعلى جلسة له غدا وعلى جدول الاعمال بند وحيد هو البحث في مقتضيات سير التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لبنان يخسر رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني والرئيس نبيه بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس التي كانت مقررة يوم غد الخميس إلى التاسع عشر من الشهر الجاري.

الرئيس نبيه بري نعى من وصفه برفيق الدرب والذي برحيله وترحاله إلى جوار ربه يفقد لبنان قيمة إنسانية وتشريعية نضالية لا تعوض.

رحيل الرئيس حسين الحسيني أحد قيادات حركة أمل المؤسسين استدعى اجتماعا إستثنائيا لهيئة الرئاسة في الحركة التي نعت الرجل المؤمن الملتزم بثوابت مسيرة الإمام الصدر ومدرسته في الحوار والتعايش والدفاع عن لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه.

لبنان الرسمي والشعبي فقد الراحل الكبير وأعلنت رئاسة الحكومة الحداد الرسمي لثلاثة أيام على أن تنكس الأعلام على المؤسسات والإدارات العامة.

من جهة أخرى وعلى مستوى التشريع تستكمل اللجان النيابية المشتركة درس مشروع قانون الكابيتال كونترول يوم الإثنين المقبل.

وعلى مستوى العمل الحكومي جلسة مرتقبة لم يحدد موعدها بعد لكن الأمانة العامة وجهت كتابا إلى الوزراء لإطلاعهم على مشروع جدول الأعمال الذي علمت الNBN أنه يتضمن 8 بنود تتقدمها سلفة ال62 مليون دولار لزوم شراء 66 ألف طن من الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان وتمديد إتفاقية حصول لبنان على زيت الفيول من الحكومة العراقية وبنود تتعلق بترقية الضباط من مختلف الأجهزة العسكرية وتمديد العمل مع الشركة المعنية بصيانة مطمر الناعمة.

ميقاتي الماضي بالدعوة إلى الجلسة المتوقعة بحسب معلمومات الNBN  مطلع الأسبوع المقبل لن يسأل عن من سيحضر ومن سيغيب محملا الوزراء مسؤولياتهم في هذا الإطار.

وإلى المقلب الآخر من العالم حدث في الولايات المتحدة الأميركية أن توقفت إشعارات الملاحة الجوية ما أحدث شللا في البلاد وخسارات لشركات الطيران قبل عودة تدريجية لها.

هذا تقنيا أما وراء الحدث مطالبة من البيت الأبيض ومجلس الشيوخ بالتحقيق بالعطل غير المعروف حتى الساعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ماذا يفعل نجيب ميقاتي؟ لماذا يريد ان يفجر الوضع  بل البلد؟ ولمصلحة من يتولى دورا بالغ السوء وطنيا وسياسيا؟ انها اسئلة واضحة وقاسية يفرضها اصرار رئيس حكومة تصريف الاعمال على عقد جلسة لمجلس الوزراء مهما كان الثمن ، وبطريقة  التحدي . ميقاتي قال انه لن يسأل من يمكن ان يحضر الجلسة او يتغيب عن حضورها بل سيعقدها . انها لهجة لا تنم عن روح مسؤولية ولا عن تصرف رجل دولة . فليس بالتحدي تدار البلاد . كما قال من جهة ثانية انه تشاور مع البعض في هذا الخصوص . فمن هؤلاء البعض؟ وهل التشاور مع نبيه بري يغني عن التشاور مع بقية القوى؟ فميقاتي يدرك تماما ان للموضوع بعدا ميثاقيا واضحا .  فلماذا يصر على تحدي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والبطريركية المارونية وقوى مسيحية مستقلة كثيرة ؟ الا يعلم ان البلد على كف عفريت وانه بحاجة الى اصحاب العقول الباردة والنيات الصافية  لا الى اصحاب الرؤوس الحامية والمخططات الهدامة الجهنمية؟

في هذه الاجواء الرمادية الملبدة غادر الرئيس حسين الحسيني الدنيا، ففقد لبنان ركنا من اركان الاعتدال والحكمة والوطنية. فاي فرق شاسع بين رجالات الامس ورجالات اليوم؟ ولم كان المسؤولون في زمن مضى يدركون المعنى الحقيقي للمسؤولية ويحرصون على  الوطن ، فيما مسؤولو آخر زمان، ومن ابرزهم نجيب ميقاتي،  يضربون عرض الحائط بكل الاصول  ، ويهددون عن سابق اصرار وتصميم السلم الاهلي ؟ وبسبب وفاة الرئيس الحسيني اجلت الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الى الاسبوع المقبل، علما ان المشهد في الجلسة،  لو عقدت،  لم يكن ليختلف عن المشهد في الجلسات السابقة. حتى التيار الوطني الحر كان سيعود الى الورقة البيضاء لأن اجتماع الهيئة السياسية للتيار امس ظهر خلافات وانقسامات بين رئيس التيار جبران باسيل وبين عدد من نواب التكتل، ما ادى الى عدم التوافق على اسم يرشحه التيار لخوض معركة الرئاسة. انها صورة اخرى عن الشرذمة التي تحكم المعركة الرئاسية في لبنان. فاذا كانت بعض  التيارات والاحزاب منقسمة على نفسها ،  فكيف  يمكن الرهان على توافق  سياسي حول اسم واحد؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في زمن الخسائر والازمات، والحاجة الى كلمة سواء، خسر لبنان إحدى قاماته الوطنية النادرة انسانيا ونضاليا وتشريعيا – كما نعاه الرئيس نبيه بري. انه رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، الذي ترجل عن عقود من النضال والمقاومة، منذ حركة المحرومين وانطلاقتها زمن الامام السيد موسى الصدر، الى رئاسة مجلس النواب وما انتجه من اتفاق الطائف في الزمن الصعب.

السيد حسين الحسيني – السياسي الهادئ والمثقف الرزين، الذي يحالف بجد ويخاصم بشرف، دخل السياسة من منطقة الحرمان المزمن – اي البقاع، وتخرج من المدرسة الوطنية العليا – اي مدرسة الامام السيد موسى الصدر، فأتم سني كفاحه حتى اسلم الروح عن ستة وثمانين عاما، على ان يعود غدا الى بلدته شمسطار في تشييع رسمي وشعبي عند الواحدة ظهرا ..

في صورة نعيه حضر الوطن على اختلاف الوانه، وعبرت من خنادق السياسة الى ساحة العزاء كل اطياف الخلاف والاختلاف، واجمعوا على الخسارة الوطنية الكبرى برحيل ” ابو اتفاق الطائف “..

وحدادا تم ترحيل الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية من الغد الى الخميس المقبل، وتم تنكيس الاعلام على الادارات العامة والمقرات والسفارات لثلاثة ايام الحداد ..

اما السجالات السياسية فلن تعرف حدادا ولا حدودا للاجتهادات وتقاذف المسؤوليات ، لا سيما في قضية الكهرباء، التي تمددت خطوطها لتحتك على ابواب مجلس الوزراء، حيث وزع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على وزرائه جدول اعمال لجلسة حكومية لم يحدد موعدها ، لكنه المح الى بداية الاسبوع المقبل، معللا بالا امكانية لإعطاء سلفة لكهرباء لبنان إلا بمرسوم من مجلس الوزراء، وانه لن يسأل من يمكن أن يحضر الجلسة أو يتغيب عنها ، وليتحمل جميع الوزراء مسؤولياتهم – كما قال .

في الولايات المتحدة الاميركية استنفر المسؤولون لمواجهة عطل غامض عطل الرحلات الجوية لساعات، فيما تعطل البريد البريطاني بسبب عطل سيبراني ايضا، اما البريد الروسي الساخن فبعث رسائل نارية من “سوليدار” الاوكرانية أربكت النيتو وحلفاءها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عراب الطائف رحل.

أما الطائف، بما هو وثيقة للوفاق الوطني، تؤكد إرادة اللبنانيين في العيش معا، فبقاء لبنان من بقائه، بغض النظر عن تفاصيل التباينات حول النصوص التي تبقى قابلة للتفسير والتعديل وفق أحكام الدستور، ودائما بروح الوفاق.

عراب الطائف رحل.

أما محاضر الطائف، فمصيرها مجهول، ووجودها في متناول مجلس النواب ضرورة، لا من اليوم، بل منذ أربعة وثلاثين عاما، كي تتم العودة اليها كلما وقع خلاف، للوقوف على ارادة المشترع وقصده من كلمة او عبارة او نص.

عراب الطائف رحل.

أما تطبيق الطائف، فمعلق منذ اقراره: ذلك أن شره القليل طبق بشكل جيد، فترجم استغناء عن السيادة وضربا للتوازن. أما خيره الكثير، فطبق بشكل سيء، لندفع الثمن اليوم كلبنانيين، دولة منهارة، وشعبا يبحث عن ابواب الهجرة.

عراب الطائف رحل.

اما المؤسسات التي ارسى قواعدها الدستور المعدل، او جددها، فمعطلة: رئاسة الدولة شاغرة، وصلاحياتها المنقوصة، ثمة من لا يزال يحاول الاستيلاء عليها، فيما رئيس حكومة تصريف الاعمال مصر على الاستفزاز، وعلى التعامل بخفة مع ما يمس جوهر الميثاق الوطني والعيش المشترك ووحدة لبنان… كل ذلك، على وقع تشريع متعثر للقوانين الضرورية والاصلاحية، وفي موازاة قضاء شبه مشلول، ما يفتح الباب لدور قضائي خارجي، وتحديدا اوروبي، في عدد من الملفات، منها المالي، ومنها ما يرتبط بجريمة انفجار مرفأ بيروت.

عراب الطائف رحل.

أما رعاته الإقليميون والدوليون، فمطالبون باستعادة الدور، للوقوف الى جانب لبنان، وإنقاذ شعبه من المحنة غير المسبوقة في تاريخه، التي لا يعرف أحد إلى أين ستقود.

لكن، بعيدا عن كل ما سبق، تحضر ازمة النزوح السوري غدا في مؤتمر ينظمه التيار الوطني الحر، ليطرح من خلاله الموضوع من مختلف جوانبه. وقد علمت ال او.تي.في. في هذا الاطار، ان المؤتمر سيشكل مفاجأة من حيث الشكل والمضمون، سواء لناحية التوصيات التي ستصدر، او لجهة المشاركة الاقليمية والدولية، فضلا عن المحلية، في أعماله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حتى الرمق الاخير , قاتل الرئيس حسين الحسيني دفاعا عن الدستور والطائف والقضاء واستقلاليته .

ذهب "حافظ اسرار الطائف " وخسر معركته .

فالدستور اليوم وجهة نظر,اما القضاء واستقلاليته فلم يكن ينقصه سوى التحقيقات التي يقوم بها قضاة اوروبيون على الاراضي اللبنانية في موضوعي تبييض الاموال وانفجار المرفأ.

اكبر مثال على التلاعب بالدستور,التمسك ببنوده من قبل فريقي رئيس الحكومة الداعم للجلسة والتيار الوطني الحر  الرافض لها ,في معركة عقد جلسة حكومية في غياب رئيس الجمهورية.

معركة يبدو ان الرئيس نجيب ميقاتي عازم على خوضها , وهو وزع جدول اعمال الجلسة المرتقبة , ليستأنس رأي الوزراء ,علما ان معلومات ال lbci  , تحدثت عن امكان الدعوة الى جلسة مطلع الاسبوع المقبل , على ان يدعى اليها قبل 48 ساعة من موعدها .

اذا فعلها ميقاتي ودعا الى الجلسة , يكون رفع سقف التحدي ليس فقط امام جبران باسيل ,انما امام حزب الله ,الذي لم يبلغ حتى الساعة ميقاتي بموقفه النهائي من حضور الجلسة, علما ان تغيب وزرائه يعني تطيير النصاب وتاليا الجلسة .

اما استقلالية القضاء,فتلخص بالارباك الذي ضرب العدلية اليوم امام الوفد القضائي الالماني .

وهنا الاسئلة كثيرة واولها :

ما الذي حصل حتى تراجع القاضي زياد ابو حيدر عن رفض تكليف محام عام لاطلاع الوفد الالماني على الملف القضائي اللبناني,وهل جاء ذلك نتيجة اتصالات محلية, ام نتيجة ضغوط مارسها السفير الالماني مهددا بعقوبات تفرض على كل من يجروء على عرقلة الملف  بحسب معلومات لل lbci ؟

وما الذي حصل في الاجتماع الذي ضم القاضي حاموش والوفد الالماني , وهل لعب وزير العدل دورا مع السفير الالماني عبر ايضاح القوانين اللبنانية وعدم امكان تخطيها,ما ادى الى تحديد موعد غدا صباحا للوفد الالماني  في العدلية بعدما كان اعترض على الاجراءات اللبنانية .

ملف تبييض الاموال , انضم اليه انفجار المرفأ مع الاعلان عن وصول قاض فرنسي في ال23 من الشهر الحالي للاستفسار عن معلومات طلبها القضاء الفرنسي ولم يحصل على أجوبة بشأنها .

هذا في وقت تتجه الانظار الى جلسة مجلس القضاء الاعلى غدا , وهي في حال امن نصابها قد تؤدي للوصول الى تعيين قاض رديف , يبت في قضايا موقوفي تفجير المرفا .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

يتقبل الدستور واجب العزاء بفقدانه روح ميثاقه دولة الرئيس حسين الحسيني فعن عمر يناهز وثيقة العيش الواحد وشرعة الحقوق وزمنا سلم الحرب إلى السلام،

رحل سيد الشرائع وباني الشرعية هو الدولة في هيئة رجل, صاغ هوية لبنان وأسس لعمارة مدنية..

وعلى زمن المليشيات والقتال كان محاربا شرعا من دون إطلاق رصاصة واحدة السيد حسين..

المفاوض المحارب التشريعي الرئيس..

الرجل الذي ارتدى عام ثمانية وثمانين ثوب الصائغ ومشى على النار لتثبيت وقف إطلاقها, فكان دائرة تفاوض وغرفة عمليات وراعي بنود وثيقة الوفاق التي صيغت في لبنان وأبرمت في الطائف سباق الخيل والليل تعرفه..

عندما كانت بيروت بشطرين ولغتين سياسيتين.. فسار بها الى اتفاق أخمد جمرها من دون أن تتلوث يداه بآثام الحرب ودمائها،

ومن دون أن تثبت له أية انحاءات سياسية. على توقيت المحاور كان محورا للقانون والاعتدال والمساواة بين الطوائف، وهو أدرج عقيدته في المواد الدستورية رافضا تجاوز النص قيد أنملة، معلنا استقالته من مجلس النواب عام الفين وثمانية..

ورمى كتاب الاستقالة في وجه جلسة الثقة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة اتخذ قراره ذاك عندما أصبحت الأثقال كبيرة في تجاوز الدستور وكسر عتباته.. والقفز عليه من منصة الدوحة ثم تجريمه بقانون انتخاب شيطاني هجين لا يشبه كل ما اتفق عليه في الطائف...

مات الرئيس حسين الحسيني.. وهو يراقب بحرقة موت الطائف بندا بندا.. وتلوين مواده بالمسحوق السياسي القاتل للدساتير...

مات سيد الطائف ومخزن أسراره.. والقابض على مفاتيح تفاهماته ونصوصه.. رافضا أن يفتح دفاتر الأيام السعودية في الربوع اللبنانية لأنه لو فعل لقامت الحرب من جديد ما أغناه..

وما أفقر بقية لن تأتي هو المعارض الذي اتفقت عليه دول وكيانات..

أنزلته من رئاسة المجلس لتبدأ بتشريع مرحلة حكم قادة الحرب في زمن السلم..

حورب في القانون الانتخابي حتى فرض عليه أن يبعد نفسه ما أقواه وما أضعف خصومه..

ظل حارسا للدستور حتى رمقه الأخير.. مدافعا وشارحا النصوص والمفاهيم والمبادىء قائلا بالفم الدستوري الملآن لجميع المعطلين: لا فراغ في السلطة وهو استقى المفاهيم من روح الشريعة ومن ظل الإمام المغيب موسى الصدر الذي كان رفيق أول الدرب.. ومعا شكلا حركة المحرومين.. ليصبح هناك "أمل"...

ولكن رئاسته لحركة أمل لم تدم طويلا .. ليصبح الحسيني نفسه من المحرومين السياسيين بعد ظهور نجم الرئيس نبيه بري وبدء مراحل التنكيل عزاؤنا .. انه ترك لنا فكرا وعدلا سياسيا ونهجا وصيغة وفاق وطني .. لكن هذا الارث لا يحمله سوى رجال الدولة .. فأين نحن منهم ؟ وهم الآن يتحاربون بإسم الدستور ويزورن التاريخ بذريعة  الميثاق ويقتلون الحسيني مرتين عندما يدعون الحزن على رحيله.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

باسيل يواصل "ألاعيب الخفّة" الرئاسية: لا تسمية من خارج "التيار"

الأوروبيون يهدمون جدار "السرّية" والمنظومة تعوّل على "حصانة ماكرون"!

نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

على وقع هدير التحقيق الأوروبي الذي أدار محركاته الاستقصائية باتجاه بيروت تعقّباً للارتكابات المالية المتهم بارتكابها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وآخرون، تعتمد المنظومة الحاكمة سياسة "حبس الأنفاس" بانتظار اتضاح ما ستسفر عنه الجولة الأولى من مهمة المحققين الأوروبيين في العاصمة اللبنانية، وسط معلومات متقاطعة أشارت إلى تعويل أركان هذه المنظومة على "الحصانة" التي يؤمنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكبار الشخصيات والقيادات السياسية الممسكة بزمام السلطة، ربطاً برهانه على هذه القيادات لتمرير أي تسوية تعمل باريس على بلورتها خارجياً للأزمة الرئاسية اللبنانية، سيّما وأنّ مصادر واسعة الاطلاع كشفت أنّ اتصالات جرت على مستويات رفيعة بين بيروت وباريس لضمان عدم شمول التحقيق المالي الأوروبي أسماء كبيرة مالية ومصرفية وسياسية وحزبية بحجة "منع اهتزاز الاستقرار اللبناني الهش وتعميق هوة الانهيار".

لكن وبمعزل عما سيتوصل إليه التحقيق القضائي الأوروبي من نتائج نهائية في الملفات المالية المنوي التدقيق بها، أكدت مصادر معنيّة متابعة للملف أن في طليعة النتائج الأولية "هدم جدار السرية المصرفية" بحيث سيكون لبنان "ولأول مرة في تاريخه أمام استحقاق الرفع الكامل للسرية المصرفية وفقاً لمقتضيات أو متطلبات التحقيق الأوروبي في الشق المتعلق بتبييض الأموال".

وأوضحت المصادر أنّ "الدولة اللبنانية ملزمة وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (لا سيما المادة 46 منها التي صادق عليها لبنان في العام 2009) بتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة القانونية المتبادلة خلال التحقيقات والملاحقات والإجراءات القانونية الجزائية، ويجب أن يكون أي رفض مبرراً وفق استثناءات قليلة تفسيرها صارم"، لافتةً إلى أنه "على لبنان في سياق التحقيقات الخاصة باتهام لبنانيين بتبييض الأموال على الأراضي الأوروبية وضع الآليات المناسبة التي تهدف إلى تجاوز أي عائق متعلق بالسرية المصرفية، ففي المعاهدة الأممية مواد وفقرات تنص صراحة على منع الدولة اللبنانية من التذرع بأي نوع من أنواع السرية المصرفية، أو رفض الامتثال لطلبات السلطات القضائية الأوروبية على هذا الصعيد، كما على البنوك الالتزام أيضاً بتقديم المستندات المتعلقة بالحسابات المصرفية المستهدفة بالتحقيق"، مع الإشارة إلى أن لدى المحققين الأوروبيين جملة ملاحظات على عرقلة الربط مع تحقيقات القاضي جان طنوس (مع سلامة وآخرين) في سياق طلبات التعاون القانوني المتبادل.

يُذكر أن التعديل الأخير لقانون السرية المصرفية أبقى على بعض "أعناق الاختناق" بوجه طلبات رفع السرية، لكن ذلك لا يصلح إلا محلياً، على أن يسقط أي حاجز من هذا القبيل أمام المحققين الأوروبيين في سابقة لم يعرف لها لبنان مثيلاً منذ إقرار قانون السرية المصرفية في العام 1956. وتشدد المصادر المعنية على أن "سقوط جدار السرية يعني الكثير لاحقاً اذا تأكدت اتهامات الاختلاس والتبييض والتهرب الضريبي، ما قد يفتح الباب واسعاً أمام ناشطين حقوقيين ومدنيين لرفع دعاوى ضد الساسة الفاسدين في المحافل القضائية الأوروبية كما فعلوا ضد سلامة، وعندئذ يمكن القول إن "سقوط الهيكل" بات وشيكاً".

رئاسياً، ومع استئناف رئيس مجلس النواب نبيه بري دعواته لـ"جلسات الخميس"، لا يزال الأفق السياسي مسدوداً أمام إنهاء الشغور تحت وطأة استمرار قوى الثامن من آذار في فرض أجندة تعطيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتظار ضمان إيصال رئيس جديد للجمهورية يأمن "حزب الله" جانبه ويضمن له "حماية ظهره" داخلياً وخارجياً. وبالانتظار، يواصل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "ألاعيب الخفة" الرئاسية في الوقت المستقطع من عمر الشغور طمعاً بأن تخلص عملية الكر والفر بينه وبين "حزب الله" إلى تحسين شروطه في تسمية رئيس الجمهورية المقبل وتكبير حصته في العهد الجديد. وبالأمس، خلص اجتماع الهيئة السياسية في "التيار" الذي عقده باسيل في منزله في البياضة إلى "صفر نتيجة" كما أكدت أوساط واسعة الاطلاع، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع أبقى على "كل الخيارات مفتوحة من دون اعتماد أي منها" في ما يتصل بعملية تسمية مرشح للرئاسة.

وكشفت الأوساط نفسها أنّ المداولات بين أعضاء الهيئة السياسية في "التيار الوطني" انقسمت بين رأيين، الأول يستبعد ترشيح أي شخصية من خارج "التيار" لرئاسة الجمهورية، بحيث شدد أصحاب هذا الرأي على أنه "اذا كانت هناك فرصة فلتكن لرئيس "التيار" نفسه لكن إذا كانت ظروف انتخابه غير مؤمنة فلماذا نستبعد مرشحاً غيره من صفوف التيار يطمئن الحلفاء ولا يستفز الخصوم؟". وبعد إبداء أصحاب الرأي الثاني انفتاحاً على خيار تسمية مرشح رئاسي لا ينتمي إلى "التيار"، سرعان ما تم إجهاض هذا الطرح تحت تأثير معارضة الأكثرية له، فسقطت كل الأسماء التي طُرحت للترشيح من خارج "التيار" وبقي الموقف على حاله من دون اتخاذ قرار باعتماد أي تسمية محددة في صندوق الاقتراع خلال جلسة الخميس المقبلة، على اعتبار أنّ الظروف لم تنضج بعد للإقدام على هذه الخطوة.

 

انفجار المرفأ تابع.. دعوة مجلس القضاء الأعلى للانعقاد

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/11 كانون الثاني/2023

أعلن القضاة حبيب مزهر وداني شبلي وميراي حداد والياس ريشا، اعضاء مجلس القضاء الاعلى، أنه بعد المداولة وحفاظا على حسن سير العدالة وانتظاما لعمل المرفق العام القضائي وحرصا على الحقوق كافة وسندا لاحكام المادة ٦ من قانون القضاء العدلي، قرّروا دعوة مجلس القضاء الاعلى للانعقاد الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الخميس. كما أفاد القضاة بأنه على جدول الاعمال بند وحيد هو البحث في مقتضيات سير التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

 

جلسة ببند واحد.. واتّصالات مستمرّة بين ميقاتي و”الثنائي”

الجمهورية/11 كانون الثاني/2023

في الوقت الذي تنامت فيه الخلافات حول مصير السلفة المالية لمؤسسة كهرباء لبنان من مصرف لبنان وتوسّع ردات الفعل على أكثر من مستوى، سرّبت مصادر ادارية واستشارية قريبة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه ينوي توجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل على ابعد تقدير إن لم يوجّه اليوم الدعوة الى هذه الجلسة لتعقد بعد غد الجمعة، ولن يتجاوز جدول أعمالها ملف الكهرباء الى سواه من الملفات على رغم من وجود بنود أخرى لا بد من البَت بها في حال انعقدت الجلسة، وهو ما يمكن اختصاره ببندين:

البند الأول يتصل بطلب الموافقة على السلفة المالية بالشروط التي تم الاتفاق عليها لجهة ضمان استرداد الاموال الى مصرف لبنان وبأي كلفة مقدرة بعدما تعددت الافكار السابقة قبل ان يرتفع سعر الدولار في منصة صيرفة الى 38 ألف ليرة وارتفاع الدولار في السوق الموازية ومن ضمن مهل محددة وملزمة.

والبند الثاني يتصل بالفيول العراقي وموضوع المناقصة الخاصة بنقله وإجراء عملية السواب التي اعتمدت سابقاً واستقدام البواخر. هذا وقالت المعلومات إن الاتصالات مستمرة على أكثر من مستوى لترتيب المخرج لملف الكهرباء ومواجهة المشكلة الناجمة من توقف بواخر الغاز والفيول في عرض البحر قبالة معامل الانتاج، توصّلاً الى الإيفاء بوعد إنتاج الساعات الإضافية المنتظرة منذ فترة. وفي معلومات على صلة بالتحضيرات الجارية لهذه الجلسة، لم تؤكد مصادر ميقاتي او تنفي الحديث عن لقاء عقده مع المعاونين السياسيين لكل من رئيس مجلس النواب والأمين العام لـ«حزب الله» النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، على رغم من تأكيد الأخيرين ان هذا اللقاء انعقد وانهما لمسا من ميقاتي إصراره على ضرورة عقد الجلسة، وتأكيده ضرورة تجاوب الجميع معه أيّاً كان الثمن.

 

بين النائب والوزير والقائد… دخل جبران؟

نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

حاول نائب من «التيار الوطني الحر» التوفيق بين وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون بعد الخلاف الذي وقع بينهما بشأن تعيين ضابط لتسيير أعمال المفتشية العامة، وقد نجح هذا النائب في التوصل إلى تحديد موعد يوم الإثنين مع قائد الجيش ووزير الدفاع من أجل إتمام عملية التفاهم بعد الخلاف الذي حصل، ولكنه فوجئ صباح الإثنين برسالة من وزير الدفاع يبلغه فيها بأنه لن يتوجه في اليوم المذكور إلى وزارة الدفاع وبالتالي طارت وساطة هذا النائب. ورجح متابعون لما جرى أن وزير الدفاع راجع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في التحرك الذي يقوم به هذا النائب فأتاه الجواب بعدم التجاوب مع هذه الوساطة، وبناء عليه اتخذ وزير الدفاع قراره بإبلاغ النائب المعني بأنه لن يكون موجوداً في الوزارة في اليوم الموعود.

 

رياض سلامة لن يحضر!

صحف /11 كانون الثاني/2023

عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنَّ حاكم مصرف لبنان دُعي للمثول كشاهد أمام المحققين الأوروبين الذين وصلوا إلى لبنان للتحقيق في قضايا تبييض أموال على الأراضي الأوروبية، وأكدت المعلومات أن الحاكم لن يمثُل ولن يحضر التحقيق.

 

مصلحة الحزب فقط!

 ليبانون ديبايت/11 كانون الثاني/2023       

يتخوّف نائب عائد من الخارج، من تراجع إهتمام المجتمع الدولي بلبنان نتيجة اعتباره خاضعاً لـ "حزب الله"، وبالتالي، فإن أي دعم أو مساعدة أو تعويم لمؤسّساته، سيصبّ في مصلحة الحزب فقط، وليس كل اللبنانيين.

 

الحزب يخذل ميقاتي ويسلف التيار موقفاً بارزاً

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاربعاء 11 كانون الثاني 2023    

سلّف "حزب الله" موقفاً لحليفه "التيار الوطني الحر"أمس، من خلال رفضه تأمين مظلة انعقاد الحكومة يوم الخميس المقبل. جاء ذلك على إثر اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع "الخليلين" عصر الأحد الماضي، والموفدين إليه من قبل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري. خلال الإجتماع، طرح ميقاتي تقليص عدد البنود من 9 (أو 10) إلى بندين متصلين أزمة الكهرباء، على سبيل تحفيز "حزب الله" على المشاركة في الجلسة، بعدما علم ميقاتي أن جو الرئيس نبيه بري ليس معارضاً. غير أن الحزب، ردّ الطلب إلى ميقاتي مع التحفّظ على اعتبار أن روابطه القانونية غير متينة أو متوفرة في الوقت الراهن، فيما الوقت الآن، ليس لمدّ الأزمة بجرعات تقوية إنما لجمها والحدّ منها. وكان الحزب ميالاً أكثر صوب استنباط الحلول على قاعدة أن هناك طرقاً أخرى لتأمين حلول للكهرباء دون العودة إلى مجلس الوزراء الذي يبقى خياراً مطروحاً فور هدوء الأجواء.

في هذا الوقت، كان وزير الطاقة وليد فياض كطرفٍ مسؤول بدوره عن تكبيد الدولة غرامات نتيجة توقف بواخر الفيول قبالته، ينبىء أنه ليس في وارد الموافقة على أي قرارات حكومية تصدر عن الجلسة، إنما هو مستعد للسير في حلول من خارج الجلسات، وهو ما تلقّفه الحزب بدقة، سيّما وأن الأخير، وإن لم يدخل بعد في محادثات جانبية مع العونيين لتسوية الأوضاع في ما بينهم، لكنه يدرك حساسية الوضع.

من جهة أخرى كان العونيون يروّجون منذ الصباح لمصلحة "التوافق على إسم" خلال اجتماع تكتل "لبنان القوي" عصراً والذي استمر لساعة متأخرة من الليل. خلال الإجتماع، طرح بعض أصحاب "الرؤوس الحامية" المضي قدماً في اختيار إسمٍ والتوافق عليه في ما بينهم، ما يعني كسر قضية "الورقة البيضاء" التي يبدو أن "حزب الله رسم خطاً بيانياً من فوقها ومن تحتها، غير أن اللافت كان أن رئيس التكتل جبران باسيل، بدا رصيناً في مقاربة الموضوع، وإن سمح بمناقشة الأسماء، لكنه رفض مطلقاً التوافق على إسمٍ أو الخروج به عبر الإعلام أو السماح حتى بتسريبه، وشدد على الإستمرار في الورقة البيضاء مبدئياً، مع خيارات متعددة كان قد ذهب إليها التكتل في الجلسات السابقة، ما فُهم أنها سقف "التيار" من جهة، ورد على الحزب بعد رفضه تغطيه الجلسة من جهة أخرى. في هذا الوقت، استمرت القطيعة بين الحزب والتيار، رغم نضوج ظروف النقاشات مجدداً من خلال لجان، إذ لم يحدد أي موعد لها لغاية الآن، وسط نقاش مستقلّ من جانب الطرفين حول النقاط التي يجب إثارتها. من هذه الزاوية يُرصد تململٌ لدى "حزب الله"، الذي بات بدوره في صورة إنجاز تغييرات واضحة ومهمة على ورقة التفاهم، في حين أن بعض المستويات فيه، تطرح فرضية إدخال تعديلات شاملة، ما فُهم محاولة للإطاحة بالإتفاق السابق لمصلحة اتفاق جديد على القواعد نفسها ومن خارج أي وعود سالفة. لغاية الآن، تحتاج العلاقة إلى صيانة وهذا متفقّ عليه، لكن قبل الوصول إلى هذه الحالة، لا بدّ من إجراءات وقائية إلى جانب تهدئة الخطاب الإعلامي والسياسي بين الجانبين.

 

هل غادر المشتبه به في تبييض الأموال قبل وصول المحققين الأوروبيي

ليبانون ديبايت/الاربعاء 11 كانون الثاني 2023       

يُمكن إدراج تشكيل وفد التحقيق الأوروبي ومجيئه إلى لبنان وطلبه التحقيق مع حوالى 25 شخصية مالية ومصرفية وإدارية في مصرف لبنان المركزي وفي مصارف خاصة، ضمن إطار التحقيق في تحويلات مالية وشبهات بتبييض أموال في العديد من المصارف الأوروبية من ناحية، ومن ناحية أخرى في إطار إرسال رسالة واضحة وحازمة وصارمة للمستوى السياسي والمالي ومستوى الأعمال في لبنان، بأن زمن تجاهل الفساد "الفلكي"، قد انتهى، وبأن التعامل مع الدولة التي أصبحت على حافة الفشل، لا يمكن أن يستمر. وبرأي مصادر مواكبة، فإن هذا التحقيق يؤشر إلى مناخ دولي ونظرة دولية جديدة للبنان وللطبقة الحاكمة في لبنان، التي تضمّ شخصيات سياسية وأمنية ومالية ومصرفية ورجال أعمال إضافةً إلى الإطار الميليشياوي المعروف. وتكشف هذه المصادر ل"ليبانون ديبايت"، أن المجتمع الدولي يعتبر أن لبنان "على حافة الفشل"، لكن القاعدة التي يتحرك على أساسها، ليست فرض الوصاية، بل دفعه إلى إخراج نفسه من دائرة الفساد الذي لا حدود له، إذ لا يمكن مساعدة لبنان، إن لم تحصل إصلاحات هيكلية في النظام المصرفي والمالي وفي المؤسسات العامة. ورداً على سؤال عن انطلاقة التحقيق الأوروبي، أوضحت المصادر أن المحققين لن يباشروا العمل قبل الإثنين المقبل، ولن يستمعوا إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا، مشيرةً إلى أن التحقيق يستهدف الإضاءة على بعض القضايا المرفوعة في الخارج وتتعلق بتبييض أموال في مصارف في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، ولكنه لن يتطرق إلى اية تحويلات متصلة بما يتردد يومياً عن "سرقة أموال اللبنانيين" وتحويلها إلى مصارف أوروبية وأبرزها في سويسرا، كما ذكرت أن الشهود هم رؤساء مجالس 6 مصارف و4 نواب سابقين لحاكم مصرف لبنان، وعشرات الموظفين في هذه المصارف وفي شركات مالية. وعن غياب القضاء السويسري عن هذه التحقيقات، لفتت المصادر إلى أن التحقيق في تحويل أموال إلى مصارف سويسرية، قد يطرح شكوكاً بالنظام المصرفي السويسري لجهة إمكانية تبييض أموال مشبوهة عبر المصارف السويسرية، وهذا الأمر قد فرمل أية ملاحقات أو تحقيقات متصلة بالتحويلات المالية من لبنان. وفي سياقٍ متصل، لفتت المصادر المواكبة إلى أن المحققين سيوجهون الأسئلة إلى الشهود عبر القاضي اللبناني وليس بشكلٍ مباشر، ما سيجعل من العملية تحت إشراف القضاء اللبناني. أسئلة عدة مطروحة حول هذا التحقيق، والأبرز بينها، يتعلق بإمكانية استماع المحققين إلى المشتبه به الوحيد في قضية تبييض الأموال، والذي قد يكون غادر لبنان إلى بريطانيا، إضافةً إلى ما يتردد عن أن الأولوية لدى القاضي الفرنسي الذي سيلتقي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والقاضي طارق البيطار،هي الإفراج عن موقوفين في قضية تفجير مرفأ بيروت الذين يحملون جنسيات أميركية وكندية.

 

انتخاب رئيس لبنان “مكانك راوح”… و”حزب الله” لن يتنازل

"العوني" يخشى الخروج من عباءة حليفه الشيعي... وأهالي ضحايا "المرفأ" يُصعِّدون

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/11 كانون الثاني/2023

إذا كان تأجيل جلسة الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة اليوم، بسبب وفاة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، سيفسح في المجال أمام استكمال المشاورات بشأن الاستحقاق الرئاسي، إلا أنه ووفق المعطيات المتوافرة، فإن لم يطرأ جديد على المشهد الداخلي، من شأنه إحداث أي تبدل في موقف المكونات النيابية من الملف الرئاسي، ما يجعل الوضع يراوح مكانه، سيما وأن كل طرف ما زال متمسكا بموقفه، ما يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية في الأسابيع المقبلة. وعلمت “السياسة” أن “حزب الله” الذي ينشد الحوار لتجاوز المأزق الرئاسي، يبدو في الوقت نفسه مصراً على السير بمرشحه سليمان فرنجية إلى النهاية، إلا إذا وجد بديلاً يتناسب مع مشروعه السياسي، ولا يشكل أي خطر على سلاحه. ومن خياراته الأخرى التي قد يلجأ إليها، دعمه قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يحظى بقبول لدى المعارضة. وفي حين عاد “التيار الوطني الحر”، إلى التمسك بالاقتراع بالورقة البيضاء، فإن ذلك يعني أن هذا الفريق ما زال يعتمد أسلوب المناورة برأي مصادر معارضة كما أبلغت “السياسة”، لأنه لا يمكنه أن يسير عكس تيار حليفه “حزب الله”، باعتبار أنه مازال يراهن على دعم الحزب لرئيسه النائب جبران باسيل لرئاسة الجمهورية، في مرحلة لاحقة. وفي السياق، شدد نائب كتلة “التغيير” إبراهيم منيمنة على أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أمر أساسي لوضع أزمة لبنان المالية على سكّة الحلحلة، ولكنّه لن يكون الحلّ الوحيد، موضحاً أن الشعب يصارع من أجل تخطي الفجوة بينه وبين المصارف، في ظل سلطة سياسية لا يناسبها التوصل الى مخارج تفضح ارتكاباتها على مدى السنوات، محذرا من أنّ استمرار المشهد على ما هو عليه لن يؤدي الى الخروج من النفق الأسود. إلى ذلك، أكد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، هنري خوري وقوفه الى جانب مطالب القضاة المحقة واعرب عن أمله في أن تكون عودة القضاة فاتحة خير للاستقرار الاجتماعي والسياسي. وشدد الخوري، على أن كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد القانونية لا يُعد تعديا على السيادة اللبنانية، مشيرا إلى أن لبنان كان قد صادق على وثيقة في الأمم المتحدة وأصبح دولة ضمن أول معاهدة دولية لمكافحة الفساد، لافتاً إلى أنه “لم يعد سراً أننا تلقينا طلبات تعاون قضائي من فرنسا وألمانيا ولوكسمورغ، في ملفات فساد مالي”.

القضاة حبيب مزهر وداني

إلى ذلك، قررعدد من أعضاء مجلس القضاء الأعلى دعوة المجلس للانعقاد اليوم، وعلى جدول الاعمال بند وحيد هو البحث في مقتضيات سير التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، قالت رئيسة جمعية أهالي الضحايا ماريانا فاضوليان إن الفترة القادمة ستشهد تصعيا من قبل ذوي الضحايا، في ظل عدم وجود اي تطور في القضية بعد مرور سنتين على الانفجار، مشيرة الى ان هناك عرقلة للتحقيق وتدخلات سياسية في القضاء. في سياق اخر غيّب الموت اليوم رئيس مجلس النواب اللبناني السابق حسين الحسيني عن عمر تجاوز الـ 85 عاما، إثر إصابته بإنفلونزا حادة استدعت نقله إلى غرفة العناية الفائقة في المستشفى منذ 3 يناير الجاري. وبفقده، فقد لبنان والعالم العربي قامة من قامات التشريع والإنسانية والديبلوماسية الراقية، وأحد أبرز صنّاع اتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من دوامة العنف والحرب الأهلية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تحبط محاولات إيران لإنشاء شبكة دفاع جوي في سورية

دمشق، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2023

 كشف مصدر استخباراتي لمجلة “نيوزويك” الأميركية أن إيران سعت إلى إنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سورية، من خلال إرسال معدات وأفراد إلى هناك، بينما سعت إسرائيل إلى إحباط مشروع طهران من خلال الضربات الجوية المتكررة. وأكد المصدر أن الضربات الجوية استهدفت مواقع ومصالح عسكرية إيرانية في الأراضي السورية، في حين أن إسرائيل لا تؤكد أو تنفي مسؤوليتها عن الحملة الجوية، لكنها تشير إليها بشكل غير رسمي باسم الحرب بين الحروب. وقال المصدر إنه على مدار العامين الماضيين غيرت إيران ستراتيجيتها، بتعزيز نشر قدرات دفاع جوي لصالحها في سورية، بتكلفة عشرات الملايين من الدولارات من أجل التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية، موضحا أن تعزيز هذه القدرات يتم كمشروع مشترك مع الجيش السوري، وربما حتى بهدف تمكين عملية إيرانية مستقلة لأنظمة الدفاع الجوي من داخل أجزاء من سورية. في غضون ذلك، أفادت مصادر ديبلوماسية بأن اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا والنظام السوري، قد يعقد في الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري في موسكو، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “حريت” التركية. وذكرت أن موعد المحادثات في موسكو سيكون بعد الجولة الإفريقية، التي يقوم بها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والتي تنتهي 14 الجاري، حيث من الممكن توجهه إلى موسكو في اليوم نفسه، أو أن يتوجه لموسكو بعد زيارته لواشنطن المقررة يوم 17 يناير الجاري. وتابعت أن المحادثات القادمة في موسكو ستتطرق إلى مواضيع حساسة، حيث من المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية آخر التطورات في سورية، والوضع في شماليها ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.

ويأتي الإعلان متزامناً مع آخر روسي، أفاد بأن مواعيد اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود تشاووش أوغلو، وسورية فيصل المقداد، قيد الإعداد. على صعيد آخر، وفي محاولة منها لرصد محيطها بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة، التي تعرضت لها مع بداية العام الحالي، أطلقت قوات الاحتلال الأميركي مناطيد جوية فوق قواعدها العسكرية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشرقي. وأكدت مصادر محلية في دير الزور أن الجيش الأميركي أطلق منطاد مراقبة للمرة الأولى فوق حقل العمر، الذي حولته إلى أكبر قاعدة عسكرية لها في المنطقة، وذلك بعد تواتر تعرض قواته التي تستوطن الحقل النفطي للقصف الصاروخي، موضحة أن الهدف من إطلاق المناطيد مراقبة جميع التحركات في محيط الحقل ورصدها عبر الكاميرات المحمولة.

 

مساعٍ غربية لوضع “الحرس الثوري” بقائمة الإرهاب وطرد سفراء إيران

استئناف محاكمة الديبلوماسي الإرهابي حميد نوري... ومطالبات دولية بتحركات سريعة لوقف الإعدامات

طهران، عواصم، وكالات/11 كانون الثاني/2023

 استمراراً للدعم الدولي للانتفاضة الشعبية الإيرانية، شدد مسؤولو الدول الغربية على ضرورة إدراج “الحرس الثوري” الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية، وطرد يدبلوماسيي نظام طهران وإغلاق المراكز الإسلامية التابعة له. وفي هذا السياق، وبعد نحو أسبوع من مساع بريطانية لتصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، ويوم من تحركات ألمانية مشابهة، دخلت فرنسا على الخط، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، إن باريس لم تستبعد فكرة إدراج الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، مشيرة إلى ان التحرك سيكون مهما ومنطقيا على الصعيد السياسي، مضيفة أن فرنسا تعمل مع شركائها في أوروبا لفرض عقوبات جديدة ولا تستبعد أي خيار. من جانبه قال بيير بوليو، زعيم المعارضة في البرلمان الكندي، إن رئيس وزراء كندا لديه سلطة القانون لوضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية. وفي المواقف الأوروبية أيضا أعلن حوالي 230 سياسيا ألمانيا من البرلمان الاتحادي (بوندستاج) وبرلمانات الولايات والبرلمان الأوروبي تولى رعايات سياسية لسجناء في إيران وآخرين مهددين بعقوبة الإعدام. ووفقا للناشطة الألمانية المعنية بشؤون إيران دانييلا سيبهري، فإن من بين هؤلاء الرعايا زعيمة حزب الخضر ريكاردا لانج، وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي زاسكيا إسكين، وزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس، وزعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر كريستيان دور، ونائبة رئيس البوندستاج المنتمية لحزب اليسار بيترا باو. وتهدف هذه الرعايات إلى لفت انتباه الرأي العام للمعتقلين، ومنع عمليات الإعدام في إيران، وتحقيق الإفراج عن المسجونين. ويستخدم الرعاة نفوذهم السياسي والإعلامي لهذا الغرض، كما يتوجهون أيضا بشكل مباشر إلى السفير الإيراني ومؤسسات أخرى. ومن بين المطالب التي يتوجهون بها توفير ظروف محاكمة عادلة للمعتقلين. وبالتزامن مع بدء استئناف محاكمة حميد نوري، تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في السويد من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خارج المحكمة وفي طقس شديد البرودة مع رياح قوية، وهتف الايرانيون بشعارات ضد نظام الملالي من ضمنها:

“الموت للظالم سواء كان الشاه أوخامنئي، لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة،قسما بدماء الرفاق نبقى صامدين حتى النهاية”، وطالب المتظاهرون باجراء حكم المحكمة ضد الجلاد حميد نوري وعدم السماح له من الهروب من العدالة.

من جانبها أعربت السيدة مريم رجوي مرة أخرى عن تعاطفها مع عائلة أوليفييه فانديكاستيل الذي صدرت ضده بأربعة أحكام سجن، يبلغ مجموعها 40 عاما.

وأشارت إلى أن لغة الحزم هي اللغة الوحيدة المفهومة لحكام إيران المتعطشين للدماء الذين قتلوا أكثر من 750 شخصًا في الانتفاضة الأخيرة، 77 من الضحايا هم من الأطفال والمراهقين. وذكّرت السيدة رجوي مرة أخرى أن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران في السنوات الـ 43 الماضية، احتجز أو قتل رهينتين جديدين على الأقل مقابل كل رهينة أفرج عنه بالتبادل أو الفدية. من جانبها دعت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة “آي إس آي” إلى تحركات سريعة وفاعلة، على اكثر من صعيد، لوقف جرائم الاعدام التي يرتكبها نظام الملالي في ايران لقمع الانتفاضة الشعبية التي تقترب من انهاء شهرها الرابع، مؤكدة على دعمها للبديل الديمقراطي الذي تقدمه منظمة مجاهدي خلق . وحثت اللجنة خلال تقديمها كتاب “الثورة الديمقراطية الإيرانية- سياسة الاتحاد الأوروبي” في بروكسل على سحب السفراء واغلاق السفارات في طهران وطرد ممثلي نظام الملالي.

 

منظمات غير حكومية تطالب بـ”إخفاء” صورة لآية الله الخميني في بلدة قرب باريس

(أ ف ب) /11 كانون الثاني/2023

فرساي: أعلنت الأربعاء رئيسة بلدية بلدة نوفل-لو-شاتو قرب باريس، أن صورة لآية الله الخميني موضوعة في أرض خاصة حيث أقام مؤسس جمهورية إيران الإسلامية أواخر السبعينيات، سيتم “إخفاؤها”. وهذه اللوحة الخشب التي يبلغ ارتفاعها مترا والموضوعة في قطعة أرض خاصة لكنها مرئية من الشارع، تعرض صورة لآية الله الخميني ونصا بالفرنسية والفارسية يستحضر إقامته بين تشرين الأول/أكتوبر 1978 وكانون الثاني/يناير 1979 عندما أجبره شاه إيران على الذهاب إلى المنفى. وأوضحت رئيسة البلدية إليزابيت ساندجيفي بعد اجتماعها مع الجمعيات “سيتم إخفاء اللوحة ويبقى أن نجد طريقة لذلك. ربما بواسطة لوحة كبيرة مثبتة على الرصيف”. ويأتي هذا القرار عقب طلب من رابطة القانون الدولي للنساء التي تمثل 40 منظمة غير حكومية وجمعية “فام أزادي”. وتطالب هذه المنظمات غير الحكومية “في ضوء الأحداث المأسوية التي تشهدها إيران حاليا بمنح الإذن (…) لإخفاء اللوحة بدون تأخير”. وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وأعلن القضاء الإيراني حتى الآن إصدار 18 حكما بالإعدام على خلفية قضايا متصلة بالاحتجاجات، تمّ تنفيذ أربعة منها، وصادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين. وعلى صعيد آخر، تطالب الرابطة و”فام أزيدي” بأن “يحمل موقع أو شارع في البلدة اسم مهسا أميني”.

 

السعودية تستخدم اليورانيوم من أجل “دورة وقود نووي كاملة”

الرياض، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2023

 أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن بلاده تعتزم استخدام مواردها المحلية من اليورانيوم، في دورة إنتاج الوقود النووي الكاملة، موضحا أن عمليات التنقيب الأخيرة أظهرت وجود محفظة متنوعة من اليورانيوم في البلاد. وأكد الوزير السعودي أن المملكة تعتزم استخدام مواردها من اليورانيوم بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ومعايير دورة إنتاج الوقود النووي، مشيرا إلى أن هذا الاستخدام يشمل إنتاج الكعكة الصفراء واليورانيوم منخفض التخصيب وتصنيع الوقود النووي، وكذلك التصدير. وتعجل المملكة بخطط لتطوير القدرة على توليد الطاقة النووية في إطار خطة إصلاح يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تهدف للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط. في غضون ذلك، وجه الأمير محمد بن سلمان بزيادة استثمارات المملكة في باكستان، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الصندوق السعودي للتنمية سيجري دراسة حول زيادة استثماراته في باكستان لتصل إلى 10 مليارات دولار، ودراسة زيادة الودائع في البنك المركزي الباكستاني إلى خمسة مليارات دولار من ثلاثة مليارات دولار كانت أقرت في ديسمبر الماضي.

 

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: ما نوع التطبيع الذي يطمح إليه نتنياهو مع السعودية؟

يوئيل جوجنسكي/يديعوت أحرونوت 11/1/2023

يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جانب كبح إيران في طريقها إلى النووي هدفاً طموحاً إضافياً، وهو إقامة سلام مع السعودية. لا جدال بأنه هدف جدير، ولأن المملكة هي “حامية الأماكن الإسلامية المقدسة”، فإن الاتفاق معها يمنح الدول العربية والإسلامية شرعية إضافية للعلاقات مع إسرائيل. كما أن السعودية هي الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، والسوق السعودية ذات إمكانية كامنة كبيرة لشركات إسرائيلية في مجالات متنوعة. السر الأقل حفظاً في الشرق الأوسط هو أن للسعودية وإسرائيل علاقات أمنية هادئة. وبشكل علني أيضاً، يتقدم السعوديون معنا بشكل بطيء ومتدرج في مثابة “التطبيع الزاحف”. ومثال ذلك نراه في المقابلة التي منحها نتنياهو نفسه مؤخراً لـ “العربية”، كبرى وسائل الأعلام السعودية. التطبيع مع إسرائيل سيحسن المكانة الإشكالية للمملكة في العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة، وسيعطي دفعة لاقتصاد السعودية، وسيطلق رسالة واضحة لإيران. ولكن، لأجل إعطاء علامة للعلاقات، يشدد مسؤولون سعوديون كبار على الحاجة للتقدم نحو واقع دولة فلسطينية، وعلى كونهم متمسكين بمبادرة السلام العربية. الملك سلمان يبدو ملتزماً أكثر من ابنه، محمد، بالموضوع الفلسطيني، ويحتمل أنه إذا ما وعندما سيخلفه، قد يبدي مرونة أكبر في مسألة العلاقات مع إسرائيل.

ماذا يريد السعوديون؟ أولاً، لن يتاح تقدم معهم دون هدوء متواصل بيننا وبين الفلسطينيين، وبخاصة حول القدس والحرم، وهو اختبار غير بسيط للحكومة الجديدة. ينبغي أن نأخذ بالحسبان أنه إلى جانب الصعوبة في التقدم نحو التطبيع ربما هناك سير إلى الوراء، ومس بما تحقق، خصوصاً مع حدوث اشتعال في الساحة الفلسطينية.

ثانياً، العلاقات بين واشنطن والرياض. قد تبدي المملكة مرونة في القضية الفلسطينية، إذا ما تفضلت الولايات المتحدة ومنحتها قدرة وصول إلى وسائل قتالية متطورة، وضمانات في موضوع إيران، وتعاونت معها في مجال النووي، وكقاعدة، حسنت علاقاتها مع المملكة، التي هي الآن في درك أسفل. هذا تحد غير بسيط، ويدعي نتنياهو أن بوسعه المساهمة في هذا الموضوع. إضافة إلى ذلك، الوضعية السياسية في إسرائيل؛ سينتظر السعوديون ليروا كيف يتحكم نتنياهو بالعناصر المختلفة في ائتلافه: هل سيكون قادراً على المتاجرة بعملة الضم مرة أخرى، هذه المرة مع السعوديين، بعد أن نزل عنه في التوقيع على الاتفاق مع الإمارات؟

الرياض ليست أبو ظبي، والتطبيع مع المملكة سيكون نموذجاً مختلفاً عن اتفاقات إبراهيم، وأكثر تواضعاً في مضمونه، وسيتقدم ببطء أكبر – وعلى إسرائيل أن تعمل مع الإدارة الأمريكية كي تحيك تطبيعاً مناسباً مع حساسيات السعودية. المجتمع السعودي محافظ، ويصعب عليه هضم اتفاق مع إسرائيل. نشر هذا الشهر استطلاع يبين أن 90 في المئة من المواطنين السعوديين يعتقدون أن للحكومة الجديدة في إسرائيل آثاراً سلبية على المنطقة و80 في المئة يعارضون التطبيع على نمط اتفاقات إبراهيم. في الرياض سيرغبون في رؤية أثمان إسرائيلية مهمة يمكنهم أن يعرضوها كإنجاز يساهم في فكرة الدولتين. للسعودية مصلحة في المضي بالعلاقات مع إسرائيل، لكنها ستفضل مواصلة التطبيع الزاحف – التدرج والحذر ضروريان من ناحيتهم. أما محاولة تسريعه وكشف تفاصيل ومساومات قبل نضجه ربما يعمل كالسهم المرتد ويمس بما تحقق.

 

باتفاق ائتلافي: حكومة إسرائيل تعهدت بتسليم أراض وأملاك في الخليل لليهود.. ومستوطنون: سنقيم 70 وحدة

هاجر شيزاف/هآرتس/11 كانون الثاني/2023

تنوي الحكومة العمل على نقل أراض تبلغ مساحتها آلاف الدونمات في الضفة الغربية وعشرات العقارات في الخليل إلى يهود كانوا يملكونها قبل 1948 أو إلى الورثة. نص الاتفاق الائتلافي بين الليكود و”الصهيونية الدينية” على أن الحكومة ستأمر قائد المنطقة الوسطى بتغيير تشريع عسكري، الذي سيمكن من نقل العقارات من يد المسؤول عن أملاك الحكومة في الإدارة المدنية إلى يد أصحابها الأصليين. هذه الخطوة قد تسهل توسيع المستوطنات والسيطرة على عقارات تم تأجيرها للفلسطينيين. بالإجمال، التقدير هو أن الأراضي التي كانت تعود ليهود في الضفة قبل 1948 تمتد على مساحة تبلغ 13 ألف دونم و70 عقاراً في الخليل، حسب المعطيات التي وصلت إلى حركة “السلام الآن” وجمعية “بمكوم”. تتركز هذه الأراضي في “غوش عصيون”، وأراض أخرى في منطقة شمال القدس، والنبي صموئيل، وحبلة، وبِتّير، وبيت فوريك. جزء من الأراضي موجود في مناطق “ب”. يدير هذه الأراضي والعقارات المسؤول عن الأملاك الحكومية في الإدارة المدنية، وتعتبر “أراضي عدو”. هذا لأنه عندما سيطر الأردن على الضفة الغربية بين الأعوام 1948 – 1967 قام بتأميم هذه العقارات تحت العنوان نفسه. سياسة حكومات إسرائيل منذ التسعينيات هي أنه يجب عدم إعادة هذه الأملاك لأصحابها اليهود، وأنه يجب أن تتضح مكانتها في إطار اتفاقات سلام مستقبلية. وقال مصدر من أوساط المستوطنين بأنه لا يمكن تقديم دعاوى على الأراضي التي تعتبر “أراضي عدو”. وأضاف أيضاً بأن المستوطنين نجحوا على مدى سنين في إلغاء هذه الحالة بعد أن وجدوا عيوباً في عملية التسجيل التي قام بها الأردن فيما يتعلق بهذه الأراضي. في تقرير لطاقم من رجال القضاء برئاسة القاضية في المحكمة المركزية في القدس، حايا زندبرغ، من العام 2018، كتب أن الدولة خصصت في بعض الحالات على مدى السنين مثل هذه الأراضي لصالح بناء المستوطنات.

قال مصدر رفيع في أوساط المستوطنين للصحيفة، بأن نية نقل الملكية قد تكون مرتبطة أيضاً بخطة الدولة لإقامة 70 وحدة سكنية لليهود في المنشأة التي تسمى “سوق الجملة” في الخليل. قام الأردن في الفترة التي حكم فيها المنطقة بتأجير هذه المنشأة لبلدية الخليل بصفة مستأجر محمي، التي تم الحفاظ عليها حتى بعد الاحتلال الإسرائيلي. وكان في المكان سوق. بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي في 1994 أعلن عن المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة، والتجار الذين استأجروا المباني من البلدية لا يسمح لهم بدخولها. ومنذ ذلك الحين يتم تمديد الأمر العسكري مرة تلو الأخرى. في كانون الأول 2019 أمر وزير الدفاع في حينه، نفتالي بينيت، بالبدء في إجراءات تخطيط الحي اليهودي الجديد في المنشأة. بعد ذلك، توجهت الإدارة المدنية إلى بلدية الخليل للحصول على موافقتها على هدم المنشأة لأنها مستأجرة محمية، لكن البلدية رفضت ذلك. المحامي سامر شحادة، ممثل بلدية الخليل في القضية، قال إنه منذ رفضت البلدية طلب الهدم، لم تدفع الدولة قدماً بالعملية في المحكمة لإلغاء مكانتها كمستأجرة محمية. وحسب قوله، فإن نقل ملكية المباني من المسؤول إلى أصحابها اليهود سيسمح بالمس بحقوق الفلسطينيين الذين يحتفظون بها الآن. “كهيئة إدارية، لا يستطيع المسؤول عن الأملاك الحكومية العمل حسب رغبته، ويخضع لقواعد الإدارة السليمة ورقابة المحكمة العليا وذريعة المعقولية التي تريد الحكومة الآن إلغاءها”، قال المحامي شحادة. وأضاف بأنه إذا تم نقل الملكية من يد المسؤول، فلا مصلحة لأحد في حماية حقوق الفلسطينيين الذين استأجروا المباني التي هي في هذا الوضع. مع ذلك، يعيش فلسطينيون بصفة مستأجر محمي في بعض المباني، الأمر الذي قد يثير صعوبة في إخلائهم في حالة تم الدفع قدماً بهذه المبادرة. المتحدث بلسان الاستيطان اليهودي في الخليل، نوعم ارنون، قال للصحيفة بأن كثيراً من هذه المباني في المدينة شاغرة الآن. وقد ضرب بيت عزرا مثالاً، وهو مبنى في الخليل اقتحمه المستوطنون في السابق، وتم إخلاؤهم منه. في العام 2011 رفضت المحكمة العليا التماساً قدمه يهود أرادوا أن يسترجعوا أملاكاً في الخليل كانت بملكيتهم قبل العام 1948. وقررت المحكمة بأنه لا يحق لهم الحصول على تعويض عنها.

 

هآرتس الإسرائيلية.. سموتريتش وبن غفير: سنمحو “أوسلو” وسنخلق وضعاً إنسانياً في الضفة شبيهاً بغزة

تسفي برئيل/هآرتس/11 كانون الثاني/2023

تسعى حكومة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش للعودة إلى فترة الاحتلال الأولى، ومحو بقايا اتفاقات أوسلو، وإلغاء وجود السلطة الفلسطينية والتقسيم إلى مناطق “أ” و”ب” و”ج”، وإدارة جهاز التعليم ومياه المجاري وشبكة المياه والكهرباء للفلسطينيين بواسطة بلديات معينة، وإعادة كل الخليل إلى السيطرة الإسرائيلية المباشرة. وبعد ذلك، ربما تعيين حكام عسكريين يصدرون تصاريح للحركة والعمل والدراسة وترخيص السيارات. إن وضع الخطوط العريضة لهذه الخطة بدأ يتضح، فالعقوبات التي فرضتها الحكومة على السلطة الفلسطينية، التي تشمل ضمن أمور أخرى تجميد تحويل 139 مليون شيكل التي تعود للسلطة وتوجيهها إلى عائلات ضحايا الإرهاب اليهود، بالإضافة إلى خصم فوري للأموال التي تحولها السلطة لعائلات سجناء فلسطينيين ومقاتلي أعمال الشغب الذين قتلوا… كل ذلك ليس سوى الخطوة الأولى. والهدف هو دفع السلطة إلى وضع لا يمكنها فيه دفع رواتب الموظفين فيها.

سموتريتش وبن غفير يأملان ألا يبقى للسلطة أي خيار عدا الاستقالة. يجدر التذكر بأن أزمة دفع الرواتب في غزة كانت من بين العوامل الرئيسية التي أثارت المواجهات على طول الجدار الحدودي بين غزة وإسرائيل، التي تم حلها جزئياً بعد أن صادق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تحويل أموال المساعدات من قطر لحماس. سموتريتش وبن غفير، الحاصلان على امتياز إدارة “المناطق” [الضفة الغربية]، يقودان بسرعة إلى خلق وضع غزي في الضفة. من الآن تتأرجح الضفة الغربية على حبل دقيق متصل بحقل ألغام إنساني. نحو 100 ألف فلسطيني يعملون في إسرائيل بتصاريح، والآلاف بدون تصاريح. 22 في المئة من الفلسطينيين تقريباً يعيشون تحت خط الفقر، 500 شيكل في الشهر مقارنة مع 2811 شيكلاً في إسرائيل. السلطة تشغل 136 ألف موظف وشرطي، النصف في الضفة والنصف الآخر في غزة. ومنذ أشهر كثيرة لم تدفع لهم رواتب كاملة، أو تدفع بتأخير. حكومة بينيت – لبيد أدركت الخطر الذي ينطوي على أزمة اقتصادية في السلطة. وفي أيلول، عقد لبيد جلسة خاصة لمناقشة طرق لمساعدة السلطة، بما في ذلك زيادة عدد تصاريح العمل وتجنيد المساعدات من الخارج. وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، صادق بالفعل على زيادة عدد تصاريح العمل و”قرض” بمبلغ نصف مليار شيكل من أجل تمويل دارج، والسماح بعدد مقلص من خطط البناء. بسبب ذلك، حصل على كثير من الانتقاد من قبل اليمين، لا سيما من بن غفير الذي قال: “اليساري بني غانتس يمس بأمن إسرائيل كي يعجب بايدن. بدلاً من الاهتمام بمصالح إسرائيل، يتصرف بشكل مذل وعديم المسؤولية، ويسمي ذلك علاقات تبني الثقة. لا ثقة بمن يدعون إلى تدمير إسرائيل، وعلى رأسهم أبو مازن الذي استضافه غانتس في بيته”.

ثمة خطة لإعادة احتلال الضفة، خطة يرسمها بن غفير الذي يترأس الآن مليشيا خاصة مسؤولة عن الأمن في الضفة، وسموتريتش المسؤول عن الإدارة المدنية، لكن ليس لديهما حلول للانتفاضة التي ستندلع عقب حركة الكماشة التي يستخدمانها على السلطة. المعنى المباشر هو وقف التنسيق الأمني مع السلطة، ثم يضع محمود عباس المفاتيح على الطاولة. وسيتعين على المواطنين الإسرائيليين تمويل الخدمات المدنية للفلسطينيين. وعلى الجيش الإسرائيلي عندها تخصيص معظم قواته للسيطرة على الضفة وعلى شرقي القدس، ثم إغلاق مؤقت يكون جزءاً لا يتجزأ من الواقع إلى أن يتم فرض إغلاق كامل ودائم أخيراً مثل الإغلاق والحصار المفروض على غزة. وهذا حتى الآن سيكون الجزء الأخف والأسهل. الجزء الأقل راحة سيأتي عندما يكتشف المواطنون الإسرائيليون المتفاجئون بأنه لا يمكنهم مواصلة السفر إلى أوروبا، وربما إلى الولايات المتحدة أيضاً، ولم تعد البضائع الإسرائيلية مرغوبة في العالم، وأنهم هم أنفسهم باتوا يعيشون في قفص

 

“الكنيست” يقر تمديد سريان القانون الإسرائيلي في المستوطنات

واشنطن تأمل انضمام الفلسطينيين إلى منتدى النقب... و"حماس" تتعهد تحرير الأسرى

رام الله، عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/2023

 صوّت الكنيست الإسرائيلي، في قراءة أولى على مشروع قانون يهدف إلى تمديد سريان فرض القانون الإسرائيلي في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وهذا أول مشروع قانون تعرضه الحكومة الجديدة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل على النواب للتصويت، منذ تسلمها مهامها في 29 ديسمبر برئاسة بنيامين نتانياهو، وقال وزير العدل ياريف ليفين “إنه أول مشروع قانون تطرحه الحكومة”. وأضاف “بدأنا نؤمن من جديد بحقنا في كل أرض إسرائيل، ونعود لتعزيز المستوطنات” في الضفة الغربية. بدوه، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “باقتحام باحات المسجد الأقصى مجددًا، بعد تنفيذه اقتحامًا في الثالث من الشهر الجاري”. وقال بن غفير، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “اقتحم المسجد الأقصى لكي يوضح لحماس أنهم ليسوا أصحاب المكان”، مضيفًا: “لا يوجد عندي قلق، سأقتحم الأقصى مجددا”. من جهتها تعهدت حركة حماس بمواصلة جهودها لتحرير الاسرى عبر صفقات التبادل، وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع ان بقاء الاسرى داخل سجون الاحتلال مسألة وقت فقط، مشيرا الى ان المقاومة تراكم القوة لتحريرهم.

واضاف خلال وقفة غضب أمام مقر الامم المتحدة بغزة احتجاجا على الاجراءات الاخيرة بحق الاسرى:”متابع عن كثب حالة الاسرى وعيوننا على الاسرى داخل السجون وعهد المقاومة ان وجود الاسرى داخل السجون مسألة وقت”. وأكد ان العهد الذي قطعته المقاومة على نفسها بتحريرهم هو عهد ماضية فيه حتى يتم تحرير الاسرى”.

على صعيد آخر، صرح مستشار الخارجية الأميركية ديريك شوليت، بأن الولايات المتحدة تهتم بانضمام الفلسطينيين وغيرهم من الأطراف إلى منتدى النقب، الذي يجمع إسرائيل وبعض الدول العربية. وقال شوليت خلال مؤتمر صحافي، في أعقاب اجتماع فرق العمل لمنتدى النقب: “نعتقد أن منتدى النقب يجب أن يكون منتدى مفتوحا، وهذا يعني أننا نهتم بمشاركة الآخرين فيه”. وتابع: “وخلال هذه العملية منذ الاجتماع الوزاري واجتماع القمة في مارس الماضي كنا على اتصال دائم مع البلدان التي نعتقد أنها قد تهتم بالمشاركة في منتدى النقب وستستفيد منه”. وأشار إلى أن “القرار يعود لتلك البلدان طبعا، ما إذا رغبت بالحضور أم لا، ونحن في الولايات المتحدة نؤيد تماما انضمام الفلسطينيين والأردنيين والآخرين”. ميدانياً، أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة في مخيم (بلاطة) للاجئين شرق مدينة (نابلس)، والذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتقلت 21 شخصا في الضفة الغربية. من جهتها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك في ظل حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. في حين، أعلنت الشرطة الفلسطينية، العثور على 11 رفاتا في منطقة ضواحي القدس. في حين، هدمت سطات الاحتلال، منزلين قيد الانشاء في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، وتعود ملكية المنزلين للمواطن عزام عبد العزيز جابر وعائلته.

 

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية-

وكالات/12 كانون الثاني/2023

“ قتل فلسطينيان، يوم امس الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، أحدهما بدعوى تنفيذ عملية طعن أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي بجروح. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلا عن مصادر أمنية أن قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص على شاب فلسطيني قرب مستوطنة “حفات يهودا” جنوب الخليل، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه. من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن مستوطنا أصيب بجروح متوسطة إلى خطيرة في عملية طعن فيما أطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي النار على منفذ الهجوم ما أدى إلى مقتله. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة شاب فلسطيني متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس. وأفادت الوزارة في بيان بـ “استشهاد أحمد عامر سليم أبو جنيد (21 عاما)، متأثرا بجروحٍ حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس”. فيما أعلنت مجموعة “عرين الأسود” المسلحة في نابلس، في بيان لها، أن أبو جنيد هو أحد مقاتليها وقضى خلال مشاركته في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي لدى اقتحامه مخيم بلاطة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى ستة بحسب إحصائيات طبية فلسطينية. وذكرت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم بلاطة وحاصرت منزلا، وإثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية تجاه الشبان الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت خلال الليلة الماضية وفجر اليوم 16 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية، وصادرت أسلحة، فيما تعرضت القوات لإطلاق نار في مخيم بلاطة دون إصابات.

 

السفير التركي لدى إسرائيل يقدم أوراق اعتماده

أ ف ب/11 كانون الثاني/2023

القدس: قدم السفير التركي لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار أوراق اعتماده الأربعاء إلى الرئيس إسحق هرتسوغ، وفق ما أعلنت الرئاسة الإسرائيلية، في أحدث خطوة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال هرتسوغ بعد مراسم أُقيمت في مقرّ إقامته في القدس “اليوم نستكمل خطوة مهمة، نصل إلى حدث آخر مهم في تعزيز علاقاتنا وتعميق الصداقة بين تركيا وإسرائيل”، وفق ما جاء في بيان. وشهدت علاقة البلدين في العام 2008 تدهورا بعد عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. وفي العام 2010، تم تجميد العلاقات في أعقاب استشهاد عشرة مدنيين في غارة إسرائيلية على سفينة المساعدات التركية “مرمرة” والتي كانت جزءًا من أسطول بحري حاول خرق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وعادت علاقة البلدين لتشهد مصالحة بين عامي 2016 و2018 لكن ما لبثت تركيا أن سحبت سفيرها وطردت نظيره الإسرائيلي وكذلك القنصل العام في إسطنبول بعد استشهاد حوالي خمسين فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي في غزة. وردت إسرائيل بطرد القنصل العام التركي في القدس. واستمرت الجهود الدبلوماسية لأشهر زار خلالها الرئيس هرتسوغ تركيا قبل أن يعلن البلدان في آب/أغسطس عودة العلاقات كاملة وكذلك السفراء. وكان أردوغان المدافع عن القضية الفلسطينية قد انتقد في الماضي السياسات الإسرائيلية التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو (1996-1999 و2009-2021) تجاه الفلسطينيين. وأكد هرتسوغ الأربعاء الذي وجه دعوة لأردوغان لزيارة إسرائيل، أن العلاقة بين البلدين “تسير وفق نهج مشجع للغاية”. الشهر الماضي، قدمت سفيرة إسرائيل الجديدة لدى تركيا إيريت ليليان أوراق اعتمادها إلى أردوغان. وتأتي مراسم الأربعاء بعد أقل من أسبوعين على أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية. وكان أردوغان قد هنأ نتنياهو بفوزه في انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر رغم توتر العلاقات بينهما سابقا. مع ذلك، انتقدت أنقرة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يسيطر عليها اليمين المتشدد، كما وصفت زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس الشرقية بأنها “استفزازية”. وأثارت زيارة بن غفير باحة المسجد ردود فعل منددة عربيا وإسلاميا. والمسجد الأقصى هو بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

 

العراق: لن نكون طرفاً في سياسة المحاور ولن نسمح بالتدخل بشؤوننا

بغداد، عواصم، وكالات/11 كانون الثاني/2023

 جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكيد أن بلاده لن تكون طرفا في سياسة المحاور ولن تسمح للآخرين بالتدخل في شؤونها، معتبرا في مقابلة مع مجلة “بيلد” الألمانية، أن استقرار الوضع في سورية سوف ينهي وجود تنظيم “داعش”، قائلا إن التنظيم الإرهابي موجود في سورية وهناك خلايا موجودة في العراق، لكنها لا تستطيع مسك الأرض أو احتلال مدينة أو منطقة. وبشأن كيفية القضاء على “داعش”، قال السوداني إن التنظيم “عبارة عن فكر وهو ما يحتاج لمعالجات لفترة زمنية طويلة”، مشددا على أن الجهود العراقية مستمرة في متابعة خلاياه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. واعتبر السوداني أن العلاقة بين بغداد وطهران تاريخية، قائلا “تربطنا حدود تمتد لنحو 1200 كيلو متر، وهناك مشتركات ثقافية ودينية واجتماعية، وإيران داعمة للعملية السياسية منذ التغيير عام 2003 وساعدت العراق في حربه على تنظيم داعش، والعلاقة إيجابية وضمن إدارة التعاون والدعم بعيدا عن التدخل في الشأن الداخلي”. على صعيد آخر، بحث السوداني هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، ونقل بيان صادر عن مكتب السوداني عن أردوغان ثقته بتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي في جميع المجالات في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أنقرة تولي أهمية لأمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه، معتبرا إنهاء وجود تنظيم “بي كي كي” الكردي على الأراضي العراقية ضرورة لمصالح الأمن القومي للعراق أيضاً. من جهة أخرى، بحث السوداني مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أهم الملفات على المستوى الوطني، وسبل التكامل في عمل الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في جميع أنحاء ومحافظات العراق.

 

قيادي معارض: فرقة ماهر الأسد تتحضر للسيطرة على معابر سوريا… ومخاوف الأردن تتعاظم

أنطاكيا – «القدس العربي/11 كانون الثاني/2023

 تضع “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، اللمسات الأخيرة لوضع يدها على القرار الأمني لمعبر نصيب/جابر الحدودي السوري ـ الأردني، وهو ما أجّج مخاوف عمّان من أن تزيد سيطرة هذه الفرقة المتهمة بالتورط في تجارة المخدرات، من عمليات تهريب الكبتاغون. ويأتي اللقاء الروسي الأردني أمس في هذا السياق، حيث بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكساندر لافرينتيف “ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار في الجانب السوري ومواجهة تحدي تهريب المخدرات منه إلى الأردن”.وأكد الصفدي أن “تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات هي خطر يواجهه الأردن” الذي يتخذ “كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا على إنهائه”. وحسب الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني، وصلت مجموعات من “الفرقة الرابعة” إلى المعبر، وذلك تمهيداً لتسلم الفرقة المفاصل الأمنية فيه.

وتحت مبرر منع تهريب الأموال، قرر مكتب الأمن الوطني التابع للنظام، تشكيل حاجز أمني من أجهزة أمن الدولة، والأمن العسكري، والأمن السياسي، والمخابرات الجوية بمشاركة “الفرقة الرابعة” على كافة المراكز الحدودية الرسمية السورية.

إلا أن الحوراني شكك خلال تصريحه لـ “القدس العربي” بمبررات النظام السوري وحديثه عن منع تهريب الأموال والبضائع”، وقال إن “النظام قرر تسليم كل المعابر للفرقة الرابعة، وهي الفرقة الأكثر موثوقية لدى النظام”. وحسب الناطق باسم التجمع السوري، فإن وجود “الفرقة الرابعة” في حرم المعبر يقتصر حالياً على ما يسمى بـ “الهنغارات”. وأشار إلى أن “من المرتقب أن تجري الفرقة اجتماعاً مع بقية الأفرع الاستخباراتية في المعبر لترتيب الوضع الجديد”.وكانت أوساط أردنية قد حذرت من خطورة سيطرة “الفرقة الرابعة” على المعبر من الجانب السوري، مرجحة أن تزداد محاولات تهريب المخدرات.

ونقلت وسائل إعلام أردنية عن الخبير الأمني واللواء المتقاعد عمار القضاة قوله إن “رعاية بعض الدول لإنتاج المواد المخدرة وتوجيهها إلى دول أخرى لم يعد الغرض منه مادياً بالنسبة للمهربين، وذلك لكون نظام بعض الدول يتعمد رعايتها سياسياً وتسهيل مهمة القائمين على إنتاجها دون فرض أي رقابة أو حساب، بالرغم من أن قانونها يعتبر ذلك الفعل مجرماً، بل دعمت عصابات تهريب المخدرات لوجستياً وعسكرياً ورعاية مصانعها”، وذلك في إشارة واضحة منه للنظام السوري. وأضاف القضاة في حديث لوكالة “عمون” الأردنية، أن المخدرات أصبحت الإرهاب الصامت والاقتصاد الأسود وتطورت أهداف رعايتها إلى أهداف سياسية بحتة. وقال “هي بمثابة إعلان حالة الحرب الخفية على الدولة المستهدفة”، مضيفاً أن “رعاية دول لإنتاجها لكونها تعاني من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي، وإيماناً منها بأن توجيه المخدرات إلى أي مجتمع هو سلاح فتاك وقاتل”. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد أكدت في تحقيق سابق تحوّل سوريا إلى أحدث بلد يصدر مخدرات في العالم، مؤكدة أنه خلال 11 سنة من الحرب نمت صناعة مخدرات غير قانونية داخل سوريا تحت إدارة أقارب للأسد وشركاء أقوياء، ومنهم ماهر الأسد شقيق رئيس النظام. وحسب الصحيفة يوفر المكتب الأمني للفرقة الرابعة برئاسة اللواء غسان بلال، الحماية للعديد من المصانع ويسهل انتقال المخدرات إلى حدود سوريا.

 

الرئاسة الأوكرانية: ما يحدث الآن هو السيناريو الأكثر حصدا للأرواح في الحرب

لندن -«القدس العربي»- وكالات/11 كانون الثاني/2023

 تواصلت “المعارك العنيفة” التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار، أمس الأربعاء، وفقًا لكييف وموسكو. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية: “كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر حصدًا للأرواح لهذه الحرب”. وتقع مدينة سوليدار المعروفة سابقاً بمناجم الملح، على بُعد حوالى عشرة كيلومترات شمال شرق باخموت التي يدافع الأوكرانيون عنها بضراوة منذ عدة أشهر في مواجهة سلسلة هجمات تشنها القوات الروسية. وقال رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة أمس الأربعاء إن مقاتليه حرروا بالكامل بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا وقتلوا نحو 500 جندي موال لكييف. وأضاف يفغيني بريغوجين في بيان “المدينة كلها مليئة بجثث جنود أوكرانيين”. فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي أن القتال مستمرّ في مدينة سوليدار الواقعة في شرق أوكرانيا والتي سبق أن قالت مجموعة فاغنر الروسية إنها سيطرت عليها، مؤكّدًا أن جبهة دونيتسك “صامدة”.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية إن “الدولة الإرهابية ومروّجي الدعاية لها يحاولون الادعاء” بأنهم حققوا بعض الإنجازات في سوليدار، إلا أن “القتال مستمرّ”. وأشار إلى أن جبهة دونيتسك “صامدة ونفعل كل ما في وسعنا لتعزيز الدفاع الأوكراني من دون أي انقطاع ولا ليوم واحد”. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، من جانبها، في بيان أن “وحدات هجومية تقاتل في المدينة”، مشيرة إلى أن “وحدات مجوقلة عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية” من سوليدار. وأضافت أن “القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو”.

وفي وقت سابق، بدا الكرملين حذرا بشأن الوضع على الأرض. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: “دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية”، مضيفا أن هناك “ديناميكية إيجابية في تقدم” القوات الروسية. ويتعارض بيان الجيش الروسي مع تصريحات قائد مجموعة فاغنر الذي أكد في وقت سابق الأربعاء أن وحداته “حصراً” شنت الهجوم على سوليدار وسيطرت عليها “بالكامل”. وأشار بريغوجين عن طريق جهازه الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن قتالا يدور في وسط المدينة، ما يلقي بظلال الشك على مدى سيطرة المجموعة الروسية على المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب أكثر من 10 آلاف نسمة. وكانت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية العامة للأنباء قد نشرت صورة له برفقة مقاتلين مسلحين، مشيرة إلى أنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. ونفى الجيش الأوكراني على الفور هذه الأنباء، مؤكداً أن مدينة سوليدار “أوكرانية وستبقى كذلك”، مشيراً إلى أنه “غير صحيح” أن رئيس مجموعة فاغنر افغيني بريغوجين موجود في سوليدار. وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الأربعاء، خلال زيارة لمدينة لفيف في غرب أوكرانيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني والليتواني: “ستُرسَل مجموعة من دبابات ليوبارد (14 مدرّعة) في إطار تحالف يجري تأسيسه”. وأضاف: “كما تعلمون، هناك عدد من الشروط الرسمية يجب الوفاء بها (…) ولكن الأهم من كلّ ذلك، نريد أن يكون هذا تحالفا دوليًا”، مشيرا إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات التسليم.

 

زيلينسكي: القتال لا يزال مستمرا حول سوليدار شرقي أوكرانيا

(د ب أ) /11 كانون الثاني/2023

كييف:  قال الجيش الإوكراني، الأربعاء، إنه صد هجمات روسية في 13 موقعا مختلفا ،وأكد استمرار القتال العنيف في بلدية سوليدار الصغيرة التي تشهد معارك ضارية بإقليم دونباس في شرق البلاد. وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في خطابه المصور اليومي مساء اليوم الأربعاء “إن الجبهة في منطقة دونيتسك صامدة. القتال مستمر ونقوم بكل شيء لتعزيز الدفاعات الأوكرانية”. وتابع زيلينسكي “تحاول الدولة الإرهابية وكل مروجي دعايتها الآن التظاهر بأن جزءا من مدينتنا سوليدار، وهي مدينة دمرها المحتلون تماما تقريبا، نوع من الأملاك الروسية”. وأشار إلى أن روسيا تحاول بمزاعم النجاح المفترضة هذه خداع شعبها و”دعم التعبئة”، وعلاوة على ذلك سيحصل “أنصار العدوان” على مزيد من الأمل. وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” نقلت عن رئيس قوات فاغنر، يفجيني بريجوزين، مساء أمس الثلاثاء، القول إن المجموعة تكاد تستولي على مدينة سوليدار وإنه تمت محاصرة نحو 500 جندي أوكراني. ولم تعلق القيادة العسكرية الروسية على الأمر. ولم يؤكد الكرملين بشكل رسمي الاستيلاء على سوليدار لكنه تحدث عن “تحرك إيجابي”. وقال المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء، حسبما أفادت وكالة أنباء “انترفاكس” “هناك زخم إيجابي في التقدم هناك، ولكن النجاح العسكري يتحقق عندما نصل إلى الأهداف التي حددها القائد الأعلى في سياق العملية العسكرية الخاصة”. من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الأراضي الأوكرانية التي تم ضمها في انتهاك للقانون الدولي بأنه “صعب”. وأضاف بوتين خلال محادثات مع مسؤولي الحكومة اليوم الأربعاء “في بعض المناطق، لا يزال القتال مستمرا،  لكن هذا كله لا يستدعى التوقف وتأجيل القضايا الأكثر إلحاحا”. وفي سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم تعيينات جديدة بقيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، قائدا للمجموعة المشتركة للقوات في منطقة العمليات الخاصة. وتم تعيين نواب لقائد العملية الجديد، وهم القائد العام للقوات الجوية، ولواء الجيش سيرجي سوروفيكين، والقائد العام للقوات البرية، ولواء الجيش أوليج ساليكوف، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، العماد ألكسي كيم. وذكرت قناة”آر تى عربية” أن رفع مستوى إدارة العملية العسكرية الخاصة، يرتبط بتوسيع نطاق المهام، والحاجة إلى تنظيم تفاعل أوثق بين فروع وأذرع القوات المسلحة، فضلا عن تحسين الجودة لجميع أنواع الدعم وفعالية القيادة والسيطرة على تجمعات القوات. في غضون ذلك، رحب الرئيس الأوكراني بقوة بمبادرة بولندا لتزويد بلاده بدبابات قتالية من طراز “ليوبارد”. وقال زيلينسكي مساء اليوم الأربعاء في رسالة الفيديو التي وجهها الليلة بشأن نتائج اجتماعه مع نظيريه البولندي أندريه دودا والليتواني جيتاناس ناوسيدا في مدينة لفيف غربي أوكرانيا “شكرا جزيلا للرئيس دودا والحكومة البولندية وأصدقائنا البولنديين”. وقال زيلينسكي “(الدبابات الغربية الصنع)، هي عمل تحالفنا المناهض للحرب بأكمله وتقدم مستوى جديدا لإمكانياتنا”. وقال دودا بعد الاجتماع أن بلاده اتخذت قرار تزويد الأوكرانيين بدبابات ليوبارد القتالية لسرية واحدة فقط كجزء من التحالف مع الحلفاء. وفي بولندا، عادة ما يكون عدد الدبابات بسرية ليوبارد 14 دبابة قتالية. وأضاف دودا أن الشرط المسبق كان “سلسلة كاملة من المتطلبات الرسمية والموافقات” من ناحية. ومن ناحية أخرى، رغبة بولندا في تشكيل ائتلاف دولي لهذا الغرض، تقوم فيه دول أخرى أيضا بتزويد أوكرانيا بدبابات قتالية. من جانبه، قال ناوسيدا إن ليتوانيا ترغب في تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة المضادة للطائرات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا يزال مسموحاً للّبناني بأن يحلم!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 12 كانون الثاني 2023

ليس العجز عن انتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان سوى تعبير عن نجاح "حزب الله" في تغيير النظام المعمول به، أي دستور الطائف الذي تعرّض لحرب شعواء منذ ولادته في خريف عام 1989. لم يعد من علاقة لِما يدور في لبنان حالياً بالطائف ودستوره من قريب أو بعيد.

إيران تحاور أميركا عبر لبنان

ما بدأه الاحتلال السوري، عندما اغتال رينيه معوّض، أول رئيس منتخب بعد الطائف، من أجل تأكيد رفضه للاتّفاق في حال لم يجعل منه الوصيّ على لبنان والحَكَم بين اللبنانيين، تستكمله في أيّامنا هذه إيران. لم تعد "الجمهوريّة الإسلاميّة" تتردّد في الإعلان صراحة، عبر أداتها اللبنانيّة، أنّها تحكم لبنان وترفض انتزاع هذه الورقة منها. لا تزال إيران تعتقد أنّ لبنان ورقة مهمّة لها في عمليّة الابتزاز الواضحة لأميركا المستمرّة منذ تشرين الثاني من عام 1979 عندما احتجز النظام الجديد، الذي خلف نظام الشاه، دبلوماسيّي السفارة الأميركيّة في طهران طوال 444 يوماً من دون حصول ردّ فعل أميركي. كان كلّ ما حصل أن فاز الجمهوري رونالد ريغان على الديمقراطي جيمي كارتر بفضل إيران. لم يطلِق محتجزو الرهائن الدبلوماسيين الأميركيين قبل موعد الانتخابات الرئاسية والتأكّد من فوز ريغان الذي كان عقد صفقة سرّيّة مع طهران عبر وليم كيسي الذي أصبح لاحقاً مديراً لـ"سي. آي. إي". يبدو لبنان مقبلاً على أيّام صعبة تفوق في صعوبتها تلك التي مرّت عليه في السنوات الستّ التي أمضاها ميشال عون وصهره جبران باسيل في قصر بعبدا

لبنان ساحة إيرانيّة

يبدو لبنان مقبلاً على أيّام صعبة تفوق في صعوبتها تلك التي مرّت عليه في السنوات الستّ التي أمضاها ميشال عون وصهره جبران باسيل في قصر بعبدا. تكفّل الثنائي الرئاسي، الذي لا يزال غير مصدّق أنّه بات خارج القصر الجمهوري، باستكمال بنود دفتر الشروط المطلوب منه تنفيذها بموجب الأجندة الإيرانيّة التي تعمل تحت عنوان عريض هو "لبنان الساحة". لذلك جهد الثنائي في ضرب كلّ مقوّمات الوجود اللبناني بدءاً بالنظام المصرفي وانتهاء بالتعليم، مروراً بالعلاقات العربيّة للبنان ونظامه التعليمي وكلّ ما له علاقة بالحياة اليوميّة للمواطن مثل الكهرباء والماء. كرّس الثنائي الرئاسي واقعاً لم يعد في استطاعة لبنان الإفلات منه في ظلّ موازين القوى في الداخل وفي المنطقة. من بين ما كرّسه أنّ "حزب الله" يقرّر من هو رئيس الجمهوريّة اللبنانية على غرار تمسّكه بوزارة المال بغطاء من حركة "أمل". من هنا، لا يحقّ لا لميشال عون ولا لصهره الاعتراض على أيّ تصرّف للحزب أو للحركة بعدما قبلا بالوصول إلى قصر بعبدا كمرشّحين لإيران وليس لأيّ طرف آخر.

الحزب ورهاناته

في ضوء الغياب المتعمّد لوجود رئيس للجمهوريّة من نوع مختلف عن ميشال عون، لم تعد في لبنان شخصيّة سياسيّة قدوة في وقت يسعى "حزب الله" إلى "حوار". هدف "الحوار" انتخاب رئيس "لا يطعن المقاومة في الظهر"، بمعنى تأكيد أنّه من يختار للّبنانيين رئيس جمهوريّتهم. هل يعني ذلك أنّ الأمل في استعادة لبنان في يوم من الأيّام بات مقطوعاً، وأن لا حدود للانهيار الذي عمل من أجله، ولا يزال يعمل، الاحتلال الإيراني مستخدماً أداته المسيحيّة المفضّلة، وهي "التيّار الوطني الحرّ"؟ من الصعب الرهان على أنّ انتخاب رئيس الجمهوريّة يمكن أن يصنع فارقاً في غياب للجمهوريّة نفسها. لكنّ المنطق يفرض أيضاً عدم إغلاق كلّ الأبواب والنوافذ التي يمكن أن يدخل منها ولو شعاع أمل. من بين هذه الأبواب والنوافذ انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون مثالاً يُحتذى به، رئيس للجمهوريّة يستطيع صنع فارق كما كان عليه فؤاد شهاب وقبله كميل شمعون، إلى حدّ ما.

الرئيس المطلوب

يبدو مطلوباً وجود رئيس لم تلوّثه صفقات بواخر الكهرباء ولا السدود ولا عقوبات أميركيّة عليه بموجب قانون ماغنتسكي المتعلّق بالفساد. يبدو مطلوباً رئيس للجمهوريّة يعرف كيف تُدار مؤسسات الدولة ومعنى وجود الموظّف الصالح الكفوء والنظيف الكفّ في المكان الصالح، أكان هذا الموظّف مسيحياً أو مسلماً. مطلوب رئيس للجمهورية يحترم القضاء ولا يحتقره على طريقة ميشال عون. مطلوب رئيس يصارح اللبنانيين بحقيقة وضعهم في كلّ مجال من المجالات، وبما يستطيع عمله وما يستحيل عليه عمله... وبما حلّ بأموالهم وأموال العرب والأجانب المودعة في المصارف المفلسة، في معظمها.

الأهمّ من ذلك كلّه، مطلوب رئيس من خارج الطبقة الحاكمة، رئيس يعرف العالم العربي عن ظهر قلب ويعرف ما هي إيران وكيف التعاطي معها ويعرف خصوصاً العالم وكيف يعمل هذا العالم وكيف تعمل المؤسّسات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد، وعلاقتها بالإدارة الأميركيّة وكبار المساهمين فيها، بما في ذلك الجهات العربيّة النافذة. هل الحلم بمثل هذا الرئيس ما زال مسموحاً به في غياب شخص مثل نسيب لحّود، حلّ مكانه في البرلمان، إذا استثنينا سامي الجميّل، نواب موارنة وغير موارنة من سقط المتاع من الجناح الانتهازي، وليس من الجناح الآخر الغبيّ، في "التيّار الوطني الحر"؟

بانتظار المعجزة

مع انتهاء "العهد القويّ" وفي ظلّ الاحتلال الإيراني، لم يبقَ أمام اللبنانيين سوى الحلم. لكن من يدري؟ ربّما تحدث معجزة في عالم لم يعد فيه متّسع للمعجزات. أليس ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل معجزة اضطرّت إيران إلى اللجوء إليها في وقت كانت لديها حاجة إلى توجيه رسالة حسن نيّة إلى الإدارة الأميركيّة وإلى إسرائيل في الوقت ذاته. من يدري ما الذي يمكن أن يحصل في المنطقة كلّها وليس في لبنان وحده في ضوء الأحداث الداخلية في "الجمهوريّة الإسلاميّة"، وهي أحداث مرشّحة لأن تطول ولأن تُسقط النظام... وفي ضوء خسارة فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا ودخوله في حرب استنزاف ستغيّر كثيراً في هذا العالم؟

 

متى يحمي العرب بيروت؟

أيمن جزيني/أساس ميديا/الخميس 12 كانون الثاني 2023

لم تعد الاتصالات الداخلية تفضي إلى شيء. الوقائع الداخلية كلّها تقول: صرتم أمام حائط مسدود. عمليّاً أصبحت الحركة السياسية اللبنانية من النوع المحلّي الضيّق جدّاً. بل صارت أقرب إلى العمل البلديّ. عليه قد يكون من الأجدى مقاربة السياسة من الخارج إلى الداخل.

جمهوريّات ملكيّة تنهار

منذ عام 2010 عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه، وانطلق ما سُمّي "الربيع العربي"، سقطت رؤوس الجمهوريّات كلّها. وبلدان كثيرة تغيّرت أسماؤها:

- سوريا لم تعد سوريا الأسد.

- مصر لم تعد مصر حسني مبارك.

- اليمن اختفى منه علي عبد الله صالح.

- اختفى قذّافي ليبيا.

وتوازنت الأمور قليلاً، وعادت تُعرف هذه الدول بأسماء جغرافيّتها السياسية. أمّا الناجي الوحيد من هذا الحريق الهائل فكانت المَلَكيّات والإمارات.

لم تعد الاتصالات الداخلية تفضي إلى شيء. الوقائع الداخلية كلّها تقول: صرتم أمام حائط مسدود

هذا الكلام لا يروم نقاشاً في أفضليّة هذا النظام على ذاك، ولا أفضليّة الملَكيّات على الجمهوريات، أو العكس. ولربّما كانت نجاة الملَكيّات بفعل أمرين:

الأول، الإسلام بما هو دين يحثّ على طاعة ولاة الأمر وحضوره في الميدان السياسي.

الثاني، النفط مصدر الطاقة القادر على تقديم بوليصة تأمين لهذا النظام بوجه أيّ تدخّل، مع قدرة على منع شبح الجوع من التغلغل في بيئاتها.

عمليّاً ، لا القديم مات ولا الجديد وُلد:

- تونس عاجزة عن إنجاز الاستحقاقات الدستورية.

- مصر في أزمة اقتصادية خانقة. لا سبيل واضحاً حتى الساعة للخروج منها.

- سوريا صارت ساحة تقاسم نفوذ وطاولة مفاوضات.

- ليبيا على باب أن تتحوّل إلى دويلات قبليّة وجهويّة ذات هويّات متعدّدة.

- اليمن أغرقته الجماعة الحوثية في حرب أهلية.

على هذا التصدّع تنهض ثلاث قوى: إسرائيل، تركيا، وإيران.

- إسرائيل ألغت باسم الأمن فلسطين وقضيّتها، وما زاد الأمور صعوبةً وتعقيداً هو صعود يمين كاره للعرب ويتشكّل من رؤساء عصابات دينية - قومية.

- تركيا تحت عنوان الأكراد تجعل من سوريا ميداناً للقتل وساحة حرب لا تتوقّف الانفجارات فيها تدمّر كلّ ما بقي، بعدما تسبّب نظام أسدها بتشريد نحو عشرة ملايين سوري ومقتل وجرح مليون آخر. - إيران تحت عنوان "النفوذ" سيطرت على أربع عواصم عربية، وراحت تُغيّر في طبيعة وأسلوب العيش في هذه العواصم وبلدانها.

الداخل اللبنانيّ المفرَغ

أمّا لبنان، حيث يتمادى الانهيار أشكالاً وفصولاً، فقد نجح في النجاة، لا بفضل مدبّري السلطة الحسيري النظر، إنّما بفعل حيوية مجتمع داخلي يساعده الخارج ويقاتل بضراوة دفاعاً عن أسلوب عيشه بقدر ما يستطيع إلى ذلك سبيلاً. لكنّ كلّ ما يحصل في البلد يعزله عن العيش. لقد صار الإصرار على تبنّي اللبنانيّة الخالصة من كلّ استتباع خارجي مثل القابض على الجمر. واستدعاء الانتباه العربي الخليجي هو استدعاء للانتباه إلى ما يحصل في المنطقة أوّلاً، وفي لبنان ثانياًلقد بلغ الداخل اللبناني حدّاً من القسوة والجنون في "صكّ دفاتر شروط" تمنع أيّ حوار بين اللبنانيين. كلّ ذلك بسبب الشروط والشروط المضادّة. حتى الساعة لم يكتشف اللبنانيون أنّ البلد صغير لدرجة أنّه يصعُب على أيّ طائفة أو جماعة أو قوّة سياسية أن تدّعي امتلاكها الحقّ والقدرة على حكمه والتحكّم به. ونعلم أنّ الخارج يعاملنا أصلاً بوصفنا أقليّات. هذا التوصيف يصحّ على ما يجري اليوم في ظلّ موت رهيب .

في لبنان اليوم قوى وأطراف تستند إلى مدد عسكري وأيديولوجي، وهي بالتعريف "قوى الممانعة". وفي البلد أيضاً قوى أخرى ترفض أن تُدعى لموجبات أيّ حوار، ما لم تضمن الخاصّ من مصالحها ومكاسبها. من نافل القول أنّ هذا كلّه هذيان سياسي يستثمر حيواتنا، لأنّ أصل المعضلة سياسيّ ووطنيّ لبناني عامّ.

هذا كلّه يستدعي من الخليج العربي أن يلتفت:

أوّلاً إلى الصراع الثلاثي الإسرائيلي - التركي – الإيراني على "تركة الميت العربي".

ثانياً وثالثاً وعاشراً إلى ما يحصل في لبنان.

هذا نصّ في السياسة، وليس للاستغاثة الإنسانية. البلد الآن صار كلّه منتفخاً بعلاقات قواه السياسية الخارجية. بعض هذه القوى مصدره الثلاثي الآنف الذكر. وبعضها الآخر من دول العالم كلّه، اللهم باستثناء الدول العربية. لقد صار الإصرار على تبنّي اللبنانيّة الخالصة من كلّ استتباع خارجي مثل القابض على الجمر. واستدعاء الانتباه العربي الخليجي هو استدعاء للانتباه إلى ما يحصل في المنطقة أوّلاً، وفي لبنان ثانياً. رجح الميزان في لبنان لصالح إيران حين توقّف العرب عن اعتبار بيروت خطّ الدفاع الأوّل عن العروبة وجزءاً من الأمن القومي العربي. اليوم لا أمن للعرب قبل تأمين بيروت، وقبل أن يعودوا إلى اعتبار لبنان ساحتهم الأولى، وبيروت خيمتهم السياسية.

 

ما رأيكم؟؟؟؟؟ ولتكن ثورة على كل شيء!

بول عكاري/11 كانون الثاني/2023

في شتاء 1869كتب ديستويفسكي إلى صديقه الشاعر مايكوف: «منذ ثلاثة أيام بدأت بكتابة رواية لمجلة «الرسول الروسي». وبعد شهرين كتب إليه ثانية: «لقد وقعت على فكرة غنية، إحدى هذه الأفكار التي تترك أثراً عميقاً في الجمهور، إنها من نوع الجريمة والعقاب، ولكنها أساسية اكثر منها، وأقرب

إلى الواقع، إنها تتناول مباشرة أهم المشاكل الراهنة... لم أكتب من قبل في مثل هذه المتعة وهذه السهولة».

وكان ديستويفسكي قد وعد «كاتلوف» مدير المجلة، بأن يوافيه بالفصول الأولى خلال عالم 1870، ولكنه لم يستطع الوفاء بوعده. فخلال شهور طويلة لم يكتب أكثر من عدة صفحات. وكتب إلى الناقد ستر اخوف:

«ما من كتاب أخذ مني هذا الجهد».

يجرب الحديث هنا رواية «الشياطين»، والتي استلهم دوستويفسكي فكرتها من حدث وقع في روسيا بالفعل حيث كُشف أمر مجموعة راديكالية أرادت اغتيال القيصر للخروج من وضع روسيا المتأزم آنذاك.

أراد دوستويفسكي تصوير فكرة «نيتشاييف» المُدان وتقديمها، خاصة وأن روسيا -كل روسيا- كانت تتجه نحو الإيمان بهذه الفكرة، وقد تبناها الشيوعيون لاحقا.

دعونا الآن نتعرف على هذه الفكرة:

الفكرة الرئيسية عند نيتشاييف هي أن لا تترك حجراً على حجر. هذا هو الأمر  الأساسي، بل الضروري أكثر من أي شيء آخر. يقول للأمير:

أصارحك بأنه ليس من شأني أن أفكر بأننا سوف نحظى بحياة جيدة أم لا، ولكنها على كل حال سوف تكون أفضل مما هي عليه الآن. ما سوف يحدث من تلقاء ذاته في قرن، سيحدث الآن دفعة واحدة. الأمر أسرع بكثير حين تستخدم البلطة، كل شيء سوف يكون للقضاء على الانقسام والجهالة.

ولإيضاح في وجه من يجب أن تُرفع البلطة، وماذا يجب أن تهدم، يقول:

"أن نُلغي المعتقدات، الزواج، الاسرة ، الملكية.. وكما ترى لا أعرف ماذا سيكون بعدي، ولكنني أعرف أن هذه الامور هي أساس الحياة الراهنة، وأن هذا الأساس هو شر السموم. ولكن ذلك يعني إلغاء المجتمع، ومهما يكن من أمر فإننا نكون قد قضينا على السم».

... ويسأله أحدهم فيجيب:

-إنكم تسألون كثيراً وتريدون أن تعرفوا سلفاً، فاعلموا أن هذا كان حتى الآن يُضيع الرجال العاملين.

سؤال:

ولكن كيف لا أعرف سلفاً وفي وضوح ما أريد، وما أتحمل فيه مسؤولية ارتكاب جريمة؟

 يجيب نيتشاييف: كلمات فارغة، ثرثرات. ألا يكفي أن تعرف أن كل فساد

سوف يدمر؟ ولن تكون هناك انقسامات، بل سوف تعمل الانسانية بصورة مشتركة!

وعلى هذا المنوال، يصور لنا دوستويفسكي ما وصلت له الأحوال في روسيا القيصرية لدرجة أن صار الحل الوحيد هو بهدم كل شيء قائم في هذه البلاد، الهدم التام دون حتى التفكير في: "وماذا بعد؟"، لأن هذه السؤال هو أساس البلاء!

فما دام الجميع يتفق أن الوضع القائم كارثي بكل المقاييس، فلمَ الخوف من التغيير؟ وعلام الاستمرار على هذه الحالة الميؤوس من إصلاحها؟

- مراجع:

مخطوطة رواية الشياطين، العدد السادس من مجلة المعرفة، الصادر بتاريخ

1 يونيو 1962.

- محمود أحمد

 

ما حدود «الإنزال» القضائي الأوروبي؟

عماد مرمل/الجمهورية/11 كانون الثاني/2023

ولّدت مهمة بعثة القضاة الاوروبيين التي ستزور لبنان الاسبوع المقبل، بلبلة واسعة في الساحة الداخلية، التي بدت وكأنّها بوغتت بـ«الإنزال» القضائي الأجنبي. إنطلاقاً من الحسابات المتضاربة، وأحياناً المفاهيم الملتبسة، إنقسمت الآراء المحلية بين متحمس لزيارة الوفد الأوروبي ومعترض عليها. المتحمسون وجدوا فيها تعويضاً عن قصور القضاء اللبناني وتقصيره في ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم، والمعترضون وضعوها ضمن سياق السعي إلى فرض وصاية أجنبية على السلطة القضائية في لبنان. وبين هؤلاء وأولئك، هناك من يذهب في اتجاه إعطاء تفسير آخر لدور البعثة الاوروبية، قوامه انّها «تستكمل تحقيقات في قضايا مرفوعة أساساً لدى البلدان التي تمثلها، وانّ لبنان ليس أمامه خيار سوى التجاوب معها احتراماً لاتفاقيات دولية في هذا الصدد، بعيداً من فرضيات سياسية غير واقعية، وبمعزل عمّا إذا كان القضاء اللبناني يؤدي واجباته أم لا».

ويقول الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة شكري صادر لـ«الجمهورية»، انّ كثيراً من المواقف التي هاجمت مهمّة الوفد القضائي الأوروبي واعتبرتها انتهاكاً للسيادة اللبنانية، إنما تندرج في سياق الشعبوية وإثارة نعرات وطنية مفتعلة، ملاحظاً انّ أصحاب هذه المواقف لم يكلّفوا خاطرهم درس حيثيات المهمّة ومرتكزاتها القانونية، «وللأسف كل واحد فاتح على حسابه في هذا البلد». ويوضح صادر، انّ الدولة اللبنانية سبق لها أن وقّعت على اتفاقيات دولية للتعاون القضائي، وأدخلتها في النظام القانوني اللبناني، وبالتالي هي أصبحت ملتزمة بها وملزمة باحترامها، ومن بينها الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وتبييض الاموال التي أبرمها مجلس النواب عام 2008، وصارت جزءاً عضوياً من القانون الوطني. ويشير صادر إلى انّ هذه الاتفاقية تلحظ انّ جرائم الفساد وتبييض الاموال هي بطبيعتها عابرة للحدود، وانّه يجب حصول تعاون دولي لتسهيل كشف ملابساتها. مؤكّداً انّ الوفد القضائي الأوروبي يستعد لتنفيذ مهمته في لبنان تحت هذا السقف، وبالتالي لا انتهاك للسيادة ولا من يحزنون. ويلفت صادر، إلى انّ هناك دعاوى مرفوعة ضدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اللوكسمبورغ وفرنسا والمانيا، ربطاً بشبهات مالية، حيث تمّ ضبط نحو 120 مليون يورو يُشتبه في أنّها أموال غير مشروعة، وبالتالي فإنّ الوفد القضائي يأتي إلى لبنان لمتابعة ملفات مفتوحة في تلك الدول وليس للخوض في ملفات داخل لبنان، «أي انّهم معنيون فقط بالشق المتعلق بهم، ولا يخصّهم إذا كان سلامة قد سرق حقاً أموال اللبنانيين أم لا. وعلى البعض هنا ان يدرك انّ الأمور ليست فالتة في البلدان التي يأتي منها القضاة الأوروبيون، وإذا جرّب اي واحد منهم التشبيح خارج إطار القضية التي يتولاها تجري محاسبته، «وبتنفك رقبتو». ويشير صادر، إلى انّ من حق القضاة الاوروبيين طلب استجواب شخصيات لبنانية على صلة بالملفات التي يحققون فيها، وذلك تحت إشراف القضاء اللبناني، مراعاة لمقتضيات السيادة، مؤكّداً ان ليس في الأمر أي شكل من أشكال الوصاية كما يروّج البعض. ويشدّد على أنّ مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات «ليس إبن مبارح، وهو يجلس على كرسي يمثل القضاء اللبناني، وإذا كان لا يتعدّى على غيره فإنّه كذلك لا يسمح لغيره بأن يجلس معه على الكرسي نفسه». وينبّه صادر إلى انّ اي محاولة من قِبل لبنان لعرقلة مهمّة الوفد القضائي و»للحس توقيعه» على الاتفاقيات، سيرتبان تداعيات عليه، وسيؤديان إلى فقدانه الصدقية الدولية.

 

لبنان و"محور الممانعة": اللعبة انتهت

رفيق خوري/نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

خلال حرب لبنان الطويلة حاول المسؤولون الكبار إقناع ما تسمى "عواصم القرار" بفكرة من خارج السائد: فصل الأزمة في لبنان عن أزمة الشرق الأوسط لتسهيل الحل في الوطن الصغير المعذب. ولم يكن ذلك في حسابات المستفيدين من الربط بين الأزمتين. لكن وزير الخارجية الأميركي جورج شولتز أيام الرئيس ريغان حاول أن يجرب حظه. وهو يروي في مذكراته تحت عنوان "إضطراب" أن سلفه الدكتور كيسينجر قال له: لماذا تتعب نفسك في محاولة إيجاد تسوية صغيرة بدل بذل الجهد لترتيب تسوية إقليمية واسعة؟". كان جواب شولتز:" لن أشتري هذا الموقف". ثم حاول وانتهت الأمور الى طغيان أزمة المنطقة على أي تسوية في لبنان. ولم تصبح تلك التسوية متاحة في "إتفاق الطائف" إلا عندما إنتهت وظيفة الحرب المفيدة لإستثمارات قوى محلية وإقليمية ودولية، وصار الإستثمار في السلام أفضل. اليوم تبدو أزمة لبنان مرتبطة أكثر من أي وقت مضى بالأزمات في الشرق الأوسط والتي لم تعد محصورة بالصراع العربي-الإسرائيلي. حتى إنتخاب رئيس للجمهورية، قبل الحديث عن تسوية الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية، فإنه يبدو في حاجة الى ترتيب صفقات عدة في المنطقة لفتح الطريق المسدود. وأكثر ما يتحكم به هو حسابات المشروع الإقليمي الإيراني وحسابات القوى المعاكسة له. "حزب الله" يقول بصراحة إنه يريد رئيساً "لا يطعن المقاومة الإسلامية في ظهرها" ويكمل ما قدمه الرئيس ميشال عون من غطاء شرعي، لا فقط لدور السلاح خارج الشرعية في لبنان بل أيضاً لدوره الإقليمي. والقوى السيادية تريد رئيساً للجمهورية اللبنانية يضبط الإنتظام العام، وليس "جائزة ترضية" لأي طرف كما قال الرئيس فؤاد السنيورة، ولا يطعن لبنان في صدره. والقوى العربية والدولية تريد رئيساً إنقاذياً لا حصة لـ"حزب الله" فيه وحكومة إصلاحية خالية من وزراء "الحزب". والطريق مسدود على كل هذه الرغبات. لكن الواقع الذي لا يزال الإعتراف به محل مكابرة لدى جماعة "الممانعة" هو أن المحاولات التي، أصابت بعض النجاح لأخذ لبنان الى "المحور الإيراني" وصلت الى حدودها القصوى وباتت محكومة بالفشل. فلا تغيير الطابع التاريخي والسوسيولوجي للبنان مسألة ممكنة ولو بدت سهلة. ولا أوضاع البلدان التي في "المحور" تسر العدو قبل الصديق. ولا "قلعة" المحور في إيران عصية على التغيير مهما أخذت ثورة "إمرأة، حياة، حرية" من وقت، ومارست السلطة من عنف وقمع وقتل.

والسؤال هو: هل نسينا ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لإستثمار الثروة الغازية وما يعنيه في الإطار الجيوسياسي؟ وهل كانت المسألة هي فقط دور "حزب الله" في التوصل الى الإتفاق أم أيضاً الدور بعده؟ الجواب البسيط هو مخاطر الجمع، قبل صعوبته، بين دورين مختلفين: دور ضمان الهدوء، ودور العمل بالمقاومة وصولاً الى المواجهة. ولا مهرب من رئيس لموقع لبنان الجديد، لا الموقع القديم. يقول والي نصر وراي تقية في "فورين أفيرز": إن "ما يقرر ميزان القوى في الشرق الأوسط ليس قضية فلسطين بل مصير الدول الفاشلة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، حيث يتمدد النفوذ الإيراني". والجديد هو وصول الفقر والإضطراب بانهيار العملة أمام الدولار الى إيران.

 

"حطّمنا الرقم العالمي في الاحتيال المالي"

غسان العياش/النهار/11 كانون الثاني/2023

قبل خمس عشرة سنة، وفي غمرة الأزمة المالية العالمية، اكتُـشف في الولايات المتّحدة ما اتّفق على اعتباره أكبر عملية احتيال مالي في التاريخ. فقد تمكّن رجل المال اليهودي البارز برنارد لورنس مادوف من جمع 65 مليار دولار، بدّدها في استثمارات مشبوهة ومجهولة إلى أن اكتشفت عملياته الاحتيالية بفضل انهيار الأسواق المالية في ذلك الوقت.  بذلت السلطات القضائية الأميركية جهودا مضنية وبلا كلل، فلاحقت مادوف والذين استفادوا من عملياته الاحتيالية، حتى بحسن نيّة، فتمكّنت من استرجاع مليارات الدولارات باستثناء 4 مليارات دولار، هي الخسائر الفعلية المتبقّية التي تحمّلها المستثمرون في شركة مادوف.

حطّمت السلطات اللبنانية الرقم القياسي العالمي في الاحتيال المالي، إذ جمعت حوالي 80 مليار دولار من أموال المودعين، أي أكثر مما جمعه مادوف بمبلغ 15 مليار دولار. وكلاهما استقطب الأموال عن طريق البونزي سكيم، الطريقة الاحتيالية الكلاسيكية، وهي دفع فوائد فاحشة لاستقطاب ودائع جديدة تستخدم في تسديد الفوائد للمودعين الحاليين. لكن الفرق يكمن في أن القضاء الأميركي قلّص الخسائر إلى 4 مليارات دولار، فيما الخسائر في لبنان، وفقا لتقدير الحكومة، تبلغ 72 مليار دولار.

وبذلك، نستطيع القول بكل راحة إن العملية الاحتيالية التي تعرّض لها المودعون في النظام المالي اللبناني تتجاوز كثيرا أكبر العمليات الاحتيالية في تاريخ العالم. رغم الكلام الكثير عن خسارة الناس لودائعهم في المصارف، لم نشهد بعد مرور ثلاث سنوات على الإنهيار مشروعا جدّيا للحكومة يرسم خريطة طريق لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، التي لم تؤدّ فقط إلى إلحاق الضرر الفادح بالأفراد والشركات والنقابات بل قبعت الاقتصاد اللبناني من جذوره.

صحيح أن الحكومة أرسلت إلى مجلس النوّاب ما سمّته "استراتيجية النهوض بالقطاع المالي" لكن هذه الاستراتيجية لم توضح بصورة محسوسة ومقنعة كيفية تحويل الأهداف "العريضة" إلى وقائع تتمثّل بردم الخسائر وإعادة الودائع إلى أصحابها. أمطرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المجلس النيابي بسلسلة من الخطط المتلاحقة و"المتحوّرة"، وكلها لا تقدّم طريقا واضحا ومطمئنا إلى استعادة الودائع، وكأن هدف الخطط هو إطلاق شعارات رنّانة لتهدئة خواطر المودعين وجعلهم ينامون على حرير الوعود الوهميّة لتمرير الوقت.

بدأت اللجان النيابية أمس درس اقتراح قانون يدّعي بأنه يسعى إلى "إعادة التوازن إلى النظام المالي"، وبأنه إطار قانوني لمعالجة الخسائر بشكل يعيد الثقة بالنظام المصرفي. ويُشتبه بأن الحكومة تقف وراء هذا الاقتراح المقدّم من وزير الصناعة وزميل له في المجلس النيابي، فالاقتراح يشبه في بعض فقراته نصوصا وردت في استراتيجية الحكومة ويتقاطع معها. ومن أسباب هذا الاشتباه أن نائب رئيس مجلس النوّاب تعامل مع الاقتراح بصورة جدّية فأحاله على اللجان النيابية للمناقشة. ولو أن نائب الرئيس يعرف بأن لدى الحكومة مشروعا آخر لمعالجة خسائر النظام المالي وفقدان الودائع، لانتظر مشروع الحكومة بكل تأكيد ولم يسارع إلى هدر وقت اللجان النيابية بمناقشات إضافية تضاف إلى سلسلة المناقشات عديمة الجدوى التي يشهدها البرلمان منذ لحظة الانهيار. هذا المقترح النيابي يجب سحبه من التداول على الفور وعدم إضاعة الوقت في دراسته، فهو يرسم أهدافا كبيرة لكنه لا يدلّنا عل طريق الوصول إليها. إنه يتحدّث عن معالجة الفجوة المالية من خلال تخفيض قيمة توظيفات المصارف لدى مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، وهذا يعني "بالعربي الدارج" شطب ديون مصرف لبنان للمصارف، وبالتوازي شطب ودائع المودعين.

وينصّ المقترح على تولّي الدولة إعادة رسملة مصرف لبنان بمبلغ 2.5 مليار دولار، فيما خسائر مصرف لبنان تصل، باعتراف الأوراق الحكومية، إلى 60 مليار دولار. وينتقل إلى زرع الأوهام التي تكرّرت حول استعادة حقوق المودعين عن طريق استعادة الأموال المتأتية عن جرائم الفساد، أو لمطالبة أصحاب الودائع المؤهلة في المصارف اللبنانية القابلة للاستمرار الذين حوّلوا هذه الودائع الى الخارج. اقتراح القانون المشار إليه هو تكرارٌ مملٌّ لنفس الخطط الحكومية الفاشلة والقاصرة عن حلّ مشكلة الودائع. وهو، باستثناء الوعود والأفكار الوهمية، لا يقدّم حلّا عمليا لردم الفجوة في ميزانية القطاع المالي باستثناء شطب الودائع وأو تحويلها إلى الليرة اللبنانية بشروط لا تراعي مصالح المودعين.

 

هل يُحرق “الحزب” ملف الرئاسة؟

طوني عيسى/الجمهورية/11 كانون الثاني/2023

في الحسابات البسيطة، يمكن القول إنّ «حزب الله» لم يتخذ قراراً حاسماً في ملف رئاسة الجمهورية، أي لم يعتمد بعد مرشحاً يخوض به المعركة الرئاسية. فالنائب سليمان فرنجية هو حليفه الأفضل، ومستوى الثقة فيه عالٍ جداً، لكن الرجل ليس بالضرورة هو الأنسب لـ«الحزب» في موقع الرئاسة، حيث يُفترض أن تتوافر مستلزمات أخرى. من النقاط الإيجابية التي يتمتع بها فرنجية، أنّه في آن معاً يحظى بثقة «الحزب» ويستطيع تحصيل الموافقة السعودية، وقد لا يكون مستبعداً إقتناع الأميركيين به. ووجود فرنجية في الموقع يمكن أن يريح «الحزب» لـ6 سنوات. وهو من حيث المبدأ يتمتع بحيثية مسيحية، وفق المعايير التقليدية التي يُحسَب حسابها في لبنان، لكونه وريثَ زعامةٍ وحفيدَ رئيسٍ للجمهورية. لكن فرنجية لا يحظى بالتغطية المسيحية ما دام «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» يرفضانه في آن معاً. ولا يستطيع «الحزب» أن يمضي في تحدّي الغالبية المسيحية إلى الحدّ الأقصى وانتخاب فرنجية، لما لذلك من عواقب ستظهر حتى انتهاء ولاية الـ6 سنوات. وعلى الأرجح، ليس «الحزب» مضطراً إلى خوض مغامرة من هذا النوع.

فعلى الأقل، من حيث التكتيك، سيجد رئيس «التيار» جبران باسيل أنّ «مِن حقِّه» أن يسلك مساراً سياسياً متمايزاً عن «الحزب». وهو سيشعر بقدرته على توسيع هامش التحرّك خارج دائرة «تفاهم مار مخايل»، وسيكون أكثر استعداداً لمسايرة القوى المسيحية الأخرى في الكثير من الملفات، بما في ذلك خصومُه في «القوات اللبنانية». وهذا الأمر لا يريد «الحزب» أن يصل إليه. وثمة مَن يقول أيضاً: بل إنّ «الحزب»، في هذه الحال، قد يجد نفسه مضطراً إلى خوض معارك صغيرة مع «التيار» في مسائل معينة، وهو أيضاً أمر لا يريده. كما أنّ لا مصلحة لـ«الحزب» في إضعاف «التيار» سياسياً، لأنّه يكون بذلك قد خسر حليفاً مسيحياً واسع القاعدة شعبياً، وساهم في تقوية خصومه السياسيين، ولاسيما «القوات اللبنانية». إذاً، واقعياً، تبقى مصلحة «الحزب» في أن يحافظ على التحالف والتنسيق الكامل مع «التيار»، وأن يختار باسيل لموقع الرئاسة كما اختار الرئيس ميشال عون قبله. وبمعزل عن رغبة «الحزب» في إعطاء الأولوية لفرنجية، التزاماً منه بـ«وعد» قطعه له قبل 7 سنوات، فإنّ إعلان «حزب الله» تبنّيه لباسيل لن يتكفّل بإيصاله إلى الرئاسة حالياً، وقد يزيد المصاعب أمامه. ففي الداخل، يواجه باسيل تحالفاً عريضاً ومتنوعاً طائفياً، له وزنه الراجح داخل المجلس النيابي. وفي الخارج، تواجهه اعتراضات عربية وعقوبات أميركية، على خلفية أنّ «التيار» منخرط عميقاً في نهج «حزب الله». ومن البديهي أن تزداد حدّة «الفيتوات» الخارجية على باسيل لمجرد تبنّي «الحزب» ترشيحه لموقع الرئاسة. إذاً، «الحزب» بين استحالتين: استحالة اعتماد فرنجية لاعتبارات مسيحية، واستحالة اعتماد باسيل لاعتبارات داخلية وخارجية. وليس في الواجهة فعلاً سوى قائد الجيش العماد جوزف عون كخيار قادر على تحقيق الإجماع. و«الحزب» لا يرفض هذا الخيار، إذ لا مآخذ له على مواصفات الرجل. لكنه سيحاول في الدرجة الأولى إيصال رئيس للجمهورية من حلفائه الأقربين.

لذلك، يُبقي «حزب الله» ملف الرئاسة حالياً على نار خفيفة، بل هو أطفأ النار واقعياً، إذ لا يريد إحراق «الطبخة» بالاستعجال. ولهذا السبب، هو تراجع عن إصراره السابق على عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي، وبات أكثر تحسباً لتداعيات استفزاز القوى المسيحية التي تُجمِع على رفض انعقاد الجلسات. واستتباعاً، ينظر «الحزب» باهتمام إلى احتمالات التقاطع «تكتيكياً» بين القوى المسيحية، وتحديداً بين «التيار» و«القوات» حتى في الملف الرئاسي، إذ بدأت تخرج إلى العلن تسريبات من الطرفين تؤشر إلى أنّهما ربما في صدد تبديل النهج الحالي والتقاطع على دعم مرشح معين.

طبعاً، يعرف «حزب الله» حدود اللعبة الداخلية جيداً، ويدرك أنّ باسيل يريد الرئاسة لنفسه لا لأحد سواه. ولذلك، على الأرجح، لا يشغل «الحزب» بالَه كثيراً باحتمالات التفاهم بين القوى المسيحية. ومع ذلك، يهمّه أن يتجنّب «وجع الرأس» بتأجيل كل شيء إلى أن تسمح الظروف باعتماد الخيار الأفضل.

ففي الأساس، هو يعتمد سياسة كسب الوقت في الملفات كافة، ولا بأس باستمرار هذه السياسة ما دامت القوى الإقليمية والدولية لم تتوصل بعد إلى تسويات، ولم تحسم الاتجاه في ملف الرئاسة، وفي الملف اللبناني ككل.

 

بين حدود الخارج واستعصاء الداخل

 وليد شقير/نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

لا تخرج الدعوة التي وجّهها رئيس البرلمان نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً عن نطاق القيام بواجبه بتوجيهها خصوصاً أنّه ما زال يردد التحذير تلو الآخر بأنّ البلد لا يحتمل استمرار الفراغ الرئاسي لأسابيع وليس لأشهر.

في رأي مراقبين أنّ تحديده مواعيد لجلسات الانتخاب، حسب العارفين بحقيقة تقييمه لحالة الانسداد السياسي الذي يحول دون إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، يعود إلى تجنّبه أن يقال إنّه يمتنع عن دعوة البرلمان إلى القيام بما يوجبه الدستور عليه وعلى سائر الكتل النيابية، لعل محاولات بعض النواب لتحريك الجمود الحاصل بتواصلهم مع بعض الكتل النيابية تؤدي إلى نتيجة، طالما أنّ دعوته إلى الحوار بين الكتل النيابية للتوافق على إنهاء الشغور في الرئاسة، لم تلقَ التجاوب من كتل رئيسة منها الكتلتان المسيحيتان الكبريان، حزب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر».

في مقابل الحركة الداخلية المتعلقة بالاستحقاق، التي ما زالت دون القدرة على صياغة توافق على الرئاسة، لا يبدو أنّ هناك تعويلاً من معظم الأوساط على الحركة الخارجية. ولربما هذا ما يدفع بعض النواب والكتل إلى بذل المحاولات في الداخل، ليس فقط لأنّ الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله دعا إلى عدم انتظار الخارج واستحقاقات من نوع الاتفاق على النووي الإيراني فقط، بل لأنّ لقدرة الخارج على التأثير في تعديل بعض المواقف الداخلية حدود، لا سيما في ظل تصاعد الصراع الأميركي- الإيراني وانضمام الدول الأوروبية الرئيسة إلى التشدد الأميركي حيال طهران، وبقاء المحادثات السعودية – الإيرانية في حال المراوحة بل الجمود، بحيث يستحيل أن تنعكس الجهود الخارجية إيجاباً على القوى المحلية. فالقوى السياسية الرئيسة تفهم إقفال نصر الله الباب على أي تدخلات مع طهران كي تمارس نفوذها، من أجل أن يعدّل موقفه من تعطيل جلسات الانتخاب بإفقاده مع حلفائه النصاب، في كل مرة ينتقل النواب إلى الدورة الثانية من الاقتراع، على أنّه تسليم إيراني بإدارة «الحزب» لهذا الملف الداخلي، كما جرت العادة في حالات التأزم الإقليمي السابقة. بذلك تتفادى طهران المزيد من الضغوط ومطالبتها بالتنازلات.

في انتظار اتضاح ما يمكن لاجتماع باريس الذي لم يكن قد تحدد موعده النهائي بالأمس، ولا إذا كان سيكون رباعياً تنضم قطر إليه، أم سيكون ثلاثياً يضم مستشارين في وزارات خارجية فرنسا والسعودية وأميركا، يغلب التشكيك لدى الأوساط اللبنانية في أن يتمكن هذا الإطار الدولي الإقليمي من إحداث اختراق جديد في مأزق الشغور. وفي كل الأحوال، فإنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبق الاجتماع الشهر الماضي بوضع حدود للتوقعات من ورائه، بقوله إن ما يهمه هو وضع استراتيجية وآلية سياسية لحل مشاكل الناس، في سياق استبعاده الدخول في لعبة أسماء المرشحين لأن فرنسا حاولت في السابق وفشلت مرة واثنتين.

الخارج كما الداخل يتصرّفان على أساس محاولة معالجة تداعيات الفراغ على اللبنانيين، ما يعني تسليم الدول المعنية ضمناً باستعصاء الحلول الدستورية للخلافات حول هوية الرئيس الجديد ومهمة الإنقاذ التي سيتولاها. وهو استعصاء يبقي على السفينة اللبنانية هائمة على وجهها من دون قبطان يقودها، تكتفي بإرسال طلب النجدة كي لا تغرق، في انتظار معرفة على أي شاطئ سترسو، وكيف ولأي هدف، وسط ارتفاع الأمواج التي تتلاطمها. فالدول التي يمكنها إنقاذ البلد تكتفي بتمرير بعض المؤونة لها من أجل بقاء من فيها على قيد الحياة. وهو ما يرمز إليه مبدأ «المساعدات الإنسانية» التي تكتفي بها الدول المعنية إلى أن تعرف وجهة إبحارها، قبل أن تساهم في قطرها أو أن تعينها على بلوغ الشاطئ البعيد الذي تقصده. وهذا ما يرمز إليه إصرار المجتمع الدولي على شروطه الإتيان برئيس قادر على تطبيق الإصلاحات من دون مواربة أو مناورات، ويستطيع مخاطبة دول العالم وخصوصا دول الخليج، إضافة إلى الفرقاء المحليين، وغير فاسد أو منغمس بتنفيذ أجندة النفوذ الخارجي، ولا سيما الإيراني. فهذه الدول التي تعاني من «الجحود» اللبناني، هي التي ينتظر أن تشكل القاطرة الرئيسة لإنهاض الاقتصاد. قد تحمل الجلسة النيابية الحادية عشرة جديداً يتعلق بانتقال المزيد من نواب «التيار الحر» من خيار الورقة البضاء إلى التصويت لمرشح ما، إلا أن الأمر لن يغير في واقع الحال، لأن لا «التيار» ولا «حزب الله» يتصرّفان على أنّ الأمور باتت ناضجة لانتخاب رئيس، وبالتالي تبقى الاتصالات الجارية في إطار المناورات.

 

نصيحة لميقاتي بعد طلب عقد جلسة للحكومة: “روق علينا”

غادة حلاوي/نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

إذا عاد القرار إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فجلسة حكومة تصريف الأعمال كان يجب أن تُعقد أمس أو في الأسبوع الأول من السنة الجديدة. لكن رياح انعقاد الجلسة تجري بما لا تشتهي سفن ميقاتي. اذ رست الأمور على أن لا جلسة قريبة ولا جدول أعمال دسم، رغم تراكم البنود الدسمة التي صار بتّها ملحاً، لكن ورغم ذلك فإنّ القوى السياسية لم تلاقِ رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى مبتغاه فكانت النصيحة «روق علينا». تنقسم الآراء بين مؤيّد لعقد الجلسة ومعارض لها. بعض الموافقات سببها رفض رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل للمبدأ، فكل ما يعارضه «التيار» يصر عليه البعض. في الأساس أطاحت الكيديات السياسية بالموافقة المسبقة لإحضار بواخر الفيول. تقول رواية مصادر موثوقة إن وزير الكهرباء نال وعداً بالموافقة المسبقة على مشروع البواخر، ولذا استعجل البتّ بها لكن تجدد السجال على خط الرابية – عين التينة أعاد خلط الأوراق، فتم التراجع عن الموافقة المسبقة ودخل الملف في البازار السياسي على حساب مصلحة المواطن والبلد.

والخلاف السياسي حول مجلس الوزارء لا يزال سيد الموقف وعنواناً للتمادي بالتعطيل. خلف الكواليس لم تتوقف الإتصالات الساعية لتعبيد الطريق إلى السراي الحكومي. بعض المصادر الوزارية لا تستبعد عقد جلسة عما قريب، آخرون جزموا بأن الدعوة للجلسة ستُقابل بمقاطعة وزارية وازنة هذه المرة قد تتعدى وزراء «التيار الوطني الحر». في علم الغيب يضع «حزب الله» مصير جلسة الحكومة. الأوضاع لم تتوضح بعد لديه بشأن إمكانية إنعقاد مجلس الوزراء وإن كانت مساعيه لم تتوقف بعد، مراهناً على تفهّم «التيار» لواقع البلد. الإتصالات بين الحليفين عادت ومعها عاد البحث بالملف الحكومي.

يتجنب «حزب الله» إثارة زوبعة سياسية على خلفية جلسة حكومية جديدة من دون التفاهم عليها مسبقاً وعينه على ملفات أكثر سخونة. بعد كلام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن لقاء قريب مع رئيس «التيار الوطني» جبران باسيل، بات مستبعداً عقد الجلسة الحكومية قبيل معالجة ترسبات الأزمة السابقة. وهو وإن كان يوافق على وجود قضايا ملحة لبتها في مجلس الوزراء لكنه لن يرضى بعقد جلسة غير متفق عليها. وتقول المعطيات المتوافرة إنّ ميقاتي أعدّ جدول أعمال مصغراً مؤلفاً من تسعة بنود احتل ملف بواخر الفيول صدارتها على أساس أنه ملف ملح ولا يمكن تأجيل البت به خاصة وأنّ البواخر رست في المياه الإقليمية وبدأت الدولة تتكفل بأتعاب تأخير التفريغ. أما البنود الثمانية المدرجة فهي بنود عادية غير ملحة، لكن ورغم ذلك لم يتلق ميقاتي الموافقة السياسية، فـ»حزب الله» ليس بوارد توسيع رقعة الخلاف مع حليفه المسيحي وهو سبق وأن طلب من ميقاتي أن يتوافق مسبقاً حول الجلسة مع «التيار الوطني الحر». لكن التفاهم بين ميقاتي و»التيار» مستحيل. ترقيات الضباط سحبت من التداول ولا نقاش بشأنها مع وزير الدفاع موريس سليم و»التيار» مصر على أن التفاهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال غير ممكن. بات «التيار» يعتبر أن انعقاد الجلسة الحكومية ثانية معناه انكسار لن يرضاه. المطلعون على أجوائه عن قرب يرفضون بالمطلق عقد الجلسة لأي سبب كان وضرب المشاركة الميثاقية والقبول بتوقيع رئيس الحكومة في موقع رئيس الجمهورية. بالنسبة للتيار فإن ما حصل كان باطلاً ويتحمل مسؤوليته الثنائي الشيعي ولو كان هناك تحريم في عرف التيار لكان ذلك محرماً شرعاً. وعما إذا كان يوافق في حال الدعوة إلى جلسة لمناقشة بند وحيد يتعلق بملف الكهرباء قالت المصادر إن أمراً كهذا يمكن حله من خلال المراسيم الجوالة ولا يستدعي عقد جلسة حكومية تضرب الميثاقية. هي حسابات سياسية ونكايات تتحكم بمصير الجلسة تحت عناوين مختلفة. القصة لم تتوقف على بند الكهرباء بل تتعداه إلى مسار طويل متصل بتسيير شؤون البلد والخلاف حول مقاربتها. وربطاً بانتخابات رئاسة الجمهورية التي لا تزال بعيدة فإنّ الخلاف سيكون عميقاً ومن دون أفق اللهم إلا اذا نجحت المحاولات الجارية مع التيار ومن أجله. وإلى أن يحصل التوافق فالجلسة كما قالت مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» هي «في علم الغيب».

 

ميقاتي “يحشر” باسيل بالدعوة لجلسة “كهربائية”!

محمد شقير/الشرق الاوسط/11 كانون الثاني/2023”:

يتصدر الاشتباك المستمر، حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، المشهد السياسي الذي لا يزال يرزح تحت وطأة عجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس للجمهورية مع دعوة رئيس المجلس نبيه بري لعقد جلسة غداً الخميس تخُصص لانتخابه التي ستكون امتداداً للجلسات السابقة والتي انتهت إلى تمديد الشغور في سدة الرئاسة الأولى، الأمر الذي يرفع منسوب التأزُم السياسي الذي يدور في حلقة مفرغة. فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يصر على انعقاد جلسة لمجلس الوزراء كشرط لإصدار المرسوم الذي يسمح بفتح اعتماد مما تبقى من احتياط لدى مصرف لبنان لشراء الفيول لزيادة التغذية بالتيار الكهربائي، خصوصاً أن البواخر المحملة بهذه المادة تنتظر في عرض البحر مقابل الشاطئ اللبناني لإفراغ حمولتها فور تأمين الاعتماد المالي المطلوب.

وفي المقابل، يرفض الوزراء المحسوبون على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل حضور الجلسة التي قد يقتصر جدول أعمالها على بند وحيد يتعلق بالكهرباء، ويصرون على الاستعاضة عنها بمرسوم جوال يوقعه جميع أعضاء الحكومة، وهذا ما يرفضه الرئيس ميقاتي الذي طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية إعداد جدول أعمال للجلسة يتضمن عدداً من البنود. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن الرئيس ميقاتي لا يمانع ترحيل جميع البنود المقترحة على جدول أعمال الجلسة باستثناء البند المتعلق بالكهرباء لقطع الطريق على من يتذرع بها لمقاطعة الجلسة التي لا بديل عنها لفتح الاعتماد لشراء مادة الفيول. وبحسب المعلومات، فإن ميقاتي فور عودته من الخارج مساء الأحد الماضي بادر إلى استمزاج آراء الوزراء حول ضرورة انعقاد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المالية المطلوبة لتأمين شراء الفيول لئلا يقع لبنان في عتمة شاملة. والتقى ميقاتي لهذه الغاية المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل وتواصل في الوقت نفسه مع المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، إضافة إلى عدد من الوزراء المحسوبين على الفريق السياسي للرئيس عون والنائب باسيل.

وكشفت المصادر الوزارية أن الرئيس بري يدعم دعوة ميقاتي لعقد الجلسة، وقالت إن الموقف نفسه ينسحب على الوزراء الذين كانوا شاركوا في الجلسة الأولى للحكومة التي عُقدت في أعقاب انتهاء الولاية الرئاسية لعون من دون أن يتمكن البرلمان من انتخاب خلف له. ولفتت إلى أن «حزب الله»، كما تبلغ ميقاتي من حسين خليل، لا يمانع عقد جلسة طارئة، لكنه تمنى على ميقاتي التروي ريثما يتم التشاور مع حليفه «التيار الوطني» لأن مشاركة الحزب في الجلسة الأولى أدت إلى توتر الأجواء بين الحليفين، وأن الاتصالات جارية لاستيعاب أجواء التوتر بينهما في ضوء اتهام باسيل لحليفه بأنه أخل بالمشاركة بحضوره للجلسة.

وأكدت المصادر نفسها أن الحزب وإن كان ليس في وارد التخلي عن حليفه «التيار الوطني»، فإنه في المقابل يترك له الحرية في اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً وصولاً إلى تحرير نفسه من ورقة التفاهم إذا ارتأى بأنه بات يشكل إحراجاً له، وقالت إن دعوة الحزب لميقاتي بالتروي تأتي في سياق معاودة التواصل بين الحليفين في محاولة لإنقاذ تحالفهما الذي اهتز على خلفية التباين في مقاربتهما للملف الرئاسي برفض باسيل دعم ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ورأت أن تروي ميقاتي بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد هذا الأسبوع استجابة لرغبة «حزب الله» لا يعني أنه صرف النظر عن عقد الجلسة بمقدار ما يعطي الحزب فرصة لعله يتمكن من إقناع حليفه بأن يعيد النظر في قراره بمقاطعة الجلسة على أن يدعو لعقدها في الأسبوع المقبل، وقالت إن إصرار ميقاتي على موقفه سيؤدي إلى إحراج الجميع ما يضطر «حزب الله» للمشاركة في الجلسة بصرف النظر عن موقف حليفه.

 

لا توافق خارجيّ رئاسياً… وموقف “قويّ” لبرّي

 راكيل عتيّق/نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

لا يظهر في الأفق المنظور أي مبادرات خارجية أو داخلية حاسمة رئاسياً، فالحراك الدافع في هذا الاتجاه يتطلّب وقتاً لكي يتبلور. لكن يبقى الواقع على الأرض في لبنان هو المعطى الأساس على هذا المستوى، إذ إنّ أحداً في الداخل أو الخارج، لا يريد أن يكرّر «غلطة» الفراغ الرئاسي لسنتين ونصف السنة، كما حصل قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، بحسب مصادر دبلوماسية عدة، لأنّ انعكاسات هذا الفراغ على البلد كارثية، فضلاً عن أنّ تبعات هذه التجربة أنتجت «صفقة غير موفقة». وانطلاقاً من أنّ جميع الأفرقاء يعلمون أنّ لبنان تخطّى «الخط الأحمر»، خصوصاً إقتصادياً، وكلّ الدول لا مصلحة لها في هزّ الإستقرار الأمني في لبنان، وتعلم أنّ الانهيار الاقتصادي سيؤدّي «عاجلاً أم آجلاً» الى أحداث أمنية، هناك مجموعة معطيات ومساعٍ ترجّح إنجاز الإستحقاق الرئاسي خلال أقل من 6 أشهر، بحسب المصادر نفسها.

وعلى رغم عدم وجود معلومات رسمية أو إعلان عن عقد اجتماع رباعي في باريس بين الفرنسيين والأميركيين والسعوديين والقطريين لبحث الوضع في لبنان والملف الرئاسي، ولم يتبلّغ سفراء معنيون بعقد إجتماع كهذا قريباً، إلّا أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والخارجية الفرنسية يضعان الملف اللبناني ضمن الأولويات جدياً، وهناك إيعاز للسفراء الفرنسيين بطرح الملف مع المسؤولين في الدول التي يمثلون بلادهم فيها، للتعاون معها لتثبيت الإستقرار السياسي في لبنان، ومن ضمنها روسيا، قبل تزعزع العلاقات بين البلدين إثر الحرب في أوكرانيا.

وإذ هناك محاولات على قدم وساق لكسر الجمود في الساحة اللبنانية، عبر تسوية شاملة بين واشنطن وفرنسا والرياض وربما مع إيران مع دورٍ قطري، إلّا أنّ الدول المؤثرة في لبنان لا تبدي اهتماماً جدياً بذلك، باستثناء فرنسا، وتقول مصادر دبلوماسية إنّ التأثير الفرنسي أو القطري سيكون محدوداً جداً أو منعدماً بلا الولايات المتحدة والسعودية وإيران، انطلاقاً من تجربة ماكرون بعد انفجار 4 آب 2020، فلا لقاء قصر الصنوبر ولا المبادرة التي طرحها أثمر أيّ منهما، ووصلت آنذاك تقارير دبلوماسية الى الخارجية اللبنانية تفيد بأنّ مبادرة ماكرون «فقاعة صابون» لأنّها تفتقد الى الدفع الأميركي الجدّي. كذلك الآن في الملف الرئاسي، لا يُمكن لفرنسا بمفردها أن تحقّق أي خرق، خصوصاً أنّ واشنطن تعمل وفق سياسة «التسوية الشاملة» وليس «على القطعة». لذلك، إنّ اجتماع باريس الرباعي الذي يُحكى عنه، لن يكون العامل الحاسم رئاسياً، هذا إذا عُقد، خصوصاً أنّ السعودية لم تبدِ بعد أي رغبة في أي تسوية وطهران لن تكون مشاركة فيه ولن «تسلّف» الفرنسيين هذه الورقة مع توتُّر العلاقات بين البلدين إثر الاحتجاجات في إيران وتعامل النظام الإيراني معها.

خارجياً أيضاً، هناك منبر لطرح الملف اللبناني، في المنتدى الروسي – العربي الذي سيُعقد في مراكش في المغرب، حيث ستكون مناسبة لتأكيد أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، إذ سيشارك في هذا المنتدى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إضافةً الى معظم وزراء خارجية الدول العربية، حيث سيكون البند الأساس للمنتدى العلاقات العربية – الروسية، فضلاً عن أنّ لافروف سيعقد اجتماعات ثنائية مع أي وزير عربي يطلب ذلك، وإذا حضر وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب يمكنه أن يلتقي لافروف ويبحث معه في الملف اللبناني ومن ضمنه الرئاسي. وفي هذا الشأن، تعتبر مصادر دبلوماسية، أنّه على رغم أن لا دور أساسياً لروسيا في الملف الرئاسي، إلّا أنّ أي منتدى أو لقاء من هذا النوع يفيد لبنان أقلّه لجهة التعاون مع الدول لتثبيت الاستقرار في البلد.

من جهتها، تؤكد مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي، أن لا جديد على هذا الخط، ولن تشهد جلسة الخميس أي تغيير جذري يفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية. وتشير الى أنّ السعودي والقطري غير متفقين، كذلك الأميركي والفرنسي لم يتوافقا على الملف الرئاسي، لذلك فإنّ التوافق الداخلي أسهل من انتظار التوافق الدولي للوصول الى انتخاب رئيس، خصوصاً أنّ جميع ممثّلي الدول العربية والغربية يكرّرون على مسامع المسؤولين في لبنان العبارة نفسها «إصلاحياً» و»رئاسياً»: «ساعدوا أنفسكم لكي نساعدكم». إزاء هذا الواقع أو «الجمود» الرئاسي، تفيد معلومات، بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يستمرّ في هذه العملية على هذا المنوال ولن يبقى «مكتوف اليدين»، بل سيكون له موقف «قوي» في غضون أسابيع، وهو يعطي فترة «سماح» للأفرقاء المعنيين والكتل النيابية للتوافق عبر الحوار الذي يصرّ عليه، وبعدها سيتحرّك. وإذ لم تتبلور بعد الوسائل التي يملكها برّي بين يديه، إلّا أنّه سيستمرّ في الدعوة إلى جلسات انتخابية لكن قد يتغيّر مسار هذه الدعوات.

 

هل بات لبنان على سلّم أولويات فرنسا؟

حسين زلغوط/اللواء/11 كانون الثاني/2023

يبدو أن باريس قررت تغيير قواعد الاهتمام بالملف اللبناني وهي تتجه الى تقديمه درجات في سلّم أولوياتها الخارجية، بعد أن بدأ الخوف ينتابها من أن تتدحرج الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان الى درجة قد تتحوّل الى انفلات أمني يسبقه انفجار اجتماعي على نطاق واسع. وترجمة لارتفاع منسوب الاهتمام الفرنسي بلبنان تقوم السفيرة آن غريو بحركة اتصالات ومشاورات باتجاه القوى السياسية الفاعلة لاطلاعها على ما تحضره بلادها من دور جديد للوصول الى تسوية رئاسية يتفرع عنها تأليف حكومة جديدة، والشروع في معالجة الأزمة الاقتصادية. بالتأكيد إن التحرك الفرنسي الجدي لم يكن ليحصل لو لم يكن الرئيس ايمانويل ماكرون قد تلقى الضوء الاخضر الاقليمي والدولي للعب الدور الأساسي في حل الأزمة في لبنان، حيث ووفق بعض المعلومات فإن الرئيس الفرنسي قد يوفد ممثلاً له الى لبنان لعرض الافكار الفرنسية الآيلة الى الخروج من الأزمة، وإن إعطاء الاليزيه اشارة الانطلاق لموفدها الى لبنان ينتظر بعض الوقت لبلورة الصورة اكثر، ولكي يكون التحرك الجديد مبنيا على أسس متينة من شأنها إحداث خرق واسع في جدار الازمة والانتقال من حالة المراوحة التي تزيد الامور تعقيدا يوماً بعد يوم.

واذا كانت جلسة الانتخاب الحادية عشرة المقررة الخميس لن تختلف عما سبقها من جلسات في ظل ميزان القوى السياسية تحت قبة البرلمان والذي لا يسمح لأي فريق بالتفرد بانتخاب رئيس للجمهورية، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقف اليوم في موقع المراقب بعد ان رُفضت دعوته الحوارية، يستعد للانتقال من هذا الموقع الى موقع الساعي الى تأمين المناخات الملائمة لجلوس الاطراف السياسية على الطاولة والاتفاق على الشخصية التي ستتولى رئاسة الجمهورية، وهو وفق المعلومات يقوم باتصالات ومشاورات مع بعض القوى السياسية ودبلوماسيين بغية بلورة تصوّر ما يكون بمثابة الحجر الذي يُرمى في المياه الرئاسية الراكدة، ولا سيما ان رئيس المجلس يرى بأن الوضع في لبنان، على ما هو عليه، لا يستطيع ان يتحمل اكثر من اسابيع حيث ان الارباك والتخبّط المالي والاقتصادي وصل الى درجة بات معه الخوف مبرراً من انفلات الاوضاع من عقالها والذهاب بالبلاد والعباد الى ما لا تحمد عقباه.

في هذا السياق، يؤكد مصدر سياسي استحالة انتخاب رئيس من دون حصول توافق داخلي عن طريق الحوار كون ان العلة التي تحول دون حصول عملية الانتخاب معروفة وهي التركيبة السياسية الموجودة داخل مجلس النواب، بحيث انه لا يستطيع فريق سياسي لوحده تأمين النصاب وإتمام عملية الانتخاب، ولذا، والكلام للمصادر، فإن العامل الداخلي للانتخاب معطل بالكامل من دون الركون الى الحوار، وبالتالي فإن الأمل معقود على العامل الخارجي الذي ما زال بدوره غير متوافر، وإن كان البعض من القوى السياسية يرى بأن الاتكال على الخارج للخروج من المأزق الرئاسي في غير محله.

وتوقفت هذه المصادر أمام رسالة التهنئة التي وجهتها السفيرة الفرنسية بمناسبة الأعياد والتي تضمنت تطمينات فرنسية واضحة للبنانيين، بأن باريس الى جانبهم من خلال التذكير بأهمية استقرار لبنان وازدهاره كبداية استراتيجية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ونشرت المصادر ما تضمنته الرسالة الفرنسية بأنه اشارة واضحة الى ان باريس بصدد القيام بما يلزم من اجل منع لبنان من الانزلاق الى الفوضى، وهي ربما تلجأ مع قابل الأيام الى تعديل خطة تحرّكها تجاه لبنان، إن عن طريق اتصالات الرئيس ماكرون مع الدول المعنية والفاعلة بالملف اللبناني، أو عن طريق التشاور مع القوى السياسية اللبنانية، وأن هذا التحرك ما زال المنفذ الوحيد الذي يُؤمل منه ان يؤدي في نهاية المطاف الى التوصل الى تسوية سياسية تُنهي الوضع القائم في لبنان.

وفي مقابل ذلك فان المصادر رجحت ان تبقى مفاعيل الأزمة السياسية قائمة على الوضعين النقدي والمعيشي، وبالتالي فان المخاوف لا تزال موجودة من امكانية تفاقم الوضع الاقتصادي اكثر فأكثر طالما المأزق السياسي موجود، وهذا يعني أن اللبنانيين سيكونون في الأيام المقبلة امام مرحلة جديدة من المتغيرات المعيشية والاقتصادية وهذا الأمر سيزيد من ارقام اللبنانيين الذين باتوا عاجزين عن مواجهة متطلبات الحياة، كما انه يزيد من منسوب عمليات النشل والجريمة التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مع نهاية العام المنصرم،وكل ذلك ناشئ عن تردي الوضع الاجتماعي الذي لم يعد له من سقف، ولا سيما أن تنفيذ ما تضمنته الموازنة العامة للعام 2022 والذي بدأ مفعوله بالسريان زاد الطين بلة على احوال المواطنين وعلى قدرتهم الشرائية في ظل انسحاب ارتفاع الأسعار على كل شيء بدءاً من المواد الغذائية وانتهاءً بإنجاز المعاملات الإدارية.

 

إيران تتألّق وتتقدّم... ماذا عن لبنان؟

سناء الجاك/نداء الوطن/11 كانون الثاني/2023

غرّد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه الخاص على «تويتر»، كاتباً: «عدتُ من إيران مطمئناً الى وضعها المستقر بعد أحداث الشغب الأخيرة. لقد بنت أميركا ومن معها آمالاً كبيرة بعدوانها الإعلامي والسياسي والإرهابي على إيران وفشلوا، فالحياة عادية ونشطة. إيران تتقدَّم وتتألَّق».

بالطبع لا يهدف نائب الأمين العام في تأكيده على الاستقرار في إيران، أو في إشارته إلى الحياة العادية والنشطة لشعب يرزح تحت خط الفقر ويعاني من انهيار سعر صرف عملته الوطنية، إلى أكثر من إيصال الرسالة للمراهنين في لبنان على تغيير ما في دولة الوصاية المتحكمة بمصيرهم، بأنّ رهانهم خائب. لذا هو مطمئن. لكن ماذا عن لبنان؟ هل يعني اطمئنان قاسم أن الأمور عندنا ستبقى على ما هي عليه؟

هذا ما يبدو. وليس على اللبنانيين إلّا الخضوع والاستسلام لواقع بقاء بلدهم بواسطة سلاح «حزب الله» تحت سيطرة كل هذا التألّق والتقدّم. لا محل للآمال الكبيرة، ولا سبيل لحلّ الأزمات، ولا انتخابات حرّة، ولا انتظام للمؤسسات الدستورية ولا تعافي اقتصادي. على أي حال هذه الكماليات غير مطلوبة لأنّها مفسدة للانصياع ومعرقلة لمشاريع محور الممانعة. المطلوب أن تبقى الأمور كما هي، أي كما وصفها الشيخ الدكتور صادق النابلسي بتغريدة كتب فيها: «حكومات عاجزة عن مواجهة كارتيلات الطحين والترابة والأدوية والمازوت والمصارف. حكومات عاجزة عن مواجهة موظف أميركي يرفع سماعته ويقول لا. (لا للكهرباء، لا للعلاقة مع سوريا، لا لعودة النازحين، لا للقمح الروسي، لا للهبات الإيرانية). حكومات تطالب بوصايات ثم ترفع كذبة عالية اسمها السيادة!»

المفارقة أنّ الكهرباء مرهونة لحليف «الحزب» اللدود حالياً، والعلاقة مع سوريا دونها، وقبل العقوبات الدولية، متفجّرات منقولة في سيارة مستشار «السيد الرئيس» وتفجيرات مساجد وخطط اغتيال... والقائمة تطول. وعودة النازحين مربطها النظام الأسدي قبل القرارات الدولية. والقمح الروسي والهبات الإيرانية، لا تتحقق إلا بالفريش دولار. وليس بالوعود الفضفاضة.

والمفارقة الثانية أنّ هذه الحكومات المتعاقبة هي نتاج «الحزب» المصادِر للسيادة لمصلحة مشغّله وولي أمره ومرشده الأعلى، ولم تكن لتتشكل على نحو ما جاءت عليه إلا برضاه، ولم تكن لتصدر أي قرار أو مرسوم إلّا بعد موافقته، وكانت ولا تزال عاجزة عن تطبيق أي خطة لإنقاذ البلد من انهياره ما دام «الحزب» ومن خلفه إيران ممسكين بكل مرافق الحياة السياسية اللبنانية. والفشل الحاصل في إدارة هذه المرافق مسؤول عنه «الحزب» ومن يأتمر بأمره من أهل المنظومة، وليس «موظفاً أميركيا يرفع سماعته ويقول لا».

فاللاءات التي تشل الدولة هي نتاج مصادرة السيادة وحماية الفساد. وسهل تبيّنها إذا استعدنا اجتهادات الشيخ الدكتور، فهو نفسه صاحب المقولة الشهيرة التالية: «التهريب على الحدود بين لبنان وسوريا لحماية المقاومة، وهو جزء لا يتجزأ من عملية المقاومة والدفاع عن مصالح اللبنانيين تحت الضغط الأميركي والعقوبات الحالية، فإنّ الشعبين اللبناني والسوري يضطران إلى تجاوز بعض الحدود وكسر بعض القوانين من أجل تأمين حاجاتهم المعيشية».

ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ «تجاوز بعض الحدود وكسر بعض القوانين» لم يكن يوماً لخدمة فقراء سوريا ولبنان، بل لأغراض تهريب السلاح والكبتاغون وبرعاية كارتيلات الممانعة، التي ترعى أيضاً رفع منسوب الفوضى والعبثية لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة وجاذبة ومشرّعة لتبييض الأموال، ولكل الخارجين عن القوانين المالية للتداول في الكسب المالي غير المشروع. بالتالي، فإنّ كلّ هذا اللغو لا مكان له من الإعراب ما دامت إيران تتألق وتتقدم...

 

لبنان: تحرير الدّولة يبدأ من بكركي

د. ميشال الشماعي/موقع جسور/11 كمانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114836/%d8%af-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%91%d9%88%d9%84%d8%a9/

يبدو أنّ الزيارة التي قام بها وفد من منظمة حزب الله إلى بكركي الأسبوع الفائت لم تمرّ في الشارع المسيحي مرور الكرام. فبعضهم لم يتقبّل كيف للبطريرك الراعي أن يستقبل من قال عنه "بطريرك العملاء" على خلفيّة الحادثة التي تمّ افتعالها مع راعي أبرشية حيفا النائب العام البطريركي على القدس والأراضي المقدّسة وعمان وأراضي المملكة الاردنية الهاشمية، المطران موسى الحاج، عند بوابة الناقورة في 18 تموز/يوليو 2022، أو حتّى كيف يمكن لغبطته بعد أن طالب اللبنانيّين بألّا يسكتوا عمَّن يملك السلاح غير الشرعي في 27 شباط/فبراير 2021، أن يفتح أبواب الصرح أمام حملة هذا السلاح.

 فهل لهذه الزيارة تداعيات سياسيّة، أم أنّها تندرج في السياق البروتوكولي تحت مظلّة الحوار المزعوم الذي تتبنّاه منظمة حزب الله وتسوّق له في هذه الآونة بدلاً من لغة المسيّرات والصواريخ ورمي العدوّ الإسرائيلي في البحر؟

 في حديث لأمين عام الجبهة المسيحيّة ورئيس حزب الاتّحاد السرياني إبراهيم مراد مع موقع جسور عربيّة أفاد بأنّ غبطة البطريرك الرّاعي قد اطّلع منه شخصيًّا على وثيقة الجبهة المسيحيّة التي أيّدها من دون أيّ اعتراض على ما ورد فيها، ولا حتّى على خطّة العمل، وذلك في زيارة وفد من الجبهة لغبطته الأسبوع الماضي قبل مغادرة غبطته للقيام في جولة دوليّة. وأردف مراد إلى أنّ غبطته يدعم اتّفاق الأحزاب المسيحيّة بعضها مع بعض على مشروع استراتيجيّ واحد يخدم لبنان الكيان والدّولة والجمهوريّة. ونقل مراد عن غبطته دعمه لأيّ اتّفاق مسيحيّ –مسيحيّ في خدمة لبنان.

 وقال مراد: "شهدنا صلابة لا مثيل لها في مواقف غبطته الذي أكّد أنّنا كمسيحيّين نحن بناة الكيان اللبناني ومؤسّسيه، فضلاً عن أنّ الثقافة والحضارة المسيحيّة لها الفضل الكبير في النّهضة العربيّة." ويشير  مراد إلى أنّه " استذكر مع غبطته دور  الرهبان السريان بوجه خاص والمسيحيين بوجه عام في هذه النّهضة، لا سيّما من حيث الحفاظ على التراث العربي الثقافي والأدبي الذي نحترمه ونقدّره كثيراً مع إصرارنا الدائم وعملنا الدؤوب في الحفاظ على تراثنا وهوّيتنا الحضاريّة التعدّديّة." ويلفت مراد لجسور إلى أنّه أثار مع غبطته دور الأهالي  في كلّ من لاسا ورميش حيث يرى أنّ "وقوفهم بوجه الاعتداءات التي ترتكبها منظّمة حزب الله على أراضيهم قد ثبّت حضورهم القائم على التفاعل الحرّ مع محيطهم. هذا الحضور الذي يتجاوز بحدوده مجرّد فعل الوجود فقط."

 أمّا في الموضوع الرئاسي فيلفت مراد إلى أنّ غبطته يؤكّد أنّ "التعطيل الذي تمارسه منظمة حزب الله هو انطلاقًا من أجندتها غير اللبنانيّة، أمّا الفرقاء الباقين المعطِّلين فتعطيلهم ينمّ عن مطامع شخصيّة وفئويّة إن استمرّت ستكون تداعياتها كارثيّة على لبنان كلّه."

 ويكمل مراد حديثه لجسور أنّهم كجبهة مسيحيّة وحزب اتّحاد سرياني يرون "أنّ محاولة لبننة حزب الله ستفشل حتمًا لأنّه ينفّذ الأجندة الإيرانيّة انطلاقًا من الفكر الذي يحمله والمرتبط بنشر عقيدة ولاية الفقيه في الدّول التي يتواجد فيها. وما نشره لثقافة الإفقار والفساد إلا بهدف تمكينه من السيطرة المطلقة على الأرض." ويصرّح مراد جهارةً أنّ "المواجهة لا يمكن أن تكون إلا عسكريّة على أن يتمّ محاصرة منظمة حزب الله من قبل الشعب اللبناني كلّه في مناطق تواجدها." ولا يرى مراد أنّ "هذه حربًا أهليّة لأنّها بين اللبنانيّين كلّهم وحزب إيراني."

ويكمل مراد حديثه مؤكّدًا أنّه إضافة إلى مطالبة المجتمع الدّولي بدعم بكركي في طرحها للمؤتمر الدّولي "تبرز ضرورة مطالبة صنّاع هذا القرار الدّولي بتنفيذ القرارات الدّوليّة تحت البند السابع" ،  وإلا بحسب رأيه "ستكمل منظمة حزب الله بسياسة تفكيك الدّولة والسيطرة على أراضي المسيحيّين لتهجير النخب منهم، والسيطرة على من تبقى بالترهيب أو بالترغيب."

 ويلفت مراد إلى أنّهم كحزب اتّحاد سرياني "في طليعة المقاومين، ونحثّ النّاس في  مختلف المناطق اللبنانيّة على تشكيل ألوية أمنية للحراسة إلى جانب  الدّولة بتضافر الجهود كلّها بين مختلف أطياف الشعب اللبناني، لأنّ منّظمة حزب الله تحمل  مشروعًا اكبر من الدولة بكثير."

ويلفت مراد في موضوع رئاسة جمهوريّة إلى أنّهم لا يريدونها "منّة من حزب الله أو غيره.  فبالانتخاب وحده نريد رئيسًا سياديًّا إنقاذيًّا إصلاحيًّا. "ويختم حديثه مراد لجسور قائلاً: "إذا لم يكن ذلك، فلتتفكّك الدّولة ومؤسّساتها عندها، ولنذهب لعقد اجتماعي جديد على أسس فدراليّة أو حتّى تقسيميّة، ولا نبقى بهذه الحالة لأنّ المستفيد بهذه الحالة هو حزب الله فقط، والخاسر هو الشعب اللبناني بطوائفه كلّها خارج منظومة هذه المنظّمة الإرهابيّة ومشروعها."

وفي وجهة نظر هادئة أكثر يرى العلّامة السيّد علي الأمين في حديث لجسور أنّ "بكركي مرجعيّة وطنية، ومواقفها واضحة وصريحة من قضايا الوطن وسيادة الدولة وحدها على أرضه وشعبه". ولا يبدي أيّ تخوّف من تزعزع موقف بكركي في القضايا السياديّة الوطنيّة الكيانيّة. وفي موضوع رئاسة الجمهوريّة يعتقد السيّد الأمين" بضرورة العودة إلى الدستور لإنهاء الشغور الرئاسي"  وبرأيه " لا يمكن للقوى السياسية أن تتجاوز هذه المرجعية التي تعبّر عن آراء معظم اللبنانيين في مواقفها الوطنية"، وفي هذا الإطار يضع السيّد الأمين زيارة وفد حزب الله وغيره من القوى السياسية إلى بكركي. فهذه الزيارة وغيرها بالنسبة إلى السيّد الأمين لا تعدو كونها زيارات بروتوكوليّة لا أكثر.

 ‌ختامًا، لا يمكن في لبنان أن نفقد الأمل لأنّ انطفاء هذه الشعلة يعني زوال الوطن. وأيّ تداعيات لأيّ تواصل تبقى وطأتها اخفّ بكثير من تداعيات القطيعة بين اللبنانيين. ولعلّ مقاربة بكركي تأتي  في هذا السياق. ولكن الحكم لن يكون على النيّات بل على ترجمة هذه النيّات أفعالاً على أرض  الواقع. فهل تجرؤ هذه المنظمة المسلّحة المتحكّمة بالبلاد وببعض العباد على تحرير مؤسّسة رئاسة الجمهوريّة أولاً، لتكون مدخلاً إلى تحرير  الوطن انطلاقاً من بوّابة بكركي؟

 

في صبيحة اليوم ال1184 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/11 كانون الثاني/2023

تزدحم العناوين بين إستمرار مهزلة الجلسات الرئاسية، وتفسخ يشل معارضة النظام وموالاته، نتيجة تضارب في طموحات الإستئثار والمصالح الخاصة! ( الجلسة ال11 غداً الخميس نتوقف عندها في الغد).. وهدير التحقيقات الأوروبية التي ستسقط حصانات السرية المصرفية وقد برزت معطيات لم تتأكد عن رهانات المافيا على دعم خارجي يحمي اللصوص الفاجرين! في الدول التي نهبت ثرواتها تتم ملاحقة الناهبين لأن ذلك يقع في صميم السيادة الفعلية، أما عندنا فنشهد تخلٍ وعدم مطالبة باسترجاع المنهوب، بل صلات مع ماكرون وأمثاله لتأمين الحماية للصوص! توازياً يستمر تعليق التحقيق العدلي في جريمة المرفأ ومصادرة الحقيقة والعدالة، وقد أثبت أهل الضحايا أمس أن الجريمة لن تسقط بمرور الزمن..

وبمقابل كل ذلك لا سقف للإرتفاع الصاروخي في سعر صرف الدولار ولا قعر لتراجع قيمة النقد الوطني، فيما النفايات السياسية لم تشبع من عملية أخذ اللبنانيين رهائن، قطعت عنهم سبل العيش وألقت بهم للعوز والمجاعة يصارعون من أجل الرغيف وحبة الدواء، وجديدها تعذر الحصول على حليب الأطفال، وهذا "إنجاز" يضاف إلى مآثر إجرامية لحكومة "الثورة المضادة، ووزير صحتها فراس أبيض..إلى كل ذلك شهد أمس فصلاً جديداً  في الجريمة المنظمة الآيلة إلى الإصرار على تدفيع المسروقين ثمن ما سرقه اللصوص، وتقدم الفصل الجديد المرشح الرئاسي ميشال معوض يحوط به، بعض الذين تموضعوا في خانة الكارتل المصرفي مثل ملحم خلف ووضاح الصادق إلخ.

2- كشف النائب ميشال الدويهي (تكتل التغيير) بعض ما يجري في إجتماعات اللجان المشتركة ولجنة المال والموازنة، حيث يتم درس قوانين مالية ومصرفية "لزوم إبراء ذمة شكلية من تهمة تأخير تنفيذ الشروط الواردة في الإتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي".. وأوضح أن ما يجري شبيه بتفخيخ تعديل قانون السرية المصرفية "يتكرر في الكابيتال كونترول لإقرار صيغة يهرب فيها المتسببون بالأزمة من مسؤولياتهم ويخدعون الرأي العام"! وحذر الدويهي من أن اللبنانيين "أمام منظومة تسعى بكل ما أوتيت من قوة للإفلات من العقاب".. متعهداً فضح هذه الآلاعيب وصولاً إلى محاسبة كل متورط في الجرائم المالية!

ومع إفتضاح منحى السطو على أصول الدولة لتغطية خسائر الناهبين، وحماية الكارتل المصرفي، الذي ستمثل بعض رؤوسه أمام هيئات التحقيق الأوروبية، أطلقت يوم أمس مبادرة حملت عنوان "شرعة حقوق المودعين في المصارف العاملة في لبنان". شعار الشرعة: قدسية الودائع! بمعنى آخر المساواة بين أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة! يعني من لديه 500 دولار يسدد له 100 دولار مثل من له 5 ملاين ويسدد له مليون دولار! وتحدثوا عن توزيع الخسائر ورأوا تحميلها للدولة ومصرف لبنان وثالثاً المصارف! ولم يغب الصندوق السيادي  والذهاب إلى وضع اليد على أصول الدولة!

في الشكل جميل مبدأ المساواة بين المودعين وقد وضع كبند أول لكنه في المضمون فجور موصوف! يعني مساواة بين ودائع بمليارات أو مئات ملاين الدولارات متأتية عن هندسات مالية وتبيض أموال..مع ودائع هي بين تعويض نهاية خدمة أو تجميع للقرش الأبيض بعد سنوات من العمل أو أموال صناديق التقاعد..وقالت الشرعة "إن الأموال يجب أن تعاد كاملة"! لقد حملت هذه "الشرعة" وهي التتمة لعمل "لجنة تقصي الحقائق" عام 2020 وكان معوض أحد أركانها، هم الدفاع عن الكارتل المصرفي وكبار الناهبين وإستبعاد التدقيق الجنائي بهذه الحسابات! وكان في موقعه تذكير النائبين منيمنة والدويهي أن نواب التغيير عندما خاضوا المعركة الإنتخابية وقعوا شرعة المودعين، ويلتزمون اليوم بها، ولا بديل عن محاسبة من إستفاد من الهندسات المالية وتبيض الأموال، وعدم مساواتهم مع أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة وهم لا شبهة حول مصادر أموالهم!

3- لن ننسى ولن نسامح ولن نقبل أقل من تبيان الحقيقة في جريمة تفجير المرفأ والإبادة الجماعية التي نجمت عنه مع ترميد ثلث بيروت، ومعاقبة المرتكبين أمام القضاء. صرخة أهالي ضحايا تفجير المرفأ والأعداد المتضامنة معهم طالبت بالعدالة للبنان، ووصلت الصرخة بالتأكيد إلى مسامع الوفود القضائية الأوروبية، التي بدأت تصل للتحقيق في جرائم مالية إرتكبتها المافيا المتسلطة في أوروبا ومرتبطة بالفساد وتبيض الأموال وتهريب رساميل!

لقد قال الأهالي بوضوح نرفض تعطيل التحقيق، وما من ملف بحجم إنفجار المرفأ. ورفضوا وصد الأبواب بوجههم فاقتحموا البوابة الداخلية لقصر العدل قبل أن تنجح فرقة مكافحة الشغب من وقف تقدمهم. لكنهم فرضوا على رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يستقبلهم، الذي كرر لهم أنه يبحث عن آلية قانونية لإعادة إطلاق التحقيق العدلي..تجدر الإشارة إلى أن التحقيق العدلي متوقف منذ 23 كانون الأول 2021 بفعل العراقيل التي لجأت إليها الجهات السياسية المتهمة، وقد أقامت دعاوى مخاصمة الدولة، ويواصل نبيه بري عبر وزير ماله، إحتجاز التشكيلات القضائية الجزئية التي تؤمن عودة هيئة محكمة التمييز إلى العمل ويتحرر تالياً المحقق العدلي من القيود المفروضة تعسفاً على التحقيق، بعدما قرر حزب الله تفجيره! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مولوي: حفاظا على هيبة الدولة أوقفت شعبة المعلومات ضياء و مصطفى قراعلي

وطنية/11 كانون الثاني/2023

غرد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عبر حسابه على تويتر": "حفاظاً على هيبة الدولة، ومنعاً لأي تطاول على المرجعيات الروحية والعناصر الأمنية، اوقفت شعبة المعلومات، في البترون، المدعوين ضياء ومصطفى قراعلي اللذين تعرضا اليوم في كفرقاهل- الكورة بكلامٍ مسيىء الى القوى الأمنية وبكركي. ونؤكد أن الأجهزة الأمنية الشرعية وحدها التي تحمي المواطنين".

 

هذا كان مصيرهما بعد اهانتهما لعناصر قوى الأمن وبكركي

الكلمة اونلاين/11 كانون الثاني/2023

بعد انتشار مقطع فيديو يظهر قيام مواطنَيْن بإهانة عناصر دورية لقوى الأمن الداخلي في بلدة كفرقاهل قضاء الكورة أثناء قيامها بهدم مخالفة بناء وكيل الإهانات للبطريركية المارونية في بكركي، أفيد بأنّه تمّ هدم البناء المخالف التابع لكّل من ضياء قرعلي وشقيقه مصطفى كما تمّ توقيفهما. كما أفيد بأنّه تمّ حجز الشاحنة التي هاجمت سيارة الدورية. في اسفل رابط الحدث المشين واللاقاني

https://fb.watch/h_O3lCHsuh/?mibextid=v7YzmG

 

الامانة العامة لمجلس الوزراء وجهت كتاباً الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة

وطنية/11 كانون الثاني/2023

وجّهت الامانة العامة لمجلس الوزراء  بعد ظهر اليوم كتاباً الى الوزراء لاطلاعهم على مشروع جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة، قبل تحديد موعد الجلسة، وذلك"بناءً لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء، وتطبيقاً للمادتين ٦٢ و ٦٤ من الدستور".

مشروع جدول الأعمال مرفق في اسفل على الربط

https://www.nna-leb.gov.lb/uploads/files/db8ea06b45644fff50ca15bdb3aeedc3.pdf

 

رابطة المودعين وشركاؤها: وثيقة شرعة حقوق المودعين هدفها إعفاء المصارف وأصحاب النفوذ المالي من المسؤولية

وطنية/11 كانون الثاني/2023

أشارت رابطة المودعين وشركاؤها في بيان، الى أن "مجموعة من الخبراء والقوى أطلقت الاثنين في 9 الحالي، "وثيقة شرعة حقوق المودعين"، وهدفها إعفاء المصارف اللبنانية وأصحاب النفوذ المالي من المسؤولية عما آلت له البلاد وتتضمن ما يضر بمصالح الغالبية الساحقة من المودعين وخاصة أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة، وتتناقض مع المبادئ الأساسية لعدالة توزيع الخسائر". ولفتت الى أن "هذه الورقة بخلاف ما تم الترويج له، تحمي المصارف وتضلل الحقيقة وتتضمن جملة مغالطات ظاهرها التمسك بالقانون وباطنها حماية مصالح الأقوى على حساب غالبية المواطنين والمودعين"، مستغربة "توقيت إصدار هذه الشرعة بالتزامن مع وصول بعثة التحقيق الأوروبية لاستجواب المتورطين في الأزمة المالية".  وحذرت الرابطة "كل القوى المنضوية تحت لواء هذه الحملة المشبوهة من مغبة الاستمرار بالدفاع عن مصالح المصارف وحلفائهم على حساب مدخرات اللبنانيين والمال العام"،  وفندت "هذه المغالطات بغية إسقاطها:

أولا: تحميل خسائر المصارف لغالبية المواطنين: تحت مسمى حماية الودائع، تنص الشرعة المذكورة على تحميل خسائر المصارف للقطاع العام أي الدولة والمجتمع، بما يحمي المصارف وأعضاء مجالس إدارتها وذلك خلافا لقانون النقد والتسليف. فبدل بيع أصول كبار المساهمين والمدراء المسؤولين كما ينص القانون اللبناني والمعاهدات الدولية، تقوم الشرعة بمنحهم الحصانة المالية والسياسية. ولكي تزيد الطين بلة، تستخدم الشرعة عبارة "خسائر القطاع العام" في الإشارة الى طبيعة الازمة وهو تشخيص متطرف يعفي المصارف من أي خطأ وهم الذين قامروا بأموال الناس على طاولة الفساد السياسي لمدة ثلاثين عاما.

 ثانيا، المساواة الباطلة: تنادي الشرعة المسماة شرعة حقوق المودعين في مادتها الاولى، بالمساواة بين جميع المودعين، أي أنها تساوي بين أصحاب كبار الودائع الذين راكموا الثروات المتأتية من عمليات فساد وهندسات مالية وتبييض أموال ومراكمة الفوائد الخيالية، بمدخرات صغار ومتوسطي المودعين الذين خسروا جنى عمرهم في المصارف. كما يتساوى فيها المودع الصغير والمتوسط الذي لا يمكن تحميله أي خسائر، بالمودع المقتدر بما يناقض أي خطة إصلاح مالي وحل عادل. يجدر التذكير أن الاتفاقيات الدولية لتوزيع خسائر النظام المالي (بازل ٣)، بالإضافة الى كل الأعراف الدولية تقر بوجوب التفريق بين المستثمر المقتدر وبين المدخر.  ثالثا، التراتبية الفاسدة: تنطلق الشرعة من تشخيص الازمة المالية على أنها مسؤولية القطاع العام ومصرف لبنان بشكل كامل وتعفي المصارف والمستثمرين من أي اقتصاص مالي. فتتلطى الشرعة لا سيما في مادتيها السادسة والتاسعة، بعدم المساس بالودائع بغض النظر عن حجمها وكيفية مراكمتها في هذا التوقيت المشبوه، بعد ثلاث سنوات على سياسة تصفية خسائر المصارف عن طريق تعاميم مصرف لبنان المجحفة التي أجبرت صغار المودعين على سحب ودائعهم وتحمل "هيركات" مقنع وصل لحدود ال ٨٠٪، ما يحمي اليوم ودائع القلة القليلة بعد شطب وتصفية الودائع الصغيرة. تصر رابطة المودعين وشركاؤها على تراتبية تحميل الخسائر، كما أقرته المواثيق الدولية، وكما جاءت به خطة التعافي الحكومية، بأن المصارف تتحمل من رأسمالها، ومساهميها كافة الخسائر أولا، ومن ثم مصرف لبنان. كما تطالب الرابطة وشركاؤها بفرض حماية شاملة لغاية ٢٥٠ ألف دولار أميركي لكل الودائع.

رابعا: تغييب الحماية القانونية للودائع: ترفض الشرعة المشبوهة مبدأ سقف حماية للودائع، الذي يحمي كل المودعين بالتساوي. فمثلا، نصت خطة لازارد التي أسقطتها المصارف واحزابها الحليفة على سقف حماية لغاية ٥٠٠ ألف دولار لكل المودعين، كما تنص الخطة الحكومية الحالية على هذا المبدأ وان كانت تمتنع عن ذكر المبلغ. على العكس من ذلك، تطالب هذه الشرعة بجدولة عملية استعادة الودائع على قاعدة النسبية وفقا لحجم الودائع، وبالتالي تعمل على شطب الحماية عن المدخرين وتريد تحميلهم خسائر شبيهة للمستثمرين والمساهمين في المصارف.  خامسا: المحاسبة المفقودة: مفهوم المحاسبة غائب كليا عن مبادئ الشرعة، فلا تقيم وزنا لتحقيق جنائي أو تدقيق مالي، وتبتعد عن تشخيص المسؤولية أو اقتراح آلية محاسبة. فيغيب عنها ذكر الإصلاحات المطلوبة، تحديدا قانون السرية المصرفية، التي دونها لن يستقيم التحقيق بمصادر الأموال والتحويلات الى الخارج، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين. وبهذا الإطار، تؤكد رابطة المودعين أنه لا يمكن التوصل إلى أي حل بوجود نفس القيمين على السياسة النقدية، والمصرفية، والمالية في البلاد، وهذا ما تؤكده المحاكم الأوروبية التي فتحت تحقيقات بأداء حاكم مصرف لبنان، وأصدرت عشرات القرارات لصالح المودعين بوجه المصارف اللبنانية.

ان اي اجراءات اليوم بظل القوانين الحالية، تحديداً السرية المصرفية، لن تؤدي لأي نتيجة، لأن التحقيق والوصول لمعلومات كافية حول مصادر الاموال والتحويلات لن يكون ممكنا، وبالتالي معرفة اي من الاموال مشروعة واي اموال غير مشروعة لن يكون ممكنا".

وأشارت رابطة المودعين وشركاؤها الى أن "هذه الشرعة هي نسخة فارغة المضمون عن شرعة المودعين التي كانت أطلقتها الرابطة مع الانتخابات النيابية الاخيرة ووقع عليها عدد من النواب، والتي نعود ونذّكر ببنودها ونؤكد التزامنا الكامل بها"، داعية "النواب الموقعين على الوثيقة المشبوهة، إلى توضيح مواقفهم تجاه النقاط المذكورة أعلاه".  وعدد البيان شركاء رابطة المودعين وهم : "لحقي، لنا، المرصد الشعبي لمكافحة الفساد، بيروت مدينتي، الشعب يقاوم الفساد، بيروت تقاوم، لبنان التغيير، التنظيم الشعبي الناصري وشبكة مدى".

 

مطارنة الروم الكاثوليك: لعدم انتظار التسويات الإقليمية والدولية وللإسراع في تعيين مدير كاثوليكي لتلفزيون لبنان

وطنية-  المتن/11 كانون الثاني/2023

ترأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ الاجتماع الشهريّ لمطارنة لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقرّ البطريركيّ في الربوة وبحثوا شؤونا كنسيّة وطنية واقتصادية واجتماعية وأمورا طارئة تتعلّق بالأوضاع الاجتماعية لابناء الطائفة.

و أصدر المجتمعون البيان الآتي:

" افتتح الآباء الاجتماع بالصلاة من أجل راحة نفس البابا الراحل بندكتوس السادس عشر.ثمّ وجّهوا المعايدة بمناسبة الأعياد المجيدة متمنّين سنة مباركة تحمل للبنانيين السلام والطمأنينة والاستقرار.

- توقف المجتمعون عند الأزمة السياسية الضاغطة التي تعصف بالبلاد وتهدد بانهيارها بشكل كامل بعد ان تداعت القطاعات الاساسية الواحد تلو الآخر، المصرفية والتربوية الصحية وسائر القطاعات الحيوية الأخرى، ويحذرون من استمرار الفراغ وتداعياته على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والأمنية. ويدعون النواب الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لانقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من هذا الوطن المعذب .

- ان الوضع المأسوي الذي نمر به يستدعي من الجميع  تحكيم الضمير والعمل الحثيث على تمييز الأزمات الداخلية عن تلك الخارجية، وعدم انتظار التسويات والتفاهمات الإقليمية والدولية، بل النظر بعين مجردة إلى مصلحة الوطن والمواطن.

- توقّف المجتمعون مطوّلا أمام الإجحاف الكبير اللاحق بأبناء الطائفة وأمام عدم مساواتهم بشركائهم في الوطن .على سبيل المثال وليس الحصر فإنّ منصب مدير تلفزيون لبنان المخصّص عرفا لأحد أبناء الطائفة ما زال فارغا منذ العام 2017 .ومع ذلك فقد تم تكليف من هو من غير أبناء الطائفة لإدارة هذا المرفق بالرغم من وجود كفاءات عالية ومشهود لها من بينهم. ونذكر بأن هناك مناصب لشركاء بالوطن لم تشهد أي فراغ بالرغم من تشابه الظروف. وفي هذا السياق ندعو وزير الاعلام وبعد أن استعاد سلطة الوصاية على تلفزيون لبنان أن يسارع إلى تعيين مدير كاثوليكي لتلفزيون لبنان ومن دون أي تأخير .

- أعرب الآباء عن خشيتهم من التهديدات التي عادت تطلّ برأسها منذرة بتدمير العام الدراسي وتوقفه في أي لحظة بفعل التغاضي عن انصاف اصحاب الحق .فالأهل يعانون من الأزمة الاقتصادية والمالية عينها كما تعاني الهيئات التعليمية والادارية فيجب حلّ هذه المعضلة .

- إن إذلال المواطن على أبواب المستشفيات ووقوفه في طوابير انتظار الدواء دليل خطير على تردّي القطاع الصحي في لبنان وما تكاثر الأمراض إلّا نتيجة حتمية لانهيار هذا القطاع الإنساني .

- إن الاستمرار بحجز أموال المودعين يشكّل عبئا على الدورة الاقتصادية في البلاد، وإننا نرى الحل في إعادة هيكلة القطاع والحفاظ على أموال المودعين والإفراج عنها تدريجيا وليس بالهروب إلى الامام وتصعيد المواقف. وحمّل المجتمعون المسؤولين السياسيّين تبعات الإنهيار الاقتصادي الناشئ عن خلافاتهم السياسيّة والحزبيّة التي لم تعد تعني المواطن بشيء.

- إن موقف كنيستنا هو دعم الدولة لإقرار قانون عامّ ينظّم الأحوال الشخصيّة لجميع اللبنانيّين وليس لفئة دون أخرى.

- تدارس الآباء النشاط السينودسيّ القارّي الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس، ووضعوا خطوطًا عريضة للمرحلة المقبلة التالية بعد أن ينتهى العمل ضمن الكنائس ذات الحقّ الخاصّ".

 

السفيرة الأمريكية في لبنان تزور منزل الفنان رامي عيّاش لتهنئته بمولودته الجديدة

بيروت – القدس العربي/11 كانون الثاني/2023

: في خطوة نادرة، قامت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا بزيارة إلى منزل الفنان رامي عياش، لتقديم التهاني له بولادة ابنته الجديدة التي أطلق عليها اسم «آلارا». ونشر الفنان اللبناني على حسابه على «إنستغرام» فيديو يظهر السفيرة الأمريكية وهي تحتضن مولودته الجديدة وتوجّه لها كلمات مؤثرة باللغة الانكليزية، مرحبة بها في هذا العالم، وقالت: «آلارا، ما أريد قوله هو أهلاً بكِ في هذا العالم، نحن سعداء جداً بلقائك وسعداء جداً لانضمامك إلى العائلة. وأتمنى أن يكون td استطاعتنا أن نجد حلولاً للمشاكل في وطنك، وأن نجعل هذا الوطن مكاناً رائعاً لتنعمي بتراثك الغني، وأن تسيري على خطى وأمجاد أهلك». ويتحدث البعض عن علاقة صداقة تجمع بين الفنان عياش والسفيرة شيا التي سبق لها أن استقبلته في مقر السفارة في عوكر وكرّمته على إنسانيته اللامحدودة من خلال جمعيته الخيرية «عيّاش الطفولة».

 

خوري: كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد ليس تعديًا على السيادة

صحف/11 كانون الثاني/2023

لفت وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري إلى أننا “تلقينا طلبات تعاون قضائي من فرنسا وألمانيا ولوكسمورغ في ملفات فساد مالي”، موضحاً أن “الطلبات الأوروبية ترتبط بالاستماع إلى شهود واستجواب مشتبه بهم في ملفات فساد”.

وأضاف خوري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: “كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد لا يُعد تعدياً على السيادة اللبنانية لكن سنواجه مَن يخرج عن القواعد”.

وأشار إلى أن “الترتيبات تتم مع النيابة العام التمييزية”، متابعاً: “الوزارة أحالت طلبات المساعدات القضائية الى النيابة العام التمييزية التي يعود لها تقرير الجهة القضائية الصالحة لتنفيذها وفقاً للقواعد القانونية النافذة في لبنان”. أما في ما يتعلّق بانفجار المرفأ، فدعا إلى “الإسراع في اتمام ما يلزم من إجراءات لتمكين المحاكم من القيام بعملها”.وقال: “أنا إلى جانب القضاة ومع مطالبهم المحقة وهم يدركون واجباتهم في فصل الملفات العالقة ونأمل ان تكون عودة القضاة فاتحة خير للاستقرار الاجتماعي والسياسي”.

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-21 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114826/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1656/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 11/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114829/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-11-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/