المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 07

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله: جعجعة وذمية وعمى رؤية

الياس بجاني: جديد جريمة وفضيحة بيع الرهبنة الأنطونية شقق ومحلات تجارية لحزب الله/مع نص محضر اجتماع أبناء الحدت ورئيس دير مار أنطونيوس، الأب نادر الذي اعترف ببيع الشقق والمحلات

الياس بجاني/فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

الياس بجاني/ألف باء الحل في لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2023

تذكار اعتماد الرب يسوع/6 كانون الثاني

إلى الدايم دايم/الأب سيمون عساف/فايسبوك

أبو أرز – اتيان صقر: يا مسيو ماكرون اذا مزبوط بدك تساعد لبنان وتشيلو من قعر جهنم منطلُب منك شغلتين

تبليشة يسوع... في الالف الثالث قبل الميلاد./ادمون الشدياق/فايسبوك

تقييم إسرائيلي للجبهات المتوترة في 2023: المعركة ستنتقل من سوريا إلى لبنان؟!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جريمة العاقبية: التحقيقات انطلقت!/لارا يزبك/المركزية

ما جديد حادثة الاعتداء على “اليونيفيل”؟/يوسف دياب/الشرق الأوسط

محنة المطار… هناك بدائل/بشارة شربل/نداء الوطن

 القضاة إلى قصورهم… ماذا عن المحامين؟!/طوني كرم/نداء الوطن

800 استقالوا… والحبل عالجرار

مرشّحان لا ثالث لهما على طاولة باسيل!

صيغة إقليميّة - دوليّة توافقيّة حول لبنان؟/أنطوان غطّاس صعب/اللواء

"شتم الدولة والبطريرك"... ماذا حصل في مفرزة الضاحية القضائية؟

محققون أوروبيون ببيروت: فتح غرف لبنان وأسواقه السوداء/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إجماع دولي في «مجلس الأمن» على رفض اقتحام بن غفير للأقصى… وصدام فلسطيني ـ إسرائيلي

واشنطن تعلن عقوبات ضد موردي مسيرات إيرانية إلى روسيا

بلينكن: إيران “تؤجج” حرب أوكرانيا عبر تزويد روسيا بمسيرات

بايدن وشولتس يتفقان على إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا

بدء سريان وقف إطلاق نار أعلنته روسيا أحاديا في أوكرانيا

بقيمة 3 مليارات دولار.. مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا

أوكرانيا: الجيش الروسي لم يلتزم بالهدنة… وزيلينسكي يشكر مستشار ألمانيا على «الحزمة الدفاعية»

المكسيك..29 قتيلاً في معارك دامية بين الجيش ورجال العصابات بعد اعتقال “الفأر”

تقرير أمريكي ينتقد التحالف ويطالب بـ”استعادة توازن القوى” في اليمن.. والحوثيون يهددون برد عسكري “غير مسبوق”

كندا لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية: نظام إيران لن يفلت من العقاب

وزيرة الخارجية الكندية: النظام الإيراني برهن على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع بدأ تنفيذ "الخطة ب"/وليد خوري/ليبانون ديبايت

تعطيل العام الدراسي.. والتعليم في أدنى مستوياته!/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

هل طلب باسيل موعداً من نصرالله؟/ملاك عقيل/اساس ميديا

بعد العاقبيّة... هل تكون الضحيّة لبنانيّة؟/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

هل تخلّى اللبنانيّون عن فكرة الدولة؟/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

التدخّلات الإيرانيّة التي ينفيها الحزب/وليد شقير/اساس ميديا

خارطة طريق 2023 من "البلطجيّ" إلى الأحفاد/جان عزيز/أساس ميديا

الشمعونية بين الجدّ والحفيد/محمد علي مقلد/نداء الوطن

مكافحة الفساد بين بشير الجميِّل وإميل لحود/جان الفغالي/نداء الوطن

تساؤلات عن إدارة لبنان لمخاطره وسط الانشغالات الغربية/هيام القصيفي/الأخبار

إجتماع باريس: مواصفات بلا أسماء/وليد شقير/نداء الوطن

الدخان الأبيض في حالتين/شارل جبور/الجمهورية

"بيروت سيندروم"!/نبيل بومنصف/النهار

تناقضات في خطاب نصر الله لا تنتهي/أسعد بشاره/نداء الوطن

رسالة إلى ذكرى محمد شطح/د.مصطفى علوش/الجمهورية

هل ينسحب “التيار” من تفاهم مار مخايل؟/عماد مرمل/الجمهورية

البلوك 9: لا غاز للبنان حتى إشعار آخر/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

“أمل” تدعو لانتخاب رئيس: الخارج بالكاد يلتفت إلى لبنان

ماذا حصل بين النائب السابق والكاهن؟

توضيح من السفارة الأميركيّة بشأن مغادرة شيا بيروت

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ

إنجيل القدّيس لوقا07/من18حتى30/7/دَعَا يُوحَنَّا ٱثنَينِ مِنْ تلامِيذِهِ، وَأَرْسَلَهُما إِلى الرَّبِّ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». فَأَقْبَلَ الرَّجُلانِ إِلَيهِ وَقَالا: «يُوحَنَّا المَعْمَدانُ أَرْسَلَنا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟». في تِلْكَ السَّاعَة، شَفَى يَسُوعُ كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَعاهَاتٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَة، وَوَهَبَ البَصَرَ لِعُمْيانٍ كَثِيرِين.ثُمَّ أَجابَ وقالَ لِلرَّجُلَين: «إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، المَسَاكِينُ يُبَشَّرُون، وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ». وٱنْصَرَفَ رَسولاَ يُوحَنَّا فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلجُمُوعِ في شَأْنِ يُوحَنَّا: «مَاذا خَرَجْتُم إِلَى البَرِّيَّةِ تَنْظُرُون؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُها الرِّيح؟أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَرَجُلاً في ثِيَابٍ نَاعِمَة؟ هَا إِنَّ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ المَلابِسَ الفَاخِرَة، وَيَعِيشُونَ في التَّرَف، هُمْ في قُصُورِ المُلُوك.أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقُولُ لَكُم: نَعَم! بَلْ أَكْثَرَ مِنْ نَبِيّ! هذَا هُوَ الَّذي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا مُرسِلٌ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ لِيُمَهِّدَ الطَّرِيقَ أَمَامَكَ. أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». وَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ كُلُّهُ والعَشَّارُون، الَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا، إِعْتَرَفُوا بِبِرِّ ٱلله.أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ وَعُلَمَاءُ التَّوْرَاة، الَّذِينَ لَمْ يَعْتَمِدُوا، فَرَفَضُوا مَشِيئَةَ ٱلله.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله: جعجعة وذمية وعمى رؤية

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2023

كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله هي ذمية لأنه يعمل تحت مظلة احتلاله ويتملق رضاه ويقول بأن شعار الإحتلال هو فضفاض. حزب الله محتل وجعجع من فشل إلى آخر ما لم يجاهر بشجاعة بأن الحزب يحتل لبنان وبأن الإحتلال لا يواجه بالسبل الديموقراطية ولا من خلال مجلس نواب هو أداة احتلالية.

يسأل البعض لماذا الاصرار على"الاحتلال الايراني" وجوابنا الوطني والمنطقي والعملاني هو: لأن التعامل او مواجهة الاحتلال تختلف عن التعامل اوً مواجهة "حزب لبناني منتخب". في الخلاصة حزب الله اداة احتلال ايران  نحن قررنا مواجهته وحرّ من يريد تنظيم العلاقة معه ولكن على الأقل شرط اعتباره احتلال.

 

الياس بجاني: جديد جريمة وفضيحة بيع الرهبنة الأنطونية شقق ومحلات تجارية لحزب الله/مع نص محضر اجتماع أبناء الحدت ورئيس دير مار أنطونيوس، الأب نادر الذي اعترف ببيع الشقق والمحلات

https://eliasbejjaninews.com/archives/114738/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87/

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2023

رغم فضح جريمة وخطيئة بيع الرهبنة الأنطونية لعدد كبير من الشقق والمحلات التجارية في منطقة الحدث، وهي املاك وقف، لم تتحرك البطريركية المارونية، اقله في العلن، لوقف ما جرى، ولا هي اصدرت أي بيان بهذا الشأن المخالف لقوانين الكنيسة التي تُحرّم البيع. وكذلك كان موقف الرهبنة الأنطونية الصامت والمريب، وهي التي اقترفت خطيئة بيع أملاك وقف كنسية. هي لم تعلق لا سلباً ولا إيجاباً ولا نفياً ولا تأكيداً، مما يعني ببساطة دكتاتورية وشرود إيماني، وعدم اكتراث القيمين عليها بالرأي العام المسيحي، وبالقوانين الكنسية، ولا بمبدأ وقوانين تحريم بيع أملاك الوقف.

نسأل هل هؤلاء الرهبان الموقرين هم تجار هيكل وكتبية وفريسيين وغير معنيين بنذورات العفة والطاعة والفقر، وهل هم فوق المحاسبة الكنسية على كافة مستوياتها؟

بالخلاصة، إن الخطير والمقلق، بل المخيف، في شأن هذه الفضيحة أن لا بكركي، ولا الرهبنة اوضحا ما جرى، مما يمكن تفسيره ببساطة، بأنهم لا يحترمون لا القوانين الكنسية، ولا إيمان وعقول وذكاء المؤمنين، لأنهم أرضيون بفكرهم وممارساتهم ومنسلخون عن أسس الإيمان والواقع.

في اسفل تقرير عن الفضيحة نشر اليوم في جريدة السياسة اللبنانية

https://elsiyasa.com/article/289119

الأب نادر اعترف ببع الشقق وترقب للتعهد/ظهرت الأسباب”…. “السياسة” تنشر محضر اجتماع أبناء الحدت ورئيس دير مار أنطونيوس: الأب نادر اعترف ببيع الشقق وترقب للتعهد

جريدة السياسة اللبنانية/06 كانون الثاني/2023

رغم كلّ ما قيل وكلّ النفي الذي حصل عليه موقع “السياسة” من الجهات المعنية سابقًا، غير أنّ الواقع أثبت بيع دير مار أنطونيوس الحدت لشقق سكنية إلى جهات محسوبة على “حزب الله”. وفي جديد التطورات، علم موقعنا أنّ اجتماعًا عُقد بين عدد من أبناء بلدة الحدت ورئيس دير مار أنطونيوس الحدت- بعبدا الأب نادر نادر، وقد طُلب من الأخير في نهاية الاجتماع إصدار بيان توضيحي لما جرى يضمّ تعهدًا بعدم البيع مجددًا. وفي ما يلي إليكم محضر الاجتماع الذي عقد والذي يعترف فيه الأب نادر بالأسباب التي دفعتهم كدير للبيع:

” عند الساعة الخامسة من يوم الخميس الواقع فيه 29/12/2022 تداعى عدد من أبناء بلدة الحدت وهم السيدة ريتا صنيفر والمختار عادل شرفان والسادة جورج بعقليني وهادي كرم وفؤاد الأسمر وعماد توما وقاموا بزيارة رئيس دير مار انطونيوس الحدت- بعبدا الأب نادر نادر وجرى التداول معه بموضوع عملية بيع بناءين عائدين للرهبنة الأنطونية خلف المجلس الدستوري بصورة مناقضة للغاية التي خصصا من أجلها. صرح الأب نادر بأنّ عملية البيع هذه سبقها عدة عمليات بيع، ذلك أنّ المشروع الذي أقامته الرهبنة الأنطونية المارونية تضمن بناء عشرة أبنية تخصص لأبناء المنطقة، والواقع أنّ الأبنية العشرة المذكورة تم بيعها على مراحل إلى غرباء عن المنطقة وصولاً إلى عملية البيع الأخيرة والتي شملت البناءين الأخيرين المتبقيين من المشروع والمؤلفين من أربعة وعشرين مسكنًا إضافة إلى مستودعات تابعة لهما وملحقاتها وقطعة أرض خالية إلى جانبهم.

وبالاستفسار عن سبب وغاية عملية البيع هذه صرح الأب نادر نادر أنّ أبناء المنطقة الذين اشتروا شققًا في المشروع  قاموا ببيعها وتأجيرها لأشخاص من خارج المنطقة وأنّ “لم يعد أبناء المنطقة يملكون شيئاً في المحلة المذكورة” وأن لا إمكانية للاحتفاظ بهذه الشقق والأقسام نظرًا للأكلاف الكبيرة المترتبة عليها من دون جدوى. وبعد الحديث عن طبيعة هذه العقارات كأملاك وقف تملكها الرهبنة وبأنه كان يتوجب المحافظة عليها وعدم بيعها، صرح الأب نادر نادر بأنه جرت مقايضة جزء من هذه الشقق بست أو سبع قطع أرض في محلة مار أنطونيوس وقرب معامل الأصواف الوطنية، وباقي الشقق والمستودعات وقطعة الأرض تم بيعها وقبض ثمنها. أكد الوفد للأب نادر أنّ البيع يخالف الغاية التي من أجلها قام المشروع، وأنّ الرهبنة الأنطونية سبق لها أن صرحت، عند انشاء المشروع، بأنها ستحتفظ بعدد من الأسهم في الشقق والأقسام المذكورة لكي تتمكن من ممارسة حق الشفعة بحال أساء أي من مشتري الشقق المذكورة للغاية التي من أجلها جرى إنشاء المشروع، فأنكر الأب نادر معرفته بهذا الأمر واعتبر أنه لم يكن بالإمكان فعل أي شيء يمنع البيع. كما جرى التداول بكيفية تسجيل هذه الشقق والأبنية على اسم الغير بظل قرار بلدية الحدت برفض بيع عقارات البلدة لـ الغير وبأنها رفعت شعار “أرضي مش للبيع”، فقد أكد الأب نادر نادر أنّ البلدية وافقت على عملية البيع هذه التي تناولت الأبنية العشرة، أي ما يفوق المئة وعشرين مسكنًا إضافة إلى المستودعات والملحقات، وذلك من خلال إصدارها الإفادات والمستندات اللّازمة المطلوبة منها للتسجيل. وأنهى الأب نادر نادر حديثه بأنه في المستقبل لن يبيع عقارات أخرى للرهبنة في المنطقة. كما وعد الأب نادر نادر بأن يرفع للرئاسة العامة للرهبنة وإلى مجلس المدبرين فيها السؤال الذي طرحه عليه المجتمعون حول ما إذا كانت الرهبنة الأنطونية المارونية تملك أية رؤية أو مشروع أو توجه لحماية أبناء المنطقة والطائفة وتشجيعهم على البقاء في أرضهم ومنع هجرتهم”.

 

عيد الدنح المجيد/يوحنا المعمدان يُعمد السيد المسيح في نهر الأردن

إنجيل القدّيس لوقا03/من15حتى22/فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض

(كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: "دايم! دايم!" أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس "ليلة القَدَّر" ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة "دايم دايم". فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى "بيوت المونة"، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: "دايم دايم" فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

 

فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

https://www.youtube.com/watch?v=Gi2jaMt5tjI&t=734s

 

 

ألف باء الحل في لبنان

الياس بجاني/05 كانون الثاني/2023

ألف باء الحل في لبنان يبدأ بتعريف كلمة المقاومة من العراق إلى لبنان واليمن. حتى الآن معناها "مشروع الاحتلال التوسعي الإيراني"

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2023

وطنية/06 كانون الثاني/2023

البناء:

- خفايا

سأل مرجع سياسي هل يجرؤ أي طرف في قوى 14 آذار على مقاربة الاستحقاق الرئاسي دون ضوء أخضر أميركي سعودي بعد مغامرة الرئيس سعد الحريري بالسير بالتسوية الرئاسية وما لقيه بعدها من عقاب وعزل انتهى بشطبه من المشهد السياسي، وقال: نحن عالقون حتى تقرّر الدولتان إنهما معنيتان بتسوية.

- كواليس

اقترح أحد النواب على زملائه في لجنة الشؤون الخارجية توجيه دعوة مشابهة لتلك التي وجّهتها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي للنواب اللبنانيين تدعوهم لتحمل المسؤولية والتوقف عن التلطي وراء الممارسة الديمقراطية لتعطيل العملية الانتخابية الدستورية في انتخاب رئيس لمجلسهم.

اللواء:

همس

أبلغت سفارة دولة كبرى مراجعيها أنّ لا معطيات في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي قبل الربيع المقبل.

غمز

لا تزال التفاهمات الرئيسية تحكم علاقات طرفين محليين، على الرغم من التصدعات التي أصابت الثقة بينهما.

لغز

بلغت عمليات صيرفة اليومية حدًا عاليًا، تجاوز الربع مليار دولار أميركي يوميًا.

نداء الوطن:

عُلِمَ أنّ تدخلات سياسية حصلت لإعــادة النظر في كيفية احتـاب تســعيرة الـدولار الجمركي لقطاع كبير يعتمد على الاستيراد بشكل حصري.

يبدي مسؤول سياسي بارز الاستياء من نواب طائفته بسبب عدم مسـاندته في معركته ضد فريق خصم.

الجمهورية:

على الرغم من عدم تسليط الأضواء الإعلامية عليه، فإن مرجعًا رئاسيًا سابقًا يلتقي سياسيين وأصدقاء بوتيرة مكثفة من دون إعلان.

حزب فاعل أبدى انزعاجه من كلام قاله حليف حول واقع التفاهم بينهما ووصفه بـ "الكلام الكبير".

استمزج أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية رأي بعض المرجعيات عن إمكان ترشيحه فقيل له: لك الحق في أن تترشح ولكن لا تراهن على إمكان تأييدنا لك.

الأنباء:

- حسابات مستقبلية

نائب عائد يحاول وضع نفسه في موقع إيجابي لجهة حفظ مسافة شبه متوازنة مع غالبية الكتل النيابية لحسابات مستقبلية يعمل لها.

- محاولة الاستثمار

تواصل إحدى الجهات عبر منصة إعلامية محاولتها الاستثمار في حادثة عابرة في قرية جبلية تم تخطّيها دون أي تداعيات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2023

وطنية/06 كانون الثاني/2023

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

منخفض التصحّر والاحتباس السياسي -الاقتصادي المسيطر على البلاد، لطفت من حدته أمطار الميلاد وثلوجه، فملأت الطبيعة (التي تأبى الفراغ) فراغ السلطة اللبنانية، فأمطرت خيراً ورجاءً للقلوب العطشى والمتعبة.

إلا أن المنخفض الجوي مع فرصة الاعياد لم يحولا دون ارتفاع وتيرة النقاش السياسي داخل الغرف المغلقة للأحزاب والكتل النيابية، التي تسرّب مع دخان مواقد بعضها تلميحات تفيد بإعداد العدة للانتقال الى الخطة باء ( plan B) فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، والمتضمنة بشكل أساسي طرح ترشيح أسماء جديدة لرئاسة الجمهورية، استعداداً لملاقاة ما يجري من حراك خارجي، سواء بالنسبة للقاءات الفرنسية الاميركية السعودية في باريس بشأن لبنان، أم للحراك التركي تجاه دمشق برعاية روسية واحتمال انضمام الرياض اليه، مع ما قد ينتج عن المسارين من تفاهمات، قد يكون لبنان والاستحقاق الرئاسي من ضمنها.

بالانتظار، لا بوادر بتغيير الستاتيكو الداخلي حتى على الصعيد الحكومي، إذ لا توجه حتى اللحظة نية للدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، علماً أن مثل هذا الأمر وارد في أي وقت تبرز فيه الحاجة لعقدها بهدف تسيير شؤون الناس الملحة، وفقاً للوزير جورج بوشكيان، الذي أكد أنه سيؤمن من جديد نصاب أي جلسة تعقد تحت هذا العنوان.

ولبنان على موعد مع استحقاق قضائي ذي طابع دولي، يتمثل بوصول وفد قضائي اوروبي مؤلّف من قضاة ألمان وفرنسيين بشكل أساسي، من التاسع حتى العشرين من الشهر الحالي، للاطّلاع على سير عمل القضاء اللبناني من بوّابة ملفّات قضائية لبنانية. في خطوة تمثل وفق رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، سقوطاً للقضاء اللبناني، فتح الطريق لتدخّل القضاء الأجنبي.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مرة جديدة ميلاد مجيد. ومع ان التهنئة هذه المرة تختص للأرمن الأرثوذكس، لكنها تشمل  ايضا جميع المسيحيين واللبنانيين... ومع انتهاء الاعياد  فانه يُنتظر للحركة السياسية ان تعود الى وتيرتها العادية بدءا من الاثنين المقبل. لكن المشكلة ان السياسيين الذين تحدثوا كثيرا عن  امر ما جديد  يطرأ في مرحلة ما بعد الاعياد،  يكتشفون اليوم ان ما تحدثوا عنه في الامس قد لا يتحقق. فالخارج، على ما يبدو، غير مهتم كثيرا بما يحصل في لبنان. طبعا هو يتابع التطورات، لكن الوضع اللبناني ليس من اولوياته ولا على لائحة اهتماماته الملحة، وذلك بعكس ما كان اشيع سابقا. حتى الاجتماع الذي تردد قبل مرحلة الاعياد أنه سينعقد في باريس في منتصف الشهر الجاري ويضم اميركا وفرنسا والسعودية وقطر لا مؤشرات على ان انعقادَه مؤكد. حتى ان بعض المعلومات الصحافية اوردت انه لن ينعقد. علما انه ولو عُقد فانه لن يأتي بنتائج كثيرة،  باعتبار ان المشاركين فيه ليسوا على مستوى عال، اضافة الى غياب ايران عنه. وهو غياب يعني ان مرحلة التسوية الحقيقية لم تأت بعد.

اضافة الى الاستحقاق السياسي، فان لبنان سيكون الاثنين امام استحقاق قضائي. اذ ان وفدا قضائيا من فرنسا والمانيا ولوكسمبروغ يزور العاصمة اللبنانية في الفترة الممتدة من 9 الى 20 كانون الثاني، وذلك لاجراء تحقيقات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومسؤولين آخرين في المصرف المركزي اضافة الى مسؤولين بارزين في مصارف أخرى. والسؤال:  كيف ستتصرف السلطات اللبنانية مع الوفد القضائي الاوروبي؟ وهل يحق  للوفد المذكور ان يجري تحقيقات مع مسؤول لبناني؟ ووفق اي قانون او اي معاهدة؟ انها اسئلة دقيقة ينتظر من السلطات القضائية والسياسية اللبنانية ان تجيب عنها. واللافت ان الرئيس السابق ميشال عون دخل على الخط، فاعتبر ان سقوط القضاء اللبناني هو من فتح الطريق لتدخل القضاء الاجنبي.

اليس امرا خطيرا ان يعتبر عون ان القضاء ساقط فيما هو لم يغادر قصر بعبدا الا قبل شهرين وخمسة ايام؟ بالتالي، اذا افترضنا ان القضاء ساقط، فهذا يعني انه سقط في عهده، وانه يتحمل قبل سواه مسؤولية السقوط. مع الاشارة الى ان عون هو من اكبر المشاركين في ضرب القضاء اللبناني عبر عدم توقيعه التشكيلات القضائية، وعبر تأمينه الغطاء لحلفائه الذين عرقلوا التحقيق في جريمة المرفأ. فيا حضرة الرئيس عون: في هذه الحالة هل نحن امام قضاء ساقط ام امام عهد ساقط؟

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في مسار يعبده الإنسداد والعجز، يسير الإستحقاق الرئاسي بموازاة مناكفات وسجالات تسجل على خط دستورية مرسوم هنا او ميثاقية آخر هناك، لكنها كيف ما دارت فانها لا تخرج من فلك هذا الإستحقاق.

حتى الساعة صفر تطور، وبانتظار ما ستحمله الجلسة الإنتخابية المرتقبة الأولى لهذا العام من تطورات إذا ما سُجلت، فحينها يبنى على الشيء مقتضاه.

اما المفارقة، فيبدو ان اللبنانيين اعتادوا ثقافة إنتظار ان يأخذ الخارج بأيديهم إلى المسار الصواب لأزماتهم السياسية والإقتصادية والمالية والنقدية، فيما الخارج مثقل بأزمات أشد وأقسى، وأقصى ما يمكن ان يساعد به هو الدعوة إلى إنجاز الإستحقاقات ومن بعدها الإصلاحات.

فالى متى إنتظار الخارج الغارق في تسوية أزماته، فيما العبور نحو الحل يكمن في مد جسور التلاقي والتوافق والحوار؟

من جهة أخرى، أحتفلت الطوائف المسيحية الأرثوذكسية بعيد الميلاد.

ومن على خطوط الجبهات الساخنة بين روسيا وأوكرانيا هدنة للإحتفال بالعيد.

إلى بيت لحم التي قدمتها من القدس حشود وفعاليات للمشاركة في قداس منتصف الليل، وتزامنًا ورغم كل التدابير والإجراءات والقيود المفروضة من قبل جيش الاحتلال، صدحت مآذن المسجد الأقصى بالتكبيرات لصلاة الجمعة ووقف أكثر من 60 ألف مصل في باحات المسجد يتحدون آلة القمع الإسرائيلية وعناصرها.

وعلى الخط الصحي، عاد فيروس كورونا يفرض نفسه مجددًا على العالم، تسجيل اصابات مرتفعة، وعودة إجراءات حظر السفر في العديد من الدول الأوروبية والعربية، ولبنان ليس بمنأى، عودٌ على بدء، ارتفاع في عدد الإصابات في ظل واقع معيشي وإستشفائي صعب.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

كادَ النهارُ ينقضي على عطلةِ التقويمِ الشرقي.. لولا تغريدةْ هزّت بدنَ المشهدِ القضائيّ، فعلى تقويمِ وصولِ الوفدِ القضائيّ الأوروبيّ إلى لبنان مَطلِعَ الأسبوعِ المقبل، أَصدرَ رئيسُ الجُمهورية السابق ميشال عون مرسوماً جوّالاً بينَ الرابية والعدلية.. وفيه أعلنَ سقوطَ القضاءِ اللبناني، وهو ما فَتَحَ الطريقَ لتدخّلِ القضاءِ الأجنبي. وسأل عون: هل يستطيعُ مَن تبقّى من شرفاءِ القضاة استعادةَ الثقةِ المفقودة، واسترجاعَ هيبةِ قضائنا؟ والصمت الأوروبي حِيالَ طبيعةِ عملِ الوفدِ القضائي قابلتْهُ حالُ تخبّطٍ وإرباك على الأراضي اللبنانية، تجلّت في تأجيلِ وزيرِ العدل هنري خوري أكثرَ من مرة مؤتمرَه الصِحافي، قبلَ أن يُثبِّتَ موعدَهُ الثلاثاء المقبل، حيث سيَكشِفُ عن معطياتِ الزيارة وتفاصيلِها. أما في معلوماتٍ خاصة بـ"الجديد" فإنّ التبليغاتِ انطلقت من النيابةِ العامة التمييزية، وسَلكت مَسارَها باتجاهِ المعنيين. وأضافت معلوماتُ "الجديد" إن أغلبَ المعنيين بهذا المِلفّ هم من المصرِفيين ومن بِطانةِ القطاعِ المالي ومن دونِ ربطٍ بين الزيارة والتطوراتِ القضائية، كَشفتِ معلومات للجديد عن خُطوةٍ قامَ بها رئيسُ مجلسِ القضاءِ الأعلى القاضي سهيل عبود، إذ أحالَ وبشكلٍ مفاجئ طلباتِ إخلاءِ سبيلِ بعضِ الموقوفين في مِلفِ المرفأ إلى القاضي طارق البيطار للمراجعة.. علماً أنّ البيطار لا يزالُ في حالةِ كفِّ اليد.

ومن بوابةِ تعطيلِ التحقيق في مِلفِ المرفأ.. إلى العنابرِ القضائية التي فَتحت على حسابها طيلةَ ستةِ أعوام، كانت فيها "غادةُ العهد" قاضياً جوّالاً غِبَّ الطلب. والقضاءُ الذي أعلنَ الرئيسُ السابق للجُمهورية موتَهُ، إنما شَهِدَ سقوطَه الحرّ في عهدِه بتدخّلاتٍ مباشرة من مستشاري القصر وأولياءِ الأمر، من أعلى الهرم العدلي إلى أصغرِ الحُجّاب والكَتَبة. فوزيرُ عدلِ العهد سَحَبَ مشروعَ قانونِ استقلاليةِ القضاء من مجلسِ النواب وصادرَهُ في نظارةِ العدلية.. ولم يتحرّكْ قاضٍ من قضاةِ العهدِ الشرفاء لضبطِ ولو متلبّسٍ واحدٍ بالفساد/ بل هم ضُبطوا بجلساتِ النميمة وتسجيلِ بلاغاتِ بحثٍ وتحرٍ حولَ السيارات والعَقارات ورسائلِ الحب في الخزْنات/ وبالوثائقِ المُثْبَتة بستِّ سنواتٍ عِجاف.. أُسقِطَ القضاءُ من يدِه/ ولم يكُن بعضُ الجسمِ القضائي في حاجةٍ إلى شهادةِ حُسنِ سلوكٍ أوروبية، لو لم يتحوّل إلى أداةٍ طَيّعة في أيدي السياسيين، ويتخلّى عن قَسَمِه ويحكُمْ بالفعل باسمِ الشعبِ اللبناني/./وقبل العهد والعدل والاحكام والوفود .. صلاةٌ منذ ليل امس يرفعها السلطان على القلوب جورج وسوف على نية قيامه ابنه.. فأبو وديع .. لا يصدق ان وديع هو الان بين عناية الله وفي العناية الطبية المركزة/ اطبا الكون ما تشفيني .. قالها فنياً لكن ما عند الله ليس عند سواه ودموع جورج وسوف وزوجته شاليمار قد تنقذ وديع، ومن هنا نبدأ.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

سقوط القضاء اللبناني فتح الطريق لتدخّل القضاء الأجنبي، فهل يستطيع من تبقّى من شرفاء القضاة استعادة الثقة المفقودة واسترجاع هيبة قضائنا”؟ هذا السؤال الذي طرحه اليوم الرئيس العماد ميشال عون أعاد وضع الأمور في نصابها، بين مستسهلي إقحام الخارج في الشؤون الداخلية من جهة، والمبالِغين في ادعاء الحرص على السيادة، من خطرٍ يرونَه في قدوم وفد قضائي اوروبي من جهة اخرى… فهل من يجيب أو يستجيب؟

في انتظار الجواب، تبقى الملفات العالقة عالقة، واولها الاستحقاق الرئاسي الذي يتفنّن المحللون يومياً في التطرق اليه، رافعين يوماً مِنْ أسْهُم هذا، ومخفِّضين من أسْهُم ذاك، قبل ان يعودوا في اليوم التالي الى قلب الآية، مخفِّضين اسهم الاول ورافعين اسهم الثاني، من دون ان ننسى الكلام على حظوظ هذا او ذاك من اصحاب الاسماء المتداولَة في الصحف، بعيداً عن اي ارضية صلبة من المعلومات والمعطيات. فكيف يمكن لمحللٍ ما ان يستطلع الاسهم ويقرأ الحظوظ، فيما المعنيون المباشرون بالملف الرئاسي صامتون، او ربما لا يعرفون بعد، المنحى الذي قد تسلُكه الامور؟

اما الملف الثاني العالق، فالتشريعات الاصلاحية الدائرة في حلقة مفرغة، حيث يبدو عجز الكتل النيابية واضحاً عن اقرار قانون الكابيتال كونترول، وسواه من القوانين الضرورية والاصلاحية، تماماً كعجزها عن انتخاب رئيس.

ويبقى اخيراً، إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومن وراءَه على ضرب الميثاق وخرق الدستور، من خلال الدفاع المستميت عما جرى في 5 كانون الاول الماضي وتمت تسميته جلسة لمجلس الوزراء، والتمسك باحتمال الدعوة الى جلسة اخرى، تحت شعار حقوق الناس، فيما الحقيقة حرصٌ على مصالح خاصة، لا أكثر، ومن خلال الامعان في الاستفزاز عبر اصدار المراسيم بصيغ تلغي رئاسة الجمهورية، لتكون معرّضة للطعن.

وفي سياق متصل بالموقع الرئاسي والعمل الحكومي، يُطرح السؤال اليوم مجدداً عن سبب الثقة العالية التي يتحدث فيها فريق رئيس الحكومة واعلامُه عن اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، وصولاً إلى الحديث عن دور اوروبي حاسم في هذا المجال. ومن هذا الموضوع بالذات، نبدأ النشرة.

 *مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على قارعة الانتظار رُمِيَ بالبَلَدِ واهله، وكل الاستهلال الى الآن لم يرصد ولادة حل ما في الأُفُقِ القريب ..

حتى ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام لدى الطوائف الشرقية، لم تشفع لتأسيس نوايا ايجابية، وبقيت العظات حبيسة دور العبادة ومنابرها، اما منابر السياسيين فعلى تراشقها بالاتهامات، وآخر اهتماماتهم العتمة المتجذرة في المعامل الكهربائية، فيما الفرجُ على مرمى توقيع فقط للوصول الى الفيول المحبوس في بواخر راسية عند الشواطئ،

وقد بلغت كلفة عدم تفريغ حمولتها حتّى الساعة الستمئة ألف دولار على ما تؤكد الارقام ..

هم يسبحون بسجالاتهم والبلد غارق بعتمته ومآسيه، ومؤسساته تتداعى في ظل فراغ باقٍ ويتمدد أوسع من حدود الرئاسة، والحل بتوسيع الأُفُقِ لرؤية ما هو في مصلحة البلد ..

ولأجل البلد علينا ان نعرف كيف ندير شؤوننا بعيدا عن اسقاطات الخارج، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، لأن أي مقترحات للحل لا يكون لها اصولا في الداخل لا يُمْكن ان تُعَمِّر على الاطلاق – كما قال ..

في اليمن قولٌ مدوٍ لمسيرات مليونية عمت المحافظات والمدن الرئيسية، اعتبرت الحصار حرب، وحذرت في بيانها الختامي من عواقب استمرار الحصار المفروض، داعية إلى ضرورة رفعه دون قيود أو شروط، وإلا فإن الذهاب الحتمي الى رد فعل عسكري سيوجع تحالف العدوان بشكل غير متوقع وغير مسبوق ..

في فلسطين المحتلة تسابق حكومة بنيامين نتنياهو اتيمار بن غفير، حيث يتوقع المراقبون الصهاينة ان يجرها الى حيث يخشاه المجتمع العبري، فاما حرب اهلية او نزال مع الفلسطينيين سيستنزف كيانهم ..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

بعد أسبوع ملتهب، سياسيًا وإعلاميًا، بين السرايا الحكومية وميرنا شالوحي، كأن هناك هدنة غير معلنة، أو على الأقل إستراحة محاربين ... وما عزَّز من هذه الإستراحة أن رفع السقوف واللهجات لم يحقق غاياته سوى المزيد من الفوضى غير المنظمة في كل القطاعات: المالية والاقتصادية والصحية والكهربائية، والتربوية على الطريق، مع عودة المدارس فتح ابوابها، بعد انتهاء عطلة الأعياد.

العقدة الكأداء بين كل هذه الملفات هي انتخابات رئاسة الجمهورية، ففي هذا الإستحقاق، المؤجّل والمعلَّق، ترتبط كل الإستحقاقات والملفات الأخرى ، فالسلطة التنفيذية الممثلة بمجلس الوزراء، تبدو متعثرة ومنقسمة على بعضها ، بين وزراء يتخذون قرارات، ووزراء يطعنون في قرارات زملائهم، في سابقة لم تشهدها السلطة التنفيذية في لبنان لا في ايام الإنتداب ، ولا بعد الاستقلال ولا أثناء الحرب ولا ما بعد الطائف وفي ظل الوصاية السورية... حكومة تصريف الأعمال جبهات:وزراء يتراشقون بالصلاحيات والقرارات، ولا مَن يفصل بينهم، وكل فريق "يتمترس" وراء البنود الدستورية والقوانين المرعية الإجراء ، حتى الآراء منقسمة بين مَن على حق ومَن "الحق عليه".

السلطة التشريعية تقف مشلولة أمام سلطة تنفيذية في وضع المستقبلة ، وتصرف الأعمال، فهي لا تستطيع مساءلة حكومة مستقيلة .

هكذا البلد في وضع تشريعي وتنفيذي غير مسبوق، في ظل وضعٍ إداري وقضائي وتبوي ومالي وصحي غير مسبوق ، وفي حال بقيت الأمور على ما هي عليه، فإن مصطلح "الآتي أعظم" يبدو متواضعًا في توصيف ما نحن عليه.

على رغم كل هذه الصورة السوداوية التي تتسبب بها التركيبة أو المنظومة، سمَّوها ما شئتم، فإن بصيص الأمل من الشعب من الناس، من أوكسيجين البلد، السياحة التي لا تترك زاوية إلا وتدخلها، حتى في أعماق البحر.

 

تذكار اعتماد الرب يسوع/6 كانون الثاني

نقلاً عن موقع قديس اليوم/06 كانون الثاني/2023

هذا العيد يُسمَّى عيد الظّهور أي ظهور الرَّبِّ للعالم، كما تُسمّيه الكنيسة شرقاً وغرباً. باليونانيّة "ابِّيفانيا" أي ظهور وبالسُّريانيّة "دِنحو" أي الظّهور أيضًا. وكان يشمل أوّلاً ظهور الرّبّ بميلاده الجسديّ وظهور الثالوث الأقدس يوم اعتماده في نهر الأردنّ.

جاء يسوع إلى يوحنّا ليعتمد منه في نهر الأردنّ. ولمّا هابهُ يوحنّا ومانع قائلاً:

"أنا المُحتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إِليَّ!". فأجابه يسوع: دَعِ الآن، هكذا ينبغي لنا أن نتمَّ كلَّ برٍّ... ولمّا اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء فانفتحت له السَّماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاً عليه. وإذا بصوتٍ من السّماء قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت" ( متى 3: 13-1)

أراد يسوع أن يعتمد من يوحنّا لخمسة أسباب:

أوّلاً:   لتأتيه الشّهادة من السَّماء بأنّه ابن الله حقاً.

ثانياً:   ليشهد أنَّ معموديَّة يوحنّا هي مِن الله.

ثالثاً:   ليحثَّ الخطأة على الإعتماد من يوحنّا للتّوبة.

رابعاً:  ليوجب سرَّ المعموديّة على المؤمنين به.

خامساً: ليُقدِّس المياه ويجعلها صالحة لتطهير الأنفس مِن الخطيئة الأصليّة وتوابعها.

ولمّا اعتمد يسوع كان عمره ثلاثين سنة. وبعد ذلك أظهر يسوع ذاته للعالم بالتّعليم والتّبشير. بركة هذا العيد معنا. آمين.

 

إلى الدايم دايم

الأب سيمون عساف/فايسبوك/06 كانون الثاني/2023

ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ  كأنكَ العيدُ والباقونَ أيّامُ

أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ  أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ

يا ســروري وحياتي دائماً =نشأتي منك وأيضاً نــــــشوتي

قد هجرتُ الخلق جمعاً أرتجي =منك وصلاً هل أُقَضِّي مُنيتي

سُئلت سيدة حكيمة: كيف تصبرين على البقاء وحيدة؟

أجابت بكل فرح: أنا جليسة ربي، فإذا شئتُ أن يكلمَني قرأت الإنجيل وإذا شئتُ أن أكلِّمَه أصلي

ولما شعرت بأن قلبي فارغ=ممن سواك .. ملأته بهواك

وملأت كلّي منك حتى لم=أدع مني مكاناً خالياً لسواك

يُقيس الراهب ويزين بالتأمل بالوضع

أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ

عظات عن إنجيل القدّيس لوقا

«بِيَدهِ الـمِذْرى، يُنَقِّي بَيدَرَه»

كان الرّب يسوع يعمّد "في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار". إن كنتَ قدّيسًا، ستُعمَّد في الرُّوحِ القُدُسِ؛ إن كنتَ خاطئًا، سيتمّ إنزالك في النار. سيتحوّل العماد نفسه إلى إدانة وإلى نار للخاطئين؛ لكنّ القدّيسين الذين يهتدون إلى الرّب يسوع المسيح بإيمان كامل، سينالون نعمة الرُّوح القدس والخلاص.

إذًا، ذاك الذي يتعمّد "في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" سوف يأخذ " بِيَدهِ الـمِذْرى، يُنَقِّي بَيدَرَه، فيَجمَعُ القَمحَ في أَهرائِه وأَمَّا التِّبنُ فيُحرِقُه بِنارٍ لا تُطفأ". أريد أن أكتشف لأيّ هدف يأخذ الربّ بِيَدهِ الـمِذْرى، وأيّ نَفَس يجعل التّبن الخفيف يتطاير في كلّ مكان، بينما يتكدّس القمح الأثقل في مكان واحد؛ فإن لم تهبّ الريح، لا يمكن فصل القمح عن التّبن. أعتقد أنّ الريح تمثّل التجارب التي تُظهِر أنّ البعض هم من التّبن والبعض الآخر من القمح وسط الجماعة المختلطة من المؤمنين. فحين تسيطر التجربة على النفْس، لا تحوّلها إلى تبن؛ لكن كونكم من تبن، أيّ رجال ضعفاء وبدون إيمان، فإنّ التجربة قد كشفَتْ طبيعتكم السريّة. في المقابل، حين تواجهون التجارب بكلّ شجاعة، لا تجعلكم التجربة أوفياء وثابتين؛ بل تظهر فضيلة الثبات وفضيلة الشجاعة اللتين كانتا مخفيّتين فيكم... "فذلَّلَكَ وأجاعَكَ وأطعَمَكَ المَنَّ لِكَي يُعلِمَكَ أنّه لا بالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإنسان، بل بِكُلِّ ما يَخرُجُ مِن فَمِ الربِّ يَحْيا الإنسان" (تث 8: 3).

 

أبو أرز – اتيان صقر: يا مسيو ماكرون اذا مزبوط بدك تساعد لبنان وتشيلو من قعر جهنم منطلُب منك شغلتين

06 كانون الثاني/2023

بيان من حراس لْ أرز-حركة  لْ قوميّي لْ لبنانيّي

https://eliasbejjaninews.com/archives/114734/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d9%88-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%85/

مسيو ماكرون

بِ آخر تصريح لحضرتك عن لبنان قلت فيه "القيادات السياسيّي لْ لبنانيي لازم ترحل..." وهيك صِبت الهدف وحطّيت اصبعك ع جرح الازمي لان هل قيادات هيي علّة لْعلل وأساس كل مشاكل لبنان من زمان وجايي، ورحيلا هوّي الحل.

بس من ميْلي تانيي حضرتك عم تعطي لْ اولويّي لمسألة الفراغ الرئاسي وبِ التنسيق مع هل قيادات زاتا، ومع "حزب الله" كمان، يلّي سلاحو وهيمنتو على الدولي هوّي جزء رئيسي من الأزمي مش أبداً جزء من حلاّ...  وهيدا بيعني إنو في تناقض بين كلامك و تطبيقو على أرض لْ واقع، وبيعني كمان أنو بعدنا عم ندور بحلقا مسكّرا، وعم نعقّد الأزمي أكتر ما هيي معقّدي.

ما في لزوم نزكّرك مسيو ماكرون إنك اجتمعت مرتيْن مع هل قيادات السياسيي، أو بِل أحرى هل عصابات لْ مجرمي، من بعد إنفجار البور، وسمّعتون كلام قاسي، ووعدوك أنن رح يلتزمو بخارطة الطريق يلّي رسمتلُّن ياها، بس من بعد ما دِرت ضهرك ومشيت، كزّبو عليك وتنصّلو من كل إلتزاماتُن وفشّلو كل لْ مساعي يلي قمت فيا لتحل مشكلة لبنان.

لهل سبب منطلُب منك شغلتين، اذا مزبوط بدك تساعد لبنان وتشيلو من قعر جهنم:

اول شغلي، تبطّل تتعاطى مع هل عصابات من هلّق و رايح، لأن التعاطي معا فالج لا تعالج، وهيي لْ وصّلت لبلاد ع جهنم، وأكيد مش هيي رح تقيما... وما تشغل راسك بمسألة لْ فراغ الرئاسي لان اي رئيس رح يطلع من رحم هل عصابات رح يكون نسخا عنّا، وإمتداد لعهد الرئيس السابق يعني امتداد لمسلسل الانهيارات ولْ كوارس، ويعني كمان لْ إقامي ٦ سنين جديدي بجهنم الحمرا.

تاني شغلي، وهيّي لْ أهم، إنك توفي بوعدك يلي كررتو أكتر من مرّا وهوّي فرضْ عقوبات أوروبيي على أفراد هل عصابي المزكورة، وهيك بتكون صبت الهدف ميي بل ميي وحطيت إصبعك عَ جرح لبنان الحقيقي و ع وجعو لكبير.

سماع منّا مسيو ماكرون، ونفّز وعدك لأن وعد لْ حُر ديْن عليه وبلِّش ليوم قبل بُكرا بِفرض هل عقوبات على هل عصابي لْ مُجرمي وهيدا رح يكون لْبدايي لَ حل مأساة لبنان والمفتاح لحل كل مشاكلو وأزماتو لْ مزمني، وساعتا كل شرفاء لبنان رح يشكروك ويقولولك الله يطول بعمرك ومرسي مسيو لو بريزيدان ...  أمّا إزا ما نفزّت وعدك، وما فرضت هل عقوبات، رح تكون كل مساعيك حركي بلا بَرَكي وكلام بكلام و كمشِة ريح، وِلْ أخطر من هيك انّو الشعب لْ لبناني رح يفقد أملو فيك وبِ فرنسا، ورح ينكسر حِلمو بقيامة وطنو من لْ موت لْ محتوم، وساعتا التاريخ ما رح يرحم لا فرنسا ولا لْ غرب ولا عواصم لْ قرار  بِ جريمة قتل شعب ووطن عِطيو عبر التاريخ تلتيْن لْ حضارا لْ إنسانيّي للعالم.

#لبيك_لبنان

#ابو_ارز #اتيان_صقر

 

تبليشة يسوع... في الالف الثالث قبل الميلاد.

ادمون الشدياق/فايسبوك/06 كانون الثاني/2023

ايماننا مطلق ونهائي ان :  " لبنان حضاري الانتماء، لبناني الهوية، غير موصوف ولا منعوت إلا بنفسه وذاته، قائد غير مقود، ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، و تاريخ مجيد، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة، مبشر بالمحبة والسلام". 

مقطوعتين من ملحمة فينيقية قديمة مأخوذة من كتاب (الانطولوجيا اللبنانية ) للشاعر موريس عواد - لبننة الشاعر الكبيرسعيد عقل – مكتوبة في الألف الثلث قبل الميلاد تبين رقي ورفعة وحضارة الفكر اللبناني وتجذر فكرة السلام والاخوة الكونية في كيانية الوجود اللبناني، مقارنة مع همجية وتوحش اسقاطات الفكر التكفيري الشمولي العنفي في مستنقعات الشرق الأوسط النتنة في اوائل القرن الواحد والعشرين بعد المسيح.

تبليشة يسوع

يَلا، كلو من الخبز، وشْرَبو من الخمر، ويكون سلام.

يا بنتي، قولي لبني الناس: "يحلّ سلام، وتجي سنين ملياني

ويطلعلكُن، يا هالصبيان، يا هالصبيان والبنات، ويعطيكن"

حِطّو بالأرض الصلح. بْدرو بالتراب المحبّي. وكبّو السلام بكبد الأرض.

أنا بذاتي رح حِط الصلح بالأرض، وبالتراب ازرع محبّي. واسكب سلام ببطن الأرض. وزيع المحبّي بقلب الحقول.

لوينكُن عمَ تركضو

يا ناس، انتو السكرانين، الّلي شربتو

اصفاالخمر لَ عقيدة الجهل

...طلعومن السكرا ، وقفو! لتفتو لفوق

بعينن القلب. وازا كنتو ما بتقدرو عَ هالشي ،

يعملوه اللّي منكُن البيقدرو . لأنو شر الجهل

طاف عَ كل الارض، عم يفسد الروح المحبوسي بالجسم،

بلا مَ يسمحلا ترسي بمينة الخلاص.

لا تخلّو حالكُن تنجرّو بعنف الموج ، ولكن ستفيدو

من تيار معاكس، انتو لبتقدرو توصلو لمينة الخلاص .

هونيك رسو، وفتشو عن دليل يفرجيكُن الطريق البتوصّل

لبواب المعرفي، مطرح ما بيلمع الضو المتألق الصافي

من كل عتمي، مطرح مَ حدا سكران، والكل باقين

معتدلين، رافعين نظر قلبن صوب البِريد إنّو ينشاف.

 

تقييم إسرائيلي للجبهات المتوترة في 2023: المعركة ستنتقل من سوريا إلى لبنان؟!

عربي21/الجمعة 06 كانون الثاني 2023

مع بدء العام الجديد لأيامه الأولى، تتحدث الأوساط العسكرية الإسرائيلية عن تصاعد في التهديدات الأمنية والعسكرية، واستمرار الجبهة الفلسطينية بتصاعد المقاومة فيها، بعد أن طوى عام 2022 صفحته على عدد قياسي من قتلى الاحتلال في العمليات الفدائية حتى وصلوا إلى 31 قتيلا بين الجنود والمستوطنين. وهو رقم لم يُشاهد منذ 15 عامًا لدى الإسرائيليين، فيما يزداد القلق في محافلها الأمنية من أن الشباب الفلسطيني يريدون أن يصبحوا نموذجا جديدا من المقاومين، ما ينذر بالمزيد من الهجمات في الضفة الغربية في بداية العام الجديد. ألون بن دافيد، الخبير العسكري للقناة 13، أكد أن "عام 2022 هو أكثر الأعوام دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الانتفاضة الثانية، حيث شهد سقوط 31 إسرائيليًا في هجمات مسلحة في الضفة الغربية، ولعله تم تسجيل هذا الرقم القياسي بسبب إحدى السمات البارزة للانتفاضة الفلسطينية في نسختها الجديدة، المتمثلة في مقاومة شرسة ومسلحة في جميع الأراضي الفلسطينية، من خلال ظهور شكل جديد من "المقاومين الجدد". وأضاف في مقال، انه من غير المتوقع أن تختفي أجواء المقاومة الفلسطينية بين عشية وضحاها، لأنها ستصاحبنا حتى في عام 2023، ولعل أهم معيار في مسارها المستقبلي أنها تعتمد إلى حد كبير على ما ستفعله إسرائيل، فيما تؤكد حماس أن الفلسطينيين دخلوا مرحلة جديدة في إطار الصراع، متوعدة بالمزيد من المقاومة والهجمات في الضفة الغربية وما حولها، مع العلم أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة جلبت المشهد الأكثر، بما تشكله من تهديد حقيقي واستراتيجي للقدس المحتلة والضفة الغربية وفلسطينيي48".

ولعل ما قام به الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، من اقتحام مبكر للمسجد الأقصى، يعطي وجاهة كبيرة لهذا التشاؤم الإسرائيلي من أن الجبهة الفلسطينية سيزداد اشتعالها رداً على هذه الاستفزازات التي ينفذها قادة الاحتلال.

نير دفوري المراسل العسكري للقناة 12، أكد أن "العام المقبل 2023 يكشف تحديات هائلة على الاحتلال وجيشه، ما قد يحوله إلى عام حاسم، حيث تعمل القوات الجوية على تحسين أسطول طائراتها والتدريب بلا توقف، وتحاول عزل إيران من خلال التعاون الدولي و"الدبلوماسية الجوية"، فيما يتجهز الجيش لمواجهة التحدي القادم من لبنان، فضلا عن التصدي لنقاط ضعف الجيش المتمثلة بالطرق الجديدة لتهريب الأسلحة، ما يجعل 2023 الذي يقترب منا يحمل تحديات لم نشهد مثلها".

وأضاف في تقرير "أن "الجيش مطالب بالعمل ضمن خارطة التهديدات للعام الجديد، حيث يُتوقع أن يكون عاما دراماتيكيًا لإسرائيل، في ضوء مخططاتها العسكرية والتهديدات الجديدة، لاسيما أن 2023 سيصعّد فيه سلاح الجو من عمله فيما تعرف دول "الدائرة الثالثة"، ما يستدعي بناء القوة، ووضع قدرة حقيقية على مهاجمة إيران، وهي مسألة ذات أهمية حاسمة، حيث تعمل على منع نقل الأسلحة المتطورة لأعدائها، وكبح التمركز الإيراني في سوريا، والنجاح بسلسلة طويلة من العمليات العلنية والسرية لمنع وقوع الحرب على أكثر من جبهة، والجيش مستمر بتسليح نفسه بطائرات إف 35".

وكشف أن "الجيش يجري استعداداته لاستلام طائرات هليكوبتر جديدة، وطائرات التزود بالوقود، وأخرى من دون طيار، ونشر القبة الحديدية لتغطية الدولة بأكملها، وإجراء اختبارات بالتعاون مع الصناعات الدفاعية لتوفير رد على التهديدات الجديدة، مثل صواريخ كروز وطائرات من دون طيار انتحارية وصواريخ ساحلية جديدة تمتلكها إيران وحزب الله، ما يتطلب توثيق العلاقات العسكرية مع أوروبا، ودول الخليج العربي والأردن ومصر، مع اقتراب موعد مناورة "العلم الأزرق" مع دول المنطقة".

تكشف هذه التحضيرات الإسرائيلية للعام الجديد 2023 أن نقطة الضعف الأساسية للجيش هي القدرة على بناء تعاون متعدد الأسلحة بين الأسلحة البرية والجوية والبحرية والاستخبارات، ما يتطلب ممارسة سلسلة من السيناريوهات للتعلم من بعضهم، بدءا بالقدرة على الاعتداء على منطقة كثيفة مثل غزة، مروراً بالاحتلال والسيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ في لبنان، إلى عمليات مداهمة واسعة النطاق في الضفة الغربية. مع أن التحدي الجديد الذي يثير قلق جيش الاحتلال مع اقتراب العام الجديد هو محاولة إيران إنشاء طريق جديد لنقل الأسلحة عبر الرحلات الجوية المباشرة من طهران إلى لبنان، عقب فشل محاولاتها لتهريب الأسلحة إلى سوريا، ومن هناك إلى حزب الله في لبنان، ما قد يحمل تطورا لافتا بإمكانية انتقال "المعركة بين الحروب" من سوريا إلى لبنان، بعد أن بعث الاحتلال برسالة إلى لبنان، بأنه سيتم الهجوم على مطار بيروت، كما تم الهجوم على مطار دمشق، إن وصلته شحنات أسلحة إيرانية. في الوقت ذاته، يعلم الاحتلال جيدا أن الهجوم في سوريا أسهل من لبنان، حيث الوضع أكثر صعوبة، وحزب الله مجهز بأكثر من مئة ألف صاروخ، تشكل رادعًا لإسرائيل، فضلا عن عدم رغبة الجانبين بدخول مواجهة عسكرية، لكن العام الجديد المقبل قد يحمل في طياته تطورات خارجة عن إرادتهما.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

جريمة العاقبية: التحقيقات انطلقت!

لارا يزبك/المركزية/الجمعة 06 كانون الثاني 2023

سلكت حادثة العاقبية “من حيث المبدأ، طريقها الى التطويق والعلاج، عبر الاطر القضائية القانونية.. فقد ادعى القضاء اللبناني امس، على سبعة أشخاص، من بينهم موقوف واحد سلّمه حزب الله إلى الجيش، في قضية إطلاق رصاص على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، أدى إلى مقتل أحد عناصرها، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس،مشيرا الى ة٠أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ادعى على الموقوف محمّد عياد بجرم قتل الجندي الإيرلندي ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي”. وادعى كذلك، وفق المصدر ذاته، على “أربعة أشخاص معروفي الهوية ومتوارين عن الأنظار وعلى اثنين آخرين مجهولي الهوية بجرائم إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها”. وأحال عقيقي الملف مع الموقوف الى قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان لإجراء التحقيقات واصدار المذكرات القضائية اللازمة. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هي من المرات النادرة التي يتعاون فيها حزب الله لكشف حقيقة عملية امنية حصلت في مناطق نفوذه خاصة في الجنوب، إلا أنها ليست المرة الاولى. فبعيد اسقاط طائرة النقيب في الجيش اللبناني سامر حنا عام 2009، قدم حزب الله الى القضاء، مصطفى المقدم الذي اعترف بإطلاق النار على حنا لأن تكليفاً شرعياً طلب منه ذلك.. الا ان التحقيق في هذه الحادثة لم يكن جديا ولم ينته الى محاسبة فعلية للجاني.. ما يعني ان العبرة اليوم تبقى في وصول التحقيقات في قضية العاقبية الى خواتيمها. فهل سيتم تسليم الضالعين “المتوارين” أم لا وهل سيقوم الحزب بالجهد اللازم لتسليمهم؟ وهل سينال عيّاد عقابا “جديا” ام لا؟ كل شيء وارد. لكن الصورة اليوم مختلفة، لان “القصة كبيرة” كما تقول المصادر، ولا يمكن لحزب الله او للبنان الدولة تحمّل تبعات التمييع والخفّة. فالضحية ليست لبنانية، بل جندي في قوات حفظ السلام، وهذا يعني ان إحجام الحزب عن اسعاف التحقيقات الجارية في القضية، سيضع رقبته تحت مقصلة غضب دولي وأممي هو في غنى عنه اليوم، كما ان عدم اخذ التحقيق على محمل الجد سيضع امن الحدود الجنوبية برمتها على المحك، إذ ان العقاب الدولي قد يصل الى حد سحب اليونيفيل من الجنوب. وهذا الواقع لا يناسب لا بيروت، ولا الحزب اذ انه يحرص بشدة على استقرار هذه المنطقة، والا ما كان ليسهّل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية. لكل هذه الاعتبارات، لا يمكن لا للدولة اللبنانية – التي لم تسأل عن دماء مواطنيها التي سالت في مناطق نفوذ الدويلة وآخرها دماء الصحافي والمفكر الشيعي المعارض لقمان سليم – ولا للحزب، التعاطي بخفتهما المعهودة مع ملف العاقبية… وكان قُتل جندي إيرلندي وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 كانون الأول خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية. وبعد أقل من أسبوعين، سلم حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي.

 

ما جديد حادثة الاعتداء على “اليونيفيل”؟

يوسف دياب/الشرق الأوسط/الجمعة 06 كانون الثاني 2023

سلكت حادثة الاعتداء التي وقعت منتصف شهر كانون الأول الماضي، على دورية للكتيبة الآيرلندية التابعة لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وأدت إلى قتل الجندي الآيرلندي شون روني، مسارها القضائي، فادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على سبعة أشخاص بينهم موقوف واحد، وسطّر بلاغات بحث وتحرّ بحق الفارين من العدالة، وذلك بعد إحاطته بكافة المعطيات والمعلومات المتصلة بهذه الحادثة وأسبابها وخلفياتها، ودراسته لكل محاضر التحقيقات الأولية. وشملت الملاحقة القضائية كلّ المتورطين في الاعتداء على دورية «اليونيفيل» الذين تمت معرفة أسمائهم حتى الآن، وأكد مصدر قضائي بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن القاضي عقيقي «ادعى على الموقوف محمد عيّاد بجرم قتل الجندي الآيرلندي قصداً، ومحاولة قتل رفاقه الثلاثة بإطلاق النار عليهم من رشاش حربي، كما ادعى على أربعةٍ معروفي الهوية ومتوارين عن الأنظار، وسطر بلاغات بحث وتحر بحقهم، كما ادعى على اثنين آخرين مجهولي كامل الهوية بجرائم إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية التابعة لـ(اليونيفيل) وترهيب عناصرها». وأشار المصدر إلى أن «الملف أحيل مع الموقوف عيّاد على قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان؛ لإجراء التحقيقات وإصدار المذكرات القضائية اللازمة». وكان مصدر أمني أعلن أن «حزب الله» سلّم المتهم الرئيسي بجريمة العاقبية إلى الجيش اللبناني ضمن تسوية، غير أن المصدر أوضح أن «مخابرات الجيش هي التي حددت هوية عيّاد كمشتبه رئيسي بالحادث، وأحضرته إلى التحقيق، وجرى توقيفه بأمر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية».

واستند الإجراء القضائي إلى الدراسات الفنية والتحقيقات والمعلومات التي توصل إليها فرع التحقيق في مخابرات الجيش اللبناني وتتبع كاميرات المراقبة، وفق تعبير المصدر القضائي الذي أفاد بأن الحادث «حصل على يد أبناء المنطقة». وقال إن «آليتين تابعتين للكتيبة الآيرلندية كانتا تتجهان من الجنوب إلى مطار بيروت الدولي؛ لإيصال أحد الجنود الذي كان ينوي السفر إلى بلاده لقضاء إجازة الأعياد، إلّا أن إحداهما سلكت بالخطأ طريقاً موازية للأتوستراد، وعندما تنبّه سائقها إلى أنه أخطأ الطريق التف محاولاً العودة، ولم يعرف المسار الذي يعيده إلى الأتوستراد، فيما توقفت السيارة الثانية تنتظر عودته، وكان على متنها ضابط وثلاثة جنود، وراحوا يعطون التعليمات للآلية عن كيفية العودة، وهنا اشتبه الشبان الموجودون بالمكان وكانوا يحضرون إحدى مباريات المونديال، وأقدموا على قطع الطريق عليها وتطويقها». وكشف المصدر أنه «عند تطويق الآلية العسكرية ارتبك السائق وحاول التراجع إلى الخلف للهرب، لكنه صدم أحد الأشخاص عن طريق الخطأ، عندها حاول التقدم مجدداً واجتياز العوائق فصدم شخصاً آخر من الجهة اليمنى، وهنا عمد البعض منهم إلى خلع باب الصندوق من الخلف وأقدم الموقوف عياد على إطلاق النار من رشاش حربي، حيث قتل الجندي الذي كان يقود الآلية برصاصات دخلت من الصندوق واخترقت مقعد السائق، وأصابت رأسه من الخلف، ما أدى إلى فقدان السيطرة على السيارة التي انزلقت واصطدمت بزاوية أحد المنازل وانقلبت على الجهة اليمنى». ولم يقتصر الاعتداء على السيارة المنكوبة فحسب؛ إذ أوضح المصدر القضائي أن «السيارة الثانية التي كانت ترافق الآلية المصابة التي ضلّت الطريق تعرضت بدورها لاعتداء من قبل أشخاص مسلحين كانوا يستقلون سيارتين، وتعرضت لإطلاق نار كثيف، وهو ما دفع الجنود الذين كانوا بداخلها إلى الفرار والاختباء بين الأشجار، إلى أن حضرت قوة من الجيش اللبناني وأعادتهم إلى مركزهم مع سيارتهم». وأثار قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتعديل مهام قوات «اليونيفيل» والسماح لها بالتحرك من دون مرافقة الجيش اللبناني استياء «حزب الله» الذي اعتبر أن هذا القرار «يشكل استفزازاً لأبناء المنطقة». وقال مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا الحادث هو نتيجة حتمية لتعديل مهام (اليونيفيل) وتوسيع هامش تحركها في الجنوب»، متوقعاً تكرار الاحتكاك مع القوات الدولية، ما لم تنفذ مهامها بمرافقة دوريات الجيش اللبناني».

 

محنة المطار… هناك بدائل

بشارة شربل/نداء الوطن/الجمعة 06 كانون الثاني 2023

لو قُدِّر لـ “ألفرد هيتشكوك” العودة إلى الحياة لما اختار أفضل من مشهد طيور النورس الحائمة فوق كرسيه على مكب “الكوستابرافا” مَطلعاً لفيلم رعب محوره مطار بيروت الدولي. وفي خضم الإثارة المخزية قد يشكل اقتراح رئيس مجلس إدارة “الميدل إيست” إرسال الصيادين إلى المكبّ لإعدام النوارس لمنعها من اختراق محركات الطائرات لقطة مميزة وعنصر تشويق. ليس ما تقدّم ضرباً من الخيال بل هو واقع يُخشى أن يترجَم يوماً كارثةً يدفع ثمنها مئات الأشخاص وعائلاتهم وتزيد سمعة لبنان تلوثاً، خصوصاً أن عاهات المطار أخطر من «طيور» الظلام والنهار، أو الإهمال وترك القدر يلعب كيفما شاء. ففي تلك البقعة الجغرافية المحددة على التخوم الجنوبية للعاصمة تُختصر “قصة دولة ودويلة” تتداخل أدوارهما، ويتبادل أبطالهما الأقنعة، ويسود مسرحهما منذ سنوات طوال العبث والتهريج على السواء. أمن مطار بيروت موضوع يجب ألا يُقفَل على الإطلاق. وهو خطير لدرجة استفظاع أن تمر حوادث من نوع إصابة الطائرات بالرصاص العشوائي تكراراً في الأسابيع الأخيرة من غير أن ترتفع الأصوات لإيجاد حل نهائي يحول دون إلحاق الأذى بالمسافرين، قبل أن تتم المطالبة بتحرير المطار- الرهينة من سلطة الأمر الواقع وإعادته إلى بيت الطاعة وإمرة الدولة. ومع تقديرنا لنوايا وزير الداخلية الحسنة ولنكتة وزير الأشغال أن “المطار آمن” وللسمعة الطيبة لعدد من الضباط المولجين أمنه، فإنّ القاصي والداني يعلمان كيف تتداخل الصلاحيات وتتعارض الولاءات بين الأجهزة الأمنية، وكيف تجري المحسوبيات ويتم التغاضي عن التسيّب والمخالفات. المسألة واضحة لدى المواطن العادي مثلما هي مدار تندّر لدى بعض المولجين بالمسؤوليات هناك، ومثار انتقادات مباشرة من سفارات تعرف أن لا سيادة فعلية للدولة على هذا المرفق الحيوي، وتبني سياسات مهمة تجاه لبنان على هذا الأساس.

ما يحفظ النظام نسبياً في المطار هو عملياً “أمنٌ بالتراضي” عنوانه اليوم “رَوقوها يا شباب لئلا تقصف إسرائيل مورد رزقنا من القادمين حاملين الفريش دولار”. وهو صورة مصغّرة عن علاقة الدولة جنوباً مع “حزب الله”، وحتى علاقة القوات الدولية مع الحزب نفسه قبل حادثة العاقبية وبعدها. وعلى هذا المنوال قد تتحوّل علاقة الدولة مع القوى الطائفية والمجموعات ذات العصبية الأهلية إذا استمرّ الانهيار وتفكك المؤسسات وبقي “نموذج المطار” صارخاً ينادي الرغبة في الاقتداء. لا نطلب من المنظومة الفاسدة أي إصلاح. أفعالها تشهد عليها على كل المستويات، لكن أين نواب قضاء بعبدا الذي تتبع له أرض المطار؟ بل أين نواب بيروت الكرام لا يحتجون ويصرخون لإخراج “مطار رفيق الحريري” من محنة اهتزاز الثقة الدولية وعدم الاستقرار والمخاطرة بالحياة؟ بعض الجرأة واجبة لأن الحلول متاحة شرط توافر الإرادة والإقلاع عن التسويات والمسايرات وعُقد الأكثريات التي تستبطن رغبة في الهيمنة مهما ساءت الأحوال. فإما مطارٌ تابع للدولة منشآت وطرقات وبيئة خاضعة للقانون، وإما مطار بديل ورديف لمن شاء السلامة والبقاء في كنف دولة الشرعية والمؤسسات. ورُبَّ ضارة نافعة. فقد يكون مطار القليعات فاتحة خير للامركزية طال انتظارها، تُثري المناطق وتشكل نموذجاً ناجحاً وتنسحب على سائر القطاعات. كفى تطيُّراً من اللامركزية الموسعة والصيغ الاتحادية المتنوعة. الخوض في مناقشتها ضروري، فقد تُجدِّد معنى الصيغة ودور لبنان إذا استعصى التمسك بوحدة مريضة بالقسر والاستقواء.

 

 القضاة إلى قصورهم… ماذا عن المحامين؟!

طوني كرم/نداء الوطن/الجمعة 06 كانون الثاني 2023

فتحت المنحة المعطاة للقضاة عبر صندوق التعاضد الخاص بهم، الباب أمام عودتهم التدريجيّة لاستئناف عملهم، مرحلياً، كما أوضح أحد القضاة لـ»نداء الوطن»، لافتاً إلى أنّ المطالب المحقة التي تم تحقيقها من السلطة السياسيّة، والماديّة بشكل أدق، تشكل حلاً مرحلياً للأشهر الخمسة المقبلة بحدّه الأقصى، لتبقى المعضلة الأساسيّة بالنسبة اليهم، في العراقيل السياسيّة التي تعيق إفراج وزير الماليّة يوسف الخليل عن مرسوم التشكيلات الجزئيّة للقضاة، وعودة الهيئة العامة لمحاكم التمييز إلى اسئناف عملها والبتّ في طلبات الردّ والمخاصمة المرفوعة أمامها. وعلى الرغم من اسئناف بعض القضاة عملهم مع بداية العام، أوضحت مصادر قضائيّة إرتأت عدم الإفصاح عن نفسها، أن «غياب القرار المركزي لإعلان الإضراب حينها، يحتّم عدم صدور قرار بالرجوع عنه»، وذلك بعدما اتخذ قرار التصعيد عبر مجموعة الـ»واتساب» التي تضم ما يقارب الـ500 قاضٍ، حيث صوّت حينها ما يقارب 420 منهم لصالح الإضراب المفتوح جرّاء تفاقم التحديات المعيشيّة والماديّة التي تعيق استمرارهم في مزاولة مهامهم. وهذا ما يترك قرار العودة عن الإضراب بيد كل قاضٍ أو قاضية على حدة، حيث من المتوقع أن تتضح نسبة التجاوب مع الحلول المعطاة لهم، بداية الأسبوع المقبل».

وخلال جولة ميدانية لـ»نداء الوطن» في أحد قصور العدل، تبيّن أنّ المشهد الذي سبق الإضراب لا يزال على حاله. المساعدون القضائيون يعتمدون المداورة في الحضور الذي يقتصر على يوميْن في الأسبوع. الكهرباء كما حال البلد، مقطوعة كلياً. أما الإشتراك في المولدات الخاصة أو تأمين المازوت للمولدات الخاصة بقصور العدل، إن وجدت، فينتظر الميزانيّة غير المتوفرة حتى الآن. ويشكو بعض الموظفين الذين صودف تواجدهم يوم أمس، من العمل على ضوء الهاتف، فيما الظلمة تعمّ الممرات والمكاتب كما بعض قاعات المحاكم. وحول إمكانيّة إستئناف القضاة عملهم في هذه الظروف، أوضح أحدهم استحالة العمل من دون تأمين الكهرباء خلال دوام العمل الرسمي، لا سيما وأنّ أكثريّة المكاتب العائدة للقضاة موجودة في الطوابق السفلية التي لا يصلها النور، كما بعض قاعات المحاكم التي سيبقى العمل فيها معلقاً إلى حين معاودة تبليغ المتقاضين. في حين نقل أحد المساعدين القضائيين عن القاضي الذي يعاونه انه أبلغه نيّته في بتّ الأمور الطارئة والملحة فقط خلافاً للسياق السابق. ما يفتح الباب مجدداً أمام اعتماد الإستنسابيّة في عرض الملفات وإهمال أخرى وذلك بسبب تفاقم الضغط وتكاثر الشكاوى المعلقة طيلة المرحلة الماضية. وإن كان الإضراب قد ساهم في نهاية المطاف في تحسين ظروف القضاة المعيشيّة، ولو نسبياً، إلّا أن ارتدادات ذلك لم يرحم المحامين وبعض مكاتب المحاماة التي تعرضت للضرر المادي وفق ما أوضح نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار لـ»نداء الوطن». ومع تشديد كسبار على أن السلطة كما العدالة لا تعتكف، أكد وقوف المحامين إلى جانب القضاة ومطالبة السلطة السياسيّة بإعطائهم حقوقهم، وتأمين الميزانيّة المطلوبة لقصور العدل، مشيراً إلى توفر معطيات لديه حول موافقة بعض القضاة على المنحة التي ستصلهم، وتريّث البعض الآخر في العودة عن الإضراب إلى حين إقرار حلّ دائم بعدما تضمن الحلّ المرحلي تحويل 20 مليار ليرة شهرياً طيلة الأشهر الخمسة المقبلة إلى صندوق تعاضد القضاة بالتزامن مع رفع رواتبهم وتأمين بعض المساعدات الأخرى. وإذ ينتظر كسبار إنتهاء فرصة الأعياد لاتضاح الصورة ونسبة الإستجابة للمطالب الهادفة إلى فكّ الإضراب وعودة القضاة عن استنكافهم في إحقاق الحق، أوضح أن التنسيق قائم بين نقابتي بيروت والشمال من أجل تقييم الخطوات التصعيديّة المقبلة، والتي قد تبدأ عبر الطلب رسمياً من جميع المحامين الذين يقارب عددهم 14 ألفاً، تنفيذ «يوم غضب» في قصر العدل، والتعبير عن رفضهم المطلق لتعطيل السلطة القضائية، تحديداً وأن وثائق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان تكفل حق التقاضي، المعلّق في لبنان، جرّاء استنكاف القضاة عن إصدار الأحكام والقرارات المرتبطة حصراً بالقضاة وسلطتهم، والتي لا يمكن استبدالها بأي كان، مشدداً على أن إضراب القضاة غير مألوف على الإطلاق، داعياً السلطة القضائيّة إلى «إلغاء التفكير في أي اعتكاف مستقبلي للقضاة من القاموس في لبنان».

 

800 استقالوا… والحبل عالجرار

 ليبانون ديبايت/الجمعة 06 كانون الثاني 2023       

عَلِم "ليبانون ديبايت" أنّه بعد بدء الملاحقات القضائية في مخالفات واتهامات بالرشوة في الدوائر العقارية وفي النافعة في الأسابيع الماضية، تقدم 800 موظف في الإدارتين المذكورتين باستقالاتهم ومن دون الحصول على تعويض. وأضافت المعلومات أنّ الملاحقات القضائية الحالية سوف تنطلق في قطاعات أخرى كالتربية والتنظيم المدني والكهرباء قريباً. وعن الهدف من هذه الملاحقات كما كشفت المعلومات، وإن كان من حيث الشكل يركز على مكافحة الفساد، فهو في الحقيقة يأتي في سياق العمل على تطبيق أحد شروط صندوق النقد الدولي، والتي تفترض تخفيض حجم الموظفين في القطاع العام .

 

مرشّحان لا ثالث لهما على طاولة باسيل!

 ليبانون ديبايت/الجمعة 06 كانون الثاني 2023       

يعقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في اللقلوق جلسات عصف فكري (brainstorming) وذلك لدراسة الخيارات الرئاسية فيما يتعلق بالأسماء التي من الممكن أن يتم طرحها من قبل التيار الوطني الحر. ويتم التركيز بالتحديد على شخصيتين أساسيتين هما رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر والوزير السابق روجيه ديب مع دراسة فرص وحظوظ كل منهما على حدى، بغية الخروج بقرار نهائي في أقرب وقت. وعَلِم "ليبانون ديبايت" أن الجلسة الأولى ستعقد اليوم، وستكون بحضور عدد من المستشارين لا يتخطى عددهم الـ 10.

 

صيغة إقليميّة - دوليّة توافقيّة حول لبنان؟

أنطوان غطّاس صعب/اللواء/الجمعة 06 كانون الثاني 2023":

دخل البلد في مخاض عسير بين اللقاءات والاتصالات والحوار وترقّب ما سيقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خطوات لتحديد جلسة جديدة لانتخاب الرئيس، وكذلك ترقّب آخر يتمثل بما يجري في المنطقة إضافة الى تطور الحرب الروسية - الأوكرانية وانعكاساتها على العالم لا سيما على دول أوروبا والمنطقة وبالتالي ذلك يعني أن المجتمع الدولي يعتبر أن هذه الحرب أولوية مطلقة في ظل تداعياتها على القارة الأوروبية وإمكانية تطورها ميدانياً وسياسياً واقتصادياً. وعليه ان لبنان يعاني أزمات مستفحلة على كافة المستويات والأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك ثمة معلومات تشي بأن فرنسا تقوم بتمرير صيغة توافقية إقليمية - دولية لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وربما ينتخب قائد الجيش العماد جوزيف عون نظراً لدقة المرحلة وصعوبتها ما يقتضي انتخابه وذلك يمرر من دون أي تعديل دستوري لمقتضيات المرحلة وخطورتها، وعلى هذه الخلفية ثمة انتظار لما سيقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الأيام القليلة المقبلة من اتصالات ومساعٍ مع المعنيين لا سيما السعوديين والقطريين والأميركيين وسواهم من دون إغفال دور حاضرة الفاتيكان التي تبقى على تواصل وتنسيق مستمرين مع باريس من أجل انتخاب الرئيس وهذا ما أبلغته دوائر الفاتيكان لأكثر من مقرّب لبناني لها وفي طليعتهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لذلك لبنان أمام حالة انتظار لا تخلو من الدقة في ظل ما يعانيه من أزمات وهذا ما ستقرره وتبلوره مشهدية المنطقة في الأيام القليلة المقبلة.

 

"شتم الدولة والبطريرك"... ماذا حصل في مفرزة الضاحية القضائية؟

 ليبانون ديبايت/الجمعة 06 كانون الثاني 2023       

أوقفت مفرزة الضاحية القضائية المحامي رمزي غراوي وذلك لشتمه الدولة اللبنانية والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وذلك بإشارة من النيابة العامة التمييزية ودون الرجوع الى اذن من نقابة المحامين كونه قام بجرم مشهود. وفي التفاصيل، بينما كان غراوي يزور موكله في مفرزة الضاحية القضائية مساء أمس، تلاسن مع القوى الأمنية وشتم الدولة والبطريرك الراعي، فتمّت مخابرة النيابة العامة التمييزية التي أعطت إشارة بتوقيفه فورًا.

 

محققون أوروبيون ببيروت: فتح غرف لبنان وأسواقه السوداء

منير الربيع/المدن/الجمعة 06 كانون الثاني 2023     

ينتظر لبنان زيارة الوفد القضائي الأوروبي الأسبوع المقبل. زيارة ستضع غالبية المؤسسات والقطاعات اللبنانية على المشرحة الدولية. إنها موجة دولية جديدة للتدقيق والتحقيق في الكثير من الدعاوى القضائية التي رفعت بحق حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة. وهناك استشعار لبناني بأن هكذا "مهمة" قابلة للتوسع لتشمل قطاعات مختلفة. وهو ما ستسعى قوى لبنانية إلى إفشاله. هي ليست الموجة الأولى من قبيل هذه الهجمات. في السابق، وتحديداً بعد تفجير مرفأ بيروت، شهد لبنان ما يشبه "الغزو الدولي" من قبل فرق أمنية ومحققين، للتحقيق في أسباب الانفجار. ولم تظهر أي حقائق إلى الآن. ولا أحد يعوّل على ظهورها.

العجز اللبناني الكبير

بعيد انفجار المرفأ، حطت في بيروت فرق أمنية من جنسيات مختلفة. جاءت فرق من قوات الطوارئ الدولية إلى بيروت، وحصلت ضغوط كثيرة لوضع المطار أيضاً تحت إشراف قوات اليونفيل. وهو ما لم ينجح أو يتحقق. حالياً، يتعاطى بعض الأفرقاء السياسيين مع فريق التحقيق الأوروبي وكأنه مسّ بالسيادة، وبالتالي لا بد من صدّه ومنعه. والأكيد أن كثراً لا يريدون الغوص الدولي في غرف سوداء كثيرة، مالياً وإدارياً. وبعيداً عن كل التفاصيل المتعلقة بهذا التحقيق، وما يقوله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أوساطه، بأنه يعمل على إعداد الملفات اللازمة لمواجهة المحققين ودحض كل الاتهامات، إلا أن ما يجري يؤشر إلى آلية التعاطي الدولي مع لبنان، كدولة تعيش انهيار المؤسسات ولا تبدو راشدة على إدارة شؤونها ومواطنيها. يمكن لهذا التحقيق أن يسدّ فراغاً سياسياً كبيراً في هذه المرحلة، بظل الانسداد الرئاسي، وانعدام القدرة على اجتراح تسوية قادرة على نقل البلاد من مرحلة إلى مرحلة جديدة. ستثبت حركة المحققين العجز اللبناني الأكبر. وقد تفرض آلية تعاط مختلفة مع الوقائع اللبنانية. ولكن أيضاَ قد تصطدم بالكثير من العقبات، ولا تكون قادرة على تحقيق أي نقطة متقدمة بهذا الصدد. إلا أن ذلك سيزيد من منسوب الشرخ بين اللبنانيين على ملفات سياسية، اقتصادية ومالية. وهذه ستقود إلى الإمعان في الانهيار على وقع الافتراق السياسي البعيد. ما سيطيل أمد الأزمة، ويوسع من مجالات الانهيار، إلى أن تخرج قوى متعددة تشير إلى انتهاء مفاعيل النظام القائم وتطالب بتغييره كلياً.

من المال إلى السلاح

ومن أسباب معارضة غوص المحققين في أعمالهم، سيكون عدم تكريس واقعة تدخل قضائي دولي في ملفات داخلية، قد تبدأ بما يتعلق بمصرف لبنان وملفاته وأوراقه، والسياسات النقدية، ولا تقف عند حدود التحقيق اللاحق بملفات أمنية أو عسكرية. وهذه مسألة تعتبر من المحرمات بالنسبة إلى حزب الله مثلاً، والذي يرى في ذلك محاولات دولية جديدة لتسجيل اختراقات على الساحة اللبنانية قد تستهدف لاحقاً بنية المقاومة وبيئتها. كل ما يجري يدلّ على خلاصة واحدة، أن لبنان وفي انهياراته المتوالية، أصبح ساحة مشرعة الأبواب، على أسواق سوداء متعددة في العملة الصعبة، وفي الأدوية والمحروقات. وهذا يتعلق بالجانب المالي والاجتماعي، برعاية سياسية واضحة لتكريس ما يسمى بتبييض الأموال، وفق منصة صيرفة. كما أصبح بلا أبواب يمكن لأي كان الولوج إلى الداخل لفرض وصاية بأي شكل من الأشكال. هذا بالتأكيد لن يقود إلى إنجاز أي حل اقتصادي أو تسوية سياسية، إنما قد يؤدي إلى تكريس منطق الجزر المتناحرة والمتنافرة، على غرار ما يحصل من خلال تبني نظريات "الأمن الذاتي" أو تنامي البحث عن دراسات تتعلق بالفيدرالية أو التقسيم. وهذه كلها تكرّس منطقاً واحداً أو مساراً واضحاً يترك البلاد لمصيرها المحتوم، وهو الانهيار الشامل.. بغية إعادة تركيبه من جديد. وهذا أمر سيطول جداً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إجماع دولي في «مجلس الأمن» على رفض اقتحام بن غفير للأقصى… وصدام فلسطيني ـ إسرائيلي

غزة -«القدس العربي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023  

 تصادم المندوبان الفلسطيني والإسرائيلي في الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت مساء أول من أمس لبحث انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في مدينة القدس المحتلة، خاصة بعد الاعتداء الأخير للوزير المتطرف العنصري إيتمار بن غفير، رئيس حزب “القوة الصهيونية” على المسجد الأقصى يوم الثلاثاء الماضي، وأثار انتقادات وإدانات من أطراف دولية مختلفة، ما استدعى عقد جلسة لمجلس الأمن.  وخلال الجلسة العاصفة طالب المندوب الفلسطيني رياض منصور بتدخل دولي عاجل لإنهاء السياسات الإسرائيلية المتطرفة. وتساءل “ما هي الخطوط الحمر التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟”، مؤكدا أن إسرائيل أظهرت “تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى”. وحذر منصور من أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد صبره، وقال “الاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب ان لا تفهم أنها تأتي من موقع ضعف”، لافتا إلى أن إصرار إسرائيل على المسار التصعيدي “لا يؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن”. وأكد أنه ورغم هذه السياسات والخطط الإسرائيلية “لن يسقط الحرم الشريف”. واعتبر المندوب الإسرائيلي غلعاد إردان ذلك تهديدا، وقال إن السلطة الفلسطينية الآن هي عدو لنا، وبسببها يقتل الأبرياء، حسب زعمه. وأضاف أردان “السلطة الفلسطينية هي عدونا، وأخبرني بعض السفراء بصراحة أنهم فوجئوا بكلمات سفير السلطة الذي هددني وقيادة إسرائيل”. وتابع “شاركت في النقاش الذي لا لزوم له في مجلس الأمن حول الأقصى، وأوضحت للدول أن وصول الوزير بن غفير تم وفقا للوضع الراهن ومن يدعي خلاف ذلك هو من يصعّد الوضع – يُسمح لكل يهودي بالوصول إلى هناك”. وقال إردان “التهديدات الشخصية للممثل الفلسطيني تتحدث عن نفسها”. وأضاف “لا ينبغي قبولها في المجلس”. وأشار إلى أن الفلسطينيين يعملون منذ سنوات في الأمم المتحدة لـ”محو كل آثار وصلات بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل (المسجد الأقصى)”، حسب زعمه. وأضاف “في الأسبوع الماضي فقط أصدروا قرارا في الجمعية العامة يقضي بمحو الاسم اليهودي للجبل والإشارة إليه فقط باسمه الإسلامي”. وشهدت النقاشات إدانات جمة لسياسة دولة الاحتلال من قبل مندوبي الدول الأعضاء بمن فيهم مندوبو الدول دائمة العضوية، حيث أكدت مندوبة أمريكا على أهمية الالتزام بحل الدولتين وضرورة الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تخل بالوضع الراهن في القدس. أما مندوبة بريطانيا فقد أكدت دعم حل الدولتين على حدود عام67 والقدس عاصمة للدولتين لضمان السلام المستدام، فيما أكد مندوب فرنسا كذلك على ضرورة وقف الاستيطان، والتزام بلاده بحل الدولتين وبالقدس عاصمة لهما.

أما مندوب روسيا فشدد على أن التوتر في القدس يعد مصدرا لـ”زعزعة الاستقرار” في المنطقة ككل، وأعلن رفض بلاده لانتهاك الوضع الراهن في المدينة المحتلة، فيما رفض مندوب الصين أي تدابير لتغيير الطابع القائم في القدس، وأعلن تأييد بلاده لإقامة دولة فلسطين على حدود67 .

وتخللت الجلسة كلمات أخرى أكدت على خطورة سياسات الاحتلال وحكومة اليمين الحالية، ألقاها مندوبو موزمبيق وسويسرا واليابان وألبانيا وغانا والبرازيل والإكوادور ومالطا والغابون. وهددت إسرائيل بعقوبات ستتخذ ضد السلطة الفلسطينية، بعد تقديمها لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لبحث “شرعية الاحتلال الإسرائيلي”. وقالت في بيان نشر ظهر أمس الجمعة “لن نقف مكتوفي الأيدي وسنرد بقدر الضرورة”.

وقائمة الخطوات التي ستتخذها إسرائيل، كما ورد في الإعلان الصادر عن مجلس الوزراء: تحويل ما يقرب من 139 مليون شيكل (الدولار يعادل 3,45 شيكل) من أموال السلطة الفلسطينية للقتلى الإسرائيليين من أجل تنفيذ الحكم في قضية “ليتبك” التي تعوّض أهالي القتلى في عمليات فلسطينية. البدء الفوري في موازنة مدفوعات السلطة الفلسطينية لمنفذي العمليات وعائلاتهم لعام 2022 وفقا لتقرير المؤسسة الأمنية. تجميد مخططات البناء الفلسطينية في مناطق (سي). حرمان الشخصيات الفلسطينية المهمة التي تقود الحملة السياسية والقانونية من المزايا.

اتخاذ إجراءات ضد المنظمات في الضفة الغربية التي تروج لنشاط معاد لإسرائيل، بما في ذلك النشاط السياسي القانوني ضد إسرائيل.

 

واشنطن تعلن عقوبات ضد موردي مسيرات إيرانية إلى روسيا

وكالات - أبوظبي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023    

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عقوبات جديدة تستهدف من وصفتهم بـ"موردي طائرات مسيرة إيرانية" إلى روسيا، حتى تستخدمها موسكو في استهداف البنية التحتية المدنية بأوكرانيا، في خضم الصراع الدائر منذ فبراير 2022. وتستهدف روسيا البنية التحتية الحساسة في أوكرانيا، منذ أكتوبر، بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما تسبب في انقطاعات كثيرة للتيار الكهربائي مع اشتداد البرد. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنها فرضت عقوبات على ستة من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة "القدس" لصناعة الطيران، والمعروفة أيضا باسم شركة "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة". ووصفت وزارة الخزانة شركة "القدس"، التي تخضع للعقوبات الأميركية منذ 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة. وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في البيان "سنواصل استخدام كل أداة في حوزتنا لحرمان بوتين من الأسلحة التي يستخدمها لشن حربه الوحشية وغير المبررة على أوكرانيا". وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل بدء العمليات الروسية في فبراير الماضي. بينما نفت موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا. وتعكس عقوبات يوم الجمعة مخاوف الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين إيران وروسيا، واستخدام روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية لضرب أوكرانيا، وهو تهديد يمكن أن يصبح أكثر قوة إن كانت طهران ستوفر صواريخ لموسكو لتعزيز إمداداتها. وقالت الوزارة إنه تم استهداف سيد حجة الله قريش، رئيس مجلس إدارة شركة القدس والمسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الإيرانية، يوم الجمعة، لأنه "قاد جهود البحث والتطوير العسكري الإيراني وكان مسؤولا عن التفاوض في اتفاق إيران مع روسيا لتزويد (موسكو بالطائرات المسيرة) الإيرانية لحربها في أوكرانيا". وفرضت الوزارة أيضا عقوبات على قاسم دامافانديان، العضو المنتدب بشركة القدس وعضو مجلس الإدارة، قائلة إنه قام على الأرجح بتسهيل إمدادات الطائرات المسيرة للأجهزة العسكرية الإيرانية، وتدريب الجنود الروس على استخدام الطائرات المسيرة من تصنيع شركة "القدس". وشملت العقوبات أربعة آخرين كانوا أعضاء بمجلس إدارة شركة القدس، وهم حامد رضا شريفي طهراني ورضا خقي ورضا نيازي أنجيلي ووالي أرلاني زاده. واستهدفت العقوبات أيضا مدير مؤسسة صناعات الجو والفضاء الإيرانية، التي تقول الوزارة إنها مؤسسة رئيسية مسؤولة عن الإشراف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. ويجمد الإجراء الذي اتخذ اليوم أي أصول أميركية لمن ورد ذكرهم، ويمنع بشكل عام الأميركيين من التعامل معهم. ويخاطر من ينخرطون في معاملات معينة معهم بتعريض أنفسهم لعقوبات أيضا. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في السابق، عقوبات على شركات وأشخاص اتهمتهم بإنتاج أو نقلطائرات إيرانية مسيرة استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

 

بلينكن: إيران “تؤجج” حرب أوكرانيا عبر تزويد روسيا بمسيرات

نيويورك: “القدس العربي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023      

اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إيران بـ”تأجيج” الحرب في أوكرانيا عبر تزويد روسيا بطائرات مسيرة. وقال بلينكن، في بيان، “إن الدعم العسكري للنظام الإيراني لروسيا لا يؤجج الصراع في أوكرانيا فحسب، بل أدى أيضا إلى انتهاكات لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231”. وأعلن الوزير الأمريكي حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران بسبب إمداد روسيا بطائرات مسيرة خلال حربها في أوكرانيا. وفي تغريدة، كتب بلينكن لقد “أقرت الولايات المتحدة عقوبات ضد 7 أشخاص متورطين في برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إيران، وهي البرامج ذاتها التي تستخدمها موسكو لاستهداف البنية التحتية في أوكرانيا”. وأضاف أن “إيران تؤجج الحرب الأوكرانية الروسية بتزويد الأخيرة بتكنولوجيا الطائرات من دون طيار”. وأكد بلينكن ضرورة وقف دعم طهران للحرب الروسية غير المبررة على أوكرانيا. (الأناضول)

 

بايدن وشولتس يتفقان على إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا

واشنطن- “القدس العربي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023      

 تحدث الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن هاتفياً  مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، لتبادل وجهات النظر حول الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض اطلعت “القدس العربي” على نسخة منه. وشدد الطرفان على دعمهما لسيادة أوكرانيا واستقلالها، وأعاد القائدان التأكيد على تضامنهما الثابت مع أوكرانيا والشعب الأوكراني بمواجهة العدوان الروسي. وبحسب ما ورد، أعرب  بايدن وشولتس عن تصميمهما المشترك على مواصلة توفير الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي الضروري لأوكرانيا مهما تطلب الأمر. وتنوي الولايات المتحدة تحقيقا لهذه الغاية تزويد أوكرانيا بمركبات المشاة القتالية برادلي، كما تنوي ألمانيا تزويد أوكرانيا بمركبات المشاة القتالية ماردر، وتنوي الدولتان تدريب القوات الأوكرانية على هذه الأنظمة. وأكد  بايدن وشولتس على نيتهما تقديم المزيد من الدعم لمتطلبات أوكرانيا الملحة في مجال قدرات الدفاع الجوي، وذلك في ضوء الهجمات الروسية المتواصلة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البنية التحتية الحساسة في أوكرانيا. وقد أعلنت الولايات المتحدة في أواخر كانون الأول/ديسمبر عن تقديم منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وستنضم ألمانيا إلى الولايات المتحدة بتقديم منظومة صواريخ باتريوت ثانية لأوكرانيا. وأعرب الرئيس بايدن والمستشار شولتس عن تقديرهما للدعم العسكري الذي يقدمه الحلفاء والشركاء الآخرون إلى أوكرانيا وأيدا جهود التنسيق المستمرة لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا ورحبا بالمساعدات الإضافية المتعلقة بأنظمة الدفاع الجوي والمركبات القتالية.

 

بدء سريان وقف إطلاق نار أعلنته روسيا أحاديا في أوكرانيا

كييف:(أ ف ب) /الجمعة 06 كانون الثاني 2023     

 بدأ سريان وقف إطلاق نار أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من جانب واحد في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد لدى الأرثوذكس، الجمعة عند الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي (الساعة التاسعة ت غ). وبموجب وقف إطلاق النار هذا الذي شككت كييف بالنوايا الكامنة وراءه، ستوقف القوات الروسية القتال حتى منتصف ليل السبت (21,00 ت غ). وهي أول هدنة على نطاق عام في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير الماضي. وإثر نداء من بطريرك الأرثوذكس الروسي كيريل فضلا عن اقتراح من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من جيشه “بدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتباراً من الساعة 12,00 في السادس من كانون الثاني هذه السنة حتى الساعة 24,00 في السابع من كانون الثاني/يناير”. ودعا بوتين القوات الأوكرانية إلى التقيّد بهذه الهدنة كي تتيح لأتباع الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الديانات في كل من أوكرانيا وروسيا على السواء، “حضور قداديس ليلة الميلاد ويوم ولادة المسيح”. وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار بوتين إذ رأى فيه “حجّة هدفها وقف تقدّم جنودنا في دونباس وتوفير العتاد والذخائر وتقريب جنود من مواقعنا ما الحصيلة؟ مزيد من القتلى”. في المقابل، رحب الرئيس الأوكراني بتعهد أمريكي وألماني بتسليم كييف مدرعات لسلاح المشاة من طراز “برادلي” من الجانب الأمريكي و”ماردر” من الجانب الألماني، معتبرا أنه “قرار جدّ مهمّ”. وتعهدت برلين كذلك تسليم كييف بطارية صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوي على غرار ما سبق لواشنطن أن فعلت.

متنفس

وسيكون وقف إطلاق النار هذا أول هدنة ذات طابع عام منذ بدء الحرب، إذ لم تبرم في السابق سوى اتفاقات محلية مثلا لإجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال في ماريوبول (جنوب شرق أوكرانيا) في نيسان/ أبريل. وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك في تغريدة على تويتر: “ينبغي لروسيا أن تغادر الأراضي المحتلة، فعندها فقط تقام هدنة مؤقتة. نفاقُكم لا يسري علينا”. في واشنطن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ بوتين يسعى من خلال هذه الهدنة إلى “متنفّس”. واستهزأ بايدن بنظيره الروسي قائلاً إنّ بوتين “كان مستعدّا لقصف مستشفيات وروضات وكنائس… في الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر وليلة رأس السنة”. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن وقف إطلاق النار هذا “لن يخدم آفاق السلام” مطالبا بانسحاب نهائي للقوات الروسية. واعتبرت الخارجية الألمانية من جهتها أن وقف إطلاق النار الروسي لن يجلب “لا الحرية ولا الأمان للأشخاص الذين يعيشون في خوف كلّ يوم تحت الاحتلال الروسي”. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا بوتين خلال اتصال هاتفي إلى “وقف إطلاق نار أحادي الجانب” في أوكرانيا بهدف دعم “الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف”. وردّ بوتين بأن روسيا منفتحة على “حوار جاد” مع أوكرانيا شرط أن تقبل السلطات الأوكرانية “الوقائع الجديدة على الأرض” عقب الهجوم الروسي في شباط/ فبراير الماضي. وأعلنت روسيا في أيلول/ سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيا أو بالكامل، على غرار ما فعلت مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في آذار/ مارس 2014. ويصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على انسحاب كامل للقوات الروسية من بلده بما يشمل القرم قبل أي حوار مع موسكو. وفي حال لم يحصل ذلك، تعهد زيلينسكي استعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة بالقوة. وندّد بوتين مرة أخرى خلال محادثاته مع إردوغان بـ”الدور المدمّر للدول الغربية” في النزاع، من خلال مدّ كييف بالأسلحة التي تشكل عنصرا أساسيا في حربها ضد موسكو. واتهم الرئيس الروسي الدول الغربية “بتقديم أسلحة ومعدات عسكرية لنظام كييف وتزويده بمعلومات وأهداف عملياتية”.

مقتل مدنيين

وأتى إعلان الهدنة من جانب روسيا بعد أقل من أسبوع على ضربة نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة أدت إلى مقتل 89 عسكرياً روسياً على الأقل في ماكيفكا في شرق أوكرانيا. وفي خطوة نادرة، اعترف الجيش الروسي بحدوث القصف الدامي الذي أثار انتقادات في روسيا للقيادة العسكرية. وتواصلت المعارك على الجبهة الخميس، مع مقتل أمرأة ونجلها البالغ 12 عاما في قصف روسي لمدينة بيريسلاف قرب خيرسون في جنوب البلاد على ما قال المدير المساعد للإدارة الرئاسية كيريلو تيموشنكو. وقتل شخصان أيضا وجرح ثلاثة آخرون في ضربة استهدفت بلدة في منطقة زابوريجيا في الجنوب أيضا على ما أفاد الحاكم أولسكندر ستاروخ. وروى سكان في مدينة تشاسيف يار في شرق اوكرانيا، أن صاروخاً روسياً أصاب مبنى قبيل فجر الخميس ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة.

 

بقيمة 3 مليارات دولار.. مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا

وكالات - أبوظبي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023    

أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار الجمعة، قال البيت الأبيض إنها أكبر حزمة مساعدات لكييف حتى الآن. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن المساعدات التي سيكشف البنتاغون عن تفاصيلها لاحقا، ستشمل مركبات مشاة قتالية من طراز "برادلي" وناقلات جنود ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع. بدوره، أفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الصحافيين أن مركبات "برادلي" "مهمة للغاية فيما يتعلق بالقدرة على ما نطلق عليها حرب مناورات بالأسلحة المشتركة"، التي قال البنتاغون إنه سيدرّب القوات الأوكرانية عليها. وذكر كيربي بأن المركبات "مرتبطة بشكل كبير بالحرب التي نراها على الأرض حاليا وما نتوقع بأن نراه خلال أشهر الشتاء". بدوره، أفاد الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في اليوم السابق بأن "برادلي" "ليست مدرّعة بل قاتلة مدرّعات". وأضاف "نحن على ثقة بأنها ستساعدهم في ساحة المعركة". ولطالما طالب الأوكرانيون بتزويدهم بأسلحة ثقيلة تشمل المدرعات، إلا أن البلدان الغربية ترددت في إرسالها خشية الانزلاق أكثر في الحرب أو استفزاز روسيا. إلا أن الأوكرانيين حققوا تقدّما وبدأت البلدان الغربية توسيع نطاق الأسلحة المرسلة إليهم.

 

أوكرانيا: الجيش الروسي لم يلتزم بالهدنة… وزيلينسكي يشكر مستشار ألمانيا على «الحزمة الدفاعية»

لندن – «القدس العربي- ووكالات/الجمعة 06 كانون الثاني 2023     

 استمر القصف المدفعي، أمس الجمعة، في مدينة باخموت، التي أصبحت مركز القتال في شرق أوكرانيا وفي أنحاء أخرى من البلاد، رغم بدء سريان وقف إطلاق نار أحادي الجانب أعلنته روسيا بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذوكسي. لكن بعيد دخول إطلاق النار حيز التنفيذ، نقلت وسائل إعلامية سماع إطلاق نار من الجانبَين الروسي والأوكراني، لكن قوة الضربات كانت أخفّ مقارنة بالأيام السابقة. وقال ميخائيل بودولاك مستشار الرئاسة الأوكرانية، عبر تويتر، إن الجيش الروسي لم يلتزم بتعليمات الرئيس بوتين. وأضاف: “6 يناير (كانون الثاني)، صفارات الإنذار الجوي تدوي في كل أرجاء أوكرانيا، لقد عاد الأطفال مرة أخرى إلى الملاجئ الباردة، تم قصف محطة إطفاء في خيرسون”. واعتبر بودولاك أن “هذا هو جوهر وقف إطلاق النار الروسي، القتل من الخلف بعد ادعاء الصمت”. فيما صرحت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بأن القوات الأوكرانية تواصل هجماتها رغم إعلان وقف إطلاق النار. وقال متحدث الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تصريحات، إن الجيش الروسي بدأ في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي اليوم(أمس) تنفيذ وقف إطلاق النار في أوكرانيا. واستدرك: “لكن بالرغم من ذلك تواصل إدارة كييف قصف المناطق السكنية والجنود الروس بالمدافع”. ولفت إلى أن قوات بلاده ردت بالمثل على مصادر النيران الأوكرانية. ورأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الجمعة، أثناء زيارة إلى المغرب أن: ” الكرملين يفتقر تماما إلى المصداقية ويفتقر إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب هذا إلى المصداقية” أيضا. وأعلنت ألمانيا مساء الخميس في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، أنها ستوسع مساعدتها في مجال الأسلحة لأوكرانيا، وستقوم الآن بتزويد مركبات مشاة القتال من طراز ماردير. المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، في برلين، أكد أمس الجمعة، أن الأمر يتعلق بتوريد حوالى 40 وحدة من أنظمة الأسلحة التي يمكن تجهيز كتيبة بها. وأشار إلى أن التدريب المخطط تقديمه للجنود الأوكرانيين في ألمانيا سيستغرق حوالى ثمانية أسابيع، حسب تقديرات خبراء. وذكر المتحدث أن الجانب الأمريكي سيتولى أيضاً تدريب الأوكرانيين على مركبات مشاة قتالية من طراز “برادلي”، ولكنه أشار إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التدريب سيُجرى في الولايات المتحدة أم في ألمانيا. وكانت الولايات المتحدة وألمانيا تعهدتا لأوكرانيا أيضاً بنظام صواريخ “باتريوت” المضادة للطائراتن وتعتزمان تدريب الأوكرانيين عليه. في المقابل، وجهت السفارة الروسية في برلين انتقادات حادة لقرار ألمانيا. وكتبت السفارة على موقعها الإلكتروني: “ندين بشدة هذا القرار ونعتبره خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع في أوكرانيا”. وأكدت السفارة أن توريد أسلحة فتاكة وثقيلة لأوكرانيا “يمثل الحد الأخلاقي الذي لا ينبغي للحكومة الألمانية تجاوزه”. والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس وشكره على “حزمة الدفاع القوية” التي من شأنها مساعدة أوكرانيا في صد القوات الروسية والدفاع عن أراضيها. وقال أيضا إنه بحث توطيد التعاون الدفاعي، ولكنه لم يقدم تفاصيل.

 

المكسيك..29 قتيلاً في معارك دامية بين الجيش ورجال العصابات بعد اعتقال “الفأر”

واشنطن- “القدس العربي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023      

 كشفت السلطات المكسيكية يوم الجمعة المزيد من التفاصيل حول عملية الاعتقال  العنيفة لابن زعيم عصابة المخدرات المكسيكية سيئ السمعة جواكين “إل تشابو” غوزمان. وفي وصف سريع للمعارك التي أسفرت عن مقتل 10 عسكريين و 19 من أعضاء  عصابة “كارتل سينالوا” للمخدرات يوم الخميس عندما ألقت السلطات القبض على أوفيديو غوزمان، قال وزير الدفاع، لويس كريسينسيو ساندوفال، إن مسلحي الكارتل فتحوا النار على القوات بواسطة 50 من الرشاشات الثقيلة. وبعث الجيش مروحيات “بلاك هوك” إلى المعركة، حيث هاجمت المروحيات  قافلة مؤلفة من 25 عربة تابعة للعصابة، كان بعضها مزودًا بمنصات إطلاق النار على المروحيات. وقال ساندوفال إن رجال العصابة أطلقوا النار على الطائرات العسكرية، مما أدى إلى سقوط طائرتين. ثم  أرسلت العصابة جحافل من المسلحين لمهاجمة طائرات ثابتة الجناحين، عسكرية ومدنية، في مطار المدينة الدولي. وأصيبت طائرة ركاب مدنية، كما قصف المسلحون العديد من المباني في المطار في محاولة لمنع السلطات من نقل زعيم العصابة (الكارتل) الأسير خارج المدينة. ومع ذلك، قال ساندوفال إن السلطات، التي توقعت المقاومة، حملت غوزمان على طائرة هليكوبتر عسكرية لإعادته إلى مكسيكو سيتي. وأسفر إطلاق النار المتواصل، ايضاً،  عن مقتل شرطي من منطقة كولياكان وإصابة 17 من ضباط الشرطة و 35 من أفراد الجيش. واشتد العنف لدرجة أن حاكم سينالوا، روبين روشا، قال إن أعضاء الكارتل ظهروا في المستشفيات المحلية في محاولة لاختطاف الأطباء لإعادتهم إلى الخطوط الأمامية وعلاج جرحى العصابة. وكان غوزمان زعيمًا لفصيل سينالوا أسماه “لوس مينوريس” أو “الصغار” المعروف أيضًا باسم “لوس تشابيتوس” لأبناء إل تشابو. ويقضي غوزمان الأكبر حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن ولاية كولورادو بعد إدانته بتهمة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة. ولم يكن أوفيديو غوزمان ، الملقب بـ “الفأر” ، أحد  أبناء إل تشابو معروفاً إلا عندما تم إجهاض عملية للقبض عليه قبل ثلاث سنوات، حيث  أشعلت تلك المحاولة بالمثل أعمال عنف في منطقة  كولياكان أدت في النهاية إلى قيام الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بإصدار أوامر للجيش بالسماح له بالرحيل.

 

تقرير أمريكي ينتقد التحالف ويطالب بـ”استعادة توازن القوى” في اليمن.. والحوثيون يهددون برد عسكري “غير مسبوق”

عدن- “القدس العربي/الجمعة 06 كانون الثاني 2023 

 قال تقرير نشره موقع مجلس الأطلسي الأمريكي، الجمعة، إن اختلاف دولتي التحالف السعودي الإماراتي عن الهدف النهائي من الحرب في اليمن، وهو استعادة الحكومة الشرعية، أدى إلى إضعاف تأثيرهما التفاوضي. وقال التقرير: “يحظى مجلس القيادة الرئاسي بدعم من المملكة العربية السعودية، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي. في وقت مبكر من الصراع، بدا أن هذه القوى الخليجية متفقة على الهدف النهائي المتمثل في استعادة الحكومة الشرعية في اليمن، رغم اختلافها حول الأهداف الضرورية لتحقيق هذه الحالة النهائية. وبالتالي، أدى انحرافها المثير للجدل عن هذه الرؤية الموحدة إلى إضعاف تأثيرها التفاوضي”.

وأشار إلى أن “الخيار الأفضل هو استباقي: بدلاً من الاستسلام لمطالب الحوثيين الأخيرة – والمتغيرة بشكل متكرر – وسحب دعمهم للقوات الموالية للحكومة، يجب على هؤلاء الحلفاء محاولة استعادة توازن القوى في المفاوضات”. واعتبر التقرير “الدعم الإماراتي للقبائل الجنوبية والشرقية التي تشكل العمود الفقري للمجلس الانتقالي الجنوبي يتعارض مع الدور العام الذي يلعبه مجلس القيادة الرئاسي، الذي شارك السعوديون والإماراتيون في إنشائه كوسيلة للاندماج مع الحركات المناهضة للحوثيين”. وأضاف “ومع ذلك، فقد ظهر شرخ بين المجموعتين الرئيسيتين، مما أدى إلى اندلاع قتال من حين لآخر بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي”. وأكد أن حل الخلافات بين هذه الجماعات لفترة كافية لإقناع الحوثيين بوقف دائم لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تدابير الثقة ومحادثات السلام. كما أكد “أن استعادة توازن القوى في المفاوضات مع الحوثيين ليس حلما بعيد المنال. سيكون للتحالف الموحد فرصة أفضل لتمديد وقف إطلاق النار بشروط مواتية، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات سلام في اليمن”. إلى ذلك، حذر الحوثيون، اليوم الجمعة، من عواقب ما اعتبروه “استمرار الحصار الظالم والإجرامي على اليمن”، و”استمرار حجز سفن الوقود والبضائع والسلع”، معتبرين أن “استمرار الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري يوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع”. جاء ذلك في بيان المسيرة التي شهدتها صنعاء وعدد من المدن في مناطق سيطرتهم حذروا فيه من “مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يُقدم عليه (التحالف) في أي جبهة وبأي شكل”. وفي البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (نسخة الحوثيين) أكدوا تمسكهم بمطلبهم المتمثل في صرف رواتب موظفي القطاع العام من عائدات الثروات النفطية والغازية. ورفض الحوثيون الاتفاقات التي وقعتها الحكومة (المعترف بها دوليا)، وأشار البيان إلى أن “الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما”. في سياق متصل، استأنف المبعوثان الأممي والأمريكي لليمن، هانس غروندبرغ، وتيم ليندركينغ، تحركاتهما في سياق جهود دعم عملية السلام. والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الخميس في الرياض، المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي، في لقائين منفصلين كل على حدة. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (نسخة الحكومة)، فقد ناقش اللقاءان مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الأممية المنسقة مع المجتمع الإقليمي والدولي لإحياء مسار السلام. وحسب قناة المبعوث الأممي لليمن في تليغرام، فقد ناقش المبعوث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي “الأوضاع وآخر التطورات في اليمن، وشددوا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة يمنية وسبل المضي قدما لإيجاد تسوية شاملة للنزاع”.وكان المبعوث الأممي قد التقى، الخميس، المبعوث الأمريكي ليندركينغ، الذي بدأ، الثلاثاء، زيارة للمنطقة تشمل الأردن والسعودية لبحث وسائل دفع عملية السلام في اليمن.

 

كندا لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية: نظام إيران لن يفلت من العقاب

وزيرة الخارجية الكندية: النظام الإيراني برهن على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه

العربية.نت/الجمعة 06 كانون الثاني 2023   

أكدت وزيرة خارجية كندا في لقاء مع أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري مطلع عام 2020، مما أدى إلى مقتل 176 راكبًا، الجمعة، نظام إيران لن يفلت من العقاب. وقالت في بيان للخارجية الكندية، إن النظام الإيراني برهن على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه. كما ذكر البيان أن كندا وشركاءها في مجموعة التنسيق الدولية بشأن ضحايا الطائرة الأوكرانية، والتي تضم أيضا السويد وأوكرانيا وبريطانيا، يواصلون العمل لمحاسبة إيران على إسقاط الطائرة. وكانت كندا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا قد أصدرت أواخر الشهر الماضي بيانا مشتركا طالبت فيه بخضوع إيران للتحكيم في قضية الطائرة الأوكرانية. وقالت مجموعة التنسيق الدولية في البيان المشترك يوم 28 ديسمبر 2022 إنها اتخذت إجراءات ملموسة لضمان إحراز تقدم في جهودها الرامية لمحاسبة إيران والوصول إلى مرحلة تسوية النزاع. كما أضاف البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الكندية، أن المجموعة طالبت بخضوع إيران "للتحكيم الملزم" في النزاع المتعلق بإسقاط الطائرة بصاروخين قالت إن الحرس الثوري أطلقهما "بشكل متعمد وغير قانوني". وشددت المجموعة الدولية على التزامها بمواصلة الجهود لمحاسبة إيران على ما وصفته "بانتهاكاتها المتعددة" لالتزاماتها القانونية الدولية. يذكر أنه في صباح يوم 8 يناير 2020، أُسقطت طائرة الركاب الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، وهم مواطنون إيرانيون وكنديون وسويديون وأفغان وغيرهم. ولم تقر الحكومة الإيرانية بإسقاط الطائرة إلا بعد عدة أيام من التصريحات المتناقضة والملفقة، واعترفت أخيرا بأن الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري والمستقرة في العاصمة الإيرانية طهران أطلقت النار على طائرة بوينغ متجهة إلى كييف عاصمة أوكرانيا، وبعد مرور عام على ذلك عزت إيران ذلك إلى "خطأ بشري"، إلا أن أوكرانيا وكندا والعديد من المراقبين شككوا في صحة الادعاء الإيراني. وفي أبريل الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن القضاء الإيراني، وجه لائحة اتهام إلى 10 أشخاص على صلة بإسقاط الطائرة بواسطة الحرس الثوري، لكنها لم تقدم أي تفاصيل ولم تذكر أسماء المتهمين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جعجع بدأ تنفيذ "الخطة ب"

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الجمعة 06 كانون الثاني 2023     

أخذ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يُمهّد لانتقاله إلى الخطة ب الرئاسية، القاضية باستبدال مرّشح معراب الحالي النائب ميشال معوض بآخر. عملياً، كلّما إبتعد "التيار الوطني الحر" سياسياً عن "حزب الله"، حاول رئيس حزب "القوات"، الإقتراب خطوة من جبران باسيل، على قاعدة التفاهم على مرشّح رئاسي، مع العلم أنه من المبكر إن لم يكن من الصعب الآن، دخول الطرفين في تفاهمات سياسية وفق أجندة مسيحية من أجل الإتفاق على إسم رئيسٍ للجمهورية. أمرٌ من هذا القبيل لا تستبعده بكركي، التي زارتها عقيلة جعجع النائب ستريدا مؤخراً من أجل تقديم التهنئة للصرح البطريركي بالأعياد المجيدة. ومتى كانت الزيارة تحمل إشارات سياسية، فلا بدّ إذاً من طرح ملف رئاسة الجمهورية، إذ كرّرت ستريدا أن معراب "منفتحة إنطلاقاً من قاعدة التوازن"، وفهم أن التوازن المقصود يأتي من خلال التفاهم على معايير رئاسية متوازنة، يجري بعدها إسقاط الأسماء على المعايير.

عملياً، هي ليست المرة الأولى التي تقحم فيها معراب بكركي في ملف رئاسة الجمهورية. في ما مضى (قبل أسابيع قليلة) إشترطت معراب أن يقدم باسيل ما لديه رئاسياً كأفكار إلى بكركي، على أن تبادر الأخيرة إلى نقلها للأقطاب المسيحيين الاخرين، أي لمعراب تحديداً. جاء ذلك بعد ما تواتر لمعراب من رغبة لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي بأن يدعو إلى جلسة حوار مسيحية – مسيحية هدفها إنتاج رئيس. لم يقبل باسيل بالطرح طبعاً، فيما جعجع استفاد على قاعدة "إننا منفتحون رئاسياً"، وهو تحديداً ما حاولت ستريدا ترجمته في بكركي، مع إشارتها إلى وجود "آخرين يتمتعون بميزات تخولهم أن يكونوا رؤساء".

من يُجالس جعجع أو يزور معراب في هذه الأيام، لا ينكر أن جعجع يردد كثيراً إسم قائد الجيش جوزيف عون كمرشّح رئاسي محتمل، في مقدور معراب أن تسير به إن تأمّن له إجماعٌ مسيحي. وقد فهم من هم على بيّنة من أمر جعجع، أنه يرمي بداية إلى "حشر" باسيل في إسم لا يرغب فيه من جهة، ورغبة منه في إيصال رسالة بأنه قادر على التخلّي عن التزاماته الرئاسية تجاه معوض، طالما أن الأخير لا تسعفه الأرقام، بمعنى أنه يستطيع، باستخدام قائد الجيش، أن يتموضع مع باسيل في نقطة واحدة برعاية بكركي للإتفاق على رئيس، من خلال إعادة استنهاض ثنائية مسيحية على أن يكون مركزها جعجع نفسه، في إستعادة لمشهدية 2016 حيث رميَ بالمسيحيين الآخرين بعيداً. على أي حال، كان جعجع مبادراً في ما مضى لطرح ترشيح قائد الجيش، وقد أراد ذلك في سبيل تأمين التوازن مع "حزب الله"، أمّا اليوم فيريده معبراً لاتفاقٍ يجري تأمين ظروفه بهدوء، ولو أراد المعنيون إنكار ذلك.

يبقى أن أكثر المتضررين مما جرى، هو معوض، الذي بلغته رغبات جعجع في إزاحته واستبداله بمرشّح آخر فور اختمار الظروف، وهو ما رأى فيه متابعون إقتراب نهاية شهر العسل بين الطرفين.

 

تعطيل العام الدراسي.. والتعليم في أدنى مستوياته!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/06 كانون الثاني/2023

يستأنف قطاع التعليم العام الدراسي 2022 – 2023، مكسور الجناحين. مشاكل الجهاز التعليمي المتراكمة في القطاعين العام والخاص على حد سواء، تهدّد بشلل قسري، ولو فتحت المدارس أبوابها بالوعيد أو التهديد، بعد انتهاء عطلة الأعياد. المشكلة لا تنحصر في انهيار قيمة الأجور والرواتب، إنما في انسداد كل الأفق أمام الحلول التي تعيد للمعلم جزءاً، ولو بسيطاً، من حقوقه. على صعيد المدارس الرسمية بقي متوسط رواتب المعلمين والمعلمات في الملاك أقل من 6 ملايين ليرة، رغم مضاعفتها في موازنة 2022. فالأستاذ الذي يحمل كفاءة تعليمية ولديه 10 سنوات خدمة فعلية (درجة 21)، لا يتجاوز أساس راتبه 1.9 مليون ليرة. فيما لا يتعدى راتب الأستاذ الذي يحمل إجازة جامعية مع 20 سنة خدمة فعلية (درجة 16) 1.6 مليون ليرة. وبما أن 60 في المئة من الأساتذة هم من حملة الشهادات الجامعية، فإن متوسط الأجر الشهري لا يتجاوز 1.8 مليون ليرة. وعليه فإن متوسط الدخل بالعملة الأجنبية تراجع من حدود 1200 دولار إلى ما يقارب 127، بحسب سعر صرف 42500 ليرة. ما يعني أن القدرة الشرائية لأجورهم الشهرية خسرت حوالى 10 أضعاف من قيمتها الفعلية.

المشكلة أن نسبة الأساتذة في الملاك لا تتجاوز 30 في المئة من الكادر التعليمي في المدارس الرسمية، فيما هناك 70 في المئة متعاقدون بأجر زهيد، عدّل حديثاً، ليصبح 100 ألف ليرة على الساعة الواحدة. حيث يتراوح عدد الساعات بين أربع ساعات (400 ألف ليرة) و20 ساعة (2 مليون ليرة) أسبوعياً. وهم لا يتقاضون بدل نقل بقيمة 95 ألف ليرة عن اليوم الواحد وبحد أقصى 3 أيام في الأسبوع، إلا إذا التزموا بما لا يقل عن 3 أيام حضور فعلي في المدارس. وأجورهم التي تدفع سنوياً، وليس شهرياً أو حتى فصلياً، تتعرّض لتآكل شديد نتيجة التراجع المضطرد في سعر الصرف.

حلول مجتزأة… وتقطيع وقت

الحلول التي تطرح لتحسين مداخيلهم لا تعتبر ناقصة ومشكوكاً بصدقيتها فحسب، إنما تضرب التعليم وتؤثر سلباً على سمعة لبنان ومستقبله الإقتصادي ومصير الأجيال الصاعدة. الحوافز الدولارية المتأتية من منح بقيمة 60 مليون دولار، لن يصل منها للأساتذة أكثر من 5 دولارات يومياً، قد تدفع بالليرة بحسب سعر منصة صيرفة (38000 ألف ليرة حالياً). الأخطر أنها ستترافق مع السماح بالتعليم بين يومين وثلاثة أيام أسبوعياً. وفي هذه الحالة «لا نعود نتحدث عن تعليم مدرسي»، بحسب الباحث التربوي نعمه نعمه، إنما عملية تقطيع وقت، لا تتوافق مع مؤشر «فعالية السنة التعليمية»، أو ما يعرف بـ «فعالية التعليم». وهو المؤشر الذي يقاس حسابياً بناء على معايير الوضع المعيشي وساعات التدريس ونسبة الحضور… ومؤشر فعالية سنوات التعليم يعتبر مقياساً أساسياً لمستوى التعليم في البلد وكفايته والمهارات التي يساهم في تطويرها. هذا المؤشر كان يقدر بـ 6.3/12 سنة في عز أيام الرخاء قبل اندلاع الأزمة في العام 2019. أي أنه من أصل 12 سنة، هناك حوالى 6 سنوات تعليم فعّالة. في حين يبلغ المتوسط في دول «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» 8.9/12. أما اليوم وبعد 3 سنوات على نشوب الأزمة، فمن المرجح أن تكون فعالية التعليم قد انخفضت إلى أقل من 4/12. وهي أساساً كانت قد خسرت 50 يوماً في العام منذ العام 2014. حيث جرى تقليص أيام التدريس من حدود 180 يوماً تتوافق مع المتوسط العالمي، إلى 120 يوماً، بهدف تخفيف نفقات المتعاقدين، وبدلات النقل لمن هم في الملاك».

الخسارة الإقتصادية

مكمن الخطر غير المرئي نتيجة ضرب قطاع التعليم كمّاً ونوعاً، يتمثل في خسارة الإقتصاد ملايين الدولارات مستقبلاً. «فكل سنة تعليم تزيد على الدخل الفردي 10 آلاف دولار على مدى الحياة بحسب تقديرات البنك الدولي»، يقول نعمه. «ما يعني أن من أنهى السنة الثانوية الأولى يزيد دخله على مدى الحياة بقيمة 10 آلاف دولار عن ذلك الذي توقّف في صف البروفيه».

المدارس الخاصة ليست أفضل حالاً

على صعيد المدارس الخاصة الوضع ليس أفضل حالاً، بل قد يكون أسوأ. فـ»المعلمون والمعلمات في الحضيض، ورئيس الحكومة المعني مباشرة بتحسين وضعهم من خلال إقرار وحدة التشريع مع القطاع العام خارج البلد»، يقول نقيب الأساتذة في التعليم الخاص نعمه محفوض. و»كأن لا شيء مستعجل في بلد ينهار والدولار الفعلي في الأسواق الذي على أساسه تحدد الأسعار يلامس 50 ألف ليرة». وبحسب محفوض فإن «مطالب الأساتذة في القطاع الخاص تتلخص بأربعة، لا تتعلق بتحسين الوضع المادي، إنما الإستمرار على قيد الحياة. إثنتان من هذه المواد مرهونتان بالمفاوضات التي سيجريها وزير التربية مع حاكم مصرف لبنان، وهما:

قبول المصارف بصرف شيكات نهاية الخدمة للأساتذة المتقاعدين أو القبول في وضعها في الحساب في أقل الإيمان.

– السماح بتحويل الرواتب التي تتراوح بالمتوسط بين 2 و3 ملايين إلى الدولار على أساس منصة صيرفة. وذلك بالتماهي مع تحويل رواتب أساتذة القطاع العام المضروبة بـ 3 على هذا الأساس.

أما المادتان المتبقيتان فهما:

– احترام وحدة التشريع بين القطاعين العام والخاص. الأمر الذي يسمح بزيادة رواتب الأساتذة في التعليم الخاص 3 أضعاف.

تغذية صندوق التقاعد.

وهاتان المادتان، أدرجتا في مشروع قانون أعدّه الوزير السابق زياد بارود، وعلى الرئيس ميقاتي الموافقة عليهما وحملهما إلى المجلس النيابي لإقرارهما»، يقول محفوض. «أما في في حال الرفض فسندعو الجمعيات العمومية في كل لبنان إلى الإنعقاد والتصويت على بدء التحركات». وعن موقف النقابة في حال المماطلة يعتبر محفوض أن «المجلس النيابي لن يبقى إلى الأبد كهيئة إنتخابية، لا يمكن الضغط عليه لإقرار القوانين. إلا أنه في حال لم يقرّ القانون فور تحوّل المجلس النيابي إلى هيئة تشريعية فسيصبح الإضراب مشروعاً».

موقف المدارس الخاصة

ما يطالب به أساتذة التعليم الخاص من زيادة الرواتب 3 أضعاف أسوة بالمعلّمين في المدارس الرسمية لا تعارضه المدارس الخاصة، «إنما قد يشكل خطراً على المساعدة الإجتماعية بالدولار التي يتقاضاها الأساتذة»، برأي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر. فـ»زيادة الرواتب 3 أضعاف مرهونة بقدرة الأهل على دفع الأقساط، إلى جانب تمويل صناديق الدعم بالدولار». فالأهل في النهاية هم المموّلون الرئيسيون». وبحسب الأب نصر «هناك خشية من عدم القدرة بالإستمرار في النظام الذي جرى بناؤه منذ بدء العام الدراسي الحالي والذي يهدف إلى دعم رواتب الأساتذة من خلال إعطائهم جزءاً من أجورهم بالدولار في حال إقرار زيادة الرواتب بقانون».

بعض الأساتذة في القطاع الخاص يرى أن زيادة الرواتب 3 أضعاف قد تكون أكثر عدالة من دفع قسم بالدولار، خصوصاً أن الأمر ليس ملزماً، ومدارس كثيرة لا تطبقه، وبحسب الأب نصر تتطلب هذه الزيادة أخذ 3 عوامل في الإعتبار:

قانون زيادة الرواتب 3 أضعاف صدر في الموازنة للعام 2022 فقط، ولا معلومات عن مصير هذه الزيادة في موازنة العام 2023.

– الزيادة المقرّة لا تدخل في أساس الراتب وهي محكومة بسقف حدّه الأقصى 12 مليون ليرة.

– مصير سعر صرف الدولار المجهول. حيث إن أي ارتفاع في سعر الصرف يخفض من قيمة الزيادة بالليرة اللبنانية.

الأب نصر لمّح من خلال هذه العناصر الثلاثة إلى أن إعطاء قسمٍ من الرواتب بالدولار أكثر عدالة وأنه من الصعب الاستمرار بدفع الدولار في حال إقرار زيادة الرواتب 3 أضعاف. وعليه فإن حلّ إشكالية وحدة التشريع مع القطاع العام، ستفتح الباب واسعاً أمام مشكلة جديدة بين المعلمين وإدارات المدارس.

لعلّ هذا هو واقع الأزمات التي تعالج بالترقيع. لا تلبث أن تحل مشكلة ما حتى تطل واحدة أخرى برأسها تجعل من المشكلة الأولى تفصيلاً بسيطاً. وطالما لا حلّ جذرياً لتعدّد أسعار الصرف وحوكمة قطاع التعليم ومراقبة جدية عمل الوزارات ومتابعة صرف الهبات… فإن باب الأزمات سيبقى مفتوحاً على مصراعيه.

 

هل طلب باسيل موعداً من نصرالله؟

ملاك عقيل/اساس ميديا/السبت 07 كانون الثاني 2023

في خطابه الأخير بشّر الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله بـ "لقاءات قريبة" مع التيار الوطني الحر تحت عنوان "لا نُجبِر أحداً على التحالف ولا على ‏الصداقة ولا على التفاهم. ولن نبادر إلى نزع يدنا إلا إذا بادر الطرف الآخر". حتى يوم أمس لم يكن أيّ تطوّر قد طرأ على ملفّ العلاقة المضطربة بين حزب الله والتيار الوطني الحر. يُنقل عن مصدر مطّلع على علاقة الحليفين قوله: "الأمور أسوأ ممّا يظنّه البعض. وما حصل من لقاءات سابقة بين الطرفين لم يَمنع من حصول التصادم الأخير الذي يتجاوز مسألة انعقاد الحكومة وتوفير حزب الله الغطاء لجلسة غير دستورية وفق تقويم باسيل".

ما رشح من تطوّرات في الأيام الماضية لم يتعدَّ المبادرة التي قام بها باسيل من خلال انتداب نائب الشوف غسان عطالله للمشاركة في إحياء حزب الله ذكرى اغتيال قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.

في هذا السياق تردّدت معلومات عن مسعى باسيل إلى الاجتماع مجدّداً مع السيد نصرالله على اعتبار أنّ أزمة الثقة بين الحليفين مع كلّ متفرّعاتها تحتاج إلى مواجهة مباشرة بين الرجلين لا تعوّض عنها اللقاءات المغلقة بين باسيل وبين الحاج حسين خليل أو الحاج وفيق صفا أو نواب كتلة الوفاء للمقاومة. عمليّاً، كان الحاج وفيق صفا جزءاً من المشكل حين أوحى لباسيل بأنّ الحزب لن يوفّر الغطاء لجلسة الحكومة الأخيرة، الأمر الذي دفع الأخير إلى القول علناً بأنّ "الاتفاق في شأن هذه المسألة لم يحصل مع السيد نصرالله".

في خطابه الأخير بشّر الأمين العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله بـ "لقاءات قريبة" مع التيار الوطني الحر تحت عنوان "لا نُجبِر أحداً على التحالف ولا على ‏الصداقة ولا على التفاهم. ولن نبادر إلى نزع يدنا إلا إذا بادر الطرف الآخر"

مصادر المعلومات نفسها تؤكّد أنّ باسيل لم يطلب حتى الآن موعداً للقاء السيد نصرالله، لأنّه أي باسيل يشعر أنّ الأمور المختلف عليها لم تنضج بعد لمناقشتها مع نصرالله شخصياً.

وربطاً بالخطاب الأخير للسيد نصرالله تركِّز أوساط قريبة من حزب الله على المعطيات الآتية:

- تقصّد نصرالله في طلّته الأخيرة تغليف كلامه بتعابير دبلوماسية لم تحجب ما قاله بين السطور لجهة إعلان استعداد الحزب في أيّ لحظة لإغلاق "كتاب التفاهم" من دون إحراج إذا قرّر التيار الوطني الحر سحب يده من تفاهم مار مخايل. والأهمّ ما تؤكّده الأوساط من أنّ نصرالله، الذي يُركّز على مسألة التوافق على رئيس لا يطعن ظهر المقاومة، يقصد بكلامه الحلفاء والخصوم معاً، وعلى رأس هؤلاء الحلفاء جبران باسيل نفسه.

- يتعاطى حزب الله مع "حالة باسيل" الراهنة من منطلق تسليمه بأنّ رئيس التيار الوطني الحرّ بات يشعر بأنّ التحالف مع الحزب تحوّل إلى عبء حقيقي عليه ربطاً بملفّ الرئاسة وتوازنات المرحلة المقبلة وملفّ العقوبات وحسابات مرحلة ما بعد ميشال عون وحاجته إلى إعادة استنهاض الشارع المسيحي. وبهذه الخلفيّة يتابع الحزب تحرّكات باسيل تجاه القوى السياسية مشجّعاً على الحوار، لكن من دون أن يُسقِط من حساباته محاولة رئيس التيار خلق هويّة سياسية جديدة له تتماشى مع متطلّبات المرحلة داخلياً وخارجياً.

- على الرغم من المسافة الواحدة التي يعتمدها حزب الله حيال باقة المرشّحين، لا يزال يُقدّم سليمان فرنجية على الآخرين، وخصوصاً في ظلّ اشتداد كباش المحاور الدولية والإقليمية. ثمّة من يؤكّد في هذا السياق أنّ "رئيس تيار المردة هو الأقدر برأي الحزب على مدّ الجسور بين المقاومة والقوى السنّية بدءاً من سعد الحريري الذي لا يتعاطى معه حزب الله من منطلق أنّه حالة انتهت فعليّاً في السياسة".

 

بعد العاقبيّة... هل تكون الضحيّة لبنانيّة؟

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/السبت 07 كانون الثاني 2023

منذ توقيعه اتفاق ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل، دخل لبنان مرحلة جديدة من الستاتيكو هي نموذج مختلف. العنوان الأساسي خلق مظلّة استراتيجية لديمومة حزب الله وبيئته الحاضنة وتأمينهما اجتماعياً، وتشبيك التحالفات السياسية لحماية مسيرته. وهذا لا يصحّ بلا سلسلة متكاملة من التسويات عربياً ودولياً، مرتكزها توازن جديد، وقوامها استقرار لبناني يخدم الأمن على الحدود الجنوبية. وما سوى ذلك تفاصيل وقابل للتبديل. واستثماراً لهذا الستاتيكو وقعت جريمة العاقبية لتسجيل النقاط وتحقيق بعض المكاسب في خضمّ هذه التفاهمات، وإسماع الصوت الممانع والمقاوم: "أنا شريك في الترسيم الجديد، وفي التفاهم الدولي والإقليمي، وإلّا".

حزب الله: أنا لبنان

يقدِّم حزب الله نفسه الطرف السياسي الأوّل وجزءاً رئيسياً في هذه المعادلة. وهو يتقدّم على الدولة، على الرغم من مجاهرته الدائمة بأنّه دائماً خلفها. لكن من دون أن يخبو سعيه الحثيث إلى نيل حصّته وحصة وليّه الأصليّ في إيران. ولمّا كان المدخل العمليّ لكلّ هذه المسيرة هو الاستحقاق الدستوري الأوّل، أي ملء شغور قصر بعبدا، فقد هدّد حزب الله بلغة التوافق على طريقته: انتخاب رئيس جمهورية جديد أقبل أنا به، ويحمي المقاومة، ويحفظ توازن المصالح، وويل لمن يدع الستاتيكو ينهار.

ليس وارداً أن يقوم الرئيس ماكرون في هذه المرحلة بزيارةٍ للبنان هي أصلاً غير واردة في مواعيد الإليزيه، على عكس ما تمّ تداوله إعلامياً في الفترة الأخيرة

تُقرّ مراكز قرار سياسية ودبلوماسية وأممية، وفق معلومات "أساس"، بأنّ لحزب الله يداً وعلاقة بجريمة العاقبية، سواء مباشرة أو على نحو غير مباشر. وهذا ما سيُظهره التحقيق عاجلاً أم آجلاً. فلا شيء في الجنوب اللبناني اسمه "أهالي"، بل هنالك حزب الله فقط. وقد وصلت الرسالة في فترة مفصليّة جداً، قبل مؤتمر بغداد 2 وبعد الإحساس بتقدّم حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون في الرئاسة، ولو أنّ ترشيحه غير معلَن بعد. وقعت الواقعة على سليمان فرنجية لإحراجه مع المؤسّسة العسكرية في لحظة حاسمة للمحور الإيراني الذي يواجه ثورة ورديّة على ثورته السوداء.

توجد أيضاً مشاكل في العراق، على الرغم من إطباق إيران عليه والانقلاب على نتائج انتخاباته الدستورية والديمقراطية والموافقة الأميركية على ذلك، تزامناً مع سياسة خارجية أميركية سيّئة. هذا إلى جانب  انخفاض النغمة "الفرنسية – الإيرانية" إلى حدّ السكون، وتقدّم المقام "الفرنسي - السعودي" بتناغمه الفعّال.

فرنسا والجيش اللبنانيّ

العلاقات الفرنسية الإيرانية في أسوأ أحوالها: استنكار فرنسا ورفضها ممارسات بلاد فارس المتمثّلة في ضلوع مسيّراتها في الحرب الأوكرانية، ودلالها الزائد وغير المبرّر في المفاوضات النووية، وقمعها ثورة نسائها وشبّانها، في وقت لم يعد باستطاعة الرئيس الأميركي جو بايدن التصرّف وإدارة ظهره رسمياً للعرب، كما فعل سلفه وشريكه الأسبق الرئيس باراك أوباما في 2015، حين وقّع الاتفاق النووي وسلّم المنطقة لإيران. فالمنطقة العربية اليوم للعرب فقط، ولا حلّ لبنانياً إلا عبر البيان الثلاثي الصادر من نيويورك نهاية العام الماضي عن فرنسا وأميركا والسعودية. وهو يطالب بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، وبحماية اتفاق الطائف.

لذلك لن تمرّ جريمة العاقبية ضدّ اليونيفيل مرور الكرام، ولن يتمّ تجاوزها حتى لو جرت "ضبضبتها" على الطريقة اللبنانية، كجريمة اغتيال النقيب الطيّار سامر حنّا على يد مقاتلي حزب الله في طائرته جنوب لبنان، وحتى لو تعاون حزب الله وسلّم بعضاً من ناصبي الكمين الجديد الذي راح ضحيته جندي إيرلندي شاب.

لكنّ الأولوية تظلّ الحفاظ على الستاتيكو واستقرار لبنان والعمل على نسج شباك الاتفاق من خلال المؤسّسات والتسويات والتعاون البارد. لذا كانت زيارة وزير الدفاع الفرنسي التفقّدية والاستطلاعية للحدود البحرية لمتابعة الترسيم، وتظهّرت المبادرة الفرنسية بتكليف من الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل "صياغة برنامج تعاون عسكري مع لبنان"، أي مع الجيش اللبناني، في سياق الاستمرار بدعمه والتنسيق معه، والاعتراف بدوره الكبير الذي يرسي معالم الدولة ويضمن الاستقرار في البلد وتطبيق القرارات الدولية، ويساعد اليونيفيل في مهامّها بعد القرار رقم 2650/2022 بتوسيع صلاحياتها وحقّها في التجوّل دون مرافقة الجيش اللبناني، ومن أجل منع تكرار حادثة العاقبية المشبوهة، مع العلم أنّ هناك خوفاً فرنسياً وأوروبياً وأممياً من احتمال أن تكون الضحيّة التالية لبنانية.

يقدِّم حزب الله نفسه الطرف السياسي الأوّل وجزءاً رئيسياً في هذه المعادلة. وهو يتقدّم على الدولة، على الرغم من مجاهرته الدائمة بأنّه دائماً خلفها

زيارة شكليّة

ليس وارداً أن يقوم الرئيس ماكرون في هذه المرحلة بزيارةٍ للبنان هي أصلاً غير واردة في مواعيد الإليزيه، على عكس ما تمّ تداوله إعلامياً في الفترة الأخيرة. لذا لن يحصل على المستوى السياسي أيّ خرق جديد في الملف اللبناني، لكن درجت العادة أن تحرص فرنسا والدول الأوروبية المشارِكة في اليونيفيل على القيام بزيارة جنودها في إطار تقليد سنوي.

تلعب فرنسا الماكرونية دوراً في لبنان يحاول حلّ مآزقه ومشاكله. وهي تعزف على أوتار مختلفة سعودية وإيرانية لمساعدته على تخطّي أزماته الحالية المتجسّدة في الشغور الرئاسي والتنفيذي وردم ثقب تصريف الأعمال المقلق لوضع البلد على الطريق السليم، ولو غير السريع، نحو المباشرة في خطة التعافي والإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية. لكنّ هذه المحاولات فاقدة المفعول حتى الآن، وذلك بسبب خلافات دولية عنوانها المصالح والأولويات. لذا ستكون انطلاقة الربع الأول من هذه السنة في لبنان فترة مصيرية وحسّاسة أشبه ما تكون بالجمر تحت الرماد في انتظار الولادة القيصرية للتوافقات الضامنة لاتفاق الترسيم الذي سيكون المدخل لأيّ تسوية.

قد يقوم مسؤول فرنسي بزيارة للبنان ستكون محدودة الأثر سياسياً: حضور دولي معتاد أولويّته الأمن والمحافظة على التوازن. وقد تنطوي الزيارة على 4 أبعاد:

- زيارة بطعم الترضية و"الجنريك"، أي شكليّة وبروتوكولية من دون أيّ تغيير حقيقي، وذلك تعويضاً عن زيارة الرئيس ماكرون أو حتى رئيسة الوزراء إليزابيت بورن.

- حضور صفريّ لناحية الفعّالية الدبلوماسية، ستكون له دوافع أمنيّة ودفاعية منخفضة المستوى على صعيد إنتاج تسوية، وإلّا لكانت الزائرة رئيسة الدبلوماسية الفرنسية وزيرة الخارجية كاترين كولونا.

- جولة فرنسية ذات دوافع ارتيابية وأمنيّة لمعايدة القوات الدولية العاملة في لبنان.

- دعم لوجيستي أوروبي لليونيفيل وقياداتها من أصحاب الخوذ الزرقاء.

 

هل تخلّى اللبنانيّون عن فكرة الدولة؟

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 07 كانون الثاني 2023

أضحى تفاهم مار مخايل 2006 خارج الصلاحية. وليس انتهاء مفاعيل الاتّفاق بحاجة إلى تأكيدات من حزب الله أو من التيار الوطني الحر، ولا يُنتظر إعلان سقوط الاتّفاق في الكنيسة التي وُقّع فيها. فعلى الرغم من فرادةٍ لامست قداسةً مدّعاة حاول كلّ من الأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله والعماد ميشال عون إسباغها على الاتّفاق عند توقيعه، ومن اعتباره نموذجاً يُحتذى من سائر القوى السياسية، فإنّ موقِّعَيْ الاتّفاق كانا يدركان منذ لحظة التوقيع أنّه ليس صناعة إلهية، بل هو غطاء لمصالح سياسية مشتركة جمعت بينهما محكومٌ بالسقوط فور انقضائها أو عند تعذّر تحقيقها.

نجح الفريقان في تحويل اتّفاق الطائف من وثيقة للوفاق الوطني ودستور لحكم البلاد إلى فضاءٍ مستباحٍ للخلافات السياسية وتعطيل المؤسّسات وتقويض السلطة وآليّات إنتاجها. نجحا أيضاً في تعطيل مجلس الوزراء وإقصاء رئيسه عن ممارسة دوره رأساً للسلطة الإجرائية المعنيّة بوضع السياسات العامّة وتنفيذها. وفي مسار تحقيق هذه "النجاحات" اُستُبيحت سيادة لبنان وعروبته وعلاقاته الدولية، واُستُبيحت معها المشاركة السياسية من أجل زعامات طائفية أُعيد إنتاجها لتحاكي كلّ يوم حرباً أهليّة لم ينسَ اللبنانيون ويلاتها حتى الآن.

العقل الطفولي لدى باسيل، الذي لا يقيم وزناً لردود فعل وتساؤلات قد يثيرها أيّ انقلاب في المواقف لدى جمهوره قبل خصومه، يدفعه إلى الإعراب ببراءة مصطنعة عن إعجابه بتجربة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

لنذهب في استعادة سريعة للمحطّات التي أعقبت توقيع الحزب على الاتّفاق بدءاً من الالتفاف على مقرّرات الحوار الوطني حتى غزوة بيروت والجبل في عام 2007، ثمّ الانتقال إلى القتال في الداخل السوري وشبه الجزيرة العربية، وصولاً إلى تحوّل الحزب صانعاً للرؤساء ومفاوضاً في ترسيم الحدود البحرية، ثمّ قراءة مفاعيل كلّ ذلك على الدور الإقليمي للحزب وتطوّر نفوذ طهران في لبنان وسوريا. سيُظهر كلّ هذا أنّ حزب الله حقّق كلّ ما أراده في ظلّ التفاهم المذكور، في حين أنّ ما حقّقه الرئيس السابق ميشال عون من خلال الاستقواء بحزب الله وممارسة أقصى درجات العبثيّة لم يكن سوى محاكاة لسراب العودة إلى جمهورية من الزمن الغابر، جمهورية مترنّحة على وقع فيض من الهويّات المتصادمة والقابلة للانفجار عند كلّ متغيّر إقليمي.

تعذّر على الحزب استكمال المشوار مع حليفه الذي خال أنّه على شفير قبض ثمن تنازلاته بانتقالٍ للسلطة يفرضه الحزب في موقع الرئاسة، ثمّ اكتشف أنّ كلّ ما جناه، إلى جانب لعنات اللبنانيين، لم يكن أكثر من حفنة من الدولارات، فبدأت بعد ذلك رحلة الافتراق.

وصوليّة عارمة وعقل طفوليّ

لا بدّ من التمييز بين مستويَيْن مختلفين في مقاربة الانتخابات الرئاسية: المستوى الأول الذي تمثّله وصولية عارمة وعقل طفولي عند النائب جبران باسيل يدفعانه إلى التصرّف كمن يجهد للّحاق بقطار لن يمرّ ثانية من أمامه، بما يجعله غير آبه بالخروج من تفاهم مع حزب الله لن يعني له شيئاً بدون الرئاسة، وفي الوقت نفسه لا يضيره الانتقال إلى الضفّة المقابلة إذا تسنّت له الاستفادة من تموضعه الجديد.

أضحى تفاهم مار مخايل 2006 خارج الصلاحية. وليس انتهاء مفاعيل الاتّفاق بحاجة إلى تأكيدات من حزب الله أو من التيار الوطني الحر، ولا يُنتظر إعلان سقوط الاتّفاق في الكنيسة التي وُقّع فيها

العقل الطفولي لدى باسيل، الذي لا يقيم وزناً لردود فعل وتساؤلات قد يثيرها أيّ انقلاب في المواقف لدى جمهوره قبل خصومه، يدفعه إلى الإعراب ببراءة مصطنعة عن إعجابه بتجربة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، متجاهلاً ما يثيره ذلك النموذج من استفزاز لدى حزب لله، ومعتبراً أنّ هذا الموقف السطحي قد يساهم في تعديل مواقفه المتماهية مع حزب الله من المملكة العربية السعودية.

أمّا حزب الله فهو يقارب المسألة من زاوية مختلفة يمليها التزامه بتحصين الجمهورية الإسلامية التي تعيش عزلة غير مسبوقة، واستثمار موقعه في المعادلة اللبنانية لصالحها. ولذلك الانتخابات الرئاسية هي ورقة بتصرّف طهران متى طلبتها وجدتها، وهي في الوقت عيْنه مادّة التفاوض والتواصل الوحيدة الباقية لدى حزب الله لمخاطبة المعنيّين بالشأن اللبناني من الولايات المتّحدة وفرنسا ودول الخليج ومصر، بعد انتهاء موضوع ترسيم الحدود البحرية. وبهذا المعنى يعتبر حزب الله أنّ استخدام الورقة الرئاسية يجب أن يكون محسوباً في التوقيت والموقع المناسبَيْن بما يكفل استمرارية الحزب ودوره في لبنان وسوريا، أو بما يسمح بمقايضات وتنازلات مدروسة لقاء هذا الدور.

"كتم" ترشيح فرنجيّة

في هذا السياق يمكن فهم الأسباب التي تجعل الحزب يُبقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشّحاً غير معلن على الرغم من تزايد فرص توفير الأكثرية اللازمة لانتخابه. ويمكن أيضاً فهم الأسباب التي دعت حزب الله إلى زيارة بكركي وإطلاق رسائل من الصرح البطريركي في كلّ الاتجاهات تتضمّن الانفتاح على تسميات جديدة بعد فشل كلّ الدعوات إلى الحوار بين الكتل النيابية.

فهل يبحث حزب الله عن تفاهمات مسيحية جديدة تحت مظلّة بكركي بعد انتهاء صلاحية تفاهم مار مخايل وبعد التباعد الذي كرّسته العلاقة الأحاديّة مع التيار الوطني الحرّ؟

بين مقاربة حزب الله الإقليمية للاستحقاق الرئاسي وطفولية رئيس التيار الوطني الحر، يأتي دور العرّافين المحليين والدوليين الذين يبشّرون بتصاعد الفوضى نتيجة الانهيار الاقتصادي وانفلات الوضع الأمنيّ وانطلاق موجة من الاغتيالات ستكون سبيلاً للخروج من الفراغ الرئاسي، ويختمون نبوءاتهم بتسمية المرشّح الملائم الذي يصبح أمراً واقعاً. يتناسى كلّ هؤلاء المقاربة التي تشقّ طريقها في صفوف اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، والتي تسودها حالة من التخلّي عن فكرة الدولة والنأي عن استعادة الحياة المدنية إطاراً للتفاعل، والركون إلى بيئات داخلية وبناء اقتصادات محليّة وأمان اجتماعي بعيداً عن كلّ ما له علاقة بالشأن العامّ، ولا سيّما بعدما تأقلموا مع غياب الدولة الخدماتي والرعائي لسنوات طويلة.

لن يكمن المأزق المنتظر والأشدّ قساوة في انتخاب رئيس يستعيد الدولة، بل في إقناع اللبنانيين بجدوى وجود الدولة.

* مدير المنتدى الإقليميّ للاستشارات والدراسات

 

التدخّلات الإيرانيّة التي ينفيها الحزب

وليد شقير/اساس ميديا/السبت 07 كانون الثاني 2023

يحاول "حزب الله" أن يبرع في إيجاد الحجج التي تثبت أنّ إيران لا تتدخّل في الشأن الداخلي اللبناني في معرض الحديث عن انتخابات الرئاسة وإنهاء الفراغ الرئاسي، وفي سياق التطرّق إلى الحوار من أجل التوافق على اسم الرئيس العتيد، قبيل دعوة رئيس البرلمان نبيه بري إلى الجلسة الحادية عشرة لانتخابه.

وإذا كان واضحاً أنّ "الحزب" يكثّف دعوته إلى عدم انتظار الخارج في هذا المجال، فإنّه بالتأكيد يستبق الاجتماع الرباعي الفرنسي الأميركي السعودي القطري المنتظر في باريس منتصف الشهر الجاري الذي سيُعقد تحديداً من أجل مناقشة سبل الضغط على الفرقاء اللبنانيين من أجل تسريع إنهاء الفراغ.

يحاول "حزب الله" أن يبرع في إيجاد الحجج التي تثبت أنّ إيران لا تتدخّل في الشأن الداخلي اللبناني في معرض الحديث عن انتخابات الرئاسة وإنهاء الفراغ الرئاسي

التخفيف عن طهران تراكم ملفّاتها مع الغرب

مع أنّ الحزب يكرّر منذ مدّة الدعوة إلى الحوار الداخلي، فإنّ الأسبوع الفائت شهد ما يشبه الحملة في هذا الاتجاه. بدأها الأمين العام السيد حسن نصر الله الثلاثاء في 3 كانون الثاني في كلمته لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال قائد "قوة القدس" في "حرس الثورة" الإيرانية اللواء قاسم سليماني ونائب قائد "الحشد الشعبي" أبي مهدي المهندس في العراق، بقوله تعليقاً على المراهنات بأن يتمّ انتخاب الرئيس بتسوية خارجية وبضغوط دولية على طهران لتسهيل هذه العملية الدستورية، إنّ "الجمهورية الإسلامية لا تُفاوض إلا على الملفّ النووي فقط، ونقطة ‏على أوّل السطر. والكثير ممّا ‏يُكتب في وسائل الإعلام حتى عن دور فرنسي وعن دور قطري وعن دور لا أعرف ماذا.. توجد فيه مبالغات ‏كبيرة جدّاً بحسب معلوماتنا. الأصل هنا... فمَن ينتظر المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، ‏سينتظر ليس فقط شهراً واثنين وسنة، يمكن أن ينتظر عشرات ‏السنين، فهل نبقى بلا رئيس للجمهورية؟".

يحاول نصرالله أن يوقف تراكم المزيد من الملفّات على طهران في علاقتها بدول الغرب والدول العربية، من خلال المحاولات التي يمكن أن تسعى فرنسا إلى مواصلتها من أجل أن تلعب طهران دوراً في تليين موقف "الحزب" في لبنان بأن يتخلّى عن ورقة تعطيل النصاب في جلسات الانتخاب، التي تبدأ بتصويته مع حلفائه بالورقة البيضاء في الدورة الأولى للاقتراع، وتنتهي بانسحاب نوّابه ونواب الكتل النيابية الحليفة في الدورة الثانية، لئلّا ينجح خصومه في تجميع أنفسهم لمصلحة المرشّح الذي "لا يريده".

خيبة ماكرون ومناورة "التعفّف" الإيرانيّ

لا ييأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المحاولة على الرغم من أنّه قال في مقابلته الصحافية في 23 كانون الأول إنّ الإيرانيين لم يكونوا "صادقين" معه طوال السنتين الماضيتين من محادثاته معهم في شأن الأزمة اللبنانية. لطالما كان جواب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لماكرون، سواء في اتصالاته معه أو في اجتماعه به في أيلول الماضي في نيويورك، مطابقاً لِما قاله نصر الله: "هذا شأن لبناني فلتتكلّموا مع أصدقائنا في لبنان". ومن الطبيعي أن يكرّر نصر الله القول إنّ الجواب الإيراني هو نفسه في شأن اليمن والعراق.

سواء جاء الإيحاء بـ"التعفّف" الإيراني عن التدخّل في لبنان في سياق المناورة الكلامية التي تقصد إبقاء معضلات الفراغ الرئاسي في لبنان وتمديد الهدنة قائمة ومعلّقة بلا حلول ولا أوراق مساومة، أو كانت خلفيّة نفي التدخّل عائدة إلى انشغال عقل طهران هذه الأيام بمكان آخر هو الداخل حيث هي مضطرّة للمرّة الأولى إلى إعطاء الأولوية لقمع حركة الاحتجاجات الشعبية والنسوية والشبابية غير المسبوقة، فإنّ النتيجة هي نفسها من حيث إبقاء مأزق الفراغ الرئاسي ورقة في يد "حزب الله". في هذه الحال تترك القيادة الإيرانية للحزب مهمّة إدارة إعادة تكوين السلطة في لبنان في التوقيت والشكل اللذين يضمنان لمحور الممانعة سلطة قابلة للانسجام مع تمدّد طهران في الإقليم، ومواجهة الضغوط الداخلية والخارجية على أدواتها، سواء في سوريا أو في لبنان.

أمّا في شأن اليمن فتترك إيران للحوثي إفشال تمديد الهدنة، بعدما أمعن في خرقها وانفضحت شحنات التسليح التي أرسلتها طهران عبر البحر وكشفتها البحرية الأميركية، فضلاً عن خطوات تشديد الحصار على تعز ومأرب وغيرهما.

في العراق، لا تُحصى المرّات، ولا سيّما أثناء تشكيل الحكومات إثر الانتخابات التي انتقل فيها مسؤولون إيرانيون علناً، خصوصاً سليماني، ثمّ خلفه إسماعيل قاآني، إلى بغداد من أجل ترجيح كفّة من تراه طهران مناسباً لأن يتولّى رئاسة الحكومة

تكليف "الحزب" إدارة المراوحة من لبنان إلى اليمن

ليست هي المرّة الأولى التي تترك فيها طهران للحزب إدارة تفاصيل أزمة ما لتفادي الضغوط عليها، حتى إنّه يتولّى إدارة المراوحة في الحلول لأزمات أخرى، إضافة إلى لبنان. فقد ساهم سابقاً في توجيه الحوثيين في كيفية وضع شروط التفاوض مع الشرعية اليمنية، خلال المحاولات المبكرة التي جرت في الكويت لوقف الحرب بعد عملية "عاصفة الحزم" ضدّ اقتحام "أنصار الله" عدن عام 2015. حينذاك عدّد هذه الشروط في خطاب علنيّ، فنسخها بعد يومين وفد الحوثيين في جلسات التفاوض. واشترك في التوسّط بين القيادة السورية وبين "حماس"، وتدخّل لدى صديقه مقتدى الصدر في العراق من أجل معاكسة الضغوط العراقية الداخلية الهادفة إلى خفض منسوب الهيمنة الإيرانية على الحكم العراقي. يسهل على الدهاء الإيراني أن يتقن توزيع الأدوار من أجل التبرّؤ من تهمة التدخّل، وذلك بالاختباء خلف أدواته الداخلية. يتيح هذا الأسلوب لنصر الله أن يقول كما جاء في خطابه الأخير: "البعض يُصوّر أنّ دولاً وقوى وحركات محور المقاومة هم مجرّد أدوات أو أتباع للجمهورية الإسلامية في إيران".

وقائع من التدخّلات المباشرة

في جعبة بعض السياسيين اللبنانيين والعراقيين وغيرهم الكثير من وقائع هذا التدخّل في محطات مفصليّة بإمكانهم سردها، ومنها:

- حين تعثّرت مفاوضات الفرقاء اللبنانيين في مؤتمر الدوحة، الذي انعقد برعاية قطرية إثر غزوة الحزب لبيروت وجزء من الجبل، للتوصّل إلى اتفاق لتطبيع الوضع الميداني يشمل قانون الانتخاب (جرت الانتخابات لاحقاً في 2009 على أساسه). يومذاك تولّى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متّكي الاتصال من طهران بقيادة حزب الله ليطلب إليها حسم الأمر وإنجاز الاتفاق في سرعة، فحصل ما أراد. وهو اتصال جرى بإلحاح من القيادة القطرية.

- بعد إقالة المحور الإيراني السوري حكومة الرئيس سعد الحريري في 12 كانون الثاني 2011 بحجّة "شهود الزور" في تحقيقات المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ردّاً على محاولة المملكة العربية السعودية إجراء مصالحة مع دمشق يجري من خلالها تطبيع الوضع في لبنان، اقتضى الانقلاب على مفاعيل فوز قوى 14 آذار في الانتخابات النيابية تسمية رئيس للحكومة من فريق 8 آذار. سعى بعض السياسيين الذين اعتمدوا نهجاً وسطياً حينذاك إلى عودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة. تولّى السفير الإيراني المرحوم غضنفر ركن أبادي بنفسه، عبر جولة شملت بعض هؤلاء، ومنهم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، إفهام هؤلاء أن لا مجال لعودة زعيم تيار "المستقبل" إلى المنصب، وأبلغهم أنّ المطلوب رئيس للحكومة لمصلحة "المقاومة" التي هي أهمّ من عودة الحريري، فكانت التسوية على تولّي نجيب ميقاتي المنصب بدلاً من الرئيس الراحل عمر كرامي.

- في العراق، لا تُحصى المرّات، ولا سيّما أثناء تشكيل الحكومات إثر الانتخابات التي انتقل فيها مسؤولون إيرانيون علناً، خصوصاً سليماني، ثمّ خلفه إسماعيل قاآني، إلى بغداد من أجل ترجيح كفّة من تراه طهران مناسباً لأن يتولّى رئاسة الحكومة، أو من أجل إعطاء التعليمات اللازمة من أجل مواجهة "ثورة تشرين" في 2017 ضدّ الطبقة السياسية الحاكمة الموالية لطهران، أو من أجل لجم اندفاعة مقتدى الصدر ضدّ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وسائر رموز الولاء للوليّ الفقيه.

 

خارطة طريق 2023 من "البلطجيّ" إلى الأحفاد...

جان عزيز/أساس ميديا/06 كانون الثاني/2023

كانت البلاد تستعدّ لانطلاق كرنفال الانتخابات النيابية سنة 2018، حين وقف جبران باسيل في سهرة بترونيّة، وأطلق نفيره العام: "نبيه برّي بلطجي. وبدنا نكسرلو راسو".

ردّ أنصار برّي فوراً. في الإعلام وعلى الأرض. صدّق بعض المساكين. استنفروا. حتى بدا المشهد على شفير ميني حرب أهليّة.

بعد أسابيع أُجريت الانتخابات. صفّقت جماهير الرجلين "الغفورة" طويلاً. استعاد كلّ منهما مقاعده "المستزرقة" أو المسترزقة. بعدها ذهب باسيل إلى عين التينة باسماً معلناً بفخر وضيع: "مكافحة الفساد همّ مشترك بيننا وبين برّي. نحن معاً دينامو تشريعي وتنفيذي. وخربطنا حسابات من راهن على خلافنا...".

سنة 2022، كرّروا المسخرة ذاتها كلّهم. صارت نمطاً ميثاقيّاً بامتياز. مبدؤهم أن كلّنا سلطويّون وحسب. منّا من تسلّط باسم قرآن. ومنّا من تسلّط باسم إنجيل. وكلّنا تسلّطنا باسم شعارات خادعة كاذبة منافقة... ولا عدوّ لنا في أرضنا، إلا وعي 17 تشرين...

نجحوا في استحقاقين سنة 2022. وأجّلوا، مضطرّين، استحقاقين آخرين إلى سنة 2023. إذا تمكّنوا من تمريرهما، صاروا طغمة مؤبّدة. لكنّ المسألة أكثر تعقيداً عليهم وعلى البلد...

تروما 17 تشرين

لم تخرج منظومة السلطة القائمة في بيروت اليوم، من "تروما" 17 تشرين. والأمر مفهوم بمعاييرها ومفاهيمها. زلزال فعليّ كان ذاك اليوم. خطر وجودي غير مسبوق في تاريخ المنظومة، نتيجة اتّحاد عنصرين اثنين:

- أوّلاً أن يلتقي الناس في كلّ لبنان على شعارات واحدة. وهذا لم يحصل في تاريخ البلد قطّ، لا على محطة قيام لبنان أصلاً، ولا على استقلاله، ولا على أيّ محطة مفصليّة أخرى في تاريخه.

- ثانياً أن يُشتم كلّ زعيم طائفة، من قبل جمهور طائفته بالذات. وهنا يكمن الخطر الأكبر. ذلك أنّه منذ عقود بعيدة، قامت سلطة المنظومة تلك على عنصر تأسيسي، ألا وهو أن يُشتم كلّ زعيم طائفي من قبل جمهور طائفة أخرى، أو حتى من قبل جماهير الطوائف الأخرى كلّها مجتمعة. وهو الأفضل لِما فيه خير الزعيم المشتوم.

كانت البلاد تستعدّ لانطلاق كرنفال الانتخابات النيابية سنة 2018، حين وقف جبران باسيل في سهرة بترونيّة، وأطلق نفيره العام: "نبيه برّي بلطجي. وبدنا نكسرلو راسو"

هكذا تُبنى زعامات الطوائف-القبائل في ذاك اللبنان، على صناعة وهم الخوف من القبيلة الأخرى ومن جمهورها. الخوف الذي يولّد الحقد. والحقد المؤدّي إلى الرفض. وبالتالي إلى تكوين عصبيّة القبيلة حول زعيمها. شتم الآخرين هو الأساس الأوّل في جدليّة الخوف-التخويف. وعلى هذه الجدلية يقوم بناء "الحاجة"، أو نظام الزبائنيّة السياسية. (وهو موضوع لا بدّ من تفصيله في محاولة أخرى). المهمّ أنّه بين الخوف والحاجة قام نهج المنظومة وترسّخ وساد وماد إلى أن هبّ زلزال 17 تشرين المعاكس، لا بل المناقض. أن يشتم كلّ شارع زعيمه، إنّه الموت المحتوم لكلّ الزعماء. وهو ما لا يمكن قبولهم به. وهو ما وحّدهم أكثر بالمباشر، أو بالتقاطع الموضوعيّ بالحدّ الأدنى.

اللجوء إلى حزب الله

وهرع رؤوس عائلات المنظومة كلّهم إلى حزب الله، طالبين حمايته من الخطر الداهم. ولم يتأخّر "بعض" أهل الحزب عن تقديم التنظيرات لِمن كان متردّداً: "هذه مؤامرة لن تقف عند حدٍّ. إذا قدّمت لهم رأس وزيرك، طالبوا بسقوط الحكومة. وإذا أعطيناهم الحكومة، ذهبوا للمطالبة برحيلك أنت. وإذا رحلت أنت، سقط النظام برمّته...".

وبعد أيّام من البحث، حسم الحزب خياره، بعدما تغلّب بُعده الأمنيّ وحسّه المخابراتي على أيّ حساب آخر. وقرّر صون رؤوس عائلات القبائل وحماية منظومتهم. ولأنّ الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الحزب للعمل والتحرّك، هي القوّة، كان لا بدّ من تبرير إعلامي وربّما "شرعيّ" لاستخدامها. هنا وُلدت رواية أنّ 17 تشرين هو نتاج السفارات ومن حياكة العمالات للشيطانَيْن ووسطائهما، فكان ما كان من خطأ استراتيجي بحقّ المقاومة لا غير.

ومرّت السنوات حتى أطلّ عام 2022، عام الاستحقاقات كلّها، وعام تخطيط المنظومة لإعادة تعويم نفسها وإنتاج ذاتها واكتساب شرعيّتَيْها الساقطتين في الداخل والخارج. وكان التحضير والاستعداد لتحقيق ذلك، عبر أربع محطّات-استحقاقات: الانتخابات النيابية، الاتفاق مع إسرائيل، إنهاء ملفّ التعثّر المصرفي، وتنصيب رئيس جديد في سياق هذه الرؤية بالذات.

الاستحقاق الأوّل في أيار الماضي، عبره زعماء المنظومة بنجاح مقبول. كانوا يتوقّعون انهيارات. لكنّهم عملوا ليل نهار على تجنّبها ومواجهتها. وأفلحوا جزئيّاً. راهنوا على عدّة عناصر: اللعبة التقليدية من خطاب الغرائز القبلية المذهبية. وتبيّن أنّه لا يزال صالحاً بنسب كافية: برّي وباسيل على لوائح موحّدة في معظم دوائرهما، مع خطاب عدائي مصطنع بين الاثنين. حزب الله اختار عشيّة الانتخابات الهجوم على سمير جعجع بكلّ الأسلحة الخطابية حتى كرّسه زعيماً لأكثرية المسيحيين كأنّه يفكّر أن لا خوف من شارع قوّاتيّ يشتم الحزب، لا بل هذا مفيد. الخوف كلّ الخوف من زمرة من شابّات وشبّان شيعة غير منضبطين يخرجون عن مرجعية الطائفة في بعبدا أو أيّ دائرة أخرى. هنا المقتل. فليأخذ جعجع مقعدين أو ثلاثة إضافية. الأولويّة المطلقة للمئة في المئة الشيعية.

لم تخرج منظومة السلطة القائمة في بيروت اليوم، من "تروما" 17 تشرين. والأمر مفهوم بمعاييرها ومفاهيمها. زلزال فعليّ كان ذاك اليوم. خطر وجودي غير مسبوق في تاريخ المنظومة

المنظومة تستعيد شرعيتها

بعد خطاب الغرائز، أداروا كلّهم رحى الخوف والحاجة. بعدها كان الرهان على النقص في خبرة حركة الاحتجاج، ثمّ ضيق الوقت أمام مكوّنات 17 تشرين لتصير جسماً منسجماً واحداً. فضلاً عن مراهقة البعض من "الثوّار". كلّ ذلك أُضيف إلى جهد مخابراتي محترف، من تحريض البعض على الترشّح لتفتيت الكتلة الاعتراضية، حتى "دعم" بعض آخر منهم للغرض نفسه. في النهاية وصلوا إلى ختام اليوم الاقتراعي الطويل بإعادة تجديد أكثر من ثلثَيْ المنظومة على حساب أكبر كتلة اقتراعية اعتراضية في تاريخ لبنان. هذا فضلاً عن فظائع ارتُكبت وانتهاكات مذهلة جعلت تقارير دولية توصي بإلغاء نتائج دوائر سلطوية كاملة. لكنّ المهمّ أنّ الاستحقاق مرّ والمنظومة استعادت شرعيّتها الداخلية.

بعدها فوراً بدأ الاستعداد لاستعادة الشرعية الخارجية. وما أفضل لذلك من الاتفاق مع إسرائيل، وبوساطة "أمريكا" نفسها؟! فكان الترسيم.

محطة سيكتب التاريخ عنها بأسوأ ممّا كتب عن اتفاق القاهرة بأضعاف. وأشنع ما فيها أنّ هناك من فكّر كالتالي: بأيّ ثمن كان أُريد استرضاء واشنطن. ما المطلوب؟ تنازل عن 1,400 كيلومتر مربّع لإسرائيل؟ جاهز. وللمصادفة، بعد أيام على تنازل لبنان، أعلنت إسرائيل عن اكتشافات نفطية جديدة هائلة في محيط تلك المنطقة، فيما اكتفى الدجل اللبناني بالإعلان عن اكتشاف حفّارة صالحة للإيجار في بلد إفريقي قد تصلنا نهاية العام المنصرم لبدء مشوار عشرة أعوام لم يبدأ بعد!!

ما المطلوب أكثر؟ تمرير الاتفاق بلا حكومة، وبلا مجلس نواب؟ حاضر. ماذا بعد؟ تهريب رسائل - وثائق الاتفاق إلى الأمم المتحدة من دون نشرها حتى على موقع المنظمة الدولية، تجنّباً لفضيحة التفاصيل؟ في الخدمة. كلّ ما لم تتصوّره حتى "أمريكا" وإسرائيل قدّمناه. المهمّ هو المقابل الشخصيّ. أمّا ثروات الوطن والناس ومستقبلهما فيمكنها أن تنتظر.

الترسيم: خدمات شخصية

يروي أحد متابعي الصفقة أنّهم لم يفكّروا حتى في طلب أيّ ضمانات، ولا حتى خطوة مسبقة. كانت إدارة بايدن محشورة بحرب أوكرانيا وضرورة إنجاز الاتفاق قبل انتخابات الأسبوع الأول من تشرين الثاني. وكان غانتس في الوضع نفسه قبل انتخاباته في الأول من الشهر نفسه. كانوا مستعجلين. ولذلك كانوا مستعدّين لبعض الأثمان. ومع ذلك لم يفكّر أيّ من مسؤولينا، مثلاً، بطلب ضمان وصول الغاز المصري أو الكهرباء الأردنية، كدفعة على الحساب، وبشكل مسبق وكعربون حسن نيّة أميركي - إسرائيلي.

يجزم المتابع نفسه أنّ الوسيط ذُهل من اللاشيء الذي طلبه لبنان. اقتصر المطلوب على بعض خدمات شخصية وضيعة: حساب مصرفي لمكتب محاماة في دولة خليجية لأحدهم، وتوقُّف مسلسل العقوبات عند معاون واحد لا أكثر، بالنسبة لآخر، وتأكيدٌ متجدّد أنّ صاحب رأس المال جبان، بالنسبة لمسؤول ثالث. ذهبوا كلّهم إلى الحزب وقالوا له: مشينا بالاتفاق. فتجرّع "حزب المقاومة" كأس الترسيم وشربها... ومرّرت المنظومة قطوعها الثاني.

رئيس لمالية المنظومة

بقي استحقاقان للنجاة النهائية:

الثالث إقفال ملفّ التعثّر المالي والمصرفي نهائياً، وذلك عبر تنصيبة الكابيتال كونترول، وهي عملية احتيال تشريعية قانونية مكتملة أوصاف الجريمة، اختصارها ما يلي:

- ضمان براءة ذمّة قانونية عن كلّ ما ارتُكب حيال أيّ مساءلة قضائية جزائية.

- تغطية قانونية كاملة ونهائية لواقع تبدُّد مدّخرات اللبنانيين.

- تشريع البدء من جديد بكلّ المنظومة المالية السابقة والمتجدّدة واستئناف أنشطتها بشكل طبيعي، وكأنّ شيئاً لم يحصل.

- وأخيراً والأهمّ، وضع اليد على ما بقي من أموال فعليّة، عبر لجنة سلطوية بامتياز، تملك سلطة استنسابية مطلقة، تحت إدارة ورعاية ووصاية المنظومة مباشرة.

بقي الاستحقاق الرابع الضروري لتكريس كلّ ما سبق وتتويجه، ألا وهو تنصيب رئيس جديد للجمهورية، يغطّي مسار الأعوام الماضية كاملاً، رئيس يكون وليد هذا المسار بالذات، رئيس يجسّد مفهوم ابن المنظومة أو خادمها أو لقيطها.

هنا حصل الإشكال. فالخارج معنيّ بدفع بعض المال لاستمرار هذه التركيبة على قيد الحياة. والمال المعطى يقتضي ضمانة الإيفاء، فيما لم تعد تلك المنظومة تملك فلساً واحداً في رصيد صدقية السداد الدولي. تعرقل المخطّط العظيم، وتوقّف عند استحالة التوفيق بين استدامة بقاء المنظومة من جهة، وضمان دفع مستحقّاتها المالية للخارج من جهة أخرى. وهو ما ربط استحقاق الرئاسة بملفّات التشريع المالي المتعثّرة، فتعرقل الاستحقاقان معاً. فالرئيس الذي تريده المنظومة من قماشتها وبطانتها، لا يضمن استدرار المال الخارجي الضروري لبقائها حيّة. أو على الأقلّ لا يثق الخارج بقدرة دولته على دفع ديونها له، فدخلنا نفق الانتظار في زمن الانحطاط. هكذا بات الرهان الوحيد للّبنانيين على ضمير الخارج الدولي، أو على ضيق ذمّته المالية. وإلّا لكانوا انتخبوا رئيساً مثل نوّابهم، ورسّموا "كونترولهم" الماليّ مثل ترسيمهم البحري، ولكانوا ارتاحوا من "الأوغاد إلى الأحفاد"، كما قال أحد شعراء المآسي والنكبات.

 

الشمعونية بين الجدّ والحفيد

محمد علي مقلد/نداء الوطن/06 كانون الثاني/2023

بين الاستقلال والحرب الأهلية أفرزت النخبة السياسية عدداً من رجالات الدولة من ذوات «الجودة العالية»، ثم بدأ الانحدار بطيئاً، وبلغ سرعة قياسية في مرحلة الوصاية ووصل إلى حضيضه مع العهد العوني فصحّ فيه القول إنه عهد التفاهة بامتياز، بحسب تعريف آلان دونو مؤلف كتاب نظام التفاهة. يستند الحكم هذا على معياريْ النزاهة والكفاءة في إدارة الشأن العام.

لم يخلُ عهد رئاسي في لبنان، ولا نظام في العالم من فساد إداري أو مالي مرده إلى خلل أخلاقي في النزاهة، لكن الأخطر هو الفساد السياسي ومردّه، بالدرجة الأولى، إلى خلل في الكفاءة.

إرث الأوائل من الكفاءات ضخم لم ينتقل كله إلى الأحفاد. قليله استمر في عدد ضئيل من الورثة، وجله ضاع على منعطفات الزمن. بعضهم ورث الزعامة والوجاهة ولم يرث الحنكة ولا الثقافة ولا فنون المناورة والمراوغة، وبعضهم فاز بمقعده السياسي في النيابة أو الوزارة بعلامة استلحاق وكثيرون تخلّفوا عن الركب وطوى النسيان سيرتهم وسيرة أجدادهم، وكثيرون خسروا السباق مع رموز التشبيح الميليشيوي أو حاولوا تقليدهم فانطبق عليهم مثل الغراب وطير الحجل.

الرئيس كميل شمعون من جيل المؤسسين، إنجازات ضخمة في التنمية وخطأ فادح في السياسة. هل كان من الضروري أن يُستحضر الإسم ويؤتى بوريث؟ ديغول لم يرثه أحد واستمرت فرنسا ولو بقامات أقل شأناً، وكذلك عبد الناصر وابراهام لنكولن وغاندي. لم يدرك سياسيو لبنان أنّ الجينات الوراثية لم تعد المصدر لتحصيل الكفاءة، فمعايير الأميّة باتت مختلفة. الأميّ اليوم هو من لا يواكب مكتشفات العصر ولم يستفد من علومه. شهادة الطب العام لم تعد صالحة لممارسة الطب، وصار الأبناء يعلمون آباءهم طريقة تشغيل هاتفهم الخلوي.

الحفيد عرف تاريخ جده بالتواتر، وصار برلمانياً بشقّ النفس، حسب قوله. ليست الإنجازات التنموية ما منحت جده لقب «بطرك المسيحيين» بل أخطاؤه السياسية بحق الدولة، فهو ساهم في ترسيخ مصطلح الوطن القومي المسيحي بدل أن يستبدله بوطن التنوع. هذا اللقب كسبه لأن اللبناني إن لم يكن شمعونياً في أيامه فهو إما «خائن أو سوري أو بولشفي» بحسب تعبير جورج نقاش في جريدة «الأوريان».

شمعونيو آخر زمن لا يميّزون بين المأثرة والخطيئة. الرئيس كان فتى العروبة الأغر يوم ترشح لرئاسة الجمهورية، وخصم القومية العربية الأكبر أيام عبد الناصر، وداعية الوحدة الفورية مع سوريا بعد انفجار الحرب الأهلية.

خصمه المحلي والوطني في السياسة، كمال جنبلاط، على مسار معاكس تماماً، راح يستقبل عبد الناصر في سوريا بعد الوحدة، لكنه رفض الدخول في «السجن العربي الكبير» حين عرض عليه حافظ الأسد وحدة البلدين. الخلف الرئاسي، فؤاد شهاب، رأى في زيارة سوريا نوعاً من الإذعان اللبناني، لكنه تقابل مع عبد الناصر كرئيسين داخل خيمة على حدود الدولتين. أين المأثرة وأين الخطيئة؟

الحفيد يمضي اليوم وراء المطالبة بحياد لبنان ويجهل من كان البادئ في التأسيس لخرق هذا المبدأ. بدل أن يكون الرئيس شمعون راعياً للتنوع اللبناني، غرق في لجته، وبدل أن يرشد الجمهور المتنوع، من موقعه كرئيس فوق الصراعات، إلى نقطة الالتقاء حول الدولة والدستور والمواطنية حشر الرئاسة في النزاعات ودشن الانحياز إلى محور دولي وإقليمي ضد آخر، وفي أيامه حصلت أول عملية استدراج لقوة خارجية ضد أبناء الوطن.

مقياس الكفاءة السياسية في لبنان اليوم مرتبط بمدى المساهمة في إعادة بناء الوطن والدولة. الحصول عليه رهن بقراءة صحيحة للتاريخ وبنقد قاس لأخطاء الماضي، ولا سيما لتجربة الحرب الأهلية.

 

مكافحة الفساد بين بشير الجميِّل وإميل لحود

جان الفغالي/نداء الوطن/06 كانون الثاني/2023

في بداية عهد الرئيس ميشال عون، سُمِّي وزيرُ دولةٍ لمكافحة الفساد هو الوزير نيقولا التويني، كانت تجربة فاشلة ومتعثرة، وخرج التويني كما دخل لأنّ وزارته لم تكن لديها هيكلية أو صلاحية للعمل أو للتحرك، وشكَّل هذا التعثر أول «نقطة ضعف» لـ»العهد القوي». لم يشهد العهد خطةً لمكافحة الفساد، ولا خارطة طريق لذلك، بل كانت هناك «خبطات» لم توصِل إلى أي نتيجة:

لم يدخل أحدٌ إلى السجن، إلا في ما ندر، ولم يُستردُّ قرشٌ من الأموال العامة علماً أنّ أهم مفاعيل مكافحة الفساد هي إدخال فاسدين إلى السجن واسترداد أموال عامة، وطالما أنّ هذين المؤشرين لم يتحققا، فهذا يعني أنّ مكافحة الفساد بقيت عنواناً من دون ترجمة.

الفشل والتعثر في مكافحة الفساد، كانا سمة العهود المتلاحقة منذ ما بعد «الطائف» حتى الأمس القريب:

في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، عُقِدَت جلسات متلاحقة لمجلس الوزراء بعناوين إصلاحية. أدّت تلك الجلسات آنذاك إلى إقالة عدد لا بأس به من الموظفين، من مختلف الرتَب، لكنّ المفاجأة تجلّت في أنّ معظمهم عادوا إلى مراكزهم بفعل قرارات من مجلس شورى الدولة.

في عهد الرئيس إميل لحود، كانت شهيرة «كبسة» الرئيس إلى مركز الضمان الإجتماعي في بدارو حيث «ضبطَ» موظفين يأكلون الفول الأخضر، ضمن الدوام، المفاجأة أنهم بعد مغادرة الرئيس مبنى الضمان، عادوا إلى أكل الفول.

في عهد الرئيس ميشال عون، كان الإصلاح ومكافحة الفساد عنوانين كبيرين لكن بإنجازات أقل من متواضعة. مكامن الهدر في أكثر الإدارات والوزارات، صاحبة الميزانيات الأعلى، بقيت قلاعاً لم يجرؤ أحدٌ على طرق أبوابها: من مجلس الإنماء والإعمار إلى وزارة الأَشغال إلى وزارة الطاقة، إلى الصناديق والمجالس، من مجلس الجنوب إلى صندوق المهجرين، واللائحة تطول... من خلال العهود المتعاقبة، بقيت عملية مكافحة الفساد اسماً على غير مسمَّى، لا تعوز الحكومات القوانين بل»هيبة الدولة»، تحققت هذه «الهيبة» عند انتخاب الشيخ بشير الجميِّل رئيساً للجمهورية، كان التزام الدوامات مفاجئاً للجميع سواء في لبنان، حتى في المناطق النائية، أم في السفارات اللبنانية في الخارج حيث عاد الموظفون في السفارات إلى المواظبة على الحضور «على الوقت».

اليوم، بين توقيفات مصلحة تسجيل السيارات والآليات، والدوائر العقارية، هل يمكن تلمُّس بداية جدية لمكافحة الفساد؟ من المبكِر الإجابة عن هذا السؤال، لأنّ السوابق لا تشجِّع، فإذا كانت الأمور بخواتيمها، فإنّ ما يجري من تحقيقات وتوقيفات، لم يصل إلى خواتيمه بعد.

في الإدارة الرسمية، موظف برتبة مدير عام، أقيل من منصبه في مطلع عهد الرئيس إميل لحود، لكنّ مجلس شورى الدولة أصدر قراراً بإعادته إلى منصبه، الا أن مرجعيته السياسية التي عينته والتي اختلفت معه لإبعاده، رفضت إعادته إلى المديرية التي كان فيها، فوُضِع بتصرف رئيس الحكومة، منذ أربعة وعشرين عاماً وما زال يتقاضى راتبه. هل هذا هو الإصلاح ومكافحة الفساد والتطهير الإداري الذي يريدونه؟

 

تساؤلات عن إدارة لبنان لمخاطره وسط الانشغالات الغربية

هيام القصيفي/الأخبار/06 كانون الثاني/2023

من المبكر مقارنة عدد الجلسات التي عقدت حتى الآن لانتخاب رئيس للجمهورية مع عدد الجلسات الـ 45 التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون في مرحلة الشغور الرئاسي. وفي انتظار دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة جديدة، هي الرقم 11، يظهر الوضع اللبناني مزيداً من الانحلال على ضوء سلسلة أحداث حصلت أخيراً، وعلى وقع انتظار انكشاف مزيد من المخاطر المتوقعة. إذ لا يمكن مقارنة مرحلتي الشغور لا بالظروف الإقليمية ولا بالمحلية التي صارت تشكل قاعدة أساسية في النظر إلى الاستحقاق الرئاسي من خلالها.

حفلت مرحلة الشغور السابق بسلسلة محطات مهمة ليس أقلها سياسياً توافق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على اسم عون. لكن المخاض الأمني كان كبيراً جداً وسبق أي توافق، لا بل يُفهم الآن كيف ساهم في الوصول إليه. فعلى رغم شبه الاستقرار الأمني الذي طبع مرحلة امتدت من أيار 2014 إلى تشرين الأول 2016، إلا أن ثمة حدثاً أمنياً، على غرار حدث 7 أيار الذي سبق اتفاق الدوحة بعد الشغور الرئاسي، في ظل ما حملته أحداث عرسال وما سبقها ورافقها من أفخاخ أمنية وسياسية، عدّل موازين القوى الرئاسية وترك آثاره على الاستحقاق الذي انتهى بانتخاب عون. في موازاته استطاعت حكومة الرئيس تمام سلام تجاوز قطوعات كثيرة تتعلق بالخلافات الداخلية بين رئاسة الحكومة والتيار الوطني الحر، الذي ظل مشاكساً خلال سنتين ونصف سنة من دون أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم، بحكم اختلاف الظروف وطبيعة حكومة تصريف الأعمال. والأمر الثالث اقتصادي يتعلق بالحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار النقدي رغم كل التحذيرات المالية التي سبقت الانهيار الكبير. سنتان ونصف سنة تمكن لبنان من تجاوز خضات أمنية وسياسية واقتصادية بالحد الأدنى، لا سيما في غياب استحقاقات أساسية يمكن أن تكون مهيأة لتوتير الوضع. وهي ليست حاله اليوم.

تقول معلومات فرنسية إن الاتصالات السعودية - الإيرانية لا تزال في بداياتها، وهي تشمل ملفات كثيرة ومن الطبيعي أن لبنان كان من ضمنها، لكن الجمود يسيطر حالياً على أي نتائج لهذه الاتصالات ومن المبكر الحديث عن ترتيبات سريعة، يمكن أن تصل في خواتيمها إلى ما يعالج الأزمة اللبنانية من رأس الهرم وحتى قاعدته. من هنا، تطرح تساؤلات حول كيفية تعاطي لبنان مع أزماته الكثيرة، تحت سقف انصراف العواصم الإقليمية والدولية إلى ملفات أكثر إلحاحاً، كما في كل تداعيات حرب أوكرانيا وملف أسعار النفط وصولاً إلى بدء الإعداد للمؤتمرات الحزبية في الصيف المقبل تمهيداً للانتخابات الأميركية. وهذا يضيف إرباكات على سياسة الإدارة الأميركية الحالية، تتأثر بها حكماً الساحات الإقليمية والدولية. فالولايات المتحدة لها أولويات حالياً تتعلق بأوكرانيا ومن ثم أسعار الطاقة في العالم، ومحاولتها التعاطي مع التطرف الإسرائيلي بعد حكومة بنيامين نتنياهو، وسوء العلاقة مع الخليج والسعودية. وأوروبا بدورها منشغلة بأوكرانيا وأزماتها الاقتصادية ومعالجة التزود بالغاز وصعود الحركات اليمينية. هذا كله يضع لبنان بالنسبة إلى العواصم التي عادة تعنى بالشأن اللبناني في مرتبة «التفصيل الصغير» في ملفات كبرى وشائكة.

لذا هناك محاولة استكشاف غربية حول كيفية «تأقلم» لبنان مع هذا المشهد الدولي معطوفاً عليه انفجار في ساحات إقليمية وخلط أوراق من تركيا إلى سوريا والعراق، فيما هو يواجه رزمة مواعيد ضاغطة، تبدأ بالانتخابات الرئاسية. وتعوّل دوائر غربية معنية بمتابعة ملف لبنان على أهمية الانتخابات ليس كاستحقاق دستوري طبيعي فحسب، إنما كمدخل إلى حل الأزمات السياسية بين المكونات اللبنانية، واستطراداً معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية. لأن هناك جنوحاً إلى التخفيف من وقع الانتخابات الرئاسية على مستقبل النظام اللبناني وهذا وحده ملف حساس، في ظل التوترات التي يشهدها لبنان وخلفيتها أعمق من مجرد تنافس انتخابي، والانصراف بدلاً من ذلك إلى الكلام عن ملفات اقتصادية ومالية رغم أهميتها. وناهيك عن أن لبنان أمام مجموعة من المواعيد الإدارية والعسكرية والاقتصادية تحتاج إلى حلول جذرية، وتتعلق بتعيينات في مواقع أمنية حساسة، بدأت بوادرها الأولى تنعكس خلافات سياسية وتمهد لصفقات مستقبلية مع أي رئيس جديد، وصولاً إلى الاستحقاق الأكثر خطورة مالياً مع موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان. ومن الواضح أن الكلام بدا مبكراً حول مستقبل الحاكمية تهيباً، وقد يكون «مفتعلاً» مما يحدثه انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، من خضات مالية. لا سيما أن أي مشكلة إدارية بسيطة بدأت تنتج تشنجاً سياسياً وأمنياً وتضع القيادات الأمنية في مواجهة مستمرة مع القيادات السياسية أو تنسيق دائم لاستنباط حلول قانونية أو غير قانونية لمواجهة المستحيلات، فإن ذلك يبقى من خارج إطار النظام العام.

كل ذلك يعيد الكلام الغربي في الدوائر المعنية بملف لبنان إلى نقطة أساسية، انتخابات الرئاسة ليست تفصيلاً، لكن الملف اللبناني يكاد يصبح كذلك وسط انشغال العالم بأزماته الخاصة... والأدهى أنه يصبح كذلك لدى القوى السياسية اللبنانية.

 

إجتماع باريس: مواصفات بلا أسماء

وليد شقير/نداء الوطن/06 كانون الثاني/2023”:

أكد سفير إحدى الدول الأربع المشاركة في اجتماع باريس المنتظر لبعض السياسيين اللبنانيين أنه سينعقد منتصف الشهر الجاري، بمشاركة أميركية، فرنسية، سعودية وقطرية، وأنّ انضمام قطر إليه يعود إلى الدور الذي تقوم به مع العديد من الفرقاء اللبنانيين والإقليميين.

وبات معروفاً أنّ التحرّك القطري في شأن لبنان يتمّ بتنسيق مع الجانب السعودي في صدد الأزمة وسبل إنهاء الفراغ الرئاسي، إضافة إلى التنسيق مع الجانبين الأميركي والفرنسي، لا سيما بالنسبة إلى المساعدات التي تقدّمها الدوحة إلى الجيش اللبناني. وسبق لها أن أدّت دوراً في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وستكون لشركة «قطر غاز» شراكة في عملية التنقيب عن الغاز واستخراجه في البلوك رقم 9 في المنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية. وقد تكون لها شراكة مع لبنانيين، ما يسهّل عليها لعب دور على المستوى السياسي.

إلا أنّ السفير إيّاه توقّع أن تقتصر جهود الإجتماع الرباعي على تكرار المشاركين فيه الإلحاح على وجوب تسريع إنهاء الشغور الرئاسي، وعلى وضع مواصفات للرئيس المقبل، وألا تقحم الدول الأربع في لعبة الأسماء، التي سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن استبعدها ورفض التورّط فيها، في حديثه الصحافي في 23 كانون الأول الماضي. هذا فضلاً عن أنّ واشنطن أبلغت من يلزم أنها استنفدت وسائل الدعم للبنان والباقي، أي انتخاب الرئيس، يتوقف على اللبنانيين. والرياض لم تترك مناسبة لتؤكد رفضها الإنزلاق إلى اقتراح أسماء عندما يلحّ اللبنانيون على مسؤولين فيها وعلى الجانب الأميركي أن يضغطوا لفرض هذا أو ذاك.

ما أبلغه السفير نفسه إلى اللبنانيين الذين التقاهم أنّ المواصفات التي سيضعها الحاضرون في الاجتماع الرباعي للرئيس الذي يتمنّونه، يعود إلى الفرقاء اللبنانيين أن يأخذوا بها أو أن يرفضوها، فتكون العواصم الأربع قد قامت بما عليها في هذا الشأن، ولا يمكنها القيام بأكثر، تاركة للقوى المحلية صياغة الترجمة العملية لأي تفاهم خارجي يتوخّى انتظام عمل المؤسسات الدستورية وتكوين السلطة من أجل التعامل معها لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتهاوي. لم يخفِ السفير نفسه حسب من التقوه، استبعاده أن يستجيب الفرقاء اللبنانيون، وألا يلقى الإلحاح على تسريع إنهاء الفراغ صدى داخلياً. يُفهم هذا الإستنتاج من خلال التلميحات وبين السطور. وفي هذا السياق يرى مصدر سياسي بارز أنّه حتى لو اتّفق ممثلو الدول الأربع على اسم، من باب الإفتراض، مع خريطة طريق للرئاسة، ورُفِض ذلك من قوى فاعلة ومقررة في الداخل مثل «حزب الله»، وتعذّر التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية على ما تقترحه هذه الدول فماذا يكون موقفها غير الخيبة؟ وحتى لو قرّرت الدول الأربع تكليف قطر بأن تؤدّي دوراً مع إيران من أجل التوصل إلى مخرج من الجمود الحاصل، فإنّ المقدّمات توحي بالنتيجة. إذ إنّ باريس فقدت منذ إدانتها القمع الإيراني بعيد اندلاع الاحتجاجات القدرة على أن تكون محاوراً مع الحكم الإيراني، وواشنطن تتصرّف على أساس أنّ الاتفاق النووي في حالة موت سريري وتتّهمها طهران بتشجيع التظاهرات واستهداف الحكم، فهل يمكن أن تكون قطر بديلاً للتفاوض مع الجانب الإيراني؟ إذا كانت هناك من مراهنة على أن تؤدّي الدوحة دوراً بديلاً فكيف لها أن تفعل ذلك بتكليف من أميركا وفرنسا والسعودية في وقت عجزت الدول الثلاث عن تغيير موقف طهران المفترض من تسهيل عملية ملء الفراغ الرئاسي في لبنان؟ في كلّ الأحوال استبق الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله الاجتماع الرباعي بالقول إن «ما يكتب عن دور فرنسي وعن دور قطري وعن دور لا أعرف ماذا… فيه مبالغات ‏كبيرة جداً بحسب معلوماتنا»… قاطعاً الطريق على أيّ محاولة مع طهران.

سبق لماكرون (ولمسؤولين في الدول الأخرى المشاركة في الاجتماع) أن مهّدوا الطريق لتخفيف أضرار تعثّر مساعيهم بملء الفراغ بالمساعدات الإنسانية التي أنشئ لأجلها الصندوق الفرنسي السعودي، لا أكثر.

 

الدخان الأبيض في حالتين

شارل جبور/الجمهورية/06 كانون الثاني/2023

أحد الأسباب الرئيسية للشغور الرئاسي يَكمن في رهان فريق 8 آذار على الوقت الكفيل بتبديل القوى السياسية لمواقفها بما يخدم استراتيجيته الرئاسية، ولكن ما كان يصحّ سابقاً ليس بالضرورة أن يصحّ حاضراً ومستقبلاً.

تشهد الانتخابات الرئاسية عَض أصابع مثلّثاً: السيد حسن نصرالله يراهن على عامل الوقت الذي سيدفع النائب جبران باسيل عاجلاً أم آجلاً إلى السير بمرشحه الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية؛ والنائب باسيل يراهن على عامل الوقت الذي سيدفع السيد نصرالله عاجلاً أم آجلاً إلى التخلي عن دعم فرنجية لمصلحة دعم ترشيحه الشخصي لأن لا بديل مسيحياً، بنظره، للحزب عنه؛ وفريق 8 آذار مُجتمعاً يراهن على عامل الوقت الذي سيدفع المعارضة عاجلا أم آجلا إلى السير بمرشحه الرئاسي تلافياً لشغور مفتوح يُفضي إلى سقوط هيكل الدولة.

ولكن لا مؤشرات عملية إلى انّ باسيل في وارد التراجع عن رفضه لفرنجية، ولا ان نصرالله في وارد الظهور بمظهر تسليمه بشروط باسيل الرئاسية، ولا ان المعارضة على استعداد للتسليم بمعادلة رئيس من 8 آذار أفضل من الشغور، واي رهان على عامل الوقت لتغيير تَموضع هذا المثلّث هو رهان فاشل، إذ حتى لو تم الافتراض بأنّ الممانعة نجحت في توحيد صفوفها فإنّ المعارضة لن تمنحها فرصة لتسوية تُعيد توحيد المعارضة والموالاة على غرار ما حصل في العام 2016.

والعقبة الأساسية أمام فريق 8 آذار هي الأزمة المالية التي لن يكون باستطاعته الخروج منها من دون تسوية مع المعارضة توحي بالثقة للداخل وتؤمِّن الدعم المالي السعودي الذي من دونه لا إمكانية للخروج من الأزمة القائمة، الأمر الذي لن يحصل في حال أصَرّ الفريق المُمانع على مرشّح من صفوفه.

فلا الإصلاحات ممكنة مع رئيس من 8 آذار بدليل انّ النصف الثاني من ولاية الرئيس ميشال عون كان ممسوكاً بالكامل من قبل الفريق الممانع ولم يتحقّق اي بند إصلاحي، ولا المساعدات السعودية، واستطراداً الخليجية، واردة في حال انتخاب رئيس من 8 آذار، ما يعني استمرارا للأزمة وتفاقمها بما يفتح الباب على تدخلات دولية لن تكون لمصلحة الممانعة، وهذا ما تدركه الأخيرة جيدا.

فلا رئيس للجمهورية سوى عندما يقتنع السيد نصرالله باستحالة إيصال مرشحه الرئاسي، ولا يبدو انه قد وصل إلى هذه القناعة بعد، فيما من مسؤولية المعارضة بمبادراتها ومناوراتها ومواقفها تسليط الضوء على دوره التعطيلي للانتخابات الرئاسية وتحميله مسؤولية تفاقم الأزمات المالية والاجتماعية من أجل دفعه إلى مغادرة مربّعه الرئاسي بحثاً عن مساحات توافقية معها تُتنج رئيساً غير خاضع لمحاور النزاع، لأنه في حال لم يشعر بالضغوط الداخلية والخارجية اللازمة عليه لن يكون على عجلة من أمره للتخلّي عن مرشحه الرئاسي.

ولا يمكن قراءة الحركة التي يقوم بها «حزب الله» باتجاه بكركي وغيرها سوى من زاوية محاولة رفع مسؤولية الشغور الرئاسي عن نفسه ومواصلة شراء الوقت بانتظار الظروف التي تسمح بتحقيق هدفه الرئاسي، شأنه في ذلك شأن النائب باسيل الذي يوحي بحركته بأنه يستعجل إنهاء الشغور، فيما هدفه الفعلي محاولة إنهاء الظروف التي تحول دون تبنّي ترشيحه من قبل حليفه، ويتحمّل الحزب وباسيل مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية وحركتهما لن ترفع المسؤولية عنهما، لأنّ من يريد انتخاب رئيس لا يتجاوز المهلة الدستورية، ويصرّ على جلسات انتخابية مفتوحة، ويبحث عن أسماء توافقية، ولكنهما ليسا في هذا الوارد ويتعاملان مع الاستحقاق الحالي على غرار تعاملهما مع الشغور السابق بالرهان على الوقت ولو من تَموضعات رئاسية مختلفة.

وعلى رغم الحركة الدولية الناشطة والظاهرة باتجاه لبنان والسعي إلى إنهاء الشغور الرئاسي، ولكن سقف هذه الحركة سيبقى محكوماً بمدى التجاوب الإيراني معها، لأنه في حال لم تتجاوب طهران لتطلب من «حزب الله» التراجع عن مرشحه الرئاسي، فسيبقى الحراك الدولي من دون أفق ولا ترجمات عملية، لأنّ المجتمع الدولي لا يَمون على الحزب ولا يستطيع الضغط عليه، ومن يَمون عليه هو مرجعيته الإيرانية، فهل من مصلحة إيرانية بتسليف واشنطن الورقة الرئاسية في لبنان على غرار ورقة الترسيم البحري التي لما أبصرت النور لولا الموافقة الإيرانية؟

ولن يخرج الدخان الرئاسي الأبيض سوى في حالتين: وصول «حزب الله» إلى الحائط المسدود وارتفاع منسوب الضغوط عليه بما يلزمه مغادرة موقفه الرئاسي الحالي، ورغبة طهران في توجيه رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي من خلال صندوقة الانتخابات الرئاسية في لبنان، وما لم يضطر الحزب إلى إعادة تموضعه، وما لم تُظهر طهران رغبتها بالانفتاح، فلا انتخابات رئاسية في لبنان.

ومع عدم قدرة المعارضة على توحيد صفوفها بما يشكّل عامل ضغط على «حزب الله» للتخلّي عن مرشحه الرئاسي، فإنّ الأنظار تتجه إلى الحركة الخارجية، ولكن ثمة وجهة نظر تقول ان طهران التي تشهد حركة احتجاجية في الداخل وهي على تناقض مع الموقف الأوروبي نتيجة انغماسها في الحرب الأوكرانية، ومفاوضاتها مع السعودية متوقفة منذ الإطاحة برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والاتفاق النووي معلّق، فإنها لن تبادر إلى الحلحلة في لبنان في ظل مناخات التشنُّج العامة السائدة، كما لا تجد نفسها مضطرة إلى التنازل من دون ان تقبض ثمن هذا التنازل، ولكن بالمقابل هناك وجهة نظر أخرى تقول انّ إيران ستتجاوب مع المساعي الدولية في لبنان في الوقت المناسب على قاعدة تشدّدها في العراق وأوكرانيا وتساهلها في لبنان، خصوصاً ان هذا التساهل لا يؤثر على دور ذراعها اللبنانية.

فالعواصم الغربية والعربية المعنية بلبنان غير قادرة على فرض رئيس للجمهورية، ودور الكتل النيابية أساسي على هذا المستوى، ولكن بما انّ فريق 8 آذار هو المعطِّل للاستحقاق الرئاسي بسبب خلافاته الداخلية أولاً، وعدم قدرته على إيصال مرشحه الرئاسي ثانياً، فإنّ الخروج من هذا المأزق يتطلّب إمّا ان تتفاهم العواصم المعنية بلبنان مع طهران بُغية ان تطلب الأخيرة من «حزب الله» التعاون والتساهل بدءاً من التخلي عن مرشحه الرئاسي وصولاً إلى الاتفاق على مرشح توافقي، وإمّا ان تنجح المعارضة بوضع خطة مواجهة رئاسية ترفع منسوب الضغوط الشعبية على الحزب فيضطر معها ليس لانتخاب مرشح المعارضة، إنما لمغادرة تمسّكه بمرشحه الرئاسي وملاقاة المعارضة في منتصف الطريق من أجل انتخاب الرئيس الذي يجسِّد الحاجة للانقاذ من جهة، ويعكس موازين القوى الداخلية والخارجية من جهة أخرى.

 

"بيروت سيندروم"!

نبيل بومنصف/النهار/06 كانون الثاني/2023"

لا يكشف السيد جان العلية جديدا بتاكيده العلني ان وزراء الطاقة المتعاقبين منذ اكثر من عشر سنوات على الوزارة يرتكبون مخالفات موصوفة للقوانين اذ ان "شهرة" هؤلاء الوزراء وسياساتهم وافضال التيار السياسي الذي فرضهم ولا يزال يفرضهم طبقت الافاق . باتت كارثة الكهرباء هي المفتاح التعريفي عالميا للبنان وكارثته بما يعرف ولا يعرف من خبايا هذا "الاستقتال" للتيار "المحبوب" بالتمسك بوزارتها وبشهادة جان العلية الذي هو في منصبه الرقابي على الصفقات وبالمواصفات الإصلاحية النادرة التي يتعامل بها مع ملفات الصفقات تتحول شهادته اشبه بحكم المحكمة المبرم في زمن تغييب وغياب ودمار الواقع القضائي اللبناني . ومع كل ذلك ترانا نتساءل امام الصفر تغذية في الكهرباء وحيال نشوب المعارك والمبارزات السجالية بين السرايا والتيار العوني حول مسؤولية الكلفة التي تتراكم كل يوم مع بواخر الفيول الراسية في عرض الساحل اللبناني وسط عتمة كالحة تعم لبنان وتخضعه لكارتيلات أصحاب المولدات ، نتساءل أي قيمة لاي ادانة مثبتة قانونيا وبشفافية لا يرقى اليها شك كشهادة جان العلية ما دام احد في العالم لا يمكنه ان يزحزح موقفا او يبدل نمطا من أنماط السيطرة القائمة على اخطر قطاع حيوي خدماتي في البلاد منذ عقد ونصف العقد ؟

انقض التيار الحليف ل"حزب الله" على وزارة الطاقة وحولها اقطاعا مستداما له تماما كما فعل الثنائي الشيعي حين دشن انقضاضه على وزارة المال وجعلها اقطاعا له بقوة الفرض وبحجة التوقيع الرابع القسري ل"الشيعة" . تكيف الوسط السياسي والشعبي أيضا بطبيعة الحال مع هذه الانقضاضات وما خلفته وتركته من تداعيات فجة الى ان صار الامر شبه منسي بفعل التواصل والتراكم الى حدود منع فتح ملف "امتلاك" كل من الفريقين هذه الوزارة او تلك . قيل كل شيء منذ اهتزت دعائم وركائز المسمى "تفاهم مار مخايل" أخيرا الا ما يتصل باثر شراكة السيطرة قسرا على مفاصل الدولة والمؤسسات على نحو فضائحي في التسبب بانهيار لبنان . ومع ذلك ترانا ندهش تكرارا حين نراجع سجل التكيف السياسي مع هذا التمادي المخيف في ترك البلاد عرضة لسياسات تقويضية بهذا الحجم الكارثي . هو تكيف نخشى ان يتطابق مع توصيف يثير استغرابا للوهلة الأولى ورد أخيرا على لسان احد الديبلوماسيين الاميركيين الرفيعين السابقين والخبراء في الملف اللبناني ديفيد شينكر الذي يرى لبنان في حالة تكيف وليس في حالة ازمة . والحال ان قصة لبنان مع التكيف تذهب ابعد من مجريات موجة الزعيق المتصاعدة حاليا تحت ستار ازمة حكومية متفجرة في شأن سلفة الفيول او في ما يتعلق بسخافة التوقيع على المراسيم مع ان "مراس" لبنان مع تجارب الفراغ الرئاسي صار مديدا ومتمرسا ولا حاجة به بازمات متفجرة عقيمة جديدة الا اذا كانت من النوع المجزي في التوظيف الطائفي. التكيف هذا اسقط اكبر واخطر ثورة اجتماعية عرفها لبنان في تاريخه قبل سنوات قليلة كما اسقط كل الفرص المتاحة للتغيير الإصلاحي السيادي الحر بايدي لبنانية حرة . الحديث عن التكيف هو المرادف لنهر الهجرة اللبنانية تاريخيا وحديثا فكيف باللحظة الراهنة ؟ انه اشبه "بمتلازمة استكهولم" التي ترمز الى إصابة المخطوفين الضحايا بعشق جلاديهم الخاطفين . لا نحتاج الا الى تبديل الرمز التاريخي لتغدو "بيروت سيندروم" الرمز الأكثر والاوسع والاعمق خطورة في ظاهرة "التكيف" في بلد استطاب العتمة كما الانهيار بلا رفة جفن .

 

تناقضات في خطاب نصر الله لا تنتهي

 أسعد بشاره/نداء الوطن/06 كانون الثاني/2023

لا أعرف لماذا استحضرت بعد مقابلة السيد حسن نصرالله، مقابلة أجريتها مع أحد أبرز قادة الأمن العراقيين وأكثرهم احترافاً، كان موضوعها معركة الموصل. فحين سألته عن القوى التي دعمت القوات العراقية للقضاء على «داعش» في الموصل وسائر العراق لم يتردّد بالقول إنّ قوات التحالف كانت سنداً أساسياً بالدعم الجوي والاستخباري، ساهم بإنجاح المعركة. سبب استحضار هذه المقابلة بالتزامن مع كلام الأمين العام لـ»حزب الله»، عن نشأة «داعش» وريثة «قاعدة» الزرقاوي، يعود إلى أنّ السيد نصرالله الذي اعتاد الكلام مع رأي عام يظنّ أنّ الثقب في ذاكرته أبديّ ودائم، يتعمّد تحريف التاريخ الحديث والذي لم يكتب بعد، لاعتقاده أنّ الكلام مع جمهوره يبقى الأساس، وأنّ الاستهتار بذكاء خصومه قد يأتي بنتيجة في النهاية. يقدّم نصرالله رواية نشوء «داعش» ودورها المشبوه، بانتقائية مسيّسة تجافي الحدّ الأدنى المقبول من المنطق، ويتعمّد تشويه الحقائق من فترة الولادة إلى النهاية، ويقلب الأدوار، فيصبح الأبطال أشراراً، وتختفي مآثم الأشرار، والأبرز منها، الخروج المسالم والسهل لكوادر وقادة «داعش» من سجني أبو غريب وصيدنايا، كي يشكّلوا نواة التنظيم الإرهابي الذي نجح بجدارة في تحويل ثورة سوريا إلى إرهاب، كما نجح في العراق في «دعشنة» السنّة، وأدلجة الشيعة واصطفافهم الى حين وراء الحماية الإيرانية.

من يسمع القادة الأمنيين والسياسيين العراقيين يتحدثون عن هروب قادة «داعش» من سجن أبو غريب، وكان ذلك في فترة حكم نوري المالكي، يدرك كم كان ذلك التهريب (لا الهروب) حدثاً محورياً يفترض أن يكتب فيه التاريخ عن مرحلة «داعش»، بالاستناد إلى فاجعة ومهزلة أبو غريب، حيث دخل مسلحون السجن، وأخرجوا بهدوء حوالى ألف مقاتل متشدّد، وانسحبوا في هدوء، وكانوا في ما بعد جزءاً من النواة الصلبة لـ»داعش». يبتسم القادة العراقيون كلما سئلوا عن تلك الواقعة، فما لا يقال عن دور المالكي وأجهزته أكبر بكثير ممّا يقال، لكن الحقائق لم تكن مخفية، كما لم يكن مخفياً أنّ الاستثمار الايراني في «داعش»، قد بلغ ذروته، في التعاون عسكرياً وأمنياً مع الأميركيين في العراق، وهو ما فعله قاسم سليماني عن جدارة، في الموصل والأنبار، كما في حلب وباقي المدن السورية، وكلّ ذلك يناقض تأريخ نصرالله للأحداث حتى درجة الطلاق البائن.

لم تقتصر التناقضات المستعادة والمكرّرة في خطاب نصرالله على سرد روايات الإنتصار التي لا تنتهي، وعلى اختراع أحداث لتبرير كل ما يقوم به «الحزب»، كاختراع وجود نية لإسرائيل لشنّ الحرب في خريف 2006، ذلك لو لم يقم «حزب الله» بعملية الخط الأزرق. كذلك لم تقتصر بالأمس حين تمّ اختراع مهمات أسطورية لقاسم سليماني، تبدأ بمنع أميركا من السيطرة على المنطقة، ولا تنتهي بادّعاءات هي أقرب الى الخيال، في حين كانت إيران في حالة تكامل مع الدور الأميركي في المنطقة بعد العام 2003، سواء في أفغانستان أو في العراق الذي أبدت فيه قبل اجتياحه، كل الاستعداد للتعاون، وترجم ذلك بتركيب مجموعة مشتركة الولاء لأميركا وإيران، حكمت العراق لأكثر من عشر سنوات، فعن أية مقاومة عراقية يتحدث نصرالله. لا تقتصر التناقضات على القراءة للوضع الإقليمي، بل تكتسب بعداً أشمل حين يتطرّق نصرالله للملف اللبناني. هو ليس تابعاً لإيران بل فقط يأخذ المال والسلاح والصواريخ من الجمهورية الإسلامية، وهو يعمل من أجل لبنان السيد المستقل، لكنّه جزء من محور المقاومة، وهو أخيراً لا آخراً، لا يريد رئيساً يحمي المقاومة، بل لا يطعنها في الظهر، هذا يعني أن السلاح يعلو على لبنان، وهو الأساس، كما يعني أن البؤس الممتدّ من الضاحية إلى الدورة، وصولاً الى عكار وبريتال وشبعا، مسألة فيها نظر، فالأولوية لحماية مشروع السلاح، وبعد ذلك فليكن الطوفان.

 

رسالة إلى ذكرى محمد شطح

د.مصطفى علوش/الجمهورية/06 كانون الثاني/2023

«صاعداً نحو التئام الحلم تتّخذُ التفاصيلُ الرديئةُ شكل كُمّثرى

وتنفصلُ البلادُ عن المكاتبِ والخيولُ عن الحقائبِ

للحصى عرقٌ أقبّلُ صمتَ هذا الملح أعطى خطبة الليمون لليمون

أوقدُ شمعتي من جرحي المفتوحِ للأزهار والسمكِ المجفّف

للحصى عَرَقٌ ومرآةٌ وللحطّاب قلبُ يمامةٍ»

(محمود درويش)

صديقي محمد

كان والدي يقول لي ان الأحباء لا يموتون لأن ذكراهم تبقى حية في عقول وتصرفات من هم أحياء ولمس وجود الراحلين منهم حياة من بقوا بانتظار الرحيل. صديقي محمد، قليلون يعلمون بما كان يربطني بك من علاقة حميمة، رغم أننا كنا نادرًا ما نلتقي عن سابق إصرار وتصميم، لكن لم يمر أسبوع إلا وكنا نتشاور عبر الهاتف حول الأحداث والمواقف وتقييمها. لم نكن نأبه أبدًا بكون الهواتف يتم التنصّت عليها، فلم يكن عندنا ما نخفيه، ولا ملفات خاصة بصفقة أو مصلحة أو شركة تسعى للالتزام بمشروع ما على حساب الناس. التزامنا الوحيد كان كيف يمكن حفر كوة، ولو صغيرة، في جدار الانغلاق السياسي الذي كان يطبق بسرعة على أنفاس الناس.

كانت أيضًا تجمعنا أحيانًا ذكريات سوق الخضار في باب التبانة حيث كنت أسكن وكان أهلك يشتغلون بالتجارة، فيما كنت أنت تتسلّق مئات الدرجات كل يوم صعودًا ونزولًا إلى المدرسة الإنجيلية للبنين في القبة، صيفًا وشتاءً، وكنت تحمل محفظة الكتب على كتفك كحدبة «كازيمودو» في رواية «أحدب نوتر دام»، وكانت «ازميرلدا» بالنسبة لك هي المعرفة والعلم. أريد ان أخبرك وأعلم أنني سأحزنك بأن سقف مدرستك تحوّل من غير قصد إلى مجرم سفّاح فرمى نفسه منذ أسابيع واغتال صبية كانت تسعى مثلك إلى أن تخرج من عزلة القبيلة المذهبية والطائفية إلى العالم الرحب، فكان عمرها قصيراً. لا اظن أن إدارة المدرسة في أيامك كانت ستسمح بتحويل السقف الذي يحمي من البرد ومن حرارة الشمس إلى مجرم، لكن السقف بُرّئ على كل الأحوال فلم يأت من يرعاه ويمنعه من ارتكاب جريمته النكراء. كل هذا نتيجة منطقية لانهيار الدولة وفشلها، فسقفها الذي كنت تسعى لتدعيمه أو إصلاحه، انهار علينا جميعًا اليوم، تمامًا كما توقعت أنت من سنوات، وأطبق اليأس والحزن على صدور الناس، فهرب من هو قادر بطرق شرعية، وهرب آخرون من مدينتك بالذات عبر البحر والموت لتجاوز حتمية الموت بشكل يومي في بيوتهم التي تتعفّن من الرطوبة.

يؤسفني أيضًا أن أبلغك أنّ من كنت تنصحهم لم ينتصحوا، فكان الغدر بك على باب البيت إشارة لهم بأن ينثنوا ويمشوا بالركاب، بدل الوقوف بوجه العاصفة، وإن بلطف كما كنت تفعل. ورغم الانحناء والخنوع لم يتمكنوا من الحفاظ على أي شيء فانتهوا بالانكفاء. لطفك أنت كان كالسيف القاطع في وجه أعداء اللطف والسماحة والسلام، فاعتبروك عدوًا يجب تصفيته، مثلك مثل رفيق الحريري ومثل تلك الثلة النبيلة من أبطال السلام والحرية والازدهار الذين افترسهم الوحش، وما يزال.

رسالتك لم تصل لروحاني، فقد قطع الوحش الطريق، وحتى وإن وصلت فلم يفهمها إلا بمنطق الدسيسة. اليوم، يدفع الوحش في إيران ثمن عدم وصول الرسالة أو عدم فهمها، رسالة أن الحرية أقوى حتى من حب وغريزة الحياة. وهكذا كنت، كما عرفتك، عاشقًا ومناضلًا للحرية، بعقلك الوازن وابتسامتك الهادئة وتفاؤلك الذي دفعت ثمنه بحياتك، تمامًا كما كان رفاق الدرب الذين سبقوك إلى جوف الوحش، فالمناضل من أجل الحرية متفائل دومًا بأن الغد أفضل وأرحَب.

لم يعد مهمًا الآن البحث والتنقيب عمّن حضّر العبوة الناسفة، أو زرعها في طريقك، أو تربّص بك وأنت غافل أو متجاهل أو متحدّ، فالوحش معروف للجميع مهما حاول التخفي بلباس القديسين وراح يمنّننا ببطولاته وصولاته وجولاته، وسيدفع الثمن عاجلًا أم آجلًا. لكن كل ذلك لا يهمك الآن بالمقارنة مع حزنك المضاعف لسقوط سقف المدرسة التي أطلقت مسارك نحو الحلم بوطن يشبهك، وطن مُتعال فوق الطوائف والملل والخرافات والزعماء المعصومين الفاسدين، ليكرس وطنًا للإنسان.

لست أدري كيف تسلل تعبير الاعتدال أو الوسطية ليصبح من الصفات الحميدة ليستعمل في مديح ظلك العالي. البعض مدحه على أساس أنه نقيض التطرف. لكن الاعتدال لا يعني أبدًا اتخاذ موقف في الوسط بين نقيضين عندما تطرح إشكالية الاختيار أمام البشر. الموقف المطروح في كل مرة هو الذي يفرض حدود الاعتدال وشكله، فلا يمكن أن يكون الموقف وسطياً بين الظالم والمظلوم، أو بين القاتل والقتيل، أو بين العدل والتعسف. الوسطية والاعتدال هما بالتأكيد خنوع واستقالة من المسؤولية.

لذلك، لم تكن في يوم من الأيام معتدلًا ولا وسطيًا، فقد يكون كلامك اللطيف والمهذب وسماحة تعابير وجهك توحي بعدم الالتزام، أو أنك غير مستعد للدفاع عن العدالة والحق، أو أنك ستقف على الحياد في مسائل ذات طابع أخلاقي. لكن محتوى الكلام كان دائمًا واضحًا، بالرغم من الغلاف الناعم الذي كان يلوّن أطروحاتك الجادة في السياسة.

صديقي محمد نحن نفتقد اليوم صلابتك والتزامك، لكل ذلك فقد انتقاك الوحش من بين الجميع، وهو لا يختار إلا الأفضل بيننا، لأنّ الأفضل هو، حسب قول الإمام علي، من يختار المضيّ في درب الحق الصعب والشائك والخطر ولو وحيدًا، رغم أنّ درب الشر والباطل معبّد وتكثر فيه القطعان.

 

عندما قال «الجنرال» لـ«السيّد»: ما تــحبّني أكثر من بري.. حِبّني قدو

هل ينسحب “التيار” من تفاهم مار مخايل؟

عماد مرمل/الجمهورية/06 كانون الثاني/2023

الى حين بداية «أعمال الصيانة» للعلاقة بين «حزب الله» والتيار الوطني الحر بعد التصدعات التي أصابتها، يبقى مصير هذه العلاقة مادة للاجتهاد والنقاش، وسط تضارب التقديرات والتكهنات في شأن مستقبلها السياسي. لئن كان الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله قد أبدى في خطابه الاخير حرصاً على معالجة الخلاف المُستجد مع التيار الوطني الحر وعلى استمرار العلاقة التحالفية التي تجمعهما منذ عام 2006، الا انه ترك في الوقت نفسه للتيار حرية القرار والخيار على قاعدة: «نحن لا ننزع يدنا من يد حليف او صديق إلا اذا هو فعل ذلك»، مشيراً الى انه سبق له ان أكد للنائب جبران باسيل «بأنكم اذا كنتم تشعرون بالحرج من التحالف معنا فأنتم غير ملزمين». ولكن، كيف تلقّف التيار هذا الطرح؟ وهل سيسحب يده من يد الحزب تدريجاً ام ستظلان متشابكتين لا مشتبكتين؟ يستبعد العارفون ان ينسحب التيار من تفاهم مار مخايل الذي لا بديل استراتيجيا عنه في ميرنا الشالوحي والضاحية الجنوبية على حد سواء، وبالتالي فإن الفوارق مهما اتّسَعت لن تصل الى حدود الافتراق في رأي البعض. وأغلب الظن انّ التيار سيوظّف الازمة التي تواجه العلاقة الثنائية حالياً في اتجاه محاولة تعديل شروطها وتحسين موقعه فيها، من دون أن يخرج منها او عليها بالكامل.

ويؤكد المطلعون في التيار انّ قيادته قرأت رسائل السيد نصرالله بإيجابية، «خصوصاً انها تعرف محبته الشخصية للعماد ميشال عون وللنائب باسيل والتي كانت تعكسها بوضوح الجلسات المغلقة بينه وبينهما».

ويجزم هؤلاء بأنّ باسيل لن ينفض يده من «حزب الله» ولكنه في الوقت نفسه لن يستخدمها في البَصم على كل ما يفعله، «إذ انّ هناك أموراً تفرض احياناً رفع الصوت عالياً كما حصل بعد مشاركة الحزب في جلسة مجلس الوزراء غير الميثاقية، والتي شكلت تجاوزاً للخط الأحمر لا يمكن التغاضي عنه، خصوصاً عندما يأتي هذا التجاوز من حليف بُني التفاهم معه أصلاً على اساس احترام الشراكة والتوازن».

ويلفت أحد مسؤولي التيار الحر الى انّ التباينات مع الحزب حول بعض المقاربات الداخلية ليست طارئة وإن بَدا فصلها الأخير هو الأكثر حدة، راوياً انّ الجنرال عون توجّه الى السيد نصرالله خلال إحدى مرّات التباين بنوع من الطرفة السياسية قائلا: «ما تحِبّني أكتر من الرئيس نبيه بري.. حِبّني قدّو».

ويلفت القيادي البرتقالي الى انّ التيار يدرك خصوصية الوضع في البيئة الشيعية ويتفهّم حرص الحزب على وحدتها ومنع اي فتنة، «والمطلوب في المقابل عدم عزل مكوّن مسيحي أساسي ومحاولة إلغائه كما جرى عبر الاجتماع الذي عقدته بعض مكونات حكومة تصريف الأعمال على أنقاض الدستور والشراكة».

من هنا، يعتبر التيار الحر انّ هناك حاجة ملحّة لتطوير التفاهم بلا تأخير، وهو مستعد لبدء حوار فوري مع «حزب الله» في هذا الشأن، وفق ما توضح مصادره التي تشير الى انّ «الكرة باتت الآن في ملعب الحزب واذا قرر بدء الحوار فنحن سنكون جاهزين له خلال دقائق».

ويشدّد المتحمّسون داخل التيار لاستمرار التفاهم على انه استند في الاساس الى فكرة وطنية واقتناع بضرورته «ولولا ذلك ما كان ليصمد كل هذه السنوات على رغم التحديات التي خاضها، وبالتالي من الصعب أن يتخلّى عنه أحد طرفيه بهذه السهولة، غير أن هذه الحقيقة لا تنفي وجوب إجراء مراجعة صريحة لتلك لتجربة والبناء على الدروس المُستقاة منها لتحصين التحالف وتعزيز مناعته».

 

البلوك 9: لا غاز للبنان حتى إشعار آخر

طوني عيسى/الجمهورية/06 كانون الثاني/2023

قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، راهَن كثيرون على أنّ شركة «توتال» الفرنسية، التي شاركت مباشرة في مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل، ستُباشر عمليات الاستكشاف والتنقيب في حقل «قانا» بعد أسابيع قليلة من التوقيع. واعتبر هؤلاء أن المبادرة ستشكِّل صفّارة انطلاق لشفاءِ لبنان. فهل يعني تأخُّر «توتال» و»غموضُها» أن البلد لن يغادر جهنم في المدى المنظور؟ إذا سَلك ملف استكشاف الغاز والتنقيب ثم الاستخراج طريقه إلى التنفيذ، وأصبح لبنان بلداً نفطياً، فسيكون ذلك إشارة قوية إلى أنّ الحظر المفروض على لبنان قد زال أو بدأ بالانحسار.

يعني ذلك أنّ القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على رقعة لبنان والشرق الأوسط توصلت إلى تَوافق الحدّ الأدنى، حول نقطة معينة على الأقل، وأن لبنان حصل على تغطية إقليمية - دولية بالحدّ الأدنى، تسمح بإبرام تسويات جديدة في الداخل، على غرار التسويات الكثيرة التي تمّ التوصل إليها على مدى نصف قرن مضى. ولذلك، هناك ترقّب ساخن للموعد الذي ستطلق فيه شركة «توتال» ورشتها الموعودة. ومن المثير أن تكون الإشارة المنتظرة من شركة نفط فرنسية أبرز علامةٍ لعودة لبنان إلى الحياة.

لقد اضطلعت «توتال» بدور حيوي لتسهيل الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأطلق وفدُها الزائر آنذاك وعداً أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض، بالمباشرة في التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية «فور» وضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

وللتذكير، فإنّ الإسرائيليين باشروا العمل في حقل «كاريش» عند اكتمال عناصر الاتفاق، ولم ينتظروا التوقيع. وقد أبلغوا الجانب اللبناني بذلك، فأبدى تفهُّمَه ما دام الاتفاق بات منجزاً عملياً. ولذلك، كان ممكناً أن تباشر «توتال» أيضاً خطواتها من الجهة اللبنانية، على الأقل بتحديد مواعيد الخطوات التنفيذية بدقّة.

لكن الشركة بَدت راغبة آنذاك في جسّ نبض الجانب الإسرائيلي واستيضاحه قواعد الاتفاق معه على حصة الـ17 % من الأرباح التي يُفترض أن تعود إليها، وفق نصّ اتفاق الترسيم. وبَدا لكثيرين أن أي سوء نيَّة أو رغبة إسرائيلية في العرقلة - وهذا أمر منتظر حتماً- يمكن أن يعوق حراك «توتال» في الجانب اللبناني.

هذا الأمر كان يدركه الجانب اللبناني جيداً. ولذلك، ألحّ رئيس الجمهورية ميشال عون على أن تبدأ الشركة عملها فوراً، لتعويض الوقت الضائع في البلوك 9، وللخروج من «النكسة» التي تعرَّض لها لبنان- ووزير الطاقة السابق جبران باسيل - في أول تجربة استكشاف، في البلوك 4. لم «يتورَّط» وفد الشركة، خلال لقائه عون في بعبدا، في تحديد موعد واضح لإطلاق الورشة على الضفة اللبنانية. واكتفى بإطلاق وعد جديد باستقدام منصة الحفر «ابتداءً من العام 2023»، مع ما تعنيه هذه العبارة من غموض في أفضل الأحوال.

واليوم، عاد لبنان إلى التحرُّك محاولاً دفع الشركة إلى الوفاء بالتزاماتها في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن لبنان في حاجة ماسّة إلى المداخيل المُحتمل تحصيلها في قطاع الغاز. فصحيح أن البدء في استخراج الغاز من البلوك 9 واستثماره يستلزمان 4 سنوات على الأقل، إلا أن عملية الاستكشاف الأولية- إذا أظهرت وجود كميات من الغاز مناسبة تجارياً- من شأنها أن تبدّل النظرة الدولية إلى لبنان، وتعيد الثقة في امتلاك لبنان مقومات النهوض. ولهذه الغاية، كُلِّف سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان لقاء رئيس مجلس الإدارة في الشركة باتريك بيوانيه، واستجلاء خلفيات التأخير. فكان ردُّه «عمومياً». فقد أطلق وعداً جديداً بالإسراع في التنقيب. لكنه لم يحدِّد أي موعد. وهذا يعني عملياً أن لا أفق واضحاً للبنان فيما يتعلق بموعد استثمار موارده النفطية، وأن لا إشارات لتحريك الشركة ورشتها في لبنان عملانياً. وهنا، ثمة مَن يعتقد أن المسألة سياسية في العمق. فلبنان لن يُمنَح القدرة على استخراج الغاز واستثماره إلا عندما تكون قد نضجت اللحظة لخروجه من الأزمة والدخول في التسويات الكبرى، أي ضمن سلَّة شروط ستفرضها القوى الدولية والإقليمية التي تتصارع أو تتوافق على أرضه. ويقول هؤلاء إن جميع الذين وقّعوا الاتفاق يعرفون هذا الأمر.

ولكن، هناك مَن يسأل: إذاً، لماذا سارعت القوى المُمسكة بالسلطة إلى إبرام اتفاق الترسيم وصوَّرته انتصاراً، ما دامت تدرك أنه لن يمنح لبنان القدرة على استثمار موارده من الغاز؟

يقول بعض العارفين: في الواقع، مورِست على هذه القوى ضغوط قوية للسير بالاتفاق، ووصلتهم رسائل أميركية وأوروبية مفادها: بأيّ ثمن نطلب منكم أن تفتحوا الطريق لتصدير النفط من إسرائيل إلى أوروبا، لأن الحاجة هناك ماسّة إلى الغاز لتعويض النقص الناتج عن الحظر الروسي. ونريدكم أن تفعلوا ذلك من دون أي تأخير. ويضيف هؤلاء: لم يكن أحد في لبنان قادراً على رفض هذا الطلب أو تجاهله، خصوصاً في ظل وضعية الحصار والانهيار التي يعيشها. وأما «حزب الله» فقد رأى أن التجاوب مع المطلب الدولي سيتيح له هامشاً إضافياً من الوقت وأوراق قوة يستثمرها سياسياً في الداخل اللبناني والعديد من المواقع الإقليمية والدولية. ولذلك، وافق الجميع على الترسيم، وهم يطمحون إلى البقية التي لم تأتِ بعد. والانتظار سيطول على ما يبدو، إذ لا يمكن فصل ملف النفط والغاز عن الملف اللبناني برمّته. وسيكون الأسوأ أن يتجه لبنان إلى المزيد من التجاذب في العام 2023، وأن يصطدم بالأميركيين والفرنسيين والعرب في آن معاً، في ظل أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل.

 

البلوك 9: لا غاز للبنان حتى إشعار آخر

طوني عيسى/الجمهورية/06 كانون الثاني/2023

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، النائب فؤاد مخزومي ووضع مخزومي الزيارة في اطار التهنئة بالأعياد، آملاً في “أن تكون السنة الجديدة خيراً على جميع اللبنانيين الذين عاشوا عاماً صعباً من النواحي كافة، بدءاً من الفراغ في سدة الرئاسة، مروراً بحكومة غير مكتملة وصولاً الى الوضع الاقتصادي السيئ والسياسات المالية التي اوصلت بهم الى الانهيار الكامل”. وإذ لفت الى انه “تم التوافق خلال اللقاء على ان الاولوية تبقى في انتخاب رئيس للجمهورية”، شدد مخزومي على أن “المعارضة السيادية تفوق الـ45 نائباً وقد أثبتت ذلك من خلال تصويتها في كل جلسات انتخاب الرئيس”.

وقال: “انتُخب النواب الـ128 على أساس احترام الدستور وتأمين مستقبل أفضل و تعزيز الاقتصاد، ما يتطلب انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، في الوقت الذي نرى فيه نواباً اعتمدوا الورقة البيضاء أو أسماء غير جدية ليغادروا القاعة بعدها. هذا التصرف مؤشر واضح على انهم لا يريدون التوصل الى انتخاب رئيس جديد للبلاد، في حين أن الدولار لامس الـ46000 ليرة مع موازنة، أقرت بـ63 صوتاً فقط، مبنية على دفع الرواتب وفق الـ1500 ليرة، اما التحصيل الضريبي فوِفْق الـ15000 ليرة، فيما المواطن اللبناني “بيشتري” على 46000 ليرة”.

من هنا، حذّر مخزومي أن “الوضع سيتدهور يومياً في حال لم نشهد انتخاب رئيس وحكومة جديدة تترافق معها الاصلاحات المطلوبة للتوصل الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”، مشيراً الى أهمية “مساندة الاغتراب اللبناني لأهله، مع العلم ان هذا الواقع ليس بالامر الطبيعي، ولا سيما ان نحو 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر”. وجدد التأكيد أن “مرشحنا هو النائب ميشال معوض، ولكن اذا استطاعت المعارضة السيادية الاتفاق حول مرشح آخر غير معوض يتمتع بالمواصفات نفسها، أي أنه سيادي إصلاحي، عندها يمكن الاتفاق معه على برنامج انقاذي للبلد وليس على تسويات كما جرت العادة”.

وتابع: “هذا البرنامج السياسي لن ينجح إلا إذا ترافق مع برنامج اصلاحي ضروري، الامر الذي يحتاج الى رئيس جمهورية وحكومة كي لا يبقى حبرا على ورق. من هنا تكمن اهمية تشكيل خلية عمل تركّز على الاقتصاد وتتمكن من التعاون مع المؤسسات الدولية فتضع الامور على السكة الصحيحة”. ورداً على سؤال، قال: “لدينا اليوم 45 نائبا يتفقون على اسم مرشح واحد من هنا نسعى الى رفع عدد الاصوات الى نحو 60، ما يشجع من هو في الوسط لاتخاذ قراره والاختيار بين المنظومة والاصلاح، خصوصا ان هناك نوابا لم يحددوا خيارهم الى الآن”. وأردف: “منذ العام 2005 الى اليوم، كان القرار في لبنان يعود الى جهة معينة تسيّر الأكثرية، اسمها حزب الله، بينما نحن نعتبر ان بناء البلد يحتاج الى تعاون الجميع لايجاد قواسم مشتركة في ما بينهم، في حين انه في الوقت الراهن لم نتوصل الى هذه القواسم، اذ تتمسك كل جهة بالمواصفات المقبولة بنظرها”.وختم: “نؤكد مراراً أننا ضد الحرب الأهلية ولا نريدها ولن نرضى بها، ولكننا لن نتنازل عن مشروع السيادة والاصلاح وعن وجوب بناء دولة تكون الحامية الوحيدة لجميع ابنائها وليس لجهة واحدة”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

“أمل” تدعو لانتخاب رئيس: الخارج بالكاد يلتفت إلى لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام /06 كانون الثاني/2023

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل”مصطفى الفوعاني في بيان أن “ما يحصل على مستوى القراءة الداخلية للواقع المأزوم يؤشر للأسف ان ثمة من يقارب المشهد المتردي بعقلية منغلقة مسطحة فلا يكاد يدرك هذا البعض ان السياسة الحقيقية تكمن في قراءة موضوعية للواقع تنطلق من تأن ودراسة وتؤدة، فلا يراهنن من لا يرى أبعد من ارنبة أنفه على الخارج، فيرفع سقف مراهناته علُ صدى أحلامه يصطدم بترف من يظن انه يعيره أدنى اهتمام.” وأضاف: “الخارج اليومَ بالكاد يلتفت الى خارطة اسمها لبنان وما عندهم من ازمات ينوء بهم ويقعدهم ان يفكروا بلبنان وكفاهم تداعيات حروب وحصار وتفكك وأحاديات تعيد العالم الى تموضعات وقراءة جديدة،فلا يدفن البعض رأسه في التراب ويتعامى عن حقيقة ساطعة سطوع مصالح الدول الكبرى.”ورأى أن “حركة أمل ورئيسها الاخ نبيه بري ينظرون الى وطن تتشابك فيه الارادات لإنتاج تفاهم داخلي ولاسيما ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وما يتبع ذلك من انتظام عمل المؤسسات وادوارها وصولا إلى مواقف تشكل منطلقا ليد ممدودة للجميع،وقلب يحول الخلاف والاختلاف الى تفاهم ومنطلقات للحلول”. وختم: “اهمية التفاهم والتوافق والحوار الداخلي انطلاقا من رؤية متكاملة واستراتيجية كان الرئيس نبيه بري قد طرحها للخروج من كل هذا النفق المظلم”، معيدا التذكير بمحاولة العدو الصهيوني النيل من المقاومة “التي ثبتها الامام موسى الصدر كعنوان لبقاء لبنان وحفظ كرامته امام ما نشاهده من محاولات مستمرة من هذا العدو الغاشم ولاسيما ما حصل أخيرا ويحصل في فلسطين من اجتياح ارهاب الدولة المنظم لباحات المسجد الأقصى..”.

 

ماذا حصل بين النائب السابق والكاهن؟

صحف/06 كانون الثاني/2023

رداً على الرواية المتداولة في بعض وسائل الاعلام عن “اعتداء” مزعوم على احد الكهنة، أوضح النائب السابق نزيه نجم النقاط أنه “لا وجود لأي اعتداء بالطريقة التي تم تداولها، ولا صحة لما قيل عن التعرض للكاهن، بل الحقيقة أن نقاشاً حاداً حصل بشأن اعلان الكاهن منعنا من اجراء اعمال صيانة لمدافن عائلتنا، والتي يعرف الجميع أنها ملك لعائلة متري نجم، وأكبر دليل أن أجدادنا وأهلنا وأخوتنا دفنوا فيها”. وتابع في بيان: “لم يصدر عن النائب نجم أي شتيمة او كلام نابٍ بحق الكاهن والكنيسة وعشرات الشهود كانوا حاضرين، بل نحن من ندين ونستغرب بعض الالفاظ النابية والشتائم التي صدرت من الكاهن بحق ابناء الرعية والعائلة، والتي لا تليق برتبته الكنسية ولا حتى باخلاقياتنا المسيحية”. وأضاف: “ما قيل عن أن الكاهن رفض دفن إبن عمي في هذه المدافن غير صحيح اطلاقاً ولا يمت الى الحقيقة بصلة، فالنقاش دار حول اعمال الصيانة حصراً، والكاهن صلّى على الجثمان داخل الكنيسة وعند المدافن بكامل رضاه، عكس الرواية التي تقول بأنه أجبر على ذلك، واستمرت التعازي حسب ما تتم عادة. علماً أن الفقيد توفي بعارض فجائي الاربعاء ظهراً ودفن يوم الخميس، وما قيل عن خلفيات سابقة للموضوع غير صحيح”. ولفت إلى أنه “على عكس ما يقال، فالعائلة دفعت كل الرسوم المطلوبة من قبل الكاهن بدل تشغيل المولد الكهربائي وباقي التفاصيل اللوجستية قبل اجراء مراسم الدفن”. وأكد نجم ألا علاقة للمطران الياس عودة بالموضوع ومحاولة زج اسمه لكسب بعض العطف مرفوض، مع تأكيد احترامنا للمطران عودة الذي هو رأس كنيستنا وأبانا الروحي الذي نكن له كل إجلال ومحبة. وأشار إلى ان “كل ابناء منطقتنا ورعيتنا، والكنائس في اكثر من منطقة لبنانية وحتى خارج لبنان، شهود على اعمالنا التي لا حاجة للكلام عنها، ولسنا في وارد الحديث عن عطاءات نعتبرها واجباً تجاه كنيستنا، فالله يعرف تاريخنا وحاضرنا!” وأسف “لأننا أُجبرنا على الحديث بهذا الموضوع في العلن، ولكن ذلك بات واجباً بعدما استفاض النمامون والحاقدون في ترويج اكاذيب وأضاليل وإشاعات لأهداف معروفة، ولكن الحقيقة تبقى واضحة… فلهم رواياتهم الكاذبة ولنا أعمالنا الشاهدة!”

 

توضيح من السفارة الأميركيّة بشأن مغادرة شيا بيروت

صحف/06 كانون الثاني/2023

صدر عن المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بيروت جوليا غروبلاكر البيان الآتي: "تفخر السفارة في بيروت بترشيح الرئيس جو بايدن للسفيرة دوروثي شيا لتولي منصب نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. لكن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في عملية متعددة الخطوات لمنصب يتطلب مشورة وموافقة مجلس الشيوخ الأميركي. في غضون ذلك، لا تزال السفيرة شيا هنا في بيروت تعمل كسفيرة للولايات المتحدة في لبنان.تتطلع السفيرة إلى مواصلة دورها في شراكتنا مع الشعب اللبناني، حيث نعمل على المساعدة في إنقاذ الاقتصاد اللبناني وتعزيز الحلول للتغلب على الشلل السياسي، حتى يتمكن الشعب مرة أخرى من الحصول على رئيس منتخب وحكومة ذات صلاحيات، ملتزمة بشكل مثالي بالإصلاحات والشفافية والحكم الرشيد. وكما تقول السفيرة دائمًا، نحن في هذا التحدي معًا".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114725/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1651/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 06/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114727/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-06-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/