المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 06

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد الدنح المجيد/يوحنا المعمدان يُعمد السيد المسيح في نهر الأردن

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله: جعجعة وذمية وعمى رؤية

الياس بجاني/فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

الياس بجاني/ألف باء الحل في لبنان

الياس بجاني/فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة شارل جبور من تلفزيون الجديد اليوم 05 كانون الثاني/2023

رابط فيديو مقابلة مع الاب كميل مبارك يخرج عن صمته: "قالولي إسكت فسكتت" ورسالة فائقة الجرأة للبطريرك الراعي!

تحذيرات دولية من تداعيات الشغور الرئاسي على أمن لبنان واستقراره

مصادر ديبلوماسية أكدت لـ"السياسة" أهمية الحل الداخلي لأن الخارج لن يكون بديلاً

المجلس الدستوري رد طلب الطعن بقانون الموازنة العامة للعام 2022 وعضوان خالفا القرار

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المساعدات ستشمل هؤلاء.. هذا ما كشفه أبو فاعور لموقع mtv

ماذا يمنع توحيد صفوف المعارضة؟

رئاسياً... هل يتكرّر سيناريو إيصال عون؟

المرشّح الثالث" المُرتقب... في محرقة الأسماء؟

قطع طريق خلدة ونزاع "حزب الله" والعشائر ودور المخابرات

الياس الزغبي لموقع "القوات":رئيس "التيار العوني" يمارس المكر السياسي المكشوف في مناورة طرح أسماء للرئاسة، بهدف تعويم نفسه بعد انتكاساته السياسية والشعبية.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدفن سلفه بنديكتوس السادس عشر في سابقة كنسية نادرة/أوصى بأن تكون جنازته بسيطة وأن يدفن في الموقع الذي دفن فيه يوحنا بولس الثاني

الإضرابات تعمّ سجون إيران ونظام الملالي يفرض الأحكام العرفية

انتفاضة مهسا أميني تحتفل بيومها الـ112... والمحتجون يحرقون صور خامنئي وسليماني

خامنئي يرفض اتهام غير الملتزمات بالحجاب الكامل بـ«معاداة الثورة» وقال إن توظيف النساء في مراكز صنع القرار يشكل هاجساً له

طهران: السعودية أعلنت استعدادها لاستئناف الحوار معنا

نتانياهو يتعهد إجهاض التموضع الإيراني في سورية بالقوة والحزم

مجلس الأمن يبحث الاقتحامات المتكررة للأقصى/"الأوروبي" ينتقد بن غفير... والاحتلال يُدشن "الممر الآمن"

بطريرك روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي

بوتين يعلن وقفا لإطلاق النار استجابة لدعوة البطريرك الروسي

إردوغان يعرض على زيلينسكي توسّط تركيا في سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا

روسيا تواجه «تهديدات خارجية» بإطلاق «الأميرال غورشكوف» وكثّفت هجماتها انتقاماً لـ«ضربة الهواتف الجوالة»

روسيا تعفو عن سجناء قضوا 6 أشهر على الجبهة في أوكرانيا

وزارة الخزانة الأميركية تستهدف شبكة مالية ذات صلة بتنظيم «داعش»

وزير خارجية الإمارات في دمشق./عبد الله بن زايد أكد خلال لقائه الأسد دعم بلاده لإعادة استقرار سوريا

مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

قادة المستوطنين يصرون على إعادة بناء مستعمرة قرب جنين في مخالفة للقانون الإسرائيلي وتحدٍ للإدارة الأميركية

«نائب المرشد»... صراع «الإخوان» المتصاعد من يحسمه؟/شهران على وفاة إبراهيم منير... وجبهته لم تعلن اختياراتها

عقبات تواجه المعارضة التركية في معركة الرئاسة ضد إردوغان

العراق يُصدر مذكرة قبض بحق ترامب ويتعهد محاسبة قتلة سليماني/احتجاجات انهيار الدينار أمام الدولار تتصاعد... وترحيب أممي بالسماح لليزيديين بالتملك بسنجار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عَجزٌ عن الحلِّ وعن السلامِ وعن الحرب…يَتوهّمُ من يَعتقد أنه قادرٌ على جعلِ لبنانَ دولةً دينيّة/سجعان قزي/النهار

هل يحتاج إنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان الى "عشرات السنوات" كما "تحدّى" جعجع ونصرالله؟/فارس خشان/النهار العربي

في صبيحة اليوم ال1178 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

نقطة خلاف جديدة بين "الحزب" و"التيار"؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

نصرالله يترك الخيارات مفتوحة في معركة الرئاسة/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

حين تتحوّل المرأة الى ماكينة إنجاب… هذا ما اقترفته "طالبان"/إيسامار لطيف/موقع mtv/

هل ترتفع وتيرة الهجرة غير الشرعية في 2023؟/مايز عبيد/نداء الوطن

هل ينجح المركزي في ضبط سعر الليرة؟/علي زين الدين/الشرق الأوسط

باسيل يحرم آلان عون من "رئاستين"/محمد المدني/ليبانون ديبايت

العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية أمام منعطف جديد؟ كلا!/رامي الريس/الشرق الأوسط

سوريا مع بداية عام 2023/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

"قرار خفي" يضغط على الليرة... وسعر الدولار "وهمي"!

المرتضى تسلّم نسخة من توصيات اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية

حين نستحمّ بمياه المجارير!

القضاء الأعلى”: ندعو القضاة للعودة إلى ممارسة مهامهم

بو حبيب يسوّق نفسه مرشحًا رئاسيًّا في واشنطن

جبور: خلافات جوهرية بين بكركي و”الحزب” والزيارات بروتوكولية

مكتب وزير الخارجية: الخبر عن تسويق الوزير بوحبيب لنفسه رئاسيا في واشنطن من نسج الخيال

الوفاء للمقاومة" : للاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية واعتماد أقصر الطرق الدستورية والوطنية المشروعة لإنجازه

اعلام التقدمي ردا على دوري شمعون: التاريخ يذكر جيدا من طلب دخول الجيش السوري الى لبنان

اعلام الاحرار ردا على اعلام التقدمي: للكف عن إعطاء التفسيرات والمبررات المغايرة للحقيقة في كل ما يتعلق بالدخول العلني الرسمي للجيش السوري الى لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله: جعجعة وذمية وعمى رؤية

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2023

كل مقاربات جعجع لإحتلال حزب الله هي ذمية لأنه يعمل تحت مظلة احتلاله ويتملق رضاه ويقول بأن شعار الإحتلال هو فضفاض. حزب الله محتل وجعجع من فشل إلى آخر ما لم يجاهر بشجاعة بأن الحزب يحتل لبنان وبأن الإحتلال لا يواجه بالسبل الديموقراطية ولا من خلال مجلس نواب هو أداة احتلالية.

يسأل البعض لماذا الاصرار على"الاحتلال الايراني" وجوابنا الوطني والمنطقي والعملاني هو: لأن التعامل او مواجهة الاحتلال تختلف عن التعامل اوً مواجهة "حزب لبناني منتخب". في الخلاصة حزب الله اداة احتلال ايران  نحن قررنا مواجهته وحرّ من يريد تنظيم العلاقة معه ولكن على الأقل شرط اعتباره احتلال.

 

عيد الدنح المجيد/يوحنا المعمدان يُعمد السيد المسيح في نهر الأردن

إنجيل القدّيس لوقا03/من15حتى22/فيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت»

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

 للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض

(كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: "دايم! دايم!" أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة. من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس "ليلة القَدَّر" ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص. وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة "دايم دايم". فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى "بيوت المونة"، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: "دايم دايم" فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

 

فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

جمع وإعداد/الياس بجاني/من أرشيف الأعوام 2012 و2014 و2015

https://www.youtube.com/watch?v=Gi2jaMt5tjI&t=734s

 

 

ألف باء الحل في لبنان

الياس بجاني/05 كانون الثاني/2023

ألف باء الحل في لبنان يبدأ بتعريف كلمة المقاومة من العراق إلى لبنان واليمن. حتى الآن معناها "مشروع الاحتلال التوسعي الإيراني"

 

اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف

الياس بجاني/13 آب/2014

https://eliasbejjaninews.com/archives/1821/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b1/

يقال في الأمثال، كيف تكونون يولى عليكم، ونحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار، علينا أن نصلح أنفسنا أولا، ونعرف ماذا نريد، ونحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبنان إلى حريته واستقلاله وتحرره من نير الاحتلالات، وقبل طلب المساعدة من الآخرين، أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون فيه من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية، وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو رجل دين حباً به كشخص، والأهم أن لا نعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له ع عماها بعد قتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه، ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار، ووطننا يحتله التنظيم الإرهابي، حزب الله، وقراره مصادر، وحكامه أوباش وطرواديين وتجار هيكل، والفوضى منتشرة فيه، والعدل مهان، والكرامات مداسة، علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم الحساب، لا كأغنام وزلم وأتباع.

مع جبران خليل جبران، نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى، ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية، ولكن تؤخذ من خلال النضال، والثقة بالنفس، والشجاعة والتضحيات والإيمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من أرشيف عام 2014/فيديو بالصوت وبالنص: اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف

الياس بجاني/13 آب/2014

https://www.youtube.com/watch?v=5PRdejPOEGY&t=249s

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%88%d8%b7-%d8%b9/

من المهم جداً أن يعي كل لبنان حر، وصاحب بصر وبصيرة، وغير تابع لأحد أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة للخارج، بأن يعي بأن لا خلاص من احتلال حزب الله بظل الطبقة السياسية والحزبية الطروادية الحالية، والتي باعت لبنان وشعبه، وتآمرت عليه بفجور وإبليسية وموت ضمير، وهي لا تزال في نفس هذه الوضعية التعيسة والمصلحية. وفي مقدمة من لا يجب أن يصدقهم اللبناني تحت أي ظرف، ولأي سبب كان، هو جبران باسيبل، المربوط بحبال حزب الله من خلال ورقة تفاهم مار مخايل، التي تقدس سلاح الحزب، وتغطي كل ارتكاباته وحروبه، وتخدم اجندة الملالي التوسعية والإحتلالية والمذهبية. (البند العاشر من الورقة مرفق في أسفل). من هنا، فإن كل ما يقوم به باسيل من اجتماعات، ومقابلات، واطلالات اعلامية مسرحية واستغبائية لعقول وذكاء وذاكرة اللبننيين، وكذلك كل رزم العنتريات والتهديدات هي من اخراج ونص واشراف حزب الله وتحت سيطرته بالكامل.. اي إنها مسرحيات لخداع اللبنانيين لا أكثر ولا أقل. في الخلاصة حزب الله بيخوف، وجبران بيخاف... وهو ينفذ ولا يقرر..ينفذ لحزب الله، وليس حراً بقراراته ومواقفه. مربوط كان وراح يبقى مربوط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=754PWqPG4G0&t=1s

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة شارل جبور من تلفزيون الجديد اليوم 05 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=OnAzfMxyPAQ

 

رابط فيديو مقابلة مع الاب كميل مبارك يخرج عن صمته: "قالولي إسكت فسكتت" ورسالة فائقة الجرأة للبطريرك الراعي!

https://www.youtube.com/watch?v=i4mFjEfWaBg

 

تحذيرات دولية من تداعيات الشغور الرئاسي على أمن لبنان واستقراره

مصادر ديبلوماسية أكدت لـ"السياسة" أهمية الحل الداخلي لأن الخارج لن يكون بديلاً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 كانون الثاني/2023

ليس ثمة ما يشير إلى أن هناك توجهاً دولياً لتسريع إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، بانتظار عقد اجتماع باريس الرباعي، طالما أن المواقف الخارجية لا زالت على حالها ولم يطرأ جديد يؤشر إلى قرب الخروج من المأزق. وقد علمت “السياسة” من مصادر دبلوماسية موثوقة، أن رسائل دولية تلقاها المسؤولون اللبنانيون بضرورة بذل جهود داخلية من أجل إيجاد حل لمعضلة الانتخابات الرئاسية التي يبدو أنها دخلت في سباق مع الوقت، بانتظار اتضاح مسار التطورات الداخلية والخارجية. وكشفت المصادر أن الجهات الخارجية لن تحل مكان اللبنانيين، في إيجاد حل للأزمة الرئاسية، وإنما ينبغي على الفرقاء اللبنانيين التحاور في ما يبنهم، من أجل تقديم تنازلات تفضي إلى تعبيد الطريق أمام وصول رئيس توافقي يأخذ على عاتقه مهمة ربط الجسور مجدداً بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي، وسط تحذيرات خارجية من تداعيات إطالة أمد الشغور التي لن تكون أبداً في مصلحة اللبنانيين . وعلى هذا الأساس، توقعت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن تبدأ وتيرة الاتصالات الداخلية بالارتفاع في الأيام المقبلة، بحثاً عن صيغة تخرج الوضع الرئاسي من الجمود، وبما يقود إلى إحداث حراك بين الأطراف المعنية، قد ينجم عنه إعادة تحريك قنوات الحوار، وسط حديث متزايد يشير إلى أن “حزب الله” مستعد للتخلي عن مرشحه المضمر سليمان فرنجية، لصالح مرشح آخر، إذا وجد أنه يحظى بشبه إجماع داخلي، وتحديداً من جانب حليفه “العوني”، سيما وأنه يدرك أن هناك صعوبات، تحول دون إيصال رئيس “المردة” إلى قصر بعبدا.

وفي حين أعلن رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، عن نيته بإطلاق مبادرة رئاسية في الأيام المقبلة، بهدف الإتفاق على إسم رئاسي غير الوزير السابق سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزاف عون، أكّدت مصادر في التيّار “العوني” أنَّ “أساس المبادرة الرئاسية التي سيقدمها باسيل هي النقاط السبعة التي قدمها التيّار، والأفكار التي طرحت مع بكركي، والحوار الثنائي الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي أو الحوار الجامع”. وقالت إن “هناك سلّة من 5 إلى 7 أسماء، قد طرح قسم منها على البطريرك الراعي وبعض الأفرقاء السياسيين، ونحن بطور الإنتقال إلى مرحلة إسقاط المواصفات على هذه الأسماء”.

وفي الإطار، أكد النائب غسان سكاف عقب لقائه باسيل أنهما التقيا على قواسم مشتركة للمرحلة القصيرة المقبلة على أمل إتمام جهوزية داخلية لانتخاب رئيس الجمهورية، فيما رأى رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط،، أنّ “القوى والمرجعيات السيادية العظمى تتذرع بحجج دستورية واهية لتعطيل أي إجتماع وزاري لتسيير أمور الناس، حتى إن البعض طعن في الموازنة وصولاً إلى العبث المطلق وكلهم ينتظر كلمة السر الخارجية التي لم تأتي بعد”. إلى ذلك، أكد المرصد الأوروبي لدعم النزاهة في لبنان في بيان، أنه يترقّب زيارة الوفد القضائي الأوروبي الى لبنان في التاسع من يناير الجاري لاجراء تحقيقات حول ثروة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقضية شركة “فوري” التي يملكها شقيقه رجا سلامة والتي كانت السبب الأساس وراء الاشتباه في ضلوع الأخوين سلامة في عمليات اختلاس وتبييض أموال وإثراء غير مشروع، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار وضع الملف على السكّة الصحيحة. وفي خطوة لافتة، كرمت النائبة السابقة بهية الحريري، باسم الرئيس سعد الحريري، مفتيي المناطق الذين تم انتخابهم أخيراً، بإقامة غداء على شرفهم في بيت الوسط أمس.

 

المجلس الدستوري رد طلب الطعن بقانون الموازنة العامة للعام 2022 وعضوان خالفا القرار

وطنية/05 كانون الثاني/2023

 قرر المجلس الدستوري بالاكثرية، ابطال بعض المواد في القانون المطعون فيه: القانون النافذ حكما رقم 10 تاريخ 15/11/2022 (قانون الموازنة العامة للعام 2022)،المنشور في عدد الجريدة الرسمية رقم 49تاريخ 15/11/2022. وتم اخراج المستدعي السيد رامي فنج من المراجعة لعدم الصفة

 وقبل المجلس الذي التأم في مقره اليوم برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء: عوني رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، عمر حمزة، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم، قبول المراجعة لورودها ضمن المهلة القانونية ولاستيفائها شروطها الشكلية كافة. وفي الاساس :

1-  ابطال المواد 16 و21 و32 و89 و119 من القانون المطعون فيه لعدم دستوريتها.

2- ابطال عبارة "الفئات المعفاة منه" الواردة في المادتين 53 و54، وكلمة "يصدر" من المادة 109 من القانون المطعون فيه، وبالتالي حذفها من نص المواد المذكورة.

3- رد طلب ابطال القانون المطعون فيه لمخالفته المواد 32 و83 و84 و87 من الدستور.

 4 - رد طلب ابطال المواد 11 و17 و22 و82 و87 و99 من القانون المطعون فيه.

5 - رد طلب ابطال المادة 111 من القانون المطعون فيه، مع تحصينها بالتحفظ التفسيري الالزامي الوارد في متن هذا القرار.

اضغط هنا لقرارة نص القرار

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 كانون الثاني 2023

وطنية/05 كانون الثاني/2023

النهار

أعلنت جمعية المصارف في بيان ما يأتي: “تعقيباً على الأرقام المغلوطة التي تم تسريبها لصحيفة النهار ضمن فقرة أسرار الالهة عن إشتراكات أعضاء جمعية المصارف غير المدفوعة عن سنة 2022، نوضح أن هذه النسبة حتى اليوم هي تحديداً 12.4% فقط ومن المتوقع أن تنخفض بقوة بعد إنهاء آخر التسويات المتعلقة بأرقام العام 2022.

علم أن اتصالات رفيعة المستوى جرت مع قيادة الجيش، على خلفية عودة الصراع بين عشائر العرب و”حزب الله”، وذلك تجنّبا للأسوأ

تبدي جهات سياسية ونيابية من خلال اطلاعها على الأجواء التربوية، هواجس حقيقية من تعطيل العام الدراسي، الذي يعتبر الأصعب، وهذا لم يحصل حتى في زمن الحروب التي عصفت بالبلد

لم تبد الوزارات المعنية اهتماما كافيا لتكرار اصابات طيارات بالرصاص الطائش في مطار بيروت اذ رغم الخطر والسمعة السيئة فان كلفة اصلاح طائرة واحدة ‏جراء اصابتها برصاصة تفوق المليون ونصف مليون دولار ، كون الامر لا يقتصر على ‏‏”ترقيعة” انما يستوجب ارسال فريق مهندسين من الشركة الام للاشراف على عملية ‏اصلاحها خشية حصول اعطال لاحقا.

الجمهورية

كشف قريبون من مرجع روحي أنّ البعض طلب منه أخيراً تخفيف نبرة مواقفه لكنه لم يتجاوب انسجاماً مع اقتناعاته المبدئية.

قال قطب سياسي إنّ اللقاء الذي جمعه بشخصية سياسية محاطة بخصومات واسعة كان أشبه بـ"أكل الترمس" لا يُسمن ولا يغني عن جوع.

أكّد أحد المسؤولين أنّ سفير دولة كبرى كاد ان يُقسم أمامه بأنّ بلاده لن تقدم على أي مبادرة تجاه لبنان، وانّ الحديث عن مثل هذه المبادرة روّجه لبنانيون.

اللواء

يُحيط غموض بمصير الوعود التي أُعطيت من الخارج لمسؤولين في ما خصَّ تحسين التغذية بالتيار الكهربائي، وما لبثت أن تبخرت!

تعرض وزير ناشط لوعكة صحية، أبعدته عن النشاط العلني، مع حرصه على المتابعة بالتفصيل، لا سيما القضايا الحياتية والمعيشية للمواطن.

باتت خدمات «صيرفة» موزعة بين المركزي والمصارف وجهات خارجية، من دون تحقيق أي منافع للمواطن، الذي يُستخدم كوسيلة لخدمة هذه الأغراض.

نداء الوطن

توقّع مصدر متابع أن يتم فتح ملف التنظيم المدني بالتزامن مع التحقيقات في النافعة والدوائر العقارية.

يعمد جهاز أمني بإيعاز من رئيسه إلى توزيع سيارات عسكرية على قضاة ومدراء عامين محسوبين على العهد السابق، كما عمد إلى تخصيص بعض كبار الموظفين في رئاسة مجلس الوزراء بسيارات عسكرية.

إنتقل مشهد النفايات المتراكمة من الأحياء الداخلية إلى الطرقات الرئيسية في عكار، وتتكدّس النفايات على الطريق العام من المحمرة - العبدة وصولاً إلى حلبا، في وقت تبدو أغلب بلديات المنطقة مشلولة، ومعظم مراكزها مقفلة بعدما ترك العديد من موظفي البلديات والشرطة مهامهم للبحث عن أعمال أخرى.

البناء

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتموضع العسكري في سورية وإعلان ضمّ الولايات الأوكرانية الأربع في 30 أيلول يعني تعمّد تكرار هذا التاريخ الذي يرمز إلى بدء عملية تايفون لاجتياح موسكو في الحرب العالمية الثانية واعتبار ما يجري امتداداً لها.

قال مصدر أمني إن الذهول والدهشة لدى كبار المعلقين في القنوات الإسرائيلية من إطلالة السيد حسن نصرالله المباشرة يكشف أن الحديث عن تدهور وضعه الصحي لم يكن مجرد حملة إعلامية بل تقارير استخبارية تم تداولها كحقيقة في الغرف المغلقة. وهذا خلل كبير أخطر من مجرد الخيبة الإعلامية.

الأخبار

أصدرت مختلف الأجهزة الأمنية تعاميم حذرت الضباط والعناصر من بيع أسلحة فردية (مسدسات) سبق أن اشتروها بأسعار مقبولة، بعدما سجلت زيادة كبيرة في بيع عناصر أحد الأجهزة لمسدساتهم.

بدأ أحد النواب التواصل مع جهات رسمية في روسيا من بينها نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف للمساهمة في إطلاق سراح لبناني أرمني اعتقلته القوات الأذربيجانية أثناء مشاركته في معارك مقاطعة كره باخ إلى جانب القوات الأرمنية.

الأنباء

اشكالية سيادية تتصدر الاهتمام حتى مطلع الأسبوع المقبل وما سيترتب عليها من تداعيات.

مرجعية رفيعة تصعّب مهمة سياسي طموح بعد رمي الطابة بملعبه بما يتعلق بقرار سيكون له تبعاته.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/1/2023

وطنية/05 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عشية اختتام فرصة الاعياد، مع إحياء الطوائف الارمنية للميلاد غداً واستعداد البلاد لتحريك عجلة الإنتاج بدت محركات العملية السياسية مستغرقةً في عطلتها لا سيما على مستوى الاستحقاق الرئاسي أو الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي أواخر العام المنصرم لا بل وجه بري بوصلة العمل البرلماني نحو تكثيف مناقشة مشروع الكابيتال كونترول علّ وعسى يسجل المجلس خرقاً اصلاحيا في معرض الجمود السياسي. 

أما الخرق الأبرز اليوم فأمنيٌ- قضائي مع إعلان الجيش إنهاء التحقيقات في حادثة العاقبية

وادعاء القضاء على سبعة أشخاص بينهم موقوف واحد كان قد سلمه حزب الله الى الجيش وذلك بعد مرور واحد وعشرين يوماً فقط على الحادثة وليس ببعيد عن القضاء فقد رد المجلس الدستوري طعن نواب التغيير بموازنة العام 2022 مُبطلا عددا من موادها لا سيما تلك المتعلقة بتعدد سعر الصرف.

معيشيا لامس سعر صرف الدولار اليوم سقف 44 الفاً مقابل الليرة فيما ظلت أزمة طلب مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة مالية من وزارة المال معلقة بين العتمة ومسلسل الردود   آخرها ردُ وزراة المال التي ربطت بين الموافقة على الطلب وبين انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لإقراره.

في المنطقة لم تنتظر حكومة نتنياهو طويلاً لترجمة أجندتها المتطرفة فبعد الغارة الجوية على مطار دمشق سارع وزير الامن الاسرائيلي لاقتحام المسجد الاقصى والسؤال الآن: ما هي الخطوة التالية  لنتنياهو وهل يوسع دائرة تحركه في الإقليم؟

 دولياً هل بدأ العد العكسي للحرب الروسية الاوكرانية؟ فالرئيس الروسي يأمر بوقف إطلاق النار على طول الجبهة مع أوكرانيا بين السادس والسابع من الجاري لمدة ستٍ وثلاثين ساعة مراعاةً لعيد ميلاد الطائفة الاروثوذكسية وتلبية لدعوة البطريرك الروسي كيريل وكان الكرملين قد أعلن أن بوتن أعرب لنظيره التركي عن استعداد روسيا لبدء محادثات مع أوكرانيا إذا قبلت كييف "الواقع الجديد" في ما يتعلق بالسيطرة على الأراضي.

واليوم ودع العالم  البابا الفخري بندكتوس السادس عشر في حضور اكثر من مئة  الف شخص

 وترأس البابا فرنسيس مراسم جنازة سلفه  في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة.

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون ان بي ان"

لا جديد على مستوى الملفات الداخلية الرئيسية ولاسيما ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي.

وحال المراوحة القاتلة تملؤها سجالات من هنا وهناك كتلك التي اندلعت في الساعات الاخيرة على ضفاف الكهرباء التي تقترب عتمتـُها الشاملة وهي أصلاً سائدةٌ في الكثير من المناطق.

في مواجهة الإنسداد الحاصل سياسيـًا واقتصاديـًا واجتماعيـًا صرخة قوية اطلقتها تظاهرة نقابية على شكل اجتماع بدعوة من نقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام وروابط التعليم ونقابة المعلمين .

الصرخة انتهت إلى البيان الرقم واحد الذي يطالب بانتخاب رئيس للجمهورية دونما تأخير أو تسويف وإطلاق عملية الانقاذ فورًا ملوحـًا بخطوات تصعيدية.

في الشأن البرلماني استأنفت اللجان النيابية المشتركة درس مشروع الكابيتال كونترول بعد استراحةٍ في عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة وركزت على المادة الخامسة واتفقت على صيغة تعتمد السعر الفعلي في عمليات الصرف كما ركزت على المادة السادسة  وكان تأكيد على مراعاة مصلحة المودعين .

على مقربة من لبنان فصلٌ جديد من فصول البطولة الفلسطينية في مواجهة عدوهم الشرس.

كريم يونس..عميد الأسرى الفلسطنيين والعرب خرج إلى الحرية متحدّيًا سجـّانيه بعد أربعين عامـًا من الاعتقال لم تفكَّ عَضُدَه.

كريم ابن الستة والستين عامـًا عاد منتصرًا على جبروت عدو خاف حتى من الاحتفالات التي كانت ستقام لدى استقباله فمنعها وصادر حتى الأعلام والملصقات التي رُفعت في قرية العائد إلى الحرية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

قوات الاحتلال أفرجت عن كريم فجرًا وتركته وحيدًا في منطقة قرب تل أبيب من دون إبلاغ عائلته في محاولة لتنغيص فرحتها وتخريب استقبال الرجل الذي كان عمره ستة وعشرين عامـًا عند اعتقاله.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

طعن الدستوري في الموازنة جاء مطابقا لميزان السوق السياسية الموازية.. أو أقرب إلى الحالة الفيروزية "كتبنا وما كتبنا"، حيث طعنا ولم نطعن, اعتمدنا السلم الموسيقي النيابي ومررنا موازنة لا تجني على انتظام المالية العام.. هذا على اعتبار أن المالية منتظمة، وسيهتز عرشها بضربة طعون

وسير الدستوري موازنة من دون قطع حساب، متأثرا بالمنخفض الجوي السياسي الراهن والمستمر بقطع الأنفاس المالية منذ ثلاثة أعوام وبمعدل الأعوام المذكورة فإن قانون الكابيتال كونترول يترنح من جلسة إلى جلسة مشتركة.. أصبحت أمواله ركاما وما زال المشرعون يحفرون الصخر لقوننته عبثا وضياع وقت وفرص، وسط غياب أي مسعى لإعادة هيكلة المصارف أو التوافق على توزيع الخسائر..

وفي ظل تكرار معزوفة الدفاع عن أموال المودعين التي تصلح مادة في قانون الانتخاب ولأن الكابيتال كونترول وإعادة الهيكلة والهيئة الناظمة للكهرباء وتدقيق حسابات المصارف والوزارات، وتقدير أصول المركزي ورفع السرية المصرفية.. هي من شروط الإصلاح التي يطالب بها المجتمع الدولي وصندوق النقد.. ولكون لبنان خدع الدول ومجتمعاتها والصندوق والبنك الدولي، ولم ينفذ أيا من الإصلاحات المطلوبة.. فإن الأنظار تتجه إلى الوفد القضائي الأوروبي الذي يصل إلى بيروت في التاسع من هذا الشهر، ويقيم في الربوع اللبنانية مدة أحد عشر يوما ويحمل الوفد معه لائحة من خمس وعشرين شخصية، تنوعت بين مصرفية وقضائية وربما سياسية.. سيجري الاستماع إلى إفادتها وسط تكتم وغموض يحيطان بالعمليات المشبوهة التي سيتم التحقيق فيها وقد يقرر الأوروبيون التوسع في التحقيق واستدعاء شخصيات إضافية

وإذا كان عنوان الفريق الأوروبي التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والذي لم يتبلغ إلى اليوم بأي طلب حيال ذلك.. فإن العناوين والأسماء تبدو أوسع وأشمل من حاكم.. وسيكون لبنان أمام حتمية التعاون مع الوفد تطبيقا للمعاهدات الدولية، وبينها معاهدة مع الأمم المتحدة صادرة عام ألفين وتسعة فهل سيطبق الوفد الأوروبي ما رفض لبنان تطبيقه إصلاحيا؟ وهل يحمل خطة لفرض الإصلاح بقوة الضغط والتهديد بالعقوبات على كل من لا يسهل التحقيق؟ فهذا البلد بحكامه المتعاقبين وبأخطبوط سياسي حزبي يمثل حكم المافيا.. لم يمتثل لأي تهديد دولي.. وأعجبته نغمة أنه بلد محاصر دوليا وعربيا.. وجلس أركانه ينعون الأزمة والوطن والمواطنين، من دون أن يرتكبوا مبادرة واحدة تعيد لبنان بلدا منتجا ويكفي نفسه بنفسه لم نستح من أي توبيخ دولي.. وكانت العبارات المهينة تنزل على المسؤولين كالشتاء، فيعتبرونها مجرد غيمة صيف ويستكملون التعطيل والضرب بالمؤسسات الميتة وتجويع الرعية.. إلى أن حرمنا ساعات الكهرباء القليلة التي كان اللبنانيون موعودين بها

ووسط ذلك، كان بعض الحكم يستمتع بضرب بعضه.. ويعلن النصر على الوهم.. ويطيب له أن هناك عدوا اسمه رياض سلامة نحمله وحده مسؤولية الهزيمة التي يتشارك فيها الجميع، وسلامة ضمنا اليوم يصل وفد قضائي اوروبي ..وقد يكون جاءنا ليضرب السيادة القضائية لكن اين هو قضاؤنا ؟ وكيف حولناه الى قوة ضاربة تتوغل وتنفذ غارات وتتقصد فئات دون آخرى .. وتعدنا عميدته غادة عون بغارة واحدة باستعادة  تسعة مليارات دولار .. ثم تخنث بالوعدايا كانت مهمة الوفد الاوربي .. بفرض الاصلاح عنوة او بالبحث عن اموال مهربة .. او بمجرد هز العصا للنظام اللبناني فإنه سيضرب ..حيث فشل اللبنانيون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على عتمةٍ كهربائيةٍ شاملةٍ ورؤيةٍ سياسيةٍ شبهِ منعدمةٍ يصبحُ ويُمسي اللبنانيون، امّا بلدُهم فيحاولُ امساكَ حبالِ استقرارِه قبلَ انقطاعِها بالكامل.

الازمةُ المركّبةُ تشتدُ معَ الابتعادِ عن اداءِ واجباتٍ طارئةٍ ومستعجَلةٍ مثلِ تأمين الكهرباءِ التي تَعطلت معاملُها بانتظارِ اعتماداتِ الفيول التي دَخلت بدورِها مرحلةَ ركلاتِ الترجيحِ بينَ المسؤولين.

فلمن سيكونُ الفوزُ في هذهِ المبارزةِ المحزنةِ والمؤسفةِ التي تَحصُلُ على حسابِ المواطن؟ الاكيدُ انَ الخاسرَ الاولَ هو اللبنانيُ الخاضعُ لتداعيات ِفقدانِ الانتظام ِفي عملِ المؤسساتِ الدستوريةِ وتجسيدِ معاني التعاونِ الذي صنفتهُ كتلة الوفاءِ للمقاومةِ من عناصرِ الانقاذِ التي يتوقعُها اللبنانيونَ وليس اَن يرَوا مزيداً من المهازلِ بينَ الوزاراتِ والادارتِ والمؤسساتِ والاجهزة.

ورغمَ استئنافِ الحركةِ التشريعيةِ في المجلسِ النيابي على مستوى اللجانِ المشتركة، يَستهلكُ الفراغُ الرئاسيُ مزيداً من الوقتِ بقرارٍ من المعارضينَ للحوارِ الذي تؤكدُ التجربةُ اللبنانيةُ انه الممرُ الافعلُ لانهاءِ الازماتِ وليس للانصاتِ الى الخارجِ وانتظارِ الاشاراتِ والاجتماعاتِ بينَ العواصم.

في العاصمةِ بيروتَ وتحديداً في مطارها ، كاشفاتٌ الكترونيةٌ رعى تسليمَها للجماركِ وزيرُ الاشغالِ علي حمية، وهي ليست فقط لكشفِ البضائعِ الممنوعةِ بل لفضحِ الاكاذيبِ والاضاليلِ التي تناولت امنَ هذا الـمَرْفَقِ وضربِ سُمعتِه ودورِه المحوري وتحديداً قبل الاعياد..

والى عاصمةِ القلوبِ فلسطين، حيث كُتبت الحريةُ اليومَ للاسير كريم يونس بعدَ اربعينَ عاماً من الاعتقال ، خرجَ مستبشراً بما تَركَ عليه الاسرى من عزمٍ وتماسكٍ ونضالٍ من وراءِ القضبانِ ومعنوياتٍ تتزودُ صلابتَها من بطولاتِ الضفةِ وتضحياتِ غزة.

ولحبيبِ فلسطينَ وزَنْدِ مقاومتِها الشهيد اللواء قاسم سليماني ، فعالياتٌ مستمرةٌ في ذكرى شهادتِه والحاج ابو مهدي المهندس، وتاكيداتٌ بانَ الجريمةَ الاميركيةَ التي هَدَفت لضربِ محورِ المقاومة ِزادتهُ عزيمةً وصموداً وجعلتهُ اكثرَ قدرةً على المواجهة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل شيء مكهرَب في البلد إلا التيار الكهربائي . دارت وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وحكومة تصريف الأعمال دورةً كاملة وعادت إلى النقطة الصِفر.

الكهرباء معضلة ، وحتى لو فُتِحَت الاعتمادات ، فهي لا تكفي سوى مدةٍ محددة لنعود بعدها إلى الدوامة ذاتها . ليست المشكلة محصورة بآلية فتح الاعتمادات عبر جلسة لمجلس الوزراء او غيرِ ذلك ، بل عبر توفير الدولارات ، إذ إلى متى سيبقى مصرف لبنان على تأمين السلف, من دون أن يكون في مقدور مؤسسة كهرباء لبنان  سدادُها ، في ظل عدم الجباية المنتظمة ، وفي ظل تسرّب التيار بسبب قِدَم الشبكة ؟

المعضلة في مكان والكباش السياسي في مكان آخر ، ودمج المعضلة مع الكباش لا يولِّد كهرباءً بل مزيدًا من العتمة.

عدا ذلك لا (تطوراتْ " بتحرز ") في البلد, باستثناء رد المجلس الدستوري الطعن بالموازنة.

أما التطور الصحي البارز فيتمثًل بعودة إرتفاع الإصابات بكوفيد 19 ... حصل هذا الواقع في السنة الفائتة في مثل هذه الأيام بسبب جَمْعات الأعياد ، لكن وزير الصحة يقول إن الوضع تحت السيطرة .

دوليًا ، تتوالى الأزمات بين فرنسا وإيران ، وأحدثها ما سبّبته رسومٌ نشرتها " شارلي إيبدو " في عدد خاص,  في سياق مسابقة أَعلنت عنها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أيلول الماضي، عقب وفاة مهسا أميني إثر توقيفها من جانب شرطة الأخلاق, لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في ايران.

دوليًا أيضًا ، بوتين يأمر بوقف إطلاق النار في اوكرانيا في 6 و7 من هذا الشهر ، لكن الرئاسة الأوكرانية تصف وقف النار بأنه " نفاق " .

عربيًا ، وفي تطور سعودي لافت ، كشف نائب وزير الحج والعمرة في السعودية الدكتور عبدالفتاح مشاط عدم اشتراط المَحرَم، إذ يمكن للمرأة أداء المناسك ضمن عصبة من النساء.

* مقدمة نشرة أخبار الـ MTV:

العطلة السياسية مستمرة الى الاثنين المقبل. المواقف والتصريحات قليلة ان لم نقل نادرة، والتحركات خجولة لا  يُعوّل عليها لاحداث اي تغيير في المعطيات والوقائع .

اللافت في السياق ما قاله النواب الذين استفتـتهم الـ " ام تي في" حول ما قاموا به في فترة الاعياد، وما اذا كانوا اجروا اتصالات وعقدوا محادثات للخروج من النفق الرئاسي، وقد جاءت معظم الاجابات سلبية. فنواب الامة، على ما يبدو مرتاحون الى  الوضع العام وهم لا يشعرون ان ثمة حاجة للخروج من نفق الشغور> لذا أخذوا عطلتهم  و"ما على بالن بال" كأن البلد بألف خير، وكأن المؤسسات  الدستورية منتظمة، وكأن كل الامور تسير على ما يرام. فهل مثل هذا "الاستلشاق" مقبول؟>

ولكن المشكلة ليست في النواب فقط، بل في رئيس مجلسهم ايضا. اذ هل مسموح ان يعطل نبيه بري مجلسَ النواب لحوالى شهر كامل بحجة الاعياد؟

فبين الجلسة العاشرة والجلسة الحادية عشرة  ثمانية وعشرون يوما بالتمام والكمال. ترى الم يكن من الافضل للنواب ولرئيسهم ان يؤدوا واجباتهم في هذه الفترة، عل اللبنانيين يشعرون حقا بفرحة العيد؟

ومقابل الجمود السياسي حراك قضائي لافت. المجلس الدستوري اصدر قراره في قانون موازنة عام 2022، فابطل بعض بنود القانون ورد بنودا اخرى. اما مجلس القضاء الاعلى فاصدر بيانا دعا فيه القضاة للعودة الى ممارسة مهامهم، بما يتناسب مع وضع كل محكمة وذلك وفقا للامكانات المتاحة.

ولكن الخبر القضائي الابرز تمثل في ادعاء القضاء العسكري اللبناني على سبعة اشخاص في قضية اطلاق رصاص على دورية تابعة للكتيبة الايرلندية العاملة في جنوب لبنان.

ومن هؤلاء السبعة واحد سلمه حزب الله الى الجيش، فيما هناك اربعة اشخاص تواروا عن الانظار اضافة الى اثنين آخرين مجهولي الهوية.

والسؤال: كيف توارى اربعة مطلوبين مدعى عليهم عن الانظار؟ الا يذكّر الامر بما حصل مع المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ انه الامن بالتراضي وبالخضوع لمنطق القوة، وهو تماما ما يحصل في المطار. فوزير الاشغال علي حمية تفقد مطار رفيق الحريري الدولي واعلن من هناك ان المطار آمن . ولكن عن اي امان يتحدث حمية فيما الرصاص اخترق حرم المطار مرتين في اقل من ثلاثة اشهر؟ ثم: ماذا عن قوة الامر الواقع التي تسيطر على المطار وحوله؟ ام ان حمية لهذين السببين بالذات يشعر بالامان؟.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

المساعدات ستشمل هؤلاء.. هذا ما كشفه أبو فاعور لموقع mtv

نادر حجاز/موقع mtv/05 كانون الثاني/2023

تكبر معاناة أصحاب الحاجات الخاصة في لبنان يوماً بعد يوم، لا سيما في ظل عجز المؤسسات الاجتماعية المعنية بهذه الشريحة من المجتمع على وقع الانهيار الاقتصادي والمالي للدولة وتأثّرها بشكل كبير بات يهدّد مصيرها بالاستمرار. علت صرخات عدة منذ بداية الأزمة للمطالبة بإيلاء أصحاب الإرادة الصلبة اهتماماً خاصاً، فهم الفئة الاجتماعية الأضعف وبحاجة الى حماية، أو أقلّه أن تشملهم برامج المساعدات الاجتماعية التي أطلقت خلال السنوات الثلاث الماضية. القضية أثارها منذ أسابيع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، الذي التقى وفداً يمثل غالبية مؤسسات الحماية الاجتماعية في لبنان، وقدّم اقتراحاً باسم الحزب التقدمي الاشتراكي حمله الى كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، اللذين تجاوبا معه كما أعلن، داعياً أصحاب الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم ممن لم يتقدموا الى برنامج "أمان" إلى تقديم طلباتهم للاستفادة من تقديماته، خصوصاً في ظل تداعي نظام الرعاية الذي كان قائماً في مؤسسات الاحتياجات الخاصة بسبب الأزمة المالية والاقتصادية. ولكن ماذا عن التفاصيل وكيف يمكن لأصحاب الحاجات الخاصة التقدّم والاستفادة من خدمات هذا البرنامج؟

أشار أبو فاعور، في حديث لموقع mtv، الى أن عدد اللبنانيين الذين يجب أن يستفيدوا من برنامج "أمان" هو ١٥٠ ألف عائلة، والأموال اللازمة لهم موجودة، كاشفاً أنه حتى اليوم فقط ٧٦ ألف عائلة استفادت من تقديمات هذا البرنامج. وعليه، شرح أبو فاعور اقتراح "التقدمي" الذي استند الى عدد حاملي بطاقات للإعاقات الشديدة والمتوسطة والذي يبلغ ٨ آلاف شخص، طالباً تسجيلهم في البرنامج بعد إعطائهم الأولوية بالكشف. وبينما لفت أبو فاعور الى ان "معايير البرنامج لم تعط أصحاب الإعاقة أهمية"، مطالباً بإعادة النظر بهذه المعايير، أكد أن رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية وعدا بإعطاء أولوية لأصحاب الاحتياجات الخاصة. وشدد أبو فاعور على أن "المشكلة تكمن بأن مؤسسات رعاية المعوّقين إما أفلست أو أصبحت تتقاضى بالفريش دولار، الأمر الذي يفوق طاقة الكثير من العائلات اللبنانية، وكيف الأمر مع تلك العائلات التي تحتضن حالة خاصة مع كل ما تتطلبه من تكاليف شهرية"، مذكّراً بأن هنا إعاقات كالتوحد والشلل الدماغي وغيرها لا تتحمّل أن يتوقف العلاج أو الرعاية.

ودعا أبو فاعور الى ضرورة دعم مؤسسات الرعاية لكي تستمر بفتح أبوابها وأداء رسالتها الاجتماعية والانسانية السامية. وفي هذا السياق، وعلى اثر الاجتماع الأسبوعي للجنة التقنية لبرنامج "أمان"، أعلن الوزير هيكتور حجار أمس أنه وبالنسبة الى التجديد للبرنامج في العام، فان الدولة تسعى الى الاستدانة من البنك الدولي، لكن هذه الالية تتطلب بضعة أشهر، مشيراً الى أن تنفيذ البرنامج مستمر لاستكمال استفادة أسر جديدة وتحقيق الهدف الأساسي وهو استفادة ١٥٠ ألف أسرة لبنانية، على أن تكون الأفضلية لمن تنطبق عليه المعايير من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأسر التي تضم أشخاصاً يعانون من أمراض مستعصية والعائلات الصغيرة. وعلى اثر هذه المعطيات، لا بد من توجيه أصحاب الحاجات الخاصة وأهاليهم الى تقديم طلباتهم عبر منصة برنامج "أمان"، الذي يقدّم مبلغاً مالياً مقبولاً للعائلات بالفريش دولار، الأمر الذي من شأنه أن يحمي هذه الفئة من التهميش، ومن  التداعيات الصحية والاجتماعية والانسانية الكارثية التي يمكن أن تتعرّض لها في ظل الأزمة المرشحة للاستمرار في ظل التعطيل المتمادي للاستحقاقات الدستورية وبالتالي إطالة أمد الأزمة.

 

ماذا يمنع توحيد صفوف المعارضة؟

لارا يزبك/المركزية/05 كانون الثاني/2023

تدور اتصالات في كواليس الفريق المعارض للمنظومة، لكسر المراوحة السلبية الرئاسية القائمة... الثلثاء، اكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع خلال استقباله وفداً ‏من منطقة البقاع الشمالي في معراب، أن "الحوار جار لإيجاد مخرج إصلاحي وسيادي ‏لانتخابات رئاسة الجمهوريّة ما بين مختلف الكتل النيابيّة التي تؤمن بالحوار الحقيقي ‏والجدي، وهذا هو السبيل لحوار فعلي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة لا الحوارات الرسميّة التي ‏اعتدنا عليها والتي لم تسفر عن أي نتيجة في كل مرّة كانت تعقد فيها على مرّ السنوات ‏الـ17 الماضية"‏.‏ هذا الموقف يؤكد ان التنسيق جار على قدم وساق بين القوى التي لا تعتمد التعطيل وسيلة لفرض توجهاتها الرئاسية، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، والحركة نشطة بعيدا من الاضواء بين هذه الاطراف للبحث في ما يمكن فعله لحشر الفريق الآخر ودفعه الى الاقتناع بالاحتكام الى قواعد اللعبة الديموقراطية الطبيعية. وفق المصادر، فان هذه الاتصالات تدور بين معراب والصيفي والنواب المستقلين وعدد من النواب التغييريين وتشمل ايضا المرشح النائب ميشال معوض، وهي تبحث ليس فقط في سلة اسماء يمكن ان تحقق سكورا اكبر من سكور معوض، بل ايضا في الدعوة الى الحوار التي يتمسك بها الثنائي الشيعي وفي توحيد الموقف منها. الرهان الكبير، تتابع المصادر، هو على انضمام النواب الـ13 الى المصوّتين للمرشح الذي سيتم الاتفاق عليه، وعلى وضع ايضا عدد من النواب السنة الى المقترعين له. لكن حتى الساعة، لا شيء يدل على ان هذا الخرق قد يتحقق. بل ان التغييريين منقسمون على انفسهم، بعضهم مع دعم صلاح حنين مثلا والبعض الاخر يرفضه. وربما لهذا السبب، انتقدت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع هذا التشتت. فقالت امس "خضنا إنتخابات نيابيّة في الربيع المنصرم فرزت معادلة، يمكن أن نقول عنها أنها جديدة، إلا أن هناك مجموعة من النواب الجدد لم تعرف بعد حتى اللحظة اتخاذ القرار بإنقاذ لبنان الذي على أساسه انتخبهم الناس، لذا جل ما أتمناه في بداية هذا العام، وفي زمن الأعياد المجيدة الذي نمر فيه اليوم، أن يلهمهم طفل المغارة ليأخدوا هذا القرار ويقفوا إلى جانبنا لنخلّص لبنان، وبداية طريق الخلاص هذه هي عبر انتخاب رئيس سيادي للبلاد يقوم بوضعها على سكّة الإنقاذ الحقيقي". وطالما ان لا اتفاق عريضا وشاملا على اسم موحد، فان الشغور سيستمر، وسيبقى الاستحقاق ورقة في يد المعطّلين والمقاطعين في الداخل، وفي يد القوى الاقليمية وابرزها ايران التي تحبس الانتخابات وتستخدمها في مفاوضاتها مع الغرب...

 

رئاسياً... هل يتكرّر سيناريو إيصال عون؟

يوسف فارس/المركزية/05 كانون الثاني/2023

تتضارب الأخبار حول مدى الاهتمام الخارجي بالملف الرئاسي اللبناني، ففي حين تتحدث المعلومات عن مواكبة فرنسية معطوفة على دعم اميركي وعربي تتصدره كل من مصر وقطر لاتمام الاستحقاق، ترى اخرى ان العناية هذه لم تخرج بعد من دائرة الترقب وجس النبض واستطلاع الآراء والحظوظ الرئاسية من منظار المواصفات المطلوبة والمقبولة عربيا ودوليا في شخص الرئيس اللبناني المقبل ليكون قادرا على قيادة البلاد الى ضفة الاصلاح والانقاذ الموعودة في المرحلة المقبلة. وهذا فحوى الرسالة التي حملها مساعد وزير الخارجية الاميركية ايثن غولدربش الى بيروت منذ اسابيع للتاكيد على حتمية تلازم المسارات بين تنفيذ الاصلاحات وحصول لبنان على الدعم الدولي. وهذا ايضا جوهر الرسالة التي يؤكدها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في توجهه الى حضورالقمم الدولية والعربية. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية": "ان الاستحقاق الرئاسي هو مسؤولية القوى المحلية التي يفترض بها ان تبادر الى انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة من ضمن خطة ترمي الى استعادة مؤسسات الدولة وتفعيلها. القضية برمتها سيادية. التأسيس لها ضروري عبر حوار جامع يؤدي لعودة التلاقي بين اللبنانيين الذين باعدت بينهم الطموحات الشخصية والمنافع الآنية. اما للذين يرفضون الحوار فأقول كفى انتظارا للخارج وتغييرا للمعادلات، لاسيما ان موازين القوى في المجلس النيابي باتت معروفة ولن تتبدل بين ليلة وضحاها. تبدلها يستوجب انتخابات نيابية جديدة، وهذا من المستحيلات اذ لم تمض سنة بعد من عمر المجلس. اما بالنسبة للمساعدة الخارجية، سواء أكانت اجنبية ام عربية، فهي مشكورة ولكن ان لم تكن الاجواء المحلية مؤاتية ومنطلقة من وجوب التنازل لمصلحة البلد فعبثا يحاول الخارج، بدليل عدم نجاح الحراك الفرنسي حتى الآن". ويختم بالقول: "في اي حال يبقى لبنان بلد المفاجآت بدليل التسوية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، فهي جمعت التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل اضافة الى حزب الله وكانت الاوضاع السياسية في البلاد شبيهة بالواقع الراهن".

 

المرشّح الثالث" المُرتقب... في محرقة الأسماء؟

 ليبانون ديبايت/الخميس 05 كانون الثاني 2023      

أعلن رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في نهاية العام الماضي، عن نيته بإطلاق مبادرة رئاسية مطلع هذا العام، بهدف الإتفاق على إسم رئاسي غير إسم الوزير السابق سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزاف عون، فما هي آخر المعلومات حول هذه المبادرة؟! في هذا السياق أكّدت مصادر في التيّار الوطني الحر أنَّ "أساس المبادرة الرئاسية التي سيقدمها الوزير جبران باسيل هي النقاط السبعة التي قدمها التيّار لانتخاب رئيس للجمهورية، والأفكار التي طرحت مع بكركي، والحوار الثنائي الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي أو الحوار الجامع". وأفادت بأن "هناك سلّة من 5 إلى 7 أسماء، وقد طرح قسم منها على البطريرك الراعي وبعض الأفرقاء السياسيين، ونحن بطور الإنتقال إلى مرحلة إسقاط المواصفات على هذه الأسماء". وقالت المصادر: "الوزير السابق سليمان فرنجية شخص عزيز ولا مشكلة بالشخصي معه ولكن تنطبق عليه صفة واحدة من المواصفات التي نريدها لرئيس الجمهورية وهو عدم الطعن بظهر المقاومة". وأضافت، "المواصفات الأخرى والتي قد تكون أهم وربما تدخل ضمن حماية ظهر المقاومة كبناء الدولة والمؤسسات ويكون لديه نظرة إقتصادية ومالية لا نجدها بفرنجية، وبالتالي لا يستطيع أن يكون رجل هذه المرحلة". وتابعت، "هذه المواصفات قد تنطبق على أشخاص آخرين نتمكن من التفاهم والإتفاق على أحدهم داخلياً ويكون هناك رضى خارجي". وختمت المصادر بالقول، "هناك بعض النقاط في المبادرة لا تزال غير واضحة، وخصوصاً إذا ما كان سيتم طرح الأسماء أو سيترك ذلك إلى مرحلة أخرى".

 

قطع طريق خلدة ونزاع "حزب الله" والعشائر ودور المخابرات

كبريال مراد/موقع mtv/05 كانون الثاني/2023

في الأول من آب 2021، وقعت أحداث خلدة، على أثر عملية قتل علي شبلي خلال حضوره حفلة زفاف. واستمر التوتر بين فريقَي النزاع: عشائر عرب خلدة، ومقرّبون من حزب الله أو من المنتسبين إليه. ووفق معلومات موقع mtv، بادرت مديرية المخابرات في الجيش الى مساعي التهدئة، لرأب الصدع وايجاد حلول أمنية دائمة، وبنيّة التسريع في اجراءات المحاكمة لموقوفين في احداث خلدة. وللوصول الى هذا الهدف، حصلت اجتماعات متلاحقة برعاية مديرية المخابرات للتوفيق بين الجميع، وضمت عشائر عرب خلدة والنواب السنة وحزب الله للوصول الى حلول عادلة احتكاما للقضاء وللتسريع في وتيرة اصدار الأحكام.

فجأة، شهد أول من أمس اشعال الإطارات واقفال للطرق احتجاجا على توقيف مديرية المخابرات موسى غصن. فحصلت عملية ربط تلقائية بين التوقيف والأحداث التي وقعت في الأول من آب. لكن مصادر أمنية تؤكد ان التوقيف جاء بناء على اعترافات احد الموقوفين (م. النعيمي)، والذي أكد انه وبمشاركة غصن، رمى رمانة يدوية وأطلق النار بتاريخ ١٥ و٢٠  كانون الأول ٢٠٢٢ على مقهى عائد لأحد الأشخاص من آل غملوش وعلى محلات عائدة لعرب من آل موسى. وبالتالي، لا علاقة للتوقيف بسلسلة التوقيفات في أحداث خلدة التي حصلت بتاريخ الاول من آب عام ٢٠٢١. وبينما تململ البعض من ان التوقيف حصل لفريق من دون الآخر، أوضح مصدر أمني ان اطلاق النار والاعتداء الذي يحصل بين الحين والآخر يعكر صفو الأمن ويؤثر سلباً على مجريات الاجتماعات ومحاولات التسريع في المحاكمات. لذلك، جاءت عملية التوقيف لتوجّه رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن التراخي والسكوت عن سلسلة الاعتداءات من أيّ جانب كان، وان الخلاف داخل أي فريق لا يجب ان ينعكس على مضمون اللقاءات بين الجهات المختلفة.

 

الياس الزغبي لموقع "القوات":رئيس "التيار العوني" يمارس المكر السياسي المكشوف في مناورة طرح أسماء للرئاسة، بهدف تعويم نفسه بعد انتكاساته السياسية والشعبية.

موقع القوات/05 كانون الثاني/2023

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن “ما نقله النائب غسان سكاف عن رئيس التيار العوني عن ترشيحه وزير الخارجية عبداللّه بو حبيب للرئاسة، يكشف مدى التخبط والمناورة في سلوك هذا الأخير منذ نهاية عهد مورثه السياسي، وقد حاول مراراً أن يقوم بلقاءات سياسية بهدف قطع الطريق أمام مرشحين جديين للرئاسة أولاً، ثم الترويج لأسماء تُعتبر في حسابه السياسي أنها طيّعة وجاهزة لتنفيذ مطامعه السياسية في العهد الجديد”. ورأى الزغبي أن “هذا التخبط في التسميات يعكس حالة المكر السياسي، وبات هذا السلوك مكشوفاً أمام من تبقى من حلفاء باسيل كما أمام خصومه، فتارة يستبعد طرح اسم بو حبيب للرئاسة، وتارة أخرى يسرب أنه يطرح اسمه بين مجموعة أسماء، علماً أن رئيس التيار العوني نفسه ليس مرتاحاً بتاتاً لأداء بو حبيب في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، إذ وجّه له ما هو أكثر من عتب ولوم إلى درجة التوبيخ، لأن بو حبيب لم يطرح مع المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم ولو كانوا من الدرجة الثالثة في الكونغرس والإدارة، مسألة رفع العقوبات عن باسيل”. وأشار الزغبي أخيراً إلى أن “كل ما يتم تسريبه من باسيل نفسه أو من أوساطه يندرج فقط في إطار المناورة الواضحة، بهدف ترميم شيء من نكساته السياسية المتلاحقة إضافة إلى نكسته الشعبية التي فضحتها الانتخابات النيابية الأخيرة وانتخابات الجامعات في لبنان”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدفن سلفه بنديكتوس السادس عشر في سابقة كنسية نادرة/أوصى بأن تكون جنازته بسيطة وأن يدفن في الموقع الذي دفن فيه يوحنا بولس الثاني

عواصم – وكالات/05 كانون الثاني/2023

بالتصفيق، ودّع عشرات آلاف المصلين نعش البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر الذي دفن أمس، بمراسم خاصة في سرداب كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، بعد جنازة رسمية عامة. وشكلت الجنازة سابقة نادرة لم تعرفها الكنيسة الكاثوليكية في تاريخها المعاصر، إذ لم يسبق أن رأس أي بابا صلاة الجنازة على سلفه، وبدأت مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان عند التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي لإيطاليا. وقد درجت العادة أن يرأس قداس جنازة البابا عميد مجمع الكرادلة، وأن يبقى كرسيه شاغراً إلى حين انتخاب بابا جديد. هذه المرة، صلّى رأس الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، على البابا الفخري بنديكتوس الذي تنحّى عام 2013، وقال البابا في عظته التي ألقاها من المذبح في الساحة الضخمة، “بنديكتوس… ليكن فرحك كاملاً في سماع صوته (الله) بشكل نهائي وإلى الأبد”. وبخلاف العادة، لم تقرع أجراس كاتدرائية القديس بطرس حزناً عند إعلان وفاة بنديكتوس السادس عشر، بحسب موقع الفاتيكان، وذلك ما لا يحدث إلا عند وفاة البابا الذي لا يزال في منصبه، كذلك، لم يكن هناك حاجة لتحطيم خاتم البابا عند وفاته، إذ سبق أن حطّم خاتم بنديكتوس عند تنحّيه. ونشر المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي تفاصيل عن صلاة المأتم، وقال الناطق الإعلامي باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن بعض المقتطفات التي تتعلق بالصلاة على الباباوات قد أزيلت، وأضيفت فقرات تتلاءم مع منصب البابا الفخري. وقال المختص بشؤون الفاتيكان فيليب بوليلا، إن “جنازة بنديكتوس السادس عشر مشابهة لجنازة الباباوات الذين فارقوا الحياة وهم لا يزالون في منصبهم”، مشيرا إلى أن الفاتيكان قرر عدم إحداث تغييرات كبيرة في مراسم الجنازة، بل مجرد تعديلات طفيفة في الصلوات التي تتلى في مناسبات مماثلة. وبحسب موقع الفاتيكان الرسمي، أوصى البابا الراحل بأن تكون جنازته بسيطة وطلب أن يدفن في الموقع الذي دفن فيه يوحنا بولس الثاني في سرداب كاتدرائية القديس بطرس. وبات ذلك المدفن شاغراً منذ العام 2011، عند تطويب يوحنا بولس الثاني ونقل جثمانه إلى مستوى أعلى في الكنيسة، ليعرض أمام المصلّين الراغبين بزيارته.

 

الإضرابات تعمّ سجون إيران ونظام الملالي يفرض الأحكام العرفية

انتفاضة مهسا أميني تحتفل بيومها الـ112... والمحتجون يحرقون صور خامنئي وسليماني

طهران، عواصم، وكالات/05 كانون الثاني/2023

فيما عمت الإضرابات سجون إيران احتجاجا على تصعيد القمع، احتفلت انتفاضة مهسا أميني في جميع أنحاء إيران بيومها الـ112 يوم أمس الخميس، مع استمرار المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد في اتخاذ إجراءات الاحتجاج كافة ضد حكم الملالي. وذكر لتقرير لمنظمة مجاهدي خلق أن السكان المحليون استمروا في التجمعات وترديد الهتافات وكتابة الشعارات وإحراق صور رموز النظام الإيراني خاصة صور القائد السابق لفيلق القدس التابع لحرس الملالي قاسم سليماني، وذلك بالتوازي مع الحملة المستمرة للأشخاص الذين يعبرون عن كراهيتهم لنظام الملالي بإشعال النار في صور وأي شيء يرمز إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي. واشار التقرير إلى أن الاحتجاجات شملت 282 مدينة، فيما ارتفع عدد الشهدا إلى اكثر من 750، حددت منظمة هوية وأسماء 614 منهم، وبلغ عدد المعتقلين 30 الف شخص. في الاثناء وفي تقرير هز جهاز الأمن للنظام، قُتل قاسم فتح اللهي، العضو البارز في حرس الملالي في طهران وقائد قاعدة الباسيج شبه العسكرية التابعة لحرس الملالي في العاصمة الإيرانية، خارج منزله. وأصيب فتح اللهي بأربع أعيرة نارية وتوفي على الأرجح في مكان الحادث، بحسب وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية المرتبطة بفيلق القدس التابع لحرس الملالي.

وفي العاصمة طهران، نظمت مجموعة من وحدات المقاومة مسيرة ليلية، مرددين هتافات “الموت لخامنئي! عاشت رجوي”. “نحن منظمة مجاهدي خلق ونحارب الملالي!” “لقد كتبنا بدمائنا أننا نضحي بأرواحنا من أجل الشعب!.”

وفي زاهدان، جنوب شرق إيران، أشارت التقارير إلى أن السلطات اعتقلت العشرات من السكان المحليين في شارع كوثر بالمدينة، فيما دخل عمال وموظفو شركة إيلام للبتروكيماويات غربي إيران في أضراب، وعقدوا تجمعًا في البداية في مصنع الشركة ثم نقلوا تجمعهم خارج مكتب الحاكم المحلي.

في جوانرود غربي إيران، في خطوة يائسة، أرسلت سلطات النظام العديد من قوات الأمن إلى مبنى القضاء في المدينة ونصبت كاميرات أمنية في مختلف المناطق، فيما فرضت سلطات النظام الأحكام العرفية في سميرم وسط إيران، وتم القبض على العديد من الناس في الليل، كما دمر شباب من المقاومة تابعين لجماعة هاشتغرد غرب طهران تمثال قاسم سليماني برش الطلاء الأحمر عليه. في غضون ذلك واصلت 15 سجينة سياسية إيرانية الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلن محمد مهدي كرمي، المتظاهر الإيراني المحكوم عليه بالإعدام، عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على تأييد حكم إعدامه. ومع زيادة الضغوط على المحتجين السجناء في إيران، بدأت موجة إضرابات عن الطعام واسعة في السجون، ووردت تقارير تفيد بتعرض صحة السجناء للخطر.وفق ما أفادت “إيران إنترناشيونال”.ودخل إضراب كل من السجينات السياسيات في إيران، آرميتا عباسي، وإلهام مدرسي، وحميدة زارعي، وفاطمة حربي، وجاسمين حاج ميرزا أحمدي، وسجينات أخريات، عن الطعام يومه الثالث على التوالي. في غضون ذلك وضعت الرسوم “المهينة” التي نشرتها المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ابدو للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إيران وفرنسا على حافة أزمة دبلوماسية وسط توتر كامن أصلا بين البلدين الذين تبادلا سجالات واتهامات. ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إيران إلى الاهتمام بما يحدث داخلها قبل أن تنتقد فرنسا بعد أن استدعت طهران سفير باريس بسبب الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها المجلة.

 

خامنئي يرفض اتهام غير الملتزمات بالحجاب الكامل بـ«معاداة الثورة» وقال إن توظيف النساء في مراكز صنع القرار يشكل هاجساً له

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

بعد نحو 4 أشهر من اندلاع احتجاجات «المرأة... الحياة... الحرية» إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى «سوء الحجاب»، أنهى المرشد الإيراني، علي خامنئي، صمته عن الجدل الدائر حول الحجاب؛ إذ دعا أمام حشد من النساء إلى مناقشة سبل تولي المرأة مناصب في مراكز صنع القرار، رافضاً توجيه اتهامات بـ«معادة الثورة والدين» للنساء اللاتي لا يرتدين الحجاب الكامل. وقال خامنئي؛ من دون أن يتطرق إلى مطالب المحتجات بإنهاء قوانين «الحجاب الإلزامي»، إن «من لديهن حجاب غير كامل بناتنا». وأضاف: «الحجاب ضرورة لا يمكن تشويهها، لكن لا ينبغي أن تتسبب في اتهام من لا تلتزم بالحجاب الكامل، باللادينية، ومعادة الثورة». وأضاف: «ضعف الحجاب ليس بالشيء الصحيح؛ لكنه لا يجعل ذلك الشخص خارج دائرة الدين والثورة». وأشار خامنئي ضمناً إلى المطالب الداخلية بشأن تولي المرأة مناصب رفيعة، وقال: «مقترح توظيف النساء المتعلمات من ذوات العلم والخبرة والحكمة في مختلف مستويات صنع واتخاذ القرار قضية مهمة، تدور في خاطري منذ فترة طويلة... إن شاء الله سنجد حلاً». ويعدّ تعيين المرأة في مناصب رفيعة من القضايا الأساسية التي تشغل الأوساط الحكومية الإيرانية؛ بعد كل انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة جديدة. ولم تتمكن المرأة من تولي مناصب وزراء؛ باستثناء وزيرة في حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد. ورغم التزاماته المتكررة؛ فإن الرئيس السابق، المعتدل نسبياً حسن روحاني، لم يفِ بوعوده في ضم النساء إلى تشكيلته الوزارية، واكتفى بتعيين مساعدات ونائبات له للشؤون القانونية والمرأة والبيئة. وعلى غرار روحاني؛ كلف المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، امرأة بتولي منصب نائبته لشؤون الأسرة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن خامنئي ألقى خطابه أمام «مئات النساء الأكاديميات والناشطات في المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية». ووصف خامنئي مواقف الدول الغربية في مجال حقوق المرأة، بـ«النفاق»، وقال إن بلاده في موضع «الهجوم والمتطلَّب» منها، متهماً الدول الغربية بتوجيه «ضربات أساسية» و«خائنة» للمرأة، وفق ما أورد موقعه الرسمي. واتهم الغرب بتقديم رواتب أقل للمرأة، مقارنة بالرجال. وقال: «الوقاحة الغربية تظهر هنا؛ يعدّون أنفسهم حاملي لواء حقوق المرأة رغم كل الضربات التي وجهوها لكرامة المرأة؛ هذه هي الوقاحة المطلقة».

وقال في السياق نفسه: «النظام الرأسمالي في الغرب نظام ذكوري... الرجال أكثر سطوة وقوة... الإدارة الاقتصادية والتجارية... وما شابه ذلك، بيد الرجال. لذلك؛ في النظام الرأسمالي، الرجال لهم الأولوية على النساء؛ لأن تفضيل رأس المال على الإنسان أكثر صحة في حالة الرجال».

وهذه المرة الأولى التي يعلق فيها خامنئي على قضية الحجاب بحد ذاته بعد اندلاع الاحتجاجات. وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان خامنئي قد علق لأول مرة على اشتعال فتيل الأزمة، ودعم حينها قوات الأمن، واتهم أطرافاً غربية بإثارة الاحتجاجات. وقال حين وفاة أميني: «فطرت قلبي بشدة».

واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد المؤسسة الحاكمة منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في أثناء احتجاز «شرطة الأخلاق» لها بدعوى «سوء الحجاب».

وعبر المحتجون عن غضبهم من القوانين التي تلزم النساء بارتداء الحجاب؛ وذلك خلال المظاهرات التي رددوا فيها شعارات: «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور» وأخرى تطالب برحيل النظام، وظهرت إيرانيات علناً في بطولات دولية خارج بلدهن من دون حجاب.

وجاء خطاب خامنئي في وقت دعت فيه أجهزة إيرانية إلى تشديد قوانين الحجاب رداً على المظاهرات المناهضة للنظام. وقالت «وكالة الحرس الثوري»، الأسبوع الماضي، إن الشرطة تستأنف خطة إرسال رسائل تحذيرية للنساء اللاتي لا يلتزمن بقوانين الحجاب في سياراتهن الخاصة. وتكتفي الرسالة الجديدة بالقول: «رُصد عدم وضع الحجاب في سيارتكن. من الضروري احترام القواعد الاجتماعية والحرص على عدم تكرار هذا الأمر». وكان المدعي العام الإيراني قد أعلن، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلغاء «شرطة الأخلاق»، لكن معارضين شككوا في الإعلان؛ في ظلّ استمرار تطبيق «قانون الحجاب الإلزامي». وفي نهاية الشهر الماضي، قال سعيد رضا عاملي، أمين «اللجنة العليا للثورة الثقافية»، إن الشرطة «لم تكن تريد أن تكون عنيفة في الأحداث الأخيرة، لذلك تعرضت للعنف». ونفى ضمناً الإشارات بشأن نهاية «شرطة الأخلاق»، وقال إن اللجنة «لم يكن لديها قرار بشأن (دورية الإرشاد)».

وامتدت الاحتجاجات إلى 161 مدينة و144 جامعة في 31 محافظة إيرانية، وفق «وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)»، وأطلقت السلطات حملة قمع عنيفة لإخماد الاحتجاجات، مستخدمة الذخائر الحية. وتقدمت النساء صفوف المحتجين ولوّحن بالحجاب وأحرقنه. وشارك طلبة الجامعات بكثافة في الاحتجاجات. وعمدت الطالبات إلى خلع حجابهن وإطلاق هتافات معادية للنظام. وانضم محامون إلى التحرّك، ورفعوا شعار المتظاهرين: «المرأة... الحياة... الحرية» في طهران. وتبعهم تجار وعمّال ومعلّمون. وفي الأسبوع الأول من الاحتجاجات، قيدت السلطات شبكة الإنترنت منذ ذلك الحين، وحجبت العديد من شبكات التواصل التي لم تحجبها من قبل مثل «إنستغرام» و«واتساب» الأكثر استخداماً في إيران. ووصل عدد القتلى في صفوف المحتجين إلى 516 شخصاً؛ بمن فيهم 70 قاصراً، وقضى 68 عنصراً من قوات الأمن خلال المناوشات مع المحتجين. وأفادت «لجنة متابعة أوضاع المعتقلين»، عبر حسابها على «تويتر»، أمس، بأن 16 شخصاً قتلوا أثناء الاعتقال؛ بناء على أحدث تحقيق لها. وقالت «اللجنة» إن الأشخاص «قتلوا بسبب التعذيب، وكذلك حرمانهم من تلقي العلاج الفعال بعد إصابتهم بالرصاص». ونشرت «اللجنة» صور وأسماء القتلى. والاثنين الماضي، ذكرت منظمة «هنغاو» الحقوقية الكردية أنها رصدت 10 حالات وفاة تحت التعذيب من بين 127 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات. ولم تعلن السلطات الإحصائية الرسمية لعدد القتلى والمعتقلين، لكن قيادياً في «الحرس الثوري» قال إن 300 شخص قتلوا في أنحاء البلاد، وتشمل الإحصائية عناصر الأمن. وتشير تقديرات وكالة «هرانا»؛ التي تتابع انتهاكات حقوق الإنسان من كثب، إلى اعتقال 19250 شخصاً. وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا، بالإضافة إلى كندا وأستراليا، عقوبات اقتصادية، استهدفت «شرطة الأخلاق» وقادة في «الحرس الثوري» وذراعه ميليشيا «الباسيج» التي شاركت بصورة فعالة في مطاردة المحتجين. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، صوت «مجلس حقوق الإنسان» بالأمم المتحدة لمصلحة فتح تحقيق مستقل في القمع الدموي للاحتجاجات. وقالت إيران إنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق التي وصفتها بأنها «لجنة سياسية».

 

طهران: السعودية أعلنت استعدادها لاستئناف الحوار معنا

طهران، وكالات/05 كانون الثاني/2023

 كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية سيد محمد حسيني، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أعرب خلال لقائهما في البرازيل، عن استعداد الرياض لاستئناف المفاوضات مع طهران. وبحسب ما أوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال حسيني إنه التقى وزير خارجية السعودي على هامش حفل تنصيب رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي جرى الأحد الماضي، وأضاف أنه تحدث إلى الوزير السعودي بشكل مفصل، ولم يقتصر اللقاء على إلقاء التحية بل إنه استمع برحابة إلى الكلام وأبدى وجهات نظره، مشيرا إلى أن القضية الأساسية كانت كيف ستكون نتائج المحادثات بين إيران والسعودية التي انطلقت بوساطة العراق، حيث أعلن الاستعداد لاستئناف المفاوضات. وتابع أن وزير الخارجية السعودي “رحب بعقد اجتماعات لبحث الخلافات والمخاوف، حتى نتمكن في النهاية من التوصل إلى نتيجة”. وأشادت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق، بتصريحات أصدرتها الخارجية السعودية بشأن المفاوضات بين البلدين، مؤكدة أن التصريحات دليل على استعدادها لإجراء حوار.

 

نتانياهو يتعهد إجهاض التموضع الإيراني في سورية بالقوة والحزم

دمشق، عواصم – وكالات/05 كانون الثاني/2023

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تل أبيب سوف تتصرف بحزم وقوة لإجهاض التموضع الإيراني العسكري في سورية، قائلا إن إسرائيل ستحارب بدون هوادة نية إيران تطوير ترسانة نووية، بطرق مختلفة وبشكل مهني وبشكل علني أمام الرأي العام العالمي. وأضاف أن إسرائيل ستعمل علانية من موقع قوة على الساحة الدولية ضد العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مشددا على أن بلاده ستتخذ إجراءات حازمة لمنع التموضع العسكري الإيراني في سورية وأماكن أخرى، قائلاً “لن ننتظر”. في غضون ذلك، طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، إعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كما طالبه باتخاذ موقف حاسم لإخلاء الشمال السوري من المسلحين الأكراد وذكرت قناة (تي.آر.تي) التركية أن الجانبين ناقشا اتفاق ممر الحبوب عبر موانئ البحر الأسود إضافة إلى موضوعات بقطاع الطاقة، حيث أوضح أردوغان لبوتين أن أنقرة تهدف لاستكمال خارطة طريقها حول إنشاء مركز لتخزين الغاز الطبيعي على أراضيها، واتخاذ خطوات ملموسة بهذا الخصوص”، كما أكد ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإبعاد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية عن تل رفعت ومنبج بسورية. من جانبه، أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن اعتقاده بإمكانية إجراء دوريات مشتركة بين قوات بلاده وروسيا في الشمال السوري لتأمين الحدود التركية- السورية، بينما رجحت مصادر خاصة في تركيا أن يعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسورية وروسيا في الأيام القادمة في الإمارات. ميدانيا، أفادت مصادر سورية بإقدام قوات سورية الديمقراطية (قسد) على اختطاف عدد من المدنيين في ريف الرقة بشمال سورية، حيث نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن المصادر المحلية قولها إن “مسلحين من ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، داهموا مزرعة حطين بريف الرقة الشمالي وبلدة جديدة كحيط بالريف الشرقي بعد تطويقهما عدة ساعات تلاه إطلاق نار عشوائي لترهيب الأهالي، واختطفوا عدداً من المدنيين واقتادوهم مكبلين إلى مقراتهم في المنطقة”. من جانبها، أفادت مصادر سورية بأن القوات الأميركية سرقت 60 شاحنة وصهريجاً من القمح والنفط السوري وأخرجتهما إلى قواعدها في شمال العراق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن مصادر محلية من ريف اليعربية بالحسكة قولها إن “قوات القوات الأميركية واصلت سرقتها للقمح والنفط السوري، حيث نهبت حمولة 60 شاحنة وصهريجاً من المادتين، وأخرجتهما إلى قواعدها في شمال العراق”. وأضافت أن “رتلاً من 36 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق أخرجته القوات الأميركية إلى قواعدها في شمال العراق، عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة”.وأشارت إلى أن “رتلاً آخر من 24 شاحنة وصهريجاً، ترافقها عربات عسكرية أميركية تحمل نفطاً وقمحاً من منطقة الجزيرة السورية، سرقتها، وأخرجتها عبر معبر الوليد غير الشرعي”. على صعيد آخر، وفي هجوم هو الثاني في غضون ساعات، أفادت مصادر بأن القوات الأميركية المتمركزة في حقل (العمر) النفطي الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة لا شرعية لها، تعرضت إلى صاروخي مجهول المصدر بعد منتصف ليل أول من أمس، موضحة أن مجهولين استهدفوا القاعدة بعدد من الصواريخ، وسقطت جميعها في القاعدة داخل الحقل، وسط استنفار من قبل قوات الاحتلال الأميركي في المنطقة.

 

مجلس الأمن يبحث الاقتحامات المتكررة للأقصى/"الأوروبي" ينتقد بن غفير... والاحتلال يُدشن "الممر الآمن"

رام الله، عواصم – وكالات»/05 كانون الثاني/2023

عقد مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من ليل أمس، اجتماعا بناء على طلب عربي لبحث الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للحرم القدسي وتهديد الوضع الراهن للمسجد الأقصى، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وبناء السلام خالد الخياري، سيقدم إحاطة إعلامية إلى مجلس الأمن في الجلسة المعنونة “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”. من جانبه، انتقد الاتحاد الأوروبي اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وقال متحدث باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بروكسل: “أود أن أذكر بأهمية الحفاظ على الوضع الراهن للمواقع المقدسة. نحن -الاتحاد الأوروبي- قلقون إزاء الخطوات التي تتعارض مع ذلك”. وأوضح المتحدث أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت ارتفاعا خطيرا بالفعل في التوترات وسقوط قتلى وجرحى، لافتا إلى أهمية عدم الإسهام في التصعيد. وذكر أن “خفض التصعيد هي كلمة اليوم، خفض التصعيد هو نظام اليوم”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس. في سياق متصل، بدأت إسرائيل العمل بمشروع “الممر الآمن” في غلاف غزة لحماية المستوطنين في حالات الطوارئ.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “المشروع يتمثل في بناء جدار ضخم بطول 4.6 كم على طريق 34 وعلى أجزاء من طريق 232 في الغلاف”. وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع يأتي بهدف إخفاء مفترقات للسماح باستمرارية حركة المستوطنين حتى في أوقات الطوارئ دون مخاوف من النيران المضادة من قطاع غزة. بدورها، أكدت القناة الـ13 العبرية، السماح للمستوطنين بالحركة بحرية أثناء الطوارئ، عقب بدء القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي وفرقة غزة بالعمل على بناء جدار طوله 4.6 كيلومتر على الطريق 34 وعلى الطريق 232 واخفاء الطرق المكشوفة قرب الحدود مع غزة وحمايتهم من الصواريخ المضادة. في غضون ذلك، أفاد تقرير فلسطيني باقتحام 112 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، في ظل حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية داخل باحاته. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، وذكرت الوزارة في بيان أن عامر أبوزيتون (16 عاما) استشهد، بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس. وشيّعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه منزل ذوي الشهيد في مخيم بلاطة لالقاء نظرة الوداع عليه ثم مواراته الثرى، وردّد المشاركون في تشييع جثمان الشهيد هتافات منددة بجرائم الاحتلال التي ترتكبها بحق الشعب. على صعيد آخر، أطلقت إسرائيل سراح عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب كريم يونس بعد اعتقال دام 40 عاما، حيث يعد يونس واحداً من بين 25 أسيرًا، واصلت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو أي قبل عام 1993، ورفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم.

 

بطريرك روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي

موسكو: «الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل، اليوم (الخميس)، إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسية في البلدين. وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة: «أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع الأخوي لدعوتها إلى وقف إطلاق النار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد من الساعة 12.00 يوم السادس من يناير (كانون الثاني) حتى الساعة 00.00 يوم السابع من يناير، كي يتمكن الأرثوذكس من المشاركة في صلوات ليلة عيد الميلاد». وتمتد العطلات في روسيا من يوم رأس السنة الجديدة إلى الثامن من يناير، وهو اليوم التالي لعيد الميلاد بالنسبة للأرثوذكس. وبعد غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير (شباط) الماضي، تم تعليق كل العطلات في أوكرانيا بسبب سريان الأحكام العرفية. وقبل ذلك، كما هو الحال في روسيا، كانت الأيام، التي تسبق عيد الميلاد بالنسبة للأرثوذكس، عطلات.

 

بوتين يعلن وقفا لإطلاق النار استجابة لدعوة البطريرك الروسي

موسكو: رائد جبر«الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا ليومي السادس والسابع من يناير (كانون الثاني)، بعد دعوات للتهدئة لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في البلدين السبت، وبعد أقلّ من أسبوع على ضربة أوكرانية دامية أدت إلى مقتل 89 جندياً روسياً على الأقل. وقال بوتين، وفق ما جاء في بيان صادر عن الكرملين: «استجابة لدعوة قداسته البطريرك كيريل، أوجّه الى وزير الدفاع الروسي ببدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتبارا من الساعة 12,00 في السادس من يناير هذه السنة حتى الساعة 24,00 في السابع من يناير».

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى «وقف إطلاق نار أحادي الجانب» في أوكرانيا. وقد دعا البطريرك كيريل؛ بطريرك موسكو وعموم روسيا، «جميع الأطراف المنخرطة في الصراع حول أوكرانيا» إلى وقف إطلاق النار، وإعلان هدنة تمتد من الساعة 12:00 يوم 6 يناير (كانون الثاني) الحالي حتى منتصف ليل اليوم التالي. وقال بيان نشره الموقع الإلكتروني للكنيسة الأرثوذكسية الروسية: «أتوجه إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع، بمناشدة لوقف إطلاق النار... لكي يتمكن الأرثوذكس من حضور القداس عشية عيد الميلاد، ويوم ميلاد المسيح».

وفي وقت سابق، تجاهلت موسكو دعوات غربية لإعلان هدنة بمناسبة عيد الميلاد وفقاً للتقويم الغربي الذي يتم الاحتفال به في 25 ديسمبر (كانون الأول). وفي حين أن الغالبية الكبرى من المسيحيين الروس يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، فإن الأوكرانيين ينقسمون إلى أتباع للكنيسة الأرثوذكسية التي انشقت عن بطريركية موسكو أخيراً وأعلنت تأسيس كنيستها الأوكرانية التابعة مباشرة لبطريركية القسطنطينية، وأتباع الكنيسة الكاثوليكية وهم في غالبيتهم من مناطق غرب البلاد. وكانت الكنيسة الروسية دعمت في وقت سابق مواقف الكرملين، وحمّلت الغرب المسؤولية عن اندلاع الأعمال القتالية، كما دعت المواطنين الروس إلى الالتفاف حول مواقف الرئاسة الروسية في مواجهة ما وصفتها بـ«مساعي الغرب لتقويض البلاد». ورأى البطريرك كيريل، في خطبة ألقاها مؤخراً بشرق البلاد، أن روسيا «تنفذ مهمة مقدسة للدفاع عن البشرية، كما فعلت سابقاً عندما قوضت سرطان الفاشية»، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إن انخراط روسيا في الأعمال القتالية في دونباس كان «نتيجة لحقيقة أن جهود حفظ السلام قد تعرضت للتخريب من قبل سلطات كييف والدول الغربية». في السياق؛ قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان دعا، خلال اتصال هاتفي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى إعلان وقف لإطلاق النار «من جانب واحد» في أوكرانيا، لدعم الدعوات إلى المفاوضات. ووفق الرئاسة التركية، قال إردوغان خلال الاتصال الهاتفي، اليوم (الخميس)، إن «الدعوات إلى السلام، والمفاوضات بين موسكو وكييف، يجب أن تكونا مدعومتين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب». وبحث الرئيسان الروسي والتركي هاتفياً في الأزمة السورية، والوضع في أوكرانيا، والعلاقات الثنائية. وأفادت الرئاسة الروسية، في بيان، بأن الرئيسين ناقشا، خلال المحادثات، الوضع حول أوكرانيا، ومجريات العمل في محطة «أكويو» للطاقة النووية التي تبنيها روسيا في تركيا، ومشروع مركز تصدير الغاز الذي جرى الاتفاق بخطوط عريضة على إنشائه أخيراً. ووفقاً لبيان الكرملين؛ فقد ركز الرئيس الروسي خلال المكالمة، على «الدور التدميري للغرب، الذي يواصل ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا». وأوضح البيان أنه «جرى التطرق إلى الوضع حول أوكرانيا. ومن الجانب الروسي؛ جرى التأكيد على الدور التدميري للدول الغربية، حيث جرى تزويد نظام كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية، وتزويده بالمعلومات العملياتية وتحديد الأهداف».

رئيس الدوما

في غضون ذلك، هدد رئيس مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بمصادرة الأصول الألمانية في حال أقدمت برلين على مصادرة الأصول الروسية لصالح إعادة الإعمار في أوكرانيا. وكتب فولودين في صفحته على موقع «تلغرام» أمس (الخميس): «بمجرد أن يتم اتخاذ هذا القرار، يكون لنا الحق في اتخاذ إجراءات مماثلة فيما يتعلق بأصول ألمانيا ودول أخرى». يذكر أن الشركات الألمانية كانت قبل اندلاع الحرب على أوكرانيا من بين أكبر المستثمرين المباشرين في روسيا. وحَمَّل فولودين ألمانيا وفرنسا المسؤولية عن اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند وقعا على اتفاقية مينسك عام 2015 فقط لخداع روسيا والمجتمع الدولي. وقال فولودين إن الأوروبيين لم تكن لديهم مطلقاً النية لتنفيذ اتفاقية مينسك. وزاد: «الحكومة الألمانية قررت الآن تحويل المشكلات التي خلّفها أسلافها إلى بلادنا»، لافتاً إلى أن برلين تخطط لمصادرة الممتلكات الروسية وتخصيصها لإعادة إعمار أوكرانيا. وقال إن هذا ستتبعه إجراءات مضادة في روسيا. يُذكر أن الحكومة الروسية حظرت على الأجانب الغربيين بيع ممتلكاتهم في روسيا من دون إذن خاص، وذلك بعد أن أوقف العديد من الشركات الغربية أنشطتها في روسيا في أعقاب اندلاع الحرب على أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتجري في ألمانيا منذ فترة مناقشة إمكان مصادرة الأصول الروسية لصالح إعادة إعمار أوكرانيا. وقد أبدى وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، عدم ممانعته نزع ملكيات طبقة الأوليغارشية الروسية، لكنه قال إن هذا يستلزم تقديم إثبات للمحكمة أن هؤلاء الأشخاص ضالعون في جرائم حرب أو شن الحرب غير المشروعة.

ميدانياً؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 250 عسكرياً أوكرانياً، وإسقاط مقاتلتين من نوعي «سوخوي24» و«سوخوي25» خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت الوزارة، في إيجاز يومي لمجريات المعارك، إن القوات الروسية تمكنت من القضاء على أكثر من 40 جندياً أوكرانياً في محور جنوب إقليم دونيتسك في يوم واحد، مضيفة أن الوحدات الروسية «تواصل عملياتها الهجومية بشكل ناجح». وفي محور مدينة دونيتسك، أسفرت المعارك عن مقتل نحو 60 جندياً أوكرانياً. كذلك تكبدت القوات الأوكرانية، وفقاً للبيان العسكري الروسي، خسائر في محور كراسنو - ليمان، حيث «تم القضاء على أكثر من 40 جندياً». وفي منطقة كوبيانسك، قال البيان إن القوات الروسية «قتلت نحو 30 جندياً أوكرانياً، كما استهدفت ما تُعرف بـ(كتيبة الشيخ منصور)؛ وقتلت أكثر من 55 متطرفاً منهم».

 

إردوغان يعرض على زيلينسكي توسّط تركيا في سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا

أنقرة - موسكو: «الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة هاتفية اليوم (الخميس)، باستعداد أنقرة لتولي مهمة الوساطة في سبيل الوصول إلى سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن مكتب إردوغان، أن تركيا عرضت أيضاً دعماً دبلوماسياً في قضية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وعملت تركيا في السابق كوسيط إلى جانب الأمم المتحدة لإبرام اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وقبل ذلك وفي مكالمة بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأخير إن روسيا «منفتحة على الحوار الجاد» مع أوكرانيا، شرط أن تقبل كييف «الوقائع الجديدة على الأرض» عقب الهجوم الروسي.

 

روسيا تواجه «تهديدات خارجية» بإطلاق «الأميرال غورشكوف» وكثّفت هجماتها انتقاماً لـ«ضربة الهواتف الجوالة»

موسكو: رائد جبر«الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

عززت روسيا ترسانتها العسكرية البحرية بإطلاق «مهمة طويلة الأمد» لفرقاطة حديثة محملة بأحدث جيل من الصواريخ «الفائقة» القادرة على حمل رؤوس نووية. وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أوامر بدخول الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» الخدمة الميدانية، واصفاً تحركها الحالي في البحار العالمية بأنه يشكل «حدثاً مهماً للغاية في مواجهة التهديدات الخارجية». وأكد بوتين؛ خلال مراسم إطلاق المهمة البحرية الجديدة، على أن التسليح القوي للفرقاطة سيحمي روسيا ويشكل إضافة نوعية إلى الترسانة البحرية لبلاده. وبعد أن أشاد بعمل كل الذين صمموا وعملوا في إنتاج السفينة الحربية، أعرب عن ثقته بأن «هذه الأسلحة القوية الموجودة على الفرقاطة ستحمي روسيا بشكل فعال من التهديدات الخارجية المحتملة، وستساعد في ضمان المصالح الوطنية لبلدنا». وزاد: «اليوم (أمس) لدينا حدث مهم؛ إن لم نقل حدثاً مشهوداً: بدأت الفرقاطة (الأميرال غورشكوف) تنفيذ رحلة بحرية طويلة المدى، وهو أمر معهود لا غرابة فيه. لكن هذه المرة؛ تم تجهيز السفينة بأحدث نظام صاروخي (تسيركون) فرط الصوتي، والذي لا مثيل له في العالم». وكانت روسيا أعلنت العام الماضي دخول النظام الصاروخي الحديث الخدمة العسكرية، وقالت إنه مصمم لمواجهة كل طرازات الدفاعات الجوية المعروفة في العالم. وتبلغ سرعة صواريخ «تسيركون» 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها ألف كيلومتر، ويمكن إطلاقها من الجو والبر، ومن البحر عبر السفن والغواصات، كما يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة؛ بما فيها النووية. وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال الفعالية، أن السفينة البحرية سوف تنفذ إطلاقات لصواريخ «تسيركون» خلال مناورات ستجرى في مراحل مهمتها الحالية في المحيطين الأطلسي والهندي وفي البحر المتوسط.

وأشار إلى أن الجهود الرئيسية لطاقم الفرقاطة ستتركز على ردع التهديدات التي تواجهها روسيا. وأوضح: «ستتركز الجهود الرئيسية خلال المهمة على مواجهة التهديدات ضد روسيا والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين بالتعاون مع الدول الصديقة». وأضاف أنه سيتم خلال التدريبات التي ستجريها الفرقاطة تدريب طاقمها على استخدام الأسلحة فرط الصوتية والصواريخ المجنحة بعيدة المدى في الظروف المختلفة. وشدد على أن صواريخ «(تسيركون) قادرة على العمل بغض النظر عن كل أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والواعدة».

على صعيد آخر؛ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني خلال اليوم الماضي شملت أكثر من 470 جندياً بين قتيل وجريح على 4 محاور، وأنه جرى إسقاط طائرتين أوكرانيتين من طرازي «ميغ29» و«سوخوي35» في دونيتسك ونيكولايف. وجاءت هذه الحصيلة اليومية بعد يوم من مواجهات ضارية وجهت خلالها روسيا ضربات مكثفة على عدد من المواقع الأوكرانية؛ بما في ذلك المواقع التي وجهت منها الضربات الأوكرانية الأخيرة على أماكن تجمع القوات الروسية قرب دونيتسك ما أسفر عن سقوط عدد غير مسبوق من القتلى الروس، فيما عرفت باسم «ضربة الهواتف الجوالة» بعدما ثبت أن رصد القوات الأوكرانية مكالمات هاتفية أجراها جنود روس ليلة رأس السنة أسفر عن تحديد موقعهم وشن هجوم قوي عليه ما أوقع 89 قتيلاً؛ وفقاً للمعطيات الرسمية الروسية. وأشارت الوزارة إلى أنها شنت، رداً على ذلك، ضربات جوية على مركز للعتاد بالقرب من محطة سكة حديد دروزكيفكا في دونيتسك، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 200 عسكري أوكراني وتدمير 4 قاذفات «هيمارس» وأكثر من 800 صاروخ. ووفقاً لإفادة الناطق العسكري في إيجازه لمجريات اليوم الأخير؛ فقد امتدت العمليات الروسية لتشمل مواقع عدة. وأفاد بأن أكثر من 40 جندياً أوكرانياً قتلوا، وبأنه تمت تصفية «مجموعة تخريب واستطلاع على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)». كما تم؛ وفقاً للناطق، «القضاء على 5 مجموعات تخريب واستطلاع معادية على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك)، ليتجاوز إجمالي خسائر العدو في هذا المحور 150 جندياً بين قتيل وجريح خلال يوم». وعلى خطوط التماس في محيط دونيتسك «تواصلت العمليات الهجومية، ولقي أكثر من 100 جندي أوكراني مصرعهم هناك». وزاد الناطق أنه تم إحباط المحاولات الأوكرانية لشن هجوم مضاد بمنطقة بلدة دوروجنيانكا في دونيتسك، و«بلغت خسائر العدو هناك أكثر من 180 جندياً و5 دبابات». في المقابل، قال عمدة مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، ميخائيل رازفوجايف إن أنظمة الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين من دون طيار فوق البحر بالقرب من مطار بيلبيك بالقرب من سيفاستوبول. وزاد في بيان أنه «في صباح الأربعاء، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرتين من دون طيار فوق البحر بمنطقة بيلبيك». وأكد أن «جميع الخدمات تواصل عملها بشكل طبيعي». وسبق لرازفوجايف أن أعلن عن إسقاط الدفاع الجوي في المدينة مسيّرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود اقتربتا من المدينة يوم الاثنين.

 

روسيا تعفو عن سجناء قضوا 6 أشهر على الجبهة في أوكرانيا

موسكو: ««الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

أصدرت السلطات الروسية عفواً عن أول مجموعة من السجناء السابقين بعدما قضوا ستة أشهر على الجبهة في حرب أوكرانيا. وتشير هذه الخطوة إلى النفوذ المتزايد ليفغيني بريغوزين، الذي أرسل الآلاف من القوات للقتال بأوكرانيا. وأفادت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية بأن بريغوزين، رئيس شركة «فاغنر» الأمنية العسكرية، أعلن العفو عن نحو 24 ناجياً، ووصفهم بـ«المحاربين»، وذلك في اجتماع معهم بمنطقة كراسنودار جنوبي روسيا، بالقرب من الحدود الأوكرانية. ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر بريغوزين مرتدياً زياً مموهاً. وقد ظهر في مقطع مصور ثانٍ خلال فعالية منفصلة على ما يبدو مع مقاتلين مصابين، بينهم كثيرون فقدوا أرجلهم. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بريغوزين وهو حليف للرئيس فلاديمير بوتين، ظهر كأحد أكثر الداعمين للحرب؛ حيث قدم عشرات الآلاف من القوات، بينهم متعاقدون من «فاغنر» وسجناء. وبدأ البرنامج الأخير في يونيو (حزيران) تقريباً، عندما زار بريغوزين شخصياً السجون ليعرض على النزلاء العفو عنهم إذا ما قضوا ستة أشهر في الجبهة بحرب أوكرانيا، ولكنه هدد من استسلم منهم أو فر من القتال بالقتل.

 

وزارة الخزانة الأميركية تستهدف شبكة مالية ذات صلة بتنظيم «داعش»

واشنطن: ««الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الخميس) أنها تتخذ إجراءات مشتركة مع تركيا ضد شبكة قالت إنها لعبت دوراً رئيسياً في إدارة الأموال، وتحويلها وتوزيعها لمصلحة تنظيم «داعش» الذي ينشط في العراق وسوريا. وقالت وزارة الخزانة في بيان، إن تركيا جمدت أصول أعضاء في الشبكة، أضيفوا أيضاً إلى قائمة العقوبات الأميركية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت أن من بين الخاضعين للعقوبات، مواطناً عراقياً يقيم بشكل غير قانوني في تركيا، وولديه، وشركتين عملوا على تحويل الأموال نيابة عن «داعش» بين تركيا والعراق وسوريا.

 

وزير خارجية الإمارات في دمشق./عبد الله بن زايد أكد خلال لقائه الأسد دعم بلاده لإعادة استقرار سوريا

دمشق - أبوظبي: «الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد العلاقات الثنائية بين الإمارات وسوريا وسبل تعزيزها وتنميتها من خلال التعاون المشترك على جميع المستويات وفي مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام). وتم خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة السورية دمشق مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد خلال اللقاء التزام بلاده وحرصها على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يعيد أمن سوريا واستقرارها ووحدتها، ويلبي تطلعات الشعب السوري في التنمية والتطور والرخاء. وأشاد وزير الخارجية الإماراتي بالزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس السوري إلى الإمارات في مارس (آذار) الماضي ولقائه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس البلاد، والتي أتت في إطار «الحرص المشترك على مواصلة التشاور الأخوي بين البلدين لبحث العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك». حضر اللقاء بين الأسد والوزير عبد الله بن زايد في دمشق أمس علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، وسالم محمد الزعابي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

 

مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس

رام الله: «الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم (الخميس)، مقتل الفتى عامر أبو زيتون (16 عاماً) برصاص الجيش في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت الوزارة أن الفتى «استشهد بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس فجر اليوم». وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى وسط مخيم بلاطة فجراً، وحاصرت منزلاً سكنياً، واندلعت خلال ذلك اشتباكات مسلحة عنيفة مع نشطاء فلسطينيين. وأعلنت مجموعات «عرين الأسود» المسلحة في نابلس عن «الاشتباك مع قوات إسرائيلية عقب اقتحامها مخيم بلاطة». وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شابين بجروح بينما جرى اعتقال صاحب المنزل المحاصر. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى أربعة.

 

قادة المستوطنين يصرون على إعادة بناء مستعمرة قرب جنين في مخالفة للقانون الإسرائيلي وتحدٍ للإدارة الأميركية

تل أبيب: ««الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

رغم تحذيرات الإدارة الأميركية، والموقف في محكمة العدل العليا في القدس الغربية، والقانون الذي يحظر دخول المكان، قامت مجموعة من قادة المستوطنين ومعهم الحاخام اليهودي الأشكنازي الرئيسي، ديفيد لاو، بجولة في «مستعمرة حومش»، الواقعة ما بين جنين ونابلس معلنين إصرارهم على إعادة بنائها.

و«مستعمرة حومش» هي واحدة من أربع مستوطنات تم إخلاؤها بموجب قانون وضع سنة 2005، في عهد حكومة أرئيل شارون، ضمن الانسحاب من قطاع غزة وشمالي الضفة الغربية. وحسب هذا القانون أصبحت مواقع هذه المستوطنات مناطق عسكرية مغلقة، يمنع الدخول إليها ويحظر السكن فيها. لكن حكومة إيهود أولمرت لم تهدم البيوت في حينه، مع أنها هدمت جميع المستوطنات والبيوت في مستوطنات غزة. وطمع المستوطنون في العودة إلى مباني «حومش» وإحيائها من جديد. وحافظوا على زيارتها. وأعادوا أحياء المدرسة الدينية فيها، التي تحتوي على مكان مبيت للتلاميذ. لكن من يدخل المكان من خارج المدرسة يعتبر مخالفا للقانون. وتم توجيه لائحة اتهام ضد الحاخام اليشماع كوهن، الذي كان رجل الدين الأساس في المستوطنة، لأنه زارها بعد إخلائها. وتقع المستوطنة في منطقة معزولة بين نابلس وجنين. وفي يوم الخميس شارك كوهن مع لاو وغيرهما من قادة المستوطنين في جولة فيها، مؤكدين أن حكومة بنيامين نتنياهو «تعهدت للحلفاء» من حزب المستوطنين بتعديل قانون الانفصال عن غزة، وإعادة بناء المستوطنات الأربع، وبينها «حومش». وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أبدت معارضتها لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، بشكل عام، وفي «حومش» بوجه خاص. وانتقدت في حينه إبقاء المدرسة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن «دعوتنا للامتناع عن الخطوات أحادية الجانب، تتضمن بالتأكيد أي قرار لإنشاء مستوطنة جديدة أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية أو السماح بالبناء من أي نوع في عمق الضفة الغربية المتاخمة للتجمعات الفلسطينية أو على أراض فلسطينية خاصة».

وشدد على أن «بؤرة حومش في الضفة الغربية غير شرعية وغير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي». وفي الوقت ذاته، طرح موضوع هذه المستوطنة على طاولة محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وطلب قضاتها من الحكومة أن تفسر لها سبب عدم إخلاء المستوطنة حتى الآن برغم وجود قانون يؤكد عدم شرعيتها. وردت الحكومة قائلة إنها تتطلع إلى «تغيير السياسة الرسمية تجاه قمة تل حومش تماشيا مع اتفاق التحالف الذي دعا إلى الترخيص بمدرسة دينية غير شرعية في الموقع، وإعادة بناء مستوطنة حومش». لكن المحكمة طلبت «تفسيرا قانونيا مكتوبا» ومنحت الحكومة مهلة 90 يوما لإعطاء هذا الرد.

وقد جاءت الزيارة الأخيرة ضمن خطة المستوطنين فرض أمر واقع في المكان، تمهيدا لتغيير سياسة الحكومة بشكل فعلي والسماح بالاستيطان فيها.

 

«نائب المرشد»... صراع «الإخوان» المتصاعد من يحسمه؟/شهران على وفاة إبراهيم منير... وجبهته لم تعلن اختياراتها

القاهرة: وليد عبد الرحمن«الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

«من يحسم صراع (إخوان مصر) المتصاعد على منصب (نائب المرشد العام)؟». سؤال تجدد مع مرور شهرين على وفاة إبراهيم منير، القائم بأعمال «مرشد الإخوان»، وحتى الآن لم تعلن «جبهة لندن» اختيار «نائب المرشد» أو «القائم بالأعمال» الجديد، ما يزيد المشهد تعقيداً داخل التنظيم، خصوصاً مع تحركات «جبهة إسطنبول» لدعم محمود حسين عقب تنصيبه قائماً بالأعمال. وأعلنت «جبهة لندن» بعد وفاة منير، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تكليف محيي الدين الزايط، المنصب بشكل مؤقت لحين اختيار بديل لمنير. وأكد الزايط بعد ساعات من وفاة منير، أنه سيتولى «القيام بالمهام الإدارية داخل (الإخوان) مؤقتاً، حتى يتم استكمال المؤسسات الداخلية للتنظيم». وأضاف الزايط أن «(جبهة لندن) سوف تعلن خلال أقل من شهر الأمور الإدارية الجديدة كافة». لكن تأكيدات «جبهة لندن» حول القائم بأعمال المرشد الجديد لم تظهر للنور بعد. في المقابل، سارعت «جبهة إسطنبول» (وهي إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم) إلى إعلان تعيين محمود حسين قائماً بأعمال المرشد. واستند «مجلس الشورى العام»، التابع لجبهة إسطنبول، في ذلك القرار، إلى أن اللائحة تنصّ على أنه «في حال حدوث موانع قهرية، حسب وصفها - تَحُولُ دون مباشرة المرشد مهامه - يحل محله نائبه الأول، ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء (مكتب الإرشاد)». وأضافت «جبهة إسطنبول» أنه «حيث لا يوجد حالياً من أعضاء (مكتب الإرشاد) بعد حبس محمود عزت، سوى محمود حسين، فقد قرر المجلس أن يتولى الأخير مهام القائم بأعمال (مرشد الإخوان)». وحسب الباحث في الحركات الإسلامية بمصر، عمرو عبد المنعم، فإن «(جبهة إسطنبول) فيما يبدو أنها تحاول فرض(سياسة الأمر الواقع على (مجموعة لندن) بشأن منصب القائم بالأعمال، في وقت تحاول (جبهة لندن) تضييع الوقت حتى تأتي بقيادة تملأ الفراغ الذي حدث برحيل منير».

وأضاف أن «(جبهة لندن) تعوّل على 3 مرشحين محتملين لشغل المنصب، وهم محمد الدسوقي، ومحمد البحيري، وصلاح عبد الحق، لكن هناك فريقاً داخل الجبهة يرى أن حلمي الجزار قد يكون رهاناً حال شغله المنصب؛ لأنه - حسب تقديرهم - يمتلك مشروعاً فكرياً، ويرى أن التنظيم لا بد أن يأخذ التحديات التي تواجهه بنوع من المرونة». الصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول»، على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام منير بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن» «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين من مناصبهم. وبحسب مصدر مطلع على تحركات «الإخوان» فإن «انتهاء المهلة التي حددتها (جبهة لندن) لاختيار قائم بأعمال المرشد بشكل دائم، هو الذي يدفع (مجموعة إسطنبول) للتصعيد دائماً، وخصوصاً بعد ما تردد بشأن وجود انقسام حول من سيخلف منير داخل الجبهة». وهنا أشار مراقبون إلى «دور (مجموعة إسطنبول) في تعميق الخلافات داخل (جبهة لندن)، مما دعا لتوسيع الانقسامات حول بديل منير، وخصوصاً أن محمود حسين يصعب عليه كسب ثقة (مجموعة لندن)».

وكانت «جبهة إسطنبول» لمحت في وقت سابق إلى «فشل المفاوضات مع (جبهة لندن)، بشأن منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم، وفشل التوافق حول شخصية بارزة في الجبهتين، تقود التنظيم في المرحلة المقبلة». كما اتهمت «جبهة إسطنبول»، «مجموعة لندن» بـ«محاولات تمزيق (الإخوان) وتشكيل كيانات موازية غير شرعية، وفرض أشخاص (في إشارة لاختيارات مجموعة لندن) على رأس التنظيم بالمخالفة الصريحة للنظم واللوائح». وهنا أشار الباحث في الحركات الإسلامية بمصر إلى أن «عدم إعلان (مجموعة لندن) القائم بأعمال المرشد الجديد، يشير إلى ارتباك، ومُحاصرة من قبل (مجموعة إسطنبول)»، مضيفاً أن «الصراع سوف يزداد داخل التنظيم خلال الفترة المقبلة». وترددت أخيراً أنباء عن اختيار «جبهة لندن» صلاح عبد الحق في منصب القائم بأعمال المرشد. وبحسب المراقبين فإن «(جبهة لندن) لم تعلن بشكل رسمي اختيار صلاح عبد الحق، لكن تم حسم اختياره للمنصب بناء على وصية إبراهيم منير». ورجح المراقبون أن يكون إبراهيم منير «كتب هذه الوصية ليتفادى أي انشقاق يحدث في جبهته عقب وفاته، وفيما يبدو أنه كانت لديه شكوك حول حدوث خلافات بين الزايط، والجزار، والبحيري، والدسوقي حول المنصب». وحول احتمالية قبول «جبهة لندن» محمود حسين، بعد تنصيبه من قبل «مجموعة إسطنبول»، استبعد الباحث في الحركات الإسلامية بمصر ذلك الاحتمال. وذكر لـ«الشرق الأوسط»: «من الصعب حدوث توافق من (مجموعة لندن) حول محمود حسين؛ لأن الصراع بين الجبهتين تاريخي، فضلاً عن فشل مبادرات الصلح جميعها التي حاولت التوفيق بين الجبهتين خلال الفترة الماضية».

 

عقبات تواجه المعارضة التركية في معركة الرئاسة ضد إردوغان

إسطنبول: ««الشرق الأوسط»/05 كانون الثاني/2023

قد تبدو اللحظة مناسِبة للمعارضة التركية لمواجهة الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران)، بينما يجهد للجم التضخم المتنامي ويعاني من تراجع في شعبيته، لكن المعركة أمام المعارضين تعتريها رغم ذلك عقبات لا سابق لها. يرى دبلوماسي غربي، تحدّث مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن «المعارضة تبدو غير منظّمة بشكل كبير»، متسائلاً: «ما برنامجها؟»، في إشارة إلى تحالف «طاولة الستة»، الاسم الذي أُطلق على تحالف ستة أحزاب تركية تسعى لقطع طريق الرئاسة أمام إردوغان، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. ويستغرب الباحث كمال كيرسجي، من مركز الأبحاث «بروكينغز إنستيوشن» الأميركي، أن تكون المعارضة «مجردة وبعيدة عن الناخبين، لا سيما في بلد يخضع فيه الإعلام بشدّة لسيطرة الحكومة، ما لا يسمح بنقاش مفتوح». وكان إردوغان الموجود في السلطة منذ 2003 كرئيس وزراء ثمّ كرئيس للجمهورية، يعتمد في نجاحه حتى الآن، على قدرته على حشد ما يكفي من الناخبين، إن كانوا علمانيين أو متدينين، أو أتراكاً أو أكراداً وقوميين وليبراليين. وساعد إردوغان في نجاحه هذا كذلك الازدهار الاقتصادي القوي في العقد الأول من حكمه. لكنَّ الغضب الذي وُلد بعد القمع الذي تلا محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، والأزمة الاقتصادية التي تبعته، وضع حداً لهذا الزخم.

وتمكنت المعارضة في عام 2019 بعدما جمعت قواها، من الفوز برئاسة بلدية كل من أنقرة وإسطنبول، واضعةً حداً لأسطورة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) الذي لا يُقهر. لكن هل يمكن تحقيق فوز جديد مماثل في الربيع؟ يعكس المصير المتقلّب لرئيس بلدية إسطنبول صاحب الشعبية أكرم إمام أوغلو، أحد معارضي إردوغان الأكثر ظهوراً في الإعلام، حجم العقبات التي تنتظر المعارضة. ففي منتصف ديسمبر (كانون الأول)، حُكم على إمام أوغلو بالسجن سنتين ونصف السنة، وبالمنع من العمل السياسي، بسبب وصفه بـ«الأغبياء» مَن أبطلوا انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول في ربيع العام 2019، رداً على إهانة وُجِّهت إليه من وزير الداخلية. ويمكن لإمام أوغلو الذي تولى رئاسة البلدية أخيراً في صيف العام 2019 بعد جولة انتخابية ثانية، الاحتفاظ بمنصبه حتى الساعة، مع وقف تنفيذ الحكم بعد استئناف قدّمه محاموه. لكنَّ تحقيقاً آخر بشأن تُهم «إرهاب» يستهدف بلدية إسطنبول، يلقي بظلاله كذلك على إمام أوغلو.

وتجعل هاتان القضيتان من ترشيح إمام أوغلو أمراً شديد المخاطرة بالنسبة للمعارضة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تضعه فائزاً في جولة ثانية أمام الرئيس إردوغان. ويرى المحلل آرون شتاين أن القضيتين المذكورتين تُظهران كذلك «إلى أي حدّ إردوغان مستعد أن يذهب ليضمن أنه لن يُهزم». بالإضافة إلى ذلك، أظهرت المعارك القضائية ضدّ إمام أوغلو، العضو في حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، إلى أي مدى تمزّق الخصومات تحالف «طاولة الستة». ويوم خضوع إمام أوغلو للمحاكمة في قضية «الإهانة»، كان كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، في برلين لحشد الدعم لترشيحه. وكان على الأخير، الذي يجهد في جمع المعارضة من حوله، اختصار رحلته والعودة إلى تركيا لدعم رئيس بلدية إسطنبول.

في الأثناء، كانت ميرال أكشينير، زعيمة حزب «إيي» القومي، وشخصية بارزة أخرى في تحالف «طاولة الستة»، تقف إلى جانب إمام أوغلو خلال تجمع عفوي لدعمه، بل إنها قامت برفع يد رئيس البلدية بعلامة النصر. وحسب المُحاضر في جامعة «سابانجي» في إسطنبول بيرك إيسين، فإنّ تلك اللحظات «حرّكت المعارضة لفترة وجيزة»، لكنَّ ذلك لم يستمر طويلاً، على حدّ قوله. وأزعج الدعم الذي أظهرته ميرال أكشينير لرئيس بلدية إسطنبول، كمال كيليتشدار أوغلو، الذي نظّم لقاءً ثنائياً معها بعد ذلك بأسبوعين بهدف تسوية خلافاتهما. ويقول بيرك إيسين: «ضيّعت المعارضة وقتاً ثميناً بتأجيلها الإعلان عن اسم مرشح مشترك»، لا سيما أن أصواتاً عدة، حتى في صفوف الغالبية، تتحدث عن إمكان إجراء انتخابات مبكرة. وقال كيليتشدار أوغلو إن أحزاب المعارضة الستة ستعلن عن مرشح مشترك حينما يتمّ تحديد موعد رسمي للانتخابات. ويخشى إنيس بربر أوغلو، النائب عن إسطنبول في حزب الشعب الجمهوري، أن ذلك لن يعطي وقتاً كافياً للمعارضة لتوصل رسالتها. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «للأسف، إن جزءاً صغيراً مما نقوله يصل إلى الرأي العام»، في إشارة إلى هيمنة الحكومة على وسائل الإعلام. ويضيف: «يمكننا الظهور عبر بضع قنوات تلفزيونية، لكن هذا كل شيء».

 

العراق يُصدر مذكرة قبض بحق ترامب ويتعهد محاسبة قتلة سليماني/احتجاجات انهيار الدينار أمام الدولار تتصاعد... وترحيب أممي بالسماح لليزيديين بالتملك بسنجار

بغداد، عواصم – وكالات»/05 كانون الثاني/2023

أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان أمس، أن القضاء العراقي أصدر مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، على خلفية مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدى المهندس، وقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية في مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير 2020. وقال زيدان خلال احتفالية بمناسبة الذكرى إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعترف بارتكابه الجريمة، داعيا القائمين بالتحقيق في جريمة اغتيال قادة النصر إلى بذل جهد استثنائي لكشف المرتكبين، مؤكدا أن القضاء العراقي لن يتردد باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت عليه دليل اشتراكه في جريمة الاغتيال، واصفا فاجعة استشهاد قادة النصر بأنها جريمة غادرة جبانة ليس لها أساس قانوني وخسارة كبيرة لن تعوض، مؤكدا أن مسؤولية القضاء في محاسبة من ارتكب الجريمة مضاعفة.

من جانبه، جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني سعي حكومته إلى بناء عراق قوي قادر على مواجهةِ التحديات، وينأى بنفسهِ عن الصراعات الإقليمية والدوليةِ ويلعبُ دوراً لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء. وقال إن قيام الإدارة الأميركية السابقة بهذا العمل يُعد إعتداءً صارخاً على الأرض والسيادة العراقية، معتبرا أن استهداف قيادةٍ كان لها دورُ في دفع الهجمة الإرهابيةِ على العراق والمنطقة، لا يعبرُ عن الاحترام للاتفاقيات الثنائية وعلاقاتِ الصداقة. وقال “تعمل حكومتنا على بناء الأساس المتين للسيادةِالعراقية، عراق مستقل في سياساتِه، يبني علاقاته على أساسِ المصالحِ المشتركة، يمكنهُ أنْ يكونَ فاعلاً في نزع فتيل الأزمات وتخفيفِ التوترات”، متعهدا مواصلة العمل على قطع دابر الإرهاب ومحاربة الفساد وضبط المنافذ الحدودية واقتلاع ظاهرة تهريب العملة. بدوره، وصف الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مقتل سليماني والمهندس بطائرة مسيّرة أميركية بالقرب من مطار بغداد بالجريمة التي يجب أن تبقى موضعا للرفض والاستنكار، قائلا في كلمة ألقاها ممثله عبد الله العلياوي بحضور السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى جانب العديد من الوزراء والمسؤولين، إن قادة النصر أحبطوا مخططات الأعداء. في غضون ذلك، تصاعدت الاحتجاجات المطلبية حيث نظم عشرات العراقيين وقفة احتجاجية أمام البنك المركزي، لمطالبة الحكومة بالتدخل لتنظيم سعر صرف العملة المحلية (الدينار) أمام الدولار الأميركي بعد ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء لمستوى قياسي بلغ 158 ألف دينار لكل 100 دولار، في حين أبقت السلطات على سعر الصرف في البنك المركزي عند 146 ألف دينار لكل 100 دولار.

واتهم المتظاهرون الطبقة السياسية بالفساد وأنها تسببت بالخراب وتردي الأحوال، مطالبين بتخفيض سعر الدولار لأن ارتفاعه أضر بالمواطنين وخاصة الفقراء، مشيرين إلى انه وبحسب إحصائية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يوجد نحو 42 في المئة عاطلين عن العمل، وإن تقلبات الأسعار وانخفاض قيمة العملة تسببا في حدوث موجات من التضخم ضربت السوق بشدة. على صعيد آخر، رحبت الامم المتحدة بقرار الحكومة العراقية بالسماح للعراقيين من الطائفة اليزيدية بالتملك في قضاء سنجار، معقلهم الرئيس بعد نحو 47 عاما من حرمانهم من هذا الحق. وأكدت لممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في بيان مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أهمية القرار في استعادة حق السكن والتملك، ووصفته بالخطوة الحاسمة، معربة عن الامل بان يخفف من معاناة اليزيديين ويشجع عودتهم الى قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى. من جانبه، قال السوداني إن القرار جاء تصحيحا للسياسات الاقصائية الظالمة للنظام السابق، ويأتي في سياق سعي الحكومة لرعاية حقوق المكونات العراقية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عَجزٌ عن الحلِّ وعن السلامِ وعن الحرب…يَتوهّمُ من يَعتقد أنه قادرٌ على جعلِ لبنانَ دولةً دينيّة

سجعان قزي/النهار/05 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114712/114712/

في لبنان فيُحاول البعضُ تغييرَ النظامِ للخروجِ من الديمقراطيِّة والمجتمعِ المدنيِّ إلى نظامٍ دينيٍّ أصوليٍّ لم يَعرِفْه لبنان حتى إِبَّانَ احتلالاتِ القرونِ الوسطى. يُقالُ عادةً إنَّ جيلًا يؤسِّسُ وجيلًا يَبني وجيلًا يُطوِّرُ وجيلًا يَستثمِرُ، ثم يأتي جيلٌ يَهدِم. كلمةُ أجيالٍ هنا لا تَنطبقُ على لبنان. فليست الأجيالُ مَن هَدَمت ما بُني، بل هي الأطرافُ السياسيّةُ والطائفيّةُ والمذهبيّةُ إلى أيِّ جيلٍ انتمَت.

***

السنةُ جديدةٌ والأحداثُ قديمةٌ. قد تَشهدُ ربطَ نزاعٍ فبدايةَ حلٍّ، أو فكَّ نزاعٍ فاستمرارَ الأزْمة. والواقع هو التالي: في لبنان من يريدُ إجراءَ التغييرِ الدُستوريِّ قبل انتخابِ رئيسِ الجُمهوريّةِ لتكونَ الرئاسةُ ضِمنَ نقاطِ المساومةِ. وهناك من يريدُ إِجراءَ التغييرِ بعد انتخابِ رئيسِ الجُمهوريّةِ لتبقى الرئاسةُ بمنأى عن التفاوُض. هناك مَن يُفضِّلُ إجراءَ حوارٍ داخليٍّ من دونِ تَدخّلٍ خارجيٍّ (بخاصّةٍ غربيّ) ليَتحكّمَ بمقرّراتِ الحوارِ بعيدًا عن ضمانةٍ عربيّةٍ أو دُوليّة ويَنقُضَه كما فعل بــــ"إعلان بعبدا" سنةَ 2012. وهناك مَن يُصِرُّ على إجراءِ الحوارِ برعايةٍ دُوليّةٍ لتَضمَنَ الأممُ المتّحدةُ أيَّ اتفاقٍ لبنانيٍّ في إطارِ القوانينِ الدُوَليّة كما جَرت العادةُ تاريخيًّا. وهناك مَن يؤْثِرُ الانطلاقَ في الحوارِ من الصِفْرِ كأنَّ لبنانَ أرضٌ بُورٌ برَسمِ البناء. وهناك مَن يَعتبر أنَّ لبنانَ قائمٌ ومُكتمِلٌ، وإجراءَ تعديلاتٍ على هيكليّتِه من نوعِ اللامركزيّةِ الموسّعة تَكفي لتجديدِ شبابِه.

الاستنتاجُ الأوّل هو وجودُ إجماعٍ على ضرورةِ إحداثِ تغييرٍ بُنيويٍّ في لبنان، والثاني هو وجودُ اختلافٍ كبيرٍ على نوعيّةِ هذا التغييرِ لأنَّ مفهومَ التغييرِ يَتراوح بين من يَرغبُ في بناءِ دولةٍ عصريّةٍ يتساوى فيها الجميع، ومن يَبتغي بناءَ دولةٍ يُسيطر فيها على نظامِها وقراراتِها ومصيرِها. هكذا نبدو بَعيدين، بعدُ، عن الحلِّ. لكنْ من الصَعبِ أن يُحقِّقَ بعضُ الأطرافِ الطامحين غَلَبةً سياسيّةً ودستوريّةً خارجَ الواقعِ اللبنانيّ. فمُذ كان لبنانُ رافقَه خطٌّ أحمرُ يُنظِّمُ توازناتِه ويَعدِلُ بين مكوّناتِه بشكلٍ أو بآخَر بمنأى عن القوّة.

المسألةُ تَتعدى الحِرصَ على لبنانَ الكبير أو الصغيرِ أو دستورِ 1943 أو اتفاقِ الطائف. الجميعُ مدعوُّون إلى تقييمِ التجربةِ التي يُؤْمِنون بها بموضوعيّةٍ وصِدقٍ وضمير، وإلى اعتبارِ كلِّ هذه التجاربَ الدستوريّةِ ليست جامدةً، بل يُبنى عليها لتعزيزِ الوجودِ اللبنانيّ. لبنانُ دولةٌ طوائفيّةٌ كان يُفترَضُ أن تَتحوّلَ دولةً مدنيّةً، لكنها تَحوّلت دولةً طائفيّةً مع التعديلاتِ التي طرأت على دستورِها، ويتأهب البعضُ لتحويلِها دولةً مذهبيّة.

ليس لبنانُ خيمةً نَنقُلها من مَرْبَعٍ إلى آخَر، ومن هُويّةٍ إلى أُخرى، ومِن محورٍ إلى آخَر، ومن انتماءٍ إلى آخَر. لبنانُ وطنٌ قبلَ أن يُصبحَ دولة. منذ ما قبلَ المسيح والكتبُ المقدّسةُ والتاريخيّةُ تَذكُر جبلَ حرمون لبنانَ، وأرزَ لبنان ومدنَ جَنوبِ لبنان وشمالي لبنان، ومدرسةَ الحقوقِ في بيروت، وسلسلَتَي جبال لبنان، وساحلَ لبنانَ وسهلَه. وحين أنْشأنا دولةَ لبنانَ الكبير، لم نَجَمع عقاراتٍ من هنا وهناك، ولم نستأجِر أراضيَ ليست لبنانيّةً، ولم نَقترِضْه من صندوقِ النقدِّ الدُوَليّ، ولم نَصطَنعْه من عَدَم. كان قبلَ أن نكونَ وسيبقى للأجيالِ من بعدِنا. وهذا هو لبنان.

يَتوهّمُ من يَعتقد أنه قادرٌ على جعلِ لبنانَ دولةً دينيّة. نحن أعْصِياءُ على هذه النماذج التي تظلُّ خارجَ العصرِ ودولَ استبدادٍ وإذلالٍ للإنسان. لذا، أيُّ لبنانَ آخَرَ يعتزمُ البعضُ بناءَه؟ أعَلى صورةِ سوريا المقطّعةِ الأوصال؟ أم على صورةِ العراق الذي يُعاني من الهيمنةِ الإيرانيّة؟ أم على صورةِ إيران ونظامِها الأمنيِّ الدينيِّ وقَمعِها المرأة؟ أم على صورةِ اليمن الممزَّق؟ أم على صورة إسرائيل التي لا تَعترف بحقِّ الفِلسطينيّين؟ الخطورةُ في أن نخطئَ تقييمَ مخطّطاتِ الخصمِ وأهدافِه الحقيقيّة، فنتعاطى معه خلافَ أهدافِه ونقعَ في الهزيمة.

بواقِعه الحاليِّ لا يستطيعُ لبنان أن يواجِهَ هذه العاصفةَ الهوجاءَ التي تَتميّزُ بفريقٍ قوّتُهُ بسلاحِه الخارجيِّ وآخَرَ قوّتُه بقوّتِه الوطنيّة. وهنا مصدرُ التعطيلِ لأنَّ الفريقين ــــ حتى الآن ـــ ليسا مُتشَجِّعَين للمواجهةِ العسكريّةِ لأنَّهما سيَخرجان مهزومَين، والمكاسبُ الدُستوريّةُ التي يَسعى البعضُ إليها لا تساوي مُخلَّفات الحرب. والزيارةُ التي قام بها حزبُ الله إلى الصَرحِ البطريركيِّ المارونيِّ منذ يومين نتمناها فاتحةَ حوارٍ جِدٍّي حول القضايا الأساسيّة.

ما قيلَ إنها كانت ثورةً سنةَ 2019 لم تكن بثورةٍ، وأدّت إلى تعزيزِ دورِ الطبقةِ السياسيّةِ إنْ في الانتخاباتِ النيابيّةِ أو في الانتخاباتِ الرئاسية. لكنَّ في وجِدانِ الشعب غَليانًا غيرَ معلَنٍ لا نعرف متى وكيف سينَفجر. ولا بدَّ مِن أن يَنفجرَ إذا وَجَد القائد. هذا مَنطقُ التاريخ. مهما تغاضَينا عن الواقعِ المرير، لبنانُ مُعرّضٌ لأحداثٍ ولتغييرٍ واسع. وسَبق أن عَرَفَ لبنانُ امتحاناتٍ سلميّةً وأخرى عسكريّة، والأخيرةُ كانت راجحة.

بعد احتلالِ الثورةِ الفرنسيّةِ الجمعيّةَ العموميّةَ وسجنَ الباستيل سنةَ 1789 طرحَ تاليران، الديبلوماسيُّ الفرنسيُّ الشهير، على الكونت دارتوا D’Artois أن يَقترحَ على شقيقِه، الملكِ لويس السادسَ عشَر، استعمالَ القوّةِ لوقفِ الثورة. لكنَّ الملكَ، الذي لا يَثقُ بتاليران، رفضَ إراقةَ نُقطةِ دمٍ من الشعبِ الفرنسي وظنَّ أنّه سيكون مَلكَا دستوريًّا على الثورة. ما كان الملكُ يدري بعد أنَّ فرنسا اجتازت واقعَها الملكيَّ، وأَن المسألةَ مسألةُ وقتٍ قصيرٍ ليَتغيرَ وجهُ فرنسا بل هُويّتُها، وأنَّ فرنسا تولدُ من جديدٍ على أساسِ نظامٍ جديد. ولم يَكن الملكُ لويس السادسَ عشرَ يُدرك أنَّ التاريخَ أقوى من الـمَلَكيّةِ لأنّها عابرةٌ، والثورةَ أقوى من التاريخِ لأنّها جُزءٌ من مسارِه.

والثورةَ غَفلَت أنَّ الطريقَ إلى حكمِ الشعبِ بالشعب، وأن بلوغَ الديمقراطيّةِ غالبًا ما يَمرُّ بالديكتاتوريّةِ والفوضى وسفكِ الدماء. والخطورةُ أيضًا هو أنَّ بعضَ الثوراتِ تَظلُّ في دوّامةِ الديكتاتوريّةِ دون إدراكِ الديمقراطيّة. بعدَ إعدامِ الملكِ، وَقفَ جان بيار بريسو Brissot على مِنبرِ الجمعيّةِ العموميّةِ الفرنسيّة، وهو عُضوٌ فيها، واعتبرَ أن الحربَ حاليًّا في فرنسا هي أفضلُ حلٍّ وطنيٍّ، وأسوأُ شيءٍ ألّا نَخوضَها، فالتسوياتُ سَتُجْهضُ الثورةَ والتغييرَ في أوروبا، وحَصلت الحربُ خارجَ أهدافِ الثورةِ والقضاءِ على الـمَلكيّة.

في فرنسا قاموا بثورةٍ للخروجِ من سطوةِ الـمَلكيّةِ والإكليروس، أما في لبنان فيُحاول البعضُ تغييرَ النظامِ للخروجِ من الديمقراطيِّة والمجتمعِ المدنيِّ إلى نظامٍ دينيٍّ أصوليٍّ لم يَعرِفْه لبنان حتى إِبَّانَ احتلالاتِ القرونِ الوسطى. يُقالُ عادةً إنَّ جيلًا يؤسِّسُ وجيلًا يَبني وجيلًا يُطوِّرُ وجيلًا يَستثمِرُ، ثم يأتي جيلٌ يَهدِم. كلمةُ أجيالٍ هنا لا تَنطبقُ على لبنان. فليست الأجيالُ مَن هَدَمت ما بُني، بل هي الأطرافُ السياسيّةُ والطائفيّةُ والمذهبيّةُ إلى أيِّ جيلٍ انتمَت.

 

هل يحتاج إنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان الى "عشرات السنوات" كما "تحدّى" جعجع ونصرالله؟

فارس خشان/النهار العربي/05 كانون الثاني/2022

المواقف الخطرة التي كانت حكرًا على الكواليس السياسيّة في لبنان أصبحت على المنابر، إذ سارع الجميع الى إخراج تشدّدهم في موضوع الانتخابات الرئاسيّة الى العلن.

 وبعدما دعا رئيس "حزب القوات اللبنانيّة" سمير جعجع "الفريق الآخر" إلى وجوب عدم الظن بـ"أنّنا من الممكن أن نقبل بأيّ مرشح له، حتى لو قاطع انتخابات رئاسة الجمهوريّة على مدى عشر سنوات"، خرج الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله الذي يعاني من "تحسس في قصبته الصوتيّة" إلى "إفهام" كل من ينتظر المفاوضات بين أميركا وإيران حول الاتفاق النووي أو الاتفاق السعودي الإيراني بأنّ بإمكانه أن ينتظر عشرات السنوات "ونبقى من دون رئيس للجمهوريّة".  واللافت للإنتباه أنّ كلًّا من جعجع ونصرالله يفعلان ذلك من أجل مصلحة لبنان، فرئيس حزب "القوات اللبنانيّة" لن يقبل بانتخاب مرشح الفريق الآخر "لسبب بسيط أننا نرفض إطلاقاً المساهمة بأي أمر من الممكن أن يكون سيّئًا بحق البلاد"، فيما الأمين العام ل"حزب الله" يريد رئيسًا للجمهوريّة لا يطعن المقاومة في الظهر " لأنّ رئيساً لا يطعن المقاومة في الظّهر لا يأخذ البلد إلى حرب أهليّة".

بطبيعة الحال، لا جعجع ولا نصرالله يريدان إرجاء الإستحقاق الرئاسي عشرات السنوات، إذ إنّ الرجلين يحاولان، من خلال "التصعيد الزمني"، أن يحققا ما يبتغيانه من الانتخابات الرئاسيّة، ولكن هذا لا يعني أنّهما ليسا جدّيين فيما يعلنانه، فمنطلقات رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" معروفة، ومنذ سنوات، فهو بين رئيس يبني سلطة من شأنها إبقاء البلاد في الجحيم والفراغ، يختار الفراغ، وكذلك الحال بالنسبة لمنطلقات الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله الذي بين رئيس يُفقده السطوة التي له على لبنان والفراغ، يختار الفراغ.

 وإذا كان نصرالله قد قدّم في الفترة الفاصلة بين انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان وانتخاب الرئيس ميشال عون الدليل العملي "الساطع" على جدّية التعطيل، فإنّ جعجع، لولا خرق رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري، في العام 2016، لسياسة الإنتظار، لما كان قد وافق على صفقة مع ميشال عون ليتخلّص من "عبء" سليمان فرنجية.  وكان يمكن الخروج من المأزق الرئاسي لو أنّ أيّ طرف يملك القدرة على الحسم لمصلحته، ولكن هذا غير متوافر: على مستوى "حزب الله"، لا نيّة على إيصال رئيس للجمهوريّة -حتى لو استطاع أن يوفّر الحزب له الأكثريّة اللازمة- يمكن أن يُحسب عليه حصرًا، لأنّه لن يستطيع أن يُقدّم له ما يحتاج إليه من خدمات في الخارج، كما سوف يحمّله تبعات الكوارث التي لا بدّ من أن يحفل بها عهده الذي سيشهد مقاطعة وطنية كبيرة تضاف الى إِحجام القوى الإقليمية الأكثر تأثيرًا، عن التعامل معه، وتاليًا على تقديم ما يحتاج إليه لبنان من عون لينهض من كبوته الوجوديّة الخطرة للغاية. أمّا على مستوى حزب "القوات اللبنانيّة" فلا قدرة لديه على توفير أكثرية، ليس لانتخاب الرئيس الذي يريده فحسب، بل لعقد جلسة دستوريّة لمجلس النواب، أيضًا.

 وتنقسم البلاد بين منطقَي نصرالله وجعجع، من دون أن تملك القدرة على الحسم في هذا الإتجاه أو ذاك، لأنّ لكل منطق أبعاده الإقليميّة والدوليّة، فنصرالله جزء من "محور الممانعة" الذي تقوده إيران، وتاليًا فهو، ومهما كانت النتائج والتداعيات الوطنية، يريد تكريس موقع لبنان في هذا المحور، حتى يكون في خدمة ما يأمر به "الولي الفقيه"، وجعجع يطمح وآخرين في إخراج لبنان من هذا المحور، مهما كانت الكلفة، لأنّ البقاء فيه يُنهي لبنان ويرميه في قعر الجحيم، الأمر الذي يتقاطع وإرادة المملكة العربيّة السعودية وروحيّة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومضمون المبادرة العربية- الخليجية التي كانت الكويت قد نقلتها، في وقت سابق، الى المسؤولين اللبنانيّين. ولا يملك دعاة الحوار حلًّا وسطًا من شأنه أن يسمح بتلاقي الإرادتين المتضاربتين، لسبب بسيط أنّ "حزب الله" لا يؤمن، من موقعه، بتحييد لبنان عن حروب المنطقة التي هو جزء منها ولا عن صراعات محاورها التي هو في صلبها، في وقت لم يبدِ فيه أيّ طرف يحتاج لبنان الى دعمه معنويًّا وماليًّا للخروج من مآزقه، أيّ استعداد للتراجع عن موقفه من المسألة اللبنانيّة.

بطبيعة الحال، لا يملك لبنان القدرة على الصمود، في هذا الكباش، إذ إنّ حكومته التي تصرّف الأعمال تعاني من إشكاليات دستوريّة وميثاقيّة، واحتياطات مصرفه المركزي من العملات الأجنبيّة وصلت الى مستوى في غاية الخطورة، بحيث لا يمكنها إذا ما استمرّ الإستهلاك على وتيرة العام 2022 أن توفّر ضروريّات الإستيراد لكامل العام 2023، ووضعية إدارته العامة قد وصلت الى الحضيض، وقدرات شعبه قد استُنفدت وهي، في نسبة كبيرة منها أصبحت مرهونة لمساعدات المغتربين الذين يدخلون في واحدة من أسوأ السنوات صعوبة على الإقتصاديات العالمية.

أمام هذا الواقع، فإنّ الحل لا يكمن في الداخل اللبناني المأزوم، ولا بدّ من انتظار ما يُخفّف من "مأزوميّة" الإقليم حتى تنفرج جزئيًّا في لبنان، وهذا قد لا يحتاج الى عشرات السنوات كما قال نصرالله، ولا يتطلّب أكثر من عشر سنوات للوصول الى توافق، كما قال جعجع.

 

في صبيحة اليوم ال1178 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/05 كانون الثاني/2022

مشهد الشغور والفراغ والإنهيارت وترك اللبنانيين إلى مصيرهم هو ما يُراد أن يتم التطبيع معه! فاسد البنك المركزي، المدعوم من نظام المحاصصة الطائفي الزبائني، أقدم في 5 جلسات تداول على ضخ 900 مليون دولار عبر منصة صيرفة! أموال اللبنانيين المنهوبين المسحوقين تذهب إلى المضاربين على الليرة، الميليشيات المسلحة والحزبية، كارتلات الإحتكار وبعض التجار والكثير من البنكرجية! فاسد البنك المركزي، وقد إستنفرت "منظومة النيترات" لتطويق التحقيق الأوروبي معه، يحول بدعة منصة "صيرفة" إلى أداة للإثراء غير المشروع، على حساب أكثر من مليون مودع وعموم المجتمع، ولا وازعاً لإجرامه ولا رادعاً لتماديه في تنفيذ سياسات أوصلت اللبنانيين إلى الجحيم..والغائب، أولئك الذين إقترع لهم الناس لتمثيلهم والدفاع عن البلد، سواء كانوا في الموالاة، التكتلات التي يقودها حزب الله، أو في معارضة النظام ممن أطلقوا على أنفسهم تسميات "السيادة" و"الإستقلالية". إلى "تكتل التغيير" الذين إستطابوا الغربة عن هموم البلد ووجع الناس، وتنكر أكثرهم للتصويت العقابي التشريني الذي أوصلهم إلى المجلس النيابي! يزداد الإنهيار، ويتراجع التماسك، وكل شيء مرتبط بسعر صرف الدولار، الذي عبر تلاعب المافيا بكل شؤون البلد الذي إرتهنته للخارج الممانع ونماذج الإنهيار والفساد التي تسبب بها، تمعن في سياسات السطو على المال العام وعلى ودائع الناس وتمنع محاسبة اللصوص، والنموذج الصارخ الحماية التي يتمتع بها رياض سلامة صاحب صندوق الأسرار الأسود!

تخيلوا، العتمة تعم لبنان وأطراف نظام المحاصصة يتبادلون التهم عن المسؤول عنها؟ المعامل تتوقف عن تأمين ساعة وأقل لبعض المناطق، وآخر همهم تأمينها للناس؟ ما ذنب البلد ليتم إغراقه في تفاهات بيانات المكاتب الإعلامية التي تتطاير بين البنكرجي نجيب ميقاتي، وعون ووزراء العتمة باسيل وندى البستاني ووليد فياض، في المسؤولية عن خطف آخر نفس للبنانيين والتسبب حتى بقطع الأوكسيجين عن غرف العناية الفائقة؟ لكن مهلاً، إنهم ينفذون سوية مخطط تطويق الناس بشلل كامل في الخدمات الحيوية! غياب الكهرباء هو العنوان الإجرامي الأبرز الذي تسبب بشللٍ كل القطاعات، وإستنزف طاقات الناس وإمكاناتها، فقط لنتخيل أن المواطن يوصل الليل بالنهار من أجل تأمين تكلفة إشتراك المولد؟ إن هذا المنحى يصب في خدمة مخطط الإضعاف والتيئيس لتأبيد المشروع السياسي البديل، إستتباع البلد لمشروع الملالي!

عندما إستطابوا الحكم من خارج الدستور وغطوا إختطاف الدولة، صفروا دور المجلس النيابي فبات مخطوف القرار، أشبه بجثة، جرى حصر دورها بالبصم على توافقات تتم بين أطراف المافيا خارج أسواره! لذلك إنتخاب الرئيس مشكلة وتسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة كذلك مشكلة..أمّا ما ترك فعلياً للبرلمان وهو المعني بالعمق بالحلول وفصل الخيط الأبيض عن الأسود في "خطط" الحكومات فهو المهزلة! نعم المهزلة لأن حجر الرحى في كل السياسات حماية المافيا "وتدفيع المسروقين ثمن ما سرقه اللصوص" وفق التوصيف البليغ ل رفيق خوري!

اليوم تحدثت "النهار" عن "فراغات حكومية وإدارية تلحق الفراغ الرئاسي" وأوردت ما هو حاصل لجهة عدم القدرة على ملء شغور مناصب عسكرية وأمنية كبرى إلى إدارية إلخ.. وأشارت إلى التردي الكبير في قدرة حكومة تصريف الأعمال على القيام بدورها ولو بالحد الأدنى. وواضح أن منحى التحكم بالبلد عبر البدع هو الذي سيستمر، لأن كل ما يجري من إفتئات على الدستور وإستنسابية في تنفيذ القوانين، جزءٌ من نهج متكامل، إستند إلى الخلل الوطني في ميزان القوى، وإلى عقود من السياسات التي لم تضع يوماً في الحسبان لا حقوق الناس ولا مصالح البلد! والدليل الأبرز أن كل النقاشات بشأن الرئاسة تدور حول الرئيس الذي يضمن "ظهر المقاومة" أو يعبر عن حجم وازن لمصالح هذا الفريق أو ذاك، ويغيب تفصيل بسيط: حقوق البلد وأهله وتحرير رئاسة الجمهورية من الإرتهان!

التحدي هو هو، بناء البديل، القطب الشعبي الذي يمثل الناس، الذي بوسعه بلورة بديل كامل عن الطبقة السياسية التي نهبت وأفسدت وقتلت وارتهنت البلد لسلاح غير شرعي عندما غطت إختطاف الدولة. الفباء المواجهة بناء هذا البديل بإطلاق تنظيم سياسي، وتنظيمات، تعكس في تركيبتها وبنيانها النسيج الذي عبّرت عنه ثورة تشرين، وكل تأخير يزيد من حجم المصاعب والعراقيل، ويفاقم متاعب الناس المحبطة، التي قالت يوم الإنتخابات أنها على الموعد، وإن لمست اليوم قيام أدوات كفاحية توحي بالثقة، ستكون مرة أخرى على الموعد لبناء "الكتلة التاريخية" للتغيير!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

نقطة خلاف جديدة بين "الحزب" و"التيار"؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 كانون الثاني/2023"

لم يكن الموقف الإيجابي الهادئ والمقاربة التي قدمها أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله لعلاقة «الحزب» بـ»التيار الوطني الحر» ليضعا حداً للمساجلة وطي صفحة الخلاف بين الفريقين. العلاقة قيد التصحيح والمساعي جارية لذلك ولو أنّ «التيار» لم يتلق أي دعوة للقاء كان أعلن عنه نصر الله في كلامه الأخير. لا يزال «التيار» مصراً على معالجة جذرية لأسباب الخلاف أي إنعقاد مجلس الوزراء والتراجع عن التمسك بترشيح رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية والذي يعني في تفسيرات «التيار» أنّ «حزب الله» لم يعد يقيم له وزناً ويريد أن تكون كلمته هي الفصل في انتخاب رئيس الجمهورية الماروني.

إختلاف جديد في وجهات النظر تبدّى أمس في كلمة السيد نصر الله الذي رفض رفضاً مطلقاً الإستنجاد بالخارج في الإستحقاق الرئاسي ناصحاً «لا تنتظروا الخارج، لا تنتظروا الخارج» متحدثاً عن مبالغات «عن دور فرنسي وعن دور قطري وعن دور لا أعرف ماذا» ليجزم من هنا أنّ «الأصل هنا، يجب أن نتفق». موقف، وضع الأمين العام من خلاله حدّاً لكل ما ينسج من حراك خارجي، وأوصد الباب مسبقاً في وجه اجتماع باريس لممثلي الدول الأربع أي قطر والسعودية، أميركا وفرنسا المقررعقده مبدئياً في 14 الجاري والذي دخل جبران باسيل على خطه مباشرة بالتنسيق مع الجانب القطري. يؤكد «حزب الله» على العامل الداخلي ويعتبره الأساس في الإستحقاق الرئاسي ويرى أنّ الخارج ليس هو الأكثر تأثيراً على الإطلاق. وكأنّ لسان حاله يقول للحليف ألا تتعب فالخارج لن يغيّر في موقفنا من ترشيح فرنجية.

ويعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أن الإتفاق الداخلي على انتخاب رئيس للجمهورية لا يلغي الحاجة الى الخارج بتأمين بنية داعمة دولياً ليستطيع الرئيس المنتخب بالتعاون مع الحكومة العمل على تنفيذ برنامجه، ذلك يؤكد حاجة لبنان الى الخارج لمعالجة أزمته، ولذا فإذا كان اجتماع باريس يساعد في تحقيق خيارات اللبنانيين ويؤمن البيئة الداعمة للعهد المقبل فلمَ لا. من خلال إتصالاته ولقاءاته الخارجية يلاحظ أنّ لقاء باريس ليس غايته الدخول في الأسماء وإنما البحث في الرئاسة كإستحقاق.

وعلى خط التحضيرات للقاء زارت شخصية قطرية لبنان أخيراً وعقدت إجتماعات مع مسؤولين لبنانيين معنيين بالإستحقاق الرئاسي وتباحثت معهم في إمكانية التحضير لميني دوحة رئاسية ومدى استعداد لبنان لتقبل مثل هذا الحراك من نواحٍ عدة.

وعلى مسافة أيام من عقده استمر باسيل في مواكبة الحركة الدولية بسلسلة لقاءات عقدها في الداخل والخارج معاً، وكان آخرها خلوته مع السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا والذي تدرجه مصادر مقربة في خانة التواصل الخارجي الذي يقوم فيه مع القطريين والفرنسيين وبصورة غير معلنة مع أفرقاء آخرين في الداخل والخارج. المقصد من الحراك التوصل الى اسم رئيس تنطبق عليه ما وصفه «التيار» بالأولويات الرئاسية. يشير «التيار» الى أنّ رئيسه سيرشح اسماً للرئاسة وهذا يعني أنه وفي حال حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً لجلسة انتخاب رئاسية قريبة فسيكون «التيار» جاهزاً لطرحه في صندوقة الإقتراع.

وقد تناول اللقاء مع السفير البابوي مقاربة الموضوع الرئاسي ودخلت في صلب النقاش أيضاً مسألة الميثاقية وغيابها عن جلسة الحكومة الأخيرة. وهناك من يتحدث عما يشبه مضبطة إتهام قدمت الى الفاتيكان بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ليس بعيداً عنها البطريرك الراعي، والتي شكلت نقطة تلاقٍ جديدة بين بكركي وباسيل حول ملف إنتخابات الرئاسة. وإذا كان «حزب الله» يرفض الرهان على الخارج فإن باسيل الذي اتفق مع السفير البابوي وبكركي على أهمية مبدأ الشراكة وحقوق المسيحيين، شكا كيف انتهك ميقاتي هذه الحقوق في الجلسة الحكومية وما الممكن عمله بالتعاون مع الفرنسيين من أجل الخروج من دوامة التعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية وكيفية تنفيذ برنامج إصلاحي بواسطة رئيس مدعوم من الداخل والخارج معاً.

صار الجميع في جو لقاء باريس تقريباً، لكن السؤال عن مدى فعاليته وجدواه لا سيما بعد موقف «حزب الله» على لسان أمينه العام والذي جاء بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة عليه قبل انعقاده. وطالما أنّه قال إنّ الحل داخلي والنقاش يجب أن يقتصر على الداخل فهو ضمناً يبعث برسالة إلى حليفه المسيحي حول تمسكه بفرنجية وهذه بذاتها نقطة خلاف قوية وتباين بين من يستنجد بالخارج باحثاً عن رئيس وبين من وجد الإسم وثبته ويبحث له عن حضن داخلي.

لكن كل ما سبق يبقى تفصيلاً لأن الدول المشاركة في اللقاء والساعية لعقده ليست لها الكلمة الفصل بالقدر الكافي طالما أنّ موقف المملكة السعودية من لبنان لم يشهد تقدماً بعد.

وفي معلومات مصادر دبلوماسية غربية أنّ موضوع اللقاء لم يحدد بشكله الواضح بعد ولا درجة إنخراط السعودي وجديته في الملف اللبناني. القصة عالقة إذاً عند الجانب السعودي من وجهة الدول المشاركة. أما محلياً فهل لأي لقاء أن يعقد وينجح في ظل غياب الطرف المعني به مباشرة أو من يمثله؟

 

نصرالله يترك الخيارات مفتوحة في معركة الرئاسة

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/2023

رسائل عدة بعث بها أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في خطابه الأخير في الذكرى الثالثة لاغتيال قائد «لواء القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني ومسؤول «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، خصوصاً في ما يتعلق بحلفائه المسيحيين وتحديداً في موضوع رئاسة الجمهورية وعدم إعلان دعمه رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية من جهة، وعلاقة «الحزب» مع حليفه «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل، وذلك بعد الخلافات العلنية التي وقعت بينهما وتصعيد الأخير تجاه الحزب على خلفية قضايا عدة. وفي وقت يستمر فيه الانقسام في شأن الانتخابات الرئاسية، لم يعلن «حزب الله» رسمياً دعمه لفرنجية ولا يزال يتحدث عن مواصفات عامة أبرزها كما قال نصر الله، أول من أمس، «أن لا يطعن المقاومة في ظهرها»، ما فسّر على أنه يفتح الباب أمام خيارات أخرى للرئاسة من خارج محور الحزب. كما كان لافتاً حديثه عن علاقته بحليفه «الوطني الحر»، الذي رغم إعلانه حرصه على هذه العلاقة فهو «حرّره» من الالتزام بها معلناً صراحة أنه يقول دائماً للوزير جبران باسيل: «إذا كنتم تشعرون بالحرج بالتحالف معنا فأنتم غير ملزمين». وفي حين يصف الباحث والأستاذ الجامعي مكرم رباح كلام نصر الله بـ«المناورة» متوقفاً عند ما اعتبره «تهديداً بالحرب الأهلية إذا لم يتم انتخاب رئيس كما يريدون»، يتفق رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور والمحلل السياسي المقرب من «حزب الله» قاسم قصير على أن نصر الله ترك الباب مفتوحاً أمام خيارات أخرى غير فرنجية، وهو لم يبدِ تمسكاً في الوقت عينه بتحالفه مع باسيل.

ويقول رباح لـ«الشرق الأوسط»: «كلام نصر الله مجرد مناورة وهو لا يختلف عن الذي قاله وفد حزب الله خلال زيارته لبكركي، وما قاله مسؤولو الحزب في وقت سابق». ويوضح: «يقولون إنهم يريدون رئيساً لا يطعن المقاومة في وقت تطعن فيه المقاومة النظام اللبناني والطوائف بظهرها»، مضيفاً: «نصر الله في الوقت عينه هدّد بحرب أهلية في حال أتى رئيس للجمهورية لا يتوافق مع شروطهم، وهذا تأكيد أنهم يريدون رئيساً دمية لا يمثل كل الشعب اللبناني».

من هنا يعتبر رباح أن «هذا كله يؤكد أننا لا نزال في الخانة نفسها وما يقولونه ليس إلا مناورة لمحاولة تقوية صورة حلفائهم المسيحيين، أي فرنجية أو باسيل، علماً بأنهم لو كانوا يريدون انتخاب فرنجية لكان انتُخب رئيساً لأن هناك موافقة عليه من قبل أكثر من طرف ومن بعض الأطراف التي تقول إنها لا تصوت له لكنها ستفعل إذا حصل إجماع عليه». وفي الإطار نفسه، يعتبر جبور، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه بمجرد عدم التزام «حزب الله» علناً بترشيح فرنجية رغم ما سرب عن التزام ضمني منه بذلك، يعني أنه يترك الباب مفتوحاً لأكثر من خيار ضمن المواصفات التي وضعها، مضيفاً: «لغاية اللحظة لم يذهب عملياً باتجاه التعبير عن خيارات أخرى وكأنه لا يزال يراهن على عامل الوقت ليعيد باسيل حساباته ويسير بالخيار الذي يريده، أي فرنجية، لا سيما أنه برأيه، فإن المواصفات التي وضعها تنطبق على سليمان فرنجية كما على آخرين».

كذلك لا تختلف كثيراً قراءة قصير لكلام نصر الله حول الملف الرئاسي، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حسب وجهة نظري ومعلوماتي أن الحزب ورغم دعمه لفرنجية واعتباره المرشح الأساسي له، فإنه ترك الباب مفتوحاً أمام كل الخيارات الأخرى بشرط أن لا يكون الرئيس رئيس تحدٍّ، وأن يطمئن المقاومة». ويضيف: «ما قاله أمين عام حزب الله يعني أنه ترك الباب مفتوحاً لخيارات أخرى دون التخلي عن فرنجية وهذا مرتبط بالتوافق الداخلي سواء بالنسبة لقائد الجيش العماد جوزيف عون أو غيره».

أما عن علاقة الحزب بـ«التيار الوطني الحر»، فيرى رباح أن التوتر بينهما لا يغير شيئاً من الواقع بأن حزب الله لا يزال مستمراً بفرض التعطيل بسلاحه، فيما يقول قصير إن «المواقف كانت واضحة بحيث كان الحرص على صعيد استمرار التفاهم مع الإشارة لحصول لقاءات قريبة بينهما، ولكن في الوقت نفسه حرص نصر الله على أن يترك الباب مفتوحاً لباسيل لاختيار ما يريد كي لا يبقى باسيل والتيار مضطرين للقول إن التفاهم ينعكس سلباً عليهما، وهذا يريح الطرفين». من هنا يرى قصير أن «الحزب يعتمد سياسة جديدة عبر توسعة دائرة العلاقات مع عدد كبير من الأطراف المسيحية ومنها بكركي والرابطة المارونية وغيرهما».

لكن جبور يفسّر كلام نصر الله حيال علاقته بباسيل، بالقول: «نصر الله قال للتيار نحن حريصون على العلاقة معك لكن إذا أردت فك التحالف لا مشكلة لدينا ولا تظن أننا لا نستطيع العيش من دونك»، مضيفاً: «هذا يعني أنهم غير متمسكين به ويمكنهم الذهاب إلى خيارات أخرى من دونه وبمعزل عنه».

 

حين تتحوّل المرأة الى ماكينة إنجاب… هذا ما اقترفته "طالبان"

إيسامار لطيف/موقع mtv/05 كانون الثاني/2023

"الغاية تبرّر الوسيلة"، لعلّها من أكثر العبارات اختصاراً للواقع السياسيّ في أفغانستان اليوم، بعدما سقط قناع الانفتاح والسلام عن حركة طالبان التي لم تفوّت أيّ فرصة لقمع وتهميش النساء، في خطوة تُهدّد الاعتراف بوجودها دولياً، وتُنذر بواقع قاتم ومأسوي بالنسبة الى الفتيات هناك، اللواتي لا ذنب لهنّ، غير أنّهن وُلِدن في بيئة ذكوريّة لا تؤمن بالمرأة إلّا ربة منزل أو ماكينة للإنجاب! على أرض الواقع، تزداد أوضاع المرأة الأفغانية صعوبة مع مرور الثواني منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم عام 2021 بعد رحلة طويلة من الحرب التي خلّفتآلاف الجرحى والقتلى، حيث فقدت النساء الكثير من المكتسبات والحرّيات وإن كانت هامشية في الدولة التي تعد ذكورية إلى حد كبير. فعلى الرغم من خضوعها لنحو عقدين من تدخل عسكريّ بقيادة الولايات المتحدّة الأميركيّة، فشلت الحكومات الأفغانية، كما أميركا، في تغيير نظرة البعض للمرأة أو أقلّه الاعتراف بدورها الفعّال في المجتمع. نظرياً، اعترفت بعض الحكومات بهذا الأمر، وجاهرت به في المؤتمرات الدولية، ولكنه لم يكن حقيقياً، إذ كان تعيين النساء في الدولة أو البرلمان بمثابة واجهة تتلطّى خلفها الحكومة لاستمالة الغرب والولايات المتحدّة، أمّا على أرض الواقع فكانت الأمور مغايرة لدرجة عجزت أكبر وأهم دول العالم عن تصحيحها.

وعود كاذبة ومحاولة "تبييض" صورة طالبان

لطالما توعدت الحركة بعدم المساس بالمرأة وحرّياتها لو مهما حصل، لتنقلب الوعود، ويُعلن وزير التعليم العالي في حكومة طالبان في وقت سابق أنهم "لن يتراجعوا عن قراراتهم الخاصة بالنساء ولو ألقوا عليهم قنبلة ذرّية". أيّ بمعنى آخر وأكثر وضوحاً، أهلاً بكنّ في عالمنا الذكوريّ حيث لا مكان لكنّ فيه غير منازل أزواجكنّ! لا شكّ بأن المرأة عموماً سواء كانت متعلّمة أم لا تُشكّل خطراً داهماً على بعض الجماعات لسبب أو لآخر، إلّا أن ما يحصل في أفغانستان مؤخراً فاق كلّ التوقعات، وضرب تاريخ كامل من النضال النسويّ بعرض الحائط تحت مسمّى الشريعة، التي لا تمت للدين أو لتعاليم الرسول بصلة.

فعلياً، حاولت طالبان مع بداية عودتها إلى الساحة السياسيّة القيام بحملة تسويق سياسيّة تتماشى مع تقدّم العصر والعولمة، في حركة ذكيّة أجمع عليها قادة العالم ودعموها، لعلّها تحمل خيراً للبلد الذي أنهكته الحرب لسنوات. ولكن، يبدو أن الأقنعة ورداء السلام الذي لبسته الحركة لم يدم طويلاً، فسرعان ما سقط، لتعود النساء في أفغانستان إلى وضعهنّ السابق خلال الحكم الأول لطالبان الذي امتد من 1996 إلى 2001، بعيداً عن مسرحية الانفتاح التي أظهرتها الحركة منذ عودتها إلى السلطة، والتي كان هدفها الأساسيّ تلميع صورتها الخارجية لتحظى بدعم دوليّ.

البداية كانت مع فرض ارتداء الحجاب، ومن ثمّ إقفال المدارس والجامعات أمام الفتيات، ومؤخراً منعهنّ من العمل في المؤسّسات الدولية والمحليّة، أيّ أن طالبان "ترأفت" بالنساء ولم تفرض عليهنّ نظامها القمعي دفعة واحدة بل على مراحل... ولكن السؤال الأبرز اليوم، كيف ستتمكن الأفغانيات من مواجهة هذه السياسة الذكورية؟ وأيّ مستقبل ينتظرهن بعيداً عن سلاح العلم والعمل؟

بعيداً عن الحرب وقرارات طالبان، لم تسأم الأفغانيات عموماً من المطالبة بحقوقهن أو أقلّه التعبير، فخيبة أملهنّ اليوم كبيرة جداً، لا سيّما بعدما اعتقدنأنهنّ محظوظات، وسيتاح لهنّ التعليم الذي حرمت منه أمهاتهن وقريباتهن وأخواتهن الأكبر سناً، إلّا أن المشاهد التي رأيناها مؤخراً بالشوارع الأفغانيّة تُبشر خيراً بعدم فقدانهنّ للأمل ولو كان ضئيلاً أو مستحيلاً... فالتظاهرات النسويّة الخجولة، وغيرها من التحرّكات التي أُطلقت في كابول على وجه التحديد، أعطت رسالة مباشرة للعالم بأسره، وهي أنّ الأفغانيات لن تقف أحلامهن عند نظام طالبان ولن يقبلن بسياسة "البطش" والترهيب التي تتعمدها الحركة لإبعادهن قسراً، ولعلّ الفتاة التي حملت لافتة كُتب عليها "اقرأ" قبل أيّام خير دليل على ذلك، حيث وقفت بمفردها أمام بوابة إحدى الجامعات رافعةً أول كلمة للرسول، أيّ أنّها واجهت "دعشنة" الحركة بكلام من القرآن لتضرب أفكارهم الذكوريّة بوجههم.

تحذير أمميّ وتخوّف من الآتي! مع عودة طالبان إلى الحكم، أطلقت الأمم المتحدة وحكومات عديدة ومدافعون عن حقوق الإنسان إنذار الخطر والتخوّف من إعادة تطبيق سياسة القمع وعدم المساواة بحقّ النساء على الرغم من التطمينات التي حاول الناطق الرسمي باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد إطلاقها آنذاك، فكيف يُمكن تصديقه أساساً، إذا كان أسلوبه هو نفسه لم يتغيّر ولا حتّى تفكيره حيال بعض الأمور؟ كيف يُمكن إعادة إعطاء الثقة لحركة أثبتت على مدى 20 عاماً في الماضي أنّها غير قادرة على إدارة شؤون دولة ولا على تطبيق مبدأ احترام المرأة؟

أخيراً، توصلت الأمم المتحدة كما بعض الدول التي رحبّت بعودة طالبان بحلّتها الجديدة المنفتحة في البداية، إلى مبدأ راسخ وهو أن الحركة لا تصلح للحكم، محذّرةً من أن القرارات التي اتُخذت بحقّ النساء سيكون لها تأثيرات سلبية على مستقبل البلد بأكمله.

ومن جهته، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان في تصريح سابق إن "هذا القانون فيه خرق لحق المساواة في التعليم، ويزيد من إقصاء النساء عن مظاهر الحياة في المجتمع الأفغاني". أمّا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فاعتبر أنّه "لا يمكن لأي دولة أن تزدهر عندما تعزل نصف شعبها".

وكانت الدول الغربية أصرّت على أن حقّ النساء بالتعليم شرط أساسي يجب على طالبان تلبيته إذا كانت ترغب بالحصول على اعتراف عالميّ بها، لكن الحركة تجاهلت المطالبات والانتقادات، ولا بوادر انفراج حتّى الآن!

 

هل ترتفع وتيرة الهجرة غير الشرعية في 2023؟

مايز عبيد/نداء الوطن/الخميس 05 كانون الثاني 2023

بعد حادثة غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، قبالة سواحل طرطوس السورية في أيلول الماضي، وما أثارته حينها من بلبلة إعلامية ومناطقية ومن ضغوط على المهرِّبين والمهرَّبين على السواء، ظنّ البعض أن هذه الحادثة ستطوي قضية تهريب المهاجرين عبر البحر من مناطق الشمال اللبناني بشكل كامل وربّما إلى الأبد. غير أنّ هذا الإعتقاد، هناك من يخالفه ولا يتوقّع سريانه طويلاً. فارتدادات مركب طرطوس بحسب هؤلاء لن تستمرّ لأكثر من بضعة أسابيع ريثما تهدأ الأوضاع ثم تعاود هذه الموجة تصاعدها، لا سيّما أنّ الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في لبنان وسوريا لم تتغيّر. وما عزّز هذا المنحى، قول أقرباء ضحايا وناجين من على الحدود وقتها، «إنّهم لو استطاعوا جميعاً الهروب من هذا الجحيم فلن يقصّر أحد». وبالفعل، لم تتوقف رحلات الهجرة بعد مركب طرطوس وإن خفّت وتيرتها، فسجّل أكثر من عملية تهريب مماثلة، وبمراكب أكثر بدائية من تلك التي كانت تستخدم في الرحلات السابقة، ولكنّ عناصر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تمكّنوا من توقيف هذه الرحلات لوجود تقاطعات أمنية أدّت إلى كشف خيوطها، لا سيّما أنّ المهرّبين هذه المرّة ليسوا معروفين بهذا «الكار» كما كان يحصل في رحلات سابقة، وإنّما هم «مستجدّون» على سوق التهريب وبعضهم يسيّر رحلة للمرة الأولى كما يبدو، لكنّهم خففوا من الأحمال تفادياً للغرق. وبعد حادثة مركب طرطوس وقبل مركب سلعاتا الأخير كان الجيش قد أعلن عن إحباط رحلة هجرة غير شرعية من شاطئ شكا أيضاً، ورحلة أخرى انطلقت من شواطئ العريضة في عكار، والرحلتان كانتا بمراكب بدائية وبعدد لم يتجاوز 50 راكباً. رحلة سلعاتا مشابهة لهما من حيث التحضير غير المتقن، إلا أنّها زادت عنهما بعدد الركاب الذي يوازي مركب طرطوس بأحماله، ما يدلّ بحسب المعلومات على عودة خطّ التهريب إلى الإنتعاش مجدّداً.

وعن رحلة سلعاتا الأخيرة فقد أعلن الجيش في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر» عن إنقاذه أكثر من مئتي مهاجر بعد غرق القارب الذي كان يقلّهم قبالة السواحل الشمالية في منطقة سلعاتا. والجديد في هذه الرحلة وجود النسبة الكبرى من الركاب على متنها من السوريين، مقابل اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا ما يفسّر الحذر الكبير لدى اللبنانيين والفلسطينيين من هذه الرحلات وممّن يديرها بعد غرق مركب طرطوس وبعد تمكّن الجيش والقوى الأمنية من تعقّب باقي الرحلات المشابهة ومنعها.

وفي معلومات خاصة بـ «نداء الوطن» فإنّ «التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الجانبين اللبناني والسوري حيال مسألة الهجرة غير الشرعية عبر سواحل البلدين قد يعزّزان بشكل ملحوظ أكبر بعد حادثة غرق مركب طرطوس، والذي كان على متنه أشخاص سوريون من سكان الداخل السوري وليسوا من النازحين وأتوا من الداخل إلى لبنان وهاجروا بعدها بذاك المركب». وتضيف المعلومات أنّ «التعاون الأمني بين الجانبين هدفه منع قيام أي رحلة مشابهة في المستقبل، ومحاولة توقيف منظّميها قبل انطلاقها».

وأشارت المعلومات الواردة من الحدود اللبنانية السورية الشمالية إلى أنّ الجانب السوري قد عزّز انتشاره الأمني وتواجد عناصره على حدوده الشمالية مع لبنان ودعّم بالتالي نقاط التفتيش، وذلك بعد حادثة مركب سلعاتا. وقالت مصادر مطّلعة إنّ «هذه الإجراءات تأتي من أجل محاولة ضبط عملية تهريب البشر من لبنان إلى أوروبا لا سيّما المواطنين السوريين الذين يدخلون إلى لبنان ثم يتمّ تهريبهم منه عبر مراكب غير شرعية نحو أوروبا».

وتشير المصادر إلى أنّ ما تشهده وتيرة الهجرة غير الشرعية من هدوء في هذه الفترة مردّه إلى عاملين أساسيين: الأول، التوتر الذي أعقب حادثة غرق مركب طرطوس والتشديد الأمني بعدها ومحاولة منظّمي الرحلات تلك البحث عن وسائل أفضل من المراكب الخشبية التي تغرق بمعظمها، والثاني يتعلّق بأحوال الطقس التي لا تسمح بتنظيم مثل هذه الرحلات في أثناء العواصف والنوّ، وبأن منظّمي الرحلات يحاولون استكشاف الطقس لحدود أسبوعين قبل تسيير أي رحلة وهذا ما يفسّر انطلاق آخر رحلة قبل أيام والتي أنقذها الجيش، الذي جاء في أوقات هدوء الأحوال الجوية. ومن الطرق التي يرجّح مطّلعون أن يلجأ إليها منظّمو الرحلات بحسب ما يتناقل من أخبار، أن يتمّ اللجوء «إلى الإعتماد على السفن التي تنقل البضائع لكي تكون هي وسائل نقل الركاب المهاجرين بطرق غير شرعية». في غضون ذلك، عاد الحديث عن رحلات الهجرة في البحر بين الشبان شمالاً. ومن المتوقع أن يشهد مطلع عام 2023 حركة تهريب للأشخاص، وهذا ما أكده مصدر أمني شمالي لـ»نداء الوطن». فمن الواضح أن هذه العمليات لن تتوقف طالما أن أغلب الذين يهرّبون بالبحر هم إمّا عائلات فقدت الأمل بالبقاء بعدما وصلت أوضاعها إلى الأسوأ فاضطرت إلى أن تبيع بيوتها أو ممتلكاتها لتأمين آلاف الدولارات لهذه الغاية، أو أشخاص صدرت بحقهم أحكام أو ملاحقات قانونية ويريدون الهرب من هذا الواقع، أو عائلات سورية هاربة من الضغط الإجتماعي والمعيشي في الداخل السوري، وهناك دائماً مهرّبون جاهزون لإتمام هذه العمليات.

 

هل ينجح المركزي في ضبط سعر الليرة؟

علي زين الدين/الشرق الأوسط/الخميس 05 كانون الثاني 2023

لم تفلح الأحجام القياسية للدولارات التي يضخها مصرف لبنان عبر منصة «صيرفة» في الكبح التام للمضاربات المستمرة على سعر العملة الوطنية. لكنها فرضت، وحتى إشعار آخر، سقفا أدنى لمبادلات الدولار الأميركي عند عتبة 43 ألف ليرة في الأسواق الموازية، بعدما لامس عتبة 50 ألف ليرة قبل التدخل الأخير لـ«المركزي»، قبيل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، في أسواق القطع. ومن الواضح، بحسب مصادر مصرفية وناشطين في عمليات الصرافة، أن الشكوك المبنية على التجارب السابقة لتدخلات البنك المركزي تطغى على تأكيداته بتلبية كامل الطلبات على الدولار، طالما لم يتم تعزيزها بتبدلات حاسمة في الأجواء السياسية القاتمة التي ترجّح استمرار الخلافات الداخلية واحتدامها في شأن الاستحقاقات الدستورية الداهمة بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومعالجة التباسات وضعية حكومة تصريف الأعمال وصلاحياتها. وتكشف عمليات المبادلات النقدية، أنشطة متاجرة كثيفة يمكن أن تشكل سبباً إضافياً ومؤثراً في تأخير التهدئة النسبية المنشودة. فقد لجأ الكثيرون من مخزّني الدولار النقدي في منازلهم إلى تسييل كميات كبيرة لدى الصرافين توخياً لأرباح سريعة محققة فعلياً من خلال إعادة شراء الدولار النقدي من معروض البنك المركزي عبر المنافذ المصرفية كافة، بعدما اقتصرت استثنائياً على مصرف واحد فتح أبوابه خلال أيام العطلة الرسمية، ما أدى إلى ازدحامات خانقة.

وإلى جانب زيادة الطلب على الدولار المعروض من قبل المركزي بسعر 38 ألف ليرة عبر منصة «صيرفة»، أي بفارق سعري بنحو 5 آلاف ليرة عن السعر الساري لدى الصرافين، لفتت المصادر المعنية إلى التحسّن الموازي والمتزامن الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية، ما يشي بانتقال جزء وازن من وفرة الدولار المعروض إلى الأسواق السورية من خلال عمليات نقدية بحت يتم إنجاز أغلبها لدى شركات صرافة حدودية أو من خلال سداد أثمان سلع ومنتجات تحتاجها الأسواق اللبنانية. وتترجم الحصيلة القياسية وغير المسبوقة لعمليات منصة «صيرفة» التي تعدّت 600 مليون دولار في 4 أيام، الدخول الفعلي لكميات كبيرة من الدولارات المخزنة في المنازل، والمقدرة بأكثر من 10 مليارات دولار، إلى أسواق القطع عبر المصارف وشركات الصرافة. فقد بلغ حجم التداولات نحو 310 ملايين دولار في أول يوم عمل من السنة الجديدة (الثلاثاء)، وهو يضاف إلى مبالغ ناهزت 290 مليون دولار تم تلبيتها في الأيام الثلاثة التالية لصدور تعميم مصرف لبنان الصادر يوم 27 كانون الأول الماضي.

ويفترض حسابيا أن تكفل هذه المبالغ امتصاص نحو 22.8 تريليون ليرة من الكتلة النقدية بالعملة الوطنية المتداولة خارج البنك المركزي، والتي يمثل تضخمها المفرط إلى سقف 80 تريليون ليرة، كما توثقه الميزانية الأحدث للبنك بنهاية العام الماضي، سببا رئيسيا للمضاربات النقدية ولتفلت التضخم إلى مستويات قياسية تخطت حصيلتها التراكمية ألفين في المئة منذ بداية الانهيارات النقدية والمالية وتفاقمها دون هوادة على مدى 40 شهراً من عمر الأزمة. وريثما يتم الإفصاح عن تطوّر ميزانية مصرف لبنان منتصف الشهر الحالي، والكشف رقميا عن مدى نجاعة التدخل في تحجيم الكتلة النقدية بالليرة المتداولة في الأسواق، تشير مصادر مصرفية متابعة إلى عدم رصد نقص في احتياطات البنك المركزي يطابق رقم الكميات، أي نحو 600 مليون دولار، التي ضخها من قبله لتلبية الطلب على الدولار وفقا لتعميم التدخل. وهو ما يؤكد مجدداً أن «المركزي» يلجا بدوره إلى سحب كميات من الأسواق الموازية متحملا الفارق السعري من ميزانيته.

ووفق الرصد الإحصائي، فشهد العام الماضي زيادة لافتة واستثنائية في حجم النقد المتداول خارج مصرف لبنان بأكثر من 60 في المئة أو بما يوازي 34 تريليون ليرة، إذ ارتفع من 46 تريليون ليرة في نهاية العام 2021 إلى ما يقارب 80 تريليون ليرة. ومردّ ذلك، بحسب تقرير مصرفي، إلى التضخم الملحوظ في حجم النقد المتداول في الأشهر الأخيرة من السنة، والمترجم، في المقابل، بارتفاع في احتياطات مصرف لبنان من النقد الأجنبي. ولكن المفارقة، وفق المتابعة المصرفية، أنّ هذا التضخم في حجم النقد المتداول ترافق مع ارتفاع في كلفة النقد الورقي (الكاش) بالليرة في الأسواق، حيث زاد من 5.3في المئة في بداية العام إلى 13 في المئة في نهايته، بنتيجة بعض الإجراءات التقنية المتخذة من قبل السلطات النقدية للجم بعض الآثار التضخمية لزيادة حجم النقد المتداول، علماً أن كلفة النقد الورقي بالليرة كانت قد وصلت إلى مستوى قياسي نسبته 35 في المئة في نيسان من العام الماضي. وفي المقابل، تقدّر احتياطات العملات الصعبة لدى البنك المركزي بنحو 10 مليارات دولار. وهي انخفضت بمقدار 2.6 مليار دولار خلال العام الماضي. وكاد الانحدار يسجل أرقاماً أعلى لو لم يلجأ مصرف لبنان إلى تغطية مبالغ زادت على 700 مليون دولار عبر عمليات، خصوصاً مع شركات الصرافة وشركات تحويل الأموال التي تعرض على المستفيدين صرف المبالغ الواردة إليهم من الخارج بسعر السوق.

 

باسيل يحرم آلان عون من "رئاستين"

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الخميس 05 كانون الثاني 2023    

مستغربٌ أن تقوم الأحزاب المسيحية الكبرى بعدم تقديم مرشّح من صلبها لرئاسة الجمهورية. "القوات اللبنانية" والكتائب يريدان ميشال معوض، و"التيار الوطني الحر" يسعى لإيصال مرشّح توافقي، أي أن "القوات" لم ترشّح رئيسها سمير جعجع رغم أنه رئيس أكبر تكتل نيابي، والكتائب امتنعت عن ترشيح رئيسها سامي الجميّل، رغم المشروع التغييري الذي يحمله، و"الوطني الحر" لم يُرشح رئيسه رغم رغبته بخلافة عمه الرئيس السابق ميشال عون. مفهومٌ أن يكون ترشيح شخصية مارونية من "القوات" محصوراً بـ سمير جعجع، وواضحٌ أيضاً أن ترشيح شخصية مارونية من الكتائب محصورٌ بـ سامي الجميّل، لكن ما ليس مفهوماً ولا واضحاً، لماذا ترشيح شخصية من التيار محصور فقط بجبران باسيل! خلال استطلاع آراء النواب من مختلف الأحزاب والطوائف، يتبيّن أن جعجع والجميّل، قادران على ترشيح نفسهما عن حزبيهما، وذلك لأن لا شخصيات قواتية بجانب جعجع أو كتائبية إلى جانب الجميّل تملك حظوظاً تفوق حظوظ رئيسي الحزبين. وعلى سبيل المثال لا الحصر، لم نلمس رغبةً عند النواب بترشيح ستريدا بدل سمير جعجع، ولا بترشيح الياس حنكش بدل الجميّل. لكن هذا الواقع المفروض في "القوات" والكتائب، لا ينطبق على "التيارالوطني"، بل العكس.

عددٌ كبير من النواب الحزبيين والمستقلين يبدون استعدادهم التصويت للنائب آلان عون كرئيسٍ للجمهورية، لكن هؤلاء النواب، يرفضون انتخاب باسيل تحت أي ظرفٍ من الظروف ولعدة اعتبارات وأسباب يطول شرحها. هنا يكمن الفارق بين "القوات" والكتائب من جهة و"التيار الوطني" من جهة أخرى.

عندما صرّح باسيل أن ترشيح شخصية من "التيار" محصورٌ به، شهدت أروقة ميرنا الشالوحي خلافات جوهرية وتباينات في الآراء بين القياديين. وكان هناك وجهة نظر ترفض اختصار "التيّار" بشخص رئيسه، بل يحقّ لأي نائب من تكتل "لبنان القوي" الترشّح ولم لا، الوصول إلى سدة الرئاسة.

ليس خفياً على أحد أن النائب آلان عون، يملك مواصفات تجعله مقبولاً عند معظم النواب، وهذه الميزة لا يملكها باسيل وهذا ما يدفعه لمنع أي نائب من إعلان ترشّحه لرئاسة الجمهورية. وبذلك يكون باسيل قد حرم آلان عون من رئاستين، الأولى هي رئاسة "التيار الوطني" والثانية رئاسة الجمهورية.

ما يغيب عن بال كثيرين، أن بعض نواب "التيار" لا يمكن رميهم بالإتهامات التي يُرمى بها فريق "العهد العوني". بعض النواب ومن بينهم آلان عون، لم يشاركوا في صنع القرار ولا في تشكيل الحكومات ولا حتى في التعيينات والتسويات والمبادرات. لذلك لا يمكن وضعهم في الخانة نفسها مع باسيل، لكن الأخير وبعدما انتهى عهده، يريد وضعهم في نفس الخانة معه، ويفرض عليهم معادلةً واضحة مفادها أن "الترشّح لرئاسة الجمهورية ممنوع، ونقطة على السطر". الوضع داخل "التيار الوطني" لا يزال متشنجاً بعض الشيء في ما يتعلق برئاسة الجمهورية. لم ينجح باسيل حتى اللحظة بإقناع جميع النواب بمخططه، وقد لا ينجح أبداً. لكن أمام هذا الواقع الذي يفرضه باسيل، وحدهم النواب "الصقور" ومن بينهم آلان عون، يتحملون مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم نتيجة بقائهم تحت سلطة باسيل والمحاربة بسيفه. ومن غير المفهوم لماذا هؤلاء النواب عجزوا عن الإنتفاض على باسيل في وقت تجرأوا وكانوا من أشدّ المحاربين للنظام السوري على مدار سنوات!

 

العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية أمام منعطف جديد؟ كلا!

رامي الريس/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/2023

التساؤلات المتزايدة في الأوساط الأميركية حيال طبيعة العلاقات «التاريخية» مع إسرائيل لم تصل إلى مرحلة تفرض فيها على واشنطن إعادة النظر بشكل جذري وشامل في علاقاتها العميقة مع تل أبيب التي لا تماثلها علاقة الولايات المتحدة مع أي دولة أخرى في العالم. ومقولة أن الأكلاف التي تتكبدها واشنطن تفوق بأضعاف المكاسب التي تحققها من هذا التحالف الصلب أيضاً تبقى قاصرة عن إحداث تغيير المقاربة الاستراتيجية في هذا الملف. كما أن المخاوف التي عبرت عنها شخصيات مختلفة في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حيال حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة التي وُصفت بأنها «الأكثر راديكالية في تاريخ إسرائيل» ليست كافية للدفع في اتجاه تبني واشنطن لسياسات أكثر اعتدالاً حيال فلسطين والفلسطينيين، رغم التكرار اللفظي للرئيس الأميركي جو بايدن لشعار «حل الدولتين» من دون إقران ذلك بأي خطوات سياسية أو عملية على الأرض.

صحيحٌ أن كلام وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في مؤتمر اللوبي اليهودي اليساري الموالي لإسرائيل «جي - ستريت» من أن بلاده تنوي التعامل مع «سياسة الحكومة الجديدة وليس مع أشخاص محددين موجودين فيها»، ربما يخفي توجساً ما من الاتجاهات المستقبلية للسياسات الإسرائيلية، من دون أن يعني ذلك مجرد التفكير في الضغط على إسرائيل أو «فرط» التحالف معها بطبيعة الحال. أما الانتقادات العديدة التي سُمعت في الكونغرس الأميركي، لا سيما في صفوف الحزب الديمقراطي، حول تركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة و«التخوف على حقوق الإنسان» لا ترقى بدورها لتشكل رافعة ضغط مجلسي في إطار اللعبة السياسية الداخلية الأميركية، ذلك أن الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، متفقان على حماية إسرائيل ودعمها والحفاظ على العلاقة الاستراتيجية معها مهما تبدلت الظروف، وتكاد لا تتجاوز «الاعتراضات» اللفظية سوى تسجيل مواقف لا أكثر ولا أقل.

قد يكون توقف البعض عند الافتتاحية الشهيرة التي كتبتها هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022 واعتبرت فيها أن «حكومة نتنياهو تشكل تهديداً لمستقبل إسرائيل»، وأن على «إدارة بايدن مساعدة القوى المعتدلة في السياسة الإسرائيلية في جهودها ضد الخطوات التي تخطط لها الحكومة الجديدة». صحيحٌ أن هذا الكلام لافت، لكن روحيّته تصب في صلب سياسة الحرص على إسرائيل وأهمية استمرارها كدولة يهودية والخوف عليها وليست من باب الانتقاد مطلقاً.

لقد انكفأت إدارة الرئيس بايدن عن الانغماس المباشر في قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ولعلها باتت أكثر قرباً للإقرار بعدد من الوقائع (ولو بشكل خفي وغير معلن) التي أصبحت من وجهة نظر إسرائيل، على الأقل، بمثابة مكتسبات لا يمكن العودة عنها. فإدارة بايدن لم تعد سفارتها إلى تل أبيب بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قرر نقلها سنة 2017 إلى القدس التي اعترف بها أيضاً كعاصمة لإسرائيل.

وإذا كانت واشنطن لا تزال تعتبر أن «اتفاقات أبراهام» لا تحل محل السلام الفلسطيني - الإسرائيلي، إلا أنها لم تنكث بها أو تذمها وهي شجعت وتشجع على الخطوات التطبيعية بين إسرائيل وبعض الدول العربية ولو أنها في المقابل أعادت تحريك مساعداتها للفلسطينيين ولمنظمة «الأونروا» لغوث اللاجئين الفلسطينيين التي كان أوقفها أيضاً الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبالحديث عن المساعدات الأميركية إلى تل أبيب، خُصصت أكثر من نصف المساعدات الأميركية إلى الخارج في السنة المالية 2022 إلى إسرائيل وحدها. كما أن واشنطن تواظب منذ توقيع مذكرة التفاهم سنة 2016 على تقديم مبلغ سنوي ثابت إلى إسرائيل يصل إلى 4 مليارات دولار من بينها 500 مليون دولار للدفاع الجوي والصاروخي. ويتبين بمقارنة حسابية بسيطة (مع معانيها السياسية طبعاً)، أن الدعم الأميركي للفلسطينيين لم يتجاوز مبلغ 5 مليارات دولار امتدت على نحو 25 عاماً بين عامي 1994 و2018.

لقد نجحت إسرائيل طوال عقود في تقديم نفسها على أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وأن ثمة «واجباً أخلاقياً» على الولايات المتحدة بدعمها انطلاقاً من القيم المشتركة التي تتقاسمها في قضية حقوق الإنسان والحريات وسوى ذلك من العناوين البراقة التي ترتطم يومياً بالسلوكيات العسكرية والأمنية الإسرائيلية التي لا تتوانى عن ضربها عرض الحائط من خلال سياسات التهجير والتنكيل بالفلسطينيين، وصولاً إلى القتل المباشر كما حصل مع الصحافية شيرين أبو عاقلة والعشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء.

تجاهر الصفحة الإلكترونية لمجموعة الضغط اليهودي الأقوى في واشنطن «آيباك» بأن «إسرائيل، بخلاف حلفاء واشنطن الآخرين، تحمي نفسها بنفسها وهي تطلب من واشنطن مساعدتها في الأدوات الكفيلة بتحقيق ذلك دون أن تضحي بجنودها في سبيل هذا الهدف». الأكيد أنه لولا الدعم السياسي والعسكري والمعنوي الكبير الذي تقدمه واشنطن إلى إسرائيل (دون إغفال طبعاً الجهوزية الدائمة لاستعمال حق النقض في مجلس الأمن لحمايتها)، لما تمكن الاحتلال الإسرائيلي من البقاء والاستمرار لعقود دون أن يخضع للقانون الدولي في أي من الانتهاكات الهائلة التي يمارسها يومياً على الأرض.

من الواضح أن أي رهان على انفكاك قريب للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية الوطيدة هو رهان خارج المنطق السياسي وخارج السياق التاريخي الذي باتت معروفة مساراته ومآلاته، وهي مؤلمة وشاقة وقاسية.

 

سوريا مع بداية عام 2023

حنا صالح/الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/2023

تغيرت سوريا التي نعرفها، ليس فقط لوقوعها كلها تحت احتلال إقليمي ودولي، بل لتمزق نسيجها البشري. تحققت النبوءة التي تنسب إلى السيدة أنيسة مخلوف في بداية الثورة عندما قالت: تسلمنا سوريا 10 ملايين وسنعيدها إلى هذا العدد! نعم، لقد تم اقتلاع وتهجير نحو 60 في المائة من الشعب السوري، باتوا في المنافي أكثريتهم في مخيمات تفتقر للحد الأدنى من الشروط الإنسانية، وطال التهجير أعلى الكفاءات السورية التي راحت تنخرط في بعض المجتمعات الأوروبية خصوصاً! ومع غياب سوريا التي عرفها الناس انطوى زمن الصمت والخوف. لكن الثورة لم تنجح في بلورة البديل السياسي فتمزقت بين بنادق للإيجار تحملها ميليشيات طائفية وكمٍّ من الولاءات الخارجية. وعموماً تبدلت الأهداف التي رفعت في بداية الثورة كلية. لم تعد هناك قوى جدية، لا أحزاب ولا تشكيلات معارضة، تطرح إقامة نظامٍ ديمقراطي بديل يوفر المساواة والعدالة للسوريين التواقين لاستعادة الحرية!

أما نظام الأسد الذي لم يعد يخيف أحداً، فإن «انتصاره» شكلي ومؤقت. إنه إلى مضيّه في التعسف والقمع، لأن في ذلك متلازمة حضوره، بات في موقع المراقب للدولة السورية التي تتقاسم القوى الخارجية السيطرة عليها. من جهة هناك إيران، ومعها ميليشياتها الطائفية المتعددة الجنسية، ولا يغير من الواقع شيئاً أن هذه القوى استدعاها نظام الأسد للدفاع عنه، فمنعت سقوطه لكنها أحكمت سيطرتها على الأجزاء الكبيرة من سوريا. ووفق ما كشفه الزميل إبراهيم حميدي، مؤخراً، في «الشرق الأوسط» - الأربعاء 28 ديسمبر (كانون الأول) 2022 - فإن طهران التي توالي تنفيذ مخطط «تشييع» واسع، تنحو على غرار موسكو فتبتز الأسد لانتزاع «تنازلات سيادية» تضمن للإيراني نفس حقوق المواطن السوري، أما عندما يرتكب جرماً فلا يحاكم إلا أمام القضاء الإيراني!

وتحتل تركيا أجزاء من الشمال السوري، ومعها ميليشيات متطرفة لا تعدو كونها أدوات لهذه السيطرة. غير أن اللافت يكمن في خطوات «التتريك» وربط الشمال اقتصادياً وتعليمياً بتركيا في مؤشر خطير على وجود نوايا اقتطاع أجزاء من الشمال، والذرائع مشغولة ومرتبطة بما تزعمه أنقرة حماية الداخل التركي! وتوازياً، يتحكم الوجود الأميركي بمناطق الشرق الغنية بالنفط والفوسفات، وعلى الأرض تسيطر قوى الأمر الواقع «قسد» التي حرمت تاريخياً من المساواة والاعتراف بها كجزء مكون من الشعب السوري! وبغية اكتمال الصورة يفترض التوقف أمام الواجهات السورية المستمرة. فعلى ضفتي الانقسام والصراع المتعدد الأوجه والاقتتال الأهلي، تتصدر الواجهة قوى هامشية مستفيدة من الحرب تراهن على تأبيد الوضع الراهن. ميليشيات طائفية في الشمال منشغلة بالتهريب، تقابلها ميليشيات نظام الأسد من «الفرقة الرابعة» إلى «زعماء» زواريب ونقاط حدودية مع لبنان والأردن، بنوا أكبر كارتل مخدرات!

والنظام مستمر ليس استناداً إلى نفوذ شعبي أو قوة عسكرية، بل أساساً بفضل الدعم الروسي وحلفائه الآخرين، خاصة الإيرانيين.

ملائم هذا الوضع، ومريح لنظام الأسد، الذي تحرر من كلِّ مسؤولية حيال السوريين. ورغم الإيحاء بين الحين والآخر بأنه يقود دولة وشعباً، فالممارسة على أرض الواقع تؤكد أنه ليس معنياً لا بتأمين الرغيف ولا الدواء ولا النور... فالسوري المتروك في المنافي متروك داخل سوريا لمصيره!

طيلة السنوات الماضية تحول لبنان إلى منصة لتهريب «الكبتاغون» والسموم المختلفة التي استهدفت المجتمع الخليجي أساساً. وسهل ذلك تحكم ميليشيا «حزب الله» بالحدود المستباحة والمرفأ والمطار لكنه تسبب بعزل لبنان، الذي تعرض لضغوطٍ خارجية لمكافحة التهريب. ومراراً كان يتم الإعلان عن إحباط عمليات تهريب، وما من مرة كان يتم القبض على المهربين، لجهة وكأن المرتكبين أشباح! حتى إن «البروفسور» حسان دياب الذي أتى به «حزب الله» إلى رئاسة الحكومة الواجهة لتأديب «ثورة تشرين» رأى أنه لولا وجود طلب لما كان هذا التهريب، متهرباً من المسؤولية الملقاة على عاتق السلطة اللبنانية!

لكن العام المنصرم شهد مطاردات على طول الحدود الأردنية مع سوريا، وسقط قتلى وجرت اعتقالات طالت عشرات المهربين، وأحبطت عمليات تهريب لـ«الكبتاغون» والحشيشة عبر الأردن. وكشفت عمان عن سلسلة منظمة من المشاركين مع تجنيد طال أبناء العشائر والمناطق الحدودية، لنقل المخدرات عبر الأردن. وبدا واضحاً دور النظام، شراكة مع «حزب الله»، في تصنيع وترويج مخدرات تدر مليارات الدولارات على «عائلات المافيا» هذه! إذاك عرف المواطن اللبناني لماذا لم يتم اعتقال وتوقيف مهرب واحد؟ فمن يقف خلف التهريب طوّع الأمن والقانون والسلطة التي سلمت قرارها لمن ارتهن لبنان للممانعة، ليتبين أن العام المنصرم كرّس النشاط الاقتصادي الأهم للنظام السوري وهو تصنيع المخدرات وتهريبها! كانت «الغارديان» البريطانية أول من كشف الدور المناط بمرفأ اللاذقية كنقطة انطلاقٍ لعمليات التهريب، وقالت إن «صناعة وتجارة المخدرات في مناطق النظام السوري لم تعد مجرد نشاطٍ إجرامي، بل أصبحت الركيزة التي يقوم عليها اقتصاد الأسد». فيما أوردت «نيويورك تايمز» أن «سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون»، وأن الإشراف تؤمنه «الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد و(حزب الله) اللبناني»!

يبدو أن المشهد لن يستمر أقله بنفس الزخم، مع اعتبار نظام الأسد مولداً لمخاطر تهدد المجتمع الدولي، وتدمر الفئات الشابة خصوصاً، ما يتطلب مواجهة مختلفة. لذا يوم 23 ديسمبر الماضي، وقّع الرئيس الأميركي بايدن «قانون محاربة الكبتاغون» الذي يصنعه النظام السوري. ومنح القانون، الذي يشدد عقوبات «قانون قيصر»، وزارات الدفاع والخارجية والخزانة الأميركية كما إدارة مكافحة المخدرات، 6 أشهر لوضع استراتيجية «تفكيك شبكات الإنتاج والترويج والتهريب» كما «المتعاملين بالمواد الأولية للتصنيع» وكذلك «شبكات المتعاونين في الدول المستهدفة بالمخدرات»! إنها صفحة جديدة من شأنها أن تترك تداعيات إيجابية كبيرة في العالم وعلى المنطقة بداية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

"قرار خفي" يضغط على الليرة... وسعر الدولار "وهمي"!

 ليبانون ديبايت/الخميس 05 كانون الثاني 2023      

لم يكن مفاجئاً ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء في الساعات الماضية ولو أن هذا الإرتفاع قد أتى بوتيرة منخفضة وبطيئة ممّا كان عليه الحال قبل صدور تعميم مصرف لبنان المركزي الأخير، والذي أعلن فيه عن بيع الدولار ومن دون سقف لكل المواطنين، على منصة "صيرفة" بسعر 38 ألف ليرة. والسبب، وفق أوساط إقتصادية مطلعة، لا يرتبط بالتعميم أو بالتضخم أو بتهافت اللبنانيين على المصارف في الأيام الأخيرة من العام الماضي ومطلع العام الجديد، بل بالإفلاس السياسي بنتيجة قرارٍ خفي، ما زال يتحكّم بالمشهد العام وتحديداً بالإستقرار النقدي، حيث أن التوتر السياسي وعدم انقشاع الرؤية على صعيد الإستحقاقات الدستورية، قد لجم الصدمة الإيجابية التي حققها تعميم "المركزي" والتي أدت إلى تراجع سعر الدولار في السوق السوداء. ورداً على سؤال لـ"ليبانون ديبايت"، عن الإجراء الذي من الممكن أن يؤدي إلى وقف تدهور سعر الليرة، كشفت الأوساط الإقتصادية المطلعة، أنه "سياسي بالدرجة الأولى، إذ لا يمكن ضبط مشهد الفراغ في السلطة والشلل العام وليس فقط في موقع رئاسة الجمهورية، إضافةً إلى انعدام الثقة بالمؤسسات والتي تضغط بشكلٍ خاص على العملة الوطنية، التي تتراجع يومياً". وأكدت أن "تعاميم المركزي ضرورية ومؤقتة بانتظار الإجراءات الإقتصادية والإدارية، ولكن طالما أن الأزمة السياسية باتت من دون سقف، فإن سعر الدولار سيبقى أيضاً من دون سقف". فالمشكلة سياسية ولم تعد مالية أو متصلة بالتهافت على الدولار أو حتى بدخول ملايين الدولارات "الفريش" إلى الأسواق في المرحلة الماضية، إذ أن الأوساط نفسها رأت أن "سعر الدولار وهمي وكذلك الخطط الإقتصادية والوعود بالحفاظ على الودائع في المصارف، وبالتالي فإن مفتاح الحل يتركز في إطلاق خطة إقتصادية وبحوار اقتصادي تزامناً مع انتظام الحياة السياسية انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية". وأضافت الأوساط الإقتصادية، أنه "من غير الممكن لجم الطلب على الدولار الذي سيتضاعف مع انسداد الأفق السياسي وإفلاس السلطة في إطلاق أي تحرك يساهم في إعادة انتظام السياسة النقدية".

 

المرتضى تسلّم نسخة من توصيات اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية

صحف/الخميس 05 كانون الثاني 2023      

استقبل وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في قصر الصنائع، الدكتورة بشرى بغدادي ممثلة الجمهورية اللبنانية في المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) وجرى التداول في شؤون مرتبطة بالتعاون ما بين وزارة الثقافة والمنظمة. كما سلمته نسخة من توصيات اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية التي اعتمدت في الدورة ٢٣ لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية للوطن العربي والذي انعقد في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بتاريخ ٧ و٨ كانون الأول ٢٠٢٢.

 

حين نستحمّ بمياه المجارير!

موقع mtv /الخميس 05 كانون الثاني 2023  

في بلد الثروة المائية، لا مياه في المنازل. صرخة المواطنين علت، وككل شيء في لبنان، يستعيض المواطنون عن خدمات بأخرى رديفة كأصحاب الصهاريج.  ينشط عمل أصحاب الصهاريج في كثير من المناطق التي تعاني من انقطاع المياه إلّا أنّ حالات صحيّة ظهرت بعد استخدام المياه، كاحمرار الجلد، والقشرة في الرأس، وقساوة الشعر...  تواصل موقع mtv مع عدد من أصحاب الصهاريج الذين أكّدوا أنّ مصدر المياه هي الآبار الإرتوازية التي تخضع لفحوصات دورية خصوصًا بعد تفشي الكوليرا واستخدام الكلور للتعقيم.  ارتفاع أسعار المازوت لسحب المياه وتنقّل الصهاريج وشعور الموطنين بعبء سعر "النقلة" دفع بعدد كبير من أصحاب الصهاريج إلى تغيير مصدر المياه من المياه الجبليّة النظيفة إلى مصادر أخرى كبرك المياه والآبار الارتوازية.  ولم يُخفِ صاحب أحد الصهاريج أنّ هذه المصادر ليست بمعظمها خاضعة للشروط الصحيّة المطلوبة. وقال: "بعض برك المياه غير نظيفة وبعض الآبار الإرتوازية تصبّ فيها مياه الصرف الصحيّ".  ليست كل المياه التي تصل إلى المنازل نظيفة وأوّل معيارين للتأكّد من نظافتها هي اللون الداكن والرائحة الكريهة.  قطاع آخر متفلّت من أي رقابة يستغّل حاجة المواطنين لكسب الأموال، ولو على حساب صحّتهم.

 

القضاء الأعلى”: ندعو القضاة للعودة إلى ممارسة مهامهم

صحف/05 كانون الثاني/2023

دعا مجلس القضاء الأعلى، اليوم الخميس، “القضاة للعودة الى ممارسة مهامهم، بما يؤمّن استمرارية المرفق العام القضائي، وتسيير عمل المحاكم والدوائر القضائية كافة، وبما يتناسب مع حاجات ووضع كل محكمة ودائرة قضائية وفقاً للإمكانيات المتاحة، وذلك في ضوء ما تمّ تحقيقه لتاريخه، وما جرت مناقشته في الجمعية العمومية للقضاة العدليين التي انعقدت بتاريخ 28/12/2022”. وأكد مجلس القضاء الأعلى، في بيان، أنه “يتبنّى مطالب القضاة المحقّة المعنوية والمادية كافة، وهو الساعي الى تحقيقها، رغم كل الأوضاع الصعبة والمعوّقات”. كما شدد على أنه سيواصل متابعة السعي لتحقيق هذه المطالب، مؤكدًا “ضرورة صون التضامن القضائي، الذي كان وسيبقى العامل الجوهري الأساس، لقيام القضاء بدوره ومهامه، في تطبيق القانون وتحقيق العدالة، ولو في ظلّ حد أدنى من المقومات الضرورية واللازمة في هذه الأوضاع الصعبة والاستثنائية”.

 

بو حبيب يسوّق نفسه مرشحًا رئاسيًّا في واشنطن

نداء الوطن/05 كانون الثاني/2023

نقلت أوساط ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” معلومات تفيد بأنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب عمل خلال زيارته واشنطن على تسويق نفسه كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، ملمّحاً أمام عدد من المسؤولين الذين التقاهم خلال الزيارة إلى القدرة على تأمين توافق داخلي على اسمه في حال حظي ترشيحه بدعم أميركي، باعتباره كان سفيراً سابقاً لدى الولايات المتحدة ويتمتع بعلاقات غربية وعربية تتيح تعزيز حظوظه الرئاسية. وإذ لم يُعرف ما إذا كان تسويق بو حبيب نفسه للرئاسة خلال زيارته واشنطن أتى بمبادرة شخصية منه لجسّ النبض الأميركي حيال إمكانية دعم ترشيحه، أم أنه جاء بإيعاز من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لمحاولة استمالة الأميركيين، اكتفت مصادر مقربة من ميرنا الشالوحي بالإشارة إلى أنه لا “يوجد حتى اللحظة أي مرشح رئاسي للتيار الوطني”، نافيةً في الوقت عينه علمها بأي “طرح جدّي” حول ترشيح بو حبيب.

 

جبور: خلافات جوهرية بين بكركي و”الحزب” والزيارات بروتوكولية

موقع القوات/05 كانون الثاني/2023

لا تحمّل “القوات اللبنانية” الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله إلى بكركي أبعاداً كثيرة. ويقول رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات” شارل جبور لـ”النهار”، “حزب الله مارس القطيعة لبكركي منذ أعوام طويلة، وهذه الزيارات بروتوكولية لا أكثر ولا أقل، اذ هناك خلافات جوهرية بين الطرفين”.

ويعتبر أن “لبكركي ثلاثة عناوين أساسية: أولها، الدولة السيدة التي تحتكر وحدها السلاح وتطبق دستورها وقوانينها، فيما حزب الله لديه سلاح فوق الدولة ويمنع الانتظام المؤسساتي. ثانيها، بكركي تطرح حياد لبنان، وهو جزء لا يتجزأ من الميثاق التاريخي الذي انطلق في العام 1943، لا سيما وأن البلاد لم تنهض الا بفعل الحياد، فالدولة اللبنانية انطلقت مع الحياد. ثالثها، طرح مؤتمر دولي يحدد الازمة اللبنانية في جوهرها وعمقها من خلال تطبيق القرارات الدولية، لأنه، وفق بكركي، لا إرادة محلية لتطبيق الدستور اللبناني والتزامه. من هنا، فان الخيارات خلافية بالعمق، ولا أمل على هذا المستوى، وستبقى الامور على ما هي”.

ولا تخفي “القوات” أن “الزيارة تندرج ضمن الرسائل المتبادلة بين الحليفين المتخاصمين رئاسياً”. ويعلّق جبور، “حلفهما، أي باسيل وحزب الله، هو واحد في الفساد وتغطية السلاح. من هنا، فان حزب الله يقول للنائب باسيل انه يستطيع ان يفتح قنوات سياسية ومسيحية بمعزل عنه، والنائب باسيل أيضاً. ولكن المشكلة الأساس ان الاستحقاق الرئاسي معطل من حارة حريك تحديداً، اذ ان حزب الله يعطل النصاب ولا يذهب الى تبني رئيس للجمهورية ويرفض التزام الدستور وآليات الانتخاب وهو يتذرع بالحوار من اجل تغطية تجاوزه في عدم انتخاب رئيس، لان انتخاب رئيس يتم عبر جولات انتخابية مفتوحة لا عبر حوارات عقيمة ونتائجها معروفة منذ عام 2005”.

 

مكتب وزير الخارجية: الخبر عن تسويق الوزير بوحبيب لنفسه رئاسيا في واشنطن من نسج الخيال

وطنية/05 كانون الثاني/2023

صدر عن المكتب الأعلامي لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال البيان التالي: "بوحبيب يسوق لحل مستدام لأزمة النزوح"يأسف وزير الخارجية والمغتربين للدس المتعمد لأخبار كاذبة من نسج خيال أصحابها حول التسويق لنفسه رئاسيا" في إجتماعات أجراها مؤخرا" في واشنطن على هامش قضائه إجازة عائلية في عطلة الأعياد، كما سبق أن درجت العادة منذ أن تولى الحقيبة الوزارية الحالية في أيلول ٢٠٢١ ولتاريخه". اضاف البيان: "ان إجتماعات الوزير بوحبيب كافة تتم بحضور وعلى مسمع من ديبلوماسيين لبنانيين يعكسون التنوع اللبناني، لأنه مؤمن بلبنان الرسالة الغني بتعدديته، ويثق بالعمل المؤسساتي الشفاف والواضح،". واكد انه خلافا" لبعض الفبركات الصحفية، فالفخر كل الفخر أنه يسوق في كل رحلاته الخارجية ومنها الى بروكسل، برشلونة، أثينا، فاس، مدريد، روما وواشنطن لحل مستدام للنزوح الذي أصبح يشكل خطرا" وجوديا" على لبنان وشعبه وديمومته". وتابع:"وليعلم القاصي والداني، أنه لم يطرح نفسه مرشحا ولم يبحث هذا الموضوع مع أحد ويضيف الوزير قائلا": "انا لم أسعى على حساب مبادئي وقناعاتي للمراكز التي وصلت اليها، ولم أبحث هذا الموضوع مع اي اميركي او لبناني أو أي جهة أخرى. لذلك اتألم عندما يأتي الكذب والتلفيق من جهات صحفية كنت احترمها، واتحدى المسرب أن يذكر المصدر لأنه لا يوجد مصدر صادق، فالخبر من نسج الخيال".

 

"الوفاء للمقاومة" : للاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية واعتماد أقصر الطرق الدستورية والوطنية المشروعة لإنجازه

وطنية/05 كانون الثاني/2023

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، اجتماعها الدوري في مقرها المركزي في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وصدر بيان اشار في مستهله "أمام ذكرى استشهاد القائد الرمز الفريق قاسم سليماني والقائد الجهادي أبي مهدي المهندس وإخوانهما الشهداء، يدرك المناهضون للتسلط والاستبداد مستوى السمو الإنساني النبيل الذي يجسده المدافعون عن الحرية والمنخرطون تحت لوائهم.. مقابل أبشع وأسوأ نموذج شرير وعدواني يجسده المتسلطون المستبدون ويشكلون من خلاله مصدر تهديد دائم لاستقرار البشرية وخطر متواصل ينذر على الدوام بافتعال الحروب وسفك الدماء وتدمير معالم الحياة الإنسانية".  أضاف البيان :إنه النموذج الذي تبنى بوقاحة وطغيان وجبروت، مسؤولية قتلِ قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس وإخوانهما متجاوزا كل الأصول والقيم والقوانين، في حينٍ قدم فيه، من حيث أراد أو لم  يرد، كل المبررات والدوافع والحوافز والمشروعية للمقاومين من أجل مواصلة التزامهم الخيار الجهادي الذي عبر ويعبر عنه الشهيد سليماني وإخوانه بهدف قطع دابر الظالمين المستكبرين وكل من يمت إليهم بصلة ولو في أبعد الحدود".

 وتابع البيان :":إن النموذج الشرير الذي تقدمه الإدارة الأميركية للعالم يضع، حكما، المتلكئين عن مواجهته في خانة التقصير أو الخمول أو الاستسلام، وذلك لأن التلكؤ في هذا المورد يتنافى مع متوجبات العزة والكرامة والحرية الإنسانية..في الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق العزيز قاسم سليماني والأخ القائد أبي مهدي المهندس.. تجديد عهد ووعد من الأمة وأبطالها الأحرار على مواصلة نهج الجهاد والتضحية لتحقيق وتعزيز أهداف محور المقاومة في مجتمعاتها وبلادها.  وفي كنف الذكرى، تخلص كتلة الوفاء للمقاومة في جلستها اليوم إلى ما يأتي:

"يمثل التصدّي للخطر الصهيوني الوجودي والاستراتيجي ضد لبنان والمنطقة أولى الواجبات التي تفترض التزام أعلى درجات المسؤوليّة للدفاع عن الوطن وأبنائه وإعداد مجتمعه وكل ما يلزم من أجل ضمان الأمن والاستقرار والعزة والكرامة وإنجاز التقدم والتطوير في كل مجالات الحياة الوطنية: السياسية والاقتصادية والإنمائية والدفاعية وغيرها.

 إن انتخاب رئيس الجمهورية دون أي تأخير أو ربط له بحركة الخارج واسقاطاته، هو مطلب وواجب وطني، ندعو للاسراع إليه واعتماد أقصر الطرق الدستورية والوطنية المشروعة لإنجازه.. وإن كتلتنا النيابية ترى في التداول والاتفاق المحلي الوطني السبيل العملي المتاح للقيام بهذا الواجب الأساسي وعدم تأخيره أو انتظار سراب التدخلات الخارجية لإخراجه. إن الانتظام في سير عمل المؤسسات الدستورية في البلاد، وتجسيد معاني التعاون والتوازن في ما بينها، هما من أهم مؤشرات استقرار ونظم الأوضاع في البلاد، وخلاف ذلك ليس على اللبنانيين ان يتوقعوا سوى المزيد من المهازل التي تحصل بين الوزارات والادارت والمؤسسات والاجهزة كالتي نشهدها في إستيراد الفيول لزوم تشغيل الكهرباء، وما تسرب عن التطويع الأخير في جهاز أمن الدولة.  إن تراكم المؤشرات على سلبية و حدة الأوضاع المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في البلاد، هي نذر كارثة قادمة، وينبغي ألا يخدع أحد نفسه أو يرتقب إمكانية تكيف شعبي مديد مع هذه التراكمات. إن الاختلال الحاد في سعر صرف العملة وبشكل متكرر ومتواصل فضلا عن شح المواد والسلع والحاجات للمواطنين وقصور الأجهزة عن ملاحقة ومحاسبة المافيات والعصابات ومنظمات اللصوصية المستحدثة والإثراء في الأزمات، كل ذلك يدفعنا لدق ناقوس الخطر من أجل الاتفاق بسرعة حول اسم رئيس الجمهورية الجديد، وإعادة نظم الحياة العامة في البلاد.  إن مؤشرات إقبال من الخارج على التوظيف الاستثماري مجددا في لبنان، رغم الأزمة التي يعانيها راهنا، قد بدأت تطل برأسها ولو على سبيل الاستكشاف والاستطلاع.. وإن المعنيين بهذا الأمر في البلاد، سواء على الصعيد القانوني أو التجاري أو الخدماتي أن يتحضروا عبر مبادرات عملية في اختصاصاتهم لملاقاة تلك المؤشرات وتشجيعها.. وإذا كان المجلس النيابي يمارس مهامه دون انقطاع تحضيرا لاقتراحات قوانين إضافية تتصل بمكافحة الفساد وبإصلاح الوضع المالي والهيكلي للمصارف ولمؤسسات التوظيف والاستثمار المالي والسياحي، فإن الحكومة عبر وزاراتها معنية بتنشيط عملية الإعداد هذه حتى لا يسبقنا القطار". وختم البيان :"إن اللبنانيين يتطلعون راهنا إلى مبادرات سريعة وتطوعية تحرك الركود أو البطء القائم في كل المرافق العامة والأساسية لا سيما منها في القضاء وقصور العدل أو في مؤسسات التعليم أو في القطاع الطبي والاستشفائي رغم كل العوائق وندرة المحفزات".

 

اعلام التقدمي ردا على دوري شمعون: التاريخ يذكر جيدا من طلب دخول الجيش السوري الى لبنان

وطنية/05 كانون الثاني/2023

صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "ترددنا قبل الرد على ما ورد على لسان النائب السابق دوري شمعون في حديث تلفزيوني منذ يومين، لكن حرصاً على الذاكرة والحقيقة نلفت نظر عناية النائب السابق إلى أن التاريخ يذكر جيدا من طلب دخول الجيش السوري الى لبنان، كما يذكر جيدا كيف تصرف كمال جنبلاط في حياته السياسية التي تميزت قولا وفعلاً بالعمل لأجل العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات والديمقراطية والحريات والتنوع والشراكة. ونحن اذ نعذر السيد شمعون لربما خانته الذاكرة، فإننا نتحفظ عن الرد على ما ورد في كلامه من إشارة معيبة لا تليق بمطلقها".

 

اعلام الاحرار ردا على اعلام التقدمي: للكف عن إعطاء التفسيرات والمبررات المغايرة للحقيقة في كل ما يتعلق بالدخول العلني الرسمي للجيش السوري الى لبنان

وطنية/05 كانون الثاني/2023

صدر عن أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار البيان الاتي : "توضيحاً لما جاء على لسان مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي حول موضوع دخول رسمياً الجيش السوري الى لبنان ، ان امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار ترجو العودة بهذا الشأن الى خطاب الرئيس حافظ الاسد في جامعة دمشق ، والى محضر الاجتماع مع الموفد الاميركي دين براون الذي أبلغ الرئيس كميل نمر شمعون عن حصول توافق بين اميركا واسرائيل على دخول قوات الردع العربية الى لبنان ، قوات ما لبست ، بسبب تصرف القوات السورية ، أن أضحت حصراً قوات سورية على وجه الاطلاق . لذا ، مع تأكيدها استمرار علاقاتها الجيدة مع الحزب التقدمي الإشتراكي ، تطلب أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الاحرار الكف عن إعطاء التفسيرات والمبررات المغايرة للحقيقة في كل ما يتعلق بالدخول العلني الرسمي للجيش السوري الى لبنان . اقتضى التوضيج".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114690/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1650/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 05/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114692/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-05-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/