المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 05

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

«صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ المُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله».

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ألف باء الحل في لبنان

الياس بجاني/فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة لمار شربل

رابط فيديو مقابلة من او تي في مع الشيخ صادق نابلسي يكشف مصير من خلالها العلاقة بين التيار والحزب... عطالله: على الرئيس ايضا ان يحارب الفساد

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من سكاي نيوز

رابط فيديو مقابلة الكاتب والصحافي سمير عطالله من تلفزيوم  "ام  تي في"/04 كانون الثاني/2023

رابط فيديو حلقة عهد #الرئيس كميل شمعون في حلقة الليلة مع سامي كليب على #الجديد

هون البطوله/الأب سيمون عساف

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 04/01/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تجمع اهالي شهداء المرفأ: قرارنا الاستمرار بمزيد من العزم والاصرار للأخذ بحق شهدائنا وضحايانا

مهمّة القضاة الأوروبيّين في لبنان: تحتاج الى إذن وغير ملزمة

زيارة المحققين الأوروبيين الى لبنان فشلت قبل أن تبدأ!

شيا إلى الأمم المتّحدة... فمن يخلفها في لبنان؟

80 ترليون ليرة مطبوعة في التداول... و"الطّبع" مستمرّ

نصرالله يضع حدّاً لـ"ابتزاز" باسيل: "ما حدا جابرك"!

حزب الله على تموضعه السلبي رئاسيًا… وانزعاجٌ من باسيل!

القطاع المصرفي وتحدّيات الـ2023

كلفة إصلاح الطائرات باهظة… أمن المطار بمهبّ “العشوائي”‏!

لبنان: الشغور الرئاسي مستمر وسط دعوات للحوار لتجاوز المأزق/:"الدستوري" قد يطعن بالموازنة... والمفتي قبلان يحذر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصف البابا بنديكتوس بـ"سيد التعليم المسيحي"

بن غفير يُهدِّد باقتحام جديد للمسجد الأقصى… وفلسطين تحتج

رئيس الإمارات وملك الأردن يتشاوران... وأبوظبي تطلب اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن ... وتل أبيب تحاول العرقلة

نتنياهو: سنتصرف بقوة لإجهاض التموضع الإيراني في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي: سنحارب محاولات إيران لتطوير سلاح نووي بقوة وبشكل علني

إسرائيل تناقش إدخال «تغييرات عميقة في وضع الأقصى»… وانعقاد دائم لغرفة فصائل فلسطينية مشتركة للتشاور حول ردّ المقاومة

عبدالله بن زايد التقى الأسد في دمشق: دعم الجهود لحل سياسي للأزمة السورية...الرئيس السوري أكد أن العلاقات بين البلدين تاريخية

واشنطن تدعو دول العالم لعدم التطبيع أو “إعادة الاعتبار” للأسد

تركيا تفاوض روسيا وسورية بشأن المنطقة العازلة

إرنا: مقتل عنصر من الحرس الثوري بإطلاق نار في طهران

 ايران تنتقد بشدّة نشر مجلة فرنسية رسوما "مهينة" لخامنئي

الإيرانيون يتحدون القمع والإعدامات وينتفضون ضد الملالي

واشنطن: الاحتجاجات تجاوزت الحدود... ومساعٍ ألمانية- بريطانية لتصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية

مجاهدي خلق” تدعو لتقديم الدعم للمعتقلات

بوتين يدشّن فرقاطة تحمل صواريخ فرط صوتية… وفرنسا ستسلم أوكرانيا دبابات قتالية

فرنسا ستسلم أوكرانيا دبابات قتالية خفيفة

قوات كييف استهدفت دونيتسك بـ 7 قذائف ليلا

النواب الأميركيون فشلوا للمرة الرابعة في اختيار رئيس لهم

ترامب يدعو الجمهوريين إلى دعم مكارثي لمنصب "رئيس مجلس النواب"

بايدن يعتني بصورته كباني جسور حقيقية وسياسية

الولايات المتحدة تنفّذ أول حكم إعدام بحق امرأة متحوّلة جنسياً

سنتكوم: صاروخان يستهدفان قاعدة للتحالف الدولي في شرق سوريا

العراق يُصادق على فسخ عقد الحماية الأمنية لمطار بغداد واسترداد دفعة جديدة من أموال "سرقة القرن"... و"النزاهة" تستدعي وزير العدل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لاقوني ولا تطعموني/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

«العيدية» هل سيقدمها «الحزب» للراعي؟/مرلين وهبة/الجمهورية

باسيل يربح على عمّه في لعبة التذاكي/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

ماذا طرح الراعي على «الحزب»؟/عماد مرمل/الجمهورية

الوفد الأوروبي سيضع لبنان في مأزق خانِق/طوني عيسى/الجمهورية

رتّب وضعك يا جبران/سناء الجاك/نداء الوطن

"مونديال" الرئاسة: الكأس في قطر؟/جان الفغالي/نداء الوطن

الطعن أمام مجلس الشورى: شرّ لا بدّ منه!/كلير شكر/نداء الوطن

"الحزب" في بكركي: أهداف ضمنيّة ورسالة لباسيل/راكيل عتيّق/نداء الوطن

التسليم بالشغور يرتد مخاوف أمنيّة وتوتراً سياسيًّا/هيام القصيفي/الأخبار

أبواب العودة تُفتح أمام سعد الحريري!/محمد المدني/ليبانون ديبايت

السعودية وإيران... «أبعد يدك»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ما هو شاغل السوريين اليوم؟/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بيان “هام” للأمن العام بشأن مواعيد جوازات السفر!

ميقاتي للبستاني: كفّي عن التدخل في عمل الوزير الحاضر الغائب!

“كهرباء لبنان”: معمل الزهراني خارج الخدمة

هل يعود الإضراب الى المدارس الخاصة؟

"الجبهة المسيحية": طوباوية حزب الله مزيفة ومفضوحة

العلية: صلاحيات هيئة الشراء هي ضبط مكامن الخلل وتقديم تقارير ولا تملك صلاحية منع اجراء المناقصات

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

«صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ المُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله».

إنجيل القدّيس لوقا03/من01حتى16/:”في السَّنَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ طِيبَاريُوسَ قَيْصَر، يَوْمَ كانَ بُنْطُسُ بِيلاطُسُ والِيًا على اليَهُودِيَّة، وهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على الجَلِيل، وفِيلِبُّسُ أَخُوهُ رَئيسَ رُبْعٍ على بِلادِ إِيطُورِيَّةَ وتَراخُونِيتِس، ولِيسَانِيوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على أَبِيلِينَة، في أَيَّامِ حَنَّانَ وقَيَافَا عَظِيمَي الأَحْبَار، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ إِلى يُوحَنَّا بنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة. فأَتَى إِلى كُلِّ جِوَارِ الأُرْدُنِّ يُنَادِي بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَة، لِمَغْفِرَةِ الخَطايَا، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في كِتَابِ أَقْوَالِ آشَعْيَا النَّبِيّ : «صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ المُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ألف باء الحل في لبنان

الياس بجاني/05 كانون الثاني/2023

ألف باء الحل في لبنان يبدأ بتعريف كلمة المقاومة من العراق إلى لبنان واليمن. حتى الآن معناها "مشروع الاحتلال التوسعي الإيراني"

 

اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف

الياس بجاني/13 آب/2014

https://eliasbejjaninews.com/archives/1821/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b1/

يقال في الأمثال، كيف تكونون يولى عليكم، ونحن كشرائح لبنانية متنوعة اثنياً ودينياً وقومياً وحضارياً في الوطن الأم وبلاد الانتشار، علينا أن نصلح أنفسنا أولا، ونعرف ماذا نريد، ونحدد ثوابتنا ومعاييرنا الوطنية والإيمانية والحياتية، قبل أن نتوقع عودة لبنان إلى حريته واستقلاله وتحرره من نير الاحتلالات، وقبل طلب المساعدة من الآخرين، أو تحميلهم مسؤولية ما نحن غارقون فيه من تردد وتهرب من تحمل المسؤوليات وأنانية وعبادة أفراد.

علينا أن نتعلم القيام بواجباتنا والتزاماتنا قبل أن نلوم الغير على ما هو من نتاجنا في أي مجال كان.

علينا أن لا نقبل بدور الأغنام وأن نرفض النوم في الزرائب وأكل التبن من المعالف.

علينا أن نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها دون ذمية وتقية، وأن نتجنب تغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة.

علينا أن لا نؤيد أي سياسي أو رجل دين حباً به كشخص، والأهم أن لا نعبد أي شخص كائن من كان، سياسي أو زعيم أو رجل دين، ونتزلم له ع عماها بعد قتل بصرنا والبصيرة وإعطاء عقولنا إجازة.

الحر هو من يّحكِّم عقله وضميره ووجدانه ويحترم نفسه، ويكون من أصحاب المواقف الواضحة والشجاعة والعلنية.

باختصار، ووطننا يحتله التنظيم الإرهابي، حزب الله، وقراره مصادر، وحكامه أوباش وطرواديين وتجار هيكل، والفوضى منتشرة فيه، والعدل مهان، والكرامات مداسة، علينا أن نتصرف كأحرار نخاف الله ويوم الحساب، لا كأغنام وزلم وأتباع.

مع جبران خليل جبران، نقول لكل لبناني حر: لا تسأل ماذا يعطيك وطنك، بل اسأل ماذا تقدم أنت له.

يبقى أن الحرية لا نستجدى، ولا يتم الحصول عليها بالخنوع والركوع والتبعية، ولكن تؤخذ من خلال النضال، والثقة بالنفس، والشجاعة والتضحيات والإيمان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من أرشيف عام 2014/فيديو بالصوت وبالنص: اللبناني الحر لا يرضى بالتبعية والتزلم والغنمية والحياد، ولا بأكل التبن من المعالف

الياس بجاني/13 آب/2014

https://www.youtube.com/watch?v=5PRdejPOEGY&t=249s

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b1%d8%a8%d9%88%d8%b7-%d8%b9/

من المهم جداً أن يعي كل لبنان حر، وصاحب بصر وبصيرة، وغير تابع لأحد أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والوكيلة للخارج، بأن يعي بأن لا خلاص من احتلال حزب الله بظل الطبقة السياسية والحزبية الطروادية الحالية، والتي باعت لبنان وشعبه، وتآمرت عليه بفجور وإبليسية وموت ضمير، وهي لا تزال في نفس هذه الوضعية التعيسة والمصلحية. وفي مقدمة من لا يجب أن يصدقهم اللبناني تحت أي ظرف، ولأي سبب كان، هو جبران باسيبل، المربوط بحبال حزب الله من خلال ورقة تفاهم مار مخايل، التي تقدس سلاح الحزب، وتغطي كل ارتكاباته وحروبه، وتخدم اجندة الملالي التوسعية والإحتلالية والمذهبية. (البند العاشر من الورقة مرفق في أسفل). من هنا، فإن كل ما يقوم به باسيل من اجتماعات، ومقابلات، واطلالات اعلامية مسرحية واستغبائية لعقول وذكاء وذاكرة اللبننيين، وكذلك كل رزم العنتريات والتهديدات هي من اخراج ونص واشراف حزب الله وتحت سيطرته بالكامل.. اي إنها مسرحيات لخداع اللبنانيين لا أكثر ولا أقل. في الخلاصة حزب الله بيخوف، وجبران بيخاف... وهو ينفذ ولا يقرر..ينفذ لحزب الله، وليس حراً بقراراته ومواقفه. مربوط كان وراح يبقى مربوط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالنص: باسيل مربوط عند حزب الله، وكل تحركاته وعنترياته وتهديداته واجتماعاته هي غب فرمانات الحزب

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=754PWqPG4G0&t=1s

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا...هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، "كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: "أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة لمار شربل

الاعجوبة رقم 29 - - -السيدة إليز ناصيف بو ديوان متأهلة من السيد جان حسن مصطفى من مواليد بعبدات 1985 معلِّمة مدرسة وأم لولدين ومقيمة في القعقور ورقم الهاتف 70130336 . وكما تخبر عن حالتها الصحية المرفقة بالتقارير الطبية :"انه في سنة 2017 تبين انني مصابة بمرض السرطان في الثدي الايسر فدخلت  مستشفى الروم وخضعت للصور الشعاعية "والماموغرافي ""والايكوغرافي" وال "ا.ر.م,"وذلك على يد الدكتور ربيع سعيد مع الدكتور عماد الحاج الجراح وكان مار شربل مرافقا لي وكنت اطلب منه ان يردني لعائلتي ويحط يده بيد الاطباء وقت علاجي وبتارخ 18/12/2017 حدد لي موعد للعملية الجراحية لاستئصال الثدي والغدد اللمفاوية وفي غرفة العمليات وقبل ان تنتهي العملية وعيت من البنج  للحظات وشاهدت مار شربل يرفع يده فوق رأسي وكان حاضرا وقت العملية ونجحت العملية وعدت الى عائلتي . وبعد مضي خمس سنوات شعرت بالم رهيب في اسفل ظهري فاستشرت طبيب العائلة فيليب يونس فطلب إجراء صورة "ا. ر. م,"للظهر بتاريخ 4 تموز 2022 فتبين ان المرض السرطاني قد انتشر في العظم من الرأس الى اسفل القدمين عندها توجهت لعيادة الدكتور مروان غصن فطلب فحوصات دم و"بيتسكان"فاجريتهما بتاريخ 6 تموز 2022 فتبين ان المرض عاودني ومنتشر في كل جسمي . في عذا الوقت الحرج صديقة لي قصدت مزار القديس شربل في عنايا وطلبت من الاب لويس مطر ان يقدم قداسا على نية شفائي فطلب منها ان تزور المريضة ضريح القديس . فلبيت الطلب وانا منهارة وعندما رآني طلب مني ان ابلع قطنة مغمسة بزيت مار شربل امام ضريحه واطلب من القديس نعمة الشفاء وكذلك اعطاني ذخيرتين لكي اضعهما في الماء واصلي المسبحة واطلب من القديس الشفاء واشرب الماء .فنزلت لزيارة القديس وابتلعت القطنة فاذا بها تدخل فمي كبلسم لطيف وشعرت ان القطنة دخلت من رقبتي الى الابط الايمن حيث الوجع واستقرت هناك ثم اخذت ترابا عن قبر القديس وصرت اغليه واشربه يوميا على الريق , اختفت اوجاعي فعلمت ان مار شربل قد شفاني وبتاريخ 18 تشرن الاول 2022 اجريت صورة "بيتسكان" فتحققت الاعجوبة فتبين الشفاء الكامل واختغاء المرض من جسمي ". لذلك جئت مع عائلتي لشكر مار شربل مرفقة بكامل التقرير الطبي وسجّلت الاعجوبة بتاريخ 3 كانون الثاني 2023 . المجد للرب يسوع ,

 

رابط فيديو مقابلة من او تي في مع الشيخ صادق نابلسي يكشف مصير من خلالها العلاقة بين التيار والحزب... عطالله: على الرئيس ايضا ان يحارب الفساد

https://www.youtube.com/watch?v=gpQLm3zNcNE

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من سكاي نيوز

السعودية وإيران.. مَن يعرقل الاتفاق؟وإسرائيل.. هل ترفض السلام؟ | #الليلة_مع_نديم

https://www.youtube.com/watch?v=6st2Rrz6eZI

 

رابط فيديو مقابلة الكاتب والصحافي سمير عطالله من تلفزيوم  "ام  تي في"/04 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=j9ETU9gNH6U

 

رابط فيديو مقابلة دوري شمعون من سبوت شوت/04 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=aKujorAM4C0

بكركي توزع القهوة في السينما: دوري شمعون يوجّه رسالة إلى جعجع.. والرئيس سينتخب في هذا التوقيت!

 

رابط فيديو حلقة عهد #الرئيس كميل شمعون في حلقة الليلة مع سامي كليب على #الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=rfBby692mIA&t=81s

 

هون البطوله

الأب سيمون عساف/04 كانون الثاني/2023

يا رب ساعدني عَلى    طَي المراحل بالصلا

وعمري الطويتو باللَّهو  تلِفُّو المراحم بالعُلى

من بعد نومي بمدفني  رح صير جثِّهْ مكفَّني

بقلب الخشاب معفَّني   هديِّهْ ضيافِهْ للبلا

يعني متى خابت ظنون  وحولي عصَف ريح المنون

بيكون جهجه يا حنون  صبح اللقا وفيك انجلى

ما بين خير وبين شرّْ  عْلَيِّ التجاذب دمع شرّْ

التوبه نفَس عطر انتشر حصاني الندم ضهرو اعتلى

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 - 258)، أسقف قرطاجة وشهيد

عظة عن الأبانا

«كانَتْ... مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار»

إنّ الشمس الحقيقيّة والنهار الحقيقي يرمزان في الكتب المقدّسة إلى الرّب يسوع المسيح؛ لذا، فعلى الإنسان المسيحيّ ألاّ يستثني أيّ وقت، وعليه دائمًا أن يتعبّد لله. وبما أنّنا في المسيح، أي في النور الحقيقيّ طوال اليوم، فلنكن إذًا دائمي الابتهال والصلاة. وعندما تتوالى الأيّام ويأتي الليل بعد النهار، يجب ألاّ تمنعنا ظلمة الليل من الصلاة: "فلأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار"(1تس 5: 5)، فأنتم دائمًا في النهار حتى أثناء الليل. إذًا، متى يكون في ظلمةٍ مَن كان النور في قلبه؟ ومتى تغيب الشمس ويأتي الليل بالنسبة لمَن كان الرّب يسوع المسيح له شمسًا ونهارًا؟

فلا نتركَنّ الصلاة أثناء الليل. هكذا كانت الأرملة حنّة تنال حظوة عند الله، من خلال المواظبة على الصلاة والسهر كما هو مكتوب في الإنجيل: "لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار". ويجب ألاّ يمنعنا الكسل والإهمال من الصوم والصلاة. بفضل رحمة الله، خُلِقنا من جديد في الروح، وولدنا ولادة جديدة. فَلنتَشَبّه إذًا بما سوف نكون عليه. سوف نسكن في مملكة لا يُخيِّم عليها الظلام على الإطلاق، بل يُضيئها نهارٌ لا غروب فيه. فَلنبقَ ساهرين أثناء الليل كما لو كنّا في النهار. وبما أنّنا مدعوّون في السماء إلى تقديم الصلاة والشكر لله بدون توقّف، فلنبدأ منذ الآن بتقديم الصلاة والشكر لله بدون توقّف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 4 كانون الثاني 2023

وطنية/04كانون الثاني/2023

النهار

علم أنّ 40% من المصارف لم تسدّد بدلات الاشتراك والعضوية في جمعية المصارف عن سنة 2022. علمًا أنّ رسوم الاشتراك هي المصدر الوحيد لتمويل الجمعية.

لوحظ أنّ زيارة نائب شوفي بارز على رأس وفد حزبي كبير وبتوجيهات من رئيسه الى بلدة شهدت بعض الإشكالات، شكلت حالة اطمئنان لأبناء البلدة وقطع الطريق على أي مزايدات شعبوية وسياسية.

تنقل أكثر من جهة سياسية أنّ إعادة افتتاح أحد الفنادق الكبيرة في بيروت تحمل أكثر من دلالة سياسية واقتصادية على خلفية مالك هذا الفندق، الى مؤشرات إيجابية بإعادة افتتاحه.

الجمهورية

نَبّه سياسي مخضرم من مغبّة الاستمرار في ما سَمّاه المنحى الإنتحاري الذي يسلكه السياسيون المسيحيون جرّاء خلافاتهم وأحقادهم.

مرجع روحي كبير لم يُخفِ ارتياحه من الأجواء التي رافقت زيارة وفد حزبي له وتقرر في ضوء ذلك تكثيف التواصل.

لم يتردّد أحد المسؤولين عن التعبير عن رغبته بالتخلّي عن مسؤولياته إن بقي الأداء على ما هو عليه في مؤسسة كبرى.

اللواء

يؤكد خبير نفطي أنّ مجموع المبالغ المدفوعة لبواخر الفيول والمازوت بسبب تأخير عمليات التفريغ تُقدّر بأكثر من خمسين مليون دولار في السنوات العشر الأخيرة!

لم يُحرّك وزير الأشغال ساكنًا لمعالجة شكاوى شركات الطيران الأجنبية من كثافة الطيور في محيط مدرجات مطار بيروت، والتي تهدّد سلامة الطيران بسبب احتمالات دخولها في محركات الطائرات!

يدرس أصحاب المصانع في أكثر من منطقة صناعية إمكانية إنشاء محطات مشتركة على الطاقة الشمسية بعد زيادة تعرفة الكهرباء وارتفاع كلفة المازوت للمولدات!

نداء الوطن

اعتبرت مصادر مراقبة أنّ وزير الطاقة وليد فياض ارتكب خطأً قاتلاً بوضع تواريخ لتسليم الفيول، غير منطقية عند توقيع العقد مع شركة «فيتول» ولهذا يتحمّل مسؤولية الضرر اللاحق بالمال العام من خلال تكبّد التعويضات للشركة.

تقول مصادر متابعة لمزايدة الخدمات البريدية إنّه على مجلس شورى الدولة أن يصدر حكمه في قضية شركة «ليبان بوست» قبل موعد إجراء المزايدة في 24 الجاري سلباً أو إيجاباً وإنّ أيّ مماطلة بالملف إلى ما بعد تاريخ المزايدة ستكون واضحة المدلول أمام الرأي العام اللبناني.

علَّقت مصادر نيابية على خطوة «التيار الوطني الحر» تقديم طعن بمقررات مجلس الوزراء، بأنها خطوة استعراضية باعتبار أن القرارات بمعظمها دخلت حيِّز التنفيذ لجهة صرف الأموال للأدوية المستعصية ولمستحقات المستشفيات. وسألت هذه المصادر: كيف سيستردّون الأدوية؟

البناء

علّق مرجع سياسي على ترشيح معاون وزير الخارجية الأميركية السابق ديفيد شنكر لقائد الجيش لرئاسة الجمهورية متوقعًا دعمه من حزب الله، لأنه يغطي الحزب أمنياً مستدلاً على ذلك باتهامه الحزب بقتل عنصر اليونيفيل واتهام الجيش بالتسهيل والتلاعب بالتحقيق. فقال المرجع هل هذا دعم أم قطع طريق؟

قال مصدر سياسي إن السيد نصر الله سجل تفوّقاً مرتين على الخصوم والحلفاء، واحدة بالدعوة لعدم ربط الانتخابات الرئاسية بالتفاوض النووي بالتذكير بتجربة الترسيم ونصيحته يومها، والثانية باستعادة كلامه عن "لا نريد رئيساً يحمي المقاومة" وقد تورّط خصوم وحلفاء بمناقشة الحزب على فرضيّة معكوسة.

الانباء

زحمة مبادرات سياسية على خط استحقاق داهم وكلها تحت عنوان الخطة "ب".

اشاعات أمنية تطال أكثر من منطقة تجري شيطنتها في سياق غير بريء في هكذا مرحلة دقيقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 04/01/2023

وطنية/04 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

إذا كان الجواب على السؤال متى ينجز انتخاب رئيس لجمهورية لبنان غير متوافر بعد لا في بيروت ولا في باريس ولا في العواصم الأخرى المهتمة فإن التوقع الوحيد الذي ظهر في العلن  مطلع هذه السنة الجديدة نقل عن لسان المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر\ الذي رجح أمس انتخاب الرئيس اللبناني بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن وقد ذكر اسم العماد-قائد الجيش جوزاف عون.

على المستوى اللبناني الداخلي نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري تأكيده "أنه لا يعمل على أي مبادرة ولا من يبادرون"  ويكتفي باستقبال زواره, من غير أن تلوح في الأفق الرئاسي أي معطيات إيجابية وأنه سيدعو الى جلسة انتخاب تحمل الرقم 11 بعد عيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية.

لكن أوساط الرئيس بري تردف أنه بعد أن تتضح مواقف الأفرقاء حيال الاستحقاق الرئاسي ورفع الفيتوات المتبادلة بينهم وضمنها رفض رئيس التيار الحر جبران باسيل تأييد ترشيح رئيس المردة  وقائد الجيش تتجه الأنظار من جديد الى ما يمكن أن يفعله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خصوصا في اتصالاته المرتقب أن تتجدد مع السعودية وقطر وواشنطن  ولاحقا مع طهران  وبعدها توصل النتائج بديهيا بالداخل اللبناني في حال تبلورت أجواء مسهلة لانتخاب الرئيس.

ولقد نقل أن ما سمعه الرئيس بري من الفرنسيين هو ما اكده وزير الدفاع الفرنسي عن استمرار ماكرون بدعمه لبنان لكنه قال أيضا: تنبهوا, لدينا هموم عدة في العالم وعلى اللبنانيين ان يساعدوا أنفسهم وألا يظلوا يتفرجون على معضلاتهم السياسية.

حكوميا الأجواء مكهربة ولو قدر لتوماس إيديسون أن استخدمها\ لكان أضاء بها لبنان وسائر المشرق\ لكن مع الأسف إديسون ليس في قيد الحياة\ وكذلك هو الآن معمل الزهراني الذي خرج عن الخدمة\ حيث يجثم السؤال : هل هناك من تيار كهربائي في لبنان بعد اليوم؟..في الغضون، أوساط سياسية اعتبرت أن مشاركة وزراء حزب الله في جلسة مجلس الوزراء التي قد يدعو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليها من شأنه أن يزيد الطين بلة في العلاقة المتكهربة بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

وفيما يحرص الحزب على المحافظة على التفاهم مع النائب جبران باسيل  فإنه في الوقت نفسه يركز على أهمية تسيير شؤون الدولة والمواطنين خصوصا ان الملفات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية تشكل أولى اولوياته.. وتقول هذه الاوساط: حزب الله يهمه إقرار الأمور الملحة والضرورية وبحسب المعلومات فإن أجواء حركة امل والرئيس بري والحزب التقدمي الاشتراكي مشجعة لعقد جلسة لمجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

قبل أن يصبح معمل الزهراني الحراري خارج الخدمة بساعات وقبل اسبوع من دخول لبنان في العتمة الشاملة نظرا لعدم وصول اي شحنة من المحروقات خلال شهر كانون الأول الماضي بموجب اتفاقية مبادلة الفيول العراقي وعدم وجود حل بشأن فتح الإعتمادات اللازمة لتفريغ بواخر الفيول المتوقفة في البحر منذ فترة... ذكرت رئاسة مجلس الوزراء وزير الطاقة بانها كانت ابلغته موافقتها على إصدار سلفة خزينة تتيح فتح اعتماد لتغطية ثمن شراء كمية 66 الف طن متري من الغاز أويل لصالح المؤسسة.

وفيما كان من المرتقب أن يبدأ سريان تنفيذ خطة الكهرباء التي تم إقرارها في شهر آب الماضي والتي تقضي بتأمين التيار بحدود ثماني إلى عشر ساعات يوميا فإنه حتى الساعة لم يرد إلى مؤسسة كهرباء لبنان أية معطيات أو دراسات لتمويل هذه الخطة.

هذه المعطيات ولدت إشكالية إرتقت إلى مستوى الجدلية في اتهامات وردود بين الجهات المعنية وتحديدا ما يتصل بالموافقة الإستثنائية لفتح إعتماد مستندي لتأمين الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان.

والسجال الدائر ثلاثي الأضلاع بين الحكومة وهيئة الشراء العام من جهة والتيار الوطني الحر عبر شخص النائب ندى البستاني من جهة أخرى مقابلة.

وعبر شقين ردت رئاسة الحكومة على من وصفتها بنائبة التيار الوطني الحر ندى البستاني الأول يتصل بمحاولة التنصل من التدخل المباشر في عمل السلطة التنفيذية والنقاش نيابة عن الوزير المختص أما الثاني والمتعلق بالإشكالية المالية والقانونية المتصلة ببواخر الفيول وفي هذا الشان احالت رئاسة الحكومة الرد إلى ما ورد في المؤتمر لرئيس هيئة الشراء العام جان العلية الذي توجه الى البستاني بسلسلة توضيحات وفي أكثر من اتجاه منها ما يتصل بصلاحيات الهيئة والتدقيق الجنائي حيث دعا الى ان يتم اجراؤه في كل الصفقات وليس حصرا في مصرف لبنان.

في شأن آخر وعلى خط التشريع تواصل اللجان النيابية المشتركة يوم غد إستكمال النقاش في مشروع قانون الكابيتال كونترول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

كل شيء متوقف في لبنان ، باستثناء السجالات العقيمة . معمل الزهراني خرج من الخدمة من جديد ،  لكن التصريحات والتصريحات المضادة حول الكهرباء لا تزال شغالة وعلى التوتر العالي جدا . وكالعادة ايضا فان طرفي السجال معروفان : التيار الوطني الحر من جهة، والمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة من جهة أخرى. فعلام يتقاتل التيار وميقاتي يا ترى؟ الم يدركا بعد ان الناس شبعوا وسئموا من الكلام المتوتر الذي لا يؤدي الى اي نتيجة؟ في المقابل الناس يعرفون حقيقة وحيدة ، وهي ان المنظومة التي تحكمت في القطاع الكهربائي منذ ثلاثين عاما الى اليوم هي التي اوصلت البلاد الى الكارثة الكبرى .

فالفضيحة الكهربائية بدأت مع وزراء حركة امل ثم استكملت وتوجت مع  وزراء التيار الوطني الحر. وبالتالي ما من داع لتقاذف الاتهامات . فكل اركان المنظومة مسؤولون . وهم اما فاشلون او عاجزون او فاسدون ، وفي المحصلة النتيجة اعلنتها مؤسسة كهرباء لبنان : لبنان مهدد بالعتمة الشاملة بدءا من الاسبوع المقبل ، فهللوا ايها اللبنانيون!

والاشتباك بين التيار الوطني الحر وفريق رئيس الحكومة لم يقتصر على الكهرباء، بل انتقل الى ساحة أخرى. اذ تقدم الوزيران هيكتور حجار وعصام شرف الدين امام مجلس شورى الدولة بمراجعة للطعن بمرسومين يتعلقان بتوسيع   مكب الكوستاربافا، وتمديد العمل فيه. وهو ما ينبىء ان التوتر بين الفريقين سيقوى ويتصاعد، ما يؤشر الى مرحلة سياسية محكومة بالمواجهات القاسية والمباشرة.

والخلفية في كل ذلك واحدة: رئاسة الجمهورية. علما ان الملف الرئاسي شبه جامد ومجمد في مرحلة الاعياد، وهو لن يتحرك من جديد قبل ان تصدر عن الرئيس نبيه بري دعوة الى الجلسة الرقم 11 المرتقبة يوم الخميس في الثاني عشر من الجاري. واللافت في الشأن الرئاسي ان خطاب الامين العام لحزب الله لم يتضمن جديدا ، واقتصر الجديد على الموقف من التيار الوطني الحر.

فنصر الله بدا غير آبه بالتحركات السياسية لجبران باسيل وبتهديداته المبطنة بانهاء تفاهم مار مخايل، اذ قال بالحرف الواحد: نحن لا نلزم احدا ولا نجبر احدا على التحالف او التفاهم معنا.

وكشف نصر الله انه كان يقول لباسيل، في كل مرة يلتقيه، ان التيار غير ملزم باستمرار تفاهم مار مخايل اذا لم يعد يجد مصلحة في التفاهم المذكور. فماذا سيفعل باسيل بعد كلام نصر الله الواضح والصريح؟ هل يواصل ما بدأه، ام يعود الى بيت الطاعة ولو.. رغما عنه؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

احتكاك سياسي يشعل خطوط التوتر العالي كهربائيا، ويطفئ البلاد بشكل تام ..

انها العتمة المسيطرة على البلاد بفعل الظلمة السياسية التي تسيطر على المعنيين الغارقين في سجالات احرقت البلاد واهدرت الفرص وأشاعت العتمة وشرعت البلاد على اسوأ الاحتمالات ..

البواخر محملة وتنتظر في عرض البحر وهي تسجل على اللبنانيين ضريبة كل يوم بأكثر من عشرين ألف دولار، والمعامل بلا فيول، وفيلة السياسيين تتطاير من كل حدب وصوب، فيما الاصابات المباشرة للمواطن الغارق بكل انواع العتمة، الذي فقد اليوم بضع ساعات كهربائية كان يؤمنها معمل الزهراني الذي خرج عن الخدمة نهائيا ..

العتمة اذا هي قرار من هؤلاء وليست تقصيرا او قصورا، ولا من يريد التنازل من هنا او هناك لتقليص مساحة أكبر الازمات اللبنانية وهي ازمة الكهرباء. فلماذا يرفضون الهبات وهم عاجزون عن تأمين البديل؟ وبعضهم يريد تحويل خطوط التوتر العالي الناقلة للكهرباء الى خطوط توتر سياسي عال ناقل للرسائل المعنونة بأكثر من عنوان ..

وبالعودة الى العنوان الفاتح لاكثر من طريق للحل – الى الانتخابات الرئاسية التي لا بد منها لتأمين انتظام المؤسسات وحتى لسحب الذرائع والاجتهادات في بعض الاحيان – فقد جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله النصيحة بالامس، ان الحل داخلي لا محالة، وان انتظار الخارج وتطورات المنطقة لانتاج رئيس للجمهورية اللبنانية أمر محال ..

وفي حال من العدوى – او المؤشرات على ما وصل اليه مستوى التأزم السياسي الداخلي الاميركي، فشل الكونغرس بانتخاب رئيس له في جلسات ثلاث، في خطوة غير مسبوقة منذ مئة عام ..

وفي تعميق لاعوام الارباك الصهيوني، عودة الى كلام الامين العام لحزب الله الذي حذر العدو وحلفاءه واسياده من خلال التذكير بمعادلة رفض المس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، او تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان، فسارع الاميركيون ومعهم بعض الحلفاء، لاحتواء جموح حكومة المجانين الصهيونية – كما سماها السيد نصر الله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على وقع سجال عالي النبرة في ملف الكهرباء، انطلق العام الجديد، مثقلا بالملفات الموروثة، المتناقلة بين عام وعام، فيما الحلول غائبة، والنكد السياسي في الذروة.

ففي بلد بلا رئيس ولا حكومة مكتملة، في بلد عملته منهارة واقتصاده مدمر وشعبه يهاجر، في بلد احتفلت فيه قلة بالعيد، فصرفت وبذخت، فيما الآخرون تفرجوا من بعيد، في بلد نصحو فيه يوميا على مأساة جديدة معيشيا واجتماعيا وصحيا… في هذا البلد بالذات، يجد مسؤولون سياسيون متسعا من الوقت للسجالات السياسية المفتعلة، وتقاذف الاتهامات، من دون ان يفهم اللبنانيون فعلا الهدف الفعلي من ورائها، ومن وراء منطق الاستفزاز الذي يسود الحياة السياسية منذ نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، مع اصرار الرئيس نجيب ميقاتي على مخالفة الدستور، من خلال عقد جلسة حكومية ملتبسة، بدأت بوادر الطعن بمراسيمها اليوم… ومن خلال الاصرار على التلويح بعقد جلسة أخرى، على رغم الموقف الميثاقي الرافض، بدءا برأس الكنيسة المارونية، ومرورا بالقوى السياسية الممثلة للمسيحيين، وبشخصيات وطنية وازنة، ووصولا إلى آراء دستورية وقانونية واضحة في هذا المجال.

هكذا، يمضي رئيس حكومة تصريف الاعمال وقته بإصدار البيانات، فيما المهمات الملقاة على عاتقه لا تحصى او تعد، ولو انها يفترض ان تقتصر في ظل الشغور الرئاسي على تصريف الاعمال بالمعنى الضيق.

أما تشريعيا، فحدث ولا حرج، ذلك أن اللبنانيين يئسوا من إمكان إقرار القوانين الإصلاحية والضرورية، وملوا الدوران في الحلقات المفرغة، وعم لا يأملون أبدا في أن ينتج اجتماع اللجان النيابية العائد غدا بعد الاعياد، ولادة ولو قيصرية ومتأخرة جدا لقانون الكابيتال كونترول.

لكن، ومع بداية العام الجديد، عنوان جديد بات يستحوذ رويدا رويدا على الاهتمام الشعبي، الا وهو الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، في ضوء الوعود المتكررة للمعنيين بإجرائها في الربيع، علما أن دون ذلك معوقات كثيرة، ليس مفهوما بعد كيف يمكن تجاوزها لالتزام اجراء الاستحقاق، هذا اذا اتفق الجميع على أنه ضروري وغير قابل للتأجيل، وإذا لم يمدد المجلس النيابي للمجالس البلدية والاختيارية من جديد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

اليوم، لم يعد مهما من يساجل من في موضوع الكهرباء،  ومن المحق ومن المخطىء، لان النتيجة واحدة :

في العام 2023، لبنان قريب من صفر انارة، وسياسيوه ادخلوا ملف الكهرباء في صلب اشتباك سياسي بين التيار الوطني الحر من جهة،  وفريق رئيس مجلس النواب، ممثلا بوزير المالية ومعه فريق رئيس الحكومة من جهة ثانية.

اما اللبنانيون، فناموا على حلم عشر ساعات تغذية بالكهرباء في الثالث والعشرين من كانون الاول الماضي ليستفيقوا في الرابع من كانون الثاني على كابوس العتمة الشاملة.

امام هذه الحقيقة، كل ما قيل وسيقال تفصيل، وحتى الساعة الثابت أن ليس هناك اي قرار او بيان رسمي يوضح للبنانيين هل فعلا رفضت السلفة ولماذا، وهل الكرة باتت فعلا في ملعب وزارة المالية كما يقول وزير الطاقة وليد فياض، التي يفترض فيها اصدار بيان رسمي توضح فيه موقفها من السلفة؟

أم أن مصير السلفة هذه بات مرتبطا فقط بعقد جلسة حكومية يصر عليها فريق رئاسة الحكومة، ويرفضها فريق التيار الوطني الحر؟ في وقت يعتبر فيه حزب الله ان وضع البلد حاليا لا يحتمل عقد جلسة حكومية، ويقول إنه لن يشارك في اي جلسة لا تتوفر فيها اسباب جوهرية مرتبطة مباشرة بالناس، و لا يشارك فيها التيار الوطني الحر.

كل ما يسمع من هنا وهناك، لا يتعدى السجالات الاعلامية. اما الوقاحة، فأن نبتز بتأمين عشر ساعات كهرباء من اصل اربع وعشرين، فيما العالم منشغل عنا، ولعل أبرز ما فيه اليوم لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وبحثهما العلاقات الاقليمية والدولية، وضرورة الحفاظ على استقرار سوريا وسيادتها...

اللقاء السوري الاماراتي، جاء في عز الحديث عن تقارب تركي سوري برعاية روسية...

العالم "هونيك" اما سياسيونا "فخليكون بسجال الكهرباء والعشر ساعات "، في وقت نحن لن نيأس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

حرب "تحت جنح الظلام"، هو العنوان الدرامي لأزمة سياسية بدأت ثنائية وتطورت جبهاتها لتصبح رباعية...

والمشغل الرئيسي لمحطات الضخ هو معمل ندى بستاني الوزيرة الحالية التي تغذي مجموعة الوزير السابق فعليا وليد فياض، والذي اعتبره ميقاتي الحاضر الغائب...

وهذه هي حرفيا المجموعات العكسية التي ضربت التيار بالتيار.. ورئاسة الحكومة بالوزير و"زلطت" وزير الطاقة من أي لون سياسي.. ودفعت إلى تدخل "علية" القوم الرقابي ليدلي بإفادته بوصفه هيئة الشراء العام...

والمأساة في بحر الخلاف هذا أن المشكل يدور على العتمة، حيث الاحتكاك السياسي لن يولد ساعة واحدة في التغذية الكهربائية.. لا بل إن انتظاره مكلف بمعدل ثمانية عشر ألف دولار يوميا.

وعند هذا الرقم دخل رئيس هيئة الشراء العام جان العلية محملا فياض مسؤولية الغرامات المالية التي تتكبدها الدولة، نتيجة حجز باخرتي شركة فيتول بحرين التي ربحت مناقصة الفيول...

وفي عملية تحديد الخسائر، فإنه لا يحق للوزير إبرام التفاهم مع الباخرة وقطرها إلى البحر اللبناني قبل أن يتم فتح الاعتماد المالي لأن العقد مشروط بهذا الاعتماد..

كما وأن شركة فيتول بحرين خالفت القوانين عندما أبحرت من دون أوراق تثبت إتمام العقد والاعتماد المالي..

ويفترض بها أنها شركة عالمية لا تسير أعمالها مكتفية ب"ألو" من وزير، خصوصا إذا كان لبنانيا.

وبموجب ما تبين في المحاضر السجالية.. فإن كلا من الشركة والوزير أبرما اتفاقا على أمل تأمين المال..

ولكن هذه الأموال لها آلياتها، من وزارة المال إلى المصرف المركزي.

فمجلس الوزراء فيما سير العمل الوزاري يعطله التيار الوطني، سواء بالجلسات أو عبر المراسيم الجوالة التي طلب عليها تواقيع بالإجماع، وهو الأمر المتعذر وتحول هذا العصف والصعق بالكهرباء الى حرب لا نهاية لها ولا أمل بتيارها على المستويين السياسيي والطاقوي...

وأما تهمة الساعات العشر التي حملتها بستاني "باردة سخنة" ولاحقت بها رئيس الحكومة كسمعة سيئة.. فإن الزمن كفيل بملاحقة تيارها بتهمة أوسع.

فإذا نال ميقاتي حكما مؤبدا على وعده المضلل بعشر ساعات كهرباء ولم يف بها.. فإن جبران باسيل سيواجه حكم الإعدام لأنه وعد اللبنانيين زورا بأربع وعشرين على أربع وعشرين منذ إحدى عشرة سنة...

وتهمة جبران "تريه فازيه" ومحولة على خط تعطيل مجلس الوزراء.. و"ديجانكتور" الطاقة الذي يرفعه من ميرنا الشالوحي وسيشرك معه جمهورية الاشتراكات والمولدات..

وأما الخط الثالث فهو الموصول على "الشبكة الأم" مع الضاحية بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله... ففيما أبقى نصرالله على التحالف قائما مع التيار وأحاله إلى التفاوض الثنائي.. فإن باسيل أرسل عبر المصادر بعبارات الدلال السياسي والشروط..

ورأت مصادر التيار الموزعة أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لطيف وإيجابي، ولكنه غير كاف وحده لمعالجة الخلل الحاصل، والذي وصفته بالمشكل الكبير وحيث لم يسم نصرالله أي طرف بطعن المقاومة،

ورأت مصادر التيار نفسها معنية بالنفي، وقالت إن التيار لم يطعن أحدا في حياته ولن يفعل تحت أي ظرف هذه المعلومات...

وعلاقة الحزب والتيار ستدخل المشهد السياسي على قناة الجديد ضمن فقرات جديدة، وبعضها قديم جرى تطويره، ستبث تباعا على مدار الأسبوع، من اليوميات سياسيا إلى الأخبار غير الدقيقة، ففقرة مشاهير.. على أن تنضم إلى النشرة فقرات اقتصادية ومعلوماتية تواكب الابتكارات في العالم السريع.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

 تجمع اهالي شهداء المرفأ: قرارنا الاستمرار بمزيد من العزم والاصرار للأخذ بحق شهدائنا وضحايانا

وطنية/04 كانون الثاني 2023

اشار "تجمع اهالي شهداء و جرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت" في بيان تلاه رئيس التجمع  إبراهيم حطيط ، خلال الوقفة الشهرية امام بوابة الشهداء رقم (٣) في المرفأ،  الى "انقضاء عام  آخر، ولا يزال الحزن والالم والاسى يخيم فوق بيوتنا ويسكن نفوسنا المتعبة المثخنة بالجراح بعدما غابت عنها الاعياد والافرح منذ الرابع من اب ٢٠٢٠ المشؤوم وها هي ذي سنة ٢٠٢٣ تطل علينا.. وبدل ان نستقبلها ككل الناس في هذا العالم جلسنا متقوقعين في زوايا بيوتنا نطالع صور الاحبة الذين فقدناهم بعدما كانوا يحتفلون معنا كل عام نضيء شمعة نخشع بصلواتنا و دعائنا لهم بالرحمة والمغفرة نحبس الآهات والدموع كي لا نفسد على من حولنا أجواءهم الإحتفالية بالعام الجديد لأننا لسنا هواة نكد للناس ولكن نحن مألومون محزونون مكلومون لا أفراح ولا أعياد عندنا وبينما كنتم أنتم تجتمعون مسرورين أمام موائدكم العامرة كنا نحن أمام صور شهدائنا تخنقنا الغصة والدموع نرفع أيدينا بالدعاء على كل من ظلمنا و أفقدنا فلذات أكبادنا و أحبابنا وكل من تسبب بعدم وصولنا للعدالة والمحاسبة حتى هذا اليوم".

اضاف: "اليوم نتم السنتين والخمسة أشهر على الفاجعة والمجزرة الكبرى على إنفجار العصر المدمر المزلزل، اذكر هذه التعابير كي لا تغيب عن الذاكرة التي يحاول الكثيرون طمسها تمهيدا لحذفها من الذاكرة الشعبية بعدما غابت عن الاهتمام السياسي والاعلامي للاسف لتقتصر على هذه الوقفة الشهرية في الرابع من كل شهر والتي لولاها ما كان ليذكرنا أحد وهي على اهميتها لا تكفي، بل لا تكفي أبداً، والمطلوب ان تتضافر الجهود كأهالي شهداء أولاً بعيداً عن خلافنا حول القاضي الذي بنينا موقفنا عليه إستناداً لأدلةٍ ووقائع ومعطياتٍ دامغة حول  الإستنسابية وعدم وحدة المعايير وغير ذلك".

وتابع: "أما مسألة العدالة والقصاص وكل الامور الاخرى، فنحن متفقون عليها وسبق ان مددنا اليد عدة مرات بعدة مبادرات دون جدوى، فمن يقف خلف هذا الرفض إن كانت القضية قضية قاض فقط فبالامكان مناقشتها، إما ان نقنعكم وإما ان تقنعونا وقد نصل فيها لحل وسطي. المهم ألا يستمر هذا الانشقاق الذي يريح أعصاب المتسببين بمأساتنا جميعاً ولكن حتى الآن نشعر أن هناك ايادي خفية تمنع ذلك. بكل الاحوال يدنا مدت وتبقى ممدودة ليس من موقع الضعف بل من موقع الحرص على القضية التي تجمعنا، ومن موقع أم الصبي التي أولدت و أسست ونظمت وحركت كل أولئك الذين كانوا محبطين في بيوتهم نحن كتجمع أهالي وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت، كنا قد أطلقنا ما أسميناه حملة تصحيح وتصويب البوصلة خلال وقفتنا في ٤-١٢-٢٠٢٢ الماضية والتي تهدف للتصويب على المتسببين الاساسيين بانفجار المرفأ نظرا لمواقعهم و صلاحياتهم التى كانو من خلالها يستطيعون تجنيبنا الكارثة، وبما أن المحقق العدلي لن يستدعيهم او استمع اليهم كشهود فقط ولم يوقفهم رغم فظاعة أخطائهم الجسيمة فيما أوقف غيرهم مما لم يكن لهم اي صلاحيات ومنهم من راسلوا القضاء طالبين منه تخليص المرفأ من الخطر الداهم".

واردف: "و بما أن الإعلام المسيس لم يسلط الضوء عليهم لغايات معروفة، وجدنا لزاماً على أنفسنا القيام بحملة تصحيح البوصلة وأن نرفع صورهم ونعرض أسماءهم تباعاً متحملين مسؤولية ومخاطر كل ذلك في سبيل قضيتنا والعدالة لضحايانا شهدائنا، وأيضا للموقوفين ظلما في غياهب معتقلات القضاء الأعوج التابع بمعظمه للسياسيين الفاسدين الذين يدعي بعض أدعياء الثورة الوهمية محاربتهم بينما نجدهم يعلنون الحرب علينا فقط كأهالي شهداء في اصطفاف سياسي مقيت ومقرف، واليوم كما ترون رفعنا صورا جديدة بعد رفع صورتي قاضي الامور المستعجلة جاد معلوف وقائد الجيش السابق جان قهوجي وستستمر هذه الحملة على كل القضاة والامنيين والسياسيين تباعا حتى يعلم كل الناس مدى التمييع والتسييس الذي لحق بقضيتنا وان موقفنا من القاضي بيطار لم يأت من فراغ ولا من تهديد ووعيد فمثلنا لا يهدد ولأننا اصحاب البرهان والدليل حيثما مال نميل".

وقال: "أود ان اوجه رسالة لمن يهمه الامر،المرحلة القادمة ستشهد تصعيداً تدريجياً أخرتنا عنه سابقاً بعض الظروف وسيستمر وصولا لامور غير مسبوقة.

-الجمعيات التى تجمع التبرعات تحت عنوان مساعدة أهالي الشهداء هي اما جمعيات وهمية واما مجموعة لصوص حيث تردنا الكثير من المعلومات بهذا الشأن قد نصل بها الى حد مقاضاتهم وفضحهم بالاسماء".

-هناك بعض الساسة و الفاعليات الإجتماعية والإنسانية تتعاطى مع تجمعنا بطائفيةٍ و عنصرية، أتمنى منها مراجعة حساباتها قبل ان نضطر لتوضيح ما يحصل معنا".

وختم: "اكرر رسالتي لأهالي الشهداء كافة نسمع من الكثيرين كلاماً، غايته احباطنا مثل: "مش حتوصلوا لشي خلص ارتاحوا السياسيين ضبضبوا القضيةوراحت على اللي راح". لذلك أوصيكم بالتزام الوقفة الشهرية وثياب الحداد وعدم التأثر بتلك الاقوال الفارغة، قرارنا كتجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت الاستمرار بمزيد من العزم و الاصرار للأخذ بحق شهدائنا وضحايانا فلا مكان للخوف ولا التراجع ولا الاستسلام للامر الواقع في قاموسنا وقد عقدنا العزم على النضال حتى الرمق الاخير في هذا السبيل والايام القادمة ستشهد على كل ذلك".

 

مهمّة القضاة الأوروبيّين في لبنان: تحتاج الى إذن وغير ملزمة

نادر حجاز/موقع mtv/04 كانون الثاني 2023

يزور بيروت بين 9 و20 كانون الثاني الجاري وفدٌ يضم قضاة أوروبيين من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، في مهمة يبدو أنها تستهدف التحقيق مع شخصيات لبنانية ومن بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. الزيارة تثير إشكاليّة كبيرة تمسّ بسيادة لبنان واستقلاله وسيادة القانون اللبناني على أراضيه، وتطرح تساؤلات حول حيثيات هذه المهمة والخيارات المتاحة أمام لبنان حول كيفية التعامل معها. المدعي العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي أوضح أنه يجب أولاً التأكد إذا ما كانت تجمع لبنان معاهدة بهذا الشأن مع الدول التي يأتي القضاة منها، فإذا كانت هناك معاهدة فيعني ذلك أن على لبنان تطبيقها كما اتفق عليها ووفقاً لبنودها، وبعد التواصل مع مدعي عام التمييز.  ولكن ماذا لو لا يوجد هكذا معاهدة، وهو الأمر المرجّح، يقول القاضي ماضي في حديث لموقع mtv: "حينها يجب تطبيق العرف المتبع بهكذا حالات، والاستناد الى القواعد الأساسية وفق السيادة الوطنية وسيادة القانون اللبناني والقضاء اللبناني على أرضه، وقبل مباشرة القضاة بعملهم يجب طلب إذن من مدعي عام التمييز تحديداً، لا أي جهة أخرى، بالتحقيق مع الأشخاص المطلوب الاستماع اليهم". وأضاف "مدعي عام التمييز سيكون أمام خيار القبول وتسهيل عملية التحقيق أو الرفض وعدم السماح بالتحقيق، أو أن يعرض مثلاً أن يقوم القضاء اللبناني بالتحقيق بحضور هؤلاء القضاة". وأشار القاضي ماضي الى أنه "إذا سمح القضاء اللبناني لهم بالعمل يكون بإمكانهم استدعاء الشخص المطلوب الاستماع اليه كما لو كانوا قضاة لبنانيين، وحينها لا يمكنه رفض المثول أمامهم"، مضيفاً: "كما تكون الضابطة العدلية بتصرفهم أيضاً وبإمكانهم استخدام مكاتب العدلية". لا يصدر عن هذا الوفد القضائي، وفق القاضي ماضي، حكمٌ لأنه ليس بمحكمة، إنما تقرير أو محضر رسمي، ويكون غير ملزم للبنان، لكن بإمكانه الاستفادة من القرار والادعاء على الأشخاص المتورطين بجرائم. وإذا تبيّن في تحقيقات القضاة الأوروبيين أن هناك جرائم ارتكبها لبنانيّون حينها يمكن للقضاء اللبناني أن يتدخل ويلاحقهم وفق القانون اللبناني. وأمام هذه الاحتمالات سيكون القرار اللبناني محطّ الأنظار في الأيام المقبلة، خصوصاً وأن الرفض أو القبول مناط بشخص المدعي العام من دون سواه، وبالتالي الأمر ليس من صلاحية وزير العدل أو حتى رئاسة الحكومة. وهل ستكون موافقة لبنان بمثابة تنازل عن سيادة البلد؟ وإذا وصل الوفد وتخطى الأصول القانونية التي يجب اتباعها، هل يكون بـ"قبّة باط" لبنانية في مكان ما؟

 

زيارة المحققين الأوروبيين الى لبنان فشلت قبل أن تبدأ!

موقع mtv/04 كانون الثاني 2023

ضجت وسائل الإعلام قبل أيام بخبر زيارة لـ3 وفود لمحققين أوروبيين من كل من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ إلى لبنان، بعدما أبلغت هذه الوفود النيابة العامة التمييزية في لبنان بقرارها بالحضور ما بين 9 و20 كانون الثاني الجاري. بعد أيام على انتشار الخبر، تبيّن أن ما حصل لا يأتي على الإطلاق في سياق تعاون قضائي بين الدول الأوروبية المذكورة وبين الدولة اللبنانية، لا بل أتى بمثابة محاولة فرض من هذه الدول على لبنان بشكل غير مسبوق لناحية التعاطي بين الدول، وما حصل يشكل اعتداءً سافراً وغير مسبوق على السيادة اللبنانية. وأكدت مصادر قضائية لبنانية رفيعة لموقع mtv أن النيابة العامة التمييزية ردت فوراً على الرسائل الأوروبية "الغريبة" بإبلاغ السلطات القضائية المعنية في هذه الدول بالرفض التام لأي تعاون للبنان معها، بما يعني وبشكل واضح أن القضاء اللبناني والضابطة العدلية اللبنانية ترفض القيام بأي عملية تبليغ أو استدعاء أو تحقيق لأي من الأسماء التي ترغب الوفود بالاستماع إليها، وبالتالي فلن يكون بمقدور هذه الوفود الاستماع لأي شخصية لبنانية. كما أن الجواب اللبناني كان جازماً بأن هذه الوفود لن تلقى أي استقبال في مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت ولا في قصر العدل، ما يحتّم عليها في هذه الحال أن تمكث في إحدى سفاراتها في بيروت! وتلفت المصادر القضائية الرفيعة إلى أن الاتفاقيات القضائية التي تربط لبنان بالدول الأوروبية واضحة وصريحة وهذه الوفود تسعى الى انتهاكها، إذ أن الاتفاقيات المشار إليها تنص على التعاون القضائي وفق ما تقتضيه مصلحة كل دولة، ويحق لأي قضاء أن يقبل بما يشاء وأن يرفض ما يشاء، كما أن ادعاء الوفود المذكورة أنها ترغب بالتحقيق في قضية تبييض أموال ذهبت إلى مصارف أوروبية، فيصح السؤال كيف استقبلت المصارف الأوروبية المعنية طوال 20 عاماً أموالاً مشكوكاً فيها كما تدّعي الوفود القضائية؟ والأهم لماذا رفضت كل هذه الدول تزويد القضاء اللبناني بأي معلومات تفصيلية عن عمليات تحويل الأموال من لبنان إلى مصارفها؟ تكتفي المصادر القضائية الرفيعة بهذه التعليقات مؤكدة بأن الطريق مسدود أمام محاولة الوفود القضائية الأوروبية استباحة السيادة القضائية اللبنانية لأهداف بات يدركها القضاء اللبناني. وهنا يصبح السؤال حتمياً: هل فشلت مهمة الوفود القضائية الأوروبية قبل أن تبدأ؟ وهل تعيد هذه الدول النظر في زيارات وفودها وممارساتها قبل موعد 9 كانون الثاني فتمتنع عن القيام بمثل هذه الزيارات الاستفزازية؟

 

شيا إلى الأمم المتّحدة... فمن يخلفها في لبنان؟

صحف/04 كانون الثاني 2023

أعلن البيت الأبيض تعيين السّفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا ممثّلة للولايات المتّحدة الأميركية في الأمم المتّحدة. إشارة إلى أنّه لم يُعيّن حتّى السّاعة أي خلف لشيا في لبنان، على أن تبقى في بيروت لـ 3 أشهر كحدّ أقصى.

 

80 ترليون ليرة مطبوعة في التداول... و"الطّبع" مستمرّ

نصرالله يضع حدّاً لـ"ابتزاز" باسيل: "ما حدا جابرك"!

نداء الوطن/04 كانون الثاني 2023

أقفل عام وانطلق آخر على التفاهة السياسية نفسها والسجالات السخيفة عينها بين أفرقاء الحكم والحكومة، فلا جبران باسيل أطعم اللبنانيين من ماعون "الصلاحيات" خبزاً، ولا نجيب ميقاتي أضاء لمبة في عتمتهم، وجلّ ما في الأمر أنّ كلاً منهما بات يعوم سياسياً على ظهر الإشكال مع الآخر عبر افتعال سجالات إعلامية عقيمة لا تسمن المواطن من جوع، وتراشق "كهربائي" لا يُغنيه عن اشتراك موتور.

أما على مستوى الكلام الذي يقدّم ويؤخّر في توجّهات المنظومة الحاكمة، فأطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله مساءً بعد انقطاع قسري عن الإعلام لينهي من جهة الشائعات المتداولة حول تدهور صحته، وليضع حداً من جهة أخرى لسياسة "الابتزاز" التي ينتهجها رئيس "التيار الوطني الحر" في معرض تلويحه المتكرر بفكّ التحالف مع "الحزب" على خلفية احتدام الاختلاف بينهما حيال الملفين الرئاسي والحكومي، فما كان من نصرالله إلا أن وضع باسيل أمام معادلة "ما حدا جابرك" على التحالف مع "حزب الله"، تاركاً له مطلق الحرية في إبقاء يده بيد "حزب الله" أو نزعها منها.

فبعد خطاب مطوّل في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني، أسهب خلاله في تمجيد محورية الدور الإيراني في التصدي لـ"المشروع الأميركي الهادف إلى كسر طهران وتفكيك محور المقاومة في سوريا ولبنان واليمن"، اختصر نصرالله الموقف من المستجدات المتصلة بالحدث اللبناني سواءً على الحدود أو في الداخل، بـ"عنوانين" ختم بهما خطابه، الأول حمل طابع "الرسالة" التحذيرية إلى حكومة "الخوت والمجانين والمتطرفين والمجرمين" الإسرائيلية التي شكّلها بنيامين نتنياهو، مؤكداً "عدم السماح بأي تغيير في قواعد الاشتباك وموازين الردع" والتمسّك بحق لبنان في "استخراج النفط والغاز" بموجب اتفاقية الترسيم الحدودي البحري الموقعة مع حكومة يائير لابيد.

أما العنوان الثاني، فخصّصه أمين عام "حزب الله" لتظهير الموقف من الاستحقاق الرئاسي ومن الإشكال الحاصل مع "التيار الوطني الحر"، فجدد التأكيد على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية "لا يطعن المقاومة ولا يتآمر عليها بالإضافة إلى المواصفات الطبيعية التي من المفترض أن تكون في شخص الرئيس"، داعياً إلى عدم انتظار نتائج المفاوضات النووية الإيرانية أو الاتفاق السعودي – الإيراني والمبادرة داخلياً إلى التحاور لإيجاد حلّ توافقي للأزمة الرئاسية، واعتبر أنّ ما يُقال عن دور فرنسي أو قطري هو كلام مبالغ به و"لهلّق ما مبيّن في شي من الخارج ومش معلوم شو بيطلع معو هيدا الخارج وإذا بيطلع بإيدو يضغط".

وفي أول تعليق علني له على الإشكال المستجد مع "التيار الوطني"، أكد نصرالله الاتجاه إلى عقد "لقاءات قريبة" لمحاولة معالجة الخلافات انطلاقاً من حرص "حزب الله" على الاستمرار في العلاقة والصداقة مع "التيار"، لكنه أضاء في المقابل على "الخلل في السياسة والإعلام" الذي أصاب هذه العلاقة، مذكّراً بما كان يقوله لباسيل حين كان يلتقيه "نظراً لتعذّر عقد لقاءات مع الرئيس ميشال عون" خلال فترة ولايته الرئاسية: "في أي وقت تشعرون فيه بالحرج والضيق وأنه لم يعد لديكم مصلحة في هذا التفاهم (مار مخايل) والتحالف (مع "حزب الله") فإنتم غير ملزمين ولن نكون منزعجين"، وأضاف: "نحن لا نلزم أحداً ولا نجبر أحداً على التحالف أو التفاهم معنا، وفي السّياسة إذا وضعنا يدنا بيد حليف فلا نبادر إلى سحبها إلّا إذا أراد هو ذلك".

مالياً، ارتفعت الكتلة النقدية إلى 80,1 ترليون ليرة كمّاً في نهاية العام 2022، ويسجل ذلك ارتفاعاً بقيمة 7,7 ترليونات ليرة في خلال شهر واحد (كانون الأول)، ونحو 35 ترليوناً في 2022. وأكدت مصادر معنية لـ"نداء الوطن" أن "الزيادة في طبع الليرات متواصلة لمواجهة حاجات عمليات شراء الدولار لمنصة صيرفة وتمويل الحكومة وتلبية سحوبات الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية".

وفي موازاة كل ارتفاع في الكتلة النقدية كان سعر صرف الليرة ينخفض مقابل الدولار، بحيث كانت نحو 6 ترليونات ليرة عشية الأزمة عندما كان سعر سعر الصرف 1500 ليرة للدولار، وكانت قيمة تلك الكتلة نحو 4 مليارات دولار بسعر الصرف الثابت القديم، أما الكتلة البالغة أكثر من 80 ترليوناً اليوم فباتت قيمتها على سعر صيرفة 2,1 مليار دولار، و1,9 مليار دولار فقط بأسعار السوق الموازية.

ووفقاً لميزانية مصرف لبنان المختصرة التي صدرت أمس، يبلغ احتياطي الدولار نحو 10 مليارات دولار، علما بأن تراجع هذا الاحتياطي تباطأ في الأشهر القليلة الماضية التي عمد فيها مصرف لبنان الى شراء كثيف للدولارات من السوق الموازية، لإعادة طرحها على منصة صيرفة لزوم تلبية طلب التجار والموظفين والمودعين على الدولار.

وسيضطر مصرف لبنان الى مزيد من شراء الدولارات من السوق الموازية للوفاء بتعميمه الأخير الذي أكد فيه استعداده توفير الدولارات على المنصة للأفراد والمؤسسات بسعر 38 ألف ليرة للدولار، وإذا تعذّر عليه تأمين الكميات المطلوبة من السوق الموازية فسيلجأ الى استخدام جزء من احتياطي العملات (ما تبقى من أموال المودعين) إذا أراد الوفاء بتعميمه كما يجب، او سيتراجع عن حرفيته نسبياً وتكتيكياً كما فعل مع تعاميم سابقة في الإطار نفسه. أما إذا أمعن في تنفيذ تعميمه الأخير، فالتداولات اليومية ستراوح على المنصة بين 110 و150 مليون دولار (بلغ التداول أمس 310 ملايين)، ما يعني ان الحاجة كبيرة للدولارات وهي بأرقام مضاعفة قياساً بالعام المنصرم الذي شهد تداولات على المنصة بنحو 12 مليار دولار، أي بمعدل مليار شهرياً، اما مع التعميم الجديد فقد تتضاعف الحاجة للدولار.

وعلى صعيد متصل، لا يمكن للبنك المركزي التعويل كثيراً على قدرته على لمّ الليرات من الأسواق عندما يشاء لمنع هبوط العملة الوطنية أكثر، لأنه اعتباراً من شباط المقبل سيصبح السحب من الودائع الدولارية على سعر 15 ألف ليرة للدولار ( من 8 و12 الفاً حالياً حسب التعميم المعتمد) ما يشي بأن هناك حاجة لطبع ترليونات ليرات جديدة، وبالتالي توقع هبوط إضافي في قيمة العملة الوطنية.

 

حزب الله على تموضعه السلبي رئاسيًا… وانزعاجٌ من باسيل!

لارا يزبك/المركزية/04 كانون الثاني/2023

في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء امس، لمس مراقبون مرونة في الشق الرئاسي. هو قال “في خطابي الأخير، قلت إنّنا لا نريد رئيساً للجمهوريّة يغطّي المقاومة أو يحميها، بل حقّنا الطّبيعي أن نطالب برئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها. وهذه الصّفة للرّئيس ليست للمزايدة، بل هذا طبيعي، لأنّ رئيساً لا يطعن المقاومة في الظّهر لا يأخذ البلد إلى حرب أهليّة، ويريد الوفاق والحوار، ويساعد في حماية لبنان أمام التّهديدات الإسرائيليّة”، مشيراً إلى أنّ “المسؤولية المترتبة على القوى السياسية اللبنانية والتكتلات النيابية أكبر من أي وقت مضى”.

لكن هل حقا، تبدّل شيء ما في موقف الحزب من الاستحقاق؟ بحسب مصادر سياسية معارضة، لم يحمل خطاب نصرالله اي جديد. فهو كرر الحديث عن الرئيس الذي لا يطعن بالمقاومة. اي انه حتى الساعة، لا يزال يعطي الاولوية في المواصفات الرئاسية، للمقاومة ولمصالحها، بينما الفريق الآخر في البلاد، من بكركي الى النواب المصوّتين للرئيس ميشال معوض، يشددون على ان الأولوية هي للبنان ولعدم الطعن به أو بمصالحه. واذ تشير عبر “المركزية” الى ان حديثه عن السلم الأهلي قد يحمل تهديدا مبطّنا، تلفت المصادر الى ان عدم إعلان نصرالله اسم مرشّحه وعدم اعلانه الإقلاع عن تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، يدلان على ان الحزب على تموضعه الرئاسي “السلبي” حتى الساعة، إلا ان الإيجابية الوحيدة التي يمكن ان يكون حملها خطابه تكمن في حديثه عن رئيس “يريد الوفاق والحوار” وفي نبرته الهادئة ككل.

على صعيد آخر، كان لافتا ما قاله أمين عام الحزب عن العلاقة مع التيار الوطني الحر. فبعد مرحلة استيعاب وتهدئة، ومع انه أعلن عن حوار يجري بين الطرفين بعيدا من الاعلام لاعادة التهدئة الى المناخات المتوترة بين الضاحية وميرنا الشالوحي، الا ان نصرالله بدا وكأنه ضاق ذرعا بسياسات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. نصرالله قال: نحن حريصون على معالجة الإشكال مع التيار الوطني الحر بالتّواصل، وستكون هناك لقاءات قريبة، والأمر جدير بالمناقشة والتّقييم الدّاخلي ونحن حريصون على العلاقة، مشيراً إلى “أنّنا في السّياسة، إذا وضعنا يدنا بيد أحد، لا نبادر إلى سحبها إلّا إذا أراد الحلفاء ذلك، ونحن لا نجبر أحداً على التّحالف أو الصّداقة أو التّفاهم”. وكشف “أنّني كنت أقول دائماً لرئيس التيار النائب الصديق جبران باسيل، إنّه في أيّ وقت تشعرون بالحرج والضّغط، وأنّ الاستمرار في التّفاهم يشكّل لكم عبئاً أو حرجاً، كونوا مرتاحين ولن نكون منزعجين، ويمكن القيام بأيّ صيغة أخرى نتعاون بها كأصدقاء”.

وبحسب المصادر، فإن نصرالله بدا يُفهم باسيل انه في حال أردت كسر التحالف معنا، فأنتَ حرّ، وافعل ذلك بوضوح، فلا حاجة لكل “حركاتك” كلقاء الخصوم او اجراء اجتماعات من دون التنسيق معنا مع الحلفاء او مع لاعبين اقليميين لتبييض صفحتك مع الاميركيين، لزكزكتنا إرسال الرسائل المبطّنة الينا، وما عليك سوى القول على الملأ بأن تفاهم مار مخايل انتهى… اداء باسيل في المرحلة الاخيرة أزعج اذا الضاحية، وهي عبر نصرالله شخصيا قررت إبلاغَه بهذا الانزعاج أمس. فهل سينفع هذا التأنيب في تبديل سلوك باسيل ام لن ينفع؟ موقف الحزب من المشاركة في جلسة مجلس الوزراء التي كان يعتزم الرئيس نجيب ميقاتي الدعوة اليها، قد يحمل الاجابة عن هذا السؤال. فاما يحضر الحزب ويكسر الجرة مع التيار، او يمتنع ويعطي الحوار الثنائي فرصة.. تختم المصادر.

 

القطاع المصرفي وتحدّيات الـ2023

المركزية/04 كانون الثاني/2023

يتطلّع القطاع المصرفي إلى العام 2023 بكثير من الجديّة والترقّب لما يحمله من تحديات على أكثر من جبهة، هو على تماسٍ معها نظراً إلى موقعه ودوره في الدورة النقدية والمالية والاقتصادية للدولة اللبنانية، والصورة العاكسة لتقييمها السيادي في التقارير المالية والاقتصادية الدولية.

تلك التحديات لن تحمل عناصر جديدة مفاجئة للمصارف اللبنانية، بل مراحل متطوّرة من ملفات مصيريّة ووقائع ساخنة طبعت عملها “الروتيني” في العام 2022 والتي حمّلتها مسؤوليات “لا ناقة فيها ولا جمل” سوى أنها أقرضت لسنوات دولة مهترئة بالفساد والهدر… فكان المصير الأسود للمودِعين صغاراً وكباراً، ولإدارات المصارف التي فقدت كلياً كل مكوّنات الاستثمار وأرقام الربح وكل عوامل الاستقطاب، وأضحت في مرمى الحجارة والنيران والتهديدات اليومية على خطورتها… في العام 2022، حمّلت الحكومة اللبنانية القطاع المصرفي كامل الخسائر وصوّرته رأس الحربة في قضم أموال المودِعين لتحوير أنظارهم عن مسؤوليتها التاريخية في الهدر وغياب سياسات الإنقاذ والإصلاحات الملحّة التي طالما طالبها بها المجتمع الدولي ولا سيما مؤتمر “سيدر”… وعلى سبيل المثال لا الحصر ما سبق وأعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الدولة سحبت حوالى 63 مليار دولار من أموال المودِعين بموجب مراسيم وقوانين، ومنها السلفات الدورية لمؤسسة كهرباء لبنان… وها هي اليوم تبحث عن تمويل من هنا وهناك لاستقدام باخرة فيول واحدة لتغذية المناطق بساعة واحدة يومياً من التيار الكهربائي ولمدة شهر أو شهرين على أبعد حدّ! هذا غيضٌ من فيض ما ارتكبته الدولة في حق شعبها بمَن فيهم المودِعين… ثم تنأى بنفسها عن أي مسؤولية في إطار سياسي مُحكَم. فالسياق الاتهامي الذي استخدمته الدولة في حق القطاع، جعل من المصارف باباً لاقتحامات متتالية بعضها سلمياً والبعض الآخر مدجَّجاً بالسلاح والتهديد والوعيد، ما هدّد حياة موظفيها وخلق في صفوفهم الرعب والخوف، الأمر الذي دفع بإدارات المصارف في الأشهر الأخيرة إلى اعتماد برنامج مشروط لاستقبال الزبائن وضمن مواعيد مسبقة، وتركيز العمل على آلات السحب الإلكترونية ATM.

هذه المشهديّة المحلية، قابلها تحرّك خارجي من نوع آخر تُرجم في تقديم دعاوى قضائية في عدد من المحاكم الأجنبية، فكانت دعاوى رابحة لأصحابها، كبّدت المصارف ملايين الدولارات على حساب صغار المودِعين دون سواهم… الأمر الذي سَلَب المصارف سيولتها وهدّدها بالإفلاس.

كل هذه الوقائع أسعرت “كلامياً” وجوب إقرار مشروع القانون المعجّل الوارد في المرسوم الرقم 9014 الرامي إلى “وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقديّة” (كابيتال كونترول) الذي طالما نادت به جمعية المصارف قبل غيرها، لكن التطورات أثبتت أن مَن “يُجاكرها” في هذا الموضوع هو المعرقِل الأكبر لإقراره لاعتبارات لم تعد خافية على أحد… علماً أنه من المقرّر أن تعقد لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، جلسة مشتركة في العاشرة والنصف قبل ظهر غد الخميس بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لمتابعة درس مشروع القانون… في حين يبدو أنه سيكون صعباً على المجلس، ومن ثم على حكومة تصريف الأعمال، أن تُنجز المهمة المطلوبة. وإذا كانت موازنة 2022 قد سُمح بإقرارها “بالتي هي”، وقانون السريّة المصرفية قد مرّ بتعديلات مقبولة من قبل صندوق النقد الدولي، فإن الإشكالية التي تواجه المجلس النيابي والحكومة الحالية في مشروع “خطة التعافي” معطوفة على قانون الـ”كابيتال كونترول”، تبدو شبه مستحيلة بالمعطيات المتوفرة حتى الآن على الأقل. “حان الوقت لإعادة هيكلة القطاع المصرفي” عبارة تكرّرت في العام 2022، وسيبقى صداها بالتأكيد يصدح في أروقة أصحاب القرار في العام الجديد. فالحكومة ضمّت بند إعادة هيكلة القطاع المصرفي إلى لائحة الأولويات التي تستعجل إعداد مقارباتها ضمن مسار التعهّدات المُدرجة في الاتفاق الأوّلي مع بعثة صندوق النقد، بعدما قطعت الشوط الأول عبر إقرار التعديلات المطلوبة على قانون السريّة المصرفيّة ومجموعة القوانين ذات الصلة. في غضون ذلك، تجد المصارف نفسها تحت ضغط مطالبتها بتأمين “الدولار النقدي الطازج” Fresh Dollar لزوم خطة إعادة الهيكلة.. علماً أن مثل هذا التدبير يُتَخذ في مرحلة نمو اقتصادي ومالي في البلاد وليس في ظل انهيار متنامٍ، في وضع سياسي سليم وليس في ظل فراغ رئاسي بدون أفق وحكومة تصريف أعمال تخضع جلساتها “الطارئة” لتهديد فقدان النصاب! من هنا لا توجد أرضيّة صالحة لتطبيق قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، فهل ينجع اللاعبون السياسيون في تنفيذه لغايةٍ مشتركة، فيما فشلوا ولا يزالون في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة؟! يبقى لسنة 2023 أن تفضح النوايا وتؤكّد الشكوك… ويتحدّد مصير القطاع والبلد معاً.

 

كلفة إصلاح الطائرات باهظة… أمن المطار بمهبّ “العشوائي”‏!

نجوى أبي حيدر/المركزية/04 كانون الثاني/2023

ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، يصيب رصاص الجهل والتخلف ‏‏”الاحتفالي” مطار بيروت بطائراته ومدارجه و”على شعرة” المسافرين عبره من لبنانيين ‏واجانب، واضعا امنه وسلامتهم على محك “طيش مطلقيه” عن عمد او من غير قصد، لا ‏فرق ما دامت النتيجة واحدة، وسط عجز السلطات المتعاقبة عن ردع امثال هؤلاء ووضع ‏حد لممارسات بعض المستفيدين من فائض قوة الدويلة في ما تبقى من دولة لبنان، ان عبر ‏عدم تنفيذ وعودهم بمعاقبة مطلقي النار او باتخاذ قرار طال انتظاره بتشغيل سائر ‏المطارات الموجودة في لبنان وتحرير بوابة لبنان من قبضة “الزعران”.‏

الوضع ما عاد يحتمل و”مش كل مرة بتسلم الجرة”، تقول مصادر سياسية لـ”المركزية” . ‏الحوادث نفسها تتكرر وتتطور. ليلة رأس السنة اصاب الرصاص الذي اطلق بغزارة في ‏المنطقة المحيطة بالمطار، طائرتين تابعتين لطيران الشرق الاوسط من طراز T7-ME9 و T7-ME2 تم سحبهما الى حظيرة الطائرات تمهيدا لاصلاحهما ، وتوازيا وأثناء خروج ‏مواطن من مطار بيروت في منتصف الليل، سقط عيار ناري طائش واستقر في هاتفه ‏الخلوي. وقد نجا المواطن الذي كان يجر عربة حقائبه بعناية آلهية. وقبل ذلك بنحو شهر ‏اصابت رصاصة طائرة عائدة من الاردن، على متنها نائبة في البرلمان اللبناني، أثناء ‏هبوطها في المطار دون تسجيل اصابات. نحو 7 الى 8 طائرات تتعرض سنويا للرصاص الطائش، من دون ان تنفع المناشدات ‏المتكررة من رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت ومديرعام الطيران ‏المدني فادي الحسن والمواطنين الذين باتت حياتهم عرضة للخطر، بوجوب ارساء معالجات ‏جذرية من جانب الوزارات المختصة والاجهزة المعنية ومعاقبة مطلقي النار وفق ما ‏يقتضي الفعل من قصاص ليكونوا عبرة لغيرهم. الا ان المسؤولين الغائبين عن السمع ‏و”الوعي” في دولة المناكفات وجمهورية الاحقاد المتلهين عن الاساسيات بالسجالات وتبادل ‏الاتهامات، يكتفون بالمواقف الطنانة الرنانة ولا يقدمون على اي فعل يبعد شبح الموت عن ‏مطار بيروت ومسافريه. ‏قبل نحو ثلاثة اسابيع ،جال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف ‏الأعمال القاضي بسام مولوي في المطار بمرافقه قائد جهاز أمن المطار العميد نبيل ‏عبدالله وكبار الضباط في جهاز أمن المطار وقوى الأمن الداخلي والأمن العام في ‏المطار، واطلع على الاجراءات والتدابير المتخذة من الاجهزة العسكرية والمدنية وعقد ‏مؤتمرا صحافيا، اعلن فيه انه ناقش “مع جهاز امن المطار بعض الخروقات الأمنية التي ‏سجلت في الفترة السابقة حول المطار والمواضيع التي تهدد سلامة الطيران كإطلاق النار ‏العشوائي او الرصاص الطائش في أماكن محيطة بالمطار، ويجب وضع حد له وهذا ما ‏سيحصل، فوزارة الداخلية وجهاز امن المطار والمختصون يعملون لإيجاد حل إذ من غير ‏المعقول ان يشهد محيط المطار الرصاص الطائش”. وطمأن المسافرين الى سلامة قدومهم ‏الى لبنان”.‏ الا ان الواقع خالف وعود الوزير الذي تقضي اقل واجباته نشر عناصر امنية ‏في المنطقة المحيطة بالمطار لمنع تعريضه للخطر، اذ لولا العناية الالهية لسقط عدد من ‏المسافرين “المُطَمأنين” بين قتيل وجريح، لا سمح الله، ذلك ان الرصاص اصاب طائرة ‏خلال هبوطها وهاتف مواطن يبعد عن جسده بضعة سنتمرات. ‏

تؤكد المصادر ان المنطقة المحيطة بمطار بيروت بوابة لبنان ودرّة الشرق كما اسماه ‏الوزير المولوي، لا بدّ ان تصبح منزوعة السلاح، واذا تعذر، في ظل فقدان الدولة قدرتها ‏على ردع جماعة الدويلة، تقديم واحد على الاقل من مطلقي النار الى العدالة ومحاكمته ‏ليرتدع الاخرون. هذا عدا عن الخطر الذي تسببه الطيور المنتشرة في المحلة بسبب جبل ‏نفايات الكوستا برافا، وهو خطر لا يقل اهمية عن رصاصات الطيش، وصولا الى التسبب ‏بسقوط طائرات.‏ وبعيدا من الخطر الجسدي، تكشف المصادر لـ”المركزية” ان كلفة اصلاح طائرة واحدة ‏جراء اصابتها برصاصة تفوق المليون ونصف مليون دولار، كون الامر لا يقتصر على ‏‏”ترقيعة” انما يستوجب ارسال فريق مهندسين من الشركة الام للاشراف على عملية ‏اصلاحها خشية حصول اعطال لاحقا.‏ بوابة لبنان بحاجة ماسة الى صيانة امنية سريعة قبل وقوع المحظور، والا فإن اي حادثة قد ‏يتعرض لها ركاب طائرة او مسافر في المطار، ستخلف تداعيات وخيمة والندم لن يجدي ‏آنذاك…فتحركوا.‏

 

لبنان: الشغور الرئاسي مستمر وسط دعوات للحوار لتجاوز المأزق/:"الدستوري" قد يطعن بالموازنة... والمفتي قبلان يحذر

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/04 كانون الثاني/2023

مع وصول جميع الأطراف إلى الحائط المسدود في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، وفي ظل غياب المبادرات الخارجية بالرغم من كثرة الحديث عنها، كشفت مصادر موثوقة لـ”السياسة”، أن العودة إلى الحوار الداخلي باتت الملاذ الوحيد للمكونات السياسية، للخروج من هذا المأزق المستعصي، من خلال لقاءات جانبية بين القوى السياسية، أو عبر الدعوة إلى طاولة حوارية مخصصة لهذا الملف، بدعوة متجددة من رئيس البرلمان نبيه بري الذي لا زال على موقفه بأن تعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس الجديد، لا يكون إلا بالحوار، ومن المستحيل أن يتم فرضه من قبل أي طرف على الاخر. وكشفت المصادر أن بري يتريث في تحديد موعد للجلسة الـ 11 لانتخاب الرئيس العتيد، بانتظار ما ستسفر عنه الاتصالات التي تجري خلف الكواليس، حيث من المتوقع أن يعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن مبادرة رئاسية، أساسها العمل على تبني مرشحا مستقل، سعياً منه لإبعاد قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، مشيرة إلى أن مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الأخيرة من الاستحقاق الرئاسي، عززت من فرص العودة إلى الحوار مجدداً، وهو ما شدد عليه وفد “حزب الله” الذي زار بكركي قبل أيام قليلة . وأشارت معلومات “السياسة”، أن “حزب الله” مستعد للتخلي عن مرشحه المضمر فرنجية، لصالح مرشح آخر، إذا وجد أنه يحظى بشبه إجماع داخلي، وتحديداً من جانب حليفه “العوني”، سيما وأنه يدرك أن هناك صعوبات لا يستهان بها، تحول دون إيصال رئيس “المردة” إلى قصر بعبدا. في هذا السياق، أشارت النائب ستريدا جعجع إلى أن “هناك مجموعة كانت في السلطة البارحة، وتحاول بكل الوسائل أن تعود إلى السلطة غداً، أما اليوم فهذه المجموعة لا مشكلة لديها لو استمر البلد في الفراغ إلى أبد الآبدين ومات الشعب اللبناني بأسره، إما جوعاً، أو حرقاً، أو غرقاً، أو على أبواب المستشفيات أو الأفران أو محطات البنزين، فبالنسبة لهم كل هذه المآسي غير مهمّة لأن المهم فقط هو ألا يصل غيرهم إلى سدّة المسؤوليّة”. وأضافت، أن هذه المجموعة ترفض أي تغيير، ولا تعترف بالأزمة المستفحلة في البلاد، وجل ما يهمهم أن يبحثوا عن كيفيّة الحصول على المكاسب، بالرغم مطالبت الشعب لهم الرحيل، لكنهم آثروا صمّ آذانهم عن مطالب الناس وإغماض عيونهم عن ذل وقهر وعذابات الشعب التي سببوها له. إلى ذلك، يتّجه المجلس الدستوري، اليوم، للبت في الطعن المقدم بموازنة 2022 من نواب التغيير ، بعد أن يكون قد استكمل دراسة كافة المواد المطعون بها. بدوره اعتبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، أن لبنان يعيش وسط وسط دوامة الشغور المميت، مشيرا إلى أن الشراكة الوطنية تعني شراكة إنقاذ وتلاق، وأن مؤسسة الدولة ضرورة وطنية عليا، ولا دولة بلا موازنة. ولفت إلى ان أي طعن في الموازنة أو بعض موادها يعني تطيير البلد، الذي يمر بأسوأ الظروف، وأضاف “المطلوب الإنتقام من أجل لبنان لا من لبنان، والبطولة الوطنية لا تكون بنسف مالية الدولة وتطيير البلد”. في غضون ذلك شدد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدغار طرابلسي، أن وزراء ونواب التيار الوطني الحر مستعدون للتحقيق الجنائي في وزارة الطاقة. وقال إن مبادرة النائب باسيل الرئاسية قد أحرزت تقدّما ومن جهة “التيار” سوف يتم إعلان بعض أسماء المرشحين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يصف البابا بنديكتوس بـ"سيد التعليم المسيحي"

وطنية/04 كانون الثاني/2023

 أشاد البابا فرنسيس بـ "التفكير الحاد واللطيف" للبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، الذي توفي في 31 كانون الاول الماضي. وفي تصريح اوردته" روسيا اليوم" أمام حشود كبيرة أتت لوداع البابا السابق في اليوم الأخير من المشاهدة العامة، في كنيسة القديس بطرس، وصف البابا فرنسيس البابا السابق بأنه "سيد التعليم المسيحي العظيم". وأضاف: "لم يكن تفكيره الحاد واللطيف مرجعيا للذات، بل كنسيا، لأنه أراد دائما مرافقتنا في لقاء يسوع".

 

بن غفير يُهدِّد باقتحام جديد للمسجد الأقصى… وفلسطين تحتج

رئيس الإمارات وملك الأردن يتشاوران... وأبوظبي تطلب اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن ... وتل أبيب تحاول العرقلة

رام الله، عواصم – وكالات/04 كانون الثاني/2023

 بعثت فلسطين ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف الانفجار الوشيك للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أعقاب اقتحام وزير الأمن الداخلي المتشدد إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى. وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في رسائله، إن “الدعوة جاءت بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس للتصدي لاعتداء الوزير المتطرف بن غفير، واقتحامه للمسجد الأقصى، بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بما في ذلك من خلال المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”. من جانبها، طلبت الإمارات إلى جانب الصين من مجلس الأمن الدولي الاجتماع اليوم الخميس على الأرجح، لمناقشة التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى. وفيما قام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بزيارة قصيرة لأبوظبي أمس، التقى خلالها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، بحثت الإمارات وقطر والأردن وتركيا في اتصالات متفرقة، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأجرت الإمارات محادثات مع الأردن وتركيا بشأن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى، دعت الدول الثلاث خلالها لضرورة حماية المسجد ضد الانتهاكات الخطيرة والإجراءات الاستفزازية. وأفادت وكالة أنباء الإمارات “وام”، بأن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، شددا خلاله على ضرورة أن توقف دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع الانتهاكات بالمسجد الأقصى وتحترم الوضع التاريخي والقانوني القائم، وأكد بن زايد والصفدي على عدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، ودانا اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى، معتبرين أنه خرق للقانون الدولي وتصعيد خطير.

 

نتنياهو: سنتصرف بقوة لإجهاض التموضع الإيراني في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي: سنحارب محاولات إيران لتطوير سلاح نووي بقوة وبشكل علني

العربية.نت/04 كانون الثاني/2023

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل سوف تتصرف بحزم وقوة لإجهاض التموضع الإيراني العسكري في سوريا". وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل ستحارب بدون هوادة، نية إيران تطوير ترسانة نووية، بطرق مختلفة وبشكل مهني وبشكل علني أمام الرأي العام العالمي". وكان نتنياهو قال أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمنع العودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، معتبراً أن الاتفاق سيقود إلى "إيران نووية برعاية دولية". وأضاف نتنياهو في تصريحات خلال اجتماع للحكومة أن إسرائيل ستعمل "علانية من موقع قوة" على الساحة الدولية ضد العودة إلى الاتفاق النووي. كما شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستتخذ "إجراءات حازمة لمنع التموضع العسكري الإيراني في سوريا وأماكن أخرى"، قائلاً "لن ننتظر". ويأتي حديث نتنياهو عن التموضع الإيراني بسوريا بعد مقتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر الاثنين مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة لساعات. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن غارات إسرائيلية استهدفت فجر الاثنين "مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة"، ما أسفر عن دمار داخل المطار. وأدى القصف وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى مقتل "أربعة عناصر، بينهم جنديان سوريان" فيما لم يتمكن من تحديد هويات أو جنسيات العنصرين الآخرين. وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الرئيسي في البلاد من الخدمة منذ حزيران/يونيو 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضراراً فادحة بأحد المدرّجات. سوريا والأسدالجيش الأميركي يعلن إصابة إحدى قواعده في سوريا بصاروخين

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام. وتشنّ إسرائيل باستمرار ضربات تستهدف مواقع للطرفين ومستودعات أسلحة وذخائر في محيط دمشق وداخل مطارات مدنية وعسكرية في مناطق متفرقة. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

إسرائيل تناقش إدخال «تغييرات عميقة في وضع الأقصى»… وانعقاد دائم لغرفة فصائل فلسطينية مشتركة للتشاور حول ردّ المقاومة

 سعيد أبو معلا/رام الله -القدس – الخليل -«القدس العربي/04 كانون الثاني/2023

تواصلت ردود الفعل المستنكرة، لليوم الثاني على التوالي، لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، فيما كشفت مصادر عبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تناقش مطالب جماعات الهيكل بإدخال تغييرات عميقة في الوضع الراهن في المسجد الأقصى. واعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن المطالب الجديدة “قد تثير عاصفة”. من جهتهم يناقش الفلسطينيون “الردّ المناسب” على زيارة بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، وسرت مخاوف من أن تؤدي زيارة بن غفير إلى اندلاع حرب جديدة، إذ أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة كانت حذّرت في وقت سابق من أن مثل هذه الخطوة ستكون “تجاوزا للخطوط الحمراء” وستؤدي إلى “انفجار في المنطقة”. واعتبر الناطق باسم حماس حازم قاسم الزيارة “جريمة، واستمرارا لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدّساتنا”. وتوعّد في بيان بأن الشعب الفلسطيني “سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى”.

وعقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعات طارئة لمناقشة “الرد المناسب” على زيارة بن غفير، حسب مسؤول في أحد الفصائل. وخلال الليلة قبل الماضية، أطلق صاروخ من غزة سقط داخل الأراضي الفلسطينية المحاذية للحدود وسط القطاع مع إسرائيل. ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر في الغرفة المشتركة التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل قوله إن “الغرفة المشتركة في حال انعقاد دائم للتشاور حول رد المقاومة”، من دون تفاصيل أكثر. جاء ذلك فيما تطالب جماعات الهيكل بفتح جميع بوابات المسجد الأقصى أمام المستوطنين الراغبين بدخوله، وعدم الاكتفاء بباب المغاربة، وتمديد فترة اقتحامات المستوطنين حتى المساء، والسماح للمستوطنين بارتداء إشارات خاصة أثناء وجودهم داخل المسجد، وكذلك الدخول بشكل فردي. وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن المطالب وردت في الأوراق التي وضعها بعض المنظمات التهويدية على مكتب بن غفير هذه الأيام تأتي ترجمة لاتفاق بين نتنياهو (رئيس الحكومة) وبن غفير، حيث ينص على أن أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى يجب أن يخضع لموافقة نتنياهو. وتواصلت ردود الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية الرافضة للاقتحام، كما أضيفت للمواقف أدانات لقيام مستوطنين بتحطيم وإتلاف 30 قبرًا في المقبرة البروتستانتية التاريخية على جبل صهيون. سياسيا يعقد اليوم (الخميس) مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس، وذلك بناء على طلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس، وكذلك الصين. وحسب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، فإن الجلسة تعقد عند الساعة الثالثة عصرا بتوقيت نيويورك، العاشرة مساء بتوقيت القدس، وستناقش الانتهاكات الإسرائيلية في القدس. وأشار إلى أن هناك حراكا فلسطينيا عربيا إسلاميا، يسبق الجلسة التي تعكس توحيد المجتمع الدولي في إدانة ورفض الاقتحام الذي قام به وزير إسرائيلي متطرف.

 

عبدالله بن زايد التقى الأسد في دمشق: دعم الجهود لحل سياسي للأزمة السورية...الرئيس السوري أكد أن العلاقات بين البلدين تاريخية

السياسة/04 كانون الثاني/2023

استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، امس، وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد آل نهيان، في إطار “زيارة عمل” التي يقوم بها إلى سوريا، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وتأتي الزيارة، وهي الثانية للوزير خارجية الإمارات، بعد شهور من الزيارة الرسمية التي قام بها الأسد للإمارات في مارس من العام الماضي، وكانت الأولى منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجانبين بحثا “العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات” وإن الأسد أكد أن “العلاقات بين سورية والإمارات تاريخية، ومن الطبيعي أن تعود إلى عمقها الذي اتّسمت به لعقود طويلة”.

من جهتها، قالت “وام” إن عبد الله بن زايد “بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسورية وسبل تعزيزها وتنميتها من خلال التعاون المشترك على كافة المستويات، وفي مختلف الأصعدة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”. وأضافت أنه “تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط”. وأكد الوزير الضيف “التزام وحرص دولة الإمارات على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يعيد أمن واستقرار ووحدة سورية الشقيقة، ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق في التنمية والتطور والرخاء”.

وأشاد الوزير بالزيارة الرسمية للأسد ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “التي أتت في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور الأخوي بين البلدين لبحث العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”. من جانبه، حمل الأسد تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من الازدهار والتطور والرخاء.

 

واشنطن تدعو دول العالم لعدم التطبيع أو “إعادة الاعتبار” للأسد

تركيا تفاوض روسيا وسورية بشأن المنطقة العازلة

دمشق، عواصم – وكالات/04 كانون الثاني/2023

دعت الولايات المتّحدة دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع أخيراً في موسكو وزيري الدفاع السوري علي محمود عباس والتركي خلوصي آكار. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس “نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار للأسد”، مضيفا “نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته”. في المقابل، اتهم البرلماني السوري عمار الأسد واشنطن بأنها أطلقت تنظيم” داعش” من قاعدة “التنف” مؤخرا بعد فشلها في تحقيق أهدافها في سورية، ولعرقلة التقارب بين بلاده وتركيا، مؤكدا أن “الجانب الأميركي لا يريد الاستقرار لأي دولة في المنطقة، ويسعى ليكون الجميع تحت وصايته”. في غضون ذلك، أمطر مجهولون القوات الأميركية في أكبر حقول الغاز الطبيعي شرق سورية بوابل من الضربات الصاروخية، ما أدى لاندلاع النيران في القاعدة وسط ترجيحات بوقوع إصابات في صفوف الجيش الأميركي. وقال مصدر في محافظة دير الزور إن القاعدة الأميركية اللاشرعية في حقل (كونيكو) للغاز الطبيعي بريف المحافظة الشمالي، تعرضت لقصف صاروخي هو الأعنف من نوعه حتى الآن، فيما نُقل عن مصادر محلية أن القصف على القاعدة الأميركية تم بعشرة صواريخ، ما يرشحه كأعنف ضربة صاروخية تتلقاها القاعدة حتى الآن. وقالت المصادر إنه “فور الضربة، دوت صفارات الإنذار وأصوات سيارات الإسعاف داخل القاعدة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي”، موضحة أن الضربات الصاروخية التي تلقتها القاعدة، نفذها مجهولون. وإثر الهجوم الصاروخي على القاعدة، تصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من قلب حقل “كونيكو”، حيث قامت القوات الأميركية بإطباق طوق أمني مشدد على محيط الحقل وعند الطرق المارة في المنطقة، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي، ورجحت المصادر وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين والمولجين حمايتها. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن أنقرة ستواصل المفاوضات مع موسكو ودمشق بشأن إنشاء منطقة عازلة بشمال سورية، قائلا إنه “يمكن توسيع الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا في شمال سورية، وذلك بناء على محادثاتنا المباشرة مع الجانب السوري”. وأعرب أكار في تصريحات صحافية عن الأمل في استمرار المفاوضات الثلاثية لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسورية، “بشكل معقول ومنطقي”، مؤكداً أن أنقرة “لن تفعل شيئاً ضد إخواننا السوريين”. من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية “إطلاقا حتى اليوم”، قائلا في مقابلة متلفزة إن لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع قيادات من المعارضة الهدف منه طمأنتهم مجددا بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن “الكرة في ملعب النظام السوري، وتركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.

 

إرنا: مقتل عنصر من الحرس الثوري بإطلاق نار في طهران

وطنية/04 كانون الثاني/2023

 قتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار قرب منزله في جنوب طهران مساء امس، وفق ما أفادت وكالة الانياء الابرانية(أرنا) وقالت:"ان قاسم فتح اللهي "استشهد بعد استهدافه من قبل أشخاص مجهولين في حادث إطلاق نار".وأشارت الى أن فتح اللهي "أصيب بأربع رصاصات أمام منزله" في شارع مختاري بجنوب العاصمة الإيرانية.

 

 ايران تنتقد بشدّة نشر مجلة فرنسية رسوما "مهينة" لخامنئي

وطنية/04 كانون الثاني/2023

حذّرت إيران الحكومة الفرنسية، اليوم، من "ردّ حاسم"، بعد نشر مجلة "تشارلي إيبدو" الساخرة رسوما كاريكاتورية "مهينة" للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية". ونشرت المجلة في عدد خاص اليوم، رسوما كاريكاتورية لخامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، وصاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا. وأتت الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها المجلة دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيف شرطة الاخلاق لها لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر "إن العمل المهين وغير اللائق الذي بادرت إليه مجلة فرنسية ضد المرجعية السياسية والدينية لن يمر دون رد حاسم وفاعل". وأضاف "لن نسمح للحكومة الفرنسية بتجاوز حدودها. لقد اختاروا طريقا خاطئا بالتأكيد". أطلقت المجلة في كانون الأول "مسابقة دولية لإعداد رسوم كاريكاتورية" لخامنئي بهدف "دعم الإيرانيين الذين يناضلون من أجل حريتهم".

 

الإيرانيون يتحدون القمع والإعدامات وينتفضون ضد الملالي

واشنطن: الاحتجاجات تجاوزت الحدود... ومساعٍ ألمانية- بريطانية لتصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية

مجاهدي خلق” تدعو لتقديم الدعم للمعتقلات

طهران، عواصم، وكالات/04 كانون الثاني/2023

 على الرغم من كل أساليب القمع والترهيب والترويع التي يمارسها النظام الإيراني لردع المحتجين السلميين، بما في ذلك إصدار أحكام عدة بالإعدام بحق الشباب المنتفضين، لم تهدأ جذوة الانتفاضة التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران قبل نحو ثلاثة شهور، حيث تواصل مدن إيرانية عدة الاحتجاج ضد نظام الملالي. وردد المتظاهرون في مناطق عدة بطهران، شعارات مناهضة للنظام الإيراني، كما أضرموا النار في لافتات الذكرى السنوية لمقتل قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني الذي قتل في يناير 2020 بضربة أميركية بالقرب من مطار بغداد، فيما تحولت مدينة مهاباد لمسرح للاحتجاجات خلال مراسم أربعينية شمال خديري بور، أحد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن. كما شهدت مدينة برديس الواقعة شمال شرق طهران قطع النظام للتيار الكهربائي، ليخرج المواطنون مرددين شعارات مناهضة للملالي، بينما هتف محتجون من أعلى المباني السكنية “الموت للديكتاتور”، فيما حرق آخرون لافتات دعائية للنظام في مناطق متفرقة من طهران. في الأثناء، قتل ضابط من قوات “الحرس الثوري” أمام منزله فى العاصمة طهران، ووصفت السلطات العمل بـ”الإرهابى الجبان”، حيث ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين أطلقوا أربع رصاصات على الضابط أمام منزله.

وفيما بدأ عدد من الفتيات الشابات والنساء الشجعان اللواتي تم اعتقالهن إضرابًا عن الطعام في سجن كرج، احتجاجًا على استمرار الاعتقال والتعذيب والانتهاكات والظروف المزرية للسجن، وتوجيه اتهامات باطلة وعدم الرعاية لوضعهن، دعت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى تقديم الدعم الفعال للمعتقلين في الانتفاضة، وخاصة النساء والفتيات، داعية المفوض السامي لحقوق الإنسان ولجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والمقرر الخاص بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران وخاصة هيئة تقصي الحقائق للأمم المتحدة، إلى إدانة قاطعة لتصرفات نظام الملالي والتحرك الفوري لإنقاذ حياة السجينات المضربات في سجن كرج.

وبينما تعرضت إلهام مدرسي وأرميتا عباسي وعدد من النساء المسجونات في سجن كرج للتعذيب والإساءة قبل نقلهن إلى السجن، ضغطت وزارة الاستخبارات وقوات الحرس على العديد من عوائل المعتقلين لعدم الحديث عن أوضاعهم، ووعدوهم كذبا بأنهم حال التزامهم بالصمت سيطلقون سراح أبنائهم.

في غضون ذلك، تراجع المرشد على خامنئي أمام الاحتجاجات، قائلا خلال لقائه جمعًا من النخب النسائية في حسينية الإمام الخميني “إن موقفنا في قضية المرأة موقف المطالب لا المدافع أمام ما وصفه بنفاق الغرب وادعاءاته”، موضحًا أن “موقفنا ليس موقف دفاع لأننا نتحدّث حسب العقيدة الإسلامية، لذلك فإنه موقف إسلامي”. وأكد أن الجهاد واجب على المرأة والرجل، ولكن جهاد الرجل نوع وجهاد المرأة نوع آخر، قائلًا “في حرب الدفاع المقدس، كانت النساء مكلفات وكان لديهن واجب، وقمن به على أفضل وجه”، مضيفا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المرأة والرجل، لكن الأدوار مقسّمة، هذه هي وجهة نظر الإسلام، فهي نظرة تقدمية وعادلة

دولياً، جددت الخارجية الأميركية دعمها للاحتجاجات، مؤكدة أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران عفوية وتجاوزت الحدود القومية والجغرافية، وقال المتحدث نيد برايس إن الشعب الإيراني يقرر مصيره وواجبنا دعم تطلعاته وحرية التعبير، مشيرا إلى أن التركيز لم يعد على إحياء الاتفاق النووي والأولوية لدعم حرية الإيرانيين. وفي اطار المواقف الدولية أيضا، تتزايد الأصوات في البرلمان الألماني المطالبة بتصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، كما قدم مجموعة من النشطاء السياسيين طلبات للبرلمان بضرورة اتخاذ الإجراء وتصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية. وتأتي المطالبات الألمانية بعد تقارير بريطانية أشارت إلى عزم لندن تصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية، حيث أكدت مصادر أن الإعلان سيتم في غضون أسابيع بدعم من وزير الأمن البريطاني ووزيرة الداخلية. من جانبه، حذر محسن هاشمي الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، من أن الإجماع العالمي بما في ذلك إجماع الحكومات والرأي العام العالمي، غير مسبوق ضد نظام الملالي، مؤكدا أن السنوات الخمس عشرة من العقوبات الفعالة أضعفت أسس البلاد وقلصت الدخل القومي.

 

بوتين يدشّن فرقاطة تحمل صواريخ فرط صوتية… وفرنسا ستسلم أوكرانيا دبابات قتالية

عواصم – وكالات/04 كانون الثاني/2023

قال مسؤول في قصر الإليزيه، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن ماكرون أبلغ زيلينسكي بأن فرنسا سترسل مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز إيه.أم.أكس-10 آر.سي لمساعدتها في حربها ضد روسيا. وذكر المسؤول “إنها المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب للجيش الأوكراني لدعمه”. وزودت فرنسا العام الماضي أوكرانيا بالعديد من مدافع هاوتزر قيصر. وقال ماكرون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أيضا إن باريس ستزود كييف بأسلحة دفاع جوي في ظل تكثيف روسيا ضرباتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية.

وأعلنت موسكو أمس الأربعاء أن 89 من جنودها قُتلوا ليلة رأس السنة في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم في ماكيفكا شرق أوكرانيا، مع تزايد الضغوط على القيادات العسكرية واتهامهم بالتقصير. وقال الجيش الروسي إن الهجوم نُفذ باستخدام أنظمة صواريخ هيمارس التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة لتمكينها من توجيه ضربات في العمق، خلف خطوط الجبهة. وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها نفذت هذه الضربة، فيما أعلن قسم الاتصالات الاستراتيجية في الجيش الأوكراني أن الحصيلة أكبر مما أعلن عنه في صفوف الروس. وهذه أكبر حصيلة في هجوم واحد اعترفت بها موسكو منذ بدء الهجوم في شباط/فبراير 2022 ، وتأتي بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية المحرجة التي منيت بها. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الضحايا جنود غير محترفين تمت تعبئتهم حديثا. وأثار الإعلان عن هذه الحصيلة انتقادات جديدة للقيادة العسكرية الروسية على “عدم كفاءتها”، على لسان المراسلين الحربيين والمعلقين الروس. ودعت مارغريتا سيمونيان رئيسة قناة “روسيا اليوم” التي تتقدم وسائل الإعلام المروجة لسياسة الكرملين على الصعيد الدولي، إلى الإعلان عن أسماء الضباط الروس و”مدى مسؤوليتهم” في الذي حصل. وكتبت على تليغرام “حان الوقت لفهم أن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلى اللحمة الاجتماعية. الإفلات من العقاب يؤدي إلى جرائم جديدة. وبالتالي، إلى الاستياء العام”. وصب معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي غضبهم على القادة العسكريين وليس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يعلق حتى الآن على الهجوم، لكنه أعلن أمس الأربعاء بدء مهمة الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” القتالية المزودة بصواريخ “تسيركون” فرط الصوتية، معتبرا الخطوة بأنها “حدث هام جدا”. وأضاف بوتين، في تصريح خلال مراسم الاحتفال بدخول الفرقاطة الخدمة القتالية: “أنا متأكد من أن هذه الأسلحة القوية الموجودة على متن الفرقاطة ستحمي روسيا بشكل فعال من التهديدات الخارجية المحتملة، وستساعد في ضمان المصالح الوطنية لبلدنا”. إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تخطط لاستدعاء مزيد من القوات لشن هجوم كبير جديد. وأضاف في خطابه المسائي المصور أمس الأول الثلاثاء “لا شك لدينا أن قادة روسيا الحاليين سيلقون بكل ما لديهم في محاولة لتغيير مسار الحرب وتأخير هزيمتهم على الأقل”.

في هذه الأثناء أطلقت جماعة روسية غير معروفة تدعم أرامل الجنود دعوات للرئيس الروسي تطلب منه إعلان تعبئة واسعة النطاق لملايين الروس وإغلاق الحدود لضمان تحقيق النصر في أوكرانيا.

 

فرنسا ستسلم أوكرانيا دبابات قتالية خفيفة

وطنية/04 كانون الثاني/2023

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، لنظيره فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا ستسلّم أوكرانيا "دبابات قتالية خفيفة"، وفق الإليزيه، وعلى ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية". وأوضحت الرئاسة الفرنسية "أن الرئيس سعى إلى زيادة" هذه المساعدة العسكرية المقدمة لكييف "بالموافقة على تسليم دبابات قتالية خفيفة من طراز AMX-10 RC"، مشيرة بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة بين الرئيسين، إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تزوّد فيها القوات الأوكرانية بدبابات ذات تصميم غربي".

 

قوات كييف استهدفت دونيتسك بـ 7 قذائف ليلا

وطنية/04 كانون الثاني/2023

استهدفت قوات كييف، مدينة دونيتسك، بـ 7 قذائف ناتو، من عيار 155 ملم، خلال الليل، بحسب ما افادت "روسيا اليوم". وأفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية، في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، أن مدينة دونيتسك تعرضت للقصف مرتين خلال الليل، ففي الساعة 00:32 تم استهداف "كييفسكي رايون" بـ 3 قذائف، وفي الساعة 4:00 استهدفت منطقة كيروفسك بـ 4 قذائف. ولفت إلى أن مدينة ياسينوفات استهدفت بـ 8 قذائف عيار 122 ملم، و8 قذائف على مايورسك، كما استهدفت بانتيمولوفكا بـ 10 قذائف ناتو من عيار 155 ملم.

 

النواب الأميركيون فشلوا للمرة الرابعة في اختيار رئيس لهم

وطنية/04 كانون الثاني/2023

فشل النواب الأميركيون اليوم الأربعاء في انتخاب رئيس لهم بعد تصويت رابع، في سيناريو غير مسبوق منذ 100 عام، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وحال الخلاف السائد بين الجمهوريين الآن دون وصول المرشح الأوفر حظا كيفن مكارثي إلى منصب رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه.

 

ترامب يدعو الجمهوريين إلى دعم مكارثي لمنصب "رئيس مجلس النواب"

وطنية /04 كانون الثاني/2023

دعا  الرئيس دونالد ترامب بشكل واضح النواب الجمهوريين  إلى دعم ترشيح كيفن مكارثي لمنصب رئيس مجلس النواب الأميركي، بعد يوم على فوضى شهدها المجلس من جراء عرقلتهم مساعي مكارثي للفوز بالمنصب وفق" وكالة الصحافة الفرنسية".

وكتب الرئيس السابق على شبكته الاجتماعية "تروث" في دعم علني نادر من جانبه "حان الوقت الآن لكي يصوت النواب الجمهوريون العظماء في مجلس النواب لصالح كيفن". وأضاف "لا تحوّلوا نصرا عظيما إلى هزيمة عملاقة ومحرجة". ومن المقرر أن يستأنف مجلس النواب التصويت ظهر الأربعاء (17,00 عصرا بتوقيت غرينتش).

 

بايدن يعتني بصورته كباني جسور حقيقية وسياسية

وطنية/04 كانون الثاني/2023

يعتني الرئيس الأميركي جو بايدن بصورته كبنّاء، قادر على مدّ جسور حقيقية وسياسية، مبقيًا التشويق في شأن ترشّحه لولاية رئاسية ثانية، في حين يعاني الحزب الجمهوري من انقسامات، بحسب تحقيق لـ"كالة الصحافة الفرنسية" يتوجّه بايدن اليوم إلى ولاية كنتاكي الواقعة في الوسط الشرقي للبلاد، والتي تصوّت لليمين في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2000، للتباهي بمشروع ضخم يموّله قانون بنى تحتية مهمّ قدّمه الرئيس وحصد بعض أصوات الجمهوريين في الكونغرس. وستخصص الإدارة الفديرالية أكثر من 1,6 مليار دولار لتوسيع جسر قديم ومستخدم كثيرًا يربط بين كنتاكي وولاية أوهايو المجاورة.

ويشكل ذلك استعارة ملائمة جدًا لبايدن الذي وعد بترميم البنى التحتية المتهالكة في أول قوة اقتصادية في العالم، وكذلك بإعادة تأسيس الحوار بين المعسكر الديموقراطي والحزب الجمهوري، الذي كان شبه معدوم في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أمس إن مشروع مدّ الجسور هذا "يُظهر أن في امكاننا إنجاز أمور كبيرة للبلاد عندما نعمل معًا". وعد اليمين بأن يجعل انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في تشرين الثاني، صفعةً في وجه بايدن، إلا أنه خرج منها منقسمًا بعمق ومشتّتًا بين أنصار دونالد ترامب والبرلمانيين الأكثر اعتدالًا. ولم ينجح النواب الجمهوريون أمس في انتخاب رئيس جديد للمجلس حيث يتمتّعون بأكثرية ضئيلة.

أنصار ترامب ضد الوسطيين -

سمح ممثلون للجناح الوسطي في الحزب الجمهوري لجو بايدن بجعل الكونغرس يتبنى في تشرين الثاني 2021 قانونًا بقيمة 1200 مليار دولار للجسور والطرقات وشبكات المياه والانترنت في الولايات المتحدة. ووصفت الإدارة الأميركية هذا القانون بأنه "أكبر استثمار في البنى التحتية منذ بدء تشييد الطرق السريعة الأميركية في خمسينات القرن الماضي. وولاية كنتاكي هي معقل رئيس كتلة الجمهوريين المعارضة في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي سيأتي مع الرئيس اليوم. وفي أجواء سياسية مسمومة، لطالما تفاخر بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض بعلاقته الجيّدة بهذا المسؤول البارز في الحزب الجمهوري، التي وُلدت في أروقة مجلس الشيوخ الذي تردّد إليه بنفسه مدى عقود. وتوجه إليه الرئيس الأميركي في خطاب العام الماضي، بالقول "ميتش، لا أريد أن ألطّخ سمعتك، لكننا صديقان"، مضيفًا "أنتَ رجل يلتزم كلامه، أنتَ رجل شرف". وكان بايدن قد بنى حملته الانتخابية عام 2020 على رسالة مصالحة، لكنه شدّد لهجته حيال الجمهوريين وخصوصًا الأكثر تطرّفًا منهم، قبل انتخابات منتصف الولاية مطلع تشرين الثاني. لكن، في الوقت الحالي، أصبحت الانتخابات خلفه. فبعد أن خرج منها قويًا، عاد بايدن ليتحدث عن رسالة الوحدة. وما زال ينبغي معرفة هل يترشح لولاية ثانية عام 2024. فقد وعد الرئيس بالكشف مطلع العام 2023 عن نيّته الترشح أم لا. وإذا أقدم على هذه الخطوة، فسيكون يطلب من الأميركيين تسليمه مفتاح البيت الأبيض حتى بلوغه 86 عامًا.

 

الولايات المتحدة تنفّذ أول حكم إعدام بحق امرأة متحوّلة جنسياً

وطنية/04 كانون الثاني/2023

باتت أميركية محكومة بالإعدام لارتكابها جريمة قتل، أوّل امرأة متحوّلة جنسياً تُنفّذ بحقها هذه العقوبة القصوى في الولايات المتحدة، على  ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤولين أميركيين. وأشار بيان صادر عن إدارة السجون في ولاية ميزوري إلى أنّ أمبر ماكلوكلين (49 عاماً) أُعلنت وفاتها عند الساعة 18,51 بالتوقيت المحلي داخل مركز التشخيص والإصلاح في بون تير بولاية ميزوري. وذكرت قناة "فوكس2 ناو" المحلية أنّ ماكلوكلين تلقّت حقنة قاتلة. وكانت ماكلوكلين أول شخص متحول جنسياً تُنفّذ في حقه عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، إلى جانب كونها أوّل شخص يموت بعقوبة الإعدام هذه السنة في البلاد. وطلب وكلاء الدفاع عن ماكلوكلين من حاكم الولاية مايك بارسون تخفيف عقوبتها لتصبح السجن مدى الحياة، مستندين إلى فكرة أنّ حكم الإعدام لم يصدر عن هيئة المحلّفين.

وقالوا إنّ طفولة ماكلوكلين كانت غير مستقرة وكانت تعاني المرأة اضطرابات ذهنية.

 

سنتكوم: صاروخان يستهدفان قاعدة للتحالف الدولي في شرق سوريا

وطنية/04 كانون الثاني/2023

استهدف صاروخان اليوم قوات التحالف الدولي في شرق سوريا، من دون أن يوقعا خسائر، وفق ما نقلت" وكالة الصحافة الفرنسية "عن القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم). وأورد الجيش الأميركي في بيان "استهدف صاروخان قوات التحالف" في موقع دعم تتخذه داخل حقل كونيكو للغاز قرابة الساعة "التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي" (6,00 ت غ). ولم يسفر الهجوم وفق البيان "عن إصابات أو أضرار في القاعدة أو في ممتلكات التحالف". ويقع حقل غاز كونيكو في منطقة سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في ريف دير الزور الشرقي، ويضم قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأورد البيان أن قوات "سوريا الديموقراطية " التي يقودها مقاتلون أكراد "زارت موقع إطلاق الصواريخ، وعثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه". ولم توجّه القوات الأميركية اتهاماً إلى أي جهة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جو بوتشينو إن هجمات مماثلة "تضع قوات التحالف والسكان المدنيين في خطر وتقوّض الاستقرار والأمن اللذين كان تحقيقهما صعباً في سوريا والمنطقة".

 

العراق يُصادق على فسخ عقد الحماية الأمنية لمطار بغداد واسترداد دفعة جديدة من أموال "سرقة القرن"... و"النزاهة" تستدعي وزير العدل

بغداد، وكالات/04 كانون الثاني/2023

صادق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على فسخ العقد المبرم مع شركة (بزنس انتل) الكندية الخاصة بالحماية الأمنية لمطار بغداد الدولي، حيث كشفت سلطة الطيران المدني أن القرار جاء على خلفية مؤشرات سلبية من البرلمان وجهات رقابية بحق الشركة الأمنية المتعاقدة لحماية المطار، قائلة إن السوداني وجه بتشكيل لجنة تحقيق تتولى المتابعة للاجراءات والمخالفات المتعلقة بموضوع التعاقد بين سلطة الطيران المدني والشركة الكندية. وأكدت سلطة الطيران المدني العراقي أنها تحتفظ بحقها وفقا لأحكام القانون باللجوء إلى القضاء، في حال حصول ضرر أو تبعات يؤثر عليها نتيجة ذلك التعاقد. بالتزامن، وفيما يخص الاستيلاء على الأموال الخاصة بالأمانات الضريبية المعروفة إعلاميا بـ”سرقة القرن”، أعلن رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون أن سلطات بلاده استردت دفعة جديدة من أصل 3.7 تريليونات دينار عراقي (2.5 مليار دولار) من الأموال التي تم الاستيلاء عليها، والتي تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال. وقال حنون في مؤتمر صحافي إنه تم استرداد مبلغ يعادل 2.6 مليون دولار من مبلغ يزيد على 11 مليون دولار، يفترض أن يعيده أحد المتهمين في القضية التي تم الكشف عنها في أكتوبر الماضي، وأثارت سخطا في البلاد التي تشهد منذ سنوات احتجاجات على تفشي الفساد. ولم يفصح المسؤول العراقي عن اسم المتهم الذي ستسترد منه الأموال نظرا لعدم صدور حكم قضائي ضده، مؤكدا أنه يخضع للمحاكمة أمام محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، بيد أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر في هيئة النزاهة أن المتهم يدعى هيثم الجبوري، وهو نائب سابق وأحد مستشاري رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وهو موقوف حاليا. وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، قال رئيس هيئة النزاهة إن بلاده ستستعيد خلال يومين من الولايات المتحدة نحو 80 مليون دولار من الأموال العراقية المهربة منذ عهد النظام البائد. في سياق اخر، أعلنت هيئة “النزاهة” عن صدور أمر استقدام بحق وزير العدل الحالي خالد شواني ومُدير التصاريح الأمنية في الوزارة، لاستغلالهما سلطة وظيفتيهما. وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة في بيان إن “قرار الاستقدام صدر عن محكمة الكرخ الثانية المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة؛ لدورهما في تعطيل تنفيذ قرار قاضي تحقيق المحكمة في القضيَّة الخاصَّة بملف إطعام السجناء والموقوفين، والامتناع عن تزويد فريق هيئة النزاهة بالمُستندات المطلوبة”. وذكرت شبكة أخبار العراق نهاية العام 2022، أن هيئة النزاهة الاتحادية كشفت عن رصد حالات فساد كبرى تتضمن خروقات مالية وإدار

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لاقوني ولا تطعموني...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/04 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114679/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84/

أنا مِن الأشخاص يلّي بعد ما اقتنعوا بمعايدِة لِـقرايب والأصحاب عَبر وسائل التواصل، لأنّي بْـفضِّل الناس تَلتَقي بالعيد، وتاخُد بعضها بالأحضان، وتتبادل التهاني وجهًا لِوجه. من وقت ما اِسيِت الظروف علينا؛ كورونا ومورونا وغيرُه، صرت اختصر معايداتي بزيارة المحزونين، وبيلّي بلتقى فيهُن بالصدفي بِـفترِة لِـعياد، وطبعًا ما بِهمُل رِد المعايدِه لَكل انسان بـيفكّر فيّي بالعيد حتّى لو عَيّدني عالْ WhatsApp بشي صورَه عملّي اْيّاها Forward مع شي ألف واحد غيري.

إمّي، الله يرحمها، هيك كانت، وكانت كتير تنقهر لَمّا حدا يعيّدها عَالتلفون بلا ما تلتقي فيه. امبارح أنا وعم رتّب ملفاتي، لقيت قصيدِه ألّفتها ووجّهتها لبعض الأصدقاء لِـقراب قبل ما تموت إمي. يومتها اللي بعتّلهُن هالقصيدي كانوا معَيدينّي بالتلفون أو بالْ WhatsApp. ولأنّو موقفي بعد ما تغيّر من المعايدات الالكترونيِه، ولأن القصيدِه مهضومي (برأيي)، حبّيت إنشرها بأوّل هالسنِه بركي فيّي خليكُن شوي تتبسّموا:

بالْ WhatZobb عيّدتوني

وشَوْفِتْكُن حَرَمتوني

لَو عِرفِت إمي هالشي

مِن بَعدُه لا تلوموني

عيّدتوني بالجِملِي

والله يلعن هالعَملِي

المَيّت بِ عَزا الطَيبين

حطّيتونا بْـفَرد سَلّي

تْعَوْ عَ أدما زوروني

تا ما تشَرمِطكن جوني (أي أمي لأنها تسكن في جونية)

هِيّي كل عمرا بتقول

لاقوني ولا تطعموني

هَديّي، لا تجيبولي

ولا تعزمُوا عالتبولي

فيكُن تِهدوني سيكار

أو بالجيبي... تحطّولي

وما بِـقدر مَرّئ لِـعياد بَلا ما وَصِّل صوتي لَكَم حَدا مِش قادر أوصلّهُن، وبِـيعزّ عليّي ما عيّدهُن:

- أبو أرز اللي صَرلُه 32 راس سني عم يعيّد برّات لبنان اللي بيحبُّه، وبعيد عن عَيلتُه.

- أبونا منصور لبكي اللي ظلمتُه كنيستُه قبل اهل بيتُه وقبل الاشاعات.

- أبونا نجيب العميل عالوقفِه اللي وقفها قبل كم يوم بوجه يلّي حاولوا يغتصبوا أرض رميش.

- كل طفل لبناني خلق بإسرائيل، وبيجيبوه امُه وبيُّه بالعيد تَ يتفرّج عَ غياب الشمس بِلبنان مِن ورا لِـحدود.

- كِل لبناني مشرّد بهالعالم وحامل هويِه مزوّرة ومش قادر يرجع عَ لبنان لأن دَولتُه اتهمتُه بالعمالِه.

- كل عيلِة شهيد سقط هوّي وعم يدافع عن لبنان، وحامل بإيدو البارودي، وبقلبُه مبادِئ الجبهَه اللبنانيِه.

- كل لبناني رح يوقف بوجه الظلم "إذا مش بُكرا اللي بعدُه أكيد"، ويقول "لأ" للمحتل، وللمنظومِه اللي حاكمي باسم المُحتل.

#hezbollah_delendum

#systema_delendum_est

 

«العيدية» هل سيقدمها «الحزب» للراعي؟

مرلين وهبة/الجمهورية/04 كانون الثاني/2023

إتّسمت عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاخيرة بحدّة وقصف مباشر على جبهة الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية، وذلك خلافاً لعادة البطريركية المارونية في تلطيف مواقفها، معتمدة الخطاب الديبلوماسي الذي لطالما اتسمَت به عظات البطريرك وانتُقد بسببه، إذ كانت الأطراف المسيحية المتطرفة والمعترضة تلومه على «خطابه السلِس»، وترى انّ المطلوب من بكركي تحريك العصا لا الديبلوماسية. في عظته الاخيرة، رفع الراعي سقف «التوبيخ السياسي»، ولم يكثر كالعادة من التساؤلات، كما لم يحذّر من المسّ بالصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية الماروني فقط، بل رفضها، في وقت اعتقد البعض انّ زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لسيّد الصرح مؤكّداً أنّ انعقاد جلسات مجلس الوزراء هي محض دستورية، وكذلك إصدار المراسيم إذا كانت موقّعة من رئيس الحكومة والوزراء المختصين، بعكس ما نقله إليه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل... لكن الراعي بَدا بعد عظته الاخيرة غير مقتنع بتبريرات ميقاتي لهذا الملف تحديدًا، فلجأ إلى التحذير من المغالاة والتمادي في التطاول على الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية.

وفي المعلومات، انّ قريبين من الرئيس ميشال عون نصحوا ميقاتي بعدم الإصرار على عقد جلسة لمجلس الوزراء إذا كان لا يريد الاستمرار في الكباش السياسي بينه وبين باسيل فليكن. وعُلم ايضاً انّ هؤلاء نصحوه بعدم جرّ المعركة او تحويلها معركة بين صلاحيات رئيس الحكومة السنّي وصلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، وتحديدًا الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية، لأنّ لهذا الامر ارتدادات سلبية ستنعكس عليه، أي انّ الامر سيكون محرجاً لبقية الاحزاب والأطراف المسيحية التي لن تستطيع الاستمرار في مجاراته او السكوت على هذا الأمر، ولو اختلفت مع باسيل في أمور اخرى كثيرة.

وفي السياق، وبحسب هؤلاء، فإنهم قالوا لميقاتي ان لا مصلحة له بهذا الامر، لأنّ الاطراف المسيحية لن يلوموا «الثنائي الشيعي» المتفرج والموافق ربما ضمنياً على الامر، بل سيكون ميقاتي في الواجهة وسيُوجّه إليه اللوم وسيُتّهم بالانقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية، أي انّه سيحملها في صدره. ومن هنا جاء خطاب البطريرك الذي جسّد هذا التحذير من خلال عظة أرادها شاملة طويلة وحاسمة.

حسم الراعي في عظته الأخيرة المسؤوليات التي تقع على الحكومة وعملها، وكذلك بالنسبة الى الملفين الرئاسي والقضائي، ووجّه اللوم الى المسؤولين عن تعطيل آلية العمل القضائي بالمباشر، لا سيما في ملف انفجار المرفأ... في المقابل، وبعد تلك العظة الدسِمة، جاء الردّ من الضاحية، وتحديدًا من رئيس المجلس السياسي لـ»حزب الله» السيد ابراهيم امين السيد، الذي قصد بكركي مترئساً وفدًا من «الحزب» للمعايدة، الأمر الذي فطن الغالبية الى أبعاده التي لا يمكن حصرها بالمعايدة بعد قطيعة دامت اكثر من سنتين بين بكركي والحزب، ولو نكر الأخير الأمر متحجّجاً «بزمن الكورونا»، إذ يعلم الحزب والمراقبون واللبنانيون أنّ اللهجة التصعيدية التي انتهجتها بكركي إبّان الثورة، ودعوة الراعي من نافذة الصرح اللبنانيين في خطابه الشهير الى عدم السكوت «لا تسكتوا... لا تسكتوا»... والمطالبة بالتدويل وبمؤتمر الحياد الذي رفضه «الثنائي الشيعي» في المطلق... كل هذه الملفات أزّمَت العلاقة بين بكركي والحزب إلى أعلى مستوى، من دون ان ننسى الملفات القديمة المتراكمة التي فرملت العلاقة بين الجانبين، بدءاً بالأراضي المتنازع عليها في لاسا وأخيراً في رميش، مروراً بمطالبة الراعي بمؤتمر للحياد، وإلى ملف المطران الحاج الذي زاد الوضع تعقيداً ولا يزال موضع أخذ وردّ، علمًا انّ مطالب الراعي في هذا الملف تحديداً لم تُنفّذ حتى الساعة على رغم من الوعود المتكرّرة بتنفيذها «وأنّ الامر قيد الدرس...».

يعتبر البعض انّ السبب الذي دفع وفد «حزب الله» الى زيارة بكركي وتجاوز تعقيدات تلك الملفات المأزومة ووضعها جانباً، هو الملف الأهم، وهو الرئاسي بامتياز.

بَدا الحزب ظاهرياً أنّه أقرّ بضرورة مباركة بكركي لخياره او للرئيس الموعود الذي يبدو انّه مصرٌ عليه. وبغض النظر عن الأسماء التي تمّ إمرارها في اللقاء الذي دام ساعة، فقد علمت «الجمهورية» انّ الحزب كان مصغياً جيداً لأفكار الراعي ومطالبه، خصوصًا بالنسبة الى الملف الرئاسي وصلاحيات رئاسة الجمهورية.

ولخصت مصادر ثقة لـ«الجمهورية» المشهد السائد كالآتي:

الافق مقفل. جميع القوى ترفض أي حلحلة في الملف الرئاسي، وما زالت مصرّة على مرشحيها، وترفض الانتقال من الخطة «أ» الى الخطة «ب»، فمن هو متمسّك بقائد الجيش ما زال متمسكاً به، ومن هو متمسك بسليمان فرنجية ما زال متمسكاً به أيضًا.

وتقول اوساط قريبة من الحزب انّه ما زال متمسكاً بفرنجية، وانّ كلام السيد ابراهيم امين السيد من بكركي الذي أصرّ على مبدأ التوافق على اسم الرئيس، يعكس بشدة موقف الحزب الأساسي، أي التوافق الكبير على اسم الرئيس، وهو يعتبر أو يسلّم بأنّ فرنجية يعكس إلى حدّ ما توافقًا كبيرًا، ولا يرى في هذا الاسم تحدّيًا، إذ يستطيع فرنجية ان يكون الرئيس التوافقي، لأنّه لا يستفزّ الغرب ولا السعودية، وهو رئيس على المستوى السياسي، فقد يكون قريبًا او محسوبًا على طرف ما لكنه على المستوى الشخصي يمكن ان يكون رجل المرحلة، وعلى تواصل مع كافة الاطراف.

من هذه الزاوية يرى الحزب انّ تمسّكه حتى الساعة بفرنجية ضروري، كذلك موافقة جبران باسيل على فرنجية ضرورية. ويعتقد قريبون من الحزب انّ باسيل سيسير بفرنجية ضمن توافقات كبيرة ولها علاقة بأمور اخرى كبيرة، ولذلك فإن إمكانية تسويق فرنجية ما زالت مُتاحة.

بحسب المعلومات، ليس لدى الحزب خطة «ب» حتى الساعة، ولم يتطرّق وفده مع الراعي إلى مثل هذه الخطة، إذ يرى تحديدًا في هذه المرحلة انّ البيئة الاقليمية بالنسبة اليه هي اليوم غير ايجابية وليست مطمئنة، ففي الملف اليمني لم تتقدّم الوساطة العُمانية، والملف الأوكراني انعكس سلباً على علاقات ايران الاوروبية عموما والفرنسية تحديداً، فالاوروبيون يصعّدون كثيراً فيما يتعلق بالداخل الايراني رداً على ما يعتبرونه تدخّلاً ايرانياً في الأمن القومي الاوروبي في اوكرانيا. كذلك في الملف السعودي لم يحصل أي تقارب سعودي - ايراني في مؤتمر بغداد-2، لذلك ترى اوساط الحزب انّ «كركبة» الاقليم تستوجب بالنسبة اليه رئيساً مطمئناً بالمنطق السياسي، إلّا اذا...

هل من وعد لبكركي؟

اما بالنسبة الى الملف الحكومي، فلا قرار حاسماً حتى الساعة بالنسبة الى مشاركة الحزب في حال دعا ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء، في وقت لا يمكن استبعاد ان يكون الراعي قد «تمنّى» على الحزب، من باب الحرص على الملف الرئاسي، عدم المساس بالصلاحيات اللصيقة بالرئاسة المارونية ايضاً، ولو انّ السجالات والمساجلات الاخيرة بين ميقاتي ووزير التيار الخفي او وزير الظل أي جبران باسيل والوزير وليد فياض، توحي انّ ميقاتي باستفزازه «التيار الوطني» يريد ان يجرّه إلى طاولة مجلس الوزراء إن بالنسبة الى التعيينات العسكرية او بالنسبة الى سلفة الكهرباء التي استخدمها ميقاتي للضغط ربما او لابتزاز الوزراء المحسوبين على «التيار» وجرّهم للضرورة، إلى طاولة مجلس الوزراء! ولكن السؤال المطروح: هل سينجح ميقاتي أم سيقبل بنصيحة البعض بعدم المساس بصلاحيات الرئيس؟ أم سَيمون «الحزب» عليه ويمرّرها «عيدية» للبطريرك؟

 

باسيل يربح على عمّه في لعبة التذاكي

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 05 كانون الثاني 2023

في النهاية، أخذ "حزب الله"، ومن خلفه إيران، كلّ ما يريده من ميشال عون وجبران باسيل بعدما نفّذ الحزب الإيراني كلّ المطلوب منه تجاه ما يُسمّى "التيّار العوني" بموجب وثيقة مار مخايل الموقّعة بين حسن نصرالله وميشال عون في السادس من شباط من عام 2006.

كان مطلوباً أن يحمي سلاح الحزب الفساد، بما في ذلك وضع جبران باسيل يده على وزارة الطاقة، وأن يصل ميشال عون إلى موقع رئيس الجمهوريّة. حصل ذلك. وفى الحزب بكلّ التزاماته وإن على حساب لبنان ومؤسّسات الدولة واللبنانيين والعلاقات العربيّة للبلد. استطاع الحزب، على أرض الواقع، بلوغ معظم أهدافه، بما في ذلك ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل بعدما وفّر ميشال عون وصهره الغطاء المسيحي لسلاح ميليشيوي ومذهبي غير شرعي ورث السلاح الفلسطيني. صار هذا السلاح وحاملوه واجهة لبنان، عربياً ودولياً.

في لعبة التذاكي، تفوّق جبران باسيل بالفعل على عمّه الذي راهن في الأعوام 1988 و1989 و1990 على صدّام حسين ليهزم حافظ الأسد الذي رفض إيصاله إلى موقع رئيس الجمهوريّة

تلك خلاصة مرحلة عمرها أقلّ بقليل من سبعة عشر عاماً، أي منذ شباط 2006، سادت فيها معادلة "السلاح يحمي الفساد يحمي السلاح".

طوال تلك المرحلة، لم يكن هناك أيّ توازن بين طرفَيْ المعادلة في ضوء رغبة ميشال عون وصهره في الوصول إلى موقع رئيس الجمهوريّة بأيّ ثمن كان.

دفع لبنان بكلّ أبنائه وطوائفه ومناطقه الثمن. دفع الثمن المسيحيون خصوصاً بعدما توّج وصول ميشال عون وصهره إلى قصر بعبدا سلسلة من الأخطاء ارتكبها معظم زعمائهم منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في عام 1969. لا يعني ذلك، بطبيعة الحال، أنّ الزعماء المسيحيين، باستثناء ريمون إدّه، يتحمّلون وحدهم مسؤولية اتفاق القاهرة. ثمّة مسؤولية يتحمّلها عدد لا بأس به من الزعماء المسلمين الذين كانوا يجهلون الأبعاد المترتّبة على السماح بأن يكون جزء من الأراضي اللبنانية منطلقاً لعمليات تستهدف إسرائيل. كان ذلك يتمّ بواسطة منظمات فلسطينية تعمل في معظمها لمصلحة قوى خارجيّة تنظر إلى لبنان بصفة كونه "ساحة" لا أكثر، على غرار ما كان يفعل النظام السوري في الماضي القريب وما تفعله "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران حالياً .

حوار باسيل مع "أساس"

يختزل جبران باسيل في تصريحاته الأخيرة إلى "أساس"، وطريقته في الحديث عن الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد السعودي، كلّ الأخطاء التي ارتكبها المسيحيون والمسلمون منذ توقيع اتفاق القاهرة وصولاً إلى توفير غطاء رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة لإيران في عملية ترسيم الحدود البحريّة اللبنانية - الإسرائيلية. يندرج هذا الترسيم في سياق حسابات إيرانيّة مرتبطة بالعلاقة بين طهران وواشنطن والتجاذبات بينهما. ما لبثت طبيعة هذه العلاقة أن تبدّلت في ضوء الحرب الأوكرانيّة وتورّط "الجمهوريّة الإسلاميّة" المباشر فيها إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لماذا يختزل جبران باسيل كلّ الأخطاء التي ارتكبها السياسيون في لبنان؟

الجواب في كلمة واحدة هي كلمة "التذاكي". هل يظنّ جبران باسيل في أيّ لحظة أنّ هناك عربيّاً واحداً، من المحيط إلى الخليج، يمكن أن ينسى أنّه كان صوت إيران في مجلس جامعة الدول العربيّة عندما كان وزيراً للخارجيّة ولم يكن سوى بوق لها، تماماً كما كان عمّه بوقاً لـ"حزب الله" في حرب صيف عام 2006 مع إسرائيل، وهي حرب انتهت بانتصار الحزب على لبنان واللبنانيين استكمالاً لجريمة تفجير رفيق الحريري؟

يختزل باسيل في تصريحاته الأخيرة إلى "أساس"، وتملّقه بالطريقة التي تملّق بها إلى الأمير محمد بن سلمان كلّ الأخطاء التي ارتكبها المسيحيون والمسلمون منذ توقيع اتفاق القاهرة وصولاً إلى توفير غطاء رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة لإيران في عملية ترسيم الحدود البحريّة اللبنانية - الإسرائيلية

في تاريخ لبنان الحديث، ذهب زعماء مسيحيون إلى توقيع اتفاق القاهرة وانتقلوا بعد ذلك إلى طلب السلاح من جهات غربيّة من أجل مواجهة الانتشار المسلّح الفلسطيني. عندما اشتدّ الضغط عليهم لجأوا إلى حافظ الأسد الذي كانت أجهزته تُغرق كلّ الميليشيات اللبنانيّة والمنظّمات الفلسطينية بالسلاح، وذلك لتبرير طلب أميركا، بموافقة إسرائيليّة، تدخّله العسكري لاحقاً من أجل ضبط الوجود الفلسطيني المسلّح في الأراضي اللبنانيّة.

فشلت لعبة التذاكي التي مارسها زعماء مسيحيون مع النظام السوري. يعود ذلك إلى جهلهم بطبيعة النظام الذي قام في دمشق بعد "الحركة التصحيحيّة" في 16 تشرين الثاني 1970 و"انتخاب" الأسد الأب، بشكل كاريكاتوري، كأوّل رئيس علوي للجمهورية العربيّة السوريّة في شباط 1971.

بين كمال جنبلاط وباسيل

لم يكن من مجال لممارسة لعبة التذاكي مع حافظ الأسد بعد اندلاع الحرب اللبنانيّة في عام 1975. هذا ما اكتشفه متأخّراً الزعيم الدرزي كمال جنبلاط، الذي تفصل هوّة شاسعة بين الثقافة الواسعة التي كان يتمتّع بها وثقافة جبران باسيل التي هي في غاية السطحية. ذهب كمال جنبلاط في آذار 1977 ضحيّة جهله بالموازين الإقليميّة والدولية وبالنظام السوري نفسه والشخصية الطاغية لحافظ الأسد، وبأنّ وسام لينين لا يحميه!

قبل الذهاب إلى توقيع وثيقة مار مخايل، كان مفترضاً بجبران باسيل، الذي كان همّه محصوراً بإيصال ميشال عون إلى قصر بعبدا، السعي إلى معرفة من هي تلك الجهة التي توصّل معها إلى اتفاق، بعد أقلّ من سنة على اغتيال رفيق الحريري. هل بدأ يعي في أيّامنا هذه معنى الذهاب حتى النهاية في لعب دور الأداة للواء في "الحرس الثوري" الإيراني عناصره لبنانيّة؟

كثيرون من السياسيين اللبنانيين، قبل جبران باسيل، مارسوا لعبة التذاكي. بعضهم مارسها مع السوري وبعضهم الآخر مع الإسرائيلي. لكن يصعب إيجاد شخصية مثل جبران باسيل لدى ممارسة هذه اللعبة، خصوصاً في ضوء غياب الحدّ الأدنى من الفهم لمعنى اغتيال رفيق الحريري بأداة إيرانية وغطاء من النظام السوري في 14 شباط 2005. في لعبة التذاكي، تفوّق جبران باسيل بالفعل على عمّه الذي راهن في الأعوام 1988 و1989 و1990 على صدّام حسين ليهزم حافظ الأسد الذي رفض إيصاله إلى موقع رئيس الجمهوريّة. لم يدرك في أيّ لحظة مع من يتحالف وما هو إطار هذا التحالف الذي يتجاوز حدود لبنان وصولاً إلى تهديد أمن الخليج بسلاح الغرائز المذهبيّة والمخدّرات... والمسيّرات والصواريخ الباليستية!

 

ماذا طرح الراعي على «الحزب»؟

عماد مرمل/الجمهورية/04 كانون الثاني/2023

شكّل لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي مع وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد علامة فارقة لبدايات العام الجديد. فما هي دلالات الاجتماع بعد فتور؟ وماذا طُرح في سياقه؟ بطبيعة الحال، تجاوزت الزيارة حدود المُعايدة لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وبالتالي، فإن الواجب الاجتماعي لم يكن سوى مدخل لتنشيط علاقة الحزب ببكركي واستكمال مناقشة الملفات العالقة وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي الذي يستحوذ على كامل اهتمام الراعي في هذه المرحلة، بينما تم استبعاد المسائل الأكثر حساسية، كالحياد والتدويل، عن النقاش. وتؤكد مصادر بكركي انّ تهنئة وفد «حزب الله» للبطريرك الراعي بالأعياد شكّلت مناسبة لإعادة تفعيل الانفتاح والتواصل بين الجانبين، لافتة إلى انّ اللقاء كان ممتازاً «مع العلم بأن خطوط الاتصال لم تنقطع أصلاً الا لفترة محدودة نتيجة مقتضيات الوقاية من جائحة كورونا». وتوضح المصادر انّ احد أشكال التفاعل على خط البطريركية المارونية - الضاحية الجنوبية تمثّل في اجتماع المسؤول الاعلامي في بكركي وليد فياض مع بعض قياديي الحزب أخيراً للتداول في الملف الرئاسي، خصوصاً من زاوية المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المقبل. وتضيف المصادر: بكركي تعرف بطبيعة الحال من هو مرشح الحزب، والبطريرك ليس لديه مرشحين ولا يفضّل أحدا على الآخر، بل ما يهمه مبدأ انتخاب رئيس الجمهورية بلا اي تأخير، استناداً الى قاعدة انّ الفراغ غير جائز ولا يصح أخذ «كَسرة» عليه وكأنّ وجود الرئيس او عدمه سيّان. وتشدّد مصادر بكركي على وجوب اعتماد المسار الديموقراطي في انتخاب رئيس الجمهورية وفق الأصول الدستورية بعيداً من التعليب الجاهز خارج أروقة البرلمان. وتشير الى ان «مطالبة البعض بحوار مُسبق خارج مجلس النواب للاتفاق على اسم هي مرفوضة لأنها توحي بأننا في نظام وصاية، بينما يجد البطريرك انّ هناك ضرورة لانخراط النواب في جلسات متواصلة حتى إنجاز الانتخاب، على أن يتحاوروا ويتشاوروا داخل البرلمان بين جلسة وأخرى للتوصّل الى اسم يحظى بالاكثرية المطلوبة».

وتؤكد المصادر انّ بكركي ترفض استضافة او رعاية «حوار رئاسي»، كونها غير مقتنعة به وبقدرته على تحقيق نتائج إيجابية، وتعتبر انّ من شأنه مصادرة دور النواب وواجبهم. وتكشف مصادر البطريركية المارونية انّ وفد الحزب بَدا خلال لقائه مع الراعي وكأنه اقترب قليلاً من فكرة ترك العملية الدستورية تتفاعَل داخل مجلس النواب الى حين انتخاب الرئيس. وتتابع المصادر: المطلوب رئيس يلتفّ حوله الجميع فيصبح بذلك توافقيا وقويا، اما اذا أتى مُثقلاً بشروط مسبقة «وكان الكل بَالّين إيدن فيه» فسيصل الى قصر بعبدا بلا حَيل وركاب، اي باختصار يجب أن يمون هو على الآخرين لا ان يمونوا هم عليه.

وتشير المصادر الى انه كلما أخفق السياسيون تعاظَم دور بكركي تلقائياً، «وللمناسبة هذا الأمر لا يسرّها لأنها تنادي بفصل الدين عن الدولة، وتعتبر انّ دورها وطني اكثر منه سياسي وهي لا تحبّذ الدخول في التفاصيل والزواريب، الّا انّ عجز اصحاب القرار يدفعها اضطراراً الى توسيع دائرة حركتها».

 

الوفد الأوروبي سيضع لبنان في مأزق خانِق

طوني عيسى/الجمهورية/04 كانون الثاني/2023

«عيديَّة» الأوروبيين للبنان، في رأس السنة 2023، ليست بسيطة. بالمسار القضائي المتوقّع أن يطلقوه بعد 5 أيام، سيأخذون لبنان إلى زاوية يصعب الفرار منها. ربما انتظر البعض أن تأتي الضربة من الأميركيين، لكن المفاجأة هي أن الأوروبيين سيسبقونهم، ويمهّدون لهم الطريق.

لا هاجس لدى ذوي السلطة والمرجعيات المالية والسياسية في لبنان حالياً سوى التملُّص من المأزق الذي سيتسبب به وصول الوفد القضائي الأوروبي، في 9 كانون الثاني الجاري، حيث من المفترض ترتيب جلسات استماع بينه وبين مسؤولين رفيعي المستوى حاليين وسابقين في مصرف لبنان، وآخرين من أركان القطاع المصرفي. الملفات موضع الاستجواب لا تتعلق بمسائل مالية ونقدية محض لبنانية. فما يهمُّ الوفد هو استجلاء الملابسات في جرائم جرت على أراضٍ أوروبية. وهذه هي الحجّة التي يتمسّك بها الوفد القضائي الثلاثي (من فرنسا والمانيا واللوكسمبورغ)، خصوصاً أن لبنان هو من الموقّعين في العام 2009 على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (2003)، وقبل ذلك، في العام 2005 على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المُنظَّمة (2001)، وفي العام 1995 على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات (1988).

يعتبر ذوو السلطة في لبنان أن الآلية التي اتّبعها الأوروبيون في هذه المهمَّة ليست سليمة قانونياً. وإذا كان من حقّ القضاء الأوروبي أن يتقصّى الحقائق، في مسائل تعني الأمن المالي والاجتماعي الأوروبي، وأن تقوم بعثة منه بزيارة لبنان لهذه الغاية، فإنّ ذلك لا يخوِّله تجاوز صلاحيات القضاء اللبناني وسيادته على الأراضي الوطنية. فالقضاء اللبناني حصراً هو المولَج بتنسيق الخطوات التي يقوم بها الوفد الأوروبي، لجهة تنفيذ طلبات الوفد الزائر، وترتيب جلسات الاستماع وتحديد أمكنتها وتولّي إجراءها وإصدار أي مذكرة توقيف إذا استدعى الأمر ذلك. وقد يحضر الأوروبيون إذا وافق القضاء اللبناني على ذلك، لكن دورهم يقتصر على تَلقّي النتائج والتصرُّف على أساسها في بلدانهم لا في لبنان.

ما فعله الأوروبيون حتى الآن هو أنهم تقدَّموا بطلب خطي رسمي للحضور إلى لبنان، وحصلوا على الردِّ إيجاباً، لكن التفاصيل لم يجرِ الاتفاق عليها، ما يعني أن المشكلة واقعة حتماً إذا تمَّت الزيارة المقرَّر أن تدوم 12 يوماً. ومن المؤكد أن الأوروبيين يعرفون مسبقاً أن مهمَّتهم ستتسبَّب بمشكلة كبيرة مع طاقم السلطة في لبنان. وإذا أصرّوا عليها، بلا تعديل، فهذا يعني أنهم قرَّروا الدخول في المواجهة، بكل أبعادها وتداعياتها القضائية والمالية والسياسية. فعلى المستوى الإجرائي، ماذا لو تمنَّع بعض المعنيين عن الحضور أمام وفد المحققين، وعمدت دول الاتحاد الأوروبي إلى التعاطي معهم بوصفهم «معرقلين للعدالة»؟ أو ماذا لو استمع الوفد إلى بعض الأشخاص، وفي النتيجة أصدر الأوروبيون مذكرة بتوقيفه في بلدان الاتحاد؟ أو ماذا لو تعاطى الأوروبيون مع بعض المسؤولين والعاملين في قطاع المال باعتبارهم «فارّين من وجه العدالة»؟ وماذا لو تشعَّب التحقيق فشمل أشخاصاً آخرين، من داخل دائرة المال أو من دوائر السياسة والإدارة وسواهما؟ الجميع يعرف أن التبِعات ستكون خطيرة جداً على لبنان، إذ سيتعرض لحصار مالي خانق، لا يستطيع إطلاقاً تحمّله، ويذكّر بوضعية فنزويلا.

التفسير السياسي لما يجري هو أن الاتحاد الأوروبي، بهذه الخطوة، قرّر قصداً تجاوز الدولة اللبنانية، وتوجيه رسالة مفادها أنّ هذه الدولة التي أعطاها الأوروبيون - والفرنسيون خصوصاً - كل الفرَص لتنهض وتثبت حضورها، لم تعد موجودة، وبات الأمل مفقوداً في إنعاشها.

لقد عمل الفرنسيون طويلاً لدعم لبنان من خلال مؤتمرات باريس المتلاحقة، وآخرها «سيدر» في العام 2018. كما بذلوا كل جهدٍ لهذه الغاية، بعد ثورة 2019 ثم انفجار المرفأ 2020. لكن القوى اللبنانية أصرّت على معاكسة أي اتجاه إصلاحي. أما القوى التغييرية التي كان يقع عليها الرهان فأثبتت فشلها بعد انتخابات 2022. واليوم، يبدو اللبنانيون عموماً وكأنهم تأقلموا مع الفساد واعتادوا غياب الدولة. وثمة مَن يقول إن المجتمع الدولي «أصيب بالتعب» من لبنان ومحاولات إنقاذه، فقرَّر اعتماد سياسة «التخلّي واللامبالاة» تجاهه، مع الحرص على منع تصدير الفساد من «البؤرة اللبنانية» إلى العالم.

ما يفعله الأوروبيون يوحي بانتقالهم من نهج المُسايرة التي اتبعوها حتى الآن مع لبنان، إلى سياسة أخرى أقرب إلى النهج الأميركي. فالأميركيون لطالما اختلفوا مع باريس بسبب اعتمادها سياسة أكثر ليونة في التعاطي مع طاقم السلطة اللبناني.

وهذا يرجّح اشتداد الطوق السياسي الدولي على لبنان ليصبح أكثر شمولية في المرحلة المقبلة. وإذا أصرَّ الوفد القضائي الأوروبي على تنفيذ مهمَّته كما هو مقرَّر حتى اليوم، فستبدأ الإشارات القضائية والمالية لهذا الحصار بالظهور بعد انتهاء هذه المهمَّة، وستكون تداعياتها كارثية على لبنان، خصوصاً إذا عمدت الإدارة الأميركية أيضاً إلى اللحاق بالأوروبيين في إجراءاتهم.

 

رتّب وضعك يا جبران

سناء الجاك/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2023

يطغى الحضور الإعلامي لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. يكاد لا يغيب ليطلّ بلقاءات ومقابلات وتصريحات. يبعث بالرسائل إلى حيث يجب، ليستعيد تواصله مع كلّ القوى السياسية التي سلّفها مواقف عدائية ونزاعات وشحناً طائفياً واستيلاء على المواقع وبسط نفوذ على حساب الأفرقاء الآخرين.

ويوسّع باسيل مروحة الرسائل متجاوزاً الحدود إلى قطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة طالباً الودّ والقرب. ويلوِّح صبحاً ومساءً بإمكان إعادة النظر بتحالف «مار مخايل»، ولا يوفِّر مصير العلاقة مع «حزب الله» من مضامين رسائله ليرضي من يسعى إلى قبولٍ لديهم. وكلّ ذلك تحت أنظار «الحزب» الذي يوحي برباطة جأش وتعامل عقلاني مع كلّ هذه الرسائل، مكتفياً بتعليقات حيادية، وكأنّ المطلوب هو ترتيب وضع جبران، بما يعوِّمه ويجدّد فرص قبوله ويعيد مدّ الجسور بينه وبين الآخرين. أكثر من ذلك، يقف «حزب الله» على الحياد في المعركة الوجودية التي يشنّها باسيل ووزراء «التيار» على حكومة تصريف الأعمال. ويوصي ميقاتي بأن يذلّل سوء التفاهم مع «التيار» قبل الدعوة إلى أي جلسة لحكومة تصريف الأعمال، وكأنّه يطلب منه بصريح العبارة أن يقوم و»يبوس تيريز»، ليصبح «الحزب» هو العمّ الذي لا يعمل إلا لتكريس مصلحة الصهر ونفوذه.

قد يجد البعض في هذا الطرح مبالغة، ويعتبر أنّ نظرية المناورة غير واقعية في كل ما يحصل بين «الحزب» وجبران، وأنّ الخلافات عميقة وشهور العسل المتتالية ولَّت إلى غير رجعة، وأنّ بين الطرفين مشكلة جدية قد تؤدي إلى الطلاق، لولا حكمة «الحزب» الذي لا ينجرف بردود الفعل وصولاً إلى القطيعة.

وقد يضع البعض الآخر رسائل جبران في خانة خوفه على مصيره السياسي والقضائي، وكلّ تحركاته الحالية تهدف إلى تبييض صفحته والعمل على رفع العقوبات الأميركية عنه ليواصل بعد ذلك نشاطه بسجل عدلي نظيف، لذا يحاول تبييض صفحته في الداخل والخارج مع سعيه إلى تصفير خلافاته. ولا مطامع أخرى لدى الرجل المقتنع باستحالة وصوله إلى قصر بعبدا على الأقل في المرحلة الراهنة.

ولكن، لأنّ المؤمن لا يُلذع من جحرٍ مرتين، ولأن السوابق تحمل في طياتها ما يدفع للريبة من ترك «الحزب» جبران يصول ويجول ويرفع السقف متى شاء، لا بدّ من التوقف عند المشهد الباسيلي بأبعاده، ومقارنته بالمشهد العوني الذي اكتمل بعد فراغ رئاسي امتدّ سنتين ونيّفاً وخلص إلى خواتيمه كما يريد «الحزب»، بعد تدجينه القوى السياسية المناهضة لوعده الصادق بإيصال عون إلى سدة الرئاسة. وقدرة «الحزب» موصوفة في هذا المجال، وفي غيره بالتأكيد. كما أنّ أسباب تفضيله جبران على غيره من المنافسين الراغبين بالوصول إلى الرئاسة لا غبار عليها. فلا أحد، وبالمطلق لا أحد سيخدمهم مثله في تشديد قبضة رأس محورهم الإيراني على لبنان. وإذا سلَّمنا جدلاً بأنّ لبنان ليس على قائمة الأولويات الدولية والعربية، اللهم إلّا إذا وُضِع احتمال إمكان الولايات المتحدة مسح العقوبات بتهمة الفساد عن الرجل وفق أجندة مصالحها ومفاوضاتها مع إيران بشأن الملف النووي، وبفعل تأثير الوسطاء على خلفية اقتصادية تتعلق بملفات كثيرة وكبيرة تبدأ من التنقيب عن الغاز ولا تنتهي بمشاريع آنية ومستقبلية في المنطقة، حينها سيبقى الشغور في موقع رئاسة الجمهورية في المدى المنظور، وسيتمدّد الفراغ إلى كل مؤسسات الدولة، وسيستمرّ الاقتصاد الرديف غير الشرعي ويحل محل الاقتصاد الشرعي والرسمي، وذلك حتى تنضج الظروف ليتمكّن «حزب الله» من فرض ما يريد ومن يريد. وفي الانتظار، يقول لحليفه الأصليّ: «رتِّب وضعك يا جبران».. لم لا؟!

 

"مونديال" الرئاسة: الكأس في قطر؟

جان الفغالي/نداء الوطن/4 كانون الثاني 2023

كثيرون من المسؤولين اللبنانيين كانوا يتمنّون لو أنّ المونديال ما زال مستمرّاً في قطر، فـ»ديبلوماسية كرة القدم» عادت عليهِم بالنفع: زيارات، محادثات، وكلها خلف ستارة أنّهم مدعوون إلى حضور المباريات. لكن مونديال كرة القدم انتهى، حمَل ليونيل ميسي الكأس إلى الأرجنتين، فيما لم يحمل أي من «اللاعبين الرئاسيين» كأس الرئاسة إلى لبنان، ليتبيَّن أنّ «مونديال الرئاسة اللبنانية» يمتد إلى أكثر من شهر، لا بل تبدو المدة مفتوحة، وهي لا ترتبط بتصفيات الربع النهائي والنصف النهائي، بل بعملية معقَّدة تبدأ من بيروت وتمرّ في الرياض وطهران وباريس والفاتيكان، وصولاً إلى واشنطن، من دون إغفال دمشق على رغم الحرب الدائرة في سوريا منذ أحد عشر عاماً. لم ينضج ملف الإنتخابات الرئاسية في لبنان لأنّه ليس أولوية سوى لدى اللبنانيين، أمّا العواصم التي تقرر فيه، الآنفة الذِكر، فمعظمها ليس مستعجِلاً، وكلّ عاصمة لديها أولويتها:

طهران تريد أن تعرف موقعها، خصوصاً بعد التطورات النوعية في المنطقة، تلك التي حصلت، وتلك التي ستحصل، في هذا السياق، ترصد العاصمة الإيرانية حركة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو تجاه الخليج، وثمة معلومات تتحدث عن زيارة سيقوم بها إلى إحدى الدول الخليجية، وموعد هذه الزيارة هذا الشهر على أبعد تقدير. الرصد الإيراني لهذه الزيارة يأتي من خلفية موقف نتنياهو من الملف النووي الإيراني.

واشنطن منهمكة بالحرب الأوكرانية، وهي أعطت «الضوء الأصفر» لباريس لمقاربة الملف اللبناني، وجاءت هذه الخطوة إثر الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولايات المتحدة الأميركية. باريس تعرف أنّ هذه المنحة الأميركية ليست سوى جائزة ترضية، وأنّه ليس بالإمكان»تسييلها» إلّا إذا وافقت طهران، وهذه الموافقة ليست متوافرة بسبب العلاقة السيئة بين فرنسا وإيران، وقد تراجع مستوى الإهتمام الفرنسي من زيارة كانت مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان، إلى زيارة لوزير دفاعه لتمضية رأس السنة مع القوة الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية.

المملكة العربية السعودية ترفض الدخول في أي بازار رئاسي يتعلَّق بالأسماء، وهي تُحيل مَن يراجعها للعودة إلى ما ورد في المؤتمر الذي انعقد في اليونسكو لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لاتفاق الطائف، ولا سيما لجهة تطبيق ما تبقى من بنوده، ومن تحقيق الإصلاحات المطلوبة. في المحصِّلة: إيران تريد الإتفاق النووي، إسرائيل في «عهد نتنياهو» تريد التخلّص من النووي الإيراني. وبين هذه الموقفين المتباعدَيْن، ما على لبنان، الحلقة الأضعف، سوى الإنتظار. أما إلى متى؟ فهذا ما لا يمكن لأحد أن يتكهَّن به.

 

الطعن أمام مجلس الشورى: شرّ لا بدّ منه!

كلير شكر/نداء الوطن/الاربعاء 04 كانون الثاني 2023 ”:

لم يهدأ السجال بين رئاسة حكومة تصريف الأعمال و»التيار الوطنيّ الحر». ولم تنفع «جلسة الخبز والملح» بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في التخفيف من حدّة الاشتباك المندلع على خلفية عقد جلسات لمجلس الوزراء في ظلّ الشغور الرئاسي، خلافاً لرأي «التيار» الذي يعتبر الخطوة من المحرّمات التي لا يجوز كسرها ولو بحجّة تسيير أمور الناس. لا ملحّ ولا طارئ في قاموس «العونيين»، بهذا الخصوص. ولا من أمر يستدعي التعامل مع الشغور الرئاسي وكأنّه غير واقع، ولا بدّ برأيه من ابتكار وسائل قانونية «التفافية» بديلة عن عقد جلسة لمجلس الوزراء في ظلّ غياب رئيس الجمهورية. ومنها على سبيل المثال لا الحصر المراسيم الجوّالة، الأمر الذي يرفضه ميقاتي. وقد انضمّ قطاع الكهرباء إلى مضبطة الاتهامات المتبادلة بين الفريقين بعد كشف فريق ميقاتي وثيقة «تظهر مدى إمساك وزيرة الظل» ونائبة «وزير الوصاية» بمفاصل الوزارة وتحكّمها بقراراتها، حيث تلقت رئاسة الحكومة مراسلة رسمية من وزير الطاقة، جرى فيها شطب اسم ندى البستاني وكتابة اسم الوزير وليد فياض «بخط اليد»، ما أدى إلى تجدد السجال، ولكن هذه المرّة بالعيار الثقيل. ومع ذلك، المسألة أبعد من توقيع فياض واسم ندى البستاني، ولو أنّ الطبقة السياسية برمّتها تعرف أنّ الأخيرة هي «الملاك الحارس» من الجانب العوني، لوزارة الطاقة، إن لم نقل «شيطانه المشاغب». المسألة تكمن في كيفية دفع مستحقات الفيول والغاز الذي اشترته وزارة الطاقة بعد اجراء المناقصة، بعد «تمنّع» وزارة المال عن سداد تلك المستحقات بحجة أنّ «الفارق كبير بين توافر الأموال، وبين وجود ضمانة وسند قانوني، بخاصة أنّ المبلغ الكبير المطلوب تأمينه يتطلب مرسوماً يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون وهو ما ليس متوافراً. ناهيك عن أنّ مؤسسة كهرباء لبنان لم توقع تعهداً باعادة أيّ سلفة يتم اقرارها كما يفرض قانون المحاسبة العمومية، لا بل حتى أنّها نأت بنفسها عن سدادها». وهذا ما يعني أنّ فريق رئيس مجلس النواب نبيه بري دخل من الباب العريض على خطّ الخلاف بين ميقاتي وباسيل مع العلم أنّ الأخير يتهمه بالمباشر بـ»تشغيله» رئيس الحكومة وتحريضه للإقدام على عقد جلسات لمجلس الوزراء.

هكذا وضع ملف تمويل قطاع الكهرباء على طاولة الابتزاز السياسي خصوصاً وأنّ ميقاتي يلوّح باستعداده لعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، فيما الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعدّ جدول الأعمال، والأرجح أنّ ميقاتي يترقّب البند المناسب، الذي يحمل عنوان «الأكثر الحاحاً» لإحراج القوى المعترضة وتحديداً «التيار الوطنيّ الحر» ودفع «حزب الله» إلى فصل مساره عن حليفه، لدعوة الوزراء لعقد جلسة ثانية. ولكن حتى الآن لا موعد جديداً في الأفق. ولهذا، لا خيار أمام «التيار الوطنيّ الحرّ» إلا الطعن أمام مجلس شورى الدولة علّه بذلك يتمكن من تطويق ميقاتي والحدّ من اندفاعته الحكومية، خصوصاً اذا سارت سفن مجلس الشورى كما تشتهي رياح باسيل. فعلياً، في حال أقدم أحد الوزراء العونيين على الطعن، والأرجح أنّ أحدهم سيفعلها، ويتردد أنّ وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار هو من سيتولى هذا الأمر ليطعن بالمراسيم المتعلقة بوزارة الشؤون الاجتماعية، مع العلم أنّه وقع على تلك المراسيم قبيل ارسالها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث من المستبعد أن يطال الطعن أياً من القرارات التي تهمّ الناس بشكل مباشر، سواء تلك التي لها علاقة بالمساعدات الاجتماعية التي قدمت للقوى العسكرية، أو بدعم الاستشفاء، وذلك من باب عدم احراج مجلس الشورى ووضعه بمواجهة الناس في هذه الظروف الصعبة.

ولهذا، من المرجح أن يكون الطعن بمراسيم أنشأت حقوقاً مكتسبة بشكل مباشر، ليكون الطعن بمثابة رسالة سياسية المقصود منها تضييق حجم تصريف الأعمال في عمل مجلس الوزراء والحدّ من القرارات الممكن أن يتخذها خصوصاً اذا قرر مجلس الشورى ابطال القرار الذي سيُطعن به، مع العلم أنّ هذا القرار يتيح لمجلس الشورى ابطال كلّ القرارات اللاحقة وحتى تلك التي اتخذها مجلس الوزراء، لأنّ الابطال سيطال مبدأ اتخاذ القرارات في حكومة تصريف الأعمال في ظلّ الشغور الرئاسي، وليس القرار بحدّ ذاته. وهذا ما سيؤدي إلى فرملة اندفاعة ميقاتي للحدّ من القرارات التي قد تتخذها حكومته «المبتورة».

 

"الحزب" في بكركي: أهداف ضمنيّة ورسالة لباسيل

راكيل عتيّق/نداء الوطن/الاربعاء 04 كانون الثاني 2023      

في الشكل، أراد «حزب الله» من طرق باب بكركي مجدداً، كسر الجليد مع البطريركية المارونية من باب «المعايدة»، بعد سلسلة تهجّمات على سيد الصرح. إلّا أنّ هدف هذه الزيارة أبعد من المعايدة، تماماً كما أنّ فتح باب الحوار مع بكركي أبعد من «التواصل للتواصل»، خصوصاً أنّ مواقف بكركي التي يعارضها «الحزب»، واضحة ومُعلنة ولا تراجع عنها، لا سيما منها الدعوة إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان والمقاربة الرئاسية لجهة مواصفات الرئيس والكف عن تعطيل جلسات الانتخاب. في الشكل أيضاً، تقصّد «الحزب» إرسال وفد رفيع برئاسة رئيس مجلسه السياسي السيد ابراهيم أمين السيد لتقديم التهاني بالأعياد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الأول في الصرح البطريركي في بكركي. وتكتسب هذه الزيارة أهميةً في هذا التوقيت، إذ إنّها تأتي في ظلّ الشغور الرئاسي، وبعد الخلاف العميق بين «الحزب» و»التيار الوطني الحر» إثر عقد جلسة لمجلس الوزراء، وبعد قطيعة طويلة بين بكركي و»الحزب»، تظهّرت منذ 8 سنوات مع زيارة البطريرك للأراضي المقدسة، و»انفجرت» في تموز 2020 إثر خطاب الراعي الشهير الذي دعا فيه إلى الحياد وإلى عقد مؤتمر دولي ووجّه سهامه تجاه الدويلة، ولم تتوقّف عند قضية المطران موسى الحاج.

هذه الزيارة أتت بعد عمل وسطاء بين بكركي و»الحزب» على «ترطيب» الأجواء بين الطرفين. وجرى خلال اللقاء، الحديث بـ»العموميات»، وتأكيد أنّه رغم التأزم في العلاقة، لا عداوات في لبنان بل خصومات. أمّا الطبق الأساس في اللقاء فكان الموضوع الرئاسي، وتُظهر خلاصة الحديث أنّ هناك اتفاقاً على الهدف وهو انتخاب رئيس، فيما هناك اختلاف على آلية الوصول الى هذا الهدف. فـ»الحزب» يعتبر أنّ الجلسات الانتخابية أثبتت أنّ أي فريق لا يُمكنه بمفرده أن يأتي برئيس أو حكومة، وبالتالي يجب سلوك طريق الحوار بين مختلف الكتل النيابية للتوصل إلى اتفاق على اسم، فيما الراعي، وعلى رغم أنّه يؤيّد الحوار، إلّا أنّه يعتبر أنّ تعذُّر الحوار لا يعني التعطيل، بل هناك حياة دستورية وبرلمانية ومؤسسات وانتخابات، وبالتالي على النواب «المعطّلين» أن يقوموا بدورهم على هذا المستوى، وأن يجري انتخاب رئيس من خلال عملية ديموقراطية، و»سنهنّئ الرئيس أياً كان». وبالتالي، تُعتبر هذه الزيارة بداية لتواصل رئاسيّ بين «الحزب» وبكركي، إذ أكد البطريرك خلال اللقاء، أن لا «فيتو» على أي إسم، فيما أكد «الحزب» أن لا «فيتو» على اسم قائد الجيش. وتقول مصادر قريبة من «الحزب»، إنّ هدف الزيارة «إعادة إحياء التواصل، التشاور والتوافق». أمّا على ضفة بكركي، فيقول المطران بولس صيّاح لـ»نداء الوطن»: «إنّ هذه الزيارة مبادرة مهمة، فالجميع يعلم أنّ هناك اختلافاً في وجهات النظر بين «الحزب» وبكركي، وأنّ التقارب يتطلّب أن نجلس بعضنا مع بعض، وأن يحصل تواصل ولقاءات، فهكذا يبدأ الحوار». وإذ يشير الى أنّه «في اللقاء الأوّل لا يجرى حديث عميق»، يلفت إلى «حصول بحث في قضية الرئاسة»، معتبراً أنّ «هذا الأمر جيد»، آملاً في أن يُبنى «على هذه الزيارة لكي يجري بحث أبعد ويُفعّل الحوار مع «الحزب» أكثر».

وإذ يوضح صيّاح، في ما يتعلّق بطريقة تفعيل الحوار واستكمال الزيارة، أنّه «لم يحصل اتفاق على ذلك بعد، لكن أي طريقة قابلة للبحث»، تفيد معلومات أنّه من المرجح استئناف الحوار عبر لجنة التواصل بين بكركي و»الحزب».

أمّا في الأهداف غير المعلنة للزيارة، فحاول «حزب الله» عبر إعادة التواصل مع بكركي، أن يظهر أنّه «لا يكسر» المسيحيين، خصوصاً في الموضوع الرئاسي، وأن يبرهن أنّ علاقته ليست متوترة مع كلّ الأطراف المسيحية، خصوصاً بعد الخلاف الأخير مع «التيار» وخلافه الدائم مع حزب «القوات اللبنانية»، فهو تخطّى الخلاف مع بكركي وبادر إلى زيارتها. الى ذلك، تعتبر جهات مسيحية معارضة، أنّ «حزب الله» يحاول أن يفتح حوارات يبعث من خلالها رسائل ضمنية، ومن بينها رسائل متبادلة بينه وبين رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، فكما يفتح باسيل قنوات اتصال مع بعض القوى السياسية ليقول لـ»الحزب» إنّه قادر على أن يتحرّك بعيداً من «شمسيته»، كذلك يوجّه «الحزب» رسالة إلى باسيل من بكركي بأنّ لديه مساحة مسيحية قادر على أن يتحرّك فيها من دون أن يكون رئيس «التيار» المعبر والممرّ إليها. لكن حراك «الحزب» هذا سقفه محدود، فهو يتحرّك في الوقت الضائع ويذهب في اتجاه حوارات لكي يُعطي انطباعاً بأنّه حريص على انتخاب رئيس ولا يتحمّل استمرارية الشغور بل يريد إخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة، فيما أنّ هذا غير صحيح، لأنّ «الحزب» يحجز الاستحقاق الرئاسي ويمنع عقد جلسات انتخابية مفتوحة، فالحريص على انتخاب رئيس يخرج من دعم مرشح من 8 آذار ويبدأ بالبحث الجدي عن رئيس بمواصفات المرحلة وموازين القوى التي أفرزتها الانتخابات. وطالما أنّ «حزب الله» لا يزال على موقفه رئاسياً، سبيقى الوضع على ما هو عليه، بحسب المصادر نفسها. وبالتالي إنّ زيارة بكركي انتهت قبل أن تبدأ، خصوصاً أنّ هناك مقاربتين مختلفتين بين البطريركية و»الحزب»، ليس فقط على المستوى الرئاسي بل على المستوى الوطني، بدءاً من الحياد وليس انتهاء بالمؤتمر الدولي وما بينهما قيام دولة فعلية.

 

التسليم بالشغور يرتد مخاوف أمنيّة وتوتراً سياسيًّا

هيام القصيفي/الأخبار/الاربعاء 04 كانون الثاني 2023

في لحظة تفلّت سياسي وتسليم بأن الشغور الرئاسي طويل، عادت المناكفات الداخلية على وقع تحذيرين، من تفاقم الانهيار الاقتصادي ومن التوتر الأمني. باتت القوى السياسية تتصرف باعتبار أن الملف الرئاسي خرج من أيديها، وبأن الفرصة التي أُتيحت لها في مرحلة منذ ما قبل انتهاء العهد بلبننة الاستحقاق الرئاسي قد ولّت. هذا التسليم، الذي يأتي في شكل مغاير عن استحقاقات رئاسية سابقة، يعكس حقيقة ما جرى بين باريس وقطر والسعودية وإيران، وانعكاس اتصالات قمة الأردن، واللقاءات الدولية والإقليمية المتفرقة. فبات الجميع ينتظر انكشاف بعض التفاصيل المتعلقة بالتسوية المقترحة للبنان وما سينتج منها من اسم رئيس للجمهورية. لكن الانتظار بات يصاحبه تسليم آخر بأن الشغور قد يكون طويلاً، ولو أن ثمة استحقاقات داهمة تحتم التسريع به. ولذلك، ارتدّ الجميع إلى الداخل للعب على حدود التفاصيل المحلية مسلّمين قدر الرئاسة إلى عواصم إقليمية ودولية. لكن، في المقابل، بدأت القوى السياسية تمارس أكبر قدر من المعارك السياسية، في موضوع صلاحيات الحكومة وبدء مرحلة الطعون بمراسيمها، وتشريع الضرورة، واحتدام الكباش السياسي الكهربائي، بحيث لا يتبقى لملف الرئاسة إلا نتف من السياسة العشوائية.

فالارتضاء الطوعي بالشغور ليس حكراً على طرف واحد، ومن الصعب التعامل مع موقفي المعارضة أو حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما من دون الأخذ في الاعتبار أن جميع الأطراف يتصرّفون وفق معيار واحد. فأحزاب المعارضة متمسكة بخيار ترشيح النائب ميشال معوض، و«التغييريون» متفقون على الانقسام على أنفسهم، فيما يرفضون أي دعوة إلى حوار للتوافق على رئيس جديد للجمهورية. في المقابل، يتمسّك حزب الله وحلفاؤه بالورقة البيضاء، مع محاولة التيار الوطني الحر أخيراً التمايز عنهم، مستفيداً من الوقت الضائع والشغور الطويل الأمد كي يعيد رئيس التيار النائب جبران باسيل تعويم نفسه مرشحاً رئاسياً. ولكن الحزب وحلفاءه يظهرون في الوقت نفسه تمسكاً دائماً بالحوار حول الشخصية التوافقية. فيما جميعهم يرمون الكرة في ملعب بكركي لجهة دفعها إلى التدخل في شأن، يعرف الجميع أنها لن تكون مؤثرة فيه، لا مسيحياً ولا إسلامياً إلا لجهة الحث على إجراء الانتخابات، لا اختيار الرئيس العتيد.

وبين الوقت الضائع واحتمالات الشغور الطويل الأمد، يمكن التوقف عند مفصلين أساسيين: أولاً حجم الانهيار الذي تتضاعف حدّته اجتماعياً واقتصادياً ومالياً، من دون أي محاولة لفرملته. فما حصل خلال الأيام التي سبقت نهاية العام تم التعامل معه «رسمياً»، على مستوى حاكمية مصرف لبنان وحكومة تصريف الأعمال والقوى السياسية، من باب الاستخفاف بحجم الأضرار التي حصلت وانعكاسها محلياً. ولعل ما قاله رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم السيد في بكركي حول المخاوف من استمرار الانهيار، و«عندها لا قيمة لوجود رئيس في بلد ينهار»، أحد وجوه الأزمة التي يتقاطع فيها جنوح بعض القوى المسؤولة مالياً نحو مزيد من الانهيار، ما ينعكس حتماً على ملف الرئاسة، وغضّ النظر السياسي عن ممارسات مالية تتعلق بقطاع الكهرباء والنفط والمصارف. وهذه مسؤولية مجتمعة لدى كل الأطراف من دون استثناء. فمن قال إن هناك رغبة على أبواب استحقاقات مالية لها علاقة بصندوق النقد والخطط المالية ووضع الحاكمية نفسها، في انتخاب رئيس جديد. ومن قال كذلك إن السكوت «الرسمي» المتمادي على مستويات وزارية ونيابية وسياسية عما يجري مالياً لم يعد له هدف تطويق مرشحين رئاسيين كما الاستحقاق بذاته، بقدر ما هو استمرار في سياسة الإفقار.

وما يجري يضرب عصافير عدة في وقت واحد، طالما أن هناك تسليماً من القواعد الشعبية للمعارضة والموالاة و«التغييريين» بأن حدود اللعبة صارت محصورة بالحد الأقصى بالتحضير للانتخابات البلدية!

أما العنصر الثاني فهو عودة الكلام عن المخاوف الأمنية. ورغم أن هذا الكلام ليس جديداً ويتكرر في مراحل حساسة، يبرز اليوم لجهة تحذير خصوم حزب الله من مرحلة أمنية يمكن أن تتسبّب في زعزعة تسبق مرحلة التسوية. وقد يكون للتلويح بالأسباب الأمنية محلياً وخارجياً ارتباط بحجم المخاوف من أن ترتدّ أي تسوية خارجية أميركية - إيرانية على لبنان تسليماً بنفوذ حزب الله، في انتظار وضوح الموقف السعودي من هذه الاحتمالات. وإذا كان خصوم حزب الله يضعون مسبقاً سقفاً واحداً للتعامل مع أي حدث أمني باعتبار أن الحزب وراءه، تبرز تحذيرات غربية من مخاوف أمنية على صلة بالرئاسة. فمن المسلّم به أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون بات موضوعاً على الطاولة في شكل رسمي في الوسط الخارجي. وعادة يتم تقديم اسم قائد الجيش مرشحاً «أمنياً» في بلد يعيش على وقع الاهتزازات المتتالية. لكن المرحلة اليوم اقتصادية بامتياز، في وقت حُكي عن تسوية أمنية اقتصادية بتزكية عون والرئيس نجيب ميقاتي سوياً لإدارة الوضع. وأي خلخلة أمنية يمكن أن تساهم في تعزيز هذا الجو الرئاسي. رغم أن اختيار أي قائد للجيش لا يتم بحسب مطابخ رئاسية بحكم معرفته الأمنية، بقدر ما يتم اختياره بعد الاطمئنان إلى حجم التعاون الذي يبديه خلال سنوات خدمته مع الأطراف المحليين والخارجيين. لكن توقيت التحذيرات الأمنية يبقى مدعاة تساؤل، ولم يكد يمضي شهران فقط على الشغور الرئاسي.

 

أبواب العودة تُفتح أمام سعد الحريري!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاربعاء 04 كانون الثاني 2023    

مع كل ما يشهده الملف الرئاسي من تطورات ومناورات داخلية وخارجية، يبدو واضحاً أن الدور السنّي في هذا الإستحقاق ضعيفٌ كي لا نقول غائباً كلياً، وكأن النواب السنّة غير معنيين بانتخاب رئيس للجمهورية يستوفي الشروط المطلوبة وطنياً. وإذا كان غياب النواب السنّة عن الإستحقاق مقصوداً من باقي الأطراف فهذه مصيبة، أمّا إذا كان الغياب ناتجاً عن ضعف النواب وقلة خبرتهم فالمصيبة أعظم. يتحرك ملف رئاسة الجمهورية على طاولة الموارنة من جهة والشيعة والدروز من جهة أخرى، وهذا واقع طائفي فرضه النظام القائم ولا بدّ من وضعه في إطاره الحقيقي. الجانب السنّي يسجل حضوراً خجولاً مقارنةً بالآخرين. الشيعة لديهم التوقيع الأقوى على ورقة الإنتخابات الرئاسية وهي "الميثاقية"، لذلك يُعدّ الثنائي الشيعي أبرز اللاعبين على الساحة "الرئاسية" ومن دونهما لا رئيساً للجمهورية ولو بعد 4 أعوام. الموارنة حاضرون بقوة عبر "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" والكتائب. وقد نجح رئيس التيار البرتقالي جبران باسيل، بفرض نفسه ممراً إلزامياً لأي رئيس جديد، واستطاع أن يفرض نفسه داخل أي تسوية دولية أو محلية. القوات والكتائب والنواب المستقلون، لديهم دوراً واضحاً أيضاً، وبإمكانهم تعطيل جلسات الإنتخاب ومنع محور الممانعة من إيصال مرشحه ولو كان لديه أكثرية 65 صوتاً. لكن وقوفهم خلف ترشيح النائب ميشال معوض أفقدهم القدرة على التحرك وباتوا مُجبرين به حتى إشعار آخر. درزياً، يلعب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط دوره على أكمل وجه. يدعو بيك المختارة إلى الحوار رئاسياً تمهيداً لتكويعة ليست بعيدة، وفي جعبته أكثر من إسمٍ جدي غير معوض. لكن جنبلاط يتنظر الظرف المناسب للإنتقال إلى مرشّح آخر من الممكن إيصاله إلى بعبدا. جميع اللقاءات الكبرى التي تحصل لمناقشة الاستحقاق الرئاسي تُسجل غياباً للسنّة، البعض يعتبر أن السبب هو عدم وجود زعيم أو مرجعية سنية وهذا صحيح، والبعض الآخر يعتبر أن سببه، عدم إدراك النواب لمسؤوليتهم في هذا الإستحقاق المصيري وهذا صحيح أيضاً. إن تشتّت الصف السني على أبواب استحقاقات هامة، يصبّ في مصلحة رجل واحد فقط، هو رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي قد يستفيد من هذا الوضع ليستعيد الضوء الأخضر بالعودة إلى لبنان وممارسة العمل السياسي بذريعة إعادة التوازن المفقود في المعادلة السياسية وحفاظاً على الدور السنّي المعطل منذ أيار الماضي. منذ قُرع جرس الإنتخابات الرئاسية والنواب السنّة بسوادهم الأعظم غير قادرين على لملمة صفوفهم إلاّ في بعض المناسبات الإجتماعية كتلك التي يعقدها النائب فؤاد مخزومي الذي يريد استغلال هذه اللقاءات للإيحاء أنه قادر على جمع زملائه، وهذا غير صحيح على الإطلاق. السنيّة السياسة اليوم، ليست بحاجة إلى رجل يركض وراء أحلامه المستحيلة، بل تحتاج إلى رجال يغلّبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية ويمارسون السياسة من منطلقٍ وطني يتخطى حدود الطائفة ومناصبها. وفي حال لم يلتئم النواب السنّة لما فيه خير الوطن وشعبه فأبواب العودة ستُشرّع أمام سعد الحريري.

 

السعودية وإيران... «أبعد يدك»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/04 كانون الثاني/2023

في عام 2007، وفي سابقة هي الأولى، حضر الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، قمة دول مجلس التعاون الخليجي (28)، التي عُقدت بالدوحة، كضيف شرف بدعوة من قطر. في أثناء القمة كانت هناك صورة لافتة، بل حدث.

وكانت الصورة تجمع بين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - ونجاد، والراحل السلطان قابوس بن سعيد - رحمه الله - وهم ممسكون بأيدي بعضهم بعضاً. وبعدها بفترة، بباريس، التقينا كرؤساء تحرير، حينها، مع الراحل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي الأسبق.

وقبلها كان للفيصل تصريحات سابقة عن إيران، وقت زيارة نجاد للسعودية مطلع 2007، وقال فيها الفيصل لمجلة «نيوزويك» الأميركية، إن الراحل الملك عبد الله تحدث بصراحة مع نجاد رافضاً التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العربية، ورد نجاد حينها قائلاً: «نحن لا نتدخل».

وقال له الراحل الملك عبد الله: «بصرف النظر عن نفيكم ذلك أو لا، فإن ذلك يخلق شعوراً بعدم الارتياح من إيران، ونعتقد أنكم يجب أن تتوقفوا». وإنَّ السعودية حذرت نجاد من اللعب بالنار، وملف تخصيب اليورانيوم.

بسبب هذه التصريحات، وعندما التقينا الأمير سعود الفيصل بباريس، سأله الزميل جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، وكان وقتها رئيس تحرير النسخة السعودية لصحيفة «الحياة»، سؤالاً مباشراً.

قال الذيابي للأمير سعود: «تحذرون إيران، ثم تظهر صورة - للراحل - الملك عبد الله ونجاد وهما ممسكان بيدي بعضهما بعضاً، فكيف يمكن أن نفهم ذلك؟»، استأذن الفيصل بسبب اتصال من الراحل الملك عبد الله، واعتقدنا أن الأمير لم يسمع السؤال.

عاد الأمير سعود الفيصل، بعد دقائق، وقال للزميل الذيابي: «هل تريد من الملك عبد الله أن يقول لنجاد: أبعد يدك عني؟»؛ أي إن نجاد هو مَن كان يلتصق بالملك السعودي. ابتسمنا حينها، لكن الموقف رسخ بذهني حيال العلاقات السعودية - الإيرانية، وتحديداً حول كل تصريح إيراني به «تقيّة» من طهران عن الرياض. ولو أحصينا حجم التصريحات الإيرانية حول السعودية، ولا أتحدث عن التصريحات المغرضة، فإنها لا تُحصى. وكلها لعبة مكشوفة؛ إذ لا إصلاحيين بإيران، رغم أن التصريحات الإيرانية تدعو السعودية للتفاوض والحوار، وإعادة فتح السفارات، والحرص على أي لقاء، ولو بالدهاليز، مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أو التحدث عن اللقاءات التي تمت في العراق سابقاً. والسؤال هنا: لماذا هذا التهافت الإيراني على السعودية؟ الأكيد أنه لشق الصف العربي، وتحييد الإعلام السعودي، ولإبعاد السعودية عن اتخاذ أي موقف دولي من شأنه إضعاف الموقف الإيراني، ويكفي تأمل القمم التي عُقدت بالرياض مع الصين.

وكذلك خشية المراجعة الأميركية المرتقبة للعلاقات مع السعودية، والتي قد تصدم كثراً، ومن ضمنهم إيران. وعليه، فكلما رأيتُ تصريحاً إيرانياً للتقارب مع السعودية، تذكرتُ الراحل الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - وهو يقول: «هل نقول: أبعد يدك عني؟».

بالطبع لا، لكن لا بد أن نقولها بالمواقف؛ لأننا عرفنا وخبرنا كذب نظام «الملالي» في طهران، وتأكدنا أن لا إصلاحيين هناك.

 

ما هو شاغل السوريين اليوم؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/04 كانون الثاني/2023

تستحق ردة الفعل السورية إزاء تطورات ملف تطبيع العلاقات التركية مع نظام الأسد التوقف عندها، وخصوصاً بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع روسيا وتركيا ونظام الأسد في موسكو وما تمخض عنه من أفكار ومبادرات. ففي الجانب الأهم، كانت تأكيداً على أن السوريين وبعد كل ما أصابهم من ويلات وكوارث ارتكبها النظام، وقد أكدت شعارات مظاهرات السوريين في مناطق السيطرة التركية في شمال غربي سوريا، وهتافات المشاركين فيها، أنهم ضد المصالحة مع النظام.

مظاهرات السوريين السلمية بشعاراتها حق للقائمين بها، ليس لأحد، أن يناقش فيه، بل إنه ربما كانت خطوة مطلوبة بعد صمت الأموات الذي مارسته القيادات المتربعة على سدة المعارضة السورية من الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات، التي لم تمتنع عن التعقيب على الأحداث والتطورات المحيطة بالملف السوري، بل امتنعت أيضاً عن تحليل ما يحصل وأثره على القضية السورية، وقول ما ينبغي على السوريين أن يفعلوه من أجل تحقيق تقدم في قضيتهم، وما هو مطلوب من أجل تجنب الأسوأ فيما يمكن أن يحصل في الحد الأدنى.

لقد خلقت أجواء مسار التطبيع التركي مع نظام الأسد بالدعم الروسي، وصمت المعارضة، وتقصيرها عن القيام بما كلفت به نفسها أجواء غضب واسع وعميق، لا سيما وسط أكثر السوريين معاناة في أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وعيشهم في الشمال الشرقي الواقعين بين سندان التنظيمات المسلحة وتطرف هيئة تحرير الشام، وتهديدات النظام، والخوف مما يمكن أن تجليه مسيرة تطبيع تركيا مع الأسد، وكلها عوامل، راكمت غضباً عارماً لدى السوريين.

وللحق فإن ما يحتاجه السوريون عموماً وسكان مناطق السيطرة التركية على وجه الخصوص، نهج وجهد، يتجاوز الغضب الذي يسم أغلب الحراك الشعبي السوري في سلوكه وردود فعله، ليس لأن الغضب موجة من أحاسيس، سرعان ما يمكن أن تهدأ ليحل مكانها أحاسيس أخرى بينها اليأس والإحباط، وهو أمر طبيعي.

إضافة إلى أن الغضب لا يعالج المشاكل والقضايا وخصوصاً، إذا كانت مثل القضية السورية، التي أصبحت شديدة التعقيد في وضعها الداخلي وفي علاقاتها الخارجية، وصارت أكثر حاجة إلى مزيد من القدرات والخبرات، التي تديرها عقول حكيمة ونظرات ثاقبة، وأساليب رزينة وهادئة، وكلها تدعو إلى أن يبحث السوريون عن قيادات جديدة للمرحلة المقبلة، يعطونها حداً كبيراً من الثقة، ويصطفون خلفهاً داعمين ومنفذين، ما يجنبهم ما تحمله المرحلة المقبلة من احتمالات، ويفتح آفاقاً لحل سوري أو يضعهم على سكة حل، وثمة مؤشرات كثيرة على نوايا إقليمية ودولية للسير إليه، وإن اختلفت بعض مضامينه أو تفاصيله.

ولا يحتاج إلى تأكيد أن مثل هذا المسار، لا يعالج الغضب الذي لا يوصل إلى نتائج عملية فقط، وإنما يخلق بدلاً عنه خطأ من فعل سوري افتقدوه، والأصح أنهم عجزوا عن توليده طوال السنوات السابقة، وتركوا أنفسهم وقضيتهم أسرى أهواء الغضب والخطوات المرتجلة، والسياسات المرتبكة، والقيادات العاجزة، وتلك الباحثة عن دور أياً كان، وأصحاب الأجندات، فصار السوريون إلى ما هم عليه وفيه.

وإذا عجز السوريون عن الخروج من غضبهم والذهاب إلى مسار عملي في تنظيم أوضاعهم السياسية والإجرائية، فإنهم سيتركون للأطراف الأخرى فرصة التصرف بغيابهم أو بسكوتهم اليائس، وسوف يتوالى في سياق ما سبق مستويان من السياسات: سياسات محلية تنفذها قيادات معارضة، ثبت أنها خارج مهماتها، وسلطات سيطرة الأمر الواقع من نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات والقابضون على السلطة في الشمال الغربي من جماعات مسلحة إلى هيئة تحرير الشام، وسيجد أغلب الجميع (بالرغبة أو تحت الضغط) إن لم نقل كلهم نقاط توافق، يتجنبون الخسارة من خلالها، وفي المستوى الخارجي الإقليمي والدولي وخصوصاً في محور إيران وتركيا تحت إدارة موسكو، سوف يتوالى طرح فرص تقارب المصالح، والتوافق على ما يمكن إنجازه، والعمل على إنضاج ظروف ما صعب التوافق عليه في الفترة المقبلة، وسوف يتطلب إنجاز كل ما سبق ضغوطات ومعارك ومواجهات سياسية وعسكرية، وبعضها سيأخذ شكل حرب من أجل تغيير خرائط الصراع في سوريا وحولها، ولعل أول الحروب وأشدها ستكون في الشمال الغربي، الذي تتعدد القوى فيه، وتشتد التنافسات فيه وعليه وسط غياب قوة موحدة تمثله، وتتولى قيادته.

مواجهات وحروب مناطق الشمال الغربي، سيكون لها ما يماثلها في المنطقتين الأخريين أو حولهما. فالوضع في شرق الفرات سيدخل بوابة تحمية جادة في المستويين الداخلي والخارجي، ورغم أن المستوى الخارجي هو الأهم بسبب الحضور الأميركي المباشر فيه، ما يجعل المواجهات والحروب الحاسمة فيه ضعيفة الفرص، فإن المستوى الداخلي قد يشهد حروباً ومواجهات، تحت تأثير تناقضات قائمة بين أطراف محلية، أكثرها يعادي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويعارض مشروعها السياسي، ويسعى للخلاص من سيطرتها.

وبطبيعة الحال، فإن مناطق سيطرة نظام الأسد، لن تكون بعيدة عن المواجهات والمعارك السياسية والصدامات المحدودة، التي إن كان من غير المتوقع تحولها إلى حروب، فإنها سوف تؤثر على خرائط القوة السياسية والميدانية. حيث النظام يعيش أكثر أيامه صعوبة من خلال أزماته، فيما تمر علاقاته بفترة حساسة مع إيران وسط مساعي الأخيرة إلى تقنين وجودها، وتشديد قبضتها على الدولة والمجتمع في البلاد، فيما تتجه موسكو نحو تطوير الحضور التركي للحد من التمدد الإيراني والتعويض عن انسحاباتها من سوريا بسبب حربها في أوكرانيا.

لقد ألقت فكرة تطبيع علاقات تركيا مع نظام الأسد حجراً كبيراً في بركة الصراع في سوريا وحولها، فهزت مياهها الساكنة، ودفعت بعض الأطراف المتدخلة والمهتمة بالملف السوري إلى التحرك، ولن يطول الزمن بالآخرين ليتحركوا، ولا شك أن بعض التحركات ستأخذ أشكالاً عنيفة، ما يمهد إلى صراعات ومواجهات، يمكن أن يتحول بعضها إلى حروب تؤدي إلى تغييرات في حجم ووزن قوى الصراع، ويسهم في خلق فرص أفضل للتوصل لحل في سوريا.

وسط التطورات الممكنة والمحتملة في الملف السوري، فإن كل قوى الصراع الداخلي والخارجي حاضرة بقواها وأجهزتها وعلاقاتها، الغائب الوحيد عن الخريطة وتفاعلاتها هو الشعب السوري صاحب القضية وموضوعها، والذي بات بحاجة إلى ممثل فاعل ومتفاعل، قادر على أن يكون حاضراً بين الحضور في التعبير عن مصالح وطموحات السوريين لتوفير الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين، ويضع حداً للتدخلات الخارجية في سوريا، وهذا ينبغي أن يكون شاغل السوريين، وليس الغضب وتوسيع دائرة الخصوم والأعداء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بيان “هام” للأمن العام بشأن مواعيد جوازات السفر!

المديرية العامة للأمن العام اللبناني/04 كانون الثاني/2023

أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن قرارها التوقف عن إستقبال طلبات المواطنين الإستثنائية لتقريب مواعيد تقديم جوازات سفرهم إعتباراً من يوم الإثنين الموافق فيه 09/01/2023 ريثما يصار إلى إعتماد آلية جديدة، على أن تستمر بإستقبال طلباتهم في مواعيدها الأصلية وفق التواريخ المحدّدة لهم على المنصة.

 

ميقاتي للبستاني: كفّي عن التدخل في عمل الوزير الحاضر الغائب!

صحف/04 كانون الثاني/2023

أشار المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان إلى أن “التيار الوطني الحر، يصرّ بشخص نائبته السيدة ندى البستاني على إجتزاء الحقائق في محاولة للتنصل من تدخّلها المباشر في عمل السلطة التنفيذية، عبر نشر موافقة استثنائية صادرة عن دولة رئيس الحكومة لفتح اعتماد مستندي لتأمين الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان.”وأضاف البيان: “لكن كالعادة، تغافلت “سعادة النائبة” عن مسألتين اساسيتين وردتا بوضوح في متن قرار الموافقة:

الاولى: الاشارة الواضحة الى وجوب صدور مرسوم بالسلفة المشار اليها( صفحة ٣ من القرار)وليس كما حاولت عبثا اغفال هذه الواقعة عن الرأي العام وأن تبدلا ما قد حصل.

الثانية: وجوب التقيد المطلق بتنفيذ بنود الخطة الموضوعة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، اي الايضاح رسميا من قبل المؤسسة كيفية اعادة هذه السلفة للخزينة، حتى لا تلحق بكل السلف السابقة.” إذ تابع البيان: “أما في الشق الدستوري، فننصح مَنْ يوجّه السيدة البستاني بوجوب لفت نظرها الى التوقف عن التدخل في عمل السلطة التنفيذية والمشاركة في نقاشات تخص السلطة التنفيذية نيابة عن الوزير المختص، الحاضر الغائب، متناسية دورها النيابي، الا اذا كان “التيار الوطني الحر” يعتبر أننا اصبحنا في زمن الحزب الواحد الذي يتولى السلطتين التشريعية والتنفيذية معا.

أما في ما بتعلق بالاشكالية المالية والقانونية المتعلقة ببواخر الفيول، فنحيل الرأي العام على ما ورد اليوم على لسان رئيس هيئة الشراء العام الاستاذ جان العلية.”

 

“كهرباء لبنان”: معمل الزهراني خارج الخدمة!

صحف/04 كانون الثاني/2023

أعلنت مؤسسة “كهرباء لبنان” أنّ “خزين معمل الزهراني من الغاز أويل قد نفذ بالكامل، ما سيضع مساء‌ ‌اليوم‌ الأربعاء، هذا المعمل الحراري الوحيد العامل حالياً، قسراً خارج الخدمة”.

وقالت المؤسسة في بيان: “بما أنّه لم يتبقَّ من خزين معمل دير عمار من الغاز أويل سوى حوالى 6 آلاف طناً لا يُمكن استعمالها‌ سوى من أجل أعمال التجارب‌ ‌والأداء‌ (commissioning) المرتقب بدءها ‌يوم الاثنين المقبل الواقع فيه‌ 9/ 1/ 2023‌ و‌‍‌المرتبطة بأعمال الصيانة العامة (‌Major Overhaul) للمجموعة البخارية (Steam Turbine‌) في‌ المعمل التي‌ ‌لا تزال مستمرة منذ حوالي ‌‍‌الشهرين، ‌‍‌والتي‌ ‌تقوم بها‌ ‌ا‌‍‌لشركات الصانعة لا سيما ‌ Siemensو‌Ansaldo‌ بواسطة‌ خبرائها ‌المتواجدين والقادمين ‌‍‌إلى لبنان لهذه الغاية”.

واضاف البيان: “ونظراً لعدم وصول أية شحنة من المحروقات‌ ‌خلال‌ شهر كانون الأول 2022‌ بموجب اتفاقية مبادلة الفيول‌ العراقي الموقعة بين دولتي لبنان والعراق‌‍‌، ‌‍‌وريثما تتوصّل السلطات المختصة إلى حل بشأن فتح الاعتمادات‌ اللازمة لتفريغ بواخر المحروقات المورّدة بموجب المناقصات التي أ‌‍‌طلقتها وأرستها وزارة الطاقة والمياه -‌ المديرية العامة للنفط‌ ‌عبر موقع‌‍‌ هيئة الشراء العام لتوريد الفيول أويل والغاز أويل لمعامل الإنتاج في المؤسسة،‌ والتي لا تزال متوقفة في البحر منذ فترة بانتظار فتح هذه الاعتمادات لها من جانب الجهات المعنية”.

وتابعت “كهرباء لبنان”: “بالتالي‌ لأسباب خارجة تماماً عن إرادة المؤسسة،‌ ومع التنويه بأن خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء، بمندرجاتها كاملة من دون استثناء، المقرّة وفق قرار‌ مجلس إدارة المؤسسة رقم‌ 300 ‌تاريخ ‌5/8/2022 والمقترن بالتصديق والموافقة من جانب وزارة الطاقة‌ والمياه ووزارة المالية‌ ‌ورئاسة مجلس الوزراء، هي مشروع متكامل هادف إلى تأمين الكهرباء بحدود ‌8-10 ساعات يومياً،‌ ‌ويتطلّب‌‍‌ جهود عدة مؤسسات و‌‍‌وزارات معنية”.‌

كما اوضح البيان: “بما أنّه لم ير‌‍‌د لتاريخه إلى المؤسسة أية معطيات‌ أو مقترحات خط‌‍‌ية من المؤسسات والوزارات‌‍‌ المعنية‌ منذ حوالي 5 أشهر، ولا سيما بشأن تمويل‌‍‌ هذه الخطة‌ وتأمين العملة الصعبة لنجاحها، بالرغم من مطالبات المؤسسة المتكررة بهذا الشأن،‌ ‌لكي تتم ‌‍‌دراستها من قبل‌ المؤسسة ومجلس إدارتها وليُبنى على الشيء مقتضاه‌‍‌،‌ وعليه، ستضطر مؤسسة كهرباء لبنان،‌‍‌ بعد حصولها على‌‍‌ الموافقات اللازمة، إلى تشغيل معملي الذوق‌ والجية ا‌‍‌لحراريين القديمين من الكميات المحدودة المتبقية في خزاناتهما من مادتي الفيول أويل (‌Grade A‌ و/أو Grade B، والتي ‌تؤمّن‌‍‌ حداً أدنى من الكهرباء، في حال استقرار الشبكة الكهربائية‌‍‌، ‌‍‌في ظل الظروف الراهنة،‌ لفترة أسبوع واحد كحد أقصى،”. وختمت أن “ذلك للحؤول من الوقوع في محظور حلول العتمة الشاملة في لبنان ولتوفير ما‌ يمكن توفيره من التغذية بالكهرباء إلى المرافق الأساسية في الدولة (مضخات المياه، صرف صحي، المطار،‌ المرفأ، الجامعة اللبنانية …إلخ)، في ضوء ما تم بيانه أعلاه وفي ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد في‌ المرحلة الراهنة‌”.

 

هل يعود الإضراب الى المدارس الخاصة؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 كانون الثاني/2023

ذكر نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أنه حريص على استمرار العام الدراسي، معتبرا أن هذا الحرص يحتاج لمقوّمات. ورأى في حديث لإذاعة “صوت كل لبنان”، أنه تمّ ضرب وحدة التشريع في الموازنة ولم يعط الأساتذة في التعليم الخاص ثلاثة أضعاف رواتبهم كما تمت الزيادة لأساتذة القطاع الرسمي، لافتا الى أن قطاعهم مشمول بسلسلة الرتب والرواتب. وكشف محفوض عن لقاء مع وزير التربية عباس الحلبي بعد ظهر الاربعاء، مضيفاً: “سنتواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وإذا لم يكن هناك تجاوب سندعو إلى جمعيات عمومية وعلى هذا الأساس نقرّر”. وإذ “استبعد محفوض إعلان الإضراب المفتوح، لفت إلى إمكانية تنفيذ تحرّكات في الشارع واعتصامات”.

 

"الجبهة المسيحية": طوباوية حزب الله مزيفة ومفضوحة

وطنية/04 كانون الثاني/2023  

أكدت "الجبهة المسيحية" في بيانها خلال اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية، أن "حزب الله وأمينه العام يحاول كل فترة، خصوصا خلال زيارة وفد منه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، لعب دور الطوباوي، متناسيا التهجمات العديدة ضد بكركي وسيدها واعتباره عميلا صهيونيا، إضافة إلى كل الاغتيالات التي نفذها بحق السياديين للسيطرة على لبنان، مؤسسات وأرض وشعب، محاولا التملص من كل الأزمات المالية والاقتصادية والأمنية ومآسي الناس، التي سببها سلاحه الميليشيوي المرتبط عقائديا واستراتيجيا بإيران، هذا السلاح الذي صادر القرار الاستراتيجي للدولة، وربط مصير لبنان بمصالح ولاية الفقيه في المنطقة، ما أدى إلى الانهيار الذي نعيشه على كل المستويات". وأشارت إلى أن "حزب الله يحاول إظهار نفسه بأنه حريص على مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية والمحافظة على حقوق المسيحيين، لكن الواقع ظاهر للجميع أن هذه الطوباوية وهذه الادعاءات مزيفة وماكرة". واعتبرت أن "محاولة إنقاذ لبنان من مأساته غير ممكنة، إلا عبر تضافر جهود السياديين من كل الطوائف والإصرار على عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان، ومطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية تحت الفصل السابع، لأن السبب الرئيسي للأزمة هو سلاح حزب الله الإيراني، وكل محاولة سياسية للبننته هي محاولة فاشلة سلفا، لا بل استمرارا للوضع الشاذ القائم". ونبهت "اللبنانيين عموماً التحضر لحزمة من الضرائب وزيادة في الانهيار الاقتصادي والتضخم والفشل الكلي لمفهوم الدولة، بسبب الميليشيا والعصابة الحاكمة"، مؤكدة أن "مصير كل دولة مرتبطة بإيران هو الفقر والجوع والضياع التام".

 

العلية: صلاحيات هيئة الشراء هي ضبط مكامن الخلل وتقديم تقارير ولا تملك صلاحية منع اجراء المناقصات

وطنية/04 كانون الثاني/2023  

اكد رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان العلية ان "صلاحيات الهيئة هي رقابية، رصدية، وضبط مكامن الخلل وتقديم تقارير الى الجهات المعنية، ولا تملك صلاحية منع اجراء المناقصات". وأكد في موضوع بواخر الفيول في البحر ان "الغرامات البالغة 18 الف دولار عن كل يوم تأخير يجب ان تدفع من المال العام لأنها تتراكم نتيجة خطأ شخصي". عقد العلية مؤتمرا صحافيا في مقر هيئة الشراء العام في مبنى التفتيش المركزي تحدث فيه عن "ملابسات مناقصات الفيول الاخيرة"، ورد على الوزيرة السابقة للطاقة النائبة ندى البستاني، وأضاء على "مسار تطبيق قانون الشراء العام". وقال: "الشق الاول في ما يتعلق بالرد على معالي الوزيرة البستاني لا علاقة له بالشخص الذي أكن له كل الاحترام، ولكن في عمل الادارات ومؤسسات الدولة يجب وضع النقاط على الحروف وتظهر الحقائق كاملة للرأي العام".  واضاف: "الشق الثاني يتعلق بمناقصات الفيول التي حصلت في ضوء السجال القائم منذ اكثر من اسبوع، والذي لم تتدخل فيه هيئة الشراء العام ولن تتدخل فيه ببعده السياسي، ولا علاقة لها به. ما يعني هيئة الشراء في هذا الموضوع هو ان هناك بواخر في عرض البحر يدفع المواطن عن كل يوم 18 الف دولار". وسأل: "من المتسبب بهذا الضرر على المال العام". وتابع: "اما الشق الثالث فهو اضاءة ولو بسيطة على المسار التطبيقي  لقانون الشراء العام" وفي ما يتعلق بموضوع الرد على البستاني اشار الى انها توجهت اليه "بسؤال امس عبر وسيلة اعلامية عن "طريقة موافقته على مناقصة من دون توافر الاعتماد". ولفت الى ان "هذا السؤال تزامن مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي شنتها جهة معنية وبتعابير تعبر عن هويتها". وقال: "الجواب عن هذا السؤال بسيط جدا، لو أنها قرأت قانون الشراء العام لكانت وجدت الجواب في المادة 76 بفقراتها الـ 25. ان صلاحيات هيئة الشراء العام كهيئة ناظمة، هي صلاحيات رقابية، رصدية لناحية ضبط مكامن الخلل وتقديم تقارير الى الجهات المعنية، ولا تملك صلاحية منع اجراء المناقصات (المادة 11 من قانون الشراء العام)، وهي واضحة جدا وتقول إن عملية التمويل هي على مسؤولية الجهاة الشارية". وتابع: "هذا السؤال أشعل مواقع التواصل. الجواب عنه في المادتين 76 و11 من شراء القانون العام.

واذا كانت معاليها تلمح الى موضوع البواخر في البحر ومن يتحمل المسؤولية، نحن نتفق معها على ان هذه الغرامات يجب الا تدفع من المال العام، لأن هذه الغرامات تترتب نتيجة خطأ شخصي. واطمئن معاليها الى أن هيئة الشراء العام كانت تتحرك وفقا للاطر القانونية، وكانت ستتابع هذا الموضوع ضمن هذه الاطر لما لها من صلاحيات في المادة 76 لناحية ابلاغ مجلس النواب والهيئات الرقابية. فاليوم ما يحكى للرأي العام هو ليس نتيجةرد فعل او انفعال على كلام قالته الوزيرة البستاتي. يمكن استعجلت في الكلام قبل ان تصل التقارير الى المراجع المختصة بكاملها، وقد وصل جزء منها، وبالتالي ساهمت في طرح الموضوع أمام الرأي العام ربما مبكرا".

وقال: "مناقصات الفيول الاخيرة أجريت في المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة، لأن قانون الشراء العام قلب المعادلة، ولم تعد المناقصات تجرى في ادارة المناقصات، بل لدى الوزارات والادارات المعنية، في حضور مراقب من هيئة الشراء العام. وهذه المناقصات اعلن عنها في  3/11/2022ن شهدت أخذا وردا بين الوزارة وهيئة الشراء العام، مما يعني انه اثناء نشر الاعلان كانت هناك اخطاء غير بريئة، وهو يعتبر لغما في اتجاه عدم اجراء المناقصة. وكان هناك لغم آخر وهو الاصرار على استبعاد فرضية الـ 6 اشهر مهلة للدفع بدفاتر الشروط.، واصرت هيئة الشراء العام على نشر الاعلان وفقا للاصول عملا بأحكام المادة 76، ونشر وفقا لأحكام القانون، وصحح الاعلان ودفتر الشروط، وهذه العملية تحتاج الى ربع ساعة وليس اكثر، اخذت ما لا يقل عن 7 ايام. وهذا ايضا له مدلوله لو ان هناك نهجا ما لا يريد اطلاق المناقصة. اطلقت المناقصة في 3/11 وواكبها الاعلام وراقبها مراقب من هيئة الشراء العام. حصلت اخطاء تقنية في عملية التلزيم، واستخدمت الهيئة صلاحياتها وطلبت اعادة النظر لناحية قبول احدى الشركات التي لم تكن ملتزمة مهلة الـ 6 اشهرللدفع، واخذت الامور مجراها الطبيعي وبسلاسة مطلقة، وكان هناك تعاون في لجنة التلزيم في الوزارة مع مراقب الهيئة، وانتهت فترة التجميد في 8/12/2022، وحين لم تتقدم اي شركة للاعتراض من الناحية الاجرائية انتهت المناقصة بنجاح واصبحت جاهزة لتوقيع العقد وفقا لاحكام دفتر الشروط".

وأوضح انه "في ما بعد، وقعت العقود وارسلت الى هيئة الشراء العام لنشرها على الموقع الالكتروني". وابرز "العقود التي نشرت على موقع هيئة الشراء العام، عملا بأحكام قانون الهيئة ولم تعد لا ملك وزارة الطاقة ولا ملك هيئة قانون الشراء العام، وهي اليوم ملك كل مواطن لبناني".

أسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن المسؤول عن دفع العطل والاضرار، أبرز العلية مستندا "يتعلق بالعقود ويبرز انه اذا كان الشاري هو وزارة الطاقة ويريد تأخير التسليم حتى يتوافر الاعتماد، يجب ان يقدم طلبا في فترة لا تقل عن 30 يوما من تاريخ التسليم، يعني يجب ان يقدم الطلب قبل 28 يوما".

وفي مستند آخر يضيف: "يتم فتح الاعتماد المستندي قبل 10 ايام، مما يعني ان من وقع هذا العقد في تاريخ 13/12/2022 ونص على التسليم في 15/10/2022 هذان العقدان بتواريخ قبل اليوم او بعد يوم لهما المدلول نفسه".

واكد ان "هيئة الشراء العام لا تستهدف وزارة أو جهة معينة".

وتمنى على "الوزيرة (السابقة) ألا تقول إن العلية ينتمي الى  فريق"، وقال: "انا انتمي الى فريق اسمه الوطن، لبنان. وهذا سبب خلافهم مع جان العلية لانهم يعتبرون ان كل موظف على رأس ادارة حصة لجهة معنية. نهجهم لبنان الحصص ونهج جان العلية الموظف لبنان الدولة ولبنان الوطن ولبنان الادارة. فمنا ينتمي الى حصة والى فريق سياسي اقول له بكل محبة ألا يصنف الغير في مكان آخر".

واعلن "وضع العقود في تصرف الرأي العام على الموقع الالكتروني لهيئة الشراء العام"، وان لديه "عينات برسم التدقيق الجنائي"، وقال: "انا لست محكمة، ولكني في ادارة المناقصات سابقا وفي هيئة الشراء العام حاليا. ارى  مخالافات متكررة للقوانين تصلح لان تكون ادلة لادانة جنائية، ولكن حتى نصل الى مرحلة  هذه الادانةيلزمنا تحقيق جنائي وان يأخذ القضاء دوره".

وتحدث عن "طريقة عمل الوزيرة السابقة للطاقة وهو كالآتي: "تعطيل القانون رقم 129/2019، ففي الـ 2019 صدر قانون عن مجلس النواب يحمل الرقم 129 لبناء معامل انتاج طاقة بطريقة "بي.او.تي" ان تضع وزارة الطاقة دفتر الشروط وتصادق عليه هيئة الشراء العام، دفتر الشروط كان مليئا بالاخطاء. كان يدمح الحل الموقت اي البواخر، الذي كنا كادارة مناقصات اسقطناه على رغم اصرار الوزير السابق (للطاقة النائب) سيزار ابي خليل. أتت الوزيرة البستاني وقدمت مشروع "بي.او.تي" من ضمنه الحل الموقت. المفارقة في هذا المشروع اصروا على دفتر الشروط على ان يوفر لملتزم معامل انتاج الطاقة بطريقة "بي او تي" الفيول، وليس عليه توفير الفيول بنفسه. وهذا يعني ان على كهرباء لبنان ان تشتري الفيول وتبيعه الى الملتزم. استعنا بخبراء من الاتحاد الاوروبي ضمن اتفاق مع الحكومة. توصل الخبراء بعد درس لدفتر الشروط  استمر ما لايقل عن شهر الى ان يقدموا الى هيئة الشراء العام تصورا لانتاج طاقة في لبنان اعلى مما قدمته الوزيرة.

واشارت الدراسة الى انه يمكن الاستغناء عن الحل الموقت اي البواخر، ودمجه في الحل الدائم، والاستغناء عن بناء معامل جديدة وزيادة التورينات في المعامل، القائمة ولكن الوزيرة البستاني رفضت الدراسة".

وشدد على ان "ادارة المناقصات رأت الاخطاء في كل الصفقات وليس فقط في وزارة الطاقة، ان كان في صفقات الاتصالات او الميكانيك ووزارات اخرى، لم تغط ولن تغطي أي خلل، وبالتالي فان استهداف رئيس هيئة الشراء العام ومحاولة اظهاره وكأنه تابع لفريق معين هو، في النهاية، رفض ضمني لقانون الشراء العام لأنه يرتكز على الشفافية، ولا احد يستطيع ان يهول على مدير المناقصات انه يتحدث الى الاعلام لانه هذه المعلومات واجبة النشر، ومن يخشى النشر والشفافية هم اهل العتمة".

ورأى ان "هناك صعوبات كثيرة في تطبيق قانون الشراء العام بسبب الوضع الحالي في البلد، ووضع الادارة العامة، وصعوبة انتقال الموظفين ووصولهم الى مراكز عملهم، اضافة الى انه بعد صدور كل قانون تتبين بعد تطبيقه ثغرات تتابعها الهيئة وستبلغ الجهات المعنية اقتراحا لتعديل قانون الشراء العام بما يجعل تطبيقه اسهل ولاسيما للبلديات التي لديها نقص في الكادر البشري، مع المفارقة ان هذه البلديات هي اكثر اقبالا على قانون الشراء العام، وهناك حماسة لديها لتطبيق القانون. حق البلديات الصغيرة في المناطق النائية البعيدة ان تتواصل عبر الاعلام وتنشر معلوماتها".

ونبه الى "عدم تحميل هيئة الشراء العام مسؤولية صلاحيات اكثر مما اعطاها القانون في المادة 76 او نتوقع منها اكثر مما يجب توقعه".

وختم مكررا ان "هيئة الشراء العام هي هيئة رقابية، رصدية، اي الجهات الشارية هي المسؤولية عن اعداد دفاتر شروطها، وعند اصدار الاعلانات ونشرها، وتدخل هيئة الشراء العام يكون في حال وجود خلل فادح في هذا الموضوع".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/114665/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1649/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 04/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/114667/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-04-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

لاقوني ولا تطعموني...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/04 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114679/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84/

أنا مِن الأشخاص يلّي بعد ما اقتنعوا بمعايدِة لِـقرايب والأصحاب عَبر وسائل التواصل، لأنّي بْـفضِّل الناس تَلتَقي بالعيد، وتاخُد بعضها بالأحضان، وتتبادل التهاني وجهًا لِوجه. من وقت ما اِسيِت الظروف علينا؛ كورونا ومورونا وغيرُه، صرت اختصر معايداتي بزيارة المحزونين، وبيلّي بلتقى فيهُن بالصدفي بِـفترِة لِـعياد، وطبعًا ما بِهمُل رِد المعايدِه لَكل انسان بـيفكّر فيّي بالعيد حتّى لو عَيّدني عالْ WhatsApp بشي صورَه عملّي اْيّاها Forward مع شي ألف واحد غيري.