المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 22/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february22.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

الياس بجاني/الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع الصحافي طوني بولس يشرح من خلالها تغول حزب الله المستمر داخل مؤسسات الدولية اللبنانية الحكومية والخاصة البنكية والعقارية والقضائية، ويعري مشروعه الهادف إلى السيطرة على لبنان وتغيير هويته ونظامه وديموغرافيته/مع نص مقالة لبولس تشرح تفاصيل هذا التغول/القرض الحسن يرصد ٢ مليار دولار لشراء أراضي والتغيير الديمغرافية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/2/2023

هزة أرضية "خفيفة" شعر بها اللبنانييون مساء اليوم!

هذا سبب تصعيد نصرالله!

مواجهة شيعية مسيحية: خطر "الانفصال" يهدد الجيش والسلم الأهلي/منير الربيع/المدن

الهروب إلى الحرب/ بسام أبو زيد/نداء الوطن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هل الهزّات في لبنان مرتبطة بزلزال تركيا؟

بركان يغلي في البحر المتوسط.. هل يستيقظ قريباً؟!

هل اُقفل الملف الرئاسي بالكامل؟

المسافة بين الغرب وإيران تُبعد لبنان عن الرئاسة!

جلسة حكومية قريبًا.. وهذه الملفّات على جدول الأعمال

لا رئيس من "بيت الحزب" هذه المرّة.. إلا إذا

موت سريري لتحالف “الحزب” وباسيل!

جلسة حكومية قريبًا.. وهذه الملفّات على جدول الأعمال

ميقاتي على خطى برّي: نسف اتفاق صندوق النقد!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قلق دولي من أنباء عن تخصيب إيراني لليورانيوم بنسبة تزيد على 60 %

طهران نفت «المزاعم» وأكدت التزامها التعاون مع «الطاقة الذرية»

تراجع قيمة العملة الإيرانية بعد العقوبات الأوروبية الجديدة على مسؤولين

عقوبات أوروبية على أكثر من 30 شخصاً وكياناً إيرانياً بسبب «انتهاكات خطيرة» لحقوق الإنسان

عملة إيران تهوي لمستوى قياسي أمام الدولار

الحكم بالإعدام على إيراني ألماني مُدان بـ«الإرهاب»

مؤسسة إيرانية تثني على مهاجم سلمان رشدي وتمنحه قطعة أرض

برلين: الحكم بالإعدام على إيراني ألماني في طهران غير مقبول

بلينكن: تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة نيو ستارت "مؤسف وغير مسؤول"

زيلينسكي يتهم روسيا بقتل مدنيين "بلا رحمة" في خيرسون

واشنطن نددت بـ"سخافة" خطاب بوتين المعادي للًغرب

بكين تعليقا على زيارة بايدن: يجب تهيئة الظروف للمفاوضات وعدم صب الزيت على النار أو التكسب من الصراع

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات ضد روسيا حتى شباط المقبل

الصين تخشى أن يُخرج التصعيد الأزمة في أوكرانيا عن السيطرة ومسؤول كبير يصل الى موسكو اليوم

الأمم المتحدة تدعو إلى تعليق مشروع الإصلاح القضائي في إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انحسار البحر واستمرار الهزات.. تبعات طبيعية للزلازل؟/حسين طليس/الحرة

الجلسة التشريعية على فالق الزلزال بين «التيار» و«الحزب»/جورج شاهين/الجمهورية

إنذار «السيّد»: لا تجرّبونا/عماد مرمل/الجمهورية

هل يتحمَّل لبنان الحرب؟/طوني عيسى/الجمهورية

انتخاب رئيس مدني هل يصبح … استثناءً؟/كتابة جان فغالي/موقع السهم

في صبيحة اليوم ال1225 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

بايدن سرق الودائع/أسعد بشارة/نداء الوطن

تدجين المؤسسة الأخيرة/طوني فرنسيس/نداء الوطن

قصة الأحزاب مع الإستقالات... الصامتة منها والأكثر صخباً ...إختلافات وتشدّد وصراعات سلطة وغليان/كارين عبد النور/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى جميل السيد ووفد "الجبهة السيادية"

شمعون: للتوافق على رئيس ماروني يحوز ثقة الطائفة والطوائف الأخرى

لقاء “مثمر” بين معوّض والمطران بونجم

جعجع التقى أبو نجم موفدا من الراعي

أبو سمرا استجوب 18 صرافا غير شرعيين وأصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيف اثنين وثالثة غيابية في حق متوار وقررترك آخرين بكفالات

الكتائب: تهديد نصرالله بالحرب ردا على عقوبات محتملة على سلامة يؤكد التلاحم البنيوي بين المافيا والميليشيا

النائبة القعقور تقدمت بسؤال الى الحكومة حول اجراءات حاكم مصرف لبنان: اختراع دين بـ16.5 مليار$ جريمة ولا خلاص سوى بتغيير جذري

دار الفتوى وأوقاف عكار طالبا بالكشف عن ملابسات غياب الشيخ احمد الرفاعي

النائبان خلف وصليبا: ما تعرّض له المحامي شكري الحداد في ساحة النجمة هو إستهداف مباشر لنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى 01/06-04/قالَ الربُّ يَسوع: «إِحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَعْمَلُوا بِرَّكُم أَمَامَ النَّاسِ لِيَراكُمُ النَّاس، وإِلاَّ فَلا أَجْرَ لَكُم عِنْدَ أَبِيكمُ الَّذي في السَّمَاوَات. فمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، لا تَنْفُخْ أَمَامَكَ في البُوق، كمَا يَفْعَلُ المُراؤُونَ في المَجَامِع، وفي الشَّوَارِع، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ النَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://eliasbejjaninews.com/archives/115998/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b5%d9%84%d8%a7/

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين

يوم الاثنين الرماد هو اليوم الأول من بداية الصوم الكبير، ويعتبر عيد متحرك يقع في تاريخ مختلف كل عام، لأنه يعتمد على تاريخ حلول عيد الفصح.

اثنين الرماد يستمد مسمه طقس وضع الرماد على جباه المؤمنين كعلامة حداد وحزن وتوبة إلى الله.

في يوم إثنين الرماد، يضع الكاهن في طقوس احتفالية رمادًا مجبولاً بالماء على جباه المصلين على شكل صليب فيما يقول، “اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين 03/19)”.

يتم تذكير المصلين من خلال هذا الطقس الكنسي بخطاياهم وبانهم ترابيون، وضمنياً بحاجتهم إلى التوبة في الوقت المناسب. يُعرف إثنين الرماد باليونانية بإسم: Καθαρά Δευτέρα) وأيضًا باسم الإثنين النظيف والنقي. يشير المصطلح الشائع حتى يومنا هذا إلى ضرورة تجنب المواقف الآثمة، وكذلك الأطعمة الغير موصى بها خلال زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ بيوم اثنين الرماد.

تتتميز كنيستنا المارونية الكاثوليكية بهذا الطقس الشرقي حيث تستخدم الرماد في هذا اليوم بوضعه على جباه المومنين على شكل صليب.

أما الكنائس الكاثوليكية اللاتينية فهي تقوم بنفس الطقس ولكن يوم الأربعاء ويطلق عليه اسم “أربعاء الرماد”. اثنين الرماد هو عيد كنسي مسيحي مقدس مخصص للصلاة والصوم والتأمل والتوبة وعمل الخير. يعلمنا يوم الاثنين الرماد كنسياً، بأننا يجب أن نبدأ الصوم الكبير بنوايا حسنة ورغبة في تنقية بيتنا الروحي. إنه يوم صيام صارم بما في ذلك الامتناع ليس فقط عن اللحوم ولكن أيضًا عن البيض ومنتجات الألبان.

من الناحية الطقسية، يبدأ اثنين الرماد، مع الصوم الكبير في ليلة الأحد السابقة بصلاة الغفران حيث سينحني جميع الحاضرين أمام بعضهم البعض ويطلبون المغفرة. بهذه الطريقة يبدأ المؤمنون الصوم الكبير بضمير طاهر ومغفرة ومحبة مسيحية متجددة. غالبًا ما يُشار إلى الأسبوع الأول بأكمله من الصوم الكبير باسم اسبوع التنقية ومن المعتاد الاعتراف خلال هذا الأسبوع وتنقية الضمير والتوبة وتأدية الكفارات. يشدد الكتاب المقدس على سلوك التواضع وعدم التفاخر ليس فقط في فترة الصيام بل كل يوم وعلى مدار الساعة. الجدير بالذكر أن الرماد كان يستخدم في العصور القديمة للتعبير عن الحزن. توجد أمثلة على ممارسات الرماد بين اليهود في العديد من أسفار الكتاب المقدس

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/إثنين الرماد: صلاة وتوبة وغفران

https://www.youtube.com/watch?v=ya0oKfMo5JA&t=680s

الياس بجاني/ 20 شباط/2023

 

الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

الياس بجاني/19 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

تبدأ فترة الصوم الكبير مع عجيبة عرس قانا التي حول من خلالها السيد المسيح الماء إلى خمرة، وتنتهي يوم عيد الفصح المجيد.

هذه السنة، يبدأ الصوم الكبير حسب طقوس الكنيسة المارونية  يوم الاثنين الموافق 20 شباط /2023...اثنين الرماد.

اليوم الأحد الذي يسبق بداية الصوم الكبير يسمى أحد المرفع أو أحد الغفران.

الصوم من حيث المبدأ الإيماني هو فترة مقدسة للتأمل وفهم وممارسة التواضع، والتوبة، والتكفير عن الذنوب، والمغفرة ، والصلاة ، والتصالح مع الله والذات والآخرين.

الصوم هو زمن مميز للسعي الروحي والعقلي والجسدي نحو يسوع المخلص الذي هو ينبوع كل محبة ومغفرة ورحمة.

الصوم هو رحلة يرافقنا فيها يسوع بنفسه في صحراء فقرنا الترابي الفاني، ويأخذ بيدنا ويسير معنا في طريق توصلنا إلى الفرح والقيامة مع عيد الفصح.

الصوم الكبير هو معركة روحية نختارها لمحاربة أنفسنا وكل ملذاتها الجسدية والأرضية الغريزية، وذلك في محاولة جادة هدفها الابتعاد عن كل أفعال وأفكار الخطيئة.

الصوم يقوي رجاءنا وإيماننا في محاولة لمحاربة الشيطان والابتعاد عن طرقه في الخطيئة واليأس.

تعلمنا الصلاة والتأمل أن الله القدير موجود ليحرسنا ويقود خطواتنا، وعندما نصوم ونصلي، نجد وقتًا لله لنفهم كلماته الأبدية التي لن تزول.

من خلال الصوم والصلاة يمكننا الدخول في شراكة حميمة مع يسوع حتى لا يأخذ منا أحد الإيمان والرجاء الذي لا يُخيّب.

الصوم معركة ارتباط روحي نسعى من خلالها إلى الاقتداء بيسوع المسيح الذي حارب إغراءات الشيطان أثناء صومه في البرية وانتصر عليه.

الصوم زمن مقدس نسعى من خلاله بجهد وعزيمة على ترويض وهزيمة غرائزنا الأرضية وتنقية قلوبنا وضمائرنا وتفكيرنا.

نصوم ونثق في أن الرب هو راعينا الأبوي.

علينا أن لا ننسى بأن قراءة الإنجيل تقدم لنا كلمة الله، وتقوي أرواحنا وأذهاننا بإرشاداته المقدسة. ومن خلال التأمل في كلمة الله واستيعابها، نتعلم جدية الصلاة.

من خلال صلاة زمن الصوم نحصن مسار الإيمان والعبادة والتقوى الذي يبدأ يوم معموديتنا.

وفي الخلاصة، فإن زمن الصوم يسمح لنا بالتأمل وممارسة الصلاة والصوم والتوبة وتأدية الكفارات، واكتساب مفاهيم إيمانية تُصوّب خطوات مسرتنا الحياة نحو آفاق رجاء وفرح لا حدود لها.

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الصوم صلاة وتأمل وتوبة ومغفرة ومصالحة مع الله والذات والآخرين

https://eliasbejjaninews.com/archives/83447/83447/

الياس بجاني/19 شباط/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع الصحافي طوني بولس يشرح من خلالها تغول حزب الله المستمر داخل مؤسسات الدولية اللبنانية الحكومية والخاصة البنكية والعقارية والقضائية، ويعري مشروعه الهادف إلى السيطرة على لبنان وتغيير هويته ونظامه وديموغرافيته/مع نص مقالة لبولس تشرح تفاصيل هذا التغول/القرض الحسن يرصد ٢ مليار دولار لشراء أراضي والتغيير الديمغرافية

21شباط/2023

*القرض الحسن يرصد ٢ مليار دولار لشراء أراضي والتغيير الديمغرافي.

*مستثمرين جدد يستعدون لشراء القطاعات العامة والمصارف بعد افلاسها.

القرض الحسن” تتوسع في لبنان ومخاوف من اختراقها النظام المصرفي العالمي

قد يكون مرتبطاً بالمصرف المركزي الإيراني ويتم تمويله بالسيولة النقدية في مقابل الذهب عبر آلية معقدة

https://eliasbejjaninews.com/archives/116041/116041/

طوني بولس/انديبندت عربية/21شباط/2023

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 شباط 2023

وطنية/شباط 2023

النهار

عُلم أن مخصصات لعاملين في إحدى الوزارات لم تُدفع لهم، بعدما خضعوا لدورات متتالية، فيما الأموال المخصصة لهم من الجهات المانحة سددت كاملة.

لا صحّة لما أشيع في بعض الاعلام عن "عدم ردّ الحريري على مكالمة أجراها جعجع"، وهي شائعة ينفيها "المستقبل" و"القوات".

لوحظ أن البيان الروسي في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان لافتاً، إلى موقف السفير الكسندر روداكوف وزيارته التي حملت أكثر من دلالة الى "بيت الوسط".

نائب جنوبي حزبي يستمر في شراء المزيد من العقارات بواسطة رجل أعمال معروف من الزهراني. واخر صفقة كانت شراء بستان بنحو 6 ملايين دولار مساحته 90 دونما وصاحبه من صيدا.

الجمهورية

قال مرجع سياسي: لبنان مصاب بمرض اسمه "أزمة قيادة"، وطبيعي في هذه الحال أن تفرّخ رؤوس فارغة سياسياً وموبوءة وطنياً.

تبيّن أنّ التعليمات التي وجّهتها إحدى السفارات الى مواطنيها هي مجرّد تنبيهات روتينية للحد من مسؤوليتها اذا وقع أي إشكال.

نُقل عن مرجع سياسي تأكيده أنّ مواقف ثلاث دول من أصل خمس ليست سلبية بالضرورة حيال مرشح رئاسي مدني.

اللواء

عززت بعض الإجراءات القضائية المتعجلة الريبة لدى مصارف غربية من الشبهة حول التحويلات الى بنوك لبنانية، عبر المصارف المراسلة، الأمر الذي سيؤثر سلباً على التحويلات المقدرة بمليارات الدولارات سنوياً.

تتخوف جهات نافذة من "استغلال مصادر" لأجواء القلق الداخلي والانشغالات بين مستلزمات مواجهة الزلازل الطبيعية، والإخفاقات في الداخل على الصعد كافة، لتنفيذ عمليات تشعل الوضع!

يتخوف معنيون بالملف النفطي من وضع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، على طاولة "المصير المحتوم" إذا احتقن الاستقرار الداخلي في لبنان.

نداء الوطن

أكد مسؤول غير مدني أن الحديث عن اضطرابات أو فوضى متوقعة يبقى ضمن التجييش المعتاد مشيراً إلى أنّ المعلومات بهذا الشأن مصدرها السياسيون لا الأمنيون.

تجرى التحضيرات في مصرف لبنان لإنجاز أعمال تجديد بعض الخوادم وأجهزة المعلوماتية وسط تساؤلات حول مصير البيانات التي تحتويها وسلامتها.

يتردّد أنّ شخصية إعلامية بارزة شاركت في الاجتماع الذي عقد منذ مدّة بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.

البناء

قال دبلوماسي خليجي إن عُمان تتصدّر إدارة الملفات التي تتصل بالانفتاح العربي والإسلامي والدولي على سورية بعدما كانت قطر تلعب هذا الدور سابقاً، وهي اليوم بعيدة حتى عن التقارب السوري التركي الذي تلعب فيه عُمان دوراً مهماً؛ فيما تتولى عُمان أيضاً ترتيب العلاقة السورية السعودية.

قال مصدر نيابي إن الرئيس نبيه بري مصمّم على عدم تثبيت عرف عدم عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب سواء لشغور الرئاسة أو غياب الحكومة وتمسكه بأن المجلس سيّد نفسه، لكن مع مراعاة الميثاقية مستغرباً أن تؤدي الطائفية الى تنازل نواب عن مكانة السلطة التي ينتمون إليها أمام أي سلطة أخرى.

الأنباء

نواب ينضوون في تكتل نيابي بارز غير مطلعين إطلاقاً على ما يقوم به رئيس التكتل في الكثير من الملفات.

شكا العديد من المواطنين في الشمال من أن نواباً في تكتل شمالي باتوا بعيدين كل البعد عن متابعة شؤون وقضايا الناس رغم أن الحاجة لذلك ملحّة جداً في هذه الظروف القاسية. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/2/2023

وطنية/21 شباط/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مئة وأحد عشر يوما ولبنان من دون رئيس جمهورية: فلا الإتصالات الداخلية والمشاورات المحلية ولا حتى محادثات لقاء باريس الخماسي الذي مر على انعقاده أسبوعان بالتمام لم تفلح حتى الآن في اختراق الإستحقاق وفتح الطريق نحو انتخاب الرئيس لكن الإتصالات مستمرة ومنها عبر البطريرك الراعي الذي كلف المطران أنطوان بو نجم بسلسلة لقاءات على المستوى المسيحي في محاولة لبلورة أجواء مساعدة تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي هذا السياق قصد الموفد البطريركي معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واصفا اللقاء بالجيد وذكر يقول السيد المسيح: "صوموا وصلوا".

في الغضون رئيس البرلمان نبيه بري وبحسب أوساط مطلعة يستمر في اتصالاته وكذلك لقاءاته غير المعلنة من أجل البحث عن طرق تؤدي الى الإنتخاب الرئاسي.

في موقع آخر في باريس إلتقى وزير الإعلام زياد المكاري السفير المكلف تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكين وبحث معه في التطورات السياسية والإقتصادية في لبنان.

المكاري لفت في مقابلة تلفزيونية من باريس الى انه لا يمكن انتخاب رئيس  للجمهورية من دون تحالفات ورأى الوزير المكاري ان المطلوب من المجلس النيابي ان يقوم بدوره وينتخب رئيس للبلاد. واشار وزير الاعلام ان لبنان يعاني من اهتراء بالبنية التحتية.

قضائياستجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، على مدى ست ساعات، 18 صرافا يعملون بطريقة غير شرعية، وموقوفين على ذمة التحقيق ومدعى عليهم بجرائم "تبييض الأموال" ومخالفة قانون الصرافة.. من جهة ثانية أقطع عدد من الأشخاص بالإطارات المشتعلة طريق الطيونة لبعض الوقت إحتجاجا على توقيف أحد الصرافين...

وفي الشمال  قطع محتجون على الأوضاع المعيشية المذرية طريق العبدة لبعض الوقت حوالى ظهر اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إنها فترة زلزالية بامتياز  في شرقي المتوسط  من تركيا وسوريا مرورا بإيطاليا وصولا إلى إيران وأندونيسيا وإن كانت بقوة متفاوتة.

منذ السادس من شباط الحالي. لم تهدأ الأرض والجديد زلزالان ضربا تركيا وسوريا ووصلت ارتداداتهما إلى لبنان الذي شعر سكانه بهزة مساء أمس وأخرى فجر اليوم. فهرعوا إلى الشوارع تحسبا للأسوأ وخصوصا في المناطق التي توجد فيها أبنية قديمة أو مصدعة. على أن الهزات الأرضية تبدو بالنسبة للبنانيين في سباق مع الهزات الإقتصادية والمالية والمعيشية التي يعيشون تحت وطأتها.

في المقابل مساع برلمانية لإصلاح ما يمكن إصلاحه تحتاج إلى تضافر كل الجهود.

كذلك ثمة حراك حكومي كمثل المساعي التي يبذلها الرئيس نجيب ميقاتي على خط احتواء الصراع القضائي - المصرفي على أمل تحقيق حلحلة هذا الأسبوع على ما صرح أحد مستشاريه نقولا نحاس.

وفي المعالجات أيضا  إجتماع وزاري في السراي خلص إلى تكليف وزارة المال بإعداد تصور أولي يتعلق ببدل إنتاج إضافي يعطى لموظفي القطاع العام وبدل نقل ليتم إقرار هذا الموضوع في "جلسة قريبة لمجلس الوزراء".

أبعد  من لبنان برزت الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى مسقط وسط مسار عربي وخليجي انفتاحي على دمشق.

وإلى ما بعد الإقليم أطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية ذكرى انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا.

وفي خطابه السنوي أمام الجمعية الفيدرالية أطلق القيصر  راجمات من المواقف جاء فيها أن روسيا تواجه خطرا وجوديا وأنه من المستحيل هزيمتها في أرض المعركة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لبنان يتأرجح على خط الزلازل. وهو تأقلم نوعا ما مع الزلازل الطبيعية، وخصوصا أنها لا تتولد فيه ولا تنبعث من أرضه، بل تصل تردداتها إليه إما من تركيا أو من سوريا. ومع أن الحذر واجب،

,لكن طبعا لا داعي للهلع. والحذر المطلوب يتركز أكثر ما يكون على الأبنية القديمة جدا أو المصدعة، والتي عانت تشققات جراء الهزات المتتالية التي تعرض لها لبنان.

في مقابل الهزات الطبيعية المضبوطة، يعاني لبنان هزات قضائية متتالية غير مضبوطة مصدرها واحد: فالق الروح الإنتقامية لدى غادة عون.   فبعدما فرغت عون من شركة مكتف، التي أساءت كثيرا إلى سمعتها قبل أن تثبت برءاتها، تركز روحها الإنتقامية هذه الأيام على المصارف. إذ تنتقي كل يوم مصرفا جديدا ترميه باتهاماتها وبقرارتها التعسفية. وهي اليوم استهدفت بنك بيروت الذي ختمت مركز الداتا الخاصة به في الشمع الأحمر. ألا يذكركم قرار ختم الداتا اليوم بمشهد غادة عون وهي تكسر وتحطم باب شركة مكتف للحصول على الداتا من كومبيوترات أخذتها إلى أماكن غير معلومة؟

ولأن غادة عون، في المبدأ،  قاضية تحكم باسم الشعب اللبناني  وجب تذكيرها بأن الحصول على الداتا ليس من اختصاصها، بل من اختصاص النائب العام المالي، المخول لوحده الاستحواذ على داتا الشركات المالية والمصارف.

لكن متى اكترثت غادة عون بالعدالة؟ ومتى كانت تحت سقف القانون؟ فهي ملاحقة من التفتيش والمجلس التأديبي، لكنها تتهرب بالف طريقة وطريقة من المحاسبة والتأديب. اكثر من ذلك، هي تلجأ لكل الالاعيب الممكنة والمكشوفة، حتى لا تتبلغ دعاوى الرد المرفوعة ضدها. فالى متى يستمر الاستقواء العوني؟ لقد اعتقدنا ان عون ستعود الى جادة القانون متى خرج عونها الاول من قصر بعبدا.

لكن تبين العكس. فعون لا تزال مستقوية وتعتبر نفسها فوق القانون. وهي  مستعدة ان تتهم  كل المؤسسات المالية والمصارف في لبنان بتبييض الاموال وتمويل الارهاب، باستثناء مؤسسة واحدة تعرفونها جيدا: مؤسسة القرض الحسن،  التي  "تنيم"  الملفات المرفوعة ضدها في درجها الشهير في سراي بعبدا. فهل من يتحرك قبل ان تقضي غادة عون على آخر ما تبقى من قطاعات خاصة وحيوية في لبنان؟ ام ان مخطط تدمير لبنان "ماشي" ، وغادة عون رأس حربة فيه؟ حمى الله لبنان واللبنانين من قاضية صارت ضربة قاضية على القانون والعدالة!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

مرة جديدة تهز الارض إنسانية أهلها، وتشعرهم بأن حساباتهم غير حسابات السماء التي قد تقلب كل شيء بمشيئة بارئها.

ولو اعتبر اهل الشأن محليا لتغير الكثير على سكان الفالق اللبناني، الذين وصلتهم الهزة الارضية كآخر الهزات، بعد الاهتزازات السياسية والاجتماعية والزلازل الاقتصادية.

رغم تزاحم الاولويات حجز هذا التطور الطبيعي صدارة الاحداث، في بلد تكثر فيه الاحاديث الرسمية والشائعات غير العلمية وتقل فيه الافعال . وان كانت هزة الامس التي ضربت تركيا وسوريا من جديد وشعر بها اللبنانيون بشكل كبير – لا تزال تحت سقف المأمون علميا، الا ان الخطورة بالبلد المترهلة بنيته التحتيه وبعض مبانيه المأهولة، ما يضاعف الحذر، ويفرض تحركا حكوميا سريعا لتدارك ما هو اخطر – متى قررت الارض الرفع من رسائلها.

اما في الرسائل اليومية فان كل شيء على حاله، من الدولار الملتهب الى المصارف المضربة، والعام الدراسي المهدد الى الاسواق المدولرة، الى تقاذف المسؤوليات السياسية والبناء على الاجتهادات الاستنسابية للتحلل من المسؤولية، ومفتاح الحلول واولها: الرئاسة المعطلة بقرار رفض الحوار. وعلى محاور الازمات يترنح البلد ويراهن اهله على الوقت الذي لن يرحم احدا.

في الزلزال العالمي الذي حط فالقه قبل عام على الاراضي الاوكرانية  رسائل روسية مدوية سمع صداها الرئيس الاميركي المتنقل في منطقة الاشتباك، محاولا شد عصب حلفائه الاوكرانيين والاوروبيين الذين أنهكهم الوقت والبرد وحتى الجوع .

فخطاب الساعتين للرئيس الروسي فلاديمير بوتن على بعد يومين من الذكرى السنوية للحرب، حشد الصواريخ البعيدة المدى في الحرب التي تتخطى الحدود الاوكرانية باميال. حرب رأى بوتن ان الاميركيين وحلفاءهم قد اعدوا لها السلاح قبل ان تبدأ، وان الرد سيكون استراتيجيا بكل المقاييس العسكرية والسياسية. واولى الخطوات – الانسحاب من معاهدة نيوستارت للحد من الاسلحة النووية والاستراتيجية، في ظل الحرب الوجودية التي يخوضها الغرب ضد روسيا كما قال.

اما حرب الصهاينة الاهلية التي ستحرق كيانهم فباتت امرا واقعا بحسب كبار مسؤوليهم الذين حذروا بنيامين نتنياهو من ذهاب الامور الى حد تنفيذ عمليات اغتيال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بين الهزات الأرضية الطبيعية، وهزات البدن غير الطبيعية، يمضي اللبنانيون ايامهم على وقع تحركات الفوالق السياسية والمالية والحياتية.

فالفالق السياسي الذي تسبب بزلزال كبير في 17 تشرين الاول 2019، لا تزال هزاته الارتدادية مستمرة، وأقواها على الإطلاق، الشغور الرئاسي والفشل الحكومي والشلل التشريعي.

والفالق المالي الذي ادى الى زلزال غير مسبوق منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، تطال هزاته الارتدادية القوية المودعين بالدرجة الأولى، بعدما باتوا عالقين تحت انقاض الخلاف الكبير حول توزيع الخسائر بين ثلاثي الدولة والمصرف المركزي والمصارف، وهو ما يمنع عمليا التوصل إلى خطة للتعافي، تكون قابلة للتطبيق على المستوى الداخلي، ومقبولة من صندوق النقد الدولي… كل ذلك على وقع استهداف ممنهج للقضاء، منعا لأي محاسبة، وحماية للفساد.

اما الفالق الحياتي، فيتسبب يوميا بزلزال جديد، يقض مضاجع اللبنانيين، ويحولهم رهائن الاسعار، من السلع الغذائية الى الدواء والاستشفاء والتعليم، مرورا بأبسط الخدمات الاساسية ومقومات الحياة. ومن هذا الفالق بالتحديد، ومع موضوع الكهرباء، نبدأ نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مقدمة النشرة المسائية

كل منهمك بزلزاله: تركيا وسوريا منهمكتان ضربهما الزلزال للمرة الثانية هذا الشهر ...

ماذا عن الجهوزية اللبنانية؟

معلومات الLBCI تتحدث عن مشاورات وزارية من أجل عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال الأثنين من أجل مناقشة جهوزية الجهات المختصة بالكوارث الطبيعية وطلب مساعدة دولية في هذا الإطار.

في المقابل، لبنان منهمك بزلازل رئاسية وحكومية ومصرفية وقضائية وتربوية، وما إن ينتهي الزلزال حتى تبدأ ارتداداته.

أولى الزلازل وارتداداتها، النزاع المصرفي - القضائي، وجديده اليوم النزاع بين بنك بيروت والقاضية غادة عون التي قررت ختم مركز الداتا العائد للمصرف.

الخطوة اعتبرها المصرف بأنها جريمة جزائية مستقلة هدفها الإساءة إلى سمعة القطاع المصرفي اللبناني ككل ...

المصارف من جهتها اعتبرت أن اتهامها بتبييض الأموال من شأنه أن يدمر القطاع وأن يشل عمل المصارف المراسلة.

ارتدادات الزلزال التربوي مستمرة، فوزارة التربية اقترحت خمسة ليترات بينزين لكل يوم عمل للأساتذة في التعليم الرسمي . لكن الموافقة تنتظر الجمعيات العمومية.

ارتدادات زلازل الوضع المعيشي مستمرة، ومن أجل معالجتها انعقد اجتماع موسع في السرايا إنتهى إلى تكليف وزارة المال اعداد تصور اولي يتعلق ببدل انتاج اضافي يعطى لموظفي القطاع العام وبدل نقل، ليتم اقرار هذا الموضوع في جلسة قريبة لمجلس الوزراء.

قضية التمديد للمدير العام للأمن العام يبدو أنها ستبلغ خواتيمها من خلال الحكومة بعد تعذر معالجتها عبر مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

حركة الارض ناشطة زلزاليا.. وحركة السياسة محليا تستدعي هيئة كوارث ففي جوف القشرة السياسية اللبنانية ركلات عجزت المقاييس العالمية عن احصاء خسائرها..

وكل زعيم يرفس بأرضه فيستخرج الخراب وما من حلول إلا وأطبقت على بعضها رئاسيا بالمزايدات والمبايعات المارونية..

واقتصاديا بتبخر اموال الناس.. ومصرفيا بملاحقات وهروب على حد سواء.. وبسوق سوداء طحنت أخضر ويابسا وإذا كانت التسوماني قد شكلت هلعا غير مبرر منذ يوم امس.. فإن حركات المد والجزر السياسية هي أكثر خطرا على المواطنين، سواء القريبين من البحر أو في أعالي الجبال ولم تعد الأبنية متصدعة وحسب..

بل إن التصدع والصدأ قد أصابا طبقة سياسية تسوي الشعب بالأرض فحل الكهرباء معلق على اشتراك المولدات.. وأساتذة الرسمي خارج الصفوف لأن الوعود غير مطابقة.. فيما ليترات البنزين الخمسة الممنوحة للموظفين قد تكون مادة للاشتعال من جديد ومن بين كل هذه السدود الاجتماعية تقفز القاضية غادة عون إلى شرفات المصارف..

بعضهم يتعاون، والبعض الآخر يعلن المقاطعة لكن بين مد غادة وجزر المصارف ضاعت الحقوق.. وتمسك رؤساء مجالس الإدارة بالإضراب الذي دخل منطقة نزاع سياسي قضائي فأصبحت القضية عبارة عن مطاردة وهاربين.. عن قاضية ستقصف أعمار المصارف..

وأصحاب مصارف يتمردون على القرار, ولم تعد المسألة تتصل بحقوق المودعين وأموال الناس لذلك أصبح لازما الفصل في هذا النزاع وأخذه إلى منطقة محايدة عبر تعيين قاض لا يمتلك نزعة الانتقام وحب الملاحقات المصورة وفي الصورة عن قرب أن أحدا لا يريد حلا في أي من القطاعات المتوقفة..

وأن حرب الرمايات مستمرة، وليس آخرها في المديرية العامة للأمن العام، وتركها بلا رأس حتى اللحظات الأخيرة من ولاية اللواء عباس ابراهيم وتؤكد حركة المعالجة التي استخدمت في هذ االجهاز الامني، أن التعطيل كان بفعل فاعل.. بحيث ترك الموقع وشاغله من دون اجراء قانوني تشريعي كان يجب إتمامه قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون...

وفي حينه قدم العديد من النواب، بينهم الحزب التقدمي الاشتراكي، اقتراح قانون التمديد للاسلاك العسكرية.

ولكن الرئيس نبيه بري لم يضغط في ذلك الوقت لتسييره في الجلسة... أنهى عون ولايته، فدخل النواب في نزاع تشريعي منع على المجلس عقد جلسات قبل انتخاب الرئيس, فتعثر التمديد للواء ابراهيم.

ولو أرادها نبيه بري لفرضها منذ معجلها ومكررها، لكنها لم تكن معركته.. لا بل تحييد عباس ابراهيم من الكادر الشيعي الموسع يعطي بري طمأنينة على المستقبل الذي لايزال واعدا بالنسبة إليه...

واليوم يرمي بري كرة الامن العام في ملعب نجيب ميقاتي..

ولكن "أبو العزم" ليس مستعدا لأن يزنر نفسه بعبوات تفجيرية على ابواب عين التينة.. ولن يكون مستعدا لتقديم خدمات سياسية أمنية تخض "أبو مصطفى"، فهي معركة غير مطابقة للرئيسين.. وهي في نهاية مسارها معركة تصفيات نهائية لبري على مواصفات رئيس مجلس النواب، وليست مسألة تمديد لمدير عام للامن العام الا إذا قرر الرئيس ميقاتي هذا المساء وعبر الجديد تغيير هذا المسار، وضرب بقرار من أمن عام، متناسيا الشأن الخاص.

 

هزة أرضية "خفيفة" شعر بها اللبنانييون مساء اليوم!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 21 شباط 2023

أعلن المرصد الاوروبي المتوسطي لرصد الزلازل, مساء اليوم الثلاثاء, عن حدوث هزة أرضية بقوّة 4.7 في منطقة أنطاكيا التركية, شعر بها سكان شمال لبنان. ولا تزال الهزّات الارتدادية لزلزال تركيا وسوريا الذي وَقع في السادس من شباط تتفاعل.

في حين هزّ المنطقة زلزال يوم أمس الاثنين عند حوالي الساعة السابعة مساءً، شعر به سكان لبنان بقوّة، وأثار الهلع لدى الأهالي ودفع بهم إلى الشارع حتى ساعات متأخّرة من الليل.

 

هذا سبب تصعيد نصرالله!

نجوى ابي حيدر/وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 21 شباط 2023

في مواقفه التهويلية التصعيدية في ذكرى “القادة الشهداء” ، حاول امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذهاب بعيدا جدا عبر ملفي استخراج اسرائيل الغاز من حقل كاريش وتصديره، فيما لبنان لم يضرب ضربة في مياهه حتى الساعة، وتهديده العواصم الكبرى وواشنطن عبر حليفتها تل ابيب، ان قررت تجويع اللبنانيين بأن الفوضى ستعم المنطقة كلّها. تهديد نصرالله باللجوء الى لغة الحديد والنار لاشعال المنطقة برمتها، ناتج حكما عن استشعاره مدى سلبية الذبذبات ازاء طروحاته ومشاريعه التي تصطدم بعقبات داخلية، يجسدها اصطفاف معظم القوى السياسية ضده بما فيها حليف الامس، المكسورة الجرة نهائيا معه، التيار الوطني الحر، وخارجية في ضوء مأزومية راعيته الاقليمية ايران واشتداد الخناق عليها من كل حدب اوروبي وصوب اميركي وعربي واغراقها بالعقوبات، علّ سيناريوهات الامس التخويفية تقلق هؤلاء فيعيدون حساباتهم، باعتبار ان الامن اللبناني خط احمر. وتتخذ مواقف نصرالله هذه بعدا اضافيا جراء تزامنها مع التصعيد في الشارع اللبناني ضد المصارف من جماعة “كبسة زر” في ضغط مزدوج يرفع منسوب القلق من انتشار الفوضى وتفلت الوضع الامني من عقاله. واذا كانت الاجراءات الامنية والعسكرية تحول حتى اليوم دون الانفجار، فالضمانات بعدم حصوله غير كافية، على رغم استنفار الاجهزة العسكرية والامنية لمواجهة اي حراك مشبوه، خصوصا اذا صدر امر العمليات الايراني باستخدام ورقة لبنان امنيا في مجال الضغط على الغرب لتخفيف العقوبات عن طهران واستدراجه للعودة الى مفاوضات فيينا النووية المجمّدة. غير ان مصادر سياسية مطّلعة على حيثيات الوضع الداخلي وتفاصيله تؤكد لـ”المركزية” ان ثمة حدا فاصلا بين ما كان صالحا قبل 27 تشرين الاول 2022 ولم يعد كذلك بعده، وتقول ان اعادة عقارب الساعة الى الوراء لم يعد متاحا لأي طرف، والمرحلة التي تلت لحظة توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، برعاية اميركية، تفرض نفسها على كل من تعهد والتزم ووقع ، اذ ليس سهلا على اي من هؤلاء التفلت مما التزم به، وان حاول سيجد نفسه مكبّلا في عمق ورطةيستحيل الخروج منها. ذلك ان استخدام السلاح واطلاق الصواريخ في اتجاه اسرائيل اضحى من المحرمات، وشن الحروب العبثية من الماضي، باعتبار ان الاتفاق يلزمه بالتقيد بالحفاظ على الامن ليس في الجنوب اللبناني ونقطة التنقيب فحسب، بل في مجمل المنطقة النفطية الغازيةالممتدة من مصر الى اليونان والموضوعة تحت مجهر الامن الدولي منعا لاي انتكاسة امنية. وتستدرك المصادر بالقول ان حزب الله يبدو وُعد من خلال اتفاق الترسيم بثمن ما، فسهّل مساره، الا ان الامور لم تذهب في الاتجاه الذي منّ به النفس، وتحديدا في ما يتصل بتلزيم “جماعته” ما يرتد عليهم وعلى بيئته بالنفع المادي بما يريحها ويخفف وتيرة النقمة عليه جراء الازمة التي تعصف بالبلاد وتنال منها بيئته هذه حصة الاسد، فعمد الى رفع سقف خطابه واطلاق عبارات التهديد لواشنطن وربيبتها اسرائيل، لتذكيرها بالمتوجب عليها، لاسيما بعدما سجلت خروقات عدة في عمق مناطقه وحالات تململ تنذر بالاسوأ.من هنا، كان تصويبه على واشنطن وتحميلها مسؤولية فوضى الداخل، فيما هو مدرك ان لا سبب يدفعها الى ذلك، وهو ما صوّب عليه حليفه جبران باسيل في آخر انتقاداته لخطاب نصرالله. هنا حدود اللعبة، تختم المصادر، فلا تصعيد عسكريا، ولا صواريخ نحو تل ابيب، بل امن واستقرار في المنطقة النفطية، وكل ما عدا ذلك ضمن هامش المناورات ليس الا!

 

مواجهة شيعية مسيحية: خطر "الانفصال" يهدد الجيش والسلم الأهلي

منير الربيع/المدن/21 شباط/2023

انكسرت العلاقة بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. سيكون للإنكسار تداعيات سياسية على المدى الأبعد. قد يذهب التيار إلى اتخاذ مواقف من شأنها أن ترفع سقف المطالب المسيحية، في إطار التنافس المستمر مع القوات اللبنانية على ذلك. في المقابل، فإن حزب الله يثبت لباسيل يوماً بعد يوم أن ما حققه الرجل كان بالاستناد إلى دعم الحزب، ولولا هذا الدعم لما نجح في فرض ما يريده سياسياً. لذلك، فإن القرار لدى الحزب بهذه المرحلة هو عدم التنازل لباسيل في أي ملف لا في رئاسة الجمهورية، ولا في ملف التمديد لموظفي الفئة الأولى أو المدراء العامين، والذين يشترط باسيل للموافقة على التمديد للواء عباس إبراهيم كمدير عام للأمن العام، أن يشمل التمديد في المقابل الكثير من المدراء العامين في مواقع إدارية مدنية.

سياسة التشدد

باسيل ليس في وارد التنازل، وكذلك بالنسبة إلى الحزب، فيما يستمر البحث عن مخرج للتمديد لإبراهيم من خلال الحكومة أو بين رئيس الحكومة ووزير الداخلية. وهذا ما كان مدار بحث بين نجيب ميقاتي وابراهيم يوم الأحد. وحتى لو تعذر ذلك، فإن دور إبراهيم محفوظ سياسياً بالنسبة إلى حزب الله، إلا أن التداعيات التي ستنجم عن ذلك ستكون متوترة جداً على حدود العلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحرّ. من شأن هذا التوتر والانقسام الذي سيأخذ بعداً مسيحياً شيعياً، فإن الحزب سيذهب إلى التشدد أكثر في مواقفه، خصوصاً في المجال السياسي وفي ملف الانتخابات الرئاسية. إذ أن المواقف المسيحية التصعيدية وحالة القطع معه وتكريس الانفصال والتوتر، سيدفع الحزب إلى التمسك أكثر بفرنجية وعدم التنازل. التداعيات الأبعد هنا ستكون مرتبطة بأن يتقدم الثنائي الشيعي مشهد المواجهة مع القوى المسيحية. وفي مقابل ذلك، هناك غياب سنّي قاتل عن الساحة بفعل التشتت، بين مجموعة نواب متفرقة لا موقف لها، ومجموعة أخرى موالية لحزب الله. وهذا بحد ذاته خسارة السنّة لدور أساسي قد يشكل عناصر جمع وتخفيف للتوتر الطائفي. في مثل هذه الأجواء، تصبح الوقائع السياسية في البلاد على مشارف الخطر. هذا الخطر الذي كان قد استشرفه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، والذي يعتبر مقربون من الحزب أنه مبني على معطيات ومعلومات.

"خيبة" من الأميركيين

لم يكن تصعيد نصرالله من فراغ، حتى أن تلويحه بالذهاب إلى حرب في المنطقة ككل، أو مواجهة اسرائيل كردّ على أي فوضى ستتم إثارتها في لبنان، فإن الرجل لجأ إلى مخاطبة الغرب، لأنه يعتبر أن مواقف بعض القوى الداخلية قد تستمد إيحاءاتها من الخارج. هذا بالمعنى التفصيلي. أما بالمعنى الأوسع، فإن استرجاع نصرالله لملف ترسيم الحدود وحقل كاريش وتأخر التنقيب عن الغاز في لبنان، له هدف أساسي بمفعول رجعي، ينطلق من آمال كانت معلقة لدى حزب الله على إنجاز ملف الترسيم. إذ كان الحزب يتوقع أنه ما بعد إنجاز هذا الملف لا بد من تقاضي ثمن سياسي وآخر اقتصادي. سياسياً، كان يتوقع الحزب أن يسهم إنجاز الترسيم في تعزيز حظوظ حليفه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من جهة، ومن جهة ثانية فإن الموقف الدولي ولا سيما الأميركي قد يكون متساهلاً أكثر مع لبنان. لكن ذلك لم يحصل. أما اقتصادياً، فكان الحزب يعتبر أنه بتسهيل إنجاز الترسيم لا بد من تسهيل أميركي لإيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، بالإضافة إلى إمكانية غض النظر الأميركي عن الفيول الإيراني. وشيء من كل ذلك لم يحصل.

طروحات الانفصال

لذلك، وانطلاقاً من الصورة الأوسع جاء موقف أمين عام حزب الله تصعيدياً إلى هذه الحدود، ملوحاً باحتمال اللجوء إلى إشعال الوضع في المنطقة، كرد على هذه الضغوط المستمرة. أما المعنى غير الظاهر لعبارة "الفوضى في لبنان ستعني الحرب في المنطقة"، فإن حزب الله يعتبر أن كل محاولات إثارة الفوضى أو إشعال التحركات داخل البيئة الشيعية، أو حتى المواقف التي تنطوي على المطالبة بالتقسيم أو الفيدرالية أو اللامركزية، فهي تخفي في بواطنها استعداد قوى أخرى لتكريس الفصل الجغرافي بعد السياسي عن الحزب وبيئته. وهذه تعني التمهيد لحرب أهلية، لذلك بدا نصرالله رافعاً السقف.

الحملة على الجيش

من مؤشرات الخطورة في هذا المجال، هو تكثيف الحملة التي تشنّ على الجيش اللبناني من خلال الهجوم على قائد الجيش جوزيف عون. وبغض النظر عن الدخول في التفاصيل، إلا أن الهجوم على المؤسسة العسكرية، بعدما كان باسيل أول من أطلق الحملة على قائد الجيش متهماً إياه بالفساد، فإن ذلك يعني بدء معركة الضرب تحت الحزام، في محاولة لإحراق صورة قائد الجيش كمرشح لرئاسة الجمهورية. ولكن خطورة هذه الحملة في إمكانية استمرارها، والتي ستقود إلى مشاكل ربما داخل المؤسسة العسكرية. مكمن الخطورة هو بالنظر إلى انهيار كل القطاعات والمؤسسات التي تعتبر من أركان الدولة أو أركان الكيان، فبعد انهيار قطاعات التعليم، الاستشفاء، والقطاع المصرفي والمؤسسات الإستثمارية والمالية، وفي ظل الانهيار القضائي المشهود، ثمة من يتخوف من استمرار الحملات على المؤسسة العسكرية للتأثير في بنيتها المؤسساتية، فتصبح هي أيضاً مهددة، أو أن هناك خطراً يحدق بها. وهذا وحده كفيل لإعطاء صورة قاتمة.

 

الهروب إلى الحرب

 بسام أبو زيد/نداء الوطن/21 شباط/2023

قد يكون لبنان البلد الوحيد الذي يطرح فيه البعض حلاً لأزمته من خلال الحرب مع العدو، لأنه يرفض أي حلول سلميةٍ لا تتناسب مع توجهاته ولذلك يلجأ إلى تطبيق القول الشائع «عليّ وعلى أعدائي». إنّ المسؤولية الأولى في إيجاد الحلول للإنهيار القائم في لبنان، تقع على اللبنانيين بالدرجة الأولى، فهم من يفترض بهم إيجاد الحلول السياسية والاقتصادية وليس ممارسة الهروب إلى الأمام واتهام «المؤامرة» و»الحصار» بالتعطيل والتخريب، فمن يعطّل انتخابات رئاسة الجمهورية هم النواب الذين ينسحبون من الجلسات الإنتخابية ويطيّرون النصاب، وهم النواب الذين لا يقدمون على اختيار مرشح يصوّتون لصالحه في مواجهة مرشح آخر. ليست «المؤامرة» و»الحصار» من أنفق أموال الاحتياطي في مصرف لبنان وهي أموال المودعين، على دعم مواد تمّ تهريبها إلى سوريا واستفاد من عائداتها مهربون وما زالوا ويرفضون ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية بين البلدين، وكيف لبلدٍ محاصرٍ أن يهرّب إلى سوريا بضائع بمليارات الدولارات كان قد استوردها من الخارج؟ ليست «المؤامرة» و»الحصار» من أغلق أبواب العالم والعرب أمام لبنان من خلال الانخراط في الحملات عليهم وتصدير الكابتاغون، ما حرم الصناعة والزراعة اللبنانية من تصدير منتجاتهما إلى بعض الدول ولا سيما المملكة العربية السعودية. كل ما سبق لا ينفي أنّ لبنان واللبنانيين هم ضحية مؤامرةٍ وحصارٍ مصدرهما الداخل اللبناني، فكيف لوطن أن يقوم في ظل تهديد متواصل بالحرب؟ وكيف لدولة أن تقوى في ظل استضعافها بالقوة وتهديم مؤسساتها وصولاً إلى الجيش اللبناني، وكيف لشعب أن يحيا في ظل اقتصاد لا يقوى على مواجهة اقتصاد رديف قائم على مخالفة كل القوانين والأنظمة التي ترعى الأسس المالية والاقتصادية والنقدية؟ إنّ الحرب إن وقعت لن تعود بأي فائدةٍ على الشعب اللبناني وتحديداً على القائمين بها بل ستكون وسيلة أخرى من وسائل تعميق الإنهيار، وتعميم الفقر والعوز، ووسيلة للقضاء على ما تبقى من هذا الوطن وأهله، فربما يريد البعض أن نصل الى هذا الدرك الأسفل في جهنم التي أوقد نارها ولا نية لديه في إطفائها.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

هل الهزّات في لبنان مرتبطة بزلزال تركيا؟

 صوت لبنان/21 شباط/2023

أوضحت رئيسة المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين أن “ما يحدث من هزّات بوتيرة متسارعة مرتبط بشكلٍ مباشر بزلزال تركيا المدمّر ولا أحد يمكنه أن يتوقّع تطوّر نتائج الزلازل من هنا يجب تسليط الضوء على كيفية الحفاظ على السلامة العامة”. وأضافت في حديث لإذاعة “صوت لبنان” أن “ما تناقلته وسائل الإعلام عن حدوث تسونامي عار عن الصحّة، وبالتالي يجب توخّي الحذر من بثّ أخبار مغلوطة تزرع الهلع في عقول الناس”.

 

بركان يغلي في البحر المتوسط.. هل يستيقظ قريباً؟!

قناة العربية.نت/21 شباط/2023

يمكن ان بكون الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر 6 شباط الحالي، وأودى بأكثر من 45 ألف شخص، بداية لكارثة عالمية إذ يوجد بركان تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط يستعد للاستيقاظ​​. وهذا البركان قادر على تدمير أوروبا والشرق الأوسط، فيما ستؤثر عواقبه على بقية العالم، وفق ما أفادت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية. وأوضح باحثون من معهد في لندن وجامعة أوريغون الأميركية، أن “البركان كولومبو يقع على بعد 7 كم من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية”، لافتين إلى أن “هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، وهذا يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ “الوحش” تحت الماء في الانفجار”. ورغم أنه لا يمكن للعلماء تحديد التاريخ الذي سيحدث فيه الانفجار البركاني، غير أنهم يؤكدون أن غرفة الصهارة تنمو بسرعة. كما يعتقد الخبراء أن عموداً من الرماد والغازات البركانية يمكن أن يرتفع لعشرات الكيلومترات، وبعد ذلك تنتشر في جميع أنحاء الكوكب. فيما ستتحول سحابة الرماد إلى غطاء يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض. نتيجة لذلك، قد يأتي شتاء بركاني على هذا الكوكب. وللمقارنة، ألقى بركان هونغ تونغ الرماد حتى 58 كم. لكن ليس هذا هو البركان الذي بقي في الذاكرة، بل إيافيالايوكل الأيسلندي. فلم يكن عمود الرماد أثناء ثورانه قوياً للغاية على بعد 13 كم. إلا أن هذا كان كافياً لتعطيل الطيران في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. إذ انتشرت جزيئات الرماد بالضبط عند الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات. وكانت السماء مغلقة لمدة أسبوع، وبقي 10 ملايين مسافر على الأرض. غير أن إيافيالايوكل يقع في الضواحي الشمالية البعيدة. في حين يقع كولومبو بقلب البحر الأبيض المتوسط، عند مفترق الطرق الجوية بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. وحالياً يعتبر كولومبو أكثر البراكين نشاطاً تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط، فيما قد يؤدي انفجاره إلى حدوث موجات مد عاتية تضرب سواحل الدول المجاورة.

 

هل اُقفل الملف الرئاسي بالكامل؟

الجمهورية/21 شباط/2023

وقع الطلاق النهائي بين مكونات الانقسام، وباتت الحدود الداخليّة مرسّمة بصورة نهائيّة؛ سدود سياسية مواجهة لبعضها البعض، طافحة بأحقاد وتوترات وحسابات وقطعت نهائياً سُبل التلاقي على مساحة داخلية مشتركة حتّى على البديهيات والاساسيات، وحفرت في طريق الملف الرئاسي تشققات عميقة صار الانفراج معها وهماً. خلاصة المشهد الرئاسي، وكما تقول مصادر معنية بهذا الملف لـ«الجمهورية»، انه أقفل بالكامل، وكل الاطراف دخلت في لعبة عض اصابع ومن يصرخ اولاً، من دون ادراك ما قد تنتهي اليه هذه اللعبة. ومن هنا فإنّ الإحتمالات مفتوحة، وبالتأكيد على سلبيات وتعقيدات، طالما ان لا أفق للتوافق الداخلي على الاطلاق. ولفتت المصادر الى ان الداخل المضطرب لن ينتج رئيساً، جرّبنا التوافق وفشلنا، والخارج جرّب ان يساعدنا وفشل، ولذلك يبدو ان مسار الفراغ طويل جدا. بعد عهد ميشال سليمان دخلنا في فراغ لسنتين ونصف، والجو آنذاك كان افضل من الجو الحالي، ولذلك فإنّ الاقرب الى الواقع هو ان التجربة على ما يبدو انها ستتكرر وندخل في فراغ، اقول بكل ثقة انه سيمتد لسنة على الاقل. وأضافت: مهما طال الوقت، لا مفر من التسوية التوافقية في الملف الرئاسي، صحيح انّ كل ما يحيط بهذا الملف من تعقيدات ونكايات يؤكد انّ أوان هذه التسوية لم يحن بعد، ولكن عندما يحين أوانها، سيتسابق الجميع على الانخراط بها والانصياع لمندرجاتها. وفي مقدمهم الهاربون من التوافق. فمن دون ان ننتظر ونهدر الوقت، فلنتوافق الآن فنُريح البلد، ويوفّر البعض على انفسهم الاحراج.

 

المسافة بين الغرب وإيران تُبعد لبنان عن الرئاسة!

لورا يمين/المركزية/21 شباط/2023

فرض الاتّحاد الأوروبي في الساعات الماضية، تجميد أصول وحظر تأشيرات على أكثر من 30 كياناً ومسؤولاً في إيران، من بينهم وزيرا التعليم والثقافة، في خامس حزمة عقوبات ضدّ طهران. وتطاول التدابير الجديدة 32 شخصاً وكيانين، وتستهدف بشكل خاص نواباً ومسؤولين قضائيين وسلطات سجون متهمين بالضلوع في حملة القمع، وفق ما جاء في جريدة الاتحاد الأوروبي الرسمية. وهي تشمل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، كما أُدرج اسم وزير التربية والتعليم، يوسف نوري، على اللائحة السوداء بذريعة "احتجاز تلاميذ على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات". وشملت العقوبات الجديدة أيضاً قضاة ومدّعين ومسؤولين كباراً في سلطات سجون، على خلفية تورّطهم في انتهاكات مزعومة. الى ذلك، عبّر وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، في بيان في نهاية الاسبوع الماضي، عن "قلقهم إزاء ما أسموه التصعيد النووي الإيراني وعدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، في ظل تعثر مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي. المطب "النووي" اذا تماما كما عقبة التعاطي القمعي لنظام طهران مع المتظاهرين ضده، يحولان دون العودة الى طاولة فيينا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

كل ذلك يؤكد ان لا تهدئة في المدى المنظور بين القوى الدولية الكبرى وايران، بل على العكس. وفي ظل هذه الاجواء المحتدمة، فإن اي خرق في جدار الازمة اللبنانية السياسية عموما والرئاسية خصوصا، مستبعد. فوفق المصادر، طهران لن تتنازل عن ورقة الاستحقاق اللبناني بسهولة، بل ستصعّد أكثر على الارجح، في حال واصل الغرب معاقبتها من جهة وعزلَها عن المحادثات في الشأن اللبناني، من جهة ثانية. وهذا التصعيد قد يأتي على شكل اعلان الثنائي الشيعي مرشّحه بوضوح وتسميته رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالاسم في حين لم يقدم على هذه الخطوة حتى الساعة. وبعد ان يسلك هذا المسار، سيكون من الصعب ان يتخلّى الثنائيُ عموما وحزبُ الله عن خصوصا عن دعم فرنجية، وهو لن يفتح ابواب مجلس النواب الا لانتخابه هو رئيسا، المُعطى الذي سيبقي الشغور على حاله والانهيار الداخلي ايضا. وهذه الوضعية السلبية القاتلة ستستمر الى ان يتم التفاهم بين الايرانيين من جهة والقوى الكبرى و"خماسي باريس" تحديدا من جهة ثانية، على تسويةٍ ما مرضية لطهران، تقضي إما بانتخاب فرنجية او بانتخاب سواه، رئيسا للجمهورية... لكن متى تأتي ساعة التسوية؟ لا احد يعلم، وهي قد تطول فيما الوضع اللبناني يغرق في الأسوأ أكثر فأكثر ساعة بعد ساعة...

 

جلسة حكومية قريبًا.. وهذه الملفّات على جدول الأعمال

المركزية/21 شباط/2023

مع ارجاء اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي كان من المفترض تحديد موعد الجلسة التشريعية لاقرار قانون الكابيتال كونترول والتمديد لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وبعض القيادات الامنية، اضافة الى تمديد عقد التشغيل لكهرباء زحلة، عادت تطفو الى السطح مداولات الاجتماع الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي واللواء ابراهيم والمشروع الذي يتم اعداده لتمديد ولاية ابراهيم بقرار اداري يصدر عن رئيس الحكومة ومعه وزير الداخلية ان لم يكن ممكنا بقرار يتخذه وزير الداخلية لان له الوصاية على المديرية العامة للامن العام او عبر قرار يتخذ في جلسة لمجلس الوزراء تعقد قبل نهاية الشهر الجاري، وقبل ايام من موعد احالة ابراهيم على التقاعد في الثاني من اذار المقبل يؤدي الى التعاقد معه بصفة استشارية، علما ان الحديث عن التمديد لابراهيم لستة اشهر او لمدة معينة ولاسباب قاهرة او استثنائية قد تمتد لسنة تأسيسا على ما يقول به قانون الدفاع الوطني لا ينطبق على ابراهيم لانه في موقعه اليوم مدير مدني ولم يعد بصفته العسكرية كما كان قبلا. النائب السابق علي درويش يتوقع عبر"المركزية" عقد جلسة للحكومة قبل اواخر الشهر تستدعيها الضرورات المعيشية والحياتية التي تستوجب فتح اعتمادات مالية وأن يتضمن جدول الاعمال بعض البنود التي كان يفترض ان تقرها الجلسة التشريعية والتي يمكن الاستعاضة عنها حكوميا ومنها بالطبع التمديد للواء ابراهيم الذي قام بمجهود كبير لجهة الحفاظ على المرفق العام وانتظام عمله. على اي حال، ستتضح الامور اكثر فاكثر خلال الايام المقبلة سواء على هذا الصعيد او بالنسبة الى معالجة بقية الملفات التي بدأت  تأخذ طابع المواحهة في الشارع، وفي مقدمها الوضع المالي المتصل باضراب المصارف من جهة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وتاليا السلع الغذائية حيث بات تناولها متعذرا على الغالبية العظمى من المواطنين الموجوعين .  وعن عجز الحكومة قال ماذا تستطيع العمل اكثر من ذلك والمعدات التي بين يديها للمعالجة قليلة بمعنى ان المواجهة تتطلب امكانات مادية كبيرة غير متوفرة، لذلك هي تعالج الامور  "بالتي هي احسن"  في وقت لامس التعطيل كافة السلطات والمؤسسات العامة ولم يعد صامدا في هذه المواجهة سوى الجيش اللبناني الذي نتمنى بقاءه شامخا لحين العبور الى مرحلة النهوض التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية المعبر الوحيد لعودة الدولة.   

 

لا رئيس من "بيت الحزب" هذه المرّة.. إلا إذا

لارا يزبك في "المركزية/21 شباط/2023

هل يمكن أن يؤدي "الطلاق" بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والذي بات أمرا شبه واقع أقلّه رئاسيا، الى خلط الاوراق على طاولة الاستحقاق المعطّل منذ اشهر، خصوصا لناحية نتائجه؟ السؤال بات يفرض نفسه بعد مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل السبت الماضي والتي صوّب فيها بعنف على حزب الله وعلى امينه العام السيد حسن نصرالله من دون ان يسميه، قائلا "بدلا من الاستقواء على الغرب، لَيتَهم يستقوون قليلا على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، مضيفا "بدّهم يعملوا اصلاح بس بدّهم يجتمعوا ويجيبولنا رئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي افسد منهم وبحمايتهم و"بيزعلوا اذا قلنا لا! لا ومئة لا"! باسيل اذا، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، بات في خندق المعارضين بشدة لوصول مرشح حزب الله - غير المعلن حتى الساعة - رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولا يبدو مطلقا في وارد التراجع عن هذا الرفض.

الى ذلك، يقف عدد لا بأس به من النواب والاحزاب والكتل، على ضفة معارضة الحزب وخياراته، وقد أعلنوا هذا الموقف بوضوح منذ لحظة الانتخاب الاولى، وسمّوا مرشحهم وهو رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، ويقترعون له في الجلسات الانتخابية، ويؤكدون ان لا بد من انتخاب رئيس مختلف تماما عن الرئيس السابق ميشال عون من حيث توجهاته الداخلية والاستراتيجية، يكون حاميا للدولة لا للدويلة ويرفض اي سلاح خارج المؤسسات الشرعية ويعمل لاعادة ربط لبنان بمحيطه العربي بعد ان تم جرّه، بإرادة حزب الله، الى حضن ايران بعيدا عن اشقائه ومداه الحيوي الطبيعي.

حتى ان النواب التغييريين او هؤلاء المستقلين الذين يصوّتون لمرشح في كل جلسة او بأوراق تحمل شعارات، في معظمهم، ليسوا في وارد التصويت لمرشح الثنائي الشيعي. انطلاقا من هذه الوقائع، تقول المصادر، ان وصول مرشّح ممانِع الى قصر بعبدا، يختاره حزب الله، لا يبدو هذه المرة، ومن حيث الارقام، في متناول اليد. وسواء اتفق النواب المعارضون لفرنجية على مرشّح في ما بينهم ام لم يتفقوا، الا ان ما يجب التوقف عنده هو أوّلا، ان عدم انتخاب مرشّح من قلب البيت "الممانع"، يُعتبر انجازا بحد ذاته، وثانيا، ان هذا الانجاز يجب حمايته وتحصينه من خلال محاولة التفاهم بين المعارضين، بعيدا من شعار "انا او لا أحد"، على اسم مرشّح قادر على تأمين أوسع إجماع حوله. لكن في حال حصل ذلك، هل سيرضى حزب الله ويرضخ للعبة الديمقراطية؟ ام انه قد يلجأ الى وسائل بديلة تشبه تهديد النواب او سيناريو 7 ايار، ليحصل على ما يريد؟ فلننتظر ونرَ!

 

موت سريري لتحالف “الحزب” وباسيل!

الجريدة” الكويتية/21 شباط/2023

دخل التحالف بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحرّ” عملياً في حالة موت سريري، ما يعني أنه سيكون قابلاً للانفجار في أي لحظة، خصوصاً أن منسوب التوتر يرتفع بين الطرفين بعد رد رئيس التيار جبران باسيل بشكل مباشر على كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الفوضى، فضلاً عن انتقاده محاولة الحزب فرض مرشحه الرئاسي رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية على المسيحيين. ومن شأن هذا التوتر في العلاقة بين التيار وحزب الله أن ينعكس توتراً سيأخذ بعداً إسلامياً مسيحياً، خصوصاً في ظل توتر علاقة القوات اللبنانية وحزب الكتائب مع حزب الله أيضاً، إلى جانب رفض القوى المسيحية الأساسية، أي الأحزاب الثلاثة، وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. أسباب الخلاف بين الحزب وباسيل لا تنحصر في ترشيح فرنجية، بل هناك أسباب أخرى أبرزها ما يعتبره الحزب حاجة باسيل إلى ترتيب علاقاته الخارجية ومحاولاته المستمرة لرفع العقوبات الأميركية عنه، ولذلك يختار التمايز عن الحزب والتلويح بإنهاء التحالف.

أما الخلافات المتعلقة بالملفات الداخلية فكثيرة أيضاً، لاسيما أن باسيل يرفض التمديد لمدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بدون التمديد للعديد من المديرين العامين في إدارات الدولة، ومعظمهم من المحسوبين على التيار الوطني الحر. يرفض كل من باسيل وحزب الله التنازل، لذلك يستمر باسيل في مقاطعة الجلسة التشريعية التي يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إليها هذا الأسبوع، مما يعني أن النصاب الدستوري لعقد الجلسة لن يكون على الأرجح متوافراً، وفي حال توافر بشكل أو بآخر فلن يكون بري قادراً على توفير الميثاقية المسيحية للجلسة بسبب مقاطعتها من أغلبية شبه مطلقة للنواب المسيحيين، على الرغم من أن بري حاول تضييق جدول أعمالها وحصره في عدد قليل من البنود تحت عنوان تشريع الضرورة. أما عن المستجدات الخطيرة على الساحة السياسية، فبرز الانتقال إلى مرحلة «الضرب تحت الحزام» خصوصاً من خلال الحملة التي بدأت تشن ضد قائد الجيش جوزيف عون، وهذه الحملة لا تطال قائد الجيش فقط بل قد تؤدي إلى استهداف المؤسسة العسكرية كآخر المؤسسات التي لا تزال تحافظ على هيكليتها وقدرتها على ضبط الوضع الأمني. فبعد مواقف متعددة أطلقها باسيل ضد قائد الجيش واصفاً إياه بقائد الانقلاب، واتهمه فيها بالفساد والتصرف في أموال المؤسسة العسكرية، تأتي حملة سياسية جديدة مبنية على أن الرجل مرشح جدي لرئاسة الجمهورية، وبالتالي يتم استهدافه على هذا الأساس من خلال تسريبات صحافية متعددة أحدها أنه متورط ببيع سلاح الجيش. أخطر ما في الأمر أن هذه المعركة ستؤدي إلى تداعيات سلبية على المؤسسة العسكرية كلها، علماً أنها المؤسسة الأخيرة المتبقية من مؤسسات الدولة اللبنانية، بعد انهيار السلطة القضائية بفعل الانقسامات، والهيكل الاقتصادي ومؤسسات الاستثمار إلى جانب انهيار قطاعي التعليم والصحة.

 

جلسة حكومية قريبًا.. وهذه الملفّات على جدول الأعمال

وكالة الانباء المركزية/21 شباط/2023

مع ارجاء اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي كان من المفترض تحديد موعد الجلسة التشريعية لاقرار قانون الكابيتال كونترول والتمديد لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وبعض القيادات الامنية، اضافة الى تمديد عقد التشغيل لكهرباء زحلة، عادت تطفو الى السطح مداولات الاجتماع الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي واللواء ابراهيم والمشروع الذي يتم اعداده لتمديد ولاية ابراهيم بقرار اداري يصدر عن رئيس الحكومة ومعه وزير الداخلية ان لم يكن ممكنا بقرار يتخذه وزير الداخلية لان له الوصاية على المديرية العامة للامن العام او عبر قرار يتخذ في جلسة لمجلس الوزراء تعقد قبل نهاية الشهر الجاري، وقبل ايام من موعد احالة ابراهيم على التقاعد في الثاني من اذار المقبل يؤدي الى التعاقد معه بصفة استشارية، علما ان الحديث عن التمديد لابراهيم لستة اشهر او لمدة معينة ولاسباب قاهرة او استثنائية قد تمتد لسنة تأسيسا على ما يقول به قانون الدفاع الوطني لا ينطبق على ابراهيم لانه في موقعه اليوم مدير مدني ولم يعد بصفته العسكرية كما كان قبلا. النائب السابق علي درويش يتوقع عبر”المركزية” عقد جلسة للحكومة قبل اواخر الشهر تستدعيها الضرورات المعيشية والحياتية التي تستوجب فتح اعتمادات مالية وأن يتضمن جدول الاعمال بعض البنود التي كان يفترض ان تقرها الجلسة التشريعية والتي يمكن الاستعاضة عنها حكوميا ومنها بالطبع التمديد للواء ابراهيم الذي قام بمجهود كبير لجهة الحفاظ على المرفق العام وانتظام عمله. على اي حال، ستتضح الامور اكثر فاكثر خلال الايام المقبلة سواء على هذا الصعيد او بالنسبة الى معالجة بقية الملفات التي بدأت تأخذ طابع المواحهة في الشارع، وفي مقدمها الوضع المالي المتصل باضراب المصارف من جهة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وتاليا السلع الغذائية حيث بات تناولها متعذرا على الغالبية العظمى من المواطنين الموجوعين . وعن عجز الحكومة قال ماذا تستطيع العمل اكثر من ذلك والمعدات التي بين يديها للمعالجة قليلة بمعنى ان المواجهة تتطلب امكانات مادية كبيرة غير متوفرة، لذلك هي تعالج الامور “بالتي هي احسن” في وقت لامس التعطيل كافة السلطات والمؤسسات العامة ولم يعد صامدا في هذه المواجهة سوى الجيش اللبناني الذي نتمنى بقاءه شامخا لحين العبور الى مرحلة النهوض التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية المعبر الوحيد لعودة الدولة.

 

ميقاتي على خطى برّي: نسف اتفاق صندوق النقد!

نداء الوطن/21 شباط/2023

مع انكسار هيبة “الثنائي” تحت قبة البرلمان إلى درجة اضطرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى التراجع خطوة في هيئة مكتب المجلس بعد إخفاقه في “تفصيل” جدول أعمال تشريعي “على قياس” التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لم تُخفِ مصادر مقربة من قوى 8 آذار أسفها لما بلغه تحالف هذه القوى من “تخبّط على مستوى وحدة الصف النيابي”، فأقرّت بأنّ الأمور على ما يبدو “خرجت عن السيطرة تحت وطأة تفاقم حالة انعدام الثقة بين الحلفاء من مختلف الأحجام، خصوصاً بعد احتدام الخلاف الرئاسي بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وتمدّد هذا الخلاف حكومياً ونيابياً وصولاً إلى قطع الطريق التشريعي أمام مسألة التمديد للواء ابراهيم”، مؤكدةً في المقابل أنّ “الثنائي” يسعى راهناً إلى إنجاز هذه المهمة بواسطة الحكومة، التي وعد رئيسها نجيب ميقاتي بالبحث في “المخارج القانونية والإدارية اللازمة لها”. وكما في هذا الملف، يسير ميقاتي “على خطى” بري في مقاربة مختلف الملفات والمهمات، وعلى رأسها مهمة “نسف” الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. إذ إنّ ما كان يضمره رئيس حكومة تصريف الأعمال، أو أقلّه لا يحدّث به إلا “قلة قليلة” من السياسيين والاقتصاديين، بات اليوم محور اهتمام معظم متابعي مصير الاتفاق مع الصندوق… ولم يدم السر طويلاً حتى كشفه نائب رئيس المجلس الياس بو صعب بقوله: “لم يعد الاتفاق النهائي مع الصندوق قريب المنال، فالاختلافات كبيرة”، لا سيما حول كيفية إقحام الدولة في ردّ الجزء الأكبر من الودائع، وإعفاء المصارف من تحمّل هذه المسؤولية الجسيمة، وتفويض المنظومة التصرّف بأصول الدولة تحت عنوان “الودائع المقدّسة”. وتسرد مصادر متابعة لمسار تطبيق شروط الاتفاق مع الصندوق كيف أنّ بري قال على مسمع ميقاتي في 19 تشرين الأول الماضي: “المجلس سيّد نفسو، أنا ما بمشي بأمر حدا، وصندوق النقد لا يتحكّم بالبلد، لا هو ولا غيرو”.. ففتح هذا الكلام ثغرة في الاتفاق قبل أن يجفّ الحبر الذي كتب به في نسيان 2022. وقبل ذلك، وتحديداً في صيف السنة الماضية خلال جلسة مع لجنة المال والموازنة، قال ميقاتي للنواب: “دعكم مما نُشر عن خطة الحكومة، فلنناقش صيغة لاسترداد الودائع باستخدام أصول الدولة أو إيراداتها”، فوقع ذلك على رأس نائبه سعادة الشامي وقوع الصاعقة، وأجبره على البحث عن صيغة تترجم “انقلاب ميقاتي على مبدأ أساسي من مبادئ الاتفاق”، لكنّ الشامي لم يقع بالفخ “حتى أذنيه”، بل وضع صيغة مشروطة افترض انها لا تنسف الاتفاق.

لم تعجب الصيغة النواب، فتولّى بوصعب “تخريجة” الالتفاف على الشامي والصندوق، وفاتح ميقاتي وبري بعملية تدبير “زيارة واشنطن والالتقاء مع مسؤولي الصندوق لاقناعهم بأن الودائع مقدسة وأنّ الدولة جاهزة لتحمل مسؤولياتها”. لم يعرف الشامي بتلك المحادثات الملتفة عليه الا بعد حصولها، ولم ينفع العتاب، إذ قال بوصعب للشامي: “تحدثت بالأمر مع رئيس حكومتك”! ورغم ذلك، أكدت مصادر عليمة لـ”نداء الوطن” أن بوصعب سمع كلاماً “لم يعجبه” في مقر الصندوق في واشنطن! ومن الشواهد الأخرى على تواطؤ ميقاتي مع برّي وعدد من النواب، ما حصل في تعديل قانون السرية المصرفية لناحية إبقاء ثغرات في القانون لم يوافق عليها الصندوق، كما إنجاز مشروع قانون لضبط السحوبات والتحويلات (كابيتال كونترول) في اللجان المشتركة لا يحظى بموافقة الصندوق. والأنكى، أنّ ميقاتي لم يتوانَ عن مجاراة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الإقدام على التفافات خطيرة على الشروط المسبقة للاتفاق، أبرزها كان الإبقاء على تعدّد أسعار الصرف، وترك الحرية لسلامة كي يفعل “ما يراه مناسباً” على صعيد إعادة هيكلة المصارف، وعدم دفع وزير المالية يوسف خليل لتسريع الإصلاح الضريبي المطلوب من الصندوق، وتحديداً زيادة الجباية من الميسورين والأغنياء، سواء كانت ثرواتهم واستثماراتهم في الداخل او الخارج. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” إن ميقاتي وبطريقته المعتادة في تدوير الزوايا “يفرط بفرصة ثمينة للإنقاذ المالي عبر صندوق النقد، والأغرب أنه يدّعي خلاف ذلك كلما التقى مسؤولاً عربياً أو دولياً أو سفيراً من سفراء الدول الخمس التي اجتمعت مطلع الشهر الجاري في باريس لمناقشة الوضع اللبناني سياسياً واقتصادياً”، مشيرةً الى أنّ ميقاتي “يحرف الانظار عن أجندته في هذا المجال عبر التركيز على تحميل العونيين مسؤولية التعطيل وإعاقة إنجاز الاستحقاقات والإصلاحات”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قلق دولي من أنباء عن تخصيب إيراني لليورانيوم بنسبة تزيد على 60 %

طهران نفت «المزاعم» وأكدت التزامها التعاون مع «الطاقة الذرية»

طهران: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

برز أمس (الاثنين) قلق دولي ودبلوماسي من أنباء عن تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 84 في المائة، القريبة من درجة نقاوة صنع الأسلحة. ولم يَحُلْ نفي إيران هذه الأنباء دون بروز هذا القلق وكذلك تأكيدات دبلوماسية لهذه الأنباء. وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة في إيران، وهو ما يقترب للغاية من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. وأشارت الوكالة إلى أنها تُجري محادثات مع طهران بشأن النتائج الأخيرة التي توصلت إليها. وأضاف الدبلوماسيون أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتفقد المنشآت النووية الإيرانية رصدت تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84 في المائة»، في تأكيد لتقرير أوّلي كشفت عنه «بلومبرغ نيوز»، مساء الأحد. وقال أحد الدبلوماسيين لـ«رويترز»: «المشكلة هنا؛ هل وقع خلل عارض في السلاسل المعاد تشكيلها أم أن التخصيب بهذه الدرجة من النقاوة متعمَّد؟ طلبت الوكالة من إيران تفسيراً لهذا الأمر».

وتوضح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتفقد المنشآت النووية الإيرانية، التطورات المهمة في أنشطة إيران إما في تقارير مخصصة لمجلس المحافظين المؤلَّف من 35 دولة أو في تقارير ربع سنوية منتظمة تصدر قبل اجتماعات مجلس محافظي الوكالة.

وقال دبلوماسيون (الاثنين)، إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تُصدر أي تقرير من هذا القبيل حتى الآن. وسيعقد مجلس المحافظين اجتماعه المقبل ربع السنوي يوم الاثنين الموافق السادس من مارس (آذار)، بينما تصدر التقارير ربع السنوية غالباً في الأسبوع الذي يسبق الاجتماع». وكانت وكالة الطاقة الذرية قد قالت (الأحد) إنها على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة برفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجات قريبة من المستوى الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة. وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق نقلاً عن دبلوماسيين، بأن مفتشين تابعين للوكالة رصدوا آثار يورانيوم مخصب إلى درجة 84 في المائة، وهو مستوى أقل بنحو 6 في المائة فقط عن المستويات التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة. وحسب «رويترز»، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة منذ أبريل (نيسان) 2021. وقبل ثلاثة أشهر بدأت في تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى في موقع ثانٍ هو «فوردو». ويدخل اليورانيوم في صنع السلاح عند درجة تخصيب 90 في المائة تقريباً. وكانت وكالة «بلومبرغ نيوز» قد ذكرت، يوم الأحد، أن مراقبين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا الأسبوع الماضي يورانيوم مخصباً بنسبة 84 في المائة. ووصف المتحدث هذا التقرير بأنه «تشهير»، وقال إنه يشوه الحقائق.

وأكد دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هذه النسبة... صحيحة»، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعطي الآن إيران «فرصة للتوضيح لأنه من الممكن على ما يبدو أن تبلغ مستويات تخصيب (اليورانيوم) ذرواتها». وأوردت «بلومبرغ نيوز» أن «على المفتشين تحديد ما إذا كانت إيران قد أنتجت هذه المادة عن قصد، أو إذا كان التركيز ناتجاً عن تراكم غير مقصود» بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم. وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في تغريدة مساء الأحد أنه سيبقي «مجلس المحافظين على اطلاع».

- «أنباء مقلقة»

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، لصحافيين في بروكسل: «لا داعي للقول إنه إذا تأكّدت هذه المعلومات الصحافية، فإنها ستشكّل عنصراً جديداً ومقلقاً للغاية»، معربةً عن أملها أن تعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «معلومات أكثر دقة». وفرنسا هي، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، أحد أطراف الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران والذي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها، علماً بأن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه طلب خلال مكالمة هاتفية، مساء الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن تفي إيران بـ«التزاماتها» حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد «الأنباء المقلقة» بشأن تخصيب اليورانيوم.

- زيارة الوكالة الذرية

تأتي هذه التقارير وسط تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق مطلع سبتمبر (أيلول) 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان «غير بنّاء». وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021. ومنذ انسحابها من الاتفاق عام 2018، أعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها. وباتت إيران تنتج رسمياً اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في موقعين (نطنز وفوردو)، وهو مستوى أعلى بكثير من عتبة 3.67 في المائة التي حددها الاتفاق.

وخلال الاتصال مع بوريل، قال عبداللهيان: «إننا نخطط لزيارة (المدير العام) للوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران ولدينا مبادرات مشتركة على جدول الأعمال»، وفق ما أوردت «إرنا». وفيما يتعلق بالتواصل بين إيران والوكالة بشأن قضايا الضمانات، أضاف عبداللهيان -حسب «إرنا»: «إذا تصرفت الوكالة من وجهة نظر فنية وغير سياسية، فمن الممكن الوصول إلى إطار لحل المشكلة».

- نفي إيران

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله (الاثنين): «لم نقم حتى الآن بأي محاولة لتخصيب بنسبة تزيد على 60 في المائة. وجود جزيئات تزيد نسبة التخصيب فوق 60 في المائة لا يعني الإنتاج بتخصيب أعلى من 60 في المائة». ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التزام بلاده التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، لكنه حذّر من أن ما نشرته الوكالة عن التخصيب سيؤثر سلباً على مسار المفاوضات النووية. وأضاف المتحدث باسم «الخارجية» ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، أن «إيران ملتزمة أيضاً بمعاهدة حظر الانتشار النووي». وأشار كنعاني إلى أن ما وصفه باستخدام وكالة الطاقة الذرية السياسة «يؤثر على مكانتها»، قائلاً إن «مزاعم» التخصيب يجب أن تُطرح في لقاءات ثنائية لا في وسائل الإعلام.

 

تراجع قيمة العملة الإيرانية بعد العقوبات الأوروبية الجديدة على مسؤولين

لندن: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

استمرت العملة الإيرانية في الانخفاض؛ بعد العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مسؤولين إيرانيين، حيث تخطى سعر الدولار اليوم (الثلاثاء) 500 ألف ريال في مكاتب الصرافة، وذلك للمرة الأولى، في ظل حالة من العزلة السياسية؛ وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». في حين ارتفع سعر صرف اليورو ليصل إلى نحو 530 ألفاً و500 ريال. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض، أمس (الاثنين)، عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين؛ لارتكابهم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الاحتجاجات الأخيرة. ووفقاً لآراء خبراء المال؛ فإن العقوبات والعزلة السياسية لإيران، سببان رئيسيان في تراجع قيمة العملة الإيرانية. كما تسببت المفاوضات المتعثرة من أجل إحياء اتفاق فيينا النووي لعام 2015، في إثارة حالة من القلق لدى التجار في سوق الصرف الأجنبي. ويعدّ مستقبل الاتفاق النووي غير مؤكد. يذكر أن الريال الايراني كان قد خسر خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر من 90 في المائة من قيمته أمام اليورو.

 

عقوبات أوروبية على أكثر من 30 شخصاً وكياناً إيرانياً بسبب «انتهاكات خطيرة» لحقوق الإنسان

بروكسل - طهران: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

فرض «مجلس الاتحاد الأوروبي»، أمس (الاثنين)، عقوبات على 32 شخصاً؛ بينهم وزيران، وكيانين اثنين في إيران، لمسؤوليتهم عمّا عدّها «انتهاكات خطيرة» لحقوق الإنسان في البلاد، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وقال «المجلس»، في بيان، إن قائمة المدرجين في العقوبات تضم وزيري الثقافة والتعليم والمتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، إضافة لأفراد في الشرطة والقضاء ونواب في البرلمان، بسبب «دعمهم قمع» الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي. ودعا «الاتحاد الأوروبي»، في البيان، السلطات الإيرانية إلى وقف «القمع العنيف ضد الاحتجاجات السلمية والكف عن الاعتقالات التعسفية، بوصفهما وسيلةً لإسكات المنتقدين، وإلى الإفراج عن جميع المعتقلين». كما طالب البيان إيران بإنهاء فرض وتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتظاهرين، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة، مع توفير الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل العادل مع جميع المعتقلين. ووفق وكالة الأنباء الإيرانية، فإن العقوبات الجديدة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان شملت وزير الثقافة محمد مهدي إسماعيلي، ووزير التعليم يوسف نوري، ضمن 32 شخصاً جرى استهدافهم بعقوبات حظر السفر وتجميد الأصول. كما أضيف كثير من النواب والقضاة وممثلي الادعاء والمسؤولين بالسجون لدورهم في أعمال القمع التي يقوم بها نظام طهران ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. ووفقاً للعقوبات الأوروبية؛ فقد جرى إدراج مدير سجن للنساء «بالتعذيب والاعتداء الجنسي والقتل خارج نطاق القضاء» حيث جرى احتجاز كثير من المتظاهرين خلال الاحتجاجات. وكان وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، قال إن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على عشرات الإيرانيين؛ ومن بينهم قضاة، لدورهم في إصدار عقوبات الإعدام على محتجين. وأضاف: «القضاة والعاملون في السجون ومن يحكمون على الآخرين بالإعدام... العشرات منهم ستُدرج أسماؤهم في القائمة».

- مظاهرات أوروبا

وتزامنت العقوبات الأوروبية مع مظاهرات نفذها أمس (الاثنين) مئات الإيرانيين في بروكسل؛ «احتجاجاً على النظام الإيراني، وأيضاً لمطالبة الاتحاد الأوروبي بإعلان (الحرس الثوري) منظمة إرهابية»، وفق موقع «إيران إنترناشيونال».

وكذلك طالب المتظاهرون؛ الذين جاءوا من مدن أوروبية عدة إلى بروكسل حيث تجمعوا أمام البرلمان الأوروبي، بإغلاق سفارات إيران في أوروبا، وراحوا يهتفون بالإنجليزية: «الحرس الثوري إرهابي» و:«الموت للجمهورية الإسلامية» و:«الموت للديكتاتور» و:«المرأة... الحياة... الحرية».

- مظاهرات ليلية

وشهدت مناطق عدة في طهران هتافات مناهضة للنظام من قبل مجموعة من المتظاهرين. وفي مدينتي رشت وبندر عباس؛ قام المتظاهرون بكتابة شعارات على نطاق واسع، وفي ياسوج أضرموا النار في الإعلانات الحكومية؛ بما في ذلك لافتة كبيرة تحمل صورة للمرشد، وقائد «الحرس» بمحافظة كوهكيلويه وبوير أحمد. وطبقاً لـ«إيران إنترناشيونال»؛ بدأت مجموعة من المتظاهرين، مساء الأحد 19 فبراير (شباط) الحالي، ترديد شعارات مناهضة للنظام من داخل منازلهم ومجمعاتهم السكنية في منطقة جنت آباد، شمال غربي طهران. وردد المتظاهرون هتافات، مثل: «الموت للديكتاتور» و:«الحرية... الحرية... الحرية».

وكانت بلدة باقري في «المنطقة 22» بطهران أيضاً مسرحاً لترديد الشعارات المناهضة للنظام تلك الليلة. وأمست شعارات: «الموت لخامنئي» و:«هذا العام عام الدم... سيسقط فيه خامنئي» و:«الموت للحرس»، من بين الشعارات الليلية التي أطلقها المحتجون في هذه البلدة. كما بدأ المتظاهرون في بلدة إكباتان ترديد الشعارات المناهضة للنظام من أبراج هذه المدينة. وكانت شعارات: «الموت للديكتاتور» و:«الموت لخامنئي» من بين الشعارات الليلية التي أطلقها المحتجون في بلدة إكباتان. في غضون ذلك؛ أقامت القوات الأمنية حواجز على مداخل بلدة إكباتان ابتداءً من مساء الأحد. ورغم الاعتقالات المكثفة لسكانها والضغط المستمر من قبل قوات الأمن، فإن إكباتان كانت واحدة من مراكز الاحتجاجات الرئيسية في العاصمة منذ بداية الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني في 17 سبتمبر الماضي. وشهدت منطقة نارمك، شرق طهران، مساء الأحد، شعارات ليلية لمجموعة من المحتجين ضد النظام الإيراني. وكانت شعارات: «الموت للديكتاتور» و:«الموت للنظام قاتل الأطفال» و:«الموت لخامنئي... اللعنة على الخميني»، من بين شعارات المحتجين في نارمك. وفي مدينة ياسوج؛ أضرم محتجون النار في إعلانات حكومية، مساء الأحد. وفي وسط ياسوج، أضرم المتظاهرون النار في لافتة تحتوي صورة علي خامنئي، وجهانجير أنصاري قائد «الحرس» في محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد. وشهدت مناطق عدة في مدينة رشت، مساء الأحد، شعارات مناهضة للنظام؛ من بينها شعارات: «نكره دينكم... نلعن دينكم» و:«أقسم بدماء رفاقنا سنقف حتى النهاية». وفي مدينة بندر عباس، مركز محافظة هرمزجان، كتب المحتجون شعارات مناهضة للنظام في مناطق متفرقة من المدينة، مساء الأحد، ومنها شعار: «الموت لخامنئي».

- مقاطعة إيرانية

إلى ذلك، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس (الاثنين)، إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لن يحضر «حوار رايسينا» في الهند، منتقداً مقطعاً مصوراً نشره منظمو المؤتمر يُظهر احتجاجات في الجمهورية الإسلامية. ويشارك في هذا التجمع الجيوسياسي السنوي، الذي تستضيفه وزارة الخارجية الهندية ومؤسسة «أوبزرفر» للأبحاث الشهر المقبل، صانعو سياسيات بارزون في العالم؛ بينهم وزراء وممثلون للقطاع الخاص وأكاديميون وإعلاميون. وقال كنعاني؛ في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: «حضور وزير الخارجية كان على جدول الأعمال... لكننا شهدنا عملاً غير مهني من المنظمين على شكل مقطع مصور». وتضمن المقطع الذي انتقدته إيران، والمنشور على موقع مؤسسة «أوبزرفر» للأبحاث، لقطات لإيرانيات يقمن بقص شعرهن بأنفسهن تعبيراً عن الاحتجاج على قواعد الحجاب الصارمة في الجمهورية الإسلامية في أعقاب الاضطرابات بسبب وفاة شابة إيرانية بينما كانت الشرطة تحتجزها في سبتمبر الماضي، وفق «رويترز».

وقال كنعاني: «إيران والهند ملتزمتان بعدم تدخل كل منهما في الشؤون الداخلية للأخرى».

وأضرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب وفاة مهسا أميني، التي كانت قد اعتقلت لانتهاكها قواعد الحجاب، بشرعية المؤسسة الدينية في الداخل والخارج. وفرض كثير من الدول الغربية عقوبات على طهران في أعقاب حملة حكومية قاسية لقمع الاحتجاجات.وخلال مؤتمر «ميونيخ للأمن»؛ الذي عُقد في ألمانيا خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الحالي، جرى تهميش إيران بعدم دعوة أي مسؤول فيها، مما ترك المجال لحديث أعضاء بارزين في المعارضة؛ منهم نجل شاه إيران الراحل.

 

عملة إيران تهوي لمستوى قياسي أمام الدولار

طهران: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

تراجعت العملة المحلية في إيران إلى ما دون مستوى معنوي أساسي، متراجعة عن 500 ألف ريال مقابل الدولار أمس (الاثنين)؛ إذ لا يرى المتعاملون في السوق نهاية في الأفق للعقوبات، وفق «رويترز». وأظهرت بيانات نشرها موقع «بونباست» الإلكتروني على الإنترنت، الذي يجمع بيانات أولاً بأول من مراكز صرافة إيرانية، أن العملة المحلية هوت إلى مستوى متدن قياسي جديد أمام الدولار بلغ 501300 ريال. وبسبب معدل تضخم بلغ نحو 50 في المائة؛ يسعى إيرانيون إلى ملاذات آمنة للحفاظ على مدخراتهم بشراء الدولار وعملات صعبة أخرى، أو شراء الذهب؛ بما يشير إلى مزيد من الرياح المعاكسة التي ستقابل الريال الإيراني. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية؛ فقدت العملة الإيرانية نحو 60 في المائة من قيمتها، وفقاً للموقع الإلكتروني. وقال البنك المركزي في تلك الأثناء إنه سيفتح مركزاً جديداً لصرافة العملات الأجنبية لتسهيل الوصول إليها وزيادة كميات التحويلات الرسمية. وأضاف محافظ «المركزي الإيراني»، محمد رضا فرزين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي؛ اليوم الاثنين: «سعر الصرف المحدد في هذه الصرافة سيكون سعر صرف السوق. يجب أن يحرره ذلك من عوامل التكهنات التي لا تعكس تقييمنا للموقف المالي للبلاد». وفي طهران؛ حظرت السلطات الإيرانية، أمس (الاثنين)، صدور صحيفة «سازند» اليومية الإصلاحية؛ بعدما انتقدت الصحيفة مؤخراً السياسات الاقتصادية للبلاد و«شرطة الأخلاق»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «إرنا» للأنباء. وأوردت «إرنا» أن «مجلس الإشراف على الصحافة» حظر، في اجتماعه أمس، صحيفة «سازند»، مضيفة أن التحقيقات وجدت أن الصحيفة ارتكبت «انتهاكات»؛ بما فيها نشر «محتوى كاذب» و«تضليل الرأي العام». وأسس الصحيفة؛ التي نُشرت للمرة الأولى في فبراير (شباط) 2018، حزب «كوادر البناء». ونشرت الصحيفة مؤخراً مقالات تنتقد السياسات الاقتصادية للحكومة وكذلك «شرطة الأخلاق» في البلاد. ويأتي الحظر بعد موجة من الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً)، بعد أيام على اعتقالها من قبل «شرطة الأخلاق» بدعوى انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وأدت الاحتجاجات إلى مقتل مئات الأشخاص؛ بمن فيهم عناصر من القوات الأمنية، وتوقيف الآلاف. وأفرجت الجمهورية الإسلامية عن عشرات الشخصيات؛ بمن فيهم كثير من الموقوفين على خلفية الاحتجاجات، بموجب عفو جزئي منحه المرشد الإيراني علي خامنئي. لكن ما زال كثير من السياسيين والناشطين والصحافيين محتجزين، ويواجه بعضهم أحكاماً بالسجن لسنوات.

 

الحكم بالإعدام على إيراني ألماني مُدان بـ«الإرهاب»

لندن: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

حُكم على المعارض الإيراني الألماني جمشد شارمهد، الذي أعلن عن توقيفه في أغسطس (آب) 2020. بالإعدام لتورطه المفترض في اعتداء إرهابي على مسجد في العام 2008، على ما أعلن اليوم الثلاثاء موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية. وجاء على الموقع أن «جمشد شارمهد، زعيم مجموعة تندر الإرهابية، حكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها». وبحسب البيانات، يمكن استئناف الحكم أمام المحكمة العليا.

 

مؤسسة إيرانية تثني على مهاجم سلمان رشدي وتمنحه قطعة أرض

لندن: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

أشادت مؤسسة إيرانية بالرجل الذي هاجم الروائي سلمان رشدي العام الماضي، وقالت إنها ستمنحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية على سبيل المكافأة، وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي اليوم (الثلاثاء) عبر حسابه على «تلغرام». ووفق وكالة «رويترز» للأنباء؛ خسر رشدي (75 عاماً) إحدى عينيه، كما فقد القدرة على استخدام إحدى يديه في الاعتداء عليه فوق خشبة مسرح بإحدى الفعاليات الأدبية بالقرب من بحيرة «إيري» بشمال الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الماضي. ودفع هادي مطر، وهو شيعي أميركي من نيوجرسي، ببراءته من تهم محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية. وقال محمد إسماعيل زارعي، الأمين العام لـ«الشبكة الشعبية لتنفيذ فتوى الإمام الخميني»: «نشكر بصدق الشاب الأميركي على العمل الشجاع الذي قام به، وإسعاده المسلمين بفقء إحدى عيني رشدي وتعطيل إحدى يديه». وأضاف: «لم يعد رشدي الآن أكثر من مجرد ميت على قيد الحياة. ولتكريم هذا العمل الشجاع؛ سيجري إهداء نحو ألف متر مربع من الأراضي الزراعية لهذا الشخص أو لأي من ممثليه القانونيين». وكان من المزمع أن يلقي رشدي محاضرة عن الحرية الأدبية في مؤسسة بمنطقة تشاوتاوكوا حينما سارع مطر إلى المنصة وطعنه؛ وفق ما أعلنته الشرطة. يأتي الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الخميني؛ المرشد الأول في إيران، فتوى بإهدار دم رشدي بعد أشهر قليلة من نشر الأخير كتابه «آيات شيطانية». ووصف بعض المسلمين فقرات في الرواية عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنها كفر. وتتحدر أسرة مطر من بلدة يارون في جنوب لبنان. وأظهرت مراجعة لجهات إنفاذ القانون؛ حول حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه متعاطف مع التشدد الشيعي و«الحرس الثوري» الإيراني؛ وفق ما محطة «إن بي سي - نيويورك» الإخبارية التلفزيونية. وتحمل شوارع يارون ملصقات للخميني. وقالت جماعة «حزب الله» في أغسطس الماضي إنها لم تكن على دراية بأي شيء بخصوص الهجوم على رشدي. وقال علي تحفة؛ رئيس بلدية بلدة، إن والدَي مطر هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولُد مطر وترعرع، وأضاف أنه لا يملك معلومات عن توجهاتهم السياسية. وأمضى رشدي؛ المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير، 9 سنوات مختبئاً تحت حماية الشرطة البريطانية. وعلى الرغم من أن حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي المؤيدة للإصلاح نأت بنفسها عن الفتوى الصادرة أواخر التسعينات، فإن مكافأة بملايين الدولارات لمن يأتي برأس رشدي ظلت قائمة ولم تُلغ. وجرى تعليق حساب المرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي، على «تويتر» في عام 2019 لقوله إن الفتوى ضد رشدي «نهائية».

 

برلين: الحكم بالإعدام على إيراني ألماني في طهران غير مقبول

برلين: «الشرق الأوسط»/21 شباط/2023

اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، الثلاثاء، أن الحكم بالإعدام في طهران على المعارض الإيراني الألماني جمشد شارمهد «غير مقبول على الإطلاق»، وأضافت الوزيرة أنالينا بيربوك: «سيواجَه تطبيق حكم الإعدام على السيد شارمهد بردّ قوي». مثل جمشد شارمهد (67 عاماً) أمام محكمة في طهران في فبراير (شباط) 2022، حيث اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب)، أسفر عن مقتل 14 شخصاً في أبريل (نيسان) 2008. وجاء على موقع «ميزان أونلاين» اليوم، أن «جمشد شارمهد، زعيم مجموعة (تندر) الإرهابية، حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها». ووجه إليه القضاء تهمة إقامة اتصالات مع «عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية، وأنه «حاول الاتصال بعملاء الموساد الإسرائيلي». وكانت عائلته تخشى من أن يلقى المصير الذي لقيه المعارض الإيراني روح الله زم الذي كان لاجئاً في فرنسا وشُنق في ديسمبر (كانون الأول) 2020 في إيران، بعد مغادرته باريس في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه إلى العراق، حيث اعتقلته السلطات الإيرانية، وفق تأكيد أنصاره. ولفت «ميزان أونلاين» إلى أن حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد صدر عن محكمة درجة أولى ويمكن بالتالي استئنافه أمام المحكمة العليا. وكانت إيران قد أعلنت في أغسطس (آب) 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيماً حينها في الولايات المتحدة، من خلال «عملية معقّدة»، دون أن تحدّد مكان أو طريقة تنفيذها. كان شارمهد، المولود في طهران، قد هاجر إلى ألمانيا في ثمانينات القرن المنصرم ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، حيث كان يعيش منذ عام 2003، وعُرف بتصريحاته المعارضة لإيران عبر قنوات فضائية ناطقة بالفارسية. وتتوعد جماعة «تندر» («الرعد» باللغة الفارسية) بالإطاحة بالنظام في إيران. وأثارت طهران سلسلة من التنديدات الدولية بعدما أعدمت في يناير (كانون الثاني) المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة. وشارمهد هو ثاني حامل جنسية أجنبية، إلى جانب الجنسية الإيرانية، يواجه خطر الإعدام في إيران. في 6 ديسمبر، حكم القضاء الإيراني بالإعدام على المعارض الإيراني السويدي حبيب فرج الله شعب، المعروف أيضاً باسم حبيب آسيود، بتهمة الإفساد في الأرض. وكان هذا الأخير رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» المعارضة، قد اختفى في أكتوبر 2020 بعدما زار إسطنبول. وظهر مجدداً بعد شهر معتقلاً في إيران. واتُهم شعب أيضاً بـ«التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها»، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً في اعتداءين عامَي 2006 و2018. ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، من بينهم ستة فرنسيين، محتجزون في إيران. ومعظمهم مزدوجو الجنسية لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها. ومن بين الفرنسيين المعتقلين في إيران النقابية سيسيل كولر وشريكها جاك باري، بالإضافة إلى بنجامان بريير، والفرنسي الآيرلندي برنار فيلان. وتحتجز السلطات الإيرانية أيضاً البلجيكي أوليفييه فانديكاستيه، والإيراني النمساوي كامران غادري، والإيراني الأميركي سياماك نمازي. مطلع فبراير، أعلنت إيران الإفراج عن «عدد كبير» من المعتقلين بمن فيهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي أُفرج عنها في 10 فبراير. أوقفت عادلخاه في إيران في يونيو (حزيران) 2019، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بعد إدانتها بتهمة المساس بالأمن القومي.

 

بلينكن: تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة نيو ستارت "مؤسف وغير مسؤول"

 وطنية/21 شباط/2023

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  اليوم إن قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن "مؤسف للغاية وغير مسؤول"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية ، بحسب" وكالة الصحافة الفرنسية". وأوضح بلينكن "ما زلنا مستعدين للتحدث عن وضع ضوابط للأسلحة الاستراتيجية في أي وقت مع روسيا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث في العالم أو في علاقتنا". وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "سنتابع من كثب لنرى ما تفعله روسيا بالفعل".

 

زيلينسكي يتهم روسيا بقتل مدنيين "بلا رحمة" في خيرسون

وطنية/21 شباط/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن روسيا قتلت "بلا رحمة" مدنيين في خيرسون حيث أعلن الجيش مقتل ستة أشخاص على الأقل عقب ضربات استهدفت المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا. وأوضح زيلينسكي "الجيش الروسي يقصف خيرسون بقوة ويقتل السكان المدنيين بلا رحمة مرة أخرى". وأضاف "أصيب موقف سيارات ومناطق سكنية ومبنى شاهق ومحطة نقل عام" جراء الضربات. وفي وقت سابق، قال المناطق باسم القيادة الإقليمية الجنوبية للجيش الأوكراني فلاديسلاف نزاروف عبر تلغرام إن "العدو ضرب مبانيَ سكنية وبنى تحتية حيوية أثناء خطاب الدكتاتور المتعطش للدماء بوتين"، مضيفًا أن الحصيلة الموقتة "ستة قتلى و12 جريحًا" وفق ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

واشنطن نددت بـ"سخافة" خطاب بوتين المعادي للًغرب

وطنية/21 شباط/2023

ندّد مستشار الأمن القومي  الاميركي جايك ساليفان اليوم  بـ"سخافة" اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر أنّ التهديد الغربي ضدّ روسيا يبرّر غزو أوكرانيا.  ونقلت عنه وكالة "فرانس برس"،  "لا أحد يهاجم روسيا. هناك نوع من السخافة في فكرة أنّ روسيا كانت تتعرّض لشكل من أشكال التهديد العسكري من أوكرانيا أو من أي جانب آخر".

 

بكين تعليقا على زيارة بايدن: يجب تهيئة الظروف للمفاوضات وعدم صب الزيت على النار أو التكسب من الصراع

وطنية/21 شباط/2023

قالت الخارجية الصينية تعليقا على رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كييف أمس، إنه من الضروري تهيئة الظروف للمفاوضات وعدم صب الزيت على النار أو التكسب وتحقيق أرباح من هذا الصراع. ونقلت "روسيا اليوم" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة صحافية اليوم ، تعليقا على زيارة بايدن: "يجب على جميع الأطراف وخاصة الدول الكبيرة اتخاذ موقف مسؤول، وتهيئة الظروف للمصالحة ودفع المفاوضات، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز التسوية السياسية، وعدم صب الزيت على النار أو التكسب وتحقيق الأرباح من هذا الصراع". وزار الرئيس الأميركي جو بايدن العاصمة الأوكرانية كييف، أمس والتقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وأعلن بايدن خلال الزيارة عن شحنة أخرى ستقدمها واشنطن لكييف من المعدات الهامة، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات ورادارات المراقبة الجوية.

 

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات ضد روسيا حتى شباط المقبل

وطنية/21 شباط/2023

وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات ضد روسيا الاتحادية حتى 24 شباط 2024. وجاء في الوثيقة التي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، واوردتها "روسيا اليوم"، أنه "بناء على مراجعة القرار مع مراعاة الإجراءات غير القانونية المستمرة التي تتخذها روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا، تقرر تمديد الإجراءات التقييدية حتى 24 شباط 2024". ومنذ نهاية شباط من العام الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على 9 حزم من العقوبات ضد روسيا، تشمل قيودا مالية وتجارية، بالإضافة إلى عقوبات فردية. وأعلن الاتحادالأوروبي منذ شباط العام الماضي جملة من العقوبات ضد 1386 فردا و171 مؤسسة ومنظمة روسية. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا تأتي في إطار  استراتيجية طويلة المدى للغرب، وحذر من أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. وأكد بوتين على أن العقوبات ضد روسيا لن تعيق تطورها ونموها، وأن روسيا تعمل على حل جميع المشاكل التي يخلقها الغرب لها.

 

الصين تخشى أن يُخرج التصعيد الأزمة في أوكرانيا عن السيطرة ومسؤول كبير يصل الى موسكو اليوم

وطنية/21 شباط/2023

قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ في منتدى لانتينغ في بكين إن الصين تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المستمر للأزمة في أوكرانيا واحتمال خروجها عن نطاق السيطرة. ونقل تلفزيون الصين المركزي قوله: "إن الصين قلقة للغاية من أن الأزمة في أوكرانيا تتصاعد باستمرار وقد تخرج عن نطاق  السيطرة.

وأكد تشين قانغ أن الصين ستواصل تعزيز محادثات السلام بشأن أوكرانيا، قائلا: "سنواصل تعزيز السلام والمفاوضات وجلب الحكمة الصينية للترويج لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وسنعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز الحوار والتشاور، وحل مخاوف جميع الأطراف، وتحقيق الأمن العالمي". كما شدد على أنه منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، التزمت الصين دائما بالموضوعية والحياد. ويصل رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم حاملا في جعبته خطة للتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، وفق روسيا اليوم".

 

الأمم المتحدة تدعو إلى تعليق مشروع الإصلاح القضائي في إسرائيل

وطنية/21 شباط/2023

دعت الأمم المتحدة اليوم  إسرائيل إلى تعليق مشروعَي قانونَين للإصلاح القضائي خشية تأثيرهما على حقوق الإنسان واستقلالية القضاء، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، بعدما وافق البرلمان الإسرائيلي  اليوم في القراءة الأولى على مشروعي قانونين يتعلّقان بالإصلاح القضائي المثير للجدل، :"نظرًا لنسبة القلق الشعبية والسياسية، أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى تعليق التعديلات التشريعية المقترحة وإلى فتح مساحة أوسع للنقاش والتفكير".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انحسار البحر واستمرار الهزات.. تبعات طبيعية للزلازل؟

حسين طليس/الحرة/21 شباط/2023

رغم مرور 15 يوما على الكارثة، لم يتوقف حتى الآن تسجيل الهزات الأرضية الارتدادية عقب الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من شباط الجاري، لا بل إنها بدأت تأخذ منحاً تصاعديا لناحية العدد المسجل والقوة التي تبلغها، حيث شهدت الحدود التركية السورية، مساء أمس الاثنين، زلزالين متتابعين أحدهما بقوة 6.4 درجات والآخر بقوة 5.8 ريختر، ضربا ولاية هاتاي، ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا و213 جريحا، بحسب الداخلية التركية. استمرار تسجيل الهزات الارتدادية، التي تجاوز عددها 6040 هزة أرضية على مدى الأسبوعين الماضيين، وفق ما أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أثار مخاوف واسعة من أن يكون الوضع الجيولوجي القائم في دول شرق البحر المتوسط غير طبيعي أو مستقر، وينذر بكوارث أخرى مقبلة، وسط حديث عن إمكانية أن تكون تلك الهزات مقدمة أو تمهيداً لزلزال أكبر. وهو تحليل ساهمت موجات الأخبار الزائفة والتهويل في منحه انتشاراً أوسع، ما أدى إلى انتشار حالات الذعر والترقب. وافترش مئات السكان في تركيا سوريا ولبنان الشوارع العامة والساحات المفتوحة، خشية سقوط المباني فوق رؤوسهم بسبب تكرار الهزات الأرضية، التي وعلى الرغم من ضعف قوتها نسبة للزلزال الكبير الذي سبق أن ضرب المنطقة، لا تقل خطورة عنه، إذ من شأنها أن تؤدي إلى انهيارات واسعة في الأبنية التي سبق أن ضعضعها الزلزال، وهو ما واجهه السكان وفرق الإنقاذ بصورة يومية طيلة الفترة الماضية في كل من تركيا وسوريا.

ودعا مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في “آفاد” أورهان تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات، كما حذر من “كوارث ثانوية” مثل الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور.

بالتزامن كان قد استفاق سكان عدد من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الاثنين، على انحسار كبير لمياه البحر عن الشواطئ، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع مسجلة من لبنان وليبيا وتونس وإيطاليا وإسرائيل وفلسطين، ما أثار حالات هلع من إمكانية أن يكون تراجع المياه إشارة إلى احتمال عودتها على شكل موجات تسونامي، خاصة وأن هذه الظاهرة جاءت عقب العديد من الهزات الارتدادية التي سجلت في الأيام الماضية، وبعضها كان مركزه في البحر المتوسط.

في بيان صادر عقب الزلزالين المتتاليين ليل الاثنين، طمأن “المركز الوطني للجيوفيزياء” في لبنان، إلى أنه من الطبيعي حصول هزات ارتدادية بعد الهزة التي ضربت ولاية هاتاي في تركيا مساء اليوم، لافتاً إلى أنها قد تكون محسوسة من قبل المواطنين، مؤكداً عدم وجود أي خطر من أمواج التسونامي في لبنان بحسب نظام الإنذار المبكر من التسونامي في البحر المتوسط. وفي اتصال لموقع “الحرة” مع مديرة المركز مارلين البراكس، شرحت أن هذه الهزات الارتدادية “من الطبيعي جداً أن تحصل عقب زلزال كبير كالذي ضرب تركيا، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر عقب زلزال بهذا الحجم، وكلما كانت الهزة الأساسية قوية، كلما تبعها هزات ارتدادية أكثر وتمتد على مدة زمنية أطول، أحيانا لأيام وأسابيع وربما أشهر، وهذا الأمر ليس غريباً”. من ناحيته يوضح الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت، طوني نمر، أنه عند وقوع الزلزال القوي، “يتحرك قسم كبير من الفالق الزلزالي المسبب، ولكن ليس بالكامل، وبالتالي القسم الذي لم يتحرك سيستمر بالتحرك بعد الزلزال إلى أن تعود الأرض إلى طبيعتها، وهو ما يسبب الهزات الارتدادية”. ويضيف “من الطبيعي جدا أن تستمر الهزات الارتدادية، فذلك يعود إلى حجم الزلزال. وزلزال تركيا كان ضخماً فطول الكسر الذي تسبب به في الأرض يتراوح ما بين 300 و350 كلم، سيحتاج وقتا أطول ليلتئم الفالق كله، وهذا طبيعي”. لكن وبحسب ما يؤكد الخبراء، فإن الهزات الارتدادية التي تلي الزلزال الكبير، تحصل على الفالق الزلزالي نفسه الذي وقع عليه الزلزال، وهو ما لا يفسر العديد من الهزات الأرضية التي سجلت خلال الأيام الماضية على فوالق زلزالية مختلفة، بعضها في البحر وبعضها الأخر على صدوع مختلفة تماماً.

حول ذلك، تلفت البراكس إلى أن الهزات التي تحصل على فالق زلزالي مختلف، لا يمكن اعتبارها هزات ارتدادية، “لكن وبالرغم من كونها هزات أرضية مستقلة، فهي ناتجة عن الضغط الذي تسبب به الزلزال الكبير على ما يحيط به من فوالق”.

وتضيف “مثلا لدينا الصفيحة العربية لها حدود مع فالق المشرق، وفالق الأناضول، وبالتالي حين تتعرض هذه الصفيحة للضغط من الطبيعي أن ينتقل الضغط من فالق إلى آخر وينتج عن ذلك هزات مشابهة للتي نراها اليوم في سوريا أو في لبنان أو في البحر المتوسط”.

من ناحيته، يؤكد نمر أن “كل ما هو من خارج هذا الفالق كما يجري في البحر لا يمكننا تسميتها هزات ارتدادية، تلك الهزات دائما ما كانت تحصل وأحياناً كثيرة تسجل المراكز هزات مشابهة لا يشعر بها الناس، ولكن اليوم بعد الكارثة التي سجلت أصبحت المتابعة أوسع والقلق أكبر، وهذا مفهوم”.

ما يفسره المختصون، حول تأثير الفوالق والصفائح على بعضها البعض، وإمكانية انتقال الضغط الأرضي من فالق إلى آخر، يبني عليه مروجو الشائعات والأخبار المضللة، للتهويل من وقوع زلزال أقوى مما حصل في السادس من فبراير، فيما تختلف توقعات مكان وزمان حصوله، بحسب اختلاف مصدر التهويل.

لكن علمياً ليس هناك تأثير مباشر، وفق نمر، “بحكم عدم اتصال الفوالق، ولكن الاهتزازات التي حصلت في الأرض طيلة المدة الماضية، أدت إلى خلخلة الفوالق المحيطة والأرض بينهم، فكما يحصل بالمنازل والأبنية يحصل في الأرض، ولكن ليس أكثر من ذلك، فمن غير المرجح أن يحصل زلزال أقوى، إذ عادةً ما تأتي الهزات الارتدادية على الفالق نفسه بدرجة أخف من الزلزال الكبير”.

بدورها، تفسر البراكس، أنه ليس بالضرورة أن تؤدي تلك الحركة إلى زلزال أقوى، وتضيف “علمياً لا يمكن نفي هذه الاحتمالية نهائيا، بحكم عدم القدرة على التنبؤ بوقوع الزلازل، ولكن في الوقت نفسه، الاحتمالية ضعيفة جداً لأن الزلزال القوي الذي ضرب قبل أسبوعين، حرر القسم الأكبر من الطاقة الضاغطة، فيما قسم من الضغط ينتقل من مكان إلى آخر، فبمجرد تحرك قسم من الفالق، سيتسبب بضغط على القسم الآخر من الفالق أو فوالق أخرى مرتبطة به، وهو ما يؤدي لهذه التحركات غير الاعتيادية للقشرة الأرضية”.

كذلك، “ليس بالضرورة أن تؤدي هذه الحركة غير الاعتيادية إلى زلزال كبير كالذي حصل، وانما انتقال الضغط من مكان إلى آخر يؤدي إلى تكسر في القشرة الأرضية لملء الفراغ الناتج عن الزلزال، وهو ما يؤدي إلى الهزات الارتدادية. فكل انكسار في الأرض هو هزة أرضية”، وفق مديرة المركز الوطني (اللبناني) للجيوفيزياء، التي تلفت إلى أنه وبحسب ما يسجل علمياً، “من النادر جداً أن يسجل زلزال قوي آخر، وانما تصبح الهزات أقل قوة، وتتراجع وتيرة حصولها مع الوقت”.

وبحسب الخبراء فإن المنطقة التي تشهد الهزات الأرضية في تركيا، تقع على فالق كبير له امتدادات عدة في البر والبحر، وهو فالق شرق الأناضول، الذي يحاذي الصفيحة العربية من جهة الجنوب، ويتعامد مع فالق البحر الميت، كما يلتقي بفالق شمال الأناضول، ويمتد إلى حدود جبال “زاغروس”.

وعليه، سوف تستمر الهزات الارتدادية، وفق ما يؤكد نمر، “إلى أن يستقر الضغط بين الصفائح وتتوقف حركة الفالق، ولا يمكن التنبؤ بالمدى الزمني لاستمرارها أو موعد توقفها، ولكن علينا التأقلم مع كوننا نعيش في منطقة زلزالية، فهناك هزات شهدناها في الفترة الماضية بعد زلزال تركيا، غير مرتبطة بالزلزال نفسه مباشرة”. أما عن ظاهرة انحسار مياه البحر التي تشهدها سواحل عدة على البحر الأبيض المتوسط، يؤكد الخبير الجيولوجي أن لا علاقة لها أبدا بالهزات الأرضية التي تحصل اليوم، “ولا تدل على أي شيء مرتبط بالزلازل، وانما بظاهرة المد والجزر، وبالعادة، لكي تؤدي الهزة الأرضية إلى حركة في المياه، يجب أن تحصل في البحر، وتحصل حركة المياه خلال الهزة الأرضية، لترتد بعدها فوراً على شكل تسونامي، وليس بعد أسبوعين من الزلزال”.

من ناحيتها تشرح مديرة “المركز الوطني (اللبناني) للجيوفيزياء” الشروط العلمية التي يجب أن تتوفر لحدوث تسونامي: “أولاً يجب يكون مركز الهزة الأرضية في البحر، ثانياً أن تكون الهزة بدرجات قوية، ثالثاً يجب أن تكون حركة الفالق الزلزالي عامودية، وليس هناك أي شرط من هذه الشروط متوفر في حالتنا اليوم، ولم يحصل أي هزات في البحر المتوسط في الأيام الأخيرة، وبالتالي ظاهرة انحسار مياه البحر لا علاقة لها لا بزلزال تركيا ولا بما تبعه من هزات أرضية أخرى”. وفي هذا السياق، تلفت البراكس إلى وجود فوالق زلزالية عامودية في البحر الأبيض المتوسط، أحدها يمر جنوبي جزيرة قبرص، وهو فالق معاكس، حين يتحرك يؤدي إلى تحريك قعر البحر باتجاه عامودي، ما من شأنه أن يحرك المياه أيضاً ويخلق موجة نسميها تسونامي، ولكن ليس كل هزة تحصل على هذا الفالق ستؤدي إلى تسونامي، يجب أن تكون هزة أرضية قوية تتجاوز ال 6.5 درجات.

 

الجلسة التشريعية على فالق الزلزال بين «التيار» و«الحزب»

جورج شاهين/الجمهورية/21 شباط/2023

أوحت المواقف الاخيرة المتسارعة على الساحة اللبنانية بمتغيّرات انقلابية في العلاقات بين الحلفاء، وخصوصًا بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر». وطالما انّ المواقف المتبادلة من على المنابر المتقابلة شكّلت بديلًا من الاجتماعات في الغرف المقفلة، فإنّ ذلك يعني انّ الأزمة لم تعد محصورة بمصير «الأوراق البيض»، لتنتقل إلى ساحات إضافية، ومنها الخاصة بالجلسة التشريعية. وعليه، ما الذي يقود إلى هذه المعادلة؟ لو لم يعلن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل ايام بأنّ التفاهم مع «التيار الوطني الحر» بات «في موقع حرج»، وانّه يأمل «الحفاظ عليه من اجل المصلحة الوطنية»، لم يكن أحد ليصدّق انّ الأزمة بلغت هذا المستوى المتدحرج بين الطرفين. وهو ما ينبئ بمتغيّرات لا يمكن لأي طرف حتى اليوم من تقدير ما يمكن ان تقود إليه. فمعظم العارفين بكثير من التفاصيل، يدركون انّ توزيع المهمات من ضمن القيادة الحزبية الكبيرة تتوزع المسؤوليات، وقد حصرت منذ اكثر من عقدين ملف العلاقات بين الحزب والقوى الحزبية في عهدة، او على مسؤولية، شخص أو شخصين من أعضاء المجلس السياسي للحزب. وهي مهمّة مفصولة عن المهمّات العاجلة والاستثنائية العليا الموكلة إلى كل من المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا. فأمينه العام ومعه مجموعة لا يتمّ التداول باسمائهم، يهتمون بالقضايا الاستراتيجية، ويولون الملفات الإقليمية والدولية اهمية تفوق تلك الداخلية، قبل ان ترفع إليه التقارير عبر المؤسسات والهيكلية الحزبية في لحظة بلوغها مرحلة اتخاذ القرار المطلوب في اي شأن محدّد.

على هذه الخلفيات تعدّدت السيناريوهات التي تحاكي العلاقات بين الحزب والأطراف السياسية الاخرى المحلية ومنها مع «التيار الوطني الحر»، بعدما عبرت التجارب المتتالية اكثر من سبعة عشر عامًا مجموعة من الاستحقاقات التي كانت ولا تزال دون مستوى الهزة الجديدة. فالمرحلة التي أعقبت نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطلع تشرين الثاني الماضي، وبدء التحضير للاستحقاق الرئاسي المستجد، فرضت قواعد جديدة للتعاطي بين الطرفين، استنادًا إلى عدم ترشيح رئيس التيار جبران باسيل ولأسباب اخرى مختلفة.

ولا تغفل الجردة الممكنة حتى اليوم ما رافق المحطات المتتالية التي نشأت مع سعي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى استئناف جلسات مجلس الوزراء بعد خلو سدّة الرئاسة من شاغلها، وما آلت إليه مجتمعًا صلاحيات رئيس الجمهورية غير اللصيقة بشخصه بالوكالة. والتي رفع من وتيرتها السلبية الجدل الدستوري الذي رافق هذه المرحلة الاخيرة، وتحديدًا في شأن قانونية الخطوة ومدى الحاجة اليها، وآلية إصدار المراسيم الصادرة عن مجلس وزراء يصرّف الأعمال من دون ان ينال ثقة المجلس النيابي الجديد المنبثق من الانتخابات النيابية الاخيرة، وما تركته مجتمعة من ندوب في جسم العلاقات المميزة بين الحزب والتيار. عند هذه المؤشرات وما يمكن ان تقود إليه، تتوسع القراءات في شأن واقع العلاقة ومستقبلها بين الطرفين، وسط كثير من المحاولات الجارية في السر والعلن لتدارك ما يهدّد بالانفصال بينهما، وما يمكن القيام به لترميم ما أصاب هذه العلاقة وتحديد الأسس التي يمكن ان تجمعهما على المديين القريب والبعيد. فتعدّد الاستحقاقات الدستورية والسياسية فرض البحث في هذه الجوانب على نار حامية، مخافة ان يكون لها مردود سلبي ينعكس على حجم التنسيق بينهما بما تفرضه المعايير التي كرّسها «تفاهم مار مخايل»، وما حققه لمصلحة الطرفين. فالقاصي والداني يدرك حجم انعكاساته على مجمل الحياة السياسية في البلاد بالنسبة إلى التيار، وما جناه طوال السنوات الاخيرة من انجازات منذ وصول رئيسه ومؤسسه إلى قصر بعبدا عام 2016، وما استفاد منه الحزب، ليس على المستوى الداخلي فحسب انما على المستوى الاقليمي والدولي، بعدما استظل الشرعية الدستورية التي أبعدت عنه عواقب وشرور العقوبات المفروضة عليه، والمواجهات التي خاضها للاحتفاظ بسلاحه في الداخل وحماية تحركاته الخارجية في أكثر من بقعة توتر عربية وغربية.

وتأسيسًا على هذه النتائج، يختلف المراقبون حول تقدير ما يمكن ان يؤدي اليه أي انفصال بين الطرفين، وكذلك ما يمكن ان تؤدي اليه إعادة تموضع كل منهما في جبهة سياسية او حزبية، بعيدًا من الشعارات التي رُفعت وانتهت مفاعيلها عندما نعاها الطرفان. فمعظم أركان «التيار الوطني الحر» يعتقدون أنّهم تحمّلوا العقوبات ليوفّروا الحماية للحزب والتغطية لتحركاته في الداخل، وأعفوه من المطبات التي كان يمكن ان ينزلق اليها على الساحتين المسيحية خصوصًا والدستورية عمومًا. ولكن ذلك لا يتلاقى مع القراءة النقيضة للحزب، فإن اعترف في مرحلة من المراحل بما وفّر له «تفاهم مار مخايل» من ضمانات داخلية وخارجية، فإنّه يدرك ومنذ فترة تمتد إلى الأمس القريب، انّه بات في مرحلة متقدّمة يمكنه التخلّي عنه، لا بل التحرّر من التزاماته، مترقبًا ما يمكن ان يحققه في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وما يستطيع ان يصل اليه عبر التفاهمات التي يديرها في الداخل والخارج في ظل الخيارات الإقليمية والدولية المعروضة عليه.

وعليه، فقد عبّر الحزب ومناصروه أكثر من مرة في الفترة الاخيرة، انّ ما حققه محوره المنخرط فيه إقليميًا بات في موقع يسمح له بأن يحققه بقوته الذاتية. وانّ تحالفاته التي تتجاوز المتأتي منها عن قوة «الثنائية الشيعية» ومناعتها، فإنّ قوى أخرى يمكنها ان تلعب دور التيار على عتبة العهد الجديد، وخصوصًا إن نجح في إيصال رئيس جديد للجمهورية يترجمه ترشيحه الثابت حتى اليوم لزعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، أو اي مرشح آخر إن فشل في رهانه الحالي. وهو وحتى اللحظة، لم يقدّم أي دليل يؤدي إلى تراجعه او النية بالتنازل عنه، ولم يكشف للحظة عن وجود بديل منه لا في السرّ ولا في العلن، وهو يجهد بطريقة غير مسبوقة أيًا كانت الكلفة المقدّرة، لتحقيق هذا الخيار الاستراتيجي الذي جنّد له كل قواه بما يضمن له مستقبلًا ضامنًا لمصالحه الحالية والمستقبلية، سواء توافرت له بما يمتلكه من صداقات وتفاهمات يمكن ان يعقد مزيدًا منها، لتُضاف إلى ما يمتلكه من قوة مفرطة تجاوزت ما يمكن ان ترسمه خطط الخصوم من معوقات في الداخل كما في المنطقة. عند هذه المؤشرات تقف المعطيات التي تحوط بالاستحقاق النيابي بعد الحكومي. فالنية بعقد الجلسة التشريعية واحدة من الخيارات الطارئة. وان استُنسخت التجربة التي اعتُمدت لاستئناف الجلسات الحكومية، وما ضمنه من اكثرية بـ«ميزان الجوهرجي» للتجديد للرئيس نبيه بري، او تلك التي نُسجت في انتخابات أميني السر ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها، يمكن القيام به في الأيام المقبلة. وإن تحاشى الحزب اليوم عن الكشف عمّا انتهت إليه اتصالاته التي توزعها مع بري، لن يتردّد في اتخاذ مواقف قد تؤدي إلى تقديم عروض جديدة تتجاوز مواقف حلفاء الأمس والخصوم في الوقت عينه، على قاعدة انّ الاستحقاق التشريعي تجاوز مرحلة الزلازل الكبرى ليتسبب بترددات خفيفة يمكن استيعابها، قبل الانتقال إلى مرحلة اخرى قد تكون أكثر وضوحًا وتشدّدًا.

 

إنذار «السيّد»: لا تجرّبونا

عماد مرمل/الجمهورية/21 شباط/2023

رسَم الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في خطابه الاخير معادلة جديدة قوامها انّ نشر الفوضى المتعمّدة في لبنان يساوي انتقال الفوضى الى المنطقة بدءاً من الكيان الاسرائيلي.. فما هي مقومات هذه المعادلة ودوافعها؟ لعلها المرة الأولى التي يُدخِلُ فيها «حزب الله» الأمن الاقتصادي - الاجتماعي في صميم استراتيجية توازن الردع مع الاسرائيليين والاميركيين، بعدما كانت هذه الاستراتيجية مبنية بالدرجة الأولى على مُرتكزات عسكرية وميدانية. يعرف الحزب انّ الأميركي هو الاقوى على جبهة الدولار، حيث يملك زمام المبادرة والقدرة على الإيلام، مُستفيداً من قدراته الاقتصادية الكبيرة ومن تفوّق عملته الخضراء التي تتحكم بالأسواق العالمية وتؤثر في اقتصاديات الدول ومن بينها حتى تلك المحسوبة على محور المقاومة والممانعة. وبناء عليه، يدرك الحزب ان لا مجال لتكافؤ الفرَص عندما تلعب على أرض خصمك ووفق قواعد وَضَعها هو. وبالتالي، فإنّ الفجوة الموجودة بفِعل قوة الدولار غير قابلة للردم حتى إشعار آخر، وأقصى ما يمكنه فعله في هذا المجال لا يتعدى الإطار الدفاعي الذي من شأنه ان يؤدي إلى مزيد من الاستنزاف مع مرور الوقت. حتى الامس القريب، كان الحزب يواجه ما يعتبرها «الحرب الناعمة» الأميركية «بالشد» تارة و«الرخي» طوراً، خصوصاً ان تكتيكات هذه الحرب المموّهة تختلف عن أنماط المواجهة المباشرة، ولذلك هي تحتاج إلى أدوات مغايرة في التعامل معها. لكن الحزب استشعَر في الآونة الأخيرة انّ تلك الحرب الناعمة تتحول شيئا فشيئا نحو الخشونة المتزايدة التي تخالف قواعد الاشتباك الضمنية، وانّ وطأة ضغوطها المتراكمة آخذة في التفاقم والتفاعل على نحوٍ يصعب الاستمرار في تحمّله.

هذا ما أوحى به الارتفاع الهائل في سعر الدولار الى ما فوق الثمانين ألف ليرة خلال أيام قليلة من دون مبررات مقنعة، معطوفاً على مواصلة عرقلة استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، والتمييع في انطلاق عملية استثمار الحقول النفطية والغازية بينما باشَر الكيان الاسرائيلي التصدير من حقل كاريش، الى جانب غير ذلك من الضغوط التي تحمل بصمات اميركية وفق تقديرات مركز القرار في «حزب الله».

بمعنى آخر، توصّل الحزب إلى اقتناعٍ بأنّ كلفة التعايش مع الحرب الناعمة أصبحت تقترب من ان تكون أعلى من ثمن المواجهة المباشرة، فقرر ان يلجأ الى خيار خارج «الصندوق» لمحاولة تصحيح التوازن المفقود، مُهدداً الأميركيين بإمساكهم من اليد الإسرائيلية التي توجِعهم، وصولاً الى التلويح بتعميم الفوضى في لبنان على المنطقة، وكأنه يوحي بأنّ السحر سينقلب على الساحر وانّ من يريد دفع الساحة اللبنانية الى الانهيار الكبير لن يستطيع التحكّم بحدوده ووتيرته.

ولئن كان البعض قد يظن انّ رسائل الامين العام للحزب التحذيرية والمدوية هي أقرب إلى حرب نفسية منها الى تهديد جدي وانّ الهدف منها التهديد بقلب الطاولة وليس قلبها فعلياً، الا انّ العارفين يؤكدون انه كان يعني ما قاله في خطابه حرفياً، وان خطة الرد على القتل البطيء باتت واضحة المعالم في انتظار صدور الأمر بمباشرة التنفيذ في التوقيت المناسب. وما يعزّز هذا الاقتناع لدى المواكبين لتجارب الحزب هو ان السيد نصرالله حريص على حماية صدقيته التي تُعتبر من أهم أسلحته النوعية وعناصر قوته، وبالتالي فالتهديد بالحرب لا نفع له اساساً ما لم يكن مقروناً أوّلاً بالقدرة على خوضها اذا دعت الحاجة، وثانياً بثقة العدو في وجود تلك القدرة. من هنا، ينصح المطلعون على حقائق الأمور بعدم اختبار جدية الحزب او صبره لأنّ النتيجة معروفة سلفاً. ومع ذلك، من المُبكر الاستنتاج بأنّ الرد، الذي تبقى طبيعته غامضة، سيتم بالضرورة في القريب العاجل. ذلك أنّ الحزب الذي يجيد المُقارعة على حافة الهاوية يريد لرسائله التحذيرية ان تأخذ مداها وصداها الكافيين، خصوصا في واشنطن وتل أبيب، حتى يبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً، فإن أعطت مفعولها تكون الغاية منها قد تحققت، وإن جرى تجاهلها يبدأ تسييلها الى فعلٍ ميداني، وربما عبر جرعات ومراحل متدرّجة وتصاعدية، كما حصل خلال مرحلة التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية حين اعتمد الحزب سياسة التدرّج في مستوى الإنذارات. المهم بالنسبة إلى الحزب أنه اتخذ قراره: سقف البلد لن يقع علينا وحدنا، بل انّ مصالح الأميركيين في لبنان وإسرائيل، وربما أبعد، ستصبح أيضاً تحت الركام.

 

هل يتحمَّل لبنان الحرب؟

طوني عيسى/الجمهورية/21 شباط/2023

تُشكّل الضربة الجوية الإسرائيلية في دمشق، قبل أيام، تصعيداً غير مسبوق في طبيعة النزاع. فهي لم تستهدف مواقع أو شحنات أسلحة «عادية» للإيرانيين و«حزب الله» في الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية، كما فعلت مراراً، بل استهدفت عمق دمشق، وتحديداً حيّ كفرسوسة الذي حصل فيه اغتيال القيادي في «الحزب» عماد مغنية عام 2008. طبعاً، المعلومات عن الهدف والنتائج تبقى طي الكتمان لدى الطرفين لضرورات أمنية. لكن القراءة السياسية تشي أنّ المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية ستزداد سخونة في المرحلة المقبلة، ويمكن أن تشهد تحوُّلات مفصلية، لأنّ مصالح الطرفين تقتضي التصعيد، ولأنّ القوى الدولية المعنية بالنزاع دخلت على الخط مباشرة. في تقدير أحد الديبلوماسيين، أنّ إيران نجحت في تنفيذ خطة ذكية تقضي باستدراج روسيا مباشرة إلى المواجهة مع الولايات المتحدة والغرب، وهذا ما دفع إدارة الرئيس جو بايدن إلى الخروج من وضعية التردّد ومنح إسرائيل غطاءها السياسي لكي تنفّذ ضربات عسكرية وأمنية ضدّ إيران. فقد أقدم الإيرانيون على مدّ اليد لموسكو في معارك أوكرانيا، في لحظة الحاجة القصوى إليهم، وبعد فترة من النأي بالنفس هناك. فقدَّموا للجيش الروسي مُسيَّراتهم التي أظهرت كفايةً واضحة في الحرب. وهذا ما استفزَّ الأميركيين، باعتباره تورطاً إيرانياً مقصوداً في الحرب.

طبعاً، جاء تورُّط إيران بمثابة ردّ على تعثّر المفاوضات حول الملف النووي، ولكنه، في الغالب، كان ردّاً على ما يعتبره الإيرانيون تورطاً أميركياً في افتعال الاضطرابات في الداخل، بهدف إضعاف النظام وتقويضه، وإخضاع طهران في مسألتين: الملف النووي والنفوذ الإقليمي الإيراني.

المستفيد الأول من ارتفاع حدَّة التوتر الإيراني - الأميركي هو إسرائيل، إذ لطالما سعى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى إقناع إدارة بايدن بمشاركته عملاً عسكرياً مباشراً ضدّ إيران. وفي الأيام الأخيرة، طوَّرت الولايات المتحدة موقفها في اتجاه تصعيدي ضدّ طهران. وللمرة الأولى، أعلنت بوضوح أنّها تمنح إسرائيل الضوء الأخضر، بل تشجعها، على القيام بأي عملٍ عسكري تراه مناسباً ضدّ طهران.

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس، في مؤتمر المنظمات اليهودية - الأميركية الذي انعقد في القدس: «في إمكان إسرائيل، بل يجب عليها، أن تفعل ما يجب تجاه إيران. ونحن سندعمها». وكرَّر قول بايدن: «لن نجلس ونراقب إيران وهي تحصل على سلاح نووي. بل إننا نضع كل الخيارات على الطاولة».

إذاً، بهذا التصعيد، أصبحت المواجهة الأميركية - الإسرائيلية مع تحالف إيران- روسيا (والصين) موازيةً للمواجهة الجارية في أوكرانيا بين محورين: الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون في مواجهة روسيا وحلفائها الشرقيين. وبات احتمال إشعال النار هنا ضرورةً تكتيكية للضغط هناك، والعكس صحيح.

ولذلك، رفع الإيرانيون مستوى التحدّي في الفترة الأخيرة، وأطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أعلى مستوى من التهديدات في الاتجاهين:

للأميركيين قال: «إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى، فلن نجلس ونتفرج. سنمدّ يدنا إلى من يؤلمكم، ولو أدّى ذلك إلى الحرب مع إسرائيل».

وللإسرائيليين قال: «أي تسويف في استخراج النفط والغاز من المياه اللبنانية سيُقابل بمنع إسرائيل من الاستخراج من «كاريش».

إذاً، هو التهديد بالحرب. ولكن، عملياً، الحرب دائرة اليوم بين إسرائيل وإيران، بأساليب سياسية واستخبارية وإعلامية. وهي تذكِّر بـ«الحرب الباردة» التي دارت بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة منذ مؤتمر يالطا في العام 1945 وحتى انهيار المنظومة السوفياتية في العام1991.

في تلك الفترة، خيضت الحروب بين الجبارين بأساليب غير عسكرية، لكن الحروب الساخنة اندلعت بينهما بالواسطة، أي إنّ الجيوش والتنظيمات تنازعت على أراضٍ أخرى عبر العالم، بالوكالة عن واشنطن وموسكو.

ينفّذ الإسرائيليون اليوم عمليات أمنية في الداخل الإيراني، غالباً ما يتجنّبون الكشف عنها. وفي المقابل، تقول إيران إنّها تقوم بعمليات مماثلة. وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري، قبل أيام، أنّ «الكيان الإسرائيلي تلقّى ردوداً موجعة على الهجمات الفاشلة» في إيران، لكنه رفض الإفصاح عن طبيعة هذه الردود.

في هذه المناخات، لا يستبعد بعض الخبراء أن تتحوَّل «الحرب الباردة» حرباً ساخنة، بين إيران وخصومها، بالتوازي مع حرب أوكرانيا. وإذا حدث ذلك، فسينفتح الباب على سيناريوهات مختلفة في الشرق الأوسط بأكمله. فالإسرائيليون يخشون أن تمتلك إيران القدرة على شن هجمات تستهدفهم من مناطق قريبة في سوريا، سواء بالصواريخ البعيدة المدى التي يمكن تحميلها رؤوساً غير تقليدية، أو بالمسيَّرات التي تحوّلت هاجساً في الحروب الجديدة، نظراً إلى صعوبة التعاطي معها. وإذ يصرّ الإسرائيليون على ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا تجنباً لامتلاك «حزب الله» هذه القدرة، فإنّهم يلتزمون حتى اليوم خطاً أحمر في لبنان. وعلى رغم طلعاتهم الاستكشافية المستمرة جواً وبحراً، فإنّهم يتجنّبون تنفيذ أي ضربة عسكرية ضدّ «حزب الله» داخل الأراضي اللبنانية. وثمة مَن يعتقد أنّ الأمر هو نتيجة اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بموجبه يأخذ الأميركيون على عاتقهم أمر التعاطي مع لبنان. ولكن، هل يصمد هذا الالتزام إذا انفجر الوضع العسكري على مداه في الشرق الأوسط؟ فالذراع الإقليمية الأساسية الحليفة لإيران هي «حزب الله» اللبناني، ولبنان هو الجبهة الأنسب لتوجيه الضربات إلى إسرائيل، إذا رفض السوريون الدخول في مغامرة عسكرية. وهذا الأمر واضح حالياً، إذ تلتزم دمشق الصمت الكامل إزاء الضربات الإسرائيلية المتلاحقة التي تتعرّض لها.

ولذلك، إذا تحولت «الحرب الباردة» مع إيران ساخنة، فإنّها ستحرق لبنان، أو ما بقي منه بعد الانهيار.

 

انتخاب رئيس مدني هل يصبح … استثناءً؟

كتابة جان فغالي/موقع السهم/الثلاثاء, 21 فبراير 2023

المؤسسة العسكرية بمثابة «معهد التاهيل» للرئاسة

منذ أيلول من العام 1988، وتعثر إجراء الإنتخابات الرئاسية، أصبح الحديث عن وصول قائد الجيش، أي قائد جيش، إلى بعبدا هو القاعدة، وأصبح وصول رئيس جمهورية مدني هو الأستثناء ، هذا «التقليد» رافق جميع قادة الجيش المتعاقبين، من ميشال عون إلى اميل لحود إلى ميشال سليمان، وكاد ان يصبح العماد جان قهوجي رئيسًا للجمهورية، وصولًا مجددًا إلى العماد ميشال عون، واليوم يُطرَح العماد جوزيف عون كأحد المرشحين الجديين والمتقدمين. لماذا خفُت هذا «الطموح» بعد اللواء فؤاد شهاب في منتصف ستينيات القرن الماضي، ثم عاد إلى الظهور في أواخر الثمانينيات مع العماد ميشال عون، وكرت السبحة ؟

أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، شهدت الزعامات المارونية صعودًا لافتًا، من الرئيس كميل شمعون إلى الشيخ بيار الجميِّل إلى العميد ريمون أده، الذين شكلوا الحلف الثلاثي، ولم يكن من السهل خرق هذا الحلف خصوصًا أن في مواجهته كان هناك رئيس جمهورية تكوَّن انطباعٌ أنه كان ضعيف الشخصية، هو الرئيس شارل حلو، فليس سهلًا أن يخلف اللواء شهاب. مع ذلك فإن مارونية موقع قيادة الجيش، ومارونية موقع رئاسة الجمهورية، تجعل التسويق سهلًا ان قيادة الجيش هي جسر عبور إلى رئاسة الجمهورية، وغالبًا ما يؤدي فشل الطبقة السياسية إلى ان يتقدَّم خيار

«الشخصية العسكرية»، ما يجعل المؤسسة العسكرية بمثابة «معهد التاهيل» للرئاسة.

لكن تجربة اللواء شهاب وحدها لا تكفي . اللواء شهاب جاء إلى رئاسة الجمهورية وفق دستور 1943 الذي كان يقول «رئيس الجمهورية يعيّن الوزراء ويسمّي منهم رئيساً ويقيلهم ويولي الموظفين مناصب الدولة، ما خلا التي يحدد القانون شكل التعيين لها على وجه آخر». دستور الطائف سحب هذه الصلاحية، التي لم تٌستعمل قط، لكن وجودها كان يشكِّل دفعًا معنوياً. بعد الطائف اكتفي ب«تسمية رئيس الحكومة المكلف، بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، استنادا الى استشارات نيابية ملزمة، يطلعه رسمياً على نتائجها». هكذا ، كانت صلاحيات رئيس الجمهورية تستحق «المغامرة والنضال» للوصول إلى سدة الرئاسة .

لم يقتصر الأمر على اللواء فؤاد شهاب، العماد أميل بستاني ما كان ليوقِّع اتفاق القاهرة الذي شكَّل ما اعتبره جزء من اللبنانيين أنتقاصًا من السيادة اللبنانية ، لو لم يهمس أحدٌ في أذنه أن الرئاسة تمر في القاهرة وعبر «اتفاق القاهرة».

خطّط العماد ميشال عون للوصول إلى قصر بعبدا منذ صيف 1988، فليست مصادفة ان يصدر كتابٌ للعميد فؤاد عون، وكان في الخدمة وليس في التقاعد، في الاول من آب من تلك السنة، أي قبل ثلاثة وخمسين يومًا من انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، كان عنوان الكتاب «ويبقى الجيش هو الحل». جاء إصداره خارج المألوف، فهي المرة الاولى في تاريخ الجيش يَصدر فيها كتاب عن ضابط في الخدمة، يتحدث بشكلٍ أو بآخر عن تسلم الجيش للسلطة السياسية.

قبله ضباط كثر كتبوا عن الجيش ولكن بعدما أصبحوا في التقاعد، ومن بينهم اللواء عزيز الأحدب والعقيد فؤاد لحود والنقيب فؤاد عوض، وآخرون ، وحده العميد فؤاد عون كسر القاعدة.

لم يمهد العماد ميشال عون لاجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية، بما عزز اليقين من انه يريد ان يكون هو رئيساً للجمهورية، بدليل أنه لم يَدعُ إلى جلسةٍ لانتخاب رئيس طوال فترة وجوده في قصر بعبدا كرئيس حكومة انتقالية التي من أبرز أهدافها تسهيل الدعوة إلى الإنتخابات.

من 23 ايلول 1988 إلى 14 آذار 1989 (تاريخ إعلان «حرب التحرير» ) كان الرئيس عون يستكشف إمكان أن يأتي «الضوء الأخضر» من دمشق لانتخابه، ولما يئس من وصول الضوء الأخضر، أعلن «حرب التحرير» في 14 آذار 1984 ، بعدما أمضى في القصر ستة أشهر من المراوحة ومن رفض تسهيل الدعوة لانتخاب رئيس. بعد الطائف، كان استثناءً ان يصل مدني إلى سدة الرئاسة، هو الرئيس الراحل الياس الهراوي، وباستثنائه، كان جميع الذين وصلوا الى سدة الرئاسة من العسكر، فهل هي مصادفة؟ قيل أنه عندما عُيِّن العماد أميل لحود على رأس قيادة الجيش، فإنما كان تمهيدًا لأيصاله إلى رئاسة الجمهورية، ومنذ اليوم الأول لوصوله على رأس قيادة الجيش، تصرَّفوا معه على أنه «الرئيس المقبل»، حتى أنه اشترط ، للبقاء في قيادة الجيش، إبعاد وزير الدفاع آنذاك ميشال المر عن حقيبة الدفاع ، وهكذا كان.

مُدِّد للهراوي فمدِّد للحود ليكون الرئيس الذي سيخلفه، وهكذا كان. لم تصح نظرية أن الإتيان بعسكري، هو العماد لحود، كان بهدف التخفيف من اندفاعة الرئيس رفيق الحريري، بدليل أن الرئيس الحريري لم يكن موجودًا في أيار 2008، وجاء رئيس عسكري هو العماد ميشال سليمان الذي لم يوافق على أن يتم التمديد له فوقع الفراغ في سدة الرئاسة لسنتين ونصف سنة، وبعدها عاد العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية .

اليوم يُطرَح العماد جوزيف عون كأحد المرشحين الجديين، بالإضافة إلى مرشحين جديين آخرين. إسم جوزيف عون هو السابع من اسماء الذين طُرحوا إلى الرئاسة، واثنان منهم لم يصلوا: من فؤاد شهاب إلى أميل بستاني إلى ميشال عون إلى أميل لحود إلى ميشال سليمان إلى جان قهوجي ثم مجددًا إلى ميشال عون، وحدهما أميل بستاني وجان قهوجي لم يصلا، أما الآخرون فوصلوا ومنهم مَن تم التمديد له كالرئيس أميل لحود . حين يكون رؤساء ما بعد الطائف، جميعهم من العسكريين، باستثناء رئيس واحد هو الرئيس الياس الهراوي، فأين وجه الغرابة في أن يُطرَح جوزيف عون كمرشحٍ جدي؟

تكاد «المؤسسة العسكرية» ان تكون «معهد تأهيل» لضباط يتخرجون سياسيين بعد التقاعد وأحيانًا قبله، ما يعني أن الفصل بين ما هو سياسي وما هو عسكري ، هو فصلٌ نظري. بعد الطائف، ثلاثة رؤساء من أربعة كانوا عسكرًا، وواحدٌ كان مدنيًا، فمَن يكون القاعدة ؟

ومَن يكون الاستثناء ؟

 

في صبيحة اليوم ال1225 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/21 شباط/2023

بين 20 كانون الثاني و20 شباط إرتفع سعر صرف الدولار 30 ألف ليرة! من 51 ألفاً إلى 81 ألفاً، لكن إنجاز حكومة "الثورة المضادة" لا يقف عند هذا الحد، فيوم ألّف حزب الله حكومة النجيب كان سعر صرف الدولار 18 ألف ليرة لا غير.. والجهات الإقتصادية الدولية ترجح أن سعر الصرف سيبلغ في القريب العاجل 110 آلاف ليرة! إنه زمن"الإنجازات" الكبيرة مستمر بعد نهاية عهد جهنم! المواطن يلحس المبرد، الإنفاق بالليرة يتم بطبع مزيد من العملة وهذا يفاقم التضخم والإنهيار، فيدفع المواطن الثمن! السلطة عاجزة عن تمويل متطلباتها إلاّ بمد اليد على المتبقي من الودائع، وهذا يدفع ثمنه المواطن العادي المودع المطلوب منه التسليم بالسطو على جني عمره! من يحمي الناس من هذا الإجرام؟ بالنسبة للبنكرجي الكبير لا شيء يدعو للقلق، فأن تنشر معطيات تفيد بأن نجيب ميقاتي ماضٍ على الطريق الذي رسمه بري( وحزب الله هو الرسام الأول) في نهج ضرب الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإدارة الظهر للخارج، وعدم الإنزعاج من التدهور المريع في أوضاع الناس والبلد، تحرّك دولته ومنصته الآلكترونية، التي وصفت ما تم فضحه بأن هدفه حرف الأنظار باتجاه الحكومة بعد الفشل في التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية! وقالت أن ميقاتي سيتحدث عن كل شيء في إطلالة تلفزيونية الليلة فابشروا، لأنه سبق لدولته أن أمر الدولار بالتراجع! لكن هل سيجيب على ما أفاض به بوصعب بعد العودة من واشنطن عندما قال: "لم يعد الإتفاق مع صندوق النقد قريب المنال". و"الإختلافات كبيرة" حول رد جزءٍ من الودائع وإعفاء المصارف من تحمل هذه المسؤولية الجسيمة!

في السياق، يبدو أن ميقاتي تعهد للكارتل المصرفي بتحرك مع المدعي العام عويدات، لوقف التحرك القضائي الذي أطلقته القاضية عون إستناداً إلى قانون السرية المصرفية الذي ترفض المصارف إلتزامه. ولافت عدم إنزعاج المسؤولين من قيام الكارتل المصرفي، بمعاقبة المواطنين والبلد في سياق مخطط إبتزاز القضاء، لوقف أي خطوة قضائية من جانب المودعين..يقابل ذلك مضي الفريق المتسلط في نهج عنوانه الحقيقي حماية السارقين وتمديد الحصانة لبعض أبرز المطلوبين للعدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت!

تجاوزوا الرهان ويعملون بشكلٍ حثيث على إستمرار سلبطة مفاتيح الدولة العميقة بالتمديد من رياض سلامة إلى الأمنيين.. ويدفع حزب الله أكثر فأكثر بالشغور والتعطيل من أجل فرض إستنساخ عهد عون بشخص سليمان فرنجية، والقتال مستمر لتأمين 65 صوتاً لفرنجية، صاحب "الولاء" ل"الخط" و"الوفاء" لمرحلى الإحتلال السوري و"الأمانة" لموقف الإلتحاق بمحور الممانعة الذي تقوده طهران! وبعد، ستشهد الأيام الآتية إنفجار قضية فواتير الكهرباء. والأمل من نواب التغيير قبل سواهم حمل هذه القضية الخطيرة. بالملايين قيمة الفواتير رغم أن الكهرباء تأمنت نحو ساعتين يومياً فقط فيما سيدفع المواطن الرسوم الباهظة كرسم عداد ورسم بدل تأهيل! وتعتمد شركة الكهرباء سعر الدولار للفوترة وفق "صيرفة بلاس" أي زيادة 20% على سعر صيرفة! سيبدأ الحد الأدنى للرسوم بنحو مليوني ليرة لكن بدون تغزية بالتيار! إنهم يبتدعون أخطر الأساليب لمحاصرة رغيف الناس وحبة الدواء! هذا التمادي ينبغي ردعه!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

بايدن سرق الودائع

أسعد بشارة/نداء الوطن/21 شباط/2023

قبل أن يتّجه «حزب الله»، الحاكم الفعلي في لبنان، إلى التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الأمر الذي كشفه وزير مالية «الثنائي» يوسف الخليل، كان لا بدّ من بعض المواقف التي تغطّي مسبقاً ما سيحدث من كوارث، باتّهام الولايات المتحدة الأميركية بالتسبّب بانهيار لبنان اقتصادياً، وهذا أسهل ما يمكن للأمين العام لـ»حزب الله» أن يفعله، لكنه لم يعد بالمردود الشعبي والتعبوي نفسه الذي كان يحصّله في السابق.

استعمل نصر الله شمّاعة الحصار، إلى درجة أنه لم يعد بالإمكان استثمارها، فعن أي حصار يتحدّث؟ هل عن المعاملات المصرفية بين لبنان والعالم التي بإمكان أميركا لو أرادت أن توقفها بشطبة قلم؟ أم عن حجم الاستيراد اللبناني الذي قارب في عزّ الأزمة الـ17 مليار دولار، وهي نسبة شبه متساوية مع سنوات ما قبل 2019؟ لقد اختلط الأمر على نصرالله، فبدا كأنه يتحدّث عن فنزويلا وإيران اللتين تتعرّضان للعقوبات الأميركية والدولية، لا عن لبنان الذي ينحصر عقابه في طبقته السياسية التي يحافظ عليها نصرالله برموش البنادق والعيون. كيف يمكن أن يستقيم تجهيل المسؤول عن الإنهيار بهذه الطريقة الهزلية، والشعبوية، فالجميع بات يعرف أنّ مسؤولية الانهيار، تتحمّلها طغمة سياسية ومالية ونقدية، أفسدت وسرقت واستباحت، بالتكافل والتضامن، كما يعرف أنّه عندما لاحت الفرصة الجدية الوحيدة لمعاقبة هذه الطغمة، ونزع نيرها عن رقاب اللبنانيين، حظيت بكل محبة وثقة باحتضان السيد حسن، الذي رفع إصبعه محذّراً من إسقاطها بقوة الشارع، فبقي عون في القصر، وبقي برّي في عين التينة، وكان يمكن للحريري أن يبقى لولا أنه كان منسجماً مع نفسه ورحل. ولم يكتف السيد حسن بالحفاظ على الطغمة برموش العيون، بل هو، وبموازاة تحميله أميركا مسؤولية الانهيار، مبرّئاً ساحة أتباعه اللبنانيين، يعمل على تأبيد سطوتهم، وتحضيرهم للاستمرار بإمساك مقاليد السلطة، أو بالأحرى مفاتيح السجن الكبير الذي يقبع خلف أسواره ملايين اللبنانيين. بهذا المنطق يصبح الرئيس الأميركي جو بايدن هو من سرق ودائع اللبنانيين، وليس تحالف أرباب المال والسياسة، ويصبح وزير خارجيته هو من نهب قطاع الكهرباء، وبنى السدود الخالية واستقدم البواخر، ويصبح رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي هو من نظّم الهندسات المالية، ومن غطّى عمل «القرض الحسن»، ومن سكت على استعمال المصارف لتبييض الأموال. بهذا المنطق يمكن القول إنّ «حزب الله»، يحضّر لبنان لفوضى لا تنتهي، وهو يستبقها بتعميم نظرية المؤامرة، التي لا يمكن إلا أن تكون في خدمة الفوضى، وفي خدمة إيران التي تخشى من توجيه ضربة عسكرية لمواقعها النووية. سبق للأمين العام لـ»حزب الله» أن اتهم أنصع حركة شعبية في تاريخ لبنان، بتهمة العمالة للسفارات. يومها ردّ بعض حلفائه غير المشاركين في السلطة عليه بخجل، أمّا اليوم فهو يضع أتباعه في المنظومة، في مرتبة الملائكة المظلومين، ويقول للبنانيين، هؤلاء أبرياء، أمّا من سرقكم فهي أميركا. إنّه استغباء للعقول لم يسبق لأحد أن ارتكبه بمثل هذه الجرأة.

 

تدجين المؤسسة الأخيرة

طوني فرنسيس/نداء الوطن/21 شباط/2023

لا تأتي الهجمات على الجيش وقائده إلّا من جهة سياسية واحدة هي تلك المصنّفة «ممانعة» أو من يدور في فلكها. تبرير الهجوم المباشر هو مجرّد أنّ اسم قائد الجيش مطروح كمرشحٍ جدّي لرئاسة الجمهورية، أمّا أهدافه فتتعدّى الترشيح إلى المسّ بالمؤسسة العسكرية نفسها، وهنا بيت القصيد.

الحملة على العماد جوزاف عون كمرشح يمكن أن تكون مبرّرة لألف سبب وسبب. ومن حقّ أي مرشح آخر أن يعتبر نفسه الشخص الأفضل والأنسب في معركة مفتوحة يطرح فيها المرشحون أنفسهم في السوق السياسية والنيابية. لكن هذه السوق لم تشهد حتى الآن سوى إعلان ترشيح جدّي واحد هو ترشيح النائب ميشال معوّض، وحول اسمه دارت جولات انتخاب لم تواجهه فيها إلّا الأوراق البيضاء أو خيارات الهروب من التسمية. ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مرشح هو الآخر، لكنّ ترشيحه لم يأخذ الصفة الصريحة التي اتّخذها ترشيح معوّض، كما أنّ مؤيّديه المفترضين لم يبادروا إلى التصويت له في أي جلسة إنتخابية. المرشح المُضمر الثالث هو رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، لكنه ينفي أن يكون مرشحاً ويخوض معركةً ضد المرشحين الآخرين جميعاً بمن فيهم قائد الجيش غير المرشح والذي لا يملك أي كتلة نيابية تدعمه صراحة.

يتّخذ الهجوم على قائد الجيش طابعاً شخصياً تشكيكياً لا يمسّه كشخصٍ فقط، وإنما يذهب بعيداً للمساس بالمؤسسة العسكرية نفسها. فعندما يُتّهم القائد بالإخلال المالي والوظيفي والتمرّد على القوانين، لا يعود وحده معنياً بالتهم، وحين يقال إنّ خلية من الضباط الأميركيين والإنكليز تدير القيادة في اليرزة وحامات، لا يكون جوزاف عون وحده معنياً بل الجيش كلّه. إنّ اتهاماتٍ من هذا النوع هي بمثابة نهج سياسي بديل يستخدم لافتة ترشيح جوزاف عون لخوض معركة تطويع وتدجين الجيش نفسه، وهي معركة يستخدم فيها «الممانعون» كلّ أسلحتهم بدءاً من جعل القائد تاجر سلاح إلى اعتباره متلاعباً بالهبات إلى تهديده بفرط العسكريين وصولاً إلى قتل عناصره في حورتعلا. والتدجين والتطويع هما جزء من استراتيجية باتت واضحة لا تخفى على أحد، هدفها الإمساك بمفاصل البلد وبمؤسساته. الأمر نفسه حصل منذ 2008 لدى الإمساك بمجلس الوزراء والخطوة التالية كانت رئاسة الجمهورية، وفي المرتين كانت رئاسة المجلس النيابي جاهزة للتعاون، أما الخطوة الثالثة فكانت في تطويع القضاء عبر شلّه، والرابعة الدؤوبة تدجين الإعلام بالتهديد وزيارات المتفجرات الليلية لدى فقدان القاضي المستجيب دعاوى الترهيب وقمع الرأي.

ليست الحملة على جوزاف عون لأنّه مجرّد مرشح محتمل قادم من المؤسسة العسكرية. فهو إذا انتخبَ لا يعود عسكرياً، ولن يكون له تأثير في قيادة المؤسسة، وسينتخب، إذا تمّ ذلك، بسبب انسداد الأفق أمام الآخرين، ولأنّه كان في سنوات خدمته رئيساً لأكبر حزب وطني لا طائفي هو الجيش.

النقاش الهادئ والديمقراطي حول المرشح العسكري كان قائماً منذ زمن فؤاد شهاب. ريمون إدّه كان الأبرز في رفض انتخاب عسكريين إلى الرئاسة، لكنه لم يخطط يوماً لتدمير المؤسسة وإحلال ميليشياه الخاصة محلها، واكتفى طوال مسيرته السياسية بتسجيل رفضه المبدئي لعسكرة السياسة. وعندما وصل فؤاد شهاب لم يمانع رغم رفضه، في التعاون معه خدمة للبلاد في ظروف صعبة. اليوم أيضاً يمكن لرافضي وصول جوزاف عون إلى الرئاسة إبراز حججهم السياسية وحرصهم على الحياة السياسية والنظام البرلماني الديمقراطي، لكن أن يبيعوا الجمهور قنابل هدم ما تبقّى من المؤسسات فهذا أمر لا يمرّ على عاقل ولا على من تبقّى له ذرّة ثقة بمستقبل بلده.

 

قصة الأحزاب مع الإستقالات... الصامتة منها والأكثر صخباً ...إختلافات وتشدّد وصراعات سلطة وغليان

كارين عبد النور/نداء الوطن/21 شباط/2023

ما يقارب الـ170 هو عدد الجمعيات والأحزاب السياسية في لبنان. هي أُسّست خلال الحرب وقبلها وبعدها. منها ما اندثر أو قارب حافة الضمور. ومنها ما حافظ على تواجد يشتدّ وقعه أو يخفت بحسب الظروف. ومنها أيضاً ما تشبّث بحيّز ثابت في مختلف السياقات والأحوال. نسمع كثيراً عن أن أحزاب لبنان هي مصغّر عن البلد الصغير الحجم، الدائم التقلّب والكثير المتاعب. ونسمع أيضاً أن حالها من حاله صعوداً كان أو نزولاً. وفي الأمرين الشيء الكثير من الصحّة. كثر هاجروا ويهاجرون لبنان. وكثر استقالوا ويستقيلون من أحزابه. سمّه البقاء بِمَن حضر.

شاهد على الحقبات التي سبقت وتلت الحرب اللبنانية يخبرنا عن قصة الأحزاب والإستقالات. يقول الوزير السابق كريم بقرادوني في حديث لـ»نداء الوطن» إن الاستقالات من الأحزاب والتيارات نوعان: الأول نتيجة خلاف داخلي حول نظام الحزب أو طريقة العمل والسلطة داخله، ما يؤدّي إلى تمسّك فئة معيّنة بالحزب واستقالة أخرى. وثانٍ نتيجة خلاف الحزب مع السلطة، حيث يكون هناك من يطلب عدم التعاون والتعامل معها إلّا ضمن شروط معيّنة في حين يفضّل آخرون المعارضة الكاملة ما يدفع بالكثيرين إلى الاستقالة.

ففي عودة إلى ثلاثينات القرن الماضي، وتحديداً مع الحزبين الأقدمين، أي الحزب الشيوعي وحزب الكتائب، كانت الخلافات مرتبطة بموضوع العلاقات مع الدول أكثر مما كانت داخلية. ففي حزب الكتائب، مثلاً، طغى الخلاف حول التعامل مع الانتداب الفرنسي ما أدّى إلى استقالات سياسية. علماً أن المستقيلين لم ينتقلوا إلى أحزاب أخرى، على غرار شارل حلو الذي ترك الحزب ليتحوّل إلى الكتابة والصحافة، محافظاً على أفضل العلاقات مع الحزب ورئيسه، بيار الجميّل.

الخلافات الداخلية ظهرت في الحزب القومي، بدوره، أكثر من غيره نتيجة علاقاته مع دول خارجية. فالخلافات داخل الحزب كما داخل الحزب الشيوعي، لم تكن نتيجة علاقات داخلية بقدر ما كانت مرتبطة برغبة البعض أو عدمها في تدخّل دول أخرى في الأحزاب، مثل سوريا والعراق ومصر. «الخلافات التي تنجم عن علاقات مع دول أخرى غالباً ما تؤدي إلى انقسام نهائي داخل الحزب بسبب سياسته الإقليمية. فالحزب القومي دخل في صراعات، لأنه أصبح جزءاً من قاعدة سوريا السياسية والقومية السورية»، كما يشير بقرادوني.

إستقالات ونزوح

أعضاء حزبيون استقالوا من الحياة السياسية وآخرون نزحوا من حزب إلى آخر. فما تأثير هذه الحركة على الحزب كما على العضو المستقيل؟ «عادة الاثنان يضعفان. فمن يخرج منشقّاً من الحزب يتمّ التعاطي معه على أنه منشقّ، فيضعف مثله مثل حزبه السابق. عادة يؤدّي هذا الضعف المشترك مع الوقت إلى صعود قوّة من الجانبين للمطالبة بالتوحيد، وهذا ما حدث مع القوميين والشيوعيين. فهناك دوماً عودة إلى التوحّد، لأن في التوحّد قوة وفي الانشقاق ضعف»، يجيب بقرادوني. لكن أخطر ما في موضوع الانشقاقات، كما يضيف، هو نقل المعلومات من المنشق عنه والمنشق منه، فتزدهر حروب تسريب المعلومات. بعضها صحيح وبعضها خاطئ وهي خطرة على الفريقين. فلكلّ حزب خصوصيات يجب أن تبقى داخل جدرانه. 90% من معلومات الأحزاب متداول بها في ظل الحريات. فلا سرّ بالمطلق في لبنان. لكن طرح أمور دقيقة وموجعة هو أشدّ ما في الانشقاق خطراً.

لكن لماذا تشهد أحزاب السلطة دوماً عدداً أكبر من الاستقالات؟ أحزاب السلطة من ناحيتها تتعلّق أحياناً بفكرة دوامها. حين يتسلّم حزب أحادي السلطة وتنشأ فيه صراعات عليها، إنما يؤدي ذلك إلى فوز الفريق الرابح بها كلّها وخروج الخاسر منها تماماً. أو هو يصبح خارج الوطن. أو يُلقى القبض عليه وربما يُقتل.

قد يكون الحزب القومي هو أكثر الأحزاب التي شهدت استقالات. وحزب الكتائب أيضاً شهد أوّلها في الخمسينات حين استقالت مجموعة بسبب خلاف داخلي حول طريقة إدارة الحزب. وهناك أخرى حصلت بعد الصراع الذي تجلّى بين القوات والكتائب بعد استشهاد الرئيس بشير الجميّل. فأفضل مثال عن استقالات صنعت حزبين، بحسب بقرادوني، هما حزبا الكتائب والقوات. أما في معظم الحالات الأخرى، فهناك حزب ينتصر على آخر.

كل انشقاق أو انقسام أو استقالة، حتى لو نتيجة خلاف داخلي وصراع على سلطة داخلية، يقع باسم «قضية». فكلّ طرف يخلق واحدة أو برنامجاً أو مطلباً ولا تبقى المسألة محصورة بخلاف داخل الحزب. والحال أن الجميع يصبحون أصحاب قضايا. وإذا ما تحوّلت الاستقالات إلى انشقاقات، فهي تكون مثقلة بصراع فكري ومبدئي يغطي على الصراع الداخلي.

التشدّد ينشق

لحركة أمل حكاية أخرى. لم تكن لدى أبناء الطائفة الشيعية بشكل عام أحزاب حتى السبعينات – أي فترة بروز حركة الإمام موسى الصدر. ومنهم من انتسبوا لأحزاب غير «شيعية» وبعضها مسيحية، لا سيّما الوطنيين الأحرار. أما السنّة، فكانوا يلتحقون بأحزاب أخرى أو لا يلتحقون لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً طبيعياً من الحكم. أول ما أنشأه الإمام الصدر كان حالة شيعية عارمة لم تكن موجودة ففوجئ الجميع بها. وكانت المرة الأولى التي يكون للشيعة حزب منفصل – حركة أمل. وكانت للحركة خصائصها، إذ تمكن الإمام الصدر من وضع مسلّمات: لبنان ذو الوجه العربي، ونقل الصراع من عربي أو غير عربي إلى صراع مقاومة أو لا مقاومة. في العام 1982، نشب خلاف حول انتخاب الرئيس بشير الجميّل. فنبيه برّي، كوريث للإمام الصدر في حينه، كان يعتبر أنه جزء من السلطة أي من الوضع القائم - أي فلنُعارض من الداخل. في حين أن المجموعة التي كوّنت لاحقاً «حزب الله» كانت جدّ متشدّدة تجاه انتخاب الجميّل وكان هذا من أسباب الانشقاق. وهكذا الأكثر تمثيلاً للعيش المشترك كان حركة أمل، والأكثر تمثيلاً للمقاومة كان «حزب الله».

ننتقل إلى نموذج آخر. الاستقالات المعاصرة وما يحصل في التيار الوطني الحر مثالاً. يقول بقرادوني: «منذ الأساس هناك نوعان من الاستقالات. واحدة بسبب الصراع على المواقع الحزبية وأخرى بسبب توجّهات القيادة. أظنّ أن معظم استقالات التيار كانت بسبب التركيبة الداخلية خاصة انتقال الرئاسة من ميشال عون إلى جبران باسيل. آخرون غادروا أيضاً بسبب الموقف. فمنهم من كانوا أصلاً ضد تفاهم مار مخايل ما أدّى إلى انسحابهم».

الإستقالات «الصامتة» أبعد أثراً

من جهتها، تتطرّق الدكتور ميرنا زخريّا، المحاضِرة الجامعية والباحثة في علم الإجتماع السياسي، إلى موضوع الإستقالات الحزبية من زاوية قلّ ما يجري التطرّق إليها. فقد أضاءت على نوعية مختلفة من الإستقالات. «كثيراً ما نسمع بالإستقالات العلنية المباشرة التي تُنشر في وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل، ويكون وقعها عادة مؤثراً ومؤذياً خاصة على المدى القصير، لكن هناك أيضاً ما يسمّى بالإستقالات «الصامتة» التي لم يجرِ التطرّق إليها لا داخل الأحزاب ولا خارجها. وهذه الأخيرة تكون هادئة وغير مباشرة، إنما وبالوقت ذاته تكون أبعد أثراً على المدى البعيد، بالأخصّ في حال لم تترافق موجة الإستقالات مع موجة موازية من الإنتسابات، من أجل ردم الهوّة الطارئة على هذا الحزب أو ذاك». هكذا تستهلّ زخريّا حديثها، فما هي مظاهر الإستقالة الصامتة؟

من الناحية البحثيّة في علم الإجتماع السياسي، الإستقالات العلنية كثيراً ما تَغمز ضمنياً إلى «استقالات صامتة» متواجدة كالجمر تحت الرماد، حيث لا يستقيل فعلياً المنتسب أو المؤيد، لكنه يتخلّى عن فكرة المشارَكة والمدافَعة اللتين كان يقوم بهما من تلقاء ذاته، وذلك بسبب ثقته من جهةٍ أولى بقرارات رئيس الحزب وبسبب إيمانه من جهة ثانية بثوابت الحزب. وللإيضاح، كأن لا يكون حزب ما قد تسلّم رسائل استقالة بالجُملة، ومع ذلك تجده يختبر تراجعاً ملحوظاً في صناديق الإنتخابات النيابية. فهل تتطوّر الإستقالة الصامتة إلى علنيّة؟

«ما يحدث أنه بعد مراحل متكرّرة من خيبات الأمل، تبدأ مرحلة فك الإرتباط دون إعلان ذلك. عندئذ ينتقل الفرد من القيام بالحدّ الأقصى من الإجتهاد الحزبي إلى القيام بالحدّ الأدنى من الجهد، ما يشير إلى تخلّيه عن فكرة التفاني والإنصياع، فتراه يبدأ بالإنتقاد حيناً وبالمساءلة أحياناً. إنه انفصال متدرّج، ففي حال لَقي آذاناً صاغية وأداء تصحيحياً من جهة القيادة، يستعيد عندئذ عملية الإندماج الفعّال بالحزب، أما إذا لَقي استهتاراً بتقدير المحازب وازدواجيةً بمعاملة المحازبين، فعندها سوف يتفاقم البُعد الهادئ إلى أن يصبح بُعداً ظاهراً. وعليه، فإن الإستقالات الصامتة هي أبعد أثراً وأكثر عدداً من الإستقالات العلنيّة» كما تختم زخريّا.

سبيل إلى التطوير؟

على أي حال يرى بقرادوني أن قصة الأحزاب في لبنان هي جزء من النظام الطائفي، فداخل كل طائفة هناك صراع طائفي على المواقع، والطائفية هي السبب الأول للانقسامات في لبنان ومنها الانقسامات الحزبية. لذا حيث هناك طائفية داخل الحزب، هذه الطائفية نفسها، بشكل أو بآخر تتحوّل ضد الحزب الآخر.

المشكلة ليست – أو ليست كلها على الأقل - في الأحزاب. هناك من يسمّون أنفسهم أحزاباً وهم ليسوا كذلك. وآخرون ينشِئون تجمّعات وهم ليسوا سوى مجموعات تسمّي نفسها أحزاباً. والاختلافات الحزبية الداخلية ليست بالضرورة أمراً سيئاً. ربما في الاستقالات ما يطوّر الأحزاب. صحيح أنها تضعفها أحياناً لكنها أحد سبل التقدّم لا سيما إذا حصل لقاء بين المفترقين بعد حين. أسوأ ما في الأمر هو غياب المعارضة الداخلية. والأحزاب الأحادية تصبح تقليدية مع الوقت وعاجزة عن التطوّر. ويختم بقرادوني أن بروز هذه الحالات يؤدي إلى نوع من الجدلية بين المفهوم والمفهوم المضاد ويتأتى عنها واقع ثالث. فالغليان داخل الأحزاب يتحول إلى واقع أكثر صلابة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى جميل السيد ووفد "الجبهة السيادية"

شمعون: للتوافق على رئيس ماروني يحوز ثقة الطائفة والطوائف الأخرى

وطنية/21 شباط/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفد "الجبهة السيادية" برئاسة النائب كميل دوري شمعون، وتم البحث في المستجدات الأخيرة على الساحة اللبنانية وفي مقدمها الملف الرئاسي.

بعد اللقاء، قال شمعون: "نقدر ونثمن حكمة صاحب الغبطة في ما يتعلق بالملف الرئاسي، وقد تناقشنا في هذا الأمر الذي تحول الى أزمة، وشددنا على ضرورة التوافق على رئيس ماروني يحوز على ثقة الطائفة المارونية بالدرجة الأولى، والطوائف الأخرى لأنه سيكون رئيسا لكل لبنان". اضاف: "هذه الزيارة هي ضمن سلسلة زيارات نقوم بها لجميع الفاعليات في لبنان من أجل الخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس يليق بهذا الوطن".

وختم: "إن صاحب الغبطة واضح من حيث مطلبه برئيس جمهورية سيادي غير منحاز، بل يعمل من أجل لبنان ومستقبله، ونأمل أن نصل لهذه الغاية بهمة الجميع".

قيومجيان

ثم قال الوزير السابق ريشار قيومجيان: "مع بداية هذا الصوم جئنا لزيارة صاحب الغبطة لنستنير من حكمته ونستمع لآرائه ونصائحه، وقد أبلغناه الوثيقة الدستورية التي تلخص مواقفنا وبشكل خاص من انتخاب رئيس للجمهورية، وتحديداً عن المعادلة التي يطرحها فريق حزب الله والتي تقول إما مرشحنا وأما الفراغ، هذه المعادلة غير مقبولة".

اضاف: "نريد المسار الانتخابي الدستوري الديمقراطي، وقد دعونا الجميع للتوجه الى البرلمان ولكن المجلس النيابي مقفل اليوم لان الفريق الآخر يعلم أن مرشحه لم ينل بعد 65 صوتا أو أكثر، ونحن بالمقابل نريد رئيسا يعيد بناء الدولة على أسس سيادية وإصلاحية وهذا ما يتوق إليه اللبنانيون، وهذا ما قلناه لصاحب الغبطة بأننا نريد رئيسا سياديا وإصلاحيا وصولا الى حل نهائي للأزمة التي نعيشها".

زوار

بعد ذلك، استقبل الراعي النائب جميل السيد والمطران بولس مطر، ثم الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

 

لقاء “مثمر” بين معوّض والمطران بونجم

صحف/21 شباط/2023

التقى رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان بونجم، موفداً من غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في إطار جولته على القيادات ورؤساء الكتل المارونية، يرافقه المونسنيور ايلي خوري. وقال معوض عبر تويتر: “كان اللقاء مثمراً وجرى خلاله نقاش معمق حول التداعيات المدمرة للفراغ الرئاسي، ولانحلال الدولة وفقدان السيادة، وللانهيار الاقتصادي-الاجتماعي-المالي الشامل. وتمحور النقاش حول خريطة طريق سيادية إصلاحية للخروج من هذا النفق المظلم”.

 

جعجع التقى أبو نجم موفدا من الراعي

وطنية/21 شباط/2023

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران انطوان أبو نجم، موفدا من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في حضور المونسنيور ايلي خوري ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد. عقب الاجتماع الذي استغرق ساعة من الوقت، وصف المطران ابو نجم اللقاء بـ"الجيد، اذ تم البحث في مسائل كثيرة".  ودعا الجميع، ولا سيما المسيحيين، الى "الصوم والصلاة على نية لبنان باعتبار ان الشر كبير في هذا البلد، واذكّر بأن يسوع المسيح قال لنا إن هذا النوع من الشياطين لا يخرج الا من خلال الصوم والصلاة، انطلاقا من هنا نشدد على هذا النداء".

 

أبو سمرا استجوب 18 صرافا غير شرعيين وأصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيف اثنين وثالثة غيابية في حق متوار وقررترك آخرين بكفالات

وطنية/21 شباط/2023

استجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، على مدى ست ساعات، 18 صرافا يعملون بطريقة غير شرعية، وموقوفين على ذمة التحقيق ومدعى عليهم بجرائم "تبييض الأموال" ومخالفة قانون الصرافة والإساءة إلى مكانة الدولة المالية والمضاربة على العملة الوطنية".

وقرر في نهاية الجلسة إصدار مذكرتين وجاهيتين بتوقيف كل من علي نمر خليل وعيسى كنج، كما أصدر مذكرة توقيف غيابية في حق خالد موسى الذي لم يمثل أمامه واعتبر متواريا عن الأنظار، فيما قرر ترك الباقين بكفالات مالية تتراوح بين 50 مليون و900 مليون ليرة لكل منهم.

ولم يفرج اليوم عن الصرافين الذين تقرر تخلية سبيلهم، في انتظار عرض الملف على النيابة العامة في بيروت غدا لإبداء رأيها بالأمر، فيما استمهل وكلاء المدعى عليهما مصطفى حجول ومحمد منصور (غير موقوفين) التحقيق معهما إلى حين الاطلاع على الملف، فأرجئ استجوابهما إلى السادس من آذار المقبل، على أن يمثل في نفس الجلسة الصراف الذي تم توقيفه اليوم.

 

الكتائب: تهديد نصرالله بالحرب ردا على عقوبات محتملة على سلامة يؤكد التلاحم البنيوي بين المافيا والميليشيا

وطنية/21 شباط/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وبعد التداول، صدر بيان، لفت الى ان المكتب السياسي "لم يفاجأ بردة فعل أمين عام حزب الله غداة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية فرض عقوبات أميركية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وصلت به إلى حد التلويح بافتعال حرب في المنطقة"، معتبرا ان "هذا الكلام إن دل على شيء فعلى صوابية ما دأب حزب الكتائب على تأكيده وهو التلاحم البنيوي بين الميليشيا التي يمثلها حزب الله والمافيا التي يمولها رياض سلامة وقد تعهدا حماية بعضهما البعض في السراء والضراء ومارسا بالتكافل والتضامن كل أنواع الهندسات العلنية وتلك التي تتكشف تباعا وأدت إلى إفقار الشعب اللبناني وانهيار المؤسسات والقطاعات الحيوية وعلى رأسها المصارف، فيما أعمال "القرض الحسن" تزدهر وتتوسع على الأراضي اللبنانية خارج الرقابة والقانون".

 واستغرب المكتب السياسي الكتائبي "توظيف طاقات كبيرة لإمرار جلسة تشريعية تحت ذريعة الضرورة بهدف التمديد لقادة أمنيين من هنا وتمويل مشاريع من هناك، في وقت تغيب الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وفيها تكمن الضرورة القصوى، وهي كفيلة في حال عقدت وفق منطوق الدستور، بحل كل العقد التي يحاولون تخطيها بفزلكات غير قانونية".  وثمن الحزب "الدور الذي لعبته المعارضة في مواقفها المتشبثة بالدستور والتي أعادت تصويب البوصلة، ويصر من جديد على ضرورة إبقاء ديناميكية الانتخاب حية ويطالب بالدعوة إلى جلسة انتخاب فورا تتوالى فيها الدورات إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية سيادي إصلاحي إنقاذي، قادر على مقاربة كل الملفات بشجاعة وطرح كل المحظورات بحكمة لوقف هذا الانهيار الكارثي الذي يكاد يودي بلبنان".

 وتوقف المكتب السياسي عند "الصمت المطبق الذي يلف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والتي كادت أن تشعل ثورة في البلاد منذ مدة لا تتعدى الأسابيع القليلة ويسأل ماذا حل بالتحقيقات؟.معلنا انه "يرفض أن تتحول هذه القضية إلى مطية لتصفية الحسابات القضائية أو لمبارزات سياسية ويطالب بإيلائها الاهتمام اللازم لأنها تحمل دماء الضحايا وحق اللبنانيين في معرفة الحقيقة". واعتبر المكتب السياسي "أن الرئيس الشهيد بشير الجميل يبقى خارج السجالات السياسية فهو لم يوفر بعد انتخابه شخصية سياسية أو مرجعية وطنية، من الخصوم قبل الأعداء إلا وحاورها، لم يتوسل التعطيل ولم ينتهج التسويات وأعطى أمثولة في كيفية لجم الفوضى وبناء الوطن في واحد وعشرين يوما، مثبتا أن الرئيس القوي هو الرئيس الجامع الذي يحمل مشروعا عنوانه الـ 10452كلم مربعا و"لبنان أولا" ومن أجله دفع حياته وبات أيقونة للأجيال.. وكفى".

 

النائبة القعقور تقدمت بسؤال الى الحكومة حول اجراءات حاكم مصرف لبنان: اختراع دين بـ16.5 مليار$ جريمة ولا خلاص سوى بتغيير جذري

وطنية/21 شباط/2023

أعلن حزب "لنا الديموقراطي الاجتماعي"، في بيان صباح اليوم  تقديم النائبة حليمة القعقور سؤالا خطيا إلى الحكومة "في إطار الضغط على المنظومة وتعريتها"، مؤكدا أن "لا خلاص في ظل هذا النظام ودون تغيير جذري نحو دولة قادرة وعادلة".

 واعتبر البيان أن "حاكم المصرف المركزي أضاف جريمة كبرى إلى سجله محملا الدولة ديونا بـ 16.5 مليار دولار، بشكل مخالف لقانون النقد والتسليف ومناف للمعايير المحاسبيّة العالمية، وبإخراج سيئ بعد تغييره سعر الصرف بتعميم لا قانوني. ديون سندفعها لـ7 و8 أجيال تضخما وضرائب وفقرا وحرمانا من الحقوق الأساسية لعقود قادمة".  وتابع البيان: "لمعرفة هول الجريمة، فإن مبلغ الـ16.5 مليار $ الذي تم اختراعه بلعبة محاسبية، يعادل حجم اقتصادنا برمته، ويأخذ بحجم الدين العام نسبة لحجم الناتج المحلي الإجمالي من 233 في المائة إلى 320 في المائة، ليصبح الأعلى في العالم على الإطلاق".

 وأكد البيان أن "خطوة سلامة ليست استثناء في سلسلة ممارسات غير قانونية يقودها بالتكافل والتضامن مع الحكومة، لكنها مفصلية في خطة إعفاء أصحاب المصارف والسياسيين من الخسائر مقابل تدفيعها للمجتمع بأكمله، وهو ذاته المجتمع الذي نهبت ودائعه وأكل التضخم قدرته الشرائية وجرد أفراده من أية حماية اجتماعية وترك لمصيره".  وأضاف: "إن الطريق التي قررت السلطة سلوكها مع سبق الإصرار والتصميم منذ بدء الانهيار، تقود إلى مضاعفة آثار هذا الانهيار على رؤوس الجميع، حماية للقلة المتحكمة، طريق يفاقم سوء توزيع الثروة، ويعزز اللاإستقرار والفساد والاستبداد، ليبقى نظام اللاعدالة على حساب بقاء المجتمع، ولا سبيل لهذا المجتمع سوى المواجهة".  وأعلن بيان الحزب "التوجه عبر نائبتنا حليمة القعقور بسؤال إلى وزير المالية والحكومة حول إجراءات المركزي، مع مهلة 15 يوما لتقديم جواب خطي، ضمن خطوات نتخذها في إطار توظيف كافة الوسائل المتاحة لزيادة الضغط على هذه المنظومة وتعريتها أمام مجتمعنا". وختم البيان: "نؤكد كديموقراطيين اجتماعيين، أن لا خلاص أبدا في ظل هذا النظام ومع هذه المنظومة التي ستظل تستشرس في حماية نفسها، مشددين على رؤيتنا بضرورة إحداث تغيير جذري في السياسة وفي المجتمع، وحاملين مشروع بناء دولة قادرة وعادلة يكون الإنسان فيها مركز السياسات العامة والقوانين".

 

دار الفتوى وأوقاف عكار طالبا بالكشف عن ملابسات غياب الشيخ احمد الرفاعي

وطنية/21 شباط/2023

صدر عن دار الفتوى ودائرة الاوقاف الاسلامية  في عكار البيان الآتي: "إن دار الفتوى و دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار يطالبان الدولة والجهات الأمنية بالكشف عن ملابسات غياب الشيخ أحمد شعيب الرفاعي والذي انقطع الاتصال به منذ يوم أمس الإثنين 20/2/2023 بحيث أصبح  وجوده مجهولا" لدى أهله،  آملين بذل الجهد للكشف عن الموضوع الذي أثار موجة من الخوف والقلق ونطالب بطمأنة أهله و محبيه".

 

النائبان خلف وصليبا: ما تعرّض له المحامي شكري الحداد في ساحة النجمة هو إستهداف مباشر لنا

وطنية/21 شباط/2023

صدر عن النائبين ملحم خلف ونجاة عون البيان التالي:"نعتبر أنّ ما تعرّض له المحامي شكري الحداد في ساحة النجمة مِن عنفٍ وتعدٍّ سافرٍ على كرامته، هو إستهداف مباشر لنا! وقد سبق هذا الإعتداء، إساءَة للوزير السابق يوسف_سلامة وللسيد قصي شرف الدين اليوم، خلال زيارتهما لنا! هذا التوتر الشائن والإستفزاز المتعمَّد، لن يثنيانا عن جوهر قضيتنا!".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20- 21 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116036/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1697/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 21/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116038/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-21-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/