المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 15/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february15.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الذكرى 18 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

الياس بجاني/حقارة وتفاهة الجيوش الألكترونية لدى أصحاب أحزاب لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 14 شباط 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14 شباط 2023

الرئيس الحريري زار ضريح الرئيس الشهيد وسط شعارات التأييد

الحريري للمستقبليين: "لن نترك مكاننا لأحد"

عودة الحريري… دائمة أم موقتة؟

الحزن يلف لبنان في الذكرى الـ 18 لاغتيال رفيق الحريري

رئيس تيار "المستقبل": الله يعين البلد

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لقاء بكركي المسيحي في ذمّة الله؟

الجلسة التشريعية “طارت”… والمعارضة مرتاحة

“اليونيسف” تدق ناقوس الخطر: لإعادة فتح المدارس الرسمية

وفاة الكاتب مروان نجار

تباين بين جعجع وأبرز وزرائه السابقين

مستقبل شباب لبنان في خطر داهم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انتحار مطلق النار في جامعة ميشيغان

7 ملايين طفل تأثروا بزلزال تركيا وسورية… وتحذيرات من أرقام مرعبة

أردوغان: 20 مليون شخص تضرَّروا ودمار كبير أصاب المدن... وغريفيث: الحاجة ماسة للملاجئ والطعام

نداء أممي لجمع نحو 400 مليون دولار لضحايا الزلزال في سوريا

دخول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة إلى شمال سوريا

سوريون منكوبون بالزلزال يخشون النوم تحت الأسقف بعد نجاتهم

قلق وخوف وهواجس ترافقهم... وأصعب الحالات للأمهات اللواتي فقدن أولادهن

مجموعة عمل عربية – أوروبية لإحياء السلام في الشرق الأوسط

السعودية و"الأوروبي" و"الجامعة" تتفق على حل الدولتين... وواشنطن تعارض الاستيطان

الحكومة الإسرائيلية تقرر تحويل 9 بؤر إلى مستوطنات

أشتية يطالب بمعاقبة إسرائيل... والأميركيون يطلبون تفسيرات من نتنياهو

بريطانيا تقدم للأمم المتحدة أدلة تهريب إيران صواريخ ومسيّرات لمهاجمة السعودية

الرئيس الإيراني في الصين للقاء نظيره شي جينبينغ

بعد إحباط محاولة إيرانية... أستراليا تعتزم الكشف عن «التدخل الأجنبي»

إيران تحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي عمل إسرائيلي يستهدفها

فنزويلا تعتزم التعاقد على ناقلتي نفط إيرانيتين في تحدٍ للعقوبات الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش ...وسراب الخلاص./ادمون الشدياق/فايسبوك

في صبيحة اليوم ال1218 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

"التيار" وقطع الطريق على المعطّلين الآخرين/بسام أبو زيد/نداء الوطن

رفيق الحريري الأوّل.. والثاني والثالث/جان الفغالي/هنا لبنان

اللجنة الخماسية: تدويل وتعريب/أسعد بشارة/نداء الوطن

السوريون خرجوا على دماء الحريري وعون عاد بها/أحمد عياش/هنا لبنان

“لقاء باريس” لوقف الانزلاق نحو التفكُّك/طوني عيسى/الجمهورية

رسالة “شديدة اللهجة” لسفراء “اللقاء الخماسي”/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

سفراء “الخماسي” يرمون الكرة في الملعب اللبناني/غادة حلاوي/نداء الوطن

إشارات سعودية سلبية لبري بشأن ترشيح فرنجية/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

تحالف برّي – جنبلاط: لا تقارب ولا تباعد في الملف الرئاسي/يوسف دياب/الشرق الأوسط

أي أقنعة لوجه اليسار العالمي المتطرف؟/بارعة الأحمر/النهار

تحوّل السلطة في إسرائيل: إلى يد نتنياهو أم لا؟/ديفيد بولوك/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري في ذكرى الحريري: مدعوون جميعا الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها

بري عرض الاوضاع مع تيمور جنبلاط ونواب من اللقاء الديمقراطي واستقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وسفير سري لانكا

شهيب: نحن مع كل ما يسهل حقوق الناس والمؤسسات الرسمية المكان الصالح لحل المشاكل

الخارجية تنشر آخر الاحصاءات حول أعداد الضحايا اللبنانيين في زلزال تركيا

الكتائب: المعارضة بوحدتها وثباتها قادرة على كسر الممارسات غير الدستورية

التيار المستقل: أين أصبحت أموال المودعين وما هو مصير خطة النهوض؟

"المجلس الارثوذكسي": نريد رئيسا صلبا وقويا بانتمائه للوطن يعمل لمصلحة شعبه كقائد الجيش

وفاة النائب السابق مخايل الضاهر عن 95 عاما

المكاري نعى نجار: حين تعب أهل المسرح في الحرب بقي مسرحه مشرعا وحين غاب الانتاج اللبناني المحلي قاوم وبقي يكتب وينتج

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم  يسوع: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الذكرى 18 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/14 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115723/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-18-%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84/

يتذكر لبنان اليوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي وقعت قبل 18 سنة في قلب العاصمة بيروت، وفي وضح النهار.

المجرم الذي نفذ الجريمة، هو حزب الله، وقد عُرّف وكُشّف أمره من الساعة الأولى لوقوع عملية الإغتيال، وكانت كل الدلائل تؤكد ارتكابه للمجزرة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم وبتخطيط، وبحماية وإشراف قوى الإحتلال السورية، ونظرائها الأمنيين والحكام اللبنانيين، وذلك بأوامر وبتخطيط نظامي دمشق وطهران.

ورغم ما صُرّف من مال اللبنانيين على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (بحدود البليون دولا) التي كُلّفت التحقيق في الجريمة من قبل مجلس الأمن، فإن المحاسبة لم تتم واكتفت المحكمة بتسمية الأفراد الذين نفذوا الاغتيال دون التمكن من اعتقالهم أومحاكمتهم، ودون أن تشير إلى من خطط ومول وأعطى الأوامر، وهما نظامي طهران ودمشق.

وفي نفس السياق، سياق غياب المحاسبة، ورغم معرفة الجهات التي تقف وراء كل جرائم الاغتيالات التي شهدها لبنان منذ الستينات، فإن ملفات كل الذين تم اغتيالهم في ظل الإحتلالات الفلسطينية والسورية والإيرانية بقت ولا تزال فارغة ولم تتم محاسبة أحد من القتلة ومن يقم ورائهم..

في الخلاصة، فإنه ما دامت المحاسبة القضائية العادلة بالكامل لم تتم إلى يومنا هذا، فإن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك كل مجازر الاغتيالات الأخرى التي طاولت كوكبة شهداء لبنان ستبقى مستمرة.

الرحمة لأنفس الشهداء وصلاتنا من أجل راحة أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الذكرى 18 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

https://www.youtube.com/watch?v=L_vE_3-2cyI

الياس بجاني/14 شباط/2023

 

بالصوت/الياس بجاني/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

https://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

https://www.youtube.com/watch?v=9V1mwRH_skQ

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

https://www.youtube.com/watch?v=9V1mwRH_skQ

من أرشيف سنة 2016

 

حقارة وتفاهة الجيوش الألكترونية لدى أصحاب أحزاب لبنان

الياس بجاني/10 شباط/2023

الجيوش الألكترونية التي هي لدى كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية لا علاقة لها لا بالصحافة ولا بالوطنية أو بهموم وشجون المواطن ولا باي شيء يمت للإعلام. هي عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والربوتية المكلفة مهمة الدفالع الأعمى واللا اخلاقي عن أصحاب أحزابها..هذه حقيقة وهنا لا استثناء واحد

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 14 شباط 2023

وطنية/14 شباط/2023

 البناء:

خفايا

قال مصدر نيابي إن التعقيدات التي عرقلت انعقاد الجلسة النيابية التشريعية والأبعاد الطائفية التي تحكمت بمواقف الكتل النيابية ستفرض حضورًا سلبيًا على مقاربة الاستحقاق الرئاسي، يزيد من تعقيد التوافق المفترض الذي يتيح تجميع نصاب الـ86 نائبًا لإنتخاب رئيس جديد.

كواليس

قال مصدر مالي إن اعتماد شراء الليرات السورية كتعبير عن دعم سورية بوجه قانون قيصر الذي بدأته مجموعات أردنية يتحول الى موجة عامة في البلاد العربية ويمكن لاستمراره بصورة منتظمة لها ديمومة ان يؤدي الى تحسن سعر صرف الليرة السورية بوجه الدولار.

الجمهورية:

لم يفقد بعض متابعي ملف الإستحقاق الرئاسي الأمل في إمكان نجاح حزب فاعل بإزالة الألغام وهدم السدود بين رئيسي تيارَين حليفين له.

جَمّد أكثر من مسؤول حزبي نشاطاته المناطقية بعد أن تلقّوا جملة تحذيرات بضرورة اتخاذ تدابير استثنائية.

أرجَأ أحد القادة السياسيين زيارة كان ينوي القيام بها الى دولة خارجية الى موعد لاحق منعاً لأي تفسيرات في غير محلها.

أسرار اللواء:

وصف دبلوماسي مقرَّب ما نجم على الاجتماع الخماسي بأنه شكل «خلية عمل» على مستوى سفراء، تعمل بطريقة جماعية، بعدما كان الأمر يقتصر على «سفيرتين فقط»!

نُصح مرشح «تغييري» للرئاسة، بعدم الاقدام على خطوة، يفكر فيها منذ أسابيع بإعلان سحب اسمه من التداول، على غرار ما فعله وزير سابق..

ينتظر موظفون ومتقاعدون قبض رواتبهم النصفية على سعر صيرفة (38000 ل.ل.)، لكن الخبر اليقين عندما تتحوّل المساعدتان في الساعات المقبلة الى المصارف المقفلة!

نداء الوطن:

يتردد أنّه خلال اللقاء الخماسي في باريس بادرت الجهة الأميركية إلى الطلب من المجتمعين الضغط على رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ويقال إنّها توجهت بنظرها صوب الممثل القطري.

علم أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لاستكمال البحث الثنائي وتضمّ كلّاً من النائب علي حسن خليل والعميد المتقاعد ديدي رحال.

يعتزم نائب سابق في حزب بارز، إطلاق موقعٍ الكتروني إخباري، ليعود من خلاله إلى الساحة السياسية من البوابة الإعلامية.

الأنباء:

*مكالمة مستغربة

مكالمة هاتفية مستغربة من مرجعية سابقة برئيس تيار سياسي رغم التاريخ المتوتر الى حد القطيعة بينهما.

*تحوّل في الموقف

موقف سياسي قد يشهد تحوّلا في الأيام المقبلة على خلاف ما هو اليوم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 14 شباط 2023

وطنية/14 شباط/2023

 مقدمة "تلفزيون لبنان"

في الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال رفيق الحريري رجل الاعتدال احتشد جمهوره الرسمي والشعبي في وسط بيروت إحياء للذكرى على ضريح  الرئيس الشهيد ورفاقه وكانت وقفة  للرئيس سعد الحريري الذي عاد لأيام الى بيروت لكن الحشود طالبته بالعودة النهائية مشددة على الوفاء لمسيرة الشهادة وهو اكتفى بالقول امام الضريح "الله يرحم الرئيس رفيق الحريري والله يعين لبنان". وعندما عاد الى بيت الوسط قال للشعب الطيب في الباحة قبل قراءة الفاتحة: "انتو ضمانة لبنان، هالبيت رح يضل مفتوح، بوجودكن ومحبتكن، انتو الناس الطيبة، البيت رح يضل مكمل المشوار، والله عاطول معكم وانشالله يضل لبنان بخير ويرحم الرئيس رفيق الحريري". ومساء لفت الرئيس الحريري الى ان هناك من استخدم سعد الحريري كشماعة اذا كان الحليف ام الخصم. وقال: علقت العمل السياسي والسياسة هي اداة للانجازات لكن الناس تبقى الاساس. واضاف: الحق ليس التشرذم السني فكل من قرر ان يحمي حقوق الطائفة حرقها.

وبعد ثمانية عشرة عاما لا يزال لبنان غارقا في بحر أزمات يومية فكل يوم يمضي يفتح على اللبنانيين  باب وجع إضافيوحتى الآن يبدو ان الملف الرئاسي طار ولم يعد لانتخاب رئيس الجمهورية تاريخ محدد في الروزنامة الزمنية فيما سفراء الاجتماع الخماسي في باريس كانوا واضحين لجهة الاشارة الى أن الذين يعرقلون إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة مكتملة الصلاحيات سوف يواجهون تداعيات سلبية. والاجتماعات ستبقى مفتوحة. معلومات صحافية مستقلة أشارت الى أنه قريبا سوف تصدر لائحة عقوبات دولية- عربية إضافية بأسماء نواب ووزراء ومسؤولين  يحولون دون الوصول الى انتخاب الرئيس.

على المسار البرلماني ومع تعطيل الجلسة التشريعية هذا الاسبوع بدا اتجاه الرئيس نبيه بري واضحا لجهة التأكيد على الدور التشريعي بعيدا من المزايدات. واليوم سجل تفلت غير مسبوق لجنون الدولار كاسرا حاجز الـ73 ألف ليرة في غياب اي ضوابط أو أي مسؤوليات تذكر، ولا من يحزنون سوى الناس القابعين في الذل المعيشي والنفسي

أما على مقلب زلزال شرق المتوسط فإن ارقام الضحايا مخيفة وهي تقارب الخمسين الفا في كل من تركيا وسوريا  في وقت حطت فيه اول طائرة سعودية في مطار حلب الدولي منذ احد عشر عاما  حاملة  35 طنا من المواد الغذائية والمساعدات الطبية ومستلزمات الإيواء.

تفاصيل النشرة نبدأها من إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بعد مرور ثمانية عشر عاما على الاغتيال.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

اليوم كان يوم رفيق الحريري في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده. اللبنانيون يستذكرون بألم على الرحيل في وقت يبدو فيه لبنان حاليا في أمس الحاجة لرجالات مثله. فالذكرى تأتي بينما الزلزال اللبناني في أسوأ مشاهده والبلد الصغير على مفترقات خطيرة تشتعل فيها الأرقام الإنهيارية ومن أمثلتها الصارخة دولار فالت باتت الليرة مقابله تساوي قشرة بصلة.

في الذكرى قرأ الرئيس سعد الحريري الفاتحة على ضريح والده قبل أن يعود إلى بيت الوسط حيث تجمعت جماهير تيار المستقبل. هناك خاطب هذه الجماهير قائلا: أنتم الضمانة وهذا البيت سيبقى مفتوحـا وسيكمل المشوار.

في ذكرى استشهاد رفيق الحريري قال رئيس مجلس النواب نبيه بري اننا مدعوون جميعا الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقـا وشراكة وقبولا بالآخر مضيفـا اننا بذلك نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان.

في شأن آخر واصل الدولار الأميركي قفزاته الجنونية صعودا في السوق السوداء ووصل اليوم إلى 73 ألف ليرة للشراء و74 ألف ليرة للمبيع قبل ان يتأرجح مجددا بين هبوط وإرتفاع. إلى ذلك علمت NBN ان المصارف ستعقد اجتماعا اليوم وهي لا تتجه للتصعيد أو الاقفال التام بل لإبقاء الأمور على ما هي عليه حاليا.

في المشهد الزلزالي الممتد من تركيا إلى سوريا لم تتغير الوقائع اليومية: عداد الضحايا في ارتفاع مستمر وقد صعد في اليوم التاسع إلى أكثر من سبعة وثلاثين ألف قتيل. وبينما حذرت منظمة اليونيسيف من ان ملايين الأطفال في سوريا وتركيا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية فورية استمر وصول مواد الإغاثة إلى البلدين ومن بينها طائرة مساعدات سعودية هي الأولى التي تحط في مطار حلب منذ اثني عشر عاما.

مقدمة تلفزيون "المنار"

التنقيب تحت انقاض الكارثة التي ضربت تركيا وسوريا استنقذ شيئا من الحقيقة المدفونة بغايات سياسية لسنين، ومعها انسانية مدمّاة، فالمسلحون المسيطرون على الشمال السوري يمنعون المساعدات عن اهل تلك المنطقة السورية المنكوبة لغايات في نفس قياداتهم ومشغليهم، بحسب ما اكد مسؤولون امميون يتابعون ملف المساعدات.

امام هذه الحال اعترف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بان الحكومة السورية تقوم بافضل اداء وتتعاون لايصال المساعدات الى عموم الاراضي السورية، وان ايعاز الرئيس بشار الاسد بفتح معبرين حدوديين اضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لادخال مساعدات انسانية الى المتضررين من الزلزال امر مرحب به.

من المنبر الاممي جددت سوريا عبر مندوبها بسام الصباغ المطالبة بعدم تسييس المساعدات، والكفّ عن التباطؤ المقصود، مجددا دعم حكومته دخول المساعدات الى كامل الاراضي السورية، فشمال غربها جزء منها، وأهلها هناك جزء من الشعب السوري،كما قال ولا يمكن تقسيمه بناء على الخطوط التي ترسمها الجماعات الإرهابية.

في لبنان زلزال بفعل الجماعات المتحكمة بالمال، فاقت قوته السبعين الف ليرة للدولار الواحد، ما وحد النكبة في عموم القطاعات، ورفع المحروقات الى ما فوق المليون والثلاثمئة الف ليرة للصفيحة، وجمد السوق بفعل تذبذب الاسعار.

في التسعير السياسي لا تغيير يذكر، والبعض يراهن على عامل الوقت والخارج، الذي لا يبدو لمصلحة البلد ان استمرت المكابرة ورفض التواصل والحوار على نية انتخاب رئيس.

وبنية تعاون استراتيجي بين البلدين حضر الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى العاصمة الصينية بكين في زيارة تحمل الكثير زمن التحولات الاستراتيجية في المنطقة والعالم.

في فلسطين المحتلة تحولات متسارعة واصوات صهيونية متعددة يختلط فيها السياسي بالديني تحذر من خطر وجودي عبر اقتتال داخلي بات وشيكا يهدد وجود كيانهم.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

لا صوت يعلو على صوت ارتفاع سعر صرف الدولار. فالعملة الخضراء جنّ جنونها اليوم في غياب أيّ جهة رسمية تسعى إلى ضبط الفلتان الحاصل. هكذا تخطى الدولار حاجز ال 74 ألف ليرة، وهو رقمٌ قياسيٌ في تاريخ العملة الوطنية. ومع أنّ الدولار عاد واستقر على عتبة السبعين ألف ليرة، وهو رقمٌ غير مسبوق أيضا، لكن لا شيء يؤكد أن استقرار الدولار "على السبعين" نهائي أو أنه مرحلةٌ قبل أن يعاود صعوده الجنونيّ من جديد، إذ إن ارتفاعه بهذا الشكل ليس بعيدا عن سلسلة استحقاقات مالية داهمة وخطرة، تتعاطى معها الحكومة الميقاتية بخفة غريبة. فالمصارف تواصل إضرابها، والكابيتال كونترول مجمدٌ في غرفة الإنتظار، فيما خطة الإصلاح الماليّ والإقتصاديّ تتخبط، بل هي ليست موجودة فعلا وقائمة على صعيد التنفيذ. والسؤال: ألا يشكل كلّ ما يحصل جزءا من مخطط هدفه إيصال لبنان إلى الفوضى الشاملة، على الصعيد الماليّ الإقتصاديّ على الأقل؟

معه حق الرئيس سعد الحريري: الله يعين لبنان. سياسيا، ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري استأثرت بالاهتمام، وخصوصا في ظل عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان. الملاحظ انه رغم كثرة الوفود السياسية والحزبية التي أمت بيت الوسط، فان الفريق المنظِم من تيار المستقبل كان حريصا على الا يصدر اي موقف سياسي من منزل الرئيس الحريري، في اشارة واضحة الى عدم رغبة  الاخير في خوض غمار السياسة المحلية، حاليا على الاقل. وهو ما اعلنه الحريري شخصيا في دردشته مع الاعلاميين حين اكد انه لن يتحدث بالسياسة لانه علق عمله السياسي.  على صعيد آخر، ، نبيه بري لا يزال يعمل لتمرير الجلسة الاشتراعية الاسبوع المقبل، بعدما فشل في تحقيق الامر هذا الاسبوع. وعلم ان اتصالات حثيثة تجرى تحت الطاولة لتغيير موقف جبران باسيل وحمله على المشاركة مع كتلة لبنان القوي في الجلسة . فهل  تتغلب لغة المصالح عند باسيل على لغة المبادىء؟ بتعبير آخر:  هل يبيع باسيل شعار حقوق المسيحيين للحصول على مكاسب معينة ، ومنها التمديد لعدد من المدراء العامين المحسوبين عليه، وربما حتى لتحقيق امور على الصعيد الرئاسي؟ في لبنان كل شيء وارد. وان الجلسة لناظرها قريبة. فلننتظر.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

على وقع انهيار غير مسبوق على مختلف المستويات، وفي ضوء انحدار متسارع نحو الهاوية على خط الدولار وتداعياته، وفي ظل فراغ رئاسي بلا افق، وفي موازاة اجتماعات بلا معنى لحكومة تصريف الاعمال، وفي وقت لا يبدو الوفاق الاقليمي والدولي قريب المنال لحل المسألة اللبنانية، وتزامنا مع انشغال غالبية الطبقة السياسية بسجالات عقيمة ومزايدات سخيفة، وسط كل هذه الاجواء، شكلت العودة المؤقتة للرئيس سعد الحريري الى بيروت، تذكيرا للبنانيين والمعنيين بلبنان، بفرص كثيرة ضاعت في الماضي، وتسليطا للاضواء على اخرى ممكنة في المستقبل، اذا وُضعت مصلحة لبنان والشعب اللبناني فوق كل اعتبار.

لكن في انتظار تكون الظروف الملائمة لاحتمال من هذا النوع، ثلاثة اسئلة تختصر قلق اللبنانيين اليوم:

السؤال الاول عن مصير اضراب المصارف، وتاليا مصير ما تبقى من ودائع وجنى اعمار… والسؤال الثاني عن حقيقة الاخطار الامنية التي تحذر منها وجوه كثيرة تحتل الشاشات ومواقع التواصل. اما السؤال الثالث، فحول الحل الذي سيأتي عاجلا ام اجلا للأزمة الراهنة، وهل من المحتم ان يأتي على ارض سياسة واقتصادية واجتماعية محروقة، ام ان تفادي الاسوأ لا يزال ممكنا حتى الآن؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

ماذا أراد الرئيس سعد الحريري أن يقول من هذا الصمت الذي لم يفارقه من الضريح إلى بيت الوسط؟ هل هذا الصمت هو رسالة إلى الداخل أم إلى الخارج ؟ إلى من في الداخل؟ وإلى من في الخارج؟ أكثر من عام على العزوف عن السياسة، لكن هذا الصمت يوحي بأن التمديد للعزوف متخذ، وربما هذا هو السبب الحقيقي للصمت، وكأنه يقول: " في فمي ماء".

من الضريح إلى بيت الوسط إلى الحشود الشعبية واللقاءات السياسية، كأن الرئيس سعد الحريري أراد أن يقول: " أنا هنا لكن لا عودة الآن ".

في اختصار إنه يوم الوفاء للرئيس رفيق الحريري ويوم التعاطف مع الرئيس سعد الحريري، لكن السياسة والظروف السياسية والحسابات السياسية في مكان آخر.

لم يبتعد الحريري الإبن لأسباب خارجية فقط ولا لأسباب داخلية فقط، وما لم تنتف هذه الأسباب، سينهي الرئيس الحريري طقوس إحياء الذكرى ويعود إلى الإمارات.

في السياسة، تعود الحركة اعتبارًا من يوم غد للنظر في الجلسة النيابية بعد غد التي يبدو أن أرنبها لم يقلّع، فهل يعيد الرئيس نبيه بري تكرار المحاولة في اجتماع هيئة مكتب المجلس الاثنين المقبل؟

من جهة رئيس المجلس سيعاود الكرة من دون أن يعني ذلك أن الجلسة مضمونة. الملف الملتهب هو الملف النقدي الاقتصادي. ففي وقت تجاوز الدولار الأميركي عتبة السبعين الف ليرة، مازالت أزمة المصارف مع القضاء مستمرة. وفي سياق الأزمة الاقتصادية، طرأت خطوة جمركية لافتة لوزير المال، من شأنها أن تحدث بلبلة، حيث حدد وزير المالية استيفاء الرسوم الجمركية "كاش " على المحروقات والسيارات الجديدة والمستعملة والخليوي، كاش بنسبة خمسة وسبعين في المئة وبموجب شيك خمسة وعشرون في المئة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

مات مخايل الضاهر، عاشت الفوضى. فالعبارة الشهيرة لمساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد مورفي "مخايل الضاهر أو الفوضى"، عمرت أكثر من ثلاثة عقود، ولا تزال صالحة للاستخدام في كل زمن رئاسي، لكن مع اختلاف المرشحين واللاعب الخارجي.

توفي الضاهر اليوم ولم توافه المنية الرئاسية، لكن الوفاة حكمت الموقع الماروني الأول، من التمديد إلى الفراغ القاتل وخطف الجمهورية من أقطاب مقررين، وإذ يعيش لبنان فراغ الرئاسة للمرة الثالثة بعد الطائف، فإن هذا الشغور صامد لا تهزه تحذيرات وإنذارات دولية وإن بلغت العقوبات.

وضع "المشرعون" الدوليون والعرب مقاييس ومسؤوليات، وخاطبوا السلطة اللبنانية على وقع التهديد بالمقاطعة، وثابتة "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم"، غير أن هذا التحذير لم تظهر له كدمات على الأجسام السياسية اللبنانية المجهزة بآليات تدميرية للإصلاحات المطلوبة، وعلى هذا المسير، يستمر الشغور وتتلاشي فرص انتخاب الرئيس، ويستأنف عراك الجلسة التشريعية الأسبوع المقبل، بحيث أصبحنا ضحايا اجتهادات وهرطقات وأعراف تبعا لتوصيف الصحافي الدستوري نقولا ناصيف عبر الجديد، والذي أكد ضرورة التشريع وتحمل المجلس مسؤولياته في زمن الفراغ.

والفراغ في المواقف ارتسم اليوم على بيت الوسط. وأمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ممن اغتيلوا يوم الرابع عشر من شباط ألفين وخمسة. وبحلول الذكرى الثامنة عشرة للاغتيال حل الرئيس سعد الحريري ضيفا بكاتم صوت، يخطب ود الجمهور لكنه لا يخطب فيهم، يلتقط الايادي التي هتفت له، يستعرض مسرح الضريح ثم يعود إلى منزله بعيدا عن عدسات الكاميرا اللاصقة. وفي بيته فهو ليس في الوسط، بل محايدا لا يعاقر السياسة عن قرب وعن زواريب ضيقة، يستقبل المفتي وجنبلاط ووفدا قواتيا ووفودا بيروتية بوصفه نائيا بنفسه عن كل صراع داخلي، وهو قال للإعلاميين ومن دون إعلام مصور إنه يترك العمل السياسي إلى الجيل الجديد. واضاف للصحافيين: ان الطبقة السياسية الحالية واضح انها لم تنجح، لذلك يجب علينا البحث عن دم جديد "واعتبر ان كل طرف قرر ان يحمي حقوق طائفة، حرق دينها. وقد التفت حول الحريري اليوم صفوف الماضي من المستقبل، وتجمهرت وفود حول الضريح معلنة الولاء لسعد ومثبتة وجوده كزعامة سنية لم يغيرها شكل هزيل او قامة تغيرت ملامحها.

 

الرئيس الحريري زار ضريح الرئيس الشهيد وسط شعارات التأييد

وطنية/الثلاثاء 14 شباط 2023

زار الرئيس سعد الحريري ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لمناسبة الذكرى ال 18 لاستشهاده، ترافقه رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري وعمه السيد شفيق الحريري، حيث قرأوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء، وسط حشود شعبية وشخصيات توافدت من مختلف المناطق الى وسط بيروت.  وحيا الحريري بالمناسبة المواطنين "الذين أطلقوا شعارات التأييد له"، شاكرا لهم عاطفتهم، وجال بينهم مصافحا. ولدى مغادرته، قال الحريري: "رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان".  وعند سؤاله عما يعني له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب: "عنالي الدنيا كلها".

 

الحريري للمستقبليين: "لن نترك مكاننا لأحد"

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 14 شباط 2023      

تخترق ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام، مشهد الإنهيار الذي سار باتجاهه لبنان بخطىً متسارعة منذ العام 2005 ، عندما اعتبر العديد من اللبنانيين في حينه بأن الزلزال الذي أحدثه هذا الإغتيال الحريري في وسط بيروت، قد نقل لبنان من مكانٍ إلى آخر وصولاً إلى واقعه المأزوم اليوم.

وبعد نحو عامٍ من قرار الرئيس سعد الحريري، بالإبتعاد عن الساحة السياسية وتعليق مشاركته وتيار "المستقبل" فيها، يقف اليوم في وسط بيروت في ذكرى اغتيال والده، بين جمهوره ومناصريه، ولكنه، وعلى الرغم من الأصوات المطالبة بعودته، ما زال على قراره هذا، حتى أنه ازداد قناعةً به وفق ما نقل عنه زواره خلال اجتماعه مع نواب "المستقبل" السابقين ومسؤولي التيار والمقربين بالأمس.

مصدر نيابي سابق في كتلة تيار المستقبل، تحدث لـ"ليبانون ديبايت" عن اللقاء، الذي لطالما انتظره قيادات وكوادر ومسؤولي التيار الازرق، مع رئيس "التيار"، ولو أنه يتزامن مع إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وفي لحظةٍ داخلية هي الأكثر دقةً وخطورةً، والتي تفتقد فيها البلاد الرئيس الشهيد.

وفي الخلاصة الأولى للمصدر "المستقبلي" بعد الإجتماع مع الرئيس الحريري، أنه "كان مصيباً في قراره بتعليق المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية، والدليل، هو مشهد المراوحة الذي ما زال على حاله، وذلك ليس فقط منذ قرار الحريري بالإبتعاد عن الساحة، بل منذ استقالة حكومته في العام 2019". وعن أسباب هذه المراوحة والجمود، كما يقرأها الرئيس الحريري، قال المصدر النيابي السابق، بأنها "تُختصر بغياب قرار واحد ووحيد وهو الإصلاح الذي ما زال الممرّ الإلزامي لأي تحسّن في الوضع الداخلي على كلّ المستويات أولاً ولوضع حدّ لانهيار لبنان ثانياً".

ونقل المصدر نفسه عن الحريري، أنه قال صراحةً لكل الذين كانوا قد تحفّظوا على قراره بتعليق المشاركة السياسية، بأنهم وصلوا إلى قناعةٍ راسخة اليوم وبعد مرور عام، بأن ما من مجال لأي تغيير أو معالجة جدية للأزمة القائمة، إلاّ أنه شدد أمامهم في لقاء الأمس في بيت الوسط، أنه سيبقى موجوداً إلى جانبهم في كل المجالات الإنسانية والإجتماعية ، وبالتالي أصرّ على وجوب العمل الإجتماعي لمساعدة المواطنين في الظروف الصعبة مالياً وإقتصادياً واجتماعياً وصحياً، ولكنه ربط أي دور للتيار أو للقيادات والكوادر المستقبلية والنواب السابقين، بهذا السياق فقط، وذلك بعيداً عن السياسة والتعقيدات التي تطبع العلاقات بين القوى السياسية والحزبية الداخلية. وبالتالي، فإن الرئيس الحريري، لم يغفل التأكيد أمام "المستقبليين" بـ "أننا لن نترك مكاننا ونحن موجودون وسنكمل دورنا ولكن بالمعنى الإجتماعي". ورداً على سؤال عن الرسالة السياسية التي يحملها كلام الحريري، وعن برنامج اللقاءات السياسية التي سيشهدها بيت الوسط في الساعات المقبلة، لفت المصدر النيابي السابق، إلى أن "الباب مفتوح أمام الجميع، وهو منفتح على استقبال أي فريق أو شخصية، وكشف أن كل من يطلب موعداً للقاء الحريري، سيكون مرحباً به في بيت الوسط، حيث "لا فيتو " على أحد".

 

عودة الحريري… دائمة أم موقتة؟

الجمهورية/الثلاثاء 14 شباط 2023

يُصادف اليوم 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفيما يرتقب الداخل تطورات عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى بيروت، وما اذا كانت عودة دائمة او موقتة، لم يَبدر عن الرئيس الحريري ما يؤكد أيّاً من الاحتمالين.

وترددت معلومات من مصادر قريبة منه ان «عودته الى بيروت ووجوده في بيت الوسط رسالة سياسيّة بحدّ ذاتها، وهو يتلقّى عدداً من الإتصالات منذ لحظة وصوله». اشارة هنا الى ان معلومات تحدثت عن إمكان قيام الحريري بزيارات محدودة لبعض المراجع استهلّها امس بزيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. وفيما لا تبدو في أفق الذكرى اي تحضيرات لإحيائها، اكدت مصادر مواكبة لعودته انه لن تكون للحريري اي مواقف سياسية في الذكرى، بل قد يكتفي فقط بزيارة الى ضريح الرئيس الشهيد في ذكرى استشهاده.

 

الحزن يلف لبنان في الذكرى الـ 18 لاغتيال رفيق الحريري

رئيس تيار "المستقبل": الله يعين البلد

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الثلاثاء 14 شباط 2023    

وسط أجواء ممزوجة بالكآبة والحزن على ما آلت إليه أوضاع اللبنانيين، جراء اتساع نطاق الانهيارات على مختلف المستويات، أحيا لبنان، أمس، الذكرى الـ 18 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث توافدت حشود شعبية كبيرة إلى الضريح في وسط بيروت.

وغص الضريح ومحيطه، بالاضافة الى الباحة الخارجية لمسجد محمد الأمين، وصولاً الى تمثال الشهداء بالحشود الذين ضاق بهم المكان، مع قدوم المزيد من مؤيدي “المستقبل”، رافعين رايات التيار واللافتات المؤيدة لزعيمه مع بث الاغاني الوطنية والحماسية.

وتوجّه الحريري مع عمّته النائبة السابقة، بهية الحريري، إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري، وسط إجراءات أمنية مشددة، وألقى التحية على المناصرين على وقع هتافات “بالروح بالدم نفديك يا سعد”، وغادر دون إلقاء كلمة، مكتفياً بالقول للصحافيين “الله يرحم الشهيد رفيق الحريري ويعين لبنان”. بدوره دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقاً وشراكة وقبولاً بالآخر، مؤكدا أن التمسك بهذه المبادئ يمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان الذي استودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء كل الشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين ونحفظه وطناً واحداً موحداً لكل ابنائه”. واشار بري “في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها لبنان، مجدداً كما الشعور في اللحظات الأولى لتلك الجريمة التي أريد من خلالها اغتيال الوطن والإنسان في 14 شباط 2005، هو نفس الشعور بالخسارة الجسيمة التي لا تعوض لقامة وطنية وإنسانية جُبلت بالمحبة والإنفتاح والتفاني حتى الشهادة في سبيل لبنان، عنيت به الرئيس رفيق الحريري”.

بدوره قال وزير الداخلية بسام المولوي اننا “اليوم نوجّه رسالة لمن اغتال الحريري فهم ارادوا اغتيال الوحدة الوطنية وبناء الدولة ونؤكد على أهمية الطائف”.أما النائب نديم الجميّل، فغرد كاتباً، “في ١٤ شباط كانت بداية تنفيذ المشروع الايراني، مشروع تدمير الدولة والمؤسسات… بعد ١٨ سنة، الحزن والجرح اكبر، حزب الله الذي اغتال رفيق الحريري، يحمي المجرم عياش.

إلى ذلك، وفي حين أكدت معلومات “السياسة”، أن سفراء دول اجتماع باريس الخماسي، كانوا حاسمين، برمي الكرة في الملعب اللبناني، وتحميل القيادات اللبنانية مسؤولية استمرار الشغور، قال المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن “ما قصده السفراء خلال النقاش، ليس اعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان، بل اشاروا إلى أن الذين يعرقلون إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات سوف يواجهون تداعيات سلبية”، مضيفاً، أن السفراء اعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تفاقم الأزمة في لبنان والمأزق السياسي الذي يعرقل الحلول، ودعوا مجلس النواب للاجتماع بشكل عاجل وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة ذات صلاحيات من دون تأخير، وأكدوا أن اللبنانيين يحتاجون ويستحقون رئيسا نزيها ويضع مصالح البلاد أولاً ، ويشكل ائتلافًا واسعًا وشاملًا لتنفيذ إصلاحات حاسمة”.

وفي سياق غير بعيد، عيّن الرئيس الأميركي جو بايدن، ليزا جونسون سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، كما وأعلن الرئيس الأميركي في وقت سابق عزمه ترشيح عددٍ من المسؤولين الأميركيين للعمل كقادة رئيسيين في إدارته من بينهم سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان، دوروثي شيا.

على صعيد آخر، ومع استمرار التلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، حيث وصل، أمس، إلى حدود الـ 75 ألف ليرة، ما دفع عدد من محطات الوقود إلى الإقفال، توازياً مع ارتفاع جنوني في أسعار الخضر والمواد الغذائية، أعلنت المستشفيات أنها مهددة بالإقفال بسبب إضراب القطاع المصرفي، وكذلك إضراب موظفي الدولة، إضافة إلى الارتفاع الصاروخي في سعر الدولار، في وقت قال، نقيب صيادلة لبنان جو سلوم, أن “الحلول الجزئية والمعالجات الترقيعية لكل قطاع بقطاعه ما عادت تجدي”.وشدّد على أن “قطاع الأدوية انتهى”, كاشفا أنه “في ظل هذا الانهيار الكبير والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار, توقّفت كل شركات الأدوية عن تسليم الأدوية للصيدليات”.

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لقاء بكركي المسيحي في ذمّة الله؟

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 14 شباط 2023       

نعت مصادر مراقبة مبادرة بكركي بشأن اللقاء النيابي المسيحي الذي كانت بصدد الدعوة إليه، محملة بكركي جزءًا من مسؤولية فشله لأنها لا تملك اي طرح يمكّنها من جمع النواب المسيحيين بشأنه، وهو ما سمعه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من وفد القوات الذي زاره وسأله عن الطرح الذي سيدعو على اساسه الى اللقاء. وسألت المصادر" لو جرى عقد اللقاء بدون طرح ولم يخرج بأي نتيجة ماذا كان سيقول الصرح البطريركي للشارع المسيحي هل عجز نوابه وقياداته الروحية عن الإتفاق؟".

 

الجلسة التشريعية “طارت”… والمعارضة مرتاحة

الجمهورية/الثلاثاء 14 شباط 2023

أعربت مصادر معارضة عن ارتياحها لإحباط ما سمّتها «مخالفة دستورية» كان يعد لها بعقد جلسة تشريعية. وقالت لـ«الجمهورية»: «الاكثرية الساحقة من النواب انتصرت للدستور، وهذا ما يجب ان يحصل، فالدستور واضح في المادة 75، لناحية إلزام المجلس النيابي بانتخاب رئيس الجمهورية قبل اي عمل آخر». وفي السياق، أوضحت مصادر مجلسية لـ«الجمهورية»، انّ «اجتماع مكتب المجلس استعرض ما يحيط بالجلسة التشريعية التي تتناول امورا ملحّة، ومنها على وجه الخصوص مشروع الكابيتال كونترول، وكذلك استعرضَ مواقف القوى جميعها، وخلص الى إرجاء البحث واتخاذ القرار الى الاجتماع المقبل لمكتب المجلس. وهنا ينبغي على المزايدين أخذ العلم بأنّ عدم تحديد موعد لعقد الجلسة التشريعية لا يعني على الاطلاق التسليم بالتفسيرات الهمايونية او بالاحرى المراهقة للدستور، التي يبدو ان اصحابها لا يفقهون شيئاً عن الدستور».

 

“اليونيسف” تدق ناقوس الخطر: لإعادة فتح المدارس الرسمية

 الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 14 شباط 2023

اعتبرت “اليونيسف” أنّ “إغلاق المدارس الرسمية يتسبب للأسبوع السادس في لبنان بأضرار كبيرة على تعلم الأطفال، وسلامتهم، ورفاههم العقلي والجسدي”. وإذ أثنت، في بيان، على تفاني الأساتذة والتزامهم تجاه طلابهم رغم التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية على حياتهم، دعت جميع أصحاب الشأن “للعمل معا على عودة جميع الأطفال إلى المدرسة وضمان عدم انقطاع التعلم مرة أخرى”. واعلنت “اليونيسف” انها “تدق ناقوس الخطر، فعندما تغلق المدارس، تزداد معدلات زواج الأطفال، والاعتداء والاستغلال الجنسي، وعمل الأطفال”. وفي هذا الإطار، لفت البيان الى أنّ “البنك الدولي يقدر أن كل سنة دراسية ضائعة ستترجم إلى خسائر في الاقتصاد اللبناني تصل إلى 2.5 في السنوات المقبلة”، مؤكدة انها “ستواصل مع المجتمع الدولي، دعمها الطويل الأمد لقطاع التعليم لضمان حصول جميع الأطفال في لبنان على التعليم” وأشارت “اليونيسيف” الى انها “تعمل في لبنان منذ أكثر من 70 عاما، وتعمل في بعض أصعب الأماكن في العالم، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في العالم، وفي أكثر من 190 دولة وإقليم، لبناء عالم أفضل للجميع”.

 

وفاة الكاتب مروان نجار

صحف/الثلاثاء 14 شباط 2023

رحل الكاتب مروان نجار، اليوم الثلثاء، بعد صراعٍ مع المرض، مخلّداً اسمه عبر عشرات الأعمال في التلفزيون والمسرح، التي كتبها وأنتج معظمها طوال عقود.

وأطلق نجار عدداً كبيراً من نجوم الدراما الذين ظهروا عبر الشاشة للمرة الأولى في أعمالٍ حملت توقيعه. كما كتب عدداً كبيراً من الأغنيات التي رافقت مسلسلاته ومسرحيّاته، وهو صنع نجوميّة ممثّلين عبر أدوار اشتهرت، مثل “فارس ابن إمّو” الذي أدّى دوره الراحل فؤاد عواد، و”استاذ مندور” الذي أدّى دوره الممثل جورج دياب، وغيرهما الكثير.

 

تباين بين جعجع وأبرز وزرائه السابقين

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 14 شباط 2023      

يظهر تباين كبير في المواقف بين "القوات اللبنانية" والوزير السابق كميل أبو سليمان، حيث أن الأخير ما زال يردِّد منذ 2019 وحتى آخر مقابلة له عبر صحيفة "نداء الوطن"، بأهمية إقرار قانون "الكابيتال كونترول"، وعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، فيما لا ترى "القوات" من ضرورة لإقرار "الكابيتال كونترول" إلاّ من ضمن خطة إصلاحية، ولا تعلّق أهمية على الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، فلطالما ردّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، بأن انتخاب رئيس جمهورية سيادي سيشكِّل حلاًّ للأزمة الإقتصادية. فأيهما يا ترى يملك الرؤية الإقتصادية الصحيحة، جعجع أو أبو سليمان؟.

 

مستقبل شباب لبنان في خطر داهم

 ليبانون ديبايت/الثلاثاء 14 شباط 2023      

عَلِمَ "ليبانون ديبايت" من مصادر شديدة الإطلاع في وزارة التربية أن الشباب اللبناني يواجه أزمة بالغة الخطورة تتعلق بمستقبله في حال عجزت وزارة التربية عن إجراء الإمتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا اللبنانية هذا العام، وهو ما سيرتب تداعيات خطيرة على امكانية التحاقهم في الجامعات في الخارج.

وتلفت المصادر أنه في السابق تساهلت تلك الجامعات على مدى سنتين بفعل جائحة كورونا ولكن اليوم مع زوال الأسباب فإن تلك الجامعات لا تجد مبرراً لعدم الحصول على شهادة رسمية تخولهم الإلتحاق بالجامعات. ولا تخفي المصادرأنه في حال تمت تسوية إضراب المعلمين وتلبية مطالبهم وبالتالي عودتهم إلى التعليم فإنهم سيلجأون إلى اختصار المناهج وإجراء الإمتحانات لكن عقبة قد تحول دون ذلك وهي تأمين الإعتمادات المالية لها.

فهل يبادر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى حل الموضوع لا سيما أن مقررات مجلس الوزراء الأخيرة لم يجف حبرها؟ أم أنها ستلتحق بباقي المقررات لمجلس الوزراء التي لم تبصر النور أبداً وذهبت أدراج الرياح؟!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انتحار مطلق النار في جامعة ميشيغان

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023   

انتحر مطلق النار في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة، بعد أن قتل ثلاثة أشخاص وأصاب خمسة آخرين بجروح، داخل حرم الجامعة، وذلك بعد مطاردة واسعة النطاق أطلقتها الشرطة للقبض عليه الاثنين. وكانت قد صدرت أوامر لآلاف الطلبة في جامعة ولاية ميشيغان للاختباء في أماكنهم بعد مقتل شخصين بإطلاق النار في المبنى أول المساء. وفرّ المهاجم بعد ذلك إلى اتحاد الطلبة حيث قتل شخصاً ثالثاً، ما دفع الشرطة لإطلاق عملية واسعة النطاق في حرم الجامعة البالغة مساحته حوالى 2023 هكتاراً. وبعد منتصف الليل بوقت قصير، أكدت الشرطة أن المسلّح أطلق النار على نفسه على مقربة من المكان. وقال المسؤول في شرطة الجامعة كريس روزمان: «نشعر بالحزن للإعلان عن تأكيد سقوط ثلاثة قتلى، إضافة إلى الخمسة الذين جُرحوا ونُقلوا إلى المستشفى. ما زال بعضهم يعانون من إصابات تشكّل تهديداً لحياتهم». وأفاد روزمان بأن مئات عناصر الأمن من مختلف الوكالات شاركوا في العملية الرامية للعثور على المسلّح إذ نشرت الشرطة صورة لرجل من أصل أفريقي يرتدي سترة واسعة زرقاء اللون وحذاء أحمر. وأضاف أن «المشتبه به في هذا الحادث كان خارج حرم جامعة ولاية ميشيغان... توفي المشتبه به من جروح ناجمة عن إطلاق نار تسبب بها لنفسه». وقد رفضت الشرطة تقديم تفاصيل عن الضحايا، ولم يتضح إن كانوا من الطلبة أو موظفي الجامعة التي تعد من بين أهم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة. وشددت على أنها ليست على علم بأي تهديدات وُجّهت لأفراد من المجتمع المحلي في الأسابيع الأخيرة.

ولفتت إلى أن لا صلة لمُطلق النار بالجامعة، وأنه لم يظهر أي دافع حتى هذه المرحلة لشرح تصرفه.

 

7 ملايين طفل تأثروا بزلزال تركيا وسورية… وتحذيرات من أرقام مرعبة

أردوغان: 20 مليون شخص تضرَّروا ودمار كبير أصاب المدن... وغريفيث: الحاجة ماسة للملاجئ والطعام

أنقرة، دمشق، عواصم – وكالات/الثلاثاء 14 شباط 2023      

 كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تأثّر نحو سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية، معربة عن مخاوف من أن يكون الآلاف غيرهم لقوا حتفهم. وقال المتحدث جيمس إلدر “في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4,6 مليون طفل. وفي سورية، تأثّر 2.5 مليون طفل”، معربا عن خشيته من أن الحصيلة النهائية ستكون “مخيفة”، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى عدد القتلى الكارثي والمتزايد، من الواضح أن “العديد من الأطفال فقدوا أهاليهم”، وحذر من أنّ “الرقم سيكون مرعباً”.

وبالرغم من تلاشي الآمال في العثور على ناجين بعد مرور تسعة أيام على الزلزال المدمّر الذي يعد واحدا من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ، إلا ان عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة في كلا البلدين، حيث أعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد وفيات الزلزال المدمر إلى نحو 32 ألف شخص، فيما أعلنت منظمة الخوذ البيضاء في سورية أن عدد القتلى نحو 3700، وقالت المنظمة ومصادر طبية إن عدد المصابين في عموم سورية تجاوز 14750. من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد المتضررين جراء الزلزال وصل إلى نحو 20 مليون شخص، مؤكدا تسببه بدمار كبير في 10 مدن، موضحا أن نحو 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال، وأن جزءا كبيرا منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج. ووجه أردوغان الشكر إلى الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة في مواجهة آثار الزلزال، مؤكدا أن الكارثة أظهرت مجددا أهمية التضامن الدولي.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن وجود 9 آلاف و247 عنصرًا أجنبيًا يشاركون في جهود البحث والإنقاذ، قائلة عبر حسابها على “تويتر” إن 100 دولة عرضت المساعدات، وأن فرقًا موجودة على الأرض من 80 بلدًا، فيما أعلنت الحكومة التركية أن نحو 41 ألف مبنى في 10 ولايات تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي، وشددت على ضرورة إزالة المباني المتصدّعة والآيلة للسقوط. وفي الجانب السوري، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بموافقة الرئيس السوري بشار الأسد على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سورية ثلاثة أشهر، لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين، بينما اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن فتح المعبرين الحدوديين الإضافيين سيكون أمراً إيجابياً لسورية، إذا كان الأسد “جدّياً” في الوعود التي قطعها للأمم المتحدة.

وبشأن عمليات الإنقاذ، أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة عمليات سحب الناجين تقترب من نهايتها، مشيراً لحاجة ماسة لتوفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، مشددا على أن الأمم المتحدة ستعمل على أن يتم نقل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي ألحق الزلزال المدمر خسائر فادحة به أيضا. في السياق، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف نحو 38 ألف قتيل، أكبر كارثة طبيعية خلال قرن تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.

 

نداء أممي لجمع نحو 400 مليون دولار لضحايا الزلزال في سوريا

دخول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة إلى شمال سوريا

باب السلامة (سوريا): «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023      

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر. وقال لصحافيين «اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا. ستغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا. إلى ذلك، دخلت، في وقت سابق اليوم، أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، وفق ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية عند النقطة الحدودية. وهذه أول مرة تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقفها عن استخدامه عام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى إلى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود. وتضم القافلة المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات استجابة لاحتياجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومركزه في تركيا المجاورة، متسبباً في مقتل أكثر من 35 ألف شخص في البلدين، أكثر من 3600 منهم في سوريا. وقال بول ديلون، المتحدّث باسم المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية في جنيف، إن الشاحنات تحمل «مساعدات إنسانية أساسية، بما في ذلك مستلزمات إيواء وفرش وبطانيات وسجاد». ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1.1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة. وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها. وتعد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال حلب ومحافظة إدلب (شمال غربي)، حيث يقيم قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقلّ نفوذاً، من أكثر المناطق تضرراً بالزلزال المدمر. ووجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون في الأيام الأولى بعد الزلزال انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابة للكارثة التي فاقمت معاناة السكان، الذين يعانون أساساً من ظروف معيشية معدمة بعد سنوات الحرب الطويلة. ومنذ عام 2014، اعتمدت الأمم المتحدة أربعة معابر حدودية لإدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية. لكن تحت ضغط مارسته موسكو، أبرز داعمي دمشق في مجلس الأمن الدولي، تمّ تقليص عددها تماماً، لتقتصر على معبر باب الهوى في إدلب منذ عام 2020. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أنه سيتم إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب السلامة وكذلك معبر الراعي المجاور، لتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال. ودخلت عشرات الشاحنات إلى مناطق الشمال السوري عبر معبر باب الهوى في الأيام القليلة الماضية.

 

سوريون منكوبون بالزلزال يخشون النوم تحت الأسقف بعد نجاتهم

قلق وخوف وهواجس ترافقهم... وأصعب الحالات للأمهات اللواتي فقدن أولادهن

إدلب: فراس كرم/الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023     

إلى جانب منزل أحد أقاربه، وعلى إسفنجة ومع غطاء، وإلى جانبه عبوات من الأدوية للعلاج من إصابات الزلزال، يعيش محمد يومه التاسع في حالة من الذعر والقلق المختلط، وعقدة خوف شديدة من النوم تحت الأسقف الخرسانية، ويفضل النوم في العراء؛ رغم البرد القارس والصقيع، خشية أن يعود الزلزال مرة أخرى؛ الذي فقد خلاله 14 شخصاً من عائلته؛ بينهم والدته واثنان من أولاده. وقال محمد (33 عاماً)، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي، ولجأ إلى منزل أحد أقاربه في منطقة حزرة شمال إدلب، بعد أن ضرب الزلزال المدمر تركيا ومناطق في شمال غربي سوريا؛ منها منطقة جنديرس التي كان يقيم فيها، إنه لا يزال يعيش «صدمة كبيرة وحالة من الخوف والرعب» بصورة لم تعد معها أعصابه تحتمل «الجلوس أو النوم في منزل سقفه من الباطون المسلح»، وبمجرد أن يدخل إلى المنزل، تستعيد ذاكرته ما عايشه «من هول وتداعيات الزلزال المرعب»، ويتسلل إلى قلبه «خوف ورعب» كبيران يدفعان به إلى مغادرته فوراً. ويضيف أنه يفضل البقاء خارج المنزل؛ رغم إصاباته البليغة وكسر بالجمجمة والحاجة إلى العلاج والدفء، على أن يشعر بالخوف أو يتذكر اللحظات التي شاهد فيها تساقط منزله على أسرته «وسط الصراخ وطلب النجدة، وصوت هدير الأرض المرعب أثناء الزلزال». ويقول إنه وجد قضاءه الوقت خارج المنزل مرتدياً ألبسة شتوية ثقيلة لمقاومة البرد شيئاً يعطيه «الهدوء والاستقرار النفسي»... وأكثر ما يرعبه الآن هو الهزات الارتدادية، التي تدفع به إلى «الهرب نحو منطقة مفتوحة بالقرب من المنزل، ريثما تتوقف الأرض عن الاهتزاز، في ردة فعل لا إرادية».

من جانبه؛ قال الدكتور محمد الأحمد، في إدلب، إنه من خلال عمله في إنقاذ الجرحى وتجواله على مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة، لاحظ «شعور الخوف والقلق عند شريحة كبيرة من المواطنين جراء الزلزال ومشاهد الدمار المرعبة والجثث تحت الركام... وهذه في جملتها تسببت في حالة قلق وخوف عند مئات المواطنين، فهناك من يبيت حتى الآن في سيارته، وآخرون لا يزالون يخافون دخول الأبنية ويفضلون النوم في العراء، كما يوجد عدد كبير من المواطنين يعيشون حالة الخوف من النوم؛ سواء في الأبنية وحتى داخل الخيام، ويفضلون السهر أثناء ساعات الليل للهرب من التهيؤات بانهيار الأبنية».

وتابع: «نعمل الآن على تقييم الحالة النفسية لدى عدد كبير من المواطنين الذين تبدو عليهم علامات القلق والخوف في مراكز الإيواء، وعلى أساس نتائج التقييم النهائي سننطلق، بالتعاون مع المنظمات، إلى المرحلة العلاجية واستهداف المصابين بحالات القلق النفسي والإحباط والشعور بالخوف، ويجب أن يكون ذلك بأسرع وقت ممكن، لتلافي تفاقم الوضع النفسي عند تلك الحالات وتطوره إلى حالة المرض الهيستيري، ولن يكون العلاج سهلاً حينها». وتقول مريم (28 عاماً)، وهي موظفة في إحدى المنظمات الإنسانية المحلية بإدلب، إنها رصدت وفريقها، خلال جولات ميدانية لمساعدة المنكوبين والمتضررين جراء الزلزال، في مراكز الإيواء عشرات الحالات التي تعيش حالات قلق وخوف؛ «فالأمهات داخل مراكز الإيواء لا يسمحن لأبنائهن بمغادرة الخيام أو الابتعاد عنها كثيراً إلا لقضاء الحاجة، بينما هناك نساء تبدو عليهن حالة الذهول والصدمة حتى الآن، ويتهيأ لهن حدوث هزة أرضية بمجرد مرور أي آلية بالقرب من أماكن إقامتهن، أما اللائي فقدن أحبة لهن، فالوضع النفسي لديهن مختلف تماماً، حيث يمتنعن عن تناول الطعام لساعات طويلة حزناً على من فقدن جراء الزلزال، فيما تعتمد الفرق الطبية في مراكز الإيواء على معالجة الحالات الصعبة بين النساء اللاتي فقدن أولادهن، بالأدوية المهدئة والمنومة، نظراً إلى تفاقم أوضاعهن الصحية والانهيار العصبي الذي تعرضن له أمام حجم الكارثة التي حلت عليهن».

 

مجموعة عمل عربية – أوروبية لإحياء السلام في الشرق الأوسط

السعودية و"الأوروبي" و"الجامعة" تتفق على حل الدولتين... وواشنطن تعارض الاستيطان

بروكسل، رام الله، عواصم – وكالات»/الثلاثاء 14 شباط 2023

 أعلن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والسعودية أمس، تأسيس مجموعة عمل ثلاثية مشتركة من أجل إحياء جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق الجهود وتشجيع الشركاء الدوليين على إظهار التزامهم بمبدأ حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بروكسل، إنه تم خلال اجتماع جمع المسؤولين الثلاثة الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لوضع مقترحات من أجل مقاربة إقليمية شاملة، تستهدف تحديد المساهمات التي يمكن للحكومات والمنظمات الدولية تقديمها حول السلام الشامل. وأضاف أن المقترحات تتوخى أيضا تحديد متى يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا ان المناورة التي نسعى لإثباتها هي اننا بحاجة الى سلام في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والتدهور المستمر للاوضاع، بسبب أعمال العنف المستمرة في المنطقة والتوسع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين، معبرا عن إدانته إعلان حكومة اسرائيل عن تشريع تسع بؤر استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية.

من جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان إن المبادرة تعكس المحاولات في إحياء جهود عملية السلام، والسعي لتحقيق أهداف مقترح السلام العربي باعتباره مهما لمنح الفلسطينيين آمال في إقامة دولتهم المستقلة. وأضاف أن اجتماع المجموعة الثلاثية يأتي في لحظة مهمة في ظل التطورات التي تشهدها فلسطين، خاصة بعد إعلان حكومة إسرائيل تشريع تسع بؤر استيطانية بالضفة الغربية، مبينا ان ذلك يعتبر عملا غير قانوني ويزيد من تأجيج التوترات، مؤكدا أهمية الاستمرار بالسعي لإيجاد طريق للسلام، معربا عن تقديره للاتحاد الأوروبي والتزامه القوي تجاه عملية السلام بالشرق الاوسط.

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن جهود إحياء عملية السلام تركز على كيفية الحفاظ وإحياء مبادرة الدول العربية للسلام على أساس حل الدولتين، مبينا أن تعثر عملية السلام من شأنه أن يزيد من تدهور الاوضاع في الشرق الاوسط.

في غضون ذلك، وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن معارضة الولايات المتحدة التصريح الذي منحته إسرائيل بأثر رجعي لبؤر استيطانية يهودية في الضفة الغربية، قائلا في بيان: “نعارض بشدة مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات”.

ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس، اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الفارعة للاجئين جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش والمستوطنين منذ مطلع العام الحالي إلى 49 شهيدا بينهم 10 أطفال وسيدة مسنة. واستمرارا للانتهاكات، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أربعة منازل لعائلات فلسطينية في عكا ذات الغالبية العربية داخل إسرائيل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية، هدمت المنازل الأربعة التي يسكنها نحو 20 فردا والمقامة منذ نحو 70 عاما، بذريعة البناء دون ترخيص.

 

الحكومة الإسرائيلية تقرر تحويل 9 بؤر إلى مستوطنات

أشتية يطالب بمعاقبة إسرائيل... والأميركيون يطلبون تفسيرات من نتنياهو

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023  

بدعوى الرد على العمليات الفلسطينية المسلحة في مستوطنات بالقدس الشرقية، صادق «المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)»، ليل الأحد - الاثنين، على تحويل 9 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، إلى مستوطنات، والمصادقة على مخططات لبناء 4500 وحدة استيطانية جديدة، فيما اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الحكومة الإسرائيلية بالعمل على ضم أجزاء من الضفة الغربية، وأدانت مصر والأردن والجامعة العربية القرارات الإسرائيلية، وطلب الأميركيون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توضيحات. قرار «الكابينيت» اتخذ في جلسة استغرقت 5 ساعات ونصف الساعة، واقتصرت على الوزراء، ولم يسمح بحضورها للمسؤولين المهنيين الممثلين للجيش أو مكتب المستشارة القضائية للحكومة، بقصد عدم التشويش على الموقف السياسي للحكومة. وسارعت المستشارة القضائية للحكومة؛ المحامية جالي بهراب ميارا، إلى إبداء موقف متحفظ من القرار، فقال ناطق باسمها إنها «لا تدعم مساعي الحكومة لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة، لكنها لا تعارض هذه الإجراءات التي تعدّ استثنائية». وقد عدّ هذا الموقف مائعاً ومهادناً، علماً بأن الحكومات الإسرائيلية السابقة امتنعت خلال فترة طويلة عن منح الشرعية القانونية للبؤر الاستيطانية، خصوصاً إذا كانت مقامة على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة. أما البؤر الاستيطانية التي ستعمل الحكومة الإسرائيلية على شرعنتها فهي: «أبيغيل» و«بيت حوغلا»، و«غفعات هرئيل» و«غفعات أرنون»، و«متسبي يهودا»، و«ملآخي هشالوم»، و«عساهئيل»، و«سادي بوعز»، و«شحريت». ووفق بيان الحكومة؛ فإن القرار ينص كذلك على «بدء عملية واسعة للتحضير لمواصلة إجراءات» شرعنة سائر البؤر الاستيطانية العشوائية.

وقرر «الكابينيت» في اجتماعه المذكور توجيه دعوة إلى «المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الضفة الغربية»، للانعقاد خلال الأيام المقبلة والمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة لتوسيع مستوطنات قائمة. كما قرر تعزيز قوات الشرطة الإسرائيلية ووحدة «حرس الحدود» في القدس الشرقية، بدعوى «تعزيز الردع وسيادة الحكم». وطالب اشتية في كلمة له خلال جلسة الحكومة الفلسطينية، الاثنين، بمعاقبة إسرائيل ومقاطعتها. وقال إن «هذا التمرد على القانون الدولي والشرعية الدولية يجب أن يتبعه عقاب جدي، وعليه؛ ننادي بمعاقبة إسرائيل، ومقاطعتها، واعتبارها دولة خارجة عن القانون».

وقال إن جميع المستعمرات غير شرعية وغير قانونية، وإنه حان الوقت للعالم لأن يعاقب إسرائيل على تحديها قرارات الأمم المتحدة وسياسة أميركا وأوروبا، المناوئة للاستيطان والمنادية بوقفه. وعدّ «القرار تحدياً لكل المسؤولين الأميركيين الذين زاروا المنطقة مؤخراً، مثلما هو تحد لقرار مجلس الأمن (2334)، الذي جرّم الاستيطان»، معرباً عن تطلعه إلى «نقل قرار (2334)، من حالة التقرير إلى حالة التنفيذ».

وعدّ الفلسطينيون القرار حرباً مفتوحة تستوجب رداً. وقال أمين سر «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير»، حسين الشيخ، إن القيادة الفلسطينية ستدرس سبل الرد على التصعيد الكبير في قرارات «الكابينيت» الإسرائيلي، سواء تجاه القدس ومواطنيها وما تسمى شرعنة البؤر الاستيطانية. وإن القيادة تعدّ أن «هذه الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني تتطلب تدخلاً دولياً فورياً، وبقرارات ملزمة تجبر الاحتلال على وقف عدوانه وإجراءاته». وأدانت مصر والأردن القرارات الإسرائيلية، فيما طلب الأميركيون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توضيحات. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن السفارة الأميركية طلبت من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الحصول على تفاصيل وتفسيرات حول قرار الحكومة المتعلق بإقرار شرعنة 9 بؤر استيطانية غير قانونية. ووفق موقع «واي نت» الإسرائيلي، فإن السفارة الأميركية طلبت إيضاحات مفصلة؛ خصوصاً أنها تعدّ تلك البؤر غير قانونية. كما رفضت «حماس» القرار وعدّت أنه «يظهر مرة أخرى الوجه الفاشي والعنصري لحكومة الاحتلال». ودعا صالح العاروري؛ نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الاثنين، إلى «توحيد الصف الفلسطيني على استراتيجية مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والأدوات، وأن تتحرك منظمة التحرير في كل المحافل الدولية لحصار إسرائيل وكشف الغطاء عنها». وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال إنه سيجري توسيع عمليات الاحتلال في القدس خلال الأيام المقبلة؛ بما في ذلك تعزيز القوات والدفع بمزيد من العناصر والعمل على الإسراع في تنفيذ أوامر الهدم.

وقد جاءت هذه القرارات بزعم الرد على عملية الدهس التي نفذها يوم الجمعة الماضي في القدس شاب فلسطيني مريض نفسياً، وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وغيرها من العمليات. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قبيل اجتماع «الكابينيت» إن «العمليات تستهدف الوجود الإسرائيلي في البلاد، والرد عليها يكون بتثبيت هذا الوجود وترسيخه أكثر. وهذا هو الاستيطان اليهودي». وقال وزير المالية ومسؤول الاستيطان في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، إنه سعيد بالاستجابة لطلبه منح الحكومة اعترافاً رسمياً بـ9 بؤر استيطانية، وإنه سيعمل الآن على شرعنة سائر البؤر الاستيطانية العشوائية (نحو 77 بؤرة استيطانية). من جهته؛ قال بن غفير إنه سعيد بأنّ «الكابينيت» وافق على طلبه توسيع العمليات الأمنية «ضد الفلسطينيين الإرهابيين في القدس، رداً على العمليات»، وقال إنه سيجري توسيع حملة الاعتقالات بحق الفلسطينيين في القدس، واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم، لتكون هي عملية «الدرع الواقي2»؛ في إشارة إلى عملية «الدرع الواقي» الأولى وهي عملية الاجتياح التي نفذتها القوات الإسرائيلية في عهد حكومة آرييل شارون لقمع الانتفاضة الثانية في سنة 2002.

 

بريطانيا تقدم للأمم المتحدة أدلة تهريب إيران صواريخ ومسيّرات لمهاجمة السعودية

لندن، عدن، عواصم – وكالات»/الثلاثاء 14 شباط 2023      

أعلنت الحكومة البريطانية أنها قدمت الأسلحة التي استولت عليها البحرية البريطانية من إيران إلى الأمم المتحدة، كدليل على انتهاك قرار مجلس الأمن من قبل “الحرس الثوري” الإيراني، مشيرة إلى مصادرة صواريخ “أرض – جو” ومحركات صواريخ كروز في المياه الدولية جنوب إيران في أوائل العام 2022.

وقالت لندن إن الشحنة المضبوطة تضمنت طائرة مسيرة وصواريخ أرض – جو وقطع صواريخ كروز، مؤكدة أن الأدلة تشير إلى وجود صلة مباشرة بين طهران وتهريب أنظمة صواريخ يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، موضحة أن بين الأسلحة المضبوطة طائرة مسيرة مخصصة للقيام بدوريات، وبعد فك تشفير الذاكرة الداخلية لها من قبل وزارة الدفاع البريطانية، تبين أنها قامت بـ 22 رحلة تجريبية من مقر قيادة القوات الجوية للحرس الثوري غرب طهران. في سياق متصل، اتهمت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي والموالية للحكومة المعترف بها دوليا، ميليشيا الحوثي، بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر حفر قناتين بحريتين في ساحل محافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت إن “الحوثيين حفروا القناتين في ساحل مديرية التُحيتا جنوب الحديدة، الأولى من البحر إلى وسط المزارع الكثيفة في منطقة الفَّازة الستراتيجية والثانية إلى وسط مزارع منطقة المجيلس، مضيفة أن القناتين تهدفان لاستخدام الزوارق الصغيرة في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واستغلال القدرة على التخفي والتمويه التي توفرها كثافة مزارع النخيل.

 

الرئيس الإيراني في الصين للقاء نظيره شي جينبينغ

بكين/الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023

يبدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الثلاثاء)، زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، إلى الصين، لتعزيز التعاون بين البلدَين، وسط التوترات مع الغرب، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وكانت الصين قد وقعت في عام 2021، اتفاقية استراتيجية واسعة النطاق لمدة 25 عاماً مع إيران، التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات قاسية تخنق اقتصادها. ويجب أن تغطّي الشراكة الرئيسية مجالات متنوّعة مثل الطاقة والأمن والبنية التحتية والاتصالات. وتتهم الدول الغربية إيران بتقديم الدعم لروسيا في غزوها لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو عام، عبر تزويدها بطائرات من دون طيار مسلّحة، الأمر الذي تنفيه إيران بشدّة.

ووصل إبراهيم رئيسي إلى بكين في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وفق صور التلفزيون الحكومي الإيراني، التي ظهر فيها وهو ينزل من الطائرة. وتأتي زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين في الوقت الذي تشهد فيه إيران حركة احتجاجية اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وسيستقبل الرئيس الصيني شي جيبينغ رئيسي، في حين لا يزال البرنامج الكامل للزيارة غير معروف. وكان الرئيسان قد التقيا للمرة الأولى في سبتمبر، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي نُظمت في سمرقند بأوزبكستان. ودعا الرئيس الإيراني خلال هذه القمة، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بكين، خصوصاً في مجالات «النفط والطاقة والنقل والزراعة والتجارة والاستثمار». من جهتها، تسعى بكين منذ وقت طويل إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. وكان الرئيس شي جينبينغ قد وصف إيران، بأنّها «الشريك الرئيسي للصين في الشرق الأوسط»، خلال زيارة نادرة إلى البلاد في عام 2016. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافة، الاثنين، إنّ بكين تريد «لعب دور بنّاء في تعزيز الوحدة والتعاون مع دول في الشرق الأوسط، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». كذلك، سيلتقي إبراهيم رئيسي رجال أعمال صينيين ومواطنين إيرانيين يعيشون في الصين، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا». وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لإيران، كما كانت أحد أكبر مشتري النفط الإيراني قبل أن يعيد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرض العقوبات على طهران في عام 2018، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وكانت إيران والدول الكبرى قد بدأت محادثات في أبريل (نيسان) 2021 بفيينا، بهدف إحياء هذا الاتفاق الدولي الذي يضمن الطبيعة المدنية لبرنامج إيران النووي، في الوقت الذي تُتهم فيه طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه. غير أنّ هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود. وبكين عضو في المجموعة الساعية إلى إعادة إحياء هذا الاتفاق بين طهران والدول الست الكبرى (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة). ويرافق كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، الرئيس إبراهيم رئيسي، إلى الصين. كذلك، يرافق الرئيس الإيراني وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية والنفط، وفقاً للتلفزيون الحكومي الإيراني. وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى الصين إلى يونيو (حزيران) 2018، حين شارك الرئيس حسن روحاني (2013 - 2021) في قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون. من ناحية أخرى، تعود آخر زيارة دولة لرئيس إيراني إلى الصين إلى عام 2000 خلال عهد محمد خاتمي (1997 - 2005).

 

بعد إحباط محاولة إيرانية... أستراليا تعتزم الكشف عن «التدخل الأجنبي»

كانبيرا/الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023       

قالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كلير أونيل اليوم (الثلاثاء)، إنه من المقرر أن تسمي كانبيرا الدول المسؤولة عن التدخل الأجنبي في أستراليا، حيث كشفت أن الأجهزة الأمنية أحبطت مؤخراً عملية مراقبة من قبل الحكومة الإيرانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقالت أونيل لكلية الأمن القومي التابعة لجامعة أستراليا الوطنية، إن «التدخل الأجنبي يشكل تهديداً أساسياً للديمقراطية في أستراليا»، وإنها تريد فتح حوار وطني حول هذه القضية. وأوضحت الوزيرة أنها كلفت وكالات الاستخبارات بتطوير إطار للإسناد وتصميم برامج للمجتمعات الأكثر عرضة لخطر استهدافها بالتدخل الأجنبي. وأضافت: «لأننا لسنا بحاجة فقط إلى إحباط هذه العمليات، ولكن ردع العمليات المستقبلية من خلال فرض تكاليف على راعيها من خلال الكشف عنها، حيثما أمكن ذلك». وكشفت أونيل أيضاً أن وكالة الاستخبارات الداخلية في أواخر العام الماضي، أحبطت عملية مراقبة من قبل الحكومة الإيرانية استهدفت مواطناً مزدوج الجنسية مرتبطاً باحتجاجات في أستراليا على وفاة مهسا أميني. وتوفيت أميني بحجز الشرطة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. وقالت أونيل: «لن نقف مكتوفي الأيدي ويكون لدينا أستراليون أو في الواقع زوار لبلدنا، تراقبهم وتعقبهم حكومات أجنبية على أرضنا». وأضافت: «هذه هي أستراليا، وهذه هي ديمقراطيتنا، وإذا انخرطتم في أنشطة كهذه، فسيتم كشفكم».

 

إيران تحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي عمل إسرائيلي يستهدفها

لندن - طهران - تل أبيب/الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023   

غداة انطلاق أحدث جولة من التدريبات المشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، لوحت طهران برد «حازم» على أي عمل يهدد أمنها، وحمّلت واشنطن مسؤولية أي أعمال تقوم بها حليفتها إسرائيل ضد إيران، وذلك بعد أسبوعين على تجدد التوتر بين البلدين إثر هجوم بطائرة مسيّرة ضد منشأة في أصفهان؛ فيما بدت أحدث حلقة من حرب سرية طويلة الأمد. وقال الجيش الإسرائيلي إن وحداته بدأت تدريبات مشتركة، الأحد، مع وحدات «القيادة المركزية الأميركية»، ركزت على الدفاع الجوي والأمن السيبراني والاستخبارات والخدمات اللوجيستية. وهذه هي التدريبات الثانية من نوعها هذا العام، بعدما شارك أكثر من 6 آلاف جندي أميركي و1500 جندي إسرائيلي، و140 مقاتلة حربية؛ بينها 104 طائرات أميركية، وسفن بحرية، في مناورات «سنديان البازلت» التي تمحورت حول شن غارات والتمرن على سيناريوهات معقدة... وقال مسؤول أميركي كبير يومها إن الرسالة من التدريب هي أن الحرب في أوكرانيا والتهديد الصيني لا يجعلان الولايات المتحدة تتجاهل التهديد الإيراني. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن إجراء تدريب ثان له مع «القيادة المركزية للجيش الأميركي» (الأحد والاثنين)، لكنه هذه المرة يقتصر على القيادات. وقال إن «هذا التمرين يعدّ جزءاً من سلسلة المناورات الجارية مع (القيادة المركزية للجيش الأميركي)؛ حيث جرى التخطيط لها في إطار برنامج التدريبات لعام 2023». وقال إن التمرين «جونيبر فالكون» سيركز على أداء مقار القيادة خلال سيناريوهات مختلفة تتعلق بالدفاع الجوي، والفضاء الإلكتروني، والسبكتروم، والمعلومات الاستخباراتية، واللوجيستيات، ويجري فيه اختبار مدى الجاهزية الإسرائيلية والأميركية المشتركة للتعامل مع مختلف السيناريوهات ذات الصلة، كما سيعزز العلاقات العملياتية بين كلا الجيشين. ووفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي؛ فإن التدريب الثاني مكمل للتمرين الأول من حيث الأهداف والاعتبارات الفنية. تأتي المناورات الجديدة وسط تجدد التوتر الإيراني - الإسرائيلي على أثر هجوم استهدف منشأة عسكرية بطائرة مسيّرة في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد 3 أيام فقط من انتهاء التدريبات الأميركية - الإسرائيلية التي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلدين. وتزامن الهجوم على أصفهان مع توتر العلاقات بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران وتزويدها روسيا بأسلحة و«طائرات انتحارية مسيّرة» بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. ووقع الهجوم أيضاً في وقت كانت تشهد فيه طهران مظاهرات مناهضة للحكومة منذ شهور. رداً على سؤال ربط بين المناورات الأميركية - الإسرائيلية، والهجوم في أصفهان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «الجمهورية الإسلامية في إيران تتعامل مع التهديدات والأطراف التي تقف وراءها؛ بجدية وحزم». وقال: «إذا ثبت أن أحد الأطراف أو نظاماً ما أقدم على عمل غير حكيم فيما يتعلق بأمن إيران، فإننا سنتعامل معه بجدية وحزم، وستقطع يد المعتدي بالتأكيد».

وأضاف: «لقد وجد الكيان الصهيوني جدية من إيران في الرد على الإجراءات المعادية للأمن وعلى الاعتداءات». وقال: «لدينا أدبيات واضحة حيال الإجراءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني إلى جانب الحكومة الأميركية». وأضاف: «أميركا تتحمل مسؤولية أي تحركات إسرائيلية بدعم أميركي ضد أمن إيران».

وقال كنعاني إن «أميركا في موضع المساءلة إذا أقدم الكيان الصهيوني على أي عمل ضد إيران؛ لأن أميركا حليف وداعم لهذا الكيان»، وقال: «على الكيان الصهيوني أن يفكر في أوضاعه الداخلية المضطربة»، وتابع: «هذا الكيان أضعف من أن يقدم على خطوة عسكرية ضد إيران. لقد ذاقوا طعم ضرباتنا القوية في بعض القضايا الجزئية التي أقدموا فيها على خطوات غير حكيمة»، وفق ما نقلت وكالات حكومية في طهران. ولطالما عبرت إسرائيل، التي تناصبها إيران العداء، عن استعدادها لضرب أهداف إيرانية في حال فشلت الطرق الدبلوماسية في وقف برامج طهران النووية أو الصاروخية، لكنها لم تعلق على حوادث محددة.

وكانت إيران قد أعلنت، الجمعة الماضي، أن قواتها الأمنية «ألقت القبض على الجناة الرئيسيين» في الهجوم على أصفهان، وقالت وكالة «إرنا» الرسمية: «تم تحديد واعتقال الجناة الرئيسيين في المحاولة الفاشلة لتخريب مركز صناعي تابع لوزارة الدفاع في أصفهان... حتى الآن، ثبت تورط مرتزقة النظام الصهيوني (إسرائيل) في هذا العمل».

وقبل الإعلان كانت إيران قد اتهمت حزب «كومولة» الكردي المعارض بأنه نقل المعدات التي استخدمت في الهجوم. وفي سياق متصل، قال كنعاني إن طهران تعطي الأولوية لرفع العقوبات في مسار المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وتعثرت المفاوضات في مارس (آذار) العام الماضي، وفشلت آخرة محاولات الوساطة بين طهران وواشنطن وأهمها وساطة الاتحاد الأوروبي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال مسؤولون أميركيون إن طهران رفضت في سبتمبر مسودة جاهزة للاتفاق. وسُئل كنعاني عمّا إذا كان الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره العراقي فؤاد حسين، الأحد الماضي، تناول مفاوضات الاتفاق النووي، قبل أن يجري كبير الدبلوماسيين العراقيين مشاورات مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي، على هامش زيارته إلى واشنطن. وقال كنعاني للصحافيين، الاثنين: «نحن نسير على طريق المفاوضات... وما يتعلق بنا قمنا به من منطلق حسن النية. نأمل أن تعمل الأطراف الأخرى، خصوصاً الحكومة الأميركية، على تنفيذ ما يعلنونه؛ أي العودة إلى المفاوضات والاتفاق النووي بحسن النية». وأضاف: «ليست لدينا علاقات مباشرة مع أميركا، لكننا نستخدم كل القدرات الدبلوماسية لتحقيق المصالح الوطنية، خصوصاً في مفاوضات رفع العقوبات».

وعلق كنعاني على سؤال حول الوساطة العراقية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، وحول ما إذا كانت الدعوة التي تلقاها عبد اللهيان من وزير الخارجية العراقي لزيارة بغداد، تندرج في هذا السياق، فقال كنعاني: «لقد تم الترحيب بدور الحكومة العراقية في هذا الصدد، وجرت الجولة الخامسة، وفي تكملة للمسار السابق، نحترم الدور العراقي، ونرحب بالدور الإيجابي لحكومة هذا البلد، ونأمل أن نحقق تقدماً في مسار المفاوضات بين إيران والسعودية».

تعليقاً على زيارة روب مالي إلى السعودية، قال: «اطلعنا على الزيارة، ولن نتدخل في العلاقات بين البلدين، لكن فيما يخص القضايا الإقليمية؛ فمن الطبيعي أن نتابعها». وقال: «فيما يخص السياسات الإقليمية الأميركية؛ موقفنا واضح... ليس لديهم دور بناء وموثوق في ثبات استقرار المنطقة»، متهماً واشنطن بمتابعة سياسة «الترهيب من إيران». وخاطب كنعاني دول المنطقة، قائلاً: «أفضل حل لأمن المنطقة هو التعاون الإقليمي بين الدول. حضور الأجانب في المجال الأمني لن يجلب الاستقرار والطمأنينة». وقال: «يجب أن نعزز الآليات الإقليمية، ونخلق آليات جديدة إذا لزم الأمر»، وأوصى دول المنطقة بألا «ترتكب خطأ في الحسابات، وتضحى بالمقاربات الإقليمية بالتعاون مع أطراف غير إقليمية؛ بما في ذلك أميركا». وتخشى طهران من إجماع دولي على تعديل سلوكها الإقليمي، خصوصاً فيما يخص أنشطة «الحرس الثوري» الإقليمية، أو برنامجه لتطوير الصواريخ الباليستية والمسيّرات، في وقت يواجه فيه الاتفاق النووي أفقاً معتماً.

وانتقد كنعاني وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، التي أبلغت نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، بضرورة أن يكون هناك «رد دولي» أقوى على التهديد الذي يشكله برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

ووصف كنعاني تصريح الوزيرة الفرنسية بـ«الإسقاطات». وقال: «لن تؤثر على مسار حلحلة القضايا والمشكلات وسوء التفاهم بين إيران والأطراف الأوروبية؛ بالأحرى إثارة القضايا (الجانبية) محاولة لعدم التركيز على القضايا السياسية». وقال: «برنامجنا الصاروخي دفاعي وقائم على الحقوق القانونية والأعراف والمبادئ الدولية». من جهة أخرى؛ انتقد كنعاني «مؤتمر ميونيخ للأمن» لعدم دعوته مسؤولين إيرانيين للمشاركة. وقال كنعاني إن «قرار المؤتمر ذا الدوافع السياسية هو سوء تقدير، ويضع معايير خاطئة»، مضيفاً أنه «إذا كان الهدف من المؤتمر هو السلام العالمي والإقليمي، فإن هذه الانتقاءات ليست خاطئة فقط؛ بل تنتهك أيضاً الحياد السياسي للمؤتمر».في السنوات الأخيرة كان وزراء خارجية إيران ضيوفاً منتظمين في «مؤتمر ميونيخ للأمن». ولم يُدعَ أي ممثلين رسميين، ودُعي أعضاء المعارضة فقط هذا العام؛ على رأسهم نجل الشاه محمد رضا بهلوي. وفي الأشهر الأخيرة؛ أدينت طهران مراراً على المستوى الدولي بسبب تصديها العنيف للاحتجاجات المناهضة للنظام والمستمرة منذ نحو 5 أشهر. كما فُرضت عقوبات جديدة على البلاد. وقال رئيس المؤتمر، كريستوف هويسجن، مؤخراً، إنه ليس هناك من يرغب في منح منتدى لنظام «ينتهك حقوق الإنسان الأساسية بشكل جذري، لكن بالطبع نريد أيضاً أن نمنح أعضاء المعارضة الإيرانية مساحة»، موضحاً أن «المؤتمر الأمني لا يرى نفسه محايداً؛ بل إنه منظمة تؤيد السياسة القائمة على القواعد في هذه الآلية الدولية»، مضيفاً أنه «من المبرر لذلك الخروج عن مبدأ دعوة جميع الدول، وذلك في الحالات القصوى، مثل روسيا وإيران». وسيعقد أهم اجتماع للخبراء حول السياسة الأمنية خلال الفترة من 17 حتى 19 فبراير (شباط) الحالي في فندق «بايريشر هوف» بمدينة ميونيخ. وستكون هذه أول نسخة من المؤتمر تُعقد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

فنزويلا تعتزم التعاقد على ناقلتي نفط إيرانيتين في تحدٍ للعقوبات الأميركية

لندن/الشرق الأوسط»/الثلاثاء 14 شباط 2023 

أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن فنزويلا تعتزم التعاقد مع حوض بناء سفن إيراني لبناء ناقلتي نفط بموجب اتفاقية قائمة عرقلها تأخر المدفوعات وصعوبات الحصول على التصاريح اللازمة، وذلك في تحدٍ للعقوبات الأميركية. يأتي هذا بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بكراكاس، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وشدّد الطرفان اللذان يواجهان عقوبات أميركية خصوصاً في مجال النفط، على ضرورة «تعزيز ومراقبة المشاريع والإسراع في تنفيذها، وكذلك توخي الحذر في الدفاع عن مصالحهما الوطنية ضد الضغوط الخارجية»، وفق ما أوردت وكالة «مهر» الإيرانية، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية. وخلال زيارة أجراها لطهران في يونيو (حزيران) الماضي، وقّع مادورو اتفاقاً لمدة 20 عاماً، قال إنه يفتح «آفاقاً كبرى» على صعيد التعاون في القطاعات النفطية والبتروكيميائية والدفاعية. وضاعفت شركة النفط الوطنية الفنزويلية منذ العام الماضي، جهودها لشراء ناقلات النفط واستئجارها لإعادة بناء أسطولها. وتعاني عملياتها البحرية من النقص المستمر منذ وقت طويل في رأس المال، ومن تداعيات العقوبات الأميركية التي جعلت من الصعب الحصول على تأمين وتلقي الاعتمادات الضرورية للإبحار في المياه الدولية. وأظهرت وثيقة داخلية للشركة تتضمن تفاصيل للاتفاق المقترح بأن كل ناقلة من الناقلتين الجديدتين من طراز «أفراماكس»، اللتين ستحملان الاسمين «إنديا أوركيا» و«إنديا مارا»، ستتكلف 31.66 مليون يورو (33.77 مليون دولار). وستبني شركة إيران للصناعات البحرية (صدرا) الناقلتين بحوضها لبناء السفن في بوشهر. وسبق أن بنت الشركة ناقلتين لشركة النفط الوطنية الفنزويلية من طراز «أفراماكس»؛ هما «أريتا» و«أنيتا»، ويمكن أن تحمل كل منهما ما بين 500 و800 ألف برميل نفط. وقال أحد المصادر لوكالة «رويترز»، إنه من المفترض أن «يبدأ (بناء) إنديا أوركيا قريباً». وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت «رويترز» عن 4 مصادر، أن شركات حكومية من إيران وفنزويلا ستبدأ في غضون أسابيع تجديداً يستغرق 100 يوم لأكبر مجمع للمصافي في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية، لاستعادة قدرتها على تقطير الخام. ولاحقاً، قال وزير النفط الهندي، هارديب سينج بوري، في بنجالورو، إن بلاده ستبحث شراء النفط الخام من فنزويلا وإيران في حال تم رفع العقوبات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش ...وسراب الخلاص.

ادمون الشدياق/فايسبوك/الثلاثاء 14 شباط 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115749/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5/

ولك لايمتن لح منضل صدى وصنوج عم بتطن عالفاضي ومقضيينا مقطورين ومنأمن بلترقيع والهروب لقدام...

اليوم المعروف انه الخيار الحقيقي المتوفر للرئاسة هوي بين سليمان فرنجية وقائد الجيش حتى باعتراف صقور المعارضة يعني خياري ومرشحي حzب الله بالبلد ( يلي راضي عليهم الحزب وما عندو فيتو ضدهم ) وبالتالي ومن منطلق العملانية والبرغماتية والواقعية السياسية 😡  نحنا بالنهاية عم منروح على اهون الشرين ولح نقبل بقائد الجيش اذا صار عليه إجماع. 

يعني بتفسير اخر عم منقي واحد من اثنين راضي وموصي فيهم وبدو ياهن حzب الله. يعني واضربي يا حنة على هيك معارضة كوميدية فكاهية مسرحية وتفقيس مكنات.

ويلي بدو يقلي انه خيار قائد الجيش هوي الافضل وانه الجيش هوي الحل وانه الجيش قادر يحد من سطوة حzب الله وامساكه التام بمقدرات الدولة يعطيني مثل واحد على هالشي وبالاثبات وانا برفعله البرتيطه. والله يخليكم بلا ما يطلعلي هلاء جيش من المزايدين لأنه عم نحكي جد وما في مزح بهالقضية وما بتتحمل المزايدات والمزادات العلنية. 

 بقى خلينا نبلش نقيم هالجيش وقيادته وقدرته على تخليص البلد.

 مش هيدا الجيش يلي بثورة ال ٥٨ وقف عجنب لما النظام اللبناني كان عم يتعرض لاجتياح عبر الحدود من سوريا ورجع بتواطىء مع عبد الناصر واميركا جاب فؤاد شهاب لأنه كان خزمتشي عند عبد الناصر ومسرحية خيمة الحدود والتمثيلية يلي صارت هونيك بتضحك اقل مؤرخ عارف بخفايا الأمور.

 ومش هيدا الجيش يلي قبل قائده باتفاقية القاهرة ومضي عليها وكانت اكبر  خيانة بتاريخ لبنان وانتهاك للسيادة والكرامة الوطنية  بس لأنه عم يحلم بكرسي الرئاسة.

ومش هوي الجيش يلي بعد ما انتصر على الميليشيات الفلسطينية بالستينات والسبعينات بشحطة قلم من رئيس الوزراء المتواطيء مع الغرباء انسحب وخضع للنفوذ الفلسطيني كأنه كان هوي الخاسر.

ومش هوي الجيش يلي بسبب هالخضوع سمح لانتهاك الدولة بال ٧٥ وسيطرة الفلسطيني والحركة الوطنية على الدولة وانقسم طائفياً وساند جزء اساسي منه  ( احمد الخطيب وغيره ) القوى يلي كانت عم بتقوض الدولة وسمح باستشهاد شباب مثل عمر الورد كانوا عم بيقوموا محله بالدفاع عن لبنان وعن بيوتهم  واهلهم.

ومش هوي الجيش يلي كانت مهمته الوحيدة كجيش الدفاع عن أرواح الناس وعن السيادة والاستقلال ومع هيدا سمح بقتل مئات الآلاف من اللبنانيين يلي ما لاقوا جيش يدافع عنهم واضطروا يدافعه عن نفسهم وعن الجيش والدولة بمعركة غير متكافئة  مع قوى الاحتلال والهيمنة.

مش هيدا الجيش يلي مغرراً به من ابو بيجاما  قتل شعبه ونهي المقاومة اللبنانية بسبب معتوه بعبدا وقوض اخر معقل مقاومة عن الدولة اللبنانية والسيادة والحرية والكرامة وسلم قصر بعبدا بمؤازرة جزء كبير منه للاحتلال السوري يلي دعس على العلم اللبناني بنص قصر بعبدا.

مش هيدا الجيش يلي قائده اميل لحود كان دمية متحركة للنظام السوري ويلي رجع اسس الجيش على عقيدة موالية للنظام السوري والاحتلال وسلم الاحتلال كل مقومات الدولة اللبنانية ويلي خرق الدستور تيمدد ولايته وضرب النظام اللبناني وهيبته.

ومش هيدا الجيش يلي لما غض النظر عن ثورة الارز قبض قائده الثمن رئاسة جمهورية بلشت بكلمة سر سورية إيرانية وهو كان قبلان يتعين تعيين كحل وسط من الخارج ولو بالنهاية انتهى ندمان.

مش هيدا الجيش يلي على أيام مروان شربل كان يجتمع مع حزب الله تينسق معه بمجلس الدفاع الاعلى ويلي سمح لوفيق صفا انه يفوت على العادليه ويهدد القضاة بدون ما يفتح تمه.

 ومش هيدا الجيش يلي ربا ميشال عون عقائديا وصقله مواهبه القيادية والنضالية والادارية 😄 وكان مدرسة للجنرال بالشخصانية والديكتاتورية وحب الذات والوصولية وبيع المباديء والجلوس مع الاحتلال الايراني وتسليمه مقاليد الامور والاعتراف بتقصير الجيش كحامي للبلاد والعباد وتكريس المقاومة الإسلامية الايرانية في لبنان  كجيش وحيد قادر على حماية لبنان واللبنانيين.

بالنهاية نحنا كشعب مش لح نتعلم من الماضي ونوقف تسليم رقابنا لجيش خزلنا بكل مرة اتكلنا عليه منذ نشوء دولة لبنان الكبير في كل مرحلة وفي كل مفصل اساسي في تاريخنا، جيش ما هب للدفاع عنا ولو مرة وان فعل فبتوجيه وغطاء خارجي مثل ما عمل بنهر  البارد  وفجر الجرود ومن ثم خضع لمشيئة حzب الله في أن ألغى الاحتفال بالنصر واخذ زاوية وزم فيها وفرجانا حجمه لما هز حzب الله أصبعه  بوجهه.

بهنيكم  بقائد الجيش فهو الرئيس المناسب للشعب المناسب. لشعب لا يعرف ولا يحترم تاريخه  ويسلم رقبته وسيادته وحريته واستقلاله لسرديات آنية سياسية بيعرف في قرارة نفسه انها مجرد سرديات دونكيشوتية وهمية افتراضية عن جيش المفروض هو سياج لبنان وحامي الديار والسيادة. سردية لا وجود لها في اي جزء من تاريخنا. بس هي موجودة بمخيلة يلي عم  ينجروا وراء الاوهام يلي عم  يبيعها يلي ما بدن المواجهة بل الهروب الى الامام لهيك متهمين بالتعاون ولو بدون قصد مع يلي بدن الهيمنة على لبنان وعم بيقدملنا نمر من ورق بيحمي السيادة والحرية والكرامة وهو عم يدعموا من وراء بقطعة خشب وهمية خيالية ساعة يلي بيريد بيسحبها تيفرط كل شي ، دعمة واهية وملغومةلا بتغني ولا بتطعمي خبز بقضية تحرير الأوطان ومحاربة الاحتلالات والقضاء على غول الفساد والمافيات.

بهنيكم بمخلصكم ولكن صلوا إلى الروح القدس انه ما يكون هالمخلص المسيح الدجال يلي لح يقودنا إلى انهيار  اكبر للدولة والسيادة والحرية والاستقلال ( بالهام حزباللهي ) ولو كان بنية صافية وبلا قصد في بلد على شفير الموت والاحتضار وبيطلب قيامة  باليوم الثالث من مسيح قوي ييضحي بذاته من اجل شعبه  اذا كان بعد في امل اخير من خلاص وقيامة. والسلام.

 

في صبيحة اليوم ال1218 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/14 شباط/2023

قبل 18 سنة إغتيل رفيق الحريري في قلب بيروت. إغتياله وجه رسالة للبنانيين بأن الحرب التي بدأت عام 1975 لم تنته، ليشهد لبنان نسخة جديدة من هذه الحرب، عنوانها العوز والمجاعة والإذلال وإنهيار مقومات البلد الصحية والتربوية والقيم الكبيرة والدفع إلى إنعدام الدولة نتيجة سياسة مبرمجة جوفت المؤسسات وفرضت شغوراً مديداً في الرئاسة وفراغاً مقيماً في السلطة! وتأسيساً على هذه الإستباحة تبين أن أولويات نظام الإستبداد حماية السارقين ومنح الحصانة لمتهمين ومدعى عليهم في جريمة الحرب ضد لبنان: تفجير المرفأ وبيروت! وهو الأمر الذي من أجله أطلوا ببدعة "تشريع الضرورة" وقد سقطت جلسة الإستقواء وما حملته من مخاطر!

وصل لبنان إلى هذا الدرك، إلى زمن حكام يهددون شعبهم بالتهجير ويتباهون بإرسالهم إلى الجحيم، لأن المسار الذي صنعته "إنتفاضة الإستقلال" عام 2005 تم كسره بسرعة من جانب متزعمين طائفيين خافوا من شعبهم المطالب بالعدالة وتساوي الفرص والديموقراطية التي لا يمكن أن تضمنها إلاّ الدولة الحديثة العلمانية، فقفذوا إلى الإتفاق الرباعي وإلى تجديد نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي وتم لي عنق الدستور فيما كانت الفرصة متاحة للبنانيين لإنهاء الخلل الوطني بموازين القوى، بعد كل ذلك لم يكن مستغرباً ذهابهم إلى إنتخاب ميشال عون مرشح حزب الله رئيساً، فتشاركوا الآخرين نسبياً في موبقات عهد جهنم الآفل! لأنهم كانوا أحد فريقي التسلط الذي إستثمر في الإنقسام الطائفي وتغذية الضغائن والنوم طويلاً في سرير حكومي واحد مع من يفترض أنهم على خصومة معهم!

اليوم بعد 18 سنة، تبدو الحريرية خارج الحسابات الجدية، ولا يعول على مسيرة دراجات وزيارات مجاملة من مراهنين. والأكيد أن الطائفة – الأمة المعتدلة التي برزت في كنفها الحريرية، ستنجب حالات أخرى، قالت الإنتخابات النيابية - رغم فجور قانون الإنتخاب الذي مذهب الإنتخابات- أن التعددية آتية، وهذا أمر بالغ الإيجابية، ولن يقتصر على حالة جهوية أو طائفة.

لقد جددت ثورة 17 تشرين 2019 الأمل، عندما  عاودت إبراز النسيج الوطني الأصيل للبنانيين، وما تصويت 335 ألف لبنانياً عقابياً وللتغيير إلاّ التأكيد على ما يريده الشعب اللبناني، الكامن والمستعد لتجديد الثقة عندما يلمس حقيقة ما يشجع على المضي بعيداً في المواجهة لإستعادة الدولة المخطوفة واستعادة الدستور والمؤسسات..وكل ذلك بات رهن إبتداع وسائل كفاحية للبنانيين، تقوم على خلق تنظيم سياسي أفقي مختلف، يحاكي الشجعان الأحرار الأفراد، الذين صنعوا ثورة تشرين وبلوروا أهدافها، وأهمها مرحلياً إعادة تكوين السلطة، وهي المهمة التي لا يمكن النهوض بها إلاّ على أيدي حكومة مستقلة تفرضها "كتلة تاريخية" شعبية شبابية نسائية عابرة للمناطق والطوائف.

اليوم 14شباط كرة الإنهيارات تندفع دون كوابح وسعر صرف الدولار لامس أمس ال70 ألف ليرة، والإشتعال هستيري بأسعار الوقود والأدوية وكل السلع الغذائية، عندما جعلوا الليرة التي كانت، لا تساوي اليوم "قشرة بصلة" كما يردد الناس! كل هذه الإنهيارات مبرمجة ولها أم وأب في منظومة النيترات المتسلطة التي يقودها حزب الله، التي ستعاود محاولات قوننة العفو عن الجرائم المالية وحاصرة الحقيقة وحجب العدالة ولن تتوقف عن التمسك بنظام الحصانات وقانون الإفلات من العقاب!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

"التيار" وقطع الطريق على المعطّلين الآخرين

بسام أبو زيد/نداء الوطن/14 شباط/2023

بحسب المادة 57 من الدستور يمتلك رئيس الجمهورية حق طلب إعادة النظر في القانون مرةً واحدةً ولا يجوز أن يرفض طلبه ويصبح الرئيس في حلٍ من إصدار القانون إلى أن يوافق عليه المجلس بعد مناقشةٍ أخرى بشأنه وإقراره بالغالبية المطلقة. هذه الصلاحية هي من الصلاحيات التي يُختص بها رئيس الجمهورية ولا يمكن تجييرها لغيره أو أن تنتقل إلى مجلس الوزراء في وضع الشغور الرئاسي، تماماً كصلاحية إجراء الإستشارات النيابية الملزمة التي لا تنتقل أيضاً إلى مجلس الوزراء. فالحكومة التي تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية وهي حكومة تصريف أعمالٍ تجتمع وتعد أيضاً مشاريع قوانين أو كانت قد أعدت بعضها وأرسلتها إلى مجلس النواب عندما كانت حكومةً فعليةً، ولكن هذه الحكومة تشارك مجتمعةً في حضور الجلسات التشريعية وتبدي رأيها في مشاريع واقتراحات القوانين التي تناقش وتقر، وهنا يبرز السؤال: هل يحق مثلاً وبموجب صلاحيات رئيس الجمهورية أن تطلب هذه الحكومة مجتمعةً في زمن الشغور من مجلس النواب إعادة النظر في قانون أصدره؟ وإذا كان هذا القانون لم يعجب وزيراً واحداً فهل يحق لهذا الوزير في زمن الشغور أن يطلب من مجلس النواب إعادة النظر في هذا القانون؟ إن المشاركة في أي جلساتٍ تشريعيةٍ في ظل الشغور الرئاسي، ما هو إلا إتاحة الفرصة أمام حكومة تصريف الأعمال كي تمارس المزيد من صلاحيات الرئيس، كما أنّه لا فرق بين اجتماع الحكومة في السراي الحكومي، واجتماعها على مقاعد المجلس النيابي، ففي الحالتين تمارس الحكومة المستقيلة أدواراً ينكرها عليها من يرفضون المشاركة في جلسات مجلس الوزراء ومن يدعون الحرص على الموقع المسيحي الأول في الدولة. إزاء هذا الواقع المتردي لا تنفع كل التحليلات والدراسات الدستورية لأنّ ما يقول به هذا الطرف يأتي الطرف الآخر بنقيضه، وبالتالي تبقى بداية الحل مرتبطةً بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقتٍ ممكن ما يقطع الطريق أمام أي محاولات للإستفراد بالحكم وإدارة البلاد، ولن يحصل ذلك إلا إذا قرر «التيار الوطني الحر» التخلي عن عملية التعطيل المقنّع للإنتخابات الرئاسية من خلال الورقة البيضاء، والاتجاه نحو الإعلان عن مرشحه فيقطع الطريق على المعطّلين الآخرين ويثبت بما لا يقبل الشك حرصه على الرئاسة وصلاحياتها.

 

رفيق الحريري الأوّل.. والثاني والثالث

جان الفغالي/هنا لبنان/14 شباط/2023

الذي اغتال الرئيس الحريري عرف تمامًا أن يختار هدفه، لقد ضرب “حجر الزاوية” الذي إذا انهار ينهار البنيان. أربعون عامًا على رفيق الحريري، ودخلنا في الواحد والأربعين. كُتبت مجلّدات عن رفيق الحريري، ومجلدات ما زالت تنتظر مَن يكتبها، والأمر ليس مستغربًا، فالرئيس الشهيد عاصر، لبنانيًا، الرؤساء أمين الجميل ورئيس الحكومة العسكرية العماد ميشال عون ورينيه معوض والياس الهراوي وإميل لحود، وبعد استشهاده “عاصر” الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون، وبالتأكيد سيعاصِر الرئيس الآتي.

وعاصر لبنان بدستور 1943، ولبنان بدستور الطائف الذي كان، عن حق، رافعة التوصل إليه. عاصر تدمير لبنان ودماره، من الحروب الداخلية إلى حرب سوريا عليه، إلى حرب إسرائيل عليه، وعاصر إعادة الإعمار، وكان عرّابها.

بدايةً، كان ممنوعاً عليه أن يصل إلى أي موقع، وعندما وصل، كان ممنوعًا عليه أن ينجح ويُكمِل. كان يعرف المصاعب ويتلمَّس الألغام المزروعة في طريقه، وأحيانًا تمّ زرع هذه الألغام من دون خرائط ترشد إلى مواقعها. أحاط نفسه بعقول مخضرمة: من جوني عبدو إلى زاهي البستاني إلى نهاد المشنوق إلى بهيج طبارة إلى باسم السبع إلى بازيل يارد إلى الفضل شلق إلى فؤاد السنيورة إلى فريد مكاري، إلى سمير فرنجية إلى غسان سلامة، وعدا السّهو فإنّ اللائحة تطول ويطول معها التعداد.

لماذا أربعون عامًا، كما ورد في مستهل المقال؟

يمكن تقسيم “تاريخ الحريري في لبنان” إلى ثلاث مراحل:

مرحلة ما قبل أن يُصبح رئيسًا للحكومة، وهذه المرحلة امتدت عشر سنوات، من العام 1982 إلى العام 1992، كان فيها رفيق الحريري “رجل الظلّ” في خطوط الاتصالات السياسية وفي المساعدات الإنسانية، وظهر اسمه في تلك الحقبة في أكثر من مرجع وفي أكثر من كتاب لوزراء وسفراء عايشوا تلك المرحلة عن كثب. مرحلة السلطة بشكلٍ علني ورسمي، وقد امتدت من العام 1992، تاريخ تسميته للمرة الأولى رئيسًا للحكومة، وصولًا إلى اغتياله في 14 شباط 2005.

مرحلة ما بعد الاغتيال، واستمرّ فيها رفيق الحريري حاضرًا في مفاصل السياسة اللبنانية حتى اليوم، وليس تفصيلًا أن يكون رفيق الحريري مؤثِّرًا، حتى في غيابه، منذ ثمانية عشر عامًا، وهي المدة التي تعادل تقريبًا تأثيره “حضوريًا” بين مطلع التسعينيات وصولًا إلى يوم الاغتيال.

وقد يسأل البعض: كيف بدأ الرئيس الحريري بمعاصرة الرؤساء منذ العام 1982؟

كان يأتي إلى لبنان لتأمين المساعدات الإنسانية، على مختلف مستوياتها، وللمشاركة في الوساطات للتقريب بين الأفرقاء. لعب هذا الدور بصمتٍ مطبق، ولا يتذكَّر أحدٌ أنه أدلى بتصريح أو أصدر بيانًا. بقي في الظل حتى في مرحلة مؤتمري الحوار في جنيف ولوزان، إلى أن لاحت مرحلة الإعداد لمؤتمر الطائف. كان الرئيس الشهيد “حجر الزاوية ” في الإعداد لمؤتمر الطائف وفي التوصل إلى الاتّفاق. رفيق الحريري رافق وواكب النواب اللبنانيين في قصر المؤتمرات في مدينة الطائف، وكان اليد اليمنى للجنة الثلاثية العليا ولا سيما للمملكة العربية السعودية، وتحديدًا لوزير الخارجية السعودي كما واكب انتقال النواب من الطائف إلى مدينة جدة حيث انعقد اللقاء الموسَّع مع خادم الحرمين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز. وحين انتقل النواب إلى العاصمة الفرنسية، تمهيدًا لنقلهم إلى لبنان، بعد محطّتي المغرب والجزائر، العضوين في اللجنة الثلاثية العليا، لم يكن الرئيس الحريري بعيدًا، وحين غادر النواب الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، إلى مطار القليعات، كان الرئيس الحريري يواكب حركتهم من منزله الباريسي. الحقبة الثانية حين دخل إلى السلطة بعد الانتخابات النيابية عام 1992، في تلك الحقبة كان يمكن القول إن “عهد الحريري” قد بدأ، وقد أوجز الرئيس الراحل عمر كرامي هذه البداية عند خروجه من اجتماع مع الرئيس الياس الهراوي في مقر الرئاسة الموقت في الرملة البيضاء حين قال: “هبَّت رياح الحريري”، لكن هذه الرياح تحولت بعد ثلاثة عشر عامًا إلى عاصفة عاتية فاقتلعته بواسطة شاحنة من المتفجرات.

قبل الاغتيال الجسدي، حاولوا “اغتياله” عبر الانتخابات النيابية، فكان الردّ في انتخابات الـ 2000 حين “اجتاح” مقاعد بيروت التسعة عشر، وجاء هذا الفوز السّاحق ردًا على “الاضطهاد السياسي” الذي كان بدأ يتعرّض له مع وصول العماد إميل لحود إلى قصر بعبدا، وكان واضحًا أنّ وصول لحود القصد منه تحجيم الحريري، فأعطت هذه الخطة مفعولًا عكسيًا وثبتت زعامة الحريري. بدأت الحقبة الثالثة باستقالته عام 2004 وإعلان بيانه الشهير الذي ختمه بجملة “أستودع لبنان بلدي الحبيب”… منذ تلك اللحظة نجح الاغتيال السياسي الّذي مهّد للاغتيال الجسدي، وعندها بدأ عمليًّا “الحريري الثالث”.

اليوم تعيش “الحريرية السياسية” حقبتها الثالثة، الوضع ليس سهلًا على الإطلاق، فالذي اغتال الرئيس الحريري عرف تمامًا أن يختار هدفه لقد ضرب “حجر الزاوية” الذي إذا انهار، ينهار البُنيان. وليس مصادفة أن أحد الكتب عن اغتيال الحريري حمل عنوان “الزلزال”.

 

اللجنة الخماسية: تدويل وتعريب

أسعد بشارة/نداء الوطن/14 شباط/2023

في آلية اجتماعات الدول الخمس من أجل لبنان، تمايزات كثيرة، لكن الخلاصة التي خرج بها اجتماع باريس، هي اتفاق على عودة الاهتمام بالملف اللبناني ومقاربته من زاوية الأحداث الطارئة لا المؤجلة، وهذا بحد ذاته يترجم اهتماماً غير مسبوق، يتطور وفق توقيت انهيار سريع في الوضع اللبناني، قد لا ينفع معه استمرار الجيش وباقي المؤسسات الأمنية في حالة القدرة على استيعاب الأزمة. على وقع حالة الطوارئ هذه، زارت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسجلت تحركات لسفراء الدول الخمس في نفس سياق زيارة شيا، وهذا يعني أنّ سفراء الدول الخمس باتوا فريقاً واحداً في التعاطي مع أزمة الفراغ والانهيار، وأنّ هؤلاء، عاجلاً وليس آجلاً، سيضعون أيديهم في طبخة الرئاسة من دون تحفّظ أو خشية من التورط في ملف شائك.

يعيد تحرك الدول الخمس الذاكرة إلى العام 1988 حين حصل الفراغ الرئاسي في الجمهورية، فشكلت لجنة سداسية عربية اجتمعت في تونس برئيسي الحكومة ميشال عون وسليم الحص، ثم تحولت السداسية إلى ثلاثية سعودية مغربية وجزائرية، وانتدبت الممثل الخاص الأخضر الابراهيمي، الذي واكب المساعي حتى الوصول إلى توقيع اتفاق الطائف وانتخاب رينيه معوض في مطار القليعات. وإذا كان السؤال من سيكون الرئيس الذي سيولد بفعل المبادرة الخماسية، فالجواب الأكيد أنّه لن يكون المرشح سليمان فرنجية الذي وضِع على اسمه فيتو سعودي ليس نابعاً من خلفية العلاقة الشخصية، بل من الالتزامات التي لن يستطيع فرنجية التفلت منها، باعتباره مرشح «حزب الله» والرئيس نبيه بري.

خلاصة الاجتماع الخماسي، يمكن اختصارها بتوحيد أجندة التحرك تجاه لبنان وتجاه ملف الرئاسة، فالدول الخمس تسير قدماً على خط تدويل وتعريب الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما سيضع «حزب الله» في خانة العرقلة، إذا رفض الجلوس الى طاولة التفاوض لاختيار اسم رئاسي محرر من السيطرة الكاملة للحزب.

تتوقع أوساط مطلعة، أن يقوم «الحزب» بمناورة ينفّذها الرئيس نبيه بري، مفادها أن يقوم بري بجمع عدد النواب المؤيد لفرنجية مراراً وتكراراً، فإذا ما تبين عدم القدرة على القفز عن حاجز الـ65 صوتاً، فسيكون على فرنجية وبشكل اختياري أن يقول «لم أعد معنياً بالرئاسة»، وعندها يمكن الانتقال إلى «الخطة باء»، التي ستعني حكماً البحث في اسم لا يواجَه بالفيتوات الداخلية، ولا بأي معارضة عربية ودولية، وهنا سيكون اسم العماد جوزاف عون في الطليعة، لا بل ربما يكون الاسم الوحيد، باعتباره يحظى بثقة عربية ودولية لا حدود لها، وباعتباره أيضاً لا يخيف أحداً في الداخل، وباعتباره أخيراً أنه بات محطة توافق حماسي، لأكثر من طرف ومنهم وليد جنبلاط الذي انتقل من حالة التوجّس، إلى التبشير بانتخاب جوزاف عون اختصاراً للوقت الضائع، وترتيباً للمرحلة المقبلة الصعبة، التي لن يكون من السهل على أي رئيس جديد التعامل معها بسهولة.

 

السوريون خرجوا على دماء الحريري وعون عاد بها

أحمد عياش/هنا لبنان/14 شباط/2023

انها دماء رفيق الحريري التي أشعلت ثورة الأرز غير المسبوقة في تاريخ لبنان، لكنها أيضاً سمحت بإبرام أكبر صفقة انتهازية بين عون وأعداء الأمس.

في السادس والعشرين من نيسان 2005، خرج جيش الوصاية السوري من لبنان مع الأجهزة الأمنيّة التابعة له، منهياً حقبة من التدخل استمرت 35 عاماً. وفي 7 أيار من العام نفسه، عاد العماد ميشال عون من منفاه الباريسي حيث أمضى 15 عاماً. وقد يبدو ظاهرياً، أن خروج قوات نظام الأسد من لبنان قد مهّد لعودة الجنرال المنفي بعد علاقات سيئة للغاية بين النظام وبين عون في حقبة الثمانينات من القرن الماضي. لكن فعلياً، كل هذيّن الحدثيّن ما كانا ليتمّا لولا الزلزال الكبير الذي أصاب لبنان، وعمت تردّداته المنطقة والعالم وذلك يوم 14 شباط 2005 عندما دوى انفجار هائل قرب فندق السان جورج في وسط بيروت، ما أدى إلى مصرع رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وعشرات المواطنين بينهم الوزير السابق باسل فليحان الذي قضى نحبه متأثراً بحروق خلال مرافقته الحريري في السيارة نفسها التي دمرها الانفجار.

عندما بدا أن نظام بشار الأسد لم يعد قادِراً على البقاء في لبنان بعد التجمع الأكبر في تاريخ لبنان يوم 14 آذار، حيث رفع مئات الألوف من اللبنانيين شعار خروج جيش الوصاية السوري من لبنان، كان هناك من يعدّ لصفقة مع دمشق ومن ثم مع “حزب الله” لكي يعود الجنرال عون إلى لبنان.

الكثير الذي كتب على مفارقة المفارقات في تاريخ لبنان المعاصر، وكيف تحوّل أعداء الأمس إلى حلفاء اليوم بفعل دماء رفيق الحريري. واليوم هناك المزيد للكلام في المناسبة.

في شهادة للإعلامية رندة تقي الدين المقيمة في باريس، أنها عندما كانت في منزل رفيق الحريري بباريس يوم استشهاده قبل 18 عاماً، وكان قد سبقها الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى هناك، قال لها الأخير عن وجود العماد ميشال عون في الوقت ذاته بمنزل الحريري: “لا تذكري وجود عون في المنزل خلال وجودي، وإذا ما نشر مثل هذا الخبر سأصدر نفياً لتكذيبه.” ومن دون أن تعطي الإعلامية اللبنانية توضيحاً لموقف الرئيس شيراك، الذي كان من أهم أصدقاء الحريري في الغرب، تبيّن أن سيد الإليزيه في ذلك الوقت أدرك حجم الرياء الذي لا تضيع انطوى عليه سلوك الجنرال المنفي، والذي كان خصماً شرساً لرئيس الوزراء اللبناني الراحل على مدى أعوام طويلة. وهناك سجلّ حافل من المواقف العدائية التي أعلنها عون ضدّ الحريري عندما كان الأخير رئيساً للحكومة في لبنان على مدى عقد تقريباً.

كيف كان عون الخصم اللدود لنظام الأسد في فترة توليه رئاسة الحكومة العسكرية عام 1988؟

في مذكرات سفير الاتحاد السوفياتي في لبنان في تلك المرحلة فاسيلي كولوتوشا الصادرة عام 2020 ما يضيء على سلوك الجنرال. فكتب السفير يقول: “اندفع الجنرال إلى أخطر مغامرة له وهي إعلان الحرب من أجل تحرير لبنان من الاحتلال السوري.

وفي 30 آذار عام 1989 وجه ميشال عون خطاباً رسمياً إلى الرئيس السوري حافظ الأسد، طالب فيه رسمياً بسحب القوات السورية من الأراضي اللبنانية. كما طلب الجنرال من اللاعبين الخارجيين على الساحة اللبنانية، أن يؤكدوا عملياً تأييدهم لمبدأ سيادة لبنان، ودعمهم لكفاحه ضد الوجود السوري. وقام الجنرال بتعزيز خطواته السياسية الديبلوماسية بـ (تسخين) خطوط التماس للمنطقة المسيحية مع المناطق التي تواجدت فيها القوات السورية وتشكيلات حلفائها اللبنانيين. ولم يستغرق ردّ فعل دمشق وقتاً طويلاً. وأصيب الجنرال بالذهول ليس فقط من جراء إنفجارات القذائف الموجهة بالمدفعية السورية إلى قصر الرئاسة في بعبدا، بل وأيضاً من الموقف الذي اتخذه الزعماء السياسيون في المنطقة المسيحية، ومن الردود التي تلقاها من واشنطن رداً على طلباته منها هي وباريس ولندن وموسكو.

الفرنسيون اهتموا وتحركوا لخشيتهم من عواقب التصرفات الفردية غير المدروسة للجنرال كما أخبرني بذلك زميلي سفير فرنسا رينيه الا. أما الإنكليز فقد حاولوا في الوقت نفسه إقناعه وتنبيهه كما حدثني بالتفصيل صديقي السفير آلان رامسي. لكن الضربة الرئيسية في المجابهة مع عون تلقاها السفير الأميركي مكارثي عندما اتهم الأميركيين بأنهم باعوا لبنان للمحتلين السوريين.

لكن آخر ضربات الحرب اللبنانية المستمرة بلا توقف دوت في تشرين الأول 1990 عندما قصفت مدفعية الجيش السوري القصر الرئاسي واخرجت منه العماد ميشال عون إلى المنفى في فرنسا.”

وفي ختام ما ذكره السفير السوفياتي حول الجنرال: “من سخرية القدر أو عجائب السياسة اللبنانية في 31 تشرين الأول عام 2016 ، بعد 46 محاولة على مدى عامين ونصف العام من دورات التصويت العقيمة بلا نتائج، إنتخب نواب البرلمان ميشال عون لمنصب رئيس لبنان”.

هكذا خرج عون من لبنان بقذائف النظام السوري، لكن عاد إلى لبنان بمباركة هذا النظام. وقد أفرد المحامي كريم بقرادوني صفحات في كتابه “صدمة وصمود” عام 2009 كاشفًا بالوثائق والتفاصيل الأسباب التي سمحت للجنرال المنفي أن يعود إلى لبنان، وأبرزها التسليم بنفوذ “حزب الله”. ويروي بقرادوني كيف ولدت “مبادرة لعودة الجنرال ميشال عون” في أوائل عام 2005، وقبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط من ذلك العام. وما قاله بقرادوني عن هذه المبادرة في الكتاب: “سلمت نصّ المبادرة إلى إميل إميل لحود ابن الرئيس لحود (والأخير كان وقتذاك لا يزال رئيساً للجمهورية) الذي حملها إلى دمشق وعرضها على صديقه ماهر الأسد الذي استوضح الملابسات والخلفيات، واستمهل إلى حين عودة شقيقه من الخارج. وقبل أن يصل لحود إلى بيروت، اتصل به ماهر ليخبره أنّ الرئيس بشار الأسد عاد لتوّه ووافق على المبادرة “شرط أن يكون “حزب الله” شريكاً في العملية، وأن تحصل بإشراف مباشر من الرئيس لحود”. لكن قوة الدفع كي يعود الجنرال من منفاه جاءت بعد زلزال 14 شباط 2005. إنها دماء رفيق الحريري التي أشعلت ثورة الأرز غير المسبوقة في تاريخ لبنان، لكنها أيضاً سمحت لإبرام أكبر صفقة انتهازية بين عون وأعداء الأمس، قد تكون أيضاً غير مسبوقة في تاريخ هذا الوطن.

 

“لقاء باريس” لوقف الانزلاق نحو التفكُّك

طوني عيسى/الجمهورية/14 شباط/2023

لم يسفر الاجتماع الأول للقاء الخماسي في باريس عن نتيجة مباشرة. وهذا الأمر لم يفاجئ أحداً، والمشاركون أنفسهم كانوا يعرفون المناخ مسبقاً. لكن هذا الاجتماع كان محطةً مهمَّة في مسار الأزمة في لبنان، لأنّ مجموعة الخمسة هي النواة التي ستؤسس لمؤتمر الحوار الوطني الموعود، بغطائه الإقليمي والدولي، عندما تنضج ظروف انعقاده. إنقسم المشاركون في اجتماع باريس إلى طرفين: فرنسا وقطر من جهة، والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، وبين الطرفين تتموضع مصر.

الثنائي الفرنسي – القطري يطمح إلى فتح أقنية اتصال مع إيران لجسّ نبضها والوقوف على رأيها. وهو يقوم بذلك، بناءً على قراءة يعتبرها «واقعية» لموازين القوى على الأرض في لبنان. ففي تقديره، أنّ أي تسوية يتمّ التوصل إليها في باريس ستبقى حبراً على ورق، ما لم تمنحها إيران ضوءاً أخضر، عبر «حزب الله» وحلفائه. ولذلك، فتح القطريون خطوطاً مباشرة مع طهران عشية اللقاء، فيما كانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تتولّى تمهيد الأجواء من الجهة الخليجية. هذه النظرة لا يوافق عليها الأميركيون تماماً، ولا السعوديون. وفي اعتقاد الفريقين أنّ التسليم مجدّداً بدور أساسي لإيران في التسوية يعني تكريس نفوذها في التركيبة اللبنانية لسنوات أخرى. فالسعوديون اتخذوا قراراً حاسماً بعدم تكرار الأخطاء السابقة في لبنان، أي التساهل وتقديم الدعم لحلفاء لإيران. وهم يفضِّلون إبقاء سيف الضغوط مُصْلتاً على عنق هؤلاء في لبنان، حتى يتراجعوا وتأتي التسوية متوازنة.

أما الأميركيون فيذهبون إلى ما هو أبعد. هم يعتقدون أنّ إيران ليست في موقع قوةٍ يسمح لها بالمعاندة، وأنّها في النهاية ستتنازل في عدد من مناطق نفوذها في الشرق الأوسط، ومنها لبنان، وستقبل بالتسوية من دون أثمان تُذكَر. وفي الانتظار، لا بأس بإبقاء مستوى الضغوط عالياً عليها وعلى حلفائها في لبنان، من خلال العقوبات. يوافق الفرنسيون على استمرار الضغوط، وحَراكُهم الأخير في لبنان على الخط القضائي يندرج في هذا الإطار. لكنهم في المقابل لا يحبذون قطع «طريق العودة» على إيران، ما دامت تحتفظ بأوراق القوة على الأرض.

إذاً، ليس هناك خلاف داخل أطراف اللقاء الخماسي على الأهداف، إنما هناك تباين بين وجهات نظر متعددة. الفرنسيون والقطريون يريدون من الضغط على إيران أن يكون حافزاً لها لكي تكون شريكاً في التسوية. وأما الأميركيون والسعوديون فيريدون الضغط عليها لتوافق على تسوية تُبعدها وترفع نفوذها عن البلد.

في أي حال، هو كان اللقاء الأول، وسيكون هناك لقاء ثانٍ في باريس لبلورة اتفاق. لكن موعده مرهون بقدرة الشركاء على إنضاج الظروف المناسبة لتحقيق هذا الهدف. وهذا الأمر يستلزم مشاورات مكثفة داخل المجموعة، وجسّ نبض الطرف الإيراني واتجاهاته في المرحلة المقبلة.

لكن مصادر ديبلوماسية توضح، أنّ صيغة الاجتماع، التي ولدت رباعية ثم أصبحت خماسية بانضمام مصر إليها، ليست في الواقع مجرد إطار مرحلي، واختيار أركانه لم يحصل اعتباطياً، بل هو نتيجة تخطيط فرنسي مركَّز يهدف إلى خلق مرجعية إقليمية – دولية توفّر حداً من الحماية للدولة اللبنانية يمنع انهيارها الكامل، ويؤسس لتسوية تتشارك فيها القوى المعنية كافة، ويمكن أن ترسم مستقبل لبنان.

فالمجموعة التي يضمّها لقاء باريس ستكون هي نفسها مرجعية الحوار المرتقب بين القوى الداخلية اللبنانية في مرحلة لاحقة، أي المؤتمر الوطني اللبناني، عندما ينجح الغطاء الإقليمي- الدولي في إرساء الخطوط العريضة. ويمكن أن تكون باريس مقراً للمؤتمر أو أي من عواصم الدول العربية الثلاث المشاركة في اللقاء الخماسي: الرياض، الدوحة أو القاهرة. والمشكلة الأساسية تبقى في طريقة مقاربة الطرف الإيراني وحدود التنازلات التي يمكن أن يقدّمها في لبنان. وثمة من لا يستبعد حصول مقايضات مع إيران على امتداد بقعة نفوذها في الشرق الأوسط، من اليمن والعراق وسوريا إلى شاطئ المتوسط، قد تفتح أبواب تسوية، ولو مرحلية، في لبنان؟ لكن البعض يعتقد أنّ الصفقة باتت أكثر صعوبة بعد دخول إيران المباشر على خط الحرب في أوكرانيا، شريكةً لموسكو، وفي ظلّ حملات إسرائيل المتزايدة تجاه إيران وبرنامجها النووي، وانقطاع كل فرص التوصل إلى اتفاق حول هذا الملف مع الولايات المتحدة والغرب.

لكن المصادر الديبلوماسية تعتقد أنّ باب التسويات ليس مغلقاً تماماً. ومن الدلائل منح إيران حلفاءها في لبنان ضوءاً أخضر لتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي تمّ إنجازه برعاية الولايات المتحدة. فهو يعني أنّ الإيرانيين حصلوا على الثمن أو سيحصلون في مكان آخر.

فهل ثمة فرصة ليكون لقاء باريس ضمان تسوية ممكنة، تمنع لبنان من الوصول إلى الأسوأ سياسياً واقتصادياً وربما أمنياً، حيث مخاطر تفكُّك الدولة تتزايد سريعاً؟

 

رسالة “شديدة اللهجة” لسفراء “اللقاء الخماسي”

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/14 شباط/2023

في رسالة سياسية واضحة للمسؤولين اللبنانيين، حذّر سفراء ما يُعرف بـ«اللقاء الخماسي»، من أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية سيرتّب إعادة النظر في مجمل العلاقات مع لبنان، مؤكدين أن الدعم له سيبدأ بعد انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات.

وأتت مواقف السفراء خلال لقائهم أمس (الاثنين) كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد أسبوع على «اللقاء الخماسي» الذي عُقد في باريس، وجمع ممثلين لكل من واشنطن والرياض وباريس والدوحة والقاهرة، للبحث في الشأن اللبناني، وانتهى من دون أن يَصدر أي بيان رسمي أو توصيات محددة. وزار، أمس، كل من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، والسفيرة الفرنسية آن غريو، وسفير جمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي، وسفير دولة قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، والمستشار في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان فارس العامودي، بري وميقاتي، حيث كان التأكيد على أن الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس العتيد، ومن ثم متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، حسب بيان صادر عن مكتب ميقاتي.

وفي حين اكتفى مكتب بري بالإعلان عن اللقاء، نقل مكتب ميقاتي عن السفراء تأكيدهم أن «عدم صدور بيان عن اجتماع باريس مردّه أن الاجتماعات مفتوحة ومستمرة من أجل دعم لبنان والتشجيع على انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

كما حذّروا من أن «عدم انتخاب رئيس جديد سيرتّب إعادة النظر في مجمل العلاقات مع لبنان، لأنه إذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصاً من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم».

ووصفت مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع بري مع السفراء، الأجواء بـ«الإيجابية لناحية التطابق في وجهات النظر بين الوفد ورئيس البرلمان وتحديداً على أهمية الإسراع والتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية»، لافتةً في الوقت عينه إلى أنه «لم يتم التطرق إلى الأسماء، بل كان هناك تشديد على أهمية برنامج الرئيس الذي لا بد أن يلي انتخابه تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «بدا واضحاً مما قاله الوفد أن الرهان يبقى على الداخل اللبناني والأفرقاء اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن». من هنا رأت المصادر أن حرص الدول الخمس على إرسال ممثليها للقاء المسؤولين اللبنانيين «دليل على اهتمامهم بلبنان وأن هناك إرادة لمساعدة اللبنانيين على أن يقوموا هم بمساعدة أنفسهم».

وكان «اللقاء الخماسي» قد عُقد الاثنين الماضي في باريس بمشاركة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ومساعد وزير الخارجية القطري محمد الخليفي، والمستشار في الرئاسة الفرنسية للشرق الأوسط باتريك دوريل، ومديرة قسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غيغن، وسفير مصر في باريس علاء يوسف. وقالت مصادر مطلعة على لقاءات الوفد لـ«الشرق الأوسط» إن «السفراء حملوا رسالة شديدة اللهجة وغير مسبوقة في ظل تعذر انتخاب الرئيس بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الفراغ»، لافتةً إلى تأكيدهم أنه «لن تكون هناك مساعدة للبنان قبل إنجاز الاستحقاق»، معتبرين أنه «ليست هناك استجابة للإصلاحات المطلوبة».

ونقلت المصادر عن الوفد قوله: «نحن حريصون على لبنان، لكن لا يمكن أن نحل مكان اللبنانيين، والمسؤولية تقع على النواب»، محذرين من أنه «إذا لم ينتخبوا رئيساً فإن الوضع سيكون من سيئ إلى أسوأ»، ملمحين إلى «موقف سلبي من الذين يعطلون الانتخابات». ومع تأكيد الوفد، حسب المصادر، أن «ليس هناك فيتو على أي شخصية، كما أنهم لا يدعمون مرشحاً دون آخر، أكدوا أن الاجتماعات ستبقى مفتوحة».

في المقابل، لفتت المصادر إلى أن رئيس البرلمان أوضح للوفد أنه سبق أن دعا إلى الحوار لكنّ هناك من يرفض الخطوة، معتبراً أن الجلسات تحولت إلى مهزلة، مؤكداً أنه لا بد من إيجاد مناخٍ مؤاتٍ لانتخاب رئيس، وقال: «لدينا أسابيع وليست أشهراً لأن البلد لم يعد يحتمل». كما ذكّر بمواصفات الرئيس التي سبق أن تحدث عنها وهي أن «يجمع لا يفرّق، وأن يكون منفتحاً على المجتمع الدولي».

 

سفراء “الخماسي” يرمون الكرة في الملعب اللبناني

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 شباط/2023

إلى لبنان وصلت رسمياً أجواء اجتماع باريس «الخماسيّ» ومقرّراته. جال سفراء الدول المشاركة على المسؤولين تباعاً لإبلاغهم بأجواء النقاشات وتوضيح الإلتباس لعدم صدور بيان رسمي عن ممثلي الدول المشاركة. في الأساس لا توصية رسمية يتبلّغها لبنان ولا مقرّرات، مجرد «لفت نظر» للمخاطر التي ستنتج عن استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة والتنبيه إلى أنّ الدول ستساعد لبنان بقدر ما يساعد نفسه على الخروج من أزمته.

على مدى أسبوع إستمرّت التسريبات حول مداولات المجتمعين، منها ما هو سلبيّ ومنها ما هو إيجابيّ. بطبيعة الحال فإنّ الدول الخمس المعنيّة بلبنان اجتمعت لمناقشة وضعه لوجود تباين في مقاربة الوضع ونظرة كل دولة للحلول المفترضة.

رمى وفد السفراء الكرة في الملعب اللبناني. أعدّت الدول المجتمعة مسودة بيان ختامي لم تجد حاجة لإعلانه في ظلّ الخلاف في وجهات النظر حول مقاربة الوضع اللبناني فكان الإتفاق على تنبيه المسؤولين إلى خطورة الوضع الراهن وتداعياته. لم يكن كلام السفراء بالمباشر عن عقوبات وآثروا عدم استخدام المصطلح مباشرة واستعاضوا عنه بعبارة ضغوطات لعلّها تفي بالغرض. ذلك لأنّ البحث في فرض عقوبات اعتبره المشاركون غير ذي جدوى ودونه صعوبات، فأيّ عقوبات قد لا تجدي نفعاً، ومن سيفرض عقوبات على من؟ ومن يراقب وضمن أي جدول زمني؟

من عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري انتقل وفد سفراء الدول الخمس التي شاركت في اجتماع باريس الى السراي الحكومي للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ضمّ الوفد سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا، والسفيرة الفرنسية آن غريو، وسفير جمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي، وسفير دولة قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي والمستشار في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان فارس العمودي نظراً لوجود السفير وليد البخاري خارج لبنان.

وفي المقرين إلتزم السفراء الصمت إلا ما رشح عن جولتهم فنقلت أجواء السراي عن السفراء تأكيدهم أن «عدم صدور بيان عن اجتماع باريس مردّه إلى أن الاجتماعات مفتوحة ومستمرة من أجل دعم لبنان والتشجيع على انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، و»أنّ الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس العتيد، ومن ثم متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة». وشدّد السفراء «على أنّ عدم انتخاب رئيس جديد سيرتّب إعادة النظر بمجمل العلاقات مع لبنان، لأنه اذا لم يقم النواب بواجباتهم فالدول الخارجية لن تكون أكثر حرصاً من المسؤولين اللبنانيين أنفسهم».

من اطّلع على مسودة محضر الإجتماع استخلص وجود مبارزة سعودية فرنسية. حاول الأميركي دعم الموقف السعودي، إلتزم المصري الصمت فيما لم يغادر الجانب القطري سقف الموقف السعودي والتماهي معه. ما يحمل المطلعين على القول إنّ الجانب السعودي تمكّن من فرض شروطه. وفي موضوع رئاسة الجمهورية تم التداول باسمين هما رئيس «المرده» سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون.

غير أنّ مصادر مطلعة على سير النقاشات قلّلت من شأن الحديث عن تباين في وجهات النظر، وقالت إنّ مجرد جولة سفراء الدول المشاركة تعني توافقهم مجتمعين على وجود مشكلة تستدعي التدخل ولو لم تصدر قرارات ملزمة. واعتبرت أنّ المجتمعين وضعوا خارطة طريق لانتخاب رئيس جمهورية توافقي وتسمية رئيس حكومة توافقي، أي أنّ البحث لم يقتصر على الرئاسة الأولى فقط، وعلى عكس ما يشاع فقد استخلص المجتمعون أنّ السعودية لا تتمسك بمرشح رئاسي تابع لها مئة بالمئة وكذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس الحكومة، لتجزم التوافق على التوافق كمبدأ أساسي بين المجتمعين.

وتابعت البحث بخصوص الرئاسة الأولى والذي تركز على الاسمين المتداولين وهما قائد الجيش الذي يحتاج ترشيحه إلى تعديل دستوري يبدو صعب المنال في ظل الإنقسام الحاصل في مجلس النواب، وفرنجية وهو مرشح اعتبره بعض المشاركين أنه مرشح «حزب الله» للرئاسة. وتداولت مصادر أخرى أنّ البحث لم يقتصر على الرئاسة الأولى بل كان هناك توافق على تلازم الرئاستين وقد تم التطرق الى أسماء محتملة لرئاسة الحكومة من أمثال تمام سلام ونواف سلام ونجيب ميقاتي.

وتشدّد المصادر على أن النقاش وإن كان شهد تبايناً في وجهات النظر بين الدول المشاركة وهذا طبيعي إلا أنّ الخلاصة جاءت بالإتفاق على ألا تكون هناك توصيات صدامية، وقالت إنّ عدم صدور بيان عن المجتمعين مرتبط بطبيعة الاجتماع وكونه عقد على مستوى مستشارين بما لا يستدعي صدور بيان أو توصية يمكنها أن تكون ملزمة بالدولة المعنية حسب ما قررت وزيرة الخارجية الفرنسية. وتابعت المصادر قائلة إنّ الدول المشاركة لم تتقصد التصادم بدليل استخدامها مصطلح الإستراتيجية الدفاعية بدل سلاح «حزب الله» واحترام القرارات الدولية لتصرّ على أنّ الأجواء التي سادت لم تكن سلبية بالمطلق.

ومن المقرر أن يستكمل وفد السفراء جولاته على القيادات اللبنانية وستشمل البطريرك بشارة الراعي و»حزب الله»، على ألا تكون للسفراء مجتمعين وإنما تستقبل كل جهة سفراء الدول التي تربطها بها علاقة جيدة. فتزور السفيرة الفرنسية وسفير قطر «حزب الله» لوضعه في جو النقاشات التي حصلت لكونه طرفاً أساسياً في النقاش الدائر وإن لم تكن إيران من الدول المشاركة. وخلصت المصادر إلى القول إنّ الإجتماع وإن لم يخرج بما هو ملزم إلا أنه يمكن البناء عليه لتوقع حلحلة في انتخاب الرئيس في المدى المنظور.

مجرد الإجتماع للتشاور قد لا يفي بالغرض في معالجة أزمة فراغ رئاسي وتداعياته، خاصة أن لا حديث عن متابعة البحث أو رفع توصيات الى مسؤولين على مستوى وزراء خارجية مثلاً، ما لا يدفع للإغداق بالتفاؤل لكنها تبقى محاولة، المجدي فيها عودة لبنان إلى محور الإهتمام الدولي وهذه بحد ذاتها قد تكون المؤشر.

 

إشارات سعودية سلبية لبري بشأن ترشيح فرنجية

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/14 شباط/2023

كشفت مصادر سياسية متابعة عن لقاء مطول عقد قبل حوالي أسبوعين بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل، حيث طرحت كل الملفات السياسية العالقة، بما في ذلك استحقاق رئاسة الجمهورية. وتقول المصادر، إن الخليل أعرب عن استعداد الثنائي الشيعي، الذي يضم حركة أمل وحزب الله للتهدئة مع المملكة وترتيب العلاقة معها، بينما كان الموقف السعودي واضحاً بأن المملكة منفتحة على بري وتنظر إليه بإيجابية، ما يمنحه قدرة على لعب دور أكبر في مجال إبرام أي تسوية في وقت لاحق.

وبحسب المصادر، فإن البخاري أعطى كل الإشارات اللازمة لإظهار أن السعودية غير موافقة على انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهي ترى أن لبنان يحتاج إلى تسوية من خارج سياق التسويات السابقة وضرورة تقديم صورة جديدة برئيس جديد وحكومة يتمكنان من استعادة ثقة المجتمع الدولي ويشيران إلى السعي الجدّي لإنجاز الإصلاح المطلوب.

في سياق متصل، بدأ الممثلون الدبلوماسيون عن الدول الخمس التي شاركت في اجتماع باريس حول لبنان أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر جولتهم على المسؤولين اللبنانيين، بغياب البخاري الذي توجه إلى الرياض للتشاور ومثّله المستشار في السفارة في بيروت فارس العامودي. ينقسم التحرك الدبلوماسي لخماسي باريس إلى قسمين، الأول جولة مشتركة مجتمعين على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لوضعهم في صورة نتائج الاجتماع. وفي القسم الثاني، سيقوم كل السفراء بجولات أحادية باتجاه القوى السياسية التي يرتبط معها بعلاقات جيدة، للبحث في مسار خطة العمل أو خريطة الطريق للوصول إلى تسوية سياسية تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة منسجمة معه. وعلى ضوء نتائج هذا الحرك المزدوج، سيقرر الخماسي اذا كان هناك حاجة لعقد اجتماع جديد في باريس قد يكون على مستوى أعلى.

وتشدد المصادر الدبلوماسية المتابعة على أن اجتماع باريس وضع مساراً لا بد من استكماله للوصول إلى صيغة تسوية. وهذا المسار له وجهان الأول خارجي في إطار المواكبة التي تقوم بها هذه الدول. والثاني داخلي في إطار الحركة التي يفترض أن تشهدها الساحة اللبنانية بين الأفرقاء المختلفين للوصول إلى نقاط مشتركة فيما بينهم. وهنا تقول مصادر دبلوماسية إن أجواء التهدئة بين إيران والسعودية مستمرة، وهناك مساعٍ قائمة بين الجانبين للوصول إلى اتفاق في اليمن يمدد الهدنة ويمنع العودة إلى حالة الحرب والمعارك العسكرية، وهذا لا بد له أن ينعكس على لبنان.

لن تتوقف الحركة الدبلوماسية على الساحة اللبنانية، كما أن الحركة السياسية بين الأفرقاء لن تتوقف، فيما تشير مصادر متابعة أن لا شيء يمنع عقد لقاء بين البخاري وبري في المرحلة المقبلة لهدفين، الأول هو السعي إلى ترتيب العلاقة والثاني هو الاستمرار في التواصل في سبيل الوصول إلى اتفاق على صيغة تسوية تكون توافقية ومرضية لمختلف الأطراف.

 

تحالف برّي – جنبلاط: لا تقارب ولا تباعد في الملف الرئاسي

يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 شباط/2023

قليلة هي المرّات التي يختلف فيها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، مع حليفه التاريخي رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على الملفات الداخلية، كما حالهما الآن مع الانتخابات الرئاسية. فاللقاءات المتواصلة بين الرجلين، لم تفلح في تليين أحدهما لموقف الآخر رغم تحالفهما «الاستراتيجي»، إذ لا يزال رئيس البرلمان يتمسّك، مع «حزب الله»، بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، أما جنبلاط الذي تصوّت كتلته النيابية (اللقاء الديمقراطي) للنائب ميشال معوض، فيرفض قطعاً مجيء رئيس من فريق الممانعة يشكل امتداداً لعهد ميشال عون.

وبينما يراهن الطرفان على عامل الوقت، وإمكان حصول توافق إقليمي ودولي لإنتاج تسوية رئاسية، فإن أيًا منهما لن يذهب إلى الانتخابات من دون اتفاق مع الآخر أو من موقع الخصومة، بدليل امتناع برّي عن الدعوة لجلسة انتخاب جديدة قبل تأمين توافق مسبق على اسم الرئيس.

من هنا يشير عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن إلى أن «العلاقة التي تربط وليد جنبلاط بالرئيس نبيه برّي «تاريخية»، منذ الدفاع عن عروبة لبنان وتأييدهما اتفاق الطائف، رغم التمايز أحياناً في بعض الملفات الداخلية». ويرى أن «الملفّ الرئاسي له حسابات أخرى، تجعلنا نحاذر تكرار تجربة انتخاب ميشال عون التي أوصلت البلد إلى مآسٍ وكوارث». ويؤكد أبو الحسن، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحزب التقدمي الاشتراكي خاض الانتخابات النيابية الأخيرة، وفق البرنامج الإصلاحي وعناوين السيادة، ونلنا ثقة الناس على هذا الأساس، ولذلك لن نقبل برئيس يشكل امتداداً للعهد السابق».

ويستطرد: «نحن لن نخرج من تحالفنا مع النائب ميشال معوّض، لنذهب لانتخاب مرشّح من فريق (الثامن من آذار)، لذلك طرح وليد بك (جنبلاط) أسماء جديدة بالتوافق مع معوض وكل حلفائنا وننتظر التوافق على أي من هذه الشخصيات».

وأخفق البرلمان اللبناني على مدى 11 جلسة، في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ بسبب التوازنات التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، التي لم تأتِ بكتلة كبيرة قادرة على حسم الاستحقاق لصالحها.

ويعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» (برئاسة بري) النائب قاسم هاشم، أن «موازين القوى في المجلس النيابي واضحة ولا تسمح لأحد بإيصال رئيس من فريقه».

ويؤكد هاشم، لـ«الشرق الأوسط»، أن «العلاقات التاريخية بين الرئيس بري ووليد جنبلاط ثابتة في المحطات المفصلية رغم بعض التباينات في وجهات النظر». ويطالب بضرورة «الذهاب إلى انتخاب رئيس تحميه توافقات داخلية وخارجية، وهذا محور النقاشات المفتوحة بين الرجلين».

ويقود رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، حركة اتصالات ولقاءات لتسويق اسم رئيس تسوية، ويطرح ثلاثة أسماء للتوافق على واحد منها، وهم قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، والنائب السابق صلاح حنين، والوزير السابق جهاد أزعور. لكن تمسّك «الثنائي الشيعي» بورقة فرنجية، يحول دون الاتفاق الداخلي على الرئيس العتيد. ولا يرى أبو الحسن في الاختلاف مع رئيس مجلس النواب على الملف الرئاسي «سبباً للافتراق». ويضيف: «صحيح هناك تباين مع الرئيس برّي في هذه المرحلة، لكن لا بد أن نلتقي معه ومع غيره على رئيس، لكن بالتأكيد لن نقبل برئيس ينتمي إلى محور الممانعة». ويشدد على أن الرئيس العتيد «يجب أن يتمتع بمواصفات أساسية، أهمها أن يكون مؤمناً بعروبة لبنان ويتمسّك باتفاق الطائف وتطبيق كل مندرجاته، ويؤمن أيضاً بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، وخصوصاً مع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ويعيد حضور لبنان على الساحتين العربية والدولية».

وعن أسباب رفض جنبلاط ترشيح فرنجية رغم أنه يدافع عن «الطائف» ويدافع عن عروبة لبنان، يجيب أبو الحسن: «نحن نحترم سليمان فرنجية ونقدر تاريخه، والعلاقة معه على الصعيد الشخصي جيدة، لكن في السياسة لديه خيارات واضحة لا نلتقي معه حولها، منها علاقته الوثيقة بالنظام السوري واصطفافه ضمن محور الممانعة». ومع تحصّن كلّ فريق على جبهته السياسية، يعترف هاشم بأن «الاختلاف لا يزال قائماً حول الاستحقاق الرئاسي، وحتى الآن لا تقارب ولا تباعد نهائياً بين برّي وجنبلاط حول هذا الملفّ».

ويلفت إلى أن الأمور «ما زالت خاضعة للنقاش، لكن ثمة وقتًا لمزيد من الاتصالات واللقاءات لبلورة رؤية مشتركة تحسم الذهاب في هذا الاتجاه أو ذاك». ولا يسقط هاشم إمكانية الاتفاق مجدداً على اسم فرنجية، ويذكّر بأن «المواقف الخارجية ونتائج اجتماع باريس الأخير، بيّنت أنه لا تقدم لمرشح على آخر، والقوى الإقليمية والدولية لم تعتمد اسماً محدداً ولا تفضل اسماً على آخر».

 

أي أقنعة لوجه اليسار العالمي المتطرف؟

بارعة الأحمر/النهار/14 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115752/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a3%d9%8a-%d8%a3%d9%82%d9%86%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7/

بعد الحرب الباردة ، ظن الغرب أن القرن القادم سيكون قرن العولمة "السعيدة"... لم يبقَ أي أثر لتلك المدينة الفاضلة، باستثناء ما يتفاعل في الخيال البالي لبعض النُخب. ما تبقى هو مجرد أطلال لإرادة الشعوب، وأطنان من الثروات المكدسة في أمكنة محصورة.

علمتنا الاحداث المتدحرجة منذ أكثر من ربع قرن، أن السمة الغالبة للقرن الحالي هي الإرهاب. كل أنواع الارهاب وأشكاله. وأن صراع الحضارات بات مفتوحا على مصراعيه. يتفجر في الـ"غرب" ويضفي وجهاً ملموسًا على نظرية، لطالما أرادت البشرية تسخيفها وإنكار احتمالاتها. الى أن وجدت نفسها تصطدم بتداعياتها وجها لوجه. هي مواجهة رفضت البشرية رؤيتها، إلا أمام باب الدار، تخلعه...

فإلى أزمات الاقتصاد العالمي، المفتوحة على بؤس الشعوب، المنزلقة وراء الإيديولوجيات،المسوقة الى الموت وإلى أوهام الحياة، وإلى الديموقراطية وشراء ما لا تحتاجه من هلوسات... تأتي واحدة من أهم سمات هذا الاصطدام، وهي موجات الهجرة الكثيفة وقوافل اللجوء الى الحرية المتخيلة ومراكب الموت. وذلك بسبب ارتباط كل ذلك بالحقوق الانسانية، التي وضعها الغرب بنفسه وتحول اليوم الى فريسة لها.

ابتكرت الثورة الفرنسية المقصلة، بهدف قتل الناس "بشكل صحيح" والاستغناء عن الجلاد الذي يضطر أحيانا إلى محاولة قطع الرأس مرتين . وكانت المقصلة هي الوعد بالموت "غير المؤلم".

أما المؤلم فهو أن الملك لويس السادس عشر، الذي كان شغوفا بـ "الميكانيكية المثالية" ساهم في تطوير آلية عمل المقصلة، وهو الذي اقترح تحسين فاعلية الشفرة. وكان بذلك، غافلا، يهندس موته. لأن تلك الآلية هي نفسها التي قصت رقبته فيما بعد.

شفرة اليمين المتطرف

يقابل عودة اليمين المتطرف في أوروبا والعالم، استعادة قوية لليسار العالمي المتطرف. وهو يغلفها باتخاذ سمات مختلفة، يحرص على إبقائها عامة ومبهمة أحيانا، منها الـ"ووكي" (حركة اليقظة لدى الأميركيين من أصول إفريقية) والدفاع عن البيئة وعن المثلية الجنسية ومواجهة الظلم وكافة أنواع التمييز. إلا أنه يطلق في الوقت نفسه وبشكل غير معلن، تعصبًا عرقياً متجددًا ، يجمع بين كراهية الثقافة والدعوة إلى الرقابة على حرية التعبير-أمر عجيب أن يطالب اليسار بقمع الحرية- وذلك بأسلوب حاقد وإرهابي.

ويُعيد اليسار المتطرف إلى قلب المجتمعات الغربية، نوعا من الهوس العرقي الذي بدا كأن تلك المجتمعات توصلت إلى الشفاء منه. والخطير أن اليسار يقدم هذا الهوس على أنه طرح فكري يبحث عن التنوع وعن الإندماج الاجتماعي.

هذا الخبث الممنهج الساعي لمواجهة اليمين المتطرف يوقع الجيل الشاب ضحية انهيار نفسي عام وحقيقي. لأن هذا الجيل فَقَد معظم معالمه الأولية واتجاهاته الأساسية، وهو يتخبط يائسا وباحثا عن قضية نضالية، فيلجأ إلى ثقافة الضحية والى الثقافات الافتراضية.

الصدمة التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا كانت عنيفة. لأنها جاءت تذكيرا بأن الحرب التقليدية يمكن أن تضرب أوروبا من جديد وأن الحرب النووية يمكن أن تصبح، مرة أخرى احتمالًا.

وجاءت أيضا تذكيرا بأن الصراع الآتي بين الصين والولايات المتحدة ، لا بد من أن يجعل من المحيط الهادئ ساحة للمواجهة بين إمبراطوريتين مهيمنتين.

وفي غضون ذلك، تنهار أسس النموذج الاجتماعي الغربي تحت ثقل التنازلات والبيروقراطية. فيتحول هذا النموذج الى أنظمة عاجزة عن الوفاء بوعودها، تضرب العدالة الاجتماعية من خلال خنق المواطنين بالضرائب. وتضرب أيضا الحقوق الإنسانية، التي قامت على أساسها، لأنها تعيش رعبا من الإرهاب ومن الـ"آخر" وترزح تحت سطوة رأس المال.

المجتمعات الغربية ليست مستعدة فكريًا لهذا العالم المتغير. لأسباب عديدة أهمها، سذاجة الانسان الغربي في فترة ما بعد الحداثة وترهله وفرديته ونومه على الحرير في حضن الحضارة المتهالكة. ومن دون أي بوادر لنهضة فكرية، هذه المجتمعات في عجز تام ومحكومة بالشعبوية والاعدام.

 

تحوّل السلطة في إسرائيل: إلى يد نتنياهو أم لا؟

ديفيد بولوك/معهد واشنطن/12 كانون الثاني/2023

عندما يجد نتنياهو طريقة للخروج من مشاكله القانونية، ستكون لديه فرصة واقعية لتحقيق التوازن بين مطالب شركائه الأكثر تشدداً في الائتلاف وتوقعات المجتمع الإسرائيلي والعربي والدولي الأوسع نطاقاً.

يبدو واضحاً أن السلطة السياسية في إسرائيل قد تحولت جذرياً إلى اليمين منذ انتخابات 1 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن آراء الخبراء لا تزال تختلف بشدة حول صاحب السلطة الفعلية حالياً. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما درجة استعداد بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة كرئيس وزراء إسرائيل، أو قدرته على ضبط أكثر الأعضاء القوميين تديناً وتشدداً في ائتلافه؟ هذا هو السؤال الذي يحاول هذا المقال الإجابة عليه.

تختلف المؤشرات الأولية باختلاف الموضوع والتوقيت وتأثير العوامل الداخلية والخارجية الأخرى. فقلما يفصح نتنياهو علناً عن مخططاته، باستثناء الضمانات المبهمة بأنه ينوي الحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، والحريات الدينية الفردية وحقوق مجتمع الميم (المثليين) وعلى العلاقات مع شركاء بلاده الأمريكيين والعرب ويهود العالم. وبالفعل، يبدو بشكل عام أن نتنياهو، المناور السياسي الرئيسي والبراغماتي نسبياً، سينتصر مجدداً على الأرجح على معظم الجبهات، وذلك لأنه سيواجه قريباً ضغوطاً وحوافز وفرصاً للتفريق بين المتشددين في حكومته والتغلّب عليهم.

ومع ذلك، يبدو نتنياهو في الوقت الحالي في موقف ضعيف نسبياً، نظراً لأن الحصول على نوع من التشريع لـ "الإفلات من تهم الفساد الموجهة له" يأتي على رأس أولوياته. وهذا يمنح شركاءه الجدد في الائتلاف، الذين توفر أصواتهم البرلمانية نصف الأغلبية البالغة 64 مقعداً التي تتحكم بها حكومته في الكنيست الذي يضم 120 عضواً، نفوذاً كبيراً على رئيس الوزراء على المدى القصير. ويستخدمون هذا النفوذ للتحرك بسرعة على جبهات قانونية وبيروقراطية متعددة في مواجهة الليبراليين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ولكن بعد التغلب على عقبة الاتهام بالفساد، سيزداد هامش المناورة التي يتمتع بها نتنياهو. وعلى الرغم من عدم وجود موعد نهائي محدد لهذه المناورة البرلمانية، يرى معظم المراقبين أن المهلة المحتملة لن تتجاوز بضعة أشهر إضافية. وحتى يكاد لا يستجيب بعض نواب المعارضة لنداءات العديد من النقاد الإسرائيليين الوسطيين لإلزام نتنياهو بهذه القضية الشخصية عاجلاً وليس آجلاً، وذلك لتخفيف اعتماده على حلفائه من اليمين المتطرف على وجه التحديد.

وبذلك سيصبح اتفاق الائتلاف المتشدد أكثر بقليل من مجرد حبر على ورق، مَثَله مثل العديد من البرامج السياسية والوعود الانتخابية في جميع أنحاء العالم. وفي المقابل، ستعمل عوامل أخرى ذات أهمية متساوية، التي تزداد قوة بالفعل وراء الكواليس، على موازنة بعض هذه الكلمات، وتشمل الحسابات السياسية الإسرائيلية الداخلية والخارجية.

وعلى الصعيد المحلي، تُعتبر الاحتجاجات الشعبية الجماهيرية العائق الأكثر تداولاً وأضعفها في الواقع، من منظور نتنياهو المحتمل. فعلى الرغم من الضجة الإعلامية، لم تستقطب أكبر مظاهرة ضد برنامج اليمين المتطرف الجديد أكثر من 20 ألف شخص، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 10 ملايين نسمة. وأظهر أحدث الاستطلاعات الموثوق بها أن معظم هؤلاء المواطنين (58 في المائة) لا يهتمون كثيراً في الواقع بـ "الإصلاحات" القضائية الشاملة التي اقترحها للتو وزير العدل ياريف ليفين، والتي من شأنها أن تمنح البرلمان فعلياً السلطة على المحكمة الإسرائيلية العليا الليبرالية عموماً. وبالنسبة لمعظم الإسرائيليين، ممن هم خارج عالم السياسة أو الإعلام، تستمر الحياة ببساطة كما كانت عليه من قبل. وستندلع في الأيام المقبلة المزيد من المظاهرات الاحتجاجية، إلا أن المرونة الاجتماعية التي تم اختبارها في البلاد قد تستمر حتى في هذه الأوقات العصيبة، ولن تحدث ثورة ضد نتنياهو.

والأهم من ذلك هو معارضة الخبراء الأمنيين النافذين في إسرائيل لمبادرات أخرى يقترحها اليمين. على سبيل المثال، أفادت بعض التقارير أن الجنرال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش، قال لنتنياهو إنه إذا أصبح "حرس الحدود" تحت سيطرة الوزير المثير للتحريض إيتمار بن غفير، فسيتعيّن نقل هذه الوحدة المهمة من الضفة الغربية تماماً. وحذر قائد الشرطة الوطنية الإسرائيلية علناً من استفزازات إضافية من جانب بن غفير أو غيره  في الحرم الشريف في القدس. وبعيداً عن الأنظار، يبدو أن الأجهزة الأمنية مصممة على تجنب نزاع مسلح آخر مع «حماس» في غزة. وهكذا، نشهد تناقضاً يتجسد في اعتماد الحكومة الإسرائيلية الجديدة المزيد من العقوبات المالية، وعقوبات على السفر، وغيرها ضد "السلطة الفلسطينية" في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في حين تتفادى اتخاذ أي إجراءات جديدة مماثلة ضد حركة «حماس»، التي لا تزال مصممة على تدمير إسرائيل في غزة.

وعلى الصعيد المحلي أيضاً، يشهد المعسكر اليميني المتشدد انقسامات داخلية، حتى أقل فهماً في الخارج. ومن الأمثلة اللافتة جداً على ذلك هو التصريح العلني الذي أدلى به موشيه غافني، زعيم فصيل "ديغل هاتوراه" المتشدد داخل حزب "يهدوت هتوراة" في ائتلاف نتنياهو، وقال فيه بأن زيارة بن غفير الأخيرة إلى الحرم القدسي شكلت انتهاكاً للقانون اليهودي و"استفزازاً لا داعي له وغير مجدي". ومن ناحية أخرى، يعارض غافني وحزبه بشدة حقوق مجتمع الميم، بينما نجح حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو في ترشيح أمير أوحانا لمنصب أول رئيس كنيست إسرائيلي مثلي علناً. ويشعر البعض في الأوساط الدينية القومية التقليدية بالاستياء من المتطرفين لتفاديهم الخدمة العسكرية ومساهمتهم الضئيلة في الاقتصاد الإسرائيلي. بإمكان نتنياهو استغلال جميع هذه الانقسامات، وأكثر من ذلك، لرفض بعض مطالب مجموعة في معسكره على أساس أنها ستؤدي إلى إقصاء مجموعة أخرى.

وإذا نظرنا إلى أبعد من ذلك، ستحث جهتان فاعلتان أجنبيتان، أي الأمريكيين والعرب، على توخي الحذر بشأن نتنياهو، ربما لتحقيق نتائج جيدة. وفي هذا الإطار، صرحت الحكومة الأمريكية بأنها لن تحاول التدخل مباشرةً في القضايا الإسرائيلية الداخلية البحتة، وستكتفي بالإشارات الكلامية المعتدلة. وعلى حد تعبير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي الجديد يوآف غالانت، فقد سبق لواشنطن أن حثت أيضاً وبشدة أكبر إسرائيل على تجنب كل ما من شأنه "تقويض الأمن والاستقرار في الضفة الغربية".

وهنا يجب توضيح دوافع ووسائل وحدود التأثير الأمريكي على نتنياهو. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تخلت، قبل فترة طويلة من عودة نتنياهو (إلى السلطة)، عن السعي وراء "حل الدولتين" كهدف عملي واكتفت به كطموح على المدى البعيد. ولا يتعلق الموضوع أيضاً بربط المساعدة الاقتصادية الأمريكية لإسرائيل بهذا الأمر أو بأي قضية أخرى، وذلك لأن الاقتصاد الإسرائيلي القوي لم يعد بحاجة إلى الدعم المالي الأمريكي. وفي الواقع، تقوم النقطة الأساسية المطروحة على التنسيق الأمريكي مع إسرائيل ضد إيران، الذي يمكن أن تقوضه الاضطرابات التي تشهدها القدس الشرقية أو غزة أو الضفة الغربية.

ويدرك نتنياهو جيداً هذه المبادلة، ويصرّح بوضوح أن إيران لا تزال على رأس أولوياته في السياسة الخارجية. لذلك يمكن أن يُتوقع منه تعديل سياسته الفلسطينية وفقاً لذلك، على الأقل إلى حد ما، حتى مع توجه حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى نحو مستقبل مبهم بسبب المستوطنات الإسرائيلية. وتتحول هذه المنطقة الرمادية اللانهائية إلى اليمين، ولكنها ستبقى رمادية على الأرجح. ومن شبه المؤكد أن الضم الكامل للضفة الغربية أمر غير مطروح، بغض النظر عما تنص عليه اتفاقية ائتلاف نتنياهو.

وأخيراً، ينطبق الأمر ذاته على البعد العربي لسياسة نتنياهو الناشئة. فهو مصمم على الحفاظ على "اتفاقايت إبراهيم" التي بدأت في عهده، وتوسيعها إن أمكن. وقد سارع شركاؤه العرب الفعليون والمحتملون إلى إدانة زيارة بن غفير إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس، في حين سيستمرون في استضافة اجتماع "منتدى النقب" الرفيع المستوى بمشاركة إسرائيل والمغرب ومصر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة في أبوظبي هذا الأسبوع بالذات. ومن وجهة نظر السياسة العربية والإسرائيلية والأمريكية، يقبل هذا الأمر المساومة أيضاً، إذ سيتم السعي لتحقيق توازن بين التطبيع الثنائي والتقدم (أو على الأقل الاستقرار) على الجبهة الفلسطينية.

وفي الشارع العربي، يتضح هذا التوازن جلياً في استطلاعات الرأي التي أشرف عليها المؤلف بعد إعادة انتخاب نتنياهو الأخيرة. ففي الإمارات العربية المتحدة، يفيد ما يقرب من نصف المواطنين أنه "يجب السماح لمن يرغبون في إقامة اتصالات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين بالقيام بذلك"، على الرغم من أن ربعهم فقط يعتقدون أن "اتفاقيات إبراهيم" خلّفت تأثيراً إيجابياً على المنطقة ككلّ. واللافت للنظر هو أن هذه النسب تتطابق تقريباً في المملكة العربية السعودية التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقيات. والأهم من ذلك، تصل النسبة في كلا البلدين التي توافق على إجراء اتصالات مع الإسرائيليين إلى أربعة أضعاف النسبة في مصر التي تعيش سلاماً رسمياً مع إسرائيل منذ أكثر من 40 عاماً.

ومع كل ما سبق، سيتعين إذاً على نتنياهو التوفيق بين احتمالية العلاقات اللائقة التي يحتاج إليها مع العرب والأمريكيين وشعبه الإسرائيلي، مقابل مطالب الناشطين الأكثر تشدداً في ائتلافه الحاكم. وسوف يماطل قبل أن يساوم، وبذلك من المحتمل أن يبقى في السلطة. ومن المفارقات أنه يشكل حالياً الأمل الأكثر واقعية لاحتواء الانجراف الواضح للسياسة العامة الإسرائيلية نحو اليمين، داخل البلاد وخارجها. وينطوي السؤال التالي على ما إذا كان سيواجه هذا التحدي غير المسبوق بسرعة أم لا، أي قبل نهاية شهر آذار/مارس عندما تهدد مصادفة رمضان وعيد الفصح مجدداً بإشعال توترات كبيرة في الحرم القدسي وخارجه.

*ديفيد بولوك هو هو "زميل برنشتاين" في معهد واشنطن، ومدير "منتدى فكرة". وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "نيوزلوكس".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري في ذكرى الحريري: مدعوون جميعا الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها

وطنية/14 شباط/2023

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان، لمناسبة الذكرى ال 17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أننا "في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها لبنان، مجددا كما الشعور في اللحظات الأولى لتلك الجريمة التي أريد من خلالها إغتيال الوطن والإنسان في 14 شباط 2005 ، هو ...هو نفس الشعور بالخسارة الجسيمة التي لا تعوض لقامة وطنية وإنسانية جبلت بالمحبة والإنفتاح والتفاني حتى الشهادة في سبيل لبنان عنيت به الرئيس رفيق الحريري".  وتابع: "في ذكرى إستشهاده مدعوون جميعا الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقا وشراكة وقبولا بالآخر، بذلك نمنع إغتيال الطائف وإغتيال لبنان الذي إستودعه الشهيد رفيق الحريري والشهداء كل الشهداء أمانة في أعناق جميع اللبنانيين ونحفظه وطنا واحدا موحدا لكل ابنائه".

 

بري عرض الاوضاع مع تيمور جنبلاط ونواب من اللقاء الديمقراطي واستقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وسفير سري لانكا

شهيب: نحن مع كل ما يسهل حقوق الناس والمؤسسات الرسمية المكان الصالح لحل المشاكل

وطنية/14 شباط/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط بحضور النائبين وائل ابو فاعور وأكرم شهيب، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، ومستشار تيمور جنبلاط حسام حرب، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والمعيشية والمطلبية لاسيما المتصلة بالشأن التربوي.

شهيب

وبعد اللقاء تحدث شهيب قائلا: "تشرفنا اليوم مع تيمور بيك والرفاق في الحزب بزيارة دولة الرئيس نبيه بري وكانت جولة افق بالمواضيع الطارئة اليومية التي يمر فيها البلد، ولكن كان الهدف من الزيارة هو شكر دولة الرئيس على دوره الدفاعي والاساسي بموضوع مشكلة التربية وبالتحديد بموضوع المدارس الرسمية وحقوق المعلمين وعودة الطلاب الى المدارس، بخاصة بعد الزيارة لدولته بالمرحلة السابقة واتصاله بالمعنيين وتسهيل الحل واليوم هناك اجتماع عند الساعة الرابعة في الوزارة بين النقابات وبين معالي وزير التربية للوصول الى تسوية نهائية عله عسى بأقرب وقت تعود الامور ويعود الطلاب

الى المدارس ويأخذ المعلمون حقوقهم بهذا الظرف الصعب التي تمر فيه التربية والوطن".

 وردا على سؤال فيما اذا كان هناك بحث بموضوع الجلسة التشريعية، اجاب شهيب: "تكلمنا في كافة المواضيع، وبالأمس في الإجتماع الذي حصل كان هناك موقف للحزب قلناه ونحن مع كل ما يسهل حقوق الناس وطلبات الناس والصعوبات التي يمر بها الانسان في هذا الوطن المعذب، نحن مع حل هذه المشاكل والمؤسسات الرسمية هي المكان الصالح".

 وفد فلسطيني

كما استقبل الرئيس بري الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة على رأس وفد من قيادة الحركة ضم عضو المكتب السياسي في الحركة الدكتور محمد الهندي، ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا ومسؤول العلاقات اللبنانية في الحركة محفوظ منور بحضور عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد الجباوي، اللقاء كان مناسبة جرى خلالها عرض لآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية على ضوء تصاعد العدوانية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومقاومة الشعب الفلسطيني.

الهندي

وبعد اللقاء تحدث الهندي قائلا: "كما تعلمون فإن مواقف الرئيس نبيه بري المؤيدة للقضية الفلسطينية والمساندة للشعب الفلسطيني والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية معروفة وحركة الجهاد الإسلامي كانت حريصة جدا لوضع سيادة الرئيس نبيه بري في صورة التطورات الاخيرة التي حدثت للقضية الفلسطينية سواء المواجهات الاخيرة مع قوات الاحتلال خاصة في الضفة الغربية والمعنويات العالية لأبناء شعبنا في مواجهة هذا العدو".

وأضاف: "اسرائيل كما يعرف الجميع الان تتقاذفها الخلافات الداخلية والتناقضات الداخلية وايضا من جهة اخرى الانتفاضة الفلسطينية التي تدور على مدار الوقت، كل يوم هناك إعتداءات صهيونية وهناك رد فلسطيني على هذه الإعتداءات، فحركة الجهاد الاسلامي أكدت مواقفها الثابتة في هذا الصدد والموقف الاساسي الذي أوضحناه لسيادة الرئيس متعلق بالوحدة الميدانية التي باتت تعمل عليها حركة الجهاد الاسلامي في المرحلة الاخيرة، الجميع يعلم ان هناك خلافات في الساحة السياسية الفلسطينية ولكن نحن نتجاوز في هذه المرحلة الخطيرة الخلافات السياسية نحو بناء وحدة ميدانية حقيقية تعتمد على مواجهة العدو والتصدي لمخططاته خاصة في القدس وأيضا كان موقف حركة الجهاد الاسلامي الذي ينظر بريبة كبيرة للمواقف السياسية التي تتبناها الحكومة الفاشية في اسرائيل، الكل يعلم بأن الإنتخابات الاسرائيلية الاخيرة أفرزت الجناح المتطرف في الصهيونية الدينية الذي هواليوم في مركز القرار ورمزه بن غافير الذي يتبجح اليوم بإجتياحات المسجد الاقصى و بمحاولة هدم البيوت وإعطاء شرعية للبؤر الإستطانية ويفرض على الحكومة الصهيونية التي هي أساسا متطرفة الآراء الأشد  تطرفا في محاولة التهام ما تبقى من الضفة الغربية".

 وتابع: "أكدنا لسيادة الرئيس نبيه بري موقف الحركة القائم على أساس وحدة الشعب الفلسطيني وعلى أساس خيار الجهاد والمقاومة وأيضا على التصدي لهذه السياسة العنصرية الهمجية التي تقوم بها اسرائيل، فالرئيس نبيه بري مواقفه معروفة ومؤكدة ومعلنة وهو أكد على هذه المواقف الاساسية وعلى العلاقات القوية التي تربط الشعب اللبناني بالشعب الفلسطيني وعلى إرتباط هذه المواجهة وما يدور في فلسطين ارتباطه بما يدور في لبنان وما يدور في المنطقة جميعا، وأننا جميعا إن شاء الله سنبني مستقبلنا من خلال مقاومة المخططات الأمريكية والصهيونية لالتهام المنطقة".

وردا على سؤال حول المساعي المصرية لرأب الصدع في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية اجاب الهندي: "اولا البيئة الاستراتيجية في المنطقة بعد الانتخابات الصهيونية تغيرت بشكل واضح وأنا استطيع ان اقول ان المواقف العربية بشكل عام والموقف المصري كان واضحا، انه لا يستطيع ان يتقبل هذه السياسة المتطرفة التي يقودها اقصى اليمين الصهيوني الديني في اسرائيل، ولذلك هل تستطيع المنطقة بما فيهم المصريون إستيعاب هذه التغيرات حتى الشراكة مع السلطة الفلسطينية حتى موضوع تقوية السلطة الفلسطينية او استقرارها؟ هؤلاء المتطرفون لا يؤمنون به ضمن اجندة هذا التطرف الصهيوني هو تفكيك السلطة الفلسطينية، فمصر والعرب بشكل عام حتى المطبعين هل يستطيعون ان يتحملوا نتيجة هذا التطرف وانهيار السلطة الفلسطينية؟ لذلك انا اعتقد ان هناك تغيرات إستراتيجية في هذه المرحلة في البيئة الإقليمية الموجودة ولا نعرف كيف تتطور الامور".

 وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس سفير جمهورية سري لانكا الاشتراكية الديموقراطية الجديد المعين في لبنان كابيلا سوسانتا جايوييرا في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الجديدة في لبنان.

 

الخارجية تنشر آخر الاحصاءات حول أعداد الضحايا اللبنانيين في زلزال تركيا

وطنية/14 شباط/2023

تنشر وزارة الخارجية والمغتربين آخر الاحصاءات الواردة من سفارة لبنان في أنقرة، حول أعداد اللبنانيين من ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وفقا لما يلي:

- أعداد المتوفين 9 أشخاص، نقلت جثامين 3 منهم الى لبنان وال6 الباقين تم دفنهم في تركيا.

- أعداد المفقودين والمرجح أن يكونوا ما زالوا تحت الانقاض 6 أشخاص.

- أعداد الذين تم تأمينهم والتأكد من سلامتهم 70 شخصا.

- أعداد الاشخاص الذين تم تداول اسمائهم على وسائل التواصل الاجتماعي على أنهم لبنانيون، ومن المرجح أن يكون قسم منهم سوريين او فلسطينيين 40 شخصا".

كما تشير الوزارة الى أن السفارة اللبنانية في انقره ما زالت تتابع بشكل يومي وحثيث المعلومات حول مصير اللبنانيين، من أجل تحديث الاعداد المذكورة أعلاه بصورة مستمرة.

 

الكتائب: المعارضة بوحدتها وثباتها قادرة على كسر الممارسات غير الدستورية

وطنية/14 شباط/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وبحضور الأعضاء المنتخبين الجدد، وبعد التداول أصدر بيانا، هنأ فيه رئيس الحزب الكتائبيين على إنجاز المؤتمر العام الـ 32 ولمن عمل على تنظيمه وإنجاحه، فكان قدوة في العمل الحزبي الحديث، ومن خلاله أثبتت الكتائب أنها مؤسسة تزداد عراقة مع كل مؤتمر، وأن الحياة الحزبية تستمر بانتهاج الأسس الديمقراطية، وما أحوج البلد إلى هذا النهج للنهوض والتعافي". أضاف: "أثبتت المعارضة أنها بوحدة كلمتها وثباتها على قناعاتها، قادرة على إحداث التغيير المطلوب وكسر الحلقة المقفلة، التي أرست مفاهيم غريبة عن الدستور ترسخت عبر سنوات من الممارسات غير الدستورية، وعلى رأسها تشريع الضرورة، وهو هرطقة موصوفة تهدف إلى الاستغناء عن دور رئيس الجمهورية وتطبيع العمل السياسي في غيابه، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه". واستغرب المكتب السياسي "الإحجام عن الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد ويحث على الخروج من محاولات ملء الفراغ القاتل بالدعوة إلى التشريع ويحث مجددا على عقد دورات متتالية إلى حين إنجاز عملية الانتخاب وإنتاج سلطة تنفيذية يكتمل فيها عقد المؤسسات وتشرع فورا في وضع حد للانهيار الشامل الذي يهوي فيه البلد". واعتبر أن "اللبنانيين يدفعون ثمن السياسات المالية الخاطئة التي انتهجها مصرف لبنان بالتكافل والتضامن مع منظومة سياسية ما زالت تتصرف بعشوائية لرفع مسؤولية الانهيار عن نفسها، فبات المودعون ضحية مؤامرة مالية- سياسية تهدف إلى تأمين الحماية لمصالح بعض المصارف التي تسعى للهروب من التزاماتها القانونية، عبر تمرير قانون هجين للكابيتال كونترول، جاء متأخرا ثلاث سنوات، وهو بمثابة عفو عام عن الجرائم المالية ومرتكبيها، الذين استباحوا عرق جبين اللبنانيين وسرقوا جنى عمرهم".

 

التيار المستقل: أين أصبحت أموال المودعين وما هو مصير خطة النهوض؟

وطنية/14 شباط/2023

رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة، أن "كارثة زلازل تركيا وسوريا المدمرة لم تصل الى لبنان، لكن انهيارات الليرة اللبنانية أزمت معيشة أبنائه المعتمدين عليها بزلزال من الغلاء زاد فقرهم ومآسيهم، فقد تخطى الدولار سقف السبعين ألف ليرة لبنانية، فيما الطبقة السياسية الحاكمة وتجارها محصنون يتنعمون بدولاراتهم". وسأل المجتمعون "لماذا لم يحصل اي ردع يذكر لضبط التلاعب بالدولار؟ فلا جدية في تعاميم حاكم المصرف المركزي للجم ارتفاعه ولا اجهزة ادارية او قضائية تحركت لضبط الفلتان والجشع الذي عم اسعار كل السلع خاصة الكهرباء. ولقد أضحى الوطن بلا رئيس كالسفينة بلا ربان، ورئيس المجلس النيابي يتنعم بالتغاضي عن حصر جلسات المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية تطبيقا للدستور، ويذهب الى التلهي بجلساته لمعالجة مواضيع هامشية خلافا للدستور، والطائفية تزداد حدة والدولة تزداد فلتانا بينما الدول الخمس تشدد على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة للتفاهم والاتفاق مع صندوق النقد الدولي لينال لبنان الدعم الحقيقي". وناشدوا المجتمع الدولي "إغاثة لبنان خاصة بعد ما نتج عن زلزال المرفأ، حيث ما زال الملاحقون ومن يدعمهم يعملون لمنع القاضي المكلف من متابعة التحقيق، ورغم انقضاء عامين ونصف على هذا الزلزال، ما زال عمل القاضي شبه مشلول، بل تطور الى انقسام القضاء على نفسه وشلله ايضا". وختم المجتمعون بيانهم بالأسئلة التالية: "أين أصبحت ودائع المودعين؟ ما هو مصير خطة النهوض؟ ما هو مصير دعاوى الفساد والاختلاسات وسرقة الأموال العامة؟ أسئلة بالتأكيد لن تهز لهم جفن ولن تسقط من عيونهم دمعة".

 

"المجلس الارثوذكسي": نريد رئيسا صلبا وقويا بانتمائه للوطن يعمل لمصلحة شعبه كقائد الجيش

وطنية/14 شباط/2023

يستذكر "المجلس الارثوذكسي اللبناني"، في ذكرى 14 شباط، قافلة من اللبنانيين الشهداء، "الذين سقطوا على مذبح الوطن وأعدادهم كبيرة، ابتداء من الشهيد الرئيس بشير الجميل، مرورا برئيس الحكومة رفيف الحريري الى باقي الشهداء الاشراف الابطال، من جبران تويني وبيار الجميل وغيرهم والاسماء كثيرة، ماتوا من أجل الحفاظ على لبنان سيدا حرا مستقلا، الف والف تحية لهم لارواحهم الطاهرة التي روت دماؤهم تراب الوطن". وأضاف: "حتى اليوم لا يزال اللبنانيون يدفعون أثمانا باهظة من أجل لبنان الرسالة والعيش المشترك بكافة طوائفه، وكما وصفه البابا الراحل القديس جان بول الثاني، ولكن لا يزال أعداء الوطن، من عملاء ورجال المافيا، يتربصون ويتحكمون بهذا البلد الحبيب لبنان": سائلا: "ألم يحن الوقت لكي نستعيد حقنا، نحن اللبنانيين، العيش بأمان وكرامة واستقرار. لذا نتوجه اليوم الى كل الاخوة في الوطن، من المسلمين والمسيحيين، علينا أن نحب بعضنا البعض، كما أراد الخالق الله الواحد لجميع البشر، ونحن في يوم الحب، فبالمحبة فقط نستطيع إعادة بناء أنفسنا ووطننا ونبنيه معا من جديد، بعيدا عن الأحقاد والتعاطي الكيدي والطائفي". وتابع: "لا أحد يمكنه في لبنان بأن يحكم أو يتحكم بهذا الوطن، الذي عمره الالاف السنين من أي طرف كان، سياسيا أو طائفيا أو حزبيا، اذا عودوا الى حضن الوطن وتنازلوا عن سلطتكم وغروركم ومصالحكم الداخلية والخارجية، فهذا الكلام موجه الى كل مسؤول من رؤساء في الصف الاول ورؤساء الاحزاب والتيارات السياسية والطائفية والمذهبية، فلا أحد أكبر من الوطن، لبنان باق وأما نحن زائلون. فكفى جلدا وعذابا وصلبا للمواطنين كل يوم، فإنهم يموتون من القهر والفقر والمرض، ولا أحد منكم يبالي، الشعب محبط ويحاول أن يتمسك بأي شيء لانقاذه من الهلاك الابدي، فقد انتخبكم ومنحكم ثقته بتمثليه، لكي تديروا حياته وتحسنوا قدراته على العيش بكرامة وليس بالعكس، أي بقتله وتعذيبه، فهو مصدر لكل السلطات". وجدد مطالبته متوجها الى رئيس مجلس النواب ونواب الامة بأن يحكموا ضمائرهم ويتوجهوا الى مجلس النواب لانعقاد جلسة انتخاب رئيس بأسرع وقت، "لا نريد الانتظار أكثر أو المراهنة على الخارج حتى تأتينا كلمة سر باسم الرئيس، اما نحن نخضع اليوم لامتحان من دول العالم ليروا قدراتنا وينتظروا منا انتخاب رئيس صنع في لبنان، فكونوا على قدر هذه المسؤولية الوطنية". وختم "المجلس الارثوذكسي": "نريد رئيسا وقائدا للجمهورية من خارج القيد الحزبي والسياسي، رئيسا صلبا وقويا بانتمائه للوطن، صاحب قرار حر، يعمل لمصلحة شعبه ويدافع عن أرضه، له شرعيته من الشعب، وأثبت ذلك من جري ادارته لاكبر المؤسسات ومؤهلاته كبيرة، وهو لبناني بامتياز، لسنا بحاجة لكي نبصر أو نستعين بأحد، أقصد به قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي لا ينتمي الى احد لا داخليا ولا خارجيا، وليس من الضرورة لكي نعرف ما هي سياسته تجاه الملفات الكبيرة وليس لانه قائد للجيش. انما ما رأينا وسمعنا ما قام به منذ استلامه للمؤسسة العسكرية وحتى اليوم، برهن موقفه الوطني وسياسته العسكرية الوطنية وأداءه طيلة فترة قيادته، فإنه قائد لا يبيع ولا يشتري ولا يقايض على وطنه والمواطنين".

 

وفاة النائب السابق مخايل الضاهر عن 95 عاما

وطنية /14 شباط/2023

توفي النائب السابق مخايل الضاهر عن عمر يناهز الـ 95 عامًا. انتخب الضاهر نائبا عن المقعد الماروني في عكار لسنوات عدة، كما وشارك في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي كوزير للتربية الوطنية والفنون الجميلة عام 1992.

 

المكاري نعى نجار: حين تعب أهل المسرح في الحرب بقي مسرحه مشرعا وحين غاب الانتاج اللبناني المحلي قاوم وبقي يكتب وينتج

وطنية /14 شباط/2023

غرد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري عبر حسابه على "تويتر": "رحل الكاتب والمنتج مروان نجار الذي سلك مسيرة نجاح من الكورة الى العالم الدرامي الكبير، ملتحقا بشقيقه رمزي وكبار الفن اللبناني.

حين تعب أهل المسرح في الحرب بقي مسرحه مشرعا وحين غاب الانتاج اللبناني المحلي قاوم وبقي يكتب وينتج.

كل التعازي لارملته فريال واولاده ورنا ولمى وزياد".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14- 15 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115733/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1690/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 14/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115735/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-14-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/