المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 13/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

الياس بجاني/حقارة وتفاهة الجيوش الألكترونية لدى أصحاب أحزاب لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 12 شباط/2023  في كنيسة بكركي مع نص عظته/ ومع نص العظة التي القاها اليوم المطران عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

اكاديمية بشير الجميل/تقرير نص وفيديو في ذكرى معركة قنات 12 شباط/1980/من أشرس المعارك بين القوات اللبنانية والجيش السوري

34 لبنانيًّا بعدّاد المفقودين في تركيا

زلزال تركيا يخطف عائلة لبنانية!

هل هناك أعظم!/الخوري أنطوان الدويهيّ/الأوَّل نيوز

لقاء باريس: لا اتفاق رئاسيا ونقطة إجماع وحيدة!

مصارف لبنان تتجه للإقفال الكامل رداً على «مماطلة الحكومة» و«اهتزازات» طارئة في الأسواق المالية والاستهلاكية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 شباط 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

فرنسا "حجبت" بيان باريس تحاشياً لاستفزاز حزب الله؟/منير الربيع/المدن

هل فقدنا حقّنا بالتصويت؟.. هذا ما أوضحته مندوبة لبنان في الأمم المتحدة!

مجموعة ديبلوماسية جديدة من أجل لبنان: وهذه مهمتها!؟

نواب المعارضة يعلنون مقاطعة الجلسة التشريعية: لن نعترف بها!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لتقديم “دعم ملموس” إلى تركيا وسوريا

البابا فرنسيس في لقائه الاسبوعي مع المؤمنين: إنه امر مخجل ان تقدم دول تعرف بالمتحضرة مساعدة الى جنوب السودان عبارة عن أسلحة لاثارة الحرب

سلاح الجو الأردني ينقل 10 آلاف خيمة من «الأمم المتحدة» لتركيا وسوريا

الأسد يدرس فتح مزيد من المعابر الحدودية إلى شمال غربي سوريا لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال

فرق الإنقاذ تتشبث بـ«معجزة» العثور على أحياء في «كارثة العصر»

تراشق بين الرئيس التركي والمعارضة حول أسوأ زلازل بالعالم خلال 100 عام

تظاهرات منددة بالنظام الإيراني في أنحاء العالم

تشاووش أوغلو: معابرنا الحدودية مع سوريا مفتوحة فقط لإيصال المساعدات

فوز وزير الخارجية القبرصي السابق في الانتخابات الرئاسية

مسيرة للمعارضة الإيرانية في فرنسا تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

طهران تحيي ذكرى الثورة... ورئيسي يهاجم الاحتجاجات

الرئيس الإيراني دافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته وتفاخر بدور بلاده الإقليمي

إيران تكثف أنشطة التجسس على المعارضين في ألمانيا

برلين لديها أدلة على وجود صلات لـ160 شخصاً بـ«الحرس الثوري»

طهران تحيي ذكرى الثورة... ورئيسي يهاجم الاحتجاجات

الرئيس الإيراني دافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته وتفاخر بدور بلاده الإقليمي

تظاهرات منددة بالنظام الإيراني في أنحاء العالم

السياسيون العراقيون اساؤوا استخدام الدولار وسرقوه من شعبهم

الدفاع الروسية: تصفية 480 جنديا أوكرانيا وتدمير مصنع عسكري في خاركوف

لافروف: التصريحات الأمريكية حول خطوط أنابيب "السيل الشمالي" دليل على تورطهم في تفجيرها

بولندا تتسلم طائرات مسيرة أميركية من طراز "ريبر" مخصصة للاستطلاع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين باريس وواشنطن… أي حظوظ لفرنجية وعون؟/سعد الياس/القدس العربي

“لا” مدوّية لجلسة تشريعية للبرلمان… فهل تمرّ؟/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية

الخلافات المسيحية تتمدد من بكركي إلى دمشق/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

باسيل يفاوض على مكاسبه/منير الربيع/المدن

لبنان بحاجة لإنجاز التغيير وليس لاستدرار الشفقة/د. حارث سليمان/جنوبية

هل من دروس مستفادة بعد الكارثة الزلزالية التركية ـ السورية؟/إياد أبو شقراالشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للمسؤولين: كل نداء من المجتمعين العربي والدولي هو ادانة لفسادكم وسوء استعمال سلطتكم وبانتخاب الرئيس المناسب تتوقّف المتاجرة بثروات الدولة على حساب خزينتها والشعب

المطران عوده: بناء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعمل بناء على خطة إصلاحية

رعد: ليس عندنا شروط خاصة لرئيس الجمهورية

جعجع: “مش مظبوط إنّو كلن فاسدين”

الحداد ترأس في البرامية صلاة النياحة لراحة نفس الاب ضاهر الذي قضى في زلزال سوريا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:”في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت/الياس بجاني/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين “لعازر” والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

https://eliasbejjaninews.com/archives/52531/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ab/

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

https://www.youtube.com/watch?v=9V1mwRH_skQ

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.”

 

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين لعازر والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

https://www.youtube.com/watch?v=9V1mwRH_skQ

من أرشيف سنة 2016

 

حقارة وتفاهة الجيوش الألكترونية لدى أصحاب أحزاب لبنان

الياس بجاني/10 شباط/2023

الجيوش الألكترونية التي هي لدى كل أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية لا علاقة لها لا بالصحافة ولا بالوطنية أو بهموم وشجون المواطن ولا باي شيء يمت للإعلام. هي عملياً مجموعات من الصنوج والطبول والأقلام والحناجر الفاجرة والمأجورة والربوتية المكلفة مهمة الدفالع الأعمى واللا اخلاقي عن أصحاب أحزابها..هذه حقيقة وهنا لا استثناء واحد

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 12 شباط/2023  في كنيسة بكركي مع نص عظته/ ومع نص العظة التي القاها اليوم المطران عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

الراعي للمسؤولين: كل نداء من المجتمعين العربي والدولي هو ادانة لفسادكم وسوء استعمال سلطتكم وبانتخاب الرئيس المناسب تتوقّف المتاجرة بثروات الدولة على حساب خزينتها والشعب

عوده: بناء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعمل بناء على خطة إصلاحية

https://eliasbejjaninews.com/archives/115692/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84-3/

 

اكاديمية بشير الجميل/تقرير نص وفيديو في ذكرى معركة قنات 12 شباط/1980/من أشرس المعارك بين القوات اللبنانية والجيش السوري

12 شباط/1980/اكاديمية بشير الجميل/Bachir Gemayel Academy

https://eliasbejjaninews.com/archives/115698/115698/

في وقتٍ كان نصرالمقاومة في عرف السوريّين مستحيل، يومَها حُطِّمَت الوحدات السوريّة، فأكَّدَت المقاومة اللبنانيّة على ال "لا مستحيل" في قاموسها.

قنات، "الضيعة الزغيرة بالشمال..." حسب قول الرئيس الشهيد بشير الجميّل، الواقعة في قضاء بشري، كانت هدف من أهداف النظام السوري، لاعتقادهم بسهولة إسقاطها عسكريًّا لاعتبارات جغرافيّة وعسكريّة.

منذ بداية سنة 1978، كان أكثريّة الأهالي يدخلون ويخرجون من قنات من ناحية مزرعة بني صعب وبيت كساب حتى لا يمرّوا على الحواجز السوريّة، تفاديًا لأيّ احتكاكات، وبالرغم من هذا، كان الجيش السوريّ يفتعل المشاكل. وفي أحد الأيام خطفوا أحد أبناء البلدة، فما كان من مسؤول "المقاومة" في قنات إلا أن فاجأهم وتمكّن من تحرير ابن بلدته بعمليّة شجاعة وانسحب دون أيّ إصابات.

أحداث المعركة:

نهار الثلثاء 12 شباط 1980، وعلى أثر دخول دوريّة سوريّة الى قنات، قام شباب البلدة بالتصدي لها وأعطبوا ناقلة جند. فابتدأت المناوشات بين الجيش السوري والمقاومين من اهل البلدة. وبما ان عدد المقاومين من الأهالي كان محدودًا، استنجدوا بالوحدات المركزيّة للمساعدة في الدفاع عن البلدة. بدأ القصف الشديد واستمرّت الاشتباكات العنيفة طوال الليل. وفي اليوم التالي توجّهت "وحدات أدونيس" وعناصر من "المغاوير" برفقة دليل إلى قنات عن طريق نيحا تحت وابل من القذائف المتساقطة عشوائيًّا، فكانوا يهربون منها بالإنبطاح أرضًا في طريقٍ مكشوفة بشكلٍ كاملٍ، ساعدهم الضباب بحجبهم عن المهاجمين حتى وصولهم إلى مزرعة بني صعب. فقطعوا الوادي الفاصل بين المزرعة وقنات الذي تمتد فيه البساتين وحيث حفرت القذائف فوهات عميقة ومتقاربة جدًّا.

يوم السبت 16 شباط 1980 عند الساعة السادسة صباحًا، بدأ الهجوم الكبير. انتشر السوريّون بكثافة في الأحراج معلِّقين سلاحهم بأكتافهم وكأنّهم في رحلة صيد، أو لاعتبارهم ان القرية ساقطة بعد دخولهم مزرعة بني صعب، التي كانت تشكل خط الإمدادات الوحيد بين قنات ونيحا. استمرت المواجهة من الصباح حتى ما قبل حلول الليل بقليل، على إثرها فشل الهجوم في تطويق المقاومين وفي احتلال البلدة. وفي الظلام الدامس، وبرغم الثلج المتساقط والمتكاثف، مشى المقاومون اللبنانيّون صعودًا على طريق المزرعة - نيحا بعد نهار مضنٍ من القتال.

مع شروق شمس الاحد، وبعد إفشال الهجوم وعمليّة التطويق في اليوم السابق، قرروا الانسحاب من قنات وصرحت الشعبة الثانيّة عن نتيجة المعركة: استشهاد 15 مقاومًا وجرح 12 آخرين، وقُتِل للسوريّين 62 جنديًّا و10 مفقودين إضافة الى عدد كبير من الجرحى.

وبرغم موازين القوى، اختارت قنات المواجهة رفضًا للانصياع، فكرّست معنى المقاومة و"خربطت" كل الحسابات العسكريّة والمعادلات السياسية.

#المقاومة_اللبنانية

#معركة_قنات

#اكاديمية_بشير_الجميل

#بشير_الجميل

#الحرب_اللبنانية

 

34 لبنانيًّا بعدّاد المفقودين في تركيا

إم تي في اللبنانية/12 شباط/2023

يستمر البحث عن ناجين من زلزال تركيا، وقد أفادت لجنة الصداقة اللبنانية – التركية بأن عدد الناجين اللبنانيين بلغ حتى اللحظة 40 والمتوفين 19 والمفقودين 34.

 

زلزال تركيا يخطف عائلة لبنانية!

إم تي في اللبنانية/12 شباط/2023

كُشف مصير عائلة خلف اللبنانية التي قضى جميع أفرادها في زلزال تركيا، وسُحبت كل الجثث الخمسة من تحت الأنقاض. وكانت أفادت معلومات الـmtv عن سحب جثتي عليا الماروق وابراهيم خلف من تحت الأنقاض في تركيا، ولاحقاً جثة دنيز خلف.

وصباحاً كان جرى سحب جثتي كل من عمر خلف ومحمد خلف.

 

هل هناك أعظم!

الخوري أنطوان الدويهيّ/الأوَّل نيوز/12 شباط/2023

أكنَّا نحتاج إلى زلزال لنعود إلى خالقنا؟

كتبتُ يومًا مقالاً مشدِّدًا على ما يرافق الإنسان من ويلات تتلو ويلات ولا تنتهي. وفي كلِّ مرَّة نردِّد قائلين: "لينجِّنا الله ممَّا هو أعظم". خسرت الليرة السوريَّة قيمتها أمام الأميركيّ منذ نيِّف وعشر سنوات، ولم تلبث الليرة اللبنانيَّة أن لحقت بها. فردَّدنا قائلين: "لينجِّنا الله من الأعظم".

مرَّت سورية بحرب ضروس وما زال مواطنوها بين مهجَّر ولاجئ ومعوَّق يعيشون التشرُّد والحرمان، الجوع والعطش والعري، التنقُّل من مكان إلى آخر أو السكن في مخيَّمات تخلو من أسباب الراحة والصحَّة والعيش الكريم. ونحن نردِّد مع أبناء سورية: "لينجِّنا الله ممَّا هو أعظم".

ومرَّ لبنان بحرب اقتصاديَّة مبرمجة، أدَّت إلى إضعافه، وخسارته مقوِّمات الحياة الأساسيَّة من طبابة واستشفاء، من بنى تحتيَّة وفوقيَّة، من كهرباء ومياه وأدوية؛ وإلى ارتفاع في الأسعار لا يُطاق، في المحروقات ووسائل التدفئة، في الموادّ الغذائيَّة مع انقطاع لبعض الموادّ الأساسيَّة لاسيَّما الحليب للأطفال. فردَّدنا قائلين: "لينجِّنا الله ممَّا هو أعظم". وأتى 4 آب 2020 الذي قضى على قسم كبير من العاصمة بيروت، وحوَّلها إلى أشلاء، ودمَّر القسم الأكبر من آمال كانت ما تزال تختلج في قلوب اللبنانيِّين. فجمع عدد كبير من اللبنانيِّين حوائجهم وفضَّلوا الغربة الطوعيَّة بعد غربة قسريَّة في وطنهم. ولسان حالهم يردِّد: "لينجِّنا الله ممَّا هو أعظم". وأخيرًا، إذا بزلزال يضرب تركيَّا وسورية ويودي بحياة ما يفوق العشرين ألف شخص، ما عدا الدمار الذي خلَّفه. واهتزَّت أرض لبنان حتَّى هرع النائمون إلى الخارج خوفًا من سقوط بيوتهم أو دمارها. وهم يردِّدون: "أتُرى هناك أعظم ممَّا حدث لنسأل الله أن ينجِّينا منه؟"

ومنذ فجر اليوم التالي لحدوث الزلزال، انهالت الصلوات على مواقع التواصل الاجتماعيّ تلتمس من الله أن يردَّ الضربات عن شعبه، وأن يبطل الزلازل والويلات الطبيعيَّة عنهم، حتَّى تظنَّ أنَّ العالم العربيّ برمَّته تحوَّل فجأة إلى مكان موحَّد للصلاة رحمة على الذين سقطوا جرَّاء الزلزال، وشفقة على من أصيبوا وتضرَّروا منه، وعونًا للذين فقدوا بيتًا يأويهم أو موضعًا يُسندون إليه رأسهم... ولم يلبث أن خفتَ صوت الصلوات وحلَّ محلَّها التناقضات باسم الله. بينما البعض يركِّز على أنَّ الزلزال هو غضب من الله بسبب معصية البشر، راح آخرون يدافعون عن الله الذي خلق الإنسان من فيض حبِّه ولا يمكنه أن يقضي عليه من فيض عدله بطريقة مأساويَّة... فمنذ تكوَّنت الأديان وكثر "الفلاسفة" والصراع قائم باسم الله، بعضهم يدافعون عنه وكأنَّه لا حول له ولا قوَّة، والبعض الآخر يهاجم الآخرين باسم هذا الإله عينه علَّهم يعون خطأهم ويتوبون...

ما يريده الله فعلاً هو أن نتوب إليه، لا بالإكراه ولا بالتملُّق، بل بملء حرّيَّتنا وإرادتنا. وما يريده منَّا أيضًا هو أن نحبَّه ونحترمه ونخدمه في الآخرين، لأنَّهم صورته وصنع يديه. ولينجِّنا الله ممَّا هو أعظم!

 

لقاء باريس: لا اتفاق رئاسيا ونقطة إجماع وحيدة!

لارا يزبك/المركزية/12 شباط/2023

لم ينتج عن لقاء باريس الخماسي اية مقررات ولا حتى صدر عنه بيان. الفرنسيون والاميركيون والسعوديون والقطريون والمصريون، لم يتمكنوا على ما يبدو، من الخروج بأي جديد على صعيد الأزمة الرئاسية اللبنانية، ففضّلوا بعد الاجتماع، الصمتَ على النطق بما لا يقدّم او يؤخّر في المشهد المحلي.

لكن لتبرير هذا السكون خاصة في ظل الحديث عن تباين في وجهات النظر بين المؤتمرين، وعن برودة سعودية – اميركية، مقابل حماسة فرنسية – مصرية لاتخاذ اجراءاتٍ ما تُساعد في كسر الستاتيكو السلبي الرئاسي.. كان موقف للناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن – كلير ليجندر ردا على سؤال عن الاجتماع، أوضحت فيه ان “كان اجتماعاً لكبار المسؤولين وبالتالي كان اجتماع خبراء بطابع تقني كالاجتماعات التي نعقدها مع شركائنا دائماً بشأن جميع المواضيع الدولية الرئيسية، ولم يكن مقرراً اتخاذ قرار فيه، ولهذا لم يكن لدينا أي إعلان نصدره”. وأضافت “موقفنا من لبنان معروف. وقد عبّرت وزيرة الخارجية كاترين كولونا بقولها إن على السياسيين اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم فوراً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الشغور بالإضافة إلى تشكيل حكومة فعاّلة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمر بها. وفرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني”. وعن إمكان عقد اجتماع آخر على مستوى وزاري أكبر في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قالت “إذا كانت هناك اجتماعات أخرى فسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”. وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” فإن القوى المُجتمِعة في باريس قررت إبقاء القديم على قدمه في تعاطيها مع بيروت وملفاتها. فحتى الساعة، لا تفاهم في ما بينها على خريطة طريق تفضي الى انتخاب رئيس، ولا اتفاق على مشروع هذا الرئيس الاساسي محليا واقليميا ولا على هويته، ولا اتفاق ايضا على كيفية التعاطي مع مُعرقلي الاستحقاق… وازاء هذا الشرخ، كان تفاهم على الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للبنان وشعبه، عبر المنظمات غير الحكومية، وعلى تقديم الدعم للجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والامنية كافة ايضا، لان استقرار لبنان اولوية دولية. هذه كانت اذا نقطة التلاقي الوحيدة بين العواصم الخمس، وبالتالي هذا هو مستوى “التدخّل” الدولي في الوضع اللبناني راهنا، والقوى الكبرى لن تذهب أبعد حتى الساعة، وفق المصادر، وجل ما فعلت هو اتفاق على تكليف قطر اجراء اتصالات مع ايران لحل ازمة رئاسة لبنان . في الاثناء، واثر لقائه في روما وزيرَ الدفاع الإيطالي Guido Crosetto، أكد الرئيس امين الجميّل أن لبنان غير متروك أوروبياً ودولياً شرط ألا يتخلى لبنان بذاته عن ذاته، معلناً عن تحرك أوروبي وشيك مع بعض دول الخليج العربي يهدف الى مساعدة لبنان على الخروج من محنته السياسية والمالية… وبحسب المصادر، فإن التحرّك في مرحلة اولى سيبقى محصورا بالمساعدات الغذائية والطبية والانسانية والعسكرية.

 

مصارف لبنان تتجه للإقفال الكامل رداً على «مماطلة الحكومة» و«اهتزازات» طارئة في الأسواق المالية والاستهلاكية

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/2023

بالكاد، يلقى إضراب المصارف اللبنانية القليل من الاهتمام، بعدما استحوذت أهوال الطبيعة واهتزاز المنازل في لبنان عدة مرات هذا الأسبوع على الأولويات، وسط ازدياد المخاوف والبحث عن أنجع سبل الوقاية حال وقوع الأسوأ. ويأمل المصرفيون، مع الإقبال على الأسبوع الجديد، أن ترتقي محفزات الإضراب المعلن إلى اهتمام حكومة تصريف الأعمال واتصالات رئيسها نجيب ميقاتي، طبقاً للوعود غير المعلنة أثناء لقائه مع وفد من مجلس إدارة جمعية المصارف، بالسعي لدى مرجعيات السلطة القضائية لإرساء صيغة مرنة تراعي الظروف الاستثنائية القائمة في البلاد، وغير القابلة لأي «تجاوز أو تعسّف» في البتّ بدعاوى بعض المودعين ضد مصارفهم، وريثما يصدر مجلس النواب قانون وضع الضوابط الخاصة على السحوبات والتحاويل (كابيتال كونترول) الذي سيصبح السند القانوني لهذه الشكاوى.

ووفقاً لتأكيدات مسؤول مصرفي كبير تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإنه ومع افتراض عدم تحقيق تقدم في ترجمة الوعود الحكومية، يمكن التقدير بأن رجوع المصارف عن قرارها سيصيبها بالضرر في المكانة كنواة للقطاع المالي، وفي السمعة المحلية والخارجية التي تعرضت أساساً لتشوهات كبيرة ومقصودة خلال سنوات الانهيارات المستمرة، منذ خريف عام 2019. وهذا ما قد يدفعها إلى تصعيد أكبر قد يطال وقف تشغيل الصرافات الآلية، وأي مهمات طارئة تم عزلها عن قرار الإضراب العام. علماً بأن فاعلية الإضراب مرشحة للارتفاع من محدودة إلى اضطرابات وتوترات مع اقتراب مواعيد صرف الرواتب قبيل نهاية الشهر؛ حيث يتضاعف حجم الأعمال والمهام الداخلية لمواكبة المصروفات وضخ النقود. وإلى حين نضوج تسويات مرضية تكفل تبرير الاستثناءات الطارئة التي تعتمدها البنوك في إدارة السيولة المتقلّصة بالليرة وبالدولار، رصدت «الشرق الأوسط» أجواء مغايرة في صفوف المواطنين وتجار الأسواق الاستهلاكية، لدرجة أن الكثيرين بينهم اكتفوا بابتسامة مصطنعة تستر ما يشعرون به من خوف وبرد وحزن في وقت واحد. بل إن بعضهم تهكم على إضراب البنوك المستجد، فيما هم أسرى الطوابير أمام أجهزة الصرف الآلي. ونوّه العديد من الموظفين في القطاعين العام والخاص والمودعين في البنوك، بأن توقيت تنفيذ إضراب المصارف بُعيد أيام من صرف الرواتب، أضاف سبباً جوهرياً لعدم الاكتراث من قِبلهم. إذ ما دامت أجهزة الصرف الآلي عاملة، فهي ستغطي ما تبقى من قليل السحوبات الشهرية المتاحة. ويستدل من حجم المبادلات النقدية عبر منصة «صيرفة» على انحدار إجمالي التداول من مستويات تتراوح بين 40 و50 مليون دولار، إلى نحو 22 مليون دولار مطلع الأسبوع. ثم إلى 10 و8 ملايين دولار على التوالي، في أول يومين من الإضراب. لكن هذه الأرقام لا تعكس حجم عمليات بيع للدولار لصالح الأفراد عبر البنوك والشركات، باعتبار أن البنك المركزي الذي يدير المنصة يسجل عليها كامل العمليات بيعاً وشراء، وبما يشمل عملياته الخاصة التي يشتري بها الدولار من صرافين محددين وشركات تحويل أموال، علماً بأن سعر الدولار ارتفع أيضاً على المنصة ليصبح 43.6 ألف ليرة.

يضاف إلى أسباب عدم تأثير إضراب المصارف بشكل واسع، أن المؤسسات كانت فعلياً في وضعية شبه إقفال متصاعد قبل إعلان الإضراب، وتقتصر خدماتها على صناديق ضخ السيولة وفق نظام الحصص الشهرية للمودعين وسداد الرواتب للعاملين، ولا سيما منهم نحو 400 ألف من موظفي القطاع العام والمتقاعدين. أما الزيارات المتاحة للعملاء فهي بالأغلب تشمل الشركات التي لا يستطيع مندوبوها إتمام معاملاتهم عبر أجهزة الصرف، أو الأفراد الذين يطلبون إفادات بحساباتهم للحصول على تأشيرات سفر، وكذلك الراغبون بإعادة هيكلة قروضهم القائمة سابقاً، عبر سداد أقساط مستحقة أو كامل المبلغ المتبقي؛ بغية الاستفادة من فروقات أسعار الصرف الرسمية، والتي تماثل حالياً بالليرة، ورغم رفعها 10 أضعاف بدءاً من أول الشهر الحالي، أقل من 25 في المائة من القيمة السوقية للدولار.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 شباط 2023

وطنية/12 شباط/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

تصارع تركيا وسوريا عقارب الساعة في اليوم السابع لزلزال القرن بحثا عن ناجين فيما تجاوزت حصيلة ضحايا تكسر طبقات الارض. اكثر من ستة ثلاثين الفا والجرحى الثمانين الفا واكثر من ثمانية  وعشرين مليون مشرد ومنكوب هذا في وقت تنتظر عائلات لبنانية كشف مصير ابنائها واحبائها مع ورود معلومات من تركيا عن وفاة البعض منهم.

وفي الداخل اللبناني اجمعت عظات أحد تذكار الموتى على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للبلاد لانتظام عمل المؤسسات وعلى الاتعاظ من الزلزال الكارثي. وسيشهد الاسبوع الطالع حركة ديبلوماسية لافتة حيث من المقرر ان يجول سفراء دول (اللقاء الخماسي)  الذي انعقد في باريس على كبار المسؤولين غدا لوضعهم في صورة الاجتماع ونتائجه، خصوصا أنه لم يصدر اي بيان عن الاجتماع ما أفسح المجال أمام تأويلات متعددة عنه.

برلمانيا ارتفعت حدة الكباش بين مؤيدي الدعوة الى عقد جلسة تشريعية لبت العديد من المواضيع الملحة والرافضين لها.، بعدما رفض 47 نائبا من الكتل النيابية المعارضة والنواب المستقلين المشاركة في أي جلسة تشريعية  وسط حقبة الفراغ الرئاسي، الامر الذي أطلق مناخا من الصعب على رئاسة المجلس والكتل الداعمة لانعقاد الجلسة  تجاوزه. وسيكون هذا الملف على طاولة اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري بعد ظهر الغد في عين التينة. وعلى المسار الحكومي فتعقد اجتماعات للجان الوزارية لمتابعة الملفات الحياتية والاقتصادية والمالية اضافة الى متابعة الرئيس نجيب ميقاتي لاضراب المصارف.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

فجر هذه الليلة، الثالثة وعشرون دقيقة، تكون مرت ثمانية أيام على زلزال تركيا وسوريا. عداد الضحايا مخيف ولاسيما في تركيا، وبعد ثمانية أيام بات شبه مستحيل العثور على أحياء تحت الأنقاض، ما يعني أن كلّ مفقود بات في عداد الضحايا، وهذا ما سيرفع العدد إلى أرقام هائلة.

اليوم ارتفعت الحصيلة إلى ما فوق الثلاثين ألفا، في تركيا وسوريا. في الموازاة حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بأن حصيلة الزلزال "ستتضاعف أو أكثر". ما يعني الخشية من أن يصل عدد الضحايا إلى أكثر من ستين الف ضحية، بحسب تحذيرات الأمم المتحدة.

في لبنان، كباشان قاسيان: كباش مصرفي بين المصارف والحكومة، هو الأقسى منذ بداية الأزمة النقدية، ولا يعرف الإتجاه الذي ستتخذه هذه الأزمة، لكن المضاعفات معروفة على المودعين. الكباش الثاني نيابي انتخابي تشريعي، فبمجرّد توجيه الرئيس بري دعوة إلى هيئة مكتب المجلس للإنعقاد غدا، لتحديد جدول أعمال الجلسة التشريعية التي لم يحدد موعدها بعد، انفجرت قنبلة الإشكالات الدستورية لهذه الجلسة، انطلاقا من أن مجلس النواب هيئة ناخبة لا هيئة تشريعية. هذا المعطى الدستوري تلقى جرعة دعم قوية من البطريرك الراعي الذي أكد، بالقرائن الدستورية، أن المجلس هيئة انتخابية لا تشريعية، فأعلن أن "الأساس أن يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسا بموجب المادة 49 من الدستور. إن عدم إلتئامه والتمادي في الشغور لا يبرر مخالفة المادتين 74 و75 منه اللتين تعلنان "المجلس النيابي هيئة إنتخابية لا تشريعية". إن مخالفتهما تنسحب على مخالفة المادة 57 المختصة بصلاحية رئيس الجمهورية، وتقضي على مبدأ فصل السلطات الذي تقره مقدمة الدستور في بنده (هاء). "ويختم البطريرك الراعي "إننا نعول على حكمة دولة رئيس مجلس النواب للمحافظة على وحدة المجلس".

بعد هذا اللغم، وهذه المناشدة، هل يستجيب الرئيس بري إلى تعويل البطريرك الراعي على حكمته؟ وهل يؤدي هذا التطور إلى إعادة خلط الاوراق وإلى التراجع عن عقد جلسة تشريعية؟ العبرة غدا في اجتماع هيئة مكتب المجلس التي يجمعها الرئيس بري، والماثل أمامها توقيع الستة والأربعين نائبا على رفض الجلسة التشريعية.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

لم يتعب نبض الأرض, فقاوم ترابا وركاما ومباني مهدمة.. وأعطى من عمقه إشارات الوجود والبقاء على قيد الحياة فالأرواح بسبعة أيام، ظلت بسبع أرواح.. وصمدت بقلوب تخفق طلبا للإنقاذ، وتحدت آليات إزالة الدمار لتولد من رحم التراب أطفال أنقذوا.. وآخرون ينتظرون فرق الإنقاذ ويؤجلون تحرك عجلة الجرف وإزالة الركام بآليات لا ترحم وعلى قائمة المنتظرين عائلة الياس الحداد الذي ظهرت علامات بوجوده على قيد الحياة أما أسرة خلف فقد تلقت نبأ وفاة أبنائها الخمسة والذين هجروا لبنان إلى تركيا بحثا عن ظروف أفضل، فخطفهم زلزال مدمر.

لكن الهزات الكارثية وصلت الجسور السياسية، من تركيا إلى سوريا ومن تركيا الى اليونان، وفعلت دبلوماسية إعادة إعمار العلاقات والبنى المتقطعة وفي أول زيارة رسمية لزعيم خليجي بعد الزلزال، حط وزير الخارجية الإمارتي عبدالله بن زايد آل نهيان في دمشق، والتقى الرئيس بشار الاسد، مؤكدا التزام بلاده بتقديم الدعم والمساعدة المطلوبين لغوث المنكوبين وشكر الأسد الإمارات قيادة وشعبا على مساعداتها التي تقدمها إلى الشعب السوري، لافتا الى أنها كانت من أولى الدول التي وقفت مع سوريا وأرسلت مساعدات ضخمة، إغاثية وإنسانية، وفرق بحث وإنقاذ وأبدى تقديره لاستجابتها السريعة. وزار الوزير الإماراتي مناطق متضررة من الزلزال، بينها مدينة جبلة وإذا كانت دولتا الإمارات وسوريا لم تقطعا العلاقات الثنائية وحافظتا على سلك دبلوماسي على  الرغم من الحرب المدمرة فإن الزيارة التي تحمل بواعث انسانية تتخطى الخلافات قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس اليوم الى المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا، بصحبة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو وتجاوزت اليونان سيل الخلافات مع تركيا بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدائمة من أن القوات التركية ستأتي "فجأة ذات ليلة"، وأن صواريخ "طيفون" التركية الجديدة يمكن أن تصل إلى أثينا.

وتمتينا للعلاقات الموصولة بجسر من المساعدات وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى مدينة إسطنبول، حيث التقى الرئيس أردوغان هذه الروابط والجسور على كارثة من حجم زلزال تركي سوري، لم تبلغ لبنان المقطع الاوصال سياسيا.. وهو يتفكك بتزايد مستمر مع قرب انعقاد الجلسة التشريعية يوم الخميس المقبل ما لم يتم ردمها تحت الانقاض بفعل الخلافات وبموازييك المواقف خرج  رئيس التيار الوطني الحر متنفسا بشهيق وزفير تشريعي على رئاسي .. فهو يريد الجلسة لكنه لن يدع القوات اللبنانية تسجل عليه نقاطا في التمثيل المسيحي وآخر ركام باسيل ان التشريع هو للضرورات القصوى، لكن الطارىء هو انتخاب الرئيس ولن يحصل إلا بالتفاهم والتشريع بشقه المالي لناحية الكابتال كونترول عصف به تصريح النائب محمد رعد الذي اعلن ان حزب الله وحركة امل  اتخذا القرار بأن الأولوية هي حفظ ودائع المودعين رافضا أي حل يأتي على حسابهم.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لا تزال ترددات الزلزال المدمر تضرب سوريا وتركيا ، ترددات زادت في بعض الاحيان عن الاربع درجات على مقياس رختر وسط تسارع في عداد الضحايا الذي فاق الخمسة وثلاثين ألفا في حصيلة مرجحة لارتفاع كبير ، في وقت لم تسجل أرقام مرضية على مقياس الحس الانساني لمواجهة هذه الكارثة. فالمجريات على الارض تؤكد أن الحصار على سوريا لا يزال ساري المفعول، وان رفع جزئيا على الورق الاميركي . قوافل خجولة تفك الحصار، ويبدو أنّ هناك البعض من لا يحرك ضمائرهم حتى زلزال يوم القيامة لمساعدة ودعم المنكوبين. وما يفاقم الازمة ما أعلنته الامم المتحدة أنّ الجماعات المسلحة تعرقل دخول المساعدات الانسانية الى مناطق شمال غرب سوريا.

حزب الله الذي لم ولن ينتظر يوما الاذن الاميركي سارع منذ اللحظات الاولى الى التجهيز والتحضير ليطلق اليوم الدفعة الاولى من المساعدات الى الدولة الشقيقة سوريا. أكثر من ثلاث وعشرين شاحنة توجهت الى اللاذقية على أن تليها قوافل اخرى الى حلب وغيرها. رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أكد أن تلبية أهل وبيئة المقاومة كانت كبيرة ، كما نعهدهم دائما ، مشيرا الى ما أسماه الزلزال الاخلاقي الذي كشف الغرب على حقيقته بشعاراته الكاذبة التي تدعي الدفاع عن حرية وكرامة الانسان.

اما الانسان الانسان والقائد المقدام في ذكرى شهادته الخامسة عشرة فيستذكره رفيق الجهاد اللواء الشهيد قاسم سليماني بالقول: كان عماد مغنية رجل المفاجآت في كل المواجهات مع العدو الصهيوني، كان لواء في ساحة الحرب يملاء الرعب في نفوس الاعداء، كان يذهب بمفرده يفاوض ويستكشف العدو من الداخل ثم يخرج ، كان يحضر كالسيف والبرق ويرحل كالشبح، الشهيد مغنية كان مالك الاشتر بالنسبة للمقاومة يقول الشهيد القائد قاسم سليماني.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

"مجلس النواب هيئة ناخبة لا اشتراعية في غياب رئيس الجمهورية، ولا شرعية لعمل الحكومة ومجلس النواب في حال الشغور الرئاسي". موقف لا لبس فيه، اعلنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته اليوم، فهل يلتزم به نواب الامة؟ حتى الان ثمانية واربعون نائبا قالوا لا للجلسة الاشتراعية. فاضافة الى موقعي العريضة الرافضة للجلسة وعددهم ستة واربعون، علم ان نائبين تعهدا أمام من سألهما توقيع العريضة، انهما لن يحضرا الجلسة، وانهما يعتبران الجلسة البرلمانية، اذا ما انعقدت، غير قانونية وغير دستورية. اذا، تعطيل النصاب لا يزال يحتاج الى سبعة عشر صوتا، اي بحاجة فقط الى نواب تكتل لبنان القوي، عبر قرار من التيار الوطني الحر، وتحديدا من رئيسه جبران باسيل. فهل يعطل باسيل نصاب الجلسة، ام يسهم في انعقادها؟ بين الامس واليوم اجواء التيار تغيرت ، وعدم المشاركة في الجلسة صار مرجحا اكثر من المشاركة فيها. وهو ما عبر عنه باسيل شخصيا في تغريدة، اذ اعتبر ان الصادق في انتخاب رئيس للجمهورية يرفض اجتماعي الحكومة والبرلمان، لانه لا يمكن اعتبار ان البرلمان مشرع في ظل الشغور. فهل يتبلور موقف باسيل في اجتماع هيئة مكتب المجلس غدا، أم ان كلام الاحد يمحوه الاثنين؟

رئاسيا، الدينامية التي اطلقها اجتماع باريس مستمرة، وآخذة في التصاعد. وستتبلور غدا من خلال بدء سفراء الدول المشاركة في اجتماعات باريس لقاءاتهم مع المسؤولين والقادة اللبنانيين. ورغم ان لقاء باريس لم يصدر عنه موقف واضح، لكن الفرقاء اللبنانيين يعرفون ويتصرفون على اساس انه بداية بلورة حل خارجي للبنان. لذلك فان عددا من القوى السياسية بدأت تعد العدة لملاقاة الدينامية الجديدة او المستجدة بحراك داخلي في سبيل بلورة هوية الرئيس المقبل. واللافت في السياق ما اعلنه الوزير السابق وئام وهاب للMTV، اذ اعتبر ان ثمة خطة لدى بعض مؤيدي انتخاب سليمان فرنجية للقول له: "لقد عملنا ما عملنا معك وسننتقل الى الخطة ب". ووفق وهاب ايضا فان قائد الجيش العماد جوزف عون يتصدر الاسماء في المرحلة الثانية من المعركة الرئاسية.

لكن بعيدا من التطورات السياسية، فان الزلزال الذي ضرب سوريا والعراق لا يزال في صدارة اهتمام لبنان والعالم، خصوصا ان الارقام ترتفع كل يوم بشكل كبير ومخيف، كما تتكشف الانقاض عن قصص انسانية بالغة السواد. وتشير اخر الارقام الى ان عدد الضحايا ارتفع الى 35 الفا بين سوريا وتركيا، وان عدد الضحايا اللبنانيين بلغ حتى الان 22 قتيلا، فيما عدد المفقودين يتجاوز الثلاثين، حتما.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الجلسة التشريعية عنوان اول في الاسبوع الطالع. فالبعض الاول يريدها بجدول اعمال فضفاض، لا يراعي خصوصية الشغور في سدة الرئاسة، ولا حق الرئيس برد القوانين وفق نص المادة 57 من الدستور. والبعض الثاني يريدها موضوعا لمزايدات سياسية شعبوية على جري العادة، حيث تذكر سمير جعجع “بليلة ما فيها ضو قمر” صلاحيات رئاسة الجمهورية، التي سلم اكثرها على طبق من فضة عام 1989، والتي طعن ما تبقى منها مرات ومرات خلال ولاية الرئيس العماد ميشال عون، وصولا الى ضرب المادة 57 التي يزعم الدفاع عنها اليوم بالصميم، من خلال الموافقة على التصويت على القانون بعد طلب رئيس الجمهورية اعادة النظر فيه، بأكثرية اقل من أكثرية الاعضاء الذين يشكلون قانونا المجلس النيابي، فضلا عن مشاركة القوات في اكثر من جلسة تحت عنوان تشريع الضرورة في مرحلة الفراغ الرئاسي السابق بين عامي 2014 و2016، على عكس ما تزايد به اليوم. اما البعض الثالث، اي التيار الوطني الحر، فيدعو الى توحيد المعايير تحت سقف الشغور بين مؤسستي مجلس الوزراء ومجلس النواب، بحيث يكون التعامل مع الطارئ فقط في زمن الشغور، مع مراعاة الاصول المعروفة في الحالين.

واليوم، جدد رئيس التيار النائب جبران باسيل مدّ اليد في الملف الرئاسي تحت عنوان التفاهم، جازما في الوقت نفسه ان السير بانتخاب الرئيس من دون ذلك، لن يكون.

ومن الزلازل السياسية اللبنانية، الى الزلزال المأسوي في تركيا وسوريا، حيث باتت الاخبار الحزينة الناتجة عن محاولات الانقاذ اكثر بكثير من تلك السارة، من دون ان يعني ذلك فقدان الامل بنجاة مزيد من العالقين تحت الانقاض.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في اليوم السابع بعد الزلزال- النكبة الذي ضرب سوريا وتركيا، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من ثلاثين ألف قتيل وهو رقم قد يتضاعف بحسب الأمم المتحدة. وفي اليوم السابع ظلت الهزات الإرتدادية على نشاطها في البلدين المنكوبين. وفيما أعمال البحث مستمرة تراجعت الآمال في العثور على ناجين لكن مع ذلك تم انتشال بعض الأحياء رغم مرور مئة وخمسين ساعة على بقائهم تحت الأنقاض.

على أي حال يستمر تدفق المساعدات على البلدين وإن كانت الإستنسابية تتحكم بها من جانب القوى الغربية. وفي السياق استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نيهان الذي أكد دعم بلاده ووقوفها الى جانب الشعب السوري في هذه المحنة. فيما برز طلب الهلال الأحمر السعودي الإذن بهبوط طائرة مساعدات في مطار دمشق وقد أعطي الموافقة فهل تقتصر هذه المبادرة على الجانب الإنساني أم أنها تستبطن إشارات سياسية؟

في الجانب اللبناني من المشهد الزلزالي أحدثت تنبوءات الباحث الهولندي فرنك هوغربيتس باحتمال وقوع هزة قوية في لبنان أحدثت قلقا لدى اللبنانيين لكن الأمينة العامة لمصلحة البحوث العلمية تمارا الزين دحضت عبر الNBN صحة هذه التنبؤءات مؤكدة ألا مصداقية لما توقعه هذا الباحث الذي كان قد توقع حدوث الزلزال في سوريا وتركيا قبل ثلاثة ايام من وقوعه.

في السياسة الداخلية لا جديد نوعيا بانتظار نتائج الإجتماع الذي تعقده هيئة مكتب مجلس النواب غدا برئاسة الرئيس نبيه بري. غداة الإجتماع قرر ستة واربعون نائبا معظمهم من القوات اللبنانية والكتائب والتغييريين مقاطعة أي جلسة تشريعية لكن نوابا آخرين ردوا على هذا القرار بالإشارة إلى أن ثمة إثنين وثمانين نائبا آخرين يؤيدون عقد مثل تلك الجلسة.

وفي الجانب المصرفي والمالي يبدو أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صدد تكثيف الإتصالات لنزع فتيل قنبلة إضراب المصارف. وفيما ترددت معلومات عن اتجاه المصارف لإعادة النظر بقرار الإقفال التام، كشف الأمين العام لجمعية المصارف فادي خلف أن المؤسسات المصرفية تستمع باهتمام وحرص إلى الأصوات التي تخشى من نتائج الإقفال مشيرا إلى العمل للوصول إلى صيغة تجنب المواطن الضرر وقائلا أن كل قرار سيتخذه أصحاب المصارف سيأخذ في الحسبان الصالح العام.

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

فرنسا "حجبت" بيان باريس تحاشياً لاستفزاز حزب الله؟

منير الربيع/المدن/13 شباط/2023

يبقى السؤال الذي يشغل بال اللبنانيين، هو لماذا لم يصدر بيان عن المجتمعين في باريس الإثنين الفائت؟ في لبنان أغرقت الساحة بتحليلات كثيرة حول فشل الاجتماع وعدم الاتفاق. بينما حاولت الخارجية الفرنسية تبرير عدم إصدار البيان بأن الاجتماع تقني ولا يستدعي ذلك. لم يكن الكلام الفرنسي مقنعاً في هذا المجال، خصوصاً أن مصادر ديبلوماسية متابعة تكشف لـ"المدن" أنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على بيان واضح، وكان يفترض إقراره. ويتضمن البيان مؤشرات واضحة حول آلية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة منسجمة معه، على أن يكونا قادرين على استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي. كما تم التداول في الاجتماع حول إمكانية اتخاذ إجراءات أو فرض عقوبات بحق من يعمل على عرقلة الاتفاق أو التسوية.

تريث فرنسي؟

بناء على هذا الكلام والذي تتقاطع عنده مصادر عربية وأخرى أجنبية، لم تحلّ حتى الآن معضلة عدم إصدار البيان، والتي يذهب التحليل بشأنها إلى جوانب مختلفة. ولكن قبل الدخول في استعراض السيناريوهات، لا بد من الإشارة إلى أن ممثلي الدول الخمس قد أرسلوا نسخة عن البيان إلى عواصمهم لمراجعتها مع المسؤولين فيها، وقد جاءت الموافقات عليه. وفي الوقت الذي تبلغت فيه الوفود موافقة الدول، كانت وزيرة الخارجية الفرنسية في طريقها إلى البرازيل وكانت غائبة عن السمع. هنا تبلغت الوفود بأنه فور وصولها وإطلاعها على بريدها ستقرأ البيان لإصداره، لكن ذلك لم يحصل. فيما بعد جاء الجواب بأن البيان سيصدر بعد عودتها من البرازيل، وهو ما لم يحصل أيضاً. وتضيف المصادر: "ربما حصل انزعاج فرنسي من التأخير، بسبب إرسال المضمون إلى العواصم المعنية، ما أدى إلى تأخير إصدار البيان". إلا أن هذا الكلام أيضاً لا يبدو مقنعاً.

وهنا تشير مصادر متابعة إلى أن عدم إصدار البيان ينطوي على ترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من المشاورات مع دول أخرى، وربما الأساس فيها إيران. وقد تكون باريس فضّلت عدم إصدار البيان بانتظار التواصل بطريقة أو بأخرى مع إيران، ووضعها في الأجواء من جهة. أما من جهة ثانية، فكان يراد إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بنتائج الاجتماع من خلال جولة السفراء عليهم، وبذلك لا يتم تقديم صورة من خلال إصدار بيان يتضمن كل الخطوات الواجب اتخاذها، ويرسم خريطة الطريق، وبالتالي على اللبنانيين الإلتزام به، خصوصاً أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى استفزاز عدد من الأفرقاء، بما فيهم حزب الله، الذي قال على لسان أكثر من قيادي فيه بأنه لا يمكن الالتزام بنتائج اجتماع قوى خارجية. وهذا يفرض تواصلاً مباشراً معه ومع الآخرين. وهو ما سيحصل.

التجربة السيئة

من بين الأسباب التي دفعت إلى عدم اصدار بيان أيضاً، هي التجربة الفرنسية السيئة مع لبنان، منذ المبادرة التي تقدم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في آب 2020، ولم تصل إلى أي نتيجة. وبالتالي، لا يريد الفرنسيون أن يلزموا أنفسهم بمثلها من دون ضمان تحقيق النتائج. في هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أنه قبل جولة السفراء حصل تواصل بين البعض منهم وعدد من الأفرقاء اللبنانيين. وتشير المعلومات إلى أن تواصلاً حصل بين الفرنسيين وحزب الله في الأيام القليلة الماضية، لوضعه في صورة ما جرى بالاجتماع، والبحث معه في إمكانية الوصول إلى اتفاق، والحاجة إلى تسهيل من قبل الجميع. بعد إنطلاق حركة السفراء باتجاه المسؤولين اللبنانيين، يفترض تقييم الوضع ورد الفعل الذي سينجم عنها حركة سياسية. وبناء عليها، تتحدد المسارات المقبلة.

 

هل فقدنا حقّنا بالتصويت؟.. هذا ما أوضحته مندوبة لبنان في الأمم المتحدة!

صحف/12 شباط/2023

أكّدت مندوبة لبنان الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة، جان مراد، أنّ "لبنان لم يفقد حق التصويت في الأمم المتحدة ولكن تمّ تعليق حقه بالتصويت بانتظار تسديد ما يتوجب عليه". وقالت مراد في حديث للـ"LBCI": "لست في موقع الخوض في أسباب التأخير في تأمين المتوجبات على لبنان للأمم المتحدة، ولكن بالنسبة للتداعيات فتعليق حق لبنان بالتصويت يؤثّر على ثقل بعثة لبنان في الامم المتحدة". وأضافت: "نحن في كل عام نحظى مثلا بـ160 صوتاً في مشروع القرار المتعلق بالتعويض على لبنان في ملف بقعة النفط وبتعليق حقنا بالتصويت لا يمكننا القيام بالأمر عينه، الأمر نفسه ينطبق على الترشيحات التي يقوم بها لبنان".

وأوضحت أنّ "موضوع تأمين المستحقات من الأولويات التي يتابعها وزير الخارجية في لبنان ولنا أمل قبل 20 شباط أن يحلّ الامر فهناك قرارات سيتم التصويت لها في الهيئة العامة للامم المتحدة.. ونحن كبعثة نحاول أن نتواجد بشكل كثيف على الأرض في الأمم المتحدة".

وشددت على أنّ "لبنان بأمس الحاجة ان يسوق نفسه في المجتمع الدولي وأن يحشد اصدقاء وحلفاء في المحفل الدولي خصوصاً في هذه الظروف الصعبة".

 

مجموعة ديبلوماسية جديدة من أجل لبنان: وهذه مهمتها!؟

طوني جبران/المركزية/12 شباط/2023

لن يطول الوقت ليظهر ان كانت هناك مجموعة ديبلوماسية خماسية عربية – دولية جديدة من أجل لبنان ستولد مطلع الأسبوع المقبل وسط حديث متنام تسرب قبل اللقاء الخماسي الذي استضافته باريس يوم الاثنين الماضي في مشاركة وحضور ممثلين من كبار الموظفين والمدراء العامين من كل من فرنسا، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة العربية السعودية، قطر ومصر . وقالت مصادر سياسية وديبلوماسية لـ “المركزية” ان لقاء باريس الذي جمع الأطراف الخمسة يوم الاثنين الماضي شكل محطة اساسية في مقاربة هذه المجموعة للازمة اللبنانية من اكثر من جانب فقد جمع اللقاء نخبة المهتمين بالازمة اللبنانية منذ اكثر من عامين على الاقل ان لم يكن اكثر وتحديدا منذ ان انفجرت الازمة المالية والنقدية على وقع انتشار جائحة الكورونا التي اجتاحت العالم قبل تفجير مرفأ بيروت ومسلسل النكبات التي تلت الرابع من آب 2020. واضافت المصادر ان تعدد الأزمات في لبنان وتناسلها واحدة بعد أخرى فرضت واقعا معقدا لم تعرفه أي ازمة داخلية من قبل، ليس على مستوى لبنان والمنطقة انما على المستوى الدولي وخصوصا انها تشابكت مع النتائج الكارثية التي تسببت بها الحرب السورية قبل ان يرخي الهجوم الروسي على اوكرانيا بظلاله الثقيلة على مستوى العالم، فتعددت أزمات الطاقة والغذاء وانعكست على الحركة الدولية فرفعت من نسبة الاستنفار على اكثر من مستوى وسعي كل محور دولي الى استقطاب ما يمكن استقطابه من دول المنطقة والعالم بعدما تكاثرت الأزمات الدولية. وانطلاقا من هذه المعطيات، كان لا بد للراعي الفرنسي للازمة اللبنانية، منذ ان أطلق الرئيس الفرنسي مبادرته في الاول من ايلول عام 2020 ان يطلق الصرخة عاليا لتدارك ما يمكن ان تقود إليه مظاهر الأزمات في لبنان. فالامر لن يتوقف عند حجم الازمة المعيشية نتيجة انهيار العملة الوطنية وتوسع رقعة الفقر وصولا الى الازمة السياسية التي تسبب بها خلو سدة الرئاسة من شاغلها فانخرطت القيادات اللبنانية في عملية تنظيم الشغور بدلا من الانهماك بتعبئة مركز الرئيس لتنتظم العلاقات بين السلطات الدستورية واستعادة كامل هيكليتها للحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها ووقف النزاع القائم على الصلاحيات. ولفتت المصادر عينها الى ان أي مقاربة لمجموعة المآزق التي يعيشها لبنان تحتاج الى طاقم رئاسي وحكومي كامل المواصفات الدستورية لتطبيق ما تعهد به لبنان من اجراءات اصلاحية لا بد منها وتنفيذ الاتفاقيات التي عقدت مع أكثر من طرف ولا سيما الدول والمؤسسات المانحة لاستدراج الدعم الدولي بشكل محدد وفي قطاعات محددة وفق سلم اولويات لا بد من وضعه لتفكيك الازمات واحدة بعد أخرى رغم صعوبة المهمة بعد ان تناسلت وتداخلت في ما بينها.

على هذه القاعدة، واستنادا الى ما تقدم من مخاوف” نجح الفرنسيون بتأمين انعقاد اللقاء على قاعدة “إنقاذ” ما يمكن انقاذه من مقومات الدولة ومؤسساتها التي انهارت أو توقفت عن القيام بمهامها قبل الوصول الى مرحلة يصعب فيها مواجهة اي منها، فيقع الانهيار الكبير الذي ستكون له تداعيات على المجتمع الدولي. فالمنطقة تغلي على وقع ما بلغته الأزمة السورية التي زادت من تعقيداتها الزلازل التي ضربت اراضيها وجارتها التركية. بالإضافة الى الوضع المتفجر سياسيا وامنيا في اسرائيل منذ تشكيل الحكومة الجديدة وهو ما قد يشكل خطرا مباشرا على ما أنجز في المنطقة ولا سيما عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل من اجل مواجهة النقص الحاصل في قطاع الطاقة العالمي وضمان استقرار المنطقة.

وانطلاقا من هذه المؤشرات، كشفت المصادر ان لقاء باريس اجرى قراءة شاملة لمظاهر الأزمة وما يمكن ان تقوم به الأطراف الخمسة. فلكل منهم دوره. فالفرنسيون تعهدوا بمساعدة اللبنانيين على اجراء الاصلاحات الإقتصادية المطلوبة في قطاع الطاقة ومجالات مختلفة ومن أجل توفير الجو الذي يسمح بانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية. فيما تتولى قطر التواصل بين هذه المجموعة والجمهورية الاسلامية الايرانية لتسهيل التفاهمات المطلوبة بعد تجميد خط التواصل الذي كان مفتوحا بين باريس وطهران نتيجة الازمة التي تعيشها الاخيرة وما طال من اجراءات قضائية لمواطنين فرنسيين. وكل ذلك يجري وسط مجموعة إجراءات اتخذتها الرياض وواشنطن في المجالات الإنسانية والاجتماعية والانمائية، بعد تنحيهما عن الوجه السياسي للأزمة تاركين للبنانيين العمل من اجل اعادة تكوين السلطة وانتخاب الرئيس وإن شاركتهما باريس هذه النظرة فقد اقتصرت مجالات التعاون معهما على ما انتهت اليه برامج الدعم الفرنسية والسعودية من اجل مساعدة النازحين السوريين والتخفيف من عبئهم على المجتمعات المضيفة والدولة ومؤسساتها.

على كل حال، توقعت المصادر التي تتابع هذه الملفات، ان تنطلق مطلع الأسبوع المقبل مجموعة ديبلوماسية جديدة تضم ممثلي أطراف “لقاء باريس” وتبعد كل من روسيا والصين اللتين كانتا تشاركان في المجموعة الدولية من أجل لبنان منذ تأسيسها في نهاية أيلول العام 2013 ، في جولة تنتظر مواعيدها النهائية مع رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي عودة السفيرة الفرنسية آن غريو الى بيروت في الساعات المقبلة لتنظيم هذه الجولة على كبار المسؤولين لابلاغهم بما انتهى اليه “لقاء باريس” وما يمكن ان تقوم به الأطراف الخمسة وما هو مطلوب من اللبنانيين وخصوصا ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي باسرع وقت ممكن بعيدا عن مجموعة المهاترات والمناكفات السياسية الجارية التي حولت السلطات متاريس متقابلة من داخلها او في ما بينها على حد سواء.

وتؤكد المجموعة الديبلوماسية الجديدة، ان اطرافها تبلغوا بحاجات لبنان على مختلف المستويات وخصوصا ما تحتاجه القوى العسكرية والامنية لضمان صمودها والتصدي لأي محاولة تسيء الى ما هو قائم من استقرار امني قبل ان تنهار، كما بالنسبة الى بعض القطاعات الحيوية ولكن ذلك ليس كافيا، فليس لأي منهم أي دور في إجبار النواب على انتخاب رئيسهم. وان تنازل البعض عن كبريائه وتراجع عن السقوف العالية التي بلغوها مؤخرا والتزام ما يقول به الدستور، فان انتخاب الرئيس هو من اولى الواجبات وان لم يبدأوا من هذه “الخطوة – المفتاح” فلن يرى اللبنانيون اي خطوة ايجابية تجاههم وقد اعذر من انذر.

 

نواب المعارضة يعلنون مقاطعة الجلسة التشريعية: لن نعترف بها!

صحف/12 شباط/2023

اعلن عدد من نواب المعارضة، اليوم السبت، “عدم مشاركتهم في أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس الجمهورية”، مؤكدين أنهم لن يعترفوا بأي من قوانينها، وسيمارسون تجاهها أي حقّ يمنحهم إياه الدستور للطعن بها. وشدد نواب المعارضة، في بيان، على أننا “نحرص على السلطة التشريعية-التي نمثل جزءاً منها-لا سيما أنّها أضحت السلطة الشرعية الوحيدة، بعد الخلل الذي أصاب السلطتين التنفيذية والقضائية، ممّا يُرتب عليها مسؤولياتٍ جمّة وموجبات، على رأسها إعادة تكوين السلطة بما يصون أحكام الدستور بدءًا من إنتخاب رئيس الجمهورية وما يليها من انتظام للمؤسسات الدستورية”. وأكد النواب “إلتزامنا المطلق بالمواد ٤٩ و٧٤ و٧٥ من الدستور، التي تنص صراحةً على أنّه عند خلو سدة الرئاسة يضحى المجلس النيابي هيئة إنتخابية ملتئمة بشكلٍ دائم، منعقدة وقائمة حكماً وبحكم القانون، حصراً من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية”. وفي هذا السياق، ثمّنوا “جميع المبادرات الآيلة الى التطبيق الحرفي للمواد المشار اليها من الدستور لا سيما مبادرة الزميلين ملحم خلف ونجاة صليبا المتواجدين بصورة متواصلة في المجلس النيابي منذ ٢٤ يوماً تحقيقاً لتلك الغاية”. كما لفت البيان الى أنّ “المادة ٧٥ من الدستور، الآتية بعد المادة ٧٤ منه، تنص بوضوح، أنّ المجلس النيابي، في ظل شغور سدة الرئاسة، هو “هيئة انتخابية لا هيئة إشتراعية”، وبالتالي يُمنع على المجلس النيابي التشريع، قبل إنتخاب رئيس للجمهورية”. وتابع البيان: “فهذا النص الدستوري الخاص والصريح لا يسمح بأيّ توسع في تفسيره، وإنّ هذا المنع هو مُطلق ولا يحتمل أيّ إستثناء ولا تمييز بين ما هو “تشريع الضرورة وتشريع غير الضرورة”، إذ لا أولوية تعلو فوق أولوية إنتخاب رئيس للجمهورية، بل الموجب الدستوري المتوجب على السادة النواب يحصر مهمتهم فقط وحصراً بهذا الإستحقاق الى حين إتمامه. علاوةً على ذلك، فإنّ المادة ٥٧ من الدستور، تعطي رئيس الجمهورية حق طلب مراجعة القانون من المجلس النيابي، وبالتالي فإن التشريع بغياب الرئيس، يفقد حلقة أساسية في آلية التشريع، وينسف مبدأ فصل السلطات والتعاون بينها المكرّس في دستورنا، ويُعدّ تعدٍّ من سلطة على سلطة أُخرى”. ورأى نواب المعارضة أنّ “تسيير أمور المواطنين وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية لا يكون من خلال إطالة مدة الفراغ في رئاسة الجمهورية أو التطبيع معه ومحاولة تنظيمه بآليات ووسائل غير دستورية، بل بإنتخاب رئيس للجمهورية فوراً”. وأردفوا: “فالإمعان في عقد جلسات لحكومة مستقيلة والتوجه لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب، في ظل غياب رئيس للجمهورية، يكرس واقعاً مخالفاً للدستور ويُظهِّر إمكانية لإدارة الدولة من دون حاجة لرئيس الدولة، الأمر الذي يمسّ بروح إتفاق الطائف وأُسس نظامنا الديمُقراطي”.

واعتبروا أنّ “مخاطر شغور سدة رئاسة الجمهورية، في ظلّ هذا الإنهيار الدراماتيكي القاتل للوضع الإقتصادي والإجتماعي والإنساني، تُهدد بسقوط الدولة اللبنانية ومعها الوطن! والناس تنتظرنا، وتنتظر منا أنْ ننتخب رئيسٍ إنقاذي إطلاقاً لقطار الإنقاذ، والتاريخ ينتظر منا هذا الحدث الإستثنائي، ونريد أنْ نكون على قدر المسؤوليات الجسام التي نتحملها، وعلى قدر الأمانة التي نحملها، وعلى قدر آمال الناس التي إنتخبتنا!”. وختم البيان: “لكلّ هذه الأسباب المبينة أعلاه، فإنّ عقد جلسة تشريعية، أيّاً يكن سببها، هي مخالَفة للدستور وبمثابة ضربة قاتلة لأساسات النظام اللبناني. وأيّ جلسة، بهذا الصدد، لا تستقيم وهي بحكم المنعدمة الوجود والباطلة، ولا يمكن أنْ تنتج عنها أيّ مفاعيل؛ وهذا يُرتِّب موجباً دستورياً على النواب بعدم المشاركة بأيّ “جلسة” من هذا النوع وعدم الإعتراف بها، وأيّ مشاركة من قبلهم أو إعتراف منهم بها يُعَدّ إنتهاكاً صارخاً لأحكام الدستور؛ لذلك، إنّنا لن نشارك بأيّ “جلسة تشريعية” قبل إنتخاب رئيس الدولة، ولن نعترف بأي من قوانينها وسنمارس تجاهها أي حقّ يمنحه ايانا الدستور للطعن بها!”.

النواب الموقعون:

ميشال معوض، فؤاد مخزومي، اشرف ريفي، اديب عبد المسيح، جان طالوزيان، نعمة افرام، جميل عبود، غسان سكاف، إيهاب مطر، جورج عدوان، ستريدا جعجع، غسان حاصباني، جورج عقيص، فادي كرم، سعيد الاسمر، نزيه متى، كميل شمعون، غياث يزبك، رازي الحاج، ملحم الرياشي، شوقي دكاش، انطوان، حبشي، الياس اسطفان، بيار بو عاصي، زياد حواط، ايلي خوري، غادة ايوب، جهاد بقرادوني، ميشال الضاهر، عبدالرحمن البزري، ملحم خلف، نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، ميشال الدويهي، فراس حمدان، ابراهيم منيمنة، ياسين ياسين، الياس جراده، حليمه القعقور، وضاح الصادق، مارك ضو، شربل مسعد، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، سليم الصايغ.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لتقديم “دعم ملموس” إلى تركيا وسوريا

صحف/12 شباط/2023

دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، إلى تقديم “دعم ملموس” للسكان الذين ضربهم الزلزال العنيف في تركيا وسوريا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص. وشدد البابا على ضرورة أن نبقى “قريبين بواسطة الصلاة والدعم الملموس، من السكان المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا”. وقال في أعقاب تلاوة التبشير الملائكي الأحد في ساحة القديس بطرس “كنتُ أشاهد صور الكارثة، صور ألم الشعبين اللذين يعانيان من الزلزال. لنصلّ من أجلهما، دعونا لا ننسى ذلك. لنفكر بما يمكن أن نفعل من أجلهما”. وكان البابا أطلق نداءً للتضامن الدولي خلال مقابلته العامة الأربعاء قائلاً “أشجع الجميع على إظهار التضامن مع تلك الأراضي، التي تعذبها حرب طويلة”.

 

البابا فرنسيس في لقائه الاسبوعي مع المؤمنين: إنه امر مخجل ان تقدم دول تعرف بالمتحضرة مساعدة الى جنوب السودان عبارة عن أسلحة لاثارة الحرب

وطنية - الفاتيكان»»/12 شباط/2023

دعا البابا فرنسيس الى الصلاة من اجل ان تنبت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وفي أفريقيا بأسرها بذور ملكوت المحبة والعدالة والسلام"،  واعتبر  في مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان،  أن "هناك العديد من الدول التي تعرف بالمتحضرة والتي تقدم المساعدة الى جنوب السودان، وتتكون من الاسلحة لاثارة الحرب، أنه امر مخجل"،  وقال: "زرت الأسبوع الماضي بلدين أفريقيين: جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. أشكر الله الذي سمح لي بالقيام بهذه الرحلة التي طال انتظارها. حلمان: زيارة الشعب الكونغولي، الأوصياء على بلد شاسع، الرئة الخضراء لأفريقيا. أرض غنية بالموارد أدمتها حرب لا تنتهي لأن هناك دائمًا من يغذي النار. وزيارة شعب جنوب السودان، في حجِّ سلام مع رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي والمُنسِّق العام لكنيسة اسكتلندا، إيان غرينشيلدز: لقد ذهبنا معًا لكي نشهد أنه من الممكن والضروري أن نتعاون في التنوع، لاسيما إذا كنا نتشارك الإيمان بالمسيح".

تابع: "كنت في الأيام الثلاثة الأولى في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية. أجدد امتناني للرئيس والسلطات الأخرى في البلاد على الاستقبال الذي حفظوه لي. فور وصولي في القصر الرئاسي، تمكنت من أن أوجِّه الرسالة إلى الأمة: الكونغو مثل الماسة، بطبيعته، بموارده، ولاسيما بشعبه؛ لكن هذه الماسة أصبحت سبب خلاف وعنف وللمفارقة لإفقار الشعب. إنها ديناميكية نجدها أيضًا في مناطق أفريقية أخرى، وهي صالحة بشكل عام لتلك القارة: قارة مستعمرة، مستغلة ومنهوبة. وإزاء كل هذا قلت كلمتين: الأولى سلبية: كفى!، كفى استغلالاً لإفريقيا! والثانية إيجابية: معًا، معًا بكرامة واحترام متبادل، معًا باسم المسيح، رجاءنا. وباسم المسيح اجتمعنا في الاحتفال الإفخارستي الكبير".

أضاف: " ثم عُقدت في كينشاسا أيضًا اللقاءات الأخرى. أولاً اللقاء مع ضحايا العنف في شرق البلاد، المنطقة التي تمزقها منذ سنوات الحرب بين الجماعات المسلحة التي تتلاعب بها المصالح الاقتصادية والسياسية. يعيش الناس في خوف وانعدام الأمن، ويتم التضحية بهم على مذبح الأعمال غير المشروعة. لقد استمعت إلى الشهادات المروعة لبعض الضحايا، ولاسيما النساء، اللواتي وضعنَ أسلحة وأدوات موت أخرى عند أقدام الصليب. معهنّ قلت "لا" للعنف والاستسلام، و "نعم" للمصالحة والرجاء. ثم التقيت بعدها بممثلي الأعمال الخيرية المختلفة الموجودة في البلاد، لكي أشكرهم وأشجعهم. إن عملهم مع الفقراء ومن أجل الفقراء لا يحدث أي ضجيج، ولكنه يجعل الخير العام ينمو يومًا بعد يوم. وفي إطار التعزيز بشكل خاص على مبادرات المحبّة أن تكون على الدوام تعزيزية، أي ألا تساعد وحسب بل أن تعزز وتنمّي".

وقال: "القسم الثاني من الزيارة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وهي دولة ولدت في العام 2011. وكان لهذه الزيارة ميزة خاصة جدًا، تم التعبير عنها بالشعار الذي يستعيد كلمات يسوع: "أصلي لكي يكونوا بأجمعهم واحدًا". لقد كان في الواقع حج مسكوني من أجل السلام، قمنا به مع رئيسي كنيستين حاضرتين تاريخياً في تلك الأرض: الشركة الأنغليكانية وكنيسة اسكتلندا. لقد كان نقطة وصول المسيرة التي بدأت قبل بضع سنوات، والتي شهدت لقاءنا في روما في عام 2019، مع سلطات جنوب السودان، من أجل الالتزام بالتغلب على الصراع وبناء السلام. لسوء الحظ، لم تتقدم عملية المصالحة وأصبح جنوب السودان الحديث الولادة ضحية للمنطق القديم للقوة والتنافس، الذي يولِّد الحرب والعنف واللاجئين والنازحين الداخليين. أشكر لرئيس الجمهورية  الاستقبال الذي حفظه لنا  والطريقة التي يسعى بها إلى إدارة هذا الطريق غير السهل لكي يقول "لا" للفساد وتهريب الأسلحة و"نعم" للقاء والحوار. إنّه أمر مخز: هناك العديد من الدول التي تُعرف بالمتحضرة والتي تقدم المساعدة لجنوب السودان، وتتكون المساعدة من الأسلحة لإثارة الحرب. إنّه أمر مخجل. وبالتالي علينا أن نمضي قدمًا بالقول "لا" للفساد وتهريب الأسلحة و"نعم" للقاء والحوار. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تكون هناك تنمية، ويمكن للناس أن يعملوا بسلام، وللمرضى أن يتلقوا العلاج، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدرسة. يبلغ عدد سكان جنوب السودان حوالي 11 مليون نسمة، نزح مليونان منهم داخلياً بسبب النزاعات المسلحة وفر العدد عينه إلى البلدان المجاورة. لهذا السبب أردت أن أقابل مجموعة كبيرة من النازحين الداخليين، وأن أستمع إليهم وأجعلهم يشعرون بقرب الكنيسة. في الواقع، تقف الكنائس والمنظمات ذات الإلهام المسيحي في الصفوف الأماميّة إلى جانب هؤلاء الفقراء، الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات للنازحين. لقد توجّهتُ بشكل خاص، إلى النساء، اللواتي يمثلن القوة التي يمكنها أن تغير البلاد. وشجعت الجميع لكي يكونوا بذور جنوب السودان الجديد، بدون عنف، ومصالح وسلميّ". وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي: "لنصلّ لكي تنبت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وفي أفريقيا بأسرها بذور ملكوت المحبة والعدالة والسلام".

 

سلاح الجو الأردني ينقل 10 آلاف خيمة من «الأمم المتحدة» لتركيا وسوريا

عمّان: «الشرق الأوسط»»/12 شباط/2023

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، اليوم (الأحد)، أن سلاح الجو الملكي الأردني سيقوم بنقل 10 آلاف خيمة من مستودعات الأمم المتحدة في المملكة إلى تركيا وسوريا اللتين ضربهما الزلزال العنيف، الذي أودى حتى اليوم (الأحد) بحياة أكثر من 33 ألف شخص، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، قوله: «بناءً على التوجيهات الملكية بمساعدة الأشقاء المتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا الشقيقتين، قام سلاح الجو الملكي الأردني بتسيير طائرتين إلى مطار أضنة التركي لنقل ما مجموعه 480 خيمة عائلية من مستودعات المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون للاجئين في المملكة، لإيصاله إلى المتضررين من الزلازل في المناطق المنكوبة». وأوضح أن هذه الخيم هي «من أصل 10 آلاف خيمة سيتم نقلها تباعاً عبر جسر جوي بين البلدين الشقيقين» سوريا وتركيا. وأكد المجالي أن «المملكة مستمرة في تقديم المساعدات إلى الأشقاء في المناطق المنكوبة في البلدين الشقيقين». وأرسلت الحكومة الأردنية، الجمعة، عبر 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، مستشفى ميدانياً يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وإداري إلى تركيا، لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر. كما أرسلت المملكة عدداً من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية، و99 من عناصر البحث والإنقاذ، يرافقهم 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا وسوريا. وأرسلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية، هي الأولى براً، لمنكوبي الزلزال في سوريا. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وجّه حكومة بلاده، الإثنين، بتقديم مساعدات لأسر الضحايا والمصابين في تركيا وسوريا عقب الزلزال.

وأجرى الملك اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، بالرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيه «تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سوريا في هذه الكارثة»، وفقاً لبيان رسمي سوري. وأكد الملك استعداد الأردن «لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة». وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة فجر الإثنين، بالقرب من الحدود التركية السورية. وبلغ عدد القتلى في البلدين أكثر من 33 ألف شخص، بحسب آخر أرقام نُشرت الأحد.

 

الأسد يدرس فتح مزيد من المعابر الحدودية إلى شمال غربي سوريا لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال

بيروت: «الشرق الأوسط/12 شباط/2023

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الأحد)، أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف: «بعد ظهر اليوم، التقيت بالأسد الذي أوضح أنه منفتح على فكرة فتح معابر حدودية استجابة لهذا الوضع المُلح». إضافة إلى ذلك، أكد الأسد، اليوم، أنّ الشعب السوري يُقدّر مواقف دولة الإمارات واستجابتها السريعة التي تعبّر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق. جاء ذلك خلال استقبال الأسد وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا، وفق بيان نشرته الرئاسة السورية على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم. وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة لمساعدة الشعب السوري على تخطي الآثار التي خلّفها الزلزال. وأشار الأسد إلى أنّ الإمارات كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب سوريا، وأرسلت مساعدات إغاثية وإنسانية ضخمة وفرق بحث وإنقاذ، متمنياً لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار. وبعد اللقاء مع الأسد، زار المسؤول الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال، واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.

 

فرق الإنقاذ تتشبث بـ«معجزة» العثور على أحياء في «كارثة العصر»

تراشق بين الرئيس التركي والمعارضة حول أسوأ زلازل بالعالم خلال 100 عام

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

واصلت فرق البحث والإنقاذ تمسكها بـ«الأمل الأخير» في العثور على أحياء تحت ركام أنقاض زلزالي كهرمان ماراش اللذين ضربا 10 ولايات في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، مع دخول اليوم السابع (اليوم الأحد)، بينما تبدلت الآمال بين المواطنين في العثور على ذويهم أحياء إلى استخراج جثثهم حتى يقوموا بدفنها، وبالكفاح من أجل مواصلة حياتهم في ظل ظروف قاسية فرضتها عليهم الكارثة. وبينما تواصل فرق البحث والإنقاذ محاولاتها ضد عقارب الساعة، وعلى الجانب الآخر تجري عمليات إزالة أنقاض المباني التي اكتملت أعمال البحث والإنقاذ فيها بعد انقطاع الأمل في العثور على أحياء، تلتهم الساعات ما تبقى من صبر لدى مئات الآلاف من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى، بسبب عدم قدرتهم على دخول منازلهم المهددة بالانهيار، جرّاء الهزات الأرضية التي تسببت في سقوط أكبر عدد من الضحايا في الولايات العشر: كهرمان ماراش، هاتاي، أديامان، أضنة، كيليس، عثمانية، مالاطيا، غازي عنتاب، شانلي أورفا وديار بكر. ونجحت فرق الإنقاذ في إخراج 5 أفراد من عائلة واحدة من تحت أنقاض منزلهم، بعد 129 ساعة من الزلزال المدمر؛ حيث تمكنت في بادئ الأمر من إخراج الأم وابنتها من تحت الأنقاض في بلدة «نور داغ» بولاية غازي عنتاب، ثم وصلوا بعد ذلك إلى الأب وابنته الأخرى وابنه. كما تم إنقاذ رضيع يبلغ من العمر شهرين من تحت الأنقاض في هاتاي بعد 128 ساعة من الزلزال، كما تمكن فريق إنقاذ سويسري من إنقاذ رضيعة تبلغ من العمر 6 أشهر ووالدتها من تحت الأنقاض في هاتاي أيضاً. وأصيب أحد رجال الإنقاذ أثناء عمله مع فريقه في أحد المباني في هاتاي؛ حيث سقط الحطام عليهم أثناء عملهم.

- وعود إردوغان

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن الزلزال الذي ضرب المناطق الجنوبية من بلاده، أنه أقوى وأكثر تدميراً بثلاثة أضعاف من زلزال مرمرة عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد، وكذلك من زلزال أرزينجان الذي وقع عام 1939. وقال إردوغان، خلال تفقده مخيماً للمتضررين من الزلزال بمنطقة كايا بينار في ديار بكر جنوب شرقي البلاد، السبت، إن «الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر، وشعر المواطنون به على مساحة ألف كيلومتر»، مشيراً إلى ارتفاع ضحايا الكارثة إلى 21 ألفاً و848 قتيلاً و80 ألفاً و104 مصابين. وأضاف أن مئات الآلاف من المباني في أنحاء جنوب تركيا لم تعد صالحة للسكن، وأن الدولة سوف تتخذ تدابير لتبدأ في غضون أسابيع إعادة بناء المدن المتضررة، كما أعلن تخصيص جميع المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد في الجامعات حتى الصيف المقبل. ولاحقاً زار إردوغان مخيماً للمتضررين في شانلي أورفا، جنوب شرقي البلاد، وطالب المواطنين بمنحه عاماً واحداً لإعادة بناء المنازل المدمرة في مناطق الزلزال، لافتاً إلى أن الدولة ستمنح ما بين 2000 و5000 ليرة شهرياً للمتضررين؛ لإيجاد مساكن بديلة حتى تنتهي الحكومة من إنشاء المساكن في المناطق المتضررة. وكرر أنه وجّه تعليماته إلى وزير التجارة لضبط أي محاولات لاستغلال الكارثة في رفع الأسعار، كما أن قوات الأمن والجيش تتصدى بكل حزم للصوص وقطاع الطرق، كما تتم متابعة حملات التحريض والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي لاتخاذ الإجراءات ضدها. وتزامنت زيارة إردوغان إلى ديار بكر مع زيارة زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، الذي انتقد حديث إردوغان عن ضخامة كارثة الزلزال ووصفها بـ«كارثة العصر»، قائلاً إنه يحاول أن يتوارى خلف هذه الكلمات ليبرر عجز حكومته عن إدارة الأزمة وإدارة البلاد، وعدم قدرتها على الوصول السريع إلى المناطق المنكوبة، بينما كانت البلديات والمنظمات المدنية أسبق إلى تلبية احتياجات المواطنين. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى توقيف نحو 12 مقاولاً في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرقي البلاد، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا، وفقاً لوكالة «أنباء دوغان» التركية.

من جانبه، وصف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، بأنه أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة خلال 100 عام.

وعدّ غريفيث، خلال تفقده المناطق المنكوبة في ولاية كهرمان ماراش جنوب تركيا، استجابة تركيا للكارثة «استثنائية»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعتزم توجيه مناشدة قريباً لعملية تستمر 3 أشهر في سوريا وتركيا.

- كارثة تفوق التوقعات

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن «البلاد تواجه كارثة تفوق بكثير ما تم توقعه، وإننا وجدنا أثناء تحليل زلزالي، الاثنين، أن مدة الزلزال الأول الذي وقع مركزه في بلدة بازارجيك في كهرمان ماراش بقوة 7.7 درجة كانت 65 ثانية، ولذلك كان أثره التدميري فائقاً، وأن الثاني، الذي جاء مركزه في بلدة إلبيستان بالولاية نفسها بقوة 7.6 درجة، كانت مدته 45 ثانية، ما يعني أن المنطقة اهتزت بشدة لمدة دقيقتين تقريباً، ووقع أكثر من ألفي هزة ارتدادية حتى الآن ولا تزال مستمرة، مشيرة إلى أنه لا يوجد تدفق للحمم البركانية أو الرماد البركاني أو تسرب للنفط أو الغاز في مناطق الزلزال.

وقال المدير العام للزلازل والحد من المخاطر في إدارة الطوارئ والكوارث، أورهان تتار، إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة تعادل طاقة 500 قنبلة ذرية.

 

طهران تحيي ذكرى الثورة... ورئيسي يهاجم الاحتجاجات

الرئيس الإيراني دافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته وتفاخر بدور بلاده الإقليمي

لندن: «الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

نظمت السلطات الإيرانية مسيرات حاشدة بمشاركة الآلاف من أنصار النظام في إحياء الذكرى الـ44 لثورة 1979، في وقت جدد فيه الرئيس الإيراني هجومه على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 متظاهر في حملة القمع التي شنتها الأجهزة الأمنية. ونزل الآلاف إلى شوارع طهران ومدن إيرانية عدة في مسيرات راجلة؛ لإحياء ذكرى سقوط نظام الشاه، بعدما اقتصرت في العامين الماضيين على مسيرات سيّارة ودراجات نارية بسبب «كوفيد - 19». وكانت المسيرة المركزية في طهران نحو ساحة آزادي (الحرية) التي تعد من أبرز معالم العاصمة وتحمل رمزية كبرى، إذ تدفق إليها الآلاف من الشوارع المحيطة وهم يلوّحون بالعلم الإيراني، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وردد المشاركون هتافات منها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». وعلى غرار السنوات الماضية عرضت قوات «الحرس الثوري» نماذج من صاروخي «عماد» و«سجّيل» الباليستيين، وطائرة مسيّرة من طراز «شاهد 136». ورفع المشاركون صور المرشد الإيراني الأول (الخميني) وخلفه، علي خامنئي، إضافة إلى قاسم سليماني، العقل المدبر للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، الذي قضى بضربة أميركية مطلع عام 2020. وتناقلت المواقع الإيرانية صوراً من مشاركة الرئيس السابق، حسن روحاني، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده، وقائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان، ورئيس الجهاز القضائي غلام حسين قاليباف.

- أزمة المشروعية

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المسيرات تجديداً لـ«البيعة» للجمهورية الإسلامية في مواجهة احتجاجات تشهدها منذ أشهر. وأعاد التذكير بما ورد على لسان المسؤولين الإيرانيين حول اتهام «أعداء» الجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف الاحتجاجات التي يعتبرون جزءاً كبيراً منها بمثابة «أعمال شغب». وبينما كان التلفزيون الإيراني يبث كلمة الرئيس الإيراني مباشرة، اخترقت مجموعة متسللين إيرانيين تدعى «عدالة علي» موقع التلفزيون الإيراني لمدة 40 ثانية. ونشر المتسللون مناشدة؛ للمشاركة في مسيرة مناهضة للسلطة الخميس المقبل. وظهر شعار «المرأة، الحياة، الحرية» على الشاشة، قبل أن تظهر صورة خامنئي وهي تحترق. وكُتب إلى جانبها «الراعي الكذاب». وتظهر تحتها عبارة «دماء شبابنا، تتساقط من مخالبك». وكانت الاحتجاجات «بيت القصيد» في خطاب رئيسي، وخصوصاً في ظل أزمة المشروعية التي تواجه المؤسسة الحاكمة بعد الانتقادات الواسعة على المستويين الداخلي والخارجي، للحملة التي أطلقتها السلطات لإخماد الاحتجاجات.

وتقول منظمة «هرانا» إن 528 متظاهراً لقوا حتفهم إثر التدخل العنيف من أجهزة الأمن الإيرانية ضد المسيرات الاحتجاجية، حتى السبت، ومن بينهم 71 قاصراً. وأشارت إلى اعتقال 19763 شخصاً في 164 مدينة شهدت احتجاجات. وقتل 70 عنصراً من قوات الأمن.

- نظرية المؤامرة

ولم يبتعد رئيسي كثيراً عن سرده السابق والمسؤولين الإيرانيين للاحتجاجات، وقدم الاحتجاجات باعتبارها «مؤامرة لوقف تقدم البلاد»، وذلك في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات بسبب تدهور الوضعين الاقتصادي والأمني، وإخفاقها في التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، بينما كانت الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني قريبة من إنجاز المفاوضات. وقال إن الشعب الإيراني تمكن من «إفشال» ما خطّط له أعداء البلاد من «ضغوط وعقوبات». وقال: «رأيتم ما قام به الأعداء خلال عام؟ المؤامرات التي خططوا لها؟»، مشدداً على أن الشعب «هزم العدو». وأضاف: «القضية بالنسبة إلى العدو ليست النساء أو الحياة أو الحرية، أو حقوق الإنسان أو (البرنامج) النووي... إنهم يريدون سلب استقلال الأمة الإيرانية وحريتها وحياتها السلمية».

وادعى أن «مكانة المرأة لدينا هي في أعلى المقامات، بينما مكانتها لدى الأعداء في الدرك الأسفل». وكان الرئيس الإيراني يشير إلى شعار «المرأة، الحياة، الحرية» الأبرز الذي تم رفعه خلال الاحتجاجات التي شاركت فيها شرائح اجتماعية مختلفة، وخصوصاً النساء وطلاب الجامعات. ونقلت وكالات حكومية عن رئيسي قوله: «عندما رأوا أن الشعب الإيراني أجهض مشروع عقوباتهم، ولم يتوقف في مجال العلم والإنتاج، ولم يتوقف أيضاً في مجال إنتاج وصادرات النفط، وكذلك على صعيد السلع غير النفطية (...) قاموا بمؤامرة جديدة، وبدأوا مشروع الفوضى وأعمال الشغب، لكي يوقفوا تقدمنا».

وتابع رئيسي أن «ذراعي الأمة مفتوحتان لقبول مَن تم التغرير بهم»، على حد التعبير الذي أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». ودافع رئيسي عن أداء حكومته، وقال: «في بداية عملنا كانت لدينا مشكلات كثيرة، لكن انخفض عدد قتلى كورونا من 700 إلى شخص يومياً». وأضاف: «على صعيد صادرات النفط وغير النفط كنا نواجه مشكلات، لكننا في وضع مناسب اليوم». كما تفاخر رئيسي بدور إيران الإقليمي، عندما قال: «اليوم في المنطقة كلمتنا هي الأولى في مجالات كثيرة، وفي العالم نحرز من المرتبة الأولى حتى السادسة في كثير من المجالات». وعكس خطاب رئيسي القلق الذي يساور المسؤولين الإيرانيين من تحرك أطراف المعارضة في الخارج، التي تتنافس من أجل طرح بديل للجمهورية الإسلامية، مع دخول العلاقة المتدهورة بين الشارع الإيراني والمؤسسة الحاكمة، مستويات غير مسبوقة.

وهاجم رئيسي الولايات المتحدة على إبعادها منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، عن قائمة المنظمات الإرهابية. وقال: «من المستغرب أن يزيل الكونغرس الأميركي هذه الحركة، التي اعتبرها العالم كله إرهابية، من قائمة المنظمات الإرهابية». وأضاف: «هذا عار لأميركا».

كما وجه انتقادات إلى من يحاولون «تزكية» صورة نظام الشاه، متهماً النظام السابق الذي ترتبط صورته بفترة تحديث إيران، بأنه «لم يترك للبلاد إلا التخلف والإذلال أمام قوى الهيمنة». وقال: «من يحاولون التسبب في يأس الإيرانيين، سواء أرادوا ذلك أم لا يريدونه، فإنهم إلى جانب الأعداء».

 

تظاهرات منددة بالنظام الإيراني في أنحاء العالم

لندن: «الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

نظم الآلاف من الإيرانيين المقيمين في الخارج، مسيرات منددة بالنظام الإيراني، دعماً للاحتجاجات التي تطالب بإنهاء مسيرة الحكام الحاليين في البلاد، حسبما أظهرت مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وبدأت المسيرات التي دعا إليها المعارضون في أستراليا، ونيوزيلندا، قبل أن تصل إلى العواصم الأوروبية، وتشق طريقها من هناك إلى كندا والولايات المتحدة، على غرار جميع المسيرات المؤيدة للاحتجاجات التي جمعت شمل الإيرانيين في المنفى خلال الـ5 أشهر الماضية. وفي العاصمة الفرنسية، باريس، اجتمع الإيرانيون قرب برج إيفل، ورددوا شعارات منددة بالمؤسسة الحاكمة في إيران. ونظم الإيرانيون تظاهرات في مدينة بولونيا الإيطالية. وردد المشاركون أغنية «براي» (من أجل) للمغني شروين حاجي بور، التي تحولت نشيداً للمحتجين، والذي أحرز جائزة «غرامي» العالمية في فئة الأغنيات التي أحدثت تغييراً اجتماعياً. ومن المقرر أن تحشد منظمة مجاهدي خلق المعارضة اليوم (الأحد) أنصارها في باريس.

وفي مدريد، قامت مجموعة من الإيرانيات بأداء حركات رمزية، عندما ارتدين أكفاناً ملطخة بالدماء، ورفع بعض المشاركين صورة 4 محتجين أعدمتهم السلطات أثناء محاولة القضاء على الاحتجاجات. وفي ألمانيا، اجتمع الإيرانيون في مدن مونستر ودوسلدروف وهامبورغ، ورددوا شعارات تدعو الإيرانيين للوحدة، وتطالب الحكومات الغربية بممارسة الضغط على النظام. وشارك العشرات من المتظاهرين في أوسلو، رافعين العلم الإيراني الوطني السابق، الذي يرمز إلى تأييد الإيرانيين لنظام الشاه. أما في كوبنهاغن، فقد اصطف المئات أمام قبور رمزية تحمل صورة المحتجين في وقفة أمام السفارة الإيرانية. وفي استوكهولم، تحدى الإيرانيون البرد، للمشاركة في مسيرات منددة بالسلطات. وفي إسطنبول، ردد مجموعة من معارضي الإيرانيين هتافات مؤيدة للاحتجاجات. وناقش 8 من المعارضين الإيرانيين في الخارج سبل توحيد المعارضة المتشرذمة يوم الجمعة. وقالت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل في رسالة عبر الاتصال المرئي إلى تجمع شخصيات معارضة بارزة بجامعة جورج تاون بواشنطن: «الجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة بسبب خلافاتنا، وعلينا أن نضع خلافاتنا جانباً حتى نأتي إلى صندوق الاقتراع»، حسب «رويترز».ولدى سؤاله عن سبب وجود زعيم كردي واحد فقط بين الثمانية، قال رضا بهلوي، نجل شاه إيران المخلوع: «لا داعي لانتظار دعوة للمشاركة... هذه حافلة مجانية!». والمعارضة الإيرانية منقسمة منذ وقت طويل إلى عدة فصائل في الداخل والخارج، ومنهم الملكيون والجمهوريون واليساريون والمنظمات التي تجمع الأقليات العرقية بما في ذلك العرب والأتراك الآذريون والأكراد والبلوش والتركمان.

 

تشاووش أوغلو: معابرنا الحدودية مع سوريا مفتوحة فقط لإيصال المساعدات

وطنية/12 شباط/2023

جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو التأكيد على أن "المعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية فقط، ولاسيما الأممية".  جاء ذلك في حديث للصحفيين اليوم الأحد، في ولاية هطاي التي تعرضت للزلزال، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأكد أوغلو على "تسهيل بلاده لكافة المساعدات الخارجية المتجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، وأن الأجواء التركية مفتوحة لمن أراد إيصال المساعدات مباشرة إلى السوريين"، موضحا ان "الطرقات في الجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي تعرضت للتدمير بسبب الزلزال". كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ل"إيصال المساعدات إلى الشمال السوري عن طريق معبرين بولاية كليس".

 

فوز وزير الخارجية القبرصي السابق في الانتخابات الرئاسية

وطنية /12 شباط/2023

فاز وزير الخارجية القبرصي السابق نيكوس كريستودوليدس في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية في قبرص، متغلبا على منافسه الممثل السابق لقبرص لدى الأمم المتحدة أندرياس مافرويانيس، بحسب وكالة "روسيا اليوم". بعد فرز 99.55% من الأصوات، حصل كريستودوليدس على تأييد 51.9% من الأصوات، بينما حصل مافرويانيس على 48.1%.  ووفقا لهذه النتيجة، يعتبر أن وزير الخارجية القبرصي السابق انتصر على منافسه الذي اعترف بهزيمته.

 

مسيرة للمعارضة الإيرانية في فرنسا تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية

باريس: «الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

خرج آلاف المعارضين للسلطات الحاكمة لإيران في مسيرة بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم (الأحد) في احتجاج ليوم ثانٍ بهدف الضغط على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قوائم الإرهاب، رداً على القمع الجاري في إيران، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. واتخذت طهران إجراءات عنيفة لقمع المحتجين منذ سبتمبر (أيلول)، بما في ذلك الإعدام، واعتقلت عشرات المواطنين الأوروبيين؛ ما زاد انتقادات الاتحاد الأوروبي لأفعال إيران. وقد تدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر الماضية، مع تعثر جهود إحياء المحادثات بشأن برنامج إيران النووي ونقل إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا. ويهدف احتجاج اليوم في باريس إلى تسليط الضوء على دور «الحرس الثوري» الإيراني في قمع المحتجين، وعلى أنشطته أيضاً خارج إيران. وهو احتجاج نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأعقب احتجاجاً مماثلاً أمس السبت نظمه إيرانيون مقيمون في أوروبا. وفي ظل ضغط دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب، كانت دول أخرى أكثر حذراً مخافة أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقات تماماً مع إيران، الأمر الذي من شأنه الإضرار بأي فرصة لإحياء محادثات الاتفاق النووي، وتعريض أي أمل لإطلاق سراح مواطنيها للخطر. وسيترتب على إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قوائم الإرهاب عَدُّ الانتماء إليه، وحضور اجتماعاته، وحمل شعاره علناً، جريمةً جنائية.

 

طهران تحيي ذكرى الثورة... ورئيسي يهاجم الاحتجاجات

الرئيس الإيراني دافع عن الأداء الاقتصادي لحكومته وتفاخر بدور بلاده الإقليمي

الشرق الأوسط/13 شباط/2023

نظمت السلطات الإيرانية مسيرات حاشدة بمشاركة الآلاف من أنصار النظام في إحياء الذكرى الـ44 لثورة 1979، في وقت جدد فيه الرئيس الإيراني هجومه على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 متظاهر في حملة القمع التي شنتها الأجهزة الأمنية. ونزل الآلاف إلى شوارع طهران ومدن إيرانية عدة في مسيرات راجلة؛ لإحياء ذكرى سقوط نظام الشاه، بعدما اقتصرت في العامين الماضيين على مسيرات سيّارة ودراجات نارية بسبب «كوفيد - 19». وكانت المسيرة المركزية في طهران نحو ساحة آزادي (الحرية) التي تعد من أبرز معالم العاصمة وتحمل رمزية كبرى، إذ تدفق إليها الآلاف من الشوارع المحيطة وهم يلوّحون بالعلم الإيراني، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وردد المشاركون هتافات منها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». وعلى غرار السنوات الماضية عرضت قوات «الحرس الثوري» نماذج من صاروخي «عماد» و«سجّيل» الباليستيين، وطائرة مسيّرة من طراز «شاهد 136». ورفع المشاركون صور المرشد الإيراني الأول (الخميني) وخلفه، علي خامنئي، إضافة إلى قاسم سليماني، العقل المدبر للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، الذي قضى بضربة أميركية مطلع عام 2020. وتناقلت المواقع الإيرانية صوراً من مشاركة الرئيس السابق، حسن روحاني، وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده، وقائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان، ورئيس الجهاز القضائي غلام حسين قاليباف.

 أزمة المشروعية

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المسيرات تجديداً لـ«البيعة» للجمهورية الإسلامية في مواجهة احتجاجات تشهدها منذ أشهر. وأعاد التذكير بما ورد على لسان المسؤولين الإيرانيين حول اتهام «أعداء» الجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف الاحتجاجات التي يعتبرون جزءاً كبيراً منها بمثابة «أعمال شغب». وبينما كان التلفزيون الإيراني يبث كلمة الرئيس الإيراني مباشرة، اخترقت مجموعة متسللين إيرانيين تدعى «عدالة علي» موقع التلفزيون الإيراني لمدة 40 ثانية. ونشر المتسللون مناشدة؛ للمشاركة في مسيرة مناهضة للسلطة الخميس المقبل. وظهر شعار «المرأة، الحياة، الحرية» على الشاشة، قبل أن تظهر صورة خامنئي وهي تحترق. وكُتب إلى جانبها «الراعي الكذاب». وتظهر تحتها عبارة «دماء شبابنا، تتساقط من مخالبك». وكانت الاحتجاجات «بيت القصيد» في خطاب رئيسي، وخصوصاً في ظل أزمة المشروعية التي تواجه المؤسسة الحاكمة بعد الانتقادات الواسعة على المستويين الداخلي والخارجي، للحملة التي أطلقتها السلطات لإخماد الاحتجاجات. وتقول منظمة «هرانا» إن 528 متظاهراً لقوا حتفهم إثر التدخل العنيف من أجهزة الأمن الإيرانية ضد المسيرات الاحتجاجية، حتى السبت، ومن بينهم 71 قاصراً. وأشارت إلى اعتقال 19763 شخصاً في 164 مدينة شهدت احتجاجات. وقتل 70 عنصراً من قوات الأمن.

- نظرية المؤامرة

ولم يبتعد رئيسي كثيراً عن سرده السابق والمسؤولين الإيرانيين للاحتجاجات، وقدم الاحتجاجات باعتبارها «مؤامرة لوقف تقدم البلاد»، وذلك في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات بسبب تدهور الوضعين الاقتصادي والأمني، وإخفاقها في التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، بينما كانت الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني قريبة من إنجاز المفاوضات. وقال إن الشعب الإيراني تمكن من «إفشال» ما خطّط له أعداء البلاد من «ضغوط وعقوبات». وقال: «رأيتم ما قام به الأعداء خلال عام؟ المؤامرات التي خططوا لها؟»، مشدداً على أن الشعب «هزم العدو». وأضاف: «القضية بالنسبة إلى العدو ليست النساء أو الحياة أو الحرية، أو حقوق الإنسان أو (البرنامج) النووي... إنهم يريدون سلب استقلال الأمة الإيرانية وحريتها وحياتها السلمية». وادعى أن «مكانة المرأة لدينا هي في أعلى المقامات، بينما مكانتها لدى الأعداء في الدرك الأسفل». وكان الرئيس الإيراني يشير إلى شعار «المرأة، الحياة، الحرية» الأبرز الذي تم رفعه خلال الاحتجاجات التي شاركت فيها شرائح اجتماعية مختلفة، وخصوصاً النساء وطلاب الجامعات. ونقلت وكالات حكومية عن رئيسي قوله: «عندما رأوا أن الشعب الإيراني أجهض مشروع عقوباتهم، ولم يتوقف في مجال العلم والإنتاج، ولم يتوقف أيضاً في مجال إنتاج وصادرات النفط، وكذلك على صعيد السلع غير النفطية (...) قاموا بمؤامرة جديدة، وبدأوا مشروع الفوضى وأعمال الشغب، لكي يوقفوا تقدمنا». وتابع رئيسي أن «ذراعي الأمة مفتوحتان لقبول مَن تم التغرير بهم»، على حد التعبير الذي أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». ودافع رئيسي عن أداء حكومته، وقال: «في بداية عملنا كانت لدينا مشكلات كثيرة، لكن انخفض عدد قتلى كورونا من 700 إلى شخص يومياً». وأضاف: «على صعيد صادرات النفط وغير النفط كنا نواجه مشكلات، لكننا في وضع مناسب اليوم». كما تفاخر رئيسي بدور إيران الإقليمي، عندما قال: «اليوم في المنطقة كلمتنا هي الأولى في مجالات كثيرة، وفي العالم نحرز من المرتبة الأولى حتى السادسة في كثير من المجالات». وعكس خطاب رئيسي القلق الذي يساور المسؤولين الإيرانيين من تحرك أطراف المعارضة في الخارج، التي تتنافس من أجل طرح بديل للجمهورية الإسلامية، مع دخول العلاقة المتدهورة بين الشارع الإيراني والمؤسسة الحاكمة، مستويات غير مسبوقة.

وهاجم رئيسي الولايات المتحدة على إبعادها منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، عن قائمة المنظمات الإرهابية. وقال: «من المستغرب أن يزيل الكونغرس الأميركي هذه الحركة، التي اعتبرها العالم كله إرهابية، من قائمة المنظمات الإرهابية». وأضاف: «هذا عار لأميركا».

كما وجه انتقادات إلى من يحاولون «تزكية» صورة نظام الشاه، متهماً النظام السابق الذي ترتبط صورته بفترة تحديث إيران، بأنه «لم يترك للبلاد إلا التخلف والإذلال أمام قوى الهيمنة». وقال: «من يحاولون التسبب في يأس الإيرانيين، سواء أرادوا ذلك أم لا يريدونه، فإنهم إلى جانب الأعداء».

 

إيران تكثف أنشطة التجسس على المعارضين في ألمانيا

برلين لديها أدلة على وجود صلات لـ160 شخصاً بـ«الحرس الثوري»

برلين: «الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

كشفت الاستخبارات الداخلية في ألمانيا عن امتلاكها أدلة على وجود صلات لـ160 شخصاً بـ«الحرس الثوري» الإيراني، وأقرت الحكومة الألمانية بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء المخابرات الإيرانية على المعارضين الإيرانيين الذي يقيمون في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المعلومات التي كشفتها وزارة الداخلية الألمانية جاءت رداً على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب «لينكه» اليساري. وأفادت صحيفة «فيلت أم زونتاج» السبت، بأن الحكومة الألمانية أقرت بزيادة عمليات التجسس من جانب عملاء للمخابرات الإيرانية على الإيرانيين المنفيين الذين يعيشون في ألمانيا منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في بلادهم العام الماضي. وقالت الحكومة الاتحادية إن الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء إيران إثر وفاة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق العام الماضي، أدت إلى «دلالات متزايدة على ما يحتمل أنها عمليات تجسس على فعاليات وأفراد للمعارضة» الإيرانية في ألمانيا. وذكرت الحكومة في ردها: «الحكام في إيران يعتبرون جماعات المعارضة والأفراد تهديداً لاستمرار وجود النظام». وأضافت أن جهاز المخابرات الداخلية في البلاد حدد هوية 160 فرداً على صلة بألمانيا، وكذلك بـ«الحرس الثوري» الإيراني، حسب «رويترز». قبل ذلك بشهرين، قالت الحكومة الألمانية إنها تحقق مع 24 إيرانياً في 9 ملفات تحقيق مفتوحة منذ 2018. ونقلت الصحيفة عن الحكومة القول إن «أنشطة التجسس المكثفة» لـ«الحرس الثوري» موجهة بشكل خاص إلى أهداف موالية لإسرائيل ولليهود في ألمانيا. ودعت المتحدثة باسم السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، مارتينا رينر، إلى توفير حماية أفضل لأعضاء المعارضة الإيرانيين في ألمانيا. وأضافت في تصريح لصحيفة «فيلت أم زونتاج»، أن «على السلطات زيادة ضغط الملاحقة الجنائية، وعند الضرورة اتخاذ عواقب دبلوماسية، مثل سحب الحصانة الدبلوماسية أو طرد عملاء».

ويأتي الإعلان عن دور «الحرس الثوري» في التجسس على معارضيه، في وقت تناقش فيه دول الاتحاد الأوروبي تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها «حزب اليسار الألماني» باستفسار من السلطات حول الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية لحماية المعارضين الإيرانيين. والشهر الماضي، أفادت تقارير بأن الحكومة الألمانية تعتقد أن المعارضين الإيرانيين يشكلون بؤرة أنشطة الأجهزة الأمنية الإيرانية في ألمانيا.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت أوساط أمنية ألمانية إن وزارة الاستخبارات الإيرانية تجسست على جوزيف شوستر، رئيس اللجنة المركزية لليهود الألمان. وأشارت إلى دور «جاسوس عراقي - ألماني» في جمع المعلومات الخاصة بشوستر. وفي يوليو (تموز) 2018، كشف تقرير لوكالة المخابرات الداخلية الألمانية عن دور السفارة الإيرانية ببرلين في عمليات التجسس على المعارضة الإيرانية بألمانيا، مشيراً إلى نشاط «الحرس الثوري» الإيراني وذراعه للعمليات الخارجية «فيلق القدس» بألمانيا. وذكر تقرير المخابرات الألمانية حينذاك، أن عمليات التجسس في ألمانيا تديرها وزارة الاستخبارات والأمن القومي في إيران، وأنها تجمع معلوماتها بشكل أساسي عن معارضين في ألمانيا، ولكن عملياتها تمتد أحياناً إلى دول أوروبية أخرى. وكانت المحكمة الألمانية الاتحادية قد أدانت باكستانياً (31 عاماً) في مارس (آذار) 2017، بالسجن 4 سنوات و3 أشهر بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز استخبارات «الحرس الثوري» وجمع معلومات عن أهداف محتملة لهجمات «الحرس الثوري»، من بينها الرئيس السابق للجمعية الألمانية - الإسرائيلية، وأستاذ اقتصاد فرنسي - ألماني. واعتقلت ألمانيا في نهاية 2015، الإيرانيَّين «ميسم.ب» (32 سنة)، و«سعيد.ر» (33 سنة) بتهمة التجسس لصالح إيران ضد المعارضة الإيرانية الناشطة في ألمانيا. وكان الاثنان ينتميان إلى منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، قبل أن يكرسا نشاطهما للتجسس على المنظمة نفسها منذ سنة 2013. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت إيران عن اعتقال مواطن إيراني، وجهت إليه تهمة التجسس لالتقاطه صوراً من منشآت نفطية في مدينة العميدية (أميدية) دون تقديم تفاصيل. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، فيما يتّهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.

 

تظاهرات منددة بالنظام الإيراني في أنحاء العالم

لندن: «الشرق الأوسط»/12 شباط/2023

نظم الآلاف من الإيرانيين المقيمين في الخارج، مسيرات منددة بالنظام الإيراني، دعماً للاحتجاجات التي تطالب بإنهاء مسيرة الحكام الحاليين في البلاد، حسبما أظهرت مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وبدأت المسيرات التي دعا إليها المعارضون في أستراليا، ونيوزيلندا، قبل أن تصل إلى العواصم الأوروبية، وتشق طريقها من هناك إلى كندا والولايات المتحدة، على غرار جميع المسيرات المؤيدة للاحتجاجات التي جمعت شمل الإيرانيين في المنفى خلال الـ5 أشهر الماضية. وفي العاصمة الفرنسية، باريس، اجتمع الإيرانيون قرب برج إيفل، ورددوا شعارات منددة بالمؤسسة الحاكمة في إيران. ونظم الإيرانيون تظاهرات في مدينة بولونيا الإيطالية. وردد المشاركون أغنية «براي» (من أجل) للمغني شروين حاجي بور، التي تحولت نشيداً للمحتجين، والذي أحرز جائزة «غرامي» العالمية في فئة الأغنيات التي أحدثت تغييراً اجتماعياً. ومن المقرر أن تحشد منظمة مجاهدي خلق المعارضة اليوم (الأحد) أنصارها في باريس. وفي مدريد، قامت مجموعة من الإيرانيات بأداء حركات رمزية، عندما ارتدين أكفاناً ملطخة بالدماء، ورفع بعض المشاركين صورة 4 محتجين أعدمتهم السلطات أثناء محاولة القضاء على الاحتجاجات. وفي ألمانيا، اجتمع الإيرانيون في مدن مونستر ودوسلدروف وهامبورغ، ورددوا شعارات تدعو الإيرانيين للوحدة، وتطالب الحكومات الغربية بممارسة الضغط على النظام. وشارك العشرات من المتظاهرين في أوسلو، رافعين العلم الإيراني الوطني السابق، الذي يرمز إلى تأييد الإيرانيين لنظام الشاه. أما في كوبنهاغن، فقد اصطف المئات أمام قبور رمزية تحمل صورة المحتجين في وقفة أمام السفارة الإيرانية. وفي استوكهولم، تحدى الإيرانيون البرد، للمشاركة في مسيرات منددة بالسلطات. وفي إسطنبول، ردد مجموعة من معارضي الإيرانيين هتافات مؤيدة للاحتجاجات. وناقش 8 من المعارضين الإيرانيين في الخارج سبل توحيد المعارضة المتشرذمة يوم الجمعة. وقالت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل في رسالة عبر الاتصال المرئي إلى تجمع شخصيات معارضة بارزة بجامعة جورج تاون بواشنطن: «الجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة بسبب خلافاتنا، وعلينا أن نضع خلافاتنا جانباً حتى نأتي إلى صندوق الاقتراع»، حسب «رويترز». ولدى سؤاله عن سبب وجود زعيم كردي واحد فقط بين الثمانية، قال رضا بهلوي، نجل شاه إيران المخلوع: «لا داعي لانتظار دعوة للمشاركة... هذه حافلة مجانية!». والمعارضة الإيرانية منقسمة منذ وقت طويل إلى عدة فصائل في الداخل والخارج، ومنهم الملكيون والجمهوريون واليساريون والمنظمات التي تجمع الأقليات العرقية بما في ذلك العرب والأتراك الآذريون والأكراد والبلوش والتركمان.

 

السياسيون العراقيون اساؤوا استخدام الدولار وسرقوه من شعبهم

السومرية نيوز – دوليات/12 شباط/2023

نشرت صحيفة "الواشنطن بوست"، تقريرا مفصلاً حول أسباب ازمة الدولار في العراق، وكيف تتصرف أمريكا مع عملتها الوطنية، ومن المستفيد الأكبر من عمليات تهريب الدولار.

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته السومرية نيوز: "لأكثر من عقد من الزمن، أساء السياسيون العراقيون استخدام وصولهم السهل إلى الدولار الأمريكي للسرقة من شعبهم على نطاق تاريخي. والأكثر خطورة من ذلك، تواطأت الحكومات العراقية المتعاقبة مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الحرس الثوري الإيراني، للالتفاف على العقوبات الأمريكية وتحويل المليارات لتمويل برنامج إيران النووي والإرهاب والعدوان الإقليمي. وإلى أن يقوم العراق بقمع هذه الأنشطة، يجب على واشنطن أن ترفض أي تواطؤ آخر فيما قد يكون أكبر مخطط لغسيل الأموال في العالم - وهو مخطط يعرض النظام المالي الأمريكي وحياة الأمريكيين للخطر"

وأضافت واشنطن بوست، أن "أزمة الدينار بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد أن فرضت الولايات المتحدة مزيدا من العناية الواجبة على المعاملات الخارجية التي تخدمها البنوك العراقية. منذ ذلك الحين، تم رفض ما يصل إلى 80٪ من المعاملات التي راجعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب مخاوف من التحويل إلى إيران، مما أدى إلى تقييد وصول العراق إلى الدولار بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض ثابت في قيمة الدينار. في قلب عملية الاحتيال هناك آلية يديرها البنك المركزي العراقي تعرف باسم (مزاد الدولار). المزاد هو عملية بدأتها الولايات المتحدة في عام 2004 للسماح للمصارف العراقية بالوصول إلى الدولار بأسعار مفضلة لتمويل الواردات التي تشتد الحاجة إليها". وأشار التقرير الى أن "الدولارات تأتي من حساب عراقي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يتم من خلاله توجيه عائدات النفط الكبيرة للعراق، لكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يقوم السياسيون العراقيون وإيران والجهات الفاعلة السيئة الأخرى بإفساد العملية باستخدام سيطرتهم على البنوك العراقية وسلطات الحدود، وشبكة من الشركات الواجهة، والوثائق المزورة، سرعان ما جعلوا المعاملات الضخمة بالدولار المزيف هي القاعدة، حيث تم تضخيم تكاليف الاستيراد بشكل شنيع. في كثير من الأحيان، كانت المعاملات تتم على الورق فقط - لم تصل أي بضائع إلى العراق، في حين تم تحويل ملايين الدولارات إلى حسابات أجنبية غامضة". وتابعت الصحيفة: "للأسف، لطالما عرفت حكومة الولايات المتحدة بهذه الانتهاكات. منذ عام 2012، أشار مفتش عام خاص في البنتاغون إلى أن ما يصل إلى 80٪ من مبيعات المزاد بالدولار مرتبطة بصفقات غير قانونية يتم تحويلها إلى الخارج. في عام 2015، قيدت واشنطن مؤقتًا تدفق الدولارات لوقف عمليات التحويل، لكنها تراجعت عندما احتجت بغداد ووافقت على إصلاحات تجميلية، وفي عام 2020، كتب المراسل روبرت ورث الحساب النهائي لكيفية استمرار الدولة العراقية في العمل كمصدر قلق عملاق لغسيل الأموال، مع وجود مزاد الدولار في جوهره". وذكر التقرير: "بسبب قلقهم المستمر بشأن استقرار العراق، نظر المسؤولون الأمريكيون بشكل عام إلى الاتجاه الآخر بدلاً من المخاطرة بإلقاء العراق في أزمة من خلال الحد من الوصول إلى احتياطاته الهائلة من الدولار. لكن الثمن كان مرتفعا. العراق اليوم من أكثر دول العالم فسادا وشعبه فقير. كما تدفقت عشرات المليارات من الدولارات على إيران، ممولةً السلوكيات الخبيثة لواحد من أخطر خصوم أمريكا".

ولفتت الصحيفة الى، أنه "من المستحيل معرفة المدى الكامل للضرر، لكن الأرقام الأولية مذهلة. على مدى العقد الماضي، يبدو أن مبيعات المزاد بالدولار قد بلغ متوسطها حوالي 200 مليون دولار في اليوم، أو 1 مليار دولار في الأسبوع. تتفق الأدلة من البنتاغون في عام 2012 والاحتياطي الفيدرالي اليوم على أن الغالبية العظمى منها قد تم تحويلها باستمرار لأغراض غير مشروعة، مع وجود الحرس الثوري الإيراني المستفيد الرئيسي. في كشف Worth's 2020، أشارت تقديرات الخبراء إلى أن إجمالي الأموال المتروكة في الخارج قد يصل إلى 300 مليار دولار. وبغض النظر عن المبلغ المحدد، فمن المحتمل أن يكون الشعب العراقي قد سُرق من ثروته الوطنية أكثر من أي بلد في التاريخ". وبينت الواشنطن: "مع اضطرار إيران للتحول إلى قوة نووية وقتل طائراتها بدون طيار القاتلة الأبرياء في أوكرانيا، ذهبت إدارة بايدن - يُحسب لها - إلى أبعد من سابقاتها في المطالبة أخيرًا بإنهاء نزيف الدولار العراقي لإيران. والسؤال الآن هو ما إذا كان بإمكانها الحفاظ على هذا الموقف في مواجهة صرخات بغداد من أجل الراحة". حسب تقرير الصحيفة. واستدركت الصحيفة بالقول: "نقطة واحدة تستحق التركيز عليها: محافظ البنك المركزي العراقي الجديد، علي العلاق، سينضم إلى وفد هذا الأسبوع الذي يزور واشنطن. العلاق ليس غريباً على الوظيفة، فقد شغلها من 2014 إلى 2020 في أسوأ أيام سوء استخدام المزاد. كان العلاق هو الذي أقنع المسؤولين الأمريكيين في عام 2015 بعكس المسار واستئناف التدفق الهائل للدولارات من خلال الوعد بإصلاحات لم يكن لها أي تأثير على تحويل الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني. عاد العلاق إلى الوظيفة الشهر الماضي على أمل تقديم عرض جديد. إنه يعد مرة أخرى ببذل جهود أكثر صرامة لمكافحة غسيل الأموال إذا أعاد بنك الاحتياطي الفيدرالي صنبور الدولارات غير المقيدة مرة أخرى". وأتم التقرير الأمريكي: "كما يقول المثل، خدعني مرة، عار عليك؛ تخدعني مرتين، عار علي. هذه المرة عندما يأتي العلاق للاتصال، يجب على واشنطن أن تبقى على الخط حتى تعرف على وجه اليقين أن شريان الحياة العراقي للحرس الثوري الإيراني قد تم قطعه إلى الأبد

 

الدفاع الروسية: تصفية 480 جنديا أوكرانيا وتدمير مصنع عسكري في خاركوف

وطنية /12 شباط/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن قواتها قتلت نحو 480 جنديا أوكرانيا على أربعة محاور بدونباس خلال يوم، كما أصابت بضربة جوية عالية الدقة ورشات لتجميع المدرعات بأحد مصانع خاركوف، وفق وكالة "روسيا اليوم".

 جاء ذلك في التقرير اليومي للدفاع الروسية، وفي ما يلي أبرز ما تضمنه:

 القضاء على ما يصل إلى 80 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك و100 آخرين على محور كراسني ليمان. محور دونيتسك: مقتل أكثر من 250 جنديا للعدو، وتدمير مدفع M777 أمريكي الصنع، ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع M109 Paladin أمريكي الصنع، وهاوتزر ذاتي الدفع "أكاتسيا"، ومدفع "غياسينت"، ومدفعين مضادين للدبابات من طراز "رابيرا". محور جنوب دونيتسك: بلغت خسائر العدو أكثر من 50 جنديا ودبابة ومدفع "مستا-بي"، إضافة إلى مستودعين للذخيرة. محور خيرسون: تدمير مدفع هاوتزر ذاتي الدفع  "غفوزديكا" ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع "أكاتسيا" ورادار أمريكي مضاد للبطارية AN / TPQ-50. إصابة 78 وحدة مدفعية للعدو في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 119 منطقة

تدمير منظومة صواريخ مضادة للطائرات Osa-AKM في دونيتسك.

 إسقاط 17 طائرة بدون طيار واعتراض 12 قذيفة من راجمات الصواريخ HIMARS و"أولخا" و"أوراغان".  مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: 384 طائرة، و207 مروحيات، و3105 طائرات بدون طيار، و404 منظومات صواريخ مضادة للطائرات، و7840 دبابة ومدرعة أخرى، و015 1 راجمة صواريخ، و4073 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و8350 مركبة عسكرية خاصة.

 

لافروف: التصريحات الأمريكية حول خطوط أنابيب "السيل الشمالي" دليل على تورطهم في تفجيرها

 وطنية/12 شباط/2023

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، ان تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، اعتراف صريح بضلوعهم في تفجيرها، وفق وكالة "روسيا  اليوم". وأوضح لافروف في مقابلة مع برنامج "الحديث عن المهم"، نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أن المسؤولين الغربيين لا يكتفون بالإدلاء بتصريحات تدل على تورطهم في تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، بل ويتفاخرون بذلك، مضيفا ان "التعاون الوثيق بين ألمانيا وروسيا على مدى العقود ال3 الماضية، في مجال الطاقة، والتقنيات، أثار استياء الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعها لتفجير خطوط أنابيب (السيل الشمالي 1 و 2)، لعرقة التعاون بين البلدين، وتعزيز الاحتكار الأمريكي لقطاع الطاقة العالمي. وتابع لافروف: "يبدو أن علاقات الصداقة بين روسيا وألمانيا في العقود السابقة، كانت تشكل شوكة في حلق الولايات المتحدة، التي لم تكف عن محاولات فرض نفسها كقوة عالمية بلا منافس".

 

بولندا تتسلم طائرات مسيرة أميركية من طراز "ريبر" مخصصة للاستطلاع

وطنية/12 شباط/2023

أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلازتشاك تسلم وارسو طائرات مسيرة أميركية من طراز Reaper، بموجب اتفاق استئجار طويل الأجل، وفق وكالة "روسيا اليوم".  وغرد بلازتشاك عبر حسابه على "تويتر": "تسلمت وارسو طائرات مسيرة من طراز إم كيو-9 إيه ريبر للتحليق الطويل على ارتفاعات متوسطة، والتي تم استئجارها من الولايات المتحدة لتلبية احتياجات تشغيلية ملحة. وسيتم استخدامها من قبل القوات الجوية، لتنفيذ مهمات متعددة، لاسيما الاستطلاع على حدودنا الشرقية". وكانت وزارة الدفاع البولندية قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن توقيع اتفاقية التأجير مع الولايات المتحدة، كحل انتقالي سيبقى ساريا لحين تلقي بولندا نظام استطلاع خاص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين باريس وواشنطن… أي حظوظ لفرنجية وعون؟

سعد الياس/القدس العربي/12 شباط/2023

أوحى تأخر صدور بيان عن الاجتماع الخماسي الذي انعقد في باريس بين ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وقطر ومصر، بأن هذا الاجتماع شهد تباينات حول الملف اللبناني وتحديداً الرئاسي في ظل صمت رافق المداولات وتعويل على صدور بيان عن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.

ولم ينف أكثر من مسؤول لبناني عدم علمه حتى الآن بالنقاشات التي دارت في العاصمة الفرنسية وإذا كان التكتم دليلاً على اتخاذ قرارات نوعية أم أنه دليل على فشل. غير أن آخر المعلومات أفادت أن باريس طرحت السير برئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بالتزامن مع عودة الرئيس نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة، وهو أمر يبدو أنه لم يلقَ قبولاً لدى باقي ممثلي الدول. وعلم أن ممثل السعودية شدّد على انتخاب رئيس سيادي للبنان وغير فاسد ويعيد علاقات لبنان بالدول العربية ويتمتع بعلاقات عالمية. وقبل اجتماع باريس، شهدت واشنطن لقاءات للجنة التنسيق اللبنانية الأمريكية Lebanese American Coordinating Committee مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية ومجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين وبعثات دبلوماسية من أجل تمتين العلاقات الأمريكية اللبنانية وتعزيز مواكبة القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية التي تواجه معطلي الدستور ومعيقي الإصلاح ومستبيحي السيادة، والتأكيد على أن انتِخاب رئيس للجمهورية سيادي إصلاحي يشكل مدخلاً أساسياً لتحقيق سيادة لبنان ووضع الإصلاحات البنيوية والقِطاعية قيد التنفيذ. وقد استهلت هذه اللقاءات في الخارجية الأمريكية مع مدير دائرة المشرق ستيفان باتلر، ومن ثم أعضاء الكونغرس مارك تاكانو، وجيم هايمس، ودافيد سيسيلين، ورئيسي لجنة الصداقة الأمريكية- اللبنانية داريل عيسى ودارين لحود، ومع فريق عمل عضوي مجلس الشيوخ كريس مورفي وجاين شاهين، ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، واستكملت أيضاً بلقاء مع قنصل بعثة الاتحاد الأوروبي في واشنطن لوكاس سيبور، والمستشار الأول في السفارة الفرنسية داميان كريستو فاري، والسفير البابوي في واشنطن المطران كريستوف بيار. ومن المعلوم أن لجنة التنسيق اللبنانية الأمريكية «LACC» التي تعمل مع الإدارة الأمريكية لصون القضية اللبنانية وحماية مصالح لبنان الوطنية وبذل كل ما يمكن مع الجالية اللبنانية لاستعادة لبنان عافيته، كانت زارت بيروت في الصيف الفائت في مهمة استطلاعية للأوضاع السائدة في لبنان من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون. وجال أعضاء اللجنة على عدد من القيادات والهيئات الدبلوماسية والكتل النيابية وقائد الجيش العماد جوزف عون. وينضوي في اللجنة ثماني منظمات هي: المعهد الأمريكي اللبناني للسياسات «ALPI-PAC» والتجمع من أجل لبنان «AFL» وشراكة النهضة اللبنانية – الأمريكية»LARP» ولبنانيون من أجل لبنان «LFLF» والمركز اللبناني للمعلومات «LIC « ولبناننا الجديد «ONL» ودروع لبنان الموحّد «SOUL» والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم «WLCU» وينضم إليهم ملتقى التأثير المدني «CIH» بصفتِه المنظمة اللبنانية الاستشارية للجنة.

عودة مي الريحاني

وتبرز بين أعضاء هذه اللجنة مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي الريحاني التي ترشّحت إلى رئاسة الجمهورية في لبنان والتي عادت إلى بيروت قبل أيام لتتابع عن كثب مجريات الانتخابات الرئاسية التي توقفت جلساتها بعدما تحوّلت إلى جلسات مملّة تستعيد السيناريو ذاته بين من يصوّتون للمرشح ميشال معوض ومَن يصوّتون بالورقة البيضاء ومَن يصوّتون لـ «لبنان الجديد» وسواه من الشعارات. وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق مع حزب الله لن يدعو إلى جلسة جديدة للانتخاب قبل ضمان تغيّر المشهد وخصوصاً لجهة وجود مرشح منافس لمعوض مثل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية يستطيع الحصول على 65 صوتاً في الدورة الثانية، فإن المبادرة التي قادها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لإسقاط ترشيح كل من معوض وفرنجية لصالح أحد الأسماء من لائحة ثلاثية تضم قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين لم تلق قبولاً لا لدى الرئيس بري ولا لدى حزب الله، وأثارت امتعاض معوّض بسبب عدم التنسيق المسبق معه ومع القوات اللبنانية لضمان عدم التخلّي عن أوراق قوة في مواجهة فريق 8 آذار ما يعني أن الحوار الذي ينادي به الثنائي الشيعي وشعار التوافق الذي يرفعه يعني صراحة التوافق على مرشحه هو ورفض أي ترشيح آخر حتى لو كان قائد الجيش غير المحسوب على أي طرف. غير أن جنبلاط لم يسقط من ذهنه إسم المرشحة مي الريحاني، فإسمها ما زال يتم التداول به في الكواليس نظراً لما تتمتع به من خبرات ومن علاقات مع الإدارة الأمريكية ومع الدول العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية إضافة إلى علاقاتها مع البنك الدولي ومنظمات دولية بحيث توحي الريحاني لهذه الجهات المانحة بالثقة وتكون قادرة في حال انتخابها على إطلاق مسار إصلاحي تغييري وتوظيف هذه العلاقات لمصلحة لبنان واستقطاب الدعم والاستثمارات وتشجيع لبنانيين مغتربين على العودة إلى بلدهم. وسبق عودة الريحاني إلى بيروت لقاءات أجرتها مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر وكذلك مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق دايفيد هيل ورئيس معهد الشرق الأوسط بول سالم والدبلوماسي الأمريكي إليوت أبرامز.

تمييز بين الجيش وقائده

وقد وُضعت بعض القيادات اللبنانية في أجواء المحادثات التي جرت في واشنطن حول موضوع رئاسة الجمهورية واستمرار الدعم للجيش اللبناني مع مفاجأتهم بالتمييز بين الجيش وقائده. فقد عُلم أن بعض المسؤولين الأمريكيين وبينهم داريل عيسى أكدوا استمرار دعم واشنطن للجيش اللبناني من دون أن يعني هذا الدعم بالضرورة دعماً لقائد الجيش ولانتخابه رئيساً. وقال أحد المسؤولين «سنبقى ندعم الجيش ولكن…» مسجلاً بعض التحفظات على أداء العماد عون الذي لا ينتبه كفاية على موضوع ضبط الحدود وعلى وجود أنفاق وعلى منع التهريب والكبتاغون، سائلاً «هل يُعقل أن يقتل أحد جنود اليونيفيل ولا يقوم الجيش اللبناني بشيء؟!». ولفت مسؤولون أمريكيون إلى أن بلادهم تولّت تدريب الجيش وتسليحه وليس من مصلحتها سقوط هذه المؤسسة لا أمام حزب الله ولا أمام داعش، و«قمنا أخيراً بضغط كحزبين جمهوري وديمقراطي لدعم الجيش، وكسرنا التقاليد من خلال قبولنا دفع رواتب للجيش بموجب آلية مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP ولم نقم بأي مساعدة مشروطة ربما لأن الجيش غير قادر على الالتزام بما نطلب، إنما ما نطلبه هو الشفافية والنتائج». وفي انتظار جلاء الأمور أكثر فأكثر، يبدو أن طريق قصر بعبدا غير معبّدة كلياً أمام مرشحين كفرنجية ومعوّض ولا معبّدة حتى أمام قائد الجيش، فهل يوجد مرشح قادر على إنقاذ الكيان واستعادة الدولة، وهل من فرصة لمرشح أو لمرشحة يعرف أو تعرف كيف تخاطب المجتمع الدولي والدول الخليجية وصندوق النقد ويقدّم أو تقدّم صورة بهيّة عن لبنان؟

 

“لا” مدوّية لجلسة تشريعية للبرلمان… فهل تمرّ؟

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي” الكويتية/12 شباط/2023

عشية مرور أسبوعٍ على «نكبة القرن» في تركيا وسورية، اتجهتْ عيون لبنان إلى آخِر جولاتِ عمليات الإنقاذ و«معجزاتها» وإلى التشظياتِ السياسية للزلزال على المقلب السوري من الكارثة المدمّرة، وسط استعداداتِ بيروت لإحياء الذكرى 18 لـ «زلزالِ» اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 والذي أدْخل «بلاد الأرز» في حقبةٍ من صراعٍ مفتوح اتخذ أشكالاً عدة، باردة وساخنة، وما زال الوطن الصغير يتقلّب على «فوالقه» المتعدّدة البُعد. ومع عودة بعثة البحث والإنقاذ اللبنانية من سورية أمس (بعد البعثة إلى تركيا) وانهماكِ العالم بالآثار المرعبة للزلزال الذي أعلنت انقرة أن الطاقة التي انبعثت منه كانت «تعادل 500 قنبلة ذرية» وبوقوع المساعدات إلى سورية أسيرةَ التصدّعات الكبرى التي أحدثتها الحرب المستمرة منذ 12 عاماً والفرز الجغرافي بين مناطق المعارضة والنظام، بدأت بيروت تستعيد يومياتها «المشحونة» بأزمةٍ رئاسية متمادية وانهيارٍ مالي متسارع باتا يُطْبِقان على لبنان وناسه.

وفيما لا شيء يشي بإمكان شقّ طريقِ خروجٍ من النفق الرئاسي قريباً ووقْف مسار تَحَوُّل المؤسسات «أنقاضاً» وانزلاق الواقع المالي – النقدي نحو القعر الذي «لا قعر تحته»، تحلّ ذكرى اغتيال الرئيس الحريري للمرة الأولى وكأنها من خارج سياقاتِ الأزمة اللبنانية الراهنة والتي تشكّل واقعياً امتداداً لجريمة 14 شباط التي جاءت بمثابةِ «هزة سبّاقة» بدا أنه أريد لها منْع اهتزاز «قوس النفوذ» الاقليمي للممانعة بجناحيْها الإيراني والسوري والذي كان صار في دائرة «العين الحمراء» الغربية.

فالذكرى التي لطالما كان يُستعاد في إحيائها «المسرحُ السياسي» الذي وقعت عليه الجريمة المزلزلة وأخواتها من الاغتيالات المتسلسلة (حتى كانون الأول 2013 – اغتيال الوزير السابق محمد شطح)، تطلّ في 2023 وكأنها «منزوعةً» من البُعد السياسي الذي يرتكز على الخلفيات العميقة لحَدَثٍ أريد في جانبٍ رئيسي منه كسْر التوازنات الداخلية بامتداداتها الاقليمية والتي يشكّل المكوّن السني ركيزتها الأساسية، تمهيداً لقضم تدريجي لركائز جمهورية الطائف وفكّ كل «أحزمة الأمان» التي كانت تحول دون أن «يزحل» لبنان خارج الحضن العربي. فزعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري، الذي كان أعلن في كانون الثاني 2022 الانكفاءَ عن العمل السياسي، يعود إلى بيروت مساء اليوم للمشاركة في ذكرى 14 شباط التي سيتم إحياؤها تحت شعار «ما خلصت الحكاية» وسيطغى عليها الطابع الوجداني، حيث يزور الحريري الابن ضريحَ والده في باحة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت ويقرأ الفاتحة عن روحه ورفاقه من دون أن تكون له كلمة سياسية، رغم «الرسالة» التي سينطوي عليها الحضور السياسي المتوقَّع بجانبه كما الشعبي الكثيف لمناصري «المستقبل» تحت عنوان «وفاءً لشهيد لبنان دولة الرئيس رفيق الحريري واللقاء مع الرئيس سعد الحريري». وستكتسب محطةُ الضريح رمزيةً كونها ستحمل أول تواصل منذ عام بين الحريري ومناصريه، في الوقت الذي لم يخرج المكوّن السني بعد من ارتداداتِ انسحاب زعيم «المستقبل» من الحياة السياسية وتَعَمُّق الشعور بأنه بات «فاقداً للتوازن»، وسط معلومات عن أن زعيم «المستقبل» سيستقبل زواراً من مشارب سياسية وطائفية عدة وكوادر حزبه قبل أن يغادر إلى الإمارات يوم الاربعاء.

وفي موازاة هذه المحطة، تتجه الأنظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غداً للبحث في جدول أعمال جلسة تشريعية تحوّلت «ساحة مواجهة» سياسية متعددة الجبهة بين الموالاة (حزب الله وحلفاؤه) وبين غالبية المعارضة التي أعلن 46 من نوابها أمس رفْضهم أي التئامٍ للبرلمان خارج جلسات انتخاب رئيس للجمهورية (كونه بات هيئة انتخابية) بوصفه «مخالَفة للدستور وبمثابة ضربة قاتلة لأساسات النظام اللبناني»، محذرين من أي محاولةٍ لفرض جلسة تشريعية، وملوّحين بالطعن بما سيصدر عنها.

وإذ يسود انطباعٌ بأن ما «كُتب قد كُتب» على صعيد هذه الجلسة التي لا يعرقل بيان نواب المعارضة توافر نصابها، يبرز ترقُّب لمفاوضاتِ «تحت الطاولة» مع «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل الذي تتقاطع المعطيات عند أنه سيؤمن الميثاقية والنصاب للجلسة التشريعية بعد انتهاء «الأخذ والردّ» حول جدول أعمالها الذي يريد التيار وفق خصومه تصوير أنه سيكون «بطل» حصْره، في حين أن محاولاتٍ تجري لضمانِ مقايضةٍ في ما خص قانون التمديد لعدد من المديرين العامين (بدءاً من اللواء عباس ابرهيم) تضمن «حصةً» لفريق الرئيس السابق ميشال عون، من دون أن تتضح بعد الآلية النهائية لهذا التمديد ومدى شموليته، وهل يمكن لعدم التوافق عليها الإطاحة بالجلسة التي سيكون من أبرز بنودها أيضاً قانون الكابيتال كونترول. وفي هذه الأثناء، استوقف أوساطاً سياسية البيان الذي صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد والنرويج وسويسرا في لبنان وعبّر عن «عميق القلق حيال الوضع الراهن في لبنان»، وحضّ «كل الأطراف المعنية على احترام استقلالية القضاء والامتناع عن جميع أعمال التدخل والسماح بتحقيق قضائي عادل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت»، وداعياً «مجلس النواب للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يوحّد الشعب اللبناني في إطار المصلحة الوطنية، كخطوة أولى لاستعادة قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على صنع القرار على المستويين الإداري والسياسي». وإذ قالت هذه الدول «إنّ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها (أيار المقبل) أمر أساسي لتأمين حسن سير مؤسسات الدولة»، جددت «دعوة كل الأطراف المعنية إلى التصرف بمسؤولية حتى تنفذ بالكامل الخطوات التي سبق أن تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي. كما نعرب عن استعدادنا لدعم لبنان على مسار الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي الذي يتطلب إصلاحات بنيوية. ويجب أن تعالج الموازنة العامة لعام 2023 مسألة انهيار قيمة رواتب موظفي القطاع العام لتمكينهم من متابعة عملهم لصالح الشعب اللبناني».

 

الخلافات المسيحية تتمدد من بكركي إلى دمشق

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/12 شباط/2023

في حين تهدد الخلافات والصراعات المسيحية في لبنان بإجهاض اجتماع بكركي ليعود ملف رئاسة الجمهورية الى قاعة الانتظار بحثا عن كلمة سر خارجية، شهدت الأيام الماضية استغلالاً لبنانياً سياسياً للزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية في أكثر من اتجاه. هذا الاستغلال لا يقتصر فقط على سعي قوى سياسية لاسيما «حزب الله» إلى توسيع واستكمال تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق، بل إن الحزب نفسه لديه أجندة خاصة في شمال سورية، في حين يتنافس حلفاؤه المسيحيون حول من يستميل النظام السوري إلى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية. ذلك التنافس على التقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد، ظهر للعيان بين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فالأول غرّد متضامناً مع سورية مختصراً الزلزال بأنه استهدفها ودعا العالم إلى رفع الحصار الذي يتعرض له الشعب السوري. بينما الثاني غرّد معزياً ضحايا البلدين بدون ذكر سورية أو تركيا، وهي نقطة حاول باسيل استغلالها ضد فرنجية بأنه لم يأت على ذكر دمشق نزولاً عن حساباته كمرشح لرئاسة الجمهورية. وسرعان ما ردت المصادر القريبة من فرنجية بتسريب أخبار عن اتصال تعزية أجراه فرنجية بالأسد. يعطي هذا النوع من التنافس والتسريبات المضادة صورة عن الاهتمامات اللبنانية، التي يسعى كل طرف من خلالها الى استغلال كارثة طبيعية لتجييرها سياسياً لمصلحته، ومن بين أشكال هذا الاستغلال شن حملة واسعة من «حزب الله» وحلفائه حول ضرورة رفع الحصار عن سورية وإسقاط قانون قيصر لإيصال المساعدات، رغم أن المواقف الدولية ولاسيما الموقف الأميركي كان واضحاً في أن عقوبات قانون قيصر لا تشمل تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.

في الوقت نفسه يستعد «حزب الله» لإرسال قوافل مساعدات وفرق اغاثة تابعة له للمشاركة في عمليات الإنقاذ في سورية، وسيسعى الحزب من خلال ذلك للدخول إلى مناطق الشمال السوري وخصوصاً المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في حين لم تعد تركيا قادرة على تقديم المساعدات في هذه المرحلة في ظل انشغالها بالكارثة التي لحقت بها. وقد أظهرت الزيارة التفقدية لقائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قآني الى المناطق السورية المنكوبة مؤشرا واضحاً لنوايا ايران وحلفائها لاستغلال الزلزال لإحداث تغيرات سياسية أساسية على الجغرافيا السورية.

في المقابل، فإن السباق بين باسيل وفرنجية لكسب ودّ دمشق ليس الحراك الوحيد على الساحة المسيحية المنقسمة حول استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهناك محاولات حثيثة من كل الاطراف لوضع شروطها بخصوص اجتماع بكركي الذي يفترض أن يضم كل النواب المسيحيين ويبحث الملف الرئاسي. وبينما يتحضر البطريرك الماروني بشارة الراعي لتوجيه الدعوات للنواب المسيحيين وكتلهم، فإن «القوات اللبنانية» لا تزال تفضل وضع جدول أعمال واضح للاجتماع كي يخرج بنتيجة، ومن بين المقترحات القواتية أن يلجأ النواب المسيحيون الذين يشكلون نصف البرلمان (64 نائباً) إلى تصويت داخلي على المرشحين الرئاسيين ومن يفوز بالتصويت يتم تبني ترشيحه للرئاسة. ويصطدم هذا الطرح برفض باسيل، في حين يهدد تصاعد الخلافات بإجهاض الاجتماع أو إفراغه من مضمونه، ليبقى اللبنانيون بانتظار كلمة سر خارجية. الصراع المسيحي- المسيحي يتجلى أيضاً بين «القوات» و«التيار» حول الجلسة التشريعية التي سيعقدها مجلس النواب في ساحة النجمة، إذ تتمسك «القوات» برفضها المشاركة في ظل الفراغ الرئاسي، بينما يبدو باسيل مستعداً للمشاركة إذا حصل على الثمن السياسي المناسب، خصوصاً لجهة المطالبة بالتمديد لعدد من موظفي الفئة الأولى. ويبقى الهدف الأساس بالنسبة إلى باسيل هو انتهاز أي فرصة بما في ذلك الجلسة التشريعية للتفاوض على الملف الرئاسي على قاعدة استبعاد سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون من قائمة المرشحين والذهاب باتجاه مرشح ثالث.

 

باسيل يفاوض على مكاسبه

منير الربيع/المدن/12 شباط/2023

أما وقد أصبحت نتائج إجتماع باريس شبه واضحة، على أن تتبلور أكثر في اللقاءات التي سيعقدها سفراء الدول التي شاركت بالإجتماع مع الأفرقاء اللبنانيين، فيمكن استشعار بعض التغيّر في إيقاع الحركة السياسية الداخلية. صحيح أن المجتمعين في باريس ناقشوا بإمكانية “فرض عقوبات” أو “اتخاذ إجراءات” بحق معرقلي انجاز الإستحقاق الرئاسي، إلا أن هذا يبقى في إطار التهويل أو التصعيد الذي لجأت فرنسا الى استخدامه سابقاً بعد إطلاق مبادرتها في لبنان ولم تستخدمه، وحتى أن السياسيين اللبنانيين لم يراعوه أو يحسبوا له اهمية. لذلك فإن هذا التهديد المستجد يندرج فقط في خانة ممارسة الضغط السياسي، لا سيما أن المعرقلين سيظهرون بوضوح بعد وضع الأفرقاء في صورة الإجتماع ونتائجه والإنتقال إلى المرحلة الثانية وهي البدء في رسم ملامح لوحة الإتفاق.

هامش الداخل

صحيح أن الدول التي اجتمع ممثلوها لم تتدخل في لعبة الأسماء وتفاصيلها، ولم يكن هناك أي نية لتبنّي أي اسم، إلا أن ما سبق من نقاشات ومباحثات قد تخلله التداول بأسماء المرشحين، فكانت المواقف على حالها، أي عدم ممانعة فرنسية لأي شخصية يتم الإتفاق عليها لرئاسة الجمهورية سواء كان سليمان فرنجية أو قائد الجيش، كما عدم ممانعة فرنسا أو حماستها في عودة نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، في مقابل معارضة السعودية الواضحة لفرنجية وميقاتي، بينما الولايات المتحدة الأميركية لم تضع أي فيتو على الأسماء المتداولة. إلا أن عدم تبني أي اسم من شأنه أن يترك هامشاً للعبة الداخلية في ظل الديناميكية القادرة على التعطيل، خصوصاً في حال اجتمع طرفان مسيحيان على رفض مرشح معين كما هو الحال بالنسبة إلى موقف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ بشأن ترشيح فرنجية.

الجلسة التشريعية

في موازاة هذه الحركة ومواقفها التي أصبحت واضحة، فإن الأيام المقبلة ستقود إلى الإنشغال في ملف الجلسة التشريعية، والتي قد تشكل مسرحاً تجريبياً لأي تسوية سياسية أو رئاسية ستحصل لاحقاً. على قاعدة التفاوض حول تحصيل شروط ومكاسب في تلك الجلسة، كما هو الحال بالنسبة إلى المفاوضات التي يخوضها التيار الوطني الحرّ مع الآخرين بشأن جدول أعمال الجلسة التشريعية، خصوصاً أن أبرز البنود المطروحة فيها سيكون التمديد لعدد من قادة الأجهزة الأمنية، على رأسهم اللواء عباس ابراهيم. وسيطرح في الجلسة عدد من إقتراحات القوانين، من بينها اقتراح قانون يشير إلى استفادة غالبية قادة الأجهزة الأمنية من التمديد، ورفع سن تقاعدهم إلى 68 سنة، أو اقتراح آخر ينص على التمديد لهم لمدة سنتين بعد انتهاء ولايتهم. كما سيحصل مع اللواء ابراهيم.

شروط باسيل

في المقابل، لدى جبران باسيل شروط أخرى للموافقة على التمديد لعدد من قادة الأجهزة الأمنية، فهو لا يمانع التمديد لابراهيم ولا للواء طوني صليبا، ولكنه يمانع أن يسري ذلك على قائد الجيش جوزف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان. أحد أهم اسباب باسيل في عدم التمديد لقائد الجيش هو عدم استمراره مرشحاً أولاً لرئاسة الجمهورية، وثانياً لأنه يفترض أن تنتهي ولايته مع انتخاب رئيس جديد ويبدأ الرئيس الجديد عهده بتعيين قائد للجيش. لم يعتد اللبنانيون في أساليب التفاوض مع باسيل أن تقتصر مطالبه على رفض بعض الأمور أو وضع فيتوهات، ففي مقابلها يسعى الرجل للحصول على مكاسب، سواء كانت في مجال التعيينات أو مكاسب سياسية.

في المكاسب

من بين المكاسب التي قد يبحث عنها باسيل، وعلى وقع اجتماع باريس، العودة إلى لعب دور المؤثر الأكبر في المجال الرئاسي، سواء من خلال استمرار السعي للتقارب مع القوات في سبيل قطع الطريق على سليمان فرنجية، أو محاولة التقارب مع القوى الأخرى على غرار تجربة الجلسة التشريعية، في محاولة منه لاستبعاد ترشيح كل من فرنجية وقائد الجيش كذلك، والذهاب باتجاه مرشح ثالث. وهذا أيضاً على قاعدة الإستفادة من الجو الذي سينتج عن حركة الداخل والخارج

 

لبنان بحاجة لإنجاز التغيير وليس لاستدرار الشفقة

د. حارث سليمان/جنوبية/12 شباط/2023

انتهى اجتماع باريس الخماسي المخصص لبحث ازمة لبنان دون بيان ختامي، وغياب البيان هذا، اطلق مخيلة شريحة عديدة من الكتاب والمحللين ليدلوا بافكارهم، او تمنياتهم، او ترجيحاتهم، او ليزعموا معرفتهم بأسرار ما جرى التباحث به، وما اتفق عليه او ما لم يتفق على اعلانه...

البعض يحسب ان مرتبة المجتمعين لم تبلغ مستوى أصحاب القرار وصنّاعه، و استنتجوا ان هذا يعكس تدنياً في مستوى الاهتمام بالشأن اللبناني واستنكافاً من دول الاقليم والعالم، عن الاهتمام بحل ازمة لبنان او إغاثته، وما انتبهوا ان من اجتمعوا هم راسمو سياسات هذه الدول تجاه لبنان، ومتابعو ملفاته وصائغو سياسات بلدانهم ومحدِّدو خياراتها تجاهه، وبالتالي فإن اجتماع باريس، كان يعكس اهتماما عاليا لهذه الدول بتحديد خارطة طريق لمستقبل لبنان وخياراته، وعندما يجري تبني هذه الخارطة من حاضري هذا الاجتماع، سيتم تحويلها الى التزامات تفرض من قبل المستوى السياسي الأرفع، وتعلن على لسانهم وتملى على المنظومة الحاكمة في لبنان، ويطلب إليها تنفيذها...

  بعض آخر اعتبر الاجتماع فاشلا، لأنه لم يتوصل الى تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وكأن المجتمعين لا اهداف لهم سوى اقناع نواب لبنان باسم محظوظ، يجري انتقاؤه ويُصَدَّر الى الكتل النيابية فتنتخبه، وتُحَلُ كل مشاكل لبنان الداخلية والخارجية ويتعافى اقتصادُه وتمتلئ بنوكُه، بالأموال والمليارات من الدول المانحة الخليجية والصناديق الدولية، وهو حلم يقظة في ظهيرة هائمة، يراود أطراف المنظومة وملحقاتها من البنكرجية وبعض مقاطعجية الممانعة والسماسرة...

فعل كهذا في لبنان، اصبح من سابع المستحيلات، ولا يعبر الا عن غباء وقصر نظر حامليه او الحالمين بحدوثه...

لقد مضى الزمن الذي كانت فيه هذه المنظومة تستطيع أن تمرر نفاقها واكاذيبها على الدول العربية والأجنبية، بعد أن مارست الوعود الخادعة بالإصلاح وبتنفيذ الإجراءات المطلوبة منها، في ميادين وقطاعات عديدة تبدأ من السياسة الخارجية والالتزام بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بلبنان والمنطقة ؛ ١٥٥٩/ ١٦٨٠ / ١٧٠١، والالتزام بإعلان بعبدا، والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة العربية، واعتماد مبدأ الحياد الإيجابي، وتتضمن استعادة دولة سيدة على حدودها وداخل حدودها، عبر ضبط المعابر والحدود، لوقف أعمال الجريمة المنظمة، في تجارة المخدرات وغسيل الأموال القذرة، واقفال الطريق أمام تنامي السوق الأسود الموازي،  الذي يختلس رسوم الدولة وجبايتها المالية والجمركية، ويستنزف وينافس بشكل غير مشروع الاقتصاد الحقيقي المشروع،  كما يندرج في بنوده، الالتزام بإصلاح قطاع الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة له، المستقلة عن سلطة الوزير، ووقف هدر الاموال العامة في ملف استيراد النفط والسدود الجافة والنفايات، وموازنات البلديات،  ويفترض احترام قانون المحاسبة العمومية في عمليات الشراء العام والمناقصات وضبط تلزيمات القطاع العام، ووقف انتهاك الأملاك العامة البحرية والنهرية والكف عن ارتكاب الجرائم البيئية المختلفة في المقالع والمرامل والكسارات، ويترسخ باعادة هيكلة وترشيق القطاع العام، وتحويل الادارة العامة الى ادارة كفوءة ورشيقة ومنتجة سريعة الانجاز، كما يهدف الى تحويل المرافق والمؤسسات العامة، في الصحة والتعليم والاستشفاء والنقل والاتصالات، الى مرافق تتصف خدماتها بالجودة والتنافسية والربحية...

يضاف الى كل ما تقدم فان الاصلاح المطلوب يحتوي تصحيح المالية العامة واعتماد سعر موحد لليرة اللبنانية واجراء تدقيق جنائي في حسابات شركة كهرباء لبنان وسائر الوزارات الاخرى، ورفع السرية المصرفية عن كل من تبوأ منصبا عاما، وتشريع مبدأ المساءلة ومحاربة الفساد وملاحقة الذين مارسوا محاباة الاقرباء وصرف النفوذ والإثراء غير المشروع من السلطة، اضافة لاعادة هيكلة المصارف كافة واعادة رسملتها بعد ان خسرت قيمة أسهمها، وكل ذلك مطلوب ان يترافق مع أمرين جوهريين : الأول استعادة مؤسسات الدولة لوظيفتها السيادية وتسيير السلطات الدستورية تبعا للدستور والقانون، واحترام مسار هيكليتها وقواعدها الديمقراطية، والثاني قيام سلطة قضائية مستقلة، فاعلة وسريعة وموضوعية، تتولى المساءلة والأحكام بمختلف أشكالها...

المطالب هذه ليست جديدة، لا لبنانيا ولا عربيا ولا دوليا، بدأت المطالبة بقسم منها سنة ٢٠٠٢، وقد وعدت السلطة يومها الجهات المانحة بتنفيذها بعد مؤتمر باريس ٢، ثم وعدت مجددا بالتنفيذ بعد باريس ٣، ثم وضعت هذه الشروط بعد استزادة بنودها وإضافة بنود جديدة، لضرورات استجدت في حينها قبل مؤتمر CÈDRE, وفي كل مرة كانت منظومة السلطة تخدع الجهات المانحة، تأخذ المساعدات ومجاميع التمويل وتمارس سرقتها، دون أن تلجأ لأي اجراء اصلاحي او وقف اي نزف مالي واقتصادي.

تعرقل مؤتمر CÈDRE وتوقف تماما، ولم ينفذ اي بند اصلاحي، انهار لبنان اقتصاديا وماليا، وأعلن صندوق النقد الدولي برنامجا يشترط على منظومة السلطة تنفيذه، لموافقته على تمويل يهدف للتصحيح المالي وإعادة النهوض، تظاهرت المنظومة برضوخها لشروط البنك الدولي، ووقعت اتفاقا اوليا تلتزم تنفيذه والسير به، أقر مجلس النواب قانون الشراء العام، ثم قانون محاربة الفساد، ثم قانون رفع السرية المصرفية عن كل من تولى مناصب عامة، لكن المنظومة وضعت في متن كل قانون من هذه القوانين لغما يلغي الهدف من تصديقها، ويفرغها من غايات إقرارها...

ثم وردت هذه المطالب في المبادرة الكويتية، والبيان الثلاثي الاميركي الفرنسي السعودي من الرياض، ثم صدر ايضا عن وزراء خارجية هذه الدول في اجتماع نيويورك الذي عقد على هامش دورة الامم المتحدة.

تفاقمت ازمة الكهرباء وتعطلت المستشفيات فلجأ الاردن ومصر والولايات المتحدة الى اعتماد حل الغاز المصري والكهرباء الاردنية وتمرير الكهرباء عبر سورية وتجاوز قانون قيصر، مقابل قيام لبنان بخطوات اصلاح في قطاع الكهرباء مرت المهل وبقيت الكهرباء دون اصلاح، اتى الوزير الفرنسي المفوض دوكان ليبحث مع لبنان انجاز التزاماته، وتحقق مرة اخرى من نفاق المنظومة وتنكرها لاي اصلاح...

اما قانون "تقييد حركة الرساميل" contrôle  des capitaux  الذي كان يفترض إقراره في ٢٠ تشرين الاول سنة ٢٠١٩ حيث كان ما يزال في لبنان رساميل يمكن تقييد حركتها، والاستفادة من بقائها داخل لبنان، فقد بقي معطلا ثلاث سنوات واكثر، ومازال يراوح في ادراج مجلس النواب  حتى الامس، الانكى انه خلال السنوات الثلاثة الماضية تلك، جرى تهريب ما تبقى من رساميل اصحاب المصارف ومدرائها وزعماء الطوائف والسياسيين الى الخارج، بما فاق ٧ مليار $، في نفس الوقت التي احتجزت اموال المواطنين العاديين وجنى اعمار المغتربين في العالم، كما جرى تبديد ١٧ مليار دولار من احتياطات مصرف لبنان بحجة دعم المواد الاساسية، فيما كان تهريب هذه السلع، طريقة لمواجهة العقوبات الاميركية على نظام الأسد عبر قانون قيصر، ولكي تحقق المنظومة عبر التهريب ارباحا وصلت الى ٩ مليار $.

ويشكل قانون الكابيتول كونترول الذي يجري تمريره في الايام القادمة قانونا لا يقيد اية رساميل لانها لم تعد موجودة، فيما يشرع لعفو عام عن جرائم المصارف المالية وتبديداً لآخر دولار من حقوق المودعين..

بالعودة الى مؤتمر باريس لا اعتقد ان اجتماع باريس كان بحاجة الى اصدار بيان اضافي ليؤكد المؤكد، وليستنتج عصيان المنظومة عن اي اصلاح ممكن، ماذا كان على المجتمعين ان يفعلوا في ظل قناعة أصبحت راسخة عند كل من تعاطى منهم مع لبنان ومنظومة السلطة فيه، وهي قناعة بأن المنظومة فاسدة لا هدف لها سوى السرقة والتربح من السلطة، وأنها لا تؤتمن على مال ولا يركن اليها بعهدة، وأنها فاشلة وغير مؤهلة ولا تتمتع  بأية مهارة لإدارة مرفق عام أو تسيير خدمة او معالجة ازمة، وأنها كاذبة تمارس نفاقا يصل الى حد الوقاحة، فلا تحفظ وعودها ولا تلتزم تعهداتها!؟ ولذلك فإن الطريق الوحيد لانقاذ لبنان هو ترحيل هذه المنظومة ومحاسبتها وتجريدها من أموالها وأملاكها وسلطاتها.

وهذه القناعة ليست جديدة، لكنها اصبحت واضحة اكثر، وملحة أكثر من اي وقت مضى، فكيف سيجترح الخارج آليات وبدائل تعيد تكوين السلطة في لبنان، وتساهم في ترحيل المنظومة وهزيمتها!؟ ، وكيف ستتفاعل قوى التغيير في الداخل مع رغبة التغيير العربية والدولية وتخرج من صغائرها المضحكة المبكية !؟

اما المنظومة فتراهن على انسانية العرب والعالم، فبعد ان حولت ٨٤% من اللبنانيين الى تحت خط الفقر وجعلتهم مساكين، من بينهم ٣٦% تحت خط الفقر المدقع، فانها تراهن على ان تتسول باسم عذاباتهم، اموالا تسرقها بعد ان تستثير من انفسهم الشفقة، كما تفعل عصابات الاتجار بآلام البشر وعاهاتهم، وهو أمر يرقى الى مرتبة جريمة انسانية تستحق العقاب لا الشفقة!!. ولبنان بحاجة الى انجاز التغيير لا الى استدرار  الرحمة والشفقة.

 

هل من دروس مستفادة بعد الكارثة الزلزالية التركية ـ السورية؟

إياد أبو شقراالشرق الأوسط/13 شباط/2023

أردّد بيني وبين نفسي على الدوام بيتَي الشعرِ الفلسفي المختلف على نسبتهما:

دواؤك فيكَ ومَا تبصرُ

وداؤك منكَ ومَا تشعرُ

أتزعم أنك جرمٌ صغيرٌ

وفيك انطوىَ العالم الأكبر؟

هذا كلام عميق حقاً عندما نتبصّر في الوجود. في ذلك الفضاء اللامحدود من حولنا، ثم مع خلجة قلب أو شعور بألم... ننكفئ على ذاتنا فنشعر كم نحن ضعفاء قليلو الحيلة. الإنسان، ذلك المخلوق الموصوف بالعاقل ينجز كل سنة ابتكارات ما كانت في البال، بل يُقال إن ما تستنبطه البشرية مع كل عقد من الزمن يفوق كل ما استُنبط في القرون السابقة. ولكن، في المقابل، نراه نفسه يقف عاجزاً أمام فيروس غامض، أو انقسام خلوي عشوائي، أو جلطة دموية تسدّ شرياناً حيوياً في قلبه أو دماغه فيموت أو يُصاب بالشلل.

كل واحد منا، مهما علا شأنه، يظلّ خلية متناهية في الصغر مقارنةً بالعالم الوسيع والوجود الأوسع. ولكن، في الوقت عينه، أجسادنا المهدّدة دوماً بالعجز والفناء هي أيضاً فضاءات لا تُحد لمليارات الخلايا والجُزيئات التي تتشكّل منها أو تتموضع فيها.

هذه الأفكار ساورتني أمام فجيعة الزلزال الكارثي في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. وهو، وإن لم يفاجئ مَن يعرفون تاريخ المنطقة الجيولوجي وتجاربها مع الهزات الأرضية الكبرى، أكّدت المؤكد صوره المأساوية المنقولة عبر وسائل الإعلام والتواصل ساعةً بساعة، بل لحظةً بلحظة.

لقد أكد الزلزال ضعف الإنسان أمام جبروت الطبيعة، وعجزه عن استنفار قدراته في وجه القدر. لكنَّه أبرز أيضاً تفاني أناس أبطال اضطلعوا بمهام الإنقاذ والإسعاف والمعالجة في ظروف استثنائية بالغة القسوة. هؤلاء يستحقون الإكبار والإعجاب، ولا سيَّما، الذين لم ييأسوا أو يفقدوا الأمل مع مرور الساعات ثقيلةً أمام ركام أبنية لم تقوَ على الصمود كان يتلاشى معه أنين المنكوبين ونحيب المكلومين. وبالتالي، فما أنجزته فرق الإنقاذ والإسعاف بعملها المضني لسحب أحياء من ركام الأبنية المدمّرة، حتى بعد 6 أيام من وقوع الكارثة، يسجّل لها بفخر حقاً.

من ناحية أخرى، يعد زلزال تركيا وسوريا الأخير، البالغة قوته نحو 7.8 على مقياس ريختر، من أقوى الزلازل في تاريخ العالم الحديث، وحتماً في تاريخ المنطقة لقرون. وعلينا تذكر حقيقتين مهمتين في هذا السياق:

الأولى، أن نسبة عالية جداً من الضحايا سقطت في انهيار ابنية إسمنتية متعدّدة الطبقات، وبالتالي تعيش فيها العديد من العائلات، بعكس حال الزلازل التي تقع في مناطق ريفية بيوتها طينية أو خشبية صغيرة الحجم، ما يقلل حجم الخسائر وصعوبة انتشال المصابين العالقين.

والثانية، أنَّ الزلزال وقع في منطقة تحوي تقاطع فوالق وصدوع انهدامية بين «الأنشط زلزالياً» في العالم. وما يعرفه العلماء عنها، ويرصدونه على الدوام، حركة الصفائح الأرضية والفوالق الخطرة التي شهدت عشرات الزلازل الكبرى على امتداد الشرق الأوسط، من إيران (وفيها جنوب شرق الصفيحة الأوراسية) شرقاً، إلى تركيا (حيث صفيحة الأناضول) واليونان غرباً... وامتداداً إلى إيطاليا حيث تتلاقى الزلازل والبراكين، ومن ثم، نجد شمال الصفيحة الأفريقية، وفيه تونس والجزائر والمغرب.

الحقيقة أن منطقة شرق المتوسط العربية (سوريا ولبنان وفلسطين) أرض احتكاك (أو تصادم) الصفيحتين العربية والأفريقية. وتمر عبرها «الحفرة الانهدامية الكبرى» الممتدة من شمال غرب سوريا، حيث منخفض الغاب، فسهل البقاع اللبناني، ثم غور الأردن والبحر الميت، فخليج العقبة ومنه البحر الأحمر، وصولاً إلى مثلث منخفض الدناقل (جنوب شرق إريتريا وشرق إثيوبيا وغرب الصومال). ومن هناك تتفرع «الحفرة» (أو الصدع) إلى فرعين في الهضبة الإثيوبية، أحدهما يتجه جنوباً، والثاني نحو الجنوب الغربي فالجنوب، ليُنتج عدداً من البحيرات (أكبرها تنجانيقا ونياسا)... وأيضاً الجبال الشاهقة في غرب كينيا وتنزانيا وشرق الكونغو، التي عليها تربض دولتا رواندا وبوروندي.

هذا هو الواقع الجيولوجي والزلزالي للمنطقة. وهو يفرض علينا، كما فرض من قبلنا على اليابانيين والإيرانيين وسكان ولاية كاليفورنيا الأميركية وغيرهم... التأقلم مع الزلازل علمياً ونفسياً ومعمارياً.

شخصياً ما زلت أذكر جيداً زلزال 16 مارس (آذار) 1956 في لبنان. يومذاك كنت طفلاً في السادسة من عمري، وتقيم العائلة في شقتنا بضواحي بيروت الجنوبية. وكانت البناية ذات الطوابق الأربعة حيث نقيم الأكبر والأعلى في المنطقة.

يومذاك كانت الضواحي الجنوبية لبيروت مجموعة من القرى الصغيرة التي تفصل بينها البساتين والحقول. وعندما ضرب الزلزال ودبَّ الهلع في البناية والشارع... ركضْنا إلى أقرب بستان عبر الشارع. ولكن، ما إن اطمأننا على أنفسنا سمعنا أن البؤرة الزلزالية كانت مسقط رأسي منطقة الشوف. وهكذا قلقنا لساعات قبل أن نعرف عبر الأقارب أن بلدتي نجت من الأسوأ، في حين سقط قتلى ومصابون كثر في الشوف، منهم قتلى في قريتين مجاورتين لبلدتي.

في أي حال، شهدت منطقة الشوف - بل معظم الجزء الجنوبي من جبل لبنان - تصدّعات واسعة للأبنية، واستمرت لعدة سنوات ورش بناء وترميم حملت تغيّراً كاملاً في ثقافة المعمار، بعضها - لسوء الحظ - لم يكن للأفضل؛ إذ زحف الإسمنت المسلح على القرى والبلدات، وتقلَّص عدد الأسقف القرميدية الحمراء الجميلة، وطويت صفحة الجدران السميكة العازلة باستخدام الطين (الكلّين)، وكذلك اختفت السقوف الطينية العازلة أيضاً والمحمولة على الجذوع الشجرية والأخشاب.

راهناً، وسط الخوف المفهوم من وقوع الزلازل، أعتقد أنه لا مفر من اعتماد أولويات معمارية ومقاربات علمية جديدة لبناء المدن في بيئات تتقلص فيها رقعة الأرياف لصالح النمو المدني. فالنمو المدني غدا أمراً محسوماً لا عودة عنه. ولذا، لا خيار أمام ساستنا غير الاستفادة من الخبرات التخصصية في «الدول الزلزالية» التي نجحت، بفضل الأنظمة والضوابط والتقنيات الحديثة والمستقبلية، في تقليص خطر كوارث الزلازل.

وهنا أختم بتذكّر هزة كبيرة حدثت في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث كنت أتناول العشاء في أحد الطوابق العليا من فندقي مع مجموعة من الأصدقاء اليابانيين.

الهزّة جاءت قوية بعض الشيء، لكن ما فاجأني كان قلة اكتراث أصدقائي. ولما سألت أحدهم عن المكان الذي يظنُّ أنَّه بؤرة الهزة، أجاب باسماً: «ليس بعيداً... لعلَّه هنا في خليج طوكيو»... وعاد إلى الأكل.

حبذا لو نتعلَّم منهم، بدلاً من تبادل اللوم والترويج للأضاليل والذعر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للمسؤولين: كل نداء من المجتمعين العربي والدولي هو ادانة لفسادكم وسوء استعمال سلطتكم وبانتخاب الرئيس المناسب تتوقّف المتاجرة بثروات الدولة على حساب خزينتها والشعب

وطنية/12 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115692/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84-3/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: حنا علوان، انطوان عوكر وانطوان بو نجم، رئيس مزار سيدة لبنان حريصا الاب فادي تابت، في حضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الاشقر، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قنصل موريتانيا ايلي نصار، قنصل لبنان في النمسا فادي ابو داغر، عائلة المرحومة عدلا الشدراوي أبو شرف، عائلة المرحومة حليمة نظير سمعان الياس، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: “وها لعازر الآن يستريح هنا، وأنت تتعذّب هناك ” (لو 12: 25)،:

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

أحد تذكار الموتى المؤمنين

بكركي – ١٢ شباط ٢٠٢٣

“وها لعازر الآن يستريح هنا، وأنت تتعذّب هناك ” (لو 12: 25)

1. تدعونا الكنيسة في هذا الأحد وطيلة الأسبوع الطالع لنتذكّر موتانا وسائر الموتى المؤمنين. نصلّي من أجل راحة نفوسهم في مشاهدة وجه الله، مقدّمين القدّاسات، وأعمال رحمة ومحبّة. ونسأل الله أن يخفّف من آلامهم المطهريّة وينقلهم إلى سعادة السماء، ونستشفعهم ليضرعوا إلى الله من أجلنا لكي نبلغ إلى ميناء الخلاص في هذه الدنيا وفي الآخرة.

تتلو الكنيسة في هذه المناسبة إنجيل الغنيّ ولعازر. يعلّمنا الربّ يسوع في هذا المثل أنّنا بولادتنا من أمّهاتنا نبدأ وجودنا التاريخيّ، ومسيرتنا نحو وجودنا الأبديّ. بنوعيّة حياتنا على الأرض، يقرّر كلّ واحد وواحدة منّا نوعيّة وجوده الأبديّ: إمّا خلاصًا أبديًّا، وإمّا هلاكًا. بهذا المعنى قال إبراهيم للغنيّ: “وها لعازر الآن يستريح هنا، وأنت تتعذّب هناك”(لو 12: 25) .

2. يسعدنا أن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهيّة، ذاكرين فيها موتانا وسائر الموتى المؤمنين. وإذ أرحّب بكم جميعًا أوجّه تحيّة خاصّة لعائلة المرحومة عدلا الشدراوي أرملة المرحوم الأستاذ لويس أبو شرف، الوزير والنائب السابق. وقد ودّعناها منذ عشرة أيّام مع أبنائها وبناتها وعائلاتهم والأنسباء والعديد من اللبنانيّين والرسميّين. كما أوجّه تحيّة خاصّة أيضًا إلى عائلة المرحومة حليمة نظير سمعان الياس، أرملة المرحوم أديب كريم الشرتوني التي ودّعناها منذ خمسة أيّام مع أبنيها وابنتها وأشقّائها وشقيقاتها وعائلاتهم والعديد من أهالي بسوس العزيزة وسواها. إنّنا نصلّي لراحة نفسي المرحومتين عدلا وحليمة، ولعزاء أسرتيهما والأصدقاء.

3. وهبنا الله، لكي نحسن نوعيّة وجودنا التاريخيّ، ثلاث مَلَكات: العقل الذي يقودنا إلى الحقيقة، والإرادة التي بها نحبّ الحقيقة ونفعل الخير، والحريّة التي بها نتخّذ خياراتنا اليوميّة في إطار الحقيقة والخير. وبما أنّنا سريعو العطب، بسبب جرح الخطيئة الأصليّة ونقصنا كخلائق، ينحرف العقل، مخدوعًا، إلى ظلمة الضلال والكذب، وتنحرف الإرادة إلى الأنانيّة والشرّ، وتسكر الحريّة من هوى خياراتها المدمّرة. فأعطانا الله كلامه ونعمته، غفرانه وجسده لنشفى ونصحّح وننهض ونتقوّى: “عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم (لو 16: 29).

موسى والأنبياء، هم اليوم الكنيسة التي تحمل للعالم كلام الإنجيل ونعمة الأسرار ومحبّة المسيح.

4. مشكلة الغنيّ ليست في ملكيّته، فهي حقٌّ طبيعيّ للإنسان أقرّته الشرائع الإلهيّة والبشريّة (البابا لاون الثالث عشر: الشؤون الحجيثة، 6-7)، بل في عبادة ملكيّته وثروته. فكان الغنى الإله الأكبر عنده، إذ راح يبحث عن سعادته في غناه لا في الله. نقرأ في التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة: “المال في يومنا هو الإله الأكبر، ويؤدّي له الناس إكرامًا عفويًّا. إنهم يقيسون الكرامة والسعادة بمقياس الغنى، لاعتقادهم أنّ الإنسان الحاصل على الثروة يقدر على كلّ شيء. الغنى صنم من أصنام عصرنا (فقرة 1723). الملكيّة الخاصّة ضروريّة للحياة البشريّة، لكنّها تفترض حسن التصرّف بها، إذ لا يحقّ للإنسان أن يعتبر الأشياء التي يملكها خاصّة به وحده، بل ينبغي أن يعتبرها مشتركة، عملًا بوصيّة بولس الرسول: “أوصٍ أغنياء هذا العالم ألّا يتّكلوا على الغنى الذّي لا اتّكال عليه، بل على الله الحيّ الذي وهبنا بكثرة كلّ شيء لراحتنا، وأن يصنعوا الخير ويطلبوا الغنى بالأعمال الحسنة، فيعطوا ويشاركوا بسهولة” (1 طيم 6: 17-18).

5. لعازر الفقير لم ينل الخلاص لأنّه فقير؛ فالله كلّي الجودة لا يريدنا فقراء بمعنى العوز والحرمان، بل يريدنا فقراء بالروح، غير متعلّقين بأموال هذه الدنيا حتّى عبادتها، ومتجرّدين. نال لعازر الخلاص لأنّه ارتضى حالة الفقر، وصبر على محنته، وحمل صليبه دونما اعتراض، واتّكل على عناية الله، وعاش في تواضع. نال الخلاص لأنّه لم يشتهِ مال الغنيّ، رافضًا اللجوء إلى العنف والسرقة والاحتيال والتعدّي الظالم، عملًا بوصايا الله؛ ولأنّه كان حرًّا من “شهوة العين” (1 يو 2: 16) نقيّ القلب وصافي النيّة.

لعازر الفقير كان طريق ذاك الغنيّ إلى خلاصه الأبديّ، فاهماله للعازر المنطرح أمام باب دارته، مميلًا نظره عن بؤسه، وصامًّا أذنيه عن أنينه، وغرقُه في ملذّاته وأنانيّته، سبّبا له الهلاك الأبديّ.

6. هذا المثل الإنجيليّ ينطبق تمامًا عندنا في لبنان: فالغنيّ متمثّل بالمسؤولين والنافذين والمعطّلين لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، وبالتالي لإنتظام الدولة والمؤسّسات الدستوريّة. ولعازر الفقير متمثّل بالشعب اللبنانيّ العائش في الفقر المدقع والحرمان الشامل من حقوقه الأساسيّة. فليدرك الأوّلون أنّهم مع الأيّام التي تمرّ، والحالة الإقتصاديّة والمعيشيّة سائرة من سيّء إلى أسوأ، إنّما يكدّسون جرائمهم قاتلة هذا الشعب.

7. قفوا أيّها المسؤولون والنافذون والمعطّلون أمام محكمة الله والضمير والشعب والتاريخ. واعلموا أنّ كلّ نداء يأتيكم من المجتمعين العربيّ والدوليّ ليس مجرّد تمنٍّ، بل هو إدانة لفسادكم وسوء استعمال سلطتكم ونفوذكم. فأين أنتم من مسؤوليّتكم الدستوريّة الأولى بانتخاب رئيس للجمهوريّة الذي يشرّع عمل المجلس النيابيّ والحكومة؟ وأين أنتم من إجراء الإصلاحات المطلوبة دوليًّا؟ وأين أنتم من رفع يدكم عن القضاة والقضاء لكي يتواصل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت من أجل إجلاء الحقيقة وممارسة العدالة؟ أين أنتم من تنفيذ الإجراءات المنتظرة من صندوق النقد الدوليّ والأسرة الدوليّة؟ أين أنتم من تحقيق دولة القانون والخروج من الفلتان وانتشار السلاح غير الشرعيّ وشريعة الغاب؟ أين أنتم من توطيد سيادة لبنان على كامل أراضيه وتثبيت إستقلاله.

8. يتكلّمون عن الحوار وعن مبادرة ما من البطريركيّة، إنّ الكرسي البطريركي الذي ما توانى يومًا عن تحمّل المسؤولية يتمنى على جميع القوى السياسية أن تشاركه المسؤولية بصراحة ووضوح ليكون النجاح حليفنا جميعًا. فإذا كان رئيس الجمهورية مارونيًّا فالناخبون ليسوا جميعهم موارنة ومسيحيين. وإذا كان جزء من مسؤولية الشغور الرئاسي يتحملها القادة المسيحيون، فالمسؤولية الكبرى تقع على غيرهم. لأن المسيحيين مختلفون على هوية الرئيس بينما الآخرون مختلفون على هوية الجمهورية. لذلك نحن حريصون على عدم المس بهوية لا الرئيس، ولا الجمهورية لأنهما ضمانة لوحدة لبنان والكيان في ظل المشاريع الداخلية والأجنبية التي وضعت لبنان على المشرحة دون أيّ اعتبارٍ لتاريخ هذه الأمّة وخصوصيتها. ولبنان ليس نظامًا ينتقل من فريق إل فريق، إنما أمّة تنتقل من جيل إلى جيل عبر الآلية الديمقراطية دون ما سواها.

9. في كلّ حال يبقى الموضوع الأساس أن يلتئم مجلس النواب وينتخب رئيسًا بموجب المادّة 49 من الدستور. إنّ عدم إلتئامه والتمادي في الشغور لا يبرّر مخالفة المادّتين 74 و75 منه اللتين تعلنان “المجلس النيانيّ هيئة إنتخابيّة لا تشريعيّة”. إنّ مخالفتهما تنسحب على مخالفة المادّة 57 المختصّة بصلاحيّة رئيس الجمهوريّة، وتقضي على مبدأ فصل السلطات الذي تقرّه مقدّمة الدستور في بنده (هاء).

فمن أجل هذا، يعتصم النائبان، مشكورين، في المجلس النيابيّ بصورة متواصلة منذ خمسة وعشرين يومًا، من دون كهرباء ودفء في هذه الأيّام، والبرد قارص، محرومين من التنقّل والإستجمام والعيش في دفء عائلتيهما. إنّنا نعوّل على حكمة دولة رئيس مجلس النواب للمحافظة على وحدة المجلس.

10. بانتخاب الرئيس المناسب والأفضل ينتظم عمل المؤسّسات وتتوقّف المتاجرة بثروات الدولة على حساب خزينتها والشعب! فبالنسبة إلى مرفأ بيروت، لا اتفاقيّات ثنائيّة مشبوهة دون إعلان دوليّ على المزايدة! وبالنسبة إلى الموانئ اللبنانيّة ككلّ، لا مشاريع تمرّ في المجلس النيابي بالمحسوبيّات والمصالح الخاصّة. وبالنسبة إلى وزارة الزراعة وضبط توزيع المساعدات على المزارعين يجب إعطاء كلّ مزارع لبنانيّ رقمًا من وزارة الماليّة، ومنه يتمّ بيع المحصول إلى التجار، وبعدها تتمّ عمليّة التصدير. وبالنسبة إلى ضبط عمليّة تهريب المخدّرات، يجب التعاون بين مصدّر البضائع ومستوردها وفقًا للأصول.

11. لا يمكن الإستمرار في هدم ما تميّز به لبنان من تقدّم وازدهار في بيئته، على كلٍّ من المستوى العلميّ والثقافيّ والطبيّ والإستشفائيّ والمصرفيّ الرفيع، والتنوّع الثقافيّ والدينيّ في الوحدة الوطنيّة، والعيش معًا بالتعاون والإحترام المتبادل والتكامل في الهويّة الوطنيّة وحضارتها، وحريّة المعتقد والتعبير، والإنفتاح على الشرق والغرب والتواصل الثقافيّ والإقتصاديّ معما.

هذه الحالة إذا عادت إلى لبنان تمجّد الله وتسبّحه الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير

 

المطران عوده: بناء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعمل بناء على خطة إصلاحية

وطنية/12 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115692/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84-3/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “بداية لا بد لنا من رفع الصلاة من أجل جميع الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب قلب أنطاكيتنا الحبيبة، ومن أجل جميع المشردين والمفقودين من إخوتنا، سائلين الله أن يبلسم جراح الجميع ويغدق عليهم رحمته الغنية العظمى، ويرحم نفوس المنتقلين ويعزي ذويهم. في الأوقات الصعبة يهب الجميع لمساعدة إخوتهم في الإنسانية، لذا نسألكم جميعا أن تمدوا يد العون، كل بحسب قدرته، إلى المصابين والمشردين. أما نحن فسوف نخصص، مع تقدماتكم لهذا الأحد من أجل مساعدة إخوتكم، ما يمكن كنائس أنطاكية من تضميد جراح أبنائها”.

أضاف: “رأينا اليوم في مثل الإبن الشاطر ثلاثة مواقف: موقف الإبن الأصغر تجاه أبيه، وموقف الأب تجاه ابنه الأصغر، وأخيرا موقف الإبن الأكبر تجاه أبيه وأخيه. مثل الإبن الشاطر لا يحدثنا عن التوبة فقط، بل يحدد لنا شكل العلاقة بين الله والإنسان، وكيفية تجاوب الإنسان مع هذه العلاقة الأبوية. فالإنسان غالبا ما يتصرف مع الله الآب خالقه بجحود، فيطلب ولا يكتفي، وينسى أن العاطي هو الرب، فيأخذ ما يعطى له ويرتحل بعيدا، غارقا في دوامة هذا العمر وشروره وجشعه وملذاته، تماما كما فعل الإبن الشاطر. مع هذا، ينتظر الآب عودة أبنائه الذين خلقهم على صورته ومثاله. لا يتدخل من أجل إرجاعهم، ليس لأنه حقود وهو كما يقول النبي داود: «رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرحمة، لا يحاكم إلى الأبد، ولا يحقد إلى الدهر» (مز 103: 8-9)، بل لأنه خلقنا أحرارا، وتدخله يعيق حريتنا الشخصية. لكننا، عندما نعود إلى ذواتنا، ونقرر العودة إليه، نجده في انتظارنا، لا بل يهرع نحونا فاتحا يديه كما فعل الأب في مثل اليوم. هذه هي التوبة النابعة من حرية شخصية، والمكملة برأفة الآب ومحبته. يقول القديس بورفيريوس الرائي: «لا تحارب في سبيل طرد الظلمة من غرفة نفسك، بل افتح نافذة صغيرة تسمح للنور بالدخول، ووحدها الظلمة ستختفي». قرار عودتنا الحر هو تلك النافذة الصغرى التي علينا فتحها، فيدخل الرب لينير حياتنا طاردا ظلمة الخطيئة”.

وتابع: “يخطئ الكثيرون عندما يقولون إن الله يفتعل المصائب والكوارث ليعيد الناس إلى التوبة. إنهم بذلك ينزعون عن الله صفة الرحمة، ويجعلون منه كائنا بشريا ينتقم من الذين لا يبجلونه، كما يفعل أباطرة هذا العالم. الله «يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون» (1تي 2: 4)، فكيف يجرؤ أحد أن ينسب ما يحدث في العالم لهذا الإله المحب والشفوق؟ الله، لكثرة محبته للبشر، غرس فينا صوته، وهو ما نسميه «الضمير». البشر يسكتون هذا الضمير بأعمالهم الخاطئة، ولكثرة إسكاتهم إياه تصم آذان نفوسهم عن سماعه، إلا أن هذا الصوت الإلهي لا يموت، بل حالما تواجه الإنسان مشكلة لا يقدر على حلها، أو عندما يواجه حقيقة عظمى كالمرض أو الموت الفجائي، يفرغ ذهنه من جميع الأفكار ما عدا فكرة النجاة والمحافظة على حياته، فيعود صوت ضميره ليصدح مذكرا إياه بأن لا حياة له خارج البيت الأبوي. نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين: «لذلك كما يقول الروح القدس اليوم، إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم» (عب 3: 7-8). عندها يدخل الإنسان في صراع مع نفسه، وليس مع الله. نفسه تشتاق للعودة إلى الأحضان الأبوية، فيما تعود به ذاكرته إلى ما فعله في حياته من شرور، الأمر الذي عانى منه الإبن الشاطر عندما خسر كل شيء، ورأى أنه كان مكرما في بيت أبيه على عكس حالته الآن. خسارة الإبن لم تكن بسبب أبيه. فالأب أغدق على ابنه بنصف ثروته، تلبية لطلبه. الخسارة حصلت بسبب جهل الإبن لكيفية تثمير الثروة الممنوحة له. لم يلم أباه مثلما يفعل معظم مؤمني هذا العصر، كلما حلت كارثة بقولهم: «هذه مشيئة الله». المشيئة الإلهية هي خلاص البشر، لا إزهاق أرواحهم، فيما كل المشاكل الحاصلة في هذا العالم هي من نتائج جهل البشر كيفية استخدام النعم الإلهية، فيظنون أنهم أصبحوا أسياد الأرض، ويعيثون الخراب في وسطها، بينما نسمع داود النبي يقول: «الله في وسطها فلن تتزعزع» (مز 46: 5)”.

وقال: “إن الرب لا يرسل المصائب، إلا أن حدوثها يجعلنا نتذكر وجوده، وهذا أمر مؤسف إذ أصبح الإنسان ينتظر وقوع الكوارث لكي يعي بعده عن الرب ويسعى للعودة إليه، هذا إن لم ينس مرارة تلك الكوارث ويعد إلى سابق شروره. مثل الإبن الشاطر يذكرنا بأن الله ينتظر عودتنا، وبأننا ندخل المشاكل إلى حياتنا عندما نبتعد نحو الخليقة بدلا من الخالق. والعودة ليست مستحيلة، ويجب ألا يقف الخجل عائقا أمامها. ومثلما تخطى كل من زكا والكنعانية كل العوائق، هكذا على الإنسان تخطي خجله من خطيئته، والرجوع بنفس منسحقة بالتواضع الناشئ من تأديبه لذاته أولا، وسيجد الباب مفتوحا، فيدخل ويفرح ذاك الفرح القيامي، لأنه كان ميتا بالخطيئة، فعاد حيا بنعمة الله الممنوحة لأبنائه الذين يعرفون كيف يستخدمون حريتهم، لا خوفهم من المصائب، في سبيل العودة إلى البيت الأبوي. التوبة أجمل وأنقى تقدمة يستطيع الإنسان تقديمها إلى الله. بها نسدد المتوجب علينا عن جميع الأعمال التي صنعها السيد من أجلنا. موقف الإبن الأكبر في المثل، يذكرنا بموقف كل إنسان لا يفرح بتوبة أخيه الإنسان، بل يقف مذكرا إياه بخطايا إنسانه القديم. كثيرون ظهروا مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي يدينون إخوتهم في الإنسانية، شامتين بهم وبمصابهم الأليم نتيجة زلزال مدمر، مدعين أن ما حدث هو نتيجة أعمال شريرة انتقم الله منهم بسببها. هؤلاء يمثلون شريحة من الذين يتوبون توبة مؤقتة ناتجة عن الخوف من الموت، خصوصا أنهم مروا بآلام مشابهة عقب تفجير هو من الأكبر عالميا. هل نسي أولئك ما حدث؟ أو هل ما حصل في بلدهم كان نتيجة لخطاياهم فعاقبهم الله عليها؟ وحالما شعروا أنهم في مأمن عادوا إلى إنسانهم العتيق الديان، واضعين أنفسهم مكان الله العادل والمحب للبشر؟ ربما ما حدث مؤخرا من كارثة طبيعية حث كثيرين على التوبة، التي نصلي ألا تكون موقتة، فهل نقف كالإبن الأكبر غير فرحين بذلك؟”

أضاف: “كل شيء حولنا يدعونا إلى التوبة، ومع ذلك فإن مسؤولينا لا يجدون إلى التوبة سبيلا. إن الزلزال المدمر الذي أصاب تركيا وسوريا ولم يسلم من تردداته لبنان دمر مناطق كثيرة وخلف آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والمشردين. ألا تدعو هذه الكارثة جميع المسؤولين إلى التأمل بما كان سيحل بلبنان وأبنائه لو طالت لبنان؟ لقد نجا لبنان بأعجوبة بسبب رحمة الله التي أبعدت عنا هذه الكأس، وقد أرغمنا على تجرع كؤوس مرة كثيرة ولم نعد نحتمل. إن ما حصل يشكل إنذارا يدعو الجميع إلى إدراك صغر الإنسان وعجزه أمام غضب الطبيعة وسطوتها، وإلى التفكير بكيفية التصدي لمثل هذه الكوارث ووضع الخطط اللازمة من أجل مقاومة الزلازل والعواصف والسيول، وتخفيف ضررها. للأسف لم يتغير شيء في مواقف السياسيين والزعماء وقادة هذا البلد، ولم يفيقوا من سباتهم أو يشعروا بالرعب الذي يعيشه اللبنانيون، وبخاصة ساكنو الأبنية القديمة المتصدعة وما أكثرها في لبنان، ولم يهبوا إلى نجدة شعبهم القلق على مصيره من غضب الطبيعة ومن سوء إدارة حكامهم. ألا يتوجب عليهم إعادة النظر في سلوكياتهم ومواقفهم والعمل على بناء دولة قادرة على احتضان شعبها وحمايته؟ وبناء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تعمل جاهدة على تسيير إدارات الدولة بناء على خطة إصلاحية إنقاذية شاملة. وإن كانوا عاجزين عن ذلك فليفسحوا المجال لمن يستطيع ذلك”. وختم: “دعوتنا اليوم ألا نميز ذواتنا، ظانين أن الآخرين هم كالإبن الشاطر. إن كلا منا هو شاطر، إلى حين مجيء تلك اللحظة المباركة التي يرجع فيها إلى ذاته متذكرا جمال حياته قرب أبيه السماوي”.

 

رعد: ليس عندنا شروط خاصة لرئيس الجمهورية

الوكالة الوطنية للإعلام/12 شباط/2023

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اننا “مصممون على ان ننتخب رئيسا لكل اللبنانيين يليق بتطلعاتهم ويحرص على وحدة صفهم ويستقوي بارادتهم وعزمهم ولا ينصاع لأوامر أحد”. وقال رعد خلال احتفال اقامه “حزب الله” في بلدة جباع لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للسيد علي الزنجاني،: “لأن في هذا الوطن مقاومة تستهدف الدولة والمؤسسات ويمارس التحريض وإثارة الانقسامات حتى إذا ما وصلنا الى استحقاق دستوري مثل استحقاق رئاسة الجهورية لا نستطيع ان ننتخب رئيس جمهورية يليق بشعبنا وبوطنه، يريدون إنتاج رئيس جمهورية للبلاد يليق بخدمته لمصالحهم ويريدونه حارسا على ما يريدونه لبلادنا”. واضاف: “هنا محل الاشكال، نحن مصممون على ان ننتخب رئيسا لكل اللبنانيين يليق بتطلعاتهم ويحرص على وحدة صفهم ويستقوي بارادتهم وعزمهم ولا ينصاع لاي أوامر، لا على تلفون ولا بالزيارات، هذه المسألة دونها عوائق ودونها صعوبات لكن اذا لم يكن ذلك فلن يستطيع الآخرون أن يأتوا بالرئيس على شاكلة الخدم والحرس لمصالح الغرب الطامع في إدارة شؤون بلدنا لحماية مصالحه الاقليمية”. كما شدد رعد على أنه “ليس عندنا شروط خاصة لرئيس الجمهورية، وما نطرحه يطال كل اللبنانيين الذين يجب ان يمارسوا استقلالهم الوطني في اختيار رئيسهم، تحصل اجتماعات اقليمية ودولية بمعزل عن تلك الاجتماعات وما ينتج عنها فأن انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية هو شأن وطني داخلي اول ما يعنى به هو اللبنانيون انفسهم، لا نرفض مساعدات من احد لكن لا نقبل مصادرة قرار اللبنانيين من احد ايضا”. وحول الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”: “تعجز دول متقدمة عن ان تقوم بأعمال الانقاذ بالسرعة المطلوبة لتخفيف عدد الضحايا، الكارثة كبيرة وتحتاج الى مساعدات دولية والعائق امام وصول هذه المساعدات من اجل حفظ حياة من بقي حيا تحت الركام هو العقوبات الاميركية. الآن اصدرت الادارة الاميركية المتوحشة قرارا استثنائيا يسمح بوصول المساعدات بخلاف قانون قيصر، ولا ندري من شرع هذا القانون وهو ليس قانونا دوليا وأنما هو حكم يقوم به متجبرون في هذا العالم هم الاميركيون انفسهم لأخضاع ارادة سوريا وشعبها حتى تزعن لشروطها ولمصالحها. ليس في قاموسنا ما يستدعي الاعتراف والاقرار بقانون قيصر ولا بشرعيته ولا بأحقية اصحابه في ان يصدروه الشرعية لأرادة شعوبنا في بلداننا”.

وختم رعد: “من يمارس فعل العقوبات ويمنع المساعدات من ان تصل الى شعب سوريا من اجل اغاثته انما يمارس الجريمة المنظمة التي ينبغي ان يحاكم عليها، نحن نقول ذلك لكي يدرك الناس ان النموزج الحضاري الغربي الذي كان يروج له على انه زهرة الانسانية هذا النموزج ليس الا نموذجا متوحشا في مضمونه لكن المكياج الذي يزينه في عيون الناس، علينا ان نواصل مشروعنا المقاوم ونثبت عليه من اجل ان نحقق وندفع الخطر الكبير عن كل بلدنا”.

 

جعجع: “مش مظبوط إنّو كلن فاسدين”

صحف/12 شباط/2023

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “شارل مالك اسم يُجسد بفكره مسيرة الشعب اللبناني المعاند في تمسّكه بالحريّة وتوقه الدائم للتطوّر والتغيير والإيمان والعنفوان والصمود”. واضاف خلال احتفال تكريمي لشارل مالك: “المقاومة اللبنانيّة بدأت مع التصدّي للمشاريع الانصهارية مروراً بإسقاط دولة التّوطين وصولاً لإخراج الاحتلال واستمراراً حتى إفشال كلّ محاولات التّرويض والتّيئيس والتّركيع بغية تغيير الهويّة ولا تزال مقاومة شعبنا هذه تتوالى فصولاً كلّ يوم حتّى التّخلّص من التركيبة السّلطويّة المهترئة ومن وراءها”. ورأى أنّه “مثلما هبّ شبّان وشابّات “المقاومة اللبنانية” الحقّة للاستشهاد في سبيل هذه القضية عندما تهدّدتها الأخطار الوجودية تجنّد شارل مالك للدفاع عنها بكلّ طاقاته وإمكاناته وعلاقاته العربية والدولية ولم يفكر لحظةً واحدة بمغادرة لبنان والنّأي بنفسه عن الأخطار الشخصية”. وأردف: “شارل مالك وضع خبراته ورؤيته وأطروحاته الفلسفية والسياسية حول لبنان والإنسان والحريّة والتعددية بتصرّف قيادات المقاومة اللبنانية خدمةً للقضيّة اللّبنانيّة فكان نقطة ارتكاز خلفيتها الفكرية والمعلّم لأجيال المقاومة”. وقال: “كل من يشمل كل السياسيين والأحزاب خائف ويتجنّب تحديد الفاسد و”مش مظبوط إنّو كلن فاسدين” وليتصوروا للحظة لو لم تكن كتلة “الجمهورية القوية” موجودة فهل سيستطيعون أن يتكلموا بكل هذه الحرية؟”

ولفت جعجع إلى أنّ “ما نشهده في لبنان على يد تركيبة سلطويّة فاسدة ومستبدّة ومستقوية بسلاح غير شرعيّ ومع ذلك تنتحل صفة الشّرعيّة والدّستوريّة لجهة انتهاكها الصارّخ والمتمادي لأبسط مضامين الكرامة الإنسانيّة وسدّها كلّ آفاق التغيير وتعطيل إجراء انتخابات رئاسيّة في مواعيدها الدستورية وصولاً إلى إخراج لبنان من الجمعيّة العامة للأمم المتحدة وإعلانه دولةً فاشلة وساقطة يشكّل اغتيالاً للبنان شارل مالك وطعناً لإنسانه”.

 

الحداد ترأس في البرامية صلاة النياحة لراحة نفس الاب ضاهر الذي قضى في زلزال سوريا

وطنية - صيدا /12 شباط/2023

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد رتبة صلاة النياحة لراحة نفس الاب عماد ضاهر، الذي قضى جراء الزلزال في سوريا، في كنيسة السيدة في البرامية، شرق مدينة صيدا. وجرت مراسم الصلاة في حضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، الاب شارل كساب ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج اسكندر، متروبوليت حلب للروم الملكيين الكاثوليك جورج المصري، متروبوليت حلب السابق للروم الملكيين الكاثوليك يوحنا جنبرت، الاب جهاد فرنسيس وعدد من الآباء والرهبان والراهبات وفاعليات ونواب المنطقة وعائلة الراحل وحشد من أبناء البلدة، حيث دفن في مدافن العائلة. وكانت كلمة للمطران حداد عدد فيها مزايا الراحل، داعيا "المجتمع الدولي" الى "مساعدة سوريا وتركيا بعد هذه الكارثة الانسانية الكبيرة"، متمنيا في الختام "الشفاء العاجل للجرحى والرحمة للشهداء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12- 13 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115685/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1688/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 12/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115687/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-12-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/