المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 05/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/ما كانت في يوم  من الأيام طبخات بري وجنبلاط غير مصائب وسموم قاتلة

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي اسعد بشارة:هل خطوة جنبلاط منسقة مع اطراف المعارضة؟

رابط مقابلة من محطة الجديد مع كل من مع تمام نور الدين وحسن مغنية

رضوان أبو فيصل: تلات كلمات شعريه

أي رئيس نريد؟ وبأي صلاحيات؟ | بقلم الخوري طوني بوعساف

 لبنان: اجتماع وزاري لبحث تداعيات الأزمة المالية على القطاع العام

لقاء في باريس الاثنين لبحث «مواصفات» الرئيس اللبناني تشارك فيه 5 دول... ولن ينقاش أسماء المرشحين

منصات صواريخ لحزب الله على طول الساحل اللبناني

“القرض الحسن” في بلدات وقرى جبليّة!

خطة "ممنهجة" لإفراغ الدوائر العقارية من المسيحيين

لبنان يفقد نهائياً حقه بالتصويت في الأمم المتحدة؟!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 شباط 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لقاء باريس: سيناريوهات مليئة بـ”الرغبات” لا “المعلومات”

بارقة أمل في عتمة تحقيقات المرفأ المعطّلة!

هل اكتشف الحزب أن القرار عند رئيس التيار جبران باسيل وليس في الرابية؟ وهل تأكد من هذا الأمر أثناء وجود الرئيس عون في بعبدا وفي أكثر من مفصل؟

عائلة لقمان سليم تلمح إلى رابط بين اغتياله وانفجار مرفأ بيروت وطالبت ببعثة تقصي حقائق دولية... وسفراء غربيون شاركوا في إحياء الذكرى الثانية لمقتله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس التقى خلال زيارته جنوب السودان ضحايا العنف وممثلين عن النازحين

الولايات المتحدة تسقط المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولينا وتنتشل حطامه

اوستن: المنطاد الصيني الذي تم إسقاطه كان يستخدم لمراقبة المنشآت الأميركية

طهران: واشنطن تصر على مفاوضات مباشرة معنا وأنباء عن تجميد بريطانيا خطة تصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً

شيرين عبادي: العملية الثورية في إيران لا رجعة عنها

غضب في إيران بسبب فرض «رسوم على القبور»

أميركا تدرس معاقبة شركات صينية لبيعها معدات مراقبة لإيران

«مايكروسوفت»: قراصنة مرتبطون بإيران وراء هجوم إلكتروني على «شارلي إيبدو» والمتسللون حصلوا على بيانات أكثر من 200 ألف مشترك بالصحيفة

السلطات الإيرانية تعتزم فرض شروط أكثر صرامة للحجاب وأفرجت عن المخرج بناهي... واحتجاجات زهدان متواصلة

روسيا تتوعد باستخدام «كل أنواع الأسلحة» إذا هاجمت أوكرانيا أراضيها

«حادث كبير» يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن أوديسا

تحذير أميركي لتركيا بشأن صادرات قد تعزز المجهود الحربي الروسي

البرتغال تقرر إرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا

الصين: سياسيون ووسائل إعلام أميركية استخدموا حادثة المنطاد ذريعة لتشويه صورتنا

مسؤول صيني يدعو للتواصل مع واشنطن «في الوقت المناسب»

ما معنى عودة اليابان المسالمة «دولة طبيعية»؟ بعد إقرار خطة خمسية للتحديث العسكري

 «لا تنفجر»... هل من السهل إسقاط «مناطيد التجسس» الصينية؟

إقالة شرطي سادس في قضية وفاة الأميركي تايري نيكولز

البرازيل تغرق حاملة طائرات ملوثة بمواد ونفايات سامة في المحيط الأطلسي

الأزهر والفاتيكان يدعوان لتعزيز التعايش احتفاءً بيوم «الأخوة الإنسانية»

بايدن أصدر بياناً خاصاً للمناسبة وحث على «نبذ الكراهية»

برد قطبي تاريخي يضرب أجزاء من أميركا وكندا ,درجات الحرارة قد تصل «لأدنى مستوياتها منذ عقود»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“القوّات” وتعطيل انتخاب الرّئيس.. هل يفعلُها؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

“اللقاء المسيحيّ” على السّكة وتحذير من إنقاذ “الحزب”/راكيل عتيّق/نداء الوطن

جنبلاط عن انتخابات الرئاسة: لن أدخل في صدام مع “الحزب”/نقولا ناصيف/الأخبار

لقاء باريس: "صورة بلا أبعاد" أو فصل جديد من المواجهة؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

برّي ينتقل إلى الخطّة “باء”!/حسن الدر/اللواء

روسيا وفرنسا... حرب مفتوحة في أفريقيا/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

سفر في الذل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بدلًا من تعطيله

جنبلاط: لشخصية لا تعيق إنجاز الاستحقاق

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

إنجيل القدّيس متّى25/من31حتى46/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/من أرشيف يوم اغتيال الشهيد لقمان سليم سنة 2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

لقمان سليم كان صوتاً صارخاً في وجه الإحتلال والظلم والإرهاب لا يهاب الموت ولا ترده تهديدات مهما عظمت وهو تعرض لها باستمرار لكنه رفض الخضوع وأبى إلا أن يكون ذاته الأبية والوطنية وأكمل نضاله السلمي والحضاري والإعلامي معبراً شجاعاً وبعلم ومعرفة وثقافة عن آرائه السيادية والاستقلالية والحقوقية.

اغتالوه لأنه قوي ولأنهم ضعفاء ولأنهم مدانون في كل ارتكاباتهم وممارساتهم والتبعية لنظام الملالي الرجعي والقمعي والدكتاتوري الذي يحتل لبنان ويعيث فيه دماراً وتخريباً وفوضى وفساداً وإفساداً وهمجية.

اغتالوه وتباهوا بجريمتهم البشعة وتغريدة جواد نصرالله هي دليل دامغ على مسؤولية من نفذ جريمة الاغتيال..

جواد نصرالله كتب على تويتر يقول: (“‘خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‘ بلا أسف’.) ولاحقاً، قام بحذف التغريدة.

لن نطالب الدولة بكشف المجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة والدويلة كما أكد جواد نصرالله هي التي اغتالت لقمان سليم.

ما نطالب به هو تدويل لبنان ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و 1680.

أما من ينافق ويدعي ذمياً بأنه معارض من الطاقمين السياسي والحزبي نقول له بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها السلمية والمسلحة.

نصلي من أجل نفس الشهيد لقمان سليم ومن أجل أن يلهم عائلته ومحبيه والأحرار والسياديين في لبنان نِّعم الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ما كانت في يوم  من الأيام طبخات بري وجنبلاط غير مصائب وسموم قاتلة

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

كارثية هي كل التجارب السابقة مع أرانب وبرانيت بري، ومع ساعات تخلي وتجلي جنبلاط. ربنا يحمي لبنان من طبختن الرئاسية الحالية

 

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/16788/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-13/

نتعلم من القصص الإنجيلية التي تغطي حياة وأعمال كل من النبي نوح، والنبي لوط، وحفيد نوح الملك الشرير نمرود،  نتعلم بما لا يقبل الشك، بأن الله الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، وانعم عليه بالعطايا مجاناً ودون مقابل، وزوده بالوزنات، وانعم عليه بعطية الحياة، يتوقع منه الطاعة واستعمال وزناته بحكمة، وبما يفيد وينفع ويخدم أخيه إنسان.

في يوم العنصرة، يوم حل الروح القدس على التلاميذ، قال لهم يسوع: مجاناً أخذتم ومجاناً تعطون.

وكما أن الرب أعطا الإنسان الحرية المطلقة، وزده بنعم العقل والبصر والبصيرة، كذلك حذره من سلوك طُرُق الشر، لأن عقاب الأشرار والخطاة يوم الحساب الأخير يكون عسيراً، وفي المقابل يكافئ الله الإبرار ويسكنون مساكنه السماوية.

والله الذي هو محبة وحرية، قد أعطا ذاته للإنسان، التي هي الكلمة، حيث أنه المخلوق الوحيد القادر على الكلام، وبلسانه، أي بالكلمة بمقدوره وبحرية مطلقة أن يمجد الرب أو يلعنه، كما يقول يعقوب الرسول.

وحتى لا يقع الإنسان في التجارب دون توبة وفرُص ومخارج منها، أبقى الله صوته داخل وجدان وضمير وعقل الإنسان هذا، من خلال ما نسميه الضمير. الضمير هو صوت الله بداخلنا، ولنا الحرية الكاملة في أن نسمع له ونعمل بتحذيراته، أو نقتله ونسكته.

الرب، وكما يعلمنا الكتاب المقدس قد انزل وابل غضبه على البشر يوم كفروا ووقعوا في شباك إبليس، ورفضوا التوبة والعودة إلى طُرق الحق والإيمان. ففي زمن نوح ضرب الأرض وسكانها بالطوفان، وفي حقبة النبي لوط حرق بالنار والكبريت مدينتي سادوم وعامورة، وفي أيام الملك الشرير نمرود عاقبه وعاقب البشر في مدينة بابل بالبلبلة، أي بعدم الفهم على بعضهم البعض.

في تأملاتنا ( بالصوت)تركيز وجداني وإيماني على هذه الأمور المهمة إيمانياً وانسانياً وحياتياً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

https://www.youtube.com/watch?v=BthvSvYcMFY&t=6s

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2015

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي اسعد بشارة:هل خطوة جنبلاط منسقة مع اطراف المعارضة؟

https://www.youtube.com/watch?v=J7kYric_rDs

 

رابط مقابلة من محطة الجديد مع كل من مع تمام نور الدين وحسن مغنية

https://www.youtube.com/watch?v=rpR1LRDhLPU&t=2357s

 

رضوان أبو فيصل: تلات كلمات شعريه

كندا- اونتاريو/مدينة ماسيسوكا/04 شباط/2023

 https://eliasbejjaninews.com/archives/115523/%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d9%8a%d8%b5%d9%84-%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d9%87/

رضوان أبو فيصل:  تلات كلمات من الامسيه الشعريه رقم ٥٥ ليلة السبت ٢٨ كانون التاني ٢٠٢٣

 

الـجـرح .. الوقـت .. و الـحـب

رضوان ابو فيصل

الانـسـان الْ عـنْـدو إيـمـان بالـفَـرح و دَيْـمُـومة الحـيـاة .. ما بْـيْـركَـع و بْـيِـنْـزِوي

الْ قَـالُـو : بْـيِـشْـفَـى الـجُـرح بِـمْـرُوْر الـزمـان

وِ بْـيِـلْـتِـهـي الإنسـان

بْـيِـنْـسـى الِ صَـار وْ كـان ..

مَـا كان مَـعْـهُـنْ حَـقّْ .

الإنسـانْ لِ بْـيِـنْـدَقّْ

بالـمَـوْتْ و الـغُـربـه ،

وْ قَـلْـبُـو دَفَـا و إيْـمـان و مْـحَـبّـه ،

مَـا بْـيُـشْـعُـر بْـغُـربه ..

وْ مِـشْ رَح يْـحِـسّ بْـجُـرح

بـالـمَـرَّه ..

وْ كـيْـف بَـدُّو يْـحِـسّْ ؟

وْ مَـوْجُـود هُـوَّيْ بِـقَـلـب ألله .

 

انـتـخـابات .. و نُـوّاب ..

رضوان ابو فيصل

… الـلـبـنـانيّـي عم يِـنْـتِـخـبُـوْ و مِـش عـم يِـتْـغَـيّـر شِـي .. حـكَّـامُـنْ بِـيْـضَـلُّـو هِـنِّـي هِـنِّـي …

يِـعْـني في شِـي غَـلَـط .

حْـكِـيْـلـي الْـقُـصّـه .. و اشْـرَحَـا

وْ مِـبْـنْ انْـتَـخَـبْـتُـوْ ؟؟

تَ بِـقُـوْ هِـنّـيْ …

رِجْـعُـوْ كَـأنُّـنْ خَـلَّـصُـوْ لـبـنـان

وْ لـبْـنَـانكُـن جَـنّـه ..

لاَقُـوْ الْـكَـرَاسـي مَـطْـرَحَـا

وْ بَـعْـدا الأسَـامِي مَطْـرَحا..

وْ شِــفْـتُـنْ أنـا .. ” نُـوّابْـكُـنْ

شَــالُـوْ الْـغِـنَـى مْـنِ بَـالْـكُـن ..

وْ الْـفُـقـر ، مِـشْ زِعْـلان ،

نَـاوِي على لـبـنـان

بَـعْـد جْـيَـابْـكُـن .

 

.. مـا سَـاعَـدتَـك .. بَـس صَـلَّـيْـتُـلَّـك

رضوان ابو فيصل

شِــفْـتَـكْ عـمِ تْـزيْـد الأُوَض عالـبَــيْـت

قَـلْـبـي فَــرَحْ مِـنْ شُــغْـلَـك تْــعَـبّـى …

بْـقِـلَّـكْ أنـا .. وْ مـا فـي حَـكِـي مْــخَـبَّـى:

بِـعْـتِـذِر مِـنَّـك .. مـا قْـدِرِتْ طَـلَّـيْـتْ

تَ حُـطّْ إيْـدي وْ نَـاوْلَـكْ حَـجْـرَه

لكن ، تَ يُـعْـمَـر بَـيْـتْـكُـنْ ، صَـلَّـيْـتْ

وْ مـا نْـسِـيْـتْ ضَـوِّي شَـمْـعِـةِ العَـدْرا

 

مـا في فُـرَص بِـتْـضـيْـع

رضوان ابو فيصل

الفُـرصه الْ بِـتْـضـيْـع مِـنّـك .. بْـيِـلْـقَـطَـا غيرك

مَـرْقُـو فُـرَصْ ، مِـتـل الـشِـتـي ، عْـلَـيّـي

وْ ضَـيَّـعْـتْـهُـنْ .. قَـالُـو

تَـارِي أنـا ، وْ مِـشْ بَـسّ إيْـدَيّـي

مـا بْـيِـكِـمْـشُـو تْـراب الأرض ..

بَـدُّنْ الـغَـيْـم الْ بِـالـسَـمَـا يْـطَـالُـو

 

رضوان أبو فيصل:  تلات كلمات من الامسيه الشعريه رقم ٥٥ ليلة السبت ٢٨ كانون التاني ٢٠٢٣

https://www.youtube.com/watch?v=wc-Bfjxz3j4&t=192s

 

أي رئيس نريد؟ وبأي صلاحيات؟

الأب طوني بو عساف/04 شباط/2023

نناشد نوّاب الأمة بتحمّل مسؤوليتهم في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. قمّة روحية من هنا ودعوات في العظات والكلمات وكلّها تصبّ في إطار واحد هو انتخاب الرئيس. هذا حقّ وواجب. فعند كل استحقاق يزيد الشرخ ويتأجج الانقسام على صعيد الوطن والاحزاب والطائفة. ولكنّ السؤال المطروح اليوم: أيّ رئيس نريد؟ وبأيّ صلاحيات؟. للإجابة عن السؤال الأول لا بد من العودة إلى شخصية الرئيس وبرنامج عمله الذي يشمل رؤيته للبنان والسياسة الخارجية ومقاربته للملفات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والإنمائية وغيرها. والجواب على السؤال الثاني يجعلنا نتوقف على صلاحيات الرئيس وخاصة بعد اتفاق الطائف. ومن هنا يبدأ الالتباس حول بعض مفاهيم الصقها اتفاق الطائف على شخص رئيس الجمهورية ومنها: الحَكَم وحامي الدستور وغيرها. فهل نحن في أزمة حكم ام في انتقاص من صلاحيات؟ ما الهدف من تعرية رئيس الجمهورية من دور وسلطة ومهمّة؟. كسرتم سلطة الرئيس وناديتم بالديمقراطية التوافقية وهذا هراء. كبّلتم الرئيس في بعض من صلاحيات وكأنّها اكسسوارات يمكن الاستغناء عنها وهذا ما ثبت خلال أيام الفراغ بعد عهد الرئيس ميشال سليمان واليوم بعد عهد الرئيس ميشال عون. لذلك قبل الشروع في المطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يكون صورة ضمن إطار معلّق على جدران الادارات والمؤسسات العامة، لنعد ونبحث عن صلاحيات ضائعة ودور مهمّش، ومهمّة اقلّ ما يقال فيها ثانوية وغير مجدية. إن لم يعد للدولة رأس واحد يجيد إدارة اللعبة فنحن أمام كارثة تتظهّر كل يوم في السياسة اللبنانية. من هنا فإنّ الطائف أحرج الرئيس في صلاحياته ليخرجه من المعادلة اللبنانية ليصبح لزوم ما لا يلزم… أعيدوا الصلاحيات والدور والمهمّة والا سقطنا جميعا وكان السقوط عظيما…

 

لبنان: اجتماع وزاري لبحث تداعيات الأزمة المالية على القطاع العام

بيروت: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

تنقسم القوى السياسية في لبنان حول «قانونية» اجتماع الحكومة التي باتت حكومة تصريف أعمال منذ نهاية ولاية الرئيس ميشال عون. وبينما لم تجتمع الحكومة إلا مرتين، يعقد رئيسها نجيب ميقاتي اجتماعات مع وزراء لبحث الملفات المطروحة، وآخرها أمس، حيث ترأس اجتماعاً لـ«اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» شارك فيه وزراء التربية والعدل والدفاع والمال والتنمية الإدارية والصناعة والاتصالات والداخلية والصحة والعمل والأشغال العامة والنقل. وبعد الاجتماع، أعلن وزير العمل مصطفى بيرم أن اللجنة ناقشت في اجتماعها «الأوضاع المرتبطة بتفلُّت سعر الدولار والزيادات الكبيرة في أسعار المحروقات، مما يؤثر على عمل الموظفين في القطاع العام». وقال: «تم التداول في الكثير من الاقتراحات في شقين: الأول يتعلق بسعر معين لمنصة (صيرفة) مرتبط بالقطاع العام، وقسم متعلق بالتغطية اليومية لبدلات النقل». وأضاف: «لم نصل إلى تحديد رقم نهائي، ولكن طُلب من بعض الوزراء إجراء بعض المداولات للوصول إلى نتيجة تكون مناسبة تضمن الحد الأدنى من حقوق الموظف، ومن الاستقرار بعد التغييرات السريعة التي تحصل». وقال بيرم: «لم تتبلور صورة نهائية بعد، في انتظار أن يعود بعض الوزراء المعنيين بهذه المداولات إلى رئيس الحكومة، وإذا تم التوصل إلى صيغة مناسبة ومنطقية وواقعية تجمع بين استمرارية المرفق العام والخدمة العامة وتأمين حركة الإدارات العامة، وبين حقوق الموظف بحدها الأدنى، يمكن في ضوء ذلك لرئيس الحكومة أن يدعو إلى جلسة حكومية تناقش هذه الاقتراحات وتقرّها لأنها أمور ملحّة لا تحتمل التأخير من أجل مصلحة كل لبنان».

 

لقاء في باريس الاثنين لبحث «مواصفات» الرئيس اللبناني تشارك فيه 5 دول... ولن ينقاش أسماء المرشحين

محمد شقير/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

يأتي اللقاء الخماسي الذي تستضيفه باريس من أجل لبنان بعد غد (الاثنين)، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في سياق حث النواب اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، آخذين بعين الاعتبار المواصفات التي يُفترض أن يتمتع بها لطي صفحة التصدُّع الذي أصاب علاقات لبنان بالمجتمع الدولي كشرط لمساعدته للنهوض من أزماته الكارثية. ويقول مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء في باريس لن يدخل في نقاش الأسماء المتداولة للمرشحين للرئاسة، وإن البيان الذي سيصدر عنه في ختام أعماله سيكون بمثابة خريطة طريق للنواب لانتخاب رئيس للجمهورية يُمهد الانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة غير تلك المرحلة التي كانت وراء انهياره.

ويلفت الدبلوماسي العربي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الممر الإلزامي لإنقاذ لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً عربياً ودولياً، ويؤكد أن البيان الختامي سيكون نسخة عن المواقف العربية والدولية التي صدرت في الأشهر الأخيرة، وذلك بتحديد مواصفات الرئيس العتيد الذي يُفترض التعامل معه من زاوية أنه يتوجب على الكتل النيابية أن تشاركه في تحمُّل الهموم كأساس لتوفير الحلول لها، بدلاً من أن تلقي عليه تبعاتها، كأنها غير معنية بالتأزُّم الذي يحاصر البلد. ويقول إن البيان الختامي سيكون بمثابة تجميع للمواقف العربية والدولية الخاصة بلبنان، بدءاً بالقمة التي عُقدت في المملكة العربية السعودية بين ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مروراً بالمبادرة الكويتية المدعومة من جامعة الدول العربية والقمة الخليجية التي استضافتها السعودية، وانتهاءً بالبيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية على هامش انعقاد الجمعية العمومة للأمم المتحدة. ويرى الدبلوماسي نفسه أن اللقاء الخماسي ينعقد في ظل اشتعال الأوضاع إقليمياً ودولياً مع دخول إيران طرفاً في الصراع الدائر بأوروبا، في ظل استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية، وهذا ما يزيد من ارتفاع منسوب التوتر بين طهران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويقول إن تدخّلها بدأ يرتدّ سلباً على علاقتها بفرنسا كونها الدولة الأوروبية الوحيدة التي ما زالت تميز في علاقتها مع «حزب الله» بين جناحه المدني والآخر العسكري. ويعتبر أن السلوك الذي تتبعه إيران حالياً بتجاوزها للمنطقة إلى أوروبا بدأ يُقلق دول الاتحاد الأوروبي التي أخذت تتشدّد في تعاطيها معها، وستعمل على محاصرتها لدفعها إلى تغيير سلوكها في المنطقة، خصوصاً أنها تشارك الدول العربية مخاوفها من زعزعة الاستقرار في دول الجوار. ويؤكد المصدر الدبلوماسي أن اللقاء الخماسي سيحدد المواصفات المطلوبة للرئيس العتيد على أن يأخذ بها النواب ويعملوا على إسقاطها في المرشح المقبول عربياً ودولياً، لئلا يؤدي انتخاب الرئيس إلى تمديد الأزمة اللبنانية، لأن الدول العربية التي تضرّرت من العهد السابق بسبب تدخّل «حزب الله» في شؤونها الداخلية ليست في وارد أن تعيد النظر في تعاطيها مع لبنان إذا استمر النهج السابق. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي لبناني يتموضع في منتصف الطريق بين المحورين اللذين يتصارعان في لبنان حول رئاسة الجمهورية، إن تعذّر انتخاب الرئيس المقبول عربياً ودولياً سيؤدي إلى تمديد الدوران في حلقة مفرغة، ليس بسبب إخفاقه في تصويب علاقات لبنان بالمجتمع الدولي، وإنما لأن أبواب الدول العربية لن تُفتح له، لأن المساعدة التي يمكن أن يتلقاها من صندوق النقد الدولي لا تتيح للبلد النهوض من أزماته ما لم تؤدِّ إلى تصالحه مع المجتمع العربي. ويؤكد المصدر السياسي أن على «حزب الله» القيام بمبادرة آخذاً بعين الاعتبار أن عدم تغيير سلوكه بما يؤدي إلى تصويب علاقات لبنان بالمجتمعين العربي والدولي لا يعيق إنجاز الاستحقاق الرئاسي فحسب، وإنما يدفع باتجاه تأزيم علاقاته بالمجتمع الدولي من خلال بوابته الأوروبية. ويلفت لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تسهيل انتخاب الرئيس طبقاً للمواصفات التي سيرسمها اللقاء الخماسي يقع أولاً على عاتق «حزب الله»، في الوقت الذي تمر فيه علاقته بحليفه الوحيد «التيار الوطني الحر» بحالة من الاهتزاز لم يتمكن حتى الساعة من السيطرة عليها لوقف مفاعيلها السلبية مع انقضاء 17 عاماً على إبرام ورقة التفاهم التي أخذت تتهاوى. ويرى أن «حزب الله» هو الأقدر على تقديم التنازلات، وهذا يتطلب منه المبادرة إلى تصويب علاقاته بالقوى السياسية، ويدعوه إلى عدم التعاطي مع انتخاب رئيس للجمهورية من زاوية أنها الفرصة الأخيرة له للمجيء برئيس يشكّل تحدّياً للآخرين، برغم أن الظروف السياسية الراهنة هي أكثر تأزُّماً من الظروف التي أتاحت له الإتيان بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبالتالي فإن تشدُّده سيلقى تشدُّداً من خصومه يؤدي حتماً إلى تمديد أمد الأزمة.

 

منصات صواريخ لحزب الله على طول الساحل اللبناني

 اخبار اسرائيل اليوم/04 شباط/2023

أفاد الاعلام الاسرائيلي بأن حزب الله نصب رادارات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للسفن على طول الساحل اللبناني وبناء جهاز كشف مبكر لمواجهة البحرية الإسرائيلية.

 

“القرض الحسن” في بلدات وقرى جبليّة!

النهار/04 كانون الثاني/2023

لوحظ أن “القرض الحسن” إنتقل إلى بلدات وقرى جبلية، في ظل تساؤلات لأهالي المنطقة عن الأهداف الكامنة وراء هذه الخطوة.

 

خطة "ممنهجة" لإفراغ الدوائر العقارية من المسيحيين

 ليبانون ديبايت/السبت 04 شباط 2023

بعد الدوائر العقارية في الشوف وعاليه وبعبدا والمتن سيأتي دور كسروان وجبيل، والقضاء يستند في ملاحقاته للموظفين على إفادات سماسرة عاثوا فسادًا في تلك الدوائر عبر ترسيخ ثقافة الرشاوى والإكراميات وابتزار الموظفين والمواطنين لاتمام المعاملات نظرًا لخبرتهم الطويلة في عمليات التزوير والتحايل على القوانين. والأخطر أنه يبدو أن هناك خطة "ممنهجة" لإفراغ الدوائر العقارية من الموظفين المسيحيين من خلال المسارعة الى تعيين موظفين بالوكالة من طوائف أخرى مكان الموظفين الذين تم الزّج بهم في السجون من دون أي اثباتات وبراهين وبناء على اعترافات واهية وكاذبة من سماسرة، وما يحصل اليوم هو أن عددًا كبيرًا من الموقوفين تقدموا باستقالاتهم من العمل اعتراضًا على الظلم الذي يلحق بهم. السماسرة يهدّدون وسائل الاعلام بتقديم شكاوى لأنها فضحت أسماء الوشاة، وباتت اليوم تملك المحاضر التي قاموا فيها بالوشاية بالاسماء والصور، وسيتم نشرها لإسكات الوشاة والكاذبين والفاسدين. بعد استقالة موظفي بعبدا والمتن وكسروان وجبيل من عملهم باتت الدوائر من دون موظفين ومعطلة، وبدأ مدير الشؤون العقارية جورج معراوي وبالتعاون مع وزير المالية يوسف الخليل بتعيين وكلاء من طوائف غير مسيحية في هذه الدوائر لتسيير شؤونها، مع رسم علامة استفهام كبيرة حول المشاعات التي قد تكون أول ضحايا إخلاء الدوائر من المسيحيين. وسط كل هذه الظلامة، لم تحرك البطريركية المارونية ولا حتى القيادات المسيحية ساكنًا ولا حتى للإستفسار حول سر غياب الملاحقات القضائية عن بقية المحافظات واقتصارها على الدوائر المسيحية؟ والأهم، لماذا لم يطَل التحقيق العناصر الأمنية المولجة حماية الدوائر العقارية التي كانت تمارس السمسرة والإبتزاز على المفضوح؟ لماذا التغاضي عنها؟

 

لبنان يفقد نهائياً حقه بالتصويت في الأمم المتحدة؟!

 وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2023

يبدو بحسب المعطيات التي تمكنت “المركزية” من استقائها ان لبنان سيفقد حقه بالتصويت في الأمم المتحدة بشكل نهائي بسبب عدم النية الرسمية بالتحرك لدفع المتأخرات المتوجبة عليه. وفي محصلة الاتصالات الرسمية التي اجريت بين لبنان ونيويورك تبين ان حجم المعضلة أكبر من كونه روتيناً او إدارياً.

هي ليست المّرة الأولى التي يتأخر فيها لبنان عن دفع مستحقاته في أوانها بسبب روتين إداري وسوء تنسيق داخلي بين الجهات الحكومية والمالية المعنية. فقد حصل الأمر عينه في العام 2020 وكان أيضاً موضع حملات إعلامية لكن الحكومة سارعت في اليوم التالي بعد إجراء اتصال مباشر بين رئيسة البعثة السابقة السفيرة امال مدللي ورئاسة الحكومة حينها، الى تحويل على أثره المبلغ المطلوب لاستعادة لبنان حقه في التصويت. وفيما يمكن معالجة المسألة على غرار ما حصل في عام 2020 من خلال المسارعة في تسديد المبلغ، يبدو أن لبنان اليوم للأسف على مشارف نفق مسدود الأفق.

وفي حال عدم سداد المتأخرات من المتوقع أن يتم اللجوء إلى تطبيق المادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنصّ على التالي:

“لا يكون لعضو الأمم المتحدة الذي يتأخر عن تسديد اشتراكاته المالية في الهيئة حق التصويت في الجمعية العامة إذا كان المتأخر عليه مساوياً لقيمة الاشتراكات المستحقة عليه في السنتين الكاملتين السابقتين أو زائداً عنها، وللجمعية العامة مع ذلك أن تسمح لهذا العضو بالتصويت إذا اقتنعت بأن عدم الدفع ناتج عن ظروف خارجة عن إرادة العضو”. ويعود للجنة الاشتراكات Committee on contributions أن تقدم التصويات للجمعية العامة بشأن الإجراء الواجب اتخاذه فيما يتعلق بتطبيق المادة 19 من الميثاق، لتتخذ الجمعية العامة القرار بشأنه. (وفق المادة 160 من النظام الاجرائي للجمعية العامة).

مع العلم ان لجنة الاشتراكات تجتمع سنويًا لمدة 3 إلى 4 أسابيع، عادةً في شهر حزيران من كل عام. وستعقد لجنة الاشتراكات دورتها الثالثة والثمانين في الفترة من 5 إلى 23 حزيران 2023. وتنظر الجمعية العامة في تقرير اللجنة وتوصياتها في دورتها الرئيسية، وتتخذ القرار بهذا الشأن في شهر تشرين الأول 2023.

الّا أن مغبّة هذه الآلية تكمن في أن الدولة المعنية ستُحرم من حق التصويت حتى حلول شهر تشرين الأول 2023 أي لفترة 10 أشهر، لحين اتخاذ القرار من قبل الجمعية العامة، التي تلتئم في الشهر المذكور. هذا ونشير إلى أن موافقة الجمعية العامة على السماح للدولة العضو بالتصويت ليست تلقائية، وتعتمد على تقييم دقيق للأسباب الموجبة التي يترتب على الدولة المعنية تقديمها بصورة معللة ودلائل حسّية، تبرز من خلالها عدم القدرة الجدية على تسديد المبلغ.

ينذر تخلف لبنان عن تسديد المستحقات المتوجبة عليه البالغة مليون وثماني مئةوخمسة وثلاثون ألفا وثلاث مئة وثلاثة دولارات //١٫٨٣٥٫٣٠٣// بكارثة ديبلوماسية تعمل البعثة اللبنانية بالتنسيق مع الإدارة المركزية على تفاديها.

والتخلف الديبلوماسي اللبناني من هكذا سابقه مرده الى أسباب عدة ابرزها، بحسب مصدر دبلوماسي للمركزية كوننا أشرفنا على نهاية شهر كانون الثاني 2023، ولحينه لم نستلم حتى مبلغ المليون وسبعة عشر ألف دولار أميركي، عربون مساهمة لبنان في الميزانية العادية عن العام ٢٠٢٢، والتي وافق عليها ديوان المحاسبة منذ شهر حزيران 2022، علماً أنّ المبلغ المطلوب لاسترجاع حق التصويت هو المستحقات كاملة أي //١٫٨٣٥٫٣٠٣// دولار أميركي”.

ويعرب المصدر عن تخوفه من ان فقدان لبنان حق التصويت من شأنه شّل عمل بعثة لبنان الدائمة في نيويورك أفقياً وعامودياً، ويؤثر على مكانتها وثقلها، وكذلك على تأثيرها في هذا المحفل. والجميع يدرسون مخاطر تلك السابقة وعملية دعم لبنان وتفاعله مع الدول والمنظمة الدولية على مختلف الأصعدة، حتى اته لن يتمكن من حشد دعم لأي مشروع قرار يقدمه لبنان كما كانت الحال حول البقعة النفطية، كما ان لبنان لن يتمكن من ترشيح اي من مواطنين في مناصب دولية على رأس جهاز تابع للأمم المتحدة وبالتالي فإن سداد المبلغ ينسجم مع مصالحه وأولوياته الوطنية”.

ورأى المصدر عينه ان امتياز حق التصويت لا يقتصر فقط على الإدلاء بصوتٍ، وانما هو تجسيد لسبب وجود البعثات raison d’être وأهميتها relevance ، كما وأن التصويت هو أداة تمارس من خلالها البعثات تسويق رزنامة عملها وبرامجها الوطنية، وبعكس ذلك ينتفي موجب وجودها واستمرارها.

وبالتالي فإن اسكات صوت لبنان الذي يمثل واحدا أنه من الاصوات الـ192 العائدة لكل دولة عضو يعني أن لبنان فقد موازاته بالحجم والقوة كون جميع الأعضاء متساويين بموجب هذا الحق. وتابع القول أنه من الأسف أن يفقد لبنان حقه في التصويت، خاصةً في عام تحتفل فيه الأمم المتحدة في شهر كانون الأول 2023 بمرور 75 عاماً على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي لعب فيه لبنان دوراً محورياً، علماً أنه كان من ضمن 9 دول فقط شاركت في صياغته (وهي الولايات المتحدة الاميركية، والمملكة المتحدة، والصين، والاتحاد السوفياتي، وفرنسا، وكندا، واستراليا، وشيلي). ومن المؤسف جداً أن لا يكون لبنان في الأمم المتحدة هذا العام لاعباً حاضراً وفاعلاً. هذا وسيكون لبنان على موعد مع الجلسة العامة القادمة للجمعیة العامة والتي ستعقد نهار الاثنين ٦ شباط 2023، حيث سيتمّ التصويت على مشروعي قرار حول التعاون بین الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكیمیائیة، وفي حال عدم تسديد المبلغ المشار إليه أعلاه قبل موعد الجلسة، لن يتمكن لبنان من التصويت على أي من المشروعين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 شباط 2023

وطنية/04 شباط/2023

 *مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سعرُ صرفِ الدولار الأميركي يعادل الثلثين زائداً واحداً من المئة ألف ليرة لبنانية، فيما لم يؤَمَّن حتى الآن ألثلثان من البرلمان لإنتخاب رئيسٍ للجمهورية والأوضاع نحو مزيد من التدهور.

والأسبوع المقبل يُتوقع أن تتعزز العناصرُ السلبية: النقدية-المعيشية التي تقضُّ مضاجعَ ثلاثةِ أرباع اللبنانيين المقيمين في وقت يكون مرَّ تسعةٌ وتسعون يوما ولبنان من دون رئيس للجمهورية مع يقينِ واعترافِ جميع الأفرقاء في الداخل ومعظم الخارج بأن انتخابَ الرئيس هو المفتاحُ الرئيسي لمسارات المعالجات للأزمة ولتعزيز الاستقرار على كل المستويات لاسيما الأمنية منها.

وإذا كان تماسكُ الوضع الأمني هو الوحيد الأكيد حتى الآن إلا أن هواجسَ الانهيارات المعيشية-الاقتصادية يتعاظم في ظلّ عدم انتظام المؤسسات بفعل عدم انتخاب رئيس..

ومع هذه الهواجس تتعاظم احتمالاتُ أن تَميدَ الأرض وتهتزّ بالأوضاع السياسية والأمنية واستطراداً من تحت القوى السياسية وتركيبة النظام إلّا في حال ٍ وحيدة هي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية الربيع بحسب أوساط سياسية واسعةِ الخبرة وهو ما سيشدد عليه أيضا يومَ الاثنين المقبل اجتماعُ باريس: الفرنسي-الاميركي-السعودي-القطري-المصري في شأن لبنان ومساعدته اقتصاديا مع توقع صدور بيان عن اللقاء يكتفي بالشكل بدعوة الأفرقاء اللبنانيين بإلحاح الى انتخاب رئيس جمهورية بمواصفات انقاذية وإنما من دون تسميات ولكنْ مع متابعة المجتمعين ضمنياً للموضوع خصوصاً قطر بإتصالاتٍ إقليمية لاحقة...

في أي حال في الأسبوع المقبل سيحصُل اختبارٌ نقدي-مالي لخطوة دولرة السلع على المستوى المعيشي المرّ.. وزير الاقتصاد سيجتمع مع أصحاب السوبرماركت لوضع آلية وللحؤول دون تفلت الآسعار.. كذلك في الأيام المقبلة ستكون لبكركي اتصالاتٌ ولقاءات ترجمةً لتوصيات القمة الروحية بما يخصّ الاستحقاق الرئاسي.

في الغضون سيستمر رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط في مشاورات تتعلق بالانتخاب الرئاسي.. وكذلك رئيس البرلمان نبيه بري سيُواصل استطلاعاتِه واتصالاتِه في شأن ما يمكن أن يتبلور من أرضية لتفاهمٍ يُسهّل انتخابَ الرئيس وهو ما لم يظهر حتى الآن وبالتالي بحسب أوساط قريبة من عين التينة فإنه من المستبعد أن يحدد بري جلسةً انتخابية الاسبوع المقبل خصوصا" أن أي كتلة برلمانية لا تستطيع لوحدها مع كتلة واحدة أخرى تأمينَ نصاب الثلثين أو خمسة وستين صوتا" لمرشح رئاسي...

حكوميا الرئيس نجيب ميقاتي دعا الى عقد جلسة حكومية الاثنين ضمن جدول مواضيع ملحة منها دوائية واستشفائية ب سبعة وعشرين بندا ويرجح أن يشارك فيها حزب الله.

تفاصيل النشرة نبدأها من تجدّد الفرح.. لا تجزعوا من عبارة فرح في لبنان انها إسم العاصفة الشتوية الثلجية: "فرح".

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

العواصف في لبنان لا تهب الا مرتين. العاصفة "فرح" تستعيد زخمَها ونشاطها، وستبلغ الذروة يومي الاحد والاثنين لتبلغ سرعة الرياح حوالى 100 كلم بالساعة، ولتصل الثلوج الى ما دون الالف متر. العاصفة الطبيعية المؤكدة تواكبها الاثنين عاصفة ٌ قضائية محتملة، اذ يستمع المحقق العدلي، مبدئياً، (!) الى المدعى عليهما الوزيرين غازي زعيتر ونهاد المشنوق . ومبدئياً ايضا فان الاثنين لن يحضرا (!) فكيف سيتصرف البيطار مع هذا الامر؟ هل يَصدر مذكرتي توقيف في حق زعيتر والمشنوق، ما يؤدي الى هجوم شرس للمنظومة السياسية - القضائية- الامنية عليه ومن كل الاتجاهات؟ المعلومات تشير الى انه اذا عمد البيطار الى اصدار مذكرتي التوقيف، فان المدعي العام غسان عويدات سيعمُد الى اصدار مذكرة احضار في حقه، وسيُنفذ جهاز امن الدولة مذكرة الاحضار، كما ذكر مصدر من امن الدولة للـ  "ام تي في". وعندها نصبح الاثنين امام عاصفتين متناقضتين : عاصفة طبيعية باردة، وعاصفة قضائية ساخنة جدا بل ملتهبة . وعندها ايضا وايضا يصدُق عنوانُ الوثائقي الفرنسي الذي يُعرض غدا وهو : "حزب الله: التحقيق الممنوع".

رئاسيا، العيون شاخصة الى باريس لمعرفة ما سيصدر عن الاجتماع الفرنسي- الاميركي - السعودي - القطري - المصري. وفق الاجواء والمعلومات فإن البيان سيرسم خريطة طريق للخروج من الازمة، وسيحدد المواصفات العامة للرئيس المقبل، راهناً تقديم مساعدات عربية ودولية للبنان بالالتزام بخريطة الطريق الموضوعة وبالمواصفات المرسومة. وهذا يعني ان البيان الختامي لن يكون مختلفا كثيرا عن البيان الاميركي -الفرنسي - السعودي الذي صدر في نيويورك منذ اشهر. معيشيا، بدءا من الاثنين سيبدأ تسعير السلع في السوبرماركات والمتاجر بالدولار، كما تردد ان محطات الوقود لن تتأخر لتعتمد مبدا بالبيع بالدولار. الا يعني هذا ان لبنان دخل فعليا لا رسميا مرحلة الدولرة؟  في هذا الوقت وردت انباء مقلقة من نيوورك تفيد ان لبنان لم يسدد حتى الان المتأخرات المتوجية عليه، وهو ما اكدته وكالة الانباء المركزية، التي ذكرت ان الاتصالات الرسمية التي اجريت بين لبنان ونيويورك تبين ان حجم المعضلة اكبر من كونه روتينا اداريا. فهل تستكمل المنظومة فشلها، بحيث يفقد لبنان حقه بالتصويت في الامم المتحدة؟ مع منظومة كهذه لا تستغربوا شيئا. فالفشل والفساد متى اجتمعا لا يمكن ان يؤديا الا الى الخراب والانهيار الكبير!

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تعج اجندة الأسبوع الطالع بالمواعيد بدءاً من جلسة مجلس الوزراء عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاثنين المقبل وصولاً الى الإجتماع الخماسي في باريس على نية لبنان في اليوم نفسه.

على صعيد الجلسة وزعت الامانة العامة لمجلس الوزراء جدول اعمالها المؤلف من 26 بنداً تتوزع على شكل ثمانية بنود في الملف التربوي وأربعة بنود في تأمين اعتمادات لوزارات وتمديد عقود مطمر الناعمة والمطامر الأخرى وثلاثة بنود صحية بينها سلفة لدعم ادوية السرطان والامراض المستعصية وأربعة بنود في الشؤون الوظيفية.

اما في ما يتعلق بإجتماع باريس الذي حدّدت وزارة الخارجية الفرنسية جدول اعماله فكان لافتاً حوله إشارتها إلى انّ الغاية منه هي التنسيق ومحاولة تشجيع اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة من دون اية توقعات حول صدور قرارات ملزمة او تبنّي أي مرشح لرئاسة الجمهورية.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

باستثناءِ الأزرق والبرتقالي انعكاساً على صخرةِ الروشة والمُتحفِ الوطني في اليومِ العالمي لمرضى السرطان فإنّ البلادَ تَدورُ حولَ نفسِها في ثُقبٍ أسود بِلا قرار، وسلطتَها مُصابةٌ بمرضٍ عُضال أكثرُه إيلاماً نزولُ المصابين عن أَسِرّةِ العلاج إلى الشارع للمطالبةِ بحقِ الدواء ولرغيفِ الخُبزِ حكايةٌ أخرى، معَ قمحٍ غيرِ مطابقٍ لمواصفاتِ البشر، مُخصّبٍ بالفُطريات والروائح الكريهة وباخرتُه الراسية على المرفأ تَنتظرُ نتائجَ فحوصِها المخبَرية لتفريغِ حمولتِها في عنابرِ المطاحن والأفران وعلى انحلالِ الدولة ومؤسساتِها والوهنِ الذي أصابَ هيئاتِها الرَقابية.. فإنّ طالِعَ الأسبوع سيَفتتِحُ بورصةَ دولرةِ الأسعار وما سيُسفِرُ عنه من اختلالٍ في القدرةِ الشرائية "وعلى بابِ السوبرماركت واقف دولارين" فقد تعددّت أسعارُ الصرف والهبوطِ الحر لليرة أمامَ العُملةِ الخضراء وهو ما وصفَه المديرُ العام لوِزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر بـ"بابِ تهرّبٍ ضريبي جديد" ما لم يَتِمَّ سَدُّ الثُغَر في تطبيقِه.

أما وزيرُ الاقتصاد في حكومةِ تصريفِ الاعمال أمين سلام فكَشفَ عَبْرَ الجديد عن معلوماتٍ تُفيدُ بأنّ وِزارةَ المال في صددِ التشريع لأصحابِ المولدات بوضعِ نسبةِ أحدَ عَشَرَ في المئة كضريبةٍ على كلِ المشتركين. قنبلةُ وزيرِ الاقتصاد لم تَجِدْ صداها لا نفياً ولا تأكيداً من وِزارةِ المال أما وزيرُ الطاقة وليد فياض المقاطِع جلَساتِ الضرورة، فأَبرقَ بملحقٍ إلى السرايا ومجلسِها الكريم يَطلُبُ فيه عن بُعد إدراجَ بندِ سُلفةٍ لتأمينِ المحروقات لُزومَ تشغيلِ معاملِ الكهرَباء هذا غيضٌ من فياض الذي لا يَعترِفُ بالمجلسِ الوِزاري، لكنّه يُراسِلُ الأمانةَ العامة بوصفِه خبيراً نِفطياً محلّفاً.

وعلى غيابِ التيار بفَرعيه الكهرَبائي والسياسي.. وارتفاعِ حدّةِ مطالبِ الناس والتهديدِ بإضراباتٍ عمّالية.. فإنّ الشكوى الشعبية لم تَدفَعْ المواطنين إلى محاصرةِ الشارع لانتزاعِ الحقِ في الحياة والطِبابة والعِلم وإذا ما سَلّمنا جدلاً ّبأن المنظومةَ كَبّلتِ الشارعَ بالأزَمات وجَعلتِ المواطنَ يَلهثُ وراءَ خُبزِه اليومي فماذا عن ممثّلي الأمة في مجلسٍ نيابي حرّكَ مياهَه الراكدة نائبان هما ملحم خلف ونجاة عون في اعتصامٍ دَخَلَ يومَهُ السادس عشَر وسْطَ ظروفٍ قاسية يعانيها شعبٌ بأكملِه ولا يَنتفض ويَبطُلُ العَجَب عندما يَتكرّر المشهدُ السياسي على المسرحِ نفسِه، ويُعيدُ التاريخُ ذاتَه على شكلِ مَهزلة.

فبعدما اتَّهم النائب سامي الجميل مَن يَرفُضُ المشاركةَ في الانتخابات الرئاسية بضربِ الثُلُثين سَحَبَ ورقةَ تعطيلِ انتخابِ الرئيس من يدِ الثنائي الشيعي.. وهدّدَ في مؤتمرِ حزبِ الكتائب بالتعطيل إذا ما جاءَ حزبُ الله برئيسٍ للسنواتِ الستِّ المقبلة موقفُ الكتائب جُوبِهَ بردٍّ من أذرُعِ حزبِ الله النيابية التي انتَشرت في المناطق.. ولعلَّ أبرزَها موقفُ النائب حسن فضل الله على بُعدِ ساعاتٍ من اجتماعِ باريس الخماسي إذ قالَ إنّ كلَ الحّراكِ الذي يَجري في الداخل لم يتوصّلْ إلى توافُقاتٍ إلى الآن، ولا يمكنُ للخارج أنْ يَفرِضَ علينا أيَ إسم، ونحنُ نريدُ أن يَبقى هذا الاستحقاقُ وطنياً لبنانياً، وبالتالي لو اجتَمعت كلُ دولِ العالم لتَفرِضَ اسماً على اللبنانيين لن تستطيعَ أنْ تفعلَ ذلك.

وما بينَ استحقاقاتِ طالِعِ الأسبوع واجتماعِ باريس الخماسي يومَ الاثنين أفادت معلوماتُ الجديد بأنّ بكركي ستُوجِّهُ الدعوات إلى جميعِ النوابِ المسيحيين للحوار فورَ جُهوزيةِ جدولِ الأعمال التيارُ الوطني أكد المشاركة.. الطاشناق سيكونُ أولَ الحاضرين.. الكتائب تَنتظرُ بنودَ جدولِ أعمالِ اللقاء لتَبنِيَ موقفَها.. والمردة وبعدَ زيارةِ رئيسِها سليمان فرنجية إلى الصرح البطريركي أيّدت الحوار بكلِ مندرجاتِه.. أما القوات اللبنانية فستُعلِنُ موقفَها في اجتماعِ كتلةِ الجُمهورية القوية الأسبوعَ المقبل وهو الاسبوع الاكثر انقساما على صعيد القضاء مع بدء مرحلة الاستدعاءات التي سطرها القاضي طارق البيطار حيال المتهمين في جريمة المرفأ واولى المواعيد ستكون في السادس من شباط مع غازي زعتير ونهاد المشنوق اللذين لن يمثلا كحال بقية اللائحة الا ان مصدرا في امن الدولة قال هذا المساء انه وفي حال سطّر المدعي العام التمييزي القاضي غسان عوديدات  مذكرة احضار بحق القاضي طارق البيطار فإن مديرية امن الدولة  ستتقيد بالاجراء وتنفذ المذكرة  علما ان لائحة الاستدعات تتضمن مديرعام امن الدولة اللواء طوني صليبا شخصيا في العاشر من شباط.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ليس في قاموس الناس كلماتٌ كثيرة تشير الى اكتراث بالخلافات السياسية المستعرة، والمزايدات الرخيصة المعتادة التي تصرُّ وجوه سياسية واعلامية على ارتكابها في حق عقول اللبنانيين، من خلال الترويج لأفكار فارغة، وتفسيرِ الاحداث والوقائع والمواقف بطرقٍ ملتوية تَحْرِفُها عن مضمونها الفعلي.

فالناس اليوم مهتمون قبل كل شيء بالدولار الذي يأكل الليرة، وبالتداعيات اليومية لانهيار العملة الوطنية الذي يَلْتهم الرواتب الناس قبل سحبها، فكيف اذا كان القطاع الخاص محروماً الى الآن حتى من نقمة صيرفة، وكيف اذا كان الرئيس نجيب ميقاتي مصراً على عقد جلسات حكومية للكهرباء من دون ان نحظى بعدها بالكهرباء، ولأدوية السرطان بلا ان يحصل المرضى بعدها على ما يحتاجون، بدليل تحركات اليوم، وهو ما سينْطَبق حتماً على نتيحة جلسة الاثنين، التي لن تقدم او تؤخر تربوياً، بل ستؤكد المؤكد للمرة الثالثة، بأن هناك اصراراً على الغاء الميثاق وشطب الدستور، والتجريح تكراراً بالعيش المشترك ووحدة الوطن، ليأتي من يلوم بعض اللبنانيين على مناداتهم، عن حق او باطل لا فرق، بالطلاق والتفكيك والفَدْرَلة والتقسيم.

لكن، في موازاة هذا المشهد، تحرك اقليمي ودولي محوره لبنان، لكن عبر تطبيق زوم، حيث يلتقي ممثلون عن فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر الاثنين للبحث في بعض نواحي الأزمة اللبنانية، من دون ان تَرْشَح معطيات اكيدة عن المضمون، ما خلا ما يُبْدِع في تسريبه والترويج له بعض المحللين الوهميين اللبنانيين، الذين يزْعَمون الفهم في كل شيء، فيما هم عن كلِّ الفهم بعيدون.

ويبقى اخيراً ان الاسبوع المقبل حافل على المستوى القضائي المرتبط بملف المرفأ، وهو ما سنتوقف معه مفصلاً في سياق النشرة.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تُسَعِّرُ “فرح” نشاطَها مُعَمِّمَةً خيراتِها على امتدادِ الاراضي اللبنانية، الا ان مساءَها سيكون مغمساً بالامطارِ الغزيرة ِوالثلوج ِالمصحوبة ِبموجة ٍمن الصقيع، مع رياح شديدة حذرت منها الارصاد ُالجويةُ والجهات المعنية.. رياح ٌجديدة ٌتصفع ُاللبنانيين هبت من الولايات المتحدة الاميركية، تنذر ُبتمدد العتمة الشديدة وسطَ تجمدٍ سياسيٍ الى حدِ الاذلال .

فنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اعلنَ من الاراضي الاميركية التي يزورُها برفقة وفد نيابي لبناني ان البنك الدولي َاخبرَهم ان القرض َالذي كان مقررا ًلاستجرار الغاز المصري والكهرباءِ الاردنية الى لبنان َغير موضوع في التداول قبل ثمانية عشر شهراً من الآن، واذا ما اضيف تصريح بوصعب الى كلام بيار دوكان، يكون الفيتو الاميركيُ قد اعانَ قيصرَه على حصارِ اللبنانيين، وطار َالقرض ُوطارت الآمالُ، ويكون بذلك قد استقبلَ الاميركيون الدبلوماسي َالفرنسي َالحالمَ بيار دوكان باوضح ِجوابٍ، وهو ان قرار َحصارِهم الخانق مستمر على لبنان..

وعلى حالِهم يستمر ُالساسة ُاللبنانيون الراقصون بالعتمة ِعلى اوجاع ِاللبنانيين، المختنقون بعبارات ِالحريةِ والسيادةِ، المتكؤون هذه الايام على آمال ِلقاء ٍيُعقد ُفي باريس على نية ِلبنان بغياب ٍاي ممثل ٍعنه، فيما الممثلون المؤدون لافشل ِالمسرحيات ِالسياسية داخليا ًيفاخرون برفضِ كلِ دعوات ِالحوار ِالداخلي ِلايجادِ مخرج ٍتوافقي ٍلانتخاب ِرئيس، وينتظرون “اثنين” باريس ..

اما ايام ُبيروت َفزاخرة ٌبالتجارب ِالتي تقول ُالا ّمجال َللحلول ٍدون َالحوار ِوالنقاش ِحتى التفاهمِ على رئيسٍ يكون ُالمدخل َلمواجهة ِالازمات ِالجاثمة ِعلى صدرِ الوطن ِوعقول ِبنيه.. وهو ما جدده حزب ُالله عبر عددٍ من نوابِه ومسؤوليه، مؤكدين ان لا امكانية َلدى أحد ٍلفرض ِالخيارات ِالخارجية ِرئاسياً، وان الحوار َهو الخيار..

في الخيارات ِالصهيونية ِضيق ٌالى حد ِالارتباك، واشتباك ٌداخلي ٌوصل َالى الدعوات ِلاستخدام ِالسلاح ِمن أجل ِاسقاط ِحكومة ِبنيامين نتنياهو، ما يعزز ُالفرضيات ِالتي تضع ُالكيان َعلى طريق ِالحرب ِالاهلية..

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

بعد غد الإثنين، الإجتماعُ العربي الدولي من أجل لبنان، الذي يغلُب عليه طابع التشاور، وهو  ينعقد في مقر الخارجية الفرنسية في حضور ممثلين لخمس دول: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، السعودية، قطر، ومصر.

يمثل فرنسا، البلدَ المضيف، Anne GUEGUEN وهي وزيرة مفوضة، مديرة شؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية، وPatrick Durell، مستشارُ الرئيس الفرنسي للشرق الاوسط وشمال أفريقيا، الذي قد يتغيب في حال كان مرتبطًا بمُهمة خارج فرنسا.

وتحضر Barbara Leaf مساعدة ُوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، على رأس وفد.

فيما تتمثل السعودية وقطر ومصر بشخصياتٍ  رفيعة المستوى.

أهمية الإجتماع أنه الأول على هذا المستوى، ويضم خمسَ دولٍ معنية مباشرة بالشأن اللبناني، لكن هل يمكن اعتبارُ أن الغائب الأكبر، ولو كان حاضرًا من حيث الإقرار بتأثيره، هو الجانب الإيراني؟

سؤال في محله ن لكنَّ الجواب عنه قد يكون بعد البيان الذي سيصدر عن المجتمعين، علمًا أن الخطوط العريضة للبيان قد تكون جُهِّزت وتم التداولُ بها بين العواصم، قبل الوصول إلى باريس.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

لقاء باريس: سيناريوهات مليئة بـ”الرغبات” لا “المعلومات”

طوني جبران/ وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2023

وكالة الانباء المركزيةقبل ساعات قليلة على لقاء باريس الخماسي تعددت السيناريوهات الاعلامية منه بما حملته من رغبات وتمنيات البعض أكثر مما حملته من معلومات يمكن الركون إليها ليبنى على نتائجها ما يمكن ترقبه من وقائع لا تقف عند اللقاء بحد ذاته لا بل من اجل استكشاف المرحلة المقبلة التي تليه.

وفي الوقت يحتفظ فيه اركان الحكومة بنسبة عالية من الصمت حياله توقفت مراجع سياسية وديبلوماسية عبر “المركزية” عند مجموعة من التسريبات التي تسللت من بعض الكواليس الديبلوماسية، فرأت ان الجدل من حولها لا فائدة منه طالما ان مجموعة الأفكار التي ستستحضر على طاولة الاقطاب الخمسة غير محددة ولم يظهر بعد ان ايا من الاطراف اللبنانية على علم بها حتى هذه اللحظة. وتعترف هذه المراجع ان ما يمكن الركون اليه يقف عند مجموعة النصائح الصادرة عن أطرافه وما اثارته من جدل في الأوساط اللبنانية قياسا على حجم ردات الفعل تجاهها عدا عن تلك السيناريوهات التي تم تسويقها في إطار الحرب النفسية التي تواكب المواجهة المفتوحة في الاستحقاق الرئاسي ومجموعة الأفكار المطروحة على مساحة واسعة بعدما جمد رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعواته الى مسلسل الجلسات الانتخابية الى موعد غير محدد.

على هذه الخلفيات والمؤشرات الدالة لها، لا بد من التوقف عند الحراك الديبلوماسي الذي بلغ الذروة فرنسيا في الأيام القليلة الماضية لقراءة ما يمكن ان تحصده باريس من اللقاء. وإن صحت الروايات المنقولة من بعض العواصم المعنية يمكن التوقف عند الآتي منها:

-لا يختلف إثنان على الأقل في العلن، عند قراءة الموقف السعودي ان الرياض لم تحسم امرها ولم تخصص للبنان ما كانت تقدمه من قبل من دعم مادي ومعنوي وديبلوماسي. وهو ما يمكن استنتاجه من حركة سفيرها في بيروت ومجموعة اللقاءات التي عقدها مع مرجعيات محددة مؤكدا ان المساعدات تقف حتى هذه اللحظة عند ما هو انمائي وانساني وطبي بطريقة غير مباشرة بعدما اختارت الصندوق الفرنسي – السعودي مسربا لها لتصل الى اللبنانيين والمقيمين مباشرة متجاهلة المؤسسات الرسمية والهيئات الحكومية. وان استقطبت الرياض موفدين فرنسيين ومن جنسيات مختلفة ما زال موقفها يقتصر على النصائح المتكررة منذ ثلاث سنوات على الأقل بنسخة معممة عن بيانات صدرت عن مجلس التعاون الخليجي ومجموعة القمم التي شهدتها المملكة.

– ان صحت المعلومات المنقولة من مراجع عدة في الولايات المتحدة الاميركية فان واشنطن تنتظر المبادرة من الجانب اللبناني في الاستحقاق الرئاسي مؤكدة بان لا مرشحين محددين لديها وانها ما زالت تنتظر الاصلاحات التي تعهد بها لبنان والتي طال انتظارها من قبلها ومعها الهيئات الدولية المانحة التي تعمل في كنفها او تلك التي تؤثر في كل قراراتها وان تجربة اللبنانيين مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تبقى المعيار الوحيد الذي يمكن الركون اليه.

– لم تتوقف قطر عن مبادراتها الفردية في قطاعات الطاقة للمستشفيات والدعم المادي المباشر للجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والامنية والتربوية والانسانية وهي تقاس على انها تجري بالانابة عن بعض جاراتها الخليجية ويقال انها بمظلة سعودية.

– أما الجانب المصري الذي دخل مؤخرا على الخط لا يمكن التطلع إليه سوى من بوابة الدور المصري الذي لعبته القاهرة بالتعاون الوثيق مع الجانب الفرنسي منذ الازمة التي تسببت بها العقوبات الخليجية على لبنان من دون ان يكون لها أي طرح مستقل حتى اليوم. وهو امر لا يتجاهل بالطبع تراجع التأثير المصري على الساحة العربية والساحة اللبنانية واحدة من ساحاتها الفرعية.

وأمام هذه الصورة البانورامية يمكن استثناء الدور الفرنسي من كل ما يجري فهو الاكثر وضوحا والاكثر حيوية والدليل يكمن في مجموعة المبادرات التي قادها الرئيس ايمانويل ماكرون شخصيا وتلك التي نفذتها باريس مؤخرا على خطين متوازيين. وفي الوقت الذي حطت فيه وزيرة خارجيتها كاترين كولونا في الرياض كان موفد الرئيس الفرنسي بيار دوكان يجول على القاهرة وعمان وبيروت لإنقاذ ما يمكن انقاذه من المساعي المبذولة لمعالجة وضع الطاقة في لبنان فانتهت جولته بأن شهد على تجميد قرارا البنك الدولي بتمويل برامج استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر سوريا قبل ان يصل الى بيروت بسبب رفض واشنطن الاستثناء المطلوب من قانون قيصر مصريا واردنيا قبل ان يكون لبنانيا. وعليه فان الاستناد على هذه المعطيات المعلنة، ومن دون تجاهل الغموض الذي يلف الموقف الايراني من ضمن لعبة توزيع الادوار بين طهران والضاحية الجنوبية، يبدو من الصعب بناء الرهانات الكبرى على لقاء باريس. وما لم يكن هناك من طرح مفاجئ يمكن ان يظهر على الطاولة الباريسية الخماسية فانه من السذاجة ان يعطى اللقاء أكثر مما يستحقه من ساعات الإنتظار. فقد تقلصت المهلة الفاصلة عنه، والرسم التشبيهي المتوفر لا يؤمن المقاربة الصحيحة لما يمكن ان ينتهي اليه. والاخطر ان أخبرنا المتحلقون حول الطاولة الباريسية يوم الاثنين بأنهم ينتظرون شيئا من اهل المنظومة ستكون الطامة الكبرى فهم يعرفون ان الفشل حليفهم في كل ما يقومون به وان العجز سمتهم طالما أنهم غارقون في مناكفاتهم يعيشون أحقادهم ويستعدون للمكائد والافخاخ وكأنهم يعيشون في بلد آخر ويرعون شعبا آخر.

 

بارقة أمل في عتمة تحقيقات المرفأ المعطّلة!

لارا يزبك/ وكالة الانباء المركزية/04 شباط/2023

أسبوع المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار حافل بالمواعيد. فبعد ان عاود نشاطه في العدلية كمحقق في قضية 4 آب متجاوزا قرارات كف يده، بالاستناد الى اجتهادات ودراسات قام بها، ادعى على كل من المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي والقضاة مدعي عام التمييز غسان عويدات، وغسان خوري وكارلا شواح وجاد معلوف. كما حدد لهؤلاء وللمدعى عليهم سابقا في الملف، جلسات استجواب على الشكل التالي:

–غازي زعيتر نهاد المشنوق 6 شباط – حسان دياب 8 شباط – طوني صليبا عباس ابراهيم 10 شباط – اسعد طفيلي غراسيا قزي 13 شباط – جودت عويدات – كميل ضاهر- 15 شباط – جان قهوجي 17 شباط – غسان عويدات- غسان خوري 20 شباط – كارلا شواح- جاد معلوف 22 شباط.

كما بات معلوما، فإن ايا من المدّعى عليهم، أو اقلّه من حُددت مواعيدهم الاسبوع المقبل، وأبرزهم زعيتر والمشنوق ودياب وصليبا وابراهيم، لن يمثل امام البيطار. وعليه، فإن مصادر مطّلعة تقول لـ”المركزية”، ان المحقق العدلي قد يصدر مذكرات توقيف في حق هؤلاء. قراره هذا، اذا صدر، لن يمر مرور الكرام، وسيثير موجة ردود سياسية مؤيدة ومعارضة في الداخل. غير ان المصادر تستبعد ان تكون الضجة هذه، بحجم تلك التي اثارها قراره استئناف تحقيقاته، اي انها في رأيها، ستبقى مضبوطة، ولن تتفجّر او تتشظى كما حصل نهاية كانون الثاني الماضي. ذلك ان المنظومة مرتاحة الى ان هذه القرارات كلّها لن تنفّذ… اذ سبق لمدعي عام التمييز القاضي عويدات، أن طلب من الضابطة العدلية عدم استلام قرارات من البيطار وعدم تنفيذها، ما يعني انها كأنها لم تكن. واذا كانت هذه المعطيات تؤكد ان التحقيقات ستبقى مجمّدة، الا ان المصادر ترى ايجابيةً صغيرة في هذا المشهد، الا وهي ان البيطار لا يزال يعمل ولم يُسحب الملف من يده “عمليا”، وذلك بعد أن تمكّن رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود من جهة، ومواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من جهة ثانية، من خلق جدار واقٍ للبيطار يمنع تطييره وهو ما كان يريده معظمُ اعضاء “القضاء الاعلى”. وهذا الواقع، قد يتيح للبيطار إنهاءَ قراره الظني في “جريمة العصر” ورفعه الى الجهات المختصة. فهل تصمد بارقة الامل هذه، أم تكون المنظومة أقوى وتواصل ضغوطها بالوسائل المشروعة وغيرالمشروعة، للاطاحة بالبيطار؟

 

هل اكتشف الحزب أن القرار عند رئيس التيار جبران باسيل وليس في الرابية؟ وهل تأكد من هذا الأمر أثناء وجود الرئيس عون في بعبدا وفي أكثر من مفصل؟

جان الفغالي/هنا لبنان/04 شباط/2023

في السادس من شباط 2006، جلس على طاولة واحدة في كنيسة مار مخايل في الشياح، رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووقَّعا على ما بات يُعرَف بـ “تفاهم مارمخايل”. لماذا 6 شباط؟ الموعِد رُتِّب على عجل لأنه في اليوم الذي سبقه، أي في الخامس من شباط، وقعت أحداث شارع التباريس في الأشرفية، إثر التظاهرة التي احتجت على الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للنبي محمد، وما رافقها من أعمال شغب، فكان توقيت السادس من شباط كأنه أراد أن يقول: “نحن نتفاهم فيما غيرنا يتقاتل”! بعد سبعة عشر عامًا على “شباط الأول” 2006 ، حلَّ “شباط الثاني” 2023، العماد ميشال عون عاد إلى الرابية، لم يودّعه حزب الله لدى خروجه من القصر الجمهوري لدى انتهاء ولايته في آخر تشرين الأول 2022، ولم يستقبله في دارته الجديدة في الرابية، ولم يزره من تلقاء نفسه إنما بعد تمنيات انقلبت إلى عتب فنقمة، فسارع حزب الله، ولكن بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الولاية، إلى امتصاص النقمة. لكن هل هذه الخطوة كانت كافية لتشفي غليل “الجنرال”؟ المعروف أن حزب الله يدرس خطواته بعناية، فعنده ليست هناك أي خطوة ارتجالية خصوصًا إذا كانت مع حلفائه ولا سيما منهم التيار الوطني الحر، بهذا المعنى هل تقصَّد حزب الله أن يكون وفده إلى رئيس التيار جبران باسيل، في ميرنا الشالوحي “أرفع” من وفده إلى الرابية؟ الوفد إلى ميرنا شالوحي ضمَّ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، زائرا ميرنا الشالوحي هما الأقربان إلى الأمين العام، فيما الوفد إلى الرابية، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد مع عدد من النواب، هو أقرب إلى الوفد “البروتوكولي” منه إلى الوفد “العملي” بدليل أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة قرأ بيانًا مكتوبًا في الرابية، فيما الحاج حسين خليل أسهب في التصريح في ميرنا الشالوحي وأجاب عن الأسئلة، ما يعني أن الهامش لدى الحاج حسين خليل هو أوسع بكثير. وإذا تعمقنا أكثر في التحليل، هل “اكتشف” حزب الله أن القرار عند رئيس التيار جبران باسيل وليس في الرابية؟ وهل تأكد من هذا الأمر أثناء وجود الرئيس الرئيس عون في بعبدا وفي أكثر من مفصل؟ في شباط “الأول” 2006، كانت حاجة حزب الله ملحَّة للعماد ميشال عون، في شباط “الثاني” 2023 انتفت هذه الحاجة، فانتقل مستوى اللقاء معه من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. مستوى التمثيل في غاية الأهمية، خصوصًا لدى حزب الله الذي يدرس ممثليه بعناية فائقة، فهل من دروس يجب أن يستخلصها الرئيس عون؟ وماذا عن الدروس التي يجب أن يستخلصها رئيس التيار جبران باسيل؟

 

عائلة لقمان سليم تلمح إلى رابط بين اغتياله وانفجار مرفأ بيروت وطالبت ببعثة تقصي حقائق دولية... وسفراء غربيون شاركوا في إحياء الذكرى الثانية لمقتله

بيروت/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

طالبت عائلة الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، الأمم المتحدة، ببعثة تقصي حقائق دولية تنظر في احتمال وجود رابط بين مقتله وانفجار مرفأ بيروت المروع، وذلك في الذكرى الثانية لاغتياله التي جمعت عدداً من السفراء الغربيين، بينهم سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان دوروثي شيا، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يقع منزل لقمان سليم. وللعام الثاني على التوالي، يشارك سفراء وممثلو بعثات أجنبية في إحياء ذكرى اغتيال سليم، الباحث الذي كان معارضاً لـ«حزب الله»، واغتيل أثناء عودته من زيارة منزل صديق له في جنوب لبنان، في 3 فبراير (شباط) 2021، وتعقد فعاليات هذه المناسبة في منزله بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله» اللبناني. وشارك سبعة سفراء، بينهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف، والسفير البريطاني هاميش كاول، وسفير ألمانيا لدى لبنان أندرياس كيندل، إلى جانب حشد من الفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية في لبنان، وممثل عن السفيرة الفرنسية لدى لبنان. وقالت شيا، خلال مشاركتها في المناسبة، «اليوم، نرفض السماح للخوف والكراهية بالانتصار. نجتمع في الحب والصداقة اللذين تجمعهما ذكرى رجل جسد تلك المُثل. اليوم نكرم حياة لقمان سليم وعمله وإرثه». وأثار اغتيال سليم، الباحث الذي انهمك بتوثيق ذاكرة الحرب الأهلية (1975 - 1990) وتعزيز قيم المواطنية والمساواة، صدمة في لبنان. وقالت زوجته الألمانية اللبنانية مونيكا بورغمان، أمس الجمعة، خلال التجمع في ذكرى اغتياله، «نود من بعثة تقصي حقائق أن تنظر في انفجار المرفأ، وكذلك في ثلاثة اغتيالات تلته وقد تكون مرتبطة به»، مشددة على أن التحقيق وحده يمكن أن يظهر ما إذا كان هناك ترابط أم لا. ونقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية قولها إن التحقيق المحلي في قضية سليم «لم يحرز تقدماً منذ عامين جراء ضغوط سياسية» في بلد لم تبلغ فيه التحقيقات في عشرات الاغتيالات السياسية خواتيمها. والتحقيق في انفجار المرفأ، ثالث أكبر انفجار غير نووي في العالم، معطل ويثير انقساماً سياسياً وطائفياً، وبين المراجع القضائية ذاتها. وجاء مقتل سليم بعد اغتيال شخصين آخرين هما العقيد المتقاعد من الجمارك منير أبو رجيلي في 2 ديسمبر (كانون الأول) 2020، والمصور المستقل جو بجاني في 21 من الشهر ذاته، من دون أن تتضح أسباب وملابسات قتلهما. لكن تقارير صحافية محلية رجحت وجود علاقة بين مقتلهما وانفجار المرفأ. وانطلق اللقاء أمس من دارة محسن سليم، للاحتفاء به وبفكره وشجاعته وللتعرفِ على مؤسساتِهِ «دار الجديد» و«أُمم للتوثيق والأبحاث»، حيث ألقيت تباعاً كلمات لشقيقتِه الكاتبة والناشرة رشا الأمير، ووالدتِه الكاتبة سلمى مرشاق سليم، وزوجته المخرجة مونيكا بورغمان وشريكته في تأسيس «أُمم للتوثيق والأبحاث»، إضافة إلى كلمات متحدثين آخرين. وسلمت عائلة سليم جائزة «غار لقمان» لأربع شخصيات، هم الصحافية ماري جو صادر التي أنجزت كتيباً عن كيفية مقتل سليم، إضافة إلى إجرائها تحقيقات متصلة بانفجار مرفأ بيروت، والإعلامية ديما صادق التي تعد من أبرز معارضي «حزب الله» في الإعلام اللبناني، والشيخ عباس يزبك، والفنان ألفرد طرزي. وقالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان جوانا فرونتسكا، إنه «بعد سنتين من مقتل لقمان سليم، لم تتحرك عجلات العدل بعد»، وشددت على وجوب «إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف دون مزيد من التأخير». ولفتت في تغريدة عبر «تويتر» إلى أن «الأمر نفسه ينطبق على العديد من الجرائم الأخرى التي لم يتم حلها في لبنان. وفي مسار تقدم لبنان، يجب أن يأخذ القانون مجراه». وعبر أربعة خبراء حقوقيين مستقلين في الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقهم العميق من بطء التحقيقات في جريمة اغتيال سليم، مطالبين السلطات اللبنانية بضمان محاسبة قتلته. وأعرب الخبراء الأربعة المعنيون بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء في بيانهم عن غضبهم لعدم تحديد هوية أي شخص مسؤول عن اغتياله. وقالوا إن «تسليط الضوء على الظروف المحيطة بمقتل لقمان سليم، وتقديم المسؤولين إلى العدالة، هو أيضاً جزء من التزام الدولة بحماية حرية الرأي والتعبير».

وفي الكثير من مداخلاته التلفزيونية، عدَّ لقمان سليم أن «حزب الله» يأخذ لبنان رهينة لإيران. وتحدث في إحدى آخر إطلالاته عن علاقة للنظام السوري بنيترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت قبل انفجارها في 4 أغسطس (آب) 2020.

ووجه سياسيون وإعلاميون أصابع الاتهام في اغتياله إلى «حزب الله». وتقول العائلة إن الحزب هدد سليم أكثر من مرة، أبرزها في ديسمبر (كانون الأول) 2019، حين تجمع أشخاص أمام منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مرددين عبارات تخوين، وألصقوا شعارات على سور حديقته، بينها «حزب الله شرف الأمة» و«المجد لكاتم الصوت».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس التقى خلال زيارته جنوب السودان ضحايا العنف وممثلين عن النازحين

وطنية - الفاتيكان/04 شباط/2023

التقى البابا فرنسيس، في اليوم الثاني لزيارته جنوب السودان بعد جمهورية الكونغو، ضحايا العنف وممثلين عن النازحين داخل الجنوب نفسه (4 ملايين نازح من اصل 12 مليون نسمة). وقال البابا فرنسيس بعد لقائه الأساقفة والكهنة والشمامسة والمكرسات والمكرسين والإكليريكيين في جنوب السودان: "أشكركم باسم الكنيسة كلها على تفانيكم وشجاعتكم وتضحياتكم وصبركم. أتمنى لكم، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أن تكونوا على الدوام رعاة وشهودا أسخياء، يتسلحون فقط بالصلاة والمحبة، ويسمحون لنعمة الله بأن تدهشهم فيصبحوا أدوات لخلاص الآخرين؛ وأنبياء يرافقون الشعب، وشفعاء بأذرع مرفوعة". كما التقى عددا كبيرا من النازحين، نساء وأطفالا وعائلات، خلفها العنف، في قاعة freedom Hall وهي القاعة التي تتسع لالفي شخص، تم بناؤها عام 2011 عند حصول جنوب السودان على استقلاله. في القاعة الشهيرة عرض وثائقي يشهد على الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون ويموت عدد كبير منهم بسبب نقص الغذاء. كما لا يجدون العلف لاطعام المواشي التي اصطحبوها معهم، ما يؤدي الى نفاقها. إشارة الى أن بابا الفاتيكان وصل يوم الجمعة إلى جنوب السودان، برفقة رئيس أساقفة كانتربري (أعلى منصب ديني في الكنيسة الأنجليكانية) ومنسق كنيسة أسكتلندا إلى الدولة الأفريقية، على أمل إنعاش عملية سلام وإنهاء عقد من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف. وتعد جنوب السودان المحطة الثانية في جولة البابا فرنسيس الأفريقية بعد الكونغو الديمقراطية، التي وصلها يوم الثلاثاء الماضي. وهذه الجولة التي تستمر 6 أيام هي أول جولة خارجية لرأس الكنيسة الكاثوليكية خلال العام الحالي 2023. وبحسب ما أعلنه الفاتيكان، فإن زيارة الاب الاقدس (86 عاما) إلى بلدين تضررا بشدة من الصراع والعنف والكوارث الطبيعية تحمل رسالة سلام ومصالحة. ونحو نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا يعتنقون الديانة الكاثوليكية، كما تعاني هذه الدولة الفتية التي تعد من أفقر بلدان العام من حرب أهلية عنيفة.

 

الولايات المتحدة تسقط المنطاد الصيني قبالة سواحل كارولينا وتنتشل حطامه

وطنية/04 شباط/2023

نقلت" روسيا اليوم" عن  قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أن القوات الأميركية أسقطت المنطاد الصيني الذي "تسلل" إلى أجواء البلاد منذ أيام عدة ، قبالة سواحل كارولينا، ويجري الآن انتشال حطامه.

 

اوستن: المنطاد الصيني الذي تم إسقاطه كان يستخدم لمراقبة المنشآت الأميركية

وطنية/04 شباط/2023 

صرح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن المنطاد الصيني الذي تم إسقاطه، كان يستخدم لمراقبة المنشآت الإستراتيجية الأميركية، وأغراض التجسس. وأكد اوستن، أن عملية إسقاط المنطاد الصيني، تمت بتنسيق ودعم كامل من الحكومة الكندية، وفق" روسيا اليوم".

 

طهران: واشنطن تصر على مفاوضات مباشرة معنا وأنباء عن تجميد بريطانيا خطة تصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً

طهران/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجانب الأميركي يواصل التفاوض والمحادثات مع إيران، بما في ذلك إصراره على إجراء مفاوضات مباشرة معها. تصريح عبد اللهيان جاء خلال جولة في أميركا اللاتينية بدأها بنيكاراغوا ثم انتقل إلى فنزويلا التي وصل إليها، أمس (الجمعة). وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن عبد اللهيان قال خلال لقائه رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا: «إننا ننظر إلى تقدم وتطور نيكاراغوا على أنه تقدم وتطور لإيران والمنطقة»، مضيفاً أن «الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حاول جاهداً خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في ظل العقوبات، وفقاً لادعائه، ونحن في إيران حاولنا تحييد العقوبات». وفي إشارة إلى عملية مفاوضات رفع العقوبات، قال عبد اللهيان إن «الجانب الأميركي يواصل التفاوض والتحدث مع إيران، بما في ذلك إصراره على إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران». من ناحية ثانية، رفضت إيران «التدخل الأميركي» في شؤونها الداخلية، ساخرةً من الشعارات التي ترفعها، وذلك في سياق تعليقها أمس (الجمعة) على عزل «الجمهوريين» في مجلس النواب الأميركي، النائبة الديمقراطية إلهان عمر، من لجنة رفيعة المستوى، بسبب تصريحات تعود لعام 2019 قوبلت بتنديد على نطاق واسع باعتبارها معادية للسامية، وذلك بعد عامين من تجريد الديمقراطيين جمهوريين اثنين من مهامهما باللجنة، حسب «رويترز». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تغريدة على «تويتر»: «استبداد برلماني في أميركا لإسكات صوت نائبة ناقدة!». وأضاف أن «إقالة إلهان عمر، السوداء المسلمة والمنتقدة لكيان الفصل العنصري الصهيوني، من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، مؤشر على مدى الالتزام العملي للنظام الأميركي بشعار (المرأة، الحياة، الحرية)! شعار التدخل في شؤون إيران الداخلية!». وصوت مجلس النواب، المنقسم بشدة، لصالح عزل إلهان من لجنة الشؤون الخارجية بتأييد 218 صوتاً مقابل رفض 211، وعزا الجمهوريون الخطوة إلى تلك التعليقات التي اعتذرت عنها لاحقاً. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن خطة بريطانيا لإعلان «الحرس الثوري» الإيراني تنظيماً إرهابياً قد توقفت بعد أن أعربت وزارة خارجية بريطانيا عن قلقها حول إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع النظام الإيراني، رغم موافقة وزيري الداخلية وأمن المملكة المتحدة بشأن الخطة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أمس (الجمعة)، أن المسؤولين في بريطانيا أعربوا أيضاً عن مخاوفهم بشأن كيفية تعريف الحرس الثوري على أنه جماعة إرهابية، لأنه مؤسسة حكومية في إيران على عكس المنظمات الأخرى. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تقرير «التايمز» هذا. وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة، «كان يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكن هذه العملية تم تعليقها». ووفقاً لتقرير الصحيفة، أعربت وزارة الداخلية البريطانية عن أملها في أن يكون هناك تقدم في الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بخطة تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وحسب موقع «إيران إنترنشنال»، يأتي هذا التقرير، بينما صوّت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالإجماع لصالح الخطة التي تطالب الحكومة بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية. جدير بالذكر أن نتيجة تصويت مجلس العموم البريطاني لا تفرض التزاماً على الحكومة، لكنها تظهر الضغط المتزايد من أعضاء البرلمان لهذا الإجراء. وتطالب المملكة المتحدة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، بينما أعلنت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية (MI - 5)، في نوفمبر، أن عملاء النظام الإيراني قد تآمروا لاغتيال واختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين خلال العام الماضي

 

شيرين عبادي: العملية الثورية في إيران لا رجعة عنها

دبي/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قالت المحامية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة «نوبل للسلام»، إن وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، وهي رهن احتجاز الشرطة، العام الماضي، أطلقت شرارة «عملية ثورية» لا رجعة عنها ستؤدي في النهاية إلى انهيار النظام في الجمهورية الإسلامية. ومثل العديد من المنتقدين لرجال الدين الحاكمين في إيران، تعتقد عبادي أن الموجة الحالية من الاحتجاجات هي الأكثر جرأة في تحدي شرعية المؤسسة الدينية الحاكمة حتى الآن. وقالت في حوار مع «رويترز»، عبر التليفون، أمس (الجمعة)، «هذه العملية الثورية مثل قطار لن يتوقف إلا عندما يصل لوجهته النهائية». وحصلت عبادي على جائزة «نوبل للسلام» في 2003 تكريماً لعملها في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعيش في لندن منذ 2009. وتواجه المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران اضطرابات واسعة النطاق منذ وفاة أميني وهي محتجزة لدى شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر (أيلول) بعد أن اعتقلتها بسبب «ملابسها غير اللائقة»، وفق «رويترز». وعزت إيران وفاة أميني لمشكلات صحية كانت تعاني منها، واتهمت الولايات المتحدة، خصوماً آخرين، بتأجيج الاضطرابات لزعزعة استقرار المؤسسة الدينية الحاكمة.وشيرين عبادي من بين أكثر الداعمين صراحة وعلناً للمظاهرات المناهضة للحكومة، وتوجه انتقادات لاذعة للمؤسسة الدينية الحاكمة التي تهيمن على السلطة في إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979. وأطاحت الثورة الإسلامية في 1979 بالشاه محمد رضا بهلوي الذي كان علمانياً ومتحالفاً مع الغرب، ثم تأسست الجمهورية الإسلامية. وقالت عبادي في مقابلة عبر الهاتف من لندن، إن «استخدام الدولة للعنف الذي أدى لسقوط قتلى عمق الغضب الذي يشعر به الإيرانيون من المؤسسة الدينية الحاكمة، لأن مظالمهم ظلت دون معالجة». وتابعت: «الاحتجاجات اتخذت شكلاً مغايراً، لكنها لم تتوقف». وختمت عبادي بالقول إن على الغرب أن يتخذ «خطوات عملية» لإجبار المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران على ترك السلطة مثل خفض مستوى العلاقات السياسية مع البلاد باستدعاء السفراء من طهران، وتجنب التوصل لأي اتفاق مع الجمهورية الإسلامية بما يشمل الاتفاق النووي.

 

غضب في إيران بسبب فرض «رسوم على القبور»

لندن/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

أثار التطبيق المقرر «الرسوم على القبور» في العاصمة الإيرانية طهران، غضباً في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي. ويرى نقاد أنه من غير المقبول أن تضطر عائلات الموتى لدفع مثل هذه الرسوم، للتعويض عن عدم قدرة المسؤولين على السيطرة على الأزمة المالية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ويقول النقاد إنه يتعين أن يحترم النظام الموتى، وألا يستخدمهم لملء خزانته الفارغة. وهناك أيضاً مخاوف من احتمال بيع القبور التي لم يتم سداد الرسوم عليها، من جانب مجلس البلدية، وبالتالي حرمان كثير من الأشخاص من مثواهم الأخير. وسيتم تطبيق «الرسوم على القبور» في العاصمة طهران، في العام الفارسي الجديد، الذي يبدأ في 21 مارس (آذار) المقبل. وتردد أن الرسوم تمثل مصدراً جديداً للربح للمدينة، وسط الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد. وبحسب تقارير إعلامية، اليوم السبت، تبلغ قيمة الرسوم ما يعادل 4.32 دولار سنوياً. وبسبب العقوبات الدولية المفروضة على خلفية النزاع النووي، تواجه إيران أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات. وأصبح الوضع أكثر سوءا بعد القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى مزيد من العقوبات.

 

أميركا تدرس معاقبة شركات صينية لبيعها معدات مراقبة لإيران

واشنطن/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم (السبت)، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات جديدة على شركات صينية لمعدات المراقبة بسبب مبيعات لقوات الأمن الإيرانية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف التقرير أن السلطات الأميركية تجري مناقشات في مراحل متقدمة بشأن العقوبات وتركز على شركة «تياندي تكنولوجيز»، وهي شركة تصنيع معدات كهربائية مقرها مدينة تيانجين الصينية بيعت منتجاتها إلى وحدات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

 

«مايكروسوفت»: قراصنة مرتبطون بإيران وراء هجوم إلكتروني على «شارلي إيبدو» والمتسللون حصلوا على بيانات أكثر من 200 ألف مشترك بالصحيفة

باريس/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قالت شركة «مايكروسوفت» العملاقة للكومبيوتر أمس (الجمعة) إن مجموعة مرتبطة بنظام طهران تقف وراء هجوم إلكتروني حديث على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، تم تنفيذه بعد مسابقة رسوم كاريكاتورية للمرشد الإيراني علي خامنئي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. يقدم هؤلاء المتسللون الإلكترونيون أنفسهم باسم «الأرواح المقدسة» لكن الأمر يتعلق في الواقع بشركة الأمن السيبراني الإيراني «إمينيت باسارغاد» التي تسميها «مايكروسوفت» بـ«نيبتونيوم»، وفق ما كتب كلينت واتس، أحد مسؤولي الشركة الأميركية في منشور على مدونة. في أوائل يناير (كانون الثاني)، أعلنت مجموعة «الأرواح المقدسة» أنها حصلت على البيانات الشخصية لأكثر من 200 ألف من مشتركي «شارلي إيبدو» وعملائها، ونشرت عينة منها. وعرضت المجموعة بيع تلك المعلومات مقابل 20 «بيتكوين»، أي حوالي 340 ألف دولار في ذلك الوقت، وفقاً لـ«مايكروسوفت». واتصلت وكالة «الصحافة الفرنسية» بصحيفة «شارلي إيبدو» التي لم تشأ التعليق. وقالت «مايكروسوفت»: «أياً كان الرأي في الخيارات التحريرية لصحيفة (شارلي إيبدو)، فإن نشر البيانات الشخصية لعشرات الآلاف من عملائها يشكل تهديداً خطيراً». وكانت الصحيفة نشرت رسوماً كاريكاتورية لخامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، في إطار مسابقة أقامتها دعماً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على أثر توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس

 

السلطات الإيرانية تعتزم فرض شروط أكثر صرامة للحجاب وأفرجت عن المخرج بناهي... واحتجاجات زهدان متواصلة

طهران - لندن/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

تعتزم السلطات الإيرانية فرض شرط ارتداء النساء للحجاب بشكل أكثر صرامة عن طريق المراقبة بالفيديو، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إعلام فارسي، أمس (الجمعة)، فيما أفرج عن المخرج المعروف المعروف جعفر بناهي. وقالت صحيفة «اعتماد» الإيرانية، أمس (الجمعة)، إن لجنة العدل البرلمانية ترغب في توسيع نطاق المراقبة المستخدمة بالفعل في حركة المرور على الطرق لتشمل الأماكن العامة. وسيتم تحذير النساء في البداية، عبر رسالة نصية في حالة حدوث مخالفات، وفي حالة تكرار المخالفة ستتم معاقبة المخالفات بفرض غرامة عليهن. في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، نشرت «اعتماد» بالفعل تقريراً عن إصلاحات لمعاقبة مخالفات قواعد اللباس في إيران بشكل أكثر صرامة. وفي الوقت ذلك، كان هناك حديث عن التكليف بالخدمة المجتمعية، وحضور دورات إعادة التعليم، وحظر مغادرة البلاد، وقيود التوظيف، وفرض الغرامات. ومنذ أشهر، اختفت شرطة الآداب سيئة السمعة، التي اعتادت تطبيق قانون الحجاب عن طريق الدوريات، بشكل تام تقريباً من الشوارع، طبقاً للوكالة. ولم تعد العديد من النساء في المدن الكبرى الإيرانية يرتدين الحجاب. ويشكو النقاد في إيران من عدم وجود دعم اجتماعي للتشديد الجديد. ومنذ أكثر من أربعة أشهر، يتظاهر الإيرانيون ضد السياسات القمعية. يشار إلى أن موجة الاحتجاجات اندلعت بسبب وفاة المرأة الكردية الإيرانية مهسا أميني، في حجز الشرطة، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن اعتقلتها شرطة الآداب بزعم انتهاكها قانون الحجاب. من ناحية ثانية، أثارت صور تداولتها مواقع للتواصل الاجتماعي، يُعتقد أنها لطبيب إيراني مسجون يبدو عليه السقم والنحول بعدما أعلن إضراباً عن الطعام دعماً للمظاهرات التي خرجت ضد فرض ارتداء الحجاب، غضباً وتحذيرات من أنه يواجه خطر الموت، حسب «رويترز». وقال محامٍ إن موكله الذي يدعى فرهاد ميثمي (53 عاماً) المسجون منذ 2018 لدعمه ناشطات رفضن سياسة فرض الحجاب، بدأ إضرابه عن الطعام في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) احتجاجاً على حملة قمع حكومية على المتظاهرين سقط فيها قتلى. وكتب المحامي محمد موغيمي على «تويتر»: «حياة موكلي فرهاد ميثمي في خطر... لقد أضرب عن الطعام احتجاجاً على أعمال القتل الأخيرة في الشوارع على يد الحكومة»، وأشار إلى أنه فقد 52 كيلوغراماً من وزنه.

وظهر ميثمي في صور طاوياً ذراعيه حول جسده ومستلقياً على ما يبدو أنه سرير مستشفى، فيما أظهرته صورة أخرى واقفاً وضلوعه وعظامه بارزة.

وكتب روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران على «تويتر»: «صور مروعة للدكتور فرهاد ميثمي، المدافع الشجاع عن حقوق المرأة، المضرب عن الطعام في السجن». وقال إن «النظام الإيراني حرمه ظلماً هو وآلاف السجناء السياسيين الآخرين من حقوقهم وحريتهم. والآن يهدد حياته ظلماً».

وفي رسالة نشرتها الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أعلن ميثمي ثلاثة مطالب، وهي وضع حد لعمليات الإعدام، والإفراج عن السجناء السياسيين والمدنيين، ووقف «مضايقات فرض الحجاب».

في السياق نفسه، أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن بناهي بعدما بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الذي استمر قرابة سبعة أشهر، وفق ما أفادت مجموعة حقوقية وتقارير إعلامية الجمعة. وأُطلق سراح بناهي من سجن إوين «بعد يومين على بدئه إضراباً عن الطعام من أجل الحرية»، وفق ما أفاد عبر توتير مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا، بينما نشرت صحيفة «شرق» الإيرانية صورة لبناهي وهو يعانق أحد أنصاره. وخرج أهالي مدينة زاهدان (جنوب شرقي إيران)، أمس (الجمعة) إلى الشوارع، وهتفوا ضد النظام للأسبوع الـ18 على التوالي.وفي الوقت نفسه، نظم أهالي مدينة سنندج في كردستان، غرب إيران، وأهالي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان، شمال إيران، تجمعات احتجاجاً على اختطاف اثنين من رجال الدين السنة، وهما إبراهيم كريمي ننله، ولقمان أميني. بالإضافة إلى دعم رجل الدين المعزول من إمامة صلاة الجمعة، محمد حسين كركيج. وتلقت «إيران إنترنشنال» مقاطع فيديو تظهر احتجاجات أهالي زاهدان، للأسبوع الـ18 على التوالي، التي اشتهرت بالاحتجاج أيام الجمعة في إيران، وهتفوا خلالها ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي. ورفع الأهالي المحتجون في زاهدان شعارات منها: «صامدون حتى النهاية... سواء انتظرتنا المشنقة أو السجن»، و«يجب الإفراج عن السجين السياسي»، و«سأقتل من قتل أخي».كما رفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن معارضتهم لإعدام المحتجين، وكتب على إحدى اللافتات: «إعدام البلوشي يعني الإطاحة بالنظام». وهتف المحتجون بـ«الموت لخامنئي» في شوارع زاهدان. إلى ذلك، بدأ النشطاء الإيرانيون حملة على «تويتر» باللغة الفارسية باستخدام وسم «ضد النسيان» للتذكير بأسماء ضحايا النظام الإيراني خلال السنوات والعقود الماضية. وقام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الحملة، بتكريم ذكرى أولئك الذين تم اعتقالهم أو سجنهم أو تعذيبهم أو قتلهم على يد نظام الجمهورية الإسلامية بعد ثورة 1979 من خلال نشر أسمائهم وصورهم ونشاطاتهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم. كما دعوا مستخدمين آخرين إلى ذكر أسماء ضحايا آخرين، وفق موقع «إيران إنترنشنال» أمس (الجمعة). وفي غضون أيام قليلة، لقيت هذه الحملة ترحيباً واسعاً بين مستخدمي «تويتر» الإيرانيين، وتم استخدام تغريدة وسم «ضد النسيان» أكثر من 170 ألف مرة.

 

روسيا تتوعد باستخدام «كل أنواع الأسلحة» إذا هاجمت أوكرانيا أراضيها

موسكو/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

اعتبر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية أكثر تطوراً سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيداً من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية. وقال للصحافية نادانا فريدريكسون في مقابلة أجرتها معه، إن «كل (أجزاء) أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق». وسألت فريدريكسون، ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن وأصبح أحد أكثر الشخصيات تأييداً للحرب في روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، عما إذا كان استخدام الأسلحة طويلة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف. وأجاب ميدفيديف، في تعليقات نشرتها فريدريكسون في قناتها على «تلغرام»: «ستكون النتيجة عكس ذلك تماماً». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الجمعة)، حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار تشمل صاروخاً جديداً من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل. وبينما تقترب الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير (شباط)، عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا. ويصور الرئيس فلاديمير بوتين الحملة الروسية في أوكرانيا على أنها دفاع عن وجود بلاده أمام الغرب العدواني، على حد وصفه. ولوّح مرات عدة، مثل ميدفيديف، برد نووي، قائلاً إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها. ورداً على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، أو ستصل إلى عمق روسيا، قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح.

وأضاف: «نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود، ونحن مستعدون، اعتماداً على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، وذلك وفقاً لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي». وتابع: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعاً وصارماً وحاسماً». وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد «العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهدداً». وقال ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق إنه بعد الاتفاق مع الغرب على توريد دبابات لكييف، تتفاوض أوكرانيا على توريد صواريخ بعيدة المدى وطائرات لشن ضربات في شبه جزيرة القرم. كان مسؤولون روس صرحوا بأن إمدادات الأسلحة من جانب الدول الغربية لن تغير مسار الحرب وأنها ستكون عديمة الجدوي عسكريا ولكنها خطيرة سياسيا. وعن توريد دبابات ألمانية وأمريكية لأوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، «هذه الدبابات سوف تحترق مثل كل الباقي».

 

«حادث كبير» يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن أوديسا

كييف: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم السبت، إن حادثا خطيرا في محطة فرعية للكهرباء في منطقة أوديسا أدى إلى انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في المدينة. وكتب شميهال على «تيليغرام»: «الوضع صعب، وحجم الحادث كبير، ومن المستحيل استعادة إمدادات الطاقة بسرعة، لا سيما في البنية التحتية الحيوية». وقال إن المحطة الفرعية تضررت في السابق عدة مرات بسبب الضربات الصاروخية الروسية.

 

تحذير أميركي لتركيا بشأن صادرات قد تعزز المجهود الحربي الروسي

واشنطن: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

حذرت الولايات المتحدة تركيا، خلال اليومين الماضيين، من تصدير مواد كيماوية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى روسيا يمكن أن تستخدمها في مجهودها الحربي بأوكرانيا، مشيرة إلى أنها قد تتحرك لمعاقبة الشركات والبنوك التركية التي تنتهك العقوبات. والتقى براين نيلسون، كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية، بمسؤولين من الحكومة والقطاع الخاص في تركيا، يومي أول من أمس (الخميس)، وأمس (الجمعة)، للحث على مزيد من التعاون في عرقلة تدفق هذه السلع. وفي كلمة وجهها لمصرفيين، قال نيلسون إن زيادة ملحوظة على مدار عام في الصادرات إلى روسيا تجعل الكيانات التركية «معرضة بشكل خاص لمخاطر السمعة والعقوبات»، أو خسارة القدرة على الوصول إلى أسواق دول مجموعة السبع. وأضاف، وفقاً لنسخة من خطابه صادرة عن وزارة الخزانة، أنه يتعين عليهم «اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب المعاملات المرتبطة بالعمليات المحتملة لنقل التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، التي يمكن أن يستخدمها المجمع الصناعي العسكري الروسي». وقال مسؤول أميركي كبير (طلب عدم الكشف عن هويته) لوكالة «رويترز» للأنباء إن نيلسون ووفداً معه سلطوا الضوء خلال الاجتماعات التي عُقِدت في أنقرة وإسطنبول على صادرات بعشرات الملايين من الدولارات إلى روسيا تثير قلقاً. وأضاف: «ليست مفاجأة أن تسعى روسيا بقوة للاستفادة من العلاقات الاقتصادية التاريخية التي تربطها بتركيا. السؤال هو: ماذا سيكون الرد التركي؟». وتعارض أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، العقوبات الواسعة على روسيا من حيث المبدأ، لكنها تقول إنه لن يتم التهرب منها في تركيا، وحثت الغرب على تقديم أدلة. وطبقت الدول الغربية ضوابط على الصادرات وعقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو عام. ومع ذلك، ظلَّت قنوات التوريد مفتوحة من هونغ كونغ وتركيا ومراكز تجارية أخرى. ونقلاً عن سجلات الجمارك الروسية، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء في ديسمبر (كانون الأول) أن مكونات لأجهزة الكومبيوتر ومكونات إلكترونية أخرى بقيمة لا تقل عن 2.6 مليار دولار تدفقت إلى روسيا خلال 7 أشهر حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول). وصنعت شركات غربية ما قيمته 777 مليون دولار على الأقل من هذه المنتجات، وعُثر على رقائق من إنتاج هذه الشركات في أنظمة الأسلحة الروسية.

* تكثيف الضغوط

توازن أنقرة في علاقاتها الجيدة مع كل من موسكو وكييف خلال الحرب، وأجرت محادثات مبكرة بين الطرفين، وساعدت أيضاً بالتوسط في اتفاق للسماح بشحن الحبوب من أوكرانيا. وزيارة نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، هي الأحدث إلى تركيا من أحد كبار المسؤولين الأميركيين، بهدف تكثيف الضغوط عليها لضمان تطبيق القيود الأميركية على روسيا. وأحدثت الضغوط بعض التغييرات. فقد قالت «هافاس»، أكبر مزود بالخدمات الأرضية في تركيا، لشركات الطيران في روسيا وروسيا البيضاء إنها قد تتوقف عن توفير قطع الغيار والوقود وغيرها من الخدمات لطائراتها أميركية المنشأ بما يتماشى مع الحظر الغربي، وذلك حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء، أمس (الجمعة)، نقلاً عن خطاب من الشركة بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني). وفي سبتمبر (أيلول)، علقت خمسة بنوك تركية استخدام نظام الدفع الروسي (مير)، بعد أن استهدفت وزارة الخزانة الأميركية رئيس الكيان المشغل للنظام بعقوبات جديدة، وحذرت مَن يساعدون موسكو من الالتفاف عليها. وحث نيلسون المصرفيين الأتراك على مزيد من التدقيق في المعاملات المرتبطة بروسيا، وأشار في كلمته إلى أن الأثرياء الروس يواصلون شراء العقارات وإرساء اليخوت في تركيا. وقال المسؤول إن نيسلون أشار في محادثات منفصلة مع الشركات التركية إلى الطريقة التي يُعتقد أن روسيا تتفادى بها القيود الغربية لإعادة توريد المواد البلاستيكية والمطاط وأشباه الموصلات الموجودة في سلع مصدرة ويستخدمها الجيش. وأضاف أنه بعد اتخاذ خطوات العام الماضي للضغط على موسكو لإنهاء الحرب، فإن تركيز الولايات المتحدة ينصبّ الآن على التهرب من العقوبات.

 

البرتغال تقرر إرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا

لشبونة: الشرق الأوسط/04 شباط/2023

أعلن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، اليوم (السبت)، أن بلاده سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، لكنه لم يحدد عددها. وقال كوستا إن البرتغال تجري محادثات مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح عدد من دبابات «ليوبارد» المعطلة في مستودعات السلاح البرتغالية. وأضاف كوستا لوكالة «لوسا» للأنباء خلال زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى: «نعمل حالياً على الاستغناء عن بعض دباباتنا... أعرف عدد الدبابات (التي سنرسلها إلى أوكرانيا)، لكن ذلك سيُعلن في الوقت المناسب».

ولم يرد مكتب كوستا حتى الآن على طلب للتعليق. وقال قائد القوات المسلحة البرتغالية الأدميرال أنطونيو سيلفا ريبيرو، الشهر الماضي، إن بلاده لديها 37 دبابة من طراز «ليوبارد 2»، لكن وسائل الإعلام المحلية أفادت على نطاق واسع بأن معظمها لا يصلح للعمل. وذكر كوستا أن البرتغال تتواصل مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح الدبابات التي لا تعمل، معبراً عن أمله في تسليمها إلى أوكرانيا بحلول نهاية مارس (آذار). وقالت وزارة الدفاع إنها لن تعلق على «إمكانية تشغيل أنظمة الأسلحة والمعدات» لأسباب أمنية.وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأسبوع الماضي، أن البلاد ستستقبل من 120 إلى 140 دبابة من الغرب في «الموجة الأولى» من الدبابات المقدمة من تحالف يضم 12 دولة. وحصلت أوكرانيا على تعهدات من الغرب بتزويدها بدبابات قتال رئيسية لمساعدتها على صد الغزو الروسي في ظل الجهود المضنية التي تبذلها موسكو لتحقيق تقدم تدريجي في شرق أوكرانيا.

 

الصين: سياسيون ووسائل إعلام أميركية استخدموا حادثة المنطاد ذريعة لتشويه صورتنا

بكين: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

اعتبرت بكين، اليوم (السبت)، أن وسائل الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة يستغلون المزاعم الأميركية حول إطلاق منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صدر بعد إرجاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة مقررة لبكين، إن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها». وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بياناً نادراً عبرت فيه عن الأسف، وألقت باللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي. واليوم، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً آخر قالت فيه إن «الصين... لم تنتهك أبداً أراضي ومجال أي دولة ذات سيادة». وأضافت أن «بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا حادثة (المنطاد) ذريعة لمهاجمة الصين وتشويه صورتها». وأشارت الوزارة إلى أن الحفاظ على قنوات الاتصال على كل المستويات أمر مهم «خصوصاً في التعامل بطريقة هادئة وموثوقة مع بعض المواقف غير المتوقعة». وفيما يتعلق بزيارة بلينكن، قالت الخارجية الصينية: «في الواقع، لم تعلن الصين ولا الولايات المتحدة (رسمياً) عن أي زيارة». وأضافت أن «نشر المعلومات (المتعلقة بهذه الزيارة) قرار الولايات المتحدة، ونحن نحترم ذلك».

   

مسؤول صيني يدعو للتواصل مع واشنطن «في الوقت المناسب»

بكين: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مساء أمس (الجمعة)، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة الحفاظ على تركيزهما والتواصل في الوقت المناسب وتجنب سوء التقدير وإدارة الخلافات في مواجهة المواقف غير المتوقعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا). وأوضحت الوكالة أن وانغ يي، وهو عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية، أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وكان بلينكن وصف أفعال الصين فيما يتعلق بمنطاد التجسس الذي تم اكتشافه فوق الولايات المتحدة بأنها «غير مسؤولة» و«غير مقبولة». وقال بلينكن إن وجود المنطاد في المجال الجوي الأميركي يشكل انتهاكاً واضحاً للسيادة الأميركية، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن العالم يتوقع من الولايات المتحدة والصين أن تديرا علاقتهما بشكل مسؤول. وقال إن الولايات المتحدة تفعل ذلك، وتتوقع من الصين أن تفعل الشيء ذاته. وكان من المقرر أن يتوجه بلينكن إلى بكين للقاء الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ولكن جرى تأجيل الرحلة، في الوقت الذي ظل فيه المنطاد في المجال الجوي الأميركي، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. واتخذت الصين خطوات تصالحية غير معتادة لتهدئة الواقعة، أمس، حيث أعربت وزارة الخارجية عن «أسفها»، لأن مركبة مدنية دخلت المجال الجوي الأميركي، بسبب عوامل خارجة عن سيطرتها. وقالت إن البالون كان يجري بحثاً مناخياً. وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (السبت)، إن بكين لم تنتهك أبداً أراضي أي دولة ذات سيادة أو المجال الجوي لها.

 

ما معنى عودة اليابان المسالمة «دولة طبيعية»؟ بعد إقرار خطة خمسية للتحديث العسكري

أنطوان الحاج/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

غيّرت الحرب في أوكرانيا معادلات كثيرة قائمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، منها ما كان متوقعاً أن يتغير بعدما وضعت الحرب الباردة أوزارها في العقد الأخير من القرن العشرين، ومنها ما كان يُعتقد أنه سيبقى ثابتاً وبعيداً عن التحولات الاستراتيجية. إذا كان الزلزال الأوكراني قد حرّك «الصفائح التكتونية» في أوروبا فهذا أمر مفهوم، لأن القارة القديمة هي مسرح هذه الحرب ولا مفرّ من أن تطالها التداعيات بشكل مباشر، فإن المفاجئ هو وصول الآثار العميقة إلى أماكن بعيدة يُفترض أن تكون بمنأى عن التبدلات العميقة. لكن ها هي اليابان المهزومة في الحرب العالمية الثانية والتي اعتمدت على مدى عقود طويلة سياسة سلمية بعدما سلّمت أمرها للأميركيين، تبدّل عقيدتها الدفاعية وتقرر مضاعفة الإنفاق العسكري ليصل إلى ما نسبته 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة نفسها المعتمدة في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). يعني هذا القرار في ما يعنيه، تبني طوكيو سياسة الحذر الشديد تجاه جارتها روسيا من جهة، وتعزيز تحالفها مع الولايات المتحدة وتايوان على «الجبهة الصينية» ومع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على «الجبهة الكورية الشمالية»، من جهة ثانية. بمعنى آخر، سيكون عام 2023 العام الذي تعود فيه اليابان إلى «العالم الواقعي» للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية...

*القرار الياباني

يوم الجمعة 16 ديسمبر (كانون الأول) 2022، أعلنت حكومة فوميو كيشيدا أكبر قرار عسكري في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية، باعتماد خطة قيمتها 320 مليار دولار لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين وتهيئة الجيش الياباني لاحتمالات خوض مواجهات عسكرية طويلة وقت الحاجة. ستمتد الخطة العسكرية اليابانية الشاملة خمس سنوات، وتشكل ثالث أكبر إنفاق عسكري في العالم بعد الولايات المتحدة والصين. وقال كيشيدا للشعب الياباني الذي اعتاد على فكرة «المسالَمة»، إن قرار الحكومة يعود إلى ضرورة جبه «التحديات الأمنية المختلفة التي نواجهها»، معتبراً أن تقف بلاده عند مفترق طرق و«نقطة تحول في التاريخ». هو تاريخ اتّسم بفترة طويلة من الحروب الإقطاعية، التي كان فيها الشوغن والساموراي «زبدة» الطبقات الاجتماعية لا يعلوهم مرتبةً إلا النبلاء. وبعد إرساء الاستقرار الداخلي، توسعت اليابان واستعمرت وقويت شوكتها في آسيا، إلى أن هُزمت في الحرب العالمية الثانية التي تلقت فيها ضربتين ذريتين أميركيتين استهدفتا هيروشيما وناغازاكي، فاستسلمت الأمبراطورية، وأدرجت في دستورها مواد تحظر استخدام القوة العسكرية لشن حرب ضد الدول الأخرى. بالعودة إلى الحاضر، اعتبر كيشيدا أن الغزو الروسي لأوكرانيا يلقي الضوء على التهديد الذي تواجهه اليابان ودول شرق آسيا الأخرى من الصين التي تعزز قوتها العسكرية ولا تخفي طموحها إلى مدّ نفوذها في كل الاتجاهات. في المدى القريب، وتحديداً في العام 2023، تنوي اليابان شراء 16 طائرة مقاتلة أميركية من طرازَي «إف – 35 أ» و«إف – 35 ب»، مع التخطيط لشراء مقاتلات أخرى من المصانع الأميركية لاحقاً. وستواصل اليابان أيضاً تطوير مقاتلة من الجيل السادس بالتعاون مع بريطانيا والمملكة المتحدة، وستشتري 500 صاروخ «توماهوك كروز» من الولايات المتحدة، وتكثّف الإنتاج المحلي للصواريخ بما في ذلك صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت. حالياً، يبلغ عديد « قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية» (الاسم الرسمي للجيش)، 150 ألف عسكري، وهو رقم ضئيل لبلاد تضم أكثر من 125 مليون نسمة. ويملك الجيش نحو ألف دبابة وآلية مدرّعة، ونحو 700 قطعة مدفعية، و740 طائرة عسكرية من بينها 330 مقاتلة نفّاثة، وأكثر من 150 قطعة مختلفة في سلاح البحرية. ولا يبدو من ملامح الخطة العسكرية الجديدة أن ثمة نية لرفع عديد الجيش كثيراً، فيما ينصب التركيز على تحديث المعدّات والأسلحة والحصول على أفضل النوعيات.

*ترحيب أميركي

تلقت الإدارة الأميركية القرار الياباني بترحاب وأكد أكثر من مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن التزام واشنطن حيال التعاون مع اليابان وضمان أمنها في وجه التهديدات الصينية. وقال بايدن بعد لقائه كيشيدا في يناير (كانون الثاني) الماضي: « نعمل على تحديث تحالفنا العسكري انطلاقاً من الزيادة التاريخية لليابان في الإنفاق الدفاعي واستراتيجية الأمن القومي الجديدة». وأكد أن الولايات المتحدة «ملتزمة تماماً بالتحالف» مع اليابان. أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فقال بعد لقاء مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي إن الخطة العسكرية ستسمح لليابان بـ«تولي أدوار جديدة» في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبتحقيق «تعاون دفاعي أوثق مع الولايات المتحدة وشركائنا المشتركين»، مع الإشارة إلى أنه لم يحدد ما هي الأدوار الجديدة التي ستضطلع بها اليابان حيث يتمركز حوالى 50 ألف جندي أميركي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن «استراتيجية الأمن القومي» الأميركية تؤكد أن الصين هي مصدر التهديد الأول لليابان. وبالنظر إلى التصعيد المتواصل بين بكين وواشنطن في ما يخص تايوان وتحركات الصين في بحر الصين الجنوبي والصراع الصامت للسيطرة على الطرق التجارية البحرية في المحيط الهادئ، يغدو طبيعياً أن تسعد واشنطن بقرار طوكيو وتشجعها على تعزيز قوتها العسكرية الردعية، خصوصاً أن اليابان هي أيضاً جارة لروسيا وبينهما خلاف لم يُحلّ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على ملكية جزر كوريل. وليس مضراً ابداً، بالمنظار الأميركي، أن تملك اليابان قوة عسكرية أكبر تعطيها وزناً أكبر في علاقاتها مع روسيا.

*لاعب «طبيعي»

يقول توباياس هاريس، المتخصص في الشؤون اليابانية والمسؤول في مركز «جيرمان مارشال» الأميركي للأبحاث السياسية: « من خلال تحقيق الرؤية الموضحة في الخطة، قد تصبح اليابان أخيراً دولة طبيعية من حيث قدرتها على الدفاع عن نفسها»... والمقصود بذلك أن اليابان بدأت عملياً فكّ القيود الدستورية التي تفرضها على نفسها والتي جعلت قوتها العسكرية لا ترقى إلى مستوى قوتها الاقتصادية. ففي حين أن اليابان لديها ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، فإنها كانت تحتل المرتبة التاسعة فقط من حيث الإنفاق الدفاعي قبل إقرار الخطة الجديدة. ولعل التبدّل الأكبر في العقيدة الدفاعية الذي يجعل من اليابان «دولة طبيعية» هو السماح بامتلاك ما تسميه الحكومة «قدرة الهجوم المضاد»، أي القدرة على ضرب القواعد في أراضي العدو في حال التعرض لاعتداء عسكري، مع الإشارة إلى أن توجيه ضربات استباقية أو وقائية لا يزال محظوراً. في هذا الجو المستجدّ، يقول يقول تيتسو كوتاني، من المعهد الياباني للشؤون الدولية، إن «اليابان صارت أكثر استعداداً للانضمام إلى الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى ذات التفكير المماثل في مواجهة الأنظمة الاستبدادية والقوى النووية المعادية». في المعسكر المقابل، اتهمت موسكو اليابان بتبني «عسكرة جامحة». ونددت بيونغ يانغ بالخطة ووصفتها بأنها «تحدٍ خطير» للسلام. وفي بكين، قال مسؤولون إن اليابان «تضخّم» تهديد الصين «لإيجاد ذريعة تبرّر بناء القدرات العسكرية». المهمّ وسط كل هذا المشهد، أن «انضمام» اليابان صراحة إلى أجواء المواجهة، يُسقط أحد آخر العناصر التي كانت تشكّل لوحة سلمية - إلى حد ما - بعد الحربين الثانية والباردة، وتعيد اليابان «دولة طبيعية» في عالم «غير طبيعي».

 

 «لا تنفجر»... هل من السهل إسقاط «مناطيد التجسس» الصينية؟

واشنطن: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

يعدّ المنطاد الصيني، الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية هذا الأسبوع، مسبباً تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الصين، أداة يوجّهها الذكاء الاصطناعي، وفقاً لخبير أميركي. ويرى ويليام كيم الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث «ماراثون إنيسياتيف» في واشنطن، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها. وأشار كيم إلى أن مظهر المنطاد الصيني يشبه شكل منطاد الأرصاد الجوية العادي، إلا أنّ هناك بعض العناصر المختلفة، إذ تتكوّن حمولته الضخمة التي يمكن رؤيتها بوضوح، من أدوات إلكترونية للتوجيه والمراقبة، بالإضافة إلى الألواح الشمسية لتشغيلها. وأوضح الخبير أنّه يمكن أن يحمل المنطاد تقنيات توجيه لم يتمّ اعتمادها بعد لدى الجيش الأميركي، مشيراً إلى أنّه مع تقدّم الذكاء الاصطناعي، بات من الممكن الآن توجيه المنطاد عبر تغيير الارتفاع للوصول إلى نقطة مناسبة للعثور على رياح تدفعه نحو الوجهة المطلوبة. وقبل ذلك، كان يجب توجيهه من الأرض بكابل «أو إطلاقه، على أن يتوجّه إلى حيث تأخذه الريح»، وفقاً لويليام كيم. وأضاف أنّ «ما حصل أخيراً في ظلّ تقدّم الذكاء الاصطناعي، أنه بات يمكننا الحصول على منطاد (...) لا يحتاج حتى إلى وسائل دفع خاصة به. بمجرّد التحكّم بالارتفاع يمكن التحكّم باتجاهه». ولا يزال من الممكن أن تشمل مثل هذه التكنولوجيا اتصالات مع قاعدتها. وقال كيم إنّ الأقمار الاصطناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء. كذلك تتمتّع المناطيد بالعديد من المزايا، بدءاً من قدرتها على الهروب من الرادار. وأضاف: «إنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، فهي ليست معدنية. لذا، حتى لو كانت كبيرة إلى حدّ ما (...) سيكون اكتشاف (وجودها) صعباً». فضلاً عن ذلك، بما أنّ أجهزة التجسّس والحمولة الصافية لهذه الأجهزة تعدّ صغيرة، فهي يمكن أن تمر من دون ملاحظة. كما أنّ المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافاً للأقمار الاصطناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار. وأوضح الخبير أنه «يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر». بالنسبة لويليام كيم، هذا «احتمال حقيقي». من الممكن بالفعل أن يكون المنطاد الصيني قد أُرسل في البداية لجمع البيانات خارج الحدود الأميركية أو أعلى من ذلك، قبل أن يتعطل.

 وقال: «هذه المناطيد لا تعمل دائماً بشكل مثالي»، مشيراً إلى أنّ المنطاد الصيني حلَّق على ارتفاع 46 ألف قدم تقريباً فوق سطح الأرض، مقابل 65 ألفاً إلى 100 ألف قدم، عادة لهذا النوع من الأدوات. وأضاف: «إنه بالتأكيد منخفض بعض الشيء (...) إذا كان الهدف هو جعل اكتشافه أكثر صعوبة، ومن الصعب إسقاطه، لكان من المنطقي إرساله إلى ارتفاع أعلى». وحذّر كيم من أنّ إسقاط المنطاد ليس سهلاً كما يبدو. وأوضح الخبير أنّ «هذه المناطيد تعمل على الهيليوم (...) لا يمكنك إطلاق النار عليها بكل بساطة وإشعال النار فيها». ولفت إلى أنها «ليست أشياء تنفجر»، مشيراً إلى أنه «في حال ثقبته، سوف ينكمش ببطء شديد». وقال ويليام كيم إنه في عام 1998 أرسل سلاح الجو الكندي طائرة «إف 18» مقاتلة في محاولة لإسقاط منطاد أرصاد جوية انحرف عن مساره. وأضاف: «استهدفوه بنحو ألف طلقة من عيار 20 ملم. واستغرق الأمر ستة أيام قبل أن ينزل إلى الأرض». وفق كيم، ليس من الواضح ما إذا كانت صواريخ أرض جو تعمل ضدّ هذا النوع من المناطيد. فقد تمّ تصميم أنظمة التوجيه الخاصة بها لتعقّب الأهداف السريعة.

 

إقالة شرطي سادس في قضية وفاة الأميركي تايري نيكولز

واشنطن: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

أقيل شرطي سادس في إطار قضية وفاة الأميركي الأسود تايري نيكلوز إثر تعرضه لضرب مبرح، بعد إقالة خمسة عناصر سود من الشرطة وتوجيه تهمة القتل إليهم على ما أعلنت شرطة ممفيس أمس (الجمعة). وأوضحت الشرطة في بيان أن الشرطي الأبيض بريستون همفيل الذي يخدم في جهاز هذه المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب الولايات المتحدة منذ العام 2018، «انتهك الكثير من القواعد» خصوصاً على صعيد «السلوك الشخصي» و«النزاهة» واستخدام مسدس تايزر الكهربائي. وكانت مهامه علقت في بداية التحقيق لكن لم يعلن عن الأمر إلا الاثنين. وأوقف تايري نيكولز (29 عاماً) في السابع من يناير (كانون الثاني) من جانب عناصر من وحدة خاصة في ممفيس في جنوب الولايات المتحدة، بسبب مخالفة لقانون السير على ما ذكرت الشرطة. وقد تعرض لضرب مبرح وتوفي بعد ثلاثة أيام في المستشفى. وكانت السلطات تخشى أن تسبب مشاهد توقيفه وضربه المريعة والتي نشرت بالكامل، احتجاجات شعبية واسعة.

خلال مراسم جنازة نيكولز الأربعاء نددت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بعنف الشرطة. وفي سياق متصل، عبر الرئيس جو بايدن الخميس عن أمله في أن يدفع موت تايري نيكولز الكونغرس إلى التحرك لإصلاح الشرطة، داعياً برلمانيين سودا إلى «مواصلة جهودهم» في هذا الاتجاه. وقال جو بايدن «آمل أن تحض هذه الذكرى المظلمة على اتخاذ قرارات حاربنا جميعاً من أجلها». والتقى الرئيس الديمقراطي في البيت الأبيض أعضاء المجموعة البرلمانية التي تضم الأميركيين من أصل أفريقي غداة جنازة تايري نيكولز الذي توفي في ممفيس في العاشر من يناير بعد تعرضه لضرب مبرح على أيدي رجال شرطة سود. وشدد أمام البرلمانيين على ضرورة أن «تواصلوا جهودكم»، مشيرا إلى أنه سمح بإجراء «تغييرات مهمة» عبر مراسيم، وإن كانت صلاحياته في مجال الشرطة محدودة جدا. وحاول معسكره الديمقراطي تمرير سلسلة من الإصلاحات للشرطة بدأت بعد وفاة جورج فلويد لكنها واجهت معارضة جمهوريين في مجلس الشيوخ.

وكان موت هذا الرجل الأربعيني الأسود اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو (أيار) 2020 في مينيابوليس، أدى إلى تعبئة ضخمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة. ويقضي النص مثلا على حظر الوضعيات التي تسبب اختناقا ويطال الحصانة القانونية الواسعة التي يتمتع بها أفراد الشرطة. وبعد الاجتماع، وصف النائب ستيفن هورسفورد وفاة تايري نيكولز بأنها أحدث مثال على مشكلة وحشية الشرطة في الولايات المتحدة. وأضاف للصحافيين «يمكن أن يحدث ذلك لأي شخص». ويتوقع هؤلاء السياسيون السود أن يتحدث جو بايدن عن الموضوع خلال خطابه عن حالة الاتحاد الثلاثاء، وهي كلمته التقليدية أمام الكونغرس وجمهور كبير من مشاهدي التلفزيون.

 

البرازيل تغرق حاملة طائرات ملوثة بمواد ونفايات سامة في المحيط الأطلسي

برازيليا: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط/04 شباط/2023

أعلنت البحرية البرازيلية، أمس الجمعة، أنها أغرقت في مياه المحيط الأطلسي حاملة الطائرات السابقة «فوش»، الملوثة بمادة الأسبستوس (أميانت) والطلاء ونفايات سامة أخرى، في قرار انتقدته منظمات الدفاع عن البيئة. وقالت البحرية في بيان: «إن عملية الإغراق المخطط لها تمت تحت الإشراف، عصر الجمعة» على بعد نحو 350 كيلومتراً من سواحل البرازيل في منطقة «يبلغ عمقها نحو خمسة آلاف متر». وكانت البحرية البرازيلية أعلنت، في وقت سابق من الأسبوع، أن لا خيار لديها نظراً لوضع هذه السفينة القديمة، (المسماة الشبح)، المتداعي جداً. ويبلغ طول حاملة الطائرات هذه 266 متراً. وحذرت النيابة العامة الفيدرالية في البرازيل، التي حاولت وقف العملية، من تداعياتها، مشددة على أن حاملة الطائرات هذه «تحوي راهناً 9.6 طن من الأسبستوس، وهي مادة سامة قد تسبب السرطان، فضلاً عن 644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة». وأضافت: «ثمة خطر وقوع أضرار جسيمة بالبيئة (...) خصوصاً أن الهيكل متضرر». وأصدرت منظمات غير حكومية أخرى، مدافعة عن البيئة، التحذيرات نفسها من بينها «غرينبيس» و«سي شيبرد» و«بازل أكشن نتوورك». ونددت هذه المنظمات، في بيان مشترك، «بانتهاك ثلاث معاهدات دولية» حول البيئة، مشددة على أن هذه العملية ستلحق أضراراً «لا تعد» مع «تأثير على الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية». وكانت حاملة الطائرات الفرنسية هذه التي اشترتها البرازيل عام 2000 جابت لفترة طويلة البحار؛ بحثاً عن ميناء تلجأ إليه. وبُنيت هذه السفينة في نهاية الخمسينات في حوض سان-نازير لبناء السفن في غرب فرنسا، وكانت على مدى 37 عاماً ضمن البحرية الفرنسية، قبل أن تشتريها البرازيل في عام 2000 وتطلق عليها اسم «ساو باولو». وكان حوض سوك دينيجليك لإعادة تدوير السفن اشترى حاملة الطائرات للاستفادة من الفولاذ فيها في أبريل (نيسان) 2021، لكنه كان يهدد بالتخلي عنها لعجزه عن إيجاد مرفأ لاستقبالها. وفي يونيو (حزيران) 2022 حصل على إذن من السلطات البرازيلية لنقلها إلى تركيا لتفكيكها. لكن في منتصف أغسطس (آب) عندما كانت عند مستوى مضيق جبل طارق أعلنت السلطات البيئية التركية أن السفينة غير مرحب بها في تركيا؛ لذلك قررت البرازيل إعادتها لكنها لم تسمح لها الرسو رغم «تفاقم الأضرار» عند مستوى الهيكل.

 

الأزهر والفاتيكان يدعوان لتعزيز التعايش احتفاءً بيوم «الأخوة الإنسانية»

بايدن أصدر بياناً خاصاً للمناسبة وحث على «نبذ الكراهية»

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

في حين احتفى الأزهر والفاتيكان وقادة دينيون وشخصيات عالمية، (السبت) باليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية»، الذي يصادف ذكرى توقيع بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وثيقة «الأخوة الإنسانية» في أبوظبي، فبراير (شباط) عام 2019. ودعا الطيب وفرنسيس إلى «تعزيز التعايش». حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن على «نبذ الكراهية» خلال بيان له بمناسبة اليوم الدولي لـ«الأخوة الإنسانية». ووفق إفادة الصفحة الرسمية لمجلس حكماء المسلمين، فقد أصدر بايدن بياناً رسمياً (السبت) احتفاءً باليوم الدولي السنوي الثالث لـ«الأخوة الإنسانية». وقال بايدن: «يقدم لنا اليوم الدولي لـ(الأخوة الإنسانية) فرصة لنرى بعضنا بعضاً على قدم المساواة؛ وهو فرصة لتجديد رعاية المحتاجين، وللمطالبة بالسلام والعدالة، وللدعوة إلى الحرية لكل إنسان، ويُمثل لحظة للاحتفاء بالشجاعة الأخلاقية التي يتحلى بها قادة الأديان وغيرهم ممن يواصلون التعاون من أجل تحقيق الخير والصالح العام».

وأضاف بايدن: «في هذا اليوم (اليوم الدولي للأخوة الإنسانية) تنضم الولايات المتحدة إلى هذه القضية العامة مع كل الشعوب التي تسعى لتحقيق السلام والمساواة، وسوف نواصل التزامنا نحو بناء أمة أفضل وعالم أفضل للأجيال القادمة».

وحث الرئيس بايدن في بيانه على «غرس بذور الأخوة بين كل الشعوب والأديان والعقائد»، مضيفاً: «مع كل جيل نحن مدعوون لإطفاء (نار الكراهية) التي أذكيت لسنين طويلة». ووقَّع شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، الوثيقة في الإمارات، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات... وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2020 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع ليكون 4 فبراير «يوماً دولياً للأخوة الإنسانية». وأكد البابا فرنسيس أن «الإنسانية لا تشترك فقط في الأصل والنسب، بل أيضاً في المصير المشترك»، لافتاً إلى «أهمية اتحاد البشر من أجل الصالح العام لكل الإنسانية».

وقال فرنسيس: «يسير الرجال والنساء من ديانات مختلفة نحو الله، على طرق تتشابك بشكل متزايد، يُمكن أن يكون كل لقاء فرصة لمعارضة بعضنا بعضاً أو أن يكون، بعون الله، فرصة لتشجيع بعضنا بعضاً على المضي قدماً كإخوة وأخوات»، مضيفاً: «في الواقع، نحن لا نتشارك فقط في الأصل والنسب؛ لكننا نتقاسم أيضاً المصير المشترك، وهو مصير المخلوقات الهشة والضعيفة، كما تبديه لنا بصورة واضحة تلك الفترة التاريخية التي نعيشها». من جانبه، وصف شيخ الأزهر، وثيقة «الأخوة الإنسانية» بأنها «بادرة أمل للخروج من الأزمة الإنسانية، التي يمر بها عالمنا اليوم، وذلك لما تتضمنه من التذكير بضرورة العودة إلى رحاب الإيمان بالله، وتعاليم الأديان، التي تدور حول معنى التسامح والتعايش والسلام، والتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان، وانفتاح الثقافات وتلاقحها». في غضون ذلك، شكر الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبد السلام، الرئيس بايدن والبابا فرنسيس وشيخ الأزهر على مشاركتهم المستمرة في الاحتفاء باليوم العالمي لـ«الأخوة الإنسانية». وقال عبد السلام: «نُقدر بشدة دعوتهم للإنسانية للسعي لتحقيق السلام والمساواة والحوار والكرامة الإنسانية». ونظم مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه شيخ الأزهر، عدداً من الندوات والفعاليات التي تعزز قيم التعايش الإنساني. ووفق المجلس (السبت) «سيتم تنظيم (القمة العالمية للتسامح) بالتعاون مع وزارة التعايش والتسامح بالإمارات، بحضور قيادات وزعماء الأديان وكبار المفكرين والمثقفين حول العالم، يوم (الاثنين) المقبل لمدة يومين». كما «تم تكريم الفائزين بجائزة (زايد العالمية للأخوة الإنسانية) لعام 2023 التي تعد إحدى ثمار وثيقة (الأخوة الإنسانية)، وتحتفي بالأشخاص والمؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك». من جهته، أكد عضو مجلس حكماء المسلمين، عضو مجلس الإمارات للإفتاء، أحمد بن عبد العزيز الحداد، أن «الوثيقة (الأخوة الإنسانية) جاءت لتؤكد على قيم الحوار والتعايش الإنساني واحترام وقبول الآخر».

وفي القاهرة نظم الأزهر احتفالية بجناحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب للاحتفال باليوم العالمي لـ«الأخوة الإنسانية». ودعا المشاركون في الاحتفالية إلى «التعايش والحوار مع الآخر».

 

برد قطبي تاريخي يضرب أجزاء من أميركا وكندا ,درجات الحرارة قد تصل «لأدنى مستوياتها منذ عقود»

واشنطن: «الشرق الأوسط/04 شباط/2023

كثفت خدمات الأرصاد الجوية في كل من الولايات المتحدة وكندا تحذيراتها أمس (الجمعة) في مواجهة درجات حرارة قطبية قد تصل إلى ناقص 50 درجة ظاهرية في شمال شرقي الولايات المتحدة وشرق كندا اللذين تجتاحهما رياح جليدية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقد تشهد ولاية ماين في شمال الولايات المتحدة خصوصاً ليل الجمعة - السبت انخفاضاً شديدا في درجة الحرارة إلى ناقص 51 درجة مئوية ظاهرية، وفقاً لنشرة صادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية لمنطقة كاريبو القريبة من الحدود مع كندا. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية لمنطقة كاريبو «إنه برد قطبي تاريخي» غير مسبوق على نطاق «جيل كامل» وهو «شيء لم يشهده خصوصاً شمال ولاية ماين وشرقها منذ عامي 1982 و1988». وأشارت إلى أنه في أجزاء من شمال شرقي الولايات المتحدة وهذه المنطقة من نيو إنغلاند، قد تصل درجات الحرارة تحت تأثير رياح جليدية «إلى أدنى مستوياتها منذ عقود أو حتى مستوى غير مسبوق بتاتا». على الجانب الآخر من الحدود، أصدرت تحذيرات من برد قطبي في شرق كندا، وفقاً لوزارة البيئة التي أشارت إلى خطر الإصابة بقضمة صقيع في غضون دقائق. وبلغت درجة الحرارة الظاهرية ناقص 41 في مونتريال بعد ظهر أمس. وقد تنخفض إلى ناقص 50 درجة في المناطق الشمالية من كيبيك. وتصاعد دخان أبيض، يعرف بـ«دخان بحار المنطقة القطبية الجنوبية» فوق نهر سان لوران بسبب البرد القارس الذي يمر فوق المياه غير المتجمدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“القوّات” وتعطيل انتخاب الرّئيس.. هل يفعلُها؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

قرر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، اتخاذ خطوة تصعيدية، ملوحاً بتعطيل الانتخابات الرئاسية في حال قرر «حزب الله» إيصال رئيس «يغطي سلاحه»، وهي خطوة لا تبدو مؤثرة إلى حد كبير في حال لم تكن منسقة مع قوى المعارضة، وسط تأكيد «القوات اللبنانية» أنه في حال نجح فريق الممانعة بتأمين أكثرية 65 نائباً لمرشح يدعمه، «سنسعى لتفكيك أكثرية الـ65 نائباً عبر تعطيل النصاب لمرات محدودة»، قبل الانتقال لخطة مواجهة مختلفة. وصعد الجميل هجومه على «حزب الله» في افتتاح مؤتمر حزب «الكتائب»، وأشار إلى أن «المعركة اليوم ليست على فئة من اللبنانيين، بل على معنى وجود هذا البلد بمسيحييه ومسلميه، ومن يحاول القضاء عليه هي مجموعة مسلحة تأخذ طائفتها رهينة وتحاول تحويل الصراع إلى تحريك العصبيات بين الطوائف». وتابع: «نشهد ضرباً للقضاء والمؤسسات وحرية التعبير والإعلام الحر، ونُريد الحفاظ على حرية بلدنا وهويته، لكن لن ننجح إلا إذا كنا يداً واحدة».

وانتقد الجميل «التيار الوطني الحر» من غير أن يسميه بالقول: «سلموا البلد واللبنانيين لـ(حزب الله) تحت شعار الحفاظ على المسيحيين، ولم نشهد هجرة بقدر ما شهدنا في العهد المسيحي القوي». وشدد الجميل على أنه «لم نستطع تحقيق انسحاب الجيش السوري إلا عندما توحدنا في ساحة الشهداء، ولن نحافظ على لبنان إلا إذا توحدنا جميعاً». وأشار إلى أن هنالك «شراء أراضٍ ممنهجاً، تغييراً ديمغرافياً ممنهجاً، ضرباً للمؤسسات ممنهجاً، ضرباً للإعلام الحر ممنهجاً، ضرباً للسياحة في لبنان، يطال اللبنانيين الأحرار وسنواجهها جميعاً ولن ننجح إلا إذا كنا يداً واحدة». وقال: «هناك دولتان على أرض واحدة هما الجمهورية اللبنانية وجمهورية (حزب الله)»، آسفاً أننا «نختبئ وراء بعض الشعارات للهروب من واقع أن هذه (الجمهورية الإسلامية) تُحاول القضاء على روح الجمهورية اللبنانية». وشدد الجميل على أنه «لم يعد ممكناً أن نخضع لإرادة (حزب الله) في لبنان، وندعو جميع اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم، فالحزب يقول لنا بوضوح (بدي الطلاق معكم) ونحن لن نخضع».

ويدفع «حزب الله» و«حركة أمل» باتجاه انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للرئاسة، الذي تعده المعارضة «مرشح محور الممانعة»، وترفض وصوله. وعلى هذا الأساس، قال سامي الجميل، في تصريح له خلال مؤتمر حزب «الكتائب» الـ32، «سنعطل الانتخابات إذا قررتم إيصال رئيس جديد يغطي سلاح (حزب الله) لمدة 6 سنوات». وعملياً لا يستطيع حزب «الكتائب» وحده الذي له 4 نواب في البرلمان، تعطيل النصاب من غير تنسيق مع المعارضة، ودعم منها لتشكيل كتلة من 43 نائباً تنسحب من الجلسة لإفقادها النصاب، ولو أنه يتشارك مع «القوات اللبنانية» بخطة مشابهة ضمن آلية مختلفة طرحها «القوات» في وقت سابق، تسعى لتعطيل تأمين الحزب وحلفائه أكثرية 65 صوتاً لفرنجية. وتقول مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، إن فريق الممانعة «لا يمتلك 65 صوتاً في ظل خلافه مع (التيار الوطني الحر)، وعدم إمكانية (الحزب التقدمي الاشتراكي) أن يسير بمرشح من (8 آذار)، وفي ظل تأكيد نواب الاعتدال الوطني أنهم ليسوا في هذا الوارد». وتؤكد المصادر أنه «في حال نجح فريق الممانعة بتأمين أكثرية 65 نائباً، وهي فرضية صعبة التحقق في ظل خلافات الفريق، عندها يُبنى على الشيء مقتضاه لأنه من غير المسموح أن يعطل هذا الفريق الدستور والآليات الانتخابية ويمنع جلسات متتالية، وأن يتم التعاطي معه بشكل عادي وطبيعي». وأضافت المصادر: «في حال استطاعت (الممانعة) أن تؤمن 65 صوتاً لمرشحها، فإننا نكرر ما قلناه سابقاً بأننا سنسعى، وسنضع كل قوتنا لتفكيك هذه الأكثرية عبر تعطيل جلسة أو اثنتين وثلاثة أو أربعة»، وقالت: «إذا أنها أكثرية صلبة، ولم نتمكن من تعطيلها، عندها سننتقل إلى خطة مواجهة مختلفة لأننا لسنا من يمتهن ثقافة التعطيل الدستورية». وقالت المصادر، إنه في حال حصل ذلك، «تصبح التركيبة اللبنانية بأكملها يسيطر عليها (حزب الله)، وعندها ستدفعنا للتفكير بمنطلقات مختلفة، لأنه طالما أن الحزب مسيطر على التركيبة اللبنانية، فهي ستكون فاشلة ومارقة وستضع لبنان في عزلة خارجية».

وفي ظل تعثر اللبنانيين عن الاتفاق على شخصية واحدة، جدد «حزب الله» مطالبته، على لسان رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، بالتوافق، واعتبر أن «لا خروج من الواقع المأزوم إلا بتبادل الثقة والحوار والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية يكون جامعاً قادراً على استيعاب الأزمة، ووضع برنامج للخروج منها ويحمل هموم اللبنانيين وتطلعاتهم، وجدية العمل لبناء الدولة القوية العادلة ذات السيادة الوطنية والانفتاح على العالم من موقع الندية والاحترام المتبادل والجهوزية التامة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية». وقال: «اللبنانيون قادرون على الاختيار المطلوب بأنفسهم بتقديم المصلحة الوطنية بعيداً من الأنانية».

 

اللقاء المسيحيّ” على السّكة وتحذير من إنقاذ “الحزب”

راكيل عتيّق/نداء الوطن/04 شباط/2023

عند كلّ أزمة وطنية أو سياسية أو خلاف بين الأحزاب المسيحية، تُطالَب بكركي بالتدخُّل والعمل على جمع المتخاصمين، لا سيما المسيحيين منهم. لكن التجارب السابقة الفاشلة في إنتاج حلول عبر طاولات الحوار تجعل البطريركية المارونية تتريّث قبل الدخول إلى هذا المضمار مجدداً. لذلك، إضافةً إلى معارضة البعض للحوار المسيحي – المسيحي في الموضوع الرئاسي، آثرت بكركي عدم دعوة الأقطاب الموارنة إلى الاجتماع للتوصُّل إلى اتفاق، على غرار الاتفاق الرئاسي عام 2015. في هذه المرحلة من الفراغ الرئاسي، استعاض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن طاولة الحوار بعقد لقاءات تشاورية انفرادية مع القادة الموارنة وغيرهم من الشخصيات والأحزاب، للتوصُل إلى مقاربة رئاسية تنتج رئيساً وفق الآليات الدستورية والانتخابية. لكن، بعد ثلاثة أشهر على الشغور، ائتمن رؤساء الطوائف المسيحية وممثلوهم في لبنان، إثر لقائهم في بكركي، الأربعاء الفائت، الراعي، على «دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحضّهم على المبادرة معاً، ومع النواب المسلمين، سريعاً، لانتخاب رئيسٍ للجمهورية».

على الأثر، وُضع البحث في هذا اللقاء على السكة، وتواصل المطران بولس صياح مع قيادات مسيحية لـ»استمزاج» الآراء حيال هذا اللقاء، بحسب ما تفيد مصادر مطّلعة. وإذ تشير مصادر نيابية مسيحية، إلى أنّ هذا اللقاء قد يُعقد خلال الأسبوع المقبل، تفيد معلومات أنّ هذا الموعد لم يُحسم بعد، علماً أنّ الراعي يتمنّى عقده اليوم قبل الغد ويعمل على ذلك. وعلى رغم أنّ بكركي تدرك أنّ هذا اللقاء لن يوصل إلى اسم الرئيس المُنتظر، إلّا أنّها ستطرح الأمور مباشرةً وبصراحة، وستخاطب كلّ نائب ينتمي إلى كتلة تعطّل الاستحقاق، وتحمّله مسؤوليته التاريخية، فهو مُنتخب من الشعب لكي يمثّله ويقوم بدوره وواجباته الدستورية، وليس لكي يعطّل الانتخاب ونصاب الجلسات. كذلك يعتبر الراعي أنّ كلّ نائب يمكنه أن يؤدّي دوره ويضغط على كتلته لكي توقف مسلسل التعطيل. وإذ لم تحدّد بكركي الإطار النهائي لشكل اللقاء، إلّا أنّه متى عُقد سيكون «شبه استدعاء للنواب لوعظهم».

على المستوى النيابي، سبق أن شُكّلت لجنة منبثقة عن «اللقاء الماروني» الموسّع الذي عُقد في بكركي في 16 كانون الثاني 2019. لكنّ أيّاً من الخطوات التنفيذية في أي ملف لم تنتج عن اجتماعات هذه اللجنة. لذلك لا يُعوّل البعض على أي نتائج من الحوار رئاسياً إذا عُقد. وعلى مستوى المشاركة في هذا اللقاء، كان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أوّل من سارع إلى الترحيب في «تغريدة» ببيان القمة الروحية. وسيشارك نواب «التيار» في أي لقاء في بكركي، مهما كان شكله، و»سنقول ما لدينا».

كذلك على مستوى الكتل المسيحية الكبرى والأساسية، لن يرفض «المرده» وحزب «الكتائب اللبنانية» دعوة بكركي إلى لقاء. أمّا حزب «القوات اللبنانية»، وعلى رغم تقديره للقمة الروحية، وبمعزل عن قراره بالمشاركة أو عدمه، والذي سيتّخذه عندما تُوجّه بكركي دعوة رسمية إليه، إلّا أنّ له وجهة نظر محتلفة بالنسبة إلى أي لقاء أو حوار رئاسي، انطلاقاً من أسباب موجبة أساسية تتعلّق بالتزام الدستور والآلية الانتخابية وأنّ الخلاف ليس مسيحياً – إسلامياً، وأنّ معطّل الاستحقاق الرئاسي هو فريق «حزب الله» وحلفائه ومن بينهم المسيحيون، كذلك انطلاقاً من حرص «القوات» على عدم ضرب دور بكركي أو إظهارها أنّها فشلت في التوصُّل إلى حلّ رئاسي مسيحياً. هذا في حين أنّ التداول بين «القوات» وبكركي مفتوح، إن عبر الاتصال الدائم بين رئيس الحزب سمير جعجع والبطريرك أو عبر اللقاءات بين موفدي جعجع والراعي، المُعلنة والبعيدة من الأضواء. في الصورة الرئاسية، إنّ الفريق المسيحي المعارض تبنّى مرشحاً ويشارك في كلّ الجلسات الانتخابية ويقترع للمرشح نفسه. في المقابل، الفريق المسيحي الحليف لـ»حزب الله»، يشارك في تعطيل الانتخابات الرئاسية، وتكمن مشكلة هذا الفريق المسيحي، أي رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية وباسيل، داخل فريقه السياسي، فالأول مرشح «الثنائي الشيعي» الذي يتمسّك به على رغم معارضة أكبر كتلتين مسيحيتين له، والثاني على خلاف مع «حزب الله» بسبب هذا الترشيح، وفي الوقت نفسه لم يجرؤ حتى الآن على مواجهة «الحزب» بترشيح اسم آخر بل لا يزال يهدّد بترشيح نفسه للرئاسة. وبالتالي، إنّ المواقف معلنة، فما الذي سيقّدمه فرنجية أو باسيل على طاولة الحوار؟ لذلك، ترى جهات سياسية مسيحية معارضة، أنّ طاولات الحوار تحمّل المسيحيّين خطأ مسؤولية الشغور الرئاسي، خصوصاً أنّ هناك من يريد تصوير أنّ بكركي فشلت، وبالتالي ضرب دورها وتأثيرها في العناوين الكبرى. فحتى لو تمكّنت البطريركية من جمع المسيحيين، فلن تتمكّن من الوصول إلى أي نتيجة، لأنّ هناك فريقين مسيحيين مرتبطان بـ»حزب الله» الذي يريد رئيساً يُطمئن «سلاح المقاومة» فيما البلد يحتاج إلى رئيس سيادي إصلاحي. وبالتالي إنّ محاولة حرف الأنظار عن هذه الإشكالية، تنقذ «حزب الله» وتنقل مسؤولية التعطيل إلى مكانٍ آخر، فيما أنّ «الحزب» يصادر مع حلفائه المسيحيين وغير المسيحيين موقع رئاسة الدولة.

 

جنبلاط عن انتخابات الرئاسة: لن أدخل في صدام مع “الحزب”

نقولا ناصيف/الأخبار/04 شباط/2023

ليس ثمة ما يدعو الى الاعتقاد بأن رئيس البرلمان نبيه برّي في صدد توجيه دعوة الى جلسة ثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية قريباً. بدورهم المرشحون الجديون ليسوا في صدد كشف المستور وخوضهم الانتخابات علناً وفي الوقت الحاضر. تالياً لا يزال الملعب متروكاً للاعبين الحاليين المعروفين، وهم النائب ميشال معوض والاوراق البيض والاوراق اللاغية ومرشحون غير مرشحين، الى اسماء اخرى وصفات ونعوت يُقترع بها ولها. كذلك لم ينبثق من اي دولة معنية بالوضع اللبناني موقف يُنبىء بتأييدها مرشحاً دون سواه او تشجيعها مواصفات تدل على احد ما، ملتزمة ظاهراً على الاقل التفرج والصمت والمطالبة بانتخاب الرئيس.

في ما آل اليه الاستحقاق راهناً ان السجال الناشط من حوله يدور على مرشحيْن اثنين على انهما الاوفر حظاً، القادران على حجب ما عداهما. كلاهما غير مرشح علناً ورسمياً، بيد ان التكهنات وفرق العمل المحيطة بهما والمراجع المؤيدة لكل منهما احالتهما كذلك. كأن السباق اضحى مقتصراً على احدهما، لا ثالث لهما. هما النائب السابق سليمان فرنجيه وقائد الجيش العماد جوزف عون.

كلاهما يواجهان المشكلة نفسها التي لا تزول تحول الى الآن دون الانتقال، جلسة بعد اخرى، من الدورة الاولى للاقتراع الى الدورة الثانية. كلاهما ايضاً يستقطب اكثر من فريق يؤيده، ويجبه في الوقت نفسه خصوصاً في الطوائف والمذاهب والاحزاب اكثر من فريق يعارضه. ليس في وسع اي منهما، في غياب التوافق وتسوية محلية مقترنة بغطاء خارجي، تأمين التئام ثلثي البرلمان في كل دورات الاقتراع وليس الاولى فحسب التي لم تتعدَّ في مواعيدها الاحد عشر المنصرمة كونها استعراضية ليس الا. المرشحان المفترضان هذان تنقص كل منهما كذلك الغالبية المطلقة من الاصوات التي ترجح فوز احدهما من الدورة الثانية او التي تليها. بذلك يتساويان في الحظوظ: مئة في المئة وصفر في المئة في الوقت نفسه في انتظار حدث ما. مع ذلك، فان استقطابهما الاشتباك الدائر من حول الاستحقاق، وضَعَ كليهما كما الافرقاء الذين يدعمونهما في مآزق ليست قليلة الاهمية ويصعب الخروج منها بلا مفاجأة او حدث صادم او اعلان احدهما انكفاءه:

اول الافرقاء هؤلاء حزب الله الذي لا يضع فيتو على قائد الجيش لكنه ليس في رأس سلم اولوياته. ليس مرشحه حتماً، ولا يسعه التسليم بانتخابه بلا تسوية يشارك الخارج فيها او يصنعها، ويكون الحزب طرفاً مفاوضاً اساسياً يخرج منها بالضمانات الكافية للاطمئنان الى عون رئيساً للجمهورية. لا صلة للضمانات المطلوبة – المُعبَّر عن احدها في المواقف المعلنة لامينه العام السيد حسن نصرالله وهو ان لا يُطعن في الظهر – بموقع الجيش ودوره في المرحلة المقبلة. ما ان يصبح قائد الجيش، اي قائد للجيش، رئيساً للجمهورية يفقد نفوذه وتأثيره على الجيش ما خلا ما تجيزه له الصلاحيات ومراعاة توازن القوى الداخلي. ويصبح مذذاك للجيش قائد جديد يُعيّن تبعاً للتوازنات نفسها في مجلس الوزراء، ويجعل من نفسه – كما يجعل منه المحيطون به – مشروعاً مبكراً لرئاسة الجمهورية بعد ست سنوات.

بالتأكيد يقدّر حزب الله علاقته بعون في المرحلة المنصرمة، ولم يشعر انه اخطأ حياله او اساء فهمه وعرّضه للاذى. بيد ان حسابات رئاسة الدولة مختلفة تماماً. لا مرشح للحزب اولاً واخيراً سوى فرنجية، ولا هو في صدد التفاوض على ترشيحه. ما يريده حزب الله في الاستحقاق الحالي ان لا يخسر ما منحته اياه ولاية الرئيس ميشال عون من تأثير ودعم وغطاء وتبرير. من ذلك اصراره على تأييد الزعيم الزغرتاوي على انه يمثل استمرار تحالف رئاسة الجمهورية مع المقاومة. ثاني الافرقاء الثنائية المحدثة – لكنها القديمة حتماً – بين برّي والنائب السابق وليد جنبلاط. ثانية ثنائيات رئيس المجلس، بعد الثنائي الشيعي، هو الذي يسعه ان يكون فريقاً وحَكَماً في آن. موقع برّي في الاستحقاق الحالي الى جانب حزب الله في تأييد انتخاب فرنجية، وهي ليست المرة الاولى بعد عام 2015، الا انه يخوض مساراً موازياً لخياره الاصلي، جنباً الى جنب مع زعيم المختارة الواسع الاحتراف في البلياردو السياسي: ضد انتخاب فرنجية كيفما تقلّبت الحال ولن يؤيده، بيد انه اخبر برّي في اجتماعهما الاخير في عين التينة (الثلثاء 31 كانون الثاني) انه لن يدخل في خلاف مع الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، حيال انتخابات الرئاسة. يُعبّر جنبلاط بذلك عن استمرار رفضه انتخاب فرنجية الذي يتمسك به الحزب، الا انه في المقابل يفتح باباً على حلول ثالثة في الامكان التوصل اليها. طرحه اسم قائد الجيش الذي يُفترض ان رئيس البرلمان لا يعارضه او يرفضه، وإن هو يؤيد فرنجية، ليس عنده نهاية المطاف لايجاد مخرج للاستحقاق، بل احد المنافذ المتاح التوصل اليها. يفضّل جنبلاط، المُجرَّب طويلاً وعميقاً في الرهان على محاور الخارج، ان لا يُعاود مجدداً التجربة خصوصاً بعد الدروس المكلفة والمخيبة بين عامي 2005 و2008.

ثالث الافرقاء هو الانقسام المسيحي – المسيحي المألوف في كل مرة تقبل انتخابات رئاسة الجمهورية. ليس المتناحرون الحاليون الا الاحفاد السياسيون لأولئك الذين سبقوهم بادماجهم الاعتبارات الشخصية بالحسابات السياسية، والتنازع على الزعامة وابصار كل منهم، في مرآة نفسه، انه إما الرئيس الافضل او الناخب الوحيد. في محاولة ثالثة على غرار انتخابات 1988 و2007 تحاول بكركي الاضطلاع بدور المرجع دونما استعادة تجربة خدعت البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير عندما طلب منه الاميركيون مرة والفرنسيون مرة اخرى وضع لائحة بمرشحين ضمنوا له الاخذ بها، سرعان ما خذلوه تباعاً. وصلت بكركي اخيراً الى النبرة الاعلى في الحض على انتخاب الرئيس دونما استجابة. مشكلتها في «تسوُّس» ينخر الطائفة من داخلها: النائب جبران باسيل وسمير جعجع اجتمعا على رفض ترئيس فرنجية كلٌ لاسباب مغايرة للآخر، واختلفا على ترئيس قائد الجيش كلٌ بحجة مختلفة ايضاً، دونما ان يتفقا على بديل ثالث. مفارقتهما ان الاول لم يقل مَن يرشّح كي ينتخب، والثاني رشّح مَن يثق بأنه لن يُنتخب. بذلك قادا الاستحقاق في وجهتين معاكستين تعزز اسباب حزب الله في عدم استعجال انتخاب الرئيس. مع ذلك لا يسعهما الا ان يشعرا بأنهما متروكان بلا حلفاء، محاطان بالخصوم، يوشكان – وهما رئيسا الكتلتين المسيحيتين الكبريين – ان يصيرا على هامش انتخاب رئيس الجمهورية الماروني. كلاهما، باسيل وجعجع، بلا حليف سنّي إن لم يُمسيا اكثر المكروهين عنده. بلا حليف درزي (بعد التحوّل الاخير لجنبلاط نحو برّي). مجرّدان من حليف شيعي. اخيراً صوّب كل منهما على الحليف الشيعي المفترض انه يدرأ عنه نصف الثنائي المعادي له: باسيل على حزب الله وجعجع على برّي.

 

لقاء باريس: "صورة بلا أبعاد" أو فصل جديد من المواجهة؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 شباط/2023

قبل يومين زارت السفيرة الفرنسية آن غريو وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووضعته في أجواء لقاء باريس الخماسي المرتقب عقده الأسبوع الطالع. أخبرت أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووفق ما أبلغها عقب لقاء لساعتين، قال «إن المطلوب بقاء لبنان على خارطة الإهتمام الفرنسي وهذا يدخل ضمن استراتيجية فرنسا السياسية في الشرق الأوسط». وللغاية نفسها قصدت السفيرة الأميركية دوروثي شيا الخارجية. تبلغ لبنان عن الإجتماع من غير أن يكون مشاركاً فيه أو يتمّ الأخذ برأيه أو وجهة نظره. ربما يعود السبب للفراغ الرئاسي ولكون الحكومة هي حكومة تصريف أعمال، أو لأنّ الدول المعنية لم تجد ضرورة في حضوره بشأن متعلّق به! منذ شروع الحديث عنه، أعطيت للإجتماع أبعاد كثيرة وصلت إلى حدّ اعتباره تقريرياً في مصير انتخابات الرئاسة في لبنان، وأنّ البيان الصادر عنه سيكون ملزماً تحت سقف المزيد من الضغط الخارجي وربّما العقوبات. وهذه كانت أمنية الفرنسيين. وعلى هذا الأساس إنطلقت الفكرة لكن البحث مع الدول أخرج المسعى الفرنسي من مضمونه. نصحت أميركا بعدم الذهاب بعيداً في اجتراح الحلول، وفضّلت السعودية تغليب الطابع الإقتصادي وربطت مشاركة قطر بهذا الشقّ، أمّا مصر فقد طُلبت مشاركتها حديثاً.

سيناريوات متعدّدة وضعت للإجتماع قبل أن يرسو على صيغة متّفق عليها. في الوقائع إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان يرغب في إعداد صيغة تقريرية للإجتماع بحيث ينتهي إلى رفع توصيات واقتراحات حلول لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وقد تحمل تسميات لمرشحين مقترحين، الأمر الذي أزعج السعودية التي هدّدت بسحب المشاركة ما استوجب زيارة شخصية من الخارجية الفرنسية إلى السعودية التي رفضت الدخول في التسميات ما أدّى إلى العدول عن الإقتراح.

ورغم ذلك إختلفت التقديرات حيال الإجتماع. فمنهم من قال إن قرارات مهمة ستخرج عن المجتمعين، ومنهم من راهن على أن لا نتائج بالحجم المتوقع. وانطلاقاً من هذه الوقائع تختصر مصادر ديبلوماسية الإجتماع الخماسي بـ»صورة، بلا أبعاد ولا نتائج مرتقبة». تنصح بعدم بناء الكثير من الآمال عليه وتعتبر أنّ إيجابيته الوحيدة تكمن في حرص فرنسا على إبقاء لبنان على خارطة الإهتمام الدولي وتنظيم اجتماع للدول التي يمكن أن تساعده على الخروج من أزمته. منذ بدأت التحضيرات بشأنه إختلفت آراء الدول المشاركة وقد اقترح بعضها أن يكون إجتماعاً مصغّراً يعقد عبر تقنية «الزوم»، بينما إرتأى الفرنسيون النقاش مباشرة وأضافوا مصر على الدول الأربع المشاركة، أي فرنسا السعودية وأميركا وقطر. وبعد طول نقاش كان القرار بعقد اجتماع تشاوري، يقتصر التمثيل فيه على مستوى مستشارين من وزارات خارجية كل دولة. أما جدول الأعمال فكان أيضاً موضع أخذ وردّ، أرادته السعودية محصوراً بدعم صندوق لبنان بينما ركّزت فرنسا على الشق السياسي وترغب في بيان ينادي بالإصلاحات ويشدّد على الإنتخابات الرئاسية في سياق سياسي شبيه بذلك الذي سبق وتطرّقت اليه فرنسا أثناء زيارة رئيسها إيمانويل ماكرون إلى لبنان.

لا تتوقّع المصادر عينها أن يخرج عن المجتمعين دعم مرشح رئاسي بعينه، أو التطرق الى أسماء مرشحين، وجود مصر يوازي الوجود القطري لكن القرار سعودي في نهاية المطاف وعين السعودية على اليمن، تكمل المصادر قولها، رافضة التعاطي مع هذا الإجتماع وكأنه سيحدّد مصير لبنان وتحصره بأبعاد إقتصادية.

مصادر سياسية أخرى تساءلت عن جدوى مشاركة مصر في الإجتماع رغم غياب دورها المباشر عن لبنان اللهم إلا إذا كان المطلوب أن تكون لاعباً جديداً على الساحة المحلية ودخولها كمؤشر على موقف عربي مصري قطري سعودي بدعم فرنسي أميركي، وتتابع «فرض مرشح رئاسي لو حصل سيتسبب في مشكلة كبيرة»، مبدية خشيتها من أن يكون الهدف إحراج المسؤولين بتسمية قائد الجيش العماد جوزف عون ما يتسبب في أزمة». ويتطابق كل ذلك مع موقف مصادر في الخارجية الأميركية رفضت في حديث الى لـMTV «التدخل بمواصفات الرئيس» وقالت «المسؤولون اللبنانيون يتحمّلون المسؤولية كاملة وإذا أرادت إيران التدخل فهذا شأنها وعليها تحمّل تداعيات أفعالها في لبنان». ما الذي ينتظر لبنان؟ لا شيء محدّد وسيكون الإجتماع أقل من عادي. أو هو فصل جديد من المواجهة مع الغرب سيشرّع إجتماع باريس أبوابه مطلع الأسبوع؟

 

برّي ينتقل إلى الخطّة “باء”!

حسن الدر/اللواء/04 شباط/2023

لطالما ردّد الرّئيس نبيه برّي أمام زوّاره «لبنان لا يُحكم إلّا بالتّوافق» وهذا ليس شعارًا يتغنّى به المخضرم في السّياسة الوطنيّة، والّذي عاش لبنانين ورسم ملامح ثالث في الحرب والسّلم، بل هي قناعة يمارسها ويلام عليها! فعام 2016 احترم برّي وعد السّيّد حسن نصرالله للعماد ميشال عون وشبه الإجماع الّذي حصّله الأخير بالتّحالف مع جعجع والتّفاهم مع الحريري، بعد سنتين ونصف من الفراغ، وذهب إلى جلسة الانتخاب بورقة بيضاء علمًا بأنّ نصاب التّعطيل كان في «جيبه الصّغير» حسب تعبيره. ولو غلّب برّي حسابات النّكد السّياسي يومها على حساب العلاقة التّكامليّة مع نصرالله والشّراكة الوطنيّة مع المسيحيين لما وصل عون إلى قصر بعبدا، وليته فعلها! حسابات اليوم مختلفة، وجميع المطّلعين على أسرار المعركة الرّئاسيّة يعلمون بأنّ برّي قطب رحاها، لأنّ اللّعبة هذه المرّة لبنانيّة داخليّة في غياب الاهتمامات الخارجيّة عنّا، وفي هذا الملعب يستطيع برّي مدّ خيوط علاقاته وصداقاته يمينًا ويسارًا وفي كلّ الاتّجاهات الطّائفيّة والمناطقيّة بعيدًا من الارتباطات الإقليميّة والالتزامات الخارجيّة. بناء عليه برز الدّور المفاجئ لصديق برّي اللّدود وليد جنبلاط بعدما كانت السّاحة خالية لصولات جعجع وجولات باسيل اللّذين تفوّقا في المزايدات الطّائفيّة والتّناقضات الدّستوريّة والميثاقيّة. دخل جنبلاط فجأة على الخطّ فخلط الأوراق، وفي غضون أيّام قليلة وبضعة لقاءات سياسيّة تراجع عن تأييد ميشال معوّض وأكّد على ضرورة التّوافق كمعبر إلزاميّ لانجاز الاستحقاق الرّئاسي، وأعلن من عين التّينة، باسمه واسم برّي، عدم إمكانية الاستمرار بالجلسات العقيمة والتّصويت بأوراق بيضاء وغيرها..

عمليًّا، أعلن جنبلاط انتقال برّي إلى الخطّة «باء» بعد إفشال الخطّة «ألف» أي الدّعوة إلى الحوار والتّوافق وهو السّبيل الأنجح حسب قناعة برّي المبنيّة على تجاربه الطّويلة وخبرته العميقة في التّركيبة اللّبنانيّة.

أمّا وقد أصبحت كلفة الفراغ أعلى بكثير من كلفة الانتقال إلى عمليّة انتخاب ديموقراطيّة غير توافقيّة، فلا بأس بملاقاة الفريق الآخر في صندوقة الاقتراع وفق مقتضيات اتّفاق الطّائف الّتي تؤمّن الشّراكة والميثاقيّة، أي جلسة انتخاب بالأكثريّة المطلقة بحضور ثلثيّ أعضاء المجلس، وعلى قاعدة «هذا مرشّحنا فهاتوا مرشّحكم» وليفز من يجمع أكبر عدد من الأصوات. غادر جنبلاط عين التّينة وأدار برّي محرّكاته الرّئاسيّة سرًّا وعلانيّة، وسرعان ما بدأت التّسريبات عن أسماء النّوّاب وعدد الأصوات، وامتلأت الشّاشات بالتّقارير والبوانتاجات لهذا المرشّح وذاك، والكلّ يُجمع على أنّ سليمان فرنجية الأوفر حظًّا بما لا يقارن مع غيره من الأسماء المطروحة. أمام هذا التّحوّل في مقاربة الملفّ الرّئاسيّ شعر خصوم فرنجية بالقلق فشنّوا حملة في اتّجاهين:

الأوّل رفع وتيرة التّسويق لقائد الجيش استنادًا إلى اللّقاء الخماسي المزمع عقده في باريس.

والثّاني تنصّل القوّات اللّبنانيّة وبعدها حزب الكتائب من التّعهّد بعدم تعطيل نصاب الانتخاب بحجّة رفضهم القبول بتوقيت حزب الله حسب تعبير النّائب سامي الجميّل.

ثمّ جاءت زيارة سفير المملكة العربيّة السّعوديّة إلى اليرزة واجتماعه بقائد الجيش فحاول هؤلاء ومعهم جبران باسيل وضع الزّيارة، في توقيتها، في إطار قطع الطّريق على سليمان فرنجية، لكنّ مصادر قريبة من السّفير السّعودي وضعت الزّيارة في إطار دعم العماد عون بعد هجوم باسيل عليه والتّأكيد على موقف المملكة بعدم تأييدها أو رفضها لأيّ من الأسماء المطروحة، مع ملاحظة أنّ المملكة انتقلت من مرحلة الحياد السّلبي اتّجاه لبنان إلى مرحلة استطلاع الآراء دون اتّخاذ موقف محدّد بانتظار مآلات الأمور في المنطقة.

لكن الأكثر إثارة للاهتمام زيارة السّفير الكويتي إلى بنشعي في اليوم نفسه، ولقائه زعيم المردة سليمان فرنجية، ومعلوم الدّور الكويتي في ترتيب العلاقات اللّبنانيّة الخليجيّة بعد أزمة الوزير السّابق جورج قرداحي والمبادرة الّتي تبنّتها دولة الكويت لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وأشقائه العرب.

بالعودة إلى بوانتاج برّي حول فرنجية وحملة التّشويش الّتي رافقته، ومنها أنّ سقف ما يمكن أن يوفّره برّي وحلفاؤه لفرنجية لا يتعدّى الخمسين صوتًا يقول مصدر قريب من عين التّينة: ما دام الأمر كذلك فلماذا كلّ هذا الخوف والهلع؟ فليذهبوا إلى جلسة ثانية بنصاب الثّلثين، وإذا صدقت حساباتهم يكونوا قد ضربوا رئيسين بجلسة واحدة. ويتابع المصدر ذاته: لقد حرص الرّئيس برّي على التّشاور والتّوافق والحوار مع الجميع، وأعطى وقتًا لذلك، وعقد احدى عشرة جلسةً حتّى تحوّلت الجلسات إلى مهزلة، وكان خطاب الفريق الآخر يدعو إلى احترام العمليّة الدّستوريّة ولينجح من ينجح في دورات متتالية. حسنًا إذن، لقد أدّينا قسطنا إلى التّوافق فلنذهب إلى الانتخاب، وليتحمّل المعطّلون المسؤوليّة أمام اللّبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا، أليسوا دعاة حفاظ على الحقوق والمواقع المسيحية؟! وعن مدى جدّيّة ترشيح قائد الجيش يقول: العماد عون شخصيّة محترمة لكنّه محكوم بتعديل الدّستور في ظلّ مجلس بالكاد يستطيع الاجتماع على 65 صوتًا لانتخاب رئيس في دورة ثانية، وبالمناسبة، الّذين يدعمون قائد الجيش يرفضون اجتماع المجلس في غياب الرّئيس، فكيف سيعدّلون الدّستور إذا استطاعوا تأمين 86 صوتًا لذلك، وهو أمر شبه مستحيل، يختم المصدر.

 

روسيا وفرنسا... حرب مفتوحة في أفريقيا

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

لم تعد المواجهة بين روسيا وفرنسا في أفريقيا حرباً دبلوماسية أو إعلامية فحسب. الآن صارت حرب إبعاد وإبدال. مؤخراً، طلبت حكومة بوركينا فاسو من فرنسا سحب جميع قواتها من الأراضي البوركينية. قبل ذلك قدمت حكومة مالي نفس الطلب لفرنسا. موجة شعبية كبيرة في دول الساحل والصحراء تصر على خروج فرنسا الكامل من أراضيها، وتواصل توجيه التهم لها. الموجة الشعبية المعادية لفرنسا وصلت إلى جمهورية مالي، وبدأت تفعل فعلها. ولا يستبعد أن تنتقل تلك الموجة قريباً إلى تشاد العضو المهم في منظومة دول الساحل والصحراء وكذلك النيجر، ولفرنسا وجود عسكري واقتصادي مهم فيهما.

بدأ السياسيون والمثقفون الأفارقة يفتحون ملفات الماضي الاستعماري الفرنسي في القارة، ويدعون إلى معركة الاستقلال الجديد، كما يسميه بعضهم، والتحرر من كل ما هو فرنسي بما فيه اللغة. في دولة بوركينا فاسو، يجري العمل على غلق محطة الإذاعة الفرنسية، وفي مالي ترتفع الأصوات الداعية للتوسع في استعمال اللغة العربية والتضييق على اللغة الفرنسية. محاربة الإرهاب كانت الباب الذي عادت منه فرنسا إلى غرب أفريقيا، وتحديداً دول الساحل والصحراء. الرئيس الفرنسي السابق هولاند دفع بقواته إلى شمال مالي بطلب من حكومتها، وتعاون مع الأمم المتحدة وبعض دول المنطقة من أجل فرض السلام في منطقة أزواد بشمال مالي. قام هولاند بزيارة المنطقة، حيث لاقى استقبالاً شعبياً كبيراً. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي خلفه، وسع حجم وجود فرنسا العسكري، وجعل تدخله في دول الساحل والصحراء، من مرتكزات سياسته الخارجية. لكن التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها «داعش» و«القاعدة»، وسّعت نشاطها وسيطرت على مناطق تمتد من بوركينا فاسو إلى مالي والنيجر وتشاد. وتراجعت سلطات الحكومات إلى حدود العواصم، وبدأت حالة الفشل السياسي والاقتصادي ترتفع وتتسع، وتتحول إلى ظاهرة قوية عابرة لحدود الدول. وُلد خطاب شعبي عنيف يرفع وتيرة العداء لفرنسا ويتهمها باستعمال الحركات الإرهابية ذريعة من أجل نهب مقدرات هذه الدول، وتقدمت نخب ذات ميول يسارية إلى فتح ملفات الماضي الاستعماري الفرنسي في أفريقيا. الحرب الروسية على أوكرانيا ودعم دول الناتو لها دفعا روسيا إلى توسيع جبهتها وفتْح محور للحرب في أفريقيا. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته في الأسبوع الماضي إلى جنوب أفريقيا شن هجوماً نارياً على فرنسا، واتهمها بالعودة الاستعمارية إلى أفريقيا. وأضاف لافروف أن تدخل فرنسا في ليبيا سنة 2011 كان بهدف اتخاذ الأراضي الليبية منصة للقفز منها إلى داخل القارة الأفريقية. مقابل الحملات الشعبية الواسعة التي تدعو إلى خروج فرنسا من أفريقيا، هناك موجة مضادة تزداد اتساعاً، وهي الموجة التي ترحب وتطالب بالوجود الروسي في دول الساحل والصحراء. وجود عناصر «فاغنر» الروسية في هذه الدول وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية موزمبيق لم يعد سراً، بل هو بارز في الأماكن الحيوية والمهمة؛ المطارات والمناجم وبعض المعسكرات وحتى في بعض الدوائر الحكومية.

اليوم هناك صراع على النفوذ الاقتصادي والأمني في القارة الأفريقية. الصين موجودة بقوة ولها قبول كبير، في وسط القارة وجنوبها، روسيا تتحرك أمنياً وعسكرياً عبر توسيع وجود قوات «فاغنر» في دول الساحل والصحراء وشمال أفريقيا. أما الولايات المتحدة الأميركية، فلا وجود اقتصادياً مؤثراً لها في القارة. قدمت في البداية دعماً للقوات الفرنسية لمقاومة الإرهاب، لكنها قللت من ذلك الوجود بعد التراجع الفرنسي.

تآكل الدولة في وسط القارة وغربها، وانعكاسه على النسيج الاجتماعي والتماسك الوطني والقدرات الاقتصادية، لا يمكن أن يواجها بتدخل خارجي روسي أو فرنسي أو غيرهما. التنظيمات الإرهابية لن تتراجع وسترفع من قدراتها، مستثمرة في تهريب البشر، ونهب ثروات مناجم الذهب والمنجنيز وغيرهما. الحرب الروسية الأوكرانية ستسهم في توسيع وتصعيد المواجهة بين روسيا وفرنسا على الساحة الأفريقية، ولن تتردد روسيا في توظيف الحماس الشعبي الداعم لوجودها على التراب الأفريقي.

هل ستكتفي روسيا بقوات «فاغنر» على الأرض الأفريقية، أم ستوسع وجودها الثقافي والاقتصادي في القارة لتحل محل فرنسا، خاصة في دول الساحل والصحراء، حيث يذبل ما غرسته فرنسا منذ عصر استعمارها المباشر لأغلب بلدان القارة الأفريقية؟

أفريقيا منطقة فراغ من نوع جديد. على سطحها وفي جوفها ثروات طائلة، والطاقة النظيفة المتجددة هي المحرك اليوم للأطماع الدولية، وأفريقيا لها إمكانات هائلة في هذا المضمار، الذي سيكون محرك الصراعات الدولية القادمة. وروسيا لها قبول كبير في جنوب القارة وغربها، في حين انفجر العداء الشعبي الواسع للوجود العسكري والاقتصادي والأمني لفرنسا. الانقسام الأوروبي المتزايد يضيف إلى قوة الوجود الروسي في القارة الأفريقية. هجوم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني العنيف على فرنسا مؤخراً، وحديثها عن الماضي الاستعماري الفرنسي للقارة الأفريقية ونهبها الذي لم يتوقف لثرواتها كما قالت، يكشفان حجم الخلاف بين أطراف دول الاتحاد الأوروبي حول أفريقيا. القبيلة هي الفيروس الذي شلَّ جهود مأسسة الدولة في أغلب بلدان القارة الأفريقية، وهي الثقب الذي دخل منه الفساد، وجدث فيها المجموعات الإرهابية الوقود الدافع لحركتها. فرنسا منذ دخولها الاستعماري الأول إلى أطراف القارة ووسطها، وظّفت الظاهرة القبلية، بما تشعله من نزاعات وصراعات. لكن أفريقيا اليوم غير تلك التي احتلتها فرنسا في زمن غبر. روسيا جاءت إلى القارة بقوة في سنوات حركات التحرير، خاصة في حقبة الاتحاد السوفياتي، حيث برزت مجموعة ما يمكن أن نطلق عليها «الأساتذة المتأفريقين»، على وزن المستشرقين. تعمقوا في دراسة المجتمعات الأفريقية بكل ما فيها من مكونات اجتماعية وثقافية قديمة وحديثة. وهذا سلاح مضاف يساعد روسيا على توسيع وجودها في القارة الأفريقية، في مواجهة فرنسا التي تنسحب بسرعة في مشهد يرتفع فيه غبار الهزيمة.

 

سفر في الذل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 شباط/2023

كتب عالم الاجتماع سعد الدين إبراهيم، في «المصري اليوم»، أن مصر، التي هي أفقر بلد عربي بعد اليمن والسودان، تستضيف حالياً نحو عشرة ملايين لاجئ، بينهم 5 ملايين سوداني، و3 ملايين سوري، ومليون عراقي، ونصف مليون فلسطيني، ومتفرقون. يقول الدكتور إبراهيم، إن مصر ترحب باللاجئين، وإن بعضهم، كالسوريين، يساهمون في الاقتصاد، وهذا ما سمعته في القاهرة عن حيوية النازح السوري. لكن من الأرقام التي يوردها الدكتور، فإن المسألة الحقيقية هي في طبيعة اللجوء. ثمة عشرة ملايين إنسان هاربون من بلدانهم وليس من أعدائهم. هؤلاء ليسوا أوكرانيين في بولندا، بل مشردون سياسيون يفرون من بلدانهم بكل الوسائل، ويملأون البحار والبراري جثثاً وأطفالاً وزوارق بلاستيكية. صحيح أن العروبة تضامن وتعاضد وواجب أخوي. لكن الواجب لا يقسم. فإن البلاد الغارقة بأكثر أنواع اللاجئين بؤساً، هي في حاجة إلى من يساعدها على نفسها على هذه الأعباء الطاحنة. وإذا كانت مصر قادرة، في حجمها وتعدادها، على استيعاب عشرة ملايين نفر آخر، فهذا ليس حال الأردن أو لبنان، مثلاً. ما الذي يجعل بلداً في حجم العراق وخيراته وثرواته بلد هجرة، بدل أن يكون بلد طمأنينة واستقبال؟ وكيف لا يحتمل بلد مثل سوريا أن يكون قد غادره 12 مليون مواطن، معظمهم من أهل الطاقات والكفاءات؟ العالم أجمع يتعامل مع قضية اللاجئين وكأنها مسؤولية البلدان المستقبلة ولا مسؤولية إطلاقاً على دول الإبعاد. وهذا يجعل المأساة تتفاقم وتتمادى وتطول. 40 إلى 60 ألف طفل سوري يولد في لبنان كل عام. وربما العدد نفسه في الأردن. وهؤلاء في حاجة إلى مدارس وجامعات ووظائف وإلا سوف ينشأون في ظروف تنهك مستقبل الجماعتين.

رحابة مصر ليست النموذج الذي يمكن الاستناد إليه في مأساة القرن الحادي والعشرين. مأساة القرن الماضي كانت في تشريد إسرائيل للفلسطينيين. أما الآن فإن المشرد العربي هو ضحية بلده. ألم يتوقف الدكتور إبراهيم قليلاً عند أن يكون 5 ملايين سوداني لاجئين في مصر، أو في أي مكان آخر؟ ألم يكن من المفترض أن يكون السودان هو غلال العرب وأرض عمالهم ومركز استثماراتهم؟ وكذلك بلاد الرافدين وبلاد الهلال الخصيب؟ هناك فارق هائل بين أن يهاجر عشرة ملايين عربي إلى مصر، وبين أن يهرب إليها هذا العدد الموازي ضعف سكان لبنان. القضية ليست الرحابة المشكورة، بل اللجوء المحزن. ومن أرقام الدكتور سعد الدين أيضاً نصف مليون لاجئ ليبي. أين ذهبت الأيام التي كانت مصر تأمل أن تكون ليبيا امتدادها الاقتصادي والعمالي؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بدلًا من تعطيله

صحف/04 شباط/2023

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على “ضرورة إلتزام الجميع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدلا من تعطيله بهدف فرض مرشح يريده الطرف المعطل”. كلام جعجع جاء خلال لقائه في المقر العام للحزب في معراب، السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد. وأشار جعجع إلى أن “القوات تملك اكبر كتلة نيابية على الصعيدين المسيحي والوطني، ومع ذلك لم يترشح رئيس الحزب وذلك بهدف التسهيل، فدعم المرشح النائب ميشال معوض، الذي حصل على اكبر عدد من أصوات المعارضة”. وقال: “إذا كان هناك من مرشح آخر يتمتع بمواصفات معوض ويمكنه الحصول على أصوات اكثر منه، فلا مشكلة لدى القوات ولدى معوض نفسه”، موضحا أن “ما يهم القوات هو مرشح يتمتع بالحد الأدنى من الحضور والهيبة والحس السيادي والإصلاحي”. ونوّه جعجع “بالعلاقات التاريخية مع الكرسي الرسولي”، متمنيا ان “يتمكن قداسة البابا من حشد اكبر دعم اقتصادي وانساني للبنان بما له من تأثير معنوي، لاسيما لدى الدول الصديقة والقريبة من الفاتيكان”.

 

جنبلاط: لشخصية لا تعيق إنجاز الاستحقاق

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 شباط/2023

رأى رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط أن “الظروف السياسية الراهنة هي أكثر خطورة مقارنة بالمراحل الأخيرة التي مرّ بها لبنان على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وربما الأمنية، ولذا من غير المقبول إطلاقاً الركون إلى تمديد الوقت الضائع بمزيد من تداعيات الفراغ والدوران في الحلقة المفرغة ذاتها”، مؤكداً أن “مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي هي لإنهاء تلك المرحلة وفتح آفاق جديدة تكرّس الوصول الى شخصية لا تعيق إنجاز الاستحقاق الرئاسي ولا تحدّياً للآخر ومقبولة عربياً ودولياً”. وفي تصريح على هامش استقبالات السبت في قصر المختارة، لفت النائب جنبلاط إلى أن “الممر الإلزامي لإنقاذ لبنان مما يتخبط به من أزمات متفاقمة، يبدأ باستحقاق رئاسة الجمهورية لوقف التصدُّع الذي أصاب مؤسسات الدولة وعلاقات لبنان بالمجتمع الدولي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية المطلوبة، للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وتاليا بلوغ مرحلة النهوض اللازمة”.

من جهة ثانية أثار جنبلاط مسألة التعديّات التي تطال شبكة الكهرباء العامة والتي من شأنها زيادة معاناة المواطنين حيال القضايا الحياتية الملحّة من مياه وكهرباء، وذلك بعد استماعه شكاوى رؤساء بلديات ابلغوه عن سرقات في مناطق متفرقة، داعيا في هذا المجال “الجهات الأمنية المولجة تكثيف جهود الحماية ومنع انتشار مثل هذا التفلت”. وكان النائب جنبلاط التقى في هذا الاطار وفدا من رؤساء بلديات اتحاد الشوف السويجاني وبلديات من الشوف الاعلى، عرضوا ايضا مسائل متعلقة بتطوير العمل البلدي في ظل الواقع المأزوم. كذلك التقى وفدا من بقرصونة في الضنية ضم: رئيس البلدية احمد شوك وفاعليات من البلدة والمنطقة، للبحث في قضايا انمائية وخدماتية وتربوية. وايضا وفدا من جديدة القيطع في عكار، عرض معه مواضيع تهم ابناء البلدة والمنطقة.

ومن الوفود التي التقاها النائب جنبلاط، من عائلة نصر الله في جديدة الشوف لشكره على مواساته العائلة ودعمه لها، كما التقى وفدا من عائلة المرحوم بهيج الفطايري، لشكره على المواساة والوقوف الى جانبها. وتلقى النائب جنبلاط سلسلة مراجعات حول قضايا حياتية واجتماعية من وفود اهلية عدة. حضر في اللقاءات نواب من اللقاء الديمقراطي: اكرم شهيب، بلال عبدالله، راجي السعد ووائل ابو فاعور، وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. وزار النائب جنبلاط بعد ذلك مع وفد ضم النائب ابو فاعور والمستشار حرب وسليمان سيف ود. ناصر زيدان ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي د. عمر غنّام والمعتمدين، بلدة بطمة لتقديم التعازي بالمرحومة الشيخة حسنا سري الدين ارملة المرحوم الشيخ  ابو سلمان انيس الحلبي، وكان في استقباله في “حجرة” المرحوم الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي جمع من المشايخ والفاعليات والبلدية والاهالي. كذلك زار بلدة بقعاتا معزيا برئيس بلدية نيحا ابو وائل وهيب غيث في منزله، وانضم الى الوفد النائب مروان حمادة، بحضور حشد من المشايخ وفاعليات من نيحا وبقعاتا والجوار والمجلسين البلدي والاختياري الى جانب العائلة. وزار والوفد المرافق بعد ذلك بعقلين مقدّما التعازي بالمرحوم محمود القعسماني، بحضور فاعليات من البلدة والمجلسين البلدي والاختياري والعائلة. وشكّلت الزيارات مناسبة اطلع خلالها النائب جنبلاط على اوضاع الاهالي في ظل الصعوبات الراهنة والمشكلات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية على وجه الخصوص. وفي هذا السياق شدد النائب جنبلاط خلال جولاته على أنه “ليس امامنا سوى المزيد من الصبر والصمود لاجتياز المرحلة القاسية التي نعيشها”، واضاف: “نقوم بمبادرات نأمل لها النجاح، بهدف وقف التدهور وإعادة وضع البلد والدولة على السكة الصحيحة”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04- 05 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115507/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1680/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 04/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115509/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-04-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/