المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 04/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المطلوب من الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، ومُحِبًّا لِلخَيْر.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/ما كانت في يوم  من الأيام طبخات بري وجنبلاط غير مصائب وسموم قاتلة

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة إبراهيم مراد إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بعد انتشار فيديو محرف ومزوّر

رئيس الاتحاد السرياني: جميعنا تحت سقف القانون

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الناشط جاد غصن

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "أم تي في" مع الناشط ايلي خوري

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع النائب السابق اميل رحمة

رابط فيديو مقابلة مع المحامية الأميركية اللبنانية سيلين عطالله من تلفزيون أم تي في

رابط فيديو مقابلة مع كارولين كليك من موقع ميديل ايست قوروم

الأب مجدي العلاوي يُعلن إقفال مراكزه

المرصد الاوروبي: البرلمان البلجيكي صادق على قرار ينص على تفعيل عقوبات ضد المتورطين بجرائم مالية في لبنان وأوروبا

بالأسماء: هؤلاء سيحضرون اللقاء الخماسي في باريس

إسرائيل… توقيف شخصين بتهمة التعامل مع “الحزب”

باريس تطلق “صفارة” الحل اللبناني: “جزرة بلا عصا”!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/2/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إجراءات طلاق فعلية بين “التيار” و”الحزب”

احتدام “حرب الكمائن” الرئاسيّة… والاحتقان الشعبيّ يشتدّ!

في هذه الحال فقط... يُنتخب قائد الجيش رئيسًا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس ينهي زيارته للكونغو وينتقل الى جنوب السودان: ارفعوا أيديكم عن افريقيا

نتنياهو في باريس للتعبئة ضد إيران...تغييب للملف الفلسطيني بتجاهل ما يحصل في الضفة

إسرائيل تعلن اتفاقها مع رئيس «السيادي» السوداني على «إتمام التطبيع خلال شهور»

كوهين اجتمع مع البرهان خلال زيارة خاطفة إلى الخرطوم

طهران تأسف لتقرير «الطاقة الذرية» عن أنشطتها في منشأة فوردو والوكالة الإيرانية اتهمت المفتشين بارتكاب «أخطاء»

ناشطون إصلاحيون يعارضون تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب

واشنطن تراقب سفينتين حربيتين إيرانيتين تتجهان إلى البرازيل وبنما

أميركا تؤكد التزامها باتفاقية «الإطار الاستراتيجي» مع العراق في اتصال بين بايدن والسوداني... شارك فيه الملك عبد الله الثاني

بقيمة 2.2 مليار دولار.. مساعدة أميركية عسكرية لأوكرانيا

واشنطن تفرض عقوبات على أفراد مرتبطين بشركة مسيّرات إيرانية

باريس وروما ستقدّمان لكييف منظومة مامبا متوسطة المدى

بلينكن: منطاد التجسس الصيني انتهاك لسيادة أميركا

البنتاغون: مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.2 مليار دولار تتضمن صواريخ دقيقة التصويب

بيسكوف حول إمداد كييف بقذائف بعيدة المدى: المهم ألا ننسى كلام بوتين في فولغوغراد انه لدينا ما نرد به على التهديدات

لافروف: الغرائز الاستعمارية لم تختف لدى الغرب وجرائمه لا تسقط بالتقادم

بكين تتحقق من تقاريرحول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة وتحذر من أي مغالاة

البنتاغون: نتعقب منطاد تجسس صينيا فوق الولايات المتحدة

البرلمان الكندي يوافق على استقبال 10 آلاف لاجئ إيغوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفراغ "الوبائي"... حاصر حصارك!/نبيل بومنصف/النهار

في صبيحة اليوم ال1207 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

عامان على اغتيال لقمان سليم... لا عدالة ولا اتّهامات/نذير رضا/الشرق الأوسط

حبس أنفاس وترقب لحراك بري ـ جنبلاط/فادي عيد/ليبانون ديبايت

الحزب والرئيس والشيعيّة السياسيّة: خطأ ثالث وخطر ثالث/جان عزيز/أساس ميديا

متى يعود الحريري إلى العمل السياسي؟/طوني عيسى/الجمهورية

الطائف حلّ لم يطبّق… فما الحلّ؟/شارل جبور/الجمهورية

اجتماع مُهمّ مُرتقب في بكركي… ومواقف حازمة للراعي/عمر البردان/اللواء

إيران: بيع المجوهرات العائلية لشراء الولاء/أمير طاهري/الشرق الأوسط

سوريا وملف المخدرات!/أكرم البني/الشرق الأوسط

على الملك عبد الله والرئيس بايدن مناقشة الاقتصاد، وليس فقط التوترات الإسرائيلية الفلسطينية/ ديفيد شينكر/معهد واشنطن

المناورات العسكرية - "جونيبر أوك": التداعيات على الابتكار، والتجارب والاختبارات، والسياسة الأمريكية تجاه إيران/ مايكل آيزنشتات/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل وزير الاقتصاد وابي رميا وابو حيدر سلام: قرار التسعيرة بالدولارسيصدر بعد اجتماعنا بالإتحاد العمالي الإثنين وجلسة حكومية مطلع الاسبوع المقبل

OMT: ادعاءات وإشاعات تستهدفنا لتشويه صورتنا والإساءة إلى سمعتنا

نعيم قاسم: سنعمل مع شركائنا في الوطن لإنجاز استحقاق الرئاسة بالطريقة المناسبة والملائمة بحسب الدستور

افتتاح المؤتمر العام ال32 لحزب الكتائب ومتحدثون شددوا على انهاء الفراغ وتحقيق السيادة

سامي الجميل: سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المطلوب من الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، ومُحِبًّا لِلخَيْر.

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس01/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ الله، ورَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ في سَبِيلِ إِيْمَانِ مَنِ ٱخْتَارَهُمُ الله، لِيَعْرِفُوا الحَقَّ المُوافِقَ لِلتَّقْوَى، على رجَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتي وَعَدَ بِهَا الله، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الدَّهْرِيَّة، واللهُ لا يَكْذِب، إِلى طِيطُسَ الٱبنِ الْحَقِيقِيِّ في الإِيْمَانِ المُشْتَرَك: أَلنِّعْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والمَسِيحِ يَسُوعَ مُخَلِّصِنَا! فقَدْ أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ في وَقْتِهَا بِالتَّبْشِيرِ الَّذي ٱئْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيه، بأَمْرٍ مِنَ اللهِ مُخَلِّصِنَا. لقَدْ تَرَكْتُكَ في كِرِيت، لِكَي تُنَظِّمَ الأُمُورَ البَاقِيَة، وتُقِيمَ كَهَنَةً في كُلِّ مَدِينَة، كمَا أَوْصَيْتُكَ، على أَنْ يَكُونَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم بِلا لَوم، وقَدْ تَزَوَّجَ مَرَّةً وَاحِدَة، ولَهُ أَوْلادٌ مُؤْمِنُون، غُيرُ مأْخُوذِينَ بِتُهْمَةِ طَيْش، ولا عُصَاة؛ لأَنَّ الأُسْقُف، بِوَصْفِهِ وَكِيلاً لله، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِلا لَوم، غَيرَ مُعْجَبٍ بِنَفْسِهِ، ولا غَضُوبًا، وغَيرَ مُدْمِنٍ لِلخَمْر، ولا تُسْرِعُ يَدُهُ لِلضَّرْب، ولا يَسْعى إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ مِضْيَافًا، مُحِبًّا لِلخَيْر، رَزِينًا، بَارًّا، نَقِيًّا، عَفِيفًا، مُتَمَسِّكًا بِالكَلامِ الْحَقِّ المُوافِقِ لِلتَّعْلِيم، لِيَكُونَ قَادِرًا على الوَعْظِ في التَّعْلِيمِ الصَّحِيح، وعلى إِفْحَامِ المُعَارِضِين.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/من أرشيف يوم اغتيال الشهيد لقمان سليم سنة 2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

لقمان سليم كان صوتاً صارخاً في وجه الإحتلال والظلم والإرهاب لا يهاب الموت ولا ترده تهديدات مهما عظمت وهو تعرض لها باستمرار لكنه رفض الخضوع وأبى إلا أن يكون ذاته الأبية والوطنية وأكمل نضاله السلمي والحضاري والإعلامي معبراً شجاعاً وبعلم ومعرفة وثقافة عن آرائه السيادية والاستقلالية والحقوقية.

اغتالوه لأنه قوي ولأنهم ضعفاء ولأنهم مدانون في كل ارتكاباتهم وممارساتهم والتبعية لنظام الملالي الرجعي والقمعي والدكتاتوري الذي يحتل لبنان ويعيث فيه دماراً وتخريباً وفوضى وفساداً وإفساداً وهمجية.

اغتالوه وتباهوا بجريمتهم البشعة وتغريدة جواد نصرالله هي دليل دامغ على مسؤولية من نفذ جريمة الاغتيال..

جواد نصرالله كتب على تويتر يقول: (“‘خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‘ بلا أسف’.) ولاحقاً، قام بحذف التغريدة.

لن نطالب الدولة بكشف المجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة والدويلة كما أكد جواد نصرالله هي التي اغتالت لقمان سليم.

ما نطالب به هو تدويل لبنان ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و 1680.

أما من ينافق ويدعي ذمياً بأنه معارض من الطاقمين السياسي والحزبي نقول له بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها السلمية والمسلحة.

نصلي من أجل نفس الشهيد لقمان سليم ومن أجل أن يلهم عائلته ومحبيه والأحرار والسياديين في لبنان نِّعم الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ما كانت في يوم  من الأيام طبخات بري وجنبلاط غير مصائب وسموم قاتلة

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2023

كارثية هي كل التجارب السابقة مع أرانب وبرانيت بري، ومع ساعات تخلي وتجلي جنبلاط. ربنا يحمي لبنان من طبختن الرئاسية الحالية

 

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2015

https://eliasbejjaninews.com/archives/16788/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-13/

نتعلم من القصص الإنجيلية التي تغطي حياة وأعمال كل من النبي نوح، والنبي لوط، وحفيد نوح الملك الشرير نمرود،  نتعلم بما لا يقبل الشك، بأن الله الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، وانعم عليه بالعطايا مجاناً ودون مقابل، وزوده بالوزنات، وانعم عليه بعطية الحياة، يتوقع منه الطاعة واستعمال وزناته بحكمة، وبما يفيد وينفع ويخدم أخيه إنسان.

في يوم العنصرة، يوم حل الروح القدس على التلاميذ، قال لهم يسوع: مجاناً أخذتم ومجاناً تعطون.

وكما أن الرب أعطا الإنسان الحرية المطلقة، وزده بنعم العقل والبصر والبصيرة، كذلك حذره من سلوك طُرُق الشر، لأن عقاب الأشرار والخطاة يوم الحساب الأخير يكون عسيراً، وفي المقابل يكافئ الله الإبرار ويسكنون مساكنه السماوية.

والله الذي هو محبة وحرية، قد أعطا ذاته للإنسان، التي هي الكلمة، حيث أنه المخلوق الوحيد القادر على الكلام، وبلسانه، أي بالكلمة بمقدوره وبحرية مطلقة أن يمجد الرب أو يلعنه، كما يقول يعقوب الرسول.

وحتى لا يقع الإنسان في التجارب دون توبة وفرُص ومخارج منها، أبقى الله صوته داخل وجدان وضمير وعقل الإنسان هذا، من خلال ما نسميه الضمير. الضمير هو صوت الله بداخلنا، ولنا الحرية الكاملة في أن نسمع له ونعمل بتحذيراته، أو نقتله ونسكته.

الرب، وكما يعلمنا الكتاب المقدس قد انزل وابل غضبه على البشر يوم كفروا ووقعوا في شباك إبليس، ورفضوا التوبة والعودة إلى طُرق الحق والإيمان. ففي زمن نوح ضرب الأرض وسكانها بالطوفان، وفي حقبة النبي لوط حرق بالنار والكبريت مدينتي سادوم وعامورة، وفي أيام الملك الشرير نمرود عاقبه وعاقب البشر في مدينة بابل بالبلبلة، أي بعدم الفهم على بعضهم البعض.

في تأملاتنا ( بالصوت)تركيز وجداني وإيماني على هذه الأمور المهمة إيمانياً وانسانياً وحياتياً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

https://www.youtube.com/watch?v=BthvSvYcMFY&t=6s

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2015

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة إبراهيم مراد إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بعد انتشار فيديو محرف ومزوّر

03 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115503/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a3%d8%a8%d9%86%d8%a7/

تصريح رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، الأمين العام للجبهة المسيحية ابراهيم مراد متوجهًا إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بعد انتشار فيديو محرف ومزوّر، مطالبًا إياهم بمشاهدة المقابلة الحقيقية الكاملة

#ابراهيم_مراد #كلنا_ابراهيم_مراد #لا_للتزوير #حرية #حقيقة #سيادة

 

رئيس الاتحاد السرياني: جميعنا تحت سقف القانون

أكد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الامين العام للجبهة المسيحية ومدير مكتب الفضائية suroyo tv ابراهيم مراد في بيان أنه سيمتثل للمرة الثانية للقضاء اللبناني بعد تعافيه من وعكة صحية، مؤكدًا من جديد أنه لم يتعرض للسلم الأهلي ولم يحرض على الطائفة الشيعية الكريمة بل على العكس فقد أظهر تضامنه وتعاطفه الكامل مع الطائفة الشيعية، لا كما روّج بعض المغرضين عبر فيديو مدته دقائق معدودة، مجتزأ ومحرف من مقابلة تم تصويرها ومدتها ساعة كاملة. وأوضح مراد أن التحقيق الأول الذي امتثلت له بيّن حقيقة فبركة واجتزاء المقابلة الأساسية، أما في ما يخص تذكيري بحرب الـ٧٥ فقد استذكرت مقاومتنا كلبنانيين ضد الغرباء المحتلين لأرضنا داعيًا الشعب اللبناني للتوحد من جديد لمقاومة كل من جوعنا وضرب مفهوم الدولة وأوصلنا إلى هذا الدرك من الانهيار التام. وختم مراد بالاعتذار ممن خدشت مشاعرهم بسبب مقطع محرف ولم يكن لديهم الوقت لمشاهدة المقابلة الحقيقية والكاملة دون تحريف واجتزاء وأن يعيدوا النظر مرة أخرى بحقيقة ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، معولًا على وعي اللبنانيين في الدفاع عن الحريات والسعي إلى قيام دولة القانون والعدل.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين

https://www.youtube.com/watch?v=oA3w0Mk7Kkg

 

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الناشط جاد غصن

https://www.youtube.com/watch?v=r0DuyYbeQpg

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "أم تي في" مع الناشط ايلي خوري

https://www.youtube.com/watch?v=y7AbTqwzOYw&ab_channel=MTVLebanon

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع النائب السابق اميل رحمة

https://www.youtube.com/watch?v=CtWVUhFSmvA&ab_channel=SpotShotVideo

 

رابط فيديو مقابلة مع المحامية الأميركية اللبنانية سيلين عطالله من تلفزيون أم تي في

https://www.youtube.com/watch?v=VkFGcChqIyc

 

رابط فيديو مقابلة مع كارولين كليك من موقع ميديل ايست قوروم

Video interview from the Middle East Forum with Caroline Glick/ Saudi Arabia, Israel and the Return of American Anti-Zionism with Caroline Glick

https://www.youtube.com/watch?v=rZf_clvW_wk

 

الأب مجدي العلاوي يُعلن إقفال مراكزه

الكلمة اولاين/03 كانون الثاني/2023

أعلن خادم جمعية سعادة السماء الأب مجدي العلاوي إقفال مراكزه بعد التطوّرات الأخيرة من إقدام مجهول على كسر سيارته وسرقة الفرن المجاني وتسرّب السيول إلى مركز الأطفال، مناشداً الكنيسة والمراجع الرسمية التصرّف. وجاء في البيان الذي أصدره: "لسخرية القدر... قوى الامن بلبنان صرلها يومين عم تداهم مركز المشردين والمدمنين عندي بالمعيصرة لسبب مهم كتير يهدد الأمن القومي وسلامة المواطنين... عم رمم بيوت ولادي لأنو الماي عم تفوت عليهن وعم حط خشب بمكتب ابني ماتيو ليصير مركز للاطفال...نعم... هيدي تهمتي... يومين عم يسكروا طريق المركز... عم يوقفوني عن الشغل... بالوقت يلي مجهول كسرلي سيارتي... وانسرق الفرن المجاني... ما حدا منن رد عليي... غير بعد شي اسبوع... وكان يلي ضرب ضرب... يا بيي... انا ما بدي شي منكن... بس بهالبرد... بهالوجع... بهالقِلّة... بهالسيول يلي عم تفوت ع ولادي... كيف إلكن قلب هيك تعملو فينا؟ ليه القانون عالفقرا؟... ليه القانون عالمشردين؟... انتو أمن على مين؟ وضد مين؟... انا بناشد كنيستي ورعيتي والمراجع الرسمية والحزبية كلها يراجعو شو عم يصير... ويتصرفوا لأنو عند ربنا ما حدا فوق راسو خيمة! ورح أعمل مؤتمر صحافي تُحدد تفاصيلو لاحقاً... صلولي يا بيي!".

 

المرصد الاوروبي: البرلمان البلجيكي صادق على قرار ينص على تفعيل عقوبات ضد المتورطين بجرائم مالية في لبنان وأوروبا

وطنية/الجمعة 03 شباط 2023

أشار "المرصد الأوروبي لدعم النزاهة" عبر حسابه الخاص على "تويتر" إلى أن "الهيئة العامة لمجلس النواب البلجيكي صادقت على القرار الذي صدر في كانون الثاني من العام الحالي، والذي ينص على دعم مكافحة الفساد وتفعيل العقوبات على الملاحقين بجرائم مالية في لبنان وأوروبا". وكان النائب البلجيكي ماليك بن عاشور، الذي تقدم بالقرار في تشرين الأول من العام 2021، قد اعلن مصادقة البرلمان البلجيكي على القرار في تغريدة له عبر "توتر"، مؤكدا "الاستمرار في مسيرة مكافحة الفساد".

 

بالأسماء: هؤلاء سيحضرون اللقاء الخماسي في باريس

ليبانون ديبايت/الجمعة 03 شباط 2023       

علم أن اللقاء الخماسي الذي سيعقد في باريس حول لبنان سيحضره كلّ من، باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط، باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي، مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ، السفير علاء موسى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية ونائب وزير الخارجية القطري السفير منصور العتيبي.

 

إسرائيل… توقيف شخصين بتهمة التعامل مع “الحزب”

 وكالات/03 كانون الثاني/2023

كشف جهاز “الشاباك” الإسرائيلي عن محاولات ناشط لبناني، تجنيد نشطاء من الضفة الغربية وشرق القدس عبر تطبيق “تيك توك”، للتخطيط لتنفيذ عمليات في الداخل. كما اعتقل “الشاباك” شخصين من سكان شرق القدس، كانا على اتصال به، وتلقيا منه تعليمات، بجمع معلومات استخباراتية وتصوير أماكن في الداخل. وفي التفاصيل، أفادت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” بأن جهاز الأمن العام، الشاباك، تمكن من اعتقال مواطنيّن إسرائيلييّن من سكان الجليل في الشهر الماضي بتهمة العمل لصالح “حزب الله” أو بأوامر من إيران”. وقد أدين الرجلان، وهما سلطان عطا الله (55 عاما) من يركا، ورامي شامي (33 عاما) من جديد-المكر، في الماضي بتهريب المخدرات من لبنان، وفقا للشاباك.

 

باريس تطلق “صفارة” الحل اللبناني: “جزرة بلا عصا”!

نداء الوطن/03 كانون الثاني/2023

مرّة جديدة يستنفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “خلية الإليزيه” المكلفة متابعة الملف اللبناني لمحاولة استدراج أركان النظام الحاكم في لبنان إلى المضي قدماً على طريق الإصلاح والإنقاذ وانجاز الاستحقاقات الدستورية، ولا تغيب عن خلفية المحاولة المتجددة راهناً مشهديات “فلاش باك” لا تُعد ولا تُحصى من اصطدام الجهود الفرنسية مراراً وتكراراً بتعنّت منظومة 8 آذار وسحقها مصالح اللبنانيين والبلد تحت أقدام أجندتها السياسية الداخلية والإقليمية، وما زالت نتائج اجتماعات ماكرون المخيبة للآمال في بيروت عقب انفجار مرفأ بيروت شاهدة على وقاحة المسؤولين اللبنانيين في إجهاض الحلول والإصلاحات والنفخ في كير الانهيار وصولاً إلى تدجين اللبنانيين على التكيّف مع منزلقات الأزمة تحت وطأة كماشة “المافيا والميليشيا” الحاكمة والمتحكمة بمصير البلد ومساره. لكن ورغم إقرار وزيرة الخارجية الفرنسية نفسها بمعاناة اللبنانيين من “هذا النظام الفاشل” الذي يقف خلف “انهيار النظام المالي وتفكك أواصر المجتمع”، لم تجد باريس بديلاً عن تكرار محاولة “تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على الخروج من الطريق المسدود وإيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط بها بلدهم” بحسب تحديدها لأهداف اجتماع الاثنين المقبل المخصص للبنان في العاصمة الفرنسية بمشاركة ممثلين عن فرنسا وأميركا والسعودية وقطر ومصر، ليأتي هذا الاجتماع معطوفاً على مهمة السفير المكلف تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان، في بيروت والمنطقة وصولاً إلى واشنطن، بمثابة إطلاق باريس “صفارة” الحل اللبناني بالتعاون مع شركائها الدوليين والعرب، وسط إقرار أوساط ديبلوماسية بصعوبة نجاح سياسة “الجزرة بلا عصا” التي تنتهجها إدارة ماكرون في حثّ أركان الحكم اللبناني على الامتثال للمعايير الدولية والعربية في عملية الإصلاح المطلوبة لانتشال لبنان من أزمته.

وبانتظار ما سيخرج به الاجتماع الخماسي في باريس لا سيما في ما يتصل بالمؤشرات المرتقبة منه داخلياً على مستوى رصد الموقف الغربي والعربي حيال الاستحقاق الرئاسي، لم يُخفِ المسؤولون اللبنانيون غبطتهم أمس بتسخير الرئيس الفرنسي جهود السفير دوكان لمهمة حل أزمة الطاقة في لبنان عبر تكليفه الاستحصال من الأميركيين على استثناء من مفاعيل “قانون قيصر” لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى المعامل اللبنانية، مكتفياً بالتذكير في المقابل بعدم إقدام السلطات اللبنانية حتى الآن على “تنفيذ الشرطين اللذين طلبهما البنك الدولي للمساعدة في قطاع الطاقة، وهما التدقيق في حسابات كهرباء لبنان والبدء بتشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء وفق القانون الساري المفعول”، مع تشديد دوكان في الوقت عينه على “وجوب استكمال الخطوات المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي الذي يمثل بالنسبة لفرنسا وللمجتمع الدولي الممرّ الاساسي لاعادة التعافي إلى الاقتصاد اللبناني والحصول على مساعدات تتعدّى ما هو متوقّع الحصول عليه من صندوق النقد”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 شباط 2023

وطنية/03 كانون الثاني/2023

 الجمهورية

نُقل عن مرجع أمني ارتياحه الى حجم التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية الذي أدى الى اكتشاف مجموعة إرهابية.

نقل عن مرجع كبير توصيفه للإنسداد الرئاسي: لا حوار، لا توافق، لا انتخابات، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله

يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تنامي حالة التململ داخل تنظيم سياسي مما سمّاه المُتململون "النحر الذاتي" الذي تعتمده قيادة التنظيم والمواقف التي لم تُبقِ لنا حليفاً أو صديقاً.

اللواء

تُطبِّق مصارف أوروبية، وفرنسية عقوبات على لبنان، عبر تبنِّي مندرجات الحصار الأميركي على البلد؟!

ينتظر «الثنائي» استدراج عروض رئاسية، لا سيما من مرشحين جدييِّن، في ما خصَّ الشروط المتعلقة بوضعية حزب الله في المرحلة المقبلة.

يتجه مرشح رئاسي، يتزايد الخلاف حول ترشيحه، إلى تأكيد مُضيِّه في المعركة، أياً كانت النتائج بين مؤيد ومنسحب من التأييد.

نداء الوطن

يدّعي مستشار إعلامي لتيار سياسي بارز، أنّه على تواصل دائم مع رئيس التيار بينما الأخير لا يردّ على اتّصالاته كما يؤكد أحد المقرّبين من رئيس التيار، فيما تبيّن أنّ المستشار الإعلامي يحاول تقديم أوراق اعتماده أمام قياديّ بارز في هذا التيار يتولّى حالياً تسيير شؤونه.

شوهد أحد النواب البارزين الذي يزور واشنطن، من ضمن وفد نيابي، مجتمعاً في أحد فنادق باريس، التي حطّ فيها في طريقه إلى العاصمة الأميركية، مع السفير السابق العقيد جوني عبدو. المعلوم أن العلاقة سيئة بين الفريق الذي ينتمي إليه النائب المذكور والسفير عبدو.

لاحظت أوساط مالية أنّ إحدى شركات الصيرفة التي فرضت عليها عقوبات قد انتقلت من النشاط المرخّص إلى النشاط غير المرخّص، مع استمرار عملائها بطلب الدولارات من السوق السوداء لصالح مصرف لبنان.

البناء

سأل مصدر نيابي رئيس حزب بارز يحمل مبادرة رئاسية وسطية إذا كان حزب الله لا يمانع برئيس يطمئن السعودية، فهل توافق السعودية على رئيس يطمئن حزب الله أم أن المقصود بالرئيس الوسطي رئيس مناوئ لحزب الله. وفي هذه الحالة لا يستطيع أحد أن يطلب من حزب الله تسهيل انتخاب رئيس يستهدفه.

تقول مصادر برلمانية فرنسية إن الرئيس ماكرون عاجز عن المبادرة لبنانياً دون موافقة أميركية، حيث بات النظام الأوروبي تحت الحماية الأميركية وصولاً إلى حد الإذلال بطريقة شراء الغاز الأميركي بأربعة أضعاف السعر الروسي بصمت منذ التموضع الأوروبي في الحرب على روسيا.

الانباء

المخالفات القانونية المرتكبة من مسؤولين في سلطة مؤتمنة على القانون باتت فوق الخط الأحمر.

 ضياع يصيب مجموعة من النواب الذين لم يتفقوا بعد على شكل ومضمون الخطوات اللاحقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/2/2023

وطنية/03 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تحت عناوين (الضروري والمستعجل والطارىء) يعقد مجلس الوزراء جلسة له يرجح أن تكون الاثنين المقبل وهي الثالثة لحكومة تصريف الاعمال لمناقشة الملفات التربوية والحياتية والسلامة العامة والصحية والمالية والوظيفية وفق ما جاء في جدول الأعمال الذي وزعته الامانة العامة لمجلس الوزراء والمؤلف من 26 بندا.

ويشي توزيع جدول الأعمال بمشاركة معظم القوى والأحزاب الممثلة في الحكومة بمن فيهم حزب الله فيما يستمر حليفه التيار الوطني الحر بمقاطعة الجلسات للأسباب نفسها.

وإذا كانت الجلسة المنتظرة مرشحة أن تثير ردودا سياسية كسابقتيها إلا أنها قد تلاقي ترحيبا في أوساط عدد من القطاعات الوارد ذكرها في بنود جدول العمل لا سيما قطاع التعليم الرسمي من خلال إقرار اعتمادات وهبات من شأنها المساهمة في إنقاذ ما تبقى من العام الدراسي.

ولعل الملف الأكثر إلحاحا ملف الدواء وقد جاء تحرك الحكومة في الملف على وقع نداءات الاستغاثة للمرضى  والوقفة التضامنية مع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية غدا في ساحة رياض الصلح التي دعت اليها مؤسسات أهلية ونقابة الصيادلة وأمام ارتفاع أنين المرضى طمأن وزير الصحة فراس ابيض الى استمرار الدعم لأدوية السرطان والأمراض المستعصية ومستلزمات غسيل الكلى، واشار الى أنها إحدى البنود المطروحة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

اما الملف المستعصي على الحل حتى الآن أي تفلت الدولار والزيادات الكبيرة في أسعار المحروقات\ وانعكاس ذلك على عمل الموظفين في القطاع العام فقد جرى نقاشه مجددا في السراي اليوم في إطار اللجنة الوزارية المعنية التي قال وزير العمل إنها بحاجة لمزيد من البحث للتوصل الى قرارات ناجعة.

وفي الانتظار ترقب لبناني على خطين سياسي لما سيحمله لقاء باريس الخماسي حول لبنان الاثنين المقبل مع الحرص على عدم تحميل الاجتماع آمالا عريضة لجهة خرق الأزمة السياسية الداخلية المستفحلة.

أما الإنتظار الثاني فموجه صوب رياح الموجة الثانية من العاصفة فرح والمتوقع أن تحمل للعباد أمطارا وثلوجا غزيرة بدءا من غد السبت علها تثلج صدور المنتظرين والمتعبين.

وقبل الدخول في التفاصيل المالية والسياسية نتوقف عند مأساة إنسانية ضربت مجتمع النازحين في البقاع!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد الحراك الداخلي في الشأن الرئاسي.

حراك خارجي تقوده باريس على أن يتوج بالاجتماع الخماسي الذي ستستضيفه الاثنين المقبل حول الوضع في لبنان بمشاركة ممثلين عن كل من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها بلدهم وفق بيان الخارجية الفرنسية.

ورغم كل ذلك تبقى كلمة السر هي توافق اللبنانيين في ملف رئاسة الجمهورية عبر مقاربة وطنية تتجاوز كل انواع المصالح.

في الداخل استعدادات لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء بجدول أعمال سيتضمن بنودا ملحة ويتصدرها الملف التربوي.

في الشأن المعيشي اعلن وزير الاقتصاد امين سلام من بكركي ان تسعير المواد الغذائية بالدولار يبدأ الأسبوع المقبل.

وفي نهاية هذا الاسبوع وبعد فرح تعود عاصفة جديدة تبلغ ذروتها الاحد والاثنين المقبلين على ان تلامس الثلوج ال 800 متر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

"سنعطل الانتخابات اذا قرر الفريق الاخر ايصال رئيس جديد يغطي سلاح حزب الله لمدة ست سنوات".  انه الموقف - المفاجأة الذي اطلقه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في كلمته في المؤتمر العام للحزب.

ووفق المعلومات فان الموقف الكتائبي الجديد والمتقدم جاء بعدما تبين لقوى المعارضة ان المسعى الذي يقوم به الرئيس بري لتأمين اغلبية نيابية لانتخاب سليمان فرنجية هو مسعى جدي، وليس للمناورة.

فبري لم يفقد الامل بعد بتأمين خمسة وستين صوتا لفرنجية ، فيما  البوانتاجات،  حتى الان على الاقل، تشير الى غير ذلك. وعليه، فان موقف الجميل قد يكون استباقيا للتأكيد ان المعارضة لن تسير بفرنجية حتى لو تأمنت له الاصوات اللازمة ، ولا سيما انه لا يملك غطاء من القوى المسيحية الثلاث: القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب.

مع ذلك، يبقى السؤال: هل نسق الجميل موقفه المتقدم مع بقية قوى المعارضة، ولا سيما الاساسية منها، ام انه موقف فردي لم يتم التشاور به مسبقا؟ في الموازاة،  يكثر الحديث  يوما بعد يوم عن اجتماع يمكن ان ينعقد في بكركي بين القوى المسيحية للتوافق على الملف الرئاسي .

ووفق تقرير أعدته ال "ام تي في " فان  ثلاث قوى هي التيار والكتائب والمردة  تؤيد عقد  الاجتماع  بلا  شروط،  فيما القوات مع  الاجتماع شرط ان يسبقه تعهد حتى لا يبقى  من دون نتائج عملية.

حياتيا، اسعار البنزين ارتفعت مجددا، اما الحكومة فتستعد لعقد جلسة الاسبوع المقبل مخصصة للملف التربوي،  وهو ما سيزيد الوضع السياسي تعقيدا . فهل هذه هي المهمة الحقيقية المكلف بها نجيب ميقاتي، رئيس حكومة " معا للانقاذ"؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ما كان ينقص التوتر الاميركي الصيني الا منطاد تقول واشنطن انه للتجسس، وتوضح بكين انه دخل بالخطأ الى الاجواء الاميركية معتذرة عن الحادث..

والى حين الوقوف على الخلفيات بدت الادارة الاميركية انها لا تريد تفويت فرصة بحجم منطاد للضغط على بكين ، مذكرة العالم بكثير من الذرائع التي اتخذتها تاريخيا لشن حروبها العسكرية وغير العسكرية.

قد لا تسمح اجواء العالم حاليا بانفجار بالون اختبار في العلاقات الاميركية الصينية، في ظل تعاظم الاشتباك الغربي الروسي في اوكرانيا، والذي اعاد الذاكرة الى جبهات ستالينغراد ومعارك الجيش الاحمر مقابل الجيش النازي..

وسط هذا المشهد المتلاطم دوليا وعالميا، يريد البعض ان يبقى لبنان في حفرته اسيرا لقرارات الخارج وفرض الخيارات بالاملاءات الغربية، وانتظار اجتماعات للنظر في ازمة الرئاسة اللبنانية، فيما حبر الدعوات للحوار الداخلي لم يجف وينتظر من يتعامل معها من منطلق وطني مسؤول..

ومتجردة من المسؤولية والانسانية ، تواصل المصارف الطرق على رواتب الموظفين بالاستنسابية المفرطة في تطبيق متفاوت لسعر صيرفة بين ثمانية وثلاثين الف ليرة، واثنين واربعين الفا ، وايضا عبر رفض اعادة مليارات الليرات التي احتجزت في ادراجها الشهر الفائت خلال موجة السقوف المفتوحة لمنصة الحاكم المركزي، والتي بموجبها أكل حيتان المصارف والمضاربون الكبار مئات ملايين الدولارات، ومنعوا حتى الفتات عن صغار المستفيدين..

وكيف سيستفيد لبنان من زيارة السفير الفرنسي بيار دوكان الى عاصمتهم ؟ سؤال كبير بحجم ملف الكهرباء الذي يعمل عليه دوكان بين بيروت وباريس والقاهرة قبل توجهه الى واشنطن في محاولة لتحقيق خرق في الجدار الاميركي المنصوب بوجه استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية.

وفي اخر لقاءاته الرسمية ، زار دوكان وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، الذي قال بعد اللقاء ان انتظار المجتمع الدولي لن يحسن ايرادات الدولة وانما عمل اللبنانيين – وزارات ومعنيين، معتبرا ان سفر دوكان من بيروت الى واشنطن لحل ازمة الكهرباء يوضح اين تكمن المشكلة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا جديد تحت شمس لبنان التي عادت اليوم لتطل برأسها نسبيا بعد ايام عاصفة، الا التعويل الشعبي على مفاجأة ايجابية ما تخرج الوضع من حال الركود، سواء أتت من الخارج، على وقع اجتماع باريس الموعود، او من الداخل، في حال نجحت مساعي الحوار المسيحي-المسيحي التي تقودها بكركي، والتي لا يعارضها حتى اللحظة الا حزب القوات.

وفي انتظار بلورة المشهد، في موازاة الحركة التي يتولاها وليد جنبلاط، اطلق سامي الجميل اليوم موقفا منسقا مع عدد من النواب الذين شاركوا في المؤتمر الكتائبي الذي التأم اليوم، ولم يعرف إذا كان منسقا مع القوات وآخرين، ومفاده تأكيد الاتجاه الى تعطيل النصاب لمنع وصول رئيس يؤمن الغطاء لحزب الله لست سنوات جديدة، وفق تعبير الجميل.

وفي غضون ذلك، يبقى هم الناس في مكان آخر: فالدولار طاير، والقطاع الخاص محروم من صيرفة، ودعم ادوية السرطان انتقل الى الخمسة عشر الفا، واصحاب المولدات يطالبون بمستحقاتهم فريش، والسلع الغذائية نحو الدولرة خلال ايام.

اما وعود الاصلاح، فرهن الحبر النيابي على ورق والاستفزازات الحكومية بلا كهرباء، فيما العدالة في ملف المرفأ تترقب حلا للخلاف القضائي، والمحاسبة في ملف نهب الدولة، متوقفة على الحركة القضائية الخارجية، وما يمكن أن تؤدي اليه سواء بالمباشر او بالواسطة، كما حصل في ملف موقوفي انفجار مرفأ بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تغير الأسلوب لكن النتيجة واحدة: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صدد الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وزع الأمين العام لمجلس الوزراء مشروع جدول اعمالها تحت عنوان " المواضيع الضرورية والمستعجلة والطارئة".

جدول الأعمال من ستة وعشرين بندا تحت أربعة عناوين: تربوية ، حياتية وسلامة عامة ، صحية ووظيفية، وأضيف إليها بند جديد هو بند الكهرباء.

هذا في الشكل، أما في المضمون فإن الرئيس ميقاتي يطرح البنود علنا ليوافق أو لا يوافق عليها حزب الله، فإذا وافق، تنعقد الجلسة، وتكون الثالثة في فترة الفراغ الرئاسي ، وإذا لم يوافق ، لا تنعقد الجلسة ويرفع الرئيس ميقاتي المسؤولية عن نفسه في عدم إقرار البنود الضرورية.

في ملف الصرافين غير الشرعيين الذين يقومون بالمضاربات، لم يتم توقيف أحد منهم، واليوم تعرض ال " ال بي سي آي " أسماءهم والتطبيقات التي يستخدمونها، فهل من عذر لعدم توقيفهم؟ أم أنهم أقوى من الدولة وأقوى من الأجهزة وأقوى من النيابات العامة التمييزية والمالية؟ أم أن حماتهم أقوى من الجميع؟

تطور في قضية اغتيال الناشط لقمان سليم ، في الذكرى الثانية لاغتياله، من خلال المطالبة ببعثة تقصي حقائق وفق ما أعلنت زوجته التي أعلنت: "نود من بعثة تقصي حقائق أن تنظر في انفجار المرفأ وكذلك في ثلاثة اغتيالات تلته وقد تكون مرتبطة به".

في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، موقف متقدم لرئيس حزب الكتائب الذي أعلن: " سنعطل الانتخابات إن أراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله".

 حياتيا ، فتحت المواجهة مجددا بين وزير الاقتصاد واصحاب المولدات، فقد وجه وزير الاقتصاد كتابا الى النيابة العامة التمييزية، طالبا إتخاذ أقصى الإجراءات القانونية بحق المخالفين من أصحاب المولدات الخاصة الذين عمدوا الى فرض الدولار على الفواتير والتلاعب بسعر الصرف، اضافة الى المخالفات الاخرى من فرض رسوم مشبوهة وصولا الى قطع الاشتراكات.

السؤال هنا: ماذا يفعل المواطنون في هذه الحال؟ هل يعلقون دفع الفواتير إلى حين اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين من أصحاب المولدات؟ ومن يحميهم من قطع المولدات عنهم؟ المطلوب جواب من وزارة الاقتصاد لئلا يدفع المواطن ثمن الكباش بين الوزير وأصحاب المولدات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

آخر الدواء الكي في جهنم بفرعها الخبيث ثلاثون ألف مريض بالسرطان مهددون بسحب أرواحهم في سوق صرف الدواء على سعر خمسة عشر ألفا ارتفع الصراخ من لجنة الصحة انيابية. ففتح مجلس الوزراء سوقا موازية ووزع جدول أعمال تمهيدي وعلى زمن حرب المنطاد الذي طار سهوا مقصودا من الصين إلى أميركا..

أطلق نجيب ميقاتي منطاد الجلسة الثالثة للحكومة، وأرفق الجدول بالأسباب الموجبة التي تخول مجلس الوزراء راهنا ممارسة صلاحية رئيس الجمهورية وكالة أما مضمون الجلسة فقد أدرجه في خانة المواضيع الضرورية والمستعجلة والطارئة، من الدواء إلى التربية فشؤون الموظفين...

وموعد الجلسة من المقرر أن يكون نهار الاثنين بداعي سفر بعض الوزراء. وإثنين الوزراء موصول بإثنين القاء. وفيه تعود العاصفة لتهب مرتين في أروقة العدلية بين المحقق العدلي طارق البيطار والدفعة الأولى من المستدعين للتحقيق في جريمة مرفأ بيروت وذلك على مستوى وزاري وممن كانوا في الخدمة الفعلية يوم دخول شحنة النيترات ورسوها في العنبر رقم 12،

وأول المستدعين وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق ووزير الأشغال العامة السابق غازي زعيتر وقبل السادس من شباط.. قاد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل انتفاضة معاكسة ضد الثنائي الشيعي وأعلن من مؤتمر الحزب الثاني والثلاثين عن تعطيل الانتخابات الرئاسية إذا قرر الفريق الآخر إيصال مرشح يغطي سلاح حزب الله للسنوات الست المقبلة...

وعلى قاعدة "لكم لبنانكم ولنا لبناننا".. رفع الجميل الإبن سقف التحدي، وقال: نريد دولة تحمينا ولن نتعدى على أحد...

ولكن إذا ما اقترب أحد من بيوتنا سندافع عن أنفسنا. وعلى ما تقدم، وبحسب الأرصاد السياسية.. فإن رياحا خماسينية ستهب الإثنين من العاصمة الفرنسية، تشكلت من دول القرار الخمس على الأزمة الرئاسية اللبنانية وترافقت وتكتلات هوائية عاصفة على الساحة المحلية.. حاملة معها منخفضا سياسيا جمد التوافق عند درجة "صفر" حرارة. الاجتماع الدولي مفصلي، بحسب النائب مروان حمادة...

والشكوك حول موعده ومستوى التمثيل فيه تبددت بعد لقاءات كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية في السعودية، وهي انتقلت إلى الإمارات اليوم بعد الرياض أما جدول أعمال الاجتماع فيغلب عليه الطابع الاقتصادي..

وقد يعيد في السياسة التأكيد على استعادة ما أمكن من السيادة عبر انتظام المؤسسات من خلال رئيس ينأى بنفسه عن الصراعات الداخلية وارتباطها بمحاور الخارج ويترافق الإعداد للاجتماع الخماسي، وضغطا شديدا على الحكومة والمجلس النيابي في موضوع صندوق النقد والبنك الدولي، والموافقة على الشروط والقوانين المرعية الإجراء وهذا الشق تولاه بيار دوكان المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان.

ولكن وزارة الطاقة والمياه تكذب على الغطاس الدولي.. فعلى تقويم الوزير وليد فياض أن دوكان يقدر إصلاحاته وأشاد بجهوده الجبارة.. وأن السفيرة الأميركية معجبة بأدائه، والعالم يصفق له، ومسؤولو البنك الدولي في حالة انبهار إلا أن الواقع الغربي يؤكد أن الإصلاحات في قطاع الكهرباء، لاسيما إنشاء الهيئة الناظمة ورفع التعرفة تزامنا وتحسين ساعات التغذية، لم تحصل في حين أن البنك الدولي بحسب النائب ياسين ياسين من واشنطن كان غير راض عن أداء وزارة الطاقة، وأن هناك قرارا بوقف تمويل مشروع الطاقة، وهو "نهائي بلا رجعة".

وإلى السياسة والاقتصاد، لا تقوم دولة إلا على القضاء، ركنها الثالث والثابت، بقانون يرسخ استقلالية المؤسسة ومشروع القانون هذا الذي أعده منذ عام سبعة وتسعين الرئيس الراحل حسين الحسيني بالتكافل والتضامن مع عدد من الرؤساء، ومنهم سليم الحص والراحل عمر كرامي أبقى عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مخفورا في نظارة أدراج التشريع...

واليوم عاد مشروع القانون إلى لجنة الإدارة والعدل، حاملا توقيع فيصل عمر كرامي الذي أكد للجديد ضرورة فصل السلطة القضائية عن السلطة السياسية، وإعطاء كل ذي قاض حقه.. وإقرار مواد تحصن القاضي وتمنحه مناعة حيال الضغط السياسي لكنها تؤكد أيضا أن القاضي هو كائن بشري ذو أمل وذاكرة وفهم. وليس آلة كاتبة او آلة حاسبة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

إجراءات طلاق فعلية بين “التيار” و”الحزب”

اللواء/03 كانون الثاني/2023

زار وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد الرابية، والتقى الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون. لكن مقربين من التيار الوطني الحر نقلوا أجواء تشاؤمية عن الزيارة، واصفين الحديث الذي دار باللقاء بـ”المتشنج وغير الودّي، بعدما تناول عون العلاقات بينه وبين الحزب، وما تخللها من مطبات، معدداً وقائع ومحطات وقوف الحزب الى جانب خصوم التيار بعرقلة عملية الإصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة، محملاً إياه جانباً من مسؤولية تعثر العهد وفشله القيام ببناء الدولة، بينما لم يقصر هو شخصياً وتياره، بالوقوف الى جانب الحزب في الاستحقاقات المفصلية، وتحمل الكثير من التبعات والانتقادات التي وصلت الى حدود فرض العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل، جراء ذلك “. واشار هؤلاء إلى ان “عون ابدى استياءه من تأييد الحزب دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جانب واحد، على الرغم من اعتراض ورفض باسيل وكتلته، لهذا الموقف، ما يعني عدم الالتزام بالتحالف والاستهانة بموقف أكبر رئيس كتلة نيابية مسيحية، وهذا يرتّب تداعيات ونتائج غير محمودة على استمرار التحالف بين الطرفين لاحقا.” وقال هؤلاء المقربون انه “عندما حاول النائب رعد مراراً، حرف النقاش باتجاه آخر، لتهدئة الاجواء، كان عون يعبّر عن استياءه من تدهور العلاقات مع الحزب الى هذا الدرك، على الرغم من محاولات باسيل وهو شخصياً لإعادة الامور الى طبيعتها، ولكن من دون جدوى، لافتاً إلى ان ما يحصل ليس في مصلحة الطرفين”. ولاحظ هؤلاء المقربون ان “أجواء اللقاء الباهتة، تمثلت باستقبال عون منفرداً لوفد الحزب، وبغياب ملحوظ لأي مسؤول من التيار، وكأن ذلك كان متعمداً، بينما لوحظ أيضاً ان تصريح النائب رعد بعد اللقاء كان معداً ومكتوباً سلفاً، ومضمونه لم يعبّر عما دار على أرض الواقع.” والاهم ما نقله هؤلاء المقربون عن باسيل، أن “إجراءات الطلاق بين التيار وحزب الله بدأت فعلياً، جراء تمسك كل طرف بمواقفه وخياراته، لا سيما من مسالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.”

 

احتدام “حرب الكمائن” الرئاسيّة… والاحتقان الشعبيّ يشتدّ!

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/03 كانون الثاني/2023

على وقع احتدام «الحرب الباردة» الرئاسية، يتخذ «التدافعُ الخشن» بين «الدولار الأسود» وبين الليرة منحى هستيرياً انزلقتْ معه العملة الوطنية نحو «سِباقٍ ثلاثي» على خفْض قيمتها، رسمياً مرّتين من 1507 ليرات إلى 15 ألفاً لسعر صرْفها، ومن 38 ألفاً على منصة مصرف لبنان (صيرفة) إلى 42 ألفاً، وفي السوق الموازية إلى أعتاب 65 ألفاً وهو رقم قياسي لم تعرفه منذ انطلاق الانهيار المالي خريف 2019. ومع كل ارتفاعٍ جنوني، يقسو معه الدولار أكثر على الليرة، تزداد المخاوف من الاحتقانات المتصاعدة في الشارع الذي تتربّص به اختناقات معيشية في كل أوجه يومياته الموجعة، وسط خشية متعاظمة من أن يتحوّل هذا الواقع الضاغط، في ذاته أو بـ«كبسات زرّ» خفية، عنصراً تفجيرياً للوضع اللبناني برمّته وحمّال أجندات سياسية – رئاسية، إما لفتْح مسْربٍ لإنهاءٍ قريب للفراغ في رئاسة الجمهورية «على الحامي» وعلى قاعدة مرشّح يُروَّج أنه بات – وإما على وشك – يملك 65 صوتاً، وإما لإبقاء هذا الاستحقاق أسير «سيف مصلت» وفتيل قابل للإشعال في «التوقيت المناسب».

ومع اقتراب «الإعصار» المالي من مرحلة ذروة جديدة، لم يحمل الملف الرئاسي ما يشي بإمكان اجتراح «معجزة» توفّر «هبوطاً آمناً» للجميع في ظل مؤشرات مخيفة إلى تحلُّل الدولة ومؤسساتها. وفي حين تتجه الأنظار إلى الحركة التي ستكون البطريركية المارونية محورها الأسبوع المقبل وسط استعداداتٍ لاجتماعٍ للنواب المسيحيين معاً أو لكل كتلة على حدة، ترجمةً للبيان الذي صدر عن القمة الروحية وتفويض البطريرك مار بشارة بطرس الراعي «دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحضهم على المبادرة معاً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية»، فإن ثمة صعوبة في تَصَوُّر أن يخلص مثل هذا الحِراك إلى توافق على اسم واحد يكون المنطلق لجمْع الكتل غير المسيحية حوله، وسط خشية من أن يؤدي مثل هذا الفشل إلى «توثيق» أن المسيحيين يتحمّلون المسؤولية الأولى في استمرار الشغور، وإزاحة الأنظار عن الجوهر السياسي للأزمة وما تختزله من صراع على تموْضع لبنان الاستراتيجي.

وكان بارزاً أمس موقف للنائب وائل أبوفاعور بدّد الكثير من التسريبات عن خلاصات لقاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط متعددة الاتجاه وكان آخِرها مع الرئيس نبيه بري ومن التساؤلات حول مدى «ثبات» الأخير على دعم ترشيح سليمان فرنجية وموقفه من «الثلاثي» الذي يقترحه الزعيم الدرزي لتسوية رئاسية، أي قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين.

وقال أبوفاعور «إن جنبلاط يحاول مع جميع الأطراف السياسية ولكن الأمور حتى اللحظة لا تبدو واعدة على المدى القريب»، ومشيراً إلى «أن الاسم الأكثر تداولاً هو اسم قائد الجيش وهو ليس الاسم الوحيد الذي يتم التداول به والسؤال هو، هل يكون قائد الجيش رئيساً للجمهورية أو لا يكون»؟ وكشف أنه «في خانة الأسماء التوافقية يُطرح اسم قائد الجيش، وسليمان فرنجية يُطرح كمرشحٍ لفريق ما، ومن الواضح أن الرئيس نبيه بري يفضل فرنجية ويدعم وصوله إلى رئاسة الجمهورية». في موازاة ذلك، زار وفد من «حزب الله» ضم رئيس الكتلة النائب محمد رعد و4 نواب آخرين، الرئيس السابق ميشال عون، في محطة بدت في إطار محاولة «تضميد جراح» تفاهم 6 شباط. ووسط الصخب الداخلي وفيما برزت أمس زيارة السفير السعودي وليد بخاري لقائد الجيش في اليزرة، باشر السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان لقاءاته في بيروت «في إطار مهمة تتعلق بدعم فرنسا للنهوض بقطاع الطاقة في لبنان وتقييم الوضع في ما يخص مشروع شبكات الربط البيني في مجال الطاقة، ولا سيما استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن».

 

في هذه الحال فقط... يُنتخب قائد الجيش رئيسًا

ليبانون ديبايت/الجمعة 03 شباط 2023       

إذا كانت حركة السفراء على الساحة الداخلية، والتي برزت بالصدفة في بنشعي من جهة واليرزة من جهةٍ أخرى، تُعتبر مؤشراً على انطلاق صفارة الحراك الديبلوماسي على خطّ استحقاق رئاسة الجمهورية، فإن اختيار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، إسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، قد ورد من ضمن لائحة من ثلاث شخصيات، عرضها في لقاءاته ذات النكهة الرئاسية، ممّا أعاد إلى الذاكرة، حقبة اتفاق الدوحة الذي أدى إلى انتخاب الرئيس ميشال سليمان الذي كان قائداً للجيش. لكن الوصول إلى هذا السيناريو، يقتضي تعديلاً دستورياً، وفق الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك، الذي لفت إلى الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور، التي تمنع بكل الحالات انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى بمن فيهم قائد الجيش، كرؤساء للجمهورية إلاّ بعد سنتين من تقديم استقالتهم أو إحالتهم إلى التقاعد وانقطاعهم فعلياً عن العمل. وللوصول إلى تعديل الدستور، يتحدث المحامي مالك لـ"ليبانون ديبايت"، عن "أصول خاصة"، موضحاً أنه "ليس بالإمكان والإستطاع اليوم الذهاب إليها، إذ يقتضي الأمر أن يكون هناك حكومة قائمة وفاعلة، لترسل مشروع تعديل أو طلب إعادة النظر بالدستور إلى المجلس النيابي، بينما الحكومة اليوم هي حكومة تصريف أعمال، كما أن المجلس النيابي هو هيئة ناخبة وليس هيئةً تشريعية باستطاعتها تعديل الدستور". هل يعني هذا الواقع القانوني أن الباب موصدّ أمام انتخاب قائد الجيش؟ عن هذا التساؤل يجيب الخبير الدستوري والمحامي مالك، إن هناك وسيلة أسهل من تعديل الدستور، وهي اتّباع السيناريو الذي اعتُمد عند انتخاب الرئيس سليمان، وتحديداً في 2008-5-25، حيث عقد مجلس النواب جلسةً برئاسة الرئيس نبيه بري، واستند إلى دراسة أعدها وزير العدل السابق بهيج طبارة، فانتخب سليمان من دون أي تعديل دستوري". إلاّ أن مالك يستدرك موضحاً أنه بعد إعلان نتيجة التصويت وانتخاب سليمان، إتضح أن النتيجة هي عرضة للإبطال أمام المجلس الدستوري، عملاً بأحكام المادة 23 من القانون 250/ 93 تاريخ 1993- 7- 14 . ولكن لتقديم هذه المراجعة للطعن بهذا الإنتخاب، يشير مالك إلى أنه "يجب أن تُقدم مبدئياً وسنداً للمادة المذكورة من ثلث عدد النواب بالحدّ الأدنى، أي يجب أن يتوافر ثلث عدد النواب بالحدّ الأدنى، أي ما يقارب 43 نائباً ويزيد، حتى تقدم هذه المراجعة ضمن مهلة 24 ساعة من تاريخ إعلان النتائج، كما على المجلس الدستوري أن يبتّ بهذا الطعن في مهلة 3 أيام، في حال تأمّن 86 نائباً داخل القاعة". وبالتالي، يضيف مالك أنه "في حال تأمّن للعماد عون، 86 منتخباً، فسيكون من غير المستطاع بعدها تأمين 43 نائباً لتقديم الطعن بهذا الإنتخاب، وعندها سيعلن فوز جوزيف عون رئيساً للجمهورية كما حصل مع ميشال سليمان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس ينهي زيارته للكونغو وينتقل الى جنوب السودان: ارفعوا أيديكم عن افريقيا

وطنية - الفاتيكان/الجمعة 03 شباط 2023

ينهي البابا فرنسيس ظهر اليوم زيارته التي استمرت ثلاثة ايام لجمهورية الكونغو الديموقراطية، وينتقل الى جنوب السودان. وسيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنغليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديدا، رئيس الكنيسة الأنغليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا.   وسيكون لهذه الزيارة معنى كبير إذ ان البلد الذي حصل على استقلاله في العام 2011 يعاني مصاعب شتى. فقد اندلع بعد عامين على استقلاله صراع عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، مع تلك الموالية لنائب الرئيس ريك مشار الذي ينتمي إلى جماعة عرقية منافسة. وتحولت إراقة الدماء إلى حرب أهلية أدت إلى مقتل 400 ألف شخص. وأوقف اتفاق أبرم عام 2018 أسوأ المعارك، لكن بنوداً مثل نشر جيش وطني موحد لم تُنفذ بعد. وهناك 2.2 مليونا نازح إلى الداخل في جنوب السودان، كما فر 2.3 مليونان من البلاد وأصبحوا لاجئين. وكان الحبر الأعظم ترأس قداسا في كنشاسا حضره نحو مليون شخص، بحسب التقديرات الرسمية. وأجرى حوارا مع متطوعي الجمعيات الخيرية والأشخاص المستفيدين من خدماتها كما التقى ضحايا العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وهؤلاء يمثلون الأبرشيات التي عانت أكثر من سواها أعمال العنف. واستمع إلى شهادات تقدم صورة عن واقع البلاد. وأكد أن "هؤلاء الأشخاص وقعوا ضحية العنف وعلى الرغم من ذلك، إنهم مستعدون للمسامحة رغم وجود نهر كبير من الحقد والعنف في البلاد، ولا بد أن ينصب اليوم في بحر كبير، تماما كما يفعل نهر الكونغو، في بحر العدالة المطلوبة وبحر المصالحة". وقال الخبير في الشؤون الفاتيكانية روبيرتو مانتويا في حديث الـى "الوكالة الوطنية للإعلام" ان "القداس الذي نظم الأربعاء الماضي هو واحد من أكبر القداديس الجماهيرية التي يرأسها البابا، وذلك بعد قداسه في الفليبين عام 2014".  أضاف: "الكاثوليكية تنمو في أفريقيا ونموها هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للكاثوليكية في السنوات المقبلة. فقد تجمعت جماهير ضخمة منذ ساعات الفجر، ومن بينهم عشرات التلميذات اللواتي ارتدين ملابس بيضاء ورقصن على طول الطريق التي عبرها البابا. وأعلنت البلاد اليوم عطلة رسمية، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من الحضور". يذكر أنها المرة الأولى يزور البابا البلد الغني بالمعادن والممزق بالصراعات منذ نحو 37 عاماً كما هو الوضع في جنوب السودان الغني والممزق بحرب القبائل.

وكان التقى الثلاثاء رئيس الكونغو فليكس تشيسكيدي، وألقى خطاباً دان فيه الاستغلال التاريخي لموارد أفريقيا، واصفاً ذلك بأنه "استعمار اقتصادي". وتطرق اثناء زيارته في حديثه عن محنة الكونغو منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً: "ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية! ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنق إفريقيا، إذ أنها ليست منجماً للسلب أو أرضاً للنهب". وكان قبل وصوله إلى الكونغو ندد بما سماه "استغلال أفريقيا وشعوبها" دون الاكتراث إلى "ذكاء الشعب وعظمته وفنه".  وتجدر الإشارة الى أن 40 في المئة من المؤسسات التعليمية والتربوية في جمهورية الكونغو الديموقراطية تديرها مؤسسات كاثوليكية ويتلقى العلم فيها نحو 7 ملايين طالب.

 

نتنياهو في باريس للتعبئة ضد إيران...تغييب للملف الفلسطيني بتجاهل ما يحصل في الضفة

باريس: ميشال أبونجم/الجمعة 03 شباط 2023

كثيرون ما زالوا يتساءلون في باريس عن السبب الذي من أجله اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي التوجه إلى فرنسا، دون غيرها من الدول الأوروبية، في أول زيارة له خارج المنطقة، حيث التقى الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الخميس على مائدة عشاء في قصر الإليزيه بعيدا عن عيون الصحافة وبعيدا عن أي تصريحات صحافية. وكثيرون يتساءلون عن إسراع ماكرون في دعوة نتنياهو للقائه علما بأنه كان يفضل بقاء «صديقه» يائير لبيد على رأس الحكومة الإسرائيلية. وللتذكير، فإن لبيد اختار باريس لأول زيارة خارجية له. ثم يزداد التساؤل بشأن نتنياهو الذي يرأس أكثر الحكومات يمينية في إسرائيل فيما الصحافة الفرنسية يمينا ويساراً تسلط الضوء على ضمها وزراء عنصريين بشكل فاضح، فضلا عن الاحتجاجات الشعبية المتلاحقة التي تواجه نتنياهو في الشارع. الواضح اليوم أن الأخير يريد توظيف زيارته لهدفين: الأول، داخلي وفحواه إظهار قوة علاقاته الخارجية للتغطية على صعوباته الداخلية. والثاني التركيز على الملف الإيراني وتعزيز الضغط على طهران مستخدما الورقة الأقوى وهي دورها في الحرب الروسية على أوكرانيا. ولم يخف نتنياهو هذا الأمر إذ أعلن قبل ركوبه الطائرة أمس، متوجها إلى باريس، أن «الموضوع الرئيسي لمحادثاتنا سيكون بالطبع إيران والجهود المشتركة لمحاربة عدوانها وتطلعها لامتلاك أسلحة نووية». وكانت قد سبقته إلى ذلك السفارة الإسرائيلية في باريس، في بيان جاء فيه أن نتنياهو «سيقوم بزيارة دبلوماسية لباريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويبحث معه الجهود الدولية لوقف البرنامج النووي الإيراني وسبل تعزيز اتفاقات إبراهيم وتوسيعها». وفي الحالتين، ليس من ذكر، من الجانب الإسرائيلي، لملف العنف المشتعل في الضفة الغربية وفي غزة وللخطط الاستيطانية وللاستفزازات الحكومية والمستوطنين، ولا أثر لأي إشارة لأي تطور إيجابي إزاء السلطة الفلسطينية. والتركيز على الملف الإيراني لن يكون صعبا بالنسبة لإسرائيل، لأن فرنسا تذهب في الاتجاه نفسه. وقد كشفت التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا لـ«الشرق الأوسط» والتي نشرت يوم الخميس، الانعطافة المتشددة لباريس، حيث نددت بأداء إيران في ملفها النووي ووأدها للجهود التي بذلت لعام ونصف لإعادة إحياء اتفاق 2015 وتعزيز ترسانتها الصاروخية والباليستية وانخراطها في الحرب الروسية على أوكرانيا عبر المسيرات التي تمد بها موسكو أسبوعياً والمقدرة بـ500 مسيرة وزعزعة الاستقرار في الإقليم. وقالت كولونا: «لا نزال عازمين على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، كما أننا عازمون على التصدي لها ولذا نحن نتواصل على نحو وثيق مع شركائنا الدوليين والإقليميين لهذا الغرض...».

ويتضح مما سبق أن نتنياهو يريد استخدام حالة الاستياء العامة في الدول الغربية إزاء إيران، للدفع باتجاه فرض مزيد من القيود عليها، علما بأن الدور الذي تلعبه طهران في الحرب الروسية - الأوكرانية كان الحافز الذي دفع الأوروبيين لفرض مجموعة عقوبات إضافية على مسؤولين وكيانات إيرانية وآخرها حصل الاثنين الماضي. بيد أن الأوروبيين لم يصلوا بعد إلى اتفاق على وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب الأوروبية، لأسباب قانونية من جهة وأخرى سياسية بمعنى الإبقاء على «شعرة معاوية» بينهم وبين طهران. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالغ الوضوح عندما اعترف بأن خطوة من هذا القبيل «ستكون لها انعكاساتها السلبية على ملفات أخرى». تجدر الإشارة إلى أن لقاء ماكرون - نتنياهو يأتي بعد أسبوعين من اجتماع ضم مدير دائرة الشؤون الاستراتيجية في الخارجية الفرنسية فيليب برتو ونظيره الإسرائيلي جوشوا زرقا، حيث كان الملف الإيراني على رأس لائحة محادثاتهما.

رغم أهمية الملف النووي، ثمة ملف آخر لا تفوت إسرائيل مناسبة إلا وتثيره. وكان ذلك واضحا خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة. إسرائيل تريد استغلال علاقاتها من أجل الدفع باتجاه توسيع «اتفاقيات إبراهيم» التي أبرمت خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب. وفهم من تصريحات الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن - كلير لوجاندر، أن الوزيرة كولونا كانت عازمة على إثارة هذا الملف. وقالت لوجاندر، في إطار المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أمس، إن «المهم بالنسبة إلينا هو دعم الجهود الآيلة للحوار في المنطقة ودعم كل ما من شأنه تعزيز الاستقرار الإقليمي».

موقف باريس من «اتفاقيات إبراهيم» التي أيدتها في وقتها، أنها «جيدة لكنها غير كافية» لأنها لا توفر الحل للملف الفلسطيني. وجاء في بيان لقصر الإليزيه قبل لقاء ماكرون - نتنياهو، أن «رئيس الجمهورية سيعرب مرة أخرى عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب. لكنه، في ظل التوترات المتنامية، سيذكر بضرورة أن يتجنب الجميع اتخاذ تدابير تغذي دوامة العنف وسيعرب عن استعداده للمساهمة في معاودة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين». ولمزيد من الإيضاح، قالت لوجاندر: «إننا سنعبر عن تعلقنا بحل الدولتين وبالتالي يتعين العمل من أجل توفير السبل لذلك، وستكون رسالة الرئيس ماكرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحاجة للمحافظة على أفق سياسي وعلى حل الدولتين الذي هو الحل الوحيد الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بسلام وأمن جنبا إلى جنب».يقول دبلوماسي فرنسي سابق في المنطقة، إنه في ظل «الإهمال» الدولي لما يجري في الأراضي الفلسطينية، وتراجع الحل السياسي سنوات ضوئية إلى الوراء، «من المفيد أن تؤكد الرئاسة الفرنسية «استعدادها للمساهمة في معاودة الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين». بيد أن الدبلوماسي المشار إليه يعبر سلفا عن تشاؤمه وذلك لثلاثة أسباب: الأول، أن ماكرون، طيلة ولايته الأولى، اهتم بالملفات اللبنانية والعراقية والسودانية وبتوثيق علاقاته مع دول الخليج ومع مصر. لكنه لم يبد أي اهتمام جدي بالملف الفلسطيني - الإسرائيلي. والثاني، أن كل مبادرة تصدر عن فرنسا وبشكل عام عن أوروبا في الملف المذكور، تلقى بشكل آلي معارضة إسرائيل وتهمتها جاهزة ومضمونها التحيز للطرف الفلسطيني. والثالث أن فرنسا «ومعها أوروبا» لا يمكن أن تحرك ساكنا في موضوع كهذا من غير ضوء أخضر ودعم أميركيين. وبحسب الدبلوماسي المشار إليه، فإن فرنسا وأوروبا يمكن أن تلعبا «دورا داعما» وليس دورا رياديا. يبقى أن نتنياهو لن يكتفي بلقاء ماكرون، بل سيعقد، وفق سفارة إسرائيل في باريس، اجتماعين آخرين مهمين. الأول مع «رجال أعمال بارزين في فرنسا في المجال المالي ويعقد اجتماعاً مع زعماء الجالية اليهودية» على ما أوضحت سفارة بلاده في العاصمة الفرنسية. ويغادر فرنسا مساء السبت.

 

إسرائيل تعلن اتفاقها مع رئيس «السيادي» السوداني على «إتمام التطبيع خلال شهور»

كوهين اجتمع مع البرهان خلال زيارة خاطفة إلى الخرطوم

تل أبيب: نظير مجلي - الخرطوم: أحمد يونس/الجمعة 03 شباط 2023

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بعد عودته من زيارة خاطفة إلى الخرطوم، الخميس، أنه اتفق مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان على إتمام اتفاق التطبيع الرسمي بين إسرائيل والسودان، خلال شهور، عندما يجري نقل السلطة إلى المدنيين.

وقال كوهين إنه قام بزيارة تاريخية إلى السودان التقى خلالها البرهان وعدداً من القادة السياسيين والأمنيين، غرضها التوقيع على اتفاق تطبيع كامل بين البلدين خلال هذه السنة، وإن الطرفين قاما بصياغة الاتفاق، بمباركة الولايات المتحدة، وسيجري التوقيع عليه بعد أن يقوم العسكريون في السودان بنقل الحكم إلى المدنيين. وأكد أن السودان ستصبح الدولة الرابعة التي توقِّع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والمغرب.

وتابع إن «الزيارة، اليوم، تضع أساسات مهمة لعملية سلام تاريخية مع دولة مسلمة استراتيجية»، لافتاً إلى أن هذا السلام سيفتح الطريق أمام اتفاقيات مع دول أخرى في أفريقيا، وسيعزز الاتفاقيات القائمة وسيخدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويسهم في الأمن القومي لإسرائيل. كانت وزارة الخارجية السودانية قد كشفت، مساء أمس، عن اجتماع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي وصل إلى البلاد، الخميس، في زيارة قصيرة للسودان استغرقت ساعات.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي، إن الاجتماع بحث «سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم». كما تناولت المباحثات قضايا أمنية وعسكرية، إلى جانب دور السودان في معالجة القضايا الأمنية بالإقليم. وذكرت «الخارجية» أن الجانب السوداني حثّ الجانب الإسرائيلي على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. من جهتها، كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «كان 11»، مساء الأربعاء، أن الوزير بلينكن أكد، في لقاءاته مع نتنياهو وكوهين، أن «السودان في طريقه للانضمام رسمياً إلى اتفاقيات إبراهيم التاريخية، وفتح الباب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل». وأضافت هيئة البث أن «طائرة أقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب، الخميس، وحطّت في مطار الخرطوم، في إطار هذه الاتصالات».

وتُعدّ زيارة كوهين الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي بهذا المستوى منذ بدء تطبيع علاقات السودان وإسرائيل. وقد كشف مصدر سياسي في تل أبيب، لصحيفة «هآرتس»، أن «مفاوضات غير مباشرة تجددت بين الخرطوم وتل أبيب، زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن». وأكد كوهين، من جهته، أن الإدارة الأميركية كانت شريكة في ترتيب هذه الزيارة، وأنه تحدّث بشأنها مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، عندما زارا إسرائيل في الأيام الأخيرة.

وأوضحت «الخارجية» الإسرائيلية، في بيانها، أمس، أن السودان، الواقعة في موقع استراتيجي على البحر الأحمر، هي ثالث أكبر دول أفريقيا، وتقوم على مساحة 1.8 مليون كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 47 مليون نسمة. وقد شاركت مع الدول العربية في الحرب ضد إسرائيل في سنة 1948، وفي حرب الأيام الستة في 1967، وأسهمت في نقل كميات من الأسلحة إلى حركة حماس، وهي التي استضافت مؤتمر القمة العربي الشهير في الخرطوم، الذي اشتهر بصفته مؤتمر اللاءات الثلاثة: لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل، ولا للسلام مع إسرائيل. لذلك فإن إقامة علاقات سلام معها، اليوم، يُنهي حالة عداء دامت 75 عاماً. واللاءات الـ3 تتحول إلى 3 نعم: نعم للمفاوضات مع إسرائيل، ونعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم للسلام مع إسرائيل وبين الشعوب. وكان كوهين قد سافر إلى الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بطائرة مستأجرة جرى استخدامها عدة مرات في السابق بزيارات مماثلة. ورافقه كل من المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، ونائبته لشؤون أفريقيا عينات ضلاين، والمستشار القضائي للوزارة د. طال بيكر. ووفق الناطق بلسان «الخارجية» الإسرائيلي، فإن الوفد الإسرائيلي عرض تقديم مساعدات للقيادة السودانية في عدد من المشروعات التي تخدم الشعب السوداني في عدة مجالات؛ منها: الأمن الغذائي وإدارة موارد المياه بشكل ناجع ومشروعات تحلية المياه وتطوير الزراعة والشؤون الطبية وتطهير مياه المجاري وغيرها. يُذكر أن الزيارة الحالية للوفد الإسرائيلي الرفيع ليست الأولى لوفد إسرائيلي للخرطوم، فقد سبقتها زيارات عدة تكتمت عليها الخرطوم، وكشفتها وسائل إعلام إسرائيلية، مثلما كشفت اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الكينية، فبراير (شباط) 2020، وهو اللقاء الذي مهّد لاستئناف العلاقات السودانية الإسرائيلية. وأثار لقاء البرهان نتنياهو، في حينها، لغطاً كبيراً في الخرطوم، وداخل الحكومة المدنية الانتقالية التي كان يترأس وزارتها عبد الله حمدوك، واعتبرته قوى سياسية تمثل المرجعية السياسية للحكومة «تدخلاً في صلاحيات الحكومة المدنية»، بينما أجاب البرهان وقتها على تلك التساؤلات بأنه كان يبحث عن مصالح السودان. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020 اجتمع هاتفياً كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك من جهة، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الجهة الأخرى، واتفقوا على تطبيع علاقات السودان وإسرائيل، وإنهاء حالة العداء بين البلدين، وبناء علاقات اقتصادية وتجارية بالتركيز على الزراعة، وأن يتواصل التفاوض لتوقيع اتفاقات تعاون في مجالات تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها. ولاحقاً، وقّع السودان، في يناير (كانون الثاني) 2021 على «إعلان» اتفاقيات إبراهيم، وناب عنه وزير العدل وقتها نصر الدين عبد الباري، الذي سارع إلى إصدار قانون ألغى بموجبه «قانون مقاطعة إسرائيل» لسنة 1958، وكان يحظر أية علاقات سياسية أو تجارية أو مالية، وبناء عليه كان محرَّماً على السودانيين زيارة إسرائيل أو التعامل معها، وكانت جوازات السفر السودانية ممهورة بالسماح لحاملها بالسفر إلى أي مكان «عدا إسرائيل».

 

طهران تأسف لتقرير «الطاقة الذرية» عن أنشطتها في منشأة فوردو والوكالة الإيرانية اتهمت المفتشين بارتكاب «أخطاء»

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»/الجمعة 03 شباط 2023

قلّلت إيران من تقرير لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» كشف عن إجرائها تعديلات غير معلَنة على أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، حيث تُواصل طهران مراكمة مخزون اليورانيوم بدرجة نقاء 60 % في نسبة قريبة من 90 % المطلوبة لتطوير أسلحة نووية. وقالت «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» إن تقرير الوكالة يعود إلى «خطأ» من أحد أعضاء فريق مفتشي «الوكالة الدولية». ووبّخت الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، إيران، الأربعاء، على إخفائها تغييراً في الربط بين مجموعتين من الأجهزة المتطورة التي تخصّب اليورانيوم لنسبة نقاء تصل إلى 60 % في منشأة فوردو. وأبدى المدير العام للوكالة رافايل غروسي قلقه من الخطوة الإيرانية في المنشأة الحسّاسة. ونقل الإعلام الحكومي عن محمد إسلامي، رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية» قوله إن «تفسير مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان غير صائب، لكنه أبلغ الوكالة به... قدّمنا على الفور التفسير للوكالة في اليوم نفسه»، وفقاً لـ«رويترز».

وفي تقرير سريّ للدول الأعضاء، اطلعت عليه «رويترز»، لم تذكر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» كيف تغيّر الربط بين سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز «آي.آر-6» باستثناء أنها «كانت مترابطة بطريقة تختلف اختلافاً جوهرياً عن طريقة التشغيل التي أبلغت بها إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

بدوره قال المتحدث باسم «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» بهروز كمالوندي إن «أحد مفتشي الوكالة كان قد أفاد سهواً بأن إيران أجرت تغييرات في إجراءات التشغيل» في فوردو. وأضاف أنه في أعقاب تقديم طهران «إيضاحات» بهذا الشأن، «أدرك المفتّش خطأه، وبعد التنسيق مع أمانة الوكالة الذرية الدولية، جرى حلّ الأمر»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وكالة «أرنا» الرسمية.

وأفادت «الوكالة الدولية»، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بأن مفتشيها اكتشفوا، خلال عملية تفتيش غير معلَنة مسبقاً جرت في 21 يناير (كانون الثاني)، أن «سلسلتي طرد مركزي من طراز آي.آر-6... مترابطتان بطريقة تختلف اختلافاً جوهرياً عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة». وأضافت، في تقريرها إلى الدول الأعضاء، أن إيران استخدمت هاتين السلسلتين منذ أواخر عام 2021 لإنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 %. وأشارت إلى أن إيران أبلغتها، في وقت لاحق بعد التفتيش، بأنها «أجرت هذا التغيير في 16 يناير». وتنطوي منشأة فوردو على قدر من الحساسية لدرجة أن الاتفاق النووي المبرَم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى حظر عمليات التخصيب هناك. وفي آخِر تقرير لها في نوفمبر الماضي، قالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إن إيران تملك 386.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %، و62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 %.

وكان غروسي قد حذّر، الأسبوع الماضي، أمام البرلمان الأوروبي، من أن إيران «جمعت ما يكفي من المواد النووية لصنع الكثير من الأسلحة النووية»، خصوصاً اليورانيوم العالي التخصيب. وانتهكت إيران عدداً من التزامات الاتفاق النووي، بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018؛ بسبب مواصلة إيران تطوير الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى الدور الإقليمي المتمثل بأنشطة «الحرس الثوري». ومع تولي إدارة جو بايدن الذي تعهّد بالتراجع عن استراتيجية سلفه في فرض الضغوط القصوى على إيران وإحياء الاتفاق النووي، رفعت إيران مستوى التخصيب إلى 20 في المائة، قبل أن تبلغ مستوى 60 في المائة، بمنشأة نطنز، في الأسبوع الأول من انطلاق المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق النووي، في أبريل (نيسان) 2021، كما أوقفت طهران الامتثال لبنود البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار، وترفض طهران، منذ ذلك الحين، تسليم الوكالة الدولية تسجيلات كاميرات المراقبة. وبعد تعثر مسار فيينا، المتقطع في مارس (آذار) العام الماضي، وإبقائها في حالة معلّقة، رفعت طهران مستوى التخصيب على دفعتين، ففي يوليو (تموز) الماضي بدأت التخصيب بنسبة 20 في المائة في منشأة فوردو، قبل أن ترفع نسبة التخصيب إلى 60 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وفشل آخِر مساعي إعادة تنشيط المسار التفاوضي في سبتمبر (أيلول). وبعد اندلاع الاحتجاجات إثر وفاة مهسا أميني، أعلن مسؤولون أميركيون أن مسألة المفاوضات باتت خارج أولويات الإدارة الأميركية. وعلى خلاف ذلك، يتحدث المسؤولون الإيرانيون عن استمرار تبادل الرسائل مع الإدارة الأميركية. ولم تعلق «الخارجية» الأميركية على تقارير حول لقاءات جمعت المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي، ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني. ونقل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أطراف الاتفاق النووي إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لكن آل ثاني قال إن الرسالة لا تتعلق بالقضية النووية مباشرة.وتعليقاً على الرسالة، قال نائب المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية فيدانت باتيل، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن «خطة العمل المشتركة الشاملة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) لم تكن على جدول الأعمال منذ شهور». وأضاف: «لقد قتل الإيرانيون فرصة العودة السريعة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي في سبتمبر عندما أداروا ظهورهم لصفقة كانت مطروحة على الطاولة وافق عليها الجميع. منذ سبتمبر، ينصبّ تركيزنا على الدفاع عن الحريات الأساسية للشعب الإيراني، والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، ومواجهة شراكة إيران العسكرية العميقة مع روسيا ودعمها للحرب الروسية غير الشرعية في أوكرانيا».

 

ناشطون إصلاحيون يعارضون تصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/الجمعة 03 شباط 2023

انتقد عشرات الناشطين السياسيين والإعلاميين الموالين للتيار الإصلاحي في إيران، قراراً تبناه الاتحاد الأوروبي يطالب بوضع «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية. وتناقلت مواقع إصلاحية نسخة من البيان الذي وقعه نحو 70 ناشطاً إصلاحياً، وجاء فيه: «بصرف النظر عن عدم امتلاك البرلمان الأوروبي ترخيصاً للتدخل في المنظومة العسكرية للدول خارج الاتحاد الأوروبي، يمثل هذا العمل تهديداً وتدخلاً واضحاً وغير مقبول». ويطالب الناشطون المؤسسة الحاكمة في إيران بـ«إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتسبب في تراجع الثقة بين مختلف فئات المجتمع، للحيلولة دون تدخل الأجانب في تضعيف أحد مكونات القوة الوطنية في إيران». ويواجه التيار الإصلاحي انتقادات، مثل تلك التي تواجه المؤسسة الحاكمة من غالبية الأطراف المؤيدة للاحتجاجات التي تطالب بإسقاط النظام في إيران. وفي إشارة ضمنية إلى الاحتجاجات الشعبية، قال هؤلاء: «تتطلب إعادة القوة الوطنية احترام مطالب الناس وسلطة القانون والعقلانية في إدارة شؤون البلاد»، وقالوا: «الشعب الإيراني يقف بوجه الحكومات والقوى الأجنبية بالاعتماد على كفاحه وجهود قواته الوطنية»، حسبما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن البيان. ويدرس الاتحاد الأوروبي تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الإرهاب. ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطاً من «البرلمان الأوروبي» الذي يصر غالبية أعضائه على إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الكيانات الإرهابية، بسبب دوره في قمع الاحتجاجات داخل إيران، وفي تزويد روسيا بطائرات مسيرة. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أكثر من 30 مسؤولاً ومنظمة إيرانية، بما يشمل وحدات من «الحرس الثوري»، وألقى باللوم عليهم في حملة القمع «الوحشية» للاحتجاجات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الشهر الماضي، إنه لا يمكن للتكتل إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية إلا بعد صدور قرار من محكمة في الاتحاد يفيد بذلك. والأحد الماضي، أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن الدائرة القانونية في الاتحاد الأوروبي باشرت صياغة رأي لعواصم الاتحاد الأوروبي الـ27، لتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، وذلك بدعم فرنسي وألماني. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول فرنسي (لم تذكر اسمه) أن فرنسا مهتمة باحتمال تصنيف بعض الفرق والوحدات الإقليمية لـ«الحرس الثوري» كيانات إرهابية، وليس المؤسسة بأكملها. وبحسب الصحيفة، فإن دبلوماسيين غربيين يعتقدون أن قتل إيران للمنشقين على الأراضي الأوروبية قبل عقود، أو استدراجهم إلى دول مجاورة ونقلهم إلى إيران لمعاقبتهم في السنوات الأخيرة، من بين الإجراءات التي يمكن استخدامها حجةً قانونية ضد «الحرس الثوري». وقال الدبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سوف يتخذان على الأرجح إجراء جماعياً لجعل أي رد فعل انتقامي من جانب إيران (مثل طرد السفراء من طهران) أكثر كُلفة على النظام الإيراني.

 

واشنطن تراقب سفينتين حربيتين إيرانيتين تتجهان إلى البرازيل وبنما

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط»/الجمعة 03 شباط 2023

قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة «تراقب خطط إيران لتوسيع أنشطتها البحرية، في نصف الكرة الغربي». وقال خلال مؤتمره الصحافي اليومي (الأربعاء): «اطلعنا على تقارير حول إرسال إيران سفناً حربية إلى البرازيل وقناة بنما، ونراقب الوضع، ولدينا الأدوات لمحاسبة إيران ومنها عبر العقوبات». وقال باتيل: «نحن، بالطبع، لن نعاين العقوبات، لكننا سنواصل فرض عقوباتنا بقوة. وما سأقوله هو أن أي شخص يتعامل مع كيان خاضع للعقوبات يخاطر بالتعرض للتعيين نفسه. كما نواصل الضغط بقوة من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

إقامة وجود دائم

وتحدثت تقارير الأسبوع الماضي، عن توجه سفينتين عسكريتين إيرانيتين إلى البرازيل، في طريقهما إلى قناة بنما. وأضافت أن البحرية الإيرانية تحاول ترسيخ نفسها في الجزأين الجنوبي والوسطي من نصف الكرة الغربي، عبر إرسال سفن بحرية إلى البرازيل ومنها إلى بنما. وتأتي تلك التقارير عشية وصول الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دا سيلفا إلى واشنطن، لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البرازيل، في أعقاب خسارة الرئيس اليميني السابق بولسانارو الانتخابات، الذي لجأ إلى ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، وقيام مناصريه باقتحام القصر الرئاسي ومبنى مجلس الشيوخ والمحكمة العليا. وأعلنت صحيفة «طهران تايمز»، شبه الرسمية في إيران، أن طهران تخطط لمد منطقة عملياتها عبر إقامة وجود دائم في المنطقة. وتمثل قناة بنما أهمية استراتيجية باعتبارها الممر المائي الذي يفصل بين أميركا الشمالية والجنوبية. ونقلت الصحيفة عن الأدميرال شهرام إيراني، منتصف الشهر الماضي، قوله: «حتى الآن، كنا حاضرين في جميع المضائق الاستراتيجية في العالم، ولم نكن موجودين في مضيقين فقط، وسنكون حاضرين هذا العام في أحدهما، ونخطط للوجود في قناة بنما».

علامة تحذير

وقالت وكالة «فوكس نيوز»، نقلاً عن مصدر أمني غربي لم تسمه، إن السفن الحربية الإيرانية لم ترس بعد في البرازيل. لكن موقع «مارين انسايت»، قال إن البرازيل سمحت للسفن الإيرانية بالرسو في موانئها، في طريقها لقناة بنما. ونقلت الوكالة عن السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، من فلوريدا، قوله إنه «يجب أن تكون قدرة طهران على توسيع وجودها العسكري في نصف الكرة الغربي علامة تحذير، خاصة أنها تسعى إلى دعم الأنظمة الماركسية اليسارية التي ستقوض السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». وقالت الوكالة إن السفينة الإيرانية «مكران» وسفينة أخرى، قد تكونان هما من تتجهان للرسو في البرازيل. ونقلت عن سياسيين قولهم، إن إيران ربما تعمل بقوة على تعزيز علاقاتها مع نصف الكرة الغربي من خلال الأنظمة الاشتراكية ذات التفكير المماثل في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، وخصوصاً بعد شهر واحد فقط من استعادة الاشتراكيين السلطة في البلاد، في إشارة إلى حكومة الرئيس اليساري لولا دا سيلفا. ورغم ذلك، يرى البعض أن سماح البرازيل برسو السفن الإيرانية، لا يعد سياسة عدائية ضد الولايات المتحدة، خصوصاً أن الرئيس البرازيلي الجديد أبدى انفتاحاً على التعاون معها، وسيقوم بأول جولة خارجية له إليها، بعدما حصل على دعم كبير من الرئيس بايدن، في مواجهة خصمه السابق بولسانارو. وشبهت الأحداث التي جرت في البرازيل بأحداث السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2021، عندما اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكابيتول.

 

أميركا تؤكد التزامها باتفاقية «الإطار الاستراتيجي» مع العراق في اتصال بين بايدن والسوداني... شارك فيه الملك عبد الله الثاني

بغداد: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/الجمعة 03 شباط 2023

بدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الشكوك التي جرى تداولها خلال الفترة الماضية، بشأن حصول متغيّر من قِبَل البيت الأبيض حيال الحكومة العراقية الحالية التي يقودها محمد شياع السوداني. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي مع رئيس الحكومة العراقية جدَّد خلاله التزام الولايات المتحدة باستقرار العراق، وباتفاقية «الإطار الاستراتيجي» التي نظمت العلاقة بين بغداد وواشنطن منذ توقيعها عام 2008، في عهد الحكومة الأولى لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي. وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض بأن بايدن بحث مع السوداني، خلال الاتصال الهاتفي، «التطورات الإقليمية». وأضاف أن بايدن «أكد التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق، وأشاد بجهود رئيس الوزراء لتعزيز سيادة العراق واستقلاله». وتابع: «جدد الزعيمان التزامهما بضمان عدم تمكن تنظيم (داعش) من تهديد الشعب العراقي مرة أخرى أو الأمن الإقليمي والدولي». وذكر البيان أن «الرئيس بايدن اغتنم فرصة زيارة العاهل الأردني للبيت الأبيض لدعوته للانضمام إلى الاتصال، وأكد الملك عبد الله الثاني دعم الأردن للعراق، بما في ذلك من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المشتركة». ورحَّب بايدن بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، والوفد المرافق له الأسبوع المقبل إلى واشنطن، لمواصلة مناقشة البرامج المتفق عليها.

يأتي اتصال بايدن قبل أيام من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية العراقي، يرافقه محافظ «البنك المركزي العراقي»، علي العلاق، إلى واشنطن، لمناقشة أزمة ارتفاع أسعار الدولار مع «البنك الفيدرالي الأميركي». ويأمل العراق منحه فترة سماح لكي يتمكن من ضمان استقرار السوق، عبر خفض سعر الدولار. وكان رئيس الوزراء العراقي لمّح، قبل يومين، في لقاء متلفز مع القناة العراقية الرسمية، إلى وجود ظروف تمنع أن يزور حالياً الولايات المتحدة، وهو ما فسّره منتقدون للسوداني بأنه يشير إلى عدم وجود رغبة أميركية في ذلك، غير أن اتصال بايدن بدد تلك الشكوك.

 

بقيمة 2.2 مليار دولار.. مساعدة أميركية عسكرية لأوكرانيا

دبي - العربية.نت/03 كانون الثاني/2023

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها ستقدم إلى كييف مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار لتعزيز قدرة القوات الأوكرانية على التصدي للقوات الروسية. وقال البنتاغون في بيان، إن المساعدة تشتمل خصوصاً على "قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلاً عن مركبات مشاة مدرّعة"، وذخيرة لراجمات صواريخ "هيمارس". وكان البنتاغون قد أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي، عن دفعة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تشمل مئات المركبات المدرعة ودعما للدفاع الجوي لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز "أبرامز". كما تشمل الدفعة الجديدة 59 مركبة قتالية من طراز "برادلي"، و90 عربة مشاة مدرعة من طراز "سترايكر". كذلك، سيسلم الجيش الأميركي أوكرانيا 53 مركبة مدرعة مضادة للألغام (MRAP)، و350 مركبة نقل همفي طراز M998. وستسلم واشنطن أيضا القوات الأوكرانية صواريخ احتياطية لأنظمة NASAMS وHIMARS المضادة للطائرات التي كانت قد أُرسِلَت إليها سابقا، و8 أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز Avenger بالإضافة إلى آلاف الذخائر. وبهذه الشريحة الجديدة، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 26,7 مليار دولار منذ بدء الهجوم الروسي في 24 شباط/فبراير. وتقول كييف إنها تأمل في أن تمنحها أسلحة غربية جديدة زخماً عسكرياً هذا العام، خاصة الدبابات الثقيلة التي ستوفر لقواتها مزيداً من الحركة والحماية لاختراق الخطوط الروسية في شرق وجنوب البلاد.

 

واشنطن تفرض عقوبات على أفراد مرتبطين بشركة مسيّرات إيرانية

دبي - العربية.نت/03 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت اليوم الجمعة عقوبات على مجلس إدارة شركة بارافار بارس الإيرانية لصناعة الطائرات المسيرة، قائلة إن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة حدد ثمانية من كبار المسؤولين التنفيذيين في بارافار بارس لاستهدافهم بالعقوبات. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا من قبل عقوبات على الشركة لتصنيعها طائرات مسيرة لصالح الحرس الثوري الإيراني. من جهته، قال كبير المسؤولين عن العقوبات بوزارة الخزانة بريان نيلسون "الكيانات الإيرانية تواصل إنتاج الطائرات المسيرة للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني.. وعلى نطاق أوسع، تزود إيران العمليات القتالية الروسية بطائرات مسيرة لاستهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا". وكانت الولايات المتحدة قد فرضت يوم الثلاثاء، قيودا تجارية جديدة على سبعة كيانات إيرانية لإنتاج طائرات مسيرة تستخدمها روسيا لمهاجمة أوكرانيا. وأضيفت الشركات وغيرها من المنظمات إلى قائمة الرقابة على الصادرات التي تشمل الكيانات التي تمارس أنشطة تتعارض مع مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية. ومنذ أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، سعت الولايات المتحدة وأكثر من 30 دولة أخرى إلى إضعاف قاعدة روسيا الصناعية العسكرية والدفاعية من خلال تقييد إمكانية حصولها على احتياجاتها الدفاعية.

 

باريس وروما ستقدّمان لكييف منظومة مامبا متوسطة المدى

دبي- العربية.نت/03 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الجمعة أنّ باريس وروما ستقدّمان لكييف في الربيع منظومة دفاع أرض-جو متوسّطة المدى من نوع "مامبا" لمساعدة أوكرانيا "في حماية نفسها من الهجمات الروسية التي تستهدفها بطائرات مسيّرة وصواريخ وطائرات". وقالت الوزارة في بيان إنّ "توفير هذه المنظومة يلبّي الحاجة الملحّة التي عبّر عنها وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لنظيريه الفرنسي والإيطالي، لحماية السكّان المدنيين والبنى التحتية من الهجمات الجوية الروسية". كما أوضح البيان أنّ وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أجرى الجمعة محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الهبة العسكرية التي كانت مدار بحث خلال الأسابيع الماضية. وفي بيانها قالت الوزارة إنّ "الوزيرين أنهيا المباحثات الفنيّة (...) المتعلّقة بتسليم أوكرانيا في ربيع 2023 نظام الدفاع الجوي سامب/تي - مامبا. هذه أول منظومة أوروبية بعيدة المدى مضادّة للصواريخ، تصميمها فرنسي-إيطالي مشترك". يأتي الإعلان عن هذه الهبة بعد أن زار ريزنيكوف باريس هذا الأسبوع. ومنذ أشهر تطالب كييف بتعزيز دفاعاتها البرّية ضدّ الهجمات الجوية، ولا سيّما بعدما استهدفت القوات الروسية بواسطة مسيّرات إيرانية مفخّخة الكثير من البنى التحتية الأساسية في أوكرانيا. ومامبا منظومة رديفة لنظام باتريوت الأميركي نشرت في رومانيا لحماية ميناء كونستانتا الاستراتيجي على البحر الأسود.

 

بلينكن: منطاد التجسس الصيني انتهاك لسيادة أميركا

دبي- العربية.نت/03 كانون الثاني/2023

في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة نظيره الصيني وانغ يي أنّ تحليق منطاد مراقبة صيني فوق الولايات المتّحدة هو "عمل غير مسؤول"، وذلك في معرض شرحه أسباب إرجائه زيارة لبكين كان يعتزم القيام بها بعد يومين، بحسب ما أعلنت واشنطن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّه خلال اتّصال هاتفي مع نظيره الصيني، قال بلينكن إنّه "أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتّحدة وللقانون الدولي يقوّض الغرض من الرحلة" التي كان مقرّراً القيام بها الأحد والإثنين. من جهته، اعتبر البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن وجود المنطاد الصيني في الأجواء الأميركية انتهاك للقانون غير مقبول، مؤكدا متابعة عن كثب منطاد التجسس الصيني "وكل الخيارات متاحة". وأضاف في بيان أن القوات الأميركية صعبت المهمة على الصين لجمع أي معلومات من خلال منطادها.

كما أضاف البيان أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في هذا التوقيت غير مناسبة، لافتا إلى أن الرئيس جو بايدن وافق على تأجيل الزيارة. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت أنها تدرس خيارات التعامل مع المنطاد الصيني. وقالت، الجمعة، إنها أجرت تقييماً حول طبيعة المنطاد، مؤكدة أنه لا يشكل تهديداً على الناس في الأرض، لافتة إلى أنه يحلق على ارتفاع أكثر من 60 ألف قدم. فيما أردفت: "نعلم أن المنطاد الصيني لديه القدرة على المناورة". كما أوضحت: "لا نستطيع حالياً إسقاط المنطاد نظراً لكبر حجمه والأضرار التي سيتسبب بها"، مضيفة أنه سيبقى في الأجواء الأميركية لبضعة أيام. من جانبها، قالت الخارجية الأميركية لـ"العربية"، إنها تعتبر المنطاد الصيني ذا طبيعة تجسسية. جاء ذلك بعد أن أعربت بكين، الجمعة، عن "أسفها" لانتهاك منطاد صيني غير مأهول، المجال الجوي الأميركي، مؤكدة أن الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي، ودخوله المجال الجوي للولايات المتحدة تم "عن غير قصد". وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن "المنطاد من الصين. إنه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية"، مضيفة أن "الجانب الصيني يأسف لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة"، وفق فرانس برس. كما أردفت أن المنطاد خرج عن مساره المحدد بسبب تيار هوائي، موضحة أنه "بسبب تيار الرياح الغربية وفي ظل قدرته المحدودة على التوجيه الذاتي، انحرف المنطاد بعيداً عن المسار المحدد له". كذلك شددت على أن "الجانب الصيني سيواصل التواصل مع الجانب الأميركي والتعامل بشكل مناسب مع هذا الوضع غير المتوقع والناجم عن قوة قاهرة". وكانت بكين قد أكدت في وقت سابق، أنها "تتحقق" من تقارير أميركية حول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، محذرة من أي "مغالاة" بهذا الخصوص.

 

البنتاغون: مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.2 مليار دولار تتضمن صواريخ دقيقة التصويب

وطنية/03 كانون الثاني/2023

أعلنت واشنطن اليوم أنها "ستقدم إلى كييف مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار تتضمن خصوصا صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حاليا ضد القوات الروسية"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" وقال البنتاغون في بيان: "إن المساعدة تشتمل خصوصا على "قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكانها، فضلا عن مركبات مشاة مدرعة"، وذخيرة لراجمات صواريخ "هيمارس". من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين أن "الحزمة تشتمل على (جي إل إس دي بي) وهي قنابل صغيرة متصلة بصواريخ يتم إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كلم". ويمكن هذا المدى القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس.  وأضاف رايدر: "إن هذه الصواريخ ستوفر للأوكرانيين "قدرة استهداف مداها أطول... مما سيمكنهم من تنفيذ عمليات للدفاع عن بلادهم واستعادة أراضيهم". وحتى الآن زودت واشنطن القوات الأوكرانية صواريخ هيمارس يصل مداها إلى 80 كلم، لكن كييف ما فتئت تطالب واشنطن بتزويدها ذخيرة أطول مدى لكي تتمكن من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية. لكن رايدر قال إنه "لا يعرف كيف تعتزم أوكرانيا استخدام هذه الذخيرة".

 

بيسكوف حول إمداد كييف بقذائف بعيدة المدى: المهم ألا ننسى كلام بوتين في فولغوغراد انه لدينا ما نرد به على التهديدات

وطنية/03 كانون الثاني/2023

أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، بعد قرار البنتاغون توريد مقذوفات بعيدة المدى، أنه "لا ينبغي لأحد أن ينسى تصريح الرئيس بوتين أمس في فولغوغراد حيث قال: إن أولئك الذين يتوقعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، وجر الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، إلى حرب جديدة مع روسيا، لا يفهمون أن الحرب الحديثة مع روسيا ستكون مختلفة تماما بالنسبة لهم"، بحسب وكالة "روسيا اليوم".  وشدد بوتين على أن "روسيا لديها ما ترد به على أولئك الذين يهددونها، ولن يقتصر الرد على المدرعات والدبابات فقط، فقد استوعب الشعب الروسي بأكمله إرث الفائزين بحليب أمهم".وقال: "لدينا ما نرد به على التهديدات، ولن يقتصر الأمر على المدرعات، يجب أن يفهم الجميع هذا"، لافتا إلى أنه "بالنسبة لأولئك الذين يهددوننا، يبدو أنهم لا يفهمون حقيقة بسيطة، هي أن كامل شعبنا نشأ وتشرب مع حليب الأم تقاليد شعبنا.. جيل المنتصرين الذين أنشأوا بلادنا بعملهم وعرقهم ودمهم وأهدونا إياها من بعدهم".

 

لافروف: الغرائز الاستعمارية لم تختف لدى الغرب وجرائمه لا تسقط بالتقادم

وطنية/03 كانون الثاني/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الرغبات الاستعمارية لدى النخب الغربية لم تختف، والماضي الاستعماري يحرمها من لعب أي دور قيادي أخلاقي. وأوضح خلال اجتماع للجنة الروسية للشؤون الدولية، اليوم ، أن "جرائم المستعمرين لا تسقط بالتقادم وتحرم النخب الغربية إلى الأبد من ادعاء ممارسة أي دور قيادة أخلاقية، خاصة وأن الغرائز الاستعمارية لم تختف". أضاف : "أنه ليس سرا أن عواقب الاستعمار والممارسة الفاضحة الحديثة هي أحد الأسباب الرئيسية للتفاوتات العميقة في تطور دول عالمنا".

 

بكين تتحقق من تقاريرحول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة وتحذر من أي مغالاة

وطنية/03 كانون الثاني/2023

أكدت الصين أنها "تتحقق من تقارير أميركية حول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة"، محذرة من "أي مغالاة في هذا الخصوص". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نيغ خلال مؤتمر صحافي: "نتحقق من ذلك وإلى حين اتضاح الوقائع، لن تفيد الاستنتاجات المجتزأة والمغالاة بحل الأمر بطريقة سليمة

 

البنتاغون: نتعقب منطاد تجسس صينيا فوق الولايات المتحدة

وطنية/03 كانون الثاني/2023

أعلن البنتاغون أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، قائلا إنه لا يشكل أي تهديد مباشر. يأتي ذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه. وقال "ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين".وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر:" إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد الذي يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديدا عسكريا أو جسديا لمن هم على الأرض".

 

البرلمان الكندي يوافق على استقبال 10 آلاف لاجئ إيغوري

وطنية/03 كانون الثاني/2023

وافق البرلمان الكندي بالإجماع، على اقتراح لاستقبال "10 آلاف من اللاجئين الإيغوريين الفارين من الصين الذين يواجهون ضغوطا من بكين للعودة"،كما افادت "روسيا اليوم" . ووفقا لعضو البرلمان الكندي سمير زبيري الذي رعى الاقتراح "فر عشرات الآلاف من سكان الإقليم"، كاشفا "اعتقال ما لا يقل عن 1600 شخص في دول أخرى بأمر من الصين أو تم ترحيلهم قسرا".وأشار  إلى أن رئيس الوزراء، جاستن ترودو، ومجلس وزرائه صوتوا لصالح الاقتراح، في إشارة إلى "نية الحكومة لتحقيق ذلك" على الرغم من أنها غير ملزمة، مضيفا: "إنها إشارة واضحة إلى أننا لا نقبل انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعب الإيغور وأن ما يحدث لهم غير مقبول".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفراغ "الوبائي"... حاصر حصارك!

نبيل بومنصف/النهار/03 كانون الثاني/2023

مضحك توجيه سهام الانتقاد الى بكركي كلما لونت صرخة لها حيال الفراغ الرئاسي بلون مسيحي بزعم انها تنحو منحى طائفي فيما يطلب منها وحدها التحلي ب"وطنية" كاذبة يمزقها الاخرون شر تمزيق في كل لحظة . وسخيف الانفضاض على الرأي العام بمزاعم الحرص على القضاء وسط اشنع مؤامرة على التحقيق في مجزرة العصر في مرفأ بيروت فيما الفريق الذي يقود هذه المؤامرة يتعمد كل يوم تظهير الغطاء المذهبي الخالص لتعطيله التحقيق بمواقف لمرجعيته المذهبية لا تتوقف عن شن الهجمات المقذعة على طارق البيطار . ولكن على قاعدة ذهبية لا يمكن صدها ولا انكارها وهي ان "طابخ السم آكله" يتجاهل او يجهل او يتعامى الفريق الممعن في الاستخفاف بلعبة الازدواجية هذه عن حقيقة عليه ان يواجهها عاجلا ام آجلا وهي ان الفراغ المؤسساتي هو أسوأ الأوبئة السياسية والوطنية والمصيرية بكل معايير الأوبئة البيولوجية وليس فقط الرمزية المستقاة منها . لسنا نفرح ولا نهلل لاي منحى يضعف أي سلطة او مؤسسة او رئاسة في دولة تفككت وانهارت ولم يعد فيها مؤسسة قائمة بالمعنى الحقيقي الا عبر شكليات تنذر التطورات الأتية بتهديدها أيضا والحاقها بدوامة الشغور المتمددة الى افق لا افق له . ومع ذلك يتعين على أصحاب الرؤوس الملتهبة غطرسة واستقواء وفراعنة ما بقي من واقع سياسي مهلهل وفضائحي وانهياري ان يتوقفوا امام

تمدد واقعي قاس بحقيقته للفراغ الرئاسي بتداعياته المباشرة والضمنية الى الرئاستين "الشقيقتين" سواء شاء من شاء وابى من ابى الاعتراف بذلك .

ليس من باب اكتشاف الحقائق بل من باب تثبيتها تسليط الأضواء على ان رئاسة حكومة تصريف الاعمال هي مع بداية الشهر الرابع من الشغور الرئاسي في واقع النصف مشلولة مهما قيل خلافا لهذه الحقيقة . اذا كان كل اتجاه لعقد جلسة لمجلس الوزراء يكلف معارك طاحنة في السياسة والحسابات ومواجهات إعلامية حادة قبل الجلسة وبعدها وضرب اخماس باسداس المكونات الباقية ضمن الحكومة المشلولة فاي تفسير لذلك غير تمدد تداعيات الشغور الرئاسي الى الرئاسة الثالثة بما ينذر بشلها نهائيا تدرجا وتباعا ؟

ما ينطبق على الرئاسة الثالثة لا ينسحب بالصورة نفسها على الرئاسة الثانية ولكن ما بدأ يصيب هذه الأخيرة قد لا يكون مسبوقا حيال شخص رئيس البرلمان الأطول ولاية في العالم . سواء اعترف انصار "الثنائي" ام كابروا على عادتهم المألوفة في الاستقواء ، فان الحصار الذي يقوده "الثنائي" على الاستحقاق الرئاسي قد تمددت مفاعيله العكسية على رئاسة مجلس النواب التي قبعت الان بلا قدرة على توجيه دعوة الى جلسات المسخرة التي مسخت العملية الديموقراطية على ايدي نواب الثنائي وحلفائه قاطبة ولا قدرة لها على احياء جلسات تشريع الضرورة بعدما حاصرتها الكتل المعارضة بقرار رفض منحها شرعية عقد هذه الجلسات قبل انتخاب رئيس الجمهورية . صارت الرئاسة الثانية الان محاصرة بدورها مهما تفنن المتبرعون في نفي نقاط الوهن والضعف عن صورة نمطية يراد عبرها اظهار رئاسة المجلس كأنها الثقل المحوري الذي لا يمس في حين ان "الطرفية" الانحيازية وحتى المذهبية في شراكة التعطيل والفراغ ذهبت بمعظم الثقل الدستوري والمعنوي والسياسي لهذا الموقع .  اذا كان للحقائق المجردة ان تأخذ طريقها الى فتح مسالك الانسداد فليبدأ الذين يعتمدون التعمية فتح عيونهم على التداعيات المدمرة للازدواجية في التعامل مع ما بلغه الفراغ … على وقع "حاصر حصارك" لمحمود درويش !

 

في صبيحة اليوم ال1207 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/03 كانون الثاني/2023

اليوم 3 شباط يكون قد إنقضى 730 يوماً على ذلك اليوم الذي قتل فيه لقمان سليم!

كأنها صفحة خطيرة في المرحلة الجديدة بعد جريمة 4 آب، بدأت مع تغريدة ل"رشا" قبل فجر ذلك اليوم..  يوم أصدقاء لقمان الكثر توجسوا، فلقمان الذي لم يغادر المواجهة كما تقول دوما "رشا"، كان قد أقدم مبكراً على تسمية قاتله لو تعرض لمكروه يوم كتبوا على جدار المنزل: المجد لكاتم الصوت! لكن الجريمة ارتكبت بدم بارد، وبرصاص كاتم الصوت وقعوا عليها، ونجاحهم الوحيد والمؤقت بعد حذفهم الدامي للقمان الجسد ، غياب أي ورقة في التحقيق في الجريمة، ومعروف انه خطف هناك في الجنوب، ووجدت جثته في "العدوسية" في قلب المنطقة الخاضعة لهيمنة حزب الله!

2 - وبعد تتزاحم الملفات؛ باريس تطلق صفارة الإجتماع الخماسي الإثنين، وما زال ماكرون في دوامة تشجيع الطبقة السياسية الفاسدة على خطوة  تخرج لبنان رئاسياً من الطريق المسدود وتضع حداً للشغور في الرئاسة. المبادرة مهمة لكنها لا تحمل بدائل "مقنعة" للمرتكبين الذين غطوا إختطاف حزب الله للدولة..

هذه المبادرة التي ستجمع ممثلين عن باريس وواشنطن والقاهرة والرياض والدوحة، تتم في سياق تعاظم القلق الخارجي عن مآل الوضع اللبناني، مع التدهور المريع في الوضع المالي وتفجر الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، وتحمل رهانات كبيرة على منظومة نيترات 4 آب، التي تغطي فاسد البنك المركزي الملاحق دولياً وتترك له  الحبل على غاربه ليتحكم بقوت اللبنانيين! فلا شك أن لهذا الإجتماع أبعاده وقد يصدر عنه توجهات معينة، لكن تقريش ما سيصدر لن يكون سهلاً ، فلبنان تتحكم به منظومة مافياوية فقدت أهليتها الوطنية وأوصلت اللبنانيين إلى الجحيم، والوطن الحقيقي للمتسلطين مكاسبهم الفئوية التي حتمت مقايضات وصفقات فتعاموا عن إختطاف الدولة وإقتلاع البلد وعن الإقتصاد الموازي وتغول الدويلة على الدولة!

3- بدءأ من أول شباط إنتقل لبنان من سعر صرف رسمي مصطنع إلى سعر صرف رسمي مصطنع. من 1500 ليرة إلى 15 ألفاً في أخطر عملية ترقيع سيدفع ثمنها المواطن العادي من جيبه وبالأخص صغار المودعين ومتوسطيهم. وتهدف الخطوة التي لم ترفق بأي إصلاحات أو إجراءات، إلى دعم الفئات المحظية وتغطية خسائر الكارتل المصرفي المرابي، الذي قامر بالودائع وهرب الأموال، وتؤكد الخطوة أن فاسد المركزي الملاحق دولياً يقف قبل سواه خلف سياسة تثبيت سعر الصرف الكارثية!

لقد كان سلامة يردد أنه غير مسؤول عن تثبيت سعر الصرف وأن دوره كان تنفيذ طلب إستقرار الليرة، لكنه ظهر على حقيقته إذ قام منفرداً بتغيير السعر بما يؤكد أنه المسؤول الأبرز عن الخسائر التي لحقت بالمودعين.. ولا هم له إلاّ الكارتل المصرفي! بلد تم إفلاسه بأمه وأبوه ومصارف الربى تسجل الأرباح؟ وواضح اليوم أن الإرتفاع في سعر الصرف سيستمر في السوق الموازية، ومع سعر رسمي 15 ألفا وسعر حقيقي يقارب ال65 ألفاً الآن فيدفع المودع هيركات نحو 75 %!

بالسياق التحية مستحقة لمحكمة التمييز، التي أنهت الصمت القضائي على إحتجاز زمرة بنكرجية ودائع الناس. التحية مستحقة للرئيسة القاضية مادي مطران وعضوية المستشارين القاضيين حسن سكينة وسميح صفير على القرار التاريخي المبرم الذي تم إتخاذه بوجه "فرنسبك"، لصالح المودعين الذين بات بوسعهم إستعادة ودائعهم عداً ونقداً بعملة الإيداع. هذا الحكم المبرم، الذي واجهه البنك المذكور بمحاولة إبتزاز بإعلانه إقفال كل فروعه اليوم، يعيد الأمل للمودعين بإمكانية إرساء العدل والحق مع وجود قضاة شرفاء أحرار رغم إغراق السلك القضائي بالأتباع!

4-  كل الأنظار اليوم على الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي تتخذ أخطر منحى لها عشية نهاية السنة الأولى على بدء الغزو الإجرامي. خطاب بوتين في الذكرى ال78 لتحرير ستالينغراد، أخطر من خطابه عشية الغزو وسرديته عن السعي إلى تصحيح التاريخ!

لقد إستحضر بوتين روح ستالينغراد عندما شبه تسليح ألمانيا بالدبابات ليوبارد -2 بأنها خطوة تكرر إرسال هتلر الدبابات ليوبارد إلى بلاده في الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الوطنية العظمى، كما يطلق عليها الروس. قال بوتين إن روسيا مهددة مجدداً ب"دبابات ألمانية"! وأضاف : "امر لا يصدق لكنه حقيقي..نحن مهددون مجدداً"! وأضاف "النازيون الجدد عادوا ليهددوا أمن روسيا القومي. الغرب يريد قتال روسيا في أوكرانيا بأيادي خلفاء هتلر وعلينا صد الغرب مجتمعاً"! وقال بوتين "نحن لا نرسل دباباتنا إلى حدودهم لكن لدينا ما نرد عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على المدرعات، يجب على الجميع أن يفهم ذلك. إن حرباً معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً"! وتزامناً يستمر القتال الضاري في أوكرانيا على جبهة تمتد أكثر من 200 كلم وتطحن حرب الجنون البشر والحجر والقمح وغذاء البشرية التي تعاني من كل هذا الجنون!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

عامان على اغتيال لقمان سليم... لا عدالة ولا اتّهامات

نذير رضا/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

عامان مرا على اغتيال المفكر والباحث السياسي لقمان سليم، الذي كان معروفاً بمعارضته لـ«حزب الله»، من غير أن يصدر أي قرار اتهامي من القضاء اللبناني في بلد بات فيه الإفلات من العقاب جزءاً من المشهد العام، وفق ما تقول شقيقته الناشرة رشا الأمير، كما حال هي الحال في العراق وسوريا وغيرهما، لتخلص إلى أن المنطقة «لا تُبنى فيها مؤسسات»، وباتت متروكة لتلك «البربرية». وكان لقمان سليم من أبرز الأصوات التي تنتقد «حزب الله» في لبنان، وعُثر على جثته في سيارته بعد اغتياله بست رصاصات في 3 شباط 2021 في منطقة العدوسية في جنوب لبنان، بعد زيارة كان يقوم بها إلى صديق له في تلك المنطقة. وأنجزت السلطات اللبنانية تحقيقاتها، لكن «لم يصدر عن القضاء اللبناني قصاصة ورق»، حسبما تقول مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط»، وذلك بعد عامين على اغتياله.

وتحيي عائلة سليم وأصدقاؤه ومؤسساته، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الثانية لاغتياله ضمن فعاليات تُقام على مدار ثلاثة أيام مصحوبة بنشاطات وطنية وثقافية من وحي هذه المناسبة، تحت شعار «العدالة ولو سقطت السّماوات». ويتحدث أفراد من عائلته ودبلوماسيون وأصدقاء في اليوم الأول في الاحتفال الذي يُقام في دارته في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوزع خلالها أربع جوائز تحمل اسمه، تماماً مثل العام الماضي، تليها زيارة مؤسّسات لقمان: «دار الجديد»، و«أمم للتوثيق والأبحاث»، و«الهنغار»، و«هيا بنا»، و«مؤسسة لقمان سليم». وتستضيف «خيمة لقمان» التي تقع قرب المرفأ، السبت والأحد، لقاءات فكرية وسياسية.

تتحدث شقيقته رشا الأمير بحسرة عن مآل المشهد القضائي في البلاد، لكنها مصرّة على أن العدالة ستأتي. طوال الأشهر الماضية، ورغم الإضرابات القضائية: «كان القاضي شربل أبو سمرا الموكل بالملف يحضر إلى مكتبه، ونراه بشكل شهري»، وتؤكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن القاضي «شجاع»، و«لم يتوانَ عن القضية»، لكن القضاء في لبنان «محكوم بعشرات الخطوط الحمر»، مستعرضة عشرات عمليات الاغتيال السياسي في لبنان خلال العقود الماضية، ولم يتوصل القضاء في نتائجه إلا لـ3 منها (اغتيال كامل مروة في الستينات، والرئيس بشير الجميل في الثمانينات، والرئيس رفيق الحريري في 2005). ورغم ذلك «بقي الجناة خارج القضبان»، بسبب «الخطوط الحمر»، فيما يتزايد «الإفلات من العقاب» في ظل «العفو العام» الذي تصدره القوى السياسية اللبنانية، بينها العفو العام عن جرائم الحرب اللبنانية، والاقتراحات المتوقعة ليفلت مرتكبو الفساد والجرائم المالية أخيراً، من العقاب.

لدى الأجهزة انتهت التحقيقات التي نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ومديرية المخابرات في الجيش. وفيما لم تُعلن أي نتيجة، أصدرت «مؤسسة دار الجديد» كتيباً أعدته الصحافية ماري جو صادرا بالتعاون مع جريدة «لوريان لوجور» التي تصدر باللغة الفرنسية، في الذكرى الثانية لاغتيال سليم، تحدثت فيه عن كيفية اغتياله، وتشير في الكتيب الذي سيوزع يوم الجمعة المقبل، إلى أنه غادر منزل صديقه في الجنوب في الثامنة والنصف مساء، وبعد دقائق اعترضت سيارتان سيارته، وتم نقله إلى إحدى سيارات القتلة، فيما قاد أحد القتلة سيارته. وتوجه موكب السيارات إلى العدوسية، قبل أن يعاد نقله إلى سيارته ويُقتل بست رصاصات من عيار 7.65 ملم.

وبينما تُنشر التفاصيل باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، لم يصدر أي قرار اتهامي من القضاء «لأن القضاء لا يريد أن يرى القتلة، ولا أعتقد أنه سيطلبهم كي لا يعرض نفسه للخطر»، وفق ما تقول رشا الأمير التي تؤكد أن «اللعبة باتت مكشوفة جداً، بالمظهر هناك قضاء وبرلمان، لكن بالمضمون لا يوجد شيء من ذلك». وتضيف «الملف موجود، وهناك تعتيم مثل سائر الملفات الأخرى، ومن بينها ملف انفجار المرفأ»، وتربط إصدار القضاء الاتهامي بوجود شجاعة قضائية، مشيرة إلى أن إيجاد الشجاعة «هي حالة قيمية». وتعيد الأمير التذكير بأن لقمان نفسه كان أصدر القرار الاتهامي قبل اغتياله بثلاث سنوات، من خلال مقال نشره تحت عنوان «(حزب الله) من البداية إلى البداية»، ويسمي فيه الحزب بأنه «حزب الحرب»، وهو «ابن شرعي من أبناء الحرب الأهلية ويزكيه على أبنائها، ما توفر له من ظروف محلية وإقليمية حفظت له أسباب البقاء والحيوية»، وأن الحرب «هي بيئته الحاضنة وشرط بقائه المشروط». وتشير الأمير إلى أن سليم كان يعتبر أن «كل شخص يخرج عن الإجماع، فهو قتيل».

ورغم الواقعية في توصيف المشهد، تشدد الأمير على أنها مؤمنة بالعدالة في العالم: «وسنصل إليها»، رغم أن البلاد (لبنان) «لا تحب العدالة والحب والقيم، بل تدمر تلك القيم وتقرصنها»، وتوضح: «أي قانون للعفو العام، هو قرصنة للقانون، ولا يمكن بناء البلاد بلا قيم»، مؤكدة «إننا مع عدالة قيمية حقيقية، تتحقق بالعمل اليومي الذي نقوم به في مؤسسات لقمان، ونستمد من الغار القوة».

ومع حلول الذكرى الثانية، أعلنت عائلته أنه «ليس تقاطع هذه الذكرى مع تطوُّر الحدث اللبناني سوى تأكيد لمؤكّد لطالما أشار إليه لقمان قبيل اغتياله، ألا وهو سيادة الباطل والترهيب الذي بلغ في هذا البلد حدّ اتهام الضحية وإفلات سراح القتلة، في قلبٍ غيرِ مسبوقٍ لموازين القضاء».

وأضافت «سنويّة نحييها هذه المرة على مدى ثلاثة أيام، نتحلّق في نهارها الأوّل حول لُقمان في حديقته، حيث يُستحضر إرثُه المؤسّساتي وتُوزّع الجائزة التي تحمل اسمه. ونستكمل حواراتٍ ونقاشاتٍ راهنة وملحّة لم يتسنَ للُقمان أن يَستفيضَ فيها، وذلك تحت سقفِ خيمة تَحملُ اسمَه، نصبناها على مقربة من المرفأ».

 

حبس أنفاس وترقب لحراك بري ـ جنبلاط

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الجمعة 03 شباط 2023     

تعوّل أوساط سياسية واسعة الإطلاع على المبادرة التي يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، من أجل إخراج استحقاق انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية من دائرة الإنتظار والمراوحة، وفتح الباب أمام جلسة نيابية مقبلة لانتخاب الرئيس العتيد، وذلك، في ضوء ردود الفعل المتباينة إزاء العنوان الأساسي الذي رفعه وفد "اللقاء الديمقراطي" من على منبر بكركي بالأمس، وهو البحث في توافق سياسي على مرشّح رئاسي، وتحقيق خرق في جدار التعقيدات التي طبعت الإستحقاق الرئاسي على مدى جلسات الإنتخاب المتتالية في المجلس النيابي في الأشهر الماضية.

وتلاحظ هذه الأوساط، وجود مناخٍ سياسي، يسمح بأن تسلك هذه المبادرة، أو ما وصفته ب"الإقتراح الرئاسي"، الطريق نحو الترجمة في الأيام القليلة المقبلة، حيث أن الخروج من الإنقسامات النيابية باتجاه منطقة التوافق، قد أصبح أمراً واقعاً، في ضوء القناعة الراسخة بأن الإبقاء على النهج السابق للجلسات الإنتخابية، سيؤدي إلى النتائج نفسها، وذلك حتى ولو استمرت لأشهر مقبلة، أو ربما أكثر.

ومن هنا، تقول الأوساط السياسية الواسعة الإطلاع، إن الوصول إلى مرحلة الكشف عن هذه المبادرة أو التحرّك، يؤكد، ولو بطريقة غير مباشرة، بأن كل الأطراف المعنية بالإستحقاق الرئاسي هي في أجواء ما يُطرح، سواء في الإجتماعات البعيدة عن الكواليس، أو في الزيارات المعلنة كزيارة نواب من "اللقاء الديمقراطي" إلى بكركي بالأمس، وزيارة رئيس "الإشتراكي" إلى عين التينة، مروراً باللقاءين اللذين جمعا جنبلاط برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الأسبوعين الماضيين. وعلى الرغم من أن المواقف لم تكن متطابقة في لقاء جنبلاط - باسيل على سبيل المثال، فإن هذا الأمر لم يحل دون مواصلة الحركة الرئاسية "التوافقية" التي شملت "القوات اللبنانية" أيضاً، علماً أن "القوات" ما زالت متمسّكة بترشيح النائب ميشال معوض، وفق الأوساط نفسها، والتي تكشف عن انفتاح "قواتي" على الحوار، ولكن الموقف النهائي مرتبط بالمواقف السياسية لكل الأطراف، وبالتالي، بالإجماع لدى هذه القوى على وجوب الخروج من واقع تكرار الجلسات التي لن تُنتِج رئيساً. لكن هذه التطورات، لا تقود بالضرورة إلى البناء على أن الجلسة الإنتخابية ستكون وشيكة، على حدّ قول هذه الأوساط، والسبب برأيها يتركّز في أن الحراك الحاصل، لم يصل إلى خواتيمه بعد، مشيرةً إلى محطات مرتقبة على مستوى الموقف النهائي ل"التيار الوطني الحر" في الساعات المقبلة، رغم أن باسيل قد أعلن صراحةً عدم السير بمضمون المبادرة "الجنبلاطية" المذكورة، وذهب إلى حدود التلويح بالمواجهة والتحرك منفرداً في مقاربة الإستحقاق الرئاسي.

 

الحزب والرئيس والشيعيّة السياسيّة: خطأ ثالث وخطر ثالث

جان عزيز/أساس ميديا/03 كانون الثاني/2023

قبل ثمانية أعوام كاملة، ولمناسبة ذكرى تفاهم مار مخايل، وقف محمود قماطي على منبر دارة الجنرال في الرابية، مردّداً أمام كاميرات التلفزة كلمات تلك الأغنية: ما منترك عون ولا منرضى بدالو.

كان قد مضى أقلّ من تسعة أشهر على الفراغ الرئاسي يومها. وكان على ذلك الموّال أن ينتظر بعد، عشرين شهراً ونيّف، حتى يتحقّق في نهاية تشرين الأوّل 2016، بانتخاب الجنرال رئيساً. والأهمّ، أنّ مسؤول حزب الله، كان يدرك بلا شكّ، كلّ الاعتبارات التي يعنيها ترداده كلمات تلك الأغنية. فهي شبه نشيد لزمن مضى، كانت فيه "حرب التحرير" ضدّ الجيش السوري و"تكسير رأس حافظ الأسد" وإسقاط اتفاق الطائف بالقوّة.

لكنّ حزب الله كان واثقاً أن لا غضاضة في كلّ ذلك. لسبب بسيط. وهو أنّه كان يدعم مرشّحاً رئاسياً، يجسّد خير تجسيد، تلك القاعدة الميثاقية التي اختُرعت يومها ورُفعت وكُرّست، بأنّ الرئيس يجب أن يكون الأقوى في بيئته، والقادر بالتالي على تأمين التوازن، منطلقاً للتعاون مع نظرائه من أقوياء بيئاتهم في رئاسات المواقع الدستورية الأخرى.

كما مع المارونية السياسية، سعت فكرة السنّية السياسية إلى ضمّ سياسيين من كلّ الطوائف، شرط أن يختارهم الزعيم السنّيّ الأوّل، ولو لم يكونوا يمثّلون أكثريّات جماعاتهم، وإن من ضمن اعتبارات التيسير وتسهيل قيام نظامها وبقاء سلطتها

بعد ثمانية أعوام كاملة على تلك المشهديّة، يبدو حزب الله، أو هناك من يريد له أن يظهر في الإعلام والعلاقات والسلوكيّات والحسابات والإرادات، وكأنّه يتصرّف رئاسياً انطلاقاً من قاعدة جديدة، مفادها: أنا الأقوى. بل أنا الأوحد... ونقطة على السطر.

فمن يجنّب المقاومة سقطة "نظام الشيعية السياسية"؟!

ليس المقصود بالتوصيف أيّ أحكام مسبقة، بل السعي إلى مقاربة موضوعية علمية دقيقة، تعتمد الاستدلال والمقارنة بين نظام "المارونية السياسية" في الجمهورية الأولى، ونظام "السنّية السياسية" في الجمهورية الثانية العابرة، وصولاً إلى التنبيه من خطر أن تكون الثالثة قاتلة، مع نظام "الشيعية السياسية" في جمهورية ثالثة هي أقرب إلى أنقاض وبقايا خراب.

واختصار الشرح، أنّه في مطلع الأربعينيات كانت هناك في بيروت طبقة مسيحية حاكمة. هي خليط من مصالح سياسية واقتصادية وسلطوية وحتى عائلية. وفي طليعتها زعماء الموارنة. وكانت تلك الطبقة مستفيدة من الانتداب الفرنسي، ممسكة بمفاصل الإدارة المحليّة للبلاد في ظلّ مفوّضها السامي. غير أنّ تطوّرات عدّة داخلية وخارجية، بنيوية وعرضيّة، دفعت مجموعة منهم إلى الانشقاق عن "المنطق المركزي" للجماعة المسيحية المستدفئة حضن "الأمّ الحنون" يومها، لتشبك مع جماعة مسلمة مقابلة، كما مع الإنكليز مقابل الفرنسيين. فأعلنت معركة الاستقلال وزال الانتداب.

بعد 1943 طرحت تلك الطبقة الحاكمة على نفسها السؤال: كيف نبقى في السلطة بعد ذهاب الفرنسي؟! فكان جوابها اختراع نظريّة قائمة على مبدأين اثنين:

- أوّلاً، لا يمكن للاستقلال الناشئ إلّا أن يُعهد به لمن اختبر فلسفته وآمن بميثاقه.

- ثانياً، لا بدّ من الاعتراف دوماً وأبداً بفضل تلك المجموعة الحاكمة على قيام الاستقلال وعدم التنكّر لتضحياتها ضدّ الانتداب.

كانت ترجمة هذه النظريّة أنّه للحفاظ على الاستقلال الطريّ العود، وعدم تعريضه لأيّ نكسة قد تطيح به، أو حتى تعيد الانتداب والاحتلال الأجنبي إلى لبنان، ولعدم ظهور الوطن وشعبه جاحدين أو ناكرين لجميل من حقّق هذا الاستقلال، لا بدّ للسلطة الفعليّة في تلك الدولة المستقلّة حديثاً أن تظلّ في أيدي "طائفة الاستقلال". وهي الطائفة المتمثّلة استلاباً بالمجموعة المسيحية - المارونية الحاكمة سعيدة في السياسة والاقتصاد والمصالح كافّة.

حزب الله كان واثقاً أن لا غضاضة في كلّ ذلك. لسبب بسيط. وهو أنّه كان يدعم مرشّحاً رئاسياً، يجسّد خير تجسيد، تلك القاعدة الميثاقية التي اختُرعت يومها ورُفعت وكُرّست، بأنّ الرئيس يجب أن يكون الأقوى في بيئته

تركيبة "المارونية السياسية"

لكنّ تلك المجموعة الحاكمة يومها والقائمة خلف هذه النظرية، كانت مدركة لعجزها عن تأمين شرعية السلطة بمفردها. لذلك بدأت تتبلور تدريجياً تركيبة "المارونية السياسية" ونظامها الذي استمرّ بأشكال مختلفة طوال ثلاثة عقود، من منتصف الأربعينيات حتى منتصف السبعينيات. هذه التركيبة قوامها:

- أوّلاً، تحالف سياسي من كلّ المذاهب والطوائف. فيه سياسيون سُنّة وشيعة ودروز. لكن يختارهم ويسمّيهم الزعيم المسيحي لا سواه، ولو من ضمن اعتبارات مناطقية أو مقاطعجية توازنيّة معيّنة.

- ثانياً، يعترف هؤلاء جميعاً بأولوية الزعامة المارونية في المفهوم والنظام والممارسة والواقع، انطلاقاً تحديداً ممّا سبق، من خلفيّة دوام الشكر على نعمة الاستقلال والحفاظ عليه.

- ثالثاً يتبادل زعماء هذا التحالف من مختلف الطوائف-القبائل، المصالح والخدمات والمنافع كافّة، على قاعدة زبائنية مطلقة، وباسم طوائفهم ونيابة عنها، ضماناً لاحتفاظهم بشرعيّة ما للحكم، وبالتالي لبقائهم في السلطة.

وبفعل الطبيعة ومنطق الأمور، لم يكن الزعيم الماروني يختار شركاءه المسلمين من الذين يمثّلون أكثريّات جماعاتهم، بل غالباً ما كان العكس هو الصحيح، بحيث صارت المارونية السياسية تقوم على زعيم الأكثرية المسيحية كعمود فقري لنظامها، ومعه زعماء أقلّيّات مسلمة، يختارهم هو كملحقات لسلطته. وهو ما جعل القاعدة الشرعية لذلك النظام تنحسر بين الناس تدريجياً، خصوصاً مع الانحسار الديمغرافي للمسيحيين. وهو ما ساهم في تآكل ذاك النظام حتى سقط بفعل تراكم عوامل أخرى عديدة كثيرة ومتشعّبة، داخلية إقليمية ودولية.

"السنية السياسية"؟

بعد عام 2005، ولفترة وجيزة عابرة، بدا وكأنّ هناك من حاول نسج نظام "سنّيّة سياسية"، كنسخة مطابقة لِما سبق. شيء من سرديّة بأنّ السُّنّة في لبنان بشكل عام كانوا "مستفيدين" من نظام الوصاية السورية. تماماً كما كان زعماء الموارنة مع الانتداب الفرنسي. غير أنّ تطوّرات دولية حصلت مؤذنة بتغيير كبير في دمشق وبيروت. ثمّ جاءت تطوّرات دموية أصابت تلك الجماعة "المستفيدة" بالذات، مع اغتيال رفيق الحريري. وهو ما جعل قيادة تلك الطائفة ترتدّ عن نهج السكوت على وصاية الأسد وتلتحق بالتيار السيادي اللبناني الناشىء، وأدّى ذلك إلى زوال تلك الوصاية وتحقيق الاستقلال الثاني. وكانت هذه المجموعة تملك من المقوّمات المادّية والسياسية، ومن الدعم الداخلي والخارجي الكثير، حتى إنّها كانت تجسّد ما كان يملكه ويمثّله موارنة الأربعينيات في سياقهم. ولذلك ذهبت تلقائيّاً إلى محاولة ضمان بقائها في السلطة عبر ترسيخ أساس نظري، في ما يمكن أن يكون "نظام السنّيّة السياسية"، نظاماً يحاول البناء على أنّ دم رفيق الحريري هو من حرّر لبنان من الاحتلال السوري، وأنّ أيّ تنكّر لهذا الفضل، أو رفض لمفاعيله في السلطة، يمكن أن يسقط الاستقلال الثاني مجدّداً ويُعيد جيش بشار الأسد إلى بيروت.

قبل ثمانية أعوام كاملة، ولمناسبة ذكرى تفاهم مار مخايل، وقف محمود قماطي على منبر دارة الجنرال في الرابية، مردّداً أمام كاميرات التلفزة كلمات تلك الأغنية: ما منترك عون ولا منرضى بدالو

وكما مع المارونية السياسية، سعت فكرة السنّية السياسية إلى ضمّ سياسيين من كلّ الطوائف، شرط أن يختارهم الزعيم السنّيّ الأوّل، ولو لم يكونوا يمثّلون أكثريّات جماعاتهم، وإن من ضمن اعتبارات التيسير وتسهيل قيام نظامها وبقاء سلطتها.

لكنّها فكرة وُلدت ميتة. إذ سرعان ما قضت عليها وقائع وأخطاء وسياقات داخلية وخارجية، وصولاً إلى وأدها كلّيّاً بعد حرب تموز وما تلاها من معادلات.

سراب الشيعية السياسية

اليوم ثمّة شيء من سراب "شيعية سياسية" يلوح في الواقع. شيء من لازمة باتت معروفة ومعزوفة تكراراً للمرّة الثالثة: نحن من حرّرنا البلد. حرّرناه مرّتين، من إسرائيل ومن الإرهاب. وبالتالي على الجميع الاعتراف بفضلنا والتسليم به وبمفاعيله، وأيّ إنكار أو جحود قد يعرِّض لبنان لمخاطر عودة العدوّين مجدّداً وفي كلّ لحظة. وتجسيد ذلك أنّنا نحن من نسمّي رؤساء السلطات، رؤساء الجمهورية والحكومة وطبعاً البرلمان، وفق معايير حماية خطّنا وأهدافنا ومشروعنا، لا وفق من يمثّل هذه الجماعة أو من هو الأقوى في تلك البيئة.

لا بل يذهب السراب هذه المرّة أبعد. فالمارونية السياسية حاولت أن تنسج حول مفهوم لبنانها شيئاً من مفهوم القداسة، حتى كتبت ولحّنت له تراتيل وصلوات وجمعته مع مريم العذراء في سيّدة لبنان. والسنّيّة السياسية لم تشذّ عن تلك القاعدة. فشيّدت ضريح رفيق الحريري على حائط مسجد وسط العاصمة وجعلته مزاراً وطنيّاً مكرّساً، مع ما لذلك من رمزية مقدّسة ودلالات دينية. واليوم يذهب بعض غلاة مشروع الشيعية السياسية أبعد ليصير عندهم كلّ ما له علاقة بالجماعة مقدّساً، سواء الأحياء من مسؤولين محليّين أو خارجيّين، أو الشهداء الراحلون في أيّ مكان أو زمان، وصولاً إلى اللهجة والضاحية وكلّ تفصيل دنيوي زماني. وحيال المقدّس لا نقاش ولا حوار ولا حتى كلام، بل مجرّد تسليم أو حتى استسلام.

الحريص على المسيحيين كان عليه أن ينبّه أركان الحلف الثلاثي منتصف السبعينيات بأنّ الزمن تغيّر. والحريص على مشروع رفيق الحريري كان عليه أن ينبّه قيادة تيّاره سنة 2005 إلى استحالة أن تركب التحالف الرباعي لتضرب بشار الأسد وميشال عون معاً، ثمّ تحاول بعد التفرّغ منهما التخلّص من حزب الله لاحقاً. والحريص اليوم على المقاومة وتضحياتها وشهدائها، عليه أن ينبّه بصوتٍ عالٍ إلى أنّ لبنان لا يمكن أن يبقى يوماً بلا مقاومة. لكنّه لا يمكن أن يحيا لحظة في ظلّ خطأ ثالث اسمه نظام الشيعية السياسية.

المسيحيون دفعوا ثمن سقوط المارونية السياسية. والسُّنّة دفعوا ثمن سقوط السنّيّة السياسية. فهل مَن يتعلّم من أخطاء الآخرين وأثمانهم، قبل فوات الأوان؟!

 

متى يعود الحريري إلى العمل السياسي؟

طوني عيسى/الجمهورية/03 كانون الثاني/2023

على رغم مرور عام على إعلان انسحابه من العمل السياسي، لم يملأ أحد موقع الرئيس سعد الحريري على مستوى الزعامة السنّية. وثمة مَن يعتقد أنّ لحظة سياسية معينة لا بدّ أن تدفع بالرجل إلى العودة والانطلاق من جديد، ما دامت الأرضية جاهزة. فمتى سيكون ذلك؟

عندما أعلن الحريري الإنسحاب، في 25 كانون الثاني 2022، كان يستعجل القرار لحسم مسألتين: الأولى هي عدم إغراق نفسه في «مأزق» الكلام السياسي في ذكرى 14 شباط من ذلك العام، والثانية هي التنصُّل تماماً من الانتخابات النيابية التي كان على «تيار المستقبل» أن يتخذ قراراً في شأنها، ترشيحاً وتحالفاً.

وبالفعل، اكتفى الحريري بإعطاء ذكرى والده أبعادها العائلية والمعنوية لا أكثر، على رغم أن حشوداً من المناصرين فاجأته بالحضور إلى الضريح وكانت تستهوي أن يخاطبها في السياسة. ثم نأى تماماً بنفسه وتياره عن الانتخابات النيابية في أيار، على رغم أن المناصرين والعديد من الكوادر كانوا يميلون إلى إثبات الحدّ الأدنى من الحضور في اللعبة السياسية والبرلمانية. ظهرَ واضحاً أن الحريري لن يتراجع عن قرار الانسحاب قبل الوصول إلى الأهداف المرتجاة، خصوصاً أنه مُتخذ بالتنسيق مع مرجعيات عربية وازنة، كما يقال. ولذلك، سيتعاطى الحريري مع ذكرى 14 شباط هذا العام، كما في العام الفائت، أي سيُبقيها مقتصرة على البعد العائلي والمعنوي، وسيتوجَّه بالتحية إلى المناصرين من دون الكلام في السياسة.

ومع زيارة الحريري المتوقعة للبنان وإحياء الذكرى، يُطرَح السؤال مجدداً: إذاً، ما مغزى انسحابه من اللعبة السياسية، وتغييب المرجعية السنّية الأولى في ظروف مصيرية يجتازها البلد؟ وهل تمتلك أي قوة سنية قدرة على ملء الفراغ الذي خلَّفه هذا الانسحاب داخل الطائفة؟

بعض المطّلعين يقولون: غياب الحريري عن المسرح السياسي حالياً لا يجوز اعتباره تقاعداً. إنه في الواقع أحد فصول العمل السياسي. أي إن هذا الغياب مطلوب ليوفّر له الاحتفاظ بقدراته حتى تنجلي الصورة، فتُتاح له العودة إلى العمل السياسي في ظروف أفضل.

ويقول القريبون من «التيار»: تأكيداً لذلك، هو لم يفقد شيئاً من عناصر قوته خلال هذا الغياب. فقواعده الشعبية في مختلف المناطق لم تتراجع، والأنشطة التي يتولاها الكوادر مستمرة. وكذلك لم يضعف موقع الحريري سياسياً، بمعنى أنّ أي قوة سنّية في أي منطقة لم «تَرِث» رصيده الشعبي. أما القليل من القواعد الذي استفاد منه البعض في الانتخابات، ظرفياً، فيمكن استرداده في اللحظة التي يقرر فيها الحريري أن يعود إلى الساحة. لكن الأهم، وفق هؤلاء، هو أن الحريري لم يخسر على الأرجح تغطية القوى العربية التي يتمتع بها قادة السنّة في لبنان تقليدياً. وما جرى في الواقع هو أن هذه التغطية لم تعد تلقائية، بل باتت مشروطة باستعادة الظروف التي تتيح للزعامة السنّية أن تتموضع بشكل مستقل، وغير خاضع لضغوط القوى الأخرى.

وفي هذا المعنى، يمكن اعتبار انسحاب الحريري من المسرح السياسي هو المحطة الثالثة في مسار من الإرباك مَرّ به الرجل طوال عهد الرئيس ميشال عون، والمحطتان السابقتان هما:

1 – إعلانه الاستقالة الشهيرة في المملكة العربية السعودية، في تشرين الثاني 2017، عندما شَكا من عجزه عن إدارة حكومته بحرية، بسبب وقوعها تحت ضغط «حزب الله». ومأزق الحريري أنه في هذه الأزمة، عاد واستعان بوساطة صديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فعاد عن الاستقالة، مقابل وعدٍ أطلقه بعدم العودة إلى النهج نفسه. ولكنه عملياً تابعَ النهج نفسه من دون تبديل.

2 – مواجهته الصعبة لانتفاضة 17 تشرين الأول 2019. وفي تعبير أكثر دقة، قام الجميع بتحييد أنفسهم في هذه المواجهة التي تحمل عنوان الفساد، وتُرك الحريري يقلّع شوكه بيديه: فلا «الثنائي الشيعي» ولا الرئيس ميشال عون اعتبرا نفسيهما معنيين بملف الفساد، فكان على الحريري – أي الزعامة السنية – أن يواجه بدلاً من الآخرين وتكون حكومته كبش المحرقة.

لذلك، في تقدير المطلعين، جاء انسحاب الحريري ضمن استراتيجية الحدّ من الخسائر. وهو سيكون حاضراً عند تبدّل الظروف وعودة التوازن إلى الساحة السياسية.

ولكن، يسأل البعض: ماذا لو استمر «الستاتيكو» القائم إلى أمد طويل؟ بل، ماذا لو جاءت التسوية السياسية تعبيراً عن توازنات القوى المحلية القائمة حالياً، والتي تترجم توازنات للقوى على المستوى الإقليمي، حيث إيران تمتلك جزءاً كبيراً من أوراق اللعب؟ وتالياً، هل تتأثر زعامة الحريري، إذا طال غيابه ولم تتغير موازين القوى داخلياً وإقليمياً؟

البعض يقول: حجم الطائفة السنّية كبير بحيث يصعب على أيٍّ كان تجاوزه. وعندما يُراد بناء الدولة في لبنان، لا بدّ من حضور الحريرية كزعامة سنّية وازنة، وقادرة على التمثيل. فالسنّة في لبنان لطالما كانوا متمسكين بالدولة. ولكن، يبقى الأمر مرهوناً بتغيير التوازنات داخلياً وإقليمياً. وهذا التغيير ليس مستحيلاً، ولو طال الوقت لتحقيقه.

 

الطائف حلّ لم يطبّق… فما الحلّ؟

شارل جبور/الجمهورية/03 كانون الثاني/2023

تختلف الدعوات لتغيير أي نظام سياسي بين الدعوات التي لها الطابع الأيديولوجي سعياً إلى تبديل دور لبنان، وبين الدعوات التي لها الطابع الشعبي بحثاً عن نظام يحقِّق الاستقرار والازدهار ويوفِّر مستلزمات العيش الكريم. من سخريات القدر ان يتحوّل المطالِب بتغيير النظام إلى متهّم يُسيء إلى الوحدة الوطنية، فيما الفريق الذي يرفض تطبيق ااتفاق الطائف منذ إقراره في العام 1989 يسرح ويمرح ويُزايد بشعارات الوحدة التي يُمعن بضربها. ولم تأت الدعوات لتغيير النظام من فراغ، بل سببها الوضع الكارثي الذي انزلق إليه لبنان، ومحاولة الناس البحث عن المخارج الكفيلة بإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وتكثر في هذه الأيام الدعوات لتغيير النظام السياسي كردّ فعل بديهي وطبيعي على ما آلت إليه أوضاع الدولة المتحلِّلة والناس التي أصبح معظمها تحت خط الفقر ولا تفكِّر سوى بالهجرة، وبالتالي هذه الدعوات هي صحّية لا مرضية بحثاً عن وطن آمِن ومستقر، وهذا حقّ من حقوق كل مواطن لبناني، وماذا يتوقّع البعض مثلاً من اللبنانيين بعد الذي أصابهم من جرّاء عدم تطبيق اتفاق الطائف وانهيار أوضاعهم المالية والمعيشية والصحية؟

ومن الخطأ وَضع الملامة على الناس والتعامل مع النتيجة بدلاً من البحث عن السبب أو الأسباب التي حوّلت لبنان إلى دولة مارقة ومنكوبة، ومن البديهي ان تعتبر شريحة من الناس انه من خلال تغيير النظام السياسي يستعيد لبنان استقراره وازدهاره، حيث ان المشكلة كانت وما زالت في الفريق الذي يرفض تطبيق الدستور وقيام دولة ويريد من اللبنانيين التسليم بازدواجية السلاح التي تُبقي لبنان ساحة صراعات مفتوحة.

والمسألة ليست مَن مع اتفاق الطائف ومَن ضدّه، إنما المسألة المطروحة تتعلّق في كيفية الخروج من مستنقع الفشل ودوامة الانهيار، خصوصاً انّ التمسُّك بالطائف لم يبدِّل في مسار الأحداث ولا في طبيعة الأوضاع، وهل كان معظم من يطالب بتغيير النظام في هذا الوارد لو كان هناك دولة واستقرار وازدهار؟

بالتأكيد كلا، لأنّ المطالبات تتعلّق بالحاجات وهي تعبير عن وجع وغضب ورفض الاستمرار في واقعٍ من دون أفق، خصوصاً انّ عدم تطبيق اتفاق الطائف ليس مُستجداً، إنما بلغ عمره 33 عاماً، أي منذ إعلانه، ولا خروج الجيش الإسرائيلي ولا خروج الجيش السوري بَدّل قيد أنملة في استراتيجية الفريق الذي يريد إبقاء لبنان ملحقاً بإيران. وهناك اختلاف بين المطالبات اليوم بتغيير النظام، وبين المطالبات بتغييره قبل الحرب وإبّانها عندما كانت إسلامية بمعظمها تحت عنوان المساواة على رغم الاستقرار الذي كان ينعم به لبنان قبل الحرب، فيما الدعوات اليوم مسيحية وإسلامية ولا تتعلّق بصلاحيات ومساواة وتعديلات لمصلحة فئة على حساب أخرى، إنما كل الهدف منها تحقيق الاستقرار والخروج من حالة الحرب الباردة إلى العيش بسلام وأمان.

وهنا يجدر التمييز بين أمرين: بين المطالبة المشروعة بتغيير نظام لم يطبّق في شقه الأساسي المتعلِّق بدور الدولة السيادي، وبين انّ الفريق الذي لم يطبِّق اتفاق الطائف لن يقبل بأي نظام سياسي جديد يُعيد الاعتبار إلى دور الدولة، لأنّ مشكلة هذا الفريق ليست مع الطائف بحدّ نفسه، إنما مع اي نظام يحسم ازدواجية السلاح ويكرِّس دور الدولة. والدعوات إلى تغيير النظام ليست موجهة ضدّ القوى المتمسّكة باتفاق الطائف، ومن الخطأ تحويل المواجهة بين من يتمسّك بالطائف وبين مَن يدعو إلى نظام جديد، لأنّ كلاهما ضحية الفريق الذي انقلب على وثيقة الوفاق الوطني ويحول دون قيام دولة فعلية، وبالتالي المواجهة يجب ان تبقى دائماً ضد فريق الممانعة. ولا بل على الفريق المتمسِّك بالطائف ان يستفيد من المواقف الداعية إلى تغيير النظام من أجل تحذير الفريق الممانع بأنّ عدم التزامه بالدستور سيقود إلى مزيد من التململ الشعبي وارتفاع منسوب المطالبين بتغيير النظام وانّ هذا التوجُّه مرشح لأن يكبر ككرة الثلج، خصوصاً انّ الأوضاع لم تعد تُطاق والرأي العام لم يعد في وارد القبول بالأمر الواقع وانتظار تطورات قد تأتي وقد لا تأتي.

ومَن هو قادر على تطبيق الطائف فليطبِّقه من دون مزايدات على غيره، ومَن هو قادر على تغيير النظام فليغيِّره من دون مزايدات على غيره، ومن يمنع تطبيق الطائف وتغيير النظام هو نفسه. ولذلك، فإن المواجهة يجب ان تكون ضد هذا الفريق، فضلاً عن تَكوّن قناعة بأنّ المواجهة تحت السقف أعطت كل ما لديها ولم يعد أمامها سوى انتظار تحولات الخارج، وليس من المصلحة البقاء في ردّ الفعل وترداد اللازمة نفسها التي اعتاد الخصم عليها، لأنه لو «بَدّا تشتي غَيّمت»، فلا الطائف سيطبّق ولا القرارات الدولية ستنفّذ.

ومن المفيد العودة إلى التجارب الصراعية السابقة التي كان يدعو فيها أحد الأطراف إلى إلغاء الطائفية السياسية، والردّ عليه لم يكن بالدعوة إلى التمسُّك بالدستور الذي كان قائماً، إنما بالدعوة إلى العلمنة الشاملة التي يدرك انّ الفريق الآخر لا يمكن ان يوافق عليها، أي على طريقة «الرطل بدّو رطل ووقية»، والدعوات إلى الكونفدرالية مع سوريا كان الردّ عليها بالفدرالية، وهكذا دواليك…

وما يُفترض أخذه في الحسبان انّ الفريق الممانع بشقّيه السوري بداية ومن ثم «حزب الله» غير منزعج من الوضع القائم، بل يطبِّق الطائف على طريقته وبما يتناسب مع مصالحه، ويُزايد على الأصوات الداعية إلى تغيير النظام ويُخوِّنها، وينظِّر بالطائف وضرورة تطبيقه، ولكن بما انّ المواجهة معه على قاعدة انتهاكه للطائف استنفدت أغراضها بعد 18 عاما على خروج الجيش السوري من لبنان، يُفترض اللجوء إلى تكتيك جديد في المواجهة بعنوان إما تطبيق الطائف كما أُقرّ، وإما المطالبة بتغيير النظام، وأهمية مطالبة من هذا النوع انها تؤدي إلى تغيير أوضاعٍ مُثلّث:

تؤدي أولاً إلى تجييش شعبي كبير بعنوان جديد ومواجهة جديدة في ظل رتابة المواجهة الحالية التي أصبح سقفها معروفاً، وبيّنَت الأحداث ان لا قدرة لهذه المواجهة على تجاوز السقف القائم.

تؤدي ثانياً إلى احتقان سياسي شبيه بالاحتقان الذي رافَق صعود 14 آذار وخدم أغراضه، وأصبح هناك حاجة لعنوان جديد يفرز اللبنانيين على أساسه، خصوصاً ان المواجهة بين عنوانَي دولة ودويلة حقّق أقصى ما يمكن تحقيقه.

تؤدي ثالثاً إلى إقحام الخارج في المواجهة الجديدة إمّا لتطبيق الطائف والقرارات الدولية، وإما بالدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل إعادة النظر بالتركيبة اللبنانية برمّتها، لأنّ المطلوب إقحام المجتمع الدولي، ومن دون إقحامه لا حلّ للأزمة اللبنانية التي سببها إيران، وهذا الإقحام لا يمكن حصوله بمواجهة كلاسيكية لأنه لو «بَدّا تشتّي كانت غَيّمت»، إنما حان الوقت للفت نظره وإشعاره انّ الوضع اللبناني لا يمكن إهماله ولا التعامل معه بأنّ وضعه يَحتمِل التأجيل والانتظار، فيما الشعب اللبناني خسر كل شيء ولم يعد يقوى على الانتظار.

اجتماع مُهمّ مُرتقب في بكركي… ومواقف حازمة للراعي

عمر البردان/اللواء/03 كانون الثاني/2023

تتحضر الكنيسة المارونية للاجتماع المنتظر بين البطريرك بشارة الراعي والنواب المسيحيين، بعد التفويض الذي كلف به من قبل القمة الروحية المسيحية التي عقدت، أمس، في بكركي. على يكون الملف الرئاسي، بنداً أساسياً على طاولة البحث، بالنظر إلى تداعيات استمرار الشغور الخطيرة على الأوضاع الداخلية، وتحديداً ما يتصل بالوضع المسيحي. ولهذا فإن البطريرك الراعي الذي لم يعدم وسيلة للتنبيه من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، سيكون حازماً وحاسماً هذه المرة. وسيضع النواب المسيحيين أمام مسؤولياتهم، في ضرورة استعجال انتخاب الرئيس العتيد، وعدم الاستمرار في الاقتراع بالورقة البيضاء التي من شأنها إطالة أمد هذا الشغور القاتل. واستناداً إلى معلومات “اللواء”، فإنه ينتظر أن يلبي الدعوة البطريركية جميع النواب المسيحيين، إلا الذين يريدون تغييب أنفسهم، في ظل التحضير لموقف متشدد يريد أن يطلقه البطريرك الراعي في الاجتماع المرتقب، سيما وأنه سيحمل كل نائب لا يسمي اسماً محدداً، مسؤولية بقاء موقع الرئاسة الأولى فارغاً، طالما استمر في الاقتراع بالورقة البيضاء. وهذا الأمر لا يمكن أن يبقى قائماً في جلسات الانتخاب المقبلة. ولا بد للنواب المسيحيين أن يكون لهم موقف واحد في ما يتعلق بأهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية كما ينص عليه الدستور. وليس عقد جلسات للحوار من أجل انتخاب الرئيس، وهذا ما لا ينص عليه الدستور. الأمر الذي يفرض على النواب الاقتراع للاسم الذي يعتقدون أن لديه المؤهلات للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

وإذ تقول مصادر بكركي أن “الدعوات ستوجه إلى جميع النواب المسيحيين الذي يتحملون مسؤولية بقاء الموقع الأول في السلطة شاغراً، إذا لم يبادروا إلى القيام بواجبهم الوطني على هذا الصعيد. وهذا بالتأكيد سيدفع بقية النواب من الطوائف الأخرى إلى المشاركة بجدية في عملية الانتخاب”، مشددة على أن “لا مرشحاً محدداً للبطريركية المارونية، بل أن جل ما يهمها، هو أن يسارع النواب إلى انتخاب الرئيس إلى أي فريق انتمى. وبالتالي فإن مصلحة البلد والناس أن يكون هناك رئيس للجمهورية في الجلسة الانتخابية المقبلة. وهذه مسؤولية البرلمان اليوم، قبل الغد، بعد دخول الشغور شهره الرابع. وفي ظل مخاوف لدى الكنيسة من وجود مخطط جدي لتغيير هوية لبنان، وهو ما حذر منه البطريرك في أكثر من مناسبة”. وإذ تشدد المصادر الكنسية، على أن “الخارج غير مهتم بلبنان في ظل الأوضاع المضطربة التي تعصف بالمنطقة، ما يحتم أن يبادر الفرقاء اللبنانيون إلى القيام بما هو مطلوب منهم على صعيد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، من أجل توازن السلطات الدستورية”، فإن أوساطاً نيابية معارضة ترحب عبر “موقع اللواء” ب”أي دعوة بطريركية من أجل المصلحة العليا”، مؤكدة أن “الكرة في ملعب النواب المسيحيين وغير المسيحيين الذين يقترعون بورقة بيضاء، أو بأسماء يعرفون أن لا أمل لها مطلقاً بالوصول إلى قصر بعبدا. وهذا أمر من شأنه ألا يساعد مطلقاً على إجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، ما لم يحصل تغيير في الواقع الراهن الذي ينذر بمضاعفات خطيرة إذا لم يتم انتخاب رئيس يعيد التوازن إلى مؤسسات الدولة، ويفتح صفحة جديدة مع الأشقاء والأصدقاء”.

وتبدي الأوساط المعارضة شكوكاً، بإمكانية أن “يتجاوب تكتل “لبنان القوي” والنواب الذين يدورون في فلك “حزب الله” مع المساعي البطريركية، في ضرورة الإسراع في الانتخاب الرئاسي، طالما أن الحزب لم يقل كلمته بعد في هذا الموضوع. إذ يظهر أنه غير مستعجل على الانتخاب، باعتبار أنه لا يستطيع إيصاله مرشحه سليمان فرنجية إلى “بعبدا” . ولذلك فهو سيبقى يماطل ويعتمد سياسة التسويف، حتى ضمان فوز هذا المرشح إذا أمكنه ذلك، مع أن الأمور تبدو على درجة كبيرة من الصعوبة” .

 

إيران: بيع المجوهرات العائلية لشراء الولاء

أمير طاهري/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

ماذا يفعل المستبد عندما تهتزُّ قاعدة دعمه جراء الاحتجاجات الشعبية؟

الجواب التقليدي هو: يحاول طمأنة المؤيدين بزيادة امتيازاتهم، وبالتالي منحهم ميزة أكبر في الإبقاء على الوضع الراهن. هذا ما يحاول «المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، القيام به؛ بإصدار مرسوم لأكبر مخطط للخصخصة في تاريخ إيران.

جرى الكشف عن المخطط الأسبوع الماضي، وهو السابع من نوعه، منذ صدور المرسوم الأول قبل 23 عاماً.

يقدم المخطط الجديد أربعة مستجدات:

أولاً: على عكس المخططات السابقة، لا يضع حداً للأصول الملموسة التي يمكن بيعها.

ثانياً: يتنازل عن الرقابة حالة بحالة (كلّ على حدة)، من خلال مجلس الوزراء والمجلس الإسلامي (البرلمان المصطنع).

ثالثاً: لا يضع أي جدول زمني للمخطط، مما يمنح جوقة من سبعة رجال الحق في بيع أصول الدولة، ما دامت يرونها مناسبة.

وأخيراً: يعين لجنة مكونة من سبعة أشخاص للإشراف على التنفيذ، مع منحهم حصانة نهائية من أي محاكمة تتعلق بالمخطط.

هذه النقطة الأخيرة مهمة، لأنها تمنح عدداً قليلاً من الأفراد، وجميعهم مرتبطون بـ«الحرس الثوري» الإيراني، سلطة نقل الأصول العامة غير المحددة إلى مَن يرغبون.

جاء توزيع الامتيازات وسيلةً لشراء الدعم السياسي، أو الحفاظ عليه، سمةً من سمات الجمهورية الإسلامية منذ إنشائها في عام 1979.

في عام 1980، بعد أشهر من الاستيلاء على السلطة، وافق آية الله روح الله الخميني على مخطط مصادرة ضخم للاستيلاء على الممتلكات الخارجة عن نطاق الهياكل الرسمية للدولة.

وبموجب المخطط، استولى الآلاف من الملالي، أو الأفراد الذين يرتدون ملابس الملالي، والذين أطلقوا لحاهم خصيصاً لهذه المناسبة، على ممتلكات خاصة باسم «الجمعيات الخيرية الإسلامية» التي تم إنشاؤها على الفور.

في عام 1985، ذكرت وزارة الداخلية الإسلامية أنه تم الاستيلاء على أكثر من 75000 شركة ومنزل خاصين، غالباً من أصحابها الذين فروا خارج البلاد.

وقد وُصفت الممتلكات المصادرة بأنها «غنيمة» أو «غنيمة حرب» وفقاً للشريعة الإسلامية، وأصدر الخميني مرسوماً يزعم فيه أن الصلاة داخل الممتلكات المصادَرة مقبولة شرعاً.

بعد ذلك نفذت حكومتا الرئيس أبو الحسن بني الصدر، ورئيس الوزراء مير حسين موسوي، خطة تأميم ضخمة رفعت حصة القطاع العام في الاقتصاد؛ من 55 في المائة في عهد الشاه، إلى 70 في المائة.

استخدم النظام الجديد المخطط لمكافأة المؤيدين، وذلك بإيجاد فرص عمل للأولاد، ونقل الثروة من نخب الأعمال قبل الثورة إلى النخب الثورية الصاعدة الجديدة.

على سبيل المثال، أصبح آية الله هادي غفاري، المؤسس الأول لـ«حزب الله»، فجأة، الرئيس التنفيذي لأكبر منتج للجوارب في إيران.

ورغم ذلك، في أوائل عام 1990، كان الملالي يخشون أن تتشكل برجوازية ما بعد الثورة لتتحدى النظام.

ولتجنب هذا الخطر، خرج الرئيس علي أكبر هاشمي رفسنجاني بفكرة وجود قطاع خاص - عام للاقتصاد يسيطر عليه الملالي السياسيون وحلفاؤهم العسكريون والأمنيون، بمنأى عن قوانين القطاعين العام والخاص.

أصبح المخطط الجديد العمود الفقري للاقتصاد الريعي، حيث يتم ضمان الوصول ليس فقط إلى فرص صنع الثروة، ولكن أيضاً إلى الخدمات العامة العادية، من خلال قناة واحدة: الولاء للنظام و«المرشد الأعلى».

يتألف هذا القطاع الهجين من أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية من مختلف الأحجام، ومجموعات مخصصة، مثل «لجنة مساعدة الإمام»، و«لجنة تنفيذ أوامر الإمام»، والصناديق والممتلكات المتعلقة بالأضرحة، والبنوك الإسلامية، المفترض أنها من دون فوائد، وشركات التأمين، والعديد من التعاونيات الحقيقية أو الخيالية، وأكثر من 30 شركة خدمات واستشارات تم إنشاؤها حديثاً يتعلق غالبيتها بصناعة النفط.

توسع القطاع الهجين أيضاً في صناعة النقل، من خلال امتلاك أربع شركات طيران وستة خطوط شحن والعديد من شركات تصنيع السيارات، وأكبر مقاول بناء عام في البلاد، والعديد من المجموعات القابضة والاستثمارية.

أدَّت أربع سلاسل «سوبر ماركت» مرتبطة بـ«الحرس الثوري» والجيش النظامي، وسلسلة من الفنادق والمنتجعات السياحية، وأخيراً وليس آخراً، الاستيلاء على صناعة الاتصالات، بما في ذلك الهواتف المحمولة والبريد، إلى زيادة حصة هذا القطاع بشكل كبير.

داخل القطاع، سيطر «الحرس الثوري الإيراني» على 25 ميناء يمكنه من خلالها استيراد وتصدير البضائع، من دون المرور عبر القنوات الجمركية العادية.

وبحلول عام 2000، عندما بدأ تنفيذ أول خطة رسمية للخصخصة، كان القطاع المختلط يمثل 20 في المائة من الاقتصاد الوطني.

وفقاً للبروفسور حسن منصور، الخبير الاقتصادي الإيراني المرموق، في عام 2022، شكل القطاع العام 61 في المائة من الاقتصاد مع 39 في المائة من الاقتصاد الهجين والقطاع الخاص التقليدي المتقلص.

يمكن سرد قصة ظهور الاقتصاد الريعي، من خلال فضائح الفساد المتتالية، التي تورط فيها غالباً جنرالات «الحرس الثوري الإيراني».

يشير ستيفان دودوينيون، الخبير الفرنسي المتخصص في شؤون «الحرس الثوري الإيراني»، إلى أنه في فترة ولاية رفسنجاني الثانية رئيساً، أصبح الفساد منهجياً، مما يعني أنه لم يعد استثناء من القاعدة بل القاعدة ذاتها، وهو ما بات أسلوب حياة.

في بعض الأحيان، أجبرت الفضائح النظام على اعتقال بعض كبار ضباط «الحرس الثوري الإيراني»، مثل مسعود مهردادي، الذي كان يُعرَف سابقاً باسم «الدماغ الاقتصادي للحرس الثوري»، وتنظيم محاكمات صورية. تورط العديد من الشخصيات البارزة الأخرى في «الحرس الثوري الإيراني»، مثل العميد جنرال، وأحمد وحيدي، أول قائد لـ«فيلق القدس»، ومحمد باقر قاليباف، وحسين تالا، ومحمد إسماعيل كوثري، ورستم قاسمي، وهوشانغ الله داد، كبير أمناء صندوق «فيلق القدس»، وجمال الدين أبيروماند، في قضايا فساد مزعومة منذ عام 1989.

كما ورد اسم الراحل الجنرال قاسم سليماني مساهماً رئيسياً في أكثر من 20 شركة في إيران، والعراق، وسوريا، ولبنان، بينما كان يسيطر على الميزانية السرية لـ«فيلق القدس»، الذي أعفاه من التفتيش والمراجعة القانونية من قبل مجلس الوزراء أو المجلس الإسلامي. لذلك فإن نقل الأصول العامة إلى المؤيدين المختارين أمر روتيني. عادة ما يحصل المؤيد، وهو عادة ضابط كبير في «الحرس الثوري الإيراني» أو أحد كبار الملالي، على قرض بفائدة منخفضة من بنك مملوك للدولة، لشراء أصل مملوك للدولة بسعر أدنى، وهو ليس سوى إجراء شكلي. وبمجرد الحصول على الأصل، يشكل المالك الجديد شركة، ويبيع أجزاء منها لآخرين، مما يحقق له ربحاً كبيراً. عادة ما يتم إخفاء جزء من الأرباح على الفور في حسابات مصرفية في دول أخرى. كما يساعد هذا المخطط النظام في إعادة تدوير هذا العدد الضخم من العمداء واللواءات الذين ينتجهم «الحرس الثوري» والجيش النظامي كل عام، ليصبحوا رجال أعمال.

تضيف حملة التطهير الحالية لفيلق الضباط بعض الزخم لمخطط الخصخصة الأخير. غير أن ثمة مشكلة واحدة تبقى هنا: هل يثق العمداء المتقاعدون أو المعزولون من الخدمة بدرجة كافية بمستقبل النظام قبل الشروع في مخطط إعادة التدوير؟

 

سوريا وملف المخدرات!

أكرم البني/الشرق الأوسط/03 كانون الثاني/2023

حاول طرح أسئلته بشكل منطقي ومحايد كي لا يبدو محابياً للنظام السوري... هل يعقل أن يغدو نظام سياسي برمته أداة لإنتاج المخدرات والاتجار بها؟ أليست ثمة مبالغة مقصودة للدول الغربية في تحميل حكومة دمشق هذه المسؤولية لتشديد الضغط عليها ومحاصرتها اقتصادياً وسياسياً؟ ألا يصح ربط ملف المخدرات بعصابات منفلتة، موالية أو معارضة، أفرزتها سنوات من الحرب الأهلية وباتت صاحبة اليد الطولى في إنتاج المخدرات، مستغلة تراجع فعالية مؤسسات الدولة وانحسار قدرتها على الرقابة؟ ثم لم لا يكون حزب الله اللبناني هو المسؤول الرئيس؟ لم نتناسى دوره العتيق في صناعة المخدرات وتسويقها كمصدر للتمويل.

وتالياً معمل «الكبتاغون» الذي اكتشف عام 2007 في مناطق سيطرته، وسجل رسمياً بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في بلاد الشام؟

أمام ما يبدو منطقياً ومحايداً في الأسئلة السابقة، ثمة حقائق لا يمكن لأحد إغفالها تؤكد التداخل العضوي بين ملف المخدرات ومصالح النظام السوري، وتدل على مسؤولية الأخير ودوره الممنهج في صناعة المخدرات وتسويقها وترويجها...

أولاً، طرداً مع تزايد الاتهامات حول ضلوع النظام السوري في الاتجار بالمخدرات، يتزايد عدد المنشآت والمصانع التي تنتج هذه الآفة في المناطق الخاضعة لسيطرته، وآخر الأرقام تشير إلى عدد يتجاوز الستين، منها خمسة عشر مصنعاً كبيراً، تقع بمعظمها قرب المنافذ الحدودية لضمان سهولة النقل، بجوار ميناء اللاذقية والمعابر البرية الشرعية، وعلى مقربة من ممرات غير شرعية ابتدعها المهربون للوصول لمختلف بلدان الجوار، واللافت أن غالبية قاطني تلك المناطق يعرفون حقيقة الأمر ويعرفون أيضاً أن هذه المنشآت محمية من قبل كيانات عسكرية وأمنية تشكل أعمدة مهمة في تركيبة السلطة السورية.

وتتشارك فيما بينها في صناعة وتخزين المخدرات وضمان سلاسة النقل والعبور، كالفرقة الرابعة، والمخابرات الجوية، والحرس الجمهوري، والمخابرات العسكرية، وتتعاون مع ميليشيا منفلتة يقودها بعض من باتوا يعرفون بأمراء الحرب، كقوات الدفاع الوطني، وصقور الصحراء، وسرايا العرين، وغيرها، ومع بعض جماعات «المافيا» التركية واللبنانية والعراقية لتسهيل عمليات التهريب والترويج، ولا يغير هذه الحقيقة، بل يؤكدها، وجود قلة من المصانع بمناطق سيطرة حزب الله، في القصير بريف حمص والقلمون بريف دمشق وبعض بلدات الجنوب السوري، كما يؤكدها ضعف اهتمام جماعات المعارضة الإسلاموية بإنتاج المخدرات وتسويقها، لعجزها عن تغطية الأمر دينياً.

ثانياً، غزارة كمية المخدرات كحبوب «الكبتاغون» ولفائف «الحشيش» ومؤخراً «الكريستال ميث» السام، التي ضبطت حتى الآن خلال محاولة تهريبها لبلدان مختلفة، وعرف أنها قادمة من سوريا من دون أن يحرك النظام ساكناً، الأمر الذي تكرر مراراً على الحدود السورية الأردنية، ومرات في لبنان والعراق وتركيا ودول الخليج العربي، ولا ننسى الكميات الكبيرة المصادرة من حبوب «الكبتاغون» في اليونان وإيطاليا والتي وصلت مخفية عبر سفن كانت راسية بميناء اللاذقية، وكشفت تورط شخصيات ورجال أعمال مرتبطين بأجهزة السلطة السورية، وربما ما يوضح الصورة أكثر، ما رشح عن محاولة توظيف النظام ملف المخدرات والوعد بمعالجته، لابتزاز الدول العربية المتضررة منها، من دون أن يرف له جفن لما تخلفه تلك السموم بين مواطنيها، كما حال ابتزازها بعلاقته مع إيران، وبملف الإرهاب وما يملكه من تأثير في تفعيل أو الحد من نشاط الجماعات المتشددة، مؤكداً أصالة دوره في توسل الشر والأذى لفرض حضوره!

ثالثاً، إذا صحت المعادلة الدارجة عند المهربين، بأن واحدة فقط من خمس عمليات تهريب يتم كشفها ومصادرتها، وإذا صحت الأرقام بأن ما تمت مصادرته من المخدرات، خلال العامين المنصرمين، يصل إلى عدة مليارات من الدولارات، يمكن للمرء أن يقدر حجم المبالغ التي درتها وسوف تدرها هذه التجارة غير المشروعة على القائمين بها، كما يمكنه أن يصل ببساطة إلى نتيجة، بأنه من المحال على النظام السوري التخلي عن هذه المبالغ وتركها بطيب خاطر لعصابات منفلتة، وهو النظام المعجون بمؤسسات أمنية وعسكرية اعتادت السيطرة على مختلف تفاصيل الحياة، ويمتلك وفرة من التجارب في القضاء على أي منافس يحاول محاصصته على ما يعتبره «ملكه»، وخير مثال سلوكه مع رامي مخلوف أحد «عظام الرقبة»، فكيف الحال حين يغدو إنتاج المخدرات اقتصاداً قائماً بذاته وتزيد قيمة صادراته عن صادرات البلاد مجتمعة، وكيف الحال مع وجود حاجة ماسة للنقد الأجنبي من أجل تعويض تهتك اقتصاد الدولة وتأمين الموارد المالية لتمكين السيطرة!

رابعاً، للسلطة القائمة مصلحة في تعميم الأضرار الممنهجة لنشر المخدرات لتطويع المجتمع السوري، راهناً بالمناطق التي لا تزال تمتلك روحاً للمطالبة بحقوقها، أو تلك التي بدأت تتململ من الظروف المعيشية القاسية، وليست وليدة اللحظة الصرخة التي أطلقها أهالي مدينتي السويداء ودرعا معاً، لا للمخدرات! في رفض صريح للدور الذي تلعبه هذه الآفة، وخاصةً «الكريستال ميث» السام، في تهديد حياة الشباب، ودفع الكثيرين منهم، تحت وطأة الحاجة، للانضمام لعصابات تساعد أجهزة السلطة في تخزين المخدرات وتهريبها.

ويصح أن نضيف هنا، ما عرف عن رعاية النظام لترويج حبوب «الكبتاغون» في أوساط المنخرطين بممارسة العنف الوحشي من ميليشياته وبطانتهم، لفصلهم عن الواقع، وتشجيعهم على الاستمرار فيما شرعوا بارتكابه من جرائم.

منذ أسابيع أقرت الإدارة الأميركية «قانون الكبتاغون» لمكافحة اتجار نظام دمشق بالمخدرات ولتطوير استراتيجية منسقة بين الوكالات الفيدرالية الأميركية والأطراف المتضررة لتعطيل وتفكيك الشبكات السورية لإنتاج المخدرات والاتجار بها، ومنذ أيام أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريراً يثبت استخدام النظام السوري غاز الكلور السام ضد شعبه في دوما والغوطة الشرقية.

وقبلهما تم إقرار «قانون قيصر» لتشديد العقوبات على حكومة دمشق بعد تسريب صور مرعبة لآلاف الضحايا المعذبين في السجون وأقبية التحقيق، ولا ننسى الضجة الإعلامية التي أثيرت حول ما عرف بمجزرة «حي التضامن» بدمشق، وإذ يدرك السوريون بأن هذه التعرية، على أهميتها، لارتكابات السلطة السورية، لم ولن تحدث فارقاً نوعياً، لكنهم يأملون، ربما، بأن تشكل عامل إعاقة لما يجري من محاولات للانفتاح عليها، ولتشجيع التمسك بالتغيير السياسي والقرار الأممي «2254» كبوابة للخلاص!

 

على الملك عبد الله والرئيس بايدن مناقشة الاقتصاد، وليس فقط التوترات الإسرائيلية الفلسطينية

 ديفيد شينكر/معهد واشنطن/03 كانون الثاني/2023

من الضروري إيجاد طرق لاحتواء العنف المتصاعد في الجوار، ولكن على الزعيمين أن يدركا أن تدهور الأوضاع الاقتصادية يمكن أن يشكل تهديدات بحد ذاتها.

في 2 شباط/فبراير، سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس بايدن في المكتب البيضاوي، وسيعقدان محادثات تعد بالتركيز على التصعيد الأخير في العنف الإسرائيلي الفلسطيني وتداعياته المحتملة على الجانب الآخر من نهر الأردن. وتتزامن الزيارة مع مرحلة مزدهرة في علاقات المملكة مع الولايات المتحدة، تقابلها مرحلة معقدة في علاقاتها مع إسرائيل، شريكتها في السلام منذ فترة طويلة.

وفيما يتعلق بالشق الأول، كان عام 2022 استثنائياً في العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن، وتكلل بتوقيع مذكرة تفاهم تاريخية في أيلول/سبتمبر. ويتضمن الاتفاق التزاماً أمريكياً لمدة سبع سنوات بتزويد المملكة بحد أدنى قدره 1.45 مليار دولار سنوياً من المساعدات الخارجية، والتي يمكن أن يزيدها الكونغرس الأمريكي من خلال مخصصات إضافية كما فعل في عامي 2021 و2022. وحتى الرقم الأساسي يمثل زيادة سنوية تفوق 200 مليون دولار بالمقارنة مع الاتفاق الذي أمده خمس سنوات وتم توقيعه في عام 2018. ويتضمن الاتفاق دعم الميزانية، والمساعدة العسكرية، ومشاريع "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، وتمويلاً إضافياً لتحفيز الإصلاح الاقتصادي.

وشهد العام الماضي أيضاً موافقة واشنطن على بيع 12 طائرة مقاتلة متطورة من طراز "إف-16 بلوك 70" (F-16 Block 70) إلى الأردن. وبما أن تكلفة هذه الصفقة تفوق 4 مليارات دولار، أي ما يقرب من ربع الميزانية السنوية الإجمالية للمملكة، تقوم الحكومتان باكتتابها (بضمانها) بشكل مبتكر من خلال "تمويل التدفق النقدي". وستؤدي هذه الآلية، المخصصة لأقرب حلفاء واشنطن، إلى تمكين المملكة الآن من شراء طائرات "إف-16" من خلال الاستفادة من التزامات التمويل العسكري الخارجي للولايات المتحدة في المستقبل.

وفي المقابل، كانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة على العلاقات الأردنية مع إسرائيل. فقد كانت علاقة الملك مع بنيامين نتنياهو معقدة قبل فترة طويلة من عودة رئيس الوزراء الأخيرة إلى السلطة، وتأزمت بشدة خلال إدارة ترامب بسبب التصورات بأن إسرائيل لا تقدر بشكل كافٍ المصالح الأردنية في السعي لتحقيق السلام مع الفلسطينيين أو اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية الأخرى. وبعد أن تحسنت العلاقات في عهد رئيسي الوزراء نفتالي بينيت ويائير لابيد على مدى عام، تجد عمّان نفسها اليوم قلقة مجدداً نظراً للشخصيات المثيرة للجدل المشاركة في حكومة نتنياهو الجديدة.

في أوائل شهر كانون الثاني/يناير على سبيل المثال، قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، بزيارة استفزازية إلى جبل الهيكل/الحرم الشريف. وأثار الحادث إدانة شديدة من الأردن، الذي مُنح "دوراً خاصاً" فيما يتعلق بالأماكن الإسلامية المقدسة في القدس من خلال معاهدة السلام مع إسرائيل من عام 1994. واعتبرت عمّان زيارة بن غفير انتهاكاً للوضع الراهن للحرم واستدعت السفير الإسرائيلي إيتان سوركيس إلى وزارة الخارجية لتأنيب رسمي. وبعد أسبوعين، تم استدعاء سوركيس مجدداً بعد أن مُنع السفير الأردني غسان المجالي مؤقتاً من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى.

وعلى الرغم من الزيارة المفاجئة التي قام بها نتنياهو إلى عمّان بعد ذلك بوقت قصير، إلا أن التقارير الإعلامية والبيانات الرسمية المتعلقة بلقائه بالملك لا يمكن وصفها بالإيجابية. وفي غضون ذلك، أدى تصاعد العنف في الجانب الآخر من النهر وتلاشي آفاق التقدم السياسي إلى تحفظ الأردن عن المشاركة في منتدى النقب، الذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل وأربعة شركاء سلام عرب آخرين.

ولا شك في أن الرئيس بايدن والملك عبد الله سيراجعان الوضع القائم بين الأردن وإسرائيل والجهود الدبلوماسية الأمريكية الأخيرة للحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية والقدس، وهي حملة تضمنت زيارات لمسؤولين أمريكيين هم مدير "وكالة المخابرات المركزية" ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في الأسبوع الماضي وحده. ونجح هؤلاء المسؤولون على ما يبدو في إعادة التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي تم تعليقه لفترة وجيزة بعد أن أسفرت عملية إسرائيلية لمكافحة الإرهاب في جنين عن مقتل عدد من المسلحين وإمرأة مدنية مسنة.

ولا يُعد تركيز الملك على القضايا الفلسطينية في الجوار مفاجئاً بما أن غالبية سكان الأردن هم من أصل فلسطيني، ويتزايد قلقه في ظل احتمال حدوث المزيد من التدهور الأمني ​​مع بداية موسم رمضان وعيد الفصح اليهودي في أواخر الشهر المقبل. ومن هذا المنطلق، على إدارة بايدن أن توصي بعملية ثنائية على مستوى العمل بين إسرائيل والأردن، إذا لم يضعا واحدة أساساً، وذلك بهدف الاستفادة من دروس السنوات السابقة منعاً لوقوع أحداث يمكن تجنبها خلال الأعياد في جبل الهيكل/الحرم الشريف.

على واشنطن أن تتطرق إلى موضوع آخر على نفس القدر من الأهمية مع الملك، وهو الاقتصاد. وسيكون الاجتماع الأول منذ أن شهد الأردن احتجاجات استمرت عدة أشهر على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. فاقتصاد المملكة يواجه تحديات مزمنة، غير أن جائحة "كوفيد-19" وحرب أوكرانيا فاقمتا الصعوبات.

وتكشف الأرقام وضعاً صادماً. فنسبة البطالة في الأردن تبلغ 25%، و50% في صفوف الشباب، بينما تعد مشاركة الإناث في القوى العاملة من أدنى المعدلات في العالم. وتتضمن الميزانية السنوية المقترحة البالغة حوالي 16 مليار دولار عجزاً قدره 2.6 مليار دولار، ووفقاً لبعض التقارير تم تخصيص ما يقرب من 2.25 مليار دولار لدفع الديون. وبصورة إجمالية، يتحمل الأردن ديوناً تقارب 41 مليار دولار، أي ما يعادل 90% تقريباً من "الناتج المحلي الإجمالي" للبلاد. وتمثل نفقات القطاع العام، والتي تشمل بشكل أساسي الرواتب والمعاشات الحكومية، نحو 70% من الميزانية. وفي غضون ذلك، أدى الارتفاع العام في أسعار السلع الأساسية والتزامات المملكة تجاه "صندوق النقد الدولي" إلى ترشيد تكلفة الوقود والطاقة والمياه، وهي زيادات في الأسعار ساعدت في تشجيع الاحتجاجات الأخيرة.

لقد أحسن الأردن صنعاً في السنوات الأخيرة بزيادة الإيرادات الضريبية وتمت الإشادة به من قبل "صندوق النقد الدولي" في أحدث مراجعة لمجلسه التنفيذي. ومع ذلك، لا يزال الوضع الاقتصادي هشاً، كما أن بعض الخطط المستقبلية للمملكة لا توحي بالثقة. ففي كانون الثاني/يناير، على سبيل المثال، أعلنت الحكومة أنها تمضي قدماً في خطة مؤجلة لبناء عاصمة إدارية جديدة على بعد 40 كم من عمّان. وعلى غرار مشروع "القاهرة الجديدة" الضخم والطموح في مصر، تثير مبادرة الأردن التي تبلغ قيمتها 11.5 مليار دولار تقريباً بعض الدهشة.

إن رفاهية الاقتصاد في الأردن، وبالتالي استقراره الداخلي، لا تقل أهمية بالنسبة للأمن الإقليمي عن التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين. ويشكل لقاء الرئيس بايدن مع الملك عبد الله فرصة جيدة لمناقشة مسار هذه القضية الرئيسية وتشجيع عمّان على الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي.

ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" في معهد واشنطن ، ومدير "برنامج السياسة العربية" التابع للمعهد، ومساعد سابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون "الشرق الأدنى".

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/ly-almlk-bd-allh-walryys-baydn-mnaqsht-alaqtsad-wlys-fqt-altwtrat-alasrayylyt

 

المناورات العسكرية - "جونيبر أوك": التداعيات على الابتكار، والتجارب والاختبارات، والسياسة الأمريكية تجاه إيران

 مايكل آيزنشتات/معهد واشنطن/03 كانون الثاني/2023

كان الهدف من المناورات المشتركة الضخمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأسبوع الماضي هو طمأنة الأصدقاء وردع الخصوم، إلّا أن كلا الهدفين سيعتمدان في النهاية على إصلاح سياسة شائبة تجاه إيران.

في الفترة بين 23 و 26 كانون الثاني/يناير، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مناوراتهما العسكرية المشتركة على الإطلاق، إذ شارك فيها 7900 عنصر (6400 أمريكي و1500 إسرائيلي) و142 طائرة مقاتلة (100 أمريكية و42 إسرائيلية) واثنتا عشرة سفينة حربية (مجموعة حاملات الطائرات الضاربة "جورج دبليو بوش" وست سفن إسرائيلية، بما فيها غواصة)، وتخللتها أيضاً تمارين في جميع المجالات (البحر والجو والبر والفضاء والإنترنت). وكانت الأهداف الرئيسية للمناورة - التي أطلق عليها اسم "جونيبر أوك" - هي تحسين قدرات التشغيل المتبادل، وإظهار قدرة الولايات المتحدة على زيادة قواتها في المنطقة مع الوفاء بالتزاماتها في أماكن أخرى، وطمأنة الحلفاء، وردع الخصوم (وخاصة إيران)، وتمهيد الطريق أمام مناورات إضافية كبيرة ومعقدة مع إسرائيل والدول الشريكة في المنطقة.

بين الحقيقة والإشاعة

على الرغم من التقارير التي أفادت بأن المناورات كانت تحاكي ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نفوا ذلك. وليس هناك سبب يدعو للشك في هذا النفي، فقاذفات "بي-52" التي استُخدمت في التمارين ليست الطائرات المناسبة لهذه المهمة لأنها تفتقر إلى القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الفعالة وإيصال الذخيرة الأمريكية التقليدية الوحيدة الخارقة للتحصينات (من طراز "جي بي يو-54 أ/ب") التي تستطيع إتلاف المنشآت النووية المحصنة عميقاً تحت سطح الأرض في فوردو أو أي موقع آخر.

ومع ذلك، ستكون الكثير من المهام التي تم التدرب عليها خلال مناورات "جونيبر أوك" محوريةً في أي صراع كبير تخوضه إسرائيل وإيران ووكلاؤها. وقد يستنتج من ذلك صناع القرار الإيرانيون أنهم قد يجدون أنفسهم بمواجهة القوات الأمريكية أيضاً في حالة وقوع مثل هذا الصراع - وهو السيناريو الأسوأ بالنسبة لهم.

وقد أشار المسؤولون الأمريكيون إلى النية بتوسيع نطاق مناورات "جونيبر أوك" ضمن إطار المؤسسات المعنية. إذ تعتزم واشنطن تشجيع دول أخرى في المنطقة على المشاركة في مناورات كبيرة ومعقدة مماثلة، مستخدمةً أسلوب "الخوف من تفويت الفرصة" لكسب موافقتها، على أمل أن يتيح ذلك لـ "القيادة المركزية الأمريكية" بلورة البنية الأمنية الإقليمية الناشئة التي تعمل على إقامتها - والتي تشمل عناصر جديدة من قدرات الدفاع الجوي/الصاروخي والمراقبة البحرية.

ومن المفترض أن تتضمن التدريبات المستقبلية أيضاً قاذفات "بي-5"، حيث ستكون رسالة ردع واضحة نظراً لقدرتها على اختراق منظومات الدفاع الجوية الحديثة وإسقاط القذائف الخارقة للتحصينات. كما أنها تنقل هذه الرسالة من دون الحاجة إلى الجلبة والاستعراضات (فالدهاء يثير إعجاب طهران أكثر من التباهي عموماً). وإذا كانت واشنطن جادة حقاً في عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية (انظر أدناه)، ينبغي أن تكون قاذفات "بي-5" جزءاً من أي تدريبات مستقبلية في الشرق الأوسط، تماماً كما تكون موجودة بشكل روتيني في التدريبات التي تجرى في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

مناورة ناجحة وسياسة شائبة

ليس هناك أي تدريبات عسكرية - مهما كانت مبهرة - قادرة على طمأنة الأصدقاء وردع الخصوم ما لم تتغير سياسة واشنطن الشائبة تجاه إيران. ويتطلب تحقيق هذه الأهداف ما يلي:

اتساق الرسائل: كانت رسائل إدارة بايدن بشأن برنامج إيران النووي متباينة. ففي حزيران/يونيو 2021، تعهد الرئيس الأمريكي بأن  "إيران لن تحصل على سلاح نووي في عهدي". وفي تموز/يوليو 2022، التزمت واشنطن، بموجب "الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، "بعدم السماح مطلقاً لإيران بامتلاك أسلحة نووية". وبعد يومين، كرر بايدن هذا الالتزام في قمة جدة للأمن والتنمية التي شاركت فيها دول "مجلس التعاون الخليجي" و3 دول أخرى، ومرة أخرى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.

ولكن في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي جون كيربي  إلى أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران بامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية"، وهي صيغة كررها في مناسبتين أخريين على الأقل (20 كانون الثاني/يناير و27 كانون الثاني/يناير). وفي بيان للمتحدثة باسم "مجلس الأمن القومي" أدريان واتسون بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير حول الرحلة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل، شددت واتسون على "التزام الولايات المتحدة بحرصها على عدم تمكّن إيران أبداً من الحصول على سلاح نووي"، في صيغة ثالثة محرّفة نحوياً من هذا الالتزام.

وعادة ما تكون البيانات الرئاسية هي الكلمة الأخيرة عندما يتعلق الأمر بالسياسات، لكن هذه الصيغ التي أدلى بها مؤخراً المرؤوسون تثير التساؤلات عما إذا كانت السياسة الأمريكية قد تغيرت، لأن عدم السماح لإيران بامتلاك "سلاح نووي" يختلف كثيراً عن عدم السماح لإيران بامتلاك "القدرة على صنع أسلحة نووية". وقد يؤكد هذا التباين النظرة السائدة لدى الكثيرين من الحلفاء والشركاء بأن الولايات المتحدة تفتقر إلى سياسة مدروسة، مما يدل على حالة ارتباك قد تشجع طهران على اختبار واشنطن بشكل أكبر من خلال تكثيف أنشطتها النووية.

القدرة والمصداقية: تهدف مناورات "جونيبر أوك" جزئياً إلى إظهار إمكانيات استعراض القوة الأمريكية وقدرة الولايات المتحدة على التركيز على الشرق الأوسط، في الوقت نفسه الذي تتعامل فيه مع الحرب في أوروبا والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد نجحت المناورات على هذا الصعيد. غير أن أصدقاء واشنطن وخصومها لا يشكّون في قدرتها المثبتة على استعراض القوة - بل يشككون في التزامها وعزيمتها. فقد خسرت الولايات المتحدة من مصداقيتها بسبب فشلها في الرد بحزم أكبر على الهجمات التي تعرضت لها أهداف تابعة لها ولشركائها في المنطقة.

وعلى الرغم من أن هذه المشكلة كانت موجودة قبل فترة طويلة من وصول الرئيس بايدن إلى الحكم، إلا أن إدارته لم تردّ بشكل علني إلا ثلاث مرات فقط على عشرات الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ والعبوات الناسفة ضد الأفراد والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا (علماً بأن الهجمات في العراق قد تراجعت بشكل حاد خلال الأشهر الستة الماضية). ويدّعي المسؤولون أن ردود الإدارة الأمريكية قد لا تكون دائماً ظاهرة، غير أن أعمالها المعلنة تدل على الخوف والتناقض. وبالفعل، فقد تعرضت الحامية الأمريكية في التنف بسوريا لهجوم قبل يومين من بدء مناورات "جونيبر أوك"، ولا توجد إشارة على أي رد أمريكي منذ ذلك الحين. وحتى استراتيجية المنطقة الرمادية الناجحة التي تعتمد إلى حد كبير على الأنشطة السرية أو غير المعلنة تلجأ أحياناً إلى الأفعال العلنية لإظهار العزم.

وضع الحدود: تشمل الطرق التي يمكن استخدامها لمواجهة تحديات السياسات المتعلقة بالرسائل والمصداقية، تحديد واشنطن خطوطها الحمراء وفرض احترامها فيما يتعلق بأنشطة إيران الإقليمية والنووية. وعادة ما يسعى صانعو السياسات إلى تجنب الالتزامات من أجل إبقاء الخيارات مفتوحة، وغالباً لم يكن المسؤولون الأمريكيون على استعداد لوضع الخطوط الحمراء بشأن إيران. غير أن وضع هذه الخطوط قد يكون مفيداً إذا ما التزمت بها واشنطن، وإذا كانت تتمتع بدعم الحزبين والشعب.

ومع ذلك، فإن التأثير على طهران لحملها على وقف الهجمات ضد العناصر والمصالح الأمريكية قد لا يتطلب بالضرورة وضع خطوط حمراء محددة رسمية، بل يمكن أن تضع الولايات المتحدة حدودها بالأفعال. إذ يجب أن تقابَل الهجمات غير القاتلة بردود غير قاتلة تفرض تكاليف مادية كبيرة على إيران، أما الهجمات المميتة فتستحث ردوداً مميتة متباينة لإلحاق تكاليف لا ترغب طهران في تكبدها. وفي كلتا الحالتين، يجب أن تتم هذه الردود من خلال أنشطة المنطقة الرمادية بشكل رئيسي.

وفي المجال النووي، تحتاج واشنطن فعلاً إلى رسم خط أحمر لوقف مسعى طهران المستمر إلى تخزين المواد الانشطارية. وعلى وجه التحديد، يجب عليها تكثيف إنفاذ العقوبات والإشارة إلى أن تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 60% سيؤدي إلى تعطيل الولايات المتحدة لهذه الأنشطة وفرض تكاليف باهظة على إيران (لمعرفة المزيد عن الجوانب التقنية للتخصيب، انظر تفسير التطور النووي الإيراني الصادر عن معهد واشنطن). وبموازاة المناورات مثل "جونيبر أوك"، فإن هذا النهج من شأنه أن يلمح إلى استعداد واشنطن بشكل أكبر لتحمل المخاطر عند مواجهة الأنشطة الإشكالية للجمهورية الإسلامية.

وإذا كان صانعو السياسات لا يرغبون في وضع خط أحمر واضح في الشأن النووي، عليهم أن يشرحوا للحلفاء والشركاء كيف ينوون وقف أو معالجة العواقب المترتبة عن مسعى إيران الجاري لتخزين المواد الانشطارية ومحاولاتها المستقبلية المحتملة لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة (أي التخصيب بنسبة 90%). وعليهم أيضاً أن يشرحوا ما إذا كانت سياسة الولايات المتحدة هي منع إيران من الحصول على قدرة صنع أسلحة نووية أو امتلاك سلاح نووي، وكيف سيحققون هذين الهدفين. وعلى أي حال، يجب أن تكون التدريبات العسكرية مثل "جونيبر أوك" جزءاً من استراتيجية تشكيل أكبر للحكومة بأكملها تستخدم جميع أدوات القوة الوطنية لطمأنة الدول الصديقة وردع إيران.

الخلاصة

لقد تعثرت السياسة الأمريكية على مدى عقود بسبب النفور من المخاطرة والتجارب عند استخدام الأداة العسكرية لردع أنشطة إيران الإقليمية والنووية وتعطيلها. ولكن الحاجة أم الاختراع، وقد تؤدي أوجه القصور في السياسة الحالية إلى تغيير هذا النهج.

بيد أن الولايات المتحدة أظهرت مراراً وتكراراً قدرتها على الابتكار عند التعامل مع إيران. فقد دخلت مثلاً، منذ قرابة العقدين، في شراكة مع إسرائيل للاضطلاع بدور ريادي في استخدام العمليات السيبرانية الهجومية (مثل "ستكسنت" Stuxnet) التي أخّرت البرنامج النووي وكسبت الوقت اللازم للدبلوماسية؛ ومنذ أكثر من عقد، أوقفت سياسة العقوبات السابقة لتفرض قيوداً صارمة على الأنشطة المالية وصادرات النفط الإيرانية، فأخضعتها لضغوط غير مسبوقة؛ وفي الآونة الأخيرة، كانت تعمل على تجربة تقنيات عسكرية ومناهج تشغيلية جديدة (مثل المنصات غير المأهولة المتصلة بالشبكة، والخيارات الأكثر مرونة لنشر القوات، والشراكات الإقليمية الجديدة) للتعويض عن خفض عدد القوات في المنطقة.

ومع ذلك، متى تطلّب الأمر استخدام القوة بشكل محدود، غالباً ما ردعت واشنطن نفسها بسبب مخاوف مفهومة بل مبالغ فيها من أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى "حرب شاملة" مع إيران. وبذلك حرمت نفسها من فرصة اكتساب براعة أكبر في أنشطة المنطقة الرمادية، والتأثير على خيارات طهران، وتقييد أنشطتها بالوسائل العسكرية. والنتيجة هي أنها أصبحت مجرد قوة عظمى تملك فكرة منقوصة عن كيفية استخدام الأداة العسكرية لدعم فن الحكم.

واليوم، تشكل "جونيبر أوك" انحرافاً عن المسار الماضي كونها مثالاً على الابتكار في كيفية إجراء مناورات مشتركة كبيرة ومعقدة. ونأمل أن تكون محفزاً لأشكال أخرى من التجارب من قبل وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة المركزية الأمريكية، بما يمكّن صانعي السياسات من اختبار المفاهيم القديمة أو الخاطئة والتخلص منها، والسماح بنوع من المخاطرة المدروسة والتعلم التشغيلي الذي قد ينتج سياسة أكثر نجاحاً تجاه إيران.

**مايكل آيزنشتات هو "زميل كان"، ومدير "برنامج الدراسات العسكرية والأمنية" في معهد واشنطن.

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/almnawrat-alskryt-jwnybr-awk-altdayat-ly-alabtkar-waltjarb-walakhtbarat-walsyast

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل وزير الاقتصاد وابي رميا وابو حيدر سلام: قرار التسعيرة بالدولارسيصدر بعد اجتماعنا بالإتحاد العمالي الإثنين وجلسة حكومية مطلع الاسبوع المقبل

وطنية/03 كانون الثاني/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال امين سلام الذي قال بعد اللقاء: "تهدف اليوم زيارتنا لغبطة البطريرك الى امرين: الأول إطلاعه على تعاطي وزارة الإقتصاد بايجابية مع الظروف الإقتصادية الصعبة ومعالجتها لأمور الناس الحياتية في بعض القطاعات التي نؤمن فيها حماية للناس والتي هي هاجس عند المعنيين ولا سيما عند غبطته الحريص دائما على الإطمئنان على سلامة الناس والبلد". اضاف: "لقد طمأنا غبطته لناحية الإجراءات التي سنتخذها للوقوف الى جانب الناس، وهو ابدى كل الدعم لها لمتابعتها وتأمين نوع من الحماية والطمأنينة بالأمور المتعلقة بالامن الغذائي وشؤون الناس اليومية وسط ما يشهده البلد من تخبط. كذلك تطرقنا الى موضوع الشحن السياسي السائد في البلد والذي نحرص على التصدي له، لا سيما بالنسبة لما يحصل في عدد من المناطق ويأخذ طابعا مذهبيا وطائفيا. نحن من ضمن اتصالاتنا السياسية والإجتماعية نتعاطى من منطلق رسالتنا، وهي رسالة تهدئة وتوازن وعيش مشترك بامتياز لأننا نشعر للأسف، بأن هناك محاولات لضرب هذه الأمور". وتابع: "من موقعنا السياسي والوطني سنتصدى لأي مشروع يؤدي الى نزاع او خلق جو طائفي سلبي أكان على نطاق المناطق او غيرها، لأننا نؤمن باننا جميعنا شركاء في هذا البلد فالشراكة والعيش المشترك هو الحل الوحيد الذي سنلجأ اليه ونعمل عليه. وهذه رسالة غبطة البطريرك الذي منحنا بركته بهذا الإتجاه لأن هذا هو خلاص لبنان في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الناس لضغوطات كبيرة ومن السهل التلاعب بالمجتمع اللبناني وسط هذه الظروف".

وقال: "في الشق الإقتصادي سنحاول التخفيف من وجع الناس وسنقف الى جانبهم. وفي الشق السياسي والإجتماعي ايضا، سنبعث برسالة ايجابية وبرسالة تهدئة وتوازن. ونأمل ان تحل البركة على الجميع وتهدأ الأمور ونخلص قريبا الى حلول تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تنهض بالبلد بشكل سريع ونستفيد من الإيجابيات التي تظهر ولو بشكل بسيط، الا انه بامكاننا التعويل عليها من خلال تأمين المناخ المؤات لها بدل ان نأخذ البلد الى نتائج سلبية تدحض كل ما تبقى من ايجابية نتطلع الى تحقيقها." وعن اعتماد التسعيرة بالدولار في المتاجر، قال سلام: "منذ سنة و4 اشهر كنت من المترددين بالذهاب بهذا الإتجاه. الا ان وصولنا اليوم الى قناعة تامة بان الوضع النقدي في لبنان غير مستقر وذلك بشهادة جميع الإقتصاديين والخبراء الذين اثبتوا ان موضوع التسعيرة هذا يؤمن رفع القناع عن استغلال العملة الوطنية. فالدولار لا سقف له باعتراف بعض السلطات النقدية والخبراء، وقرار التسعيرة بالدولار سيصدر بعد اجتماعنا بالإتحاد العمالي العام يوم الإثنين المقبل، فنحن لن نأخذ القرار من دون ان تكون السلطة التشريعية معنا. ونشير هنا الى ان ايجابيات هذا القرار اكثر بكثير من سلبياته، ومطلع الاسبوع المقبل سيتحول الى قرار نافذ يجب على الناس ان يتنبهوا بعده الى آلية التنفيذ التي تحميهم. فنحن لا نحمي السوق ولا التجار بل بالعكس نتيح فرصة اكبر للرقابة والكل عليه ان يعلن عن سعر صرف الدولار الذي يعتمده وعلى اساسه تحتسب القيمة". اضاف: "دور الرقابة مؤمن بمواكبة الأجهزة الأمنية وهي ستتشدد اكثر، ذلك ان مراقبة التسعيرة افضل من مراقبة السعر على الليرة اللبنانية، فسعر الدولار ثابت ولا يتبدل وعندها هذا التلاعب بالأسعار سيتوقف وهامش السرقة ايضا". وتابع: "هناك جلسة للحكومة مطلع الاسبوع المقبل على جدول اعمالها مواضيع التربية والقمح والصحة وملفات كثيرة قد نحتاج لأكثر من جلسة للإنتهاء منها. واتمنى ان يتأمن نصاب الجلسة لان الناس تعبت ومن يغيب عن الجلسة سيكون غائبا عما يناقش فيها، لذلك نتمنى ان يكون الجميع شركاء في القرارات التي ستصدر وان يحضروا الجلسة لما لهذه المواضيع من انعكاسات على الناس".

ابو حيدر

ثم التقى الراعي المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد ابو حيدر الذي قال على الاثر: "الزيارة للوقوف عند توجيهات صاحب الغبطة وعرض الصعوبات التي تواجهنا في ما يتعلق بالأمن الغذائي في البلد. اليوم نحن نعمل مع البطريركية في اطار تسويق منتجات المطبخ اللبناني مع وزارة الزراعة ايضا. ولقد عرضنا ايضا للمخالفات التي نضبطها وكان غبطته شديد الحرص على ان يتم ضبطها لأنها تمس بصحة المواطنين". اضاف: "يجب دعم الوزارة بالعديد لمتابعة عملها في هذا الإطار اضافة الى ضرورة تنفيذ القانون ومعاقبة المخالفين. اما الإصلاحات المطلوبة فيجب ان تتم مناقشتها مع صندوق النقد الدولي، وهي من شأنها جذب الإستثمارات واعادة عجلة الإقتصاد الى العمل  بالطريقة الصحيحة. وكل هذه الأمور تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت". وختم: "نحن اليوم نعمل على تعديل قانون حماية المستهلك. واثنيت في هذا الإطار على عمل الأجهزة الأمنية بمواكبة وزارة الإقتصاد كذلك الأجهزة القضائية في ما يتعلق بموضوع سلامة الغذاء، ونحن نشدد على ضرورة انزال اشد العقوبات بحق من يتاجر بصحة الناس". 

ابي رميا

واستقبل الراعي ايضا، النائب سيمون ابي رميا الذي صرح على الاثر: "الواقع الذي نعيشه ادخلنا في مأزق بسبب الشروط والشروط المضادة ما ادى الى انهيار تدريجي، والحل يكون بالخروج من الحسابات الشخصية والحزبية واقامة حوار بين كل القوى السياسية للوصول الى رئيس يجسد قواسم مشتركة ويؤمن اكثرية الثلثين النيابية او اللجوء الى عقد جلسات متتالية حتى تصاعد الدخان الأبيض ويكون لنا رئيس للجمهورية". أضاف: "أثمن حراك بكركي في هذا الإطار، كذلك نقدر مبادرة قيام لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل التابعة لأبرشية جبيل المارونية". ودعا الى "اجراء نقاش شفاف ومنتج بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".

 

OMT: ادعاءات وإشاعات تستهدفنا لتشويه صورتنا والإساءة إلى سمعتنا

وطنية/03 كانون الثاني/2023

صدر عن شركة OMT البيان الآتي:" تستهدف شركة"أون لاين لتحويل الأموال" OMT (ش.م.ل) في الآونة الأخيرة بادعاءات وإشاعات في محاولة لتشويه صورتها والإساءة إلى سمعتها. وعليه، يهمها توضيح الآتي:

أولًا: تعمل الشركة منذ 25 عاما في مجال الخدمات المالية بكل شفافية واستقلالية ووفقا للقوانين المحلية والدولية المرعية وضمن أعلى معايير الامتثال.

ثانيا: يؤكد مجلس إدارة  OMT أنه لم يسمح ولن يسمح بأي عملية تمويل سياسي أو حزبي، كما أنه لم يكن يوما بحاجة لأي دعم أو خدمة تفضيلية لإدارة أعماله.

ثالثًا: يتمّ في الآونة الأخيرة ربط اسم رجل الأعمال السيد أمل أبو زيد بالشركة على الرغم من أن السيد أبو زيد قد تفرغ عن اسهمه كافة في الشركة واستقال من رئاسة مجلس الإدارة بتاريخ 23/4/2009، وبالتالي لم يعد يملأ أي منصب تنفيذي ولا حتى إداري في الشركة منذ أكثر من 13 عاما.

رابعا:  OMT وكيل معتمد لشركة "ويسترن يونيون" في لبنان وشركة رائدة في مجال تحويل الأموال إلكترونيا  وتقدم  أكثر من 100 خدمة عبر 1,300 مركز وكيل موزعين على كل الأراضي اللبنانية بالإضافة إلى الفروع الرئيسية التابعة للشركة، ما يسهل على زبائنها إتمام معاملاتهم الإدارية والمالية من دون تكبد أعباء التنقل والانتظار المذل أحيانا. يتلقّى عبرها نحو 250 ألف مستفيد شهريا التحاويل الواردة من الخارج بالدولار الأمريكي نقدا. على الرغم من قساوة الأزمة الاقتصادية والمالية بالإضافة إلى جائحة كورونا، عملت OMT دوما على اتخاذ إجراءات استثنائية لتأمين استمرارية العمل لما فيه مصلحة شركائها وزبائنها أولا.

وتفتخر بأن تكون الخيار الأول للقطاعين العام والخاص فضلا عن المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تشترط الامتثال لمعايير عالية ودقيقة وآمنة ضمن الأطر القانونية والمالية والإدارية والتقنية.

خامسا:  تقدم الشركة خدماتها على مساحة الوطن وهي على مسافة واحدة من الجميع. وتشكر الزبائن والشركاء والوكلاء لثقتهم بها، كما تجدد التزامها تقديم الأفضل مهما كانت الظروف "لتبقى حدك".

 

نعيم قاسم: سنعمل مع شركائنا في الوطن لإنجاز استحقاق الرئاسة بالطريقة المناسبة والملائمة بحسب الدستور

وطنية/03 كانون الثاني/2023

قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في اللقاء الخاص حول أشهر النور في  بيروت "ذكر مسؤول فرنسي أنَّ الذي يمنع وصول الغاز المصري إلى لبنان من أجل الكهرباء وكذلك الكهرباء الأردنية إلى لبنان هو العقوبات الأمريكية على سوريا من خلال قانون قيصر، وإلى الآن الذي يمنع وصول الكهرباء إلى لبنان هو الأميركي، كما قام خلال السنوات السابقة بإثارة الفوضى في البلد، ومحاولة إحداث الفتن المختلفة، وكان له دور كبير بالتضييق على النظام المصرفي، وأصدر مجموعة من القرارات كان لها مساهمة ومساعدة بشكل كبير في إسقاط قيمة الليرة اللبنانية". اضاف:" هذا الأميركي يعمل من أجل خنق لبنان كُرمى لعيون إسرائيل. ولكن إذا ظنَّ أنَّنا سنخضع أو سنركع فهو واهم، سنستمر في العمل مع شعبنا وسنكون دائماً من الذين يسعون لبناء الوطن بكل الإمكانات والقدرات، وسنعمل مع شركائنا في الوطن لإنجاز استحقاق الرئاسة بالطريقة المناسبة والملائمة بحسب الدستور، محافظين على الضوابط التي وضعتها القوانين والدستور اللبناني، لنثبت للعالم مجدداً أنَّ حزب الله هو من بُناة الدولة اللبنانية، وهو الذي كان دائماً في الطليعة للمحافظة على المؤسسات، وهو الذي كان يوافق على المشاركة في الحكومات المختلفة خلال أول يومين مع أنَّ الحكومة لا تتشكل إلا بعد 6 أو 7 أشهر". وتايع:"كنَّا دائماً في موقع من يبني الدولة، ولكن هذه الدولة لا يمكن أن تنهض بجناح واحد أو جناحين، يجب أن تنهض بكل الأجنحة الموجودة وكل الشركاء في الوطن"، داعيا "الشركاء في الوطن حرصاً على شعبنا وشبابنا وأولادنا ومستقبلهم، وحرصاً على استقرار البلد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، أن يتعاونوا من أجل انتخاب الرئيس في أسرع وقت، هذه هي رؤيتنا".

 

افتتاح المؤتمر العام ال32 لحزب الكتائب ومتحدثون شددوا على انهاء الفراغ وتحقيق السيادة

سامي الجميل: سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله

وطنية/03 كانون الثاني/2023

افتتح حزب الكتائب اللبنانية مؤتمره العام الـ32، في فندق "ريجنسي بالاس" في ادما، بحضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته واعضاء المكتب السياسي والكوادرالحزبية و400 مندوب يمثلون الكتائبيين في المؤتمر العام، اضافة الى حشد من النواب وممثلي الأحزاب وضيوف من لبنان والخارج يمثلون أحزابا منضوية مع الكتائب في تحالف حزب الشعب الأوروبي.

داغر

بدأت الجلسة الافتتاحية العلنية عند الثانية عشرة ظهرا، بالنشيدين الوطني والكتائبي، تلاهما كلمة امين عام الحزب سيرج داغر الذي قال:" بناء على النظام العام، وبناء على قرار المكتب السياسي رقم ١٢٥٣٩ تاريخ ١٧/١٠/٢٠٢٢ القاضي بالدعوة لانعقاد المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية بتاريخ 3 و4 و5 شباط 2023، وبناءً على المذكرات المكمّلة لتشكيل أعضاء المؤتمر، وبناء على أن النصاب القانوني للمؤتمر قد اكتمل، نعلن باسم الكتائب اللبنانية وفي خدمة لبنان افتتاح أعمال المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية".ويستمر المؤتمر حتى الأحد حين يتحول الى هيئة ناخبة تنعقد في البيت المركزي لانتخاب رئيس جديد للحزب ونوابه، اعضاء المكتب السياسي، مجلس الشرف، ولجنة الرقابة المالية.

الجميل

بداية، رحب رئيس الحزب النائب سامي الجميل "بكل الاصدقاء من لبنان والخارج"، شاكرا "كل الحضور من كل الكتل النيابية التي يتعاون الحزب معها"، متوجها اليهم بالقول: "وجودكم اليوم شرف لنا ككتائبيين ونتمنى ان يستمر التعاون في كل الفترة الصعبة دائما بخدمة لبنان".أضاف: "التحية الاكبر لرفاقي الكتائبيين، 400 مندوب يمثلون الكتائبيين من اقصى الجنوب والشمال وصولا للبقاع بعملية ديمقراطية تعقد كل 4 سنوات." وتابع: "لبنان بالنسبة للكتائب ليس وطناً انما روح، وعندما خاضت الكتائب معركة الاستقلال وناضلت من اجل هذا الكيان كان هدفها خلق مساحة شرعية معترف بها دولياً تعيش بحرية وتطور وديموقراطية وازدهار كي يعيش الانسان على هذه الارض بحرية". واردف: "بالنسبة لنا لبنان اكثر من منطقة وهو ليس بلداً ككل البلدان، فهو روح وإذ سأل أحد لماذا نتمسك ببلدنا؟ نجيب "لانه اكثر من بلد". وقال: "ما يحصل اليوم هو محاولة قتل هذه الروح ومحاولة لتغيير وجه لبنان، واذا قتلنا روح لبنان نغيّر بذلك وجهه وكل ما يندرج ضمن خصوصية هذا البلد. هم يحاولون قتله عبر قتل الحرية والتعاون والديموقراطية والاقتصاد القوي والحر وانفتاح لبنان على العالم". اضاف: "لسنا امام مرحلة عادية انما امام محاولة لقتل البلد وتفريغه من معانيه، والمعركة اليوم ليست على فئة من اللبنانيين انما على معنى وجود هذا البلد بمسيحييه ومسلميه، رغم ان هناك مجموعة هائلة من اللبنانيين مسيحيين ومسلمين ومن كل الطوائف يؤمنون بهذه الروح وبان لبنان رسالة حضارة وتطور، كما يؤمنون بالحرية وولدوا متمسكين بهذه الحرية. ومن يحاول ان يقضي على "هذه الروح" ليس فئة من اللبنانيين انما حزب مسلّح يأخذ طائفته رهينة ويحاول تحويل الصراع في لبنان الى صراع طوائف وتحريك كل العصبيات التي نراها اليوم". وتابع: "من السهل اليوم ان اقف امامكم وارفع النبرة الطائفية، ولكن هل اكون بذلك اشهد للحقيقة. بالطبع لا". وقال: "الصراع هو بين اللبنانيين الذين يريدون العيش في بلد متطور والمحافظة على نظامه الديموقراطي وعلى نمط الحياة وبين من يحاول ان يقضي على هذه المسلّمات من خلال ايديولوجية لا علاقة لها بلبنان وبسلاح لا علاقة له بلبنان". اضاف: "تصادف اليوم ذكرى اغتيال لقمان سليم، وبما اننا حزب الشهداء ومعارضون لهذا الاغتيال سأقرأ رسالة لقمان سليم، وهي وصية ومحاكمة قبل المحاكمة، لاننا نعرف ان المحاكمة باغتيال سليم لن تحصل وبذلك نعرف مدى الترهيب الذي يتعرض له اللبنانيون الذين يعارضون الحزب". وتحدث الجميّل عن "شراء اراض وتغيير ديموغرافي وضرب للمؤسسات وضرب للاعلام الحر ممنهج، انه ايضاً ضرب للسياحة في لبنان يطال اللبنانيين الاحرار"، وقال: "سنواجه هذه المحاولات جميعها ولن ننجح الا اذا كنا يداً واحدة". اضاف: "اننا لم نستطع تحقيق انسحاب الجيش السوري الا عندما توحّدنا في ساحة الشهداء، ولن نحافظ على لبنان الا اذا توحدنا جميعا". وتابع: "أن اللبنانيين خائفون على مستقبل لبنان الحضارة، ولهذا السبب معركتنا وطنية بامتياز. وعندما يكون هناك خطر على فئة من اللبنانيين سنعلن عنها، اما اليوم فنخوض معركة جميع اللبنانيين وليس جزءا منهم".

ورأى "أن التهديد اليوم ليس على المسيحيين فقط"، وقال: "المعركة ليست معركة المسيحيين فقط انما معركة جميع اللبنانيين، والدليل انه لم يهاجر مسيحيون بهذا القدر كما هاجروا في ظل حكم "المسيحي القوي". اضاف: "ان الطبقة الحاكمة سلّمت البلد لحزب الله بحجة الدفاع عن المسيحيين، والاهم هو ان نحافظ على رسالة المؤسس الذي كان واضحا ان الكتائب هو حزب كل لبنان واللبنانيين، وان نحافظ على كلمة بيار أمين الجميّل الذي قال في ساحة الشهداء إن معركتنا هي من اجل كل اللبنانيين".وتابع: "ان هدفنا هو الحفاظ على حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم. واننا في حزب الكتائب سنبقى نقول الحقيقة لان الاخطر هو اللحاق بالغرائز وادخال العالم بالكارثة الحالية".

وقال الجميّل: "حذرنا في حزب الكتائب منذ 4 سنوات من تسليم قرار البلد وانهيار الاقتصاد والعزلة الدولية، هناك من يحاول ان يخرجنا من المعادلات الاقتصادية والديبلوماسية والسياسية، الا ان ارادة الشعب اللبناني تم التعبير عنها في ثوة الارز وثورة 17 تشرين". أضاف: "في ثورة الارز هناك من قال اننا ضد خروج الجيش السوري من لبنان، وفي ثورة 17 تشرين عندما قال الشعب اللبناني انه يريد انقاذ بلده هناك من قال نريد الحفاظ على كل هذا لتدمير ما تعرض له الشعب اللبناني، الا ان من يقف بوجه ارادة الشعب هو فريق يأخذ طائفة رهينة". وتحدث عن "معاناة الطائفة الشيعية في المناطق حيث نفوذ حزب الله كبير".وتابع: "اليوم هناك دولتان على ارض لبنان الجمهورية اللبنانية مع كل من يؤمن بها من كل الطوائف، ودولة اخرى وهي الجمهورية الاسلامية لحزب الله ولكل دولة منهما تمويلها وجيشها وسياستها الخارجية. الجمهورية الاسلامية تحاول وضع يدها على الجمهورية اللبنانية التعددية وهذا الامر مطلوب منا ان نقاومه".

وقال: "اننا نتخبط للاسف وراء بعض الشعارات للهروب من واقع ان الجمهورية الاسلامية تقضي على روح الجمهورية اللبنانية من خلال تغيير ثقافتها وتحويلها الى ثقافة الحروب، في حين ان اللبناني يطمح للعيش وليس للموت"، مشددا على أنه "لا يمكننا الاستمرار بالتعاطي مع الاداء الديكتاتوري بطريقة تقليدية".

اضاف: "هذا الاداء التسووي مع الجمهورية الاسلامية اوصلنا الى الكارثة اليوم من تنازل الى تنازل من تسوية الى تسوية". وتابع: " أن مشكلتنا مع 14 آذار هي مع الأداء، اي اداء المسؤولين عنها الذين ذهبوا من تسوية الى تسوية وصولا الى تسليم البلد وانتخاب رئيس الجمهورية الاسلامية على رأس الدولة".واردف: "المطلوب تغيير الاسلوب والمساومات والتوحد كعلمانيين وطائفيين، ولكن قبل التعديل بالنظام السياسي علينا استعادة بلدنا وتحرير قراراتنا . لهذا السبب وانطلاقا من هنا ومن هذه اللحظة نقول اننا لسنا مستعدين للخضوع لارادة حزب الله في لبنان وندعو كل اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم. ونقول لحزب الله نحن غير مستعدين للاستمرار بهذا الوضع، واذا كان المطلوب الطلاق بين الجمهوريتين فليعلنها حزب الله، ولكن لن نقبل ان نعيش كمواطنين درجة ثانية ولن نخضع، سنبقى هنا وسنواجه جميعا مع بعضنا البعض". وقال: "الخطوة الاولى في هذا الاتجاه نعلن عنها اليوم، نعيش في فراغ رئاسي ولأشهر طويلة وقد حضرنا الجلسات ولكن غيرنا يقرر الخروج من الجلسة والمطلوب منا ان نبقى، نأتي الى المجلس وننتظر الفريق الآخر ان يتفق على مرشح واحد ليحصل على 65 صوتا".اضاف: "من اليوم نقول امام الرفاق والاصدقاء سنعطل الانتخابات اذا اراد الفريق الآخر الإتيان برئيس يغطي سلاح حزب الله لست سنوات مقبلة. لقد  قبلنا ان نلعب اللعبة الديموقراطية غير ان الفريق الآخر رفضها، ولكن تطبيق الدستور لا يكون حسب توقيتكم. سنعتمد الاسلوب نفسه من دون ان نجر البلاد الى الخراب". وتابع: "لن ننجر الى السلاح لاننا نعرف قيمة الدم والشهداء والحرب، حزب الكتائب ليس هاوي حرب انما تم جرّه لان الدولة غابت والجيش اختفى، اليوم نريد الدولة والجيش ولكن اذا اقتربوا الى بيوتنا سندافع عن انفسنا. اعتمادنا على الدولة ولكن بيوتنا ليست نزهة". وختم: "اريد ان اؤكد لجميع الكتائبيين، ان هذا الحزب مؤسسة كبيرة قدمت اغلى ما عندها من اجل لبنان، هذا الحزب يتبع قناعاته وقضيته، هو لجميع اللبنانيين الذين يؤمنون بالقيم والمبادئ والانفتاح وحب لبنان ورفاهية الانسان. هذا الحزب مفتوح لكل لبناني يؤمن بهذه القيم وهو ملك الكتائبيين واللبنانيين، من افقر الاحزاب في لبنان لان ليس لدينا الا الخيّرين ولكن هذا فخر ويجعلنا ندافع عن قناعاتنا فحزب الكتائب مؤسسة نحو المستقبل".

صادق

ورأت الاعلامية ديما صادق أن "المشكلة التي تواجه حزب الكتائب اليوم تكمن في أن البعض يرفض فكرة المراجعة الجدية التي قام بها هذا الحزب"، لافتة الى أن "الاختلاف أمر صحي في هذا الوطن من أجل بناء مستقبل أفضل، كما أن احترام قدسية وجدان الآخر هو أمر ضروري من أجل العيش المشترك".

معوض

وقال رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض: "ان حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب وليس من، قبيل الصدفة ان في تاريخ لبنان الحديث رئيسين استشهدا بعد أيام من انتخابهما، وهما الرئيسان بشير الجميّل ورينيه معوض". اضاف: "عندما طلب مني صديقي سامي الجميّل أن ألقي كلمة في المؤتمر، تبادر إلى ذهني آخر لقاء جمعني بالشهيد بيار الجميّل وكنا نبحث في السياسة، عندما دخلت الوالدة يومها وكانت وزيرة في الحكومة، وطلبت منه الانتباه الى حياته وبعدها بأيام حصل الاغتيال". وتابع: "لقد واصلنا العمل وسنواصله، كما سنستمر بالدفاع عن لبنان والقضية اللبنانية، فهذا المسار المشترك ليس متجذرا بالتاريخ ومجبولا بالشهادة فقط، بل مبني على رؤية مشتركة للبنان الذي نريده، لبنان الـ 10452 كم وبكل مكوناته الطائفية والاجتماعية ولن نسمح لهم بأن يقسمونا طوائف ومناطق، لأننا سنسترد الجمهورية مع كل الجمهوريين". وقال: "الدولة التي نريد هي دولة القانون والمؤسسات، لبنان العدالة والمحاسبة، العدالة لشهدائنا وضحايا 4 آب والمساءلة للمجرمين، فلا يمكن أن نبني لبنان في ظل جرائم من دون مجرمين وفي ظل فساد من دون فاسدين". أضاف: "ان التجربة علمتنا ان معركة السيادة ترافقها معركة الإصلاح ولكن أي معركة من دون استرجاع القرار هي معركة وهمية، من هنا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا الآخر لنصالح 14 آذار الأصلية مع ثورة 17 تشرين الأصلية". وتابع: "تروننا إلى جانب المودعين وأهالي ضحايا جريمة 4 آب وفي مجلس النواب نحاول بناء دولة القانون، وتروننا في المعركة الرئاسية نحاول التأسيس للبنان الجديد". وأردف: "لا يحاولن أحد أن يمكسنا من اليد التي تؤلمنا في المعركة الرئاسية، فرغم أن لي الشرف بأن اعطاني رفاقي ثقتهم في الانتخابات الرئاسية إلا أنني لن أقبل ان تتحول المعركة الى معركة شخص فهي معركة مشروع وأنا في تصرف هذا المشروع. وقال: "دفاعا عن مشروعنا أكرر الدعوة للوحدة، فبالمفرق أيا كانت الأسباب سنخسر، ولكن مع بعضنا البعض سنربح". وتوجه الى "كل القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية بالتحذير من أمرين: أولا، أن نقف على ضفة النهر لأن من ينظر الى الانقلاب الحاصل يكون مشاركًا بهذا الانقلاب. وثانيا، ممنوع أن نكمل بتشتتنا فهو يعني الهزيمة والوحدة معناها الانتصار".

مخزومي

من جهته، قال النائب فؤاد مخزومي: "ان حزب الكتائب هو من أهم المساهمين في النهضة التي نتطلع اليها بشخص رئيسه النائب سامي الجميّل، وأنّه في مقدّمة الثوار وهو تمكّن من إحداث نقلة نوعيّة نحو الإنفتاح".أضاف: "إنه حزب صادق، مؤمن بوطنيته، عاشق للديمقراطية وراع للقيم الأخلاقية السامية".

ريفي

وقال النائب اللواء اشرف ريفي: "نحن إذ نشارك في هذا المؤتمر نؤكد اننا نسير معا كلبنانيين نحو هدف واحد وهو لبنان أولا، أي لبنان الـ 10452 كلم2، لبنان السيد الحر المستقل على كافة اراضيه بقيادة دولة لبنانية حرة سيدة مستقلة".

اضاف: "وطننا لبنان هو السيد على الجميع ولا اسياد عليه، نعم لا أسياد عليه."

ونقل من طرابلس "اطيب التحيات"، مؤكدا انها "مدينة وطنية لبنانية، وتمد يدها الى كل الوطنيين اللبنانيين".

وقال: "اعبر عن سعادتي ان اشارك اليوم في مؤتمركم هذا للحزب اللبناني العريق، حزب الكتائب حزب الرئيس الشهيد بشير الجميل وحزب الوزير الشهيد بيار الجميل، وحزب الرئيس الواعد سامي الجميل، الذي نشد على يديه ونراهن عليه في مسيرته الحزبية ومسيرته الوطنية".

اضاف: "يمر وطننا لبنان اليوم بأصعب ظرف عاشه في تاريخه، فتحالف السلاح والفساد طوق عنق الجمهورية وقطع عنها كل سبل الحياة، حتى بات الوطن على مشارف الانهيار، هذا التحالف الشرير الذي اكل الاخضر واليابس".

وتابع: "يتوهم قادة هذا المحور الشرير أننا سنرفع العشرة، ويتوهمون انهم استنزفوا قدرة اللبنانيين على الصمود، ويحاولون مرة جديدة أن يفرضوا رئيسا وحكومة على وقع الفراغ والانهيار والتهديد، إنهم يسعون الى ايصال ألعوبة ودمية على كرسي بعبدا، ليستمروا في خطف هذا الوطن وارتهانه والوصاية عليه".

وأكد "من هذا المؤتمر الوطني الحزبي، على انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وعلى ثبات المعارضة في رفض الرئيس الدمية الفاقد للقرار"، مشددا على "رفض تكرار السنوات الست العجاف، التي اعادت لبنان ستين سنة الى الوراء".

 وقال: "نحن جيل عرف لبنان في حلوه ومره، لقد كان لبنان ايقونة الشرق، فحوله محور الشر الى معسكر للارهاب ومعمل للسموم والكابتاغون، ومساحة للقتل والتهديد. لن نرضى ان نترك لأبنائنا بلدا بهذه المواصفات، لقد خدمنا في الامن وايقنا ان القوة التي يتبجح بها حزب الله، هي وهم لطالما رددت "ان قوة حزب الله وهم صنعه ضعفنا"، وأعني ضعف بعض القيادات".

 وتوجه الى المؤتمرين قائلا: "ثقوا اننا والشيخ سامي الجميل وكافة القيادات السيادية الوطنية الحرة، سنعيد لبنان ليكون منارة الشرق وأيقونته، نحن لبنانيون بما تعنيه الكلمة، نحن وطنيون بما تحمله الكلمة من مسؤولية، نحن سياديون بما تتطلبه السيادة من تضحيات، سنناضل حتى تحقيق السيادة الكاملة للدولة اللبنانية على كل التراب الوطني، نحن رجال بكل ما تعنيه المسؤولية الوطنية".

اضاف: "نعم نحن قادرون على ذلك بالتوافق والتفاهم والتفاعل الاسلامي - المسيحي، فوحدتنا الوطنية هي التي تحمي وطننا كما يحمي السلاح الشرعي والامن الشرعي الاوطان".

اما عن تقييمه لاداء الكتائب فقال: "بموضوعية أقول: لقد نجحت قيادة الحزب في التناغم مع المتغيرات الوطنية، ونحن على ثقة ان هذه القيادة ستكون على قدر المسؤولية في تلبية المتطلبات الوطنية والشعبية، والخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

اضاف: "واجبنا هو التعاون الراسخ والمتين على تثبيت ثقافة التفاهم والتعاون على اسس تضمن استقرار لبنان بجناحيه الاسلامي والمسيحي، لما فيه خير الوطن والمواطن، ورفض كل نهج وسلوك يهدد صيغتنا المميزة وتعدد مكوناتنا التي نحترمها جميعها دون استثناء".

وختم: "أولوياتنا، انتخاب رئيس للجمهورية إنقاذي سيادي إصلاحي. أولوياتنا، إقامة العدالة وخاصة لشهداء المرفأ وكافة الشهداء الذين اغتيلوا غدرا وإجراما. فهل يعقل أن يهدد القاتل اهل الضحية والقاضي ورجل الأمن ويبقى يسرح ويمرح ودون حساب أو عقاب؟".

خلف

وفند النائب ملحم خلف اداء حزب الكتائب اللبنانية قائلا: "صورة حزب الكتائب اللبنانية مطبوعة في ذهن الناس وسألخصها بثلاثة صور:

- الصورة الاولى ارتبطت بالحرب العبثية التي فاتورتها كانت غالية الثمن على الحزب وسائر الاحزاب وعلى الشعب اللبناني. تضحيات كبيرة ودم شهداء ودم يجب ان يتوحد ليزهر وطنا جامعا.

- الصورة الثانية هي صورة مراجعة ذاتية، قليلة الاحزاب التي قامت بها، صورة تعالٍ عن الانانية وجرأة وشجاعة وهذه الصورة يجب ان تستمر مع سائر الاطراف لنطوي نهائية صفحة من صفحات الايام السوداء التي مرت علينا والتي علمتنا ان ملجأنا الوحيد هو الدولة، الدولة الحاضنة القادرة العادلة التي تبسط سلطتها على اراضيها كافة.

- الصورة الثالثة هي صورة الحداثة، صورة حزب الكتائب الذي يتجدد اليوم، ليس فقط بالشكل انما باعتماد مسار ديمقراطي، بتجديد قياداته وتفعيل مؤسساته".

اضاف: "هذا نهج سياسي جديد وهذا ما تجسد مؤخرا بخيارات اتخذها الحزب تقاطعت مع خيارات أهميتها استرداد الدولة، والخيارات هي بتطبيق الدستور وفتح دورات متتالية لحين انتخاب رئيس جمهورية، كما خيارات بإرساء مفاهيم دولة القانون على كافة المستويات وسائر القضايا الى جانب ارساء مفهوم المساءلة والعدالة في لبنان وهذا يتشكل بشكل اساسي من خلال تحقيق العدالة بجريمة العصر وجرأة الرأي والكلمة الحرة".

وتابع: "اليوم معاً نجد كم أن حراس هذا الهيكل الذي يكمن بتطبيق الدستور هو من المواقع المتقدمة لنا جميعا".

وأشار الى مقولة القائد الفرنسي مارتان حين زار مؤسس الكتائب اللبنانية بيار الجميّل عندما كان في سجنه عام 1940: "احيي فيك نفحة الحرية". وقال خلف: "لتبق فيكم نفحة الحرية والحداثة من اجل وطن يحلو العيش فيه".

الصادق

أما النائب وضاح الصادق فقال في كلمة متلفزة: "افتخر بعلاقتي مع حزب الكتائب ولا اخجل بها بل على العكس، العلاقة مع الحزب بالنسبة لي ولمن امثلهم في "خط احمر" علاقة استراتيجية وطويلة نفتخر بها في كل الاوقات وهو خط نضالي طويل سنترافق فيه مع بعض، حيث نلتقي بكل تفصيل وبالاهداف".

اضاف: "حزب الكتائب بدأ معركته التغييرية في العام 2015 عندما أخذ القرار برفضه البقاء تحت هذه السلطة، ووجود الحزب بقيادة رئيسه سامي الجميّل في هذه المرحلة التغييرية كانت من الامور التي شجعتني على رؤية لبنان الخالي من الفساد الذي يشبه القيادات الشابة في الحزب".

وردا على من يقول ان "حزب الكتائب حزب حرب"، قال: "بالنسبة لنا في "خط أحمر" ولي شخصيًا، الحرب انتهت عندما وُقّع اتفاق الطائف يجب الا ننسى ماضينا ولكن علينا استخلاص العبر ورمي احقادنا، عندما أخذنا القرار بأن نكون في حلف نهائي مع حزب الكتائب غير قابل للعودة بعد تفجير 4 آب تعرضنا للكثير من الانتقادات واستعملت كل الاعذار والاسباب التي نرفضها جميعها لاننا نرى لبنان بطريقة مختلفة، واليوم أثبتنا صحة هذا القرار".

اضاف: "نحن والحزب في مركب واحد وفي رحلة طويلة ستكون صعبة، ونأمل ان نصل وسنصل للنهاية سويًا، وما يحصل اليوم مهم جدا فقد اطلقنا نداء المعارضة وهذا تغيير اساسي في المعادلة وخلق واقعاً سياسياً جديداً، وهذا لا يعني العودة الى حلف 14 آذار الذي افتخر انني كنت فيه، وانا اليوم من الاشخاص الذين يمثلون 14 آذار بكل قيمها، لدي مشكلة في كيفية تعاطي الاحزاب الكبرى مع الجمهور ولكن لن اسمح لاحد بمقارنة 14 بـ 8 آذار لان الفرق كبير، وبأن يشوه 14 آذار فنحن دفعنا دمًا وحزب الكتائب خسر شهيدين وبالتالي 14 آذار حركة سيادية اساسية وانطلاقا منها نبني خطتنا المستقبلية".

وتابع: "اعلنا عن المعارضة على القطعة ولكن هذا الامر سيتطور شيئًا فشيئًا، نكرس معادلة سياسية جديدة وحركة اساسية تدخل ضمن مرحلتين فاصلتين لمستقبل لبنان، المعركة الاولى هي رئاسة الجمهورية توازيا مع التحقيقات بانفجار 4 آب الذي اصاب الكتائب بشكل اساسي، واؤكد اننا لن نتنازل في المعركتين، ففي معركة الرئاسة وبحسب قناعاتي الشخصية بتنا قريبين من الوصول الى رئيس ولكن الطريق ستكون طويلة لاننا نريد الرئيس السيادي الاصلاحي الذي يسير بالبرنامج المتفق عليه، والوصول الى نتيجة في تحقيقات المرفأ من الاهمال الاداري الى المتعمد، وبالتالي نسير بالطريق الصح ولكن ببطء لان السلطة قوية ومجرمة".وقال: "سنكمل الطريق سويا نحن وحزب الكتائب والعديد من النواب والكتل التغييرية التي انبثقت من 17 تشرين واعدكم اننا سنصل الى نهاية سعيدة للبنان وللشباب، علينا الصبر لانه لا يمكن اصلاح ما خرب على مدى سنوات طويلة بشهر او شهرين، الطريق طويل ولكن ستلمسون التحسن قريبا".

افرام

وقال النائب نعمة افرام في كلمة متلفزة: "اتوجه لهذا المؤتمر ولكل الحاضرين بالتهنئة على عقد هذا اللقاء كل اربع سنوات، وهو مهم خصوصًا واننا على مفترق طرق كبير. حزب الكتائب مؤتمن على امانة مهمة جدا، وارى من خلالكم جيلين تقع عليهما مسؤولية كبيرة في تسليم الامانة والنظرة المستقبلية والتجدد مع المحافظة على الامانة وهذا تحدٍ كبير".اضاف: "المؤسسات التي نجحت في الحياة علمت كيفية الولادة من جديد وكانت سباقة في التغيير وادارته التي هي اساسية، وفي مؤسسات "اندفكو" شعارنا "السماع للتغيير"، في المستقبل القادم يجب ان يكون شعار الكتائب الحداثة، وان يكون دم الشباب اقوى وفي الوقت نفسه اعتبر اننا على مفترق كبير وعلينا ان نخلق رئاسة جمهورية سريعا وقيادة جديدة للبنان تكون مبنية على اسس الانتاجية والابداع والحداثة والقيم والا فنحن ذاهبون الى مكان اسوأ".

ايستوريز

وقال امين عام تجمع احزاب الوسط العالمي انطونيو لوبيز ايستوريز: "بعد اكثر من 6 سنوات اعتقد ان ممثلي الاحزاب القوية في اوروبا يشيدون بالشراكة مع الكتائب، واهنئ النائب سامي الجميّل على انتهاز الفرصة التي سنحت للانضمام الى عائلتنا السياسية، وبات الحزب من الاعضاء الناشطين".

اضاف: "بعد 3 سنوات على انفجار المرفأ احزاب السلطة قامت بكل شيء كي لا يتم احقاق الحق بانتظار ذلك هناك مئات الاسر التي تعاني من انعدام العدالة والظلم ولا بد ان تحصل على حقوقها، والشعب اللبناني قادر على الصمود فهو قوي ومبتكر ولن يستلسم ولكن لنكون واضحين فالحلول موجودة".

ويبر

بدوره، قال رئيس حزب "الشعب" الأوروبي مانفريد ويبر: "أنا أعلم أن هذه الصعوبات لن تحبطكم أبدًا، واليوم من خلال تجديد القيادة واتخاذ القرارات بشأن الوضع السياسي للحزب على مدى السنوات الأربع المقبلة، نتطلع بثقة نحو المستقبل، معتمدين على سامي الجميّل لمواصلة توجيه الحزب بخبرته والتزامه".

اضاف: "سنقف الى جانب الحزب واللبنانيين في كفاحهم من أجل الحرية والديمقراطية والسيادة".

باسترانا

من جهته، قال رئيس اتحاد احزاب الوسط العالمي أندرس باسترانا: "أعبّر اليوم عن تقديري للعمل الرائع الذي قام به الرئيس الحالي سامي الجميل وأقول إننا في اتحاد احزاب الوسط الديمقراطي العالمي نتطلع إلى مواصلة تعزيز تعاوننا والعمل مع الكتائب لمساعدة لبنان على العودة إلى طريق التنمية والنمو والسلام".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03- 04 شباط/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115456/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1678/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115491/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1679/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 03/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115489/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-03-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/

من أرشيف يوم اغتيال الشهيد لقمان سليم سنة 2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

 

المخرج يوسف ي. الخوري/لقمان سليم: مندور عَ لبنان اللبناني

من أرشيف يوم اغتيال الشهيد لقمان سليم

/04 شباط/2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/95561/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%af%d9%88%d8%b1/

رح ينقال عنّك كتير بْهَل كَم يوم لْ جايين، لأنّو بتحرُز ينقال! وأنا كمان بدّي قول بْعَجقِة الغضب لْ عم نودعك فيها. أوّل شي أنا بِشهَد إنّو سْليلتكُن مندورا لَ “لبنان اللبناني”، وإنّك إنت شهيد “لبنان اللبناني”.

 

 

لقمان سليم شهيد آخر على دروب الحرية

الكولونيل شربل بركات

من أرشيف يوم اغتيال الشهيد لقمان سليم سنة 2021

https://eliasbejjaninews.com/archives/95559/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d8%a2/

سقط لقمان سليم اليوم بعد جهاد عنيف في سبيل كرامة لبنان وعزة شعبه...

سقط لقمان سليم في صراعه من أجل الحق والقانون، ومن أجل حرية قومه، بدئا من الطائفة الشيعية الكريمة المصادرة القرار والمأسورة الارادة بيد أزلام إيران وزبانيتها...

سقط لقمان سليم وهو يدافع عن لبنان بلد الحرية؛ في المعتقد والرؤية، والفكر السياسي المتعدد الطرح والملتزم بالعمل لتحقيق الأمن الاجتماعي، الذي يخدم الدائرة الصغرى والتي تحيطه كما بقية المستويات من الدوائر...