المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 02/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تقدمة يسوع في الهيكل والبار والتقي سمعان الشيخ الذي كان يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

الياس بجاني/في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

طقس عيد دخول المسيح الهيكل/الأب سيمون عساف

اتيان صقر. ابو ارز لاقت زيارة الوفد القضائي الأوروبّي الى لبنان إرتياحاً كبيراً لكنه ارتياح مشوب بالكثير من الحذر والإرتياب

رابط فيديو مقابلة مع الوزير السابق ابراهيم نجار من اذاعة صوت لبنان

رابط فيديو مقابلة من موقع بالمباشر مع الكاتب والصحافي علي حمادة/ معطيات رئاسية هامة: هذا وضع قائد الجيش، عندها ينتخب جنبلاط فرنجية… وديل عربي مع الحريري!

رابط فيديو مقابلة مع الناشط مجد حرب من تلفزيون ام تي في

رابط فيديو من اوتي في/سجال حاد ..قنديل :الخوف على التحقيق وجان فغالي: جوزيف عون اخطر على باسيل من فرنجية

لقاء رؤساء الطوائف المسيحية: لدعوة النواب الى للقاء في بكركي وحثهم على الاسراع لانتخاب رئيس للجمهورية

المطارنة الموارنة حذروا من الانفجار الشعبي: للإسراع في انتخاب رئيس وتحييد انفجار المرفأ عن التجاذبات السياسية

عشرات القضايا تُرفع في الخارج ضد المتسبّبين بانفجار المرفأ

جنبلاط يتواصل مع الفاتيكان ويرفض القفز فوق المسيحيين في انتخاب الرئيس

"الثنائي" يَجرُد أصوات فرنجية ويطوِّق قائد الجيش بـ"التعديل الدستوري"!

أسرار الصحف الصادرة يوم الأربعاء في 1 شباط 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/2/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

التجارة في السياسة!/رامي الرّيس/نداء الوطن

"إستقلالية القضاء": مكانك راوح/أكرم حمدان/نداء الوطن

الجبهة المسيحية: خطورة ملف النازحين تتضاعف بإصرار المجتمع الدولي على دمجهم بالمجتمع اللبناني

بيان تجمع الولاء للوطن حول التعرض لقيادة المؤسسة العسكرية ومحاولة النيل من سمعتها

استعجال دولي لانتخاب رئيس.. استباقاً لسيناريو "إيراني"/منير الربيع/المدن

البيطار يتحدى الشائعات ويحضر إلى مكتبه: هل اجتمع بعبود؟/فرح منصور/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس:  لرفع الأيدي عن الموارد الطبيعية الإفريقية

نتنياهو يؤيد إدارة الفلسطينيين شؤونهم «بعد سلام شامل» مع الدول العربية

استقبل الرئيس التشادي عشية افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب

نتانياهو: السلام مع السعودية ينهي الصراع العربي – الإسرائيلي

بن غفير يطالب باجتماع أمني عاجل بعد اعتراض صاروخ من غزة

واشنطن تطلق محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتهدئة

بايدن يبحث التطورات مع ملك الأردن... ومجدلاني: إطار زمني محدد... وأبوردينة: لا عودة للتنسيق الأمني

ميليشيات إيران تستنفر وتعيد تموضعها في دير الزور والبادية السورية ومرتزقة "الحرس الثوري" أخلوا مقراتهم في البوكمال

طهران تتهم إسرائيل وأكراد العراق بالهجوم على مستودع الذخيرة بأصفهان وأستراليا تعاقب قائد الجيش الإيراني

روسيا ومصر تدعوان للتهدئة وكبح التصعيد والسعي للتسوية الفلسطينية

لافروف وشكري شددا على وحدة سورية واستقرار ليبيا وناقشا تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو

أميركا تستهدف شبكة عالمية للتهرب من العقوبات تدعم روسيا

المبعوثة الأميركية تتعهد بعزل روسيا في الأمم المتحدة وتدين «فاغنر»

«الطاقة الذرية» تنتقد إيران على إخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

وكالة «الطاقة الذرية» تنتقد إيران لإخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

قراصنة «موالون لروسيا» هاجموا مواقع مستشفيات في دول أوروبية

بايدن يستبعد منح كييف طائرات مقاتلة وماكرون يعتبره ممكناً

أوكرانيا تعلن أنها ستتسلّم «ما بين 120 و140» دبابة غربية كدفعة أولى

أوكرانيا تنتظر ضوءاً أخضر أميركياً للحصول على مقاتلات

الكرملين ندّد بتصريحات ماكرون «العبثية» بشأن تسليح كييف

الكرملين: غايتنا الأولى تحقيق أهداف العملية العسكرية ولا نخطط حاليا لمفاوضات مع الجانب الأميركي

الخارجية الروسية: الغرب يشهد هجوما مباشرا على كل ما هو روسي

"غازبروم" الروسية تزيد ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

بريطانيا تستعدّ اليوم لإضرابات هي الأوسع نطاقًا  منذ  10 أعوام

الخارجية الروسية: الغرب يشهد هجوما مباشرا على كل ما هو روسي

تركيا تعارض دخول السفن الحربية إلى البحر الأسود

الأردن: السلطات الأمنية تتوعد بملاحقة ناشري إشاعة انتشار مخدرات الفراولة في المدارس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مزايدة البريد: براءة ذمّة "ليبان بوست" منقوصة/كلير شكر/نداء الوطن

"الثنائي الشيعي": ترشيح فرنجية لم يسقط/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الصعب والأصعب على جبران/سناء الجاك/نداء الوطن

ترشيح فرنجية إنذار مبكر/محمد علي مقلد/نداء الوطن

قاسم وأكثرية الأقلية ومسيّرة فرنجية و"الحزب"/وليد شقير/نداء الوطن

رئاسة الوحي والمعجزة "في انتظار غودو"/رفيق خوري/نداء الوطن

واشنطن أطفأت محركاتها في لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

إسرائيل ـ إيران... والتغير الاستراتيجي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

بريطانيا أيضاً خذلت ليبيا/بكر عويضةالشرق الأوسط

السياسة الخارجية اللبنانية .. ذاكرة  العصر الذهبي/توفيق شومان/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص وفيديو مقابلة من موقع مصدر دبلوماسي مع د. إيلي أبو عون: حزب الله أرسل اشارات بأنه مستعد للتفاوض حول ترشيح قائد الجيش واجتماع باريس لن يغيّر شيئا في الموقفين الاميركي والسعودي

موقع مصدر دبلوماسي/مارلين خليفة

عون عرض التطورات مع السفيرة الاميركية

قائد الجيش استقبل النائب الجميل ووفدا من المنظمة الدولية للهجرة

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل والكتيبة الايطالية: انتهاء ولاية لواء أوستا وبدء مهمة لواء فولغوري

رعد من كفرحتى : مفتاح مواجهة الأزمة والضغوط والبداية في الإنتقال إلى مرحلة المعافاة هو وجود رئيس للبلاد

كنعان بعد لجنة المال: لجنة فرعية ستبحث في الأرقام بروية وجدّية عند ورودها من الحكومة واذا لم يكن قانون اعادة التوازن للانتظام المالي لمعالجة الفجوة المالية واسترجاع أموال المودعين او جزء منهم "لشو باعتينه"؟

قاسم: لا نخشى من الحوار ومتحمسون للاتفاق على قاعدة أن تُدوَّر الزوايا

جعجع : "حزب الله" يريد رئيسا يحفظ مصالح المحور وإذا كانت المشكلة تحل بانتخاب قائد الجيش فلا مانع لدينا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تقدمة يسوع في الهيكل والبار والتقي سمعان الشيخ الذي كان يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل

إنجيل القدّيس لوقا 35-25:2/كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال: «أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام. وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/16788/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-13/

نتعلم من القصص الإنجيلية التي تغطي حياة وأعمال كل من النبي نوح، والنبي لوط، وحفيد نوح الملك الشرير نمرود،  نتعلم بما لا يقبل الشك، بأن الله الذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، وانعم عليه بالعطايا مجاناً ودون مقابل، وزوده بالوزنات، وانعم عليه بعطية الحياة، يتوقع منه الطاعة واستعمال وزناته بحكمة، وبما يفيد وينفع ويخدم أخيه إنسان.

في يوم العنصرة، يوم حل الروح القدس على التلاميذ، قال لهم يسوع: مجاناً أخذتم ومجاناً تعطون.

وكما أن الرب أعطا الإنسان الحرية المطلقة، وزده بنعم العقل والبصر والبصيرة، كذلك حذره من سلوك طُرُق الشر، لأن عقاب الأشرار والخطاة يوم الحساب الأخير يكون عسيراً، وفي المقابل يكافئ الله الإبرار ويسكنون مساكنه السماوية.

والله الذي هو محبة وحرية، قد أعطا ذاته للإنسان، التي هي الكلمة، حيث أنه المخلوق الوحيد القادر على الكلام، وبلسانه، أي بالكلمة بمقدوره وبحرية مطلقة أن يمجد الرب أو يلعنه، كما يقول يعقوب الرسول.

وحتى لا يقع الإنسان في التجارب دون توبة وفرُص ومخارج منها، أبقى الله صوته داخل وجدان وضمير وعقل الإنسان هذا، من خلال ما نسميه الضمير. الضمير هو صوت الله بداخلنا، ولنا الحرية الكاملة في أن نسمع له ونعمل بتحذيراته، أو نقتله ونسكته.

الرب، وكما يعلمنا الكتاب المقدس قد انزل وابل غضبه على البشر يوم كفروا ووقعوا في شباك إبليس، ورفضوا التوبة والعودة إلى طُرق الحق والإيمان. ففي زمن نوح ضرب الأرض وسكانها بالطوفان، وفي حقبة النبي لوط حرق بالنار والكبريت مدينتي سادوم وعامورة، وفي أيام الملك الشرير نمرود عاقبه وعاقب البشر في مدينة بابل بالبلبلة، أي بعدم الفهم على بعضهم البعض.

في تأملاتنا ( بالصوت)تركيز وجداني وإيماني على هذه الأمور المهمة إيمانياً وانسانياً وحياتياً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت وفيديو وبالنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في قصة نمرود الإنجيلية وفي عقاب الذين تحدوا الله وبنوا برج بابل

من يتحدى الخالق، كما فعل نمرود يلقى عقابه

https://www.youtube.com/watch?v=BthvSvYcMFY&t=6s

الياس بجاني/ من أرشيف 06 آذار/2023

 

في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/01شباط/2023

فهموها: كل صحافي واعلامي وناشط وسياسي هدفه الكسب المادي والسلطوي، وقلمه ولسانه معروضين للبيع هو حقير وكذاب ودجال وبوق وصنج. تجنبوه

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

27 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/archives/115280/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4/

من المحزن أن لبنان الدولة والمؤسسات والهوية والتاريخ والحكم والقانون والثقافة والرسالة والحضارة والانتظام العام والسلم الأهلي، هذه المقويمات والأسس والأصر، كلها تتفكك من ضمن مخطط منهجي لحزب الله هو لا يخفيه، لا بل يجاهر به. هدف المخطط كما هو وارد في كل مدونات وقوانين ومنشورات وخطابات وثقافة وأعمال واديولوجية ما يعلنه الحزب وما لا يعلنه، هو تحويل البلد تدريجياً وبشكل ممنهج وقوي إلى دولة ملحقة بنظام الملالي الإيراني بالكامل. من هنا لا حلول كبيرة أو صغير، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال أو حقل، بظل هذ الاحتلال، ونقطة ع السطر.

اليوم التركيز الواضع والوقح هو على فرط القضاء وتهميش دوره، وتسييس القضاة وضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وتسعير النزاعات المذهبية بينهم، والضرب عرض الحائط بكل ما هو قانون وأعراف ودستور وعدل وحق وحقوق وملفات قضائية في مقدمها ملف تفجير المرفأ.

مطلوب إقفال ملف التحقيق بجريمة تفجير المرفأ ووضعه في الأدراج بأي وسيلة الحزب قادر على تنفيذها، وهذا ما هو حاصل منذ يوم التفجير.

يبقى، أن حزب الله يقضم ويفترس البلد بشكل ممنهج ومستمر وهدفه معلن وليس سراً.

في الخلاصة، إن معالجة الأعراض أو التلهي بها لا يفيد، لا بل على العكس يخدم أجندة المحتل.

المطلوب: إعلان العصيان المدني، وتسمية الاحتلال باسمه، وترك المحتل يحكم وحده وتحميله مسؤوليات أعماله، والمطالبة علناً وبوضوح وشجاعة بوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم شؤون حكمه للأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الدولية... وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

https://www.youtube.com/watch?v=oZZM362Pp3I&t=3s&ab_channel=EliasBejjani

27 كانون الثاني/2025

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

طقس عيد دخول المسيح الهيكل

الأب سيمون عساف/02 شباط/2023

يذكر تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس. فلما وصل إلى قوله (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا) داخله الشك قائلا: أنه لآمر ممتنع أن تلد عذراء، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه إذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا (الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام.. (لو 2: 29) لقد فرح به سمعان الشيخ وحنة البنية التي كانت أيضًا تتعبد في الهيكل منتظرة خلاص الرب.. وقيل (هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2: 32) فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطية والذين يرفضون يسقطون.. أيضا تنبأ سمعان الشيخ عن مشاركة السيدة العذراء الآم ابنها (وأنت يجوز في نفسك سيف.. (لو 2: 25) قبل هذا أتم السيد الختان حسب الشريعة حتى يمكنه دخول الهيكل واندماجه معهم لتعليمهم وأن نحفظ وصاياه ونتممها.. كان دخول السيد المسيح مع أمه في اليوم الأربعين وذلك إتمامًا للناموس (لا 12: 2).

صورة دخول السيد المسيح إلى الهيكل بعد أربعين يوما من ولادته

بدخول السيد المسيح الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ إذ كان متوقعا تعزية إسرائيل وتوقف ما يقرب من ثلاثمائة عام لذا حمله على ذراعيه وبارك الله قائلا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك (لو 2: 29-20) ويردد الكاهن تسبحة سمعان الشيخ عند دورته حول المذبح بعد أوشية الإنجيل حاملًا البشارة (الإنجيل) الذي هو الخلاص كما حمله سمعان على ذراعية.

هنا ليتني أسال نفسي..؟! لقد كان سمعان الشيخ بارًا نقيًا متوقعًا (راجيًا) تعزية إسرائيل فاستمع أن يحمل السيد المسيح على ذراعيه.

فهل لى هذه الفضائل حتى أحمل السيد المسيح؟! بل وأكثر من هذا حمله على ذراعية أما أنا فانه داخلي !.. لقد أقبل بالروح إلى الهيكل وكان على استعداد تام لاستقبال السيد المسيح بالهيكل إذ تحمله أمه العذراء فهل قبل إلى الكنيسة بالروح القدس الساكن داخلي وهل أنا على استعداد تام لاستقبال وتناول جسد ودم السيد المسيح من أبى الكاهن؟!

في تواضع تام سمع الرب يسوع لسمعان أن يحمله بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم بل وسمح أن يباركه (لو 2: 34) مع أنه هو وحده الذي يبارك الجميع وهكذا يسمح الآن لكل كاهن أن يقدمه على المذبح ذبيحة غير دموية وحياة آمنة لكل من يتناول منه باستحقاق.. لقد قدم فرخيّ حمام ذبيحة بينما هو الذي تقدم له الذبائح. إن فرخيّ الحمام تقدمة اثنان الفقير بينما هو معطى الكل..! إن سمعان الشيخ بعد أن حمل السيد انفتحت عيناه وأبصر المخلص الآتي لخلاص العالم فهتف قائلا: (عيناي قد أبصرتا خلاصك..) فطلب لوقته الانحلال من الجسد ومتاعبه لتمتع بحياة أفضل مرددا مع معلمنا بولس (لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا (في 1: 23) فأعطى يا إلهي تلك البصيرة الروحية التي بها أستطيع أن أنطلق معك كل حين فأنطلق بقلبي حيث النقاوة، وأسبح بفكري حيث السماء مع حبيبها الرب يسوع المسيح.

ليعطنا الرب طهارة السيدة العذراء التي استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها، وتقوى سمعان الشيخ الذي أستحق أن يحمله على ذراعية، ورجاء حنة البنية التي تنبأت بإيمان عن مجيئه… آمين.

 

اتيان صقر. ابو ارز لاقت زيارة الوفد القضائي الأوروبّي الى لبنان إرتياحاً كبيراً لكنه ارتياح مشوب بالكثير من الحذر والإرتياب

01 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115447/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%aa-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%81%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82/

إرتياح، وحذر، وإرتياب: بيان صادر عن حزب حراس الأرز _ حركة القومية اللبنانية.

إن زيارة الوفد القضائي الأوروبّي الى لبنان الأسبوع الماضي لاقى إرتياحاً كبيراً لدى اللبنانيين، لكنه ارتياح مشوب بالكثير من الحذر والإرتياب.

١- الارتياح، يعود الى كون الإتحاد الاوروبّي قد بدأ على ما يبدو بالتعاطي مع الازمة اللبنانية بصورة جدّية وعمليّة، وذلك عبر فتح ملف الفساد الذي يشكل جوهر هذه الأزمة والسبب الرئيسي في تفكّك الدولة وانهيار مؤسساتها.

٢- الحذر، يعود الى تخوّف اللبنانيين من أن يكون هذا التحقيق انتقائياً، أي أن يقتصر على صغار الفاسدين من الصف الثاني أو الثالث دون أن يشمل الصف الأول المتمثل برؤوس الفساد الكبيرة، أو قُلْ الحيتان البشرية التي ابتلعت أموال الخزينة وودائع المواطنين ومدّخراتهم المقدّرة بمئات المليارات من الدولارات، بحسب مصادر دولية رصينة، منها النيويورك تايمز و الواشنطن بوست و التي تحدثت عن أرقام مرعبة تصل الى حدود ال٨٠٠ مليار دولار، تم تحويلها الى الخارج من قبل تلك الحيتان التي تشكل رأس حربة المنظومة الفاجرة المتسلطة على الحكم منذ عقود .

٣- الإرتياب، يعود الى الخشية من أن تعمد هذه المنظومة المافياوية الى عرقلة التحقيق بواسطة أساليبها الشيطانية المعهودة التي تُتقنها كما لا أحد، مثلما فعلت في ملف انفجار المرفأ، ما قد يؤدي الى دخول هذا التحقيق في دهاليز المتاهة اللبنانية (labyrinth)، فيضيع فيها و ينتهي كل شيء.

نلفت النظر الى أن أسباب الحذر والإرتياب لا تعود الى عدم الثقة بالوفد القضائي المذكور، بل الى خيبات الأمل المريرة التي تعرّض لها اللبنانيون على أيدي أصدقائهم وأعدائهم على حدٍّ سواء، وعلى مدى نصف قرن من الحروب والمصائب والكوارث التي حلّت بهم وما زالت في ذروتها حتى الساعة.

وٳذ نشكر الإتحاد الأوروبي على هذه البادرة الكريمة، نتمنّى لوفده القضائي النجاح في مهمته النبيلة هذه، آملين ان تشمل التحقيقات الجارية كبار المتورطين قبل الصغار، فتكون بداية نهاية امبراطورية الفساد اللبنانية التي فاقت كل عصابات المافيا في العالم، والتي أوصلت لبنان وشعبه الى قعر الجحيم.

#الوفد  #القضائي #الاوروبي

#لبيك_لبنان

#اتيان_صقر #ابو_ارز

 

رابط فيديو مقابلة مع الوزير السابق ابراهيم نجار من اذاعة صوت لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=eoxbxf19m8U

 

رابط فيديو مقابلة من موقع بالمباشر مع الكاتب والصحافي علي حمادة/ معطيات رئاسية هامة: هذا وضع قائد الجيش، عندها ينتخب جنبلاط فرنجية… وديل عربي مع الحريري!

https://www.youtube.com/watch?v=We4nFgvXEHs&t=1434s

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط مجد حرب من تلفزيون ام تي في

https://www.youtube.com/watch?v=gdqWT7N1Gvs

 

رابط فيديو من اوتي في/سجال حاد ..قنديل :الخوف على التحقيق وجان فغالي: جوزيف عون اخطر على باسيل من فرنجية

https://www.youtube.com/watch?v=SQ4f1uq0Gbw

 

لقاء رؤساء الطوائف المسيحية: لدعوة النواب الى للقاء في بكركي وحثهم على الاسراع لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية/01 شباط/2023

انعقد في بكركي لقاء لرؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تم خلاله التداول، بحسب بيان،  في "الأمور الراهنة ، بدءا من الوضع الإجتماعي -الإقتصادي وصولا إلى الأزمة السياسية الضاغطة".

وفي ختام اللقاء، صدر عن المجتمعين البيان التالي:

"1- إننا نعبر عن قلقنا العميق تجاه الأزمة الإجتماعية والإقتصادية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وعن  تضامننا مع شعبنا في ما يعاني من حرمانه أموره الحياتية الأساسية من غذاء وماء وكهرباء ودواء واحتياجات الأطفال  الضرورية، من جهة، وإنهيار العملة الوطنية وتراجع مداخيل العائلات، من جهة أخرى، كذلك ارتفاع نسبة  البطالة وتدني المستويات المعيشية، بالاضافة الى صعوبات حياتية جمة باتت ترهق كاهل اللبنانيين يوميا، فلا يمكن الاستمرار في  تحمل هذا الوضع الخطير.

 لذا نطالب المسؤولين في الدولة بحكم مسؤوليتهم بإيجاد الحلول لهذه المآسي التي لا تتحمل أي إبطاء. فلا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كل مكان، الأمر الذي يحمل عائلاتنا، ولا سيما الجيل الناشئ، على الهجرة أو اللجوء إلى الشارع للتعبير عن وجعهم والمطالبة بحقوقهم العادلة.

2- منذ  زهاء ثلاثة أشهر لا يزال الكرسي الرئاسي شاغرا عندنا، بسبب فشل المجلس النيابي في إنتخاب رئيسٍ. هذا الواقع غير مقبول أبدا ومخالف لجوهر الدستور اللبناني ومرتكزات السيادة والإستقلال ومسؤولية  النواب تجاه الشعب اللبناني. إن إنتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب كل اللبنانيين ويعني الإلتزام بانتظام عمل المؤسسات الدستورية. فلا يحق لأحد أن يجاذف في مصير الوطن. إن أساس الكيان اللبناني  ومصدر قوته الفريدة هو الشراكة الوطنية الإسلامية المسيحية، ولنا ملء الثقة بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية معنا.

 وبناء على ما تقدم:

- نطالب المجلس النيابي الاسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية.

- نأتمن غبطة البطريرك الراعي على الإجتماع مع من يراه مناسبا تحقيقا للمضمون أعلاه بما في ذلك دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، وحثهم على المبادرة سويا، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".

 

المطارنة الموارنة حذروا من الانفجار الشعبي: للإسراع في انتخاب رئيس وتحييد انفجار المرفأ عن التجاذبات السياسية

وطنية/01 شباط/2023

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، جاء فيه:  

"يجدد الآباء إلحاحهم على المجلس النيابي أن يسرع في المبادرة إلى عقد الجلسة الانتخابية التي نص على آليتها وشروطها الدستور لاختيار رئيس جديد للدولة، ولاسيما أن الأوضاع العامة باتت على شفير الانهيار الكارثي الكامل، الذي قد لا تستطيع أي قوة مواجهته. هذا الإنهيار المتفاقم يتحمل مسؤوليته نواب الأمة بإحجامهم عن انتخاب الرئيس تقيدا بالدستور.

 تابع الآباء بذهول وأسف شديدين، الصراع المحتدم في السلك القضائي، والذي يهدد بتعطيل سير العدالة ولا سيما في ما يتعلق بكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت. وهم يستصرخون ضمائر المعنيين، مع الآلاف من ذوي الضحايا ومن المنكوبين بنفوسهم وأجسادهم وأرزاقهم، من أجل تحييد هذه القضية عن التجاذبات السياسية، ويطالبون بمتابعة التحقيق حتى صدور القرار الظني، وفي أسرع وقت ممكن. إن القضاء هو ركيزة دولة الحق والمؤسسات، بدونه يتحكم بها أصحاب النفوذ والدكتاتوريات، وتسودها الفوضى وشريعة الغاب.

 يراقب الآباء بقلق كبير التلاعب الخطير في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي يؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أثمان المواد الحياتية والمعيشية، بما يحول دون تمكن معظم اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم منها. ويناشدون الجهات المختصة المسارعة إلى توفير المعالجات المطلوبة.

 تزايد في الآونة الأخيرة ظواهر الاختلال في الأوضاع الامنية، وتتنقل من منطقة إلى أخرى ويسقط من جرائها ضحايا وجرحى بين مفتعليها والمواطنين. إن الآباء يحذرون من ذلك، ويهيبون بالسلطات العسكرية والأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها، خصوصا حيث تصطبغ الاعتداءات بطابع فئوي أو طائفي.

 يعاني القطاع التربوي مزيدا من التدهور، بحيث تضطر مؤسسات منه إلى الإقفال. والأمر نفسه نشهده في قطاعات حيوية أخرى، صحية وإدارية. إن البلاد لم تعد تحتمل، وبوادر الغضب الشعبي لا بد آتية، إن لم يكتمل عقد السلطات وعملها وتعاونها لخير الوطن والمواطنين. 

تحتفل الكنيسة المارونية في التاسع من هذا الشهر بعيد شفيعها القديس مارون ويشاركهم جميع اللبنانيين بهذا العيد الوطني. يتوسل الآباء مع أبناءهم وبناتهم الى الله أن يمنحهم نعمة التمثل بفضائل هذا القديس، ولا سيما الإيمان العميق وممارسة الصلاة والزهد والتقشف ، سائلين الله بشفاعته أن يمن على لبنان بالأمن والإزدهار والسلام، وعلى شعبه بالصبر والصمود في وجه المحن التي ابتلي بها".

 

عشرات القضايا تُرفع في الخارج ضد المتسبّبين بانفجار المرفأ

نداء الوطن/01 شباط/2023

يجري اعداد عشرات القضايا الجنائية لرفعها في عدة دول أوروبية، نيابة عن ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ضد المتسببين المحتملين في تلك "الجريمة". وقال مصدر في منظمة Accountability Now إنه يجري التحضير لرفع القضايا في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وكرواتيا والمملكة المتحدة. وأطلقت منظمة Accountability Now، وهي منظمة حقوقية مقرها في سويسرا وتنطق باسمها المحامية اللبنانية زينة واكيم، دعوة في 25 كانون الثاني الماضي لحاملي جوازات السفر الأوروبية لتقديم شكاوى جنائية في ولاياتهم القضائية الوطنية، في ظل عرقلة التحقيق اللبناني ومحاولة عزل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن القضية، خصوصاً وأن بين ضحايا انفجار مرفأ بيروت من هو لبناني ويحمل جنسية أجنبية، كما بين الضحايا أجانب يمكن للمحاكم في بلدانهم الأصلية فتح تحقيقات جنائية في الانفجار، ما قد يؤدي إلى توجيه لوائح اتهام في هذه البلدان مع توقف التحقيق اللبناني. وأكد مصدر معني أن المنظمة تلقت "عشرات" القضايا من أفراد يريدون التمثيل القانوني في ولاياتهم القضائية الوطنية منذ الأسبوع الماضي. وهناك دعوات تؤيدها Accountability Now لتشكيل بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في الانفجار تحت لواء مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، مع اشارة المصدر عينه الى أنه "يمكن لعمل تلك البعثة أن يكمل التحقيقات داخل لبنان وخارجه، ويمكن تشكيل البعثة من دون موافقة لبنان".

 

جنبلاط يتواصل مع الفاتيكان ويرفض القفز فوق المسيحيين في انتخاب الرئيس

"الثنائي" يَجرُد أصوات فرنجية ويطوِّق قائد الجيش بـ"التعديل الدستوري"!

نداء الوطن/01 شباط/2023

وسط مجمل التقلبات والتحوّلات الطاغية على الأجواء الرئاسية، يمكن تلمّس ثابت وحيد باتت تتقاطع عنده مختلف المعطيات والتحليلات وهو ما يتمحور بشكل أساس حول انهيار أرضية الشغور تحت أقدام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بعدما كان يراهن على التأسيس عليها لتحسين شروطه وتحصين جبهته الرئاسية، لكنّ رهانه سرعان ما انقلب رأسأً على عقب وتضعضت جبهته الداخلية تحت وطأة التشققات النيابية داخل تكتله والانشقاقات الحزبية في تياره اعتراضاً على أدائه المتخبّط في مقاربة الاستحقاق الرئاسي. وفي المقابل، بدأت التقاطعات الرئاسية تتزايد حول اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون في ظل تزاحم المؤشرات المؤيدة أو أقله غير المعترضة على ترشيحه وانتخابه، وهو ما بدا جلياً في سلسلة من الطروحات والتحركات التي تصدرت المشهد في الآونة الأخيرة، بدءاً من إدراج رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط اسم قائد الجيش ضمن سلة أسماء المرشحين التوافقيين للرئاسة، مروراً بالمواقف "القواتية" الإيجابية التي أثنت على مناقبيته وعدم معارضة انتخابه في حال التوافق عليه، وصولاً بالأمس إلى الزيارة اللافتة للانتباه التي قام بها نواب تكتل "الاعتدال الوطني" إلى اليرزة لإعلان "الدعم المطلق" للمؤسسة العسكرية... أما "الثنائي الشيعي" فلا يزال "يعمل جاهداً وجدياً لتمرير انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بالنصف زائداً واحداً"، وفق ما نقلت مصادر مواكبة لأجواء "الثنائي"، مؤكدةً أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" يقومان راهناً بعملية "جرد للأصوات" الداعمة لفرنجية بغية البناء على حاصله الانتخابي تحضيراً لعقد جلسة رئاسية مكتملة النصاب ومتتالية الدورات فور التيقّن من حيازته 65 صوتاً لانتخابه رئيساً للجمهورية. وفي ما يتصل بالموقف من ترشيح قائد الجيش، أوضحت المصادر أنّ "حزب الله" و"حركة أمل" غير متحمسين لهذا الخيار ويعمدان إلى تطويقه بمسألة "التعديل الدستوري"، وكشفت في هذا السياق أنّ مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا كان قد عبّر صراحةً خلال لقاء كليمنصو الأخير، رداً على مفاتحة جنبلاط وفد "الحزب" بموضوع ترشيح قائد الجيش، عن صعوبة إجراء تعديل دستوري لانتخابه معتبراً أنه "أمر غير متاح" في الظروف الراهنة.

وكذلك الأمر، بالنسبة لموقف رئيس مجلس النواب الذي سمعه جنبلاط في عين التينة أمس، سواءً لناحية تجديد بري تمسكه بترشيح فرنجية أو لجهة استصعابه عملية التوافق على تأمين نصاب الثلثين حضوراً وتصويتاً لإجراء التعديل الدستوري اللازم لانتخاب العماد عون، وأوضحت أوساط مواكبة لحركة جنبلاط أنه استعرض وبري خلال اللقاء مروحة من الأسماء القادرة على كسر حالة الجمود والمراوحة في الملف الرئاسي، واتفقا على تكثيف المشاورات، كل من جانبه، تمهيداً لاستكمال النقاش والبحث في محاولة لإحداث أي خرق في جدار الأزمة، سيما وأنّ جنبلاط كان واضحاً إثر اللقاء في إبداء عزمه على المضي قدماً في "محاولة اختراق بعض الحواجز السياسية والنفسية من أجل الوصول إلى توافق لأننا لا نستطيع أن نبقى في هذه الدوامة ونذهب كل أسبوع لنصوّت بورقة بيضاء وغير بيضاء" في الجلسات الرئاسية، محذراً من "عداد الليرة التي تنهار كل لحظة ومهما حاول البعض في البنك المركزي أن يقوم بهندسات مالية، فإن ذلك لا ينفع إذا ما لم يجرِ إصلاح حقيقي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وتبنّي قسم من مشروع صندوق النقد الدولي". وتزامناً لفتت زيارة وفد كتلة "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط إلى بكركي أمس للتأكيد على موقف الكتلة الداعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية "اليوم قبل الغد لأنّ عودة الانتظام إلى الحياة الدستورية وإلى مؤسسات الدولة والشراكة تبدأ أولاً من انتخاب الرئيس"، وفق تعبير النائب راجي السعد عقب اجتماع الوفد مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، مؤكداً أنّ "اسم قائد الجيش هو في صدارة الأسماء المطروحة للرئاسة وإذا تأمن نصاب الثلثين لانتخابه يصبح التعديل الدستوري عندها بمثابة تحصيل حاصل".

وإذ نقلت الأوساط أنّ وفد "اللقاء الديمقراطي" سيواصل جولته خلال الأيام المقبلة على القيادات والمسؤولين من مختلف الاتجاهات، كشفت في الوقت عينه أنّ حركة رئيس "الحزب الاشتراكي" شملت تواصلاً مع الفاتيكان من خلال السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا للتباحث في الوضع اللبناني عموماً وآفاق الاستحقاق الرئاسي على وجه التحديد، مشيرةً إلى أنّ موقف جنبلاط نهائي في معارضة القفز فوق الكتل المسيحية في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، إذ لا يجوز أن تكون الكلمة الفصل في الرئاسة الثانية للمكون الشيعي وكذلك الأمر في موقع الرئاسة الثالثة بالنسبة للمكون السنّي، وفي المقابل يصار إلى تجاهل توجهات الكتل المسيحية الوازنة حيال موقع الرئاسة الأولى.

 

أسرار الصحف الصادرة يوم الأربعاء في 1 شباط 2023

وطنية /01 شباط/2023

النهار

سجلت امس استقالات في صفوف "التيار الوطني الحر" في بلدة العيشية مسقط قائد الجيش العماد جوزف عون كرد على رئيس التيار جبران باسيل اثر هجومه الحاد على عون.

اختفى عدد من الصرافين المتجولين امس من شوارع مدينة صيدا وساحاتها خوفا من توقيفهم بعد الطلب الى الاجهزة الامنية سوق الصرافين غير الشرعيين امام العدالة.

عُلم أن ناشطاً سياسياً شيعياً حذّر خلال لقاءاته وجولاته في جبيل وكسروان والبقاع من مغبّة المسّ بالجيش وقائده، ولأيّ سبب وأهداف.

يُنقل أن الدور الذي قامت به سفيرة دولة كبرى حول ملفّ أساسي، يؤكد أن ذلك منطلق لخطوات أخرى تصبّ في خانة الاستحقاق الرئاسي.

الجمهورية

عشاء ثنائي جَمع سفيرتين في مطاعم بيروت استمر لأكثرمن ثلاث ساعات.

خرجت شخصية سياسية من لقاء أحد الأقطاب بانطباع مفاده أنه يستحيل أن يُبدّل موقفه حيال اسم مطروح في استحقاق أساسي.

أبدى مرجع كبير شكوكاً في أن ينتهي الاستحقاق الرئاسي من دون مؤتمر حوار يَسبقه.

اللواء

يردّد وزير خدماتي أنه في حيرة من أمره، وهو يتابع اتصالاته مع سفيرة دولة كبرى حول الوعود أو الاتفاقيات المتعلقة بدعم إعادة التغذية بالكهرباء الى لبنان.

خلال أسبوع من تاريخه، يعيد المصرف المركزي النظر بتسعيرة صيرفة، لجهة تضييق الهوة مع تسعيرة السوق السوداء..

رشت مادة فحمية على شكل غيوم داكنة فوق بعض قرى كسروان، من دون معرفة الهدف أو الجهات التي أقدمت على ذلك؟

نداء الوطن

عُلم أنّ باخرة قمح رست في مرفأ بيروت آتية من أوروبا الشرقية، وبعد فحص عيّنات، تبيّن أنّ ما تحمله غير مطابق للمواصفات وغير صالح للإستهلاك.

خرج أحد الوزراء بانطباع أنّ المرجع الروحي الذي التقاه وهو معروف بدبلوماسيّته، بات حازماً وصاحب مواقف متشدّدة.

شكا ديبلوماسي غربي من سوء التنسيق بين الوزارات في الملفات المشتركة ملاحظاً التباعد بين الوزراء.

البناء

قال مرجع سياسي إن القول بأن الرئيس المطلوب يجب أن يستطيع النجاح في الوقت نفسه بتصحيح علاقات لبنان بكل من سورية والسعودية، حيث ملف النازحين والحدود البحرية الشمالية من جهة والعلاقات الاقتصادية والمالية، من جهة مقابلة يعني أن اسم الرئيس يجب أن يولد في قلب تفاهم سوري سعودي.

قرأ مصدر خليجي بإعلان انضمام إيران إلى الثلاثي الروسي التركي السوري في ملف العلاقة التركية السورية ووضع شمال سورية، يعني أن تركيا حسمت أمر تسريع تغيير سياستها في سورية، وأن الأميركي يواجه تغييراً لا يستطيع تجاهل تداعياته على وجوده العسكري ومستقبل الجماعات الكردية التي يدعمها.

الانباء

عودة الحديث عن تفعيل حل خارجي لقطاع حيوي، مع العلم أن المخرج هو داخلي ومرتبط بمدى ارتباط لبنان بالتزاماته.

تتجه الأنظار بدءا من اليوم على كيفية تعامل المصارف مع المرحلة المالية الجديدة وماذا سيحل بالحسابات وسقوف السحوبات.

الاخبار

زادت العلاقة تردياً بين الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشميّة، رغم مساع بذلها مقربّون من الرئيس سعد الحريري للم شملهما قبل الانتخابات النيابية وبعدها.

لفت متابعون إلى الحركة السياسية التي يقوم بها وزير الاقتصاد أمين سلام الذي يردّد في أوساطه بأن هدفه تثبيت نفسه في الساحة السياسيّة ليكون مرشحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة. وكان لافتاً أنّ سلام تمكّن أخيراً من استقطاب بعض الشخصيات التي كانت تدور في فلك تيار المستقبل، إضافة إلى شخصيات كانت قريبة من الرئيس فؤاد السنيورة وتتمتّع بأدوارٍ بارزة في "السادات تاور"، وأبرزهم الأشقاء بسام وفادي وماهر تميم.

لوحظ حضور شخصيات قريبة من الرئيس فؤاد السنيورة الاجتماعات التي دعا إليها الابن البكر للرئيس رفيق الحريري، بهاء الحريري، في جزيرة قبرص الشهر الماضي. وفيما تردّد أن غرض هؤلاء الحصول على منافع مادية من الحريري، أكّد مطلعون أن السنيورة تقصّد إرسال بعض المقربين منه لجس نوايا الحريري ومقاصد اجتماعاته القبرصية.

تبيّن أن أمين السجّل العقاري في الشوف هـ. ط. المطلوب للتحقيق من قبل المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، غادر لبنان عبر مطار بيروت الدولي بطريقة شرعية وفق ما بيّنت حركة الدخول والخروج. إذ إن عون لم تكن قد أصدرت بعد بلاغ بحث وتحرّ بحقه لامتناعه عن المثول أمامها، ما سمح له بالمغادرة بشكل طبيعي.

قال مصدر أمني إن الفلسطيني فريد طه الذي تسلل من فلسطين المحتلة إلى الأراضي اللبنانية الاثنين الماضي أبلغ محققي استخبارات الجيش أنه "جاء إلى لبنان بحثاً عن عمل". وطه في العقد الثالث من العمر، من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948. وقد شوهد يتجول في أحياء بلدة الضهيرة الحدودية فأوقفه الأهالي وسلموه إلى استخبارات الجيش في صور، قبل أن ينقل إلى مقر استخبارات الجنوب في ثكنة زغيب في صيدا. إلا أنه لاحقاً غيّر في إفادته وقال إنه "من فلسطينيي مخيمات لبنان واجتاز الحدود الجنوبية باتجاه القدس قبل أن يعود أدراجه". وبحسب المصدر، تبين أن طه يعاني اضطراباً نفسياً وعصبياً، وسيرحّل بعد انتهاء الإجراءات إلى الأراضي المحتلة عبر رأس الناقورة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/2/2023

 وطنية/01 شباط/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تحت وطأة أزمات غير مسبوقة  في تاريخه, ودع لبنان رسميا اليوم زمن ال 1507 سعر الصرف الرسمي للدولار في المصارف بدخوله مرحلة ال 15000 ليرة لبنانية اي بنسبة انخفاض  تسعين في المئة وذلك للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما, فيما كان  دولار السوق السوداء يواصل مساره التصاعدي الجنوني  متخطيا الستين الفا مع توجه لدولرة الاسعار الاستهلاكية وعلى وقع تحركات احتجاجية مرتقبة.

كما دخل لبنان اليوم  ايضا شهره الرابع من الفراغ الرئاسي على وقع مؤشرات داخلية قد تفضي في القابل من الايام الى بلورة صورة ما.

وفي انتظار هبوب اي تفاهم خارجي اقله ماهو مرتقب من الاجتماع الخماسي الاسبوع المقبل في باريس, لفتت استفاقة لحركة مشاورات  مكثفة بين الافرقاء السياسيين, فيما برزت مبادرة بكركي بالدعوة الى قمة روحية مسيحية  للبطاركة الكاثوليك والأرثوذكس من شأنها  تحريك المياه الراكدة في شغور الرئاسة الاولى, وقد علم أن مفاعيل هذه القمة قد تتظهر بدءا من الاسبوع المقبل.

وكان المطارنة الموارنة وعقب اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي, شددوا على الالحاح على  عقد الجلسة الإنتخابية التي نص على شروطها الدستور لانتخاب رئيس جديد للدولة.

اما على المسار القضائي, فيخيم الهدوء لرصد ما ستؤول اليه الامور مع الاستدعاءات بدءا من السادس من شباط  التي وجهها القاضي طارق البيطار الذي حضر الى مكتبه اليوم في قصر العدل.

وفي مسار الاصلاحات, جولة واسعة من اللقاءات في بيروت  لبيار دوكان المنسق الخاص  للمساعدات الدولية  للبنان بدءا من الغد للاطلاع على تنفيذ مندرجات مؤتمر سيدر.

مناخيا, ذروة العاصفة فرح اليوم وعلى الرغم من الظروف الصعبة وانعدام وسائل التدفئة في اغلب المناطق نتيجة الارتفاع الناري لصفيحة المازوت فان فرح هي فرحة حيث انها كللت المرتفعات والمناطق بالرداء الابيض وستساهم في تخفيف ازمة المياه من خلال نسبة الأمطار الناتجة عنها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بين بكركي وعين التينة يجول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأفكاره منقبا عن قواسم مشتركة وباحثا عن كوة تساهم في خرق جدار المراوحة مع جميع الأفرقاء للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

لا يملك زعيم المختارة "خطة باء" للرئاسة لكنه يحاول الخروج عبر تحركه من الأفق المسدود ويشخص انه وصل مع المرشح ميشال معوض إلى أفق شبه مسدود وكلمة السر بالنسبة اليه باتت هي التوافق الذي يعطي املا بانتخاب رئيس للجمهورية والخروج من دوامة كل اسبوع عبر التصويت بورقة بيضاء وغير ورقة بيضاء

وقبيل القمة الروحية المسيحية في بكركي اليوم جدد المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري دعوتهم لاختيار رئيس جديد للدولة

ماليا عاد دولار السوق السوداء ليحلق مجددا فوق الستين ألف ليرة فيما بيضتها فرح بالأمطار والثلوج فوق المرتفعات.

* مقدمة نشرة أخيار تلفزيون الـ  أم تي في

العاصفة "فرح"  تواصل زرع الفرح في قلوب اللبنانيين بالامطار الغزيرة والثلوج الكثيفة. وهي ستستمر في الايام المقبلة، حاملة المزيد من خير الشتاء الذي طال انتظاره. مقابل الطبيعة البيضاء, الدولار يسوّد قلوب اللبنانيين، اذ يواصل ارتفاعه اللافت ، وقد تخطى اليوم سقف الـ 63 الف ليرة، فيما بلغ سعر تنكة البنزين  1160000 الف ليرة. وعلى وقع ارتفاع سعر الدولار وكل السلع الحياتية،  نفذ المعلمون في المدارس الخاصة اضرابا جزئيا، فيما تستعد القطاعات العمالية لاضراب شامل الاربعاء المقبل. كل ذلك يحصل في ظل سكوت حكومي مريب حول ما يجري. فرئيس الحكومة مهتم بامور كثيرة لكن ليس  بالدولار ولا بالغلاء ، فيما وزراء المال والاقتصاد والقطاعات الحياتية يكتفون بالاجتماعات والتصريحات  من دون اي تدابير عملية. فهل بالتنظير تُحل قضايا الناس؟

سياسيا، حركة الاتصالات مستمرة بين الاطراف السياسية لتظهير صورة الرئيس العتيد. والواضح ان ورقة العماد جوزف عون لا تزال  الاوفر حظا ،  وان كان  الامر لا يزال في حاجة الى  تأييد "امل" و "حزب الله" .  فالثنائي لا يزال يراهن  على ورقة سليمان فرنجية، ولم يتنازل عنها حتى الان. قضائيا، حركة لافتة في  قصر العدل في بيروت  بطلها المحقق العدلي طارق البيطار، الذي حضر الى مكتبه في العدلية وداوم فيه ثلاث ساعات. الحضور والمداومة اسقطا   كل ما تردد عن نية لتوقيف البيطار في حال اتى الى قصر العدل. كما تبين ان ما ذكرته بعض وسائل الاعلام عن سحب الكتّاب الذين يعلمون مع البيطار لا يمت الى الحقيقة بصلة. فهل هذان الامران مؤشران الى تهدئة ما على جبهة العدلية  يمكن ان تنتج حلا،  بعد المستوى الخطر الذي بلغته المواجهة بين  مدعي عام التمييز وبين المحقق العدلي؟ اروقة قصر العدل تشير الى وجود مساع للتهدئة.. فهل تحقق المساعي المذكورة  النتائج المرجوة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

العقوبات الاميركية تمنع تنفيذ خطة الدعم الكهربائية للبنان..

كلام بالفرنسية لمن لا يريد أن يفهم اللغة العربية، ومن بيار دوكان شخصيا – المبعوث الفرنسي لشؤون الدعم الدولي .

فقيصر الاميركي هو العقبة الوحيدة امام وصول الغاز المصري الى لبنان،كما سمع الموفد الفرنسي من المسؤولين المصريين، فالاميركيون لم يعطونا استثناء للبدء بضخ الغاز الى لبنان عبر سوريا، ولا امكانية للشروع بذلك خشية العقوبات كما نقل دوكان عن المسؤولين المصريين..

وعن المسؤولين اللبنانيين لا جديد سوى بحث عن رفع التعديات عن الشبكة قبل رفع ساعات التغذية، ومراوحة على قارعة انتظار ما يسمح بانتزاعه من انياب الحصار. فعدم قبول هبة الفيول ليس لانها ايرانية فحسب، بل لان قرار العتمة الاميركية في لبنان محكم..

عتمة ليست كهربائية فحسب، فدولارهم حجب الضوء عن الليرة بفعل ادواتهم المستحكمة بالبلاد، وبعد ان بلغ الدولار الرسمي اليوم خمسة عشر الف ليرة بقرار حاكم، سجل ضياع ملحوظ في الاسواق، وعودة للجنون في السوق السوداء رغم كل ادعاءات اللجم..

سياسيا رغم كل المعلومات المدعاة، وكل الضخ الاعلامي حول بلورة الخيارات الرئاسية لدى القوى السياسية، فان لا شيء محسوما الى الآن، وكل الحراك الذي يجري انما هو استطلاع وتساؤلات واستفسارات على ما علمت المنار.

واجابة عن كل الاسئلة وتقصيرا للمسافات ولأمد الفراغ، لا خيار سوى الحوار كما جدد التأكيد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فالحزب حاضر للنقاش مع الجميع لتدوير الزوايا من اجل الوصول الى رئيس للجمهورية لان الهدف وطني وليس تصفية حسابات..

وفي حسابات البطاركة الذين اجتمعوا في قمة بكركي قبل قليل، فان انتخاب رئيس الجمهورية – الذي هو واجب على النواب المسيحيين والمسلمين – هو الطريق الالزامي لمواجهة الازمات المتفاقمة لا سيما المعيشية منها.

وبعنوان معيشي علا الصراخ في شوارع لندن وباريس والعديد من المدن الاوروبية، خلال تظاهرات غاضبة بعناوين مطلبية مع ضيق الحال الاقتصادية وتقلص الخدمات – خدمة للحرب الاوكرانية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

فلا خطة محددة في الأفق، وكل ما يجري يقتصر على خطوات عشوائية متفرقة، لامتصاص النقمة حينا، واستيعاب فلتان الدولار احيانا ولو بشكل نسبي، في انتظار مجهول ما، لا يزعم الاطلاع على مضمونه، الا بعض المحللين المحتلين للشاشات، القارئين في الغيب، والمبشرين بالتمنيات او التسريبات، على انها معلومات.

وفي غضون ذلك، لا يبدو ان الحركة السياسية الراهنة على المسرح الداخلي، التي يتولاها وليد جنبلاط، ستنجح في المدى القريب في تقريب وجهات النظر، في ضوء تمسك الافرقاء المعنيين بالاستحقاق الرئاسي بمواقفهم:

فثنائي حزب الله-حركة أمل متمسك جدا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجة، الذي يلقى معارضة مسيحية واسعة، وربما اقليمية ايضا، كما المح اليوم سمير جعجع.

والفريق الداعم لترشيح ميشال معوض، غير متمسك ابدا بهذا الترشيح، على رغم النفي المستمر. فدعم رئيس حزب القوات لرئيس حركة الاستقلال، هدفه واضح: خلق توازن مع ترشيح فرنجية، يفضي الى شطب الإثنين من المعادلة. ودعم رئيس الاشتراكي لنائب زغرتا، مجرد تقطيع للوقت، في انتظار التفاهم على مرشح ثالث، او ربما الاضطرار الى السير بفرنجية… فيما التغييريون المفترضون، منهم من ينام في المجلس، ومنهم من ينام على شعار ليستفيق على آخر، ليضعه في صندوق الاقتراع الرئاسي.

أما الفريق الثالث، اي التيار الوطني الحر، فعلى موقفه الرافض دعم فرنجية، على اعتباره استعادة لمرحلة مضت، وغير المؤيد لترشيح قائد الجيش، لاعتبارات ذكرها النائب جبران باسيل في كلمته الاحد.

وفي موازاة ما تقدم، الرئيس نجيب ميقاتي منهمك بالإعداد لجلسة جديدة تربوية هذه المرة لحكومة تصريف الاعمال، تجدد حرق الميثاق وضرب الدستور، وتكرس جو الاستفزاز لنصف اللبنانيين، وعلى رأسهم الكنيسة المارونية، فيما المواطنون يسألون اين الكهرباء التي وعد بها ميقاتي، والتي استعملها غطاء للممارسات المنافية للنصوص والاعراف والمواثيق في الجلسة السابقة.

وفي موازاة كل ما سبق، لقاءات لافتة هذه الايام في الرابية، منها اجتماع عقد قبل ظهر اليوم بين الرئيس العماد ميشال عون والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وقد تطرق الى آخر التطورات السياسية والانتخابات الرئاسية، بالإضافة الى الوضع الاقتصادي والمالي الراهن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

اذا كان ما حكي عن نية الرئيس نبيه بري الدعوة لجلسات نيابية مفتوحة تخلص الى انتخاب رئيس للجمهورية بغالبية 65 صوتا  دقيقا يكون اول سؤال :

هل يمكن ان يؤمن ثنائي امل حزب الله هذه الغالبية من دون اصوات الحزب الاشتراكي ؟

بعلم الحساب  الامر ليس واردا .

فبوانتجات انتخابات رئاسة المجلس النيابي التي خاضها الرئيس بري على اثر الانتخابات التشريعية  في العام 2022,اكدت حاجة بري للحصول على كل اصوات نواب الحزب الاشتراكي الثمانية لتأمين الفوز ب65 صوتا  كون كل المعطيات اشارت الى انه لن ينال الا عددا ضئيلا جدا من اصوات نواب التيار الوطني الحر . 

وعليه ,سيكون الاشتراكي اذا بيضة قبان في التحدي الكبير .

فهو ان لم يؤمن الاصوات النيابية اللازمة يسقط مبدأ الدعوة الى جلسات مفتوحة تخلص لانتخاب رئيس ب 65 صوتا اما اذا فعلها فسيؤمن الانتخاب .

ولكن قبل هذه الفرضيات لا بد من الاجابة على السؤال الاهم :

هل يذهب ثنائي امل حزب الله ومعه الاشتراكي  فعلا الى سيناريو كسر عضم مع القوى المسيحية وابرزها كتلتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ومعهما الكتائب اللبنانية ؟وماذا تكون تداعيات هكذا تحد؟

كسر العضم سيؤدي حكما الى فك تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله ,ما يشكل اكثر من سيناريو ,اهمه تقارب مسيحي مسيحي قد يؤدي الى تشكيل ثنائية او ربما اكثر تطرح حلولا كبرى للازمة التي تكون تحولت من ازمة رئاسية الى ازمة وطنية لعل ابرزها اعتماد اللامركزية الادارية وربما المالية الموسعة وصولا حتى الى  الفيدرالية .

حجم الازمة بلغ هذا الحد ولعل القمة الروحية المسيحية التي عقدت في بكركي تعبر عن ذلك .

وهي بحسب معلومات الLBCI قد تخلص الى لقاء موسع يشمل كل النواب المسيحيين ينتهي باعادة ترتيب البيت المسيحي ووضع حد للفراغ الرئاسي ويمهد لحوار مع سائر المرجعيات .

بالنتيجة ولدى بلوغ الازمة هكذا خطوط ,يمكن استنتاج التالي :

في الحقيقة لا مؤشرا جديا الى انتخاب رئيس للجمهورية تحت اي عنوان حتى الان .

اما احتساب سعر صرف الليرة مقابل الدولار ب15 الفا فله قراءة اخرى .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

رفعت الأزمة السياسية على خشبة روحية وعلى نيتها اجتمعت الطوائف المسيحية بمختلف تقويمها الديني في الصرح البطريركي.. لتعبر في وحدتها عن خطورة ما يقترفه السياسيون، وضمنا المسيحيون منهم والمعنيون بالاستحقاق الرئاسي قمة أرادها الآباء لمخاطبة ضمائر المسؤولين..

وهي النقطة الخطأ التي ابتدأوا منها لكون المسؤولين بتروا هذا العضو غير المرئي، واستخدموا أعضاء رديفة تنزع عنهم صفة الضمير والعقل والإحساس بالمسؤوليات.

فاليوم افتتح لبنان سعرا رسميا جديدا من الدولار الوهمي والليرة الواهنة.. محاطة بأسعار صرف سوداء ومفتعلة ومفعول بها وفيها.

وأما صيرفة فقد افتتحت سعرا جديدا ارتفع إلى اثنين وأربعين ألفا وعلى سطح اثنين وستين ألفا.. قمة الأزمات تتراكم اقتصاديا ومعيشيا وتربويا وجاهزية ملفات التربية، من المدارس إلى الجامعات، إضافة إلى قضايا اقتصادية ملحة كالقمح.. تنتظر عقد جلسة طارئة ثالثة لمجلس الوزراء بداية الأسبوع المقبل، كما كشف وزير الاقتصاد أمين سلام

وهذا الانسداد التمسته قمة بكركي في لقاء لرؤساء الطوائف وممثليها في لبنان وتصدر الوضع الاجتماعي الاقتصادي قمة التداول الكنسي.. إذ عبر المجتمعون عن قلق عميق تجاه الأزمة التي تزداد سوءا، بحيث لا يمكن الاستمرار في تحمل هذا الوضع الخطر لذا طالبوا المسؤولين في الدولة وبحكم مسؤولياتهم بإيجاد الحلول لهذه المآسي,

فلا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كل مكان ورأى بيان القمة الروحية أن انتخاب رئيس للجمهورية مطلب لكل اللبنانيين،

ولا يحق لأحد أن يجازف في مصير الوطن.. وأشار إلى أن مصدر قوة الكيان اللبناني الفريدة هو الشراكة الوطنية الإسلامية المسيحية معربا عن ملء الثقة بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية مع هذه المناشدة ومطالبة المجلس النيابي بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية...

وكلف بيان القمة البطريرك الراعي دعوة النواب المسيحيين إلى لقاء في بكركي، وحثهم على المبادرة سويا مع النواب المسلمين وفي أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس لكن بيان القمة الروحية لم يشتمل على أي من العقوبات الكنسية.. وأعاد الأزمة إلى صوت سيد بكركي الذي يصدح كل أحد بأسمى عبارات التوبيخ للنواب والسياسيين، من دون أن يشعر أحد منهم باحمرار الخد أو تنتابه نوبة خجل...

واذإ ما قدر للراعي أن يجمع النواب المسيحيين في بكركي، فإن القرار الأفعل سيكون بالحجر عليهم وحبسهم داخل الصرح، ولا يخرجون قبل أداء القسم بالتوجه من أعالي حاريصا إلى ساحة النجمة للانتخاب..

وكل من يتخلف عن العهد يرمى عليه الحرم الكنسي...

وغير ذلك فلن يلتزم النواب بالضمير المستتر والأخلاق السياسية المحتجبة عن الظهور...

وأما انتظار السياسيين والنواب تحديدا لعوامل خارجية، وتحريك الملف الرئاسي بورقة إقليمية دولية، فهو أمر تعلوه الضبابية ولن تنقشع الرؤية في المدى القريب...

وأول المواعيد كان في اجتماع خماسي في باريس،

ولكن مصادر رفيعة شككت في إمكانية انعقاد الخماسية العربية الأميركية الفرنسية في السادس من شباط الحالي فهل الفرنسي غير جاهز لإطلاق المنصة الرئاسية من أراضيه، أم ينتظر المواصفات الخليجية للرئيس والمعطوفة على مواصفات رئيس الحكومة الذي يكتمل معه مشهد التركيبة الجديدة؟

لم تلغ الخماسية العازفة على طبول لبنانية..

ولكنها رهن الريح السياسية القادمة.. والتي يلتقط منها الرئيس نجيب ميقاتي ما يوائم الهوى اللبناني.. فيستثمر في مجلس الوزراء، قبل أن تبدأ مرحلة ترسيم اسم رئيس الحكومة المواكب لشخصية الرئيس العتيد.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

التجارة في السياسة!

رامي الرّيس/نداء الوطن/01 شباط/2023

لا يمكن لأي فريق سياسي لبناني أن يتصرّف كأنه يعيش وحده في البلاد خصوصاً في المنعطفات التي تتطلّب بناء توافقات وطنيّة تفرضها طبيعة النظام الديمقراطي، من جهة؛ وتركيبة المجلس النيابي الجديد، من جهة ثانية. ومن نافل القول طبعاً إنّ إستحقاقاً دستورياً ووطنياً مثل الاستحقاق الرئاسي يقع في طليعة هذه المنعطفات. ولا يمكن لأي طرف سياسي أن يوزّع «الفيتوات» يميناً ويساراً على هذا المرشح أو ذاك من دون تقديم البدائل الجديّة بدل الاستمرار في الاقتراع بالورقة البيضاء، التي ثمّة سوء إستغلال عميق لمفهومها وفكرتها الأساسيّة كموقف اعتراضي يُسجّل في لحظة معيّنة، رفضاً لخطوة ما تسعى أكثريّة طاغية أن تفرضها على أقليّة ضعيفة، على سبيل المثال، بحيث يترك هذا الموقف أثراً في السياق العام. لكن أن تتحوّل الورقة البيضاء إلى «مرشح» بذاته ينافس باقي المرشحين الطبيعيين، سواء أعلنوا أم لم يعلنوا ترشيحهم، إنما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول استساغة بعض الأطراف اللبنانيّة لفكرة إمتلاكهم «حق النقض»، الذي لا يعدو كونه تفسيرات مشوّهة وجائرة للدستور والمواثيق والمنطق السياسي. وها هي فكرة الميثاقيّة التي تمّ اختراعها واستغلالها وتوظيفها على غير ماهيتها الحقيقيّة، وعلى مدى سنوات، تُستخدم للعبث بالواقع الوطني اللبناني ولفرض مسارات سياسيّة تقع على طرفيْ نقيض مع الدستور واتفاق الطائف، بما يتلاءم مع مصالح تلك القوى التي تتعارض حتماً مع المصلحة الوطنيّة. هذا النهج العبثي والتدميري لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية خصوصاً أنه يقود البلاد نحو المزيد من الانهيارات على مختلف المستويات. ماذا يعني هذا التدهور الهائل وغير المسبوق في سعر صرف العملة الوطنيّة اللبنانيّة إزاء الدولار الأميركي؟ وماذا يعني هذا الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات والسلع الغذائيّة التي قلّما تعاود النزول عندما تستعيد الليرة القليل القليل مما فقدته. تغيير الأسعار يحصل في حالات الصعود وليس الهبوط! إنّها التجارة في السياسة والمقامرة في مصير اللبنانيين الذين تآكلت مداخيلهم وهي تتراجع مع كل صعود لسعر الدولار. التجارة في السياسة تعني أن بعض القوى لا تكترث أن تغامر في مصير الوطن تحقيقاً لمصالحها الخاصة والفئويّة. والتجارة في السياسة تعني السعي لتحقيق «المكاسب» الخاصة بمعزل عن تأثيرات ذلك على الصعيد العام. التجارة في السياسة تعني «استيراد» منهجيّات عمل أنظمة اقليميّة في طول الصبر والأناة، مثل حياكة السجاد، تعويلاً على إرهاق الأطراف اللبنانيّة الأخرى، ووصولاً لتحقيق المبتغى السياسي في إيصال مرشح معيّن لرئاسة الجمهوريّة رغم عدم امتلاكه أكثريّة موصوفة ولا حتى مستترة! التجارة في السياسة تعني تعطيل المؤسسات الدستوريّة وفقاً للأهواء والمصالح من دون أن «يرف جفن» تلك القوى، التي تمارس التعطيل وتقطع الطريق أمام الحد الأدنى من التطبيق المعقول للديمقراطيّة المتعثرة والضعيفة، وتقف حجر عثرة أمام طموحات اللبنانيين بدولة قادرة على توفير الحد الأدنى من العيش الكريم والكرامة الإنسانيّة. في المفهوم النظري والفلسفي للسياسة، التناقض بينها وبين التجارة هو تناقض كامل وتام. لا تستوي السياسة وفقاً للمعايير التجاريّة والمركنتيليّة التي لا تستهدف سوى جني الأرباح الماليّة، ولو على حساب الشعوب المقهورة التي تُستغل مواردها دون علمها وموافقتها. فلنفصل السياسة عن التجارة، ولنعد لها القليل من الأخلاق المفقودة!

 

"إستقلالية القضاء": مكانك راوح

أكرم حمدان/نداء الوطن/01 شباط/2023

منذ نحو أسبوع، كادت جلسة لجنة الإدارة والعدل، المخصّصة لمتابعة درس إقتراح قانون إستقلالية القضاء العدلي على ضوء ملاحظات وزارة العدل، أن تتحوّل حلبة مواجهة بين النواب، على خلفية القرارات القضائية والتسريبات المتعلقة بملفّ تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020.

وفي اليوم التالي للإجتماع، وُزّع بيان للجنة تحدّث عن تكليف أحد أعضائها وهو النائب جورج عقيص بتصنيف ملاحظات وزارة العدل التي وصلت إلى اللجنة حول الإقتراح بحسب أولويتها وما يعتبر منها أساسي وما هو فرعي. وأشار البيان إلى أنّ عقيص رفع تقريره إلى اللجنة، وبدأت بدرس هذه الملاحظات ومناقشتها في الجلسة السابقة، وقد أخذ تكوين مجلس القضاء الأعلى حيّزاً واسعاً من النقاش، وطرح النواب عدّة آراء حول الموضوع. وذكًر البيان بأنّ اللجنة كانت أقرّت في جلساتها السابقة المواد المتعلّقة بهذه المواد ولفتت في تقريرها إلى وجود أكثرمن رأي حول الموضوع تتراوح بين إنتخاب عشرة أعضاء وإنتخاب سبعة أعضاء على أن يضمّ المجلس ثلاثة أعضاء حكميين، ورأي أخير رأى أن يتم تعيين أربعة أعضاء حكميين ويتمّ إنتخاب ستة أعضاء. وعطفاً على قرار اللجنة بتكثيف جلساتها للإنتهاء من درس الإقتراح المذكور وإحالته إلى الهيئة العامة، حسب البيان، فإنّ جلستها بقيت تدور حول نفس النقاط وتحديداً موضوع إنتخاب أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وجرى تكرار مواقف الأطراف والآراء المتنوّعة التي وردت في تقريرها، ما يعني أنّ النقاش لا يزال يدور على قاعدة «مكانك راوح» وتأجّل بتّ هذا الأمر إلى جلسة لاحقة. ووفق مصادر»نداء الوطن»، فإنّ النقاش لم يصل إلى ملاحظات وزير العدل الذي سبق وطلب سحب الإقتراح من على جدول أعمال جلسة مجلس النواب التي كانت منعقدة بتاريخ 21 شباط 2022 أي منذ حوالى السنة. وتحدثت مصادر شاركت في الجلسة عن إعادة طرح نفس الأفكار والمقترحات لجهة أنّ الأكثرية مع إنتخاب الأعضاء العشرة لمجلس القضاء، وهناك من هو مع انتخاب عدد معين وتعيين الأعضاء الحكميين، وهناك رأي يقول بأن يكون أقلّه مدعي عام التمييز بالتعيين بإعتباره يُمثل السلطة السياسية. لكن هناك من وجد في طرح هذا الملفّ مناسبة للسير بالعملية الديموقراطية التي يمكن من خلالها الخروج من النظام الطائفي البغيض، بينما هناك من لا يزال يتحدّث عن مراعاة التركيبة، وبالتالي فإنّ إستقلالية القضاء ستبقى معلّقة على قارعة الإنتظار وهي من أهم الخطوات التي يجب القيام بها لتفادي تكرار «العصفورية القضائية» التي شهدها البلد منذ أيام ولا يزال.

 

الجبهة المسيحية: خطورة ملف النازحين تتضاعف بإصرار المجتمع الدولي على دمجهم بالمجتمع اللبناني

وطنية/01 شباط/2023

شكرت "الجبهة المسيحية" في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، "كل الذين تضامنوا مع قضية امينها العام ابراهيم مراد وعلى رأسهم الجبهة السيادية بجميع أعضائها ومنسقها العام كميل جوزف شمعون والأحزاب والشخصيات المنضوية". كما شكرت "حزب الكتائب وكل الفاعليات المشاركة في اللقاء التضامني". وحذرت الجبهة "اللبنانيين من تفاقم الخطر الناتج عن ملف اللاجئين السوريين الذين فقدوا هذه الصفة قانوناً واصبحوا بمثابة مهاجرين، خاصة أن الخطورة تتضاعف عبر اصرار المجتمع الدولي على دمجهم بالمجتمع اللبناني عبر المدارس والفعاليات الاجتماعية الأخرى، كما وإصراره على ربط المساعدات والمساهمات الدولية لهم بهذا الدمج. مع التذكير أن المجتمع الدولي أصبح مدينا للبنان بما يقارب الأربعين مليار دولار أميركي كان من المفترض أن تصل كمساهمات في الأعباء التي يتحملها لبنان واللبنانيين تجاه هؤلاء". وأكدت أنها "تتابع هذا الملف بحذر شديد مع المعنيين ومع كافة القوى الفاعلة في الساحة السياسية من أجل درء الإنفجار الإجتماعي وربما الأمني الذي قد ينتج جراء هذا الملف"، داعية "اللبنانيين الى التكاتف والتضامن في مواجهة هذه الأخطار". وأعلنت الجبهة "إطلاق اللجنة الإنمائية المؤلفة من فريق تقني يُعنى بالمساعدة الفنية والعملانية بمشاريع إنمائية في المناطق من أجل مساعدة الأهالي على تأمين العيش الكريم وتحسين مستوى الحياة في قراهم وبلداتهم بهدف الحد من النزوح".

 

بيان تجمع الولاء للوطن حول التعرض لقيادة المؤسسة العسكرية ومحاولة النيل من سمعتها

نداء الوطن/01 شباط/2023

ان تجمع الولاء للوطن الملتزم النضال في سبيل قيام دولة القانون والمؤسسات يستنكر محاولة استهداف قائد الجيش اللبناني لغايات سياسية انتخابية بحتة. ويعتبر التجمع ان هذه المحاولات تندرج ضمن المسار المشبوه لإضعاف كافة مؤسسات الدولة خاصةً بعد ان اهتزت مؤخراً هيبة السلطة القضائية. ويتخوف التجمع من ان يؤدي استهداف المؤسسات العسكرية في هذا الظرف الحساس لإسقاط الوطن في الفوضى والحرب الاهلية. وأمام حالة التدهور المتسارع لكل مقومات الوطن يستغرب التجمع محاولات النيل من سمعة وهيبة من حظي بمحبة واحترام الشعب اللبناني وثقة وتقدير المجتمع الدولي.

ابعدوا الجيش وقيادة الجيش عن المماحكات السياسية فان سقطت هيبة الجيش سقط الهيكل على الجميع. لذلك يطالب التجمع جميع القوى السياسية بتحييد المؤسسة العسكرية والكف عن التعاطي بالشأن الوطني بهذه الخفة ويدعو للعودة إلى لغة العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة.

تجمع الولاء للوطن

 

استعجال دولي لانتخاب رئيس.. استباقاً لسيناريو "إيراني"

منير الربيع/المدن/02 شباط2023

يسمع مسؤولون لبنانيون على صلة بالولايات المتحدة الأميركية، أنه لا بد من الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية. فالمرحلة المقبلة تفرض على لبنان إنجاز تسوية لمواكبة كل تطورات المنطقة. أولاً، لإبعاده عن أي تصعيد محتمل من قبل إسرائيل تجاه إيران. وثانياً، لمواكبة مسألة التنقيب عن النفط والغاز. هذا الكلام الذي يسمعه اللبنانيون من واشنطن، نفسه يتكرر على ألسنة المسؤولين الفرنسيين. ولذلك، لا تزال باريس تسعى للوصول إلى تفاهم. في المقابل، ثمة قراءة مختلفة لموقف حزب الله، حتى الآن. ففي ظل تكاثر الكلام عن استعداد الحزب للذهاب إلى تسوية وتوافق على رئيس، هناك من يعتبر أن الحزب يريد التسوية بشروطه، ولو وصل ذلك إلى "فرض" انتخاب سليمان فرنجية بأكثرية 65 صوتاً، مع السعي الأساسي لتأمين نصاب الثلثين. أصحاب وجهة النظر هذه، يعتبرون أن الحزب أيضاً يتحسّب لإحتمالات التصعيد ضد إيران، وبالتالي، يريد ضمان حسم المعركة الرئاسية في لبنان لصالحه.

المرشح "الثالث"

على وقع هذه المسارات المتعددة خارجياً، يستمر التحرك الداخلي، سواءً الذي تقوم به بكركي، أو الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وكانت في هذا الإطار زيارته الأخيرة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي. الهدف من الزيارة هو السعي لمحاولة التفاهم على انتخاب رئيس، على قاعدة أن لا فرنجية قادر على الوصول في ظل المعارضة المسيحية والخارجية له، ولا ميشال معوض قادر على تحقيق خرق. وبالتالي، لا بد من الذهاب للبحث عن مرشح ثالث. وهذا ما طرحه جنبلاط على رئيس المجلس، مع الإشارة إلى أن جنبلاط لم يتحدث فقط عن قائد الجيش جوزيف عون، إنما عن الأسماء الأخرى المطروحة كصلاح حنين وجهاد أزعور. لا يزال الثنائي الشيعي حتى الآن عند عتبة سليمان فرنجية. فحزب الله يتمسك بفرنجية، ولم يصدر منه أي موقف رسمي يشير إلى استعداده للتخلي عن رئيس تيار المردة، بمعزل عن اعتراض رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل. في المقابل، فإن برّي يشدد على ضرورة الخروج سريعاً من الفراغ الرئاسي، وأنه لا بد من العمل بشكل واسع على مروحة اتصالات تقود إلى انضاج ظروف لعقد جلسة انتخابية، يمكنها أن تصل إلى انتاج الرئيس. بمعنى أن تكون المعركة متكافئة سواء بين فرنجية وأي مرشح آخر، ويحصل التنافس، وربما يلجأ أحد المرشحين إلى الانسحاب لصالح الآخر.

مواصفات الرئيسين

مثل هذه النظرة، تلتقي مع من هو مقتنع بأن الخارج لن يكون مهتماً في الدخول بتفاصيل الملف اللبناني، واللجوء إلى جوجلة الأسماء، إنما سيضع سقفاً واضحاً حول ضرورة انتخاب الرئيس، فيما الانشغال الدولي سيكون متركزاً على ملفات أهم من لبنان. ما يعني جعل الإستحقاق إلى حدّ بعيد بمعايير لبنانية. ولن يكون هناك مجال أمام انتظار فرضه من قبل الخارج. بالحدّ الأدنى، فإن هذه الحركة المشهودة داخلياً، لا بد أن تتفاعل أكثر بعد اجتماع باريس الدولي، والذي سيخصص لبحث الملف اللبناني، وربما سيحدد مسارات ومواصفات المرحلة المقبلة. إلا أن الأساس يبقى في مسألة رئاسة الحكومة وآلية تشكيلها بعد إنجاز انتخاب الرئيس، لأنه حسب شخصية الرئيس ستتحدد مواصفات رئيس الحكومة. فدولياً، هناك من يعتبر أنه لا بد من التطابق في مواصفات الرئيسين. أما داخلياً، فتبدو النظرة معاكسة، إذ أن من يتنازل عن رئاسة الجمهورية لصالح الوسطية أو لصالح مرشح محسوب على طرف دون الآخر، فلا بد له أن يستعيض عن ذلك بشخصية رئيس الحكومة وكيفية تشكيلها.

 

البيطار يتحدى الشائعات ويحضر إلى مكتبه: هل اجتمع بعبود؟

فرح منصور/المدن/01 شباط/2023

قرّر المحقق العدلي في ملف تفجير المرفأ، القاضي طارق البيطار، مواجهة الشائعات التي طالته في الآونة الأخيرة، فحضر إلى مكتبه في قصر العدل ببيروت، صباح اليوم، الأربعاء 1 شباط، للاستعداد لمتابعة جلسات الاستجواب المقررة في السادس من شباط الحالي. وكانت الشائعات قد طالت البيطار في الأيام الماضية، حين انتشرت عبر وسائل الإعلام معلومات عن محاولة بعض الأشخاص نقل مكتب البيطار من بيروت إلى الجديدة، إضافة إلى قيام قائد الجيش، جوزيف عون، بتحذير البيطار من خروجه من منزله، تجنباً لتوقيفه من قبل الضابطة العدلية، وأن البيطار ممتنع عن الدخول إلى مكتبه في قصر العدل. من أجل ذلك، عند الثامنة والنصف صباحاً، دخل البيطار إلى مكتبه وسط حمايتة الشخصية المعتادة، وبقي حوالى الثلاث ساعات. وأتت هذه الزيارة في محاولة لنفي جميع ما ذكر أعلاه من شائعات هادفة إلى إثارة الجدل وتعقيد الأمور وزيادة الانشراخ داخل قصر العدل.

اجتماع سرّي؟

داخل مجلس القضاء الأعلى، تضاربت المعلومات حول لقاء عقد اليوم بين طارق البيطار ورئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود. وحسب مصدر قضائي لـ"المدن"، فإن البيطار اجتمع مع عبود لإيجاد بعض الحلول السريعة في ملف المرفأ، في حين أصرّ البيطار وعبود على نفي هذه المعلومة، مؤكدين عدم حصول أي لقاء اليوم داخل مجلس القضاء الأعلى. في المقابل، أكد البيطار أن أولى جلسات الاستجواب لا تزال على موعدها في السادس من شباط، حيث سيتم استجواب كل من النائب غازي زعيتر، والنائب السابق نهاد المشنوق. وبالرغم من تبليغهما "لصقاً"، فمن المتوقع عدم حضورهما إلى جلسات الاستجواب. في حين يتم التداول ببعض المعلومات، عن اتجاه لتجريد البيطار من "كُتّابه"، أي المسؤولين عن كتابة إجابات المستدعين خلال جلسات استجوابهم، إذ من شأن هذا القرار منع البيطار من إجراء أي جلسة استجواب خلال شهر شباط.

قرار إداري

حسب مصدر قضائي لـ"المدن"، فإن هذا الإجراء إداري، أي يعود لوزارة العدل، ولا يحق لأي قاض أن يتخذ هذا القرار ويطلب تنفيذه. والمخولان الأساسيان هما وزير العدل، هنري الخوري، أو مدير العام في وزارة العدل، فقط. وحسب المصدر نفسه، فإن هذه المعلومة ستظل في إطار الشائعات حتى يثبت العكس.

يعتبر المصدر نفسه، أن الأمور تتجه إلى مزيد من التعقيدات. وخلال الأيام المقبلة لن نجد أي حل قانوني لإعادة متابعة تحقيقات المرفأ. معتبراً أن "الاختلافات السياسية التي دخلت إلى قصر العدل في قضية المرفأ، لن تخرج منه قبل تفكيك القضاء". و"أن خرق مبدأ التحفظ لدى بعض القضاة هو السبب الأساسي الذي أدى إلى انهيار القضاء". إذن، يمكن القول أن السلطة السياسية تمكنت من القضاء على قوس العدالة، وتداعيات الانهيار ستطال جميع اللبنانيين من دون استثناء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لرفع الأيدي عن الموارد الطبيعية الإفريقية

وطنية /01 شباط/2023

دعا البابا فرنسيس الذين يستغلون الموارد الطبيعية الغنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية ودول إفريقية أخرى، إلى رفع أيديهم عنها، كما ذكرت "روسيا اليوم" . وفي أول زيارة له إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ألقى البابا خطابا من حديقة قصر الأمة في كينشاسا، أمام تجمع للقادة الحكوميين والمدنيين، وقال: "أتمنى أن يعترف العالم بالأمور الكارثية التي حدثت عبر القرون على حساب الشعوب المحلية، عسى أن تكون إفريقيا بطلة مصيرها". وكان من المقرر أن يسافر البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في تموز 2022، لكن إصابته بالتهاب الركبة المؤلم دفعه إلى تأجيل الرحلة. وتم إلغاء زيارة البابا إلى غوما في شرق الكونغو، وهي منطقة تشهد صراعا عنيفا بين الجيش الكونغولي وقوات حركة "إم 23" المتمردة. وأثناء الرحلة من روما، قال البابا للصحافيين على متن الطائرة إنه يأسف لعدم تمكنه من زيارة غوما لأسباب أمنية، لكنه سيلتقي، اليوم ، بضحايا العنف في غوما شرق الكونغو.

كما دعا لدقيقة صمت بينما كانت الطائرة البابوية تحلق فوق الصحراء الكبرى، لتذكر أولئك المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في محاولة للوصول إلى البحر المتوسط. وسيسافر البابا، الجمعة، من كينشاسا إلى جوبا في جنوب السودان، وسينضم إليه رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلز، ورئيس الكنيسة الأسكتلندية، القس إيان غرينشيلدز.

 

نتنياهو يؤيد إدارة الفلسطينيين شؤونهم «بعد سلام شامل» مع الدول العربية

استقبل الرئيس التشادي عشية افتتاح سفارة بلاده في تل أبيب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/02 شباط/2023

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله رئيس تشاد محمد ديبي، على أن زيارته «جزء من توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل عدة دول عربية وإسلامية». وقال إنه يؤيد أن يقوم السلام مع الفلسطينيين على أساس منحهم كامل الحق في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، شرط ألا يشكّل كيانهم تهديداً أمنياً لإسرائيل، إلا أنه اشترط أولاً أن «يتحقق السلام الشامل مع الدول العربية وبعدها يحين وقت السلام مع الفلسطينيين».

نتنياهو عبَّر عن سعادته بأن يكمل رئيس تشاد الجديد، طريق والده إدريس ديبي، الذي زار إسرائيل في نهاية عام 2018 واستقبله في تشاد بعد شهرين. وأنه يرى فيهما صديقين مهمين يقودان دولة كبيرة ومهمة في أفريقيا. مضيفاً: «نحن نؤمن بأن التعاون بيننا بإمكانه المساعدة ليس فقط بتقدم العلاقات والتعاون بيننا، وإنما يشكّل جزءاً من عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة في مجالات الأمن والازدهار والاستقرار». وعقد نتنياهو مع ديبي لقاءً بحضور وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومته، رون ديرمر، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس طاقم مكتب رئيس الحكومة تساحي برافرمن، وسكرتير نتنياهو العسكري آفي غيل، وسفير إسرائيل في تشاد بن بورغل. وحضر اللقاء عن الجانب التشادي وزير الخارجية محمد صالح النظيف، ووزير الدفاع الجنرال داود يايا إبراهيم، ورئيس المكتب الرئاسي إدريس يوسف بوي، ورئيس الأجهزة السرية الجنرال أحمد كوغري. وقال رئيس الموساد خلال لقائه مع ديبي في مقر الموساد (الثلاثاء)، إن «توسيع دائرة الشراكات السياسية غاية مهمة لتوسيع العمق الاستراتيجي لدولة إسرائيل». ومن المقرر أن يشارك ديبي ونتنياهو في افتتاح سفارة تشاد في مدينة رمات غان، بمحاذاة تل أبيب.

وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحات سياسية أكد فيها اختلافه مع موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بخصوص الملف الفلسطيني وسلّم الأولويات فيه، رافضاً موقفها القائل بأن توسيع المستوطنات يُعيق آفاق السلام، وقال في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن»، إنه يختلف تماماً مع الموقف الأميركي في هذه النقطة وفي وضع السلام مع الفلسطينيين شرطاً للسلام في الشرق الأوسط. وتباهى نتنياهو بأنه تمكن من «الالتفاف على الفلسطينيين»، والتوقيع على أربع اتفاقيات سلام تاريخية (اتفاقيات أبراهيم) مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، «وهو ضعف عدد اتفاقيات السلام التي سبق أن أبرمها كل من سبقوني في 70 عاماً». وقال إنه «عندما ينتهي الصراع العربي - الإسرائيلي بشكل فعّال، سنعود إلى الفلسطينيين ونحصل على سلام عملي معهم».

ورداً على سؤال عمّا يمكن أن تمنحه إسرائيل للفلسطينيين، قال نتنياهو: «حسناً، أنا بالتأكيد على استعداد لأن يكون لديهم كل السلطات التي يحتاجون إليها لحكم أنفسهم، لكن ليس بقيادة أي من القوى التي يمكن أن تهددنا، وهذا يعني أن إسرائيل يجب أن تتحمل أغلب المسؤولية الأمنية». وعندما سُئل نتنياهو عن المتطرفين في حكومته، أجاب بأنه هو رئيس الحكومة وهو الذي يمسك الخيوط. وقد عقّب الجنرال أيال بن رؤوبين، العضو السابق في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، على أقوال نتنياهو، بالإشارة إلى أن الوضع على الساحة الفلسطينية سيئ جداً لحكومته وتجب تهدئته فوراً. وتابع: «في هذه الحكومة يوجد عدد من الوزراء المغرورين الذين لا يفهمون تبعات سياستهم، وقد بدأ الوضع هناك ينفجر في وجوههم. وهذا يضطر الجيش إلى تركيز قوات كبيرة في المناطق الفلسطينية، مما يُلحق ضرراً كبيراً بعمل الجيش والمصالح الاستراتيجية للدولة».

 

نتانياهو: السلام مع السعودية ينهي الصراع العربي – الإسرائيلي

عواصم – وكالات/02 شباط/2023

 زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أن السلام مع السعودية سيوصل الصراع العربي – الإسرائيلي إلى نهايته، مؤكدا أنه سيمهد الطريق إلى تحقيق سلام عملي مع الفلسطينيين. وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الاخبارية أن “السلام مع السعودية، يعتمد على قيادتها”. وتابع: “أعتقد أن هذا ممكن. أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح”، على حد تعبيره، مردفا “اليهود يعيشون هنا وسيستمرون في العيش هنا، والفلسطينيون سيستمرون في العيش هنا، وسنضطر إلى العيش معا. لن نقوم بتطهير بلادنا عرقيا. 20 في المئة من سكان إسرائيل عرب”. ووفقا له، فإن “الفلسطينيين هم الذين لا يريدون السلام مع إسرائيل ويريدون أن يروا سلاما بدون إسرائيل، ولا يريدون دولة بجانب إسرائيل وإنما دولة بدل إسرائيل”، مضيفا أن الحل للصراع إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين الرافضين بشكل دائم للمشاركة، معتبراً أنّ ما كان معتقد سابقاً لدى الرافضين أن السلام مع العرب مرهون بموقفهم اختلف اليوم.

 

بن غفير يطالب باجتماع أمني عاجل بعد اعتراض صاروخ من غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّه اعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة، في قصف طالب على إثره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير باجتماع أمني عاجل بعدما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حضّ كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على التهدئة.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها على الفور عن إطلاق الصاروخ. من جهته، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في بيان "أدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الوزراء المصغّر (الحكومة الأمنية) الليلة لبحث سبل الردّ على إطلاق صاروخ من غزة". وربط بن غفير بين إطلاق الصاروخ وتحرّكه لإغلاق مخبزين يديرهما أسرى فلسطينيون في سجنين إسرائيليين، معتبراً أنّهما جزء من "الفوائد" غير المبرّرة التي يحصل عليها "الإرهابيون". وشبّه الوزير المتطرّف ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بـ"المخيّمات الصيفية". وقال إنّ "إطلاق (الصاروخ) من غزة لن يضعف عزيمتي على مواصلة العمل من أجل تغيير ظروف المخيّمات الصيفية للإرهابيين القتلة". وكان الجيش الإسرائيلي شنّ الجمعة غارات على بنى تحتية عسكرية لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية. ولم يسفر إطلاق الصواريخ والغارات الجوية عن إصابات في صفوف أي من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وجاء ذلك في أعقاب أعنف عملية إسرائيلية منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة الخميس، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص من المسلحين والمدنيين في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة. وإثر العملية الإسرائيلية الدامية، قتل سبعة أشخاص الجمعة في إطلاق نار نفّذه فلسطيني في حيّ استيطاني في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها. كما أصاب فلسطيني السبت إسرائيليين اثنين بالرصاص في حي سلوان في القدس الشرقية قبل إصابته واعتقاله. وقتل حراس مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية فلسطينيا الأحد وقتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا آخر الإثنين. والثلاثاء قال وزير الخارجية الأميركي خلال جولة في الشرق الأوسط التقى خلالها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين، "نحضّ جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد". وأعلن بلينكن أن أعضاء من فريقه سيبقون في المنطقة لمواصلة النقاشات بهدف اتخاذ "إجراءات ملموسة" من أجل "خفض درجة الغليان، والتشجيع على تعاون أكبر وتعزيز الأمن".

 

واشنطن تطلق محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتهدئة

بايدن يبحث التطورات مع ملك الأردن... ومجدلاني: إطار زمني محدد... وأبوردينة: لا عودة للتنسيق الأمني

رام الله، عواصم – وكالات/02 شباط/2023

 أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أمس، انطلاق محادثات أميركية مع الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي لوقف حالة التدهور والعودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مجدلاني في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن المحادثات الأميركية تستهدف وقف حالة التدهور والعودة إلى تهدئة ملموسة بإطار زمني محدد، ومن ثم يتم تقييم الموقف للعمل على فتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن طواقم أمنية وسياسية أميركية بدأت بإجراء المحادثات اللازمة مع الجانبين، لتحديد القضايا الجوهرية المتصلة بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب، سواء على الصعيد السياسي أو الأوضاع المعيشية اليومية. وأفاد بأن المحادثات تتناول أيضا قضية الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية، ووقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية، وخطورة الأنشطة الاستيطانية، مشددا على أن القرارات الفلسطينية بما فيها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لا تزال قائمة وسارية المفعول، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مرضي بضمانات محددة تمهد لفتح الأفق السياسي الثنائي.  وأبرز أن التطورات الميدانية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية هددت بوصول الأمور إلى حافة الانهيار نتيجة سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية فوجئت بحجم التوتر الحاصل، وبدأت تحركا على أعلى مستوي سياسي وأمني انطلاقا من خطورة الموقف. لكن المسؤول الفلسطيني نبه إلى أن واشنطن في الوقت الذي تؤكد على التمسك بحل الدولتين، فإنها لا تقدم الضمانات الكافية لوقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب، التي من شأنها أن تمس بحل الدولتين وتجحف بقضايا الوضع النهائي.

من جانبه، أكد المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن “السلطة الفلسطينية لا تستطيع العودة إلى التنسيق الأمني طالما أن إسرائيل تفعل ما تفعله”. وأتهم أبو ردينة، في تصريحات مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إسرائيل “باتخاذ جميع الإجراءات الأحادية الجانب ضد كل قرارات الأمم المتحدة، قائلا إن “كل هذه الإجراءات التي تقوم بها حكومة إسرائيل يمكن أن تتوقف في دقيقة واحدة، ويتم العودة إلى طاولة المفاوضات لوضع كل شيء على الطاولة”. على صعيد متصل، يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث يبحثان المستجدات، خصوصا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودور الولايات المتحدة المحوري حيالها، كما سيتناول الاجتماع تعزيز الشراكة الستراتيجية وعلاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة من خلال توسيع التعاون في شتى المجالات.

 

ميليشيات إيران تستنفر وتعيد تموضعها في دير الزور والبادية السورية ومرتزقة "الحرس الثوري" أخلوا مقراتهم في البوكمال

دمشق، عواصم – وكالات/02 شباط/2023

 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الميليشيات الإيرانية في سورية تعيد تموضعها في دير الزور والبادية السورية، مشددا على أن المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني على الحدود السورية – اللبنانية ومحيط دمشق تشهد استنفارا أمنيا كبيرا، حيث منعت الميليشيات أي أحد من الاقتراب من المقرات العسكرية الرئيسية، كما قامت بإخلاء العديد من الأبنية السكنية التي يقطنها عناصر وقيادات الميليشيات. وأشار المرصد إلى إرسال تعزيزات أمنية لمقرات الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، مضيفاً أن الميليشيات قامت بتجميع السيارات الخاصة بقيادييها ضمن أماكن محددة، حيث تتخوف الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” من اختراقات أمنية قد تطال مواقعها ومقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة التابعة لها في المنطقة. وأشار المرصد إلى وجود حالة استنفار وارتباك بين صفوف الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” في دمشق بعد الخرق الكبير في صفوفها، واستهداف صهاريج الأسلحة التابعة لها بعد دخولها الأراضي السورية من معبر البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. وقال إن وفداً من قيادات الصف الأول وعناصر تحقيق على رأسهم المسؤول الأمني عن الميليشيات الإيرانية في سورية، توجهوا إلى دير الزور وسط معلومات تفيد بنية قيادات الميليشيات الإيرانية إجراء تغييرات في المسؤولين عن المعبر، بسبب تخوفها من وجود مخبرين بينهم لصالح إسرائيل أو التحالف الدولي. وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت بأن ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، بدأت بإخلاء العديد من مقراتها العسكرية في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وسط حالة استنفار لعناصر الميليشيا وانتشارهم في الشوارع تخوفاً من تكرار الضربات الجوية، وتزامن الاستنفار مع تحليق طيران مسيّر مجهول في أجواء المنطقة. وأشار المرصد إلى أن طائرة استطلاع مجهولة نفذت جولة ثالثة من القصف، واستهدفت صهريجا مخصصا لنقل النفط كان محملا بالأسلحة والذخائر للميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى انفجاره في بلدة السويعية بريف البوكمال شرق دير الزور ومقتل شخص، ليرتفع عدد قتلى الميليشيات الإيرانية إلى 11 بينهم قيادي، جميعهم من جنسيات غير سورية خلال ثلاث جولات من الاستهدافات بدأت ليلة الأحد الماضي.

 

طهران تتهم إسرائيل وأكراد العراق بالهجوم على مستودع الذخيرة بأصفهان وأستراليا تعاقب قائد الجيش الإيراني

طهران، سيدني، عواصم – وكالات/02 شباط/2023

 اتهمت إيران جهاز أمن أجنبيا وجماعات كردية أمس، بالوقوف وراء الهجوم بطائرة مسيرة الذي استهدف مستودع ذخيرة إيراني مطلع الأسبوع الجاري، مما أدى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط. ولم تحدد إيران أي دولة ينتمي إليها جهاز الأمن، لكنها ألقت في السابق باللوم على إسرائيل، العدو الإقليمي في هجمات مماثلة، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء. من جانبه، ذكر موقع “نور نيوز” الحكومي أنه تم جلب المعدات والمتفجرات إلى إيران، بمساعدة جماعات كردية مناهضة في كردستان العراق، بموجب أوامر من جهاز الأمن الأجنبي، وذكرت إيران أن طائرات انتحارية مسيرة استهدفت مجمع وزارة الدفاع.

في غضون ذلك، فرضت الحكومة الاسترالية عقوبات على مسؤولين حكوميين وعسكريين بارزين في إيران، بالإضافة إلى قادة بالمجلس العسكري في ميانمار. وذكرت هيئة البث الاسترالية أن من بين الـ16 إيرانيا الذي تم استهدافهم بعقوبات حظر السفر وتجميد الاصول، القائد العام للجيش عبد الرحيم موسوي، وقالت الحكومة إن من استهدفتهم العقوبات” نفذوا انتهاكات قوية أو إساءات لحقوق الانسان في إيران أو كانوا مسؤولين عنها أو كانوا متواطئين لتنفيذها”.  وجاءت العقوبات قبل ساعات من توقعات بتوصية لجنة بمجلس الشيوخ كانت تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في إيران، بتصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية. على صعيد آخر، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن أهداف العراق وإيران مشتركة في إبعاد المنطقة عن أي تصعيد أو توتر، من خلال تفاهم دول المنطقة فيما بينها، مشيرا إلى أن هنالك حاجة للتعاون، خصوصا فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب. وبحث الأعرجي في بغداد مع معاون السلطة القضائية الإيراني كاظم غريب آبادي، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها واعتماد الحوار والتفاهم لحل المشكلات، وبما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الجارين. وأكد الأعرجي خلال اللقاء أن الجميع متفق على محاربة الإرهاب وتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية، لتحقيق الاستقرار الأمني  في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن الإرهاب مازال يشكل خطرا على العالم ولابد من تجفيف منابعه. من جانبه، أكد آبادي أن علاقات التعاون والصداقة بين العراق وإيران ستراتيجية وجيدة، معربا عن تطلع بلاده للتعاون المثمر بين البلدين على أوسع نطاق.

 

روسيا ومصر تدعوان للتهدئة وكبح التصعيد والسعي للتسوية الفلسطينية

لافروف وشكري شددا على وحدة سورية واستقرار ليبيا وناقشا تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو

موسكو، القاهرة، عواصم – وكالات/02 شباط/2023

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أمس، ضرورة تكثيف الجهود الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية، والعمل على التهدئة وعدم التصعيد والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تعقيد الموقف. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع شكري في موسكو، إن البلدين اتفقا على ضرورة العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية وتجديد عمل اللجنة الرباعية الدولية، بينما أكد الوزير المصري أن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن وعضو في الرباعية الدولية، ودائما كانت داعمة للقضية الفلسطينية، ولا غنى عن التواصل معها، وإيجاد الأطروحات التي تعزز تواجد الرباعية الدولية، لافتا إلى استمرار التنسيق بين البلدين للدفع قدما بجهود التسوية ونهاية الأزمة. وشدد شكري على ضرورة الخروج من دائرة الصراع والتصعيد التي لا تخدم الاستقرار، والتي تؤدي على العكس لتعزيز التوجهات المتطرفة، وهو ما لا يصب في مصلحة دول المنطقة وجهودها. وفيما يخص الأزمة السورية، أكد لافروف تطابق وجهتي نظر مصر وروسيا بشأن وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران في تسوية العلاقات بين تركيا وسورية، مؤكدا دعم بلاده اهتمام الرئيس التركي في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسورية. من جانبه، شدد شكري على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة السورية وعدم التواجد لقوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى التواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة سورية على كامل أراضيها. وفيما يخص الأزمة الليبية، أشار وزير الخارجية المصري إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد القضية الليبية إلى الأطر الشرعية المتمثلة في المؤسسات الليبية ومقررات الصخيرات، مشيرا إلى أن مصر سوف تستمر في المضي قدما في جهودها في إطار التنسيق لعدم عودة المجابهات العسكرية، مضيفا أن لمصر مصلحة رئيسية لما بين الشعبين المصري والليبي من علاقات جوار وثيقة، وكذلك المصالح المتبادلة والأمن القومي وقضية مكافحة الإرهاب. أما بالنسبة للحرب في أوكرانيا، فقد لفت شكري إلى أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة تقترح مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح للأطراف كافة، مشيرا إلى متابعة التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين والاستمرار في السعي لإيجاد حلول ديبلوماسية للأزمة.

 

أميركا تستهدف شبكة عالمية للتهرب من العقوبات تدعم روسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عقوبات على 22 فرداً وكياناً في دول متعددة تتهمهم واشنطن بأنهم على صلة بشبكة عالمية للتهرب من العقوبات تدعم روسيا. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن الخطوة التي تأتي مع تطلع واشنطن لزيادة الضغوط على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، جزء من جهود أميركية ضد التهرب من العقوبات على مستوى العالم والحد من حصول روسيا على الإيرادات التي تحتاج إليها من أجل الحرب. واستهدف الإجراء الأميركي شبكة للتهرب من العقوبات قالت وزارة الخزانة إنها بقيادة روسيا وتاجر السلاح إيغور زيمنكوف، الذي يتخذ من قبرص مقراً له واستهدفته العقوبات اليوم هو وابنه جوناتان. وقالت الوزارة إن الشبكة تجري مشروعات متعلقة بقدرات روسيا الدفاعية، بما في ذلك إمدادات الأجهزة التكنولوجية المتطورة بعد غزو روسيا لأوكرانيا. وتتهم واشنطن أعضاء في الشبكة أيضاً بدعم كيانات دفاعية روسية مملوكة للدولة وفُرضت عليها عقوبات.

 

المبعوثة الأميركية تتعهد بعزل روسيا في الأمم المتحدة وتدين «فاغنر»

نيويورك: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم (الأربعاء)، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على عزل حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة، لكنها اعترفت بالتحدي المتمثل في امتلاك روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن يمنحها حق النقض. وحسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية، ركزت توماس غرينفيلد - في مقابلة لها بمقر وكالة بلومبرغ للأنباء - على مجموعة فاغنر، وهي جيش خاص من المرتزقة يحارب لصالح قوات بوتين في أوكرانيا، بسبب تحركاتها في أوكرانيا وفي القارة الأفريقية. وقالت غرينفيلد إن الولايات المتحدة ستبحث عن طرق جديدة لمواجهة تأثير المجموعة في أوكرانيا وأفريقيا، حيث توفر الأمن للعديد من الحكومات. وأضافت: «ما يقومون به في أفريقيا غير مقبول. الولايات المتحدة تفهم أن بعض الدول الأفريقية لديها مشكلات أمنية تحتاج للمعالجة»، مضيفة أن مجموعة فاغنر «ليست هي الكيان الذي يمكن أن يقوم بذلك من أجلها (من أجل هذه الدول)». وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة حققت تقدماً في الأمم المتحدة في بعض القضايا، مثل توصيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، أعربت توماس غرينفيلد عن إحباطها من أن حق النقض الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي، الذي يتخذ القرارات، يعيق التوصل إلى حلول للنزاع في أوكرانيا وتقدَُم برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

 

«الطاقة الذرية» تنتقد إيران على إخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

لندن - فيينا: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

كشف تقرير سري لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن إجراء إيران تغييراً غير معلَن في «الربط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي (آي آر 6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة»، في «محطة فوردو» المحصنة تحت الأرض. ونقلت «رويترز» عن تقرير أرسله المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، إلى الدول الأعضاء، أنه «قَلِق من أن إيران أجرت تغييراً كبيراً في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود متعلقاً بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب من دون إخطار الوكالة مسبقاً». وبدأت إيران، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، في منشأة فوردو، وهي درجة نقاء قريبة من الـ90 في المائة اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة. وفي يوليو (تموز) الماضي، عادت إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، في منشأة «فوردو»، عبر تركيب مجموعة تتألف من 166 جهازاً متقدماً للطرد المركزي. وقبل ذلك، حذرت «الوكالة الدولية» في يونيو (حزيران) من استخدام إيران لأجهزة معدلة من الطرد المركزي، تحمل رؤوساً تمكّنها من التحول بسرعة وسهولة إلى مستويات تخصيب أعلى نقاء، في منشأة فوردو التي وافقت طهران، بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، على تحولها إلى منشأة أبحاث، ووقف التخصيب. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة منذ أبريل (نيسان) 2021، في منشأة نطنز الرئيسية للتخصيب. ومن المتوقَّع أن يسافر غروسي في وقت لاحق من هذا الشهر إلى طهران، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين، خصوصاً تحقيق الوكالة بشأن ثلاثة مواقع سرية. وتشترط طهران إغلاق تحقيق «الوكالة الدولية» بشأن المواقع المذكورة التي عُثِر فيها على آثار اليورانيوم، للقبول بمسودة المحادثات النووية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي. وتعثر المسار التفاوضي في مارس (آذار) الماضي. وسمح الاتفاق النووي بين إيران و6 دول كبرى، لطهران، باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي (آي آر - 1)، ولكن مع تداعي الاتفاق، بعد أن تخلى عنه الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترمب، في عام 2018، قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي أكثر كفاءة، مثل «آي آر - 2 إم» و«آي آر - 4» و«آي آر - 6». وفي نوفمبر الماضي، قالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 3673.7 كيلوغرام حتى 22 أكتوبر (تشرين الأول)، بانخفاض 267.2 كيلوغرام عن التقرير الفصلي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدر التقرير حينذاك حصول إيران على 386.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، و62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة.

 

وكالة «الطاقة الذرية» تنتقد إيران لإخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

فيينا: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إجراء إيران تغييرا غير معلن في الربط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي (آي.آر6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة في محطة فوردو المحصنة تحت الأرض. ونقلت رويترز عن تقرير أرسله المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إلى الدول الأعضاء أنه «قلق من أن إيران أجرت تغييرا كبيرا في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود متعلقا بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب من دون إخطار الوكالة مسبقاً». وبدأت إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في منشـأة فوردو وهي درجة نقاء قريبة من الـ90 في المائة اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة. وفي يوليو (تموز) الماضي، عادت إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، في منشأة «فوردو» عبر تركيب مجموعة تتألف من 166 جهازاً متقدماً للطرد المركزي. وقبل ذلك، حذرت الوكالة الدولية في يونيو (حزيران) من استخدام إيران لأجهزة معدلة من الطرد المركزي، تحمل رؤوساً تمكنها من التحول بسرعة وسهولة في مستويات تخصيب أعلى نقاء، في منشأة فوردو التي وافقت طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، على تحولها إلى منشأة أبحاث، ووقف التخصيب.

طاردات مركزية بـ«رؤوس معدلة» تسرّع اقتراب إيران من «القنبلة»

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة منذ أبريل (نيسان) 2021. في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع أن يسافر غروسي في وقت لاحق من هذا الشهر إلى طهران، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين خصوصاً تحقيق الوكالة بشأن ثلاثة مواقع سرية. وتشترط طهران إغلاق تحقيق الوكالة الدولية بشأن المواقع المذكورة التي عثر فيها على آثار اليورانيوم، للقبول بمسودة المحادثات النووية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي. وتعثر المسار التفاوضي في مارس (آذار) الماضي. وسمح الاتفاق النووي بين إيران و6 دول كبرى، لطهران باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي «آي آر - 1»، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى عنه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في عام 2018، قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي أكثر كفاءة مثل «آي آر - 2 إم» و«آي آر - 4» و«آي آر - 6». وفي نوفمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 3673.7 كيلوغرام حتى 22 أكتوبر (تشرين الأول)، بانخفاض 267.2 كيلوغرام عن التقرير الفصلي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدر التقرير حينذاك حصول إيران على 386.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. و62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

 

قراصنة «موالون لروسيا» هاجموا مواقع مستشفيات في دول أوروبية

لاهاي: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

أعلن جهاز مكافحة الجرائم الإلكترونية الهولندي، اليوم (الأربعاء)، أنّ قراصنة إلكترونيين موالين لروسيا يقفون على الأرجح خلف هجوم سيبراني استهدف مستشفى في هولندا ومستشفيات في دول أوروبية أخرى تدعم أوكرانيا. وأعلن مستشفى «يو إم سي جي» في غرونينجن بشمال هولندا السبت أنّ موقعه الإلكتروني تعطّل جراء هجوم إلكتروني. وقال المركز الوطني الهولندي للأمن السيبراني، اليوم، إنّ «مستشفيات أوروبية، بما في ذلك في هولندا، استهدفتها على الأرجح مجموعة القرصنة الموالية لروسيا كيلنات». وأضاف: «شنّت هذه المجموعة هجمات حرمان من الخدمات على المستشفيات (في بلدان) تساعد أوكرانيا» دفاعاً عن نفسها ضدّ العدوان الروسي. ويتمّ في هجوم الحرمان من الخدمات إغراق الموقع المستهدف بطلبات وصول متزامنة. وأشار المركز إلى أنّ «هجمات الحرمان من الخدمة حققت حتى الآن نجاحاً متوسطاً وتأثيرها محدود». وأعلنت مستشفيات في بريطانيا وألمانيا وبولندا والدول الإسكندنافية والولايات المتحدة أنّها تعرضت لهجمات مماثلة. وفي الأسبوع الماضي تعرّضت مواقع إلكترونية لمطارات وإدارات عامة وأخرى في القطاع المالي في ألمانيا لهجمات نسبت إلى مجموعة «كيلنات». واتُهمت المجموعة نفسها بالضلوع في هجوم حرمان من الخدمة استهدف موقع البرلمان الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعيد موافقة المؤسسة على قرار يصف روسيا بأنها «دولة راعية للإرهاب».

 

بايدن يستبعد منح كييف طائرات مقاتلة وماكرون يعتبره ممكناً

أوكرانيا تعلن أنها ستتسلّم «ما بين 120 و140» دبابة غربية كدفعة أولى

واشنطن: إيلي يوسف كييف - باريس: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

على الرغم من كلمة «لا» التي أجاب فيها الرئيس الأميركي جو بايدن عن سؤال عمّا إذا كانت بلاده سترسل طائرات «إف - 16» إلى أوكرانيا، يرى البعض أن هذا الجواب «البسيط» بات سياسة «تقليدية» في الرفض، ثم الموافقة لاحقاً على طلبات كييف. هذا ما حصل منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، التي تقترب من إنهاء عامها الأول، حيث تدرج تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، في آلية، تصر إدارة بايدن على القول، إنها تتكيف مع الوضع الميداني على الأرض. وكان بايدن، قد أعلن الاثنين أن الولايات المتحدة لن ترسل تلك الطائرات المقاتلة، رافضاً دعوات متجددة من حكومة كييف لهذه الأسلحة المتطورة، لتغيير مجرى الصراع، وتعزيز سيطرة أوكرانيا على مجالها الجوي. ورغم ذلك، وصف مسؤول أوكراني تلك الطائرات بأنها «العقبة الكبيرة التالية» لبلاده، مدعوماً بالالتزامات التي تم إقرارها الأسبوع الماضي، بعد موافقة الولايات المتحدة وألمانيا، وقبلها بريطانيا ودول أوروبية عدة، على إرسال دبابات قتال ثقيلة. وفي تصريح لشبكة «سي إن إن»، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى التزام الأسبوع الماضي بإرسال الدبابات. وقال: «هناك الكثير من القدرات التي يتم إرسالها وسيتم إرسالها». هذا، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الاثنين، أن أول شحنة من مركبات «برادلي» القتالية وصلت إلى أوكرانيا. وقالت قيادة النقل الأميركية في بيان، إن أكثر من 60 مركبة «برادلي» غادرت قاعدتها من شمال مدينة تشارلستون، في ولاية ساوث كارولاينا، الأسبوع الماضي. وستتسلّم أوكرانيا «ما بين 120 و140» دبابة ثقيلة غربية الصنع، على ما أكّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وذلك بعد أيام قليلة من إعطاء الغربيين الضوء الأخضر لهذه الشحنات. وقال كوليبا في مقطع فيديو على «فيسبوك»: «في الدفعة الأولى من المساهمات، ستتلقى القوات الأوكرانية ما بين 120 و140 دبابة حديثة غربية»، مذكّرا بأن هذه الدبابات هي من طراز ليوبارد 2 الألمانية وتشالنجر 2 البريطانية وأبرامز الأميركية.

وبدوره أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين أنّ تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لتعزيز قدرتها على التصدّي للغزو الروسي «ليس أمراً مستبعداً»، محذّراً في الوقت نفسه من خطر تصعيد النزاع. وفي أعقاب محادثات أجراها في لاهاي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، قال الرئيس الفرنسي ردّاً على سؤال بشأن إمكان تزويد كييف طائرات مقاتلة «لا شيء مستبعداً من حيث المبدأ». لكنّ ماكرون شدّد على أن هناك «معايير» لاتّخاذ أي قرار بهذا الشأن هي أن يكون هناك «طلب» بهذا المعنى قد «صاغته» أوكرانيا، وألا يكون هذا الأمر «تصعيدياً»، و«ألا يطال الأراضي الروسية، بل أن يساعد جهود مقاومة» الغزو، و«ألا يضعف قدرة الجيش الفرنسي».

وأضاف «من حيث المبدأ، لا شيء مستبعداً»، مشدّداً على أنّ الأوكرانيين «لا يطلبون ذلك اليوم». وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه «في ضوء هذه المعايير الثلاثة، سنواصل، على أساس كلّ حالة على حدة، النظر في شحنات الأعتدة العسكرية إلى كييف»، مشيراً إلى أنّ هذه المعايير تنطبق أيضاً على مسألة تزويد أوكرانيا بدبابات لوكلير الفرنسية. ولفت ماكرون إلى أنّ بلاده ستدرس الطلبات الرسمية التي تتلقّاها من أوكرانيا وليس ما يتمّ تداوله في الإعلام، مشيراً إلى أنّ وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف سيزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو.

من جهته قال الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، إنه يجب على الغرب إبقاء جميع خياراته مفتوحة عندما يتعلق الأمر بتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، والذي يشمل إرسال الطائرات المقاتلة التي هناك حاجة شديدة إليها. وقال ناوسيدا في مقابلة مع التلفزيون الليتواني، إنه «يجب تجاوز هذه الخطوط الحمراء»، وذلك في إشارة إلى التحفظات بشأن الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى التي تطلب أوكرانيا الحصول عليها. وقال الزعيم الليتواني إن أنظمة الأسلحة هذه تعد «مساعدة عسكرية لا غنى عنها». وأضاف ناوسيدا في مقابلة أجريت معه مساء الاثنين، قائلا: «في هذه المرحلة الحاسمة من الحرب، عندما تكون نقطة التحول وشيكة، فمن الضروري أن نتحرك من دون تأخير». ويشار إلى أن ليتوانيا عضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

كذلك شدّد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على أنّه «لا محظورات، لكنّها ستكون خطوة كبيرة» إذا تمّ تسليم كييف طائرات مقاتلة. وأكّد روته أنّ هولندا، على غرار فرنسا، لم تتلقّ بعد أي طلب رسمي من أوكرانيا بهذا المعنى، مشيراً إلى أنّه يوافق على المعايير التي طرحها نظيره الفرنسي.

وأشار السفير الأوكراني في العاصمة الألمانية برلين أوليكسي ماكييف إلى مدى أهمية حصول بلاده على طائرات مقاتلة. وفي تصريحات لمحطة «دويتشه فيله» الألمانية، قال ماكييف الاثنين: «لم نقدم طلبا لألمانيا بعد بخصوص المقاتلات»، لكنه لفت إلى أنها مهمة لأن هناك حاجة إليها لإسقاط الصواريخ الروسية. وأضاف ماكييف أن «روسيا تطلق الكثير من الصواريخ على مدن وبنية تحتية أوكرانية»، وقال إن الطائرات المقاتلة هي جزء من الجهود الأوكرانية الرامية إلى الدفاع عن المجال الجوي. وواصل السفير الأوكراني حديثه قائلا: «كل يوم نتناقش ونتجادل فيه داخلياً أو نتفاوض فيه مع شركاء حول قواعد الاشتباك، يموت فيه جنود ومدنيون أوكرانيون»، وأردف أنه لهذا السبب فإن من المهم جداً إجراء النقاش سريعاً، وتوفير الإمداد بالأسلحة والذخيرة بأسرع ما يمكن.

بيد أن بعض الانتقادات، تؤكد أن هذه السياسة قد تكون مسؤولة عن إطالة أمد الحرب، بسبب «الحذر» الزائد عن حده، في تقدير ردة فعل روسيا. ويرى مايكل روبن، كبير الباحثين في «معهد أميركان إنتربرايز»، أن بايدن يخشى استفزاز روسيا، لكن ما لا يفهمه الرئيس، هو أن إظهار قدرة روسيا على إملاء الأسلحة التي يمكن للولايات المتحدة إرسالها إلى أوكرانيا، يثير استفزاز روسيا أكثر، منذ أن خلص بوتين إلى أن بايدن ضعيف. ومع ذلك، يضيف روبن لـ«الشرق الأوسط»، أن الجواب الأول كان عدم إرسال طائرات «إف - 16»، رغم أنه قد تم بالفعل تخصيص الأموال من قبل الكونغرس، وليس هناك أي سبب على الإطلاق لعدم القيام بذلك، ويمكن أن يسمح للطيارين الأوكرانيين بالتدريب عليها. ويؤكد روبن أن رفض بايدن تسليم الطائرات، يظهر أن غرائز بايدن «سيئة»، وأن مستشاريه هم في الحقيقة من يتحكمون ويصححون له، وفي الحالتين هذا سيئ للديمقراطية. ودعا روبن إلى مساعدة أوكرانيا، على بناء مصانع لإنتاج أسلحتها، بدلا من الاعتماد فقط على توريد الأسلحة لها، مشدداً على أن لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن بنيتها التحتية ضد أي هجوم، وهي تقوم بذلك بالفعل. وأكد أن الدفاع عن تلك المصانع يختلف كثيراً عن شن هجمات على المصانع الروسية، ولا يعد تصعيداً لتورط الولايات المتحدة وحلف الناتو في الصراع. من جهة أخرى، أبقت كوريا الجنوبية الباب مفتوحاً لإعادة النظر في الحظر الذي تفرضه على إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وقال وزير دفاعها لي جونغ سوب، الثلاثاء، إنه كان على دراية «بالحاجة إلى الجهد الدولي»، وإن حكومته «توجه اهتماماً وثيقاً» بالوضع. وجاءت تصريحات لي، في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بعد يوم من حث الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ كوريا الجنوبية على تغيير سياستها في تصدير الأسلحة الدفاعية «للأغراض السلمية فقط». وقال ستولتنبرغ خلال زيارته لسيول، الاثنين، إن دولاً، مثل ألمانيا والنرويج... وغيرهما، غيّرت موقفها؛ «لأنها أدركت أنه عندما تواجه غزواً وحشياً؛ حيث تغزو قوة عظمى دولة أخرى بطريقة صارخة كما رأينا في أوكرانيا، وإذا كنا نؤمن بالحرية ونؤمن بالديمقراطية، ولا نريد أن ينتصر الاستبداد... فعندئذ يُحتاج إلى أسلحة». وفي حين قدمت كوريا الجنوبية مساعدات إنسانية ومساعدات أخرى غير قاتلة مباشرة إلى أوكرانيا، قالت الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية ترسل صواريخ إلى روسيا لتعويض النقص في إمداداتها.

 

أوكرانيا تنتظر ضوءاً أخضر أميركياً للحصول على مقاتلات

الكرملين ندّد بتصريحات ماكرون «العبثية» بشأن تسليح كييف

واشنطن: إيلي يوسف موسكو - لندن - باريس: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2023

حتى الآن، لم يعرف بعد مصير «الطلب» الأوكراني بالحصول على طائرات مقاتلة غربية، بانتظار الضوء الأخضر الأميركي، الذي عادة ما يأخذ وقتاً. وهذا ما يكاد ينطبق على كل الدول التي أعلنت عن موافقة «مسبقة»، مثل بولندا ودول البلطيق وغيرها، أو «مبدئية»، مثل فرنسا، أو تلك التي «تدرس» الطلب بحذر، ولا ترى ضرورة فورية له الآن، مثل بريطانيا. وينتظر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أكد، مساء الثلاثاء، أنه سيبحث معه طلبات بلاده للحصول على أسلحة متطورة؛ استعداداً لهجوم روسي كبير متوقع خلال الأشهر المقبلة. وقال بايدن إنه سيتحدث بهذا الشأن، بعدما كان قد رد بـ«لا» على سؤال حول احتمال تسليم أوكرانيا طائرات «إف - 16». وفيما يطالب الرئيس الأوكراني الغرب بمزيد من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ بعيدة المدى، ومقاتلات، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.2 مليار دولار، من المتوقع أن تشمل صواريخ بعيدة المدى لأول مرة وذخائر وأسلحة أخرى. وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إن المحادثات جارية حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية من الشركاء الأجانب للمساعدة في صد القوات الروسية. وكتب المستشار السياسي ميخايلو بودولياك عبر «تويتر»، «تتطلب كل مرحلة من الحرب أسلحة معينة. تتطلب تعبئة جنود الاحتياط الروس في الأراضي المحتلة أموراً بعينها من (أوكرانيا) والشركاء».

تطلب أوكرانيا منذ شهور تزويدها بمئات الدبابات الثقيلة الحديثة، والصواريخ التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر، وطائرات لتتمكن من شن هجمات مضادة، وتقول إن الصواريخ عالية الدقة ستمكنها من تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية. كان الغرب يرفض تسليمها هذه الأنظمة؛ خوفاً من تصعيد روسي جديد. لكن انتهى الأمر بالأوروبيين والأميركيين إلى الموافقة على تسليمها دبابات ثقيلة. ترى روسيا في الإمدادات الأميركية والأوروبية لأوكرانيا أن الغرب أعلن حرباً بالوكالة على موسكو. وقال الكرملين الأربعاء إن تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا «لن يغير مسار الأحداث»، وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومتراً سيؤدي إلى «تصعيد التوتر وزيادة مستوى التصعيد. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر».

كما ندّدت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، بالتصريحات «العبثية» التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعتبر فيها أنّ تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكّل تصعيداً للنزاع. وقالت المتحدّثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: «هذا عبث. هل يصدّق الرئيس الفرنسي فعلاً أنّ إرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى نظام كييف... لن يؤدّي إلى تصعيد للوضع؟»، وأضافت «ليس بإمكاني أن أصدّق أنّ هذا منطق شخص بالغ».

وأدلى ماكرون بتصريحات الاثنين، قال فيها ردّاً على سؤال بشأن إمكان تزويد كييف طائرات مقاتلة: «لا شيء مستبعداً من حيث المبدأ». لكنّ الرئيس الفرنسي شدّد على أن هناك «معايير» لاتّخاذ أي قرار بهذا الشأن، وهي أن يكون هناك «طلب» بهذا المعنى قد «صاغته» أوكرانيا، وألا يكون هذا الأمر «تصعيدياً» و«ألا يطال الأراضي الروسية، بل أن يساعد جهود مقاومة» الاجتياح، و«ألا يضعف قدرة الجيش الفرنسي». وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه «في ضوء هذه المعايير الثلاثة سنواصل، على أساس كلّ حالة على حدة، النظر» في شحنات الأعتدة العسكرية إلى كييف، مشيراً إلى أنّ هذه المعايير تنطبق أيضاً على مسألة تزويد أوكرانيا دبابات لوكليرك الفرنسية. والثلاثاء أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيبستيان لوكورنو أنّ فرنسا ستزوّد أوكرانيا بـ12 مدفعاً إضافياً من نوع سيزار تضاف إلى 18 مدفعاً مماثلاً سبق لها وأن سلّمتها إلى كييف.

وكثف رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون من الضغط على قادة الغرب من أجل إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة. وقالت الحكومة الحالية في لندن إنه من الأمور غير العملية تزويد أوكرانيا بطائرات متطورة يستخدمها السلاح الجوي الملكي البريطاني، مثل «تايفون» و«إف - 35»، كما استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال مقاتلات «إف - 16». وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن جونسون، الذي كان في واشنطن لإجراء مباحثات مع ساسة بارزين لتعزيز الدعم لأوكرانيا، قال إنه يجب منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جميع المعدات التي يحتاجها. وردا على سؤال حول منح أوكرانيا طائرات «إف - 16» قال جونسون لشبكة «فوكس نيوز»: «كل ما سوف أقوله هو أنه في كل مرة نقول فيها إنه سيكون من الخطأ تزويد أوكرانيا بمثل هذا أو ذاك النوع من السلاح، ينتهي الأمر بكونه الأمر الصواب من أجل أوكرانيا». ورفض جونسون فكرة إمكانية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإعداد لتحويل الحرب إلى صراع نووي، وقال جونسون: «ربما لا يستطيع حتى وقف الأوكرانيين لو فعل ذلك، كما سوف نضع اقتصاده في حالة شلل متجمد، لن تتمكن روسيا من الخروج منه لعقود، لذلك فهو لن يقدم على ذلك».

وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال، في اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يسرع دعمه لأوكرانيا؛ لأن إطالة أمد الحرب لن تفيد سوى روسيا. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، في بيان: «قال (سوناك) إنه منذ أن أصبح رئيسا للوزراء قد راجع نهج المملكة المتحدة، وخلص إلى أن إطالة الجمود في الصراع لن تفيد سوى روسيا»، وأضاف المتحدث أنه «ولذلك فقد قرر (سوناك) أن هناك فرصة لتسريع دعم المملكة المتحدة للعمل عن كثب مع حلفائنا، لمنح أوكرانيا أفضل فرصة للنجاح والاستفادة إلى أقصى حد من الفرصة، حيث تراجعت القوات الروسية إلى الخلف».

وأضاف المتحدث، «قال (سوناك) إن الاستراتيجية الجديدة ستشهد أيضا جهوداً دبلوماسية أكبر، وتخطيطاً للعمل مع الأوكراني حول كيفية إعادة الإعمار بمجرد انتهاء الصراع».

وقال المتحدث أيضا إنه لن يكون «عملياً» بالنسبة للمملكة المتحدة أن ترسل طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا. وأوضح أن «الطائرات المقاتلة البريطانية من طراز (تايفون) و(إف - 35) متطورة للغاية، وتستغرق شهوراً لتعلم كيفية قيادتها، ولذلك نعتقد أنه ليس عملياً أن نرسل تلك الطائرات إلى أوكرانيا».

وقال جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن رفض الرئيس بايدن، تسليم طائرات «إف - 16»، قد يكون نابعاً من «قلقه» من التصعيد الروسي، وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هذا يذكرنا بمخاوف مماثلة أغرقت خطة تسليم طائرة «ميغ - 29» الروسية المحدثة من قبل الولايات المتحدة وبولندا في وقت سابق من الحرب، كما أضاف أنه «من المؤكد أن هناك أسباباً عملية تجعل إرسال (إف - 16) إلى أوكرانيا، على الأقل في هذه المرحلة، أمراً صعباً للغاية». ولكن بعد أن رد بايدن بـ«لا» على سؤال الصحافي، قال مسؤول أميركي، إن الإدارة لم تعقد «مناقشة جادة وعالية المستوى حول تلك الطائرة»، وقال هاردي: «لذا، في رأيي، يشير ذلك إلى أن بايدن بنى (لا) على حدسه أكثر من اعتماده على التحديات العملية التي من المحتمل أن تُثار أثناء المراجعة السياسة. وفي الوقت نفسه، ليس من الواضح بالنسبة لي ما إذا كانت (لا) حازمة أو يمكن عكسها بعد مداولات ومناقشات الإدارة الداخلية مع كييف والحلفاء». لكن هاردي أكد أنه «بغض النظر عما يحدث مع قضية (إف - 16)، هناك أشياء أخرى يمكن للولايات المتحدة ويجب أن تفعلها لتعزيز فرص أوكرانيا في النصر، والمساعدة في التعجيل بإنهاء هذه الحرب». وشدد خصوصاً، على ضرورة أن تقوم واشنطن بتزويد كييف بصواريخ «إيه تي إيه سي إم إس»، التي من شأنها برأيه، أن تمكن الجيش الأوكراني من ضرب النقاط اللوجيستية الرئيسية، ومراكز القيادة والسيطرة، وغيرها من الأهداف عالية القيمة في الأراضي الأوكرانية المحتلة خارج نطاق صواريخها الغربية الحالية.

ومن المتوقع إعلان واشنطن عن حزمة مساعدات في أقرب وقت هذا الأسبوع، تشمل معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي «باتريوت»، وذخائر دقيقة التوجيه، وصواريخ «جافلين» المضادة للدبابات. وأوضح أحد المسؤولين أن جزءاً من الحزمة، المتوقع أن يكون ذلك في حدود 1.725 مليار دولار، سيأتي من صندوق مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، الذي يسمح لإدارة الرئيس بايدن بالحصول على أسلحة من شركات الصناعات العسكرية بدلا من مخزونات وزارة الدفاع. وسيتم شراء ذخائر جديدة، ومنها صواريخ «جي إل إس دي بي»، التي تصنعها شركة «بوينغ» بالشراكة مع شركة «ساب»، ويبلغ مداها 150 كيلومتراً، وتجمع بين قنبلة «جي بي يو - 39» ذات القطر الصغير، ومحرك الصاروخ «إم 26» الشائعين في مخزونات الولايات المتحدة. وتسمح تلك الصواريخ، ذات المدى الأطول، لأوكرانيا بضرب أهداف كانت بعيدة المنال، ومساعدتها على مواصلة الضغط في هجماتها المضادة، من خلال تعطيل القوات الروسية بشكل أكبر، ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، ويمكنها التغلب على بعض التشويش الإلكتروني، واستخدامها في جميع الظروف الجوية، وضد المركبات المدرعة. كما سيتم استخدام أموال مبادرة المساعدة الأمنية لشراء المزيد من منظومات الدفاع الجوية «هوك»، وأنظمة مكافحة الطائرات المسيرة، والمدفعية المضادة، ورادارات المراقبة الجوية، ومعدات الاتصالات وطائرات «بوما» المسيرة، وقطع غيار للأنظمة الرئيسية؛ مثل «باتريوت»، ومركبات «برادلي» القتالية. وأضاف المسؤول أن هناك أيضاً كمية كبيرة من المعدات الطبية، تكفي لتجهيز 3 مستشفيات ميدانية، تبرع بها حليف آخر.

وفيما امتنع البيت الأبيض عن التعليق على الحزمة الجديدة، يتوقع البعض أن تتغير نوعية المساعدة وحجمها، بانتظار توقيع الرئيس بايدن عليها. ولا تزال الولايات المتحدة ترفض حتى الآن، طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ «إيه تي إيه سي إم إس»، البالغ مداها 300 كيلومتر.

 

الكرملين: غايتنا الأولى تحقيق أهداف العملية العسكرية ولا نخطط حاليا لمفاوضات مع الجانب الأميركي

وطنية /01 شباط/2023

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنه لا توجد خطط لإجراء مفاوضات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي جو بايدن، حول الأزمة الأوكرانية، بحسب "روسيا اليوم" . وأكد أن هدف موسكو الرئيسي، هو تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، التي وضعها الرئيس، فلاديمير بوتين. جاء ذلك ردا على سؤال أحد الصحافيين، عما إذا كان الكرملين يخطط لإجراء مفاوضات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، جو بايدن، حول الأزمة الأوكرانية، حيث قال بيسكوف: " في الوقت الحالي لا يوجد أي مخطط لإجراء مفاوضات بين الرئيسين، بوتين، وبايدن، هدفنا الرئيسي هو إكمال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتحقيق جميع الأهداف التي وضعها الرئيس، فلاديمير بوتين".

 

الخارجية الروسية: الغرب يشهد هجوما مباشرا على كل ما هو روسي

 وطنية/01 شباط/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية غينادي أسكالدوفيتش، إن الغرب بعد بدء العملية العسكرية الخاصة بات يشهد هجمات مباشرة على كل ما هو روسي. وأشار أسكالدوفيتش، الذي يشغل منصب ممثل وزير الخارجية الروسي لشؤون التعاون بمجال حرية الديانات، إلى أن هذه الهجمات أخذت تشمل حتى ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج.  أضاف: "بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، نشهد هجوما مباشرا على كل شيء روسي في الخارج. وشملت هذه العملية السلبية حتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يتعرض ممثلوها في عدد من البلدان المعادية، وكذلك رجال الدين في الكنائس المستقلة، لضغط معنوي ونفسي شديد". وأكد الدبلوماسي الروسي أنه "يتم إجبار رجال الدين والكهنة الأرثوذكس على إدانة العملية الخاصة وسياسات الرئيس فلاديمير بوتين بشكل قاطع، وقطع العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والانضمام إلى الكنيسة الانقسامية في أوكرانيا. ويتم تنفيذ ذلك في الخفاء ولكنه يجري في بعض الأحيان على شكل ضغط مفتوح، كما هو الحال، على سبيل المثال في دول البلطيق، حيث تجري محاولات لفرض الاستقلال الذاتي للكنائس الأرثوذكسية في هذه البلدان، وبالتالي دفعها للانفصال عن الكنيسة الأم – الكنيسة الأرثوذكسية الروسية". وكانت السلطات الأوكرانية قد نظمت، خلال عام 2022 أكبر موجة اضطهاد للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، وقررت السلطات المحلية، إشارة إلى علاقة الكنيسة بروسيا، حظر أنشطة هذه الكنيسة في مناطق مختلفة من أوكرانيا.

 

"غازبروم" الروسية تزيد ضخ الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

وطنية/01 شباط/2023

أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" أنها زادت اليوم ضخ الغاز الطبيعي من روسيا عبر نقطة العبور "سودجا" في أوكرانيا إلى أوروبا بنسبة 20% مقارنة بيوم أمس، كما افادت "روسيا اليوم" . وتضخ "غازبروم" الروسية اليوم عبر نقطة "سودجا" 29.4 مليون متر مكعب وذلك بناء على الطلبات التي أكدها الجانب الأوكراني. وللمقارنة فإن إمدادات الغاز عبر هذا المسار كانت أمس  عند مستوى 24.5 مليون متر مكعب. وفي ايار  الماضي، أعلنت أوكرانيا وقف قبول الغاز لنقله إلى أوروبا عبر نقطة العبور"سوخرانوفكا"، وتذرعت السلطات الأوكرانية بأن النقطة تقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ونتيجة هذا القرار بقيت هناك نقطة عبور وحيدة للغاز الروسي إلى أوروبا وهي "سودجا".

 

بريطانيا تستعدّ اليوم لإضرابات هي الأوسع نطاقًا  منذ  10 أعوام

وطنية/01 شباط/2023

تستعدّ المملكة المتحدة  اليوم ، ليوم جديد من إضرابات هي الأوسع نطاقًا منذ عشرة أعوام في البلد الذي تهزّه أزمة اقتصادية يغذّيها التضخم، في تحرك يطال قطاعات التعليم المدرسي والجامعي وعمال السكك الحديد ، كما ذكرت وكالة "فرانس برس" . ومن المُرجّح أن يشارك نصف مليون شخص في المملكة المتحدة في الإضراب ، عشية مرور مئة يوم على تشكيل حكومة ريشي سوناك المحافظة. وحذّر مؤتمر اتحاد العمال من أنه سيكون "أكبر يوم إضرابات منذ العام 2011". وستؤثر الإضرابات على المواصلات والمدارس والاقتصاد بأسره وستطال التداعيات كافة البريطانيين حتى غير المضربين منهم، والمضطرين على البقاء في المنزل لرعاية أطفالهم أو بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى مكان عملهم. في محطة فارينغتون للقطارات في وسط لندن، يقول كثيرون إنهم قرروا العمل من منازلهم أو حتى أخذ يوم إجازة، لتجنّب مواجهة صعوبات. وقد يتأثر أيضًا المسافرون العابرون في المطارات البريطانية بسبب إضراب موظفي أقسام الهجرة. وكان رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك قال الاثنين خلال زيارة لعاملين في قطاع الصحة يخططون لمواصلة إضرابهم في الأيام المقبلة :"لا أريد إلّا  أن يكون لدي عصا سحرية لأدفع لكم جميعكم أكثر". غير أنه يعتبر أيضًا أن رفع الأجور سيساهم في زيادة التضخم وتراجع المالية العامة التي تواجه صعوبات منذ بداية جائحة كوفيد-19 وأزمة الطاقة.

 

الخارجية الروسية: الغرب يشهد هجوما مباشرا على كل ما هو روسي

 وطنية/01 شباط/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية غينادي أسكالدوفيتش، إن الغرب بعد بدء العملية العسكرية الخاصة بات يشهد هجمات مباشرة على كل ما هو روسي. وأشار أسكالدوفيتش، الذي يشغل منصب ممثل وزير الخارجية الروسي لشؤون التعاون بمجال حرية الديانات، إلى أن هذه الهجمات أخذت تشمل حتى ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج.  أضاف: "بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، نشهد هجوما مباشرا على كل شيء روسي في الخارج. وشملت هذه العملية السلبية حتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يتعرض ممثلوها في عدد من البلدان المعادية، وكذلك رجال الدين في الكنائس المستقلة، لضغط معنوي ونفسي شديد". وأكد الدبلوماسي الروسي أنه "يتم إجبار رجال الدين والكهنة الأرثوذكس على إدانة العملية الخاصة وسياسات الرئيس فلاديمير بوتين بشكل قاطع، وقطع العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والانضمام إلى الكنيسة الانقسامية في أوكرانيا. ويتم تنفيذ ذلك في الخفاء ولكنه يجري في بعض الأحيان على شكل ضغط مفتوح، كما هو الحال، على سبيل المثال في دول البلطيق، حيث تجري محاولات لفرض الاستقلال الذاتي للكنائس الأرثوذكسية في هذه البلدان، وبالتالي دفعها للانفصال عن الكنيسة الأم – الكنيسة الأرثوذكسية الروسية". وكانت السلطات الأوكرانية قد نظمت، خلال عام 2022 أكبر موجة اضطهاد للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، وقررت السلطات المحلية، إشارة إلى علاقة الكنيسة بروسيا، حظر أنشطة هذه الكنيسة في مناطق مختلفة من أوكرانيا.

 

تركيا تعارض دخول السفن الحربية إلى البحر الأسود

وطنية/01 شباط/2023

صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن بلاده تطبق اتفاقية مونترو بصرامة، وترفض بحزم انتشار الحروب في المنطقة ودخول سفن عسكرية جديدة إلى البحر الأسود. أضاف في تصريحات له نقلتها وكالة "الأناضول": "لقد دعونا وندعو الأطراف لإقامة اتصالات، حيث تتمتع أنقرة بعلاقات ممتازة مع كلتا الدولتين (روسيا وأوكرانيا - المحرر)، ولهذا لم نؤيد العقوبات، لكننا نرفض بالطبع الحرب، ونلتزم بصرامة بمتطلبات اتفاقية مونترو". وتابع : "لقد ذهبنا أبعد من ذلك، حينما دعينا كعضو في (الناتو) إلى حوار مع موسكو"، مشددا على أن "أنقرة تعارض تصعيد الحروب في المنطقة كما تعارض دخول سفن عسكرية جديدة إلى البحر الأسود".

 

الأردن: السلطات الأمنية تتوعد بملاحقة ناشري إشاعة انتشار مخدرات الفراولة في المدارس

وطنية/01 شباط/2023

توعدت الأجهزة الأمنية في الأردن، بملاحقة من يعمل على نشر اشاعة انتشار مخدرات "الفراولة" في مدارس المملكة، بحسب "روسيا اليوم" . وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام :"إن هناك من يقوم بإعادة نشر إشاعة انتشار مخدرات الفراولة في المدارس وهي إشاعة كاذبة جرى نفيها عديد المرات". وأكد أنه "ستتم ملاحقة كل من يقوم بنشرها أو يقوم بنشر مثل تلك الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مزايدة البريد: براءة ذمّة "ليبان بوست" منقوصة

كلير شكر/نداء الوطن/01 شباط/2023

قبل أيام من موعد تلزيم الخدمات البريدية، أعلن وزير الاتّصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، «تمديد مهلة تقديم العروض للمزايدة إلى 16 شباط المقبل، بعدما كانت مقرّرة يوم الثّلثاء 24 كانون الثّاني الماضي، وذلك إفساحاً في المجال أمام عدد أكبر من الشّركات للمشاركة في المزايدة؛ بهدف تحقيق مبدأ المنافسة الشفّافة». ولكن من يدقق في خبايا هذا التلزيم، يدرك أنّ ثمة اشكالية قانونية - سياسية تحيط بوضعية شركة «ليبان بوست» التي يبدو أنّها العارض الوحيد المتحمّس للمشاركة من جديد في التلزيم. وترتبط هذه الاشكالية بذمّة الشركة المالية، وهي مزدوجة: تلك المتصلة بالرسوم والضرائب وتصدر عن وزارة المال، وتلك المتصلة بشراكتها مع القطاع العام أي وزارة الاتصالات وتصدر عن الأخيرة. وهذه الذمّة كانت موضع مساءلة بناء على تقرير ديوان المحاسبة الذي اتهم الشركة بالفساد وطالبها بتسديد مبلغ قيمته مليار و545 مليوناً و613 الفاً و277 ليرة. وعلى هذا الأساس وافق مجلس الوزراء بعد الاستماع إلى وزير الاتصالات أنّه تمّ ايداع شيك عدد 2 في وزارة المال - مديرية الخزينة، تبلغ قيمة أحدهما 13,733,470,000 ليرة لبنانية فيما تبلغ قيمة الثاني 1,545,613,277 ليرة لبنانية، (مجموعهما حوالى 15 مليار ليرة) المتوجبة بذمة شركة ليبان بوست إلى وزارة الاتصالات - المديرية العامة للبريد، وذلك لغاية 31/12/2019، على تكليف وزير الاتصالات وتفويضه بالتوقيع على عقد المخالصة والإبراء مع الشركة.

بالنسبة للإبراء الأول، فقد تقدمت «ليبان بوست» بتصاريح ضريبة الدخل وسددت الضرائب المتوجبة عن نتائج أعمالها عن السنوات 2016 لغاية 2021 ضمناً وقد أعطيت إفادة بهذا الخصوص. أمّا بالنسبة للإبراء الثاني فقد رفض وزير الاتصالات توقيع براءة الذمة، ولو أنّ الشركة سددت ما يتوجب عليها لوزارة الاتصالات، بعدما تبيّن للوزير، كما نقل عنه، نتيجة استشارة هيئة القضايا والاستشارات أنّ دفتر شروط المزايدة لا يشترط وجود براءة ذمة، وهو وإن كان بصدد اجراء مخالصة مالية مع الشركة فذلك تطبيقاً لما ورد في تقرير ديوان المحاسبة لكنه غير متحمس لتوقيع براءة ذمة مالية شاملة.

ولكن الوقائع تظهر غير ذلك، اذ أنّ رئيسة هيئة القضايا القاضية هيلانة إسكندر أعلنت في تصريحات صحافية أن لا مصالحات في الدعاوى «سواء الجزائية أو المدنية» ولا يحقّ لمجلس الوزراء «عقد مصالحة إلا بعد أن تُعرض علينا، لأن الدعوى ما زالت عالقة لدينا، وخصوصاً أننا لم نقبل طلب ليبان بوست بالتراجع عنها، بل يهمنا أن نثبت أن الشركة مدينة للدولة لا العكس كما تطالب». أما الشيكات التي دُفعت، فعلى القضاء «أن يقول كلمته فيها إذا كانت تسدّ ما هو مستحق للدولة فعلاً أو لا، طالما أن النزاع معروض أمامه، حتى لو دُفع المبلع وبوجود براءة ذمّة أم لا». وهي تقصد بذلك الدعوى التي لا تزال أمام مجلس شورى الدولة. كما تفيد المعلومات أنّ هيئة القضايا والاستشارات ذكّرت وزارة الاتصالات، بصفتها، أي الهيئة، ممثلة الدولة أمام المحاكم، أنّها طلبت من مجلس الشورى البت بالملف لا سيما وأنّ تقرير ديوان المحاسبة يظهر أنّ المبلغ المترتب على الشركة للدولة اللبنانية يفوق المبلغ المذكور في قرار مجلس الوزراء (15 مليار ليرة) لكونه لم يشمل الايجارات ولا الديون المترتبة بعد العام 2019، فضلاً عن أنّ التقييم حصل على أساس سعر الصرف 1500، وهو لم يعد مقبولاً. وأكّدت الهيئة رفضها الرجوع عن الدعوى القضائية وعدم جواز ابراء ذمة الشركة. يذكر أيضاً أنّ المادة 20 من قانون تنظيم وزارة العدل أناطت بهيئة القضايا صلاحية الموافقة على المصالحات وبالتالي قبول الرجوع عن الدعاوى وابراء الذمم.

فهل يحق لشركة «ليبان بوست» المشاركة في المزايدة؟

وفق الشروط العامة، يجب استبعاد أي عارض صادر بحقه حكم قضائي مبرم، وهي حالة غير متوفرة بشركة ليبان بوست كون مجلس الشورى لم يبتّ في الدعوى العالقة أمامه. ولكن دفتر شروط المزايدة ينصّ على أنّه «يجب ارفاق طلبه ببراءة ذمة من وزارة المال تثبت سداده لكافة الضرائب والرسوم ويشار فيها إلى عدم وجود أي ضرائب أو مدفوعات أخرى مستحقة للدولة. اذ أنّ براءة الذمة هي الاعلان عن أي مستحقات للجمهورية اللبنانية، بما في ذلك الإدارات والهيئات العامة، عبر الضرائب المباشرة/ غير المباشرة والتراخيص والرسوم والعقوبات وغيرها من الأموال التي ما زالت مستحقة للجمهورية اللبنانية، مع خطة تبيّن بالتفصيل كيف يعتزم العارض تسديد هذه المستحقات. اذا لم تترتّب على العارض أيّ أموال مستحقة للجمهورية اللبنانية، يجب تقديم إفادة تثبت ذلك». بالنتيجة، وحسب هيئة القضايا والاستشارات، فإنّ للدولة اللبنانية مستحقات إضافية لم تسدد بعد، ولا يجوز بالتالي منحها براءة ذمّة، ما يعني أنّ اشتراكها بالمزايدة دونه خلل قانوني.

 

"الثنائي الشيعي": ترشيح فرنجية لم يسقط

راكيل عتيّق/نداء الوطن/01 شباط/2023

على رغم أنّ «الستاتيكو» الرئاسي خُرق على خطوطٍ داخلية عدة، إلّا أنّ الحركة رئاسياً لا تزال «بلا بركة». على ضفة المعارضة، افتتح بعض نواب «التغيير» مساراً جانبياً، بالاعتصام داخل مجلس النواب، إلّا أنّ هذا المسار لم يوصل الى أي باب رئاسي، فلا انضمّ إليه عدد كبير من النواب، خصوصاً من المعارضة «السيادية» ولا لاقى تجاوباً شعبياً موازياً تُرجم ضغطاً في الشارع، ولا دفع رئيس المجلس نبيه بري الى تسريع وتيرة الدعوات إلى جلسات انتخابية أو جعلها مفتوحةً، بل أفرز نتيجةً عكسية وأدّى الى امتناع بري عن الدعوة الى جلسات لانتخاب رئيسٍ للجمهورية «تحت الضغط». بعدها، باشر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بـ»الخطة ب» التي تمهّد للخروج من دعم ترشيح النائب ميشال معوض بتسويق أسماء توافقية. على ضفة فريق الثامن من آذار، جزم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل علناً، بعدم سيره بانتخاب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية أو قائد الجيش العماد جوزاف عون، أو تغطيته لهذا الانتخاب، حتى لو اضطُر الى إعلان ترشحه للرئاسة. وتقول مصادر نيابية واسعة الاطلاع، إنّ المرحلة المقبلة صعبة على كلّ المستويات في البلد، وستشهد حرباً سياسية كبيرة، خصوصاً أنّ ملفات كبيرة متشابك بعضها ببعض داخلياً وخارجياً، من الرئاسة الى التحقيق في تفجير المرفأ. وسيكون لصدور القرار الظني في هذا الملف أثره على الاستحقاق الرئاسي، إذا صدر في ظلّ الفراغ، فعلى رغم التعارض والتخبط داخل القضاء، وعدم تنفيذ قرارات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار داخلياً، إلّا أنّ المعادلة ستتغيّر بمجرّد صدور القرار الظني، فجميع الذين سيُتهمون أو تُذكر أسماؤهم في هذا القرار، سيصبحون أمام اشكالية دولية ولن يتمكّنوا من عبور المطار أو الوصول الى دولٍ عدة، لأنّ الخارج يدعم البيطار.

هذا في وقتٍ، وعلى رغم انتظار غالبية الأفرقاء في الداخل نتيجة اجتماع باريس المرتقب عقده خلال الشهر الجاري، هناك جهات سياسية أساسية تعتبر أنّ الحلّ لا يزال في أيدي اللبنانيين، إذ إنّ القوى الكبرى المؤثرة منشغلة في ملفات أكبر تطاولها مباشرةً. وبالتالي، بلا اتفاق داخلي، لن «يتفضّى» الخارج كلياً لإنتاج حلّ رئاسي وفرضه على الداخل. وفي حين أن لا تطوّر رئاسياً على أي جبهة داخلية، إلّا أنّ جهات سياسية معارضة ترى أنّ «حزب الله» بات أمام مأزق رئاسي، إذ أصبح من المستحيل تأمين 65 صوتاً لفرنجية، بعد موقف باسيل وبدأ جنبلاط بتسويق لائحة أسماء توافقية لا تضمّ فرنجية. وبعد موقف باسيل الأحد الفائت، تعتبر هذه المصادر، أنّ ترشيح فرنجية انتهى من داخل صفوف محور الممانعة.

لذلك إنّ «حزب الله» الآن أمام خيارين: إمّا الاستمرار في التمسُّك بفرنجية وتحمّله مباشرةً مسؤولية التعطيل ومصير البلد، وإمّا الانتقال الى تسمية جديدة، لأنّ الرهان على عامل الوقت لتطويع باسيل وإخضاعه لم يعد قائماً. وبالتالي، إنّ خيار فرنجية أُسقط من بيته الممانع، على رغم التداعيات التي سيرخيها موقف باسيل على علاقته بـ»حزب الله». وإذ يتحرّك جنبلاط على أكثر من خط، ويتواصل مع بري وحزب «القوات اللبنانية» وباسيل وبكركي والجميع، كذلك هناك أكثر من فريق سياسي يتحرّك على أكثر من خط. لكن هذه الخطوط كلّها متوقفة، بحسب مصادر معنية، عند حدود أنّ «حزب الله» لا يزال متمسكاً بمرشحه، على رغم أنّه ترشيح غير قابل للصرف. لكن لـ»الثنائي الشيعي» وجهة نظر أخرى، فهو يعتبر أنّ ترشيح فرنجية لم يسقط، والأبواب الداخلية والخارجية ليست مقفلة في وجهه. ويعمل كلّ من بري و»حزب الله» على الوصول الى هذا الهدف من دون «تحدِّ» أو معركة «كسر عضم». ولا يزال «حزب الله» على «الخطة أ» الرئاسية وهي العمل على انتخاب فرنجية، ويعتبر أنّ ترشيح فرنجية قائم، وحتى لو بات صعباً لكنّه ليس مستحيلاً. موقف «الثنائي»، يدلّ الى أنّ موقف باسيل الأخير، «كأنّه لم يكن»، «خصوصاً أنّ جهات سياسية على تقاطع مع كلّ القوى، تعتبر أنّ تهديد باسيل بترشحه موجّه الى فريقه أكثر ممّا هو موجّه لحلفائه أو خصومه. فهناك فريق أساس ومؤثر داخل «التيار» يضغط في اتجاه ترشيح شخصية من «التيار» غير باسيل، خصوصاً أنّ هناك من يمنّي نفسه بالرئاسة جدياً. وبالتالي، إنّ «الثنائي الشيعي» لا يزال مصراً على أنّ فرنجية ليس «رئيس تحدٍّ»، ومن يرفض انتخابه الآن قد يقبل به لاحقاً تحت «أعذارٍ» عدة، وأنّ الصراخ الذي علا أخيراً يشير إلى اقتراب الحلول، وقد يكون أحدها انتخاب فرنجية رئيساً.

 

الصعب والأصعب على جبران

سناء الجاك/نداء الوطن/01 شباط/2023

صعب على جبران باسيل أن يصبح أحد الأطراف في المشهد السياسي، اسم من جملة أسماء، وليس الطرف الأقوى الذي يختصر المسيحيين بشخصه الكريم، وليس القادر على التعطيل حتى يأتي من يطيِّب خاطره ويقدم له المن والسلوى ليحصل على غبرة رضاه. صعب عليه أن يقتصر دوره على تأييد أحد مرشحي رئاسة الجمهورية، حتى لو كان نصيبه من التأييد حبّة مسك على الطريقة اللبنانية. صعب عليه الاعتراف بأنّ عداد خساراته أصبح أسرع من عداد خسارة الليرة اللبنانية قيمتها بمواجهة سعر صرف الدولار. فالظاهر أنّ هذا العداد انطلق نزولاً لدى رفضه التحوّل من مرشح طبيعي لكرسي بعبدا، كما يتوهم، إلى الناخب الأساسي والأكبر، بحيث يحصل على امتيازات بانتظار وصول الدور إليه، بموجب وعود «حزب الله». لم يُرْضِ هذا العرض طموحه، فهو تنشّق هواء القصر حيث بات يصعب عليه التنفس خارجه. وحليفه لا يريد أن يفهم ذلك، ويتفهّم حاجته إلى أوكسيجين السلطة والنفوذ المطلق حتى يبقى ويستمر. وهنا بدأ الغلط. ليس لأنّ الرجل صاحب مبدأ لا يتنازل عنه، ولكن لأنّ مبدأه هو الوصول إلى هذا النفوذ مهما كان الثمن، وعلى حساب الجميع، مهما تطلب الأمر من انقلابات على الاتفاقات والتحالفات والتفاهمات.

بالتالي، لم يبق له صاحب، فهو لم يُسلِّف أحداً من خارج «حزب الله»، الذي راعاه بالطول والعرض وصنع له زعامته وزعامة عمه سلطوياً مقابل خدماته، وليس فقط شعبياً بفعل المنفى والوصاية السورية، وليس فقط بفعل المزايا والصفات التي خلقها الله وكسر القالب.

لعله لم ينتبه إلى تبعات كسر الجرة مع «الحزب»، على رغم التستر على هذا الأمر، حتى تاريخه، فوصل إلى ما وصل إليه، بحيث بات يعيش أحلامه لوحده، ويطلق مواقف تعبّر عن شعوره بالعزلة والاضطهاد، وإلى طلب النجدة، ما اضطره إلى التفتيش عن مخارج، لن توصله بالضرورة إلى الكرسي، لكنها قد تسمح له بإعادة التموضع في الحضن الماروني. أو لعله انتبه، لذا حجّ إلى بكركي، يطلب من سيدها عقد قمة روحية مسيحية، تجمع القيادات المسيحية. لكن التجاوب معه لم يتم. ولن يتم على ما يبدو. وحالياً مطلبه الوحيد هو الحوار واللقاء مع هذه القيادات، وتحديداً مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ليعيد تعويم نفسه. لكن من لديه الاستعداد ليجرب المجرّب؟

وقبل ذلك، لم تفلح عروضه التي حاول تقديمها إلى الجانب الأميركي بشأن فك تحالفه مع «حزب الله» مقابل رفع العقوبات عنه، وإعادته إلى الحياة السياسية بقبول دولي. وهنا كان وقع المفاجأة عسيراً على باسيل، فهو اكتشف أنّ الإدارة الأميركية لم تعد بحاجة إلى خدماته، وتحديداً مع إبرام اتفاق ترسيم الحدود بتوافق مباشر مع «الحزب» الذي قبل وساطة «الشيطان الأكبر»، والذي قاطع مصالحه مع مصالح هذا «الشيطان» وأربابه في نسف التحقيق بجريمة تفجير المرفأ. وما يقلق باسيل ويخيفه ويدفعه إلى التهديد بإعلان ترشحه تسرب معلومات عن ميول انشقاقية داخل كتلته النيابية تؤدي إلى التصويت لصالح مرشح يحظى بقبول داخلي ودولي، من قماشة قائد الجيش جوزاف عون، لذا أطلق قنبلته الدخانية، وهو يحسب أنه يقطع الطريق على التمرّد في «التكتل»، من جهة، وعلى سؤال عن عدم ترشيح أحد أعضاء «لبنان القوي» يلقى قبولاً ويحفظ «للتيار» موقعه في التركيبة. لكن الأصعب على جبران، يبقى عدم تحمّله كل القهر الذي سيعيشه عمه الجنرال، وكسر خاطره إذا لم يكحّل عينيه برؤية الصهر العزيز متربعاً على كرسي بعبدا. والله حرام!

 

ترشيح فرنجية إنذار مبكر

محمد علي مقلد/نداء الوطن/01 شباط/2023

في 30-7-2022 كتبت مقالة بعنوان، «الثورة صنعت نواباً، فهل تصنع رئيساً؟» قلت فيها إن نواب الثورة أحدثوا تغييراً نوعياً في تركيبة المجلس النيابي وآليات عمله، وسيكون لهم دور فاعل في اختيار رئيس للجمهورية، والفضل في ذلك يعود للثورة لا لعددهم غير الكافي لتعديل موازين القوى داخله.

في ظل نظام الوصاية كان المجلس النيابي «ينتخب» بالإجماع مرشحاً وحيداً تسمّيه دمشق. بعد خروج الجيش السوري، فرضت قوى الممانعة من حلفاء النظام السوري وأتباعه وأدواته، مرتين على التوالي، آليات غير دستورية في انتخاب الرئيس، وأذعنت الأغلبية النيابية في المرتين للضغوط الإرهابية، متخليةً عن ممارسة دورها كأغلبية. المجالس النيابية لم تكن هي من يختار الرئيس بل كان يقتصر دورها على المصادقة. تكرّر ذلك ست مرات متتالية على شكل مسرحيات يرفع «الممثلون» في ختامها شارة النصر، مستمرئين مرارة الإذلال والإهانة بتمريغ «سيد نفسه» في وحل الخضوع والإذعان لإرادة السلطان.

برلمان 2022 مرغم على أن يكون سيد نفسه هذه المرة، بعدما خارت قوى السلطان وانشغل الخارج بحروبه وأزماته، ولأن الثورة، وهذا هو الأهم، فضلاً عن أنها تمثلت بنوابها «التغييريين»، شجّعت القوى التي كانت تستكين لأوامر السلطان على التمرد، فخلطت الأوراق وبدّلت المعايير في حساب الأقلية والأكثرية داخل المجلس النيابي. البرلمانات السابقة كانت تنقسم على الموقف من القضايا والقوى القومية والأممية. في برلمان ما بعد الثورة صار المعيار الحاسم والصحيح للانقسام هو الموقف من «الدولة»، حتى بلغ الإحراج والخجل لدى قوى الممانعة حد التستر على اسم مرشحها، ولدى مؤيديه «المضمرين» حد الخوف من الظهور العلني، حتى باتوا وإياه من «علامات الظهور».

سليمان فرنجية هو المرشح الذي يتسترون على تسميته. هو يتباهى بقدرته، من دون سواه، على حل مشكلة العلاقة مع سوريا ومشكلة سلاح «حزب الله» بفضل علاقاته الودودة معهما، ولم يعرف بعد أنّ علاقات الود غير المتبادلة هذه، هي المشكلة، وأنّ تمسكه بمعايير ما قبل الثورة وبما يحسبه من أوراق القوة بين يديه، كمرشح باسم الممانعة، ليس سوى سبب إضافي لاعتباره مرشح تحدٍ لإرادة اللبنانيين المعترضين على نهجٍ دشّنه نظام الوصاية وأمعن بتدمير الدولة ومؤسساتها وانتهاك دستورها وبلغ ذروته في العهد العوني المشؤوم. لا حظوظ بالفوز لمرشح التحدي، وإن فاز فسيكون ذلك إيذاناً بانفجار العنف وإنذاراً مبكراً بعودة الحرب الأهلية. نواب الثورة الذين كانوا المبادرين والسباقين إلى طرح برنامج ومواصفات تليق برئيس يجسّد السيادة الوطنية، يستمرون، من خلال اعتصامهم داخل مقر البرلمان، في فضح الملهاة النيابية وفي كسر الحلقة المفرغة المتمثلة بتعطيل جلسات النصاب المفقود، وفي المطالبة باحترام الدستور وعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. من موقع تفضيلهم مرشحاً يحمل خطة للإصلاح على مرشح لا يراه أيٌّ من السيادي أو الممانع تحدياً له، يمكن لنواب الثورة أن يضموا جهدهم إلى جهد سواهم من أجل الحؤول دون وصول مرشح ممانع إلى سدة الرئاسة، حتى لو استخدموا سلاح التعطيل، لأنّ التعطيل في هذه الحالة هو تعطيل لسياسة التدمير، ومن أجل إيصال مرشح يتبنى برنامج الثورة في الإصلاح السياسي وفي محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.

 

قاسم وأكثرية الأقلية ومسيّرة فرنجية و"الحزب"

وليد شقير/نداء الوطن/01 شباط/2023

خلال أقل من 10 أيام، كرّر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم مرّتين، معاييره لما يدعو إليه قادة «الحزب» في تصريحاتهم حول سبل إنهاء الفراغ الرئاسي. فهم يردّدون الدعوة إلى الحوار أو التلاقي أو التفاهم بين الكتل الرئيسة، لأنّه ليس هناك فريق قادر على ضمان الأكثرية لمرشحه، من أجل «الاتفاق»... على اسم الرئيس العتيد، متّهمين القوى المعارضة لنفوذ «الحزب» على الرئاسة الأولى بأنهم من يعطّلون إنهاء الشغور الرئاسي برفضهم الانزلاق إلى «التوافق»، لاعتقادهم بأنه يهدف إلى جرّهم للقبول بمرشحه. «الحزب» مارس تأثيره الكامل على الموقع الماروني الأوّل كما لم يحصل من قبل، في المعادلة السياسية اللبنانية. فخلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وعلى مدى 6 سنوات، تناغم الجنرال، وإلى جانبه حامل أختام الرئاسة صهره النائب جبران باسيل، مع «الحزب»، إلى درجة أن ينقل عن مرشّحه الحالي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، قوله إنّ عون وباسيل أعطيا «الحزب» أكثر ممّا يطلب. لا داعي لتكرار قول كثر من العارفين بطبيعة العلاقة بين الثنائي عون- باسيل و»حزب الله»، إنّ الأخير كان مطّلعاً على الكثير من تفاصيل ما يحصل في القصر الرئاسي، في القضايا الكبرى التي تهمّه، أو الصغرى التي يفترض أنه غير معنيّ بها. غادر بعض من عايشوا التفاصيل قصر بعبدا بعد خلافات بينهم وبين بطانة الحاشية، فأخذوا يكشفون على شاشات التلفزة أحياناً، كيف كانت البيانات التي تصدر عن الرئاسة، تُرسل إلى «الحزب» على الفاكس ليطّلع عليها قبل إعلانها، فيما أشار آخرون إلى إرسال نسخٍ عن محاضر حرفية لاجتماعات كان الرئيس عون يعقدها مع زوّار أجانب أو محليين، إلى قيادة «الحزب»...

قد تنكشف أمور كثيرة مع مرور الأيام عن تلك الحقبة، التي كانت ذهبية لمحور الممانعة.

أما المعايير التي وضعها الشيخ نعيم قاسم لـ»التسوية» أو «التوافق» بين فريقه والفرقاء الذين رشحوا النائب ميشال معوّض، فهو حدّدها في 20 كانون الثاني بعنوان «كيف نخرج من المأزق» مع توزّع البرلمان على «خمسة أو ستة أو سبعة تكتلات»، كما وصفها، «بتبسيط الأمور» كما قال، كالآتي: «لنفترض أنَّ مجموعة من الكتل اتفقت واختارت شخصاً مناسباً وكان عدد نواب هذه الكتل مثلاً ثلاثين، خمسة وثلاثين، أربعين... وكتل أخرى أو نواب آخرون يجمعون عشرة أو خمسة أو واحداً، هل يعقل ألا يقترب الذي لديه صوت واحد أو ثلاثة أصوات أو خمسة من الذي لديه أصوات أكثر؟». يرى الشيخ قاسم أن تسهيل الأمور يعني «التنازل في التفاصيل»، الذي هو في المعادلة التي رسمها غير جوهريّ»... في 29 كانون الثاني، أوضح الشيخ قاسم أنّ «الحل أن نتحاور ونجلس معاً لنتبادل الآراء حول ما تريدونه وما نريده نحن... وندوّر الزوايا... بالحديث عن هواجسنا ومخاوفنا من الأسماء المطروحة، لنرى اسماً يمكن أن يعطي الجميع ويجمع هذا العدد من الكتل، فالحلّ يحتاج إلى نقاش ومرونة وتنازلات، خاصة عندما لا يكون لهذه الكتلة أو الكتل عدد وازن يرجّح اختيار الرئيس».

إذاً القاعدة هي أن تتنازل الأكثرية، الرافضة لأسباب سياسية «جوهرية»، مرشح «الحزب» رغم خلاف كتلها على المرشح البديل، لمصلحة أكثرية الأقلية، مع العلم أنّ بنتيجة الجلسة الحادية عشرة جاء الفارق 3 أصوات لمصلحة الورقة البيضاء التي يخفي «الحزب» مرشّحه خلفها (37 مقابل 34 لمعوّض).

العملية الحسابية الانتقائية التي قام بها الشيخ قاسم تتجاهل أنّ الخلاف قائم في الجوهر، فيما حسبة الأصوات هي التفاصيل. وإذا كان الجوهر بالنسبة إلى «الحزب» هو أن يكون الرئيس «عابراً للطوائف بعلاقاته ومتعاوناً مع كل الأطراف وقادراً على الانفتاح على الشرق والغرب والعرب»، فإنّ الجوهريّ بالنسبة إلى خصومه هو أن يتنازل «الحزب» عن استخدام البلد أمنياً وإعلامياً في معاركه الإقليمية التي دهورت البلد إلى الوادي السحيق. ولا شكوك بأن لهذا الموقف «الجوهري» أكثرية موصوفة. القريبون من علاقة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بـ»حزب الله» ينقلون عن الأمين العام السيد حسن نصرالله أنّه أبلغه أنه لا يشترط عليه أي مطلب وأن لديه ثقة بدرايته، ولذلك «ندعمك بالكامل ولا تحفّظ لدينا أي دولة تزور، السعودية أو غيرها لتبني علاقاتك مع الخارج ونحن مستعدّون للبحث بالاستراتيجية الدفاعية»... خصوم «الحزب» يطرحون سؤالاً جوهرياً: هل أن مرشح فريق الشيخ قاسم للرئاسة، سيكون قادراً على التحكّم بإطلاق مسيّرات «الحزب»، وملحقاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية، مثلما تحكّم فرنجية بالمسيّرة التي أطلقها الأحد الماضي في محميّة بنشعي وأعادها بسلام، أم أن وظيفتها ستبقى خاضعة لما يمليه موقع إيران الإقليمي؟

 

رئاسة الوحي والمعجزة "في انتظار غودو"

رفيق خوري/نداء الوطن/01 شباط/2023

لا معنى للسياسة سوى الخراب حين تصبح مجرّد انتظار في هاوية أزمات مشغولة باليد على مدى سنين. إنتظار وحي من الخارج أو معجزة في الداخل لملء الشغور الرئاسي. وكلّ ما أمامنا هو العجز الذي يفرضه من يراه نوعاً من "الإنجاز". شيء مثل مسرحية "في انتظار غودو" لصموئيل بيكيت. فاللعبة العبثية الدائرة على اللبنانيين ليست عبثية بالنسبة الى اللاعبين المصرّين على تعطيل اللعبة الديمقراطية بالإنسحاب من جلسات الإنتخاب بعد الدورة الأولى التي لا مجال فيها للفوز. والسؤال عند المتحكّمين بنا ليس ما العمل للخروج من الأزمات بل ما الأفضل لتوظيف الأزمات وبؤس الناس في خدمة مصالحهم و"أجندتهم".

ذلك أن الأفق المسدود في الداخل مسدود أيضاً في الخارج، والبعض يقول: من الخارج. والدعوات الصالحات في الداخل والخارج الى ضرورة الإنتخاب أمس قبل اليوم هي صوت صارخ في برية ساحة النجمة. فالذين يقولون إن إنتخاب الرئيس مسألة داخلية ولا جدوى من انتظار الخارج، يصرّون على التعطيل أو انتخاب المرشح المريح لهم. لا هم يقبلون التفاهم على مرشح يوحي بالثقة للداخل والخارج أو يرون في التفاهم إلّا على تأييد من يريدونه، ولا هم يسلمون بالإحتكام الى التنافس الديمقراطي بين مرشحين، وليربح من يربح، ويصبح رئيس كل لبنان. والذين ينتظرون الوحي من الخارج يصطدمون بانشغال اللاعبين بأمور كثيرة غير لبنان. ولا أحد يعرف لماذا نتوقع من الآخرين الإهتمام بنا ما دمنا نحن لا نهتم بأنفسنا. فلا شيء يوحي بأن على الطريق صفقة إقليمية ودولية لها مفاعيل في لبنان. ولا أن المنطقة ذاهبة الى حرب تخلط أوراق اللعبة في لبنان ضمن اللعبة الإقليمية والدولية. ومن يراهن على ما تنتهي إليه حرب أوكرانيا، فعليه أن ينتظر طويلاً في عالم اللايقين. فضلاً عن أن الخارج ليس مجرد خارج في نظر اللبنانيين. إيران بالنسبة الى"حزب الله"هي "قوة داخلية"، حيث لبنان جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده طهران. سوريا بالنسبة الى أصدقائها "قوة داخلية". أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر "قوى داخلية" عند الرافضين للهيمنة الإيرانية والمتمسكين بالعلاقات الجيدة مع الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين. حتى إسرائيل التي تدمّر لبنان في كل حرب وتهدّد بإعادته الى العصر الحجري في الحرب المقبلة، فإن حربها هي مع المقاومة الإسلامية، في رأي أوساط لبنانية. وإذا كانت جمهورية الملالي تعمل 24 على 24 ساعة في لبنان، وفرنسا تعمل بلا ملل من دون نتائج وازنة، فإن أميركا وأوروبا والدول العربية لا تعطي لبنان يومياً أكثر من ربع ساعة عمل أو اهتمام. فلا تكافؤ في المواجهة أو في البحث عن صفقة بين العواصم الإقليمية والعواصم العربية والدولية. ولا تكافؤ في الداخل بين قوة منظمة ومسلحة وقوى سلاحها الإحتكام الى القانون.

كان تشرشل يقول "إن السياسة ليست فنّ الممكن بل فنّ الرغبة". وتلك هي المشكلة في لبنان. فالممكن غير ممكن. والرغبة قادت الى الفراغ.

غودو

 

واشنطن أطفأت محركاتها في لبنان

طوني عيسى/الجمهورية/01 شباط/2023

يطمح البعض إلى أن تكون مشاركة واشنطن في لقاء باريس الخماسي، يوم الإثنين المقبل، بمثابة ضوء أخضر لإحداث خرق في الجدار اللبناني المسدود. لكن آخرين يُبدون تشاؤماً، ويسألون: ما الجدوى من عقد هذا اللقاء ما دام سينتهي إلى لا شيء؟ المرة الأخيرة التي تدخَّل فيها الأميركيون بشكل معمَّق في الوضع اللبناني كانت في تشرين الأول الفائت، عندما بذلت واشنطن أقصى جهدها لإنجاح اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، حيث كان الوسيط عاموس هاكشتاين يتحرك مكوكياً على المسؤولين في لبنان لإقناعهم بالتسوية. فما أن انتهت تلك العملية وتكلّلت بالنجاح، حتى سحب الأميركيون أيديهم من الملف اللبناني وعادوا إلى التموضع السابق، أي الاكتفاء برصد الوضع اللبناني عن بُعد وإدارة الأزمة بواسطة «الريموت كونترول». وخلاصة ما يريده الأميركيون اليوم هي بقاء مشكلات اللبنانيين ضمن الضوابط، فلا تشكّل خطراً على الآخرين. أي ألّا يتدهور الوضع جنوباً فيشكّل تهديداً لاستقرار «اليونيفيل» وأمن إسرائيل، ولا يتدهور الوضع الأمني في الداخل، بحيث تفقد الأجهزة العسكرية والأمنية قدرتها ودورها. عشية 17 تشرين الأول 2019، كانت المؤسسات كلها تقريباً في وضعية الانهيار الفعلي، وكان البلد واقفاً على ركيزتين قويتين فقط هما: مصرف لبنان ومعه القطاع المصرفي، والجيش والقوى الأمنية.

وما يجري منذ ذلك الحين هو انهيار إحدى هاتين الركيزتين، المصرف المركزي والقطاع المصرفي. ولذلك، تبقى الدولة مرتكزة إلى الجيش والقوى الأمنية فقط. فإذا سقطت، زالت تماماً كل الضمانات لبقاء الدولة، بهيكلها الأساسي على الأقل، وتعرَّض البلد للانهيار التام.

لذلك، يحرص الأميركيون على بقاء الجيش والقوى الأمنية في الحدّ الأدنى من القوة، أياً تكن الاعتبارات. والشذرات البسيطة من الدعم المالي النقدي الذي تمّ الاتفاق على تقديمه شهرياً لعناصر الجيش وعناصر قوى الأمن، هو الإشارة إلى أنّ هؤلاء ليسوا متروكين، وأنّ المطلوب منع انفراط المؤسسة العسكرية والأمنية.

إذاً، هذه هي حدود الاهتمام الأميركي بلبنان حالياً. وأما التسويات السياسية وتنفيس الاحتقان الاقتصادي والاجتماعي فهي شأن آخر بالنسبة إليهم، وهم لا يرغبون في استعجالها لأسباب مختلفة. يعتبر الأميركيون أنّ لبنان لن يجد طريقه إلى الحل الحقيقي في ظلّ منظومة السياسيين التي تتحكّم به اليوم، والتي تحظى بدعم إيران. ويقولون إنّهم لطالما حاولوا تقديم الدعم للشعب اللبناني للخروج من هذه السيطرة. لكن شيئاً لم يتغيّر. فقد فشل التغيير بالانتفاضة في الشارع، كما فشل التغيير عن طريق الانتخابات النيابية. فإذا كان اللبنانيون هم الذين اختاروا هذا المسار لأنفسهم، فقد أصبحت مسؤوليتهم أن يوجدوا الحلول لأزماتهم. وفي عبارة أخرى، هناك في واشنطن من ينظر إلى الشعب اللبناني نفسه بعين اللوم، لأنّه راضٍ بالمصير الذي وصل إليه، وهو لا ينتفض على الجوع والانهيار الكامل للمؤسسات.

ولذلك، أطفأ الأميركيون محرّكاتهم في لبنان، منذ أن تمّ إنجاز اتفاق الترسيم، واكتفوا بتأمين المصالح الاستراتيجية الإقليمية لحليفهم إسرائيل، فيما لم يحصل لبنان على الفائدة المنشودة من الاتفاق، وليس مضموناً أنّه سيحصل عليها لاحقاً. والدليل هو أنّ واشنطن لم تمنح لبنان الضوء الأخضر للحصول على الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، فيما شركة «توتال» التي كان يتردّد أنّها ستبدأ التنقيب عن الغاز في «البلوك 9»، خلال أسابيع من توقيع الاتفاق، لا تضع لبنان في نطاق برنامجها للعام 2023. وهي لن تفعل ذلك إلاّ بضوء أخضر أميركي، لا أحد يضمن متى سيأتي.

يريد الأميركيون الإبقاء على «صورة» الدولة في لبنان، ولو كانت مؤسساتها ممزقة أو مشلولة. ولا بأس بانتخاب رئيس للجمهورية إذا كان ذلك ممكناً حالياً، ولكن، من دون تقديم أثمان لأحد. وإلّا، فليتدبر اللبنانيون شؤونهم، وليستمر الفراغ الرئاسي ما دامت الدولة قائمة ولو صوَرياً، وما دامت الحكومة المستقيلة تؤدي دورها في الحدّ الأدنى. هذه النظرة تلتقي جزئياً مع النظرة السعودية التي تتعاطى مع لبنان أيضاً بمقدار من العتب، بسبب انجراف الدولة والقوى السياسية في المحور الإيراني. ويبدو الفرنسيون وحدهم راغبين في إحداث خرق في الجدار المسدود، خوفاً من زوال لبنان الحالي تحت ضغط التجاذبات الدولية والإقليمية.

ويتردّد أنّ بعض القوى اللبنانية، وبعض المرشحين اللبنانيين للرئاسة، يحاولون جسّ نبض واشنطن، لعلّهم يحظون بدعمها في أي تسوية محتملة، لكن أركان الإدارة الأميركية لا يبدون اهتماماً كبيراً بالملف، إذ يعرفون أنّ لحظة الانتخابات لم تنضج بعد، وأنّ الأمر يحتاج إلى حوار مع إيران في الدرجة الأولى، والوقت لم يحن لذلك. ومن هذا المنطلق، لا رهان ممكناً على تسوية تخرج من لقاء باريس، لأنّ أحداً ليس مستعداً لإهدار الجهد والوقت مجاناً.

 

إسرائيل ـ إيران... والتغير الاستراتيجي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/01 شباط/2023

يبدو أننا أمام تحول استراتيجي في التعامل الإسرائيلي مع النظام الإيراني، ليس فيما يتعلق بالملف النووي وحسب، وإنما للرد على «البطولات المزيفة» لطهران، حيث استغلال الميليشيات، ومنها «حزب الله» و«حماس»، بالمنطقة. عملية استهداف منشآت إيرانية في أصفهان من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية، انطلقت من داخل إيران نفسها، وحسب المعلومات المتوافر إلى الآن، يعني أن هناك تحولات استراتيجية، من شأنها أن تؤدي إلى متحولات حقيقية. والتحولات الاستراتيجية التي يمكن رصدها، هي أن خطة «استهداف رأس الأخطبوط» الإسرائيلية، والتي تعني ضرب الرأس الإيراني، وليس أذرع الميليشيات، قد فعلت، ولم نعد نرقب «حرب الظل» التي كنا نشهدها من الإسرائيليين من قبل. صحيح أن استهداف منشآت نظام الملالي في أصفهان، من قبل الإسرائيليين، عملية نوعية ونقلة بالاستهداف الإسرائيلي للمشروع النووي الإيراني، لكنها أيضاً تأتي مع عودة بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء. وحدثت بعد اجتماعات إسرائيلية أميركية حول الملف النووي الإيراني، وبعد اجتماع غير معلن، كشفت عنه بعض الصحف الأميركية مؤخراً، لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في إسرائيل.

وهذا الاجتماع لا يعني أن هناك معلومات واضحة عن ضوء أخضر أميركي، لكن الضربة الإسرائيلية لأصفهان تأتي بعد مناورات عسكرية إسرائيلية أميركية ضخمة، قبل أسبوع تقريباً. وكل ذلك لا يمكن تجاهله بالطبع، إلا أن اللافت أيضاً هو أن الضربة الإسرائيلية للمواقع في أصفهان جاءت بعد الأحداث التي أودت بحياة فلسطينيين وإسرائيليين، مما يعني أن تحولاً استراتيجًيا في الموقف الإسرائيلي يعتمد على الرد مباشرة في الأراضي الإيرانية، وليس الرد على الميليشيات. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن فيديو يروج الآن لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بينيت، الذي استمر بمنصبه عاماً واحداً، قوله: «إنه قرر وضع بطاقة ثمن، والضرب داخل إيران؛ رداً على أي هجوم على الإسرائيليين أو اليهود في أنحاء العالم جميعها». وقال بينيت: «الجنود يموتون على الحدود»، في حين أن القادة الإيرانيين «يجلسون بهدوء في طهران، ونحن لا نفعل شيئاً لهم».

وقامت إسرائيل من قبل بتصفية أحد القيادات الأمنية، داخل إيران، الذي كان يخطط لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في تركيا.

وعليه فإن العملية الإسرائيلية في أصفهان، وعبر طائرة مسيرة من الداخل الإيراني، تقول لنا إن إسرائيل تخترق الأجهزة الأمنية الإيرانية تماماً. والحديث عن استهداف مصانع صواريخ باليستية، أو مصانع طائرات مسيرة، يعني أن إسرائيل تتحرك أيضاً وفق الأجندة الأوروبية. والأوربيون الآن تحت ضغوط حقيقية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، ورغم تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل التي لاقت استهجاناً، حيث يقول إنه لا يمكن تصنيف الحرس الثوري منظمةً إرهابية من دون حكم محكمة أوروبية. خلاصة القول، نحن أمام تحول استراتيجي إسرائيلي في التعامل مع النظام الإيراني، ووسط تصريحات أميركية متزايدة عن انعدام فرص الاتفاق النووي، الآن. وبالتالي فإن ذلك يقول لنا إننا على أعتاب مواجهات مختلفة، تبدو إيران هي الأضعف فيها، وخياراتها كلها انتحارية.

 

بريطانيا أيضاً خذلت ليبيا

بكر عويضةالشرق الأوسط/01 شباط/2023

عندما يسارع وزير مكلف شؤون قطاع معين إلى التنصل من اتفاق أبرمته حكومة هو أحد وزرائها، مع طرف دولي ويتعلق بالمجال الذي يتحمل مسؤوليته، فلا بد أن في باطن الأمر إشكالاً ما، ومن ثم فإن الظاهر على السطح يختلف تماماً عما يجري خلف الكواليس، أو وراء أبواب محكمة الإغلاق. الصورة من واقع إناء ليبي ينضح أحياناً بما يستعصي على الفهم. الوزير هو محمد عون، وزير النفط والغاز في «حكومة الوحدة الوطنية»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي حضر مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، حفل توقيع اتفاق بقيمة ثمانية مليارات يورو في طرابلس يوم السبت الماضي، بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وشركة «إيني» الإيطالية. واضح مدى طموح الاتفاق، إذ يتوخى تطوير اثنين من حقول الغاز البحرية، وإضافة نحو 800 مليون قدم مكعبة من الغاز إلى السلة الليبية، وفق ما أورد تقرير الزميل خالد محمود في صحيفة «الشرق الأوسط» الأحد الماضي، مضيفاً أن محمد عون عدّ «أي صفقة تبرمها المؤسسة الوطنية للنفط مع إيطاليا تفريطاً في ثروة الدولة الليبية». موقف الوزير عون تناغم مع مواقف عدد من أعضاء مجلس النواب الذين سارعوا إلى انتقاد الاتفاقية، وقالوا إنها «غير شرعية وغير قانونية».

أمام مشهد كهذا، سواء في ليبيا أو غيرها، يحتار المرء في محاولة الفهم، ومن أي الجوانب ينظر إليه. فمن جهة، يمكن القول إن اختلاف وزير النفط والغاز، السيد عون، مع السيد الدبيبة، رئيس الحكومة، بشأن اتفاق يخص القطاع الذي يتحمل مسؤوليته، يعكس أعلى درجات التحول الديمقراطي الحاصل في ليبيا. فالوزير، كشخص وكمواطن، له رأي مختلف عما ذهب إليه رئيس الحكومة. ذلك الرُّقي، على صعيد ممارسة الديمقراطية، يلفت النظر حقاً، ويستدعي الإعجاب، فما يماثله حصل من قبل في مجتمعات ديمقراطية عتيدة، كما بريطانيا، مثلاً، عندما اختلف أكثر من وزير، بمثل وزن سير جيفري هاو (الخارجية) واللورد نايجل لوسون (المالية)، وغيرهما، مع السيدة مارغريت ثاتشر، بكل جبروت قبضتها الحديدية، وهم أعضاء في حكومتها، فأعلنوا، على الملأ أجمعين، مغادرتهم المقاعد الأمامية إلى الخلفية في مجلس العموم البريطاني. تُرى، هل يمكن القول إن مسار الديمقراطية في ليبيا ارتقى بالفعل إلى هذا المستوى، أم إن الذي نسمع ونرى ليس سوى مجرد استمرار لوضع «سوريالي» يعصف بليبيا وأهلها الطيبين منذ دبت فوضى ما وقع فيها خلال فبراير (شباط) قبل اثني عشر عاماً؟

الحسم في الإجابة عن هكذا سؤال، ليس من الحكمة، خصوصاً لمن يتابع المشهد، ويتأمل أوضاع ليبيا من بعيد. إنما الأرجح أن المجتهد في البحث عن الجواب لن يبتعد كثيراً عن الصواب، إذا مال لصالح احتمال «سوريالية» المشهد، أكثر من واقعيته، آخذاً بعين الاعتبار أن مجريات أحداث ليبيا، وتحديداً من حيث تنامي سطوة الميليشيات على أرضها، لا تنبئ بأن ديمقراطية مجلس العموم البريطاني قد حلت أهلاً، ونزلت سهلاً في طرابلس. وإذ تلك هي الحال، فربما من المنطقي العودة إلى مراجعة دور لندن فيما آلت إليه أحوال ليبيا. هات من الآخر، كما يحث المثل المصري اللطيف. حسناً، في قولها: «من الواضح حالياً أن قادة ليبيا يخذلون بلدهم»، وضعت كارولين هورندال، سفيرة الملك تشارلز الثالث لدى ليبيا، الأصبع على أحد مكامن الجرح الليبي، كما أورد حديثٌ أجرته معها الزميلة جاكلين زاهر، ونشرته «الشرق الأوسط» يوم الأربعاء الماضي، وتضمن إجابات اتسمت بالوضوح، الأمر الذي يضعها على قدر من الأهمية فيما يتعلق بمختلف جوانب الوضع الليبي المتشابك.

غير أن وضوح موقف سفيرة بلاط «سانت جيمس» في طرابلس، المُقدّر لها، لن يزيل الغموض الذي أحاط تصرف حكومة بلادها برئاسة ديفيد كاميرون، ومعها حكومات دول حلف «الناتو»، إزاء كيفية تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1973 الصادر في 17/3/2011 بشأن فرض حظر جوي على الطيران الليبي، وشن هجمات على قوات ليبيا الجوية. فقد بات معلوماً للناس جميعاً أن تنفيذ ذلك القرار أخذ أبعاداً تجاوزت صلاحياته بكثير، مما أدى لتدمير البُنى التحتية لمجمل الجيش الليبي، بل ومؤسسات غير عسكرية أيضاً، ثم أتاح الفرصة، لاحقاً، لانتعاش الميليشيات، وتدفق المرتزقة من كل صوب. تُرى، إنْ لم يُعد هكذا تصرف دولي خذلاناً لليبيا والليبيين، فبِم يوصف؟

 

السياسة الخارجية اللبنانية .. ذاكرة  العصر الذهبي

توفيق شومان/فايسبوك/01 شباط/2023

لولا " الصراع القضائي" الدائر بين السلطات الظاهرة والخفية ، كان  يمكن لتخلف لبنان عن  تسديد ما عليه من مستحقات مالية للأمم المتحدة ، أن يأخذ مداه من الجدال المحصور بتأخر أو إهمال الدولة اللبنانية عن الوفاء بإلتزاماتها لأعلى هيئة دولية في العالم ، وكل هذا يدفع إلى استرجاع الذاكرة لزمن العز الذي عرفته سياسة لبنان الخارجية ومقارنته بزمن الفاقة الذي يخيم عليه منذ اجتاحه الخراب . أكثرية الناشئة  اللبنانية  ترى في الواقع اللبناني المقيت امتدادا لزمن سياسي مضى لم يعرف لبنان عنه بديلا ولا تبديلا ، ويغذي هذه القناعة الدميمة والمشوهة استمرار الإستعصاء السياسي الذي يجفف احتمالات الخروج من المعضلات الراهنة ، غير أن مراجعة ما كان عليه لبنان ، ستُظهر لبنانا آخر رائدا وطليعيا في مختلف المجالات ومنها المجال الدبلوماسي الممتد من عام استقلاله حتى سنة خرابه عام 1975 ، وتحفل الدبلوماسية اللبنانية بالوقائع التالية :

ـ عقد الأربعينيات : يروي رئيس الحكومة اللبنانية الراحل حسين العويني " في خواطر سياسي " كيفية إسهام القادة اللبنانيين بإقناع المملكة العربية السعودية بالإنضمام إلى جامعة الدول العربية ، فيقول :

" برزت في البلاد العربية فكرة تأسيس جامعة الدول العربية ،  لكن رجلا واحدا تمهل وأطال التمهل والسكوت ، ذلك الرجل هو الملك عبد العزيز آل سعود ، وكان رياض الصلح على رأس الحًكم عندنا ، فدعاني يوما وأسرً لي بما يساوره من مخاوف إن بقيت المملكة العربية السعودية خارج الجامعة ، واستقر رأينا أن اذهب إلى الرياض فأهيء الجو لمجيئه ، وتهيأ الجو في نيسان / ابريل 1949، بدأ جلالة الملك حديثه : هات ما عندك ، فقال رياض : تعلمون ما وصل إليه العرب من تفكك وتضغضع ، تدور الآن مشاورات حول تأسيس جامعة للعرب ، وأنتم أول من يغار على العرب ومصالحهم ، فقال الملك أنا لا أريد أن يقال إن عبد العزيز خرج عن الإجماع وكان السبب في عدم إخراج الفكرة إلى حيز الوجود ، إذهبوا واعملوا وأنا جندي من جنود العرب ".

في الواحد والعشرين من آذار / مارس 1949  استضافت العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمر " لجنة التوفيق " الخاص بالقضية الفلسطينية ، وتحدد " الموسوعة الفلسطينية " مهام هذه اللجنة بالقول :

"على أثر الاضطرابات الدامية التي وقعت نتيجة لقرار تقسيم فلسطين الذي أصدرته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة  أصدرت هذه الجمعية قرارا فوضت بموجبه إلى وسيط سلطة القيام بالخدمات العامة الضرورية لسلامة سكان فلسطين وتأمين حماية الأماكن المقدسة وإيجاد تسوية سلمية ، قامت اللجنة بتسمية الكونت برنادوت ـ اغتالته سلطات الإحتلال الإسرائيلي ـ وتضمن تقرير برنادوت أن عرب فلسطين لم يغادروا ديارهم طوعا بل نتيجة لأعمال العنف والإرهاب التي قامت بها السلطات الإسرائيلية ، وانتهى إلى أن قضية فلسطين لا يمكن حلها إلا إذا أتيح للاجئين العودة إلى ديارهم ، وقد استندت الجمعية العامة إلى هذا التقرير فأصدرت قرار تشكيل لجنة ثلاثية تدعى لجنة الأمم المتحدة للتوفيق بشأن فلسطين ، تشكلت لجنة التوفيق من فرنسا وتركيا والولايات المتحدة وباشرت عملها بأن دعت الحكومات العربية إلى مؤتمر عُقد في بيروت يوم 21ـ 3 ـ 1949وفيه عرضت الوفود العربية آراها ومواقفها ".

عن هذه اللجنة تحدثت صحيفة " البعث " الفلسطينية (10ـ3 ـ 1949) فقالت " شرقي الأردن وسوريا بعد لبنان توافقان على دعوة لجنة التوفيق لحضور مؤتمر بيروت ، وأعلن سعادة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن موعد اجتماع مجلس الجامعة سوف لا يُحدد قبل أن تبت الحكومة المصرية في مسألة الإشتراك في مؤتمر بيروت ، ولا تزال المشاورات تدور بين الحكومة المصرية والحكومات العربية بشأن السياسة التي ستتبع في أربع أو خمس مسائل كمسألة القدس وعودة اللاجئين والحدود وغيرها " .

وقالت " البعث" في الخامس عشر من آذار / مارس 1949" قدمت الهيئة العربية العُليا  مذكرة إلى لجنة التوفيق في بيروت تدعوها إلى إدراك خطورة الموقف الحالي في فلسطين وأقطار الشرق العربي ، وهابت المذكرة باللجنة أن تقدر الحيف والظلم اللذين حلا بعرب فلسطين ودعتها إلى إلغاء قرار التقسيم وإعادة فلسطين إلى وحدتها وتحقيق حريتها واستقلالها وفقا للمبادىء الديموقراطية التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة  ، وتقول المذكرة إن مشكلة اللاجئين في مقدمة الكوارث التي نشأت عن قرار التقسيم ، وذكر راديو القاهرة أن لجنة التوفيق تفكر بنقل مقرها من القدس إلى العاصمة اللبنانية " .

في مجال دبلوماسي آخر يعود تاريخه أيضا إلى عام 1949 وحيث شهدت العلاقات المصرية ـ السورية خصومات ونزاعات ، تصدت بيروت لتفكيك عقدة النزاع بين القاهرة و دمشق ، كيف جرى ذلك ؟

على رأس الصفحة الأولى لصحيفة " الجزيرة " الأردنية الصادرة في التاسع والعشرين من آب / أغسطس 1949 الخبر التالي " الرئيس اللبناني يحث ملك مصر على الإعتراف بالوضع السوري " وفي تفاصيل الخبر " أن الحكومة اللبنانية باتت تخشى من أن الإضطراب الذي عمً الشؤون العربية قد يؤدي إلى انهيار الجامعة العربية إلا إذا استطاع العرب تدارك ذلك ، وأًعلن في بيروت أن فخامة الشيخ بشارة الخوري بعث برقية إلى  جلالة الملك فاروق يحثه فيها على الإعتراف بالوضع الجديد في سوريا ، وصرًح دولة رياض الصلح بأن الدكتور ناظم القدسي وزير خارجية سوريا قد طلب منه التوسط بين مصر وسوريا قبل أن يتسع  بينهما الخرق الذي نشأ عن مصرع حسني الزعيم ".

 وشرحت صحيفة " الجزيرة " الأردنية ( 1ـ 9 ـ 1949) آلية  العمل اللبنانية بالقول " لاتزال رحلة الأستاذ كميل شمعون إلى الحجاز لمقابلة جلالة الملك عبد العزيز آل سعود وسمو الأمير فيصل موضع تعليقات كثيرة ، وتعتقد الأوساط السياسية أن غاية المقابلة إقناع الجانب السعودي بالتوسط لدى مصر لتعديل موقفها من سوريا ، وقد أيد دولة رياض الصلح هذا المسعى ".

وفي عددها التالي (2 ـ 9 ـ 1949) أوردت "  الجزيرة " النتائج التي أثمرتها الدبلوماسية اللبنانية وأشارت إلى برقية وردت من دمشق وأحاطت السوريين علما ب " اعتراف مصر والمملكة السعودية بالحكومة السورية الجديدة ، وقد انتشر هذا الرأي على أثر وصول السيد ناظم العكاري الأمين العام للوزارة اللبنانية إلى دمشق واجتماعه بدولة السيد هاشم الأتاسي وتسليمه تقريرا مفصلا من دولة السيد رياض الصلح ، والمفهوم أن هذا التقرير يتضمن نتيجة المحادثات التي دارت مؤخرا بين جلالة الملك السعودي ومعالي السيد كميل شمعون ".

ـ عقد الخمسينيات : بالوصول إلى عقد الخمسينيات ، كانت العلاقات السعودية ـ العراقية قد وصلت مبلغا من التأجج جراء تداعيات الخصومة التقليدية بين العائلتين السعودية والهاشمية ، وفي " خواطر سياسي " يتحدث الرئيس حسين العويني عن " لبناني كبير " يتحاشى إيراد إسمه ، قام بدور الوساطة بين الرياض وبغداد وجاء في سرده للتفاصيل :

" في آوائل سنة 1953 هيأت الأسباب لزيارة لبناني كبير إلى المملكة العربية السعودية ، وكان الغرض الظاهر من هذه الزيارة الرغبة في التعاون والبحث في قضية فلسطين ، والواقع أن الغرض الحقيقي محاولة لإزالة سوء التفاهم بين العائلتين السعودية والهاشمية ، اختلى الملك عبد العزيز باللبناني الكبير وكان لي الشرف بأن أكون ثالث اثنين في تلك الخلوة  وبدأ اللبناني الكبير حديثه :

" ـ اللبناني الكبير : يا جلالة الملك الخلاف القائم بينكم وبين العائلة الهاشمية ليس فيه مصلحة للعرب ولا يجوز أن يدوم .

ـ الملك عبد العزيز : إسمع يا أخي سأعطيك ما عندي بكل صراحة ، رغبتي إزالة كل أثر يمكن أن يكون قائما في نفوسهم ، ليس لي أي مطمع في ضم أي بلد إلى بلادي .

ـ اللبناني الكبير : هل يسمح جلالة الأخ في أن أكون الواسطة في إزالة سوء التفاهم بينكم وبين الهاشميين ؟

ـ الملك عبد العزيز : لستُ أرضى أن تكونوا الواسطة بل أرضى أيضا أن تكونوا الحكم ".

وحصيلة هذا الجهد للدبلوماسية اللبنانية كما يرويها حسين العويني " زار ولي العهد السعودي ـ سعود بن عبد العزيز ـ  لبنان في نيسان / إبريل 1953 وكان موعد تتويج الملك فيصل الثاني في بغداد غدا قريبا ، فرأى اللبناني الكبير في هذه المناسبة مدخلا وخيرا ، وتقبل ولي العهد فكرة حضوره حفلة التتويج ، ووجًه البلاط العراقي من ناحيته الدعوة إلى ولي العهد سعود لحضور الحفلة ".

لم ينقض عقد الخمسينيات من القرن العشرين من دون إنجاز دبلوماسي لبناني فوق العادة أكثر من حفظه وسجله للتاريخ هم المقربون من الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر، وفي طليعتهم محمد حسنين هيكل الذي يتحدث في كتابه " كلام في السياسة " عن دور رجل الأعمال  والسياسي اللبناني إميل البستاني في وقف "العدوان الثلاثي " على مصر عام 1956 (180post) وإسهامه  الكبير في خسارة بريطانيا لمعركتها السياسية بعدما خسرت معركتها العسكرية على شواطىء  مدينة بور سعيد المصرية . 

ـ عقد الستينيات : كان من نتائج " العدوان الثلاثي "  على مصر انزلاق العلاقات المصرية ـ الفرنسية إلى القعر ، ففرنسا هي الطرف الثالث مع الطرفين الآخرين بريطانيا وإسرائيل ، وهذه الحالة من الإضطراب بين القاهرة وباريس استمرت طوال مرحلة الحكومة الإشتراكية التي ترأسها غي موليه بين العامين 1956 و1957، ولم تستقم الأحوال بين مصر وفرنسا في السنوات الأولى من عودة الجنرال شارل ديغول إلى الرئاسة الفرنسية إثر الإنتخابات الرئاسية في آواخر عام 1958، غير أن نافذة دبلوماسية لبنانية فُتحت في عقد الستينيات خلال عهد الرئيس اللبناني شارل حلو (1913ـ2001) حيث يقول في كتابه " مذكراتي ":

" مصلحتنا نحن كلبنانيين لم تكن لتنحصر في الحفاظ على علاقاتنا مع فرنسا الديغولية ومصر الناصرية وحسب ، إنما كانت تصبو قدر المستطاع إلى خلق جو من التفاهم والتعاون بين البلدين ، هل كان ذلك ممكنا ؟ أي إسهام كان لنا ؟ الذي نعرفه أننا سعينا من أجله لمصلحة لبنان " ، وما من شك أن هذا اعترافا واضحا من رئيس أسبق للجمهورية اللبنانية بدور الدبلوماسية الوطنية في تقريب المسافات بين مصر وفرنسا ، وهذا ما سينسحب لاحقا على الدور الدبلوماسي اللبناني في ترميم العلاقات بين الأقطار العربية وألمانيا الغربية في آوائل السبعينيات .

في ملفات الدبلوماسية اللبنانية في ستينيات القرن العشرين ، تبرز رعاية بيروت للحوار اليمني ـ اليمني عام 1966 واستضافتها مائدة مستديرة بين الأطراف السياسية في جنوبي اليمن حين كانت بريطانيا تمهد للإنسحاب منه والذي (جنوبي اليمن) كان متعارفا عليه كإصطلاح سياسي ب " الجنوب العربي " ، وعلى ذلك قالت صحيفة " الحياة " في العاشر من نيسان / ابريل  1966 "  صرًح لنا مصدر مسؤول في اجتماعات وفدي الجنوب العربي المجتمعين في بيروت أن الأحاديث التي جرت في الإجتماعات العشرة سلكت طريقا ناجحا وأن الآراء التي تبودلت قرًبت أوجه النظر بين الفريقين وخصوصا في ما له علاقة بمستقبل عدن وقاعدتها واتحاد الجنوب ودستور حُكمه بعد جلاء الإنكليز خلال العام 1968 ".

وفي جعبة الستينيات وكما يفصح الرئيس اللبناني الأسبق شارل حلو في " مذكراتي " و " حياة في ذكريات "  أن القمة العربية المصغرة في القاهرة " وافقت على  التفسير اللبناني  لمقررات الإسكندرية 1964 وأحالت على  القيادة العربية الموحدة نتيجة تصويت المجلس النيابي اللبناني وهي تقضي بفتح الأبواب للجيوش العربية إذا لزم الأمر ولكنها توصدها أمام كل مزايدة او مهاترة ،  وفي قمة الدار البيضاء 1965 اشتدت اللهجة وارتفعت الحرارة ، انسحبنا وسط جلبة لا توصف ، وصلنا إلى نهاية المؤتمر وكدنا نرفع الجلسات ، نهض عبد الناصر وقال ما رأيكم لو تركنا للرئيس حلو أن يلخص الموضوع  ويعرض ما توصلنا إليه ؟ وهذا ما حصل يعني أنا عرضتُ بإسم كل العرب واعتُبِرتُ المعبِر عن رأي جميع العرب "، وفي " قمة الرباط " 1969، تشكلت لجنة رئاسية ثلاثية  من ضمنها الرئيس اللبناني لصياغة البيان الختامي للقمة . 

ـ عقد السبيعنيات : ما أن بسط عام 1970 أيامه وأشهره حتى تفجرت العلاقة بين الأردن وفصائل المقاومة الفلسطينية واتخذت طابعا دمويا عنيفا امتدت حلقاته حتى عام 1971 وكان لها الأثر السلبي الكبيرعلى علاقات الدول العربية بعضها ببعض ، وفي سجلات الدبلوماسية اللبنانية أن بيروت انخرطت مع عواصم عربية أخرى لتسوية ذات الحال بين الأردنيين والفلسطينيين ، وذكرت صحيفة " الحياة " في السابع من تموز / يوليو 1971 " أن الجزائر أبلغت لبنان ترحيبها بإختياره عضوا في لجنة التوفيق العربية التي يجري البحث في تشكيلها وتكليفها تنقية الأجواء بين الأردن والمقاومة الفلسطينية ".

و قالت صحيفة " الأنوار" اللبنانية (17 ـ 7 ـ 1971) إن السعودية " طلبت من لبنان مساعدتها في تصفية الجو في الأردن بعد الإشتباكات الأخيرة بين  القوات الأردنية والفدائيين الفلسطينيين ورحًب لبنان بهذا الطلب ، وقد أعلن ذلك السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية  في السعودية  إثر مقابلته الرئيس سليمان فرنجية "  وأوردت " الحياة " في الرابع والعشرين من تموز / يوليو 1971 "  فرنجية وسلام يجتمعان بالخولي ـ المبعوث المصري ـ والسقاف بحضور ممثل عن الفدائيين ، لبنان مستعد للإشتراك في لجنة متابعة رباعية تضم سوريا ومصر والسعودية لوضع أسس ثابتة للتعاون بين الأردن والفدائيين ".

بالرجوع إلى القطيعة العربية ـ الألمانية بسبب إغداق  ألمانيا الغربية مساعداتها لإسرائيل وما أنتجه ذلك من تداعيات على العلاقات العربية بدول " السوق الأوروبية المشتركة "  التي آزرت الخطوات الألمانية الشنيعة ، فقد تقدًم  لبنان بمشروع ـ اقتراح نابع من صعوبة إقناع ألمانيا الغربية بالتراجع عن قراراتها ، وعلى ما نقلت  "  صحيفة " الحياة " اللبنانية ( 9 ـ 9 ـ 1971) عن " مصادر وثيقة الإطلاع أن لبنان سيدعو مجلس الجامعة العربية إلى تبني اقتراح بإعادة العلاقات مع ألمانيا الغربية مشترطا صدور بيان ألماني غربي بتأييد قرار مجلس الأمن الصادر عام 1967 والداعي في جملة أمور إلى انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة ". 

هذا الحراك الدبلوماسي اللبناني في عقد السبعينيات وما قبله ، دفع صحيفة " الدستور " الأردنية (26 ـ 7 ـ 1971) إلى أن تصف وزير الخارجية اللبنانية خليل أبو حمد عقب محادثاته مع نظيره الإيطالي ألدو مورو بأنه " الناطق الرسمي المعبِر عن وجهات النظر العربية في ما يتعلق بمشاكل الساعة " ، على أن هذه الدبلوماسية الرائدة لم تقتصر مفاعليها على الفضاءات العربية  بل تعدتها إلى ما هو أبعد بكثير ، ففي ذروة حرب فيتنام بين المحورين الشرقي والغربي عرض لبنان أن يستضيف أسرى الحرب الفيتنامية ووضعهم تحت إشراف هيئات دولية إلى أن يتم إطلاق سراحهم بعد الإتفاق على إنهاء الحرب في فيتنام ، وحول ذلك كتبت صحيفة " الحياة " في العاشر من تموز / يوليو 1971 :

"  أكد الرئيس صائب سلام أن مجلس الوزراء ناقش الإقتراح الرامي إلى استضافة أسرى الحرب الفيتنامية في لبنان وأقره ، واعترف سلام بأن بعض الدول تمنى على لبنان تقديم هذا الإقتراح ، وقال خليل أبو حمد وزير الخارجية إن لبنان اقترح أن يستضيف أسرى الحرب الأميركيين والفيتناميين الشماليين ، وقال إدوار غرة  سفير لبنان لدى الأمم المتحدة  بإستطاعة الطرفين الإتصال مباشرة بالحكومة اللبنانية أو عن طريق فريق ثالث ". وفي تعليق على هذه المبادرة الدبلوماسية  كتب الياس بدوي في الصفحة الأخيرة من عدد " الحياة "  نفسه  :

" إن قيمة أي شعب على قدر ما يعطي للحضارة الإنسانية ، ولبنان الذي أعطى للعالم الحرف والكلمة بسفنه الفينيقية التي جابت البحار وأضاءت مشاعل المعرفة ، هذا الوجه الحسن للبنان تحجبه بين الحين والآخر مشاحانات ومصاولات ، وليس من شك أن لبنان يكون في أحسن حالاته  عندما يجد نفسه  فيؤدي دوره التاريخي سواء بين شعوب المنطقة العربية التي ينتمي إليها أم بين سائر شعوب العالم ، ولهذا لم يكن بالأمر المستغرب أن يتقدم لبنان من المجتمع الدولي بإقتراح يبدي فيه استعداده لإستضافة أسرى الحرب الفيتنامية ، وإذا توفق لبنان في مثل هذا المسعى ، كان له بعض الفضل في إيجاد تسوية لأطول حرب خاضتها أميركا على أرض آسيا وكبدت المتحاربين من الآلام ما يفوق حد التصور ". 

في الختام حاشيتان :

ـ الأولى :  ذكرت صحيفة " البعث " الفلسطينية (30 ـ 5 ـ1949) أن " الجهود الدبلومسية اللبنانية أدت إلى إقناع حكومة الأرجنتين بالتخلي عن مشروعها الذي كان يهدف إلى استعمال ميناء تل أبيب لتصريف بضائعها في الشرق الأوسط ،وأقنع وزير لبنان المفوض في بيونس إيرس الحكومة الأرجنتينية بإستعمال ميناء طرابلس اللبناني بدلا منه ".

ـ الثانية : نقلت صحيفة " الأنوار " اللبنانية (16 ـ 9 ـ1972) عن مجلة " إفريقيا ـ آسيا " الفرنسية  قولها إن ملك المغرب الراحل " الحسن الثاني لجأ إلى السفارة اللبنانية في الرباط بعد مهاجمة طائرته ، حيث مكث عدة ساعات قبل أن ينتقل إلى قصر الصخيرات  " لإحباط المحاولة الإنقلابية التي قادها آنذاك الجنرال محمد أوفقير ، ودلالة لجوء الحسن الثاني إلى السفارة اللبنانية أن شقيقه الأمير عبد الله كان متزوجا من لمياء إبنة رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رياض الصلح .

في ختام القول ، قد يكون من حق اللبنانيين أن يندبوا ويتساءلوا : أين كنا وأين صرنا ؟!.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص وفيديو مقابلة من موقع مصدر دبلوماسي مع د. إيلي أبو عون: حزب الله أرسل اشارات بأنه مستعد للتفاوض حول ترشيح قائد الجيش واجتماع باريس لن يغيّر شيئا في الموقفين الاميركي والسعودي

موقع مصدر دبلوماسي/مارلين خليفة/01 شباط/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115433/115433/

كشف مدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمكتب الاقليمي في معهد الولايات المتحدة الأميركية للسلام الدكتور إيلي أبو عون في حوار مصوّر مع “اليوتيوب الرسمي” لموقع #مصدر_دبلوماسي بأن اجتماع باريس الرباعي في شباط ليس إلا بناء لدعوة فرنسية لتثبيت دور باريس في الملف اللبناني لكن الموقفين السعودي والاميركي لا يزالان على حالهما حيال التعاون مع لبنان. وقال أن ثمة تقاطع غير معلن بين حزب الله والدول الغربية بعدم تدويل الملف اللبناني كما يطالب البطريرك الماروني. وقال بأن حزب الله وجّه اشارات عبر القنوات الدبلوماسية بأنه مستعد للتفاوض حول ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية. وقال أبو عون الذي اختتم زيارة للبنان التقى خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين بأن الحزبين المسيحيين الاكبرين أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يتلهيان بالمناكفات في حين لا يرون الخطر الذي يحدق بالمسيحيين وهو لا ينحصر بعدم اجراء الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى أن الحزبين يعجزان عن رؤية الصورة الاكبر ومدى خطورة ما يحيق بالمسيحيين. ووجه أبو عون نقدا لنواب كتلة التغيير في البرلمان اللبناني لعجزهم عن التخطيط السياسي الواضح ومدّ الجسور مع الكتل الاخرى معتبرا أن مصطلح “التغييريين” لا يعني العقل الاقصائي. في ما يأتي النص الحرف للمقابلة:

*كيف تحوّلت الاولويات الاميركية في اتجاه لبنان منذ اقرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية في تشرين الثاني 2022؟

–لم يحصل تحوّل كبير في الاولويات الاميركية. كان موضوع اتفاق الترسيم من الاولويات، وبعد اتمام الاتفاق تبقى الاولوية في متابعة تنفيذه وتبعاته. شهدنا هذا الاسبوع التوقيع الذي حصل في السراي الحكومي بين شركات “قطر إنرجي” و”توتال إنرجيز” و”إيني”، وتبقى الاولويات الاخرى متعلقة بتطبيق القرار 1701 والحدود الجنوبية ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية المسلّحة، والتأكد من عدم حصول انهيار أمني في لبنان الخ. طالما وجدت هذه الاولويات وهي لا تزال موجودة.

*شهدنا في الاسبوع الفائت تقديم هبة أميركية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عبر صندوق الامم المتحدة الانمائي كيف يمكن شرح الاعلان عن هذه الهبة في هذا التوقيت بالذات في لحظة فراغ رئاسي وحالة لا استقرار على جميع المستويات؟

-اتخذ القرار بدفع هبة للجيش اللبناني منذ قرابة السنة وقبل حلول الفراغ الرئاسي، إنما واجهته عقبات إدارية في الولايات المتحدة الاميركية تتعلق بنوعية وكالة للأمم المتحدة التي يمكن العمل معها. ثم ارتفعت بعض الاصوات المعارضة في الكونغرس الاميركي مطالبة بالاجابة على بعض الاسئلة. ارتبط التوقيت تاليا بانتهاء العقبات الادارية وحتى حين وجدت عقبات ادارية، طلب الاميركيون من القطريين مدّ لبنان ببعض المساعدات وهذا ما حصل فعليا. دعمت قطر الجيش اللبناني بمبالغ معينة، إن هذه المساعدة التي أقرت الاسبوع الماضي ليست جديدة بمضمونها ولا بتوقيتها، فالقرار متخذ فيها من زمن، لكن تأخر موعد تنفيذها.

*هل يمكن تفسير هذه الهبة بأنه يوجد خوف على الوضع الامني في لبنان؟

-إن الخوف على الوضع الامني في لبنان موجود قبل الهبة وبعدها، وكما سبق وقلت، إن عدم حصول انهيار أمني هو من اولويات الولايات المتحدة الاميركية في لبنان.

يمكن أن يحصل تقاطع غير مباشر بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة و”حزب الله” على إسم قائد الجيش

*لم نلمس منذ اقرار الاتفاق حول الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بوساطة اميركية أي تحسن في مساعدة لبنان في موضوع الطاقة: استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، لا تزال هنالك عراقيل توضع في خانة شروط البنك الدولي، لماذا لا تسهل الولايات المتحدة الاميركية هذا الامر وخصوصا وأن اللبنانيين يعيشون في عتمة شبه كاملة؟

-إن العقبة الرئيسية هي من لبنان للأسف وليست من الولايات المتحدة الاميركية. حاولت الولايات المتحدة الاميركية في أكثر من مرحلة تذليل بعض العقبات وتدخلت مع البنك الدولي ومع مصر والاردن الخ، حتى أنها تغاضت عن بعض العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن كان ثمة امران مطلوبان من لبنان، يتعلق الاول بزيادة التعرفة والآخر بتشكيل الهيئة الناظمة، تمّ الامر بالنسبة للتعرفة ولا تزال الهيئة الناظمة معلقة بسبب خلاف سياسي حولها، وبالتالي إن العقبة الرئيسية اليوم هي عقبة لبنانية لبنانية وليست أجنبية، لا أميركية ولا غير أميركية.

*سينعقد اجتماع رباعي في باريس بين 7 و10 شباط فبراير يضم الولايات المتحدة الاميركية ممثلة بباربرا ليف وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر، ما قيمة هذا الاجتماع؟ وما هو مضمونه وهل سيعيد لبنان الى أجندة الاهتمام الدولي أم انه تشاوري فحسب؟

-بإعتقادي وبحسب المعطيات التي توافرت لي، إن هذا الاجتماع هو جزء من الحراك الفرنسي من أجل لتبرير دورهم في لبنان وللإستمرار بكسب أمر معيّن في الملف اللبناني، إن مشاركة دول أخرى ستكون بحسب رأيي مشاركة سطحية، لن تغير الواقع الذي كان موجودا، توجد تحفظات شديدة على مساعدة لبنان طالما أن الوضع الداخلي والمعادلة القائمة حاليا ثابتة، وبالتالي لا اعتقد ولا اتوقع ان يغّير هذا الاجتماع في جوهر الامور وهو أنه توجد دول وخصوصا المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج والى حدّ ما الولايات المتحدة الاميركية التي لديها تحفّظ على مساعدة لبنان مباشرة عبر الحكومة اللبنانية والتعاون مع السلطات طالما أن الواقع الذي نعيشه من ناحية تعطيل الاصلاحات واسباب أخرى سياسية.

*كيف يمكن تفصيل الموقع الخليجي والسعودي تحديدا في هذا الخصوص، فإذا كان الموقف ثابتا فلماذا يشاركون في هذا الاجتماع سواء المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة الأميركية؟

-يشاركون لأنه لم يتمّ التخلّي تماما عن الاهتمام بلبنان، ولا أعتقد أن لا الولايات المتحدة الأميركية ولا دول الخليج يهمّها أن ينهار لبنان. لكن، في الوقت عينه، فإن طبيعة المساعدة المطلوبة من الخليج لا تتلاقى مع أولوياتهم ومفهومهم لكيف يجب أن يكون الوضع في لبنان. وطالما هذه القوة موجودة، فلا أعتقد أنه ستحصل مساعدات بالشكل الذي يتوقعه بعض اللبنانيين، لكن هذا لا يعني أن هذه الدول ستنعزل تماما عن الملف اللبناني، بل يتشاورون ويشاركون ويحاولون إيصال رأيهم ولكن لن يغيروا قرارهم بأن مساعدة لبنان يجب أن تكون من ضمن رزمة أكبر فيها تغيير في المعادلة القائمة سياسيا.

*هل من نقاط محددة ستناقشها أجندة هذا الاجتماع كملف الرئاسة اللبنانية أو الاصلاحات؟

-بصراحة ليس لدي اطلاع على الاجندة، لكن لا استغرب وجود بعض النقاط السياسة بما فيها انتخابات الرئاسة وبعض النقاط الاقتصتدية والمالية التي تتعلق بالمساعدات وموضوع الكهرباء الخ.

*في المقابلة السابقة في أيلول الماضي سألناك عن مدى اهتمام الولايات المتحدة الاميركية بانتخاب رئيس لبناني، أجبت بأن الولايات المتحدة الأميركية تحتفظ لنفسها بحق الفيتو، ولكنها لن تسمي شخصا محددا، هل لا يزال الموقف الأميركي هو ذاته؟ وما هي المستجدات منذ أيلول وبعد وقوع الفراغ الرئاسي منذ اشهر؟

-أنا اعتقد أن الموقف لا يزال على حاله، لا يريدون التدخّل في الاسماء، وكل الطلبات بمحاولات التواصل مع أميركيين من قبل مرشحين محتملين، تلقت اجابة محسومة، نحن لا نريد التدخّل بالاسماء. لديهم مواصفات للرئيس، يريدون رئيسا لديه قدرة على وضع حدّ لتوسع نفوذ “حزب الله” في الدولة اللبنانية من دون مواجهة مباشرة، أي بالسياسة، وأن يكون رئيسا اصلاحيا وصديقا للولايات المتحدة الاميركية الخ…أي توجد مجموعة من المعايير لكن لا يتدخلون بالاسماء، ولا اعتقد أنهم سيتدخلون بالاسماء إلا إذا وصلنا الى مرحلة صار فيها انهيارا امنيا، وتدهورا امنيا، عندها سيكون الموقف مغايرا.

*هل من المتوقع أن يحصل انهيار أمني بعد الانهيار المالي والاقتصادي الذي نعيشه؟

-توجد العديد من الدول التي تحاول تجنّب هذا الصدام، لكن لا يمكن اعطاء ضمانة بأن هذا الامر لن يحدث.

الولايات المتحدة الاميركية لا تتدخل بإسم رئيس الجمهورية اللبناني المقبل ولكن تريده أن يلجم نفوذ حزب الله… بلا مواجهة مباشرة

*هل إن تفلّت سعر صرف الدولار كما هو حاصل حاليا هو بقرار دولي؟

-لا، إن موضوع الدولار يتعلق بالمضاربات المحلية، وناس تجني مكاسب كبيرة جدا وغير منطقية وغير انسانية. وليس له علاقة بالدول.

*بالنسبة الى موقف الولايات المتحدة الاميركية بأن أي رئيس يترتب عليه أن يلجم نفوذ “حزب الله” بطريقة ما، ولكن في المعادلة الداخلية اللبنانية يبقى “حزب الله” القوة الابرز وصاحبة الكلمة الفصل في الانتخابات الرئاسية، كيف يمكن ان تستوي الشروط الاميركية مع هذا الواقع، هل يعني ذلك بأن رئاسة الجمهورية هي في انسداد أفق طويل الأمد؟

-المرجّح أن الفراغ الرئاسي سوف يستمر الى فترة طويلة، إلا إذا حصل تغيير في الاولويات على المستوى الاقليمي والدولي. ولكن، أتصوّر بأن اللبنانيين لديهم مساحة للاتفاق على اسم يكون غير مستفز للاميركيين وغير مستفز لـ”حزب الله”، وفي هذه الحالة لن يعارض أحد، لا فرنسا ولا أميركا ولا اي أحد آخر. وبالتالي، بالرغم من أن لدى بعض الدول مواصفات محددة، لا أعتقد بأن المساحة الموجودة للقوى اللبنانية للاتفاق على إسم، هي مساحة صغيرة، بل هي مساحة كبيرة. لذا برأيي أن المسؤولية الكبرى تقع على تقاعس القوى السياسية اللبنانية في موضوع ايجاد هذه المساحة المشتركة.

*البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي طالب مرارا بنوع من حلّ دولي في مسألة الرئاسة، أي أن تتدخل الدول لإيجاد حلّ معين، لماذا لم يلق من الدول آذانا صاغية، والمعروف أن البطريرك اقترح هذا الحل لأنه يوجد انسداد أفق في أي حلّ داخلي؟

-إن هذا الملف هو أحد الملفات الذي يوجد فيه تقاطع بين “حزب الله” وبعض الدول الغربية. تعتبر الدول الغربية بأن تدويل الأزمة اللبنانية سوف يضع على عاتق هذه الدول مسؤوليات معينة تريد تحمّلها في المرحلة المقبلة.

*ما هي؟

-توجد مسؤوليات سياسية ومالية الخ، حين يعلن تدويل الازمة اللبنانية لا تعد امكانية لدول أن تنسحب كليا من الملف اللبناني، بل سيكون عليها أن تكون منخرطة في ادارة الملف اللبناني بشكل مباشر، وهذا أمر لا يريده الغرب بشكل عام، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو حتى الأوروبيين، كذلك فإن “حزب الله” في الوقت عينه، لا يناسبه التدويل، لأن تدويل الازمة اللبنانية يضع “حزب الله” ونشاطه تحت المجهر، وبالتالي يوجد تقاطع غير مباشر، بين الغرب و”حزب الله”، بأن التدويل ليس الخيار الأفضل.

*هل يمكن أن يحصل تقاطع غير مباشر بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة و”حزب الله” على إسم قائد الجيش؟

-نعم، الامكانية قائمة.

*لكن، لدى “حزب الله” مرشح آخر هو سليمان فرنجية، ولو لم يتبناه بشكل مباشر بعد؟

-صحيح، يبدو أنه يوجد رأي داخل “حزب الله” بأن المرشح الرئاسي هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ولكن في الوقت عينه، وجّه “حزب الله” أكثر من إشارة الى أطراف داخلية وخارجية غربية، بأنه مستعد للحوار. وهذا يعني بأنه غير متمسّك بالوزير سليمان فرنجية، كما كان متمسكا بالرئيس عون قبل أن ينتخب رئيسا للجمهورية، إن المقاربة مختلفة هذه المرة. صحيح أن لديهم مرشح لكنهم جاهزون للتفاوض وقد أرسلوا هذه الاشارة مرات عدة.

*عبر من؟

-ظهرت إشارات في الاعلام من خلال تصاريح مباشرة وليس عبر القنوات الدبلوماسية فحسب.

المرجّح أن الفراغ الرئاسي سوف يستمر الى فترة طويلة ولدى اللبنانيين مساحة للاتفاق على اسم يكون غير مستفز للاميركيين و لـ”حزب الله”

-هل تمت الاستجابة لهذه الاشارات؟

-حاول الفرنسيون استعمال هذه الفرصة، ولكن القوى اللبنانية الاخرى لم تستجب. لا أعتقد أن الفريق الآخر في لبنان جدّي في موضوع المفاوضات.

*من هو الفريق الآخر؟

-الفريق الذي هو ضد “حزب الله”

*هنالك ايضا ملف رئاسة الحكومة، وأعتقد أن الملفين مترتبطين ببعضهما البعض بحسب أكثر من مناخ دبلوماسي، هل من رأي لديك حول كيفية اختيار رئيس الحكومة المقبل في ظل غياب المرجعية السنية الواضحة والصريحة بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي؟

-ليس لدي رأي شخصي، لكن أقول أن غالبية الازمات اللبنانية غالبا ما تنتهي بسلّة تفاهمات وليس بتفاهم حول موضوع معيّن، والمثل الاخير هو تفاهم الدوحة، وبالتالي لا استغرب أن ننتهي بحوار داخلي بعد هذه الازمة بمباركة اقليمية ودولية تؤدي الى سلّة تفاهمات تشمل رئاستي الجمهورية والحكومة ويمكن بعض الملفات الاخرى.

*إن عدم الاتفاق هو بين المسيحيين، لو اتفقت الاحزاب المسيحية وفي مقدمتها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وشخصيات مستقلة وازنة لكانت انتجت رئيسا، ومحاورة الفريق الآخر بإسم محدد، كيف ترى الى أداء الافرقاء المسيحيين والشخصيات المستقلة؟ كيف تستشرف مستقبل هذه الطائفة في البلد؟

-إن الجواب هو من شقين: إنّ الخطر على الوجود المسيحي في لبنان ليس محصورا بالملف الرئاسي فحسب، بل توجد مخاطر أكبر وأهم بكثير من موضوع الرئاسة وللأسف فإن غالبية القوى المسيحية إن لم تكن جميعها أكانت سياسية أو اجتماعية او دينية لم تبرهن لغاية الآن أنها تمتلك بعد نظر استراتيجي للتعامل مع هذه التحديات، وهذا يوصلنا الى الشق الثاني من الاجابة المتعلق بالرئاسة، وهو أكبر مثل لقصر نظر هذه القوى، لأنها لا تزال تتعامل بمنطق المناكفة وتصفية الحسابات وجميعهم تغيب عنهم الصورة الكبيرة وهي أن النهوض بلبنان اليوم يتطلب أن يكون هنالك عمل سياسي فعلي. يعني اليوم، يدخل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بمعركة طاحنة بين بعضهما البعض، كلّ طرف يريد أن يطحن الثاني سياسيا طحنا، وبالتالي إن هذا الأمر يؤخر انتاج تفاهم حول رئيس للجمهورية، أما القوى الاخرى سواء أكانت تغييرية أم أحزاب أصغر لا تعرف كيفية العمل السياسي، يشتغلون عملا مطلبيا! وكأنهم مجتمع مدني أو نقابات وليس سياسية، لا توجد لديهم استراتيجية سياسية للقوى خارج هذين الحزبين الكبيرين اللذين يشتغلان سياسة مناكفات. هذا هو توصيفي للواقع.

ما يقوم به النواب التغييرون من اعتصام في البرلمان “مسرح” ولديهم قصور في العمل السياسي

*ما هو المطلوب؟

-المطلوب أن تكون الاولوية اليوم هي استنهاض البلد، ويبدأ استنهاض البلد بخطة اقتصادية وبتفاهم على توزيع الخسائر، وبخطة للحفاظ على القطاع المصرفي من دون الاضرار بمصالح المودعين، لأنه لا يمكن أن تكون خطة للنهوض الاقتصادي من دون قطاع مصرفي، لكن لا يجوز أن يبقى القطاع المصرفي يتصرف بهذه البلطجية الموجود فيها اليوم. توجد اليوم اولويات لا يتطلع اليها أحد مع الاسف ويتلهون بالمناكفات الشخصية.

*في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ما هي الاجواء الاقليمية المؤثرة علينا وماذا عن الحوار السعودي الايراني في شأن اليمن، لأنه يؤثر على لبنان بشكل غير مباشر؟

-يؤثر بشكل غير مباشر بشكل كبير، ولكن أي تقارب سعودي ايراني يمكن ان يتم استثماره ولو انها لن تكون نتيجة مباشرة. ولكن مع الاسف، إن مسار الحوار السعودي الايراني الذي بدأ بمبادرة عراقية بمرحلة معينة هو حاليا إما متوقف أو بطيء جدا.

-لكنه سيستأنف؟

-توجد مؤشرات بأنه سيستأنف، ومؤشرات أخرى أنهم لا يريدون استئنافه وخصوصا بعد بعض المواقف السعودية مساندة للتظاهرات في ايران. وبالتالي فإن هذا المسار إما معطّل أو بطيء جدا، لذا برأيي فإن الاتكال عليه في لبنان هو غير واقعي. بالطبع، إن الدول الاقليمية المؤثرة في لبنان، توجد بالدرجة الاولى ايران واسرائيل، وهما اكثر دولتين لديهما دور للعبه في لبنان ولدينا طرف ثالث وهو السعودية ودول الخليج بشكل عام. إذا نظرنا الى تموضع هذه القوى الثلاثة توجد هوة كبرى بينها وبالتالي فإن الملفات الاقليمية التي يعاني منها لبنان لا اعتقد أنها ستحل في وقت قريب، ولكن أعود وأكرر، أنه توجد مساحة للقوى اللبنانية لكي تتفاهم على بعض الملفات الداخلية التي تريح اللبنانيين في بعض جوانب حياتهم اليومية. وهنا اضع لوما كبيرا على القوى اللبنانية لعدم الاستفادة من هذه المساحة والاستمرار بسياسة المناكفات.

*بعد زيارتك الاخيرة الى لبنان كيف تستشرف المستقبل الرئاسي والحراك السياسي؟

-المشكلة أنه لا يوجد حراك سياسي، يوجد حراك شخصي، وتصفية حسابات شخصية، ويوجد أشخاص ولو لم يكونوا منخرطين في المناكفات الشخصية ولكن تغيب عنهم طبيعة العمل السياسي، لا توجد اليوم استراتيجية سياسية وصناعة تحالفات وخصوصا لدى قوى التغيير. وأحدد لكي لا ابقى أتكلم بالمجهول، إن نواب التغيير الـ13 الموجودين في المجلس عليهم مسؤولية كبرى لا يقومون بها.

*هم اليوم في اعتصام داخل المجلس؟

-هذه مواقف، مسرح.

*بماذا يمكنهم القيام أكثر؟

-توجد استراتيجية سياسية، ونسج تحالفات وتقديم مقترحات وتواصل وايجاد مساحات مشتركة وهذا كله لا يحصل، صدرت مبادرة رئاسية وانطفأت.

*هذا أمر متعثر في ظل الاستقطاب الحاصل في البلد؟

في ظل الاستقطاب ينبغي عليهم أن يلعبوا هذا الدور، لأنه من المفترض أن يكونوا خارج الاستقطاب. أكرر القول أنه يوجد قصر نظر بكيف يعرّفون بدورهم كنواب، هم لا يزالون يتصرفون على أنهم ناشطين. انتهت مرحلة النشاط السياسي، صرتم نوابا ولديكم دور سياسي لكي تلعبونه، وفي السياسة توجد مبادرات ومقترحات وتواصل وتفاهمات وايجاد مساحات مشتركة.

*لكن ليس الامر بهذه السهولة فكيف يمكنهم ايجاد مساحات مشتركة مع التيار الوطني الحر وحزب الله إذا كانوا متموضعين ضدهما؟

-هنا تقع المشكلة، هذه واحدة من المشاكل.

*كيف يكونوا تغييرين إذن؟

-يمكن للواحد أن يكون تغييرا من دون أن تكون لديه هذه النظرة الاقصائية للآخرين، في النهاية توجد احزاب كبرى موجودة سواء احببناها أم لا، ولديها كتل في المجلس النيابي ينبغي التعاطي معهم، لا يمكننا الاستمرار برفض الحوار مع الآخرين، فما هي فائدة الدخول الى المجلس النيابي.

*هم الكتلة النيابية الاصغر لكن لا توجد كتلة واحدة لديها الاكثرية النيابية لاتخاذ قرار في المجلس الذي نشأ عن انتخابات أيار 2022، بل ثمة حاجة الى نسج تحالفات، هل هذا الامر صحي في البرلمان؟

-إنه ضروري، هكذا يقوم العمل البرلماني وإلا عليهم الانتظار أن يأتي جيش من المريخ ويمسح كل الاحزاب الكبرى ويضع بديلا لها.

*متى تتوقع حصول الانتخابات الرئاسية؟

-من الصعوبة التكهن بهذا الامر، يوجد منجمين يتحدثون في هذا الموضوع ربما هم أكثر قدرة مني لمعرفة ذلك.

 

عون عرض التطورات مع السفيرة الاميركية

وطنية/01 شباط/2023

استقبل الرئيس العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان السيدة دوروثي شيا، وتطرّق اللقاء الى آخر التطورات السياسية والانتخابات الرئاسية، بالإضافة الى الوضع الاقتصادي والمالي الراهن.

 

 قائد الجيش استقبل النائب الجميل ووفدا من المنظمة الدولية للهجرة

 وطنية/01 شباط/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. كما استقبل وفداً من المنظمة الدولية للهجرة برئاسة مديرها الإقليمي عثمان البليسي، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

 

تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل والكتيبة الايطالية: انتهاء ولاية لواء أوستا وبدء مهمة لواء فولغوري

 وطنية  - صور/01 شباط/2023

أقيم في المقر العام لليونيفيل في الناقورة حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل والكتيبة الايطالية، بين الجنرال جوزيبي برتونشيلو والعميد روبرتو فارجوري، بحضور سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو ساينز، رئيس الأركان في قيادة قوات العمليات البرية وقيادة عمليات الجيش الإيطالي اللواء فرناندو ياليالونجا، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق وضباط من الجيش وفاعليات دينية وبلدية واختيارية. وبعد استعراض ثلة من الجنود الايطاليين ورفع اعلام الامم المتحدة وايطاليا، سلم لازارو راية الامم المتحدة للقائد الجديد فارجوري ايذانا ببدء مهامه في قيادة القطاع الغربي والقوى الايطالية في الجنوب. والقى لازارو كلمة توجه فيها بالتحية والشكر  "للمثابرة والفعالية للوحدة الإيطالية المغادرة في تحقيق أهداف مهمتها"، متمنيا أن "يواصل اللواء القادم السير على خطى لواء "أوستا"، الذي عمل لمدة ستة أشهر في بلاد الأرز وفي مهمته الثالثة بعد العامين 2011 و 2019". من جهته، شكر برتونشيلو "أولا وقبل كل شيء، مجتمع جنوب لبنان على دعمه وتعاونه  مع جنود حفظ السلام  في القطاع الغربي  تحت القيادة الإيطالية". ومع نهاية هذا الحفل، تنتهي الولاية الثالثة للواء "أوستا" في بلاد الأرز بقيادة القطاع الغربي والكتيبة الإيطالية، وتبدأ المهمة الثالثة للواء المظليين "فولغوري"، بعد المهمات في العام 2007 وبين عامي 2017 و 2018  ويتسلم قيادة القطاع الغربي لليونيفيل الذي يضم 3800 عنصر من قبعات حفظ السلام قادمة من 16 دولة من أصل 48 دولة مساهمة في مهمة اليونيفيل، من بينهم 1000 جندي من الجيش الإيطالي. واختتم الاحتفال بدروع تذكارية وغداء.

 

رعد من كفرحتى: مفتاح مواجهة الأزمة والضغوط والبداية في الإنتقال إلى مرحلة المعافاة هو وجود رئيس للبلاد

وطنية/01 شباط/2023

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن المقاومة قدر وعندما نتمسك بها وبخيارها إلى هذا الحد، نفهم لماذا نبحث عن رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها".  وقال رعد في حفل تأبيني أقيم في بلدة كفرحتى:" لا نريد رئيسا يشرع للمقاومة ولا أن يمولها بل نريد رئيسا على الأقل لا يطعنها في ظهرها وألا يعطي إنجازاتها لأعدائها وهذا هو ما نريده". وتابع :" تبخلون علينا بهذا الرئيس وهو الرئيس الذي يحفظكم أيضا، لأن الرئيس الذي لا يطعن يكون لديه شرف ومن يكون لديه شرف سيحمي كل المواطنين المسؤول عنهم". وشدد رعد على "أننا نعاني تفاصيل أزمة تمتد من المصارف والنقد وسعر صرف العملة ومن غياب التعليم""، مشيرا إلى "أن أستاذ المدرسة غير قادر على دفع أجرة "السرفيس" ليصل إلى مدرسته ليعلم أبناءنا والسبب أن الأميركيين متحكمون بالنقد وبسياسته وممنوع تشيل حجر عن حجر وممنوع أن تعمل إصلاحات في النظام المصرفي ولا في قانون النقد والتسليف". وسأل رعد سعر الدولار يصل للستين ألفا والليرة يهبط سعرها والفقير الذي يتقاضى خمسمائة ألفا أو مليون أو مليونَي ليرة كيف يمكن أن يعيش ؟؟  وأضاف: "أنا أتحدى أن يستطيع مواطن من دفع كلفة إستشفاء لمريض دخل إلى المستشفى ، لأن أقل فاتورة إستشفاء تسجل ثلاثة أو أربعة آلاف دولار هذا إذا استغنوا عن الأدوات الطبية التي لا تشترى إلا بالدولار".

 وتابع رعد:" نحن نعرف، أن مفتاح مواجهة كل هذه الأزمة والضغوط والبداية في الإنتقال إلى مرحلة المعافاة هو وجود رئيس للبلاد".  وقال رعد:"الجميع يشم الهواء وغير قادر على فهم أن عدم وجود رئيس في البلد يعني أن البلد ذاهب إلى الإنهيار". وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أننا "معنيون بالإستمرار في الضغط من أجل أن نتوافق على رئيس لأن مع وجود الرئيس تبدأ الرحلة المأمولة بالمعافاة إذا صدقت النيات وإذا كانت الناس جدية في ترجمة ما يرفعونه من شعارات حول بناء الدولة والحرص على الدولة". وختم رعد: "سيكتشفون أن أحرص الناس على بناء الدولة هم بيئة المقاومة، لأن الآخرين مستفيدون بوجود دولة وعدم وجودها طالما أن أياديهم ممدودة للخارج وليس لديهم إهتمام كبير في عدم وجود الدولة".

 

كنعان بعد لجنة المال: لجنة فرعية ستبحث في الأرقام بروية وجدّية عند ورودها من الحكومة واذا لم يكن قانون اعادة التوازن للانتظام المالي لمعالجة الفجوة المالية واسترجاع أموال المودعين او جزء منهم "لشو باعتينه"؟

وطنية/01 شباط/2023

عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان لمتابعة درس اقتراح قانون اطار لاعادة التوازن للانتظام المالي في لبنان في حضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي ووزيري المال والاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل وأمين سلام. وحضر النواب: علي فياض، سليم عون، غسان حاصباني، ملحم خلف، نجاة عون، فؤاد مخزومي، الان عون، فريد البستاني، هادي ابو الحسن، جهاد الصمد، غازي زعيتر، حليمة قعقور، ابراهيم منينمة، رازي الحاج، راجي السعد، عدنان طرابلسي، امين شري، جان طالوزيان.

كما حضر مستشار رئيس الحكومة سمير ضاهر، مسؤول الشؤرن القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان، رئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا الدباغ، المدير العام لوزارة المالية بالوكالة جورج معراوي، رئيس مصلحة الدين العام في وزارة المالية الدكتور حسن حمدان. وتحدّث كنعان عقب الجلسة فقال: "تابعنا النقاش الذي كان حاصلاً بحضور شبه كامل من الحكومة بوزرائها ومصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، وبدأت الأرقام بالوصول الينا بشكل مجتزأ، والمطلوب أن تصل رسمياً ونهائياً وكاملاً".

وأشار  الى "توجيه كتاب الى دولة رئيس الحكومة ومصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ووزيري المال والاقتصاد لإعطائنا الارقام النهائية. فعندما نتكلم عن قانون معالجة الفجوة المالية الذي أرسلته الحكومة، والذي لم نبدأ بنقاشه بعد، وهو مبني على اربعة محاور رسمية، اولها اعادة رسملة مصرف لبنان ولن ادخل بالتفاصيل، لاسيما أن دولة متعثّرة تتحدث عن اعادة رسملة بمليارين ونصف دولار، بناء على تدقيق نسأل عنه "وبعد ما في شي". وهذا سؤال كبير برسم كل المعنيين وجهناه الى مصرف لبنان والحكومة بشخص دولة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين وسألنا أين هو التدقيق الجنائي؟".  وأكد كنعان "اننا نريد أرقامًا حقيقية للودائع وما هو حجمها الفعلي، ولاحتياطي مصرف لبنان متناسب مع حجم الودائع، واصول المصارف وتقييمها وموجوداتها، والتزامات الدولة واصولها وموجوداتها ، ومحاكاة مالية ونقدية للوضع المستقبلي على خلفية القوانين المطروحة، بينما لا يوجد حتى اليوم الا أرقام افتراضية بحسب ما أفدنا اليوم . لذلك، فليتفضّل من يتحدث عن الأرقام وينتقد عملنا، ويطالب الحكومة أن تعطيه الأرقام المدققة. أما موضوعنا الاساسي فهو كيفية معالجة الفجوة المالية واسترجاع الودائع على غرار ما يقولون في نص اقتراح القانون. وهنا يأتي المحور الثاني للقانون القائم على صندوق التعافي المطروح لاسترجاع الودائع بعد التمييز بين مؤهل وغير مؤهل فعلى اي اساس يقومون بذلك؟ واما بالنسبة لتمويله فينتظر حصول النمو واسترداد الدين وسد عجز موازنة الدولة، وهذا يتطلّب سنوات وسنوات . اما المحور الثالث اي ضمان الودائع من ١٠٠ الف دولار وما  دون فليست مضمونة أيضاً لانها مرتبطة بملاءة المصرف، بعد اعادة هيكلة المصارف، اي بعدما يتبقى منها بعد هذا المسار، وعندما نسأل عن المودعين "بتقوم القيامة". اضاف :"نحن نريد ان نفهم، اذا لم يكن هذا القانون لمعالجة الفجوة المالية واسترجاع اموال المودعين او جزء منهم "لشو باعتينه"؟ وعن اي انتظام وتوازن مالي نتكلم؟ ". وقال: "نحن جديون وذاهبون حتى النهاية، ونريد اقرار القانون، علماً أن كرة النار تحال إلينا بشكل غير مباشر، بالوقت الذي يجب على الإدارة اللبنانية أن تتحمّل المسؤولية بشكل كامل من خلال الحكومة، وأن نتعاون معها بناء على معطيات سليمة".

وتابع: "هناك لجنة فرعية ستقوم بدراسة الارقام التي سترد من الحكومة، بهدوء ونقاش جدّي وعلمي للوصول الى نتيجة. ولن نقبل بالتضحية بأموال المودعين بشطبة قلم، من أجلهم ومن أجل مصداقية لبنان والثقة بالاقتصاد. وطالما أن الحكومة تقول أنها ترغب بالمعالجة من خلال هذا القانون، فتعالوا لنناقش بروية وجدّية وبأرقام نهائية".

واوضح كنعان أن "لجنة الرقابة على المصارف قالت بضوء استماعنا اليها أن الكثير من الأرقام الواردة من المصارف بحاجة الى تدقيق، وعلى هذا التدقيق أن يأخذ مجاله وينتهي، فلا يعقل أن نستمر بالحديث عن تدقيق لم يحصل بعد 4 سنوات على الانهيار، لا لأصول وموجودات المصارف ولا في مصرف لبنان ولا بالدولة التي لا يعقل أن تكون متعثرة مالياً ولا تحصي موجوداتها، للانطلاق من ذلك الى مفاوضة صندوق النقد الدولي".

وقال: " انتهينا من المحرمات الفكرية التي فرضتموها على مدى 3 سنوات لايقاف المسار الفعلي والحقيقي لاستعادة الثقة بلبنان واقتصاده وحقوق الناس وأموالها. ويكفي كذباً على الناس بالقول "مدري شو رايح يعمل" من يطالب باحصاء موجودات الدولة وأصولها، بينما هي خطوة واجبة وبديهية وضرورية منذ اليوم الأول ولا تعني المطالبة بها على الاطلاق التصرّف بهذه الموجودات".

واشار الى أن لجنة المال والموازنة "بتعاون كامل مع الحكومة للوصول الى نتيجة فعلية وعملية بمسألة الودائع ومعالجة الفجوة المالية وتحميل المسؤوليات، ولكن ضمن منهجية واضحة، لا أن ترمى علينا الملفات لتحميل المجلس النيابي ولجنة المال المسؤولية. فلسنا بصدد لعبة تحميل مسؤوليات بينما "الناس رايحة فراطة". فالحق معروف على مين ومن نهب وصرف وفسد وأنفق وتجاوز القوانين الى اليوم بالصرف خارج الموازنة والاعتمادات الإضافية".   وختم كنعان بالقول:  إن "اللبناني يريد معرفة مصيره ويحتاج الى من يتحمّل المسؤولية، والى مسؤول فعلي".

قاسم: لا نخشى من الحوار ومتحمسون للاتفاق على قاعدة أن تُدوَّر الزوايا

وطنية/01 شباط/2023

إعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيبقى التدهور قائماً، ولن يتمكن أحد من معالجة المشاكل التي أصبحت مستعصية وتزداد يوماً بعد يوم". وقال  في اللقاء الخاص لشباب التعبئة في القطاع الثالث- بيروت: "الموضوع الأساس في لبنان من أجل أن نتخلص من مأزقنا ومشاكلنا ونضع الحلول على طريق السكة الصحيحة هو انتخاب رئيس للجمهورية، ثم بعده تكون الحكومة، وبعدها تكون خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي والاجتماعي، وعندها يمكن أن يعود البلد تدريجياً إلى حال التعافي والشفاء".

وسأل:" إذا، كيف نحل مشكلة الفراغ الرئاسي؟ يجب أن نعود إلى المجلس النيابي لأنَّه هو الذي ينتخب الرئيس. هذا المجلس مؤلف من 128 نائباً، وميزة هذا المجلس أنه مؤلف من 6 إلى 7 كتل نيابية متمايزة عن بعضها، وبعض النواب المستقلين الذين يميلون إلى هذه الكتلة أو تلك، وهذه الكتل غير متفقة أو غالبية الكتل غير متفقة مع بعضها من أجل أن تؤمن النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية. اليوم إذا استمعنا إلى تصريحات مسؤولين في هذه الكتل، سنرى أنَّ كل كتلة تطرح مواصفات وعناوين وتتحدث عن قناعات وتقول بأنَّ لديها الحل لكن لا يتوافق هذا الحل مع الكتل الأخرى. إذاً ما هو الحل؟ الحل أن تجلس هذه الكتل مع بعضها وأن تناقش وتتفق على كيفية الوصول إلى رئيس يقنع هذه الكتل او أغلبها بأنَّه رئيس مناسب للبلد".

أضاف: "بعضهم يقول: لكن لا فائدة من الحوار لأنَّ المواقف معروفة. ولكن إذا بقينا كذلك فهل يمكن أن ننتخب رئيسا؟! بالتأكيد كلا. إذاً، لا يوجد بديل عن الحوار. يمكننا أن نتحاور ونتفق في داخل الحوار على أنَّ من لديه إسم يحوز على الغالبية، يمكن أن تتفق الكتل الأخرى أو بعضها على إعطاء هذا الرئيس بشروط معينة تنسجم مع قناعاتها بتدوير الزوايا فنصل إلى حل. أو يمكن أن تجلس هذه الكتل مع بعضها البعض، وننهي هذا الموضوع حول المواصفات التي كل جهة لديها تطبيق لها بشكل مختلف عن الآخر، ونطرح الأسماء في سلة واحدة بحيث أنَّه لدينا 4 أسماء أو 7 أسماء أو 10 أسماء، نضعهم في هذه السلَّة ونبدأ بالجوجلة لنصل إلى تقليص العدد إلى إسم أو إسمين مثلاً، أو كي لا يقول البعض تشترطون الحوار وتفرضون آلية حوار، نجلس لنتفق على الآلية التي نريد أن نتحاور من خلالها. لكن أن يقول بعضهم لا نريد حواراً ويضع فيتو، وبالتالي يمنع أن يعطي صوته أو أن يفسح المجال أمام الاتفاق بين الآخرين فهذا يعقِّد المشكلة بشكل كبير. نحن أيضاً نعتبر أن هذا الحوار يجب أن يشمل الجميع، وليس كما دعى بعضهم إلى حوار المعارضة مع بعضها للوصول إلى نتيجة، ونحن جاهزون للاتفاق لأنَّ الهدف هدف وطني وليس تصفية حسابات".

وتابع: "الأمر الآخر، هو أنَّه لدينا قاعدة واحدة للانتخاب وهي ما يقوله الدستور في اجتماع المجلس النيابي بأغلبية الثلثين من أجل انتخاب الرئيس، ولا تضعوا لنا قواعد أخرى بحجة أنَّها شبيهة الدستور. نحن لدينا هذه القاعدة ونلتزمها  وأي قاعدة أخرى تحتاج إلى أن نتشاور حتى نتفق، أي نأتي برئيس لديه بعض المواصفات إضافة إلى هذه القاعدة أو مواصفات أخرى أو ما شابه ذلك.. ولكن كل واحد يريد أن يُفصِّل الدستور على قياسه، والدستور لا يحمل إلَّا قاعدة واحدة وهي أن يجتمع النواب الـ 128 ويختارون الرئيس. نحن لا نخشى من الحوار ومتحمسون للاتفاق، وحاضرون للنقاش على قاعدة أن تُدوَّر الزوايا بين الأطراف التي تجلس مع بعضها من أجل أن لا نطيل الفراغ ولننتخب رئيسا للجمهورية يساعد في الخروج من المأزق".

 

جعجع : "حزب الله" يريد رئيسا يحفظ مصالح المحور وإذا كانت المشكلة تحل بانتخاب قائد الجيش فلا مانع لدينا

وطنية/01 شباط/2023

أكد رئيس حزب" القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أنه "لا يمكن الإتيان برئيس للجمهورية غصبا عن أكثرية المسيحيين"، وقال في حوار مع "الراي" الكويتية: "إذا كانت المشكلة تحل بانتخاب قائد الجيش...فلا مانع لدينا".

وسئل جعجع عن الخطوة التي يمكنها كسر الجمود بعد رفض كتلته تلبية دعوات رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار وإلحاحه على جلسات مفتوحة ومتتالية حتى انتخاب رئيس، فقال: "نحن مع الحوار الجدي الذي يحصل عمليا منذ نحو 4 أشهر، والحوارات مستمرة على قدم وساق بين كل الكتل. وحتى الكتل التي لا تتواصل مع بعضها البعض تحصل حوارات بينها بالواسطة أو من خلال أشخاص آخرين. وبالتالي إذا كان المقصود حوارا لانتخاب رئيس للجمهورية، فهذه الحوارات قائمة وبكثافة ومازالت تحصل كل يوم. والمثال الأبرز عليها لقاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع "حزب الله" والرئيس بري، ولقاءاتنا مع الحزب التقدمي، ولقاءات الكل مع الكل بطريقة أو بأخرى.

وتابع:" نحن دائما مع أي حوار لأنه لا بد أن يخرج بنتيجة ما، ولكننا لسنا مع استخدام الحوار لغايات أخرى. وفي رأينا أن الدعوة لطاولة حوار رسمية ليس هدفها الحوار، لأن الحوارات تحصل حيث يفترض. ولنفترض أن الهدف هو الوصول الى اسم موحد للرئاسة، ولنسلم جدلا بأن هذا المبدأ سليم، لا أعتقد أن بلوغ هذا الهدف ممكن من خلال جلوس 15 شخصا حول طاولة، بل هذا يحصل بالمفاوضات غير المباشرة وتبادل الآراء والأسماء وهذا ما يجري بالفعل، وحتى بين المرجعيات الدينية وبعض المرجعيات السياسية".

أضاف: "رفضنا طاولة الحوار الرسمي لأن هدفها كان إبعاد التركيز عن جلسات انتخاب الرئيس وعن تعطيلها من "حزب الله" وحلفائه، هم الذين لم ينفكوا منذ بدء الجلسات عن إنزال أوراق بيض ثم الانسحاب وتطيير النصاب. وكي يخْرجوا من تحميلهم مسؤولية هذا التعطيل المتمادي كانت فكرة طاولة الحوار الرسمي، التي في رأينا لو انعقدت مرة أو 50، لن تؤدي إلى نتيجة وإلا لكانت الحوارات الجانبية أدت غرضها وهذا ما لم يحصل حتى الآن ولا يبدو أنه سيحصل. ومن هنا نحن في المأزق الحالي. وموقفنا أن طاولة الحوار ستنتهي إلى لا شيء، وستساهم في تعميم مسؤولية التعطيل على الجميع وتظهير أن اللبنانيين اجتمعوا ولم يتمكنوا من الاتفاق، في حين أن أصل المشكلة يكمن في أن ثمة جلسات انتخاب يجب أن يحضرها الجميع ولا ينسحبوا منها وأن يلتزموا بالمواعيد الدستورية ويرتبوا أمورهم على أساسها عوض ترتيب المواعيد الدستورية على أساس إذا كانت خلاصاتها تناسبهم أم لا. ومن هنا لم نوافق على طاولة الحوار الرسمي، ولم نرفض في الوقت نفسه الحوار، إذ نقوم بحوارات في كل الأوقات وفي كل الاتجاهات، باستثناء الحوار المباشر مع "حزب الله" للأسباب المعروفة، وليس أقلها أن الحزب لا يفتش عن رئيس للبنان وبما يخدم مصالحه بل يريد رئيسا يتوافق مع متطلبات المحور. ما دام جرس الدعوة لعقد جلسات الانتخاب بيد بري منفردا".

وتابع جعجع: "في أي وقت تتم الدعوة لجلسة سنحضر، فهذا موقف مبدئي وحتى لو كانت فولكلورية تأكيدا على موقفنا، إلا في حال برزتْ تطورات أخرى ليست قائمة في الوقت الحاضر.

وفي ما خص كيفية الخروج من الأفق المسدود، الحل الأول بالنسبة إلينا أن يدعو الرئيس بري إلى جلسة ويبلغ الجميع في معرض توجيهها وبصفته المؤتمن على حسن سير هذا المرفق الدستوري أي مجلس النواب، أن الجلسة ستفتح وستبقى مفتوحة في دورات متتالية، ويفصل بين كل منها ساعة من الوقت للتشاور بين الكتل على اسم حتى نصل لانتخاب الرئيس على غرار ما حصل في انتخاب رئيس مجلس النواب الأميركي.

أما الحل الثاني الذي لا أفضله والذي لا أدري إذا كان سيتوافر عدد النواب المطلوب له، فينطلق من أن مجلس النواب هو في حال انعقاد دائم لانتخاب رئيس. وبدعوة أو من دون دعوة، بحال اجتمع 86 نائبا تنعقد الجلسة، وإذا حضر رئيس البرلمان يترأسها، وإلا ترأسها نائب الرئيس وإلا النائب الأكبر سنا، وتكون دستورية مئة في المئة. وطبعا أنا أفضل من بعيد الحل الأول".

وقال ردا على سؤال: "هل الهدف هو انتخاب رئيس كيفما كان أو رئيس قادر على إخراجنا من جهنم التي تم زجنا فيها؟ لا يمكن للبنان وشعبه أن يتحمل مجيء رئيس يمدد للأزمة 6 سنوات أخرى. لسنا ضد التفاهمات شرط ألا تؤدي إلى رئيس يمدد للأزمة، بل رئيس يتمتع بالحد الأدنى من المواصفات الإصلاحية والسيادية. وكل الأسماء التي يتداولها الفريق الآخر حتى هذه اللحظة لا تتحلى بهذه المواصفات. ويجب ألا يغيب عن بال وحسابات أحد أن هدفنا هذه المرة من الانتخابات الرئاسية وصول رئيس فعلي وقادر على أن يؤثر إيجابا في حياة اللبنانيين ويدفعها للأمام".

وعن حركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتوسيع مروحة الأسماء المطروحة للرئاسة، من دون الخروج رسميا من تبني النائب ميشال معوض، قال: " في الحقيقة، هذه الحركة ليست منسقة معنا، ولكن في المطلق لسنا ضد أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى ايجاد اسم للرئاسة، شرط أن يتمتع كما قلت بالحد الأدنى والمقبول من المواصفات التي تتيح إحداث التغيير المنشود في حياة اللبنانيين".

أما عن الأسماء التي طرحها جنبلاط، فقال جعجع: "لا تتوقع مني أن أتطرق الآن للأسماء. ودعني بداية أصوب نقطة صغيرة في ما خص ما قاله رئيس "التقدمي"، إذ في الواقع لم أرشح العماد جوزف عون، بل قلت - وأعيد جوابي الآن - ردا على سؤال حول انه في حال اتفقت أكثرية النواب على قائد الجيش هل تؤيدونه: إننا نفضل أن يكون الرئيس سياسيا، والعماد جوزف عون يحتاج انتخابه إلى تعديل دستوري، وهو قاد المؤسسة العسكرية بأفضل ما يمكن في هذه الظروف الصعبة، ولديه من الاستقامة والمناقبية ما يجعلنا لا نضع فيتو عليه.

وبالتالي إذا تأمنت غالبية 86 نائبا لتعديل الدستور لانتخاب العماد عون فلن يكون لدينا مانع وسنصوت له".

وسئل: "من الواضح أن جنبلاط ينطلق في حركته من أن ترشيح معوض عطل ترشيح فرنجية، وتاليا لابد من الذهاب إلى خيار ثالث... هل أنت مع الفكرة أم ضد توقيتها؟".

وأجاب: "أنا ضد الفكرة. فترشيح النائب معوض لم يكن لتعطيل أي ترشيح آخر بل نحاول الوصول إلى رئيس يتمتع بالحد الأدنى من المواصفات السيادية والإصلاحية، ونحن متمسكون بترشيحه حتى النهاية إلا إذا جاء من يقول لنا، هذا مرشح لديه المواصفات نفسها ومع حظوظ أكبر منه للوصول، عندها نرى. ترشيح معوض قائم في ذاته، انطلاقا من رغبتنا في إيصال رئيس قادر على أن يؤثر إيجابا في الوضع اللبناني.

ولنستعرض هذا السيناريو: لو انتخب معوض، أي رد فعل ستكون لدول الخليج العربي مثلا؟ سيعتبرون بالتأكيد أنه بات للبنان رئيس جدي، وهذه وحدها بداية لحل مشاكلنا المالية والاقتصادية ولاستعادة ثقة أشقائنا الخليجيين والعرب والعالم بلبنان".

وقال ردا على سؤال: "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن الإتيان برئيس للجمهورية غصبا عن أكثرية المسيحيين يكون مخطئا، فهذه ليست طريقة في التصرف، فيما الجميع يعرفون واقع المواقع الدستورية. وفي مثل هذا الطرح، عوض أن نكون في معرض خطوة تستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة الخارج بلبنان، تكون انطلقت أساسا وانت فاقد لثقة أكثرية اللبنانيين.

من جهة أخرى، وانطلاقا من كيفية تصرف الفريق الآخر، يجب وضع كل الاحتمالات على الطاولة، فهو لم يترك مجالا للدستور ولا للديموقراطية أو المنطق، ولا للقانون أو الحق، وبالتالي من حقنا في مثل هذه الحال أن نعيد النظر بكل مواقفنا. وبات كل همنا كيفية إيصال رئيس يحدث فارقا «ولو شعرة» في واقع لبنان وعيش شعبه. وكل ما يقتضيه بلوغ هذا الهدف سنفعله".

سئل: في حال استشعرتم بجدية اقتراب فرنجية من رقم 65 نائبا، هل ستكونون في وارد إحباط وصوله للمرة الثانية على التوالي عبر "انتفاضة" تجعلكم يدا بيد مع النائب باسيل ولو على مرشح ثالث؟ ولماذا لا تلاقون التيار الحر في دعوته لاتفاق المسيحيين على مرشح؟ وهل تشاطرونه أنه سيكون ضربا من الجنون تجاوز المسيحيين في هذا الاستحقاق؟

أجاب: "ليس مقبولا ولا معقولا تجاوز الأكثرية المسيحية في الاستحقاق الرئاسي. وفي ما خص دعوة باسيل للمسيحيين للاتفاق على مرشح ثالث فهي تنطوي على غش. فحتى الآن، يضع باسيل في ذهنه أن يكون هو المرشح الجدي، وإذا وجد بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة أنه غير قادر على أن يكون مرشحا جديا، فهو يريد رئيسا "عن يده". وبالتالي دعوة باسيل المسيحيين للاتفاق كاذبة لأنه لو كان العكس، فبأقل قدر من الاستقامة والمنطق والحق، كان ليأتي ويقول إنه يجب أن نتفق على مرشح عل ذلك يسهل المهمة على الأحزاب والكتل الأخرى - وفي رأيي أن هذا غير صحيح ولكن لأفترض ذلك - وكما أن "القوات" في الانتخابات الماضية "أعطتْنا" نحن جاهزون لنعطيها، فمن تريدون؟ وبالتأكيد طرح هذا السؤال وقلت ميشال معوض، فذهب الرسول ولم يعد.

من هنا، باسيل لا يريد الاتفاق على مرشح ثالث بل يهدف الى أن نلتف حوله أو حول مرشح "عن يديه".

أضاف: "لو تخلينا عن ترشيح معوض، هل تحصل الانتخابات الرئاسية؟ لا يمكن الذهاب وتحميل المسؤولية لمن لم يتلكأ مرة عن القيام بواجباته الدستورية. وللخروج من هذه الحلقة المفرغة، يتعين على المؤتمن على حسن سير المؤسسة الدستورية، مجلس النواب، أن يبلغ إلى "حزب الله" والتيار الحر أن يختارا الاسم الذي يريدانه ويذهبا به الى جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس".

سئل: هل تعتقد أن "حزب الله" الجديد بنسخته البراغماتية اي بعد ترسيم الحدود البحرية في وارد الذهاب بعيدا في انتخاب رئيس لا يحظى بقبول عربي ودولي وبقدرة على وضع البلاد على سكة الإنقاذ؟

أجاب جعجع: "لا أوافق الرأي على توصيف "حزب الله الجديد". فلا يوجد حزب الله جديد وآخر عتيق. ولا يحتاج الأمر لجهد لتبيان أن الحزب هو من وضع لبنان في هذه العزلة الدولية والعربية، من خلال أعماله وتصريحاته. ولطالما كانت السعودية هي النصير الأول للبنان، سياسيا وماليا واقتصاديا. وأين المصلحة اللبنانية في معاداة المملكة التي لو كانت بجانبنا اليوم لما وصلنا إلى ربع الأزمة التي نتخبط فيها. وبالتالي في حسابات "حزب الله" تأتي مصالح المحور في الدرجة الأولى، ومن هنا هو لا يفتش عن رئيس يطمئن الخليج العربي أو دول العالم، فهو يعرف من هو هذا الرئيس ولكان انتخب معوض وما أضعنا 4 أشهر حتى الآن. ولكن الحزب يفتش عن رئيس يحافظ على مصالح المحور. وفي رأيي، أنه سيتشدد أكثر فأكثر في هذا الأمر انطلاقا من التوترات الإقليمية والدولية".

وعما إذا كان اسم فرنجية مطمئنا عربيا وخليجيا، قال: "وفق معلوماتي وبقدر ما يمكن أن أستشف، فالجواب هو لا، ليس مطمئنا".

ولفت من جهة أخرى، الى أنه لا يتوقع "الكثير من اللقاء الخماسي المرتقب" في باريس. وقال: "كتر خيرهم أن قضية لبنان وتعطيل الانتخابات الرئاسية مازالت مطروحة، ولا أنتظر نتائج عملية. 

في تقديري، أن التوترات الاقليمية والدولية ستزيد "حزب الله" تشبثا بمرشحيه، وستدفعه لمزيد من تعطيل الاستحقاق الرئاسي لأن لا قدرة لديه في الوقت الحالي على إيصال مرشحيه".

وردا على علاقة "حزب الله" والتيار الوطني الحر التي تشي بالافتراق وفق ما عبرت عنه مواقف باسيل وعما إذا كان يمكن التقاطه كالابن الضال، قال: " في تقديري أنه مهما حصل، فإن باسيل و"حزب الله" لا يفترقان. هما يختلفان على مصالح من هنا وهناك، ولكنهما لا يفترقان لأن المصالح التي يؤمنها الحزب لباسيل لا يمكن لأحد آخر أن يوفرها والعكس صحيح.

أما بالنسبة إلى "الابن الضال"، فقبل أن يعود والده ليتلقفه ألا يفترض أن يقول "لا تؤاخذوني"، لم يكن في بالي أن أتسبب بكل هذا الضرر، وأن كل انسان معرض لسقطات وأخطاء وهذا ما حصل معي وأعتذر عن كل ما صدر عني؟ عن مليارات الدولارات التي هدرت على الكهرباء والسدود، وعن أن اللبنانيين غارقون حاليا في العتمة وأعد بتغيير كل هذه الممارسة؟ كما يفترض أن يقول إننا ذهبنا على مدى 15 عاما في الاتجاه الاستراتيجي الخاطئ الذي يخالف كل التوجهات التاريخية لبيئتنا وكل طرحنا التاريخي وكل منطق لبنان ودولته، فلا تؤاخذونا، وقد فككنا التحالف مع "حزب الله" وخرجنا من تفاهم مار مخايل كليا، وسنعود للطرح الوطني بمعناه التاريخي الفعلي. وعندها نرى ماذا يمكن أن نفعل.

ولكن باسيل مازال يتباهى بما قام به ويفاخر بما أنجزه، وهو يختلف على حد قوله مع "حزب الله" ولكنه لا يحيد عن طروحاته "المقاوماتية" لمصلحة المحور ولا عن علاقته ببشار الأسد. وبالتالي بالتأكيد لا".

انفجار المرفأ

وقال جعجع في شأن ملف تفجير مرفأ بيروت القضائي: "أكيد لم يعلق في شباك الاشتباك السياسي، بل في فخ الذين لديهم النية من الأساس في تعطيل التحقيق.

هناك جريمة كبرى وقعت، وتم تعيين محقق عدلي بعدما أحال مجلس الوزراء القضية على المجلس العدلي، أي بات لدينا محقق استثنائي ومحكمة استثنائية، فلماذا لا يتركون قاضي التحقيق يكمل مهمته؟ هم يقولون إنه مسيس في حين أن أحدا لا يعلم ماذا يوجد في الملف وعلى ماذا استند القاضي بيطار الذي- وللأمانة- لم يعرف عنه يوما إلا كل استقامة ونزاهة وتجرد. وبالتالي، إذا كان لدى أحد خشية من وجود أخطاء في الملف، فالحري بهؤلاء انتظار القرار الظني ويطلبوا معالجتها، إذا وجدت، أمام المجلس العدلي، وليس محاولة عرقلة العدالة من أطراف سياسيين معروفين ووقف التحقيق قبل اكتماله".

وتابع: "نحن، وفي رد فعل طبيعي جدا، مع أن يمضي القاضي بيطار في تحقيقاته حتى النهاية وصدور القرار الظني ليبنى على الشيء مقتضاه".

أضاف: "منذ اللحظة الأولى نعمل للجنة تقصي حقائق دولية. ونشعر للمرة الأولى، بعد الذي حصل مع القاضي بيطار، بأن هناك نوعا من القبول بتشكيل مثل هذه اللجنة، وسنستكمل أكثر العمل في هذا الاتجاه.

من جهة أخرى، سنواصل بوسيلة أو أخرى محاولة منع الآخرين من عرقلة التحقيق حتى كشف الحقيقة كاملة، وعلى الرأي العام مساندة القاضي بيطار أكثر لمتابعة مهمته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01- 02 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 شباط/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115426/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1677/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 01/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115428/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/