المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل شباط 01/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.february01.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/بودكست من كلوبل ليبرتي الينس: جديد جهود عائلة الضحية عامر فاخوري لمحاسبة حكام لبنان وحزب الله والنظام الإيراني المسؤولين عن خطف واعتقال والتسبب بوفاة عامر فاخوري

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. توفيق هندي تتناول بالعمق آخر التطورات

على الساحة اللبنانية: تأثر لبنان بالتطورات الاقليمية الساخنة

رابط فيديو حلقة سامي كليب "الرئيس" من محطة الجديد

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داوود رمال من اذاعة صوت لبنان/علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر مع الكاتب ولامحلل السياسي داوود الرمال في مانشيت المساء

رابط فيديو المؤتمر الصحفي للصحافي رامي نعيم رداً على استدعائة من القاضية غادة عون

رئيس الاتحاد السرياني: جميعنا تحت سقف القانون

بيئة الثنائي الشيعي في ضيق...المساعدات تتبخر ورواتب الحزبيين تتقلص

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 31 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تسارع الحركة السياسية نحو اختيار رئيس خلال شهرين/منير الربيع/المدن

دوكان ينعى "خطة" لدعم الكهرباء في لبنان

رئيس بعثة اليونيفيل يحض الأطراف على التهدئة وتقليل التوترات والمضي قدماً في الخط الأزرق

اعلاميون من أجل الحرية: محكمة المطبوعات المرجع الوحيد لمقاضاة الصحافيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مالي يرى أن إيران «قريبة جداً جداً» من السلاح النووي /لا ينعى الدبلوماسية... ويُبقي الخيار العسكري «ملاذاً أخيراً»

إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية في ظل العقوبات الغربية

غضب إيراني من تعليق مساعد زيلينسكي على هجوم أصفهان ....الكرملين يقيّم الوضع... وتحذير أوروبي من التوترات الإقليمية

إيران تداولت «أخيراً» دولارات تسلمتها بغداد من واشنطن

فشل مسعى عراقي لـ«لوبي أوروبي» لإقناع واشنطن بتخفيف القيود

باكو: إغلاق السفارة في طهران لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية

الخارجية الفلسطينية تدعو إلى «تدخل سريع» لمنع إقرار «القوانين العنصرية الإسرائيلية» وعشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى

بوادر «عصيان مدني» في القدس بمواجهة «حملة الهدم» الإسرائيلية إغلاق طرق وإضرابات ومواجهات

القاهرة وموسكو تدعوان المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية

عباس يلتقي بلينكن بعد لقائه مع مديرَي المخابرات المصرية والأردنية

الرئيس الفلسطيني طالب بتراجع إسرائيل عن ممارساتها مقابل إعادة التنسيق الأمني

بلينكن: ملتزمون مع إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وقلقون من علاقاتها مع روسيا

جونسون يتهم بوتين بتهديده بـ «ضربة صاروخية»

بريطانيا: الهجوم الروسي في فوليدار لن يحقق تقدماً كبيراً

نقاشات في {البنتاغون} حول إرسال مقاتلات «إف 16» إلى أوكرانيا بعد دبابات «أبرامز» وصواريخ «باتريوت» استعداداً لـ«هجوم الربيع»

زيلينسكي: روسيا بدأت «الانتقام الكبير» من المقاومة الأوكرانية وموسكو أعلنت تحقيق مكاسب ميدانية

روسيا تعلن السيطرة على قرية شمال باخموت الأوكرانية

الرئيس الليتواني: يجب تجاوز الخطوط الحمراء لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا

باريس لا تغلق الباب أمام الاستجابة لطلب أوكرانيا الحصول على طائرات مقاتلة

رئيس البرلمان ووزير الدفاع الأوكرانيان في زيارة رسمية لفرنسا اليوم وماكرون يستقبلهما في الإليزيه

بريطانيا: الهجوم الروسي في فوليدار لن يحقق تقدماً كبيراً

100 قتيل في تفجير المسجد بباكستان... والأسر تبحث عن ذويها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترميم «الكونسورتيوم النفطي» قبـــــل «الكونسورتيوم الرئاسي»/جورج شاهين/الجمهورية

هل يفتح الإيرانيون بابهم لباريس؟/طوني عيسى/الجمهورية

كتاب بومبيو يعيد الاعتبار للسياسة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

استهداف إيران مثير ومفاجئ/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن/حمد الماجد/الشرق الأوسط

مخاوف طهران من مستقبل «الدرونز»/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

غارة المسيّرات الإسرائيلية داخل إيران: بداية لتصعيد عسكري ضمن ظروف دولية جديدة/رياض قهوجي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ورئيس تيار الكرامة

السعد: متفقون على التمسك بالدستور والطائف والوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

كرامي: انا مع التوافق ومع ايصال رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق

الجيش: الاجتماع الثلاثي في الناقورة دعا الأمم المتحدة إلى الضغط على العدو لكبح ممارساته العدائية

الراعي اطلع  على نشاطات مكتب رعوية الزواج والعائلة الحواط: اللامركزية الإدارية والمالية أصبحت ضرورية جدا مع العهد الجديد

جنبلاط بعد لقائه بري: الليرة تنهار والمطلوب انتخاب رئيس وإصلاح

ضو شارك وياسين وإفرام وبو صعب في الاجتماع مع صندوق النقد وعقد لقاءين مع فريق عمل السيناتور كاين وفي الخارجية الأميركية

عوده التقى وفداً من "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان"

اندراوس: نتمسك بدستور الطائف والقرارات الدولية

رامي نعيم بعد استدعائه من القاضية عون في دعوى مقدمة في حقه: طريقة تبليغي ليست مقبولة وحرية الاعلام ثروتنا الحقيقية

المجلس العلوي: نأسف لما صدرعن النائب ناصر وننصحه أن يلتزم الحدود المسموحة له كعضو في المجلس

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28/:”دَنَتْ مِنهُ أُمُّ يَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبْنَي زَبَدَى، وهُمَا مَعَهَا، وسَجَدَتْ لَهُ تَلْتَمِسُ مِنْهُ حَاجَة. فقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِين؟». قَالَتْ لَهُ: «مُرْ أَنْ يَجْلِسَ ٱبْنَايَ هذَانِ في مَلَكُوتِكَ، واحِدٌ عَنْ يَمِيْنِكَ ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان. هَلْ تَسْتَطِيْعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي سَأَشْرَبُها أَنَا؟». قَالا لَهُ: «نَسْتَطِيْع!». فقَالَ لَهُمَا: «نَعَم، سَتَشْرَبَانِ كَأْسِي. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِيْنِي وعَنْ يَسَارِي، فَلَيْسَ لي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَعَدَّهُ لَهُم أَبي». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، ٱغْتَاظُوا مِنَ الأَخَوَين. فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

في السياسة والعمل الوطني والإنساني والإيماني كل يلي ما بدو شي لنفسه هو الأقوي والأصدق والأشرف

الياس بجاني/01شباط/2023

فهموها: كل صحافي واعلامي وناشط وسياسي هدفه الكسب المادي والسلطوي، وقلمه ولسانه معروضين للبيع هو حقير وكذاب ودجال وبوق وصنج. تجنبوه

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

27 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/archives/115280/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4/

من المحزن أن لبنان الدولة والمؤسسات والهوية والتاريخ والحكم والقانون والثقافة والرسالة والحضارة والانتظام العام والسلم الأهلي، هذه المقويمات والأسس والأصر، كلها تتفكك من ضمن مخطط منهجي لحزب الله هو لا يخفيه، لا بل يجاهر به. هدف المخطط كما هو وارد في كل مدونات وقوانين ومنشورات وخطابات وثقافة وأعمال واديولوجية ما يعلنه الحزب وما لا يعلنه، هو تحويل البلد تدريجياً وبشكل ممنهج وقوي إلى دولة ملحقة بنظام الملالي الإيراني بالكامل. من هنا لا حلول كبيرة أو صغير، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال أو حقل، بظل هذ الاحتلال، ونقطة ع السطر.

اليوم التركيز الواضع والوقح هو على فرط القضاء وتهميش دوره، وتسييس القضاة وضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وتسعير النزاعات المذهبية بينهم، والضرب عرض الحائط بكل ما هو قانون وأعراف ودستور وعدل وحق وحقوق وملفات قضائية في مقدمها ملف تفجير المرفأ.

مطلوب إقفال ملف التحقيق بجريمة تفجير المرفأ ووضعه في الأدراج بأي وسيلة الحزب قادر على تنفيذها، وهذا ما هو حاصل منذ يوم التفجير.

يبقى، أن حزب الله يقضم ويفترس البلد بشكل ممنهج ومستمر وهدفه معلن وليس سراً.

في الخلاصة، إن معالجة الأعراض أو التلهي بها لا يفيد، لا بل على العكس يخدم أجندة المحتل.

المطلوب: إعلان العصيان المدني، وتسمية الاحتلال باسمه، وترك المحتل يحكم وحده وتحميله مسؤوليات أعماله، والمطالبة علناً وبوضوح وشجاعة بوضع لبنان تحت البند السابع، وإعلانه دولة فاشلة، وتسليم شؤون حكمه للأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الدولية... وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: الاحتلال هو المشكلة الأساس وكل ما نراه من أزمات هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال

https://www.youtube.com/watch?v=oZZM362Pp3I&t=3s&ab_channel=EliasBejjani

27 كانون الثاني/2025

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/بودكست من كلوبل ليبرتي الينس: جديد جهود عائلة الضحية عامر فاخوري لمحاسبة حكام لبنان وحزب الله والنظام الإيراني المسؤولين عن خطف واعتقال والتسبب بوفاة عامر فاخوري/اضغط هنا للإستماع

An Update on the Fakhoury Family's Hostage Accountability Efforts/The Global Liberty Alliance Podcast with Jason Poblete/Click here to listen to the podcast

https://anchor.fm/global-liberty-alliance/episodes/An-Update-on-the-Fakhoury-Familys-Hostage-Accountability-Efforts-e1u7i5q/a-a4q4c49

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. توفيق هندي تتناول بالعمق آخر التطورات على الساحة اللبنانية: تأثر لبنان بالتطورات الاقليمية الساخنة

https://eliasbejjaninews.com/archives/115399/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9/

31 كانون الثاني/2023

د. توفيق هندي ل”مانشيت المساء”:لبنان يعيش حالة اللادولة

صوت لبنان/31 كانون الثاني/2023

وصف الدكتور توفيق الهندي في حديث لمانشيت المساء، الوضع الحالي، بجهنم حيث هناك طبقات، لكن لا قعر لها، ونحن في الانحدار في المرحلة الحالية. واشار الى ان لبنان يعيش حالة اللادولة، حيث هناك سلطة يمسكها ح ز ب ا ل ل ه الاقوى عسكريا وامنياً تعاونه طبقة سياسية مارقة قاتلة فاسدة، بكافة مكوناتها تقريباً، مشيراً الى المكونات التابعة ل ح ز ب ا ل ل ه، وعدد من المكونات التي تقول انها ضدّه. واوضح ان لبنان يواجه مشكليتن: احتلال ايراني من خلال حزب الله لانه جزء من المكون الرئيسي لفيلق القدس، ولمحور المقاومة وعلاقته عضوية بايران.

واضاف ان الامين العام ل ح ز ب ا ل ل ه السيد حسن نصرالله هو الوريث الفعلي لسليماني. الزاوية الثانية هي الطبقة السياسية المارقة الفاسدة وهي تموج وتتحرك تحت سطوة ح ز ب ا ل ل ه. وفي الملف القضائي، ميّز بين القضاء والقاضي، مؤكداً ان القاضي البيطار لا أحد يمون عليه. ورأى ان الحديث عن قاض رديف دفع بالبيطار الى العودة الى العمل، متوقعاً ان ينهي القرار الظني، من الآن الى شهر، ويرفع الموضوع الى المجلس العدلي. وقلّل من اهمية زيارة وفد التحقيق الاوروبي مشيراً الى ان الغرب يتعاطى مع لبنان كملف ثانوي، مع اهتمامهم باوكرانيا ثم الصين. واضاف ان الغرب سيُجبَر على اعادة اعطاء الاولوية للشرق الاوسط، واستبعد الانفجار، مرجحاً بقاء الوضع ضمن المراوحة. وانتقد كل الطروحات من الفيدرالية الى التقسيم وقال “كلها هراء” وهذا يخدم ح ز ب ا ل ل ه لان طرح قضية النظام بهذا التوقيت يريح الحزب. واوضح طالما ان لبنان يعيش حالة اللادولة فان انتخاب رئيس لا يؤدي الى شيء. ورداً على سؤال، ان المسيحيين مخطئون ويعالجون الامور بشكل صغير لقضية كبيرة، لان همّهم السلطة. وفي الملف الرئاسي، قال هناك لاعب وحيد هو ح ز ب ا ل ل ه،  والباقي ملعوب بهم. واضاف ان المكون الامني العسكري هو المكون الرئيسي لميزان القوى، والذي سيأتي بالرئيس هو ح ز ب ا ل  ل ه، وما يبديه ح ز ب ا ل ل ه من مرونة فوصفها بالمرونة التكتيكية. واضاف ان ح ز ب ا ل ل ه سيفرض رئيساً ب 65 صوتاً، وأكثر، ومع تأمين النصاب، معرباً عن اعتقاده ان جبران باسيل هو المرشح الفعلي ل ح ز ب ا ل ل ه. ورأى ان الخلاف الظاهر بين باسيل وح ز  ب ا ل ل ه ينفع الطرفين. واستبعد ان يدعو بري الى جلسة لانتخاب رئيس في الوقت الحالي، مقللاً من فعالية خطوة النواب المعتصمين التي لا توصل الى نتيجة. وعوّل على عمل فعلي يعمل من خارج اطر الدولة لرفع الاحتلال الايراني ومواجهة الطبقة السياسية المارقة، وذلك من خلال تجمعات في الداخل قادرة على محاكاة الخارج، الذي قد لا يرّد في الوقت الراهن، لكنه سيكون مجبراً على الاجابة بعد فترة. واعرب انه ليس متشائماً، آملاً خلال سنة ونصف او سنتين العودة الى النهوض. وتطرق الى التصعيد الاسرائيلي الفلسطيني، مشيراً الى الرغبة الاميركية بالاستقرار، بما يفسّر زيارة بلينكن. ورأى ان حل الدوليتن ابتعد، هناك تطرف اسرائيلي وتطرف فلسطيني هو جزء من محور المقاومة. وحول التطورات العسكرية في ايران بعد غارات المسيرات قال انها حرب منخفضة الوتيرة لا توصل الى أي مكان وهي بدل عن ضائع، مؤكداً ان النظام الايراني لن ينهار.

 

رابط فيديو حلقة سامي كليب "الرئيس" من محطة الجديد

ضيوف حلقة الليلة: النائب السابق شامل روكز، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، عضو كتلة الجمهورية القوية النائب غياث يزبك

https://www.youtube.com/watch?v=v4ZqoNUnS2U

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داوود رمال من اذاعة صوت لبنان/علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر مع الكاتب ولامحلل السياسي داوود الرمال في مانشيت المساء

https://www.youtube.com/watch?v=4wz8LF2kfzg

 

رابط فيديو المؤتمر الصحفي للصحافي رامي نعيم رداً على استدعائة من القاضية غادة عون

https://www.youtube.com/watch?v=MMXVconxTmA

القاضية غادة عون تستدعي الصحافي رامي نعيم... ماذا يرد عليها؟

 

رئيس الاتحاد السرياني: جميعنا تحت سقف القانون

المركزية/31 كانون الثاني/2023

أكد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الامين العام للجبهة المسيحية ومدير مكتب الفضائية suroyotv ابراهيم مراد في بيان أنه سيمتثل للمرة الثانية للقضاء اللبناني بعد تعافيه من وعكة صحية، مؤكدًا من جديد أنه لم يتعرض للسلم الأهلي ولم يحرض على الطائفة الشيعية الكريمة بل على العكس فقد أظهر تضامنه وتعاطفه الكامل مع الطائفة الشيعية، لا كما روّج بعض المغرضين عبر فيديو مدته دقائق معدودة، مجتزأ ومحرف من مقابلة تم تصويرها ومدتها ساعة كاملة. وأوضح مراد أن التحقيق الأول الذي امتثلت له بيّن حقيقة فبركة واجتزاء المقابلة الأساسية، أما في ما يخص تذكيري بحرب ال٧٥ فقد استذكرت مقاومتنا كلبنانيين ضد الغرباء المحتلين لأرضنا داعيًا الشعب اللبناني للتوحد من جديد لمقاومة كل من جوعنا وضرب مفهوم الدولة وأوصلنا إلى هذا الدرك من الانهيار التام. وختم مراد بالاعتذار ممن خدشت مشاعرهم بسبب مقطع محرف ولم يكن لديهم الوقت لمشاهدة المقابلة الحقيقية والكاملة دون تحريف واجتزاء وأن يعيدوا النظر مرة أخرى بحقيقة ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي، معولًا على وعي اللبنانيين في الدفاع عن الحريات والسعي إلى قيام دولة القانون والعدل

 

بيئة الثنائي الشيعي في ضيق...المساعدات تتبخر ورواتب الحزبيين تتقلص

اللبنانية/31 كانون الثاني/2023

كسائر اللبنانيين على مساحة الـ10452 كلم2 ، يقبع ابناء الطائفة الشيعية وتحديدا بيئة ثنائي امل –حزب الله في واقع اجتماعي معقّد، ملبّد، مأساوي، بفعل عاصفة الازمات المتراكمة التي تضرب لبنان منذ اكثر من ثلاث سنوات، من دون ان يسهم فائض قوة حزب الله او سلاحه المتمدد اقليميا في كسر حدتها او تأمين لقمة العيش لهؤلاء، بدليل ان النقمة المتعاظمة بين الاهالي نتيجة تفشي الضيق والفقر والعوز دفعت بعدد كبير من الجيل الشاب الى الهجرة او المشاركة في ثورة 17 تشرين والتمرد على الحزبيين المهيمنين في مناطق النفوذ الشيعي لا سيما جنوبا وبقاعا، على رغم ادوات القمع العنفية المستخدمة ضدهم لقمعهم ، ولقمان سليم ليس الا الامثولة. تقول اوساط على بينة مما يحصل في شارع الثنائي لـ"المركزية"، "لا يعتقدن احد ان البروباغندا الدعائية التي يعممها الحزب في شأن اغداق بيئته بالمساعدات واقعية. هي ليست سوى فقاقيع صابون سرعان ما تتلاشى لتظهر الامور على حقيقتها. من المازوت الايراني السيء النوعية الى المساعدات والاعاشات التي لم يحظ بها سوى المحازبين الذين يدفعون حياتهم ثمنا، وقبلها بطاقات تموينية ضجت الدنيا بها، على غرار بطاقة "السجاد، التي وزعها الحزب في بداية الازمة للتسوق عبرها والحصول على تخفيضات في متاجر معينة تابعة للحزب انتهى مفعولها خلال شهرين مع اقفال المتاجر...مشاهد اعلانية واعلامية لم تسهم في تخفيف حدة الازمة ولم تطل سوى الحلقة الضيقة في مناطق الثنائي من مناصرين ومحازبين ، فيما بقي السواد الاعظم في البيئة الشيعية من دون عون لا يتغذى الا من اوهام بطولات يسوق لها الحزب لينشئ فصاما حادا بين الخيال والواقع المرير، ويسحب فتيل النقمة والغضب الشعبي ضده. وتشير الاوساط الى ان نسبة التململ في الشارع الشيعي بلغت حدها وقد انقلبت حياة الناس رأسا على عقب وباتوا عاجزين عن تأمين قوتهم اليومي تماما كسائر اللبنانيين، لا بل اكثر، بفعل الاكتظاظ السكاني في مناطق الثنائي ما ادى الى تنامي موجات السرقة والتفلت الامني وتعاطي المخدرات وغيرها من الآفات المجتمعية. واذا كان الصوت في هذه البيئة "ممنوع يودّي" فإن استمرار الامور على ما هي عليه من انهيار وعدم اتخاذ اجراءات انقاذية سيدفع باليائسين وما اكثرهم ، الى التمرد على واقعهم ، فالبطون الخاوية لا تقاوم. يدرك الثنائي امل –حزب الله هذا الواقع ويسعى الى تداركه، الا ان الشح المالي الناتج عن عصر الامدادات الايرانية لا يلبي وسع الحاجة في البيئة الشيعية، ويقتصر على المحازبين ، بحيث تكشف الاوساط ان رئيس الدائرة المالية في حزب الله وفي اطار خطة مواجهة الانهيار المالي أعدّ دراسة تقضي بتحويل رواتب جميع الحزبيين من الدولارالى الليرة اللبنانية على سعر منصة صيرفة. الا ان ، وبعد مناقشة الدراسة في مجلس الشورى ومع الخبراء، استقر الرأي على ابقاء الرواتب بالدولارمع زيادة 100 دولار للعاملين في الحزب . في حين خفضت رواتب العناصر الجديدة من 400 دولار الى 200 . وتم صرف النظرعن الدفع بالليرة اللبنانية .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 31 كانون الثاني 2023

وطنية/31 كانون الثاني/2023

الجمهورية

تستعد شخصية سياسية وحزبية لزيارة مهمة لا علاقة لها بالاستحقاقات المطروحة وقد أبلغ من يجب إبلاغه بعدم بناء أي رهان عليها.

أبدى دبلوماسي اشمئزازه من عدم تقديم الحكومات المتتالية بعد 17 تشرين أرقاماً مالية واضحة الى المجلس النيابي حتى الآن.

يعاني أهالي المتن منذ أسابيع أزمة مياه حادة ولامبالاة الجهة المعنية المسؤولة في أداء واجباتها على رغم زيادة التعرفة

اللواء

سافر رئيس جهاز استخبارات في دولة عربية من مطار بيروت إلى عاصمة عربية أخرى ذات وزن وتأثير في المنطقة

استمع أصدقاء إلى وزير خدماتي في أحد المقاهي وهو يعدّد مآخذه على ما يحصل في قطاعه، رامياً مسؤولية التعثر والإضراب إلى عوامل خارجيه

يشكو مواطنون من استنسابية في توزيع التغذية بالتيار بين أقضية في الجبل وأحياء في بيروت!

نداء الوطن

يتردد أنّ "الشاهد الملك" في التحقيقات الأوروبية، قرر أن يقول ما عنده بغية حماية نجله الذي تربطه علاقة شراكة مالية مع نجل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

يقال إنّ المساعدة الأميركية للجيش والقوى الامنية والتي تبلغ 72 مليون دولار، قد ينال منها الجيش حوالى 48 مليون دولار ذلك لأنّ جزءاً كبيراً من الهبة سيخصص للأعمال الإدارية والمحاسبتية التي أوليت إلى مجموعة كبيرة من الموظفين الأمميين.

حاول نائب مسيحي في تكتل وسطي لعب دور صلة الوصل بين تكتله وحزب معارض من أجل حثّ الحزب على البحث في أسماء بديلة غير المرشح المعروف لكن الأبواب أقفلت بوجه النائب.

البناء

قال مرجع حقوقي إن الذين يقولون بأن المطلوب ترك المحقق العدلي المكفوفة يده يفعل ما يشاء، وإن البتّ بما يصل إليه منوط بالمجلس العدلي يتجاهلون أنهم يطلبون تأجيل المسار القضائي الى ما بعد الانتخابات الرئاسية حتى صدور مرسوم تشكيل المجلس العدلي من حكومة كاملة الصلاحيات

قالت مصادر خليجية إن ما يجري على مسار الاتصالات الأميركية الإيرانية نحو العودة إلى التفاوض يفسّر التحرش الإسرائيلي عشية وصول وزير الخارجية الأميركية الى المنطقة، بعدما تأكد أن العملية التي استهدفت أصفهان أقرب للاستعراض الإعلامي منها للعمل العسكري رغم إصرار إيران على الرد

الانباء

الكباش على خط قضية حساسة من المرجح أن يكبر مع اقتراب مواعيد تتعلق بالملف.

تجاذب غير واضح بين عواصم معنية بالملف اللبناني على أكثر من صعيد.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/1/2023

وطنية/31 كانون الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية ينهي شهره الثالث وغدا" يدخل لبنان شهرا رابعا من المنخفض الاستحقاقي الرئاسي مصحوبا بمناخ يشي باحتمال هبوب ريح تفاهم خارجي الأمر الذي يحمل على التعويل على الاجتماع الخماسي: الفرنسي-الاميركي-السعودي-القطري-المصري المرتقب الأسبوع المقبل في باريس في شأن لبنان.

في الغضون وبعكس الحال الجوية المثلجة-المسماة "عاصفة فرح" تسجل حركة محلية من شأنها أن ترفع داخليا" من حرارة الاستحقاق الرئاسي نسبيا" وأن تعطي قوة دفع مع حراك سياسي متجدد والإعلان عن قمة روحية مسيحية في بكركي في الرابعة من بعد ظهر غد وتضم البطاركة الكاثوليك والارثوذكس للبحث في وسائل للخروج من الأزمة الرئاسية وتقصير عمر الفراغ.

فقبيل الظهر وفد من اللقاء الديمقراطي قصد الصرح البطريركي في بكركي وكذلك فعل النائب فيصل كرامي ثم النائب زياد حواط.

وقبيل المساء قصد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيس البرلمان نبيه بري والتقاه في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة التي كانت قد شهدت ظهرا لقاءات ذات صلة بالاستحقاق الرئاسي...

كذلك في بنشعي حضر الاستحقاق الرئاسي بين رئيس المردة سليمان فرنجية والسفير الروسي.

أما حكوميا فقد اكد الرئيس نجيب ميقاتي أنه في صدد إعداد الملف التربوي الضاغط والشائك، تمهيدا للدعوة الى جلسة حكومية ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل بأقصى حد، على ان تناقش الجلسة أيضا عددا" من الملفات الطارئة التي لا إمكانية لبتها خارج مجلس الوزراء..

نقديا-ماليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعلن أن لبنان سيرفع سعر الصرف من 1507 إلى 15000 ألف ليرة لبنانية في الأول من شباط..

من جهة ثانية أشار الى أن المصارف ستعطى مهلة خمس  سنوات لإعادة تكوين خسائرها..

تفاصيل النشرة نبدأها من عين التينة - من اللقاء الذي استمر أكثر من ثمانين دقيقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  متناولا" التطورات: في مقدمتها موضوع انتخاب رئيس للجمهورية والأوضاع الاقتصادية والنقدية والتربوية المتردية..

جنبلاط أمل في نجاح محاولة داخلية لاختراق هذه الدوامة المتمثلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية بغض النظر عن التوقعات من اجتماع باريس المرتقب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لا إختراقات عشية دخول الفراغ الرئاسي شهره الرابع لكن الجمود الحاصل تخرقه تحركات ومشاورات كتلك التي شهدتها عين التينة نهار اليوم في لقاء الرئيس نبيه بري ونواب تكتل الإعتدال الوطني وتتوج مساء بلقاء بين رئيس المجلس ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي يقوم من جهته بمحاولات لإيجاد مخارج للأزمة.

ومن عين التينة عبر جنبلاط عن محاولة إختراق لبعض الحواجز للوصول إلى توافق يعطي أملا بإنتخاب رئيس وقال: لا نستطيع أن نبقى في دولة الورقة البيضاء وهذا رأي مشترك مع الرئيس بري.

على خط مواز قصد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد بكركي حيث اجتمع مع البطريرك الماروني بشارة الراعي.

الوفد أكد ضرورة إنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن مشيرا إلى المرشحين الثلاثة الذين طرح اللقاء الديمقراطي أسماءهم ومشددا على أن البطريرك لم يعط أولوية لأي إسم.

وفي بكركي كشفت مصادر الصرح البطريركي عن قمة روحية مسيحية تعقد غدا بحضور البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس للبحث في وسائل الخروج من الأزمة الرئاسية.

على الخط الحكومي جلسة ثالثة لمجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال  تعقد هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل بأقصى حد على ما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي اليوم قائلا إننا في صدد إعداد الملف التربوي وملف الجامعة اللبنانية تمهيدا للدعوة إلى الجلسة التي ستناقش أيضا عددا من الملفات الطارئة الملحة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الطقس الكانوني البارد لم يؤثر سلبا على الإتصالات السياسية، والثلج الذي غطى القمم بعد طول انتظار لم ينعكس على الحرارة الرئاسية المستعادة من بكركي إلى عين التينة. في الصرح البطريركي زيارة لافتة لوفد من اللقاء الديمقراطي للبطريرك الراعي خلاصتها واحدة: اسم قائد الجيش العماد جوزف عون  في الصدارة رئاسيا، واتفاق القوى السياسية على اسم قائد الجيش سيحمل اللقاء الديمقراطي على السعي إلى تعديل الدستور.

موقف اللقاء الذي عبر عنه النائب راجي السعد لاقاه بشكل أو بآخر النائب فيصل كرامي الذي أكد أنه مع تعديل الدستور إذا كان مخرجا للأمور. هذا في بكركي.

أما في عين التينة فلقاء بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي موضوعه الأساسي واحد: الملف الرئاسي. فهل سيكون في "الحركة بركة" هذه المرة؟ وهل تقدم قائد الجيش على سواه بالنقاط يعني أن المعركة الرئاسية على طريق الحسم، أم أن كل ما نشهده مجرد فصل ستتبعه حتما فصول ليست معروفة نتائجها النهائية حتى الآن؟

على اي حال الشأن الرئاسي سيحضر غدا في الصرح البطريركي عبر القمة الروحية المسيحية، وتضم البطاركة الكاثوليك والارثوذكس، وذلك للبحث في سبيل الخروج من الازمة الرئاسية وتقصير عمر الفراغ.

في هذا الوقت، الدولار عاود ارتفاعه البطيء الثابت، فيما  سجلت أسعار المحروقات ارتفاعا اضافيا. علما ان سعر الصرف الرسمي للدولار سيرتفع غدا من 1507 ليرات الى 15 الف ليرة، وهو امر يحصل للمرة الاولى منذ العام 1993.

توازيا يضرب معلمو القطاع الخاص غدا احتجاجا على تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية وانعكاسها على حياتهم اليومية، كذلك تتهيأ قطاعات انتاجية كثيرة لاضراب شامل وعام في الثامن من شباط  تحقيقا للهدف نفسه. فهل تؤدي الاضرابات والاعتصامات الغاية المتوخاة منها؟ ام انها ستبقى بلا نتيجة طالما انه لا رئيس للجمهورية، وطالما ان مجلس النواب مشلول، فيما مجلس الوزراء يصرف الاعمال بالحد الادنى؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

حتى ال”فرح” المناخية في لبنان قاسية، لكنها بلا ادنى شك أرحم من قسوة اهل السياسة وحكام المال وتجار الازمات..

فالمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة اوصل العاصفة فرح الى اعالي جبال لبنان، لتأخذ بالانحدار مكللة مساحات شاسعة بالثلوج، وأمطار غزيرة على كامل السواحل والسهول..

ومع الخير الوفير الذي تحمله فرح بعد انحباس الامطار الطويل، الا انها تحمل من البرد ما يثقل كاهل اهل الجبال بتكلفة التدفئة، وكاهل اهل السواحل بالمواصلات..

لكن بياض ثلجها لا صلة له بواقع السياسة التي لم يذب جليدها ولم يبن مرجها، وان رفعت من حرارتها بعض التصريحات ومشاريع المبادرات..

في عين التينة حط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، محاولا اختراق بعض الحواجز السياسية والنفسية من اجل الوصول الى توافق يعطي املا بانتخاب رئيس كما قال، لعدم قدرة البلاد واهلها على البقاء بهذه الدوامة. وما لم يقله جنبلاط من منبر عين التينة، قاله وفده من منبر بكركي، بان اسماء متداولة واول ترتيبها قائد الجيش بحسب الوفد الاشتراكي الذي لم ير صعوبة بتعديل الدستور لصالح العماد جوزيف عون متى اتفق ثلثا المجلس..

في مجالس اللبنانيين لا شيء يعلو على هاجس الدولار المعلق على قرارات المجلس المركزي لمصرف لبنان والتي لم يظهر كامل تداعياتها الى الآن، فيما بدا في السراي الحكومي ان أوان الجلسة الوزارية قد حان، وان عنوانها تربوي كما قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لكن مفاعيلها السياسية ستكون مكهربة بحسب الرافضين لكل عناوين الاجتماع ..

في عنوان ايراني جامع افتتحت الجمهورية الاسلامية عشرة الفجر بزيارة الامام السيد علي الخامنئي وكبار رجالات الدولة الى ضريح الامام الخميني قدس سره، وفي اسرار هذه الايام، قوة ايرانية تجسد عظمة ما حققته الثورة التي بلغت من العمر اربعة واربعين عاما، وباتت أكثر اقتدارا رغما عن كل الحاقدين والمحاصرين والمتربصين..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ما سبب كل هذا الهدوء؟

هدوء رئاسي، على وقع حركة جنبلاطية تنقلت اليوم بين بكركي وعين التينة، لا ثابت فيها، الا التخلي غير المعلن عن دعم ترشيح النائب ميشال معوض.

هدوء حكومي، على رغم التلميحات الاستفزازية المستمرة للرئيس نجيب ميقاتي وفريقه الإعلامي، حول عقد جلسة تربوية لحكومة تصريف الاعمال، ستكون كما الجلسات السابقة، لزوم ما لا يلزم دستوريا وميثاقيا وعمليا، ذلك أنها لم تنتج الا مزيدا من التخبط في الملفات التي قيل إنها التأمت لحلها، وابرزها الكهرباء.

هدوء قضائي، في ظل المعلومات المتداولة عن حل يعمل عليه كمخرج بعد ما جرى الاسبوع الفائت، والذي قدم اقبح صورة عن سلطة ثالثة مترهلة، فاقدة للقدرة على احقاق الحق.

هدوء مالي، في ضوء التراجع النسبي الذي شهده سعر الصرف في الايام القليلة الماضية، في موازاة التباين في الآراء داخل المجلس المركزي لمصرف لبنان حول التعامل مع انفلات الدولار… وكل ذلك طبعا، على قاعدة الدجل الحكومي اليومي، والبرلماني الدائم، حول الخطط والقوانين، وفي انتظار الخطوة التالية للقضاء الاوروبي.

فهل هو هدوء ما قبل الحلول الممكنة؟ أما هدوء ما قبل العواصف الاضافية المحتملة؟

يكذب من يزعم أنه يملك الجواب، تماما كما كذب أكثر المحللين الذين ادلوا بدلوهم حول اجتماع باريس، قبل أن يكتشف الرأي العام أنهم لا يعلمون شيئا على الاطلاق، ويبنون كل كلامهم على تمنيات او اشاعات.

غير ان الواضح ان الحلول المرجوة لا تبدو قريبة، على عكس العواصف التي قد تكون وشيكة.

فالهدوء الراهن بالغ الهشاشة، ويمكن أن يتحول في لحظة، الى ضجيج وهدير.

وفي الانتظار، الحذر واجب، والترقب ضروري، لأن لبنان يسير على العتمة، وفي المجهول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا فرح سوى مع العاصفة فرح التي ننتظرها والتي بفضلها ستنزل الثلوج على علو تسعمئة متر.

أما في الملفات السياسية والنقدية والتربوية، فلا فرح ولا من يفرحون: سياسيا، لولا حركة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، ونجله رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط، لكان الجمود سائدا.

رئيس الاشتراكي زار عين التينة هذا المساء، بعدما كان النائب تيمور جنبلاط زار بكركي نهارا.

جنبلاط قال بعد اللقاء في عين التينة: نحاول اختراق بعض الحواجز للوصول إلى توافق يعطينا أملا في انتخاب رئيس لأننا لا نستطيع أن نبقى في دوامة الورقة البيضاء، ربما للبعض حسابات جيوستراتيجية ولكن ثمة شيء مخيف وهو انهيار الليرة ومهما حاول البعض في مصرف لبنان القيام بهندسات مالية فهذا لا ينفع إذا ما لم يجر إصلاح حقيقي من خلال انتخاب رئيس وتنبي قسم من مشروع البنك الدولي.

ومن بكركي قال النائب راجي السعد الذي كان في الوفد مع النائب تيمور جنبلاط: لقد تم طرح 3 أسماء لرئاسة الجمهورية، وإذا كان هناك من إتفاق كبير على قائد الجيش فسنتوجه إلى تعديل الدستور، علما أن الراعي لم يعط أي إسم ومن جهته لم يتخذ موقفا ولم يعط أولوية لأي إسم.

حكوميا، الرئيس نجيب ميقاتي يستعد للدعوة لجلسة لمجلس الوزراء ستكون الثالثة في ظل الفراغ الرئاسي، يقول الرئيس ميقاتي: "إننا في صدد إعداد الملف التربوي المتعلق بإضراب المدارس الرسمية وملف الجامعة اللبنانية، وتسلم الاقتراحات المطلوبة من معالي وزير التربية تمهيدا للدعوة الى جلسة حكومية ثالثة هذا الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل بأقصى حد. كما ستناقش الجلسة أيضا العديد من الملفات الطارئة التي تشكل أولوية ملحة ولا إمكان لبتها خارج مجلس الوزراء".

قبل كل هذه الملفات، غدا يبدأ شهر شباط، وهو ليس عاديا هذه السنة: بدءا من غد، وداعا لدولار 1500 الذي رافق اللبنانيين لقرابة الثلاثين عاما.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بدأ وليد جنبلاط "اللاندنيغ" الرئاسي والهبوط التدريجي لرحلته مع ترشيح ميشال معوض، لأن الموضوع قد "استنفد" ولن نستطيع البقاء في دوامة التسميات غير المنتجة والورقة البيضاء"، فيما العداد المالي مخيف، والليرة تنهار في كل لحظة مهما حاول البعض أن يقوم بهندسات مالية غير نافعة ما لم ننتخب رئيسا وزيارة جنبلاط إلى عين التينة لم تدخل بعد مدار الحظر الجوي وإعلان فرنجية مرشحا لا بد منه في نهاية الرحلة.. بل حلقت رادرات التقدمي بفرع تيمور فوق بكركي لاستطلاع اسم قائد الجيش جوزاف عون وهو الاسم التالي الذي سيسبق ورقة زعيم تيار المردة التي أصبحت اليوم في مرحلة العد واستفتاء أصوات الكتل

وإذا كانت ورقة فرنجية تنتظر اكتمال العداد النيابي الذي يسترقه الرئيس نبيه بري خلسة من الكتل..  فإن أولوية زعيم التقدمي اليوم هي تمرير جلسة وزارية تربوية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، بحسب تأكيدات الرئيس نجيب ميقاتي، والذي استثمر في التربية ليعلن عن ملفات طارئة ستطرح على جدول الأعمال ولا يمكن بتها خارج مجلس الوزراء

يوسع ميقاتي من الملفات التي وصفها بالملحة، ولا يتوقف عند حواجز أقامها التيار ميثاقيا، والتي يصادف أنها أكثر تعطيلا وكذبا من الميثاق الدولي المزعوم ومن حفنة هذه المواثيق ما أعلنه اليوم وزير خارجية أميركا أنطوني بلينكن من رام الله عن دعمه حل الدولتين في فلسطين وهو الطرح الأميركي الذي استقر منذ عهد باراك أوباما إلى اليوم، على ألسنة المسؤولين الأميركيين.. لكن إسرائيل استبدلته بحل العنف وتحليل دم الفلسطينيين

وفي رشوة رخيصة أمام غلاء الدماء، قدم بلينكن مبلغا وقدره خمسون مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيي خمسون مليونا لشعب مقتول ومجروح.. وأربعة مليارات سنويا للمعتدي الإسرائيلي مع بوليصة تأمين سياسية تسمح لإسرائيل بالقتل تحت ما يسمى "الدفاع عن النفس"

أما حل الدولتين فقد حلته إسرائيل واستنفدته أميركا، لكنه لا يزال مادة للتصريحات عند كل زيارة إلى تل أبيب وهو مقترح يتعارض والأداء الأميركي، من نقل السفارة إلى القدس المحتلة، إلى زحف المستوطنات بعلامة سكوت أميركية وتخلف واشنطن عن دعم أي قرار يدين إسرائيل في الأمم المتحدة وهذه الازواجية الاميركية لا تتبعها اميركا مع دول العالم..

فالعراق عندما احتل الكويت ..وصلت اميركا بخبر كاذب واحتلت العراق, وهي اخذت من يد اوكرانيا وجرتها الى حرب مع روسيا ثم سحبت الاتحاد الاوروبي وراءها واغرقته في حرب لا نتهي

هي اميركا التي تلعب بالنار فوق الصين واقاليمها المحيطة وستستنزف قدرة اوروبا وتعيدها دولة  على الحطب ثم تحارب العالم بفيتو الامم المتحدة  لكنها تقف صاغرة عند اسرائيل وتعجز عن فرض حل الدولتين .

وما يشجعها ويحفز اسرائيل ان لا خصم عربيا لها ..وان جامعة الدول العربية اصبحت مستودعا لاعلان الاسف ..ومن غير المتاح لها ان تتقدم خطوة نحو تفعيل قراراتها واستخدام ما لديها من عناصر قوة.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

تسارع الحركة السياسية نحو اختيار رئيس خلال شهرين

منير الربيع/المدن/01 شباط/2023

يشي إيقاع الحركة السياسية على الساحة الداخلية، بأن القوى المختلفة تتحضر لتطورات مرتقبة. ترتبط تلك التطورات بسقف سياسي وزمني ترفعه جهات ديبلوماسية متعددة. سقف محدد بلحظة انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة. تجمع القراءات والمواقف الديبلوماسية بأن الخطّ الأحمر سيكون في ذلك التاريخ بنهاية حزيران. ما يعني أن هناك حاجة لإنجاز التسوية الرئاسية قبل ذلك، والاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، كذلك الاتفاق على تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي. هنا، تقول المصادر المتابعة إن الأميركيين يبدون اهتماماً استثنائياً ومركّزاً بالملف المالي والنقدي. ولذلك، هم يريدون تعيين شخصية مناسبة في منصب الحاكمية، لمواجهة الاقتصاد الموازي الناشئ في لبنان، وتحوله إلى سوق سوداء، وساحة لتبييض أموال، ومتنفس مالي لسوريا.

التقاطع مع البطريركية

تحت هذا العنوان تتدرج التحركات السياسية، من حركة البطريركية المارونية عبر اللقاءات التي عُقدت أو بعقد قمة روحية للبحث في تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بالإضافة إلى حركة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وكتلة اللقاء الديمقراطي، منذ اللقاء مع حزب الله، إلى التواصل مع التيار الوطني الحرّ، والتنسيق مع القوات اللبنانية، والزيارة التي حصلت إلى بكركي ولقاء البطريرك الراعي، والتي ستليها زيارات مماثلة ولقاءات متعددة مع غالبية الكتل النيابية. الهدف من ذلك حصول نوع من التطابق أو التقاطع مع بكركي اتفاقاً على شخصية الرئيس، ومواكبة اجتماع باريس وما سيليه، على قاعدة أنه لا بد من إنجاز سريع للتسوية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لأن عدم إنجازها يعني الذهاب إلى المزيد من الكلام عن التقسيم أو الفيدرالية. وهذا سيكون له انعكاسات سلبية على صيغة النظام.

برّي و"الحزب"

وكما هو الحال بالنسبة إلى بكركي وجنبلاط بالسعي إلى التسوية، فإن الأمر نفسه ينطبق على الثنائي الشيعي. إذ تفيد مصادر متابعة بأن رئيس مجلس النواب نبيه برّي من أكثر المستعجلين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فيما حزب الله يريد الحفاظ على الاستقرار والوصول إلى تسوية. في هذا السياق، تكشف مصادر متابعة أن تواصلاً حصل بين برّي والحزب في الأيام القليلة الماضية، تضمن استعراضاً لكل الوقائع السياسية على الأرض، سواء بما يتعلق بترشيح سليمان فرنجية، وكيفية خوض المعركة. وما حصل في خلال النقاش، هو تركيز برّي على حسم الوجهة التي سيعمل الثنائي الشيعي وفقها: هل يكون التمسك بفرنجية مرشحاً لرئاسة الجمهورية على قاعدة التوافق من منظور الثنائي، وبالتالي يتم التحضير لخوض المعركة على هذا الأساس، ويكون فرنجية هو المرشح الثابت والذي لا بديل عنه بالنسبة إليهما؟ أم أن الاحتمالات قائمة بالذهاب إلى تبني خيارات أخرى؟ وبحال كان الخيار الثاني قائماً، من ستكون هذه الخيارات؟ وكيف سيتم ذلك؟ حسب المعلومات، فإن برّي ينتظر جواباً من الحزب.

تعديل الدستور

في استعراض الخيارات، لا يزال الثنائي الشيعي يركز لدى التداول في مسألة انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، على ضرورة تعديل الدستور. وهنا ستكون المشكلة القائمة هي كيفية تأمين نصاب جلسة تعديل الدستور، لأنها تحتاج إلى 86 نائباً، أي ثلثي أعضاء المجلس، ما يعني الحاجة إلى إحدى الكتلتين المسيحيتين الأبرز. وفيما يخوض باسيل معركة شرسة ضد قائد الجيش، فإن البحث سيكون مع القوات اللبنانية حول التوافق على قائد الجيش. وهو الأمر الذي انعكس بشكل غير مباشر في تصريح كتلة اللقاء الديمقراطي من بكركي، بالإشارة إلى عدم ممانعة الاتفاق على قائد الجيش، والذي بحال تم التوافق حوله، فلا بد من العمل لتعديل الدستور. في ظل هذه الطورات، هناك من يعتبر أن خطوات باسيل التصعيدية كانت بدافع استشعاره بتسارع الحركة السياسية في الداخل والخارج، للوصول إلى تسوية. ولذلك هو سعى إلى قطع الطريق على أي تسوية لا يوافق عليها أو سيكون خارجها. فأراد رفع سقف مطالبه للذهاب باتجاه التوافق على شخصية ثالثة غير قائد الجيش وفرنجية. أما بالعودة إلى لقاء جنبلاط وحزب الله، فكان لافتاً أن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا قد وجه سؤالاً مباشراً إلى جنبلاط، إذا ما كان لا يزال على اعتراضه على قائد الجيش، إلا أن جنبلاط أجاب بالنفي قائلاً: "بحال تم التوافق على قائد الجيش فنحن موافقون على السير به".

 

دوكان ينعى "خطة" لدعم الكهرباء في لبنان

رويترز/31 كانون الثاني/2023

أكد المبعوث الفرنسي لشؤون الدعم الدولي، بيار دوكان، اليوم، أن مصر لا تزال تسعى للحصول على تأكيدات بأنه سيتم استثناءها من العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا لتبدأ في تصدير الغاز إلى لبنان عبر ذلك البلد بموجب خطة أُعلنت أول مرة في عام 2021 للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء في لبنان. وقال إن الخطة لم تُرفع بعد إلى مجلس إدارة البنك الدولي الذي سيقيّم إصلاحات قطاع الكهرباء في لبنان التي تعتبر شروطاً مسبقة للإفراج عن قرض بقيمة 300 مليون دولار لتمويل صادرات الغاز إلى لبنان على مدى 18 شهراً. وأضاف دوكان للصحافيين في القاهرة إنه يزور مصر قبل أن يتوجه إلى الأردن ولبنان هذا الأسبوع، ثم إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق في شباط، "لمحاولة المساعدة قدر الإمكان وتجاوز التصريحات السياسية" لبدء التنفيذ العملي. وإلى جانب استخدام الغاز المصري لتوليد الطاقة، تتضمن الخطة تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، وهو ما يمكن أن يضيف ما يصل إلى 700 ميغاوات إلى شبكة لبنان. وقال دوكان إنه تم حل عقبات خط الأنابيب الفنية أمام تصدير الغاز المصري ولا توجد أي معوقات بشأن تسعير الغاز أو كميته، لكن لم تتم تسوية المخاوف بشأن التعرض للعقوبات الأميركية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال "نظرائي المصريون قالوا لي اليوم «نريد أن يكون الأمر محدداً»... توجد مشكلة في الإعفاء من العقوبات... وهذا القلق يجب التعامل معه ليس فقط على أساس سياسي ولكن على أساس قانوني". وتشمل الإصلاحات المطلوبة لقطاع الكهرباء في لبنان بموجب الخطة حساب الخسائر الناجمة عن تسرب شبكة الكهرباء أو السرقة وإعادة هيكلة الهيئة التنظيمية الوطنية. وقال دوكين إن هذه الإصلاحات يمكن تنفيذها في غضون عامين لكنها ستواجه مقاومة سياسية في بلد تديره منذ أشهر حكومة تصريف أعمال وبدون رئيس.

 

رئيس بعثة اليونيفيل يحض الأطراف على التهدئة وتقليل التوترات والمضي قدماً في الخط الأزرق

وطنية/31 كانون الثاني/2023

ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو اليوم اجتماعاً ثلاثياً عادياً في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. وقال في بيان: "خلال عام 2023، يجب أن نعطي الأولوية للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وفي جميع إجراءاتنا، يجب أن نسعى إلى خفض التصعيد وتقليل التوترات على طول الخط الأزرق". وفي إشارة إلى عدم حدوث تصعيد خطير أو خرق لوقف الأعمال العدائية منذ تشرين الثاني، لحظ رئيس بعثة اليونيفيل مع ذلك زيادة في التوتر على طول الخط الأزرق، وفق البيان. كما ركزت المناقشات خلال الاجتماع على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة. وأضاف اللواء لاثارو: "كما من قبل، تقف اليونيفيل على أهبة الاستعداد لتسهيل مباحثات الخط الأزرق، ونتطلع إلى موافقة الأطراف على المضي قدماً". وخلال الاجتماع، عبّر اللواء لاثارو عن تقديره لرسائل التعزية والمواساة من السلطات في كل من لبنان وإسرائيل في أعقاب هجوم 14 كانون الأول في العاقبية، والذي أسفر عن مقتل جندي من حفظة السلام وإصابة ثلاثة، أحدهم في حالة خطيرة. وقال: "اليونيفيل والسلطات اللبنانية والأيرلندية بدأت تحقيقات مستقلة لتحديد الحقائق، وأعبّر عن تقديري لدعم السلطات اللبنانية لليونيفيل في إجراء تحقيقها. الاختبار الحقيقي سيكون ضمان محاسبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي".

 

اعلاميون من أجل الحرية: محكمة المطبوعات المرجع الوحيد لمقاضاة الصحافيين

وطنية/31 كانون الثاني/2023

اعتبرت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" في بيان، أن "استدعاء الصحافي رامي نعيم من قبل القاضية غادة عون يشكل مخالفة للقانون، لأن محكمة المطبوعات هي المرجع الوحيد لمقاضاة الصحافيين". وشددت على "رفض الاسلوب البوليسي في التعاطي مع الإعلام"، داعية "الجسم الإعلامي ونقابتي الصحافة والمحررين إلى رفض هذا الإجراء التعسفي الذي لا يستهدف اعلاميا في حد ذاته بل حرية ممارسة الإعلام"، وأكدت وقوفها الى "جانب الصحافي نعيم لمواجهة هذا التعسف الفاضح والمرفوض".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مالي يرى أن إيران «قريبة جداً جداً» من السلاح النووي /لا ينعى الدبلوماسية... ويُبقي الخيار العسكري «ملاذاً أخيراً»

واشنطن: على بردى/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

أكد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أن طهران باتت «قريبة جداً جداً» من الحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج سلاح ذري، لكنه رفض أن ينعى الدبلوماسية في جهود إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، محذراً من أن الخيار العسكري موجود على الطاولة كـ«ملاذ أخير»، مع أنه «صعب للغاية وخطير للغاية». وفي مقابلة عبر برنامج «بي بي سي هارد توك»، أمس (الاثنين)، قال مالي الذي عمل في ثلاث إدارات ديمقراطية للرؤساء بيل كلينتون وباراك أوباما والآن جو بايدن، إن «الدبلوماسية لا تنتهي أبداً» حتى لو ترافقت مع «ضغوط وعقوبات ومواجهة ما يقومون به وتحريك المجتمع الدولي» وبالتزامن مع «المفاوضات غير المباشرة التي أجريناها معهم»، مذكّراً بأن المسؤولين الأميركيين أعلنوا مرات عدة خلال المحادثات أنهم «لن يترددوا في القيام بخطوات أخرى لوقف سلوك إيران العدواني أو لكبح برنامجها النووي». وأضاف أن المسألة «ليست هذا أو ذاك، الدبلوماسية أو البقية».

وإذ تجنب المسؤول الأميركي القول ما إذا كانت إيران باتت الآن تشكل خطراً أكبر على الأمن القومي الأميركي مما كانت عليه الحال عندما تسلم بايدن زمام الرئاسة قبل نحو عامين، رأى أنه وقتذاك «ورثنا وضعاً بالغ الخطورة بسبب القرار المتهور للإدارة السابقة بالانسحاب من الصفقة التي كانت تعمل». لكنه أقرَّ بأن «برنامج إيران تقدم بلا شك»، مضيفاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين وغيرهم «متحدون اليوم أكثر مما كانت عليه الحال» في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب و«أكثر من أي وقت آخر»، وهذا ما «يضعنا في موقع أقوى لمواجهة إيران». ولكن «نعم، الأمور ساءت لأن إيران طوَّرت برنامجها النووي بطرق بالغة الخطورة». وسئل مالي عمّا إذا كان يؤكد تصريحاً سابقاً للرئيس بايدن قال فيه إن «خطة العمل الشاملة المشتركة»، الاسم الرسمي للاتفاق النووي، «ماتت»، فأجاب: «أنا لم أُعيَّن لأكتب نعايا الموت». لكنه اعترف بأن إيران «رفضت الكثير من الفرص لإنهاء هذه الأزمة والعودة إلى الاتفاق (...) هم الذين رفضوا وأداروا ظهرهم». وأكد أن الإيرانيين «قريبون جداً جداً» من الحصول على كميات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج سلاح نووي، أما «كم هم قريبون من الحصول على قنبلة؟ فهذا سؤال آخر» لأنهم «لم يستأنفوا برنامج التسلح وجهودهم للحصول على سلاح (نووي). إذا فعلوا ذلك المعطيات يمكن أن تتغير. لسنا قريبين لأن هذا الجهد يستوجب وقتاً أطول. نحن لن نكون مرتاحين بأن يقتربوا أكثر مما هم عليه اليوم». وكرر أن الإدارة تسعى إلى الدبلوماسية، مذكّراً بأن «الرئيس بايدن قال إنه إذا فشل ذلك الخيار، فإن كل الخيارات الأخرى على الطاولة، بما في ذلك الخيار العسكري (...) كملاذ أخير». وشدد على أن ذلك «ليس خيارنا الأول» لأنه «صعب للغاية وخطير للغاية»، مميزاً بين مصالح إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة، حيث «لم نتّفق دائماً على التكتيكات حتى عندما نتفق على الغاية وهي التأكد من أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً». ونفى مالي أن تكون المناورات العسكرية الأميركية - الإسرائيلية الحالية هدفها الاستعداد لتوجيه ضربة ضد إيران، موضحاً أنها «مصمَّمة لدعم إسرائيل ولتأكيد أن الولايات المتحدة وإسرائيل يمكنهما العمل معاً للدفاع عن مصالحهما المشتركة بصرف النظر عمّا يحصل في أوكرانيا وعمّا يحصل في أوروبا». وجدد دعم الولايات المتحدة للحريات الأساسية في إيران، ومواجهة دعمها لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا، وتهديدات إيران ضد المواطنين الأميركيين. وأكد أن واشنطن «لا تعمل من أجل تغيير النظام في إيران»، معتبراً أن «وظيفتنا هي الوقوف مع الشعب الإيراني».

 

إيران وروسيا تربطان أنظمتهما المصرفية في ظل العقوبات الغربية

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قال مسؤول إيراني كبير أمس (الاثنين)، إن إيران وروسيا ربطتا أنظمة الاتصال والتحويل لبنوكهما للمساعدة في تعزيز المعاملات التجارية والمالية في ظل خضوع طهران وموسكو لعقوبات غربية. ومنذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران في 2018 بعد انسحاب واشنطن من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، تم فصل إيران عن شبكة سويفت المالية العالمية للتحويلات المصرفية التي تتخذ من بلجيكا مقراً. وبالإضافة إلى عدم وصول إيران إلى شبكة سويفت، فإن مجموعة «فاتف» المعنية بمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أعادت إيران إلى قائمتها السوداء اعتباراً من فبراير (شباط) 2020، وذلك بعدما امتنعت إيران عن الامتثال لاتفاقيات دولية لمراقبة العمل المالي للبنوك الإيرانية. وتم فرض قيود مماثلة على بعض البنوك الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي. وقال محسن كريمي، نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إنه «لم تعد البنوك الإيرانية بحاجة إلى استخدام سويفت... مع البنوك الروسية، وهو ما يمكن أن يكون لفتح خطابات الائتمان والتحويلات أو الضمانات». وفي حين رفض البنك المركزي الروسي التعليق على الاتفاق الموقَّع (الأحد)، قال كريمي: «سيتم ربط نحو 700 بنك روسي و106 بنوك غير روسية من 13 دولة مختلفة بهذا النظام»، دون الخوض في تفاصيل حول أسماء البنوك الأجنبية. وتحمل الشبكة تسمية «سبام». ورحّب رئيس البنك المركزي الإيراني محمد فرزين، بهذه الخطوة. وكتب على «تويتر»: «يجري إصلاح قناة الاتصال المالية بين إيران والعالم». وتسعى طهران وموسكو منذ بداية الحرب الأوكرانية إلى إقامة علاقات ثنائية وثيقة بينما تحاول كل منهما بناء شراكات اقتصادية ودبلوماسية جديدة في أماكن أخرى. ويشعر الكثير من الإيرانيين بوطأة التضخم المتسارع وتزايد البطالة مع تفاقم المعاناة الاقتصادية التي تعود إلى حد بعيد إلى العقوبات الأميركية المرتبطة بالنشاط النووي الإيراني. وارتفع التضخم إلى أكثر من 50 في المائة في أعلى مستوى منذ عقود. ووفقاً لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، لا يزال معدل البطالة بين الشباب مرتفعاً مع تدني أوضاع أكثر من 50 في المائة من الإيرانيين إلى ما دون خط الفقر. وقال المرشد علي خامنئي (الاثنين)، إن المؤسسة تواجه «مشكلة ملموسة فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية والمعيشة» لا يمكن علاجها دون النمو الاقتصادي. وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون: «يرتبط وضع أي دولة في عالم اليوم إلى حد بعيد بقوتها الاقتصادية... نحن بحاجة إلى النمو الاقتصادي للحفاظ على مكانتنا الإقليمية والعالمية».

 

غضب إيراني من تعليق مساعد زيلينسكي على هجوم أصفهان ....الكرملين يقيّم الوضع... وتحذير أوروبي من التوترات الإقليمية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

غداة الهجوم بطائرات مسيّرة على منشأة عسكرية في أصفهان، احتجت طهران على كييف باستدعاء القائم بالأعمال الأوكراني بعدما قال مستشار بارز للرئيس الأوكراني، إن ما حدث في إيران له صلة مباشرة بالحرب في بلاده. وقالت إيران، الأحد، إنها أحبط هجوماً بطائرات مسيّرة استهدفت مصنعاً عسكرياً في مدينة أصفهان وسط البلاد، مضيفة، أنه لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن الانفجار لم يتسبب سوى في أضرار مادية محدودة دون سقوط قتلى أو مصابين. ولم تحمّل طهران أي جهة مسؤولية ما وصفه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بالهجوم «الجبان» الذي كان يستهدف إثارة «حالة من عدم الأمن» في إيران. لكن قناة «دانشجو (إس إن إن)» التلفزيونية التابعة لـ«الحرس الثوري» بثت تصريحات للنائب المشدد حسين ميرزايي، قال فيها، إن هناك «تكهنات قوية» بأن إسرائيل وراء ذلك. انتقدت طهران إشارة ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة، إلى هجوم على منشآت عسكرية في أصفهان (وسط) مساء السبت، واندلاع حريق في مصنع لزيت المحركات تابع للدولة في الشمال، من دون أن يكون هناك رابط بينهما. وكتب المستشار الأوكراني في تغريدة «ليلة متفجرة في إيران - إنتاج مسيّرات وصواريخ ومصاف للنفط»، مضيفاً، أن «أوكرانيا حذرتكم». وأشار إلى أن «منطق الحرب (...) يجعل المرتكبين والمتواطئين يدفعون الثمن». وكان بودولياك قد نشر تغريدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حذر فيها إيران من تفاقم التوترات بسبب تزويد روسيا بالمسيرات. ووصفت الخارجية الإيرانية في بيان موقف المستشار بأنه «غريب ومنحاز» مطالبة «بتفسير رسمي وفوري من الحكومة الأوكرانية» بشأن هذا التصريح، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت وكالة «أرنا» الرسمية نقلاً عن الخارجية الإيرانية، بأنها سلمت القائم بالأعمال الأوكراني مذكرة احتجاج طالبت فيها بتوضيح عاجل من الحكومة الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن «الموقف العدائي والاستفزازي لمستشار الرئيسي الأوكراني مشبوه». وتابع «الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقوقها المشروعة والقانونية في الانتقام من الأطراف التي شاركت في أعمال تتعارض مع القانون الدولي» وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة التي تستخدمها في مهاجمة أهداف مدنية في مدن أوكرانية بعيدة عن جبهات القتال. واعترفت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها تقول، إنها وصلتها قبل أن تبدأ موسكو غزو أوكرانيا العام الماضي. وتنفي موسكو استخدام قواتها طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا رغم إسقاط عدد منها وانتشال بقاياه هناك. وكتب مستشار الفريق المفاوض النووي الإيراني محمد مرندي على «تويتر» «هل يريد زيلينسكي أن يجرب القوة التدميرية للصواريخ والأسلحة الأخرى الإيرانية؟ من المؤكد سيندم على هكذا حماقة». وتابع «على ما يبدو أشار أحد مستشار زيلينسكي ضمناً إلى أن أوكرانيا ساهمت في حملة المسيرات الإسرائيلية على أصفهان».

وأبلغ مسؤول أميركي وكالة «رويترز»، الأحد، أن إسرائيل هي المسؤولة على ما يبدو عن الهجوم الذي نُفذ خلال الليل بالطائرات المسيرة. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين، إن إسرائيل نفذت هجوماً سرياً بطائرة مسيرة استهدف مجمعاً دفاعياً في إيران.

وبدورها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين مطلعين على الحوار الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة، أن الهجوم على المنشأة العسكرية في أصفهان من عمل الموساد. وأشارت الصحيفة إلى الغموض الذي يحيط بطبيعة المنشأة التي وصفت بـ«العسكرية»، وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية ذلك بإصدارها بياناً رسمياً حول الانفجار. وقالت «نيويورك تايمز» في تحليلها للحادث، إن «أصفهان هي مركز رئيسي لإنتاج الصواريخ والبحث والتطوير في إيران، بما في ذلك تجميع العديد من صواريخ شهاب متوسطة المدى والتي يصل مداها لإسرائيل». وفي الوقت نفسه، رجحت «نيويورك تايمز» ألا تكون المنشأة التي تتوسط مدينة أصفهان، ذات صلة بالأسلحة النووية أو المنشآت النووية الأربعة في محافظة أصفهان. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريحات صحافية «مثل هذه التصرفات لن تؤثر على تصميم خبرائنا على إحراز تقدم في عملنا النووي». وفي يوليو (تموز)، قالت إيران، إنها اعتقلت مجموعة مخربة مؤلفة من أعضاء حزب «كومولة» الكردي المعارض يعملون لصالح إسرائيل كانت تخطط لتفجير مركز صناعي دفاعي «حساس» في أصفهان. وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامج إيران النووية أو الصاروخية، لكنها تتبع نهجاً بالإحجام عن التعليق على وقائع بعينها. ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) البريجادير جنرال باتريك رايدر قوله، إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أميركية في ضربات بإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وخلال العامين الماضيين تعرضت منشآت عسكرية ونووية لهجمات مماثلة، وكان أبرزها الهجوم بطائرة مسيّرة على ورشة لإنتاج المسيرات الإيرانية في قاعدة بارشين الحساسة في جنوب شرقي طهران مايو (أيار) الماضي. وقبل ذلك بعام تعرضت ورشة «تيسا» بمدينة كرج لتطوير الأجهزة المركزية لهجوم أيضاً. وكان الهجومان بطائرات مسيرة أقلعت من مسافة قريبة؛ وهو ما يشير إلى تكنولوجيا متطورة بيد المهاجمين تمكنهم من حمل متفجرات على متن الطائرات المسيرة الخفيفة. وفي أبريل (نيسان) الماضي، نقلت إيران معدات تصنيع أجهزة الطرد المركزي إلى ورشتين جديدتين في أصفهان وكذلك مجمع نطنز النووي. وأثارت الخطوة تساؤلات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول كمية أجهزة الطرد التي سيتم إنتاجها في الموقعين، ورغم أن الوكالة قامت بتركيب كاميرات مراقبة، لكنها لم تحصل على تسجيلاتها منذ فبراير (شباط) العام الماضي، بعدما تخلت طهران عن البرتوكول الإضافي في فبراير 2021.

الكرملين يعكف على تحليل هجوم أصفهان

ودخلت روسيا، غريمة أوكرانيا، على خط الهجوم في أصفهان وحذرت مما وصفتها بالتصرفات «الاستفزازية» التي قد تثير تصعيداً في وضع ملتهب بالفعل. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «مثل هذه التصرفات المدمرة قد تكون لها تبعات غير متوقعة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». ونقلت روسيا اليوم قولها «ندين بشدة كل العمليات الاستفزازية القادرة على إثارة تصعيد لا يمكن التحكم به في هذه المنطقة غير الهادئة». من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين «ليس بوسع المرء سوى إدانة مثل هذه التصرفات الموجهة ضد دولة ذات سيادة»، وقال، إن الكرملين يعكف على تحليل ما حدث. غير أن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، قال، إن إيران لم تلجأ حتى الآن إلى روسيا للمساعدة في التحقيق في هجمات المسيرات على أصفهان. ورداً على سؤال صحافي بهذا الشأن، أجاب رودينكو «لم تصل إلينا أي دعوات من هذا النوع عبر القنوات الرسمية» حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية.

«الأوروبي» يحذر من تصعيد التوترات

وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن التكتل يطالب جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بتجنب الأعمال التي تسهم في تصعيد التوترات بعد الهجوم في أصفهان، دون الخوض في مسألة المسؤولية عن الهجوم. وقال ستانو خلال مؤتمر صحافي عقده في بروكسل، الاثنين «نتابع الأنباء الواردة من إيران ولا نعرف من يقف وراء الهجوم ولا نعرف بالضبط ما حدث». قفزت أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية، أمس (الاثنين)، مدعومة بتوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم أصفهان. ونقلت «رويترز» عن مسؤول في مجال النفط، أن أي تصعيد في إيران يمكن أن يعطل تدفق النفط الخام.

 

إيران تداولت «أخيراً» دولارات تسلمتها بغداد من واشنطن

فشل مسعى عراقي لـ«لوبي أوروبي» لإقناع واشنطن بتخفيف القيود

بغداد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قالت مصادر عراقية موثوقة، الثلاثاء، إن الحكومة العراقية حاولت بناء جماعة ضغط أوروبي على الولايات المتحدة الأميركية لتخفيف قيودها على مبيعات الدولار في العراق، لكن قنوات بغداد الدبلوماسية فشلت في تلك المساعي. وأكدت المصادر، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حاول إنشاء «اللوبي» خلال زيارته الأخيرة لكل من باريس وبرلين الشهر المنصرم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر سياسية مختلفة، أن حكومة السوداني تشعر بالقلق بأن أزمة الدولار ربما تنتهي بإسقاط الحكومة سريعاً. وكشفت المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن القنوات التي اختارها السوداني لإقناع الأوروبيين بمساعدة العراق للضغط على واشنطن كانت «ضعيفة وتقليدية». وقال مصدر مطلع على أجواء الحكومة، إن فريق السوداني الصغير لا يضم أي خبير في الشأن الأوروبي، فيما جرى الاعتماد على موظفي السفارة العراقية في باريس ورجل أعمال مغمور لترتيب زيارة السوداني لباريس. وقالت الرئاسة الفرنسية، الجمعة الماضي، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأبرما مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا. ووفقاً للمصادر، فإن محاولات السوداني في أوروبا تعكس «فهماً عراقياً للموقف الأميركي، بأنه متصلب للغاية في تقييد حركة الدولار لمنع تهريبه». وأكدت المصادر، أن «واشنطن حصلت على أدلة دامغة بأن إيران تداولت خلال الأسبوعين الماضيين دولارات تسلمها العراق حديثاً من وزارة الخزانة الأميركية». وأشارت المصادر، إلى أن الأميركيين يشعرون بأن بغداد تتعامل بعدم اكتراث مع تحذيراتهم الأخيرة للمؤسسات المالية العراقية التي تبيع وتشتري الدولار». وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الحكومة العراقية حصلت على مشورة فريق خبراء صغير بضرورة أن يسافر السوداني إلى واشنطن سريعاً على رأس وفد مالي رفيع المستوى للتفاوض على تأجيل تطبيق القيود الأميركية على مبيعات الدولار، مقابل التعهد بإجراء إصلاحات سريعة لمنع تهريب الدولار. لكن المصادر الخاصة استبعدت تماماً نجاح هذه المفاوضات، لأن واشنطن لم تعد تنتظر تعهدات كانت تسمعها منذ سنوات دون نتائج على الأرض.

 

باكو: إغلاق السفارة في طهران لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية

باكو/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

غداة مغادرة طاقمها الدبلوماسي من طهران، قالت باكو إن الإغلاق «مؤقت» و«لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية»، وذلك في وقت شيعت السلطات الأذربيجانية جثة الدبلوماسي بعد ثلاثة أيام على استهداف سفارتها بهجوم دامٍ؛ تصر باكو على وصفه بـ«الإرهابي». وشارك مسؤولون وأقارب في تشييع جثة الدبلوماسي أورخان أسكروف، الذي كان مسؤولاً عن أمن السفارة الأذربيجانية بطهران، حسبما أفادت وكالة «ترند» الأذربيجانية. وأعلنت أذربيجان، أمس، أن سفارتها في إيران أوقفت نشاطاتها «مؤقتاً». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية أيخان حاجيزاده، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «عمل سفارة أذربيجان توقف مؤقتاً بعد إجلاء الموظفين وعائلاتهم من إيران». وأضاف أن «هذا لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية» مع طهران، مشيراً إلى أن القنصلية العامة الأذربيجانية في مدينة تبريز في شمال غربي إيران «تواصل عملها». وأعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال الشرطة، مسلحاً قالت إن له «دوافع شخصية»، وإنه إيراني متزوج من أذربيجانية. وقال نائب وزير الخارجية الأذري خلف خلفوف، في وقت متأخر الأحد، إن أذربيجان تعد هذا الادعاء أمراً «سخيفاً». وصرح خلفوف للصحافيين في باكو: «لا يمكننا أن نثق بعد الآن بأمن موظفي سفارتنا في إيران» بعد أن فشلت السلطات الإيرانية في الاستجابة لتحذيرات أذربيجان المتكررة بشأن التهديدات المحتملة، حسب وكالة «بلومبرغ». وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن هجوم الجمعة على السفارة «عمل إرهابي»، ودعا في اتصال هاتفي نهاية الأسبوع مع نظيره الإيراني إلى أن «يخضع هذا العمل الإرهابي لتحقيق شامل». ونقلت وكالة «ترند» عن رئيس لجنة الدولة للعمل مع المنظمات الدينية لجمهورية أذربيجان مبارز قربانلي، قوله للصحافيين في مراسم تشييع الدبلوماسي، إن «المسؤولين الإيرانيين يقفون وراء العمل الإرهابي ضد السفارة الأذربيجانية في إيران»، مشدداً على وجوب معاقبة العقول المدبرة ومرتكبي هذه الجريمة. وتصاعدت التوترات بين البلدين بشأن قضايا من بينها علاقات باكو بإسرائيل، وصراعها مع أرمينيا بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية.

 

الخارجية الفلسطينية تدعو إلى «تدخل سريع» لمنع إقرار «القوانين العنصرية الإسرائيلية» وعشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى

رام الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، قوانين إسرائيل «العنصرية» بسحب المواطنة أو الإقامة من أسرى فلسطينيين. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنها «تنظر بخطورة بالغة للنقاشات التي تدور في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بشأن إقرار عدد من القوانين التمييزية العنصرية، التي بموجبها سيتم سحب المواطنة أو الإقامة من أسرى فلسطينيين». واعتبرت الوزارة أن مثل هذه القوانين تمثل «تصعيداً خطيراً في الأوضاع، وشكلاً آخر من أشكال العقوبات الجماعية، ومضاعفة العقوبات والإجراءات التمييزية على المواطنين الفلسطينيين والتهمة ذاتها، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان». ودعت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المختصة، إلى سرعة التدخل لوقف إقرار القوانين الإسرائيلية العنصرية وتنفيذها. وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي صادقت بالقراءة الأولى أمس، على مشاريع قوانين لسحب المواطنة أو الإقامة من كل أسير فلسطيني يحصل على مساعدات مالية من السلطة الفلسطينية، وذلك بتأييد 89 عضو كنيست، ومعارضة 8 أعضاء. وينص مشروع القانون على أن سحب الإقامة أو الجنسية من الأسرى الفلسطينيين ممن أدينوا بـ«تنفيذ عمل إرهابي» وترحيلهم بعد انقضاء فترة محكوميتهم، «منوط بمصادقة وزير الداخلية ووزير القضاء والمحكمة الإسرائيلية، في غضون المواعيد المحددة». وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن قوات إسرائيلية «اعتدت» اليوم، على أسيرات فلسطينيات في سجن «الدامون»، ورشت عليهن غاز الفلفل المسيل للدموع. وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن الأسيرات في رد فعل احتجاجي على «القمع» الذي تعرضن له أقدمن على حرق بعض غرف السجن، فيما لجأت إدارة السجن إلى عزل ممثلة الأسيرات بعد الاعتداء عليها. وقالت حركة «حماس» إن تصعيد إدارة السجون الإسرائيلية هجماتها بحق الأسرى، وآخرها ما جرى في سجن الدامون، «جريمة لن تمر دون رد». وحذرت الحركة، في بيان صحافي، من أن «المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم»، داعية إلى حملة إسناد للأسرى والأسيرات «في وجه الاحتلال وجرائمه، ومنعه من الاستفراد بهم». وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، تعتقل إسرائيل زهاء 4700 أسير، بينهم 29 أسيرة و150 طفلاً ونحو 850 معتقلاً إدارياً. وفي سياق متصل، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، صباح اليوم، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقالت دائرة الأوقاف، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) اليوم، إن «مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوساً تلمودية». وأوضحت الوكالة: «واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية». وقالت: «يشهد المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال».

 

بوادر «عصيان مدني» في القدس بمواجهة «حملة الهدم» الإسرائيلية إغلاق طرق وإضرابات ومواجهات

رام الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

بدأت في القدس بوادر عصيان مدني بعدما أغلق السكان مداخل حي جبل المكبر في المدينة، أمام السلطات الإسرائيلية، وأعلنوا إضراباً يشمل مناحي الحياة كافة؛ احتجاجاً على حملة هدم المنازل التي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو، بذريعة الانتقام من العملية التي نفذها الشاب خيري علقم (21 عاماً) الخميس الماضي في قلب القدس وقتل فيها 7 إسرائيليين. وأغلق شبان غاضبون مداخل جبل المكبر بالحجارة والإطارات المشتعلة، بعدما سكبوا الزيوت على جميع المداخل؛ لمنع وصول القوات الإسرائيلية إلى المكان، قبل أن تنفجر مواجهات عنيفة على أبواب الحي رشق خلالها الشبان بالحجارة والزجاجات القوات الإسرائيلية التي ردّت بالرصاص وقنابل الغاز. واندلعت المواجهات في حين عمّ الإضراب الشامل البلدة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المدينة، وشمل ذلك كل مناحي الحياة بما فيها المدارس. وأُعلن الإضراب الشامل في الحي، من خلال بيان أصدرته «عشائر عرب السواحرة»، والحراك الشبابي في البلدة، في وقت نادت جهات مقدسية بتحويل المعركة إلى «معركة عصيان مدني في مواجهة مخططات الحكومة اليمينية المتطرفة الهادفة إلى تهجير المقدسيين من منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم». وجاء في البيان «تطل علينا سلطات الاحتلال بقرارات جائرة ضاربة بجبروتها عرض الحائط غير مكترثة لأي أحد، تهدم البيوت وتشرد الأطفال والنساء في العراء». وأعلن البيان الإضراب بما يشمل كل مناحي الحياة في البلدة «العمال، المخابز، المحال التجارية، المطاعم، والمدارس»؛ احتجاجاً على قرارات الهدم. وانضمت مدارس قرية الشيخ سعد في القدس، إلى الإضراب الذي يتوقع أن يتصاعد مع نية الحكومة الإسرائيلية هدم المزيد من منازل الفلسطينيين في المدينة.

وكان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أصدر تعليمات بالشروع وتسريع عمليات هدم المنازل في القدس الشرقية؛ بحجة عدم الترخيص، وبناءً عليه، بدأت إسرائيل حملة الهدم على قاعدة تدفيع عائلات منفذي العمليات وداعميها «الثمن»... ووصلت القوات الإسرائيلية الأحد مع جرافات إلى منطقة جبل المكبر، وهدمت منزلاً يعود للمقدسي محمد مطر، ثم انتقلت إلى مناطق وأحياء أخرى في المدينة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية بعد استنفار قوات الشرطة ودفع كتائب من الجيش إليها. وأبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات أخرى في جبل المكبر، أنها ستهدم منازلها فوراً.

وجاءت خطوة هدم المنازل بعد قرارات اتخذها المجلس الأمني والسياسي المصغر «الكابنيت»، ونصّت على هدم منازل منفذي العمليات وسحب حقوق «التأمين الوطني» وامتيازات أخرى من عائلاتهم وأي عائلات داعمة للعمليات، ودفع مشروع سحب الجنسية قدماً من أفراد هذه العائلات، إلى جانب تسريع إجراءات استصدار رخص حمل السلاح للمدنيين، واتخاذ سلسلة خطوات لتعزيز الاستيطان. وعلق بن غفير قائلاً «إن هذه خطوة واحدة من سلسلة خطوات، لمحاربة الإرهاب وتعزيز الحوكمة في إسرائيل. الجميع سواسية أمام القانون، ولن يكون هناك قانون واحد للسكان اليهود وآخر للسكان العرب». لكن مركز «عدالة القانوني» لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وجّه رسالة عاجلة إلى بن غفير، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، طالب فيها بوقف عمليات الهدم في شرق القدس المحتلة باعتبار تعليمات الوزير بهدم المنازل بزعم مخالفتها قوانين التخطيط والبناء «غير قانونية؛ لأنها جاءت من جهة غير مخولة قانونياً بإصدارها، ولا تملك الصلاحية لذلك، وهي سياسية تعسفية لا تستند لأي أساس قانوني». وأكدت الرسالة «إن هذه التعليمات تندرج تحت خانة العقاب الجماعي للفلسطينيين في شرق القدس المحتلة، والعقاب الجماعي غير قانوني». واعتبرت «أن توقيت إصدار هذه التعليمات ومباشرة عمليات الهدم، يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك، أن دوافعها انتقامية بسبب ما يحدث في المنطقة في الأيام الأخيرة، وأنها جاءت من أجل تحقيق مكسب سياسي على حساب الحقوق الأساسية للمدنيين». وتضمنت الرسالة تذكيراً «بأن البناء غير المنظم في القدس الشرقية، هو نتيجة لسياسة منهجية ومتعاقبة للسلطات الإسرائيلية منذ الاحتلال عام 1967 والضم غير القانوني الذي أعقب ذلك، والتي اعتمدت سياسات عنصرية ضد الفلسطينيين ومنعتهم من البناء كجزء من خطط التضييق عليهم ومحاولات ترحيلهم واقتلاعهم من أرضهم ومنازلهم منذ الاحتلال عام 1967». وتمنع السلطات الإسرائيلية التخطيط والبناء في المناطق التي يسكنها الفلسطينيون بما يتلاءم مع حاجاتهم ومتطلباتهم؛ وذلك بهدف خدمة المصالح السياسية غير المشروعة لإسرائيل كقوة محتلة في المنطقة. وقال مركز «عدالة»، إن «التعليمات المذكورة من شأنها إلحاق الضرر بالممتلكات؛ ما سيعود بعواقب وخيمة على العائلات الفلسطينية المالكة لها ولتلك التي تسكنها. كما أن التعليمات تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وبخاصة حق الإنسان في الكرامة، فهي تستهدف السكان الفلسطينيين بشكل انتقائي وعلى أساس عنصري». وأكد المركز «أن التعليمات المذكورة، في حالة تنفيذها، ستشكل أيضاً انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. ومن بين أمور أخرى، سيكون هذا الهدم مخالفاً لبند (G23) من أنظمة لاهاي، التي تحظر هدم الممتلكات في ظل الظروف المذكورة أعلاه».

 

القاهرة وموسكو تدعوان المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية

موسكو/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره المصري سامح شكري، اليوم (الثلاثاء)، ضرورة تكثيف الجهود الدولية، واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال الوزير لافروف في مؤتمر صحافي عقده مع الوزير شكري بموسكو، اليوم، وأوردت تفاصيله قناة «آر تي عربي» الروسية: «اتفقنا على العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية، وتجديد عمل الرباعية الدولية. نعتقد أنه من الضروري إعادة إحياء الرباعية الدولية»، التي تتألف من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، وتأسست في عام 2002 لتيسير مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف لافروف في المؤتمر الصحافي أنه ونظيره المصري اتفقا على وحدة الأراضي السورية، وأن روسيا تنطلق دائماً من الحاجة إلى تعزيز عمل جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أنهما وافقا على اتخاذ خطوات للجنة المشتركة الاقتصادية، وتنفيذ المشروعات الخاصة بالمحطة النووية في الضبعة وغيرها من المشروعات. وعبّر لافروف عن القلق بشأن الهجمات على إيران قائلاً: «نعتقد أن ذلك خطأ كبير من قبل الغرب، لقد اتخذ الأعضاء في الصفقة النووية هدفاً لتقويض الصفقة»، مشيراً إلى أنهم يريدون إعادة الولايات المتحدة إلى وعيها، واتخاذ محاولات واضحة وجادة لإعادة إحياء هذه الصفقة، إلا أن الغرب بدأ باتخاذ خطوات غير عقلانية. وأشار لافروف إلى أنه تم التوصل اليوم إلى اتفاق حول مشاركة إيران في تسوية العلاقات بين تركيا وسوريا، مؤكداً دعم بلاده لاهتمام الرئيس التركي بتسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا. وقال لافروف: «نحن نشهد إمداد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية، وزيادة المحاولات لتهديد أمن دولتنا، ولن نسمح للنظام في كييف باتباع سياسات التمييز مهما حاولوا إمداد أوكرانيا بالأسلحة، الطريق للسلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة». وتابع: «نحن دون شك نراقب هذه العملية، بل وتقوم القوات المسلحة الروسية للحيلولة دون تحقيق أهداف الغرب في أوكرانيا». بدوره، أكد الوزير شكري أن «روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعضو في الرباعية الدولية، ودائما كانت داعمة للقضية الفلسطينية، ولا غنى عن التواصل بيننا، وإيجاد الأطروحات التي تعزز وجود الرباعية الدولية، نستمر في التنسيق بيننا للدفع قدماً بجهود التسوية ونهاية الأزمة». وشدد شكري على ضرورة الخروج من دائرة الصراع والتصعيد، التي لا تخدم مصالح الاستقرار، والتي تؤدي على العكس لتعزيز التوجهات المتطرفة، وهو ما لا يصب في مصلحة دول المنطقة، وجهودها للارتقاء بالشعوب. وأشار إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الأزمة الليبية إلى الأطر الشرعية المتمثلة في المؤسسات الليبية ومقررات الصخيرات، مشيراً إلى أن مصر سوف تستمر في المضي قدماً في جهودها في إطار التنسيق لعدم عودة المجابهات العسكرية. وأضاف أن لمصر مصلحة رئيسية (بحل الأزمة الليبية) لما بين الشعبين المصري والليبي من علاقات جوار وثيقة، وكذلك المصالح المتبادلة، والأمن القومي، وقضية مكافحة الإرهاب. وشدد الوزير شكري على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة السورية، وعدم الوجود لقوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى التواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على كامل أراضيها. ولفت شكري إلى أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة الأوكرانية تقترح مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح للأطراف كافة، مشيراً إلى متابعة التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، والاستمرار في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة. وأشار شكري إلى الاعتزاز بالاحتفاء بـ80 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتاً إلى أن استخدام الروبل وغير ذلك من الآليات سيكون محل بحث وتفعيل من جانب البلدين.

 

عباس يلتقي بلينكن بعد لقائه مع مديرَي المخابرات المصرية والأردنية

الرئيس الفلسطيني طالب بتراجع إسرائيل عن ممارساتها مقابل إعادة التنسيق الأمني

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد لقاء ثلاثي جمع عباس برئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الأردنية أحمد حسني حاتوقاي. ووصل كامل وحاتوقاي إلى رام الله مستبقين وصول بلينكن في خضم حراك مكثف لإيقاف التدهور الأمني في المنطقة ومنع تحوله إلى مواجهة أكبر. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن جهداً أميركياً - أردنياً - مصرياً منسقاً انطلق في محاولة لفرض الهدوء في الضفة الغربية، ويركز على مباحثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل خفض مستوى التوتر بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك استعادة التنسيق الأمني في مستواه الكامل». وبحسب المصادر، فإن الرئيس عباس «أبلغ جميع محادثيه بما فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز الذي التقاه قبل يومين في رام الله، أنه لا يدفع باتجاه التصعيد ومستعد لاستئناف التنسيق الأمني وحتى الذهاب إلى مفاوضات سلام فوراً، لكن الذي يدفع المنطقة إلى الانفجار هو جنون الحكومة الإسرائيلية اليمينية وسياساتها المتطرفة». وطلب عباس «وقف الإجراءات أحادية الجانب الإسرائيلية، بما فيها إلغاء العقوبات على السلطة الفلسطينية ووقف اقتطاع أموال الضرائب، ووقف اقتحامات المناطق الفلسطينية، ووقف دفع خطط بناء استيطاني في الضفة الغربية ولجم المستوطنين في القدس والضفة، وإبقاء الوضع القائم في المسجد الأقصى من دون أي تغيرات أو استفزازات». وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة «إسرائيل اليوم»، إنه «إذا كان لدى الرئيس عباس انطباع بأنه يتم اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ هذه المطالب، فسوف يفكر في إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل». وكان بيرنز الذي التقى عباس الأحد، ضغط باتجاه عودة التنسيق الأمني، ورد عليه عباس «أن أجزاء من نظام التنسيق الأمني مع إسرائيل مستمرة، على الرغم من الإعلان عن تجميد كامل للتعاون الأمني الأسبوع الماضي في أعقاب هجوم دامٍ للجيش الإسرائيلي في جنين قتل خلاله 10 فلسطينيين». وقال عباس لبيرنز، بحسب مسؤول مطلع تحدث إلى «القناة 12» الإسرائيلية «إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل – وهو مكون رئيسي للعلاقات الأمنية الحساسة – مستمر». وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «إن عباس أكد لبيرنز أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ستواصل اعتقال المشتبه بهم وأن التنسيق الأمني سيعاد بالكامل بمجرد عودة الهدوء». ورفض عباس طلب بيرنز، بإدانة هجوم الجمعة في القدس الذي خلف قتلى إسرائيليين، قائلاً، إنه سيكون بمثابة «انتحار سياسي»، وسط الغضب الفلسطيني المتزايد بعد الهجوم الإسرائيلي على جنين. وأبلغ عباس بيرنز أيضاً، أن «رام الله تأمل في أن يؤدي إعلانها بشأن قطع التنسيق الأمني إلى دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تبنّي نهج متزن أكثر؛ من أجل منع انهيار السلطة الفلسطينية».

 

بلينكن: ملتزمون مع إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وقلقون من علاقاتها مع روسيا

وطنية/31 كانون الثاني/2023

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ان "بلاده وإسرائيل ملتزمتان بألا تحصل إيران على سلاح نووي والتصدي لأنشطتها في المنطقة"، وأعرب عن قلق بلاده من "التنسيق الإيراني الروسي"، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وجدد بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في رام الله التأكيد على أن بلاده وإسرائيل "لديهما التزام مشترك، بألا تحوز إيران السلاح النووي على الإطلاق".  وقال: "إن الولايات المتحدة، إلى جانب بلدان أخرى، تواصل الوقوف ضد الكثير من الأنشطة الخطيرة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، واليوم هناك أنشطة خارجها أيضا، منها تقديم إيران لروسيا مسيرات وتكنولوجيا لاستخدامها في أوكرانيا".

 

جونسون يتهم بوتين بتهديده بـ «ضربة صاروخية»

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

يروي رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هدده بشكل من الأشكال» قبل غزو أوكرانيا قائلاً له «بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة». في الوثائقي من ثلاثة أجزاء الذي بثت «بي بي سي» أولى حلقاته مساء أمس (الاثنين)، يروي جونسون مكالمته «الطويلة جداً» و«غير العادية» مع الرئيس الروسي بعد زيارته كييف في بداية فبراير (شباط) الماضي. وفي ذلك الوقت، واصل بوتين التشديد على أنه لا ينوي غزو أوكرانيا، رغم الحشد الهائل للجنود الروس في المناطق الحدودية. ويقول جونسون، إنه حذر بوتين من العقوبات القاسية التي قد يفرضها الغربيون إذا أقدم على ذلك. ويروي جونسون، أن بوتين «قال: بوريس، أنت تقول إن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو في أي وقت قريب (...) ماذا تقصد بـأي وقت قريب؟». فأجابه رئيس الوزراء البريطاني السابق «حسناً، لن تنضم إلى الناتو في مستقبل قريب. أنت تعلم ذلك جيداً». وتابع جونسون «في وقت من الأوقات، هددني نوعاً ما وقال لي: بوريس، لا أريد أن أؤذيك، لكن بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة أو شيئاً من هذا القبيل». غير أن الكرملين نفى، أمس، تلك الاتهامات، معتبراً أنها «كذب». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «ما قاله السيد جونسون غير صحيح. بتعبير أدق إنه كذِب». وتابع «أكثر من ذلك، إنها إما كذبة عن إدراك، وبالتالي يتعين طرح السؤال على السيد جونسون بشأن هدفه من اختيار هذه الرواية من الأحداث، أو عن غير قصد وهو في الواقع لم يفهم ما الذي كان يحدثه عنه السيد بوتين». ويروي الوثائقي الانقسام المتزايد بين الزعيم الروسي والغرب في السنوات التي سبقت غزو أوكرانيا. وفي هذا الوثائقي أيضاً، يروي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كيف كان يشعر بالغضب من موقف الغربيين في ذلك الوقت، ويقول «إذا كنتم تعلمون أن روسيا ستغزو أوكرانيا غداً، فلماذا لا تعطوني شيئاً يمكنني إيقافها به اليوم؟ أو إذا كنتم لا تستطيعون إعطائي إياه، فأوقفوها إذن بأنفسكم».

 

بريطانيا: الهجوم الروسي في فوليدار لن يحقق تقدماً كبيراً

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إن هجوماً روسياً جديداً كبيراً على بلدة فوليدار الأوكرانية يمكن أن يحقق مكاسب على المستوى المحلي، لكن ليس من المرجح أن يؤدي إلى تقدم عملياتي كبير. وفي تحديث استخباراتي، أوضحت الوزارة أن روسيا تهاجم البلدة التي تشتهر بتعدين الفحم بقوة لا يقل قوامها عن لواء، وهي وحدة تتألف عادة من عدة آلاف من الجنود. وجاء في التحديث أن «هناك احتمالاً واقعياً أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كافٍ من القوات غير الملتزمة (بمهام) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية». وأضاف أن قادة القوات الروسية يحاولون على الأرجح «إطلاق محور تقدم جديد» في الأراضي الباقية تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك، وإزاحة القوات الأوكرانية عن باخموت إلى الشمال، وهو التركيز الرئيسي للجهود الهجومية الروسية منذ شهور. تقع فوليدار في أقصى الطرف الجنوبي للجبهة الشرقية في أوكرانيا، وتشرف على خطوط السكك الحديدية التي تنقل الإمدادات إلى القوات الروسية على الجبهة الجنوبية المجاورة. وصدت أوكرانيا عدة هجمات روسية على البلدة منذ بدء الحرب. وقال المسؤول عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك، إن القوات الروسية قد ضمنت موطئ قدم داخل فوليدار منذ شن هجومها الأحدث هناك، فيما تقول كييف إنها صدت الهجوم.

 

نقاشات في {البنتاغون} حول إرسال مقاتلات «إف 16» إلى أوكرانيا بعد دبابات «أبرامز» وصواريخ «باتريوت» استعداداً لـ«هجوم الربيع»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

في الوقت الذي يبدو أنها استجابة محتملة لمطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتسريع إرسال الأسلحة المتقدمة إلى بلاده، ضغط مسؤولون عسكريون أميركيون على وزارة الدفاع (البنتاغون) للموافقة على إرسال طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» الأميركية الصنع إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا. ولطالما طالبت كييف بمقاتلات «إف 16»، لكن واشنطن عدّت المدفعية والمدرعات وأنظمة الدفاع الجوي حاجات أكثر إلحاحاً لتمكين أوكرانيا من حماية بنيتها التحتية المدنية واستعادة الأراضي التي تحتلها القوات الروسية. وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية وشخصان آخران لموقع «بوليتيكو» أنه مع استعداد أوكرانيا لشن هجوم جديد لاستعادة المزيد من الأراضي في الربيع المقبل، تكتسب الحملة داخل البنتاغون لإرسال الطائرات المقاتلة زخماً. وتفاءل أحدهم بهذا الاحتمال بعد الموافقة السريعة نسبياً على إرسال دبابات من طراز «أبرامز» وأنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت» رغم أنها كانت محظورة على أوكرانيا. وأمل في أن تكون المقاتلات الأميركية آتية. وقال مسؤول كبير في (البنتاغون) طلب عدم نشر اسمه: «لا أعتقد أننا نعارض إرسال طائرات (إف 16)». مستدركاً بأنه لا يوجد أي قرار نهائي بهذا الخصوص، علماً بأن أوكرانيا لم تعلن بعد أن الطائرات المقاتلة هي أولويتها القصوى، مشيراً إلى أن (البنتاغون) يركز على إرسال القدرات التي يحتاج إليها الجيش الأوكراني للقتال الفوري. ومع ذلك، فإن الطائرات المقاتلة يمكن أن تحتل الصدارة قريباً. وتعزز ذلك بعد تصريحات مسؤول أوكراني كبير (السبت)، بأن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين منخرطون في محادثات «سريعة المسار» في شأن احتمال إرسال صواريخ بعيدة المدى وطائرات حربية. وكشف أحد مستشاري الحكومة الأوكرانية أن الموضوع أُثير مع واشنطن، لكن «لا يوجد شيء جدّي للغاية» مطروح على الطاولة حتى الآن. وأفاد شخص آخر مُطّلع على المحادثات بين واشنطن وكييف، بأن الأمر يمكن أن يستغرق «أسابيع» حتى تتخذ الولايات المتحدة قراراً بشأن شحنات طائراتها الخاصة، والموافقة على إعادة تصدير طائرات «إف 16» من دول أخرى. ونقلت وكالة «رويترز» عن مستشار وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، أنه «إذا حصلنا على (المقاتلات)، فإن المزايا في ساحة المعركة ستكون هائلة»، مضيفاً أنها «ليست طائرات (إف 16) فحسب. إنها طائرات الجيل الرابع. هذا ما نريده». ورفض الناطق باسم البيت الأبيض التعليق على هذا الاحتمال، لكنه أشار إلى تصريحات نائب مستشار الأمن القومي جون فينر، الذي قال أخيراً: «لم نستبعد أي أنظمة محددة»... وقال الناطق إن واشنطن ستناقش مسألة المقاتلات «بحذر شديد» مع كييف وحلفائها. أما الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، فأكد أنه «ليس لدينا ما نعلنه بخصوص طائرات (إف 16)»، مضيفاً أنه «كما هي الحال دائماً، سنواصل التشاور عن كثب مع الأوكرانيين وحلفائنا الدوليين وشركائنا في شأن حاجات المساعدة الأمنية لأوكرانيا لتمكينهم من الدفاع عن بلدهم». وتريد أوكرانيا مقاتلات حديثة كالتي تملكها القوات الجوية الأميركية من طراز «إف 16» أو «إف 15 إس»، أو ما يعادلها من الطائرات الأوروبية مثل «تورنادو» الألمانية، أو «جريبن» السويدية، لتحل مكان أسطولها من الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وستصير العشرات من الطائرات الأكثر حداثة متاحة خلال العام المقبل مع حصول دول مثل فنلندا وألمانيا وهولندا على مقاتلات أميركية من طراز «إف 35». ورغم تقادم الطائرات الأوكرانية، تمكنت الدفاعات الجوية المتكاملة في كييف من منع روسيا من الهيمنة على أجوائها منذ الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي. لكن الآن، يشعر المسؤولون بالقلق من أن أوكرانيا تنفد من الصواريخ لحماية أجوائها. وقال مسؤول وزارة الدفاع الذي شارك في المناقشات إنه بمجرد نفاد ترسانة أوكرانيا، ستكون الطائرات المقاتلة الروسية المتقدمة قادرة على التحرك، ولن تكون كييف «قادرة على المنافسة». وتجادل مجموعة من المسؤولين العسكريين في (البنتاغون) وأماكن أخرى، بأن الطائرات المقاتلة الحديثة يمكن أن تكون أحد الحلول لهذه المشكلة. وتحمل طائرات «إف 16» صواريخ جو - جو يمكنها إسقاط الصواريخ والطائرات من دون طيار القادمة. وعلى عكس أنظمة صواريخ «باتريوت» وأنظمة صواريخ أرض - جو المتقدمة التي يرسلها الغرب حالياً، يمكن للطائرات المقاتلة التحرك في جميع أنحاء المنطقة بسرعة لحماية أهداف مختلفة. وكان وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا، قد صرح الأسبوع الماضي بأن حكومته ستنظر في توريد طائرات «إف 16» إذا طلبت كييف ذلك. لكن يجب أن توافق الولايات المتحدة على ذلك. ويُرجَّح أن يحظى توفير طائرات «إف 16» ببعض الدعم من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس. وقال النائب الديمقراطي مايك كويغلي إنه «لا يعارض» تقديم طائرات كهذه إلى كييف. لكنَّ كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب النائب آدم سميث، ألقى بظلال من الشك على الحاجة إلى إرسال «إف 16» مع أنه أضاف: «أنا لا أعارض ذلك».

 

زيلينسكي: روسيا بدأت «الانتقام الكبير» من المقاومة الأوكرانية وموسكو أعلنت تحقيق مكاسب ميدانية

كييف/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين إن روسيا بدأت «انتقامها الكبير» من المقاومة الأوكرانية، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الروسية تحقيق سلسلة من المكاسب الإضافية في الشرق. ويحذر زيلينسكي منذ أسابيع من أن موسكو تهدف إلى تصعيد هجومها على أوكرانيا بعد نحو شهرين من الجمود الفعلي على الجبهة الممتدة في جنوب البلاد وشرقها. ورغم عدم وجود مؤشر على وقوع هجوم جديد أوسع نطاقا على الحدود، قال دينيس بوشيلين، الحاكم الذي نصبته روسيا على الأجزاء التي تسيطر عليها من منطقة دونيتسك، إن القوات رسخت موطئ قدم لها في فوليدار، وهي مدينة لتعدين الفحم كانت أطلالها معقلا أوكرانيا منذ بداية الحرب. من جانبه، قال يان جاجين، وهو مستشار لبوشيلين، إن قوات من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة سيطرت جزئياً على طريق إمداد يؤدي إلى مدينة باخموت التي كانت موضع تركيز للهجمات الروسية على مدى شهور. وذكر رئيس المجموعة أمس أن مقاتليه سيطروا على قرية بلاهوداتني الواقعة إلى الشمال من باخموت. وأكدت كييف أنها صدت هجمات على بلاهوداتني وفوليدار، ولم يتسن لرويترز التحقق من الأوضاع هناك. لكن مواقع القتال تكشف عن مكاسب روسية واضحة تحدث بشكل تدريجي. وبيّن زيلينسكي أن روسيا تشن هجمات في الشرق لا هوادة فيها رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها، معلقا على ذلك بأن موسكو تثأر من نجاح أوكرانيا في طرد القوات الروسية من العاصمة والجنوب الشرقي والجنوب في مرحلة سابقة من الصراع. وأضاف «أعتقد أن روسيا تريد حقا أن يكون انتقامها كبيرا. أعتقد أنهم بدأوا ذلك (بالفعل)». وقال للصحافيين في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية «كل يوم إما يجلبون المزيد من قواتهم النظامية أو نشهد زيادة في عدد قوات فاغنر». وتقع فوليدار جنوبي باخموت، بالقرب من المكان الذي يحمي فيه خط المواجهة الشرقي خطوط السكك الحديدية التي تسيطر عليها روسيا والتي تزود قوات موسكو في جنوب أوكرانيا بالمؤن والعتاد. وقال ميكولا سالاماخا، وهو كولونيل ومحلل عسكري أوكراني، لإذاعة (إن. في) الأوكرانية إن هجوم موسكو هناك باهظ التكلفة. وأضاف سالاماخا «البلدة واقعة فوق ربوة وأنشئ مركز دفاعي شديد التحصين هناك... هذا تكرار للموقف في باخموت، تسحق القوات المسلحة الأوكرانية موجة تلو الأخرى من القوات الروسية».

*بطء الغرب

في الأسابيع الماضية، تعهدت دول الغرب بإرسال المئات من الدبابات الحديثة والمركبات المدرعة لتجهيز القوات الأوكرانية في هجوم مضاد لاستعادة الأراضي في وقت لاحق من 2023. ولكن إرسال هذه الأسلحة سيكون بعد أشهر، ما يترك كييف لتقاتل خلال الشتاء فيما وصفه الطرفان بأنها حرب استنزاف بلا هوادة. وأرسلت مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة آلاف المدانين المجندين من السجون الروسية إلى المعركة في أنحاء باخموت، ما يوفر الوقت لجيش روسيا النظامي لإعادة تشكيل الوحدات بمئات الآلاف من قوات الاحتياط. وشدد زيلينسكي أن الغرب لا بد أن يعجل بإرسال الأسلحة الموعودة ليتسنى لأوكرانيا العودة إلى وضع الهجوم. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن إمداد دول الغرب أوكرانيا بالأسلحة يؤدي «إلى اشتراك الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي أكثر فأكثر بشكل مباشر في الصراع، ولكن ليس لذلك قدرة على تغيير مسار الأحداث ولن يغيرها». بدوره، قال معهد دراسة الحرب اليوم الاثنين «تقاعس الغرب عن تقديم المواد اللازمة» العام الماضي كان السبب الرئيسي في تعطل كييف عن إحراز مكاسب على الأرض منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وافاد باحثو المعهد في تقرير بأن ذلك سمح لروسيا بممارسة الضغوط على باخموت وتحصين خط المواجهة أمام هجمة أوكرانية مضادة في المستقبل، رغم أن الباحثين قالوا إن أوكرانيا ما زال بوسعها استعادة الأراضي بمجرد وصول الأسلحة الموعودة. واجتمع زيلينسكي مع رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا خلال زيارة نادرة من زعيم أجنبي إلى منطقة قريبة من خط المواجهة. ووقعت المدينة، حيث تعطل التقدم الروسي في الجنوب، تحت وطأة قصف لا يتوقف حتى أجبرت أوكرانيا خط المواجهة على التراجع في نوفمبر. وأظهر مقطع مصور نشره مكتب الرئيس عبر الإنترنت زيلينسكي وهو يرحب بفريدريكسن ويصافحها في شارع ممتلئ بالثلوج قبل دخول أحد المستشفيات حيث تفقدا جنودا مصابين.

*هجوم إيران

بينما ظفرت كييف بأسلحة من الغرب، اتجهت موسكو إلى حلفاء من بينهم إيران التي تقول كييف والغرب عنها إنها قدمت لروسيا مئات «الطائرات المسيرة الانتحارية» بعيدة المدى لتستخدمها في الهجوم على المدن الأوكرانية. وفي مطلع الأسبوع، استهدف هجوم بطائرات مسيرة مصنعا عسكرياً إيرانيا قال عنه مسؤول أميركي إنه بدا أن إسرائيل نفذته. ولم تعلق إسرائيل. وأشارت كييف ضمنيا إلى أن الهجوم على إيران كان ردا على دعم طهران العسكري لروسيا، فكتب ميخايلو بودولياك أحد كبار مساعدي زيلينسكي يقول «ليلة متفجرة في إيران … حذرناكم». واستدعت إيران القائم بالأعمال في السفارة الأوكرانية على خلفية تعليقات بودولياك. وقالت روسيا إن الهجوم على إيران «ربما تكون له تبعات غير متوقعة بالنسبة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وعلى خلاف كثير من الدول الغربية، أحجمت إسرائيل عن تسليح أوكرانيا بشكل معلن، لكن يبدو أنها تخشى من اعتماد روسيا على تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية التي تراها تهديدا أمنيا بالمنطقة. وقالت أوكرانيا، التي تلقت إمدادات ضخمة من الطائرات المسيرة من شركائها، إنها تخطط لإنفاق نحو 550 مليون دولار على الطائرات المسيرة هذا العام، إذ أبرمت 16 اتفاقية توريد مع مصنعين أوكرانيين. من جهتها، قالت فرنسا إنها اتفقت مع أستراليا على التعاون لتصنيع «بضعة آلاف» من القذائف لأوكرانيا. وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) العام الماضي بزعم أنه ضروري لحماية نفسها من علاقات جارتها بالغرب، في مقتل عشرات الألوف وتشريد الملايين.

 

روسيا تعلن السيطرة على قرية شمال باخموت الأوكرانية

موسكو/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

أعلن الجيش الروسي، اليوم (الثلاثاء)، سيطرته على قرية بلاهوداتني، شمال بلدة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا، والتي تشهد منذ فترة معارك طاحنة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «تدابير هجومية ناجحة» مكنت قواتها من «تحرير قرية بلاهوداتني الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية». تقع بلاهوداتني قرب سوليدار، البلدة المعروفة بمناجم الملح والتي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخراً، وعند طريق سريع مؤدٍّ إلى باخموت. وتسعى روسيا منذ أشهر للسيطرة على باخموت في معارك هي الأكثر شراسة منذ أن أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته داخل أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. في نهاية الأسبوع الماضي أعلنت مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة أن وحداتها تسيطر على بلاهوداتني، لكن كييف نفت ذلك آنذاك وقالت إنها صدت هجمات روسية على القرية.

 

الرئيس الليتواني: يجب تجاوز الخطوط الحمراء لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا

فيلنيوس/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قال الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، إنه يجب على الغرب إبقاء جميع خياراته مفتوحة عندما يتعلق الأمر بتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، والذي يشمل إرسال الطائرات المقاتلة التي هناك حاجة شديدة إليها، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. وقال ناوسيدا في مقابلة مع التلفزيون الليتواني، إنه «يجب تجاوز هذه الخطوط الحمراء»، وذلك في إشارة إلى التحفظات بشأن الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى التي تطلب أوكرانيا الحصول عليها. ويرفض كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الأميركي جو بايدن، حتى الآن، طلب كييف الحصول على الطائرات، بينما لم تستبعد فرنسا تسليم الطائرات من حيث المبدأ. وقد طلب الأوكرانيون الحصول على الطائرات مرات عدة. وقال الزعيم الليتواني إن أنظمة الأسلحة هذه تعد «مساعدة عسكرية لا غنى عنها». وأضاف ناوسيدا في مقابلة أجريت معه مساء أمس الاثنين، قائلاً: «في هذه المرحلة الحاسمة من الحرب، عندما تكون نقطة التحول وشيكة، من الضروري أن نتحرك دون تأخير». يشار إلى أن ليتوانيا عضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

باريس لا تغلق الباب أمام الاستجابة لطلب أوكرانيا الحصول على طائرات مقاتلة

رئيس البرلمان ووزير الدفاع الأوكرانيان في زيارة رسمية لفرنسا اليوم وماكرون يستقبلهما في الإليزيه

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

يستقبل الرئيس الفرنسي، اليوم، في قصر الإليزيه، كلاً على حدة، رئيس مجلس الدوما الأوكراني رسلان ستيفانشوك، ثم وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف، اللذين يزوران فرنسا بناءً على دعوتين رسميتين من رئيسة مجلس النواب الفرنسي يائيل براون - بيفيه، ووزير الدفاع سيباستيان لوكورنو. ليلاً، وزّعت الرئاسة الفرنسية النبأ من غير أن تعطي تفاصيل عن ساعة اللقاءين ومدتهما. وجاء في البيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «حرص على استقبال رئيس مجلس النواب شخصياً لإعادة التأكيد على عزمه مواصلة الوقوف إلى جانب أوكرانيا». والرسالة نفسها سيكررها ماكرون لوزير الدفاع الأوكراني لجهة «دعمه في مواجهة الغزو الروسي ولجهة استعداد فرنسا للاستجابة لكل احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية». تأتي هذه اللقاءات في اليوم التالي لإعلان ماكرون أن «لا شيء مستبعدٌ من حيث المبدأ»، فيما خص طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي من حلفائه الغربيين تزويد بلاده بطائرات مقاتلة. وجاء كلام الرئيس الفرنسي، ليل الاثنين، عقب لقائه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في لاهاي. وأعرب الأخير عن دعم بلاده للاستجابة لطلب زيلينسكي. بيد أن ماكرون، رغم الموافقة المبدئية، طرح ثلاثة معايير هي نفسها التي طرحها سابقاً بخصوص نقل دبابات «لو كلير» فرنسية الصنع إلى أوكرانيا. وأول هذه المعايير أن تتقدم كييف بطلب رسمي بهذا المعنى، وهو «ما لم تفعله أوكرانيا حتى اليوم»، وثانيها ألا تفضي بادرة من هذا النوع إلى تصعيد القتال بحيث «لا يطال الأراضي الروسية، بل أن يساعد جهود المقاومة» الأوكرانية للوقوف بوجه الغزو الروسي، وثالث الشروط أن «لا يؤدي إلى إضعاف قدرة الجيش الفرنسي» القتالية. وأوضح ماكرون أنه «في ضوء هذه المعايير الثلاثة، سنواصل، على أساس كل حالة على حدة، النظر في شحنات الأعتدة العسكرية إلى كييف، مضيفاً أن باريس ستدرس الطلبات الرسمية التي تتلقاها من أوكرانيا، وليس ما يتم تداوله في الإعلام. وهذه الشروط الثلاثة هي نفسها التي طرحها ماكرون بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات «لو كلير» فرنسية الصنع، في الوقت الذي قبلت فيه ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية الاستجابة لطلب كييف لإعطائها دبابات «ليوبارد 2» و«أبرامز» بعد تردد دام أسابيع. ولا تتردد باريس في القول إن إقدامها على تزويد القوات الأوكرانية بمدرعات خفيفة من طراز «إي إم إكس» هو الذي فتح الباب أمام برلين وواشنطن للاحتذاء بها. بيد أن رفض الرئيس جو بايدن ليلة أمس التجاوب مع طلب كييف الحصول على مقاتلات من طراز «إف 16» يغلق الباب أمام فرنسا لسلوك هذا المسار. يضاف إلى ذلك أن المستشار الألماني أولاف شولتس، يعارض هو الآخر الإقدام على خطوة إضافية من شأنها تأجيج الصراع مع روسيا في الوقت الذي أعلن فيه قبل أيام قليلة عن عزمه معاودة التواصل مع الرئيس فلاديمير بوتين. وفي أي حال، يبدو واضحاً أن كييف لا تطلب طائرات «رافال» الفرنسية المقاتلة، بل المقاتلات الأميركية «إف 16»، لأكثر من سبب، أولها أن هذا النوع من الطائرات المقاتلة منتشر بقوة في الدول الأوروبية، حيث لا أقل من 12 دولة تمتلك العشرات منه، إضافة بالطبع للدولة المصنعة. وبالمقابل، فإن دولتين أوروبيتين فقط تمتلكان المقاتلة «رافال» هما الدولة المصنعة (فرنسا) واليونان، إضافة إلى دول خليجية (الإمارات، قطر) والهند. فضلاً عن ذلك، فإن «إف 16» أقل كلفة والدول التي تمتلكها قادرة على تزويد أوكرانيا بما تحتاجه من هذا النوع من الطائرات، في حال قبلت واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لذلك الأمر الذي رفضه بايدن. وما يصح على «رافال» يصح أيضاً على دبابة «لو كلير»، إذ إن دولتين فقط تمتلكاها هما فرنسا والإمارات. كذلك، فإن شركة «نكستير» الفرنسية التي تصنع دبابة «لوكلير» أوقفت إنتاجها. خلاصة القول إنه من المستبعد جداً أن تحصل كييف على نماذج من طائرة «رافال» غالية الثمن ومحدودة الانتشار. والتوجه الذي سيكون موضع نقاش بين أعضاء المجموعة الداعمة عسكرياً لأوكرانيا، وفي إطار الحلف الأطلسي، يقوم على احتمال نقل الطائرات المقاتلة سوفياتية - روسية الصنع التي تمتلكها بلدان أوروبا الوسطى والشرقية إلى أوكرانيا مقابل تسلمها مقاتلات غربية مكانها. بيد أن باريس تبدو عازمة على الاستجابة في قطاعات أخرى لاحتياجات أوكرانيا العسكرية، والدليل على ذلك الاتفاق الذي أبرم الاثنين بين وزيري الدفاع الفرنسي والأسترالي للعمل معاً على تزويد أوكرانيا بـ«عدة آلاف» من قذائف المدفعية من عيار 155 ملم التي تستخدمها أنواع من الدبابات والمنظومات المدفعية، التي من بينها المنظومة الفرنسية من طراز «قيصر»، والتي سبق لفرنسا ودول أوروبية أخرى أن نقلت عدة عشرات منها إلى القوات الأوكرانية. ووفق ما كشف عنه وزيرا الدفاع الفرنسي والأسترالي سيباستيان لو كورنو وريتشارد مارلز، فإن شركة «نكستير» ستتولى التصنيع، فيما تتكفل أوكرانيا بتوفير البارود. ويسعى الطرفان إلى إرسال أول شحنة من هذه المقذوفات في الفصل الأول من العام الحالي.

 

بريطانيا: الهجوم الروسي في فوليدار لن يحقق تقدماً كبيراً

لندن/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إن هجوماً روسياً جديداً كبيراً على بلدة فوليدار الأوكرانية يمكن أن يحقق مكاسب على المستوى المحلي، لكن ليس من المرجح أن يؤدي إلى تقدم عملياتي كبير. وفي تحديث استخباراتي، أوضحت الوزارة أن روسيا تهاجم البلدة التي تشتهر بتعدين الفحم بقوة لا يقل قوامها عن لواء، وهي وحدة تتألف عادة من عدة آلاف من الجنود. وجاء في التحديث أن «هناك احتمالاً واقعياً أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع. ومع ذلك، فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كافٍ من القوات غير الملتزمة (بمهام) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية».

وأضاف أن قادة القوات الروسية يحاولون على الأرجح «إطلاق محور تقدم جديد» في الأراضي الباقية تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك، وإزاحة القوات الأوكرانية عن باخموت إلى الشمال، وهو التركيز الرئيسي للجهود الهجومية الروسية منذ شهور. تقع فوليدار في أقصى الطرف الجنوبي للجبهة الشرقية في أوكرانيا، وتشرف على خطوط السكك الحديدية التي تنقل الإمدادات إلى القوات الروسية على الجبهة الجنوبية المجاورة. وصدت أوكرانيا عدة هجمات روسية على البلدة منذ بدء الحرب. وقال المسؤول عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك، إن القوات الروسية قد ضمنت موطئ قدم داخل فوليدار منذ شن هجومها الأحدث هناك، فيما تقول كييف إنها صدت الهجوم.

 

100 قتيل في تفجير المسجد بباكستان... والأسر تبحث عن ذويها

بيشاور (باكستان)/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

ملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور بباكستان اليوم الثلاثاء للبحث عن الأقارب بعد يوم من تفجير انتحاري في مسجد مزدحم داخل منطقة شديدة التحصين في المدينة أسفر عن مقتل 100 معظمهم من رجال الشرطة. ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز بعد تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الشرطة، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ عقد الذي يضرب هذه المدينة المضطربة الواقعة شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها. وقال مدير شرطة بيشاور محمد حجاز إن نحو 90 في المائة من القتلى من رجال الشرطة. وقال بلال أحمد فايزي المتحدث باسم الطوارئ لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنزيل هذا الصباح القسم الأخير من السقف المنهار لنتمكن من انتشال المزيد من الجثث لكننا متشائمون بشأن فرص العثور على ناجين آخرين». عثر خلال الليل على تسع جثث تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وأحد جدرانه جراء عصف الانفجار. وفي أحد المستشفيات، قال الشرطي وجاهات علي (23 عاماً) للوكالة: «علقت تحت الأنقاض وفوقي جثة رجل لمدة سبع ساعات. فقدت كل أمل في النجاة». وصرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشا «ولدي، ابني»، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى. وأصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر. تواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدة، خصوصاً منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021. وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تجددت الهجمات التي تنفذها عناصر من حركة «طالبان» باكستان أو من تنظيم «داعش» - ولاية خراسان، أو مجموعات انفصالية من البلوش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترميم «الكونسورتيوم النفطي» قبـــــل «الكونسورتيوم الرئاسي»

جورج شاهين/الجمهورية/31 كانون الثاني/2023

شكّل توقيع الإتفاق بدخول «قطر للطاقة» شريكة مع «توتال إنيرجيز» الفرنسية و»إيني» الإيطالية أولى الخطوات الالزامية تعويضاً عن انسحاب «نوفاتيك» الروسية من «ثلاثي الكونسورتيوم النفطي». واللافت هو انّ العملية أنجزت قبل ترميم «ثلاثية الكونسورتيوم الرئاسي» نتيجة خلو سدة الرئاسة من شاغلها، وهو ما فتح الأفق على مجموعة من المفارقات التي تعزز المؤشرات السلبية حيال قدرة لبنان على إدارة هذا الملف واستثماره بالشروط الفضلى. فكيف ولماذا؟

توقّف أحد المراقبين - ممّن يتقنون الفكاهة بكل وجوهها السياسية وغير السياسية - عند الاحتفال الذي أقيم في السرايا الكبير بتوقيع «الملحقين التعديلين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في البلوكين 4 و9، لمناسبة دخول شركة «قطر للطاقة» شريكة مع «توتال إنيرجيز» الفرنسية و»إيني» الإيطالية برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فرحّب بأنّ الاحتفال أقيم يوم عطلة رسمية وتحديدا يوم أحد، ليعتبر وهو يواكبه في توقيته وشكله ومضمونه وكأنه يجري على ارض قطرية او فرنسية او ايطالية او في اي ارض حيادية او بقعة بعيدة عن لبنان.

وللتخفيف من وقع الصدمة على قراءته هذه، اعتبر انّ ما قصده لا يعبر عن نظرته الى كون السرايا ارضا اجنبية غير لبنانية، ولا ينم عن تفريط بوطنيته واحترامه للسلطة التنفيذية او الطعن بهوية المؤسسات الحكومية الرسمية وليس تشكيكا بالدور الوطني المنوط بها. ولكن الظروف التي تعيشها البلاد وما آلت اليه المناكفات السياسية والحكومية والآلية المعتمدة في إدارة شؤون البلاد والعباد قادَته الى هذه القراءة الموجِعة التي تثير الألم في قلب وعقل كل من يُراقب الأداء الرسمي المتحكّم، ليس بملف الطاقة والثروة الوطنية المطمورة في البحر منذ عقود من الزمن فحسب، وإنما للتعبير عن ألم لا يُقاس ان أجريَت المقارنة الطبيعية بين ما بلغته الانهيارات في الدولة قياساً على التطور الذي عرفته بلدان أخرى استنسخت التجارب اللبنانية في أكثر من قطاع. وأضاف: «كان لا بد لي من هذا التعبير الساخر وانا اتفرّج على ما جرى، خصوصاً عند التفكير بما حال دون استثمار هذه الثروة منذ عقود، وما انتهت إليه مفاوضات الترسيم». لافتاً الى انه لم يكشف سرا اذا اعتبر انّ الاتفاق الذي أعلن عنه من الناقورة في تشرين الماضي كان على طاولة البحث عينها منذ العام 2008 في المفاوضات غير المباشرة، برعاية الأمم المتحدة، والذي جمّد البحث فيه لأكثر من عقد من الزمن أمضاها اللبنانيون يتفرجون على ما حققه العدو الاسرائيلي في مجموعة الحقول النفطية الموازية التي يستثمرها في «المنطقة الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة» على شاطئ شرق المتوسط.

وإن قيسَت نظريته السلبية بنظر البعض بمعايير أخرى، فهو يرغب في أن يلفت الى معادلة أخرى تعتمد على طريقة مقاربة المؤشرات المالية والاقتصادية الواعدة الناجمة من الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية في الشكل الذي انتهى إليه. وما رافَقه من محاولات للاستثمار في ما جرى، وكأنه شكّل انتصاراً لفئة او حزب او تيار في وقت تستدعي الواقعية النظر الى ما تحقق بأبعاده الاقليمية والدولية بالتشديد على أهمية ان تكون هناك دولة قوية تمتلك قراراً واحداً موحّداً تجاه مصير مثل هذه الثروة، ووجهة نظر واحدة لِما هو مطلوب لاستثمارها وفق خطة اقتصادية ومالية وادارية شفافة تتجاوز الروتين التقليدي الذي أعاقَ التقدم المطلوب منذ سنوات. ولا يخفي صاحب هذه النظرية قلقه على مستقبل التعاطي مع قطاع الطاقة في لبنان ان بقيت الآليات المعتمدة في إدارته، على انه إمارة لهذا الفريق او ذاك، كما بالنسبة الى بقية الثروات الوطنية التي ضاعت في ظل المناكفات المستمرة بين المراجع السلطوية. وخصوصاً تلك التي رافقت الأزمات الكبرى على مدى السنوات الست الاخيرة، وانعكست فشلاً في مواجهة الازمة النقدية والمالية التي واكَبت وصول جائحة «كورونا» الى لبنان، وما تسبّبت به «نكبة بيروت» الناجمة من تفجير المرفأ، وصولاً الى سير المفاوضات غير المباشرة برعاية اميركية وضيافة الامم المتحدة «اليونيفيل»، والتي فرضت على لبنان ان ينقاد الى التفاهم بجهد دولي واقليمي لتوحيد الموقف الرسمي مما كان مطروحاً من خطوط تحت البحر ومن فوقه. وهو ما عزّز الشكوك بما تخلى عنه لبنان من حقوق كفلتها له «الجغرافية المائية» وضَمنتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مُتذرّعين بنظرية «أنه لم يكن في الامكان افضل مما كان»، عدا عن المحاولات السخيفة والواهمة التي خاضها البعض لمبادلة ما كان مطروحاً من تفاهمات لفك العقوبات عن بعض الشخصيات.

وكأنّ ذلك لم يعد كافياً، فهل بقدرة مَن تابع التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة، ان يرى صعوبة في إحصاء ما فَوّته لبنان من فرص ذهبية كان عليه ان يتنبّه لها ويستشرفها، ليقرأها بعيون وعقول منفتحة، وقرارات استباقية مختلفة عن تلك التي اتخذها في ظل ما بَلغته أزمة الطاقة الدولية العالمية بعدما بلغت ذروتها بفعل الاجتياح الروسي لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى له، والتي تصادف في 23 شباط المقبل معطوفة على حجم الأحلاف الكبرى التي نشأت والترددات الكارثية التي خلّفتها.

والى هذه القراءة، لكل المراحل التي بلغها ملف الترسيم وتداعياته والنتائج التي انتهى إليها، يصلح التوقّف أمام محطة ترميم «الكونسورتيوم النفطي» الثلاثي التي جرت أمس بانتقال حصة شركة «نوفاتيك» الروسية من ثنائي «توتال» و»ايني» الى شركة «قطر للطاقة» في وقت تعاني ثلاثية «الكونسورتيوم الرئاسي» عَطباً كبيراً تجلّى بخلو سدة الرئاسة من شاغلها منذ مطلع تشرين الثاني الماضي لتطرح أكثر من عملية استفهام حول مستقبل القطاع وطريقة التعاطي مع الجديد المحتمل بما يُثير جدلاً لا يقطعه سوى انتخاب الرئيس.

فالاحتفال الذي رعاه رئيس الحكومة امس لم يحظ برضى بعض الاطراف لا بل استفَزّ آخرين، وخصوصاً وزراء الطاقة السابقين من «التيار الوطني الحر» الذين حاول بعضهم نَفي الصفة التي جعلت من رئيس حكومة تصريف الأعمال راعياً للاتفاق في غياب رئيس الجمهورية الذي أصرّ على توقيع الوثائق الخاصة بتفاهم الترسيم قبل ان يغادر قصر بعبدا بأيام قليلة، مستعيداً الملف برمّته، على اعتبار ان من صلاحياته عقد المعاهدات والاتفاقات الدولية، من دون تجاهل حق الحكومة بالتصديق عليها بعد ان حرمت المنظومة السابقة مجلس النواب من تأدية دوره في التصديق على الاتفاق او على الأقل اطلاعه عليه قبل التوقيع وتبادل رسائل الضمانات. وإن كانت حجّة البعض ان رئيس الحكومة كان قد نأى بنفسه عن سير المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل منذ ان تجدّد الحديث عنها في حزيران2021 من خلال المبادرة التي قادها الموفد الاميركي لشؤون المفاوضات عاموس هوكشتاين ويقطف ثمارها أمس الأول الأحد في شكل طبيعي، فهو اليوم يمثّل الحكومة التي آلت إليها صلاحيات الرئيس ولا يمكن التشكيك بدستورية الخطوة وقانونيتها.

 

هل يفتح الإيرانيون بابهم لباريس؟

طوني عيسى/الجمهورية/31 كانون الثاني/2023

واضح أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماضٍ في سياسته القاضية بتثبيت موقعٍ شبه مستقل لفرنسا على المسرح الدولي، أو على الأقل موقع متمايز عن الولايات المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بحرب روسيا - أوكرانيا والملف النووي الإيراني. وأعلن ماكرون صراحة في الأيام الأخيرة، أنّه سيمضي في محاولاته التوسط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب. وكذلك أعلنت طهران أنّ وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سلّم نظيره الإيراني حسين أميرعبد اللهيان رسائل من الدول المعنية باتفاق فيينا 2015، وتحديداً فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تدعوها إلى استئناف المفاوضات المجمّدة.

لكن العلاقات الفرنسية - الإيرانية شهدت اهتزازات قاسية في الفترة الأخيرة على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة قبل أيام على الحرس الثوري الإيراني والكيانات الرديفة، بسبب ممارستها العنف ضدّ المتظاهرين. كما تفاقم ملف الرهائن الفرنسيين في طهران الذين بلغ عددهم 9 حتى الآن، وقد جرى احتجازهم هناك بتهمة التجسس والإخلال بأمن الدولة. وهذا الملف استدعى محادثات هاتفية أجرتها وزيرة الخارجية كاترين كولونا مع نظيرها عبد اللهيان، الأسبوع الفائت، أعقبت انتقادات عنيفة وجّهتها إلى طهران.

ولكن، ثمة قواعد اشتباك تحكم العلاقة الفرنسية - الإيرانية في لبنان، وأبرزها الآتي:

1- إصرار فرنسا على التدخّل بنحو فاعل في الملف القضائي في لبنان على خطين: تجاوزات القطاع المالي والمصرفي وانفجار المرفأ، من خلال موفديها من قضاة التحقيق إلى بيروت. وهذا التدخّل يثير حفيظة حلفاء إيران ويتسبب في اشتباك مباشر معهم.

2- يوافق الإيرانيون، من خلال «حزب الله» صاحب القرار الأول في السلطة، على إيلاء فرنسا دوراً مميزاً في ملف التنقيب عن الغاز في المتوسط واستخراجه، من خلال شركة «توتال».

3- هناك حدّ أدنى من التفاهم بين فرنسا و»حزب الله» على أن يكون لباريس موقع مميز في رعاية التسويات السياسية في لبنان، مقابل أن تحافظ على موقع مميز لـ»الحزب» في اللعبة السياسية، وبنحو متمايز عن الموقف الأميركي.

وبناءً على قواعد الاشتباك هذه، يحاول الفرنسيون اللعب على خط الوسط بين إيران والولايات المتحدة، ويعتقدون أنّ الطرفين يحتاجان إلى وساطتهما للخروج من المآزق، وأنّ هذا التموضع المتوازن سيسمح لهم بالحفاظ على رصيد الطرفين المتقابلين، وتالياً على المكاسب الاستراتيجية التي يحاذرون ضياعها، في البلد الفرنكوفوني الصغير الذي صنعوا حدوده يوماً، والفريد بميزاته في الشرق الأوسط والعالم العربي.

ومن هذا المنطلق، يستعد ماكرون لعقد اللقاء الخماسي في باريس، على مستوى مدراء الخارجية، في فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر، في 6 شباط المقبل، للبحث في إمكان الدفع نحو التسوية السياسية، خصوصاً على مستويين: إعادة بناء السلطة انطلاقاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، والنهوض من الهوة المالية من خلال خطة تلبّي شروط صندوق النقد الدولي.

ولكن، إلى أي حدّ سيتمكّن الفرنسيون من تحقيق الخرق في الجدار اللبناني المسدود؟

المطلعون يقولون إنّ باريس تراهن على تفاهم الحدّ الأدنى مع طهران حول تسوية صغيرة في لبنان. وفي اعتقادهم أنّ تموضعهم المتوازن على الخريطة الدولية يمنحهم رصيداً جيداً لدى إيران. فالأوروبيون عموماً، والفرنسيون خصوصاً، سلّفوا إيران كثيراً من الخدمات في مرحلة سابقة، إذ ساهموا بقوة في تنفيس الضغط الذي مارسته إدارة الرئيس دونالد ترامب عليها، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وهذا الأمر دفع الأوروبيون ثمنه توتراً شديداً في العلاقات الفرنسية - الأميركية حينذاك. ثم عوقبت فرنسا، بعد وصول جو بايدن إلى السلطة، بإلغاء صفقة غواصات لأوستراليا كان الفرنسيون يعتبرونها «صفقة القرن»، وقيمتها نحو 56 مليار يورو، لمصلحة غواصات أميركية.

خطة الخمسة الذين سيضمّهم اجتماع 6 شباط هي أن تتولّى فرنسا وقطر مهمّة الاتصال بطهران وجذبها إلى تسوية معينة في لبنان. وسيكون لقطر دور أساسي في هذا المجال، خصوصاً بعد نجاحها في الحصول على تغطية سياسية فرنسية وإيرانية لتكون شريكاً مع «توتال» الفرنسية و»إيني» الإيطالية في التنقيب عن الغاز في البلوك 9. وقد كان لقطر دور أساسي في إبرام اتفاق الترسيم مع إسرائيل.

يريد الفرنسيون اتفاق طائفٍ أو دوحةٍ جديد يعيد تسيير البلد. وهم، إذ يمارسون الضغوط ويلوّحون بالعقوبات ضدّ إيران وحلفائها، فإنّهم يسعون إلى دفعها نحو التسوية في لبنان. لكن مشكلة باريس هي أنّها لا تمتلك أوراق الضغط الكافية لإجبار الإيرانيين على ذلك، وأنّها مضطرة دائماً إلى الاستعانة بالعصا الأميركية لتحقيق هذا الهدف، وهذا يقودها إلى الوقوع في الحضن الأميركي. ولأنّ طهران تدرك محدودية الضغط الذي يمكن لباريس أن تمارسه، فإنّها قلما تستجيب للرغبة الفرنسية في تسهيل التسوية في لبنان. ولكنها ستستجيب إذا قدَّم الفرنسيون عرضاً يحقق لها المكاسب التي تريدها، والتي تحفظ نفوذ حلفائها. وهذا الاحتمال لا يبدو قريباً، على الأرجح. ولذلك، إنّ مفعول لقاء باريس سيبقى محدوداً، وكفة المواجهة ستبقى هي الراجحة حتى إشعار آخر.

 

كتاب بومبيو يعيد الاعتبار للسياسة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

صورة مذهلة في تفاصيلها، عن حجم التنافر السياسي والفكري بين إداراتي دونالد ترمب وباراك أوباما، يرسمها في كتابه الجديد، مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركية الأسبق، ورئيس «سي آي إيه» الأسبق، والمسؤول الوحيد الذي أكمل السنوات الأربع في إدارة الرئيس دونالد ترمب من دون أن يستقيل أو يُطرد.

ولئن يذهب معارضو أوباما إلى حد اعتبار نهج ولايتيه، دراسة حالة (case study)، بشأن مضار السياسة الخارجية المثالية، لا سيما تجاه إيران، والإسلام السياسي عامة، يختصر كتاب بومبيو خيارات أوباما، لا سيما فكرته عن إمكانية تحويل الإسلاميين المتشددين إلى شركاء مسؤولين في السلام، أو سعيه لتحويل نظام طهران إلى حليف، بأنها سياسة خارجية مبنية على أوهام «بعض المثقفين» في إدارته لا أكثر. في شقه الإيراني يقدم الكتاب تفنيداً مفصلاً للاتفاق النووي، واصفاً إياه بأنه «خطأ استراتيجي ذو أبعاد ملحمية»؛ بسبب ما وفره من عائدات لنظام الملالي، استغلت لقمع الشعب الإيراني، والمضي في بناء ترسانة الصواريخ الباليستية، وتمويل الجماعات الإرهابية، مثل «حزب الله» والحوثيين في اليمن، وغيرهما. ويوجّه بومبيو إلى إدارة أوباما اتهامات جازمة وقاسية، كقوله، إن شروعها منذ عام 2013 في تخفيف كاسح للعقوبات المفروضة على إيران مقابل مجرد تأجيل تقدمها النووي، ثم إبرامها عام 2015، صفقة نووية لا تتجاوز كونها إعلان نوايا سياسية، يعدّ «تضحية بالأمن الأميركي والإسرائيلي، في مقابل كيس تافه من حبات الفول السحرية من إيران»!

وفي مكان آخر يصف بومبيو الموافقة على بنية الاتفاق النووي، بما ستتيحه خلال فترة تتراوح بين 10 و15 سنة من مسارات شرعية للبرنامج النووي الإيراني، بأنها خيانة للأمن القومي الأميركي. أما من ينسبون سياسات ترمب ضد إيران، لا سيما قراره الاستثنائي بقتل قاسم سليماني، إلى طبيعته الانفعالية والاستعراضية، سيجدون في الكتاب رسماً دقيقاً لنهج متكامل اختاره دونالد ترمب لمعالجة «المشكلة الإيرانية»، على نحو يخالف سياسياً وفلسفياً وعملياً خيارات سلفه. يقول بومبيو، إن ترمب، كما الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، كان مستعداً للتحدث مع خصوم مثل كيم جونغ أون في كوريا الشمالية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لكنهم كانوا يعلمون دائماً أن الولايات المتحدة لن تتردد في إخراج المطرقة عند الضرورة». من الكتاب تخرج صورة مختلفة لترمب. فهو الرئيس العازم على استرداد قوة الردع الأميركية، كما يوحي قراره بتخصيص 700 مليار دولار لموازنة الدفاع الأميركي عام 2017، لكنه في الوقت نفسه الرجل الملتزم بعدم التسرع في خوض الحروب، كمثل تمهله في الرد على إسقاط إيران الطائرة المسيّرة الحديثة «آر كيو - 4 غلوبال هوك» في يونيو (حزيران) 2019، بصاروخ أرض جو، وهي في الأجواء المحاذية للمناطق السيادية الإيرانية عند مضيق هرمز.

ولنفي صفات التهور عن رئيسه، يقول بومبيو، إن ترمب «فهم شرور النظام الإيراني، لكنه فهم ضعفه أيضاً». ويعدّ هذا الفهم المركب الذي قاد خيارات ترمب الإيرانية هو الفيصل بين نهجه ونهج الآخرين، حتى ممن كانوا في عداد إدارته «كوزير الدفاع جيمس ماتيس، وآخرين في فريق الأمن القومي للرئيس أو بعض البيروقراطية في البنتاغون».

يحضر قرار قتل قاسم سليماني في العراق كأحد أبرز قرارات السياسة الخارجية لإدارة ترمب، والذي يتباهى بومبيو بأنه من مهندسيه، ما لم يكن مهندسه الأول. ولكن الأهم، أن هذا القرار يُعرض في الكتاب ضمن سياق سياسي تفصيلي، لا كما يتم تصويره كرد فعل انفعالي واستعراضي غير آبه بالتبعات.

بحسب بومبيو، اتسمت سياسة إدارة ترمب تجاه إيران بموقف واضح وحاسم ضد النظام ووكلائه، لا سيما «فيلق القدس» وزعيمه سليماني. وكان هذا التحول في السياسة الأميركية، بعد ثماني سنوات من سياسات استرضاء الملالي التي مارستها إدارة أوباما، رداً ضرورياً على التهديد الطويل الأمد للإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية، والذي يشمل أيضاً التحالف الموضوعي مع تنظيم «القاعدة». بين رسالة بعثها بومبيو إلى سليماني نحو العام 2017، ولم يتلقَ رداً عليها، وبين قرار الاغتيال يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020، يرتسم مسار منازلة بين واشنطن والجنرال الإيراني، اتخذت أكثر ملامحها حدة بعد خروج ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 وبدء استراتيجية «الضغط الأقصى». الرسالة لسليماني، كانت إبلاغاً واضحاً له بأن الولايات المتحدة ستحاسبه وإيران على أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق، وبأسلوب مباشر «يمثل خروجاً حاداً عن الوضع الراهن في الإدارات السابقة، حيث كانت بيانات المساءلة البلا أسنان شائعة جداً». أراد ترمب أن يُشعِر الإيرانيين أن «أيام الانتقام الضعيف قد ولّت». في المقابل، ظل سليماني يختبر حدود ما يمكنه القيام به. في مايو (أيار) 2019، أغلقت واشنطن القنصلية الأميركية في البصرة؛ بسبب مخاوف أمنية بعد أن أطلق إرهابيون من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران صواريخ على المنشأة.

وفي يونيو (حزيران) 2019، أسقطت إيران المسيّرة الأميركية، التي أشرنا إليها قبلاً، ومثلت أعلى مستويات التحدي العسكري للهيبة الأميركية.

في ديسمبر (كانون الأول)، ارتكب سليماني الخطأ القاتل، حين قُتل متعهد أميركي، نتيجة قصف صاروخي تعرضت له قاعدة «كي وان» بالقرب من مدينة كركوك، بالإضافة إلى إصابة عدد من العسكريين الأميركيين والعراقيين، وقد كانت القواعد والمنشآت الأميركية عرضة لعدد من الهجمات الصاروخية منذ خريف 2019. قتل سليماني بعدها بخمسة أيام. من المريع أن أحداً ممن عارضوا التصعيد مع إيران لم يراجع مواقفه، أكان تلك التي سبقت اغتيال سليماني أو تبعته، والتي صبَّت كلها في استنتاج مفاده أن استعمال القوة مع إيران سيشعل الشرق الأوسط، أو ينهى نفوذ واشنطن في العراق والشرق الأوسط.

بعد ثلاث سنوات على مقتله، يبدو الشرق الأوسط أبعد ما يكون عن السيناريوهات التي رسمها البعض قبل اغتيال سليماني وبعده. يضع بومبيو إصبعه على جرح كبير في تعامل أميركا مع نفسها. بحسبه، تكمن المشكلة في عقلية بيروقراطية وسياسية قديمة تعتبر أن «الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر خوفاً مما يمكن أن يفعله الخصوم بها، لا العكس»!

 

استهداف إيران مثير ومفاجئ

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

كان أول وآخر هجوم أميركي على إيران في الداخل عمليةً عسكريةً فاشلة اسمها «مخلب العقاب». في عام 1980، قررت الحكومة الأميركية تخليص مواطنيها الرهائن المحتجزين في سفارتهم في طهران. خططت لهجوم عسكري يفترض أنه خاطف استخدمت فيه حاملة طائرات، طائرات مقاتلة، وطائرات شحن عسكرية، وهليكوبترات وقوات خاصة ومارينز. أحبطت العاصفة الترابية العملية وبعدها صام الأميركيون عن فكرة الهجوم المباشر واكتفوا بالرد عن بعد، مع عمليات انتقامية بالوكالة. ثم بعد هذا الغياب الطويل فوجئ العالم بهجوم مثير مفاجئ يحمل بصمات أميركية وإسرائيلية على مصانع الدرونز في أصفهان. الهجوم بطائرات مسيرة (الدرونز)، رد واضح على مشاركة «الدرونز» الإيرانية في حرب أوكرانيا. بعد تصاعد الخلاف الأميركي مع الصين ونشوب الحرب مع روسيا في أوكرانيا، عاد النفط والغاز والمنطقة وإيران إلى الواجهة. المناورات الأميركية الإسرائيلية الأسبوع الماضي كانت حدثاً مهماً، موجهة بشكل واضح ضد إيران، شملت التدرب على التعامل مع التهديدات النووية. الهجوم العسكري هو رسالة أكثر من كونه إعلانَ حرب، وبمقدور طهران إعادة تأهيل المواقع المدمرة. إيران ستكون ضمن دائرة أهداف الحرب في أوكرانيا. ليس لنا يدٌ في حرب أوكرانيا، ولا في الهجمات على إيران، إنما أضافت بُعداً جديداً. فقد نقلت الصراع الروسي - الغربي إلى منطقة الشرق الأوسط، بما يتجاوز الصراع على سوريا. فالإعلام الروسي يحث حكومته على دعم إيران وبرنامجها التسليحي بما فيه نووياً. ومن المستبعد أن تفعلها موسكو لأسباب متعددة. عندما وافق الإيرانيون على أن يصبحوا المزود الرئيسي للروس في أوكرانيا بالمسيرات (الدرونز)، لا بد أنهم كانوا يدركون أنهم يدخلون لعبة أخرى خطيرة، وفي اعتقادي كان هدفهم المساومة عليها مع الغرب للعودة إلى الاتفاق الشامل وفق شروط تفضيلية لصالحهم. باختصار دخولهم غير المباشر في حرب أوكرانيا هدفه مفاوضات فيينا. المفاجأة ردة فعل إدارة جو بايدن بضرب إيران مباشرة وليس استهداف وكلائها في الخارج، كما كان يحدث في الماضي. الإعلام الروسي يردّ بتسويق إشاعات تقول إن قصف الأميركيين وحلفائهم المراكز العسكرية الإيرانية هدفه التعمية على المفاوضات السرية الأميركية مع إيران. الحقيقة مساعي التفاوض ليست سراً، سواء تلك التي كانت في فيينا أو نيويورك بين روبرت مالي، المسؤول الأميركي عن الملف الإيراني، وبين السفير الإيراني في الأمم المتحدة. الهجوم الكبير هدفه إجبار إيران على التوقف عن تزويد روسيا بالأسلحة في أوكرانيا، والأرجح أن يستمر استهدافها إن أصرت على إرسال مسيراتها وصواريخها. ولدى الأميركيين والإسرائيليين، إن رغبوا، القدرة على تدمير منظومة صناعتها العسكرية للصواريخ والمسيرات. مواقعها مكشوفة ويمكن الوصول إليها، بخلاف مشروعها النووي، محمي بترسانة ومخبأ بعمق ثمانية أمتار تحت الأرض وبغطاء إسمنتي من مترين ونصف المتر. السؤال ليس في القدرة العسكرية بل في الرغبة والعزيمة، هل يغامر الأميركيون بحرب مع إيران وهم الذين انسحبوا قبل 24 شهراً من أفغانستان؟ لأن الولايات المتحدة تعتبر حرب أوكرانيا تمسّ أمنها مباشرة، وتتحدى حلف الناتو الذي تقوده، تبدو مستعدة لمواجهات مع نظام طهران. يمكن أن نقول إنها المرة الأولى التي نشعر باستعدادها من خلال استعراضها لقواتها، بزيادة وجودها العسكري ومناوراتها مع إسرائيل وقصفها مصانع عسكرية إيرانية، وإن لم تتبنه رسمياً.

هذا يدفعنا للسؤال الأخير، هل سيسهّل استهداف إيران الأمر علينا أم أنه سيعقّد الوضع؟ إضعاف النظام، بالتأكيد، خبر سعيد للمنطقة، ودول مثل أوكرانيا وأذربيجان. إنما لا يمكننا المراهنة على ذلك. طهران قادرة على تغيير المعادلة بمساومة واشنطن بالتوقف عن إمداد المقاتلين الروس بأسلحتها مقابل إحياء الاتفاق الشامل وفق توقعاتها. هنا تصبح المعادلة مختلفة. فالغرب يريد محاصرة روسيا لا إيران بالضرورة.

ومع هذا، طهران تضعف مع الوقت وكثرة الحروب. لم تعد في مركز قوة لفرض شروطها مع التململ الداخلي، وهرم قيادتها، واستمرار العقوبات الاقتصادية عليها.

 

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

حمد الماجد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

الهجمات «الغربية» والإسرائيلية على إيران والمصالح المشتركة بين الطرفين تُربك البعض ولا يستوعب هذا التناقض «الظاهر»، مثل الضربة التي «وُجِّهت» إلى إيران مؤخراً بالمسيَّرات، وواضح من استخدامي لصيغة الفعل المبني للمجهول «وُجِّهت»، أن الذي وَجَّه الضربة مستتر كالضمير المستتر، الفرق أن استخدام المسيَّرات «درونز» مستتر بلا ضمير، وهذا ما صنعته إيران بهجماتها المسيَّراتية المستترة بلا ضمير ولا إنسانية ضد عدد من دول المنطقة وبخاصة السعودية، التي تحمّلت وتتحمل الثقل الأكبر في مقاومة التغلغل الإيراني في اليمن خاصة والمنطقة عامة. قيل في البدايات إن سلاح الجو الأميركي نفَّذ هذا الهجوم المستتر، ثم نفت ضلوعها فيه، والآن تبدو أن بصمات الهجوم تشير إلى شبهة إسرائيلية قوية، والغاية هي تمرير رسائل لإيران بأننا لن نسمح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، ويعزز هذه الشبهة تاريخ من الهجمات الإسرائيلية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفعل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة «نطنز» النووية الإيرانية في يوليو (تموز) 2020، ومرفق نووي مختلف في «نطنز» في أبريل (نيسان) 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو (حزيران) 2021 وتدمير نحو 120 طائرة إيرانية من دون طيار أو أكثر في فبراير (شباط) 2022. وفي كل الأحوال ومهما كان فاعل الضربة مبنياً للمجهول وأداة الضرب مستترة، فواضح أن شبهة الفاعل غربية وبمساندة إسرائيلية وربما العكس، وهنا يُطرح التساؤل: إذا كان للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والدول الغربية المؤثرة مصالح مشتركة معروفة مع إيران لا يحجبها ضجيج هتافات الملالي في قُم (الموت لأميركا، الموت لإسرائيل)، فلماذا الهجوم المتكرر على منشآت عسكرية إيرانية؟

ولا أدل على الرضا الإسرائيلي والغربي المستتر عن إيران والحاجة إليها لخلخلة دول المنطقة، كما تخلخل بالفعل العراق وسوريا ولبنان واليمن والقائمة المستهدفة طويلة، من التغاضي عن المفاعل النووي الإيراني والتمتع بمماطلاته مع الغرب عبر مفاوضات زمنية طويلة ومملّة، نسمع جعجعتها ولا نرى طحينها، فلماذا إذاً دعوى العداوة واتهام إيران وأذنابها في المنطقة العربية بالإرهاب، وعدم معاملتها على هذا الأساس؟ لا نعلم لماذا هذه المماطلة وعدم الجدية في التعامل معها هي وميليشياتها الإرهابية. أميركا والغرب لهم مصالحهم التي تختلف عن مصالح قُم، لكن للغرب «الاستعماري» مصلحة كبرى في جعل نظام ملالي إيران مبعث قلاقل واضطرابات لبقية دول المنطقة ولتبقى مفككة مهلهلة عالة على الآخرين، فالضربة الغربية الإسرائيلية المشتركة الأخيرة لإيران هي تأديب لها لأسباب عدة، منها لأنها تبيع المسيَّرات للروس، ولأن الغرب يريد لإيران قوة ونفوذاً لا يتعدى السقف المصمَّم غربياً وإسرائيلياً، فإذا لامست عمائم إيران السقف قَرَص الغرب الأذن الإيرانية، كما قرصها مؤخراً في أصفهان.

 

مخاوف طهران من مستقبل «الدرونز»

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/2023

صناعة «الدرونز» تشهد تطوراً سريعاً وغير مسبوق في مختلف دول العالم، لا يشابه أي تسارع في تطور أي قطع عسكرية أخرى. حجمها الصغير واعتمادها على التقنية جعلا منها متاحة للتصنيع في كل مكان حتى في تلك الدول التي لم يُعرف عنها إنتاج عسكري. أما الدول المهتمة بالصناعة أو الحيازة فهي تعتمد بشكل كبير على التطور التقني في إنتاج أجيال حديثة الصنع من الأجسام الطائرة المحلقة من دون طيار. لا أحد من جنرالات الحرب العالمية الثانية مثلاً، تصور أن المستقبل سيكون لسلاح صغير بحجم صندوق الحذاء، قادر على التجسس وجمع المعلومات والرصد وحمل مواد متفجرة والطيران بها بعيداً عن أعين الرادارات، ومن خلال تحكم عن بعد يصل إلى ما وراء المحيطات، مثلما كان الإنتاج السينمائي لأفلام الخيال العلمي يتحدث عن أجسام طائرة معادية. أحد مشاهد فيلم Top Gun الأخير، حوار جدلي بين المارشال والكابتن عن بدء عهد جديد من الطائرات لا يحتاج إلى تدريب طيارين ولا طائرات باهظة التكلفة، لكن الكابتن خالفه، وظل مصراً على أن مهارة العنصر البشري في القتال الجوي لا يمكنها أن تنتهي، وأثبت ذلك من خلال نجاحه في تدريب طلابه على القيام بعملية نوعية عالية الدقة. فهل من الممكن أن تتقدم «الدرونز» على غيرها من القطع القتالية وتحل محلها؟ الأكيد أن الجواب لدى أجهزة الدول الاستخباراتية وملفاتها السرية التي تتضمن آخر ما توصلت إليه قدراتها في تطوير خصائص هذه الطائرات، من حيث تفاديها رصد الرادارات، وسرعتها، ودقة توجيهها عن بُعد، وكفاءتها كحامل للمواد المتفجرة، وطبيعة هذه المواد.

في ظروف كالتي تعيش فيها إيران، من حيث الجغرافيا الواسعة، وتوزيعها للمنشآت النووية في جميع أنحاء البلاد، يُنظر لـ«الدرون» على أنها حل أمثل لاختراق أمني لاستهداف منشآت حساسة، كما حصل قبل يومين بضرب مصنع عسكري في أصفهان. ومهما قيل في الإعلام الإيراني عن فشل الضربة، فإن نجاحها مبهر لأسباب عدة؛ أولها أنها الأداة التي كانت طهران تهاجم بها دول المنطقة، ومن الإنصاف أن يعود الشر على صاحبه. أيضاً من الصعب تصور خيار آخر أكثر سهولة من استخدام «درون» في ضربات من هذا النوع، لأن فكرة التحليق بطائرات «F – 35» أو أخواتها تحتاج إلى خطة دقيقة مدروسة، ووقت، ونفقات تصنيعية ولوجستية، إضافة لعنصر المخاطرة. مستقبل «الدرونز» يتوقف على مدى تطورها وتجاوز العوائق التي تواجهها، كالوزن، ومدة الطيران، ومصدر طاقة التشغيل، وتفادي الرصد، والتصادم مع قطع أخرى. العجيب أن كل هذه العيوب تجاوزتها الصناعة العسكرية بفضل تقنيات الذكاء الصناعي، وتبرز الولايات المتحدة وروسيا والصين في صفوف الدول التي تتنافس على التصنيع المتقدم لأهم قطعة عسكرية في الوقت الراهن.

إيران من ضمن الدول التي تصنع هذه المسيرات صناعة تقليدية، من خلال تقنيات روسية، وتمتلك عدداً غير معلوم منها، ولكن وجود شظايا هذه الطائرات في أوكرانيا أكد أن إيران دخلت طرفاً في الصراع الدائر، بجانب الروس، ما جعل الأوروبيين يتخذون موقفاً متشدداً ضد طهران، وتهديدها بإدراج «الحرس الثوري» في قائمة المنظمات الإرهابية. لم يكن من مصلحة إيران ولا أي دولة غير طرف، التورط في رحى الحرب الدائرة؛ لأنها شاقة وطويلة ومعقدة. ومع صعوبة التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي، وإعلان إيران أنها رفعت منسوب التخصيب إلى مستوى محظور، تبقى عين إسرائيل على كل التحركات الإيرانية حتى في الخارج، في سوريا ولبنان والعراق، وفي البحر الأحمر والبحر المتوسط. خلال العامين الماضيين، نفذت إسرائيل ضربات موجعة على أهداف إيرانية محلية وخارجية، باستهدافها مواقع عسكرية حساسة، ومصافي نفطية وشاحنات نقل أسلحة وصواريخ. وسواء أعلنت إسرائيل أنها وراء هذه الأعمال أم تكتمت، ستظل هي الطرف الأبرز والأقرب لتنفيذ مثل هذه العمليات، لأنها تملك الدافع، والوسيلة، والمبرر. ولن تتوقف عن استخدام كل وسائل الردع، وستمتلئ سماء إيران بكثير من القطع المسيرة التي ستعجز عن رصدها وصدها.

 

غارة المسيّرات الإسرائيلية داخل إيران: بداية لتصعيد عسكري ضمن ظروف دولية جديدة

رياض قهوجي/النهار العربي/31 كانون الثاني/2023

شكلت الغارة الإسرائيلية بالمسيّرات ضد منشأة لتصنيع السلاح والذخائر في منطقة أصفهان صفعة جديدة للنظام الإيراني الذي كان وما زال يهدد برد قوي ضد إسرائيل اذا ما استهدفت أراضيه. كما أظهرت هذه الغارة حجم الاختراق الإسرائيلي للأمن الإيراني وتحديداً على المستوى الاستخباري. فبعض التحليلات ترجح أن تكون هذه المسيرات الانتحارية قد انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، ما يعني أن هناك جهات تساعد إسرائيل على العمل من الداخل. وتجدر الإشارة الى أن إسرائيل شنت عمليات عدة في السنوات الأخيرة تضمنت تفجير منشآت عسكرية ونووية وحتى اغتيال مسؤولين أمنين وعلماء نوويين في طهران ومدن إيرانية أخرى. وكانت هذه العمليات الاستخبارية نشطة خلال فترة ترؤس بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية وتوقفت عند خروجه من السلطة، واليوم تعود بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة وتشكيله حكومة من اليمين المتشدد التي توعدت بعمليات ضد إيران وحلفائها ومنشآتها النووية.

لا تزال المعلومات محدودة عن هذه العملية وعن ما دمرت تحديداً ومدى نجاحها. تقليل إيران لحجم الحدث وإعلانها إسقاط معظم الطائرات ليس بمفاجئ. فهي تريد أن تخفف من حجم الإحراج للخرق الكبير لسيادة أراضيها ولفشلها الاستخباري. فحسب الفيديوات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك انفجارات عدة ما يثبت إصابة مخزن أو مصنع للذخيرة. أما عن مكان انطلاق هذه المسيّرات فيقدر الخبراء أنه إما من داخل الأراضي الإيرانية أو من البحر. ومن غير الواضح لماذا تم ضرب هذه المنشأة بالذات. فهل هذا بسبب استهداف تكنولوجيا محددة هناك؟ أم لأنها قرب منشآت نووية في أصفهان، ما يعتبر رسالة من إسرائيل عن قدرتها على ضربها متى شاءت؟ بكل الأحوال، فإن الهجوم هو رسالة واضحة من إسرائيل الى إيران بأنها ستستأنف عملياتها داخل إيران وبأن لديها القدرة على استهداف أي منشأة في عمق إيران من دون الحاجة الى استخدام طائراتها الحربية أو غواصاتها أو صواريخها الباليستية.

أهمية توقيت العملية أنها أتت بعد أيام قليلة من انطلاق أكبر مناورات عسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة تحاكي غارات ضد أهداف بعيدة المدى اعتبرها العديد من المراقبين استعداداً لعمل عسكري مستقبلي ضد منشآت إيران النووية. فالقلق بات كبيراً من هذا البرنامج الذي أصبح من دون أي مراقبة دولية مع تنامي قناعة في الغرب بأن طهران تملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لبناء رؤوس نووية عديدة وبأنها تحتاج الى أقل من ثمانية عشر شهراً لتسليح رأس نووي. كما تزامنت هذه الضربات مع زيارات لمسؤولين أميركيين مثل مستشار الأمن القومي لمناقشة ملف إيران وحلفائها في المنطقة. ولا يمكن تجاهل ارتفاع منسوب الغضب الأوروبي من إيران بسبب تقديمها المسيّرات الهجومية لروسيا لتستخدمها في حربها ضد أوكرانيا. وبلا شك تشكل التقارير عن عزم موسكو على تقديم تكنولوجيا عسكرية متقدمة لإيران يعتقد أنها ستشمل صواريخ أرض-جو طراز "اس-400"، مصدر قلق كبير لدى واشنطن وتل أبيب نظراً الى الخطر الذي ستشكله هذه الصواريخ على الطائرات الحربية التي قد تحاول مستقبلاً ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ولذلك فإن تأخير العمل العسكري ضد طهران لم يعد في مصلحة أميركا وإسرائيل وقد يدفعهما التعاون العسكري الإيراني-الروسي الى تقديمه.

السؤال الذي يتبادر اليوم الى ذهن الجميع هو كيف سترد إيران على هذا الهجوم الإسرائيلي في عقر دارها. فإسرائيل لمحت الى مسؤوليتها عن الهجوم ولكنها لم تتبنه رسمياً. كما أن واشنطن والقوى الدولية الأخرى لم تتهم إسرائيل رسمياً بهذا الهجوم. وعليه، فإن إيران قد تضطر للرد عبر هجمات بطائراتها المسيّرة ضد سفن تجارية إسرائيلية في الخليج العربي أو البحر الأحمر. كما يمكنها أن تستخدم ميليشياتها في سوريا أو "حزب الله" في لبنان لتنفيذ عمليات عبر طائرات مسيّرة ضد أهداف في إسرائيل أو على حدودها. ضربات كهذه سيتم الرد عليها بهجمات أخرى ما سيزيد حتماً من التصعيد العسكري بينهما ويرفع من إمكان الانزلاق الى حرب في المنطقة.

تدرك الحكومة الإسرائيلية مدى خطورة الدخول في تصعيد عسكري مع إيران الذي سيزيد من إمكان الحرب، وبالتالي قد يكون هذا ما تريده اليوم مستغلة الغضب الغربي من إيران، ولوجود نية لدى نتنياهو بإحداث تغييرات داخل الأراضي المحتلة وفي نظام الدولة والتي يمكن أن يحققها في حالة حرب مع إيران وحلفائها في المنطقة. وبالرغم من تحفظ الإدارة الأميركية على حرب إقليمية حالياً، فهي لن تستطيع ترك إسرائيل وحدها في حال اشتعال حرب ضد نظام مغضوب عليه في الغرب مثل إيران. 

المعادلة الدولية اليوم في ما يخص إيران وسياساتها الإقليمية وبرنامجها النووي لم تعد كما كانت قبل حرب أوكرانيا، وبالتالي من الخطأ الاستمرار في احتساب الأمور وكأن شيئاً لم يكن. كما أن التطورات على الساحة الأوروبية والتي ربطتها السياسة الإيرانية بالملفات في الشرق الأوسط خلقت فرصاً جديدة للجهات الإسرائيلية والأميركية (وغيرها) التي تريد توجيه ضربة عسكرية لإيران. كما أن تراجع زخم التظاهرات في إيران نتيجة قمع السلطات سيضعف نظرية بعض الجهات الغربية التي تدعو الى تجنب العمل العسكري لمنع تأثيرها السلبي على الحراك الشعبي الذي يهدد النظام من الداخل.

فهناك تظرية أخرى تقول إن العمل العسكري الكبير سيكشف النظام ويظهر مدى عجزه عن حماية أراضيه، ما يسقط الدعاية التي يحاول أن يروج لها لشعبه منذ زمن بأنه قوة ندية لأميركا وإسرائيل وباستطاعته منع أي هجمات على أراضيه ودحرهما في أي مواجهة عسكرية. ولذلك يعتبر أصحاب هذه النظرية أن الحرب ستؤدي الى ثورة شعبية تسقط النظام. وعليه، يجب على دول المنطقة بشكل عام، وتحديداً تلك التي تتواجد فيها إيران، مراقبة ما يجري بدقة وإعادة حساباتها بناء على التطورات العالمية والإقليمية المستجدة.  

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي التقى وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ورئيس تيار الكرامة

السعد: متفقون على التمسك بالدستور والطائف والوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

كرامي: انا مع التوافق ومع ايصال رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق

وطنية/31 كانون الثاني/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب تيمور جنبلاط، وائل ابو فاعور، وراجي السعد.

السعد

وقال النائب السعد بعد اللقاء:"أتينا اليوم الى هذا الصرح لاننا نعتبر ان بكركي هي اساس في الشراكة الوطنية وتمثل البوصلة التي يجب على كل الحرصاء على هذا الوطن التمسك بها، وبكركي هي الداعم الاساسي لوحدة لبنان والعيش المشترك بين كل مكوناته، وايضا هي الداعم الاساسي للطائف والدستور والتي تطالب دائما بتطبيقه. ونحن متفقون مع غبطته على اهمية التمسك بالطائف والوحدة الوطنية ورفض كل المشاريع التي لا ينص عليها الدستور وقد تتناقض مع ميثاق العيش المشترك، واتفقنا مع سيدنا ان تطبيق اللامركزية الادارية هي التي توصلنا الى بر الامان".                                          

أضاف: "نحن متفقون مع غبطته على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، اليوم قبل الغد، لان عودة الانتظام الى الحياة الدستورية والى مؤسسات الدولة والى الشراكة التي  تبدأ اولا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصا في ظل تحلل المؤسسات الذي نتابعه ونراه اليوم، من الصراع القضائي المؤسف والخطير الذي نتمنى الا يأخذ بعدا طائفيا، إضافة الى ضرب كل المؤسسات المالية والاقتصادية والاستشفائية والتربوية والغذائية. وخوفنا ان نصل اليوم الى ضرب المؤسسات الامنية".

 وتابع: "من هذا المنطلق وبناء على كل ما قلناه، نحن متفقون مع سيدنا البطريرك انه لا حل خارج التمسك بالدستور والطائف وانتخاب رئيس واعادة الحياة الى المؤسسات ومنع الفراغ من التمدد واطلاق عملية الانقاذ المالي والاقتصادي من خلال المباشرة بالاصلاحات فورا".

 وعما اذا تم التطرق مع البطريرك الراعي الى موضوع الاسماء التي طرحها وليد جنبلاط لرئاسة الجمهورية، قال السعد: " اليوم ليس هناك اي اتفاق على اسم معين، ولكن هناك نوع من التراتبية في الاسماء المطروحة، نحن لا نتكلم عن موقف اللقاء الديموقراطي انما عن كل الاجتماعات التي حصلت بين كافة الافرقاء والكتل وحتى على صعيد الدول الخارجية،  بأن اسم قائد الجيش يتم التداول به كثيرا".

 وردا على سؤال، قال: "نحن نعلم الوضع اللبناني وكيف تتم السياسة فيه وانتخاب رئيس. يجب ان يحصل اتفاق على انتخاب رئيس، واليوم هناك اسماء يتم التداول بها وهناك اسم يتم تداوله اكثر داخليا وخارجيا".

سئل: يجب ان يتم تعديل الدستور من اجل وصول قائد الجيش، هل انتم كنواب لديكم الاصوات الكافية من اجل حصول ذلك؟ اجاب: "هناك اسماء يتم التداول بها، واذا تم في النهاية اتفاق كبير على اسم قائد الجيش نتكلم بعدها عن تعديل الدستور. ولكن حتى الان لم نصل الى اتفاق على اسم من اجل تعديل الدستور، وعند الاتفاق على الاسم لكل حادث حديث". اضاف: "البطريرك لم يتخذ اي موقف بالنسبة الى اسم قائد الجيش، ولكن بحسب اللقاءات التي تحصل فهو يسمع بالاسم دائما، وغبطته لم يعط اي اولوية لاي اسم كما الاسماء المطروحة".

 واكد السعد ردا على سؤال "ان اللقاء الديموقراطي اعطى ثلاثة اسماء للرئاسة، هم مرشحو اللقاء".

سئل: ما الذي يؤخر انتخاب الرئيس؟ اجاب: "لم يتم الاتفاق على اسم حتى الان، والواضح ان كل الكتل ليست مرتاحة لاسم مرشح واحد".

سئل: هل هذا يعني ان الجميع بانتظار كلمة السر؟ أجاب: "يجب ان يتم الاتفاق على 65 نائبا من اجل انتخاب الرئيس، وهنا لا نتكلم عن النصاب، وحتى اليوم لا وجود ل 65 صوتا لاي مرشح". 

وردا على سؤال، قال: "لحزب الله كلمته في موضوع الرئاسة على الاكيد، ولكن اليوم نقول ان هناك الدستور والطائف وتطبيقه، اضافة الى الـ 65 صوتا للوصول الى انتخاب الرئيس بعد تأمين النصاب، ولكن اذا لم يتأمن النصاب لا نستطيع انتخاب رئيس. واذا كان هناك موقف للثنائي الشيعي وللوزير جبران باسيل بعدم السير في هذا الموضوع لن يكون لدينا اكثرية الاصوات لايصال اي اسم من الاسماء المطروحة  للرئاسة".

 وكرر السعد ان "موقف اللقاء الديموقراطي ووليد بك في موضوع الرئاسة جاء من خلال طرح الاسماء الثلاثة".

سئل: هل حزب الله وافق على هذه الاسماء؟  اجاب: "لو حصل هذا التوافق لكنا وصلنا الى انتخاب رئيس، ولكن الجواب لم يأت بعد".

 وختم السعد: "نأمل ان نصل الى اتفاق والوصول الى العدد الكافي من الاصوات من اجل انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن".

 كرامي 

بعدها، استقبل البطريرك الراعي النائب فيصل كرامي على رأس وفد وجرى عرض للاوضاع الراهنة. وقال كرامي بعد اللقاء: "تباحثنا مع غبطته في كل الامور، وكانت هناك مقاربات وطنية والمقياس فيها، ما ينفع الناس وما يضر  بها. وطبعا انطلقنا من التباحث في الازمة الاساسية وهي ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وشرحت لغبطته وجهة نظري وحرصنا على ان يكون هذا المركز وطنيا، لان كل الرئاسات هي الاساس لكل الوطن وليست لمذهب او لطائفة. لذلك فان اتفاق الطائف شدد على وجود ثلثي اعضاء المجلس من اجل انتخاب رئيس، ومن هنا نحن نقوم بمبادرات لوصل ما انقطع بين كل الافرقاء والاستماع الى هواجسهم من اجل التوافق، لانه من دون التوافق لن يكون هناك رئيس للجمهورية".  اضاف: "من هنا نؤكد ان رئاسة الجمهورية هي بداية الحل لكل الازمات التي تعصف بالبلاد، لانه بدون رئيس لن ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، وبالتالي اتفاق الطائف هو المدخل الاساسي لحل كل الازمات، واتفاق الطائف يؤكد اولا الشراكة، التي نشعراليوم بانها بدأت تهتز، الشراكة الاسلامية - المسيحية، وهذا هو الميثاق. اتفاق الطائف يحدد كل الامور والمخارج من كل المشاكل التي نعيشها لذلك علينا جميعا ان نذهب باتجاه حقيقي وبنيات صافية لتطبيق اتفاق الطائف. من هنا نؤكد ما اكدنا عليه دوما، ان التوافق هو السبيل الوحيد للخروج ومن كل هذه الازمات".  وعن قراءته لكلام النائب جبران باسيل وامكانية ترشحه للرئاسة، قال كرامي:"اولا لم يعد هناك في لبنان فريق سياسي واحد بل افرقاء سياسيون. نحن نؤكد ان الخلاف اليوم ليس خلافا دستوريا ولا ميثاقيا، الخلاف اليوم هو سياسي، ولكل له الحق في الترشح. والمهم تأمين النصاب. وانا اصوت للتوافق لانه السبيل والمخرج الوحيد للخروج من كل هذه الازمات".

سئل: البطريرك الراعي ينادي بضرورة الاسراع في انتخاب رئيس، في حين ان الفريق السياسي الذي تنتمون اليه يصوت بورقة بيضاء؟ اجاب: "انا ادليت بصوتي للتوافق وليس بورقة بيضاء، وانا تمايزت في هذا الموضوع. لقد عدت الى الندوة البرلمانية منذ اقل من شهرين ونحن اكدنا من خلال حديثنا انه لابد من التوافق، وان تأمين النصاب هو الحل والمخرج الوحيد. لذلك فان التوافق بحاجة الى حوار، ولذلك نقوم بهذه الجولات، ونامل ان نصل الى انتخاب رئيس في الجلسة المقبلة".

 سئل: هل توقع على التعديل الدستوري اذا ما تم التوافق على اسم قائد الجيش؟. أجاب: "انا بطبعي ضد المس بالدستور، ولكن اذا كان هذا الامر هو المخرج من اجل حلحلة الامور، خصوصا ان هناك سوابق لهذا الموضوع، فلا بأس، لاننا وصلنا الى مكان تعبت الناس وهلكت، ووضع البلد من سيء الى اسوأ، اضافة الى انقطاع العلاقات بين الافرقاء ومع الخارج. وهذا لا يعني انني اعلن من هو المرشح، انا مع التوافق ومع ايصال رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق".

 

الجيش: الاجتماع الثلاثي في الناقورة دعا الأمم المتحدة إلى الضغط على العدو لكبح ممارساته العدائية

وطنية/31 كانون الثاني/2023

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "في 31/1/2023، عقد اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء أرولدو لاثارو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحاده، وذلك ضمن إجراءات مشددة من وباء كورونا. تطرق الجانب اللبناني في بداية الاجتماع إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تحصل يوميا، وحمل العدو مسؤولية النتائج التي تترتب عن هذه الاعتداءات. كما دعا الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل كبح ممارساته العدائية. كذلك، دان الجانب اللبناني انتهاكات العدو المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، وأعاد تأكيد التزام لبنان القرارات الأممية، لا سيما القرار 1701 وكل مندرجاته. وأعاد الجانب اللبناني التشديد على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وخراج بلدة الماري التي تشمل بجزء منها التمدد العمراني لبلدة الغجر، والمناطق التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق (13 منطقة)، والمناطق التي يوجد فيها خرق دائم للخط الأزرق (17 منطقة). وشدد الجانب اللبناني على ضرورة إزالة الشريط الشائك الذي وضعه العدو الإسرائيلي حديثا في المنطقة التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق في العديسة. كما شدد الجانب اللبناني على وجوب إزالة السياج الذي وضعه العدو الإسرائيلي على تلة رأس الناقورة شمال الخط الأزرق، كما الحائط الإسمنتي المشيد على المدخل الشمالي لنفق سكة الحديد في المنطقة المذكورة بين لبنان وفلسطين المحتلة".

 

الراعي اطلع  على نشاطات مكتب رعوية الزواج والعائلة الحواط: اللامركزية الإدارية والمالية أصبحت ضرورية جدا مع العهد الجديد

وطنية/31 كانون الثاني/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، منسقي مكتب رعوية الزواج والعائلة الأباتي سمعان أبو عبدو وسليم وريتا الخوري، الذين أطلعوه على "عمل المكتب في مركز الإصغاء والمصالحة ضمن مهمته في مواكبة العائلة والعمل على وحدتها وديمومتها، خصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها البلاد". كما أطلعوه على "نشاطات المركز في برامج التنشئة التي تعتمد على الاصغاء والمرافقة العائلية مع جامعة الحكمة والوساطة مع الجامعة اليسوعية والبرنامج السنوي الذي يتضمن لقاء لمراكز الإصغاء مع الراعي".

الحواط

كما استقبل الراعي النائب زياد الحواط، الذي قال بعد اللقاء: "في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، زرت صاحب الغبطة لأؤكد له أننا باقون على موقف بكركي المطالب بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يستطيع أن يعيد لبنان إلى محيطه العربي وموقعه التاريخي، رئيس سيادي وإصلاحي". أضاف: "إن الرئيس هو بداية حل الأزمة في البلد، تتبعه حكومة اختصاصيين تضع خطة إصلاحات حقيقية، وإلا سنبقى في مزيد من الانهيار والبؤس". وتابع: "اللامركزية الإدارية والمالية أصبحت ضرورية جدا مع العهد الجديد لإخراج لبنان من الأزمات المعيشية والمشاكل اليومية، فالمركزية السياسية ضربت أسس الدولة". وختم: "نأمل في الوصول في أقرب وقت إلى انتخاب رئيس يشبه تاريخ لبنان وبكركي، فهنا الناريخ الحقيقي للبنان". وردا على سؤال عن دعم حزب "القوات اللبنانية" ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، قال الحواط: "مرشحنا اليوم هو النائب ميشال معوض الذي يتمتع بنهج سيادي إصلاحي، ونحن متمسكون به إلى النهاية، مع انفتاحنا على أي اقتراح لشخصية قد تتمتع بالمواصفات السياسية الإصلاحية والسيادية التي نتطلع اليها". أضاف: "نحن نتشاور مع بكركي للبحث في اسم بديل في حال تعذر وصول مرشحنا". وعما حمله الراعي، أكد الحواط أن "هم غبطته الأكبر هو الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ومتابعة التحقيق في انفجار المرفأ"، وقال: "قلنا منذ اللحظة الأولى، من الضروري  أن تكون هناك لجنة تقصي حقائق دولية لأن القضاء اللبناني لن يُسمح له بالتوصل إلى نتيجة. أعطينا القضاء مهلة ثلاث سنوات تقريبا، ولا ثقة لدينا بعمله اليوم".

 

جنبلاط بعد لقائه بري: الليرة تنهار والمطلوب انتخاب رئيس وإصلاح

وطنية/31 كانون الثاني/2023

زار رئيس الحزب التقدمي الشتراكي وليد جنبلاط، رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، يرافقه الوزير السابق غازي العريضي، حيث جرى بحث التطورات السياسية والمستجدات. وبعد اللقاء، قال جنبلاط : "أيا كانت التقلّبات أو التوقعات، ويقال أنه سيجري اجتماع رباعي وربما خماسي في باريس، هذا جيد، لكن لا يمنع من أن نحاول بالقيام - لن أسميها مبادرة- بمحاولة اختراق بعض الحواجز السياسية والنفسية وغيرها، من أجل الوصول إلى توافق، التوافق الذي يعطي الأمل بانتخاب رئيس، لأننا لا نستطيع أن نبقى في هذه الدوامة، وأن نذهب كل أسبوع - والكلام مشترك مني ومن الرئيس بري- ونصوّت بورقة بيضاء وغير ورقة بيضاء، استُنفذ الموضوع". ولفت جنبلاط إلى أنه "في نفس الوقت، ربما للبعض حسابات جيوستراتيجية، - وقد باتت كلمة استراتيجية شائعة إلى درجة أنه إذا التقى أحدهم بجاره يقول انه لقاء استراتيجي- لكن هناك شيء مخيف، وهو العدّاد، عدّاد الليرة للبنانية التي تنهار في كل لحظة، ومهما حاول البعض في البنك المركزي أن يقوم بهندسات مالية، فإن ذلك لا ينفع إذا ما لم يجرِ إصلاح حقيقي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ومن خلال تبنّي قسماً من مشروع صندوق النقد الدولي، ليس كل مشروعه، قسم منه، وإلّا نبقى في نفس الدوامة، ومن يدفع الثمن؟ المواطن". كما أشار جنبلاط إلى أن "تم التطرّق إلى موضوع مهم، وهو التربية، فمن جهة، وضعوا (الحكومة) 60 أو 70 مليون دولار، لا أدري كيف أتوا بها، في هذا البئر "المفخوت"، الكهرباء، وتوقفوا عند التربية التي تحتاج فقط إلى 25 مليون دولار، وهي أهم بكثير من الكهرباء، لأن الكهرباء دون إصلاح لا نفع لها".

 

ضو شارك وياسين وإفرام وبو صعب في الاجتماع مع صندوق النقد وعقد لقاءين مع فريق عمل السيناتور كاين وفي الخارجية الأميركية

وطنية/31 كانون الثاني/2023

أعلن النائب مارك ضو في بيان، أنه "عقد، في إطار لقاءاته مع الإدارة الأميركية، لقاءين مهمين، الأول مع فريق عمل السيناتور تيم كاين والثاني في وزارة الخارجية الأميركية، وعرض مقاربة كاملة لما يجري في لبنان مبنية على ما تشكله المنظومة الحاكمة ورأسها حزب الله من خطر على قيامة الدولة وخروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية". وأشار إلى أنه "تم التطرق إلى أهمية تطبيق القرار ١٧٠١ وترسيم الحدود مع سوريا وحماية هذه الحدود لمنع التهريب ومحاربة تجارة الكابتغون من خلال دعم الجيش اللبناني بالمعدات المطلوبة، كذلك استكمال ترسيم الحدود البرية الجنوبية بعد البحرية"، لافتا إلى أنه "تم التطرق كذلك إلى الدور السلبي للحكومة الإسرائلية الجديدة وتأثيرها على لبنان والمنطقة". وقال: "على صعيد العدالة، أكدنا أهمية استكمال التحقيق في جريمة ٤ آب والدعم الكامل للقاضي طارق البيطار في تحقيقه وضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لدعم التحقيق". أضاف: "في الاقتصاد، تم التطرق إلى المدخل الأساس لإعادة انتظام المالية العامة والاقتصاد من خلال إقرار برنامج صندوق النقد الدولي بعد تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، التي تعجز المنظومة الحاكمة عن القيام بها وضرورة التخلص من اقتصاد الكاش مدخل الفساد والتهريب والتلاعب بالعملة وما تشكله منصة صيرفة في دعم اقتصاد الكاش، وكذلك موضوع اللاجئين السوريين وضرورة دعم لبنان من اجل خفض العبء الاقتصادي والاجتماعي عليه. كما تم تأكيد أهمية استعادة المودعين أموالهم المحتجزة لدى المصارف اللبنانية المتقاطعة مع الطبقة السياسية ومافيا الفساد". وختم: "في موضوع الإدارة العامة والقطاع العام، تم البحث في أهمية مكننة كل خدمات الدولة والدعم المطلوب في هذا المجال من أجل مواجهة الفساد والزبائنية وضرورة إعادة هيكلة القطاع العام". وبعد الظهر، شارك ضو في الاجتماع مع صندوق النقد الدولي مع النواب ياسين ياسين، نعمة افرام والياس بوصعب.

 

عوده التقى وفداً من "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان"

اندراوس: نتمسك بدستور الطائف والقرارات الدولية

وطنية/31 كانون الثاني/2023

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وفداً من "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" ضم : الدكتور احمد فتفت، أنطوان اندراوس، لينا منيّر، كارول بابيكيان، نيلي قنديل، بهجت سلامه، حبيب خوري، نبيل يزبك، مأمون ملك، ماجد كرم وخالد نصولي.

 بعد الزيارة قال اندراوس: "في كل مرة نزور هذا الصرح وعلى رأسه سيدنا المطران الياس عوده نشعر أننا في عرين السيادة والوطنية واستقامة الرأي. في كل مرة يكون لبنان تحت وطأة الاحتلال، أكان سورياً واليوم الاحتلال الإيراني، يكون سيدنا في طليعة المطالبين بسيادة الوطن. ما أوضح مشهد الاحتلال عندما ينتظر رئيس الحكومة إشارة من حزب الاحتلال أو وكيل الاحتلال ليتمكّن من عقد مجلس وزراء. ما أوضح مشهد الاحتلال عندما يكون مجلس النواب ومؤسسة القضاء مخطوفين من وكيل الاحتلال وقد رأيتم ماذا حصل في القضاء. لقد قدّمنا لسيدنا نبذة عن بيانات لقاء سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني الذي يضم جميع الطوائف والشرائح الاجتماعية. هذه البيانات التي كانت دوما بعيدة من الانقسامات الطائفية ونذكّر بأننا نتمسك ونحرص على التمسّك بدستور الطائف والقرارات الدولية. فالمبدأ هو تطبيق القرارات الدولية ودستور الطائف قبل أن نبحث عن صيغة أخرى".

وردا على سؤال اضاف:"  لا يمكنني التكلّم باسم سيدنا إنما كلكم تسمعون عظاته كل يوم أحد وقد أتينا إلى هنا لأننا نشعر بوجود تقارب في وجهات النظر. كلامه في عظاته يعبر عما نفكر فيه".  وعما اذا كانت الجولات ستستكمل على القيادات الروحية، قال:"نحن نطرح موضوع حصول قمة روحية مع أنني لا أشعر بوجود قبول لهذا الموضوع، لكننا نبحث عن أي شيء ينقذ البلد، منها القمة الروحية. ربما هناك أمور أخرى بإمكانها إنقاذ البلد، يجب عدم التوقف عند أي مصالح شخصية أو طائفية أو مذهبية كي لا نقوم بما يجب القيام به من أجل إنقاذ البلد بخاصةً أن هناك جوّاً يتكلّم عن التقسيم والانقسامات وأقصد التقسيم الطائفي. لهذا نرى جدوى من القمة الروحية".

 

رامي نعيم بعد استدعائه من القاضية عون في دعوى مقدمة في حقه: طريقة تبليغي ليست مقبولة وحرية الاعلام ثروتنا الحقيقية

وطنية/31 كانون الثاني/2023

عقد ناشر موقع "السياسة" رامي نعيم، مؤتمرا صحافيا في مكتب الموقع في جل الديب، بعد استدعائه من قبل النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، في دعوى مقدمة في حقه، حضره عدد من الإعلاميين والمحامين والناشطين المتضامنين. وشدد نعيم "أن القضية اليوم هي قضية إعلامية بعد الدعوى التي قدمت عند القاضية غادة عون ضدي. وأقول إن طريقة تبليغي ليست مقبولة وهي تذكرنا بأيام "الاحتلال" السوري". وشرح نعيم ما حصل معه، مشيرا الى إن عنصرا أمنيا عرف عن نفسه أنه" أمن الدولة"، طلب منه الحضور صباح الإثنين عند الساعة 11 للمثول أمام القاضية عون، وعند الاستفسار عن سبب الاستدعاء أجابه: الإثنين بتعرف".  ولفت إلى أن:"مشكلتنا ليست ربح القضية أو خسارتها، بل نهدف الى عدم جعل ما يحصل طبيعيا وأنا أحترم غادة عون وأنا مع القضاء ولكن حين يتم تبليغي رسميا يتحرك المحامون".  وختم نعيم:" لا يمكن ربح المعارك السياسية من دون حريات إعلامية ونتذكر أيام عدنان عضوم وجميل السيد والقمع الذي كان يحصل".نحن قاومنا الاحتلالات منذ مدة ونحن أيضا مقاومة. وحرية الرأي مقدسة وحرية الإعلام أيضا وهذه ثروتنا الحقيقية وأقول للإعلاميين إن تضامننا أساسي".

 محفوض

من جهته، تحدث أيضا وكيل نعيم المحامي إيلي محفوض للاضاءة على الشق القانوني.وقال: "إن كان هذا القضاء لا يريد تطبيق القوانين المتعلقة بالإعلاميين وطريقة التعاطي معهم فعلى الدنيا السلام. والطريقة التي يجب اعتمادها واضحة ومحكمة المطبوعات هي المسؤولة".  أضاف:"أقول للقاضية غادة عون: يجب احترام الأشخاص ومهنتهم والطريقة التي يجب التبليغ فيها. وفي زمن انهيار السلطات وحدها السلطة الرابعة صامدة".  وكشف أن " مجموعة من المحامين ستحضر يوم الإثنين للاطلاع على مضمون الشكوى والسؤال اليوم: مين عم بيحاكم مين؟".  ورأى أنه "بعد التجاذبات القضائية صار من حق كل شخص وصحافي أن يسأل أمام أي قضاء سأمثل؟ وأقول للصحافيين: "سقفكم هو السماء في الحريات وعند انزعاج أي طرف فليذهب إلى محكمة المطبوعات وأسأل كيف يتصل عنصر أمني بصحافي ويقول له: شرف اطلع! لا يمكن الاستقواء على الناس".  وتابع :" أقول لرامي نعيم: الإثنين ما بتطلع ولا يمكن تبليغك عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل محام يختار القاضي المناسب لتصفية الحسابات".  وشارك الصحافي طوني أبي نجم في المؤتمر، كونه قد يكون من المستدعين.وقال:"كأن القاضية غادة عون لديها مكاتب شراكة مع بعض المحامين وتستخدم في تلك الدعاوى الجزء العوني من أمن الدولة ولا أعرف إذا المحامي وديع عقل قد ادعى علي كما وعدني لكنني لم أتبلغ". وأشار أبي نجم إلى أن "التعابير التي يستخدمها المحامي وديع عقل كمجرم وغيرها في حديثه عن مسؤولين لا أحكام قضائية في حقهم، غير قانونية أيضا ونناشد القاضي عويدات والقاضي سهيل عبود أمام هذا الواقع، إحالة القضايا التي تطال الإعلام إلى محكمة المطبوعات". وختم أبي نجم:"لقد تم هدم السلطة القضائية والتشكيلات القضائية لإبقاء القاضية غادة عون في منصبها، ولكن أشدد على أن ما لم ينجح ميشال عون في عز قوته قبل الرئاسة وبعدها من القيام به معنا، لن تنجح غادة عون في القيام به".

 

المجلس العلوي: نأسف لما صدرعن النائب ناصر وننصحه أن يلتزم الحدود المسموحة له كعضو في المجلس

وطنية - طرابلس/31 كانون الثاني/2023

أسف المجلس الاسلامي العلوي في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "لما صدر عن النائب حيدر ناصر في مقابلته على محطة الجديد ، ان كان في الشؤون العامة او في ما يخص موضوع الطائفة الإسلامية العلوية"، وقال: "ننصح النائب الاهتمام بشؤون الوطن والانهيار الإقتصادي، وشؤون الناس وتأمين مجالات العمل لتأمين لقمة العيش الكريم والتدرب على المهام التي من اختصاصه، وأن يلتزم الحدود المسموحة له كعضو في المجلس". أضاف:"إن كان لديه اقتراح او شكوى من أمر معين، فالاجدى به تقديم ارائه في المجلس لا ان يتحدث بأمور غير دقيقة ولا تمت للحقيقة بصلة ، فالنائب هو عضو هيئة تنفيذية وهو صوت واحد من الهيئتين الشرعية والتنفيذية حين تكتملا والمؤلفة من  16 عضوا منتخبين من مشايخ وفعاليات ومثقفي الطائفة، وهو له الحق ان يدلي برأيه في المجلس وعليه احترام وتقبل آراء المشايخ الذين هم البنية الاساسية للمؤسسة الدينية ، وليس له الصفة بالتحدث باسم الطائفة او تقرير شؤونها او بموضوع المجلس الا ضمن الحدود والصلاحيات الممنوحة له ضمن القوانين وفي دارة المجلس". تايع: " إن المجلس يضم بهيئاته مشايخ اجلاء وسادة ومثقفين محترمين ومقدرين، وهم بالتشاور والحكمة يقررون شؤونه كافة، وان ما صرح به النائب بشأن لجنة انتخابية تحل مكان الهيئة الشرعية وتقوم بالتعميم ، او ما ذكره بالنسبة لدولة الرئيس حسان دياب عن قرارات هي خطيئة كبرى ملمحا انه فيها هدر للمجلس ، فهما امران لا صحة ولا وجود لهما، وهو كلام غير دقيق ولا يمت للحقيقة بصلة. فلا وجود للجنة تحل محل الهيئة الشرعية وتقوم بالتعميم، ولم يكن لدولة الرئيس حسان دياب اي قرار إداري او مالي يختص بالمجلس والمؤسسة الدينية، وان تصريحاته دليل على عدم معرفته واطلاعه على شؤون هذه الطائفة الكريمة وعادات وتقاليد أبنائها على الرغم من صفته النيابية التي تمتع بها والتي تعتبر من نتائج القانون الانتخابي الجائر لتمثيل الطائفة . وإن المكتب الإعلامي يحذره من التطاول على مقام المجلس وعلى أصحاب الفضيلة المشايخ، والتصريح بأمور ووقائع عن الطائفة هي من نسج خياله، وذلك حرصا على كرامته وكرامة موقعه التمثيلي وعلى احترام زملائه له، ومما سيضطر حينها المجلس واصحاب الفضيلة لاتخاذ إجراءات بشأنه".

ختم البيان:"يتمنى المكتب الإعلامي للمجلس الاسلامي العلوي على الإخوة وسائل الإعلام والصحافيين الكرام اعتماد حضور ممثل عن المجلس والمؤسسة الدينية حين مناقشة اي موضوع يختص بشؤونها، وذلك توخيا للدقة وعدم الإساءة للمواقع والمرجعيات الدينية بأمور لا صحة لها ولاوجود".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 كانون الثاني و 01 شباط/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115390/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1676/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 31/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115392/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-31-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/