المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 كانون الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.december26.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، لأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱليَوْمَ مُخَلِّص، هُوَ ٱلمَسِيحُ الرَّبّ، في مَدِينَةِ دَاوُد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري صوت صارخ في وطن الأرز

نص وفيديو/إلياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين يتساوى مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

نص وفيديو/الياس بجاني: مشكلة لبنان ليست مع دولة إسرائيل، بل مع الإرهابي حزب الله واسياده الملالي ومحورهم الشيطاني/إسرائيل لم تعتدي على لبنان، بل دائماً ترد على اعتداءات عليها تنطلق من لبنان

الياس بجاني/نص وفيديو: عدوى انتصار تعتير السياديين الإلهي ع الصهر باسيل بالتمديد لقائد الجيش.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قضية المطران الحاج تتفاعل: أربع صور له مع رئيس اسرائيل

غالانت: نضرب حزب الله بشدة وسلاح الجو يحلق بحرية فوق لبنان

"الحزب" يندد بجريمة اغتيال رضي الموسوي في سوريا: اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود

تبادل للقصف على الحدود وغارات ليلا على الناقورة وجبل الريحان

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الاثنين 25 كانون الاول 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

قوة "الحزب" وضعفه ومعضلات إسرائيل: استنزاف متبادل ولا حرب/منير الربيع/المدن

تقرير إسرائيلي عن انسحاب جزئي لقوات "الرضوان"

"الحزب" ينعى شهيدين ويقصف مستوطنات.. وغارات إسرائيلية عنيفة

إسرائيل "تقتصد" بالذخائر.. استعداداً للحرب مع حزب الله

حزب الله» يواجه إسرائيل بأبناء المنطقة الحدودية

«القسام» تتبنى إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي

"القسّام" في لبنان تتبنّى قصف ثكنة إسرائيليّة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا يدعو إلى إنهاء حربَي غزة وأوكرانيا

غارة إسرائيلية تقتل مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» في سوريا والرئيس الإيراني توعد تل أبيب بـ«دفع الثمن»

الرئيس الإيراني: اغتيال إسرائيل لمستشار الحرس الثوري علامة على إحباطها وعجزها وستدفع ثمن هذه الجريمة

نتنياهو يتعهد من غزة بـ«حرب مستمرة»

تحفظ إسرائيل والفصائل على «أجزاء» من المبادرة المصرية... وتل أبيب تدرس ترحيل قادة «حماس»

إسرائيل لزيادة الضغط العسكري «لإجبار حماس على صفقة تبادل»

تل أبيب تعرف أن السنوار ما زال يمسك خيوط اللعبة في غزة

«صحة غزة»: 250 قتيلاً جراء الضربات الإسرائيلية خلال 24 ساعة وارتفاع الإجمالي إلى 20674

نتنياهو يتعهد من غزة بـ«حرب مستمرة»

تحفظ إسرائيل والفصائل على «أجزاء» من المبادرة المصرية... وتل أبيب تدرس ترحيل قادة «حماس»

مصادر مصرية: «حماس» ترفض ترك السيطرة على غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار

انتقادات حادة في طهران تعكر صفو العلاقة «الاستراتيجية» مع موسكو

إيران احتجت على البيان الوزاري العربي - الروسي بشأن «الجزر الثلاث المحتلة»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميلادك يسوع، لا غيّر شي، ولا شكلُه رح يغيّر/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الترويج لموجات من التفاؤل يضع لبنان على «لائحة الانتظار/محمد شقير/الشرق الأوسط

حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

دور النظام السياسي وتأثيره على الهوية الثقافي/د.منى فياض/صوت لبنان

بطريرك "غزّة" وسائر المشرق يرسم خريطة حماية لبنان/جوزفين ديب/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي في قداس العيد: انتظرنا من المسؤولين انتخاب رئيس عيدية الميلاد والسنة الجديدة لكن بحسب المبدأ لا أحد يستطيع أن يعطي ما لا يملك

الراعي استقبل المهنئين بالميلاد

المطران عودة في قداس الميلاد: يتفرج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرج على مسرحية

شمعون: المهم أن نعرف أي لبنان نريد للمستقبل

حراك العسكريين المتقاعدين: للاستناد إلى أسس العدالة والمساواة في تحديد الحقوق

 

تغريدات مختارة

تغريدان مختارة ليوم الإثنين 25 كانون الأول/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة، وهِيَ جَسَدُهُ ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس01/من15حتى23/:"يا إِخوَتِي، أَنَا أَيْضًا، وقَدْ سَمِعْتُ بإِيْمَانِكُم بِالرَّبِّ يَسُوع، ومَحَبَّتِكُم لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين، لا أَزَالُ أَشْكُرُ اللهَ مِنْ أَجْلِكُم، وأَذْكُرُكُم في صَلَواتِي، لِيُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَجْد، رُوحَ ٱلحِكْمَةِ والوَحْيِ في مَعْرِفَتِكُم لَهُ، فَيُنِيرَ عُيُونَ قُلُوبِكُم، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، ومَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِين، ومَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةِ مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنُ المُؤْمِنِين، بِحَسَبِ عَمَلِ عِزَّةِ قُوَّتِهِ، الَّذي عَمِلَهُ في المَسِيح، إِذْ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وأَجْلَسَهُ إِلى يَمِينِهِ في السَّمَاوَات، فَوقَ كُلِّ رِئَاسَةٍ وسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ وسِيَادَة، وكُلِّ ٱسْمٍ مُسَمَّى، لا في هذَا الدَّهْرِ وحَسْبُ، بَلْ في الآتي أَيْضًا؛ وأَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة،وهِيَ جَسَدُهُ ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري صوت صارخ في وطن الأرز

الياس بجاني/25 كانون الأول 2023

في زمن البؤس والمحل والإستسلام والذمية يبقى العزيز يوسف ي. الخوري، ومن هم من طينته وخامته الإيمانية واللبنانية الأصيلة.. يبقون وسيبقون إلى يوم الحساب الأخير، الصوت الصارخ في البرية المنادي بالحق وبالشهادة له والمدافع البطولي والشجاع عن القومية اللبنانية وعن دماء الشهداء وعن كرامة وعزة كل لبناني يرفض الخنوع والإستسلام. الف تحية للخوري ولكل الخمائر الوطنية التي ستخمر عجين لبناننا مهما اشتدت الصعاب وزاد الإضطهاد.

 

 

نص وفيديو/إلياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين يتساوى مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

إلياس بجاني/ 25 كانون الأول 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/125383/125383/

مع احتفالنا اليوم بعيد الميلاد، ميلاد الرب المتجسد، والذي هو رمز مقدس للتواضع والحب والتضحية، يجب علينا التأكيد على أهمية احترام الوالدين، وتكريم تضحياتهم، وإظهار الامتنان والعرفان بالجميل لهم علناً بفخر وقناعة وصدق، وذلك من خلال الأفعال الملموسة وليس فقط الأقوال.

إن عدم القيام بواجبات العرفان بالجميل للوالدين، وخصوصاً في ذكرى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، هو قمة في الجحود الفاضح والتمرد الوقح والضرب المتعمد لكل الفضائل الأخلاقية ولاحترام الذات ولقدسية الرب نفسه، الذي هو آب محب وغفور.

إن الجحود بحق الوالدين ولأي سبب كان هو عمل شاذ ومرّضي وغير إيماني، ومدان، وخطيئة مميتة، حيث أنه في زمننا الحاضر تتفشى هذه العاهة السلوكية بشكل لافت ومقلق للغاية.

من وجهة نظر دينية وإيمانية وفي مفاهيم كل الأديان فإن عمل الجحود بحق الوالدين هو مدان ومستنكر، وفي الإنجيل المقدس عشرات الآيات التي تسلط الضوء على أهمية تكريم واحترام الوالدين والعرفان بجميلهم.

يشدد الكتاب المقدس، وهو البوصلة الأخلاقية للملايين من البشر، على وجوب احترام الوالدين، وفي الوصايا العشر، تنص الوصية الخامسة صراحةً على هذا الواجب حيث تقول: “أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.” (سفر الخروج/20/ 12).تتجاوز هذه الوصية مجرد واجب احترام الوالدين والعرفان الكلي بجميلهم؛ إذ هي مرسوم إلهي يساوي بين تكريم الوالدين وبين تكريم الله نفسه. وكما هو وارد ودون لبس في التعاليم الدينية المسيحية، يقوم الوالدان بتضحيات عميقة من أجل أولادهم ويفنون أنفسهم من أجلهم، ولهذا يمجد وبجل الكتاب المقدس فضائل الحب النقي والتضحيات الوالدية. ومع ذلك، يشهد زمننا الحاضر كثر من الأبناء الذين تتميز ممارسهم بالجحود نحو والديهم في أوقات الحاجة، وهذا يبين نقصأ مقلقاً في مفاهيم الامتنان والعرفان بالجميل نحو والديهم. إذ يستفيد هؤلاء الأولاد من تضحيات والديهم، ولكن عندما يحين الوقت لرد الجميل أو التعبير عن الامتنان، تخيب آمال الوالدين بتصرفاتهم الجاحدة.

بعض الآيات الإنجيلية التي تدعو لاحترام الوالدين ولخدمتهم وللعرفان بجميل تضحياتهم

*”اِسْمَعْ لأَبِيكَ الَّذِي وَلَدَكَ، وَلاَ تَحْتَقِرْ أُمَّكَ إِذَا شَاخَتْ”. (سفر الأمثال 22/23 (العهد القديم). تؤكد هذه الآية على قدسية الحياة التي أعطاها الوالدين وتحذر من ازدراءهما في شيخوختهما.

*”سيكون الناس محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين”. (رسالة بولس الرسول الثانية لتيموثاوس 03/02 (العهد الجديد). تشير هذه الآية بشكل مؤثر إلى الجحود كصفة سلبية، محذرة من انتشارها.

*”فمن منكم، وهو أب، يسأله ابنه خبزا، أفيعطيه حجرا؟ أو سمكة، أفيعطيه حية بدل السمكة أو إذا سأله بيضة، أفيعطيه عقربا”. إنجيل القديس لوقا/11/11و12 (العهد الجديد). تسلط هذه الآية الضوء على الإمكانية الطبيعية للوالدين في واجب توفير احتياجات أطفالهم، مبرزة الطبيعة المحبطة للجحود.

من المؤكد أن الجحود يضرب نسيج العلاقات الأسرية المقدسة، وينتهك المبدأ الإلهي الداعي لتكريم الوالدين. ففي حين يضحي الوالدان بكل شيء من أجل رفاهية أولادهم، نرى للأسف أن بعض الأبناء يتعامل الأبناء مع والديهم باللامبالاة أو حتى بالازدراء والجحود.

أهمية الامتنان والعرفان بالجميل

إنه ومع تصاعد ظاهرة تآكل القيم الأسرية في المجتمع، تصبح العودة إلى المبادئ الدينية والإيمانية والأخلاقية أمراً ملحاً وحيوياً. فوصية احترام الوالدين ليست مجرد اقتراح؛ بل هي مبدأ أساسي يعزز، ويرسخ عند الالتزام به، مجتمعاً متماسكاً ومتجذراً في عطايا الامتنان والرأفة والحب والعرفان بالجميل والاحترام الإلهي.

إن ظاهرة الجحود وعلى الرغم من تفشيها الكبير والخطير بين الأسر في زمننا الحالي، إلا أنها تبقى الشواذ وليست القاعدة كون العرفان بالجميل نحو الوالدين هو واجب مقدس ويتساوى مع رتبة احترام الله نفسه. يبقى أنه بالإيمان والمحبة والتضحيات يمكننا إعادة إشعال روح الامتنان والعرفان بالجميل، واستعادة قدسية العلاقات بين الوالدين والأبناء. فلنلزم عن قناعة وبصدق بنداء الكتاب المقدس الداعي للامتنان والعرفان بالجميل، مدركين ومقدرين التضحيات التي يقدمها الوالدان. إن تكريم الوالدين الأرضيين هو مساوي لتكريم ألآب السماوي الذي أوصانا به الكتاب المقدس في الوصية الخامسة من الوصايا العشرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو/إلياس بجاني: عيد الميلاد وواجب تكريم الوالدين. تكريم الوالدين يتساوى مع تكريم الله الذي هو أب سماوي لجميع البشر

https://www.youtube.com/watch?v=lUNfWswfV5g

25 كانون الأول 2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: مشكلة لبنان ليست مع دولة إسرائيل، بل مع الإرهابي حزب الله واسياده الملالي ومحورهم الشيطاني/إسرائيل لم تعتدي على لبنان، بل دائماً ترد على اعتداءات عليها تنطلق من لبنان

الياس بجاني/21 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/125323/125323/

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان : إسرائيل “حليف محتمل” وقد نقلص استثماراتنا بأميركا (3 آذار/2022)

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنّ بلاده لا تنظر الى إسرائيل “كعدو” بل “كحليف محتمل”. وكان بن سلمان يرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

منذ توقيع اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل سنة 1949 وحتى سنة 1967 لم تحدث على الحدود بين لبنان وإسرائيل أية مشاكل تذكر. المشاكل بدأت في العام التالي عقب دخول الإرهابيين الفلسطينيين إلى لبنان وسيطرتهم على الجنوب وشن حربهم عليها انطلاقاً من الجنوب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو/مشكلة لبنان ليست مع دولة إسرائيل، بل مع الإرهابي حزب الله واسياده الملالي ومحورهم الشيطاني/إسرائيل لم تعتدي على لبنان، بل دائماً ترد على اعتداءات عليها تنطلق من لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=gQZw4o-S-J0&t=359s

الياس بجاني/21 كانون الأول/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو: عدوى انتصار تعتير السياديين الإلهي ع الصهر باسيل بالتمديد لقائد الجيش.

الياس بجاني/17 كانون الأول/2023

شو هالإنتصار الكبير والفظيع والغير شكل يلي حققه الربع يلي بيدعي انه حامل وحامي بيارق السيادة والاستقلال من أصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم؟. وكلن هون يعني كلن.

طاوشين الدني ونازلين تزريك للصهر ولعمه الجنرال، وعم يعيرون بالهزيمي والخيبات.

فطاحل أصحاب شركات الأحزاب، ربع ردات الأفعال والعمى السياسي والوطني…هودي نسيوا الاحتلال، ونسيوا التعتير، ونسيوا الإذلال، ونسيوا الحرب بغزة، ونسيوا مليونين نازح سوري، وتعاموا عن كل البلاوي يلي مسببها حزب الشيطان وأوباشه وصبوا كل جهلهم وغضبهن وحقدن ع جبران الصهر…تعتير ومحل وبؤس. عدوى الانتصارات الإلهية معشعشي بروسن ومكتري، متل عدوى وسخافة العداء لإسرائيل وتطويل اللحى يلي ضاربتن.

صحيح أن جبران هو ولا شي بمعايير السيادة والوطنية، ومجرد صوص وصولي وانتهازي، ولكن هني مش أحسن منوا بشي.

جبران وعمه داكشوا السيادة والاستقلال بالكراسي والمغانم وقبلوا بالدور التبعي والذمي، وهني، المعارضة، زقفوا وهوبروا وحطوا عون بالقصر وقبلوا يمارسوا السياسة تحت مظلة حزب الشيطان. كلن يعني كلن تعتير.

الحقيقة هي أنه بظل الاحتلال ما في شي اسمه معارضة. بظل الاحتلال في مقاومة يا سلمية يا عسكرية، ونقطة ع السطر.

ع الأكيد، الأكيد، المعارضة بظل الاحتلال هي أداة طيعة بأيد المحتل، وبتشتغل تحت سقوف هو بيحددها.. وهيدي هي 100% وضعية يلي بيسموا حالن معارضة حالياً بلبنان.

معارضة ردات أفعال وليس أفعال. هيك كانوا وهيك بعدون وهيك راضح يبقوا.

الأمراض الفيروسية والبكتيرية بتعدي، يعني بتنتقل من المصاب إلى السليم. وكمان هيك عدوى الانتصارات الإلهية بتعدي، يعني بتنتقل من فرد أو مجموعة أو حزب إلى آخرين. وبسياق العدوى المرّضية هيدي فينا نحط همروجة وصبيانية الانتصارات الإلهية ل يلي مددوا لقائد الجيش بمجلس النواب، وهجمتون المجنونة والصوتية ع جبران، مع أنهم كانوا هني وفيصل كرامي بنفس خنق المنتصرين. كمان مرة حالتن تعتير.

يلي عم بيتابع كلام وتصاريح وعنتريات “ربع مدعي السيادة”، بما يتعلق بانتصارهم السماوي والإلهي ع جبران باسيل بيتأكد قديش هودي سطحيين وقديش هني غرقانين بالأنانية وبعمى البصر والبصيرة. حزب الله وبري تركون يمشوا بالتمديد لأنه أمر تكتيكي ومش استراتيجي. فهموها بقا.

باختصار بهيك ومع هيك مدعين سيادية ما في غير هزائم وذمية ووزحف انبطاحي من جورة لجورة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قضية المطران الحاج تتفاعل:أربع صور له مع رئيس اسرائيل

المدن/25 كانون الأول/2023

تفاعلت في الاوساط السياسية والاعلامية اللبنانية، الحملة على مشاركة ممثل البطريركية المارونية في لبنان وسائر انطاكيا في القدس، المطران موسى الحاج في لقاء مع الرئيس الاسرائيلي اسحاق هرتسوغ في الاسبوع الماضي، فيما بلغت الحملة مستوى آخر تمثل في نشر صوره في لقاءات سابقة مع الرئيس الاسرائيلي.  وتضاعفت الحملة التي اطلقها ناشطون مؤيدون لمحور الممانعة على المطران الحاج، وقال الشيخ المقرب من "حزب الله" صادق النابلسي لقناة "الجديد" تعليقاً على مشاركة المطران:  "الصورة استفزتني اذ لا يمكن ان يكون هناك رجل دين يعبد الله ويؤمن بالعدل والحق ان يصطف الى جانب "اسرائيل" وان ينحاز الى الطاغوتية والاستعمار". واضاف: "من يجتمع بالاسرائيلي ارتقى بنفسه الى مرتبة الخيانة". وسرعان ما رد النائب السابق فارس سعيد على النابلسي " الذي ازعجته صورة كهنة مسيحيين مع سلطات اسرائيلية"، قائلاً: "الكهنة احرار"، و"زيارة السجّان لا تعني التعاطف معه"، وتابع: "اذا اردتم هزيمة اسرائيل كما تدَعون اعملوا على توسيع صداقتكم بدل التهجّم على كهنة".  وبدأت الحملة على الحاج بعد ورود اسمه ضمن قائمة الشخصيات التي أعلنت السلطات الاسرائيلية أنها التقت بالرئيس الاسرائيلي. ونفى بطاركة ورؤساء الكنائس في بيان مشترك السبت أن يكون اللقاء لتبادل المعايدات، كما جرت العادة، وأكدوا أن هدفه الرئيسي تمثّل بنقل الموقف الكنسي العالمي، "المطالب بوقف شلال الدم في غزة". وبلغت الحملة مستوى جديداً، بنشر صور للمطران الحاج مع الرئيس الاسرائيلي في السنوات الماضي، وظهر في احداها معاون له في العام 2021. وأعاد حساب "ارشيف لبنان" في منصة "اكس" نشر الصور التي التُقطت في اللقاء السنوي مع الرئيس الاسرائيلي في الاعوام 2016 و 2017 و 2018 و2021 ، علماً أن لقاء العام 2021 شارك فيه المطران كميل سمعان أيضاً.

 

غالانت: نضرب حزب الله بشدة وسلاح الجو يحلق بحرية فوق لبنان

المركزية/25 كانون الأول/2023

قيّم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، الوضع في القيادة الشمالية، قائلا: "لن نسمح بالعودة للوضع السابق الذي كنا فيه حتى 6 تشرين الأول(قبل إطلاق حماس عملية طوفان الأقصى)". وأضاف غالانت، "نحن نضرب حزب الله بشدة وسلاح الجو يحلق بحرية فوق لبنان وسنكثف كل هذه الجهود".وأردف غالانت، "شيء واحد واضح من أجل إعادة السكان، نحتاج إما إلى إجراء توافقي يهمنا، حيث سيتم تحديد وضع مختلف، أو سنحقق واقعا مختلفا نتيجة للنشاط العسكري". هذا وقررت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إغلاق مجموعة كبيرة من المستوطنات الشمالية اعتبارا من الساعة السادسة صباحا حتى إشعار آخر، خوفا من "حرب محتملة" مع "حزب الله". وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه "بعد خمس سنوات من إطلاق إسرائيل عملية درع الشمال ضد أنفاق "حزب الله" العابرة للحدود، هناك مخاوف بشأن تهديد أنفاق "حزب الله" مرة أخرى".

 

"الحزب" يندد بجريمة اغتيال رضي الموسوي في سوريا: اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود

المركزية/25 كانون الأول/2023

اشار "الحزب" في بيان، الى ان "العدو الصهيوني ارتكب بعد ظهر اليوم جريمةً جديدة تُضاف إلى سجلّ جرائمه ‏واعتداءاته وهي جريمة اغتيال الأخ العزيز العميد السيد رضي الموسوي في سوريا والذي كان يعمل مستشارًا ‏عسكريًا هناك، وإنّنا ‏نعتبر هذا الاغتيال اعتداءً صارخًا ووقحًا وتجاوزًا للحدود".

وتابع: "لقد كان الشهيد السعيد السيد رضي الموسوي من خيرة ‏الأخوة الذين عملوا على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لعشرات السنوات من عمره الشريف متفانيا في خدمة المقاومة ومجاهديها وهو رفيق السلاح والدرب للقائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني رحمهما ‏الله". ‏واضاف: "إنّنا نتقدم بالعزاء إلى سماحة القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وقيادة الحرس الثوري ‏الإسلامي في إيران وعائلة الشهيد الكريمة وعموم الشعب الإيراني المضحّي والشريف، ونسأل الله أن ‏يُلحقه بالشهداء الأبرار الذين سبقوه على طريق المقاومة والجهاد والعطاء.".

 

تبادل للقصف على الحدود وغارات ليلا على الناقورة وجبل الريحان

المركزية/25 كانون الأول/2023

خيمت اجواء التوتر على القرى الحدودية منذ الصباح، وطال القصف المدفعي المعادي أطراف الناقورة وحانين وعيتا الشعب. مساء، أغارت طائرة مسّرة على وادي حامول في خراج الناقورة، وعلى واد في جبل الريحان في جزين وعصراً أطلقت دفعة من الصواريخ على مواقع العدو في الأراضي المحتلة تبعها قذائف انشطارية على أطراف الخيام. ونفّذت مسيرة إسرائيلية، قرابة الرابعة و40 دقيقة من عصر اليوم الأحد، عدواناً جوياً حيث أغارت على مجرى نهر الليطاني عند اطراف بلدة زوطر الشرقية، وأطلقت صاروخاً موجهاً باتجاه المنطقة وتعالت سحب الدخان في السماء.

وأعلن "حزب الله" في بيان، عن استهداف ‏مجاهدي المقاومة الإسلامية عند الساعة 1:00 من بعد ظهر يوم الاثنين 25-12-2023 تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح". وبأن "رداً على استهداف القرى والمنازل المدنية، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:30 من بعد ظهر يوم الاثنين 25-12-2023 مستعمرة أفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) ومستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة". وقال في بيان آخر: "استهدف ‏‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:45 من مساء يوم الاثنين 25-12-2023 تموضعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي داخل مبنى في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات ‏مؤكدة". وبعد الظهر، قصفت المدفعية الاسرائيلية منطقة حامول الحرجية شرق الناقورة بعدد من القذائف، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي في اجواء الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة وصولا لأجواء رامية ومروحين في القطاع الغربي. الى ذلك، نصب الجيش الاسرائيلي منطادا تجسسيا فوق بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، وسهل مرجعيون وتلة الحمامص ومنطقة وادي العصافير في الخيام. كما تعرض جبل اللبونة ومحيط بلدة الناقورة وجبل العلام وحي ⁧‫الجبل في بلدة ⁧‫ميس الجبل لقصف مدفعي اسرائيلي. واستهدف القصف الفوسفوري والمدفعي أطراف بلدة كفركلا وسهل مرجعيون. من جهة أخرى، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، عصر اليوم، بأن "صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان وأصاب مبنى في أفيفيم في الجليل الغربي دون وقوع إصابات".بدورها، شدّدت "الميادين" على انه تم إطلاق "رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي وانفجار صواريخ اعتراضية في أجواء الناقورة".وأضافت "الجزيرة"، "إطلاق صاروخين باتجاه موقع المطلة العسكري الإسرائيلي في الجليل الأعلى". وأردفت، ""إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة في الجليل الأعلى". وكتب مراسل "المنار" علي شعيب، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "محاولات فاشلة للقبة الحديدية لإعتراض صلية صواريخ أطلقت بإتجاه الأراضي المحتلة في القطاع الغربي".

وأضاف، "قصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات حولا وميس الجبل والناقورة ومحيبيب".

واعلن "حزب الله" في بيان انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏استهداف القرى والمنازل المدنية استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:40 من ‏بعد ظهر يوم الاثنين 25-12-2023 مبانٍ في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية".

واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفتين منزلا في بلدة يارون الجنوبية، كم ألقيت قذائف فوسفورية على أطراف العديسة. وكتب مراسل "المنار" علي شعيب على منصة "اكس": موقع "جلّ العلام" الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة يحترق بعد استهدافه بصواريخ المقاومة.

كما أعلن الاعلام الحربي في حزب الله في بيان أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:00 من بعد ظهر يوم الاثنين 25-12-2023 ‏تجمعا لجنود العدو في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة".‏

بعد الظهر، سجل تحليق حربي إسرائيلي فوق مياه البحرعلى طول الساحل اللبناني. كذلك استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة كفركلا ومنطقة الرويسة على الأطراف الجنوبية لبلدة حولا، كذلك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى أن "عناصر حزب الله أطلقوا صاروخين مضادين للدروع على بيت هيلل في الجليل. وفي هذا الصدد، أفاد موقع "النشرة" عن "استهداف منزل في كفركلا بـ3 قذائف اسرائيلية واشتعال النيران في داخله". وفي هذا الإطار، أعلن الاعلام الحربي في "حزب الله" في بيان أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:40 من بعد ظهر يوم الاثنين 25-12-2023 ‏قاعدة بيت هلل العسكرية شرق كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.". كما أطلقت ثلاثة صواريخ بركان على الأقل من لبنان تجاه الشمال، وتعرض وادي حامول لقصف معاد. وفي هذا الإطار، أصدر الإعلام الحربي في "الحزب" بيانا قال فيه: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند 10:35 من صباح اليوم الاثنين انتشارا لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة المناسبة". كما أصدر "الحزب" بيانًا جاء فيه "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً" - صَدَقَ الله العَليّ العَظِيم.  بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد عباس حسن هزيمة "حيدر" من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". وكانت سجلت غارات عنيفة جدا ومتتالية على اطراف عيتا الشعب وتلة الراهب، كما نفذت المقاتلات الحربية الاسرائيلية عدوانا على اطراف بلدة عيترون، بحيث شنت اعتبارا من السابعة صباحًا سلسلة غارات جوية وألقت عددا من الصواريخ الجو- أرض على المنطقة المستهدفة ترددت أصداء انفجاراتها في منطقة بنت جبيل، وتعالت منها سحب الدخان الكثيف. كذلك، افيد عن غارة جوية على جنوب بلدة ميس الجبل استهدفت منطقة زراعية فارغة قرب مجمع الامام الرضا - المرج الجنوبي، ولا يوجد اصابات. فيما اشارت القناة 12 الإسرائيلية الى ان الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع عدة تابعة لحزب الله. وفي المقابل، افادت وسائل اعلام اسرائيلية عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه هدف "إسرائيلي" بين "دوفيف" و"متات" بالجليل الغرب.

ليل ساخن

وأفادت "الوكالة الوطنية " أنّ العدو الإسرائيلي استهدف خلال الليل أطراف بلدات رامية ومروحين والضهيرة بغارات متتالية نفذها الطيران المسيّر بحيث اطلق عدداً من الصواريخ المباشرة.

وأطلق العدو القنابل الحارقة على الاحراج المتاخمة للخط الازرق في اطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب والبستان، والقنابل المضيئة فوق القرى والبلدات الجنوبية. وحلق الطيران المعادي الاستطلاعي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق القرى الحدودية اللبنانية وحتى مشارف مدينة صور. وفجرا حلق الطيران الحربي المعادي فوق منطقة الناقورة وشمع مجدل زون بالوقت الذي كانت مواقع العدو في جبل اللبونة تطلق نيران رشاشاتها على جبل اللبونة. هذا ويعيش اهالي وسكان القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الازرق حالة من التوتر والحذر الدائمين بسبب استهداف العدو للمدنيين والمنازل المأهولة وسيارات الاسعاف كما استهدافه للصحافيين.

 

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الاثنين 25 كانون الاول 2023

وطنية/25 كانون الأول/2023

 مقدمة أل بي سي

ميلاد مجيد ... وكأن لا أعياد في الحروب، أو أن الحروب لا تعطِّل في الأعياد، ولا شيء إسمه "هدنة الأعياد"... حرب غزَّة على ضراوتها، وهذا ما تؤشِّر إليه العمليات والمعطيات:

في اليوم الثمانين على بدء الحرب، يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه كان في قطاع غزة، ويؤكد على تكثيف القتال. زيارة نتنياهو هي الأولى منذ بدء الحرب وحتى منذ الانسحاب الاسرائيلي من غزة عام 2007.

 الإعلان رسميًا عن مقتل السيد رضا موسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية استهدفته في دمشق. والواضح من خلال ما نُشِر، أن رضا موسوي شخصية قيادية بارزة وهو كان أحد مساعدي قاسم سليماني، ولهذا توعَّد الحرس الثوري بالرد على مقتله، وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.

الكشف عبر هيئة البث العبرية، عن أن اسرائيل تدرس تسوية تقضي بترحيل قادة حركة حماس من غزة، وأرفقت هذا البند بالقضاء على المقدرة السلطوية والعسكرية لحركة حماس.

ولكن من خلال مسار الحرب المندلعة منذ ثمانين يومًا، فإن حماس ليست في وارد القبول بهذا الطلب، خصوصًا أنه من وجهة نظرها، وبعد ما نُقِل عن يحيى السنوار، تعتبر نفسها في وضعٍ كسرت فيه الجيش الاسرائيلي.

بالعودة إلى لبنان، نبدأ من أجواء الميلاد.

مقدمة ام تي في

تماماً كما أن ولادة السيد المسيح تشكّل ولادة الأمل والرجاء عند المؤمنين، فحتى لو بدت الصورة ضبابية راهناً، فإن المؤمنين بلبنان المعافى السيد المستقر لا يفقدون الأمل بامكان تحقيق هذه الغاية.

أمنياً، ومن خارج سياق الأحداث الأمنية المعتادة في الآونة الأخيرة، استهدفت اسرائيل في تطور لافت في السيدة زينب في دمشق أحد قادة الحرس الثوري الايراني، المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، فيما كانت معايدتها لغزة وجنوب لبنان، عبارة عن صواريخ وقذائف ونيران.

أما في السياسة، ولو أن ملفات عدة مرحّلة الى العام الجديد، أهمها رئاسة الجمهورية التي تشكّل مفتاح الحلول، لكن المعطيات تشير الى أن حركة سياسية تدور في الكواليس، قد تمهّد لحلحلة على هذا الصعيد، وهي مرشّحة للتصاعد والتوسّع والتطوير في الأسابيع الأولى من العام. وكجري عادته، دقّ البطريرك الماروني ناقوس الخطر. بينما كان السفير البابوي يحمل رسالة صمود ورجاء الى أهالي المناطق الجنوبية في احتفال العيد، ومن هناك البداية فكيف أحيوا العيد؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

حتى في ليلة ميلاد السيد المسيح عليه السلام لم تتوقف المجازر المتسلسلة الناتجة عن إزهاق آلة القتل الإسرائيلية لأرواح الفلسطينيين.

في ليلة الميلاد ليس هناك وقت للإحتفال ولا للصلاة، ليس هناك وقت سوى للقتل والتدمير والتهجير. في ليلة الميلاد لا نفع لصورة إجتماع أساقفة وزعماء كنائس القدس مع رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ولا سمع لمضمون الموقف الكنسي العالمي المطالب بوقف شلال الدم في غزة.

خلال قداس الميلاد عبر البابا فرنسيس عن أسفه لأن رسالة السلام التي نشرها السيد المسيح تضيع تحت وطأة "منطق الحرب الخاسر" في نفس الأرض التي ولد فيها. في نهار الميلاد كثف الاحتلال غاراته التي أدت الى تكدس جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع. يأتي ذلك مع استمرار المواجهات مع فصائل المقاومة وإقرار جيش الاحتلال بإرتفاع عدد قتلاه إلى 489 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب فيما سجل استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء. وخلال رسالة قام خلالها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار بجردة حساب اشار الى ان "كتائب القسام استهدفت خلال الحرب البرية ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط اسرائيلي قتل ثلثهم وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة والثلث الأخير بإعاقات دائمة أما على صعيد الآليات العسكرية فقد تم تدمير 750 منها بين تدمير كلي وجزئي.

على صعيد التفاوض نقلت وكالات انباء ان حركتي حماس والجهاد الإسلامي رفضتا الاقتراح المصري بالتخلي عن السيطرة على القطاع مقابل وقف دائم لإطلاق النار. إلا أن هذا الأمر نفته حماس مشددة على أن لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان.

إلى ذلك أدى العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية إلى إستشهاد القائد البارز في حرس الثورة الإيراني السيد رضي موسوي وهو من أكبر وأبرز قادة قوة القدس.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

في يوم عيد الميلاد، الخبر الاهم هو الامل بمستقبل افضل: مستقبل يليق بمحطات التاريخ المضيئة، التي سطرها الشهداء بحياتهم، ولا يزالون، والاجداد بتضحياتهم، التي يكملها الآباء والابناء، كي نستحق وطنا يكون كريما بين الامم، بدل ان يحوله بعض سياسييه الى بلد بلا سيادة، ولا رئيس، ولا مؤسسات، ولا عدالة، ولا حتى ابسط مقومات الحياة.

في كل الاحوال… اليوم عيد الفرح. فلنفرح ونتهلل به… ولنصل من اجل غد افضل… ولاسيما في لبنان والشرق، وتحديدا فلسطين.

فمن أطفال بيت لحم الى أطفال غزة، ألفا سنة والمشهد واحد، وفاقدو الإنسانية يتفرجون ويغسلون ايديهم… ويبقى الرجاء بولادة المخلص وبشارة المحبة والفرح العظيم والسلام على الأرض… فعساها توقظ اليوم الضمائر النائمة وتحرك القلوب المتحجرة، لتتوقف المأساة ويشرق نور الميلاد. هكذا عايد الرئيس العماد ميشال عون اللبنانيين اليوم… ولد المسيح هللويا.

مقدمة المنار

صراخُ العدوِ في تصاعدٍ على وقعِ عملياتِ المقاومةِ في غزة ، وخسائرُه بتزايدٍ مستمرٍ حتى باتَ من الصعبِ التكتمُ على حجمِها الصادمِ للصهاينةِ بحسَبِ اعلامِهم وكبارِ مُحللِيهم .. وما بينَ قتيلٍ وقتيلٍ من جنودِ وضباطِ العدوِ يتأكدُ فشلُ اهدافِ العدوانِ وعمقُ المأزقِ الصهيوني في السياسةِ والميدان، وهو ما تُظهرُه جلساتُ الحكومةِ والكنيست، والوقفاتُ الاحتجاجيةُ ضدَ ادارةِ المعركة، فيما المقاومةُ الممسكةُ بزمامِ الامورِ تؤكدُ بضرباتِها كلَّ يومٍ انها ادرى بأرضِها ومستقبلِها بعدما مَهَّدتها لمثلِ هذه الايام …

في جنوبِ لبنان، تَغزِلُ المقاومةُ معادلاتِها حولَ رقبةِ العدوِ وتُثبِّتُ موقفَها مباشرةً في الميدان ، لتجعلَ مبانيَ مسكفعام والمنارة ودوفيف ومستوطناتِ الشمالِ المحتلِّ اهدافاً مشروعةً للصواريخِ كلما دمرَ العدوُ منزلاً في القرى والبلداتِ اللبنانيةِ وتجاوزَ الخطوطَ الحمر..

وحتى ينتهيَ العدوانُ – حتماً بهزيمةِ الكيان – فانَ مساندةَ غزةَ ودعمَ مقاومتِها مستمرينِ مهما بلغت عنجهيةُ الاحتلال ، ومهما امعنَ المتقاعسون بتجاهلِهم لنهرِ الدماءِ الهادرِ في قطاعِ غزةَ وبتذاكيهم على تاريخِ المنطقةِ النابذِ للغزاةِ والعتاة..

وكانت غزةُ اليومَ رسالةَ وترانيمَ عيدِ الميلاد، واوجاعُها صلاةَ الكنائسِ من بيتَ لحم الى كلِّ العالم، وسْطَ دعواتِ الملايينِ لوقفِ العدوانِ فوراً وادانةِ الصهاينةِ المجرمينَ وعدمِ تمكينِهم من الفرارِ من المحاسبةِ والعدالة..

حسابٌ جديدٌ فتحَه العدوُ على نفسِه اليومَ باغتيالِه احدَ المستشارينَ العسكريينَ القدامى للحرسِ الثوري الايراني العاملِ في سوريا، العميد السيد رضي موسوي، اغتيالٌ غادرٌ نفذتهُ طائراتٌ صهيونيةٌ على منزلٍ في ريفِ دمشقَ بسوريا..

وقد نعا الحرس الثوري العميد موسوي شهيدا كبيرا واحد رفاق الشهيد اللواء قاسم سليماني، ومسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا. واكد الحرس الثوري في بيانه ان العدو الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة لا محالة..

مقدمة الجديد

لَدَغَت إسرائيلُ إيرانَ في عَقربا/ ومن ريف دمشق اغتالتْ بغارةٍ جوية سيد راضي القائدَ الميدانيَّ من نُخبةِ الحرس الثوري/./ بالبريد القاتل ومن الصندوق السوري أرادت تل أبيب توجيهَ رسالةٍ إلى طهران/ على مَسافةِ أيامٍ من إحياء الذكرى الرابعةِ  لاغتيال اللواء قاسم سليماني/ وللمناسبة ضَرَبَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله موعِداً لإطلالتِه  الأربعاء في الثالثِ من الشهرِ المقبل/./ والرسالةُ الإسرائيلية على متن غارةٍ تأتي في وقتٍ لم تُنكِرْ فيه إيران دعمَها لحركاتِ المقاومة لكنها أكدت أنها لا تُملِي عليها قراراتِها/ والرسالةُ الإسرائيليةُ حمَّالةُ أوجُهٍ في ظِل الظروفِ المحيطة بالحرب على قطاع غزة/ بعدما  فشلتْ في فكِّ ارتباطِ وَحدةِ الساحات ولم تستطع لَيَّ أذرعِ المقاومةِ في كلِّ الجبَهات/ من بابِ المندَب الذي خَنق إسرائيل بسيطرة الحوثيين على ممرات الملاحة في البحر الأحمر وارتفاعِ الأصواتِ الإسرائيليةِ اليومَ محذِّرةً من فِقدانِ الموادِّ الغذائيةِ بحسَبِ الإعلامِ العبري/ مروراً بالبحرِ الأبيض المتوسط وتوجيهِ المقاومةِ العراقية دَفَّةَ الاستهدافِ نحو كاريش/ وصولاً إلى إصبعِ الجليل والمِخرزِ الذي غرزته المقاومةُ الإسلامية في عيون العدو بالحرب الفعلية الدائرة على الجبهة الشمالية وإن تحت مُسمَّى الإشغال والإسناد/./ لم يجرؤ بنيامين نتنياهو على خوض الحرب من الندِّ للندِّ في غزةَ ولا في تحقيقِ سقفِ أهدافه إلا على أجساد عشرات الآلاف من المدنيين/ وفي إحصاءٍ لليلةِ الميلاد سُجل استشهادُ مئتينِ وخمسين جُلُّهُم  في أكبرِ مجزرةٍ ارتكبها جنودُ الاحتلال في مخيم المغازي/ وربطاً لم ينجح نتنياهو في استدراج العروض لضرب إيران/ فحليفُه جو بايدن ينازع للبقاء في البيت الأبيض بعد الهبوط الحر لشعبيته في الشارع ومعارضةِ موظفي إدارتِه للحرب بانتظار التحصيلِ الحاصل والسقوطِ في صندوقة الانتخاب/وإذ يداري بايدن حليفَه نتنياهو/ ويهاجمُ إيرانَ بالكلام ويقول قد تكون إيران تساعد الحوثيين/ فإن الخارجيةَ الإيرانية رأت أنَّ الاتهاماتِ الأميركيةَ الموجهةَ على متن البحر الأحمر لا قيمةَ لها ويتمُّ طرحُها لأهدافٍ سياسية/./ ومن الكلام إلى الأفعال حيث لا يزال الرئيسُ الأميركي يرفض وقفَ إطلاق النار/ ويَدخل شريكاً مضارِباً لنتنياهو في إطالة أمَدِ الحرب / وبحسَبِ يديعوت أحرونوت فإن واشنطن أرسلت منذ بَدء الحرب على قطاع غزة مئتينِ وثلاثين طائرةَ شحنٍ عسكريةً وثلاثين سفينةً وكلُّها محملةٌ بالعَتاد والسلاح والذخائرِ إلى إسرائيل/./وعلى أفظعِ مجازرِ القرن/مالَ قلبُ البابا فرنسيس نحو بيتَ لحم/ ومتأسفاً قال في قُداس الميلاد إن رسالةَ السلامِ التي نشرها المسيحُ تضيع تحت وطأةِ منطقِ الحرب الخاسر في  الأرضِ نفسِها  التي وُلد فيها/ وأدانَ الوضعَ الإنسانيَّ اليائس للفلسطينيين في غزة ودعا لوقف العمليات العسكرية/ ولم ينس بابا الفاتيكان لبنان/ فصلّى لأجل الاستقرار العاجل فيه/./    

وهو استقرارٌ لم يلمُسِ البطريركُ الراعي بوادرَه/ واختصره في عظة الميلاد / بقوله : انتظَرنا من النواب عيديةَ الميلاد ولكنْ "ما في عيدية" لأنّ "لا أحدَ يستطيعُ أن يعطيَ ما لا يملك/./وفي مُحصِّلةِ اليومِ الثمانين للحرب/ فَشلُ الوَساطةِ المصرية على خط تل أبيب - حماس/ فالحركةُ ومعها باقي الفصائلِ المقاوِمةِ الثابتة في المَيدان/ ركزت قاعدةَ مطالبَ من عشرِ نِقاطٍ غيرِ قابلةٍ للنقضِ أو المساومةِ وأبرزُها/ وقفٌ دائم لإطلاق النار/ وانسحابُ إسرائيل إلى ما قبلَ خطِّ السادسِ من أكتوبر وفكُّ الحصارِ وتبييضُ السجون/ وصولاً إلى إقامةِ دولةِ فلسطينَ العربيةِ الحرة/./ المفاوضاتُ تراجعت إلى الوراء/ ليتقدمَ الحدثُ على الأرض السورية/ وما أقدمتْ عليه إسرائيلُ من توجيهِ الضربةِ لإيرانَ باغتيالِ القائدِ العسكري فتحَ بابَ التحليلِ على مِصراعَيْه/ وكتبتْ صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل تتوقعُ الردَّ من الجبهةِ الشمالية في حين توعَّدت إيرانُ بالردِّ فقط لا غير/./ ونتنياهو الغارِقُ في مستنقعِ غزة/ قبلَ أنْ يُقْدِمَ على أيِّ حماقةٍ جديدة/ فَلْيُنْصِتْ إلى أهالي الأسرى لدى المقاومةِ الفلسطينية وقد اعترضوا كلمتَه أمام الكنيست وهو يَعِدُ بطُول الحرب/ وقاطعوهُ صارخين : الآنَ الآنَ وليس غداً .

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قوة "الحزب" وضعفه ومعضلات إسرائيل: استنزاف متبادل ولا حرب

منير الربيع/المدن/26 كانون الأول/2023

لا يمكن للبنان إنجاز أي استحقاق سياسي في الداخل، قبل استشراف صورة الوضع في قطاع غزة، وبالتالي الجنوب. لذا، كل النقاش السياسي سيكون مؤجلاً إلى ما بعد إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، مع طروحات كثيرة وأفكار حول كيفية تحقيق ذلك إنما بلا إجابات واضحة حتى الآن. وعليه، يستمر البحث بالأفكار وتتواصل الاتصالات والرسائل الدولية، بموازاة استمرار العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. في مسار المفاوضات والمواجهات المفتوحة في آن، لا بد من تسجيل جملة ملاحظات بنقاط القوة ونقاط الضعف لدى كل طرف.

قوة الحزب

بالنسبة إلى حزب الله، وأولاً بما يتعلق بنقاط القوة، فهو لا يزال يحافظ على تأهبه العسكري وعملياته التي ينفذها. وتمكّن بموجبها أن يخرج آلاف المستوطنين الإسرائيليين من منازلهم في المستعمرات. وبالتالي، جعلهم لاجئين. ما أدى إلى خلق مشكلة بينهم وبين حكومتهم. وهو ما دفع بالكثير منهم إلى رفع الصوت ضد الحكومة، أو مطالبتها بشن عملية عسكرية ضد حزب الله لاستعادة الأمن الى مناطق "الشمال". ثانياً، منذ العام 2006 إلى اليوم، ينجح حزب الله بالالتفاف وإفشال كل الطروحات الإسرائيلية-الأميركية حول الوضع في الجنوب. فتارة يتم إسقاط مسألة توسيع صلاحيات اليونيفيل وتعزيزها، وطوراً يعمل على تطويق عمل هذه القوات ومنعها من ممارسة مهامها ويرسّم هو حدودها. ثالثاً، على الرغم من القرار 1701 تمكن حزب الله من الحفاظ على نشاطه في جنوب نهر الليطاني، وتعزيز ترسانته العسكرية وممارسة نشاطه. أما رابعاً، فإن كل الكلام عن منطقة آمنة أو عازلة هو ساقط مسبقاً، لأن خيار تهجير أهل الجنوب مستحيل، ولا يمكن الفصل بين حزب الله والناس، خصوصاً أن غالبية شهداء الحزب هم أبناء الأرض، أي أبناء المناطق التي يستشهدون فيها.

..وضعفه

أما بما يتعلق بنقاط الضعف لدى الحزب، فأولاً أظهرت المواجهات تفوقاً تكنولوجياً إسرائيلياً، خصوصاً باستخدام بعض المسيّرات ذات الرصد العالي والسريع، والتي كانت توجه ضربات لخلايا الحزب التي تنفذ العمليات. وقد وصفهم أمين عام الحزب، السيد حسن نصرالله، بأنهم مشاريع استشهاديين. ثانياً، يعمل الإسرائيليون على توسيع حزام النار في الجنوب، أفقياً وعمودياً. إذ عمل الإسرائيليون على جدولة حزام النار وفق ثلاثة مناطق، الأولى ذات عمق 10 كيلومتر، الثانية، ما بين 10 و20 كلم، والثالثة ما بين 20 و40 كلم. في المنطقتين الأولى والثانية، يوسع الإسرائيليون من حجم عملياتهم النارية، باستهداف مواقع ومراكز أو ما يسمونه بنى تحتية أو حتى منازل. أما في المنطقة الأولى، فهي التي تحدث عنها سابقاً وزير الدفاع ورئيس الأركان بأنه تم استهدافها بشكل كامل وتدمير كل نقاط مراقبة حزب الله فيها، علماً أن الحزب أثبت عكس ذلك في الأسبوع الفائت، من خلال تنفيذ عمليات من نقاط متقدمة جداً على الشريط الحدودي. أما المنطقة الثالثة، فهي التي تعتبر خط الدفاع الثالث وفيها احتياط استراتيجي كبير، عمل الإسرائيليون على استهداف مواقع متفرقة وبشكل متقطع فيها، كاستهداف الأحراج الواقعة بين سنيا وبصليا وكفرملكي، أو استهداف جبل صافي وجبل الريحان وبركة الجبور. ولكن لم يتم توسيع الحزام الناري في هذه المنطقة.

ثالثاً، من الواضح أن الإسرائيلي لديه بنك أهداف يشمل المواقع أو المراكز التي يريد استهدافها. يعود ذلك إما لقوة الرصد والتنصت لديه، أو لوجود عملاء أو تحقيقه خروقات في الداخل اللبناني. رابعاً، يمتلك الإسرائيلي قوة نارية كبيرة، في حال لجأ إلى استخدامها فحتماً سيكون الدمار أكبر على لبنان وعلى بيئة الحزب. ولكن في المقابل فإن حزب الله سيكون قادراً على إلحاق أذى كبير بتل أبيب. هنا لا بد من تسجيل ملاحظة وهي أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية، تراجع منسوب العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد جيش الإحتلال الإسرائيلي، من 14 عملية يومياً، إلى 4 عمليات. ما يدفع إلى تساؤلات كثيرة حول أسباب تخفيض العمليات، وبخلاف ما يعتبره البعض أنه يرتبط بالمفاوضات الحاصلة والضغوط، فإن حزب لله يلجأ إلى مثل هذا التكتيك عندما يكون في صدد التحضير لشكل جديد من المواجهة، خصوصاً أنه على مدى حوالى 80 يوماً استمر الحزب باستهداف المواقع الإسرائيلية نفسها.

مشاكل إسرائيل

أما بالنسبة إلى الإسرائيليين، فمن الواضح أن الحرب على غزة والمواجهة مع حزب الله في لبنان، أسهمت في خلق مشاكل كثيرة في الداخل الإسرائيلي. أولاً، داخل الحكومة، في ضوء ما يتسرب من خلافات حول الإعداد لعملية عسكرية ضد الحزب رفضها نتنياهو سابقاً. ثانياً، هناك أزمة على المستوى المجتمعي، بعد تهجير سكان المستوطنات الشمالية ورفضهم للعودة قبل إيجاد حلّ واضح وشامل، يوفر لهم تلك العودة. دون ذلك فإنهم سيحرجون الحكومة الإسرائيلية كثيراً بالمعنى السياسي والعسكري. وقد يضغطون عليها لتوريطها في حرب جديدة. ثانياً، تلقى الإسرائيليون ضربات قوية في الأيام الماضية في قطاع غزة، بنتيجة توغلهم البري. وهذا سيمنعهم من التفكير بالقيام بأي عملية برية في جنوب لبنان كما لوحوا سابقاً، خصوصاً أن القدرات التي يمتلكها الحزب أكبر بكثير من قدرات حماس. ثالثاً، تجد اسرائيل نفسها مطوقة من الجنوب والشمال عسكرياً، ومطوقة سياسياً، لأن أي تصعيد ضد حزب الله سيعني التحول إلى حرب إقليمية لا تريدها أميركا. ما يعني تطويق اسرائيل دولياً لعدم توسيع إطار الحرب. أمام هذه الوقائع، وفيما يواصل الإسرائيلي رهانه على المفاوضات التي تخوضها أميركا للوصول إلى تفاهم يرسي الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان، لا يزال يبحث عن عناوين جديدة لإثارتها، تارة عبر تهديدات تتصل باغتيال قادة حماس في لبنان، أو بتنفيذ عمليات اغتيال ضد كوادر للحزب، بالإضافة إلى الحديث عن تنفيذ غارات جوية بالطيران الحربي ضد مواقع عسكرية للحزب أو مخازن للصواريخ، لدفعه إلى إبعادها عن النقاط المتقدمة جنوباً، في اعتماد نموذج مشابه للذي يفعله في سوريا. أي الغارات المتواصلة على أهداف محددة. ومؤخراً، وجد الإسرائيليون عنواناً جديداً ينشغلون به سياسياً وإعلامياً وهو مسألة البحث عن أنفاق حزب الله ومحاولة استهدافها، ما من شأنه أن يطيل أمد المواجهات والتي ستتحول إلى حملة استنزاف على الجانبين.

 

تقرير إسرائيلي عن انسحاب جزئي لقوات "الرضوان"

المدن/25 كانون الأول/2023

قال موقع "واللا" العبري، أمس الأحد، إنه حصل على معلومات تفيد بأن حزب الله سحب "قوة الرضوان" من بعض المواقع على الحدود مع إسرائيل، معللًا الانسحاب بمخاوف الميليشيا اللبنانية من دقة الصواريخ التي تستخدمها إسرائيل.

تسريب معلومات

وذكر الموقع، أن الأمين العام حسن نصرالله بدأ يفكر في مسار آخر للحرب؛ ما أدى إلى سحبه عناصر من "قوة الرضوان" من بعض النقاط في جنوب لبنان باتجاه الشمال، خشية قيام إسرائيل بهجوم استباقي. ولفت الموقع إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تسريب معلومات استخبارية تفيد بأن انسحاب عناصر "قوة الرضوان" جاء عقب مقتل العديد منهم بشكل يومي، فضلًا عن استهداف البنى التحتية. ورأى الموقع أن الهجمات الإسرائيلية والانسحاب المشار إليه يعني أن إسرائيل نجحت في فرض ضغوط كبيرة على حزب الله. الموقع نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية، لم يكشف هويتها، أنه من غير المعروف ما إذا كان انسحاب "قوة الرضوان" مؤقتاً أم لا، وما إذا كان السبب هو القلق من تزايد أعداد القتلى بين صفوف هذه القوة التي تعد "ثروة غالية للغاية" بالنسبة لحزب الله. ولفت إلى أن عناصر "قوة الرضوان" تلقوا تدريبات مكثفة على عمليات متنوعة، وعلى رأسها تنفيذ هجوم على غرار الهجوم المباغت الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول على مستوطنات غلاف غزة. وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن قرابة نصف "قوة الرضوان" نفذت انسحابات عديدة من جنوب لبنان باتجاه الشمال. ووصفت الأمر بأنه "غير كاف"، مشيرة إلى أن إسرائيل تضغط من أجل سحب كل هذه القوة ما بين 5 إلى 7 كيلومترات من الحدود. وحذرت من أنه إذا لم تنسحب قوة النخبة التابعة لحزب الله بالكامل، فإن وتيرة العمليات العسكرية سترتفع، الأمر الذي سيعني تصعيدًا عسكريًّا. وأعلنت إسرائيل وفرنسا، في وقت سابق، عن تعاونهما لإجبار حزب الله على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006، الذي نصَّ على انسحاب عناصر الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني. وذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك تنسيقًا مع واشنطن، وأن المستوى السياسي الإسرائيلي سيبلغها أنه استنفد الجهود السياسية، وسينتقل للمرحلة التالية، أي العمل العسكري، إذا لم تنسحب كل القوات التابعة للحزب.

 

"الحزب" ينعى شهيدين ويقصف مستوطنات.. وغارات إسرائيلية عنيفة

المدن/25 كانون الأول/2023

على وقع المواجهات العسكرية المستمرة في جنوب لبنان، بين حزب الله من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، أغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع ومفترقات طرق في الجليل الأعلى. كما تم إغلاق مداخل كريات شمونة من الجهة الشمالية، وإغلاق بوابات الدخول إلى العديد من المستوطنات والكيبوتسات في الجليل الأعلى حتى إشعار آخر. ونعى حزب الله صباح اليوم الاثنين، شهيدين جديدين، هما عباس حسن هزيمة "حيدر" من بلدة ميس الجبل، ووسام خليل حمود "علاء" من بلدة مركبا. وشن الطيران الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية شنت هجمات على "سلسلة من الأهداف التابعة لحزب الله"، بما في ذلك "بنى تحتية عملياتية". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه مستوطنتي "دوفيف" و"متات" وبيت هيلل" و"مسكاف عام" في الجليل الأعلى، دون أن يبلغ عن إصابات بشرية أو أضرار وخسائر بالممتلكات. وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "قاعدة بيت هيلل العسكرية شرق كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة". كما أعلن الحزب عن استهداف موقع مسكاف عام وجل العلام، وتجمعاً لجنود العدو في محيط بركة ريشا. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة كفركلا ومنطقة الرويسة على الأطراف الجنوبية لبلدة حولا. كذلك تعرض وادي حامول لقصف معاد.

بدورها اعلنت كتائب القسام في لبنان انها "قصفت "ثكنة ليمان العسكرية" في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من جنوب لبنان، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة". وكانت سجلت غارات عنيفة جداً ومتتالية على اطراف عيتا الشعب وتلة الراهب. كما نفذت المقاتلات الحربية الاسرائيلية اعتباراً من السابعة صباحًا سلسلة غارات جوية وألقت عدداً من صواريخ جو-أرض على أطراف بلدة عيترون، وترددت أصداء انفجاراتها في منطقة بنت جبيل، وتعالت منها سحب الدخان الكثيف. كذلك، أفيد عن غارة جوية على جنوب بلدة ميس الجبل، استهدفت منطقة زراعية فارغة قرب مجمع الامام الرضا-المرج الجنوبي، ولم تقع اصابات. فيما اشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع عدة تابعة لحزب الله. يذكر أن العدو الإسرائيلي استهدف خلال الليل أطراف بلدات رامية ومروحين والضهيرة بغارات متتالية نفذها الطيران المسيّر. وأطلق العدو القنابل الحارقة على الاحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب والبستان، والقنابل المضيئة فوق القرى والبلدات الجنوبية. وحلق الطيران المعادي الاستطلاعي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق القرى الحدودية اللبنانية وحتى مشارف مدينة صور. وفجراً حلق الطيران الحربي المعادي فوق منطقة الناقورة وشمع ومجدل زون بالوقت الذي كانت مواقع العدو في جبل اللبونة تطلق نيران رشاشاتها على جبل اللبونة.

 

إسرائيل "تقتصد" بالذخائر.. استعداداً للحرب مع حزب الله

المدن/25 كانون الأول/2023

قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، إن الجيش الإسرائيلي استهدف قطاع غزة خلال الحرب الحالية بكميات كبيرة من الذخيرة التي كانت بحوزته عشية الحرب، وأنه عبأ المخازن مجدداً "وأكثر من ذلك"، من أجل "البقاء في حالة جهوزية لاحتمال حرب شاملة ضد حزب الله"، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين. وأضاف المسؤول الأمني نفسه، أن الجيش لم يستخدم الذخيرة المخصصة للهجوم والدفاع الجوي في حال نشوب حرب مقابل حزب الله. وبحسبه، فإن استخدام الجيش الإسرائيلي المفرط للذخيرة والطائرات والمدفعية، في الشهر الأول للحرب، نجم عن "تقدير منقوص لمقاومة العدو". وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بات يتبع "الاقتصاد بالذخيرة" استعدادا لحرب واسعة ضد حزب الله. وتشير معطيات أوردتها الصحيفة إلى أن تكلفة الحرب على غزة حتى اليوم بلغت 65 مليار شيكل. وهذا المبلغ هو ميزانية الأمن السنوية كلها، من دون أموال المساعدات الأميركية.

خسائر كبيرة

وتسبّبت صواريخ حزب الله، في تدمير عشرات المنازل في مستوطنات الشمال وأضرار بالمليارات في 20 بلدة من المستوطنات الإسرائيلية، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإثنين 25 كانون الأول 2023، إن المنطقة الحدودية مع لبنان بأكملها مهجورة. فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، استهدف حزب الله المستوطنات الحدودية في شمال فلسطين المحتلة بالصواريخ، ما تسبب في هجرة جماعية للمستوطنين باتجاه مدن أخرى داخل إسرائيل، وسط ترقب لتطور المواجهات بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي. وحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد لحقت أضرار بمليارات في أكثر من 20 مستوطنة على الحدود اللبنانية، نتيجة النيران المباشرة التي أطلقها حزب الله، وأصبحت المنطقة الحدودية بأكملها مهجورة عملياً، وتعرض أكثر من ألف شركة ومزارع لأضرار اقتصادية جسيمة، في الشهرين ونصف الشهر الماضيين. وأضافت، أن سلطة الضرائب دفعت تعويضات بنحو 21 مليون دولار لمن تم إجلاؤهم من الشمال، وأوضحت أن موظفيها غير مسموح لهم فعلياً بالدخول إلى معظم المستوطنات بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية. وبالتالي، لا يمكن في الوقت الحالي إجراء تقديرات دقيقة للأضرار. وحسب تقرير سلطة الضرائب فإن حوالى 70% من أصحاب الأعمال في القطاع الحدودي غادروا المستوطنات، وأعمالهم مغلقة بشكل كامل أو شبه كامل. وستقوم الهيئة بدفع قروض، بالإضافة إلى التعويض الكامل لأولئك الذين يقدمون طلبات عن خسارة الأموال وانخفاض حجم الأعمال.

 

حزب الله» يواجه إسرائيل بأبناء المنطقة الحدودية

«القسام» تتبنى إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي

بيروت: «الشرق الأوسط»/25 كانون الأول/2023

يعتمد «حزب الله» أخيراً على أبناء المنطقة الحدودية من مقاتليه في الحرب الدائرة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما كشفته خريطة قتلى الحزب في الأسبوعين الأخيرين، الذين ارتفع عددهم إلى 130 قتيلاً منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبينما تَواصل القصف المتبادل بين الطرفين، الاثنين، أعلنت «كتائب القسام في لبنان»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن قصف ثكنة «ليمان» العسكرية في الجليل الغربي برشقة صاروخية. ونعى «حزب الله» اثنين من مقاتليه، أحدهما من مركبا، والآخر من ميس الجبل. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، شيَّع «حزب الله» نحو 15 مقاتلاً من عناصره، يتحدرون من بلدات مركبا، وعيتا الشعب، وعيترون، ويارون وميس الجبل، وهي بلدات ملاصقة للحدود، فيما شيّع عنصراً يتحدر من بلدة بريتال في البقاع. ووصفه في بيان النعي بـ«الشهيد الجريح»، في إشارة إلى أنه توفي متأثراً بإصابة، كما شيّع عنصرين يتحدران من منطقتين تبعدان نحو 10 و15 كيلومتراً من الحدود وهما الشعيتية ومعروب. وتشير خريطة البلدات التي يتحدر منها العناصر الذين قُتلوا في المعركة إلى أن الحزب بات يعتمد بشكل أساسي على أبناء قرى المواجهة، من دون الدفع بتعزيزات من مناطق أخرى، وهو متغيّر عمّا كان الوضع عليه قبل تعليق القتال إثر هدنة غزة، إذ أسفرت المعارك في السابق عن مقتل عدة عناصر يتحدرون من البقاع (شرق لبنان) أو قرى العمق في الجنوب. وارتفع عدد عناصر الحزب الذين يتحدرون من بلدة عيتا الشعب وحدها إلى 8 قتلى منذ بدء الحرب، وهو «دليل إضافي على أن الحزب يعتمد على حامية القرى»، كما تقول مصادر ميدانية، لافتة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن القسم الأكبر من هؤلاء قُتلوا في الغارات الجوية العنيفة التي تستهدف المنازل وتؤدي إلى تدميرها بالكامل، إضافةً إلى غارات المسيّرات على العناصر في أثناء تحركهم في الميدان. وتبادل «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، الاثنين، القصف، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه دوفيف ومتات وبيت هيلل وميسغاغ عام في الجليل الأعلى، فيما أعلن الحزب عن تنفيذ عمليات استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية أو مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية، بينها «استهداف مبانٍ في مستعمرة مسكفعام الإسرائيلية رداً على استهداف القرى اللبنانية الحدودية والمنازل المدنية بالأسلحة الصاروخية». جاء ذلك بعد أقل من ساعة على إعلان وسائل إعلام إسرائيلية سماع دويّ صافرات الإنذار في المنطقة الحدودية مع لبنان في إصبع الجليل في أعقاب سقوط شظايا صاروخية في مسكاف عام، واستهداف موقع عسكري في بيت هيلل بمضاد للمدرعات. وقال الحزب في بيانات متتالية إنه قصف تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا في القطاع الغربي، واستهدف موقع جل العلام مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، واستهدف قاعدة بيت هيلل العسكرية شرق كريات شمونة، فضلاً عن استهداف استهداف جنود منتشرين في محيط ثكنة ميتات. وأُفيد عن استهداف موقع في مزارع شبعا بثلاثة صواريخ ضخمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن طائراته الحربية هاجمت خلال ساعات الليلة وصباح الاثنين، «سلسلة من الأهداف التابعة لمنظمة حزب الله في لبنان». وأضاف أنه «في إطار الهجوم، جرت مهاجمة مبانٍ عسكرية وبنى تحتية إرهابية وبنى تحتية عملياتية لحزب الله».

«القسام» تقصف من لبنان

وبعد ظهر الاثنين، أطلقت القبة الحديدية صواريخ اعتراضية لاعتراض صلية صواريخ أُطلقت باتجاه مستوطنات القطاع الغربي، وذلك بالتزامن مع إعلان «كتائب القسام في لبنان» قصف ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي برشقة صاروخية انطلاقاً من جنوب لبنان، وقالت إنها رد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة. وسُجّل قصف إسرائيلي على أطراف بلدات حولا وميس الجبل والناقورة ومحيبيب في الأراضي اللبنانية، كما على بلدات محاذية لمزارع شبعا، وأطراف بلدات كفركلا وسهل الخيام وبرج الملوك في القطاع الشرقي، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي ألقى «قذائف فسفورية على أطراف بلدة العديسة».

 

"القسّام" في لبنان تتبنّى قصف ثكنة إسرائيليّة

المركزية/25 كانون الأول/2023

صدر عن "كتائب القسام" في لبنان، عصر اليوم الاثنين، بيان جاء فيه: "كتائب القسام تقصف "ثكنة ليمان العسكرية" في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من جنوب لبنان رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أشارت عصر اليوم الاثنين، بأن "صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان وأصاب مبنى في أفيفيم في الجليل الغربي دون وقوع إصابات". بدورها، شدّدت "الميادين" على انه تم إطلاق "رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي وانفجار صواريخ اعتراضية في أجواء الناقورة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا يدعو إلى إنهاء حربَي غزة وأوكرانيا

وطنية/25 كانون الأول/2023

دعا البابا فرنسيس في رسالة عيد الميلاد الإثنين، إلى إنهاء الحربين في غزة وأوكرانيا اللتين ألقتا بظلالهما على الاحتفالات بعيد الميلاد هذا العام. بحسب "فرانس برس". وكان البابا قال مساء الأحد خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان "قلبنا الليلة هو في بيت لحم، حيث لا يزال أمير السلام يتعرض للرفض من قبل منطق الحرب الخاسر مع هدير الأسلحة الذي يمنعه اليوم أيضا من أن يكون له موضِع في العالم". وفي رسالته إلى مدينة وما والعالم لمناسبة عيد الميلاد قال البابا الإثنين أمام حشود بالآلاف تجمعوا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "أن نقول نعم لرئيس السلام (المسيح) يعني أن نقول لا للحرب، ولكل حرب، ولمنطق الحرب نفسه، رحلة بدون هدف، وهزيمة بدون منتصرين، وجنون بدون أعذار". وتابع: "أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في 7 تشرين الأول/ ، وأجدد ندائي المُلِح للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين". وأضاف: "أطلب أن تتوقف العمليات العسكرية، مع نتائجها المرعبة التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين أبرياء، وأن تتمّ معالجة الوضع الإنسانيّ اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات". وأعرب البابا عن تمنيه في أن يحل السلام "في إسرائيل وفلسطين، حيث تهز الحرب حياة تلك الشعوب". من جهة أخرى، دعا البابا إلى "السّلام لأوكرانيا".  وقال: "لنجدد قربنا الروحي والإنساني من هذا الشعب المعذب"، داعياً أيضاً إلى حل الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا والقوقاز. ومدينة بيت لحم مهد يسوع المسيح بحسب التقليد، في الضفة الغربية المحتلة، هجرها الحجاج هذا العام وألغت الجزء الأكبر من احتفالات عيد الميلاد بسبب القتال في قطاع غزة.

 

غارة إسرائيلية تقتل مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» في سوريا والرئيس الإيراني توعد تل أبيب بـ«دفع الثمن»

دمشق – طهران/الشرق الأوسط»/25 كانون الأول/2023

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل مسؤول الإمدادات لقواته بسوريا، في ضربة جوية إسرائيلية على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. واستهدفت صواريخ إسرائيلية موقعين لـ«حزب الله» اللبناني والميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق، الاثنين. ودوت انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقعين، وهما مزرعتان قرب إدارة الحرب الإلكترونية التابعة للنظام، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقعين، وسط معلومات عن وقوع قتلى، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن ضابطاً رفيعاً في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، رضا موسوي واسمه الحركي «سيد رضي»، قضى في الضربة الجوية الإسرائيلية. موسوي وقاسم سليماني في صورة أرشيفية نشرتها وسائل إعلام «الحرس الثوري» وقالت الوكالة إن الضابط من المستشارين القدامى في سوريا، ومن «المرافقين الدائمين» للقائد السابق في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الذي قضى في ضربة جوية أميركية مطلع 2020. ولم يعرف عدد القتلى والجرحى المحتملين في الضربة. وأكدت إدارة العلاقات العامة بـ«الحرس الثوري»، في بيان رسمي، مقتل العميد رضا موسوي، لافتة إلى أنه مسؤول الإمدادات لـ«جبهة المقاومة». من جانبه، قال السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، للتلفزيون الرسمي، إنه «غادر مكتبه بالسفارة الإيرانية في الساعة الثانية ظهراً، وتوجه إلى منزله في منطقة السيدة زينب». وأضاف أكبري: «أصيب على ما يبدو بثلاثة صواريخ إسرائيلية، ما أدى إلى تدمير المبنى، وألقيت جثته إلى الخارج». وقال: «الصهاينة بالإضافة إلى ارتكاب جريمة، اعتدوا على مجال أمن سوريا، المسؤولة عن توفير أمن الدبلوماسيين». وقال بيان «الحرس الثوري»: «من دون شك سيدفع الكيان الصهيوني ثمن هذه الجريمة». وكرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان، تهديدات «الحرس الثوري»، قائلاً إن «إسرائيل ستدفع بالتأكيد ثمن» قتل موسوي. وقال رئيسي في بيان: «لا شك أن هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف والعجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة»، مضيفاً أن إسرائيل «ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال حسيني كاظمي قمي، القيادي السابق في «فيلق القدس» والمبعوث الإيراني إلى أفغانستان، إن مقتل موسوي «سيزيد من تعقيد الأوضاع لإسرائيل». وأضاف كاظمي قمي في تصريح لوكالة «تسنيم»، أن الهجوم الإسرائيلي «يأتي في محاولة لإدخال إيران إلى مرحلة المواجهة المباشرة». وقال كاظمي قمي إن «تعاون موسوي مع الحكومة السورية ومحور المقاومة، جعله هدفاً لإسرائيل». وأضاف: «لن يكون هناك خلل في مواجهة الظلم». وتابع: «لن يؤدي هذا إلى وضعهم في موقع تلقي الرد». وتابع: «الرد سيكون على يد المقاومة الفلسطينية في غزة». وقال: «الكيان الصهيوني اليوم في وضع دفاعي للحفاظ على وجوده وعاصفة الأقصى قلبت المعادلات». وقد وزّعت وكالة «تسنيم» صورة رضا موسوي والنائب السابق لقائد «فيلق القدس» محمد حجازي. وكان «الحرس الثوري» الإيراني، قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وفاته في ظروف غامضة. في السياق، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف إسرائيل منذ مطلع عام 2023، للأراضي السورية 70 مرة، كانت 47 منها ضربات جوية و23 برية. وقد أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 138 هدفاً، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وقد تسببت تلك الضربات في مقتل 116 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 130 آخرين منهم بجراح متفاوتة. وأحصى المرصد عدد القتلى وتوزيعهم، حسب الجنسيات، كالتالي: 40 من قوات النظام بينهم ضباط، و35 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، و6 من ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، و7 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و24 من «حزب الله» اللبناني، وعنصران من «الجهاد الإسلامي»، (الفلسطينية)، إضافةً لاثنين مجهولَي الهوية، و4 مدنيين بينهم سيدة. كما تحدث المرصد عن سقوط جرحى مدنيين. وتوزعت الاستهدافات فوق الأراضي السورية على النحو التالي: 27 لدمشق وريفها، و16 للقنيطرة، و2 لحماة، و3 لطرطوس، و8 لحلب، و4 للسويداء، و13 لدرعا، و4 لحمص، و2 لدير الزور. ولفت تقرير المرصد إلى أن إسرائيل قد تستهدف في المرة الواحدة أكثر من محافظة.

 

الرئيس الإيراني: اغتيال إسرائيل لمستشار الحرس الثوري علامة على إحباطها وعجزها وستدفع ثمن هذه الجريمة

وطنية»/25 كانون الأول/2023

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن اغتيال إسرائيل لمستشار الحرس الثوري في سوريا رضا موسوي "علامة على إحباطه وعجزه وسيدفع ثمن هذه الجريمة بالتأكيد". وقال رئيسي في رسالة بخصوص مقتل رضا موسوي في سوريا بـ"هجوم إسرائيلي": "أتقدم بالتعازي إلى الشعب الإيراني ورفاقه في الحرس الثوري الإسلامي لاستشهاد سيد رضي موسوي في الهجوم الصاروخي الذي شنه النظام الصهيوني المجرم على دمشق". نقلا عن "روسيا اليوم". وأضاف رئيسي: "هذا الجنرال الشجاع الذي كان رفيق الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني، استشهد تحت ستار مستشار لمحور المقاومة الإسلامية في حماية مرقد أهل البيت في سوريا وفي سبيل الحفاظ على مُثُل الإسلام السامية نال الشهادة وترك اسما خالدا لنفسه". وأردف: "ولا شك أن هذا الإجراء هو علامة أخرى على الإحباط والعجز والعجز للكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة، وسيدفع ثمن هذه الجريمة بالتأكيد".

 

نتنياهو يتعهد من غزة بـ«حرب مستمرة»

تحفظ إسرائيل والفصائل على «أجزاء» من المبادرة المصرية... وتل أبيب تدرس ترحيل قادة «حماس»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط»/25 كانون الأول/2023

تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يوقف الحرب في قطاع غزة، وقال لضباط وجنود إسرائيليين زارهم في منطقة شمال القطاع: «لن نوقف القتال. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى القضاء على حماس، وليس أقل من ذلك». وأكد نتنياهو، في وقت لاحق في اجتماع لكتلة حزب «الليكود» في الكنيست، أنه ماضٍ في حربه، وأخبر زملاءه: «إنني عائد الآن من غزة، والتقيت لواء الاحتياط هناك. وطلب جميعهم مني أمراً واحداً: ألا نتوقف، وأن نمضي قدماً حتى النهاية. يقولون في الصحف والاستوديوهات إننا سنتوقف. وقالوا قبل ذلك إننا سنتوقف بعد الدفعة الأولى من تحرير مخطوفينا، لكن لم نتوقف. إذن لن نتوقف، ونحن مستمرون في القتال. وسيكون قتالاً طويلاً، ونحن لسنا قريبين من النهاية. سنحتاج إلى نفَس طويل وتكاتف ووحدة». وجاء تأكيد نتنياهو أنه ماضٍ في حرب ليست قريبة من نهايتها، قبل ساعات من اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث مقترح مصري لوقف الحرب في القطاع.

وسرّب مسؤولون في إسرائيل أن تل أبيب توافق على المراحل الأولى للمقترح المصري، حول المحتجزين، لكن المراحل اللاحقة تعد «إشكالية لأنها تشمل التزاماً بوقف إطلاق النار». وكانت مصر قد قدمت مقترحاً يقوم على هدنة إنسانية مقابل الإفراج عن محتجزين، ثم جولة ثانية تفرج فيها (حماس) عن مجندات وجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى، وخلال ذلك إجراء مداولات حول «اليوم التالي» للحرب على غزة. والمرحلة الثالثة تشمل إفراج «حماس» عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، يجري بعده تشكيل سلطة فلسطينية تدير شؤون غزة.

وفيما بدا تصريح نتيناهو رفضاً واضحاً للمقترح، قالت إسرائيل إنها تقدر أهمية المقترح المصري. وقال مسؤول كبير إن المقترح بحد ذاته مهم، لأن «لدى مصر تأثيراً كبيراً على (حماس)، وكلما زاد تحكم المصريين بالجهود المبذولة لاستئناف المحادثات ارتفعت فرص نجاحها». وأكدت «القناة 13» الإسرائيلية، أنه لا يوجد توافق في إسرائيل مطلقاً، وهي غير مستعدة حالياً للالتزام بالمراحل التي تتحدث عن وقف نار دائم. الرفض الإسرائيلي للمقترح المصري، جاء من دون انتظار معرفة موقف «حماس». وقال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس»، إن تل أبيب «ليس لديها أي مؤشر بشأن موقف (حماس) من المبادرة المصرية». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مصرية، الاثنين، أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، رفضتا عرضاً مصرياً بالتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار. وقال قيادي في «حماس» زار القاهرة مؤخراً، للوكالة، إن حركته تؤيد وقفاً دائماً لإطلاق النار ومستعدة لمناقشة التوصل إلى صفقات تبادل «بعد انتهاء الحرب فقط». وأضافت الوكالة أن المقترح المصري رُفِضَ رغم أنه تضمن أيضاً تعهداً بعدم ملاحقة قادة الحركتين، كما تضمن إجراء انتخابات في القطاع. وكان وفدان من حركتي «حماس» و«الجهاد» قد زارا القاهرة لبحث المقترح المصري. وترأس وفد «حماس» الذي وصل إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية؛ بينما ترأس الأمين العام لحركة «الجهاد»، زياد النخالة، وفد الحركة الذي وصل، الأحد. ولم تعقب «حماس» فوراً، لكن في وقت لاحق، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» إنه «لا علم لحركة (حماس) بما نشرته وكالة (رويترز)، منسوباً لمصادر أمنية مصرية». وأضاف: «نجدّد تأكيد أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان. وتسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتاً، وشعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدناً مؤقتة، وتهدئة مجتزأة فترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب». وترفض إسرائيل وقف الحرب، كما ترفض وجود أي سلطة فلسطينية في قطاع غزة بعد الحرب، لا من «حماس» ولا من فتح، وهو توجه يثير إشكالية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وتدرس إسرائيل إمكانية ترحيل قيادة «حماس» إلى الخارج في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «مكان». وقال مصدر مطّلع على تفاصيل المداولات الجارية بهذا الخصوص، إنه ما من مقترح ملموس على الطاولة في هذه المرحلة، إلا أن هذه الإمكانية قيد النقاش، شريطة ألا تمس بالهدف الذي حدده «الكابينت» (مجلس الحرب) ألا وهو القضاء على المقدرات السلطوية والعسكرية لـ«حماس». وأكد مصدر آخر أن «ترحيل قيادة (حماس) إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب الإسرائيلية». وتعقيباً على ذلك، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبر شبكة «إكس»: «مع يحيى السنوار ومحمد الضيف، هناك حل واحد، وهو تصفيتهما، وليس الترحيل أو التفاوض».

اليوم الـ80

وبينما تُقَدَّم اقتراحات وتجري مفاوضات ويوجد كثير من الاجتهادات على طاولة المباحثات، تواصلت الحرب على الأرض لليوم الـ80 بوتيرة عالية. وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الحرب مستمرة، وتسير وفق الخطط العسكرية، وتمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك منظومة «حماس» العسكرية والسلطويّة، وإعادة المختطفين إلى ديارهم. وقال أفيخاي أدرعي، في إحاطة يومية: «تواصل قواتنا دك المخربين بأعداد كبيرة جداً في خان يونس وفي بيت لاهيا وفي مناطق مختلفة من القطاع. نحن نقوم بتصفية المخربين بأعداد كبيرة جداً. آلاف كبيرة حتى اللحظة وسنمضي قدماً بذلك». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مزيداً من قادة ومقاتلي (القسام)، وداهم أنفاقاً وشققاً ومواقع عسكرية، بعد يوم من إعلانه أنه فكك شبكة أنفاق استراتيجية كانت بمثابة المقر الشمالي لقيادة حركة «حماس» في غزة، تحت الأرض، ويضم مستويين، مع كثير من الطرقات استُخدمت لتوجيه القتال وتحركات المقاتلين. مقابل ذلك، قالت «القسام» إنها استهدفت تجمعات جنود، وقصفت مستوطنات وتحشدات إسرائيلية، كما نفذت عملية «استهداف قوة خاصة مكونة من 10 جنود متحصنة في أحد المنازل في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذيفة (تي بي جي TBG) مضادة للتحصينات»، وتفجير «حقل ألغام في كمين محكم لـ 4 جيوب لقيادة العدو في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، واستهداف قوات النجدة التي وصلت للمكان لإخلاء القتلى».

500 قتيل للجيش الإسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي تكبده مزيداً من الخسائر. ووفق إحصاءات إسرائيلية، فإن حصيلة القتلى منذ بدء العملية البرية وصلت إلى 156، واقتربت من 500 منذ بدء عملية «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومع مواصلة العمليات البرية، واصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في فطاع غزة.

وقتلت إسرائيل العشرات من الفلسطينيين في قصف استهدف محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوب القطاع، ومنازل في مخيمي البريج والنصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، ومنطقة بني سهيلا وبلدة خزاعة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي زادت من عدوانها بأشكال متعددة ما بين إعدامات جماعية ومجازر، وإبادة جماعية ومسح أحياء سكنية بمن فيها، وحرمان من الخدمات الصحية، وانعدام المقومات الإنسانية للنازحين. وقال ناطق باسم الوزارة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت «إلى 20674 شهيداً و54536 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

إسرائيل لزيادة الضغط العسكري «لإجبار حماس على صفقة تبادل»

تل أبيب تعرف أن السنوار ما زال يمسك خيوط اللعبة في غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تبذل كل جهد ممكن لاستعادة المحتجزين لدى حركة «حماس»، مشيراً إلى أنها تدرك أنها لن تستطيع تحرير سراح المحتجزين في غزة دون ضغط عسكري على «حماس». وأضاف نتنياهو في كلمة له في جلسة عامة في الكنيست مخصصة لقضية المحتجزين، وحضرها جمع من الأهالي الذين طالبوه بتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين الآن: «لا أريد الكشف عن كل الجهود ولا يجب أن نكشف عن ذلك، لكن سنهز كل شجرة ونقلب كل حجر لإعادة جميع المختطفين»، مؤكداً أنه تحدث مع الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني حول هذا الأمر، وطالب الرئيسين الصيني والروسي بالتدخل من أجل تحرير المحتجزين في غزة. وجاء تصريح نتنياهو في وقت تنتظر فيه إسرائيل رداً رسمياً من حركة «حماس» على مقترح صفقة تبادل أسرى على الرغم من إعلان الحركة أنها ترفض أي مقترحات قبل وقف الحرب بشكل نهائي. وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تنتظر رداً رسمياً ومفصلاً من «حماس» على الاقتراح الذي أرسل عبر قطر، ويتضمن بشكل أساسي إطلاق سراح دفعة من المحتجزين مقابل هدنة أسبوع أو أكثر حتى أسبوعين، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح فلسطينيين بمن فيهم «الملطخة أيديهم بالدماء» بخلاف الصفقة السابقة، لكن لا تتوقع إسرائيل رداً إيجابياً، وتستعد لمفاجآت، ومن المتوقع عقد اجتماعات أخرى لتقديم مبادرات جديدة. وقال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، إن إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين. وعدّ هرتسوغ أنه «من غير الواضح ما إذا كانت (حماس) ستوافق على صفقة جديدة». ولفت إلى أن الأميركيين «يعرفون أن جزءاً من النشاط هو محاولة التوصل إلى اتفاق. هم على تواصل مع مصر وقطر، وهم في الصورة تماماً». وأكد هرتسوغ أن المفاوضات مستمرة «حتى خلال العطلات. من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق، والسؤال هو ما إذا كان هناك استعداد من الجانب الآخر، ولست متأكداً من ذلك على الإطلاق». ودفع إسرائيل في اتجاه عقد صفقة تبادل يأتي في وقت عرضت فيه مصر صفقة متدرجة ضمن رؤية أوسع، تفرج خلالها «حماس» في المرحلة الأولى عن أربعين مختطفاً من النساء والمرضى والمسنين، مقابل وقف إطلاق نار لأسبوعين أو ثلاثة.

وفي المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المجندات والجثث، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وفي المرحلة الثالثة الإفراج عن رجال وجنود وانسحاب الجيش من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين ووقف شامل لإطلاق النار. وأكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن العرض قوبل برفض من إسرائيل و«حماس»؛ إذ توافق إسرائيل على جزئية التبادل وترفض الالتزام بوقف الحرب، وترفض «حماس» أي صفقات تبادل في ظل الحرب، ولا تريد هدناً إنسانية، وإنما تريد وقفاً شاملاً للحرب.

وفي هذا الإطار، جدد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، الاثنين، التأكيد على أنه لا مفاوضات مع إسرائيل إلا بعد الوقف الشامل لحربها على قطاع غزة. وقال الرشق في بيان إن قيادة «حماس» تسعى لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة «بشكل كامل وليس مؤقتاً»، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني «لا ينتظر هدناً مؤقتة وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة يتواصل بعدها العدوان». كما أكد القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (AWP)، أول من أمس، موقف الحركة بعدم الدخول في مفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل الوقف الشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة. وقال مصدر سياسي في إسرائيل إن الحديث يدور عن مقترح أولي (مصري)، لكنه لن يؤدي إلى إبرام صفقة. ويعتقدون في إسرائيل أن الذي يعطل الصفقة هو يحيى السنوار قائد «حماس» في غزة، الذي راجت أنباء غير مؤكدة أنه أرسل لقادة الحركة في الخارج رسالة قال فيها إن «كتائب القسام» هشّمت جيش الاحتلال، ولن تخضع لشروطه.

وجاءت الرسالة التي لم يصدر تأكيد لها في أعقاب العروض التي تلقتها قيادة حركة «حماس» عبر الوسيطين القطري والمصري، والتي ترتكز على هدن إنسانية مؤقتة وإطلاق سراح محتجزين. وبغض النظر عما إذا صحت رسالة السنوار أم لا، فإنه يمسك بزمام الأمور، واتضح هذا لإسرائيل والوسطاء خلال مفاوضات الهدنة الإنسانية السابقة؛ إذ كان كل قرار يحتاج إلى مصادقته، وتعطلت المفاوضات عندما غضب وقطع الاتصالات. وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي أن السنوار أوقف مفاوضات سرية كانت بدأت بين مسؤولين من حركتي «فتح» و«حماس» حول حكم غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب. وأضافت الصحيفة الأميركية أن رئيس الحركة يحيى السنوار لم يكن على علم بتلك المحادثات، وطَلب وقفها فوراً. وتصر إسرائيل على أنها ستقتل السنوار خلال هذه الحرب بصفته العقل المدبر، إلى جانب قائد «القسام» محمد الضيف، لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. والجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن السنوار «سيواجه قريباً» فوهات بنادق الجيش الإسرائيلي. وبعد تقييم يومي مع كبار مسؤولي الدفاع، صرح يوآف غالانت بالقول: «يحيى السنوار يسمع الآن أصوات آلياتنا وضرباتنا وقنابلنا، وسيلتقي بفوهات بنادقنا قريباً». وتقول إسرائيل إنها تعرف المحيط الذي يوجد به السنوار الآن وليس مكانه الدقيق. وكان الجيش الإسرائيلي قال لسكان قطاع غزة إنه مستعد لدفع 400 ألف دولار مقابل أي معلومة عن السنوار، وإن القضاء عليه سيقرّب من نهايات الحرب أو ينهيها كلياً.

 

«صحة غزة»: 250 قتيلاً جراء الضربات الإسرائيلية خلال 24 ساعة وارتفاع الإجمالي إلى 20674

غزة/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين، بأن 250 شخصاً قتلوا وأصيب 500 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 20674 قتيلاً و54536 جريحا. وواصلت إسرائيل قصفها لقطاع غزة حيث تهدد مجاعة المدنيين بعد ليلة عيد ميلاد حزينة للفلسطينيين في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة تحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي لم يتوقف القصف في القطاع الفلسطيني للحظة. وقتلت ضربات جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 78 شخصاً عشية عيد الميلاد في أحد أكثر الليالي دموية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. بدأت الضربات الإسرائيلية قبل منتصف الليل بساعات واستمرت حتى يوم عيد الميلاد اليوم (الاثنين). وقال سكان محليون ووسائل إعلام فلسطينية إن إسرائيل كثفت القصف الجوي والبري على البريج في وسط قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن ما لا يقل عن 78 فلسطينياً قتلوا في أحدث غارة جوية إسرائيلية، التي أصابت عدة منازل في مخيم المغازي للاجئين بوسط غزة. وأضاف أن كثيرين منهم نساء وأطفال، حسبما أفاد تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء. وفي وقت مبكر من الاثنين، أسفر قصف عن مقتل 12 شخصاً بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط)، حسب وزارة الصحة في غزة. وقالت الوزارة في بيان إن قصفاً في خان يونس (جنوب) أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل. ووجهت إسرائيل نحو خمسين ضربة متتالية لوسط القطاع. وفي وقت لاحق اليوم، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمات التي نفذتها إسرائيل على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية ضد المدنيين في مخيمي المغازي والبريج وخان يونس. وقالت الوزارة في بيان إن القصف الإسرائيلي الذي دمر مربعات سكنية كاملة فوق رؤوس ساكنيها هو إعلان إسرائيلي صريح وواضح بتوسيع «حرب الإبادة والتدمير الشامل من شمال قطاع غزة إلى وسطه وجنوبه»، مؤكدة أنها جريمة تطهير عرقي تؤدي إلى تحويل قطاع غزة إلى أرض غير صالحة للسكن.وقالت الوزارة إن إسرائيل تستخف بالإجماع الدولي على وقف «حرب الإبادة الجماعية» ضد المدنيين الفلسطينيين وتتعمد تصعيد «مجازرها» ضد الشعب الفلسطيني لإفشال المقاصد الأممية والأميركية التي تقف وراء اعتماد القرار 2720. وأضافت أن التصعيد الإسرائيلي يعرقل أية آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة. وشهدت نهاية الأسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في القطاع المكتظ بالسكان وتسيطر عليه منذ 2007 حركة «حماس»، التي تعدُّها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية». في الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 15 عسكرياً خلال الأيام الثلاثة الماضية. وصباح الاثنين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين آخرين مما يرفع إلى 156 حصيلة خسائر القوات العاملة على الأرض في غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد: «ندفع ثمناً باهظاً جداً للحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال». وأكد في رسالته بمناسبة عيد الميلاد: «نحن نواجه وحوشاً»، معتبراً أن «هذه معركة ليست فقط لإسرائيل ضد هؤلاء الهمج بل معركة الحضارة ضد الهمجية أيضاً».

لا شجرة ميلاد، لا زينة

قال الفلسطيني المسيحي فادي الصايغ، الذي أمضى ليلة الميلاد في قسم غسيل الكلى في أحد مستشفيات خان يونس، حيث كثفت إسرائيل عملياتها في الأيام الأخيرة «في الحرب لا أحد يشعر بروح الأعياد». وأضاف هذا اللاجئ الذي بات بعيداً عن عائلته المتبقية في مدينة غزة: «كان يجب أن نكون نصلي الآن ونزور الأماكن المقدسة لكننا تحت القصف والحرب، لا توجد فرحة للعيد، لا شجرة ميلاد، لا زينة، لا يوجد عشاء عائلي ولا احتفالات»، مؤكداً: «أصلي أن تنتهي الحرب بأسرع وقت». وأدى النزاع إلى مقتل 20424 شخصاً في قطاع غزة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة في غزة. كما أجبر 1.9 مليون شخص أو 85 في المائة من سكان القطاع، على الفرار من منازلهم، حسب الأمم المتحدة. وقال بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الذي حضر للاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية، وهو يضع كوفية سوداء وبيضاء حول عنقه، الأحد: «يجب أن نوقف هذه الأعمال العدائية ونطوي الصفحة». في هذه المدينة مهد يسوع المسيح وفقاً للتقاليد المسيحية، ألغت البلدية الفلسطينية جزءاً كبيراً من احتفالات عيد الميلاد وتسود أجواء من الحزن. أمام كنيسة المهد غابت مغارة عيد الميلاد هذا العام، وحل محلها رمز إلى المذبحة التي يتعرض لها مواطنو غزة، بتمثالين رماديين للسيدة العذراء ويوسف وسط أنقاض وخلف أسلاك شائكة. وقالت الطالبة نيكول نجار (18 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية «من الصعب جدا أن نحتفل بأي مناسبة وشعبنا يموت».

«منطق الحرب الخاسر»

 قال البابا فرنسيس خلال قداس عيد الميلاد في روما: «قلبنا هذا المساء في بيت لحم»، مندداً بـ«منطق الحرب الخاسر». في رفح بجنوب قطاع غزة، تنهار إسراء أبو العوف (27 عاماً) بعد قصف الأحد على حي سكني لجأت إليه. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كفى معاناة! لنتوقف عن جعل هؤلاء الأطفال يعانون، دعونا نتوقف عن فرض هذا المستقبل المؤلم عليهم». وأضافت: «أقول لك يا نتنياهو، كل طفل (...) سيكبر وهو يريد الانتقام لأبيه وأمه وعمه (...) جيش كامل سينهض للانتقام من إسرائيل مرة أخرى، لنوقف هذا». وما زال الوضع الإنساني في غزة كارثياً. فمعظم المستشفيات هناك خارج الخدمة، وفي الأسابيع الستة المقبلة، يواجه جميع السكان خطر مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي، مما قد يؤدي إلى مجاعة، كما تقول الأمم المتحدة. وصرح رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس (الأحد) أن «تدمير النظام الصحي في غزة هو مأساة». وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قراراً يدعو إلى تسليم المساعدات الإنسانية «الفورية» و«على نطاق واسع»، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال. وأعلن الجيش الأردني مساء الأحد أن طائراته أسقطت مساعدات لنحو 800 شخص لجأوا إلى كنيسة القديس فرفوري في شمال قطاع غزة. أما الوسطاء المصريون والقطريون فما زالوا يحاولون التفاوض على هدنة جديدة بعد توقف للقتال لمدة سبعة أيام في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) سمح بالإفراج عن 105 رهائن و240 أسيراً فلسطينياً، بالإضافة إلى دخول قوافل مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة.

وذكر مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي»، أن الأمين العام للحركة زياد النخالة وصل على رأس وفد إلى القاهرة.

أعمال تعذيب

 وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) أنه اكتشف «مخزن أسلحة مجاور لمدارس ومسجد ومركز طبي» يحتوي على «أحزمة ناسفة مناسبة للأطفال وعشرات من قذائف الهاون ومئات القنابل اليدوية ومعدات استخباراتية». وقال إنه يقوم في إطار عملياته باعتقال «أشخاص يشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية»، مؤكداً أن الذين «يثبت عدم مشاركتهم في أنشطة إرهابية يتم إطلاق سراحهم». لكن فلسطينيين أفرج عنهم بعد اعتقالهم في قطاع غزة قالوا لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم خضعوا لتعذيب وهو ما ينفيه الجيش. وأكد نايف علي (22 عاماً): «أوثقوا يدي وراء ظهري لمدة يومين. لم يكن لدينا ما نشربه أو نأكله ولم يسمحوا لنا باستخدام المراحيض... ضرب وفقط ضرب». ودعت «حماس» أمس (الأحد) اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحقيق في هذه الاعتقالات.

 

نتنياهو يتعهد من غزة بـ«حرب مستمرة»

تحفظ إسرائيل والفصائل على «أجزاء» من المبادرة المصرية... وتل أبيب تدرس ترحيل قادة «حماس»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يوقف الحرب في قطاع غزة، وقال لضباط وجنود إسرائيليين زارهم في منطقة شمال القطاع: «لن نوقف القتال. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى القضاء على حماس، وليس أقل من ذلك». وأكد نتنياهو، في وقت لاحق في اجتماع لكتلة حزب «الليكود» في الكنيست، أنه ماضٍ في حربه، وأخبر زملاءه: «إنني عائد الآن من غزة، والتقيت لواء الاحتياط هناك. وطلب جميعهم مني أمراً واحداً: ألا نتوقف، وأن نمضي قدماً حتى النهاية. يقولون في الصحف والاستوديوهات إننا سنتوقف. وقالوا قبل ذلك إننا سنتوقف بعد الدفعة الأولى من تحرير مخطوفينا، لكن لم نتوقف. إذن لن نتوقف، ونحن مستمرون في القتال. وسيكون قتالاً طويلاً، ونحن لسنا قريبين من النهاية. سنحتاج إلى نفَس طويل وتكاتف ووحدة». وجاء تأكيد نتنياهو أنه ماضٍ في حرب ليست قريبة من نهايتها، قبل ساعات من اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث مقترح مصري لوقف الحرب في القطاع.

وسرّب مسؤولون في إسرائيل أن تل أبيب توافق على المراحل الأولى للمقترح المصري، حول المحتجزين، لكن المراحل اللاحقة تعد «إشكالية لأنها تشمل التزاماً بوقف إطلاق النار». وكانت مصر قد قدمت مقترحاً يقوم على هدنة إنسانية مقابل الإفراج عن محتجزين، ثم جولة ثانية تفرج فيها (حماس) عن مجندات وجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى، وخلال ذلك إجراء مداولات حول «اليوم التالي» للحرب على غزة. والمرحلة الثالثة تشمل إفراج «حماس» عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، يجري بعده تشكيل سلطة فلسطينية تدير شؤون غزة.

وفيما بدا تصريح نتيناهو رفضاً واضحاً للمقترح، قالت إسرائيل إنها تقدر أهمية المقترح المصري. وقال مسؤول كبير إن المقترح بحد ذاته مهم، لأن «لدى مصر تأثيراً كبيراً على (حماس)، وكلما زاد تحكم المصريين بالجهود المبذولة لاستئناف المحادثات ارتفعت فرص نجاحها». وأكدت «القناة 13» الإسرائيلية، أنه لا يوجد توافق في إسرائيل مطلقاً، وهي غير مستعدة حالياً للالتزام بالمراحل التي تتحدث عن وقف نار دائم. الرفض الإسرائيلي للمقترح المصري، جاء من دون انتظار معرفة موقف «حماس». وقال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس»، إن تل أبيب «ليس لديها أي مؤشر بشأن موقف (حماس) من المبادرة المصرية». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مصرية، الاثنين، أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، رفضتا عرضاً مصرياً بالتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

وقال قيادي في «حماس» زار القاهرة مؤخراً، للوكالة، إن حركته تؤيد وقفاً دائماً لإطلاق النار ومستعدة لمناقشة التوصل إلى صفقات تبادل «بعد انتهاء الحرب فقط». وأضافت الوكالة أن المقترح المصري رُفِضَ رغم أنه تضمن أيضاً تعهداً بعدم ملاحقة قادة الحركتين، كما تضمن إجراء انتخابات في القطاع.

وكان وفدان من حركتي «حماس» و«الجهاد» قد زارا القاهرة لبحث المقترح المصري. وترأس وفد «حماس» الذي وصل إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية؛ بينما ترأس الأمين العام لحركة «الجهاد»، زياد النخالة، وفد الحركة الذي وصل، الأحد.

ولم تعقب «حماس» فوراً، لكن في وقت لاحق، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» إنه «لا علم لحركة (حماس) بما نشرته وكالة (رويترز)، منسوباً لمصادر أمنية مصرية». وأضاف: «نجدّد تأكيد أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان. وتسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتاً، وشعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدناً مؤقتة، وتهدئة مجتزأة فترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب». وترفض إسرائيل وقف الحرب، كما ترفض وجود أي سلطة فلسطينية في قطاع غزة بعد الحرب، لا من «حماس» ولا من فتح، وهو توجه يثير إشكالية مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وتدرس إسرائيل إمكانية ترحيل قيادة «حماس» إلى الخارج في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «مكان». وقال مصدر مطّلع على تفاصيل المداولات الجارية بهذا الخصوص، إنه ما من مقترح ملموس على الطاولة في هذه المرحلة، إلا أن هذه الإمكانية قيد النقاش، شريطة ألا تمس بالهدف الذي حدده «الكابينت» (مجلس الحرب) ألا وهو القضاء على المقدرات السلطوية والعسكرية لـ«حماس». وأكد مصدر آخر أن «ترحيل قيادة (حماس) إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب الإسرائيلية».

وتعقيباً على ذلك، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبر شبكة «إكس»: «مع يحيى السنوار ومحمد الضيف، هناك حل واحد، وهو تصفيتهما، وليس الترحيل أو التفاوض». وبينما تُقَدَّم اقتراحات وتجري مفاوضات ويوجد كثير من الاجتهادات على طاولة المباحثات، تواصلت الحرب على الأرض لليوم الـ80 بوتيرة عالية. وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الحرب مستمرة، وتسير وفق الخطط العسكرية، وتمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك منظومة «حماس» العسكرية والسلطويّة، وإعادة المختطفين إلى ديارهم. وقال أفيخاي أدرعي، في إحاطة يومية: «تواصل قواتنا دك المخربين بأعداد كبيرة جداً في خان يونس وفي بيت لاهيا وفي مناطق مختلفة من القطاع. نحن نقوم بتصفية المخربين بأعداد كبيرة جداً. آلاف كبيرة حتى اللحظة وسنمضي قدماً بذلك». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مزيداً من قادة ومقاتلي (القسام)، وداهم أنفاقاً وشققاً ومواقع عسكرية، بعد يوم من إعلانه أنه فكك شبكة أنفاق استراتيجية كانت بمثابة المقر الشمالي لقيادة حركة «حماس» في غزة، تحت الأرض، ويضم مستويين، مع كثير من الطرقات استُخدمت لتوجيه القتال وتحركات المقاتلين. مقابل ذلك، قالت «القسام» إنها استهدفت تجمعات جنود، وقصفت مستوطنات وتحشدات إسرائيلية، كما نفذت عملية «استهداف قوة خاصة مكونة من 10 جنود متحصنة في أحد المنازل في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذيفة (تي بي جي TBG) مضادة للتحصينات»، وتفجير «حقل ألغام في كمين محكم لـ 4 جيوب لقيادة العدو في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، واستهداف قوات النجدة التي وصلت للمكان لإخلاء القتلى».

500 قتيل للجيش الإسرائيلي

وأعلن الجيش الإسرائيلي تكبده مزيداً من الخسائر. ووفق إحصاءات إسرائيلية، فإن حصيلة القتلى منذ بدء العملية البرية وصلت إلى 156، واقتربت من 500 منذ بدء عملية «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومع مواصلة العمليات البرية، واصلت إسرائيل قصف مناطق واسعة في فطاع غزة.

وقتلت إسرائيل العشرات من الفلسطينيين في قصف استهدف محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوب القطاع، ومنازل في مخيمي البريج والنصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، ومنطقة بني سهيلا وبلدة خزاعة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي زادت من عدوانها بأشكال متعددة ما بين إعدامات جماعية ومجازر، وإبادة جماعية ومسح أحياء سكنية بمن فيها، وحرمان من الخدمات الصحية، وانعدام المقومات الإنسانية للنازحين. وقال ناطق باسم الوزارة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت «إلى 20674 شهيداً و54536 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

مصادر مصرية: «حماس» ترفض ترك السيطرة على غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار

القاهرة/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

قال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» اليوم (الاثنين)، إن حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» المتحالفة معها، رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار. ورفضت الحركتان اللتان تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح مزيد من الرهائن الذين اختطفوا يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص. واقترحت مصر «رؤية»، أيدها أيضاً الوسطاء القطريون، تتضمن وقفاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح مزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حالياً «حماس». وقال المصدران إن مصر اقترحت إجراء انتخابات، بينما قدمت ضمانات لـ«حماس» بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائياً، لكن الحركة الإسلامية رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. ورفض أحد مسؤولي «حماس»، الذي زار القاهرة في الآونة الأخيرة، التعليق بشكل مباشر على عروض محددة بشأن مزيد من فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة، وأشار إلى رفض الحركة مردداً موقفها المعلن رسمياً. وقال المسؤول لـ«رويترز»، إن «(حماس) تسعى إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا وإنهاء المجازر والإبادة الجماعية، وتحدثنا مع إخواننا المصريين حول السبل لتحقيق ذلك». وأضاف: «قلنا أيضاً إن المساعدات لا بد أن تزيد وأن تستمر، وأن تصل إلى كل شعبنا في الشمال والجنوب». وتابع: «بعد أن ينتهي العدوان وتتم زيادة المساعدات يمكن الحديث عن صفقة تبادل».

«الجهاد الإسلامي» ورددت حركة «الجهاد الإسلامي» التي تحتجز رهائن أيضاً في غزة، هذا الموقف. ويزور وفد من حركة «الجهاد الإسلامي» بقيادة الأمين العام للحركة زياد النخالة حالياً القاهرة، لتبادل الأفكار مع مسؤولين مصريين حول عروض تبادل الأسرى وقضايا أخرى، لكن مسؤولاً قال إن الجماعة اشترطت إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي قبل إجراء مزيد من المفاوضات. وقال المسؤول إن حركة «الجهاد الإسلامي» تصر على أن أي عملية تبادل يجب أن ترتكز على مبدأ «الكل مقابل الكل»؛ أي إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل. وقبل الحرب، كان هناك 5250 فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، لكن العدد ارتفع الآن إلى نحو 10 آلاف مع اعتقال إسرائيل آلافاً آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لجمعية نادي الأسير الفلسطيني. وليلاً وقبل صباح الاثنين، شهدت غزة واحدة من أكثر الليالي دموية خلال الحرب الدائرة منذ 11 أسبوعاً. وقال مسؤولون فلسطينيون من قطاع الصحة، إن 70 شخصاً على الأقل قتلتهم غارة جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة.

 

انتقادات حادة في طهران تعكر صفو العلاقة «الاستراتيجية» مع موسكو

إيران احتجت على البيان الوزاري العربي - الروسي بشأن «الجزر الثلاث المحتلة»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

وجّه مقربون من المرشد الإيراني علي خامنئي انتقادات غير مسبوقة لروسيا بسبب البيان الوزاري العربي - الروسي الصادر مؤخراً والذي يجدد دعوة إيران إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة سلمياً، إما عبر الحوار وإما التحكيم الدولي، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية الإيرانية للاحتجاج على موسكو، في أحدث تقاطع يعكر صفو العلاقات «الاستراتيجية» بين البلدين. وانهمرت الانتقادات من نواب البرلمان ووسائل إعلام مؤيدة لاستراتيجية إيران في التوجه نحو الشرق، خصوصاً روسيا والصين، بالإضافة إلى انتقادات غاضبة من أنصار التيار الإصلاحي والمعتدل، وأنصار التيار القومي المتطرف في إيران.

وأكد وزراء الخارجية العرب ونظيرهم الروسي سيرغي لافروف في بيان، الأسبوع الماضي، دعم المبادرات الإماراتية الرامية لحل سلمي لقضية الجزر الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. وجاء في البيان أن تلك الدول «تؤكد دعم كل الجهود السلمية بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال المفاوضات الثنائية، أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية إذا اتفقت الأطراف على ذلك». وشدد البيان على مبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقات قانون البحار، وضرورة ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في الخليج العربي وبحر عُمان والبحر الأحمر ومضيق هرمز وباب المندب، وتأمين خطوط إمدادات الطاقة، ورفض وإدانة الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى، وتعزيز التعاون في تأمين السلامة البيئية لهذه المنطقة.

توتر دبلوماسي

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن بلاده أبلغت روسيا احتجاجها «بأوضح العبارات» و«أعلى المستويات»، وأضاف أن إيران «لن تتسامح إزاء سيادة وسلامة أراضينا مع أي طرف». وأضاف: «لقد أعلنا موقفنا في هذا الصدد، وأؤكد مرة أخرى أن المزاعم المطروحة في بيان مراكش، في الجزر الثلاث الإيرانية بمثابة العمل ضد سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية». وتابع: «النقاط المروَّجة في البيان بشأن الجزر بمثابة انتهاك مبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، القائم على احترام سيادة وسلامة أراضي الدول». جاء ذلك، بعد يومين من استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الروسية لدى طهران، في غياب السفير الروسي، لتقديم «مذكرة احتجاج» بشأن مضمون البيان المشترك. وأضافت في بيان أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد أيّ ادعاء من أيّ طرف في هذا الصدد مرفوضاً وغير مقبول». ومن جهته، ادعى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنّ الجزر «جزء لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية». وأضاف: «نحن لا نجامل أحداً حول سيادة إيران على أراضيها» وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت إيران قد استدعت السفير الروسي في يوليو (تموز) للاحتجاج على بيان مماثل وقّعته موسكو والدول العربية.

«العلاقات الاستراتيجية»

وقبل أن تتحرك الخارجية الإيرانية، كان مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي قد وجّه انتقادات لاذعة إلى روسيا. وقال ولايتي إن «مواقف الخارجية الروسية مؤسفة، وتضر بمكانة موسكو»، وصرّح: «بعض الضغوط السياسية في ظل الأوضاع المعقدة تتسبب في تضرر مكانتها من أجل الحصول على امتيازات لا تُذكر». وحذر ولايتي من أن «العلاقات الاستراتيجية» بين روسيا وإيران «لم تنشأ بسهولة، ويجب أن تأخذ مصالح الجانبين بعين الاعتبار». وبدوره، قال محسن رضائي، مستشار الرئيس الإيراني في الشؤون الاقتصادية، وقائد «الحرس الثوري» الأسبق، إن «التدخلات غير الودية لروسيا بشأن سلامة الأراضي الإيرانية يجب ألا تتكرر». وأضاف: «الجزر الثلاث ليست القرم». وحذّر الإمارات من الاستمرار بمطالبها لانتهاء «احتلال» الجزر. ومن جانبه، اتهم رئيس تحرير صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني، روسيا بـ«النفاق والخيانة» و«ارتكاب خطأ لا يُغتفر»، وناشد الخارجية الإيرانية بمطالبة روسيا بـ«اعتذار رسمي وعلني».

تحذيرات برلمانية

ولم يتأخر نواب البرلمان الذين يستعدون لإطلاق حملاتهم الانتخابية عن إطلاق انتقادات حادة لروسيا. ووجّه رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف تحذيراً إلى موسكو بأن «تراقب استغلال أخطائها من الغرب». وقال نائب رئيس البرلمان، النائب المتشدد، مجتبى ذور النوري: «مستعدون لإرسال معلمي تاريخ وجغرافيا إلى روسيا لتحسين معلوماتهم حول الجزر». وقال رئيس لجنة الأمن القومي، وحيد جلال زاده إن «ارتكاب روسيا هذا الخطأ للمرة الثانية، في غضون أشهر، وتكراره يدلان على أنه متعمد من جانب الروس». وأضاف: «في المرة الأولى، قال روس إنهم لم يعلموا بحساسية الأمر». ومن جهته، قال النائب حسين فدا ملكي، عضو لجنة الأمن القومي إن «التاريخ أثبت أن الروس يتخلون عنا عند الضرورة». وأضاف: «أن نضع كل بيضنا في سلة روسيا ليس بالأمر الصائب».  وقال النائب علي نيكزاد: «روسيا يجب أن تقدم اعتذاراً رسمياً للتعويض»، محذراً في الوقت نفسه من طرح المطالب المتعلقة بالجزر الثلاث. وکتب النائب أحمد نادري على منصة «إكس»: «هذه المرة الثانية التي يتفوه الروس بكلام أكبر من حجمهم، ويتدخلون في سلامة أراضينا، يجب عليهم أولاً أن يوضحوا سبب احتلال القرم وفرض الحرب على أهل أوكرانيا». وبموازاة هذه الانتقادات من التيار المحافظ ومنصاته الإعلامية، أطلقت الصحف والنوافذ الإعلامية الإصلاحية حملة انتقادات للانفتاح على روسيا، مقابل تراجع العلاقات مع الدول الغربية.

ظريف يلوم «الإدراك خطأ»

على خلاف ذلك، أبدى وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، الاثنين، استغرابه من الانتقادات الموجّهة لروسيا، وقال «لدينا إدراك خطأ من العلاقات الدولية وعلاقاتنا مع روسيا، لقد تصرفنا وفق هذا الإدراك، وعلى هذا الأساس ننتظر من روسيا أن تتصرف وفق هذا الإدراك، في حين أن روسيا لم تتصرف وفقاً لهذا». وأضاف: «لم تتصرف روسيا وفق هذا سابقاً وحالياً ومستقبلاً، العالم ليس عالم المروءة أو النخوة، يجب ألا نفقد وعينا من أجل روسيا، ولا نحقد عليها، يجب ألا نتحول إلى معادين لروسيا ولا نعبدها». وقال: «ما ينبغي فعله هو أن علينا إدراك أن العالم تخطى مرحلة القطبين». وأضاف في السياق نفسه: «نخطئ إذا اعتقدنا أن روسيا أو الصين ستعرض مصالحها مع الدول العربية للخطر من أجلنا».  وأضاف: «إذا فعلنا ذلك فعلينا أن نعيد النظر في تفكيرنا وليس أن ننتظر من روسيا ألا تقدم على ذلك». وأضاف ظريف: «عالم ما بعد الحرب الباردة عالم مختلف، وسنرتكب أخطاءً في توقعاتنا وحساباتنا». وكتب المحلل السیاسي، أحمد زيد آبادي في مدونة: «ما الإشارة التي ينبغي للروس إرسالها لجعل المسؤولين في الجمهورية الإسلامية يدركون أن الكرملين لا يتفق مع سياستهم في الشرق الأوسط؟»، معرباً عن اعتقاده أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يمارس ضغوطاً على المسؤولين الإيرانيين لكبح جماح الهجمات الحوثية في بحر العرب والبحر الأحمر ومضيق باب المندب. 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ميلادك يسوع، لا غيّر شي، ولا شكلُه رح يغيّر.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/25 كانون الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/125490/125490/

ما في شي تغيّر من سنِه لليوم، وتمنياتي بالعيد رح تبقى نفسها تَبع سِنة لْـماضيِه، بس رَح زيد عليها لايحَه بِ يَلّي ما بْـريد عيّدهن.

لايحِة يَلّي مش بحساباتي بالعيد:

– كِل “لبناني” رجع يحكي بـالقضيِه لِـفلسطينيّي وما تعلّم شو صار فينا من ورا هـالقضيِه.

– كِل واحد عم يتاجر بالعيد بـأطفال غزّة، ونسي أطفال لبنان اللي وضعهن أخطر بكتير.

– كِل حدا بعدُه بْـيلفظ عَ لسانُه: “ارتقاء”، “فلسطين المحتلّة”، “عدو صهيوني”، “تحرير القدس”، ومطنّش عَ احتلال بلدُه، ونَهب أموالُه، وتدمير مؤسَسات دَولتُه الممنهج…

– وكل واحد رسم أو نشر صورة لَـيسوع ملفوف بكوفيّة ياسر عرفات، أو دنّس أيقونات العدرا بهالكوفيِّه. هَودي ألله يكسّر أقلامهُن وريشهُن وايديهُن.

كل كاهن ما شال من قداسُه عبارة: “أنصر يا يسوع حكّامنا…”

– كل “مسيحي” بـيعتبر حزب ألله مكوّن لبناني وسلاحُه حامينا ورادع إسرائيل.

– كل واحد بِـيتاجر بالعروبِه عَ حساب لبنان.

– وكل واحد ما بـيعرف إنُه يسوع ما بـيحب يفوت عَ قلب الناس اللي مش حاملين بقلوبهُن “لبنان أوّلًا”.

لايحِة يلّي بفكّر فيهن بالعيد وهنّي عايشين بوجداني: (هي اللائحة نفسها كما ذكرت، لكن معدّلة)

– أبو أرز اللي صَرلُه 33 عيد ميلاد عم يعيّد برّات بيتُه وبعِيد عن عَيلتُه.

– أبونا منصور لبكي اللي ظلمتُه كنيستُه قبل اهل بيتُه وقبل الاشاعات. بالمناسبِه، ما حضرنا ريسيتال ميلادي أو قدّاس مش معبّى من تراتيل لْـبونا منصور، ومبارح ترتيلتُه “ليلة الميلاد” دمجوها مع نشيد فلسطين. والمسخرَه، بونا منصور ممنوع يقدّس، ولْـفلسطينيي كانوا بدهن يصفّوه بالـ 75.

– عمّي الياس بجّاني، مار يوحنا القضيّه اللبنانيِه، واللي مركبينلُه عشرات ملفات التعامل مع إسرائيل وهوّي مش مسلّم عَ إسرائيلي واحد بِـحياتُه! اللي بِـيبَكّي إنّو يَلّي ضحّى كرمالهن عَمّي الياس، وتركبتلُه لْـملفات بسببهن، رجعوا من المنفى وحكموا البلد ونسيوه.

– كل طفل لبناني خلق بإسرائيل، وبيجيبوه امُه وبيُّه بالعيد تَ يتفرّج عَ غياب الشمس بِلبنان مِن ورا لِـحدود.

– كِل لبناني مشرّد بهالعالم وحامل هويِه مزوّرة ومش قادر يرجع عَ لبنان لأن دَولتُه اتهمتُه بالعمالِه، وعَ راسهن نقيب بطل اسمُه غسّان حمصي أسّس المقاومِه الحقيقيِه بالجنوب تَ يردع لِـفلسطينيي اللي كانوا عم ينتهكوا كرامِة لِـجنوبيين بِـطريقهن عَـالقدس. ما منعرف وين مشرّد النقيب غسّان بهالدني، وبـتمنالُه يكون بخير هُوّي وعيلتُه.

– كل عيلِة شهيد سقط هوّي وعم يدافع عن لبنان، وحامل بإيدو البارودي، وبقلبُه مبادِئ الجبهَه اللبنانيِه.

– كل لبناني رح يوقف بوجه الظلم “إذا مش بُكرا اللي بعدُه أكيد”، ويقول “لأ” للمحتل، وللمنظومِه اللي حاكمي باسم المُحتل.

انشالله بيرجع العيد وبترجع تتضوّى شوارعنا.

 

الترويج لموجات من التفاؤل يضع لبنان على «لائحة الانتظار»

محمد شقير/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/2023

يستعد اللبنانيون لاستقبال العام الجديد وسط ارتفاع منسوب المخاوف من أن يطل عليهم بمزيد من الأزمات، ويكون امتداداً للأزمات الموروثة عن سلفه الذي لم يبق منه سوى أيام، ما لم تَلُح في الأفق بوادر انفراج ليست مرئية حتى الساعة، رغم أن مصادر وزارية بدأت تروّج لموجات من التفاؤل بِرِهانها على عودة الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت في محاولة لتثبيت الخيار الثالث لانتخاب رئيس للجمهورية، بالتلازم مع تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن انتخابه سيكون شغله الشاغل فور انتهاء عطلة الأعياد لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزُّم. وكشفت المصادر الوزارية لـ«الشرق الأوسط» أن لودريان، وإن كان قد تعهّد بعودته إلى بيروت في الشهر المقبل، فإنه لا يزال يتريّث بطلب مواعيد للقائه الكتل النيابية لتحريك الملف الرئاسي على خلفية ترجيحه الخيار الثالث، وكذلك الأمر بالنسبة للموفد القطري. وتوقفت المصادر نفسها أمام ما أخذت تروّج له جهات لبنانية رسمية نافذة بأن الوساطة التي تتولاها سلطنة عُمان بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران لا تزال قائمة ولم تتوقف رغم تبادلهما التهديدات التي بلغت ذروتها، وتتعلق بتأمين الحرية للملاحة البحرية في البحر الأحمر، وقالت إنها تتعامل معها من زاوية ما يترتب عليها من انفراج من شأنه أن يدفع باتجاه توفير بوادر حلحلة للأزمة اللبنانية لما لإيران من نفوذ في لبنان توظّفه لحماية مصالحها في المنطقة والإقرار بدورها. لكن مصادر في المعارضة رأت أنه من السابق لأوانه ركوب موجات التفاؤل التي ستبقى عالقة على ما سيؤول إليه الوضع في غزة في ظل استمرار الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل، وما يمكن أن تحمله من تطورات انطلاقاً من ارتباطها بالجبهة الشمالية في جنوب لبنان مع مواصلة «حزب الله» مساندته لـ«حماس» التي أخذت وتيرتها تتصاعد يوماً بعد يوم.

لذلك فإن الترويج المفتعل لموجة التفاؤل يضع لبنان - كما تقول مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» - على لائحة الانتظار الذي من شأنه أن يزيد من أثقال الأزمات الملقاة على عاتق اللبنانيين، بخلاف ما تدعيه المصادر الوزارية بأنه يضع لبنان أمام مرحلة جديدة، ويفتح الباب لإعادة انتظام مؤسساته الدستورية، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية. وسألت المصادر في المعارضة عن صحة ما يشاع ويتردد على أكثر من صعيد رسمي حول عزم مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوغشتاين التوجه إلى بيروت سعياً لوساطة بين لبنان وإسرائيل لإعادة تحديد الحدود البرية استكمالاً لمهمته السابقة التي أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. ومع أن جهات رسمية لبنانية رفيعة لم تؤكد حتى الساعة موعد عودته، فإن عدداً من السياسيين اللبنانيين نقلوا، عن لسان السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي تستعد لمغادرة لبنان، ما يؤكد عودة الموفد الأميركي للقيام بوساطة بتكليف من الرئيس جو بايدن لتحديد الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل لإعادة الاعتبار لتطبيق القرار 1701 تحسباً لقطع الطريق على احتمال لجوء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للاستفراد بلبنان باستهدافه الجنوب فور انتهاء الحرب في غزة.

وما يعزز استعداد واشنطن لتوليها مهمة الوساطة، مبادرة أكثر من جهة غربية إلى إسداء نصائح لحكومة تصريف الأعمال بالطلب من «حزب الله» بعدم توسيعه رقعة المواجهة على امتداد الجبهة الشمالية، وصولاً للدخول في حرب مفتوحة تأتي استكمالاً لتلك الدائرة في غزة. حتى أن هذه الجهات تحذّر، لما لديها من مخاوف، من قيام نتنياهو باستفراد لبنان فور انتهاء الحرب في غزة، وتدعو الحكومة إلى إعداد تصوّر يتعلق بتطبيق القرار 1701 لأن الظروف الدولية لا تسمح بتعديله، وأن هناك صعوبة في التوصل إلى قرار بديل، ومن ثم لا بد من توفير الظروف لإعادة تفعيله بما يمكّن الحكومة من بسط سلطتها في الجنوب لئلا يتفرّد الحزب بقرار السلم والحرب.

ويبقى السؤال: ما مدى صحة ما يتناقله عدد من السياسيين عن لسان السفيرة شيا بأن الموفد الأميركي كان قد ألمح في زيارته الأخيرة إلى استعداده للقيام بوساطة لتحديد الحدود على امتداد الجبهة الشمالية بين لبنان وإسرائيل بدءاً بحل الخلاف المتعلق بعدد من النقاط التي كان قد سبق للحكومة اللبنانية أن تحفّظت عليها، وطالبت إسرائيل بالانسحاب منها بوصفها تابعة لخط الانسحاب الذي لا يزال تثبيته عالقاً منذ صدور القرار 1701 في نهاية حرب يوليو(تموز) 2006، وهذا ما يفسّر عدم اعترافها بالخط الأزرق خطاً نهائياً لتحديد الحدود كبديل عن خط الانسحاب الشامل. وينقل هؤلاء عن لسان شيا أن هناك إمكانية لإيجاد حل لاستمرار احتلال إسرائيل مزارع شبعا بوجود إمكانية لتوسيع مهمة القوات الدولية «يونيفيل» لتشملها إلى جانب تلال كفرشوبا والجزء اللبناني لبلدة الغجر، مع أن هناك من يتعاطى مع العرض الأميركي على أنه محاولة للضغط على «حزب الله» الذي يشترط أولاً وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ولا يلتفت إلى ما يسمى بالعرض الأميركي الذي ينظر إليه، كما تقول مصادره، على أنه محاولة للإيقاع بين الحزب وأطراف لبنانية لا تتفق وإياه في مقاربتهما للوضع المشتعل في الجنوب على أساس أن الحزب لا يعترض على تطبيقه. وعليه لا بد من السؤال عن موقف حكومة تصريف الأعمال، وما مدى صحة ما يقال إنها تعد العدة لوضع تصور شامل تحت عنوان التزامها بالقرار 1701 وتحميل إسرائيل مسؤولية إعاقة تطبيقه. في ضوء كل ما يروّج له البعض من موجات تفاؤلية تفتقد إلى ما يدعمها من أدلة وبراهين فإن الهم الأبرز للحكومة يكمن حالياً، كما تقول مصادر وزارية، في استكمال ملء الشغور في المجلس العسكري الذي سيأخذ طريقه إلى التنفيذ، نقلاً عن رئيسها نجيب ميقاتي في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء فور انتهاء عطلة الأعياد. وقد يكون الجديد في تشكيل مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي الذي انتهت ولايته منذ فترة طويلة، وحالت الخلافات دون تحييده عن التجاذبات السياسية، وذلك بإصدار مرسوم عادي يوقّع عليه الرئيس ميقاتي ووزيرا الداخلية والمالية، إلا إذا ارتأى ميقاتي إصداره عن مجلس الوزراء كونه ينوب عن رئيس الجمهورية بغيابه الذي يفترض أن يحمل المرسوم توقيعه قبل نشره في الجريدة الرسمية ليصبح نافذاً.

 

حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط»/25 كانون الأول/2023

ليس أخطر ما في حرب غزة تدمير أو عدم تدمير «حماس». هيمنة السؤال حول مصير الحركة بدهيٌّ، في ظل حرب هي طرف فيها، بل الطرف البادئ لجولتها الراهنة. لكنه ليس السؤال الأهم الذي ينبغي أن يستهلك الوقت والجهد المطلوبين للإجابة عن أسئلة أعقد تتعلق بمستقبل فلسطين وإسرائيل وعلاقات دول المنطقة بهما. فهل تمتلك الحكومة الإسرائيلية أي فكرة سياسية لما بعد الحرب؟ لم تطل برأسها فكرة سياسية إسرائيلية واحدة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حتى غدت الحرب كأنَّها مشروع قوة سافرة بلا أي أفق سياسي. بالنسبة لبنيامين نتنياهو، ما بعد حرب غزة هو ما قبلها تماماً. ما قبل الحرب، ثابر نتنياهو على إدامة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني بين غزة ورام الله، مستثمراً فائض اللامسؤولية الوطنية عند السلطة و«حماس»، ليقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض. وبعد حرب غزة، يبدو أن نتنياهو ذاهب في الاتجاه نفسه، عبر محاولة مجنونة للإلغاء العملي للفلسطينيين هذه المرة، لا لهياكلهم السياسية وحسب. في المقابل لم تطلّ برأسها فكرة سياسية فلسطينية واحدة تتجاوز دوغمائيات الخطاب الوطني الفلسطيني أكان ما يتعلق بحق العودة والقدس وغيرهما من جهة منظمة التحرير، أو ما يتعلق بـ«فلسطين من النهر إلى البحر» من جهة «حماس»، ومن دون أي أفق قيادي حقيقي لأي من المشروعين.

في غمرة هذا الفراغ يتمحور كل النقاش السياسي حول ما إذا كان بالإمكان إنهاء «حماس» أم سيكون بوسع الحركة إعلان انتصارها على أنقاض غزة. يقال إن «حماس فكرة»، والأفكار عصية على الموت. أما تاريخ الأفكار فله رأي آخر. في أعقاب الحرب العالمية الثانية، أدت هزيمة قوى المحور إلى موت الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والنهج العسكري الإمبراطوري لليابان. كانت النتائج المروعة لهذه الآيديولوجيات، بما في ذلك المحرقة، قد أفقدتها مصداقيتها على نطاق عالمي.

بالتوازي، شهد المقلب الآخر للأفكار، موتاً متدرجاً لفكرة الاستعمار كشكل من أشكال العلاقات الدولية والحكم، بعد أن بلغ ذروة تمدده في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. فقد اكتسبت، بعد الحرب العالمية الثانية، حركات إنهاء الاستعمار زخماً استثنائياً أعاد تشكيل العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية مستفيدة من الوهن الاقتصادي والسياسي، الذي أصاب القوى الأوروبية بالتحديد بعد حربين عالميتين، مما قلَّل من قدرتها على الحفاظ على إمبراطورياتها. وكان لتقدم أفكار نقيضة مثل فكرة «حق تقرير المصير» التي فرضها الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على الخطاب السياسي الأممي، دور في تصعيد الحركات القومية المطالبة بالاستقلال والحكم الذاتي، والتي وجدت في إنشاء الأمم المتحدة، منصة عملاقة لتعزيز المشاعر والحركات المناهضة للاستعمار. وفي حين أن الفكرة الشيوعية كآيديولوجية لم تنعدم من الوجود تماماً، إلا أن شكلها الكلاسيكي كنظام حكم سياسي واقتصادي انهار بالكامل بعد سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي. ويمكن التعريج على أفكار اجتماعية وسياسية واقتصادية وعلميّة أماتها الزمن أو تطور السياقات الحامية للفكرة أو الفشل الذاتي، كأنظمة العبودية، والفصل العنصري، والإقطاع والدول اللاهوتية أو الملكيات المطلقة. تموت الأفكار إذن. ولو كانت «حماس» فكرة فإن نصيبها من الموت ليس فوق الحسابات. دعْكَ من أن «حماس» ليست مجرد فكرة، بل صيغة حكم سياسي في بعض فلسطين، له ما له بشأن الانخراط في قضايا النضال الوطني الفلسطيني، وعليه ما عليه بشأن ما آل إليه المشروع الوطني الفلسطيني برمته وتماسك قواعده الاجتماعية ومؤسساته السياسية، لا بل عليه ما عليه بشأن ما ستؤول إليه قاعدته هو نفسه في غزة، حين تضع الحرب أوزارها. الذين يحاججون بصعوبة موت الأفكار في منطقتنا يشيرون بشكل خاص إلى عودة «طالبان» لحكم أفغانستان، بعد نحو عقدين من تدمير نظامها نتيجة الغزو الأميركي. بيد أن درس «طالبان» ينبغي أن يسلّط الضوء لا على قوة فكرة «طالبان بل على الفشل المريع في استيلاد بديل مقنع يبني على الهزيمة العسكرية التي أُلحقت بها. فعلى الرغم من وجود القوات الدولية ووفرة المساعدات، فشلت الجهود المبذولة لبناء حكومة ديمقراطية مستقرة في أفغانستان في مواجهة تحديات الفساد، والتركيبة التحاصصية للنظام الاجتماعي الأفغاني، بالإضافة إلى استمرار عمليات التمرد من دون معالجة أسبابها الرئيسية والتعامل مع رعاتها المباشرين. وعليه فشل النظام السياسي الجديد في تعميق جذور شرعيته بين الأفغان، وظل متكلاً على الرعاية الأميركية المباشرة له، على نحو فاقم من الطلاق الثقافي والسياسي، بينه وبين الشعب. والحال؛ مهّد الافتقار إلى فكرة اجتماعية وسياسية قوية ومقبولة عالمياً، لاستمرار آيديولوجيا «طالبان» واستعادة سيطرتها على البلاد. تقف هذه التجربة، إذن، على الجهة النقيضة، لألمانيا واليابان، حيث لم يكن القمع الناجح للآيديولوجيات المتطرفة مجرد نتيجة لهزيمة عسكرية، بل حصيلة استراتيجية إعادة بناء شاملة سياسية واقتصادية وثقافية، عُرفت بخطة مارشال، أدت إلى هندسة هويات وآيديولوجيات وطنية جديدة ومرنة. مشكلتنا مع ما بعد غزة لا تكمن في مصير «حماس»، بل في مصير المعادلة السياسية في إسرائيل. مشكلتنا في المنطقة برمّتها، تكمن في غياب بديل موضوعي عن مشاريع الحروب، يمهد لسلام حقيقي ومستدام، ومشكلتنا بالأخص تكمن في غياب شريك إسرائيلي قادر على استيعاب أن الفلسطينيين لن يتبخروا.

 

دور النظام السياسي وتأثيره على الهوية الثقافي

د.منى فياض/صوت لبنان/25 كانون الأول/2023

تتعالى أصوات من هنا وهناك، من وقت لآخر، حول ضرورة تغيير النظام اللبناني، كحل سحري للهاوية التي أوقع السياسيون لبنان بها.

وكأن النظام السياسي هو الذي منع مثلاً أن يتخذ حاكم مصرف لبنان السابق التدابير الضرورية لمنع الانهيار منذ العام 2015، او منع اصدار قانون الكابيتال كونترول عند بدء الأزمة، على ما فعل الحاكم السابق ادمون نعيم في مطلع الثمانينيات، او ان النظام السياسي هو الذي أجبر حزب الله على مساندة حكم آل الأسد وقمع الشعب السوري، او هو الذي طلب منه الآن ما يسميه، "مساندة" حركة حماس في معركتها مع الصهاينة المحتلين، او يمنع انتخاب رئيس... الى ما هنالك من الأمثلة التي لا تعد ولا تحصى.

تتحصن قيادات الطوائف اللبنانية بأبناء طوائفها لكي تتحاصص مكاسب السلطة ومنافعها. وتقنع كل زعامة طائفية رعاياها انها حاميتهم والمدافعة عن حقوقهم، مع انها سرقت حتى ودائعهم الخاصة.

لا شك ان لكل

جماعة الحق

في التمايز عن بقية مكونات المجتمع في الدولة، شرط ان تبقى في إطار الانتماء الى الوطن والدولة التي تحمل جنسيتها. يعني عدم التحاقها بدولة اجنبية. وعلى ان لا يلغي الصراع من اجل

التمايز الجماعي على هوية الفرد وحقوقه. 

وبما ان للأوطان نظماً سياسية مختلفة تعطيها طابعها، وبما ان النظام السياسي يرسم اتجاهات المجتمع العامة، ويجب ان يقوم بما يلزم لتحقيق رفاهية المواطن وأمنه، كحماية حقوق الملكية، وإتاحة التعليم للجميع، وتقديم الخدمات الصحية، وإنشاء البنية التحتية الضرورية لحصول النشاط الاقتصادي. 

يصبح النظام السياسي هو المسؤول عن رفاهية ودمج المواطنين وتوافقهم من اجل المصلحة العامة؛ لأنه يفرض سيطرته على العلاقات التي تربط أفراده من خلال مجموعة من القواعد والقوانين الحاكمة. وعندما يفشل، يعرّض الدولة للانهيار في مراحل معينة. لأن ذلك يعني عدم كفاءة الدولة لتأمين المتطلبات الضرورية، وهذا ما يهدد وجود المجتمع والدولة معاً. 

لكن ما نغفل عنه، هو ان ممارسات السلطة السياسية هي التي تؤثر بشكل مباشر على حسن تطبيق النظام ودستوره، وعلى حفظ المكونات الاجتماعية وأمنها. وكلما ضعفت السلطة يتفرق المجتمع الى جماعات وهذه الى أفراد. الامر الذي يسهّل إمكانية اعادة تجميعهم وتوزيعهم في احزاب وتيارات سياسية مختلفة؛ بحسب انتماءاتهم الاولية لخوفهم على مصيرهم المهدد. 

في هذه الظروف يكمن الخطر في ان يسمح حزب او تيار سياسي لنفسه

ان يقوم مقام الدولة والمجتمع ككل. على ما يفعل حزب الله. لأن من شأن ذلك يؤدي الى اصطفافات وصراعات قد تهدد وحدة المجتمع نفسه. وهذا ما يعاني منه المجتمع اللبناني حاليا.

ان أهم مسؤوليات المسؤولين السياسيين في نظام سياسي معيّن، حسن تطبيق الدستور والقوانين، وهذه الممارسات إما ان تُخضع الشعوب وإما أن تحررها؛ ويكون مخطئاًس من يعيد سبب الانهيار الى النظام اللبناني بذاته، لأن رجالاً كباراً – على المستوى الدولي- أسسوا لنظام حكم ودستور جعله ليبهارت صاحب نظرية "التوافقية"، أحد النماذج الناجحة لنظام حكم نتيجة تطبيقه توافقية.

 

بطريرك "غزّة" وسائر المشرق يرسم خريطة حماية لبنان..

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 26 كانون الأول 2023

في رسالة الميلاد اختصر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عناوين المرحلة المقبلة بكلّ ما لها وما عليها من إشكاليّات مطروحة في المشهد السياسي. فبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق هو بطريرك موارنة غزة أيضاً، في ذلك القطاع الذي كان المسيحيون فيه يوماً ما حاضرين أكثر قبل تغيّر الديمغرافيا.

غير أنّ نجاح حركات المقاومة الإسلامية في رفع رايات الدين في مقاومتها الاحتلال الإسرائيلي لا يسقط عن هذه القضية إنسانيّتها. فيسوع ابن الناصرة أوّلاً وأخيراً. وفي بيت لحم ولد ودخل فاتحاً أورشليم قبل أكثر من ألفَي عام.

كيف يقارب بطريرك موارنة أنطاكيا وسائر المشرق الحرب على غزة والحرب في لبنان والوضع الأمنيّ في الجنوب انطلاقاً من الواقع اللبناني الخاصّ. هذه ستكون عناوين العام المقبل التي لن تتفرّد بها بكركي بل ستكون منسجمة إلى حدّ كبير مع توجّه فاتيكاني عينه على لبنان للوصول إلى ما يسمّى "واقعاً جديداً سيولد بعد حرب غزة".

عظة الميلاد: عناوين المرحلة

ثلاثة عنوان رئيسية حملتها عظة الميلاد:

1- حرب غزة.

2- أمن جنوب لبنان والقرار 1701.

3- حياد لبنان وإعلان بعبدا.

بكركي تدرك ذلك تماماً كما القوى السياسية المختلفة. بين الصرح وعين التينة علاقة ممتازة، وبين الصرح والسراي علاقة تنسيق مستمرّ يحرص عليها ميقاتي

العناوين الثلاثة  ليست جديدة على الصرح البطريركي، إلّا أنّ معالجتها في السياق السياسي المقبل ستكون مرتبطة بما ينتظر المنطقة من تحوّلات. لا شكّ أنّ الجميع غارق في ضبابية المشهد الذي سيلي الحرب، لأنّ أيّاً من القوى لم تصل بعد إلى نتيجة حتمية لمعركتها. وبينما الحرب لا تزال في أوجها، في غزة وفي جنوب لبنان معاً، بدأت بعض من الثوابت ترسم خريطة العام المقبل. أبرز هذه الثوابت المتعلّقة بعناوين بكركي، وهي بالمناسبة مستوحاة من عمل سياسي يحاك في كواليس الفاتيكان، هي القرار 1701 بما فيه تثبيت الحدود الجنوبية والنقاط المتنازع عليها. وفي المعلومات أنّ مقاربة الـ1701 دوليّاً لن تبقى على ما هي عليه، بل ما سيدعمها فعلاً هو العمل على تثبيت النقاط الحدودية، وهي مهمّة سيبدأ العمل عليها عبر موفدين دوليّين مطلع العام المقبل.

أمّا الحدود وانتشار الحزب فلا يخفى على كلّ المراجع الدولية أنّ الحزب هو من أبناء الأرض، لكنّ "تراجعه" سيكون عبر تفكيك بعض المراكز التابعة له على الحدود تحت مسمّيات جمعيات بيئية، كجمعية "أخضر بلا حدود" الموضوعة تحت العقوبات. لا يخفى على الصرح واقع الجنوب المتّصل بأهل الأرض المنتمين إلى الحزب. بذلك فإنّ الصرح معنيّ مباشرة باستمرار الحوار مع الحزب عبر اللجنة المعنيّة بذلك. لا إمكانية لفتح أبواب صدامات جديدة. الجميع مدرك لذلك، وبالتالي فإنّ معالجة العناوين الإشكالية لن تحصل بالمواجهة هذه المرّة، بل ينتظر الجميع واقعاً جديداً يُرسم تحت النار في غزة والجنوب على أن يصبح واضحاً بعد أشهر من بداية هذا العام.

الصرح: بعد التمديد رئاسة الجمهوريّة

في التمديد، كان الصرح واصلاً عن نتيجة المعركة المباشرة التي خاضها. بل هو مبارك أيضاً لما يمكن أن يقرّه مجلس الوزراء في رئاسة الأركان انطلاقاً من حاجة قيادة الجيش إلى رئيس أركان يتولّى المهامّ بغياب قائد الجيش. في الرئاسة كذلك. يدرك الصرح من خلال زائريه الدوليين أنّ حشداً دبلوماسياً مقبلاً على البلد للدفع إلى إجراء الاستحقاق. لا يعني ذلك انتظار معركة غزة. بل بدأ الكلام جدّياً عن أنّ رئيس الجمهورية سيُنتخب قبل انتهاء المعركة ليكون لبنان ممثّلاً برئيس يجلس إلى طاولة المفاوضات متى أصبحت جاهزة.

بكركي تدرك ذلك تماماً كما القوى السياسية المختلفة. بين الصرح وعين التينة علاقة ممتازة، وبين الصرح والسراي علاقة تنسيق مستمرّ يحرص عليها ميقاتي. وكأنّ غضب الأيام السابقة للتمديد انتهى بشبه تفاهم ضمني على المسار المقبل. التمديد ثمّ الرئاسة ثمّ الحكومة، وذلك وفق رؤية داخلية خارجية ستصبح أكثر وضوحاً في الأشهر الأولى من العام المقبل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي في قداس العيد: انتظرنا من المسؤولين انتخاب رئيس عيدية الميلاد والسنة الجديدة لكن بحسب المبدأ لا أحد يستطيع أن يعطي ما لا يملك

وطنية/الإثنين 25 كانون الأول/2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا الأب فادي تابت، في حضور النائبين نعمة افرام وفريد الخازن، وفد من تكتل "الجمهورية القوية" ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضم النواب شوقي الدكاش وملحم  الرياشي ورازي الحاج، الوزيرين السابقين مروان شربل وزياد بارود، نقيب المحامين فادي المصري على راس وفد من النقابة، مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، رئيس مجلس الإدارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس مجلس الإدارة المدير عام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود، رئيس تجمع "موارنة من اجل لبنان" بول يوسف كنعان، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي، نائب رئيس "التيار الوطني الحر" ناجي حايك، رئيس مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، نقيب الصيادلة جو سلوم، القنصل كوين ماريل غياض، رئيس بلدية العقيببة جوزيف الدكاش وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "وُلد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 11) . وقال: "بهذه العبارة بشر الملاك رعاة بيت لحم بولادة مخلص العالم، المسيح الرب. وأعطاهم علامة: "تجدون طفلًا" ملفوفًا بالقماطات، وموضوعًا في مذود" (لو 2: 12). يا للتناقض: مخلص العالم طفل في مذود حقير! ويا للأمثولة لنا ولكل إنسان: أن التواضع ذروة التسامي، وأن الفقر الروحي غنىً نفيس. وقد أنشدته مريم يوم زيارتها لإليصابات: "تعظم نفسي الرب ... لأنه نظر إلى تواضع أمته. فها منذ الآن يطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي العظائم" (لو 1: 46-50). هذا النهج علمه الرب يسوع فيما بعد: "من واضع نفسه رُفع، ومن رفع نفسه أُنزل" (لو 14: 11). فلنخشع، أيها الإخوة والأخوات، أمام مغارة الميلاد، حيث نرى، بين الزينة والأضواء الجميلة، طفلًا وضيعًا فيه كل الله. أمامنا الله-الطفل. الله الخالق هو الآن في حضن أم، الكلمة الإلهية غير قادر على الكلام، الحب اللامتناهي له قلب صغير، خالق الشمس يحتاج إلى تدفئة، خبز الحياة يحتاج إلى طعام، خالق العالم محروم من بيت، الله يأتي إلى العالم الصغير، وعظمته تُقدم لنا في الصغر. فلنصغِ إلى ما يعلمنا بصمته ومثله. وليُحدث هذا الميلاد انقلابًا روحيا في حياة كل إنسان. فعالم الكبرياء والتباهي والإستقواء بحاجة إلى هذا الإنقلاب، وإلا ظلت الأوضاع مع مآسيها على حالها من الفساد واللا أخلاقية والظلم والإستبداد والحروب والنزاعات واللعب بمصير وطن وشعب وثقافة وتاريخ. فميلاد المسيح الرب بدأ في الإنسانية عهدًا جديدًا، هو عهد الحقيقة والعدالة والسلام، عهد الأخوة بين البشر، والبنوة لله بشخص الإبن الأزلي الذي صار إنسانًا مثلنا ليجعلنا أبناء الله".

أضاف: "ولئن خنقت الغصة القلوب، وملأت الدموع العيون، لدى الحزانى والمتألمين من الجوع والحرمان والمرض؛ ومن الظلم والاستبداد، ولدى العائلات المنكوبة من جراء الحرب الابادية على غزة، ولدى عائلاتنا في جنوب لبنان بسبب امتداد هذه الحرب المشؤومة والمرفوضة الى بلداتهم وقراهم مع ما خلفت من قتلى وتدمير منازل وتخريب ممتلكات، فانا مع هذا كله، فيما نرحب بكم جميعًا وزراء ونوابًا ورسميين ونخص نقيب محامي بيروت الجديد المحامي فادي المصري وأعضاء النقابة، نقدم لهم ولكم اطيب التهاني، ونعلن معهم اعلان الرجاء والانفراج: وُلد المسيح، هللويا! وُلد لنا المخلص، "وُلد لكل واحد وواحدة منا ومن البشر، وُلد ليخلصنا من كل شر مادي وروحي ومعنوي واجتماعي. في كل حالة من حياتنا يقول: انا معك، لا تخف. انا خلاصك تشجع. انا اساعدك لا تيأس. لا تخف من الناس وشرهم، انا بقربك وانجيك من شرهم. فيا ليت جميع الناس، ولاسيما كل مسؤول في الدولة والكنيسة والمجتمع والعائلة يدركون ان بميلاد ابن الله انسانًا ظهرت محبة الله المجانية، وهي محبة خلاص وتجدد، ونعمة ميلاد الرب يسوع في نفوسهم. فميلاد المسيح المخلص حدث مرة واحدة، ولكنه ينتظر ان يولد في قلب كل مؤمن ومؤمنة يسمع الكلمة ويحفظها في قلبه ويعمل بها. فيظهر وجه المسيح في اقواله وتصرفاته ومواقفه ومبادراته، عندئذٍ يتغير وجه العالم والمجتمع. وهكذا المسيح-الكلمة يبقى في ميلاد دائم في كل شخص يؤمن به ويحبه".

وتابع: "أسفنا لان ذلك لم يحدث على صعيد وطننا لبنان. كنا ننتظر تحولاً في نفوس المسؤولين وبخاصة في نفوس نواب الامة وتكتلاتهم، حملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفوءٍ، نظيف اليد، حر ومتجردٍ من اي مصلحة شخصية أو فئوية. انتظرناه منهم عيدية الميلاد، والسنة الجديدة 2024، ولكن بحسب المبدأ المعروف: "لا احد يستطيع ان يعطي ما لا يملك!" والامر لا يتوقف هنا، بل ثمة مؤسسة حيوية اخرى هي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يطلق صرخة الاستغاثة. اسسه الرئيس فؤاد شهاب، وكان الاول في العالم العربي، واستمر نجاحه حتى الحرب المشؤومة سنة 1975. ثم راح ينهار شيئاً فشيئًا على كلٍ من الصعيد المالي، وتوظيف امواله، ومديونيته، وادارته، وتأخير مكننته، وحرمان المضمونين من فقدان التغظية الصحية. ان مأساة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بل عجزه المتفاقم على كل هذه الاصعدة بشكلٍ كارثي خطير ينذر بأقبح العواقب في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق.  ومن المؤسف ان يكون هذا الوضع غائبًا عن الخطاب السياسي والنيابي، وضحية اللامبالاة، فيما ضمان صحة المواطنين وتقاعدهم ضرورة ملحة لقيامة لبنان، ولتأمين الامن الصحي والاجتماعي. وصلت الينا هذه الصرخة، ونحن بروح المسؤولية الشخصية المتضامنة نرفعها الى المسؤولين، ولا سيما الى الحكومة كسلطة اجرائية". وقال: "في زمن الرجاء الميلادي نتمسك بعناية الله، سيد التاريخ ونصلي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، واجراء الاصلاحات المنتظرة، واخراج الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من معوقاته المعروفة من الذين تعبوا وعملوا فيه بروح السؤولية، ويشاهدون اليوم انهياره. فإذا، لا سمح الله، لم يجرِ اي شيء من الثلاثة المذكورة، تفاقم نزيف الهجرة سواء على مستوى الافراد، ام على مستوى الشركات والمؤسسات التي ما زالت تستوعب آلاف الكوادر، وتؤمن لها معيشة محترمة، واقله مقبولة تقيها شر الهجرة من لبنان". وختم: "فيا أيها المسيح الرب في ذكرى ميلادك مخلصا لنا وللعالم كله، نصلي اليوم أمام المغارة، راجين أن تشمل جميع الناس والشعوب بنعمة خلاصك التي تجعلنا أبناءً لله وإخوةً بعضنا لبعض، لك المجد والتسبيح ولأبيك المبارك وروحك الحي القدوس الآن وإلى الأبد. ولد المسيح! هللويا!"

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في القداس للتهنئة بالاعياد.

 

الراعي استقبل المهنئين بالميلاد

وطنية/الإثنين 25 كانون الأول/2023

غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالأعياد، فاستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرئيس ميشال سليمان، ثم نقيب المحامين فادي المصري الذي اشار بعد اللقاء الى ان "الزيارة للتهنئة بالاعياد المجيدة". وقال :"شكرت غبطته على لفتته الخاصة لما ورد في عظته اليوم تجاه نقابة المحامين والنقيب". وتمنى المصري ان "تكون ولادة المخلص مصدر الهام للمسؤولين لتحمل مسؤولياتهم من اجل النهوض بهذا الوطن الحبيب وانهاء كل حالات الفراغ والشغور بدءا من رئاسة الجمهورية تأمينا لعودة العمل الى المؤسسات الدستورية كافة". والتقى رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" بول يوسف كنعان الذي شدد على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا على مواقف سيد بكركي الوطنية. ومن المهنئين على التوالي وفد تكتل "الجمهورية القوية" ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضم النواب: شوقي الدكاش وملحم الرياشي ورازي الحاج، رئيس بلدية بيت شلالا اسعد النخل، امام مسجد جبيل غسان اللقيس، رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، ووفود شعبية من مختلف المناطق.

 

المطران عودة في قداس الميلاد: يتفرج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرج على مسرحية

وطنية/الإثنين 25 كانون الأول/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في حضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عظة بعنوان "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". وقال: "أعايدكم جميعا بهذا الفرح العظيم الذي صار لجميع الأمم، فرح ميلاد مخلصنا يسوع المسيح، حمل الله الآتي ليعتقنا من خطايانا، ويجعلنا أبناء لله الآب بالتبني، كما نسمع في رسالة اليوم. أرفع معكم الدعاء من أجل العالم أجمع لكي يدرك أن رسالة ميلاد الرب رسالة سلام وتواضع ومحبة، ولكي يهتدي بهذه الرسالة جميع مسؤولي العالم، فيوقفوا الحقد والحرب والدمار الذين يعمون المسكونة، وبشكل خاص أرض مولد المسيح، فلسطين التي اختار ربنا أن يتجسد فيها، ليمنح سلامه للبشرية كلها. نصلي أن تعود فلسطين مكانا يخرج منه السلام للجميع، فيهنأ بنوها، وأبناء شرقنا والعالم بأسره بالمحبة والوئام. نصلي من أجل الأطفال والشباب والشيوخ الذين يقتلون مثلما قتل أطفال بيت لحم قديما على يد هيرودس المجرم". أضاف: "يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن عيد ميلاد المسيح كإنسان هو رأس الأعياد، إذ إن كل الأعياد الأخرى: الظهور الإلهي، والتجلي، والآلام، والصليب، والقيامة، والصعود، تتبع الميلاد. فمن دون الميلاد لما كانت القيامة، وطبعا من دون القيامة لما تحقق هدف التجسد. كل الأعياد واحدة، إنما نحن نفصلها لكي نحتفل بها، ولنتأمل بعمق أكثر محتواها. فعليا، نحن نعيش كل أحداث التجسد في كل قداس إلهي، وبحسب الآباء القديسين، كل عيد هو الميلاد، وكل عيد هو الفصح أو العنصرة. شدد الإنجيليون على تاريخية حدث التجسد لأنهم أرادوا أن يؤكدوا أن المسيح شخص مر في تاريخنا الأرضي، أي تجسد وصار بشرا بالحقيقة، وأن التجسد لم يكن وهما أو خيالا كما تقول بعض الهرطقات. لكن رغم تاريخيته، يبقى هذا الحدث سرا. نحن نعلم أن الإله-الإنسان، بطبيعتيه الكاملتين، موجود، لكن ما يبقى سرا هو كيفية اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية في شخص الكلمة. هذا الاتحاد تم مرة واحدة فقط، لذلك يقول القديس يوحنا الدمشقي إن المسيح «هو الأمر الوحيد الجديد تحت الشمس». منذ بدء الخليقة كل شيء في هذا العالم يتكرر، والبشر يتكاثرون عبر الولادة البشرية، لكن المسيح الإله-الإنسان كان جديدا وسيبقى هكذا إلى الأبد. إذا، تاريخية الحدث لا تلغي السر، كما أن السر لا يستبعد التاريخية. اليوم نحتفل بميلاد المسيح، لكننا نختبر في الوقت ذاته، داخل قلوبنا، سريا، كل الأحداث المرتبطة به. فعندما نحيا في الكنيسة، نشترك في كل مراحل التجسد الإلهي ونختبرها".

وتابع: "أنشد الملائكة نشيدا مميزا قائلين: «المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة» (لو 2: 14). السلام الذي امتدحه الملائكة ليس سلاما إجتماعيا، بل هو تجسد المسيح وحضوره. المسيح، بتجسده، منح الإنسان السلام مع الله ومع أخيه الإنسان، ومع نفسه أيضا، لأن الطبيعة البشرية اتحدت بالطبيعة الإلهية في شخصه. بعد السقوط، خسر الإنسان السلام مع الله لأنه عبد، عوض الإله الحقيقي، الأصنام العادمة النفس والأحاسيس. بتجسد المسيح أعطي الإنسان إمكانية عبادة الإله الحقيقي. لقد كان على آدم الأول أن يبلغ الشركة الكاملة مع الله بالنعمة الإلهية وبجهاده، لكنه فشل في عمله، لذا أتى المسيح، آدم الثاني، وحقق ما لم يستطع آدم القيام به. يعلمنا القديس أثناسيوس الكبير أن عودة الإنسان إلى الله لم تكن مسألة توبة فحسب، إذ بعد الخطيئة دخل الموت والفساد. كان ينبغي التغلب على الموت. لهذا السبب تجسد ابن الله وكلمته واتخذ من العذراء جسدا قابلا للموت، لكي يقهر الموت والشيطان، وليكون نموذجا أول للخليقة. لم تكن سقطة آدم أخلاقية، بل وجودية، لأن كامل كيانه انحرف، فنتج عن ذلك انحراف أخلاقي، لذا جاء تجسد ابن الله بهدف تجديد الجبلة البشرية وتأليه الإنسان. لقد أظهر التجسد مدى محبة الله وصلاحه وحكمته وعدالته وقدرته، لأنه لم يغفل عن ضعف المخلوق بل مد له يد المعونة، ولأنه وجد الحل لما كان يبدو مستحيلا، كما أنه لم يخلق بعد السقوط إنسانا جديدا ليصارع الشيطان، ولا قطع الإنسان بالقوة عن الموت، بل جعله منتصرا عليه عندما اقتبل الموت وآلام الجسد ومات ثم قام دائسا الموت والخطيئة". وقال: "ما أحوج العالم عموما، ومنطقتنا وبلدنا خصوصا، إلى هذا السلام العلوي الذي بشر به الملائكة الرعاة. نحن بأمس الحاجة لأن يولد المسيح في قلوبنا وفي القلوب المظلمة، لينيرها بنعمته الإلهية، فيدرك الجميع بشاعة خطاياهم ويتوبون، ويظهرون توبتهم عبر أعمال البر والمحبة عوض الأنانية التي أصبحت تسير الإنسان وتدفعه إلى طرق معوجة من أجل الوصول إلى مصلحته. حتى شجرة الميلاد أصبحت تزعج من أعمى قلوبهم التعصب والتطرف فيما نحن بحاجة إلى التسامح والمحبة وقبول الآخر. نحن نعيش في عالم مادي لا إنساني، فاقد للمشاعر ولا مبال بالعدالة، يحكمه جوع إلى المال وجشع إلى السلطة. من عنده المال يطلب ما هو أكثر، ومن يمتلك السلطة يسعى إلى سلطة أكبر، بلا رحمة في القلب أو وخز في الضمير. أصبح العبث بحياة الناس سهلا والتسلط على مصير الأوطان مباحا. أصبح القتل أكثر سهولة ومحو الحضارات والتاريخ والبلدان مباحا، وإلا كيف يتفرج العالم على إبادة شعب وقتل الأطفال بوحشية وهدم معالم بلد وجرف المستشفيات وهدم الكنائس والمدارس كمن يتفرج على مسرحية؟ أين الإنسانية في ما يجري على الأرض التي بوركت بتجسد المسيح فيها؟ وأين الضمير الغائب عما يجري في العالم من آثام وبشاعات؟ أما عندنا، أين الضمير في السكوت عن غياب رئيس للدولة وقد مر أكثر من سنة على شغور كرسي الرئاسة، والدولة تنهار والمواطنون يعانون والإدارة في شلل ينعكس سلبا على حياة الناس، وصورة لبنان تتقهقر أكثر فأكثر؟" أضاف: "المواطن اللبناني قلق على غده وعلى مصيره، وقد سئم الإنتظار وسئم التعويل على نواب وزعماء ومسؤولين لم يكونوا على قدر المسؤولية، ولا يدركون مدى الضرر الذي يسببه تقاعسهم عن معالجة الوضع.  لذلك علينا وضع رجائنا في الله وحده لأن لا خلاص إلا ذاك الآتي من العلى. الرب وحده أمين وصادق في جميع أقواله ووعوده كما نقرأ في الكتاب المقدس، وما هو غير مستطاع عند الناس مستطاع عند خالق الكون (لو 18: 27).  في هذا العيد المبارك، نرفع الصلاة من أجل كل مظلوم ومعذب ومتألم على هذه الأرض، ومن أجل كل مريض ومخطوف ومشرد، ولا ننسى أخوينا المطرانين بولس ويوحنا اللذين نسأل الله أن يعيدهما إلينا سالمين. كما نصلي من أجل أن نكون من صانعي السلام، ومن أجل أن يرأف الرب الإله ببلدنا لبنان وبنيه، وينتشلنا من محنتنا، ويبعد عنا كل ما يؤدي إلى شرذمتنا وغرقنا أكثر. كما نسأله أن ينير قلوب المسؤولين كي يتعقلوا ويعملوا على منع امتداد الحرب إلى بلدنا الذي لا يطلب أبناؤه إلا السلام والعيش الهانئ في دولة ترعى أبناءها بالحق والعدل". وختم: "صلاتنا اليوم أن تكون أيامكم كلها ميلادا مستمرا للمسيح في حياتكم، عل السلام يعرف طريقه إلى النفوس والقلوب، ويحل في وسطها ساكنا إلى الأبد".

 

شمعون: المهم أن نعرف أي لبنان نريد للمستقبل

وطنية/الإثنين 25 كانون الأول/2023

أمل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون "تخطي كل الصعاب في السنة المقبلة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وعن التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون قال عبر "لبنان الحر": "نحن بأمس الحاجة للجيش اللبناني وصموده". واعرب عن تفاؤله في المرحلة المقبلة "رغم ان التفاؤل وحده لا يكفي وبالتالي يجب تكثيف الجهود لانتخاب رئيس وهذا هو الإنجاز الكبير الذي يمكن لبنان من التقدم". ورأى أن "لا حل إلا بالسلام الذي يضمن مستقبلا كريما لجميع أبناء لبنان، وعلى من يحمل السلاح، الادراك ان الوضع في يدنا لناحية تأزيم او حلحلة الوضع"، لافتا الى ان "المساعي تبذل وكل الدول تحاول مساعدة اللبنانيين باتجاه السلام لكن الأهم ان نتصالح مع بعضنا ونعرف أي لبنان نريد للمستقبل".

 

حراك العسكريين المتقاعدين: للاستناد إلى أسس العدالة والمساواة في تحديد الحقوق

وطنية/الإثنين 25 كانون الأول/2023

شدد حراك العسكريين المتقاعدين على "ضرورة الاستناد الى القوانين المرعية الإجراء وأسس العدالة والمساواة التي تحدد حقوق الموظفين والمتقاعدين، لا إلى التضليل والافتراء والتشهير، وقال في بيان: "طالعنا ما يسمى بتجمّع موظفي الإدارة العامة بمقارنة رقمية عشوائية بين رواتب موظفي الادارة العامة وسائر القطاعات الوظيفية، من التعليم الرسمي إلى السلك القضائي إلى الأسلاك العسكرية ومتقاعديها، والهدف من قبل هذا التجمع  كما صار معلوماً هو مواجهة اعتراض المتقاعدين، عسكريين ومدنيين، على الظلم غير المسبوق اللاحق بهم في مشروعي المرسومين، اللذين اعدتهما وزارة المالية، وبموجبهما يحصل موظفو القطاع الاداري على زيادة أجور تتراوح بين ١٠ رواتب اضافية و١٦ راتباً إضافياً ،بينما يحصل عناصر الاسلاك العسكرية والمتقاعدون عامة على ٣ رواتب أو معاشات تقاعدية، وكأنّه في معيار هذا التجمّع أنّ الاعتراض على هذه الجريمة الانسانية والأخلاقية هو جريمة بحدّ ذاتها، وأنّ العدالة تقضي باستمرار هذا الظلم تجاه شريحة كبرى من الموظفين، قدمت اغلى ما لديها في سبيل الوطن". وقال: "من المعيب على أيّ جهاز أو تجمّع في الدولة أن يتناول عبر وسائل الإعلام بهذه الطريقة الفجّة، خصوصيات القطاعات الوظيفية الأخرى، وخصوصاً الأسلاك العسكرية لما لها من موقع ورمزية وطنية ودور أساسي في حماية الوطن ودرء الأخطار عنه، فرسالة هذا الأسلاك التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين على مذبح الوطن، لا تقارب بأمور مادية، فكيف إذا كانت مغلوطة ومتعمدة في آن واحد". واعتبر الحراك ان "اعتراض المتقاعدين على مشروع المرسومين لم يكن مطلقاً بدافع حرمان موظفي  القطاع الاداري من حقهم المشروع في زيادة الأجور بعد أن فقدت الرواتب ٩٥٪ من قيمتها، بل بدافع رفع الظلم والإجحاف بحقّ المتقاعدين، ومنحهم الحقوق التي نصٍّ عليها كلّ من قانون الدفاع الوطني ونظام التقاعد والصرف من الخدمة بحصولهم على ٨٥٪ من أيّ زيادة تطرأ على الأجور، و إن ادعاء تجمع موظفي القطاع الاداري بأنّ متممات الرواتب والمعاشات التقاعدية لدى العسكريين من رتبة مؤهل وما فوق تزيد عن ٣ أضعاف أساسات هذه الرواتب والمعاشات هو ادعاء كاذب، فمجمل المتممات المحسوبة تتراوح قيمتها بين ١٥ و٤٠٪ منها، كما أنه مع حساب هذه المتممات يبقى كامل الراتب أو المعاش التقاعدي للعسكري أقل من راتب الموظف المدني الذي يوازيه في الفئة والدرجة. وقد أورد التجمع المذكور على سبيل المثال أن اساس راتب الملازم وهو من الفئة الثالثة يساوي ٣ ملايين ليرة، فيما هو في الحقيقة ١،٥ مليون ليرة وإذا اضفنا اليه المتممات يصبح ٢،٤ مليون ليرة، فيما راتب موظف الادارة من الفئة الثالثة يساوي نحو ٣ ملايين ليرة مع الدرجات الاستثنائية ودرجات الترفع من فئة إلى فئة". وأشار الى  إن "متممات الرواتب لدى العسكريين كافة هي جزء لا يتجزأ من الراتب أو المعاش التقاعدي، ولذلك جاءت اساسات رواتب العسكريين في سلسلة الرتب والرواتب الصادرة في العام ٢٠١٧، أقل بنسبة ٤٠ ٪ من اساسات رواتب الموظفين المدنيين، على اعتبار أن المتممات تكمل هذه الأساسات، أمّا السبب في هذا الاختلاف لمصلحة الموظف المدني، كما أوضح المشرع في حينه، فهو تخفيض قيمة تعويضات نهاية الخدمة لدى العسكريين كونها تحتسب على أساس الراتب فقط ولا تشمل المتممات،وليس السبب إطلاقاً الانتقاص من حقوق العسكريين في الرواتب والمعاشات،  وقد طالب هؤلاء مراراً وتكراراً ولا يزالون، بضمّ المتممات إلى أساس الراتب لتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع".

وقال: "إن سلسلة الرتب والرواتب المذكورة قد منحت الموظفين الاداريين ٤ درجات استثنائية، وأقرت لهم الاحتفاظ بنصف الدرجات عند انتقالهم من فئة إلى فئة أعلى، وهذه المكتسبات حرم منها العسكريون جميعاً، كذلك أتت قيمة درجات العسكريين أقل من نصف قيمة درجات الموظفين المدنيين لسبب غير مفهوم، هذا بالإضافة إلى أن العسكريين يحالون حكماً على التقاعد في أعمار تتراوح بين ال٤٥ سنة و٥٨ سنة، فيما يحال الموظفون المدنيون حكماً على التقاعد في سن ال٦٤ سنة، ما يؤدي الى خسارة العسكريين بين ٣  و١٠ درجات وبالتالي تنخفض تلقائياً قيمة معاشاتهم التقاعدية"، لافتا الى انه "يستحيل تشبيه طبيعة الحياة العسكرية الشاقة والمحفوفة بالخطر الدائم على حياة العسكريين بأي  وظيفة أخرى، ففي مقارنة بسيطة لساعات العمل لدى كلّ من الموظف المدني والعسكري، نجد أن الأول يعمل بمعدل ١٥٤ ساعة شهرياً، فيما يخدم العسكري نحو ٤٨٠ ساعة شهرياً، وهو لا يتقاضى بدل فارق هذه الساعات، فيما يتقاضى الموظف المدني بدلاً عن كلّ ساعة إضافية، ولن نتكلم هنا عن الرشاوى، حرصاً على كرامة قسم من الموظفين أصحاب الضمير".

أضاف: "بالنسبة الى ادعاء التجمع المذكور بأن طبابة العسكريين مؤمنة ١٠٠٪ ، فهو لا يعرف حجم الصعوبات التي تواجه العسكريين في الاستشفاء وعدم وجود معظم الأدوية، ولولا جهود قيادة الجيش مع الدول الصديقة والشركات الأجنبية وترشيدها للمال العام ، لكان وضع الطبابة العسكرية يرثى له، ولتعرضت مهمات الجيش إلى عراقيل لا تحمد عقباها"، لافتا الى انه "احتساب التجمع المذكور نفقات تنقل الضباط والعسكريين من ضمن مكتسباتهم المادية، هو أمر منفصل عن الواقع، فالضابط أو العسكري يتنقل في خدمته من أقصى الوطن إلى أقصاه وقد يقطع إجازته عند كل حادث أمني، وبالتالي لا يكفي راتبه لتصليح سيارته، فيما الموظفون المدنيون يخدمون بالقرب من أماكن سكنهم، لا بل يتنقل قسم كبير منهم سيراً على الأقدام من منزله الى مركز عمله. وإذا أردنا إلغاء نفقات هذا التنقل، فالحل بسيط وهو إخلاء الحدود وجعل العسكريين يخدمون في مخافر ضمن قراهم وبلداتهم اي بالقرب من أماكن سكنهم، فهل يبقى دور للجيش والقوى الأمنية في هذه الحالة؟". و إذ حذر الحراك بعض موظفي وزارة المالية الذين باتوا معروفين بالاسم، من مغبّة الاستمرار في نهج تجويع المتقاعدين والاسلاك العسكرية والأمنية، ومقاربة موضوع زيادة الأجور بمثل هذا الأسلوب المشحون بالحقد والكيدية، ومن إقحام مؤسسات وإدارات القطاع العام في حرب سجالات عبثية، تمعن في تهديم هيكل الدولة ونشر الفوضى المؤسساتية، يدعو كلّ من يعنيه الأمر إلى "الاستناد الى القوانين المرعية الإجراء وأسس العدالة والمساواة التي تحدد حقوق الموظفين والمتقاعدين، لا إلى التضليل والافتراء والتشهير، كما يأمل من مقام مجلس الوزراء الاطلاع على سلسلة الرتب والرواتب لمعرفة حقيقة الأرقام المتداولة، والاستماع إلى آراء ممثلي القطاعات الوظيفية كافة، لا إلى ثلة من الموظفين يرون أن الوطن يختصر في جيوبهم ومصالحهم الضيقة".

 

نص تغريدات مختارة ليوم الإثنين 25 كانون الأول/2023

البابا فرنسيس

لذلك، أن نقول ”نعم“ لرئيس السّلام، يعني أن نقول ”لا“ للحرب، ولكلّ حرب، ولمنطق الحرب نفسه، فهي رحلة من دون هدف، وهزيمة لا منتصر فيها، وجنون من دون أعذار. ولكي نقول ”لا“ للحرب، يجب أن نقول ”لا“ للأسلحة.

 

فارس سعيد

بعد وقف تنفيذ وحدة الجبهات

بعد ترك حماس لوحدها في وجه اسرائيل

بعد استهداف قيادات الحرس الثوري في المنطقة

ماذا ينتظر حزب الله حتى يفهم

العودة الى لبنان بشروط لبنان خلاصه الوحيد

والآ "نفحات العطر العذب عن ارواح موتانا…"

 

فارس سعيد

رداً على الشيخ صادقً النابلسي الذي ازعجته صورة كهنة مسيحيين مع سلطات اسرائيلية

١-الكهنة احرار

٢-زيارة السجّان لا تعني التعاطف معه

٣-اذا اردتم هزيمة اسرائيل كما تدَعون اعملوا على توسيع صداقتكم بدل التهجّم على كهنة

 

فارس سعيد

فلسطين تنزف

١-رفضت للمرّة الثانية اميركا مبدأ وقف اطلاق النار في مجلس الامن

٢-اكتفى العالم بادخال المساعدات الانسانيّة

٣-وفقاً للمنظمات الدولية يدخل مليون عائلة فلسطينية خطر المجاعة

٤-المجاعة في القرن ال٢١ يعني ابادة شعب بكامله

٥-تظهر امراض جديدة لدى الاطفال

ارحموا فلسطين

١-الذين ادّعوا حبّ فلسطين اكثر من العرب

٢-الذين زايدوا وقالوا ان العرب تركوا علم فلسطين بينما ايران رفعته الى مرتبة المقدّس

٣-الذين قالوا حيفا وما بعد حيفا واصبحوا يناقشون بعد الليطاني

٤-الذين قالوا توجهوا شرقاً ولم يجدوا سنداً لهم

تفاوضون في قطر حول حصّتكم في شرق اوسط جديد

تنالون المال المحتجز من اميركا مقابل عدم دخولكم الحرب

اميركا في انتخاباتها

اعلن العرب اطروحتهم في القمّة العربية والاسلامية وقالوا سلام ودولتين

اين انتم؟

انتم شركاء الاسد في قتل سوريا

وشركاء اسرائيل في قتل فلسطين

 

جورج إ. حايك

إيران تتوعّد اسرائيل بأنها ستدفع الثمن بعدما قتلت المستشار الإيراني الكبير في سوريا...إلا ان قاسم سليماني أصبح تراباً ولم نر أي انتقام، وبالتالي هذا كلام استهلاكي وشعارات لأن إيران نمر من ورق، ونقولها للمرة الألف: مشروع إيران ليس موجّهاً ضد اسرائيل إنما لتدمير العالم العربي!

 

الياس الزغبي

هل يكون اغتيال رئيس أركان "فيلق القدس" الجنرال رضي موسوي بضربة إسرائيلية قرب دمشق سبباً لدفع "حزب اللّه" نحو رفع عمليات "الإشغال" إلى مستوى الإشعال في جنوب لبنان؟

إيران هددت بتدفيع إسرائيل الثمن، فهل لديها "ساحة" لصيقة أفضل من الجنوب؟ إلّا إذا كان تهديدها من النوع التقليدي الردحي لا الردعي العقابي، المعروف: الرد في المكان والزمان المناسبَين!

 

 سوسن مهنّا

مقتل رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني والقائد الميداني للحرس الثوري في سوريا الجنرال "سيد راضي" في غارة إسرائيلية على منطقة عقربا في ريف دمشق.

إسرائيل توحد الساحات.. تخوض حرباً في #غزة والجنوب اللبناني وفي الداخل السوري..

متى يحل الزمان والمكان المناسبين؟

السؤال ماذا يفعل رئيس أركان الحرس الثوري في دمشق؟

 

 سوسن مهنّا

الحرس_الثوري_الإيراني: إسرائيل ستدفع ثمن اغتيال السيد رضي الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمة اغتيال أحد مستشارينا العسكريين القدامى في #سوريا .. المستشار الذي اغتاله الكيان الصهيوني كان مسؤول وحدة دعم محور #المقاومة بسوريا"

*الصورة الصحيحة

 

بيتر رومانوس

إسرائيل مسؤولة عن تطور حجم حزب الله العسكري، لأنها منذ سنة ١٩٦٨ تضغط لعدم تسليح الجيش اللبناني. آخر من سلح الجيش كان الجنرال ديغول وزوده بطائرات الميراج، التي كانت سبباً لمشكلتنا مع السوفيات، لكن هذا موضوع آخر.

 

ميشال معيكي

أنا منّي مْعيَّد. اعتذر من صاحب الذكرى، واعلن الحِداد على شهامة،  وانسانية، ونزاهة اصحاب المصارف. وعلى كفاءة وشرف اغلبية اهل السلطة، وعلى نزاهة وجرأة اغلبية القضاة، وعلى نخوة وشجاعة اغلبية المؤسسات والمرجعيات والأحزاب.. وعلى اغلبية شباب وشابات لبنان.. بسبب استسلامهم غير المتوقّع

 

فوزي فري

في طرابلس، وعلى ساحة النور، سمعت بابا نوال يقول : من مال الشعب الذي سرق يا فاسدين…

فأجابه ابو الفقراء، هذا ليس من مال الشعب بل من مال الله المستباح..

 

رياض قهودجي

في الحروب عندما تهزم الجيوش يقرر القادة الاستسلام حفاظا على سلامة الشعب واستمرارية الامة. الهدف هو بقاء الشعب ليحيى حتى يقاتل في يوم آخر عندما تسنح الظروف ليحرر البلد. شهدنا هذا عبر التاريخ القديم والحديث. لا يمكن لتنظيم او شخص ان يختصر الشعب بنفسه ويعتبر بقائه هو السبيل الوحيد…

 

سامي الجميل

كارين، جويس، كامي، ميرين وانا منعيدكن من القلب اصدقائي و رفاقي. كل الحب والتمنيات الطيبة لكم ولعائلاتكم ولوطننا لبنان لينتصر فيه السلام وحب الآخر. صلواتنا اليوم من اجل الاحباء يلي ما عم بعيدوا بسبب المرض او الحزن، ان يدخل الفرح إلى قلوبهم المجروحة.  ينعاد عليكم وعلى عائلتكم الجميلة بالخير والسلام والنعم.

ميلاد مجيد!

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 كانون الأول/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 كانون الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/125482/125482/

ليوم 25 كانون الأول/2023

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/125485/125485/

December 25/2023