المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آب /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.august09.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى جريمة السابع من آب/2001 وأهمية عدم نسيان من قام بها ومن خانها فيما بعد وباعها

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون “أم تي في” مع النائب السابق مصباح الأحدب تناولت بجرأة وعلى خلفية وطنية وسيادية كافة الملفات الأمنية والمعيشية والمالية والإنمائية المعطلة والمصادرة من قوى الإحتلال والمافيات

تهديدٌ إسرائيلي للبنان… ورسالة الى نصرالله!

«المرصد»: تركيا لقطع طريق طهران – بيروت  وأوعزت لـ«الجيش الوطني» بإعداد قوائم مقاتلين لنقلهم إلى قاعدة «التنف»

زيارتان للراعي إلى الفاتيكان … ماذا في الخلفيات؟

سيناريوهات سوداء… لبنان مقبل على كارثة

التوتر الامني نتيجة للتراخي السيادي: متى يعالجه لبنان؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 آب 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 8/8/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هذا ما يُريده الخليج من لبنان “المُتفرّج”

الراعي: لا من أمر مخفيّ في اجتماع الديمان

 لقاء تشاوري في الديمان

الراعي: اللقاء عفوي للتشاور والتحاور وما ينبغي ان يقال سيقال

ميقاتي: مستعدون للتلاقي اينما كان لنكون جسر تحاور واخوة بين جميع اللبنانيين

المرتضى عن لقاء الديمان: تمّ بتيسير ربّاني وسنحفظ صيغة العيش معاً وسنحمي مجتمعنا من ثقافة الشذوذ

منظمة العفو الدولية أطلقت حملة "رأيي مش جريمة" لمساندة الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان

نعمة افرام: هل سنسلك طريق تجديد الوعود؟... الجواب لن يتأخّر

بري استقبل وفد "الجماعة الإسلامية"  ابو ياسين : اللامركزية المالية تعني التقسيم الاحمد: لإنهاء التحقيق في أحداث عين الحلوة

الكتائب: تضامن المعارضة يمنع انزلاق لبنان في يد حزب الله لسنوات مقبلة

باسيل: الحوار مع حزب الله ما زال في بدايته وشرطنا اقرار اللامركزية والصندوق الائتماني قبل انتخاب رئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مضيق هرمز... احتمالات الحسابات الخاطئة والتعزيزات الأميركية ضد إيران تسخّن أهم ممر نفطي للعالم

العلاقة الأميركية العراقية... من هزيمة «داعش» إلى «تحالف كامل» ومحادثات وزيرَي الدفاع في البلدين تركز على الانتقال إلى المرحلة التالية

لقاء الأسد - إردوغان واللاجئون على أجندة زيارة بوتين المحتملة لتركيا وأنقرة تعدّ الانسحاب من شمال سوريا خطاً أحمر

“داعش” يسيطر على بلدة سورية لساعات ويقتل 10 من الجيش السوري وغارات إسرائيل الأخيرة استهدفت ميليشيات إيران

ملك الأردن يدعو إلى تكثيف الجهود لتحقيق السلام في المنطقة

“إيكواس” تحشد 25 ألف جندي استعداداً للتدخل العسكري في النيجر والانقلابيون أغلقوا الأبواب بوجه مجموعة “غرب إفريقيا” وعينوا رئيساً للوزراء… وواشنطن تشكو صعوبة التفاوض

النيجر: تحييد الخيار العسكري لصالح إجراء مزيد من المحاولات السلمية و الدخول الأميركي على الخط سيكون بالغ الأثر على توجهات «إيكواس» وحل الأزمة

إطلاق النار على حافلة إسرائيلية وسط الضفة

5 بقرات حُمر في إسرائيل تنذر بحرب دينية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لدى حزب الله حالياً الأسباب  لمشاكساته ولميله للحرب ، بخلاف الاقتتال الإسرائيلي الداخلي/لازار بيرمان / تايمز أوف إسرائيل

لبنان... المرفأ والمخيم والمصرف المركزي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لبنان: انهيار بلا حدود/محمد السماك/أساس ميديا

صراع بين مشروعين: هل تيأس السعوديّة من الواقع اللبنانيّ؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

لقاء البابا مع الشبيبة العالميّة: غاب لبنان/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

عين الحلوة: خارطة طريق من ثلاث نقاط تنهي الجولة الأولى؟/زياد عيتاني/أساس ميديا

فوضى انتشار السلاح الفلسطيني في لبنان لا تُحل أمنياً ولا وظيفة له سوى الاقتتال بين «الإخوة»/محمد شقير/الشرق الأوسط

حوار «حزب الله» و«التيار» في مرحلة متقدمة والنتيجة خلال أيام/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

هل سقط «تفاهم بكين» قبل أن تصل ثماره إلى لبنان؟/جورج شاهين/الجمهورية

منصوري: لن يسقط قراري إلّا بإقالة أو رصاصة!/عماد مرمل/الجمهورية

وسيم منصوري يبدأ عهده على رأس مصرف لبنان بدعسة ناقصة/د. باتريك المارديني/الجمهورية

ضغوط أميركية والأسوأ منتظر/طوني عيسى/الجمهورية

حرق القرآن في السويد تدفع الأقلية المسيحة في باكستان اثماناً كبيرة بقابله من اضطهاد وتعديات وانتهاكات فاضحة لحقوقم/ناصر سعيد/معهد جيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيان الختامي للّقاء التشاوري في الديمان

بعد البيانات… مولوي: الأمور تحت السيطرة والأمن ممسوك

“فتح” من عين التينة: لا نريد إلا الحقيقة في عين الحلوة

بوحبيب: اتفاق حول تسليم داتا النازحين الى لبنان!

جعجع: الحكومة تمدّ يدها الى المركزي لسدّ العجز

“ليس تراجعًا”… باسيل: اتفاق أولي مع “الحزب”!

 “الكتائب”: هذه الوسيلة الوحيدة لمنع سقوط لبنان

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ذكرى جريمة السابع من آب/2001 وأهمية عدم نسيان من قام بها ومن خانها فيما بعد وباعها

الياس بجاني/07 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120909/120909/

مهم جداً، أن نتذكر  جريمة يوم السابع من شهر آب/2001، ولكن دون أن نتعامى عن من خطط لهذه الجريمة النكرة والمدانة ونفذها بدموية وعنف مستهدفاً إرهاب وإحباط همم الأحرار والسياديين من شباب لبنان، والأهم أن لا نتحالف معهم وندفن رؤسنا في الرمال، ونتلحف بالذمية والتقية. أما الذين انتقلوا من قاطع الوطنية ومقاومة الإحتلال، وباعوا شباب السابع من آب والقضية الوطنية ليتحالفوا مع حزب الله ونظام الأسد من مثل عون وصهره وقطعانهما ويداكشوا الكراسي بالسيادة ... فلتحل عليهم لعنة الأرض والسماء.

إن يوم 07 آب/2001 يوم بطولة ونضال باقي في الذاكرة مع الأمل والرجاء والإيمان بلبنان سيد حر ومستقل ومحرر من الإحتلالات الغريبة والطرواديين المحليين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

الياس بجاني/03 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120694/120694/

طبقاً لكل المعطيات والمندرجات والحيثيات فإن المسؤول الأول والأساسي عن تفجير مرفأ بيروت عام في 04 آب/2020، هو حزب الله، ومن ورائه محور الكوارث والخراب المسمى محور الممانعة للأسباب والتقارير والوقائع المنطقية والواقعية التالية:

*نظام بشار الأسد هو من استعمل نترات الأمونيوم في قتل شعبه ببراميله التفجيرية، وحزب الله الذي يحتل لبنان منذ اندحار المحتل السوري سنة 2005 يجرجر الخيبة والانكسار، هو يهيمن على مرفأ بيروت، وكان ينقل النيترات هذه إلى سوريا عبر الطرق العسكرية التابعة له.

*حزب الله هو وطبقاً لكل الدراسات والتقارير الإستخبارتية المحلية والدولية والعربية والإقليمية، هو من استورد النيترات هذه وخزنها في مرفأ بيروت، وهو من استعملها في العشرات من عملياته الإرهابية داخل لبنان وخارجه. وعلى سبيل المثال لا الحصر اغتياله الرئيس رفيق الحريري بكمية كبيرة من هذه المادة وهذا ما أكدته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

*العديد من الدول صادرت كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم التي كان حزب الله نقلها إليها واستعملها في عمليات تفجير واغتيالات كما هو وارد في أسفل طبقاُ لتقرير لموقع العربية نشرته في 20 أب/2020  تحت عنوان "أطنان من نترات الأمونيوم شحنتها إيران إلى حزب الله"

* استعمل حزب الله النيترات في الكويت عام 2015 عبر خلية العبدلي.

*استعمل حزب الله النترات في اليمن والعراق وسوريا.

*ضبطت قبرص عام 2012 كمية من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت بريطانيا عام 2015 كمية كبيرة من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت بوليفيا عام 2017 كمية كبيرة من النترات تابعة لحزب الله.

*ضبطت ألمانيا في أيار الماضي كمية من النترات تابعة لحزب الله.

*ولأن الحزب اللاهي هذا هو المسؤول عن التفجير فجهد مستعملاً كل وسائل الإرهاب والإجرام، ومنذ اليوم الأول للتفجير على تعطيل التحقيق واغتيال كل الشهود الفعلين على الجريمة ومنهم جو بجاني ومنير ابو رجيلي والعقيد جوزيف سكاف.

*حزب الله يحتل لبنان ويسيطر على الدولة ومتحكم بالعابر البرية والجوية والبحرية.

*حزب الله يسيطر بشكل كامل على مرفأ بيروت ومخابراته متواجدة فيه على مدار الساعة، كما أن له طريق عسكرية بداخله يُدخّل من خلالها كل ما يستورده دون المرور على مراكز التفتيش وهو لا يدفع أية ضرائب.

*يسيطر حزب الله بنفس الطريقة على مطار بيروت وعلى المعابر البرية الرسمية والغير شرعية التي تربط لبنان بسوريا، وهنا أيضاً عنده معابر عسكرية لا سلطة للدولة عليها.

* إسرائيل غضت الطرف عن دخول النترات إلى مرفأ بيروت، كما غضت الطرف ولا تزال عن الطرق العسكرية التي يستعملها الحزب للدخول والخروج من سوريا.

*هناك تقارير كثيرة تؤكد أن إسرائيل قصفت مستودع للأسلحة تابع لحزب الله في مرفأ بيروت مما تسبب بتفجير العنبر 12 الذي كانت النيترات مخزنة فيه. أهم شهادة على هذا الأمر هو ما ورد من السيدة نائلة تويني حيث مكتبها في جريدة النهار يطل على المرفأ وقالت هي ومن معها من أسرة التحرير: "سمعنا أزيز طائرات فخرجنا إلى الشرفة نستطلع وفجأة رأينا وسمعنا الانفجار الأول الذي نشر غيمة سوداء فدخلنا إلى الداخل فكان الانفجار الهائل بعد اقل من دقيقة ونشر غمامة صفراء أو برتقالية وانتشرت روائح مواد كيماوية".

*فور الانفجار دفع حزب الله بعناصر من مليشياته إلى مكان الانفجار ومنعوا أي مسؤول لبناني امني أو عسكري من الاقتراب من محيط العنبرين ٥ و ١٢ وغيرهما.

*تفيد التقارير بأن إسرائيل كانت تهدف من الإغارة على مستودع أسلحة حزب الله الصاروخية في مرفأ بيروت، إرسال رسالة قوية للحزب الله تحذّره من خرق الاتفاقات المبرمة معه، ولم تتقصد العنبر ١٢ ، أو لم تتوقع انفجاره بفعل الحرارة، لذلك صمتت ولم تعلن مسؤوليتها بسبب الشهداء والدمار الهائل!

*الحكومة اللبنانية المسيطر على قرارها حزب الله، أول ما ادّعته أن الأمر لا يعدو انفجار مفرقعات ألعاب مخزنة.

*لا إسرائيل اعترفت ولا الحكومة اللبنانية ولا حزب الله اتهما إسرائيل في رسالة مضادة، تعني أن حزب الله لا يريد الرد ولا اختراق اتفاق السلام.

* محمد جعفر قصير المسؤول عن تحويل الأموال الإيرانية لنظام الأسد هو من هرب النترات بواسطة طيران مهان الإيراني، وهذا ما أكدته المخابرات الألمانية قبل أشهر قليلة.

الرئيس ترامب رجح أن الانفجار في مرفأ بيروت "ليس حادثاً عرضياً"  كما ذكرت قناة الميادين في  5 آب 2020)...."الرئيس الأميركي يعرب عن تعازيه العميقة لضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، ويقول إنه استشار عدداً من القادة العسكريين الأميركيين الذين أعربوا عن اعتقادهم بأن الانفجار في بيروت ناجم عن هجوم. وأكّد في مؤتمر صحافي استعداد بلاده لتقديم المساعدة للبنان، مضيفاً أنه استشار عدداً من القادة العسكريين الأميركيين الذين أعربوا عن اعتقادهم بأنّ الانفجار في بيروت ناجم عن هجوم، وربما قنبلة معينة، وليس حادثاً عرضيا".

*اغتيال جو بجاني بقدرات فائدة من مراقبة وحرفية في 22 كانون الأول 2020 وطمس الملف كلياً ومنع التحقيق.

اغتيال العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي – رئيس مكافحة التهريب في مرفأ بيروت في  2 كانون الأول/2020 وطمس التحقيق وتعطيله.

*اغتيال العقيد المتقاعد جوزف سكاف – رئاسة شعبة البحث عن التهريب – عام 2017 وهو الذي طالب رسمياً بإزالة نترات الأمونيوم من مرفأ بيروت؟

* وفي نفس السياق تم خطف الموظف في مطار بيروت المهندس جوزف صادر من مكان عمله في 12 شباط (فبراير) 2009 ولا يزال مختفياً حتى يومنا هذا.

اغتيال لقمان سليم

في الخلاصة حزب الله هو من استورد نيترات الأمونيوم، وهو من استعملها في عملياته الإرهابية والإجرامية داخل لبنان وخارجه، وهو من كان ينقلها إلى نظام الأسد الذي استعملها في براميله المتفجرة. وحزب الله هو من عطل ويعطل التحقيق ويحمي كل المسؤولين المتورطين في الاستيراد والتخزين، وهو من يهدد القضاة والقضاء، وبالتالي هو وراء التفجير ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله ومحور الشر الإيراني الأسدي هما وراء تفجير مرفأ بيروت وتعطيل مسار التحقيق بالقوة واغتيال الشهود

https://www.youtube.com/watch?v=mlaFPUKj8bU

/03 آب/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون “أم تي في” مع النائب السابق مصباح الأحدب تناولت بجرأة وعلى خلفية وطنية وسيادية كافة الملفات الأمنية والمعيشية والمالية والإنمائية المعطلة والمصادرة من قوى الإحتلال والمافيات

https://eliasbejjaninews.com/archives/120941/120941/

08 آب/2023

 

تهديدٌ إسرائيلي للبنان… ورسالة الى نصرالله!

وكالات/08 آب/2023

هدد وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، اليوم الثلثاء، الدولة اللبنانية و”حزب الله”، مشيرا الى أنّ “إسرائيل لن تتردد أبدا في استخدام كل قوتها لمهاجمة كل متر في لبنان ومن حزب الله للدفاع عن نفسها في حال اندلاع حرب”. وحذر غالانت، خلال جولة على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، قائلًا: “لقد ارتكبتم أخطاء في السابق ودفعتم الثمن غاليا، إذا ما اندلعت مواجهة جديدة فسنعيد لبنان إلى العصر الحجري” وشدد على أنّ “اسرائيل لا تريد الحرب لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها وجنودها وسيادتها”.

 

«المرصد»: تركيا لقطع طريق طهران – بيروت  وأوعزت لـ«الجيش الوطني» بإعداد قوائم مقاتلين لنقلهم إلى قاعدة «التنف»

لندن: «الشرق الأوسط»/08 آب/2023

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، شرعت برفع أسماء مقاتلين، تمهيداً لنقلهم إلى قاعدة «التنف» التي تتمركز ضمنها قوات «التحالف الدولي»، لقتال الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، وقطع طريق طهران - بيروت والسيطرة على الحدود السورية - العراقية. هذا في الوقت الذي تتمركز فيه الميليشيات الإيرانية على مسافة عشرات الأمتار فقط عن نقاط «الجيش الوطني» الأمامية في أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب، في حين أنها مقيدة لا تستطيع إطلاق طلقة واحدة ضد الميليشيات دون أوامر من المخابرات التركية.

ووفقاً للمصادر، فإن الاستخبارات التركية ستشرف على عمليات اختبار المقاتلين صحياً، وإعدادهم بدنياً ونفسياً، قبل نقلهم إلى قاعدة «التنف». مصادر «المرصد السوري»، أكدت أن مناطق نفوذ القوات التركية في «غصن الزيتون» و«درع الفرات» و«نبع السلام»، ستكون مركزاً لانطلاق دفعات المقاتلين عبر تركيا للوصول إلى قاعدة «التنف». ووفقاً للمصادر، فإن العنصر يوقع على عقد 6 أشهر قابلة للتمديد، يحصل مقابله على مرتب شهري بمئات الدولارات. واضافت مصادر «المرصد» أن مئات الشبان والمقاتلين في شمال غربي سوريا سجلوا أسماءهم عند الفصائل الموالية لتركيا. ويبدي هؤلاء ارتياحاً بالالتحاق بقاعدة «التنف»، لقتال الميليشيات الإيرانية، والحصول على مكسب مالي، في ظل الأوضاع التي يمر بها الأهالي في شمال سوريا. وأشار «المرصد السوري» في 4 أغسطس (آب)، إلى أن مقاتلين تلقوا تدريبات من قوات «التحالف الدولي» في منطقة التنف، تمركزوا في مناطق «قسد» شرق الفرات. وأكدت المصادر، أن المقاتلين يدخلون مناطق «قسد» بشكل سري ضمن مجموعات لا يتجاوز عدد أفرادها 15 مقاتلاً. وتلقى مئات المقاتلين من أبناء دير الزور والبوكمال والميادين (مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية)، تدريبات عسكرية مكثفة في قاعدة «التنف» ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية، وانتقلوا إلى مناطق «قسد» بأمر من القوات الأميركية التي أشرفت على إعدادهم وتدريبهم، بهدف تجنيد مقاتلين لشن عمليات ضد القوات الإيرانية في مناطق غرب الفرات التي ينحدر منها هؤلاء المقاتلون.

 

زيارتان للراعي إلى الفاتيكان … ماذا في الخلفيات؟

يولا هاشم/المركزية/08 آب/2023

القلق على مصير لبنان، من الهواجس التي تشغل بال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لا يفوّت فرصة لجمع اللبنانيين وتوحيدهم من أجل محاولة إنقاذ لبنان، وآخرها اللقاء الوزاري التشاوري في الديمان اليوم. ولا يقتصر مجهود البطريرك محلياً فقط، بل يحمل هموم وطنه الى الخارج أيضاً ويطرح أزمته في مسعى لحث الدول على دعم لبنان وأبرزها الفاتيكان. ومن المتوقع، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة “المركزية” ان يزور البطريرك الراعي الفاتيكان وهو في طريقه الى استراليا التي يزورها من 15 أيلول المقبل لغاية 24 منه، للاحتفال بقداس اليوبيل الذهبي لابرشية استراليا المارونية يوم الأحد في 24 أيلول، على ملعب Ken Rosewall هومبوش، نيو ساوث ويلز، حيث من المتوقع أن يشارك فيه ما يقارب 10 آلاف شخص. كما سيرأس البطريرك الراعي المؤتمر السادس للأساقفة الموارنة والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية خارج النطاق البطريركي، وهو المؤتمر الذي يُعقَد مرةً كل ثلاث سنوات بالتناوب، ستستضيفه أستراليا هذا العام بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الأبرشية المارونية. وسيقام أيضا حفل عشاء خيري يوم الخميس 21 أيلول على شرف البطريرك الراعي يعود ريعه لتقديم المساعدات للطلاب في بعض المدارس المتعثرة والمهددة بالاقفال في لبنان.

وتشير المصادر الى ان البطريرك سيقوم بزيارة أخرى الى الفاتيكان اوائل تشرين الاول المقبل للمشاركة مع بطاركة من مختلف أصقاع العالم، في السينودس الكنسي synode sur la synodalite ويمتد على مدى أسبوعين تقريبا.

وعن إمكانية طرح الراعي موضوع النزوح السوري خلال زيارته الى الفاتيكان، تؤكد المصادر ان الموضوع ليس جديدا في الفاتيكان وهو مطروح من بين المشاكل الأخرى التي يعاني منها لبنان، وبأن الفاتيكان على علم بكافة تفاصيله وتداعياته، لكن الحلول ليست في الكرسي الرسولي بل بين لبنان وسوريا بالدرجة الاولى والمجتمع الدولي والعربي بدرجة ثانية، والمسألة تحتاج الى حل سياسي في سوريا وتمويل دولي وعربي لإعادة الإعمار. لكن على ما يبدو، نشهد تراجعاً في الموقف العربي تجاه دمشق كما ان المنظمات الدولية أيضاً أخذت موقفا من الموضوع، خاصة البرلمان الاوروبي.

وتوضح المصادر ان الفاتيكان يؤيد الموقف اللبناني في ملف النزوح، وهذا منذ البداية، رغم ان للبابا فرنسيس توجّها مختلفا بالنسبة للهجرة في العالم بشكل عام، لكن المسألة مختلفة بالنسبة الى لبنان. الموقف مؤيد ومتعاطف ومتفهم لكن عودة النازحين تحتاج إلى آليات معينة.

وتلفت المصادر الى ان البابا يتابع ملف لبنان ويدعم ويتحرك دبلوماسياً ولا ينتظر أحداً لايجاد الحلول. فالاهتمام جدي بلبنان من قبل الكرسي الرسولي بدءا من الملف الرئاسي مرورا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وصولاً الى تفجير المرفأ والنزوح، لكن المشكلة ليست في الفاتيكان بل في لبنان، لذلك المطلوب من المسؤولين اللبنانيين ان يساعدوا أنفسهم أولاً ويقوموا بواجباتهم ويطبقوا الدستور كي يتمكن الغير من مساعدتهم، أكان الفاتيكان ام غيرها من الدول، تختم المصادر.

 

سيناريوهات سوداء… لبنان مقبل على كارثة

سمر الخوري/المركزية/08 آب/2023

كما في السياسة كذلك في الاقتصاد… أحكم اللاعبون السياسيون قبضتهم على مفاصل المصرف المركزي وأرسوا فيه سياسة التعطيل بعد أن تحوّلوا الى لاعب أساسيّ، يحرّكون أحجار دومينو المركزي وفق مصالحهم سواء لناحية التدقيق الجنائي أم على صعد أخرى كالحاكمية والى ما هنالك…

هكذا يصف المعنيون الواقع الاقتصاديّ اليوم حيث التحليل في الاقتصاد لم يعد ذا قيمة، فحتّى قرار اقراض الدولة من عدمه بات بيد السياسيين ودخل غمار صراعهم السياسيّ. وعلى عكس بلجيكا مثالا، حيث الصراع السياسيّ كان في أوجه منذ سنوات واستمر الشغور الحكوميّ لحوالى 180 يوما، إلا أنّ فصل الاقتصاد عن السياسة أدّى يومها الى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي. أمّا لدى خلط أوراق السياسة بالاقتصاد فيصبح كلّ شي متوقّعا. انطلاقا من هذا الواقع، يرسم الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة صورة قاتمة للسيناريوهات التي يمكن أن تحصل في القابل من الأيّام. فلبنان، بحسب عجاقة، مقبل على كارثة أكبر مما هي عليه اليوم، خصوصا في ظلّ ارتفاع سعر النفط عالميا، فبعد تخفيض المملكة العربية السعودية انتاجها من النفط، الذي ترافق مع انخفاض الطلب الصيني على المادة فإنّ التوقعات تشير الى أنّ سعر برميل النفط سيرتفع تباعا ليصل الى 100 دولار للبرميل الواحد منتصف عام 2024، يقول عجاقة.

الأمر هذا، سيخلق مآسي عديدة في بلادنا على مجمل الصعد:

– فعلى صعيد النقل سترتفع الكلفة.

– أقساط المدارس سترفع بدورها

– تضخّم ما بعده تضخّم، فأسعار السلع والبضائع سترتفع في العالم أجمع نظرا لارتفاع كلفة انتاجها، ما سينعكس تضخما في الأسعار في لبنان أيضا حيث الرقابة مغيّبة والمحاسبة أيضا، مقابل استشراس جشع التجار، واستمرار التهريب.

– ارتفاع كلفة نقل السلع الى لبنان

– كلفة التدفئة سترتفع على سكان المناطق المتوسطة والجبلية خصوصا الذين يعتمدون على مادة المازوت. الى هذه العينة، فإنّ ارتفاع أسعار النفط سيطال الموازنة أيضا، يلفت عجاقة الذي سأل: ماذ سيحلّ بالموازنة قيد الاعداد، في حال ارتفاع اسعار النفط عالميا؟ وكيف ستشتري الدولة محروقات لأجهزتها ومؤسساتها، وعلى أيّ أساس ستسدد الأجور وتحفيزات النقل، والمساعدات… وغيرها؟”

كلّ ذلك يترافق مع معضلة قد تكون الأسوأ، حيث أنّ الحكومة اللّبنانية لم تتخذّ أيّ اجراء لمواجهة أزمة القمح، فماذا سيحل بلبنان بعد التوقّف الرسميّ لإتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، وفي ظلّ عدم توافر مخزون استراتيجيّ للقمح في البلاد؟!

 

التوتر الامني نتيجة للتراخي السيادي: متى يعالجه لبنان؟

لارا يزبك/المركزية/08 آب/2023

اثر بيانات الدول الخليجية المحذرة رعاياها المتواجدين في بيروت، تحرّك لبنان الرسمي. الا انه ركّز في تحرّكه هذا، على طمأنة “الاشقاء” الى ان الوضع الامني في لبنان ممسوك، وبالتالي لا داعي للخوف على أمن الرعايا، خاصة وأن اشتباكات عين الحلوة تم تطويقها ولن تتسع رقعتها. في السياق، وبعد ان طلب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، من وزير الداخلية، عقدَ اجتماع لمجلس الامن المركزي، التأم هذا المجلس امس الاثنين، وكانت مواقف لافتة قبله وبعده للوزير بسام مولوي، أصرّ فيها ايضا على التأكيد على متانة الوضع الامني. فقد اعلن مولوي، ان “الدولة اللبنانية لا تغطي أي مجرم أو مرتكب أو أي تنظيم، والاتصالات السياسية والعسكرية مستمرّة لتسليم المتورطين في أحداث مخيم عين الحلوة”، مشيرا الى ان “لا معطيات أمنية بخروج الأمور في المخيم عن السيطرة وانتشارها إلى مخيمات أخرى”. وقال “لا مساومة على تطبيق القانون ويجب إحداث نقلة نوعية لمصلحة لبنان ولبناء الدولة، ولن نقبل أن ننجر إلى مكان آخر، ولبنان ليس صندق بريد ولن نسمح بأن يكون مسرحًا لتوجيه رسائل”. وشكر مولوي القوى الأمنية، وقال “نقدّر الإجراءات التي قام بها الجيش لمنع إنفلات الوضع في مخيّم عين الحلوة والأجواء هدأت هناك والمعالجات الأمنية مستمرة والعمل مستمر على توقيف الجناة”. ولفت الى ان “كل البيانات الصادرة من الدول العربية الشقيقة هي محط ثقة، ولدينا حرص شديد على الاشقاء العرب بدءا من السعودية وصولا الى الكويت والامارات، وهذه الاجراءات التي تقوم بها لضمان امن مواطنيها”.

لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن حصر الدولة معالجتها لمسألة التحذيرات، بشقّها “الامني” فقط، لن يحقق الغرض ولن يكون كافيا كي يراجع الخليجيون قرارهم. فالمطلوب أكثر وأكبر، وفق المصادر. الدول الخليجية شعرت مرة جديدة بعد الاشتباكات الاخيرة في عين الحلوة – وهي مقتنعة انها حصلت بطلبٍ من طهران التي تموّل الفصائل المتشددة – ان النفوذ الايراني في لبنان لا يزال قويا، وان لبنان – الدولة، “يتفرّج” على ما يجري على اراضيه، ويقف عاجزا عن تحقيق اي خطوة عملية حسّية، للامساك بها، مكتفيا ببيانات ومواقف ترفض استخدام لبنان ساحة بريد. إزاء هذا الواقع، قررت من جديد إفهام مَن يعنيهم الامر، في لبنان، ان الدول الخليجية غير راضية عن هذا التسيّب السيادي وان اي تبدّل ايجابي في موقف الخليجيين من العلاقات اللبنانية – الخليجية لن يحصل طالما لبنان ساحة نفوذ ايراني. وارادت هذه الدول ايضا، توجيه رسالة عبر لبنان الى ايران، بأن استمرارها في التصعيد وفي التدخل في شؤون الدول العربية، لن يمرّ على خير وسيعرّض خيارَ المصالحة الذي بدأ مع الايرانيين في بكين، في آذار الماضي، للخطر، وأن كل تصعيد ايراني سيقابله رد سعودي. ليس اذا “الواقعُ الامني” بحدّ ذاته، ما يجب ان تركّز عليه الدولة اللبنانية، بل المطلوب ان تنتفض لسيادتها – بما ان التوتر الامني هو من نتائج التسيّب السيادي – وتمنَع التدخلات الايرانية في لبنان عبر “قرار سياسي” واضح. لكن الكل يعرف ان هذا القرار لن يأتي في ظل امساك حزب الله بالسلطة في لبنان، ولن يتحقق الا بعد انتخاب رئيس سيادي اصلاحي فعلا لا قولا، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 8 آب 2023

وطنية/08  آب/2023

النهار

تعيد دولة السويد النظر في بعض القوانين المتعلقة بالحرية لديها بعد الضجة التي اثارها حرق نسخة من القرآن وهو فعل لا تتبناه الدولة لكن قوانينها لا تسمح بمنعه ويجري نقاش جدي حاليا بمبادرة من سفراء الدول العربية وعميدهم السفير اللبناني.

تؤكد مصادر وزارية ان الرواتب للقطاع العام ستكون مؤمنة اخر الشهر وان حلا ما سيخرج قبل ذلك الحين بالتنسيق بين رئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس مجلس النواب ووزير المال.

لوحظ أن أحداثاً وإشكالات تحصل في مناطق عدة يجري طمسها وتجاوزها لخلفيات سياسية وعدم تأثيرها على موسم الاصطياف.

تتساءل مرجعيات سياسية عن عودة بعض الموفدين الخليجيين الى بيروت ربطاً بقرار منع السفر الى لبنان وصولاً الى ما يتناوله الاعلام في بعض العواصم الخليجية عن الوضع اللبناني عموما والسياسيين خصوصا.

الجمهورية

ألغى مسؤول غير مدني جولة خارجية كان يزمع القيام بها إلى أكثر من عاصمة بانتظار التطورات على الساحة الداخلية.

وصفت أوساط سياسية ما يحصل في مخيم عين الحلوة من أحداث بالنزاع الدموي في الوقت الضائع ومن دون أفق سياسي.

توقّعت جهات ديبلوماسية أن يتبدّل المشهد المأزوم قبل نهاية العام الجاري ربطاً بأكثر من استحقاق سياسي واقتصادي.

اللواء

يتجه مرشح رئاسي مدعوم إلى حصيلة مشاورات تسبق عودة الموفد الفرنسي، ليُبنى على الشيء مقتضاه قبل منتصف أيلول!

حسب مصادر مصرفية ووظيفية، فإن قبض رواتب الموظفين بالليرة اللبنانية يفتح الباب أمام حجم السحوبات ووضعية سعر الصرف في السوق السوداء.

ما يزال رئيس تيار معروف يغمز من قناة عاصمة أوروبية معنية بالملف اللبناني، بما يشبه الاعتراض على أدائها القديم والجديد.

نداء الوطن

يُعقد اليوم اجتماع بين وزير العدل ووفد قضائي يضمّ ممثلين عن مجلس الشورى وديوان المحاسبة وصندوق التعاضد، للتشاور في مصير رواتب القضاة بعد توقّف الآلية التي كانت معتمدة من جانب الحاكم السابق رياض سلامة.

عُلم أنّ قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار ستُخضع جدّ الطفلة لين طالب، فواز بو خليل وأمّها وعد بو خليل الموقوفَين في القضية، لاستجواب ومواجهة علنية اليوم الثلثاء بعدما تهرّبت الأم عدّة مرات من هذه المواجهة.

حال من الغضب تسود أجواء المستخدمين في هيئة أوجيرو لعدم قبض مستحقّاتهم حتى الساعة والسبب يعود إلى تمنّع وزارة المال عن تحويل الرواتب إلى حساب الهيئة في مصرف لبنان، وهناك توجّه إلى القيام بخطوات تصعيدية. وتجدر الإشارة إلى أنّ المستخدمين تقاضوا رواتبهم الأخيرة قبل عيد الأضحى.

البناء

قال مسؤول مالي إن الحدّ الأدنى للرسوم الجمركيّة هو 10% والمعدل الوسطي هو 20% وإن قيمة المستوردات هي 20 مليار دولار سنوياً، حسب تقديرات الحد الأقصى و10 مليارات كحد أدنى ما يعني أن استيفاء الرسوم الجمركية عند فتح الاعتمادات المصرفيّة وبالدولار يؤمن للخزينة ما بين ملياري دولار وأربعة مليارات دولار فرش داعياً لتضمين ذلك في قانون الموازنة.

قال خبير عسكري إن الجيش الروسي يواصل التصعيد بالنيران إلى حين التحقق من نفاد محزون القذائف في المستودعات الأوكرانية بعدما استهلك الناتو الاحتياطات. وهذا متوقع نهاية الصيف ليبدأ الهجوم البري الروسي الكبير الذي سوف يشهد احتلال ساحل البحر الأسود وصولاً إلى الحدود الأوكرانية مع رومانيا وبولندا وإبقاء المدن الكبرى تحت الحصار.

الأخبار

تلقّى لبنان رسالة من الأمم المتحدة، تسأل فيها عمّا إذا كانت الحكومة اللبنانية تريد الاحتفاظ بكلّ الأدلة والمواد والداتا التي جمعتها المحكمة الخاصة بلبنان، والتي انتهى عملها بعد صدور قراراتها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد تسلّمت الحكومة الطلب عبر القنوات الدبلوماسية، لكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت قد قرّرت طلب نسخة من هذه الداتا التي يُفترض أن تبقى محفوظة في سجلّات الأمم المتحدة، باعتبار أن المحكمة نشأت وعملت تحت إشراف مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة. معلوم أن لبنان أنفق أكثر من نصف مليار دولار على عمل المحكمة، وأن الحكومة اللبنانية، لم تطالب بالحصول على الأجهزة والأثاث الذي كان موجوداً في مقر المحكمة في لاهاي، علماً أنه يحق له بنصفه على الأقل، في وقت تفتقر وزارة العدل وقصور العدل في لبنان إلى مثل هذه التجهيزات بشدّة.

استغرب مصدر رفيع في مصرف لبنان "انشغال القوى السياسية بموضوع الاقتراض من المصرف فيما هناك قوانين يقولون إنها تحتاج إلى أشهر لإنجازها ولا يجري درسها بعد". وقال المصدر إن "التمويل مؤمّن لتغطية حاجات الدولة خلال شهر آب، وفي حساب الدولة أموال كافية بالليرة"، موضحاً أن المشكلة "تقتصر على حاجات الحكومة بالدولار، والمصرف المركزي من جهته مصرّ على موقفه بعدم إنفاق أي دولار من الاحتياطات الإلزامية". ولفت المصدر إلى أن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري يعدّ دراسة تفصيلية عن الاحتياطات الإلزامية بالعملة الأجنبية، وما يقابلها من التزامات مترتّبة عليها، سيتبيّن بنتيجتها حجم الاحتياطات القابلة للاستعمال. كما ستظهر الدراسة ما تبقّى من الاحتياطات فعلياً، بعيداً من الترويج السابق حول الحجم الإجمالي لها. وسيعمد منصوري إلى نشر هذه الدراسة بكل تفاصيلها قريباً.

يطرح مسؤولون في الحزب التقدمي الاشتراكي الكثير من الأسئلة عن موقف حزب الله من المختارة، ويستغرب هؤلاء عدم تهنئة الحزب للنائب تيمور جنبلاط بعد تولّيه رئاسة الحزب، بخلاف ما قامت به بقية القوى السياسية. ويشير هؤلاء إلى أنه "لا سبب يبرر هذا التصرف، خصوصاً أن العلاقة مع الحزب ليست مقطوعة، وأن النائب السابق وليد جنبلاط هو من سعى سابقاً إلى استئناف الحوار وعُقد أكثر من لقاء بين الطرفين". وأشار هؤلاء إلى أنه لا يُمكن أن يكون موقف حزب الله مرتبطاً بموقف الحزب الاشتراكي من الانتخابات الرئاسية.

الأنباء

تساؤلات حول مصير استحقاق داهم في ظل التطورات السلبية التي يشهدها الاقليم.

الزحمة لا تزال كبيرة في مطار بيروت ما يؤشر الى ان شهر آب لن يختلف عن حزيران وتموز لجهة الحركة السياحية الناشطة رغم التطورات الأخيرة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 8/8/2023

وطنية/08  آب/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من الشمال إلى الجنوب تنقلت الأحداث مرورا بالداخل....

ومن السياسة إلى الأمن تنوعت العناوين مرورا بالاقتصاد..

في الشمال وتحديدا في الديمان لقاء تشاوري قطباه الرئيس نجيب ميقاتي والبطريرك بشارة الراعي بمشاركة خمسة عشر وزيرا ومطارنة.

اللقاء أكد في بيانه الختامي وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والتشبث باتفاق الطائف وبالهوية الوطنية وقيمها الإيمانية ولاسيما قيمة الأسرة وحمايتها.

وفي البيان تشديد على التعاون الصادق بين كل المكونات اللبنانية لبلورة موقف موحد من أزمة النزوح السوري في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل هذه المسألة.

وفي أقصى الجنوب جولة إعلامية - دبلوماسية نظمها الجيش اللبناني على الخط الأزرق لعرض الوضع هناك وتسليط الضوء على النقاط التي يتحفظ عنها الجانب اللبناني والخروقات التي ترتكبها قوات الاحتلال.

خلال الجولة قبض الدبلوماسيون بالجرم المشهود على عينة من الخروقات في البحر قبالة الناقورة.

في الداخل تسابقت العناوين: من الاستحقاق الرئاسي إلى بيانات التحذير الخليجية وما يدور في فلكها.

في ملف الاستحقاق تحذير للرئيس نبيه بري من ان حوار أيلول فرصة لبلوغ اتفاق ينهي الأزمة الرئاسية يجب إستثمارها ولا يجوز تفويتها.

وفي موضوع البيانات الخليجية فقد تم احتواء الصدمة الناجمة عنها على قاعدة تأكيدات رسمية لبنانية على عدم وجود أي وضع أمني إستثنائي في لبنان ومن ثم إعلان السفير السعودي وليد بخاري الحرص على ربط دعوة مواطنيه لمغادرة لبنان بأحداث عين الحلوة.

هذه الأحداث شكلت محور الاجتماع الذي عقده الرئيس بري اليوم مع عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد.

القيادي الفلسطيني أشاد بتحرك حركة أمل منذ بداية الإشتباكات في المخيم مشددا على ضرورة تثبيت وقف العنف وعودة المهجرين ومشيرا إلى أن التحقيق في اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي وصل إلى الكثير من الحقائق.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وعلى الشرفة المطلة على وادي قنوبين، إنعقد الإجتماع التشاوري الوزراي المنتظر.

اللقاء على كتف وادي القديسين لم يطرد من الإجتماع  شياطين التفاصيل، وقد تظهرت في السجال غير المباشر بين مسؤول الإعلام والبرتوكول في البطريركية المارونية وليد غياض وبين مستشار رئيس الحكومة فارس الجميل.

ستة عشر وزيرا من أصل أربعة وعشرين حضروا، أما الثمانية الباقون ففضلوا عدم الحضور، ومعظمهم يدور في فلك التيار الوطني الحر.

في المحصلة: ميقاتي حقق في اللقاء ما يريده. فهو يعرف أن القوى المسيحية الكبرى ليست معه، لذا حاول أن يتفيأ في ظلال بكركي، عل البطريركية المارونية تعوض الغطاء المسيحي المنقوص حكوميا.

بالنسبة إلى المقررات لفت أمر يتعلق بالنازحين السوريين، إذ شدد المجتمعون على ضرورة بلورة موقف لبناني موحد من أزمة النزوح في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل المسألة. فهل الطرح المذكور ممكن التحقق، أم يبقى في إطار التمنيات ليس إلا؟

ماليا، الجدال مستمر حول كيفية دفع الرواتب لموظفي القطاع العام. وحتى الان تفضل الحكومة تأجيل البت بالموضوع بانتظار جلاء الصورة. علما ان الحكومة ومجلس النواب ما زالا في مرحلة تقاذف المسؤولية، اي ان كل طرف يفضل ان يصدر عن سواه القانون الذي يجيز للدولة الاقتراض من المصرف المركزي.

في السياق، برز موقف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر فيه ان اقراض المصرف المركزي للدولة يخالف القانون،  وهو امر لن يمر.

رئاسيا، لا تطورات كبيرة ولا مواقف جديدة باستثناء تلك الصادرة عن فريق الممانعة، والتي توحي ان الفريق المذكور منفتح على خيارات غير سليمان فرنجية، وانه لا يمانع في وصول شخص ثالث قد يكون قائد الجيش. فهل هذا الموقف حقيقي، ام انه للمناورة؟ في الاطار عينه رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان هناك اتفاقا اوليا مع الحزب على مسار اسم توافقي ، لكنه اكد من جهة ثانية ان اقرار قانوني اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني يجب ان يسبق انتخاب رئيس. فهل يجوز ربط الانتخابات الرئاسية باقرار قانونين لم يقر احدهما منذ اتفاق الطائف، اي منذ ثلاثة وثلاثين عاما؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

يبدو انه لم يسعفه منظاره بتوضيح رؤيته الميدانية، فوقف وزير حرب العدو يواف غالانت على بعد كيلو مترات من الحدود اللبنانية متطلعا بمنظار عسكري الى موقف يعيد الاعتبار لجيشه المهتز من جنين الى ساحات تل ابيب قبل وصوله إلى الخالصة والجليل، سيعيد لبنان الى العصر الحجري إن وقعت حرب لا سمح الله كما قال غالانت، وهو الناظر الى حجارة كيانه وهي ترتج بفعل العواصف الداخلية والتحديات الميدانية، وهو الواقف خلف جدار اسمنتي وآخر سياسي.

وعلى المقلب الآخر كان الجيش اللبناني ومن نقطة صفر عند الخط الأزرق يوضح لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي المعتمدين في لبنان التعديات الصهيونية بنقاط ثلاث عشرة، ويؤكد عبر منسق الحكومة لدى القوات الدولية العميد منير شحادة الا خطا ازرق في مزارع شبعا التي هي اراض لبنانية محتلة.

وعند الخطوط السياسية الداخلية احتل اللقاء الوزاري التشاوري في الديمان صدارة الاحداث.. اللقاء العفوي والاخوي كما وصفه البطريرك الماروني بشارة الراعي ناقش واقع الأسرة التي تعيش تحديات قيمية والاسرة السياسية التي تعاني تشظيا وغياب رئيس للجمهورية، لتكون الدعوة إلى حماية صيغة العيش المشترك والاسراع بانتخاب رئيس يقود عملية الانقاذ والتعافي والتمسك باتفاق الطائف.

وكما في الديمان كذلك في ميدان الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي اعلن رئيسه جبران باسيل عن اتفاق اولي مع الحزب سهل فيه التيار موضوع الاسم بما خص رئاسة الجمهورية مقابل مطالب وطنية هي اللامركزية الادارية، والمالية الموسعة والصندوق الائتماني، واضاف باسيل إن الحواز لا يزال في بدايته وانه تقدم بافكار ينتظر الرد عليها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الكنيسة لا تغطي التجاوزات، بل تطلب وقفها، فكيف اذا كانت تلامس الجريمة في حق الدستور والميثاق، كتلك التي ترتكبها حكومة نجيب ميقاتي، منذ الدخول في الفراغ الرئاسي؟

فالكلام المنمق للوزراء ورئيسهم لا يلغي السطو على صلاحيات الرئاسة، والابتسامات المصطنعة في الصور لا تشطب كسر التوازن في الحكومة. اما الوعود، فما أكثرها وما أقبحها، خصوصا عندما تكون مفضوحة وفاقعة، بحيث لا يقدر أحد أن يصدقها.

هذا في الديمان. أما في مصرف لبنان، وعلى عكس كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال في الجلسة الحكومية امس، والذي ناقض فيه مصادر موقعه الالكتروني الخاص، “مش ماشي الحال” بينه وبين حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري.

والجديد في هذا الاطار، تجديد الاخير موقفه الرافض تمويل الدولة بلا غطاء قانوني، “وإلا فليقيلوني او يطلقوا علي رصاصة… فعندها فقط يتم التخلص مني ومن قراري القاطع الذي لا يقبل المساومة”، وفق الكلام المنسوب إليه في إحدى الصحف.

وفي انتظار انتهاء لعبة عض الاصابع نقديا وتقاذف المسؤوليات بين ميقاتي ونبيه بري، موقف رئاسي لرئيس مجلس النواب اليوم محوره المكرر “الحوار”، تحت عنوان “فليجربونا”.

اما التجارب في الموضوع الرئاسي فلا يفترض ان يكررها الا من كان عقله مخربا، اذ من يصدق ان رئيسا من صناعة المنظومة، او آخر بلا ممارسة اصلاحية، وبعيدا من اي تفاهم على المرحلة المقبلة، يمكن ان يشكل بداية خروج لبنان من مسار الانحدار الطويل؟

مسار لن يوقفه الا تقديم بديل للبنانيين، يمكن أن يؤدي إلى تسهيل معين في الإسم. والبديل، أوجزه جبران باسيل اليوم مجددا، بإقرار يسبق انتخاب الرئيس الجديد لقانوني اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني الوطني، الى جانب الخطوط العريضة لبرنامج العهد الرئاسي الجديد، حتى لا نضيع الوقت.

غير ان بداية النشرة من الحدود الجنوبية، والجولة الميدانية الدولية بدعوة من الجيش اللبناني على الخط الأزرق، حيث المطلوب إظهار الحدود، لا الترسيم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بلغة الأرقام التي هي في غالبيتها وجهة نظر في لبنان، فإن ما تبقى من أموال المودعين في مصرف لبنان، وهي ما يقال إنها "الاحتياط الإلزامي بالعملات الصعبة، هو ثمانية مليارات وأربعمئة مليون دولار، بعدما كانت في بداية الأزمة ثلاثين مليار دولار".

هذا الرقم يطرح أكثر من علامة استفهام حول استمرارية الدولة في الصرف، فبصرف النظر عن آلية الصرف، بقانون أو بتغطية سياسية، فإن السؤال الملح: ماذا بعد نفاذ الإحتياط؟ وماذا ينفع عندها الدفع بقانون أو بتغطية سياسية؟ لا أحد يملك الجواب.

في شأن آخر، اللقاء التشاوري في الديمان تحقق، أبرز ما تضمنه البيان الختامي موقف من المثلية، برفضها، فتحدث البيان عن "خطاب يناقض القيم الدينية والأخلاقية ويشكل هذا الخطاب مخالفة لنص وروحية المادتين التاسعة والعاشرة من الدستور اللبناني.

أما سائر ما تضمنه البيان فلم يخرج على النقاط المعروفة.

البيان غطاء معنوي كانت تحتاج إليه الحكومة وقد تحقق هذا الغطاء.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

هذا ما يُريده الخليج من لبنان “المُتفرّج”

لارا يزبك/المركزية/08 آب/2023

اثر بيانات الدول الخليجية المحذرة رعاياها المتواجدين في بيروت، تحرّك لبنان الرسمي. الا انه ركّز في تحرّكه هذا، على طمأنة “الاشقاء” الى ان الوضع الامني في لبنان ممسوك، وبالتالي لا داعي للخوف على أمن الرعايا، خاصة وأن اشتباكات عين الحلوة تم تطويقها ولن تتسع رقعتها.

في السياق، وبعد ان طلب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، من وزير الداخلية، عقدَ اجتماع لمجلس الامن المركزي، التأم هذا المجلس امس الاثنين، وكانت مواقف لافتة قبله وبعده للوزير بسام مولوي، أصرّ فيها ايضا على التأكيد على متانة الوضع الامني. فقد اعلن مولوي، ان “الدولة اللبنانية لا تغطي أي مجرم أو مرتكب أو أي تنظيم، والاتصالات السياسية والعسكرية مستمرّة لتسليم المتورطين في أحداث مخيم عين الحلوة”، مشيرا الى ان “لا معطيات أمنية بخروج الأمور في المخيم عن السيطرة وانتشارها إلى مخيمات أخرى”. وقال “لا مساومة على تطبيق القانون ويجب إحداث نقلة نوعية لمصلحة لبنان ولبناء الدولة، ولن نقبل أن ننجر إلى مكان آخر، ولبنان ليس صندوق بريد ولن نسمح بأن يكون مسرحًا لتوجيه رسائل”. وشكر مولوي القوى الأمنية، وقال: “نقدّر الإجراءات التي قام بها الجيش لمنع إنفلات الوضع في مخيّم عين الحلوة والأجواء هدأت هناك والمعالجات الأمنية مستمرة والعمل مستمر على توقيف الجناة”. ولفت الى ان “كل البيانات الصادرة من الدول العربية الشقيقة هي محط ثقة، ولدينا حرص شديد على الاشقاء العرب بدءا من السعودية وصولا الى الكويت والامارات، وهذه الاجراءات التي تقوم بها لضمان امن مواطنيها”.

لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن حصر الدولة معالجتها لمسألة التحذيرات، بشقّها “الامني” فقط، لن يحقق الغرض ولن يكون كافيا كي يراجع الخليجيون قرارهم. فالمطلوب أكثر وأكبر، وفق المصادر. الدول الخليجية شعرت مرة جديدة بعد الاشتباكات الاخيرة في عين الحلوة – وهي مقتنعة انها حصلت بطلبٍ من طهران التي تموّل الفصائل المتشددة – ان النفوذ الايراني في لبنان لا يزال قويا، وان لبنان – الدولة، “يتفرّج” على ما يجري على اراضيه، ويقف عاجزا عن تحقيق اي خطوة عملية حسّية، للامساك بها، مكتفيا ببيانات ومواقف ترفض استخدام لبنان ساحة بريد. إزاء هذا الواقع، قررت من جديد إفهام مَن يعنيهم الامر، في لبنان، ان الدول الخليجية غير راضية عن هذا التسيّب السيادي وان اي تبدّل ايجابي في موقف الخليجيين من العلاقات اللبنانية – الخليجية لن يحصل طالما لبنان ساحة نفوذ ايراني. وارادت هذه الدول ايضا، توجيه رسالة عبر لبنان الى ايران، بأن استمرارها في التصعيد وفي التدخل في شؤون الدول العربية، لن يمرّ على خير وسيعرّض خيارَ المصالحة الذي بدأ مع الايرانيين في بكين، في آذار الماضي، للخطر، وأن كل تصعيد ايراني سيقابله رد سعودي. ليس اذا “الواقعُ الامني” بحدّ ذاته، ما يجب ان تركّز عليه الدولة اللبنانية، بل المطلوب ان تنتفض لسيادتها – بما ان التوتر الامني هو من نتائج التسيّب السيادي – وتمنَع التدخلات الايرانية في لبنان عبر “قرار سياسي” واضح. لكن الكل يعرف ان هذا القرار لن يأتي في ظل امساك حزب الله بالسلطة في لبنان، ولن يتحقق الا بعد انتخاب رئيس سيادي اصلاحي فعلا لا قولا، تختم المصادر.

 

الراعي: لا من أمر مخفيّ في اجتماع الديمان

وطنية/08 آب/2023

كشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن أنه قال للموفد الفرنسي جان إيف لودريان: “ما تسمعه من هنا وهناك زوبعة في فنجان، وهناك مرّشحان فلندخل الى المجلس ولننتخب أحدهما”.

وشدّد الراعي خلال اللقاء الوزاري في الديمان على أنّ “اللقاء بعيدٌ عن كل ما اسمه رسميّات، ولا من أمر مخفيّ هنا، ولا يجب أن يقرأ البعض بين السطور”.

 

 لقاء تشاوري في الديمان

الراعي: اللقاء عفوي للتشاور والتحاور وما ينبغي ان يقال سيقال

ميقاتي: مستعدون للتلاقي اينما كان لنكون جسر تحاور واخوة بين جميع اللبنانيين

وطنية/08 آب/2023

انعقد في الصرح البطريركي الماروني في الديمان  اللقاء التشاوري الوزاري، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحضور  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وشارك فيه الوزراء:  بسام مولوي، فراس الابيض، عباس الحلبي، جورج كلاس، يوسف خليل، جورج بوشيكيان، محمد وسام مرتضى، عباس الحاج حسن، عصام شرف الدين، نجلا رياشي، جورج القرم، زياد المكاري، علي حميه، أمين سلام ومصطفى بيرم.

البطريرك الراعي

في بداية اللقاء رحب البطريرك الراعي برئيس الحكومة والوزراء.

وقال: "فكرة اللقاء صدرت بعفوية، وهي ليست جلسة لمجلس الوزراء بل لقاء عفوي للتشاور والتحاور  في كل القضايا العامة، والديمان دائما يجمع على كلمة سواء، وآسف ان البعض قام  بتحميل اللقاء أكثر ما يحتمل". اضاف:": عندما زارني الموفد الرئاسي الفرنسي السيد لودريان للمرة الاولى قلت له كل ما تسمعه لا يعبر عن الحقيقة. نحن جمهورية ديموقراطية  برلمانية وهناك مرشحان للرئاسة، فليقم النواب بواجباتهم في الاقتراع، فاما ينتخب رئيس او لا ينتخب ،وفي ضوء النتيجة يصار الى حوار واتفاق على مرشح ثالث.للاسف البلد سائر الى الخراب والدولة تنازع وما نشهده من سجال  بشأن حق الحكومة في العمل وحدود ذلك هو نتيجة". وقال: "لقاؤنا اليوم حر واخوي للبحث في كل الامور بوضوح وما ينبغي ان يقال سيقال. فرحتنا اليوم دولة الرئيس بقدومك مع السادة الوزراء".

الرئيس ميقاتي

ثم تحدث رئيس الحكومة فقال: "من الصعب اضافة اي كلمة على ما قاله صاحب الغبطة، ففكرة هذا  الاجتماع كانت "بنت ساعتها" عندما اجتمعنا الاسبوع الفائت، واتفقنا على هذا اللقاء للنقاش في الامور التي تجمع اللبنانيين وفي  مقدمها احترام الصيغة اللبنانية والتنوع داخل الوحدة اللبنانية التي نعتبرها ثروة لبنان. هناك اجماع عند جميع اللبنانيين للتمسك بالقيم  اللبنانية الروحية الاخلاقية والاسرة". اضاف:"من هذا المنطلق  رغبنا في عقد هذا اللقاء ونحن نستغرب  بعض التفسيرات التي اعطيت له واعتبار البعض انه يشكل انقلابا على اتفاق الطائف، علما ان روحية  اتفاق الطائف تنص على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين" . واكد: "نحن على استعداد لان نكون جسر عبور بين جميع اللبنانيين وان نتحاور في كل المواضيع التي تجمع اللبنانيين. فاذا لم نستطع  التحرك ولو ضمن اطار التحاور  والتلاقي ، فالبلد لن يتعافى. البلد من دون رئيس جمهورية وبحكومة تتولى تصريف الاعمال، ومجلس النواب لا ينعقد، والمناكفات السياسية بلغت اقصى حد. نحن مستعدون للتلاقي اينما كان لنكون جسر تحاور واخوة بين جميع اللبنانيين".  واشار الى ان"بحثنا سيتناول الصيغة اللبنانية والتمسك بها والقيم الاخلاقية والروحية واساسها الاسرة.ونشكرك صاحب الغبطة على الاستضافة، وآسف ان البعض تخلّف عن الحضور لاسباب مختلفة".

 

المرتضى عن لقاء الديمان: تمّ بتيسير ربّاني وسنحفظ صيغة العيش معاً وسنحمي مجتمعنا من ثقافة الشذوذ

وطنية/08 آب/2023

 قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى بعد انتهاء الاجتماع الوزاري  التشاوري في الديمان  في تصريح: "اللقاء هنا تيسيرٌ ربّاني واتفقنا على تحصين الوطن بحفظ صيغة العيش معاً وحماية قيمنا الاخلاقية والايمانية من ثقافة الشذوذ". واضاف:" في خلال اللقاء اجمع الحاضرون على المخاطر التي تتهدد لبنان ووحدته وقيمه الايمانية والاخلاقية....كما كان هناك اجماع على ان هدم التنوع ونسف القيم سيؤدي الى خراب لبنان، وان المستفيد الوحيد من ذلك هي اسرائيل التي تسعى لتحقيق هذا الهدف، لأنها تعتبر ان لبنان بتنوعه يمثل النقيض لها الذي يسقطها اخلاقياً ومعنوياً".

 واوضح :"منذ استلامي لمهامي في وزارة الثقافة اعلنت ان دورنا الاساس سيكون بث الوعي لما يحاك ضد لبنان والشعب اللبناني ومن هذا المنطلق طرحت امام غبطته ودولة رئيس الوزراء فكرة عقد هذا اللقاء فلقيت ترحيباً".  واردف:" كل لبناني واع ومسؤول ، عليه ان يسعى الى افشال المكائد الشيطانية التي ترمي الى بث الفرقة بين اللبنانيين وتيئيسهم من صيغة العيش الواحد وتحريضهم على الهجرة او على اعتماد خيارات لا تخدم الا اعداءنا من مثل طروحات التقسيم تحت عناوين ملطّفة،  كالفدرلة والتي  لا ترمي إلا الى هدم منظومتنا اللبنانية الاخلاقية والايمانية التي تشكّل سبباً مهماً من اسباب المناعة والتحصين". وختم:" كل الشكر للديمان وغبطة راعيه على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة وعلى الاحتضان والاحاطة وسنعمل بالتعاون معه ومع جميع المخلصين من اجل حماية لبنان ووحدته وقيمه الاخلاقية والايمانية ونعلنها مقاومةً ثقافية ضدّ كل ما يتهدد تنوّعنا وقيمنا الاخلاقية والايمانية ومقدساتنا وبشكل عام موروثنا وثقافتنا وهويتنا".

 

منظمة العفو الدولية أطلقت حملة "رأيي مش جريمة" لمساندة الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان

وطنية/08 آب/2023

قالت منظمة العفو الدولية اليوم، بمناسبة إطلاق حملتها الجديدة " رأيي مش جريمة" لمطالبة البرلمان اللبناني بإلغاء جميع القوانين التي تجرّم التحقير والقدح والذم، إنّ "على السلطات اللبنانية أن توقف فورًا ملاحقة الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء وغيرهم ممن ينتقدون أصحاب السلطة والنفوذ". وأوضحت المنظمة أن "الحملة الجديدة تأتي وسط سلسلة من الملاحقات القضائية لمنتقدي شخصيات سياسية وأمنية وقضائية ودينية في البلاد، مع استهداف الآلاف بالتحقيقات الجنائية منذ عام 2015". وقالت في بيان: "في تطور صادم حدث مؤخرًا، حكمت محكمة في تموز على الصحافية ديما صادق بالحبس لمدة عام ودفع غرامة قدرها 110 ملايين ليرة لبنانية (ما يعادل حوالي 1,200 دولار أميركي بسعر السوق) بتهم القدح والذم والتحريض الجزائية، بعدما انتقدت أعضاء حزب سياسي على "تويتر". وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب: "قضية ديما صادق هي استخفاف بالعدالة، وتبيّن كيف يتم تسخير القوانين الجزائية البالية لمعاقبة أو إسكات المعارضة. إن الحكم بالحبس يبعث برسالة تخويف إلى الصحافيين الأقل شهرة في البلاد، وسوف يردع الناس عن التحدث علانيًة ضد أصحاب النفوذ - سواء كانوا مسؤولين في الدولة، أو قادة أحزاب سياسية أو شخصيات دينية - خاصة في وقت يتفشى فيه الإفلات من العقاب".

أضافت: "إن قوانين التحقير والقدح والذمّ في لبنان مصممة لحماية المسؤولين في السلطة من كافة أشكال النقد. وفي الوقت الذي يجب أن يناقش فيه المواطنون اللبنانيون بحريّة ما يتوقعونه من قادتهم بسبب معاناتهم الشديدة في ظلّ الأزمة الاقتصادية، يستهدف كبار المسؤولين نقّادهم من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء وغيرهم ممن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي ويعملون من أجل فضح مكامن الفساد".

وكشفت المنظمة أنها وثقت "في أعقاب حركة الاحتجاج في تشرين الأول 2019، إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، زيادة في التحقيقات والمحاكمات المتعلقة بحرية التعبير". وقالت: "بين 17 تشرين الأول 2019 و24 حزيران 2020، وثّقت المنظمة حالات 75 فردًا، من بينهم 20 صحافيًا تم استدعاؤهم بالاستناد إلى تهم القدح والذم والازدراء والتحقير. اليوم، ومع تزايد الاستياء في الرأي العام من كيفية تعامل السلطات مع الأزمات المتعددة التي أصابت البلاد، وجدت منظمة العفو الدولية أن استخدام أصحاب المناصب الرسمية والنفوذ للأحكام الجزائية القمعية التي لا تتماشى مع القانون الدولي، تزايد بدوره من أجل إسكات التعبير عن هذا الاستياء. قابلت المنظمة 10 أشخاص، منهم مَن تم استدعاؤهم للاستجواب في هذا العام ومنهم مَن تجري محاكمتهم حاليًا بتهم القدح والذم الجزائية وشكاوى التحقير بسبب انتقادات تحترم قواعد التعبير السلمي. تسعٌ من هذه الشكاوى العشر تقدّم بها مسؤولون نافذون في الدولة". أضافت: "من بين الحالات العشر التي وثقتها منظمة العفو الدولية، استُدعي ثلاثة أشخاص للاستجواب على خلفية شكاوى تحقير و/أو تشهير جزائية بناءً على عملهم الذي يسعى للكشف عن مخالفات محتملة في عمل مسؤولين بارزين وأحزاب سياسية.

في آذار، اعترض جهاز أمن الدولة، وهو أحد أجهزة المخابرات اللبنانية، سيارة جان قصير، الصحافي والشريك المؤسس لـمنصة "ميغافون" الإعلامية المستقلة، واستدعته لاستجوابٍ لم تخبره عن سببه. علم قصير لاحقًا أن الاستدعاء استند إلى شكوى تشهير جزائية حرّكها ضده النائب العام التمييزي، إثر تسميته كأحد "الفارّين من العدالة" في قضية انفجار مرفأ بيروت في منشورٍ على "ميغافون"، علمًا أن قاضي التحقيق في انفجار بيروت كان قد وجه اتهامًا رسميًا بحق النائب العام التمييزي. دفع الحشد والتضامن الشعبيان مع قصير النائب العام التمييزي إلى إسقاط التهم. وقال قصير لمنظمة العفو الدولية: "لا أعتقد أن الأمر قد انتهى. برأيي، في أي وقت يرونه مناسبًا، يستطيعون تحريك شكوى ضدنا لأن منشوراتنا تزعجهم ... نحن في بلد لا توجد فيه ضمانات لحرية التعبير وحرية الصحافة ... قرأناه [الاستدعاء] كمحاولة للترهيب ورسالة سياسية ضدنا".

وفي آذار أيضًا، استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لقوى الأمن الداخلي للاستجواب لارا بيطار، رئيسة تحرير موقع "مصدر عام"، وهو موقع صحافة استقصائية، بناءً على شكوى تشهير جزائية قدمها حزب سياسي لبناني بارز ضدها، على خلفية مقال نُشر في "مصدر عام" قبل ثمانية أشهر من موعد الاستجواب، يتهم الحزب بالضلوع في جرائم بيئية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وبعدها (1975-1990). ثم، في تموز، استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية للاستجواب جينا الشماس، رئيسة المنظمة غير الربحية "مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد في لبنان"، في أعقاب شكوى تشهير جزائية، رفعها ضدها وزير سابق، بسبب تصريحاتٍ لها وجّهت له فيها اتهامات بالفساد.

وجدت منظمة العفو الدولية أن المسؤولين الذين وجهوا تهم التحقير والقدح والذمّ للصحافيين وسواهم، قد استخدموا تلك القوانين كوسيلة للانتقام أو المضايقة أو الترهيب ضد منتقديهم. في جميع الحالات، فإن الخطاب الذي استُهدف الأفراد بسببه ليس فقط محميًا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بل يعتبر ضروريًا لتحقيق الشفافية والمساءلة في مجتمع قائم على سيادة القانون". وتابعت المنظمة: "بالإضافة إلى ذلك، تقاعست الأجهزة الأمنية التي استدعت واستجوبت المتهمين بـالازدراء، أو التحقير، أو التشهير، عن اتباع قواعد الاستجواب التي تحمي حقوق المتهمين في الإجراءات القانونية الواجبة، وانخرطت في سلوك تخويفي، كتهديد الأفراد بالاحتجاز أو الضغط عليهم لتوقيع تعهدات يذكرون فيها أنهم سيتوقفون عن انتقاد مقدِم الشكوى، أو الالتزام بإزالة المحتوى التشهيري المزعوم. قد تصل عقوبة أحكام التحقير والقدح والذمّ في لبنان، الواردة في قانون العقوبات وقانون المطبوعات وقانون القضاء العسكري، إلى الحبس ثلاث سنوات. وتشمل هذه الأحكام موادًا تجرّم "تحقير" المسؤولين أو المؤسسات العامة، وهي مواد غامضة وقابلة للتأويل، ولا يُعترف بها كجريمة بموجب القانون الدولي، بالتالي تدعو منظمة العفو الدولية إلى إلغاء هذه الأحكام.

علاوة على ذلك، لا تتماشى أحكام التشهير في لبنان مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتقيّد الحق في حرية التعبير. بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، العقوبة الجزائية هي عقوبة لا تناسب تهمة الإضرار بالسمعة، ويجب إلغاؤها. يكفي اعتماد قوانين مدنية للمحاسبة على التشهير وقوانين جزائية للمحاسبة على التحريض لحماية سمعة الأشخاص والحفاظ على النظام العام معًا، ويمكن تأطيرها وتنفيذها بطرق توفر الحماية المناسبة لحرية التعبير". وقالت مجذوب في الإطار نفسه: "تدعو حملتنا الجديدة "رأيي مش جريمة" السلطات اللبنانية إلى إلغاء مواد في قانون العقوبات وقانون المطبوعات وقانون القضاء العسكري تجرّم التحقير واستبدال مواد التشهير بأحكام مدنية جديدة. إن من شأن هذه الإصلاحات أن توازن بين حماية سمعة الأشخاص من الأذى غير المبرر وضمان حماية الحق في حرية التعبير".

 

نعمة افرام: هل سنسلك طريق تجديد الوعود؟... الجواب لن يتأخّر

وطنية/08 آب/2023

كتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ "مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام عبر منصة "اكس": "اللقاء التشاوريّ في الديمان أكثر من ممتاز. المطلوب تعميم مضامينه في ظلّ انهيار كارثيّ اقتصاديّ واجتماعيّ". أضاف:" الزمن هو لتجديد الوعود بين اللبنانيين بصراحة وجرأة: وعود ببناء السلام والأمن والحرّية والحياة الكريمة. وعود المحافظة على قيم العائلة والطبيعة البشريّة. وعود التمّسّك بالوحدة في التنوّع ثروة حضاريّة للبنان ودوره. وعود بناء الدولة العصريّة العادلة والقويّة... لكن يبقى في البداية: انتخاب رئيس للجمهوريّة ليقود عمليّة الإنقاذ والتعافي". وختم: "هل سنسلك هذا الطريق في الأشهر القادمة أو نذهب إلى تغيير الكيان؟... ‏الجواب لن يتأخّر كثيراً".

 

بري استقبل وفد "الجماعة الإسلامية"  ابو ياسين : اللامركزية المالية تعني التقسيم الاحمد: لإنهاء التحقيق في أحداث عين الحلوة

وطنية/08 آب/2023

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس المكتب السياسي في "الجماعة الاسلامية" علي ابو ياسين واعضاء المكتب السياسي النائب عماد الحوت وبسام حمود واسامة ابو مراد، وكان عرض للاوضاع العامة لا سيما السياسية منها ولشؤون تشريعية. وبعد اللقاء، قال ابو ياسين: "تشرفنا اليوم انا وزملائي في المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية بلقاء دولة الرئيس نبيه بري في هذه الظروف الصعبة والعصيبة من تاريخ لبنان، فالبلد معطل بغياب الرئاسة الاولى وتعطيل مجلس الوزراء ومنعه من تصريف الاعمال حتى بالحد الادنى، وكذلك يعني محاولة تعطيل مجلس النواب كهيئة تشريعية وتعطيله كهيئة انتخابية. وأكدنا على موقفنا كجماعة اسلامية من ضرورة ان يصار الى حوار وطني سقفه انتخاب رئيس للجمهورية لتنطلق عجلة المؤسسات والعجلة الدستورية. وكان هذا الموضوع محل تقاطع بيننا كجماعة وبين دولة الرئيس".

اضاف: "كما اكدنا مع دولة الرئيس ضرورة الحفاظ على الدستور اللبناني وإتفاق الطائف واستكمال تطبيق بنود الدستور، ورفض كل البدع وكل الكلام والاتفاقات وربما الصفقات التي تبرم لنسف الدستور وفي مقدمها اللامركزية المالية الموسعة، فالدستور ينص على اللامركزية الادارية ونحن نطالب بتطبيق اللامركزية لكن اللامركزية المالية تعني التقسيم ونسف الدستور وخاصة اذا ما طرحت من اناس يفترض انهم حريصون على هذا الدستور".

وتابع: "ان دولة الرئيس سد منيع بوجه كل التشريعيات التي ربما تستهدف القيم والاسرة اللبنانية، اطمأننا الى هذا الامر وانه لن يكون ولن يصار ولن يمرر اي قانون يستهدف قيمنا ومجتمعنا وأسرنا".

الاحمد

كما بحث الرئيس بري العلاقات اللبنانية الفلسطينية والاوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الاحداث الاخيرة، خلال لقائه عضو الهيئة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور وامين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات. وبعد اللقاء، قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري كالعادة في كل زيارة نقوم بها الى لبنان من أجل بحث العلاقات اللبنانية الفلسطينية من كافة جوانبها بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي في مجابهة الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته المتواصلة سواء للشعب الفلسطيني او للبنان أو للأمة العربية بكاملها".اضاف: "هذه الزيارة تأتي مباشرة بعد العمل الاجرامي الذي قامت به فئة من الارهابيين الذين ينتحلون لانفسهم صفة متأسلمين ولا علاقة للاسلام بهم، هم ليسوا بعيدين عن المخطط المعادي للبنان وفلسطين بشكل خاص وللامة العربية بشكل عام. بما قاموا به من إغتيال الشهيد قائد قوات الامن الوطني في منطقة صيدا ابو أشرف العرموشي اعتقدوا ان الفوضى ستدب وينقضون ومن يساندهم ومن يمولهم ومن يمدهم بالسلاح والذخيرة حتى أثناء القتال، ومعروف لدينا من هؤلاء وكل شيء يأتي في وقته لنكشف كل صغيرة وكبيرة".

وتابع: "تباحثنا في كل ذلك مع دولة الرئيس بري خاصة وكما يعلم الجميع منذ بداية الشرارة الاولى، تحركت حركة امل وقيادتها وجرى اجتماع في مكتبها في صيدا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك والذي كانت بصمات دولة الرئيس بري لهذا التشكيل الذي يضم كل القوى الفلسطيني مهما تباينت خلافاتهم وهو يلعب دوراً من اجل تعزيز امن واستقرار مخيم عين الحلوة والمحيط اللبناني في منطقة صيدا، وتبادلنا الرأي والاتصالات واللقاءات التي تمت حتى الان مع المسؤولين اللبنانيين ومع نشاط القوى السياسية من أجل سرعة انجاز التحقيق الذي تتولاه لجنة فلسطينية لبنانية مشتركة والتي بدأت به فور تشكيلها ووصلت الى كثير من الحقائق والمؤشرات وهي تعمل ليل نهار حتى في سماع بعض الشهود وبعض المتهمين في عقر دارهم واستعمت لهم". وقال: "نحن لا نريد الا الحقيقة وأن يتولى القضاء اللبناني محاسبة كل من خرج على القانون وشارك في جريمة اغتيال العرموشي، وشارك في الاشتباك المفتعل الذي جرى في بعض مناطق عين الحلوة وحتى بعض مناطق الجوار اللبناني وأدى الى تهجير آلاف العائلات اللبنانية والفلسطينية ودمار. ان السلاح والدمار كان يجب ان يوجه للعدو الصهيوني لا بين هذا الفصيل او ذاك". اضاف: "اتفقنا مع الرئيس بري انه لا بد من الاسراع في انهاء التحقيق وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم، ولبنان صاحب السيادة والمسؤول عن محاسبة كل من يخرج على القانون كائنا من كان، فلسطينيا او لبنانيا اوغيرهما. ولا تستغربوا من كلامي فالفلسطينيون الذين شاركوا كانوا فئة قليلة حتى ان أحدهم انتحل صفة فلسطيني بهوية مزورة وهو ليس من منطقة صيدا وليس فلسطينيا. كل شيء معروف وحتى الذين يشاركون في الجهود لتهدئة الوضع ربما كانت لهم اصابع سلبية في البداية، وهذا سيتضح امام الجميع في وقته وليس الان. المهم تثبيت الامن ووقف الدمار وعودة المهجرين اليوم قبل الغد وكثير منهم عادوا فور صدور بيان لجنة العمل الفلسطيني المشترك". وعن امكانية استثمار بعض الجهات في الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، قال الأحمد: "لقد اشرت بشكل غير مباشر الى أن ما جرى ليس محلياً في لبنان، وما دار ليس بعيدا عما كان، ففي نفس اللحظة كان يعقد اجتماع للامناء العامين في الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في جمهورية مصر من اجل تعزيز الوحدة الفلسطينية بمواجهة المحتل، وايضا بمواجهة النيل من الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته على الصعيد الاسرائيلي والدولي". اضاف: "ان حادثا هنا وحادثا هناك ليس بعيدا عن نفس المؤامرة، اجتياحات جنين ومخيم جنين ونابلس وبلاطة ونور شمس في طولكرم ايضا ليست بعيدة عن المحاولات التي تجري هنا لقتل القضية الفلسطينية، لكننا بالمرصاد ونعمل اولا على تصحيح تفكير المضللين كي يعودوا الى رشدهم ونعزز الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة. وأقول ان البعض تمنى ان ينتشر ذلك في مخيمات اخرى وهذا غير وارد، إذ لدينا القدرة على منعه حتى بقدراتنا الذاتية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية".

برقية

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية من نظيره رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبد العزيز السعدون.

 

الكتائب: تضامن المعارضة يمنع انزلاق لبنان في يد حزب الله لسنوات مقبلة

وطنية/08 آب/2023

حذر المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، من "مخطط حزب الله استعمال المخيمات الفلسطينية في لبنان ساحة صراع لشراء نفوذ له وللميليشيات التي تدور في فلكه وتسليمها لإيران ورقة مساومة جديدة في مفاوضاتها الدائرة على أكثر من محور في المنطقة، وليس خافيًا على أحد من العامة أو من المعنيين في الملف الدور الذي لعبه حزب الله في تسهيل دخول المسلّحين الى مخيم عين الحلوة وتزويدهم ما يحتاجونه من عديد وعتاد لتنفيذ المخطط". وحذر "السلطات المولجة بالملف من مغبّة التستر على أي جهة تعبث بالأمن في لبنان في وقت تفرغ فيه مراكز القرار تباعًا عن سابق تصوّر وتصميم". واستغرب المكتب السياسي "التصاريح الرسمية التي تجزم بعدم توفر معطيات حول وجود أحداث أمنية خطيرة في المستقبل، في وقت فاجأت الأحداث الجميع وكادت تتفلت من دون رادع كاشفة تخبّط المنظومة وعجزها عن الإمساك بملف بهذه الخطورة بل تركته في قبضة الأحزاب لمعالجته بما يناسبها". وحث "الوزراء في حكومة تصريف الأعمال على التوقف عن الإدلاء بالتصريحات المرتجلة التي تزيد طين الأزمات الدبلوماسية بلّة، وتقود لبنان في كل مرة إلى تقديم توضيحات وتبريرات لا تخدم موقعه ولا مكانته في العالم، وتؤكد أن هذه الطبقة الحاكمة لا تملك أدنى مقومات الاستمرار في التحدث باسم لبنان وأن انتخاب رئيس جديد هو السبيل الوحيد لإعادة إنتاج سلطة جديرة بتحمّل المسؤولية". وأشار الى أن "حزب الله وفريقه يمعن في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وليس أدلّ على ذلك إطلاق مسؤوليه تصريحات تكشف نيّته فرض مرشحه على كل اللبنانيين مهما كلّف الأمر، وهذا ما أثبته في الماضي ولن يتوانى عن إعادة الكرّة مرة جديدة، غير عابئ بتوسع الفراغ وانهيار المؤسسات ومعها الاقتصاد والمال فلا يعنيه من البلد سوى تحقيق مصالحه وحماية سلاحه وتقديم الخدمات لراعيه الإقليمي". وأكد أن "الانتخابات الرئاسية هي محطة مفصلية لمنع وقوع لبنان في قبضة حزب الله لست سنوات جديدة، وأي انزلاق جديد من هذا النوع سيكرّس هذا الحزب-الميليشيا آمرًا ناهيًا لسنوات عديدة مقبلة". واعتبر المكتب السياسي أن "الوسيلة الوحيدة لمنع سقوط لبنان هي في تضامن الأفرقاء الذين التقوا على انتخاب جهاد أزعور ولحمتهم ووقوفهم سدا منيعا في وجه أي محاولة لاستفرادهم بمفاوضات جانبية أو اتفاقات ثنائية".

 

باسيل: الحوار مع حزب الله ما زال في بدايته وشرطنا اقرار اللامركزية والصندوق الائتماني قبل انتخاب رئيس

وطنية »/08 آب/2023

 رأى رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار ألا امكان للوصول لانتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتفاهم على شخص يجسّد التقاطع بين كل الأفرقاء وذلك عبر الحوار وقال:" نعوّل على الحوار اللبناني اللبناني، وأي مساعدة خارجية لا تكفي. البرنامج الرئاسي هو أساس التفاهم ثم تأتي مواصفات الرئيس التي تسهّل الوصول للإسم. الحوار المطروح يجب ان يكون مرتبطا بأجندا محددة وزمن معين حتى لا يكون مضيعة للوقت ونحن كتيار نتواصل مع اكثرية الاطراف حتى لا نقول جميعهم." وتساءل: لماذا الانتظار لأيلول بل يجب الاتفاق على المقاربة الرئاسية ككل للاتفاق على اسم الرئيس اليوم قبل الغد. وهذا يؤمّن نظرة موحدة لست سنين للبلد في ملفات اقتصادية وسيادية. وعن الحوار مع "حزب الله"، قال باسيل: "حصل أخيرا اجتماع مع فريق التقاطع  حتى لا نبقى في موقع طرح مرشح مقابل آخر من دون اتفاق على تصور. ونتمنى الا ينقطع الحوار والدعوة مفتوحة ودائمة. المطروح مع الحزب ليس تراجعا او تنازلا او صفقة بل عمل سياسي. مررنا بفترة تواصل متقطّع مع حزب الله وبعد ١٤ حزيران عاد التواصل ووضع اتفاق إطار من دون تنازلات انما بمقاربة للعمل على محورَين: اتفاق على اسم خارج الاصطفافات القائمة لتسريع مسار الوصول الى رئيس، وتسهيل التوافق مقابل مطالب وطنية كاللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني. وهذا ليس تنازلًا او مساومة انما مكسب وطني. بعيدًا عن كل التأويلات والتحليلات الحوار مع حزب الله لا يزال في بدايته ومطلبنا هو اقرار قانون اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وقانون الصندوق الائتماني قبل انتخاب رئيس للجمهورية كما الاتفاق على برنامج العهد مع ضمانات تنفيذه.". وأوضح باسيل ان "ما تم الحديث عنه هو لكل اللبنانيين وليس للتيار من قانون اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وقانون الصندوق الائتماني اللذين نطلب اقرارهما سلفا الى برنامج العهد فلا إمكانية لانتخاب رئيس للجمهوريّة إلا بالتفاهم".

وشرح باسيل مفهومي اللامركزية والصندوق الائتماني بالقول: "اللامركزية لا تعني الفدرالية انما الإنماء المتوازن لكل المناطق والصندوق الائتماني يؤمّن استثمار مرافق الدولة وممتلكاتها وليس بيعها انما ادارتها من قبل القطاع الخاص ما يزيد من مداخيل الدولة التي تخصّص لأمور ثلاثة: تخفيض خسائر المودعين وتمويل خزينة الدولة وتحسين موازنتها وتغذية الصندوق اللامركزي. وبالتالي تتحقق الشفافية والعدالة والمساواة بالجباية وتكون الادارة خارج منطق المحاصصة والمصالح السياسية فنشهد لإنماء مناطقي ووطني".

وتعليقًا على القوانين التي تسعى الحكومة لطرحها في ما خص إدارة الأموال من قبل المصرف المركزي وبخاصة اقراض الحكومة رأى باسيل ان في ذلك الكثير من التذاكي والغطاء الوحيد الذي يمكن ان تحصل عليه الحكومة هو الغطاء الشعبي والعمل ضمن اطار تصريف الاعمال.

وختم باسيل بالحديث عن "استحقاق رئاسة التيار  في 10 ايلول اذ في 10 آب يفتح باب الترشيح داعيًا كل تياري يرى في نفسه القدرة او الاهلية او اذا لم يكن راضيا على اداء قيادة التيار، للترشح"، لافتًا الى ان "التيار هو  الوحيد في لبنان الذي يخوض تجربة ديمقراطية مماثلة اذ لا تنتخب الرئيس فئة محددة بل كل المنتسبين الى التيار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مضيق هرمز... احتمالات الحسابات الخاطئة والتعزيزات الأميركية ضد إيران تسخّن أهم ممر نفطي للعالم

الرياض: «الشرق الأوسط»/08 آب/2023

تتصاعد التوترات البحرية مجدداً بين الولايات المتحدة على خلفية عرض واشنطن وضع حراس على سفن تجارية تمر عبر مضيق هرمز في الخليج وإرسالها أكثر من 3 آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة. وتعدّ إيران أن مضيق هرمز استراتيجي بالنسبة إليها ولطالما استخدمته ورقة ضغط على الغرب في إطار مطالبها لرفع العقوبات عنها. واشنطن من جهتها تبرر خطوتها بأنّ إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين. وتقول إن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عُمان في الخامس من يوليو (تموز)، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي. وفي أبريل (نيسان) وأوائل مايو (أيار)، صادرت إيران ناقلتين في أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. وكان مسؤول أميركي أفاد وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي عن خطط لنشر «حراسة أمنية» مكونة من عناصر من البحرية على متن ناقلات تجارية تمر من مضيق هرمز وبالقرب منه «لتشكل طبقة دفاعية إضافية لهذه السفن المعرّضة للخطر».

ممر استراتيجي

ويبرز تصاعد التوتر والمتجدد منذ سنوات، الأهمية الحقيقية لمضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عُمان والذي يربط الخليج بخليج عُمان وبحر العرب. لقد أكسبه موقعه هذا ضمن أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، أهمية اقتصادية وسياسية على حد سواء؛ كونه يشكّل أهم ممر مائي من الناحية الاستراتيجية، بالنسبة إلى تجارة النفط العالمية. يذكر موقع وزارة الإعلام العمانية، أن مضيق هرمز هو مضيق مائي دولي يقع بين شبه جزيرة مسندم العُمانية جنوباً والأراضي الإيرانية شمالاً، ويبلغ طوله 280 كيلومتراً، أما عرضه فيصل إلى 56 كيلومتراً. يُعرّف مضيق هرمز باسم «فك الأسد»، وفقاً لوزارة الإعلام؛ لأهميته في رسم شبكة الطرق في القرن السادس عشر الميلادي (العاشر الهجري). هو منفذ الخليج العربي إلى العالم الخارجي، ويتحكم في المدخلات والمخرجات بالمحيط الهندي وغرب آسيا ومنطقة الشرق الأدنى القديم. ويعتمد جانب كبير من تجارة الدول الواقعة على طول سواحل الخليج العربي على مضيق هرمز. فعبره، تُنقل خمس السوائل النفطية في العالم وربع الغاز الطبيعي المسال في العالم. كما تمر عبره 10 في المائة من إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط شهرياً. وهذا يجعل مضيق هرمز، ليس فقط أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، ولكن أيضاً نقطة الاختناق الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية لإمدادات النفط في العالم؛ لأن هناك بدائل محدودة لتجاوزه. ونقاط الاختناق هي قنوات ضيقة على طول الطرق البحرية العالمية المستخدمة على نطاق واسع والتي تعدّ حاسمة لأمن الطاقة العالمي. ويمكن أن يؤدي عدم قدرة النفط على عبور نقطة اختناق رئيسية، ولو مؤقتاً، إلى تأخيرات كبيرة في الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن؛ مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. تقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية على موقعها الرسمي: إن مضيق هرمز هو أهم نقطة اختناق نفطية في العالم بسبب الكميات الكبيرة من النفط التي تتدفق عبره. وتشرح، أنه في عام 2018 (آخر الأرقام المتوافرة على موقع الإدارة)، بلغ متوسط تدفق النفط اليومي 21 مليون برميل يومياً، أو ما يعادل نحو 21 في المائة من استهلاك السوائل النفطية العالمية. «لقد شكلت التدفقات عبر مضيق هرمز في عام 2018 نحو ثلث إجمالي النفط العالمي المنقول بحراً. كما عبر أكثر من ربع تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية مضيق هرمز في عام 2018»، كما ذكرت. ووفقاً لتقديراتها، فإن 76 في المائة من النفط الخام والمكثّفات التي مرّت عبر المضيق في عام 2018 كانت وجهتها الأسواق الآسيوية، وبصورة خاصّة الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة. إذ استحوذت هذه البلدان على 65 في المائة من مجموع كميات النفط التي شُحِنت عبر المضيق في ذلك العام. في المقابل، استوردت الولايات المتحدة نحو 1.4 مليون برميل نفط في اليوم عبر مضيق هرمز في العام نفسه؛ ما شكّل نحو 18 في المائة من مجموع واردات النفط الخام الأميركية في ذلك التاريخ. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركي، فإنه على الرغم من أنه يمكن التحايل على معظم نقاط الاختناق باستخدام طرق أخرى تضيف بشكل كبير إلى وقت العبور، إلا أن بعض نقاط الاختناق ليس لها بدائل عملية.

المضيق والصين

وللصين أيضاً مصالح كبرى في مضيق هرمز، وهي التي تعدّ أكبر مستورد في العالم لمادة النفط. وتشير شركة «درياد غلوبال» لاستشارات الأمن البحري إلى أن نحو 25 في المائة من النفط الذي يتم تصديره يومياً عبر المضيق، يذهب إلى الصين؛ مما يجعله منطقة جغرافية مهمة للغاية بالنسبة إليها.

من هنا، يمكن فهم أبعاد برنامج التعاون الإيراني - الصيني الذي تم توقيعه في مارس (آذار) من عام 2021، والذي هو عبارة عن اتفاق تعاون تجاري واستراتيجي لمدة 25 عاماً بين البلدين والذي لا توجد الكثير من التفاصيل حوله سوى ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في حينه، أن الصين تستثمر الصين 400 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني خلال الفترة الزمنية للاتفاق مقابل أن تمدها إيران بإمدادات ثابتة وبأسعار منخفضة للغاية من النفط.

المضائق وأهميتها

يعد مضيق هرمز من أهم 10مضائق وأكثرها اهتماماً من دول العالم التي تحتوي على نحو 120 مضيقاً. وتنبع الأهمية الاقتصادية للمضائق عادة من أنّها تختصر مسافات بين دول عدة؛ مما يسمح لها بعمل المزيد من الحركات التجارية في ما بينها. وتعد الكثير من مضائق العالم ممرات عالمية مهمة تمر من خلالها السفن والناقلات التجارية، ولا سيّما إن كانت المضائق تقع بالقرب من مناطق الثروات الطبيعية، كما هو الحال مع مضيق هرمز أو مضيق جبل طارق الذي يعدّ البوابة الأساسية لنقل البضائع من آسيا وجنوب أوروبا إلى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية. تشهد هذه المضائق حركة مستمرة ومزدهرة ساهمت في إنشاء مدن صناعية وتجارية كبرى عليها. من بين أشهر المضائق في العالم، مضيق باب المندب الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، وهو يفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا. أما مضيق جبل طارق، فيصل بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ويفصل بين أوروبا وأفريقيا. كما يعدّ مضيق ملقا من بين أهم المضائق في العالم؛ إذ تمر منه تجارة أوروبا إلى شرق آسيا والعكس، والنفط إلى اليابان وأستراليا والصين وكوريا. أما قناة السويس، التي تربط بين البحر الأحمر جنوباً والبحر الأبيض المتوسط شمالاً، وتمر عبر الأراضي المصرية، فتكمن أهميتها في أنها ربطت بين قارتي آسيا وأفريقيا، واختصرت آلاف الأميال في الملاحة، وألغت الاضطرار إلى الدوران في طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة أفريقيا.

 

العلاقة الأميركية العراقية... من هزيمة «داعش» إلى «تحالف كامل» ومحادثات وزيرَي الدفاع في البلدين تركز على الانتقال إلى المرحلة التالية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/08 آب/2023

أمل مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة والعراق، خلال محادثات استضافتها واشنطن العاصمة، باتخاذ خطوات حاسمة لتوسيع شراكتهما، والانتقال من التركيز بالكامل تقريباً على مواجهة تنظيم «داعش» نحو ما يصفه بعض المسؤولين الأميركيين بأنه تحالف حكومي كامل.

وعلى أثر لقاء بين وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والعراقي ثابت محمد العباسي في «البنتاغون» بمشاركة مسؤولين دفاعيين ودبلوماسيين من البلدين، قال أوستن للعباسي إن «مهمتنا العسكرية ستتغير مع بناء قواتكم لقدراتها»، واصفاً المحادثات بأنها جزء من «الخطوة التالية في شراكتنا الدفاعية الاستراتيجية». وأوضح أوستن أنه «من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش، حررنا أكثر من 50 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، وتم تحرير أكثر من 4.5 مليون عراقي من طغيان داعش». وزاد أن «القوات الأميركية وقوات التحالف تواصل تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية في الحرب العراقية الرائدة ضد داعش بدعوة من حكومة العراق». ورأى أيضاً أن «حوار التعاون الأمني المشترك يعكس نضج شراكتنا الاستراتيجية بناء على الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في يوليو (تموز) 2021 عندما أنهت القوات الأميركية ذات الدور القتالي مهمتها» هناك. وعلق العباسي بأنه بينما من الضروري «الحفاظ على الانتصارات» التي حققتها القوات العراقية والأميركية بالفعل، فإن «الأهم الآن هو تعزيز العلاقات والتعاون بيننا وبين الولايات المتحدة للمضي قدماً». وأضاف: «نحن متشجعون للغاية لأننا لن نغادر واشنطن من دون نجاح». وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق مكلفين بتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية أثناء ملاحقتها فلول «داعش». ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الترتيب، بقيادة القوات العراقية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، أثبت نجاحه، إذ تُظهر التقديرات أن صفوف «داعش» تقلصت إلى أقل من ألف مقاتل في العراق، ولا سيما بسبب جهود السلطات العراقية ضد قيادات التنظيم. ويوضح المسؤولون الأميركيون أن المردود كان انخفاضاً بنسبة 64 في المائة في هجمات «داعش» في العراق هذا العام. وأوضحت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول: «أعتقد أنه من العدل أن نقول إن عقوداً في المستقبل، لن تكون القوات الأميركية موجودة في العراق بالتشكيل الحالي الذي نحن عليه اليوم». ومع أنه لم يتحدد بعدُ شكل الوجود الأميركي في العراق مستقبلاً، فإن النجاح المستمر ضد «داعش» يمهد الطريق لمناقشات يمكن أن تجعل علاقة واشنطن ببغداد أشبه بشراكات أميركية أخرى في المنطقة. وأضافت سترول: «نحن مهتمون بعلاقة دفاعية دائمة ضمن شراكة استراتيجية (...) ليس فقط علاقة عسكرية، وليس فقط علاقة دفاعية». وتحدثت عن «شراكة استراتيجية بين الحكومة بأكملها لسنوات عديدة قادمة».

وأوضح مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أن ذلك يشمل التركيز بشكل أكبر على الاقتصاد العراقي، مشيرين إلى أن بعض الشركات الأميركية مثل «سينابون» و«برغر كينغ» فتحت بالفعل متاجر في بغداد. واعتبر أحدهم أن «هذا رمز قوي للغاية وإشارة إلى أن (العراقيين) يريدون منتجات أميركية، ويريدون أعمالاً تجارية أميركية، حتى لو كانت امتيازات». وأضاف: «نود أن نواصل توسيع مشاركتنا في مجال الطاقة، لا سيما في مساعدة العراقيين على بناء قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة لديهم»، مشدداً على إيجاد سبل من أجل «الحفاظ على توظيف الشباب العراقي».

وقالت السفيرة الأميركية في العراق ألينا رومانوفسكي، إن القادة في البلدين يودون رؤية العلاقة تتوسع في مجالات أخرى، مثل الاقتصاد، وتغير المناخ، وعلى المستوى الدبلوماسي وغير ذلك. وقال السفير العراقي إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني «كان منفتحاً جداً على ذلك، وكان مهتماً للغاية بالعمل في المجالات التي تتماشى مع رؤيته وأهدافه لتحقيق الاستقرار والسيادة والأمن للعراق»، مضيفاً أن «هذه أيضاً فرصة من بعض النواحي لمواصلة دعم... إعادة اندماج العراق وإشراكه في المنطقة». ويقول مسؤولون أميركيون إن التقدم المحرز في مكافحة الفساد شجّع المسؤولين الأميركيين أيضاً، مشيرين إلى التحسينات في القطاع المصرفي على وجه الخصوص، على رغم قرار واشنطن إدراج 14 مصرفاً عراقياً في القائمة السوداء بزعم غسل الأموال نيابة عن إيران. ومع ذلك، يرجح أن يظل التركيز الشديد على التعاون الدفاعي نظراً للتهديد المستمر من «داعش». وقبيل المحادثات الأميركية - العراقية، قال الميجور جنرال ماثيو ماكفرلين: «لا أزال أعتقد أن عودة ظهور (داعش) تشكل خطراً كبيراً»، موضحاً أن «آيديولوجيتهم لا تزال غير مقيدة، ولا تزال تشكل تهديداً لأنهم يسعون إلى إعادة بناء بعض القدرات، والقدرة على شن هجمات واستعادة الظهور مرة أخرى كتهديد كبير للسكان». وبينما تمكنت القوات العراقية من الحفاظ على وتيرة ثابتة للعمليات ضد التنظيم الإرهابي، لا يزال المسؤولون العسكريون الأميركيون يرون مناطق تحتاج إلى التعزيز، مثل استخدام الطائرات المسيرة وطائرات المراقبة للعثور على أهداف «داعش» والقضاء عليها. وقال ماكفرلين: «نحن بالتأكيد نعمل معهم الآن لتحسين المنصات التي لديهم ودمجها في العمليات». كما أثار تقرير للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية صدر في وقت سابق من هذا الشهر مخاوف في شأن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مشيراً إلى أنه «لم يجند أي عناصر جديدة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018». ويدرك المسؤولون الأميركيون أيضاً أن هناك منافسة من دول أخرى ترغب في زيادة التعاون الأمني مع العراق، مثل الصين وروسيا وتركيا. وقالت سترول: «هذا هو السبب في أن هذا الحوار... بالغ الأهمية»، مضيفة أن «علينا أن نعمل مع العراقيين على صورة شاملة لجلب كل تلك الموارد لتحملها، بالإضافة إلى رؤيتهم لقدراتهم».

 

لقاء الأسد - إردوغان واللاجئون على أجندة زيارة بوتين المحتملة لتركيا وأنقرة تعدّ الانسحاب من شمال سوريا خطاً أحمر

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/08 آب/2023

كشفت مصادر قريبة من الحكومة التركية عن أن الملف السوري سيكون أحد الملفات المهمة في زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة قد تتم خلال أغسطس (آب) الحالي، وأنه سيبحث مع الرئيس رجب طيب إردوغان مسار تطبيع العلاقات مع دمشق وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال الكاتب في صحيفة «حرييت» المقرب من الحكومة التركية استناداً إلى مصادر مطلعة، إن أجندة زيارة بوتين ستركز على 4 ملفات رئيسية، تتعلق باتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، التي انسحبت منها روسيا، والعلاقات التجارية بين البلدين، والعلاقات بين تركيا وأذربيجان وأرمينيا، إضافة إلى الملف السوري. وفيما يتعلق بالملف السوري، لفت إلى أن هناك مسألتين بارزتين تتعلقان بسوريا؛ أولاهما عودة اللاجئين، والثانية التطبيع بين أنقرة ودمشق وعقد لقاء بين إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد. وأكد أهمية عقد لقاء إردوغان والأسد؛ لأن الأولوية بالنسبة لتركيا تتمثل في ضمان عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن، لافتاً إلى أن قسماً كبيراً من السوريين في تركيا هم من سكان محافظة حلب شمال غربي سوريا، ويجب ضمان عودتهم بشكل آمن إلى مناطقهم الأصلية. وأضاف أن رؤية أنقرة في هذا الصدد، تقوم على أنه من الضروري إقامة نقاط أمنية بالتنسيق بين الجيشين التركي والسوري. كانت تركيا أعلنت في مايو (أيار) الماضي، عن التوصل إلى اتفاق ضمن مسار مفاوضات تطبيع العلاقات مع سوريا برعاية روسيا ومشاركة إيران، على إقامة مركز تنسيق عسكري في سوريا يضم ممثلين للدول الأربع.

غير قابل للتفاوض

واستناداً إلى معلوماته من المصادر المطلعة على الملف، قال سيلفي، إن مطلب دمشق الخاص بانسحاب القوات التركية من مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرقي سوريا (درع الفرات، غصن الزيتون ونبع السلام)، كشرط مسبق للتطبيع، يعد خطاً أحمر بالنسبة لتركيا غير قابل للتفاوض. وأضاف أنه من المتصور أن العلاقات مع سوريا سترتفع الآن إلى مستوى رئيسي البلدين، بعدما أسفرت العلاقة التي أقيمت بين أجهزة المخابرات خلال رئاسة وزير الخارجية الحالي هاكان فيدان للمخابرات التركية، عن لقاء سلفه مولود جاويش أوغلو مع وزير الخارجية السوري، ثم لقاء وزراء. ولفت إلى أنه كان من المقرر عقد اجتماع إردوغان - الأسد في أبريل (نيسان) أو مايو الماضيين، لكن ذلك لم يحدث، ربما لأن فكرة فوز مرشح المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو في انتخابات الرئاسة، كانت حاضرة بقوة لدى الأسد، لكن عندما خرج إردوغان منتصراً من الانتخابات، واصطف زعماء العالم، وبخاصة الرئيس الأميركي جو بايدن، لتهنئته، أدرك الأسد أن حساباته كانت خاطئة. وأضاف: «لكن الأسد أمامه فرصة ثانية، إذا تم عقد اجتماع مع إردوغان، فسيتم تجاوز عتبة حرجة لتطبيع العلاقات بين البلدين... الأسد في أمسّ الحاجة إلى هذا». بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، مقتل 4 عناصر من وحدات الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لدى محاولتهم استهداف منطقتي عمليتي غصن الزيتون في عفرين، و«نبع السلام» شمال شرقي سوريا. وقالت الوزارة، في بيان، إن قواتها «تواصل الرد بالمثل على (تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية) الذي يسعى لإفساد الأمن والاستقرار بالمنطقة». في سياق متصل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بتعرض قلعة شوارغة، التابعة لناحية شرا بريف عفرين، التي تنتشر بها قوات «قسد» وعناصر من القوات السورية لقصف من قبل مسيرة تركية مسلحة، ما تسبب في أضرار مادية. ولفت «المرصد» إلى أن هذا الاستهداف يعد الثاني من نوعه على القرية نفسها خلال 24 ساعة.

 

“داعش” يسيطر على بلدة سورية لساعات ويقتل 10 من الجيش السوري وغارات إسرائيل الأخيرة استهدفت ميليشيات إيران

دمشق، عواصم – وكالات/08 آب/2023

 تمكن تنظيم “داعش” الإرهابي من السيطرة على بلدة في ريف الرقة السورية قبل أن ينسحب منها بعد ساعات، مخلفا وراءه عشرة قتلى من الجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن “داعش” شن 105 عمليات هجومية في البادية السورية هذا العام، موضحا أن التنظيم قتل عشرة عناصر من القوات السورية ليل أول من أمس، في هجوم شنه واستهدف من خلاله حواجز للجنود السوريين في محافظة الرقة في شمال سورية. وذكر المرصد أن التنظيم شن هجوما “عنيفا ومباغتا” على حواجز وآليات تابعة لقوات النظام في ريف الرقة الشرقي، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن بعض المصابين في حالة خطيرة، وأضرم عناصر التنظيم النيران في آليات عسكرية قبل الانسحاب من موقع الهجوم، بعد السيطرة على المنطقة المستهدفة لساعات، موضحا أن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة عناصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين له وإصابة ستة آخرين، مضيفا أن المنطقة تشهد استنفاراً متواصلاً من قبل قوات النظام وسط طوق أمني كبير عقب الهجوم العنيف. وتسيطر القوات الحكومية على مناطق في ريف الرقة الشرقي والجنوبي، فيما يسيطر المقاتلون الأكراد على الجزء الأكبر من المحافظة الشمالية، وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات النظام تتخللها أحياناً غارات روسية، كما يلاحق المقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن مقاتلي التنظيم في شرق سورية. ومنذ خسارة كل مناطق سيطرته، قتل أربعة من زعماء التنظيم، آخرهم أبو الحسين الحسيني القرشي الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سورية، وأعلن التنظيم في الثالث من أغسطس الجاري تعيين خلف له. على صعيد آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق أول من أمس، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، استهدفت مناطق يتواجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية بغرب دمشق. وقال إن الغارات أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر قوات النظام السوري، واثنين مجهولي الهوية، بالإضافة لإصابة نحو سبعة آخرين، كما تسببت الغارات في تدمير مستودعات للسلاح والذخائر في المواقع المستهدفة. من جانبها، كشفت مصادر عبرية أن صاروخا أطلق من سورية سقط في الجولان السوري المحتل، حيث أفاد الإعلام الإسرائيلي بانفجار صاروخ أطلقته الدفاعات الجوية السورية في سماء الجولان المحتل، تزامنا مع الغارة الإسرائيلية على محيط دمشق. بدورها، أفادت وسائل الإعلام السورية بانفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة خاصة في ضاحية يوسف العظمة بريف دمشق. إلى ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتعيين محمد عامر مارديني وزيرا للتربية، وهو من مواليد دمشق وشغل العديد من المناصب التعليمية في عدد من الجامعات السورية، وحاصل على جائزة الباسل لأفضل مشروع بحثي وله مشاركات في الكثير من الجمعيات والهيئات العلمية. من جانبه، أعلن مصرف سورية المركزي تعديل المبلغ المسموح بنقله بين المحافظات السورية مع مسافر ليصبح 25 مليون ليرة سورية، مشيرا في بيان إلى أن عمليات نقل الأموال بين محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة مستثناة من السقف المذكور.

 

ملك الأردن يدعو إلى تكثيف الجهود لتحقيق السلام في المنطقة

عمان، عواصم – وكالات/08 آب/2023

 أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء الملك عبدالله نائب مساعد الرئيس الأميركي ومنسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، موضحا أنه تم خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيز الشراكة الستراتيجية بينهما، واستعرض الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. على صعيد متصل، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على متن طائرة أردنية إلى العاصمة عمان أمس، للقاء الملك عبدالله الثاني، فيما أفادت وسائل إعلام أردنية بأن الملك عبد الله استقبل الرئيس الفلسطيني في قصر الحسينية، حيث عزف النشيد الوطني الفلسطيني والسلام الملكي الأردني ثم نم استعراض حرس الشرف، وعقد الجانبان اجتماعا ثنائيا بحضور ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة وآخر التطورات السياسية. على صعيد آخر، استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي ترأس وفد بلاده للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، وتناول اللقاء الذي عقد في بيت الأردن بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل توسيع التعاون في المجالات كافة، فضلا عن المستجدات الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. في غضون ذلك، قررت الحكومة الأسترالية العودة رسميا لاستخدام مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعهدت بتشديد معارضتها للمستوطنات الإسرائيلية والتي وصفتها بغير القانونية، وهو ما لاقى ترحيبا من جانب وزارة الخارجية الفلسطينية. وبينت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الموقف الجديد لحكومة حزب العمال الأسترالي خلال جلسة للبرلمان أمس، قائلة إن الحكومة لديها تخوف بالغ بشأن التوجهات المقلقة التي تقلل فرص السلام بشكل كبير، مشددة على أن الحكومة الأسترالية تعزز معارضتها للمستوطنات عبر التأكيد على أنها غير قانونية وفقا للقانون الدولي وأنها عقبة جسيمة أمام السلام، وأشارت وونغ إلى أن أستراليا تعود بذلك إلى موقف الحكومات السابقة.

وأضافت أنه وعبر تبني هذا المصطلح، نبين أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة احتلت من قبل إسرائيل إثر حرب 1967 وأن الاحتلال مستمر، قائلة بشأن الحدود التي ينطبق عليها وصف الأراضي المحتلة، إن موقف الحكومة يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي، وأنها تحذو حذو شركاء رئيسيين من بينهم المملكة المتحدة ونيوزيلندا والاتحاد الأوروبي. ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالتطور المهم في الموقف الأسترالي الملتزم بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأكدت أن دولة فلسطين مازالت تنتظر من الحكومة الأسترالية أن تعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر حزب العمال الحاكم، الذي طلب من حكومته الاعتراف بدولة فلسطين، دون تأخير أو تردد. على صعيد آخر، اعتبرت الخارجية الفلسطينية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية، يكشف حقيقة ما يريده من التطبيع مع الدول العربية، قائلة إن تصريحات نتانياهو لوكالة “بلومبرج” الأميركية رسالة رفض للاشتراطات السعودية بشأن ضرورة حل القضية الفلسطينية، وتأكيد من جانبه على موقفه الرافض لمبدأ الدولة الفلسطينية. من جانبها، ذكرت صحيفة “معاريف” أن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يعارض بشدة منح تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين، وأعلن أنه لن يوقع أي طلب في هذا الشأن.

 

“إيكواس” تحشد 25 ألف جندي استعداداً للتدخل العسكري في النيجر والانقلابيون أغلقوا الأبواب بوجه مجموعة “غرب إفريقيا” وعينوا رئيساً للوزراء… وواشنطن تشكو صعوبة التفاوض

أبوجا، نيامي، عواصم – وكالات/08 آب/2023

بعد أسبوعين على عزل الرئيس محمد بازوم، وعقب انتهاء المهلة التي حدّدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” للمجلس العسكري النيجري، وطالبته فيها بتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة، اتفق رؤساء أركان “إيكواس” على حشد قوة من 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، فيما أعلن قادة الانقلاب تعيين علي محمان لامين زاين، رئيساً للوزراء في البلاد. وقال مسؤول في الرئاسة النيجيرية لإذاعة “آر إف آي” الفرنسية، إن نيجيريا يمكن أن توفر أكثر من نصف القوة التي تنوي التدخل في النيجر بمشاركة من السنغال وبنين وساحل العاج، مشددا على أن نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة لهذه العملية. وفي وقت سابق أكّد مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن “إيكواس” عبد الفتاح موسى، أن الخطة الموضوعة تشمل كيفية نشر القوات وموعدها، موضحا أنّ التكتل لن يكشف متى ستكون الضربات وأين، مُشيراً إلى أن ذلك قرارٌ سيتخذه رؤساء الدول في المنظمة، أمّا السنغال، فأعلنت، على لسان وزيرة خارجيتها أيساتا تال سال، أنّها ستشارك في التدخل العسكري في النيجر إذا قرّرت منظمة “إيكواس” القيام به. وتزامناً مع إعلان الحشد الأفريقي لتدخل عسكري محتمل في النيجر، رفض المجلس العسكري في النيجر دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي أمس، وأبلغ الوفد بالرفض عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين استولوا على السلطة، عللت كافة أسباب هذا الموقف، وفق ما أفادت مجلة “جون أفريك” المعنية بالشؤون الإفريقية. كما أعلن قادة المجلس العسكري فيها تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد بعد عزل بازوم.

في غضون ذلك، تجمّع الآلاف من أنصار المجلس العسكري في العاصمة نيامي، مرحّبين بقرار عدم الإذعان للضغوط الخارجية أو التراجع عن خطوة المجلس العسكري، في حين نُظّم اعتصام قرب قاعدة جوية في نيامي، تعهّد المشاركون فيه بالمقاومة إذا لزم الأمر، لدعم الإدارة العسكرية الجديدة من دون اللجوء إلى العنف، وقاد المنظّمون هتافات، معادية لـ”إيكواس” وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد، كما ظهرت في شوارع العاصمة علامات على دعم المجلس العسكري الذي تسلّم الحكم في البلاد. وفيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحلّ الأزمة التي سبّبها الانقلاب العسكري في النيجر، ونفى ضلوع روسيا في الانقلاب، إلا أنه حذر في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بأ ن مجموعة فاغنر الروسية تستغل عدم الاستقرار في النيجر، وتحكم البلاد من قبل المجلس العسكري، مشيرا إلى وجود اقتراحات سابقة أفادت بأن قادة الانقلاب طلبوا المساعدة من قوات فاغنر، المعروف وجودها في مالي المجاورة. من جانبها، أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند صعوبة التفاوض مع قادة الانقلاب، قائلة إنها أجرت محادثات في نيامي مع قادة الانقلاب الذين رفضوا مطالبها بإعادة النظام الدستوري، كما رفضوا السماح لها بلقاء الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي يخضع لإقامة جبرية.

 

النيجر: تحييد الخيار العسكري لصالح إجراء مزيد من المحاولات السلمية و الدخول الأميركي على الخط سيكون بالغ الأثر على توجهات «إيكواس» وحل الأزمة

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 آب/2023

لم يكن من قبيل الصدف أن يختار وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن «إذاعة فرنسا الدولية» التي تمولها الحكومة من أجل توضيح الموقف الأميركي بشكل لا لبس فيه ولإيصال رسالة غير مباشرة لباريس التي تعد من «الصقور» في موضوع إزاحة الانقلابيين وإعادة الانتظام الدستوري إلى النيجر. ولخص بلينكن موقف بلاده بجملة بالغة الوضوح وجاء في حرفيتها: «من المؤكد أن الدبلوماسية هي السبيل المثلى لإيجاد حل لهذا الوضع (الإنقلابي في النيجر)». هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وهذا هو نهجنا ونحن ندعم جهودها لاستعادة النظام الدستوري. وقرنت واشنطن القول بالفعل إذ كانت الجهة الغربية الوحيدة التي أرسلت أحد ألمع دبلوماسييها بشخص فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية، (الاثنين) إلى نيامي للقاء الانقلابيين. ورغم أن محادثاتها لم تشمل زعيم الانقلاب أي رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم وقولها إن مناقشاتها كانت «صريحة وصعبة»، فإن دخول واشنطن مباشرة على خط الأزمة سيكون له تأثير كبير خصوصاً على توجهات «إيكواس» التي تعقد قمتها الخميس في العاصمة النيجيرية لتقرر الخطوات اللاحقة. من هنا، ووفق ما تؤكده مصادر أوروبية في باريس، فإن الخطة العسكرية التي أعدها رؤساء أركان جيوش 11 دولة من النادي الأفريقي «ستوضع في الثلاجة بانتظار جلاء النتائج التي ستفضي إليها الاتصالات القادمة من أجل إيجاد حل سياسي ــ دبلوماسي» للأزمة الراهنة. ولأن القادة الأفارقة اعتبروا أساساً أن الخيار العسكري هو «الملاذ الأخير»، فإن أصواتاً متعددة، دولية وإقليمية، تنادي بعدم التسرع وبالتنبه للتبعات الخطيرة المترتبة على تدخل عسكري غير مضمون النتائج. وثمة توافق على أن اللجوء إلى السلاح في بلد كالنيجر يعاني من صعوبات اقتصادية وسياسية وأمنية، يمكن أن يفضي على المدى البعيد إلى فشل سياسي حتى لو نجح في إعادة بازوم إلى السلطة نظراً للدعم الظاهر الذي يتمتع به الانقلابيون. وبما أن النجاح الميداني غير مضمون، فإن الخطر الأكبر أن يتحول التدخل العسكري إلى حرب إقليمية بين «معسكر إيكواس» و«معسكر الانقلابيين» في حال نفذت مالي وبوركينا فاسو تهديدهما، ودخلتا طرفاً في الصراع إلى جانب نيامي. ولا شك أن أمراً كهذا لن يبقى محصوراً في النيجر، بل سيتمدد وسيضرب الاستقرار الهش أصلاً في منطقة «غرب أفريقيا» تفتقر أساساً للاستقرار ما من شأنه أن يعمق الانقسامات.

وفي أي حال، فإن حرباً قد تطول ستوقع ضحايا بريئة، وستعيد النيجر سنوات إلى الوراء. بيد أن هناك نتيجتين رئيسيتين لا بد من التركيز عليهما، وفق الخبراء: الأولى، أن الحرب ستوفر لميليشيا «فاغنر» وروسيا من ورائها، الفرصة الذهبية لتوسيع حضورها في منطقة الساحل بحيث تبدو الجهة الكفيلة بمجابهة الغربيين وما يجرونه وراءهم من ذيول ذات صبغة استعمارية. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لهيئة الإذاعة البريطانية أمس إن «فاغنر» وروسيا تعملان على استغلال الانقلاب في النيجر... مضيفاً أنه حيثما حلت «فاغنر» فإنها تحمل الموت والدمار والاستغلال. والثانية، تمكين التنظيمات الإرهابية من الاستفادة من الفوضى التي ستولد من رحم الحرب. ووفق ما أصبح معلوماً، فإن الحرب والفقر يشكلان المزيج الذي يدفع بشرائح من المجتمع إلى الهجرة باتجاه أوروبا وهو ما لا تريده القارة القديمة بل تسعى لتجنبه من خلال السعي لإبرام اتفاقات كالتي عقدها الاتحاد الأوروبي مؤخراً مع تونس لتعمل على منع المهاجرين من مغادرة الشواطئ الأفريقية باتجاه أوروبا. ويوم الاثنين حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من التدخل العسكري الذي رأى فيه تهديداً لأمن الجزائر. ونقلت صحيفة «النهار» الجزائرية عنه قوله إنه «تجب العودة إلى الشرعية الدستورية في النيجر، وندعو لحل سلمي للأزمة في هذا البلد، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة في حال طلبوا منا ذلك». وكشف النائب في البرلمان سليمان زرقاني أن بلاده بعثت «برسائل إلى مجموعة (الإيكواس) وفرنسا وغيرها ممن يلوحون بالتدخل العسكري (لتبلغهم) أنها ترفضه رفضاً قاطعاً». وتتشارك الجزائر والنيجر بحدود بطول ألف كلم. وهاجم النائب الجزائري فرنسا التي «تعمل على فرض التدخل العسكري في النيجر، لحماية مصالحها الكبيرة هناك، لذلك هي من تضغط وتحرك (الإيكواس) من أجل إجبار قادة الانقلاب على التراجع عن تحركهم أو العمل على التدخل العسكري لإعادة السلطة للرئيس محمد بازوم». واستبعد النائب المذكور حدوث «تدخل عسكري مباشر، بسبب وجود كل القوى الكبرى في العالم في أفريقيا، ولأن أي تدخل عسكري سيستدعي تدخل روسيا والصين بطريقة أو بأخرى، وهذا الأمر ما لا تريده كل الدول المؤثرة في النيجر». والحل بالنسبة للجزائر يقوم من خلال «طاولة الحوار هي الحل في النيجر، لكن يجب أن تكون تحت رعاية الدول الفاعلة خصوصاً الأفريقية منها، لأنه كلما كان الحل أفريقيا دون تدخل خارجي كان الحل فعالاً وواقعياً». قد تكون العلاقات المتوترة راهناً بين باريس والجزائر سبباً في الهجوم الإعلامي على فرنسا، لكن التحذير من الحرب ترجع أصداؤه في بلدان أوروبية مثل روما وبرلين... وغيرهما. وفي غرب أفريقيا ومنها نيجيريا تحديداً.حتى اليوم، يبدو أن الانقلابيين ماضون في تثبيت أقدامهم في الحكم؛ إذ أقدموا على إجراء حركة مناقلات داخل القوات المسلحة، وعينوا قائداً جديداً للحرس الجمهوري، وسموا رئيساً للحكومة ذا خلفية اقتصادية. ومع كل يوم يمر، يبتعد احتمال التخلص منهم، بحيث يتجه الوضع نحو استعادة السيناريوهات التي حصلت في مالي وبوركينا فاسو اللتين شهدتا 4 انقلابات عسكرية أفضت إلى سيطرة العسكر على السلطة فيهما. وجرى لاحقاً غض النظر عنهما مقابل وعود بإجراء انتخابات عامة يعود معها المدنيون إلى الحكم، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

 

إطلاق النار على حافلة إسرائيلية وسط الضفة

وكالات/08 آب/2023

 قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قوة تابعة له تطارد مسلحين أطلقوا النار على حافلة إسرائيلية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش، في بيان: “وقع إطلاق نار على حافلة إسرائيلية في وقت سابق اليوم بالقرب من قرية أم صفا”.وأضاف أن إطلاق النار لم يسفر عن وقوع أضرار أو إصابات بين ركاب الحافلة، دون الإشارة ما إن كانت تقل جنودا أم مستوطنين. وتابع جيش الاحتلال أن قواته بدأت “ملاحقة المشتبه بهم”، دون مزيد من التفاصيل. ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

 

5 بقرات حُمر في إسرائيل تنذر بحرب دينية

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 آب/2023

بثت القناة «12» الإسرائيلية تحقيقاً استقصائياً في أواخر الشهر الماضي، حول تخصيص حكومة إسرائيل أموالاً لتنفيذ مشروع بناء هيكل في القدس، على موقع المسجد الأقصى، في خطوة يطمح لها كثير من أبناء الطوائف اليهودية المتشددة. وذكر التحقيق الاستقصائي أن وكيلين في وزارتين تابعتين للحكومة الإسرائيلية، شاركا في استقبال «خمس بقرات حُمر» جُلبت من ولاية تكساس الأميركية، لذبحها وحرقها و«تطهير» الموقع بدمائها. وحسب وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أعلن مدير عام وزارة القدس والتراث، ناثانيال إسحاق، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن الأبقار قدمت قبل أشهر، وكان هو في استقبالها في المطار، وإن كان لم يربط ذلك بمسألة «الذبح والتطهير». وحسب عقيدة بعض الطوائف اليهودية، فإن ظهور «البقرة الحمراء» يحمل إشارة إلى قرب هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل. وأثار تحقيق القناة حفيظة كثير من الفلسطينيين، وأطلق كثير منهم تحذيرات من أن مثل هذه الأحاديث ستثير قلاقل، وتشعل فتيل حرب دينية. وحذر قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، من خطورة البدء في الترويج لفكرة ذبح البقرات عند المسجد الأقصى. وقال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي: «في حال أقدم المستوطنون على ذبح البقرات، ستكون هذه شرارة يمكن أن تحرق الأخضر واليابس». وأضاف: «الحديث عن ذبح القرابين أو البقرات استمرار لنهج الانتهاكات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك»، مشدداً على أن «الفلسطينيين لن يسمحوا بأن يمر هذا على الإطلاق، مهما كلف ذلك من ثمن». في حال أقدم المستوطنون على ذبح البقرات، ستكون هذه شرارة يمكن أن تحرق الأخضر واليابس. الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، قال لوكالة أنباء العالم العربي، إن ما يتحدث عنه اليهود من البقرات الحُمر، سواء كانت خمساً أو واحدة، ما هو إلا محض تصورات وتخيلات لا تستند إلى أي دليل. وأضاف: «كل ما يتعلق بالهيكل المزعوم روايات مزعومة ومكذوبة. ومن ضمن هذه الروايات قضية البقرة الحمراء التي يجب أن تُذبح وتُخلط دماؤها بالماء، ويُطهر بها اليهود الصاعدون -كما يزعمون- إلى جبل الهيكل». ومضى قائلاً: «يتمسك المسلمون بكل حقوقهم في القدس والمسجد الأقصى وفلسطين»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يعي ويدرك تماماً كل الأهداف التي تكمن وراء هذه الروايات وتسويقها. من جهته، أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن إسرائيل فشلت في إثبات حقها «المزعوم» في المسجد الأقصى؛ مشيراً إلى أنها لم تتمكن من إيجاد حجر واحد له علاقة بتاريخ العبرانيين القديم. وقال صبري خلال حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي: «اليهود المتطرفون في فلسطين يريدون أن يجلبوا يهود العالم إلى فلسطين من خلال خرافة البقرات». وأضاف: «ورد في القرآن الكريم أن الله اختبرهم بذبح بقرة، وكانوا يسوّفون ويماطلون في موضوع ذبح البقرة، والآن يريدون أن يكرروا مسرحية هدفها خداع الناس وإيهامهم بأن لهم حقاً في المسجد الأقصى». ويرى عبد الله صيام، نائب محافظ القدس، أن مدينة القدس تعيش واقعاً صعباً هو نتاج تطرف اليهود والمستوطنين، ودعا خلال حديثه لوكالة أنباء العالم العربي إلى ضرورة أن يكون هناك دائماً دور عربي وإسلامي متابع لما يجري بالمدينة والمسجد الأقصى، مؤكداً أن موضوع ذبح البقرات ستكون له آثار كبيرة جداً في عالمنا العربي والإسلامي؛ لأنه مساس بالعقيدة والقدس، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات سيكون لها نتائج صعبة في المستقبل على المنطقة كلها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لدى حزب الله حالياً الأسباب  لمشاكساته ولميله للحرب ، بخلاف الاقتتال الإسرائيلي الداخلي

لازار بيرمان / تايمز أوف إسرائيل/ 8 آب 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120928/120928/

ترجمة موقع غوغل))

نصرالله يرى فرصا لتحقيق مكاسب صغيرة والقدس مشتتة ، لكن هناك قوى أكبر تدفع بالسلوك العدواني للتنظيم على الحدود

من الواضح أن إسرائيل قلقة من التغيير الملحوظ في موقف حزب الله على طول حدود البلاد الأكثر احتراقًا ، في الشمال.

يوم الأربعاء الماضي ، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرزي هاليفي والرئيس إسحاق هرتسوغ برحلتين منفصلتين إلى الخط الإسرائيلي اللبناني ، سعيا لإيصال رسالة تصميم في مواجهة الجيش الشيعي الواثق والعدواني الجديد.

على الرغم من أن الصور التي نشرها مكتب هرتسوغ - الرئيس والسيدة الأولى يبتسمان مع مجموعة مريحة من الجنود والضباط ، لم يكن أي منهم مسلحًا أو يرتدي سترات قتالية - لن تضيف الكثير إلى ردع إسرائيل ، إلا أن كلماته كانت مختلفة تمامًا.

وقال: "أريد أن أقول لأعدائنا - وخاصة حزب الله على الجانب الآخر من الحدود - لا ترتكبوا خطأ". "جيش الدفاع الإسرائيلي قوي ، إنه موحد. إنها قادرة وستحمي وتدافع عن سيادتنا وأمن ورفاهية شعب إسرائيل. هذه هي أولويتنا القصوى ".

وأظهرت صور هاليفي على طول الحاجز الأمني الجديد لإسرائيل أنه مسلح وقاتم وهو يحدق باتجاه الشمال.

كما سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحذير زعيم حزب الله حسن نصر الله. وقال بعد أن هدد نصر الله بالرد على أي "عمل غبي" من قبل إسرائيل "من الأفضل له ألا يضعنا في الاختبار". أخيرًا ، في مقابلة مع موقع إخباري عربي يوم الأحد ، حذر وزير الخارجية إيلي كوهين نصر الله من أن "إسرائيل يمكن أن تعيد لبنان إلى العصر الحجري".

تأتي جهود الرسائل الإسرائيلية المنسقة في أعقاب نمط من الاستفزازات من قبل الميليشيا القوية المدعومة من إيران. سعت إسرائيل منذ أوائل يونيو إلى إزالة خيمتين نصبهما حزب الله في منطقة جبل دوف المتنازع عليها ، والمعروفة أيضًا باسم مزارع شبعا ، ولكن تم تفكيك واحدة فقط حتى الآن بعد أن ورد أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى حزب الله تهدد بمواجهة مسلحة إذا فعلت ذلك. لا تزيل البؤرة الاستيطانية. وقال نصر الله إن قواته ستهاجم إسرائيل إذا حاولت إزالة الأخرى. في مارس ، تسلل رجل من لبنان وزرع عبوة ناسفة على طريق سريع في شمال إسرائيل مما أدى إلى إصابة مدني بجروح خطيرة. في خطاب متلفز ، قال نصر الله إن حزب الله لن يعلق على التفجير الذي وقع عند مفرق مجيدو ، والذي يشتبه في أن التنظيم هو من دبره.

وبدلاً من ذلك ، قال إن الهجوم "أربك" إسرائيل ، وأن "صمتنا جزء من المعركة السياسية والإعلامية والعسكرية والنفسية مع العدو".

كما كان هناك عدد من الانتهاكات لما يسمى بترسيم حدود الخط الأزرق خلال الصيف من قبل سياسيين لبنانيين ومدنيين وأعضاء من حزب الله ، مما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية من قوات الجيش الإسرائيلي التي يطلقها حزب الله أيضًا. في 6 يوليو / تموز ، أطلق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على قرية الغجر المتنازع عليها ، ولم يسفر عن وقوع إصابات. في الشهر السابق ، قال حزب الله إنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق قرية في جنوب لبنان.

في أبريل ، تم إطلاق 34 صاروخًا وعدة قذائف هاون على إسرائيل من جنوب لبنان ، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص وإلحاق أضرار بالمباني. سارعت إسرائيل إلى إلقاء اللوم على الجماعات الفلسطينية في لبنان بشأن الهجمات ، لكن الخبراء والمصادر الإسرائيلية أوضحوا أنه لم يكن من الممكن تنفيذها دون علم حزب الله وموافقته على أقل تقدير.

هل الاحتجاجات تساوي الضعف؟

على جانبي الحدود ، يشير المراقبون وصناع القرار إلى القتال الداخلي المرير الذي تخوضه إسرائيل بشأن برنامج الإصلاح القضائي الحكومي المثير للانقسام باعتباره السبب وراء عدوان حزب الله المتزايد.

"كل ما يحدث في إسرائيل في الأشهر الأخيرة - الإصلاح القضائي ، الاحتجاج - يُنظر إليه في نظرهم على أنه ضعف ، مما يمنحهم القدرة على فعل أكثر مما فعلوا في الماضي وتغيير قواعد اللعبة ، قالت أورنا مزراحي ، باحثة أولى في معهد دراسات الأمن القومي.

وبحسب ما ورد حذر كبار مسؤولي المخابرات نتنياهو في سلسلة من الرسائل من أن أعداء إسرائيل ، ولا سيما إيران وحزب الله ، يشعرون بفرصة تاريخية لتغيير ميزان القوى في المنطقة لصالحهم ، وسط انقسامات عميقة وغير مسبوقة في المجتمع الإسرائيلي بسبب خطط الإصلاح الشامل. ، والتي يفسرونها على أنها ضعف.

شمال الحدود ، أعرب نصرالله عن سعادته في أواخر الشهر الماضي ، بعد تمرير مشروع قانون الإصلاح القضائي الأول ، بأن "ثقة إسرائيل ووعيها وثقتها بنفسها قد تدهورت في الأزمة التي تعيشها اليوم". وقال إن الاحتجاجات في أعقاب التصويت كانت بمثابة "أسوأ" يوم لإسرائيل منذ إنشاء الدولة وأن الدولة على "طريق الاختفاء".

قال مصدر لبناني لرويترز إن مسؤولي حزب الله على أعلى المستويات ناقشوا الاضطرابات في إسرائيل ويخططون لاستغلال الوضع في المستقبل.

كما عقد كبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين وحركة حماس اجتماعًا مغلقًا في يوليو لمناقشة الرد على الصراع المجتمعي في إسرائيل.

تناول كوهين هذا التصور عن الضعف الإسرائيلي مباشرة في رسالته إلى حزب الله يوم الأحد.

وقال وزير الخارجية: "إنهم يعتقدون أن ما يحدث يعطي مؤشرا على نوع من الضعف داخل إسرائيل ، وهم مخطئون". هذه المظاهرات تعبر عن قوة دولة إسرائيل وتماسكها. يجب أن يعلموا أن الشعب اليهودي تميز دائمًا بمناقشاته الداخلية ، لكن في ساعة المحاكمة يتحدون ".

عدوان حزب الله ليس بالضرورة مؤشرا على أنه يريد الحرب مع إسرائيل ، وفقا لمايكل هراري ، سفير إسرائيل السابق في قبرص والزميل في معهد ميتفيم.

وقال: "المفهوم هو أن إسرائيل ليست ضعيفة بما يكفي لفتح حرب عامة ضدها ، لكنها ضعيفة بما يكفي - أو تقاتل مع نفسها بما يكفي - لتحقيق بعض المكاسب التكتيكية".

مجموعة من العوامل

لكن الانقسامات الداخلية الإسرائيلية ليست الحافز الوحيد لحزب الله لاتخاذ موقف عدواني.

وشدد دبلوماسي أوروبي على أن موقف حزب الله أكثر بكثير من الصراع على الإصلاح القضائي. قال: "إنها جزء من الصورة ، لكنها ليست الصورة الكاملة".

وأشار إلى إطلاق حزب الله لطائرات بدون طيار على حقل غاز كاريش الإسرائيلي في يوليو 2022 ، والتهديد بشن هجمات إذا شرعت إسرائيل في استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها ، باعتبارها نقطة التحول الحقيقية في سلوك حزب الله.

وقال مزراحي إنه مع تحسن ترسانة الجماعة الإرهابية وتوسيعها ، هناك شعور بين قادة حزب الله "بأنهم يستطيعون تهديد إسرائيل أكثر".

تواصل المنظمة بناء مخزونها من الصواريخ ، بما في ذلك الذخائر الدقيقة. يُعتقد أن حزب الله يمتلك أكثر من 150 ألف صاروخ ، مع إمكانية توجيه عدد صغير ولكن متزايد منها إلى مواقع محددة. تخشى إسرائيل أن تستخدم الحركة في حرب مستقبلية وابلًا من الصواريخ الدقيقة لمهاجمة منشآت حساسة والتغلب على منظومة دفاعها الجوي.

هناك ايضا العامل الايراني.

لقد تمتعت طهران بخط ساخن في الآونة الأخيرة ، وتشعر أن الوقت مناسب لممارسة الضغط على إسرائيل.

في مارس ، أعلنت إيران والسعودية أنهما ستعيدان سفيريهما لأول مرة منذ سبع سنوات. وفي مايو ، صوتت جامعة الدول العربية على إعادة سوريا ، الدولة العميلة لطهران.

كما أن روسيا مدينة بالفضل بشكل متزايد لإيران ، التي أصبحت موردًا مهمًا للطائرات بدون طيار والصواريخ للحرب في أوكرانيا.

حان الوقت الآن ، في نظر إيران ، لكسب قدر من الردع ضد إسرائيل ، التي منعت هجماتها على القوات الإيرانية ووكلائها في سوريا طهران من تحويل سوريا إلى جبهة نشطة أخرى ضد الدولة اليهودية.

كما أن الحاجز الأمني الذي تقيمه إسرائيل على الحدود المتنازع عليها مع لبنان هو أيضًا أمر يشعر حزب الله بأنه يجب أن يتراجع عنه.

قال مزراحي: "إنهم يرون ذلك استفزازًا من قبل إسرائيل". "هذا يمثل مشكلة بالنسبة لهم ، لأنه يمثل فعليًا حدودًا ، وهناك خلافات حول الحدود."

أخيرًا ، هناك ضغوط على الساحة الداخلية تدفع حزب الله لمواجهة إسرائيل على الحدود.

قال هراري ، السفير الإسرائيلي الأسبق: "وضعهم ليس مريحاً على المسرح اللبناني". "إنهم لم ينجحوا في انتخاب مرشحهم رئيسا".

في يونيو ، انسحب نواب حزب الله من التصويت الرئاسي في البرلمان بعد مرشحهم المفضل ، سليمان فرنجية ، سليل عائلة سياسية قريبة من سلالة الأسد الحاكمة في سوريا ، خلف منافسه الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك ، فقد معسكر حزب الله في عام 2022 الأغلبية التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ عام 2018.

قال مزراحي: "هناك انتقادات أكثر بكثير في النظام اللبناني لحزب الله". "أحد اهتمامات حزب الله هو إظهار أنه لا يزال ذا صلة بالصراع مع إسرائيل ، وأنهم ما زالوا يعملون بصفتهم المدافع عن لبنان".

وأضافت: "ورقة المقاومة ليست سيئة ، طالما أنها لا تفلت من أيديهم".

* ساهم إيمانويل فابيان في كتابة هذا المقال.

 

لبنان... المرفأ والمخيم والمصرف المركزي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120947/120947/

أبكر انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020، الذي دمّر مرفأ بيروت وثلث العاصمة وقتل وجرح المئات، في التحول إلى مجرد مأساة سابقة في سلسلة المآسي اللبنانية. مرَّت الذكرى بما هو متوقع من غضب حملته التصريحات السياسية والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. غاب عن هذا اليوم العصب السياسي والاجتماعي الذي اعتدنا في حالات أخرى أن يعيش أطول، ويظل مادة صالحة للتعبئة ولاستنهاض الهمة السياسية. شيء من الاستسلام يميز مناخات الذكرى الثالثة لأحد أكبر الانفجارات غير النووية في تاريخ البشرية. حتى دراما التحقيق في القضية بكل طلعاتها ونزلاتها أزيحت إلى الهامش، بعد أن تمكنت قوى النظام السياسي من الانتصار على القاضي طارق البيطار، مستفيدة من أخطائه التكتيكية في إدارة معركة التحقيق.

شيء من اليأس سحب من يوميات اللبنانيين حتى القدرة على «الأمل الفولكلوري»، كما في أغنية «راجع راجع يتعمر راجع لبنان». حتى هذا الوعد بدا ساذجاً وممجوجاً. هو شعور عارم بأن ما ذهب لن يرجع، وأن الأفضل هو العيش مع الموجود، بصيغة فورة المغتربين وفعاليات الصيف، ثم إسدال الستارة بعد «حلب» أسابيع الإجازات حتى آخر ساعة سهر، والعودة إلى الأوطان البديلة في المغتربات.

لم يفقد الناس القدرة على تحميل المعنيين المسؤولية عن مأساة انفجار المرفأ وحسب. الأخطر أنهم فقدوا الرغبة في ذلك، إلا ربما من كوتهم نار المأساة بشكل مباشر. لا يحتاج اللبنانيون إلى أدلة أخرى ليتثبتوا من تجذّر ثقافة الإفلات من العقاب السائدة وانعدام المساءلة. مرور الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، بالطريقة والمناخ اللذين مرّت بهما، توضح بما لا يدع مجالاً للشك أي مستوى وصله تآكل الثقة والإيمان بالدولة اللبنانية.

عرف اللبنانيون وخبروا مسارات قضائية أهمّ بكثير من أيّ شيء يمكن تصوّره بشأن قضية المرفأ. المحكمة الخاصة بلبنان المتعلقة بقضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، أدانت عضويين من ميليشيا «حزب الله» بالمسؤولية عن الجريمة التي ما نزال نعيش في حفرتها منذ 18 عاماً. ولكن هل يعقل أن هذه المحكمة دخلت هي الأخرى حقبة النسيان والأرشيف، في حين لا يزال القاتل، يدير اللعبة السياسية والأمنيّة؟

من المفارقات التي عادة ما تحف بالنهايات وتكثف من رمزياتها، هي ما تقاطع من أحداث أخرى مع لحظة الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، وأبرزها حدثان: نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة وسط أزمة اقتصادية ومالية ونقدية هي الأخطر في لبنان منذ قرن ونصف القرن، وانفجار العنف في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في البلد.

غادر سلامة منصبه بعد ثلاثين عاماً، لا بفعل آليات المحاسبة أو بدافع من إحساسه بالمسؤولية عن الأزمة، بل بفعل انتهاء ولايته التي مُدّدت مراراً وتكراراً بتواطؤ من كل أركان المنظومة السياسية. شكّل سلامة في ألق تجربته، رمزاً للاستقرار الاقتصادي والنقدي اللبناني، وأحد أبطال النهوض بالاقتصاد اللبناني خلال فترة ما بعد الحرب الأهلية. أما خروجه اليوم فيعدّ التجسيد الكامل لانهيار الاقتصاد اللبناني برمّته وتصدع كل الوعود والسرديات التي رافقت لبنان ما بعد الطائف، وصنعت صورته ومثاله. انتهى سلامة ليكون خلاصةً لانحطاط التجربة الاقتصادية اللبنانية، التي اختلط فيها الفساد البنيوي وسوء الإدارة على أعلى مستويات أجهزتها المالية، مع سلوكيات النصب الفردي والإثراء والتحايل التي هي موضوع تحقيقات مجهرية في ست دول أوروبية.نهايته الفردية هي نهاية تجربة كاملة حاولت أن تحيي من تاريخ لبنان أفضل ما أنتجته الحداثة السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط قبل الحرب. قُطع رأس هذه التجربة باغتيال رفيق الحريري عام 2005، وفقد رجالٌ مثل رياض سلامة بوصلاتهم الأخلاقية وراحوا يغرقون لا في لعبة التعايش مع كل نقائض الاقتصاد الليبرالي الحر، وأبرزها التعايش مع الميليشيا.

في هذا السياق تحديداً يأتي تفجّر العنف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، ليضعنا أمام اكتمال دائرة التصدع والانهيار.

لا تفضح الاشتباكات في المخيم بين ميليشيات إسلامية وبين مسلحي حركة «فتح» وقوات الأمن الفلسطينية عجز الدولة عن بسط سيادتها وحسب، بل تؤكد أن لبنان لم يكن منذ عام 1969 وتوقيع اتفاق القاهرة إلا ساحة للسلاح غير الشرعي، الفلسطيني ثم الإيراني... محنة المخيم هي تجسيد شامل للفوضى الأوسع التي ابُتلي بها لبنان، وحاول التحايل عليها بكل الطرق الممكنة، قبل أن نكتشف أن التعايش مع السلاح لم ينتج إلا ما نذوقه ونعانيه.

يقع هذا السلاح في صلب أسباب فشل التجربة اللبنانية. فشل القيادات اللبنانية في الحفاظ على المسؤوليات التي أُنيطت بها كما توجز تجربة رياض سلامة. فشل الدولة في بسط سيادتها واحتكار السلاح بما يمنع فوضى العنف. وفشل المؤسسات القضائية في دور المساءلة والمحاسبة.

ربط هذه الروايات الثلاث، المرفأ والمخيم والمصرف المركزي، يقود إلى سردية متماسكة عن تصدع لبنان وانحداره.

خروج سلامة بشكله وتوقيته ينذر بتفاقم الكارثة الاقتصادية. الاشتباكات في مخيم عين الحلوة تذكّر اللبنانيين بأن السلام اللبناني مجرد وقت مستقطع بين حربين. مآلات قضية انفجار المرفأ تجسّد الثقافة عميقة الجذور للإفلات من العقاب السائدة في كل لبنان. إنها ثلاثية كابوسية تختصر الزوال الوشيك لهذا البلد كما نعرفه، نتيجة تحالف الانهيارات الاقتصادية والسياسية والمجتمعية.

كل هذا الفشل، أنتجه السلاح ورعاه السلاح، ولا حل خارج معالجة جذرية للسلاح أكان سلاح الميليشيات الفلسطينية أم سلاح ميليشيا «حزب الله».

 

لبنان: انهيار بلا حدود

محمد السماك/أساس ميديا/الأربعاء 09 آب 2023

رئيس الحكومة يدعو إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء في الدير. وعندما جرى لفت نظره إلى أنّ في ذلك تجاوزاً للدستور، حوّل الاجتماع إلى لقاء تشاوري.

وزير الخارجية يمضغ العلكة في القمّة العربية، وعندما جرى تنبيهه إلى الخطأ السلوكيّ بصق العلكة على الأرض.

وزير سابق يتّهم عرب الخليج العربي بالبداوة، متجاهلاً أنّهم سبقوه إلى المرّيخ وتركوه يرتع ويمرح في زبالة الشوارع والأحياء.

وزير حالي يدعو دولة الكويت الشقيقة إلى أن تعيد "بشحطة قلم" بناء الأهراءات التي دمّرها مجهولون – معلومون، ودمّروا معها بيروت.. بشحطة قلم أيضاً.

وشحطات كهذه على مدّ النظر (بالإذن من وديع الصافي).

كان رياض الصلح عرّاب التوافقات العربية.

وكان شارل مالك عرّاب التفاهمات الدولية حول حقوق الإنسان.

وكان فؤاد نفّاع عرّاب المصالحة الإسلامية بين باكستان وبنغلادش بعد حرب بين الدولتين الإسلاميّتين ذهب ضحيّتها حوالي مليون ضحيّة.

كان الرئيس السوري السابق حافظ الأسد يردّد أنّ رفيق الحريري هو أهمّ وزير خارجية لسوريا.

كان لبنان يصدّر الكتب والصحف اليومية والمجلّات إلى الدول العربية. حتى إنّ الرئيس شارل حلو كان يرحّب بأعضاء مجلس نقابة الصحافة اللبنانية بعبارة "أهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان". الآن يصدّر لبنان إلى العرب الكبتاغون.

الآن ترتفع عالياً الدعوات إلى التمزّق الوطني والديني والمذهبي تحت شعارات التقسيم والفدرالية والاتحادية

كان الرئيس الأسبق سليمان فرنجية سفير العرب إلى الأمم المتحدة لطرح القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. اليوم ينتظر لبنان نفاد الذخيرة في مخيّم عين الحلوة ليتوقّف القتال بين الأخوة وأبناء القضيّة الواحدة!!

جسر الفاتيكان إلى العرب

كان لبنان رأس جسر الفاتيكان إلى العالم العربي. ومن أجل ذلك كان السينودس حول لبنان (1995) مع البابا يوحنّا بولس الثاني، ثمّ كان السينودس حول الشرق الأوسط (2010) مع البابا بنديكتوس السادس عشر. وكانت بيروت المكان المختار لإعلان وثائق المؤتمرين. الآن تمرّ طائرة البابا فرنسيس في سماء لبنان وهي في طريقها إلى مصر، أو إلى العراق، أو إلى أبو ظبي. حتى زيارة المواقع المسيحية المقدّسة في فلسطين (البابا بولس السادس) كانت تتطلّب التوقّف في مطار بيروت.

كان الفاتيكان يريد لبنان نموذجاً ومثالاً للتعايش الأخويّ بين الجماعات الدينية والمذهبية المتعدّدة في دول الشرق الأوسط وفي العالم.

الآن ترتفع عالياً الدعوات إلى التمزّق الوطني والديني والمذهبي تحت شعارات التقسيم والفدرالية والاتحادية إلخ..

ليس غريباً أن ترتفع كلّ هذه الدعوات في هذا الوقت بالذات. فالقاعدة العامّة تقول: "قُل لي من يتولّى قيادة السفينة الوطنية، أقُل لك إلى أين تتّجه هذه السفينة".

علكة ممضوغة ومبصوقة على الأرض في قصر المؤتمرات تعني دولة أو سلطة مثل تلك العلكة.. تعقد صفقاتها المريبة بشحطة قلم وتبحث عن الغفران في كنيسة هنا أو في مجلس عزاء هناك.

كان لبنان دولة رسالة. ولكن بعد انهيار الدولة سقط الرسول وبقيت الرسالة تبحث عن رسول لا يعلك ويبصق في مؤتمرات القمم ولا يعيب الآخرين بما هو فيه، ولا يدّعي تحقيق المعجزات بشحطة قلم.. وهو لا يملك قلماً!!

هذا ما يقترفونه

يتطلّب العمل الرسولي كسب احترام الناس وودّهم وثقتهم. ما يقوم به "الرسل السياسيون اللبنانيون" هو، على العكس من ذلك، ازدراء الناس والتعالي الفارغ عليهم واستدراج عداوتهم وكراهيتهم، بشحطة قلم!!

لم يُسَأ إلى لبنان أكثر ممّا أساء إليه السياسيون اللبنانيون أنفسهم، كما يشير إلى ذلك البطريرك الراعي. ومن خلال الإساءة إليه أساؤوا إلى الأهل والأحبّة والأصدقاء في العالم العربي وفي العالم، الذين توسّموا فينا الخير.. وصدّقوا أنّنا حمَلة رسالة أخوّة إنسانية وعيش مشترك، فإذا بنا نطعن الأخوة في الظهر.. ونتخلّى عن مبدأ العيش المشترك إلى صيغة "كل مين إيدو إلو".

عذراً أهلنا وأحبّتنا في العالم العربي..

اليوم، حتى يدنا لم تعُد لنا.

 

صراع بين مشروعين: هل تيأس السعوديّة من الواقع اللبنانيّ؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 09 آب 2023

من قصر النظر اعتبار أنّ سياق تحذير دول الخليج لرعاياها في لبنان يرتبط بأحداث عين الحلوة حصراً زمانياً ومكانياً. ومن سوء التقدير اعتبار التحذير تذرّعاً بالأحداث الأمنيّة لتصفية حسابات سياسية. ممّا لا شكّ فيه أنّ التحذيرات تشكّل نوعاً من الضغط السياسي على القوى السياسية اللبنانية وعلى الدول المعنيّة بالملفّ اللبناني التي ما تزال تركن إلى مقاربات تتجاوز ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع الدوحة الخماسي، علماً أنّه في الاجتماع طُرحت مسألة اتّخاذ إجراءات لمنع السفر إلى لبنان لكن تمّ تأجيل بتّها. صورة أحداث عين الحلوة لها أبعاد غير منظورة تتّصل بمساعٍ واضحة لتعطيل الاتفاق السعودي الإيراني، وبإعادة رسم مشهد جديد في الإقليم. ولا تنفصل الأحداث عن انسداد إقليمي مشهود من اليمن إلى حقل الدرّة فسوريا فلبنان. تؤكّد كلّ هذه التطوّرات وجود اتجاهات متعدّدة في إيران، بعضها يرفض المضيّ قدماً في الاتفاق ويسعى إلى تخريبه وصولاً إلى التنصّل منه كما تبثّ وسائل إعلامية إيرانية نقلاً عن مسؤولين من خلال تصريحات تفيد بأنّ الاتفاق كان محصوراً بالعلاقات الثنائية بين البلدين وإعادة فتح السفارات، ولم يتحدّث عن الملفّات الإقليمية، وهذا بحدّ ذاته يُعتبر تراجعاً إيرانياً أو تخريباً يتناقض كليّاً مع مضمون البيانات الختامية للاجتماعات التي عُقدت في الصين وأشارت إلى ترتيب الوضع الإقليمي واحترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها.

الصورة كاملة

لا بدّ من قراءة الصورة بمنظورها الأوسع. على وقع الاتفاق، وبعد تعثّر المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الملفّ النووي، كثّفت الولايات المتحدة الأميركية لقاءاتها ومحاولات تقاربها مع المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى تقديم عرض أميركي شامل يتضمّن تأسيس مشروع نووي سلميّ سعودي والدخول في اتفاقية أمنيّة وعسكرية لمدّة 45 عاماً في مقابل التطبيع مع إسرائيل. اشترطت السعودية أن يتمّ تحقيق مندرجات المبادرة العربية للسلام التي تقدّمت بها السعودية سابقاً وتنصّ على إنشاء دولة فلسطينية. استفزّ هذا الحراك على الخطّ الأميركي السعودي الإيرانيين الذين أرادوا التصعيد في مجالات مختلفة، من اليمن إلى حقل الدرّة فسوريا وصولاً إلى مخيّم عين الحلوة. ولذلك ارتبطت التحذيرات الخليجية للرعايا بمحاولة تخريب المصالحة الفلسطينية انطلاقاً من عين الحلوة لِما لها من دلالات أمنيّة وعسكرية وسياسية.

يثبت لبنان مجدّداً أنّه ساحة تلقّي وانعكاس للتطوّرات الإقليمية، وميدان تبادل رسائل بين القوى المتخاصمة، وهو ما يمتدّ من الحدود الجنوبية الدائمة التوتّر بين الحزب وإسرائيل، مروراً بمخيّم عين الحلوة

جاءت أحداث المخيّم بالتزامن مع اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر لإبرام اتفاق فيما بينها، الذي قاطعته حركة الجهاد الإسلامي على وقع معلومات تفيد بأنّ هناك تبايناً في الآراء بين حركتَي حماس والجهاد، ولا سيما أنّ هناك من ينظر إلى موقف "حماس" بأنّه خروج على مبدأ وحدة الساحات. وكانت المساعي إلى عقد مصالحة فلسطينية بدأتها المملكة العربية السعودية حين استضافت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفداً كبيراً من حركة حماس قبل فترة. والرياض هي التي عملت على تعزيز التواصل في سبيل المصالحة والذهاب إلى موقف فلسطيني موحّد. لذا كان للاشتباكات في عين الحلوة أكثر من هدف: أوّلاً ضرب حركة فتح في سياق المشروع المعروف لسيطرة حلفاء إيران على المخيّمات، وثانياً تأديب حركة حماس بتوجيه ضربة إلى حركة فتح. هذا من حيث المعنى السياسي. بالمعيارين الأمنيّ والميدانيّ، سبق الاشتباكات واغتيال أبي أشرف العرموشي حدثان: الأول دخول عناصر مطلوبة من الدولة اللبنانية إلى المخيّم، من بينهم مسؤولون عن تنظيمات إرهابية أو متطرّفة، مثل بلال بدر وعيسى الحمد. وإدخالهم بحدّ ذاته كان يمكن الاستنتاج منه سريعاً أنّ الإعداد لأحداث أمنيّة قائم، وأنّ عودتهم تمثّل استفزازاً لحركة فتح التي طردتهم سابقاً. الثاني خوض الحزب مفاوضات مع حركة فتح في السفارة الفلسطينية من أجل السماح بعودة رئيس تنظيم أنصار الله جمال سليمان إلى مخيّم الميّة وميّة بعدما تمّ طرده منه في عام 2019 بعد اشتباكات متعدّدة حصلت مع حركة فتح. رفضت "فتح" إعادة جمال سليمان، فبرز اقتراح آخر بالسماح له بالدخول إلى مخيّم الرشيدية، فتكرّر الرفض على قاعدة أنّ سليمان قد يستخدم المخيّم في سبيل إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلّة عندما تدعو الحاجة.

ماذا حصل على المسار السوريّ؟

بعيداً عن هذه التفاصيل، وبالعودة إلى الصورة الإقليمية، حصل تقارب بين الرياض ودمشق على وقع الاتفاق الإيراني السعودي وعادت سوريا إلى الجامعة العربية، وكان لا بدّ من متابعة مسار التقارب وفق قاعدة خطوة مقابل خطوة. وتبيّن لاحقاً أنّ النظام السوري لم يلتزم بأيّ من التعهّدات التي قدّمها على صعيد المكافحة الجدّية لتهريب المخدّرات، وعلى صعيد البحث في الحلّ السياسي وإطلاق سراح المعتقلين، وفي ملفّ إعادة اللاجئين، ولا سيّما أنّ زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأخيرة لدمشق لم تكن ناجحة، إذ إنّ الأسد طالب بمساعدات ماليّة مسبقة ومشاريع لإعادة الإعمار تسبق عودة اللاجئين، وهو ما أثبت القاعدة الابتزازية التي يتعاطى بها النظام السوري. في الموازاة، كانت تدور مفاوضات أميركية سورية في سلطنة عمان، وفي العاصمة الأردنية عمّان، لكن توقّفت فجأة، علماً أنّها كانت تتعلّق بإطلاق سراح رهائن أميركيين في سوريا وبنود أخرى، حين رفع الأسد مطالبه مشترطاً على الأميركيين الانسحاب من شرق سوريا وبعدها يستكمل مفاوضاته معهم، وذلك انسجاماً مع مؤشّرات التصعيد الإيراني. جاء ذلك بالتزامن مع تحشيد عسكري قامت به إيران وحلفاؤها باتجاه شرق سوريا، والإعداد لتحرّكات شعبية أو عسكرية للضغط على الأميركيين واستهداف مواقع لهم تحت شعار المطالبة بالانسحاب، فعزّز الأميركيون وجودهم وقطعوا الطريق الواصل بين الحدود العراقية والحدود السورية.

لا تنفصل هذه التطوّرات عن تعثّر مسار التقارب السعودي السوري، الذي لم يكن يحظى بحماسة أميركية، بعد أن لم يلتزم نظام دمشق بما يتوجّب عليه الإيفاء به، وأبلغت الرياض دمشق بوقف مسار افتتاح السفارة السعودية في الشام وعدم تعيين سفير، وبوقف العمل في السفارة السورية في الرياض وعدم الحاجة إلى تعيين سفير.

شباب وحدة الساحات

أمام هذه الوقائع، يثبت لبنان مجدّداً أنّه ساحة تلقّي وانعكاس للتطوّرات الإقليمية، وميدان تبادل رسائل بين القوى المتخاصمة، وهو ما يمتدّ من الحدود الجنوبية الدائمة التوتّر بين الحزب وإسرائيل، مروراً بمخيّم عين الحلوة، وصولاً إلى الاشتداد السياسي حول الانتخابات الرئاسية، وتمسّك الحزب بمرشّحه ومحاولته المستمرّة لاستقطاب جبران باسيل في محاولة لإعادة إحياء الانقسام العمودي. استعادة باسيل ومحاولة ترئيس سليمان فرنجية لا يمكن أن تمرّا بدون مسار الحزب المستمرّ في تحقيق الخروقات داخل كلّ المجتمعات والبيئات اللبنانية المختلفة. وتبقى إحدى أبرز الساحات المستهدَفة هي الساحة السنّية التي لا يوجد فيها مشروع ريادي أو سياسي أو سيادي، إنّما يتآكلها الفراغ الذي يحتاج إلى من يملأه. في هذا الصدد، يعمل الحزب على تأسيس مجموعة جديدة مشابهة لسرايا المقاومة، يطلق عليها اسم "شباب وحدة الساحات"، من شأنها استقطاب شبّان من طوائف مختلفة، ولا سيما من الطائفتين السنّية والدرزية وبعض المسيحيين. وهذا مسار ظهر في نقطتين: الأولى مجالس عاشوراء ومضافاتها، إذ تعمّد الحزب تصوير مسيحيّين وسُنّة يقيمون المضافات على "حبّ الحسين". والثانية في محاولة إظهار التلاحم السنّيّ الشيعي تحت راية "جيش وشعب ومقاومة" على الحدود الجنوبية وفي بلدة كفرشوبا بالتحديد، من خلال التلاقي على مطالبة العدوّ الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي المحتلّة، وصولاً إلى أداء صلاة الجمعة بإمامة مفتي المنطقة. وهو النموذج الذي يريد الحزب تعميمه في مناطق مختلفة، لن تكون آخرها محافظة عكّار التي يستمرّ الحزب في تقديم الكثير من المساعدات لها في مجالات طبية وصحّية ومالية وغذائية، وعبر توزيع المحروقات. وكانت محطة جديدة للحزب ولممثّلين شخصيين للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في عكار قبل أيام قليلة استُقبلوا فيها بنثر الأرزّ والطبل والزمر. هذا يقود إلى خلاصة من اثنتين: إمّا الاستسلام الكامل لمبدأ سيطرة الحزب على البلاد مؤسّساتياً واجتماعياً من خلال مسار واضح تجلّى في ما حدث لمنصب حاكمية مصرف لبنان، وفي ما سيكون في قيادة الجيش، وهو ما سيؤدّي إلى استرجاعه المسيحيين الذين يبحثون عن تسوية تعيد لهم مواقعهم، وهو ما يحصل مع السُّنّة بالمعنى السياسي، الاجتماعي، والمؤسّساتي، لا سيما لدى الوصول إلى لحظة انتهاء ولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي ومواقع أخرى. وهذا سيجعل دول الخليج وتحديداً السعودية في حالة يأس من الواقع اللبناني، وإمّا يقود إلى ولادة مشروع سياسي محتضَن إقليمياً وعربياً من شأنه استعادة التوازن، لكنّ شروطه الأولى تتجلّى في الخروج من حالة التخلّي.

 

لقاء البابا مع الشبيبة العالميّة: غاب لبنان

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/الأربعاء 09 آب 2023

عنوانان توّجا لقاء البابا مع الشبيبة العالميّة في العاصمة البرتغالية لشبونه الأسبوع الفائت النسخة الـ 17 من "أيام الشبيبة العالميّة". وهي الأولى بعد جائحة كورونا. الأول، ملف وقف التسلح، والثاني حماية البيئة.

اللقاء جمع الشبيبة المسيحيّة الكاثوليكيّة وشباب من مختلف الكنائس والأديان. أتوا من كل القارات والبلدان ما عدا لبنان الذي غاب للمرّة الأولى بعدما حوّلهم جحيم السياسة إلى نزلاء في سجن كبير في الوطن الصغير، أو باحثين عن مستقبل لهم في دول ومجتمعات أخرى.

البابا الشابّ

كعادة البابوات منذ ثمانينيات القرن الماضي، حضر البابا فرنسيس وألقى العظات والخطابات. تنقّله على كرسيّ متحرّك لم يعيقه عن الذهاب. الرجل الذي يقترب من نهاية عقده الثامن بدا شابّاً في العقد الثاني من العمر، ببسمته، وحماسته، وبريق عينيه، والأهمّ بخطاباته الجريئة المتميّزة بالبراءة والعفويّة. إنّها شخصية الرجل. تطرّق فرنسيس في خطاباته وعظاته إلى العديد من المواضيع. كلّها تحاكي المستقبل، مستقبل الشباب. فهؤلاء "مستقبل العالم ورجاء الكنيسة"، كما قال عنهم البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني قبل أربعة عقود. إنّه لهم. هم بُناته. لذلك تنظّم الكنيسة الكاثوليكيّة لقاء الشبيبة العالميّة. لم تسمِّه "لقاء الشبيبة المسيحيّة" لأنّ الهدف منه مواكبة الشباب ليس فقط في حياتهم الإيمانية، إنّما في حياتهم العالميّة. كيف بدأت هذه اللقاءات؟

لم يتطرّق البابا في لقاءاته مع الشبيبة العالميّة مباشرة إلى الحرب في أوكرانيا. بيد أنّها حضرت في خطاباته وصلواته

تاريخ "أيّام الشبيبة العالميّة"

بدأت القصّة سنة 1984 التي كرّستها الكنيسة الكاثوليكيّة سنة "الخلاص". أراد البابا يوحنّا بولس الثاني أن يخصّص يوماً فيها للشباب. وحدّد يوم أحد الشعانين. تحرّكت الإدارة الفاتيكانية واستعدّت لاستقبال 60 ألف شابّ. وإذ بعددهم يقارب 300 ألف.

العام التالي (1985) أعلنت منظمة الأمم المتحدّة أنّه عام الشباب. وللمناسبة دعا البابا إلى لقاء في روما يجمع الشبيبة. وكان أيضاً يوم أحد الشعانين. فقارب عددهم 450 ألفاً. لمس البابا القدّيس، بحدسه القياديّ، رغبة الشباب بالتواصل مع الكنيسة، سماع صوتها وإسماع صوتهم لها. فقرّر تأسيس "أيام الشبيبة العالميّة". اللقاء التالي كان في 1997 في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين. كانت البلاد قد تحرّرت حديثاً من النظام الديكتاتوري الذي لم تسلم منه الكنيسة. بلغ عدد المشاركين مليوناً. كان خورخي برغيليو قد أصبح رئيس أساقفة المدينة. نظّم اللقاء وعاش حماسة الشباب.

أكبر اللقاءات كان في مانيلا، عاصمة الفيليبين (1995). بلغ عدد المشاركين 5 ملايين. وفي بولندا (2016) بلغ عددهم 3 ملايين. رأسه البابا الحالي في بلد البابا القدّيس. حتى في باريس (1997)، عاصمة العلمانيّة في العالم، بلغ عدد المشاركين 1.2 مليون. هذا يؤكّد أنّ هذه اللقاءات لا تحاكي الشبيبة في حياتهم الدينيّة فقط، إنّما في مختلف تساؤلاتهم الحالية والمستقبليّة.

مواكبة الشباب في قضايا العصر

ما أكثر تساؤلات الشباب منذ ثمانينيات القرن الماضي. فهم يعيشون أسرع تبدّل شهدته البشريّة في تاريخها، وطال مفاهيمها وحضاراتها وثقافاتها وتقاليدها... إنّه عصر الثورة التكنولوجيّة، الأسرع في التاريخ. ثورة لم تنحصر في عالم المال والأعمال، إنّما طالت حياة الإنسان في كلّ جوانبها:

- كمبيوتر حلّ مكان القلم والورقة في كلّ استعمالاتهما واستبدل المكتبات، وإنترنت اختصر المسافات بين الشعوب وجعل التواصل يتمّ بلحظة، وإعلام تحوّل رقمياً، ومواقع تواصل قدّمت مساحات حرّيّة للتعبير، غالباً من دون ضوابط...

- عولمة أزالت الحدود بين الدول والمجتمعات. تلاقت الثقافات والحضارات. وهيمنت بعضها على البعض الآخر.

- تبدّل العديد من المفاهيم الاجتماعيّة تحت مسمّى "الحرّيّة": زواج المثليين، الحقّ في الإجهاض،... والآن تطرح بعض المجتمعات والدول حرّيّة اختيار الجنس، بحيث لن يعود أكيداً أنّ "الشابّ شابّ، والبنت بنت"، كما نظّر معمّر القذافي في "الكتاب الأخضر".

- تبدّلت حرارة الأرض. وتغيّر المناخ. فبات مستقبل الأرض وما عليها مصدر قلق عالميّ.

اللقاء جمع الشبيبة المسيحيّة الكاثوليكيّة وشباب من مختلف الكنائس والأديان. أتوا من كل القارات والبلدان ما عدا لبنان الذي غاب للمرّة الأولى بعدما حوّلهم جحيم السياسة إلى نزلاء في سجن كبير في الوطن الصغير

حماية البيئة

هذه القضيّة الأخيرة حضرت بقوّة في لقاء البابا فرنسيس مع الشبيبة في برشلونة. فموضوع حماية البيئة يطبع حبريّته منذ بدايتها.

في احتفال تنصيبه رئيساً على الكنيسة الكاثوليكيّة (2013) دعا فرنسيس "كلّ من لديه منصب مسؤول في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى النهوض بدور الحماية في الكون"، حماية البيئة والإنسان الذي يعيش فيها، خاصة الضعيف. وبعد سنتين أصدر رسالة مجمعيّة (2015) بعنوان "كن مسبّحاً" خصّصها لموضوع البيئة، "البيت المشترك" لنا جميعاً.

في برشلونة حيّا البابا الجهود الدوليّة المبذولة في هذا المجال، ودعا قادة العالم إلى الاستثمار أكثر في هذا المجال بدل الاستثمار في الحرب.

"الإمبرياليّة" في الحرب الأوكرانيّة

لم يتطرّق البابا في لقاءاته مع الشبيبة العالميّة مباشرة إلى الحرب في أوكرانيا. بيد أنّها حضرت في خطاباته وصلواته. فهو ذكّر الأوروبيين بإنجاز الاتحاد الأوروبي، الذي تأسّس في القرن الماضي، وأعطى أمثولة للعالم في المصالحة والسلام وبناء المستقبل وازدهار الشعوب. وانتقدهم، كما غيرهم من الدول، في تطوير الأسلحة قائلاً إنّه "ليس استثماراً من أجل المستقبل".

الفاتيكان قلق جدّاً من زيادة الميزانيات العسكرية في العديد من الدول، خاصة في أوروبا، وهي زيادة غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، بحسب "معهد استوكهولم للأبحاث من أجل السلام العالميّ". فقد ارتفعت بنسبة 0.9% بين عامَي 2021 و2022. والسبب هي الحرب في أوكرانيا التي وصفها البابا بـ "العبثية والقاسية"، وتقف خلفها "مصالح إمبريالية، ليس فقط للإمبراطورية الروسيّة، بل لإمبراطوريات الأطراف الأخرى".

سيكون الموعد المقبل للبابا في مدينة مرسيليا الفرنسيّة (22 و23 أيلول المقبل) على الضفّة الشمالية للبحر المتوسّط الذي يشكّل فاصلاً بين الشمال والجنوب، وشاهداً على الصراعات وسياسات الاستعمار منذ قرون، والذي تحوّل "مقبرة" للمهاجرين الهاربين من جحيم بلدانهم والباحثين عن مستقبل في "القارّة العجوز"، والذين ستزيد أزمة النيجر عددهم، وحتماً عدد الغارقين منهم.

سنكون على الموعد مع هذا اللقاء في "أساس".

 

عين الحلوة: خارطة طريق من ثلاث نقاط تنهي الجولة الأولى؟

زياد عيتاني/أساس ميديا/الأربعاء 09 آب 2023

انتهت الجولة الأولى في الصراع الإقليمي على القرار الفلسطيني في مخيّمات لبنان، التي كان مسرحها مخيّم عين الحلوة، إلى نتيجة واحدة لا غير: يبقى الوضع على ما هو عليه بناء على معطيَين ميدانيَّين:

1- فشل مخطّط شطب حركة فتح من معادلة مخيّمات لبنان.

2- منع حركة فتح من الحسم العسكري بمواجهة المجموعات الإسلامية المتطرّفة التي تقف خلف اغتيال القيادي الأمني في الحركة أبي أشرف العرموشي.

مؤشّرات ذات دلالة

بعيداً عن مسار الروايتين المنسوبة إحداهما للحزب والثانية لحركة فتح، فإنّ الوقائع الواضحة للعيان تؤكّد أنّ الاشتباك الإقليمي ما بين محور الممانعة من جهة، ومحور السلطة الفلسطينية ومن يدعمها من جهة أخرى، يقف خلف أحداث عين الحلوة التي بدأت بحادث مفتعل واغتيال مدبّر وعُلّقت كما يبدو بسحر ساحر من دون أيّ مسوّدة اتفاق.

توقّف الاشتباكات واختفاء أصوات القذائف وأزيز الرصاص لا يسقطان ضرورة الوقوف عند بعض المؤشّرات الدالّة بانتظار جولة ثانية من الاشتباك في مخيّم عين الحلوة أو ربّما في أيّ من أماكن اللجوء الفلسطيني في لبنان:

1- زيارة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج للبنان جاءت بدعوة رسمية لبنانية من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.

2- المجموعات الإسلامية من جند الشام وصولاً إلى الشباب المسلم كانت بقيادة كلّ من بلال بدر وهيثم الشُعبي، والأوّل معروف بارتباطاته الإقليمية والداخلية مع قوى الممانعة.

مصادر لبنانية شاركت في اللقاءات التي أجراها عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزّام الأحمد في لبنان كشفت لـ"أساس" أنّ خارطة طريق وُضعت لمعالجة ذيول ما حصل في مخيّم عين الحلوة تتضمّن ثلاث نقاط

3- طوال أيام الاشتباك كانت تصل إلى تلك المجموعات إمدادات من الأسلحة والغذاء من جهة منطقة التعمير التحتا.

4- اغتيال أبو أشرف العرموشي حصل بطريقة محترفة بحيث لا يمكن لتلك المجموعات أن تنفّذها من دون مساعدة أمنيّة ولوجستية من خارج المخيّم.

5- قيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة شخصياً بالاتصال بعدد من مديري المحطات الفضائية منتقداً التغطية لاشتباكات عين الحلوة ومستغرباً اعتماد توصيف إرهابيين لمجموعات "جند الشام" و"الشباب المسلم" قائلاً حرفيّاً: "إنّهم مجموعات إسلامية تمّ الاعتداء عليها".

في اتصال هاتفي لـ"أساس" مع أحد أبرز القياديين في حركة فتح في لبنان، الذي تمنّى عدم الكشف عن اسمه، وعند سؤاله عن المطلوب عمله تجاه تفلّت السلاح وكيفية منع تكرار ما حصل، قال: "نحن في حركة فتح مستعدّون لتسليم سلاحنا الموجود في المخيّمات إلى الدولة اللبنانية، فما نفع هذا السلاح ونحن نبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلّة 200 كلم. لكن هل الدولة اللبنانية مستعدّة لسحب سلاح الميليشيات الأخرى؟ وهل هذه الميليشيات مستعدّة لتسليم سلاحها؟ وهل يقبل حلفاؤها اللبنانيون والإقليميون تسليم هذا السلاح؟!...".

مصادر لبنانية شاركت في اللقاءات التي أجراها عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزّام الأحمد في لبنان كشفت لـ"أساس" أنّ خارطة طريق وُضعت لمعالجة ذيول ما حصل في مخيّم عين الحلوة تتضمّن ثلاث نقاط:

1- تسليم المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية خلال عشرة أيام كحدّ أقصى، وهم 8 مطلوبين من المجموعات الإسلامية متّهمين باغتيال العرموشي، ومطلوبان اثنان من حركة فتح متّهمان باغتيال المدعوّ عبد فرهود.

2- وضع آليّة نقاش حول إدارة المخيّمات الفلسطينية في لبنان وتفعيل عمل اللجان الشعبية.

3- بحث مسألة تسليم سلاح المخيّمات بعدما أكّد الأحمد استعداد حركة فتح لذلك في حال موافقة باقي التنظيمات على تسليم سلاحها.

أشار رئيس المجلس الوطني روحي فتوح لـ"أساس" إلى أنّ هناك جهات مشبوهة تسعى إلى تفجير المخيّمات في لبنان وإقحامها في حالة من الفوضى

لماذا أُقحم اسم ماجد فرج؟

نقلت مراسلة "أساس" في الأراضي الفلسطينية المحتلّة عبير بشير استنكار القيادات الفلسطينية ربط أحداث مخيّم عين الحلوة بزيارة رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج لبيروت. وقد نفى مسؤول فلسطيني رفيع لـ"أساس" هذا الكلام جملة وتفصيلاً: "ما جرى من أحداث في مخيّم عين الحلوة ما هو إلا جزء من مشروع أكبر يستهدف المخيّمات الفلسطينية في لبنان وأمنها ووجودها، وعلينا أن نتساءل من هو المستفيد من إقحام اسم اللواء ماجد فرج في أحداث عين الحلوة؟".

أشار رئيس المجلس الوطني روحي فتوح لـ"أساس" إلى أنّ "هناك جهات مشبوهة تسعى إلى تفجير المخيّمات في لبنان وإقحامها في حالة من الفوضى"، وأضاف: "لا يمكن وضع ذلك إلا في إطار المؤامرة على قضيّة اللاجئين ووضع المخيّمات وشعبنا في لبنان تحت دائرة الاستهداف المتواصل من أكثر من طرف مشبوه لتحقيق مكاسب غير وطنية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من الجهد الفلسطيني لتطويق أبعاد أحداث عين الحلوة الخطيرة، الذي تمثّل في اتصالات على أعلى مستوى بين السلطات اللبنانية والسلطة الفلسطينية، ليس آخرها لقاء عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير وحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون لبحث الأوضاع في مخيّم عين الحلوة، إلا أنّ الأمر ليس بهذه السهولة".

تابع فتوح كلامه: "الأحداث الدامية التي شهدها مخيّم عين الحلوة لا يمكن ربطها إلا بطبيعة القوى الإقليمية المؤثّرة على الساحة اللبنانية، وخلفيّات الصراع السياسي بين تلك القوى ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، ومدى توظيف الورقة الفلسطينية لخدمة أجندات إقليمية..، وأبرز القوى الإقليمية الفاعلة والمؤثّرة في لبنان هي إيران وسوريا والسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. ولا يمكن ربطها إلا بدور التنظيمات الإسلامية المتطرّفة في المخيّمات الفلسطينية، وكيف يتمّ توظيفها وتحريكها من خلال مموّليها الإقليميين، تماماً كما كان الوضع مع "داعش "، حيث إنّ هذه التنظيمات ما هي إلا بنادق للإيجار، تعمل لحساب أنظمة وأجهزة استخباراتية، وهي امتداد لجماعات أصولية عابرة للقارّات".

من جهته، المحلّل الفلسطيني عبد الغني سلامة رأى في حديث إلى "أساس" أنّ "إيران وسورية تلتقيان عند هدف الإمساك بورقة القضية الفلسطينية من خلال حلفائهما وأدواتهما للهيمنة على القرار الفلسطيني، واحتواء القوى الفلسطينية، واستخدام الفلسطينيين وقوداً لحروبهما، تحت شعار محور المقاومة، لكن بهدف تقوية شروطهما التفاوضية وتحسين مكانتهما الإقليمية".

 

فوضى انتشار السلاح الفلسطيني في لبنان لا تُحل أمنياً ولا وظيفة له سوى الاقتتال بين «الإخوة»

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 آب/2023

يطرح تجدد الاشتباكات من حين لآخر في مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين، أكثر من سؤال حول الجدوى من الاحتفاظ بالسلاح سواء في داخل المخيمات أو في خارجها، بعد أن انتفت الحاجة إليه ولم يعد له من دور في الدفاع عنها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية سوى استخدامه في الاقتتال الداخلي، وأحياناً في تحويله إلى منصة لتمرير الرسائل في أكثر من اتجاه تأتي تعبيراً عن التناقضات في الإقليم، وإن كان من يقتنيه يحاول توظيفه في سياق توحيد الساحات في أماكن الشتات الفلسطيني في الدول العربية المتاخمة لإسرائيل.

السلاح الفلسطيني المنتشر بشكل عشوائي في المخيمات أصبح عبئاً على حامليه، ولم يعد له من هوية نضالية سوى أن من يحمله يتطلّع إلى تحويل لبنان إلى دولة مواجهة لإسرائيل، رغم أن الدول العربية كانت تنظر إليه على أنه دولة مساندة قبل أن تتشكل المقاومة الإسلامية التي هي في الأساس الذراع العسكرية لـ«حزب الله» الذي يحتفظ بسلاحه.

ويتلازم هذه المرة طرح السؤال عن الجدوى من الاحتفاظ بالسلاح الفلسطيني مع وصول عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الملف الفلسطيني في لبنان عزّام الأحمد إلى بيروت، في مهمة مزدوجة تتعلق بإعادة ترتيب البيت الفتحاوي على خلفية ما أصابه من تشظٍّ من جهة، وبتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» إثر القتال الذي اندلع بين حركة «فتح» والمجموعات الإسلامية المتشددة على خلفية اغتيال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي على يد مجموعة متطرفة تردّد أنها تنتمي إلى جند الشام، من جهة أخرى.

لذلك يسعى الأحمد بالتعاون مع حكومة تصريف الأعمال وقيادة الجيش اللبناني إلى إعادة تعويم الحل الأمني لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» الذي يستضيف حالياً الألوف من الفلسطينيين الذين لجأوا من مخيم اليرموك في سوريا، هرباً من الحرب التي اندلعت فيها، ومعهم أعداد لا بأس بها من السوريين، وهذا ما يفوق قدرته على استيعابهم.

لكن الحل الأمني يمكن أن يُبقي على وقف إطلاق النار هشاً ما لم يقترن بحل سياسي يبدأ بالعمل على تفكيك المجموعات المتطرفة من خلال القيام بعملية فرز للجرائم التي ارتكبها أبرز الرموز القيادية فيها والتُّهم الموجهة إليهم، وصولاً للنظر فيها قضائياً بما يؤدي إلى تفريغها على دفعات، بدلاً من أن تبقى موحدة بذريعة أنهم سواسية بملاحقتهم من القضاء اللبناني، على أن تأتي الخطوة اللاحقة بإعادة الاعتبار لما تقرر في مؤتمر الحوار الأول الذي انعقد في مارس (آذار) 2006 بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتحديداً بالنسبة إلى جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضرورة ضبطه وتنظيمه في داخلها.

فالقرار المتخذ آنذاك بخصوص السلاح الفلسطيني بقي حبراً على ورق ولم ير النور؛ لأن السلاح الموجود خارج المخيمات يعود إلى فصيل فلسطيني، المقصود به «الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، المنتمية إلى قوى التحالف الفلسطيني المناوئة لـ«منظمة التحرير» وحركة «فتح»، مع أن القرار في هذا الخصوص لقي تأييداً من جميع الأطراف المشاركة في الحوار وأولهم «حزب الله» الذي تمثّل في حينها بأمينه العام حسن نصرالله. ومع أن السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات كان يقتصر على الأنفاق التي استحدثتها «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» في بلدة الناعمة الشوفية الواقعة على تخوم مطار رفيق الحريري الدولي، فإنه سرعان ما تمدّد باتجاه البقاع الأوسط في بلدة قوسايا، ولاحقاً في البقاع الغربي في بلدة حلوة. ويعود السلاح في هذه البلدات إلى «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» التي بدلاً من أن تتجاوب بالانسحاب من أنفاق الناعمة، فإنها سرعان ما توسّعت بقاعاً، وهذا ما فتح الباب، كما علمت «الشرق الأوسط»، أمام تجدد البحث معها، وإنما بعيداً عن الأضواء، في محاولة ليست الأولى ولا الأخيرة، لإقناعها بأن لا جدوى من الإبقاء على هذه القواعد لما بدأ يترتب عليها من ردود فعل. ويبقى السؤال عن السر الذي يكمن وراء تعاظم انتشار المجموعات المتشدّدة والمتطرفة في «عين الحلوة». ومن هي الجهة التي تؤمّن لها شتى الخدمات؛ من لوجيستية واستعلامية وتذخيرية وتموينية؟ وأين تقف الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لافتة محور الممانعة بشِقه الفلسطيني؟ وما الدور الذي تلعبه «عصبة الأنصار» التي يتزعّمها حالياً إبراهيم السعدي نجل أحمد عبد الكريم السعدي الملقّب بـ(أبو محجن) الذي عاد للظهور في المخيم وشارك في تقبُّل التعازي بوفاة شقيقه أبو طارق السعدي رغم أنه مطلوب بتهمة ضلوعه في اغتيال القضاة الأربعة في صيدا؟

وينسحب السؤال أيضاً على من يوفّر الغطاء السياسي لـ«جند الشام» بزعامة بلال بدر وهيثم الشعبي، وأيضاً للمطلوب عمر الناطور وبقايا «فتح الإسلام»، وعدد من الرموز المنتمية إلى «داعش» و«القاعدة» وآخرين ممن سهّلوا انتقال مقاتلين لبنانيين وفلسطينيين إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم «داعش»؟ وعليه، فإن الحل الأمني كسابقيه من الحلول قد لا يعمّر طويلاً ما لم يقترن بحل سياسي؛ لأن المجموعات المتطرفة التي تقاتل «فتح» في «عين الحلوة» تبقى عاجزة عن الصمود لو لم تتحصّن بدعم مباشر من «عصبة الأنصار» التي تتعامل معها على أنها دروع بشرية تحتمي خلفها؛ لئلا يأتيها الدور إذا لم تصمد هذه المجموعات طويلاً، رغم أنها تطمح لمصادرة المرجعية التي تتمثل بـ«فتح» في المخيم. لذلك تعتقد المعارضة، كما تقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، بأن «حزب الله» يبقى العائق الأوحد أمام جمع السلاح الفلسطيني في خارج المخيمات؛ لأنه يخشى من أن يدفع باتجاه فتح الباب أمام المطالبة بجمع سلاحه، في محاولة لاستقدام الضغوط لإدراج سلاحه كبند أساسي لدى البحث في الاستراتيجية الدفاعية؛ لأن هناك ضرورة لضبطه لئلا يبقى قرار الحرب والسلم بيده بدلاً من أن يكون محصوراً بالدولة اللبنانية.

 

حوار «حزب الله» و«التيار» في مرحلة متقدمة والنتيجة خلال أيام

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/08 آب/2023

يسير الحوار بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» بخطوات مدروسة من قبل الطرفين، ووصل إلى مرحلة دقيقة من شأنها أن تكون حاسمة فيما تعده مصادر «التيار» لـ«بناء الجمهورية» وليس فقط «انتخابات رئاسة الجمهورية». وأكد رئيس «التيار» النائب جبران باسيل أنه «لا إمكان لانتخاب رئيس للجمهوريّة إلا بالتفاهم، ونعوّل على الحوار اللبناني - اللبناني، ومنذ الأساس قلنا إن البرنامج هو أساس التفاهم». ولفت باسيل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، إلى أنه «حصل أخيراً اجتماع مع فريق التقاطع حتّى لا نبقى في موقع طرح مرشّح مُقابل آخر من دون اتّفاق على تصوّر، ونتمنّى ألا ينقطع الحوار والدعوة مفتوحة ودائمة». وأعلن عن «اتفاق أولي مع (حزب الله) على مسار اسم توافقي وتسهيل الاسم مقابل مطالب وطنية، وما زلنا في بداية الحوار مع الحزب وتقدّمنا بأفكار ننتظر ردّه عليها»، موضحا أن «المطروح مع الحزب ليس تراجعاً أو تنازلاً أو صفقة بل هو عمل سياسي، وما تحدّثنا عنه هو لجميع اللبنانيين وليس للتيار من قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة وقانون الصندوق الائتماني اللذين نطلب إقرارهما سلفاً إضافة إلى برنامج العهد».

وبينما يلتزم «حزب الله» الصمت ولم يصدر عن مسؤوليه أي تعليق باستثناء اعتبار عودة الحوار مع حليفه المسيحي أمرا إيجابيا، تشير المعلومات إلى أنه يتم العمل على تصوّر أو ورقة مكتوبة سيقدمّها التيار للحزب وهي قد تكون مقدّمة، إذا تم الاتفاق عليها، للقاء يجمع بين باسيل وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله. وتؤكد مصادر «التيار» لـ«الشرق الأوسط» أن «الحوار في مرحلة جدية والمسألة قد لا تتخطى الأيام القليلة»، وتقول: «نحن جديون ونتوقع أن تكون هناك جدية في جواب الطرف الآخر، بعيدا عن التذاكي أو المواربة»، ومع تشديدها على أن المشروعين مرتبطان باتفاق الطائف والدعوة لتطبيقه، تذكر بأن «التيار» يعمل على هذين المشروعين اللذين يشكلان استكمالا لورقة الأولويات الرئاسية التي سبق أن طرحها، لقناعته بأن إقرارهما يشكل أساسا لبناء الجمهورية قبل رئاسة الجمهورية، مؤكدة في الوقت عينه أن ما يتم التفاوض بشأنه مع الحزب هو واضح للعلن، والاتفاق بشأنه إذا حصل سيعرض على الشعب اللبناني وتنتهي باتفاق وطني عليه في البرلمان. وترى في كل الأحوال، أن قبول الحزب بهذا الحوار، أمر جيد في وقت يرفض فيه أفرقاء آخرون حتى مجرد الحديث عنه. وفي حين لا يبدو أن المهمة ستكون سهلة على الحزب لا سيما في ظل المعلومات التي تشير إلى أن حليفه الرئيس نبيه بري لا يمكن أن يذهب باتجاه هذا الاتفاق انطلاقا من رفضه «اللامركزية المالية» وهو ما سيكون عليه موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي»، يلفت المحلل السياسي، المقرب من «حزب الله» قاسم قصير، إلى أن «المعلومات تشير إلى أن الحوار مستمر والحزب يتعاطى معه بشكل جدي وحقيقي وهو يناقش كل التفاصيل ويراهن على نجاحه نظرا لأهميته حاليا، ولأنه المدخل الأكثر واقعية للحصول على نتائج إيجابية في الملف الرئاسي»، لكنه يؤكد في الوقت عينه أنه «لا أحد يستطيع أن يضمن الوصول إلى نتيجة إيجابية وعلينا انتظار نهاية الحوار».

وعن طرح «التيار» وما حكي عن مقايضة بين اللامركزية والصندوق السيادي، يقول قصير: «عادة النائب باسيل يبدأ بشروط عالية السقف، لكن الأكيد أن الحزب يتابع الحوار مع الأخذ بعين الاعتبار شركاءه الآخرين»، في إشارة إلى حليفه رئيس البرلمان نبيه بري. وعن إمكانية ذهاب باسيل إلى انتخاب فرنجية يقول قصير: «النائب جبران باسيل يريد الاحتفاظ بكل الأوراق بين يديه فهو يعلن أنه لا يتخلى عن الوزير السابق جهاد أزعور (مرشح المعارضة) وفي الوقت نفسه يفتح الباب أمام الوصول لمرشح آخر وهذه طبيعة المفاوضات»، لكنه يلفت في المقابل إلى أن «عودة الحوار بين الحزب والتيار أدى إلى تراجع حظوظ أزعور لكن لا ينهي هذا الخيار كليا لأنه لا أحد يعرف أين سنصل». مع العلم، أن «حزب الله» كان قد أعلن، في موقف لافت على لسان رئيس كتلته، النائب محمد رعد، أنه لم يضع فيتو على كثير من الشخصيات. وقال قبل أيام: «نحن منفتحون على تسويات، وهناك كثير من الأشخاص الذين لم نضع عليهم فيتو لأننا نريد التسويات، لكن من دون أن يحشرنا أحد أو يأخذنا إلى مكان، كما هناك أشخاص لا نقبل أن يكونوا حكاماً في هذا البلد؛ لأن تجربتنا معهم كانت مُرّة».

 

هل سقط «تفاهم بكين» قبل أن تصل ثماره إلى لبنان؟

جورج شاهين/الجمهورية/08 آب/2023

لطالما نادى عدد من المُحايدين بضرورة التروي قبل أي محاولة لترجمة التفاهمات الاقليمية والدولية التي تَوّجها «تفاهم بكين» على الساحة اللبنانية قبل التثبّت من حصتها. كان ذلك قائماً في مواجهة من استعجلوا اعلان فوز المحور الذي يمثّلونه إلى أن ثَبت العكس. بدليل الفشل في فرض أيّ من الخطوات المستعجلة التي أرادوها. وعليه، طُرح السؤال: هل سقط هذا التفاهم قبل أن يجني لبنان منه شيئً؟ وما هو المَأمول في الفترة المقبلة؟ لم يكن سهلاً إقناع بعض القوى اللبنانية، خصوصاً تلك التي تنتمي إلى «محور الممانعة»، بضرورة الإحتفاظ بالحد الأدنى من الهدوء والتواضع في التعاطي مع بعض الاستحقاقات الداخلية وعدم استعجال البحث عن انتصارات قد تحققت لمجرد التفاهم الذي تم التوصل اليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية في بكين. وكأنّ مثل هذه الخطوة، على اهميتها، يمكن ان تغيّر من واقع الأمور في كثير من الساحات التي عانت من المواجهات التي كانت قائمة بين الطرفين وحلفائهما. وقد جنّدت لها مختلف أشكال الاسلحة التقليدية وغير التقليدية. وبنيت هذه النظرية بمعزل عن الحاجة الى الاخذ في الاعتبار أولويات كل من الطرفين والحاجة الى التصرف على اساسه، وليس بناء لرغبة هذا الفريق او ذاك مهما بلغت درجة تمثيله لهذه القوة او تلك وما يمكن ان يكون قد قدّمه من خدمات ضمنت التوَصّل الى هذه المرحلة المتقدمة لفرض شروطها على الآخرين. على هذه الخلفية، تقول المصادر الديبلوماسية العليمة التي كانت على تماس يومي مع كل ما تقدم من خطوات، ان الدعوة الى التروي كانت من باب الحكمة التي على بعض الأطراف التحلي بها. وان من كان يعتقد ان في قدرته ترجمة الخطوات التي تضمن له تفوقه على الساحة اللبنانية ولم تنضج بعد، انّ عليه ان يحتسب حجم العقبات التي تواجه المراحل التنفيذية التي تم التوصل اليها ومراقبة أداء الطرفين للتثبت من صدق النيات وقدرتهما على القيام بما هو مطلوب منهما. فالعناوين التي تضمنها «تفاهم بكين» لم يكن من السهل تحقيقها في ظل التشكيك بصدق النيات المتبادلة. فالتجارب السابقة قدمت كثيرا من الأمثلة التي تتحدث عن إمكان سقوط كثير من التفاهمات في مفاصل عدة من مراحل التنفيذ. فليس من المنطقي القول ان الطرفين وحدهما قادران على إدارة الأمور في بعض الازمات وان هناك قوى داخلية وخارجية يمكنها ان تضع العثرات أمام بعض الخطوات المزمع القيام بها، فكيف اذا كان الطرفان يُحاكيان في خطواتهما قوى دولية عظمى لا يمكن التساهل بقدراتها التعطيلية ما لم تضمن مصالحها على مختلف المستويات.

وبناء على ما تقدم، أدّى استعجال البعض ترجمة مثل هذه التفاهمات على الساحة اللبنانية من موقع المنتصر الى اصابته بالاحباط والعجز. فاللجوء إلى لغة التهويل بما يمكن أن ينتجه الحوار السعودي - الايراني من تقاسم جديد للنفوذ في المنطقة لم ينفع، بدليل الفشل في فرض بعض الخطوات التي لا تراعي التوازنات القائمة في لبنان والمنطقة، والتي لم تستقر بعد على ما هو ثابت وعميق يمكن ترجمته على مختلف الساحات.

والدليل، قالت المصادر الديبلوماسية العليمة عينها، انّ «تفاهم بكين» قال بحياد الطرفين على بعض الساحات ومنها الساحة اللبنانية مثلاً، في انتظار أن يتوافق اللبنانيون على الخطوات التي تضمن لهم انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية واعادة تشكيل السلطات الدستورية فور انهاء حالة خلو سدة الرئاسة من شاغلها، وكل ذلك كان مطلوباً من باب نُصح اللبنانيين بانتظار التوصل الى حلحلة العقد الأكثر صعوبة، والتي لها الاولوية في حسابات الطرفين. وهو أمر وضعَ اليمن في مقدمة الاهتمامات السعودية من دون الاستعداد للتدخل في ساحات أخرى. كما بالنسبة الى اعادة ترتيب العلاقات الديبلوماسية وفتح السفارات بين البلدين، وهو أمر لم يكتمل لا على الساحة اليمنية ولا على مستوى إعادة التمثيل الديبلوماسي بين طهران والرياض بعد مرور مهلة الأشهر الثلاثة التي تلت التفاهم في 10 شباط الماضي. حتى ان الطحشة السعودية في اتجاه اعادة سوريا الى الحضن العربي التي ربطت بالخطوات الانفتاحية نفسها تعثّرت، ووصلت نظرية «الخطوة مقابل خطوة» الى الفشل الذريع الذي فرمَلَ تحسين العلاقات بين الرياض ودمشق بما لها من انعكاسات محتملة على الساحة اللبنانية، فرفعت من منسوب المخاوف على استقرارها وهدوئها بفِعل كثافة النزوح السوري وامكان ان تطول إقامتهم على أرضه في الشكل العشوائي غير المنظّم وكلفته التي لم تعد متوافرة بالحد الادنى المطلوب. وعليه، فإنّ المراجع الديبلوماسية عينها، لم تكن قادرة على تجاوز بعض الحقائق التي شكلت عقبات حقيقية. فالعودة إلى ما شهدته سنوات المفاوضات بين الرياض وطهران التي استضافتها بغداد ومعها عدد من عواصم الخليج العربي ومنها عُمان والأردن قبل ترجمتها في لقاءات بكين، كان عليها التثَبّت ان كانت الازمة اللبنانية على سلّم أولويات الطرفين في ظل انشغالاتها بأزمات أكثر إيلاماً بالنسبة اليهما. والدليل أن اي ضمانات لم يستطع الطرفان تقديمها للبنان، لا بل بالعكس هناك من اعتقد أنّ لبنان بات من حصة محور الممانعة، وأن ما كسبته الرياض في اليمن وما نالته من ضمانات بعدم تكرار ما تعرضت له «منشآت أرامكو» كافٍ، وأن ليس لها أن تطالب بأي تنازلات في مناطق اخرى، ومنها لبنان.

وبدل إثبات العكس، فقد أوحى التردد السعودي خصوصا والخليجي عموما، تجاه ما يجري في لبنان، بصُدقية هذه النظرية. وان رفض البعض هذا التوصيف فإنه لا يمكنه تجاهل الفارق بين ما انتهت اليه السياسة الخليجية المعتمدة في لبنان وحجم العناية الايرانية به. فطهران تتصرف على اساس انّ لبنان هو احدى الساحات التي وضعت اليد عليها، وبنت فيها جيوشا تستخدمها منصة متقدمة ضد اسرائيل، مُدّعية سيطرتها على جزء من منطقة شرق المتوسط الذي يتسابق العالم في اتجاه ثرواته المكتشفة حديثاً. هذا عدا عن الواقع الاستراتيجي الذي يشكله موقعه في ظل النزاع الذي يتجاوز طرفي تفاهم بكين وحدهما، في ظل تعدد القوى المتنازعة على ساحة المنطقة وصولاً الى لبنان. عند هذه المعطيات والمؤشرات السلبية بات السؤال المطروح: هل سقطَ تفاهم بكين قبل أن تبلغ نتائجه الايجابية لبنان؟ ام أن ما يجري يمكن ان يتحول أحداثاً عابرة وأن الفرج آت؟ وهل من مخرج يمكن أن يُجَنّب لبنان ما هو منتظر من انهيارات محتملة على اكثر من مستوى؟ وهل هناك قراءة ديبلوماسية مشتركة تدفع بأصدقاء لبنان إلى قراءة الواقع كما هو ومحاولة معالجته؟ أم انه سيبقى منطقة اختبار للنزاعات الدولية والى متى؟

 

منصوري: لن يسقط قراري إلّا بإقالة أو رصاصة!

عماد مرمل/الجمهورية/08 آب/2023

اذا كان هناك من يظن انّ منصوري هو الحلقة الاضعف في هذا التجاذب وانه لن يستطيع تحمّل تبعات الثبات حتى النهاية على موقفه الرافض تأمين نفقات الدولة الضرورية بالدولار من دون الحصول على التغطية القانونية، فإنّ العارفين يدعون الى عدم اختبار جديته في هذا الصدد لأنه عازم على تغيير «قواعد الاشتباك» النقدي والتأسيس لـ»توازن ردع» في مواجهة متطلبات الحكومة واتكالها المفرط على مصرف لبنان، مهما كانت التداعيات المحتملة في نهاية الشهر. والمتواصلون مع منصوري يلمسون انه يحرص على النأي بنفسه عن الأخذ والرد بين الحكومة والمجلس في شأن تشريع اي اقتراض جديد من المصرف المركزي، وان ما يهمه هو اكل العنب لا قتل الناطور، بمعنى انه يريد انتراع تغطية قانونية لأي سنت يخرج من المصرف مع ضمانات بإعادته، بمعزلٍ عن دخان المناورات الجانبية، «إذ إنني لستُ سياسياً ولا أريد أن أدخل في البازار المفتوح».

ومن وجهة نظر منصوري، ليس هو الموجود في مأزق ومن يحتاج إلى مخرج، بل السلطة المستمرة في اعتماد النهج السابق والمدمّر الذي يستسهل الإنفاق من حساب الاحتياطي الالزامي، بدل التفتيش عن مصادر أخرى لتمويل احتياجاتها، فلمّا أتى مَن يرميها بدلو من الماء البارد، استفاقت على واقعٍ لم تألفه.

ووفق المحيطين بمنصوري في هذه الأيام، فإنّ الرجل يعتبر ان المسألة هي مسألة ارادة سياسية وانها اذا توافرت حقاً، يمكن في أسبوع واحد إنجاز سلة التشريع المتكاملة التي تتضمن التغطية القانونية لصرف مرحلي، مُرفقة بآلية لسداد الدين والأهم بالإصلاحات الضرورية والبديهية التي صارت معروفة ومشبعة نقاشاً، وبمقدور الكتل النيابية إقرارها عبر ورشة عمل تمتد لأيام من دون انقطاع، في حال صفت النيات خصوصا ان الهوامش أصبحت ضيقة، مشددا على أن تلك الإصلاحات هي جزء لا يتجزأ من عملية قوننة الإقتراض المفترض، وبالتالي ليس مقبولا الفصل بين الأمرين واتباع الانتقائية في التشريع الذي يجب أن يكون «package» واحدة. ومنذ ان تسلّم منصوري الحاكمية قرر ان يحصر دور مصرف لبنان في وضع السياسة النقدية وإدارتها بعد الانفلاش الذي حصل في مرحلة رياض سلامة، حيث كان المصرف المركزي يتولى أيضاً رسم السياستين الاقتصادية والمالية في حين أن هذه المهمة هي من اختصاص مجلسي الوزراء والنواب وحدهما. وانطلاقاً من مبدأ إعادة الاعتبار الى هذه القاعدة، يُبدي منصوري اقتناعا تاما بأن الحكومة يجب أن تؤدي واجباتها في هذا المجال وان تجد وسائل لتمويل متطلباتها عبر طرق أبواب داخلية عدة لا تزال مغلقة او موارَبة، وهو يشعر أن موقفه المتشدد سيُجبر الدولة عاجلاً ام آجلاً على مراجعة سلوكها و»حك» رأسها لزيادة مداخيلها وتأمين نفقاتها.

وينقل القريبون من منصوري عنه تأكيده أن خيار وقف تمويل احتياجات الدولة نهائي ولا رجعة عنه، مهما تصاعد الضغط عليه حتى آخر الشهر، «وإلّا فليُقيلوني او يطلقوا عليّ رصاصة... عندها فقط يتم التخلص مني ومن قراري القاطع الذي لا يقبل المساومة».

وتبعاً للقريبين، يبني منصوري سياسته النقدية على اساس ان أموال المودعين هي امانة وليست ملكاً له او لرئيس الحكومة، ولذلك لم يعد جائزاً الامعان في التفريط بها، ومن اراد ان يصرف منها تحت شعار الضرورة والاضطرار ينبغي أن يحصل على الغطاء القانوني الذي يضمن استرداد ما يُنفق خلال وقت قصير، «وإلّا فتّشوا عن غيري».

 

وسيم منصوري يبدأ عهده على رأس مصرف لبنان بدعسة ناقصة

د. باتريك المارديني/الجمهورية/08 آب/2023

أولاً، من المثير للدهشة أن يُصرِّح نائب الحاكم بأن المشكل الأساسي في البلد هو هدر الاحتياطي وتمويل الحكومة، ثم يخلص الى اقتراح يدعو لهدر ما تبقى من احتياطي لتمويل الحكومة. ويظهر هذا الاقتراح تجاهلاً لسبب الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان، نظرًا لأن اقراض المصرف المركزي للحكومة على سعر صرف ثابت يعَدُّ العامل الأكبر وراء الفجوة المالية والازمة الحالية. لذا ينبغي على المصرف المركزي تصحيح المسار، بدلًا من تكرار نفس الأخطاء وتمويل الحكومة مرة أخرى.

ثانيا، يحفّز هذا النهج الحكومة اللبنانية على عدم القيام بالإصلاحات في القطاع العام وعدم ترشيد إنفاقها لاعتمادها على خط ائتماني مفتوح من المصرف المركزي يلبي احتياجاتها المالية. وفي حال تسجيل سابقة تشريع اقتراض الحكومة بالدولار من مصرف لبنان، يصبح من السهل تمديد فترة الستة أشهر مرة تلو الأخرى الى حين هدر ال 9 مليار دولار المتبقية في الاحتياطي بالكامل، عندها يخسر المودعين أموالهم بالكامل وتنهار الليرة الى مستويات قياسية بسبب غياب تغطية الاحتياطي.

ثالثا، ان معدل الـ 200 مليون دولار وحتى الـ 150 مليون دولار بالشهر مضخمة بشكل كبير، لأن عجز الموازنة العامة لعام 2023 هو ٣٤ تريليون ليرة بحسب ارقام مشروع موازنة العام 2023، ما يعادل 33 مليون دولار بالشهر على سعر صرف منصة صيرفة. أي ان حاجة الحكومة على 6 أشهر لا تتخطى ال 200 مليون دولار لتأمين حاجات الجيش والقوى الامنية والادوية والاتصالات... فلماذا اقتراض مليار و200 مليون دولار؟ يرفع هذا الفارق من شبهات الفساد والهدر والشكوك حول رغبة السلطة تقاسم ال ٩ مليار دولار المتبقية في الاحتياطي.

رابعا، كانت الحكومة قد رفعت الدولار الجمركي والرسوم بشكل كبير في عامي 2022 و2023 بحجة تمويل الرواتب والأجور، كما رفعت تعرفة الاتصالات والكهرباء لتغطية تكلفة تشغيل هذه المؤسسات من الجباية. فلماذا تعود وتطالب بتمويل إضافي لهذه البنود من خلال الاقتراض من مصرف لبنان؟ وإذا كانت النفقات ما تنفك ترتفع فالحل يكمن بترشيد الانفاق وزيادة الفعالية لا اقتراض ما تبقى من أموال للمودعين. كما يتم تهريب الدواء المدعوم الى خارج لبنان او بيعه في السوق السوداء بالسعر العالمي بدل بيعه بالسعر المدعوم. لذا يعاني معظم مرضى الامراض المستعصية من انقطاع الادوية بسبب دعمها، ما يولد مأساة حقيقية لهم، ولا يستفيد من هذا الدعم سوى المهربين وتجار السوق السوداء. ومن هنا لم يعد مقبول الاستمرار بسياسة دعم الادوية رحمة بالمريض والفقير والمودع على حد سواء.

خامسا، لا يمكن الحديث عن قدرة او عدم قدرة الحكومة اللبنانية على سداد ديونها من دون الرجوع الى تصنيف لبنان الائتماني. وقد صنفت وكالاتFitch و S&P لبنان بدرجة Bو Moody›s بدرجة B1 العام 2011-2012، ما عنى ان لبنان كان قادرا على تسديد ديونه الى حد كبير في حينه. ثم بدأ تصنيف لبنان ينخفض الى ان وصل الى أدنى المراتب اليوم. لذا لا يمكن للحكومة سداد ديونها قبل عودتها الى مستويات التصنيف الائتماني لعام 2011-2012، أي بعد إعادة هيكلة الدين العام وتأمين استدامة للمالية العامة وعودة لبنان الى الأسواق العالمية.

سادسا، يخالف هذا الاقتراح جوهر قانون النقد والتسليف الذي وضع في لبنان، وفي معظم بلاد العالم، لمنع تمويل المصرف المركزي للحكومة. وقد عايشنا في لبنان نتيجة عدم احترام هذه القاعدة ورأينا الفجوة في امول المودعين والتضخم الذي يسببه ذلك. وعادة ما تسعى السلطة السياسية الى الضغط على المصرف المركزي لتمويل مشاريعها، ولكن الأخير يتحصن بقانون الفقد والتسليف ليرفض ذلك. اما ان يطلب المصرف المركزي بإزالة هذه الحماية التي يمنحها القانون له فهذه سابقة تقضي على استقلالية المصرف المركزي وتعرضه للضغوط السياسية مخالفة كل الأعراف والتوصيات بهذا المجال مما يزيد من عدم استقرار الاقتصاد اللبناني بشكل كبير.

يرفض النائب الأول لحاكم مصرف لبنان المس باحتياطي العملات الأجنبية من دون تشريع وهو قرار يحمد عليه لأنه يحافظ على ما تبقى من دولارات للمودعين. ولكن اقتراحه اقراض الحكومة بالدولار ليتمكن من ضخ هذه الدولارات في السوق دون الحاجة الى اللجوء لمنصة صيرفة يعد دعسة ناقصة، تستكمل نهج رياض سلامة بإدارة الازمة، أي استنزاف الاحتياطي وتكبير الفجوة الى حين مجيء الفرج. من هنا أهمية وقوف النواب بوجه هذا المقترح لا من منطلق عدم جواز التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، بل من منطلق النتائج الكارثية لهذا الاقتراح. فاذا كان النائب الأول لحاكم مصرف لبنان جدي برفضه المس بالاحتياطي من دون تشريع ورفض النواب تشريع اقتراحه، يبقى امام المركزي خياران: اما الاستمرار بطباعة الليرة لرفع الدولار وتحريك الشارع من اجل تمرير القانون عبر الضغط، اما التوقف طباع الليرة لتمويل الحكومة ما يضع لبنان على سكة الإصلاح.

 

ضغوط أميركية والأسوأ منتظر

طوني عيسى/الجمهورية/08 آب/2023

عندما أنهى الوسيط الفرنسي جان إيف لودريان زيارته الأخيرة لبيروت، كان يعلم أن حظوظ التسوية السياسية معدومة في الأشهر الخمسة المتبقية من السنة الجارية. لكن باريس راهنت على الخرق في أيلول، إذا نجحت في «إرضاء» اللاعب الإيراني. وأما اليوم، فالأمور سارت في عكس الاتجاه، وهي تتجه سريعاً إلى الأسوأ، إلى قعر جديد في مسار الانهيار. يخشى البعض أن يكون لبنان في طريق عودته إلى النقطة الصفر سياسياً. فالإيجابيات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، ولو في الشكل، وخلقت هامشاً للتفاؤل، كان سببها اتفاق بكين ورغبة السعودية وإيران في تطبيع العلاقات بينهما وإطفاء بؤر التوتر الإقليمية. لكن هذا المسار يتعرّض اليوم لانتكاسة جدّية. فقد تمّ الإعلان رسمياً عن تجميد مسار التقارب بين الخصمين الإقليميين، فيما تصاعد التوتر السياسي في مناطق الاشتباك الإقليمية، ولاسيما منها اليمن وسوريا ولبنان والساحة الفلسطينية.

فهل نشأ هذا التعثر نتيجة خلاف سعودي - إيراني مستجد، حول اليمن ومسائل أخرى، أم نتيجة الدخول الأميركي القوي على الخط السعودي، والرغبة في إعادة أكبر حليف خليجي إلى «بيت التحالف»؟

ثمة مَن يعتقد أنّ الأميركيين نزلوا مجدداً إلى الساحة في الخليج، بعد انحسار نسبي تسببت به سياسة الرئيس جو بايدن المتحفظة مع المملكة والانشغال بحرب أوكرانيا، وقدّموا للسعوديين إغراءات تفوق بكثير ما يمكن للصينيين أن يقدّموه. وفي تقدير بعض المتابعين أنّ من البديهي أن تبدي القيادة السعودية الجديدة، التي تتصف بالبراغماتية، استعدادها للتجاوب مع المسعى الأميركي المستجد، ولكنها تريد الاطمئنان إلى أنّ المملكة ستحصل على الثمن المناسب من واشنطن، لا على الوعود. والثمن يبدأ خصوصاً بضمانات تتعلق بأمن المملكة والخليج، وخصوصاً في اليمن.

وقد جاء انعقاد المؤتمر الخاص بأوكرانيا في جدة، بعدد من المشاركين فاق بأضعاف عدد المشاركين في مؤتمر كوبنهاغن، ليشكّل إشارة مهمّة إلى الرصيد الذي أرادت واشنطن أن تمنحه للمملكة، في سياق التفاهم الجديد معها.

طبعاً، سيكون من المبكر تقدير ما إذا كانت المملكة ستخرج من اتفاق بكين في مقابل عودتها إلى الحلف الأميركي. ومن الممكن أن تحافظ الرياض على التوازن في علاقاتها مع الجميع، في سياق سعيها إلى تطبيق سياسة «صفر مشكلات» التي تعمل بها في السنوات الأخيرة.

ولكن، في أي حال، إنّ أي خطوة سعودية في اتجاه تجميد مفاعيل اتفاق بكين، والعلاقات مع دمشق، لا بدّ أن تستفز إيران من باب اعتبارها انقلاباً عليها، بتشجيع ودعم أميركيين. وبديهي أن يدفعها ذلك إلى الاستنفار دفاعاً عن مصالحها في كل البقع الإقليمية التي تتمتع بنفوذ فيها. ومن هذا المنطلق، تبدو مناطق الاشتباك الاقليمية كلها على وشك الدخول في موجة تصعيد جديدة، ومنها لبنان، حيث تلوح السخونة في عدد من النقاط:

1- يمكن اعتبار الاشتباك داخل مخيم عين الحلوة جزءاً من النزاعات الإقليمية التي تُدار بالواسطة. فالمخيم، بتركيبته السياسية والأمنية الشديدة التشابك والتعقيد يمثّل صندوق بريد مثالياً للرسائل الإقليمية الساخنة.

وقد يكون إشعال المخيم مطلوباً في سياق مهمّة تتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، لكنها أيضاً ربما تهدف إلى وضع لبنان على صفيح ساخن، لإنضاج ظروف سياسية معينة. وفي هذه الحال يكون تفجير المخيم بديلاً من تفجير الأمن على الساحة اللبنانية ككل. وفي المراحل المقبلة قد يشهد النزاع في عين الحلوة تصعيداً أشدّ عنفاً، وقد يمارس بعض القوى ضغوطاً لإقحام اللبنانيين فيه.

2- من المرجح أن يدخل الملف السياسي الداخلي في مزيد من التعقيدات، انعكاساً لجمود التقارب بين السعودية وإيران، والتطبيع بين العرب ودمشق. 3- استتباعاً، ثمة مَن يخشى الانزلاق إلى طبقات جديدة في الانهيار المالي والنقدي خلال هذه الفترة، خصوصاً في ظلّ الإرباك الذي تعيشه في آن معاً قوى السلطة والإدارة الجديدة لمصرف لبنان. وحتى زخم الاستفادة من أموال المغتربين والسياح تراجع بعد الإنذارات التي توالت السفارات على توجيهها إلى الرعايا كي يغادروا أو يتجنّبوا المجيء.

4- في هذه المناخات من السخونة الأمنية والفوضى، وتعثر المبادرة الفرنسية، واحتمال دخول إسرائيل على خط التوتير جنوباً في ظلّ تهديدات مستمرة بـ»إعادة لبنان إلى العصر الحجري»، كما فعلت في الساعات الأخيرة، سيكون صعباً إطلاق شركة «توتال» مسار التنقيب عن الغاز في البقعة البحرية الحدودية. وهذا يعني اختناق لبنان اقتصادياً أكثر فأكثر.

5- يلوّح الأميركيون بموجة عقوبات جديدة على شخصيات ومسؤولين لبنانيين. ويتردّد أنّ هذه العقوبات ستظهر في الأسابيع المقبلة. وللتذكير، العقوبات السابقة أضعفت كل الناس إلاّ «حزب الله».

هذه المناخات ستجعل الوسيط الفرنسي لودريان بعيداً جداً عن طموحات الحوار الموعودة في أيلول. ويبدو نجاح المهمة الفرنسية مستحيلاً، حتى إشعار آخر.

ومجدداً، تتسع الهوة بين أركان الفريق الخماسي الخاص بلبنان، كما تلاشت فرص التفاهم التي كان يعوّل عليها الفرنسيون بين هؤلاء وإيران. ولذلك، في الشهرين المقبلين، سيقبل لبنان على فترة تتصف بالسخونة والتصعيد ومزيد من الفوضى على كل المستويات.

 

حرق القرآن في السويد تدفع الأقلية المسيحة في باكستان اثماناً كبيرة بقابله من اضطهاد وتعديات وانتهاكات فاضحة لحقوقم

ناصر سعيد/معهد جيتستون/08 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120933/120933/

يجد المسيحيون الباكستانيون أنفسهم يبكون بصمت من أجل السلام والتفاهم واحترام رموزهم الدينية - ولكن يبدو أن صرخاتهم لا تلقى آذانًا صاغية ، على الصعيدين المحلي والعالمي.

أخذ هذا العداء منعطفاً مخيفاً عندما هددت الجماعات المتطرفة بمهاجمة الكنائس والمسيحيين ، معلنة أنه لن يبقى أي مسيحي بأمان في باكستان. حتى أن هذه الجماعات طلبت من الجماعات الجهادية الأخرى توجيه هجماتها نحو المسيحيين وأماكن عبادتهم ، على الرغم من عدم مشاركة المسيحيين المحليين في الحادث ، وحتى عندما أدانوا بشدة تدنيس القرآن ولا يمكن تحميلهم المسؤولية بأي شكل من الأشكال.

يبدو أن السلطات غير قادرة على ضمان حماية الأقليات الدينية أو رموزها المقدسة بشكل فعال. غالبًا ما يتم تفسير هذا الصمت - الحقيقي أو المتصور - على أنه قبول ضمني ، مما يحتمل أن يؤجج المزيد من الأعمال العدائية.

أخذ هذا العداء منعطفاً مخيفاً عندما هددت الجماعات المتطرفة بمهاجمة الكنائس والمسيحيين ، معلنة أنه لن يبقى أي مسيحي بأمان في باكستان. حتى أن هذه الجماعات طلبت من الجماعات الجهادية الأخرى توجيه هجماتها نحو المسيحيين وأماكن عبادتهم ، على الرغم من عدم مشاركة المسيحيين المحليين في الحادث ، وحتى عندما يدينون بشدة تدنيس القرآن ولا يمكن تحميلهم المسؤولية بأي شكل من الأشكال.

في الواقع ، يبدو أن كون المرء مسيحياً بدلاً من مسلم قد يكون جريمة حقيقية لا تغتفر في الوقت الحاضر.

والأسوأ من ذلك هو رد الفعل الباهت من الحكومة الباكستانية على هذه التهديدات ضد الأقلية المسيحية.

رئيس الوزراء نفسه ، بدلاً من تهدئة الموقف وتهدئة الغضب بين المسلمين ، دعا إلى احتجاج وطني واحترام "يوم تقديس" (حرمة القرآن).

حتى أن رئيس الوزراء فشل في إصدار بيان لدعم المسيحيين الذين كانوا يدينون بشكل مفيد تدنيس القرآن الكريم.

كانت المسيحية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الباكستاني متعدد الأديان منذ نشأتها. وقد أيدت القيادة المسيحية تأسيس محمد علي جناح لباكستان عام 1947. وعد بحقوق المواطنة المتساوية. ومع ذلك ، غالبًا ما يجدون أنفسهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ، وهم هدف للتمييز والعداء والعنف ... هناك العشرات من هذه الأمثلة.

في كثير من الأحيان ، تم إساءة استخدام القوانين التمييزية ، مثل قانون التجديف المثير للجدل ، ضد المسيحيين ، مما أدى إلى تفاقم وضعهم. هذا القانون ، الذي يفرض عقوبات قاسية ، بما في ذلك عقوبة الإعدام ، على الجرائم المرتكبة ضد الدين - أو حتى مجرد اتهامات واهية أو لا أساس لها أو لا وجود لها بارتكاب جرائم - كثيرًا ما تم استخدامه كسلاح لاستهداف المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى.

هناك حاجة ماسة إلى استراتيجية شاملة تتضمن تدابير أمنية محسنة للأقليات الدينية وحملات تثقيفية لتعزيز التسامح والاحترام المتبادل.

تحتاج حكومة باكستان إلى التمسك بالتزامها بالحرية الدينية وحماية جميع مواطنيها ، على النحو المنصوص عليه في دستورها وبما يتماشى مع المواثيق الدولية.

في هذا المنعطف ، حان الوقت الآن للحكومة الباكستانية لإعادة تقييم نهجها تجاه الأقليات الدينية. يجب أن تكون الخطوة الأولى إدانة فورية وواضحة للعنف والتهديدات ضد الأقليات الدينية ، بما في ذلك المسيحيين. لا ينبغي أن تكون هذه الإدانة مجرد لفتة رمزية ، بل يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات قانونية صارمة ضد المحرضين على مثل هذا العنف. إن أحد المكونات الأساسية لأي بلد ديمقراطي هو ضمان سلامة وأمن جميع المواطنين ، بغض النظر عن آرائهم الدينية.

في الوقت نفسه ، من الضروري أن تتخذ الحكومة خطوات مدروسة لتعزيز السلام والوئام الديني. ويمكن تحقيق ذلك من خلال دمج التسامح الديني والتعايش في مناهج المدارس وحملات التوعية العامة. علاوة على ذلك ، يمكن أن تكون الحوارات بين الأديان بمثابة منصات قوية لتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين مختلف الجماعات الدينية في باكستان.

لا ينبغي اعتبار حماية الأقليات الدينية وتعزيز الوئام الاجتماعي والديني أمرًا اختياريًا بل أمرًا أساسيًا للاستقرار الاجتماعي والأخلاقيات الديمقراطية في باكستان.

أصداء حادثة وقعت على بعد آلاف الأميال في السويد يجب ألا تعطل حياتهم .... الطريق إلى السلام الدائم يكمن في الاعتراف بكل صرخة ، مهما بدت صامتة.

يثير التمييز والتهديدات التي يواجهها المسيحيون في باكستان مخاوف جدية بشأن الحرية الدينية والتسامح في البلاد.

في العالم الرقمي المترابط للقرن الحادي والعشرين ، يمكن لحدث يقع على بعد آلاف الأميال أن يرسل موجات صدمة محسوسة في أجزاء أخرى من العالم. كان لحرق القرآن مؤخرًا في السويد أصداء بعيدة مثل باكستان وتأثير خاص على الأقلية المسيحية التي لا حول لها ولا قوة هناك بالفعل.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المسيحيون الباكستانيون للتحيز المجتمعي والتمييز المؤسسي والعنف المتقطع. تتفاقم هذه القضايا في كثير من الأحيان كلما وقعت أحداث مماثلة في أي مكان في الغرب. لكن تداعيات تدنيس القرآن في السويد زادت من حدة هذه الصراعات ، مما أدى إلى زيادة مقلقة في التهديدات وإفساد الرموز المسيحية ، ولا سيما الصليب ، الذي يرمز إلى المسيحية.

يجد المسيحيون الباكستانيون ، المحاصرين في مرمى نيران هذه الحادثة الدولية ، أنفسهم يبكون بصمت من أجل السلام والتفاهم واحترام رموزهم الدينية - لكن يبدو أنها لا تلقى آذانًا صاغية على الصعيدين المحلي والعالمي.

إن تدنيس الصليب المقدس ليس مجرد عدم احترام لمشاعرهم الدينية ؛ كما أنه يشكل تهديدًا كبيرًا لسلامتهم وأمنهم.

ومن المخيب للآمال أن عدم وجود استجابة مناسبة من الحكومة الباكستانية لهذه الحوادث يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع. يبدو أن السلطات غير قادرة على ضمان حماية الأقليات الدينية أو رموزها المقدسة بشكل فعال. غالبًا ما يتم تفسير هذا الصمت - الحقيقي أو المتصور - على أنه قبول ضمني ، مما يحتمل أن يؤجج المزيد من الأعمال العدائية.

أخذ هذا العداء منعطفاً مخيفاً عندما هددت الجماعات المتطرفة بمهاجمة الكنائس والمسيحيين ، معلنة أنه لن يبقى أي مسيحي بأمان في باكستان. حتى أن هذه الجماعات طلبت من الجماعات الجهادية الأخرى توجيه هجماتها نحو المسيحيين وأماكن عبادتهم ، على الرغم من عدم مشاركة المسيحيين المحليين في الحادث ، وحتى عندما أدانوا بشدة تدنيس القرآن ولا يمكن تحميلهم المسؤولية بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك ، فإن التهديدات بالعنف ضد الكنائس والمسيحيين تمثل نهجًا خاطئًا وضارًا للانتقام ، يستهدف الأفراد الذين ربما لا علاقة لهم على الإطلاق بالجريمة الأصلية المزعومة - مما يؤدي إلى تصعيد التوترات وتعميقها. الانقسامات. في الواقع ، يبدو أن كون المرء مسيحياً بدلاً من مسلم قد يكون جريمة حقيقية لا تغتفر في الوقت الحاضر. يثير التمييز والتهديدات التي يواجهها المسيحيون في باكستان مخاوف جدية بشأن الحرية الدينية والتسامح في البلاد.

والأسوأ من ذلك هو رد الفعل الباهت من الحكومة الباكستانية على هذه التهديدات ضد الأقلية المسيحية. يجادل المنتقدون بأن الحكومة ، بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف ، فشلت في حماية المجتمع المسيحي ، وتركتهم معرضين للخطر وخائفين. على الرغم من تصاعد الموقف والتهديد المرئي للكنائس والأفراد المسيحيين ، يبدو أن جهود الحكومة لضمان سلامة مواطنيها المسيحيين غائبة إلى حد كبير.

رئيس الوزراء نفسه ، بدلاً من تهدئة الموقف وتهدئة الغضب بين المسلمين ، دعا إلى احتجاج وطني واحترام "يوم تقديس" (حرمة القرآن).

انتقدت العديد من المنظمات الإسلامية ذلك ، بحجة أنه نظرًا لأن لديهم الحق في الاحتجاج ، كان ينبغي على رئيس الوزراء بدلاً من ذلك استخدام القنوات الدبلوماسية الدولية. يبدو أن الجماعات الإسلامية تعتقد أن الاحتجاج على تدنيس القرآن هو حقها. ومع ذلك ، يجب على رئيس الوزراء الدخول في حوار مع الحكومة السويدية.

حتى أن رئيس الوزراء فشل في إصدار بيان لدعم المسيحيين الذين كانوا يدينون بشكل مفيد تدنيس القرآن الكريم. كان من الممكن أن يكون الدعم من رئيس الوزراء خطوة استراتيجية وفي الوقت المناسب لحماية المسيحيين من الهجمات المرعبة المحتملة من قبل المتطرفين. ومع ذلك ، لم يتخذ هذا الإجراء ، ربما بسبب مخاوف بشأن رد فعل عنيف محتمل أو لمجرد إحجام عام عن اتخاذ موقف بشأن هذه المسألة.

كانت المسيحية جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الباكستاني متعدد الأديان منذ نشأتها. وقد أيدت القيادة المسيحية تأسيس محمد علي جناح لباكستان عام 1947. وعد بحقوق المواطنة المتساوية. ومع ذلك ، غالبًا ما يجدون أنفسهم يُعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ، وهم هدف للتمييز والعداء والعنف.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها الرابطة الإسلامية (N) - الاسم الكامل الرابطة الإسلامية نواز ، بعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف - مثل هذا الإهمال وعدم اتخاذ إجراءات تجاه التهديدات ضد المجتمع المسيحي ؛ هناك العشرات من هذه الأمثلة. على سبيل المثال ، عندما تعرض المسيحيون للهجوم في Gojra في عام 2009 ، في مستعمرة جوزيف في لاهور في عام 2013 ، وفي الهجوم على مجتمع يوهان آباد المسيحي في عام 2015 ، شوهد رد شهباز شريف ، رئيس وزراء البنجاب في ذلك الوقت. غير كافية. تم انتخابه عضوًا في الجمعية الإقليمية (MPA) من يوهان أباد ، لكنه فشل في زيارة ناخبيه. إذا كان هذا الإهمال قد حدث من أي نائب في دولة غربية ، لكان قد أجبر على الاستقالة أو على الأقل تم التحقيق معه من قبل لجنة برلمانية.

هذا النمط من التقاعس من قبل الحكومة يخلق بيئة تشعر فيها الأقليات الدينية باستمرار بعدم الأمان والتمييز ضدها.

ينبع أساس هذا العداء من المفاهيم الخاطئة العميقة الجذور ، والصور النمطية ، والأيديولوجيات المتطرفة. في كثير من الأحيان ، تم إساءة استخدام القوانين التمييزية ، مثل قانون التجديف المثير للجدل ، ضد المسيحيين ، مما أدى إلى تفاقم وضعهم. هذا القانون ، الذي يفرض عقوبات قاسية ، بما في ذلك عقوبة الإعدام ، على الجرائم المرتكبة ضد الدين - أو حتى مجرد اتهامات واهية أو لا أساس لها أو لا وجود لها بارتكاب جرائم - كثيرًا ما تم استخدامه كسلاح لاستهداف المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى.

إنها ورطة تتطلب اهتماما فوريا. تحتاج حكومة باكستان إلى التمسك بالتزامها بالحرية الدينية وحماية جميع مواطنيها ، على النحو المنصوص عليه في دستورها وبما يتماشى مع المواثيق الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والاتفاقية الدولية. بشأن القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وإعلان القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد. هناك حاجة ماسة إلى استراتيجية شاملة تتضمن تدابير أمنية محسنة للأقليات الدينية وحملات تثقيفية لتعزيز التسامح والاحترام المتبادل.

تشهد الصيحات الصامتة من المسيحيين الباكستانيين العزل والضعفاء من أجل الاحترام والأمن على الوضع الصعب الذي غالبًا ما تواجهه الأقليات الدينية في أعقاب مثل هذه الحوادث. من الضروري تذكير العالم بمسؤوليته المشتركة عن تعزيز التسامح والاحترام والسلام. إن التعرف على هذه الصرخات الصامتة والاستجابة لها هو خطوة إلى الأمام في بناء مجتمع عالمي أكثر تفاهمًا وشمولية.

في مكافحة هذه الكراهية الدينية ، يقع على عاتق المجتمع المدني والقيادة الدينية التزام حيوي ويلعبان دورًا. يمكن تحدي التحيزات العميقة الجذور ضد المسيحيين في باكستان وتغييرها من خلال تعزيز النقاش والتسامح الديني والتفاهم.

في هذا المنعطف ، حان الوقت الآن للحكومة الباكستانية لإعادة تقييم نهجها تجاه الأقليات الدينية. يجب أن تكون الخطوة الأولى إدانة فورية وواضحة للعنف والتهديدات ضد الأقليات الدينية ، بما في ذلك المسيحيين. لا ينبغي أن تكون هذه الإدانة مجرد لفتة رمزية ، بل يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات قانونية صارمة ضد المحرضين على مثل هذا العنف. إن أحد المكونات الأساسية لأي بلد ديمقراطي هو ضمان سلامة وأمن جميع المواطنين ، بغض النظر عن آرائهم الدينية.

في الوقت نفسه ، من الضروري أن تتخذ الحكومة خطوات مدروسة لتعزيز السلام والوئام الديني. ويمكن تحقيق ذلك من خلال دمج التسامح الديني والتعايش في مناهج المدارس وحملات التوعية العامة. علاوة على ذلك ، يمكن أن تكون الحوارات بين الأديان بمثابة منصات قوية لتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين مختلف الجماعات الدينية في باكستان.

إن عواقب إهمال الحكومة لهذا الأمر وخيمة ، بما في ذلك تهميش الأقليات الدينية ، وعدم الاستقرار المجتمعي ، وشوه السمعة الدولية.

لذلك ، حان وقت العمل الآن. تحتاج الحكومة بجدية إلى التحرر من دائرة اللامبالاة وأن تتبنى بنشاط بيئة من التسامح الديني والاحترام المتبادل. لا ينبغي اعتبار حماية الأقليات الدينية وتعزيز الوئام الاجتماعي والديني أمرًا اختياريًا بل أمرًا أساسيًا للاستقرار الاجتماعي والأخلاقيات الديمقراطية في باكستان.

إن صرخة المسيحيين الباكستانيين الصامتة من أجل الاحترام والأمن هي شهادة على الوضع الصعب الذي تواجهه الأقليات الدينية غالبًا في أعقاب الأحداث العالمية. لا ينبغي أن تعطل تداعيات حادثة وقعت على بعد آلاف الأميال في السويد حياتهم. فليكن هذا تذكيرًا بمسؤوليتنا المشتركة عن تعزيز التسامح والاحترام والسلام في قريتنا العالمية. يكمن الطريق إلى السلام الدائم في الاعتراف بكل صرخة ، مهما بدت صامتة.

** ناصر سعيد هو مدير CLAAS-UK - مركز المساعدة القانونية والمساعدة والتسوية ، وهي منظمة متعددة الطوائف تعمل لصالح المسيحيين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب إيمانهم في باكستان.

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

مشيعون مسيحيون باكستانيون يدفعون نقالات تحمل جثث أقاربهم

** الصورة مرفقة / إن التمييز والتهديدات التي يواجهها المسيحيون في باكستان تثير مخاوف جدية بشأن الحرية الدينية والتسامح في البلاد. في الصورة: مشيعون مسيحيون باكستانيون يدفعون نقالات تحمل جثث أقارب قُتلوا في إطلاق نار من سيارة مسرعة خارج كنيسة في كويتا ، 15 أبريل 2018

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيان الختامي للّقاء التشاوري في الديمان

وطنية/08 آب/2023

شكر اللقاء التشاوري الوزاري في الديمان في بيان “صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، على استضافته هذا اللقاء التشاوري في هذا الصرح الذي كان النواة الأولى لفكرة لبنان الكبير، معربين عن تقديرهم البالغ لرمزية هذا المكان وبعده الوطني والروحي، ولمقام سيده ودورِه المتقدم في لم شمل العائلة اللبنانية. وأثمنوا ما أضفى ذلك على مناخ المداولات التي جرت ومضمون الخلاصات التي توصل إليها هذا اللقاء.”

وجاء في البيان: “يمر وطننا لبنان اليوم في مرحلةٍ من أخطر مراحل تاريخه، مليئةٍ بالأزمات والتحديات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية غير الخافية على أحد، والتي تضاف إليها أزمة أخرى كيانيةُ الطابع تتعلق بجوهر وجوده ودوره الحضاري على صعيد الإنسانية جمعاء. فهذا الوطن الصغير أُعطيَ نعمةً كبيرة وهي أن يكون ملتقى الذين يطلبون السلام والأمن والحرية والحياة الكريمة. وقد جاءت الصيغة اللبنانية لتكرس هذه القيم في إطار من العيش معًا، يحفظ التنوع داخل الوحدة، ويفرض احترام الآخر المختلف، ومحبتَه كما هو، وعدمَ الخوف منه، والتكاملَ معه لتحقيق المجتمع المتآلف المتضامن، الذي يقود إلى بناء الدولة العصرية العادلة والقوية، الغنية بوحدتها واتساع ثقافة مواطنيها.”كما دعا اللقاء “اللبنانيين جميعًا لحماية هذه الصيغة بترسيخ انتمائنا إلى هويتنا الوطنية الجامعة، والعملَ على تمتين الوحدة من خلال التنوع، والتخلي عن دعوات التنصل من الآخر، مهما كانت عناوينُها”، لافتا إلى أنه “تطالعنا في هذه الأيام، على صعد رسمية وغير رسمية، مفرداتُ خطابٍ مموَّه بدعاية الحداثة والحرية وحقوق الإنسان، يناقض القيم الدينية والأخلاقية التي هي في صلب تكويننا النفسي والروحي والاجتماعي.”

إلى ذلك، أكد أن “هذا الخطاب يشكل مخالفة صريحة لنص وروحية المادتين التاسعة والعاشرة من الدستور اللبناني. إن مسؤولية مواجهة هذا الخطاب تقع على عاتق الجميع من دون استثناء، من مراجع دينية وسلطات سياسية وقضائية ومؤسسات تربوية وإعلامية وقوى مجتمع مدني، لأننا نرفض أن يكون حاضرُ أبنائنا مشوَّشًا، كي لا يصير مستقبلُهم مشوَّهًا.”

وخلص اللقاء التشاوري بين الوزراء المنعقد في الديمان إلى ما يأتي:

“أولًا: وجوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يقود عملية الإنقاذ والتعافي، إذ لا مجال لانتظام أي عمل بغياب رأس الدولة.

ثانيًا: دعوة القوى السياسية كافةً إلى التشبث باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك، والتخلي عن كلِّ ما قد يؤدي إلى المساس بالصيغة اللبنانية الفريدة.

ثالثًا: دعوة جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاتِه كافةً، إلى التشبث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارَثة جيلًا بعد جيل، وقيمها الايمانية لا سيما قيمة الاسرة وحمايتها، وإلى مواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يجمع عليها اللبنانيون.

رابعًا: دعوة المواطنين إلى حوار حياةٍ دائم بينهم، بحيث يسعى كل مواطن إلى طمأنة أخيه وشريكه في الوطن، على فكره وحضوره وحقوقه وفاعلية انتمائه الوطني.

خامسا: التعاون الصادق بين كل المكونات اللبنانية لبلورة موقف موحّد من ازمة النزوح السوري في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل هذه المسألة بما يحفظ وحدة لبنان وهويته.

وقد جدد صاحب الغبطة تثمين جهود رئيس الحكومة والوزراء كافة في تمرير هذه المرحلة الصعبة مع المحافظة على مندرجات الدستور.”

وختم: “نشكر صاحب الغبطة على استضافتنا”، كما جددوا تعويلهم عليه وعلى هذا الصرح وسائر القيادات الروحية في المساعدة على انجاح سعي مجلس الوزراء الى حفظ التنوع ومبدأ العيش معا والى حماية القيم الاخلاقية والايمانية التي تشكل حجر الزاوية في الكيان اللبناني.

 

بعد البيانات… مولوي: الأمور تحت السيطرة والأمن ممسوك

 جريدة الأنباء الإلكترونية/08 آب/2023

أعرب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عن تفهمه “هواجس الإخوة العرب”، مؤكداً أنّه “لا توجد معطيات عن إمكانية حصول خضات أمنية، كما أن المعطيات تؤكد أنّ الأمور تحت السيطرة في مخيم عين الحلوة ولا مؤشرات حول إحتمال تمدّدها إلى مخيمات أخرى”.كما رفض، في حديث للـ”أنباء الالكترونية”، رفضًا قاطعًا “وجود السلاح المتفلت”، مشدّدًا على أنّ “المطلوب هو عدم وجود أي مسلح على الأراضي اللبنانية، ونرفض رفضا قاطعا أن يكون لبنان صندوق بريد لتوجيه رسائل أو مسرحًا لتصفية حسابات فلا تهاون بهذا الأمر”، مشددا على أن “الأمن خط أحمر ولن نسمح لأي أحد بتجاوزه”. أما عن الرسالة التي يوجهها إلى الدول العربية على خلفية تحذيراتها لرعاياها في لبنان، فأكد على “المحافظة على أمن الرعايا العرب”، قائلاً: “هناك حرص شديد على الأشقاء العرب وكما لا نقبل أي تعرض لأمن اللبنانيين كذلك لا نقبل أي خطر على أي شخص موجود على الأراضي اللبنانية”. وعن إحتمالات إنفلات في الوضع الأمني، قال مولوي: “الأمن ممسوك من كافة الأجهزة، والوضع الأمني جيّد وإذا حصل أي شيء في المخيمات فسيبقى محصورًا داخلها، فموضوع المخيمات بعهدة الجيش الذي يتصرف بدقة وحكمة، وبإذن الله لا خوف”.

 

“فتح” من عين التينة: لا نريد إلا الحقيقة في عين الحلوة

الوكالة الوطنية للإعلام/08 آب/2023

بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الثلثاء، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، العلاقات اللبنانية الفلسطينية والاوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الاحداث الاخيرة، خلال لقائه عضو الهيئة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” عزام الأحمد، بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور وامين سر حركة “فتح” في لبنان فتحي ابو العردات. وقال الأحمد إثر اللقاء: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري كالعادة في كل زيارة نقوم بها الى لبنان من أجل بحث العلاقات اللبنانية الفلسطينية من كافة جوانبها بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي في مجابهة الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته المتواصلة سواء للشعب الفلسطيني او للبنان أو للأمة العربية بكاملها”.كما أضاف: “هذه الزيارة تأتي مباشرة بعد العمل الاجرامي الذي قامت به فئة من الارهابيين الذين ينتحلون لأنفسهم صفة متأسلمين ولا علاقة للإسلام بهم، هم ليسوا بعيدين عن المخطط المعادي للبنان وفلسطين بشكل خاص وللامة العربية بشكل عام”. وتابع الأحمد: “بما قاموا به من إغتيال الشهيد قائد قوات الامن الوطني في منطقة صيدا ابو أشرف العرموشي اعتقدوا أن الفوضى ستدب وينقضون ومن يساندهم ومن يمولهم ومن يمدهم بالسلاح والذخيرة حتى أثناء القتال، ومعروف لدينا من هؤلاء وكل شيء يأتي في وقته لنكشف كل صغيرة وكبيرة”. ولفت الى أنه “منذ بداية الشرارة الاولى، تحركت حركة أمل وقيادتها وجرى اجتماع في مكتبها في صيدا لهيئة العمل الفلسطيني المشترك والذي كانت بصمات برّي لهذا التشكيل الذي يضم كل القوى الفلسطيني مهما تباينت خلافاتهم وهو يلعب دوراً من اجل تعزيز امن واستقرار مخيم عين الحلوة والمحيط اللبناني في منطقة صيدا”. وتابع: “تبادلنا الرأي والاتصالات واللقاءات التي تمت حتى الان مع المسؤولين اللبنانيين ومع نشاط القوى السياسية من أجل سرعة انجاز التحقيق الذي تتولاه لجنة فلسطينية لبنانية مشتركة والتي بدأت به فور تشكيلها ووصلت الى كثير من الحقائق والمؤشرات وهي تعمل ليل نهار حتى في سماع بعض الشهود وبعض المتهمين في عقر دارهم واستعمت لهم”. وشدد الأحمد على أننا “لا نريد إلا الحقيقة وأن يتولى القضاء اللبناني محاسبة كل من خرج على القانون وشارك في جريمة اغتيال العرموشي، وشارك في الاشتباك المفتعل الذي جرى في بعض مناطق عين الحلوة وحتى بعض مناطق الجوار اللبناني وأدى الى تهجير آلاف العائلات اللبنانية والفلسطينية ودمار. ان السلاح والدمار كان يجب ان يوجه للعدو الصهيوني لا بين هذا الفصيل او ذاك”. وفي السياق، اشار الى أننا “اتفقنا مع الرئيس بري انه لا بد من الاسراع في انهاء التحقيق وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم، ولبنان صاحب السيادة والمسؤول عن محاسبة كل من يخرج على القانون كائنا من كان، فلسطينيا او لبنانيا او غيرهما”.

وأردف: “لا تستغربوا من كلامي فالفلسطينيون الذين شاركوا كانوا فئة قليلة حتى ان أحدهم انتحل صفة فلسطيني بهوية مزورة وهو ليس من منطقة صيدا وليس فلسطينيا. كل شيء معروف وحتى الذين يشاركون في الجهود لتهدئة الوضع ربما كانت لهم اصابع سلبية في البداية، وهذا سيتضح امام الجميع في وقته وليس الآن. المهم تثبيت الأمن ووقف الدمار وعودة المهجرين اليوم قبل الغد وكثير منهم عادوا فور صدور بيان لجنة العمل الفلسطيني المشترك”. وعن امكانية استثمار بعض الجهات في الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني، قال الأحمد: “لقد اشرت بشكل غير مباشر الى أن ما جرى ليس محلياً في لبنان، وما دار ليس بعيدا عما كان، ففي نفس اللحظة كان يعقد اجتماع للامناء العامين في الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين في جمهورية مصر من اجل تعزيز الوحدة الفلسطينية بمواجهة المحتل، وايضا بمواجهة النيل من الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته على الصعيد الاسرائيلي والدولي”. ورأى أنّ “حادثا هنا وحادثا هناك ليس بعيدا عن نفس المؤامرة، اجتياحات جنين ومخيم جنين ونابلس وبلاطة ونور شمس في طولكرم ايضا ليست بعيدة عن المحاولات التي تجري هنا لقتل القضية الفلسطينية، لكننا بالمرصاد ونعمل اولا على تصحيح تفكير المضللين كي يعودوا الى رشدهم ونعزز الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة”.

وفي هذا الإطار، لفت الأحمد الى أنّ “الأحمد تمنى أنّ ينتشر ذلك في مخيمات اخرى وهذا غير وارد، إذ لدينا القدرة على منعه حتى بقدراتنا الذاتية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية”.

 

بوحبيب: اتفاق حول تسليم داتا النازحين الى لبنان!
الوكالة الوطنية للإعلام/08 آب/2023

كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، اليوم الثلثاء، أنّ “لبنان توصّل إلى اتّفاق مع مفوّضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين UNHCR حول تسليم الداتا التابعة لجميع النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية”. جاء كلام بوحبيب بعد لقائه وفدا من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضم المستشار العام ورئيس دائرة الشؤون القانونية السيد لانس بارثولوميوز، رئيس خدمة البيانات العالمية السيد فولكر شيميل، مسؤول حماية البيانات بالنيابة السيد أليكس نوفيكو، نائب مدير شعبة الحماية الدولية باتريك إيبا، منسق الحماية الأول في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كاميرون راشليغ ونائبة الممثل في المكتب القطري في لبنان تريسي مولفير. واشار وزير الخارجية، إثر اللقاء، الى أنّ “الاتفاق يأتي ختامًا لمسار طويل من التفاوض بدأ منذ عام تقريبًا في لقاء ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضوري مع المفوّض السامي لشؤون اللاجئين Filipo Grandi حيث توصّلنا بموجبه إلى وعد مبدئي بتطوير التعاون بين الجانبين الأممي واللبناني”. واضاف: “نحن اليوم نشهد ختام هذه المرحلة الشاقة من المفاوضات من خلال ما إتّفقنا عليه حول تسليم الداتا التي يعتبرها لبنان حقًا سياديًا، كحقّ سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها”. وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية أنّ “هذا الإتّفاق يخدم مصلحة الطرفين، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم إستفادة الأشخاص الذين يستغلّون هذه التقديمات بصورة غير قانونية. وبالتالي، يحرمون أشخاص أحقّ منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها”. ورأى أنّ “هذا الإتّفاق لم يكن ليحصل لولا الجهد الذي بذله كلّ من الوفدين، اللبناني الذي تمثّلت فيه كلّ من رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين والأمن العام، والوفد الأممي القادم من جنيف، وعمّان، وكوبنهاغن بالإضافة إلى بيروت”، منوّهًا أنّ “الوفد ترأسه من الجانب اللبناني المستشار الديبلوماسي جورج جلاد”. من جهته، اشار بارثولوميوز الى أنّ “مفوضية اللاجئين تعرب عن امتنانها للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية على الدعم الذي قدموه وما زالوا يقدمونه للاجئين السوريين”. واضافت: “وصلت يوم أمس الثلثاء على رأس وفد من الخبراء من المقر الرئيسي للمفوضية ومكتبها الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهدف إجراء مناقشات مع الحكومة اللبنانية وفريقكم الممتاز، تتضمّن موضوع تبادل المعلومات والبيانات”، معلنًا أنه “تبعاً لعلاقتنا طويلة الامد من التعاون المستمرّ، توصّلنا إلى اتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات”. واوضح أنّ “الحكومة اللبنانية تلتزم بعدم استخدام أية بيانات يتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي”، لافتًا الى أنها “أعادت تأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي”. وختم بارثولوميوز: “في الوقت الذي ستكمل فيه المناقشات حول آلية التطبيق وتفاصيلها، تؤكّد المفوضية على التزامها واستعدادها بمواصلة التعاون الوثيق لدعم لبنان في المضيّ قدُماً”.

 

جعجع: الحكومة تمدّ يدها الى المركزي لسدّ العجز

الوكالة الوطنية للإعلام/08 آب/2023

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “المسؤول عن الوضع المأساوي هو التحالف الشيطاني بين محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ”. وأضاف جعجع خلال مؤتمر صحافي في معراب: “الحكومة في لبنان تصرف انطلاقاً من روحٍ زبائنيّة أكثر من الايرادات وتمدّ يدها الى المركزي لسدّ العجز”. وأشار إلى أن “مشكلتنا الأساسية في السنوات الأخيرة هي بعدم انتظام عمل المؤسسات”، لافتًا الى أن “دفع الرواتب هو من مسؤولية الحكومة وليس من مسؤولية المصرف المركزي”.

وتابع: “المصرف المركزي هو الهيئة الناظمة للقطاع المصرفي في كل البلدان وكل مصير اقتصاد أي بلد متوقف على القطاع المصرفي”. الى ذلك، كشف جعجع عن أن “أكثر من مليار دولار تذهب هدراً سنوياً من الضرائب التي لا تتم جبايتها و”التنصيب ماشي” في الجمارك ويُمكن تحصيل مليار دولار هناك”.

 

“ليس تراجعًا”… باسيل: اتفاق أولي مع “الحزب”!

الوكالة الوطنية للإعلام/08 آب/2023

شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الثلثاء، “ألّا إمكانية للوصول الى انتخاب رئيس إلا بالتوافق بين الأفرقاء”، معتبرًا أنّ “المبادرات الخارجية لا تكفي من دون حوار داخلي ومنذ الأساس قلنا إن البرنامج هو أساس التفاهم”. واضاف باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي لـ”التيار”: “الحوار يجب أن يكون مرتبطا بأجندة محددة وزمن معين حتى لا يكون مضيعة للوقت”، متسائلًا: “لماذا الانتظار حتى أيلول؟ لمَ لا نبدأ بالحوار اليوم؟” وفي هذا الإطار، اشار الى أنّ “التيار على تواصل مع اكثرية الأطراف، وحصل مؤخرا اجتماع مع فريق التقاطع على اسم جهاد أزعور حتى لا نبقى في موقع طرح مرشح مقابل آخر من دون اتفاق على تصور”، متمنيًا ألّا “ينقطع الحوار والدعوة مفتوحة ودائمة”. الى ذلك، كشف رئيس “التيار الوطني الحرّ” عن “اتفاق أولي مع “حزب الله” بدون شروط مسبقة، على محورين، الأول الاتفاق على اسم توافقي خارج الاصطفاف القائم”، مبيّنًا أنّ “هذا لا يعني أنّ  “التيار” وافق على مرشحهم أو أنّ “الحزب” تنازل عن ترشيحه”. وتابع: “أما المحور الثاني فهو تسهيل التوافق على اسم من ناحيتنا مقابل مشاريع وطنية”، مؤكدًا أن “المطروح مع “حزب الله” ليس تراجعا او تنازلا او صفقة او تكويعة”. موضحًا أنّ “الحوار مع “حزب الله” ما زال في بدايته وننتظر الردّ، وما تحدثنا عنه هو لكل اللبنانيين وليس للتيار من قانون اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وقانون الصندوق الائتماني اللذين نطلب اقرارهما سلفا الى برنامج العهد”. ولفت باسيل الى أنّ “الصندوق الائتماني يُحدّد ما لدى الدولة من أموال وقدراتها على جذب الاستثمار وهو ملك للدولة اللبنانيّة مئة في المئة”، مردفًا: “اللامركزيّة تؤمّن الإنماء المناطقي والصندوق الائتماني يؤمّن إنماء الدولة”. من جهة ثانية، اعتبر أنّ “حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بواجباتها وكلّ ما تقوم به هو التذاكي والعراضات وهذا لا يُعطيها ثقة الناس إذ يجب الذهاب إلى الإصلاح الفعلي وندعوها للقيام بأمر مُفيد لجميع اللبنانيين ضمن قدرتها بتصريف الأعمال”. وفي سياق آخر، اعلن باسيل أنّ “إنتخابات الرئاسة في التيار الوطني الحر ستجرى في 10 أيلول والترشيحات تبدأ في 10 آب”، داعيًا “كل من لا تعجبه أداء القيادة للترشح”.

 

 “الكتائب”: هذه الوسيلة الوحيدة لمنع سقوط لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/08 آب/2023

حذر المكتب السياسي في حزب “الكتائب”، اليوم الثلثاء، من “مخطط حزب الله استعمال المخيمات الفلسطينية في لبنان ساحة صراع لشراء نفوذ له وللميليشيات التي تدور في فلكه وتسليمها لإيران ورقة مساومة جديدة في مفاوضاتها الدائرة على أكثر من محور في المنطقة”.

واشار المكتب السياسي، في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي، الى أنّه “ليس خافيًا على أحد من العامة أو من المعنيين في الملف الدور الذي لعبه حزب الله في تسهيل دخول المسلّحين إلى مخيم عين الحلوة وتزويدهم ما يحتاجونه من عديد وعتاد لتنفيذ المخطط”. وفي السياق، حذر السلطات المولجة بالملف من “مغبّة التستر على أي جهة تعبث بالأمن في لبنان في وقت تفرغ فيه مراكز القرار تباعًا عن سابق تصوّر وتصميم”. كما أعرب المكتب السياسي عن استغرابه لـ”التصاريح الرسمية التي تجزم بعدم توفر معطيات حول وجود أحداث أمنية خطيرة في المستقبل في وقت فاجأت الأحداث الجميع وكادت تتفلت من دون رادع كاشفة تخبّط المنظومة وعجزها عن الإمساك بملف بهذه الخطورة بل تركته في قبضة الأحزاب لمعالجته بما يناسبها”. من جهة ثانية، حث “الكتائب”، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، على “التوقف عن الإدلاء بالتصريحات المرتجلة التي تزيد طين الأزمات الدبلوماسية بلّة وتقود لبنان في كل مرة إلى تقديم توضيحات وتبريرات لا تخدم موقعه ولا مكانته في العالم وتؤكد أن هذه الطبقة الحاكمة لا تملك أدنى مقومات الاستمرار في التحدث باسم لبنان وأن انتخاب رئيس جديد هو السبيل الوحيد لإعادة إنتاج سلطة جديرة بتحمّل المسؤولية”. الى ذلك، رأى البيان أنّ “حزب الله وفريقه يمعن في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وليس أدلّ على ذلك إطلاق مسؤوليه تصريحات تكشف نيّته فرض مرشحه على كل اللبنانيين مهما كلّف الأمر”، لافتًا الى أنّ “هذا أمر أثبته في الماضي ولن يتوانى عن إعادة الكرّة مرة جديدة، غير عابئ بتوسع الفراغ وانهيار المؤسسات ومعها الاقتصاد والمال فلا يعنيه من البلد سوى تحقيق مصالحه وحماية سلاحه وتقديم الخدمات لراعيه الإقليمي”. وشدد على أنّ “الانتخابات الرئاسية هي محطة مفصلية لمنع وقوع لبنان في قبضة حزب الله لست سنوات جديدة وأي انزلاق جديد من هذا النوع سيكرّس هذا الحزب-الميليشيا آمرًا ناهيًا لسنوات عديدة مقبلة”. واشار المكتب السياسي الى أنّ “الوسيلة الوحيدة لمنع سقوط لبنان هي في تضامن الأفرقاء الذين التقوا على انتخاب جهاد أزعور ولحمتهم ووقوفهم سدًّا منيعًا في وجه أي محاولة لاستفرادهم بمفاوضات جانبية أو اتفاقات ثنائية”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 آب/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آب/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120920/120920/

08 آب/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 08/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120924/120924/

08 آب/2023

 

 

 

بعض جديد موقعي لليومNew/LCCC Postings for today

*******************

Hezbollah has reasons for its current pugnacity, beyond internal Israeli fighting

Lazar Berman/The Times Of Israel/August 08/2023

لدى حزب الله حالياً الأسباب لمشاكساته ولميله للحرب، بخلاف الاقتتال الإسرائيلي الداخلي

لازار بيرمان/تايمز أوف إسرائيل/08 آب 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120928/120928/

Nasrallah sees opportunities for small gains while Jerusalem is distracted, but there are larger forces pushing the group’s aggressive behavior on the border

 

حرق القرآن في السويد تدفع الأقلية المسيحية في باكستان اثماناً كبيرة بمقابله من اضطهاد وتعديات وانتهاكات فاضحة لحقوقهم/ناصر سعيد/معهد جيتستون/08 آب/2023

Pakistan: ‘Eye-for-an-Eye’ Repercussions on Christians from Sweden Burning the Quran/Nasir Saeed/Gatestone Institute/August 8, 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120933/120933/

Pakistani Christians find themselves crying silently for peace, understanding, and respect for their religious symbols — but their cries seem to be falling on deaf ears, both domestically and globally

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون “أم تي في” مع النائب السابق مصباح الأحدب تناولت بجرأة وعلى خلفية وطنية وسيادية كافة الملفات الأمنية والمعيشية والمالية والإنمائية المعطلة والمصادرة من قوى الإحتلال والمافيات

https://eliasbejjaninews.com/archives/120941/120941/

08 آب/2023

 

لبنان... المرفأ والمخيم والمصرف المركزي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 آب/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120947/120947/

أبكر انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020، الذي دمّر مرفأ بيروت وثلث العاصمة وقتل وجرح المئات، في التحول إلى مجرد مأساة سابقة في سلسلة المآسي اللبنانية.