المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april30.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ على بحيرة طبريا بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 نيسان 2023

مقدمات نشرات الأخبار ليوم السبت/29 نيسان 2023

إسرائيل تستهدف مستودعاً لـ”الحزب” في حمص

هجوم إسرائيلي على حمص من شمال لبنان!

إسرائيل: “الحزب” وراء انفجار قنبلة في البلاد بآذار!

 ملف عودة النازحين: البيسري في دمشق… وينتظر “الداتا”

سماسرة في لبنان وسوريا "يتاجرون" باللاجئين على الحدود البرية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الوضع الرئاسي الداخلي جامد والمهمة على عاتق الخارج!

ما دار بين الراعي وغريو… “فرنجيّة بمثابة أخ ولكن”!

عبد اللهيان أودع نصرالله "وصايا" رئاسية وغادر

بري لـ"الحزب": ما تعملوا فيّي متل وقت عون!

ما وراء زيارة عبد اللهيان

وليمة الحوت لإبراهيم... بذخ في زمن الفقر

لا اللجوء السوري ولا المؤامرة الأميركية

عبد اللهيان واحد زائد خمسة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تنشر قنابل خارقة للتحصينات ردعاً لإيران وجهود للإفراج عن طاقم ناقلة نفط تحتجزها طهران

الرئيس الإيراني يبدأ الأربعاء زيارة لدمشق يبحث مع الأسد تعزيز «التعاون الاستراتيجي»

الجيشان الأميركي والإسرائيلي يبحثان «التحديات الإقليمية» مع التركيز على إيران

مصادر في تل أبيب تحدثت عن عمليات حربية مشتركة في باب المندب

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الرئيسان العراقي والإيراني يبحثان ملف المياه ومكافحة المخدرات

عبد اللطيف رشيد: نأمل تثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة من خلال تطور العلاقات السعودية الإيرانية

{أدفانتدج تانكرز} تتهم طهران باحتجاز ناقلتها على أثر «نزاع دولي» وأعضاء بمجلس الشيوخ طالبوا بايدن بمصادرة سفن تنقل «الخام» الإيراني

القوات الأوكرانية تقصف مراكز سكنية في جمهورية دونيتسك

أوكرانيا تسلم السفارة البولندية في كييف مذكرة تدين قيودا تجارية مرتبطة بالحبوب

411 قتيلا و2023 مصابا منذ بداية الاشتباكات في السودان

الجيش السوداني: لن نكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة

الأسد ووزير خارجيته يستقبلان المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط في دمشق

قوات الدعم السريع تعلن "سيطرتها على 90% "من الخرطوم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يُعقَد “حوار ثنائيّ” بين فرنجيّة والأحزاب المسيحيّة؟/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

خداع الإستراتيجية الدفاعية/رفيق خوري/نداء الوطن

“الحزب” يستعرض قوّته… والمعارضة تُواجه/راكيل عتيّق/نداء الوطن

قمّة سعودية ـ فرنسية قريبة يتصدّرها لبنان/طارق ترشيشي/الجمهورية

باسيل بين ناريْن: فرنجية... و"تصحّر" مقاعد المعارضة/كلير شكر/نداء الوطن

الأميرة حياة إرسلان: طلال ارسلان أسير موقعه وقلتُ له: آل إرسلان لن يكونوا إيرانيين/"قبّة باط" سوريّة أنهت طوني فرنجية وبيت المير فيصل هُدّد/ نوال نصر/نداء الوطن

حوار بين الرياض و”الحزب” عبر طرف ثالث؟/نقولا ناصيف/الأخبار

الضجة على أبواب جريمة محتملة/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الضجة على أبواب جريمة محتملة/فايز سارة/الشرق الأوسط

هكذا هزمت ماريان الحويك القاضية أود بوريزي

بوحبيب استوضح الخارجية السويدية عن فيديو يدعو النازحين إلى مخالفة القانون اللبناني

القوات اللبنانية: نشر أخبار مفبركة نقلا عن مصادر دبلوماسية ذروة إحباط مروجي مخطط الممانعة الرئاسي

تعاون بين قيادة القطاع الغربي في "اليونيفيل" والجيش

رعد: لن ينجز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم اللبنانيين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المَرَّةٌ الثَالِثَةٌ التي ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ على بحيرة طبريا بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

الياس بجاني/29 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117759/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%ac%d9%84-%d9%88%d9%87%d9%88/

خلال زيارته للبنان التي انتهت يوم أمس، قام وزير خارجية نظام الملالي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بتقديم عروض مسرحية استعراضية وهوليودية فاشلة وسخيفة، تؤكد العديد من الحقائق المرة واستغبائية المعاشة على أرض الواقع اللبناني المأساوي.

أولها أن إيران تحتل وطن الأرز، وتمسك بقرار حكمه وحكامه، وتعيث به دماراً وتخريباً وفساداً وافساداً، بواسطة جيشها المسمى كفراً “حزب الله”، المكون من جماعة مرتزقة، ليس فيهم أي شيء لبناني سوى بطاقات هوياتهم، كما أن زيارته للحدود اللبنانية الإسرائيلية الإستعراضية هي انتهاك صارخ لسيادة لبنان، وكذلك تبجحه الوقح بتأييد بلاده لمقاومة حزب الله والفلسطينيين لإسرائيل من لبنان.

وثانيا، تأكيد على أن العداء الإعلامي الإسرائيلي- الإيراني، هو على ما يبدو خدعة وكذبة يدفع ثمنهما شعب لبنان.

وثالثاً، تأكيد على أن نظام الملالي يستغبي عقول وذاكرة وذكاء اللبنانيين عن طريق تصريحات تقول بأن طهران لا تتدخل في شؤون لبنان، وبأن قرار انتخاب رئيس للجمهورية هو لبناني.

أما عن عروضه بناء معامل توليد كهرباء في لبنان، فالأولى أن تبنيها إيران في مدنها وبلداتها حيث يعاني شعبها من نقصها الكبير، إضافة الفقر والأمراض، وفقدان فرص العمل، والفوضى والإرهاب والتسلط والقهر وانتهاك الحقوق والتعذيب بكافة أنواعها..ففاقد الشيء لا يعطيه.

وفيما كان عبد اللهيان يتبجح عنتريات ومقاومة وتحرير من جنوب لبنان محاطاً بربع حزب الله، كانت الطائرات الإسرائيلية تهاجم مخازن أسلحة لميليشيات بلاده في حمص السورية، وهي هجمات جوية وصاروخية مستمرة منذ سنين، وتصاعدت مؤخراً وأوقعت قتلى من عناصر حزب الله، وذلك دون أي رد لا من حزب الله ولا من إيران ولا من نظام الأسد الصوري…ردود تقتصر على بيانات إعلامية مفرغة من أي جدية.

في الخلاصة، إن لبنان بلد محتل ومأخوذ رهينة وشعبه وأحزابه غير قادرين على مواجهة هذا الاحتلال دون مساعدة عسكرية من مجلس الأمن، وذلك بإعلانه دولة فاشلة، وتسليم حكمه بالكامل للأمم المتحدة ولقواتها الأممية، وتنفيذ القرارات الدولية، كافة، ومن ثم تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم. ومن هنا فإن أي رئيس للجمهورية بظل احتلال حزب الله كائن من كان لن يكون سوى صورة ووج بربارة وأداة وطربوش.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في دجل وهوليودية زيارة وزير خارجية إيران لبنان وللحدود الإسرائيلية، فيما كانت إسرائيل تهاجم مخازن أسلحة ميليشيات إيران في حمص

https://www.youtube.com/watch?v=HtBrDpjsYxc

29 نيسان/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/20383/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري ويقي لبنان محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن مخابراته وأزلامه والمرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن لأجل عودة أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

https://www.youtube.com/watch?v=gz5C1EDRprI&ab_channel=EliasBejjani

26 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 نيسان 2023

وطنية/29 نيسان/2023

 صحيفة البناء

ـ كواليس

توقع دبلوماسي غربي موقفاً صينياً قوياً من الحديث الأميركي الكوري الجنوبي عن ضم كوريا الجنوبية إلى المظلة النووية الأميركية وتشكيل ناتو شرق آسيوي يضمّ اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وقال قد يأتي الردّ على لسان الرئيس الكوري الشمالي أو صواريخه.

ـ خفايا

قال مرجع دبلوماسي إقليمي إن البعض قد يستغرب معادلة «أي رئيس توافقي في لبنان يلبي متطلبات التسويات الخارجية، وهذا سبب عدم الاهتمام باسم الرئيس بقدر التركيز على الانتخاب، ولن يتدخّل الخارج لدفع أي طرف داخليّ تبنّي ترشيح أو تراجع عن ترشيح وإذا استمرّ الفراغ فالمسؤولية لبنانية».

صحيفة الجمهورية

ـ عمّم مسؤول كبير على كوادر حزبه الردّ بقسوة على أي استهداف يتعرّض له هذا الحزب من قبل ناشطي تيار سياسي، سواء في الإعلام أو على مواقع التواصل الإجتماعي.

ـ ديبلوماسي في دولة عظمى توسّط لدى عاصمة دولية راعية لاتفاق إقليمي كبير من أجل التدخّل لحسم استحقاق لبناني حسّاس.

ـ إستاء مرجع غير مدني من موقف لرئيس تيار سياسي من موضوع النزوح طاول فيه دور المؤسسة التي يرأس بصورة غير مباشرة.

صحيفة اللواء

ـ همس

أجرى مرشح رئاسي اتصالات بعدد من الضباط ضمن فريق عمل يسعى لتشكيله في حال وصل إلى قصر بعبدا.

ـ غمز

بدأت مصارف وازنة عمليات تسريح واسعة في مختلف المحافظات اللبنانية.

ـ لغز

فرض النظام في دولة مجاورة طوقاً من الصمت على «الزوبعة المثارة» حول قضية شعبية تهمه بالدرجة الأولى!

صحيفة نداء الوطن

ـ تبيّن أنّ شقيقة مسؤولة بارزة في مصرف لبنان، تخضع للتحقيق، هي مستشارة في وزارة الطاقة وقد اعتبرت اليد اليمنى لعدد من الوزراء المتعاقبين، لا سيما الحزبيين منهم.

ـ تساءلت مصادر مواكبة عما اذا كان نقيب بارز قدّم لمسؤول حزبي وآخر أمني معطيات عن نشاط احد المراصد القانونية المتخصصة الذي ينشط في المجال الحقوقي، لإثبات ارتباطه بجهات خارجية.

ـ يحاول بعض النواب السنة تنظيم لقاء شبيه باللقاء السابق الذي عقد في دار الفتوى، لمناقشة أوضاع البلاد والتطورات على الساحة السنية لا سيما بعد أحكام ملف خلدة.

الأنباء

اهتمام إعلامي

لوحظ الاهتمام الإعلامي الخارجي والمواكبة الواسعة في اليومين الماضيين بزيارة موفد إقليمي إلى بيروت.

حرك خجول

تحرك خجول دعماً لموقف مطلبي، يعكس تشتتاً واضحاً في صفوف الجهة الداعية.

 

مقدمات نشرات الأخبار ليوم السبت/29 نيسان 2023

أم تي في/29 نيسان 2023

مقدمة نشرة أخبار mtv

هل بدأت مفاعيل زيارة وزير الخارجية الايرانية بالظهور الى العلن، بعد ساعات على انتهاء زيارته بيروت؟ تغير لهجة حزب الله يوحي بذلك. ففي نهاية الاسبوع الفائت اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان على الفريق الاخر ان يختار: اما سليمان فرنجية او الفراغ الطويل. أما اليوم فان لهجة الحزب تغيرت، وتجلى التغيير في موقف اطلقه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. رعد رأى أن لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بتفاهم الجميع، مشيرا الى ان الحزب دعم مرشحا للرئاسة لكنه لم يغلق الابواب ، بل دعا الاخرين وحثهم من اجل ان يطرحوا مرشحهم، وعندها يتم التباحث بين الطرفين. وخلص رعد الى ان التفكير السليم يقتضي التفاهم، والتفاهم يحتاج الى تنازلات. موقف رعد، اذا كان جديا وليس للمناورة، يؤشر الى ان حزب الله لم يعد متمسكا بسليمان فرنجية الى النهاية، وانه قابل للحوار، وقد وصل به الامر الى حد الايحاء أنه جاهز لتقديم تنازلات. فهل يمكن الحديث عن تطور جذري في موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي نتيجة زيارة عبد اللهيان الى بيروت؟ وهل بدأت انعكاسات الاتفاق الاقليمي بين السعودية وايران تتظهر في لبنان؟

في ملف النازحين السوريين، ثمة حراك يتبلور. الركن الاساس في الحراك المستجد: المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري. فهو زار دمشق واجتمع مع مسؤولين سوريين، بالتنسيق طبعا مع وزير الداخلية ومع رئيس الحكومة. على خط مواز اجتمع البيسري مع مسؤولين من مفوضية اللاجئين وطلب اليهم تسليمه الداتا المتعلقة بالنازحين. ومن المنتظر ان يتلقى ما طلبه يوم الثلثاء المقبل. ووفق معلومات ال"ام تي في" فان البيسري سيعقد بعد تسلمه الداتا اجتماعات مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية بهدف التوصل الى آلية تنفيذية لعودة النازحين. وبعد انجاز الامر سيزور دمشق ثانية ليبحث في الخطة مع المسؤولين السوريين. اقتصاديا، صدر في الجريدة الرسمية المرسوم القاضي بتحديد الضريبة على القيمة المضافة وفق سعر صيرفة، اذا كانت الفواتير محددة بعملة اجنبية. الاجراء الجديد سيحقق بلا شك عائدات اضافية للخزانة العامة ، ما سيسمح للحكومة بتمويل اجور القطاع العام التي زادت اربع مرات ، عدا بدلات النقل والانتاجية. لكن ثمة تخوفات جدية من ان ينعكس التدبير الجديد سلبا على الاقتصاد ككل، فيزيد التضخم ، وترتفع الاسعار على المستهلكين. فهل التدابير الحكومية الجديدة الهادفة الى حل مشكلة موظفي القطاع العام، ستجرنا الى مشكلة جديدة، تماما كما فعلت سلسلة الرتب والرواتب السيئة الذكر مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لم يتبدل في المشهد الداخلي اللبناني اي شيء يذكر في اتجاه كسر التعطيل القائم حول الملف الرئاسي وبقي المشهد بين مؤيد لمرشح جدي منفتح على الجميع داخليا وخارجيا وبين معارض او رافع للفيتوات من باب النكد السياسي لا اكثر، ربما بإنتظار كلمة سر خارجية.

المشهد الداخلي لم يخرقه شيء اليوم سوى الامطار الغزيرة التي تساقطت في العاصمة بيروت وعدد من المناطق وكما الحال مع كل عاصفة، فقد غمرت المياه الشوارع والاحياء متسببة بزحمة سير خانقة.

في سوريا عدوان اسرائيلي جديد استهدف هذه المرة محيط مدينة حمص بسلسلة صواريخ وقد تصدت الدفاعات الجوية السورية لها واسقطت بعضها  فيما اعلن المساعد السياسي للرئيس الايراني ان حفل انتصار المقاومة سيقام خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى دمشق الاسبوع المقبل.

زيارة رئيسي الى سوريا سبقها زيارة لافتة للرئيس العراقي الى طهران، حيث جرى التأكيد على متانة الروابط  التاريخية والجغرافية بين البلدين وعلى أن طهران تولي اهمية كبرى لأمن البلدين.

فلسطينيا عم الاضراب العام مدينة بيت لحم ، فيما استمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإقتحام المدن الفلسطينية واخرها في الضفة الغربية وطولكرم  واشتباكات عنيفة مع المقاومين.

اما في السودان، فقد تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في خرق مستمر للهدنة التي تنتهي مفاعيلها مساء الاحد - الاثنين وسط تبادل طرفي النزاع الاتهامات ووضع شروط للتفاوض.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

خلايا نائمة من المطر غزت أطراف نيسان الاخيرة وفجرت نفسها في ربيع لبنان ,

 تنفس الزرع وزيح الابيض الاعالي وتراكم الثلج فقطع طرقات جبلية فيما استقبلت بيروت دوائر البرد التي رشقت الشوارع والسيارات. هو مشهد على بياض لا يشبه المواسم الطبيعية ولا روابط له مع الحالة السياسية التي تضم بدورها خلايا نائمة وصاحية في آن. واللافت فيها ان زيارة وزير الخارجية الايرانية  حسين امير عبد اللهيان تركت لبنان في حالة ولهان ,فهو غادر بيروت لكنه اودع هنا كلاما مبهما  فسر في اكثر من إتجاه.

وأول سؤال تبادر الى اللبنانيين: هل تخلت ايران عن احادية ترشيح سليمان فرنجية ام ان وزير خارجيتها كان يقظا ولم يستدرج الى دعم الترشيح ؟ لاسيما وان  لفظ اسم فرنجية على لسان ارفع مسؤول دبلوماسي ايراني سيشكل دمغة ابدية على سليمان فرنجية الذي سيتخرج رئيسا من معاهد قم. وقبل وصول الاجوبة من الطرف الايراني تقدم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بخطاب الابواب المفتوحة وقال ان حزب الله دعم مرشحا للرئاسة لكنه لم يغلق الأبواب.

واذ دعا رعد الى  تجاوز " مصالحنا الخاصة وأنانياتنا وحزبياتنا لنفكر بالصالح العام  قال ان التفاهم يحتاج إلى تنازلات. والتنازلات التي يطالب بها رعد معطوفة على التوافق الذي دعا اليه عبد اللهيان نصائح  لا تصرف على المنصة الرئاسية اللبنانية مع تمترس الاطراف الصناعية للرئاسة كل في جبهة فيما تتفرد المعارضات بعدة جبهات .

وتنوب القوات اللبنانية يوميا عن الدول الخمس في الرد واليوم اختارت ان تتحدث كناطقة باسم البيت الابيض بعد اضطلاعها بادوار مماثلة عن الديوان الملكي السعودي وقصر الاليزيه.

لكن القوات ضائعة في ظل الانقسام المعارض من جهة وعدم وضوح الرؤية السعودية من الجهة المقابلة. وحيال هذه الرؤية اكدت مصادر الجديد ان السفير السعودي وليد البخاري لم يعد الى بيروت بعد وان كانت عودته قد اصبحت قريبة ليبدأ الجولة الموعودة على المرجعيات السياسية، وفي طليعتها معراب.

وتبعا لكلام النائب غسان حاصباني عبر الجديد، فإن القوات وقوى المعارضة تحضر مفاجأة اذا ما تقرر عقد جلسة رئاسية 8 وقال: لدينا خمسة وستون صوتا لمرشح واحد ولن " اخبر مين " وقياسا على هذا التوزيع فإن المعارضة تتحضر .. والممانعة تتنظر وكلا الطرفين يتربصان بالرئاسة. والصادقان ربما الوحيدان في حفلة التهريج الرئاسي هما النائبان المعتصمان بالدستور نجاة صليبا وملحم خلف.

مئة ويوم على وقفة التحدي ولو كان زملاؤهم من النواب على صدقيتهما لالتحقوا بالقاعة العامة حتى من دون دعوة الى جلسة رسمية ..واعلنوا : ان هذا مرشحنا الذي ندعمه رئيسا..وعندها كانوا وضعوا كرة التعطيل في ملعب الخصوم والفريق الاخر .

غير ان نواب الاستقلال والمعارضة والقوات والكتائب والمحايدين يخوضون حرب التحدي، ولا يتمايزون بشيء عن المعطلين من القوى الاخرى. وعلى هذا المعدل : كلهم ممانعون لانتخاب رئيس.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الموعد غدا في جزين. جزين عروس الشلال، وقلعة الجنوب، ورمز الصمود، ومقلع الوطنية، ومعقل الأمل، وعنوان الكرامة، وعلم لبنان الرسالة، الاكثر من بلد…جزين عروس الشلال بجمالها الفائق وطبيعتها الخلابة. جزين قلعة الجنوب ببطولات أهلها عبر التاريخ.

جزين مقلع الوطنية، مهما اتهم البعض واخطأ. جزين رمز الصمود في الحرب كما في السلم، وعلى مر الازمنة والمراحل والعهود. جزين معقل الأمل بالخلاص من وصاية الداخل بعد احتلال الخارج. جزين عنوان الكرامة، بصلابة الموقف وقوة الارادة. جزين علم لبنان الرسالة، الاكثر من بلد، بالوحدة الوطنية والعيش الواحد على قاعدة الميثاق والشراكة والمناصفة والمساواة التامة بين اللبنانيين، افرادا ومكونات.

الموعد غدا في جزين، موعد الجزينيين في منطقتهم، وموعد الرئيس العماد ميشال عون في عرينه، وموعد التيار الوطني الحر على ارضه، وموعد رئيس التيار مع كلمة هامة، سترسم حدود المرحلة، وتضع النقاط على حروف المواقف من الاستحقاقات المقبلة، على ان تنقل وقائعها، كما وقائع القداس الالهي، ثم الاحتفال الشعبي وكلمة الرئيس عون، مباشرة عبر ال او.تي.في. ومواقع التواصل الخاصة بالمحطة والتيار الوطني الحر والعماد ميشال عون والنائب جبران باسيل.

الموعد غدا في جزين. اما مواعيد الايام المقبلة، فمع حلول مطلوبة للأزمة، وخروج آمن من المأساة، وعودة كريمة الى الحياة الكريمة لجميع اللبنانيين بعد ثلاثين عاما من الانقلاب على الوفاق الوطني، وثلاثة اعوام من الانقلاب على المحاولة الاصلاحية الفعلية الوحيدة مذذاك، مع العماد ميشال عون.

مقدمة تلفزيون "المنار"

انتهت زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى بيروت، ولم تنته اصداؤها الايجابية، ان لناحية تجديد ثابتة الوقوف الى جانب لبنان ودعمه اقتصاديا وكهربائيا، او بالتأكيد على عدم التدخل بشؤونه الداخلية وتشجيع اي توافق يصل اليه اللبنانيون..

وفيما البعض يؤرجح البلد بتخبطه السياسي وضياعه الاستراتيجي عند المفترقات التاريخية التي تعيشها المنطقة وانعكاساتها على لبنان، جدد حزب الله عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بان لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بالتفاهم الداخلي، وان حزب الله دعم مرشحا للرئاسة، لكنه لم يقفل الابواب، داعيا الآخرين الى طرح مرشحهم كي يتم التفاهم حول من هو اصلح للبلد في هذه المرحلة..

مرحلة احوج ما يكون فيها اللبنانيون الى الحكمة والتعقل والواقعية، والاستفادة من الاجواء الايجابية، لا قياس التحولات الكبرى على مقاييس الزواريب الضيقة، فالبلد منهك والفرص لا تدوم..

اما الفرصة المفتوحة امام اللبنانيين المختنقين اقتصاديا فلا تزال ايرانية مع العروض الكهربائية والنفطية التي جددها الوزير عبد اللهيان، ولا يزال لبنان بأمس الحاجة اليها. فهل يحتمي البعض بالتقارب السعودي الايراني ليخفف عن اللبنانيين عناء العتمة الاميركية؟

في فلسطين المحتلة عتمة كهربائية نتيجة الهجمات السيبرانية، ارفقها الصهاينة بصورة قاتمة للواقع الذي يعيشونه، والمستقبل الذي يخشونه.

فالتحديات كبيرة يقول كبار خبرائهم الامنيين والعسكريين، ولم يعد من امكان للاستفراد بالفلسطينيين الذين يشكلون اليوم أعظم خطر على الكيان لم يعهده منذ ما يسمونه حرب الغفران..

وفيما الصهاينة يتخبطون ويحاولون التشويش بقذائف دخانية وادعاء انجازات وهمية إن بالعدوان على سوريا او اماكن اخرى، كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تثبت مكانتها ودورها، وفي اطار تعزيز صداقاتها وتحالفاتها حيث استقبلت اليوم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أكد على متانة العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين. على ان يقوم الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي بزيارة استراتيجية الى سوريا الاسبوع المقبل ستجب الكثير من تكهنات البعض واوهامهم.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

السؤال الاستراتيجي اليوم ليس متى يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة ، لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية ، بل : من يدفع كهرباء ؟ ومن لا يدفع كهرباء؟ إنها استراتيجية الدول ما دون المتخلفة، وفي رأس اللائحة لبنان .

في لبنان ، بلد الإشعاع والنور، وفق ما تقول الأسطورة ، هناك لبناني يدفع كهرباء، بفواتير مليونية، وهناك لبناني يستهلك بالملايين، ولا يدفع . هناك لبناني يدفع ، وهناك لاجئ فلسطيني ونازح سوري ، لا يدفعان ، وزير الطاقة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان ، وعدا بأن لا كهرباء لمن لا يدفعون ، لكن ماذا يقولان اليوم بعد هذه الفضيحة؟

الصمت سيد العاجزين...

في السياسة ، وفي الاستحقاق الرئاسي تحديدا ، كثافة في التحليلات ، ندرة في المعطيات ، لكن ما هو ثابت ان ملف رئاسة الجمهورية مازال في المربع الأول، ليس لأنه لم يتحرك بل لأنه يتعثر مع كل تحرك ، وهذا ما يبقيه في مكانه .

قبل هذه التفاصيل الخانقة، فسحة أمل من أوكسيجين الرياضة مع سحب القرعة في بطولة العالم لكرة السلة. ما هي النتائج بالنسبة إلى لبنان؟ واين وضعته القرعة؟

 

إسرائيل تستهدف مستودعاً لـ”الحزب” في حمص

المرصد السوري لحقوق/29 نيسان/2023

أصيب ثلاثة مدنيين ليل الجمعة السبت جراء قصف جوي إسرائيلي في محيط حمص بوسط سوريا حسب وسائل إعلام رسمية سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “صواريخ إسرائيلية دمّرت مستودعاً للذخيرة تابعاً لـ”حزب الله” اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص”. وتابع “سُمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، وشوهدت النيران مشتعلة في الموقع، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن”. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا بأنه عند “حوالى الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”. وأضافت أن القصف أدى إلى “إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات”.

 

هجوم إسرائيلي على حمص من شمال لبنان!

سكاي نيوز/السبت 29 نيسان 2023  

قالت وكالة الأنباء السورية سانا إن "الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ استهدف مواقع في حمص وتم إسقاط بعضها". وأضافت الوكالة أن "3 مدنيين أصيبوا كما وقعت أضرار مادية في هجوم إسرائيلي استهدف نقاطاً في محيط مدينة حمص". وأشار إلى أن وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا"، أنه "حوالي الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة من فجر اليوم (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها". وأضاف المصدر أن العدوان أدى إلى "إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات". من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "صواريخ إسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابعا لحزب اللهفي مطار الضبعة العسكري في ريف حمص". وأضاف، "سُمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".

 

إسرائيل: “الحزب” وراء انفجار قنبلة في البلاد بآذار!

قناة الحرة/29 نيسان/2023

أشار مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الجمعة، إلى أن حزب الله اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 آذار بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وقال مسؤولون في ذلك الوقت إنه يجري التحقيق في احتمال تورط حزب الله المدعوم من إيران في الانفجار. وردا على سؤال في القناة 12 التلفزيونية عما إذا كانت الأزمة السياسية في إسرائيل بسبب خطط التعديل القضائي قد جرأت أعداء إسرائيل، قال هنغبي “تشير تقديراتنا في الوقت الحالي إلى أن ذلك قد يؤدي إلى عمليات لم نكن نأخذها بعين الاعتبار في الماضي”. وأضاف “رأينا حزب الله ينفذ عمليات مثل تلك، مثل الهجوم في مجيدو الذي فشل، لكنه كان نوعا من المعارضة لم نعتد عليه”.

 

 ملف عودة النازحين: البيسري في دمشق… وينتظر “الداتا”

إم تي في اللبنانية/29 نيسان/2023

علمت الـmtv أنّ مدير عام الأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري التقى ممثلين عن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة وتلقّى منهم وعداً بتسليمه الداتا المتعلقة بالنازحين مطلع الأسبوع المقبل. وكان البيسري زار دمشق وتواصل مع مسؤولين سوريين، بالتنسيق مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية، حيث تمّ التوافق على خطوات عمليّة في هذا الملفّ. وتشير المعلومات إلى أنّ الأمن العام، الذي يقوم بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، سيضع آليّة للبدء بخطوات تنفيذيّة على صعيد عودة النازحين.

 

سماسرة في لبنان وسوريا "يتاجرون" باللاجئين على الحدود البرية

جنى الدهيبي/المدن/29 نيسان/2023

يؤكد السجال حول اللاجئين السوريين، مرة جديدة، أن السلطة وكل من يدور في فلكها من أحزاب سياسية، تمتهن تضليل الرأي العام في هذا الملف المعقد، بعدما تخلت فيه عن مسؤوليتها منذ 12 عامًا. في المقابل استثمرت بالملف سياسيًا وماليًا وأمنيًا، إلى أن بلغ حدّ وضع شريحة واسعة من اللبنانيين في مواجهة خطيرة مع السوريين، عنوانها التحريض العنصري والغرائزي.

ولعل أحد أوجه التضليل في هذه القضية، هو التغاضي المتعمد في النقاش العام عن واقع الحدود البرية بين لبنان وسوريا، التي هي أصلًا نافذة من تصفهم السلطة بـ"النازحين الاقتصاديين".

وفي جملة يتيمة، ورد في بيان آخر اجتماع وزاري للحكومة خصص للبحث بتطورات قضية "النازحين" كما تصفهم، "الطلب من الأجهزة الأمنية التشدد في ملاحقة المخالفين ومنع دخول السوريين بالطرق غير الشرعية". وطبعًا، لم يأت الاجتماع على ذكر سبل منع دخول السوريين بالطرق غير الشرعية، أو على الأقل مصارحة اللبنانيين بالعوائق الحقيقية لهذه المهمة. بينما "الطرق غير الشرعية"، هي في حقيقة الأمر معابر برية غير شرعية تمتد على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية حتى عكار شمالًا بطول نحو 26 كيلومترا، وفي قرى حدودية متداخلة ومتشابكة جغرافيًا وبعلاقات قربى بين العشائر اللبنانية والسورية.

وإذا كان لبنان الرسمي لا يجرؤ على مطالبة النظام السوري بموقف صريح وواضح لجهة رغبته وجهوزيته في استقبال اللاجئين العائدين في لبنان، فهو أيضًا لا يحمله مسؤولية مباشرة ورسمية عن عبور مئات السوريين يوميًا إلى لبنان، وبتسهيل من الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري التي راكمت الرشاوى بملايين الدولارات مقابل ذلك. بل يخاطب السوريين كفئات متروكة بلا نظام أو دولة مسؤولة عن مصيرهم.

التهريب اليومي

وإذا كانت الهرمل والمناطق الجبلية على السفح الشرقي للسلسلة الغربية وكذلك المناطق المكشوفة من سهل البقاع الشمالي، لا تهدأ فيها عمليات تهريب الأفراد وكذلك البضائع، فإن الوضع في وادي خالد شمالًا لا يقل وطأة. يشير أحمد الشيخ وهو أحد شيوخ العشائر ورئيس بلدية قرية "العماير" الحدودية بـ"وادي خالد"، بأن "تداخل القرى يعزز نشاط المهربين والسماسرة بين الجانبين اللبنانيين والسوري". ويقول لـ"المدن" إن وتيرة تهريب الأفراد تراجعت في الأيام الأخيرة بفعل حملات الجيش، لكن لا يمضي يوم من دون عبور أكثر من 100 سوري من وادي خالد وحدها. بينما في أيام الذروة، تصل إلى 500 سوري يعبرون قرى المنطقة". 

نقاط التهريب

منذ سنوات، تتولى شبكات اتجار غير شرعية بين لبنان وسوريا، تحظى بحماية أمنية وسياسية في المناطق الحدودية، تهريب السوريين بالاتجاهين، مثلما نشطت على مستوى تهريب البضائع التي بلغت ذروتها بعد انفجار الأزمة في لبنان في خريف 2019. وهنا لبّ الأزمة، التي يبدو أن السلطة السياسية والأمنية، لا رغبة لديها بحلها أو تسليط الضوء عليها، عوض البروباغندا التي تفرضها في خطابها حول ملف اللاجئين.

في وادي خالد مثلًا، يوجد ما لا يقل عن 7 معابر جبلية غير شرعية، يغيب عنها الحضور الأمني اللبناني والسوري. أما أبرزها، فهما معبران:"أبو جحاش" و"عبيدان"، القريبان من الجسر الدولي لطرطوس-حمص. يقول الشيخ بأنه سبق أن اقترح وضع حواجز أمنية للجيش قريبة من هذين المعبرين، خصوصًا أن معبر "شدرا" في عكار يبعد عنهما مسافة لا تقل عن 10 كيلومتر، لكن أحدًا لم يستجب. وبحسب معلومات ميدانية، يتولى سماسرة في سوريا بالتنسيق مع سماسرة في لبنان، تجميع السوريين الذين يرغبون بالدخول إلى لبنان عند نقطة محددة في سوريا للانطلاق بالحافلات، وذلك بالتنسيق مع ضباط وعساكر من الفرق الرابعة السورية الذين يسهلون عبورهم مقابل تلقي رشى مالية. ويبلغ معدل كلفة هذا العبور على الفرد السوري ما لا يقل عن 150 دولارا، يتقاسمها السمسار مع المهرب بين البلدين وسائق الحافلة وعسكر الحواجز. ومن دون أن نغفل أن معظم السماسرة والمهربين يحظون بغطاء سياسي أو عشائري أو أمني يتيح الازدهار لعملياتهم غير الشرعية. وفيما تحتاج بعض المعابر البرية إلى المشي سيرًا على الأقدام أو بالدرّاجات النارية أو بالسيّارات، فإن السوريين العابرين يضطرون إلى المبيت غالبًا ليلة واحدة في القرى الحدودية التي يمرون منها بعيدًا عن أعين الأمن. وفي حين لم يكتمل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا نتيجة خلافات تاريخية حولها، فإن البلدين يرتبطان بأكثر من 120  معبرا غير شرعي، بحسب تقديرات غير رسمية، تنشط فيها عمليات التهريب منذ سبعينيات القرن الماضي، وبلغت ذروتها بعد الحرب السورية في 2011، ومن ثم بعد الأزمة في لبنان في 2019. كما شكلت منفذًا محوريًا لطالبي الهجرة غير النظامية من السوريين إلى أوروبا عبر شواطئ شمال لبنان. (راجع المدن). وواقع الحال، راكم كثيرون من النافذين في السطلة وأحزابها، أرباحًا طائلة من الوجود السوري في لبنان، وحتى من "النزوح الاقتصادي" الذي يرفعون الشعارات ضده، سواء عبر المساعدات والهبات الخارجية التي وصلت وتبخرت في لبنان، أو عبر شبكات التهريب التي استثمرت بحالة الانفلات الحدودي برًا. وإذا كان هناك رغبة فعلية لوقف حالات النزوح الاقتصادية التي ترفض السلطة وصف أفرادها بلاجئي الحرب، لماذا لا تبدأ من ضبط المعابر البرية ووضع حواجز على نقاطها؟ ولماذا لا تتوجه الحكومة بكتاب رسمي للنظام السوري تطلب فيه وقف التسهيلات التي تقدمها الفرقة الرابعة للمهربين والسماسرة؟ ربما الجواب، لا أحد في الدولة اللبنانية والنظام السوري يرغب حقيقة بعودة السوريين، بقدر حاجتهم إلى الاستثمار بهم، سياسًا واقتصاديًا وشعبيًا ومع الخارج.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الوضع الرئاسي الداخلي جامد والمهمة على عاتق الخارج!

الجمهورية/29 نيسان/2023

الداخل مقفل رئاسياً بالكامل، فلا حراك سياسياً على اي مستوى في اتجاه كسر التعطيل القائم، ولا كلام مفيداً مباشراً او غير مباشر بين مكونات الصراع الداخلي، حول الملف الرئاسي، فالساحة تبدو مضبوطة، وحتى إشعار آخر، على سجالات ومناكفات بين الخصوم، واجترار المواقف التذكيرية ذاتها بالمواصفات التي يراها هذا الطرف او ذاك في الرئيس العتيد، او بالفيتوات المطروحة من باب الكيد الشخصي والنكد السياسي على اسماء بعض المرشحين. وعلى الرغم من لغة الكلام الرئاسي المفيدة المعطّلة في الداخل، فإنّ مسؤولًا سياسياً رفيعاً ابلغ إلى «الجمهورية» قوله: «صحيح انّ الوضع الرئاسي في الداخلي جامد بين تناقضات رافضة ان تلتقي مع بعضها البعض على مساحة رئاسية مشتركة، وأي رهان على تحوّل ايجابي في هذا المشهد ليس في محله على الاطلاق. وصحيح انّ الوضع الداخلي المرتبط بالملف الرئاسي محكوم كما هو واضح بما يسمّى «توازن التعطيل»، حيث انّ كل الاطراف يستطيع ان يعطّل، ويغلق على الآخرين ابواب الحلول ونوافذها. ولكن الصحيح ايضاً هو انّ توازن التعطيل مؤقت، ولن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه الى ما شاء الله». ويراهن المسؤول الكبير على الحراكات الجارية على أكثر من مستوى خارجي حول الملف الرئاسي، «حيث انّ كلّ المؤشرات المحيطة بها تشي بأنّ منسوب الايجابيات أكبر بكثير من ايّ وقت مضى، وستُترجم في الداخل. قد يتطلب ذلك بعض الوقت، انما ليس بالوقت الطويل، حيث سنشهد انقلاباً في المشهد وينكسر توازن التعطيل، ويكون للبنان رئيس للجمهورية حتماً». ورداً على سؤال قال: «كنا نتمنى لو انّ الرئيس يأتي ثمرة توافق داخلي، ولكن مع الاسف، تعطّل الداخل، وصارت هذه المهمة ملقاة على عاتق الخارج، الذي قطع شوطاً مهماً جداً في صياغة تسوية رئاسية لبنانية، لا أقول انّها اكتملت، بل هي في مرحلة الإنضاج النهائي. فدول الاجتماع الخماسي اولويتها إتمام الانتخابات الرئاسية سريعاً، بمعزل عن هوية واسم الرئيس». وتابع المسؤول عينه قائلاً: «الفرنسيون تحديداً اكثر من جادين وسيكون لهم حضور كبير بات وشيكاً، والسعوديون ليسوا بعيدين عن الفرنسيين، برغم محاولات بعض الداخل إلباس الموقف السعودي ثوباً معطلاً للمسار الرئاسي، من قِبل بعض الاطراف التي أوجعتها ايجابيات الحراكات الخارجية، وباتت تتصرف مع الأسف على قاعدة عليّ وعلى اعدائي، وفق ما لمسناه من مواقف بعض قادة الاحزاب. ولكن على الرغم من ذلك، وكما سبق وقلت، كل الدلائل تؤشر الى انّ خيوط التسوية تُنسج بهدوء، وقد ينام اللبنانيون على أجواء معقّدة وسلبيات، ولكنهم قد يستيقظون على ايجابيات تقلب الواقع رأساً على عقب، وهذا ما سيتأكّد في الآتي من الأيام». وحول موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع القائل بأنّ مرشح الممانعة لن يصل إلى القصر الجمهوري، قاصداً بذلك رئيس تيار «المردة» الوزير سليمان فرنجية، وتلويح بعض الكتل النيابية التي تصنّف نفسها معارضة او سيادية، بتعطيل نصاب جلسة الانتخاب، قال المسؤول الكبير: «غير مسموح لا داخلياً ولا خارجياً ان يبقى لبنان اسيراً لبعض الأمزجة والعقليات، فعندما تحين ساعة الجدّ، فكل طرف يعيد حساباته، هكذا تعوّدنا في لبنان. واريد ان الفت هنا إلى ما قاله لي احد العارفين، بأنّ التسوية الرئاسية حينما تكتمل، ستشكّل سيلاً جارفاً، لن يكون في مقدور احد ان يقف في طريقه».

 

ما دار بين الراعي وغريو… “فرنجيّة بمثابة أخ ولكن”!

نداء الوطن/29 نيسان/2023

يفيد مصدر مطلع بأنّ “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قارب موضوع الرئاسة مع السفيرة الفرنسية آن غريو من زاوية استيضاحه كيفية تبنّي الرئاسة الفرنسية ودبلوماسيتها ترشيح أي شخصية للرئاسة من دون سؤال بكركي. لأنّ سؤال بكركي عن استحقاق بهذه الأهمية هو من المسلّمات التي درجت عليها فرنسا منذ الاستقلال وحتى منذ إعلان دولة لبنان الكبير، وكان على الدوام يوضع موقف بكركي ورأيها كميزان يُقاس به مدى مقبولية هذه الشخصية أو تلك”. لم يكن جواب السفيرة الفرنسية، وفق المصدر، “مقنعاً إنما كان مربكاً ولا يمتلك المسوّغات التي تجعل هذا التجاهل لبكركي يندرج تحت سياق الأسباب التخفيفية”. كما أنّ تبرير غريو بالقول “إننا شعرنا بأنّ ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية جدّي، لذلك تحرّكنا في عملية مقايضة تقوم على فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل نواف سلام رئيساً للحكومة”، لم يعط الجواب على السؤال الأساسي المتصل بعدم الوقوف عند رأي بكركي.

غير أنّ تسجيل البطريرك الراعي الذي عجنته التجربة والخبرة، الاعتراض المبدئي والأساسي على المبادرة الفرنسية لتجاوزها الدور التاريخي لكرسي أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، زاد إرباك السفيرة الفرنسية وكذلك عندما أكثر الراعي مقاربته الاستفهامية للمبادرة الفرنسية، ودائماً وفق المصدر المطلع الذي أشار إلى أنّ “البطريرك الراعي قال للسفيرة الفرنسية إنّ سليمان فرنجية بمثابة أخٍ وكما كثيرين من حقّه الترشح والسعي للوصول الى سدة الرئاسة، وأنا على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ولكن نفهم منكم أنّكم مع أي شخصية يرشّحها “حزب الله”، حتى لو كان هذا الترشيح وفق أجندة السيد حسن نصرالله”، وأيضاً كان جواب غريو متخبّطاً عندما تحدثت عن وجود ضوابط وضمانات، إلّا أنّ الحظ لم يسعفها لأنّ الصواريخ كانت تنطلق من الجنوب ما أسقط الضوابط والضمانات المفترضة، كما يروي المصدر. وحتى لا يزيد سيد بكركي الضغط على السفيرة الفرنسية، ختم حديثه، وفق المصدر بالقول: “أتمنى أن تكون لعبتكم الرئاسية هذه المرة كلعبة البيلياردو، تضربون بكرة فرنجية لتصلوا إلى مرشح آخر يؤمّن الوفاق اللبناني وقادر على الحوار مع الجميع، رئيس موحِّد يتحدث معه الجميع ويحمل مشروعاً إصلاحياً”. غالبية من زاروا البطريرك الراعي للمعايدة بالفصح المجيد لمسوا لديه “خوفاً يتعاظم من تغييب دور الجماعات الأساسية في لبنان، وهي جماعات كان لها دور طليعي وأساسي في قيامة هذا الوطن واستقلاله، وعلى رأسهم الطائفة السنية الكريمة، فإنّ تغييب السنّة ودورهم في الحياة الوطنية والسياسية وفي الاستحقاقات الأساسية يشغل بال الجماعة المارونية، وهو محل قلق وخوف لدى البطريركية المارونية، ويولي رأس الكنيسة اهتماماً خاصاً بمتابعة ومعالجة هذه القضية وهي بند أساسي في كل اللقاءات التي يعقدها، لأن تغييب دور أي جماعة ينسحب تلقائياً على الجماعات الأخرى ويصيبها بالعطب والشلل”. من هذا المنطلق كان الكاردينال الراعي سريع التجاوب مع طرح شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى عقد قمة روحية مسيحية إسلامية، وأبدى استعداده للمشاركة الفاعلة أينما عقدت وسط رغبة من الشيخ أبي المنى في أن يستضيف القمة في دار الطائفة، وعندما يتحدّد مكان وموعد القمة لن تتأخر بكركي في إعلان المشاركة، لأنّ هناك حاجة ملحّة لطرح القضايا الوطنية على طاولة البحث والخروج بموقف روحي موحّد بشأنها.

 

عبد اللهيان أودع نصرالله "وصايا" رئاسية وغادر

بري لـ"الحزب": ما تعملوا فيّي متل وقت عون!

نداء الوطن/29 نيسان/2023

في وقت بدا ان الملف الرئاسي قد تراجع في الايام الاخيرة الى الظل، بعدما تبيّن ان خيار فريق الممانعة باعتماد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية مرشحه الرئاسي الوحيد يدور في حلقة مفرغة، هبَّت أمس فجأة رياح حركت الجمود بعدما القى رئيس مجلس النواب حجراً في مستنقع الاستحقاق الراكد، بإعطاء مرشحه منشطات عن طريق معلومات ملتبسة أقحمت باريس والرياض على السواء لمصلحة فرنجية، ما استدعى رداً من "القوات اللبنانية" التي وصفت مقاربة بري كمن يسعى الى "إحياء الموتى". وبحسب معلومات توافرت لـ"نداء الوطن" يتبيّن ان العامل الذي حرّك بري بشكل لافت امس، هو ان الخطة "أ" التي جمعت الثنائي الشيعي ليكون فرنجية مرشحه لن تكون نهاية المطاف. وواضح ان الاخير، وبتشجيع من رئيس حركة "أمل"، يتصرف على اساس انه مستمر الى النهاية مرشحاً وحيداً للثنائي، وهو كلي الثقة بأنه واصل الى قصر بعبدا، الى درجة ان الاوساط المحيطة به، تبدو حذرة حيال هذه التوقعات. ويستعيد المتابعون مسار خيار الثنائي، عندما سارع بري الى ترشيح فرنجية قبل ان يقوم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بهذه الخطوة، ورأوا في ذلك تفصيلاً ليس صغيراً. وتبيّن حالياً، ان الحزب نتيجة حساباته الواسعة، لن يجد ضيراً بالذهاب الى الخطة "ب"، التي تعني الذهاب الى مرشح جديد، ما يعني ان هناك مشكلة بين ركني الثنائي آتية على الطريق. من يقرأ تدرّج المواقف الاخيرة لكبار المسؤولين في الحزب وآخرهم امس نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يلاحظ هذا المسار التدرّجي عندما قال لإحدى الصحف إن الحزب "مع أيّ جهد يوصل إلى انتخاب الرئيس المناسب"، من دون إقران هذه العبارة باسم فرنجية بشكل مؤكد. في المقابل، إختار الرئيس بري امس منبراً إعلاميا آخر ليطلق موقفاً مفاده ان الفرنسيين أبلغوه "بالمباشر بأن اجواء المملكة العربية السعودية ايجابية باتجاه الوزير السابق سليمان فرنجية"، الامر الذي استدعى رداً من الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، والذي قال في بيان انه على عكس ما صرّح به بري، فإن الاخير يحاول "إحياء الموتى"، خلافاً لـ"المعطيات المحلية كلها والأجواء الواردة من المصادر الديبلوماسية على تنوعها". وعلمت "نداء الوطن" ان موقف الرياض من الاستحقاق الرئاسي ينطلق من ان المملكة "لا تريد مرشحاً رئاسياً من صفوف قوى 8 آذار" التي جاهر فرنجية في مقابلته التلفزيونية الاخيرة بأنه آت من صفوفها. وفي خلاصة هذا المشهد الرئاسي المتمحور حول موقفي بري و"حزب الله" من الاستحقاق الرئاسي، يتبيّن ان رئيس البرلمان تساوره خشية من ان يتكرر مشهد العام 2016، عندما نجح خيار "حزب الله" باعتماد الجنرال ميشال عون المرشح الاوفر حظاً لبلوغ قصر بعبدا، بعيداً عن رفض بري الصريح والواضح لهذا الخيار. لذلك أوصل بري للحزب ما مفاده: "ما تعملوا فيي متل وقت عون". وبدا ان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الذي غادر لبنان امس مختتماً زيارة استمرت يومين، منخرط في ملف الاستحقاق الرئاسي، ولو انه لم يغادر الموقف الايراني، القائل: "دعمنا وندعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وندعم التوافق والاتفاق بين اللبنانيين، وأي شخصية لبنانية مرموقة تصل إلى سدة الرئاسة اللبنانية بالتوافق، سيكون مرحباً بها لدى إيران". فهو، وخلال مؤتمر صحافي عقده في سفارة بلاده، ورداً على سؤال يطلب من الوزير الايراني ان يقول بوضوح هل تدعم طهران بشكل صريح ترشيح فرنجية، أجاب مبتسماً: "أرى ان هناك من يريد اختيار رئيس الجمهورية هنا، فإذا ما تم ذلك أخبروني". لكنه قال في المقابل، انه قدم "توصيات أخوية" لحلفاء إيران وفي مقدمهم الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، كي يتوافق اللبنانيون على اختيار رئيس جديد للجمهورية، وذلك في أسرع وقت ممكن تجنباً للفراغ. واضاف: "ما سمعناه يوحي بالتفاؤل". وقال: "وضعت السيد نصرالله في أجواء كافة التطورات الإقليمية، سواء العلاقات الإيرانية مع السعودية والبحرين، أو الملفات الأخرى، وعلى الرغم من التباين في المواقف السياسية لجهة الفراغ الرئاسي، فإن المسؤولين يمضون قدماً للوصول إلى حل مناسب".على الصعيد الاقليمي، قال عبد اللهيان انه وجه "دعوة رسمية" لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، لزيارة طهران، وان الاخير رحب بالدعوة وأكد أنه سيقوم بتلبيتها. اضاف انه تلقى دعوة رسمية مماثلة من وزير الخارجية السعودي لزيارة الرياض، وسيقوم بتلبيتها. واعلن عن "افتتاح السفارتين في السعودية وإيران في غضون أيام".

 

ما وراء زيارة عبد اللهيان

جريدة الأنباء الإلكترونية/29 نيسان/2023

تحدّث توجّه عام عن تأكيد إيراني على وجوب مواكبة التقارب الإقليمي بالتهدئة على كافة الجبهات، من اليمن وصولاً إلى لبنان، والتخفيف من حدّة التوتر مع دخول المنطقة حقبة جديدة عنوانها الاتفاق والتسويات بدل الصراع، ولا شك أن هذا التوجّه ينسحب لبنانياً على مستوى السياسة والفراغ الرئاسي الحاصل، والأمن، إلا أن هذا التوجه لم يرق بعد الى مستوى الوصول إلى حل شامل للملف اللبناني. وأشار الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير إلى أن الهدف من الزيارة إطلاع القيادة في “حزب الله”، والمسؤولين اللبنانيين والأحزاب على تفاصيل الاتفاق السعودي الايراني، وموقف إيران من التطوّرات الحاصلة في المنطقة”. وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت قصير إلى أن “عبد اللهيان شدّد على نقطتين أساسيتين، وهما أن إيران لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية، وإيران تؤيّد ما يقوم به “حزب الله” من مبادرات لدعم أي تسوية”. أما وبالنسبة للقاء مع ممثلين عن الكتل النيابية، الذي حضره 16 نائباً واستُثنيت منه كتلتا “الجمهورية القوية” و”تجدّد”، واعتذرت عن حضوره كتلة “الكتائب” اللبنانية، فإن اللقاء وفق قصير كان “لشرح موقف ايران مما يحصل إقليمياً وفي لبنان، ودعم الحوار الوطني”، معتبراً أن “الزيارة قد تفتح باب الحوار الداخلي”. أوساط سياسية متابعة أكّدت على نقطة بحث ملف التقارب السعودي الإيراني في لقاءات عبد اللهيان، وأشارت إلى أن “وزير الخارجية الإيراني قد لا يكون بحث ملف الرئاسة اللبناني بشكل مفصّل، لكن التوجيه العام ينسحب على مختلف القضايا”. إلّا أن هذه الأوساط لفتت عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “إيران لا زالت تعتبر بيروت عاصمة بين أربع عواصم تُسيطر عليها، وتوجّهاتها في لبنان لا تنفصل عن هذا الواقع، وتأخذ بعين الاعتبار التهدئة الحاصلة مع السعودية من جهة، والتصعيد مع إسرائيل من جهة أخرى”. وتطرّقت الأوساط إلى عرض الكهرباء الذي يقدّمه الوزير الإيراني مع كل زيارة إلى لبنان، وذكّرت أن “هذه الوعود لم ترقَ في وقت سابق إلى متسوى الجدّية أكان لجهة لبنان أو إيران، علماً أن ملف الطاقة والكهرباء بيد فريق الممانعة نفسه”، مقلّلة من جدوى هذه العروض.

 

وليمة الحوت لإبراهيم... بذخ في زمن الفقر

نداء الوطن/29 نيسان/2023

توقفت مصادر دبلوماسية وعربية باستغراب شديد أمام "البذخ" الذي تجلى "فاقعاً" في حفل التكريم الذي أقامه رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط (ميدل أيست) محمد الحوت للمدير العام السابق للأمن العام عباس ابراهيم. وأكدت مصادر حضرت ذلك التكريم "الغريب" أن ما انفق في تلك الوليمة "العرمرمية" كفيل بإطعام عشرات آلاف الموظفين والمتقاعدين الذين تدنت رواتبهم تحت الـ 50 دولاراً شهرياً، وتدنت معها كيفية حفظ هؤلاء الفقراء لكرامتهم وانسانيتهم في بلد ابتلي بإحدى أسوأ الأزمات المعاصرة، نتيجة الهدر وسوء الإدارة وفساد طبقته السياسية والمصرفية وفقاً لتقارير البنك الدولي وصندوق النقد، وتقارير معظم السفارات في بيروت. ترد مصادر "الميدل ايست" بأنها شركة تجارية رابحة، ولا يجوز وضعها في خانة المقارنة مع هادري المال العام. لكن تلك المصادر تتجاهل ان الشركة مملوكة لمصرف لبنان بنسبة 99%، والمصرف يعيش اليوم أسوأ وأخطر أيامه التاريخية بعدما بدد أموال المصارف (والتي هي اموال المودعين) وبمبالغ زادت على 75 مليار دولار. فكيف يمكن ان تحتفل شركة تابعة لمصرف لبنان بمئات المدعوين، وبأفخر الولائم والاستقبالات التي لا تليق الا بالرؤساء والملوك، في الوقت الذي يرفض مصرف لبنان (مالك الميدل ايست) رد دولارات المودعين الا بسعر 15 الف ليرة للدولار، اي بهيركات 85%؟

وتقول المصادر المعنية "ان محمد الحوت يتعالى على اللبنانيين من زاويتين على الأقل. الأولى بادعائه دائماً انه مستقل وليس عليه تقديم اي حساب للجهات الرسمية للدولة، وان الميدل ايست شركة تجارية لا علاقة للمال العام بها فيما يعود 99% من اسهمها الى مصرف الدولة مصرف لبنان. والثانية، تباهيه بالاحتفالات ومباهج التكريم والانفاق السخي على شرف عباس ابراهيم، وغير عباس ابراهيم، في الوقت الذي يرزح فيه 80% من اللبنانيين عند خطوط الفقر المختلفة وفقاً لمنظمة الإسكوا الأممية.

وتضيف: "تحظى هذه الشركة باحتكار لأنها الشركة اللبنانية الوحيدة في حيز كبير من اعمالها، وبالتالي تفرض شروطها على المسافرين على متنها وعلى عدد لا بأس به من الخطوط من هذه الزاوية الاحتكارية. كما انها تدار بشكل لصيق بين محمد الحوت وراعيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي وضع الحوت على رأس الميدل ايست منذ 1998، ويجدد له دورياً من دون كبير عناء لأن طريقة سلامة في الادارة، والتي علّمها للحوت، قامت على ارضاء اطراف المنظومة السياسية والطائفية والمصرفية والتجارية على ان تمنحه غطاء ما يقوم به، فاذا بالنتيجة دمار حلّ بأكثر من مليوني مودع فضلاً عن افقار معظم اللبنانيين".

وتسأل المصادر عينها "كيف ان مالك الشركة (مصرف لبنان) يفوتر تذاكر السفر بالدولار الحقيقي ويرد للمودعين باللولار البخس"؟ وتستغرب كيف يمكن السكوت على شركة مملوكة لمصرف الدولة ولا تقدم اي كشف حساب للدولة واجهزتها الرقابية؟! وتسمح لنفسها بالعمل طيلة سنوات 2011-2018 من دون المصادقة على نتائجها، علماً بأن من يدقق حساباتها مشتبه به اليوم امام المحققين الاوروبيين لأنه هو نفسه الذي يدقق حسابات البنك المركزي، ويتحمل وزراً من أوزار عدم التنبيه الى جملة جرائم محتملة مثل الاختلاس والتزوير وتبييض الاموال. وتختم المصادر بالاشارة الى "أن معظم صفقات الميدل ايست (مثل شراء الطائرات او استئجارها) لا يخضع لأي نوع من انواع الرقابة التي تمارسها اجهزة الدولة، في وقت تحظى الشركة برعايات سياسية وطائفية خاصة ومباشرة لأنها جزء من المنظومة. ويكفي النظر الى مجلس ادارتها وكيفية توزيع الوظائف العليا وتشغيل الأقرباء فيه لنعلم انها لصيقة جدا بمعايير المحسوبيات والزبائنية التي يحكم بها لبنان، ورغم ذلك تدعي انها شركة تجارية مستقلة!

 

لا اللجوء السوري ولا المؤامرة الأميركية

نداء الوطن/29 نيسان/2023

يسود كمّ هائل من الرياء في تناول مسألة اللجوء السوري إلى لبنان. ففي حين يسبق تناول المسألة تأكيد على أن اللبنانيين والسوريين هم ضحايا في مركب واحد يغرق، والأمر صحيح، إلا أنّ الاستطراد المفخخ بالعنصرية والطائفية هو ما يجعل الرياء منبت التوظيف السياسي بما لا يمكن حصره من التأويلات.

وصحيح أنّ الأبعاد الاستراتيجية لمسألة تهجير الشعب السوري، تتأرجح بين محاور، تبدأ من طهران وغايتها إحداث تغيير ديموغرافي في سوريا لمصلحة التمدد الإيراني حتى سواحل المتوسط، وتمر بنظام الأسد المستأنس بالتخلص من بضعة ملايين من الذين يشوشون على حكمه ويرفعون تكاليف أعبائه المالية ويساهمون بزعزعة الأمن في لبنان فيزيدونه ضعفاً على ضعفه، وبعضهم من عظام الرقبة الأسدية المدسوسين ويعملون لخدمة النظام، ولا تنتهي عند واشنطن التي تعمل على التناقضات تزرعها أو تعزف على إيقاعها لتبقى المنطقة متأججة بصراعات وأزمات تمكنها من التلاعب بها.

ولكن، إذا عدنا إلى مبدأ أنّ الجمر لا يحرق إلا موضعه، نجد أنّ الاتهامات تُحَمِّل هذا اللجوء مسؤولية الانهيار الحاصل، في حين أنّ الدولة اللبنانية تتداعى بسبب معادلة مصادرة السيادة مقابل غض النظر عن الفساد. هذا في المبدأ، أمّا في التفاصيل، حيث تكمن الشياطين، فتنشط المصالح والغايات التي تجمع الفاسدين بمصادري السيادة من أصحاب المشاريع بالمافيات. وهذه المصالح لا تقتصر على اللبنانيين، وانما هي تجمع تجّار كوارث من جانبي الحدود، سواء من المتاجرين بالبشر أو بالمخدرات أو بالبضائع أو بتبييض الأموال.

بالتالي فإنّ مسؤولية انهيار الوضع مرتبطة مباشرة بمن دمّر البنية التحتية لمؤسسات الدولة اللبنانية، وبمن سرق قطاع الطاقة وسمسر صفقات كالفيول المغشوش أو مباني شركات الهاتف الخليوي، أو استدان مِنَ المصارف ونهب أموال المودعين، أو أدخل نيترات الأمونيوم وغضّ النظر عن وجودها في المرفأ لتنفجر وتفجر نصف بيروت، ومن ثم منع القضاء من مساءلة المرتكبين. فالمآسي اللبنانية صناعة محلية، قد تفاقمها عوامل من خارجها، لكنها تبقى صناعة محلية، واستخدام اللجوء السوري يشبه تماماً استخدام المؤامرة الأميركية، التي حدّثني عنها سائق تاكسي، وتتعلق بشروط ثلاثة، هي نزع سلاح «حزب الله» وتوطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين وإعطاء نصف كمية النفط التي سيتم استخراجها من مياه لبنان الإقليمية إلى إسرائيل... وإلا ستبقى الأزمات على حالها وستزيد وطأتها... ودائماً على ذمة السائق، الذي يرفض الإقرار بأنّ الانهيار وتجويع الشعب اللبناني، من صنيعة قوى الأمر الواقع وفائض السلاح، وأنّ الفساد يفرض توافقاً تحت الطاولة بين المتخاصمين فوقها. وبالطبع يرفض السائق الإقرار بأنّ ترسيم الحدود البحرية صفقة أميركية وحزب - الهية وإسرائيلية بالتكافل والتضامن، تماماً كما يرفض معتنقو النزعة العنصرية الإقرار بأن مسألة اللجوء السوري تتطلب حلولاً بديهية تقضي بطلب لبناني صريح من الدول العربية الفاعلة والجامعة العربية عدم قبول عودة النظام السوري إلى مقعده إلاّ بشرط إعادة السوريين إلى وطنهم بضمانة عربية ودولية تنفيذاً للقرار 2254. لكن يبدو أنّ مثل هذا الطلب يجب أن يقرن بطلب آخر من «حزب الله» يقضي بإخلائه المدن والقرى المحيطة بالحدود الشرقية اللبنانية، ليعود أهلها إليها، والتنازل عن تحكمه بها عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، للدولة اللبنانية وجيشها وأمنها، كما يسد أبواب الاستثمار في عودة التشنجات بين الشعبين اللبناني السوري. لذا الأفضل تفخيخ مسألة اللجوء وتأجيجها بما يؤدي إلى انفجارها أو مقاربتها الانفجار، بغية فرض سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية... على اعتبار أنّه قدم وعوداً لا ترتقي إلى درجة الضمانات لعودة اللاجئين السوريين.

 

عبد اللهيان واحد زائد خمسة

طوني فرنسيس/نداء الوطن/29 نيسان/2023

التحق وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان بممثلي الدول ذوي الشأن في الشأن اللبناني، وبات يمكنه أن يقف موقف الندّ لسفراء وزراء الدول العظمى التي اعتاد ممثلوها أن يجولوا ويصولوا في لبنان، يقابلون رسمييه من باب رفع العتب لينطلقوا إلى لقاء الفاعلين فيه وبه ثم يجولون على معالم استثماراتهم وتوظيفاتهم. بات بإمكان عبد اللهيان الآن القول للشريك الفرنسي إنهما متساويان في نفوذهما اللبناني لجهة الشكل. الزائر الفرنسي يجمع النواب في قصر الصنوبر والزائر الإيراني يدعوهم إلى السفارة. الأول يفيض كرماً في الهبات والمنح والمشاريع، والثاني لا يبخل في تكرار عروضه المكررة، وما قدمه منها في اليومين الأخيرين نسخة مستعادة عن وعوده في كانون الثاني الماضي مثلما أنّ جولته الجنوبية نسخة مكررة عن جولة أحمدي نجاد الممنوع من الترشح للرئاسة في إيران. استعجل عبد اللهيان المجيء إلى بيروت ليشرح للرسميين محاسن اتفاق بكين ويبلغ الوكلاء في المحور («حزب الله» و»الجهاد» و»حماس») مهامهم في المرحلة المقبلة التي يعرفونها ولا يحتاجون إليه لاكتشافها. فقد سبق لقائد الحرس الثوري أن حضر وتحدث في الموضوع عشية رسائل القليلة الصاروخية، فكان الحديث عن وحدة الساحات وغرفة عملياتها المشتركة.

في هذا الجانب لا يضيف عبد اللهيان شيئاً، لكنّه يضيف في موضوع الرئاسة وانتخاب الرئيس، فيُسجل في مقابل مجموعة الدول الخمس التي تتابع الموضوع الرئاسي، أنّ الدور الإيراني في لبنان كامل المواصفات من الاجتماع النيابي في السفارة إلى امتلاك الأنياب والاظافر في ساحات المعارك المفترضة على مساحة المنطقة. الزيارة الإيرانية بهذا المعنى تكمل الرؤية الفرنسية لحل الأحجية الرئاسية، والعرض الفرنسي الذي يأخذ المصالح الإيرانية بالاعتبار قبل كل شيء يصبح عرضاً ايرانياً، وحركة اللهيان اللبنانية تتحول تقديم طلب انتساب إلى مجموعة الخمس لتصبح كما في الملف النووي الإيراني، خمسة زائداً واحداً.

لا يبدو أنّ ذلك قد يتحقق في القريب العاجل، كذلك لا يبدو قريباً حسم الملف الرئاسي، لكن اللهيان سيعود إلى بلاده فخوراً بتقوية موقعه الإيراني هو الذي أكل شمخاني وقآني من صحنه طويلاً. هذه المرة لعب دورهما سويةً، بعد فعلة الأول في بكين وأفعال الثاني في عواصم المشرق. فمن عجائب بيروت المضيافة أن تعيد الاعتبار إلى زائريها اعلاماً وحفاوةً وأوهاماً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تنشر قنابل خارقة للتحصينات ردعاً لإيران وجهود للإفراج عن طاقم ناقلة نفط تحتجزها طهران

واشنطن: علي بردى - لندن. طهران/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

زوّدت وزارة الدفاع الأميركية طائرات قتالية أرسلتها حديثاً للشرق الأوسط بقنابل «خارقة للتحصينات»، فيما اعتُبر رسالة ردع موجّهة لإيران، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين، أمس. وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي أرسل أخيراً سرب طائرات من طراز «أيه 10 وارتهوغز» يمكنها حمل القنابل الموجهة بدقة، ويزن كل منها 250 رطلاً. وجرى تجديد هذه الطائرات حديثاً لتمكينها من حمل ما يصل إلى 16 قنبلة صاعقة للتحصينات، تُعرف رسمياً باسم «جي بي يو 39 بي». وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المسؤولين الأميركيين أن القرار بوضع أسلحة أكثر قوة على طائرات «أيه 10 وارتهوغز» اتخذ لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخازن الذخيرة والأهداف الثابتة الأخرى في العراق وسوريا، حيث استهدفت القوات الأميركية مراراً من مقاتلين مدعومين من إيران. وتصل التعزيزات الجديدة إلى المنطقة في وقت تصاعدت فيه التوترات مع إيران، التي احتجز «حرسها الثوري»، الخميس، ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في خليج عمان أثناء نقلها النفط الخام من الكويت إلى الولايات المتحدة. وقالت شركة «أدفانتدج تانكرز» التي تملك الناقلة «أدفانتدج سويت»، في بيان، إن الناقلة كانت تقل 24 هندياً، هم أفراد الطاقم، مؤكدة أن الشركة «على اتصال وثيق مع سائر السلطات المختصة للتوصل إلى الإفراج عن الطاقم والسفينة». وأكدت الشركة أن احتجاز الناقلة يعود إلى «نزاع دولي». وأفاد موقع «تانكر تراكرز»، المتخصص في تتبع حركة السفن، على «تويتر»، بأن الناقلة راسية في ميناء بندر عباس بإيران «كما كان متوقعاً».

 

الرئيس الإيراني يبدأ الأربعاء زيارة لدمشق يبحث مع الأسد تعزيز «التعاون الاستراتيجي»

دمشق/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

كشف مصدر إقليمي كبير مقرب من الحكومة السورية لـ«رويترز»، أمس (الجمعة)، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيزور دمشق الأسبوع المقبل. وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني إلى سوريا منذ ما قبل اندلاع النزاع الأهلي عام 2011. كما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «الوطن» السورية إعلانها أيضاً أن الرئيس الإيراني سيزور دمشق، يوم الأربعاء المقبل، في أول زيارة رسمية لرئيس إيراني منذ عام 2010، ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن رئيسي سيجري، خلال زيارته التي ستستمر يومين، مباحثات رسمية مع نظيره السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن المباحثات ستتضمن تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين «وخصوصاً في الجانب الاقتصادي». وأضافت أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين. تأتي زيارة رئيسي بعد أيام من استقبال الأسد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش، وتسلمه أوراق اعتماد حسين أكبري سفيراً مفوضاً وفوق العادة لإيران لدى سوريا.وزار الأسد طهران مرتين منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011. في المرة الأولى، رافق الأسد الجنرال الإيراني قاسم سليماني في زيارة خاطفة إلى طهران، في فبراير (شباط) 2019. وأثارت تلك الزيارة المفاجئة جدلاً واسعاً بسبب عدم اطلاع وزير الخارجية الإيراني حينها محمد جواد ظريف عليها، فقدم استقالته لكن الرئيس حسن روحاني رفض قبولها. وكانت المرة الثانية في مايو (أيار) العام الماضي حيث استقبله نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. وفي كلا الزيارتين التقى الأسد المرشد الإيراني علي خامنئي. وانضمت إيران أخيراً إلى مسار تطبيع العلاقات السورية - التركية من خلال مشاركتها في اجتماعات رباعية تضم أيضاً روسيا. وتُعد إيران داعماً رئيسياً لنظام الرئيس السوري، إذ مدته بالأسلحة وآلاف المستشارين العسكريين وأفراد ميليشيات مسلحة من بلدان مختلفة باتوا ينتشرون في مناطق واسعة من سوريا يقيمون فيها قواعد عسكرية. لكن هذا الانتشار لإيران والميليشيات المرتبطة بها يجر على سوريا أيضاً ضربات إسرائيلية متكررة تستهدف على وجه الخصوص منع وصول أسلحة متطورة. كما يشكل انتشار ما يُعرف بـ«ميليشيات إيران» في سوريا مصدر توتر مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم «داعش»، لا سيما في شرق البلاد على الحدود مع العراق.وفي هذا الإطار، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الميليشيات الإيرانية» استقدمت مدفعين وراجمتي صواريخ (غراد) محملتين على سيارات دفع رباعي، باتجاه قاعدة «سليماني» الواقعة في منطقة عين علي قرب الميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك بهدف تعزيز قوتها العسكرية وتثبيت تواجدها في المنطقة.

وتابع «المرصد» أن الميليشيات الإيرانية استقدمت أيضاً عدداً من الرافعات الثقيلة إلى مدينة الميادين حيث وصلت إلى «المربع الأمني» فيها، ومن ثم جرى نقل رافعة لمنطقة الحيدرية عبر الطريق الحربي، وأخرى إلى منطقة عين علي قرب الميادين.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية بأن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن «سبل تعزيز التسوية السياسية للأزمة (في سوريا)». وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن فيرشينين التقى بيدرسن في نيويورك، و«تم التركيز على آفاق المضي بالعملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم دون تدخل خارجي، وعلى أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها». وحسب البيان تم أيضاً التطرق إلى المهام الإنسانية الملحة، بما في ذلك تجاوز تداعيات الزلزال المدمر في السادس من فبراير (شباط) الماضي، مع التشديد على «ضرورة عدم تسييس تقديم المساعدات والتزام قواعد القانون الإنساني الدولي».

 

الجيشان الأميركي والإسرائيلي يبحثان «التحديات الإقليمية» مع التركيز على إيران

مصادر في تل أبيب تحدثت عن عمليات حربية مشتركة في باب المندب

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

بحث قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، أريك كوريلا، مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، التحديات الإقليمية مع التركيز على إيران؛ إذ عبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، عن مخاوف بلاده من طموحات طهران لامتلاك قدرات عسكرية نووية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن زيارة كوريلا تأتي استمراراً مباشراً للنشاط الميداني والمناورات التي أجريت أخيراً بين الجيشين؛ إذ أقيم خلال الشهر الماضي نشاط بحري مشترك للجيشين، نفذت خلاله قوة مشتركة لسلاح البحرية الإسرائيلي والأميركي نشاطاً ميدانياً وراء منطقة مضيق باب المندب، لكن مصادر أمنية في تل أبيب تحدثت عن قيام الكوماندوس البحري الأميركي والإسرائيلي بعمليات حربية مشتركة الشهر الماضي، عند منطقة قريبة من باب المندب، تقع في المنطقة الواقعة ما بين المحيط الهندي والبحر الأحمر. ولم تفصح هذه المصادر عن طبيعة هذه العمليات، لكنها أكدت أن قادة الكوماندوس الأميركي «أسود البحار» والإسرائيلي «الدورية 13»، اجتمعا في مقر «الدورية 13»، في ميناء عسكري إسرائيلي لتلخيص العمليات. وقالت المصادر إن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سينتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، ومضيفه الإسرائيلي رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، حضرا قسماً من هذه التلخيصات، وهو الأمر الذي أثار تقديرات تقول إن العمليات التي نفذت كانت ذات طابع استراتيجي مهم، وإن الكوماندوس في الطرفين وضعا خطة لمواصلة العمليات المشتركة وإجراء تدريبات دورية لتبادل الخبرات. وقال هاليفي: «نحن نتابع المتغيرات في المنطقة مع التأكيد على تصاعد العدوان والإرهاب الإيراني، في هذه الفترة الحساسة بالتحديد»، حسبما أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وأضاف هاليفي خلال زيارة كوريلا: «في هذه الفترة الحساسة بالتحديد، تكمن أهمية بالغة في العلاقة الوثيقة بين الجيشين»، في إشارة إلى الجيشين الإسرائيلي والأميركي. يأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان قيادي في الجيش الإسرائيلي أن قواته تستعد لسيناريو تدهور الأوضاع الأمنية البحرية، في ظل الوجود الإيراني في البحر الأحمر. ووفقاً للتقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية، يتمثل أحد المخاطر في السفن المدنية الإيرانية التي جرى تحويلها إلى مهام عسكرية، وتعمل في البحر الأحمر، وهي مزودة بصواريخ «أرض – بحر»، وصواريخ «أرض – جو»، وطائرات مسيّرة. وكان الجنرال كوريلا، قد وصل إلى إسرائيل (الخميس) في خامس زيارة له، منذ توليه منصبه في شهر أبريل (نيسان) من السنة الماضية 2022، وكانت آخر زيارة له في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد أجرى لقاءات مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والجيش، ورافقه هاليفي في جولة على اثنتين من القواعد العسكرية.

وقال كوريلا إن التحدي المركزي الذي يواجهه، كقائد «سنتكوم»، هو نفي الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تغادر الشرق الأوسط وتهدئة حلفاء أميركا بشأن التزام إدارة جو بايدن تجاه أمن حليفاتها، مؤكداً أنها تسعى إلى تعزيز التعاون بين هؤلاء الحلفاء لمواجهة الهجمات التي تشنها إيران ومنظمات موالية لها بصواريخ وطائرات مسيّرة، والتي أصبحت التهديد المركزي على الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية. واستضاف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجنرال كوريلا، في مقر الوزارة في تل أبيب، حيث ناقش الطرفان تطوير التحديات الإقليمية، مع التركيز على «أنشطة إيران الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط». وجاء في بيان رسمي أن «ذلك يشمل العدوان الإيراني على الساحة البحرية وتسليم الأسلحة لمنظمات ووكلاء إرهابيين في سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة». وحسب بيان إسرائيلي، فقد شارك غالانت الضيف في مخاوفه بشأن تقدم إيران في برنامجها النووي وأنها تهدف إلى تحقيق قدرات عسكرية نووية. وأكد غالانت أن إسرائيل تنظر بجدية إلى التقدم الإيراني. واتفق الجانبان على «تعميق التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجيشين والمؤسسات الدفاعية لكل منهما». ونقل عن الضيف الأميركي قوله إنه «كما هو الحال مع كل زيارة للجيش الإسرائيلي، تأثرت كثيراً بالاستعداد الذي رأيته هنا. علاقتنا العسكرية مع إسرائيل متينة».

- الأسلحة الأميركية في إسرائيل

وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من تقليص الأسلحة والذخيرة في مخازن الطوارئ التي تقيمها الولايات المتحدة في إسرائيل، وذلك نتيجة لإرسال كميات كبيرة منها إلى أوكرانيا، ومن غير المعروف متى سيستأنف المخزون.

وقالت الصحيفة إنه «بشكل رسمي يدور الحديث عن مخازن سلاح للجيش الأميركي مخصص لاستخدامه، بل معترف بها كمجالات ذات حصانة دبلوماسية أميركية. ومع ذلك، كان تفاهم صامت بين الدولتين على مدى السنين بأن تخزين السلاح في إسرائيل يستهدف مساعدتها إذا ما علقت في حالة طوارئ، مثل الهجمة متعددة الجبهات من الدول العربية في حرب 1973».

وحسب عدة مصادر، فإن جزءاً من محتويات المخازن أخرج من البلاد في غضون الأشهر الأخيرة عبر ميناء «أسدود». واستمر إخراج الذخيرة الذي بدأ منذ بداية ولاية حكومة نفتالي بنيت حتى الأسابيع الأخيرة. وقالت مصادر إسرائيلية وأجنبية لـ«يسرائيل هيوم»، إن خلفية الخطوة الأميركية هي النقص في ذخيرة الاحتياط في الغرب كله على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا. وأشار مصدر أمني للصحيفة إلى أن هذا قرار من البيت الأبيض لنقل المقدرات من إسرائيل إلى جبهة أخرى، «ومع ذلك، فإنه على خلفية التوتر الأمني العالي في الأسابيع الأخيرة، يتلقى إخراج الذخيرة الأميركية من إسرائيل معنى آخر». وقال وزير إسرائيلي سابق، مطلع على التفاصيل، للصحيفة: «في هذه المرحلة ليس معروفاً متى سيتجدد المخزون. والأمر يتعلق بوتيرة إنتاج الذخيرة في الولايات المتحدة، ولهذا فإن هذه مسيرة ستستغرق وقتاً. ولا يدور الحديث فقط عن القدرة الأميركية، بل أيضاً عن تغيير أولوياتها في الساحة الدولية؛ إذ إن إدارة بايدن توجه ليس فقط القدرات، بل أيضاً الاهتمام من الشرق الأوسط إلى الصين وأوكرانيا». وأضاف مسؤولون سابقون في جهاز الأمن للصحيفة، أن «لأولويات بايدن الجديدة في الشرق الأوسط - مثل الكتف الباردة التي أدارها أخيراً لنتنياهو حين أعلن أن الأخير لن يدعى قريباً لزيارة في البيت الأبيض - توجد آثار مباشرة على إسرائيل ودول المنطقة».

 

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

بروكسل/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد. ولم يتضح بعد موعد تنفيذ الإعدام، الذي عادة ما يتم تنفيذه شنقاً.

ودعا الاتحاد الأوروبي إيران في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) إلى «الامتناع عن تنفيذ حكم الإعدام بحق شارمهد، وإلغاء الحكم الصادر ضده، وضمان منح شارمهد حقوقه الأساسية التي يكفلها له القانون الدولي من دون تأخير». وفي فبراير (شباط) الماضي، أدانت محكمة ثورية الرجل البالغ من العمر 68 عاماً بالمسؤولية عن مجموعة من التهم منها تنفيذ هجوم إرهابي. وقد تم اعتقاله في عام 2020 . ووصف أفراد الأسرة ونشطاء حقوقيون ومجموعة من رجال السياسة الألمان الاتهامات بأنها لا أساس لها، وانتقدوا المحاكمة بوصفها غير عادلة بشكل كبير.

 

الرئيسان العراقي والإيراني يبحثان ملف المياه ومكافحة المخدرات

عبد اللطيف رشيد: نأمل تثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة من خلال تطور العلاقات السعودية الإيرانية

لندن - طهران - بغداد/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

حض الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، إيران، على مراعاة حصة العراق المائية، ومكافحة تجارة المخدرات. وأبدى نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، التزام بلاده بإطلاق المياه للعراق، حسب الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. وأضاف رئيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم، في طهران، أنه يجب على كل دولة في المنطقة أن تلتزم بحصتها وحقها من المياه، مبدياً بذلك التزام طهران بحصة المياه لسائر دول المنطقة. وتعهد رئيسي بأن تواصل طهران مسار التفاوض مع بغداد بشأن القضايا الحقوقية المتعلقة بالمياه، وشدد على ضرورة أن تتمتع بلاده بحصتها في شط العرب.

بدوره، أكد رشيد ضرورة العمل على حل المشكلات الموجودة مع طهران، ومراعاة حصة العراق من المياه. وقال رشيد إن «العراق وإيران تربطهما علاقات مشتركة، وهي علاقات ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغير». ودعا إلى «حل المشكلات بين البلدين، ومراعاة حصة العراق المائية، وتبادل المعلومات بين مؤسسات البلدين لتحسين الخدمات العامة». ويعاني العراق أزمة مياه ينحي فيها باللائمة على تركيا وإيران «لعدم التزامهما» بالاتفاقيات الدولية، و«تعديهما» على حصصه. وتواجه إيران بدورها أزمة مياه، خصوصاً في المحافظات الغربية، ويعود هذا جزئياً إلى مشاريع إنشاء سدود وتحويل مجرى الأنهار التي تصب في مناطق حدودية مع العراق إلى وسط إيران. فيما يخص التطورات الإقليمية، عبّر رشيد عن أمله في تثبيت الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة من خلال تطور العلاقات السعودية الإيرانية. وأعلنت السعودية وإيران، الشهر الماضي، التوصل لاتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي وممثليات البلدين خلال شهرين حداً أقصى، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً. قال الرئيس الإيراني إن «التفاهمات الأمنية بين البلدين قائمة دوماً»، معتبراً أن زعزعة الأمن في العراق تعني زعزعة الأمن في إيران، مضيفاً أن «طهران تسعى لتأمين المصالح المشتركة مع بغداد، وتولي أهمية كبرى لأمن الحدود»، حسبما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي». وعدّ رئيسي أن الوجود الأميركي في المنطقة «مضر» بأمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى «تحسين الأمن والاستقرار».

***بغداد مصممة على مكافحة المخدرات

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن رشيد قوله في هذا الصدد: «يجب أن نولي أهمية كبرى لمكافحة تجارة المخدارات، وأن تتبادل مؤسسات البلدين المعلومات لتحسين البنية التحتية لإيران والعراق». وإذ أعرب رئيسي عن ارتياحه لتصميم العراق على مكافحة المخدرات، دافع عن سجل بلاده في مكافحة المخدرات. وقال: «لقد قلت للدول الأوروبية لو لم تتصد إيران للمخدرات، لاجتاحت المخدرات كل أوروبا». وأضاف: «يجب أن تشكروا سجل إيران الحافل في هذا المجال». ودعا إلى «تعاون حقيقي ضد الجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات»، منتقداً في الوقت نفسه الأمم المتحدة بأن دعمها لإيران «لم يتخط حدود الأقوال».

واستقبل رئيسي نظيره العراقي اليوم في قصر سعد آباد التابع للرئاسة الإيرانية شمال طهران. وأجرى الرئيس العراقي فور وصوله اجتماعاً مع رئيسي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. نقلت مواقع إيرانية عن رئيسي قوله خلال اللجنة المشتركة بين البلدين إن «تحسين مستوى العلاقات بين إيران والعراق، لا يرضي أعداءنا». وقال إن إيران والعراق ستوسعان تفاعلهما بما يتماشى مع مصالح البلدين في المنطقة، موضحاً أن «تعزيز وتوطيد العلاقات بين طهران وبغداد، بالإضافة إلى توفير مصالح الشعبين، سيصب في مصلحة المنطقة». ويرافق رشيد وفد رفيع المستوى ضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعدداً من المستشارين وكبار المسؤولين. كانت الرئاسة العراقية قالت، في بيان سابق، إن «الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرئيس رئيسي، حيث من المؤمل أن تشهد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين».

 

{أدفانتدج تانكرز} تتهم طهران باحتجاز ناقلتها على أثر «نزاع دولي» وأعضاء بمجلس الشيوخ طالبوا بايدن بمصادرة سفن تنقل «الخام» الإيراني

لندن - طهران/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

غداة احتجاز «الحرس الثوري» الإيراني ناقلة نفط كانت في طريقها للولايات المتحدة، قالت الشركة المشغلة للسفينة إن سبب توقيفها على أساس «نزاع دولي»، وذلك على نقيض إعلان السلطات الإيرانية اعتراض طريق السفينة على أثر تسببها في حادث بحري. وأوضحت شركة «أدفانتدج تانكرز» التي تملك الناقلة «أدفانتدج سويت»، أن البحرية الإيرانية نقلتها إلى ميناء لم يكشف عن اسمه، وفقاً لبيان أوردته وكالة «الصحافة الفرنسية». وأفاد موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن، على «تويتر»، بأن الناقلة «أدفانتدج سويت» راسية في ميناء بندر عباس في إيران «كما كان متوقعاً». وقالت البحرية الأميركية أول من أمس، إن قوات من «الحرس الثوري» الإيراني احتجزت الناقلة التي ترفع علم جزر مارشال في حين كانت تبحر في المياه الدولية. وكان على متنها 750 ألف برميل من الخام الكويتي. ووصف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، احتجاز ناقلة النفط بأنه انتهاك آخر لقواعد النظام الدولي، مشدداً على أن «هذا النوع من السلوك يتسق مع تصرفات إيران المعروفة، والتي تعرض للخطر أمن واستقرار الشرق الأوسط». في المقابل، قال الجيش الإيراني إنه احتجز الناقلة بعدما اصطدمت بقارب إيراني. وأشار إلى فقدان اثنين من طاقم القارب الإيراني. في وقت لاحق، كشفت شركة «أمبري» للأمن البحري، قيام القوات البحرية في «الحرس الثوري» بإنزال جوي على الناقلة باستخدام طائرة هليكوبتر، على غرار عمليات احتجاز قامت بها القوات الإيرانية لسفن تجارية. وأضافت: «لم تظهر الناقلة أي إشارات على قيامها بمناورات للمراوغة قبل الحادث».

من ناحية أخرى، قال مونرو أندرسون من شركة «درياد» للأمن البحري، إن إيران عادة ما تحتجز السفن من أجل «بسط النفوذ أو إرسال إشارات». وأضاف: «الافتراض الأرجح في الوقت الحالي هو أن إيران ربما احتجزت السفينة بشكل تعسفي رداً على تسيير الولايات المتحدة أول سفينة غير مأهولة في المنطقة الأسبوع الماضي في استعراض للقوة... أو ربما رداً على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في 24 أبريل (نيسان) على أفراد في إيران على صلة بـ(الحرس الثوري) الإيراني»، حسب «رويترز». وأظهرت بيانات «رفينيتيف» لتتبع السفن أنها ناقلة نفط خام من طراز «سويس ماكس» استأجرتها شركة «شيفرون» العملاقة للنفط، ورست آخر مرة في الكويت. وكانت متجهة إلى ميناء «هيوستون» المطل على خليج المكسيك. وأوضحت شركة «أدفانتدج تانكرز» أن الناقلة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، مؤكدة أن الشركة «على اتصال وثيق مع السلطات المختصة للتوصل إلى الإفراج عن الطاقم والسفينة». وتابعت أن «تجارب مماثلة تظهر أن أفراد طواقم السفن المحتجزة في ظروف مماثلة لا يتعرضون للخطر»، حسبما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وحدثت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وجاء التطور في وقت تتزايد فيه صادرات النفط الإيرانية رغم العقوبات الأميركية عليها بسبب برنامجها النووي. وحاولت الولايات المتحدة في العام الماضي مصادرة شحنة نفط إيرانية قبالة سواحل اليونان، ما دفع طهران إلى مصادرة ناقلتين يونانيتين في الخليج. وحكمت المحكمة العليا باليونان بأن الشحنة ينبغي إعادتها إلى إيران. وأُفرج عن الناقلتين اليونانيتين في وقت لاحق.

وحث أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الرئيس الأميركي جو بايدن على تمكين وكالة حكومية اتحادية من مصادرة شحنات نفط وغاز إيرانية. وقال السيناتور الجمهوري جوني إرنست، والديمقراطي ريتشارد بلومينثال، في رسالة إلى بايدن، إن مكتب تحقيقات الأمن الداخلي بوزارة الأمن الداخلي لم يتمكن من مصادرة شحنة نفط إيرانية منذ أكثر من عام. وقال عضوا مجلس الشيوخ في الرسالة، إن تنفيذ المكتب للمصادرة يتعطل بفعل قيود السياسة داخل المكتب التنفيذي لمصادرة الأصول التابع لوزارة الخزانة، حسبما أوردت «رويترز». وقال العضوان إنه منذ تفعيل برنامج إنفاذ مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في عام 2019، صادر المكتب شحنات نفط خام وزيت وقود مرتبطة بـ«فيلق القدس»، وهو الفرع المسؤول عن عمليات التجسس والعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني، بقيمة تقارب 228 مليون دولار. وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، الشهر الماضي، إن صادرات النفط الإيرانية بلغت أعلى مستوياتها منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018. وأضاف أنه تم تصدير كميات من النفط في العام الماضي أكبر بمقدار 83 مليون برميل مقارنة بالعام السابق له. وأُرسلت الرسالة التي وقّع عليها 12 من أعضاء مجلس الشيوخ في الساعات التي أُعلن فيها عن احتجاز الناقلة، في أحدث واقعة في سلسلة عمليات احتجاز أو هجمات على سفن تجارية. وقال أحد معاوني إرنست: «بينما تحتجز إيران السفن، يضعف برنامجنا تماماً». ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، إلى طريق مسدود. وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية، في حين تشك الولايات المتحدة في أن إيران تريد تطوير قنبلة نووية من خلال تراكم يورانيوم عالي التخصيب.

 

القوات الأوكرانية تقصف مراكز سكنية في جمهورية دونيتسك

وطنية/29 نيسان/2023

أعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية، أن القوات الأوكرانية قصفت مراكز سكنية في الجمهورية، وفق وكالة "سبوتنيك". وجاء في بيان المكتب على قناته في "تليغرام": "تم تسجيل قصف من جانب التشكيلات المسلحة الأوكرانية عند الساعة 3.40 (توقيت موسكو)، على قرية كاترينيفكا - مدينة نيكولسكويه، حيث تم إطلاق ثلاث قذائف من عيار 155 ملم، وعند الساعة 6.00 أطلقت ثلاث قذائف من عيار 155 ملم  على قرية تونكويه- مدينة ياسينوفاتايا".

 

أوكرانيا تسلم السفارة البولندية في كييف مذكرة تدين قيودا تجارية مرتبطة بالحبوب

وطنية /29 نيسان/2023

أعلنت أوكرانيا أنها سلمت السفارة البولندية في كييف مذكرة تدين فيها القيود التجارية "غير المقبولة" التي تفرضها البلاد وهي أحد حلفائها الرئيسيين في مواجهة الغزو الروسي، على المنتجات الزراعية الأوكرانية، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في كييف أوليغ نيكولنكو، إن "مذكرة بشأن الوضع غير المقبول المرتبط بالقيود التجارية المفروضة على واردات المنتجات الزراعية من أوكرانيا أرسلت إلى السفارة البولندية وكذلك إلى ممثل الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا".

 

411 قتيلا و2023 مصابا منذ بداية الاشتباكات في السودان

وطنية /29 نيسان/2023

 أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم السبت، عن سقوط 411 قتيلا من المدنيين و2023 مصابا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق وكالة "روسيا اليوم". واتهم الجيش السوداني الدعم السريع باغتيال واختطاف عدد من المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة والشرطة والأمن، بينما تباينت تصريحات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن عملية التفاوض. كما اتهم الجيش السوداني من وصفهم ب"المتمردين"، بمواصلة خرق الهدنة، مما تطلب التعامل العسكري من طرف الجيش مع تلك الخروقات.

وأضاف أن "قوات الدعم السريع واصلت القصف العشوائي في الخرطوم بحري وأم درمان والخرطوم، لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق". من جهتها، جددت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين، من أجل توفير احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب. وقالت إنها "تصدت بحسم لهجمات من وصفتهم بالانقلابيين والفلول، في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية، وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح"، مؤكدة سيطرتها المحكمة على 90% من ولاية الخرطوم وجميع المنافذ المؤدية إليها، وحاولت معالجة مشكلة مياه الخرطوم بحري، إلا أن ما وصفها البيان بقوات الانقلابيين أطلقت النار وعطلت إصلاح محطة المياه". ومنذ 15 نيسان الحالي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

 

الجيش السوداني: لن نكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة

وطنية /29 نيسان/2023

أعلن الجيش السوداني أن القوات المسلحة لن تكون "رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة".وقال الجيش في بيان له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، إن قواته "ملتزمة بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية"، وفق ما اوردت "روسيا اليوم".

 

الأسد ووزير خارجيته يستقبلان المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط في دمشق

وطنية /29 نيسان/2023

 أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء ان الرئيس السوري بشار الأسد بحث مع المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جون خلال لقائه اليوم السبت في دمشق، العلاقات بين البلدين وجملة من القضايا الدولية. كما التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بالمبعوث الصيني في وقت سابق من اليوم. وكانت الصين قد دعت في كانون الأول الماضي إلى رفع الإجراءات القسرية الأحادية ضد سوريا، لاستعادة حق الشعب السوري في تنمية اقتصاده وتسيير تجارته وإعادة إعمار وطنه.

 

قوات الدعم السريع تعلن "سيطرتها على 90% "من الخرطوم

وطنية /29 نيسان/2023

أعلنت قوات الدعم السريع "سيطرتها على 90% من كامل الخرطوم، إضافة إلى إحكام سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى داخل الولاية". وأفادت القوات في بيان لها اليوم  على "تويتر"، واوردته روسيا اليوم" بأن "مواقع تمركز قواتنا استقبلت اليوم أعدادا كبيرة من قوات الانقلابين الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد، ومن بين الذين انضموا لخيار الشعب السوداني وسلموا أنفسهم لقواتنا عدد 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الاخرى جاري حصرهم". وأضاف البيان: "شهدت معسكرات قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد هروب العشرات تاركين خلفهم بنادقهم وأزيائهم العسكرية. وتصدت قواتنا إلى عدد من الهجمات من قوات الانقلابيين والفلول على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الانسانية حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم والحقت بها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يُعقَد “حوار ثنائيّ” بين فرنجيّة والأحزاب المسيحيّة؟

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

لا يبدو أن كل الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية في لبنان تفعل فعلها داخلياً؛ إذ تتشدد القوى السياسية اللبنانية، وبخاصة المسيحية منها.

وبعد تعثر كل محاولات البطريرك الماروني بشارة الراعي جمع القيادات المسيحية الأربعة، أي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على طاولة واحدة للحوار وإيجاد مخارج للأزمة الرئاسية المستمرة منذ الشغور في رئاسة الجمهورية نهاية تشرين الأول الماضي، اقترح فرنجية أخيراً، وهو أحد المرشحين راهناً للرئاسة بعد تبني ترشيحه من قِبل «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل»)، «حواراً ثنائياً» بينه وبين باقي القيادات المسيحية لاعتباره أن حواراً جامعاً لهذه القيادات، يمكن أن يكون «فخاً»، حسب تعبيره، مشترطاً أن تكون هذه اللقاءات في بكركي أو في أي مكان، ولكن ليس في مقر أي طرف، مؤكداً أنه سيكون على مسافة واحدة من الجميع إذا انتخب رئيساً. وكما فرنجية لا يؤيد جعجع حواراً موسعاً للقيادات في بكركي، وهو كان أبلغ البطريرك بشارة الراعي بذلك، فيما يبدو باسيل أكثر المتحمسين لهكذا حوار والجميل غير ممانع له. ولكن لا تشير المعطيات إلى أن حواراً ثنائياً بين فرنجية وباقي القيادات سيكون مخرجاً للأزمة؛ إذ إن القوى المسيحية لا تبدو متحمسة لحوار مماثل ولا تعول على ما سينتهي إليه.

والأرجح، أن البيان الذي صدر عن «التيار الوطني الحر» أخيراً رداً على فرنجية أكبر دليل على مستوى الشرخ بين الطرفين وتعذر أي لقاء قريب بينهما. إذ نفى «التيار» في بيان أن «يكون لرئيسه النائب جبران باسيل، أي دور أو علاقة بـ(صفقة مرفأ بيروت)، خلافاً لما ورد في مقابلة تلفزيونيّة لأحد المرشّحين الرّئاسيين» (في إشارة إلى فرنجية) وتساءل بيان «التيار»: «ما الّذي يؤمَل من مرشّح رئاسي يرمي بالحرام خصومه السّياسيين، سوى تعزيزه سياسة الإفلات من العقاب؟!».

ويؤكد النائب في تكتل «لبنان القوي» (نواب «التيار») جيمي جبور «أن لا مشكل أبداً بالتلاقي، ولكن موقفنا واضح من ترشيح فرنجية وسبق أن حصل لقاء بينه وبين الوزير باسيل، ولا أظن أن اللقاء يبدّل موقف التيار من الرئاسة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه يبقى أن «الحوار الأوسع يجب أن يستأنف بين الكتل النيابية المعنية بالاستحقاق الرئاسي للخروج من الجمود القاتل من دون استعمال أساليب التهديد والتهويل بالفراغ الطويل، وعلينا أن ندرك جميعاً أن دور الداخل يبقى أساسياً والاتكال على تفاهمات الخارج لا يمكن أن يلغي دورنا وقرارنا في هذا الاستحقاق».

من جهته، يوضح النائب عن حزب «الكتائب» إلياس حنكش، أن «العلاقة الشخصية بين الحزب وفرنجية جيدة ولا أشكال على الإطلاق بعقد أي لقاء في بيت الكتائب المفتوح للجميع؛ فقد سبق أن عقدنا لقاءً معه قبل سنوات وقلبنا صفحة الخلافات الأليمة»، مشدداً في الوقت عينه على أن «العلاقة الشخصية شيء والموقف السياسي المبدئي شيء آخر؛ باعتبار أن فرنجية بنهاية المطاف هو مرشح فريق ولا يمكن اليوم لأي فريق أن يفرض مرشحه على الفريق الآخر». ويلفت حنكش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «رئيس المردة هو حليف (حزب الله) منذ أكثر من 30 عاماً، ولا يمكن أن يكون مرشحاً توافقياً اليوم… كذلك موضوع تقديم ضمانات لم يعد مقنعاً لأننا اختبرنا ماذا فعلوا بالضمانات التي أعطوها للرئيس سعد الحريري بعدم استخدام الثلث المعطل كما بالضمانات التي أُعطيت للفريق الذي انتخب الرئيس ميشال عون، وإن كنا ندرك أن فرنجية من طينة مختلفة».

وفي حين تترك مصادر «القوات» القرار بالموافقة على عقد لقاء ثنائي مع فرنجية لرئيس الحزب سمير جعجع، في حال كان هناك طلب رسمي لعقد لقاء مماثل، تؤكد أنه «لن يغير بمجرى الأمور شيئاً وبقرارنا الحاسم عدم السير بمرشح من فريق (8 آذار)».

وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «لا مشكلة على المستوى الشخصي مع فرنجية، لكن على المستويين الوطني والسياسي هناك مشكلة كبيرة، خاصة أنه أكد في إطلالته الأخيرة أنه لا يخجل أنه جزء من فريق (8 آذار) وحليف للرئيس السوري بشار الأسد ولأمين عام (حزب الله) حسن نصر الله»، مضيفة «نحن نعتبر أن السبب الرئيسي للأزمة في لبنان هو فريق (8 آذار)، سواء نتيجة سلاح (حزب الله) أو بموضوع إدارته للدولة». وتشدد المصادر على أن «فريقاً انقلب على كل الضمانات، من اتفاق الطائف إلى اتفاق الدوحة، وغيرهما من التفاهمات لا يمكن أن يعطي اليوم ضمانات؛ لأن لا ثقة به أصلاً، أضف أن فرنجية لن يكون بموقع أن يأخذ شيئاً من (حزب الله)؛ لأن الحزب هو من سيكون في هذا الموقع باعتبار أنه سيدين له بوصوله إلى سدة الرئاسة». وتقول المصادر «الضمانات يقدمها ويترجمها رئيس على مسافة واحدة من الجميع، وليس جزءاً من الفريق الممانع الذي دمر لبنان وأودى به إلى جهنم».

 

خداع الإستراتيجية الدفاعية

رفيق خوري/نداء الوطن/29 نيسان/2023

ليس الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية سوى حيلة مسرحية لتغطية العجز عن مواجهة الواقع الذي فرضه سلاح "المقاومة الإسلامية". شيء من التواطؤ الضمني بين بيروت والأمم المتحدة على التسليم بما لا نستطيع نحن ولا تستطيع نيويورك تنفيذه من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، من دون التخلي عن خطاب الدعوة الدائمة الى التنفيذ. وشيء من الخداع المزدوج في أمرين: أولهما كون الفكرة ناقصة بالمعنى الإستراتيجي. وثانيهما إننا نكرر التجربة على المواد نفسها ونأمل في نتيجة مختلفة على الطريقة التي وصفها أنشتاين بأنها "جنون مطبق".

ذلك أن الدول التي تحترم نفسها تضع إستراتيجيات أمن قومي، تحدد فيها أهداف البلد وأنواع المخاطر عليه والسياسات الضرورية لخدمة الأهداف ومواجهة المخاطر. وهي إستراتيجيات معلنة يتم تطويرها مع الوقت والمتغيرات في التحالفات والعداوات. أما الإستراتيجية الدفاعية في تلك البلدان، فإنها متروكة للخبراء العسكريين. وهي متغيرة بإستمرار تبعاً للأحداث والتجارب، وليست معلنة، ولا هي حصيلة حوار بين أطراف سياسية حول طاولة. وأما نحن، فإننا نخلط الأمور ونمارس السياسة كأنها مجرد خلط بخلط.

والتجارب لا تزال حية في الحوارات منذ عام 2006 حتى السنوات الأولى من ولاية الرئيس ميشال عون عام 2016. أكثر من عشر سنين من الحوار والإقتراحات التي بعضها جيد ومهني وإستراتيجي، وبعضها الآخر أقل من عادي وحتى خنفشاري، من دون الوصول الى مكان. حتى ما جرى التوافق عليه كأمور لا بد منها تمهيداً للإستراتيجية، فإن تطبيقها توقف، ولا سيما حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. ألم يواجه "إعلان بعبدا" الذي تم الإتفاق عليه خلال ولاية الرئيس ميشال سليمان وكرسه مجلس الأمن، تنكر "حزب الله" له في اليوم التالي؟

يقول الجنرال جورج مارشال الذي كان رئيس الأركان ثم وزير الخارجية الأميركي ومهندس "مشروع مارشال" لإنقاذ أوروبا بعد دمار الحرب العالمية الثانية: "عندما يكون الهدف واضحاً، فإن ملازماً يستطيع كتابة الإستراتيجية". والمشكلة في لبنان أن الهدف ليس واحداً لدى المشاركين في الحوار. هدف "حزب الله" هو الحفاظ على سلاحه وحماية دوره ضمن أية صيغة. وهدف المعارضين لسلاح خارج الشرعية هو إيجاد حل مقبول للسلاح أو أقله أن يصبح قرار إستخدامه في يد الشرعية. وقمة المفارقات هي البحث في إستراتيجية دفاعية من دون أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة.

أكثر من ذلك، فإن منطق "حزب الله" الأساسي هو أن الإستراتيجية الدفاعية قائمة بالفعل ومجرّبة وناجحة في تحرير الأرض كما في "توازن الردع" مع العدو. والصيغة هي أن يكون السلاح والإمرة عليه في يد المقاومة. فضلاً عن أن هذه الإستراتيجية متطورة على خطين متكاملين: خط الجمع بين البعدين الدفاعي والهجومي. وخط التوسع عبر "وحدة الساحات" في "محور المقاومة" الممتد من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وغزة بقيادة إيران. فالبديل من "دول الطوق" التي لم تعد قائمة بعد توقيع مصر والأردن معاهدة سلام مع إسرائيل وذهاب منظمة التحرير الى "إتفاق أوسلو" هو "طوق جديد" مسلح بقوة صاروخية كبيرة. والإستراتيجية صارت أوسع من إستراتيجية لبنان وحده. وإسرائيل بدأت تعترف بلسان وزير الدفاع يؤاف غالانت أن "عصر المواجهات المحدودة إنتهى".

يقول البروفسور جوزف ناي: "علينا الإنتقال من إستراتيجية الشطرنج ذات البعدين الى إستراتيجية الشطرنج ذات الأبعاد الثلاثة". لكن المطلوب للبنان إستراتيجية شطرنج ذات بعد واحد.

 

الحزب” يستعرض قوّته… والمعارضة تُواجه

راكيل عتيّق/نداء الوطن/29 نيسان/2023

في المُعلن، أعاد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأخيرة بيروت، تقديم المغريات للبنان عبر عروض المساعدة خصوصاً في الطاقة. وفي باطن الزيارة، رسائل عدّة، استهلّها رئيس الديبلوماسية الإيرانية، بالإشارة من مطار بيروت إلى «أنّنا حضرنا مرة أخرى لنعلن دعمنا القوي للشعب والجيش والمقاومة»، في رسالة علنية بأنّ سلاح «حزب الله» ليس موضع بحث بعد الاتفاق الإيراني – السعودي في بكين والترتيبات التي قد تشهدها المنطقة في هذه المرحلة. ومن أهداف الزيارة، شكلاً عبر اللقاءات التي عقدها رئيس الديبلوماسية الإيرانية، ومضموناً من خلال مواقفه، تأكيد النفوذ الإيراني في البلد، وفق ما ترى مصادر سياسية، بالتوازي مع دعم «حزب الله» رئاسياً، إن لجهة تأكيد عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وفي الملف الرئاسي وأنّ هذا الموضوع داخلي، وإن لجهة إظهار أنّ «الدولة الحليفة» لـ»الحزب» مستعدّة لمساعدة الدولة اللبنانية.

زيارة عبد اللهيان أتت بعد سلسلة «استعراض» لقوة «الحزب» أمام الداخل والخارج، في رسالة بأنّ ظهر «الحزب» محميّ. وتأتي خطوة الدعم الإيرانية هذه، بعد استخدام «الحزب» سلاحه النيابي بتعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية عبر تطيير النصاب وعدم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد هذه الجلسات. كذلك سياسياً، يتمسّك «الحزب» بترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية، ورفض كلّ المبادرات التي لا تحمل اسم فرنجية رئيساً، سواء أتت من بكركي أم الدوحة أم ميرنا الشالوحي أم كليمنصو. وتمكّن من خلال السلاح السياسي – التجاري – الديبلوماسي من إجراء «Deal» مع الفرنسيين أنتج المقايضة التي طرحتها باريس بين فرنجية رئيساً والديبلوماسي نواف سلام رئيساً للحكومة.

وتدرّج الخطاب الإعلامي لـ»الحزب» تصاعدياً، فبلغ ذروته أخيراً على لسان نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي «غرّد» مؤكّداً أنّ «البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ»، وعبر موقف لرئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، هدّد فيه بأنّ «بعض اللبنانيين إذا لم يُسارع إلى ما يُعرض عليه الآن، فسيأتي الوقت وهو غير قادر على أن يحصل حتى على هذا العرض». تصعيد «حزب الله» يأتي بعد عدم فتح أي ثغرة في الجدار الحائل دون وصول مرشحه إلى القصر الجمهوري، لا سيما الداخلي المسيحي. ورغم ذلك، لا يزال «الثنائي الشيعي» وخصوصاً «حزب الله» متمسّكاً بمعادلته الرئاسية: «فرنجية أو الفراغ». وتقول مصادر قريبة من «الثنائي» رداً على سؤالها عمّا إذا كانت «عيدية» ما بعد عيد الفطر التراجع ورئيساً للبنان غير فرنجية: «الأرجح أن يكون فرنجية رئيساً في العيد المقبل».

ولا يزال «الحزب» يراهن على تغيُّر في الموقفين الداخلي والخارجي من انتخاب فرنجية، انطلاقاً من «الرهان على الحكمة ومصلحة البلد». وإذ يؤدي العامل الشخصي دوراً في تعامل «الحزب» مع الاستحقاق الرئاسي، بحيث إنّ تمسُّكه بفرنجية منطلق من «أننا أوفياء ولا ننكث بالوعود»، يعتبر «الحزب» أنّ فرنجية «شخص تهمّه مصلحة البلد ولديه كلّ الكفاءات اللازمة لقيادة لبنان إلى برّ الأمان». ويستثمر «الحزب» في «الوقت»، معوّلاً على إشارات إيجابية، قد تأتي من السعودية وتنعكس لبنانياً، وقد تتظهّر في الأيام المقبلة. ويؤكد أنّه في المدى المنظور لديه خطة واحدة فقط رئاسياً ولن يحيد عنها.

إنطلاقاً من تمسُّكه بفرنجية أو لا أحد، يعتبر البعض أنّ سلسلة استعراض القوة سيستكملها «حزب الله» وسيستخدم كلّ الأسلحة المتوافرة لفرض مرشحه الرئاسي. لذلك يتخوّف هذا البعض من «7 أيار» جديد، خصوصاً بعد مواقف أخيرة لقيادات في «الحزب».

مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي» تؤكد «أنّنا لا نحتاج إلى 7 أيار». أمّا فريق المعارضة، فلا يتخوّف من 7 أيار جديد. وتقول مصادر معارضة سيادية: «موقفنا الرافض وصول مرشح ممانع لن يتبدّل حتى قيامة الساعة». وستواجه المعارضة فريق الممانعة رئاسياً، بمعادلة ثلاثية: «لا تغيير ولا تبديل ولا تراجع»، مهما لجأ «الحزب» إلى خطوات، سواء أكانت عسكرية أم أمنية أم سياسية. وتقول هذه المصادر: «موقفنا واضح وثابت وغير قابل للتأويل أو المراجعة. مرشح ممانع في رئاسة الجمهورية خط أحمر، وبالتالي لسنا معنيين بكلّ رسائل التهديد».

الأجواء الإيجابية التي يبثّها الفريق المؤيّد لفرنجية عبر وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة، لجهة حظوظه الرئاسية وإمكانية الخرق سعودياً، ليست بجديدة بالنسبة إلى المعارضة، فهذه الأجواء نفسها التي تُبثّ منذ أشهر، فيما عملياً لا تغيير في موازين القوى الداخلية والخارجية التي لا تسمح بإيصال فرنجية. ولا تبدّل بالمعطيات لا مع باسيل ولا مع المعارضة، بل إنّ المعارضة متّجهة إلى مزيد من التشدّد في موقفها السياسي والوطني. في المقابل أيضاً، لا يوجد أي تغيير في ميزان القوى الخارجية، بحسب المصادر نفسها، فمثلما يقول الإيراني إنّه لا يتدخّل مع «الحزب»، السعودية اكتفت بإبلاغ فرنسا بأنّ «ما يمكنك فعله افعليه». لذلك تعتبر المعارضة أنّ «الثنائي الشيعي» يخشى من عدم قدرة الفرنسي على تجاوز الحائط المسدود الذي اصطدمت به مبادرته، ما سيدفعه إلى التراجع عنها. وبالتالي يحاول أن يسابق الوقت قبل أن يتراجع الفرنسي عن مبادرته، لكي يتمكّن من إحداث خرق. لكن هذا الخرق لن يتحقّق لا من خلال السعودية ولا من خلال لبنان، بحسب المعارضة.

 

قمّة سعودية ـ فرنسية قريبة يتصدّرها لبنان

طارق ترشيشي/الجمهورية/29 نيسان/2023

توحي كل المواقف والتطورات الداخلية والخارجية الايجابي منها والسلبي انّ الاستحقاق الرئاسي بدأ يقترب من الانجاز في وقت ليس ببعيد، لأنّ المناخات والانعكاسات التي تركها الاتفاق السعودي ـ الايراني لن تستثني على ما يبدو اي بؤرة من بؤر التأزّم او التوتر في المنطقة ومنها لبنان، بما سيؤدي حتماً إلى قيام نظام اقليمي جديد. يقول سياسي مخضرم انّ الخطوات السعودية والايرانية المتلاحقة على ساحة المنطقة لتحصين الاتفاق السعودي ـ الايراني تستهدف تأمين شبكة أمان لهذا الاتفاق، تتمثل بإنهاء الأزمات التي كانت في شكل او آخر ساحات مواجهة او خصومة بين الرياض وطهران، خصوصاً انّ البلدين اقتنعا بقوة في انّ التطور والصعود اللذين ينشدانهما على كل المستويات، لا يمكن ان يتحققا لكليهما اذا لم تتوافر لهما البيئة الآمنة وتصفير المشكلات التي يواجهانها بوجوهها الداخلية والخارجية.

ويؤكّد هذا السياسي، انّ اللقاء المقرّر في طهران قريباً بين وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان ونظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان سيشكّل محطة مهمّة، ليس على مستوى تطبيع العلاقات بين البلدين فقط، وانما على مستوى معالجة الأزمات الاقليمية، في الوقت الذي سيزور الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي سوريا، في خطوة تسبق زيارته المقرّرة للسعودية تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتسبق ايضاً انعقاد القمة العربية المقرّرة في الرياض في 19 ايار المقبل، الامر الذي يدلّ الى انّ الجانبين السعودي والايراني يوليان سوريا اهمية كبرى في سعيهما لتصفير الأزمات الاقليمية خصوصاً انّ دمشق كانت استقبلت اخيراً وزير الخارجية السعودي، الذي نقل الى القيادة السورية رؤية المملكة لحلّ الأزمة السورية وعودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية. ويرى السياسي نفسه، انّ لبنان سيستفيد تلقائياً من اي ترتيب للعلاقة السورية ـ السعودية وللعودة السورية إلى العرب وعودة العرب اليها، وهذه الاستفادة يرجح ان تُترجم في الثلث الاخير من ايار المقبل، وإن كان البعض لا يستبعد ان تكون قبل انعقاد القمة العربية لكي يتسنّى للبنان المشاركة فيها بوفد يرأسه رئيس الجمهورية الجديد.

ويكشف السياسي ايّاه، انّ هناك مؤشرات إلى تحرّك سعودي وشيك في اتجاه لبنان بعد عودة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد البخاري من عطلة عيد الفطر الى بيروت، وهي عودة تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الايرانية، الذي حرص على اعلان موقف من استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، لا يختلف في مضمونه وخلفياته عن الموقف السعودي، وهو انّ طهران تدعم ان يتمّ انتخاب الرئيس العتيد بالاتفاق بين اللبنانيين. وقد اعلن عبداللهيان هذا الموقف امام رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكذلك امام رؤساء الكتل النيابية وممثليها الذين اجتمع بهم في مقر السفارة الايرانية، بعدما استمع الى آرائهم وافكارهم حول الاستحقاق الرئاسي وكذلك حول الاتفاق السعودي ـ الايراني وتداعياته على المنطقة، ما أضفى على زيارته الطابع الاستطلاعي الذي يسبق لقاءه مع نظيره السعودي الذي سيزور طهران ملبياً دعوته اليها. وعلى الارجح، انّ رئيس الديبلوماسية السعودية سيلبّي دعوة نظيره الايراني في العاشر من ايار المقبل او قبله، حيث تنتهي مهلة الشهرين التي حدّدها الجانبان لتدشين عودة العلاقات الى طبيعتها بينهما وفق الأسس التي نصّ عليها «اتفاق بكين»، وقد وصف البعض هذه المهلة في حينها بأنّها لاختبار النيات.

على انّه وفي سياق متصل، تترقب اوساط سياسية تتبّع خطوات «اتفاق بكين» وتداعياته الاقليمية والدولية، حصول تواصل على مستوى ما بين الرياض و»حزب الله»، من شأنه ان يؤسس لفتح صفحة جديدة في العلاقة بين الجانبين، خصوصاً مع تلاحق الخطوات لحلّ الأزمة اليمنية التي كانت السبب الرئيسي في تدهور العلاقة بينهما، والجميع يتذكر هنا انّ الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله كان قال في «حوار الاربعين» لمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس الحزب، أن لا مشكلة بينه وبين الرياض الّا قضية اليمن فقط، وها هي هذه القضية تمضي قدماً الى الحل، في ضوء المفاوضات الجارية بين المعنيين وما يرافقها من خطوات عملية لإنهاء الأزمة برمتها.

وقيل في هذا المجال، انّ المرشح الرئاسي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية يملك معطيات ايجابية حول ما سيكون عليه مستقبل العلاقة بين الرياض و»حزب الله»، وقد عرضها مع الجانب الفرنسي أثناء زيارته الاخيرة لباريس التي أبلغت الى اكثر من جهة معنية بالاستحقاق الرئاسي، ارتياحها الى أجوبته عن مجموعة من الاسئلة التي وجّهتها اليه حول الاستحقاق الرئاسي وما هو مطروح في شأنه من التزامات وضمانات بوجهيها الداخلي والخارجي. وقد نقل الفرنسيون اجواء هذه المعطيات إلى الجانب السعودي الذي يستعد للقاء قمة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيزور الرياض قريباً، وعلى الأرجح قبل القمة العربية المقرّرة في 19 ايار، وسيتصدّر لبنان مواضيع البحث بين الرئيس الفرنسي والمسؤولين السعوديين لجهة مساعدة الأفرقاء السياسيين اللبنانيين على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن وقبل دخول لبنان في فراغات داهمة في مواقع ادارية حساسة تتصدّرها حاكمية مصرف لبنان التي تنتهي ولاية من يتولاها مطلع تموز المقبل، حيث انّ هذا الموقع وغيره لا يتحمّل اي تأجيل، ويوجب ان يكون للبنان رئيس جديد وحكومة جديدة تتخذ القرارات العاجلة لمنع اي فراغ، وتقود الورشة الاصلاحية المطلوبة داخلياً وعربياً ودولياً، لإنقاذ لبنان من الانهيار الذي وصل اليه.

 

باسيل بين ناريْن: فرنجية... و"تصحّر" مقاعد المعارضة

كلير شكر/نداء الوطن/29 نيسان/2023

لا يزال موقف القوى المسيحية، وتحديداً «التيار الوطني الحرّ» و»القوات» عقبة أساسية أمام وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى القصر، اذا ما افترضنا أنّ السعودية قررت رفع الحواجز من أمام القطب الزغرتاوي. وهي لم تفعلها حتى اللحظة.

تشكّل الممانعة المسيحية عثرة ليست ببسيطة أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي اذا كان سيتوّج فرنجية خلفاً للرئيس ميشال عون. حتى أنّ البعض يستعيد مشهدية الرفض المسيحي للعرض الأميركي الذي حمله ريتشارد مورفي في العام 1988 حين قال «مخايل الضاهر أو الفوضى». فاختار الثلاثي المسيحي يومها الفوضى رافضين الانحناء أمام رياح التسوية الاقليمية الأميركية - السورية. وتكمن أهمية هذا الإلتقاء غير المباشر عند خطّ الرفض، في قدرته على تعطيل النصاب القانوني في حال قرر معارضو فرنجية عدم المشاركة في الجلسة، لكونهم يملكون أكثر من ثلث أعضاء مجلس النواب بشكل يحول دون التئام البرلمان للقيام بواجبه، وفي قدرته على نزع الميثاقية المسيحية عن رئاسة فرنجية، ولو أنّها ورقة أقل تأثيراً، سيتخطاها الأخير كما حلفاؤها في حال كانت طبخة رئاسته محمية سعودياً، وهو شرط لم يتردد هو في وضعه على طاولة المفاوضات.

إلى الآن، حسمت «القوات» خيارها بإدارة الظهر لأي جلسة انتخابية من شأنها أن توصل رئيس «تيار المردة» إلى بعبدا، لا بل تذهب في معارضتها إلى حدّ الجزم بأنّ سيناريو ترئيس الأخير معدوم ولن يرى النور، وكأنّها متيقنة أو متأكدة أنّ السعودية لن تقوم بأي تموضع سياسي في خيارها الرئاسي اللبناني وستظل في مربّع رفض الشراكة الفعلية. أما «التيار الوطني الحر» فلا يزال في منزلة بين منزلتين: لم يورّط نفسه في موقف حاسم بالتزامه مقاطعة الجلسات الانتخابية في حال كان فرنجية هو المرشح الأوفر حظّاً ونجح في تأمين أغلبية الـ65 صوتاً. لكنّ رئيسه جبران باسيل في المقابل، يجزم في السرّ والعلن بأنّه رافض بالمطلق لخيار انتخاب رئيس «تيار المرده». في الواقع، بات جلياً أنّ رفض باسيل لانتخاب فرنجية، هو رفض وجوديّ يتصل بمستقبله ومستقبل فريقه السياسي، ذلك لأنّه مهما كان حجم التقديمات والضمانات التي سيقدّمها العهد الجديد لوريث العهد القديم، ستكون هذه الشراكة على حسابه لا لمصلحته لخشيته من تشظّي الحالة العونية ومفاتيحها السلطوية وانحيازها للسلطة الجديدة. ولو أنّ بعض العونيين يعتبرون أنّ فرض الرئيس على المسيحيين، لا سيما من جانب «حزب الله»، هو أمر مرفوض بالمطلق يجعل من ترئيس فرنجية على النحو الحاصل، احتمالاً غير مقبول أبداً.

ولهذا يؤكدون أنّ الاعتراض يتخطى الاعتبارات السلطوية أو المكسبية، إلى ما هو متصل بجوهر موقع المسيحيين في التركيبة ودورهم. وما يقوم به «حزب الله» يقارب «المحرّمات».

محاذير بالجملة

ومع ذلك، يرى بعض عارفي باسيل أنّ لمعارضته محاذير قد تجعل مشروع رفضه لفرنجية مطوّقاً ببعض العقبات. صحيح أنّه يقف على ضفّة معارضة القطب الزغرتاوي، لكنه يحاذر قطع شعرة معاوية مع «حزب الله» لأنّ مخططه الرئاسي يقضي أولاً باستبعاد رئيس «تيار المردة»، وقائد الجيش جوزاف عون بطبيعة الحال، لكنه يرمي في نهاية المطاف إلى الاتفاق مع «حزب الله» على مرشح ثالث. وهو السيناريو النموذجي بالنسبة له. ولهذا، فإنّ لمعارضته وظيفة محددة، وهي ليست مفتوحة على مصراعيها. ولعل هذا الاحتمال هو الذي يزيد من عامل اللاثقة بينه وبين بقية مكونات المعارضة، وتحديداً «القوات» التي تخشى من أن تكون الجسور التي يمدها باسيل نحو معراب، تهدف فقط إلى استخدام هذه الورقة في ملعب ابتزازه لـ»حزب الله» لا أكثر. ولهذا يرفع الفيتو بوجه الترشيحات التي طرحت من جانب المعارضة، ومنها على سبيل المثال صلاح حنين الذي كان بإمكانه أن يكون مرشح التقاء بين باسيل والمعارضة و»الحزب التقدمي الاشتراكي». وفق هؤلاء، فقد تدرّج باسيل في موقعه، من مرشّح أساسي إلى صانع رئيس، وها هو لا يملك إلّا ورقة التعطيل. يقرّون أنّها ورقته الأخيرة ولا مؤشرات تدلّ على أنّها قد تكون نهائية بمعنى أنّ المتغيرات الحاصلة، والتي قد تحصّن فرنجية بتفاهم اقليمي، قد تدفع «التيار الوطني الحر» إلى تليين موقفه أيضاً.

والأرجح أنّ بعض نواب «تكتل لبنان القوي» يفكّرون بهذه الطريقة، ويعتقدون أنّ احتمال حصول تسوية خارجية قد تنزع من باسيل ورقة التعطيل لأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر أنّ «التيار» وبيئته وجمهوره وكوادره وقيادييه، باتوا من «أحزاب السلطة» بمعنى أنّ القفز إلى مقاعد المعارضة، الجافة في مواردها السلطوية، قد يكون صعباً ومكلفاً. والأرجح أنّ قيادة «التيار» تخشى الإقدام عليه، وقد تضطر في نهاية المطاف إلى المكوث في الوسط، بمعنى عدم تعطيل النصاب ولكن من دون التصويت لفرنجية، لتتيح لـ»التيار» أن يكون شريكاً في السلطة.

كما أنّ التعطيل للتعطيل طالما أنّ «التيار» لم يتبنَ أي مرشح، ولا يخوض معركة أي مرشح، أسوة باستحقاق العام 2014، قد يحمل أعباءً من الصعب تحمّلها اذا ما جرى تحميل المعارضة أكلاف الانهيار المتمادي والمشرَّع على الفوضى الاجتماعية والاقتصادية. وفق هؤلاء، فإنّ منطق عضّ الأصابع الذي سيركن إليه الجميع من خلال الرهان على الوقت لإنهاك الخصوم والمعارضين، قد لا يكون سهلاً بالنسبة لـ»التيار» خصوصاً وأنّ الخيارات المتاحة أمامه محدودة جداً. حتى اللحظة، جبران باسيل على يمين المعارضة للحؤول دون انتخاب فرنجية. ولكن ماذا لو انقلب المزاج الدولي والاقليمي وصار لمصلحة الأخير؟ ماذا لو نجح في تأمين أغلبية نيابية؟ هل سيحرق العونيون كلّ الجسور؟ لا إجابات حاسمة. ومع ذلك، ثمة من يعتبر أنّ لعبة المزايدات المسيحية لطالما فعلت فعلها في حشر القوى المسيحية في زاوية المعارضة، فكيف الحال حين تكون كرسي الرئاسي على المحك؟

 

الأميرة حياة إرسلان: طلال ارسلان أسير موقعه وقلتُ له: آل إرسلان لن يكونوا إيرانيين/"قبّة باط" سوريّة أنهت طوني فرنجية وبيت المير فيصل هُدّد

 نوال نصر/نداء الوطن/29 نيسان/2023

إستقبلتنا بوجهٍ بشوش لكن بعينين حزينتين. عيناها لم تعودا تعرفان الفرح منذ سبعة عشر شهراً «فابتسامة البيت، الأميرة ديالا، أوّل العنقود، أوّل من ناداها ماما، غابت، ماتت، تقمصت». لا تتردد، وهي الحاملة الكثير من أسرار بيت «المير مجيد»، في الحديث عن أي شيء، عن كل شيء، وإن كانت تقول بين فينةٍ وأخرى «لا أريد نبش التاريخ». ما زالت الأميرة تتذكر- وكأنه اليوم- يوم إلتقت الأمير فيصل «الملك الجميل»، وكيف طلبها الأمير مجيد لابنه البكر، وصوت زهية إرسلان (شقيقة المير مجيد) وهي تقول «هيدي مش أميرة». والبنت- التي كانت عليها يوم تزوجت - التي لها فمّ يأكل ولا يتكلم، كبرت متمردة. تتذكر - وكأنه اليوم- بشير يوم الإنتخابات الرئاسية عام 1982، وقلق الأباتي بولس نعمان، ولحظة دوى انفجار 14 أيلول، والخلاف بين فيصل وشقيقه طلال، الذي أمسك طفلاً بباقة ورد ومشى في عرسهما، والجبل والأشرفية وخلده والشويفات وغريفة و... وتذكرت «الخطر الذي دقّ باب أسرتها» من قلب البيت، وسوريا وإيران والفلسطينيين... حوارٌ مع سيدة قصر الامير فيصل إرسلان، حياة وهاب إرسلان.

هنا عاليه. هنا قصر الأمير فيصل مجيد إرسلان. هنا تعيش الأميرة حياة إرسلان، المرأة التي يراها كثيرون صلبة لكنها، في قرارة نفسِها، تبدو مليئة بالمشاعر وبالدموع السخيّة التي تلازمها منذ وفاة ابنتها ديالا. فهل تغيّرت؟ هل غيّرها موت ابنتها الكبرى الأميرة ديالا وجعلها أكثر هدوءاً؟ تجيب بحسمٍ: «حزني زاد. وجعي زاد. إشتياقي زاد». نقف الى جانبها، الى جانب صورة كبيرة لديالا، ونصغي إليها تتحدث عنها «الله وحده يعرف ماذا في داخلي. كثيرون يلومونني لأنني أعبّر عن وجعي. يقولون لي: إنها مشيئة الله فأجيبهم: «أنا راضية بقضاء الله وقدره لكن وجعي كبير... كبير جداً».

نشعر بآلامها. نراها تشدّ على جفنيها كي لا تنهمر الدموع. ننظر إليها وهي تحاول أن تبتسم كما الطير المذبوح. ونصغي إليها تتحدث عن ولدَي ديالا علها ترتاح: «لدى ديالا شابان هما عادل وعمر تلحوق. عادل (الكبير) قبضاي جداً وهو نال شهادة game programing. هو إختصاص مطلوب جداً اليوم. أما عمر، الصغير، فيريد دراسة العلوم السياسية. قلت له: يا تاتا يا حبيبي هذا الإختصاص لا يُطعمك خبزاً. أجابني بلغة حاسمة: Teta I decided. هو من بيت تلحوق. عائلة بدمها السياسة، لعبت دوراً سياسياً كبيراً في السابق. وتستطرد: يأخذني عمر كمثلٍ أعلى. هو يقول دائما: I want to be like teta. لدى حفيدي جينات بيت تلحوق وأرسلان معاً».

الأرض أولاً

سألناها، هل تنصحين عمر بالمضيّ قدما؟ تجيب: «قلت له، إنزل الى الأرض. أدرس قضايا الناس. أنت ترعرعت في دولة الإمارات وفي الولايات المتحدة. تقرّب من اللبنانيين ومن ناسك وابحث عن حلول ممكنة لا عن حلول طوباوية. وحين تشعر أنك أصبحت «قدّ» السياسة تأكد أنني سأساعدك. حفيدي «حرزان» وهذه رغبته».

هذه رغبته وتلك نصائحها لكن، هل ستفسح له التركيبة الدرزية السياسية في الجبل المجال ليُحقق هدفه؟ تجيب «أعتقد أنه إذا عرف كيف يتعامل مع الأرض لن يكون بحاجة الى من يفسح له في المجال. أساساً، من يظنون أنهم يمسكون بالأرض اليوم أصبحوا بحاجة الى من يفتح لهم الأبواب. صحيح أن وليد (جنبلاط) لا يزال يُمسك الأرض أكثر من غيره فقط لأنه أذكى من غيره، ولأنه يعرف اللعبة الدولية ويفهم الأرض، أما سواه فالكبير فيهم أصبح يقبّل الأيدي ليبقى رئيس مجلس النواب، في حين كانت غطرسته تسمح له أن ينال 118 صوتاً من أصل 128. اليوم، هم جميعاً بحاجة الى حكم الرأي العام عليهم.

لكن، إذا أغمضت عينيها وحلمت بما سيأتي فكيف ترى الجبل الدرزي؟ كيف ترى العائلات الدرزية التي تلتقي حيناً وتختلف أحيانا؟ تجيب «الأدوار التي لعبتها العائلات الدرزية متفاوتة. بيت إرسلان موجود منذ 1300 عام. بيت جنبلاط موجود منذ 300 عام. وآل جنبلاط لم يكونوا في الأساس من الدروز بل أكراد لكنهم عرفوا، في ظرف من الظروف، كيف يدخلون إلى اللعبة السياسية ويلعبون دوراً كبيراً. فخر الدين كان درزياً. هو معني لا إرسلاني ولا جنبلاطي ولا قيسي ولا يمني. لذا لن تعرفي الآن ماذا سيفرز الظرف السياسي غداً، أي قائد. فإذا كنا محظوظين سيفرز قائداً جديداً. والحلّ أراه عند الموحدين الدروز وعند جميع الأقليات هو الإنصهار الوطني في ظل قانون ودستور عادليّن. الوطن ليس درزياً وشيعياً ومارونياً وسنياً وأرثوذكسياً بل مواطنة. وحقّ المواطن ياخذه من الدولة لا من التبعية للزعيم. خلصنا بقا».

العائلة والمير مجيد

هي من بلدة غريفة في الشوف وتقول «عائلتي مذ وجدت مقاتلة مناضلة لعبت دوراً سياسياً وعسكرياً كبيراً. عمي هو شكيب وهاب أحد القادة الكبار. يسألونني من أين تملكين كل هذه الصلابة؟ فأجيبهم أنا ولدت في عائلة وهاب في غريفة. نحن 7 أولاد، أربع بنات وثلاثة صبيان. جدي وأخوالي سكنوا في الأشرفية وتملّكوا فيها. كنا نسكن جنب مستشفى رزق. هي منطقة «بتاخد العقل». وجدي لوالدتي من أوائل الناس الذين دخلوا عالم البيزنس. إسمه أمين وهاب من أهم رجال الأعمال في عصره واستشرف باكراً المستقبل».

والدتي من بيت وهاب أيضا لكن من بعقلين. وهاب غريفة غير وهاب بعقلين. يقال عن وهاب بعقلين أنهم أكثر تطوراً. وئام وهاب من بعقلين الجاهلية (الآن) لكن والده كان من الشويفات. أصل عائلة وئام شعبان لا وهاب. تعلمت في مدرسة الراعي الصالح. رزق الله كانت أيام جميلة. كنا ننتقل الى غريفة في الصيف. كنت مخطوبة لمهندس، لكن تحت الضغط. كنت «قبولة ورضيّة» لكن لا أقبل أن أجبر على شيء لأنني أتحول عندها الى متمردة. إنتفضت على أهلي وتركت خطيبي الذي أجبروني عليه وقلت لهم: أنا من أقرر. ويوم تعرفت الى فيصل قررنا جميعاً أن أرتبط به. هو كان صديق شقيقي رياض. إلتقيته في منزل أهلي في غريفة. رأيت أمامي ملكا جميلاً جداً. وابن الأمير مجيد... ويا لطيف الأمير مجيد... وقلت لنفسي: ها هو.

ماذا لفت الأمير مجيد بها؟ جمالها؟ تجيب: «أعتقد أن ما لفته هو جرأتي. رآني أدخل بين مئة زلمي لألقي عليه التحية. حصل ذلك في كانون الأول عام 1969، وفي أيار 1970 خطبنا ثم تزوجنا وفي 6 نيسان 1971 رزقنا بابنتنا ديالا.

ماذا عن لقائها الأول بالأمير مجيد؟ هل أعجبته ككنة؟ تجيب وهي تدعونا الى تناول بيض الشوكولا الذي عليه إسم جمعية أسستها «جمعية لبنان للعطاء» التي أسستها في العام 1983: «أخبر فيصل والده أنه أعجب بفتاة هي إبنة شفيق وهاب فأجابه الأمير مجيد: أقبل إذا كانت إبنة شفيق. كان يحب والدي كثيراً. نحن جماعته ولسنا حبة وحبتين. أخبر خولة جنبلاط ارسلان (زوجته) بذلك وقال لها: شوفي البنت. أتت خولة ترافقها عمّة فيصل زهية ليتأكدوا إذا كنت أليق بعائلة إرسلان. جلسنا وتكلمنا وحين غادرتا إتصل فيصل وقال: أعجبتا بك. دعانا الأمير مجيد الى الغداء في قصر خلده. هناك تعرفت اليه هناك في القصر الذي يسكن فيه طلال اليوم. وما إن دخلت وتكلمت حتى رسم إبتسامته العريضة ففهمم الجميع أنه وافق. أعجبت المير مجيد وسلكت الأمور ببساطة وسلاسة. في بدايات دخولي الى بيت المير كنت حذرة جداً. لم أكن أتكلم إلا الكلمة اللزوم.

كنت أراقب وأسمع. وكانوا يقولون عني: لها فم يأكل فقط. في زمن الإنتخابات النيابية عام 1972 بدأت أتغيّر. «فلتت». تدخلت في كل شيء. أعلنتُ رأيي بكل شيء ومن كل شيء. نزلت بين الناس. وأصبحت أسمع من يتهامسون بالقول: شو هيدي ضدّ بيت ارسلان؟ وكنت أخبرهم عن العدالة الإجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات. زرت الناس في بيوتهم وهذا ممنوع على الأميرات الإرسلانيات. لكن، القبضاي كان المير مجيد. دعمني دائماً قائلاً لي: روحي يا عمي روحي وما تردي ع حدا. كان واثقاً بي جداً.

المير مجيد دعمها أما شقيقته زهية فكانت أبرز المعترضين «كانت تسأل بصوتٍ عالٍ: ما هذه التصرفات الغريبة من أميرة؟ كانت تسألني: وين دايرة بهالشوارع؟ كانت قاسية الطباع لكننا كنا نحبها. الأمير فيصل، زوجي، دعمني. شقيقه طلال (المير طلال ارسلان) كان «بيبي». هو أكبر من ابنتنا ديالا بستة أعوام. ويوم زفافنا كان يحمل باقة ورد ويمشي أمامنا».

ماذا تتذكر إبنة وهاب التي أصبحت أميرة من بيت إرسلان عن بيت جنبلاط في ذاك الحين غير ان عمها - المير مجيد- كان متزوجاً من خولة جنبلاط؟ تجيب: «حضر كمال جنبلاط زواجنا. وليد كان بعمري تقريباً، أصغر مني بسنة واحدة. وأتذكر يومها أن كمال جنبلاط جلس والى جانبه جلس عمي شكيب قاتل والده. هو كان متعالياً ويعلم أنه لن يستطيع ان يفعل أي شيء حيال ما حصل. وهو نظر الى المير مجيد وقال له: توفقتوا بهالبنت. وليد هنأنا أيضاً. ويوم تزوج هو (1981) من جيرفت ( الشركسية) هنأناه بدورنا». وتستطرد: «البارحة، في العزاء برحيل شقيق نورا (زوجة وليد جنبلاط اليوم) إلتقيت بجيرفت وتكلمت معها». تتذكر شيئاً فتبتسم قائلة: «يوم دعانا المير مجيد الى الغداء كانت زهية وخولة موجودتين وكذلك سميّة والدة خولة (جدة طلال) وخالها هو فؤاد جنبلاط الذي قتله عمي. وأول سؤال طرحته سميّة على والدي كان- وأتذكر صوتها وكأنني أسمعه للتوّ ومنديلها الأبيض - «شفيق هل صحيح ان عمكم قتل خالي؟».

الجامعة بعد الزواج

تابعت الأميرة حياة إرسلان دروسها الجامعية في الجامعة الاميركية في بيروت عام 1977 باختصاص علوم سياسية وتاريخ. كان لديها ديالا وعادل وتتذكر أنها حين أخبرت المير فيصل أنها تريد الإلتحاق بالجامعة أجابها حانقاً: وماذا عن الولدين؟ أجابته: والدي يريدني أن أتعلم. وحين ذهبت الى والدها وأخبرته عن قرارها بالدخول الى الجامعة قال لها حانقاً: وماذا عن عائلتك؟ أجابته: زوجي يريدني أن أتعلم. خبرية ترسم على معالم وجهها إبتسامة.

أنجب فيصل وحياة ارسلان اربعة اولاد هم: ديالا، عادل، غنى ومدى. سميا الصبي عادل لا مجيد فلماذا؟ تجيب حياة «يوم أنجبنا عادل كان المير مجيد على قيد الحياة و»يستفولون» في البيت إذا سمينا على اسمه. لذلك أخذ الإسم لاحقا طلال الذي سمى إبنه على اسم الوالد مجيد».

تفتح الأميرة حياة ألبومات الصور وتبدأ في تقليب صفحاتها: هذا الطفل طلال في عرسي. هذه خولة التي كانت تكبرني بأحد عشر عاماً (عمر خولة اليوم 85 عاماً). وهذا نجيب، بيته في البراميه، إبنه كان متزوجاً نورا التي أخذها منه وليد جنبلاط. وهذا الأمير خالد شهاب الذي كان أول رئيس وزارة في لبنان وقيل عنه: جاع وما باع. كان يملك أراضي في فلسطين على الحدود إحتفظ بصكوكها ولم يبع منها قطعة رغم حاجته. ويُروى أن ذات يوم، بينما كان يهنئ سليمان فرنجيه برئاسة الجمهورية، سأل الأخير عن سيارة تاكسي «مأنتكة» أمام القصر فقالوا له: وصل بها خالد شهاب. يومها سارع الى توقيع مشروع قانون تقاعدي كان قد تقدم به منير أبو فاضل فأصبح للمير خالد شهاب، في آخر عمره، سيارة وسائق.

بشير وفيصل

تفاصيل كثيرة كبيرة مرّ فيها بيت المير مجيد. وتقول الأميرة التي لا تنام «كان المير مجيد شمعوني الهوى على سنّ ورمح اما فيصل وانا فكنا نؤيد ايضا - وعلى سنّ ورمح - بشير الجميل» وتشرح «نحن كنا من المؤمنين بلبنان وندين كل من يؤيد السلاح الفلسطيني، لذلك حين انتصر الفلسطيني والسوري أخرجنا «برا» لكننا بقينا على قناعتنا. الآخرون أخطأوا ونحن فعلنا ما اعتبرناه صحيحاً». ماذا عن تلك العلاقة القوية بين بشير (الجميل) وفيصل (إرسلان) التي ظهرت جلية في انتخاب بشير عام 1982؟ تجيب الأميرة «إتفق بشير وفيصل على نهضة الجبل من جديد وعلى تعزيز الوضع الإقتصادي لأن «القلّة بتولد النقار» وتستطرد: «يوم صعدت القوات (اللبنانية) الى الجبل - ايام بشير- وحدثت اشتباكات، تكلم المير فيصل مع الأميركيين وطلب إنسحاب القوات من واشنطن ومن الجبهة اللبنانية. إستاء بشير، فقال له فيصل: حين تُصبح رئيساً للجمهورية أدخل الجيش إذا أردت. ويوم حدثت اشتباكات بين الدروز في الجبل سأل بشير فيصل: يا مير كيف فينا نساعد؟ أجابه: بدنا دولة». تغمض عينيها وتقول وكأنها تسترجع صورة ما «لو بقي بشير وفيصل لكانت البلاد أصبحت بخير».

صعد بشير مرات الى قصر المير فيصل في عاليه «جلس هنا. جلس حيث نجلس الآن. وتفاصيل كثيرة رتبت بهذا البيت» تتحدث الأميرة حياة عن ذلك مسترسلة بتفاصيل ما قبل إنتخاب بشير رئيساً «كان المير مجيد قد انتقل الى هنا، الى عاليه، بعد أن دمرت الإشتباكات بيت خلده. كنا نعقد إجتماعات دورية، فيصل وأنا وكان من قِبل بشير يحضر جوزف الهاشم، وكل الترتيبات كانت حول كيفية إقناع المير مجيد - الشمعوني - بانتخاب بشير وهو الراغب بأن يصل الى الرئاسة مجدداً كميل شمعون. صرنا نتكلم بالشيفرة وتكثفت الإتصالات وكلفت يومها باستبيان رأيه بنفسي. بدأت أسأل المير مجيد: شو عمي ماذا سنفعل في الإنتخابات؟ وكأن بشير الجميل مرشحاً؟ و.. و... وأتذكر أنه أجابني: إذا لم يترشح كميل شمعون سنختار بشير. هنا، تتذكر حياة ارسلان، وجه الأباتي بولس نعمان الواقف خلف التصوينة، القلق، وهو ينتظر ان يعرف ماذا قرر المير مجيد. عمل الأباتي نعمان كثيراً لوصول بشير».

21 يوماً أمضاها بشير رئيساً منتخباً. ومشهد المشايخ الدروز مهنئين في بكفيا «كبّر القلب». ماذا تتذكر حياة إرسلان عن لحظات اغتيال بشير؟ كيف تلقى الأمير فيصل الخبر؟ تجيب «يومها، في 14 أيلول، كنا قد وجهنا دعوة عشاء لأمين الجميل. كنا أصحاب معه وهو لم يكن ممنوناً من خيارنا وموقف فيصل من بشير. دعوناه على العشاء لترطيب الأجواء. بعد الظهر دوى الإنفجار. فسارع فيصل الى الإتصال بشباب بشير فرددوا: الباش ما بيموت. وحين تأكدنا من الخبر أراد فيصل النزول. يا لطيف، يا لطيف ملا لحظات. ردد فيصل: راح لبنان راح لبنان».

41 عاماً مرّت واللحظة لم تغب عن بال الكثيرين. فيصل إرسلان توفي في العام 2009. ترشح مرتين الى الإنتخابات النيابية بعد استشهاد بشير لكنه لم ينجح «منعه تحالف السوري ووليد وطلال من الوصول» تضيف ارسلان «بوجود السوري وصل طلال».

هل أخطأ فيصل ارسلان في مكان ما؟ تجيب حياة «صلابته هي خطأه. إستمر صلباً. قلت له مرارا: تصرّف بليونة أكثر لأننا لسنا بحجم الدول والسياسة بحاجة الى ليونة أحياناً. قلت له: حافظ على آرائك لكن حاول مدّ الجسور. لم يقبل. لم يجب. يا حبيبي يا قلبي لكنه رفض ان يستجيب».

ماذا عن خطأ (أو أخطاء) طلال إرسلان؟ تجيب «أخطأ باصطفافه مع السوري والإيراني. قلتُ له: طلال تذكر ان بيت إرسلان هم من صنعوا القومية العربية ونحن لا يمكننا ان نتحول الى إيرانيين. قلت له: وينك رايح. لم يجب فهو أسير موقعه». وتستطرد: كان طلال يعتبر أن الخط الذي مشى فيه فيصل إنكسر. الآن الخط الذي مشى هو - طلال - به إنكسر إلا إذا جاؤوا بسليمان فرنجيه رئيساً».

وليد جنبلاط أين أخطأ؟ تجيب بابتسامة: «لا أعرف لأنه كل يوم في مكان».

اليوم، من هو حليف بيت فيصل وحياة إرسلان؟ تجيب: حليفنا هو المبدأ لا الشخص. كثيرون باعونا بتكة. ولا حليف لنا اليوم إلا القيم التي نؤمن بها. وأنا اليوم، على سنّ ورمح، مع إنتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيس جمهورية، لانه لا يساوم وقوي ويملك علاقات دولية ولا أحد يمون عليه.

أحيانا تتسرّع في رمي الإتهامات. احيانا تقول ما يفترض ألّا تقوله «صراحتي أذتني في السياسة. هناك من قالوا لي وكرروا: حياة لا يمكن لمن يريد دخول السياسة أن يقول كل شيء. لكنها، في المقابل، أكسبتني صدقية. وموقفي لم يتبدّل على مدى أربعين عاماً».

هل تحذف تقربها من السوريين من الاربعين عاماً؟ تجيب «سأخبرك أمراً. في تلك المرحلة ليس هناك بني آدم واحد لم يحتج الى السوريين. كان اللبناني يُخيف شقيقه اللبناني فيدفعه الى سوريا. لا أريد نبش الماضي. ماذا تريدون مني أن أفعل حين يقولون لي ان ما حدث مع طوني فرنجيه وعائلته سيتكرر مع عائلتي؟». من هددها؟ «لا، لا اريد نبش الماضي». لكننا في الماضي؟ (تسكت). نسألها: من قتل طوني فرنجيه؟ تجيب: «قتل بيد جماعته بقبة إبط سورية. ونحن، جماعتنا كانت ستقتلنا لكن السوري لم «يقب إبطه» لأن موتنا ما كان ليخدمه أما موت طوني فرنجية فخدمه. ولا تسأليني أكثر».

أرادت دخول البرلمان، كما الأمير فيصل، لكن لا هو ولا هي حجزا لنفسيهما مكاناً فيه. هو أبعده تحالف سوريا جنبلاط طلال ضده أما هي فأخرجها من المعركة المجتمع المدني وتقول «لم يكن محرزاً ان ادخل لأواجه نفسي. هؤلاء أنا. والأخطاء التي اقترفوها أضعفتنا كثيراً».

هناك من قال، ان عدم دعم القوات لها جعلها تنقم على رئيس القوات... تقاطع: «القوات تغازل وليد لأنها تتقاسم معه الأرض لا معي».

ديالا حاضرة

هي تعيش اليوم في القصر وحدها لكنها ليست وحيدة. ديالا عادت تسكن في ضريح في باحة القصر الخلفية بنته لها. هي تسهر معها كل ليلة، في الصقيع وفي الحرّ، تخبرها بما فعلته طوال النهار وتنتظر إشارة من طير، من عصفور قريب، تخبرها ان ديالا تسمعها وتقول «أثق ان ديالا تقمصت لكن ماذا سينفعني ذلك. لا أراها». نقف الى جانبها امام ضريح ديالا ونحن ننصت الى حفيف اوراق الشجر وأنين لا يهدأ فيها. تشير لنا الى الورود التي غرستها لها بأيديها «كلها بيضاء». وتدلنا: هنا كانت تسكن ديالا في الشقة المحاذية للقصر. وهناك مكتبة ديالا التي أنشأتها لها باسمها وتضم كتبها. هنا نستقبل الأولاد أسبوعياً. وافتتحنا كافتيريا. وهنا الأرتيزانا. هنا، في هذه البقعة أتنشق نسمات ديالا وأرتاح». تقلّب بين يديها كتباً حبكت قصصها ديالا بينها كتاب حكاية ملكة - عالم النحل وتقول: «طلبت مني أن أقرأه وأعطيها رأيي. فعلت وأجبتها: وجدتُ فيه كثيراً من الخيال. أجابتني: هذا هو عالم النحل مثلما هو. إنه عالم مذهل. وهي انطلقت من مقولة أينشتاين: عندما ينقرض النحل تنقرض البشرية.

تمشي بين الأشجار والبساتين. تعطي التعليمات. تتابع أدق التفاصيل بنفسِها. إبنها عادل في دبي. إبنتها غنى في كوبنهاغن. إبنتها مدى في مدريد.. نسألها: ألا تخاف أن يقفل بعد عمر طويل قصر فيصل إرسلان؟ تجيب بحسمٍ: «لا، أبداً، بيت فيصل سيبقى مفتوحاً. إبنتي غنى تترأس حاليا الجمعية التي أسستها. هي تأتي شهرياً من كوبنهاغن لمتابعة التفاصيل. وابنتي الصغيرة مدى تهتم هي أيضا بكل الحملات التي نقوم بها. وعادل يتنقل بي دبي وبيروت. إمتدادنا باقٍ وذكرى ديالا أيضاً خلدناها».

لدى الأميرة حياة سبعة أحفاد. والعلاقة معهم جميلة جداً «نتسلى كثيرا». ومن يدري ربما ستستقبل الساحة السياسية الدرزية في المستقبل عمر تلحوق (إبن ديالا) الذي فيه شلش تلحوق وشلش إرسلان وهو «حرزان».

قبل أن نغادر نسألها: ماذا تنتقد حياة إرسلان في حياة إرسلان؟ تجيب «أحتاج أن أكون أكثر مرونة. أتسرع أحيانا ما يخلق لي مشاكل. صدقوني لا أتقصد الإيذاء وإذا أسأت الى احد فسامحوني». لكن، ألم تغيرها كل الظروف والمراحل التي مرّت فيها؟ «لا، لم أتغير». حتى موت ديالا لم يغيرها؟ تجيب «دفشني موتها أكثر لأتابع خطواتي. الحزن رهيب رهيب. شعرتُ بنفسي في العتمة قليلاً لكن حين خرجت الى هنا (الى المكان الذي خلدت فيه إسم ديالا) رأيت النور «حين أتعب أنزل الى الضريح. أسهر معها يومياً. ولا أقبل أن ينظف أحد الضريح غيري. زرعت لها الورد الأبيض. أعاتبها احياناً. اسألها: ماما لماذا تركتني. هي ملاكنا. طيبة رصينة ناعمة».

وهل هناك أصعب من موت فلذة كبد؟

نتركها واقفة «في نورها» أمام الضريح بعدما كتبت لها خلاصة العمر: عندما تهزمنا الأقدار ينصرنا الإيمان.

 

حوار بين الرياض و”الحزب” عبر طرف ثالث؟

نقولا ناصيف/الأخبار/29 نيسان/2023

غير المُقال في زيارة الوزير الإيراني أكثر أهمية تبعاً لتقاطع معلومات لدى أكثر من عاصمة، منها بيروت. غير المُقال هذا لم يُثَر في اللقاءات الرسمية، بل في الاجتماع الذي أُعلِن أن حسين أمير عبد اللهيان عقده أول من أمس مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. فحوى الاهتمام بتوقيت الزيارة، المعلومات التي وصلت الى مسؤولين رسميين لبنانيين من عاصمة أوروبية، نقلاً عن «مسؤول سعودي»، بأن المملكة فتحت حواراً مع مَن عادتهم، بدءاً بإيران مروراً بسوريا ونظام الرئيس بشار الأسد و«قريباً» مع حزب الله.

معلومات غير رسمية في بيروت مُكمّلة لتلك، تحدثت متكتّمة عن التفاصيل عن أن «خط الحوار فُتح أو أوشك من خلال طرف ثالث». حصول هذا الحوار يعيد التذكير بالتواصل الأول واليتيم بين الطرفين، في لحظة إقليمية استثنائية، عندما استقبل الملك عبد الله في 4 كانون الثاني 2007 نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ونائب الحزب محمد فنيش خلال زيارتهما المملكة. بعد ذاك انقطع التواصل ودخلا في حرب إعلامية طويلة الأمد، بلغت ذروتها بعد تدخّل حزب الله في الحرب السورية.

سواء نجح المسعى أو أخفق، إلا أنه يعكس المرحلة الجديدة التي تعيد فيها الرياض ترتيب علاقاتها الإقليمية على طريق تأكيد زعامتها العربية، غير المسبوقة بزخم كهذا وحجم التحدّيات والمواجهات المعلنة وغير المعلنة التي تقودها، بدءاً من اليمن وصولاً الى لبنان ذهاباً الى الأميركيين، سوى خلال ولاية الملك فيصل بين عامَي 1963 و1975. أعلاها نبرة وثمناً باهظاً استخدامه سلاح النفط إبان الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1973.

مع أن الزائر الإيراني لم يشأ الخوض في انتخابات الرئاسة اللبنانية مع مستقبليه، بمَن فيهم مَن فاتحوه فيها وطلبوا مساعدة حكومته، إلا أنه أعاد تأكيد أنها لا تتدخّل في الشؤون اللبنانية. الشقّ الآخر الذي لم يُفصح عنه علناً غير أنه سُمِع مراراً وتكراراً في طهران كما في دمشق، وهو أن كلتا العاصمتين المعنيتين بطريقة أو أخرى بالشأن اللبناني أكدتا أكثر من مرة أن ملف لبنان – بما فيه استحقاقه الرئاسي – بين يدَي حزب الله وأمينه العام بالذات كمرجعية وحيدة. لم تكن قد مرت أيام على سماع النائب السابق سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي، الكلام نفسه من الأسد حاضّاً إياه على التنسيق مع نصر الله. في ما مضى، سمع العبارة نفسها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في 21 أيلول المنصرم لدى لقائه في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مطالباً إياه بالمساعدة على إنجاز الاستحقاق الوشيك آنذاك. مع أن ولاية الرئيس ميشال عون لم تكن قد انتهت ولا وقع الشغور، إلا أن رئيسي أخطر ميقاتي أن حكومته لا تتدخل في الشأن اللبناني.

تلك إشارة ضمنية تدلّ على المكان الصائب في حسبان الإيرانيين للتفاوض معه في انتخاب الرئيس، وهو حزب الله.

على أن الإشارات الإيجابية الدائرة في المنطقة لا تشي بالضرورة أن لبنان على طاولة التفاوض، أو في أحسن الأحوال يُنظر الى ملفّه على قدم المساواة مع الملفات الرئيسية المفتوحة مذ أعلن اتفاق بكين بين السعودية وإيران، كاليمن وسوريا قبل انفجار السودان كأول تعبير سلبي يجبه التحولات الأخيرة ويعيد السخونة الى المنطقة برمتها.

بذلك مأزق الرئاسة مستمر الى أمد غير معروف لأسباب شتى:

1 – رغم رسائل التطمين التي أرسلها فرنجية هذا الأسبوع الى المملكة ومناهضيه المسيحيين، محتمياً بقوة صلبة تقف الى جانبه هي الثنائي الشيعي، إلا أن القوة المقابلة له ليست أقل صلابة، سواء في عدم اتخاذ الرياض موقفاً إيجابياً من انتخابه، فيما الفرنسيون يتخبّطون بين الأوهام والأحلام. ليست الكتل المسيحية المناوئة لانتخاب فرنجية أقل تأثيراً من الثنائي في منع انتخابه. لا تراجع لكتلتَي النائب جبران باسيل وسمير جعجع عن رفض القبول بفرنجية. بينما قطع الأول المسافة الصعبة في الخلاف وربما القطيعة مع حزب الله في الإصرار على هذا الرفض، لا يجد الثاني صعوبة في الذهاب الى أكثر من تباين في الرأي مع المملكة إذا بَانَ أنها قد تحطّ في نهاية المطاف عند الزعيم الزغرتاوي.

الى الآن على الأقل، ليست متأهّبة لقلب موازين القوى في الداخل رأساً على عقب، ولا تبدو أنها تميل الى خيار كهذا في الظاهر. أن لا تقول الرياض إنها ضد فرنجية لا يفضي الى استنتاج صائب سليم أنها معه أو ستصبح معه قريباً.

2 – لم تُضف تطمينات فرنجية الى الوقائع الحالية ما يعزّز حظوظه، المتقدمة في أي حال سواه دونما تمكينه من الوصول الى المنصب. لا يملك أقوى المرشحين من خلال الثنائي الشيعي وحلفائه الأكثرية المطلقة ولا الثلثين لفرض الانتخاب، ولا يملك كذلك خصومه أيّاً منهما. للرياض نصف المقاعد السنّية وهو سبب كافٍ كي لا تكون عاملاً مقرراً لانعقاد جلسة الانتخاب بالثلثين. أضعف الأفرقاء المهتمّين بالاستحقاق باريس. لا تملك مقعداً واحداً في البرلمان، ولا مَلَكَة المَوْنة على كتلة ما. مع أنها توحي بالظهور أنها قائدة حملة إخراج لبنان من شغوره، بيد أنها الطرف الأعزل العالق في غابة وحوش. وحده انضمام الأميركيين الى المعادلة الداخلية، بتفاهم أو غض طرف مع الثنائي الشيعي، يأتي بـ 86 نائباً على الأقل الى القاعة.

3 – إذا صحّ أن السعودية وإيران تتعاملان مع ملفات المنطقة، كل على حدة، منفصل بعضها عن بعض، إلا أن الإشكالية اللبنانية الحالية بشقّيْها السياسي والطائفي تحتّم مقاربة ما بدأ في اليمن، مع ما يفترض أن يجري في لبنان: ما لم يسَع إيران أن تفعله وهو أن لا تعطي السعودية اليمن بلا الحوثيين، لا تملك أن تأخذ في لبنان في معزل عن المسيحيين. ليست المعادلة هذه إلا تأكيداً على الاعتراف المتبادل بالأحجام الواقعية الملزمة: أن يكون الحوثيون معترفاً بهم ومفاوِضين ومفاوَضين مع المملكة على أنهم شركاء في بناء نظام جديد للبلاد تلك، وأن يكون المسيحيون اللبنانيون هم الشركاء الفعليين في النظام اللبناني، وخصوصاً موقعهم ودورهم وخياراتهم في رئاسة الدولة.

لأن استقرار اليمن يتطلب شراكة حقيقية للحوثيين، المسار نفسه لاستقرار لبنان بالاعتراف بشراكة حقيقية للمسيحيين فيه.

 

الضجة على أبواب جريمة محتملة

فايز سارة/الشرق الأوسط/29 نيسان/2023

ترتفع الأصوات، وتتسع دائرة الحديث عن اللاجئين في لبنان، ويتوزع الكلام من حيث محتواه وشكله على جبهتين، واحدة تركز على ما يجسده وجود السوريين من عوامل سلبية على واقع لبنان ومخاوف مستقبل، والأخرى تتحدث عن العسف الذي يلحق بالسوريين هناك، والأثر المدمر لإنسانيتهم وسط موجة واسعة من عنصرية، تحاول شيطنة السوريين وتحميلهم كل مآسي لبنان وبؤس ما صارت إليه أحوال الشعب اللبناني. وجود اللاجئين في لبنان، ليس أمراً جديداً، بل هو حاضر منذ بداية الصراع في سوريا وحولها عام 2011، عندما اضطرت أعداد من سكان ريف دمشق الغربي والشمالي وريف حمص وطرطوس الجنوبي إلى عبور الحدود هرباً من هجمات ميليشيات «حزب الله» اللبناني التي دخلت سوريا للقتال مع قوات الأسد، كما وصل لبنان سوريون آخرون، وبخاصة من دمشق ذات الروابط الوثيقة مع لبنان، وبخاصة مع بيروت، ومع مرور الوقت واستمرار الصراع تزايدت الأعداد، وأخذت تترك بصماتها في الواقع اللبناني الهش في السياسة وانقساماتها الطائفية، وفي الاقتصاد الذي يعتمد على الخارج بما فيه من مساعدات وتحويلات المغتربين وفي المجتمع الذي يعيش أزمات عميقة بسبب تراكمات الصراع اللبناني الطويل، وتدخلات الخارج عبر أدوات محلية مثالها الأوضح حضور إيران عبر «حزب الله».

وللحق؛ فإنَّ لبنان ورغم سيطرة التيار الذي يعدّ طرفاً في الحرب السورية على السلطة فيه ممثلاً في تحالف التيار الوطني و«حزب الله» والمقربين منهما، تقبل مجيء السوريين، ليس فقط باعتبارها نقطة توازن في «سياسة النأي بالنفس» إنما لأسباب أخرى، تتمثل في إيجابيات الحضور السوري المستجد، بينها أموال حملها السوريون إلى المصارف اللبنانية، والتي قيل إنها تتراوح ما بين 20 و40 مليار دولار، ووسط لاجئين لم يحمّلوا لبنان أي أعباء إعالة أو التزامات، واعتمدوا في حياتهم على التقدمات التي كانت تأتيهم من أقاربهم في الخليج والمغتربات، وبعض ما حملوه معهم من مال وأقله من عائدات عملهم في لبنان، ولا سيما في أعمال ومهن حضور اللبنانيين فيها قليل، مثل البناء والزراعة.

لقد مضت سنوات على وجود السوريين دون أحداث كبرى صادمة، حصلت فيها تماسات عادية ناتجة من ظروف اللجوء أو نتيجة سعي سلطة لبنان، وبخاصة الجيش والأمن لتأكيد وجودها، وكله «مقبول» بدرجة ما إذا كان الكلام عن حياة بشر من لحم ودم، لكن هذه المعادلة أخذت تختل في ضوء التطبيع العلني لعلاقة السلطة في لبنان بالسلطات السورية في الأعوام الأخيرة، ودخول السلطات والأجهزة اللبنانية بوابة التعاون مع السلطات السورية في ملفات عدة، كان موضوع اللاجئين أبرزها، وأساسه التضييق على اللاجئين بشكل خاص.

ووسط هذا التحول، أخذت تتوالى فصول سياسة تشدد في إجراءات إدارية وأمنية تمس اللاجئين، قبل أن تتصاعد الجهود جهات حكومية وسياسة نحو تعميم سياسات في المستويات الشعبية، نقلت التشدد إلى عنصرية ظاهرة، تقوم على منع سكن وعمل وتعليم وعلاج وتنقل السوريين.

إن تأكيد سياسة العداء للسوريين واللاجئين خصوصاً حاضرة في وثائق ومستندات رسمية، وفي تصريحات مسؤولين في السلطة اللبنانية وقادة في الجماعات السياسية والاجتماعية، وكتابات في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد أخذت جميعها في الفترة الأخيرة، تركز على نقاط معينة، من بينها: تضخيم عدد اللاجئين في لبنان بالقول إن عددهم مليونان و800 ألف نسمة، وإن تزايدهم السنوي وصل إلى 200 ألف نسمة، وإنهم في الطريق للسيطرة على لبنان عددياً، أو بقوة السلاح في أي صدام بينهم وبين اللبنانيين، وإنهم ينازعون اللبنانيين على أرض لبنان وموارده وفرص العيش فيه، وإن السوريين فيه يشكّلون بيئة وجماعة تخرق القانون، وكلها فرضيات، تكذبها الوقائع، وأقل من ينظر فيها، ولا تخفى وظيفتها التعبوية في بلد يعاني أزمات ومشاكل عميقة، كما لا تخفى مهمتها في أشغال اللبنانيين في موضوع يأخذهم إلى أبعد من التفكير بحال لبنان الذي تعطلت الدولة والسياسة فيه لحد عدم القدرة على انتخاب رئيس، واستمرار إدارته بحكومة تصريف أعمال، ومجلس نيابي معطل بفعل الانقسامات الحادة في نخبته وقواه السياسية والبرلمانية، والابتعاد عن البحث في الأزمة الاقتصادية والمعاشية التي تطحن اللبنانيين، وتجعل مع العوامل الأخرى فرص العيش في هذا البلد محدودة.

غير أنه، وبعيداً عما يقال، ويتم القيام من إجراءات في لبنان حيال السوريين، فإن وجود الأخيرين في لبنان، يترك أثراً سياسياً واقتصادياً، واجتماعياً خاصة من خلال أعدادهم، والتي تقول أرقام الأمم المتحدة إن 85 ألفاً منهم مسجلون باعتبارهم لاجئين، والبقية من المقيمين المقدّر عددهم بنحو 700 ألف نسمة. ومن الطبيعي، أن يكون لهؤلاء احتياجات معاشية وحياتية، وباستثناء أن السلطات اللبنانية لا تقدم أي مساعدة لأي لاجئ، وتحصل على مساعدات دولية بسبب وجودهم على أرضها، فإنها تحسد اللاجئين على ما يتلقونه من مساعدات، وهي بالتأكيد أقل من أن تسد احتياجات اللاجئين، وفق ما تؤكد التقارير المنظمات الدولية وشبكات الإعلام الدولي والوقائع العيانية في مناطق عرسال وفي البقاع، حيث تنتشر أغلب التجمعات والمخيمات، التي تثبت أن ظروف حياتهم سيئة، ولا تليق بالكرامة الإنسانية؛ مما جعل حياة اللاجئين في لبنان مشكلة، وموتهم يمثل مشكلة أيضاً؛ لأن موت السوري هناك يفرض حصولاً صعباً على قبر له. إن وجود اللاجئين السوريين وترديات حياتهم في لبنان، مشكلة لم يصنعوها. فوجودهم مسؤول عنه نظام الأسد وميليشيات «حزب الله» الذين قادوا عمليات قتل وتشريد سوريين من بلداتهم وبيوتهم، ودفعوا بعضهم إلى النزوح إلى لبنان، والنزوح حدث يجري في الدول المجاورة لدول تندلع فيها حروب أو أعمال عنف، وسبق أن لجأ لبنانيون مرات إلى سوريا في العقود الخمسة الماضية، ومن الطبيعي أن يلجأ سوريون إلى لبنان، خاصة في ضوء صلات الشعبين والمصالح المستقبلية للبلدين.

أما في موضوع ترتيب وجود اللاجئين في لبنان. فهذه مسؤولية السلطات اللبنانية، التي أثبتت أنها مستقيلة من مسؤولياتها الأساسية مقارنة بما تفعل الحكومات الأخرى في حالات مماثلة، كما حال الحكومة الأردنية في تعاملها مع ملف اللاجئين هناك، وهو يشبه في أهم معطياته ملفهم في لبنان. حيث تخويف وإذلال اللاجئين، وتعكير تفاصيل حياتهم، ومنعهم من المطالبة بأي شيء وفق ما هو متعارف عليه من حقوق اللاجئين في الشرعية الدولية.

ورغم كل ما في السياسات والإجراءات والحملة التعبوية الجارية حول اللاجئين وأهدافها الخفية، فإن لا شيء يبرر سياسات ومواقف وردود «سورية» غير مسؤولة، يعلنها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، وتُنشَر في بعض وسائل الإعلام من حملات مضادة أياً كان القائمون بها، وهي تصبّ في تصعيد مواجهة سورية - لبنانية، تعمق الخلافات بين الشعبين، وتدفعهم نحو المواجهات، وعلى السوريين ألا ينسوا أن أهلهم من اللاجئين، أقاموا وما زالوا في احضان اللبنانيين وعلى أرضهم، وتشاركوا معهم ظروف الحياة طوال سنوات، وعلى اللبنانيين ألا ينسوا أن سوريا عمقهم المباشر، وأن لبنان محكوم بالجغرافيا، ولا يمكن أن يعيش ويتطور خارج علاقة تفاعل وتعاون مع السوريين، لا ينبغي لظروف عابرة أن تصادر فرصها. إن الخيرين والمستقبليين وأصحاب العقول والإرادة الواعية، ينبغي أن يساعدوا عرباً وسوريين ولبنانيين، وهم يعرفون أن إذكاء الخلافات وتصعيدها في ملف اللاجئين، لا يأخذنا إلا باتجاه مواجهات أكثر وأشد، تمثل بدايات نحو جريمة محتملة. ليس الخيار في مواجهتها سوى تبريد الملف والعمل على تفكيكه، والسعي إلى عودة السوريين كراماً وأمنيين إلى بلدهم وبيوتهم، وهذا سوف يحصل ولو تأخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

فشل مساعدة سلامة ماريان الحويك في تبرير ثروتها

حنا صالح/فايسبوك/29 نيسان/2023

بعض ما بينته التحقيقات الاوروبية حتى الآن يؤكد فشل مساعدة سلامة ماريان الحويك في تبرير ثروتها. السيدة حويك الموظفة في مصرف لبنان منذ العام ٢٠٠٥، كانت قد دفعت بالتقسيط في العام 2001 تكلفة جلسة تصوير إستعداداً للإنخراط في مسابقة ملكة جمال لبنان، فكيف لها وهي التي توظفت بعد سنوات من هذا التاريخ في مصرف لبنان، موظفة عادية ثم صعدت بسرعة على سلم الترقيات(..) أن تمتلك ثروة تفوق ال15 مليون دولار، ومن بينها تملكها سلسلة مطاعم في أكثر من بلد أوروبي! وعن أي عرق جبين تحدثت لجني هذه الثروة؟ وأين كان الإرث الذي ذكرته كمصدر لثروتها، عندما عجزت عن تسديد تكلفة جلسة التصوير في العام 2001؟!  ما يثير الإنتباه هو تلكؤ القضاء عن وضع يده على هذه القضية إذ يبدو أن أولويات القضاء في مكان آخر تماماً! فإلى متى يستمر منحى تنفيذ توجهات التحالف المافياوي الذي أولى أولوياته توفير الحماية القانونية لسرقة المودعين!

2- مروان خير الدين الذي دفع كفالة باهظة لقاء إستعادته جواز السفر والعودة إلى لبنان بعد "تعاونه" مع التحقيق الفرنسي، يعيش في شبه حجر، فهو ممنوع من متابعة أعمال المصرف الذي يرأس مجلس إدارته( الموارد)، وممنوع من الإدلاء بأي تصريح او موقف، كما محظر عليه لقاء رياض سلامة واي من فريقه كما كل الخاضعين الآن للتحقيق. والواضح أن بنك خير الدين هو الآن في قلب التحقيقات الجارية في أوروبا، وواقعيا بات هذا المصرف معزولاً عن البنوك المراسلة ومشتبه به عند أخرى، فما سيكون عليه مصير هذا المصرف إزاء الشبهات الدولية ضده!

هنا ينبغي التأكيد أن حصول خير الدين على "وضع خاص" لقاء "تعاونه" لم يسقط الإتهامات بل سيمنحه حكماً مخففاً ليس أكثر! مرة أخرى الغائب هو القضاء اللبناني عن مسألة تدعو للقلق الشديد وتطال مصير ودائع عشرات ألوف المودعين!

لم تحجب زيارة اللهيان الحدث القضائي المصرفي، فاستكمل الوفد القضائي الأوروبي التحقيق مع ماريان الحويك مساعدة رياض سلامة، ومساعدة مروان خير الدين في بنك الموارد، وبدءاً من الثلاثاء القادم سيتم إستجواب رجا سلامة والوزير يوسف الخليل وشركات التدقيق المالي ونائب سابق لحاكم المركزي.. وكل الإستجوابات تدور حول شركة "فوري" والعمولات التي تقاضتها وذهبت بالنهاية إلى حسابات رياض سلامة، وقد تأكد المؤكد من أن هذه الأموال هي عامة للدولة اللبنانية وتم السطو عليها! واليوم كشف الخبير والكاتب الإقتصادي منير يونس أن أسماء جديدة بدأت تتسرب من التحقيقات الأوروبية مثل أنطوان سلامة المصرفي والسمسار المالي الذي يرأس مجلس إدارة شركة "أوبتيموم إنفست" التي تتولى جانباً من عمليات تسويق سندات اليوروبوندز، بما يشير إلى وجود قضية جديدة مثل قضية "فوري"، ما سيعني أن هناك مؤشرات عن عمولات جديدة متراكمة بمئات ملايين الدولارات!

 

هكذا هزمت ماريان الحويك القاضية أود بوريزي

 إم تي في اللبنانية/29 نيسان/2023

كشف مصدر مطلع تفاصيل جلستي الاستماع إلى مساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويك، واللتين شهدتا مواجهة نسائية من الباب الواسع تميّزت أولاً بحضور راقٍ وجميل وهدوء لافت للحويك في مقابل انتقال بوريزي من الهدوء في الجلسة الأولى الخميس إلى الانفعال والفشل في الجلسة الثانية الجمعة.

ويروي المصدر الموثوق للـmtv كيف أن ماريان الحويك أصرّت على الحضور إلى الجلستين على عكس كل الكتابات المغرضة التي تحدثت إما عن نيّة الحويك عدم الحضور، وهو ما يسمح لها به القانون كشاهدة، وما بين اتهامها بأنها مترددة، كما حضرت الحويك من دون أي محامي وأصرّت على القاضي شربل أبو سمرا أن يدوّن ذلك في المحضر “لأنني أحضر بصفة شاهدى ومستمع إليها وليس كمشتبه بها” وهو ما دوّنه أبو سمرا وأكّد عليه. ويتابع المصدر أن الجلسة الأولى شهدت هدوءًا لبوريزي التي كانت تطرح الأسئلة بصوت منخفض ومن دون أي إثارة، في مقابل حضور ذهني لافت للحويك التي كانت تجيب على كل الأسئلة من دون تردد وبشكل دقيق، ومن ضمنها ملفات حساباتها المصرفية في لبنان والخارج وكل ثروتها وممتلكاتها. ولم تنجح محاولة بوريزي مباغتة الحويك بسؤالها عن مضمون محادثاتها النصية مع رئيس مجلس إدارة بنك “الموارد” مروان خير الدين، والتي كانت بوريزي صادرتها من هاتف الأخير، فكانت الحويك بالمرصاد وشرحت تفاصيل كل ما سألتها القاضية الفرنسية عنه فخرجت بوريزي خالية الوفاض. ورفع أبو سمرا الجلسة الأولى الخميس بعد 4 ساعات من الاستماع تخللها طرح 100 سؤال من بوريزي على الحويك تضمنت في أكثريتها أسماء ووقائع لا علاقة للحويك بها.

أما في الجلسة الثانية فحاولت بوريزي الانتقال إلى “الهجوم” ومحاولة الاستفزاز، إذ حاولت اتهام الحويك بالكذب وأنها لم تجب عن موضوع حساباتها المصرفية، فردّت الحويك بأنها أجابات عن كل الأسئلة، وأكد القاضي أبو سمرا على ذلك، فاستدركت بوريزي بالتأكيد لحويك أن القانون الفرنسي يسمح لها بالكذب إن شاءت، لكن الحويّك أكدت انها لا يمكن أن تكذب وإن كان القانون الفرنسي يسمح لها بذلك. وأكد المصدر أن الحويك شرحت بالتفاصيل والأرقام والتواريخ موضوع الشقق الثلاثة التي تملكها في باريس والأشرفية والرابية، إذ إن شقة باريس اشترتها مما أعطاه لها والدها قبل وفاته، وشقة الأشرفية اشترتها بموجب قرض حصلت عليه من مصرف لبنان (يحق لكل موظف في المصرف المركزي بقرضين منزليين استعملت الحويك منهما قرضا واحدا) ومنزل الرابية اشتراه لها زوجها السابق بعد زواجها منه. كما عرضت الحويك لتفاصيل “ثروتها” وما كانت تقوم به من مشاريع ومؤتمرات، بالإضافة إلى الجوائز العربية والعالمية التي نالتها، إضافة إلى الإشادات من صندوق النقد الدولي على الأدوار التي لعبتها. ويختم المصدر بالتأكيد أن الحويك هزمت بوريزي في المواجهة بينهما وأحرجتها، بحيث باتت القاضية الفرنسية عاجزة عن الادعاء على الحويك قانوناً، من دون أتن يعني ذلك أن بوريزي غير مصممة مسبقاً على الادعاء، لكن ادعاءها في حال حصل سيكون قابلاً للطعن وستفوز الحويك مجدداً لأن ملف بوريزي فارغ تماماً.

 

بوحبيب استوضح الخارجية السويدية عن فيديو يدعو النازحين إلى مخالفة القانون اللبناني

وطنية/29 نيسان/2023

طلب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب خلال لقائه نائب المدير العام ورئيس ادارة الشرق الاوسط الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السويدية صوفي بيكر ترافقها سفيرة السويد في لبنان آن ديسمور، توضيحات رسمية حول التصريحات المتداولة في فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي للمواطن السويدي كمال اللبواني التي يدعو فيها النازحين السوريين في لبنان الى مخالفة القوانين اللبنانية، ويحرضهم على العنف والكراهية وحمل السلاح في لبنان. كما ستتابع الوزارة التطورات في هذه القضية "التي تمس الامن القومي الوطني، بإنتظار الحصول على التوضيحات المرجوة من السلطات المختصة".

 

القوات اللبنانية: نشر أخبار مفبركة نقلا عن مصادر دبلوماسية ذروة إحباط مروجي مخطط الممانعة الرئاسي

وطنية/29 نيسان/2023

رأت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان، أنه "من فرط إحباط فريق الممانعة وبعد وصوله إلى حائط مسدود بالكامل، بما يتعلق بمخططه للسيطرة من جديد على رئاسة الجمهورية عبر إيصال مرشح من صفوفه، يواصل تعميم أجواء غير صحيحة ومنافية لكل المعطيات والوقائع، حيث ينسبها إلى مصادر مجهولة ومنقولة عن أناس مجهولين. فمن جملة مسلسل التضليل، ما نسبته بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر ديبلوماسية مطلعة بأن "الولايات ترفض رفضا قاطعا أن تقوم بعض الكتل النيابية الحليفة لها بمقاطعة جلسات انتخاب الرئيس"، وأضافت هذه الوسائل بأن "واشنطن أبلغت بعض القوى الحليفة بهذا الموقف في حال استطاع رئيس تيار المردة الوصول إلى الأكثرية اللازمة"، في حين أنه لم يصدر أي موقف عن الولايات المتحدة بهذا الخصوص، كما أن موقفها بما يخص الاستحقاق الرئاسي معروف من قبل كل الكتل النيابية، والذي يتناقض تماما مع ما تم التسويق له". وتابعت: "أما ذروة الاحباط، فقد بانت بما نشرته صحيفة "الاخبار" عن "المعلومات التي وصلت إلى مسؤولين رسميين لبنانيين من عاصمة أوروبية نقلا عن مسؤول سعودي" بأن المملكة قريبة من فتح حوار مع حزب الله، والايحاء بأن الأمر قد يحمل تبدلا من الموقف السعودي تجاه مرشح "الممانعة" وربط ذلك بحضور وزير الخارجية الايراني إلى لبنان، في حين أن الموقف السعودي لم يتبدل والمساعي الحثيثة التي بذلتها فرنسا لصالح فرنجية اصطدمت بالحائط المسدود، كما أن زيارة الموفد الايراني التي لا تعدو كونها طمأنة لحزب الله بأن طهران لن تساوم عليه كما فعلت مع فصائل مسلحة أخرى، قد وجهت بمقاطعة نيابية كبرى على إثر الدعوات للقاء السفارة الايرانية". وختمت بيانها: "إن التخبط المرتكز على الأخبار المنقولة والمصادر الخيالية والتصريحات غير الموجودة، إن دلت فعلى أن مروجي مخطط الممانعة الرئاسي قد أصيبوا بالإحباط واللوعة، اللذين، لن يشفع بهما لا البث المغلوط ولا الاخبار المفبركة".

 

تعاون بين قيادة القطاع الغربي في "اليونيفيل" والجيش

وطنية/29 نيسان/2023

تواصل قيادة القطاع الغربي في "اليونيفيل" التعاون مع الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، عبر إطلاق نشاط تدريبي في مجال علم النفس القتالي، بهدف تعزيز الوعي الذاتي لدى الأفراد المدربين وتجنب التأثير المفاجئ على المستوى العاطفي، والذي غالبً ما يضر بعملية صنع القرار وفعالية العمل. هذا التدريب هو جزء من جهود "اليونيفيل" لتعزيز قدرات الجيش اللبناني في سياق دعم هدفها المتمثل في الحفاظ على منطقة عمليات "اليونيفيل". وتم استخدام تقنية فحص التنفس الحجابي لاختبار الحفاظ على الهدوء والوعي الضروريين في لحظات الصعوبة والتعقيدات، وتعزيز التركيز والانتباه. وقال قائد القطاع الغربي الجنرال روبرتو فيرغوري: "نعمل بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني بوعي ومسؤولية لضمان الامتثال الكامل للقرار 1701 ودعم المؤسسات المحلية للحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، باستخدام كل طاقاتنا الجسدية والعقلية بإخلاص واحتراف، للدفاع عن القيم الأخلاقية التي كرسنا حياتنا لها ووضع دائمًا مصالح المجتمع المحلي أولا".

 

 رعد: لن ينجز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم اللبنانيين

وطنية/29 نيسان/2023

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن "لا سبيل لإنجاز الإستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع". وقال: "نحن دعمنا مرشحا للرئاسة لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثيناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم وقلنا تعالوا لنتباحث لكن ثمة من ينكر علينا الحق في أن ندعم مرشحا للرئاسة ويريد أن يفرض الرئيس الذي يريد ويتهم الآخرين بأنهم يحاولون فرض الرئيس الذي يريدون". أضاف خلال احتفال تأبيني للأسير المحرر سمير طعمة في بلدة قعقعية الصنوبر: "بلدنا صغير لكن فعله في المنطقة كبير جدا ونحن نعرف أن خيار شعبنا المقاوم غير الكثير من المعادلات وقلب الموازين وفرض على الأعداء الكبار أن يعيدوا النظر في سياساتهم تجاه المنطقة وتجاه بلدنا". ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي الذي كان يهدد المنطقة بأسرها بات يتحاشى أن يصطدم مع لبنان لأن في لبنان مقاومة تستطيع أن ترد الصاع ألف صاع وأن تلجم عدوانه وأن تهدد بنية كيانه خاصة بعد وجود كاريش وحقل كاريش وحاجة العالم للغاز من كاريش ، ولا قدرة للعدو على أن يهدد لأن فعل المقاومة أصبح أردع من أي قوة يملكها الإسرائيلي لذلك نشاهد السلوك الإسرائيلي الذي يتحاشى قدر ما يستطيع التصادم مع المقاومة رغم الأزمة الداخلية التي يمر بها". وتابع: "هذا الفعل الذي أحدثه شعبنا على مستوى المعادلات السياسية مع دول كبرى ومع عدو يتهدد كل المنطقة هذا الشعب يستطيع أن يفعل الكثير وأن يقرر مصيره لا نقول أنه يمكن أن يستغني عن الآخرين ، لا أحد يستطيع أن يستغني عن الآخرين ، والناس تمد يدها لبعضها البعض ولنا في العالم والمنطقة أصدقاء لكننا لسنا أتباعا لأحد". وشدد على أن "من حافظ على كرامته وكرامة وطنه وضحى من أجل أن يصون هذه الكرامة لا يمكن له أن يبذلها في صندوق إقتراع إرضاء لهذه الجهة الدولية أو تلك". وقال: "نحن معنيون بأن نحفظ ما أنجزناه وأن نرفع من شأن شعبنا وأن نضحي بكل ما نملك من قدرات من أجل أن يستقر وضع شعبنا وفق الأسس السليمة".

ولفت إلى أن "الإستحقاق الرئاسي هو إستحقاق وطني بامتياز ويجب على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا الإستحقاق ، ويجب أن ينجز هذا الإستحقاق بأسرع وقت ممكن ولن يتحقق إنجاز هذا الإستحقاق إلا بتفاهم متبادل بين اللبنانيين .إذا تمترس كل فريق وراء الأصوات التي يمتلكها لن يتحقق إنتخاب رئيس في هذا البلد. يجب أن نتفاهم لنختار الأصلح في هذه المرحلة لهذا البلد ونختار من لا يثير العداوات والإنقسامات ولا يحرض فئات من اللبنانيين ضد بعضهم البعض ولا يستفز هذا الفريق ضد ذاك الفريق". وأردف: "نريد من يتحمل مسؤولية أن يصالح اللبنانيين فيما بينهم ويقدم أمثولة في هذا التسامح والتصالح ولا نريد أن يأتي شخص يحمل البارودة و"عم يقوص" على بعض اللبنانيين. لا نريد أحد تاريخه دموي ودمر ما كان يحلو له أن يدمر عبر حقبات مر بها البلد. إذا فكرنا بطريقة سليمة وبطريقة تتجاوز مصالحنا الخاصة وأنانياتنا وحزبياتنا لنفكر بالصالح العام والمصلحة الوطنية نستطيع أن نتفاهم، والتفاهم يحتاج إلى تنازلات ، لكن مرة واحد يتنازل بما يمكن التنازل به ومرة واحد يريد أن يتنازل عن مستقبل الوطن وعن سيادة الوطن وهذا غير مقبول. التنازل من حسابنا وليس من حساب الوطن، وهذا ما ندعو إليه ونأمل به ونحاول من خلال اتصالاتنا ولقاءاتنا أن نحفز اللبنانيين على اختلاف فئاتهم وطوائهم لكي ننجز هذا الإستحقاق الذي هو المدخل الإلزامي لإعادة بناء الدولة وإصلاح ما تم التفريط به خلال السنوات الماضية". وقال: "نحرص على العيش الواحد في هذا البلد ويسوؤنا أن نسمع نغمات فدرلة وتقسيم من هنا وهناك. نعتبرها تعابير عابرة وزلة لسان لأن لا مصلحة لأحد في ذلك حتى الذين يطرحون هذه الطروحات لا مصلحة لهم في ذلك وحرصنا عليهم يدفعنا إلى أن نتحمل ما تزل به ألسنتهم عسى أن نتفهم بعضنا البعض ونعيش في وطن قدم أمثولة في العالم بالتضحية والشرف والفداء وحفظ السيادة والاستقلال الوطني ورفض التبعية والخضوع للمحتل أو الإنحناء أمام التهديد، وأكثر الأعداء شراسة في العالم استخدمت ضدنا في لبنان " العدو الصهيوني والعدو التكفيري" لكن هؤلاء الأعداء انهزموا أمام إيمان وإرادة وتضحية شعبنا".

وختم: "صحيح قدمنا شهداء لكن هؤلاء الشهداء أصبحوا أعلاما تهدي طريق الحرية والسيادة والكرامة الوطنية وأصبحنا معلما عالميا يتأسى كل الأحرار والشرفاء بما قدمناه في بلدنا من أجل أن نصون كرامة شعبنا واستقلال بلدنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117753/117753/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 29/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117756/117756/