المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april25.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله للبنان لا حلول بل الزيد من الدمار والخراب

الياس بجاني/كلن يعني كلن. يعني كل الطاقم السياسي والحزبي

الياس بجاني/بعتم 14 آذار وخنتم ثورة الأرز وقفزتم فوق دماء الشهداء وداكشتوا السيادة بالكراسي فاصبحتم مجرد دمى بيد حزب الله. لتحل عليكم لعنة الأرض والسماء

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والإعلامي سامي كليب من تلفزيون الجديد

قصف إسرائيلي يستهدف موقعًا لـ”الحزب” في القنيطرة

تقديرات إسرائيلية حول أسلحة “الحزب” البحرية

“اليونيفيل”: نعمل مع الجيش اللبناني من أجل استقرار الجنوب

بمنشورات… إسرائيل تحذّر النظام السوري من التعاون مع “الحزب”!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 24 نيسان 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

واشنطن لوفد نيابي لبناني: تحملوا مسؤوليتكم ولا علاقة للعقوبات بالملف الرئاسي

عاملان محلي ودولي خلف استمرار الشغور الرئاسي

رئاسيًا: لا حلحلة في المدى المنظور

هل يؤثّر الاتفاق الإيراني – السعودي على لبنان؟

مُلاحقة “حماس” أمام القضاء اللبناني

خطة إجلاء اللبنانيين من السودان بدأت...

قاسم: مرشّحنا الأوفر حظّاً... وجعجع يردّ: "روحوا انتخبوه"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لندن وواشنطن وبروكسل تشدد عقوباتها على طهران والأخيرة ترد بالمثل

عقوبات جديدة على قادة في “الحرس الثوري”

بريطانيا تفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني

الاسد وايران ايجابيان تجاه مطالب المملكة: العبرة في التنفيذ!

العثمانيون والبريطانيون كانوا وراء المذبحة الأرمينية/باحثة سعودية تعيد مشهدها إلى الواجهة

طهران غاضبة من تعهد واشنطن عرقلة برنامجها للتسلح

«الخارجية» الإيرانية اتهمت الولايات المتحدة بـ«إثارة الخلافات» بين دول المنطقة

طهران تتهم واشنطن بإثارة الخلافات بين دول المنطقة وانتقدت تصريحات بلينكن بشأن عرقلة مشترياتها من السلاح

غوتيريش يطالب أعضاء مجلس الأمن باستخدام نفوذهم لإنهاء العنف في السودان

الخزينة السودانية مهددة بفقدان ملياري دولار من عائدات الذهب واستمرار الظروف الراهنة سيفقد البلاد 15 ملياراً من الحركة التجارية

إصابة 8 بعملية دهس في أحد أسواق القدس

الكرملين: "الناتو" شهد 9 موجات لتوسيعه وهو ليس حمامة سلام

القوات المسلحة الروسية تقتل ما يصل إلى 60 مسلحا من "الفيلق الجورجي" في دونيتسك

رئيس الاستخبارات الأوكرانية يتوقع انتصار بلاده هذا العام

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

الناطق باسم الكرملين يؤكد مشاركة نجله بالقتال في أوكرانيا

غوتيريش يندد أمام لافروف بـ«الدمار» الناجم عن غزو أوكرانيا

روسيا تعلن صدّ «هجوم بزوارق مسيّرة» في القرم وزعيم «فاغنر» يأمر بقتل الجنود الأوكرانيين بدل سجنهم

أميركا ترسل قطعاً بحرية لمساعدة رعاياها الراغبين في مغادرة السودان وإجلاء آلاف الأجانب وسط احتدام المعارك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رؤية عربية للبنان "جديد": تغيير كبير بالطبقة السياسية/منير الربيع/المدن

فقاعة فرنجية هذه أسبابها .. وستنفجر/نديم قطيش/أساس ميديا

أتعود دمشق؟.. بلا عنجر/أيمن جزيني/اساس ميديا

كمين “الحزب” في المحكمة العسكرية لن يُرجع الهيبة المفقودة/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

نحن في 1969 أو في 1975؟/جان الفغالي/نداء الوطن

الضحايا آخر مرة وكل مرة!/فايز سارة/الشرق الأوسط

الجيوش الرديفة وحرب الإخوة في السودان/سام منسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

خلال لقائه وفداً من من لجنة الدّفاع عن القضيّة الأرمنيّة..الرّاعي ثمّن روح النّضال والإرادة لدى الشّعب الأرمنيّ

الأحزاب الأرمنية أحيت ذكرى الإبادة في انطلياس ومطالبات بالاعتراف بها

المجلس العام الماروني في ذكرى المجاعة: لإستخلاص العِبر من الماضي واحترام التنوّع والحق في الإختلاف

جعجع: سنعطل انتخاب مرشح الممانعة وارتباط اسم فرنسا بمرشح حزب الله لا يعكس حقيقتها

جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: العقاب هو الرادع الوحيد لعدم تكرار مثلها

"سيدة الجبل": لبناء معارضة تُعيد إنتاج توازن يمنع حزب الله من فرض إرادته

النائب مارك ضو للمشاركين في اعتصام العشائر: هناك فريق واحد لا يمتهن سوى الغدر

معوّض: طريق القدس لن تمر بخلدة!

مجلس كنائس الشرق الاوسط أحيا ذكرى خطف مطراني حلب وكلمات دعت الى العمل الجاد لكشف مصيرهما بدل الاكتفاء ببيانات الإدانة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

الياس بجاني/24 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/54563/elias-bejjani-a-tribute-of-pride-dignity-to-the-armenian-people%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5/

Christians Continue to be Purged: Armenian Genocide Remembrance Day

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/April 24, 2023

*نستذكر المئتي الف شهيد من موارنة جبل لبنان، الذين قضوا في المجاعة على يد العثمانيين ١٩١٥- ١٩١٨ ، بالإضافة الى مجازر سيفو ، بحق السريان الكلدان والاشوريين واليونانيين. وأيضًا مجازر بحق الارمن. الذين دائمًا يأخذون حقهم في الذكرى ولا تذكر مذابح الآخرين إلا لِمامًا.

*في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية، يوجد وثيقة تعود إلى العام ١٩١٦، تنقل عن وزير الحرب في الإمبراطورية العثمانية وقتها أنفر باشا قوله: “يجب تنظيف الإمبراطورية من الأرمن ومن مسيحيي جبل لبنان . قضينا على الأرمن بالسيف، وسوف نقضي على اللبنانيين بالمجاعة.”

*سيفو (القتل بالسيف) مجازر استهدفت السريان سوريين وعراقيين حرض عليها الجيش التركي ونفذته قبائل كردية. بدأت عام ١٩١٤ واستمرت عدة سنوات قتل ٤٠٠ ألف سرياني. الدولة التركية تنفي حصولها. بين ١٩١٤ و٢٠٢٣ انخفضت نسب المسيحيين في الشرق الأدنى الى حدود الانقراض ما لم يحصل الا مع المماليك.

*في كل ٢٤ نيسان، نكرر القول: الاعتراف بالمجازر والابادة التي تعرّض لها الشعب الارمني والسرياني والاشوري والكلداني، ضرورة تاريخية لمسار المصارحة والحقيقة. تحية الى شعوب جبارة عرفت كيف يحافظ على ذاكرتها الجماعية وتصمد وتحيا وتتفوّق في كل زمان ومكان #الابادة_الارمنية #مجازر_سيفو

*نتعلّم من #ذكرى_الإبادة_الأرمنية ان العدالة قضية لا تموت وهي عابرة للأجيال ولن تطمسها السنين أو حتى العقود. تحية لكلّ من ناضل وما زال،  للاعتراف الرسمي بهده الابادة، وتحويل هذه الذكرى الاليمة الى يوم وطني ما يؤدي إلى تنقية الذاكرة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم.

من القلب وبصوت عال نوجه تحية اكبار واجلال للشعب الأرمني ولشهداء هذا الشعب المناضل والمؤمن والعنيد في الدفاع عن إيمانه ومعتقده وقوميته ووجوده وحضارته..كل سنة في 24 نيسان يجدد الشعب الأرمني عهوده ووعوده المقدسة ليحافظ ويصون إيمانه ووجوده وقضيته.

بعد مرور مئة سنة على حرب الإبادة التي اقترفتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني على خلفية دينية واثنية وعرقية وهمجية وغرائزية، لا يزال هذا الشعب العنيد المنتشر في كل أصقاع الدنيا مؤمناً بربه وبحق إنسانه بحياة كريمة وبقضيته العادلة. مليون ونصف مليون أرمني مدني، أطفال ومسنين، رجال ونساء، قتلوا بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم على أيدي قوات العثمانيين المجرمين، ومن لم يقتل وينكل به اجبر على الهجرة والتشرد.

تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي والمؤمن الذي كان أول شعب في العالم تتبنى مملكته الدين المسيحي ديناً رسمياً لها، وهو شعب مناضل وبإيمان وتقوى وصبر قد أعطى العديد من القديسين والبررة وقدم الشهداء ولا يزال.

كلبناني مسيحي ماروني لا أتعاطف فقط مع الشعب الأرمني واتحسس أوجاعه وأؤيد قضيته العادلة وأشاركه الإيمان بالمسيح الفادي وبكل القيم المسيحية التي في مقدمها المحبة والمسامحة والفداء، لا، بل افتخر بأن في وطني الأم لبنان شريحة أرمنية فاعلة ساهمت ولا تزال في الحفاظ علية والدفاع عنه.

في القرن الواحد والعشرين لم يعد السكوت مقبولاً تحت أية حجج على حروب الإبادة العثمانية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والأرامية والكلدانية والمارونية واليونانية.

المطلوب اليوم من كل شعوب العالم، ومن جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، ومن الأديان كافة أن تعترف بما تعرض له الشعب الأرمني من حرب ابادة وأن تضغط على الحكومة التركية للإعتراف بهذه الإبادة ومن ثم اتخاذ كل الإجراءات الإنسانية والحقوقية الملزمة.تحية من القلب إلى الشعب الأرمني في الذكرى المئوية لحرب الإبادة العثمانية التي تعرض لها.

يبقى أن من يتفلت من قضاء الأرض وعدلها، هو بالتأكيد لن يتفلت من حساب الرب وعدله وحسابه العادل يوم الحساب الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع  الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني في الذكرى السنوية لتعرضة للإبادة من قبل السلطنة العثمانية

https://www.youtube.com/watch?v=DnVhV8K0qvk

Christians Continue to be Purged: Armenian Genocide Remembrance Day

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/April 24, 2023

 

بظل احتلال حزب الله للبنان لا حلول بل الزيد من الدمار والخراب

الياس بجاني/24 نيسان/2023

أي رئيس بظل احتلال حزب الله سيكون مجرد دمية، كما هما مجلسا النواب والوزراء وكل مؤسسات الدولة. لا حلول قبل تحرير لبنان

 

كلن يعني كلن. يعني كل الطاقم السياسي والحزبي

 الياس بجاني/23 نيسان/2023

لا فرق بين حزب الله الذي يحتل لبنان وبين من داكشوا ثورة الأرز و 14 آذار بالكراسي وباعوا السيادة وقبلوا بدور العبيد عند الحزب

 

لعنة الأرض والسماء تحل عليكم

الياس بجاني/22 نيسان/2023

بعتم 14 آذار وخنتم ثورة الأرز وقفزتم فوق دماء الشهداء وداكشتوا السيادة بالكراسي فاصبحتم مجرد دمى بيد حزب الله. لتحل عليكم لعنة الأرض والسماء

 

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

سرطان حزب الله الإرهابي يتفشى في جسم نقابة المحاميين ويبعدها عن واجبها المقدس الذي هو الدفاع عن الحريات وليس قمعها.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والإعلامي سامي كليب من تلفزيون الجديد

https://www.youtube.com/watch?v=ZMKluklOkhY

 

قصف إسرائيلي يستهدف موقعًا لـ”الحزب” في القنيطرة

صحف/24 نيسان/2023

استهدفت القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ، مساء أمس الأحد، موقع قرص النفل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل بأكثر من 20 قذيفة. ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ميليشيات مقربة من حزب الله اللبناني تتمركز في موقع قرص النفل، الذي تعرض للاستهداف المباشر في 17 آب الماضي. يذكر أنه في 10 نيسان، نفذت القوات الإسرائيلية قصفا بريا استهدف نقاط ضمن مناطق تتمركز فيها القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني على أطراف بلدة صيدا بالقرب من الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة الجنوبي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وجاء ذلك، ردا على رصد الحرس الثوري التحركات الإسرائيلية من داخل الأراضي السورية على الحدود مع الجولان.

 

تقديرات إسرائيلية حول أسلحة “الحزب” البحرية

النهار/24 نيسان/2023

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن “حزب الله” حصل في السنوات الأخيرة على وسائل قتال بحرية قد تُوسّع من حيّز المواجهة المقبلة مع إسرائيل، وتهدّد السفن الحربية الإسرائيلية ومنصات الغاز والحفارات والمرافق الحساسة والاستراتيجية على طول ساحل البلاد. ووفق التقديرات الإسرائيلية، التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن “حزب الله” يملك قطعاً صغيرة تحت الماء يستطيع أن يتحكم بها من بعد، وطائرات مُسيّرة من دون طيار، وصواريخ دقيقة وعشرات الصواريخ المضادة للسفن. وهناك تقديرات إسرائيلية تشير كذلك إلى أن إيران أمدت “حزب الله ” بصاروخ “خليج فارس”، وهو صاروخ باليستي مضاد للسفن الحربية (أرض – بحر) قصير المدى، وقادر على تدمير الأهداف الثابتة والمتحركة في عرض البحر. وفي التقديرات الاسرائيلية، يبلغ مدى صاروخ “خليج فارس” نحو 400 كيلومتر، وقد يصل قريبًا إلى 700 كيلومتر، وله رأس حربي قتالي يبلغ وزنه 650 كيلوغرامًا، وهو مدمج مع نظام صاروخيّ موجّه، يسمح له بالوصول إلى دقة تبلغ ثمانية أمتار ونصف من الهدف. ويحذر الجيش الإسرائيلي من أن مدى التهديدات البحرية لإسرائيل، المباشرة وغير المباشرة، قد اتّسع. وباتت التهديدات تشمل كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة، كما أن التهديد البحري الرئيسي من الجانب الإيراني تصاعد خلال الفترة الأخيرة.

وبناء على هذه التقديرات، يعتزم الجيش الإسرائيلي زيادة انخراطه وتركيزه على ساحة المواجهة البحرية مع إيران، في ما يشمل ما تزعم إسرائيل أنه سفن مدنية إيرانية، تم تحويلها لتكون قادرة على تنفيذ أنشطة عسكرية في البحر الأحمر، وتمّ تزويدها بصواريخ أرض – بحر، وصواريخ أرض – جو، وطائرات من دون طيار. وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإن “المسؤولين في إيران اتخذوا قرارًا بالتأثير خارج نطاق الخليج العربي وبحر العرب، وبالتالي دفعوا السفن إلى البحر الأحمر بطريقة لا تهدّد مصالح إسرائيل فحسب، بل تهدد طرق التجارة البحرية التي تؤثر على العالم بأسره”. وتسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة المواجهة البحرية ونقل العديد من القطع الحربية إلى منطقة البحر الأحمر. ويسعى الجيش الإسرائيلي لتعزيز تمثيله في صفوف قوات الناتو والأسطول الخامس الأميركي في البحرين. وأشارت التقارير إلى أن خطة الجيش الإسرائيلي، التي سيضعها رئيس الأركان، هرتسي هليفي، بحلول أيلول المقبل، متعددة السنوات، وستأخذ بعين الاعتبار توصية قائد سلاح البحرية، دافيد سلمه، بتأثير أكبر لسلاح البحرية في عملية صنع القرار في الجيش الإسرائيلي. وفي عام 2022 نفّذت البحرية الإسرائيلية نحو خمسين عملية قبالة سواحل غزة والبحر الأحمر والجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) ووجهات أبعد، بحسب ما ورد في التقارير الإسرائيلية. وكجزء من الاستعداد لتصعيد أمني محتمل، تتعرض خلاله قواعد بحرية إسرائيلية لهجمات، هناك 12 سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي في نشاط دائم ومتواصل. وستتلقى البحرية الإسرائيلية أول سفينة هجومية برمائية اسمها “نحشون” هذا الصيف. وخلال الشتاء، ستتلقى سفينة هجومية برمائية ثانية، فيما يتم بناء غواصات حربية لصالح إسرائيل في ألمانيا، وسفن حربية في أحواض بناء السفن الإسرائيلية. وتسعى إسرائيل كذلك إلى تسريع استخدام السفن غير المأهولة في المهام الهجومية والدوريات الدفاعية، واعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تقصير العمليات التشغيلية. ووفق تقييم الجيش الإسرائيلي، فإن الطائرة المسيرة “شوفال” التي يستخدمها سلاح البحرية ستكون قادرة على تمديد ساعات عملها إلى أكثر من 12 ساعة متتالية بفضل تطويرها تكنولوجيًا.

 

“اليونيفيل”: نعمل مع الجيش اللبناني من أجل استقرار الجنوب

الوكالة الوطنية للإعلام/24 نيسان/2023

أشار قائد القطاع الغربي في “اليونيفيل” العميد روبرتو فيرغوري إلى أن “اليونيفيل تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني من أجل استقرار جنوب لبنان، من خلال زرع الاحترام الواعي للثقافات والتقاليد والعادات المحلية، وبهدف بناء جسور علاقات إنسانية وطيدة تقوم على الحوار والتعاون والثقة المتبادلة”، مؤكدا ان “العلاقات والدعم من المجتمعات المحلية على رأس أولوياتنا”. كلام فيرغوري جاء خلال رعايته احتفال تدشين منظومة الطاقة البديلة لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية في بنت جبيل، التي تبرعت بها الكتيبة الإيطالية وستستخدم لتزويد الكهرباء في حرم الجامعة. واعتبر أن “المستقبل الأفضل يمر بتدريب الأجيال الجديدة، لأن أفضل استثمار هو في رأس المال البشري”، موضحا أن “دعم هذه الكلية في الجامعة اللبنانية حاجة ملحة لدعم الطلاب حتى لا يكونوا بعيدين عن منازلهم وأسرهم، في مثل هذه اللحظة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها  البلاد”.

وختم: “تؤكد هذه المبادرة على التزام واهتمام اليونيفيل والكتيبة الإيطالية بتلبية احتياجات المجتمعات والمؤسسات المحلية والتعليمية في جنوب الليطاني”. وقد حضر الاحتفال قائمقام بنت جبيل شربل العلم، رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل رضا عاشور ومنسق كلية العلوم القسم الخامس الدكتورة ريمان عون، أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

 

بمنشورات… إسرائيل تحذّر النظام السوري من التعاون مع “الحزب”!

صحف/24 نيسان/2023

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي حذّر النظام السوري من التعاون مع “حزب الله” اللبناني. وكشفت عن أن الجيش الإسرائيلي ألقى على منطقة القنيطرة السورية منشورات مكتوبة باللغة العربية موجهة إلى قادة وعناصر الجيش السوري، وجاء فيها: “نراقب عن كثب وندرك التعاون الاستخباراتي الجاري مع حزب الله داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك قرب الشريط الحدودي الإسرائيلي”. وأضافت المنشورات: “إن تعاونكم مع حزب الله جعل منكم قرباناً وجلب لكم ضرراً أكبر من المنفعة، إن التعاون مع حزب الله يؤدي إلى الضرر”. ولفتت الصحيفة إلى أنه “تم إلقاء المنشورات بعد هجوم منسوب لإسرائيل على مواقع لحزب الله في المنطقة”. وتابعت: “تجدر الإشارة إلى أن حزب الله يعمل على ترسيخ وجوده في هذه المنطقة، تحت رعاية الجيش السوري من خلال عناصره، ووضع معدات للمراقبة والقتال”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 24 نيسان 2023

وطنية/الاثنين 24 نيسان 2023

مقدمة تلفزيون "لبنان"

مرت عطل الأعياد ويعود النشاط على مسار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي محليا" بدءا" من يوم غد الثلاثاء ويطل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية مساء يوم الاربعاء للحديث عن الاستحقاق الرئاسي ونظرته الى مواقف القوى السياسية والاقليمية المستجدة من ترشحه فضلا عن رؤيته، في حال تم انتخابه رئيسا" للجمهورية في وقت يؤكد أنه قادر على الإنقاذ والاصلاح وإعادة ترتيب علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي.

وبانتظار ان تتبلور نتائج المشاورات الاقليمية وما آلت اليه الاتصالات الفرنسية- السعودية، ومع ترقب ان يعود السفير السعودي وليد البخاري من الرياض في الساعات المقبلة الى لبنان حيث سيلتقي رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فإن ما رشح من معلومات شبه مؤكدة نقلتها أوساط سياسية مطلعة زارت الرياض في الايام الماضية تفيد أن هناك تطورا في الموقف السعودي من الملف الرئاسي وتضيف: من المرجح ان يحضر ملف لبنان بين  الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي في لقائهما المرتقب في السعودية وكذلك في القمة العربية في جدة في التاسع عشر من أيار مع إشارة الأوساط الى أن احتمال انتخاب رئيس قبل القمة العربية لا يزال مستبعدا نظرا إلى أن تعقيدات كثيرة لا تزال تحيط بالمشهد الرئاسي خصوصا على المستوى المحلي، حيث أن أفرقاء المعارضة وربطا بالتيار الوطني الحر لا تزال على موقفها الرافض لانتخاب فرنجية.

وفي السياق تلقى رئيس القوات اللبنانية اتصالا من  مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل مع ترجيح أن يزور جعجع فرنسا الا أن الاتصال لم ينته إلى أي تطور في موقف "القوات" التي أكدت مصادرها ل "لبنان 24" انها على موقفها ولن تتراجع عنه قيد انملة وأن الخلاف ليس على شخص فرنجية إنما لانتمائه إلى محور الممانعة مع تشديد المصادر على أن ما يطرح من تسويات ومقايضات لا يعني معراب على الاطلاق لكن ذلك لا يعني أن الأمور قد تتجه إلى أي تقارب مع "التيار الوطني الحر" في الشأن الرئاسي خصوصا أن رئيسه يقارب الاستحقاق من مصلحة شخصية ضيقة.

في مقابل كل ذلك يبدي "فريق 8 آذار" ارتياحا لمسار الأمور ويعتبر أن كل ما يجري اقليميا وعربيا يصب في مصلحة سليمان فرنجية وهذا ما اتضح من تغريدة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر تويتر أمس. وعلى رغم اعتبار حزب الله أن المشهد ايجابي لكن ثمة من يقول إن الدول العربية ليست مرتاحة لما يسمى المقايضة الفرنسية رئاسة- وحكومة وهذه الدول تجري اتصالات من أجل بلورة موقف موحد معارض للمبادرة الفرنسية التي لم يتضح بعد الموقف الأميركي الحقيقي حيالها علما أن السعودية ليست متحمسة مثلا للسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة على ذمة المصادر التي ترى أن المسألة ليست بالقريبة.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

وحين يصدح "جينيريك" كاريكاتور بيار صادق في نهاية النشرة، يتسمر الجميع أمام شاشة ال LBCI، وكل واحد يسأل نفسه: "ماذا سيقول بيار صادق الليلة"؟ بيار صادق، هذه الريشة الفذة التي لم تبرها الأيام والسنوات، ولا كسرتها أعاصير الوصاية  والاحتلال والمنظومة، بقي يرسم حتى الرمق الأخير وحتى آخر قطرة حبر في ريشته. بيار صادق يصمت ويضحك، وبين الصمت والضحكة لا يتفوه بكلمة، لكأنه كان يحتفظ بكلامه ليسكبه في رسوماته، وحين "تطلع" الفكرة يبتسم لها وكأنها مولودته اليومية. كان يصل إلى مكتبه، لا بل محترفه، من دون أن "يطلع له حس"، ولا يعرف احد بوصوله إلا حين يبدأ تسجيل الكاريكاتور. استاذ بيار لن نقول لك سوى: نفتقدك. اعتدنا أن نقول: الصفحة الأخيرة مع بيار صادق، ولكن ولأننا اشتقنا. الصفحة الأولى مع بيار صادق. اعتدت أن تسأل عن آخر الأخبار، وأن تجمعها في جملة واحدة، لتستوحي منها مادة للكاريكاتور. ما أغذر الأخبار هذه الأيام، وكل خبر يستحق أن يكون هو الفكرة للكاريكاتور. لم يتغير عليك شيء سوى تبدل الأسماء أو معظمها، أما معظم الملفات فتكاد ان تكون هي إياها، ولا تحتاج هذه الملفات ومن هم وراءها سوى إلى لسعة من ريشتك التي شكلت مدرسة حيث تنتقد ولا تؤذي.

بيار صادق رائد الكاريكاتور التلفزيوني، التكريم الوحيد هو أن يبقى في الذاكرة وأن تبقى ريشته ترسم لتنتقد وتصحح وتغرف من أرشيفه الذي يصلح لكل يوم حاضرا ومستقبلا، فمع كل صورة نقول: كأن بيار رسمها اليوم.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بعد إجازة الاعياد الطويلة  تعود الحرارة الى الملفات الداخلية الاساسية ولاسيما ملف الاستحقاق الرئاسي. ومع اول يوم عمل لموظفي الادارات العامة بعد اقرار الحكومة لجملة من المساعدات والتقديمات لهم تتوجه الانظار غدا لمعرفة مدى تجاوب العمال والموظفين مع دعوة مجلس الوزراء للعودة الى ممارسة اعمالهم كل في ادارته تسييرا لأمور البلاد والعباد ولاسيما بعد الشلل الذي ضرب القطاع العام نتيجة الاضراب الطويل للموظفين والعمال.

وفي ملفات المتابعة ايضا  أنجزت اليوم المرحلة الاولى من عملية اجلاء اللبنانيين من السودان بواسطة البحرية السعودية وما هي الا ساعات ويصل من تم اجلائهم من لبنانيين وسوريين وفلسطنيين الى لبنان بمتابعة يومية من رئاسة الحكومة والهيئة العليا للاغاثة.

وبالحديث عن السودان فقد تجددت الاشتباكات بعد انتهاء هدنة الاعياد وسط تسارع عملية اجلاء الرعايا العرب والاجانب واستمرار الدعوات لوقف الاقتتال ويذكر أن شيخ الازهر أحمد الطيب حذر من سفك الدماء.

في سوريا عدوان اسرائيلي جديد في ريف القنيطرة الشمالي يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على الاراضي السورية من قبل العدو الاسرائيلي.

وفي موسكو اجتماع وزاري دفاعي رباعي غدا بين روسيا وتركيا وسوريا وايران وتوقع بتطورات ايجابية عقب الاجتماع.

فلسطينيا استشهاد شاب فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عقبة جبر في اريحا  ومحاصرة مصلى باب الرحمة بالمسجد الاقصى تزمانا مع استئناف اقتحام قطعان المستوطنين للحرم القدسي الشريف.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بعد موجة التفاؤل المصطنعة، عاد الملف الرئاسي الى النقطة الصفر، وتبخرت وعود المنجمين السياسيين في لبنان حول مفاجآت مرحلة ما بعد الاعياد. وجاءت المواقف السياسية التي اطلقها سمير جعجع في الساعات الاخيرة لتؤكد المؤكد: السعودية لم تعط الضوء الاخضر لسليمان فرنجية، على عكس ما سوق البعض، والموقف المسيحي الجارف على حاله من مرشح الفرض.

وفي المقابل، تواصل الاستفزاز غير المفهوم ولا المبرر، من خلال المواقف غير المدروسة، المشوبة بعيب الفوقية في الشكل، والانقضاض على الميثاق من حيث المضمون.

اما المطلوب حتى يتم انتخاب رئيس فهو مجددا على الشكل الآتي:

اولا، ان يكون المرشح صاحب تمثيل ميثاقي في الوسط المسيحي، اي ان يكون حاصلا على دعم الكتل المسيحية الاساسية في مجلس النواب.

ثانيا، ان يحظى المرشح المذكور بمقبولية على المستوى الوطني والا يشكل تحديا لأي من المكونات.

ثالثا، ان يكون صاحب توجه اصلاحي واضح، لا تعبيرا وقحا عن التمديد ست سنوات لمنظومة الفساد.

رابعا، ان يمتلك خارطة طريق محددة للخروج من الازمة، يتعاون على تنفيذها مع الحكومة ومجلس النواب.

خامسا، ان يكون قادرا على استقطاب الالتفاف الاقليمي والدولي لتأمين الرعاية اللازمة للخروج من الازمة.

اما عدا ذلك، فدوران في الحلقة المفرغة نفسها بين فرض من جهة وتحد من جهة اخرى، وهو ما لن ينتج بطبيعة الحال الا تمديدا للفراغ.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بتحرير الجالية اللبنانية في السودان وعودة قوافلهم عبر السعودية فإن لبنان يترقب تحريره رئاسيا وان بدت عمليات الاجلاء معقدة في الوقت الراهن. وما زادها تعقيدا مواقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي خاض حرب تحرير على جبهات محلية وخارجية, من مرابضه في معراب اطلق جعجع معركة ضد الانتداب الفرنسي في الرئاسة اللبنانية وخاطب باريس كخصم يساند حزب الله ويعقد معه صفقات تجارية واستثمارية ويمنحه في مقابلها سليمان فرنجية في بعبدا.

ومعركة جعجع زرعت الشك في الاتفاق السعودي الايراني وتناولت بنوده كمن يحلل في اتفاق معراب من دون احتساب ان صفقة اقليمية بهذا التطور انما دخلت فيها الصين وروسيا وسلطنة عمان وربما لم تمانعها اميركا وكلام رئيس حزب القوات وضع بلوكات سياسية على اي جلسة لصالح فرنجية ونصب من الان حاجز النصاب والتعطيل , وفي المقابل فإن مواقف الثنائي وتحديدا على جبهة حزب الله لم تخدم المرشح الطامح الى القول انه في خدمة كل اللبنانيين وليس مرشحا حزبيا فبعد العزف المنفرد للشيخ نعيم قاسم ومعادلته فرنجية مقابل الفراغ تحدث  السيد هاشم صفي الدين عن الرئاسة بمنطق "الاوكازيون" الاخير واعتبر أنه إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى ما يعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على عرض اليوم ، وبالتالي على هؤلاء أن يستعجلوا اغتنام هذه الفرصة، والتأخير ليس لمصلحتهم على الإطلاق، لأنهم فاقدي اوراق القوة مهددا بان لبنان ينتقل الآن من مرحلة التأزم إلى مرحلة الفوضى العارمة.

وفي كلا خطابي القوات وحزب الله فإن لبنان يقع حبيس المواقف التصعيدية والتي لا نتنج رؤساء بل تبقي على عوامل التوتر والاصطفافات والمرشح الاقوى.. السيادي المسنود على دول عربية ودولية  او الذي لا يطعن بالضهر والمدعوم من فرنسا وما يميز بين الفريقين ان الثنائي له مرشح واحد لتاريخه فيما المعارضة تتلوى على اكثر من فصيل وكل فيلق باسم. وحتى الساعة فان باريس لم تترك ساحة بنشعي لكن كلمة السر لم تصل من السعودية بعد بانتظار رؤية هلال سفيرها في بيروت وليد البخاري وجولاته على المرجعيات وتبيان ما اذا كانت المملكة ستتمسك بمواصفات سبق وان رسمتها او انها ستتبع نظام الحمية الرئاسية وعلى الرغم من اشاعة اجواء التغيير في الرياح السعودية غير ان مصادر الثنائي تشير الا انها لم تتلق اية نسائم بعد مع تسجيلها عوامل  مهدئة في خطابات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وتشير مصادر الثنائي الى ان الرئيس نبيه بري لن يدعو الى جلسة انتخاب الرئيس قبل القبض على نصاب النصف زائدا واحدا لانتخاب فرنجية وهو سوف يفعل وان لم يتأمن نصاب الثلثين وذلك بهدف احراج الطرف المعارض وتبيان سعيه الى التعطيل.لكن الخمسة وستين نائبا هي مرحلة تعقب  الافراج عن كلمة السر السعودية وهو ما لم يحدث بعد.

وبالانتظار يفتتح اللبنانيون الثلاثا اسبوعا اخر من المعارك والتي ينطلق بعضها قضائيا في جلسات التحقيق الفرنسية اللبنانية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته مريان حويك واخرين وتحمل القاضية الفرنسية الى بيروت دفعة مكررة  من الاسئلة التي سبق وان نالت اجوبتها في مراحل  التحقيقات الاولى.

مقدمة تلفزيون "المنار"

سباق دولي على الارض السودانية، لا لايجاد حلول تزداد صعوبة يوما بعد يوم، وانما لاخراج رعاياها من بين النار والدخان مع سقوط الهدنة تلوى الاخرى. على أن فاتحة هذا السباق هي الولايات المتحدة الاميركية التي سارعت لاقفال سفارتها واجلاء مواطنيها في مؤشر على أن الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات.

وعلى القاعدة الثابتة “فتش عن الاميركي” في الصراعات والحروب ، كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن لواشنطن وسياساتها دور مباشر في الحرب، معتبرة أن أوهام وترويج الادارة الاميركية لانتقال السودان إلى قيادة مدنية، هو الذي مهد الطريق لنشوب الصراع.

المجلة الأميركية رأت أن واشنطن وحلفاءها لديهم القدرة على تشكيل الأحداث في هذا البلد، الا ان حلفاءها من العرب هم على طرفي نقيض في السودان. ونقلت المجلة عن دبلوماسيين غربيين تخوفهم من تطور الامور إلى صراع في المنطقة تتورط فيه قوى عالمية.

ولابعاد لبنان عن شرور عولمة أزمته، دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اللبنانيين الى استغلال الفرصة لانقاذ بلدهم من الحفرة العميقة، وخاطب البعض منهم بالقول: اذا لم يسارع هؤلاء الى القبول بما يعرض عليهم، فسيأتي الوقت وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على ما كان عرض عليهم، لانهم فاقدون لاوراق القوة ويدعون أنهم يمتلكونها.

اما الذين يملكون اوراق القوة حقا، فهم المقاومون الفلسطينيون الذين ضربوا في واحد من اهم الاماكن حساسية في شارع يافا في القدس المحتلة. فقد قتل مستوطن واصيب عدد آخر في عملية دهس واطلاق نار. وذكرت القناة الثانية عشرة العبرية أن العملية وقعت على بعد مئتي متر من مكان اقامة مراسم الاحتفال بذكرى قتلى جيش الاحتلال الصهيوني حيث توضع شعلة ما يسمى باستقلال كيان العدو، وأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تلقى الخبر وهو في طريقه الى المكان.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

هل دخل لبنان  ستاتيكو الفراغ القاتل؟ متابعة الوقائع والتطورات الرئاسية توحي ذلك . رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اعرب  عن اعتقاده ان الاستحقاق الرئاسي ليس قريبا ، وهو موقف يتلاقى مع الاجواء المحلية والاقليمية . ففي الداخل ثنائي حزب الله - امل مصر على ترشيح سليمان فرنجية ، وهو يريد الحوار لتسويق الترشيح المذكور لا اكثر ولا اقل.  بالتوازي فرنسا ماكرون لا تبالي الا بمصالحها الاقتصادية في لبنان ، والتي تعتقد ان حزب الله لوحده قادر على ضمانها من خلال رئيس  ينتمي الى محور الممانعة . في المقابل فان الحراك الاقليمي - الدولي المتمثل بمجموعة الدول الخمس لا يزال بطيئا ، كما ان المحادثات السعودية - الايرانية لها اولويات اخرى غير لبنان ، وبالتالي فان وضع الملف اللبناني على طاولة المفاوضات قد يستغرق وقتا طويلا. فوسط كل هذه الصورة ،  هل يمكن الحديث عن  نهاية سريعة للشغور الرئاسي؟

وفيما الوضع الرئاسي يراوح مكانه، فان الدفعة الاولى من عملية اجلاء اللبنانيين الموجودين في السودان حققت نجاحا، مع وصول لبنانيين الى مدينة جدة في السعودية. والواضح ان المملكة قدمت كل مساعدة ممكنة للدولة اللبنانية لتنجزالامر، بل انها اعطت الاولوية للجالية اللبنانية، وهو ما اشار اليه وزير الخارجية اللبنانية في حديثه الى ال "ام تي في". توازيا، كل المؤشرات تنبىء ان موسم الصيف سيكون واعدا، بل واعدا جدا. ووفق عدد من المسؤولين في القطاع  السياحي فان لبنان قد يعود في صيف 2023 الى تحقيق الارقام التي كان يسجلها قبل العام 2020، اي قبل اندلاع انتفاضة 17 تشرين و تفجير مرفأ بيروت وانتشار الكورونا. فهل يثبت لبنان مرة جديدة انه معجزة بكل معنى الكلمة، وهل يثبت شعبه انه قادر على العيش والصمود والاستمرار ولو في ظل طبقة سياسية لا تحترف الا الافلاس والفشل والموت؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

واشنطن لوفد نيابي لبناني: تحملوا مسؤوليتكم ولا علاقة للعقوبات بالملف الرئاسي

الكلمة اونلاين/24 نيسان/2023

يكرّر المسؤولون الأميركيّون في لقاءاتهم مع نوّاب لبنانيّين، من أطياف عدّة، أنّهم لا يفضّلون مرشّحاً على آخر، وأنّ كلّ ما يريدونه قيام مجلس النوّاب بإجراء الاستحقاق الرئاسيّ، وانتخاب رئيس للبلاد بدل الغرق في هدر كلّ هذا الوقت. وسمع هذا الموقف الوفد النيابيّ الذي حطّ في واشنطن، من مساعدة وزيرة الخارجيّة الأميركيّة بربارا ليف، في الأسبوع الفائت، على مسمع النوّاب فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح، نديم الجميّل، بلال حشيمي، غسّان سكاف، الياس اسطفان وراجي السعد، ويجمع كلّهم عل إيجابيّات محطّتهم الأميركيّة، بعد ستوكهولم وبروكسيل، ولاسيّما في ما ينقلونه عن حقيقة الواقع في لبنان، الى مسؤولي الإدارة الأميركيّة والجهات الديبلوماسيّة المعنيّة لدى دول الاتّحاد الأوروبيّ. وإضافة الى ذلك، ما يركّزون عليه أمام مسؤولين فاعلين في صندوق النقد الدوليّ الذين يقدّمون سلسلة من الملاحظات على أداء الحكومة وتعاطي المؤسّسات اللبنانيّة المعنيّة التي لم تستطع تلبية الشروط المطلوبة من طرفَي مجلسَي الوزراء والنوّاب، حيال التوصّل الى اتّفاق نهائيّ مع الصندوق. وتقول ليف بالحرف الواحد إنّ بلادها “مستاءة من أداء الكتل النيابيّة في عمليّة التباطؤ الحاصل في انتخاب رئيس الجمهوريّة”، وإنّ واشنطن لن تتدخّل في النهاية في موضوع سياديّ يخصّ اللبنانيّين.

وينقل النوّاب الذين التقوها لـ “النهار” بأنّ الإدارة الأميركيّة لن تتدخّل في تفضيل أيّ اسم، والطلب من النوّاب الاقتراع له. وتتوجّه الى الوفد المشارك الذي يمثّل تشكيلة من الكتل المعارضة، بضرورة الاتّفاق على مرشّح، وخَوض الانتخابات من خلاله، ولا تمانع أن يقوم الفريق الآخر بالمهمّة نفسها.

ولم تأتِ على ذكر ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة ولا غيره من الوجوه المارونيّة المطروحة، “وفي النهاية عليكم كنوّاب حصلتم على ثقة الناخبين اللبنانيّين أن تتحمّلوا مسؤوليّاتكم”. وثمّة نقطة إيجابية تطرّقت إليها ليف وهي استمرار واشطنن في دعم الجيش اللبنانيّ، لكن من دون أن تحسم بقاء هذا الأمر مفتوحاً، فبدت وكأنّها تقول بأنّ عواملَ قد تدخل في المستقبل، وتمنع الإدارة الأميركيّة من مواصلة تقديم هذه المساعدات، رغم ثقتها بالمؤسّسة العسكريّة وبالأدوار التي تقوم بها، ولاسيّما في مثل هذه الظروف الصعبة في لبنان. من جهة أُخرى، كان هناك تركيز من عدد من المدراء المؤثّرين في صندوق النقد، على موضوع مستقبل الاتّفاق المنتظر بين هذه المؤسسة الدوليّة ولبنان. وجرى الحديث الى قانون السرّية المصرفيّة الذي أقرّه البرلمان، والذي تبيّن أنّه لم يكن على مستوى طموحات صندوق النقد أو بالأحرى ما طلبه في هذا الشأن، ليتبيّن أن ولادته في ساحة النجمة جاءت في طريقة “ملغومة” وفق نوّاب، كانوا في عداد الوفد، يقولون أنّ الصندوق في اختصار، غير موافق على الصيغة التي خلص إليها القانون، مع الإشارة الى أصحاب الودائع في المصارف الذين يتعرّضون الى عمليات “هيركات” مفتوحة مع شروق كلّ شمس.

ويقولون إنّهم سيقفون بالمرصاد من الآن وصاعداً، لمواجهة أيّ قانون يجري العمل على إقراره في اللجان، قبل إقراره في الهيئة العامّة. ويكشف النائب عبد المسيح عن تشكيل لجنة نيابيّة تمثّل أكثر من كتلة معارضة ستكون مؤلّفة من قانونيّين وتقنيّين ماليّين، وستكون على تعاون مفتوح مع لجنة مماثلة في الصندوق، بغية معرفة حقيقة ما يريده صندوق النقد وطرحه بالفعل في ساحة النجمة، من دون أيّ عمليّة التفاف أو مواربة من نوّاب، فضلاً عن الحكومة التي لا تقوم بالواجبات المطلوبة منها.

وتطرّق النوّاب أيضاً مع صندوق النقد الى مسألة ضرورة تصنيف الودائع في المصارف بالأرقام والأسماء، ووضع جداول تحدّد أسماء الموظّفين ورجال الأعمال وغيرهم من أصحاب الودائع.

وفي وقت كان فيه الوفد النيابيّ في واشنطن، والتقى مسؤولين في وزارة الخزانة الأميركيّة، صدرت عقوبات في حقّ رجل أعمال من الجنوب، تمّ الادّعاء عليه واتّهامه بأنّه يتعاون مع “حزب الله” وقبله ريمون وتيدي رحمة. وسُئلت مسؤولة في وزارة الخزانة عن مغزى هذه العقوبات ولماذا في هذا التوقيت؟ وهل ترتبط بالملفّ الرئاسيّ بغية توجيه رسائل الى جهات نيابيّة أو حزبيّة؟ كان الردّ بأن لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالملفّ السياسيّ اللبنانيّ وتشعّباته.

وشرحت بأنّ العقوبات التي توجّه الى أيّ شخص تحتاج الى أشهر عدّة من خلال جمع المعلومات عنه، والتحقّق من علاقاته، ومع من يتعامل ويتعاون في أعمال ومشاريع ماليّة.

وقبل الإعلان عن أيّ قرار في تنفيذ عقوبات ضدّ أيّ شخص مشتبه ينبغي تأكّد الدائرة القانونيّة في وزارة الخزانة، والتواصل مع وزارة الخارجيّة تحسّباً من إقدام الموجهة له هذه العقوبات على القيام بالادّعاء على وزارة الخزانة أمام المحاكم الأميركيّة التي لا تتساهل في التعاطي مع هذا النوع من الملفّات ومتابعته الى النهاية. وينفي عبد المسيح بأن يكون الوفد يعمل على الطلب من وزارة الخزانة فرض عقوبات على أسماء أو جهات سياسيّة لا يلتقون معها، لأنّ الأميركيّين لا يعملون عندنا في النهاية.

وسمع مسؤولون في هذه الوزارة على لسان المستشارة السياسيّة للنائب مخزومي كارول زوين بأنّنا “لسنا سعداء عندما تُفرض عقوبات على مواطنين لبنانيّين. ونحن كلّ ما نريده ونعمل عليه ككتل نيابيّة معارضة هو انتخاب رئيس للبلاد، وإطلاق عجلة الحياة السياسيّة والاقتصاديّة في البلد، مع عدم التقليل من آثار أعداد النازحين السورييّن في لبنان، حيث لا نريد أن تكون أوضاعنا على شكل أفغانستان والعراق، حيث نحمل كنوّاب كلّ هذ الملفّات في رحلاتنا الى أوروبا وواشنطن انطلاقاً من واجباتنا الوطنيّة والمسؤوليّات التي حملناها من الناخبين في الانتخابات”.

ويلتقي كلام عبد المسيح مع نائب “القوّات اللبنانيّة” الياس اسطفان على أهميّة حصيلة الوفد النيابيّ الذي زار واشنطن “حيث نمارس ديبلوماسيّة برلمانيّة مطلوبة، وعرض كلّ مشكلاتنا أمام المجتمع الدوليّ بدل التفرّج على كلّ التحدّيات التي تواجهنا من انتخابات الرئاسة الى تطبيق الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد بغية انتظام العمليّة السياسيّة والماليّة في البلد، مع التشديد على ضرورة مساعدة أنفسنا لأنّ انتخابات الرئاسة الأولى تبقى مهمّة لبنانيّة أولاً”.

 

عاملان محلي ودولي خلف استمرار الشغور الرئاسي

لارا يزبك/المركزية /24 نيسان/2023

يبدو ان المشهد الرئاسي ذاهب نحو مزيد من التعقيد في قابل الايام. رغم الاتصالات الدولية المرتقبة في شأن لبنان وأبرزها اجتماع مفترض للخماسيّ الدولي، الا ان الواقع المحلي على حاله، واي خرق يبدو مستبعدا بفعل عاملين اثنين، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. الاول، يتمثل في اصرار حزب الله على مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورفضه التخلي عنه، في معادلةٍ صلبة باتت أشبه بـ”سليمان فرنجية او الفوضى”. وأسطع دليل على ذلك، مواقفُ الرجل الثاني في الحزب الشيخ نعيم قاسم امس. فقد غرد عبر حسابه الخاص على “تويتر” كاتباً: الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة. أضاف “البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”. الحزب اذا، وإن لم يقلها بالمباشر، انما يريد من القوى السياسية ان تسير بمرشحه هو، وإلا استمر الشغور. اما العامل الثاني، تتابع المصادر، فيتمثل في الموقف الفرنسي الداعم لحزب الله، والمتمسك بمقايضة بين الرئاستين الاولى والثالثة، بحيث تذهب الاولى لفرنجية والثالثة لنواف سلام أو اي شخصية أخرى مقرّبة من الفريق المعارِض في البلاد. وبحسب المصادر، فإن اصرار باريس على هذه الصيغة – التي لا تلقى اي موافقة لا في الداخل ولا في الخماسيّ، والتي تخدم الثنائي الشيعي ومعه ايران، بدلا من ان تكون باريس وشركاؤها في موقع الضاغط على طهران لتسهيل انتخاب رئيس وسطي – هذا الاصرار يلعب دورا سلبيا في اللعبة الرئاسية ويُمدّد عمر المراوحة السلبية القاتلة في لبنان. ووفق المصادر، حتى لو تمكّن المعارضون من توحيد صفوفهم خلف اسم مرشح واحد للرئاسة، فان كسر الستاتيكو سيكون صعبا اذا لم يقتنع حزب الله وداعموه في الخارج وعلى رأسهم باريس، بأن لا انتخاب سيحصل اذا لم يتخلّ هو عن فرنجية، لصالح “توافقي”، تختم المصادر.

 

رئاسيًا: لا حلحلة في المدى المنظور

الأنباء الإلكترونيّة/24 نيسان/2023

أشار مسؤول التواصل والإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، إلى أن “لا شيء تغير، وما زلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة طالما ان حزب الله ما زال يتمسك بمحاولة دفع اللبنانيين لسياسة الإذعان والاستسلام وإظهار نفسه انه من خلال القوة والسلاح بامكانه إخضاع الجميع للتسوية بشروط الدويلة. لكن ميزان القوى اليوم لم يعد يسمح له بالمجيء بمرشحه لرئاسة الجمهورية”، معتبراً في مقابل ذلك أن “المعارضة أخذت على عاتقها الالتزام بأنها لا يمكن أن تخضع لشروط الحزب تحت العنوان القديم الجديد، إما مرشحي أو الشغور الرئاسي”، وقال: “هذه المعادلة التي يعتمدها الحزب منذ انسحاب الجيش السوري قادت لبنان إلى الانهيار وإلى الفوضى، ولا بد من إعادة الاعتبار لإستعادة مشروع الدولة وإسقاط هذه المعادلة بالذات”. وأكد جبور أن “التسوية التي نطالب بها هي تسوية لا غالب ولا مغلوب، لا تسوية الإذلال وإبقاء لبنان دولة مخطوفة. لأن ميزان القوى تبدل بعد 14 آذار و17 تشرين، والرأي العام بدأ يدرك ما جرى عندما حكم حزب الله. لذلك يجب إخراج لبنان من مزرعة الممانعة ورفض الرضوخ لشروطها”. وعن الحراك الفرنسي دعا جبور الى “ضرورة التمييز بين وزارة الخارجية الفرنسية التي أصدرت بيانا بأن ليس لدى فرنسا أي مرشح للرئاسة ما يعني أنه بدأت تدرك مدى الضرر الذي لحق بصورة فرنسا بعد أن أصبحت ملاصقة لمحور الممانعة. فالرئيس ماكرون المأزوم هو اليوم في أدنى مستوياته الشعبية. فعلى المستوى الفرنسي يريد انتصارًا ما يخرجه من مأزوميته والمسؤولين الفرنسيين بدأوا يدركون من خلال اللقاءات التي أجروها تعقيدات الوضع اللبناني ومخاطر وصول مرشح ممانع لرئاسة الجمهورية. لذلك بدأنا نلمس تبدلا في الموقف الفرنسي”. جبور الذي يؤكد استحالة تأمين أي فريق نصاب 86 نائبا، قال: “لا بد أن يأتي اليوم الذي تربت فيه إيران على كتف حزب الله لتسهيل انتخاب الرئيس”، مشيرًا الى أن “تحالفا ظرفيا مع التيار الوطني الحر لن يصل الى انتخاب الرئيس لأن باسيل ليس لديه مشكلة مع مفهوم سلاح حزب الله، وخلافه معه هو بسبب تسميته فرنجية. لذلك لا يمكن التعويل عليه”.

 

هل يؤثّر الاتفاق الإيراني – السعودي على لبنان؟

الأنباء الإلكترونيّة/24 نيسان/2023

كشفت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الخارجية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي عن أن “فرنسا في حمأة المستجدات الدولية والإقليمية، ومنذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، تسعى لكي تكون شريكاً فاعلاً في ما تشهده المنطقة من تبدل في المشهد السياسي، لكنها لم توفّق في ما سعت إليه، وهذا ما يحصل معها اليوم بالنسبة للملف الرئاسي، إذ وبدلا من أن تقود فرنسا حواراً لبنانيًّا جامعاً ومسؤولاً يفضي الى انتخاب رئيس جمهورية يعيد ثقة العالم بلبنان، ذهبت الى خيار المقايضة الذي يصطدم بعراقيل محلية وخارجية”. وأشارت عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى “أننا دخلنا المرحلة النهائية من الاتفاق الإيراني – السعودي، وهذا سيقود إلى تبدل النظام الإقليمي القائم وإلى حالة جديدة ووضع جديد يبدأ بإعادة تنظيم الملف السوري، لينتقل بعدها الى لبنان بما يسهل انتخاب رئيس جمهورية في فترة ليست بعيدة، لأن إيران تريد أن تثبت حسن نيّاتها تجاه السعودية وتخليها عن ادعائها أنها تسيطر على أربع عواصم عربية”، وفق رأي المصادر.

 

مُلاحقة “حماس” أمام القضاء اللبناني

يوسف دياب/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

تقدمت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» بإخبار أمام القضاء العسكري ضدّ حركة «حماس» على خلفية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، وتعريض أمن لبنان للخطر. وطلبت «التحقيق مع أي تنظيم غريب يعتدي على السيادة اللبنانية، ويحوّلها إلى أرض سائبة». وعبّرت الجبهة، في إخبارها الذي قدّم الخميس، ويعد أول تحرك قضائي ضد «حماس» في لبنان، عن رفضها «إنشاء 11 قاعدة عسكرية خارج المخيمات الفلسطينية، تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وهي تمتدّ من الناعمة (جنوب بيروت) إلى قوسايا عند الحدود اللبنانية والسورية». ورأت أن «أخطر هذه القواعد العسكرية قاعدة (الناعمة) التي تشرف على مطار بيروت الدولي، وعلى أوتوستراد بيروت ــ الجنوب وطريق الشوف وغيرها، والتي تضمّ أنفاقاً عسكرية ومخازن للأسلحة والصواريخ»، مشيرة إلى أن هذه القواعد «تحوي مئات المسلحين، وهي خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية، ولا تخضع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتتلقى الأوامر من النظام السوري». وشهد جنوب لبنان في 6 أبريل (نيسان) الحالي، توتراً أمنياً جرّاء إطلاق 34 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ولم تسفر عن قتلى، ما استدعى رداً إسرائيلياً طال مواقع لحركة «حماس» في مخيم الرشيدية جنوب صور الجنوبية. وفيما وضع مراقبون العملية في سياق «الردّ على انتهاك الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، وكرسالة على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في العمق السوري»، أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم أن العملية «ثبتت قواعد الردع التي تعتمدها محور المقاومة ضدّ العدو الإسرائيلي».

ولا يراهن مقدمو الإخبار على تحرّك قضائي بشأن هذا الإخبار، لكنهم وضعوه كوثيقة قانونية بيد القضاء، وهو ما عبّر عنه عضو «الجبهة السيادية من أجل لبنان» المحامي إيلي محفوض، مؤكداً أنه «من واجب الجبهة وضع هذه الأمور بمتناول الدولة ومؤسساتها بعض النظر عن عجزها عن ملاحقة الفاعلين».

وقال محفوض لـ«الشرق الأوسط»: «ما قمنا به هو إجراء شكلي، لكنّه قانوني وبمثابة صرخة قانونية يجب أن يسمعها الشعب اللبناني وكلّ الدول الإقليمية والعالمية المهتمة بالشأن اللبناني، بأن هناك من يسعى إلى تحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية»، مؤكداً أن «ما فعلته (حماس) (بإطلاق الصواريخ على إسرائيل)، سيكون حافزاً لتنظيمات أخرى للقيام بأعمال عسكرية مماثلة قد تجرّ لبنان إلى كارثة». وعمّا إذا كانت الجبهة تمتلك أدلة ووثائق تؤكد تورط «حماس» بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، أوضح محفوض أن «أهم وسائل الإعلام الأجنبية والعربية وحتى المحلية، تحدثت عن وقوف (حماس) وراء هذه العملية، كما أن الحركة نفسها لم تنف ذلك، وبالتالي هي المسؤولة حتى يثبت العكس». ويتخوّف خبراء أن تقود الحسابات الخاطئة في هذه العمليات إلى جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل، لا يستطيع لبنان تحمّل نتائجها في ظلّ الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، ومع وجود نحو مليوني نازح سوري على الأراضي اللبنانية، خصوصاً أن الجانب الإسرائيلي حمّل الدولة اللبنانية مسؤولية أي عمل يقوم به «حزب الله» أو أي تنظيم مسلّح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. ودائماً ما يخضع العمل العسكري في جنوب لبنان إلى معايير محددة، إذ إن «حزب الله» الذي يمسك بورقة الأمن على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لا يسمح بأي نشاط أمني أو عسكري إلّا بالتنسيق معه، بدليل أنه عند قيام أي شخص متحمّس بإطلاق صاروخ سرعان ما يجري اعتقاله وتسليمه إلى القضاء اللبناني. وأوضح مصدر قانوني لـ«الشرق الأوسط»، أنه «سبق للقضاء العسكري أن حاكم عشرات الأشخاص اللبنانيين والفلسطينيين، ممن أطلقوا صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بتهمة حيازة أسلحة حربية غير مرخصة، والقيام بنشاطات أمنية، وإطلاق صواريخ على فلسطين المحتلّة، واستدراج عدوان إسرائيلي، وتعريض أمن لبنان للخطر».

 

خطة إجلاء اللبنانيين من السودان بدأت...

قاسم: مرشّحنا الأوفر حظّاً... وجعجع يردّ: "روحوا انتخبوه"

نداء الوطن/24 نيسان/2023

على غرار ما فعلت أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، أجلى لبنان عن طريق البحر، العشرات من أبنائه الموجودين في مناطق الصراع الساخنة بالسودان، في إطار المرحلة الأولى من عمليات الإجلاء التي ستشمل لبنانيين آخرين يرغبون بالعودة الى مسقط رأسهم، هرباً من المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع.

ملف الرئاسة يشتعل

هذا الملف الإنساني شغل اللبنانيين في الساعات القليلة الماضية، ولكنّه لم يحجب الأضواء عن الاستحقاق الرئاسي الذي تسبّب بسجالات سياسية أشعلها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بتغريدة عبر تويتر، وصف فيها النائب ميشال معوّض، من دون أن يسمّيه، بمرشح الفراغ، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمرشّح الجدّي.

وأضاف: "لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة"، داعياً لـ "عدم إضاعة الوقت سدىً بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار"، وكأنّه واثق من وصول فرنجية الى سدّة الرئاسة، عاجلاً أم آجلاً.

ردود ناريّة

وردّاً على قاسم، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة عبر قناة "الجديد"، إنّ كلام قاسم دليل على عدم وجود انفراج قريب في ملف الاستحقاق الرئاسي، رافضاً معادلة حزب الله المبنية على مبدأ "إمّا مرشحه أو الفراغ".

وتابع: "لا أكثرية لدينا لفرض رئيس لكن ذلك لا يعني أنه يجب التمديد لحكم الإعدام علينا، وإذا كان مرشّحهم الأوفر حظاً فليحضروا إلى المجلس ولينتخبوه"، مضيفاً أنّ المعارضة ستقوم بأيّ شيء للخروج من قاع جهنّم، و"إذا دعا الرئيس نبيه برّي لجلسة انتخاب رئيس، سنحضر، إلّا إذا كان مرشح "الممانعة" قادراً على الفوز". وكان النائب فادي كرم غرّد قائلاً: "يتمسّك الشيخ نعيم قاسم بمعادلته، إمّا لبنان رهينة لمفاهيمه وإمّا افراغه من ابنائه، وفي الحالتين دمار للبلاد، ونتمسّك نحن بمعادلتنا، إمّا استمرار لبنان رهينة محور الشيخ قاسم أي بمسار التخلّف، وإمّا التحرّر منه وعودة لبنان الى مساره التطوريّ، له بلده وقناعاته ولنا لبناننا وقناعاتنا". أمّا رئيس حركة التغيير إيلي محفوض فاستنكر "الأسلوب الاستعلائي في فرض تعيين رئيس للجمهورية اللبنانية"، معتبراً أنّ ذلك "يعيدنا الى أزمنة غازي كنعان ورستم غزالة حيث كان تعيين الرئيس ينطلق من عنجر أو البوريڤاج".

الفساد والصفقات

الفساد السياسي والإداري، حضر في عظة قداس الأحد لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، الذي قال فيها: "لقد ضاق لبنان وشعبه ذرعاً بالصفقات السياسية، والحسابات الضيّقة، والمساومات والأحقاد"، مضيفاً: "ما لم يستطع ذوو السلطة تأمينه للشعب، من حرية وأمان وعضد ونصرة وشفاء، بسبب أنانياتهم ومصالحهم وتقاعسهم عن القيام بواجباتهم، بإمكان كل إنسان الوصول إليها بالعودة إلى الرب المخلص... بانتظار أن يصحو ضمير المسؤولين، ويتمّموا واجباتهم من أجل إنهاض هذا البلد الجريح وشعبه البائس".

سلامة وخير الدين

قضائياً، لا يزال مشهد استقبال "الأبطال" الذي حظي به الوزير السابق مروان خير الدين على أرض المطار، محور انتقادات واسعة، كان آخرها من النائب ميشال الدويهي الذي اعتبر في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ملاحق أوروبياً والحكومة لا تحرّك ساكناً لا بل تدعمه، والمصرفي مروان خير الدين مشتبه به في فرنسا ويحظى باستقبال في المطار ويُفتح له صالون الشرف. وشدّد على ضرورة أن تتوقّف هذه المهزلة عبر إقالة سلامة، وتحويل خير الدين الى القضاء المحلي فوراً، لأنّ استمرار الحال على هذا النحو المعيب والمخجل يجعل لبنان دولة حامية للمطلوبين من العدالة، ويزيد سمعة القطاع المصرفي سواداً.

ملف النزوح السوري

أمّا أزمة النزوح، فتناولها النائب جهاد بقرادوني الذي اعتبر أنّه "حين يتجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان المليونَي نسمة، مقارنة بعدد اللبنانيين المقدّر بأربعة ملايين، فالمسألة لم تعد مسألة إنسانية بمقدار ما اصبحت مؤامرة على الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه".

ورأى أنّ "المطلوب إعادة تكوين السلطة عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة يكون البند الاول في بيانها الوزاري اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، خصوصاً ان 90% من اراضي سوريا باتت آمنة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لندن وواشنطن وبروكسل تشدد عقوباتها على طهران والأخيرة ترد بالمثل

وطنية/24 نيسان/2023

 شددت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم بشكل منسق عقوباتها على الحرس الثوري الإيراني على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان، وفق وكالة "فرانس برس". ردا على ذلك، أعلنت إيران عن إجراءات عقابية ضد أفراد وكيانات في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بينما شجبت "فرض وتشديد العقوبات الوحشية" على الجمهورية الإسلامية. وتشمل القائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية بحسب الوكالة، 12 فردا وكيانا أوروبيا، إضافة إلى 9 مواطنين وشركات بريطانية، وتتضمن تدابير مالية وحظرا على دخول البلد.

 

عقوبات جديدة على قادة في “الحرس الثوري”

AFP/24 نيسان/2023

أعلنت بريطانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، “فرض مزيد من العقوبات على مسؤولين إيرانيين بينهم عناصر من الحرس الثوري قالت إنهم مسؤولون عن انتهاكات لحقوق الإنسان” موضحة أن “العقوبات شملت 4 أفراد من قادة الحرس الثوري”. وأضاف وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان، إن “بريطانيا والشركاء الدوليون يؤكدون مرة أخرى اليوم أننا لن نغض الطرف عن القمع الوحشي. وسنواصل اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمحاسبة النظام على أفعاله”.

 

بريطانيا تفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني

AFP/24 نيسان/2023

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين فرض عقوبات إضافية على الحرس الثوري الإيراني، في إطار قيود جديدة على طهران ترتبط بانتهاكات لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان إن "النظام الإيراني مسؤول عن القمع الوحشي للشعب الإيراني وتصدير سفك الدماء حول العالم. لذلك لدينا أكثر من 300 عقوبة مفروضة على إيران، بما يشمل الحرس الثوري برمّته".

 

الاسد وايران ايجابيان تجاه مطالب المملكة: العبرة في التنفيذ!

لورا يمين/المركزية/24 نيسان/2023

وُضعت طبخة عودة سوريا الى جامعة الدول العربية على نار حامية. هي قد تشارك او لا تشارك في القمة التي تستضيفها الرياض في ايار المقبل، كما ان الرئيس بشار الاسد او سواه، قد يمثلها، الا ان هذا الحدث بحد ذاته، بات تفصيلا بما ان التطبيع السعودي مع دمشق صار امرا واقعا. اما الاهم، والجوهري، فيتمثل في الشروط التي فرضتها المملكة على الاسد مقابل هذا التطبيع. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هناك مطالب تريد السعودية من الاسد تنفيذها، باتت في معظمها معروفة من متابعي هذا الملف، وابرزها: إعادة النازحين الى سوريا وعدم ملاحقتهم، والإفراج عن المعتقلين في السجون، وتعهد النظام بإعادة العمل مع لجنة كتابة الدستور، بالإضافة إلى وقف تهريب الكبتاغون الى الخليج. وبما ان المملكة تعرف جيدا ان الاسد ليس الآمر الناهي على اراضيه وان قراره ليس في يده، تتابع المصادر، يبدو ان السعودية حصلت على ضمانات من روسيا وإيران، راعيي الاسد الدولي والإقليمي، تقول بأن النظام السوري سيقبل بمطالبها، وذلك مقابل عودة العلاقات بين نظامه والعرب الى ما قبل العام ٢٠١١. النية السعودية تجاه الاسد، صادقة وايجابية وانفتاحية، اذا. والاخير حتى اللحظة، ومعه ايضا موسكو وطهران، إيجابيون ويُبدون رغبة بالتعاون.. لكن بحسب المصادر، التجربة مع ايران ودمشق لا تشجع، وتبقى العبرة في التنفيذ: فإما تنفَذ الشروط السعودية ويُثبّت التطبيع مع الاسد، او لا تُنفَذ، فيتوقف…

 

العثمانيون والبريطانيون كانوا وراء المذبحة الأرمينية/باحثة سعودية تعيد مشهدها إلى الواجهة

الرياض: بدر الخريف/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

يصادف اليوم، 24 أبريل (نيسان)، ذكرى المذبحة الأرمينية التي ارتُكبت في 1915، وبهذه المناسبة أنجزت باحثة سعودية دراسة عن هذه المذبحة التي ذهب ضحيتها الملايين. الباحثة هي تواصيف بنت حميد بن مقبل العنزي، وعنوان دراستها المتميزة «سياسة بريطانيا تجاه المذبحة الأرمينية عام 1915»، التي ترصد فيها حيثيات هذه المذبحة التي تعد من المذابح الأشهر في التاريخ المعاصر، ونتيجتها الكارثية والدوافع التي دعتها إلى اختيار هذا الموضوع الذي يعد من المواضيع الحساسة للغاية والذي كسب اهتماماً دولياً واحتل منابر المؤتمرات والاتفاقيات الدولية، لا سيما في بريطانيا، خصوصاً فور انتهاء الحرب العالمية الأولى 1918، إذ كان لبريطانيا موقف معارض منذ بروز المسألة الأرمينية في المجتمع الدولي عام 1877م، بصفتها إحدى الدول العُظمى المهتمة بأحوال المنطقة. ونتيجة لهذه الأهمية كان لبريطانيا موقف سياسي وعسكري ارتبط به الكثير من الأحداث والنتائج التي تتبعتها الباحثة السعودية في دراستها. منذ بداية الكتاب، سعت المؤلف تواصيف بنت حميد بن مقبل العنزي، إلى الإجابة عن التساؤلات حول مَن يتحمل مسؤولية المذبحة، هل الدولة العثمانية أم حزب «جمعية الاتحاد والترقي»، وما السياسة التي اتبعتها الدولة العثمانية تجاه الأجناس غير «التركية» وبخاصة تجاه الأرمن؟ وما موقف الدول الأوروبية منها، وما دوافع السياسة البريطانية؟ وما الموقف البريطاني «السياسي والعسكري» تجاهها؟ وتساؤل آخر يتعلق بالنتائج المترتبة، سواء على بريطانيا نفسها أم الأرمن أم الدولة العثمانية. وحصرت الباحثة أهم نتائج هذه الدراسة في صعوبة نسب المذبحة الأرمينية إلى الإمبراطورية العثمانية وحدها أو لرجال «جمعية الاتحاد والترقي» وحدهم، وذلك لسببين جوهريين، هما وجود سلسلة من المذابح العثمانية على يد بعض سلاطين الإمبراطورية العثمانية قبيل حدوث المذبحة الكُبرى في الحرب العالمية الأولى، ووجود نزعة قومية تركية تجاه الأجناس غير التركية منذ أيام الإمبراطورية العثمانية حتى وصول رجال «جمعية الاتحاد والترقي» إلى سدة الحكم. وقد تميّزت هذهِ النزعة بالفوقية تجاه الأجناس الأخرى، وهذا يقودنا إلى نتيجة واضحة؛ أن العَداء بين الأتراك والأرمن كان عميقاً، وإنْ تغيّرت مسميات الدولة التركية. ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة وضوح استراتيجية بريطانيا العميقة تجاه العثمانيين كأن تجعلهم يقترفون أكبر عدد من الجرائم، ومن ثَم تستخدمها فيما بعد للابتزاز السياسي وغيره.

وهكذا ترى الدراسة أن من نتائج سياسة بريطانيا تجاه القضية الأرمينية حدوث المذبحة الأرمينية الكُبرى إبان الحرب العالمية الأولى، وهي تتحمل مسؤولية ما ترتب على هذه المذبحة من شتات أرميني حول العالم، كما أن الدور المهم وبالغ الأثر للسفارات في أثناء الحرب العالمية الأولى خصوصاً الملحقيات العسكرية، التي بذلت جهداً مخابراتياً كبيراً للحد الذي خلق الكثير من الفُرص الاستراتيجية وأسهم في تحقيق مصالح جمّة لقوات التحالف وعلى رأسها بريطانيا، حيث اتضح من الموقف العسكري البريطاني تجاه المذبحة أن البريطانيين كانوا ينظرون إلى أرمينيا كموقع استراتيجي يجب ألاّ تُهيمن عليه القوى العُظمى الصاعدة آنذاك، روسيا مثلاً. كانت أرمينيا جُغرافياً بالنسبة لبريطانيا مثل بوابة تقطع الطريق على الروس الطامحين إلى الهيمنة الاقتصادية والسياسية -آنذاك- على الشرق الأوسط وصولاً إلى الهند. وكانت تعتقد أن تتبُّع الفارين الأرمن إلى البلدان العربية تحت ذريعة الحماية لهم سيفتح لها الآفاق أن تحتل بلداناً كالعراق وما جاوره فيما بعد... ولعل أهم نتائج سياسة بريطانيا تجاه المذبحة الأرمينية هو دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب العالمية الأولى. وتؤكد الباحثة على أن الدوافع البريطانية تجاه المذبحة الأرمينية لم تأتِ ارتجالية، بل كانت لها جذور استراتيجية وسياسية شكَّلَت ردود فعل متباينة تجاه الأزمة، وكان المبدأ الحاكم لكل تلك الدوافع هو تطبيق مبدأ «الغاية تبرِّر الوسيلة»، وحسب مقتضيات الظروف السياسية الدولية. ولعل أعمق دافع سياسي، والذي يُعد بمثابة الركيزة الأساسية لبريطانيا تجاه المذبحة الأرمينية، هو ألَّا يُنافسها أي من القوى العُظمى في المنطقة، وأن تتصدّر المشهد من خلال تبنِّي قضايا وملفات مُعقَّدة وشائكة كالملف الأرميني، وقد تركت هذا الملف يتعقَّد أكثر بواسطة سياسة المد والجزر حيال هذهِ الأزمة، وهي لم تسعَ يوماً من أجل تحقيق الاستقلال للأرمن، أو إيجاد حل جذري لهم. وهكذا، فإن التنافس الاستعماري الدولي انعكس سلباً على الشعب الأرميني، وعلى تقسيماتهم المذهبية. ومن هنا نجد أن القضية الأرمينية أظهرت بوضوح تضارُب مصالح الدول الأوروبية الكبرى بصورة جعلت اتفاقها ضد الإمبراطورية العثمانية أمراً بعيد المنال، فوجدنا المواقف تتضارَب من حين إلى آخر تجاه الأزمة الأرمينية.

 

طهران غاضبة من تعهد واشنطن عرقلة برنامجها للتسلح

«الخارجية» الإيرانية اتهمت الولايات المتحدة بـ«إثارة الخلافات» بين دول المنطقة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

أعربت طهران عن غضبها إزاء تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عرقلة مشتريات إيران من الأسلحة، ووصفتها بـ«الاستفزازية»، ومحاولة لـ«إثارة الخلافات» بين دول المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن «برنامج إيران العسكري أبعاده دفاعية ورادعة فقط، وليس ضد أي دولة لا تنوي مهاجمة إيران». وتعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس الماضي، عرقلة السعي الإيراني للانخراط في سوق الأسلحة، متهماً طهران بالسعي لـ«زعزعة الاستقرار». وكان بلينكن يعلّق على حزمة جديدة من العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية الأربعاء الماضي على شبكة دولية من شركات دولية تتحايل على العقوبات الهادفة لمنع حصول إيران على قطع غيار الطائرات المسيرة. وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية العقوبات الأميركية، قائلاً، إن «التصريحات الاستفزازية لوزير الخارجية الأميركي بشأن البرنامج العسكري الإيراني تهدف إلى مواصلة تسويق الأسلحة الأميركية»، متهماً واشنطن بأنها «تسعى لترسيخ مشروع الترهيب من إيران الفاشل، وإثارة الخلافات بين دول المنطقة». وأضاف كنعاني «على خلاف التصريحات غير المدروسة لوزير الخارجية الأميركي، أكدت إيران على الحوار والتعاون الإقليمي في إطار حسن الجوار؛ لضمان الأمن والمصالح المشتركة بين دول المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي». وتابع «التطورات الإيجابية، التي تمضي قدماً تأتي في هذا السياق»، وذلك في إشارة إلى تحسين علاقات إيران مع عدد دول المنطقة، على رأسها المملكة العربية السعودية. كما حمل كنعاني ما سماها «التصرفات غير المدروسة والخاطئة» للولايات المتحدة بأنها «مصدر لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة على مدى عقود». وقال «من مصلحة هذا البلد أن يتخلى عن مقارباته الخاطئة والتدخلية وغير المسؤولة تجاه قضايا دول المنطقة». بدورها، وصفت وكالة «تسنيم» الذراع الإعلامية لـ«الحرس الثوري» الإيراني تصريحات بلينكن بشأن البرنامج العسكري الإيراني بـ«التخرصات».

- مسيرات للجيش

وأعلن الجيش الإيراني الأسبوع الماضي، حصوله على عشرات المسيّرات الهجومية والاستطلاعية. وقال نائب عمليات الجيش الإيراني، محمود موسوي، إن قواته بات بمقدورها التخطيط لتنفيذ هجمات بالمسيرات ضد أهداف بعيدة. ونقلت في الوقت نفسه، وسائل إعلام رسمية في إيران عن مسؤول منظمة الصناعات الجوية بالجيش الإيراني، افشين خواجه فرد، قوله، إن الجيش الإيراني يسعى للوصول إلى مديات أبعد للمسيّرات، واصفاً ذلك بأنه «أحد المكونات الاستراتيجية التي تمكننا من اختراق العمق الاستراتيجي للأعداء». يسارع الجيش الإيراني تحديث أسلحته، بعد سنوات من تفوق «الحرس الثوري» الذي يعد جهازاً موازياً للجيش، ويحظى بدعم أكبر من المرشد الإيراني علي خامنئي. ويسيطر «الحرس الثوري» على ترسانة من الصواريخ الباليستية، والمسيّرات، بينما تتشكل ترسانة الجيش النظامي من ذخائر ومعدات أغلبها يعود إلى الأسلحة التي اشترتها إيران من الغرب بموجب صفقات أسلحة، في زمن نظام الشاه، الذي سقط في ثورة 1979. وقال رئيس الأركان محمد باقري، في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس «الحرس الثوري» الذي صادف السبت، إن «قدرات (الحرس الثوري) الاستراتيجية سبب أمن وسلامة الأمة الإيرانية... وتحسين قوة الردع للبلاد»، و«سبب الخوف والغضب في معسكر العدو وركيزة مهمة لحماية الثورة والنظام»، حسبما أوردت وكالة «أرنا» الرسمية. وأعربت دول مجموعة السبع الثلاثاء الماضي، عن قلقها إزاء أنشطة إيران التي وصفها بالمزعزعة للاستقرار، والتي قال، إنها تشمل نقل صواريخ وطائرات مسيرة وتقنيات مرتبطة بها، داعياً طهران إلى التوقف عن نقل الطائرات المسيّرة التي يتم استخدامها في أوكرانيا. وقال وزراء خارجية المجموعة في ختام اجتماعهم في اليابان «نؤكد عزمنا الواضح ألا تطور إيران أبداً سلاحاً نووياً، وندعوها إلى وقف التصعيد النووي. ندعو إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والتزاماتها السياسية فيما يخص عدم الانتشار النووي دون مزيد من التأخير». تأتي أحدث الخطوات الأميركية ضد برنامج المسيّرات الإيرانية بعدما تعثرت جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتوترت العلاقات بين طهران والغرب على نحو متزايد بعد أن واجهت قوات الأمن الإيرانية الاحتجاجات على وفاة امرأة كردية وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) بالقمع العنيف. وتحاول إيران الحصول على مقاتلات حديثة من طراز «سوخوي – 35» الروسية، لتحديث أسطولها الجوي المتهالك، رغم أنها أحرزت تقدماً في صناعة المسيّرات، ويعود جزئياً إلى التفافها على العقوبات الأميركية، وحصولها على قطع غيار من شركات أميركية وأخرى أوروبية. لا تزال العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية سارية على نشاط إيران في سوق الأسلحة، رغم فشل إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، في تمديد حظر الأسلحة على إيران الذي فرضه مجلس الأمن على إيران في عام 2007؛ وذلك بموجب الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015. ودافع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأسبوع الماضي، خلال العرض السنوي بمناسبة يوم الجيش عن تنامي القدرات العسكرية الإيرانية، وطالب القوات الأجنبية، خصوصاً الأميركية، بمغادرة المنطقة على وجه السرعة. وفي المقابل، وصف حضور بلاده الإقليمي بأنه «يضمن الأمن ووجود القوات الأجنبية يهدده». وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد طالب كبار قادة القوات المسلحة، الأسبوع الماضي، بـ«عدم الاكتفاء بأي مستوى من القوة»، مطالباً بالتقدم في «ردع الأعداء».

- توترات متصاعدة

وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني، للتلفزيون الرسمي الخميس، إن قواته عبر قيامها بمناورة «إيذائية» أجبرت غواصة أميركية على الصعود إلى السطح لدى دخولها مياه مضيق هرمز، في أحدث مواجهة على ما يبدو بين القوات الإيرانية والأميركية في منطقة الخليج. وقال إيراني، إن طهران ستتقدم بدعوى إلى المجتمع الدولي بشأن العمل الذي وصفه «بالخطير» للغواصة الأميركية، مطالباً واشنطن بتقديم رد. ولم يحدد القيادي الإيراني توقيت وقوع الحادث، لكن الأسطول الخامس الأميركي سارع بدحض ما أعلنته إيران، واصفاً إياها بأنها مزاعم «كاذبة تماماً» و«معلومات مضللة». وقالت البحرية الإيرانية في أوائل أبريل (نيسان)، إنها وجّهت تحذيراً لطائرة استطلاع أميركية بعد رصدها قرب خليج عُمان. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، خصوصاً بعد تعرض قواعد أميركية لهجمات بطائرات مسيّرة في شرق سوريا، من ميليشيات موالية لإيران. قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، في 28 مارس (آذار) الماضي، إن إيران شنّت 83 اعتداءً على المصالح الأميركية في المنطقة منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن للرئاسة. وفي الجلسة نفسها، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، إن قادة الجيش الأميركي طوّروا خيارات عدّة لتنظر فيها إدارة بايدن «في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي، أو عندما تقرر ذلك»، متحدثاً أن اتخاذ إيران خطوات «لتحسين قدارتها لتطوير سلاح نووي»، وقال القرار «يمكنها إنتاج مواد انشطارية لسلاح نووي في أقل من أسبوعين، وسيتطلب الأمر بضعة أشهر لإنتاج سلاح نووي فعلي». وأوضح ميلي، أن «إيران تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي واستقرار منطقة الشرق الأوسط من خلال دعم الإرهابيين ووكلائها». وقبل ذلك، حذر الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، من خطورة أسطول الطائرات المسيرة الإيراني، وامتلاكها أكبر ترسانة صواريخ وأكثرها تنوعاً في الشرق الأوسط، بآلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، القادرة على ضرب نقاط بعيدة في الشرق الأوسط. وقال كوريلا خلال إفادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي «النظام الإيراني لديه الآن أكبر قوة من الطائرات المسيّرة في المنطقة وأكثرها قدرة». وشدد كوريلا على أن «ردع إيران أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في تاريخ القيادة المركزية الأميركية؛ بسبب تلك القدرات». ويتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد تزويد روسيا بمسيرات، وكذلك قمع الاحتجاجات، عندما يلتئم شمل وزير خارجية الكتلة في بروكسل اليوم.

 

طهران تتهم واشنطن بإثارة الخلافات بين دول المنطقة وانتقدت تصريحات بلينكن بشأن عرقلة مشترياتها من السلاح

لندن - طهران/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

اتهمت إيران أمس الولايات المتحدة بالسعي لـ«إثارة الخلافات بين دول المنطقة»، واعتبرت تصرفاتها «غير المدروسة والخاطئة»، بأنها «مصدر لانعدام الأمن والاستقرار الإقليمي على مدى عقود». جاء ذلك في احتجاج شديد اللهجة من المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس الماضي، عرقلة مشتريات إيران العسكرية، متهماً طهران بـ«زعزعة الاستقرار». وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على شبكة دولية من الشركات التي تحاول التحايل على العقوبات الأميركية في إرسال قطع غيار تستخدم في تطوير المسيّرات الإيرانية. ويتوقع أن يسير الاتحاد الأوروبي على خطى الولايات المتحدة عندما يلتئم شمل وزراء خارجيته في بروكسل اليوم. وقال كنعاني إن «برنامج إيران العسكري أبعاده (دفاعية ورادعة) فقط وليس ضد أي دولة لا تنوي مهاجمة إيران»، واصفاً تصريحات بلينكن بـ«الاستفزازية» التي «تهدف إلى تسويق الأسلحة الأميركية»، متهماً واشنطن بـ«السعي لترسيخ مشروع الترهيب من إيران». وأضاف كنعاني: «على خلاف التصريحات غير المدروسة لوزير الخارجية الأميركي، أكدت إيران على الحوار والتعاون الإقليمي في إطار حسن الجوار لضمان الأمن والمصالح المشتركة بين دول المنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي». وتابع: «التطورات الإيجابية، التي تمضي قدماً تأتي في هذا السياق»، وذلك في إشارة إلى تحسين علاقات إيران مع عدد من دول المنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية. وقال: «من مصلحة هذا البلد أن يتخلى عن مقارباته الخاطئة والتدخلية وغير المسؤولة تجاه قضايا دول المنطقة».

طهران غاضبة من تعهد واشنطن عرقلة برنامجها للتسلح

 

غوتيريش يطالب أعضاء مجلس الأمن باستخدام نفوذهم لإنهاء العنف في السودان

نيويورك/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، أعضاء مجلس الأمن لـ«استخدام أقصى درجات نفوذهم» بهدف إنهاء العنف واستعادة النظام وإعادة السودان إلى مسار الانتقال الديمقراطي. وشدد على أن الأمم المتحدة لن تترك السودان، مبيناً أنه سمح بعمليات انتقال داخل السودان وخارجه لبعض موظفي الأمم المتحدة وأسرهم، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على إعادة تشكيل وجود الأمم المتحدة في البلاد، للتمكين من مواصلة دعم الشعب السوداني. وأضاف أنه على تواصل مستمر مع قائدَي الجيش و«الدعم السريع»، ودعاهما إلى «تهدئة التوتر»، والعودة إلى طاولة المفاوضات. ونبّه إلى أن العنف في السودان ينذر بخطر «اشتعال كارثي» داخل البلاد، «قد يضر المنطقة كلها». تأتي تصريحات الأمين العام بعدما نقلت الأمم المتحدة مئات الموظفين وأسرهم من الخرطوم وأماكن أخرى في السودان، وذلك وسط اشتداد المعارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع».

 

الخزينة السودانية مهددة بفقدان ملياري دولار من عائدات الذهب واستمرار الظروف الراهنة سيفقد البلاد 15 ملياراً من الحركة التجارية

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

في وقت ما زالت فيه الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» تدور رحاها في الخرطوم، حذر خبراء اقتصاديون سودانيون بأن تمادي الحرب واتساع رقعتها سيكبدان الاقتصاد السوداني وخزينة الدولة خسائر كبيرة، تجهز على سعر الصرف، وتزيد من متوسط معدلات التضخم، التي بلغت نسبتها 600 في المائة، ويفقدانه أكثر من 50 في المائة من صادرات البلاد.

- مطار الخرطوم

ووفق تقديرات الخبير الاقتصادي السوداني الدكتور محمد الناير، فإن خروج مطار الخرطوم من الخدمة، والذي عطل نسبة 5 في المائة من إجمالي الصادرات والواردات السودانية البالغة في مجملها 15 مليار دولار، أفقد الخزينة السودانية صادرات الذهب التي تعادل 50 في المائة من الصادرات بقيمة ملياري دولار. وقال الناير من العاصمة السودانية الخرطوم، لـ«الشرق الأوسط»: «حدث لسعر صرف العملة السودانية تدهور كبير جداً خلال 4 أعوام من عمر الفترة الانتقالية، حيث انخفض سعر الجنيه السوداني أمام الدولار من 45 و55 جنيهاً إلى 600 جنيه حالياً سعراً متوسطاً جرى الاستقرار عليه لسعر الصرف للعملة السودانية خلال الشهور الماضية».

- تعطيل البنوك

وأضاف الناير: «منذ اندلاع الحرب بين قوات الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)، التي تسببت في إجازة إجبارية مع نهاية شهر رمضان وحتى الآن، فقد سعر الصرف القدرة على السيطرة حالياً، في ظل تعطل البنوك السودانية عن العمل خلال هذه المدة منذ اندلاع المناوشات وحتى الآن».

وبناءً على ذلك، وفق الناير، فإن «الرؤية ضبابية، ولن تتضح إلا بعد انتهاء فترة إجازة العيد ومباشرة العاملين في البنوك السودانية والقطاعات الأخرى الدوامات في القطاعين العام والخاص»، مبدياً ملاحظته حول تقييم معدل تضخم الاقتصاد السوداني، مؤكداً أنه رغم أن المؤشرات تتحدث عن انخفاضه بنسبة 61 في المائة، فإن لديهم بصفتهم خبراء اقتصاديين اختلافاً حول طريقة حساب معدل التضخم التي قُدر بها.

- معدلات التضخم

ووفق الناير؛ فإن «الخلاف حول تقييم معدلات التضخم ليس بالمعادلة الحسابية التي يحسب بها في الوقت الحالي؛ إذ إن ذلك يتطلب أن تقوم الدولة بعمل مسح لميزانية الأسرة لمعرفة متوسط معدل الاستهلاك للأسرة لمعرفة أوزان الاستهلاك بالنسبة إلى الخدمات، والتي من المفترض أن يجري تحديثها كل 5 أعوام، غير أنه للأسف لم تحدث بيانات الميزانية لمعدل استهلاك الأسرة وأسعار الخدمات منذ 17 عاماً». وبالتالي، والحديث للناير، فإن النتائج التي يصدرها «الجهاز المركزي للإحصاء» في السودان، وقد ذكرت آخر التقارير أن متوسط معدل التضخم بلغ 61 في المائة، لا يعتقد برأيه أن تحقق الدقة المطلوبة لقياس معدل التضخم، متوقعاً أن يتجاوز معدل التضخم الأرقام التي ذُكرت بكثير. وبالنسبة إلى المؤشرات الأخرى، وفق الناير، فإن السودان «يعاني كثيراً من ارتفاع معدل الفقر الذي يتجاوز نسبة 60 في المائة، وارتفاع معدل البطالة الذي يتجاوز نسبة 40 في المائة، فضلاً على مؤشرات أخرى ذات صلة، مستدركاً أنه بالنسبة إلى بدء الحرب، فإن الاقتصاد السوداني يعاني أزمات وإشكالات كثيرة». وعلى صعيد حجم خسائر الحركة التجارية، فقد قدّر الناير، مقارنة بالعام الماضي 2022، أنه «سيبلغ 15 مليار دولار؛ على أساس 11 مليار دولار للواردات، وما يزيد على 4 مليارات دولار حجم الصادرات».

- استطالة الحرب

وقال الناير: «إذا تمددت الحرب، وانتشرت واتسعت دائرتها، فمن المؤكد أن الاحتياطي المحلي الإجمالي سيتأثر، كما سيتفاقم التضخم، وسينهار سعر العملة السودانية... حتى الآن هناك 16 ولاية في السودان لم تتأثر مباشرة بهذه الحرب بشكل مباشر، مثل ولايات شرق السودان بما فيها القضارف وكسلا وبورتسودان وولاية نهر النيل؛ لأنها تؤمّن الطرق من موقع الموانئ إلى العاصمة الخرطوم، إذ إن الموانئ البحرية لم تتأثر بعد... مما يعني أنه لن تكون هناك إشكالات فيما يتعلق بحجم الصادر والوارد، إلا إذا تعطلت الطرق المؤدية إلى العاصمة السودانية الخرطوم»، مشيراً إلى أن 85 في المائة من حجم الصادرات والواردات الذي تبلغ قيمته الكلية 15 مليار دولار سنوياً تجري عبر الموانئ البحرية، في بورتسودان والبحر الأحمر، و10 في المائة منها عبر طريق (شريان الحياة) إلى الجارة مصر عبر (أرقين) أو (شكيب)». ووفق الناير، «تبقى فقط 5 في المائة تتم عبر مطار الخرطوم، والتي هي بالتالي النسبة المفقودة حتى الآن من مجمل قيمة حجم الصادرات والواردات، يضاف لها ما نسبته 10 في المائة، لتوقف الحركة التجارية مع مصر التي يتطلع أن تستأنف خلال الأيام المقبلة إذا تحسن الوضع» على حدّ تعبيره.

- صادرات الذهب

حول ما يتعلق بصادرات الذهب، التي تشكل 50 في المائة من مجمل الصادرات السودانية، يرى الناير، أنها ستتأثر؛ «لأن صادراته تحدث عبر الطيران الذي بدا متوقفاً، غير أن الصادرات الأخرى التي تجري عبر ميناء بورتسودان ربما لا تواجه إشكالات حتى الآن، بحكم أن الحرب تدور حالياً في رقعة جغرافية ضيقة، وهي منطقة الخرطوم؛ وسط وجنوب العاصمة في مواقع القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ومطار الخرطوم الدولي». ولا يتوقع الناير حدوث أثر كبير على الصادر والوارد بشكل عام، «إلا إذا اتسعت دائرة الحرب، وشملت مواقع أخرى مؤثرة، وامتد أجلها، إذ حينها سيتأثر الاقتصاد السوداني بصورة كبيرة»، مشيراً إلى أن أثر الحرب الأكبر يقع على المواطن السوداني «من حيث انقطاع سلاسل الإمداد الداخلية، مثل خدمات الكهرباء والطاقة والغذاء والصحة داخل العاصمة السودانية الخرطوم، فضلاً على عدم تمكن الموظف والعامل السوداني من مباشرة دوامه وعمله منذ اندلاع الحرب».

- خزينة الدولة

أما فيما يتعلق بإيرادات خزينة الدولة لدى الحكومة المركزية في الخرطوم، فقد أكد الناير أنها «تأثرت منذ اندلاع المناوشات الجارية، بل توقفت تماماً، بخلاف ما هي عليه في خزائن الولايات الأخرى التي لم تتأثر حتى الآن بالحرب، وربما يجري تعويض الخزينة المركزية بعد استقرار الأوضاع، من خلال بذل جهود مضاعفة من قبل ديوان الضرائب والجمارك والجهات الإيرادية الأخرى، لتعويض ما لم يجرِ تحصيله في الفترة الماضية خلال الحرب». أما ما يخص التوقعات بشأن معدلات التضخم والنمو والاحتياطي الإجمالي المحلي، فإن الحروب؛ وفق الناير، «لطالما كانت سبباً في تدمير البنى التحية»، متفائلاً بأن قوات الجيش السوداني ستمسك بزمام المبادرة، وبالتالي تعود الحياة إلى طبيعتها واستقرارها.

- انهيار اقتصادي

من جهتها، أكدت الاقتصادية سمية سيّد أن الاقتصاد السوداني يشهد تدهوراً ملحوظاً منذ سنوات، وهو برأيها «أحد أسباب سقوط النظام السابق؛ جراء تدهور المعيشة وزيادة معدلات التضخم وارتفاع نسبة الفقر والبطالة» على حدّ تعبيرها، مشيرة إلى أن هذا التدهور استمر حتى بعد «ثورة ديسمبر (كانون الأول)» لفشل الحكومة الانتقالية في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وعدم إقرار سياسات مشجعة للمنتجين. وشددت سمية سيّد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على أن «إهمال موارد البلاد والبحث عن الدعم الخارجي، أديا إلى مزيد من التدهور الاقتصادي»، متوقعة «في ظل اندلاع الحرب الحالية انهياراً تاماً ربما تكون له نتائج كارثية على مجمل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما يزيد من معاناة الناس».

- توقف الصادرات

وأضافت سمية سيّد: «كان من المتوقع أن يكون الذهب أحد أهم الموارد البديلة بعد خروج 75 في المائة من موارد النفط بعد انفصال جنوب السودان عن السودان الأم، لكن الدولة فشلت في الاستفادة من تصدير الذهب؛ وذلك لأن أكثر من 89 في المائة يجري تصديره خارج القنوات الرسمية»، على حد تعبيرها. وتعتقد أن «موضوع تعاملات شركات التعدين المملوكة لـ(الدعم السريع) مع شركة (فاغنر) الروسية في مجال ذهب السودان محل جدال مستمر»، مشيرة إلى أن الصادرات التقليدية كالحلوى واللحوم والماشية والقطن، «شهدت تدنياً كبيراً خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث لم تزد قيمتها على 3 مليارات دولار في العام، مع زيادة نوعاً ما في صادرات الذهب». واستدركت أنه من المتوقع أن يقود الوضع الحالي الشديد التعقيد إلى توقف الصادرات تماماً، فيما تتوقع مزيداً من التهريب للسلع والمعادن الثمينة، في حين ترجح مزيداً من الانهيار الاقتصادي وهروب المستثمرين وارتفاع حدة المعاناة؛ على حدّ تعبيرها.

 

إصابة 8 بعملية دهس في أحد أسواق القدس

القدس/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، بإصابة 8 في عملية دهس بسوق في القدس. ونقل موقع تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي بيانا صادرا عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم، يفيد باصطدام سائق سيارة بمارة في شارع أغريبا في مدينة القدس، القريب من سوق محاني يهودا. وبحسب بيان الشرطة تم تحييد المشتبه به على الفور، وتم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث. وقال التلفزيون الإسرائيلي في وقت لاحق إن منفّذ العملية يُدعى حاتم نجمة (39 عاماً) من بيت صفافا، القريبة من القدس. وهو أب لخمسة أطفال، لا خلفية جنائية له، ولكن وفق المعلومات يعاني مشكلات نفسية، حسبما أفاد بيان الشرطة التي أكدت أن العملية تأتي على خلفية قومية عشية إحياء ذكرى ضحايا معارك إسرائيل والعمليات العدائية في إطار الاستعداد للاحتفال بمرور 75 عاماً على إقامة دولة إسرائيل. وعالجت فرق «نجمة داود الحمراء» 8 مصابين؛ تم إجلاء مصاب واحد بشكل خطير، وآخر إصابته متوسطة، و6 مصابين آخرين بجروح طفيفة. وفي تعقيب له على الحادث، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «قبل دقائق قليلة، وليس بعيداً من هنا، جرت محاولة أخرى لقتل مواطنين في إسرائيل. ويذكّرنا هذا الهجوم، في هذا المكان، في هذه اللحظة، بأنه تم شراء أرض إسرائيل ودولة إسرائيل بعذابات كثيرة». وأضاف: «تأتي هذه الهجمات من منطلق أنهم سيستطيعون إزاحتنا من هنا، ولو تسنّى لهم ذلك فإنهم يرومون قتلنا جميعاً. لكنهم لم يتغلبوا علينا وإنما نحن تغلبنا عليهم. لقد أنشأنا دولة مشرفة وجيشاً مشرفاً وقوة شرطة مجيدة، بثمن يفطر القلوب». وأفاد مراسل هيئة البث الرسمية بأن منفذ العملية بدا في هيئة رجل حريدي متدين ولربما كان فلسطينياً تنكر بهذا اللباس. وأشاد متحدث باسم تنظيم «حماس» بمنفّذ العملية في بيان، ووصفها بالبطولية، قائلاً: «عملية الدهس البطولية في مدينة القدس تأتي رداً على جرائم الاحتلال وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك... وآخر الجرائم اقتحام مسجد باب الرحمة وقطع الكهرباء عنه». وأضاف أن إسرائيل «ستواصل دفع ثمن جرائمها واجتياحاتها للمسجد الأقصى».

 

الكرملين: "الناتو" شهد 9 موجات لتوسيعه وهو ليس حمامة سلام

وطنية/24 نيسان/2023

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم، أن "الناتو" أداة حرب لا سلام، مشيرا إلى أن "الحلف كان دائما قريبا من حدود روسيا"، وفق وكالة "نوفوستي". وقال بيسكوف: "الناتو" ليس أداة سلام، بل أداة للمواجهة. لقد تم تصور "الناتو" وتصميمه وتنفيذه بهذه الطريقة كأداة للمواجهة. إنه آلة حرب وكان يقترب باستمرار من حدودنا". وأضاف أن الغرب يكذب بأنه "لم تكن هناك تسع موجات لتوسع الناتو". وفي وقت سابق، قال يسكوف إن "الناتو" نفسه يقع عمليا تحت سيطرة الولايات المتحدة، فالحديث يدور في الواقع عن كتلة واحدة متكاملة".

 

القوات المسلحة الروسية تقتل ما يصل إلى 60 مسلحا من "الفيلق الجورجي" في دونيتسك

وطنية/24 نيسان/2023

صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات المسلحة صفت ما يصل إلى 60 عنصرا مسلحا من "الفيلق الجورجي" في جمهورية دونيتسك الشعبية بقذيفة من منظومة "إسكندر" عالية الدقة، وفق وكالة "نوفوستي". ونشرت الوزارة أن المنظومة أطلقت إحدى صواريخها يوم الجمعة الماضي فأصابت مستودعا للأسلحة ونقطة لتمركز الأفراد من الجيش الأوكراني والمرتزقة الذين اختبأوا بمكتبة كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية. وتم تصفية ما يصل إلى 60 من مقاتلي "الفيلق الجورجي"، و15 وحدة من المعدات العسكرية، فيما أصيب حوالي 20 من المرتزقة بجروح خطيرة.

 

رئيس الاستخبارات الأوكرانية يتوقع انتصار بلاده هذا العام

كييف/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، اليوم (الاثنين)، إنه من الممكن «بصورة كبيرة استعادة جميع الأراضي الأوكرانية بحلول نهاية هذا العام». واستبعد لجوء روسيا للسلاح النووي عندما تدخل القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وأضاف بودانوف لوكالة «آر بي كيه - أوكرانيا» الإخبارية أنه يمكن الفوز في الحرب فقط من خلال استعادة حدود 1991. عندما تم إعلان استقلال أوكرانيا بعد الانفصال عن الاتحاد السوفياتي. وفيما يتعلق بالهجوم المتوقع خلال الربيع، قال بودانوف: «أعتقد أنه سوف يتم استعادة أراضٍ كافية». ولم يشر بودانوف إلى مكان الهجوم.

 

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

ستوكهولم/الشرقالأوسط/24 نيسان/2023

سجّل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي. وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعززت أوروبا انفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه الزيادة هي الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً، وتشكل بسعر الدولار الثابت عودة إلى مستوى الإنفاق عام 1989 مع سقوط جدار برلين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت الدراسة إلى أن أوكرانيا وحدها ضاعفت إنفاقها سبع مرات ليصل إلى 44 مليار دولار، أو ثلث ناتجها المحلي الإجمالي، مستفيدة من التبرعات بمليارات الدولارات من الأسلحة. وأظهرت التقديرات في الوقت نفسه ارتفاع الإنفاق الروسي على السلاح بنسبة 9.2 في المائة العام الماضي. والإنفاق العسكري في أوروبا الذي بلغ بالإجمال 480 مليار دولار خلال عام 2022 كان قد ارتفع فعلياً بنحو الثلث خلال العقد الماضي، وهو مرشح أن يتسارع أكثر خلال العقد المقبل. كما أن الإنفاق العسكري العالمي عاد للارتفاع منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انخفاض حاد في التسعينات. وجاء هذا المنحى التصاعدي في البداية نتيجة للاستثمارات الصينية الضخمة في قواتها العسكرية، وما أعقب ذلك من تطورات إثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014. وبلغ إنفاق الولايات المتحدة على قوتها العسكرية 39 في المائة من الإنفاق العالمي، والصين في المرتبة الثانية بـ13 في المائة، ومعاً تشكلان أكثر من نصف الإنفاق العسكري العالمي. أما الدول التي تليهما فهي روسيا بنسبة 3.9 في المائة والهند بـ3.6 في المائة والسعودية بـ3.3 في المائة. وتعد بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3.1 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2.5 في المائة وفرنسا بنسبة 2.4 في المائة، وهي أرقام تشمل التبرعات لأوكرانيا. وعززت دول أوروبية مثل بولندا وهولندا والسويد استثماراتها العسكرية خلال العقد الماضي.

 

الناطق باسم الكرملين يؤكد مشاركة نجله بالقتال في أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

أكّد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم (الاثنين)، أن نجله نيكولاي شارك بالقتال في أوكرانيا، بعد أشهر من اتهامه برفض تلبية نداء التعبئة. وصرح المتحدث للصحافيين: «(نيكولاي) هو من اتخذ هذا القرار. إنه بالغ. نعم، بالطبع، شارك في العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، رافضاً كشف مزيد من التفاصيل، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية، يفغيني بريغوجين، يوم (السبت)، إن نيكولاي بيسكوف (33 عاماً)، خدم «بشجاعة وبطولة» لمدة «6 أشهر في شرق أوكرانيا، بالسرّ وتحت اسم آخر، على راجمة صواريخ (تورنادو) في صفوف قوات (فاغنر)». وأضاف، في رسالة نشرها جهاز «فاغنر» الإعلامي: «طبعاً بالنسبة إلى الناس، لا يبدو هذا الوضع شائعاً؛ لأن الجميع معتاد أن أولاد النخبة يُخبّئهم أهلهم». وأكّد أنه نصح نيكولاي بيسكوف بعدم الخدمة في صفوف الجيش الروسي ليتجنّب «التهميش في المقرات العامة» ولئلا يُرسل إلى «مفرمة اللحم» في الصفوف الأمامية بالقتال. بعد تصريحات بريغوجين، نشرت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» اليومية مقابلة مع نيكولاي بيسكوف قال فيها إنه اختار أن يقاتل من أجل أداء «واجبه»، وحصل على ميدالية لإنجازاته العسكرية. قبل 6 أشهر، اتُهم نيكولاي بيسكوف برفض تلبية نداء التعبئة للقتال في أوكرانيا عقب نشر محادثة هاتفية انتشرت على نطاق واسع على الإنترنت. ففي نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، اتّصل مدوّن داعم للمعارض أليكسي نافالني مباشرة بنجل المتحدث الروسي، مدعياً أنه مجنّد في الجيش مكلّف الاتصال بعناصر الاحتياط الذين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزء منهم. وقال نيكولاي حينها: «إذا كنتم تعرفون أنني السيّد بيسكوف، فيجب أن تفهموا أنه ليس صحيحاً أن أكون هناك»، مضيفاً: «سأحل المسألة على مستوى آخر». ويتّهم معارضون للنزاع في أوكرانيا بانتظام أعضاء النخبة السياسية الروسية بالاستفادة من الامتيازات لمنع إرسال أقاربهم إلى جبهة القتال.

 

غوتيريش يندد أمام لافروف بـ«الدمار» الناجم عن غزو أوكرانيا

نيويورك/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، (الاثنين)، بـ«الدمار» الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي ترأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال غوتيريش أمام لافروف إن «الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، يتسبب بمعاناة هائلة وبدمار للبلد ولسكانه، يضاف إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسببت بها جائحة (كوفيد – 19)». وأضاف الأمين العام للمنظمة الدولية: «يتعرّض النظام متعدد الأطراف لتوتر أكبر من أي وقت مضى منذ إنشاء الأمم المتحدة»، مشدداً على «التوترات التي بلغت أعلى مستوى» بين «القوى العظمى». وتابع: «نواجه أزمات متشابكة غير مسبوقة»، محذراً من «مخاطر النزاع، سواء من خلال المغامرة أم سوء التقدير». وتتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في أبريل (نيسان). وسافر وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى مقر الأمم المتحدة ليترأس اجتماع (الاثنين). وفي مذكرة أُرسلت إلى الدول الأعضاء بشأن هذا الاجتماع، نددت روسيا بـ«النظام العالمي الأحادي القطب الذي ترسخ» بعد انتهاء الحرب الباردة والذي «يهدد فاعلية منظومة الأمم المتحدة واستقرارها». وأضافت المذكرة: «اليوم، هناك تحول منهجي آخر: النظام العالمي الأحادي القطب يصل بشكل طبيعي إلى حدوده ويتراجع بسرعة، بينما يظهر نظام جديد متعدد الأقطاب». وقال سفير الاتحاد الأوروبي أولوف سكوغ لصحافيين: «من خلال تنظيم هذا النقاش، تحاول روسيا تقديم نفسها على أنها مدافعة عن ميثاق الأمم المتحدة وعن تعددية الأطراف (...) إنه أمر مثير للسخرية».

 

روسيا تعلن صدّ «هجوم بزوارق مسيّرة» في القرم وزعيم «فاغنر» يأمر بقتل الجنود الأوكرانيين بدل سجنهم

موسكو/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

أعلنت روسيا أن قواتها صدّت هجوماً بزوارق مسيّرة على أسطولها بالبحر الأسود المتمركز في ميناء سيفاستوبول بالقرم، خلال الساعات الأولى من صباح (الاثنين)، فيما أمر زعيم جماعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية، بقتل الجنود الأوكرانيين بدل سجنهم. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «نحو الساعة 3:30 صباحاً (00:30 بتوقيت غرينتش)، حاول نظام كييف مهاجمة قاعدة أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول بــ3 زوارق مسيّرة سريعة للغاية». وأضاف أن القوات الروسية دمرت الزوارق الـ3 كلها دون أن تتعرض لخسائر بشرية أو مادية في العملية. ولم يتسن التحقق من التقارير الواردة من ساحة المعركة. وتتعرض سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، لهجمات جوية متكررة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ويتهم مسؤولون روس أوكرانيا بالوقوف وراء الهجمات. وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، نقلاً عن سلطات النقل في سيفاستوبول، أنه جرى تعليق نقل الركاب بالعبّارات في المدينة المطلة على البحر الأسود. ولم يُذْكَر أي سبب، لكن الوكالة أكدت أنه جرى تعليق حركة المرور في الماضي بسبب هجمات مماثلة، أو بسبب العواصف. كما لم يصدر رد فعل فوري من أوكرانيا، علماً بأن كييف لا تعلن في العادة عن مسؤوليتها عن الهجمات التي تقع داخل روسيا، أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وأعلنت روسيا في عام 2014 ضم سيفاستوبول وبقية أجزاء شبه جزيرة القرم، لكن المجتمع الدولي يعترف بها جزءاً من أوكرانيا.

وعلى صعيد منفصل، قال مسؤول روسي محلي، (الاثنين)، إنه عُثِر على طائرة مسيّرة أوكرانية الصنع محشوة بالمتفجرات محطمة في غابة بمنطقة موسكو. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى. وأصيب 3 أشخاص الشهر الماضي، وتضررت مجمعات سكنية جراء ما قالت روسيا إنها طائرة مسيّرة أوكرانية أسقطتها جنوب العاصمة الروسية.

من جهة أخرى، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، أنه من الممكن «بصورة كبيرة» استعادة جميع الأراضي الأوكرانية بحلول نهاية العام الحالي.

واستبعد بودانوف لجوء روسيا للسلاح النووي عندما تدخل القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وأكد بودانوف لوكالة «آر بي كيه - أوكرانيا» الإخبارية، أنه يمكن الانتصار في الحرب، فقط من خلال استعادة حدود 1991، عندما جرى إعلان استقلال أوكرانيا بعد الانفصال عن الاتحاد السوفياتي. وفي ما يتعلق بالهجوم المتوقع خلال الربيع، قال بودانوف: «أعتقد أنه سوف تجري استعادة أراضٍ كافية». ولم يشر بودانوف إلى مكان الهجوم.

وأكّد رئيس مجموعة «فاغنر» (الاثنين)، أن عناصره لن يعتمدوا استراتيجية سجن جنود أوكرانيين بعد الآن لكن سيقتلونهم، رداً على ما يقول إنه قد جرى إعدام أحد رجاله على أيدي قوات كييف.

وقال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها على «تلغرام»: «لا نعلم اسم عنصرنا المصاب الذي قتله أوكرانيون بائسون. لكننا سنقتل جميع مَن في جبهة القتال. لن نسجن أحدًا» بعد اليوم.

وجاء تصريح بريغوجين بمثابة ردّ على رسالة صوتية أخرى نشرها حساب على «تلغرام» مؤيد لـ«فاغنر»، وقُدّمت على أنها محادثة بين جنود أوكرانيين يأمرون بإعدام عنصر من المجموعة المسلّحة جعلوه أسيراً لديهم. لم يتسن التحقق على الفور من صحة الرسالة الصوتية الثانية.

وأضاف بريغوجين: «عندما تسجن أحداً ما، تبدأ بالاعتناء به، وتعالجه، ولا تؤذيه، وتعيده إلى منزله بعد فترة عن طريق التبادل، وهكذا». وأصبحت مجموعة «فاغنر»، المتهمة بارتكاب انتهاكات عدة في مناطق عملياتها المختلفة حول العالم، في الصفوف الأمامية لجبهة القتال في باخموت بشرق أوكرانيا منذ أشهر. ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير 2022، تتبادل كييف وموسكو بانتظام التهم بإساءة معاملة السجناء ما يشكّل جرائم حرب. وفي منتصف أبريل (نيسان) الحالي، شجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتهاكات من وصفهم بأنهم «وحوش» روسيا، بعدما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر قطع رأس شخص يعتقد أنه أسير حرب أوكراني. ورفض بريغوجين اتهامات وجهتها منظمة غير حكومية وأحد الفارّين من جماعته، تفيد بأن منفذي إعدام الجندي الأوكراني أعضاء في مجموعته.

 

أميركا ترسل قطعاً بحرية لمساعدة رعاياها الراغبين في مغادرة السودان وإجلاء آلاف الأجانب وسط احتدام المعارك

الخرطوم/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تعد لإرسال قطع من الأسطول الأميركي لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان. ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو. وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، جرى إجلاء آلاف الأجانب من دول عدّة حتى الآن عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.

في ما يأتي ملخص عن أبرز الجهود التي تقودها دول عدّة من أجل نقل مواطنيها وموظفيها إلى برّ الأمان:

أجلت الولايات المتحدة الأحد نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و"بعض الدبلوماسيين الأجانب من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" أرسلتها من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض لأقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة.

ولا يزال في السودان آلاف المواطنين الأميركيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى.

وأجلت كندا، وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، موظفي سفارتها من الخرطوم.

وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين "كانت عملية معقدة وناجحة". وللاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين إجلاء "388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصا فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا" من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.

وأفادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد عن إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن الجيش الإيطالي أجلى "نحو 200 شخص بينهم مواطنون سويسريون وأعضاء في السفارة الرسولية" عبر جيبوتي.

وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إنه تم إجلاء "حفنة" من الرعايا الهولنديين في طائرة فرنسية، آملا إجلاء مجموعة أخرى في طائرة هولندية في وقت لاحق، متحدّثاً عن "عملية معقدة جدا". وأعلنت ألمانيا إجلاء 300 شخص، بينهم مواطنون وأفراد من جنسيات أخرى، في ثلاث طائرات، بعد محاولة فاشلة الأربعاء الماضي. وأجلت طائرة إسبانية مئة شخص، هم ثلاثون إسبانيا وسبعون من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي الأحد، وفق ما أعلنت مدريد.

وأعلنت اليونان أنها أجلت الأحد مجموعة أولى من مواطنيها بينهم جريحان إلى جيبوتي "بمساعدة فرنسا"، وأن 10 مواطنين وعائلاتهم غادروا في عملية الإجلاء الإيطالية.

وقالت آيرلندا من جهتها إنها باشرت "عملية إجلاء" رعاياها البالغ عددهم 150 شخصاً من السودان.

وأرسلت السويد 150 عسكريا لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من السودان على ما ذكرت وزارة الدفاع. أفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد عن إجلاء 436 مواطناً من السودان براً "بالتنسيق مع السلطات السودانية"، بعد إجلائها 177 عسكرياً الأسبوع الماضي.

وكانت السعودية التي قادت أولى عمليات الإجلاء الناجحة السبت، قد أفادت عن إجلاء 91 من مواطنيها فضلا عن نحو 66 من رعايا 12 دولة أخرى، عبر البحر.

وأعلن الأردن السبت أنه باشر إجلاء نحو 300 أردني. وأعلنت بغداد الأحد "إجلاء 14 عراقيا من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان" مؤكدة أن الجهود تتواصل لإجلاء آخرين بعدما أشارت السبت إلى أن موظفي السفارة العراقية غادروا الخرطوم. وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية إجلاء 52 شخصاً فجر الإثنين من بورتسودان على متن سفينة للبحرية السعودية الى مدينة جدة.

وقالت السفارة الليبية في الخرطوم الجمعة إنها أجلت 83 ليبيًا من الخرطوم ونقلتهم إلى بورتسودان.

وأرسلت تونس طائرة صباح الإثنين، فيما غادر عدد من مواطنيها بالفعل على متن سفن سعودية.

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عددا من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان، فروا إلى السودان هربا من الحرب في بلادهم، بصدد العودة بأنفسهم. وتقوم تشاد بإرسال طائرات لإعادة 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم على متن حافلات إلى بورتسودان، بحسب الحكومة. أكدت المملكة المتحدة أنها تبذل "كل ما بوسعنا" لإجلاء مواطنيها من السودان في وقت قال عدد منهم إنهم يشعرون بأنهم "تركوا لمصيرهم". وكان وزير الخارجية البريطاني قد دافع عن قرار إعطاء الأولوية في عملية عسكرية ليلية لإجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم مشيرا إلى "تهديد محدد جدا للمجتمع الدبلوماسي". وأعلنت النروج من جهتها إجلاء دبلوماسييها من الخرطوم. وأفادت سويسرا عن إجلاء سبعة من موظفي سفارتها وأفراد عائلاتهم بمساعدة فرنسا. بدأت أنقرة عملياتها فجر الأحد حيث نقلت نحو 600 من رعاياها برا من اثنين من أحياء الخرطوم ومدينة ود مدني الجنوبية. لكن سفارة تركيا في الخرطوم أعلنت في تغريدة عن تأجيل موعد إجلاء الأتراك في حي كافوري شمال الخرطوم "حتى إشعار آخر" بسبب انفجار وقع صباح الأحد قرب مسجد مخصص كموقع للتجمع. وتستعد دول أجنبية أخرى لعمليات إجلاء من بينها كوريا الجنوبية واليابان، بعد نشرها قوات في دول مجاورة. وقالت وزارة الخارجية الهندية إن لديها طائرتين عسكريتين "على أهبة الاستعداد" في المملكة العربية السعودية، وأن سفينة تابعة للبحرية وصلت الى بورتسودان، لكن أي إجلاء "سيتوقّف على الوضع الأمني". وذكرت إندونيسيا أن 43 من رعاياها لجأوا إلى مجمع السفارة في الخرطوم، مؤكدة أن الحكومة "تتخذ كل الإجراءات الضرورية لإجلاء الرعايا الإندونيسيين من السودان" على ما أفادت وزارة الخارجية وكالة فرانس برس. وأعلنت الصين عن إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين يقدر عددهم بأكثر من 1500 في السودان

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رؤية عربية للبنان "جديد": تغيير كبير بالطبقة السياسية

منير الربيع/المدن/الإثنين 24 نيسان 2023"

خلال التحضيرات المستمرة لانعقاد القمّة العربية في السعودية، وإلى جانب الحيز الكبير الذي تحظى به مسألة دعوة سوريا للحضور، حظي لبنان بجزء من النقاشات أيضاً. فحالياً، وبحكم الأمر الواقع، سيتمثل لبنان برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، طالما أن هناك تعثراً على خط انتخاب رئيس الجمهورية. لكن ذلك فتح الباب أمام استمرار التواصل بين الدول العربية حول الملف اللبناني. يأتي هذا التواصل في موازاة الاتصالات الفرنسية السعودية المستمرة. إلا أن النقاش العربي يحاول طرح أسئلة كثيرة حول مستقبل لبنان وصيغته. وتجتمع الرؤى على وجوب حصول تغيير سياسي، ولو طال ذلك الطبقة السياسية، خصوصاً في ظل إصرار القوى العربية على ضرورة تطبيق اتفاق الطائف. أي الدخول في مرحلة جديدة من المراحل السياسية للطائف. وهذه تقتضي فرض متغيرات عديدة.

تناقض حيال سوريا ولبنان

يعني ذلك أن ما تسعى بعض القوى العربية إلى تثبيته لبنانياً، هو الوصول لقناعة مفادها أنه على الطبقة السياسية الاقتناع بوجوب تغيير الأداء جذرياً، ولو اقتضى ذلك غياب شخصيات سياسية عن المشهد، لا سيما أنه لم يعد بالإمكان تكرار التجارب السابقة في ظل الانهيارات التي وصل إليها الوضع في البلاد. إلا أن اللافت والذي يستغربه بعض المسؤولين، بأن هذا التشديد العربي على مسألة التغيير في لبنان، تناقضه تطورات الوضع السوري. إذ أن عدداً من الدول العربية تسعى إلى توجيه الدعوة لرئيس النظام بشار الأسد، وتتعاطى معه بحكم الأمر الواقع. وبالتالي، لم تعد تبحث عن أي تغيير. بينما هناك وجهة نظر معارضة لذلك، وتعتبر أن المسار العربي المفتوح مع دمشق هدفه أن يؤسس إلى تغيير في مرحلة لاحقة، وبحال لم يتحقق ذلك فلن يستمر التواصل والتطور، ولن يتم الوصول إلى حلّ سياسي. بالعودة إلى لبنان، وانطلاقاً من هذه القراءة الداعية إلى التغيير، يعتبر بعض المسؤولين العرب، أن لبنان وبعد كل الانهيارات التي يعيشها، والفضائح السياسية والمصرفية والمالية، لا يمكنه أن ينهض من جديد بالآليات السابقة نفسها. ولذلك، لا بد من البحث عن معادلات جديدة، وإن لم تكن واقعية بالنسبة إلى بعض اللبنانيين أو القوى الأجنبية. وفي ذلك ردّ مباشر على الطرح الفرنسي الذي يعتبر أن خيار انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، هو خيار واقعي ولا بد منه، فيما يتناقض ذلك مع كل الكلام الفرنسي وطروحات باريس حول ضرورة الإصلاح والتغيير.

تغييرات واسعة

من ضمن النقاشات المطروحة عربياً أيضاً، هو وجوب دخول لبنان في مرحلة جديدة، وإذا كان عنوانها الولوج إلى "الطائف الجديد"، أي تطبيق الاتفاق كما هو، وليس كما كان واقعاً، فهي توجب إحداث تغييرات كبيرة في الطبقة السياسية المشكِّلة للحكم، وتغيير جذري لآلية التعاطي السياسي والاقتصادي والمالي. لا سيما أن خروج لبنان في التسعينيات من مرحلة الحرب والدخول إلى حقبة الطائف بنسخته السورية، استدعى أيضاً تغييراً كبيراً في الطبقة السياسية اللبنانية، ودخول عناصر جديدة على طبقة الحكم. هذا نفسه ما يفترض أن يحصل اليوم، في حال كان السعي جدياً للنهوض والإنقاذ، والخروج من منطق رئيس جمهورية لطرف مقابل رئيس حكومة لطرف آخر. تحت هذا التصور، يستمر النقاش العربي في مواصفات رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، في محاولة للردّ على المقاربة الفرنسية.

فقاعة فرنجية هذه أسبابها .. وستنفجر

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 24 نيسان 2023

هل يكفي تأكيد وزارة الخارجية الفرنسية أن ليس لباريس "أي مرشح في لبنان" لرئاسة الجمهورية، وعلى اللبنانيين اختيار قادتهم". قطعاً لا. فما نفته فرنسا هو ما لا تجرؤ أي دولة على اعلان تبنيه أصلاً وهو أن يكون لديها مرشح رئاسي في دولة أخرى. لكن النفي يفصح عن إستشعار فرنسا لحجم الاعتراض السياسي المحلي أولاً ثم الدولي والاقليمي على ترشيح فرنجية للرئاسة، ويؤشر الى أن فرنسا أضطرت مرغمةً على قول ما قالته، ولو كان الواقع هو خلاف ذلك على ما يعرف اللبنانيون. فسليمان فرنجية هو مرشح فرنسا في لبنان، وهو ما لا يقل عن فضيحة سياسية للدور الفرنسي، تضاف الى سجل الفضائح التي أنتجتها إطلالة الرئيس إمانويل ماكرون اللبنانية منذ إنفجار مرفأ بيروت.

السعودية والموقف من فرنجية

هل يكفي قول المملكة العربية السعودية أنها لا تتدخل في الشأن اللبنانين ليُسقط عنها هذا القول مسؤولية أن توضح وبشكل قاطع معارضتها لوصول فرنجية كشخص ونهج وعنوان. قطعاً لا. فيكفي أن تكون الممملكة ممثلة في الحوارات حول لبنان ليكون ذلك مؤشر الى دور ما تلعبه أو ستلعبه أو يمكن أن تلعبه في المسألة السياسية اللبنانية بكل ما يأتي مع هذا الدور من مسؤوليات و"ووجع رأس" لا تريده السعودية لا من قريب ولا من بعيد. وقد سمعت المملكة من كل حلفائها موقفاً واضحاً في العلن وفي الاجتماعات المغلقة يفيد بأن هم لن يسيروا بفرنجية تحت أي طائل.

نحن إذاً أمام ثلاث إلتباسات وأنصاف مواقف. التباس فرنسي والتباس سعودي والتباس في موقف نواف سلام

هل تكفي الانطباعات عن موقف القاضي نواف سلام أنه غير معني بمعادلة "سلام-فرنجية"، من دون أن يعلن هو قطعاً بأنه ليس جزءاً من هذه الهندسة الفرنسية، ليُستنتج بأن لا حظوظ لهذه المعادلة أصلاً في ظل رفض أحد ركنيها لها. قطعاً لا يكفي. فعلى الصديق المحترم نواف سلام أكثر من غيره مسؤولية تبديد هذه الهمروجة بموقف واضح وحاسم وأن يحمي إسمه ورصيده من تبعات ما يُتداول بشأنه.

لأذكر نفسي أولاً بأنني كتبت لصالح ترشيح فرنجية عام 2016، قبل ذهاب الأمور بإتجاه التسوية الرئاسية التي جاءت بميشال عون رئيساً. بيد أن ما صح يومها، إن كان فعلا صحيح، فهو لا يصح اليوم، منذ ان اعلنت ثورة تشرين الأول 2019 نهاية عقد "الترقيع". ترشيح فرنجية ليس أكثر من "ترقيعة" في ثوب البلاد الممزق، وما عاد لها معنى في ظل حجم التمزق الراهن غير القابل للترقيع.

ثلاث إلتباسات وأنصاف مواقف

فرنسياً، لا تستطيع باريس أن تغازل الثورة اللبنانية من الباب بمحاسبة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأن تسعى من الشباك لفرض فرنجية رئيساً للبلاد. ولا داعي لأن "يطوشنا" الفرنسيون بأن المسار القضائي مسار مستقل وأن فصل السلطات في فرنسا مسألة محسومة. فعلى صحة هذه الحجة الا أن قرار السعي للعدالة في القضايا السياسية هو قرار سياسي أولاً، يترك الأمر فيه للقضاء بعد القرار السياسي.

وللإيضاح فقط، من المفيد أن نتذكر أن القرار السياسي الذي توفر لمتابعة قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يتوفر لقضية بناظير بوتو التي قضت في إغتيال مشابه لإغتيال الحريري..

سعودياً، تشير كل المعطيات المتوافرة أن المملكة أبلغت الفرنسيين، أنها لن تستعمل نفوذها لتسهيل ايصال فرنجية وأنها لن تتعامل معه إن تمكنت باريس من إيصاله بجهودها. لا تريد السعودية أن تكون "زعيمة العالم العربي" عبر قيادة حفنة من الدول الفاشلة أو شبه الفاشلة، عبر رئيس محسوب عليها هنا أو حكومة مقربة منها هناك، بل تريد أن تكون جزء من منظومة "مجموعة العشرين" الكبار، وهي عضوية تشترط أن تواصل المملكة مسار تنويع الاقتصاد وتسريع تطبيقات "رؤية 2030". وعليه فإن المملكة جاهزة لعقد التسويات الضرورية الداعمة لهذا الطموح لا أكثر ولا اقل، لا الدخول في تسويات وإبتزازات تصرف انتباهها عن أولوياتها. أما لماذا لن تعلن المملكة موقفاً واضحاً بمعارضة فرنجية، وهي معارضة نقلها سفيرها لمن التقاهم في لبنان، فلأن الرياض حريصة على عدم كسر الجرة مع باريس، كعاصمة اوروبية مهمة في سلة علاقات الرياض الدولية في ظل تردي علاقاتها مع واشنطن. تساير الرياض باريس عارفة أن ماكرون متحمس لإنتخاب فرنجية لأسباب أبعد ما تكون عن مصالح اللبنانيين واولوياتهم، وأبعد أكثر عن مصالح السعودية المباشرة.

ولأن الثقافة السياسية اللبنانية قابلة للغرق في "شبر تسوية"، جاء الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية، وما تبعه من تطبيع سعودي مع نظام الأسد، ليعطي الانطباع بأن الرياح تنفخ فعلاً في أشرعة سليمان فرنجية وأن مفاتيح بعبدا باتت قريبة من جيبه.

بين بشار وفرنجية

حقيقة الأمر أن من يسقطون التطبيع السعودي (والعربي عامة) السوري على الواقع اللبناني، يتجاهلون فارقاً نوعياً بين وضعية بشار الاسد وسليمان فرنجية. فالاول، شئنا أم أبينا، نجح في ما يتقنه آل الأسد، وهو إمتحان البقاء ولو على حساب أن لا يبقى حجر على حجر، أو بشر على بشر في سوريا! نجح الاسد في أن يظل "عنوان أمر واقع" لا بد من التعاطي معه، بحدود تختلف بين دولة وأخرى، ولأسباب تتعلق بحسابات هذه الدول أكثر من تعلقها ببشار نفسه.

في حين أن إنتخاب فرنجية هو إنتاج لأمر واقع جديد في لبنان لا يمتلك أي من عناصره الموضوعية ولا مصلحة فيه لمن هم مدعون لإنتاجه. فلا فرنجية هو صاحب حضور نيابي يسمح له بالتصرف كمرشح طبيعي، ولا يتمتع بحاضنة مسيحية في أي من المعسكرين المسيحيين، الأكبر أي القوات اللبنانية ثم الحالة العونية.. فرنجية هو مرشح حزب الله قولاً واحداً ومرشح منظومة المافيا والميليشيا بكامل أركانها، والتي قبل أن تتمكن أفصحت عن نوايا اعادة عقارب الفساد والتسلط الى الوراء كما ظهر في التصرف البلطجي مع تلزيمة المطار. ولا السعودية دولة "يؤكل رأسها" بكلام من النوع الذي قاله فرنجية من بكركي عن العروبة والطائف وبقية العدة التي يتلوّن بها منتحلو صفات الوسطية الاضطرارية. لا أحد كأهل نجد يعرف أن المسلمين قبل الفتح هم غير المسلمين بعده.

ثم أن أمام التسوية السعودية الايرانية الكثير من الوقت قبل أن تتأكد الرياض من خلو الجحر الايراني من افاعٍ تتوثب للدغ، بحيث ان الامتحان اليمني سيطول قبل ان تصل مفاعيل التسوية، إن وصلت، الى لبنان.

أصاب وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حين قال أن لا مشكل سعودي في لبنان بل مشكل لبناني.

ما يحتاجه لبنان اليوم هو إدراك لبناني أولاً بأن عمق الازمة في البلاد يتطلب تفكيراً خارج منطق الترقيع والصناديق القديمة، لا التوهم بإمكانية تسريع العودة الى الوراء عبر قراءات قاصرة للتطورات الاقليمية، واستدعاء تدخلات وأدوار يأنف منها المدعوون اليها ويعبرون عن ذلك مواربة أو مباشرة.

إذا كان سليمان فرنجية هو مرشح التسوية فمن يكون يا ترى مرشح الهزيمة؟

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

أتعود دمشق؟.. بلا عنجر

أيمن جزيني/اساس ميديا/الإثنين 24 نيسان 2023

عاد بشار الأسد إلى البيانات العربية، وتحديداً السعودية منها، بصفته القديمة، أي بما هو رئيس للجمهورية العربية السورية. سفاراته فتحت أبوابها في العواصم العربية الكبرى. عادت طائرات الخطوط الجوية المدنية السورية إلى التحليق في الأجواء العربية كافّة. لكنّ أمراً وحيداً لن يعود: رئاسة قوّات الأمن والاستطلاع السورية لن تفتح أبوابها في بلدة عنجر البقاعية اللبنانية.

بين الأب والابن

سوريا الأسد لم تعُد هي نفسها. لا "أبو يعرب" موجود، ولا "أبو عبدو". لقد غادرا الحياة. أمّا جامع جامع فتختلف الروايات حول إقامة الصلاة على جثمانه.

بشّار ليس حافظاً الذي حكم لبنان بقرار أميركي - عربي. الأوّل ليس لديه شيء من هذا القبيل. الوالد غطّى حرب الخليج وشارك فيها. الابن ليس مطلوباً منه سوى كفّ الأذى وشحنات الكبتاغون عن العرب. الأب انتبه إلى معنى الداخل العربي الذي يبرّر شرعية نظامه. الوريث على العكس من ذلك: إيران أدارته وتديره، حمته ونصرته حتى استقرّت داخل أروقة قصر المهاجرين، وصارت مع حزبها اللبنانيّ الاسمِ مقرِّرين في عاصمة الأمويين.

بشّار ليس حافظاً الذي حكم لبنان بقرار أميركي - عربي. الأوّل ليس لديه شيء من هذا القبيل

ما بلغته إيران في سوريا ليس عارياً عن متعلّقات لبنانية جذرية، أوّلها حزب الله ونهايتها غير المحدّدة بدأت باغتيال الرئيس رفيق الحريري وما مثّله من مشروع وحضور عربيَّين. فقد كان رئيس الوزراء الراحل حامياً لعروبة لبنان بمعناها الحضاري لا الأيديولوجي.

حواجز "لبنانيّة" بدمشق

لم تتنبّه "غفلة الأسد الابن" إلى أنّ الاغتيال الإيراني للرئيس الحريري كان يرمي إلى أمور عدّة:

أ- إقصاء الحضور العربي عن لبنان وإسقاط حائط السدّ الأخير أمام وصول إيران إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط.

ب- نتائج الإقصاء كانت إحكام السيطرة على لبنان وتحويله من صندوق بريد إلى ميدان قتال لنظام الملالي.

ج- خروج الاحتلال السوري مع اغتيال الحريري كان ربحاً صافياً لحزب الله وإيران في مشروعهما الإقليمي.

مفارقة هذه المعطيات أنّها ترسم صورة نقيّة لِما آلت إليه أحوال الهيمنة والسيطرة: لا حواجز سورية في شوارع لبنان، بل العكس: "حواجز لبنانية" في شوارع دمشق.

أصبح الحزب وإيران المقرِّرين في سوريا. هكذا انتهى زمن "البوريفاج" و"عنجر"، وحلّ زمن طهران وحارة حريك. حتماً ما تزال طهران والحارة هما الحاكمتين والمقرِّرتين في بيروت ودمشق. وأيّة أوهام أخرى تبقى أوهاماً إلى حين إثبات العكس.

صار لزاماً على اللبنانيين والعرب التنبّه إلى أنّ إيران وحزب الله يعملان وفق استراتيجية طويلة الأمد. لا يشتغلان على القطعة ولا في أوقات الفراغ، سواء سياسياً أو عسكرياً. ما يستدعي الانتباه الشديد في هذا السياق هو إقصاء إيران والحزب خلال الانتخابات النيابية لكلّ من يحتمل "شبهة العلاقة" مع نظام بشار الأسد ما عدا نائب واحد. نزعت أنياب سوريا في لبنان. حدث ذلك بُعيد زيارة بشّار الأسد الأولى للعاصمة الإماراتية أبو ظبي للقاء الشيخ محمد بن زايد في آذار 2022، أي قبل شهر ونصف من الاستحقاق الانتخابي النيابي.

مفارقة هذه المعطيات أنّها ترسم صورة نقيّة لِما آلت إليه أحوال الهيمنة والسيطرة: لا حواجز سورية في شوارع لبنان، بل العكس: "حواجز لبنانية" في شوارع دمشق

ولئن عادت دمشق إلى وصل ما انقطع مع الدول العربية، لكنّ هذا لا يعني تفويضاً جديداً لها في لبنان. قبل هذا كان النظام السوري يعتقد أنّه سيأتي بكتلة نيابية تعطيه أرجحيّة التصويت لهذا أو ذاك، بما يعيد تزويده بنوع من عناصر القوّة. هذا لم يحصل. فقد وجّهت إيران، ومعها الحزب، ضربة استباقية لم تكن في حسبان أحد. ما يفتقر إليه الأسد راهناً هو أنياب نظامه التي غرسها الأب في الجسد اللبناني. والأهمّ هو خسارته الفادحة للتفويض الأميركي الذي مُنِح لوالده إثر مشاركته في حرب الخليج الثانية. لا يستطيع الرئيس السوري اليوم أن يأخذ من الولايات المتحدة غير القبول بمجالسة أمنيّة لبحث مصير الصحافي المفقود في سوريا أوستن تايسون. وإن حصل على مقابل فلن يتعدّى القبول به رئيساً في قصر المهاجرين.

التفويض لإيران

التفويض الذي يبحث عنه الأسد منحه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى الخامنئي وحرسه الثوري، ومعهما الفصائل المنضوية تحت "لواء فيلق القدس". حصل ذلك في اتّفاق عام 2015، ثمّ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في عام 2018، إلّا أنّ التفويض لم يُسحب بعد. فقد ثبّتت إيران مفاعيل هذا التفويض بمهادنتها ترامب في العراق وموافقتها في 2020 على وصول مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الوزراء العراقية.

أكّدت إيران صلاحيّة تفويضها بعد الاتفاق مع السعودية برعاية الصين. جاء التأكيد من ثلاث جهات: جنوب لبنان، جنوب سوريا، وقطاع غزّة. كانت الصواريخ التي أُطلقت تقول بالفم الملآن إنّ الوصاية في لبنان وسوريا هي بيد قائد "فيلق القدس" الجنرال إسماعيل قاآني الذي كان في لبنان عشيّة إطلاق الصواريخ من الجنوب. وبعدها انتقل إلى دمشق ليلة إطلاق الصواريخ من الجنوب السوري على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

من يتساهل مع إيران في بلاده لا يمكنه العودة إلى لبنان الذي هي مَن أخرجته منه في نيسان 2005.

لمتابعة الكاتب على تويتر: jezzini_ayman@

 

كمين “الحزب” في المحكمة العسكرية لن يُرجع الهيبة المفقودة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/24 نيسان/2023

من تابع خطابات الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله المتعاقبة حول ما بات يُعرف على سبيل التضليل الإعلامي بـ”أحداث خلدة”، واستخدامه كل أشكال التعنيف السياسي والأمني ضدّ عشائر العرب وضدّ الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وضدّ القضاء، يدرك أنّ الأحكام في هذه القضية ما كانت لتصدر إلاّ على شاكلة ما صدر عن المحكمة العسكرية رغم انكشاف هويّة المعتدين الشخصية والحزبية ورغم وضوح هويّة الضحايا الشخصيّة والعشائريّة والسياسيّة.

وضع نصرالله ثقله الشخصيّ وأثقال صواريخه الراعدة والقاصفة ومقاتليه المئة ألف في ثلاث ملفّات حاول فيها أن يحافظ على هيبته وهيبة حزبه، وهو خسر فيها بالإجمال وهذا كان تحوّلاً مهّد لكسر الأغلبية النيابية التي كان يملكها.

الحدث الأول: قيام عناصر “حزب الله” باستفزاز عشائر خلدة ومحاولة فرض طقوس مذهبية عليهم في عراضة مسلّحة أسفرت عن اغتيال الطفل حسن غصن في آب 2020، وما تلى ذلك من تقصير السلطات القضائية والأمنية في الاقتصاص من القاتل المعروف علي شبلي والمشمول بحماية الحزب، ممّا دفع بأهل الشهيد غصن إلى الأخذ بثأره أمام الأشهاد، فوقعت غزوة خلدة المسلّحة التي حاول من خلالها الحزب كسر عشائر خلدة فدافعت عن نفسها، ممّا دفع أمينه العام إلى الخروج مراراً وتكراراً للضغط على الجيش والقضاء لاستهداف شباب العشائر والانحياز العلني ضدّهم.

الحدث الثاني: تصدّي أهالي بلدة شويّا لاستغلال “حزب الله” أراضي بلدتهم لإطلاق صواريخ منها نحو فلسطين المحتلة، وكانت المشاهد التي عبّرت بقوّة عن رفض الأهالي لهذا الاستغلال قويّة وغير قابلة للاحتواء الفوري، فأخذوا وقتهم في تحطيم صورة عناصر الحزب ولم تنفع خطابات نصرالله في استعادة الهيبة، كما لم يستطع جرّ القضاء إلى ملاحقة أهالي شويّا لأنّ التماسك الدرزي كان أكبر من أن تتجاوزه أيّ قوّة حزبية مهما علا كعبُها.

الحدث الثالث: غزوة الثنائي الشيعي لعين الرمانة في تشرين الأول 2021 وكانت الأوضح في التجييش المذهبي ضدّ قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، واستغلال الاحتجاج الميداني لضرب عين الرمانة برمزيتها وحساسيتها المعروفة، لكنّ حسابات حقل الحزب اختلفت عن حسابات البيدر، فكان الجيش بالمرصاد وتماسك أهالي عين الرمانة بشجاعة مشهودة لتفشل غزوة الثنائي الشيعي ضدّهم.

فشلت أيضاً المحاولات المستميتة لقيادة الحزب في جرّ القضاء لملاحقة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رغم الاختراق الذي حقّقه من خلال بعض القضاة، لكنّ تماسك الرأي العام المسيحي وموقف بكركي والتضامن السنّي أسقط إملاءات نصرالله على الأمن والقضاء.

نصب “حزب الله” كميناً للعشائر في المحكمة العسكرية، حمل كلّ عناصر التشفّي وشكّل محاولة لاسترجاع الهيبة بمفعول رجعيّ لكسر شوكة العشائر وجميع معارضيه، في استهداف يجمع بين المذهبية والسياسة والأمن، خاصة أنّ خلاصة الأحكام كشفت ثغرات قانونية أهمّها الإتيان بهيئة جديدة للمحكمة غير مطّلعة على الملف لتصدر أحكاماً مخالفة لمنطق وروح القانون، خاصة أنّها تحاكم الضحية وتتغافل عن المجرم، حيث جاء المشهد فاضحاً بوجود الموقوفين من العشائر وعدم وجود أي متهم من “حزب الله” لأنّ عناصره محميون بالحصانة حتى لو كانوا مرتكبين مثل قاتل الضابط الشهيد سامر حنا، أو من حاول اغتيال النائب بطرس حرب، وقبل هؤلاء جميعاً قتلة الشهيد رفيق الحريري.

جاءت أحكام المحكمة العسكرية الجائرة لتحمل سلسلة رسائل ينبغي الوقوف عندها، أهمها:

ــ إستهداف الجيش ومكانته في الأمن الاجتماعي من خلال ضرب المصالحة التي رعتها قيادته بين “حزب الله” والعشائر، وتجاوز ما كان قد أنجزه لوأد الفتنة وإنهاء الصراع.

ــ ضرب جهود مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والتقليل من أهمية ما بذله النوّاب السنّة للدفاع عن العشائر لتيئيس الرأي العام السنّي من إمكانية وجود مرجعية دينية أو سياسية قادرة على تمثيله والدفاع عن مصالحه المشروعة.

يريد “حزب الله” أن يثبت للبنانيين أنّه ما زال باستطاعته الانتقام من كلّ من يعترض طريقه في الشارع أو في السياسة وأنّ عناصره محميون بحصانة السلاح، لكنّ هذا لن يعيد هيبة الحزب التي سقطت إلى غير رجعة، وستزيد أحكام القضاء العسكري العشائر صلابة وأهل السنّة قناعة، بأنّ التنازلات لم تجرّ سوى الهزائم وأنّ الصمود هو الخيار الوحيد المتاح. ما جرى ويجري في القضاء العسكري يؤكِّد ضرورة الانتهاء من هذا القضاء الاستثنائي الذي لا تحتفظ به سوى الدول الديكتاتورية الغارقة في التخلّف، وهذا حديث آخر.

 

نحن في 1969 أو في 1975؟

جان الفغالي/نداء الوطن/24 نيسان/2023

للّبنانيين ذاكرة مؤلِمة مع تواريخ ومحطات منذ العام 1948، وصولاً إلى اليوم. أكثر من سبعين عاماً، وما زال لبنان في قلب المعاناة، يدفع أثماناً باهظة لحروب ونتائج حروب، أحياناً لا ناقة له فيها ولا جمل. في الأعوام 1947 و1948 و1949، بدأ لبنان يدفع ثمن تهجير اليهود للفلسطينيين، ويتحمَّل العبء الأكبر. أُنشئت مخيمات للنازحين الفلسطينيين الذين تحوّلوا لاحقاً، ومع مرور الوقت إلى لاجئين، وكانت هذه المخيّمات على أملاك الدولة اللبنانية وعلى أراضٍ للكنيسة وللرهبانيات، وكان الجواب الدائم عن كل التساؤلات: "الإقامة موقتة، والعودة قريبة". بعد عشرين عاماً، ثبُتَ أن وعود العودة كانت سراباً. فبدلاً من تنظيم العودة، كانت موجة نزوح جديدة بعد "نكبة حزيران" التي احتُلَّت فيها أراضِ عربية جديدة في مصر وسوريا وفلسطين، نال لبنان نصيبه من نازحين فلسطينيين جدد انضمّوا إلى نازحي أواخر الأربعينيات. بعد نكبة حزيران 1967، اتّخذ الفلسطينيون قراراً بتنظيم العمل المسلّح عبر الدول التي لها حدود مع إسرائيل. والسبب في ذلك يعود إلى "يأسهم" من إمكان أن تتولّى الدول العربية "تحرير فلسطين". الخاصرة الرخوة كانت لبنان حيث وجد الفلسطينيون "بيئة حاضنة" (كم أنّ التاريخ يعيد نفسه ولكن مع النازحين السوريين!). كانت النكسة الأكبر بين الفلسطينيين والجيش اللبناني، بدءاً من نيسان 1969، وكانت تجاوزاتهم أكثر من أن تُحصى.

"البيئة الحاضنة" للفلسطينيين ضغطت في اتجاه اتفاقٍ معهم، شكَّل المسمار الأول في جسد السيادة اللبنانية، فكان "اتفاق القاهرة" الذي سمح للفلسطينيين بأن ينطلقوا من جنوب لبنان لشن عمليات ضد إسرائيل. هذا الإتفاق الذي نفض جميع المسؤولين اللبنانيين أيديهم منه، لم يكن له مثيلاً في الدول العربية التي لها حدود مع إسرائيل، لا في مصر ولا في سوريا ولا في الأردن، وحدَه لبنان تمتَّع بهذه "الميزة" بفضل تهاون البعض ومزايدة البعض الآخر. جاء ما سمِّي "أيلول الأسود" في الأردن، حاولت منظمة التحرير أن "تروِّض" المملكة، لكن السِحر إنقلب على "الساحر" ياسر عرفات. تمَّ "ترحيل" منظمة التحرير من الأردن إلى سوريا التي رفضت استقبالهم وحوّلتهم إلى لبنان الذي تلقّى موجة النزوح الثالثة بعد 1948 و1967. الانفجار الكبير كان عام 1975. أصبح الفلسطينيون دولة داخل دولة، وكل المعالجات جاءت متأخرة.

2011 يشبه 1948

2023 يشبه ما بين 1969 و1975.

النازحون الفلسطينيون تحوَّلوا إلى لاجئين، لديهم مؤسساتهم ومخيّماتهم و"جيوشهم". النازحون السوريون على الطريق: لديهم مخيماتهم، ويحظون برعاية منظمات دولية، تمويلاً وتطبيباً وتعليماً، فلماذا يعودون إلى وطنهم؟ لئلا يخسر لبنان سيادته مرةً ثانية، قد تكون الأخيرة، لا بد من ألا تكون سنة 2023، تكراراً لسنة 1975، حين انفجرت الحرب اللبنانية - الفلسطينية، ولا أن تكون تكراراً لسنة 1969، حين باشر الفلسطينيون بناء دولةٍ ضمن دولة. من غير المسموح أن تكون هناك "بيئة حاضنة" أو "بيئات حاضنة" للنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم نصف عدد الشعب اللبناني، وأعباؤهم ليست على منطقة واحدة أو طائفة واحدة، بل على كل المناطق وعلى كل الطوائف، أما "المزايدات في الإنسانية" فلا تخدم المزايدين بل تنعكس سلباً على كل الطوائف والمناطق. ولإنعاش الذاكرة، فإنّ معظم النازحين السوريين لا تنطبق عليهم بنود "اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 وبروتوكول عام 1967 الخاصَّيْن بوضع اللاجئين"، وإذا أراد لبنان المطالبة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، فما عليه سوى تفعيل هذه الإتفاقية وتطبيقها، ولديه من الإعتبارات ما يسهِّل عليه هذه المهمة، خصوصاً بعدما تسلّم الجيش اللبناني، عبر مديرية المخابرات، ملف النازحين السوريين، لجهة المخالفات، بمعنى أنّ أي فرد مخالف يقيم من دون أوراق رسمية وإقامات، سيتمّ توقيفه وتسليمه فوراً الى الجهة المختصة من أجل ترحيله إلى سوريا. إذا أعاد التاريخ نفسه هذه المرة، فسيدخل البلد في غياهب... التاريخ.

 

الضحايا آخر مرة وكل مرة!

فايز سارة/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

لم تكن الحرب في أي مكان أو زمان نزهة، حتى في الحالات التي تصور فيها البعض أن الحرب ستكون نزهة، ثبت لاحقاً أن النتيجة ضحايا وخسائر، وآلام تصيب من كانوا في مسرح الحرب وفي الجوار القريب وفي الأبعد منه. والحرب في سوريا التي بدأت عام 2011، واحدة من حروب ما تزال تواصل فصولها وتداعياتها، وتترك بصماتها في سجل أسود، يسجل أرقام ضحايا وخسائر، تتجاوز حدود التصور، وهذا ما يفسر توقف كثير من متابعي إحصائيات الحرب عن رصد أرقامها ونتائجها منذ سنوات طويلة، والأمر في هذا ينطبق على سلوك دول ومنظمات بينها الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية غيرها، تتابع وتهتم بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان والهجرة. بل إن جهات أخرى تتابع رصد وقائع ونتائج الحرب السورية، تؤكد أن الأرقام والنتائج ليست نهائية، بل هي عرضة للتغيير، ليس فقط بما ظل غائباً وغير معروف من وقائع وأحداث الحرب، التي قد ينكشف كثير منها، إنما أيضاً لأن الحرب لم تتوقف بعد، ما يعني أن أعداد الضحايا والخسائر سوف تزداد، والمعاناة يمكن أن تزداد.

لقد جعلت فصول الحرب وتطوراتها اغلب السوريين، إن لم نقل كلهم، ضحايا بصورة مباشرة أو غير مباشرة. حيث خسر كثير من الأشخاص أرواحهم، أو جرحوا، أو أصيبوا بعاهات دائمة، ربما كان الموت أرحم منها، وكثيرون غابوا في السجون والمعتقلات، وآخرون ذهبوا في الاختفاء القسري أو فقدت آثارهم.

ولم تكن المعاناة اللاحقة أخف وطأة مما سبق، فأغلب الناجين من الأخيرة دخلوا مسار عذابات لاحقة نتيجة تدمير ممتلكاتهم ومصادر عيشهم وقدراتهم الشخصية والعائلية والاجتماعية، وأخذتهم فصول الحرب وسيطرة قوى الأمر الواقع، وتركت آثارها عليهم في نزوح داخلي غالباً متكرر تحت وطأة السلاح وعقول وآيديولوجيات وممارسات أصحابه، وتضاعف مع عمليات النزوح، خراب سبل العيش والفقر والبطالة، والتعرض لانتهاكات الحقوق والكرامات بشكل تجاوز كل ما عرفه السوريون في تاريخهم عبر القرن الماضي، وما شهدته بلادهم من نكبات وحروب وانقلابات.

ووسط النسق السابق من معاناة السكان من ضحايا الحرب السورية، اضطر جزء منهم للخروج نحو بلدان الجوار، وبعضهم ذهب إلى الأبعد منها عبر هجرة ونزوح باحثاً عن أمان مفقود، وسبل عيش لم تعد متوفرة في بلده، متجاوزاً الخسارات الأولى في دروب هجرة ولجوء، ابتلعت فيها الطرق الصعبة والبحار البعض، وقتل حراس الحدود والعصابات الإجرامية وتجار البشر آخرين، لتبلغ المحصلة مئات آلاف الضحايا. ولئن حصل بعض المهاجرين واللاجئين على ظروف أفضل للعيش وأقل معاناة في مستقراتهم الأوروبية، فاندمجوا في بنيتها، وذهب أكثرهم في مسارات التعليم والعمل، فإن الأحوال في بعضها ساءت وسط تزايد النزعات العنصرية، وفي ظل أزمات اقتصادية، ترافقت مع صعود لقوى اليمين إلى سدة السلطة، وكل ذلك عزز خطاباً شعبوياً ضد اللاجئين، وتصاعدت مطالب تدعو إلى إجراءات إعادة البعض إلى بلدهم مع شيوع ادعاءات عن تحسن الحالة الأمنية في بعض المناطق السورية.

الحال الأسوأ للمهاجرين في مراكز الانتظار الأوروبي حاضر في مثال اليونان، حيث ينتظر الضحايا ما يمكن أن تقرره الدول الأوروبية في مصيرهم، والبعض منهم ينتظر المصير منذ سنوات في ظل ظروف غير إنسانية، والأسوأ حالاً من هؤلاء، يظهر عملياً في واقع السوريين في تركيا ولبنان، وفيهما على وفق التقديرات العدد الأكبر من السوريين في الخارج، منهم قرابة أربعة ملايين في تركيا ونحو مليون في لبنان، الذي تقول مصادر فيه، «من باب تضخيم المعاناة اللبنانية»، إن عدد السوريين يزيد على مليونين ونصف المليون نسمة.

الأسباب المشتركة لسوء أوضاع السوريين في البلدين الأكثر تميزاً في علاقتهما بسوريا والسوريين، تكمن في ثلاثة، أولها إدخال ملف المقيمين السوريين في السياسات والصراعات الداخلية، والثاني تحميل اللاجئين السوريين مسؤولية الأزمات المتنامية في البلدين ولا سيما الأزمتين الاقتصادية والمعاشية، والسبب الثالث تنامي النزعات العنصرية ضد السوريين في البلدين، وكانت هذه الأساس الذي بنيت عليه خطابات عنصرية اضطهادية ضد اللاجئين كانت أشد وأكثر اتساعاً في لبنان بحكم وجود «حزب الله» فيه، وتدخله المسلح في سوريا ومشاركته في المقتلة السورية.

لقد حولت العنصرية وسوء الأوضاع في البلدين اللاجئين إلى ضحايا، وخاصة في الأعوام الأخيرة، إضافة إلى الحملات العنصرية والهجمات والجرائم ضد السوريين، فقد تزايدت الدعوات لترحيل السوريين إلى بلادهم، الأمر الذي عبرت عنه خطة تركية لإعادة مليون ونصف المليون «بصورة طوعية» إلى الشمال السوري، فيما توالت وتصاعدت في لبنان دعوات مختلفة لإعادة كل السوريين إلى سوريا، وهذا بعض فارق سياسة البلدين في موضوع اللاجئين، ومضمون إعادتهم إلى بلادهم.

الفرق الأهم في سياسة البلدين، هو اتساع سياسة العداء اللبناني لوجود اللاجئين السوريين. إذ هو الموقف الرسمي للحكومة وأجهزتها الرسمية ولا سيما الجيش والأمن، وهو موقف غالبية الأحزاب والجماعات السياسية في لبنان ولا سيما «حزب الله»، وهو موقف غالبية البلديات، وقد انضم مؤخراً إلى موجة معاداة اللاجئين اتحاد نقابات العمال اللبنانيين في مبادرة تطالب بترحيل السوريين إلى بلدهم وسط تزايد الاتهامات والادعاءات التبريرية، وفي خلاصة الحملات ووسط عدم وجود حل للقضية السورية يعيد اللاجئين إلى بلدهم، فقد تراجع مستوى دعم أوساط لبنانية ومساندتها اللاجئين السوريين، وتزايدت معاناتهم، ليس بفعل موجة العداء وحدها، التي منعت اللاجئين من العمل والتنقل والسكن والحصول على الخدمات الصحية، ومنعت أولادهم من التعليم، بل بفعل تراجع حجم ونوع المساعدات الأممية الذي كانت المنظمات الدولية تقدمه في السنوات الماضية بحجة نقص التبرعات.

أما السياسة التركية في ملف اللاجئين، فكانت أكثر هدوءاً في التعامل مع الملف من خلال تأكيد سياسة إيجابية حيال السوريين، والسعي إلى وقف النزعات العنصرية والحد منها، دون أن يمنع الأمر إعلان خطة «طوعية» يعود بموجبها مليون ونصف المليون لاجئ إلى سوريا، وتأكيد أن الإعادة غير الطوعية تتم فقط بحق مخالفي القانون التركي حصراً. إن الخلاصة في واقع الضحايا السوريين، يمكن اختصارها في قول، إن ما أصابهم كان كثيرا وشديدا، وهو مستمر منذ بداية الحرب، وسوف يتواصل ما دامت الحرب قائمة وتداعياتها حاضرة، وأنها ترافقهم في بلدهم وحيث ارتحلوا أو استقروا، وأن السياسات العنصرية وحالات التنمر والاضطهاد والعداء مستمرة، وكلها أمور باتت تتطلب مساعي دولية وأممية للحد منها، والأهم من ذلك السعي نحو حل للقضية في سوريا، والذي يشكل بوابة حقيقية لنهاية السياسات والأفعال ضد اللاجئين السوريين وغيرهم أيضاً.

 

الجيوش الرديفة وحرب الإخوة في السودان

سام منسى/الشرق الأوسط/24 نيسان/2023

غلب الانطباع التفاؤلي بدخول الشرق الأوسط مرحلة تبشر بتبريد حدة الخلافات والنزاعات المسلحة غداة الاتفاق السعودي - الإيراني، بعودة العلاقات بين البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. إنما يبدو أن مناخ المنطقة ما زال يفرز ذبذبات مضادة للاستقرار التقطها حكام السودان ودخلوا مساراً يصعب التكهن بمآلاته إن لم يوضع حدٌ للنزاع المسلح العنيف بين الجيش وقوات «التدخل السريع»، الذي قد يتحول إلى حرب مدمرة في بلد يعاني أساساً صراعات كيانية استنزفت موارده وعطلت المشاريع التنموية لصالح الإنفاق العسكري، من انفصال دولة الجنوب، والنزاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إضافة إلى معضلة دارفور. القتال الحالي يأتي بعد سلسلة من المشاكل أعقبت إطاحة الرئيس عمر البشير عام 2019، ومطالبة المدنيين بدور في مشروع الانتقال إلى حكم ديمقراطي، فتشكّلت حكومة مشتركة من المدنيين والعسكريين سقطت لاحقاً بفعل انقلاب عسكري آخر في أكتوبر (تشرين الأول) 2021. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وُضع إطار لاتفاق حول نقل السلطة إلى المدنيين، لكن المحادثات حول تنفيذ تفاصيله سرعان ما فشلت.

تشكّلت قوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو عام 2013، وتعود أصولها إلى ميليشيا الجنجويد التي قاتلت بضراوة المتمردين في دارفور على النظام السابق، كما سعى الجنرال دقلو إلى تأسيس قوات ضاربة تدخلت في صراعات في اليمن وليبيا، وهي تسيطر على بعض مناجم الذهب في السودان، واتُّهمت بارتكاب انتهاكات. واحدة من أهم النقاط الأساسية العالقة بين دقلو، وقائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان، هي الخلاف حول خطة ضمّ قوات «الدعم السريع» إلى الجيش، ومَن سيقود القوة الجديدة بعد ذلك، أي منهما سيكون الرقم واحد في السلطة الحاكمة. مهما كانت الأسباب التي حركت القتال في السودان، تبقى ظاهرة القوى المسلحة الرديفة أو الموازية للقوى العسكرية الشرعية الرئيسة مصدراً لعدم الاستقرار في البلاد وفشل الانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي كما في المنطقة بأسرها.

في الواقع، مفهوم الجيوش الثنائية له تاريخ مديد في الشرق الأوسط، يبدأ مع قوات الانكشاريين وعساكر المحمدية والباشبوزق زمن السلطنة العثمانية، لتشكّل الهياكل العسكرية الرديفة في نسختها الحديثة قوة مضادة للجيوش النظامية النزّاعة في هذه البقعة من العالم للانقلابات العسكرية. نذكر في هذا السياق «سرايا الدفاع» في سوريا، تحت قيادة رفعت الأسد، وكانت مهمتها الدفاع عن حكومة نظام شقيقه حافظ الأسد والعاصمة دمشق من هجوم خارجي أو داخلي. دُمجت عام 1984 في الجيش السوري تحت اسم «الفرقة الرابعة». ونذكر أيضاً «الحرس الجمهوري» الخاص زمن صدام حسين الذين أنيط به واجب حمايته ومقاره الرئاسية والعاصمة بغداد، مع وجود قوة حماية أكثر قرباً منه، هي «الحماية الخاصة»، والأشد بأساً من الجيش. ولعل المثال الأكبر على الجيوش الثنائية هو «الحرس الثوري» الإيراني الذي شكّله الخميني في أعقاب الثورة، ووظيفته الأولى كانت حماية النظام من الأعداء في الداخل والخارج.

في العقود الأخيرة، اكتسبت فكرة الثنائية العسكرية جاذبية جديدة، ولم يعد اللجوء إليها يقتصر على أنظمة المنطقة لحماية نفسها، بل وصل استخدامها إلى القوى الإقليمية والدولية بشكل غيّر مفهوم الحرب التقليدية، وأدخل مفاهيم جديدة، منها «الحرب بالوكالة» و«الأمن الهجين» و«الجماعات الخارجة عن الدولة»... نذكر التجربة الأميركية في أفغانستان، حين لجأت واشنطن إلى دعم مقاتلين إسلاميين ضد حكومة حفيظ الله أمين الشيوعية آنذاك. وتبقى إيران السباقة في استخدام الأذرع الخارجية لشن حروبها بالوكالة تحقيقاً لمصالحها، من «حزب الله» الذي يشد على خناق الدولة في لبنان بسلاحه المذهبي وأدواره الإقليمية إلى حد تقويضها، إلى «الحشد الشعبي» في العراق والحوثيين في اليمن. وفي سوريا، ظهرت ميليشيات تابعة لقوى إقليمية ودولية، قاتلت إلى جانب النظام أو ضده. أما حركة «حماس» الفلسطينية، ففرضت نفسها على السلطة الفلسطينية ورفضت اتفاق أوسلو بين «منظمة التحرير» وإسرائيل، بعد أن توسلته لتحكم، متسببة في انقسام قاتل في الجسم الفلسطيني، وظهور سلطة برأسين متنازعين. حتى إسرائيل، تتجه حكومتها المتطرفة اليوم إلى إنشاء حرس وطني يتحكم به المتشددون بموازاة الجيش. وإذا كان مناخ المنطقة الساخن يبدو ملائماً لنمو الميليشيات والتنظيمات المسلحة التي تدار عن بعد، لم تنجُ أوروبا من هذه الآفة مع خيار روسيا استخدام التشكيلات العسكرية الرديفة في حربها ضد أوكرانيا، في انعكاس لتجربتها في سوريا وأفريقيا، كما دعوة الرئيس الأوكراني نفسه إلى إنشاء «فيلق دولي» لدعم الجيش الأوكراني وإصداره تشريعات منظمة لما سمته حكومته «المقاومة الوطنية».

لا شك أنَّ ظاهرة الثنائية العسكرية باتت اليوم الأبرز ضمن المتغيرات التي يشهدها العالم وليس فقط منطقتنا، ولا شك أيضاً أن لها تداعياتها على مفهوم الدولة الوطنية ومفهوم الجيش الوطني، ودلالاتها على العلاقات الدولية.

بداية، يعكس انتشار الهياكل العسكرية الموازية للجيوش النظامية في المنطقة أزمة بنيوية عميقة في الدولة الوطنية جراء ضعف أجهزة الدولة ومؤسساتها في أكثر بلدانها، وعجزها عن فرض سلطتها، كما مشروعية حصرية امتلاكها للسلاح، ثم تعثرها في بناء دولة المؤسسات القائمة على أساس المواطنة الكاملة، وضمان الحقوق والحريات، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتكريس شرعيتها، فضلاً عن غياب قواعد مرسخة لانتقال وممارسة السلطة، والفشل في استيعاب التعددية المجتمعية، وبلورة هوية وطنية جامعة تستقطب الولاء للوطن. تظهّرت أزمة بناء الدولة الوطنية الحديثة أكثر فأكثر بعد ثورات «الربيع العربي»، وما استتبعها من صراعات الهوية وعجز التركيبة غير المتجانسة للقوى الثورية عن طرح بدائل للأنظمة البائدة كما في اليمن وليبيا. بالنسبة إلى الجيوش، فخلال العقود التي تلت تأسيس الدولة العربية ظهرت مؤشرات مبكرة على نزعة التسيّس داخل صفوف العسكر لتشكّل الانقلابات العسكرية الملمح الأساسي للحياة السياسية العربية لأربعة عقود تقريباً. اليوم، ومع غياب الغطاء الآيديولوجي والسياسي الذي توفّر لأسلافهم الأوائل سنوات المد الثوري والقومي، تبيّن أن العسكر يفتقرون إلى العقيدة، وهم مرآة لمجتمع ولاؤه للانتماءات الفرعية لا الوطنية.

على صعيد العلاقات الدولية، هناك اتجاه عميق مستجد في النظام الدولي لتعزيز أدوار الجماعات المسلحة بديلاً عن السلطات القائمة. نذكر أنه في عام 2014، دعا الرئيس باراك أوباما علناً إلى دعم تشكيل حرس وطني عراقي باعتباره وسيلة تسمح للسنّة العراقيين بتحقيق «تحرّرهم الخاص» من الدولة الإسلامية، وهي فكرة أعادت بشكل أساسي صوغ الدعم الأميركي لمجالس «الصحوة» السنّية ضد القاعدة في 2006 - 2007. وفي ليبيا، اقترحت الأمم المتحدة عام 2012 تشكيل هيكل شبيه بـ«الحرس الوطني» سُمّي «جيش ليبيا المدني»، من أجل إرساء الاستقرار والقيام بمهام الشرطة، بينما يخضع الجيش النظامي إلى تدريبات. أما التسوية الأميركية مع «طالبان»، فهي إشارة إلى أن الدولة الأفغانية التي ساهم الأميركيون بقوة في تثبيت ركائزها لم تعد صالحة بصفتها شريكاً في العملية الانتقالية. ونجد فرنسا اليوم تحاور «حزب الله» في لبنان باعتباره الجهة الأقوى. ما حدث ويحدث يبدو أنه فصل جديد من العمل السياسي، كما في النظام الدولي، وقد جاء نتيجة لتراكم أدوار وأنشطة هذه الجماعات المسلحة منذ الثورة في إيران عام 1979، كذلك دعم أميركا للمنظمات المسلحة (الجهادية) التي قاومت الغزو السوفياتي لأفغانستان في السنة ذاتها.

بالعودة إلى السودان، يكشف القتال الجيش بجناحيه محاولته الالتفاف على الحراك المدني المطالب بالانتقال الديمقراطي. إذا استمرت مناورات العسكر هذه، تبقى سيناريوهات الارتداد إلى الحكم الاستبدادي أو الانزلاق نحو الفوضى والحرب الأهلية واردة ومرتفعة الاحتمال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

خلال لقائه وفداً من من لجنة الدّفاع عن القضيّة الأرمنيّة..الرّاعي ثمّن روح النّضال والإرادة لدى الشّعب الأرمنيّ

 الجديد/24 نيسان/2023

إلتقى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي وفداً من لجنة الدّفاع عن القضيّة الأرمنيّة في لبنان، برفقة مطران الأرمن الكاثوليك جورج أسادوريان. وفي كلمةٍ بإسم اللجنة، ذكر جو زوليكيان، أنَّ "الحكومتَين التّركيّة والأذربيجانيّة تهدمان الصّلبان الحجريّة الأثريّة المصنّفة ضمن محميّات من قبل منظمة "اليونسكو" في مقاطعات أرمينيا التاريخيّة كناخيشفان وأورفا وأرتساخ، والشتات الأرمنيّ يُنشد الصلبان الحجرية الجديدة في أماكن وجوده". وشدد على أنّ "الأوطان كالشّرف، لا تُرهَن، لا تُباع ولا يُساوم عليها. وإنّ وجودنا هنا اليوم، هو لتجديد شكرنا وتقديرنا للكنيسة المارونيّة، ولنعبّر عن حرصنا على قيام أفضل العلاقات مع هذا الصّرح التاريخيّ الوطنيّ. وإننا نؤمن أنّ لبنان كطائرِ الفينيق، بالرّغم من المصائب والشدائد، سوف يتخطّى أزمته الحالية، ويقوم مُجدَّداً نحو قمم العزة والكرامة". من جهته، شكر الرّاعي اللّجنة على الكلمة المُعبّرة وثمّن روحَ النّضال والمثابرة والإرادة لدى الشّعب الأرمنيّ. وجرى البحث بالحصار التي تفرضُه أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ بالإضافة إلى الإبادة الثقافيّة والدينيّة التي تقوم بها أذربيجان من خلال تزويرِ تاريخ المعالم وهوية الكنائس.

 

الأحزاب الأرمنية أحيت ذكرى الإبادة في انطلياس ومطالبات بالاعتراف بها

وطنية - المتن/24 نيسان/2023

أحيت الأحزاب الأرمنية الثلاثة، الطاشناق، الهنشاك والرامغفار، الذكرى ال108 للابادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، برعاية الكاثوليكوس آرام الأول وحضور ممثلي الكنائس الأرمنية ونواب ووزراء حاليين وسابقين وممثلين عن الأحزاب السياسية وسط حشد شعبي. وألقى ممثل حزب الرامغفار ليفون بارسيغيان كلمة، اعتبر فيها أن "الحركة الطورانية بزعامة تركيا والصهيونية بزعامة اسرائيل قد تأسستا من قبل الامبريالية للعب دور قهر الشعوب الأصيلة في المنطقة أي الأرمن واليونان والسريان والعرب"، مناشدا الأرمن للاتحاد وقائلا : "لقد حان الوقت للشعب الأرمني أن يتحد. فدولة أرمينيا، آرتساخ والقوى السياسية في شتات. إذا كنا لا نقبل أن يواصل العدو خطته الوحشية بصمت لإخضاع عالم آرتساخ، يجب علينا تغيير هذا الموقف ومراجعة أسلوب عملنا، الذي لم يؤد الى أي نتائج".  وختم: "معا سنصرخ قضيتنا العادلة في آذان العالم الصماء حتى يظهر صدع في جدار الصمت وينتصر العدل".

 الهنشاك

من جهته أكد ممثل حزب "الهنشاك" ديكران مهرانيان رسالة الأرمن الإنسانية، وقال: "نحن شعب تأذى من جراء الإبادة الجماعية، نعرف مرارة الظلم والمجازر، لذلك نحمل رسالة إنسانية تجاه العالم المتحضر،  وعلينا أن نناضل ونخبر العالم ما حصل لشعبنا حتى لا يتكرر مع شعوب اخرى اينما كانت وأيا كانت". وتطرق إلى الحصار المفروض على آرتساخ وقال: "الحصار المطبق على شعبنا في ناغورني كاراباخ (أرتساخ) ليس الا سياسة فصل عنصري يمارسه طاغية باكو حيدر علييف"، مضيفا "بمقارنة بسيطة بين ما يعانيه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ 15 عاما وما يعانيه الشعب الأرمني المحاصر في ناغورني كاراباخ منذ أكثر من 130 يوما يصبح جليا، أن طاغية باكو تعلم السياسة العنصرية في مدرسة حليفته إسرائيل، التي كانت مع تركيا الحليفين والمشاركين الأساسيين لأذربيجان في الحرب الأخيرة ضد شعب ناكورني كاراباخ(ارتساخ)".

 الطاشناق

وألقى ممثل حزب "الطاشناق" فيكين أفاكيان كلمة، شدد فيها على أن "الإبادة الجماعية للأرمن كانت سياسية، وما زالت نتائجها السياسية مستمرة حتى يومنا هذا، فتركيا تستمر في سيطرتها على الأراضي الأرمنية المحتلة من جهة، وتحاول السيطرة على أراضي أرمينيا وآرتساخ من جهة أخرى، مستندة على الاستسلام الكامل للأرمن كشرط مسبق لتوطيد العلاقات الأرمنية التركية".  وأكد أن "تركيا ستبقى عدوة لأرمينيا طالما لم تعترف بعد رسميا بالإبادة الأرمنية وتستخدم كل سلطاتها السياسية والدبلوماسية لتقليل الوزن السياسي للأرمن في المنطقة وترسل قادتها العسكريين إلى باكو لقيادة حرب أذربيجان ضد أرمينيا تحت شعار "أمة واحدة في دولتين"، وستبقى عدوة لأرمينيا إلى أن تعوض عن كل ممتلكات شعبها وكنيستها وعن كل الأضرار التي لحقت بالأرمن وحضارتهم، وعدوة باعتبارها دولة راعية للارهاب، تجند الإرهابيين المرتزقة ضد الأرمن في آرتساخ". ولفت الى أن "أرمينيا ليست لديها أي تنازلات في نضالها، نضال من أجل الحق والعدالة، وأنه لا يمكن وقف النضال حتى اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية للأرمن وبإجرامها الكبير وحتى نيلها العقاب المناسب".

آرام الأول

بدوره أشار الكاثوليكوس آرام الأول الى أنه "لم يكن للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا طابع ديني، بل سياسي واستعماري، لأن وجود الشعب الأرمني داخل حدود الامبراطورية العثمانية كان عائقا أمام الفكر والمخطط الطوراني".  أضاف: "على المجتمع الدولي وبموجب القانون الدولي، تطبيق العقوبات الصارمة لمنع أي إبادة جماعية ذات الطابع السياسي أو الديني أو العرقي"، مشددا على أن "القانون الدولي يؤكد بوضوح أن الإفلات من العقاب أو عدم المعاقبة، قد يفتح الباب أمام جرائم وعمليات إبادة جماعية جديدة، فلذلك يجب العمل على مطالبة ومحاسبة الدول والمنظمات التي ارتكبت الإبادة الجماعية في الماضي". وختم مؤكدا مطالب الشعب الأرمني وقال: "الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الأرمني هي حقيقة تاريخية ثابتة، وبالفعل اعترفت العديد من الدول بها، والشعب الأرمني، يطالب بالعدالة وخاصة باعتراف تركيا بالجريمة التي ارتكبها الاجداد ، وإعادة الأراضي الأرمنية المحتلة وإعادة الحقوق التي سلبت واغتصبت من الشعب الارمني، والتعويض عن كل ضرر معنوي ومدني لحق بهذا الشعب."وللمناسبة، أحيت جوقة بطريركية الأرمن الأرثوذكس "شنورهالي"، حفلا موسيقيا أدت خلاله ألحانا أرمنية خاصة بالذكرى.

 

المجلس العام الماروني في ذكرى المجاعة: لإستخلاص العِبر من الماضي واحترام التنوّع والحق في الإختلاف

وطنية/24 نيسان/2023

حيا  المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، بمناسبة ذكرى المجاعة التي ضربت لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بين الأعوام ١٩١٥ - ١٩١٨، "أرواح ضحاياها، الذين سقطوا بفعل الجوع والحصار التمويني المجرم، والذي أعطته الكنيسة المارونية آنذاك تسمية كافنو – KAFNO، كحدثٍ يوازي بقساوتِه "إبادة جماعية" تاركةً جرحًا عميقًا في تاريخ لبنان الحديث". وقال في بيان: "حين اجتاحت المجاعة جبل لبنان وساحله وصولاً إلى المناطق الشمالية وبيروت، حصدت ثلث اللبنانيين شهداء، وثلثهم مهاجرين، في ظاهرة تعكس هجرةً مسيحيةً جماعية تتقاطعُ ومسار تيئيس الشعب المسيحي في الشرق. أما نحن، فسُلالة الثلث الذي بَقِيَ صامدًا وحاملو رسالتِه. لذلك، يعتبر المجلس هذه المأساة الإنسانية ذكرى وطنيةً بإمتياز، كَونَ ضحاياها من مختلف الطوائف، وتحمِلُنا على التوقّف عند معانيها ومدلولاتها لإستخلاص العِبر من الماضي الأليم، وتعميق الثقافة الإنسانية واحترام التنوّع والحق في الإختلاف في إطار وحدة وطنية جامعة وثابتة". وأعلن المجلس العام الماروني تضامنه "مع إخواننا الأرمن والسريان في ذكرى المجازر التي طالتهم أيضًا في الفترة الزمنية عينها، والتي يحيون ذكراها في ٢٤ نيسان من كل عام".

 

جعجع: سنعطل انتخاب مرشح الممانعة وارتباط اسم فرنسا بمرشح حزب الله لا يعكس حقيقتها

وطنية/24 نيسان/2023

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "لا انفراج قريبا في ملف الاستحقاق الرئاسي والدليل على ذلك كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في هذا السياق، فمعادلة حزب الله واضحة: إما مرشحه وإما الفراغ، وهذا ما لا نقبله". وشدد عبر "الجديد" عى ان توصيف قاسم خاطئ، وسأل: "ما دام مرشح حزب الله الأقرب الى الرئاسة، لماذا لا يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد؟ عندما اتبعنا مبدأ الجلسات الدستورية لم ندرك النتيجة بل ابدينا استعدادنا للمشاركة في كل الجلسات، لكنهم أضاعوا الفرص. التداول مستمر تحت الاضواء مع أطراف المعارضة كافة، والخطة واضحة وهي القيام بكل ما هو مطلوب للخروج من قاع جهنم، وهذه مسؤوليتنا وسنتحملها". وأعلن "تعطيل النصاب اذا كان سيأتي رئيس من الطرف الآخر باعتبار ان اي مرشح ينتمي إلى محور الممانعة يصل إلى رئاسة الجمهورية، من فرنجية إلى غيره من الأسماء، يعني التمديد للأزمة 6 سنوات إضافية". وقال: "كان لدينا مهلة دستورية لكنهم تلاعبوا بالدستور والقانون لذا سنخوضها تبعا لما فعلوه بالدستور. الآدمية شيء والغشم شيء، وبين القانون والحق نحن مع الحق، ومش إذا في مقابيلنا حدا جئم ومرت منمشي متل ما بدو. في حال دعا الرئيس بري الى جلسة انتخاب رئيس سنحضر إلا إذا كان مرشح الممانعة قادرا على الفوز، ونحن قادرون على ذلك حتى من دون كتلة لبنان القوي. صحيح ان لا أكثرية لدينا لفرض رئيس ولكن هذا لا يعني أنه يجب التمديد لحكم الإعدام المفروض على البلد".

 وردا على سؤال عن عدم الذهاب الى حوار للتوافق على مرشح، اشار الى ان "حزب الله يريد الحوار لانتخاب فرنجية أو أي مرشح له، فيما القوات منذ اللحظة الأولى اعربت عن انفتاحها على أي مرشح يتمتع بصفات النائب ميشال معوض بهدف توحيد الموقف". ورأى ان "فرنسا تخوض معركة إيصال سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، على خلفية مصالح مشتركة بينها وبين حزب الله، من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس وسواها من الأمور، من هنا أكثر من يتعامل مع السفارات هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله".

واذ شدد على أن "لا صحة لتغيير موقف المملكة العربية السعودية أو لليونة أميركية تجاه انتخاب فرنجية، وفي حال انتخابه ستقفل أبواب الدول العربية أكثر في وجه لبنان"، كشف انه لم يحدد بعد موعد زيارة السفير السعودي وليد بخاري لمعراب. وذكر ان "بعضا من النواب زار المملكة لاستشارتها لكنها رفضت الدخول بالأسماء فموقف الرياض واضح لجهة انتخاب اللبنانيين رئيسهم وإذا أوحى لهم بالثقة فعندها لنا منهم كل المساعدة اما اذا أتى رئيس من محور الممانعة فلا ننتظر منهم شيئا". ونفى "أي عرض او صفقة من السفيرة الفرنسية آن غريو مقابل الموافقة على فرنجية"، وقال: "جل ما قالته غريو إنه من الضروري انتخاب رئيس وباريس ترى ان المخرج يكمن في انتخاب فرنجية، فكان جوابنا واضحا وصريحا: من الأفضل ألا ننتخب في الوقت الحالي وإلا سنمدد للأزمة. موقفنا واضح وصارحنا به أصدقاءنا، ما تقوم به فرنسا لن يسفر عن أي نتيجة، لذلك لا تدخلوا في هذه التسوية. فرنسا من الأصدقاء القلائل الذين يهتمون بالشأن اللبناني لكن هذه المرة أنا حزين عليها وليس منها، فارتباط اسمها بمرشح حزب الله لا يعكس حقيقتها بأنها أم الديمقراطية وحقوق الإنسان. فرنجيه ينتمي إلى خط سياسي معين ولم يخجل أو ينكره يوما وهو ابن محور الممانعة وبالتالي يمكنه الالتزام بما يملك وليس  بما لا يملك لأن الأمر بيد حزب الله".

وقال: "تحدث فرنجية عن ضمانات ولكننا نسأله أين طبقت الضمانات بعد اتفاق الطائف؟ بعد اتفاق الدوحة الذي منع استعمال السلاح في الداخل برعاية المجموعة الدولية ولكن حزب الله أقفل المجلس وتم اغتيال محمد شطح ووسام الحسن فعن أي ضمانات نتحدث؟. الحزب يفتش عن رئيس لجمهوريته لا لجمهورية لبنان، يريد رئيسا لا يطعنه في ظهره في الوقت الذي نريد فيه رئيسا جديا يؤمن حياة اللبنانيين ويقيم جمهورية فعلية. ولم أبالغ في كلامي حين قلت أنهم، ع بعبدا ما بيفوتوا، وأنا أتحدث كأي مواطن نزل إلى الشارع ليطالب بحقه".

وأعاد التذكير انه "في الفترة التي تم التقارب فيها بين القوات والمردة بحثنا مع فرنجية في تعديل مواقفه، إلا أنه رفض وعاد التباعد بعد أن فقدنا الأمل من ذلك". وعن امكانية الاتفاق مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، جزم جعجع أن "لا مجال لذلك إلا في حال قرر انتخاب مرشحنا، ولكن  كل ما يعول عليه باسيل في الوقت الحالي هو استسلام حزب الله لجهة طرح فرنجية، فيجبر عندها على التواصل معه (أي مع باسيل) وبالتالي التوصل إلى مرشح يرضي مصالحه. وقال: "حصل التواصل مع التيار الا انه لم يسفر عن أي نتيجة لأن رئيسه لا يزال في المكان ذاته ويسعى فقط الى تأمين مصلحته. قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف باستثناء حزب الله". وعن مدى دقة الكلام عن "فيتو" قواتي على جهاد أزعور، نفى جعجع الكلام، "باعتبار ان القوات تضع فيتو فقط على اي مرشح من حلف الممانعة". وتابع: "القضية تتعلق بمدى قدرة الشخص المطروح على المواجهة والصمود وادارة الأمور وإخراج لبنان من وضعه الحالي، فهذا المقياس الأساسي بالنسبة لنا". بالنسبة إلى طرح اسم قائد الجيش، أجاب جعجع: "العماد جوزيف عون رجل دولة ولم يسمح لأحد بالتدخل في المؤسسة وإذا كان وصوله متاحا سنصوت له، لكن المشكلة أنه المرشح الوحيد الذي يحتاج إلى 86 صوتا وأكيد باسيل لا يسير به لأنه لا يمثل مصالحه".

ولفت إلى أنه "ليس هناك أي مبادرة من قبل الموفدين العرب وكل الزيارات تقتصر على الاستماع، لذا لا نعي حتى الآن سببها ، طالما أن كل المواقف واضحة في وسائل الإعلام".

وتوقف عند الانتخابات البلدية والاختيارية ورأى أن "المعني الأول فيها هو وزير الداخلية الذي أعرب مرارا وتكرارا عن استعداده لإجراء هذا الاستحقاق في حال تأمين التمويل وقدم في شباط الماضي طلبا للأمانة العامة في هذا الاتجاه ولكنه علم أن حزب الله وحلفاءه لا يريدون إجراءها، وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي كان يريد إنجازها الا اننا انتهينا بلا انتخابات لأن الثنائي والتيار لا يريدونها". وسأل: "على من يضحك محور الممانعة الذي يزعم بان  الحكومة غير جاهزة في حين أنه ضمن هذه  الحكومة التي قررت صرف 15 مليون دولار لوزارة الصحة ولم تستطع صرف 8 مليون دولار للانتخابات البلدية؟"

وردا على سؤال عن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وعن رأيه بالوزير السابق كميل ابو سليمان لتسلم هذا المنصب، قال: "هناك ضرورة قصوى لتعيين حاكم جديد والحكومة الحالية قادرة على ذلك لأن الضرورات تبيح المحظورات، ونحن نقلنا وجهة نظرنا للرئيس ميقاتي. نريد الشخص المناسب القادر على تحمل المسؤولية وإعادة الثقة للنظام المصرفي، لذا هذا التعيين يجب ان يحصل بعيدا من المحسوبيات بغية الإتيان بحاكم قادر على تحقيق  تغيير ما واتخاذ  التدابير الملائمة، لكن مع هذه التركيبة أشك بوصول حاكم يتمتع بهذه المواصفات. وإذا أراد أبو سليمان تسلم هذا المنصب أرى انه قادر على التغيير الا انني لا أطلب منه ذلك". وتطرق الى أزمة النازحين السوريين، مشددا على "وجوب وضع خطة لحلها"، كاشفا عن "تحضير مؤتمر صحافي لطرح خطة واضحة تتضمن تجهيز البلديات لتقوم بمهامها، وخصوصا أن لا أمل من السلطة المركزية في معالجة هذه الأزمة". وقال: "الأزمة الحالية دفعتنا للبحث حقا في تركيبة النظام، لأنه مع التوقف عند كل ما حصل تتبلور حقيقة واحدة: هذه التركيبة "مش ظابطة". لماذا لا يمكننا الذهاب مثلا إلى تركيبة مشابهة لبلجيكا؟ المطلوب أبعد من اللامركزية الإدارية، وبالتالي علينا البحث جميعا بالتركيبة الجديدة".

واعتبر ان "الإجراءات والقرارات التي حصلت منذ اتفاق الإطار بين السعودية وإيران في الصين حتى الآن تصب في مصلحة المملكة وتجلى ذلك في اليمن"، ولفت الى ان "الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون حاضرا في القمة العربية في الرياض وسيمثله وزير الخارجية بصفة مراقب وكل ما يحصل تجاهه جهد ضائع". وجدد التأكيد انه "ليس مع التقرب من الأسد لأنه بنظري جثة موجودة على رأس النظام السوري ولا يمكنه القيام بأي شيء".

 

جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: العقاب هو الرادع الوحيد لعدم تكرار مثلها

وطنية/24 نيسان/2023

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في الذكرى ال 108 على الإبادة الأرمنية، على أن "سنة جديدة تحل ولا تزال فصول ذكرى المجزرة الأرمنية لم تكتمل، فلم نشهد حتى الآن إقرارا بالإبادة ولم تدفع التعويضات اللازمة، وهذان الأمران هما المدخل الوحيد والفعلي لتصحيح مفاعيل المجزرة التي ارتكبت بحق الأبرياء، من رجال ونساء وأطفال". وقال عبر "لبنان الحر": "كما أقول دائما، ما بيصح إلا الصحيح، أضيف أنه لو بعد أكثر من مئة سنة لن يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح. لن يضيع هذا الحق لأن هناك شعبا مستمرا في نضاله. لترقد أرواح جميع الذين استشهدوا بسلام فعلي في جوار الرب".

أضاف: "في هذه المناسبة الأليمة، والتي تصادف اليوم في 24 نيسان 2023، أطلب من اللبنانيين اعتبار هذا اليوم يخصنا جميعا، واعتباره نهارا وطنيا بامتياز، وليس ذكرى فقط، لأن الأخوة الأرمن كاللبنانيين تعرضوا، مع اختلاف الزمان والمكان والجلاد، لمعاناة واضطهاد ومجازر قل نظيرها في القرن الماضي، والقاسم المشترك الاستمرار بالنضال في وجه إجرام المحتل والغاصب. لولا هذا النضال لما بقيت قضية الإبادة الأرمنية على قيد الحياة، ولما بقي لبنان بفعل المقاومة الحقيقية، على خلاف الذي كان مقررا له أن يكون وطنا آخر بمعالم أخرى بفعل القتل والتهجير والاضطهاد".

وتوجه في هذه الذكرى لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، طالبا منه "تشكيل لجنة تحقيق دولية تضع يدها على ملف الإبادة الأرمنية، تمهيدا لإصدار القرار والتوصيات اللازمة للإقرار بالإبادة وتحمل المسؤولية والإلتزام بالتعويضات". وللمجتمع الدولي قال: "المفاهيم والمبادىء وكل ما يرتبط بها من حقوق إنسان يجب ألا تقتصر على شعارات رنانة فارغة من المضمون، لذلك، يجب أن تتحول الإبادة الأرمنية من ذكرى إلى عبرة لكل محتل ومجرم إذ إن العقاب هو الرادع الوحيد لعدم تكرار مثل هذه الإبادات والمجازر، والدليل أنه بالأمس ارتكب النظام السوري المجازر نفسها بحق شعبه من دون الخوف من العقاب أو الملاحقة لأن المجتمع الدولي اكتفى فقط بالإدانة اللفظية". أضاف: "للرفاق الأرمن المناضلين والمقاومين في حزب القوات اللبنانية ولروح الشهداء منهم، كل الشكر والتقدير والاحترام للتضحيات والتفاني والدفاع للمحافظة على لبنان بلد سيد حر مستقل، بلد الحضارة ومنارة الشرق على الرغم من كل ما نعيشه".

وختم: "أتذكر في هذه المناسبة ما قلته أمام قوس المحكمة سنة 1998، والتي أنشئت خصيصا لملاحقة المقاومين ومعاقبتهم على سنوات النضال من أجل لبنان: لا يعتقدن معتقد أن الله قد مات أو أنه لا يتدخل في أحداث التاريخ، فمهما يكن من أمر، فأنا كلي إيمان، لا بل أعمق وأبعد من الإيمان بعد، بأنه ومهما تكن الطريق طويلة، صعبة شاقة ومتعرجة فإنه في نهاية المطاف لن تكون إلا مشيئته وكما في السماء كذلك على الأرض. المجد والخلود لشهداء الإبادة الأرمنية".

 

"سيدة الجبل": لبناء معارضة تُعيد إنتاج توازن يمنع حزب الله من فرض إرادته

 الوكالة الوطنية للإعلام/24 نيسان/2023

عقد "لقاء سيّدة الجبل" اجتماعه الدوريّ إلكترونيّاً، ودعا في بيانٍ "جميع القوى المعارضة لحزب الله داخل البرلمان وخارجه، إلى الالتقاء والمساهمة في خلق نصابٍ سياسيّ يُطالب برفع الاحتلال الإيرانيّ عن لبنان، ويتمسّك بالدّستور ووثيقة الوفاق الوطنيّ وقرارات الشرعيّتَين العربيّة والدوليّة، ليتمّ الاتفاق على إسمٍ واحدٍ مشتركٍ ولو ظلّ الاختلاف قائماً على أخرى. فتجربةُ البريستول في مواجهة الاحتلال السوريّ، لا تزالُ في ذاكرتنا. حينها، لم يكُن الاتفاقُ بين الافرقاء على كلّ شيء. فالهدفُ، التّواصل لبناء معارضةٍ وطنيّةٍ تُعيد إنتاجَ توازنٍ سياسيّ يمنعُ حزب الله من فرض إرادته على سائر اللبنانيّين". وشارك في الاجتماع: أحمد فتفت، أحمد عياش، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسّام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جيفري سماحة، حبيب خوري، خالد نصولي، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبّارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جودية، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك.

 

النائب مارك ضو للمشاركين في اعتصام العشائر: هناك فريق واحد لا يمتهن سوى الغدر

وطنية/24 نيسان/2023

توجه النائب مارك ضو الى كل المشاركين في الاعتصام الذي نظمته العشائر العربية في منطقة خلدة، مرحبا ب "كل من يقف الى جانب الحق ومع الأهالي في خلدة" .  وقال: "انهم إخوتنا وأهلنا وكل ظلم يلحق بهم يطالنا أيضا وواجب على أي انسان لديه شرف وكرامة الوقوف الى جانبهم لانهم يستحقون". وتوجه الى "كل من يحاول السيطرة على خلدة او الشويفات او الجبل أو على لبنان"، وقال: "لا احد يستطيع ان يسيطر طالما هناك شرفاء"، وأكد ان "الأحداث في خلدة عنوانها الوحيد هو الشجاعة بوجه الغدر، الجميع يعرف ان الشهيد حسن قتل غدرا وفي المقابل الأهالي طالبوا بكل شجاعة بالتحقيق لحقن الدماء"، مشددا على انه "على كل شخص أن يختار بين تبرير الغدر أو الدفاع عن شجاعة أب امتثل للتحقيق وسلم كل أبنائه حفاظا على القانون والدولة. سجنوا سنتين مقابل تضييع وقت ومفاوضات وفي النهاية قوبلوا بالغدر قبل العيد".  وأكد وقوفه "مع الشجعان بوجه من يغدر بهم".  وشدد على ان "لا أحد يريد التحريض. هناك فريق واحد لا يمتهن سوى الغدر، يغدر بكل الشعب عندما يطلق الصواريخ ان كان من شويا أو من صور، من يريد ان يفتح معركة تحرير لا يختبئ... سلسلة الجرائم لا تتوقف من الشويفات، الى حي القبة وحي العمروسية نعلم تماما ما حدث في 7 أيار". وشرح ان "المعركة كلها شجاعة للدفاع عن الدولة والدستور والقانون مقابل ظالم وغدار يختبئ خلف السلاح ليتهجم على حقوق الناس، ومن يعطل الدولة وانتخاب الرئيس والتحقيق في ملف خلدة وانفجار 4 آب.. هو الغدار. هو الذي لا يرضى ان يسلم متهما ويعتبر نفسه فوق القانون... من هنا نقول بشجاعة اننا نريد ان تعدل بيننا الدولة". وختم ضو: "أرى أمامي بحرا من الشجعان... قوتهم الحق.. ونحن محقون ولا نتنازل عن حقنا مهما كلف الأمر، ولهذا نقول بموقف واحد: الغدار مكانه السجن والشجعان مكانهم هنا".

 

معوّض: طريق القدس لن تمر بخلدة!

وطنية/24 نيسان/2023

دعا رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض إلى تشكيل لجنة نيابية لكي تتابع قضية الموقوفين في أحداث خلدة سياسيا و قضائيًا. وشدد معوّض في خلال مشاركته في إعتصام العشائر العربية في خلدة على أنّ طريق القدس لن تمر بخلدة، مضيفًا: “أتينا لنقول أننا متمسكون بالعدالة التي لا تتجزأ”. واعتبر معوّض أنّ واجبات المحكمة العسكرية تكون فقط على العسكريين وليس المدنيين. كما توجّه للعشائر بالقول: “إنكم أهل العزة والسيادة والكرامة وقضيتكم قضيتنا”.

 

مجلس كنائس الشرق الاوسط أحيا ذكرى خطف مطراني حلب وكلمات دعت الى العمل الجاد لكشف مصيرهما بدل الاكتفاء ببيانات الإدانة

وطنية/24 نيسان/2023

أقيمت ندوة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، احياء للذكرى السنوية العاشرة لخطف مطراني حلب بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا ابراهيم. وبعد النشيد الوطني، كانت كلمة لكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، تبعه بيان مشترك عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس، ثم كلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس.

ميناسيان

وألقى البطريرك ميناسيان كلمة قال فيها: "اليوم نحن مجتمعون في هذا المكان، لكي نتذكر سوية الفاجعة التي وقعت منذ عشر سنوات على اختطاف إخوتنا المطارنة من جهة والكهنة الأجلاء من جهة أخرى، الذين منذ ذلك اليوم لم يعرف إلى ماذا آلت أحوالهم، غارقين في المجهول، تاركين ذويهم بقلب مكسور بعدم حصولهم على أي حقيقة عن غيابهم. وما يؤلم أكثر، هنالك بعض المسؤولين الذين يعرفون الحقيقة ويخفونها، يخفون الحقائق الاجرامية ويتفاخرون بالعفة والعدالة. اليوم نعود ونجتمع مرة أخرى  لنتذكر أحباءنا المفقودين بحسرة وحزن عميق، مناشدين المراجع المختصة المحلية والدولية بالبحث والبوح بمصير المطرانين المجهول حتى يومنا هذا".

أضاف:"صرختي اليوم أوجهها إلى الضمائر الدولية النائمة التي تعودت منذ زمن بعيد بأن تكتفي بالمشاهدة لهذه الجرائم الدولية وتبقى مكتوفة الأيدي، ساكتة على الإجرام. صرختي اليوم تذهب إلى أبعد من الماضي القريب. فمنذ مائة عام واكثر بثمانية أعوام، ذبح اكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن من اجل إيمانهم، ومنذ ذلك اليوم  والضمير الدولي في سكون، لم يتحرك شعرة ولم يقم بإدانة أحد ولا العمل لإحلال العدالة لهذا الشعب المظلوم. فها هو الماضي يعيد نفسه، وما جرى من قبل يتكرر مرارا حتى يومنا هذا، وموقف الدول الآمرة لم يتغير، فلا تحرك ساكنا ولا تهدد مصالحها الشخصية بل  وتتوارى وتختفي وتعمل إلى ما يخدمها". وتابع: "أستخلص من كلمتي، بأنه لا أمل لنا سوى بيسوع المسيح، كما يقول لنا القديس بولس في رسالته الثانية إلى كورنثوس: لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الارضي، فلنا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، ابدي. فمهما آلت إليه أنفسنا من ضيقات وصعاب حتى الموت فلا شيء باق،  فيسوع مخلصنا وفادينا بقيامته المجيدة أعطانا الرجاء. لذا أود أن أختم دعائي هذا بأمل ورجاء مستذكرا ما جاء في الرسالة الى العبرانيين: لنتمسك دائما بالرجاء الذي نعترف به، دون أن نشك بأنه سيتحقق، لإن الذي وعدنا بتحقيقه هو امين وصادق.

البيان المشترك

وكان بيان مشترك صادر عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وأنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس جاء فيه: "عشر سنوات على اختطاف مطراني حلب، أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، المسيح قام، حقا قام. نقولها اليوم في رهجة وحبور القيامة وعيننا على صليب الألم الذي حوله رب المجد إلى صليب مجد. نقولها ونستذكر صليب هذا الشرق الذي عاشه المسيحيون مع سواهم قتلاً وتهجيراً وإرهاباً. نقولها اليوم ونستذكر تلك الحربة التي، وكغيرها من الحراب على مدى ألفي عام، دمغت جلجلة آلامنا كمسيحيين قبل عشر سنوات من اليوم ولم يندمل جرحها حتى الساعة. نقولها اليوم ونستذكر حادثة خطف أخوينا مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في 22 نيسان 2013. عشر سنوات مرت ولسان حالنا كمسيحيين؛ نحن نعول على ربنا فقط في وجودنا ههنا على هذه الأرض المشرقية. عشر سنوات مرت لنقول إننا مغروسون ههنا رغم كل شيء، نحن ههنا في شهادة حية لذاك الناصري الذي أحببنا ونحب. عشر سنوات مرت ونحن نتعقب هذا الملف. طرقنا أبواب حكومات وسفارات ومرجعيات دينية ومدنية محلية وأجنبية على أمل أن نحظى ولو ببارقة أمل. نقول كل هذا لنشارككم أيها الإخوة كل ما عملنا ونعمل في هذا الملف وغيره. وإلى هذه اللحظة نسعى وبكل قوة أن نتبين الشيء اليقين في عتمة كل ما يثار عن هذه القضية التي تستحق أن تكون عنوانا يختصر شيئا من عذاب الخطف وامتهان الكرامة الإنسانية. تحتاج هذه القضية الى أكثر من مجرد الكلام المعسول عن حقوق الإنسان التي تسيس حسب المصالح وتستحق من المجتمع الدولي ومن سائر الحكومات العمل الجاد بدلا من التعامي والتعاجز والاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة".  أضاف البيان: "في أسبوع الفصح المجيد، نضع أمام أعيننا أولا وأخيرا أننا قياميون رغم كل شدة. ونذكر أيضا أن دموع النسوة حاملات الطيب اللواتي نحن على المسيح انقلبت بعد القيامة دموع فرح وابتهاج بسيد غلب الموت ونقض قوة المحال. كمسيحيين، يدعونا خطف المطرانين أن نتأمل ونستفحص وندرك أن الجميع مستهدف في هذا الشرق. لم يسأل خاطفو المطرانين عن طائفة ولا عن انتماء ولا عن دين. خطف المطرانان لأنهما ضوع عطر فواح من عبير شهادة كنيسة أنطاكية ابنة هذه الديار موطئ أقدام الرسل والمهد الفكري الأول للمسيحية والتي لن يقوى عليها زلزال أو شدة مهما كانت. كل هذا يدعونا دوما إلى نظرة وجودية عميقة إلى تاريخ وجودنا ههنا وإلى ضرورة تلاحمنا في هذا الشرق الجريح ككنيسة تشهد لربها لا بالإشراف على الهياكل الحجرية وحسب لا بل بأصالة إيمان أبنائها وبأصالة وجودهم في أرض أجدادهم وبابتعادهم عن كل تشدد إثني أو فئوي يضعف من شهادتهم الواحدة للمسيح يسوع الذي أرادنا واحدا.  في غمرة القيامة البهية، نتطلع دوما إلى وجه يسوع ونستمد منه قوة ورحمة وسط كل ما يحيط بنا. ونصرخ إليه من عمق القلب حانين ركبة النفس ونناجيه قائلين: أردتنا وجبلتنا من أديم هذه الأرض وشئتنا فيها شهودا لاسمك القدوس. قونا يا رب لنكون على قدر الشهادة المناطة بنا وامسح أتعابنا بنور قيامتك. أسكت جماح الحروب واغرس فينا روح سلامك. كن يا الله مع المخطوفين ومع كل من هم في شدة وضيق. إن العالم يتوق إلى حلاوة سلامك يا مخلص. نسألك هذا في موسم القيامة المجيد ونحني أمامك ركبة قلبنا ساجدين ومرنمين من عمق النفس: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

عبس

وكانت كلمة لعبس قال فيها: "خلف ستار الحقد وجوه احبة اختفت، توارت في الزمان والمكان، في ظروف نجهلها، ولأسباب، في أكثر الأحيان، نجهلها.الاختفاء، الاختطاف، التغييب، سمِّ الظاهرة ما شئت، انما الفعل واحد، والفاعل واحد، والنتائج متقاربة، او واحدة. هكذا، وبكل بساطة، يكون الانسان بين اهله واحبائه، وفجأة لا يعود.يصبح ذكرى، ولوعة، وشوقا، وترقبا، وحتى انتظارا، يعرفهم من يكابدهم دون جدوى.عندما يكون الانسان مغموسا في نشاطات ذات طابع نزاعي، لا بد له ان لا يستبعد مصيرا من هذا النوع، الاختطاف او التغييب القسري. ولكن لماذا على من لم ينغمس في هذه المعمعة ان يصل الى هذا المصير؟ هل هي الاضرار الجانبية لنزاعات الجماعات المتناحرة، المتناقضة، المتنابذة؟ اضرار جانبية، كم هو سهل وموجع هذا التعبير في آن، معنى هذا الكلام ان الضحايا البريئة هي اضرار رخيصة، حين لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. هي نتائج لا يحسب لها حساب حين يشتد صليل السيوف او ازيز الرصاص او دوي المدافع. الأسير خلال المعركة يستفيد من القوانين المتفق عليها عالميا، والتي تحمي أسرى الحروب، اما المفقود، خطفا اوتغييبا فما يستفيد؟ أي حماية له، والذي اختطفه او غيبه لا يعترف بذلك، ويحل نفسه تاليا من اي مساءلة قانونية؟ خلال المعارك، لا يستطيع من اتخذ أسرى، نكران وجودهم لديه، على ضوء المعاهدات الدولية، اما الذي اخذ "أسرى" خارج المعركة، عن طريق الخطف او الاستدراج او نصب المكائد، فما السبيل الى محاسبته؟ مساكين هم المفقودون، خطفا وتغييبا قسريا وغير ذلك من الأساليب. كل مرجعية سياسية او اجتماعية ترمي وزرهم على الأخرين، وتغسل يديها بطريقة بيلاطسية، فلا يصل أهلهم واحباؤهم الى نتيجة".

أضاف: "انها درب جلجلة لا يعرف أحدا نهايتها، لا بل يعرف الجميع نهاية من سلكها بحثا عن عزيز اختفى في ظروف غامضة، موجعة ومهينة في آن، مشاهد الاهل يحملون صور من فقدوا، يواجهون بها من اولوه امر البحث عنهم دون نتيجة. كيف يمضي هؤلاء الناس ايامهم ولياليهم؟ كيف يعيشون، كيف تمر الساعات والأيام والاشهر والسنوات عليهم؟ كيف يتحملون السكين يتحرك في الجرح كلما ذكروا عزيزا مغيبا او كلما تحركت الذكريات؟ هذا إذا نعموا بلحظات من نسيان، انه الوجع الذي ما بعده وجع، في الفترات الأولى من التغييب، ينعم المحبين ببعض الامل، امل عودة المحبوب ولو كان يحمل آثارا نفسية وجسدية للاحتجاز. انهم يقبلونه مهما كان وضعه الصحي، انهم مستعدون للعلاج. المهم انهم ينتظرون بشكل او بأخر اخبارا قد تكون مفرحة او قد تهدئ من روعهم. اما عندما يطول الزمان، فتختلط التوقعات بين الاخبار المفرحة وتلك الموجعة واللا اخبار. وتلك الأخيرة تضيف الى الوجع عبء الضياع، عبء السير في صحراء من التيه، عبء الانتظار الى ما لا نهاية. هنا تطرح مجموعة مختلفة من الأسئلة نفسها، ليس من جهة الضحية، بل من جهة الجلاد. كيف يستمر بحياته من مارس الخطف على مخلوق آخر مثله، خصوصا إذا نكل به قبل القتل او مثل به بعد القتل؟ الا تسكن مخيلته صور الاحداث التي كان هو "بطلها"؟ الا تسكن ذاكرته أصوات الصراخ والانين وحشرجة الاحتضار؟ هل يتذكر آخر نظرات ضحيته قبل الاجهاز عليها؟ قد تكون هذه الأسئلة ساذجة إذا تذكرنا ان من قام بهذا العمل هو مخلوق قد امتهن اذلال النفس الانسانية وازهاق الروح البشرية. ولكن لا بد من طرحها، لكي نسأل أي نوع من المخلوقات هو من يرتكب هكذا أفعال. نعم، يبدو ان الكائن البشري لا زال قادرا على ان يتحول الى مخلوق مستعد للتجرد من كل إنسانية، وممارسة أفعال لا تليق بمن هو من المفترض انه خلق على صورة الله ومثاله. هل ننسى الاستهزاء والجلد الذين تعرض لهم سيد طريق الجلجلة؟ هل ننسى المسامير تنهش جسد السيد المتجسد والحربة تنحره؟ المشهد ما زال يتكرر منذ آلاف السنين، ولا يبدو انه سوف يتوقف، اذ يتحفنا الاعلام يوميا بمشاهد من كافة انحاء العالم تعود الى قرون خلت".  وتابع: "ويلك أيها الانسان من "اخيك" الانسان، انه يتحول، بجزء من الثانية، الى وحش خرج لتوه من عصور بدايات البشرية. الخطف او الاحتجاز او التغييب، هذا القتل البطيء، لا بد ان يكون فاعله حاملا امراضا نفسية يصعب علاجها، خصوصا بعد تمادي هذا المخلوق بأفعاله الشنيعة، اذ كلما تمادى بهذا العمل كلما أصبحت هذه الممارسات جزءا من كيانه المرضي. قل لي أيها المخلوق الصغير، ما هو نوع الارتياح الذي شعرت به عندما احتجزت كائنا بشريا، ونكلت به وقضيت عليه؟ نحن، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وانطلاقا من ايماننا المسيحي، نرفض أي ممارسة من هذا النوع ومهما كانت دوافعها او أسبابها. انها أولا، تجريد لانسان من انسانيته، وثانيا، امتهان لكرامته الانسانية، وثالثا، إهانة للجنس البشري برمته. ابعد من القوانين والمواثيق الدولية، مرجعنا هو الانسان بقيمه وقيمته الاجتماعية التي لا تعبر عنها كلمات، ولا تحدها نصوص، لا قانونية ولا علمية، بل ممارسات المحبة التي عليها بني ايماننا المسيحي، والإنساني طبعا". وقال عبس: "هذه الندوة التاسعة من ندوات الكرامة الإنسانية، حولنا فيها، ببركة وتوجيه قيادات المجلس، ذكرى خطف مطراني حلب الى ذكرى نشمل فيها كل من خطف او غيب قسرا، وعقدناها يوم الرابع والعشرين من نيسان، يوم ذكرى الإبادة الأرمنية، التي ترافقت أيضا مع إبادة مجموعات بشرية كبرى من السريان والروم والاكراد والعلويين واليزيديين، في الاناضول وشمال المشرق الانطاكي.كم مليون انسان خطف وغيب قسرا قبل ان يقضي نحبه تحت اسنة القتلة هناك؟ لا أحد يجرؤ ان يعترف، بين تغييب الامام المحبب الى قلوب اللبنانيين والمشرقيين، وخطف حبري حلب المحبوبين من أهلهم في سائر المشرق الانطاكي، خراب امة وتمزقها وضياعها، وتشرد شعبها في كل اصقاع المعمورة. من لبنان الى الشام الى العراق، وقبلهم فلسطين، مسار الدمار واحد لأن منبع التآمر واحد والهدف لا لبس فيه. بين الناس الموجوعة التي تعاني الامرين من غياب من فقدت، وقد ترحل من هذه الفانية حاملة حرقة الفقدان، والأحبة المفقودين المجهولين المصير، ستار من حقد، لا يمكن ان ترفعه الا المحبة، هذه القيمة العليا التي لم يتعلمها الجلادون من السيد الذي غفر لجلاديه على الصليب.نخشى ما نخشاه ان يكون امام البشرية طريق طويل قبل ان تستحق رضى الرحمن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117625/117625/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 24/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117629/117629/