المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور المسيح لإثنين من التلاميذ كانا ذاهبين إلى قرية عِمَّاوُس وشرحه لهما الكتاب المقدس

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/كلن يعني كلن. يعني كل الطاقم السياسي والحزبي

الياس بجاني/بعتم 14 آذار وخنتم ثورة الأرز وقفزتم فوق دماء الشهداء وداكشتوا السيادة بالكراسي فاصبحتم مجرد دمى بيد حزب الله. لتحل عليكم لعنة الأرض والسماء

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 23 نيسان 2023

إسرائيل تتأهب لمواجهة قدرات حزب الله البحرية المتزايدة

اتصال من الإيليزيه لجعجع... و“القوات” على موقفها!

في عكار.. جنسيات لبنانية لسوريين بإخراجات قيد مزوّرة!

حجار يوضّح.. ما صحة خبر ترحيل النازحين السوريين قسرًا؟!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

غضب باريس تحت صلابة اللبنانيين/الياس الزغبي/فايسبوك

باريس ماضية في دعم فرنجية بسبب مخاوفها من استمرار الفراغ اللبناني

المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

جولة للبخاري… هل تغيّر الموقف السعودي؟

ابو ناضر: إشكالا بيت شباب وخلدة يستدعيان جمع السلاح غير الشرعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار في السودان

الجيش السوداني: قوات الدعم السريع اعتدت على موكب السفارة الفرنسية ما أدى لتعطيل عملية الإخلاء

الخارجية المصرية: إصابة أحد موظفي سفارتنا في الخرطوم ودبلوماسيونا يعدون لعملية إجلاء جاليتنا

بايدن: الجيش الأمريكي أجلى موظفين من السفارة في الخرطوم

واشنطن تجدد مطالبها بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين في طهران

ابنة أميركي تحتجزه إيران قالت إنها فقدت الثقة بجهود بايدن

خامنئي يحض كبار المسؤولين على «الوحدة والتعاضد»/حذرهم من المواجهة مع الرأي العام حول «القضايا الهامشية»

خامنئي يُحذر من مواجهة الشارع حول «قضايا هامشية»

قوات الأمن الإيرانية استخدمت جنازات قتلى الاحتجاجات لتوسيع نطاق القمع

وزير الطرق الإيراني: تلقينا طلبا رسميا من السعودية لتنظيم 3 رحلات جوية أسبوعيا بين البلدين

موسكو وبرلين تتبادلان طرد الدبلوماسيين

تركيا تتهم أميركا بإنشاء «دولة إرهابية» على حدودها

موسكو: لن نغفر للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقون لافروف في الامم المتحدة

عبد اللهيان: لا قيود على تطوير العلاقات بين إيران والإمارات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يصبّ الانفتاح السعوديّ على سوريا في صالح فرنجيّة؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

لماذا يتحفّظ بعضُ العرب على فرنجيّة؟/سامي كليب /أساس ميديا

اندفاعة اميركية جديدة باتجاه التطبيع السعودي الاسرائيلي/جورج ابو صعب/الكلمة اونلاين

غضب باريس تحت صلابة اللبنانيين/الياس الزغبي/فايسبوك

لا بد من مواجهة إملاءات "الثنائي" وباريس/علي حمادة

المعارضات " تبادر ...لائحة اسماء للموفد القطري ..لإسقاط ترشيح فرنجية./سيمون أبو فاضل/الكلمة اولاين

إنهم يرممون «نظام المحاصصة الطائفي»!/حنا صالح/الشّرق الأوسط

التجربة الشهابية في لبنان: السياسة و«العسكر» و«الإنقاذ»/إياد أبو شقرا/ الشّرق الأوسط

«محور الممانعة» يُراقب قدرة واشنطن على «خربطة» الانفتاح السعودي على طهران ودمشق/رلى موفّق/القدس العربي

الاتّفاق السعوديّ الإيرانيّ: فصل المسارَيْن اللبنانيّ والسوريّ/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطران عودة: المؤسسات التابعة للكنيسة قادرة على بلسمة الجراح بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين لإنهاض لبنان وشعبه

قاسم: البلد أمام مرشحين أحدهما جدي والآخر هو الفراغ

سكاف: فلنذهب الى انتخابات وليربح من ينتقيه ممثلو الشعب ونقف معه لخلاص البلد

الاحدب: نرفض انحياز المؤسسات العسكرية لصالح الميليشيات على حساب المواطن

خريس: مستمرون بدعم فرنجية وعلينا كلبنانيين ان لا ننتظر الحلول من الخارج

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث

إنجيل القدّيس لوقا24/من44حتى49/:”قَالَ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ. وهَاءَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُم مَا وَعَدَ بِهِ أَبِي. فٱمْكُثُوا أَنْتُم في المَدِينَةِ إِلى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العُلَى».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كلن يعني كلن. يعني كل الطاقم السياسي والحزبي

 الياس بجاني/23 نيسان/2023

لا فرق بين حزب الله الذي يحتل لبنان وبين من داكشوا ثورة الأرز و 14 آذار بالكراسي وباعوا السيادة وقبلوا بدور العبيد عند الحزب

 

لعنة الأرض والسماء تحل عليكم

الياس بجاني/22 نيسان/2023

بعتم 14 آذار وخنتم ثورة الأرز وقفزتم فوق دماء الشهداء وداكشتوا السيادة بالكراسي فاصبحتم مجرد دمى بيد حزب الله. لتحل عليكم لعنة الأرض والسماء

 

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

سرطان حزب الله الإرهابي يتفشى في جسم نقابة المحاميين ويبعدها عن واجبها المقدس الذي هو الدفاع عن الحريات وليس قمعها.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 23 نيسان 2023

وطنية/23 نيسان/2023

 مقدمة "تلفزيون لبنان"

بين الترف السياسي الداخلي على مسار استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، والقرف المعيشي والمعاناة على مسار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. يبدو، حتى الآن، أن عنق الزجاجة طويل، قبل أن يخرج منه انتخاب الرئيس، والنفق الاقتصادي القاتم، أطول قبل عودة النهوض من دون تأمين المفتاح لدخول مسارات الحلول، وهو وجود رئيس تفتقده كرسي قصر بعبدا منذ ستة أشهر.

المعلومات بحسب اوساط سياسية واسعة الاطلاع، تفيد بأن الاتصالات السياسية الاقليمية ذات الصلة، ستتكثف ما بعد عطلة الأعياد المباركة، بهدف كسر ما يمكن تسميته "بالتعادل السلبي القائم" بين السعي الفرنسي لانجاز الاستحقاق الرئاسي بأقرب ما يمكن،منعا" لتمديد الفراغ مثلما حصل قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبين مواقف مقابلة رافضة ما يسمى الحراك الفرنسي الذي لم يشهد تغييرا يذكر في الموقف المتعلق بالموضوع الرئاسي اللبناني، على رغم ان باريس حرصت على القول ان ليس لديها مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وأن موقفها هو التأكيد والتشديد على تأمين الاستقرار والازدهار للبنان وشعبه.

في أي حال، إذا كانت خطب الفطر السعيد، وعظات الفصح المجيد، شددت، على الفرقاء اللبنانيين الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة انقاذية، فإن مرحلة ما بعد عطلة العيد، ستشهد محليا"، اتجاها متجددا  لدى رئيس البرلمان نبيه بري لتوجيه دعوة ثالثة الى الحوار الداخلي. وستشهد إقليميا، تزخيم الاتصالات عبر فرنسا من جهة، وعبر قطر من جهة ثانية، وعلى خط السعودية، وهم  من دول اللقاء الخماسي في شأن لبنان الى جانب الولايات المتحدة ومصر، مع الاشارة أيضا، الى ان كل هذه الاتصالات ستتقاطع عبر الرياض كمحور أساسي ومؤثر وحتى مقرر في الاتجاه الذي سيسلكه استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ، بغض النظر عن طبيعة الاتجاه والاسم.

وقد ذكرت معلومات ان حراكا دبلوماسيا سينشط في بيروت، وان السفير السعودي وليد البخاري سيعود قريبا الى لبنان وسيلتقي قادة من الفريق السياسي المعارض. وانطلاقا من المجريات المرتقبة، لا بد من الاشارة، الى ان لبنان سيكون حاضرا في جانب من مفاعيل لقاء القمة المرتقب في السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي، وكذلك في القمة العربية التي ستستضيفها المملكة في 19 أيار. وبالتالي، فإن الاسابيع المقبلة، ستشهد تركيزا كبيرا، في الموضوع الرئاسي اللبناني: فإما أن تؤدي الحراكات، وضمن الاجواء الايجابية في المنطقة بعد اتفاق بكين، الى انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بين أيار وحزيران، وإما أن المجهول هو الصفة شبه الواقعية او شبه الحتمية ، لموعد انتخاب الرئيس ولدخول الحلول.

المطران عودة رأى ان المؤسسات التابعة للكنيسة قادرة على بلسمة الجراح بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين لإنهاض لبنان والشعب.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

"البلد أمام مرشحين اثنين: احدهما جدي هو سليمان فرنجية، والاخر هو الفراغ. لنحسم  خيارنا اليوم باختيار الاقرب الى الفوز بالرئاسة، وعدم اضاعة الوقت بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار". هذا ما كتبه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تغريدة نشرها اليوم. اهمية التغريدة في امرين: الاول انها صادرة عن قاسم، الذي يعبر عن رأي الحزب عادة  بلا مواربة. انه، وبعكس قياديين آخرين في الحزب، لا يخفف من وقع الموقف الحقيقي، بل يظهره كما هو. الاهمية الثانية لتغريدة قاسم، انها تكشف بوضوح استراتيجية حزب الله في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي. فالحزب، الذي يدعي علنا انه مع الحوار ومع رئيس يمثل تطلعات جميع اللبنانيين، اتخذ خياره، وهو كحليفه نبيه بري لا يريد الحوار الا لتأمين الغطاء السياسي المناسب لسليمان فرنجية. والبديل عنده لعدم القدرة على ايصال فرنجية واضح: الفراغ. وهذا ما يذكر بالتجربة القاسية والمدمرة التي خاضها الحزب لايصال ميشال عون الى قصر بعبدا. فهو عطل البلد وشل المؤسسات حوالى سنتين ونصف السنة، نجح في النتيجة في ايصال عون الى الرئاسة الاولى، بعدما خضعت القوى السياسية المختلفة للابتزاز. فهل يريد ان يكرر التجربة اليوم عبر رفعه شعار: اما سليمان فرنجية او الفراغ؟

لكن الاشكالية ليست في حزب الله فقط، بل في المعارضة ايضا. فالمعارضة لم تثبت، حتى الان على الاقل، انها معارضة بل معارضات. وبالتالي فانها لم تستطع ان تجتمع حول اسم واحد، يمكن ان يشكل رافعة حقيقة لها ولطروحاتها. فميشال معوض مثلا حورب من بعض اطراف المعارضة، وهوجم كأنه خصم او عدو، لا على اساس انه حليف. ثم ان المعارضة لا تجتمع، واذا اجتمعت لا تتفق، ما يعني انها لا تريد مقاربة الاستحقاق الرئاسي مقاربة واحدة او موحدة. وهل من يستغرب والحال هذه، اصرار حزب الله على مرشحه؟ وهل من يستغرب كذلك تأييد فرنسا لمرشح حزب الله؟

توازيا، فان الاتصالات بين القوى السياسية المختلفة والادارة الفرنسية مستمرة. وقد علمت ال "أم تي في" ان اتصالا حصل بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقصر الاليزيه. علما بان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل التقى في باريس باتريك دوريل، كما ان الاخير اجتمع مع النائب سيمون ابي رميا. فهل ينجح التواصل بين بعض القوى اللبنانية وباريس في تغيير موقفها وفي اسقاط معادلة اما فرنجية او الفراغ؟ والاهم: هل تجتمع المعارضة على خيار لمواجهة خيار حزب الله بطرح ايجابي، ام ان حزب الله سينجح، وللمرة الثانية على التوالي، في فرض خياره الرئاسي على اللبنانيين؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مع خروج لبنان من اجازات الأعياد تستعيد حركة الاتصالات السياسية بعض وهجها وخصوصا على جبهة الاستحقاق الرئاسي المترنح. وإذا كانت هذه الجبهة تبدو راكدة في ظل الأعياد إلا أن ثمة اتصالات خلف الكواليس رصد بعضها في باريس التي استقبلت في الأيام الأخيرة عددا من الوجوه السياسية اللبنانية.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية فإن الحراك الباريسي بالنسبة لكيفية ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ثابت ولم يتغير. وتنقل الصحيفة عن مصادر متعددة ان فرنسا ماضية في تزكية سليمان فرنجية وتعبر عن دهشتها إزاء التفسيرات التي أعطيت لما صدر عن الناطقة باسم الخارجية الفرنسية الخميس الماضي في تأكيدها أن ليس لباريس مرشح لرئاسة الجمهورية.

واليوم أكد حزب الله المؤكد. هناك مرشحان لا ثالث لهما: أحدهما جدي هو فرنجية والآخر هو الفراغ داعيا إلى اختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة ومشددا على الحوار لإنقاذ البلد.

إلى الشأن الرئاسي قفزت إلى واجهة المشهد اللبناني مجددا مسألة النزوح السوري من باب ترحيل السلطات اللبنانية عشرات النازحين خلال الاسبوعين الأخيرين وإعادتهم إلى بلادهم بعد دخولهم إلى لبنان بطرق غير شرعية أو ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون. وكما هو الحال مع كل حدث تباينت ردود الفعل اللبنانية على عملية الترحيل ففيما انتقدها البعض متسلحا بعناوين التصدي للعنصرية وللمس بحقوق الإنسان اعتبرها البعض الآخر أمرا طبيعيا قام به الجيش اللبناني إنفاذا لقرار سابق للمجلس الأعلى للدفاع مشيرا إلى سعي الدول المؤثرة لإبقاء النازحين في لبنان ودمجهم في المجتمع المحلي تحت شعارات إنسانية.

نزوح من نوع آخر انطلق قطاره من السودان حيث تعمل دول عربية وغربية على إجلاء رعاياها من هذا البلد الذي دخلت فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع اسبوعها الثاني. وبالنسبة للبنان فإنه من بين هذه الدول إذ أنجز إجلاء أعداد من أبنائه في قافلة باتت بأمان خارج العاصمة السودانية بحسب ما أفادت رئاسة الحكومة.

وتبلغ وزير الخارجية والمغتربين من سفيرة لبنان في السودان ان المرحلة الأولى من عملية اجلاء المواطنين قد تمت بنجاح ووصلت القافلة بسلام الى فندق كورال في مدينة بورسودان وعلى متنها 51 شخصا.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لبنان لا يحكم بالفرض. وفرض مرشح لرئاسة الجمهورية سيبقى مرفوضا من الشعب اللبناني، من حيث المبدأ، حتى ولو عاد بعض السياسيين الى نهج التنازل بعد رفع السقوف، على جري العادة، فكيف اذا كان المرشح الذي يسعى البعض الى فرضه لا يستوفي الحد الادنى من المعايير، وابرزها على الاطلاق التمثيل الشعبي والتوجه الاصلاحي.

وبنفس المنطق ايضا، لبنان لا يحكم بالتحدي. واختيار مرشح يتحدى مكونا بكامله لا يقبله اللبنانيون، الذين يأملون في ان يشكل الاستحقاق الرئاسي فرصة للخروج من الازمة، لا مناسبة لتعميقها اكثر. اما البقاء على التشتت بين معارضين وتغييريين، والاستمرار في سياسة التخوين في حق اطراف لها تمثيلها الوازن وتاريخها النضالي المعروف، فلن يؤدي عمليا الا الى مزيد من المراوحة، فيما المطلوب مبادرة شجاعة تطرح خطة ورئيسا يحظيان بتوافق وطني عام ورعاية خارجية بلا وصاية. فهل تحدث المفاجأة في الاسابيع المقبلة؟ لا احد يعرف الجواب، ولو ان المؤشرات الراهنة لا تفيد الا بالتمديد لفخامة الفراغ.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا والسعودية، والكويت ومصر وقطر  وغيرها من البلدان أجلت رعاياها من السودان. إنها الحرب في أكبر دول أفريقيا مساحة، وفي بلد الحدود السبعة مع دول أخرى،  وفي بلد الخمسين مليون نسمة ، في بلد الذهب والالماس ،  لكن في بلد نسبةٌ كبيرة من أبنائه تحت خط الفقر. النزاع بين الجنرالين ليس جديدا ، لكن لماذا أصبح مستجدا ؟ هل من علاقة بين انتهاء حرب اليمن وفتح حرب السودان؟

في لعبة الأمم لا يُعرف كيف تبدأ الحروب وكيف تنتهي، وحرب السودان واحدة من هذه الحروب حيث الحسم فيها بعيد المنال ، وحرب الاستنزاف هي الأقرب. الخروج الديبلوماسي من السودان ، ليس الوحيد الذي يعزلها عن العالم ، فهناك الأنقطاع شبه الكامل لخدمة الانترنت. لا وساطات بل دعوات، وأبرزها للبابا فرنسيس الذي دعا إلى "الحوار" في مواجهة الوضع "الخطير" في السودان.

في ملف اللبنانيين في السودان، معلومات للLBCI تحدثت عن  وصول الحافلة التي تقل اللبنانيين إلى بور سودان أي النقطة التي سينتقلون عبرها إلى خارج السودان. والعمل جار على تأمين إجلائهم باتجاه مدينة جدة السعودية. قد يستغرق الإجلاء بعضا من الوقت، لذلك تم تأمين السكن للبنانيين بانتظار جهوز كل إجراءات الإجلاء.

لبنانيا، مازالت السياسة في مدار عطلة الأعياد ، ولكن ماذا بعد العطلة؟ معلومات LBCI كشفت أن السفير السعودي وليد البخاري سيلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لعرض التطورات منذ اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط تأكيدات أن الموقف السعودي لا يزال على حاله من المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل، وأن يكون من خارج الإصطفافات.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم يمر العيد سعيدا على السودان، ومن الصعب الاستهلال في أفق المعارك الدموية بين حلفاء الامس. فالدخار والنار يحجبان رؤية حلول وشيكة تضع حدا لهذه المأساة الانسانية. فكلما رتقطت بهدنة، فتقت بأصوات مختلف الاسلحة التي تنذر بما هو أسوأ. الازمات بدأت بالتراكم من معيشية وصحية، انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، وخروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، في وقت تشهد معظم مناطق العاصمة انقطاعا كاملا في الكهرباء وشحا كبيرا في السلع الأساسية.

وكما تجار الازمات الكبار الذي يصبون الزيت والنفط على النار المشتعلة، فان الصغار، ضعفاء النفوس يعيثون في بعض احياء الخرطوم سلبا ونهبا. والحال هذه هجرة جماعية الزامية للبعثات الدبلومساية في رحلات مضنية مليئة بالمخاطر. فقد تم اجلاء قافلة من اللبنانيين الى خارج الخرطوم مع تكتم من قبل الخارجية على المسار قبل وصولها الى أحد الموانئ السودانية لتبدأ المرحلة الثانية بنقلهم الى لبنان حيث الصورة على حالها منذ ستة أشهر بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعا في تغريدة على تويتر لحسم الخيارات باختيار الاقرب الى الفوز بالرئاسة مع وجود مرشحين أحدهما جدي والآخر هو الفراغ.

ولابعاد شبح الفراغ، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين دعا اللبنانيين للاستفادة من المناخات الايجابية في الاقليم، وأن يحسنوا استثمارها لمصلحة بلدهم . فحينما يقرروا الالقتاء لايجاد حل سيكون الحل ، اما أن ينتظر البعض معالجة الامر من الخارج، فلن يكون هناك حل.

الى حل جذري لازمة خزينة الدولة ومواردها المسلوبة، دعا وزير الاشغال العامة والنقل على حمية، سائلا هل يجوز أن تبقى مداخيل اشغال الاملاك العمومية البحرية فقط خمسمئة ألف دولار سنويا، فيما الاموال المستحقة للدولة هي أضعاف مضاعفة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ما خلا صلوات البابا فرنسيس ودعواته لوقف العنف واستئناف الحوار في السودان لا صوت يعلو فوق أصوات المعارك. وحرب الجنرالين التي دخلت أسبوعها الثاني أسفرت عن أوسع حملة إجلاء للرعايا متعددة الجنسية ومن بينهم لبنانيون  وموسم الهجرة من السودان لم يكن بالنسبة إليهم نزهة ريفية بل كانت رحلة هروب شاقة من "جهنم الحمرا" وصولا إلى بر الأمان عند ضفاف البحر الأحمر بانتظار إذن العبور بقوارب النجاة إلى الأراضي السعودية ومنها إلى لبنانوالممر الإنساني الآمن إذا ما فتحته المملكة فسيكون ONE WAY ولمرة واحدة  ولا يصلح للعبور السياسي أقله في المدى المنظور لحين الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي الإيراني السعودي الذي دخل في سباق مع الوقت قبيل انتهاء مدة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق بكين.

وعند خط النهاية ستقفل ملفات وتفتح ملفات من باب المندب إلى رأس الناقورة وحتى تاريخه فإن لبنان رفع الراية البيضاء وقادة تعطيل الحلول استطيبوا البقاء في المنطقة الرمادية بانتظار صدور أمر تلزيم البلد إلى مقاول خارجي يحدد مواصفات المناقصة وشروط التسوية ووضع عجلة الحل على السكة  وما خلا ذلك  لا يصرف سوى في بازار المواقف ورشق كل طرف الطرف الآخر بالتعطيل وبإطالة أمد الشغور ومع عطلتي عيد الفطر ونهاية الأسبوع  ملأ حزب الله الفراغ السياسي بكلام لا يملأ الفراغ الرئاسي إذ جدد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم القول وعلى مواقع التواصل إن البلد أمام مرشحين: أحدهما جدي  والمعني هنا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والآخر هو الفراغ وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغير المشهد فلنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد وعدم إضاعة الوقت سدى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار.

الرد على كلام نعيم قاسم تولاه نائب القوات فادي كرم بقوله: له بلده وقناعاته ولنا بلدنا وقناعاتنا وأمام هذا الانقسام العامودي فإن انسداد الأفق يتخطى لبنان إلى عواصم القرار حيث الفرنسي وإن كان لا يزال يمسك بالملف اللبناني إلا أنه لم يستطع إحداث خرق في الموقف السعودي.

أما الرهان على زيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرياض فلا تندرج ضمن قائمة المواعيد الرسمية وأمر حصولها متروك للمقبل من الأيام. وإذا ما تم تلزيم لبنان على صورة مستنسخة عن اتفاق السين السين فإن قائمة الحلول التي تبدأ بملأ شغور رأس الدولة لا بد أن تشمل الأرض وما عليها بعد أن فاضت البلاد بأزمة النازحين السوريين وأثقلت كاهل الدولة المثقلة أصلا بأزمات بدأت بانهيار العملة وتدحرجت كأحجار الدومينو نحو الدستور والقضاء والمؤسسات. أما سلوك طريق الطريق نحو حل أزمة النزوح فيكون بالتعامل بالمثل أسوة بتركيا والأردن حيث نظمت الدولتان وجود النازحين على أراضيهما بالتعامل المباشر وعلى بياض بين الدولة والمفوضية العامة لشؤون اللاجئين أما في لبنان فالكل دفن رأسه في الرمال خوفا من سيف العقوبات وأصبح للنازحين أولياء أمور سياسيين وما هب ودب من جمعيات ومنظمات تدافع عنهم لا لحمايتهم إنما لعدم قطع الأرزاق في السوق السوداء للعملة الخضراء. وأصبح التذرع بالخوف على أمن النازحين إذا ما عادوا إلى ديارهم شماعة لبقائهم فالأمن في سوريا مستتب والدليل الانفتاح العربي والخليجي على دمشق التي ما إن تودع "العاشق" حتى تستقبل المشتاق". أما بعد فإن الليلة سيفتتح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الكلام السياسي بإفطار رئاسي حواري على طاولة برنامج وهلأ شو مع الزميل جورج صليبي.

 

إسرائيل تتأهب لمواجهة قدرات حزب الله البحرية المتزايدة

المدن/23 نيسان/2023

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن حزب الله حصل في السنوات الأخيرة على وسائل قتال بحرية قد توسع من حيّز المواجهة المقبلة مع إسرائيل، وتهدد السفن الحربية الإسرائيلية ومنصات الغاز والحفارات والمرافق الحساسة والإستراتيجية على طول ساحل البلاد.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله يملك سفن تحت الماء يستطيع أن يتحكم بها عن بعد، وطائرات مُسيّرة، وصواريخ دقيقة وعشرات الصواريخ المضادة للسفن. وهناك تقديرات إسرائيلية تشير كذلك إلى أن إيران أمدّت حزب الله بصاروخ "خليج فارس"، وهو صاروخ باليستي أرض-بحر، مضاد للسفن الحربية، وقصير المدى قادر على تدمير الأهداف الثابتة والمتحركة في عرض البحر. ويبلغ مدى الصاروخ نحو 400 كيلومتر وقد يصل قريباً إلى 700 كيلومتر، وله رأس حربي قتالي يبلغ وزنه 650 كيلوغراماً، وهو مدمج مع نظام صاروخي موجه، يسمح له بالوصول إلى دقة تبلغ ثمانية أمتار ونصف المتر من الهدف.

ويحذر الجيش الإسرائيلي من أن مدى التهديدات البحرية لدولة إسرائيل، المباشرة وغير المباشرة، قد اتسع، وباتت تشمل التهديدات كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة، كما أن التهديد البحري الرئيسي من الجانب الإيراني تصاعد خلال الفترة الأخيرة. وبناء على هذه التقديرات، يعتزم الجيش الإسرائيلي زيادة انخراطه وتركيزه على ساحة المواجهة البحرية مع إيران، لتشمل ما تقول إسرائيل إنها "سفن مدنية إيرانية تم تحويلها لتكون قادرة على تنفيذ أنشطة عسكرية في البحر الأحمر، وتم تزويدها بصواريخ أرض-بحر، وصواريخ أرض-جو، وطائرات بدون طيار". وتقول تقديرات الجيش الإسرائيلي إن "المسؤولين في إيران اتخذوا قراراً بالتأثير خارج نطاق الخليج وبحر العرب، وبالتالي دفعوا السفن إلى البحر الأحمر بطريقة لا تهدد مصالح إسرائيل فحسب، بل تهدد طرق التجارة البحرية التي تؤثر على العالم بأسره". وتسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة المواجهة البحرية ونقل العديد من القطع الحربية إلى منطقة البحر الأحمر. ويسعى الجيش الإسرائيلي لتعزيز تمثيله في صفوف قوات حلف شمالي الأطلسي (ناتو) والأسطول الخامس الأميركي في البحرين. وخلقت اتفاقات التطبيع الخليجية مع إسرائيل، بما في ذلك "اتفاقيات أبراهام" مع الإمارات والبحرين، ما يعتبره الجانب الإسرائيلي "فرصاً عديدة" تشمل تعاوناً عسكرياً مع دول في الخليج ومصر والدول الأوروبية والولايات المتحدة. وأشارت التقارير إلى أن الخطة متعددة السنوات للجيش الإسرائيلي التي سيضعها رئيس الأركان هرتسي هليفي بحلول أيلول/سبتمبر، ستأخذ بعين الاعتبار توصية قائد سلاح البحرية دافيد سلمه بتأثير أكبر لسلاح البحرية في عملية صنع القرار في الجيش الإسرائيلي. وفي عام 2022 نفذت البحرية الإسرائيلية نحو خمسين عملية قبالة سواحل غزة والبحر الأحمر والجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) ووجهات أبعد، بحسب ما ورد في التقارير الإسرائيلة. وكجزء من الاستعداد لتصعيد أمني محتمل، تتعرض خلاله قواعد بحرية إسرائيلية لهجمات، هناك 12 سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي في نشاط دائم ومتواصل. وستتلقى البحرية الإسرائيلية أول سفينة هجومية برمائية اسمها "نحشون" خلال الصيف، وخلال شتاء 2024 ستتلقى سفينة هجومية برمائية ثانية. فيما يتم بناء غواصات حربية لصالح إسرائيل في ألمانيا، وبناء سفن حربية في أحواض بناء السفن الإسرائيلية. وتسعى إسرائيل كذلك إلى تسريع استخدام السفن غير المأهولة في المهام الهجومية والدوريات الدفاعية، واعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تقصير العمليات التشغيلية.

 

اتصال من الإيليزيه لجعجع... و“القوات” على موقفها!

أم تي في/23 نيسان/2023

علمت قناة ال”mtv” أن رئيس حزب القوات سمير جعجع تلقّى اتصالاً من الإليزيه عقب لقائه الأخير مع السفيرة الفرنسية في لبنان لكنّ الاتصال لم يغيّر في موقف “القوات” من رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة. وأكد الوزير السابق ريشار قيومجيان في حديث لقناة الـmtv ألا “تسوية على إسم فرنجية حتى الآن وأي زيارة له إلى معراب لن تغيّر شيئاً في موقف “القوات” لأن الخلاف سياسيّ وليس شخصياً”. وأضاف: “على الثنائي الشيعي أن يدرك أنه لا يمكنه فرض رئيس للجمهورية على اللبنانيين ولا سيما المسيحيين على غرار فرضه رئيس مجلس النواب وفرنجية هو مرشح “الحزب” والمحور الإيراني – السوري في المنطقة”. كما أشار إلى أن “الإليزيه مستمرّ في دعم مقايضة فرنجية – سلام وموقف الخارجية الفرنسية له سببان النقمة الداخلية العارمة في لبنان وإيحاء فرنسا بأنها لا تتدخل في الشأن اللبناني”.

 

في عكار.. جنسيات لبنانية لسوريين بإخراجات قيد مزوّرة!

أم تي في/23 نيسان/2023

أقدم مختار في عكار على تزوير اخراج قيد لبناني لعائلة سورية مؤلفة من أب وأم و 3 فتيات حاولوا الحصول على جواز سفر، بحسب الـ mtv. إشارة إلى أن عدة عمليات تزوير حصلت لمستندات رسمية كوثائق ولادة لتمنح لمولودين سوريين بغية كسبهم الجنسية اللبنانية، وبعض من هذه العمليات حصلت في قريتي مشتى حسن ومشتى حمود العكاريتين.

 

حجار يوضّح.. ما صحة خبر ترحيل النازحين السوريين قسرًا؟!

الكلمة اونلاين/23 نيسان/2023

أكّد وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار في حكومة تصريف الأعمال “عدم صحة المزاعم التي تتحدث عن ترحيل النازحين السوريين قسرا من لبنان”. وأضاف حجار في تصريح لـ “سبوتنيك”: “إن “ما يُحكى عن الانتقال من المرحلة الطوعية لإعادة النازحين السوريين إلى مرحلة الترحيل هو عار من الصحة تماماً، مشيرا إلى أن ما يجرى البحث فيه اليوم ليس له علاقة بشكلٍ مباشر بالنازحين إنما بالمواطنين السوريين الذين دخلوا خلسة إلى لبنان عن طريق المعابر غير الشرعية، ويشكلون خطرا على أمن الدولة”. ولفت حجار إلى أن “هناك إجتماعات وتحركات سريعة في المنطقة يعوّل عليها، موضحا أن “ملف النازحين السوريين من ضمن الملفات التي هي على طاولة البحث، ونؤكد أن الملف سيذهب إلى الحل الآمن والسريع”. وتابع: “علينا التفريق بين من هو نازح مسجّل بالقيود الرسمية للأمم المتحدة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وبين من يدخل بطريقةٍ غير شرعية سواء كانوا من الجنسية السورية أو من جنسيات أخرى، وواجبٌ علينا أن نطبّق القانون عليهم، فالمسألةُ المطروحة هي خارج موضوع النازحين تماماً”. وأشار حجار إلى أنه “يجب على الدولة السورية أن تدعمنا بهذا الموضوع لأن ما يحصل من سرقة للكابلات الكهربائية ولأغطية مجاري الصرف الصحي الحديدية، وهي من ممتلكات الدولة والبلديات بالإضافة إلى سرقة الأبواب الحديدية للكنائس والجوامع وحتى المقابر، هو أمر مرفوض، ومن يدافع عن هؤلاء المجرمين فهو مجرم، فمن مصلحة جميع اللبنانيين والنازحين أن يرفعوا الصوت ويتبرأوا من هؤلاء الأشخاص الذين يشوّهون صورة السوريين ويفسدون العلاقة بين البلدين، فلبنان هو من يستقبل النازحين وقدّم كل ما يستطيع إنسانيًا”. وأوضح حجار أن “سبب توقّف العودة الطوعية التي أطلقتها الوزارة بإشراف الأمن العام اللبناني والذي تولى عملية التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية السورية والوزارات المعنية في دمشق، هو” تحوّل الاهتمام في لبنان باتجاه الفراغ الرئاسي ( منذ 31 تشرين الأول 2022)، إضافةً إلى إحالة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد وهو المعني بتنسيق ملف النازحين السوريين، وتم تحويل الملف إلى المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري، وسيجري معه إعادة تفعيل الآلية المتبعة سابقًا للعودة الآمنة والطوعية”. واستكمل: “بالتأكيد بأن المؤسسات الدولية تصغي لموقف لبنان الواضح بضرورة العودة الطوعية والآمنة للنازحين، واليوم من الواضح أن الموقف الدولي تبدّل لا سيما بعد الاتفاق السعودي – الإيراني برعاية الصين، وهناك اجتماعات وتحركات سريعة في المنطقة نعوّل عليها، وبحسب ما اطّلعنا عليه فإن ملف النازحين السوريين من ضمن الملفات التي هي على طاولة البحث، ونؤكد أن الملف سيذهب إلى الحل الآمن والسريع”. وختم: “هذا ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، حيث يقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية، في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف لاجئ، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

غضب باريس تحت صلابة اللبنانيين

الياس الزغبي/فايسبوك/23 نيسان/2023

سواء كان التناقض المعلن بين فريق الآليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، في شأن الترشيح للرئاسة اللبنانية، حقيقةً تعكس التخبط في مقاربة هذا الشأن، أو مجرد تكتيك ومناورة لاحتواء الرفض اللبناني والتحفظ العربي والأميركي، فإن مآل الاحتمالين هو نفسه: صعوبة، وربما إستحالة تسويق مرشّح "الممانعة" بمركزها طهران وفرعَيها دمشق وضاحية بيروت. ومشكلة باريس الحقيقية ليست فقط مع شركائها الأربعة، السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين يتحفظون في منح إيران ورقة لبنانية صافية، بل في الأساس، مع القوى السياسية اللبنانية الوازنة، خصوصاً الأحزاب المسيحية ومجموعات نواب مستقلين، مسلمين ومسيحيين، لا يمكن الاستهانة بقدرتهم على التكتل وتشكيل العدد الكافي (٤٣ نائباً) لنسف نصاب الثلثين الدستوري وقطع الطريق على تمرير "رئيس فرنسي ممانع". وقد تكون هذه العقبة هي التي أثارت حفيظة "فريق الآليزيه"، ودفعته إلى رفع سقف خطابه الغاضب والمتوتر وغير الدبلوماسي الذي سرّبته اليوم صحيفة "الشرق الأوسط"، ويعبّر بوضوح عن "الحنق الماكروني" على تعثّر النهج المريب الذي انتهجه الرئيس ماكرون منذ زيارتَيه المتلاحقتين إلى بيروت بعد تفجير المرفأ، وموجزه تعويم السلطة السياسية الفاسدة تحت حماية سلاح "حزب اللّه". لم تستطع باريس، منذ ذلك الحين، تقديم حلول متوازنة بين المكونات اللبنانية، من خارج سطوة السلاح غير الشرعي، تُعيد القرار السيادي والإصلاحي للدولة اللبنانية. بل كشفت دوافعها الحقيقية لمبادراتها، وهي مصالحها الاستثمارية في إيران، وفي آبار جنوب لبنان ومرافقه كالمرفأ والبريد وسواهما. لقد ولّى زمن المبدئية الفرنسية في احتضان لبنان كقيمة حضارية في شرق المتوسط يمتد فعلها شرقاً وغرباً كمختبر تلاقٍ وتثاقف وحوار، منذ مرحلة الارساليات والانتداب والفرنكوفونية إلى مرحلة شارل ديغول وجاك شيراك، وحلّت محله براغماتية المصالح الاقتصادية والاستثمار، خصوصاً بعد خيبات السياسة الفرنسية في أفريقيا والشرق، وحتى داخل أوروبا نفسها. إن الوعي السياسي الوطني في لبنان تخطّى مرحلة الحنين العاطفي إلى "الأم الحنون"، ولم يعُد المسيحيون تحديداً مأخوذين بالسحر الفرنسي، وهم يملكون من حرية قرارهم ما يكفي لمواجهة ما يؤذي وحدة لبنان ورسالته التاريخية، ويقطعه عن عمقه العربي وانتسابه الحضاري إلى العالم. لم تنجح سابقاً مؤامرات تحويله إلى وطن بديل بعد شحن أبنائه الأحرار على متون بواخر النزوح، ولن تنجح اليوم مؤامرة بيعه إلى "محور الممانعة" على متن سلاح "حزب اللّه" ومصالح ماكرون. ومهما اشتدّ عضّ الأصابع، فسيكون اللبنانيون، وفي مقدّمهم المسيحيون، آخر من يصرخ آخ ! 

 

باريس ماضية في دعم فرنجية بسبب مخاوفها من استمرار الفراغ اللبناني

ميشال أبو نجم/ الشّرق الأوسط /23 نيسان/2023

أكدت مصادر متعددة تواصلت معها «الشرق الأوسط» في باريس أن الموقف الفرنسي حيال انتخابات الرئاسة في لبنان لم يتغير، وهي ماضية في دعم وصول الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مقابل وصول القاضي والدبلوماسي السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة.

ورغم الاعتراضات على هذا الخيار، التي نقلت إلى الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه مباشرة أو عبر السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، وآخرها من النائب سامي الجميل، رئيس حزب الكتائب، وقبله من أركان المعارضة اللبنانية ومن نواب مستقلين، فإن المصادر تؤكد أن الجانب الفرنسي «ماضٍ في خياره»، وأن الأسماء البديلة التي نقلت إليه قوبلت بحجج متنوعة، أبرزها أن «حزب الله» لا يقبل بها، أو أنها «غير معروفة». وذهب أحد المصادر إلى تأكيد أن الجانب الفرنسي «لا يريد سماع أي اسم آخر» غير فرنجية، مرشح «الثنائي الشيعي». والحجة الرئيسية لدى باريس أن «حزب الله» هو الجهة القادرة على إطالة الفراغ إلى أي أمد يرتئيه، كما فعل عام 2016. ومن وجهة نظر باريس، فإن أي مرشح لا يقبله «حزب الله» سيكون وصوله إلى قصر بعبدا «مستحيلاً». كما يرى المصدر المذكور سبباً آخر لـ«التعنت» الفرنسي، وهو أن باريس «لا تستطيع بين عشية وضحاها الانقلاب على السياسة التي انتهجتها منذ شهور». وبينما تتخوف باريس من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، هناك خيبة من المسار الذي تسلكه، ليس بسبب دفعها فرنجية، بل لأنها لا تتفهم، كما يقول المعارضون، المخاوف والاعتراضات والفاتورة المرتفعة التي سيدفعها لبنان إذا كان «العهد الجديد» مستنسخاً عن «العهد السابق»، بحيث تكون الطريق إلى «جهنم» سالكة على الخطوط كافة.

 

المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

لندن: «الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

يتربص بالباحثين السوريين عن ملاذ آمن هرباً من الأوضاع الكارثية داخل سوريا، مهربون يتقاضون مبالغ مادية لتهريب من يريد إلى لبنان، ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن العشرات من السوريين الذين دخلوا لبنان خلسة، تم ترحيلهم من قبل السلطات اللبنانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة. وحسب «المرصد»، فإن أجهزة النظام الأمنية وحواجزه على الحدود السورية - اللبنانية، اعتقلت أكثر من 39 شخصاً من الذين جرى ترحيلهم من الأراضي اللبنانية منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الحالي، بذرائع كثيرة، غالبيتها لتحصيل إتاوات مالية بغية الإفراج عنهم.

وقبل أيام معدودة، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، شابين يتحدران من بلدة كفرشمس بريف درعا، على أحد الحواجز عند مدخل مدينة دمشق أثناء عودتهما من لبنان، من دون معرفة التهم الموجهة إليهما، ولا الجهة التي نُقلا إليها. ورصد «المرصد السوري»، بتاريخ 18 أبريل الحالي، اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مواطناً من بلدة نوى في ريف درعا ويقطن في الحي الشمالي من مدينة درعا، بعد عودته من لبنان حيث كان يعمل هناك منذ نحو سنة... وتبين أن أحد أقاربه أقدم على التبليغ عنه للأجهزة الأمنية لتعتقله، ولم تطلق سراحه إلا بعد أن دفعت عائلته مبلغاً مالياً كبيراً.

 

جولة للبخاري… هل تغيّر الموقف السعودي؟

المؤسسة اللبنانية للإرسال/23 نيسان/2023

أفادت معلومات للـLBCI بأن السفير السعودي وليد البخاري سيلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لعرض التطورات منذ إتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط تأكيدات أن الموقف السعودي لا يزال على حاله من المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها رئيس الجمهورية المقبل وأن يكون من خارج الإصطفافات.

 

ابو ناضر: إشكالا بيت شباب وخلدة يستدعيان جمع السلاح غير الشرعي

وطنية/23 نيسان/2023

رأى رئيس جمعية "نورج" فؤاد أبو ناضر في بيان أن "اشكال بيت شباب يثبت مرة جديدة تقاعس الدولة وأجهزتها عن توقيف المتورطين في إطلاق النار، وعن جمع السلاح غير الشرعي، اللبناني وغير اللبناني". وقال: "تبع هذا الحادث قطع الطرق في خلدة وتحويلها ساحة حرب، بالاضافة الى الصدامات المتكررة بين سوريين وأصحاب أفران ومؤسسات تجارية لبنانيين. لم يعد جائزا استمرار التفلّت في حمل السلاح واستخدامه من دون رادع". وطالب "بحصرية السلاح بيد الجيش".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار في السودان

وطنية/23 نيسان/2023

دعا البابا فرنسيس اليوم إلى الحوار في مواجهة الوضع الخطير في السودان، في وقت دخلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني، وفق وكالة "فرانس برس". وقال البابا خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس: "للأسف، ان الوضع يبقى خطرا في السودان، ولهذا أجدد دعوتي لوقف العنف في أسرع وقت ولاستئناف الحوار". وأضاف "أدعو الجميع للصلاة من أجل إخواننا وأخواتنا السودانيين".

 

الجيش السوداني: قوات الدعم السريع اعتدت على موكب السفارة الفرنسية ما أدى لتعطيل عملية الإخلاء

وطنية/23 نيسان/2023

نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن القوات المسلحة السودانية أن قوات الدعم السريع ارتكبت عدة انتهاكات على بعثات دبلوماسية بينها الاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار ما أدى الى تعطيل عملية الإخلاء. وقالت القوات المسلحة السودانية اليوم إن "ميليشيا الدعم السريع سرقت العربة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي، واعتدت اليوم على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان وقامت بنهب أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة، كما اعتدت على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار ما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء". ولفتت إلى "إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري". من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها "تعرضت صباحا لهجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم مرورا ببحري إلى أم درمان ما عرض حياة الرعايا الفرنسين للخطر"، مؤكدة "إصابة أحد الرعايا الفرنسيين ونجاة البقية". ولفتت إلى أنها "حفاظا على سلامة الرعايا الفرنسيين اضطرت إلى العودة بالموكب إلى نقطة الانطلاق الأولى".

 

الخارجية المصرية: إصابة أحد موظفي سفارتنا في الخرطوم ودبلوماسيونا يعدون لعملية إجلاء جاليتنا

وطنية/23 نيسان/2023

كشفت الخارجية المصرية عن إصابة أحد موظفي سفارتها في الخرطوم جراء المعارك المتواصلة هناك، مؤكدة أن الدبلوماسيين المصريين "لن يتركوا الميدان" قبل الاطمئنان على كل مواطن، وفق وكالة "روسيا اليوم". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في معرض رده على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين صباح اليوم، حول الموقف بشأن عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية في السودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية. وكشف أبو زيد أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق ناري بالفعل، مشيرا إلى أن هذا الأمر "يؤكد مرة أخرى على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر حفاظا على سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان".

 

بايدن: الجيش الأمريكي أجلى موظفين من السفارة في الخرطوم

وطنية/23 نيسان/2023

اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إن الجيش الأميركي نفذ عملية لإخراج موظفين تابعين للحكومة الأميركية من العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفا أن واشنطن علقت موقتا العمليات في سفارتها في ظل استمرار القتال في السودان. وأضاف بايدن في بيان أنه يتلقى تقارير على نحو منتظم من فريقه بشأن عملهم المستمر لمساعدة الأميركيين في السودان إلى أقصى حد ممكن وإنه يعمل مع الحلفاء والشركاء بشأن هذا الأمر، وفق ما نقلت وكالة" رويترز ".

 

واشنطن تجدد مطالبها بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين في طهران

ابنة أميركي تحتجزه إيران قالت إنها فقدت الثقة بجهود بايدن

واشنطن: «الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

طالبت وزارة الخارجية الأميركية إيران بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين منذ سنوات في إيران، في حين قالت ابنة ناشط مدافع عن البيئة، أمس، إنها فقدت الثقة بجهود الرئيس الأميركي جو بايدن لإطلاق سراح والدها. وقضى الإيراني الأميركي الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية مراد طاهباز 5 سنوات من عقوبة بالسجن لـ10 سنوات بعد إدانته بالتجسس. وأُفرج عنه لفترة وجيزة ووُضع تحت الإقامة الجبرية مع تركيب سوار إلكتروني لمراقبته في مارس (آذار) 2022 عندما سُمح لاثنين آخرين من مزدوجي الجنسية من بينهما عاملة الإغاثة البريطانية الإيرانية الأصل نازانين زاغاري راتكليف بمغادرة إيران. وفي يوليو (تموز)، نُقل عن محاميه القول إنه حصل على إفراج بكفالة، لكن ابنته قالت إنه أعيد الآن إلى السجن. وقالت تارا طاهباز، في مقابلة مع «رويترز» في مدريد التي جاءت إليها من الولايات المتحدة لزيارة أقاربها: «قيل لي على ما أعتقد منذ أن تولى بايدن المنصب إن رعايانا يشكلون أولوية، لكنني لم أرَ أي إجراء، من الصعب أن أتمسك بالأمل». وأضافت أن أسرتها وأقارب أميركيين آخرين مسجونين في إيران يأملون في أن يمنحهم بايدن فرصة لشرح وضعهم في اجتماع في واشنطن مقرر عقده الشهر المقبل. وحثّت الولايات المتحدة إيران على الإفراج عن طاهباز ومواطنين آخرين؛ هما عماد شرقي وسيامك نمازي، وجميعهم مسجونون بتهم تجسس تقول واشنطن إنه لا أساس لها من الصحة. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل على «تويتر»، السبت: «ندعو إيران مجدداً إلى الكفّ عن سجن الرعايا الأجانب ظلماً لاستخدامهم وسيلة للضغط السياسي وإلى إطلاق سراح المواطنين الأميركيين عماد شرقي ومراد طاهباز وسياماك نمازي». وأشار باتيل إلى أن اليوم (الأحد) «يصادف مرور 5 سنوات على اعتقال عماد ظلماً بتهم وهمية في إيران».

 

خامنئي يحض كبار المسؤولين على «الوحدة والتعاضد»/حذرهم من المواجهة مع الرأي العام حول «القضايا الهامشية»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

حض المرشد الإيراني، علي خامنئي، كبار المسؤولين الإيرانيين في السلطات الثلاث على «الوحدة والتعاون والتعاضد» والنأي بأنفسهم عن القضايا الهامشية، للتفرغ لحل المشكلات الكبيرة في البلاد، خصوصاً المشكلات المعيشية التي تواجه الإيرانيين. وقال خامنئي، في الجزء السياسي من خطبة صلاة عيد الفطر أمس، إن «التعاون والانسجام والتعاضد استراتيجية مهمة وأساسية لحل المشكلات وتقدم البلاد»، وفق ما أورد موقعه الرسمي. وأضاف في السياق نفسه: «إذا تعاونت الحكومة والبرلمان والقضاء بشكل كامل، فلن تتعقد الأمور بأي شكل من الأشكال». وتابع: «المسؤولون عن هذه السلطات الثلاث يعرفون كيف يتعاونون؛ هذه هي الاستراتيجية الشاملة اليوم». وكان خامنئي قد انتقد، الأربعاء الماضي، جلسات اقتصادية تعقدها رئاسات السلطات الثلاث؛ الحكومة والبرلمان والقضاء. وقال خامنئي في خطابه إن الجلسات؛ التي صدر أمر منه قبل سنوات بعقدها، «مؤقتة ولمقاصد خاصة، لكنها لم تبلغ أهدافها كما ينبغي»، وقال: «العلاج ليس في وقفها؛ إنما المتابعة لكي تنجز الأعمال». ودعا صاحب كلمة الفصل في قضايا البلاد، في خطبة صلاة العيد أمس، إلى «التركيز على حل القضايا، وامتناع الناس والمسؤولين من الدخول إلى القضايا الهامشية والانشغال بها»، ووصف الأمر بـ«الاستراتيجية الضرورية». وقال في هذا الصدد: «القضايا الهامشية ليست من صنع الأعداء دائماً. في بعض الأحيان سببها الأعمال وعوامل ودوافع مختلفة». وأضاف: «يجب على المسؤولين تركيز جهودهم على المهام المهمة ومهام حل المشكلات، بغض النظر عن القضايا الهامشية». وإذ اتهم خامنئي الأعداء بأنهم «يرغبون في إذكاء النزاع بين الإيرانيين بسبب العقائد والتوجهات المختلفة»، أشار إلى ضرورة «حفظ الوحدة» بين الإيرانيين، لتخطي «المضايق الصعبة». وقال: «يجب الحفاظ على هذه الوحدة. العدو ضد وحدة الشعب الإيراني. إنه ضد انسجامكم؛ ضد أن تكونوا يداً واحدة». وقال خامنئي: «هناك مذاقات مختلفة في المجتمع، عقائد مختلفة، نظرات مختلفة للقضايا، لا مانع من أن يتعايشوا، ويعملوا معاً... يكونوا لطفاء بعضهم مع بعض». واستبعد خامنئي ضمناً تكرار تكتيكات الحرب على أفغانستان والعراق، وقال: «أميركا رأت أن العمل العسكري لا يمكن أن ينتج عنه شيء، لهذا قامت بتغيير الاستراتيجية، واختارت طريقاً أخرى. اليوم عملهم يتألف من الخداع والتشويه والكذب ومخالفة الواقع وإهانة الأمم وإحباطها وإخفاء قدراتها (...) هذه هي التكتيكات». وأعاد التذكير بخطابه الأخير. وقال: «لقد قلت إن علينا تحديث معرفتنا بحركات العدو وتكتيكاته وأساليبه». وكان خامنئي قد قال في لقاء مع كبار قادة القوات المسلحة، الأحد الماضي، إن بلاده كانت «الهدف الأساسي» من الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان. وطالب بـ«عدم الاكتفاء بأي مستوى من القوة»، مطالباً بالتقدم في «ردع الأعداء». والأربعاء الماضي، أعلن خامنئي معارضته دعوات الاستفتاء حول سياسة الدولة، وذلك بعدما رفض الشهر الماضي دعوات لتغيير الدستور الإيراني.

وقال خامنئي في خطاب أمام حشد من أنصاره في الجامعات الإيرانية: «وهل مختلف قضايا البلاد يمكن عرضها للاستفتاء... في أي مكان من العالم يجري هذا النوع من الاستفتاء؛ هل الناس الذين سيشاركون في الاستفتاء باستطاعتهم تحليل هذه القضايا؟ ما هذا الكلام؟». وأضاف: «بالنسبة إلى أي قضية بمفردها، فستنخرط البلاد في نقاش وحجج واستقطاب لمدة 6 أشهر، حتى يمكن إجراء استفتاء حول هذه المسألة». وأثارت تصريحات خامنئي؛ خصوصاً التشكيك في قدرة الشارع الإيراني على تحليل القضايا، جدلاً واسعاً في الأوساط الإيرانية خلال الأيام الأخيرة. ولم يعلق خامنئي على الانتقادات التي طالته من الأوساط السياسية.

وجاء رفض خامنئي بعدما دعا الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إلى استفتاء حول قضايا البلاد، بما في ذلك الخلافات حول الحجاب. وجاءت دعوة روحاني بعد نحو شهرين من دعوة الرئيس الأسبق محمد خاتمي إلى العودة للدستور الحالي لإجراء إصلاحات في البلاد. وقبل خاتمي دعا الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي من مقر إقامته الجبرية، إلى صياغة دستور جديد وعرضه للاستفتاء وتخطي صيغة النظام الحالي. ودعا الناشط الإصلاحي أحمد زيد آبادي إلى عزل أئمة الجمعة الذين يمثلون خامنئي في المدن الإيرانية. وفي إشارة ضمنية إلى خطاب خامنئي، كتب في تغريدة على «تويتر»: «العمل الخاص لكثير من أئمة الجمعة تخطى إثارة القضايا الهامشية، ووصل إلى خلق الأزمات وتأجيج الحرب النفسية ضد الناس... أعتقد أن تحذير هؤلاء ليس الحل؛ لأنه، على ما يبدو، الخطأ ليس منهم، وهم اعتادوا هذا النوع من الكلام العدواني والمتشنج وخرق الأعراف». وقال زيد آبادي: «من الطبيعي أن يثير هؤلاء اهتمام وسائل الإعلام، وأن يكونوا تحت المجهر لكي تفجر كل كلمة يقولونها سهواً أو قصداً قنبلة خبرية». وأضاف: «الحل وعلاج هؤلاء هو إقالتهم، وإلا فستبقى الحال على ما هي عليه بسبب وجودهم ووجود أمثالهم بين بعض العسكريين».

في الأثناء، ناقش عشرات الناشطين، في مؤتمر «إنقاذ إيران» الذي عقد عبر شبكة «كلوب هاوس» على مدى يومي الجمعة والسبت، التطورات السريعة التي عصفت بالبلاد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعدما احتجزتها الشرطة بدعوى «سوء الحجاب» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وينظم المؤتمر مقربون من الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي وكذلك مجموعة من الناشطين السياسيين وناشطي حقوق الإنسان ممن يطالبون بالانتقال السلمي إلى نظام علماني - ديمقراطي. وناقش المشاركون بشكل أساسي دعوة مير حسين موسوي للانتقال إلى صيغة جديدة لنظام الحكم.

 

خامنئي يُحذر من مواجهة الشارع حول «قضايا هامشية»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

حذّر المرشد الإيراني علي خامنئي كبار المسؤولين الإيرانيين من مواجهة الشارع حول «قضايا هامشية»، مطالباً بـ«الحفاظ على الوحدة والتعاون» لحل المشكلات الكبيرة وتفادي تعقيد الأمور بالبلاد.وشدد خامنئي الذي أمَّ صلاة عيد الفطر في طهران أمس، على ضرورة «التعاون والانسجام والتعاضد» بين مسؤولي السلطات الثلاث؛ الحكومة والبرلمان والقضاء، واصفاً ذلك بـ«استراتيجية مهمة وأساسية لحل المشكلات وتقدم البلاد». وقال في هذا الصدد: «إذا تعاونت الحكومة والبرلمان والقضاء بشكل كامل، لن تتعقد الأمور بأي شكل من الأشكال». وتابع: «المسؤولون عن هذه السلطات الثلاث يعرفون كيف يتعاونون، هذه هي الاستراتيجية الشاملة اليوم». ووصف خامنئي التركيز على حل القضايا وتجنب المواجهة بين الرأي العام والمسؤولين حول القضايا الهامشية والانشغال بها، بـ«الاستراتيجية الضرورية». وإذ اتهم خامنئي الأعداء بأنهم يسعون وراء «إذكاء النزاع بين الإيرانيين بسبب العقائد والتوجهات المختلفة»، قال إن «القضايا الهامشية ليست من صُنع الأعداء دائماً، في بعض الأحيان سببها أعمال وعوامل ودوافع مختلفة». وأضاف: «هناك مذاقات مختلفة في المجتمع، عقائد مختلفة، نظرات مختلفة إلى القضايا، لا مانع أن يتعايشوا، ويعملوا معاً، أن يكونوا لطفاء بعضهم مع بعض». وجاء خطاب خامنئي في وقت تعرض لانتقادات واسعة النطاق خلال الأيام الماضية، بعدما رفض الأسبوع الماضي، دعوات لإقامة استفتاء حول القضايا العامة. وشكك خامنئي في خطابه بقدرة المشاركين المحتملين على تحليل القضايا التي قد تُعرض للاستفتاء.

 

قوات الأمن الإيرانية استخدمت جنازات قتلى الاحتجاجات لتوسيع نطاق القمع

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/23 نيسان/2023

كشف تحقيق صحافي، عن أن السلطات الإيرانية، استخدمت جنازات القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عاماً، لمهاجمة المشاركين فيها، واستخدام القوة المفرطة ضدهم. وحللت صحيفة «واشنطن بوست» 18 حالة، وثّقت لعنف السلطات في الجنائز، حيث لم تتردد قوات الأمن الإيرانية في استعمال القوة المميتة في ثلاث حالات منها. ويستند التحقيق إلى مقابلات مع شهود عيان ومراقبي حقوق الإنسان، وعشرات مقاطع الفيديو والصور، أثبتت استخدام القوة بشكل غير مبرر من القوات الإيرانية. وأظهرت الأدلة البصرية، وحدات إنفاذ القانون و«الحرس الثوري»، وهم يستخدمون الذخيرة الحية والأسلحة الأقل فتكاً ضد المشيعين، خصوصاً في مناطق ذات الأغلبية الكردية، شمال غربي البلاد. وتحولت كل جنازة، إلى ملهم لجولات جديدة من المظاهرات، ردت عليها السلطات بقمع أكبر. وفرضت أحياناً كثيرة على العائلات، دفن أحبائهم على انفراد والتزام الصمت؛ لإدراكها تأثير مظاهر الحزن على إلهام المحتجين. وكان من بين أولى الصور، جنازة جواد حيدري، الذي قُتل في 22 سبتمبر (أيلول)، في مدينة قزوين الشمالية، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة. وأظهرت مقاطع فيديو أخته وهي تقص شعرها فوق نعشه، بعدما فرضت على العائلة دفنه بصمت.

ووفقاً لوكالة «أنباء نشطاء حقوق الإنسان في إيران»، فإن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 530 متظاهراً منذ سبتمبر الماضي، وقالت السلطات إن من بين القتلى عشرات الأفراد من قوات الأمن. وقامت باعتقال آلاف المتظاهرين واتهمتهم بالمشاركة في «أعمال شغب تقف وراءها إسرائيل ودول غربية عدة»، بحسب السلطات. وتسبب مقتل مهسا أميني في سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قِبل شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب» بموجة احتجاج كبيرة، استمرت أشهراً عدة، غير أن السلطات الإيرانية، تمكنت من إخمادها بعد اعتمادها سياسات قمع متشددة ضد المحتجين.

وقالت الحكومة، إن المتظاهرين اعتدوا على أعضاء في «الباسيج»، الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري»، وألقي القبض على 15 شخصاً، وحُكم على خمسة منهم بالإعدام، في أحكام وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها كانت محاكمات صورية. وأعدمت السلطات محمد مهدي كرمي (22 عاماً)، وسيد محمد حسيني (39 عاماً)، في 7 يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما يقوم القضاء بمراجعة أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الثلاثة الآخرين. وقال شاهين ميلاني، المدير التنفيذي لمركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني، ومقره ولاية كونيتيكت، الذي عمل على التحقق من هجمات قوات الأمن على الجنازات «إنهم يريدون تخويف السكان، ويريدون نقل رسالة مفادها، لن ندعكم ترتاحون، حتى لو كنتم موتى». وبحسب الصحيفة، فإن من بين حالات القمع، هناك حالة حديث نجفي التي قُتلت على يد شرطة في سبتمبر الماضي أيضاً، وحظيت وفاتها باهتمام واسع النطاق؛ لأن عمرها كان قريباً من عمر أميني.

وبعد أربعين يوماً من وفاة نجفي توجه آلاف الأشخاص إلى مقبرة حيث دفنت، وأغلقت القوات الحكومية مخرج الطريق السريعة المؤدية إلى المقبرة. وبعد أيام أطلقت القوات الأمنية الرصاص أثناء إقامة نصب تذكاري لها؛ ما أدى إلى مقتل مهدي حضرتي البالغ من العمر 17 عاماً. وقال ستيفن بيك، محلل الطب الشرعي الذي راجع الفيديو للصحيفة، إن الشاب قُتل بسلاح ناري صغير، وإن مطلق النار صوّب من مسافة قريبة على رأسه. وفي 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، قُتل فؤاد محمدي في احتجاج في كامياران، في محافظة كردستان في غرب البلاد. وخلال تجمع الناس خارج منزل عائلته، لتقديم التعازي والتعبير عن غضبهم من مقتله، قُتل شاب يبلغ من العمر 32 عاماً، يدعى برهان كرمي، بعد إطلاق النار عليه من قوات الأمن. وبحسب شريط الفيديو الذي صور الحادث، يسمع صوت أربع طلقات نارية، ليسقط بعد الطلقة الثالثة كرامي. وقبل إصابته، بدا أنه يشير في اتجاه مصدر إطلاق النار.

 

وزير الطرق الإيراني: تلقينا طلبا رسميا من السعودية لتنظيم 3 رحلات جوية أسبوعيا بين البلدين

وطنية/23 نيسان/2023

 أفاد وزير النقل الإيراني مهرداد بذرباش، بأن هيئة الطيران الإيرانية، تلقت طلبا رسميا من هيئة الطيران المدني السعودي، بتسيير 3 رحلات أسبوعيا، خارج نطاق رحلات الحج والعمرة. وأشار بذرباش بحسب وكالة" مهر" الايرانية، إلى استئناف العلاقات الديبلوماسية بين إيران والسعودية، قائلا: "تلقينا طلبا سعوديا في الأيام الأخيرة، بتنظيم 3 رحلات أسبوعيا من إيران، فضلا عن رحلات الحج". وأضاف بذرباش:" أعلن البلدان عزمهما على بذل الجهود لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والتعاون العلمي، وعلى هذا الأساس سيتم تنظيم الرحلات الجوية المتبادلة بين البلدين بالإضافة إلى رحلات الحج". وشدد بذرباش على "ضرورة تعزيز الديبلوماسية الإقليمية"، منوها بأن منظمة الطيران التابعة لوزارة الطرق والتنمية العمرانية، "ستبذل جميع الجهود اللازمة لتنظيم الرحلات الجوية بين غيران والسعودية، وذلك انطلاقا من واجباتها المتأصلة".

 

موسكو وبرلين تتبادلان طرد الدبلوماسيين

موسكو - كييف – برلين/الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس السبت طرد «أكثر من 20» دبلوماسياً ألمانياً من روسيا، بوصفه ردّاً انتقامياً على إجراء مماثل اتخذته برلين، ولكن ألمانيا لم تؤكّده. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: «اتخذت السلطات الألمانية قراراً بطرد جماعي آخر لموظفين في البعثات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا»، منددة بشدة بتصرفات برلين «التي تواصل تدمير مجمل العلاقات الروسية الألمانية». وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، من دون ذكر مصدر، بأن ألمانيا ستطرد أكثر من 20 دبلوماسياً روسياً. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية إن برلين وموسكو تواصلتا حول حجم التمثيل الدبلوماسي لكل منهما خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفاً أن وصول طائرة تابعة للحكومة الروسية إلى برلين مرتبط بهذا الأمر. وقال بيان وزارة الخارجية الروسية إن موسكو أخطرت السفير الألماني في موسكو بهذه الخطوات في الخامس من أبريل (نيسان). وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنّها «أخذت علماً بتصريحات زاخاروفا». وأضافت أنّ «الحكومة الفيدرالية والجانب الروسي كانا على اتصال في الأسابيع الأخيرة بشأن قضايا تتعلّق بالموظفين في ممثليات كلّ منهما في الخارج»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تشكيل وحدات عسكرية جديدة وسط توقعات أن تشن كييف هجوماً مضاداً ضد القوات الروسية. وقال زيلينسكي: «نحن نجهز بالفعل كتائب ووحدات جديدة للانتشار على الجبهة». وأضاف أن اجتماعاته مع هيئة الأركان العامة كانت تتركز على توفير جميع الوسائل لـ«تحرير أوكرانيا من الاحتلال الروسي». وأوضح «على الجميع في أوكرانيا أن يفهموا أن المهمة الرئيسية للدولة هي إنهاء احتلال أراضينا»، مشدداً على أن «الخط الأمامي هو الأولوية القصوى».

 

تركيا تتهم أميركا بإنشاء «دولة إرهابية» على حدودها

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/23 نيسان/2023

وسط احتجاجات أهالي الحسكة على قيام قواتها بحفر خنادق لإقامة منطقة عسكرية محظورة، اتهمت تركيا الولايات المتحدة بالعمل على إقامة «دولة إرهابية» على حدودها مع سوريا، في إشارة إلى دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الحليفة لأميركا في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. واعتبر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل «دولة إرهابية» قرب حدود تركيا، مؤكداً أن «هذا الخطر لن يختفي ما لم تتم إزالة عامل التأثير الأميركي في المنطقة». ولفت صويلو، في مقابلة تلفزيونية، إلى أنه بعد أحداث «غيزي بارك» (احتجاجات لأنصار البيئة في إسطنبول عام 2013، والتي تحولت لاضطرابات ومطالبات بإسقاط حكومة رئيس الوزراء في ذلك الوقت الرئيس الحالي، رجب طيب إردوغان)، اصطدمت تركيا بعدد من الأحداث التي كبّدتها مجموعة من التكاليف، وواجهت أكبر موجة هجرة في العالم، وهذا محفوف بمجموعة متنوعة من التكاليف.

وأضاف أن «أميركا تريد إنشاء دولة إرهابية بالقرب منا. نحن نتخذ الاحتياطات. لقد نفّذنا 4 عمليات عسكرية كبرى (في سوريا) ضد ذلك». والسبت، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن قوات الجيش تواصل بعزم مكافحة الإرهاب شمالي سوريا والعراق، وتمكنت من القضاء على 21 «إرهابياً» في المنطقة خلال الأيام الأربعة الأخيرة. وشدد على أن الجيش التركي سيواصل، بلا هوادة، حماية حدود البلاد، ومكافحة الإرهاب. في الأثناء، تواصلت، الأحد، احتجاجات أهالي قريتي راوية والعزيزة الواقعتين في ريف مدينة رأس العين، ضمن منطقة «نبع السلام» شمالي غربي الحسكة، لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجاً على قيام القوات التركية بحفر خنادق في الأراضي الزراعية التي تبعد عن الحدود التركية بمسافة 300 متر وتعود ملكيتها لسكان القريتين الخاضعتين لنفوذ القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لها. وهاجم المتظاهرون الغاضبون آليات للجيش التركي ورشقوها بالحجارة؛ لمنع إتمام عملية الحفر، في حين طلبت القوات التركية من قادة «فصائل أحرار الشرقية» و«فصيل السلطان مراد»، إبعاد الأهالي عن منطقة عمليات الحفر بالقوة، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكانت القوات التركية أنشأت قاعدة عسكرية في المنطقة أثناء عملية «نبع السلام» العسكرية في 2019، في موقع قاعدة سابقة للقوات الأميركية.

وتعمل حالياً على إقامة منطقة عسكرية محظور دخولها على المدنيين وأصحاب الممتلكات من دون إذن، بعمق 300 متر؛ بحجة الحفاظ على أمن المنطقة. كما كانت الحكومة السورية المؤقتة قد أصدرت تعميماً إلى جميع وحدات وتشكيلات «الجيش الوطني» في 14 أبريل (نيسان)، ذكرت فيه، أنه «في سبيل الحفاظ على المصلحة العامة ولزيادة حفظ الأمن والاستقرار في منطقة عمليات (نبع السلام)، تقرر إقامة منطقة عسكرية محظورة بعمق 300 متر بدءاً من الخط الحدودي وعلى امتداد جميع الأرياف الواقعة على طول الحدود في منطقة عمليات (نبع السلام). يستثنى منها القرى والأحياء السكنية التابعة لمدينتي تل أبيض ورأس العين والتي تقع داخل هذه المنطقة». وأشار التعميم إلى أن مهام الحفاظ على الأمن تقع ضمن المنطقة العسكرية المحظورة على عاتق الشرطة العسكرية فقط، ويتم منح المزارعين إذن دخول خاصاً إلى هذه المنطقة من قِبل المجالس المحلية والمعنية بهدف متابعة الأعمال في الأراضي الزراعية الواقعة ضمن هذه المنطقة.

 

موسكو: لن نغفر للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقون لافروف في الامم المتحدة

وطنية /23 نيسان/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد أن بلاده "لن تغفر" للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه الإثنين والثلاثاء في زيارته للأمم المتحدة، وفق وكالة "فرانس برس". وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويوك "لن ننسى ولن نغفر"، وندد بقرار واشنطن واصفا إياه بأنه "سخيف" و"جبان".

 

عبد اللهيان: لا قيود على تطوير العلاقات بين إيران والإمارات

وكالات/23 نيسان/2023

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أنه لا قيود على التطوّر الشامل للعلاقات بين البلدين. وهنأ عبد اللهيان والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بعضهما بحلول عيد الفطر المبارك، وناقشا القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المهمة. وفي الإشارة إلى تطوير العلاقات بين إيران والإمارات، أكد عبد اللهيان أنه لا توجد أية قيود أمام تطوير العلاقات بين البلدين. كما شدّد وزيرا الخارجية الإيراني والإماراتي على أهمية تطوير التعاون في القطاع الخاص. بدوره أشار وزير الخارجية الإماراتي إلى المصالح المشتركة للبلدين في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مؤكداً وجود الفرص المختلفة للتعاون المشترك. وفي شأن الأوضاع الجديدة في المنطقة، قال "شهدنا في الأسابيع الأخيرة تعزيز التعاون في المنطقة بما في ذلك العلاقات الجيدة بين طهران والرياض والأوضاع الجديدة في سوريا".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يصبّ الانفتاح السعوديّ على سوريا في صالح فرنجيّة؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأحد 23 نيسان 2023

سؤال مفصليّ تؤدّي الإجابة عليه إلى معرفة السبب الكامن وراء تسارع وتيرة تقارب السعودية مع النظام السوري. المبرّرات والموجبات المعلنة كثيرة، لكنّها عاجزة عن توضيح المشهد أو تفسير المقاصد والمنافع أو العائدات. ومن هذه المبرّرات:

- اعتماد السعودية سياسة تصفير المشاكل في المنطقة.

- تكريس الاستقرار على كلّ الجبهات والساحات بغية توفير الأمن القومي السعودي والعربي.

- أن تكون السعودية هي القوّة المقرّرة سياسياً في المنطقة، من خلال استعادتها التأثير في كلّ الملفّات أو القضايا. وهذا ما تنتهجه في اليمن وفلسطين وسوريا.

عدم الإجماع على دعوة سوريا إلى الجامعة العربية لم يكن عائقاً أمام الخطوات السعودية المتسارعة في اتجاه دمشق لتطوير العلاقات الثنائية. وهذا ما شدّد عليه النظام السوري في لقاءات مع مسؤولين عرب

تهريب الكبتاغون

كانت السعودية تريد دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمّة العربية، لتكرّس مبدأ انعقادها كاملة على أرضها، فتكون وحدها القادرة على جمع العرب. ولكنّ اعتراضات عدّة برزت في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والعراق والأردن:

- الرفض الأردني فُهم على أنّه رسالة أميركية، على الرغم من أنّ لعمّان علاقات وتواصلاً سياسياً مع النظام السوري.

- عدم حماسة مصريّة.

- رفض قطري وكويتي ومغربي.

لكنّ عدم الإجماع على دعوة سوريا إلى الجامعة العربية لم يلجم الخطوات السعودية المتسارعة في اتجاه دمشق لتطوير العلاقات الثنائية. وهذا ما شدّد عليه النظام السوري في لقاءات مع مسؤولين عرب. إذ أبدى حرصه على مثل هذه العلاقات بدون اهتمامه بالعودة إلى الجامعة العربية.

أحد الأسباب المباشرة لتنامي العلاقات السعودية - السورية أمنيّاً ثمّ سياسياً، هو الوصول إلى اتفاق على وقف تهريب المخدّرات إلى المملكة ودول الخليج الأخرى عبر الأردن ولبنان. من دون هذا الأمر لا يبدو حتى الآن أنّ هناك مصلحة سياسية سعودية في الانخراط في علاقة مع النظام السوري ما دامت وتيرة العلاقة أسرع من أيّ وتيرة سياسية يمكنها التأسيس لحلّ سياسي للأزمة، خصوصاً أنّ النظام السوري يرفض البحث في القرار الدولي 2254، ولم يتّخذ أيّ خطوة تتعلّق بإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين أو الدخول في حوار جدّيّ مع المعارضة.

تجارب مريرة

أمّا الرهان على حدوث تغيُّر في أداء النظام بعد تطبيع العلاقات، فذلك مستغرب، خصوصاً أنّه أكثر مَن اختبر آليّات التهرّب من التعهّدات وعدم الإيفاء بالعهود والوعود. ولنا في ذلك تجارب كثيرة ومريرة، أبرزها الدرس التاريخي لفشل مبادرة الملك الراحل عبد الله ومفاعيله التي ما تزال قائمة إلى اليوم. فالنظام السوري غير قابل لتعزيز حساباته العربية على حساب موقعه إلى جانب إيران.

أمّا الحديث عن التطبيع مع النظام في سبيل الانكفاء السعودي عن الملفّ السوري، فغير وارد لأنّ السعودية لم تعد منخرطة في الملف السوري منذ عام 2015. فهي أوقفت كلّ أشكال الدعم السياسي والعسكري للمعارضة، خصوصاً أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقبيل تدخّله العسكري، كان قد ناقش ذلك في اتصال هاتفي مع الملك سلمان بن عبد العزيز. وهذا يوضح أنّ السعودية حيّدت نفسها عن الصراع. من الأسئلة المطروحة أيضاً: هل هناك بحث سعودي عن فرص للاستثمار في سوريا وتوجّه لإعادة إعمارها من خلال صندوق الاستثمار السعودي، كما حصل في مصر مثلاً أو في دول مختلفة؟ ما يزال هذا الأمر مؤجّلاً بسبب الظروف الدولية وعقوبات قانون قيصر. قد يشهد المسار السياسي المقبل انسحابات عسكرية لفصائل موالية لإيران من سوريا لانتفاء الحاجة إليها. ولكنّ الإيرانيين أصبحوا في عمق الدولة والنظام السوريَّين، وأصبح النظام الإيراني في عمق بنية المؤسّسات الأمنيّة والعسكرية في سوريا

رفض النظام السنّيّ

من حيث الشكل أيضاً، المصلحة السياسية سعودية حتى الآن للتطبيع مع دمشق، بدون تحصيل أيّ مكاسب أو تنازلات سياسية جدّية وحقيقية. غير ذلك سيعني ذلك منح انتصار مجّاني لدمشق ولطهران من خلفها. وهنا لا بدّ من العودة إلى الاستشهاد بمعطيَيْن أساسيَّيْن:

- الأول: رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يحكم السُّنّة سوريا. فهو قال في آذار من عام 2012 في حديث إلى إذاعة "كوميرسانت إف إم" الروسية: "الصراع يدور في المنطقة كلّها، وإذا سقط النظام الحالي في سوريا، فستنبثق رغبة قويّة وتُمارس ضغوط هائلة من جانب بعض بلدان المنطقة من أجل إقامة نظام سُنّي في سوريا. ولا تراودني أيّ شكوك بهذا الصدد. ويقلقنا في هذا الوضع مصير المسيحيين. وهناك أقلّيات أخرى كالأكراد والعلويين والدروز."

- الثاني: ما قاله المفكّر السوري الياس مرقص قبل وفاته في عام 1979 للمعارض السوري الراحل ميشال كيلو الذي كشف عن هذا الكلام. وقد حضر ذلك اللقاء المعارض السوري رياض الترك أيضاً. وكان يتمّ الإعداد يومذاك لمؤتمر الحزب الشيوعي في سوريا. وتمّ إعداد مقال تحت عنوان: "رياح الحرّية تهبّ من الشرق" تعليقاً على الثورة الإسلامية في إيران. حينذاك عمل مرقص على تقريعهم، معتبراً أنّ رياح "الذبح" قد هبّت، وأنّ سوريا ستدفع الثمن، مؤكّداً منذ تلك اللحظة أنّ الاهتمام الاستراتيجي الإيراني سينصبّ على سوريا، لأسباب سياسية وتاريخية وثقافية ذات نزعة انتقامية. وهذا ما حصل بعد اندلاع الثورة السورية، علماً أنّه كان قد بدأ من قبل نتيجة انصهار بشار الأسد في مشروع إيران.

يقود هذان المعطيان إلى استشراف الكلفة الباهظة للتسامح مع نظام مارس القتل بحقّ عشرات آلاف المدنيين على مدى سنوات، وعمل على إجراء أكبر تهجير شعبي وترانسفير ديمغرافي في العصر الحديث بعد الحرب العالمية الثانية. ويرفض أيّ نقاش في مسألة خروجه من التحالف مع إيران. وكان قد أعلن سابقاً أنّ الأرض لمن يدافع عنها. وكان صريحاً مع العرب الذين طالبوه بالتخلّي عن إيران أو الخروج من الحضن الإيراني، فقال بوضوح: "لا أتخلّى عن إيران التي دعمتني في الوقت الذي هاجمتموني فيه".

إيران وسوريا ولبنان

قد يشهد المسار السياسي المقبل انسحابات عسكرية لفصائل موالية لإيران من سوريا لانتفاء الحاجة إليها. ولكنّ الإيرانيين أصبحوا في عمق الدولة والنظام السوريَّين، وأصبح النظام الإيراني في عمق بنية المؤسّسات الأمنيّة والعسكرية في سوريا.

وسط هذه التطوّرات، هناك من يراهن على ربط الملفّ اللبناني بنظيره السوري. وهناك رهانات أخرى على عودة دول الخليج إلى تلزيم الملف اللبناني لدمشق. لكنّ هذا لا يبدو واقعياً حتى الآن. وثمّة من يعتبر أن لا قدرة للنظام السوري على التأثير في لبنان، ولذا من الصعب ترجمة الانفتاح السعودي على نظام الأسد في صالح سليمان فرنجية وانتخابه رئيساً للجمهورية. يستمرّ الرهان والانتظار في صفوف حلفاء دمشق، لعلّ ذلك يصبّ في صالح سليمان فرنجية. فيما هناك من يستعيد ما كشفه وزير الخارجية السابق فارس بويز في حلقة أجراها معه الزميل سامي كليب ببرنامج "الرئيس" على قناة الجديد. إذ كشف بويز أنّه في عام 2008، كانت حظوظه مرتفعة جداً للوصول إلى رئاسة الجمهورية. وقد قاد المبادرة لإيصاله في تلك الفترة رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي عمل على إرسال طائرة خاصة إلى بويز لتقلّه إلى الدوحة. وهناك أبلغ بويز بأنّه تمّ الاتفاق على أن يكون رئيساً للجمهورية. استغرب الرجل حينها بسبب أنّ بشار الأسد كان أحد أبرز المعارضين لرئاسته. لكنّ رئيس الوزراء القطري كان مصرّاً حتى حصل اتصال هاتفي بين الأسد وبويز، فقال الأول للثاني: "أنت لست معنا، وسياستك تتعارض مع سياستنا، لكنّنا نحترمك ونؤيّد وصولك إلى الرئاسة على الرغم من أنّك محسوب على خطّ آخر". هكذا نام بويز رئيساً للجمهورية، واستفاق على تغيّر في المعطيات. يمكن لهذه الواقعة أن تتكرّر مع سليمان فرنجية بشكل عكسيّ لبنانياً. ففرنجية مدعوم من دمشق، وقد يستفيق على اتصال هاتفي من الأسد يهنئه أو يطالبه بالانسحاب.

 

لماذا يتحفّظ بعضُ العرب على فرنجيّة؟

سامي كليب /أساس ميديا/الأحد 23 نيسان 2023

يروي دبلوماسي عربيّ مكلّف بالملفّ اللُبنانيّ أنّه في خلال آخر زيارة قام بها لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بعد أيّامٍ قليلة على ترشيح الأخير لسليمان فرنجية رئيس تيّار المردة لرئاسة الجمهورية، دار الحديثُ كلّه تقريباً حول الرئاسة، لكنّ برّي لم يذكر مرّة واحدة فرنجيّة.

يبتسم الدبلوماسي العريق ويقول: "الرئيس برّي ذكيّ ومحدّث لبق، لكنّه داهية سياسيّ، فهو حين سارع إلى ترشيح فرنجيّة، كانت لديه حتماً أسبابٌ كثيرة، لكن بينها طبعاً طرح الاسم للتفاوض على صفقة أكبر وأشمل تمتدّ من رئاسة الجمهوريّة إلى رئاسة الحكومة إلى وظائف أخرى من الدرجة الأولى في الدولة".

أسأل الدبلوماسيّ عن تحفّظ بعض العرب على اسم سليمان فرنجيّة، وعن سعي البعض الآخر سابقاً إلى التسويق لقائد الجيش العماد جوزف عون، أو حاليّاً لجهاد أزعور، فيسوق الأسباب التالية:

- أوّلاً: ليس لدى العرب في الواقع أسباب رافضة بالمطلق لسليمان فرنجيّة، فإذا كان الرجُل يُحسب على سوريا أو على حزب الله، فهذه السعوديّة تفاوض الآن دمشق وطهران، لكنّ السؤال هو عن القدرة الفعليّة والرغبة الفعليّة في إحداث تغيير حقيقيّ بات لُبنان يحتاج إليه أكثر من أيّ وقت مضى، ثمّ عن دور الرئيس في التخفيف من الوطأة الإيرانيّة في لُبنان لاحقاً.

لا يستطيع أحدٌ تحمّل مسؤولية استمرار الانسداد لفترة طويلة، وإذا كان البعض يُروّج لفكرة أنّ حزب الله أشدّ قدرة على الاستمرار بلا رئيس للجمهوريّة وبلا قيام الدولة

- ثانياً: نحن نُدرك أنّ سليمان فرنجيّة ضيّق التمثيل في الجانب المسيحيّ، وأنّ التيّارَين الآخرين الكبيرين، أي التيار الوطني الحُرّ والقوّات اللُبنانيّة، ليسا موافقين عليه، ويشعُران بأنّهما الأجدر بهذا المنصب لأنّهما الأكثر تمثيلاً، وهذا واقع فعليّ، فلو فُرض الرجل بالقهر وبلا تمثيل مسيحيّ حقيقي، فهذا سيدفع الطرف المسيحي إلى خيارات متطرّفة لن تكون مُطلقاً في صالح مستقبل لُبنان واستقراره ولا في صالح الطوائف الأخرى، بمن فيهم السُّنّة.

- ثالثاً: فلنفترض أنّ حزبَ الله وحركةَ أمل وعدداً من النوّاب من أحزابٍ وتيّاراتٍ أخرى قد يُكملون النصاب، وربّما يؤمّنون التصويت، وهذا ما يبدو على الأقلّ حتّى الآن صعباً، فماذا سيكون عليه اليوم التالي للانتخاب؟ ماذا يفعل لُبنان بالاقتصاد والاستقرار وإطعام الشعب، بلا دعمٍ عربيّ ودوليّ واضح يستند إلى شروط ثابتة لا تراجُع عنها، تتعلّق بالإصلاح ومكافحة الفساد وسلاح الحزب والعلاقات العربيّة ووقف عمليّات التهريب عبر الحدود والاتفاق مع صندوق النقد الدوليّ وغيرها.

أقول للدبلوماسيّ الذي غالباً ما يزور لُبنان للبحث في كيفيّة التوصّل إلى صيغة توافقيّة حقيقيّة: يبدو أنّ داعمي سليمان فرنجيّة قادرون على إكمال النصاب وتأمين التصويت، وثمّة معلومات عن أطرافٍ قد تُغيّر رأيها، فتنتقلُ من الرفض إلى التصويت له وتجد المُبرّرات لذلك، وبالتالي سيُصبح هذا أمراً واقعاً. ثمّ كيف يُمكن التفكير ولو للحظة في أنّ حزب الله وحركة أمل يقبلان بخسارة هذه المعركة؟

يسارع إلى الإجابة بالتالي:

- دعني أقُل لك يا أخي إنّني زرتُ لُبنان عشرات إنْ لم يكن مئات المرّات، وهذا بلدٌ عزيزٌ جدّاً علينا وعلى كلّ عربيّ، وأعرف أنّ كلّ شيءٍ فيه ممُكن، وأن لا حدود للصفقات الداخليّة فيه، ونحن نعرف أنّ فرنسا تروّج لصفقة يكون فيها فرنجيّة رئيساً للجمهورية ونوّاف سلام رئيساً للحكومة، ولدينا معلوماتٌ دقيقةٌ كيف سعت الدبلوماسيّة الفرنسيّة إلى إقناع السعوديّة بهذا الطرح، لكنّ الأمور ما زالت مُعقّدة، ذلك أنّ المطلوب هي الرؤية المُقبلة للُبنان، أو قلْ المشروع القابل للتنفيذ الذي يُشعر كلّ اللُبنانيّين أوّلاً بأنّهم أمام مشروع إنقاذي إصلاحيّ جدّي، وأنّ ثمّة بداية حقيقيّة لعودة الدولة، وأنّ بلدهم ليس مسرحاً لصراعات الآخرين الذين يفيدون جميعاً إلّا لُبنان.

- لا يستطيع أحدٌ تحمّل مسؤولية استمرار الانسداد لفترة طويلة، وإذا كان البعض يُروّج لفكرة أنّ حزب الله أشدّ قدرة على الاستمرار بلا رئيس للجمهوريّة وبلا قيام الدولة، فهذا لا يستند إلى أيّ واقع عمليّ، ونحن نُدرك من خلال التقارير الكثيرة التي لدينا أنَّ بيئة الحزب مستاءةُ كما البيئات الأخرى وربّما أكثر، وجميع الناس في لُبنان ينشدون طريقاً للخلاص. ولذلك نعتقد بضرورة عدم مكابرة الحزب والقبول بتسوية تُرضي الجميع وتضع الدولة مُجدّداً على سكّة الإنقاذ، فكلّ شيء منهار في لُبنان، وهذا أمر خطير ولا يمكن أن يستمرّ.

وأسأله عن فكرة يجري الترويج لها وتقول إنّ سليمان فرنجيّة سيكون نتاجاً منطقيّاً للتقارب الإيرانيّ السعوديّ، والسعوديّ السوريّ، وإنَّ التقارب بين الرياض ودمشق يسمح بالتفكير بالعودة إلى منطق "السين-سين"، أي السعودية-سوريا، بحيث يولي العرب مُجدّداً شؤون لُبنان إلى سورية، على أساس أنهّا الوحيدة التي يُمكن أن تقف يوماً ما في وجه حزب الله وتضبط الحدود، ورُبّما تذهب في إطار عملية سلام شاملة في المنطقة برعاية الصين إلى استئناف التفاوض مع إسرائيل؟

يبتسم الدبلوماسي العريق ويحاول التخفيف من غلواء هذا الطرح قائلاً: أولاً، إنَّ سوريا اليوم ليست سوريا الأمس لا بالقوّة ولا بالدور ولا بالامتداد الإقليمي، وهي بحاجة قبل كلّ شيء إلى الاهتمام ولسنوات طويلة بشؤونها، ثمّ إنّ التحالفَ العضوي الذي قام بين دمشق وطهران وحزب الله ليس من النوع الذي يترك هامشَ مناورةٍ واسعةٍ أمامَ الرئيس بشّار الأسد للتصرّف في لُبنان كما كان شأنُ والده الرئيس حافظ الأسد، إضافة إلى أنّ التجربة العربيّة السابقة مع سوريا في لُبنان لم تكن مُشجّعة ليفكّر العرب مُجدّداً في طرح كهذا.

ثمّ أقول للدبلوماسي العربيّ المنهمك حاليّاً بشؤون السودان والقمّة العربيّة المُرتقبة في السعوديّة، إنَّ سليمان فرنجيّة عروبيٌّ حتّى النخاع، وابنُ عائلة معروفة بهذا الانتماء، وهو حصل على بعض الغطاء المسيحيّ من خلال إعلان ترشّحه من الصرح البطريركي، وأجاب في كلمته على كلّ الأسئلة التي طرحها عليه الفرنسيّون.

نُدرك أنّ سليمان فرنجيّة ضيّق التمثيل في الجانب المسيحيّ، وأنّ التيّارَين الآخرين الكبيرين، أي التيار الوطني الحُرّ والقوّات اللُبنانيّة، ليسا موافقين عليه

يستوي الدبلوماسي العربيّ على مقعده، ويبدو كأنّه يبحث عن ورقة بين أكوام الأوراق المكدّسة على مكتبه، ويُجيب: "لا أعتقد، ولا معلومات تقول إنّه حصل على غطاء مسيحيّ حقيقيّ، وهذه ستبقى مُشكلة فعليّة، وعلى المسيحيّين أنفسهم أن يجدوا حلّاً لها، أمّا إذا صوّت له بعض النواب المسيحيّين، وحتّى لو كان بعضُهم من داخل التيّار الوطني الحُرّ، أو بعض نوّاب وليد جنبلاط أو غيرهم من السُّنّة، فهذا لا يعني أبداً غطاء مسيحيّاً ولا وطنيّاً، وإنّما سيُعيدُنا إلى ما كان عليه لُبنان سابقاً، أي إنتاج رئيس من قِبَل فئةٍ لا تستطيع السيرَ به نحو مشروعٍ إنقاذي، وفئة أخرى تسعى إلى عرقلة كلّ خطواته، إضافة إلى الإحجام العربي الذي قد يستمرّ".

أحاول أن أعود إلى الجانب العروبيّ عند فرنجيّة، فأقول إنّ هذا من المُفترض أن يُطمئن العرب لأنّه ليس محسوباً أيديولوجيّاً ولا دينيّاً ولا عقائديّاً على إيران، فيجيب بأنّ "لدينا ما يكفي من التقارير التي تؤكّد وثيقَ علاقته بحزب اللّه وأنّه لا يخطو خطوة بلا التشاور معه، ونعرف حتّى أسماء الأشخاص المُكلّفين من قِبَله بهذا التنسيق اليوميّ، وأنتم تعرفونهم، وبعضُهم تعرّض لعقوبات أميركيّة لهذا السبب، ولا نعتقد أنّ الرجُلَ سيكون أوسعَ هامشاً للتحرّك حيال الحزب ممّا كان عليه الرئيس ميشال عون، وهذه مُشكلة حقيقيّة، خصوصاً أنَّ شبكة الحزب داخل الدولة ومؤسّساتها والأجهزة الأمنيّة وقطاعات كثيرة، تفوق بأضعاف ما يتمتّع به فرنجيّة الذي كان وما زال بعيداً عن مراكز القرار ويقيم في صومعته في منطقته".

وأختمُ اللقاء مع الدبلوماسي العربيّ بسؤال عن المُرشّح المُقابل، إذ لا يبدو حتّى الآن أنَّ ثمَّة وجوداً لشخصيّة فاعلةٍ وقادرةٍ على منافسة فرنجيّة وتأمينِ غطاءٍ أوسع من كلّ الطوائف، وتكون له امتدادات عربيّة ودوليّة، فيكتفي بطرح سؤال واحد: "وماذا ينقص جهاد أزعور؟".

هل هذا يعني أنّ العرب المتحفّظين على سليمان فرنجيّة، ثابتون على مواقفهم؟ لا شيء مؤكّد، فالدبلوماسي العربيّ، تماماً كبعض الشخصيّات الفاعلة في أروقة القرار العربي، يؤكّد أنَّ السعيّ جادٌّ وحثيثٌ لتسريع انتخاب رئيس للجمهوريّة، وأنَّ هذا الأمر سيتمّ حتماً قبل أو في خلال الصيف المُقبل، لكنّ الأمور ما زالت تُطبخ، ولا حسمَ لاختيار أيّ اسمٍ بعد، ولعلّ تسريع خطوات الحلّ اليمني سينعكس لاحقاً على لُبنان. غير أنّ هذا أيضاً غيرُ مؤكّد، فالملفّ اليمنيّ ما زال عُرضة للاهتزاز، وما زال الإيرانيون يرفضون الحديث عن أيّ ملفّاتٍ أخرى.

لمتابعة الكاتب على تويتر: samykleyb@

 

اندفاعة اميركية جديدة باتجاه التطبيع السعودي الاسرائيلي

جورج ابو صعب/الكلمة اونلاين/23 نيسان/2023

برزت في الايام القليلة الماضية محاولة اميركية من ادارة الرئيس جو بايدن باتجاه المملكة العربية السعودية للتقارب مجددا واصلاح ذات البين بين واشنطن والرياض من خلال ارسال البيت الابيض السيناتور الجمهوري لاندسي غراهام الى الرياض ولقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان وانتقال غراهام بعد ذلك الى تل ابيب ولقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وخروج الاخير بتصاريح يطالب بالتطبيع مع الرياض لانهاء النزاع العربي الاسرائيلي بالتزامن مع تصريحات لغراهام يشيد بضرورة ارتقاء العلاقات الاميركية السعودية الى مراتب متقدمة والى ضرورة حصول التطبيع مع المملكة لانهاء حالة النزاع في المنطقة .

طبعا من ناحية الشكل واضحة هي الانعطافة الاميركية الديمقراطية تجاه الرياض فيما يبدو ان الاميركيين بدأوا يتلمسون مدى فداحة خسارتهم للحليف السعودي القوي والقادر واما ارسال لاندسي غراهام الجمهوري الذي كان الاكثر عداء للمملكة ولولي عهدها الا الدليل القاطع على هذه الانعطافة سيما وان الرياض نجحت في اثبات قدرتها على انتهاج سياسات خارجية سيادية مستقلة تراعي مصالحها بالدرجة الاولى ولو في اقاصي الكرة الارضية .

واشنطن ومن خلال توحد الجمهوريين والديمقراطيين في اطلاق سباق العودة لكسب ود الرياض وتأييدها وعودة العلاقات الى حرارتها التاريخية تثبت ايضا ان الرياض لم تعد فقط مركز الثقل الاقليمي بل وايضا مركز ثقل دولي مؤثر في العديد من مجريات التطورات الدائرة على ساحات الصراع الدولي خاصة وان امتلاك الرياض لسلاح الطاقة ولو من ضمن مجموعة دول في اوبيك بلاس واوبيك الا انها كلها تتبع بشكل او باخر توجهات الرياض في التحكم بالانتاج والاسعار فضلا عن ثروات البلاد وهو قدرتها على ابرام شراكات استثمارية وتجارية وصولا الى تحالفات سياسية مع الصين وروسيا وحتى تفاهمات مع ايران بشروط الرياض ووفقا لرؤيتها .

المدهش في مواقف غراهام انه وبعد عدائه المعلن لولي العهد ورفضه التعامل مع السعودية طالما يقودها محمد بن سلمان عاد ليشيد منذ ايام بالاصلاحات الجارية في المملكة متكلما عن امكانيات الارتقاء بالعلاقات السعودية الاميركية لمستوى جديد .

اعتبار غراهام يوم الاثنين الفائت من اسرائيل تطبيع العلاقات الاسرائيلية مع السعودية بانها سيكون له نتائج هائلة اقليميا ودوليا واشارته الى اهتمام الرئيس بايدن شخصيا بتطبيع تلك العلاقات يعكس تبدلا في اجندة واشنطن تجاه المملكة بعدما لم تتمكن من منع الرياض من التعامل مع الصين وروسيا وايران فلذلك تكون واشنطن بصدد اعتماد استراتيجية جديدة تحاول من خلالها العودة على اجندة الرياض من باب التطبيع وما سيضره ذلك بحسب واشنطن وتل ابيب من ايجابيات جمة لا سيما على صعيد حل القضية الفلسطينية .

الدعوة للتطبيع ليست بجديد لكن ما يلاحظ هذه المرة انها تتكرر على لسان نتانياهو باستمرار وهو الذي اعلنها صراحة بانه يرغب بالتطبيع وبالسلام مع المملكة العربية السعودية معتبرا التطبيع اذا حصل قفزة كبرى لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي .

من يراجع اتفاقيات التطبيع سواء مع مصر او الاردن وحتى مع دولة الامارات يلاحظ ان شيئا ذات قيمة واهمية لم تقدمه اسرائيل الى الان .

تودد نتانياهو للسعودية ومعه تودد الاميركيين يطرح اكثر من علامة استفهام في توقيت بدوره يحمل على التساؤل حول الخلفيات والدوافع الكامنة وراء ذلك .

رئيس الاستخبارات الاميركية وليام بيرنز كان قد طلب في زيارته الاخيرة للمملكة والتي سبقت زيارة غراهام لقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان شخصيا فبادره ولي العهد بتأجيل اللقاء لليوم الثاني .

اللقاء بين محمد بن سلمان وبيرنز لم يكن مغلقا اذ شارك في المناقشات الفريق خالد الحميدان رئيس الاستخبارات السعودية وثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات السعودية ما اوصل لبيرنز رسالة واضحة من ان القيادة السعودية هي التي تحدد اليات اللقاءات والاجتماعات لا الجانب الاميركي في سابقة لم تعهدها اللقاءات السعودية الاميركية لعقود .

واشنطن تعتبر الخلافات مع الرياض امور ثانوية يمكن اصلاحها وتجاوزها الامر الذي لا يتفق الجانب السعودي على توصيفه اذ ان الرياض تعلم مدى غيظ الاميركيين من اتفاق بكين بين الرياض وطهران وكيف تمكنت القيادة السعودية من التوصل الى مثل هذا الاتفاق خارج اي تنسيق مع واشنطن بما ادى الى فتح بوابة لبكين للتدخل في شأن اقليمي لطالما اعتبرته واشنطن من خاصيات مصالحها في المنطقة .

ولعل ما زاد من حنق واشنطن استئناف الرياض علاقاتها مع سوريا في ظل قانون قيصر ومعاقبة الدول المتعاملة مع النظام السوري وفي ظل التهديد السوري الايراني لامن اسرائيل من سوريا ولبنان .

كذلك واشنطن تعارض الاتفاقيات الامنية بين الرياض وموسكو والتي اتت في نفس سياق النهج السعودي الجديد المبني على كسر الاحتكار الاميركي والغربي في الملفات الامنية وفي عز الصدام الاميركي الروسي في اوكرانيا تحديدا .

واشنطن ايضا متوجسة من انضمام الرياض لمجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي لتغيير التعامل بالعملة الاميركية بعد ان تبين لتلك الدول ان الدولار والتعامل به كان لمنع الدول من التقدم والنمو الا من خلال واشنطن .

عودة بيرنز خال الوفاض دفع بادارة بايدن الى ارسال لاندسي غراهام الى ولي العهد وكل موجة التصريحات المادحة للملكة وولي عهدها وصولا الى مواقف نتانياهو المصر على التطبيع مع الرياض الامر الذي يدل على ضعف السياسة الاميركية وتراجعها امام الخائف السعودي السيادي والقيادي في المنطقة .

نتانياهو من جهته يريد من خلال تصاريحه حول ضرورة التطبيع مع المملكة ومن خلال منع المتطرفين اليهود من دخول الاقصى خلال العشر الاواخر من شهر رمضان فتح باب امام لاندسي غراهام لتسهيل مهمته في الرياض مع بن سلمان توسلا للتطبيع مع الرياض .

نتنياهو متوجس من القدرة المفاجئة التي اظهرتها المملكة في الامساك باوراق اللعبة الاقليمية وخلطها بما لم يكن متوقعا ولا متصورا واذا يحاول باستمالة المملكة تتويج عمليات التطبيع انطلاقا من ان اسقاط العقبة السعودية في وجه التطبيع سيؤدي بنظره الى انضمام كافة الدول العربية لهذا التطبيع .

التطبيع بنظر الرياض فخ ينصبه نتانياهو لها لافقاد الانفتاح على سوريا مضمونه المضر باسرائيل .

نتانياهو وامام انسداد وضعه الداخلي وعدم تمكنه من فتح حرب او جبهة خارجية لتخطي صعوباته وحد بالتطبيع مع المملكة والدفع باتجاهه وسيلة لتعويم نفسه سياسيا الامر الذي لن تجاريه فيه الرياض .

انطلاقا من مجمل الكلام اعلاه اصبح جليًا وواضحا ان واشنطن ومن خلال تحريك ورقة التطبيع تريد تحقيق موازنة بين الدور الصيني الذي نجح في تحقيق الاتفاق الايراني السعودي ودورها في تحقيق خرق في ملف التطبيع بين السعودية واسرائيل لكن الامر مع السعودية صعب جدا وليس شبيها بالامارات والبحرين والسودان والمغرب لان الشرط السعودي للتطبيع واضح وغير قابل للنقاش : تطبيق مبادرة السلام العربية بكل بنودها في مقابل تطبيع كامل وشامل ليس من المملكة لا من ملف العالم العربي والاسلامي .

فالاندفاعة الاميركية الاسرائيلية المتجددة تجاه الرياض لتحقيق التطبيع محكومة بالفشل ما لم تقرر واشنطن مع نتانياهو النزول من اعلى الشجرة العالقين فيها .

 

غضب باريس تحت صلابة اللبنانيين

الياس الزغبي/فايسبوك/23 نيسان/2023

سواء كان التناقض المعلن بين فريق الآليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، في شأن الترشيح للرئاسة اللبنانية، حقيقةً تعكس التخبط في مقاربة هذا الشأن، أو مجرد تكتيك ومناورة لاحتواء الرفض اللبناني والتحفظ العربي والأميركي، فإن مآل الاحتمالين هو نفسه: صعوبة، وربما إستحالة تسويق مرشّح "الممانعة" بمركزها طهران وفرعَيها دمشق وضاحية بيروت. ومشكلة باريس الحقيقية ليست فقط مع شركائها الأربعة، السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين يتحفظون في منح إيران ورقة لبنانية صافية، بل في الأساس، مع القوى السياسية اللبنانية الوازنة، خصوصاً الأحزاب المسيحية ومجموعات نواب مستقلين، مسلمين ومسيحيين، لا يمكن الاستهانة بقدرتهم على التكتل وتشكيل العدد الكافي (٤٣ نائباً) لنسف نصاب الثلثين الدستوري وقطع الطريق على تمرير "رئيس فرنسي ممانع". وقد تكون هذه العقبة هي التي أثارت حفيظة "فريق الآليزيه"، ودفعته إلى رفع سقف خطابه الغاضب والمتوتر وغير الدبلوماسي الذي سرّبته اليوم صحيفة "الشرق الأوسط"، ويعبّر بوضوح عن "الحنق الماكروني" على تعثّر النهج المريب الذي انتهجه الرئيس ماكرون منذ زيارتَيه المتلاحقتين إلى بيروت بعد تفجير المرفأ، وموجزه تعويم السلطة السياسية الفاسدة تحت حماية سلاح "حزب اللّه". لم تستطع باريس، منذ ذلك الحين، تقديم حلول متوازنة بين المكونات اللبنانية، من خارج سطوة السلاح غير الشرعي، تُعيد القرار السيادي والإصلاحي للدولة اللبنانية. بل كشفت دوافعها الحقيقية لمبادراتها، وهي مصالحها الاستثمارية في إيران، وفي آبار جنوب لبنان ومرافقه كالمرفأ والبريد وسواهما. لقد ولّى زمن المبدئية الفرنسية في احتضان لبنان كقيمة حضارية في شرق المتوسط يمتد فعلها شرقاً وغرباً كمختبر تلاقٍ وتثاقف وحوار، منذ مرحلة الارساليات والانتداب والفرنكوفونية إلى مرحلة شارل ديغول وجاك شيراك، وحلّت محله براغماتية المصالح الاقتصادية والاستثمار، خصوصاً بعد خيبات السياسة الفرنسية في أفريقيا والشرق، وحتى داخل أوروبا نفسها. إن الوعي السياسي الوطني في لبنان تخطّى مرحلة الحنين العاطفي إلى "الأم الحنون"، ولم يعُد المسيحيون تحديداً مأخوذين بالسحر الفرنسي، وهم يملكون من حرية قرارهم ما يكفي لمواجهة ما يؤذي وحدة لبنان ورسالته التاريخية، ويقطعه عن عمقه العربي وانتسابه الحضاري إلى العالم. لم تنجح سابقاً مؤامرات تحويله إلى وطن بديل بعد شحن أبنائه الأحرار على متون بواخر النزوح، ولن تنجح اليوم مؤامرة بيعه إلى "محور الممانعة" على متن سلاح "حزب اللّه" ومصالح ماكرون. ومهما اشتدّ عضّ الأصابع، فسيكون اللبنانيون، وفي مقدّمهم المسيحيون، آخر من يصرخ آخ ! 

 

لا بد من مواجهة إملاءات "الثنائي" وباريس

علي حمادة/23 نيسان/2023

لم يتغير موقف باريس في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. لا يزال مرشح “حزب الله” سليمان فرنجية الاسم الذي يتم الترويج له من قبل اركان الملف اللبناني، وفق معادلة بسيطة ألا وهي ان أي رئيس رئيس آخر مرفوض من “حزب الله “وبالتالي فإن الأخير سيطيل من امد الفراغ الرئاسي أشهرا وأعواما. بناء على القراءة التي يقدمها المعنيون في “خلية لبنان” في قصر الإليزيه فإن الفراغ المديد هو انتحار للبنان ، و اهون الشرين القبول بفرنجية في الرئاسة لانهاء الفراغ و الاهتمام بمسار الإنقاذ الاقتصادي و المالي بفعل الازمة التي تعصف بلبنان .اما جائزة الترضية في مقابل القبول بمرشح “حزب الله” المحمّل بمجموعات “ضمانات” سلمت للفرنسيين على ان يحيلوها الى السعوديين لطمأنة المحور العربي، فهي تزكية القاضي و السفير نواف سلام لأقامة توازن بين طرفين ممانع في الرئاسة مع “الضمانات” ، و سيادي إصلاحي مقبول عربيا في رئاسة الحكومة بما يخفف من الشعور بأن “حزب الله” والرئيس نبيه بري فرضا على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا رئيسا منتمٍ الى فريق “الثنائي الشيعي ” .

ولمعادلة سليمان فرنجية – نواف سلام جانب آخر أيضا مفاده ان باريس تتنازل عن دعم مرشحها الفعلي

لرئاسة حكومة العهد الأول نجيب ميقاتي الذي يؤخذ عليه انه يمالئ “الثنائي الشيعي “. طبعا لا يكشف الفرنسيون

عن فحوى “الضمانات” التي حمّلها

“حزب الله” لسليمان فرنجية لكي تسلم الى الرياض، وهم لا يجتهدون ل”انتزاع” ضمانات للبنانيين.

ففي النهاية ان اللبنانيين هم الذين سيتعايشون مع رئيس من “الثنائي الشيعي “. وهم الذين سيدفعون ثمنا باهظا على مستوى التوازنات الدقيقة للتركيبة اللبنانية، والاهم انهم هم من يتعرض لكل هذا الضغط الفرنسي من اجل انتزاع التنازل الأكبر، ألا وهو منح “حزب الله” ورقة تاريخية معترف بها خارجيا تقضي بفرض عرف مفاده ان رئيس الجمهورية اللبنانية ينتقيه “حزب الله” ويقبل به المسيحيون وباقي اللبنانيين. هذا الامر ينطبق في مكان ما على رئاسة الحكومة التي لم يعد سرا انها منذ تنصيب حسان دياب في السراي الكبير، باتت مستتبعة بشكل او بآخر للحزب المذكور وحليفه الرئيس نبيه بري.

ان كثيرين في لبنان يرون ان باريس ترتكب خطأ جسيما برفضها فهم ابعاد خيارها الرئاسي في لبنان الذي يفخخ التوازنات في البلاد ويترجم غلبة بسلاح غير شرعي الى مكاسب خطيرة في الصيغة اللبنانية. وفي هذا المجال فإن المزاج اللبناني والمسيحي

الغالب يرد على التهديد بالفراغ الذي يلوح به “حزب الله” بأن الفراغ أفضل من مواصلة هذا النهج القائم على الاستسلام والإذعان لمنطق الفرض والاكراه لخلق اعراف ناسفة لتوازنات البلد!

انطلاقا مما تقدم من المحتملجدا ان يطول امد الفراغ الرئاسي ، و ان يستخدم “حزب الله” ورقة “الجنرال وقت” ، أي انه ينتظر ان تتداعى الامور في البلد ، و يتشتت المعارضون تباعا ، و ان يتعب المجمع الدولي و الاسرة العربية من هذه الحالة التي يمكن دفعها الى التفاقم على صعيدي ازمة اللاجئين السوريين ( من اجل استخدامها ورقة في تنصيب فرنجية في الوقت المناسب ) و التفلت الأمني المتنقل في الداخل ،اوعلى الحدود مع إسرائيل .هذا الرهان موجود لذلك يجب ان ينتقل المعارضون من رد الفعل الى الفعل عبر تنظيم صفوفهم معا تصليب جبهتهم ، وتقديم بدائل لمواجهة املاءات “الثنائي الشيعي ” ومعهما باريس !

 

المعارضات " تبادر ...لائحة اسماء للموفد القطري ..لإسقاط ترشيح فرنجية.

سيمون أبو فاضل/الكلمة اولاين/23 نيسان/2023

رشح الفريق المعارض للممانعة النائب ميشال معوض، الى رئاسة الجمهورية ،وشاركت هذه القوى في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع له تكرارا، بحيث كان هذا الفريق في حالة تقدم على الفريق الممانع أي الثنائي الشيعي –التيار الوطني الحر الذي لم يكن لديه مرشحا رئاسيا، لحسابات متعددة ومتناقضة، وكان يقترع بالورقة البيضاء نتيجة الخلافات الناتجة عن دعم الثنائي الشيعي للمرشح سليمان فرنجية ورفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لهذا التأييد.

ثم اتت مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ،بضرورة الانتقال نحو التفاهم على رئيس للجمهورية طارحا يومها عدة اسماء ( قاىد الجيش العماد جوزاف عون، الوزير السابق جهاد ازعور ،النائب السابق صلاح حنين ) ،على قاعدة اضافة اخرين اليها، واعرب جنبلاط عن تجاوبه مع دعوة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري الى الحوار للخروج من ازمة الاستحقاق الرئاسي ، مع قراره بعدم المضي في الاقتراع لمعوض الذي لن يتمكن من دخول قصر بعبدا ، ولا ايضا أي مرشح مواجه قاصدا بذلك النائب السابق سليمان فرنجية قبيل بروز ترشحه من قبل الثنائي ..

وكان المحور الداعم لمعوض يجد ذاته في حالة تقدم على الفريق المقابل ، رغم تشتته، وينتقد الاقتراع بالورقة البيضاء، الى ان اعلن كل من بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ترشيح فرنجية الى رئاسة الجمهورية، ورافق هذا الاعلان موقف فرنسي واضح وداعم بقوة لرئيس تيار المردة، الى ان كان الموقف الاخير لوزارة الخارجية الفرنسية الذي انكر تبني باريس للمرشح فرنجية، مع دعوة الفرقاء اللبنانيين للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس حكومة ...

حتى بعد صدور الموقف الفرنسي الذي يبدد حتى حينه، انحياز الرئيس مانويل ماكرون لمحور الممانعة فقط في تبني فرنجية، الذي رشح ذاته مؤخرا من بكركي، فإن المحور المعارض المكون من احزاب ومستقلين وتغيريين، بات يبدو متراجعا بعد حالة الهجوم التي كان عليها ،الى حالة الدفاع في مواجهة فرنجية ،دون المعرفة النهائية لمصداقية ماكرون في الملف الرئاسي اللبناني ،ولا سيما في نقضه الالتزام بالمواصفات الرئاسية التي باتت مطلب دولي وتبنتها اللجنة الخماسية ،ومنطلقها المعايير التي تفاهم عليها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مع كل من الرئيسين الاميركي والفرنسي ،جو بايدن وماكرون وتبعه بيان ثلاثي في ايلول الماضي يؤكد على هذه المواصفات لانقاذ لبنان ومعالجة ازماته ،من قبل كل من واشنطن ،باريس والرياض ..

الواقع الراهن للمحور المعارض للممانعة وحلفائها ، يظهر انه ليس في واقع سليم ،ولم يعد استمراره على حاله مقبولا حتى من قبل افراده على تنوع التزاماتهم السياسية والحزبية كما تقول اوساط هؤلاء ،لا سيما ان ترشيح فرنجية وبعيدا عن الموقف الفرنسي الناكر لدعم أي مرشح ،شكل واستنادا الى ما اعلنه قفزة نحو الامام ،ليصبح مباشرة وجها لوجه مقابل الفريق المعارض لوصوله ،معززا بدعم من الثنائي ورهان على تسوية داخلية لصالحه كنتيجة للعلاقة المستجدة بين السعودية وبين طهران ..

وباتت معظم القوى داخل المحور المعارض "احزاب ،مستقلين ،تغيريين ونواب من الطائفة السنية .." وفق اوساط هؤلاء ،على قناعة بضرورة اعتماد خطوة تطويرية لتنظيم قرارهم ، وكان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل عكس باعلانه عن سعيه لتوحيد المعارضة ،بعد زيارته باريس ،مدى ما يحدق بهم من تحديات ،في ظل الدعم الفرنسي القوي لفرنجية ،وهي خطوة تبقى رهينة تجاوز الحسابات الشخصية المتشنجة ،ومن يتقدم ادارة القرار، في وقت تقول الاوساط بأن كافة فرقاء هذا المحور باتت على قناعة بضرورة اللجوء الى خطوة متقدمة ..

وتقول الاوساط المتحركة بين المعارضين والمستقلين وضمنهم النواب السنة والتغيريين ،على اجنحتهم المتعددة وكتلة اللقاء الديموقراطي من موقعها الرافض لترشيح فرنجية ومؤيدة لرئيس توافقي ،بانه بعد انتهاء شهر رمضان الكريم ،سيعود الموفد القطري وزير الدولة محمد بن عبد العزيز الخليفي ،الى تحرك بغطاء سعودي، ودعم من فرقاء في اللجنة الخماسية ، في اتجاه القوى اللبنانية ،وهو الامر الذي يتطلب وحدة تصور لمعارضي فرنجية دون تقديم طرح جديد يتجاوز التمسك بترشيح معوض ،بحيث ستحصل اتصالات مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لهذه الغاية .

وتتابع الاوساط بانها في صدد صياغة ورقة موحدة تنطلق من قاعدة اسماء محددة لاطلاع الموفد القطري عليها بحيث تشكل ورقة قوة لها في هذا الملف الرئاسي ومتفرعاته وتدرجاته نزولا في المواقع لاحقا ،متى طرح الموضع بتفاصيله قبيل التسوية الداخلية ، وهي افكار تتم مناقشتها مع هذا المحور المعارض سواء الاحزاب او الكتل او "افراديا "..

وستتضمن " المسودة الشفهية " التي تخرج هذا الفريق من موقع الدفاع الى المبادر ، وفق الاوساط قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ،وفق قاعدة الثقة التي تعبر عنها معظم القوى تجاهه وقدرته على طمأنة اكثرية القوى نتيجة ممارساته الحالية ، النائب نعمت افرام وفق قاعدة الخبرة الاقتصادية المطلوبة واحتمال طمأنة الفريق المقابل بخطابه المعتدل ،النائب السابق صلاح حنين الذي يتمسك به عدد من التغيريين ويتبنى قناعات المعارضة دون ان يشكل تحديا للاخرين ، وان ثمة اسماء على غرار الوزيران السابقان روجيه ديب وزياد بارود ممكن ان تضاف الى اللائحة اذا ما تفاهم مع باسيل حولها ، على ما تطرح بعض القوى وعدد من الافراد في اجنحة القوى المعارضة. وتوضح الاوساط بان عدم ادراج الوزير السابق جهاد ازعور ضمن اللائحة بعد ان كان ادرجه جنبلاط في عداد لائحته الاولية ،لأن الاحزاب المعارضة لا تدعم ترشحه نظرا لتلاقي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ترشيحه ،مشيرة الى ان لائحة مقتضبة للاسماء تتضمن مواصفات تشكل قاسما مشتركا يعتبر عاملا جديا للاسراع في طي صفحة الفراغ الرئاسي ،اذا كان لدى الثنائي كل من موقعه النية او الضؤ الأخضر الاقليمي لتسهيل التسوية لانقاذ البلاد واللبنانيين...

 

إنهم يرممون «نظام المحاصصة الطائفي»!

حنا صالح/الشّرق الأوسط /23 نيسان/2023

يخيم الانسداد السياسي على المشهد الرئاسي اللبناني. منذ 105 أيام يمتنع رئيس البرلمان عن توجيه الدعوة لانعقاد جلسة انتخابية، رغم أن البرلمان دستورياً هيئة ناخبة لا مهام تشريعية له قبل انتخاب الرئيس الجديد. لكن رئيسه، من فرط شغفه بالديمقراطية، يربط القرار بالدعوة لأي جلسة، باقتناعه بوجود أكثر من مرشح! وبذلك يكتمل التعطيل: تعطيل سلطة التشريع بعد الشغور الرئاسي والفراغ في السلطة الإجرائية!

من المؤكد أن الموقف الفرنسي الأخير من موضوع رئاسة الجمهورية، نبّه إلى أن الانسداد مقيم، عندما قلب صفحة ترويج الفريق الممانع بأن رئاسة فرنجية باتت في اليد. فإعلان باريس أن «ليس لديها أي مرشح في لبنان»، نسف رغباتٍ في بيروت عن دعم فرنسي مفتوح للوزير السابق سليمان فرنجية! الذي من إطلالته من بكركي كشبه مرشح، وقبلها زيارته لباريس والضمانات المكتوبة التي قدمها كضمان لدعمه، وينظر إليها الناس بلا مبالاة كاملة، نسق خطواته مع «حزب الله» لترسيخ الإيحاء بأنه رجل المرحلة للإنقاذ!

اللافت أن أكثر ما أراد سليمان فرنجية، مرشح الثنائي المذهبي، توصيله إلى الناس كأوراق قوة، أنه الشخص القادر على الحوار مع النظام السوري لحل مشكلات عالقة من عودة اللاجئين إلى ترسيم الحدود. كما أنه القادر على التحاور مع «حزب الله»، فأعاد طرح الحوار للاتفاق على سياسة دفاعية، مع تسليمه المسبق بأن مسألة السلاح إقليمية أكبر منا (..) وضمناً عاد إلى الدفاتر القديمة، لما كان قد تعهد به الرئيس السابق ميشال عون، والنتيجة معروفة. لكن، قياساً على تعمق الانهيارات والأزمات التي ازدادت سوءاً ودفعت البلد إلى الحضيض، فات فرنجية أنه أعاد تأكيد المؤكد من قناعة لدى أكثرية المواطنين، تعتبر الجزء المحوري من المسؤولية عن مآسي لبنان واللبنانيين، مرتبطة بهذا المحور، وعليه فإن الجهة المسؤولة عن السياسات التي أرسلت اللبنانيين إلى الجحيم ليست الجهة الصالحة للإنقاذ وإعادة النهوض!

لكن العارفين بالسياسات التي يتبعها «حزب الله»، يؤكدون أن هذا التطور لن يوقف مساعيه الهجومية لسببين على الأقل: أولهما مرتبط بتفسيرات «غب الطلب» للاتفاق السعودي الإيراني، وما يُروجه الفريق الممانع من أنه عزّز من مكاسب النظام الإيراني، فيما الواقع يقول إن الجهة الأخرى في الاتفاق (السعودية) ليست أبداً في موقع الفريق المهزوم، فيما العكس هو الصحيح. وفوق الحقائق المادية، ولتغطية مسؤولية أتباعها عما آل إليه الوضع في ظلِّ انفرادهم بالسلطة، لم تتأخر طهران عن طمأنة أذرعها بأن الاتفاق لن يبدل حرفاً من الأدوار المرسومة لها. وضمن هذا السياق جرى «الاستعراض الصاروخي» من الجنوب، كتتويج لنهج الابتزاز والترويع، في استخفاف خطير بالسيادة وبما كان يمكن أن يجره على لبنان وأهله كما المقيمين.

أما السبب الثاني، فيعود لشعور هذا الفريق بضعف يعتري صفوف «معارضة» النظام. ففريق الخطاب المرتفع عن «السيادة» و«الإصلاح» و«اللبننة»، التي يقول أصحابها إن هاجسهم مواجهة الخطر الوجودي الداهم، وأن المدخل لذلك تحرير رئاسة الجمهورية، لم يقدموا إلاّ ردات فعل محدودة على ممارسات «موالاة» النظام. انعدمت عندهم المبادرات الجدية للإنقاذ، ولم يقدموا أي رؤية مغايرة للسائد، وتعاموا عن واقع أن من يدعي حمل عنوان المعارضة، مطالب بتقديم رجال دولة وليس رجال سلطة ستطالهم يوماً المحاسبة، ومطالب أقله بأن يقدم مشروعاً واحداً جدياً لإنهاض لبنان من الانهيار الكامل، لكن ذلك لم يحدث، لا اليوم ولا منذ ثلاث سنوات ونصف السنة تاريخ انفجار الأزمة. لذلك تقدم التفكك الداخلي ما اضطر باكراً هذا الفريق لوضع مرشحه المعلن ميشال معوض على قارعة الانتظار، وطرح الاستعداد للبحث في الأسماء، أو الخيار الثالث للرئاسة، فيما يضغط «حزب الله» لإفهام الآخرين بتعذر تجاوز ترشيح فرنجية!

هناك ما يجمع رئاسياً بين «معارضة» النظام و«موالاته» هو الرهانات المفتوحة على الخارج، فيما الحل الممنوع الذهاب إليه، يكمن في العودة إلى الدستور والكف عن الرهانات التي تخرق المهل الدستورية. يديرون الظهر إلى أزمة بنيوية تهدد لبنان ويتسع الإنكار. وبالانتظار، تنهار العملة ويسجل التضخم أرقاماً قياسية، ويتبخر المتبقي من الودائع على «منصة صيرفة» التي خلقت أثرياء جدداً. ويتسع العوز والجوع مع تراجع مريع في الخدمات، ويتسع اليأس مع المضي بتدفيع البلد كلفة تسلط أخطر تحالف مافياوي، حدّد أولويته الفعلية توافق على إعادة ترميم نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي!

في السياق كان التوافق على سياسة شراء الوقت للخلاص مما يفترضونه شبح ثورة تشرين وما حملته من تأثير، عندما جمعت أكبر توافق شعبي على انعدام الثقة بكل المسؤولين، فهدروا مليارات الدولارات من الودائع المنهوبة، في محاولات توظيف آثمة، لم تطمس التوافق في التعاطي مع أكبر جريمتين ضربتا لبنان: جريمة نهب الودائع وجريمة تفجير المرفأ!

في الأولى عرف لبنان أكبر إبادة اقتصادية نقلت نحو نصف الشعب اللبناني من وضعٍ اقتصادي جيدٍ ومريح إلى الفقر والفقر المدقع. وفي الثانية بقيت أكبر إبادة بشرية في زمن «السلم الأهلي» خارج أي مساءلة أو محاسبة، وتمت حماية المدعى عليهم بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل، وأُعيد انتخاب مدعى عليهم وعادوا يحتلون مواقع نافذة في البرلمان بتأييد ودعم «معارضيهم» المفترضين! وبين الجريمتين تعمم الفساد من فوق مع تهربٍ ضريبي وتبييض أموال وتمويل إرهاب وإثراء غير مشروع. واللافت أن بعض مرتكبي هذه الجرائم المتهم بها الكارتل المصرفي الناهب، وصفها القضاء الفرنسي، بأنها من شغل «عصابة أشرار»! مع مشاريع من نوع وضع اليد على أصول الدولة لإعادة تمويل السارقين، ومع تجاوز حكومة تصريف الأعمال حد السلطة، بإصدار قانون «كابيتال كونترول» عجزوا عن تمريره في البرلمان كونه يقوم على تشريع عفوٍ عن الجرائم المالية، إلى الاستهداف الخطير للحريات... هناك تحدٍ لبلورة وضعٍ شعبي يواجه النهج المنظم لخطر إبادة الشعب اللبناني وانحلال الدولة، عنوانه إنهاء الخلل الوطني بموازين القوى!

تواجه هذه المهمة تحديات جدية، إذ لم ترتقِ تجربة «تكتل التغيير» إلى المستوى المطلوب من الشجاعة، في محاكاة تطلعات القوى التشرينية التي أوصلت أعضاء التكتل إلى البرلمان، والذرائع بأن العدد قليل لتبرير الضعف والتهرب من المسؤولية. تاريخ البرلمان يخبرنا أن تأثير البعض، كان أكبر بكثير من حجم كتلهم. يمكن الحديث عن رشيد كرامي وريمون إده وكمال جنبلاط وبيار الجميل، الذين لم يحوزوا أيضاً تصويتاً شعبياً يماثل تكتل التغيير! هذا الوضع ساهم جزئياً في تعميق النزف الذي طال النخب الشبابية بعد ثورة تشرين، بالأخص ما بعد تفجير مرفأ بيروت، وهو نزف يعادل هجرة النخب، في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية بين الأعوام 1975 و1977، وما تركته من تداعيات سلبية! السؤال – التحدي، كيف يمكن استنباط الوسائل والأدوات لجبه مخطط الإبادة والدفاع عن حقوق اللبنانيين ومصالحهم!

 

التجربة الشهابية في لبنان: السياسة و«العسكر» و«الإنقاذ»

إياد أبو شقرا/ الشّرق الأوسط /23 نيسان/2023

في خضم الفراغ الرئاسي اللبناني، وأمام خلفية تجارب الجيوش مع السلطة في العالم العربي، بل وعلى امتداد العالم الثالث... يستذكر بعض كبار السن والمثقفين اللبنانيين ظاهرة اسمها فؤاد شهاب.

ذلك الرجل، الذي رحل قبل 50 سنة – يوم 25 أبريل (نيسان) 1973 – عن عمر يناهز الـ71 سنة، جمع مزايا متعددة وأبعاداً متناقضة في شخصه. فهو سليل عائلة عربية قرشية مخزومية، كانت لها زعامتها في منطقة وادي التيم (جنوب شرقي لبنان)، وقاعدتاها بلدتا حاصبيا وراشيا. ولاحقاً أسندت إلى الشهابيين – وهم أصلاً من المسلمين السنّة - «إمارة جبل لبنان» عبر المصاهرة مع آل معن «أمراء الجبل» الموحّدين الدروز، الذين يتحدّرون من ربيعة... إحدى أمهات قبائل العرب العدنانيين. ولكن، في أيام الأمير يوسف شهاب (حكم بين 1770 و1789م) اعتنق بعض الأمراء الشهابيين، بالذات في جبل لبنان المسيحية، بينما ظل الآخرون مسلمين سنّة وخرج من هؤلاء الأمراء ساسة ومناضلون، بينهم رئيس وزراء لبنان السابق خالد شهاب، والشهيد عارف الشهابي ومصطفى الشهابي، رئيس المجمع العلمي العربي في دمشق.

هذه الخلفية الغنية بتنوّعها وثقافتها أسهمت في ترفّع فؤاد (بن عبد الله بن حسن) شهاب – المسيحي الماروني – عن الطائفية المريضة والتعصّب الحزبي. وكذلك أسهمت تجربته العسكرية كضابط، ثم كقائد جيش في قناعاته المؤسساتية وإيمانه الشديد بالدستور والالتزام بالقانون ومحاسبة الذات قبل الآخرين. وبالفعل عاش شهاب حياته متواضعاً زاهداً وتوفي متواضعاً زاهداً رغم النفوذ والاحترام الكبيرين اللذين حظي بهما، ولا سيما بعد انتخابه رئيساً للجمهورية.

في المرتين حين بلغ شهاب السلطة، كانت السلطة عملياً هي التي تسعى إليه وما كان هو الذي يطلبها. إذ عيّن – بصفته قائد الجيش – رئيساً مؤقتاً للحكومة لبضعة أيام عام 1952 إثر استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة بشارة الخوري وصائب سلام. ثم انتُخب رئيساً للجمهورية في أعقاب «ثورة 1958» على الرئيس كميل شمعون، وكان لدوره الرافض تدخل الجيش في النزاع الأهلي عاملاً أساسياً أهّله ليكون «الرئيس الإنقاذي» الذي يعيد ترميم النفوس والبلاد، ويطلق من جديد مسيرة الإعمار والمؤسسات. وهذا بالضبط ما فعله فؤاد شهاب على امتداد سنواته الرئاسية الست... واستحق معه لقب «باني الدولة الحديثة» في لبنان.

شهاب – الذي ما أنجب أولاداً – رفض تأسيس حزب له، ولم يفتح معارك مع خصومه، ولم يسع إلى الهيمنة على شارع طائفي تحت أي ذريعة من الذرائع. بل في عز بروز «الناصرية»، وانضمام سوريا إلى مصر فيما عُرف بـ«الجمهورية العربية المتحدة»، دفعه إدراكه العميق بحساسية التوازنات وتخوّفه من الفورات العاطفية في لبنان خارج للتو من نزاع أهلي مسلح، إلى الاجتماع بالرئيس جمال عبد الناصر داخل خيمة نُصبت على الحدود السورية – اللبنانية.

مع هذا، أساءت حماسة ضباط في الجيش إلى ذكرى ذلك الرجل النبيل؛ إذ تسلل «المكتب الثاني» (جهاز استخبارات الجيش الذي أسسه شهاب) إلى اللعبة السياسية، وأوحت ممارسات هذا الجهاز – زوراً – للشارع اللبناني بأنه إنما يتكلم ويتصرف باسم الرئيس.

ومن ثم، كانت النتيجة المباشرة رفض شهاب مناشدات التجديد، فانتخب شارل حلو رئيساً عام 1964. وظل حلو يُعدّ امتداداً لشهاب حتى انتخابات عام 1968 عندما تحالفت الأحزاب المسيحية الأكبر برعاية بطريركية، وهزمت مرشحي «النهج الشهابي» في معظم الدوائر الانتخابية المسيحية. كذلك أثر هذا الواقع لبعض الوقت سلباً على حظوظ إلياس سركيس، أقرب معاوني شهاب (الذي انتُخب رئيساً بعد سنوات)، عندما انتُخب سليمان فرنجية رئيساً عام 1970 بفارق صوت واحد عن سركيس. وللعلم، قبل انتهاء حكم فرنجية اندلعت «الحرب اللبنانية» واستمرت حتى 1990.

لدى العودة إلى إرث شهاب السياسي، ومآل الأحداث في لبنان... قبله وبعده، نلاحظ ما يلي:

- أن المجتمعات التعدّدية، ولا سيما، في العالم الثالث، تعيش غالباً بانتظار «بطل منقذ» ينقذها من تناقضاتها ويلحم تفسخاتها. وفي العديد من الحالات، تتيسر لهذه المجتمعات شخصيات استثنائية «كاريزمية» قد تنجح مرحلياً في ظروف استثنائية تتوازى أو تتكاتف مع جاذبية هذه الشخصيات، إلا أن النجاح على المدى البعيد غير مضمون، لا بل قد ينسف «المؤسسات» القائمة التي ورثها أو أسسها أو عزّزها «البطل المنقذ».

- بحكم تركيبة الجيوش، فإن «نظام الإمرة» هو الأساس. إذ لا مجال للجدل والاجتهادات وتصارع الأفكار داخل جهاز مهمته الأولى أمن الوطن وحماية حدوده. «نظام الإمرة» هذا يشكل نقيضاً عملياً للبرلمانات وأحزابها السياسية. ومن ثم، في غياب نية حقيقية في «تعايش» (بين المؤسستين العسكرية والسياسية) يقوم على ثقافة «التكامل» وإدراك المصلحة المشتركة في وحدة الهدف... لا بد من وقوع التناقض عاجلاً أو آجلاً.

- دور «البطل المنقذ» في كل دول العالم التي مرّت بهذه التجربة لم يعمّر طويلاً. ففي باكستان، مثلاً، التي ولدت بعد حرب تقسيم أهلية وتبادل سكانية دامية، لعب فيها محمد علي جنّه ذلك الدور. ولكن منذ وفاته، دخلت البلاد في نفق لا ينتهي من الانقلابات العسكرية والاضطرابات التقسيمية (نجح أكبرها في استقلال بنغلاديش). ولا يختلف الأمر كثيراً في نيجيريا، حيث زاد الطين بلة تغلغل الفساد داخل الإدارات المتعاقبة عسكرية ومدنية، وانتشار الجماعات الدينية المتشددة.

- تداخل الانقسامات الفئوية والأزمات الاقتصادية مع عجز النظام السياسي – العسكري عن أداء مهمة «الإنقاذ» قد يؤدي في حالات عديدة، منها حالات نشهدها راهناً في عالمنا العربي، إلى الانتقال من حالة «التقسيم» إلى آفة «التفتيت». وما شهدناه في ليبيا وسوريا... وما نشهده حالياً في السودان، على سبيل المثال لا الحصر، دليل على ذلك. في السودان اقتحم الجيش السياسة مرات عدة، وفي كل مرة فعل ذلك بحجة «إنقاذ» البلاد من «خلافات الأحزاب». فكيف نرى الحال في السودان اليوم؟ خلافات الأحزاب لم تنته ولا مؤشرات على قرب انتهائها، ولكن في المقابل... انفصل جنوب السودان، وأدت «حرب دارفور» غرباً إلى تأسيس جيش ميليشياوي يعرض عضلاته اليوم في شوارع المدن السودانية، وتتفاقم الأوضاع وتعلو الأصوات الانفصالية عند البجا في الشرق... وليس هناك ما يمنع من مزيد من التشققات والتشرذمات في أماكن أخرى.

 

«محور الممانعة» يُراقب قدرة واشنطن على «خربطة» الانفتاح السعودي على طهران ودمشق

رلى موفّق/القدس العربي/23 نيسان/2023

تتحدث معلومات مقربة من دمشق أن في الأفق دعوة للأسد لزيارة السعودية من دون تحديد ما إذا كانت قبل أو بعد انعقاد القمة التي لن يكون في عدادها مبدئيا. يقول منظرو «محور إيران» إن المحور لم يتّخذ بعد قراراً بإخراج القوات الأمريكية من سوريا، بل على العكس، هو يُريد أن يبقى الجنود الأمريكيون، وعددهم بضع مئات، رهائنَ في يد أذرع إيران وتحت تهديدها اليوميّ. ويُبدي هؤلاء ثقتهم بتيقّن البنتاغون التام من أن قواعده في الشرق السوري ساقطة عسكرياً حين تحين الساعة، لكن حصول ذلك يعني عملياً الدخول في الحرب الإقليمية التي ستتعدد جبهاتها. وينظرون إلى مجيء رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي قبل أسابيع إلى منطقة الجزيرة على أنه رسالة لـ«المحور» بأن أمريكا ما زالت تنظر إلى سوريا كساحتَي صراع وحرب، وأن أحداً لا يستطيع تالياً إنهاء الحرب هناك خارج الإرادة الأمريكية.

في الأساس، يضع «المحور» تحت المجهر ردّ الفعل الأمريكي على الانفراجات التي تشهدها العلاقات الإيرانية – العربية على وقع الاتفاق الإيراني – السعودي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بضمانة الصين، والتي كانت انقطعت إثر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد احتجاجاً على إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر المعارض للعائلة الحاكمة بتهم مِن بينها الإرهاب. الاقتناع السائد لدى «المحور» أن لدى واشنطن القدرة على «خربطة» مسار الانفتاح العربي الجاري في المنطقة على إيران وسوريا، رغم علامات التراجع. وهو المسار الذي يسير بوتيرة متسارعة مستفيداً، أولاً، من زخم الاتفاق الإيراني – السعودي، ومتكئاً، ثانياً، على انتهاج المملكة سياسة «تصفير المشاكل» إنجاحًا لرؤية 2030 التي يقودها ولي عهدها محمد بن سلمان، لجعل الشرق الأوسط «أوروبا الجديدة» ومُعوِّلاً، ثالثاً، على التموضع خارج الاصطفاف الدولي الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وصعود الصين في لعبة التوازنات التي ستتبلور معها معالم النظام العالمي الجديد ومدى خروجه من عباءة القطبية الأحادية إلى قطبية متعددة الاتجاهات.

وما يزيد من سلوك درب الانفتاح العربي أن المملكة، التي ستنعقد القمة العربية في رحابها في 19 أيار/مايو من الشهر المقبل، تسبر أغوار مرحلة ما بعد القمة، على مستوى الدور الذي ستلعبه في ترتيب «البيت العربي» حيث لم تُفلح الاتصالات الخليجية – العربية في خلق توافق عربي على عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية نتيجة تمسُّك بعض الدول ولاسيما قطر، والكويت، والمغرب، بالموقف الرافض لتلك العودة من دون موافقة نظام بشار الأسد على «خريطة طريق» واضحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.

زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق ولقاؤه رئيس النظام، لم تخرجْ بنتائج إضافية عن زيارة فيصل المقداد إلى جدة سوى تأكيد عزم الرياض على السير في تطبيع العلاقات مع سوريا. تتحدث معلومات على مقربة من دمشق أن في الأفق دعوة للأسد لزيارة السعودية من دون تحديد ما إذا كانت قبل أو بعد انعقاد القمة التي لن يكون في عدادها من حيث المبدأ. ومن غير المتوقّع أن يُفضي الاجتماع المرتقب في عَمّان لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأردن، ومصر، والعراق، والجزائر، إلى اختراق في هذا الموضوع.

كان لافتاً صدور بيانين مختلفين عن لقاء الأسد – بن فرحان. البيان السعودي أعاد تكرار نفس المحتوى والمفردات التي وردت في البيان المشترك لبن فرحان – المقداد، وبيان الخارجية السعودية عقب الاجتماع الخليجي – العربي في جدة عن أنّ الحل السياسي يُحافظ على وحدة سوريا، وأهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات إلى الجميع، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، فيما جاء بيان الرئاسة السورية ليتحدث عن «السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية» و«أن التغيّرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة» عاكساً «تمترُس النظام» في مكانه، ومُعرِّجاً بشقّ النفس على مسألة «تهيئة البيئة لعودة اللاجئين والمهجّرين».

يؤكد أكثر من مصدر بأن الحركة السعودية، وقبلها الإماراتية، باتجاه سوريا، لم تتمّ بمعزل عن «رضا أمريكي ما» لكن لواشنطن مطلباً بأن يكون للانفتاح السعودي – الإماراتي ثمن سياسي يدفعه الأسد في إطار التسوية المنتظرَة. وفيما يقول البعض إن انزعاج واشنطن يُعبِّر عن مناخات عدم مراعاة فعلية لمطلبها، فإن على مقلب الرياض مَن يقول إن الانفتاح سيكون مدروساً، وتدريجياً، وخطوة بخطوة، وسيأخذ وقته، وإن إعادة الإعمار وبناء البنى التحتية، بما يعني نهاية الحرب، لا يمكنها أن تكون من دون رفع العقوبات الأمريكية.

ما هو ملموس، على مستوى الملفات، أن التنسيق الأمني يسيرُ بخطى ثابتة، ولا سيما في ما خص «الداتا الأمنية» وملف الإرهاب المتعلّق بالتنظيمات المتشددة وتجارة المخدرات. ويقول عارفون بوضع دمشق أن ورقة «الكبتاغون» أضحت محروقة بالنسبة للنظام الذي كان جزءاً من صناعتها، وبات من الأفضل له «بيعها» قبل تلاشي فائدتها كلياً، إذ إن مفاعيل تلك التجارة تراجعتْ بعدما انخرطتْ دولٌ عدة في التصدي لـ«حرب المخدرات» ومنها الأردن المعبر البريّ، ولبنان المعبر البحريّ، وستصبح المسألة أكثر تعقيداً بعد انتهاء مهلة الأشهر الستة في النصف الأخير من أيار/مايو التي حدّدها الكونغرس للإدارة الأمريكية لوضع الاستراتيجية والآليات التنفيذية لـ«قانون الكبتاغون» الذي وقّعه الرئيس الأمريكي في شهر كانون الأول/ديسمبر 2022 بهدف تعطيل «تجارة الكبتاغون» وشبكات المخدرات وتفكيكها، وهو القانون الذي اعتبر أن إتجار الحكومة السورية بـ«الكبتاغون» هو تهديد أمني عابر للحدود الوطنية للحكومة الأمريكية. وما يحصل بين النظام السوري والعرب يتم بمتابعة إيرانية. يحضر الحديث هنا عن تنسيق إيراني – سوري يوميّ، وعن تنسيق بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله والأسد بما يخدم الأجندة السورية – الإيرانية حيث بدأ يظهر في خطابات قادة «الحزب» من أمينه العام إلى نائبه نعيم قاسم، ابتعادٌ في اللغة عن مصطلحات التشنج والصدام مع الدول العربية، ولا سيما السعودية، فيما يمضي مسار التطبيع الإيراني – السعودي نحو ما هو مرسوم له في الاتفاق، حيث فتح السفارات رهن الانتهاء من الترتيبات اللوجستية، بينما سيعاود وزيرا خارجية البلدين الاجتماع لترتيب زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى المملكة، وستعقبها لاحقاً زيارة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى إيران، وذلك في معرض التأكيد على توسيع أطر التعاون ونقل العلاقة إلى المستويات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية.                  

           

الاتّفاق السعوديّ الإيرانيّ: فصل المسارَيْن اللبنانيّ والسوريّ

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/الأحد 23 نيسان 2023

تمضي مفاعيل الاتّفاق السعودي الإيراني قُدُماً إثر عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وينعكس ذلك إيجاباً وبطريقة انسيابية على الملفّات اليمنية المتعلّقة بإطلاق سراح الأسرى وتمديد الهدنة بين الأطراف المتصارعة في جبهات القتال. ويوحي عدمُ إعلان أيّ من الطرفين عن عوائق تعترض تنفيذ الاتّفاق بأنّ المرحلة الثانية المتعلّقة بمباشرة الحوار السياسي والتهيئة للمرحلة الانتقالية ستجد طريقها نحو النجاح وفقاً للأجندة الموضوعة.

بالمقابل لا بدّ  من ملاحظة تراجع الزخم على المسارات العربية المرتبطة بالاتّفاق والتي تراءى للمتابعين أنّ تداعياته عليها ستُكسبها قدراً من الحيويّة بما يرسم بسهولة مشهداً جديداً في المنطقة.

في هذا الإطار تمثّل كلّ من دمشق وبيروت اختباراً حرجاً لقدرة هذا الاتّفاق على تجاوز الحيّز الجغرافي المتعلّق بأمن الحدود اليمنية السعودية وأمن البنى التحتية الاقتصادية للمملكة، إلى وقف الحملات الإعلامية بين طهران والرياض وتأثيره في العواصم التي أعلنت طهران في أكثر من مناسبة سيطرتها عليها، وبالتالي اختبار التزام طهران بما ورد في الاتّفاق من تأكيدٍ لاحترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية. بالمقابل تمتلك سوريا العديد من مقوّمات الاهتمام مقارنةً بلبنان بما يجعل النجاح في إحداث تغيير في الساحة اللبنانية مرهوناً بالنجاح في التأثير في الساحة السورية. لا بدّ  من ملاحظة تراجع الزخم على المسارات العربية المرتبطة بالاتّفاق والتي تراءى للمتابعين أنّ تداعياته عليها ستُكسبها قدراً من الحيويّة بما يرسم بسهولة مشهداً جديداً في المنطقة

تفرض سوريا نفسها مدخلاً إلى أيّ تأثير في الساحة اللبنانية نظراً لعدّة عوامل: أوّلها خضوع القرار السياسي اللبناني المزمن لمؤثّرات وإملاءات دمشق، وثانيها التشرذم اللبناني الداخلي الذي كرّس سلطة الوصاية السورية ممرّاً ملزماً لعبور المجتمعَيْن العربي والدولي نحو لبنان، وآخرها دخول النفوذ الإيراني المنطقة وتحوّله شريكاً لدمشق في الهيمنة على لبنان في زمن الوصاية وحاجة لها بعد انسحاب جيشها وعجز نظامها عن السيطرة على الأراضي السورية بعد اندلاع النزاع المسلّح فيها.

يتلمّس أيّ طرف إقليمي أو دولي يقارب الأزمات اللبنانية المتلاحقة تبعيّة الفريق السياسي اللبناني الذي يقوده حزب الله لدمشق وطهران، وهذا ما يعكسه الموقف الفرنسي منذ "مؤتمر سيدر" الذي أدّى إلى وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وهذا ما أكّدته محاولات الرئيس ماكرون لتشكيل الحكومات بعد تفجير مرفأ بيروت، وما تؤكّده حاليّاً مواقفه المتمسّكة بمرشّح حزب الله لرئاسة الجمهورية والتي جعلت باريس جزءاً من محور دمشق طهران.

لقد لخّصت واقعَ الحال إجابةُ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدى سؤاله عن تداعيات الاتّفاق بين الرياض وطهران على الأزمة اللبنانية بأنّ "اللبنانيين بحاجة إلى الاتّفاق فيما بينهم وليسوا بحاجة إلى الاتّفاق السعودي الإيراني". ربّما اعتقد بن فرحان أنّ اللبنانيين توّاقون للانعتاق من الوصايات الخارجية لإنجاز تسوياتهم الوطنية، لكن ما تبيّن هو أنّ فريقاً منهم لا يملك الإرادة لاستثمار المناخات التي أشاعها الاتّفاق واستعادة حرّية قراره الوطني، بل ربّما أضاف الاتّفاق لدى هذا الفريق مزيداً من الإمعان في الالتصاق بالخارج، وربّما الرغبة في توفير مزيد من الأوراق لطهران في المعادلة التي أرساها الاتّفاق. هذا ما أكّدته الزيارات التي قام بها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لحارة حريك ودمشق لإطلاعهما على مجريات اللقاءات التي أجراها في باريس مطلع الشهر الحالي مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل والرئيس إيمانويل ماكرون، وتناولت سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، والعلاقة مع سوريا، والعلاقة بالمملكة العربية السعودية والوضع الداخلي اللبناني في ضوء النموذج التعطيلي الذي قدّمه الرئيس السابق ميشال عون. أمام حالة الإنكار غير المألوف التي تجمع النظام السوري وحزب الله يبدو الخروج من الأزمة اللبنانية بعيداً، ويُسجّل للاتّفاق السعودي الإيراني نجاحه في فصل المسارَيْن اللبناني والسوري

في ضوء استمرار التعثّر اللبنانيّ كيف يمكن قراءة مقاربة المملكة للأزمة السوريّة؟

بعد توقيع الاتّفاق مع طهران اعتمدت المملكة العربية السعودية سياسة انفتاح على سوريا عبر دعوة وزير خارجيّتها فيصل المقداد إلى المملكة في 12 نيسان، وعبر الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في مدينة جدّة في 15 نيسان، واستتبعتهما بزيارة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدمشق يوم الثلاثاء في 18 نيسان للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

لقد أكّدت البيانات الصادرة بعد اللقاءات الثلاثة أهميّة الدور القيادي العربي في التوصّل إلى حلّ سياسي يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويّتها العربية، وسلامة أراضيها، وأهميّة تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله وتنظيماته، وضرورة دعم مؤسّسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها وإنهاء وجود الميليشيات المسلّحة ووقف التدخّلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.

لم يبدِ النظام السوري أيّ تجاوب حيال المبادرة السعودية، ولا يبدو أنّه في موقع القدرة على اتّخاذ المبادرة. فالنظام السوري يعيش حالة إنكار للمتغيّرات التي حصلت إبّان حربه الداخلية وأرست ميزاناً جديداً للقوى في الإقليم بحيث أضحى من المستحيل أن تشكّل سوريا بوضعها الراهن جزءاً من أيّ معادلة إقليمية متّصلة بلبنان. وحزب الله أيضاً يعيش حالة إنكار لتوازن إقليمي يضعه في موقع العاجز عن إحداث أيّ تغيير بالقوّة في المعادلة الداخلية القائمة. لقد فرضت المعادلة الإقليمية الجديدة على كلّ من سوريا ولبنان مداراً إلزامياً حول مركز القوّة الجديد.

أمام حالة الإنكار غير المألوف التي تجمع النظام السوري وحزب الله يبدو الخروج من الأزمة اللبنانية بعيداً، ويُسجّل للاتّفاق السعودي الإيراني نجاحه في فصل المسارَيْن اللبناني والسوري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطران عودة: المؤسسات التابعة للكنيسة قادرة على بلسمة الجراح بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين لإنهاض لبنان وشعبه

وطنية/23 نيسان/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي لمناسبة عيد العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور مجلس إدارة مستشفى القديس جاورجيوس والمدير العام والأطباء، رئيس جامعة القديس جاورجيوس مع إدارتها، وحشد من المؤمنين.  بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى المطران عودة عظة قال فيها: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور، بعد ظهوراته الأولى يوم القيامة، ظهر الرب يسوع لمجموعة من تلاميذه كانوا مجتمعين في العلية، ولم يكن توما معهم، ثم جاء بعد ثمانية أيام «وكان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم. في الظهور الأول منح المسيح تلاميذه مواهب، أولاها السلام، عندما قال لهم: "السلام لكم". هذا ما تفعله الكنيسة مرارا، في كل الخدم والصلوات، على لسان رئيس الكهنة، أو الكهنة، لتذكيرنا بأن دخولنا إلى الكنيسة، حاملين الإضطرابات في نفوسنا وعقولنا، يجب أن يتحول إلى خروج سلامي، إذ نكون قد طرحنا عنا كل اهتمام دنيوي، وامتلأنا من سلام المسيح، فنصبح كالرسل الذين اضطربوا وخافوا بعد القيامة، ثم جاء الرب يسوع ومنحهم سلامه، فقاموا بدورهم بحمل رسالة السلام القيامي إلى جميع الأمم. الموهبة الثانية التي منحها المسيح لتلاميذه هي الروح القدس، ومعها سلطان مغفرة الخطايا. هذه الموهبة تسلمها رؤساء الكهنة من الرسل الأطهار، ثم سلموها بدورهم إلى الكهنة القانونيين، لكي يساعدوا شعب الله على التوبة فيرثوا الملكوت السماوي. مغفرة الخطايا تشبه قيامة السيد، لأنها تساعد الإنسان على النهوض من موت الخطايا، تماما كما فعل الرب بموته على الصليب وقيامته المحيية. الرسول توما كان غائبا عندما ظهر المسيح لتلاميذه أولا. مع هذا، لم يشأ السيد أن يمنع عنه مواهبه، فعاد بعد ثمانية أيام من أجله. يشبه القديس غريغوريوس بالاماس إجتماع التلاميذ بقداس الأحد، وينصحنا بألا نغيب عنه مثلما غاب توما حتى لا نعاني مثله. يفسر القديس ثيوفيلاكتوس أن توما كان مترددا، واعتبر أن قيامة المسيح مستحيلة. لم يكن توما قد بلغ بعد الحالة الروحية اللازمة لرؤية المسيح القائم. فعاد الرب بعد ثمانية أيام لكي يكون توما قد استعد روحيا. عندما أصبح توما مستعدا كما يليق، صار هو نفسه لاهوتيا عندما ظهر المسيح له، فاعترف قائلا: "ربي وإلهي".

 أضاف: "تظهر هذه العبارة إدراكه لطبيعتي المسيح وأقنومه الواحد، لأن كلمة «رب» أي سيد، تشير إلى الطبيعة البشرية، وكلمة "إله" إلى الطبيعة الإلهية، وهاتان الطبيعتان متحدتان في المسيح القائم. إذا، لم يكن توما غير مؤمن بمعنى الإلحاد ونكران الله. هناك فرق كبير بين الملحد، عدو الله، والمرتاب أو الشخص الميال إلى الشك. لقد أسس الرسول توما لإيمان بلا شكوك، حازه جميع الذين أتوا بعده، وهذا ما عبر عنه الرب بقوله له: "لأنك رأيتني آمنت، طوبى للذين لم يروا وآمنوا"،  هؤلاء هم القديسون، ومنهم الشهداء الذين آمنوا بالرب وقدموا حياتهم ذبيحة من أجل إيمانهم".

 وتابع: "اليوم، نعيد لأحد الشهداء العظماء في تاريخ المسيحية، هو القديس جاورجيوس الحائز راية الظفر، شفيع كاتدرائيتنا، ومستشفانا، وجامعتنا، ومدينتنا بيروت، كما أنه شفيع لعدة مدن وعواصم وكنائس حول العالم. لم يخجل القديس جاورجيوس بإيمانه المسيحي، ولا خاف من تهديدات الحاكم بقتل المسيحيين، بل جاهر بإيمانه، ولم تغره التقدمات التي حاول الإمبراطور أن يقدمها له من أجل ثنيه عن مسيحيته. لقد احتمل الكثير من العذابات من أجل إيمانه بالمسيح القائم من بين الأموات، الذي كان يقيمه دوما سالما، منجيا إياه من الأوجاع المرة، أمام ذهول معذبيه، فكان جاورجيوس يظهر كزهرة مجملة بالنعم الإلهية، ومنها إيمانه العظيم بالرب يسوع. وقد أصبح العظيم في الشهداء جاورجيوس رمزا للمحبة الخالصة للمسيح، لذلك نرتل له: "فإن المحبة قد غلبت الطبيعة، وأقنعت العاشق أن يصل بواسطة الموت إلى المعشوق، أعني المسيح الإله مخلص نفوسنا".

 ولفت عودة الى انه "في أيامنا هذه، نجد أن الشك الإلحادي يزداد، وأن المحبة تجاه المخلص تفتر، لأن البشر أصبحوا يلهثون وراء ما في هذا العالم من ماديات، سوقها لهم المنتفعون على أنها من ضروريات المعيشة، فأصبح الرب خارج لائحة الأساسيات الحياتية. لو التصق الجميع بالرب لما وجدنا أحدا يكره أخاه أو يحتقره أو يقاتله، أو يذله، أو حتى ينظر إليه نظرة سوء واستغلال. إن الإستشهاد من أجل المسيح أصبح نادرا، ولا أعني إهراق الدماء، بل الموت عن الخطايا، وحب الذات، والمصالح الشخصية، والتعلق بالماديات وسواها. هذا ما نبتغيه من المسؤولين عن هذا البلد، الذي حملت عاصمته اسم القديس العظيم جاورجيوس. لقد ضاق لبنان وشعبه ذرعا بالصفقات السياسية، والحسابات الضيقة، والمساومات والأحقاد، وها هو يصرخ إلى القديس جاورجيوس: "بما أنك للمأسورين محرر ومعتق، وللفقراء والمساكين عاضد وناصر، وللمرضى طبيب وشاف، وعن المؤمنين مكافح ومحارب، أيها العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر، تشفع إلى الإله من أجل خلاصنا".  وقال: "فما لم يستطع ذوو السلطة تأمينه للشعب، من حرية وأمان وعضد ونصرة وشفاء، بسبب أنانياتهم ومصالحهم وتقاعسهم عن القيام بواجباتهم، بإمكان كل إنسان الوصول إليها بالعودة إلى الرب المخلص القائم من بين الأموات، والمقيم إيانا من الموت والفساد. هنا يأتي دور المؤسسات التابعة للكنيسة، التي عليها أن تكون النور الذي يضيء عتمة الأيام، والعضد للفقير والمريض والمحتاج. طبعا لا يمكنها الحلول محل الدولة، وهي لا تملك القدرات الخارقة، لكنها تعطي مما أعطاها الله، بمحبة، ولأنها تضع رجاءها في الرب، هي قادرة على بلسمة جراح النفوس، بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين، ويتمموا واجباتهم من أجل إنهاض هذا البلد الجريح وشعبه البائس".  وختم: "مستشفى القديس جاورجيوس، وبيت القديس جاورجيوس، وجامعة القديس جاورجيوس، وكافة مؤسسات هذه الأبرشية، تطلب معونة الرب الناهض من بين الأموات، بشفاعة القديس جاورجيوس اللابس الظفر، لكي تكون دائما في خدمة الإنسان، في كافة المجالات. لذلك دعوتنا اليوم أن نؤمن بالإله الوحيد الحقيقي المحيي، وأن ننبذ السعي وراء زعماء يؤلهون أنفسهم ليحيوا هم، ويميتونا. فليبارككم الرب مشددا إيمانكم، بشفاعات شهيده العظيم جاورجيوس، وجميع القديسين، آمين".

 

قاسم: البلد أمام مرشحين أحدهما جدي والآخر هو الفراغ

وطنية/23 نيسان/2023

غرد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عبر "تويتر": "الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة. البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار".

 

سكاف: فلنذهب الى انتخابات وليربح من ينتقيه ممثلو الشعب ونقف معه لخلاص البلد

وطنية/23 نيسان/2023

أوضح النائب الدكتور غسان سكاف ان "مبادرته الثانية بإتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي قد أخذت مسارها وستستكمل مكوناتها في الأيام القليلة المقبلة". كلام سكاف أتى بعد زيارة معايدة بمناسبة عيد الفطر المبارك لمفتي زحلة والبقاع  الشيخ الدكتور علي الغزاوي ومفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي.

وقال سكاف: "في المبادرة الاولى كان الاتجاه الى مرشح واحد يقبل به الجميع، تجنباً لتعطيل النصاب، ولكن فرقاء عطلوا النصاب واليوم هناك افرقاء آخرون مستعدون لتعطيل النصاب". وتابع: "في المبادرة الثانية، انا ابحث عن مخرج يمنع تعطيل النصاب بإيجاد مرشحَين متواجهين(مرشح من كل فريق) وعلى كل مرشح إقناع فريقه بعدم تعطيل النصاب والتوجه لاقناع المترددين بالتصويت له وحسم خياراته". وختم سكاف: "نحن في نظام ديمقراطي والديمقراطية تقتضي أن نتقبل نتيجة الانتخابات. فلنذهب الى انتخابات وليربح من ينتقيه ممثلو الشعب ونقوم جميعاً بتهنئته ونقف معه لخلاص البلد".

 

الاحدب: نرفض انحياز المؤسسات العسكرية لصالح الميليشيات على حساب المواطن

وطنية/23 نيسان/2023 

غرد النائب السابق مصباح الأحدب عبر تويتر: "عام مر على فاجعة مركب الموت وجرح الاهالي لا يزال ينزف ولم نسمع حتى اليوم بمحاسبة من تسبب بهذا الجرم الفظيع. بالمقابل تترك المحكمة العسكرية الذين اعتدوا على اهلنا في خلدة احرارا طلقاء دون محاكمة وتصدر أحكام الإعدام بحق المعتدى عليهم".

 أضاف: "أصبح واضحا ان ثمة من يعمل على فتنة بين الجيش واهله وهذا الامر مرفوض، لذلك يجب اعادة النظر بطريقة مفاوضات السياسيين وتسوياتهم مع الأجهزة الأمنية التي انعسكت ظلما على شبابنا المعتدى عليهم وضربت العدالة في البلد، كما اننا نرفض ما يجري تحت الضغط من انحياز علني للمؤسسات العسكرية لصالح الميليشيات على حساب اللبنانيين، فذلك يعطي ذريعة لكل من يعمل على خلق فتنة مرفوضة بين المؤسسات العسكرية واهلنا. ان هذه الأحكام الظالمة لا تضرب العدالة فحسب بل انها تضرب اسس الميثاقية المنصوص عليها بالدستور والقائمة على أساسها الدولة اللبنانية".

 

خريس: مستمرون بدعم فرنجية وعلينا كلبنانيين ان لا ننتظر الحلول من الخارج

وطنية - صور/23 نيسان/2023

أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدتي طيرفلسيه وبرج رحال ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة والدة مسؤول الحركة في افريقيا رياض رضا المرحومة سهام فاخوري رضا، باحتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة طيرفلسيه حضره النائبان علي خريس وهاني قبيسي وقيادات من الحركة وفاعليات وحشد من أهالي  المنطقة. وألقى خريس كلمة نوه فيها بدور المرأة المربية للأجيال، وخص بالذكر "المرأة الجنوبية التي وقفت الى جانب المقاومين ودافعت عن ارض الوطن وواجهت جنود العدو الإسرائيلي بالحجارة والزيت المغلي، وأنجبت جيلا مثقفا واعيا ومقاوما في سبيل تحرير الارض". وأشاد خريس بالاتفاق السعودي الايراني، مشددا على "ضرورة تحريك العجلة الداخلية لان لبنان ليس من الأولويات، فهناك العديد من الانشغالات وعلينا العمل على حل امورنا  واولها العمل على انتخاب رئيس للحمهورية، لأننا نعاني ازمات وطنية وخلافات حادة". كما شدد على "الوحدة الوطنية والعيش الواحد فمن دونهما لا يمكن بناء وطن ومؤسسات". وبشأن انتخاب رئيس للجمهورية، لفت الى "اننا لم نتمكن حتى اللحظة من الوصول الى هذا الامر"، مؤكدا "استمرار دعم سليمان فرنجية"، ومستنكرا "موقف البعض الذي يعتبر تأييد فرنجية تسلطا او هيمنة". أضاف: "وكأن هناك من ينتظر تعليمات خارجية، لكن نحن نؤكد ان الاتفاقات التي حصلت امر مهم جدا، وعودة العلاقات ما بين السعودية وايران وتأخذنا الى مرحلة جديدة يسودها الهدوء والخير، لكن علينا كلبنانيين ان لا ننتظر الحلول من الخارج لان دور لبنان يمكن ان يطول، وعلينا ان نحرص على وضع بلدنا وشعبنا الذي يعاني ازمات حقيقية، ويجب التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية". وختم خريس مثمنا دور المغترب "الذي لا يزال يقف بجانب اللبناني المقيم ويرفده اقتصاديا وماليا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117610/117610/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 23/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117613/117613/