المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april21.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يطرد من الهيكل الباعة والصيارفة ويقول لهم لا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

الياس بجاني/الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لحلقة اراء باللغة الإنكليزية حول وضع لبنان المأساوي من موسسة مي شيدياق ضيوفها انيس كرابيت وادوار غابرييل وجوزيف جبيلي وطوني نيسي

رابط فيديو مقابلة (الجزء الثاني) مع كريم بقرادوني من تلفزيون لبنان/اعداد وتقديم وليد عبود

رابط فيديو لتقرير يغطي تحرك لمواجهة النزوح السوري.. البداية من ذوق مكايل من صوت بيروت إنترناشونال SBI

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع النائب الدويهي

رابط فيديو من موقع سبوت شوت/الأب ابو كسم يحذّر من ظاهرة غريبة :"ما بدّنا نوصل للأمن الذاتي"… ماذا يحدث داخل الكنائس في لبنان؟

أسرار الصحف الصادرة يوم الخميس في 20 نيسان 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/4/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نتانياهو يحذر السعودية من مصير لبنان وسورية واليمن بالتطبيع مع إيران

الرياض لن تبحث مع “حزب الله” الشأن الرئاسي ورفضها فرنجية لم يتغير

ماكرون بحث مع بري ملف الاستحقاق... و"القوات" لنائب نصرالله: رهنتم لبنان لحساباتكم

"الواشنطن بوست": يمكن لأميركا مساعدة لبنان بدعم ترشيح قائد الجيش

"تْرِكْها لَنِدرِسها"... فاحتفل فرنجية و"الممانعة"!

الشرموقراطية!/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الأسد لفرنجية: ما يهمُّ السعودية أن يتوقف تدخّل "حزب الله"

فرَضا "كابيتال كونترول" يغطي مخالفات وجرائم سلامة والبنوك

برّي يمنح ميقاتي "صلاحيات إستثنائية" ضدّ المودعين

لا تلعبوا بهذه النار/عقل العويط/فايسبوك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السودان: حرب الجنرالات تتصاعد رغم الهدنة… والقتلى إلى 330

مصر استعادت جنودها من قوات "الدعم السريع" بوساطة الإمارات... وواشنطن تستعد لمعاقبة طرفي النزاع

الأمم المتحدة: ما بين 10 آلاف و20 ألفاً فرّوا من السودان إلى تشاد

يوم سادس من المعارك في الخرطوم... والبرهان يرفض أيّ «حديث في السياسة» مع حميدتي

«الصحة العالمية» تدعو لـ«ممر آمن» في السودان وتدعمه بـ3 ملايين دولار وممثلها في الخرطوم حذَّر من اتساع تفشي «حمى الضنك»

القاهرة وأبوظبي تعلنان نجاح «تأمين سلامة» الجنود المصريين في الخرطوم

السيسي ومحمد بن زايد يبحثان جهود تهدئة الأوضاع في السودان

إسرائيل ترسخ علاقاتها مع تركمانستان المحاذية لإيران

إسرائيل تتجاهل تفاهمات شرم الشيخ وتدفع باستيطان جديد في القدس

حقوقيون: من شأنه أن يقطع التواصل بين بيت صفافا والضفة

الولايات المتحدة تعاقب إيرانياً وستة كيانات بسبب دعم برنامج الطائرات بدون طيار

المحكمة الأميركية العليا ترفض استئناف بنك "خلق" التركي

الجيش الإيراني يتسلّم 200 مسيرة «استراتيجية»

تنامي التنافس الأوروبي - الروسي في الساحل الأفريقي

وزير الدفاع الألماني أقر بـ«خسائر» الغرب لصالح موسكو

ماكرون يواجه حشوداً غاضبة في قرية فرنسية... والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع

سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

موسكو تنشر غواصات نووية وكييف تتسلم أول أنظمة باتريوت

100 قتيل في تدافع بتوزيع مساعدات بصنعاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة سوريا إلى العرب تنقذها من عزلتها!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

"استحقاق" السعودية هو قمة عربية استثنائية.. لا رئاسة لبنان/منير الربيع/المدن

فخامة البصمة/عماد موسى/نداء الوطن

باسيل "العائق" أمام الإتفاق المسيحي وقائد الجيش لن "يُستدرج"/راكيل عتيّق/نداء الوطن

"موسم الحج" إلى واشنطن/جان الفغالي/نداء الوطن

من راشيا الى الطائف الى الإنهيار الذي لا يُخرجنا منه إلاّ أمثال أتاتورك ومحمد علي الكبير/المحامي عبد الحميد الأحدب

نزار صاغية ينتصر بنقابته: للحفاظ على حرية الأجيال المقبلة/فرح منصور/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مخزومي من واشنطن: قدّمنا لمسؤولي صندوق النقد خريطة طريق بالاصلاحات

النائب مارك ضوّ: أحكام "العسكرية" في حق موقوفي خلدة مجحفة ومسيّسة

ريفي دان احكام العسكرية في قضية أحداث خلدة: لكل مجرم وظالم نهاية

الاحرار: ليتحمل المجتمعان الدولي والعربي مسؤولياتهما إزاء النزوح السوري

رئيس الكتائب: تسليم الرئاسة إلى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس هو خضوع للابتزاز

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يطرد من الهيكل الباعة والصيارفة ويقول لهم لا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من13حتى25/:”قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَّيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَّيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم. وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: «إِرْفَعُوا هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة». فَتَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ أَنَّهُ جَاءَ في الكِتَاب: «أَلْغيَرَةُ على بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي!». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لِيَسُوع: «أَيَّ آيَةٍ تُرِينَا وأَنْتَ تَفْعَلُ هذَا؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِهْدِمُوا هذَا الهَيْكَل، وأَنَا أُقِيمُهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام». فَقَالَ اليَهُود: «بُنِيَ هذَا الهَيْكَلُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَة، وتُقِيمُهُ أَنْتَ في ثَلاثَةِ أَيَّام؟». أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلى هَيْكَلِ جَسَدِهِ. ولَمَّا قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ كَلامَهُ ذَاك، فَآمَنُوا بِٱلكِتَاب، وبِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا يَسُوع. وبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، في عِيدِ الفِصْح، آمَنَ بِٱسْمِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُم رَأَوا ٱلآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا. أَمَّا هُوَ فَمَا كَانَ يَأْمَنُ عَلى نَفْسِهِ مِنْهُم، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُهُم جَميعًا. ولا يُعْوِزُهُ شَاهِدٌ عَلى الإِنْسَان، لأَنَّهُ عَليمٌ بِمَا في الإِنْسَان.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/سرطان حزب الله يتفشى في جسم نقابة المحامين

سرطان حزب الله الإرهابي يتفشى في جسم نقابة المحاميين ويبعدها عن واجبها المقدس الذي هو الدفاع عن الحريات وليس قمعها.

 

الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/13 نيسان/2023

الجهلة والأغبياء والذميين يقولون بان الحرب في لبنان كانت أهليه، فيما الحقيقة انها كانت بين لبنان واهله وبين الغرباء الإرهابيين ومعهم بعض من اللبنانيين الذين لا يؤمنون بلبنان ويسعون لتدميره

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولة واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لحلقة اراء باللغة الإنكليزية حول وضع لبنان المأساوي من موسسة مي شيدياق ضيوفها انيس كرابيت وادوار غابرييل وجوزيف جبيلي وطوني نيسي

Video link/Panel on The Role of the Lebanese Diaspora During Lebanon’s Current Crisis from May Chidiac Foundation | Media Institute

https://www.youtube.com/watch?v=BTpPIfcTrCk

Apr 19, 2023

 

رابط فيديو مقابلة (الجزء الثاني) مع كريم بقرادوني من تلفزيون لبنان/اعداد وتقديم وليد عبود

https://www.youtube.com/watch?v=h5FqUGvjhfk

 

رابط فيديو لتقرير يغطي تحرك لمواجهة النزوح السوري.. البداية من ذوق مكايل من صوت بيروت إنترناشونال SBI

https://www.youtube.com/watch?v=BzkNPUwSyK4

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع النائب الدويهي

https://www.youtube.com/watch?v=8VZ6EE1cZaM

 

رابط فيديو من موقع سبوت شوت/الأب ابو كسم يحذّر من ظاهرة غريبة :"ما بدّنا نوصل للأمن الذاتي"… ماذا يحدث داخل الكنائس في لبنان؟

https://www.youtube.com/watch?v=Hp1h8Ostv_g

 

أسرار الصحف الصادرة يوم الخميس في 20 نيسان 2023

وطنية/20 نيسان/2023

 النهار

على رغم الدعم الذي يوفره “حزب الله” للمرشح سليمان فرنجيه الا ان التباعد في النظرة الى الامور بدأ يتسرب من بعض التصريحات والمواقف من الملفات الخارجية ومنها التعامل مع صندوق النقد الدولي

أبدت مرجعيات سياسية ومشايخ من الطائفة التي ينتمي إليها وزير سابق، إنزعاجهم واستياءهم من الحملات التي واكبت وجوده في عاصمة أوروبية، إلى ما جرى على مواقع التواصل الإجتماعي من استهداف له

لوحظ أن رئيساً سابقاً للحكومة، رفع منسوب تحركاته الداخلية والخارجية، بدعم من عواصم معنية بالملف اللبناني، وتحديداً خليجية.

الجمهورية

تبلّغ مرجع سياسي من نواب غير حزبيين استعدادهم لحضور جلسة استحقاق كبير والتصويت للمرشح الأوفر تمسّكاً منهم بالعملية الديمقراطية ووقف التعطيل.

مرشّح رئاسي لا يزال متفائلًا باجتذاب رئيس تيار مسيحي فاعل وتأييده له وفتح صفحة جديدة.

مصادر سفارة غربية أعربت عن انزعاجها من تأويلات وقراءات سياسية وإعلامية لا تنطبق على واقع الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

يجزم مصدر مطلع أن موقف عاصمة اوروبية معنية من مرشح رئاسي معروف ثابت لجهة تبني ترشيحه للرئاسة الأولى.

ظهرت مفاجآت غير محسوبة في ما خصّ المساعدات والعطاءات خلال شهر رمضان المبارك في عدد من المدن الكبرى والأحياء.

لجأت أعداد من المواطنين المذعورين من فواتير الكهرباء بعد الاحتساب على سعر "الدولار + بلس" الى إلغاء الاشتراكات والاكتفاء بالمولدات او التوجه الى الطاقة الشمسية.

نداء الوطن

تبيّن أنّ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية طلب من تلفزيون «الجديد» إجراء مقابلة تلفزيونية خاصة له يوم الأربعاء 26 الشهر الجاري، والأرجح أنّ التوقيت مرتبط بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الرياض والإجتماع المفترض للقاء الخماسي.

يتردد أنّ مصرفياً بارزاً عبّر عن استيائه من السلطات اللبنانية كما من الطاقم الدبلوماسي اللبناني الموجود في فرنسا بسبب سياسة عدم المبالاة ازاء ملفه القضائي.

علم أنّ نائباً كسروانياً راح يتلقى التهاني باحتمال انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية بينما هو كان يعمل ليكون بديلاً عن الأخير في حال انسحابه.

الانباء

حديث يتكرر في المجالس السياسية مؤخراً مفاده أن الجزء الملبنن من الاستحقاق الرئاسي لا يمكن الاستخفاف به وامكانية الخرق ممكنة اذا فُتحت قنوات التواصل.

الجواب نفسه يسمعه نواب في لقاءاتهم على خط الأزمة اللبنانية وهو أنه من الصعب مساعدة اللبنانيين اذا لم يساعدوا أنفسهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/4/2023

وطنية/20 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مسا الخير وفطر مبارك أعاده الله على جميع المسلمين في لبنان والعالم بعدما أعلن عصر اليوم في بيروت والرياض وغيرهما من العواصم ثبوت هلال شهر شوال وعليه يكون نهار غد الجمعة أول أيام عيد الفطر السعيد.

وعشية العيد.

وفي موقف لافت في مضمونه وتوقيته أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنه ليس لدى باريس أي مرشح في لبنان لرئاسة الجمهورية وقالت: إن على اللبنانيين اختيار قادتهم.

الموقف الفرنسي الذي يعد تحولا من العيار الثقيل في مسار الحراك المحلي الاقليمي والدولي حول ملف الرئاسة في لبنان أتى نتيجة جوجلة الكثير من اللقاءات والاتصالات التي اضطلعت بها باريس في الآونة الأخيرة سواء في إطار اللقاء الخماسي أو الاتصالات الفرنسية اللبنانية ومن ضمنها دعوة شخصيات لبنانية بينها المرشح الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى العاصمة الفرنسية للقاء مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل ومن ثم حمل الأخير حصيلة اللقاء الى الرياض.

وقد بدا أن باريس لم تأخذ موقفها هذا إلا بعد عودة دوريل من السعودية التي تتحضر لاستقبال القادة العرب الشهر المقبل ضمن القمة العربية كما تجري التحضيرات لعقد اللقاء الخماسي على أرض عربية هذه المرة

في أي حال سؤالان واجبا الطرح أحدثهما الموقف الفرنسي اليوم.

أولا: كيف سينعكس تراجع باريس عن ترشيحها الوزير السابق سليمان فرنجية على الداخل اللبناني وهل ينسحب موقفها على ترشيح الثنائي الشيعي لفرنجية وما هي الخطة باء لديهم جميعا.

ثانيا: ما علاقة الموقف الفرنسي بما جرى بالإقليم وتحديدا ما بعد الاتفاق السعودي الايراني وهل خلط الاتفاق أوراق المنطقة ولبنان تمهيدا لطرح معادلات جديدة يتم رسمها أسوة بالخارطة الجيوسياسية الناجمة عن اتفاق طهران -الرياض وأي سيناريو ينتظر لبنان ليس في الرئاسة وحسب وإنما في مجمل الأزمة اللبنانية؟

وربما السؤال الأهم هوم هل ستعجل خطوة باريس  في إخراج ملف الرئاسة من عنق الزجاجة أم ستدخله في مزيد من التعقيد؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بعد خروجه من عطلة الفصح المجيد يستعد لبنان للدخول في عطلة عيد الفطر المبارك  بما يعني ذهاب ملفاته في استراحة محارب أياما عدة.

وفي هذه المناسبة الإيمانية الرسالية الإنسانية التي تمثل دعوات دائمة الى التضامن والتراحم والتلاقي أمل الرئيس نبيه بري ان نستلهم منها تلك القيم والدروس فنصنع من وحيها ووفقا لمرتكزاتها للبنان واللبنانيين عيدا حقيقيا وتعافيا من كل الأزمات.

من بين هذه الأزمات الملف الرئاسيوسط حديث متجدد عن اتصالات يجريها مسؤولون فرنسيون مع مراجع لبنانية  مؤكدين ان هناك مؤشرات مشجعة.

هذه التسريبات تأتي بين محطتين بارزتين للمرشح سليمان فرنجية.

الأولى قبل يومين من بكركي والثانية الاسبوع المقبل من خلال إطلالة تلفزيونية يضع خلالها المزيد من النقاط على حروف الاستحقاق الرئاسي.

في المنطقة  تبدو المرحلة الراهنة  مرحلة تسويات وتفاهمات كبرى تأسيسا على الاتفاق الإيراني - السعودي.

أما المنزعجون من هذه التفاهمات  فتتقدمهم اسرائيل التي حرض رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على هذا الاتفاق زاعما ان المملكة قد تندم على استئناف علاقتها مع طهران.

والى السودان حيث تسري نظريا هدنة ثانية لكن عمليا لم تتوقف خلالها الاشتباكات في يومها السادس رافعة عدد القتلى الى نحو مئتين والجرحى الى اكثر من ألف ومئتين.

وقد أطلقت تحذيرات من انهيار النظام الصحي في البلاد مع خروج عشرات المستشفيات عن الخدمة وسط مخاوف من تسبب استمرار القتال في تهديد الملايين بالمجاعة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

فطر سعيد، اعاده الله على المسلمين واللبنانيين بالخير والبركة. ورغم بدء العطلة في لبنان والتي تستمر اربعة ايام ، فان السباق الرئاسي يحتدم.

 فالماكينة الاعلامية المؤيدة لوصول سليمان فرنجية الى الرئاسة الاولى، تعمل على ضخ انباء واجواء تفيد ان رئيس تيار المردة قطع نصف الطريق او اكثر الى قصر بعبدا.

 في المقابل، الفريق المعارض لوصول فرنجية  يروج انباء معاكسة تفيد ان  الفيتوات الموضوعة على فرنجية لا تزال هي اياها ولم تتغير. أي الجوين هو الاصح؟

الاكيد ان الضخ الاعلامي في مكان ، والواقع في مكان آخر. ففرنجية، رغم كل ما يقال لم يستطع حتى الان  احداث خرق مطلوب على مستويين: المستوى الاقليمي والمستوى المسيحي. فالمملكة العربية السعودية لم تزل على موقفها،ولا تريد ان تدخل في لعبة الاسماء.

اما مسيحيا فلم يتغير شيء، اذ ان الاحزاب المسيحية الثلاثة الاساسية لا تزال على رفضها لفرنجية. فهل يمكن ان يصل رئيس للجمهورية الى قصر بعبدا من دون غطاء مسيحي حقيقي؟ وقبل ساعات برز معطى سياسي جديد تمثل في البيان الصادر عن وزراة الخارجية الفرنسية.

فقد أكدت المتحدثة باسم الخارجية ان باريس ليس لديها اي مرشح في لبنان لرئاسة الجمهورية، واشارت الى ان على اللبنانيين اختيار قادتهم، كما ان على الجهات اللبنانية كسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة.

الموقف الفرنسي الذي صدر بلا مناسبة معينة، يؤكد ان فرنسا بدأت تشعر بالاحراج من الهجوم الذي تتعرض له نتيجة تأييدها انتخاب سليمان فرنجية . كما يؤكد ما يتردد في في الكواليس من ان الكي دورسيه ليس على نفس الموجة تماما مع الاليزيه، وان الخارجية الفرنسية  لا تؤيد الاندفاعة الماكرونية لدعم فرنجية، التي يلتزم تنفيذها باتريك دوريل.

فهل بدأت فرنسا تعيد حساباتها اللبنانية وتهيىء لاستدارة ما على الصعيد الرئاسي؟ لمعرفة الجواب، قد يكون علينا  انتظار عودة السفيرة الفرنسية الى لبنان في نهاية الاسبوع الجاري، وخصوصا انها استدعيت الى باريس على عجل.

فهل تحمل السفيرة الفرنسية  بعد عودتها الى لبنان كلمة سر جديدة، ام ان كلمة فرنسا ستبقى علنية وعنوانها: سليمان فرنجية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الوحدة والتلاحم ، حاجة الأمة الإسلامية اليوم واستراتيجيتها...

هذا ما عنونه الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي للمرحلة الجديدة من العلاقات التي تشهدها المنطقة، فدول المنطقة مدعوة الى الوحدة لمواجهة المؤامرات ، ومحاولات العدو اثارة التفرقة وتأسيس الجماعات الارهابية والتكفيرية واهانة المقدسات...

هي رسالة ايرانية واضحة للدول الشقيقة والصديقة، قابلتها رسالة نارية من اعماق البحار حتى اعالي السماء، مع الكشف عن مسيرة ايرانية جديدة فائقة المواصفات، واعتراض البحرية الايرانية لغواصة نووية اميركية في مياه الخليج عند مضيق هرمز...

ومع الضيق الذي يعيشه الاميركي وربيبه الاسرائيلي في المنطقة، نطق الصهاينة باصعب الكلام عن واقعهم المرير في شتى الجبهات، من مجتمعهم المازوم الى الجبهات التي تطوقهم من كل حدب وصوب، فضلا عن مؤشرات الازمة الاقتصادية التي تضرب ما كان يسمى بالرفاه العبري...

اما ما يضرب اللبنانيين من سني الازمات، فالمأمول أن لا يطول، مع المتغيرات الايجابية التي تحيط بالبلد، ويفترض ان يستفيد منها السياسيون لترتيب الاوراق الداخلية والبدء من مدخلية الانتخابات الرئاسية، لاستلحاق المعالجات الاقتصادية الملحة التي لم تعد تحتمل التسويف.. وهو ما حملته معايدة الرئيس نبيه بري للبنانيين، متمنيا عيدا حقيقيا وتعافيا من كل الأزمات...

في الازمة السودانية لم تحمل هدنة الاربع والعشرين ساعة بشائر استجابة او التزام، مع الخروقات التي اطاحت بكل الجهود المبذولة، فيما رفع راعي طرفي النزاع اي الاميركي – الصوت مطالبا بضرورة الوقف الفوري للقتال...

صوت اشبه ببكاء التماسيح على بلد وشعب لم ينج من السيناريوهات الاميركية على مر عقود، على ان اعقدها الآن، والتي تهدد ما تبقى من السودان وشعبه ووحدة اراضيه...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

قبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، قالوا: لن يكون فراغ.

ولما دنت نهاية المهلة والولاية، رددوا: سيكون فراغ، لكنه قصير.

في تشرين الثاني وكانون الاول 2022، أعلنوا أن الرئاسة هدية الاعياد، ووصل الامر ببعضهم حد التسمية والجزم، بأن فلانا هو الرئيس.

في كانون الثاني 2023، حسموا ان حظوظ قائد الجيش هي الاوفر. وفي شباط وآذار، تحدثوا عن حظوظ اسماء واسماء من الوسطيين او القادرين على التواصل مع الجميع. اما اليوم، فعادوا هم أنفسهم الى التأكيد بأن سليمان فرنجية سيكون الرئيس.

في الخريف، توقعوا التسوية في الشتاء، وفي الشتاء توقعوها في الربيع، واليوم من قلب الربيع بدأوا يتوقعونها في اوائل الصيف، وهكذا دواليك.

وكل ما سبق، تصريحات وتعليقات وتغريدات محفوظة في ارشيف وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية وعلى صفحات التواصل.

فهل يمكن بعد كل ذلك، الركون الى رأي اي من هؤلاء؟

لا نقول ذلك من باب نفي تقدم هذا المرشح، او تأكيد تراجع ذاك.

فحركة الاتصالات الاقليمية والدولية ناشطة، وآخرها بين وزيرة الخارجية الفرنسية ونظيرها السعودي، على وقع تأكيد باريس ألا مرشح لها في لبنان.

لكن الاهم من كل تلك الحركة، هي الحركة المطلوبة من اللبنانيين لانتخاب رئيس والتفاهم على خارطة طريق.

فالفريق المتمسك بفرنجية، لا يستطيع ان يبقى مكتوف اليدين.

والفريق المعارض له، لا يمكن ان يبقى في موقع المتفرج، بلا قدرة على التواصل للتفاهم على مرشح او اكثر، الا اذا كان ركن بارز في هذا الفريق، اي القوات اللبنانية، يتأهب للمشاركة في تسوية ما، في مقابل مكسب ما، في مكان ما.

وهذا ما لا يمكن ان يتأكد الا اذا اقدم نواب القوات على التصويت لرئيس المردة، اما مباشرة بالحضور الى مجلس النواب وتدوين الاسم على الاوراق، او بشكل غير مباشر من خلال تأمين النصاب.

وفي كل الاحوال، وقبل القفز الى استنتاجات: فلننتظر، ونر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

غدا عيد الفطر السعيد ، أعاده الله بالخير على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، وفي العالم العربي والعالم . 

في الوقت الرئاسي الضائع ، فجرت فرنسا قنبلة  سياسية ، من شأنها أن تعيد خلط الأوراق...

الخارجية الفرنسية أعلنت  أن باريس "ليس لديها أي مرشح في لبنان".

وقالت المتحدثة باسم الوزارة  Anne-Claire Legendre خلال مؤتمر صحافي "على اللبنانيين اختيار قادتهم وعلى الجهات اللبنانية تحمل مسؤولياتها وكسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة"، مضيفة أن الشغور "يلقي بظلاله أولا على الشعب اللبناني".

 واضافت "يتعلق الأمر بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مع كامل الصلاحيات تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان والشعب اللبناني بشكل عاجل في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمران بها".

يأتي الكلام الفرنسي بعد جملة  من المعطيات والوقائع:

- زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه للعاصمة الفرنسية ، واجتماعه مع باتريك دوريل. وزيارته هذا الأسبوع لبكركي ، وإعلانه ما يشبه خارطة  طريق لبرنامجه الرئاسي . 

 - زيارة دوريل للسعودية .

بعد الكلام الفرنسي ليس بالتأكيد كما قبله ، خصوصا أن فرنسا كانت راعية الاستحقاق الرئاسي والحراك الرئاسي ، منذ أعلن الرئيس بري ترشيح فرنجيه ، ثم إعلان السيد حسن نصرالله تبني هذا الترشيح ، ثم إعلان فرنجيه ما يمكن اعتباره ترشيحا ، من بكركي.

وبعد هذا الكلام قد يكون هناك مسار رئاسي جديد بعد عطلة الفطر .

ولا بد أيضا من انتظار القمة في السعودية التي ستنعقد في جدة وليس في الرياض .

فرنسيا أيضا ، ولكن من باب قضائي ، طلب الإدعاء العام في فرنسا إنزال عقوبة السجن مدى الحياة بحق اللبناني-الكندي حسن دياب، المتهم الوحيد الذي يحاكم غيابيا في قضية الاعتداء على كنيس في شارع كوبرنيك في باريس قبل 43 عاما والذي وقع في الثالث من تشرين الأول 1980.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

هل دخلنا الفطر الرئاسي السعيد بعد صيام طويل ؟ لا اجوبة انما ايحاءات فرنسية اميركية ومحلية بدأت باحتساب " شهور العدة " وبتصفية الاسماء والخيارات لكن المملكة العربية السعودية راصدة رؤية هلال شهر شوال لم ترصد العيد اللبناني بعد ولم تعلن بالوجه الشرعي وجهة الرئيس الامر الذي يتوقع تفكيك رموزه في المرحلة المقبلة.

وبعد ضغط اعلامي واسع النطاق وتلزيم فرنسا اسم سليمان فرنجية خرجت باريس لتعلن الا مرشح لديها لرئاسة الجمهورية وعلى اللبنانيين اختيار قادتهم وقالت مصادر على صلة بالموقف الفرنسي ان هذا الاستدراك لا يعني بالتالي ابتعاد باريس عن خيار فرنجية الذي ما يزال قيد الدرس في المعامل الجنائية بين فرنسا والسعودية.

وتزامنا كانت كبريات الصحف الاميركية تزكي قائد الجيش جوزيف عون وتصفه الواشنطن بوست بانه الرجل النظيف وغير الخارج من بيئة سياسية ولا يحبه حزب الله.

وسواء الاسمين فرنجية عون او دخول اي اسم حيادي ثالث فإن اي اختبار للتجربة لن يجري اطلاقه قبل شهر ايار وهو الشهر الموعود باستكمال تحقيقات فرنسا في بيروت وبيروت في فرنسا.

وفي حركة الاموال المرصودة قبل الاقلاع ضبط لبنان رجل اعمال اردني مجنس يغادر وبطائرته الخاصة ثلاثة ملايين وخمسمئة الف دولار غير مصرح عنها لدى الجمارك او الامن العام.

ولأن حركة تقييد الاموال وقانون الكابتيال كونترول لم يصدر بعد فإن صاحب هذه الاموال تذرع بالقوانيين لكن من سيفصل في هذا النزاع هي هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان لتبيان مصدر الاموال ووجهتها.

وبوجه غير قانوني ضبط البرلمان البلجيكي الناشط في التيار المحامي وديع عقل كمحرك اساسي للملفات اللبنانية  في عدد من الدول الاوروبية وبدأ التحقيقات في ما اعتبره السفر المثير للجدل  لبرلمانيين الى لبنان وبينها جولة مولتها منظمة تدعي محاربة الفساد .وهي متهمة بالفساد.

وعلى جانب حقوقي مغاير كانت الحريات تنتصر اليوم للمحامي نزار صاغية في وجه حملة نقابة المحامين وتوجهاتها بالشطب والكتم حقوقيون وناشطون واصحاب راي تضامنوا اليوم مع صاغية امام قصر العدل فترك هذا التضامن مفعوله على النقابة في انتظار ان تقرر محكمة الاستئناف في الرابع من أيار مصير صاغية وعدد اخر من المحامين.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

نتانياهو يحذر السعودية من مصير لبنان وسورية واليمن بالتطبيع مع إيران

طهران، عواصم – وكالات/20 نيسان/2023

 حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السعودية من التقارب مع إيران، حيث ألمح إلى تبعات إحياء العلاقات السعودية الإيرانية، معتبرا أن من يتعاون مع إيران يتعاون مع البؤس، مستشهدا بالأوضاع في لبنان واليمن وسورية. وفي مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية، قال نتانياهو إن مخاوف السعودية بشأن الإرهاب سوف تفوق الهواجس بشأن موقف حكومته المتشدد من الفلسطينيين، ورأى أن إعادة العلاقات السعودية مع إيران ليس لها علاقة بإسرائيل، وإن كانت تتعلق بشكل أساسي بتخفيف التوترات في المنطقة، لا سيما في اليمن. وبشأن إحياء الرياض بإحياء العلاقات مع سورية واستضافة قادة حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية، افترض نتانياهو أن التحركات تهدف إلى إرسال رسالة لهم قبل اتفاق سلام محتمل مع إسرائيل، قائلا “ربما لإخبارهم أنه سيتعين عليهم تحضير أنفسهم.. وإخبارهم بالتوقف عن إثارة الإرهاب”. وزعم أن “السعودية، القيادة هناك ليس لديها أوهام حول خصومهم ومن هم أصدقاؤهم في الشرق الأوسط. إنهم يفهمون أن إسرائيل شريك لا غنى عنه للعالم العربي في تحقيق الأمن والازدهار والسلام”، قائلا إن “95 في المئة من المشاكل في الشرق الأوسط تنبع من إيران. الإرهاب والعدوان والعديد من الأعمال التخريبية.. دول مثل اليمن وسورية ولبنان، والتي لديها علاقات مع إيران، تتشارك في البؤس”. وكرر اعتقاده بأن “السلام مع السعودية سينهي الصراع العربي الإسرائيلي الأكبر”، زاعما أن الرياض كانت مدركة تماما لفوائد الشراكة مع إسرائيل: “لقد قمنا بعمل جيد للغاية بمفردنا، لكن يمكننا القيام بعمل أفضل كثيرا معا”. من جانبه، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنه سيجري زيارة إلى السعودية، قائلا لإذاعة الجيش الإسرائيلي “إن زيارة السعودية مطروحة على الطاولة، لا يوجد موعد حتى الآن”، مضيفا أن قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية طُرحت خلال اجتماع السناتور الأميركي الجمهوري لينزي غراهام مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة، قائلا إن إسرائيل ليست هي عدو السعودية بكل تأكيد. عدوها هو إيران. واعتبر عودة العلاقات بين الرياض وطهران مؤشرا جيدا بالنسبة لإسرائيل، مبيناً أن هذا الأمر تحديداً هو الذي يمكنه أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرّب السعودية من إسرائيل.

 

الرياض لن تبحث مع “حزب الله” الشأن الرئاسي ورفضها فرنجية لم يتغير

ماكرون بحث مع بري ملف الاستحقاق... و"القوات" لنائب نصرالله: رهنتم لبنان لحساباتكم

بيروت ـ من عمر البردان/الساسة/20 نيسان/2023

في سياق الرد على ما يروجه مقربون من “حزب الله” بأن الأمور باتت مهيأة للقاء يجمعه مع مسؤولين سعوديين بشأن انتخابات الرئاسة، أكدت أوساط خليجية بارزة لـ”السياسة”، أنه لا أساس من الصحة لكل ما يتم تداوله بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ما يثار هدفه الترويج لمرشح الحزب وحلفائه فرنجية الذي لن يحصل على تغطية من الدول الخليجية. وشدد الأوساط، على أن الحوار السعودي بشأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني مقتصر على الجانب الفرنسي، وفي إطار الاجتماع الخماسي، مع التأكيد على أن انتخابات الرئيس، هو مسؤولية قادة لبنان وحدهم. وقد أكّد مصدر موثوق،أنّ الموقف السعودي لم يشهد أيّ تبديل، وان المملكة ما تزال على رأيها بوجوب انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات، وما يُحكى في هذا المجال مجرد تمنيات من جهات لبنانية. وقال المصدر “mtv”، “أبلغت السعودية موقفاً واضحاً للمسؤولين الفرنسيّين، وأبلغ سفيرها في لبنان موقفها لعددٍ من المرجعيّات، منها البطريرك بشارة الراعي حيث قال له حرفيّاً إنّ دعم انتخاب

فرنجيّة غير وارد”.

وفيما تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا فيه التطورات المتعلّقة بالملف الرئاسي اللبناني. ينتظر أن يطل المرشح فرنجية، عبر قناة “الجديد” بعد عطلة عيد الفطر، حيث سيتحدث بإسهاب عن الملف الرئاسي، وقد أكد حزب “الكتائب”، رفضه “الاستسلام لإرادة حزب الله الذي يراهن على الوقت وعلى تيئيس اللبنانيين لفرض رئيس للجمهورية يحمل مشروعه ويخضع لشروطه واملاءاته مؤكداً ان اي تنازل جديد في هذا الاتجاه على غرار ما حصل في العام 2016 يعني تكريس عرف تسليم قرار تسمية الرئيس اللبناني لحزب الله لعهود قادمة”. ورأى الحزب، أن “المأزق لا يحل عبر تغليب إرادة فريق على آخر وان الحل الوحيد القابل للطرح هو اختيار رئيس قادر على جمع اللبنانيين ويملك الجرأة والارادة لمناقشة كل المواضيع المحرمة حتى الساعة، وعلى رأسها سلاح حزب الله واستعادة سيادة البلد وقراره الحر وعلاقاته مع اصدقائه التاريخيين بموازاة خطة دقيقة للنهوض عبر تطبيق الاصلاحات الملحة واتمام التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشكل جدي وشفاف”. وتوجّه عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، عبر تويتر، إلى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قائلاً “نُذكّرك بأننا سعينا دائماً لوحدة لبنان الإيجابية من خلال الشراكة الحقيقية، وسعيتُم أنتم دائماً لرهن لبنان لحساباتكم الإقليمية، وأن التصلّب بالرأي نتاج آداءكم الفئوي. الفراغ في تاريخ لبنان لم يكن إلاّ نتاج ممانعة دويلتكم غير الشرعية”. في المقابل، أكّد رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أن “الحريص على الدستور والرئاسة لا يقاطع المجلس النيابي في الأمور الإستثنائية ويغطي مجلس الوزراء في الأمور العادية. إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر أن هناك تنسيقاً عالياً بين حماس وحزب الله والحرس الثوري الايراني والجهاد الاسلامي، مشيراً الى أن الجميع يعرف أن حماس غير قادرة على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان من دون معرفة الحزب. مشيرا إلى أن العقوبات هي أداة فعالة للتعبير عن الأولويات الأميركية في لبنان والمنطقة”، وسط هذه الأجواء، يتحضّر الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان لإطلاق تحرك تحت اسم “الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري”، حيث سيتم الاعلان في مؤتمر صحافي عن اطلاق أول تحرك ميداني لزوق مكايل خالية من الوجود السوري كنموذج سيعمم على باقي المناطق اللبنانية.

 

"الواشنطن بوست": يمكن لأميركا مساعدة لبنان بدعم ترشيح قائد الجيش

"تْرِكْها لَنِدرِسها"... فاحتفل فرنجية و"الممانعة"!

نداء الوطن/20 نيسان/2023

لم يتأخر الوقت كي يتظهَّر سبب حالة حبور رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وهو يتحدث من على منبر بكركي اول من امس حول تطورات المنطقة، والتي رأى فيها "بشائر" تصب في مصلحة وصوله الى قصر بعبدا، ونذيراً لمعظم المسيحيين في لبنان إذا لم يقرأوا جيداً هذه التطورات.

"كل القصة"، كما تفيد المعلومات، ان باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط الذي اجتمع مع فرنجية في باريس، حصل منه على "ضمانات خطية موقعة" حيال مواقف فرنجية من جملة قضايا داخلية وعربية. وقد قام المسؤول الفرنسي بنقلها الى الرياض فكان الجواب الذي سمعه دوريل من المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري هو: "تركها (الضمانات ) لندرسها". لم تقل السعودية ان ضمانات فرنجية كافية للذهاب الى تبني خيار الممانعة رئاسياً. لكن يبدو ان تفسير الفرنسيين لما سمعوه فهم منه زعيم "المردة" ان احلامه الرئاسية حان قطافها، فكانت حالة الارتياح والثقة بالنفس التي دفعته الى شرح برنامج وعوده إثر لقاء البطريرك. في المقابل، بدا كلام البطريرك الراعي لزائره بمثابة جرس منبه رنّ فجأة عندما قال سيّد الصرح لزائره ان السفير البخاري كرر موقف الرياض من مرشح يتبناه "حزب الله"، فما كان من فرنجية إلا المسارعة الى القول ان هناك "رأياً آخر" في المملكة في موضوع ترشيحه. وهذه هي المرة الاولى التي يقول فيها احد في لبنان وخارجه، أن هناك "رأيين" في المملكة حيال مرشح الممانعة الرئاسي في لبنان. في انتظار ذهاب "السكرة" التي صنعها السمسار الفرنسي، ومجيء "الفكرة"، كان لافتاً ما كتبه الصحافي الاميركي المعروف ديفيد إغناطيوس، المقرّب من "مجلس الامن القومي"، في "الوشنطن بوست" في 18 الجاري، إذ قال: "عندما نفكر في الحروب القبيحة في المنطقة، دعونا نتوقف لحظة لنتذكر لبنان الفقير والمدمّر. لقد دمّرته الحرب الأهلية والفساد على مدى خمسة عقود. نظامه السياسي مسموم، لدرجة أن الأمة لا تستطيع الاتفاق على رئيس. يمكن للولايات المتحدة أن تساعد من خلال دعم ترشيح العماد جوزف عون، قائد الجيش اللبناني للرئاسة، وهو بالنسبة الى اللبنانيين وتطلعاتهم رمز نظيف وغير سياسي. ان حزب الله لا يحبه، لكن لبنانيين كثيرين يحبونه. دعونا نضغط أخيراً على زر إعادة إطلاق لبنان". في مقلب الممانعة، أطل نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم غداة طلّة فرنجية، فقال كما قال الاخير ان "المنطقة ذاهبة إلى التسويات والاستقرار والحل السياسي. وعلى رأس ما حصل في المنطقة، الاتفاق السعودي الإيراني". وكال نعيم مديحاً لـ"هذا الاتفاق" الذي "كان حلماً"، وخلص من كل ذلك ليشرح فضائل إقتناع رافضي ترشيح فرنجية "بتنظيم الخلاف إن وجد، كي نتمكن من الاجتماع على شخص حتى ننجز هذا الاستحقاق". فهل هناك لدى الممانعة مرشح غير فرنجية؟

 

الشرموقراطية!

طوني فرنسيس/نداء الوطن/20 نيسان/2023

أعجبني إجتراح الزميل بشارة شربل تعبير «الشرموقراطية « للدلالة على نوعية السلطة في بلاد الأرز والصواريخ. وكي لا تذهب التفسيرات بعيداً فإنّ الاشتقاق قادم من الشرّ وليس من أي مكان آخر قد يرد إلى الأذهان، تماماً مثل اشتقاق «أيرنة» الذي ابتدعه اللغوي مولانا رضوان السيد على وزن قبرصة ولبننة وبالتالي «أيرنة» نسبة إلى إيران وتوصيفاً لنتائج أفضالها في المحيط. والشرموقراطية، بعد تبيان حسن النية في اكتشافها، هي اختصار لطغمة الشر التي تواصل قيادة البلاد إلى البلاء. هي التي اعتمدت سياسة الفساد والكساد على قول البنك الدولي، وأدارت نهب أموال الدولة ومواطنيها فأفلستها وأنهكتهم. وهي التي زرعت في المرفأ أطنان المتفجرات فدمرت وقتلت ثم منعت التحقيق في ما جرى، وهي التي قطعت أواصر العلاقة مع المحيط العربي وخاضت ضده حرب داحس والغبراء، وهي الآن تنتظر عفوه ورضاه مثلما تنتظر إشارات الخارج من أجل إعادة تركيب سلطتها وتعيين رئيس مجلس ادارتها ومديره التنفيذي وباقي الحواشي.

في الاعتماد على الخارج والتوزع على فرقائه يكتمل معنى الشرموقراطية. لم يعد في يد متناتشي السلطة أي سبيل لحسم أمورهم بعدما داسوا الدستور والقانون والقضاء وقضوا على كل ما تعنيه الديمقراطية من تداول للسلطة واحتكامٍ إلى الأعراف. بات عجزهم عن انتخاب رئيس للدولة تعبيراً فاضحاً عن تأخر أولياء أمرهم في الخارج في الاتفاق على تسوية بشأن البقعة الجغرافية المسماة لبنان. وبات رضاهم على انتظار هذه التسوية للعمل بموجبها إشارة إلى لا معنى وجودهم السياسي ولا معنى تصويت جمهور الناخبين الذي جاء بهم نواباً وممثلين له وللأمة. لم تعد الأمة موجودة بعد فوز «الشرموقراطية» بلجامها، وسيتكرر مع هذه النخبة من الحكام ما كان يحصل في زمن المتصرفية. يجتمع سفراء الدول السبع ويختارون حاكماً يقترحه السلطان. كان مضموناً أن يصل الحاكم في الموعد، إلا أنّ الدول السبع (هي ست الآن) لم تتفق بعد، ولذلك ينصرف الشرموقراطيون إلى إنجاز ما تبقى من مهام إلغاء الانتخابات وإنهاء العملة الوطنية، مصحوبةً بعزف منفرد، أو جماعي، على عود الاثارة المذهبية والوطنية القومية الصاروخية وخلافها.

 

الأسد لفرنجية: ما يهمُّ السعودية أن يتوقف تدخّل "حزب الله"

نداء الوطن/20 نيسان/2023

أكّد مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ"نداء الوطن" انه "على الرغم من نفي المحيطين برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، زيارته دمشق مؤخراً، الا ان المعلومات المؤكدة تفيد عكس ذلك. فهو قام الاربعاء الماضي، بزيارة عائلية برفقة زوجته الى العاصمة السورية حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد وعقيلته واستضافهما الى مائدته، فكانت جلسة مطوّلة تناول فيها الاسد "مسار الانفتاح العربي على سوريا والايجابيات المحققة على هذا الصعيد". وكشف المصدر عن ان فرنجية حاول استكشاف "مدى انعكاس هذا الانفتاح العربي على سوريا، مقبولية عربية لا سيما سعودية له في سدة الرئاسة"، فكان جواب الاسد واضحاً لجهة ان الحيز المخصص للبحث في لبنان "لم يتطرق اطلاقاً الى ملفات لبنان الداخلية، انما الى ارتباطات "حزب الله" بالساحات في المنطقة". أضاف المصدر: "هناك كلام سعودي واضح لجهة وجود "حزب الله" وقوات ايرانية في سوريا، والانفتاح الكامل والمساهمة في مشاريع اعادة الاعمار مرتبطان بالسيادة السورية الكاملة على الارض السورية، من دون وجود اي قوى مسلحة اخرى". وأوضح المصدر ان "فرنجية يراهن على ما ابلغه اياه الجانب الروسي، من انه يتبنى ترشيحه لسدة الرئاسة، وان هذا التبني يُترجم بمساعٍ روسية صامتة مع السعودية لرفع الفيتو عنه، على قاعدة ان روسيا هي الضامنة لكل الالتزامات التي أبدى فرنجية كامل الاستعداد لتقديمها وتنفيذها، الا ان المسعى الروسي مع الرياض لم يتوصل حتى الآن الى نتائج ملموسة". وخلص الى ان "الأولوية لدى النظام في سوريا هي اعادة الاعمار، وهو ليس في وارد تقديم اي أمر آخر على هذه الاولوية، وان موعد 19 ايار المقبل حيث تستضيف السعودية مؤتمر القمة العربية، سيكون الحد الفاصل لجهة الانطلاق سريعاً في مسار الحل اللبناني، او الذهاب الى مزيد من الاستعصاء الذي سيوصل حتماً الى الانهيار الشامل".

 

فرَضا "كابيتال كونترول" يغطي مخالفات وجرائم سلامة والبنوك

برّي يمنح ميقاتي "صلاحيات إستثنائية" ضدّ المودعين

نداء الوطن/20 نيسان/2023

أقدم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بموافقة استثنائية ضمنية من رئيس مجلس النواب نبيه بري، على "هرطقة قانونية ودستورية من العيار الثقيل"، وفقاً لتوصيف أحد اشهر القانونيين المتخصصين بقوانين النقد والتسليف والبنوك المركزية، خصوصاً أن الحكومة يفترض أن تصرّف الأعمال في أضيق الحدود. ففي جلسة الثلاثاء الماضي اقرت الحكومة، بناء على طلب من وزير المالية يوسف خليل (وزير الثنائي الشيعي) قراراً خاصاً بفرض كابيتال كونترول (ضبط السحوبات والتحويلات المصرفية). وطلبت من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تطبيق القرار فوراً لجهة تحديد سقوف للسحوبات والتحويلات وفقاً لتعاميم البنك المركزي، لأن مشروع القانون الخاص بـ"الكابيتال كونترول" تأخر اقراره في مجلس النواب. وبين أهداف القرار، كما ذكرت المصادر الحكومية، "عدم استنزاف قدرات ومخزون المصارف من العملات الأجنبية (الدولار)". مصادر نقدية ومصرفية وقانونية أجمعت في اتصالات مع "نداء الوطن" على أن ما اقدم عليه ميقاتي وخليل (ومن ورائهما بري) يهدف الى "شرعنة المخالفات الجسيمة التي ارتكبها رياض سلامة منذ بداية الأزمة بتعاميم خاصة بالسحوبات وسقوفها من خارج أي قانون ينظم ذلك بعدالة وشفافية وبأسباب موجبة مقنعة ومدى زمني متفق عليه". كما يرمي القرار الى "حماية المصارف من دعاوى قضائية ضدها من مودعين، لأنها تطبق تلك التعاميم غير القانونية بسلطات الأمر الواقع فقط، وبحماية خاصة من قضاة يعملون في خدمة منظومة المصالح السياسية والمصرفية المتقاطعة، ضاربين أبسط مقومات العدالة بعرض الحائط". الى ذلك، اكدت المصادر المتخصصة في قوانين النقد والتسليف والبنوك المركزية ان القرار الحكومي "يهتك عرض استقلالية البنك المركزي. وما اعتماده على مواد في قانون النقد والتسليف ( 70 و71 و174) الا محاولة للتغطية المفضوحة على المخالفات الصارخة التي ارتكبت منذ بداية الأزمة ودفع ثمنها المودعون غالياً، لا سيما الاقتطاع (هيركات) بنسبة وصلت الى 85% وبليلرة قسرية للودائع الدولارية".

وأوضحت مصادر مصرفية لـ "نداء الوطن" ان ما أقدم عليه ميقاتي، بالتنسيق مع بري، كان وعداً من الوعود التي قدمها ميقاتي للمصارف أيام اقناعها بالعودة عن اضرابها". ويضاف هذا القرار الخادم للبنوك على حساب المودعين الى قرار آخر سبق وأصدره ميقاتي يطلب بموجبه من الضابطة العدلية عدم التعاون مع قضاة يتخذون قرارات وأحكام ضد المصارف المخالفة والمتعنتة مع المودعين لا سيما الصغار منهم. وسألت المصادر: "كيف ان بري الذي لطالما عارض وبقوة منح اي حكومة صلاحيات استثنائية منذ بداية التسعينات الى اليوم وافق على ما اقدم عليه ميقاتي بفعلته هذه؟!". تبقى الإشارة الى ان الـ"كابيتال كونترول" بالصيغة غير القانونية التي اقرتها الحكومة لا يحظى بموافقة صندوق النقد الدولي، ما يشير بوضوح الى أن الاتفاق مع الصندوق لم يعد أولوية عند منظومة الحكم القائمة حالياً، والتي سبق وتجاهلت ملاحظات صندوق النقد على الصيغة التي خرج بها تعديل قانون السرية المصرفية.

 

لا تلعبوا بهذه النار

عقل العويط/فايسبوك/20 نيسان/2023

التجمّع أمام قصر العدل، هذا الصباح، العاشرة والنصف، دفاعًا عن الحريّات، ونصرةً للكلمة الحرّة، والموقف الحرّ، والمحامين الأحرار، والأقلام الحرّة. وأيضًا حمايةً لنزار صاغيّة، ورفاقه؛ قبله والآن وبعده، وفي كلّ وقت. القضاء وظيفته أنْ يقضي بالعدل، لا أنْ يكون سيف السلطان ويد إرهابه.

هذا القضاء، بعضه – للعار الشديد – يبيع كرامته خدمةً للسلطة الطاغية. نقابة المحامين ليست وظيفتها أنْ تنضمّ (متأخرة أو متقدّمة) إلى الدولة البوليسيّة. وظيفتها أنْ تكون طليعيّة. وحرّة. وحارسة للحرّيّة. هذه النقابة، بعضها – للعار الشديد والشديد جدًّا – تفتري على المهنة الشريفة، وتخونها، من أجل لا شيء. القضاء ونقابة المحامين ليسا بخير، لأنّ الحرّيّة ليست بخير. ثمّة – هنا – مَن يلعب بالنار. هذه النار قاتلة، وهي لا تكتفي بالقتيل، بل ترتدّ على القاتل. خطيرةٌ هي هذه النار، لأنّها تمتدّ وتتوسّع، ولا تتوقّف عند حدّ. لا تلعبوا بهذه النار!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السودان: حرب الجنرالات تتصاعد رغم الهدنة… والقتلى إلى 330

مصر استعادت جنودها من قوات "الدعم السريع" بوساطة الإمارات... وواشنطن تستعد لمعاقبة طرفي النزاع

الخرطوم، عواصم- وكالات/20 نيسان/2023

 بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في نزاعهما على السلطة بالسودان، تجددت الاشتباكات لليوم السادس على التوالي أمس، بين قوات الجيش ومتمردي الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، رغم إعلان ثان للهدنة أول من أمس، حيث سُمع دوي انفجارات متقطعة بعد ساعات من دخول الهدنة المؤقتة الجديدة حيز التنفيذ. واستيقظ أهالي الخرطوم على أصوات المدافع والرصاص مع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس جهة القيادة العامة والمطار، وقال عدد من شهود العيان في منطقة أبو سعد بمدينة أم درمان إن أصوات الرصاص والمدافع هزت منازلهم، بينما شهدت منطقة القيادة العامة إطلاق نار وأصوات مدافع متقطعة. من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، تصديها لهجوم شنه الجيش في غرب أم درمان، زاعمة أنها كبدت قوات الجيش خسائر باهظة في الأرواح والعتاد من بينها إسقاط طائرتين مروحيتين، مؤكدة التزامها الهدنة المعلنة بين الجانبين أول أمس “بمواقعها وبوقف إطلاق النار. في الاثناء، اعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 330 شخصاً وإصابة 3200 جراء اشتباكات السودان، وقال المدير الإقليمي للمنظمة بشرق المتوسط أحمد المنظري، إنه وفقا لوزارة الصحة السودانية فإن 20 مستشفى أغلقت أبوابها قسرا بسبب الهجمات أو نقص الموارد، فيما تظل ثمانية مرافق صحية أخرى عرضة لذلك بسبب إجهاد الموظفين أو نقص الأطباء والإمدادات. ودعا المنظري جميع الأطراف إلى إعلان هدنة إنسانية مستدامة في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن المحاصرون جراء القتال من البحث عن ملاذ والمدنيون من الحصول على الغذاء والماء والأدوية والمواد الأساسية، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية ترصد تدهورا مؤلما للوضع الإنساني الصعب للغاية بالفعل. في غضون ذلك، أعلنت مصر استعادة جنودها بوساطة إماراتية، بينما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الجهود الحثيثة للبلدين لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد والعودة للحوار واستعادة المسار السياسي. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع الإمارات، لتأمين سلامة باقي الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم، وذكرت وزارتا الخارجية في البلدين، أن الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية، لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي. وأكدت الوزارتان التزام مصر والإمارات بمواصلة جهودهما الرامية لوقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتين على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار. بدوره، قال الجيش المصري في بيان على صفحته بـ”فيسبوك”: “تم صباح امس تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر السفارة بالخرطوم تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، وعودتهم لأرض الوطن”، مؤكدا صحة وسلامة العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن والمتواجدة بالسفارة المصرية بالخرطوم”. وأوضح أنه جرى القيام بمهمة إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية، عبر ثلاث رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة. إلى ذلك، نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تستعد لفرض عقوبات على طرفي النزاع في السودان، مشيرة إلى أن العقوبات التي لم ينجز إعدادها بعد، ستطال مسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على حد سواء، فيما أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن العقوبات لن تكون كافية وتأتي متأخرة. وتعليقا على الموضوع، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: “بشكل عام نحن لا نعلن مسبقا عن العقوبات المحتملة. وندرس جميع الخيارات المتاحة لنا، ونسعى للعمل مع شركائنا لضمان رد منسق ومناسب حيثما كان ممكنا”.

 

الأمم المتحدة: ما بين 10 آلاف و20 ألفاً فرّوا من السودان إلى تشاد

جنيف/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

فرّ ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص من المعارك الجارية في السودان بحثاً عن ملاذ في تشاد المجاورة، وفقاً لفرق تابعة لمفوضية الأمم المتّحدة السامية لشؤون اللاجئين موجودة على الحدود. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت المفوضية، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ «غالبية الوافدين هم من النساء والأطفال... تعمل المفوضية عن كثب مع الحكومة التشادية وشركائها لتقييم احتياجاتهم وإعداد استجابة مشتركة».

 

يوم سادس من المعارك في الخرطوم... والبرهان يرفض أيّ «حديث في السياسة» مع حميدتي

الخرطوم/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

تواصل إطلاق النار ودويّ الانفجارات، اليوم (الخميس)، عشية عيد الفطر في الخرطوم، فيما أكّد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتّاح البرهان رفضه «أيّ حديث في السياسة» مع حليفه السابق الذي أصبح عدوّه اللدود قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وبينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات «الدعم السريع» في نزاعهما على السلطة، حذّر البرهان في حوار عبر الهاتف مع قناة «الجزيرة» من أنّه «لا خيار إلا الحسم العسكري» إذا لم تَعُد قوات الدعم السريع إلى مواقعها التي كانت ترابط فيها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي». وشدّد قائد الجيش في الوقت ذاته على رفضه أيّ حديث «مباشر» مع «حميدتي»، ملمّحاً إلى أنّ الطموحات الشخصية للأخير بحكم السودان هي الدافع الأساسي لهذا النزاع. وقال البرهان، الذي سبق أن وصفه دقلو قبل أيام بـ«المجرم»، إنّ «هذه الحرب تقف وراءها أطماع شخصية لأشخاص محدودين يريدون أن يحكموا الدولة السودانية، وأن يستولوا على مقدّراتها وإمكاناتها». وفي الخرطوم التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة، تسرع العائلات بالخروج إلى الطرق والفرار، هرباً من الغارات الجوية والرشقات النارية والمعارك في الشوارع والتي أودت بحياة أكثر من 270 مدنياً منذ السبت، وتتركز في الخرطوم ودارفور في الغرب.

ويقول أحد النازحين الذين فروا من العاصمة بحثاً عن مكان أكثر أماناً لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن رائحة الموت والجثث تخيّم على بعض أحياء وسط العاصمة». وعلى مسافة عشرات الكيلومترات من العاصمة، تستمرّ الحياة بشكل طبيعي وتفتح المنازل لاستقبال النازحين الذين يصلون في حالة صدمة، بسياراتهم أو مشياً لساعات على الأقدام مع ارتفاع سعر البنزين إلى 10 دولارات لليتر الواحد في أحد أفقر بلدان العالم. وللوصول إلى مكان آمن، خضع هؤلاء لأسئلة وتفتيش رجال متمركزين على نقاط مراقبة تابعة لقوات «الدعم السريع» وأخرى تابعة للجيش. وكان عليهم التقدم وسط جثث على أطراف الطريق ومدرعات وآليات صغيرة متفحمة بعد احتراقها في المعارك بالأسلحة الثقيلة، وتجنب أخطر المناطق التي تتصاعد منها أعمدة الدخان الأسود الكثيفة. ومنذ تحول النزاع على السلطة الكامن منذ أسابيع بين الفريقين إلى معركة ضارية السبت، يبدو الوضع ملتبساً للسودانيين البالغ عددهم 45 مليون نسمة. ودوّت الانفجارات مجدّداً، الخميس، في الخرطوم وفي الأُبيض على مسافة 350 كيلومتراً جنوب العاصمة. وسيجتمع من جديد، الخميس، مسؤولو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى للدعوة إلى وقف لإطلاق النار، بينما يستعدّ المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفطر صبيحة الجمعة. وذكر أطباء أنّ سلاح الجو الذي يستهدف قواعد ومواقع قوات «الدعم السريع» المنتشرة في المناطق المأهولة بالخرطوم، لا يتردّد في إلقاء قنابل على مستشفيات أحياناً. وقالت نقابة أطباء السودان المستقلة إنه خلال 5 أيام «توقف عن الخدمة 70 في المائة من 74 مستشفى في الخرطوم والمناطق المتضررة من القتال»، إمّا لأنها قُصفت أو لنقص الإمدادات الطبية والكوادر، أو بسبب سيطرة مقاتلين عليها وطردهم المسعفين والجرحى. واضطرت معظم المنظمات الإنسانية إلى تعليق مساعداتها وهي أساسية في بلد يعاني فيه أكثر من 1 من كل 3 أشخاص من الجوع في الأوقات العادية. ومنذ السبت في الخرطوم، استنفد عدد كبير من العائلات المؤن الأخيرة، وتتساءل: متى ستتمكن شاحنات الإمداد من دخول المدينة؟ وقتل 3 من موظفي «برنامج الأغذية العالمي» في دارفور في بداية القتال. ولم تعد الأمم المتحدة تحصي عمليات «النهب والهجمات» على مخزونها وموظفيها، وهي تدين «العنف الجنسي ضد العاملين في المجال الإنساني». ويأتي ذلك بينما لم ينس السودانيون المعارك والفظائع التي كلفت الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح في 2019، مذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب «جرائم حرب» و«جرائم ضد الإنسانية» و«إبادة جماعية» في دارفور. وخلال حرب دارفور التي اندلعت في 2003، فوض البشير دقلو سياسة الأرض المحروقة بينما كان البرهان أحد قادة جيشه. وتضم قوات «الدعم السريع» التي أنشئت في 2013 آلافاً من المقاتلين المعروفين سابقاً باسم «الجنجويد»، ومسلّحين عرباً جنّدهم عمر البشير لخوض تلك الحرب.

 

«الصحة العالمية» تدعو لـ«ممر آمن» في السودان وتدعمه بـ3 ملايين دولار وممثلها في الخرطوم حذَّر من اتساع تفشي «حمى الضنك»

القاهرة: حازم بدر/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

دعا المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط بـ«منظمة الصحة العالمية»، طرفَي النزاع في السودان، إلى توفير «ممر آمن» يمكّنها من أداء مهمتها، في حين أعلنت الإفراج عن 3 ملايين دولار من ميزانية الطوارئ؛ لمواجهة الأزمة في السودان، ودعت الجهات المانحة لتقديم مزيد من الدعم؛ حتى تتمكن من الاستجابة لهذه الأزمة الطارئة. وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، في مؤتمر صحافي افتراضي، الخميس، إنهم مستمرون في تقديم خدماتهم بالسودان، ما دامت صحة الموظفين وسلامتهم متحققتين دون خطر يهددهم. وكشف المنظري عدداص من التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالسودان مع اندلاع الأحداث، حيث اضطر 20 مستشفى، حتى اليوم، إلى الإغلاق بسبب نقص الموارد، وتحوَّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، في حين أصبح خطر الإغلاق يهدد 8 مرافق أخرى؛ بسبب إرهاق طواقم العمل، أو نقص الأطباء والإمدادات الطبية. وأوضح أن المستشفيات تجابه نقصاً حاداً في الطواقم الطبية المتخصصة، وإمدادات الأكسجين، وأكياس الدم، كما أن استمرار انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع، يضع المرضى بالمستشفيات في خطر شديد، علاوة على ذلك تعاني المرافق الصحية نقصاً حاداً في المياه والوقود، مع توقف عدد من محطات المياه في الخرطوم عن العمل. وأعرب المدير الإقليمي عن قلقه من التقارير التي تشير إلى حدوث اعتداءات جنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي، وكذلك التقارير المتزايدة عن الهجمات على مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، والاحتلال العسكري للمستشفيات، ونهب سيارات الإسعاف واختطافها. وحذَّر المنظري من أن طول أمد القتال سيؤدي إلى زيادة العواقب الخطيرة على صحة وعافية ملايين من الناس ممن يواجهون بالفعل عدداً كبيراً من تهديدات الصحة العامة. وقال إنه «قبل الأزمة الحالية، كان 15.8 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهذا الرقم يمثل ثلث السكان، ومن المتوقع زيادة الأعداد، كلما طال أمد القتال». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول وجود ما يكفي لمواجهة تلك الأزمة في ميزانية الطوارئ، قال المنظري: «نحن أمام أزمة مفاجئة، جاءت في وقت نعاني فيه من شح الموارد، حيث يخدم مكتبنا إقليماً تعاني نصف دوله من أزمات؛ إما بسبب صراعات سياسية أو كوارث طبيعية، ودون مزيد من دعم المانحين لمواجهة هذه الأزمة، سنواجه كارثة حقيقية تعوق تحركنا السريع». في السياق نفسه، قال ريتشارد برينان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ، إنه سيجري إطلاق 3 ملايين دولار من ميزانية الطوارئ، خلال الـ24 ساعة المقبلة، للتعامل مع تلك الأزمة، بعد نفاد المستلزمات الطبية التي كانت المنظمة قد وفّرتها للسودان، قبل اندلاع الأزمة. وكانت المنظمة قد دفعت مسبقاً بأدوية ومستلزمات أساسية إلى المستشفيات في جميع أنحاء الخرطوم، وشمل ذلك إمدادات علاج الإصابات الشديدة ومستلزمات الجراحة الطارئة، بالإضافة إلى عربات الإسعاف المجهزة المملوكة لوزارة الصحة، وأجرَت عدة جولات من الدورات التدريبية للأطباء، بشأن التدبير العلاجي للإصابات الجماعية والرعاية الحرجة، تحسباً لوقوع اشتباكات، في أوائل أبريل (نيسان)، حال تعذر الوصول لاتفاق سياسي. يقول نعمة سعيد عابد، ممثل «منظمة الصحة العالمية» بالسودان: «لم تحدث اشتباكات وقتها، لكن حدثت في وقت لاحق وبشكل مفاجئ، وجرى استهلاك كل هذه الأدوية والمستلزمات في اليوم الأول من اندلاع الأحداث، وهناك نقص حادّ الآن، ويوجد مخزون من المستلزمات وفّرتها المنظمة للتعامل مع هذا الوضع الطارئ، لكننا ننتظر هدنة حقيقية تسمح بتوصيلها للمستشفيات». وأبدى عابد قلقاً شديداً من تأثير الأزمة على برامج التمنيع، وقال: «للأسف برنامج التمنيع ضد الأمراض متوقف تماماً الآن، في وقتٍ يوجد تفشٍّ للحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال في بعض الولايات، كما شهدت الخرطوم، قبل اندلاع الأحداث، أول فاشية من نوعها لحمى الضنك، وهناك مخاوف من اتساع رقعتها، كما توجد زيادة في حالات الملاريا بجميع أنحاء البلاد».

 

القاهرة وأبوظبي تعلنان نجاح «تأمين سلامة» الجنود المصريين في الخرطوم

السيسي ومحمد بن زايد يبحثان جهود تهدئة الأوضاع في السودان

القاهرة/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في «الجهود الحثيثة للبلدين لتهدئة الأوضاع في السودان، ووقف التصعيد والعودة للحوار واستعادة المسار السياسي، في ضوء دعم مصر والإمارات للشعب السوداني الشقيق في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد». وأفاد المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيسين «تبادلا التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلين الله عز وجل أن يعود على البلدين والشعبين الشقيقين بكل تقدم واستقرار، وعلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية كلها بالسلام والأمن، كما تطرق الاتصال إلى الجهود الحثيثة للبلدين بشأن تهدئة الأوضاع في السودان». في غضون ذلكن أعلنت مصر «نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة» لتأمين سلامة بقية الجنود المصريين الموجودين في السودان لدى «قوات الدعم السريع»، وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم. وأعرب البلدان في بيان مشترك لخارجيتهما، عن «تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين»، وذكرا أن «هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي». وأكدت الوزارتان التزام جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة جهودهما الرامية إلى «وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية»، مشددتين على «أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان». وعلى الصعيد ذاته، أفاد بيان عسكري مصري، اليوم (الخميس)، بأنه «في ضوء الأحداث الجارية بالأراضي السودانية، وفي إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين جميع الأجهزة الأمنية في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية، تم (الأربعاء) اتخاذ كل إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية (...) عبر رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية بالقاهرة». وأشار إلى أنه «تم التنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان لتأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية (الخميس) لمقر سفارة مصر بالسودان تمهيداً لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن»، مؤكداً «صحة وسلامة جميع العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن وكذا الموجودة بالسفارة».

 

إسرائيل ترسخ علاقاتها مع تركمانستان المحاذية لإيران

عشق آباد/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، سفارة دائمة لبلاده في تركمانستان، الواقعة في آسيا الوسطى، اليوم الخميس، ليؤسس بذلك الحضور الدبلوماسي الإسرائيلي الأقرب إلى إيران وسط مساعٍ لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة لإيران. وعلى الرغم من إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وتركمانستان قبل 30 عاماً، فإنه لم تكن هناك سوى بعثة إسرائيلية مؤقتة في عشق آباد، ولم تكن لإسرائيل سفارة في البلاد ذات الأغلبية المسلمة. وكتب كوهين، في تغريدة اليوم الخميس، «أتيت لأفتتح سفارة إسرائيلية على مسافة 17 كيلومتراً من الحدود مع إيران، ولعقد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس ومسؤولين آخرين». وفي تصريحات باللغة الإنجليزية لصحافيين يرافقون كوهين خلال الزيارة، قال وزير الخارجية في تركمانستان راشد ميريدوف إن افتتاح السفارة «مثال ساطع للغاية على صداقتنا». ووصف كوهين زيارته بأنها «تاريخية»، والتقى رئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف. وقال إن علاقات إسرائيل مع «القوة العظمى في مجال الطاقة بآسيا الوسطى» ذات أهمية استراتيجية. وقال كوهين، في لقطات فيديو نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، «نعتزم التوسع في العلاقات الاقتصادية لتشمل الزراعة والمياه والتكنولوجيا والدفاع عن الحدود… لا شك أن الدولتين ستستفيدان من توثيق التعاون». وتتبع الدولة الآسيوية الصحراوية الغنية بالغاز، سياسة الحياد الرسمي، ولا تنتمي إلى أي تكتلات سياسية أو عسكرية. والصين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لتركمانستان، إذ تشتري أغلب صادرات تركمانستان من الغاز. وحجم تجارة تركمانستان مع إيران صغير نسبياً، وثمة نزاعات بين البلدين حول مخزونات هيدروكربونية ضخمة محتملة في بحر قزوين.وعلى الرغم من توقيع الدول الخمس المطلة على بحر قزوين اتفاقاً في 2018 لتسوية هذه النزاعات، فإن طهران لم تصادق بعد على الوثيقة التي تمنع أيضاً عشق آباد من تنفيذ خطط لبناء خط أنابيب عبر بحر قزوين لشحن الغاز إلى أوروبا.

 

إسرائيل تتجاهل تفاهمات شرم الشيخ وتدفع باستيطان جديد في القدس

حقوقيون: من شأنه أن يقطع التواصل بين بيت صفافا والضفة

رام الله/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

نشرت بلدية القدس التابعة لإسرائيل، مخططاً جديداً لتوسيع البناء في قطع الأراضي الواقعة بمستوطنة «جفعات همتوس» المقامة على أراضي بيت صفافا شرق القدس إلى 5 أضعاف، من 300 إلى 1500 وحدة استيطانية. وجاء المخطط مترافقاً مع أعمال واسعة على الأرض من أجل مد البنى التحتية للمخطط. ويتناقض المشروع الذي بُدئ العمل به، مع التفاهمات الأمنية التي تمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اجتماعي «العقبة» و«شرم الشيخ» بحضور أميركي - مصري - أردني، وتضمنت تجميد أي أعمال بناء في المستوطنات. وكان اجتماع «شرم الشيخ» الذي عقد الشهر الماضي، أكد وقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر. ويدور الحديث عن مشروع سيجري بالتعاون مع شركة «شيكون فيبينوي» يسهم، بحال تنفيذه، في قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرق القدس وبيت لحم جنوباً، كما سيحول على وجه الخصوص دون ربط بيت صفافا الفلسطينية بدولة فلسطينية مستقبلية. وقالت جمعية «عير عميم» الحقوقية الإسرائيلية، إن توسيع المخطط الجديد يعني «بتر التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرق القدس وبيت لحم جنوباً، كما سيحول على وجه الخصوص دون ربط بيت صفافا بدولة فلسطينية مستقبلية». وبحسب الجمعية، «لقد تم إقرار مخطط جفعات همتوس قبل عقد من الزمن، وتحوي المستوطنة 2610 وحدات سكنية. وكان قد جرى نشر مناقصات لبناء 1200 وحدة من الوحدات المذكورة قبل 3 سنوات، أما اليوم، فتجري أعمال واسعة على الأرض من أجل مد البنى التحتية، وهذا على ما يبدو من أجل تمهيد الأرض لأعمال بناء يهودي مستقبلي».

وحصلت شركة «شيكون فيبينوي» على نسب بناء موسعة في «جفعات همتوس»، في إطار اتفاق توصلت إليه الشركة مع بلدية القدس، يقضي بعدم البناء على أراضٍ تملكها في حي «كريات يوفيل» غرب القدس، وذلك بسبب معارضة السكان لأعمال البناء هناك، ومطالبتهم بالإبقاء على المساحة كمساحة عامة، ومقابل ذلك، تمّت توسعة حقوق البناء لشركة البناء الإسرائيلية في «جفعات همتوس». وليس هذا أول خرق للتفاهمات الأمنية في العقبة وشرم الشيخ، فقد ناقشت اللجنة المحلية في بلدية القدس، هذا الأسبوع، إعداد مخطط جديد أيضاً على أراضي بيت صفافا، سيقام في الطرف الشمالي للحي، على مفترق شارعي «بنيفستي» و«دوف يوسيف»، ويبلغ نطاقه 400 وحدة استيطانية، حيث سيوسع مستوطنة جفعات شاكيد التي تحوي 700 وحدة استيطانية. مقابل ذلك، تراجعت البلدية عن دعم مخطط «تل عدسة» على أراضي بيت حنينا الذي يشمل إقامة 2500 وحدة سكنية تحتوي على مبانٍ عامة. وقد قامت البلدية على مدار سنوات بدعم هذا المخطط على أساس كون هذه المنطقة قد تمت الإشارة إليها في مخطط القدس 2000 بوصفها منطقة للتطوير. ولكن الآن، وحين تم الانتهاء من وضع المخطط ووصل إلى مرحلة المداولات في لجنة التخطيط تحضيراً للمصادقة عليه، غيّرت البلدية موقفها بادعاء معارضتها لأعمال البناء في المناطق المفتوحة. وقال أفيف تتارسكي، الباحث في جمعية «عير عميم»: «تحل إسرائيل المشاكل الاجتماعية والعقارية في القدس الغربية بواسطة توسيع المستوطنات شرقي المدينة. إن توسيع حقوق البناء في (جفعات همتوس) يتعارض تماماً مع سلوك بلدية القدس بخصوص المخططات المخصصة للفلسطينيين في شرق المدينة». اللافت، أنه حين يتعلق الأمر بإسرائيليين، تسمح البلدية بأعمال البناء بمناسيب واسعة، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بالمناطق الواقعة خارج الخط الأخضر، وتجد دائماً طريقة لتجاهل الاعتبارات التخطيطية والقرارات السابقة الصادرة عن لجنة التخطيط. وفي المقابل، فإن أي مخطط يدفع الفلسطينيون باتجاه تبنيه، يتم رفضه تحت أعذار مختلفة. جاء كل ذلك في وقت خصصت فيه الحكومة الإسرائيلية مليارات الشواقل للبنى التحتية في مستوطنات القدس والضفة، ودعمت مجالس المستوطنات لمراقبة وإحباط البناء الفلسطيني في منطقة «ج» بالضفة الغربية. واعتبرت السلطة الفلسطينية كل ذلك بمثابة حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني. وأدانت وزارة الخارجية الاستيطان الإسرائيلي الاستعماري بأشكاله كافة في أرض دولة فلسطين، سواء بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، كما هو حاصل في القدس المحتلة، أو تخصيص مزيد من ملايين الشواقل لشق مزيد من الطرق الاستيطانية، أو بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية كما يحصل في الضفة الغربية. واعتبرت الخارجية عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه «تخريباً إسرائيلياً متعمداً لأي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض، واستخفافاً بالمواقف والقرارات الدولية التي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه فوراً، كما أنه تدمير ممنهج لفرص بقاء وصمود الأجيال الفلسطينية المتلاحقة في وطنها فلسطين، وحرب مفتوحة على شعبنا وحقوقه». واشتكت السلطة غياب الإرادة الدولية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خصوصاً القرار 2334، وقالت إن ذلك «يشجع دولة الاحتلال على تصعيد الاستيطان باعتباره أبشع أشكال العدوان والجرائم التي تنسف أسس ومرتكزات عملية السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع، وباعتباره أيضاً أوسع عملية تصعيد لدوامة العنف في ساحة الصراع».

 

الولايات المتحدة تعاقب إيرانياً وستة كيانات بسبب دعم برنامج الطائرات بدون طيار

المحكمة الأميركية العليا ترفض استئناف بنك "خلق" التركي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/20 نيسان/2023

 فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على مواطن إيراني وستة كيانات في إيران والصين وهونغ كونغ وماليزيا، بسبب دعم البرامج العسكرية والطائرات بدون طيار الإيرانية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها إن العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة، تستهدف شبكة للتهرب من العقوبات سهلت شراء إيران للمكونات الإلكترونية لبرامجها العسكرية المزعزعة للاستقرار بما في ذلك تلك المستخدمة في الطائرات بدون طيار، موضحة أن العقوبات فرضت على شركة مقرها في إيران خاضعة أصلا للعقوبات الأميركية ومواطن إيراني يتولى رئاستها، إضافة إلى شركات مرتبطة بها أو تزودها توجد مقراتها في الصين وهونغ كونغ وماليزيا، معتبرة انتشار الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة الإيرانية يستمر في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. وحذر بيان وزارة الخزانة الأميركية من أنه في خطوة مقبلة، قد تطال العقوبات الأميركية أطرافا ثالثة وبعض البنوك بالخارج، تقوم بأعمال مع الأفراد والشركات الخاضعين للعقوبات. من جانبه، قال نائب وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون إن الشبكة التي تم فرض عقوبات عليها جلبت بضائع وتكنولوجيا للحكومة الإيرانية وصناعتها الدفاعية وبرنامجها للطائرت المسيرة، مشددا على أن وزارة الخزانة ستواصل فرض العقوبات ضد جهود إيران لجلب المعدات العسكرية التي تساهم في زعزعة الأمن الإقليمي وعدم الاستقرار العالمي. بدورها، رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاستئناف الذي تقدم به بنك “خلق” المملوك للدولة في تركيا، في الاتهامات الجنائية الموجهة اليه بانتهاك العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على إيران، حيث كان البنك حاول إقناع المحكمة العليا أنه بصفته مصرفا مملوكا للدولة التركية، فهو يتمتع بالحصانة بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية الأميركي. وبحسب ما أوردته وكالة “بلومبرج” للأنباء، يعيد قرار المحكمة العليا القضية إلى محكمة الاستئناف الاتحادية لتنظرها، حيث سيكون أمام البنك التركي فرصة لتقديم دفوعه. ورفض القضاة دفوع البنك الأساسية، بأنه لا يحق للمحاكم الاتحادية في أميركا نظر قضايا جنائية ضد الحكومات الأجنبية أو الشركات التي تملكها، وأن قانون الحصانات لعام 1976 يحمي البنك من الملاحقة القضائية. وفي أعقاب قرار المحكمة، سجل سهم بنك “خلق” صعودا بنسبة 10 في المئة إلى 12.55 ليرة تركية في بورصة اسطنبول، وهو أعلى سعر له منذ 16 يناير الماضي. واتهمت محكمة في أميركا بنك خلق في عام 2019 بالمشاركة في خطة استمرت لمدة عام، لغسل مليارات الدولارات من عائدات بيع النفط الإيراني، مما يشكل انتهاكا للعقوبات الأميركية على طهران.

في غضون ذلك، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى رفع مستوى العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية، وتطويرها بشكل أكبر نظرا إلى الطاقات الموجودة في تلك الدول، قائلا خلال لقائه السفراء ومسؤولي البعثات الديبلوماسية للدول الإسلامية المعتمدين في طهران، إن المستوى الحالي للعلاقات التجارية بين الدول الإسلامية ليس كافيا ويمكن تطوير هذه العلاقات بشكل أكبر. وأكد رئيسي أن سياسة الجوار والعلاقات مع الدول الإسلامية من أولويات السياسة الخارجية لايران، داعيا الدول الاسلامية إلى تعزيز الوحدة والتكاتف، مؤكدا ضرورة التصدي لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.

 

الجيش الإيراني يتسلّم 200 مسيرة «استراتيجية»

طهران/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

سلّمت وزارة الدفاع الإيرانية الجيش أكثر من 200 مسيّرة جديدة مزوّدة بقدرات صاروخية وأنظمة حرب إلكترونية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي اليوم (الخميس). وفي مراسم بثّها التلفزيون، سلّم وزير الدفاع العميد محمد رضا قرائي آشتياني «مائتي مسيّرة استراتيجية بعيدة المدى»، إلى القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، وفق ما ذكرت وكالة «إيرنا». وأفادت الوكالة بأن المسيّرات التي أنتجتها وزارة الدفاع مصمّمة لمهامّ الاستطلاع وتنفيذ ضربات ويمكن تزويدها بـ«صواريخ جو - جو، وجو - أرض، وقنابل بعيدة المدى». يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرضت، أمس (الأربعاء)، حزمة جديدة من العقوبات على شبكة تدعم مشتريات إيران العسكرية، بما في ذلك إنتاج الطائرات المسيّرة، مستهدفة بشكل خاص مسؤولاً إيرانياً و6 شركات واجهة تعمل في كل من الصين وهونغ كونغ وماليزيا. وهذه أحدث خطوة تتخذها الولايات المتحدة ضد صناعة الطائرات المسيرة في إيران. وسبق أن فرض الاتّحاد الأوروبي عقوبات على إيران جرّاء برنامجها للطائرات من دون طيار، متهماً إياها بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة من أجل حربها في أوكرانيا، وهي تهمة تنفيها طهران.

 

تنامي التنافس الأوروبي - الروسي في الساحل الأفريقي

وزير الدفاع الألماني أقر بـ«خسائر» الغرب لصالح موسكو

القاهرة: تامر الهلالي/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

بعد توجيه تركيزها السياسي والاقتصادي المتنامي نحو أفريقيا، لا سيما منطقة الساحل، منذ الحرب الروسية - الأوكرانية، أبدت برلين قلقها من تمدد النفوذ الروسي في المنطقة، في ما رآه الخبراء اتساعاً للمواجهة الجيوستراتيجية بين القوى الدولية في القارة. وأعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أمام البرلمان، أمس (الأربعاء)، أن «الغرب يتكبد خسائر جيوسياسية في منطقة الساحل الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية في ضوء تنامي الوجود الروسي هناك». وكان بيستوريوس يتحدث إلى النواب عن خطط برلين لنشر قوات في المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي في النيجر، التي يُنظر إليها على أنها عُرضة لخطر امتداد العنف إليها من مالي المجاورة. ولا بد من موافقة البرلمان على نشر القوات الألمانية. وقال بيستوريوس: «رغم الدعم الدولي الكبير، فإن الوضع الأمني هناك لم يتحسَّن. يبدو أن السرديات والعروض الروسية تنجح هنا، وأن المجتمع الغربي يتراجع هنا. ومنطقة الساحل مهمة استراتيجياً، وستظل كذلك لهذا السبب بالتحديد، خصوصاً في ظل الوجود الروسي بالمنطقة». وتأتي تصريحات بيستوريوس بعد زيارة انتهت سابقاً هذا الشهر إلى منطقة الساحل لتقييم الأوضاع، قال خلالها إن بلاده «ستبقى ملتزمة بالأمن في المنطقة، من خلال تركيزها على النيجر في المستقبل». وأضاف أن «الدعم العسكري والتنموي أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر، بل أفضل مما كان عليه في الماضي». ورافقت وزيرة التنمية سفينيا شولتزي وزير الدفاع في رحلته، وقالت الوزيرة: «نحن هنا معاً لأننا نريد أيضاً أن نُظهر أن الأمن يعني أكثر من مجرد الأمن العسكري». والعام الماضي، أعلنت ألمانيا أنها ستسحب قواتها من بعثة الأمم المتحدة إلى مالي، بحلول مايو (أيار) 2024، وجاء هذا القرار بعدما واجهت القوات الألمانية مراراً مشكلات تشغيلية مع السلطة العسكرية الحاكمة، في ظل تهديدات كبيرة ناجمة عن تمدد النفوذ الإرهابي. ووافق مجلس الوزراء الألماني، الشهر الماضي، على مشاركة ما يصل إلى 60 جندياً ألمانياً في البعثة العسكرية الجديدة التي يقودها الاتحاد الأوروبي، ومقرها النيجر. وأصبحت النيجر مؤخراً حليفاً رئيسياً للجهود العسكرية الغربية في غرب أفريقيا، حيث قامت الولايات المتحدة ببناء وتشغيل قاعدة جوية، ونشرت ما يقرب من ألف عسكري أميركي. واعتمد المجلس الأوروبي آخر العام الماضي شراكة عسكرية مع نيامي، بتكلفة تتجاوز 27 مليون يورو خلال 3 سنوات. وتتهم القوى الغربية، وعلى رأسها أميركا وفرنسا، روسيا بمحاولة زيادة نفوذها في أفريقيا عبر «مجموعة فاغنر» المسلحة، وشن حملات لتشويه القوى الغربية. وقررت واشنطن تشديد عقوباتها المفروضة على المجموعة، بعد أن صنفتها وزارة الخزانة الأميركية «منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود». وكانت الحكومات العسكرية التي تحكم كلاً من مالي وبوركينا فاسو طردت القوات الفرنسية ذات الحضور التاريخي هناك من أراضيها، وأقرت الحكومتان بالتقارب مع روسيا، وبوجود قوات «فاغنر» على أراضيهما.

وكانت برلين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلنت اعتزامها «تطبيق استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا»، وحددت الاستراتيجية الصين وروسيا وتركيا دولاً «منافسة» في القارة الأفريقية. ورغم ذلك، طردت حكومة تشاد السفير الألماني من أراضيها سابقاً الشهر الحالي، بعد اتهامه بعدم احترام الأعراف الدبلوماسية، وردت برلين بطرد سفير تشاد من أراضيها. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال محمد الأمين ولد الداه، المحلل المتخصص في شؤون الساحل الأفريقي إن ألمانيا بهذه التصريحات «تنضم إلى التحالف الغربي الذي تقوده أميركا لمجابهة النفوذ الروسي في دول الساحل، وما قد يترتب على ذلك من أدوار مختلفة في سياق تلك المواجهة». واعتقد الأمين ولد الداه أن الوزير يخاطب البرلمان والرأي العام الألماني بهدف «تبرير الوجود الألماني العسكري في المنطقة، علاوة على استهداف تأمين الحضور الاقتصادي المتنامي في الساحل وغرب أفريقيا». ومنذ الحرب الروسية - الأوكرانية أعلنت برلين عن عدد كبير من المشاريع والشراكات الاقتصادية الضخمة مع دول أفريقية عدة، لا سيما في مجالات موارد الطاقة المتجددة والغاز والنفط ومشتقاته. ورأى رامي زهدي الخبير في الشؤون الأفريقية أن حديث برلين عن تمدد النفوذ الروسي في أفريقيا يعكس أن «لها مصالح مستقبلية في القارة، وأنها مستعدة للدفاع عنها ودعمها». وأضاف زهدي أن لدى ألمانيا «حضوراً ناعماً متنامياً، لا سيما في الجانب الاقتصادي في منطقة الساحل، لكن هذا الحضور يحتاج إلى نفوذ سياسي ودبلوماسي وجيواستراتيجي أكثر فعالية لحمايته». ورأى زهدي أن واقعة طرد السفير الألماني من دولة تشاد بثت رسائل لبرلين مفادها أن «عليها النظر لوجودها في المنطقة بشكل أعمق، وأن تعمل على التعاطي مع التغييرات الجوهرية التي تشهدها سياسات أفريقيا تجاه القوى الدولية».

 

ماكرون يواجه حشوداً غاضبة في قرية فرنسية... والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع

الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع، اليوم الخميس، في قرية بجنوب فرنسا، حيث زار الرئيس إيمانويل ماكرون مدرسة، بعد يوم من تعرّضه لصيحات استهجان احتجاجاً على قانون إصلاح نظام التقاعد. وبعدما واجه ناخبين غاضبين في منطقة الألزاس (شرق) الأربعاء، توجّه الرئيس البالغ 45 عاماً إلى منطقة إيرو الجنوبية الخميس لمناقشة التعليم. وتهدف زياراته خارج باريس لإظهار رغبته في طي صفحة الإصلاحات في نظام التقاعد التي لا تحظى بشعبية وإظهار أنه لا يحاول تجنّب الناخبين الذين شعر العديد منهم بالغضب حيال الطريقة التي تم من خلالها تمرير التشريع. وأشار ماكرون إلى أنه يريد «تقدير المدرّسين وزيادة أجورهم» قائلاً من مدرسة في قرية غانج، إنهم سيحصلون على مبلغ إضافي مقداره ما بين 100 و230 يورو (110 - 250 دولارا) شهريا بعد اقتطاع الضرائب اعتبارا من سبتمبر (أيلول). وقبيل خطابه، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عندما حاول مئات الأشخاص الذين هتفوا «ماكرون استقِل!» وأطلقوا الصفارات، التقدّم باتّجاه المدرسة. وأعلنت السلطات المحلية حظراً على «المعدات الصوتية المحمولة» قال متحدث، إنه يستهدف مكبرات الصوت. لكن المدير الإقليمي للكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) ماتيو غي، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المتظاهرين مُنعوا أيضاً من دخول منطقة آمنة قرب المدرسة وبحوزتهم قدور ومزامير. وحضّ معارضو ماكرون من اليسار أنصارهم على طرق القدور خلال خطاب ألقاه مساء الاثنين. وأثار حظر القدور موجة سخرية الخميس، إذ قال الناطق باسم الحزب الشيوعي إيان بروسات، إنه «ينتظر بفارغ الصبر التشريع الذي سيتم بموجبه حظر أواني القلي». وشدد ماكرون الأربعاء على أن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً ضروري لمساعدة فرنسا على خفض إنفاقها العام بما يتوافق مع جيرانها الأوروبيين. ووقّع على التشريع ليصبح قانوناً مساء الجمعة بعدما حصل على ضوء أخضر في هذا الصدد من المحكمة الدستورية. وخرجت مظاهرات أخرى الخميس؛ إذ دخل أعضاء نقابات إلى مقر بورصة «يورونكست» الأوروبية في أحد أحياء باريس التجارية الرئيسية. واستأنف بعض العاملين في قطاع سكك الحديد إضرابهم الخميس؛ ما أدى إلى إلغاء قطار إقليمي من كل خمسة وبعض خدمات النقل.

 

سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

جنيف/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

أدرجت سويسرا اليوم (الخميس)، مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» على قائمتها للعقوبات، بعد خطوة مشابهة قام بها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الاقتصاد السويسرية، بأنّ «مجموعة (فاغنر) منظمة عسكرية مقرّها روسيا استُخدمت، في ظلّ قيادة يفغيني بريغوجين، أداة في الحروب الهجينة الروسية». وأضافت، في بيان نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «بينما تعدّ طبيعتها القانونية غير واضحة، تشكّل مجموعة (فاغنر) جزءاً من شبكة معقّدة من الشركات العالمية (العاملة ضمن مجموعة قطاعات تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية والخدمات المالية وأنشطة التأثير) المرتبطة بهياكل ملكية متطابقة وشبكات لوجيستية». وتأسست «فاغنر»، التي يرأسها رجل الأعمال المرتبط بالكرملين بريغوجين، عام 2014 وشاركت بنزاعات في إفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط. وتقود قواتها هجمات في شرق أوكرانيا، بما في ذلك في مدينة باخموت حيث تدور معركة باتت الأطول والأكثر دموية في إطار الحملة العسكرية الروسية. ورغم أنّ سويسرا غير منضوية في الاتحاد الأوروبي، فإنّها فرضت عقوبات على روسيا بعدما غزت موسكو أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي. وتتمسّك سويسرا بالحياد العسكري بشكل صارم. ورغم ضغوط من كييف وحلفائها، رفضت السماح للدول التي تملك أسلحة مصنوعة في سويسرا بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا. وفي خطوة مشابهة لتحرّك آخر قام به الاتّحاد الأوروبي، فرضت سويسرا أيضاً عقوبات على «ريا فان»، وهي منصّة إعلامية روسية تُعدّ جزءاً من «مجموعة باتريوت الإعلامية» التي يترأس بريغوجين مجلس أمنائها، مشيرةً إلى «نشرها دعاية مؤيّدة للحكومة ومعلومات مضللة». وبينما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على البثّ والإعلانات على قناتي «آر تي العربية» و«سبوتنيك العربية» في العاشر من أبريل (نيسان)، قالت برن إنّه لن يتمّ حظرهما في سويسرا لكن سيتم فرض حظر على الإعلانات. وأوضحت: «لعبت المحطّتان دوراً مهمّاً في الحملة الدولية الممنهجة للحكومة الروسية القائمة على التلاعب الإعلامي وتزوير الوقائع». لكنّ برن تشعر بأنّ «مواجهة التصريحات غير الصادقة والمؤذية بالحقائق بدلاً من حظرها المباشر أمر أكثر فاعلية».

 

موسكو تنشر غواصات نووية وكييف تتسلم أول أنظمة باتريوت

موسكو: رائد جبر برلين - كييف/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

نشرت موسكو، أمس الأربعاء، غواصات نووية في المحيط الهادئ في إطار أكبر عملية تدريب واختبار للجاهزية القتالية لقوات أسطولها. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بأن الهدف من نشر هذه الغواصات المتعددة الأغراض هو اختبار «عملية التفتيش المفاجئ للجاهزية القتالية للقوات»، وحماية المنطقة المائية للقوات في شمال شرقي روسيا. على صعيد آخر، واصل الكرملين تحذيراته من تزويد أوكرانيا بأسلحة، وخص بالذكر أمس (الأربعاء)، كوريا الجنوبية بعد إعلان الأخيرة استعدادها لإرسال أسلحة إلى كييف في حال واجهت هجوماً عنيفاً من الجانب الروسي. وقال الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف، إن الكرملين «يأسف للموقف غير الودي لسيول بشأن أوكرانيا»، منبهاً إلى أن «إمداد كييف بالأسلحة يعني الانخراط في الصراع».كذلك، تسلمت أوكرانيا أول أنظمة الدفاع الجوي الأميركية باتريوت، في وقت تعد كييف لهجوم مضاد كبير.

 

100 قتيل في تدافع بتوزيع مساعدات بصنعاء

صنعاء، عواصم – وكالات/20 نيسان/2023

 في مأساة وفاجعة جديدة أدمت العاصمة اليمنية قبل عيد الفطر، توفي نحو مئة شخص وأصيب العشرات، في حادث تدافع حشود من اليمنيين أمام أحد المراكز للحصول على مساعدات مالية زهيدة، تُوزّعها إحدى المؤسسات التجارية على المحتاجين والفقراء. ووقعت الحادثة المأساوية في حدود الساعة الثامنة من ليل أول من أمس، بعد أن تجمّع حشود من المواطنين في مدرسة حكومية بمنطقة باب اليمن وسط العاصمة صنعاء، استخدمها أحد التجار نقطة لتوزيع المعونات المادية بشكل عشوائي، وبعد الحادث طوّقت الشرطة المكان ومنعت من الاقتراب منه حتى صباح أمس. وتناقلت حسابات اليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعى صورا ومقاطع فيديو توضح المأساة مع اختلاف فى تفاصيل الروايات المنقولة لأسباب الحادث، ووفق رواية نقلتها قناة اليمن فإن السبب فى تضاعف أعداد الضحايا، هو محاولة عدد من المسلحين التابعين لجماعة الحوثى منع عملية التوزيع وتفريق الناس بإطلاق الرصاص في الهواء، ما نجم عنه سقوط كابل كهرباء تسبب فى حالة هلع بين اليمنيين الذين تدافعوا بقوة نحو البوابة للخروج ما تسبب فى الكارثة. وحمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين المسؤولية عما وصفتها بمذبحة صنعاء، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إنّ “المسؤول عن مذبحة صنعاء هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ ثمانية أعوام، ومن عطّل القطاع الخاص وقوّض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركاً إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم”. واتهم الإرياني، الحوثيين في تغريدة على “تويتر”، بنهب الغذاء من أفواه الجوعى والتضييق على منظمات الإغاثة ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين ونهب الزكاة وأموال الأوقاف وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية، قائلا “تركوا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي العليا عالمياً في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة”.

من جانبه، علّق رئيس منظمة “سام” اليمنية توفيق الحميدي، بالقول إن “الجريمة تعكس مشهد الجوع والقهر الذي أوصل الحوثيون الناس إليه في اليمن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة سوريا إلى العرب تنقذها من عزلتها!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 نيسان/2023

في حين قام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بجولة إلى الجزائر وتونس، كجزء من الجهود المبذولة لإحياء العلاقات الدبلوماسية في العالم العربي، بعد أكثر من عقد على عزل سوريا عالمياً، حيث قال لقناة «الجزائر الدولية»، إنَّ «عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية شِبه مستحيلة قبل تصحيح العلاقات الثنائية»، تقول مصادر استخباراتية أوروبية، إن أحد هواجس الرئيس بشار الأسد هو قرار مجلس الأمن رقم 2245 الصادر في نهاية العام 2015، وقد ازدادت حدة هذا الهاجس بعد العزلة الدولية لروسيا التي أصبحت غير مؤثرة للذود عن النظام السوري في المحافل الدولية. وتقول المصادر نفسها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه دعوة إلى الأسد لزيارة موسكو في 15 مارس (آذار) الماضي، وخلال اجتماعهما قال بوتين للأسد بصريح العبارة، إن هناك حرباً عالمية تشن على بلاده، وإنَّ على الأسد أن يتصرف بما تمليه مصالح بلاده. من جهة أخرى، يعلم الأسد أن حلفاءه الإيرانيين في عزلة دولية أيضاً، وبالتالي لا يمكن أن يشكلوا درعاً واقياً لنظامه، بل العكس؛ إذ أصبح الأسد مدركاً أن الوجود الكثيف للحرس الثوري على الأراضي السورية ومن ضمنه ذراعه «حزب الله»، أصبح بحد ذاته مصدراً للخطر.

إنما الأخطر من ذلك على سوريا، هي العلاقة بين الحكومة الإيرانية والحرس الثوري. يتمتع الحرس بتأثير قوي على الجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك تلك الموجودة في لبنان وسوريا والعراق واليمن - والتي تم تصنيف العديد منها كمنظمات إرهابية من قِبل المجتمع الدولي.

وكان قد تسرب أن الأسد تواصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بطريق غير مباشرة، إلا أن الفرنسيين رأوا ضرورة التقيد بالقرارات الدولية، مع المطالبة بالتعاون الكامل لإعادة النازحين السوريين الذين يركبون البحر للوصول إلى شواطئ أوروبا بحثاً عن مكان أمن وفرص عمل؛ مما يشكل عبئاً مالياً واجتماعياً كبيراً على أوروبا. كما بات واضحاً للأسد أن الصين تتجنب أو بالأحرى لا يهمها حماية الأنظمة، باستثناء تلك التي تشكل مفصلاً أساسياً في حماية المصالح الصينية مما لا ينطبق على نظام بشار الأسد، وجُل ما يمكن انتظاره من العملاق الآسيوي هو النأي بالنفس عن المشاكل.

هناك هواجس أخرى كثيرة تجول في رأس الأسد، من بينها نفوذ «حزب الله» الذي يوجد بسلاحه وعتاده على أجزاء من سوريا، وهو بلا شك يساهم بإضعاف الدولة المركزية التي لا يمكن أن تقوم في أي بلد في العالم إذا لم يكن لديها حصرياً حمل السلاح وحماية الحدود. ويقول مصدر دبلوماسي عربي، إنه عندما زار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة وخلال العشاء الرسمي الذي أقيم على شرفه في 19 من الشهر الماضي، سُمع أحد كبار المسؤولين الإماراتيين يخاطب الأسد مادحاً ذكاء والده حافظ الأسد وبُعد نظره، وذكّره كيف أنه اشترط في أحد الأيام لاستقبال وفد رسمي إيراني في سوريا أن يكون دخول الوفد من مطار دمشق وليس عبر مطار بيروت، وفي ذلك إشارة واضحة إلى بشار عن الخطوط الحمراء التي كان يرسمها حافظ الأسد أمام الدول بما فيها إيران وأذرعها المنتشرة، لتأكيد مناعة سوريا وكبريائها.

من جهة أخرى، المعروف أنه لم يحدث أن استقبل حافظ الأسد يوماً حسن نصر الله أمين عام «حزب الله»، وبالتالي لم يدخل نصر الله «قصر المهاجرين»، لكن بعد وفاته تغيرت أمور كثيرة وتدمرت سوريا ورفعت إيران و«حزب الله» أعلامهما فيها.

لذا؛ فإن الأسد لم يعد لديه سوى العودة إلى الصف العربي الذي أبقى الباب مفتوحاً لعودته. وقد سرّع الاتفاق السعودي - الإيراني في حصول التقارب مع السعودية الذي تمثل في زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض واجتماعه مع وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، الذي زار بدوره دمشق يوم الثلاثاء، حيث استقبله الرئيس السوري، وناقش الاثنان الجهود الرامية إلى إيجاد «حل سياسي» للنزاع السوري من شأنه أن «يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامتها الإقليمية». كما تحدثا عن «عودة سوريا إلى الحظيرة العربية واستئناف دورها الطبيعي في العالم العربي»، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، وكان تم الإعلان عن فتح السفارات خلال أسابيع أثناء وجود المقداد في المملكة. وقد تبع زيارة المقداد اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة يوم الجمعة الماضي، الذي أعلن عند انتهائه عن الترحيب بعودة سوريا إلى الحضن العربي وحل الأزمة السورية سياسياً.

مما لا ريب فيه، أن لدى بعض العرب قلقاً وعدم ثقة وسيكون الدور الأساسي في عملية إعادة الثقة بيد الأسد نفسه الذي لديه الفرصة للعودة العربية، فما وافق عليه الوزير فيصل المقداد في الرياض أمور لا يحتاج تنفيذها إلى وقت أو دراسة، مثل وقف تهريب المخدرات الذي يفرض ضبط الحدود بما فيها حدود لبنان حيث يقوم «حزب الله» بتصنيع الكبتاغون مستفيداً من تجارة تمول نسبة كبيرة من عملياته ومصاريفه. كما تمت الموافقة على وقف العمليات الإرهابية وتسهيل عودة النازحين والقيام بحل الأزمة السورية بعملية إصلاحية سلمية. وكما يقال، إن غداً لناظره قريب.

 

"استحقاق" السعودية هو قمة عربية استثنائية.. لا رئاسة لبنان

منير الربيع/المدن/21 نيسان/2023

تتأرجح التقديرات اللبنانية حيال انعكاس مسار التسويات الإقليمية على الواقع الداخلي، وإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية. بعض اللبنانيين يعتبر أن المسار المفتوح والوتيرة المتسارعة هدفها أن تقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية، خلال فترة قريبة جداً، وتحديداً قبل الوصول إلى نهاية شهر تموز، موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وبعض المغالين في التفاؤل أيضاً، يعتبر أنه يمكن انتخاب الرئيس قبل 19 أيار المقبل، ليشارك صاحب الولاية الجديدة في القمّة العربية. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى ترى الأزمة طويلة ومستعصية، بفعل عدم التجاوب الداخلي مع مسار التسوية. وبالتالي، وجود ديناميكية معرقلة.

قمة الرياض

ما بين وجهتي النظر، لا بد من تسجيل جملة ملاحظات، يبقى أساسها مرتبطاً بالقمّة العربية. هذه القمة التي ستعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، والتي يريدها ولي العهد السعودي أن تكون قمة استثنائية. ولذلك، هو يحاول بذل كل جهوده في سبيل توجيه الدعوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد للمشاركة فيها. لم تنجح المحاولة الأولى في الاجتماع الوزاري الذي عقد في جدّة. بينما ستكون هناك محاولات ثانية وثالثة في اجتماع وزاري بالعاصمة الأردنية عمان، وربما في أماكن أخرى. تعثّر توجيه الدعوة لدمشق يأتي بسبب مواقف عربية اعتراضية، تعتبر أنه لم يحصل أي تغيير في سوريا يستحق إعادتها إلى مقعدها في الجامعة العربية. كذلك لا يمكن إغفال مقدار الاعتراض الأميركي عن ذلك. ولكن، في المقابل، لا يبدو أن ولي العهد السعودي في وارد الاستسلام حتى الآن. وفي سبيل انجاح القمّة، التي يريدها الرجل تتويجاً عربياً له، تتسارع الخطوات السعودية في اتجاه المصالحة مع إيران وحلفائها، ولو اقتضى ذلك تقديم الكثير من التنازلات. هنا يبقى التركيز على الصورة أكثر من المضمون. ما يعني أن بعد القمّة سيختلف عما قبلها في ملفات عديدة. بما فيها الملف اللبناني. كيف يعني ذلك؟ فبحال أرادت السعودية أن تنسحب صيغة التسويات على لبنان رئاسياً، وبالاستناد إلى ضغط روسي، صيني، فرنسي وسوري، يهدف إلى إقناع الرياض بخيار فرنجية، يمكن أن تبرز تطورات تتعلق بإنجاح القمّة، ولكن من دون أي مفاعيل سياسية لصالح السعودية فيما بعد. وتراهن القوى الضاغطة على السعودية على جملة مقومات من بينها ما اصطلح على تسميته بالضمانات المقدمة من فرنجية. لذلك، بعد تسليم هذه الضمانات من قبل الفرنسيين إلى السعوديين وتركها لدراستها، اعتبر الفرنسيون أنهم حققوا خرقاً في الجدار، وعلى أساسه انطلقت حركة سليمان فرنجية من بكركي.

قوى الاعتراض

في هذا السياق، رميت الكرة في ملعب اللبنانيين، لا سيما القوى الرافضة لمثل هذه التسوية، وأولها القوى المسيحية كالتيار الوطني الحرّ، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، نواب مستقلون، وكذلك اللقاء الديمقراطي في ضوء تجديد وليد جنبلاط لموقفه المستبعد لأن تكون هذه التطورات الحاصلة تشمل الملف اللبناني، معبراً عن رفضه السير بخيار رئيس التحدي. كذلك الأمر بالنسبة إلى عدد من النواب السنّة الذين يرفضون انتخاب فرنجية، ما لم تحصل موافقة سعودية علنية. من هنا ستبقى مشكلة تأمين النصاب قائمة. ربما تسعى هذه القوى المعارضة إلى تجميع موقفها من الآن وحتى ما بعد القمّة العربية، بشكل يتخفف فيه ضغط التسوية الذي يستغل البعض ظرفه في سياق إنجاح القمة العربية.

مكاسب مع إيران وفي سوريا

ولكن في ضوء كل ما يجري، يبقى لبنان وملفاته ورئاسته تفصيلاً. خصوصاً أمام التحول السعودي الكبير تجاه الملف السوري. وعليه، فإن لبنان يصبح مجرد تفصيل. لأن تطورات الخارج تبقى أعظم بكثير من مسألة انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية بالنسبة إلى المعارضين. فإلى جانب إنجاح القمة العربية، ثمة تركيز سعودي أيضاً على إحقاق تطور عملاني في العلاقة مع إيران، وهو ما تنصب الجهود عليه لإنجاح زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى الرياض، وأن تخرج الزيارة واللقاءات التي ستعقد بمواقف واضحة حيال التعاون وحفظ الاستقرار في المنطقة. السياق العلني لكل هذه التطورات، ورد في مضمون البيانات السعودية حول العلاقة مع إيران ومع سوريا. فمع الأولى، كانت المواقف السعودية واضحة لجهة الحفاظ على استقرار الدول وعدم التدخل بشؤونها. وكان ذلك مقروناً بانفتاح سعودي متعدد الاتجاهات يوحي بأن الرياض تستعيد كل هذه الملفات إلى يديها. ومع الثانية، فإن المواقف السعودية واضحة أيضاً لجهة المطالب، وأبرزها تسوية سياسية تشتمل على إجراء المصالحة الوطنية، إعادة اللاجئين، وضبط الحدود ووقف تهريب المخدرات. عملياً بدأت السعودية بتحقيق المكاسب في الملف الأخير، بناء على تعاون أمني سوري. أما الملفات المتبقية فيمكنها أن تبقى معلّقة شهوراً. ومن هنا يمكن لهذه البيانات العملانية أن تختلف عن الأمر الواقع على الأرض، فتبقى البيانات في سياقها، فيما تبقى هذه الساحات مجالاً مفتوحاً للمناورات الداخلية من دون استهداف السعودية، ما يكرس المزيد من الابتعاد السعودي عن هذه المنطقة لصالح الاهتمام بالداخل السعودي والمحيط الخليجي.

 

فخامة البصمة

عماد موسى/نداء الوطن/20 نيسان/2023

منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى العام 2016، ما اهتم "الجنرال" يوماً بالمناصب، ولم تعنِ له الرئاسة، كمنصب، شيئاً وهو المجاهد الزاهد بكل أطايب السلطة. همّه كان الجمهورية قبل الرئاسة. بمعنى آخر "السلطة متل إجرو". وها هو أحد زعماء زغرتا سليمان بك فرنجيه، يبزّ الجنرال عون في الزهد، ويتفوق عليه في بذل الذات من أجل الآخرين ويقدّم أمثولة رائعة في التعفف. جلّ ما يبتغيه البك الزغرتاوي من خوض غمار الرئاسة ترك بصمة. "هدفي ليس السلطة بل ترك بصمة في تاريخ البلد" قال البك في بكركي. بصمة متل شو؟ تعميم مشروع المقاومة (الإسلامية) على كل لبنان نحن من "سيحسدنا أحفادنا أننا عشنا في زمن نصرُالله". بصمة العروبة التي جسّدها، قبل عبد الناصر، حافظ الجد منذ ستينات القرن الماضي، وحافظ عليها حامل الشعلة بشار المنتقلة حتماً إلى يد حافظ الحفيد. ما البصمة التي ستطبع البلد في عهد فرنجية الحفيد؟ أين بصمة النائب فرنجية في التشريع وقد دخل إلى البرلمان في العام 1991 مزيحاً نجاح واكيم كأصغر نائب طوال عقدين؟

كم جلسة حضر البك في أربع دورات إنتخابية؟ وكم سفرة صيد عمل؟ أين بصمات فرنجية في وزارات الزراعة والإسكان والشؤون البلدية القروية والصحة والداخلية التي تولّاها؟

أين بصمات وزراء المردة المتعاقبين على مدى 33 عاماً؟ (ريمون عريجي استثناء) أما يوسف فنيانوس فارتقى إلى مرتبة زمالة نوح زعيتر وناظم أحمد وعبد المؤيد البنياري.

نعم هناك بصمات على شكل خدمات إنمائية استجرّها سليمان بك إلى قضاء زغرتا الذي نعم أبناؤه بأرقام سيارت مميزة في خلال تولي البك وزارة الداخلية لمرات عدة. كانت لهم "الأربعة أرقام" السند في وقت الشدّة. وهناك بصمات ثقافية بفضل الست ريما. وروح شبابية عروبية بثها الوريث طوني بك. قسطنطين زريق عايش فكر سليمان الرئيس. وسلطان باشا الأطرش قدوة ومثال للمبشّر العروبي العابر للطوائف. في البلد بعض البؤر الفينيقية المناهضة للعروبة. بالمنطق بالحوار سيستوعبها صاحب الفخامة. كبيرة جداً تلك العبارة: ترك بصمة في تاريخ البلد. اللواء فؤاد شهاب لم يقل مثل هذا الكلام في حياته. رفيق الحريري لم يقله. كمال جنبلاط، ريمون إده، كميل شمعون جواد بولس وفؤاد بطرس وكل من تركوا بصمات ومنجزات ظلّوا على شيء من التواضع. مرشّح "الإستيذ" و"السيد" وماما ماكرون وبابا شاغوري المُترعة كأسه بمشاعر التفوق على نظرائه الموارنة، أبكر جداً في تقويم قدراته كرئيس محتمل لما تبقى من الجمهورية اللبنانية.

 

باسيل "العائق" أمام الإتفاق المسيحي وقائد الجيش لن "يُستدرج"

راكيل عتيّق/نداء الوطن/20 نيسان/2023

تتوافق القوى السيادية المسيحية على رفض انتخاب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من منطلق أنّه حليف «حزب الله»، و»لن يدخل رئيس ممانع إلى القصر الجمهوري» كما سبق وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. بدوره، يرفض حزب «الكتائب اللبنانية» أي مرشح يتبنى سياسة «حزب الله»، و»هذه قضية خيارات كبرى نختلف مع فرنجية عليها»، كما صرّح رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل من باريس أخيراً. من جهتهم يرفض نواب مسيحيون مستقلّون انتخاب فرنجية أو أي مرشح حليف لـ»حزب الله» من المنطلق نفسه. هذه القوى المسيحية تتقاطع مع رئيس «التيار الوطني الحر» على رفض فرنجية، إنّما من منطلقات مختلفة. ففي حين تجتمع هذه القوى كلّها على رفض انتخاب رئيس «المرده» من منطلق سيادي، يعارض باسيل «غريمه» الشمالي لأسبابٍ أخرى، ولا يزال موقفه السياسي الاستراتيجي يدور في فلك «المقاومة»، ولا يزال يمارس لعبة «الاتكاء» على «الثنائي الشيعي» عندما تتقاطع مصالحه مع «الحزب» وحركة «أمل»، تماماً كما حصل أخيراً بمشاركة «التيار» مع «الثنائي» في الجلسة التشريعية لـ»تطيير» الانتخابات البلدية والاختيارية. مواقف باسيل هذه، خصوصاً لجهة الربط الاستراتيجي مع «الحزب» في كلّ مواقفه وخطاباته، هي «العائق» الأساس أمام الاتفاق المسيحي- المسيحي رئاسياً. فالتقاطع غير المباشر بين باسيل والأحزاب المسيحية المعارضة، ليس مرفوضاً، خصوصاً من «القوات»، بل يُمكن أن يحصل، رئاسياً أو في أي ملف. إنّما الأساس ليس التقاطع، بل على ماذا؟

المطلوب من الأفرقاء المسيحيين المعارضين رئيس يتمتّع بصفات سيادية وإصلاحية يستطيع أن يحكم ويقود معركة استثنائية في لبنان. وهذه المواصفات لا تتقاطع مع ما يطرحه باسيل، فيما عندما يعلن رئيس «التيار» فكّ الربط الاستراتيجي مع «الحزب» يُصبح التوافق المسيحي ممكناً. لكن لا يبدو أنّ حسابات باسيل تتخطّى حدود الارتباط الاستراتيجي بـ»المقاومة»، بحسب جهات معارضة، فهو تقصّد بعث هذه الرسالة لـ»الحزب»، بُعيد إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل، فغرّد مستهدفاً «السلاح الفلسطيني» تحت عنوان «أنّنا لسنا في حاجة الى بارودة غير لبنانية في ظلّ وجود بارودة المقاومة والجيش».

إنطلاقاً من التقاطع بين القوى السيادية وباسيل على رفض فرنجية مقابل عدم التقاطع على اسم مرشح آخر، بالتوازي مع سقوط المقايضة التي طرحتها فرنسا بين فرنجية رئيساً والديبلوماسي نواف سلام رئيساً للحكومة، ودخول القطريين على الخط الرئاسي بخطوة تمهيدية منسّقة خليجياً لسحب البساط من تحت الحراك الفرنسي، يُعاد التداول بأسماء رئاسية خفت وهجهها مع تبنّي الفرنسيين تسويق فرنجية خارجياً، خصوصاً سعودياً. ومن بين هذه الأسماء، قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يُقال إنّ القطريين قد ينتقلون الى البحث في اسمه مع الأفرقاء اللبنانيين، خصوصاً أنّ الموفد القطري الذي أجرى زيارة استطلاعية رئاسياً أخيراً لبيروت شملت جولته لقاءً مع قائد الجيش.

لكن أحد المشاركين في لقاء مع الموفد القطري، يؤكد أنّ هذا الموفد لم يطرح أي اسم رئاسياً، بل كان هناك تكتُّم تام من جانبه، واكتفى باستطلاع النظرة الى الاستحقاق الدستوري وطريقة الخروج من المأزق الرئاسي وما هي الحلول المطروحة والممكنة. إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ القطريين لا يؤيدون قائد الجيش، بل هم مع انتخابه ويسوّقون اسمه، لكن في الزيارة الأخيرة للبنان، اقتصرت مهمة الموفد القطري على الاستطلاع لكي يبنوا عليها وضعيةً رئاسية. فيما أنّ الهدف الأساس من هذه الزيارة، بالنسبة للمصادر المطّلعة نفسها، كان رسالة للفرنسيين مفادها أنّ مهمتكم انتهت بعدما فشلتم في إنتاج انتخاب رئيس وبدأت مهمة الدول الخليجية. كذلك بحسب المعلومات، لم يتطرّق الحديث بين الموفد القطري وقائد الجيش إلى الملف الرئاسي، بل شمل جولة أفق على وضع البلد والصعوبات القائمة، إضافةً إلى حاجات الجيش وسؤال القطريين عن كيفية مساعدة المؤسسة العسكرية. وطرح قائد الجيش الحاجات الأساسية والضرورية للجيش، لا سيما منها المحروقات، ووعد الجانب القطري بدرسها. وبمعزل عن صعود أسهم قائد الجيش أو انخفاضها في البورصة الرئاسية، سيبقى العماد عون «الصامت الأكبر» رئاسياً الى حين طرح الموضوع معه رسمياً وجدياً. وإذ تعلو أصوات جهات سياسية مطالبةً إياه وأي مرشح رئاسي بإعلان برنامجه الرئاسي، يعتبر مؤيدون لقائد الجيش أنّه ليس من واجبه إعلان أي برنامج أو إطلاق أي حملة رئاسية فهو لم يرشح نفسه للرئاسة بل هناك جهات وأفراد يرشحونه. وبالتالي، لن يتحدّث في الموضوع الرئاسي، خصوصاً أنّ من يتحدثون عن برامج رئاسية يعلمون أنّ رئيس الجمهورية لا يملك عصا سحرية وليس من ينفّذ أي برنامج بحسب النظام اللبناني، وبالتالي هم يحاولون إحراجه لكي يتحدث علناً، وهو لن «يُستدرج». في الصورة الرئاسية أيضاً، لم يُحسم سقوط اسم فرنجية بالنسبة إلى «الثنائي الشيعي»، على رغم تأكيد مصادر مطّلعة أنّ الفرنسيين تخلّوا عن المقايضة التي طرحوها، وحتى لو لم يتخلّوا عن اسم فرنجية، هناك استحالة لإيصاله، فلا إمكانية لذلك بعدما اصطدمت هذه المحاولة بميزان قوى داخلي لا يمكن أن يقبل برئيس «المرده» رئيساً ولا بأي تسوية لوصوله. وإذ لا تزال المباحثات الرئاسية تراوح في الدائرة نفسها، توصّف جهات سياسية الوضع الرئاسي الآن، على أنّه مرحلة انتظار «حزب الله» الثمن الذي سيحصل عليه مقابل تخلّيه عن فرنجية.

 

"موسم الحج" إلى واشنطن

جان الفغالي/نداء الوطن/20 نيسان/2023

حين كان الأستاذ فؤاد بطرس وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الياس سركيس، وفي إحدى المرات حين كان في نيويورك، في اجتماعات الأمم المتحدة، وبعد إلقائه كلمة لبنان، اقترب منه أحد الإعلاميين اللبنانيين، مثنياً على مضمون الكلمة، فسأله الوزير بطرس، بسرعة بديهة لافتة: وهل سمعوا الكلمة على ساحة ساسين في الأشرفية؟ المغزى من هذا السؤال أنّ السياسيين اللبنانيين، حين يكونون في زيارة إلى الخارج، ولا سيما إلى الولايات المتحدة الأميركية يكون من جملة اهتماماتهم رصد ردّات فعل أنصارهم في الداخل على مواقفهم في الخارج. تكثر هذه الأيام الزيارات إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، لوزراء، ونواب، وشخصيات سياسية وحزبية، مضمون الزيارات واللقاءات شيء، وأصداؤها في بيروت، أو على طريقة فؤاد بطرس "على ساحة ساسين"، شيء آخر. منذ مطلع هذه السنة، وصولاً إلى الأمس القريب، لم يمرّ أسبوع إلا وكان هناك وفدٌ نيابي أو وزاري أو الإثنان معاً، في واشنطن. بالتأكيد، لا خبر في أي وسيلةٍ إعلامية أميركية عن هذا الوفد أو ذاك، الأخبار والتغطيات لا تتم إلا في وسائل الإعلام المحلية، وفي الصفحات الداخلية، وغالباً ما تُنشر من باب "رفع الحياء" أو "رفع العتب". تكون واشنطن منهمكة بتقييم التقارب السعودي- الإيراني، والتقارب السعودي- الصيني، وتداعيات ومضاعفات كشف وثائق عسكرية ومخابراتية تتعلق بموقف الولايات المتحدة الأميركية من سياسات مصر والإمارات والسعودية وسياسات حلفائها الأوروبيين، وبمتابعة سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتحقيق "صفر مشاكل" مع إيران ومع اليمن، وغيرها من البلدان، وتوفِد شخصية أميركية للقاء الأمير محمد بن سلمان، وتكون منهمكة بتداعيات انهيار بعض المصارف لديها، وفي ظل هذه الإنهماكات، يأتي خبرٌ يقول: "وصل إلى العاصمة الأميركية وفد نيابي لبناني لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين فيها". مَن هُم هؤلاء المسؤولون الذين تجتمع معهم الوفود اللبنانية؟ لا أحد يعرف!

تحتاج زيارة واشنطن جملة من "اللوجستيات": تأشيرات دخول، بطاقات سفر، حجز فندق، "دعوة" لعدد من النواب، وتنطلق الرحلة، أمّا ما يمكن أن يُسفِر عنها فهذا شأن آخر، ليس بالضرورة أن يُسفِر عنها شيء مهم في واشنطن، المهم أن يُعرَف عنها "على ساحة ساسين"!

في مثل هذه الزيارات، أين جداول الأعمال؟ أين البيانات المشتركة؟ أين ما يقوله الطرف الأميركي بعد كل لقاء؟ نحن نعرف ما يقوله أعضاء الوفود اللبنانية، وفي الأساس يكرّرون في واشنطن ما يقولونه في بيروت، واللبنانيون يريدون أن يسمعوا ما يقوله الأميركيون لا ما تقوله الوفود في أميركا.

 

من راشيا الى الطائف الى الإنهيار الذي لا يُخرجنا منه إلاّ أمثال أتاتورك ومحمد علي الكبير

المحامي عبد الحميد الأحدب/20 نيسان/2023

كنت في سويسرا في عزّ الحرب الأهلية اللبنانية. وكنت في مهمة تحكيمية تجمع محامين وقضاة وكانت أخبار الحرب الأهلية اللبنانية تملأ الدنيا وتشغل العالم. قلت للزملاء السويسريين المجتمعين: كنا نُشَبِّه لبنان بسويسرا الشرق فهي مكوّنة من ثلاث قوميات: ألمانية، ايطالية وفرنسية، ومع ذلك أهلها متفهمون وهي قد اجتازت الحرب العالمية الأولى والثانية بينما لبنان تُمزّقه الخلافات، فقاطعني القاضي السويسري الذي كان بين المجموعة بقوله: ومن قال لك ان السويسريين كانوا على وفاق؟ حتى وصلنا الى قناعة ومناعة، مرَرْنا بحروب اهلية اقسى من هذه التي تمزق كيانكم، استمرت حروبنا الأهلية ثلاثة قرون حتى وصلنا واقتنعنا واستوعبنا الكيان السويسري، وصار السويسري الألماني سويسرياً أولاً، والسويسري الإيطالي سويسرياً أولاً، والسويسري الفرنسي سويسرياً أولاً، لقد استغرق الأمر ثلاثة قرون حتى دخلت سويسرا الى قلوب وعقول السويسريين، وانتم اللبنانيون، في الطريق، ولا تتعظون من تجارب الغير!

وعدت الى المؤرخين والى لبنان الكبير الذي أُعلن سنة 1920، لبنان الكبير كان صغيراً بالمتصرفية وكان أصغر قبل اعادة الأقضية الأربعة اليه (حاصبيا- راشيا- بعلبك والمعلقة) سنة 1920.

ولبنان ليس مجزّءاً بطبيعة تكوينه، ولكنه اخذ وقته في الحروب الأهلية – كما سويسرا- وكبر وصغر الى أن استقر بعد سلخ الوصاية التركية عنه واستقرار الإنتداب الفرنسي عليه سنة 1922.

وكان لبنان يعاني ما عانته سويسرا من تمزّق، وكبر وصغر الى أن استقر كبيراً سنة 1920 بإعلانه لبنان الكبير، تحت الإنتداب الفرنسي، ومن سنة 1922 الى سنة 1943 بقي هادئاً يوحي بأن رحلة العذاب قد انتهت ولكنه من سنة 1943 الى حين وُقِّعت اتفاقية القاهرة وخلال العشرين سنة من الإنتداب سلك طريقاً يمهّد للبنان الكبير ولبنان المؤمن ابناؤه به، ولم تكن القضية الفلسطينية قد وُجدت بعد لتجعله يتمزق ويعاني ويلات الحروب الأهلية بحكم الجارَيْن، الجار الذي يطمع فيه، سوريا، والجار الذي هو نقيضه ويريد ازالته من الوجود، اسرائيل، جارَيْن كانا وبالاً عليه، ولكنه لم يعرف استقراراً وتخميراً للوطن الكبير الذي يعيش مع اشقائه العرب بأمان وسلام، لم يعرف تخميراً وهدوءاً وسلاماً الا خلال فترة الإنتداب من 1922 الى 1943، شهد عهد شارل دباس ثم عهد اميل اده، وكانت الحياة السياسية ديمقراطية عمّتها الحريات، ويقول المؤرخون  أن شخصيات سياسية لبنانية كانت بدرجات متفاوتة على اتصال بالمشروع الصهيوني، بعضها إجراء حديث عابر في زمن كان اكثر براءة لمّا تتّضح فيه أخطار المشروع الصهيوني، وبعضها فيه قبض اموال وتآمر وخيانة، ولذلك لا يجوز اطلاق الإدانة بالمُطلق لكل الأسماء. ففي قائمة اللبنانيين الذين التقوا مندوبي الوكالة اليهودية اسماء معروفة امثال تقيّ الدين الصّلح وزهير عسيران وعبد الرحمن الصلح والياس ربابي ومحمد علي حمادة والد مروان حمادة، واميل اده وابنه بيار اده والرئيس بشارة الخوري وفؤاد افرام البستاني والشيخ حسين حمادة وسعيد حمادة وصبري حمادة وأحمد الأسعد ونظيرة جنبلاط والدة كمال جنبلاط والياس حرفوش والرئيس رياض الصلح والمطران اغناطيوس مبارك والبطريرك انطوان عريضة وسلّوم مكرزل وخير الدين الأحدب وتوفيق هاولو حيدر، وخالد شهاب وسليم علي سلام وصائب سلام ومحمد العبد الله والفرد نقاش وسامي الصلح، وغيرهم. غير أن تواصل هؤلاء مع الوكالة اليهودية لم يكن على الوتيرة والعمق في العلاقة نفسهما.

ولكن الأجواء السياسية كانت بريئة متصالحة، على سبيل المثال اتُّفق على ان يكون رئيس الجمهورية مسيحياً وانتُخب الشيخ بشارة بهدوء وسلام، وفي الدورة التي كان التنافس فيها قوياً بين الشيخ بشارة واميل اده حصل ان الأكثرية النيابية الناخبة اتجهت لانتخاب مسلم ورجل مفتي رئيساً للجمهورية هو الشيخ محمد الجسر، فحلّ المفوض السامي الفرنسي مجلس النواب لأن باريس لا تتحمل هذا الإتجاه.

وسمّى اميل اده اول رئيس وزراء خير الدين الأحدب كأول رئيس وزراء مسلم، وكانت هي المرة الأولى التي يتسلم فيها مسلم رئاسة الوزارة في لبنان، وصادف أن الرئيس الماروني الذي استدعى هذا المسلم لاستلام الحكم هو الرئيس الإنعزالي الذي حاول دوماً أن يصبغ لبنان بصبغة مسيحية اكبر وأوسع من الصبغة التي هي له بالحقيقة! وكان هكذا اميل اده، هو الذي دشّن هذه التقاليد التي جعلت رئاسة الوزارة في لبنان بعد ذلك للمسلمين، يعدونها حقاً صريحاً لهم، ولا يجسر سياسي واحد – حتى ولا مكيافيلي لبنان الجديد- مساومتهم عليها.

وكان خير الدين الأحدب قد عاد من باريس حيث انهى علومه وأسس مع رياض الصلح جريدة "العهد الجديد"، ولَمَع خير الدين الأحدب في رئاسة الوزراء وثبّت أقدامه في السراي وعرف كيف يتعامل مع المفوض السامي بدهاء ودبلوماسية فصار عند المفوض السامي اقوى من اميل اده ثم شكّل خير الدين الأحدب وزارة ثانية وعرف كيف يتعامل مع الشارع وجمع "القبضايات" واخضعهم لسياسته واستقرت الأوضاع السياسية وهدأت ايام حكم خير الدين الأحدب الى أن حصلت حادثة وإشكال نسائي اضطره للاستقالة وبقي في فرنسا حتى صفحت عنه زوجته أولغا مسلّم وكتبت له رسالة السماح فركب في اليوم التالي الباخرة لتعود به الى بيروت، ولكن سكتة قلبية فتكت به وهو ما يزال في الباخرة المتجهة الى بيروت.

وكان الزعماء الأربعة السّنّة الذين تواكبوا على رئاسة الوزارة بعد خير الدين الأحدب هم رياض الصلح ثم الأمير خالد شهاب والشيخ محمد الجسر مفتي طرابلس!

وجاء الإستقلال بدعم انكليزي وضعف فرنسي وعزيمة لبنانية. اتجه اللبنانيون الى لبنانهم وتخلى المسيحيون عن فرنسا وتخلى المسلمون عن سوريا وكان لرياض الصلح والشيخ بشارة فضل كبير في انجاز وتحقيق الإستقلال التاريخي، ولكن المشاكل والحروب عادت بعد الإستقلال لأن السياسيين كانوا من رجال الأعمال من الإقطاع!

فعهد الشيخ بشارة جدد لنفسه خلافاً للدستور وزوّر الإنتخابات فسقط في الشارع وجاء بعده كميل شمعون الذي انتهى عهده بحروب اهلية، ولكن حدثاً تاريخياً حصل في العراق بانقلاب دموي، أتى على العائلة المالكة وأعلن تأييده لجمال عبد الناصر، وكان عهد كميل شمعون في حرب مع عبد الناصر، فاهتزت المنطقة العربية من جرّاء هذا الإنقلاب خاصة وأن الأسطول الأميركي نزل على شواطئ لبنان والجيش الإنكليزي نزل في الأردن.

ولكن السياسة الأميركية عادت فتصالحت مع عبد الناصر واتفق عبد الناصر واميركا على انتخاب قائد الجيش فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، وكان هذا الرئيس هو المثال الأعلى للسياسة في نزاهته وحرصه على تمتين كيان الوطن اللبناني، حتى أن العميد ريمون اده الذي اختلف معه على تدخل العسكر في السياسة قال قبل وفاته: فؤاد شهاب هو الوطني اللبناني الأول الذي بنى لنا دولة وكيان!

ولكن بنهاية العهد الشهابي الثاني اي شارل حلو، إنتُخِب الياس سركيس رئيساً وكان الجيش السوري في لبنان، فزاد التعصب والخلافات وصار النفوذ السوري هو الآمر، فأدى ذلك عودة الحرب الأهلية والميليشيات، فتدخلت المملكة العربية السعودية ودعت الزعماء اللبنانيين الى مؤتمر مصالحة في الطائف.

وقرر مؤتمر الطائف لتدعيم استقلال وتحرير الإنسان منه، قرر:

1- قانون انتخاب جديد عصري. 2- مجلس شيوخ. 3- استقلال القضاء. 4- الزواج المدني الإختياري. 5- هيئة إلغاء الطائفية. 6- تطبيق قانون الإثراء غير المشروع.

ولكن المخابرات السورية استطاعت ان تُبقي الميليشيات في سلطاتها وتخلع ثياب الميليشيات وتلبس ألبسة مدنية، فانفجر الوضع وتدهور الحكم والسلطة الى انهيار عنيف وصار البلد على كفّ عفريت وضُرب عرض الحائط باتفاق الطائف فصار الناس يترحمون على ايام الحرب.

فإلى أين؟

الى أتاتورك الذي انقذ تركيا، الى محمد علي الكبير الذي كجمال عبد الناصر انقذ مصر، الى بطل تاريخي مثل بشير الجميل او خير الدين الأحدب او فؤاد شهاب او ريمون اده.

هذا هو الحل الوحيد!

 

نزار صاغية ينتصر بنقابته: للحفاظ على حرية الأجيال المقبلة

فرح منصور/المدن/20 نيسان/2023

رُبحت المعركة القانونيّة بعدما تراجع مجلس النقابة عن نيته بشطب قيد صاغية من جدول المحامين. وانتهت ساعات التحقيق من دون أن يتم تحويله إلى المجلس التأديبي أو أن يتخذ بحقه الإجراءات المسلكية.

معركة الحرية

"ليست معركة شخصية بل هي معركة للحفاظ على حرية الأجيال المقبلة". كلمات رددها صاغيّة أمام الحشود التي تضامنت معه أمام قصر العدل ببيروت، قبل دخوله إلى بيت المحامي، تمهيداً لجلسة استجوابه أمام مجلس نقابة المحامين. ودعماً لحرية الرأي، وتضامناً مع حقوق المحامين، نُظّمت تظاهرة احتجاجيّة حاشدة منذ العاشرة صباحاً، أمام قصر العدل ببيروت، تنديداً بالتعديلات الأخيرة على آداب مهنة المحاماة، واعتراضاً على ملاحقة "المعارضين" لقرار النقيب، ناضر كسبار، بضرورة الحصول على إذن مسبق قبل أي ظهور إعلاميّ، وأُطلقت فيها عريضة لمطالبة المجلس بالرجوع عن القرار الذي يعرض المحامين "لرقابة مسبقة يمارسها شخص واحد (أي نقيب المحامين) يتحكم بمنحها أو حجبها وفق رغباته"، وقد حملت العريضة 514 توقيعاً، بينهم 27 حزباً ومجموعة سياسية وحقوقية، 47 منظمة، 14 نائباً، 66 محامياً إضافة إلى إعلاميين وأكاديميين وكتّاب واقتصاديين وفنانين ومهنيين.

حمل المتظاهرون شعارات ثورة 17 تشرين، التي تعبر عن أهمية الدفاع عن الحرية وصونها، فرفضوا التعرض لحرية الرأي أو تطبيق أساليب السلطة السياسيّة في تكميم الأفواه وملاحقة المعارضين لها. وشاركت في التظاهرة مجموعات من المجتمع المدني، والاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين، ونقابة الصحافة البديلة، ومجموعة من نواب البرلمان اللبناني هم ابراهيم منيمنة، مارك ضو، فراس حمدان، حليمة قعقور، ملحم خلف، ونقابة المهندسين، وحزب الكتلة الوطنية اللبنانيّة...   جلسة التحقيق مع صاغيّة التي انتهت بمحاولة مجلس النقابة التأكيد أمام وسائل الإعلام أن أجواء الجلسة كانت "هادئة وإيجابية ومريحة"، وأن صاغية كان متعاوناً جداً مع مجلس النقابة والنقيب كسبار، وأن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي.. إلا أن حقيقة الأمر كانت أن الأجواء المتوترة سيطرت على مجلس النقابة في اللحظات الأولى لدخول صاغية بيت المحامي برفقة زملائه وأصدقائه "المعارضين" والنائبين ملحم خلف، وفراس حمدان.

مواقف واضحة

"أنا مؤتمن على نقابتي ولن أفرّط فيها". بهذه العبارة لخّص أمين سر نقابة المحامين سعد الدين الخطيب موقفه الواضح والصريح أمام المحامين، بعدما منع المحامين الموكلين الدفاع عن صاغية من حضور جلسة الاستجواب، مردداً أنها جلسة سرية لمجلس النقابة، ولا يحق لهم حضور التحقيق. فأصر مجلس النقابة على دخول صاغية وحيداً إلى قاعة الاستجواب أو "قاعة الاستماع"، كما يرغب أعضاء المجلس بتسميتها. ويمكن القول أن مشهد دخول صاغية مبتسماً إلى بيت المحامي، بدعم شعبيّ وبرلمانيّ، قد فاق توقعات مجلس النقابة، التي اعتبرت أن المبالغة الشعبية سيطرت على هذه القضية، ولن يسمح بالتعرض لنقابة المحامين. ونظراً لحساسية القضية، وانطلاقاً من جدّية الإجراءات القانونية التي من شأنها القضاء على مستقبل صاغية المهني، فقد حرص نقيب المحامين السابق، النائب ملحم خلف، على ترك المجلس النيابي طوال هذا النهار، والمشاركة بحضور جلسة التحقيق مع صاغية، بصفته نقيباً سابقاً، أي عضواً دائماً في مجلس النقابة، حيث يحق له المشاركة في الجلسات من دون التصويت على المقررات.

أربع ساعات.. وقبلات!

واللافت أن جلسة التحقيق مع صاغيّة دامت حوالى 4 ساعات متواصلة. وكما كان متوقعاً، حاول مجلس النقابة "لملمة" هذه القضية التي شغلت الرأي العام، عندما خرج أمين سر النقابة، قبل مباشرة الجلسة، للقاء المحامين ومصافحتهم ومعاتبتهم على اللجوء إلى وسائل الإعلام التي تحاول "تفرقة أفراد العائلة الواحدة". وكما كان متوقعاً، فقد أصرّ نقيب المحامين على لقاء صاغيّة لمناقشة هذه القضية وحلّها، و"طرح الأفكار المتبادلة". وبعد حوالى 4 ساعات، خرج كسبار لمعانقة جميع المعارضين له، وتقبيلهم ولمعاتبتهم أيضاً على "تضخيم" هذه القضية، مشدداً على أهمية الحفاظ على تماسك النقابة وعدم السماح لأي أحد بالتدخل في شؤونها الخاصة. ولا شكّ أن مجلس النقابة سعى إلى تصوير جلسة التحقيق وكأنها "جلسة عائلية" بين أفراد العائلة الواحدة، فوزعت القهوة طوال ساعات التحقيق. كما رصدت "المدن" خلال متابعتها، خروج بعض أعضاء مجلس النقابة من القاعة لمصافحة المعارضين ومحاولة إقناعهم بصوابية قرارات النقيب. ولا نُخفي أن شركاء كسبار في قراراته، دافعوا بشراسة على قانونية هذه القرارات، ليتحول الجدال إلى مناقشة قانونية طويلة بين أعضاء المجلس والمعارضين.

ملاحقة الإعلام؟!

واللافت في كل ما عُرض أعلاه أن نقيب المحامين، ناضر كسبار حاول تمييع قضية صاغيّة عن طريق مصارحة المحامين أمام بعض الإعلام بأنه سيلاحق قضائياً جميع وسائل الإعلام التي سعت لتشويه سمعة نقابة المحامين، مؤكداً أنه في صدد تحضير المعطيات اللازمة لتقديم الدعاوى القضائية بحق كل من أساء لنقيب المحامين ولجسم نقابة المحامين، ولكل من حاول نشر "المعلومات الكاذبة". ومحاولة نقابة المحامين في إعادة تلميع صورتها أمام المحامين لم تنته هنا، بل بالرغم من تأكيدها أن جلسة التحقيق السرية لا تتعلق بظهور صاغية الإعلامي، إلا أن صاغيّة نفى هذه المعلومة في حديثه لـ"المدن"، موضحاً أن ساعات التحقيق دارت حول ظهوره الإعلامي وانتقاداته لقرارات النقابة، وعن تفاصيل حملته المستمرة في "التشكيك في عمل النقابة". هذا وقد علمت "المدن" أن مجلس النقابة قد طلب من صاغية خلال ساعات الجلسة التعاون معها في تحضير الدعاوى القضائية التي ستجهز لمواجهة وسائل الإعلام المضللة للرأي العام، والتي تحاول القضاء على نقابة المحامين عن طريق نشر المعلومات المزيفة، على أن يندرج هذا التعاون تحت عنوان "المحافظة على نقابة المحامين"! في النتيجة، تمكن الرأي العام بضغوطه خلال الأيام الماضية من صون حرية التعبير ومنع انتهاكها، إن داخل النقابة أو على ضفافها.

بيان الهيئة الطلابية في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف

وضمن سلسلة المواقف المتضامنة مع صاغية، أبرزها بيان الجامعتين الأميركية واليسوعية، أتى بيان طلاب الحقوق في اليسوعية، الذي جاء فيه: في بلدٍ كُرِّست فيه دستوريًا حرية التعبير، وفي حين كانت نقابة المحامين المدافعة الأولى عن هذه الحرية والحريصة على تفعيل دور المحامين القانوني والاجتماعي، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية العديدة التي تعصف بالبلد، وفي ظل محاولات القمع والترهيب التي يخضع لها كل من يحاول أن يطالب بالحقيقة، نستغرب موقف نقابة المحامين في بيروت من تعديل نظام آداب مهنة المحاماة، عبر تقييد حرية المحامين، والفرض على جميع المنتسبين أخذ إذن من نقيب المحامين قبل أي ظهور إعلامي. تستدعي نقابة المحامين هذا الأسبوع عدداً من المحامين، من بينهم المحامي نزار صاغية، بعد رفضهم الخضوع لهذا القرار. نرى في هذا الاستدعاء خطر على تقييد الدور الاجتماعي للمحامي، الذي رسالته الأولى تحقيق العدالة، عبر إبداء الرأي القانوني والدفاع عن الحقوق، مثلما ينص قانون تنظيم مهنة المحاماة بمادته الأولى.نقف اليوم، كهيئة طلابية في كلية الحقوق و العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، تضامنًا مع المحامي نزار صاغية ومع حريات كل المحامين، ونقف مع الدور الريادي للمحامي في العمل على إنهاء نظام الإفلات من العقاب.

نقف أيضاً لنقول أننا مصرون كجيل جديد من حقوقيي الغد على حق المجتمع بالوصول إلى المعلومات، حق المجتمع بأن يكون على دراية بقضايا الشأن العام، شريكاً ومشركاً بتحقيق العدالة ودولة القانون. وبالتالي، نطلب من نقابة المحامين في بيروت بكل احترام التراجع عن قرارها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مخزومي من واشنطن: قدّمنا لمسؤولي صندوق النقد خريطة طريق بالاصلاحات

نداء الوطن/20 نيسان/2023

غرّد النائب فؤاد مخزومي على حسابه عبر تويتر كاتباً: "خلال وجودنا في واشنطن التقينا كوفد برلماني مسؤولين في صندوق النقد، حيث دعوا لإقرار المزيد من القوانين الإصلاحية في مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تنفّذ الإصلاحات وتوقيع اتفاق نهائي مع الصندوق، لافتين إلى أنه على اللبنانيين مساعدة أنفسهم ليساعدهم المجتمع الدولي". وأضاف: "بدورنا طلبنا إرشادات صندوق النقد القانونية والتقنية في ما يخص إعادة هيكلة المصارف والانتظام المالي، كما قدم الوفد خريطة طريق موافق عليها من قبل مختلف الكتل والأحزاب وهي تتعلق بالإصلاحات وكيفية إقرارها في مجلس النواب".

 

النائب مارك ضوّ: أحكام "العسكرية" في حق موقوفي خلدة مجحفة ومسيّسة

الوكالة الوطنية للإعلام/20 نيسان/2023

قال النائب مارك ضو في بيان تناول فيه الأحكام الصادرة عن ملف أحداث خلدة: "أصدرت المحكمة العسكرية ليل الثلثاء 18 نيسان 2023 أحكامها في ملف أحداث الأول من آب 2021، في حق 36 مواطناً لبنانياً متهماً وهم من العشائر العربية في خلدة. 9 منهم حكموا بالإعدام غيابياً وهي أحكام مشددة جداً وغير مبررة وتسقط حكماً عندما يحضر المطلوبون وتعاد المحاكمة، ويبدو صدرت فقط لارضاء "حزب الله" بالشكل". وأضاف: "المتّهمون الآخرون أوقفوا منذ حوالي السنتين وحكموا وجاهياً وهم 27 شخصاً، 12 منهم ثبتت براءتهم و5 منهم تم الاكتفاء بمدة التوقيف فأطلق سراحهم. والتسعة الآخرون تمت إدانتهم وإنزال عقوبات بحقهم تتراوح بين 5 و10 سنوات، أما القاصر فقد تمت ادانته واحالته الى محكمة جنايات الأحداث الصالحة لتحديد العقوبة سنداً لقانون حماية الاحداث". ورأى ضو أن "هذه الأحكام ظالمة، وهي قمع منهجي لفئة ظن "حزب الله" انهم مواطنون لبنانيون مستباحة حقوقهم، ومادة ليستقوي عليهم وعبرهم على اللبنانيين كافة والعدالة في الدولة. ومن المؤسف ان المحكمة العسكرية كانت مطيّة لتلك الاحكام المجحفة، رغم الدور الإيجابي الذي لعبته قيادة الجيش لإيجاد حلول تسمح بتحقيق العدالة الحقة، لكن يبدو ان الضغط الأمني السياسي من قبل "حزب الله" كان أقوى من تمسك المحكمة العسكرية بالعدالة والقانون".

وتابع: "36 شاباً لبنانياً من العشائر العربية يحكم عليهم بسرعة 21 شهراً، بينما لم يتم توقيف او حتى التحقيق او الحكم على أي شخص من الذين ارسلهم "حزب الله" الى المنطقة وافتعلوا إشكال خلدة. وكأنهم بالنسبة للمحكمة العسكرية أشباح. أصبح بالنسبة للمحكمة من افتعل المشكل طليقاً ومن أجبر وأدخل في المشكل سجيناً". وقال: "الأسوأ هو ان شرارة تفجير السلم الأهلي في خلدة بدأت من عناصر من حزب الله أدت الى قنص الطفل عمر غصن وما زال ملفه حتى اللحظة فارغاً من دون توقيفات او احكام، بينما الاشكالية التي عاد وكررها "حزب الله" ادت الى توقيف وسجن اخوة عمر غصن المغدور به. المعتدي حر، والمعتدى عليه توفي وسجن إخوته. هذا الاجحاف مرفوض وواجب كل مواطن ان يقف بوجهه. تقع المسؤولية كاملة اليوم لإحقاق العدالة على محكمة التمييز بما يتيح اطلاق سراح من تبقى من الموقوفين الأبرياء".

وأضاف:"قد تبين خلال المحاكمات لدى المحكمة العسكرية ان معطيات الملف، ولو افترضنا ان هذه الاحكام هي محض قضائية واستندت إلى القانون وحده، فهي يقيناً أحكام غير عادلة ومجافية للعدالة وتجاوزت ما يحكم به القانون بناء على الأدلة والحيثيات الموجودة في الملف وبما بينته مجريات المحاكمة لدى المحكمة العسكرية. نذكر منها:

-التحقيقات التي حصلت في الملف ضعيفة جدا بحيث لا يمكن ان يتم إثبات الجناية على أي شخص من المحاكمين بمستوى القتل أو محاولة القتل ضد أي شخص.

-ثغرات تشوب المستندات الموجودة بالملف والتحقيقات الأولية بسبب عرقلة التحقيقات الأولية من قبل "حزب الله" بحسب ما ورد في محاضر التحقيق الأولية المجراة من قبل فصائل مختلفة تابعة لقوى الأمن الداخلي، ومنها تشويه و/أو غياب مستندات جنائية وتقارير طبية.

- فضيحة وتشويه وضرب مسار العدالة بسبب عدم التحقيق مع أي شخص من فريق الموكب الذي اعتدى على أهالي منطقة خلدة في 1 آب 2023، من مؤيدي "حزب الله"، على الرغم من تقديم شكوى رسمية للنيابة العامة العسكرية عبر النيابة التمييزية تضمنت أسماء وهويات العديد منهم وصوراً وفيديوهات".

وقال:" أما إذا كانت الأحكام ثمرة مفاوضات "المصالحة" التي استمرت طيلة عام ونصف العام بين فريق "حزب الله" وبين فريق عشائر خلدة برعاية قيادة الجيش ممثلة بالعقيد طوني معوض رئيس مخابرات جبل لبنان، فهذه الأحكام هي غير تلك التي وعدت بها "المصالحة" لجهة عدم تشديد الأحكام أكثر من 7 سنوات لقلة قليلة من الموقوفين، وبالتالي فالتفاوض كان مجرد مناورة على ما يبدو من قبل فريق "حزب الله" لاستدراج العشائر إلى الانبطاح السياسي، لا لطي صفحة النزاع معهم. كل ما سربه الاعلام حول وعود المصالحة وما تبلغه أهالي الموقوفين عنها لم يكن سوى أكاذيب. وصدرت الاحكام بإرادة السياسيين لا بسيادة القانون ولا بحسن النية التي التزمت بها قيادة الجيش في رعايتها للمفاوضات".

وأضاف:" من هنا نعتبر ان المظلومية التي عاشها ويعيشها المواطنون اللبنانيون من العشائر العرب في خلدة منذ سنوات حتى اليوم لأسباب مختلفة وخصوصاً بالنسبة للأذى الذي لحقهم من مؤيّدي "حزب الله" الذين اعتدوا عليهم أكثر من مرة من دون ان يتمكن القضاء من محاسبة أحد، تكرّست اليوم بهذه الاحكام التي ثبّتت مرّة أخرى ان الاحكام التي تصدر عن المحكمة العسكرية الدائمة في الملفات ذات طابع سياسي. وهي لا تقف عند القانون انما أحكام توجهها ظروف المزاج السياسي. ولهذا نعيد ونكرر أهمية إلغاء كل هذه المحاكم الاستثنائية بأسرع وقت ممكن، وكفّ يد المحكمة العسكرية عن كل الملفات التي تتضمن مدنيين".

وتابع: "بناء عليه نعلن توجهنا في هذا الملف نحو حث الأهالي ووكلاء الموقوفين على الطعن في هذه الأحكام الجائرة أمام محكمة التمييز العسكرية التي يرأسها قاض مدني لا يجرؤ سياسي ولا أمني على التدخل في عمله والذي يستند فقط الى جوهر وروح القانون: العدالة والرحمة، آملين ان يتم إنصاف موقوفي أحداث خلدة، وتوقيف الفريق الآخر المتواري عن النظر والفار من وجه العدالة بحماية حزبية سياسية معروفة هي "حزب الله". نحن نقف الى جانب الحق والسلم الأهلي، ولا يحميهم سوى العدالة وسنبقى ساعين لتحقيقها والدفاع عن المظلومين من أهالينا في خلدة".

وختم: "نهنئ من اطلق سراحهم ونتمنى اطلاق سراح الاخرين المظلومين في أسرع وقت عبر أحكام محكمة التمييز".

 

ريفي دان احكام العسكرية في قضية أحداث خلدة: لكل مجرم وظالم نهاية

وطنية/20 نيسان/2023

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" إجتماعاً إستثنائياً في مكتب النائب أشرف ريفي في الأشرفية، للبحث في تداعيات الأحكام العسكرية بحق المتهمين بأحداث خلدة، إستهل بكلمة ترحيب من النائب ريفي بـ"المشاركة في الدفاع عن قضية عرب خلدة"، مشيراً إلى أنه "فعل إيمان وطني يجعل من هذه القضية قضية وطنية كما كانت قضايانا الوطينة الأخرى وعلى رأسها قضية عين الرمانة - الطيونة"، مؤكدا أن "الجميع يعلم أن القضايا الوطنية رابحة حكماً وستكون قضيتنا الحالية رابحة بإرادتنا ومشاركتكم". وقال: "بإسم الحاضرين من "الجبهة السيادية" وكل الأحرار في هذا البلد، نُدين سلوك المحكمة العسكرية المنحاز والمسيّس، الذي تُرجم بإصدار الأحكام الجائرة على أهلنا من عرب خلدة"، ورأى أن "المحكمة العسكرية التي واجهت أحكامها منذ تولّي وزارة العدل، باتت أداةً بيد "حزب الله"، يستعملها للتنكيل بخصومه بكيدية واستنسابية، لا بل بانتقامية وهذا ما نرفضه رفضاً باتاً وما نستعد لمواجهته بكل السُّبل". اضاف: "من ملف ميشال سماحة إلى ملف الطيونة إلى ملف الشهيد الرائد سامر حنا، الى ملف الشهيد الحي سمير شحادة، إلى ملف الأحكام الجائرة والتوقيفات العشوائية في ما يسمّى بالموقوفين الإسلاميين، إلى ملف الأحكام الجائرة على أهلنا عرب خلدة، يُثبت من يحرك هذه المحكمة أي "حزب الله" أنه مصمم على الإطاحة بكل قواسم العيش المشترك وبعقلٍ بارد على ضرب النسيج اللبناني". واعتبر أن "حادثة خلدة معروفة للجميع. فعل الإعتداء نفّذه "حزب الله"، أما ردة الفعل، فقد ردَّ بها الأهالي على الفعل. أما المحكمة العسكرية فقد كُلِّفت بمحاكمة الضحايا بتحريضٍ من المعتدين وهذا أسوأ ما يمكن أن يُصيب العدالة من تشوّه. لقد طفح الكيل من "حزب الله" ودويلته المسيطرة على الدولة بكامل أجهزتها، والأخطر، السيطرة على المحكمة العسكرية واستعمالها بهذه الطريقة التي تضرب العيش المشترك". وتوجّه ريفي إلى "أهلنا عرب خلدة" بالقول: "نحن معكم في مواجهة الظلم لتحقيق العدالة. نحن معكم في ملف البطل أحمد غصن شقيق الشهيد البار حسن غصن الذي أُجبِر على إحقاق العدالة بعد أن تقاعست هذه الدولة المارقة والمنبطحة عن القيام بواجبها"، مشدداً على "أننا معكم لأننا نريد دولة حقيقية تسود فيها المحاسبة والعدالة ويتم تحرير قضائها وأجهزتها من قبضة الدويلة. سنلاحق هذه القضية الى النهاية، حتى تصحيح هذا الخلل الكبير، وسنؤكد المطالبة الدائمة بإلغاء المحكمة العسكرية، أو تعديل قانونها لتحاكم العسكريين فقط، وفي القضايا العسكرية فقط"، واشار إلى أنه "سبق لنا أن قدمنا في العام 2015 يوم كنا في وزارة العدل إقتراح مشروع بذلك، يقوم على إلغاء المحاكم الخاصة"، واعتبر أن ذلك "لصالح المحاكم المتخصصة، لأن استمرارها يعني إستمرار أداة الإقتصاص بيد الدويلة، ولن نتقبل بعد اليوم الإستهانة بوطننا وكرامتنا وعيشنا المشترك". وختم متوجها إلى المجتمعين بالقول: "أهلاً بكم في مسيرة النضال لتحقيق العدالة وإقامة الدولة العادلة غير المنبطحة. لن نستكين، وعلى "حزب الله" أن يعي أن لكل مجرم ولكل ظالم نهاية".

 

الاحرار: ليتحمل المجتمعان الدولي والعربي مسؤولياتهما إزاء النزوح السوري

وطنية/20 نيسان/2023

عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء. وصدر بيان، أشار الى ان المجتمعين توقفوا عند "بدعة تأجيل الانتخابات البلدية والإختيارية من قبل مجلس النواب، مطالبين وزارة الداخلية والحكومة إعتباره تمديدا تقنيا وتحديد موعد جديد في مهلة أقصاها الشهر والنصف لاجرائها نظرا لأهميتها الخدماتية والاجتماعية". وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمعين الدولي والعربي "بتحمل مسؤولياتهم ازاء وجود أكثر من مليونين وخمسمائة ألف لاجئ سوري منتشرين على الأراضي اللبنانية ويؤكد مجددا على ضرورة إنشاء منطقة آمنة ومحايدة لهؤلاء اللاجئين ضمن الأراضي السورية وبحماية دولية نظرا للأعباء التي يتكبدها لبنان أمنيا واقتصاديا واجتماعيا نتيجة هذا اللجوء". كما دعا وزارة الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك الى "تحمل مسؤولياتهم كافة حيال التلاعب بأسعار السلع والمسعرة أساسا على الدولار الأميركي". وتوجه البيان بالتهنئة "للمهندسين الفائزين في انتخابات نقابة المهندسين"، متمنيا لهم التوفيق وتنفيذ البرامج التي ترشحوا على أساسها". كما توجه من اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بالتهنئة لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد اعاده الله على الجميع بالخير واليمن وبعودة السلام إلى ربوع الوطن.

 

رئيس الكتائب: تسليم الرئاسة إلى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس هو خضوع للابتزاز

وطنية /20 نيسان/2023

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في مقابلة مع "إذاعة مونت كارلو الدولية" الحرص على العلاقات مع الإدارة الفرنسية الحريصة على لبنان"، مقدرا "المبادرات التي تهدف إلى انتخاب رئيس ولكن ليس على حساب سيادة لبنان وقرار اللبنانيين الحر"، واعتبر أن "تسليم الرئاسة إلى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس للجمهورية هو خضوع لابتزاز "حزب الله" الذي يحاول أن يفرض إرادته على باقي اللبنانيين بقوة التعطيل والضغوطات الإقليمية والدولية". وقال: "يهمنا أن نوصل وجهة نظرنا إلى كل دول القرار في المنطقة والعالم دفاعا عن سيادة لبنان واستقلاله وليستعيد قدراته الاقتصادية وأن يعيش اللبنانيون في سلام ورفاهية في بلدهم كما تعودوا وأن يعود لبنان منارة الشرق". وعما إذا كان هناك تسوية يتم التحضير لها، أشار رئيس الكتائب إلى أن "هناك مجموعة أفكار يتم طرحها لفك الحصار عن الانتخابات". وحول ما يحكى عن أسماء في المعادلات المطروحة، أجاب: "لم يتم طرح أسماء واضحة من قبل الفرنسيين، ونؤكد رفضنا لهذه المعادلات لأن رئيس الجمهورية لا يمكن إقالته أو سحب الثقة عنه خلال ولايته مهما كانت التوازنات، أما رئيس الحكومة فتمكن إقالته غداة تشكيله للحكومة، وبالتالي أي وعود بإرساء توازنات هي غير منطقية والمطلوب أن يكون رئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور والبلد". وحول ما إذا كانت الكتائب والقوى المسيحية ستقاطع انتخاب رئيس للجمهورية إذا ما عقدت جلسة لانتخاب فرنجية، لفت الجميل إلى أن "حزب الكتائب هو أول من أخذ موقفا علنيا وواضحا بالسعي إلى تعطيل أي جلسة يحاول حزب الله من خلالها فرض مرشحه أكان سليمان فرنجية أم غيره من حلفائه"، لافتا إلى أن "المشكلة تكمن في الخط السياسي وليس في الأشخاص، فلو أعلن فرنجيه استعداده لتعديل مواقفه السياسية الداعمة لحزب الله وسيطرته على البلد لما كانت لنا مشكلة معه".  وحول طرح اسم النائب ميشال معوض على الجانب الفرنسي بشكل رسمي، أشار رئيس الكتائب الى أن "الحزب صوت لمعوض في مجلس النواب على مدى أكثر من عشر جلسات وهو أمر واضح ولا يحتاج إلى شرح، ولسنا في صدد أن يقوم الفرنسيون باختيار رئيس للجمهورية بل إنهم يقومون بوساطة، وطرحنا الواضح كان أنه لا يجوز أن يفرض حزب الله بقوة التعطيل والضغوطات الإقليمية والدولية إرادته على اللبنانيين". واعتبر أن "من يحلم بفعل التفاهمات الإقليمية أن يعيدنا إلى زمن الوصاية السورية فهذا الأمر ولى ولن نسمح له بأن يعود مهما كلف الأمر وهذا خط أحمر، بعدما قدمنا لائحة كبيرة من الشهداء لتحرير بلدنا من الوصاية، وعلى رأسهم شقيقي بيار الجميل ورفيقي النائب انطوان غانم إضافة إلى الرئيس رفيق الحريري وعدد كبير من الأصدقاء كجبران تويني وهذا أمر يجب أن يكون شديد الوضوح، ومن هنا نحن نرفض الانتقال من وصاية حزب الله أو إيران إلى وصاية سورية مجددا، فنحن نرفض جميع أنواع الوصايات لأن قرارنا حر وهكذا سيبقى، ختم رئيس الكتائب .           

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117562/117562/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 20/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117565/117565/