المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april18.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/التسوية الرئاسية ستتأخر ... حتى الآن لا يبدو ان ايران ستتراجع في لبنان!

رابط فيديو مقابلة وجدانية مهمة من تلفزيون أم تي في من الكاتب والصحافي المخضرم سمير عطالله تتناول قراءة واقعية في اهم الملفات المحلية والإقليمية

رابط فيديو مقابلة من أم تي في من الكاتب والصحافي المخضرم سمير عطالله

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي يوسف دياب

رابط ونص فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع النائب غسان عطالله/عطالله يُرشّح "قواتيًا" لـ الرئاسة ويتحدّث عن "أمن ذاتي" في 4 مناطق: أحداث خطيرة قادمة!

الكشف عن خلية تابعة لـ«فيلق القدس» و«حزب الله» في الضفة وإصابة شاب خرب سيارات مستوطنين في القدس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 17 نيسان 2023

الولايات المتحدة والأمم المتحدة: برنامج دعم مادي لعناصر قوى الأمن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بعد "الفيتو" المسيحي.. باريس تتخلّى عن فرنجية!

الرئاسة: المرشح الجديد ينتظر التخلّي عن فرنجية

الثلاثاء الأسود... والخرقان

مؤامرة تدمير الكيان اللبناني مُستمرة

الرئاسة على نارٍ حامية... والعين على الخليج!

"معراب 2" يلوح في الأفق

إسرائيل تسحب رسالة ترسيم الحدود البحرية؟

"نموذج آخر على الفساد"... الصادق: اكتشفنا سرقة بملايين الدولارات!

توترٌ كبير بين أمل والقوات لن يُحسم إلا بشرط!

امير زغيب عميل للموساد في صفوف «حزب الله»..قدّم معلومات عن نصرالله مقابل 15 ألف دولار و10 آلاف دولار عن قاسم!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زيارة إيرانية "سرّية" إلى إسرائيل وتفاصيل "مثيرة للاهتمام"!

طهران تتحدث عن فتح سفارتها في الرياض يوم 9 مايو

«الخارجية» الإيرانية: لقاء بن فرحان وعبداللهيان على جدول الأعمال ولم تتم تسمية السفراء بعد

استئناف محاكمة نتنياهو بتهم الفساد وسط جهود لإبرام صفقة/انتقاد بطء المحاكمات... والقضاء يصر على «اعتزاله» مقابل إعفائه من السجن

حرب المدافع والبيانات تتفاقم في السودان

البرهان أمر بحل «الدعم السريع» و{حميدتي} توعد بملاحقته... وأوضاع إنسانية مزرية

الأمم المتحدة: لا مؤشر على رغبة الأطراف السودانية في وساطة فورية من أجل السلام

البيت الأبيض: لا خطط لإجلاء الأميركيين من السودان الآن

غوتيريش يدعو إلى وقف القتال في السودان

 نقابة أطباء السودان: مقتل ما لا يقل عن 97 مدنيا وإصابة 365 منذ اندلاع الاشتباكات

الجيش السوداني ينفي سيطرة "الدعم السريع" على القيادة العامة ويعلن إعادة سيطرته على مبنى الإذاعة والتلفزيون

بوريل: سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم «تعرض لاعتداء» في منزله

عباس يصل إلى جدة «للتشاور وتعزيز العلاقات»

حل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات برلمانية خلال الأشهر المقبلة

وزير الخارجية الأوكراني يزور بغداد ونظيره العراقي يعلن استعداد بلاده للمساعدة لوقف اطلاق النار مع روسيا

البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

موسكو: تصريحات بريطانيا بشأن حبس كارا مورزا «تدخّل في شؤوننا»

بوتين يأمر بتنشيط السفن الحربية والسجن 25 عاماً لمعارض متهم بـ«الخيانة»

استهداف قيادي «داعشي» بإنزال أميركي شمال سوريا ....«أبو البراء» شارك في «التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا»

الشرطة التونسية تعتقل زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البهلوان الإيرانيّ و"كُرَات" الشرق الأوسط/نديم قطيش/أساس ميديا

منع سفر لسلامة من باريس إلى بيروت؟!/ملاك عقيل/أساس ميديا

صواريخ الممانعة والرسائل المشفرة/سام منسى/الشرق الأوسط

تواطؤ ميرنا شالوحي - عين التينة/جان الفغالي/نداء الوطن

الدين والدولة ندوة السيد محمد حسن الامين/د. منى فياض/اذاعة صوت لبنان

هل انتهت الأزمة السورية حقًا؟/علي حمادة/نيوزلست

ايران ستعرقل الانفتاح العربي على الأسد/علي حمادة/النهار العربي

بين «تك توك» وتسريب وثائق الأمن الأميركي/نديم قطيش/الشّرق الأوسط

تفكيك المشاكل العربية/سمير عطا الله/الشّرق الأوسط

تطفأ في اليمن وتندلع في السودان/عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط

حرب أوكرانيا: معادلات جديدة ودروس مريرة....حسابات الصين وروسيا الاستراتيجية بعد عام من حرب أوكرانيا/خطار أبودياب/المجلة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس بلدية الحدت عن سرقة شاب وإصابته: جريمة تطرح أخطر التساؤلات عن مدى الإمساك بالأمن

رابطة قدماء القوى المسلحة دعت فيه إلى المشاركة الكثيفة في اعتصام الغد

لقاء سيدة الجبل: على القوى الاستقلالية الاستفادة من التحولات في المنطقة

الكتائب: نرفض المسّ بالحريات ونحرص على احترام قواعد سلوك مهنة المحاماة

قاووق: لبنان هو أكثر المتضررين بالابتعاد عن سوريا

أمين السيد: نحن أقرب ما نكون إلى الإنتصار وعدونا أقرب إلى الهزيمة

جعجع يشنّ هجومًا على "الممانعة والتيّار"... ويحسم قراره بشأن جلسة الغدّ!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من11حتى18/”كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ٱنْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين. فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا وٱلتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَٱلتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِٱلعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ٱذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم». فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/13 نيسان/2023

الجهلة والأغبياء والذميين يقولون بان الحرب في لبنان كانت أهليه، فيما الحقيقة انها كانت بين لبنان واهله وبين الغرباء الإرهابيين ومعهم بعض من اللبنانيين الذين لا يؤمنون بلبنان ويسعون لتدميره

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولة واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/التسوية الرئاسية ستتأخر ... حتى الآن لا يبدو ان ايران ستتراجع في لبنان!

https://twitter.com/i/status/1647901360715603968

 

رابط فيديو مقابلة وجدانية مهمة من تلفزيون أم تي في من الكاتب والصحافي المخضرم سمير عطالله تتناول قراءة واقعية في اهم الملفات المحلية والإقليمية

17 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117487/117487/

في لبنناننا الحالي لقد فقدنا مستوى التفكير والأهلية...وحل عقدة الرئاسة قريب.

السعودية اليوم هي السعودية القديمة ولم تعد تنهج سياسة التراضي والإسترضاء.

العسكر في الحكم كارثة وما يحدث في السودان أكبر دليل.

مطلوب من سوريا عربياً التخلي عن حلفها مع إيران وهي غير قادرة على ذلك.

سوريا عائدة إلى الجامعة العربية.

المشكلة في لبنان لا تكمن في نظامه بل في من يتحكم به.

من يُغيّر النظام هو القوي ومن يطالب با لفيدرالية ليس القوي، بل الضعيف

الجنوب مظلوم والظالم الحالي هي الشيعية السياسية.

طرد مصر من الجامعة العربية على خلفية كامب دايفد كان خطأ كبير وكذلك طرد سوريا.

 

رابط فيديو مقابلة من أم تي في من الكاتب والصحافي المخضرم سمير عطالله

https://www.youtube.com/watch?v=SOIKY4-9jgY

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الصحافي يوسف دياب

https://www.youtube.com/watch?v=vLuGNYXrVVs

 

رابط ونص فيديو مقابلة من موقع سبوت شوط مع النائب غسان عطالله/عطالله يُرشّح "قواتيًا" لـ الرئاسة ويتحدّث عن "أمن ذاتي" في 4 مناطق: أحداث خطيرة قادمة!

https://www.youtube.com/watch?v=-a7QqnuMyz4

أكّد النائب في تكتّل "لبنان القوي" غسّان عطالله, أن "التيار الوطني الحر أكثر الأحزاب جهوزية للمعركة البلدية ولكن لوجستيًا لا إمكانية لذلك والمسؤولية تقع على الحكومة".  وفي حديث لبرنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت", قال عطالله: "لم نقل يومًا أننا سنقاطع جلسات مجلس النواب حتى انتخاب الرئيس بل نقول دائمًا أننا نترك المجال لتشريع الضرورة ". رئاسيًا، لفت عطالله إلى أن "التيار يتفق مع القوات وغالبية القوى المسيحية على رفض رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويجري صياغة بعض الأمور للوصول الى الإتفاق على اسم معيّن". وأضاف، "الخطوات تسير الى الأمام رئاسيًا وحظوظ فرنجية انتهت وتغيير موقف التيار لصالح فرنجية "حلم ابليس بالجنة". بما يخص الأسماء المرشحة لحاكمية مصرف لبنان وامكانية سير التيار باسم الوزير القواتي السابق كميل أبو سليمان، اعتبر عطالله, أن "أبو سليمان ليس قواتيًا بل استعانوا فيه كـ لاعب أجنبي وهو شخص مثقف وعلمي وعانى الأمرّين خلال وجوده معهم". وأفاد بأنه "سيكون للتيار الوطني الحر تحركات في الشارع في الأيام المقبلة تلامس وجع الناس وممكن أن تكون بوجه الحكومة". ورأى أن "الرئيس سعد الحريري أفضل بكثير من الرئيس نجيب ميقاتي أقله بالمصداقية وبلغة التعايش". وفي سياق آخر، قال، "نحن مع السلاح اللبناني وسلاح حزب الله مشرّع من الحكومات اللبنانية ولا يمكن مناقشته إلا من خلال استراتيجية دفاعية", مشدّدًا على أن "التحالف مع الحزب لن يسقط". أمنيًا، لفت عطالله الى أن "هناك 190 ألف نازح سوري في الشوف، وكل ساعة هناك عمليات سرقة في قرى الشوف 90% من المسؤولين عنها سوريّون". وتابع, "هناك غزو سوري للمحال التجارية في قرى الشوف وهناك ضرب ممنهج لكل المنطقة فلم يُلغَ سد بسري لنضع مكانه نازحين". وختم عطالله, بالقول: "هناك مناطق ينشط فيها الأمن الذاتي كـ رميلة ودير القمر والدامور والناعمة بهدف حماية مصالح الأهالي وأنا طلبت من وزير الدفاع تدارك الأمر قبل تفلّت الوضع بشكل أكبر".

 

الكشف عن خلية تابعة لـ«فيلق القدس» و«حزب الله» في الضفة وإصابة شاب خرب سيارات مستوطنين في القدس

رام الله/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

كشف جهاز الأمن العام «الشاباك» الإسرائيلي، أنه اعتقل فلسطينيين اثنين من الضفة الغربية ارتبطا مع «حزب الله» اللبناني و«فيلق القدس» الإيراني، بهدف جمع معلومات حول أنشطة الجيش وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وأعلن جهاز «الشاباك» الذي نسبت إليه وسائل إعلام إسرائيلية الخبر، أنه كشف عن الخلية وأحبط «المؤامرة»، واعتقل اثنين من سكان الضفة، خلال الأشهر الأخيرة، هما يوسف ومارسيل منصور، اللذين اعترفا في التحقيق بأنهما بعد أن توجه إليهما ممثلون عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من منظمة «حزب الله»، وافقا على تهريب الأسلحة إلى الضفة والاتجار بها، مع مساعدة عناصر جنائية، وكانا يَعيان أن الحديث يدور عن أنشطة أمنية خطيرة ضد إسرائيل. وكشف التحقيق الذي أجراه «الشاباك»، أنه بناءً على طلب ممثلي «حزب الله»، وافق يوسف على جمع معلومات عن أنشطة الجيش وتجنيد نشطاء إضافيين بغرض الدفع نحو نشاط «إرهابي». ولأجل تنفيذ هذا النشاط، حوّل ممثلو الحزب إلى يوسف مبالغ مالية، بمساعدة مارسيل، عدة مرات. كما اتضح أنه كجزء من العلاقة السرية بين يوسف وأحد ممثلي الحزب المعروف باسم محمد بشير، استخدم يوسف برنامجاً مخصصاً لتشفير المحتوى وعنوان بريد إلكتروني مخصصاً لذلك. وحسب معلومات استخبارية إسرائيلية، فإن الشخصين اللذين قادا ذلك من الخارج ينتميان فعلياً إلى «فيلق القدس» الإيراني، وهما مسؤولان عن تقديم المساعدات للتنظيمات الفلسطينية. وقال «الشاباك» إن اعتقال الخلية والتحقيق معها، ساعد في الكشف عن أساليب عمل «فيلق القدس» و«حزب الله» اللذين «يعملان على تحديد مكان وتجنيد عناصر من الضفة الغربية للترويج لنشاط إرهابي». وأضاف «الشاباك»، أن «جهاز الأمن العام ينظر بجدية إلى محاولات إيران ووكلائها إنشاء شبكة سرّية في إسرائيل تهدف إلى القيام بأنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل، وستواصل العمل مع قوات الأمن من أجل تحديد مكان وإحباط أي نشاط من شأنه أن يعرّض أمن الدولة للخطر». وفي نهاية التحقيق، رُفعت لوائح اتهام ضد يوسف ومارسيل، ونُسبت إليهما مخالفات أمنية خطيرة. واعتقال الخلية التي قال «الشاباك» إنها كانت بصدد تنفيذ عمليات جاء في وقت متوتر شهدت فيه المنطقة الكثير من الهجمات المتبادلة، بما في ذلك إطلاق صواريخ من لبنان وسوريا وغزة، رأت إسرائيل أنها كانت ضمن عملية منسّقة بين «حزب الله» والفصائل الفلسطينية. وما زالت إسرائيل في حالة تأهب في ظل تقديرات بأن احتمال التصعيد أقرب من احتمال الهدوء. وأطلقت شرطتها النار على فلسطيني في القدس اتهمته بتخريب عدد من سيارات المستوطنين في منطقة «نفيه يعكوف» في القدس الشرقية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وحسب بيان للشرطة، فإن الفلسطيني، وهو رجل في العشرينات من عمره، كان يرتدي معطفاً ويحمل شيئاً غير معروف، وبعد وصول الشرطة إلى مكان الحادث، سمعوا انفجاراً من إحدى السيارات القريبة والتي تم إحراقها كما اتضح. وجاء في البيان أن الشرطة طلبت من الشاب أن يخلع معطفه، لكنه رفض وبدأ يردد «الله أكبر» وآيات أخرى من القرآن الكريم، قبل أن يطلق ضابط شرطة رصاصة واحدة تجاهه، مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة تم نقله على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووصلت قوات إضافية من الشرطة إلى مكان الحادث وعثرت على 10 سيارات مخرّبة وسيارة أخرى تم إحراقها. وأظهرت صور وزّعتها الشرطة عدة سيارات متوقفة تم خلع مراياها الجانبية. وتظهر على إحدى المركبات أضرار أكبر، بما في ذلك نوافذ محطمة وما بدت أنها علامات حروق خفيفة على أحد الأبواب. ولم يتضح ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بالتوترات الأخيرة في القدس، والتي تصاعدت في أعقاب مداهمة الشرطة للمسجد الأقصى في وقت سابق من هذا الشهر.

من جهة أخرى، اعتقلت إسرائيل فلسطينيين من القدس ضمن حملة واسعة شملت اعتقالات في الضفة كذلك. وأفاد «نادي الأسير» بأن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر الاثنين، عدداً من الشبان في الضفة (بما فيها القدس)، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين من حارة السعدية وبلدة أبو ديس في القدس، ومن بلدة دورا (قضاء الخليل) وبلدة عصيرة الشمالية (قضاء نابلس)، علماً بأن وتيرة الاعتقالات هذا العام، تصاعدت بشكل لافت.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 17 نيسان 2023

وطنية/17 نيسان/2023

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم تحجب عطلة الاعياد التجاذب بين الافرقاء من بوابة الانتخابات البلدية والاختيارية وتبادل الاتهامات بين من يرى في عدم إجرائها تعطيلا للاستحقاقات الدستورية وبين من يصنف هذا الاتهام في خانة المزايدة والشعبوية. وعليه العين على الجلستين اللتين ستنعقدان غدا قبل ظهر وبعده الأولى تشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختياريةوالثانية حكومية لاقرار زيادات على رواتب الموظفين في القطاع العام. وايضا لاجراء تعديلات على قانون النقد والتسليف تطال حصرا عملية إصدار النقد، ومنح الصلاحية لوزارة المال او للحكومة مجتمعة بإصدار فئات جديدة من الأوراق النقدية، يرجح أن تحمل قيمتي النصف مليون والمليون ليرةالامر الذي يخفف تلقائيا من كميات النقد المحمولة، ولكنه يبقى قاصرا عن مجاراة التكلفة المعيشة الاخذة في التصاعد والتي تشكل هدف التحرك المطلبي التي دعت اليه روابط القطاع العام في ساحة رياض الصلح غدا بعدما توافقت على تبني سلة مطالب ابرزها إقرار حد أدنى مرحلي لرواتب وأجور موظفي القطاع العام ومتقاعديه يوازي 325$ او ما يعادله بالعملة الوطنية.

التطورات المتلاحقة في المنطقة والمثيرة للانشغالات الدولية والإقليمية لا تزال تطغى على مجمل الأولويات، خصوصا لجهة ترقب انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على الازمة الرئاسية في لبنان. اما محاولات إعادة سوريا إلى الجامعة العربية فلا زالت متعثرة، رغم ذلك سيطرح الملف السوري بقوة في القمة التي تسضيفها المملكة العربية السعودية في ايار المقبل، خصوصا ما يتعلق بمعالجة ملف اللاجئين السوريين. الامر الذي يشكل امتحانا لسوريا وفق توصيف مصادر متابعة للملفلقياس مدى استعدادها للحل.

وفي السودان يوم ثالث من القتال بين الجيش والدعم السريع وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمر بحل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة. والامم المتحدة تناشد المتصارعين وقف القتال البداية من ملفات الداخل والمواقف من جلسة التمديد للبلديات.. رئيس حزب القوات سمير جعجع اعلن بعد إجتماع تكتل الجمهورية القويةعدم المشاركة في جلسة المجلس النيابي  والذهاب نحو الطعن بالقانون.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الاستراحة التي تشهدها البلاد في فترة الاعياد تخرقها زيارة لسليمان فرنجية إلى بكركي غدا وجلستان تشريعية وحكومية. مجلس النواب يلتأم بهيئته العامة للبحث في جدول اعمال تتصدره اقتراحات قوانين معجلة مكررة للتمديد لولاية المجالس البلدية والاختيارية وذلك قبل ساعات قليلة من إجتماع حكومة تصريف الأعمال التي ستبحث ايضا في مصادر تمويل الانتخابات البلدية وبنودْ اخرى معيشية ابرزها زيادة الرواتب والتقديمات للقطاع العام المستمر في إضرابه المفتوح.

هذا داخليا، اما خارجيا فترقب لما ستسفر عنه المساعي العربية لإعادة العلاقات بين دمشق وأشقائها قبيل إسترجاع عضويتها في جامعة الدول العربية من باب مؤتمر القمة الذي سيعقد في السعودية في أيار المقبل.

وفي هذا الاطار اكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي يزور تونس بعد زيارة الجزائر والسعودية اكد ان عودة سوريا للجامعة العربية شبه مستحيلة قبل تصحيح كامل العلاقات الثنائية

وبالحديث عن عودة العلاقات الثنائية فإن مسار الاتفاق السعودي الايراني يواصل توغله في التطبيق العملي حيث اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني علي رضا عنايتي ان الرئيس الايراني قبل دعوة العاهل السعودي لزيارة الرياض مؤكدا فتح السفارتين في البلدين بحلول التاسع من ايار المقبل على ان يسبق ذلك لقاء ثنائي بين وزيري الخارجية السعودي والايراني.

في السودان لا تزال المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متواصلة لليوم الثالث على التوالي قتلى ودمار هائل في المقرات والمرافق العامة ومنها الصحية ودعوات الى حل سريع للازمة في البلاد والتوفيق بين الاطراف المتنازعة.

اما في فلسطين فإستمرت الاعتداءات من قبل المستوطنين على الفلسطينيين واملاكهم وارزاقهم  فيما اندلعت مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب وسراي القدس وكتائب شهداء الاقصى ترد باستهداف حاجز شرقي طولكرم.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غدا ثلثاء اسود في مجلسي النواب والوزراء. البرلمان الذي لا يجتمع لانتخاب رئيس للجمهورية، سيجتمع مبدئيا  لتشريع عدم اجراء الانتخابات البلدية! الخطيئة التي سيرتكبها، مبدئيا،  مجلس النواب ستستكمل بخطيئة من مجلس الوزراء، الذي ماطل رئيسه وسوف مع وزراء المنظومة حتى لا يصرفوا الاعتمادات اللازمة للانتخابات. مرة جديدة انها المنظومة العنكبوتية تتحكم في السلطتين الاشتراعية والتنفيذية، والغاية واحدة: منع الناس من الانتخاب، وذلك لخوف احزاب السلطة من ان تبين الانتخابات البلدية مدى هشاشة وضعها. لكن، مهما حاولت المنظومة ان تفعل غدا، ومهما حاولت ان تبرر اقدامها على تأجيل الانتخابات، النتيجة واحدة: العملية الديمقراطية ستخنق في المهد لأن على رأس السلطات في لبنان "بوطة" منتتفعة وفاسدة لا هم لها الا ان تحافظ  على مكاسبها في السلطة ، ولو على حساب حق الناس في التعبير عن ارائهم  وحقهم في تغيير من في السلطة!

هكذا، فإن اسئلة كثيرة تطرح على النواب الذين سينزلون الى ساحة النجمة غدا.منها: لماذا استباق جلسة مجلس الوزراء التي على جدول اعمالها بند تمويل الانتخابات؟ اي لماذا يدعى مجلس النواب للتمديد قبل اعطاء بضع ساعات اضافية للحكومة؟  ثم: الا يدري النواب الذين سيؤمنون نصاب جلسة الغد انهم يتحملون مسؤولية مخالفة دستورية فاقعة  لأنهم يتهربون من واجبهم في انتخاب رئيس ، فيما يصرون على قوننة عدم اجراء الانتخابات البلدية؟  اما النواب الذين يتحججون بانهم يذهبون الى جلسة التشريع خوفا من الفراغ في المجالس البلدية والاختيارية،  فاننا نذكرهم بأنه من عام 1969 الى 1971 ومن عام 1989 الى 1991 لم تحصل انتخابات بلدية واختيارية، واستمر الجميع بممارسة مهامهم حتى صدر قانون لاحقا لتغطية المرحلة السابقة. في المقابل،  فانه صدر عام 1997 قانون يمدد للبلديات،  طعن به امام المجلس الدستوري، الذي اصدر قرارا بابطال التمديد! فهل يدري النواب "الاشاوس" الذين يشاركون في جلسة تشريعية غير دستورية غدا، ان ما يقومون به ليس تشريع الضرورة، بل تشريع الضرر بالدستور والناس والبلد؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

ثلاثاء الجلستين، كيف سيمرّ؟

الجلسة الأولى تشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، موعدها الحادية عشرة قبل الظهر.

الجلسة الثانية لمجلس الوزراء لتمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، ليس لأيار من هذه السنة، بل لموعدٍ آخر قد يكون أيار المقبل.

جلسة التمديد تلقى اعتراضات، أبرزها السقف الذي رفعه البطريرك الراعي الذي سأل نواب الأمة: "كيف رفضتم الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية، واليوم تجتمعون وتؤمّنون النصاب من أجل تأجيل استحقاق دستوري آخر هو إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وبذلك تمنعون المواطنين من حقهم الدستوري في التعبير عن رأيهم وإيصال من يرونه مناسبًا"؟

بماذا سيجيب النواب غدًا عن سؤال البطريرك؟ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يتأخر بالجواب، فكتب في تغريدة ردًا على البطريرك من دون أن يسميه، بل وصفه بالمرجعيات، فكتب: "اذا قاطعنا الجلسة، شو بيعملوا بالفراغ البلدي والاختياري، القوات والميقاتي ووزير داخليته والمرجعيات"؟

وزير الداخلية، في موقف له هذا المساء ردًا على أحد النواب، أكد جهوزية وزارة الداخلية لأجراء الانتخابات البلدية، فذكَّر الجميع بأن الوزارة التي أثبتت جهوزيتها وقدرتها على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، قادرة تماماً على إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية لوجستياً وإدارياً متى تأمّن التمويل اللازم، ونذكِّر بأننا طالبنا به مرارا منذ كانون الثاني الفائت.

التحدي الأكبر في جلسة مجلس الوزراء بعد الظهر، فما هو السقف الذي ستصل إليه زيادة الأجور؟

روابط القطاع العام تطالب بإقرار حد أدنى مرحلي لرواتب وأجور موظفي القطاع العام ومتقاعديه يوازي اقله 325$ او ما يوازيه بالعملة الوطنية. الروابط، وفي ضغطٍ لتحقيق هذا المطلب، دعت الى التحرك نهار الثلاثاء في 18 نيسان 2023 على مختلف الاراضي اللبنانية.

في الملف المتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، مصادر خاصة بالـLBCI نفت العمل على عقد اجتماع خماسي حول لبنان في الرياض، علما أن آخر اجتماع عُقِدَ شهدته العاصمة الفرنسية باريس وضم ممثلين عن كل من فرنسا، الولايات المتحدة الاميركية، السعودية، قطر ومصر.

في التقارب السعودي الايراني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اعلن ان "اتفاقية بكين بن وزارتي خارجية الجانبين تسير بشكل جيد وبسرعة مقبولة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ذا سار كلُّ شيء كما هو مرسوم، ولم يطرأ أيُّ تعديل مفاجئ على المواقف، من المفترض أن يلتئم مجلس النواب غداً، لا لانتخاب رئيس طال انتظارُه، بل للتمديد للبلديات والمخاتير، في ضوء عجز الحكومة عموماً، ووزارة الداخلية خصوصاً، عن تأمين الحد الأدنى من المتطلبات لحصول العملية الانتخابية، على عكسِ مزايدات الوزير من جهة، وبعض الأحزاب السياسية من جهة أخرى، حيث يشارك الطرفان في حفلة مزايدات سياسية جديدة، لا يدفع ثمنَها الا الناس.

وفي هذا السياق، سأل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم: لماذا يضحي التيار دائماً من أجل الصالح العام، في وقت يكذب المزايدون والشعبويون ويستفيدون؟ وأضاف: اذا قاطعنا الجلسة، ماذا ستفعل القوات والمرجعيات، وماذا سيفعل ميقاتي وووزير داخليته، بالفراغ البلدي والاختياري، طالما لم يُسجَّل بعد أيُّ ترشيح؟ وختم باسيل بأن الأسهل هو مقاطعة الجلسة والمشاركة في حفلة الكذب. فما رأيكم؟ سأل رئيس التيار.

وبعيداً من الشأن البلدي والاختياري، الملف الرئاسي على نار خفيفة، على عكس ما يروِّج البعض. فالثنائي على تمسكه بمرشح الفرض، وأنصارُ التحدي على تخبطهم، حيث أثبتوا عجزهم حتى اللحظة عن اختيار مرشح بديل لميشال معوض، يكون قادراً على لمِّ شمل المعارضين والتغييريين، من دون ان يلقى رفضاً من التيار والاشتراكي وممثلي الطائفي السنية، فضلاً عن الثنائي.

وفي الانتظار، مزيد من الدوران في الحلقة المفرغة على المستوى المالي والمعيشي، والمحطة المقبلة بعد ظهر الغد، في جلسة حكومية لن تبحث في بند تمويل الاستحقاق البلدي والاختياري بعد التمديد، بل بالرواتب وتوابعها، على وقع يوم صاخب، حافل بالتحركات المطلبية من كل حدب وصوب.

 

الولايات المتحدة والأمم المتحدة: برنامج دعم مادي لعناصر قوى الأمن

وطنية/17 نيسان/2023

نشرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان في موقعها الرسمي البيان الآتي: "في الثامن عشر من شهر نيسان 2023، سوف تبدأ السفارة الأميركية في بيروت والأمم المتحدة بصرف مبالغ نقدية في إطار “برنامج دعم سبل العيش”. سوف توفر الدفعة الأولى من هذا البرنامج، والتي تبلغ قيمتها 16.5 مليون دولار أميركي، دعما ماليا موقتا لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين بقيمة مائة دولار شهريا لمدة ستة أشهر. سوف يساعد هذا البرنامج في التخفيف من بعض الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها عناصر قوى الأمن الداخلي الذين يبذلون الجهود الجبارة لخدمة وطنهم وأبنائه والمقيمين على أراضيه، ما يساهم في نهاية المطاف في أمن البلد واستقراره العام. وكجزء من البرنامج الذي تموله الولايات المتحدة، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مزود خدمة مالي على مستوى البلاد لصرف هذه الأموال لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين. سيتلقى عناصر قوى الأمن الداخلي رسائل نصية من مزود الخدمة المالي إعتباراً من الثامن عشر من شهر نيسان الحالي ولمدة ثلاثة أيام، على أن تكون الدفعة الأولى جاهزة للصرف فور تلقي العنصر الرسالة النصية. إن بدء المدفوعات النقدية هو دليل ملموس على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم الجهود الحاسمة لقوى الأمن الداخلي لبسط سيادة القانون والدفاع عن شعب لبنان. سوف ينتفع الجيش اللبناني من هذا البرنامج الذي ترعاه الولايات المتحدة وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أن تبدأ المدفوعات الأولية في القريب العاجل".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بعد "الفيتو" المسيحي.. باريس تتخلّى عن فرنجية!

السياسة الكويتية/17 نيسان/2023

وسط توقعات بعودة ثانية للموفد القطري الوزير محمد الخليفي إلى بيروت، بعد عطلة عيد الفطر، من أجل جولة مشاورات جديدة مع القيادات اللبنانية، لمتابعة وساطة بلاده بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، لإزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، في قصر الاليزيه، رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، في إطار المشاورات التي تجريها باريس مع عدد من القيادات اللبنانية، لبحث الملف الرئاسي، وسبل إنهاء الشغور. وتؤكد لـ"السياسة" أوساط كتائبية بارزة، أن النائب الجميل سيؤكد للمسؤول الفرنسي، رفض المسيحيين والمعارضة انتخاب سليمان فرنجية، أو أي مرشح آخر مدعوم من حزب الله، باعتبار أن ذلك سيبقي الوضع على حاله دون أي تقدم. وبالتالي فإن المطلوب انتخاب رئيس إصلاحي سيادي، ينقذ لبنان من مأزقه، ويعيد بناء الجسور والثقة مع العرب والمجتمع الدولي، في حين علم أن الفيتو الشديد اللهجة الذي رفعته الأقطاب المسيحية في وجه فرنجية، كان له الدور الأساسي في تخلي الفرنسيين عنه.

 

الرئاسة: المرشح الجديد ينتظر التخلّي عن فرنجية

لارا يزبك/المركزية/17 نيسان/2023":

في كواليس الفريق المعارِض، تدور اتصالات للاستعداد للمرحلة المقبلة رئاسيا. فبعد ان يتخلى عرابو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الداخل ومؤيدوه في الخارج، عن دعمهم له وعن محاولة التسويق له، وهو امر لم يعد بعيدا مع تكاثر الحديث عن تخلّي باريس عن طرح المقايضة بين الرئاستين الاولى (لفرنجية) مقابل الثالثة لنواف سلام او اي شخصية محسوبة على فريق 14 آذار (سابقا)، ستصبح القوى المؤيّدة اليوم لترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض مستعدّة لفتح باب النقاش في فكرة تأييد مرشح آخر. وبحسب ما تقول مصادر معارضة لـ"المركزية"، فإن ما يحصل حاليا هو التباحث في الخيارات المتاحة التي يمكن طرحها في المرحلة الآتية. في هذا الاطار، عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الجمعة، مع النائب غسان سكاف لتطوّرات الإستحقاق الرئاسي وأهمية انجازه في أسرع وقت. وعقب اللقاء، قال سكاف "تباحثنا في الانتخابات الرئاسية التي باتت ضرورة في الوقت الراهن، بحيث طرحت عليه توحيد المعارضة على اسم مرشح واحد نواجه به اي مرشح آخر. اذ اننا ندرك ان المجلس النيابي في حالة توازن سلبية مع وجود نحو 45 نائبا من المعارضة في مقابل العدد نفسه تقريبا لمحور الممانعة، الى جانب 30 نائبا من المترددين". واذ شدد على "وجوب الاسراع في انهاء الشغور الرئاسي من خلال انطلاق العملية الانتخابية عقب الأعياد، وعندها ليحدد المترددون خيارهم ويقرروا توجههم"، ذكّر سكاف ان "لبنان يتمتّع بنظام ديمقراطي ما يقتضي تقبل نتائج الانتخابات، مهما كانت، وتهنئة من يفوز في النهاية". وأكد ان "وقت المسرح انتهى" بفصله الأول ويُفترض الانتقال الى الفصل الثاني والاخير حيث لا مكان للأوراق البيضاء والشعارات كما لاسقاط النصاب". ردا على سؤال، أجاب "نعمل للتوافق على اسم مرشح موحّد للمعارضة يواجه المرشح المطروح في المقلب الآخر". المشاورات الجارية تشمل كل مكونات المعارضة، تتابع المصادر، من القوات الى الكتائب والاحرار والمستقلين والتغييريين وايضا تكتل "تجدد" والمرشح معوّض ضمنه. لكن حتى الآن، ثمة تلاق لدى مؤيدي معوّض، على ان التخلّي عنه لن يحصل الا بعد ان يعلن الثنائي الشيعي انه مستعد للبحث في خيار رئاسي جديد. لكن طالما حزب الله وحركة امل على موقفهما ويتمسكان برئيس المردة، فإن المعارضة لن تتراجع عن دعمها لنائب زغرتا.

اللعبة وصلت اذا الى هذا الحد، وتقدُّم القطار الرئاسي ينتظر مرونة "الثنائي" او اعلانَ فرنجية نفسِه انه عزف عن خوض السباق الى قصر بعبدا، تختم المصادر.

 

الثلاثاء الأسود... والخرقان

وكالة أخبار اليوم/17 نيسان/2023

يتجلّى واضحاً نيّة المنظومة الحاكمة بخطف إرادة الشعب يوم الثلاثاء من خلال سلبه حقّه بالتعبير عن رأيه المتجسّد بالإنتخابات البلدية والاختيارية. ويرى الخبير الدستوري المحامي انطونيو فرحات، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان هذه السلطة تمعن باللعب على حافة الهاوية مجاهرةً بأسباب واهية لمحاولة تبرير خرقها للدستور وللقوانين المرعية الإجراء. ويقول: بادئ ذي بدء، الخطأ الذي إرتكبته الحكومة هو المماطلة ليوم الثلاثاء بعد الظهر حتّى تدرس تمويل الإنتخابات، فلو كان لديها النية الجدية بإجرائها -كما تدعي - لكانت حسمت الموضوع منذ فترة. أمّا اللافت فأنها ستجتمع بعد إجتماع المجلس النيابي كما هو مقرر. وعليه، فإنّ الحكومة قد قصرت بواجباتها ويمكن مقاضاتها ومحاسبتها أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء سنداً للمادة 70 معطوفة على المادة 80 من الدستور. ويضيف فرحات: والخطأ الثاني هو عزم المجلس النيابي على الإجتماع والتشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي. فبالرغم من صراحة المادة 74 والمادة 75 من الدستور وبالرغم من أنّه لا يصح التأويل في معرض نصّ واضح وصريح. وقطعاً لمزايدة البعض أنّ هناك سابقة عام 2016 حيث إلتئم المجلس النيابي وشرّع في ظلّ الفراغ الرئاسي لهؤلاء نقول إذا كان يوجد ممارسات خاطئة فتصحيحها لا يتم من خلال الإستمرار بتكرارها، فإذا كان التشريع عام 2016 خطأ فإنّ العدول عن الخطأ والإلتزام بالدستور هو واجب وإلاّ يغدو الفعل خطيئة، هذا من جهة. أمّا من جهة أخرى، وبما أنّ الشيء بالشيء يذكر هناك سابقة حيث أبطل المجلس الدستوري قانون رقم 654 تاريخ 24/7/1997 يتعلق بالتمديد لولاية المجالس البلدية بالقرار رقم 1/97،

وهنا، اشار فرحات إلى أنّ المجلس النيابي لم يكن منعقداً كهيئة إنتخابية وعلى الرغم من ذلك أبطل قراره، فكيف إذا كان بالحري منعقداً الآن بحكم الدستور كهيئة إنتخابية ويعتزم التشريع خلافاً لأحكامه سيما المادة 31 و75 منه؟! وعليه فإنّ الجلسة بحكم الدستور والقانون هي باطلة وما بني على باطل فهو باطل. ويتابع: أبعد من ذلك، إنّ المادة 7 والفقرة "ج" من الدستور واضحة لناحية أنّ لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على إحترام الحريات العامة... وعليه، إنّ الديمقراطية تقتضي مشاركة الشعب في سير الحياة العامة وفي إدارة الشؤون العامة أيضاً. ولا يوجد أبهى وأفضل من الإنتخابات للتغبير الأمثل عن الديمقراطية أكانت ذات طابع سياسي عبر إنتخاب ممثلي الشعب في إدارة الشؤون الوطنية أم إذا كانت ذات طابع إداري المتجسد بمشاركة الجماعات المحلية في إدارة شؤونها الذاتية من خلال المجالس المنتخبة. وردا على سؤال يشدد فرحات على انه لا يوجد أيّ مبرر للتمديد بسبب ظروف إستثنائية، فبالأمس أجرت الحكومة إنتخابات نيابية إنبثق عنها مجلس قاصر لا يعرف الدستور ولا قدرة له على إنتخاب رئيس للجمهورية. وكلّ ما نمرّ به اليوم وهو بسبب لاجراء تلك الإنتخابات. ويختم: إذا كان بعض من هم في السلطة لا يعلمون أنّ حكومة تصريف الأعمال يمكنها أن تجتمع ضمن الإطار الضيق لتصريف الأعمال وينتقدون ليلاً نهاراً إجتماعاتها... ها هم يقررون المشاركة بجلسة باطلة غير دستورية لمجلس النواب لتشريع ما يناسبهم إنتخابيًا، مما يؤشر إلى أنّ تطبيق الدستور والقانون بالنسبة لهم هو مجرد وجهة نظر يطبق بطريقة لتخدم مصالحهم فقط وليس لتعكس إرادة الشعب الذي إنتخبهم.

 

مؤامرة تدمير الكيان اللبناني مُستمرة

المركزية/17 نيسان/2023

من يراقب عن بعد الازمة التي تعصف بلبنان منذ اربع سنوات ونيف وما افضت اليه من تداعيات كارثية غير مسبوقة يستخلص نتيجة شبه اكيدة مفادها ان جهة اقليمية وحدية استفادت وتستفيد من انهيار لبنان بكل قطاعاته اقتصاديا ومصرفيا وطبيا وعلميا هي اسرائيل. وجهة النظر هذه تشرحها لـ"المركزية" شخصية لبنانية لامعة في عالم الاقتصاد والاعمال في الخارج فتدعو الى تتبع التسلسل الزمني الذي سبق ورافق تحوّل لبنان سريعا من مصرف ومستشفى ومركز استقطاب كل راغب في العلم في الشرق الاوسط الى افقر واتعس دول العالم.  وتقول "بعدما سلّمت منظومة الفساد السياسي التي حكمت لبنان أمره الى محور الممانعة مقابل مصالح خاصة شرّعت الساحة لكل راغب في دكّ اسس الدولة واركانها الصلبة، بدءا بالتصويب على القطاع المصرفي، وهو العمود الفقري لأي دولة في العالم لتتهاوى في ضوء انهياره سائر القطاعات الحيوية، ثم باستهداف مرفأ بيروت الشريان الحيوي للبنان عبر تفجيره، وليس انفجاره، بالتزامن مع التطبيع العربي مع الدولة العبرية. مسار اذا ما تمت مراقبته بدقة لا بد من بلوغ خلاصة ان ما يجري هو من ضمن سلسلة مترابطة من ضمن مخطط محبوك بإحكام نجح مخرجه في حبك سيناريو امكن الوصول الى النهاية التي رسمها.  وفيما بات مؤكدا ان الدولة الأكثر استفادة من انهيار لبنان في هذه البقعة من العالم هي اسرائيل، كون لبنان الحضاري المتطور يشكل المنافس الاقوى لها، تسأل الشخصية المشار اليها عما فعل ساسة لبنان لمواجهة الواقع المرير، اللهم الا اذا كانوا جميعهم يؤدون ادوارا ضمن المسلسل هذا، فهم عوض السعي لايجاد حلول تضع حدا للأزمة بدءا بالاصلاحات، عمدوا الى عرقلة كل خطوة تقدم نحو الاصلاح  بإرادة سياسية صلبة واوصدوا كل ابواب المعالجات حتى انهم نخروا الجسم القضائي وتسللوا اليه عبر بعض المحسوبين عليهم من قضاة مُسَيسين ما وسع مروحة التساؤلات عما اذا كان هؤلاء منخرطين عن حق في المؤامرة، ذلك ان بعض الدعاوى المحلية المقامة ضد المصارف هدفها تحميل القطاع المصرفي وحده مسؤولية ونتائج الازمة الاقتصادية والمالية لتلاقي في الاهداف القرار السياسي الداخلي والخارجي المعرقل لايجاد اي حل لمعالجة الازمة.

من الناحية التقنية البحتة، تقول الشخصية اللبنانية، عندما يكون لمصرف لبناني معين رصيد دائن وحر في مصرف لبنان، وترفض المحاكم اللبنانية اعتبار الشيك الذي يصدره المصرف على "المركزي" لايفاء وديعته، فإن هذا القرار يعني ضمنا  ان القضاء اللبناني يعتبر ان مصرف لبنان هو في حالة افلاس. واكثر، فان الاحكام القضائية اللبنانية ذاتها تلزم المصرف بايفاء وديعة المودع نقدا بالعملة الاجنبية، وفي  المقابل تلزم المصرف ذاته بأن يقبل استيفاء دينه بالعملة اللبنانية وبواسطة شيك، والمصرف وظيفته اقراض الناس من ودائع المودعين، فاي منطق هذا؟ ان ازدواجية المعايير التي اعتمدها القضاء اللبناني كلفت المودعين منذ 3 سنوات ما يقارب 30 مليار دولار خسائر من ودائعهم، فهل بهذه الطريقة تعالج الدول مشاكلها؟ ام ان ما في نفس يعقوب لا يتطابق مع منطق ومفهوم وغايات السياسيين لاعادة بناء الدولة في لبنان، والخسائر التي تكبدها المودعون تساوي حتى اليوم  3 اضعاف قيمة اكتتابات المصارف في اليوروبوند؟ ان ازدواجية المعايير التي اعتمدها بعض القضاة اللبنانيين لا تصب الا في خانة الهدف ذاته، تدمير القطاع لا اكثر. وتتابع: ان بعض الجمعيات التي تدّعي الحفاظ على مصالح المودعين، تختارعن عمد قضاة غير صالحين وفقا للقانون، لا في المراكز ولا في نوعية الوظيفة التي يشغلون لتقديم الدعاوى لديهم ضد المصارف، بسبب ارائهم السياسية المعادية للقطاع او المنخرطة قصدا في التأمر عليه، فيصدر هؤلاء  قرارات منع سفر او تدابير حجز ضد المصارف خلافا للقانون، ويركبون بذلك الموجة الشعبوية المعادية للمصارف بحيث يستحيل معنويا وسياسيا على الجهاز القضائي ان يصحح هذه الاخطاء تحت طائلة اعتباره في الرأي العام متأمرا مع ما يسمى المنظومة. وتلاقي القرارات غير القانونية هذه اوسع حملة  دعائية محلية ودولية، مما يزيد من تفاقم الازمة ويزعزع ما تبقى من ثقة في القطاع المصرفي. وليس احتجاز رئيس مجلس ادارة بنك الموارد مروان خير الدين في باريس منذ نحو اسبوعبن الا من ضمن المؤامرة الكبرى على القطاع، علما ان خير الدين لبى في لبنان كل ما طلبه منه القضاء الفرنسي، الا انه فوجئ لدى مروره عرضا في فرنسا بالقرار القضائي الفرنسي الذي نفذ بحقه من دون انذار مسبق وبصورة مفاجئة وغريبة. واللافت في السياق، وفق الشخصية اللبنانية عدم تحرك السلطات السياسية والقضائية اللبنانية لمجرد الاستفسار عن اسباب ما تعرض له خير الدين. الثابت والاكيد بعد ما جرى ويجري من استهداف ممنهج لقطاعات لبنان الاساسية، وفي مقدمها القطاع المصرفي، ان المؤامرة مستمرة لتحقيق الهدف ضمن المخطط الرامي الى تدمير الكيان اللبناني، ومن يصمد يرَ.

 

الرئاسة على نارٍ حامية... والعين على الخليج!

شادي هيلانة/أخبار اليوم/الإثنين 17 نيسان 2023

من المؤكد انّ الملف الرئاسي خرج الى غير رجعة من البرلمان اللبناني، ومفتاحهُ موجود في الدوائر الخليجية وتحديدا في جعبة قطر والسعودية، بحيث يشير كثيرون الى انّ "الطبق الرئاسي" على نار حامية، فهناك زيارات دبلوماسية عربيّة وغربيّة الى بيروت ستحط رحالها بعد عيد الفطر مباشرة، لاستكمال المباحثات والمشاورات حول بند اساس دون غيره هو ملف الشغور الرئاسي، علّها تتمكن من احداث خرق ما لفتح ابواب القصر الجمهوري امام الرئيس العتيد. في حين أنّ قوى الثامن من آذار، تبحث عن صفقة تبقي السلطة بأيديها، ايّ ببندقيتها، لتكمل أهدافها ومسارها السياسي، عبر فرضها رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، لكنها اصطدمت برفض خليجي لا سيما سعودي - قطري، بحيث انّ دورهما ووجودهما في اللعبة الرئاسية اصبح وازناً جداً، فلا يستطيعان تحمل رئيس جديد للبنان يعتمد نهج واسلوب التعطيل والمحاصصة في كل مناسبة، على قاعدة "فساد وسلاح" معاً، ناهيك عن منظومة احكمت قبضتها على حياة اللبنانيين، وجعلتهم فديّة تقدمها على مذبح مصالحها الذاتية وهو ما اثبتته الوقائع.مقابل ذلك، وبعيداً عن رغبات "8 آذار" الرئاسيّة وأوهامها، انطلاقاً من التطبيع السعودي - الايراني، تؤكد المعلومات الدبلوماسية العربية لوكالة "اخبار اليوم"، انّ المسعى العربي ذاهب حتماً نحو هويّة رئيس جديد يتمتع ببهارات خليجية، و"صلصة" ايرانية، شرط الا يخضع لنفوذ طهران، وفي الوقت عينه لا يكون معاديا لها، فبهذه المعادلة الوحيدة يعود لبنان الى موقعه الجيوسياسي العربي الطبيعي في المنطقة. وتفيد المعلومات الدبلوماسية ايضاً، انّ الامر اصبح قابلاً للتحقيق، بحيث انّ التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد اجتماع جديد للجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر، كما انّ ليس هناك تاريخ زمني لإنعقاده حتّى اللحظة، لكنّ من المرجح انهُ في اللقاء المقبل، سيتم توسيع دائرة المشاركين، لتضم طرف آخر مؤثر ايّ الايراني، لابلاغه أنُ لا قيامة للبنان التاريخ والحضارة والتنوع والشراكة والرسالة إن لم تحصل تغييرات على مستوى الحكم تمنع ايّ طرف حزبي ايّاً كان من ممارسة التعطيل ومصادرة قرار الدولة.

 

"معراب 2" يلوح في الأفق

أساس ميديا/الإثنين 17 نيسان 2023

خلال لقاء بيت عنيا الذي جمع معظم النواب المسيحيين، تقصّد البطريرك بشارة الراعي أن تجلس نائبة القوات اللبنانية ستريدا جعجع إلى جانب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. الصورة وحدها كفيلة بأن تمنح الانطباع أنّ اللقاء بين أكبر كتلتين نيابيّتين مسيحيّتين ليس مستحيلاً.

على نيّة مثل هذا اللقاء صلّى الراعي وتضرّع إلى الربّ لعلّه في اتّفاق المسيحيّين يتحقّق الرجاء بانتخاب رئيس للجمهورية. انتهى اللقاء لكنّ الرجاء لم ينقطع بعد ولا محاولات بكركي، إذ استمرّت مساعي المطران أنطوان بو نجم على خطّ معراب - ميرنا الشالوحي لعلّ وعسى.

الراسخ في ذهن القوّات أنّ التيار الوطني الحر في موقع الخاسر الذي يستحيل تعويمه، وفي ذهن التيّار اعتقاد أنّ اللقاء مع القوّات لا بدّ منه لتوحيد الموقف حتى يكون سلاحاً في وجه فرض أيّ مرشّح خارج إرادتهما معاً.

طرأت محطّة ثانية، منذ لقاء بيت عنيا، إذ بدأ التيار يتحدّث عن إشارات بدأت تصله من جهة القوّات إلى ضرورة الحديث مع باسيل في نهاية المطاف. لكنّ للتواصل شروطه القوّاتية كأن يترك باسيل تحالفه مع حزب الله نهائيّاً.

خلال لقاء بيت عنيا الذي جمع معظم النواب المسيحيين، تقصّد البطريرك بشارة الراعي أن تجلس نائبة القوات اللبنانية ستريدا جعجع إلى جانب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. الصورة وحدها كفيلة بأن تمنح الانطباع أنّ اللقاء بين أكبر كتلتين نيابيّتين مسيحيّتين ليس مستحيلاً

أمّا المحطّة الثالثة في مسار التلاقي فتظهّرت على شكل لقاء بين النائبين فادي كرم وجورج عطاالله.

لم تفِ كلّها بالغرض بعد، والعلاقة باعتراف الطرفين لم تشهد تطوّراً مهمّاً، ولقاء النائبين كرم وعطالله كان لقاء بروتوكوليّاً وحسب. لكن بالاستناد إلى معلومات من مصادر متابعة لمسار علاقة الطرفين فإنّ من يتولّى المشوار ذهاباً وإياباً بين القوات والتيار هو المطران بو نجم الذي يسعى إلى تحقيق توافق مسيحي على اسم المرشّح الرئاسي. قبله تبرّع أحد الأشخاص في منصب إداري رسمي بتبادل الزيارات "من دون أن يقدّم أيّ قيمة مضافة"

كسر الجليد... وأكثر

حتى اليوم لا شيء مهمّاً استجدّ في العلاقة أبعد من كسر الجليد الذي شهدت عليه قرية بيت عنيا، والسبب تردّد القوات ورفضها تجرّع مرارة كأس اتفاق معراب ثانية. لكنّ تردّد القوات يفسَّر من ناحية التيار بأنّه "انتظار لإشارة من السعودية للوقوف على حقيقة التحوّلات التي تشهدها المنطقة"، ذلك أنّ "المشهد السعودي السوري زاد الإرباك عند رئيس القوات سمير جعجع، وزاد التريّث عند حزب الله". وإذا كانت القوات تمانع، فإنّ التيار "غير مستقتل ولا هو طالب موعداً. المرّة الوحيدة التي طلبنا فيها موعداً كانت حين أرادنا تقديم الورقة الرئاسية". وبينما ينتظر جعجع جلاء المشهد سعودياً، يترقّب باسيل بفارغ الصبر لحظة يتراجع الحزب عن ترشيح سليمان فرنجية بعد أن يكون قد تأكّد من نفاد حظوظه.

في المعلومات أنّ الموقف المسيحي معطوفاً على موقف نواب التغيير شكّل بعد لقاء بيت عنيا حال اعتراض قويّة ضدّ ترشيح سليمان فرنجية كان من أوّل مفاعيلها تردّد فرنسا بدعمه وسقوط معادلة فرنجية – نواف سلام التي لم تكن تحظى أصلاً بدعم الحزب.

انعكس هذا التطوّر في موقف "الثنائي الشيعي" ودفع بالحزب إلى التريّث في تظهير الحماسة لفرنجية في الأيام الأخيرة، وفُهم أنّ الفيتو على فرنجية هو حصيلة اتفاق سلبي بين التيار والقوات، أي اتفاق على رفض فرنجية من دون الانتقال إلى اتفاق على البديل.

لكنّ التواصل الخجول بين الطرفين "قابل للتطوّر إيجاباً"، مع العلم أنّ باسيل ما يزال يعطي إشارات واضحة للتفاهم الوطني على رئيس يتمتّع بشرعية البيئة المسيحية ويرضى عنه المسلمون بدءاً بالحزب، وتوافق عليه البيئة السنّيّة. وهذا ما عُبّر عنه في إفطار جبيل أمس الأول بحضور نائب عن الحزب وقيادات دينية شيعية من بينها مفتي جبيل - كسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين شقيق الإمام محمد مهدي شمس الدين.

متى تحقّقت التسوية الكاملة المتكاملة تنتفي عقبة الفيتو المسيحي. لكنّ رأياً آخر يقول إنّ الثنائي الشيعي بدأ بالفعل تلمّس فعّالية الاتفاق المسيحي السلبي تجاه ترشيح فرنجية، وينظر إليه على أنّه عقبة حقيقية

تراجع أسهم فرنجية

يترافق تراجع الحماسة في طرح فرنجية مع حال من الإحباط النفسي لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما يقول مصدر سياسي في التيار الوطني الحر. وسبب الإحباط هو التطوّرات الحاصلة في ملفّ التحقيقات الدولية مع أصحاب المصارف وحاكم مصرف لبنان وتراجع حظوظ فرنجية الذي يعوّل ميقاتي كما برّي على وصوله. أضف إلى ذلك أنّ جسّ النبض بطرح اسم كميل أبو سليمان لحاكمية مصرف لبنان قوبل برفض من قوى مسيحية وازنة لأنّه يشكّل مزيداً من التهميش لدور رئيس الجمهورية في زمن الفراغ الرئاسي، إضافة إلى عدم حماسة الحزب لمرشّح قوّاتي باعتبار أنّ أبو سليمان مثّل القوات في الحكومة الأخيرة.

في تقديرات الثنائي أنّ السعودية ربّما تصل إلى فترة ترتئي فيها إبداء مرونة حيال ترشُّح فرنجية، خاصة أنّها لم تمانع علانية، وهو ما يندرج في سياق أساسيّات العمل التفاوضي التي تقول إنّ الصمت عامل مربح للسعودية ويساعدها في تحسين شروط التفاوض على فرنجية في ما يتّصل بالضمانات والتنازلات.

في حساباتهما أنّه لا بدّ أن تقبل السعودية في نهاية المطاف بصيغة المقايضة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة مقابل ضمانات أخرى ومكاسب مثل حاكمية المركزي وسلّة تعيينات وغيرهما.

ومتى تحقّقت التسوية الكاملة المتكاملة تنتفي عقبة الفيتو المسيحي. لكنّ رأياً آخر يقول إنّ الثنائي الشيعي بدأ بالفعل تلمّس فعّالية الاتفاق المسيحي السلبي تجاه ترشيح فرنجية، وينظر إليه على أنّه عقبة حقيقية.

الاستحقاق الرئاسي قد لا ينضج قبيل الخريف المقبل ريثما يبدأ قطاف نتاج التسويات الحاصلة في المنطقة، وأمّا التعويل على التوافق الداخلي فسيكون مخيّباً.

 

إسرائيل تسحب رسالة ترسيم الحدود البحرية؟

 ليبانون ديبايت/الاثنين 17 نيسان 2023

علم "ليبانون ديبايت"، أن الرسالة التي نُشرت عبر موقع الأمم المتحدة لشؤون المعاهدات، وتضمّنت نصاً يظهر اتفاقاً بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية، قد سُحِبت من الموقع الإلكتروني من دون معرفة الأسباب. وكان نشر الرسالة عبر هذا الموقع تحديداً، يمثّل اعترافاً دولياً بالإتفاق بين لبنان والعدو الإسرائيلي، على الرغم من أنّ الدعاية اللبنانية قامت أساساً على فكرة أن الإتفاق هو مجرّد تبادل رسائل ولا قيمة قانونية له!

 

"نموذج آخر على الفساد"... الصادق: اكتشفنا سرقة بملايين الدولارات!

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 17 نيسان 2023

غرّد النائب وضاح الصادق على حسابه عبر "تويتر"، كاتبًا: "ملعب كرة القدم في مدينة كميل شمعون الرياضية، نموذج آخر على الفساد والهدر وسوء الادارة والاهمال، تمامًا كالملعب البلدي في بيروت الذي يمنعون اعادته إلى الحياة". وأضاف، "منشآت رياضية تتهاوى أمام أعين كل من لا يفقه في الرياضة ولا يقدر قيمة أندية الانصار والنجمة والرياضي والحكمة والراسينغ والصفاء وغيرها، ولا يعرف أهمّيتها بالنسبة للجماهير البيروتية. أولاد بيروت وعاشقي الرياضة يفهمون جيدًا ماذا أقول". وتابع الصادق، "عندما فتحنا ملف المنشآت في لجنة الشباب والرياضة اكتشفنا سرقة وهدرا تجاوزا عشرات ملايين الدولارات بالاضافة إلى إهمال غير مسبوق ومنشآت غير صالحة".واستكمل، "نمتلك على الصعيد الوطني أربعة ملاعب دولية، صيدا البلدي وبيروت البلدي وطرابلس الأولمبي بالاضافة إلى المدينة الرياضية بامكانها تغيير شكل اللعبة إذا ما تشاركت مع أندية مثل الانصار والنجمة وغيرها". وختم الصادق، "مستمر بالضغط بكل الوسائل المتاحة رغمًا عن إرادة بعض الجهلة الحاقدين الذين يحاولون بشتّى الطرق منع إعادة إحياء #الملعب_البلدي في بيروت لأسباب سياسية، وستسترجع بيروت حياتها، وقريبًا جدًا".

 

توترٌ كبير بين أمل والقوات لن يُحسم إلا بشرط!

ليبانون ديبايت/الاثنين 17 نيسان 2023

أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ناصر جابر، إلى أن "التوتر بين حركة أمل والقوات اللبنانية سببه التطورات السياسية الحالية، فعندما تتأزم الأمور بالسياسة يتم إستغلال أي مشكلة وأي حالة ويتم تضخيمها بشكل مضاعف على وسائل التواصل الإجتماعي وقد يكون ذلك بهدف توتير الأجواء".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت" قال جابر: "الأجواء الآن متوترة بسبب الإنتخابات الرئاسية، وبسبب طرح الثنائي الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ومن الطبيعي أن يخلق ذلك جو من التوتر لدى القوات والتيار الوطني الحر والكتائب". وأضاف، "يجب أن يكون هناك حل توافقي لأن رئيس التحدي يدخل البلد في متاهات لست سنوات نحن بغنى عنها". وتابع جابر، "فكرة الحوار رفضوها ونرى الآن كيف تتدخل الدول المعنية بالملف اللبناني عبر الإجتماعات الخماسية والسداسية، بالإضافة إلى الإتفاق الإيراني السعودي الحاصل الآن وسنرى ماذا سيحصل". وأكمل، "هناك أمل، التسوية برأيي لن تكون فقط على رئاسة الجمهورية بل ستكون أكثر شمولاً، وكاملة وتقوم على الأخذ والعطاء بين كل الأطياف، ونتأمل أن تلاقي التجاوب، وهذا ما يسهل تشكيل الحكومة فيما بعد". وأردف جابر، "سيكون هناك سلة متكاملة تنصف الجميع، ولا يمكن أن يستقيم الوضع بدون هذه التسوية التي يفترض أن تشمل رئاسة الجمهورية وشكل الحكومة ورئيسها وحاكمية مصرف لبنان ومراكز أخرى في الدولة". واستطرد قائلاً، "يجب أن تكون شاملة لينتهي التوتر ويتم حل الموضوع بشكل نهائي، الآن الطرف الآخر يصعد ولكن عندما تصل التسوية الجميع سيسير بها، وعنوانها سيكون توافقي وليس تحدي". وختم جابر بالقول، "يتم طرح أسماء كثيرة وننتظر وقت الجد، المهم أن يكون هناك توافق، هذا التوتر سيستمر إلى حين نضوج التسوية الشاملة ومن ضمن هذا التوتر ما يحصل عبر وسائل التواصل الإجتماعي الذي يصب في نفس الإطار".

 

امير زغيب عميل للموساد في صفوف «حزب الله»..قدّم معلومات عن نصرالله مقابل 15 ألف دولار و10 آلاف دولار عن قاسم!

جنوبية/17 نيسان/2023

قصة جديدة من قصص عمالة عناصر وكوادر سابقين وحاليين في “حزب الله” كما وثقتها سجلات فرع المعلومات. وهنا محضر اعترافات العميل أمير زغيب وهو مسؤول في بقعة النبطية وفي وحدة الرصد الالكتروني ومقرب من جواد حسن نصرالله: عام 2016، نال أمير زغيب (1997) شهادة في العلوم التمريضية من معهد الرسول الأعظم، وعمل في مستشفى الزهراء الجامعي حتى عام 2021، عندما ترك المستشفى ليعمل مندوب مبيعات لدى شركة تبيع مستحضرات تجميل ولوازم الحلاقين في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا ما يعرفه عنه المحيطون به. غير أن أمير أقرّ أمام محقّقي فرع المعلومات بأن عمالته للعدو تعود إلى عام 2017، عندما قرأ إعلان توظيف على «فايسبوك» لشركة تُعنى بتحويل الأموال. قدّم طلباً، لتصله بعد يومين رسالة على بريده الإلكتروني تتضمّن شرحاً لطبيعة العمل الذي يتضمن تحويل الشركة الأموال له ليعاود تحويلها إلى أشخاص آخرين يتم تزويده بأسمائهم، مقابل عمولة على كل عملية تحويل. بعد أيام قليلة، تواصل معه أحد الأشخاص عبر الماسنجر وأبلغه أنّه سيكون صلة الوصل مع الشركة وحوّل إليه 750 دولاراً طالباً منه أن يقتطع 100دولار عمولة لنفسه، ويحوّل الباقي إلى بعض الأسماء. بعدما أدى المهمة، تواصل معه الشخص نفسه، طالباً منه مزيداً من المعلومات الشخصية، وخصوصاً تأكيداً منه ما إذا كان يسكن في الضاحية الجنوبية، وعندما أكّد أمير ذلك، وأنه من سكان حي السلم، فاتحه المتصل عما إذا كان مستعداً لتزويده بمعلومات حول مناطق حزب الله مقابل بدل مادي، فوافق. وقال أمير في إفادته: «في اليوم التالي، حوّل لي 2500 دولار. بدأنا نتبادل الحديث عبر الماسنجر حوالي ثلاث مرات في الأسبوع. سألني عن جميع أقاربي وأسمائهم وعناوينهم ووظائفهم وانتماءاتهم الحزبية… كما سألني عن الانتماءات الحزبية للبيئة التي أسكن فيها، وعن انتمائي الحزبي. وعندما قلت له إنني منتسب إلى التعبئة التربوية في حزب الله وفي صدد متابعة دورة جنود وأنصار واحد وأنصار اثنين في الحزب، حتى أبدى اهتماماً أكبر…».

علماً أن المشتبه به لم يكن يوماً في التعبئة التربوية أو عضواً في أي إطار تابع لحزب الله، وتؤكد معلومات «الأخبار» أن ادّعاءه هذا كان بهدف كسب ثقة المشغّلين ورفع قيمة البدلات المالية التي يريدها مقابل معلومات كان يعمل على تضخيمها لإيهام المشغّل بأنه يحيط بكثير من التفاصيل، وهو ما دفع إلى تطوير العلاقة به وتوسيع دائرة الطلبات منه. وأبلغ أمير المحققين أن المشغّل استعلم منه عن مجمّعين سكنيين تغلق مداخلهما عوائق حديدية في منطقة حارة حريك وهل يسكنهما قياديون في حزب الله، وما إذا كانت هناك مداخل أخرى إليهما؟ «فأجبته أنّ هناك مداخل أخرى يستخدمها الأشخاص ذوو الصفة الأمنية في الحزب… فطلب مني أسماء المحالّ التجارية الموجودة قرب المجمّعين وما إذا كنت قادراً على التقاط صور للمدخل ولعلبة الإنترفون المدوّن عليها أسماء السكان، فتوجهت إليهما على متن دراجة نارية وعاينت محيطهما وأعلمته بأسماء المحالّ، لكني لم أقم بتصوير ما طلب خشية افتضاح أمري». كذلك أفاد الموقوف أن مشغّله الإسرائيلي سأله عن الأماكن التي يقيم حزب الله احتفالاته فيها، وتحديداً مجمع سيد الشهداء وما إذا كانت له مداخل أخرى غير المدخل الرئيسي، «فأخبرته أنّ هناك مدخلاً خفياً غير معروف، فألحّ في طلب تفاصيل عن ذلك المدخل». كما سأل عن عناصر نقاط التفتيش وهل يحملون أسلحة، وما إذا كانوا يُخضعون الجميع للتفتيش. كما سأل عن الحواجز الموجودة على مداخل الضاحية، فـ«أخبرته أنّ كل حاجز مؤلف من عوائق حديدية، وعلى الأرض يكون في العادة عناصر غير مسلحين، يدعمهم عناصر مسلحون في سيارات تُركن قرب الحواجز.

وأضاف أمير أن المشغّل «سأل عن مراكز حزب الله في حي السلم وإذا كانت هناك شعب تابعة للحزب، فأجبته أنّ دورات ثقافية ودينية تقام في جامع الإمام علي في حي السلم وهو تابع لشعبة الهبّارية، إضافة إلى دروس دينية في حسينية الإمام الحسين التابعة لشعبة الحسينية. كما سأل عن الخيم التي تقام فيها عاشوراء وما إذا كان مسؤولون في الحزب يحضرون إليها». كذلك استفهم المشغّل عن مستشفى الرسول الأعظم ومداخله وعناصر الحراسة وعما إذا كان هناك أي نفق يربطه بأي مجمع آخر، «فأخبرته عن الحراسة وعن وجود نفق يربط المستشفى بمركز القلب الذي يبعد عنه 300 متر». كما سأل عما إذا كانت هناك أنفاق تحت ملعب الراية، وعن عدد مداخل مجمع القائم، «وعندما قلت له إن هناك مدخلين للرجال وللنساء، علّق بأنّ هناك مدخلاً ثالثاً».

وأبلغ أمير المحقّقين أنّ المشغّل الإسرائيلي «عرض عليّ 15 ألف دولار لتقديم معلومات عن السيد حسن نصرالله و ١٠ آلاف دولار لمعلومات عن الشيخ نعيم قاسم». واستفسر ما إذا كان الشيخ قاسم يقيم في مجمع سكني مقابل مجمع السيدة زينب. وسأل عن أرقام سيارات موجودة داخل المجمع السكني وفي مجمع سكني آخر قرب التعاونية الوطنية في حارة حريك. كما سأل عن الشيخ علي سليم والمسجد الذي يتردد إليه ونوع سيارته ولونها «وشدّد على معرفة رقم اللوحة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زيارة إيرانية "سرّية" إلى إسرائيل وتفاصيل "مثيرة للاهتمام"!

الميادين/الاثنين 17 نيسان 2023

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية اليوم الأحد، عن زيارة سرية لإبن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي إلى "إسرائيل" للمشاركة في مراسم المحرقة والاجتماع مع مسؤولين كبار. وكشفت المراسلة السياسية في القناة الإسرائيلية بالقول إنّ هناك "زيارة تاريخية إلى إسرائيل، إبن مسؤول كبير سابق في القيادة الإيرانية سيهبط في زيارة سرية"، مضيفةً أنّها زيارة "من تحت الرادار، لكننا ننشر تفاصيلها". وتابعت أنّه من المعلومات التي بحوزتها يُفترض أن يُشارك نجل الشاه في مراسم يوم "ذكرى المحرقة"، معتبرةً أنّ "هذا توقيت مثير للاهتمام للزيارته نفسها ولحضوره"، مضيفةً أنّه مما "فهمناه يفترض أن يُشارك في عدة مراسم علنية تتعلق بالمحرقة". وأشارت إلى أنّه تمّ توصيف هذه الزيارة "بالسرية"، وتوقعت أن يجتمع إبن الشاه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال مكوثه في "إسرائيل". المراسلة الإسرائيلية أكدت أنّ هذه ستكون المرة الأولى التي يقوم بها إبن بهلوي بزيارة رسمية إلى "إسرائيل"، مشددةً على أنّ التوقيت "مثير للاهتمام وأيضاً جدول مواعيد مثير للاهتمام لإبن المسؤول الإيراني السابق".

 

طهران تتحدث عن فتح سفارتها في الرياض يوم 9 مايو

«الخارجية» الإيرانية: لقاء بن فرحان وعبداللهيان على جدول الأعمال ولم تتم تسمية السفراء بعد

لندن - طهران/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

تأمل إيران في إعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية في السعودية بحلول 9 مايو (أيار) وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس (آذار)، والذي يهدف إلى استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، على ما أعلن مسؤولان رفيعان في وزارة الخارجية الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «اتفاقية بكين بن وزارتي خارجية الجانبين تسير بشكل جيد وبسرعة مقبولة وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يقوم الجانبان بإعادة فتح سفارتي البلدين وقنصلياتهما في غضون شهرين من عقد الاجتماع الأول، أي حتى 9 مايو المقبل»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وكالة «إرنا» الرسمية. وتابع كنعاني «العلاقات السياسية بين البلدين أقيمت بشكل مباشر ويمكننا القول إن العلاقات السياسية بين البلدين قد تم تفعيلها». وصرح «ليس لدينا أي قضايا غامضة أو عقبات في هذا الاتجاه. خاصة أن موسم الحج أمامنا». وينص اتفاق بكين على إعادة افتتاح السفارات والقنصليات في غضون شهرين. وتأكيداً لهذه النقطة، قال عنايتي لوكالة أنباء «أرنا» الرسمية، إنه «حسب الاتفاق من المقرر إعادة افتتاح السفارتين في غضون شهرين، أي حتى 9 مايو وسيلتقى وزير الخارجية خلال هذه الفترة». وأضاف «قد التقى وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي»، كما أشار إلى تبادل الطرفين وفوداً فنية لتنفيذ الاتفاق. وبدأت السعودية وإيران ترتيبات إعادة فتح السفارات والقنصليات، بعد أول لقاء رسمي جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بكين، 6 أبريل (نيسان) الحالي، وذلك بعدما توسطت الصين في اتفاق لاستعادة العلاقات بين البلدين في 10 مارس الماضي. وأكدت الرياض وطهران في بيان مشترك بعد لقاء الوزيرين «على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما عزز الثقة المتبادلة ووسع نطاق التعاون، وأسهم في تحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة». وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسيّة بإيران في يناير (كانون الثاني)، 2016 عندما هاجم متشددون إيرانيّون مقر البعثات الدبلوماسيّة السعودية في طهران ومشهد (شمال شرق). وعن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، قال كنعاني، إنه «فيما يتعلق بعملية تنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها البلدان في بكين قدمت التوضيحات اللازمة في الاجتماع نفسه»، وكرر تصريحات إيرانية سابقة، عن تلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة لزيارة السعودية. تزامنت تصريحات كنعاني، مع مقابلة نشرتها وكالة «أرنا» الرسمية، مع المدير العام لدائرة شؤون دول مجلس التعاون بوزارة الخارجية الإيراني، علي رضا عنايتي، الذي تحدث عن إعادة السفارتين السعودية والإيراني حتى 9 مايو المقبل، وفقاً لاتفاق بكين. وأعاد عنايتي مجمل ما قاله الأسبوع الماضي لوكالة «إيسنا» الحكومة، بشأن إجراءات الخارجية الإيرانية لتنفيذ الاتفاق الثلاثي. وقال «في الوقت الحاضر، أعلن استئناف العلاقات، ونحن نسعى لبداية نشاط السفارة، ونأمل أن نتمكن من إعادة افتتاح السفارة والقنصلية وفق الموعد الزمني المحدد في الاتفاق». وقال «نأمل أن تعيد السفارة نشاطها قبل ذلك الموعد نظراً لاقترانها مع توقيت العمرة».

وفي الأيام الأخيرة، زارت وفود من البلدين سفارتَي الرياض وطهران لبدء عملية إعادة فتحهما، وكذلك القنصلية الإيرانية في جدة والسعودية في مشهد. ولفت عنايتي إلى أن الوفد السعودي، تفقد السفارة السعودية في طهران، قبل أن يتوجه الجمعة الماضية إلى مدينة مشهد للاطلاع على أوضاع القنصلية. وقال «حسبما أبلغونا، أنهم سيعودون للرياض وسيأتي وفد سعودي آخر لمناقشة كيفية افتتاح السفارة والقنصلية السعودية في إيران». وعن زيارة الوفد الإيراني إلى السعودية، قال، إن رئيس الوفد الإيراني حسن زرنكار ابرقويي التقى نائب وزير الخارجية السعودي، مشيراً إلى اللقاء كان «بناءّ للغاية وتم خلاله التوصل إلى اتفاقيات تنفيذية جيدة»، مضيفاً أنه بدأ العمل في السعودية لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة هناك. وأوضح المسؤول الإيراني، أن لقاءً آخر بين وزيرَي الخارجية «على جدول الأعمال ونأمل أن يجتمعا قريباً». وعن تبادل السفراء بين البلدين، قال، إن هذا الجزء من الاتفاق «سينفذ قريباً، إلا أنه في حاجة إلى أن تأخذ الأمور مجراها». وقال «لم تجر تسمية السفراء بين البلدين بعد». والأسبوع الماضي، ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية، أن عنايتي أحد المرشحين لتولي منصب سفير بلاده في الرياض. وتعليقاً على استئناف الرحلات الجوية المباشرة، أشار عنايتي إلى اتفاق «ساري المفعول» في مجال النقل الجوي بين البلدين، مشدداً على أن استئناف الرحلات بين جدة وطهران سيكون وفقاً لهذا الاتفاق. من جهة ثانية، أشار عنايتي إلى زيارة مرتقبة لوزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خانزداي للمشاركة في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي يعقد بين 10 و13 من الشهر المقبل، في مدينة جدة. وقال عنايتي، إن الزيارة فرصة لعقد لقاءات ثناية مع المسؤولين السعوديين. وتطرق عنايتي في جزء من مقابلته إلى تأثير الاتفاق بين السعودية وإيران على أمن المنطقة خصوصا الخليج. وقال «نحن نواجه خليجاً تتواجد فيه القوات الأجنبية بأشكال مختلفة من قوات وسفن وقواعد، وبالتأكيد يمكن أن يكون التعاون بين إيران والسعودية مكوناً لتحقيق الأمن المنبثق من داخل المنطقة». واتهم عنايتي القوات الوافد من خارج المنطقة بالسعي لإثارة الانقسام بين شمال الخليج وجنوبه، معرباً عن اعتقاده بأن التعاون بين السعودية وإيران «من شأنه أن يحول دون هذه الانقسام الذي يحمل في طياته تنافس غير بناء بين البلدين، وأن يتقدما في مسار التعاون».

 

استئناف محاكمة نتنياهو بتهم الفساد وسط جهود لإبرام صفقة/انتقاد بطء المحاكمات... والقضاء يصر على «اعتزاله» مقابل إعفائه من السجن

تل أبيب/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

استؤنفت (الاثنين) محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المحكمة المركزية في القدس، بعد شهر من الانقطاع، بثلاث تهم فساد، هي تلقي الرشوة وممارسة الاحتيال وخيانة الأمانة، وتبلغ عقوبتها مجتمعة 13عاماً، بينما تجري محادثات من وراء الكواليس لإبرام صفقة ادعاء.

وعقدت الجلسة الجديدة، وسط انتقادات واسعة للقضاة الذين يديرون هذه المحاكمة ببطء شديد، وقرروا الخروج إلى عطلة للاستجمام. ولكن سكرتارية المحكمة أعلنت، أن القضاة يحاولون تقليص عدد الشهود وأقنعوا المحامين في الدفاع والنيابة بذلك. إلا أن الخبراء يقدرون بأن المحاكمة ستستمر نحو السنتين، على الأقل، إذا استمرت الجلسات على هذه الوتيرة. ويرون أنه في حال تمكن نتنياهو من الصمود في الحكم، فسيسعى لسن قوانين جديدة تمس بصلاحيات المحكمة وربما توقف المحاكمة أو تبطلها.

المعروف أن محاكمة نتنياهو بدأت عام 2020، وتعقد المحكمة جلساتها ثلاثة أيام في الأسبوع. لكنها شهدت حتى الآن خمس عمليات تأجيل، لأسباب تقنية واهية فرضها المحامون أو القضاة. وتورد لائحة الاتهام ثلاث قضايا تعرف بثلاثة أرقام: القضية 1000 والقضية 2000 والقضية 4000. في القضية 1000، يُتهم نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة، وأنه حصل هو وزوجته سارة دون وجه حق، على هدايا قيمتها نحو 700 ألف شيقل (نحو 200 ألف دولار)، من المنتج السينمائي أرنون ميلشان الإسرائيلي الجنسية الذي يعمل في هوليوود، ومن رجل الأعمال الأسترالي الملياردير جيمس باكر. والهدايا عبارة عن زجاجات شمبانيا وعلب سيجار من النوع الفاخر مقابل مساعدة نتنياهو لميلشان في تسيير أعماله. ولم توجه لباكر أو ميلشان أي اتهامات. أما القضية 2000، فنتنياهو متهم فيها بالتفاوض على صفقة مع أرنون موزيس، صاحب جريدة «يديعوت أحرونوت» العبرية، من أجل تحسين تغطيته إخبارياً. وتقول لائحة الاتهام، إن رئيس الوزراء طرح في المقابل تشريعاً لإبطاء انتشار الجريدة المنافسة «يسرائيل هيوم» التي تعدّ ناطقة بلسان نتنياهو. ووُجهت لنتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة ولموزيس تهمة الرشوة. وفي القضية 4000، اتُهم نتنياهو بتقديم مجاملات عبر قنوات تنظيمية في حدود 1.8 مليار شيقل (نحو 500 مليون دولار) لشركة «بيزك» الإسرائيلية للاتصالات. ويقول الادعاء، إنه طلب في المقابل تغطية إيجابية لنفسه وزوجته سارة على موقع «واللا» إلكتروني الإخباري الذي يملكه شاؤول إلوفيتش الرئيس السابق للشركة. وفي هذه القضية وُجهت لنتنياهو تهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. كما وُجهت لإلوفيتش وزوجته إيريس تهم الرشوة وعرقلة العدالة، وينفي الاثنان ارتكاب أي خطأ. وقد نفى نتنياهو التهم الموجهة له، وقال إنه «ضحية مؤامرة سياسية منظمة من جانب اليسار الذي يسيطر على الشرطة ووسائل الإعلام للإطاحة به من منصبه، وإن قبول الهدايا من الأصدقاء ليس مخالفاً للقانون». وعمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية على سنّ قانون يجيز له الحصول على هدايا حتى لو كانت نقوداً من أصدقاء لتمويل محاكمته أو علاجه مرضياً أو استجمامه. كما مرر في الكنيست قانوناً يمنع الإطاحة به من منصب رئيس حكومة. وهو يمارس ضغوطاً على المحكمة العليا بسن قوانين تضعف جهاز القضاء على أمل أن يرضخ ويوقف محاكمته. لكن الجهاز القضائي يرد بتشديد قبضته وموقفه ويصر على أنه في حال التوصل إلى صفقة، فإن أقل شيء توافق عليه المحكمة مقابل التنازل عن إصدار حكم بالسجن، هو أن يعترف بالتهم ويعتزل السياسة.

 

حرب المدافع والبيانات تتفاقم في السودان

البرهان أمر بحل «الدعم السريع» و{حميدتي} توعد بملاحقته... وأوضاع إنسانية مزرية

الخرطوم: أحمد يونس - عواصم/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

تفاقمت أمس حرب المدافع والبيانات في السودان بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي». كما تفاقمت أيضاً الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في العاصمة الخرطوم التي يعيش أغلب سكانها في حالة مزرية وعزلة داخل المنازل من دون خدمات الكهرباء والماء، فضلاً عن شح المواد الغذائية والخدمات الصحية. وفيما أمر البرهان بحل قوات «الدعم السريع» وإعلانها قوة متمردة، جدد حميدتي التأكيد على أن قواته ستواصل ملاحقة قائد الجيش وتقديمه للعدالة. واشتدت المعركة الرئيسية حول مقر القيادة العامة للجيش، الذي تهاجمه قوات «الدعم السريع» بينما يتحصن داخله قادة الجيش. واستمرت حرب البيانات بين الطرفين، إذ أعلن «الدعم السريع» أنه سيطر على أجزاء مهمة من مقر القيادة العامة للجيش، فيما أكد الجيش أنه دحر الهجوم. في الأثناء، لم تلق الدعوات الأممية والإقليمية المتلاحقة للتهدئة أي تجاوب. وشددت الأمم المتحدة وهيئات دولية وإقليمية مجدداً على ضرورة «الوقف الفوري للأعمال العدائية».

 

الأمم المتحدة: لا مؤشر على رغبة الأطراف السودانية في وساطة فورية من أجل السلام

نيويورك/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، اليوم (الاثنين)، إن الطرفين المتحاربين هناك، أي قوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، والجيش، لا يعطيان انطباعاً بالرغبة في وساطة فورية من أجل السلام. وأضاف في تصريحات للصحافيين في نيويورك عبر رابط فيديو، أنه «لا يمكننا تقدير من له الغلبة» في المعارك؛ مشيراً إلى أن «الوضع غير واضح على الأرض». ولفت إلى أن قادة الطرفين المتحاربين يردون «بشكل إيجابي» على اتصالاته الهاتفية، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستواصل بذل جهود من أجل وقف القتال للأغراض الإنسانية، و«إذا نجح ذلك فسنسعى لوقفٍ أكثر تنظيماً لإطلاق النار». ونبّه إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بتسليم أي مساعدات، مبيناً أن الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل 185 على الأقل وإصابة أكثر من 1800 مدني ومقاتل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ندد بشدة بتفجر القتال في السودان، وناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» وقف الأعمال العدائية على الفور، واستعادة الهدوء، وبدء حوار لحل الأزمة. وقال: «أدعو كل من له تأثير على الوضع للتدخل، واستخدام هذا التأثير في قضية السلام، ودعم الجهود لإنهاء العنف، واستعادة النظام، والعودة إلى مسار الانتقال». وأضاف: «كان الوضع الإنساني في السودان محفوفاً بالمخاطر، وهو الآن كارثي».

 

البيت الأبيض: لا خطط لإجلاء الأميركيين من السودان الآن

واشنطن/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، إنه لا توجد خطط لدى الحكومة الأميركية للقيام بعمليات إجلاء من السودان في الوقت الحالي، لكن يجب على الأميركيين التعامل مع الوضع المتفجر هناك بمنتهى الجدية. وأضاف كيربي في إفادة للصحافيين: «نحضّ المواطنين الأميركيين في السودان على التعامل مع هذا الوضع بمنتهى الجدية». وأشار إلى تحذير أمني أصدرته وزارة الخارجية بشأن السودان، أمس الأحد، وقالت فيه إنه لا توجد خطط للإجلاء بتنسيق من الحكومة الأميركية حالياً بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار.

وأضاف كيربي: «نتوقع أن يظل هذا قائماً».

 

غوتيريش يدعو إلى وقف القتال في السودان

وطنية/17 نيسان/2023

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة بتفجر القتال في السودان، وناشد قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقف الأعمال العدائية على الفور واستعادة الهدوء وبدء حوار لحل الأزمة، وفق" رويترز". وقال: "أدعو كل من له تأثير على الوضع للتدخل واستخدام هذا التأثير في قضية السلام ودعم الجهود لإنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال". وأضاف: "كان الوضع الإنساني في السودان محفوفا بالمخاطر وهو الآن كارثي".

 

 نقابة أطباء السودان: مقتل ما لا يقل عن 97 مدنيا وإصابة 365 منذ اندلاع الاشتباكات

وطنية /17 نيسان/2023

نقلت وكالة" رويترز "عن  نقابة الأطباء في بيان في وقت مبكر من اليوم ان 97 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 365 آخرون منذ اندلاع الاشتباكات في السودان.

 

 الجيش السوداني ينفي سيطرة "الدعم السريع" على القيادة العامة ويعلن إعادة سيطرته على مبنى الإذاعة والتلفزيون

وطنية /17 نيسان/2023

أعلن الجيش السوداني، أن قوات "الدعم السريع" تستهدف الأبنية المحيطة بالقيادة العامة للإيحاء بأن هذه المقار سقطت، نافيا ما يتم تداوله بشأن "استيلاء هذه القوات على القيادة أو القصر الجمهوري. كما أعلن الجيش السوداني، إعادة السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون.

وقالت القوات المسلحة في بيان لها على موقع "فيسبوك": "قواتكم المسلحة تستعيد السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون وإعادة البث". وكان المبنى تحت سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بحسب" روسيا اليوم".

بوريل: سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم «تعرض لاعتداء» في منزله

بروكسل/الشّرق الأوسط/17 نيسان/2023

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أنّ سفير التكتل في الخرطوم «تعرّض لاعتداء» في منزله بالعاصمة السودانية، حيث تدور منذ السبت معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وجاء في تغريدة لبوريل على «تويتر»: «قبل بضع ساعات تعرّض سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان لاعتداء في منزله»، من دون أن يوضح ما إذا كان المبعوث إيدان أوهارا قد تعرّض لأي إصابة. وأضاف أنّ «أمن المقار الدبلوماسية وطواقمها من المسؤوليات الأساسية للسلطات السودانية وواجب عليها وفقاً للقانون الدولي». لكنّ المتحدّثة باسم الشؤون الخارجية في الاتّحاد الأوروبي نبيلة مصرالي قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ السفير أوهارا «على ما يرام»، مضيفة أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبي في الخرطوم لم يتم إجلاؤها. وشدّدت على أنّ «سلامة موظفينا هي أولويتنا». وفي وقت سابق الاثنين، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، إن الطرفين المتحاربين هناك؛ أي قوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» والجيش، لا يعطيان انطباعاً بالرغبة في وساطة فورية من أجل السلام. وأضاف في تصريحات للصحافيين في نيويورك عبر رابط فيديو، أنه «لا يمكننا تقدير مَن له الغلبة» في المعارك، مشيراً إلى أن «الوضع غير واضح على الأرض». لفت إلى أن قادة الطرفين المتحاربين يردون «بشكل إيجابي» على اتصالاته الهاتفية، مشدداً على أن الأمم المتحدة ستواصل بذل جهود من أجل وقف القتال للأغراض الإنسانية، و«إذا نجح ذلك فسنسعى لوقفٍ أكثر تنظيماً لإطلاق النار». ونبّه إلى أن الظروف الحالية لا تسمح بتسليم أي مساعدات، مبيناً أن الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل 185 على الأقل وإصابة أكثر من 1800 مدني ومقاتل.

 

عباس يصل إلى جدة «للتشاور وتعزيز العلاقات»

جدة - رام الله/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الاثنين)، إلى جدة، حيث استقبله بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الرئيس عباس سيلتقي خلال زيارة رسمية بدعوة من السعودية، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، للبحث والتشاور بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وتعزيز علاقات الأخوة الفلسطينية - السعودية. وقال السفير الفلسطيني لدى السعودية باسم الآغا، إن الزيارة تأتي استمراراً لزيارات سابقة، «وهناك تواصل مستمر مع قيادة السعودية لمواقفها المتميزة والراسخة تجاه فلسطين، ولبحث آخر المستجدات السياسية»، دون تحديد مدة الزيارة. وأضاف السفير لإذاعة «صوت فلسطين»، أن عباس «سيتحدث بإسهاب مع الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، عن الإجرام الصهيوني في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد ونسف للبيوت وهدمها». ووفق الآغا، سيجري عباس لقاءات أخرى، لم يحددها. وتأتي الزيارة في وقت تقود فيه السعودية حراكاً عربياً لترتيب وتوحيد الجهود في ملفات متعددة. والسبت، أكد اجتماع جدة التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها. وأدان البيان الختامي الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، مؤكداً ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، لافتاً إلى أن «الأقصى» هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. وذكر البيان الختامي أن الاجتماع التشاوري يأتي في إطار ما توليه السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها، وبدعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، وضمن التشاور والسعي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

حل مجلس الأمة الكويتي والدعوة لانتخابات برلمانية خلال الأشهر المقبلة

الكويت/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

أعلن ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107 من الدستور والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة. وقال في كلمة متلفزة، ألقاها نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، بمناسبة العشر الأواخر من رمضان: «أعلن حل مجلس الأمة 2020 استناداً إلى المادة 107 من الدستور، والدعوة إلى انتخابات عامة في الأشهر المقبلة». وأضاف: «انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتقنا، فإننا نتابع باهتمام أعمال أجهزة الدولة ونقوم بالتوجيه والنصح والإرشاد، وإنما يؤلمنا في هذه الأيام ما يؤلم المواطنون مما يشهده المشهد السياسي من الشعور بالقلق، مؤكدين أنه لن يغير ولن يمس الثوابت والأسس التي تضمنها خطاب 22 - 6 - 2022، فما زلنا على العهد باقين وبالدستور متمسكين وبالشعب معتزين، باعتباره صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره». وقال: «إن الخروج من تداعيات المشهد السياسي الحالي يتطلب منا الرجوع إلى الدستور باعتباره المرجعية ووثيقة الحكم والالتفاف حول الشعب وتنفيذ رغباته. أعلن ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107 من الدستور والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة».

 

وزير الخارجية الأوكراني يزور بغداد ونظيره العراقي يعلن استعداد بلاده للمساعدة لوقف اطلاق النار مع روسيا

وطنية/17 نيسان/2023

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين  استعداد بلاده للمساعدة من أجل "وقف إطلاق النار" الذي يمهّد الطريق ل"مفاوضات" بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الى بغداد. واستبعد هذا الأخير أي وساطة قبل انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية أوكراني إلى العراق منذ 11 عامًا, وفق "وكالة الصحافة الفرنسية". ورحّب وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحافي عقده مشترك بنظيره الأوكراني، ووصف الزيارة ب"المهمة". وقال "هذه الزيارة مهمة لمستقبل العلاقة بين العراق وأوكرانيا، وأيضًا للدور العراقي المستقبلي في مساعدة أوكرانيا وروسيا". وأكد حسين أن بلاده مستعدة "لمساعدة الطرفين على الوصول أولا إلى وقف لإطلاق النار، وثانيا بدء المباحثات"، وذلك في إطار مجموعة الاتصال التابعة للجامعة العربية التي يشارك العراق فيها منذ عام. وقال الوزير العراقي "نؤكد مرارا وتكرارا أننا ضد الحرب ونؤمن بالحوار والمفاوضات. لكن الحوار و المفاوضات تحتاج الى طرفين. حينما يصل الطرفان الى قناعة بأنه من الضروري البدء بالحوار، ستكون بغداد في خدمة الطرفين". واستبعد وزير الخارجية الأوكراني من جهته نجاح أي مبادرة للوساطة في الوقت الحالي. وقال كوليبا "لا يمكنك القول إنك تؤيد السلام بينما تحاول غزو مزيد من الأراضي وارتكاب المزيد من الفظائع وتدمير القرى والبلدات"، في إشارة إلى الهجوم الروسي المتواصل في بلاده منذ شباط/فبراير 2022.  وقال "أيا كان ما يقوله المسؤولون الروس (...)، روسيا اليوم تريد الحرب. الوصول الى جهود السلام سيستغرق وقتا". وشدّد على أن "روسيا يجب أن تقبل شيئًا بسيطًا للغاية: أوقفوا الحرب وانسحبوا من الأراضي الأوكرانية. وهذا سيخلق مساحة للدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن "استعادة وحدة أراضي أوكرانيا" تمثل "حجر الزاوية" لأي جهد سلام.

 

البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

واشنطن/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

هاجم البيت الأبيض اليوم (الاثنين)، البرازيل، بعد أن قال رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال زيارة لبكين، إنّ الولايات المتّحدة تشجّع الحرب في أوكرانيا. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحافيين، إنّه «في ما خصّ هذه الحالة، فإنّ البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق». وكان الرئيس البرازيلي دعا السبت، الولايات المتحدة، إلى التوقف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا والبدء بالحديث عن السلام، مضيفاً أن الأسرة الدولية يمكنها «إقناع» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن «السلام يصب في مصلحة العالم بأسره». وخلافاً لقوى غربية عدة، لم تفرض الصين ولا البرازيل عقوبات مالية على روسيا، وتحاولان القيام بدور الوسيط.

 

موسكو: تصريحات بريطانيا بشأن حبس كارا مورزا «تدخّل في شؤوننا»

موسكو/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية (الاثنين) رد فعل بريطانيا على حُكم أصدرته محكمة في موسكو وقضى بسجن المعارض فلاديمير كارا مورزا لمدة 25 عاماً، «تدخلاً مباشراً بالشؤون الداخلية الروسية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت الوزارة في بيان: «هذا تدخّل مباشر في الشؤون الداخلية لروسيا»، معتبرة تصريحات السفير البريطاني في موسكو «غير مقبولة». وكانت بريطانيا قد طلبت في وقت سابق «الإفراج فوراً» عن كارا مورزا. وحكمت محكمة في موسكو على كارا مورزا بالسجن 25 عاماً بتهمة الخيانة، وهي أشد عقوبة تصدر على الإطلاق ضد شخصية معارضة في روسيا. وانتقد المعارض البالغ من العمر 41 عاماً، الذي نجا من عدة هجمات سامة، الحرب الروسية الأوكرانية بشدة. ووفقاً لماريا إيسمونت، محامية كارا مورزا، فإن السياسي في حالة صحية سيئة. وفاز كارا مورزا بجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان 2022، وأهدى الجائزة لكل المعارضين الروس للحرب في أوكرانيا.

 

بوتين يأمر بتنشيط السفن الحربية والسجن 25 عاماً لمعارض متهم بـ«الخيانة»

موسكو: رائد جبر/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتنشيط السفن الحربية الروسية في «كل الاتجاهات»، ودعا إلى تعزيز قدرات الأسطول البحري الروسي في مواجهة زيادة المخاطر الخارجية التي تواجهها روسيا.وقال بوتين، خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو أمس، إن «أولويات القوات المسلحة الروسية في الوقت الحالي واضحة، ويتصدرها الاتجاه الأوكراني»، مضيفاً أن تطوير الأسطول لا يزال على رأس الأولويات التي «لا بديل عنها»، مشيراً إلى أولوية تعزيز قدرات أسطول المحيط الهادئ. وكان شويغو قد أعلن يوم الجمعة عن بدء تفتيش مفاجئ لأسطول المحيط الهادئ، ورفع جاهزيته القصوى وأعلى درجة من الاستعداد القتالي. وفي سياق متصل، قضت محكمة في موسكو أمس بسجن المعارض فلاديمير كارا - مورزا (25 عاماً) بعد إدانته بتهم عدة بينها «الخيانة العظمى». وبعد محاكمة أجريت خلف أبواب مغلقة، أعلنت المحكمة أنها أدانت كارا - مورزا بتهمة «الخيانة العظمى»، ونشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي.

 

استهداف قيادي «داعشي» بإنزال أميركي شمال سوريا ....«أبو البراء» شارك في «التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا»

لندن - واشنطن/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إن قواتها استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش» وربما قتلته في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، مشيرة إلى أنه شارك في «التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا». وقال قائد القيادة المركزية مايكل كوريلا، في بيان، إن القوات الأميركية «شنّت غارة بمروحية في شمال سوريا فجر اليوم (أمس)... استهدفت قيادياً بارزاً» في التنظيم. وأوضح، أن القيادي المستهدف كان «مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية لتنظيم (داعش) في الشرق الأوسط وأوروبا». وتابع، أن التنظيم المتطرف «لا يزال قادراً على شن عمليات في المنطقة ويبغي أن يضرب أيضاً خارج الشرق الأوسط». ورجّح بيان «سنتكوم»، أن تكون الغارة «أدت إلى مقتل الشخص المستهدف» في حين «قُتل «مسلحان آخران» من دون أن تكشف عن هوية أي واحد منهم. ولم تسفر الغارة عن مقتل أو إصابة أي جندي أميركي أو مدنيين، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «سنتكوم». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي في قرية السويدة التابعة لناحية غندورة بريف جرابلس وهي منطقة تقع ضمن نفوذ الفصائل السورية الموالية لأنقرة، «مستهدفة قيادياً بارزاً» في التنظيم. ودارت اشتباكات عنيفة بعد عملية الإنزال، وفق «المرصد»، تخللها قصف بصاروخين استهدفا المبنى الذي يسكنه القيادي. وقال سكان في المنطقة و«المرصد السوري» للوكالة الفرنسية، إن الشخص المستهدف، الذي كان معتقلاً لدى المقاتلين الأكراد سابقاً، انتقل إلى قرية السويدة قبل ستة أشهر. وأفادوا بأنه قُتل وسُلّمت جثته إلى شقيقه. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «العديد من مقاتلي التنظيم سابقاً التحقوا بصفوف فصائل موالية لأنقرة» في شمال سوريا. وأشار «المرصد» إلى أن العملية أدت أيضاً إلى «مقتل عنصرين من فصيل صقور الشمال كانوا قرب موقع الإنزال الجوي، وشخص ثالث مرافق للقيادي المستهدف». ونقل عن مصادر محلية، أن القيادي المستهدف في العملية يُدعى أبو البراء، وينحدر من بلدة السفيرة الواقعة في ريف حلب شمال البلاد. وفي هذا الإطار، أعلن فصيل «صقور الشام» الموالي لأنقرة مقتل اثنين من عناصره «أثناء خروجهما من منزلهما لتفقد ما يحصل» عقب عملية الإنزال. وأضاف في تغريدة على «تويتر»، أن «الرجل المستهدف هو عايد الهلال وهو نازح منذ ستة أشهر إلى المنطقة»، نافياً أن يكون له أي صلة بالفصيل. وفي الرابع من أبريل (نيسان)، أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي مقتل قيادي بارز آخر في التنظيم في ضربة شنتها القوات الأميركية في شمال غربي سوريا. ومنذ الإعلان عن القضاء على «دولة داعش» المزعومة عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا. وشنّ «داعش» خلال سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق، هجمات دامية في مدن أوروبية عدة، أبرزها في باريس وبروكسل. وقُتل الأحد 43 شخصاً في سوريا إثر هجمات منفصلة، شنّ اثنين منها الأحد مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم «داعش». وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها، وتتواجد في قواعد بمحافظات دير الزور (شرق) والحسكة (الشمال الشرقي) والرقة (شمال). ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، أبرزها تلك التي طالت زعيمي تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير (شباط) الماضي في محافظة إدلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحتها.

 

الشرطة التونسية تعتقل زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي

وطنية/17 نيسان/2023 

اعتقلت الشرطة التونسية اليوم  زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي في خطوة تمثل تصعيدا لحملة استهدفت بالفعل العديد من المعارضين البارزين للرئيس قيس سعيد، على ماذكرت وكالة" رويترز". ودهمت الشرطة منزل الغنوشي مساء اليوم وفتشته قبل أن تقتاده إلى ما وصفه حزب النهضة ا بأنها "وجهة مجهولة". وقال مسؤول أمني كبير ل"رويترز" إن الغنوشي أُحضر للاستجواب وتم تفتيش منزله بناء على أوامر من النيابة العامة عقب "تصريحات تحريضية". وأضاف المسؤول أنه سيبقى على ذمة التحقيقات لحين اتخاذ النيابة العامة القرار بشأنه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البهلوان الإيرانيّ و"كُرَات" الشرق الأوسط

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 17 نيسان 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117477/117477/

من لبنان أشرف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني على عملية إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل ردّاً على تطوّرات المسجد الأقصى والاشتباكات الرمضانية الموسمية بين المصلّين المسلمين والشرطة الإسرائيلية.

ومن غزّة أطلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بخطاب غير مسبوق موجّه لأهل غزّة عبر الدائرة التلفزيونية، متحدّثاً عن المقاومة والتزام طهران بدعمها لتحرير القدس.

وبموازاة ذلك كانت بعض المخيّمات اللبنانية تشهد عراضات عسكرية ميليشياوية تحت لافتات وصور وشعارات تمجّد إيران وقادتها، في يوم القدس.

‏يحصل ذلك بموازاة التفاهمات التي تعقدها إيران مع المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، متابعةً للاتفاق الذي أُبرم بين البلدين برعاية صينية في بكين، وبعد نحو أربع سنوات من الحوار السياسي الذي تدخّلت فيه دول عدّة أبرزها العراق وسلطنة عمان.

‏هذه الازدواجية في الاستراتيجية الإيرانية بين المصالحات مع دول الخليج، ولا سيما السعودية، وبين المضيّ قُدُماً في الخطاب المقاوماتي في المشرق العربي، تعبّر بشكل صادق ودقيق عن حدود ما يمكن للتفاهمات مع إيران أن تحقّقه على مستوى الاستقرار والأمن.

من غزّة أطلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بخطاب غير مسبوق موجّه لأهل غزّة عبر الدائرة التلفزيونية، متحدّثاً عن المقاومة والتزام طهران بدعمها لتحرير القدس

‏فإيران لم تتغيّر بعد هذه التفاهمات، إنّما تتأقلم مع معطيات خاصة لديها، لا سيما المعطى الاقتصادي الذي بات يضغط بشكل خطير على تماسك النظام السياسي في إيران، مقروناً بحجم التظاهر والاحتجاج الشعبي الذي وإن خفت راهناً إلا أنّه تعبير عن تآكل شرعية النظام السياسي الإيراني.

إذاً تريد إيران من الاتفاق مع السعودية أن تكسر عزلتها وأن تستثمر هذا الاتفاق لاستدراج نوع من خطوط الإمداد المالية والاقتصادية التي تساعدها على تجاوز تبعات الانهيار الاقتصادي.

"أمن السعودية" و"اقتصاد إيران"

كان لافتاً في هذا السياق كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال منتدى القطاع الخاص الأوّل لصندوق الثروة السيادي السعودي في الرياض، وهو المحرّك الرئيسي للاقتصاد المحلّي، أنّ الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.

أمّا السعودية فتراهن على الاتفاق لإغلاق ملفّ حرب اليمن والاستفادة من خفض الإنفاق العسكري واستثمار ذلك في مشروع التنمية الداخلية وتنويع الاقتصاد، كما استثمار مناخ الاستقرار لجذب الاستثمارات وتعزيز السياحة وتحسين الصورة الدولية للمملكة، التي تضرّرت جرّاء طغيان الجانب الإنساني القاسي على السرديّة الغربية الإعلامية والسياسية للحرب في اليمن.

بهذا المعنى تراهن السعودية على أن يساعد حلّ النزاع في تحسين توقّعات تحقيق أهداف رؤية 2030 وتمكين المملكة العربية السعودية من إعادة تركيز جهودها على تنويع الاقتصاد والتحديث.

أمّا السعودية وإيران معاً، فلديهما مصلحة مشتركة ولأسباب مختلفة في مغازلة الصين واستثمار العلاقة معها، وهو ما سهّل هذا الاتفاق في بكين. فإيران تحتاج إلى صورة العلاقات الصينية الإيرانية لتبديد صورة عزلتها الدولية، والسعودية ماضية في تعزيز العلاقات الصينية مع المملكة في ظلّ عدم الاطمئنان إلى ثبات وديمومة العلاقات الاستراتيجيّة والتاريخية مع أميركا.

لا يسمح هذا التباعد في أهداف كلّ من السعودية وإيران، بإنتاج أهداف مشتركة للاثنتين تتعلّق بتصوّر لاستقرار أوسع في الشرق الأوسط. وهو ما يعني أنّ حدود الاتفاق لا تتجاوز الأمن السعودي المباشر والاقتصاد الإيراني المباشر مع إمكانية فتح المجال أمام شكل من أشكال إدارة الأزمات وليس حلّها كما هو حاصل مع سوريا.

تريد إيران من الاتفاق مع السعودية أن تكسر عزلتها وأن تستثمر هذا الاتفاق لاستدراج نوع من خطوط الإمداد المالية والاقتصادية التي تساعدها على تجاوز تبعات الانهيار الاقتصادي

صورة "الصراع العربي الإسرائيلي"

في الجانب الآخر الذي يفسّر ازدواجية السياسة الإيرانية، تسعى إيران عبر المشهديّات التي قدّمتها في غزّة ولبنان إلى إعادة إنتاج مناخ الصراع الإسرائيلي العربي والإسرائيلي الإسلامي من خلال استثمار "لحظة الأقصى"، بهدف تخريب المناخ السياسي الحاضن للاتّفاق الإبراهيمي الذي قادته دولة الإمارات.

فمن جهة تريد إيران تحييد السعودية عن إمكانية الذهاب باتجاه تفاهمات مع إسرائيل، ومن جهة ثانية تريد لإعادة إنتاج مناخ الصراع أن يضعف الأسس التي قام عليها الاتفاق الإبراهيمي الذي تراه إيران اتّفاقاً يشكّل خطراً عليها وعلى سرديّتها في الشرق الأوسط ويطرح أمام شعوب المنطقة نموذجاً جديداً وخياراً مختلفاً لفهم المصالح وتصوّر المستقبل.

من غير الواضح الآن ما إذا كانت إيران عبر هذه الاستراتيجية المزدوجة قادرة على تحقيق التوازن بين السياسات المتناقضة التي تعتمدها لحماية تأثيرها الإقليمي المستقبلي، لأنّ ذلك سيعتمد على تصرّفات الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية الأخرى، لا سيما إسرائيل. فليس من مصلحة إسرائيل أن يؤدّي التقارب بين السعودية وإيران إلى تعزيز موقع إيران في المنطقة، وأن يمنحها موارد إضافية تستخدمها في رعاية ميليشيات الحزب و"حماس" و"الجهاد" وغيرها، لا سيما في ظلّ الاعتقاد أنّ التفاهمات الأخيرة غير قادرة على تعزيز الاستقرار العامّ في الشرق الأوسط وتقليل مخاطر نشوب حروب جديدة.

كما ليس من مصلحة إسرائيل أيضاً التوسّع العربي باتّجاه التطبيع الشعبي مع إيران وإضعاف حال الاستنفار الإعلامي والسياسي ضدّها، لا سيما في ظلّ تنامي التهديد الإيراني النووي. وعليه سيكون لردود الفعل الإسرائيلية وكيفيّات تموضعها حيال الاتفاق الإيراني السعودي دور كبير في تحديد مصير الديناميّات الجارية في الإقليم.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

منع سفر لسلامة من باريس إلى بيروت؟!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 17 نيسان 2023

لن يكون شهر أيار المقبل عاديّاً في مسيرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ بدء فتح ملفّه القضائي عام 2019.

ملفّ سلامة المفتوح

- التاسعة والنصف من يوم16  أيار: موعد مثول سلامة في باريس أمام القاضية الفرنسية أود بوريسي للتحقيق في شأن حسابات مالية وعقارات يملكها هو وشقيقه رجا سلامة في فرنسا، وذلك بعد تسلّم النيابة العامّة التمييزية استنابة من القضاء الفرنسي بتبليغ سلامة مذكّرة استدعائه إلى باريس. الملفّ منفصل في الشكل عن التحقيقات التي تجريها الوفود الأوروبية في لبنان، لكن في المضمون متّصل بشكل وثيق بالملفّ المفتوح بحقّ سلامة الذي بدأ يُجرجِر أسماء كبيرة في عالم المال والمصارف.

-18  أيار: موعد مثول سلامة أمام قاضي التحقيق الأول شربل أبو سمرا بعد تأجيل الأخير الجلسة التي كانت مقرّرة في 6 نيسان الجاري للتحقيق مع الحاكم في ادّعاء النيابة العامّة ضدّه وضدّ شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك. يومها لم يمثل المدّعى عليهم أمام أبو سمرا وحضر الوكلاء القانونيون الذين تقدّموا بدفوع شكلية اعترضوا فيها على الدعوى المقدّمة من رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر مطالبين بـ "إهمال الدعوى التي تحتاج إلى توقيع وزير المال عليها"، كما اعترضوا آنذاك على حضور القاضية إسكندر جلسات استجواب الحاكم.

- 23 أيار: تاريخ إصدار القاضية الفرنسية بوريسي حكمها بتثبيت الحجز على أملاك سلامة وأمواله المُصادرة في فرنسا أو رفع الحجز عنها في الدعوى المقدّمة بحقّه من "تجمّع ضحايا الممارسات الاحتيالية والجنائية في لبنان" وجمعية "شيربا" وضدّ كلّ من يثبت تورّطه معه بجرائم تبييض الأموال والاختلاس والتهرّب الضريبي والاستفادة من أرباح غير مشروعة. هذا الحكم الذي كان من المفترض أن يَصدر في 4 نيسان الجاري تأجّل بتّه لترتيب الإجراءات القانونية المرتبطة بادّعاء الدولة اللبنانية، عبر هيئة القضايا، وطلب نظر "محامي الدولة" في الملفّ بعدما تمّ تعيينهم من دون أجر بمساعدة فرنسية بهدف تجاوز عقبة عدم توقيع وزير المال يوسف خليل على اتّخاذ رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل صفة الادّعاء الشخصي في التحقيق الذي تجريه بوريسي من أجل تحصيل حقوق الدولة اللبنانية في الأموال التي قد يثبت استحصال الحاكم عليها بطريقة غير مشروعة.

تؤكّد مصادر قانونية لـ "أساس" أن لا شيء يمنع مغادرة سلامة إلى باريس ثمّ العودة في اليوم التالي أو البقاء هناك ربطاً بأيّ إجراءات قانونية قد تتّخذها القاضية بوريسي كمنع الحاكم من السفر إلى بيروت وحجز جواز سفره أو الادّعاء عليه وإصدار أو عدم إصدار مذكّرة توقيف بحقّه

الجولة الأوروبيّة الثالثة

قبل الدخول في "روزنامة" أيار القضائية يدشّن القضاة الأوروبيون الجولة الثالثة من تحقيقاتهم بدءاً من 25 نيسان في اليوم التالي لوصولهم إلى بيروت ضمن إطار استكمال لائحة استجواب شخصيات مشتبه بها وأخرى تمثل بصفة شاهد. الزيارة الأوروبية الأطول للبنان ستترتّب عليها نتائج بالغة الأهمية مرتبطة بمحطات شهر أيار، خصوصاً لجهة احتمال إثبات الاتّهامات الموجّهة لسلامة، ثمّ الادّعاء عليه أوروبياً بغضّ النظر عن مثوله أو عدم مثوله أمام القاضية بوريسي في 16 أيار.

تقول مصادر مطّلعة إنّ "مثول سلامة أمام بوريسي سيكون مختلفاً ليس فقط في نوعية الأسئلة الموجّهة إليه والتي ستتمحور حول عقاراته وأمواله في باريس، بل في مثوله أمام بوريسي كمشتبه به وليس كشاهد كما حصل عند قدومه إلى قصر العدل على مدى يومين للردّ على عشرات الأسئلة التي وُجّهت إليه من القاضية الفرنسية عبر قاضي التحقيق أبو سمرا".

بعد كشف موقع "أساس" عن توجّه المدّعية العامّة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون إلى رفع قرار منع السفر عن سلامة الذي أصدرته في 12 كانون الثاني 2022 لن تكون إزالة هذه العقبة القانونية أمام سفر الحاكم عبر مطار بيروت مؤثّرة في قرار سلامة المزمع بعدم المثول أمام بوريسي. مع العلم أنّ يوماً واحداً يفصل بين مثول سلامة أمام بوريسي ومثوله أمام القاضي أبو سمرا.

تؤكّد مصادر قانونية لـ "أساس" أن لا شيء يمنع مغادرة سلامة إلى باريس ثمّ العودة في اليوم التالي أو البقاء هناك ربطاً بأيّ إجراءات قانونية قد تتّخذها القاضية بوريسي كمنع الحاكم من السفر إلى بيروت وحجز جواز سفره أو الادّعاء عليه وإصدار أو عدم إصدار مذكّرة توقيف بحقّه. في مطلق الأحوال فإنّ جلسة 18 أيار يمكن أن يحضرها الوكلاء القانونيون لسلامة لأنّها مخصّصة لبتّ الدفوع الشكلية.

عمليّاً، يتخوّف فريق الدفاع عن سلامة من أن تأخذ الإجراءات بحقّ الحاكم في باريس منحى غير مسبوق يصل إلى حدّ حجز جواز سفره ووضعه رهن التحقيق أو الادّعاء عليه، لذلك يتّجه سلامة، وفق المعلومات، إلى عدم مغادرة الأراضي اللبنانية منتصف أيار. وهنا ترجّح مصادر مطلعة في حال تغيّب سلامة عن الجلسة دون عذر مقنع صدور مذكرة توقيف بحقه.

بعد وضع الوزير السابق مروان خير الدين رهن التحقيق في باريس ومنعه من المغادرة إلى بيروت ومثول اثنين من أصحاب المصارف الكبار أمام الوفد الأوروبي القضائي نهاية نيسان، إضافة إلى لائحة طويلة من المشتبه بهم، يمكن الجزم أنّ ملفّ سلامة مع كلّ تفرّعاته بات خارج سيطرة أيّ طرف محلّي أو خارجي حاول ولا يزال يحاول حماية سلامة من المحاسبة. كما أنّ معلومات "أساس" تشير إلى لائحة جديدة سيسلّمها الأوروبيون إلى القضاء اللبناني تشمل دفعة من الشخصيات المالية وغير المالية المطلوب الاستماع إلى إفاداتها كشهود، وبعضها تمّ الاستماع له من قبل المحامي العام المالي السابق القاضي جان طنوس.

يُذكر أنّ طنوس بعد قيامه بالتحقيق مع سلامة وشقيقه رجا والوزير خير الدين وعدد من المشتبه بهم بالتورّط بقضية عمولات "شركة فوري" تقدّم بطلب استيداع، ثمّ عيّن قاضياً دوليّاً في مكافحة الفساد من منظمة الدول الأميركيّة التي مقرّها واشنطن.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

صواريخ الممانعة والرسائل المشفرة

سام منسى/الشرق الأوسط/17 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117482/117482/

إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل في 7 أبريل (نيسان) الحالي ليس هو الحدث الذي يستأهل الاهتمام الذي حصده، على الرغم من أنه الحادث الأخطر منذ حرب عام 2006. فإطلاق الصواريخ من الجنوب وردّ إسرائيل عليها يعود إلى سبعينات القرن الماضي عندما وقّع لبنان اتفاق القاهرة عام 1969، سامحاً بذلك للمنظمات الفلسطينية المسلحة النظامية وغيرها من مسلحين وميليشيات فلسطينية وأخرى تابعة لسوريا والعراق وليبيا استباحة أرض الجنوب اللبناني. هذا الحدث ليس بالجديد إذن، وهو نتيجة عدم وجود دولة، أو حكومة، ما جعل استباحة السيادة اللبنانية من جانبي الحدود أمراً عادياً، أقصى ما يستتبعها هو صيحات استنكار لبنانية من هنا وهناك، لا تلبث أن تخبو، تخترقها شكاوى رسمية إلى مجلس الأمن خاوية من المنطق، تطالب باحترام القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701. في الوقت الذي تعرف فيه الدولة اللبنانية وحكومتها وسياسيوها كافة أنه لا مسوغ للشكوى، لأن القرار لم يطبق يوماً من جانبها، والسلاح الفلسطيني كما سلاح «حزب الله» متفلت في الجنوب، من دون حسيب أو رقيب، رغم وجود القوات الدولية والجيش اللبناني.

المهم في حادثة إطلاق الصواريخ هي المعاني والدلالات المستخلصة التي تتجاوز البعد اللبناني الداخلي لتطول المناخ السياسي في المنطقة، بعد الاتفاق السعودي الإيراني. بالمباشر، هي تشير إلى فهم إيران وحلفائها وأدواتها السياسية والأمنية في دول ومناطق نفوذها لمفاعيل هذا الاتفاق، وعلى رأسهم أقوى أذرعها وميليشياتها، أي «حزب الله»، الذي باعتراف أمينه العام يعتبر جزءاً لا يتجزأ من منظومة إيران الأمنية خارج حدودها، ويأتمر بأوامرها. الحديث عن سيطرة الحزب على لبنان بعامة، وعلى مناطق قواعده الشعبية، وخصوصاً الحدودية منها، هو تأكيد المؤكد، وعليه يصعب بل يستحيل إطلاق هذا العدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل من منطقة نفوذه الرئيسة من دون علمه. لا يختلف اثنان أن ما جرى حصل بموافقة الحزب وبركته، وتالياً بموافقة وبركة راعيه الرئيس طهران، ما يدفعنا للاستنتاج أن ثوابت السياسة الإيرانية في المنطقة منذ وصول الملالي إلى الحكم سنة 1979 قائمة على مبدأين...

المبدأ الأول هو عدم المواجهة المباشرة والسيطرة عبر وكلاء. أرست إيران نفوذها في بعض دول المنطقة عبر حلفاء من البيئات المحلية من صلب النسيج الوطني لهذه الدول، وهو على ما هو عليه من تفكك، وهم قوى وطنية مستقلة صديقة، تقول إنها حرة في قراراتها. هذا المبدأ أتاح لإيران تمرير ذريعة التبرؤ من ممارسات الحلفاء، مدعية التزامها الاتفاقات التي عقدتها بشكل كامل. «حزب الله» يحاكي سياسة الإنكار المعقول هذه التي تنتهجها إيران، ونفيه معرفته بعملية إطلاق الصواريخ يدخل في صلب سياسة الازدواجية التي يمارسها في لبنان على الصعد كافة وميّزت مسيرته منذ 40 سنة، وتقوم على القيادة من الخلف، أي الإمساك بالقرار دون تحمل تداعياته ومسؤوليته. الحزب يتمسك باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لمصلحة البلدين معاً، والفوائد التي سيجنيها عبره، لكنه في الوقت نفسه ملتزم التضامن والدعم السياسي والأمني والعسكري لحركة «حماس» ومحور الممانعة تطبيقاً للمبدأ الذي أطلق عليه مسمى «وحدة الساحات». يعتمد الحزب الأسلوب والسياسة عينها في الداخل اللبناني، فتراه يدعو إلى الحوار والتفاهم كما يفهمهما بغية جني الحصاد الناتج عنهما من تعافي اقتصادي والإفادة الكاملة من أجواء التهدئة ومهادنة دول الخليج والانخراط ولو كلامياً بمشروعات الإصلاح والانتفاع من المساعدات العربية إذا وصلت، من دون أن يسقط فعلياً حرفاً واحداً من قاموسه.

المبدأ الثاني هو استخدام القضية الفلسطينية كحصان طروادة لتعزيز نفوذها في المنطقة من دون أن نحسم الجدل بشأن صدقية حكامها إزاء هموم الفلسطينيين من عدمه. تبنت طهران شعار كثير من الأنظمة العربية البائدة «لا صوت يعلو على صوت المعركة»، واعتبرت أن حلّ القضية الفلسطينية يكمن بحذف إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط بالعمل العسكري المقاوم، وخونت كل من يغرد خارج تعريفها للمقاومة ضد إسرائيل. اليوم، تحاول إيران إعادة البريق إلى توظيفها الموضوع الفلسطيني، وهي بالأساس رافضة للاتفاقات الإبراهيمية ومسار التطبيع وتعتبرها موجهة ضدها وتسعى قدر المستطاع إلى تجميدها والحد من توسعها والقضاء على الحلم الإسرائيلي بإنشاء جبهة إقليمية ضدها. حادثة الصواريخ وما سبقها وتلاها تؤكد وتبين أن الصواريخ تطوّق إسرائيل من 5 جبهات دفعة واحدة؛ لبنان، الضفة الغربية، غزة، الجولان، داخل تل أبيب خصوصاً. إنها رسالة إيرانية واضحة للإسرائيليين لا لبس فيها، تأتي في وقت تعتقد فيه طهران أن إسرائيل ضعيفة ومنهكة بسبب أحوال الداخل. الرسالة تحذيرية، لكبح جماح أي عمل قد يندفع إليه بنيامين نتنياهو ضد طهران بسبب نشاطها النووي، أو هرباً من أزمات الداخل أو الاثنين معاً. ومن دون أن نستبعد اعتبارها في إطار الرد على العمليات الإسرائيلية في الداخل الإيراني أو سوريا.

ومن البديهي أن تكون التوترات المستجدة مع إسرائيل على الجبهات، كما تركيبة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي اعتمدت مبدأ «حق الشعب اليهودي الحصري وغير القابل للمساومة في جميع أجزاء أرض إسرائيل» ومحاولاتها سن قوانين عنصرية وممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين، كلها تصب لصالح إيران وتقدم لها الحجج لتمددها وتدخلاتها. مختصر الصورة؛ أن نتنياهو الهارب إلى الخارج من أزماته الداخلية، كما هو الحال مع إيران، يتبادلان تقديم الخدمات، بعضهما لبعض، ولو عن غير قصد.

في غياب التوازن الإقليمي والتفكك الذي أصاب معظم دول المشرق العربية، تعيش المنطقة راهناً على وقع حرب الظل بين إسرائيل وإيران. أول ما يتبادر إلى الذهن هو؛ عن أي إسرائيل نتكلم؟ إسرائيل نتنياهو، أم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سمورتيتش، أم يائير لبيد وبني غانتس، أم باختصار شديد تل أبيب أو القدس، وهذه أهم الإشكاليات في هذه المرحلة. مهما تكن الأجوبة، لا شك أن إسرائيل غادرت مقعدها الخلفي في مواجهة تهديد إيران النووية، وباتت تعتمد معادلة جديدة تقوم على استهداف إيران بشكل مباشر، لا أذرعها فقط. من جهة أخرى، إذا أراد نتنياهو توسيع اتفاقيات إبراهيم، فذلك يتطلب إدارة ذكية منفتحة للمسألة الفلسطينية، وهو ما يرفضه أو قد يعجز عنه بعد تحالفاته المجنونة مع متطرفين يبدو أن لديهم أجندة مختلفة قد تشكل عبئاً إضافياً لنتنياهو، فهم يطرحون قضية القيم المشتركة التي كانت وستظل الركيزة الأساسية للعلاقة بين واشنطن وتل أبيب.

أما في الجانب الإيراني فمن غير المتوقع أن تغيّر طهران وضعها بين ليلة وضحاها، إنما يتطلب ذلك وقتاً، وطهران خبيرة في الرهان على الزمن وما قد يحمله من متغيرات. لم يزل الوقت مبكراً للتنبؤ بمسار الأمور، لكن بالمقارنة بين حادثة الصواريخ اللبنانية والمحادثات التي شهدتها اليمن بين وفد سعودي - عُماني والحوثيين في صنعاء وما تلاها من إعلان الخارجية الإيرانية عن أملها أن «تساعد المتغيرات التي تشهدها المنطقة على وقف إطلاق النار باليمن بشكل مستمر تمهيداً لمسيرة سياسية مستدامة» ونجاح عملية تبادل مئات الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية، يبدو أن المشرق بعامة ولبنان بخاصة سيبقى راهناً على المقعد الخلفي، ولن تصيبه قريباً رياح التغيير التوافقية التي تعم المنطقة.

 

تواطؤ ميرنا شالوحي - عين التينة

جان الفغالي/نداء الوطن/17 نيسان/2023

إحدى السرديات التي بنى عليها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معاركه مع القوات اللبنانية، حديثه المتكرّر عن تحالفها من تحت الطاولة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبلغت هذه السردية ذروتها برفعه شعار "تواطؤ الطيونة" كتدليل على العلاقة الوطيدة بين القوات اللبنانية وحركة أمل.

يعرف رئيس التيار جبران باسيل، في قرارة نفسه، أن ليس هناك من تواطؤ بين بري وجعجع، لكن هناك مَن نصحه، من المقرّبين منه، أن "تسويق هذا المنتَج السياسي" يؤدي إلى تصوير جعجع وكأنه ملحَقٌ بالرئيس بري. لم يطل الزمن حتى بدا أن "الصيت لمعراب والفعل لميرنا شالوحي"، فكانت الانتخابات النيابية، في أيار من العام الماضي، وكانت نظرية الوزير جبران باسيل عن بوسطة التحالفات حيث كل مرشح ينظر من شباكه، لكنه لم يستطِع الدفاع عن أن الأضداد موجودون في باص واحد. لم يطل الزمن حتى جاء الإثبات الثاني في واقع التواطؤ: التيار الوطني الحر ، بتواطؤ مع " البلطجي" (كما سمَّاه باسيل في بلدة "محمرش" البترونية) الرئيس نبيه بري، سيؤمّن نصاب الجلسة التشريعية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية.

هذه "الطعنة" للانتخابات البلدية الديموقراطية، ماذا تعني؟

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بين أن يُجري "الإختبار المرّ" على شعبيته، وبين أن يحمل "التوصيف المرّ" أنه متواطئ مع الرئيس بري، فضَّل "المرَّ الثاني"، على أن يسعى لترميم شعبيته بعد سنة، موعد الاستحقاق البلدي والاختياري. ولكن هل سيمرّ هذا القطوع شعبياً لدى كوادر التيار ومناصريه؟

لم يكن رئيس التيار ينحو ناحية التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، لو كان في وضع شعبي مريح. يؤشِّر إلى ذلك ألأوضاع الشعبية للتيار في مدينة جزين وبلدات وقرى القضاء، وفي بعض بلدات قضاء عاليه، حيث الأرقام والاستطلاعات لا تشجِّع رئيس التيار على إجراء الاختبار في هذا الظرف غير الملائم.

لكن ماذا لو جاء الردّ على "تواطؤ" التمديد من المجلس الدستوري؟ يكون رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد لبس قميص "التواطؤ" مع حليف حليفه، السابق طبعاً، من دون ان يكسب التمديد للمجالس البلدية والاختبارية. فباب الطعن بالتمديد متاح امام المجلس الدستوري حيث ان علّة التمديد ان هناك "اوضاعاً حرجة" لا تسمح بإجراء الانتخابات، فيما لا اوضاع حرجة سوى عدم توافر التمويل لإجرائها، ولكن مَن يستطيع عقد جلسة للتمديد، بإمكانه عقد جلسة للتمويل، كما ان مجلس الوزراء الذي سيجتمع في اليوم ذاته لإقرار التمويل، بإمكانه ان يؤمّن هذا التمويل لإجراء الانتخابات بعد شهر وليس بعد سنة. ثم مَن يؤكّد انه بعد سنة ستكون الأوضاع أفضل مما هي عليه اليوم؟ ولماذا الرهانات في لبنان على ان الوقت يمكن ان يكون حَلّال المشاكل والأزمات؟

 

الدين والدولة ندوة السيد محمد حسن الامين

د. منى فياض/اذاعة صوت لبنان/17 نيسان/2023

https://www.vdl.me/episode-program/%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-8/?program=audio&episode=654

بمناسبة مرورعامين على رحيل العلامة السيد محمد حسن الأمين، اقيم لقاء مع العلامة السيد علي الأمين في "منتدى جنوبية" الأسبوع الماضي، فعرض أفكارهما في شؤون الدين والدولة، والموقف من الحاكمية وولاية الفقيه. يؤكد السيد علي الأمين أن المقصود بالآية الكريمة:

"ومن لم يحكم بما أملى الله، فأولئك هم الكافرون". معناها إقامة العدل وليس الحكم السياسي". فالعدل يأتي بعد التوحيد وقبل النبوة.  فالدين، بالنسبة لهما، مشروع هداية ودعوة وليس مشروع سلطة، بحسب الشعر المروي منذ حقب طويلة:" لكل أناس دولة يرقبونها ودولتنا في آخر الدهر تظهر". 

فالسلطة شأن بشري وليست شأنا دينياً إلهياً، لأنها تتغير باستمرار، وهذا لا يتناسب مع العقيدة الثابتة التي لا تسمح بهذا التغيير الذي يحدث في العالم السياسي. كانت العلاقة دائماً بين الدين والسلطة في النجف سلبية، والأساس الابتعاد عن السلطة.  أما الحاكمية فهي لله سبحانه وتعالى واذا كانت الحاكمية لله، فمن يحكم باسم الله هو مغتصب للحاكمية.  لقد طرحت الحاكمية ليس بالمعنى السياسي وانما بمعنى الحكم بين المتخاصمين بالعدل. وان حكمتم بين الناس فلتحكموا  بالعدل. ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون.  لكن البعض، يطرح انه اذا كانت الارادة الشعبية مع تطبيق دولة دينية، انطلاقاً من مبدأ الديموقراطية،  فلتكن دولة دينية.  لكن إذا راجعنا تجربة إيران الاسلامية، بحسب الراحل السيد محمد حسن الأمين، فالخميني، صاحب نظرية ولاية الفقيه "يقول أن الأمة يجب ان يكون على رأسها فقيه هو بمثابة ولي الأمر للمسلمين جميعاً". ولقد وجد الفرصة، بعد نجاح الثورة في إيران، مؤاتية لطرح هذه الفكرة في استفتاء على شعب ايران فاكتسبت ولاية الفقيه تفويضا باختيار الشعب الايراني لها، فأُعلنت دولة ولاية الفقيه، وأصبحت بعد ذلك مصدر شرعية السلطة في إيران، ولم تعد الشرعية قائمة على الانتخاب بل على ولاية الفقيه."  اي ان الاستفتاء، وهو آلية ديموقراطية، استخدم لنسف الديموقراطية نفسها، على غرار ما حصل بعد انتخاب هتلر ديموقراطياً.  ان اللجوء الى الآلية الديموقراطية والاقتراع لحكم دولة اسلامية يحمل خطر تحولها الى ديكتاتورية تحكم باسم الاسلام وتلغي الارادة الشعبية وتقمع هذه الارادة فيما لو طالبت بالتغيير أو باستفتاء جديد، كما يحصل للثورة المطالبة بتغيير الحكم في ايران.

 

هل انتهت الأزمة السورية حقًا؟

علي حمادة/نيوزلست/17 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117485/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8/

في غمرة الحديث عن انفتاح عربي على النظام السوري، نصح أحد نواب “حزب الله ” يوم أمس المسؤولين اللبنانيين ان “يلحقوا حالهم وان تسارع الدولة اللبنانية لإعادة العلاقات مع سوريا لاسيما ان هناك اتفاقات واعادة اعمار وشراكة اقتصادية وسوق عمل ومجالات اقتصادية كبيرة ”، واستدرك قائلا “حتى الان لا نرى اذنا صاغية وتحملا للمسؤولية الوطنية”! هذا الكلام ليس بجديد، وقد سبق لنا ان سمعنا هذا الخطاب مرارا وتكرارا، وقام “حزب الله” منذ أعوام بإيفاد وزراء يدينون بالولاء له الى دمشق بذرائع عدة. والان يعتبر الحزب المذكور ان التوجه الانفتاحي العربي على نظام بشار الأسد هو بمثابة انتصار للمحور الذي تقوده إيران في الإقليم و “حزب الله “في لبنان. لكن ما غاب عن النائب المشار اليه ان مشكلة لبنان الراهنة لا تتعلق بالعلاقات الاقتصادية مع سوريا المدمرة اقتصاديا ، و ا بإعادة الاعمار المؤجلة لاعوام مقبلة لان موعد تمويل إعادة اعمار سوريا لم يحن بعد ، ولا الشراكات الاقتصادية في ظل تفلت الحدود و”مزاريب “التهريب التي يشرف عليها النظام لجلب محروقات و سلع مدعومة من لبنان على حساب خزينة الدولة ، و لتصدير مخدرات مصنعة في المناطق الحدودية المتاخمة للبنان بالشراكة مع مافيات لبنانية لتهريبها الى الدول العربية عبر مرفأ بيروت او مطاره اللذين نعرف من يسيطر عليهما .

ان مشاكل لبنان مع دمشق عديدة، ويمكن ايراد عينة منها وفق سلم أولويات يفترض بمن يمسك بجزء من القرار في دمشق، ونعني “حزب الله ” وراعيه الإقليمي ان يرينا قدرته على خدمة مصالح لبنان واللبنانيين في حلها. فماذا عن قضية اللاجئين السوريين في لبنان؟ اين هو جهد “حزب الله ” الذي يحاضر فينا عن إيجابيات العلاقة مع دمشق؟ ماذا فعل لاعادة هؤلاء الى ديارهم بأمان؟ ام ان بقاء مليون ونيف من اللاجئين هو قرار أكبر يأتي من ضمن ضمن مخطط التغيير الديموغرافي المذهبي المعتمد في سوريا “المفيدة ”؟ واين وعود الحزب الذي يحاضر في مصلحة لبنان الاقتصادية من مجزرة التهريب على أنواعها التي كلفت لبنان مليارات الدولارات لاسيما خلال الازمة المالية الأخيرة؟ ام انها أسهمت في تمويل مجهود الحرب في سوريا وسائر المافيات العابرة للحدود؟ وماذا عن الجانب الأمني المرتبط بالنظام في دمشق، حيث لاتزال منظمات فلسطينية تابعة له تقيم قواعد عسكرية لا قيمة لها سوى بترك لبنان تحت تهديد أمنى دائم من البقاع الغربي الى مداخل بيروت الجنوبية وغيرها من المواقع في المخيمات؟ اين أصبحت وعود الأمين العام ل”حزب الله ” السيد حسن نصرالله التي قدمها على طاولة الحوار الوطني عام ٢٠٠٦؟ الم يحن أوان اغلاق هذه المواقع خدمة لحسن العلاقة بين لبنان وسوريا؟

هذا غيض من فيض. لكن ما استوقف بعض المراقبين كانت نصيحة عضو كتلة “حزب الله “النيابية الموجهة الى المسؤولين اللبنانيين الى ان “يلحقوا حالهم “! والسؤال، لما العجلة؟ هل انتهت الازمة السورية حقا؟

 

ايران ستعرقل الانفتاح العربي على الأسد

علي حمادة/النهار العربي/17 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117485/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8/

أتى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي زائداً مصر، العراق والأردن الذي عقد في جدة مساء يوم الجمعة الفائت وتناول موضوع الانفتاح والتطبيع العربيين مع النظام النظام السوري ليؤكد على أن المسألة اكثر تعقيداً مما اعتقد العديد من المسؤولين، والمراقبين وحتى المقربين من النظام في دمشق.

فالبيان الذي صدر في اعقاب الاجتماع لم يبتعد كثيراً عن مضمون البيان الذي صدر قبلها بيومين بنهاية اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي تمت صياغته على شكل مضبطة اتهام ومطالب سعودية -عربية من النظام في سياق فتح مسارات العلاقات ومحاولة إعادتها الى طبيعتها. استعاد البيان الذي صدر ليل الجمعة روحية البيان الأول، لا سيما ان عدداً من الدول المشاركة فيه اعتبرت انها لم تلمس أي تغيير في سلوك النظام، أو في عدم  احترامه لتعهداته. كما ان بعض المشاركين اعتبروا أن الانفتاح على بشار الأسد، إن لم يتزامن مع بدء تلبية النظام لشروط انهاء الازمة السورية وتداعياها بشكل شامل وفق مسار سياسي، وامني، وانساني معناه أن دمشق ستبقى مصدر مشاكل وأزمات للمحيط أكثر مما ستخفف منها. وقد كان موضوع النفوذ الإيراني في سوريا مدار حديث، حيث ان البعض يعتبران الانفتاح على بشار مؤداه التخفيف من قبضة ايران على النظام، ومنحه نافذة للتحرر منها، وإن بشكل جزئي. ومع ذلك، قدم طرح وجيه عما اذا كان النظام قادراً فعلاً على التحرر من نفوذ ايران، او حتى راغباً في ذلك. فقد عجزت موسكو في حمله على الانفتاح على تركيا، لان طهران وقفت سداً منيعاً بوجهه، وكسرت توجه موسكو في تحقيق الانفتاح التركي على دمشق لانها ترفض ان يتوسع نفوذ انقرة في سوريا في وقت تمكنت من توسيع رقعة نفوذها على سوريا منذ أن تراجع حضور موسكو بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.  أكثر من ذلك طرحت قضية اللجوء السوري وكيفية إيجاد حل سريع للموجودين في الأردن ولبنان، ولم تكن ثمة إجابات صريحة تؤكد أن النظام وإيران خلفه مستعد لاعادة  بضعة  ملايين من السوريين الى أراضيهم في ظل تفاقم مشروع التغيير الديموغرافي الذي ينفذ مع الإيرانيين على  الأرض. فهل من ضمانات من نظام الأسد لحل ازمة اللاجئين؟ 

 على صعيد آخر، كان ثمة سؤال عما آل اليه القرار 2254 حول المسار السياسي لحل أزمة سوريا؟ فهل الانفتاح يعني التخلي نهائياً عن حل سياسي لمصلحة حل يبقي الازمة مفتوحة الى أبد الابدين وفق رؤية تعتبر أن الانتصار العسكري هو وحده معيار الحل السياسي. لا سيما ان ما سبق أن قاله مسؤولون من دمشق إن كل حديث عن حل شامل للازمة السياسية، ولقضايا تتعلق بكيفية إدارة الحل في البلاد هو شأن سيادي بحت لا علاقة لاي دولة خارجية عربية كانت أم اجنبية به. حتى موضوع الميلشيات والقوى الأجنبية على الأرض في سوريا معتبرة استناداً الى هذا المنطق قضايا سيادية. فالحديث عن المليشيات المذهبية الإيرانية المنتشرة في سوريا كما عن النفوذ الإيراني نفسه عبر "فيلق القدس" خارج أي بحث. اذن ما هي قواعد الانفتاح والتطبيع مع دمشق التي يقال إنها لن تمس بتصنيع المخدرات وتهريبها لانها تشكل أحد مصادر دخل النظام وماكينته الأمنية. 

 لقد كان اجتماع جدة مناسبة لطرح العديد من القضايا الدقيقة المرتبطة بوضع نظام الأسد وظهر خلالها أن بعض الدول التي سارعت الى الانفتاح على الأسد قبل زلزال 6 شباط (فبراير) الماضي وبعده مثل الأردن، أبدت خيبتها من عدم تجاوب الأخير مع مطالبها المتعلقة  بحماية امنها القومي على الحدود.

يقيننا ان قضية سوريا طويلة، ومسار الانفتاح الذي تميل اليه العديد من الدول لا يزال غير كاف من أجل ان تصبح سوريا دولة مسؤولة وسط جيرانها، وخصوصاً أن الحل السياسي غائب تماماً عن  تفكير الأسد وإن بحدوده الدنيا. فكيف يؤمل بالاستقرار في ساحة مفتوحة على خمسة احتلالات متعايشة على نفس الأرض وعشرة ملايين لاجئ مرميين خارج بلادهم من دون أي افق لانهاء معاناتهم؟ ان الطريق لا تزال طويلة جداً.               

 

بين «تك توك» وتسريب وثائق الأمن الأميركي

نديم قطيش/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

بشكل صارخ، تتعارض مخاوف الولايات المتحدة بشأن منصة التواصل الاجتماعي الصينية «تك توك»، مع تصرفات أميركا نفسها فيما يتعلق بالخصوصية والمراقبة. فضيحة التسريبات الاستخباراتية الأميركية الأخيرة، والتي وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ أميركا، وما كشفت عنه من تجسس أميركي يطال الحلفاء والخصوم معاً، تلقي بظلال من الشك على مصداقية مزاعم واشنطن بشأن حماية حقوق الخصوصية، وتضعف الحجج التي تستخدمها لتبرير تدقيقها في سياسات التعقب وجمع البيانات التي تنسبها إلى الصين، وتثير التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء المواقف التصعيدية لأميركا تجاه تطبيق «تك توك»، والتي كان آخرها جلسة استماع مثيرة في الكونغرس خضع لها الرئيس التنفيذي للتطبيق الصيني شاو تشو. التسريب الاستخباراتي عن أنشطة التجسس الأميركية المكثفة، وعبر تقنيات غير معلنة، طالت دولاً حليفة مثل كوريا الجنوبية، لا يثير فقط المخاوف المتعلقة باختلال التوازن بين الأمن القومي والخصوصية والسيادة فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على النفاق الواضح للولايات المتحدة. فكيف يمكن لأميركا أن تثير المخاوف حول أنشطة المراقبة والتجسس للدول الأخرى في أثناء انخراطها في ممارسات مماثلة أشمل وأكبر وأخطر، من دون أن تغامر بتقويض سلطتها الأخلاقية؟

لا يعدّ هذا التسريب مجرد صفعة لأميركا، بل أصبح دليلاً على تآكل الثقة والمصداقية في العلاقات الدولية، ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة وغيرها معالجة قضايا الأمن السيبراني العالمي بشكل فعال. فقد أدى فضح أنشطة التجسس الأميركية إلى توتر العلاقات مع بعض حلفاء واشنطن قبل خصومها، ما من شأنه أن يصعّب بناء التوافقات الضرورية للتعاون في معالجة قضايا الأمن السيبراني العالمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بأنشطة التجسس الصينية المزعومة والتي تُقلق واشنطن.

التسريب الأخير هو أحدث فضيحة من نوعها في أميركا وقد سبقتها فضائح أخرى طالت التجسس على زعماء غربيين ومواطنين أميركيين، كما طالت التعاون بين الاستخبارات الأميركية وشركات التكنولوجيا لجمع البيانات عنهم وعن أنشطتهم.

فعام 2013 سرب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي (NSA) إدوارد سنودن، مجموعة من الوثائق السرية للصحافيين، كاشفاً عن برامج مراقبة مكثفة نفّذتها وكالة الأمن القومي وشركاؤها الدوليون، مشيراً على وجه التحديد إلى برنامج محدد سمح لوكالة الأمن القومي بجمع البيانات من شركات الإنترنت الكبرى مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«مايكروسوفت». كشفت التسريبات أن وكالة الأمن القومي لم تكن تتجسس على المواطنين الأميركيين فحسب، بل كانت تتجسس أيضاً على القادة والمواطنين الأجانب، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما ألمانيا، إثر افتضاح أمر التجسس الأميركي على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي عام 2014 اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» بالتجسس على مجلس الشيوخ الأميركي عبر اختراق أجهزة كومبيوتر خاصة بأعضاء لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في أثناء تحقيقهم في برنامج الوكالة للاحتجاز والاستجواب.

كما كشفت «ويكيليكس» عن سلسلة من المستندات التي توثق وتوضح بالتفصيل أدوات القرصنة وتقنيات التجسس الإلكتروني التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية لاختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وحتى أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت.

إنها إذاً منظومة مراقبة وتعقُّب متكاملة تطال مجالات الأمن القومي لجهة العلاقات مع الحلفاء والخصوم وتطال أيضاً الخصوصيات الفردية لكل إنسان موصول على شبكة الإنترنت أو شبكات الاتصال الحديثة.

يلقي كل ما تقدم الضوء على التآكل الخطير الحاصل لمعايير الخصوصية في جميع أنحاء العالم، في حين يشجع انخراط أميركا في أنشطة المراقبة الجماعية دولاً أخرى على تبني ممارسات مماثلة، لتعزيز قوتها ونفوذها. ولن يكون غريباً أن تُستغل فضائح التجسس من هذه الدول لصرف الانتباه عن أنشطة المراقبة الخاصة بها أو لتبرير أفعالها، لا سيما في الأماكن التي لا تتمتع بحد أدنى من البنية التحتية القانونية لحماية خصوصيات الأفراد أو تقنين الوجهات التي تُستخدم بها البيانات والمعلومات المجمعة.

من سوء حظ واشنطن أن تحصل فضيحة التسريبات الاستخباراتية في عز المعركة بينها وبين بكين حول تطبيق «تك توك» وما يثيره من مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأميركي، إن كان لجهة إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأميركيين أو لجهة استخدام النظام الصيني للتطبيق لإدارة وتشغيل حملات التضليل. يرسم هذا التزامن صورة مربكة عن التناقض في موقف حكومة الولايات المتحدة التي تعبّر عن مخاوف من ممارسات الحكومة الصينية، وهي تمارس أفظع منها بحق الأمن القومي للآخرين كما بحق خصوصيات الأفراد.

الأخطر من ذلك، أنه وفي عز الحاجة الكونية لتنظيم الأمن السيبراني، ومواكبة انفجار استخدامات الذكاء الصناعي باتفاقيات وتفاهمات رئيسية، جاءت فضيحة التسريبات الاستخباراتية الأميركية، لتعزز الانطباع الخطير بأن عنوان الأمن السيبراني ليس إلا واجهة وأداة حربية في الصراع التجاري والتكنولوجي بين أميركا والصين. فليس سراً أن الولايات المتحدة والصين تنخرطان في منافسة تكنولوجية وتجارية قاسية ما يعزز الشكوك بأن إجراءات الحكومة الأميركية ضد «تك توك» هي مجرد محاولة لحماية صناعة التكنولوجيا المحلية، تحت غطاء الأمن القومي، بعد أن اكتسب التطبيق جاذبية كبيرة في السوق الأميركية وبات يهدد هيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية مثل «فيسبوك» و«غوغل». ولا ينفصل ذلك عن التنافس بين العملاقين على الريادة في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الصناعي والجيل الخامس والكوانتوم كومبيوتنغ، في ظل حرب تجارية شرسة من غير المستبعد أن تُستخدم في سياقها كل أوراق المساومة والابتزاز.

التسريبات الاستخبارية الأميركية ليست قصة عن العلاقات المصرية - الروسية أو الأدوار الداخلية المزعومة للموساد في القضايا الداخلية الإسرائيلية، ولا هي قصة عن إمكانات الجيش الروسي أو وضعية الجيش الأوكراني... كل هذا، وغيره مما ورد في الوثائق، مهم. الأهم أن هذه قصة عن الجهود الأميركية الجبارة في التجسس والتعقب والمراقبة، وما سيتركه افتضاح هذا الجانب «المعروف والسري» من أثر كبير على مصداقية وسمعة وفاعلية أميركا في قيادة جهود التعاون الدولي للتصدي لتحديات واحد من أخطر تطورات البشرية، وهي الثورة التكنولوجية الهائلة التي نعيش بدايتها مع توسع استخدامات الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني.

 

تفكيك المشاكل العربية

سمير عطا الله/الشّرق الأوسط/17 نيسان/2023

ليس في الذاكرة تسارع في العمل على تفكيك المشاكل العربية، كمثل الورشة القائمة الآن. وتوحي هذه السرعة وكأننا أمام مواضيع سهلة وطرق بلا حواجز وعقبات. لكن الحقيقة أننا أمام عقبات حادة وإرادة عازمة. والأسلوب كما هو واضح، هو طابع الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتبر التلكؤ هدراً للوقت، وهدر الوقت أكبر الخسائر. لا شيء سهلاً فيما هو مطروح. لا عودة سوريا «إلى محيطها العربي»، وليس فقط إلى الجامعة، ولا في الأزمة اللبنانية، ولا في إعادة النازحين، ولا في إعادة إعمار سوريا، ولا في إعادة ترتيب الجو العربي الإيراني، ولا في كل جو ثنائي أو جمعي آخر. لكن الحيوية التي جعلها الأمير محمد مقياساً لتفكيك الأزمات وتراكماتها، تنبئ وكأن العرب سوف يصلون إلى قمة الرياض في الشهر المقبل، وقد اتفقوا على حل لمعظم القضايا العاجلة والشديدة الخطورة. صحيح أن هناك خلافات في وجهات النظر والمواقف، لكن المبادئ العامة لا نزاع عليها. ولكي نأخذ فكرة أكثر وضوحاً عن طبيعة ما يجري، الأفضل أن نقرأ بيان جدة في دقة، لا وجود للتعابير العمومية المكررة ولا للمجاملات المعهودة، بل مشروع والتزامات مفصلة في مستوى التحديات التي تمزق المنطقة منذ سنين. ديناميكية واحدة حرّكت الدبلوماسيات في الجغرافيا السياسية على مداها: الصين وروسيا وأنقرة ومسقط والقاهرة ودمشق وطهران. وشغلت واشنطن وباريس ولندن. لم يسبق أن كانت ورشة الشرق الأوسط على هذا الاتساع وهذه الجديّة. وقد يحين موعد قمة الرياض، والعالم العربي أمام مشهد غير مسبوق من المصالحات وعودة العلاقات الطبيعية، والدخول في شراكة حقيقية نحو التنمية، بعيداً عن المواضيع الإنشائية والمحسنات اللفظية التي لا تقول شيئاً إلا ما فاض به الأرشيف. بيان جدة منعطف تاريخي في معالجة القضايا وإطلاع الشعوب على ما يجب أن تعرفه. أي أن تشارك في معرفة ما يصنع باسمها وما يبذل وبأي طريقة. وهي حالة صحية أيضاً أن تطلع على نقاط الخلاف تماماً مثل نقاط الاتفاق. لا وقت للإضاعة. خلال برهة قصيرة، تبادل السفارات الأسرى، تبادل المبادرات. هذه ثقافة جديدة في العمل السياسي العربي، سواء بين العرب أنفسهم أو بينهم وبين القوى الدولية، ما قدم منها وما استجد. كانت القمم العربية في الماضي ترسخ الخلافات والمهاترات. سوف نشهد قمّة عقدت من أجل أن تعمل وأن تنجح.

 

تطفأ في اليمن وتندلع في السودان

عبد الرحمن الراشد/الشّرق الأوسط/18 نيسان/2023

يبدو أنَّ المنطقةَ أسيرةُ لعنةٍ أبدية، أو ضحيةُ عملٍ من سحرٍ شريرٍ، للذين يؤمنون بالسّحر والحظِّ السيئ. الحقيقة، ليست سوى سوءِ إدارةِ بعضِ أهلها. في الوقت الذي يتعانق اليمنيون، الحوثيون والشرعيون، على أمل اختتام ثماني سنوات حرب، ويتبادل السفراءُ السعوديون دعواتِ ولائم رمضان مع «أشقائهم» الإيرانيين، وتبحث الجامعة العربية في إنهاءِ ما تبقَّى من الأزمة السورية، ها هي تنفجر في السودان! لليوم الرابع والاقتتال مستمر، وإن كانَ مقتصراً على جناحين من القواتِ المسلحة، الجيش وقوات الدعم السريع. وما لم يولد حلٌّ أو يحسم الجيشُ المعركةَ فإنَّنا بصددِ صيفٍ حار، وجبهة حرب عربية أخرى دامية. هذا بلدٌ عاش ومرَّ بالكثير ولا يحتمل المزيد من الحروب، فهو يعاني منذ مطلع الثمانينات من حروب الجنوب، وكردفان، ودارفور، وما جلبّه انقلابُ نظامِ البشير من ويلاتٍ وتدمير للمجتمع والبنية التحتية. الاقتتالُ الحاليُّ معركةٌ مؤجلةٌ، من تداعياتٍ متوقعة بعد إسقاط نظام البشير. يحدث في الدول التي يتهاوَى فيها كلُّ المركز المهيمن، فراغ يصعب ملؤه، مثلما جرى في العراق بإسقاط نظام صدام، وليبيا بعد القذافي. كانت علاماتُ الخلاف في قيادة القوات المسلحة واضحةً منذ البداية. بديلاً لعمر البشير، كان يظهر للملأ «زعيمان» متنافسان. الانقسام أضعف إدارة الأزمات في الثكنة وفي الشارع.

كيف أفلتت الأمورُ من عقالها، وإلى أين يسيرون بالسودان. من بياناتها، يبدو أنَّ قوات الدعم السريع، وزعيمها محمد حمدان دقلو، ونسميها هنا «قوات حميدتي» للتوضيح، هي البادئة بالهجوم في العاصمة. استهدفت قوات حميدتي مقرَّ قيادةِ القوات المسلحة، ومنزل رئيسها، عبد الفتاح البرهان. يقول، «فوجئ» بهجوم قوات حميدتي على بيتِه صباح السبت. فشلوا في القضاءِ عليه، لكنَّهم نجحوا في إسكات وسيلةِ إعلامه، التلفزيون الرسمي، بقصفِه خلال نشرة أخبار سمعت فيها أصواتُ رصاص وانفجارات. غياب البرهان ليومين، وقياداته، المحيّر، عزَّز رواية حميدتي، التي أعلنت قواته قتله. نجحت في اقتحام مقار قيادات عسكرية، ومطار الخرطوم، وإحراق مراكزَ وطائراتٍ بينها سعودية. لكنَّها سرعانَ ما خسرت الموقع، واستولت على مطار مروي شمال البلاد، المجاورة لمصر، واعتقلت أفراداً من القوات المصرية كانوا هناك ضمن مناورات مشتركة. منطقة مروي، إلى جانب أهراماتها الفرعونية، تشتهر بسدها الذي بناه الصينيون.

السودان بلد واسع ومتعدد، ولا يمكن التثبت من صحة المعلومات، لعدم وجود صحافيين مستقلين بعد على الأرض. هناك وسائل إعلام رئيسية قليلة توثق وتراجع التصريحات والفيديوهات، ولديها فريق على الأرض، مع هذا الأحداث والتطورات سريعة وهائلة.

هجوم حميدتي للاستيلاء على السلطة لم يفاجئنا. نذر وقوع صراع بين القوتين كانت مرجَّحة من جراء الخلافات وتبادل التهديدات العلنية. وقبلها بأيام، كثفت قوات حميدتي من دخول أفرادها والاحتشاد في العاصمة وغيرها من المدن. حذَّرها الجيش مطالباً بعودتها إلى مواقعها على الحدود، ورفضت بحجة أنَّها تقوم بواجباتها في مجال «مكافحة تهريب البشر والجريمة المنظمة»، ليتضح أنَّها استعدادات خطة الهجوم على البرهان، الذي حتى مع خلافه لم تبدُ قواتُه أنها كانت مستعدةً للمعركة.

لماذا تنجح ساعة الصفر، وهل كان حقاً انقلاباً؟ من مجرى الأحداث في أنحاء البلاد، يتَّضح أنَّه ليس مجرد استعراض قوة ومساومة، إنَّما مشروع تغيير؟ فهل كان المتمردون يتوقعون انشقاقات في الجيش؟ أو تأييد الشارع لهم؟ ليس واضحاً، وأهمية معرفة النية المبيتة هو لفهم الاحتمالات التالية. احتمال المصالحة وهي ممكنة إن كانت سوءَ تفاهم خرج عن السيطرة، وإن كان مشروع انقلاب وتمرد من أساسه فالأرجح أنها معركة حتى النهاية. هل للهجوم امتدادات داخلية أو خارجية؟ وهل ستتَّحد القوى المحلية بالحياد أو الاصطفاف وتدخل على خط الخلاف والاقتتال؟

السودان في بداية أزمة خطيرة ربما يمكن أن تحسم صلحاً اليوم بين الجانبين المتقاتلين، أو تتوسَّع وتأكل ما تبقى من البلاد، وتزيد من معاناة الشعب السوداني، وترفع مستوى توتراتِ المنطقة التي ستنتقل إلى غيرها. فالحروب معدية مثل الفيروسات، قد تنتقل من مجرد تنفس الهواء.

 

حرب أوكرانيا: معادلات جديدة ودروس مريرة....حسابات الصين وروسيا الاستراتيجية بعد عام من حرب أوكرانيا

خطار أبودياب/المجلة/17 نيسان/2023

تبرز الحرب في أوكرانيا كنقطة تحول تاريخية وجيوسياسية رئيسية، عشية إكمال أربعة عشر شهرا من عمرها. دروسها العسكرية والاستراتيجية عديدة وبنيوية بالنسبة إلى حروب اليوم والغد، بالإضافة إلى تداعياتها على النظام العالمي وتوازناته ومسار إعادة تشكيله.

انطلقت مع النزاع الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، حقبة جديدة من المجابهة العالمية التي لم تقتصر على الجانب العسكري فحسب بل شملت حرب الطاقة وحرب الامن الغذائي والحروب الرقمية والالكترونية.

هكذا يتبين بوضوح أن تداعيات حرب أوكرانيا وتطورات العلاقة الصينية - الروسية، تنعكس على بلورة معادلة دولية جديدة تبرز فيها الولايات المتحدة الأميركية والصين الشعبية بمثابة ركنين لقطبية ثنائية رابحة، وذلك مقابل بروز ضعف روسيا ضمن الثلاثي الدولي الأقوى استراتيجيا مع تسجيل تراجع كبير للاتحاد الاوروبي في خضم استمرار الارتباك الاستراتيجي عالميا.

المعادلات الدولية الجديدة

يقول الديبلوماسي الأميركي السابق ريتشارد هاس (رئيس مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن) في مقالة بعنوان "العقد الخطير... العالم يمر بمرحلة مفصلية في تاريخه" (مجلة "فورين أفيرز" – عدد سبتمبر-أكتوبر/أيلول-تشرين الأول ٢٠٢٢) إن "الهيمنة الأميركية في طريقها إلى الاضمحلال، ليس بسبب تدهورها، بل لتطور الدول والكيانات الأخرى اقتصادياً وعسكرياً وبروز عالم من سماته انتشار القوة على نطاق أوسع".

الهيمنة الأميركية في طريقها إلى الاضمحلال، ليس بسبب تدهورها، بل لتطور الدول والكيانات الأخرى اقتصادياً وعسكرياً وبروز عالم من سماته انتشار القوة على نطاق أوسع

ريتشارد هاس - رئيس مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن

هذه المقاربة ليست حديثة ولا ترتبط بوقائع  حرب أوكرانيا وتطوراتها، إذ تعود إلى ما بعد الأزمة المالية العالمية في ٢٠٠٨. وكان الكاتب الأميركي من أصل هندي فريد زكريا، قد تكلم عن ذلك في كتابه "عالم ما بعد أميركا" الذي توقع فيه أيضا عدم بقاء الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة بسبب ما سماه "صعود البقية"، مع التركيز على الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وغيرها من قوى صاعدة.

وكان عالم الاجتماع الفرنسي ايمانويل تود قد تحدث منذ ٢٠٠١ - ٢٠٠٣ عن "تفكك النظام الأميركي وما بعد الإمبراطورية"، لكن التوقعات والتنبؤات ليست هي المقياس أياً كانت أهلية أو صدقية صاحبها، ويبقى الأهم هو التنبه الى الوقائع والمسارات.

اليوم، تجتمع الصين وروسيا على هدفَي "إنهاء الهيمنة الأميركية" و"بناء نظام دولي متعدد الأقطاب"، وتتخذان من حرب أوكرانيا المدخل إلى هذا التغيير عبر محاولة فصل أوروبا عن واشنطن، وعبر تأليب جنوب الكرة الأرضية على هذا التغيير (ما تطلق عليه الأدبيات الغربية عبارة "الجنوب الكلي" أو "الجنوب الشامل").

في المقابل، تتخذ واشنطن من حرب أوكرانيا وسيلة لتوجيه رسالة إلى الصين ومحاولة كبح استمرار الصعود الصيني، ويتركز الجهدان الأوروبي والأميركي على منع التصاق الصين وروسيا في حلف استراتيجي كفيل بتقويض التوازنات القائمة.

في ظل هذين التجاذب والفوضى الاستراتيجية، ستشهد السنوات المقبلة مخاضا عسيرا في اتجاه تشكيل المشهد الدولي الجديد. حاليا، تسعى واشنطن للحفاظ على موقعها الريادي في القيادة العالمية والبقاء بمثابة "القوة الاستثنائية التي لا غنى عنها"، وسط قطبية ثنائية قيد التبلور، وذلك من خلال استخدام كل عناصر القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وعبر شبكة حلف شمال الاطلسي وشبكات الأحلاف، لاحتواء الصين وإبقاء الربط الاستراتيجي مع أوروبا.

معركة أيديولوجية

في المقابل، تحدد عقيدة الأمن القومي الروسي الجديدة هدف إنهاء النظام العالمي القائم على هيمنة الغرب، وتطرح توجها أساسيا للشراكة مع الصين والهند، وصلات وثيقة مع دول "البريكس" ومنظمة شنغهاي والدول الإسلامية وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

لكن الأنظار تتجه نحو الصين وطموحاتها. إذ أخذت بكين تمزج بين عناصر القوة الناعمة (أول مبادرة ديبلوماسية دولية عبر الوساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران) وعناصر القوة الفظة (المناورات العسكرية الاخيرة حول تايوان ومحاكاة حصارها) مع استعراض للقوة الاقتصادية والجيوسياسية.

ركزت الصين في السنوات الأخيرة على ضرورة مشاركتها في بناء نظام عالمي جديد عبر خطوات التحول الى قوة مؤثرة ومن خلال "مبادرة الحزام والطريق"، وكأن بكين تطرح التعددية العالمية ونموذجها لتقاسم التنمية مقابل النموذج الأميركي الذي طرحه جو بايدن عبر تعزيز حلف "الديموقراطية ضد الديكتاتورية". وهكذا سيكون العالم في ازاء معركة أيديولوجية بين النموذجين.

وتعتقد الصين أن طرحها سيكون أكثر إقناعاً وجاذبية بالنسبة إلى العالم النامي. وفي السياق نفسه، تأتي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في طريق عودته من الصين (9 ابريل/نيسان ٢٠٢٣) حول أولوية خلق "القطب الأوروبي الاستراتيجي المستقل" و"عدم التبعية الأوروبية لواشنطن" مع تجنب انقسام العالم إلى كتل متقابلة. والأرجح أن تتقاسم أكثرية دول أوروبا رأي ماكرون عن وجوب عدم أخذ موقف صدامي من الصين والتركيز على المصالح الأوروبية.

الأنظار تتجه نحو الصين وطموحاتها. إذ أخذت بكين تمزج بين عناصر القوة الناعمة المتمثلة في أول مبادرة ديبلوماسية دولية عبر الوساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وعناصر القوة الفظة المتمثلة في المناورات العسكرية الأخيرة حول تايوان ومحاكاة حصارها، مع استعراض للقوة الاقتصادية والجيوسياسية.

ومن المعادلات الدولية الجديدة، اكتساب القوى الإقليمية مزيدا من الاستقلالية وتغليب مصالحها في المقام الأول، ويُعتبر تموضع المملكة العربية السعودية من حرب أوكرانيا أو من حرب الطاقة أو تنويع العلاقات الدولية، مثلا واضحا على  المتغيرات الدولية.

من جهة اخرى، سلطت رئاسة الهند الدورية لمجموعة العشرين هذا العام الأضواء على دور نيودلهي في هذه اللحظة الحرجة من العلاقات الدولية، وتظهر الصعوبات في دور الهند بالنسبة إلى الصراع في أوكرانيا، إذ إن التوازن بين ارتباطاتها مع روسيا ومع الولايات المتحدة الأميركية، تفرض عليها موقفاً دقيقاً ينطوي على رقص على الحبل المشدود بين واشنطن وموسكو.

اقرأ أيضا: المسافةُ السياسية بين الصين وروسيا؟

بالفعل كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مصيباً في تقييمه أن "الحوكمة العالمية فشلت'' وجاء ذلك في خطاب خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي.

ومن خلال مراقبة أحوال العالم في السنوات الماضية، مع الأزمة المالية والتغير المناخي والجائحة والإرهاب والحروب، يتبين بوضوح أن مؤسسات النظام الدولي المتعددة الأطراف لم تفلح في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في العالم. لكن البدائل لا تبدو جاهزة في ظل احتدام المجابهة العالمية وتداعيات التخبط الاستراتيجي.

الدروس العسكرية في حرب عالية الوتيرة

كانت روسيا تعتقد أن هجومها في أوكرانيا سيكون مجرد "حرب خاطفة". لكن الصراع تعثر وتفاقم على مدار الأشهر السابقة، من دون معرفة الشكل الذي ستبدو عليه نهاية هذه الحرب الرهيبة.

 للتذكير، انخفض الإنفاق العسكري في أوروبا انخفاضا كبيرا خلال العقود الثلاثة من "مكاسب السلام" التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991. مع ذلك، فإن ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، أخذ يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. والأدهى أن أوروبا ممثلة بألمانيا وفرنسا لم تنجح في تطبيق اتفاقية ميِنسك مما خلق أرضا لجعل أوكرانيا بؤرة نزاع مستديم.

تشير المواجهة الدولية التي بدأت بالوكالة في أوكرانيا إلى عودة الحرب الشديدة الكثافة إلى أوروبا وحصيلتها من الخسائر البشرية والمادية الفادحة، بعدما اعتقدنا أن حروبا كهذه اصبحت وراءنا.

على المستوى الجيوسياسي، يعتبر هذا الصراع أيضا نقطة تحول في مفهوم الدفاع عند الاتحاد الأوروبي: الموقف الجديد لألمانيا؛ الالتزام العسكري للاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا؛ ظهور الجبهة الشرقية لحلف "الناتو" بقيادة بولندا؛ انضمام فنلندا وقرب انضمام السويد إلى الناتو؛ والسعي للدفاع الجماعي ضمن الإطار الأطلسي أو ضمن قطب استراتيجي مستقل.

بالنسبة إلى الدروس العسكرية البحتة، تعتبر الحرب الدائرة حربا هجينة تجمع بين الحروب الكلاسيكية في القرنين التاسع عشر والعشرين والحرب الحديثة في القرن الحادي والعشرين (التهويل النووي الروسي واستخدام الفضاء الإلكتروني والحرب الإلكترونية وأول مسرح للحرب الفضائية).

ومن بين الدروس الرئيسة، نلاحظ أهمية العمق الاستراتيجي والكتلة البشرية في الهجوم والدفاعات. على الأرض، تدور الاشتباكات في جميع المجالات: البرية والجوية والبحرية والفضائية والسيبرانية، ولكن أيضا على أصعدة المعلومات والمجالات الكهرومغناطيسية.

على المستوى الجيوسياسي، تعتبر الحرب الروسية-الأوكرانية نقطة تحول في مفهوم الدفاع عند الاتحاد الأوروبي: الموقف الجديد لألمانيا؛ الالتزام العسكري للاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا؛ ظهور الجبهة الشرقية لحلف "الناتو" بقيادة بولندا؛ انضمام فنلندا وقرب انضمام السويد إلى الناتو؛ والسعي للدفاع الجماعي ضمن الإطار الأطلسي أو ضمن قطب إستراتيجي مستقل.

تعلمنا الحرب في أوكرانيا أن الجيوش تستهلك كميات هائلة من السلاح والذخيرة في الحروب الشديدة الحدة. ومن الواضح اليوم أن غالبية القوى في زمن "العولمة السعيدة" لم تكن مستعدة لذلك.

من الناحية النظرية، غيرت الحرب في أوكرانيا المقاربات التقليدية عن الحروب المعاصرة، وشجعت الجيوش على التعلم من هذا الصراع لإدارة الحاضر والمستقبل بشكل أفضل. مما لا شك فيه أن معارك دونباس  بين الروس والأوكرانيين غنية في دروسها لجهة تأقلم الاستراتيجيات وفهم أفضل للأطراف المتحاربين وتطور التهديدات.

بادئ ذي بدء، يعد تكييف أشكال الجيوش والنموذج الذي يجب اتباعه أمرا ضروريا لتسهيل التعاون مع الحلفاء في الدفاع عن الأراضي - المسرح لأي نزاع شديد الكثافة.

ويعلمنا الصراع الأوكراني أيضا أن احتلال الأراضي وهزيمة العدو يظلان هدفين لهما الأولوية. للقيام بذلك، يجب أن تكون الجيوش قادرة على الرد على جميع أنواع التهديدات التي قد تواجهها الدولة. بالإضافة إلى القتال الكلاسيكي، يجب أن يكون الجيش جاهزا في مجالات المعلومات والإنترنت والتأثير، التي أصبحت حاسمة في صراعات القرن الحادي والعشرين.

الحقيقة البارزة الأخرى لحرب الاستنزاف هذه، هي النقص الصارخ في الذخيرة والأسلحة، والحاجة إلى الانتقال من منطق التدفقات الآتية وتجديد المخزونات إلى التخطيط لمزيد من الطلبات للأسلحة وخطوط الإنتاج.

الدرس الآخر الذي يجب التفكير فيه بالنسبة إلى قوى النادي النووي، هو التحضير للرد على تصاعد الخطاب النووي في أوروبا، لأنه منذ نهاية فبراير/شباط 2022، هددت روسيا مرارا باستخدام الأسلحة النووية. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين أخيرا بنقل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا.

ويوجب هذا تقييم تطور هذا التهديد وخاصة فرضية انتشار نووي جديد في السنوات المقبلة في جميع أنحاء العالم (خاصة مع تطور التسلح الكوري الشمالي والبرنامج الإيراني).

ولا يزال استخلاص الدروس من حرب أوكرانيا مستمرا. وسيكون التركيز للكثير من الدول تطوير أدواتها السيادية والانخراط في الأحلاف العسكرية.

يعلمنا الصراع الأوكراني أن احتلال الأراضي وهزيمة العدو يظلان هدفين لهما الأولوية. للقيام بذلك، يجب أن تكون الجيوش قادرة على الرد على جميع أنواع التهديدات التي قد تواجهها الدولة

التصعيد الميداني وتداعيات استمرار الحرب

يتبين اذاً أن باب التفاوض حول الحرب الأوكرانية موصد حتى إشعار آخر، خاصة بعد زيارة الرئيس الصيني لروسيا وزيارة الرئيس الفرنسي للصين، والتسريب "المنظم" أو "المريب" للمعلومات السرية الأميركية حول تطورات حرب أوكرانيا. في هذه الأثناء تضغط روسيا لتسجيل مكاسب عسكرية تحضيراً لهجوم واسع، أو إحباط الهجوم الأوكراني المضاد، بينما يؤكد المعسكر الغربي دعم كييف مهما طال أمد النزاع، كي لا يظن الجانب الروسي أن في إمكانه كسب حرب الاستنزاف.

من الناحية الاستراتيجية، نشهد على ضوء حرب أوكرانيا انشطارا من نوع آخر بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها. 

يدلل ذلك كله على مدى التخبط وعدم وجود فرز واضح بالرغم من تبلور قطبية ثنائية أميركية - صينية ومحورين أساسيين مشتبكين: الغرب تحت قيادة واشنطن  من جهة ومحور روسيا والصين من جهة أخرى.

يتدخل في هذا النقاش المفكرون والمنظرون والخبراء. وحسب المؤرخ الفرنسي فرنسوا كولوسيمو "إن هذا الصراع يحدث في سياق عودة الإمبراطوريات، ليس في روسيا فحسب، ولكن في الصين والهند وإيران وتركيا أيضا. إن معركة أوكرانيا هي الأكثر أهمية لأنها قد تكون مقدمة لصراع كوني من شأنه أن يتجابه فيه الغرب والقوى الإمبريالية  (الإمبراطورية) الجديدة".

إن هذا الصراع يحدث في سياق عودة الإمبراطوريات، ليس في روسيا فحسب، ولكن في الصين والهند وإيران وتركيا أيضا. إن معركة أوكرانيا هي الأكثر أهمية لأنها قد تكون مقدمة لصراع كوني من شأنه أن يتجابه فيه الغرب والقوى الإمبريالية الجديدة.

المؤرخ الفرنسي فرنسوا كولوسيمو

من جهته، أقر المفكر الروسي إلكسندر دوغين أن "العملية العسكرية في أوكرانيا كان من المفترض أن تكون خاطفةً لكن ذلك كان مستحيلا بسبب الاندماج العميق لأوكرانيا في الناتو والغرب".

وشدد المفكر الروسي المقرب من بوتين على أن روسيا أصبحت أمام مفترق طرق ولا يمكنها أن تخسرَ الحرب.

هكذا يعيش العالم حالياً لحظة حرجة للغاية، وسيتوقف تحقيق هدف فلاديمير بوتين في الحرب على النظام العالمي الذي أسسه الغرب والمرادف للنظام الأحادي الأميركي وعلى موقف الصين التي سيكون خيارها مرتبطاً بمصالحها الاقتصادية والجيوسياسية.

الأدهى أن المجابهة العالمية يمكن أن تنتقل إلى مسارح أخرى، وأن الصراع المرتسم بين الجبارين الأميركي والصيني سيكون بوصلة العلاقات الدولية في الحقبة المعاصرة.

https://www.majalla.com/node/289511/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس بلدية الحدت عن سرقة شاب وإصابته: جريمة تطرح أخطر التساؤلات عن مدى الإمساك بالأمن

وطنية/الاثنين 17 نيسان 2023

أشار ئيس بلدية الحدت جورج ادوار عون، في بيان، الى انه "في مؤشر على فلتان أمني غير مسبوق، وفي عز ووضح النهار وعند حوالى الحادية عشرة والنصف ظهرا أقدم شخصان يستقلان دراجة نارية على إعتراض الشاب إيلي أنطوان عساف من بلدة الحدت الذي كان على دراجته سالكا بوفلار الرئيس شمعون، وعند إقترابه من نصب قداسة البابا فرنسيس انقضوا عليه محاولين سرقة دراجته، وعندما قاومهم عمدوا الى اطلاق النار عليه ليصاب في رجله بطلقتين من مسدس حربي، مما استدعى نقله الى المستشفى، فيما لاذ الجناة بالفرار. هذه الجريمة البشعة تطرح أخطر التساؤلات عن مدى الامساك بالامن والقدرة على ملاحقة وتوقيف العصابات التي تعبث بأمن الناس وتعتدي على ممتلكاتهم". وختم: "إننا إذ نسأل الله السلامة والشفاء للشاب عساف نضع هذه الواقعة البالغة الخطورة في عهدة الجيش وسائر القوى الأمنية والقضاء، آملين التعامل معها بما تستحقه وما توجبه من جدية وحزم، غير ذلك فلنتوقع ونتحضر لما هو أسوأ، وعندها سيكون لنا كلام آخر".

 

رابطة قدماء القوى المسلحة دعت فيه إلى المشاركة الكثيفة في اعتصام الغد

وطنية/الاثنين 17 نيسان 2023  

أصدرت رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية بيانا دعت فيه إلى المشاركة الكثيفة في اعتصام غد الثلثاء، مشددة على عدم الإصطدام بالقوى الأمنية. وجاء في البيان: "إن رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية تجدد الدعوة لكافة المتقاعدين العسكريين الى المشاركة الكثيفة في الإعتصام الذي دعت إليه سابقا والمقرر تنفيذه يوم الثلاثاء بتاريخ ١٨ نيسان ٢٠٢٣ الساعة ١٤.٠٠ في ساحة رياض الصلح، بيروت، وباقي المحافظات اللبنانية وفي الأماكن التي تم تحديدها في البيانات السابقة". وولفتت إلى أن "لديها ملء الثقة بكافة المشاركين وبالمناقبية التي يتحلون بها وتجدد الدعوة لهم بعدم التعرض للقوى الأمنية المولجة حفظ الأمن في اماكن الإعتصامات وعدم الإصطدام معهم واحترام القانون وان يكونوا حريصين كل الحرص على التعبير الحضاري عن مواقفهم وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه استغلال الإعتصام للإخلال بالأمن ما يسيء إلى المناقبية العسكرية."

 

لقاء سيدة الجبل: على القوى الاستقلالية الاستفادة من التحولات في المنطقة

وطنية/الاثنين 17 نيسان 2023  

عقد "لقاء سيدة الجبل"، اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كبارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الرحمن بشيناتي، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنير، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، منى فياض، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.  وبعد اللقاء أصدر المجتمعون بيانا، قالوا فيه: "لبنان تحت الاحتلال الإيراني، والدلائل على ذلك كثيرة: تعطيل الانتخابات الرئاسية من قبل "حزب الله" وحلفائه، فإما ينتخب رئيس يرشحه الحزب أو يبقى الفراغ، إطلاق "حماس" عشرات الصواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان بتغطية من "حزب الله" الذي يرعى وجود "حماس" في لبنان، خصوصا أن الحزب يحل محل القيادة العسكرية لفيلق القدس في المنطقة، وهو ما يفسر الزيارات المتكررة لقيادات المنظمات الفلسطينية إلى بيروت ولقائها الأمين العام لحزب الله، فضلا عن الاجتماعات التي تقام في السفارة الإيرانية لهذه المنظمات، استمرار الإنهيار المالي والإقتصادي بسبب سياسات عزل لبنان عن العالم العربي والدولي، وبسبب تقاعس السلطة التي يدعمها الحزب عن القيام بالإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي كشرط لدعم لبنان، إنهيار إدارات الدولة الواحدة تلو الأخرى بسبب الأزمة المالية وحالة الشلل الدستوري في مؤسسات الحكم، بينما يستخدم الحزب الدولة ليتمكن من تحقيق شروطه في تركيبة الحكم".  وختموا: "في المقابل فإن القوى السياسية المعارضة لا تزال تنكر أن لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني. وهي عوض أن توحد صفوفها للمطالبة برفع هذا الاحتلال، ترفع عناوين فرعية مثل الانتخابات البلدية على أهمية إجرائها في موعدها الدستوري ومكافحة الفساد وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة. كما أنها أكدت سابقا أن إجراء الانتخابات النيابية كفيل بتغيير الأوضاع في لبنان، وقد مر عام على إجرائها ولم يتغير شيء بل على العكس زادت الأمور سوءا. فهم القوى السياسية هو تحديد أحجامها داخل طوائفها بينما المطلوب تحديد حجم التيار الاستقلالي داخل كل الطوائف، خصوصا في ظل التحولات الكبرى التي تحصل في المنطقة. وهو ما يتطلب يقظة قصوى من القوى الاستقلالية للاستفادة من هذه التحولات، ولكي لا تمر نتائجها فوق رؤوس اللبنانيين، بينما هم غارقون في محلياتهم الضيقة".

 

الكتائب: نرفض المسّ بالحريات ونحرص على احترام قواعد سلوك مهنة المحاماة

وطنية/الاثنين 17 نيسان 2023

أعلن حزب الكتائب رفضه المس بالحريات والحرص على احترام قواعد سلوك مهنة المحاماة، وقال في بيان: "في ضوء الأبعاد التي بلغها قرار نقابة المحامين في بيروت المتعلق بتعديل بعض مواد نظام آداب المهنة، يهم الحزب أن يوضح الاتي: أولاً - آل الحزب النأي بنفسه عن القضايا النقابية التي يعتبرها قضايا داخلية تُسوّى على طاولة مجلس النقابة وفي الجمعيات العمومية حفاظاً على استقلالية العمل النقابي وإبعاداً للسياسة عنه. وقد تجسد موقف الكتائب التاريخي هذا مع كل النقباء وأعضاء مجلس النقابة الكتائبيين. ثانياً - إن الحزب يرفض رفضاً مطلقاً المسّ بالحريات العامة والشخصية والإعلامية وهي في دستوره مسألة وجودية كحرصه على احترام أسس مزاولة مهنة المحاماة وقواعد سلوكها.  أما وأن قرار النقابة لم يعد قراراً نقابياً محضاً بل تحول إلى مادة رأي عام، فإنّ حزب الكتائب يدعو السيد نقيب المحامين والسادة أعضاء مجلس النقابة الحريصين على صون الحريات والدفاع عنها إلى تجميد القرار الخلافي بانتظار فتح حوار نقابي عاجل مع كل الأفرقاء المعنيين، معرباً عن استعداده لتسهيل هكذا حوار بما فيه خير ومصلحة وعراقة نقابة الحريات، نقابة المحامين". وذكر الحزب، انه كان سبق له أن دعا بشخص نائب رئيسه النقيب جورج جريج إلى معالجة هذا الملف بما يضمن الحريات العامة والشخصية ولا يمسّ بالصالح النقابي العام في محاضرته في نقابة المحامين بتاريخ ٤ نيسان ٢٠٢٣ وبحضور نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة.

 

قاووق: لبنان هو أكثر المتضررين بالابتعاد عن سوريا

وطنية /الاثنين 17 نيسان 2023

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن الحزب ومن موقع المسؤولية، كان موقفه إيجابياً في الاستحقاق الرئاسي، لأن البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل والأزمات، ولكن الفريق الآخر يريد أن يستثمر الأزمات وأوجاع الناس لتحقيق مكاسب سياسية". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لوالد احد شهدائه، في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي. ولفت قاووق إلى أن "العقدة تكمُن اليوم في أن الفريق الآخر ليس لديه 65 صوتاً في المجلس النيابي، ويرفض الحوار والتوافق، وهذا يعني أنهم هم من يتحمّلون مسؤولية إطالة الأزمات وتفاقمها وصولاً إلى الانهيار الشامل". وأشار إلى أن "الأمة العربية اليوم تذهب إلى سوريا بقرار ذاتي لحرصها على مصالحها إلاّ لبنان الذي هو الأكثر تضرراً بالابتعاد عن سوريا يتأخر عن الالتحاق بركب العرب". وشدد على أن "أكثر دولة عربية بحاجة إلى العلاقات مع سوريا هو لبنان، وأكثر دولة عربية مستفيدة من العلاقات مع سوريا هو لبنان الذي يتأخر عن إعادة العلاقات مع سوريا، لأن هناك من في لبنان من يضحي بالمصالح الوطنية والوطن استرضاء لأميركا". وقال: "إن حزب الله كان واضحاً منذ البداية، حيث دعونا إلى تحسين وتطوير وتفعيل العلاقات بين لبنان وسوريا، وأكدنا أن هذه العلاقات هي ضرورة وطنية أكيدة، ولا يحتمل البلد مزيداً من الابتعاد عن سوريا". وأشار قاووق إلى أن "معظم الدول الأوروبية تتسابق بالسير إلى الصين، وكانت قد سبقتهم السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول العربية، لأنهم حريصون على مصالح بلدانهم وشعوبهم، وإذا كان لدى لبنان مصلحة في الذهاب إلى الشرق والصين، فلا يجب أن يتأخر، ومن يتحجج بالموقف الأميركي، عليه أن يعلم أن أميركا أكبر مستثمر في الصين، وأكبر علاقات اقتصادية عالمية هي بين الصين وأميركا".

 

أمين السيد: نحن أقرب ما نكون إلى الإنتصار وعدونا أقرب إلى الهزيمة

وطنية- بعلبك/الاثنين 17 نيسان 2023

رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد ان "الإنسان لا يستطيع بالفتن أن يحول الأضرار إلى تضحيات، فالأضرار تبقى أضرارا وخسائر تسقط الوجود. ولكن في الصراع مع العدو الإسرائيلي التضحيات تقوي الوجود، وفي الفتن المذهبية تسقط الأضرار الوجود".

جاء ذلك خلال رعايته حفل افطار أقامته "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" في "قصر بعلبك" لمناسبة "يوم القدس العالمي" شارك فيه النائب ينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، مسؤولو "السرايا" في البقاع، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية. وأضاف أمين السيد: "الأضرار الكبرى إذا كانت نتيجة الإلتزام بقضايا كبرى هنا تسمى تضحيات يتلقاها الإنسان بفخر وشرف وكرامة، لكن الأضرار التي تلحق بالمجتمع نتيجة الصراعات والخلافات المذهبية نوعها مختلف ولا يمكن لأحد أن يقف ويفتخر بتلقي هذه الأضرار". وقال: "منذ 70 سنة يلعبون بنا ويفتنون بيننا، صراعات وقتال وهم يتفرجون علينا، لقد جاء الوقت بفضل المقاومة والمجاهدين ودعم أهلنا، لنتفرج على عدونا يعيش ما أراد منا أن نعيشه. نحن جميعاً في هذه المنطقة ومعنا كل العرب والمسلمين والشرفاء أقرب ما نكون إلى الإنتصار وعدونا أقرب ما يكون إلى الهزيمة". وأشار إلى أن "الإمام الخميني اختار من حيث الزمن، أشرف الشهور الذي هو شهر رمضان، ومن جهة الأيام أشرف الأيام الذي هو يوم الجمعة، وأعلن عن يوم القدس في شهر رمضان في آخر جمعة منه، وفي اليوم الذي يحتمل أن تكون فيه ليلة القدر، ولذا هو اختار يوما من أقدس أيام السنة".

 

جعجع يشنّ هجومًا على "الممانعة والتيّار"... ويحسم قراره بشأن جلسة الغدّ!

 موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 17 نيسان 2023        

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّهم "يعطلون الانتخابات الرئاسية، ويشلّون البلد والمؤسسات، ويمنعون قيام الدولة الفعليّة، ويعملون اليوم على تعطيل الانتخابات البلديّة والاختياريّة". وعقب اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة" بشأن الانتخابات البلدية، اعتبر أنّ "ما حصل ويحصل منذ حوالي الشهرين في سياق التحضير للانتخابات البلديّة يدعو للأسف الشديد، كونه ينمّ عن لعبة غشّ متمادية من ألاعيبهم المعروفة والمكشوفة والتي هدفها هذه المرة تجنّب الانتخابات البلديّة بالتمديد للمجالس البلدية والاختيارية". ولفت إلى أنّ "كتل محور الممانعة والتيار الوطنيّ الحرّ تظنّ بأنّ الغشّ الذي تمارسه يمكن أنْ يمرّ على اللبنانيين، فتلقي اللّوم على الحكومة بسبب عدم جهوزيّتها لإجراء الانتخابات البلدية، فيما القاصي والداني يعلم بأنّ هذه الكتل بالذات تشكّل أكثريّة الحكومة". وشدّد جعجع على أنّ "الأعذار كلّها التي تروّج لها كتل الممانعة والتيار الوطني، لتأجيل الانتخابات البلدية، ساقطةٌ. فمصاريف الانتخابات البلدية تتأمّن بسهولةٍ قصوى، لوْ أرادتْ كتل الممانعة والتيار الوطنيّ الحرّ ذلك، إذ إنّها تشكّل أكثريةً لهذه الحكومة". وأشار إلى أنّه، "ما زال بالإمكان تأمينها من خلال حقوق السحب الخاصة على غرار ما فعلتْه الحكومة في مصاريف الكهرباء والدواء وجوازات السفر وغيرها من المستحقات الاستهلاكيّة". ورأى أنّ "تقاذف التّهم المغشوش بين المجلس النيابيّ والحكومة كان دائمًا يجري من قبل الكتل نفسها في المجلس والحكومة، وما شهدناه في سياق مناقشة الانتخابات البلدية لا ينطلي على أحدٍ". وأردف جعجع، "أي تهريب جلسة التشريع غير الدستوريّة قبل ساعاتٍ من اجتماع الحكومة التي باستطاعتها صرف نفقات الانتخابات البلدية من حقوق السحب الخاصة". واستكمل، "أصلاً، لا نأمل خيرًا من كتل الممانعة والتيّار الوطني الحر لأنّهم أصلاً مسؤولون عمّا وصل إليه البلد من انهيارٍ كامل ٍوفشلٍ شاملٍ وكوارث وصولاً إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية والسّعي لتعطيل الانتخابات البلدية". وتوجّه جعجع الى "كتلٍ أخرى، نواياها مختلفةٌ مثل اللقاء الديموقراطيّ والاعتدال الوطنيّ وغيرهما من الكتل والنواب المستقلّين من أجل التفكير مليًّا، وعدم الوقوع في شرْك كتل الممانعة والتيار، والامتناع عن المشاركة في جلسة المجلس غدًا". وشرح، "لأن مجلس النواب هيئة انتخابية لا اشتراعية أولا، وبالتالي ستكون الجلسة غير دستورية، وثانيا لأن التمديد للمجالس البلدية غير دستوري انطلاقًاً من قرار المجلس الدستوري رقم 1997/1 تاريخ 1997/9/12، وثالثا لغياب أي سبب موجب للتمديد ومنع الحكومة من صرف الأموال اللازمة لإجراء الانتخابات". وأوضح، "أما فيما يتعلق بتكتل الجمهورية القوية فنصر على أن نكون، دائما أبدا، إسما على مسمى، لأن قوة الجمهورية تكون بالتمسك بالمهل الدستورية والالتزام بالقوانين والانتظام العام، وبإجراء الاستحقاقات في مواعيدها ورفض مجاراة الفساد". وختم جعجع مؤكّدًا أنّه، "لهذه الأسباب كلّها، لن نشارك في جلسة المجلس النيابيّ غدًا، ونصرّ على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية. أمّا إذا حصل، فسنذهب إلى المجلس الدستوري ونطعن بهذا القرار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117472/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1734/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 17/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117474/117474/