المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april17.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الاثنين الثاني من زمن القيامة/في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيدية لحظة فيض النور المقدس من قبر المسيح في كنيسة القيامة - في الأراضي المقدسة ٢٠٢٣

رابط فيديو خدمة الهجمة وقداس عيد الفصح المجيد، يترأسه المتروبوليت الياس عوده، من كاتدرائية القديس جاورجيوس - وسط بيروت

مقابلة مع د. صالح المشنوق من بودكاست أم تي/تقديم سلام الزعتري

تقريرٌ إسرائيلي "يُبرّئ" الحزب ويهاجم نتنياهو.. ماذا كشف؟

الحراك الرئاسي إلى ما بعد الأعياد

“اليونيفيل”: نعمل مع الجيش للحفاظ على الأمن

وفد نيابي لبناني غادر إلى واشنطن… ما مهمته؟

مؤتمر في باريس للبحث في أموال المودعين في المصارف اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 نيسان 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: “الفيتو” المسيحي يدفع باريس إلى التخلي عن دعم ترشيح فرنجية وجولة ثانية للموفد القطري بعد عيد الفطر

في ذكرى ال 48 للحرب الّلبنانيّة:  الإعلان عن تأسيس "الحركة اللّبنانيّة لتحريرِ لبنان مِنَ الإحتلالِ السّوري بلباسٍ مَدَني".

التمديد للمجالس البلدية عرضة للطعن أمام “الدستوري”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش السوداني و«الدعم السريع» يوافقان على فتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية

التوازن العسكري بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»الأول عمره 100 عام والثانية 10 سنوات

«الاتحاد الأفريقي» يرفض بشدة أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الوضع في السودان

مقتل 31 شخصاً بهجوم لـ«داعش» قرب حماة السورية

موسكو تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين في باخموت... وبوتين يشيد بدور الكنيسة

هنية يزور السعودية على رأس وفد من “حماس”

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

جنرال إسرائيلي: على إسرائيل الاستعداد لحرب مع ايران دون مساعدة أمريكية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أي وقع لصواريخ الجنوب على ضمانات فرنجية؟/سعد الياس/القدس العربي

“حماس” تتوسّع لبنانيًّا/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

سوريا تتقدّم لبنان في الاتفاق السعودي – الإيراني/منير الربيع/المدن

التسويات الكبرى في الشرق الأوسط/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشّرق الأوسط

هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون؟/إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي يسأل النواب: كيف رفضتم الإجتماع لانتخاب رئيس واليوم تجتمعون بكل سهولة وتؤمنون النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر؟

عودة في قداس الفصح: ليت نوابنا يستعملون عقلهم عوض الغرائز الطائفية والمصالح والولاءات

قاووق: هذا همّ “الحزب” الأوّل

اللواء اشرف ريفي: "البلدية" طارت لأنّهم خائفون والسلاح الذي يقتلني لا يدافع عنّي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الاثنين الثاني من زمن القيامة/في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من01حتى10/:"في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر. فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه». فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر. وكَانَ الٱثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً. وَٱنْحَنَى فَرَأَى الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِّبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر. حِينَئِذٍ دَخَلَ التِّلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛ لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات. ثُمَّ عَادَ التِّلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/13 نيسان/2023

الجهلة والأغبياء والذميين يقولون بان الحرب في لبنان كانت أهليه، فيما الحقيقة انها كانت بين لبنان واهله وبين الغرباء الإرهابيين ومعهم بعض من اللبنانيين الذين لا يؤمنون بلبنان ويسعون لتدميره

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولة واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. "فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا"؟

"إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء" (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم"أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة"، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين...باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية "الواقعية" "والإستقرار"، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود. إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار "لبنان أولاً" وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: "سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب". "لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي".

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى "بوسطة عين الرمانة" العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): "فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا."

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

("هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. "ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض".)

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=gTTni7ivixM

الياس بجاني/13 نيسان/2023

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/12 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117351/117351/

من الخطأ أن تُعيد الدول العربية نظام الأسد الكيماوي والبراميلي والفارسي إلى جامعة الدول العربية وهو عملياً "خيال صحرا" لا سلطة وقرار ولا نفوذ له في وعلى المناطق التي هي تحت حكم نظامه، لأن الحاكم الفعلي في هذه المناطق هي إيران واذرعها الميليشياوية من مثل حزب الله الإرهابي وغيرها الكثير من افغان وعراقيين ويمنيين.

قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، هو ليس فقط خطأ وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة، بل خطيئة مميتة لأن إيران الملالي والإرهاب هي التي ستدخل الجامعة. 

كيف يُعقل أن يعاد نظام الأسد المجرم والقاتل إلى الجامعة العربية، في حين أن الشعب السوري هو خارجها، كون الأسد لا يمثل الشعب السوري المهجر والمقهور...والمشرد في كل الأصقاع.

لبنانيأ، نحن لم نرى كلبنانيين في تاريخنا محتل مجرم وارهابي ودموي وابليسي، كما كان الإحتلال السوري البعثي والأسدي. فهو الذي سهل وجود حزب الله الفارسي وسلمه البيئة الشيعية بالقوة العسكرية. وهو الذي هجر شعبنا وافقره وخرّب مؤسساته، وزرع الفرقة بين شرائحه، واغتال قادته ومفكريه، وسجن وشرد واعتقل وخطف، في حين أن المئات من أهلنا لا يزالون في سجونه ومصيرهم مجهول.

باختصار إن قرار عودة نظام الإجرام الأسدي والفارسي إلى جامعة الدول العربية، هو جريمة كبرى، وخطا وخطيئة، ولن تكون نتائجه غير المزيد من ارتكابات هذا النظام للمزيد الإجرام والمحلي والإقليمي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=Mjy3PNlyXyk&t=102s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/12 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيدية لحظة فيض النور المقدس من قبر المسيح في كنيسة القيامة - في الأراضي المقدسة ٢٠٢٣

https://www.facebook.com/charityradiotv/videos/1284281759162056

 

رابط فيديو خدمة الهجمة وقداس عيد الفصح المجيد، يترأسه المتروبوليت الياس عوده، من كاتدرائية القديس جاورجيوس - وسط بيروت

https://www.facebook.com/charityradiotv/videos/783596139530134

 

مقابلة مع د. صالح المشنوق من بودكاست أم تي/تقديم سلام الزعتري

https://www.youtube.com/watch?v=sUrGpuquBCo

جردة بسخرية لكل الملفات اللبنانية المأساوية

 

تقريرٌ إسرائيلي "يُبرّئ" الحزب ويهاجم نتنياهو.. ماذا كشف؟

الكلمة اولاين/16 نيسان/2023

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة مقالاً جديداً، اليوم الأحد، للمُتخصصين في شؤون البحار الإسرائيليين بيني شيفنيير وشاؤول حوريف، اعتبرا فيه أن إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الذي حصل في تشرين الأول الماضي قد "نجح بالفعل"، وذلك خلافاً لإدّعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ينتقدُ الإتفاق بشدّة. وتطرّق المقال الذي ترجمه "لبنان24" إلى المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ نتنياهو قبل أيام، إذ أشار فيه إلى أن "الحكومة السابقة وقعت اتفاقية مع حزب الله سلّمت بموجبها أراضي إسرائيل واحتياطات الغاز إلى العدو من دون الحصول على أي شيء في المقابل"، على حد زعمه. كذلك، انتقد نتنياهو الكلام عن أنّ إتفاقية الترسيم ستُبعد الصراع مع "حزب الله"، معتبراً أن "ما حصل في النهاية هو أن الهجمات ازدادت وتضررت قوة الردع". ويقول الكاتبان في مقالهما إنّ "هناك قناعة بأن الاتفاقية كانت صحيحة من الناحية الإستراتيجية والأمنية، كما أنها كانت صحيحة سياسياً وتفي بمتطلبات قانون البحار". ويضيفان: "إسرائيل لم تسلم الأراضي في البحر إلى لبنان، لكن تم التوصل إلى حل وسط بشأن الأراضي المتنازع عليها. مع هذا، فقد كان لإسرائيل 3 أهداف إستراتيجية في المفاوضات: الأول وهو الحفاظ على مصالحها الأمنية الكاملة من خلال رسم حدود دوليّة متفق عليها. أما الهدف الثاني فهو تأمين إستقرارٍ إستراتيجي لحفارة التنقيب عن الغاز في حقل كاريش بطريقة تمنع تدهور الأوضاع إلى مرحلة غير مرغوب بها. أما الهدف الثالث فهو ضمان أمن البنى التحتية للطاقة الإسرائيلية". ورأى الكاتبان أنه تم تحقيق كل هذه الأهداف في "الحل الوسط"، كما اعتبرا أنّ "ما حصل هو بمثابة انجاز سياسي واستراتيجي مهم"، وتابعا: "صحيح أن الإتفاقية لا تخلو من نقاط ضعفٍ خصوصاً في ما يتعلق بخطّ الطفافات الإسرائيلية الذي يبقى في حالة الوضع الراهن حتى يتم رسم الخط الحدودي على الأرض، إلا أنّ الإتفاقية التي جرى توقيعها جاءت بناء لاعتقاد لدى القادة الإسرائيليين بأن نهاية الصراع على الحدود البحرية وتحقيق التنمية الإقتصادية، هي من العوامل التي تستحق المخاطرة". وختم المقال قائلاً: "هل كان المسؤولون الإسرائيليون على خطأ؟ الأمر لا يبدو كذلك. حزب الله لا يطعن في الإتفاقية ولا يتدخل في عملية التطوير المخطط لها في المنطقة. التصعيد الذي شهدناه بعيدٌ كثيراً عن مسألة ترسيم الحدود البحرية، في حين أن الطرفين (حزب الله وإسرائيل) يبذلان جهدهما للحفاظ على الإتفاقية وتعزيزها لصالح الجميع".

 

الحراك الرئاسي إلى ما بعد الأعياد

الأنباء الإلكترونيّة/16 نيسان/2023

لا جديد رئاسيًّا لا على المستوى الداخلي، ولا في العواصم المعنية، فالحراك على مستوى الاستحقاق الرئاسي مؤجّل الى ما بعد الأعياد حيث من المتوقع ان ينعقد اللقاء الخماسي من جديد حول لبنان مع احتمال رفع مستوى التمثيل فيه، مع ما يمكن أن يحمله من مبادرات جديدة على خط بيروت.

وفي هذه الأثناء، فإن المراوحة الداخلية سيدة الموقف حيث تقطيع الوقت يتم بتطيير الاستحقاقات وباجراءات ترقيعية على مستوى الملفات الاقتصادية والمعيشية الطارئة. وتتجه الأنظار في هذا السياق إلى بعد غد الثلثاء الذي سيشهد جلستين الأولى تشريعية للبحث في التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية مدة لا تقلّ عن أربعة أشهر بحسب الاقتراح المقدّم من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، أو سنة بحسب اقتراح عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية. والجلسة الثانية لمجلس الوزراء الذي سيبحث في الزيادات على رواتب القطاع العام كما في موضوع التمويل للانتخابات البلدية مع ما يحمل ذلك من تناقضات في الجلستين، اللتين تؤشران الى أن الأمور في البلد ليست سوية وليس هناك من نقاط التقاء بين القوى السياسية الأساسية لا في ما يسمّى تشريع الضرورة الذي يفسره كل فريق على طريقته، ولا في الملف الرئاسي المعطّل منذ نصف سنة بسبب الخلافات والمناكفات السياسية، وأن الفراغ في الموقع الرئاسي قابل للاستمرار أكثر في الوقت الذي لم تظهر فيه أية رغبة لدى المعرقلين لتقديم التنازلات المطلوبة التي تضمن انجاز هذا الاستحقاق في وقت ليس ببعيد. مصادر سياسية كشفت عبر “الأنباء” الالكترونية، عن أن “حضور تكتل لبنان القوي الجلسة التشريعية للتصويت على التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية نسف كل الجسور التي كان يُعتقَد أنها قائمة مع تكتل الجمهورية القوية من زاوية معارضة الطرفين انتخاب رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية”، لافتة الى أن “الثنائي أمل وحزب الله قد يتخليان عن دعم فرنجية مقابل استبدال الثنائي لفرنجية بأي مرشح قد لا يعتبره النائب جبران باسيل من الأسماء المستفزة له ولغيره من الكتل المسيحية الأخرى كالقوات اللبنانية والكتائب وغيرها، على ان تكون شخصية ترضى بها السعودية”. وعلمت “الأنباء” أن “الموفد القطري الذي زار بيروت الأسبوع الفائت ما زال على تواصل دائم مع رؤساء الكتل النيابية المؤثرة للوقوف على رأيها وامكانية عقد اجتماع للدول الخمس من أجل لبنان فور الانتهاء من احتفالات عيد الفطر السعيد بحدود أواخر هذا الشهر على أبعد تقدير، للدخول هذه المرة بالأسماء تمهيداً لانجاز هذا الاستحقاق”.

 

“اليونيفيل”: نعمل مع الجيش للحفاظ على الأمن

 الوكالة الوطنية للإعلام/16 نيسان/2023

قدمت قيادة القطاع الغربي لـ “اليونيفيل”، بقيادة إيطاليا، شاحنتين لجمع النفايات لبلديتي البازورية في قضاء صور ورشاف في قضاء بنت جبيل. وسلط قائد القطاع الغربي لليونيفيل العميد روبرتو فيرغوري الضوء على “العلاقة مع المجتمعات المحلية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل”.

وأضاف: “إننا نعمل جنبا إلى جنب مع الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية من لبنان، لكننا أيضا نبذل كل ما في وسعنا لضمان كل مساعدة إنسانية واجتماعية ممكنة”. وختم فيرغوري: “التزام اليونيفيل وقوات حفظ السلام هو التزام شامل من أجل السلام وتحسين الظروف الحياتية للآهالي”.

 

وفد نيابي لبناني غادر إلى واشنطن… ما مهمته؟

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/16 نيسان/2023

غادر وفد نيابي لبناني إلى واشنطن ضم النائب فؤاد مخزومي ومستشارته السياسية كارول زوين، والنواب غسان سكاف والياس أسطفان والياس حنكش وأديب عبد المسيح، وسينضم لهم نواب آخرون خلال اليومين المقبلين. وسيعقد الوفد لقاءات مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إضافة إلى أعضاء في الكونغرس وسلسلة من المحاضرات يحضرها مسؤولون في الإدارة الأميركية ولقاءات مع الجالية اللبنانية. وتستمر هذه الزيارة حتى يوم الخميس المقبل.

 

مؤتمر في باريس للبحث في أموال المودعين في المصارف اللبنانية

وطنية/16 نيسان/2023

يعقد في باريس مؤتمر ينظمه حزب الوسط الفرنسي Modem ، للبحث في اموال المودعين في المصارف اللبنانية، بعد لقاء سيعقد في قصر الاليزيه حيث سيستقبل فيه السفير Durel الخبير المالي والإقتصادي الدكتور نيقولا شيخاني وريشار فرعون يتم خلاله البحث في كيفية حل مشكلة اموال المودعين والعمل على اعادتها لأصحابها. ويستقبل السفير Durel وفد المودعين بعد زيارة هامة كان قد قام بها الى المملكة العربية السعودية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 نيسان 2023

وطنية/16 نيسان/2023

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فصح مجيد للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي. في الفترة الفاصلة بين عيدي الفصح المجيد بتقويمه الشرقي  والفطر السعيد نهاية الاسبوع المقبل  يسود الجمود المشهد الرئاسي، في الوقت الذي ترصد فيه القوى السياسية باهتمام التطورات الجارية بالتحركات المتصلة بالعلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران بشكلها الكامل  خصوصا لجهة إنهاء الحرب في اليمن وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية  ما يؤشر إلى انعكاسات حتمية ستبلغ الوضع في لبنان سواء في وقت سريع أو متوسط المدى  إما قبل انعقاد القمة العربية في السعودية في التاسع عشر من ايار المقبل أو  بعدها  فيما فرنسا الدولة الأكثر انخراطا  مستمرة في جهود حل الأزمة الرئاسية  في انتظار انعقاد الاجتماع الخماسي الثاني .فهل تنخرط القوى السياسية  بدورها بمسار جديد  فتتغير خارطة المواقف  لدى جميع الاطراف؟

اليوم وفي  قداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن مسؤولي الوطن أصبحوا سببا لموت البلاد والعباد مشيرا الى ان القرار مفقود لأن البلد بلا رأس والمجلس النيابي مشتت ولم ينفذ دوره في انتخاب الرئيس وفي التشريع لم ينفذ الخطوات الإصلاحية

وفي عظة قداس الاحد الجديد من بكركي فكلام ناري للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بقوله ان السياسيين رموا البلاد في الإنهيار الكامل سائلا النواب  كيف رفضتم الإجتماع لغاية تاريخه لانتخاب رئيس للجمهورية واليوم تجتمعون بكل سهولة وتؤمنون النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر وطني وديموقراطي هو إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية؟

في المشهد الخارجي التطورات متسارعة فعملية تبادل الاسرى الواسعة بين طرفي النزاع في اليمن اكتملت ووزير الخارجية السورية في تونس غدا والى السعودية  يصل وفد قيادي من حركة "حماس" اليها في زيارة رسمية من شأنها تدشين صفحة جديدة في العلاقات بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة اما السودان فيشهد مواجهات محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط دعوات عربية واممية لوقف الصراع.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فصح مجيد لجميع اللبنانيّين والمسيحيّين، وخصوصاً لأبناء الطوائفِ المسيحيّة التي تتبّع التقويمَ الشرقي. وفيما العالمُ يحتفل بالعيد، الحرب الدمويّةُ تواصلت في السودان لليوم الثاني على التوالي. فالمعارك بين الجيشِ السوداني وقواتِ الدعم السريع مستمرة، إن في العاصمة الخرطوم أو في عدد من المدن والمناطقِ الأخرى، لا سيما منها التي تحوي قواعدَ عسكرية. الجيش أعلن أنه لا تفاوضَ ولا حوارَ قبل حلِّ وتفتيتِ قواتِ الدعمِ السريع التي وصفها بالميليشيا المتمرّدة. في المقابل، وصف قائدُ قواتِ الدعم السريع قائدَ الجيش بأنه كاذبٌ ومجرم، وأكد أنَّ قواتِه ستواصل القتالَ حتى تسليم قائدِ الجيش إلى العدالة.

إذاً الحربُ مفتوحةٌ وطويلةُ الأمد إلا إذا حسمها الميدان. وخصوصاً أن المساعي الديبلوماسية لا تزال خجولةً وبلا فاعلية . أفلا يعني هذا أنّ السودان ينزلق شيئاً فشيئاً إلى حرب أهلية مفتوحة لا يدري أحدٌ متى وكيف تنتهي؟

محليا، رَغمَ عطلةِ الفصح، فان الانظارَ موجهةٌ الى يوم الثلثاء. ففيه ينعقدُ مجلس النواب في جلسةٍ، بل في مسرحيةٍ عُنوانها تشريعُ الضرورة، وغايتُها تأجيلُ الانتخاباتِ البلدية والاختيارية ، لمدةِ سنة على الارجح. ووَفقَ البوانتاجات المختلفة فان اركان المنظومة نجحوا في استنفارِ قِواهِم المبعثرة ، وسيُؤَمِّنون النصاب الضروري لجلسةٍ هدفُها ابعاد كأس الانتخابات المرة عن احزابهم وتياراتهم.

فما هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي لا تجتمعُ الا على خراب والبلد وتدمير المؤسسات؟ وما هذا البرلمان الفاشل والعاجز والمتآمر؟ فمنذً خمسةِ اشهرٍ ونصف الشهر ونوابُ الامة لا يجتمعون لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، وها هم يجتمعون فجأةً لمنع انتخابِ رؤساء البلديات والمخاتير! فليوقِف نوابُ الامة استخفافَهم بعقولنا واكاذيبَهم علينا. فأيُهما اهم: تشريعُ الضرورة الذي يؤدي الى تأجيل الانتخابات البلدية، ام انتخابُ الضرورة، الذي يأتي برئيسٍ جديد للجمهورية ؟ قديما قيل: الكِذبُ ملحُ الرجال، اما اليوم فصار الكِذبُ، للاسف، ملحَ النواب!!

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في يوم الفصح المجيد عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي قداديس وصلوات وعظات وجمود سياسي داخلي يوازيه حراك قوي على المستوى الإقليمي. الجمود المحلي  يخرج منه لبنان مطلع الأسبوع مع الجلستين التشريعية والحكومية المقررتين بعد غد الثلاثاء واللتين يشكل عنوان الإنتخابات البلدية والإختيارية قاسمهما المشترك. فالجلسة التشريعية يطرح فيها التمديد للمجالس البلدية والإختيارية فيما تبحث الجلسة الوزارية في تغطية تكاليف العملية الإنتخابية إلى جانب بنود ذات صلة بتقديمات مالية وإجتماعية للعاملين في القطاعين العام والخاص.

في المشهد الإقليمي تتزاحم العناوين والملفات لكن أبرزها ما يتصل بالإشتباكات الدائرة في السودان لليوم الثاني على التوالي. أكثر من خمسين قتيلا وستمئة جريح سقطوا حتى الآن في الإشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وهما الطرفان اللذان ينسب كل منهما إلى نفسه تحقيق إنجازات الأمر الذي يسارع الآخر إلى نفيه. فهل ستبقى الكلمة للرصاص والمدافع والطائرات؟ أم ينْصت طرفا الصراع إلى الدعوات التي أطلقت من قريب ومن بعيد لوقف القتال وتغليب لغة الحوار؟

بدء المعارك في السودان  يوازيه عمل على إنهاء الحرب في اليمن حيث أسدل اليوم الستار على عملية تبادل الأسرى فيما تجري جولة جديدة من المفاوضات بين السعودية وحركة أنصار الله الأسبوع المقبل في صنعاء.

وعلى مستوى الإنفتاح العربي - السوري يحط وزير الخارجية السوري فيصل المقداد غدا في تونس بعد زيارة مماثلة للجزائر. ومن باب الإنفتاح  تدخل حركة حماس إلى السعودية من خلال زيارة وفد منها المملكة غدا بعد قطيعة منذ العام 2015.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

حتى التاسع عشر من آيار المقبل، موعدِ انعقاد القمة العربية في الرياض, لا يمكن توقع حجم المفاجآت السياسية التي تقودها السعودية على مستوى الشرق الاوسط والعالم، ابرزها اليوم وصول وفد من حركة حماس الى المملكة وسط حديث عن مصالحة فلسطينية فلسطينية.

خلف الضربات الديبلوماسية التكتيكية، قرارُ "صنع السلام" الذي اتخذه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، ويعمل عليه على اكثر من ملف, من خفض التوتر مع ايران، الى ضمان الامن على حدود كل المملكة، الى اعادة سوريا الى الحضن العربي، وصولا الى ترؤس السعودية قمة العرب, باستراتيجية ريادية، على مستوى السلام والاقتصاد والاستثمار.

قبل بلوغ هذا التاريخ، مطبان:

- الاول توحيد الموقف العربي تجاه عودة دمشق الى جامعة الدول العربية, وهو ما سيتظهر من خلال لقاء عمان المرتقب، والجولاتِ التي يقوم بها وزير الخارجية السوري.

- والثاني انفجار الوضع الميداني في السودان، وكيفية ُ ضبطه، لا سيما ان وزير الخارجية الاميركي اعلن باكرا اليوم انه اتفق مع نظيريه السعودي والاماراتي على ضرورة ان ينهي طرفا النزاع، الاقتتال هناك من دون شروط مسبقة. فكيف ستقنع السعودية ومعها الامارات، القوات الحكومية التي يترأسها عبد الفتاح البرهان من جهة، وقواتِ الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو, المعروف بحميدتي من جهة اخرى، بتغليب الحوار على الحرب، وصولا الى حل يرتبط بكيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش، اذ يصر البرهان على  إتمام العملية خلال عامين، بينما يتمسك حميدتي بـفترة العشر سنوات لاتمام الاندماج؟

وسط التعقيدات هذه، لبنان في اسفل الاهتمامات العربية، ومسؤولوه يبحثون عن انتصارات وهمية تبدأ بمعركة تطيير الانتخابات البلدية، ولا تنتهي بكيفية تعديل مادتين في قانون النقد والتسليف تتيحان للحكومة اصدار مشاريعِ قوانين ترتبط بطبع العملة، التي وفي معلومات خاصة بالLBCI ستفضي بعد جلسة الحكومة الثلثاء، الى قرار باصدار ورقة ال500 الف ليرة. فمبروك لمسؤولينا الانتصاراتُ الوهمية، فيما التضخم يأكل العملة الوطنية، ومبروك لهم التفرج على الحلول التي هي بعيدة عنا. اما نحن فمبروكة علينا الاعياد التي انستنا ولو موقتا، جزءا من همومنا.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أيام قليلة، وتبدأ مرحلة ما بعد الاعياد المسيحية والاسلامية، التي دعا الجميع الى انتظارها، بلا سبب مقنع على الارجح، الا التزام العادة السيئة لدى البعض بتحديد المواعيد الوهمية للتسويات، من دون ان يكون ذلك مقرونا بمعطيات ملموسة، تدفع الى الاستنتاج بأن الحلول قبل هذا الموعد، او بعد ذاك.

فماذا سيتغير بعد الاعياد؟ هل سيعلن مرشح الثنائي سليمان فرنجية العزوف عن الترشيح، لتفتح الطريق امام البحث عن مرشح مقبول على المستوى المسيحي والوطني هل سيعيد انصار الفرض النظر في خيارهم، افساحا في المجال امام توافق انقاذي؟ هل سيخطو المتمترسون خلف منطق التحدي خطوة في اتجاه الآخرين، لكسر الحظر المفروض من قبلهم على الحوار المسيحي- المسيحي ثم الحوار الوطني للتفاهم على مخرج وخارطة طريق؟ طالما الاجوبة على الاسئلة السابقة غائبة، ماذا سيتغير بعد الاعياد؟ وهل يكفي ترقب التطورات الاقليمية المتسارعة لتوقع انتخاب رئيس؟ وماذا لو تمرد الداخل على اي توجه خارجي لا يناسبه؟

التجارب التاريخية كثيرة، حين اسقط الموقف المحلي توافقات خارجية كبرى، من 1988 الى 2016. فما الذي يمنع تكرارها اليوم؟ ولماذا لا يكون التمرد الداخلي هذه المرة، لا لمجرد الرفض، بل للمبادرة لانقاذ لبنان؟

في الانتظار، البديل الوحيد هو السجالات والمزايدات، وموضوعها في هذه الساعات جلسة تشريع الضرورة والتمديد للبلديات والمخاتير منعا للفراغ بعدما ثبت عجز الحكومة وكذب اركانها في شأن التحضيرات.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جمهورية بمعسكرين شرعيين.. فالسودان دولة الفكر وتشكيل الوعي ورجال الكتاب والمخزون الثقافي، لم تجد حرفا واحدا يعقل عسكرها وضباطها وفوهات بنادقها انقلب الرصاص على الرصاص.. فأنتج حربا ضائعة، ومدنا محروقة، ومطارات رهينة بين أيادي المسلحين، وضحايا مدنيين فاقت أعدادهم ارقام العسكريين دول عديدة هي حطب الحرب.. افواج من العواصم تتحرك لكن الصراع الذي أضرم نيرانه بين فريقين في السودان لا يزال يخضع للترتيب الجغرافي ولاصطفافات هذه الدول بين مؤيد للرئيس وداعم لنائبه والغموض الذي يحيط بفرز الدول يسري ايضا على المكاسب العسكرية في الميدان.. حيث يخوض فريقا البرهان وحميدتي حروبا اعلامية ضارية بالاعلان عن سيطرة كل منهما على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومقار تابعة للجيش والدعم السريع ومحطة بث التلفزيون الرسمي ليس واضحا حجم السيطرة لكل من عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد، أم نائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي لكن الواضح ان الطرفين لم يمتثلا لدعوات دولية وعربية بوقف القتال الفوري.. واختلفا حتى على منح التقاتل مهمة سماح لأربع ساعات آمنة وبائسة حاولت الجامعة العربية التدخل.. لكن دعواتها أطلقت عليها النيران فيما دخلت السعودية على خط المناشدة، وحث وزير خارجيتها فيصل بن فرحان المعسكرين على وقف كل اشكال التصعيد.. مجريا اتصالين بالبرهان وحميدتي في وقت اعلن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أنه سيتوجه فورا الى الخرطوم وبدا أن محوري النزاع ليسا على استعداد للحوار في الوقت الراهن، إلا بعد تسجيل انتصارات ومكاسب على ارض الميدان وهذه الدائرة النارية المغلقة دفعت باقتراح قدمه خبير على خطوط وقف اطلاق النار هو وزير خارجية قطر الاسبق حمد بن جاسم .. الذي دعا دول الجامعة العربية إلى إرسال قوة عربية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، والإشراف على وقف النار وفي اول رصد لإشارات التدخل الخارجي، قال بن جاسم إن ما يعصف بالسودان اليوم ما هو إلا تبعات لنصائح مغرضة وتدخلات خارجية بلغت ذروتها يوم الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.

وإلى حين اتضاح الصورة الانقلابية في السودان وداعمي مسارها.. فإن في لبنان من يتخذ أدوارا شبيهة، لكن "بلا رصاص"، فقوات الدعم السريع المتمثلة بالتيار الوطني دعما لجلسة التشريع قد تبدأ بمراجعة حساباتها.. لاسيما إذا ما أرادت المزايدة على القوات اللبنانية التي ستعلن مقاطعتها الجلسة واليوم رمي تساؤل من عضو التيار النائب السابق إدي معلوف قد يقلب مسار الجلسة.. لاسيما إذا ما اشترط التيار على رئيس الحكومة اعترافا صريحا بعجزه عن اجراء الانتخابات البلدية، أو طلب مباركة علنية من البطريرك الراعي وضرب التيار أخماسه بأسداسه حيال الجلسة، بعدما سبقته القوات الى حفل اعلان براءتها من دم الجلسة لكن رأس الكنيسة ضبط القوتين المسيحيتين وغيرهم من النواب بالجلسة المشهودة.. وسأل النواب: كيف رفضتم الإجتماع لانتخاب رئيس، واليوم تجتمعون بكل سهولة وتؤمنون النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر؟ لم يوفر الراعي جهة، ولم يميز نائبا معطلا أو ممددا عن غيره من النواب فقرأهم على حقيقتهم.. بوجوههم المزيفة التي تدعي الحرص على جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ثم تضرب أقوالها بأفعالها وتجري استثمارات سياسية على ظهر تأجيل الانتخابات البلدية و"العلم عند الله" أن الرئيس نجيب ميقاتي سمع ما لا يرضيه لدى زيارته المطران الياس عودة مساء اليوم.. فهو خرج من دون الادلاء بأي تصريح، بعدما تم تجهيز الطاقم الصحافي لهذا الغرض وعلى الارجح أن التوبيخ للسياسيين الذي يدلي به عودة أسبوعيا على مذبح الكنيسة، قد أهداه مباشرة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: “الفيتو” المسيحي يدفع باريس إلى التخلي عن دعم ترشيح فرنجية وجولة ثانية للموفد القطري بعد عيد الفطر

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة 16 نيسان/2023

وسط توقعات بعودة ثانية للموفد القطري الوزير محمد الخليفي إلى بيروت، بعد عطلة عيد الفطر، من أجل جولة مشاورات جديدة مع القيادات اللبنانية، لمتابعة وساطة بلاده بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، لإزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، اليوم، في قصر الاليزيه، رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، في إطار المشاورات التي تجريها باريس مع عدد من القيادات اللبنانية، لبحث الملف الرئاسي، وسبل إنهاء الشغور. وتؤكد لـ”السياسة” أوساط كتائبية بارزة، أن النائب الجميل سيؤكد للمسؤول الفرنسي، رفض المسيحيين والمعارضة انتخاب سليمان فرنجية، أو أي مرشح آخر مدعوم من حزب الله، باعتبار أن ذلك سيبقي الوضع على حاله دون أي تقدم. وبالتالي فإن المطلوب انتخاب رئيس إصلاحي سيادي، ينقذ لبنان من مأزقه، ويعيد بناء الجسور والثقة مع العرب والمجتمع الدولي، في حين علم أن الفيتو” الشديد اللهجة الذي رفعته الأقطاب المسيحية في وجه فرنجية، كان له الدور الأساسي في تخلي الفرنسيين عنه. وفي عظة نارية، أمس شدد البطريرك بشارة الراعي على أن واجب المسؤول أنّ يواجه الصعوبات التي تفرضها عليه ولا يتهرّب منها ولا ييأس ولا يتكاسل ولا يبرّر تقاعسه وتقصيره. مشيرا إلى ان المسؤول الحقيقي يواجه الصعوبات ويجد لها حلولاً، لئلّا تتفاقم وتأتي بالضّرر الكبير على من هم في إطار مسؤوليّته. وأضاف، ما القول إذا كان المسؤولون السّياسيّون عندنا يجتهدون في خلق الصعوبات والعقد التي تأتي بالنتائج الوخيمة على المواطنين”. وتابع، “لقد “تفانوا بكلّ جهد” في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة وفي تكريس الفراغ في الرّئاسة الأولى، وشلّ المؤسّسات الدّستورية، مجلسَ نواب وحكومةً وإدارات عامّة، منذ ستّة أشهر. فرموا البلاد في الإنهيار الكامل اقتصاديًّا وماليًّا وإنمائيًا وإجتماعيًّا. واستكمل، “إنّكم بكلّ سهولة تستخفّون بالشّعب والدستور وتُجددون لأشخاص انتهت مدّة ولايتهم التّي أعطاهم إيّاها الشعب بالوكالة”. من جهته، أك متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة بقداس خلال الاحتفال بعيد الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس – وسط بيروت أن المسؤولين في لبنان سبب موت الوطن وانتشار الفساد وشلل القضاء وطمث الحقيقة في انفجار المرفأ، مشيرا إلى أنه “قرابة السنة مضت على انتخاب المجلس النيابي وشهور مضت على الفراغ الرئاسي الذي أخرج البلد من الثقة العالمية، وبلدنا اليوم بحاجة إلى تجديد وإصلاح حقيقي ما يقتضي وجود قرار سياسي ولكن ذلك مفقود لأنّ البلد بلا رأس ولا حكومة فاعلة والمجلس لا يزال مشتّتًا وبلا قرار”.

إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن “حضور لبنان في مركز القرار السياسي والمالي ضروري وفق مضمون واضح وخريطة طريق”، مضيفاً “عرضت في زيارتي للملفات المالية كما للواقع السياسي في ضوء تفاهمات المنطقة وموقع لبنان منها حتى لا تأتي على حسابه”. وقال من واشنطن، “سأتابع مع البنك الدولي والحكومة ومجلس النواب ما فعلّناه في الزيارة من تمويل مشاريع تصل الى مليار دولار للصحة والتربية والطاقة المتجددة والأمان الاجتماعي”.

 

في ذكرى ال 48 للحرب الّلبنانيّة:  الإعلان عن تأسيس "الحركة اللّبنانيّة لتحريرِ لبنان مِنَ الإحتلالِ السّوري بلباسٍ مَدَني".

بيان رقم 1:

لمّا  قرَّرنا أن نُحرِّرَ لبنان من جميعِ المُحتَلّين الغُرَباء ، كانت قضيّة تحرير لبنان مِنَ الإحتلالِ السّوري العَسكَري من أهَم أهدافها.

واليوم في لبنان قضيّة وجود النّازحين السّورييّن خطيرةً جدّاً ،

وهي أخطَرَ مِنَ القَضيّةِ السّابقة: "الإحتلال العَسكَري السّوري" وأخطَرَ من قَضِيَّةِ " الإحتلال الفلسطيني المُسَلَّح " .

 *لأنَّ ما يَحصَلُ اليومَ في لبنان هو أخطرَ من التَّوطينِ ومِنَ الدَّمج ، هو تَرحيل أصحاب الأرض لِيَحِلَّ مكانهم الغرباء من سورييّن وفلسطينييّن.

*ولأنَّ الحضورَ المسيحيّ يعيشُ أزمةً خطيرةً تَطالُ المصيرَ والهَوِيَّةَ وهي محاولةً لإلغاءِ الدَّور الحقيقيّ للمسيحييّن في لبنان،

*ولأنَّ حياةَ أولادُنا وأحفادُنا في خطرٍ وأزمةَ النّازحين تُهَدِّدُ مَصيرَهم ومُستقبَلَهم وكرامَتَهم في وطنِهِم،

*وإيماناً منّا أنّ لبنان لا يُمكِن إلّا أن يكونَ للّبنانييّن ،

*واعتزازاً منّا بالبطولاتِ الفائقَةِ الّتي تَفَجَّرَت من صميمِ الشّعب اللّبناني دفاعاً عن كرامَتِهِ وقِيَمِهِ ومُقَدّساتِهِ ووجودِهِ،

*ووفاءً منّا لشُهَدائنا الأموات والأحياء الذين قدّموا أرواحَهم ودماءَهم على كافّة الأراضي اللّبنانيّة ليبقى لبنان  وطناً سَيِّداً حُرّاً،

*وإصراراً منّا أن تبقى هذه الأرض لأولادِنا وأحفادِنا نُسَلّمُها لهم كما استَلمناها نحن من أجدادِنا وآبائنا قلعةً وحصناً للمسيحييّن ومصدرَ قُوّتِهم في وجهِ الظُّلمِ والجورِ،

*وأمانةً لأجدادِنا ولتاريخِنا وهَوِيّتِنا ،

* وإلتزامنا بأرضِنا وحُرِّيَّتِنا، وبِرًبِنا ورِسالَتِهِ...

لكلّ هذه الأسباب نَجِدُ أنفسنا مُلزَمينَ نحنُ حَرَكَة الشّبابِ المَسيحي المُلتَزِم، وأفراد مِنَ الرِّفاقِ  تجمع بيننا الغايةُ نفسها الّتي جَمَعَتنا في 13 نيسان 1975 والّتي تَرمي إلى تَحريرِ وطننا من جميعِ المحتلّينَ بِلِباسٍ عَسكَري أو مَدَني، بالإنطلاقِ لتأسيسِ "الحركة اللبنانية لتحريرِ لبنان من المُحتَل السّوري بلباسٍ مدني" بالطّرق الّلاعنفيّة وبالوسائلِ الدّيموقراطيّة و الدّيبلوماسيّة التي لا تُشَكّل أي خطر أو تهديد للسّلم الأهلي.

*إنّها معركةٌ بين مَن يُريدُ تحريرَ لبنان من المُحتلّينَ السورييّنَ بلباسٍ مَدَنيّ، ومَن يُريدُ ترحيلَنا وتهجيرَنا. 

*إنّها معركةٌ بين مَن يُريدُ أن يبقى لبنان لأحفادِنا وأولادِنا ومَن يُريدُ أن يَحِلَّ مكانهم أولادُ النّازِحينَ السّورييّن.

 *إنّها معركةٌ بين مَن يُريدُ أن يُحافِظَ على المسيحيّةِ حُرّة في لبنان، وبين مَن يُريدُ للمَسيحييّن أن يُهاجِروا أو أن يُصبِحوا من أهلِ الذِّمَّة.

*إنّها معركةٌ بين مَن يَرفُضُ أن يتخلّى عن أرضِهِ مهما كَلَّف الأمر من التّضحياتِ وبين مَن يُريدُ أن يبيعَ أرضَهُ ب 30 من الفِضَّة للغرباء .

*أيّها المَسيحيّون،

أنتم مدعوّون اليومَ للتَّصَدّي أمامَ توطينِ النّازحينَ السّورييّن كما مَنَعنا في 13 نيسان  1975 توطين الفلسطينييّن .

وأنتم مدعوّون اليومَ  للمواجهةِ  كما واجهنا في 13 نيسان 1975  أخطر مُخَطَّطَ الدولِ الكُبرى التي تسعى بكلّ ما تَملِكُ من قوّةٍ سياسيّةٍ و إعلامِيّة وماليّةٍ إلى تجريدِ وطننا من هويّتِهِ وتذويبِهِ في محيطِهِ وإعطائه لِغَيرِ أهلِهِ.

*وأنتم مدعوّون اليوم أن تكونوا العَينَ السّاهرة على مصالحِ وأمنِ مُجتمعنا المسيحي و اللّبناني كما كنا العَينَ السّاهرة في 13 نيسان 1975.

*و أنتم مدعوّون اليومَ أن تكونوا السَّدَّ المنيع كما كنّا في 13 نيسان 1975  السَّدَّ المنيع حتى تبقى هذه الأرض لنا، نحن المسيحيّون.

 *أيُّها المسيحيّون،

 إنّه لَعارٌ علينا نحن أبناء المقاومة المسيحيّة الّتي قدّمت شهداء وشهيدات على إمتداد الأرض أن يَفرض علينا الخارج بالقوةِ وبالتّهديدِ بأن تصبحَ أرضُنا للغرباء ويصبحَ صاحبُ الأرضٌِ غريباً في وطنِه.

و العارُ هو أن نتنازلَ عن أرضِنا لنقدّمَها هديّةً للغرباءِ وأن يهاجرَ أولادُنا ليحلَّ مكانهم أولادُ النازحين السورييّن. فنكون قد قَتَلنا شُهداءَنا ليس مرةً ثانيةً بل مئاتِ المرّات.

لذلك ندعوكم في يوم ذكرى " 13 نيسان 1975"  أن تنضموا إلينا والمُساهَمَة معنا من أجل إنشاء حالة ضغط  فاعلة لمواجهة هذا المُخَطّط الدّولي والوصول إلى ترحيلِ النّازحين السورييّن إلى بلادِهم .

لبنان لنا ...

*إن معركة تحرير لبنان من الإحتلال السّوري بلباسٍ مَدَني قد انطلقَت في 13 نيسان 2023  ونحن لها بالسّواعِد والقلوب. فكونوا واحد منا

* إنّ  برنامج الحركة سوف نُعلِنُ عنه في مؤتمرٍ صَحافِيّ في شهر أيّار المقبل ، يُحَدَّدُ تاريخُهُ ومكانُهُ لاحقاً ،  من أجلِ توضيحِ الأهدافِ والأعمالِ المنوي تنفيذها  للتّصدّي ومُواجَهَةِ هذه المؤامرة.

أُمنِيُتنا أن يبقى لبنان لأولادنا مسيحييٍن ومُسلمين...

 لكلّ راغب أو راغبة بالإنضمامِ إلى " الحركة اللبنانية لتحرير لبنان من المحتل السوري المدني"  الاتصال على الرقم 03032973 .

الحركة اللبنانية لتحرير لبنان من المحتل السوري بلباس مدني

 

التمديد للمجالس البلدية عرضة للطعن أمام “الدستوري”

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/16 نيسان/2023

تتجه الأنظار في لبنان إلى الأسبوع المقبل، وتحديداً يوم الثلاثاء، الذي يُفترض أن يشهد جلستين للحكومة ولمجلس النواب، بحيث بات شبه مؤكد أن البرلمان سيعمد إلى إرجاء الانتخابات البلدية والاختيارية والتمديد للمجالس المحلية بين 4 أشهر وسنة، بينما يُفترض أن تبحث الحكومة في تغطية نفقات هذه الانتخابات، وهو الأمر الذي سيصبح دون فائدة. ومع إصرار كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية» على رفض التشريع في مرحلة الفراغ الرئاسي، وبالتالي امتناعهما عن حضور جلسة التمديد، من المرجَّح أن يشكل «التيار الوطني الحر» الغطاء الميثاقي لها، علماً بأن نائب رئيس البرلمان النائب في كتلة «التيار» إلياس بو صعب سبق أن أعلن عن نيته التقدم باقتراح قانون للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية 4 أشهر، وأقر أن إجراءها في الوقت الحاضر بات شبه مستحيل. وبينما بات الجميع يتعاملون على أن الانتخابات البلدية أصبحت بحكم المؤجَّلة، وهو ما تسعى له معظم الكتل النيابية بشكل مباشر وغير مباشر، فإن هذا التأجيل، إذا حصل، سيكون عرضة للطعن أمام المجلس الدستوري، وفق ما يؤكد خبراء قانونيون انطلاقاً من أن البرلمان هو هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية في مرحلة الفراغ الرئاسي، وهو ما أشار إليه يوم أول من أمس رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، مؤكداً أن التمديد للمجالس البلدية غير دستوري، متحدثاً عن «عملية غش موصوفة». ويتفق الوزير السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس والخبير القانوني والدستوري سعيد مالك على أن التمديد قابل للطعن، علماً بأن هناك سابقة مماثلة سُجّلت في عام 1997، حيث عمد المجلس الدستوري إلى الطعن بقانون تأجيل الانتخابات البلدية.

ويقول درباس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نقطتان يمكن أن تشكلا سبباً للطعن؛ الأولى أن المجلس هيئة ناخبة رغم أن هذا الأمر قد يكون عرضة للخلاف في الرأي. أما النقطة الثانية فإن تأجيل الاستحقاقات يمكن أن يحصل لدواعٍ داهمة وغير متوقَّعة ولا يمكن تلافيها، وبالتالي في حالة إرجاء الانتخابات إذا حصلت، يكون السؤال: أين الحالة الحرجة التي أدت إلى التأجيل؟ خصوصاً أن التمويل متوفر والمجلس النيابي الذي بإمكانه أن يجتمع ليؤجل يمكن أن يجتمع ليقر الاعتمادات، كما أنه بمقدور الحكومة أن تلجأ إلى اعتمادات السحب الخاص». من هنا يلفت درباس إلى أنه «بغض النظر عما يمكن أن يكون عليه حكم المجلس الدستوري، فإن هاتين النقطتين تشكلان برأيي سببين قويين قد يعرضان القانون للطعن».

بدوره، يوضح الخبير الدستوري والقانوني سعيد مالك هذه المسألة بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «من الثابت أنه في حال صدر قانون التمديد سيكون معرضاً للطعن أمام المجلس الدستوري لعلتين: الأولى صدوره عن هيئة ناخبة وليست تشريعية، كون البرلمان الحالي هيئة ناخبة، وليس هيئة تشريعية، عملاً بالمادتين 74 و75 من الدستور، وبالتالي صدور قانون التمديد يكون قد حصل في جلسة غير قانونية، وكل جلسة يعقدها البرلمان في غير المواعيد المحددة لها، وعملاً بأحكام المادة 31 من الدستور هي باطلة، أي أن كل قانون يصدر نتيجة هذه الجلسة يُعتبر باطلاً».

أما العلة الثانية، بحسب مالك، فهي أنه «بحال صدور هكذا قانون يكون قد ضرب مبدأ تداول السلطة الذي له قيمة دستورية، إضافة إلى مبدأ محدودية وكالة المواطن للمجالس البلدية، وتحديدها بمدة معينة، وبالتالي تمديد هذه المدة يُعتبر مخالفة دستورية قد تؤدي إلى الطعن بالتمديد».

ومع تأكيد جعجع على عدم دستورية التمديد، لم تحسم مصادر «القوات» ما إذا كانوا سيقدمون على الطعن بالقانون إذا أُقر، مشددة على أن مواجهة هذا الأمر مستمرة. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «نخوض معركة إتمام الانتخابات خطوة خطوة، وعندما تنجح الكتل بالتمديد لكل حادث حديث». وتضيف: «لا نزال نحاول منعهم من خلال الضغط في هذا السياق»، مذكرة بسابقة حصلت عام 1997 وأدت إلى الطعن بقانون التمديد للمجالس البلدية ومن ثم بطلانه».

وترد مصادر نيابية في «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، على معارضي التمديد بالقول: «الطعن حق يمنحه القانون والدستور لأي طرف يعارض أو يرى التباساً ما في أي موضوع»، متحدثة لـ«الشرق الأوسط» عن مزايدات لدى بعض الأفرقاء، مشككةً في الوقت عينه في أنهم سيتجهون إلى الطعن بالتمديد، بالقول: «كلنا نعلم أن الجميع لا يريد الانتخابات، وكل الأفرقاء يبعثون برسائل في هذا الإطار». وفي حين تشير المصادر إلى أن التوجه إلى إرجاء الانتخابات، تؤكد أن التمديد تقني لاستحالة إجراء الانتخابات لأسباب مادية ولوجيستية، وتقول: «المجلس سيرمي الكرة في ملعب الحكومة التي لن تكون مقيدة بمدة السنة، بل إنه يحق لها أو لأي حكومة مقبلة إجراؤها في أي وقت تراه مناسباً خلال هذا العام، ولو بعد أسبوع من قرار التأجيل». وتؤكد المصادر أن «أكثر طرف لا يخشى الاستحقاق الانتخابي هو محور الممانعة»، سائلة «القوات»: «هل كان مسموحاً للمجلس بأن يشرع في عام 2016 في مرحلة الفراغ الرئاسي حيث كان نوابه يشاركون في الجلسات بينما اليوم لم يعد ذلك مسموحاً به؟».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجيش السوداني و«الدعم السريع» يوافقان على فتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية

الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، موافقته على مقترح الأمم المتحدة، بشأن فتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية. وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في بيان، أنها وافقت على فتح ممر للحالات الإنسانية لمدة 3 ساعات، تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم (2 بتوقيت غرينتش).

وأكد البيان أن فتح ممر للحالات الإنسانية لا يلغي حق القوات المسلحة في «الرد، عند حدوث أي تجاوزات من قِبل (الميليشيا المتمردة)». من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية قبولها طلب الأمم المتحدة، والسماح بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، لمدة 4 ساعات، بداية من الرابعة عصراً.

كانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت بين الجيش السوداني من جهة، و«قوات الدعم السريع» من جهة ثانية، في الخرطوم ومدن أخرى، استُعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، في حين زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي ومنشآت عسكرية في الخرطوم.

 

التوازن العسكري بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»الأول عمره 100 عام والثانية 10 سنوات

الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

يبلغ عمر الجيش السوداني نحو 100 عام، فيما نشأت قوات «الدعم السريع» في عام 2013، إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. غير أن هذه القوات بقيادة نائب رئيس المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، نمت بسرعة خلال تلك السنوات القليلة بحيث أصبح البعض يراها جيشاً موازياً في القوة العسكرية للجيش النظامي. ولا يعلم أحد على وجه الدقة عدد وعتاد القوتين العسكريتين، غير أن المعروف أن «الدعم السريع» لا تمتلك قوة جوية، لذا فقد كان تحركها الأول في الصراع الحالي هو محاصرة القاعدة الجوية للجيش في مدينة مروي بشمال السودان، لكي تحيّد سلاح الجوي التابع للجيش من ضرب معسكراتها في حالة وقوع صدام مسلح بين الطرفين. من ناحية أخرى، يرى بعض الخبراء العسكريين أن الصدام الذي اندلع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى أمس (السبت)، سيحسمه توازن القوة الأرضية باعتبار أن الصراع داخل المدن. كما يشير هؤلاء إلى أنه ربما يكون الجيش في الموقف الأقوى من حيث الأسلحة والعتاد العسكري، فيما تتميز «الدعم السريع» بأن ولاءها قوي ومباشر لقائدها حميدتي، وذلك في مقابل تيارات وولاءات متباينة داخل الجيش، رغم أن الحديث يدور حول أن الغلبة داخل الجيش للتيار الإسلامي الذي كان مناصراً للرئيس المعزول عمر البشير.

- هيئة التصنيع العسكري

وينتج الجيش معظم احتياجاته العسكرية عن طريق هيئة التصنيع العسكري، بما في ذلك الذخائر بمختلف أحجامها، والمركبات المصفحة والراجمات، بل الطائرات. ونُقل عن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة أصبحت تنتج طائرات مسيّرة (درونات) قتالية وتجسسية. كما يتسلح الجيش براجمات الصواريخ ودبابات روسية الصنع بشكل أساسي من طراز «T54»إلى «72T»، إضافة إلى مدرعات «بي تي آر» من 50 إلى 60، ومدرعات أخرى، إلى جانب صواريخ جو - جو من طرازات روسية، إضافة إلى آلاف قطع المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وطائرات مقاتلة من طراز «ميغ» و«سوخوي»، وعدد من الطائرات السمتية وطائرات الهليكوبتر. ويتراوح عدد الجيش السوداني القتالي بين 100 و150 ألفاً بين جندي وضابط. بيد أن ترتيبه بين جيوش العالم وفقاً لتقرير «غلوبال فاير باور» لعام 2023، تراجع من المركز 73 إلى المركز 75، وإلى المرتبة العاشرة بين الجيوش الأفريقية. وبينما وصلت العلاقة بين جناحي المكون العسكري، (الجيش وقوات الدعم السريع)، إلى مستوى غير مسبوق من التوتر تجلّى في اندلاع اشتباكات عنيفة وإطلاق كثيف للنار في الخرطوم منذ أمس، اتجهت الأنظار لمقارنة أوجه القوة بين الجانبين. وبحسب تقارير صادرة عن منظمات دولية، يبلغ عدد قوات الجيش في السودان نحو 205 آلاف جندي، بينهم 100 ألف (قوات عاملة)، 50 ألفاً (قوات احتياطية)، 55 ألفاً (قوات شبه عسكرية). فيما تصنف القوات الجوية التابعة للجيش، في المرتبة رقم 47 بين أضخم القوات الجوية في العالم، وتمتلك 191 طائرة حربية تضم 45 مقاتلة، و37 طائرة هجومية، و25 طائرة شحن عسكري ثابتة الأجنحة، و12 طائرة تدريب، وقوات برية تشمل قوة تضم 170 دبابة، وتصنف في المرتبة رقم 69 عالمياً، و6 آلاف و967 مركبة عسكرية تجعله في المرتبة رقم 77 عالمياً، وقوة تضم 20 مدفعاً ذاتي الحركة تجعله في المرتبة رقم 63 عالمياً، وفق ما ذكر موقع «العربية». وقوة تضم مدافع مقطورة 389 مدفعاً، تجعل الجيش السوداني في المرتبة رقم 29 عالمياً، و40 راجمة صواريخ تجعله في المرتبة رقم 54 عالمياً في هذا السلاح.

- الجيش بعد 1989

كذلك يمتلك الجيش أسطولاً حربياً، رغم أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك في معارك المدن الحالية، يضم 18 وحدة بحرية تجعله في المرتبة رقم 66 عالمياً، بينما تقدر ميزانية دفاعه بنحو 287 مليون دولار، وفقاً لموقع «غلوبال فاير بور». واعتبرته إحصائيات صدرت عام 2021، من أقوى وأكبر الجيوش في القرن الأفريقي. يرجع تأسيس الجيش السوداني الحديث إلى ما عُرف بـ«قوة دفاع السودان» التي كانت تحت إمرة جيش الاحتلال البريطاني، وبعد استقلال البلاد في 1956، تكون الجيش الوطني بفرقة مشاة وفرقة بحرية وأخرى جوية، تحت اسم «الجيش السوداني». وخاض الجيش السوداني حروباً مديدة ضد القوات المتمردة في جنوب السودان وأقاليم النيل الأزرق وجنوب كردفان، أكسبته خبرة في حروب العصابات، لكنه تعرض لهزات عنيفة عقب استيلاء الإسلاميين على الحكم في البلاد عام 1989 ومحاولتهم «أسلمة الجيش»، وتحويل الحروب من حروب سياسية إلى حروب جهادية. وإزاء ذلك فقد عدداً كبيراً من قادته ذوي الخبرات الكبيرة والتجارب الثرية، بعد محاكمات وإعدامات وإحالات للعمل العام، وإحلال موالين للإسلاميين محلهم.

- «الدعم السريع» قوات حديثة قوية

أما قوات «الدعم السريع»، حديثة التكوين، فقد قدر محللون عدد قواتها بنحو 100 ألف فرد، ولها قواعد متعددة تنتشر في أنحاء البلاد. كما لها مقار وثكنات عسكرية داخل الخرطوم ومدن أخرى بالبلاد، وقد استولت على مقار تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ومقار تابعة لحزب المؤتمر الوطني المحلول الذي كان يرأسه البشير، كما أنها تنتشر بشكل واضح في إقليم دارفور ومعظم ولايات السودان، إلى جانب مناطق حدودية مع دول الجوار الأفريقي. وفي حين لا تعرف بالضبط نوعية التسليح والعتاد العسكري لتلك القوات، لكن الاستعراضات العسكرية التي تنظمها بين حين وآخر تظهر امتلاكها مدرعات خفيفة وأعداداً كبيرة من سيارات الدفع الرباعي من طراز «لاندكروز بك آب» مسلحة. وأيضاً تظهر تلك الاستعراضات أنواعاً مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وفي وقت سابق، نفت الدعم السريع شائعات راجت عن حصولها على أنظمة تجسس دقيقة ومسيرات متطورة، واتهمت جهات لم تسمها بالعمل على تشويه صورتها.

وتعد قوات «الدعم السريع» أحد التشكيلات للجيش السوداني، رغم تمتعها باستقلالية كبيرة، وهو ما ساهم في وقوع الصدام الحالي بينها وبين القوات المسلحة. في يوليو (تموز) من عام 2019، تم تعديل قانون قوات الدعم السريع بحذف مادة منه تلغي خضوعها لأحكام قانون القوات المسلحة، وهو ما عزز من استقلاليتها عن الجيش. وتُعرّف قوات الدعم السريع نفسها على أنها «قوات عسكرية قومية»، مشيرة إلى أنها تعمل بموجب «قانون أجازه المجلس الوطني في عام 2017».

 موارد مالية مستقلة

وما يعزز استقلالية الدعم السريع، حصولها على موارد مادية خاصة بها؛ إذ مع تنامي دورها ونفوذها تحدثت تقارير عن سيطرتها على عدة مناجم للذهب، والتي تديرها شركة «الجنيد» المرتبطة بـحميدتي، ناهيك عن حراستها لمناجم في دارفور وكردفان، وفق ما نقلته مؤسسة «كارنيغي».

كما تسيطر قوات الدعم السريع على منجم ذهب في جبل عامر في غرب السودان منذ 2017، إضافة إلى مناجم أخرى في جنوب إقليم كردفان، وهي تعد مصدراً مهماً لتمويل تلك القوات، وجعلها قوة مادية وعسكرية ذات نفوذ واسع في السودان، بحسب تحليل المؤسسة. وكشف أيضاً تحقيق لوكالة «رويترز» للأنباء عن منح الرئيس المخلوع البشير حق التعدين لـقوات «الدعم السريع» في عام 2018. ومن المفارقات اللافتة أن «الدعم السريع» شيّدت معسكر مثار الصراع في منطقة تسمى «فتنة» قريباً من مطار مروي العسكري، ما اعتبره الجيش السوداني تهديداً مباشراً لقواته المرابطة في القاعدة الجوية، وهو أيضاً ما أزكى حدة التوتر بين القوتين الذي تعود جذوره إلى خلافهما على العملية السياسية الجارية في البلاد. وجلبت قوات «الدعم السريع» قوات كبيرة إلى «فتنة»، زاعمة التحسب لاحتمالات الغدر بها والاستعانة بالطيران الحربي لضرب قواتها، ولتكون قريبة من الطائرات الحربية التي يتوقع أن يستخدمها الجيش ضدها.

 

«الاتحاد الأفريقي» يرفض بشدة أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الوضع في السودان

نيروبي/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

الشّرق الأوسطقال «مجلس السلم والأمن»، التابع لـ«الاتحاد الأفريقي»، اليوم الأحد، إنه يرفض، بشدة، أي تدخل خارجي من شأنه تعقيد الوضع في السودان. كما أعلن الاتحاد، اليوم، أن رئيس مفوضيته موسى فقي محمد سيتوجه «فورا» إلى السودان «للتحدث مع الطرفين بشأن وقف إطلاق النار». وقُتل 56 مدنياً، خلال 24 ساعة، في المواجهات بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، المستمرة لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم، في حين قُتل 3 عاملين في «برنامج الأغذية العالمي»، في إقليم دارفور، وفقاً للأمم المتحدة، وسط صراع على السلطة بين الجنرالين اللذين يقودان السودان منذ انقلاب 2021.

وعصر اليوم، أعلن الجيش و«قوات الدعم السريع»، في بيانين منفصلين، أنه جرى الاتفاق على مقترح للأمم المتحدة بفتح «مسارات آمنة للحالات الإنسانية» لمدة 3 ساعات. وأوضح بيان الجيش أن هذه المسارات ستُفتح لمدة 3 ساعات، تبدأ من الساعة 16:00 (14:00 ت غ)، اليوم.

 

مقتل 31 شخصاً بهجوم لـ«داعش» قرب حماة السورية

دمشق/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

الشّرق الأوسطذكر تلفزيون الإخبارية السورية اليوم (الأحد) أن 31 مدنيا قتلوا برصاص «تنظيم داعش» أثناء جني محصول الكمأة في منطقة دويزين بريف سلمية الشرقي قرب مدينة حماة. وكثفت خلايا «تنظيم داعش» هجماتها ضد جامعي «الكمأة» في البادية السورية في الآونة الأخيرة. وتقطف الكمأة الصحراوية، المعروفة بجودة أنواعها في سوريا، عموماً بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان). وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمعها خطراً يتمثل بألغام زرعها تنظيم «داعش» أو نيران عناصره. ومنذ شهر فبراير الماضي، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل أكثر من 130 شخصاً في البادية السورية خلال جمعهم الكمأة، غالبيتهم بنيران التنظيم. وتباع الكمأة بسعر مرتفع، ما يفسر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة. في سوق حماة، يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 5 و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها، بحسب ما جاء في تحقيق الوكالة الفرنسية.

 

موسكو تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين في باخموت... وبوتين يشيد بدور الكنيسة

موسكو - كييف/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

الشّرق الأوسطأثار زعيم ومؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، جدلاً، من خلال مشاركته مدونة حول نهاية محتملة للحرب في أوكرانيا، في وقت أفادت فيه وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، بأن مقاتلين تابعين للمجموعة استولوا على منطقتين جديدتين في باخموت الأوكرانية. ولم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من تقارير استيلاء مقاتلي «فاغنر» على المنطقتين اللتين قالت موسكو إنهما تقعان في شمال غربي وجنوب شرقي باخموت. وكانت بريطانيا ذكرت في تحديث لمعلومات استخباراتية، أول من أمس (الجمعة)، أن القوات الأوكرانية أُجبرت على الانسحاب من بعض المناطق في المدينة، تحت وطأة هجوم روسي مستمر. في غضون ذلك، التقطت وسائل إعلام أوكرانية نص تدوينة كتبها بريغوجين (61 عاماً)، ويقول فيها إنه «من أجل سلطة الدولة، ومن أجل المجتمع، فمن الضروري اليوم وضع نقطة سميكة وراء العملية العسكرية الخاصة». وأضاف بريغوجين في منشور على مدونته، أول من أمس، أن «البديل المثالي إعلان نهاية العملية العسكرية الخاصة، وإعلان أن روسيا حققت جميع أهدافها المقررة، وفي بعض الجوانب، حققناها بالفعل». وحتى بعد أكثر من عام من الحرب، ما زالت روسيا تصف الهجوم على أوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة». وكانت روسيا قد شنت هجوماً شاملاً على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكنها لم تتمكن من السيطرة على العاصمة كييف ومدن أخرى، ما اضطرها إلى التراجع. وتسيطر القوات الروسية على مناطق شاسعة في الشرق والجنوب، بعد أن سيطرت بالفعل على شبه جزيرة القرم في عام 2014. وأضاف بريغوجين: «بالنسبة لروسيا، فإنه يوجد دائماً خطر احتمال تدهور الوضع على الجبهة، بعد بدء الهجوم المضاد»، وهو ما يتوقع الخبراء حدوثه خلال الأسابيع المقبلة. وفي رسالته الخاصة، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، في عيد الفصح الثاني منذ غزوه لأوكرانيا. وفي سياق متصل، أعرب بوتين في رسالة بعد مشاركته في شعائر «عيد الفصح»، في كاتدرائية بموسكو، عن تقديره العميق «لعملكم (الكنيسة) الدؤوب والمتفاني للحفاظ على قيمنا التاريخية والروحانية والأخلاقية والعائلية، في تثقيف الشباب وتنويرهم». وبحسب بوتين، فإن دور الكنيسة له «أهمية» خاصة في الوقت الحالي «الذي نواجه فيه تحديات خطرة». ودعم رئيس الكنيسة البطريرك كيريل الأول بالكامل ما تصفه روسيا بـ«العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. على المقلب الآخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة إلى الشعب الأوكراني عبر «فيسبوك»، بمناسبة «عيد الفصح»، إن أوكرانيا تحتفل بهذه المناسبة بـ«إيمان لا يتزعزع بانتصارها». وأضاف: «لقد قطعنا شوطاً طويلاً بالفعل. وربما سيشهد المستقبل أصعب الفترات، وسوف نتغلب عليها. وسنلتقي معاً مع بزوغ الفجر، وشروق الشمس على بلادنا كلها»، وذلك وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم)». وقال زيلينسكي إن «هذا علم (أوكرانيا) باللونين الأزرق والأصفر، الذي سيتم رفعه بالتأكيد في كل أراضينا التي منحنا الله إياها، والتي احتلها الأشرار مؤقتاً»، معرباً عن ثقته في أن «الشمس ستشرق في الجنوب، وفي الشرق، وفي شبه جزيرة القرم». في غضون ذلك، أفاد مسؤول رفيع بالرئاسة الأوكرانية الأحد، بأن روسيا أطلقت سراح 130 أسيراً أوكرانياً في صفقة «تبادل كبيرة بمناسبة عيد الفصح» الذي احتفل به المسيحيون الأرثوذوكس الأحد. وقال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني عبر تطبيق «تلغرام»: «لقد حدث (التبادل) على عدة مراحل خلال الأيام القليلة الماضية». ولم يتضح عدد الروس الذين أُعيدوا في المقابل.

وأوضح يرماك أن من بين العائدين عناصر من الجيش، وحرس الحدود، والحرس الوطني، وبحارة، وموظفين في حرس الحدود. وأجرت القوات الأوكرانية والروسية عمليات تبادل متكررة للأسرى منذ انطلاق العملية الروسية قبل 14 شهراً. وهذه ثاني عملية تبادل كبيرة للأسرى في غضون أسبوع؛ إذ أعلنت روسيا وأوكرانيا الاثنين الماضي، أنهما نفذتا عملية تبادل شملت إطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل مائة أوكراني. وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنها استعادت رفات 82 من جنودها، من أراضٍ تسيطر عليها روسيا. ميدانياً، استمر القتال في أوكرانيا، اليوم، رغم عطلة «عيد الفصح»، وأودت هجمات بحياة مراهقين اثنين في منطقة ميكولايف بجنوب البلاد خلال الليل، وفقاً لما قاله الحاكم العسكري فيتالي كيم. وتحدث يوري مالاشكو رئيس الإدارة العسكرية في منطقة زابوريجيا عن «هجوم كبير» من الجانب الروسي. من ناحية أخرى، استمرت أعمال الإغاثة في مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد، بعدما ضرب صاروخ مبنى سكنياً، أول من أمس (الجمعة). وقالت مصادر محلية إن هناك سكاناً ما زالوا تحت الأنقاض. ووفقاً لأحدث البيانات، فإن 11 مدنياً قُتِلوا في الهجوم، بينهم طفل. وأفادت مصادر أوكرانية بأن أكثر من 20 شخصاً أُصيبوا في الهجوم.

 

هنية يزور السعودية على رأس وفد من “حماس”

الرياض، غزة، عواصم – وكالات/16 نيسان/2023

كشف مصدر في حركة “حماس” الفلسطينية أن زعيم الحركة إسماعيل هنية، سيقوم بزيارة إلى السعودية على رأس وفد قيادي من الحركة، تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، تلبية لدعوة رسمية من الرياض ومن شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين. ورجح المصدر أن تتم الزيارة اليوم أو غدا على أبعد تقدير، مشيرا إلى أنها ستتضمن لقاءات رسمية بين وفد “حماس” والمسؤولين السعوديين والسماح لقيادات الحركة بتأدية مناسك العمرة، متوقعا أن يضم وفد “حماس” نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل إلى جانب قيادات أخرى من الحركة. من جانبه، قال موقع “قدس اليومية” المحلي، إن زيارة وفد “حماس” ستشهد الإعلان عن استئناف العلاقات بين الحركة والرياض، وطي صفحة القطيعة بين الجانبين المستمرة منذ سنوات، مضيفا أنه من المرتقب أن تفرج السلطات السعودية خلال أو عقب الزيارة مباشرة عن نحو 25 معتقلا فلسطينيا محسوبين على “حماس”، محتجزين في سجون السعودية منذ سنوات عدة. بدورها، أكدت وكالة “الأناضول” التركية أن وفداً بقيادة هنية يبدأ اليوم زيارة إلى السعودية هي الأولى من نوعها منذ 2015، عندما زارها رئيس مكتب “حماس” السياسي آنذاك خالد مشعل، ناقلة عن مصدر قوله إن الوفد يضم أيضاً رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وعدداً من أعضاء المكتب السياسي أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق.وأضاف المصدر أنه من المقرر أن يلتقي الوفد بمسؤولين سعوديين؛ للتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة، موضحا أن ملف المعتقلين الفلسطينيين سيتصدر جدول أعمال الزيارة التي تستغرق أياما عدة، معتبرا الزيارة خطوة أولى مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية و”حماس” بعد سنوات من الفتور. وكانت السلطات السعودية أفرجت في 19 أكتوبر الماضي عن ممثل “حماس” السابق في الرياض محمد الخضري ونجله، بعد اعتقالهما منذ عام 2019، بينما تأتي الانفراجة في العلاقات بين السعودية و”حماس” بعد اتفاق الرياض مؤخرا على استئناف العلاقات الرسمية مع إيران، واستقبال المملكة قبل أيام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمرة الأولى منذ 12 عاما.

 

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

رام الله - لندن/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا». ونقلت وكالة الأناضول قوله: «إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا من أجل الحفاظ على روايتنا التي يجب أن نتمسك بها وننقلها للعالم أجمع، والتي أصبحت حقيقة ساطعة نواجه بها كل الأكاذيب والروايات المزيفة التي تحاول تشويه التاريخ والحقائق». ويُطلق مصطلح «النكبة» على عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948، على يد «عصابات صهيونية مسلحة». وفي ذلك العام الذي شهد تأسيس إسرائيل، اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، هرباً من «المذابح»، أدّت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب بيانات فلسطينية رسمية. وخلال الإفطار، تطرّق عباس إلى آخر المستجدات السياسية، مؤكدا «الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية». وقال: «ما شاهدناه اليوم من اعتداءات على أبناء شعبنا المحتفلين بسبت النور في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، والتي سبقها الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واستباحة باحاته، أمرٌ مُدان ومرفوض، ويكشف زيف الاحتلال الذي يدّعي السماح بحرية العبادة في الأماكن المقدسة». وشدد عباس على أن «القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقبل بالاعتداء على المصلين في الأقصى والقيامة».

وفي وقت سابق السبت، منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة وسط مدينة القدس، للاحتفال بـ«سبت النور» الذي يسبق عيد الفصح المسيحي، حسب التقويم الشرقي.

وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية بعد القيود التي كانت السلطات الإسرائيلية فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.

 

جنرال إسرائيلي: على إسرائيل الاستعداد لحرب مع ايران دون مساعدة أمريكية

أحمد حازم/الشراع 16 نيسان 2023

 قال الجنرال يعكوف عميدرور رئيس مجلس الأمن القومي في عهد حكومة نتنياهو في الفترة بين 2011-2013، في مقابلة أجرتها معه إذاعة( 103FM ) العبرية :"ينبغي علينا الاستعداد لحرب. من المحتمل أن نصل إلى مرحلة سيكون علينا فيها مهاجمة إيران دون مساعدة أمريكية”. وأضاف الجنرال الإسرائيلي: “إيران أكثر ثقة في نفسها، ولقد نجحت في توقيع عدد من الاتفاقيات مع دول عربية والعالم بدأ يظهر مختلفا”، في إشارة إلى الاتفاقيات الأخيرة التي وقعتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وقال: “أمريكا ليست أمريكا ذاتها من حيث تواجدها، والإيرانيون يرون ذلك. للولايات المتحدة مشاكل أكبر من الشرق الأوسط، والعالم ينظر إلى إسرائيل بصورة مختلفة”. وفي السياق نفسه، ذكر موقع “واللا” العبري أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية قالت للقادة السياسيين مؤخرا، إن احتمالية الحرب هي الآن أكثر ترجيحا من استعادة الهدوء وأنه من المتوقع أن تستمر التوترات مع انتهاء شهر رمضان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أي وقع لصواريخ الجنوب على ضمانات فرنجية؟

سعد الياس/القدس العربي/16 نيسان/2023

يعود الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي في لبنان مع زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى باريس للقاء مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل التي تعقب زيارة كل من رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. ولن يختلف طرح الجميّل في الإليزيه عن طرح جنبلاط إذ سيرفض أي مقايضة بين الرئاستين الأولى والثالثة تقوم على انتخاب فرنجية رئيساً مقابل تسمية السفير نواف سلام رئيساً للحكومة. وسيشكّك الجميّل بأي ضمانات شفهية أو غير شفهية قدّمها رئيس «المردة» لتنقلها باريس إلى الرياض، لأن لا شيء إسمه ضمانات مع حزب الله نظراً للتجارب السابقة وفي طليعتها ما حصل بعد اتفاق الدوحة الذي قضى بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، قبل أن ينقلب عليه فريق 8 آذار ويطيح بالحريري بعد فترة سماح لم تتجاوز السنة ونصف السنة، ولتتكرّر المسألة ذاتها مع انتخاب الرئيس ميشال عون حيث تمت الإطاحة بالحريري وعدم القبول بإعادة تسميته بعد ثورة 17 تشرين الأول. وفي ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، صحيح أن فرنجية صادق في طرحه بالدعوة إلى حوار حول هذه الاستراتيجية بعد انتخابه، ولكن التجارب السابقة دلّت كيف أن حزب الله كان يتنصّل من تعهداته ووعوده سواء بعد حوار ساحة النجمة عام 2006 أو بعد إعلان بعبدا حيث اعتبر هذا الإعلان حبراً على ورق، وذهب للقتال خارج لبنان سواء في سوريا أو في العراق أو اليمن. ولعل «الوعد الصادق» الوحيد للحزب هو قول أمينه العام السيد حسن نصرالله إن «أي يد ستمتد إلى سلاح المقاومة سنقطعها وإن السلاح هو للدفاع عن السلاح».

وحول الضمانات بفتح حوار مع سوريا حول عودة النازحين السوريين، فإن الرئيس ميشال عون كان أيضاً صديقاً للنظام السوري ولحزب الله ولم تتجاوب دمشق مع طروحات العودة على الرغم من كل الوفود الوزارية وآخرها زيارة وزير المهجرين عصام شرف الدين المقرّب من حليف سوريا الأمير طلال ارسلان. وكذلك فإن قوافل العودة التي كان ينظمها المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كانت خجولة وغير جدية، شأنها شأن خطوة حزب الله بتسجيل أسماء الراغبين في العودة إلى ديارهم والتي لم تقدّم ولم تؤخّر.

وحول مطلب الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، سيسأل رئيس الكتائب كيف يمكن لرئيس جمهورية أن يعطي ضمانات حول مثل هذا الاتفاق فيما حليفه حزب الله يُعلي الصوت ضد صندوق النقد ويرفض ما يسمّيه «الرضوخ» لشروط الصندوق ومن بينها إقفال معابر التهريب.

أكثر من ذلك، جاءت عملية إطلاق الصواريخ من الجنوب بعلم من حزب الله لتشكّل دليلاً قاطعاً على استباحة السيادة الوطنية وعلى إدارة الظهر للدولة اللبنانية، وبالتالي فالرئيس المقبل الذي يريده حزب الله أن يحمي ظهر المقاومة، المطلوب منه أن يغض النظر عن استباحة هذه السيادة وعن مصادرة قرار الحرب والسلم من قبل السلاح غير الشرعي. وهكذا لم يكد المرشح فرنجية يقدّم الضمانات للعاصمة الفرنسية حتى ظهرت هذه الضمانات وكأنها حبر على ورق ليس أكثر، وهو ما أحرج فرنسا التي أخذ رئيسها إيمانويل ماكرون على عاتقه الاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاقناعه بالمقايضة وأوفد إلى الرياض مستشاره باتريك دوريل لمتابعة المحادثات. ويعتقد البعض أن باريس باتت على مسافة من الرأي القائل إن لا فائدة من أي التزامات يقدمها مرشح الثنائي الشيعي لتنقلها إلى المملكة العربية السعودية طالما أن أحد طرفي الثنائي لا يحترم تعهداته ولديه أجندته الإقليمية الخاصة غير المرتبطة بلبنان حصراً والتي وصلت إلى حد التباهي أخيراً بوحدة الساحات والجبهات.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، جاءت الجولة الأخيرة للسفيرة الفرنسية آن غريو على بكركي وعدد من القيادات اللبنانية وخصوصاً المسيحية منها المعارضة لخيار فرنجية لتوحي وكأن هناك مقاربة باريسية جديدة ومحاولة لاحتواء الانتقادات المسيحية للسياسة الفرنسية التي بدت أقرب إلى خيارات الثنائي الشيعي منها إلى خيارات «الأم الحنون» على مرّ التاريخ، متخطية بذلك إرادة الأكثرية المسيحية. وجاء أقسى الانتقادات للسياسة الفرنسية من قبل عضو كتلة الكتائب النائب نديم بشير الجميّل الذي قال «للأسف في السنوات الأخيرة لم ترَ فرنسا في لبنان سوى مصالح وصفقات، من التنقيب وصولاً إلى المرفأ والبريد وذلك على حساب مصلحة اللبنانيين» وأضاف «على فرنسا أن تعود إلى دورها الطبيعي، دور الداعمة والأم الحنون للبنان لا لأزلام إيران، وأن تتخلى عن دور السمسار الذي لا يليق بها وبتاريخها». وقد أثار ما تردّد عن مقاربة فرنسية جديدة وعن طي مرتقب لصفحة فرنجية وعن نصيحة للأحزاب المسيحية الرافضة لتقديم مرشح رئاسي واحد نقزة لدى الثنائي الشيعي الذي أخذ يتوجّس من التوجه الفرنسي الجديد بعدما لم تنجح باريس في إحداث اختراق لدى السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر وهي الدول التي تشكّل اللقاء الخماسي لمساعدة لبنان على الخروج من أزمة الفراغ الرئاسي. بل بقي الجانب السعودي مؤيَّداً من قطر والولايات المتحدة مصراً على مواصفاته السيادية للرئيس المقبل التي سبق وأعلنت من نيويورك وفي طليعتها الالتزام باتفاق الطائف والدستور واحترام القرارات الدولية والسير بالإصلاحات. إلى متى سيبقى الثنائي الشيعي متمسكاً بخيار فرنجية؟ لا يبدو حتى تاريخه أن الثنائي الشيعي في وارد التخلي عن ترشيح سليمان فرنجية لأنه يراهن على متغيّرات إقليمية وميدانية تتيح له قلب موازين القوى لمصلحة مرشحه. ولكن في الانتظار، لم تعد تصحّ حجة الثنائي الشيعي لتعطيل الاستحقاق الرئاسي القائلة إن المشكلة مارونية أو مسيحية طالما تبيّن أن هذا الثنائي لم يتجاوب مع طلب بكركي تقديم ثلاثة أسماء للرئاسة للخروج من المأزق، وطالما أن هذا الثنائي الذي ينادي بالحوار يضع أمام الكتل المسيحية اسماً وحيداً هو سليمان فرنجية. وهذا يعني حسب أوساط الكتل المسيحية أن حزب الله وحلفاءه يريد إبقاء لبنان ورقة بيده.

 

حماس” تتوسّع لبنانيًّا

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/16 نيسان/2023

لم تحدد الأجهزة اللبنانية المعنية، رغم مرور أكثر من أسبوع على حادثة إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل، الجهة التي تقف وراءها، بعد توجيه إسرائيل أصابع الاتهام لحركة «حماس». ولعل ما عزز هذه الفرضية بالنسبة لمن يتبنونها أن العملية تزامنت مع وجود رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في بيروت، ولقائه أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله. ورغم عدم تبني أي من الطرفين إطلاق الصواريخ، فإن هذه التطورات أعادت التصويب على دور «حماس» المتعاظم في الأعوام القليلة الماضية في لبنان، بدعم وتنسيق مع «حزب الله».

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن مصادرها، أن قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني وضع خطة الهجوم الصاروخي الأخير من لبنان على إسرائيل في اجتماع ببيروت مع إسماعيل هنية وحسن نصر الله.

ويعتبر الباحث السياسي الدكتور أحمد الزعبي أن «(حماس) باتت تلعب دوراً أكبر في لبنان من الدور الذي كانت تلعبه قبل نحو عقدين من الزمن، نتيجة تقاطعات إقليمية متعددة، وتأسيساً على انعكاسات سياسية ذات صلة بالداخل الفلسطيني»، ويضيف: «رغم نفيها المتكرر اتخاذ لبنان مركز عمل رئيسياً لها في المنطقة، فإن أداءها في السنوات الماضية يكشف تعاظم دورها على المستوى الشعبي والسياسي، كما على مستوى العلاقة بالعمل المسلح، وهو ما لمحت إليه تقارير متقاطعة عديدة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مجموعة كبيرة من قيادات الحركة باتت مقيمة في بيروت بشكل دائم».

ويشير الزعبي إلى أن «(حماس) ورغم معاناتها من صراع أجنحة، فإنها تتوسع لبنانياً»، متسائلاً: «كيف نفسر الزيارات المتتالية لهنية إلى بيروت في الأعوام القليلة الماضية وتكرار شعار وحدة الساحات والميادين؟!»، معتبراً أن «الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني مؤخراً بدت أشبه بسيناريو هزيل للرد على ما جرى في المسجد الأقصى، وتميل إلى تكريس (قواعد اللعبة) المتبعة في جنوب لبنان لإبقائه منصة للرسائل». أما عن علاقة «حزب الله» و«حماس»، فيقول رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما»، رياض قهوجي، إن «الحزب يمد (حماس) بالسلاح، ويساهم بتدريب عناصرها في لبنان وخارجه منذ زمن، وهذا ليس بالشيء الجديد»، مستبعداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك «تغيير في دور (حماس) في لبنان»، معتبراً أن «الهدف من عملية إطلاق الصواريخ ينحصر في إظهار الدعم بموضوع الأقصى، وللرد على ضربات إسرائيل في سوريا، وتحذيرها من أن إيران تستطيع تهديدها من عدة جبهات». بالمقابل، ينفي الكاتب والمحلل السياسي، المتخصص في شؤون «حزب الله»، قاسم قصير، أن يكون الحزب قد سلم «حماس» أي صواريخ أو أسلحة متطورة، أو أن يكون هناك تغيير في دور الحركة في لبنان، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التعاون والتنسيق مستمران بين حزب الله و(حماس)، والعلاقات بينهما جيدة جداً، لكن عمل الحركة العسكري محصور داخل فلسطين». ويضيف: «(حماس) حريصة على عدم القيام بأي عمل عسكري من لبنان، وحضورها هنا إعلامي وسياسي بشكل أساسي». قراءة قصير ومعطياته لا يوافقه عليها مصدر فلسطيني مطلع من كثب على التطورات داخل الساحة الفلسطينية في لبنان، لافتاً إلى أن «دور (حماس) بدأ ينمو في لبنان منذ عام تقريباً، بعد مغادرة معظم كوادرها تركيا وقطر، وانتقال قسم كبير منهم للإقامة على الأراضي اللبنانية». ويوضح المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعدما كان وجود الحركة في لبنان طوال 25 عاماً يقتصر على دور إعلامي واجتماعي وسياسي، سعى (حزب الله) بكل قوته لعودة (حماس) إلى محور الممانعة، وهو حالياً يعطيها غطاء في حضور قوي في لبنان، ومساحة من التحرك والعمل وبناء قوة جزء منها مرئي وجزء خفي حتى عن عيون الحزب»، ويضيف: «(حماس) ازدادت قوتها العسكرية في لبنان؛ فهي تقوم بعمليات تدريب لعناصرها ذاتياً وعبر الحرس الثوري الإيراني، كما ترسلهم في دورات إلى إيران»، مرجحاً أن يكون لديها في لبنان «ما يقارب 1500 عنصر مدرب تدريباً كبيراً، كما أكثر من 15 من الكوادر والخبراء ومهندسي المتفجرات، إضافة إلى الطائرات المسيرة وتطوير صناعات عسكرية». وبدأت المتابعة لصعود «حماس» أمنياً وعسكرياً في لبنان تتكثف بعد الانفجار الذي وقع في كانون الأول 2021، في مخيم «البرج الشمالي» (القريب من مدينة صور)، حيث أفيد وقتها بأنه كان ناتجاً عن حريق نشب في مستودع لوقود الديزل امتد إلى أحد مستودعات الذخيرة التابعة لـ«حماس» التي نفت الموضوع، وتحدثت عن تماس كهربائي في مخزن مستلزمات وقاية من فيروس «كورونا». وتتركز قوة «حماس» بشكل أساسي في مخيمي البرج الشمالي والبص في منطقة صور، كما في مخيم برج البراجنة في بيروت، ولديها وجود متنامٍ في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا.

 

سوريا تتقدّم لبنان في الاتفاق السعودي – الإيراني

منير الربيع/المدن/16 نيسان/2023

لا تزال المنطقة ومن ضمنها لبنان تنتظر آفاق وتداعيات الإتفاق السعودي الإيراني. من الواضح أن وتيرة الإتفاق سريعة، خصوصاً بالنظر إلى ما يجرى في اليمن، والتطورات المتسارعة التي يشهدها الملف السوري على الرغم من عدم الوصول حتى الآن إلى اتفاق على دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى القمة العربية في الرياض.

سوريا مقابل اليمن

وما هو لافت للإنتباه، أنه بعيد الإعلان عن الإتفاق السعودي الإيراني تسارعت وتيرة التحركات الأميركية باتجاه السعودية من خلال زيارات متعددة ولقاءات جرى خلالها البحث في ملفات كثيرة، أبرزها إضافة إلى الإتفاق، دخول الأميركيين على خطّ لجم الإندفاعة باتجاه دمشق.

كان لبنان يفترض أنه سيكون ثاني الملفات على سلّم الأولويات الإيرانية السعودية. أي أن البحث في تفاصيله سيأتي بعد ملف اليمن، إلا أن ما ظهر هو العكس من خلال تركيز الإهتمام بالملف السوري، لا سيما أن الإيرانيين سعوا بكل جهدهم إلى تطوير التواصل السعودي السوري ورفعه إلى المستوى السياسي بعد الأمني، وهذا ما اجتمع عليه الإيرانيون مع الروس والصينيين. يعني ذلك أن لبنان لم يكن مقابلاً لملف اليمن، إنما سوريا هي المقابل. وفي السياق، لا بد من تسجيل ملاحظة أساسية تتعلق بمدى إمكانية تطبيق هذا الإتفاق واستمراره، والتساؤل المشروع حول موانع كثيرة قد تحول دون تطبيقه، أو  تؤدي إلى تخريبه. وهذا احتمال قائم من البوابتين الأميركية والاسرائيلية.

الإنعكاس على لبنان

ولكن في حال سلك الإتفاق طريقه إلى التطبيق، فكيف سيكون انعكاسه على لبنان عندما يحين وقته؟ حتى الآن لا يزال الموقف السعودي على حاله إزاء المواصفات المطروحة وهو ما جرى إبلاغه للفرنسيين مجدداً الأسبوع الفائت. وقد كان التعاطي السعودي مع الملفين السوري واللبناني متشابهاً لجهة فرض الشروط الواجب تطبيقها للبحث في سبيل إعادة العلاقات والإستثمار أو تقديم المساعدات. وصحيح أن الشروط السعودية للأسد والتي كشفتها المدن قبل فترة، لا تزال على حالها وقد وردت في البيان المشترك بعد لقاء وزيري خارجية البلدين، وكذلك وردت في بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في الرياض، إلا أن اللهجة تغيّرت. إذ لم يذكر البيانان القرار الدولي 2254، فيما اختارا عبارة الحلّ السياسي والتسوية.

المسار السعودي-السوري

كذلك، فإن المسار السعودي السوري تسارع من خلال زيارة وزير خارجية دمشق فيصل المقداد إلى المملكة، ويأتي ذلك قبل الوصول إلى تحقيق أي من هذه الشروط، باستثناء المعلومات التي تتحدث عن إجراءات اتخذتها سوريا تتعلق بتهريب المخدرات. إنطلاقاً من هذا المسار، يبقى السؤال الأساسي عما إذا كان الإنفتاح سيبقى في سياقه السياسي والبروتوكولي من دون الإنتقال إلى مرحلة تطبيقية. وهو ما لا يمكن لأحد توقعه حتى الآن. أي أن تكون عودة فقط لأجل العودة بدون مفاعيل سياسية، فتخفف السعودية بذلك التوتر فقط، من دون الوصول إلى نتائج عملانية بما يتعلق بالشروط التي تضعها. خصوصاً ان النظام السوري هو صاحب الخبرة الأكثر في التهرب من الإلتزامات وعدم الإيفاء بها.

تعويم من دون محاسبة؟

نقطة ضعف أساسية أخرى، تتعلق بأي محاولة لتعويم النظام، وهي الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، وعملية التهجير الممنهج التي اعتمدها في سبيل إحداث التغيير الديمغرافي، وبالتالي أي تطبيع معه بدون محاسبة سياسية أو تقديم ثمن كبير فهذا يعني “مباركة” لما قام به، ومكافأة للجهات التي دعمته ورعته. وهذا بحال حصل يتعارض مع التصور الذي يُبنى حول السعودية باعتبارها تريد أن تكون صاحبة القرار العربي أو قائدة المنطقة، علماً أن ذلك لا بد من توفر مقوماته والتي تقتضي التوازن وليس تغليب طرف على آخر، كما سيحصل بموجب أي تعويم للنظام في دمشق.

هل تتراجع السعودية عن موقفها؟

لا يمكن إغفال إشكالية أساسية تحتاج إلى حلّ طلاسمها أيضاً، وهي أن السعودية تريد حلّ الأزمة اليمينة إنطلاقاً من دوافع الأمن القومي السعودي للتفرغ للإستثمار والشؤون الداخلية. وهذا ما يتطابق مع السعي إلى دمشق لوقف تهريب المخدرات وضبط الحدود، وهو أيضاً ما ينطبق على لبنان فقط. وبالتالي هل يكون الإهتمام السعودي بلبنان وسوريا ينطلق من هذا الهدف لا غير؟ ما يعني عدم تطابق ذلك مع أي اهداف سياسية. بالإرتكاز إلى وجهة النظر هذه ثمة من يراهن في لبنان على عدم استمرار السعودية على شروطها الواضحة أو على المواصفات المطروحة حول الإستحقاق الرئاسي والتي حتى الآن تعيق وصول سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية على الرغم من تمسك حلفائه به وسعي موسكو وباريس إلى التسويق له. هنا لا بد من ترقب الموقف الأميركي الذي لا بد أنه سيضع محددات واضحة حيال الوضعين في سوريا ولبنان.

 

التسويات الكبرى في الشرق الأوسط

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

قدر القائد أن يقود، والدولة الكبرى أن تؤثر، وهكذا تصنع السعودية في الشرق الأوسط، وكل التسويات والمصالحات والاتفاقيات التي تملأ الأخبار وتشغل الساسة دولياً وإقليمياً، تجري في سياق متصل ببعضه ويوصل إلى نتائج متضافرة تبين عن رؤية وغاية وطموح.

يعلم الجميع أن محاور المنطقة كانت ثلاثةً تصطرع؛ محور الاعتدال العربي والمحور الأصولي والمحور الطائفي، وتفاصيل الصراعات معروفة وقد أخذت عقوداً من الزمن واستنزفت ميزانيات بالمليارات، وبُنيت استراتيجيات متماسكة وجندت الآلاف المؤلفة من البشر، والسعودية بنهجها الجديد ورؤيتها المتجددة تجاوزت ذلك كله، فالمحور الأصولي احتفظت دوله بمصالحها وقيمتها في تركيا وقطر وتوافقت مع المحور العربي في مصالحات وتسويات مهمةٍ شهدها العالم وأقرّ بأهميتها للجميع، ففي المصالحات ليس ثمة رابح وخاسر، فالكل رابحون، ثم جاء الدور على المحور الطائفي، وقد تمّ توقيع اتفاقٍ تاريخي في بكين الصينية بين السعودية وإيران، لمصلحة الدولتين والشعبين، ثم توالت التسويات في سوريا واليمن.

حين تكون الأحداث كبيرة تكون مهمة توصيفها وشرحها شاقة فيصبح التكثيف والاختصار لازماً، فأحد ثوابت السياسة الكبرى؛ التغيير، وهو ما لا يدركه أصحاب الآيديولوجيات المختلفة ولا يتقنونه فيضيعوا في دهاليز السياسة وتشتتهم التفاصيل المتشابكة والملفات المتشعبة.

الثبات في السياسة جمود والجمود معيق للتطور، والتفكير خارج الصندوق على مشقته نافع حين تجتمع له الرؤية والإرادة، وقد مرت منطقة الشرق الأوسط بعقودٍ من الزمن تصطرع فيه المحاور والعالم يراقب ولا يتدخل إلا بقدر ما يحفظ التوازن بين تلك المحاور دون حلول خلاقةٍ أو اختراقاتٍ مهمةٍ، وقد تغيرت السعودية وتغيرت المنطقة، وعلى العالم أن يراقب ما يجري.

في سنيّات معدودةٍ، رأى السعوديون رأي العين وعوداً وأفكاراً وأماني وأحلاماً تتشكل أمامهم وتصبح معطيات واقعية ومشاريع قائمة يبنى عليها غيرها، وليس السعوديون من رأى ذلك، بل كل المنطقة والعالم معها، فالأرقام لا تكذب والنتائج تعلن عن نفسها بشكل يوميٍ مذهلٍ في كل المجالات، واليوم، تشاهد شعوب المنطقة، ومن ورائها شعوب العالم، تشكل المنطقة مجدداً تحت مظلة واحدةٍ تسعى للسلام والمصالحة والنهضة والتقدم والرقي، وهو تحولٌ تاريخيٌ حقيقيٌ، يعد بما سماه ولي العهد السعودية في رؤيته للمنطقة «أوروبا الجديدة»، وذلك بالتغييرات الكبرى والسياسات المتكاملة والقرارات الشجاعة.

الفراغ السياسي معضلة كبرى، ولئن لم تعانِ المنطقة منه فقد عانت من اشتغال القوى الكبرى في العالم بأمور لا تعني المنطقة، وعانت عقوداً من عدم الالتفات الحقيقي لمشكلات المنطقة والسعي الفاعل لحلها، وقد عجزت الدول الغربية الحليفة عبر عقودٍ عن إحداث أي اختراقٍ، وقصارى جهدها كان في إبقاء التوازنات بين الفرقاء حتى لا يطغى طرفٌ على طرفٍ، وفي ذلك استنزاف تاريخي لمقدرات المنطقة ودولها وشعوبها.

الدول القوية تصنع الفارق، والسعودية دولة قوية بشهادة خصومها قبل حلفائها، والسعودية الجديدة أصبحت أقوى، فمعايير القوة راسخة وهي في «رؤية 2030» واضحة، فالهوية والتاريخ والثقافة مظفرة ببعضها، والجغرافيا، وكون السعودية محور ربط القارات الثلاث، باتت من المسلمات في تفكير السعوديين، وتعداد المواطنين كبير ويزداد، واستقطاب الكفاءات سريع، ناهيك بالاقتصاد والاقتصاد الجديد والاستثمارات ذات الآفاق الرحبة.

التحولات الكبرى التي شهدتها السعودية حولت عناصر القوة لديها من كامنة إلى فاعلة، من مسلمات يركن إليها إلى عناصر دافعة ومحركة، وعند اكتمال ذلك كله وانطلاقه بدأت السعودية في ترتيب الأوضاع بالمنطقة، لا فرضاً بالقوة، بل تسويات ومصالحات واتفاقيات تضمن مصالح جميع الأطراف وتحقق أهدافاً أكبر وتبني أملاً بغاياتٍ أفضل للجميع.

بعد الاتفاق السعودي - الإيراني ذهبت وفود سعودية لطهران وجاءت مثيلاتها للرياض، وبدأت الترتيبات تأخذ طابعاً يومياً بالقرارات والتنفيذ التفصيلي لاستعادة العلاقات، وبدأت الأوضاع في المنطقة تتجه إلى الهدوء، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ومعهم مصر والأردن والعراق، يجتمعون في جدة لترتيب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ووزير خارجية سوريا يزور جدة، والتأكيد مستمرٌ على وحدة الأراضي السورية واستقلال القرار السوري.

وفي اليمن، وبعد عقودٍ من الفقر والفساد والتيه وسنواتٍ من الحرب والصراعات الدامية، وبعد فشل الدول الغربية في إيجاد مخارج حقيقية للأزمة أخذت السعودية على عاتقها جمع جميع الأطراف ورسم خريطة طريق لحل مرضٍ لكل اليمنيين، وبدأت الوفود تتحرك، وبدأ تبادل الأسرى يتم على مرأى ومسمع العالم بأسره، والكل سعيدٌ بإيجاد مخرج ينفس احتقانات سياسية واجتماعية ومذهبية لإعادة بناء اليمن السعيد من جديد.

السؤال الجاد الذي يجب طرحه: إلى أي مدى ستصل هذه التسويات؟ وما نتائجها الفعلية التي ستبقى في المستقبل؟ وهل ثمة أطراف داخلية وخارجية ستعارضها وترفضها؟ أما المدى الذي يمكن أن تصل إليه فهو رهنٌ بصدق النوايا وتحقق المصالح ورؤية النتائج، ذلك أن النتائج تحتاج لسنواتٍ حتى تظهر للناس كافة وتشعر بها الشعوب، ولكن البدايات ستكون مشجعة وسريعة الأثر بمجرد التوقف عن السياسات المتصارعة والاستنزاف المتبادل، وهو ما يمكن أن يرسم تصوراً واقعياً لمستقبل أفضل.

وستبقى مشكلة رفض بعض الأطراف الداخلية والخارجية لهذه التسويات والمصالحات الكبرى، فهذه طبيعة التاريخ والبشر، فالدول والأحزاب والجماعات والرموز المتضررة سترفضها جملة وتفصيلاً، وستسعى لوضع العصي في دواليبها كلما سنحت فرصة ولاح خلافٌ، وهو ما سيحدث حتماً، ويبقى الرهان على أن تحقيق المصالح وضمان استمراريتها قادران على إلجام تلك الأصوات وتحجيم تأثيرها.

سؤال آخر مهمٌ: هل ستلغي هذه التسويات والمصالحات الماضي، وستنسي صراعاته المعقدة والمتشابكة والعميقة؟ بالتأكيد لا، فذلك لن يمحى من الذاكرة ولن يلغى من التاريخ، وكل الأمم والدول التي حققت التقدم أثبتت أنها قادرةٌ على التجاوز، والتجاوز لا يعني النسيان أو إلغاء التاريخ.

أخيراً، فصناعة الأمل والمستقبل تبدو مهمة شاقة في منطقة أدمنت الصراعات، ولكنها ليست مهمة مستحيلة بحال.

هذه التسويات والمصالحات والاتفاقات ليست وليدة الساعة ولم تحدث بين عشية وضحاها، بل هي عملٌ متقنٌ ودراسات مستفيضة ومفاوضات ليست باليسيرة، فيها كثير من التفاصيل والتعقيدات والتشابكات التي استمر النقاش حولها شهوراً، وربما سنين عدداً، حتى وصلت إلى هذه اللحظة التاريخية في منطقة سيطرت عليها الصراعات طويلاً وألهتها عن الأخذ بأسباب التقدم والرقي.

 

هل ستجيد الصين إدارة دورها العالمي حيث تعثّر المنافسون؟

إياد أبو شقرا/الشّرق الأوسط/16 نيسان/2023

ما عادَ ثمة شكٌّ في أنَّ الصين فرضت حضورَها بوصفها «أولوية» في معظمِ الأجندات السياسية الدولية، سواءً بالنسبة لكل دولة مَعنيَّة أو للتحالفات السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبرى.

ليس مهماً تحديدُ متى بالضبط حدثَ هذا التطورُ الاستراتيجي المهم. بل يكفي أن تختلفَ الأولوياتُ الأمنية والسياسية لـ«حزبي السلطة» في الولايات المتحدة، كما حدثَ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2020 والتي قبلها عام 2016.

حينذاك، كما نذكر، شدَّد الرئيسُ السابق دونالد ترمب وحزبه الجمهوري على «الخطر الصيني» معتبراً الصينَ «المنافس» – بل «العدو» – المستقبلي للولايات المتحدة، في حين اعتبرَ الديمقراطيون أنَّ «روسيا - فلاديمير بوتين» لا تزال المنافس الأخطر.

ولاحقاً، ثمّة مَن قال إن ترمب تعمّد تضخيم خطر تحدّي الصين، وبضمن ذلك تحميلها مسؤولية فيروس «كوفيد - 19»، بهدفِ تحويل الأنظار عن علاقاتِه الخاصة بالروس... والتغطية عليها. ولكن في أعقاب الحربِ الأوكرانية، اعتبر قادة الحزب الديمقراطي أنَّهم كانوا على حق في مواصلة الشك في نيّات موسكو والحذرِ من أطماعِها السياسية. مع هذا، فإنَّ الجمهوريين، الحريصين على التكتّم على طبيعة علاقات رئيسهم السابق بموسكو والتقليل من شأنِ تهديدِها للأمن القومي الأميركي، سرعانَ ما أثاروا موضوع تايوان وأمنَ حوض المحيط الهادي، ناهيك من سجل ممارسات الصين في إقليمي التيبت وسنكيانغ - ويغور الذاتيي الحكم. في أي حال، تشكيلُ أي من القوتين العظميين الشيوعيتين سابقاً حالة تحدٍ لـ«الأحادية القطبية» الأميركية... ما عاد أمراً يقدّم أو يؤخّر. ذلك أنَّ مختلف المؤشّرات على مسرح السياسة الدولي تبيّن أنَّ هذه «الأحادية القطبية» اهتزّت بالفعل، كي لا نقول تلاشت. وأيضاً بكين وموسكو ليستا في وارد التفريط فيما تريانه ضعفاً في الإرادة السياسية لواشنطن، واختلالاً في إدارة علاقاتها الخارجية حتى بأقرب حلفائها.

هذا الواقع، في ضوء تتابع الأحداث، يصدق على أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية كما يصدق على دول الشرقين الأوسط والأقصى. وهنا لا يجوز بأي شكل تناسي «الاختراقات» الصينو - روسية الجريئة في «أفريقيا جنوب الصحراء»، ذلك الحيّز الجغرافي والبشري والاقتصادي الضخم الذي هيمنت عليه القوى الاستعمارية الأوروبية القديمة (وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا) وقوة «الاستعمار الجديد» الولايات المتحدة... منذ مطلع عقد الستينات من القرن الماضي.

في هذه الأثناء، نرى أنَّ شروطَ اللعبة تتغيّر، ومعها تتغيّر التكنولوجيا المستقبلية المتطورة، التي دفعت واشنطن - خاصة - إلى تقليص اهتمامها بالصناعات التقليدية من أجل التركيز على الأبحاث العلمية وتقنيات المستقبل من الرقمنة والمعلوماتية إلى الذكاء الصناعي.

وبالتوازي، نجد أنَّ الصين، على الأقل، تدخل هي الأخرى حلبة تقنيات المستقبل بخطى كبيرة وطموح أكبر. ويكفي تذكر كيف أدَّى الإغلاق الذي فرضته السلطات الصينية مطلع 2020 بعد انتشار «كوفيد - 19»، إلى تعطّل العمل في مرافق صناعية كبرى حتى في الدول المنافسة للصين، كاليابان؛ حيث توقف إنتاج السيارات لبعض الوقت، بسبب نقص الشرائح وشبه الموصلات والبرمجيات المستوردة من الصين. وطبعاً، يضاف إلى ما سبق، الدور البارز - والمقلق أمنياً للحكومات الغربية - الذي يلعبه حالياً تطبيق «تيك توك» الصيني.

لكن، بعد التجربة الأوكرانية، بدا واضحاً أنَّ الشق الاقتصادي من التحدّي الصيني ليس إلا جزءاً من تحدٍّ أوسع وأشمل، لكونه يتكامل مع تطور الممارسات السياسية لبكين. وبالتالي، من العبث اليوم تجاهل الاعتبارات السياسية لدى النظر إلى الاستراتيجية، التي أعلنها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2013، والقاضية بإنشاء ممرّات ومحطات تنفتح معها الصين على أسواق العالم وعواصمه انطلاقاً من آسيا، ووصولاً إلى أوروبا، وتعيد إلى الأذهان إرث «طريق الحرير».

وبالفعل، أبصر مشروع «الحزام والطريق» - أو «طريق الحرير الجديد» - النور عام 2015. ومنذ ذلك التاريخ، إلى اليوم تسير بكين قُدماً في مسيرة انفتاح وتوسّع و«تربيط» طموح وفق إيقاع سريع، لم يُبطَّأ مؤقتاً إلا في مطلع عام 2020 إثر الإغلاق الذي فُرض من أجل احتواء «كوفيد - 19» ومخاطرها وعواقبها المعيشية والاقتصادية.

الجانب السياسي هو الآن محوَر اهتمام القيادات العالمية، القريبة من تفكير بكين أو القلقة من طموحها. وأمس، وصل إلى العاصمة الصينية في زيارة رسمية لويس إيناسيو لولا، رئيس البرازيل ثانية كبرى دول القارة الأميركية بعد الولايات المتحدة، وكبرى دول أميركا اللاتينية، وعضو مجموعة «البريكس» (مع الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا).

وقبله، توافدَ على بكين عددٌ من القادة الغربيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وفي المقابل، زار الرئيس الصيني شي موسكو حيث التقى «حليفه» الرئيس فلاديمير بوتين.

هذه الاتصالات الناشطة تنطلق من حالة «لا توازن» غربية تزداد فيها علامات الاستفهام حيال:

1- مدى التضامن الأوروبي والأطلسي إزاء حرب بوتين في أوكرانيا.

2- قدرة واشنطن على المناورة والردع والحسم، وكذلك تفهّم حساسيات وانشغالات الحلفاء، مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

3- نجاح الصين - بعد تثبيت الرئيس شي موقعه في السلطة - في تعزيز دورها السياسي خارجياً، وهي التي اكتفت طويلاً ببناء علاقاتها الخارجية عبر التعاملات الاقتصادية.

4- عودة الحرارة، ولو من منطلقات تكتيكية حالياً، إلى محور موسكو - بكين وسط الاهتمامات المشاركة إقليمياً وعالمياً.

المعلّقون الغربيّون توقّفوا طويلاً خلال الأيام الفائتة أمام مشهد الانقسام في المواقف الأوروبية، بين الميل إلى التعامل مع بكين بندّية وحزم كما جاء على لسان فون دير لاين، والميل إلى المهادنة والمسايرة كما استشفّ الرئيس الصيني من كلام ماكرون.

من جهة ثانية، فإنَّ تصوّر بكين لـ«ضعف» الجبهة المقابلة تزكّيه معطيات أخرى في طليعتها ما تعانيه أبرز الحكومات الغربية، كلٌّ على حدة، في ساحتها السياسية الداخلية.

فالحكومة الألمانية تبقى «حكومة ائتلافية» لا تستطيع تجاوز أي من مكوّناتها. والرئيس الفرنسي خرج للتوّ من معركة مريرة غير محسومة (على المدى البعيد) حول سن التقاعد. والحكومة البريطانية المحافظة تخوض انتخابات محلية بينما تشير استطلاعات الرأي العام إلى انهيار نسبة تأييدها لنحو 26 في المائة فقط مقابل ما بين 48 و50 في المائة للمعارضة العمالية.

بل حتى رئيسة حكومة فنلندا، التي قادت مؤخرا عملية ضم بلادها إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب حرب أوكرانيا، خسرت الانتخابات وخرجت من المشهد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي يسأل النواب: كيف رفضتم الإجتماع لانتخاب رئيس واليوم تجتمعون بكل سهولة وتؤمنون النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر؟

وطنية/16 نيسان/2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين. 

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"ربي والهي" ( يو 20: 28)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بالاحد الجديد، وهو الذي يلي احد القيامة. هو جديد لانه بداية العهد المسيحاني، عهد المسيح الذي، بموته وقيامته وانتصاره على الخطيئة والموت، حقق في الانسان الخلق الجديد. فالمسيح الرب اعاد للانسان بهاء صورة الله فيه. في هذا تجلت محبة الله الغني بالرحمة ( افسس 2: 4)، وبلغت ذروتها. لهذا السبب حدد القديس البابا يوحنا بولس الثاني الاحد الجديد ليكون عيد الرحمة الالهية. فيسعدنا ان نحتفل معكم بهذه الافخارستيا التي تتحقق فيها الآن وهنا ذبيحة ربنا يسوع فداء عن خطايانا وخطايا البشر اجمعين، ووليمة جسده ودمه لمغفرة الخطايا، ومنح الحياة الجديدة بروح القيامة لكل مؤمن ومؤمنة. ويطيب لنا ان نحيي عيد الرحمة الالهية مع الجماعات التي تؤدي العبادة للرحمة الالهية، وتنشرها، وهي تأتي اليوم من مختلف الرعايا والمناطق اللبنانية. فنوجه تحية خاصة لهذه الجماعات والمسؤولين فيها ومرشديها ومرشدها العام، وسيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر المشرف عليها".

تابع: "انا نصلي الى الله، بشفاعة القديسة الاخت فوستين ان يفتح قلوب جميع الناس لقبول الرحمة الالهية، فيزدادوا محبة وتحننا وتمتلئ قلوبهم سلاما نابعا من محبة الله ورحمته ومن صميم قلب يسوع المسيح، كما يظهر في الصورة التي رأتها الاخت فوستين في مختلف ظهوراته سنة 1931 و 1933 و1935. لقد ظهر لها المسيح بملء قامته مع شعاعين يخرجان من قلبه المطعون بالحربة، الواحد أبيض والثاني أحمر. هذا المشهد رآه الصالبون والمريمات الحاضرات عند الصلب ويوحنا وأم يسوع ( راجع يو 19: 34). فيرمز الماء الى المعمودية التي منها نولد أبناء وبنات الله، ويرمز الدم الى الافخارستيا التي فيها يفتدي الله البشرية جمعاء بذبيحة ذاته على الصليب، وفيها يتناول المؤمنون جسد الرب ودمه للحياة الابدية. كل أسرار الكنيسة التي منها تأتينا النعم الخلاصية، انما تنبع من قلب يسوع المطعون بالحربة. من هذا القلب الاقدس ولدت الكنيسة المتمثلة فيها البشرية الجمعاء.  لقد طلب الرب يسوع من الاخت فوستين في ظهوره الاول ان ترسم لوحة هذا المشهد وتكتب في اسفلها: يا يسوع انا أثق بك، وان تكرم هذه الصورة في جميع كنائس العالم، وأن يعلم الكهنة عظمة رحمة يسوع، ويساعدوا على ارتداد الخطأة الى التوبة، لكي ينعموا بعظمة الرحمة الالهية. وأعطيت الاخت فوستين مسبحة الرحمة الالهية. فكانت كل الرسالة التي تلقتها الاعلان ان الله محب رحوم. في عيد الرحمة الالهية، نجدد ايماننا بان الرب يسوع تألم ومات على الصليب ليفتدي ويكفر عن خطايانا وخطايا العالم أجمع. فانا نهتف اليه: بحق آلام يسوع الموجعة، ارحمنا يا رب وارحم العالم أجمع".

أضاف: "يسعدنا ان نرحب بجمعية فينيسيا للقديس شربل البولندية والآباء والحجاج المرافقين الآتين من بولندا، وطن القديسة فوستين والقديس البابا يوحنا بولس الثاني، وعلى رأسهم آباء مرشدون كبوشيون، وهم في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في لبنان.

6. لقد تابعنا بقلق وشجب وأسف ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية والمؤمنون في القدس على يد القوات الاسرائيلية، وفيما نستنكر بشدة هذه الاعتداءات على الاماكن المقدسة وعلى ممارسة الحرية الدينية، ندعو الاسرة الدولية الى التدخل الحاسم لإيقافها، والعودة الى قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية التي ترعى وضع المدينة المقدسة والمؤمنين الآمنين. لم يصدق توما الرسول خبر قيامة يسوع بسبب الصدمة من آلام يسوع وصلبه. فكانت هذه الصدمة أكبر من ايمانه واكبر منه، إذ قال: ما لم أعاين في يديه مواضع المسامير، وأجعل أصابعي فيها، وما لم أمد يدي في جنبه لا اؤمن!" (يو 20: 25).

ولكن، بعد ثمانية ايام، لما ظهر يسوع لرسله، دعا توما وقال له: "هات اصبعك الى هنا، وانظر يدي، وهات يدك، وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمنا"، فلم يفعل. بل عندما رأى انسانية يسوع بجراحها، آمن بألوهيته. لم يلمس توما جراح يسوع، بل كلام يسوع لمس قلب توما، وأحيا إيمانه. يعلمنا هذا الحدث ألا تكون صدمات الحياة و مشاكلها أكبر منا. ولنتذكر أن المسيح الرب القائم من الموت هو رفيق دربنا الدائم، وبخاصة في وقت الشدائد بمختلف أنواعها. فهو يعرف معاناتنا ويعرف كيف يخاطب قلوبنا. وإني أتوجه بنوع خاص إلى كل مسؤول في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة، لأقول إن واجب هذا المسؤول أن يواجه الصعوبات التي تفرضها عليه مسؤوليته. فلا يتهرب منها ولا ييأس ولا يتكاسل ولا يبرر تقاعسه وتقصيره. المسؤول الحقيقي يواجه الصعوبات ويجد لها حلولا، لئلا تتفاقم وتأتي بالضرر الكبير على من هم في إطار مسؤوليته. وما القول إذا كان المسؤولون السياسيون عندنا يجتهدون في خلق الصعوبات والعقد التي تأتي بالنتائج الوخيمة على المواطنين. لقد "تفانوا بكل جهد" في عدم انتخاب رئيس للجمهورية وفي تكريس الفراغ في الرئاسة الأولى، وشل المؤسسات الدستورية، مجلس نواب وحكومة وإدارات عامة، منذ ستة أشهر. فرموا البلاد في الإنهيار الكامل اقتصاديا وماليا وإنمائيا وإجتماعيا.

ثم عادوا بذات "التفاني و الجهود" ليمددوا للمجالس البلدية والإختيارية، -ويا للسخرية – ظنا منهم انهم بذلك يبررون عدم إمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية". 

 وسأل نواب الأمة: "كيف رفضتم الإجتماع، لغاية تاريخه، لانتخاب رئيس للجمهورية، واستمررتم في الفراغ الرئاسي، واليوم تجتمعون بكل سهولة وتؤمنون النصاب من أجل تأجيل إستحقاق دستوري آخر وطني وديموقراطي، هو إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، وبذلك تمنعون المواطنين من حقهم الدستوري في التعبير عن رأيهم وإيصال من يرونه مناسبا.

إنكم بكل سهولة تستخفون بالشعب والدستور وتجددون لأشخاص انتهت مدة ولايتهم التي أعطاهم إياها الشعب بالوكالة. يا لسخافة السبب المخجل وهو عدم وجود مال لتغطية أكلاف الإنتخابات! لماذا لم تؤمنوا المال قبل الوصول إلى أجل هذا الإستحقاق؟ إنها سخافة ثانية تضاف إلى سابقتها وهي: التوافق على الشخص المرشح للرئاسة الأولى. أين كنتم ايتها الكتل النيابية طيلة الست سنوات من ولاية رئيس الجمهورية؟ ماذا كنتم تفعلون؟ ألم تجدوا مرشحا؟ لماذا لم تتوافقوا على هذا الشخص طيلة هذه السنوات؟ في كلا السخافتين بينتم للملاء أنكم غير جديرين بالمسؤولية التي أسندت إليكم، ومع هذا كله تحتلون وتصادرون المسؤولية على حساب هدم الدولة وإفقار الشعب وقتله. أليست هذه خيانة للأمانة التي ائتمنكم عليها الشعب؟". وختم الراعي: "كيف توفقون بين خفة قرار تمديد ولاية المجالس البلدية، وجدية العمل الطويل الذي قامت به وزارة الداخلية والبلديات لإعداد الهيئات الناخبة وتنظيمها، وطلبت من الحكومة في شهر كانون الثاني الماضي الإعتمادات اللازمة والمحددة؟ لاجراء هذه الانتخابات. ربي وإلهي! هاتان الكلمتان أصبحتا المدخل لكل صلواتنا الليتورجية. وهي إعلان إيماننا، وصرخة ندائنا لالتماس الرحمة الالهية، غفرانا لخطايانا، وخطايا جميع البشر، ومن اجل والإستقرار والسلام في وطننا وفي العالم. لله المجد والشكر على رحمته اللامتناهية، الآب والإبن والروح القدس، آمين".

 

عودة في قداس الفصح: ليت نوابنا يستعملون عقلهم عوض الغرائز الطائفية والمصالح والولاءات

وطنية/16 نيسان/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. إن قيامة المسيح هي الحدث الأعظم في التاريخ. إنها ما يميز المسيحية عن سواها. فجميع الأباطرة والقادة والزعماء ماتوا رغم بطشهم وقوتهم. وحده رأس الكنيسة، المسيح القائم من بين الأموات، حطم شوكة الموت، وقوة الشيطان، ومملكته، وهو حي إلى الأبد".

أضاف: "قيامة المسيح هي تجديد للطبيعة البشرية، وإعادة خلق للجنس البشري، وعيش للحقيقة الأخروية. هي تحمل معنى عظيما لحياة المؤمنين، إذ بها عاد الإنسان إلى وضعه الأول، لا بل ارتفع فوقه. يقول الرسول بولس: "إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم" (1كو 15: 17). كل شيء في الكنيسة، وفي حياة أعضائها، مؤسس على قيامة المسيح، من المعمودية حتى الإنتقال من الحياة الأرضية إلى الملكوت السماوي. ففي المعمودية يموت إنساننا العتيق، ونقوم من جرن المعمودية مع المسيح جددا، ونحيا كل أيام حياتنا مجاهدين من أجل الحفاظ على لباس معموديتنا أبيض نقيا، لكي نستأهل الوقوف أمام منبر المسيح في القيامة العامة، مبررين وبلا دينونة. إذا، حقيقة الإيمان وقوته تعودان إلى حقيقة قيامة المسيح الساطعة الضياء، التي من دونها يكون المسيحيون "أشقى جميع الناس كما قال بولس الرسول (1كو 15: 19)".

أضاف: "لا أحد يعرف التوقيت الفعلي لقيامة الرب، لأن أحدا لم يره حينها. فعندما جاءت النسوة حاملات الطيب ليطيبن جسده، شهدن القبر الفارغ. إذا، الأحد، أول أيام الأسبوع، هو يوم قيامة المسيح. فيه تأكد للجميع بأنه قام، وداس الموت، وقهر الشيطان، رغم أن مفاعيل القيامة قد بدأت بالظهور عندما أسلم روحه على الصليب. نهار الأحد مهم في العهد القديم لأنه أول أيام الخلق، فيه خلق الله النور. يسمي القديس باسيليوس نهار الأحد "أول الأيام، المماثل للنور عمرا"، لهذا، نسمع في إنجيل اليوم كلاما على النور، الذي يضيء الظلمة، والذي جاء إلى العالم لكي ينير ظلمة خطاياه، إلا أن العالم لم يقبله، بل أسلمه إلى موت الصليب. لقد وجد النور في أول أيام الخلق، وفي يوم الأحد كانت إعادة الخلق، عندما ظهر نور القيامة. لذلك تحتفل الكنيسة كل أحد بقيامة المسيح. إنه فصح أسبوعي صغير، مثلما هناك عيد فصح كبير سنوي، فنصوم قبل الإشتراك في سر الشكر، كما صمنا طيلة الأربعين يوما لنستحق المشاركة في مائدة الفصح السرية. ينبغي ألا يحتفل بقيامة المسيح كحدث تاريخي أو اجتماعي، بل كحدث وجودي. هذا يعني أن الاحتفال يجب أن يكون اشتراكا في نعمة القيامة. الصوم الذي يسبق العيد هدفه المشاركة الأفضل في سر القيامة، التي تتطلب تنقية حواس النفس والجسد. لذلك نرتل اليوم: (لننق حواسنا حتى نعاين المسيح ساطعا كالبرق بنور القيامة الذي لا يدنى منه). يقول القديس غريغوريوس بالامس: (على الإنسان أن يتنقى، ثم عليه أن يتغير بالنقاوة)".

وقال عودة: "فلنصل من أجل أن يسعى مسؤولو هذا البلد إلى النقاوة كي يتسرب النور إلى عقولهم وقلوبهم، ويفضح ما عشش فيها من فساد، ويطرده خارجا. عندئذ تبدأ المسيرة الحقيقية نحو قيامة الوطن والمواطن من الهوة الجحيمية التي حفرت وعمقت فابتلعت الجميع. قرابة سنة مضت على انتخاب أعضاء هذا المجلس النيابي، وشهور مضت على فراغ في سدة الرئاسة أخرج البلد من دائرة الثقة العالمية،  وثقة المواطنين، كما حصل بعد تفجير المرفأ، الذي دمر نصف العاصمة، وأودى بحياة أكثر من مئتين من أبنائها، دون الوصول إلى كشف المجرم الحقيقي، لا بل شل القضاء من أجل طمس الحقيقة. مسؤولو الوطن أصبحوا سببا لموت البلاد والعباد، بعدما عاثوا الفساد في كل المرافق والقطاعات، لا سيما قطاع التعليم الذي يقيم العقول من ظلمة الجهل، وقطاع الإستشفاء الذي يحمي الأجساد من الوصول إلى ظلمة القبر، فغرق لبنان الأخضر في سواد عظيم، في ظلمة فكرية وخوف من الموت، جعلا المواطنين لقمة سهلة يمضغها المتزعمون والمتسلطون ذوو المصالح".

 وشدد على ان "بلدنا بحاجة إلى تجديد، إلى إصلاح حقيقي يطال كافة المجالات. والإصلاح يقتضي وجود قرار سياسي، والقرار مفقود لأن البلد بلا رأس، وبلا حكومة فاعلة. أما المجلس النيابي فقد انقضى ربع ولايته وما زال مشوشا، مشتتا، وبلا قرار. حتى أبسط واجباته لم ينجزها، وأولها انتخاب رئيس للبلاد. أما دوره في المراقبة والمحاسبة فشبه غائب، وفي التشريع لم يتوصل بعد إلى إقرار القوانين الإصلاحية الضرورية لوقف التدهور وإنهاض البلد"، سائلا "هل الديموقراطية شعارات نتغنى بها ولا نطبقها؟ أليس المجلس النيابي صمام الأمان للبلد؟ أليس من واجبه حماية الدستور وتطبيقه؟ هل يتساءل النواب عما فعلوه خلال السنة المنصرمة؟ هل يدركون المخاطر المحدقة بنا جراء استباحة أرضنا؟ وجراء تضاعف أعداد غير اللبنانيين، التي ستفوق قريبا عدد اللبنانيين؟ هل يحاسبون أنفسهم على عدم القيام بواجبهم وعدم احترام المهل الدستورية وتجاهل الإستحقاقات؟ هل هم مطمئنون إلى عدم انتخاب رئيس؟ وهل يحتاج المجلس إلى أشهر للانتخاب؟ أهذا ما ينص عليه الدستور؟ في الماضي كان النواب ينجزون واجبهم في انتخاب رئيس الجمهورية في ساعات، لأنهم كانوا يحترمون أنفسهم، ويحترمون المهل الدستورية، ويحترمون واجبهم وشعبهم. ليت نوابنا يقرأون دستور البلاد جيدا، وليتهم يستعملون عقلهم وحسهم الوطني عوض الغرائز الطائفية والمذهبية، والمصالح والولاءات. ليتهم يكفون عن تبادل الإتهامات، وعن التكاذب، والتحايل على الدستور، ويقررون دخول قاعة المجلس وعدم الخروج منها قبل إتمام عملية الإنتخاب. ليتهم يعملون فقط من أجل مصلحة لبنان". 

وختم عودة: "في هذه الأوقات الحرجة من تاريخ بلدنا، جميعنا مدعوون إلى التعالي على الأنانيات والصغائر، والإرتقاء إلى مستوى إنقاذ البلد. عالمنا يرزح تحت ثقل أهواء قاتلة، وأنانية وظلم يتحكمان بمصائر البشر في بلدنا، وفي أرض المسيح فلسطين، وفي العالم أجمع. مأساة الإنسانية هي في المطامع الناتجة من عبادة المال والسلطة، وهي تستهدف جذور الإنسان الخيرة وتقضي على حريته وكرامته وسلامه. لذا نصلي من أجل أن يسود سلام المسيح العالم أجمع. نصلي من أجل أن تعم المحبة والعدل والحق، وأن يشرق المسيح القائم نوره القيامي على وطننا، فيشفيه من الأمراض التي أصابه بها من تولوا مسؤولية العناية به. صلاتنا أن يزرع إلهنا القائم بذور الرجاء في قلوبنا، وأن يبلسم جراحنا، ويشفي مرضانا، ويعيد أسرانا، وعلى رأسهم أخوينا المطرانين بولس ويوحنا. نصلي من أجل أن يقوم لبنان من كبوته، ببركة قيامة الرب الخلاصية، لكي نصرخ فرحين: المسيح قام، وأقامنا معه منتصرين على الموت والفساد، آمين".

 

قاووق: هذا همّ “الحزب” الأوّل

الوكالة الوطنية للإعلام/16 نيسان/2023

شدّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق على أن “الفريق الآخر يستعجل الانهيار الشامل في البلد من أجل تغيير هوية لبنان وموقعه ودوره”. وأشار إلى أنّ “هم حزب الله الأول والأساسي في هذه المرحلة، المعالجات السريعة التي تخفف من معاناة اللّبنانيين الحياتية والمعيشية، ولأجل ذلك كان موقفنا إيجابيًا لناحية مشاركتنا بجلسات الحكومة أو بالجلسات التشريعية”. واعتبر أنّ “رغم كل المناخات المظلمة في لبنان وفي ظل الأزمات المتلاحقة، هناك شعلة مضيئة ومنارة مشرقة ألا وهي المقاومة”.

 

اللواء اشرف ريفي: "البلدية" طارت لأنّهم خائفون والسلاح الذي يقتلني لا يدافع عنّي

نداء الوطن/16 نيسان/2023

استحوذ قرار تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المرتقب أن يتّخذه المجلس النيابي يوم الثلثاء المقبل، على الاهتمام الأكبر هذا الأسبوع، وحصد سلسلة مواقف من الكتل النيابية كافّة، حول الأسباب التي استدعت اللجوء الى قرار تمديد ولاية المجالس البلدية الحالية، وما إذا كانت فعلاً السلطة قادرة على إتمام الاستحقاق أم أنّ حججها واهية. في هذا الصدد يرى عضو كتلة "تجدّد" النائب أشرف ريفي، في حديث لموقع "نداء الوطن" الإلكتروني، أن "أسباباً عدّة تقف وراء تأجيل الانتخابات أو العمل على تطييرها، أبرزها غياب رجال الدولة وأصحاب القرار فيها"، فقد بات واضحاً بحسب ريفي أن "هناك جهة واحدة هي متحّكمة بالقرار بالدولة، مكوّنة من مجموعة مافيات إن كان في مجلس النواب أم في الحكومة وتتخذ القرارات بحسب مصالحها لا بما يتناسب مع المصلحة العامّة". وأكد ريفي أن "المال مؤمّن لإجراء الانتخابات في موعدها، فقد صرفت أموال طائلة على أمور غير ضرورية في السابق وبالنسبة لمطالب الأساتذة والموظفين في القطاع العام والتي نراها محقّة، فمقدورعليها، ولكن لا قرار لتلبيتها". ووصف ريفي ما يجري بـ "التهرّب من الاستحقاق"، مشيراً الى أن "هناك فريقاً قد تراجع جمهوره بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وهو خائف من الخسارة، وهناك الفريق الشيعي الذي يتخوّف من تصادم قد يحصل في بعض المناطق بين جمهوري حركة أمل وحزب الله". وحمّل ريفي "المنظومة القائمة إن كان مجلس النواب أو الحكومة، مسؤولية تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في ظلّ غياب المحاسبة".

لا تشريع ضرورة في ظل الفراغ الرئاسي

وفي سياق متّصل، كشف ريفي، لموقعنا، أن كتلة "تجدّد" لن تشارك في جلسة الثلثاء التشريعية وهي بصدد درس مدى دستوريتها، على أن تحضّر لطعن يُقدّم بالقرارات التي ستصدر عنها. وقال: "من يتوهّم أن بسلاحه سيحكم الدولة اللبنانية فهو مخطئ لأن السلاح الذي يقتلني لا يدافع عنّي".

أمّا عن جلسة الحكومة التي ستعقد الثلثاء أيضاً فاعتبر ريفي أنها جلسة مبرّرة لاتّخاذ قرارات ضرورية.

الرئيس السياديّ آتٍ والموعد قريب

على صعيد رئاسة الجمهورية والفراغ المستمرّ منذ أشهر عدّة، تحدّث ريفي، عن ديناميّة متسارعة لحلّ الملف اللبناني، متوقّعاً "وصول رئيس سياديّ الى سدّة الرئاسة يلبّي التطلّعات ويمكنه البدء بمشروع الاصلاح مع بداية الربيع". ولفت الى أنه، على المستوى الاقليمي، هناك دينامية يمكن البناء عليها "وبعد الاتفاق السعودي - الايراني هناك تحول كبير في المنطقة سينعكس حكماً على لبنان". وردّاً على سؤال بشأن استمرار تمسّك الكتلة بترشيح النائب ميشال معوّض للرئاسة، ومدى انفتاحها على البحث في أسماء أخرى، أجاب ريفي: "قضيّتنا لا تنحصر بشخص، بل هي قضية وطنية، وإن لم نتمكن من تأمين الأصوات اللازمة لإيصال معوّض الى سدّة الرئاسة، فسنذهب الى مرشّح آخر يمتلك المواصفات المطلوبة أن تتوفّر لدى الرئيس المقبل من أجل إنقاذ الوطن".

السلاح الذي يقتل لا يحمي

وتعليقاً على المواقف التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لمناسبة "يوم القدس العالمي"، ولا سيما لجهة التوعّد بالردّ على "أيّ هجوم اسرائيلي يطال أي طرف في لبنان"، قال ريفي إنه "كلام مرفوض في منطق الدولة. فنصرالله يعمد إلى استنساخ النظام الايراني في لبنان، ويعتبر نفسه صاحب القرار". وشدّد ريفي على أنّ نصرالله "ليس الجهة المخوّلة اتّخاذ قرار السلم والحرب ولا الدفاع عن السيادة".

ترحيب حذر بالاتفاق السعودي – الايراني

ريفي رحّب بالاتفاق السعودي – الايراني، وقال إنه يرى فيه تمهيداً لمتغيّرات ايجابية على الساحة اللبنانية، إنما يترقّب بحذر ما إذا كان ما اتفق عليه سيترجم بخطوات عمليّة.

لا مكان للأسد في نظام ديمقراطي

وعن الجهود الرامية الى إعادة سوريا الى جامعة الدول العربية بعد سنوات من العزلة، أشار ريفي الى أنه "حتّى الآن، ما من إجماع عربيّ ملموس حيال هذا الأمر"، وأوضح أنه ليس ضدّ سوريا كبلد، ولكن ضدّ النظام السوري. وأضاف: "نريد الاستقرار والأمن في سوريا، ونحن مع إجراء بعض التعديلات على النظام السوري ونشدد على أهمّية إعادة النازحين السوريين الى بلادهم". واستبعد ريفي أن "يبقى بشار الأسد رئيساً لسوريا في ظلّ نظام ديمقراطي لأنّ الديمقراطية في سوريا، تعني إعادة من طردهم الأسد منها عمداً"، لذا يرى أنّ الصعوبة كامنة في طبيعة النظام الحالي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117451/117451/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 16/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117455/117455/