المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april16.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الجديد: ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم:هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يعقوب يوسف الخوري انتقل من الموت إلى الحياة…الرحمة لنفسه

13 نيسان ذكرى مشرّفة بتاريخ المقاومة اللبنانية/أبو أرز- اتيان صقر

دير سيدة البلمند يستقبل الشعلة المقدسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 نيسان 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المعارضة تحذر من توريط لبنان في مخططات إيران التخريبية وفرنسا تلجأ للخطة "باء" وتشجع على انتخاب رئيس وسطي

عشية زيارته جزين أسود ينتقد عون والناشط حمصي ينتقد الإثنين معا ....

الأحزاب تستعيد نقابة المهندسين: فوز تحالف أمل والمستقبل والتيار الحر

مصرفيون يبيعون سلامة: خذوا المعلومات واتركونا

"سخسخت" أمّ زهير بصاروخ!/أبو زهير/أساس ميديا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السودان: الجيش يُعلن السيطرة على المطارات والقواعد العسكرية وقلق دولي من الاشتباكات مع قوات الدعم السريع ودعوات للتهدئة ومخاوف من تحول القتال لحرب واسعة

احتراق طائرة مدنية سعودية وتعليق الرحلات لمطار الخرطوم

إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

محللون إسرائيليون: تطوير طهران قنبلة سيستغرق ما بين عامين و3 أعوام

اجتماع جدة: لا اتفاق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية

المقداد في الجزائر لبحث نتائج اجتماع جدة حول الأزمة السورية

المقداد يبدأ من الجزائر جولة عربية تقوده إلى تونس والعراق

تركيا: لن ننسحب من شمال سورية.. وصدمات دماغية لجنود أميركا

روسيا تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين جديدتين في باخموت

الجيش السوداني: لا تفاوض قبل حل ميليشيا حميدتي المتمردة

وزراء خارجية السعودية والإمارات وأميركا يدعون للتهدئة في السودان

بومبيو لن يترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024

توجيه الاتّهام إلى مسرّب الوثائق السريّة يَمْثل أمام المحكمة الأربعاء ويواجه 15 سنة سجناً

البيت الأبيض: ندعم السعودية واتفقنا مع الرياض على تواصل منتظم

الحكومة اليمنية والحوثيون يتبادلون الأسرى وسط ترحيب خليجي ودولي/اليوم الثاني شهد تبادل 237 معتقلاً حوثياً و69 من الجانب الحكومي بينهم شقيق هادي

الاحتلال يعتدي على الحجاج المسيحيين في سبت النور ويقتحم “الأقصى” وشوارع البلدة القديمة عجت بآلاف الحجاج الأرثوذكس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطار القليعات: نوّاب "الاعتدال" يفتحون المعركة/جوزفين ديب/أساس ميديا

دبلوماسيّون غربيّون عن صواريخ الجنوب: الرسالة وصلت/قاسم قصير/أساس ميديا

الحزب بديلاً عن الحرس الثوريّ/أيمن جزيني/أساس ميديا

تنزيلات على المعنويات/سناء الجاك/نداء الوطن

بوسطة عين الرمانة قبل “ويكيليكس”/جان الفغالي

نصر الله يتوعّد إسرائيل بـ"حرب كبرى" ومعارضوه غارقون في "نكايات بلديّة"!/فارس خشان/ النهار العربي

السوريون والانتخابات التركية/فايز سارة/الشرق الأوسط

جيش واحد أو الفوضى العارمة/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

الأميركيون يفاوضون الأسد في عُمان: ورقة سياسية شاملة/منير الربيع/المدن

الكتلة التي تقودها إيران تستشعر وجود فرصة لتهديد الحياة الإسرائيلية .. هل ترى إيران فرصة في التصدعات في المجتمع الإسرائيلي؟/جوناثان سباير/جيروزاليم بوست

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عملية نوعية لجمارك المطار من خلال إحباط ادخال كبسولات الكوكايين في معدة احد المسافرين

الجيش: دهم منازل مطلوبين وضبط مصنع لتزوير العملة في بلدة بريتال - البقاع

المجلس الأرثوذكسي: انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أولوية

جعجع: أحزاب الممانعة والتيار الوطني يعطلون الانتخابات البلدية لعدم ثقتهم بالنتائج

"التيار الوطني" يرد على رد "القوات": كل الصدقية وكل الفرق بين الشعبوية والواقعية وبين التضليل والحقيقة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الجديد: ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم:هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!

إنجيل القدّيس يوحنّا26:/من26حتى31/بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!». أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الحرب كات ضد لبنان وليس بين أهله

الياس بجاني/13 نيسان/2023

الجهلة والأغبياء والذميين يقولون بان الحرب في لبنان كانت أهليه، فيما الحقيقة انها كانت بين لبنان واهله وبين الغرباء الإرهابيين ومعهم بعض من اللبنانيين الذين لا يؤمنون بلبنان ويسعون لتدميره

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولة واستشهاد

الياس بجاني/13 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون "مشروع شهيد" وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: "ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه" (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. "فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا"؟

"إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء" (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم"أهل الذمة" دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع "بوسطة عين الرمانة"، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين...باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية "الواقعية" "والإستقرار"، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود. إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار "لبنان أولاً" وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: "سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب". "لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي".

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى "بوسطة عين الرمانة" العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): "فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا."

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

https://eliasbejjaninews.com/archives/117381/117381/

("هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. "ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض".)

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975: مقاومة وعنفوان وإيمان وبطولية واستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=gTTni7ivixM

الياس بجاني/13 نيسان/2023

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/12 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117351/117351/

من الخطأ أن تُعيد الدول العربية نظام الأسد الكيماوي والبراميلي والفارسي إلى جامعة الدول العربية وهو عملياً "خيال صحرا" لا سلطة وقرار ولا نفوذ له في وعلى المناطق التي هي تحت حكم نظامه، لأن الحاكم الفعلي في هذه المناطق هي إيران واذرعها الميليشياوية من مثل حزب الله الإرهابي وغيرها الكثير من افغان وعراقيين ويمنيين.

قرار عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، هو ليس فقط خطأ وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة، بل خطيئة مميتة لأن إيران الملالي والإرهاب هي التي ستدخل الجامعة. 

كيف يُعقل أن يعاد نظام الأسد المجرم والقاتل إلى الجامعة العربية، في حين أن الشعب السوري هو خارجها، كون الأسد لا يمثل الشعب السوري المهجر والمقهور...والمشرد في كل الأصقاع.

لبنانيأ، نحن لم نرى كلبنانيين في تاريخنا محتل مجرم وارهابي ودموي وابليسي، كما كان الإحتلال السوري البعثي والأسدي. فهو الذي سهل وجود حزب الله الفارسي وسلمه البيئة الشيعية بالقوة العسكرية. وهو الذي هجر شعبنا وافقره وخرّب مؤسساته، وزرع الفرقة بين شرائحه، واغتال قادته ومفكريه، وسجن وشرد واعتقل وخطف، في حين أن المئات من أهلنا لا يزالون في سجونه ومصيرهم مجهول.

باختصار إن قرار عودة نظام الإجرام الأسدي والفارسي إلى جامعة الدول العربية، هو جريمة كبرى، وخطا وخطيئة، ولن تكون نتائجه غير المزيد من ارتكابات هذا النظام للمزيد الإجرام والمحلي والإقليمي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: خطأ وخطيئة اعادة نظام الأسد الملالوي إلى الجامعة العربية

https://www.youtube.com/watch?v=Mjy3PNlyXyk&t=102s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/12 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يعقوب يوسف الخوري انتقل من الموت إلى الحياة…الرحمة لنفسه

https://eliasbejjaninews.com/archives/117429/117429/

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

الكاتب والمخرج يوسف الخوري: من خمسينيّات القرن الماضي أوّل صورة فوتوغرافيِّه لَ بيّي، ومِن شهرين كانت آخر صورة إلو. امبارح بيّي راح وتركلنا الدموع والصور و... ورقة نعوي

 

13 نيسان ذكرى مشرّفة بتاريخ المقاومة اللبنانية

أبو أرز- اتيان صقر/15 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117448/117448/

13 نيسان هي ذكرى مشرّفة بتاريخ المقاومة اللبنانية، ذكرى انتصار الخير على الشر والحق على الباطل، والجودة على الكثرة.

إنها ذكرى انتصار لبنان على أخطر مؤامرة دولية حاكتها الإدارة الأميريكية بزعامة هنري كسنجر استهدفته في كيانه ووجوده.

١٣ نيسان ذكرى تاسيس حراس الأرز، الحزب الذي حدّد هوية الحرب على لبنان وقال: انها فلسطينية – لبنانية وليست اهلية.

والحزب الذي قاد الحرب على مختلف جبهات القتال وانتصر فيها كلها.

الحزب الذي ساهم في تحرير أخطر المعسكرات الفلسطينية وقضى على أخطر المنظمات الارهابية في العالم .

انها ذكرى الحزب الذي ساهم في توحيد بندقية المقاومة اللبنانية، ورعى تاسيس القوات اللبنانية في مقره الرئيسي.

الحزب الذي كان اول من حمل السلاح وآخر من تخلى عنه.

الحزب الذي تاسس على عقيدةٍ لبنانية أصيلة هي امتداد لتاريخ فينيقيا العظيم.

الحزب الذي قال بلبنانية لبنان ورفض نعت هويته بنعوت خارجية … والذي قال جهراً ما يقوله الناس سراً.

الحزب الذي ادمته حملات التجني والافتراء دون ان تنال من صموده، بل زادته قوة و تماسكاً.

الحزب الذي لم يلتوِ يوماً ولم ينحنِ ولم يحابي ، بل وقف دوماً الى جانب الحقيقة اللبنانية وقضيتها المقدسة… وسيستمر …

لبيك لبنان،

أبو أرز – اتيان صقر

 

دير سيدة البلمند يستقبل الشعلة المقدسة

وطنية/15 نيسان/2023

 وصلت شعلة النور المقدس، الذي فاض من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس، إلى دير سيدة البلمند البطريركي وكان في استقبالها حشد من المؤمنين.

وحمل الشعلة المقدسة من مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت إلى دير سيدة البلمند، الارشمندريت الكسي عبود، يرافقه رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس ورّاق.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15 نيسان 2023

وطنية/15 نيسان/2023

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

شعلة فيض النورالمقدس تصل من كنيسة القيامة في القدس المحتلة الى بيروت في التاسعة والربع من هذه الليلة من سبت النور الذي يحرر ويبشر ويؤشر الى قيامة السيد المسيح بعد درب الجلجلة في زمن الفصح-بمعناه العبور من العبودية وثقل الخطايا الى نور الرجاء والتجلي.

ومع تزامن القيامة المجيدة وشهر رمضان المبارك بهذا الشهر يبقى للبنان واللبنانيين الرجاء بأن يزهر الصيام والصبر والصلاة نهوضا" للبنان وعودة الكرامة الى عيشة اللبنانيين وعودة الإحساس بالمسؤوليات الإنسانية والوطنية والأخلاقية الى جميع الذين ولاهم المقترعون اللبنانيون في خانات سوس  المجتمع والوطن أي إلى السياسيين على كل مستوياتهم.

عمليا بين عطلة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية المتبعة التقويم الشرقي وعطلة عيد الفطر السعيد المرتقبة نهاية الاسبوع المقبل تعقد جلسة تشريعية في البرلمان اللبناني قبل ظهر الثلاثاء المقبل للبحث في عدد من المواد، ملخصها يتعلق بموضوعين مندرجين ضمن تشريع الضرورة وهما: التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية لخمسة أشهر. ومادة تخص تعديل بعض مندرجات قانون الشراء العام بما يتعلق حصرا بالتسهيل لبعض عمل البلديات.

والمفارقة ان الجلسة البرلمانية المنتظر أن تمدد للانتخابات البلدية والاختيارية ستعقد قبل ثلاث ساعات من جلسة لمجلس الوزراء-هي مقررة في اليوم نفسه-أي بعد ظهر الثلاثاء المقبل وضمنها موضوع تمويل هذه الانتخابات فيما المواد الأخرى ترمي الى مقررات بشأن تصحيح أو  زيادة الرواتب لموظفي القطاع العام والمصالح والمؤسسات ذات الصلة وفي شكل يحاذر إرهاق الخزينة وزيادة حجم التضخم وإلى اتخاذ اتجاهات توصف بالحازمة لجبه محاولات بعض التجار الفجار رفع الأسعار..أوساط سياسية أفادت: يمكن إقرار تمويل تلك الانتخابات حتى ولو قرر البرلمان إرجاءها لأن التمويل لا يرتبط بأي موعد تجري فيه الانتخابات.

سواء تشريعيا أو حكوميا كل ذلك يحصل من خلال موجبات الضرورة لكون كرسي رئاسة الجمهورية خالية من رئيس منذ مئة وستة وستين يوما وسط تباعد سياسي حتى الآن بين أفرقاء الداخل اللبناني وعجز وعدم توافر ما يؤدي سياسيا او تقنيا الى وصول شخصية لرئاسة الجمهورية. وحيال هذه المشهدية حتى اللحظة: تستمر الأنظار متجهة نحو الحراك الدبلوماسي- السياسي الخارجي في اتجاه لبنان والرامي الى تأمين أجواء إقليمية ومحلية متوائمة تؤدي الى بلورة اسم شخصية ينتخبها البرلمان رئيسا للجمهورية اللبنانية، وضمن هذا الحراك نشاط السفيرة الفرنسية آن غريو في لقاءاتها المسؤولين والقيادات اللبنانية. وكذلك الحركة المتقطعة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا إضافة الى حركة واتصالات السفير المصري ياسر علوي.

بالتوازي المستشار الرئاسي الفرنسي أجرى مطلع الاسبوع لقاءات في المملكة العربية السعودية مستطلعا إمكانات تطور الموقف السعودي من الأفكار الفرنسية في شأن الرئاسة اللبنانية في وقت استمرت قطر باتصالاتها مع السعودية ومع فرنسا ومع ترقب انعقاد الاجتماع الباريسي الثاني المعلن للقاء الخماسي وترجيحا في الرياض بعد عيد الفطر المبارك.

وقد يعود الموفد القطري الوزير محمد عبد العزيز الخليفي الى بيروت في جولة ثانية في لبنان قبل أو بعد الاجتماع الخماسي الثاني فيما يبقى توقع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، قبل أو بعد القمة العربية المقررة في الرياض في 19 ايار مبهما حتى الآن، على رغم أن المنطق يفترض أن يغتنم اللبنانيون الأجواء الحسنة المشاعة في المنطقة على مستوى اليمن وكذلك سوريا بعدما مر شهر ونيف على اتفاق 10 آذار السعودي-الايراني في بكين برعاية الصين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"

هل السودان على عتبة حرب أهلية؟ معارك في أكثر من منطقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهي منظمة شبه عسكرية. والطرفان شكلا شراكة منذ ثورة 2019 التي أطاحت عمر البشير. قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف ب"حميدتي" أعلن أنه لن يوقف القتال إلا بعد أن يسيطر على كل قواعد الجيش. فيما أعلن الجيش أنه يسيطر على الوضع. العالم يوجه النداء تلو النداء لتحاشي الانزلاق إلى حرب جديدة في السودان.

في ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية، يبدو أن الوضع ما زال في بداياته: وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ونظراؤهم من الأردن ومصر والعراق، أصدروا بيانا لم يخل من العموميات في هذا المجال. اكتفى البيان بالحديث عن "تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي".

في ما خفي من إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، عقد سلسلة اجتماعات سرية مع قادة فصائل مسلحة في مختلف أنحاء المنطقة في الفترة الأخيرة، بما فيها اجتماعات في سوريا والعراق.

وفي خلال الأسبوع الماضي، التقى قاآني قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله والجهاد الإسلامي، في السفارة الإيرانية في بيروت، بالتزامن مع إطلاق الصواريخ من لبنان نحو اسرائيل. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن أمس رفضه لتقسيم الساحات الذي تقوم به إسرائيل، مؤكدا على توحيد الساحات.

لبنانيا، الوضع السياسي يجلس على رصيف الانتظار لما ستؤول إليه تطورات الخارج من دون أن يأخذ أي مبادرة في الداخل، باستثناء ما سيشهده مجلس النواب في أول يوم عمل، الثلاثاء، من تمديد للمجالس البلدية والاختيارية، بعدما نجح الرئيس بري في تأمين النصاب من خلال مشاركة التيار الوطني الحر في الجلسة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك  و سبت النور فاض النور المقدس من كنيسة القيامة في القدس الامل والرجاء يبقى بأن يعم الامن والسلام ارجاء المعمورة من فلسطين التي تنزف كل يوم ولا تستسلم بل تتصدى لإقتحامات المسجد الاقصى  ولفرض القيود على دخول المسيحيين الشرقيين الى كنيسة القيامة.

والى السودان التي شهدت اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش وما يسمى بقوات الدعم السريع التي اعلنت السيطرة على مقرات حكومية عدة ومنها القصر الرئاسي.

اما قطار المصالحات وعودة العلاقات بين دول عدة ومنها سوريا فيسير على السكة الصحيحة  إذ اكد بيان اجتماع جدة على الحل السياسي للازمة السورية وعودتها الى محيطها العربي. وترجمة لعودة العلاقات الثنائية بين دمشق واشقائها العرب وبعد زيارته للسعودية يحط وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الجزائر في جولة عربية تشمل تونس والعراق.

في المشهد اليمني ولليوم الثاني على التوالي تتواصل عمليات تبادل الاسرى بين صنعاء والقوات الموالية للتحالف العربي برعاية الصليب الاحمر الدولي.

اما في لبنان  فلم يخرق اجازة الاعياد المباركة  سوى السجال الحاصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على خلفية المشاركة او عدمها في الجلسة التشريعية المزمع عقدها نهار الثلاثاء المقبل.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من نصدق؟ سمير جعجع ام جورج عدوان؟ رئيس القوات الذي يتهم التيار الوطنيّ الحر ومن يسميهم “كتل الممانعة” بتطيير الانتخابات البلدية والاختيارية ام نائب الرئيس الذي اكد في تصريح موثق بالفيديو بأن تكتل الجمهورية القوية يحمل الحكومة برئيسها واعضائها مسؤولية الاطاحة بالاستحقاق؟ من نصدق؟ سؤال بسيط اختصر مسرحية سياسية كاملة، عنوانها رائع لكن مضمونها قبيح. العنوان الرائع حرص قواتي على الديمقراطية والمهل والمؤسسات. اما المضمون القبيح، فمزايدات مملة، وحفلة دجل وكذب، لا تعرف نهاية، على رغم كل ما حل بالبلاد. تطيير الانتخابات البلدية والاختيارية مرفوض ومضر، وصفعة جديدة لما تبقى من دولة.

اما المسؤول، فهو رئيس حكومة يعد ولا يفي، ووزير داخلية يحدد مواعيد ويدعو هيئات ناخبة بلا تمويل، وحكومة لا تجتمع للبحث في الموضوع الا بعد ظهر اليوم نفسه الذي يجتمع فيه مجلس النواب للتمديد… طبعا الى جانب كتل معروفة، لم تكن يوما راغبة بالانتخابات، لأنها اصلا لم ترغب يوما بقيام دولة.

اوقفوا المزايدات والسجالات، وهلموا الى التفاهم على حل. نوروا عقولكم في سبت النور، عسى ان يستجيب المجيب.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام، حقا قام. والنور المقدس فاض من قبر مخلص العالم في كنيسة القيامة في القدس. ومع ان شعلة من النور المقدس ستصل الى بيروت ، لكن لبنان لا يزال في قلب العتمة. صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت ان ايران نسقت مع حماس وحزب الله للهجوم الصاروخي من لبنان. كما اوردت ان قائد فيلق القدس اسماعيل قآني زار بيروت قبل ايام من تنفيذ الهجوم، والتقى قيادات من حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي، حيث تم وضع تفاصيل الهجوم الصاروخي  فهل السلطات اللبنانية على علم بزيارة قآني وسكتت عن الامر؟ ام انها لا تعلم؟ في الحالين الامر غير طبيعي، خصوصا في ضوء تلويح السيد حسن نصر الله بالتصعيد. فهو هدد برد قوي في حال استهدفت اسرائيل اي فريق مقاوم في لبنان، لبنانيا كان ام غير لبناني.

موقف نصر الله يعني انه لا يزال يعتبر لبنان مجرد ساحة لتصفية الحسابات من خلال الريموت كونترول الايرانية. علما بان ايران اصبحت في مكان آخر عبر علاقاتها المتجددة مع السعودية. فلم يريد نصرالله الاستمرار في لعب دور الممانعة فيما تخلت ايران عن هذا الدور لمصلحة تطبيع العلاقات مع السعودية؟ ام ان ما يجوز لايران لا يجوز للبنان، وعلى الوطن الصغير ان يبقى منصة  للسياسات الايرانية، ومجرد صندوق بريد لمصالح الجمهورية الاسلامية في ايران؟

رئاسيا، انتظار وترقب لمرحلة ما بعد عيد الفطر. اذ تردد ان اللقاء الخماسي الدولي حول لبنان سينعقد في أواخر الشهر الحالي ، وذلك في محاولة للتوافق حول هوية الرئيس العتيد. والواضح من تتبع المواقف الدولية حول لبنان، ان اميركا ومصر وقطر والسعودية غير راضية عن الدور الفرنسي وعن الخطوات التي يقوم بها الرئيس ماكرون منفردا، في محاولة لقطف ثمار سياسته على الصعيد الاقتصادي.

في اي حال، سياسة فرنسا تجاه لبنان وتسويقها لانتخاب سليمان فرنجية سيكونان محور المحادثات التي يجريها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى بارتيك دوريل الذي زار السعودية في بداية الاسبوع الحالي. كما تردد ان الموفد القطري سيعود في زيارة ثانية الى بيروت قبل الاجتماع الخماسي حول لبنان. فهل يعني كل هذا ان الدور القطري يأخذ شيئا فشيا مكان الدور الفرنسي الذي فشل في تحقيق اي خرق؟ الاجابة للايام المقبلة. علما بان كل المعطيات لم تعد لمصلحة السياسة الفرنسية. ففرنسا كانت تستفيد من التباين الايراني- السعودي لتلعب دور الوسيط، وهو دور فقدته بعدما بات التواصل بين السعودية وايران مباشرا، ولم يعد بحاجة الى وساطة. فهل يصب تراجع الدور الفرنسي في مصلحة لبنان، ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يشكل نقطة التقاء بين مختلف القوى السياسية؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من جُمُعةِ القدسِ العظيمةِ في كلِّ أصقاعِ الارض، الى سبتِ النورِ الحزينِ في بيتَ لحم، بقيَ الفلسطينيونَ ومقدساتُهم عنوانَ الامةِ ومحطَّ حدَثِها.

فبعدَ منبرِ القدسِ ويومِها وما اعتلاهُ من مواقفَ هزّت الاحتلال، وقفَ الصهاينةُ عندَ التحليلِ رابطينَ المنابرَ بالساحاتِ التي تَوحدت على الاستعدادِ للردِّ على التمادي بحماقاتِ الاحتلال، وفرضِ المعادلاتِ التي تسحبُ المبادرةَ من يدِ الجيشِ الصهيوني وقيادتِه السياسية.

ولعلَّ كلامَ الامينِ العامّ لحزبِ الل سماحةِ السيد حسن نصر الل لخّصَ الصورةَ وتركَ الصهاينةَ ومحلليهم وقادتَهم الامنيينَ يستغرقونَ في القراءة، لتكونَ النتيجةُ لدى هؤلاءِ انَّ تل ابيب فقدت الردعَ امامَ المقاومة، ووضوحُ كلامِ الامينِ العامّ لحزبِ الل اصابَ الصهاينةَ بالاحباطِ لما حملَه من ثقةٍ بالنفسِ ووضوحٍ برسمِ المعادلةِ وصدقٍ بانَّ الصهاينةَ لم يَستطيعوا الردَّ الوازنَ على الصواريخِ التي طالت كيانَهم من لبنان، فبقُوا مردوعينَ تحتَ سقفِ الخطوطِ التي رسمتها تهديداتُ السيد نصر الل ..

ومن المسجدِ الاقصى الى كنيسةِ القيامة، لم تَقعُدِ العدوانيةُ الصهيونيةُ عن انتهاكِ المقدسات، ومعَ احياءِ الاعيادِ المجيدةِ في كنائسِ فلسطينَ ضيَّقَ الصهاينةُ على المصلين، وزادوا من الاجراءاتِ المعيقةِ لوصولِهم الى الكنائسِ والاديرة، مؤكدينَ طبيعتَهم العدوانيةَ العابرةَ للطوائفِ والاديان، الرافضةَ لكلِّ ما هو غيرُ صهيونيٍ من ايِّ ديانةٍ كان..

فهل من كلامٍ من نورٍ لرجالِ السياسةِ والدينِ دفاعاً عن المقدساتِ وعن حقِ المؤمنينَ بالصلاة.

في السودانِ ارتفعت اصواتُ القذائفِ فوقَ كلِّ كلامٍ سياسي، واستحالَت عاصمتُه ومدنُه الكبرى الى ساحاتِ حربٍ بينَ شركاءِ الحكمِ من جيشٍ وقواتِ دعمٍ سريع، مَهَّدت لها خلافاتُ رعاةِ الطرفينِ من دولٍ اقليميةٍ ودولية. ومعَ دخانِ القصفِ المتبادلِ الذي يُغطي الصورةَ وايَّ رؤيةٍ للحلّ، تطايرت بياناتُ الاستنكارِ والخشيةِ على مستقبلِ هذا البلدِ الذي يدفعُ اهلُه ثمنَ صراعِ بعضِ حكامِه الداخليينَ على سلطتِه ورعاتِه الخارجيينَ على ثروتِه..

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المعارضة تحذر من توريط لبنان في مخططات إيران التخريبية وفرنسا تلجأ للخطة "باء" وتشجع على انتخاب رئيس وسطي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/15 نيسان/2023

في غمرة التطورات العسكرية التي شهدتها جبهة الجنوب اللبناني في الأيام الماضية، فإن العين مازالت مسلطة على ما يمكن أن يحدث من تطورات ميدانية في المرحلة اللاحقة، في ضوء تكثيف الاتصالات بين قيادات الحرس الثوري الإيراني وحركة “حماس” و”حزب الله”، بعد زيارة مسؤول فيلق القدس اسماعيل قاآني إلى سورية ولبنان، واجتماعه مع مسؤولين في الحزب والمنظمات الفلسطينية الموالية لإيران، وما تلاها من تهديدات أطلقها الأمين العام للحزب حسن نصرالله ضد إسرائيل. وقد حذرت مصادر قيادية في المعارضة اللبنانية عبر “السياسة” من “خطورة ما تخطط له إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة، معربة عن تخوفها من أن تكون صواريخ الجنوب اللقيطة التي أطلقت باتجاه إسرائيل، مقدمة لتوريط لبنان في منزلقات بالغة الخطورة، لحساب مخططات إيران التخريبية في المنطقة، الأمر الذي سيقضي على أي أمل في إمكانية خروج اللبنانيين من النفق.

في الموازاة، وإذا كان الجانب الفرنسي قد تخلى بنسبة كبيرة عن ورقة مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، إلا أنه لا يزال مهتماً بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، بالنظر إلى مخاطر استمرار الشغور الرئاسي على الأوضاع الداخلية، وفيما يتوقع أن يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في الاليزيه، غداً، رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، في إطارات المشاورات مع القيادات اللبنانية بشأن الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، تشير إلى باريس انتقلت إلى الخطة “باء”، أي أنها بصدد البحث عن مرشح وسطي، بعدما قوبلت برفض حازم من جانب المملكة العربية السعودية لفرنجية، في ظل حديث عن أن الفرنسيين، سيحاولون حث قوى المعارضة على مد الجسور مع الموالاة، سعياً من أجل التوافق على شخصية مقبولة من جميع الأطراف. وأشارت المعلومات، إلى أن النائب الجميل، سيكون واضحاً في كلامه مع المسؤول الفرنسي، لناحية خطورة أي منحى قد ينجم عن انتخاب رئيس حليف لـ”حزب الله”، سواء كان رئيس “المردة” أو غيره . ولهذا فإن من مصلحة الفرنسيين رفع الغطاء عن دعم أي مرشح لـ”الثنائي”، والاتجاه إلى البحث عن تبني مرشح لا يشكل استفزازاً لأشقاء لبنان وأصدقائه، ويكون قادراً على كسب ثقة المجتمعين العربي والدولي. وسط هذه الأجواء، يتوقع أن يرفض نواب المعارضة حضور الجلسة التشريعية المقررة بعد غد، انطلاقاً مما أعلنوه برفضهم المشاركة في أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وقد أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، أن “الذين يدّعون انهم ذاهبون الى جلسة الثلاثاء التشريعية تجنباً للفراغ في المواقع البلدية والاختيارية، إنما إدعاءهم باطلاً، باعتبار أن الرئيس ميقاتي دعا الى اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء وعلى جدول أعماله بند تأمين الاعتماد اللازم لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وبالتالي موازنة هذا الاستحقاق بات مؤمناً، ولا سبب يحول إطلاقا دون إتمامه في موعده. ولفت جعجع إلى أنه بات معلوماً لدى كل اللبنانيين ان كتل أحزاب الممانعة والتيار الوطني الحر يعطلون الانتخابات البلدية والاختيارية عن سابق تصور وتصميم.

 

عشية زيارته جزين أسود ينتقد عون والناشط حمصي ينتقد الإثنين معا ....

الكلمة اولاين/15 نيسان/2023

عشية زيارة الرئيس السابق ميشال عون بلدة جزين ، غرد النائب السابق زياد أسود على صفحته على تويتر منقدا الرئيس ، كاتباً: فخامة الرئيس العماد ميشال عون،اتعلمون ماذا يفعل رئيس بلدية جزين الممدد له باهل جزين اليوم باسمكم وهو حامل بطاقة تياركم.هل يخبركم احد بما يقوم به من تهديد ووعيد وافعال دنيئة مستغلا دور البلدية وسلطتها عطلة العيد بحق الناس،اليوم وتباعا سنعلمكم و لكن حقا هل تعلمون وتقبلون؟؟فجاءه الرد من الناشط جان كلود حمصي، لينتقده والرئيس معا قائلا: "مين سامع فيك وبجزين...؟؟؟ لمّا كان بالقصر ما كان سامع ولا قاشع هلق وقت صار ببيت الراحة بدو يسأل...؟؟؟ كان همّو يضبّ مصاري هوي و صهرو طفل الأنبوب...روح طبّش بالشلال..."

 

الأحزاب تستعيد نقابة المهندسين:فوز تحالف أمل والمستقبل والتيار الحر

فرح منصور/المدن/15 نيسان/2023

تمكن مرشحو حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل من الفوز في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، صباح اليوم السبت، 15 نيسان، وذلك بعدما اشتدت المعركة الانتخابية بينهم وبين المجموعات المستقلة في الساعات الاخيرة قبل إعلان نقيب المهندسين، عارف ياسين، نتائج الاستحقاق الانتخابي لاختيار ثلاثة أعضاء للهيئة العامة، ورئيس الفرع الثاني معماري، ورئيس الفرع السادس موظفي الدولة. وأعلن فوز المرشح بسام سهيل علي حسن رئيساً لعضوية مجلس النقابة الفرع الثاني، وسلمان علي صبح رئيساً لعضوية مجلس النقابة الفرع السادس، وحسن محمد دمج، جهاد جان شاهين، وروي ميشال داغر لعضوية الهيئة العامة لمجلس النقابة.

مشاركة واسعة

صباحاً، غصت نقابة المهندسين بآلاف المهندسين للمشاركة في الانتخابات. فشهدت أروقة النقابة أجواءً حماسية مختلفة عن العام الماضي، وتمثلت بتوزع مجموعة من الخيم لدعم المرشحين وإقناع الناخبين بضرورة اختيارهم. وقد شارك في هذا الاستحقاق الانتخابي، بحسب نقابة المهندسين لـ"المدن"، حوالى خمسة آلاف مهندس من أصل حوالى 37 ألف مهندس ومهندسة كانوا قد سددوا اشتراكاتهم وهم من يحق لهم المشاركة في هذه الانتخابات. أسماء المرشحين.. وزعت بطاقات الاقتراع على الحضور والتي شهدت منافسة بين 5 مرشحين لعضوية مجلس النقابة الفرع الثاني وهم: بسام علي سهيل حسن، عادل طاهر، هالة يونس، ايلي حاوي، شربل ثلج. أما المجموعة الثانية فضمت 5 مرشحين لعضوية مجلس النقابة الفرع السادس وهم: محمد علي الحجار، يوسف عبيد، سلمان صبح، عبدلله اسماعيل ووسام قبيسي. أما المجموعة الثالثة فقد شهدت تنافساً قوياً بين 14 مرشحاً من مختلف الأحزاب السياسية لعضوية الهيئة العامة وهم: "وليد حداد، شارل فاخوري، راشد سركيس، شربل فراج، محمد عزام، دنيا عبود، جهاد شاهين، حسن دمج، أكرم الخوري، جورج بطرس غانم، محمد الغزيري، سامر واكيم، محمد نظير السيد وروي داغر. ويمكن القول بأن الأحزاب السياسية حاولت فرض سطوتها الكاملة خلال انتخابات نقابة المهندسين، فسعت إلى اختراق المجموعات المستقلة عن طريق إقناع الناخبين بفشل البرنامج الانتخابي للمستقلين، وعجزهم عن تحقيق التطورات داخل النقابة، هذا إضافة إلى سعيهم في إقناع الناخبين ببعض المرشحين عن طريق التجييش الطائفي. وليس مفاجئاً اعتماد القوى السياسية هذه الطرق والحيل خلال أي استحقاق انتخابي، وخصوصاً في الساعات الاخيرة قبل إعلان النتائج. وبرزت التحالفات السياسية بين مجموعات حزبية لطالما اختلفت آراءها وبرامجها السياسية، ولكنها اليوم عمدت إلى دعم بعضها البعض من أجل ضمان فوزها وتحقيقاً لمكاسبها.

تنافس قوي

وخلال الساعات الاولى من الانتخابات، تبيّن بالنسبة لعدد كبير من المشاركين بأن عملية التنافس قد انحصرت بين ثلاث مجموعات كبيرة. المجموعة الاولى للائحة التحالف بين الثنائي الشيعي وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، المجموعة الثانية للائحة التحالف التي جمعت القوات اللبنانية وحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية، واللائحة الثالثة لمرشحي ثورة 17 تشرين، أي المجموعة التغييرية المعروفة سابقاً ب"النقابة تنتفض" والتي غيرت اسم لائحتها إلى مجموعة "مصممون".

نتائج الانتخابات

وحسب النتائج، فقد تمكن المرشح المستقل بسام سهيل علي حسن، المدعوم من تيار المستقبل والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ومجموعة الأحرار من الفوز برئاسة عضوية الفرع الثاني في مجلس النقابة وحصل على 2134 صوتاً، وكان التنافس كبيراً مع المرشحة الثانية هالة يونس من لائحة مصممون والتي دعمت من مجموعة من الأحزاب السياسية ولكنها لم تتمكن من الفوز وحصلت على 2081 صوتاً. وفاز المرشح سلمان صبح (1932 صوتاً)، لعضوية مجلي النقابة الفرع السادس وهو مرشح حركة أمل، وبرز تنافساً قوياً خلال الانتخابات مع يوسف عبيد (1586 صوتاً) وهو مرشح حزب التقدمي الاشتراكي، الذي لم يتمكن من الفوز. أما نتيجة انتخاب أعضاء الهيئة العامة، ففاز كل من حسن محمد دمج وهو مرشح تيار المستقبل والمدعوم من حركة أمل والتيار الوطني الحر وحصل على 2505 صوتاً، والمرشح جهاد شاهين مرشح التيار الوطني الحر والمدعوم من حركة أمل (1994 صوتاً)، ومرشح "مصممون" روي داغر (1724 صوتاً). ومن خلال متابعة تفاصيل التحالفات داخل الأحزاب السياسية، تمكنت الأحزاب  من دعم بعضها البعض بشكل كبير. أما المجموعات المستقلة فلم تتمكن من الحصول على نسب مرتفعة من التصويت، سيما أن بعض المستقلين كانوا قد انسحبوا من الانتخابات منذ صباح اليوم كالمرشح شربل ثلج الذي حصل على 10 أصوات فقط.

سيطرة الأحزاب

وبالرغم من أن المعركة الانتخابية انحصرت بين الأحزاب السياسية والمجموعات المستقلة، إلا أن الخلافات عصفت مجدداً داخل المجموعة التغييرية "مصممون"، المتمثلة بالمرشح روي داغر لعضوية الهيئة العامة، والمرشحة هالة يونس لعضوية مجلس النقابة الفرع الثاني، إذ تمكنت الأحزاب السياسية من اختراقهم وكسر بعض قيودهم عن طريق دعم بعض المرشحين. والشعارات التغييرية التي لطالما رددت بضرورة منع أي تحالف للقوى التغييرية مع الأحزاب السياسية لم تطبق خلال هذا الاستحقاق الانتخابي، إذ تلقت المرشحة هالة يونس دعماً من حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية. مرةً أخرى، استطاعت الأحزاب السياسية من فرض وجودها داخل النقابات، عن طريق تأمين الدعم لمرشحيها أو دعم بعض المستقلين المقربين منها بغية تأمين فوزهم. 

 

مصرفيون يبيعون سلامة: خذوا المعلومات واتركونا

علي نور الدين/المدن/16 نيسان/2023

طوال الأيّام الماضية، انشغلت عشرات مكاتب المحاماة المعروفة في العاصمة الفرنسيّة باريس بتحضير"عروض خدمات" لمصلحة مصرفيين ومسؤولين ماليين لبنانيين كبار، وبناءً لطلب هؤلاء. ورغم استفادة الغالبيّة الساحقة من هؤلاء المصرفيين والمسؤولين من خدمات مكاتب محاماة دوليّة مرموقة، إلا أن ثمّة ما فرض عليهم جميعًا اليوم الاستعانة بخدمات المكاتب الفرنسيّة، واستدراج عروضها.

التفاوض لتفادي "سيناريو مروان خير الدين"

هدف المصرفيين والمسؤولين من هذه العروض، ليس سوى اختيار المكاتب الأفضل، للحصول على استشارات قانونيّة خلال المفاوضات مع المحققين الفرنسيين، بما يخص ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وشبهات التواطؤ لتسهيل الاختلاسات التي تدور حول المصارف اللبنانيّة. والنقطة التي سيدور حولها التفاوض، هي استطلاع مرونة القضاء الفرنسي، لجهة إمكانيّة عقد صفقات قضائيّة يكشف بموجبها اللبنانيون معطيات محددة لمصلحة فريق التحقيق، مقابل تجنيبهم سيناريوهات الاحتجاز أو منع السفر خلال مرحلة التحقيق، كما حصل مع مروان خير الدين. أمّا في مراحل المحاكمات المتقدمة، فسيسعى كل مصرفي أو مسؤول اليوم لتقديم ما يكفي من معلومات وداتا تثبت عدم تورّطه في تسهيل متعمّد لعمليّات الاختلاس التي قام بها حاكم مصرف لبنان والحلقة المحيطة. أي بصورة أوضح، سيسعى هؤلاء إلى إثبات "حسن نيّتهم" خلال قيامهم بعملهم المصرفي أو المالي، وإن تمكّن الحاكم وشركائه من استخدام مصارفهم أو مواقعهم لتبييض الأموال المختلسة من دون علمهم. وإذا نجح هؤلاء بهذه المهمّة الصعبة، سيكون بإمكانهم تقليص العقوبات التي ستُفرض عليهم، إلى حد امكانيّة اقتصارها على الغرامات الماليّة، كما يطمح بعضهم. ومرّة جديدة: سيكون على كل مصرفي إبداء أقصى درجات التعاون مع المحققين في الوقت الراهن، للوصول إلى هذه النتيجة. ببساطة، شبح "سيناريو مروان خير الدين" بات يخيّم على الجميع. عدم مثول أي من هؤلاء أمام الاستجوابات في باريس، في حال تم استدعائه، سيحوّله إلى مطلوب دولي. والحضور غير المحسوب، قد ينتهي بمنع سفر أو حتّى احتجاز. والحل الأفضل، البحث عن مخرج مشرّف والتعاون مع التحقيق قدر الإمكان، وإن عنى ذلك "بيع" رياض سلامة نفسه. مصادر قانونيّة متابعة للملف تؤكّد أن إمكانيّة نجاح كل من هؤلاء في مهمّته تتفاوت إلى حد بعيد. بعض المصارف اقتصر دورها على تمرير تحويلات رجا سلامة، مع إهمال موجب التأكّد من مصادر الأموال. أمّا البعض الآخر، كبنك الموارد مثلًا وعدّة مصارف أخرى، فربطتهم مصالح وصفقات متشابكة مع رياض سلامة، ما يشير إلى أنّ تمرير التحويلات كان جزءًا من صرف النفوذ الذي مارسه الحاكم على مدى السنوات الماضية. كما كان من الواضح أن بعض المسؤولين في مصرف لبنان تورّطوا فعليًا في تنظيم عمليّة الاختلاس، وتنفيذ التحويلات من حسابات مصرف لبنان إلى الخارج.باختصار، لن تقتصر لائحة الملاحقين على الحاكم وشقيقه وإبنه ومعاونته ماريان الحويّك وصديقته آنا كوزاكوفا، بل ستشمل حكمًا عشرات المصرفيين والمسؤولين في مصرف لبنان. إلا أنّ أقصى ما يطمح إليه كل من هؤلاء، هو الخروج من دائرة الاحتجاز خلال التحقيق، ومن ثم تفادي أحكام السجن لاحقًا، وإن تحمّلوا أحكامًا تقضي بدفع غرامات مقابل إهمالهم واجباتهم الوظيفيّة. وهنا بالذات، تصبح التضحية بالعلاقة بالحاكم مسألة مباحة.

مروان خير الدين يفاوض على مصيره

مروان خير الدين بالتحديد، هو أحد الذين يفاوضون اليوم لحماية رأسهم، ولو على حساب تقديم معلومات إضافيّة تدين حاكم مصرف لبنان. المصادر القانونيّة في باريس تشير إلى أنّ خير الدين يراجع اليوم خياراته، بالتشاور مع المحققين في فرنسا، بهدف إبداء ما يكفي من تعاون مع المحققين، والإدلاء بكل ما يملكه من معلومات في قضية حاكم مصرف لبنان، مقابل طلب إلغاء قرار منع السفر الصادر بحقّه بوصفه متعاون في الملف. كما يطمح خير الدين إلى مقايضة بعض المعلومات التي يملكها، والتي تكشف حلقة تبييض الأموال التي قام بها رجا ورياض سلامة، بتخفيف الأحكام التي ستصدر بحقّه لاحقًا. أمّا عدم التعاون، فيمكن أن تكون كلفته أحكام بالسجن تصل إلى حدود العشر سنوات. وخلال الأيّام الماضية، انكشفت المزيد من تفاصيل التهم الموجّهة إلى خير الدين، ومنها تزويد قيود عمليّات مصرفه، بهدف إخفاء مصادر الأموال التي دخلت حساب رجا سلامة في بنك الموارد، وإخفاء وجهتها لاحقًا. وبحسب التحقيقات، تبيّن أن كشوفات الحساب الخاصّة بحساب رجا سلامة في بنك الموارد احتوت على قيود جرت خلال أيّام العطلة الرسميّة، رغم أن نظام المعلوماتيّة الخاص بالمصرف كان مقفلًا بالكامل خلال هذه الأيّام، ما يؤكّد تورّط المصرف بتزوير كشوفات الحساب الخاصّة برجا سلامة، واختلاقه قيوداً لم تجر فعليًا مقابل إخفاء قيود أخرى. وفي الوقت نفسه، تبيّن أن مروان خيرالدين عمل خلال الفترة الماضية على انتداب موظّفين من بنك الموارد، لتعيينهم كمدراء وهميين لشركات رياض سلامة المسجّلة في بعض الدول الأوروبيّة، وهو ما ورّط هؤلاء الموظفين في ملاحقات قضائيّة كانوا بغنى عنها، وفي ملفّات لا يعلمون عنها شيئًا. وهذا التواطؤ تحديدًا هو ما سهّل على المحققين مهمّة توجيه تهمة تسهيل عمليّات الاختلاس من مصرف لبنان وتبييض الأموال، لمروان خير الدين. مع الإشارة إلى أنّ خير الدين اعترف أمام المحققين بمسألة انتداب الموظّفين هذه، واضعًا إياها في إطار "الخدمة" التي يقدّمها المصرف لعملائه المميّزين.

الإنتربول لرياض سلامة؟

في الوقت الراهن، تتركّز الأنظار على جلسة الاستجواب الباريسيّة في 16 أيّار، التي دُعي إليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ومن المعلوم أن سلامة يخشى أن يتم منعه من العودة إلى بيروت، كما جرى مع خير الدين، أو حتّى احتجازه، في حال حضوره ذلك الاستجواب (راجع المدن). القاضية غادة عون، سحبت من سلامة إحدى الذرائع التي كان يمكن أن يستخدمها لعدم حضور الاستجواب الباريسي، عبر إلغاء قرار منع السفر الذي أصدرته بحقّه، والذي سقط أساسًا بمرور الزمن منذ أشهر. وبذلك، لم يعد لسلامة أي حجّة لعدم حضور الاستجواب في باريس بعد شهر، إلّا إذا تواطأ القضاء اللبناني معه وحدّد له جلسة استجواب في لبنان في نفس اليوم، وهذا مستبعد. ورغم ذلك، توحي مصادر فريق الدفاع عن سلامة بأنّه يتجه لعدم حضور الاستجواب، متذرّعة بوجود مخالفات قانونيّة في الإجراءات القضائيّة المعتمدة في فرنسا. وفي هذه الحالة، سيكون من المتوقّع أن يصدر القضاء الفرنسي نشرة حمراء عبر الإنتربول، بهدف المطالبة بتوقيف رياض سلامة وإرساله إلى أوروبا. هنا، قد لا يمتثل لبنان لهذا الطلب، إذ لا يفرض القانون اللبناني على القضاء المحلّي تسليم مواطن لبناني لقضاء أجنبي، بناءً على مذكرة من هذا النوع. وهذا ما حصل مثلًا في قضيّة كارلوس غصن، الذي يتمتّع بحريّته في لبنان رغم صدور نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول بحقّه، وبناء على طلب القضاء الفرنسي. لكن في النتيجة، وبحسب هذا السيناريو، سيكون رياض سلامة بعد 16 أيًار مطلوباً، ملاحقاَ دوليًا من قبل الإنتربول، وإن ظلّ طليق اليدين في العاصمة اللبنانيّة بيروت... .

مطلوب يحمل صفة "حاكم المصرف المركزي".

 

"سخسخت" أمّ زهير بصاروخ!

أبو زهير/أساس ميديا/الأحد 16 نيسان 2023

لم يكن الأمر بحاجة إلى أكثر من صاروخ يتيم يُطلَق من جنوب لبنان صوب العدوّ الإسرائيلي الغاشم، حتى "تُسخسخ" أمّ زهير ومن تمثّل... فكيف بها إذا أُطلقت عشرات الصواريخ؟

مرّت تلك الصواريخ الموقّعة باسم حركة "حماس" (الله لا يصدقني إنها لحماس) على أمّ زهير وأترابها مرور الكرام. غابت شعارات السيادة والاستقلال عن المشهد كليّاً. فبعدما كانت تتحسّس من أيّ شيء يخصّ السيادة اللبنانية، لم تحرّك أمّ زهير ساكناً.

قبل الإفطار بساعات، تنهي أمّ زهير طبختها، وتجلس لتتابع مسلسلات رمضان، باعتبار أنّ فترة ما بعد الإفطار مخصّصة للتعبّد.

كانت تجلس وتشاهد مسلسل "إبتسم أيّها الجنرال" على يوتيوب، فجلست بقربها وتحمّست. قلت لنفسي سأسألها لعلّها تخبرني سبب هذا الاطمئنان السنّيّ المستجدّ والنوم على "الحرير".

توجّهتُ إليها بالقول: شو أمّ زهير؟ ما سمعتك اعترضتِ على صواريخ "حماس"؟ يبدو أنّك مبسوطة فيهم؟ وين الاعتراضات يلي كنّا نسمعها؟ شو صرتوا حبايب مع حزب الله وجماعته بعد زيارة بكين؟

لم يكن الأمر بحاجة إلى أكثر من صاروخ يتيم حتى "تُسخسخ" أمّ زهير ومن تمثّل

أمّ زهير مُبحلقة في التلفاز: شايف يا أبو زهير عاصي قديشو شرس ومجرم؟ بس فرات ما بيشكي من شي... دبلوماسي وما كان بدو مشاكل من الأساس، لكن عم يجرّوا جرّ على الحرب والأزمات.

قلت لأمّ زهير مجدّداً بعدما حاولت تمييع الحديث وتسخيفه: يا أمّ زهير وينكم من الصواريخ؟ لك حتى جبران باسيل اعترض على الصواريخ وانتقدها بحرفنة ولوذعيّة... وإنتو وينكم؟ بوضعيّة "إعمل نفسك ميّت"... شو صابكم يا عمّي؟

تابعت أمّ زهير كلامها: بس حيدر مخلص لفرات، ما باعه برغم كلّ التهديدات... مش قليل والله!

أنا من جديد لـ"الداهية" أمّ زهير: شو رأيك تخلّينا بصواريخ "حماس" بجنوب لبنان وعيفيني من عاصي وفرات؟ وينك إنت وجماعتك؟ وينكم من السيادة؟ يبدو جاي صحّتكم على هوا بكين؟

لكن بعد إلحاح وزنّ ردّت أخيراً أمّ زهير: أفففف مش رح تعيفني؟... إنت نواياك عاطلة يا أبو الزوز. هيدي الصواريخ "فشّة خلق"... شو ما شفت شو كان عم يصير داخل المسجد الأقصى خلال هالشهر الفضيل؟ جد إنكم بلا دمّ!

عقّبت على كلامها قائلاً: أيوا... أيوا... أيوا. يعني لفكم الحزب بالجيبة بكم صاروخ بحجّة الأقصى؟ طيب وعلى شو كل هالشعارات يلّي نفختونا فيها على سنين يا أم الزوز؟ ما عاد بدكم السيادة والحرّية؟... آه آسف آسف أم الزوز. إنت هلق غرقانة بدباديب فرات Excuse me... الله يسترنا ما يرجع فرات يجي قاعد بحضنّا كمان... يلا بخاطرك.

أمّ زهير: لك لحظة لوينك رايح؟

أنا: معزوم على الإفطار بمعراب... بخاطرك.

*هذا المقال من نسج خيال الكاتب

لمتابعة الكاتب على تويتر: abo_zouheir@

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السودان: الجيش يُعلن السيطرة على المطارات والقواعد العسكرية وقلق دولي من الاشتباكات مع قوات الدعم السريع ودعوات للتهدئة ومخاوف من تحول القتال لحرب واسعة

الخرطوم، عواصم – وكالات»/15 نيسان/2023

 استيقظ السودانيون على اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع أمس، وسط تضارب في الأنباء عن الأسباب وسيطرة كل منهما، فيما حضت العديد من الدول العربية والغربية والمنظمات الدولية والقوى المدنية السودانية الجانبين على التهدئة، وسط تحذيرات من تحول المواجهات إلى حرب واسعة.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية السيطرة على قيادة القوات الخاصة لمليشيا الدعم السريع دون مقاومة، قائلة إنها سيطرت على قيادة القوات الخاصة لمليشيا الدعم السريع، دون مقاومة من منسوبيها الذين أعلنوا عدم رغبتهم في استخدامهم لتحقيق أهداف ومطامح شخصية لقيادتهم، مشيرة إلى أن قائد قوات الدعم السريع في ولاية النيل الأبيض سلم جميع قواته ومعسكراته ومعداته لقيادة الجيش بالولاية واعلن انضمامها للقتال بجانبها. ولفتت إلى أن المعركة الان حسب التسلسل في طور ضرب العدو الهارب الذي يحتمي بالمدنيين، مشيرا إلى ان القوات استطاعت تدمير نحو 80 عربة لمليشيا الدعم السريع المدعومة خارجيا، لافتا لهروب بقية عناصر ميليشيا الدعم السريع إلى منطقة جبل غزالة لتحتمي بالمدنيين بمدينة مروي. وكذّب الجيش مزاعم الدعم السريع بشأن سيطرتها على المطار والقصر ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، معلناً تنفيذ ضربة جوية عليها، مشددا على أنّ قواته تسيطر بشكل تام على مقرات الرئاسة والقيادة العامة وسط العاصمة، وعلى جميع القواعد العسكرية والمطارات في البلاد. جاء ذلك بعد إعلان قوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” السيطرة على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، وعلى المطار الدولي ومنزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. ونفى الجيش السوداني ايضا سيطرة الدعم السريع على القاعدة العسكرية في مروي، مؤكداً فرض سيطرته على القواعد والمطارات كافة، قائلا إن “ما يتم تداوله عن أن قوات الدعم السريع المتمردة سيطرت على مطار مروي محض إشاعة ونوع من الحرب النفسية”، مشيرا إلى أن “الفيديو المتداول لجنود الدعم السريع أمام مقاتلات روسية كان أثناء مشاركتها وارتزاقها في ليبيا”. في هذه الاثناء، دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري إلى ضبط النفس ووقف جميع المواجهات والعودة لطاولة الحوار، قائلة إن رئيس آلية لخفض التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع وعضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس أجرى اتصالات بالقيادات العسكرية، وحضها على ضبط النفس ووقف جميع أشكال المواجهات والعودة لطاولة الحوار لتفادي الكارثة الوطنية. من جانبهم، اعرب المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلق بالغ، إزاء تصاعد التوترات وخطر التصعيد بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع، كما حضت دول عربية وخليجية بينها السعودية ومصر وقطر والكويت، الأطراف السودانية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاءً للمصالح العليا للوطن، واعربت في بيانات منفصلة عن القلق البالغ من تطورات الوضع.

 

احتراق طائرة مدنية سعودية وتعليق الرحلات لمطار الخرطوم

الخرطوم، عواصم – وكالات»/15 نيسان/2023

 أعلن الجيش السوداني أن عناصر من قوات الدعم السريع “المتمردة” تسللت لمطار الخرطوم، وأحرقت طائرات مدنية إحداها تابعة للخطوط المدنية السعودية. من جانبها، أوضحت الخطوط الجوية السعودية أن طائرتها من طراز ارباص (A330) بالرحلة رقم (SV458) تعرضت لحادث في مطار الخرطوم الدولي، قبل إقلاعها متجهة إلى الرياض في تمام الساعة (07:30) بالتوقيت العالمي من صباح أمس السبت 15 ابريل. وعلى الفور، استجاب فريق الطوارئ لدى الخطوط السعودية، حيث تم تعليق جميع الرحلات من وإلى السودان حتى إشعار آخر، كما أعلنت شركة مصر للطيران عن توقف رحلاتها الجوية من وإلى مطار الخرطوم بالسودان بشكل مؤقت 72 ساعة. كما علقت الناقلات الوطنية الإماراتية رحلاتها إلى السودان وقال متحدث باسم طيران الإمارات إنها ألغت جميع رحلاتها من وإلى الخرطوم في المدة من 15 إلى 17 أبريل، ولن يتم قبول الركاب المسافرين على هذه الرحلات للسفر من نقطة انطلاقهم.

 

إيران تبدأ استخدام الكاميرات الذكية لملاحقة مخالفات قانون الحجاب

لندن/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

بدأت الشرطة الإيرانية اليوم (السبت)، استخدام الكاميرات الذكية في الأماكن العامة لتحديد هويات مخالِفات قانون ارتداء الحجاب، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء. وسوف تتلقى النساء اللاتي يخالفن القانون رسالة تحذيرية نصية بشأن العواقب، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وتقول الشرطة إن الكاميرات التي تتعقب هذه المخالفة لن تخطئ. غير أنه في حال كان لدى متلقية الرسالة اعتراض، فسوف يتم قبول الاعتراض الأول. ومن ناحية أخرى، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن حكومته تسعى إلى حل قضية الحجاب بنهج ثقافي. وأضاف رئيسي أن أعداء إيران يتآمرون لتحويل الحجاب إلى مسألة أمنية، ولكنه تعهد بأنه لن يسمح بحدوث ذلك. وتسببت مسألة القوانين الخاصة بملابس النساء في استقطاب المجتمع الإيراني، عقب مظاهرات واسعة النطاق وقعت الخريف الماضي ودفعت إيران إلى أشد أزماتها خلال عقود. واندلعت المظاهرات إثر وفاة الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال احتجازها في مركز للشرطة بعد القبض عليها لمخالفتها قواعد اللباس. ويتحدى كثير من النساء قواعد اللباس الصارمة الآن، خصوصاً في المدن الأكبر.

 

محللون إسرائيليون: تطوير طهران قنبلة سيستغرق ما بين عامين و3 أعوام

لندن/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

قال 4 خبراء من فرع إيران في وحدة «أمان»، شعبة الاستخبارات بجيش الدفاع الإسرائيلي، إن نقطة التحول في الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، شجع النظام الإيراني على توسيع نفوذه في جميع أنحاء المنطقة. وبحلول عام 2018 في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تغير كل شيء عندما فُرضت مجموعة من العقوبات القاسية على النظام، بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأصبحت إيران دولة منبوذة دولياً. وبدلاً من وقف المد الإيراني، فقد عجّل ذلك بسباق التسلح، بحسب ما ذكره رؤساء الاستخبارات. وفي مقال نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، كشف 4 مسؤولين عن تركيز البلاد على الانقسام الداخلي في إيران، ومشاكلها الاقتصادية، وبرنامجها النووي، وتداعيات ذلك على السياسة الخارجية. وقال ضابط كبير: «في رأينا، إيران لا تسعى لتطوير أسلحة نووية على المدى القريب. وحتى إن تمكنوا من التخصيب بنسبة 90 في المائة الآن، فإنه عندما يقررون تطوير القنبلة، وبافتراض أن أحداً لن يمنعهم، فإن ذلك سوف يستغرق ما بين عامين وثلاثة أعوام. وحتى من خلال الوصول إلى المواد الانشطارية، هناك وسيلة ما لتحويل ذلك إلى صاروخ صالح للطيران». كما أوضح أحد المسؤولين قائلاً: «تدرك إيران أن تطوير الأسلحة النووية مسألة خطيرة للغاية، ولا يوجد في طهران أحد يرغب في اتخاذ خطوة يندم عليها». ويقر فريق وحدة «أمان» قائلين: «نحن نعرّف إيران حالياً باعتبارها دولة على أعتاب التحول إلى قوة نووية. وهم يمارسون سياسة التجربة والخطأ بصفة رئيسية أثناء عملية التخصيب، وفي كل مرة نحن نتخذ خطوة أخرى في الخطة وننتظر لنرى كيف يتفاعل العالم. فالعلاقات الدبلوماسية مع أوروبا، على سبيل المثال، مهمة جداً للإيرانيين. وحتى أصدقاء إيران الجدد - روسيا والصين - لا مصلحة واضحة لديهم في امتلاك إيران الأسلحة النووية». لكن الفرع الإيراني في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية يباشر تحليل الشؤون الداخلية الإيرانية، أكثر بكثير من مجرد التهديد النووي، بدءاً من الاحتجاجات الشعبية وحتى أزمتها الاقتصادية، وكلها تلعب دوراً في فهم أفضل لبلد يتعهد نظامه بتدمير الدولة اليهودية، لكنه أكثر اهتماماً بالتهديدات الداخلية.

وتزعم «وحدة التحليل» الإسرائيلية أن ما يقرب من 80 في المائة من الشعب الإيراني لا يدعمون النظام الراهن، وهو رقم لا يُشكك فيه إلا القليل في ضوء الاحتجاجات الشعبية منذ سبتمبر (أيلول)، وهو جزء من التقييمات نصف السنوية التي تجريها الوحدة بشأن الأوضاع الداخلية في إيران. يُشكل الصراع الداخلي الذي تواجهه إيران بؤرة اهتمام كبيرة لوحدة التحليل، مما يؤكد مجدداً الاعتقاد بأن سلطة النظام آخذة في التناقص. وقال أحد الضباط: «تعكس هذه الاحتجاجات الاتجاهات العميقة لدى الرأي العام الإيراني ابتعاداً عن قيم النظام، وعن تراجع كبير في ثقتهم به». مع ذلك، ففي حين يُقال بأنه الحدث الأكثر أهمية في التاريخ الحديث في إيران، والذي من المقرر له التأثير على عملية صنع القرار في السنوات المقبلة، فإن الاحتجاجات لا تزال تفتقر إلى القيادة وإلى نظام سياسي بديل للنظام القائم. وأوضح أحد الضباط قائلاً: «من المستحيل فصل القضية النووية الإيرانية عن الاحتجاجات الداخلية في البلاد». وأضاف أن هناك دوائر محدودة للغاية للأشخاص الذين يتخذون القرارات في إيران، وهم يباشرون ذلك في العديد من القضايا. فعندما يتعين على صانع القرار الإيراني اتخاذ قرار بشأن مسألة معينة، عليه أيضاً اعتبار أمور أخرى كثيرة لا تتصل ببعضها بالضرورة».

خلصت أبحاث «وحدة التحليل» إلى عدة عناصر تؤثر على عملية صنع القرار في قيادة «الحرس الثوري»؛ أولاً، بحسب الترتيب أو الأولوية: الحالة الداخلية في البلاد واستقرار النظام، ثم الحالة الاقتصادية، والأمن، والقوة الصناعية، وأخيراً، موضع إيران على الساحة العالمية. مما لا شك فيه أن البرنامج النووي الذي ساعد إيران على الاستفادة من قوتها الدولية، سوف يزيد تركيز النفوذ الذي تستخدمه طهران من قوتها النووية. وتدرك إيران أن الولايات المتحدة ليس لديها أي خطط لشن هجوم من أي نوع، كما أن الأزمة الدبلوماسية في ظل إدارة بايدن تصب في مصلحة الإيرانيين، الأمر الذي يزيد من جرأة النظام. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه في ظل مقاربته الحذرة والمتأنية على أمل إحياء الاتفاق النووي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، لم يمنح بايدن إيران سوى الضوء الأخضر. كما هو واضح، فإن إيران تقترب من الحد الأقصى للتخصيب بنسبة 90 في المائة، ويقول خبراء وحدة «أمان» الإسرائيلية إنه حتى العودة إلى الاتفاق النووي لا يمكنها أن تغير من هذا الأمر. وتحدث كبار المحللين الاستخباراتيين الإسرائيليين عن الأبحاث المتعمقة التي تباشرها الوحدات المتخصصة في تقييم التهديد من جانب إيران. وقالوا إنه مع ميليشيا «حزب الله» المدعومة من النظام الإيراني ازدادت شبكة إيران اتساعاً، ما أسفر عن حرب ظل في سوريا والتي تحولت إلى ساحة قتال بين إيران وإسرائيل، حتى اجتذبت القوات الأميركية كذلك. يزداد الأمر تعقيداً، كما رأينا مؤخراً، مع تزايد التهديدات بالقرب من حدود إسرائيل، إثر سقوط صواريخ على إسرائيل من داخل غزة، كل ذلك بتوجيه من طهران.

 

اجتماع جدة: لا اتفاق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية

المدن/16 نيسان/2023

قالت وكالة "رويترز" إن اجتماع جدة التشاوري لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق، انتهى دون التوصل إلى نتيجة حول عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية. ولم يأتِ البيان الختامي على ذكر موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية علماً أنه كان من البنود الرئيسية التي من المفترض بحثها، لكنه أكد على ضرورة وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية. كما طالب بوحدة سوريا وعودتها إلى محيطها العربي. وقال البيان الختامي للاجتماع الذي استضافته السعودية، إن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود". وأضاف أنه تمّ تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية "ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق". وأوضح البيان أن الوزراء اتفقوا على "أهمية حل الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم". وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، كما أكدوا أهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري. وبحسب البيان، تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والتطورات في المنطقة. وأكد الوزراء "مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، وأدانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية". وأدان الوزراء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة. وأكدوا ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وشددوا علة أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وعلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه. وقال البيان إن الاجتماع يأتي "في إطار ما توليه المملكة العربية السعودية من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها،.. وفي إطار التشاور والسعي لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". كما أعرب الوزراء عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في الدعوة لهذا الاجتماع التشاوري من أجل بحث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وتطلعهم لاستمرار التشاور فيما بينهم لمتابعة هذه الجهود.

 

المقداد في الجزائر لبحث نتائج اجتماع جدة حول الأزمة السورية

الجزائر/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس بالجزائر، محادثات مع مسؤوليها بخصوص مساعٍ عربية جارية لحل الأزمة السورية. وكانت دمشق اعتذرت عن عدم حضور القمة العربية التي عُقدت بالجزائر، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد جهود بذلها المسؤولون الجزائريون لاستعادة مقعدها بالجامعة العربية. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس في بيان، إن وزير الخارجية أحمد عطاف، كان في استقبال المقداد بـ«مطار هواري بومدين» بالعاصمة، مبرزة أنه يزور الجزائر بصفته مبعوثاً خاصاً لرئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، لـ«إبلاغ رسالة إلى أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون»، من دون ذكر مضمونها. وصرح المقداد للصحافة بالقاعة الشرفية للمطار، بأن «للجزائر رمزية خاصة لدى الشعب السوري، ولدى كل شعوب العالم». مؤكداً أن العلاقات بين الجزائر وسوريا «كانت، ولا تزال، وستستمر بين بلدينا الشقيقين». وأوضح أن زيارته، التي تدوم 3 أيام، «أتت للتعبير عن المشاعر الصادقة من قبل قيادة الجمهورية العربية السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد، للقيادة الجزائرية، وامتنان سوريا لوقوف الجزائر، كما هي العادة دائماً، إلى جانبها، خصوصاً في الأحداث الأخيرة، عندما كانت أول بلد يرسل فريقاً مؤهلاً وقادراً، تمكّن من مواجهة آثار الزلزال الكارثية». في إشارة إلى مشاركة فريق من الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ. وأضاف أن «المشاورات بين الجانبين حول التطورات كافة في المنطقة والعالم لم تنقطع (...) نحن بحاجة إلى تعزيز علاقاتنا لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين، لتطويرها في المجالات كافة، ومهما قلنا لا يمكننا وصف الدور المهم الذي تقوم به الجزائر على المستويات المختلفة». وأعرب المقداد عن «تفاؤل بلاده على الرغم من كل التحديات والصعوبات»، مبرزاً أن سوريا «تحارب اليوم الإرهاب الذي استهدفها كما استهدف بالأمس الجزائر خلال العشرية السوداء (تسعينات القرن الماضي) لأن البلدين قاما ويقومان بأدوار أساسية في مواجهة التحديات المفروضة على المنطقة، لذلك أتيت لأعبر عن هذا الامتنان وعن الرغبة الكبيرة في العمل معاً من أجل مستقبلنا جميعاً». وأكدت مصادر سياسية رفيعة، أن المقداد سيتباحث مع المسؤولين الجزائريين حول نتائج اجتماع جدة الذي عُقد الجمعة، وتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا. وزار المقداد السعودية، الأربعاء الماضي، بناء على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، وذلك في سياق انعقاد جلسة المباحثات حول سوريا التي شارك فيها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والأردن والعراق. وعشية القمة العربية التي احتضنتها في 1 نوفمبر 2022، أطلقت الجزائر مساعي لاستعادة سوريا مقعدها بالجامعة العربية، ووضعت هذا الموضوع على رأس أهداف القمة تحت العنوان الكبير «لم الشمل العربي». لكن اتضح أن هذا الموضوع لم يحقق الإجماع بين الدول العربية. وبعد شد وجذب دام أسابيع أعلن المقداد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، الوزير السابق رمطان لعمامرة، عدم حضور دمشق أشغال القمة، مبرراً ذلك بـ«حرصها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي، في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وقالت الخارجية الجزائرية يومها، إن البلدين «أعربا عن تطلعهما لأن تكلل القمة العربية بمخرجات بناءة، من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية - العربية للدفع قدماً بالعمل العربي المشترك».

 

المقداد يبدأ من الجزائر جولة عربية تقوده إلى تونس والعراق

الجزائر، دمشق، عواصم – وكالات/15 نيسان/2023

 وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، في إطار جولة تضم دولا عربية منها تونس والعراق. وقال المقداد في تصريح صحافي عقب وصوله إلى الجزائر، إن علاقات قوية تربط سورية بالجزائر والقيادة الجزائرية كانت كالعادة تقف إلى جانب سورية، مضيفا “تربطنا بالجزائر علاقات قوية والقيادة الجزائرية كانت كالعادة تقف إلى جانب سورية، والمشاورات مع الجزائر لم تنقطع يوما ونحن بحاجة إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع الجزائر”. ويجري المقداد في العاصمة الجزائرية محادثات مع القيادة الجزائرية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات العربية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين، بحسبما ذكرته وكالة “سانا”. من جهتها، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية نقلا عن مصادر أن المقداد بدأ جولة عربية يستهلها بالجزائر، كما سيزور تونس حيث يجري محادثات متعلقة بتطوير العلاقات الثنائية، ويستكمل جولته العربية بزيارة للعراق، حيث ستحضر التطورات المرتبطة بالوضع في سورية ويبحث وجهات النظر العربية تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

 

تركيا: لن ننسحب من شمال سورية.. وصدمات دماغية لجنود أميركا

أنقرة، دمشق، عواصم – وكالات/15 نيسان/2023

 أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لن تقبل الانسحاب من سورية في ظل استمرار سيطرة تنظيم “حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية على شمال شرق سورية، قائلا إن نظام الرئيس بشار الأسد منذ البداية يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، “لكننا لن نقبل أي شروط مسبقة في محادثات من هذا النوع”. وأكد ضرورة الانخراط في العمل مع نظام الأسد لضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، قائلا بشأن إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام رحلات الطيران من مدينة السليمانية العراقية وإليها، إن تنظيم حزب العمال الكردستاني يتمتع بنفوذ كبير في السليمانية ويستخدم التنظيم مطار المدينة في تنقلاته، متهما الولايات المتحدة بالانخراط مع الأكراد بسورية والعراق. في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن 23 جنديا أميركيا في سورية أصيبوا بصدمات دماغية خلال الهجومين الأخيرين لميليشيات إيران، قائلة “رصدنا 11 حالة جديدة لصدمات دماغية خفيفة من هجمات 23 و24 مارس في شرق سورية”، مضيفة أن 23 من الذين أصيبوا تم تشخيص حالاتهم على أنها صدمات دماغية خفيفة.

 

روسيا تعلن سيطرة «فاغنر» على منطقتين جديدتين في باخموت

موسكو/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم (السبت) إن مقاتلي مجموعة «فاغنر» المرتزقة الروسية سيطروا على منطقتين أخريين في مدينة باخموت الأوكرانية. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التأكد من التقرير بشكل مستقل. وقالت بريطانيا في تحديث مخابراتي أمس (الجمعة) إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوماً جديداً هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين. كما أعلنت روسيا أمس أنّ قوّاتها تخوض معارك للسيطرة على المناطق الغربية من باخموت حيث يحتدم القتال منذ أشهر، في حين أفادت مصادر وكالة الصحافة الفرنسية بأنّ أوكرانيا تواصل استقدام مزيد من القوات للدفاع عن المدينة. وتسعى موسكو للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي في معركة أصبحت الأطول أمداً والأفدح من حيث حصيلة القتلى منذ بدء الغزو الروسي للبلاد قبل أكثر من عام.

 

الجيش السوداني: لا تفاوض قبل حل ميليشيا حميدتي المتمردة

لندن/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

أعلنت رئاسة أركان القوات المسلحة السودانية اليوم (السبت) أنه «لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة»، وفقاً لتصريحات للجيش عبر «فيسبوك». وقالت القوات المسلحة السودانية: «المواطنون الشرفاء. حافظوا على أمنكم ولا تشتبكوا مع ميليشيا حميدتي المتمردة. القوات المسلحة قادرة على الحسم السريع ولكنها تعمل على أمنكم من العمليات القتالية». وأكدت أن «سلاح المهندسين تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، ولا صحة لادعاءات القوات المتمردة. وقواتكم في طريقها إلى حسم التمرد». واندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، فيما زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي.

 

وزراء خارجية السعودية والإمارات وأميركا يدعون للتهدئة في السودان

لندن/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

دعا وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات وأميركا، اليوم (السبت)، إلى وقف التصعيد العسكري في السودان، والعودة للاتفاق السياسي الإطاري، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس). وتلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من نظيريه الإماراتي الشيخ عبد االله بن زايد، والأميركي أنتوني بلينكن، لبحث الأوضاع الراهنة في السودان الذي يشهد اشتباكات عسكرية بين قوات من الجيش وعناصر من قوات «الدعم السريع». وأكد وزراء الخارجية أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق. واندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في الخرطوم، صباح السبت، استعملت خلالها أسلحة خفيفة وثقيلة، فيما زعم كل طرف سيطرته على مطار العاصمة والقصر الرئاسي. وتوسعت الاشتباكات في كل مناطق الخرطوم شمالاً وجنوباً، لتشمل المطار ومقر التلفزيون الرسمي، وأم درمان، فضلاً عن النيل الأبيض، بالإضافة إلى ولاية شمال دارفور، ومروي بالولاية الشمالية.

 

بومبيو لن يترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024

واشنطن/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

أكد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، (الجمعة)، أنه لن يترشح للرئاسة الأميركية في سباق 2024 إلى البيت الأبيض. وكتب بومبيو في تغريدة على «تويتر»: «بعد الكثير من التفكير والصلاة، خلُصنا (زوجتي) سوزان وأنا إلى أنني لن أترشح لأصبح رئيساً للولايات المتحدة في انتخابات 2024». وبرر وزير الخارجية الأميركي السابق القرار «بأسباب شخصية»، مؤكداً أن «الوقت ليس ملائماً لي ولعائلتي». وقال: «أبلغ من العمر 59 عاماً. ما زال هناك العديد من الفرص قد يكون فيها التوقيت أكثر ملاءمة ويصبح دور القيادة الرئاسية ضرورياً أكثر».

وبومبيو بقي وفياً للرئيس دونالد ترمب حتى اللحظة الأخيرة، ومثل الرئيس السابق هاجم باستمرار وسائل الإعلام. ودخل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وسفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة ونيكي هايلي السباق الرئاسي للبيت الأبيض. وأكد الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن مساء (الجمعة) لدى مغادرته آيرلندا أنه سيعلن «في وقت قريب نسبياً» قراره بشأن الترشح للرئاسة عام 2024. وقال للصحافة: «سنعلن هذا الأمر في وقت قريب نسبياً»، مضيفاً أن هذه الرحلة «عززت شعوري بالتفاؤل بشأن ما يمكن فعله. قلت لكم إن خطتي هي الترشح مجدداً».

 

توجيه الاتّهام إلى مسرّب الوثائق السريّة يَمْثل أمام المحكمة الأربعاء ويواجه 15 سنة سجناً

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط»/15 نيسان/2023

وجّهت محكمة أميركية، أمس، لائحة اتّهام إلى عنصر في الحرس الوطني بولاية ماساتشوستس، يبلغ 21 عاماً على خلفية تسريب مجموعة من الوثائق الاستخباراتية السرية. ويأتي مثول جاك تيكسيرا أمام المحكمة الفيدرالية غداة توقيفه، (الخميس)، بعد تحقيق استمر أسبوعاً في واحدة من كبرى قضايا تسريب الوثائق الأميركية. ووجّهت إليه أثناء جلسة الاستماع القصيرة في بوسطن تهماً، من بينها «تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني من دون تصريح» و«سحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية من دون تصريح». ولم يُطلب من تيكسيرا، الذي يواجه عقوبة سجن تتراوح بين 10 و15 عاماً، الإدلاء بأي أقوال. وتقرّر توقيفه في انتظار جلسة الاستماع المقرّرة الأربعاء المقبل. وألقت السلطات القبض على تيكسيرا بعد الاشتباه في تسريبه وثائق عسكرية توصف بأنها «سريّة للغاية» حول حرب أوكرانيا، وغيرها من قضايا الأمن القومي في الولايات المتحدة، في خرق أقلق المسؤولين الأميركيين على أرفع المستويات، بما في ذلك الرئيس جو بايدن. وأثار التسريب شكوكاً جديدة حول قدرة أميركا على حماية أسرارها الأكثر حساسية، وتساؤلات عن كيفية حصول «انتهاك خطير» أكدت وزارة الدفاع أنه يشكل «خطراً جسيماً للغاية على الأمن القومي»، على يد شاب برتبة منخفضة في جهاز أمني أميركي. مسرّب الوثائق الأميركية السريّة يواجه 15 عاماً سجناً

 

البيت الأبيض: ندعم السعودية واتفقنا مع الرياض على تواصل منتظم

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/15 نيسان, 2023

 أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن وفدا من البيت الأبيض أكد دعمه للسعودية على صعيد اليمن وغيره من الأماكن، وذلك خلال محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، موضحا أن البلدين اتفقا خلال المحادثات على البقاء على تواصل منتظم، وقال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة ترحب بعملية تبادل الأسرى، داعياً إلى التوصل إلى حل ديبلوماسي للصراع في اليمن. وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت أن كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك والمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكستين، وصلا إلى السعودية والتقيا وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان. من جانبه، أكد موقع “أكسيوس” الأميركي أن العلاقات الأميركية السعودية تشهد تحسنا خلال الأشهر الماضية، معتبرا زيارة ماكغورك وهوكستين للسعودية تشير إلى تحسن العلاقات، حيث يعد ماكغورك وهوكستين أكبر مسؤولين أميركيين يزوران السعودية منذ توتر العلاقات بين البلدين بعد قرار “أوبك بلس” بخفض إنتاج النفط خلال أكتوبر الماضي. ومن المتوقع أن يناقش ماكغورك وهوكستين مع كبار المسؤولين السعوديين قضايا الأمن الإقليمي، مثل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وفقا لمصدر مطلع قال إنهما سيناقشان التعاون الإقليمي وقضايا البنية التحتية العالمية مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والسادس وقضايا الطاقة.

 

الحكومة اليمنية والحوثيون يتبادلون الأسرى وسط ترحيب خليجي ودولي/اليوم الثاني شهد تبادل 237 معتقلاً حوثياً و69 من الجانب الحكومي بينهم شقيق هادي

صنعاء، عواصم – وكالات/15 نيسان, 2023

 وسط ترحيب خليجي ودولي واسعين، وفي بارقة أمل تعطي دفعا للجهود الديبلوماسية الهادفة لوضع النزاع في اليمن على سكة الحل، ووسط دعوات للإفراج عن كل المعتقلين، استكملت امس المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين والتي تشمل تبادل نحو 900 من أسرى الجانبين، عبر 15 رحلة إلى ستة مطارات داخل اليمن. وبحسب مسئولة الاعلام في لجنة الصليب الاحمر الدولي آلاء نايل، فقد شملت عمليات تبادل الأسرى يوم أمس 237 معتقلا حوثيا تم نقلهم من مطار أبها إلى مطار صنعاء، فيما أفرج الحوثيون عن 69 شخصاً بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس السابق ناصر منصور هادي، المشمولان بقرار مجلس الأمن الدولي 2216. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل عبر “تويتر”، أن المرحلة الثانية من العملية تمت عبر مطارات المخا- صنعاء، وأبها- صنعاء، وصنعاء-الرياض، عبر ست رحلات طيران من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيرا إلى أن ثلاث رحلات أنطلقت من المخا إلى صنعاء بإجمالي 100 محتجز حوثي، وأخرى من صنعاء إلى الرياض، كان من ضمن ركابها عفاش طارق والعميد محمد صالح نجل وشقيق نائب مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، إضافة إلى 18 أسيرًا من قوات التحالف. ولفت إلى أن اليوم الثالث والأخير من المرحلة سيشهد عملية تبادل عبر مطاري صنعاء وتداوين بمحافظة مأرب، وسيكون ضمن المفرج عنهم أربعة صحافيين مختطفين لدى الحوثيين منذ عام 2016 ومشمولين بأوامر إعدام ظلم. وأكد الفريق الحكومي التزامه بإطلاق وإكمال عملية التبادل في وقتها المحدد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، معربا عن امله أن يمثل التبادل بداية لإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين قسريا والمختطفين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل وبموجب اتفاق ستوكهولم. ووصل اللواء ناصر هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه هادي إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض ضمن صفقة تبادل الأسرى، وكان برفقته لدى وصوله الرياض وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وبدا في صحة جيدة.

وأكد الإرياني أن الإفراج عن هادي جاء ضمن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين مع الحوثيين، وسيتم تقديم الرعاية الصحية له من جانب الأشقاء بالمملكة، قائلا “نثمن دور الأشقاء بالمملكة وجهودها المستمرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة”، لافتا إلى أن ملف تبادل الأسرى والمختطفين حظي باهتمام ومتابعة خاصة من مجلس القيادة الرئاسي، باعتباره ملفًا انسانيًا في المقام الأول. ولقيت عملية التبادل ترحيباً خليجياً وعربيا ودوليا، حيث رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، معتبرا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه الشقيق من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة. كما رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء بعملية الافراج عن عملية الأسرى والمحتجزينن وحث غروندبرغ في بيان صدر عن مكتبه، كافة الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيا والالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة. وأشار إلى أن عملية التبادل تأتي في وقت “يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البناء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة لافتا إلى أن هناك آلاف العائلات الأخرى لا تزال تنتظر لم شملها مع أحبابها. ورحب الإتحاد الاوروبي، بالتزام الأطراف الاستمرار في التفاوض على اتفاق تبادل الاسرى. وشدد على دعواته لتمديد الهدنة التي من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار ثم عملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة، كما أبدى ترحيبه بالمبادرات الإقليمية من قبل السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى خفض التصعيد.

 

الاحتلال يعتدي على الحجاج المسيحيين في سبت النور ويقتحم “الأقصى” وشوارع البلدة القديمة عجت بآلاف الحجاج الأرثوذكس

القدس، عواصم – وكالات/15 نيسان, 2023

اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الحجاج المسيحيين الذين وفدوا لمشاهدة خروج النار المقدسة في سبت النور، عشية عيد الفصح الأرثوذكسي. وأظهرت مقاطع فيديو وحشية القوات الإسرائيلية واعتداءها على الحجاج المسيحيين وعدم مراعاتها للشعائر الدينية لمختلف الأديان، إلا أن الحجاج المسيحيين رفضوا الرضوخ لإرادة الشرطة الإسرائيلية وشرعوا بدفع حواجز الأمن بشكل جماعي، حتى يتمكنوا من الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في الشعائر الدينية. وعجت شوارع البلدة القديمة في مدينة القدس والأزقة المحيطة بها بآلاف الحجاج الأرثوذكس من مختلف دول العالم أمس، لرؤية خروج النار المقدسة في كنيسة القيامة، ووفقا للتقليد المسيحي، يحدث خروج النار المقدسة والتي ترمز إلى معجزة قيامة المسيح فقط يوم السبت المقدس المعروف بـ “سبت النور”، في كنيسة القيامة عشية عيد الفصح الأرثوذكسي، وفقط من خلال صلوات البطريرك الأرثوذكسي. واتخذت القوات الإسرائيلية هذا العام تدابير أمنية شديدة خلال أهم الأعياد الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية، حيث فرضت قيودا أمنية صارمة على عدد زوار كنيسة القيامة، معلنة السماح فقط لـ 2.4 ألف شخص برؤية خروج النار المقدسة من قبر المسيح عليه السلام، في حين أنه خلال السنوت السابقة تمكن من رؤيتها نحو 10 آلاف حاج مسيحي. على صعيد متصل وفي إطار الإجراءات الاستفزازية للمصلين والمعتكفين، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للمسجد الأقصى أمس، فيما تواصلت الدعوات لاستمرار شد الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في الأيام المتبقية من شهر رمضان مع وجود متسع وأماكن كثيرة للمزيد من المصلين، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات الأقصى، وأزالت اللافتات والأعلام التي علقّها شبان على إحدى بوائك قبة الصخرة. وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري دعا لاستمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى بعد شهر رمضان، والزحف إليه في كل الصلوات والأوقات، مؤكدا خلال خطبة الجمعة الأخيرة في رمضان التي حضرها نحو ربع مليوم مصل، أن الحشود المؤمنة في الأقصى تمثل رداً إيمانياً ورسالة واضحة للطامعين في المسجد والمعتدين عليه والمقتحمين له، بأنه لا مجال للمساومة على المسجد ولا للتفاوض حوله ولا للتنازل عن ذرة تراب منه. وشدد على أن المرابطين هم المعادلة الصعبة التي لا مجال لاختراق الأقصى من خلالهم، داعياً كل مسلم في أرض الإسراء والمعراج لشد الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان وغير رمضان، وأن يقصدوا القدس ومن يمنع من الوصول اليها فليصل حيث يمنع وله ثواب الصلاة في الأقصى. ودعا الشيخ عكرمة الحكام والعلماء لتحمل مسؤولياتهم وأخذ دورهم تجاه المسجد الأقصى، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني جزء من الشعب العربي والشعب العربي جزء من الأمة الإسلامية. في المقابل، شددّت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجراءاتها العسكرية في محيط الطريق الرئيسية الرابطة بين قرية مخماس ورام الله شمال شرق القدس، كما شددت شرطة إجراءات دخول المسيحيين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وحالت دون دخول العشرات إلى كنيسة القيامة، ومنعت المسيحيين من قطاع غزة من الوصول كليا إلى مدينة القدس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مطار القليعات: نوّاب "الاعتدال" يفتحون المعركة

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأحد 16 نيسان 2023

منذ أسابيع فشلت السلطة السياسية مجتمعة في تمرير "صفقة" توسيع المطار في بيروت.

كانت مواجهة شرسة، ومعركة وضعت وزير الأشغال العامّة علي حميّة وحزبه تحت سيف المسؤولية عن مشروع "مشبوه"، ليس فقط من الناحية المالية، بل في السياسة والأمن على حدّ سواء... وفوراً عادت الأصوات المطالبة بـ"مطار آخر" في منطقة خارج سيطرة الحزب وبيئته.

هذا "الخطاب" حول المطارات في لبنان ليس جديداً. عمره من عمر الحروب الأهلية اللبنانية، بل هو سابق على إنشاء لبنان نفسه. فمطار القليعات مدنيّ - عسكري، أنشأه "الحلفاء" في عام 1941، قبل عامين من استقلال لبنان، خلال الحرب العالمية الثانية. أنشأوه على الشاطئ الشمالي. وبعد الاستقلال أشرف عليه الجيش اللبناني.

في الستّينيّات تمّت توسعته وتطوير قدراته التكنولوجية. لكن أتت الحرب في السبعينيّات لتدمّر أجزاء منه وتخرجه من الخدمة.

منذ انتهاء الحرب تعلو بين الحين والآخر أصوات سياسية وطائفية تدعو إلى إنشاء مطارات عدّة في مناطق مختلفة. كانت الدوافع طائفية حيناً، ووطنية أحياناً.

في معلومات "أساس" أنّ نواب تكتّل الاعتدال الوطني سيخوضون في الأيّام المقبلة مواجهةً عنوانها: مطار رينيه معوض

لكن في العقدين الأخيرين، خصوصاً بعد 7 أيار 2008، بات واضحاً أنّ مطار رفيق الحريري الدولي "ساقط عسكرياً"، لأنّه يقع في منطقة خاضعة لبيئة الحزب ونفوذه و"هيمنة سلاح غير سلاح الدولة". وكان هذا سبباً إضافياً لتعلو أصوات جديدة. وسلكت الأمور منحىً طائفياً أكثر وأكثر.

"الاعتدال الوطنيّ" ومعركة "القليعات"

الجديد هو اقتراب الحلّ السياسي في سوريا، أو على الأقلّ تنتشر أخبار عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. سيترافق هذا بالطبع مع الانفتاح على دمشق، والبدء بمشاريع إعادة إعمارها، ضمن مسار سياسي يعيدها إلى الحضن العربي.

هكذا لم تعُد الأسباب سياسية وطائفية. وبات مطلب إنشاء، أو ترميم، مطار القليعات، "طبيعياً"، بسبب قرب المطار من سوريا (6 كيلومترات فقط)، وبسبب قدرته على أن يكون أحد "مطارات إعادة الإعمار".

سيكون هذا العامل المستجدّ حاسماً في توجّه مجموعة من النواب إلى افتتاح معركة سياسية تطالب بإعادة العمل في مطار القليعات وتطويره.

في معلومات "أساس" أنّ نواب تكتّل الاعتدال الوطني سيخوضون في الأيّام المقبلة مواجهةً عنوانها: مطار رينيه معوض. فهم يعتبرون أنّ تفعيل هذا المطار هو مطلب بالغ الأهمية من حيث تأثيره الإيجابي على منطقة عكّار المنكوبة بفعل تناسي الدولة له.

يراهن هؤلاء النوّاب على تحويل هذا المطار إلى مرفق حيوي ينعش كلّ المنطقة ويعيدها إلى الخريطة اللبنانية من بوّابة قربها من سوريا وحاجة الشمال اللبناني إليها.

هم يعتبرون أنّ تفعيل هذا المطار هو مطلب بالغ الأهمية من حيث تأثيره الإيجابي على منطقة عكّار المنكوبة بفعل تناسي الدولة له

هادي حبيش والهيئة العامّة للطيران المدنيّ

يقول أمين سرّ الاعتدال الوطني النائب السابق هادي حبيش لـ"أساس" إنّ "هذا المطلب يتمّ العمل عليه منذ عام 2005. ولطالما كان يصطدم بعدم تعيين "الهيئة العامّة للطيران المدني". وأساس شرط تعيينها أنّها هي المخوّلة أن تعطي موافقتها على إنشاء مطار آخر في لبنان".

يتابع حبيش كلامه قائلاً: "منذ عام 2000 استحال إجراء التعيين في هذه الهيئة بسبب عدم الاتفاق على طائفة رئيسها، ولذا لا إمكانية لإعطاء موافقة على إعادة مطار القليعات إلى الحياة. بسبب ذلك نحن نطالب بأن يكون مطار رينيه معوّض تابعاً لمطار بيروت، ليصبح من الممكن إعادة العمل به".

ويسأل حبيش: "بعدما وُجد مستثمر لإعادة توسيع مطار بيروت لِمَ لا يتمّ العمل على توسيع وتطوير مطار القليعات؟". ويضيف: "هذه الصيغة مخرج مؤقّت بانتظار تأليف الهيئة العامة وتحويله إلى مطار مستقلّ لاحقاً". لكنّ مصدراً في وزارة الأشغال قال لـ"أساس" إنّ تطوير مطار القليعات "يحتاج إلى أموال أكثر ممّا تتطلّبه توسعة مطار بيروت".

يتحدّث حبيش عن المطار باعتباره حاجةً لعكار لا عنواناً طائفياً للتجاذب بين القوى السياسية، ويكشف أنّ "تكتل الاعتدال الوطني" بدأ السير في هذا الاتجاه، وبالفعل عرض رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية هذا الاقتراح أكثر من مرّة.

ما هي الهيئة العامّة للطيران المدنيّ؟

في 12 كانون الأول 2002 صدر القانون رقم 481، الذي قضى بإنشاء الهيئة العامة للطيران المدني، التي هي هيئة مستقلّة لها مثيلات في كلّ بلدان العالم، ومن شأنها وصلاحيّاتها أن تطوِّر قطاع الطيران.

في محطّات سابقة طالب الاتحاد الأوروبي بإنشاء هيئة عامة للطيران المدني ذات صلاحيات يتمّ التعاطي معها مباشرة وتقوم بالتطوير المطلوب على غرار كلّ دول العالم. إلا أنّ ذلك لم يحصل حتى يومنا هذا تحت أكثر من حجّة، أبرزها طائفة رئيسها وأعضائها وأسباب أخرى سياسية.

في الأيام المقبلة سنشهد ارتفاع أسهم قضية جديدة في ساحة الجدل السياسي: مطار القليعات.

فهل ينجح نوّاب عكار في تحقيق ما عجزت قوى كثيرة عن تحقيقه خلال 30 عاماً؟

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

دبلوماسيّون غربيّون عن صواريخ الجنوب: الرسالة وصلت

قاسم قصير/أساس ميديا/الأحد 16 نيسان 2023

وصف دبلوماسيون غربيون في بيروت إطلاق الصواريخ من الجنوب نحو المستوطنات الإسرائيلية قبل عشرة أيام بأنّه أخطر حادث أمني وعسكري حصل منذ حرب تموز في عام 2006 وصدور القرار 1701.

واعتبر هؤلاء الدبلوماسيون، في أحاديث لـ"أساس"، أنّ ما جرى شكّل تطوّراً خطيراً نظراً إلى العدد الكبير من الصواريخ التي أُطلقت وإصابة إحدى المستوطنات الإسرائيلية وسقوط عدد من الجرحى في صفوف الإسرائيليين، وأنّه لو أدّى إطلاق الصواريخ إلى سقوط قتلى إسرائيليين كان يمكن أن تحصل تطوّرات خطيرة في لبنان والمنطقة. في خلاصة التقويم الدبلوماسي الغربي لما جرى أنّ إطلاق الصواريخ كان رسالة واضحة ومحدّدة حقّقت أهدافها، وأنّ الهدوء الحالي في الجنوب ليس نهائياً، والأوضاع مفتوحة على كلّ الاحتمالات ربطاً بالتطوّرات في فلسطين والمنطقة، وأنّ على اللبنانيين تحصين الوضع الداخلي والإسراع بالانتخابات الرئاسية كي يكونوا قادرين على مواجهة التطوّرات المقبلة وإلّا فقد يدفع لبنان أثماناً كبيرة للصراعات في المنطقة.

هزالة الردّ الإسرائيلي

بالنسبة إليهم من الواضح أنّ ما جرى شكّل رسالة صريحة من الجهات التي أطلقت الصواريخ بغضّ النظر عمّن تكون، وأنّ كلّ الجهات المعنيّة بالأوضاع في الجنوب، من قوات طوارئ دولية وأطراف إقليمية ودولية، تحرّكت من أجل منع تطوّر الأوضاع نحو صدام كبير بين لبنان وإسرائيل.

وصف دبلوماسيون غربيون في بيروت إطلاق الصواريخ من الجنوب نحو المستوطنات الإسرائيلية قبل عشرة أيام بأنّه أخطر حادث أمني وعسكري حصل منذ حرب تموز في عام 2006 وصدور القرار 1701

يلفت هؤلاء الدبلوماسيون الغربيون إلى أنّ العنصر المهمّ في ما حصل كان الردّ الإسرائيلي العسكري، سواء على صعيد التوقيت أو الحجم أو الاتّهامات التي أطلقتها إسرائيل ضدّ حركة حماس. فالإسرائيليون تأخّروا في الردّ المباشر على لبنان لمدّة 24 ساعة تقريباً، وذلك لدراسة الأوضاع والمخاطر المتوقّعة، وكان الردّ محدوداً وموضعياً لتجنّب الانزلاق نحو مواجهة كبيرة. أمّا توجيه الاتّهام إلى حركة حماس وعدم اتّهام الحزب فقد تكون له دلالات عديدة، ومنها الرغبة في تجنّب المواجهة مع الحزب حالياً لأسباب عدّة.

وأبدى الدبلوماسيون اهتماماً كبيراً بمعرفة حقيقة ما جرى في الجنوب، وطبيعة العلاقات بين الحزب وحركة حماس وبقيّة المجموعات الفلسطينية المقاتلة، والمدى الذي وصلت إليه مستويات التنسيق والتعاون بين هذه الأطراف، وتأثير ذلك على الأوضاع في لبنان وفلسطين في المرحلة المقبلة. وأعربوا عن اهتمامهم بتصريحات قادة الحزب بأنّ المنطقة ستشتعل في حال تعرّض المسجد الأقصى لهجوم أو تمّ استهداف لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل هي السبب

إلى ذلك أكّدوا أنّ الأوضاع داخل فلسطين المحتلّة وفي القدس والمسجد الأقصى والعمليات العسكرية والأمنيّة التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في سوريا قد تكون السبب الأساسي وراء التصعيد الذي حصل في الجنوب. هم يدعون إلى العمل لضبط الأوضاع والضغط على الحكومة الإسرائيلية كي لا تنزلق الأمور نحو مواجهات كبرى في المنطقة لا أحد يدرك حجمها ومجالاتها. وهم يعبّرون عن الارتياح لقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو منع دخول المستوطنين المسجد الأقصى خلال شهر رمضان باعتبار أنّه سيجنّب المنطقة تصعيداً كبيراً. لكن من غير الواضح مدى بقاء الأوضاع هادئة في ظلّ التهديدات التي أطلقها نتانياهو بالردّ على الجهات التي تقف وراء إطلاق الصواريخ ومنع تحوّل لبنان إلى مركز لحركة حماس.

من جهة أخرى، طرح الدبلوماسيون الغربيون الكثير من الأسئلة عن الاتفاق الإيراني - السعودي وتأثيره على لبنان والمنطقة، وخصوصاً الانتخابات الرئاسية ودور الحزب والآفاق المتوقّعة في المرحلة المقبلة ودور سوريا. لكنّهم أكّدوا في الوقت نفسه أهمية الاتفاق وتأثيراته المستقبلية على المنطقة، معتبرين أنّ الأولوية الآن ليست للملفّ اللبناني بل لملفّ اليمن والعلاقات الثنائية.

لمتابعة الكاتب على تويتر: kassirKassem@

 

الحزب بديلاً عن الحرس الثوريّ

أيمن جزيني/أساس ميديا/الأحد 16 نيسان 2023

من يراهن على قدر من السياسة لدى حزب الله، فلن يجد إلّا القليل. مهارته الأصليّة هي في القتال لا في بناء استقرار. الهدوء الذي يصنعه هو هُدُنات متقطّعة ومعلّقة على حروب آتية. هذا ما تؤكّده إطلالة  أمينه العام الأخيرة لمناسبة "يوم القدس العالمي". فخطابه أظهر ميلاً فاقعاً إلى تأكيد أنّ قاسم سليماني لم يمُت، وحزبه صار بديلاً عنه، وأنّه يقود "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" و"محور الممانعة".

عودٌ على بدء

إعلان نصر الله "الالتزام بالقضية الفلسطينية والقدس" والدعوة إلى "نصرة الضفّة الغربية" و"مدّها بالسلاح والمال" يعيد الحزب إلى طوره الأول يوم كان يهتف "زحفاً زحفاً نحو القدس". وفضلاً عن أنّه يُنيب نفسه عن الفلسطينيين والعرب، فهو يجاهر بأنّ المهمّة في غزّة أُنجزت وأنّ الآتي يتركّز على الضفّة الغربية.

قاسم سليماني الذي انتهى إلى مصير وشى بضعف أمني وعسكري فادح، جاء الأمين العام للحزب ليعلن أنّه هو البديل عنه، من فلسطين المحتلّة حتى اليمن. فالرجل أسقط ما كان اسمه الجمهورية اللبنانية وأعلنها ميداناً للقتال. حدّد طبيعة وكيفية إدارة الصراع الفلسطيني. أناب نفسه عن سوريا "مُتبرّعاً" نيابةً عن قيادتها بالكشف عن "تبدّل" استراتيجي في المواجهة مع تل أبيب. فاضت أريحيّته بالحديث عن استعادة العراق "بعضاً من التوازن". وإذ سأل الله نصراً وعمراً مديداً لعبد الملك الحوثي، فقد رسم له خريطة الطريق وأعاد تذكيره بـ"مأثرة الحرب" التي أصلاها للسعودية التي كان أمنها واستقرارها نهباً لميليشيات أنصار الله.

خرج الأمين العام للحزب على كلّ عوامل الاستقرار ليقول بوضوح شديد إنّ حزبه ما عاد موظّفاً بل صار صاحب دور وازن في إدارة حروب المنطقة

الحزب دور وليس وظيفة

خرج الأمين العام للحزب على كلّ عوامل الاستقرار ليقول بوضوح شديد إنّ حزبه ما عاد موظّفاً بل صار صاحب دور وازن في إدارة حروب المنطقة. أعلن تهديداته على امتداد الإقليم، وهو يجهر بانتصارات أكيدة من دون عدوان إسرائيلي أكيد.

أعلن أنّ الكيان الصهيوني سيتلقّى عمليّات بعضها على الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وغيرها في سوريا التي لم تتوقّف عن تلقّي الضربة تلو الأخرى من دون أن تحرّك ساكناً. ونبّه من استهداف أيّ مقيم على الأراضي اللبنانية، وحتماً هم من "حماس" أو "الجهاد". كلّ هذا يوحي بميل عميق إلى نزع صفة "الحرب الكلامية" عن الخطاب الأخير، ويقطع بأنّ نصر الله يريد تأكيد ما صار مُعلناً:

- لبنان خارج التفاهم السعودي - الإيراني، وما زال ساحة من ساحات إيران القادرة على لعب أدوار في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

- تنبيه الولايات المتحدة إلى أنّ الأذرع الإيرانية على حالها من الاستعدادات الحربية، وإحالتها إلى التقاعد العسكري لم تحِن بعد، والأولوية لتوقيع الاتفاق النووي، والإقرار بدور إيران الإقليمي في المنطقة.

- تحرير إيران من صفة الإرهاب التي لازمتها والتصقت بها منذ ثورة الخميني ونظريّته عن "تصدير الثورة". فجمهورية الخامنئي تحتاج إلى "صفة الدولة" وهي تتّجه إلى اتّفاقاتها الدولية لإعادة بناء شيء من اقتصادها. وهذه الحاجة تستلزم بتراً صوريّاً وفي الشكل لعلاقة حرسها الثوري بالعنف المستطير في المنطقة مع بقاء القدرة على الاستمرار في الاستثمار بالأذرع. فكان الإعلان عن بقاء القديم على قدمه. لكن مع حلول الأمين العام للحزب قائداً على هذه السلسلة الميليشياوية أصيلاً.

- تأكيد الصلاحيّة القتالية له ولحزبه للحلول بديلاً عربياً لا فارسياً عن الوجود المباشر للحرس الثوري، والقدرة على القيام بمهامّه تدريباً وقتالاً وإدارةً للمعارك المقبلة بوصفه الذراع الأمين لجمهورية الملالي التي تخلو من أيّ معنى من معاني الدولة في زعزعة استقرار المنطقة.

- قبل هذا وبعده، رمى نصرالله إلى استثارة المسلمين والمسيحيين بقضية القدس، فضلاً عن سعيه الحثيث إلى استعادة حضوره وما يمثّل مذهبياً عند السُّنّة بوصفهم مقاتلي غزّة والضفّة والقدس، ونصّب نفسه "المدد" لهم.

خارج السياسة وسياقاتها

كلّ ما قاله الأمين العام للحزب جاء من خارج السياسة. حلّ على اللبنانيين بعيداً من سياق ما يحصل من تحوّلات في المنطقة عنوانها "تصفير المشاكل":

- العرب يريدون استعادة سوريا من إيران إلى "الحضن العربي".

- مصر وتركيا طوتا الماضي، وأنقرة ودمشق على الطريق.

- إيران والسعودية "تفاهمتا".

- الأسد زار الإمارات والعرب في طريقهم إلى دمشق.

- العراق استعاد بعضاً من عروبته.

- الشرعية اليمنية و"الحوثيون" شرعا بالتفاوض.

القلق الوحيد هو من تصديع هذا كلّه ليس من قبل إيران الملجومة بـ"اتفاق الصين"، بل من طريق وكيلها اللبناني. وهذا ما يشير إليه تصدّي الأمين العام للحزب لكلّ مهامّ الحرس الثوري.

تكرار الماضي

لا يني الأمين العام للحزب يكرّر الماضي لتاريخ الصراع مع إسرائيل بوقائع أسوأ. لا يأبه لكون هذا التكرار يأتي في ظلّ انهيار مهول ومع خصومة عميقة في الداخل. لا يأبه أيضاً لحجم العداء الذي صار يفصلنا عن العالم.

مسلسل الخيبات معه ومع من يمثّل داخلياً وخارجياً بدأ من "شكراً سوريا" في 8 آذار 2005، ووصل إلى تهديده الأخير بحرب مع إسرائيل لا تبقي ولا تذر إن هي استهدفت أيّ شخصية لبنانية أو غير لبنانية. في ما يخصّ استهداف "لبنانيين" قد يجد من يبرّر له الردّ بحجج متهافتة ومتهالكة. لكن ما مبرّر وجود "غير لبنانيين"؟ وما هو مبرّر جمع حركتَي "الجهاد" و "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت وإطلاق شعار "وحدة الساحات" وإعادة لبنان إلى مرتبة "دولة مواجهة"؟ ولماذا فتح الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة الذي ينعش في الذاكرة ماضي "فتح لاند

أوهام الانتصارات

حسناً، لنصدّق أنّ الحزب منتصر على طول الخطّ، وأنّ الولايات المتحدة مهزومة وتتراجع في المنطقة. وهو انتصار يبعث على السؤال عن جدوى الهلع من التهديدات الأميركية والقبول بالترسيم البحري مع فلسطين المُحتلّة بضمانة "الشيطان الأكبر"، الذي أخذت إسرائيل من خلاله ما أرادت وبرعاية شبه عالمية، من دون أن يستطيع الحزب أن يُحَصِّل أيّ بديل للبنان، حتى إنّه لم ينجح في المقايضة على رفع ما يسمّيه "الحصار الأميركي"، فكان أن خسر لبنان مئات الكيلومترات البحرية، وبدأت إسرائيل باستخراج النفط وبيعه قبالة شواطىء لبنان. وهذا إن دلّ على شيء فعلى نقص سياسي فادح عند الحزب.

أوهام الانتصارات تسبح بالدم. في عملية "تصفية الحساب" عام 1993 انتصرنا بـ"وقف إطلاق النار على المدنيين" بعد خسائر فادحة في البشر والحجر عندنا. في هجوم "عناقيد الغضب" انتصرنا بـ"مجزرة قانا" وبحقّ القصف المتبادل على العسكريين دون المدنيين. جاء 25 أيار من سنة 2000 وسمّي "عيد التحرير والمقاومة" وأُعلن أنّنا انتصرنا على إسرائيل. عام 2006 خطف الحزب جنديَّين إسرائيليَّين من خلف الخطّ الأزرق الذي اعترف به. وكان ما كان وانتهت المعركة بإعلان "انتصار" ناجز من طبيعة إلهية، لكن بخسائر كارثية.

حسناً فلنصدّق هذه الانتصارات. لكن ألا يستدعي كلّ هذا بحثاً في جدوى هذه "الانتصارات" ما دمنا عرضة دائماً وباستمرار للعدوان، ولدفع أكلاف غير محدودة في السياسة والاقتصاد؟

لنفترض أنّ الأرواح ليست على قدر من الأهميّة. ألا يُفترض بالانتصارات أن تلجم المهزوم؟ وفي حالتنا هي إسرائيل، والغرب الذي فشل من غزّة إلى اليمن مروراً بلبنان، دمشق، وبغداد.

حجم هذه الانتصارات المتراكمة المشكوك في طبيعتها ومؤدّاها السياسي كلّلت انتصاراً غير مفهوم. إذا كنّا منتصرين على طول الخط، فما الذي يبرّر للأمين العام للحزب أن يطلق النفير؟

مهارته الحربية بعيداً من السياسة والاقتصاد تعني أنّه لا يريد أن يعرف الحياة إلا بوصفها الحرب. أمّا معايير العيش بـ"كرامة" من خلال مستويات الدخل المرتفعة وجودة التعليم والطبابة والاقتصاد المنتج فلا معنى لها. وهذا كلّه شرطه تسيُّد الدول.

لمتابعة الكاتب على تويتر: jezzini_ayman@

 

تنزيلات على المعنويات...

سناء الجاك/نداء الوطن/15 نيسان/2023

كم عدد اللبنانيين الذين يضعون على رأس قائمة أولوياتهم "الصراع مع الاحتلال الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأميركية"؟ ما هي النسبة المتوقّعة من الذين يفضّلون مواجهة المؤامرة بالصمود والتصدّي عوضاً عن مواجهة أزماتهم المعيشية؟؟ وكم عدد اللبنانيين الذين يتساءلون بقلق عن سبب انسداد أفق الإنقاذ في وطنهم على الرغم من الاتفاق السعودي - الإيراني ونتائجه المنظورة في اليمن، والتقارب العربي مع النظام السوري الذي يفترض أن يُكَلَّل بعودته إلى الجامعة العربية، وأن تستعيد الشقيقة دورها العربي، وكأنّ كل ما كان لم يحصل؟؟

لم تحصل مصادرة السيادة اللبنانية والمشاركة في صفقات الفساد، حتى بات يصعب إحصاء عدد سيارات المرسيدس المهداة إلى حاكم عنجر... لم تحصل الاغتيالات.. لم تحصل جريمة إبادة الشعب السوري وتهجيره وتحويله قنبلة موقوتة في بلادنا... لم تحصل الأرقام القياسية الناتجة عن وحدة المسار في تصنيع المخدرات والمتاجرة بها...ما حصل هو دعوة فريق الممانعة القوى السياسية المتمنّعة حتى تاريخه، إلى إعادة العلاقات حتى لا يفوتنا القطار، ونخرج من المعادلة، التي لا يتجاوز وجودنا فيها دور ورقة يستخدمها الآخرون لتحسين مكتسباتهم. المقارنة تجوز شرعاً، لا سيما عندما نضع الإصبع على السبب الحقيقي لتعطيل الانتخابات البلدية والاختيارية. وهذا السبب هو الخوف من الخسارة لدى الفريق الذي يقود ويخوض موقعة التعطيل بأدوات كاسحة ماسحة للمنطق والدستور والقوانين. هو الخوف من مختار أو رئيس بلدية في أصغر قرية قد يفوز لأنه متمرّد على قوى الأمر الواقع التي تتحكّم بمفاصل الحياة في قريته، فيكسر هيبتها ويقوِّض سلطتها. هو الخوف الذي يستدعي خطاب "نهاية القطب الواحد" في المجتمع الدولي وتكريسه في كل لبنان. وهو ما يستدعي تخصيص رفوف كاملة في تعاونيات "الطوائف" لبيع الرعايا معنويات تكاد تنتهي صلاحية استخدامها، وبأسعار متهاودة. لم تعد تنفع المكابرة ومحاولات شدّ العصب والاستخفاف المفتعل بالعدو الإسرائيلي من خلال زيارات ميدانية معلبة إلى موقع سقوط صاروخٍ صهيوني.. والسخرية من الجبناء الخائفين الذين ينزلون إلى الملاجئ المحصّنة عند أول طلقة..لم تعد تنفع محاولات الإلهاء عن واقع العجز عن تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات الحياة العادية الخالية من الطوارئ، إلا عبر مساعدات عينية من هنا وهناك. لم يعد ينفع التبشير بالتداعيات الإيجابية المنبثقة من "الاتفاق السعودي والإيراني" "لمواجهة التمزّق في أمّتنا"، في حين أن "محور المقاومة" اشتغل ليلاً ونهاراً، وسرّاً وجهاراً لتمزيق أوصال أمّتنا هذه، وحماية الفساد مقابل مصادرة السيادة. الخائفون من نتائج انتخابات بلدية واختيارية قد تكرر تجربة الانتخابات النيابية، اتفقوا على تطييرها، رسموا السيناريو ووزّعوا الأدوار ووكّلوا الإخراج إلى المايسترو الجديد الذي بدأت نجوميته تسطع، لمهارته في تولي المهام القذرة وببراعة تجعلنا على يقين انه اكتسب مهاراته هذه منذ كان فتى غريراً يتفتّح على ألف باء الشطارة على الطريقة اللبنانية.

والعاجزون عن فرض رئيس بعينه لأن نتائج هذه الانتخابات حالت دون ذلك، أجبن من أن يعيدوا التجربة، لذا عمدوا إلى تعطيل عمل مجلس النواب، إلا حيث تدعو حاجتهم إلى ذلك، ليتمكّنوا من الهروب إلى الأمام. ها هم ينتظرون على قارعة التطورات الإقليمية ليحدّدوا موقعهم المرتقب في المعادلات الجديدة. وفي الانتظار يُكَبِّرون حجم مكاسبهم الوهمية من التطورات الإقليمية، ويغدقون الوعود بأن الفرج لا بد آت بفضل صمودهم.. يتصرّفون وكأنّهم ينادون على آخر بضاعة لديهم.. ويعرضون تنزيلات على المعنويات لشراء أمان وهمي كبطولاتهم وانتصاراتهم.. بعدها، وحتى لا يعلنوا إفلاسهم قد يعلنون عن إقفال موقت لتعاونياتهم للتجديد، وخدمة الزبائن بشكل أفضل.

 

بوسطة عين الرمانة قبل “ويكيليكس

جان الفغالي/15 نيسان, 2023

لكي لا يتكرر ما حدث في عين الرمانة، ولكي لا تدخل البوسطة مجددًا، لا بد من كشف اللثام عن حقيقة ما حدث، للاتّعاظ منه، ولئلّا يتكرر، وهذا يستلزم كشف الحقيقة من خلال وثائقها الأصلية القابعة بين دفات ملفات أجهزة المخابرات، لا الاكتفاء بروايات وسرديات لا ترقى إلى مستوى التأريخ المطلوب.

كتب جان الفغالي لـ “هنا لبنان”:

في عصر ” ويكيليكس”، وجوليان أسانج، صارت كتابة التاريخ من دون وثائق ضربًا من العبث وأسلوبًا من أساليب الخواطر والوجدانيات في الأدب.

الكتابة عن حادثة وقعت منذ ثمانية وأربعين عامًا، من دون وثيقة أو شاهد أو مَحاضر تحقيق، هي ضرب من ضروب الروايات البوليسية التي يرد عادة في مقدمتها: “إن الأشخاص في الرواية هم وهميون ولا علاقة لهم بوقائع تجري في الرواية”.

في غياب الوثائق، أو مع إبقائها طي الكتمان، أو لم يُرفع الحظر عن نشرها، لا بد من التعويض عنها بطرح جملة من الاسئلة، علَّ في الإجابة عنها نجد ما يمكن أن يلقي ضوءًا على ما حدث.

نتحدث عن “الشرارة” التي أشعلت حرب لبنان في 13 نيسان 1975. وهذه الشرارة اصطلح على تسميتها “بوسطة عين الرمانة”، ونبدأ بالأسئلة:

البوسطة العائدة من صبرا، لماذا دخلت إلى عين الرمانة؟ علمًا أن طريقها لم تكن من حيث دخلت، في طريقها إلى جسر الباشا؟

مَن هو الدرَّاج على الدراجة النارية الذي كان ينتظر البوسطة “ليرشدها” إلى المفرق الذي دخلت منه؟ أين اختفى؟ هل كان يفترض أن يكون هناك درَّاج أصلًا في تلك المحلَّة؟

هل كان سائق البوسطة على عِلمٍ بالحادثة التي وقعت في عين الرمانة قبل وصوله؟

لماذا اقتصرت برقية قوى الأمن الداخلي على “مختصر”؟ ولماذا فصلت حادثة السيارة عن حادثة البوسطة؟

نفتح مزدوجين لنورِد حرفية البرقية التي أرسلها آمر فصيلة الدرك في فرن الشباك الساعة الرابعة عشرة من نهار الأحد 13 نيسان 1975إلى القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، والتي ورد فيها: “إلحاقًا لبرقيتنا رقم 2668، تاريخ اليوم، أقفلنا شارع مار مارون في عين الرمانة، بدوريتين، لمنع مرور عناصر فدائية، ولكن سيارة فيات فيها مسلحون، مرت عنوةً ولم تمتثل، وما إنْ وصلت إلى منتصف الشارع المذكور، حتى تبادلت إطلاق النار مع عناصر في المحلة، وكانت النتيجة أن جرح فدائي وشخص آخر من الكتائب يدعى جوزيف أبو عاصي، ويشاع أنه توفي. ويوجَد أوتوبيس بداخله عدد من القتلى والجرحى لم نتمكن من الوصول إليه بسبب إطلاق النار بغزارة… حالة الأمن مضطربة جدًا ويمكن أن تجر البلاد إلى حوادث دامية… إنها تتضاعف تدريجيًا وتتطلب التدخل السريع لتطويق الحادث على مستوى عالٍ… سنفيد. التوقيع: عبد الساتر”.

هذه البرقية تشكِّل الوثيقة الرسمية الوحيدة لِما حدث، ما يضاعف من الإلحاح في طرح الأسئلة حيال خطورة ما حدث:

لماذا لم ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة التي وقع فيها الحادث؟

كيف، وبسرعة البرق، ارتسمت خطوط التماس، للمرة الأولى، بين عين الرمانة والشياح؟

ما هو دور المخابرات الداخلية والعربية والإقليمية والدولية في التخطيط والتمهيد لِما حدث؟ هل كانت لها، أذرع منفِّذة؟ هل هذه الأدوار موجودة في أرشيف تلك المخابرات؟ وإلى متى ستبقى تحت عنوان “يُحظَّر نشره”؟

منذ العام 1975 وحتى الأمس القريب، صدرت عشرات الكتب، ورد فيها ما حدث يوم 13 نيسان، أصحاب هذه الكتب كانوا من المعنيين مباشرةً بالأحداث، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، صلاح خلف، ” أبو أياد” الرجل الثاني في حركة “فتح”، بعد أبو عمار، وكتاب “الحروب السرية في لبنان” لمؤلفيْه “آني لوران” وأنطوان بصبوص، وكتاب “أبو نضال – بندقية للإيجار”. الجامع المشترك بين هذه الكتب أنها تحدثت عن أدوار مثبتة لمخابرات داخلية وعربية وإقليمية ودولية، فصلاح خلف، “أبو أياد” يكشف في كتابه “فلسطيني بلا هوية” أن أحد ضباط المخابرات السابقين، أطلعه على وثيقة عن دور لأحد أجهزة المخابرات العربية بالضلوع في حادثة عين الرمانة. على رغم تعدد الوثائق، ومعرفة كثيرين بوجودها، من دون معرفة مضمونها، تبقى معظم السرديات قائمة على غرار تبسيط ما حدث، كسردية أحداث 1860 في الجبل وأنها بدأت بين ولديْن، واحد درزي والآخر مسيحي، كانا يلعبان بالكِلَّة، فاختلفا، وبدأت الأحداث بين الدروز والمسيحيين! لكي لا يتكرر ما حدث في عين الرمانة، ولكي لا تدخل البوسطة مجددًا، لا بد من كشف اللثام عن حقيقة ما حدث، للاتّعاظ منه، ولئلّا يتكرر، وهذا يستلزم كشف الحقيقة من خلال وثائقها الأصلية القابعة بين دفات ملفات أجهزة المخابرات، لا الاكتفاء بروايات وسرديات لا ترقى إلى مستوى التأريخ المطلوب. ولنتذكَّر دائمًا: وثائق “ويكيليكس” فتحت مدرسةً جديدة في التأريخ، من دون “التعلم فيها”، سيبقى تعليم التاريخ منقوصًا.

 

نصر الله يتوعّد إسرائيل بـ"حرب كبرى" ومعارضوه غارقون في "نكايات بلديّة"!

فارس خشان/ النهار العربي/15 نيسان/2023

يوم الخميس الماضي، لبيتُ ومجموعة من الزملاء دعوة سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان إلى لقاء مقفل في دارته في باريس، مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب الذي كان في زيارة خاصة لفرنسا "لم يلتقِ خلالها أيّ مسؤول فرنسي".  بطبيعة الحال كان الحدث الإقليمي يفرض نفسه، فالجميع يريدون التعمّق في المعلومات عمّا يحصل بين "محور الممانعة" الذي "استباح" الجنوب اللبناني، وإسرائيل التي تترنّح مواقفها على موجات التهديد حينًا والتهدئة أحيانًا.  وحتى يأخذ الوزير اللبناني "راحته" في الكلام ونحصل نحن في المقابل على "كمشة أسرار"، كان الاتفاق على أن نمتنع عن أن ننسب إليه ما يقوله في "الجلسة المغلقة".  وقد ندمنا على ما فعلنا، فالسر الوحيد الذي كشفه وزير الخارجيّة اللبنانيّة، بشخصيّته الهادئة والطيّبة، أنّه في كلّ ما يتعلّق بـ"حزب الله" ليس هناك فرق بين المسؤول والمواطن، فكلاهما يتقاسمان المعلومات نفسها، ويقدّمان التخمينات نفسها، ويتشاركان الآراء نفسها، ويخشيان العواقب نفسها.

 وعلى الرغم من خبرتنا الطويلة بهذا الواقع، إلّا أنّ تلمّسه، في واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في تاريخ لبنان، يترك ندوبًا عميقة في النفوس، إذ كيف يمكن لدول القرار أن تُعير اهتمامًا بالمسؤولين اللبنانيّين، وهم، عند كلّ مفترق طريق، يظهرون عاجزين ولا حول ولا قوّة لهم!

 ومن دون خرق "بروتوكول" الجلسة المغلقة مع الوزير عبد الله بو حبيب، فإنّ ما انتهت إليه كلّ أفكاره وأخباره وقصصه ومواقفه بيّنت أنّ "حزب الله" يمسك بالقرار، فيما المسؤولون اللبنانيّون يمسكون بالمناصب على قاعدة "اسكتش البوسطجي": إنتَ لا تفكّر، نحنا منفكر عنّك. إنتَ لا تتدخّل نحنا منتدخّل عنّك. انبسط، اشتغل، كول ونام، وطنِّش!  بطبيعة الحال، مدلولات كلام الوزير بو حبيب تؤكّد المقولة الثابتة في لبنان أنّ قرار الحرب والسلم هو بيد "حزب الله"، وما فعله الحزب، في الأيّام الأخيرة الماضية، تحت ستار نسب الصواريخ اللقيطة إلى "الفلسطينيّين"، يبيّن أنّ هذه المعادلة يجب أن تستمر، وهي التي تُملي هويّة رئيس الجمهوريّة الجديد وطبيعة تكوين حكومات العهد العتيد!  وفي الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أمس بمناسبة "يوم القدس العالمي"، ظهر بوضوح أنّه يستثمر في تغييب السلطات الدستوريّة اللبنانيّة، إذ إنّه من موقعه كواحد من أبرز خطباء "محور الممانعة" الملتزم بالخطوط العريضة التي أملاها قائد "الحرس الثوري الإيراني" اللواء حسين سلامي، خاطب رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو وتبادل معه التهديدات، محذّرًا إيّاه من "حرب كبرى".  ومخاطبة نصر الله لنتنياهو، على الرغم من أنّ الثاني مسؤول دستوري والأوّل لا صلة بينه وبين الدستور، تُظهر أنّ الوزير بو حبيب في ما بدا عليه في "الجلسة المغلقة" خير معبّر عن حال الدولة اللبنانيّة العاجزة والمغيّبة والساقطة، على يد "حزب الله"!  الغريب في هذا المشهد، أنّه فيما "حزب الله" بتوجيهات "الحرس الثوري الإيراني" يعمل على تثبيت مواقعه، مستفيدًا من "اتفاق بكين" بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، على اعتبار أنّه أحد عوامل "عزل إسرائيل"، تنشب معركة سياسيّة حامية الوطيس في لبنان بين القوى المناوئة لـ"حزب الله" عنوانها هذه المرة: التمديد للمجالس البلديّة والاختياريّة.  وهذه المعركة السياسيّة في ساحة الانتخابات البلدية والاختياريّة، برمزيّتها، تُعفي بو حبيب وسائر المسؤولين اللبنانيّين من "تبعات العجز"، لأنّها تظهر أنّ الطبقة السياسيّة اللبنانيّة "عن بكرة أبيها" تتلهّى مثل مرتا الإنجيليّة بأمور كثيرة عن الشيء الوحيد المطلوب: استعادة الدولة!

 

السوريون والانتخابات التركية

فايز سارة/الشرق الأوسط/15 نيسان/2023

يسود الارتباك فيما يمكن أن تفضي إليه الانتخابات التركية المقبلة في مايو (أيار) المقبل من نتائج على مستقبل السوريين في تركيا، والعلاقة معها. ويعود الأساس المؤدي للارتباك إلى ما يحيط بالانتخابات من معطيات ومواقف مختلفة، تلقي بظلالها على النتائج المتوقعة، نتيجة عاملين؛ أولهما التناقضات والاختلافات في المعطيات المحيطة بمواقف المعنيين بالموضوع من الأتراك والسوريين، والثاني سياسة الإغراق التي باتت تحيط بالموضوع، وجعلته الموجه الأساسي في مستقبل العلاقات السورية التركية، وهو في الأساس واحد من موضوعاتها، وليس كلها.

إن الأسباب التي زادت من تأثير الانتخابات على أوضاع السوريين في تركيا، تتركز في 3 أسباب، الأول فيها تحويل الملف السوري إلى عامل مؤثر في صراعات الجماعات السياسية التركية، التي باتت منضوية في انقسام حاد، جناحه الأول جماعات السلطة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، والجناح الثاني أحزاب المعارضة، التي اندمج أغلبها في تحالف للانتخابات المقبلة، والسبب الثاني هو الحجم الملموس الذي بات يشكله السوريون بشرياً واقتصادياً في الواقع التركي أو على الأقل في بعض تجمعاته وفعالياته، على نحو ما يظهر حجم السوريين في بعض المدن والقرى التركية، ومقدار حضور العمالة ورأس المال السوريين في بعض مناحي الاقتصاد التركي وقطاعاته، وهو ما جعل بعض الأتراك يحمّلون السوريين المسؤولية عن مشكلات تواجهها تركيا، والسبب الثالث، أن تركيا على أبواب مرحلة جديدة في سياستها السورية، تسجل فيها أنقرة تبديلاً علنياً من حيث انتقال سياساتها من العداء لنظام الأسد إلى الانفتاح عليه والتوجه نحو تطبيع العلاقات معه. وإذا كانت هذه الأسباب تفسر (مع أسباب أخرى أقل أهمية) أساس الارتباك في رؤية ما يمكن أن تؤدي إليه نتائج الانتخابات على مستقبل السوريين في تركيا، فإنه من المهم تحديد النقاط الأساسية في واقع السوريين هناك...

أولى هذه النقاط هو موضوع ترحيل اللاجئين إلى سوريا، أو ما يسميه الأتراك «العودة الطوعية»، وللحق فإن الموضوع يتجاوز حدود الشعارات الانتخابية، وله روابط يدركها الأتراك أصحاب الدولة العميقة أكثر من غيرهم حول فوائد وجود السوريين في تركيا، وهم الذين يبذلون جهوداً استثنائية لجلب رؤوس الأموال ورجال الأعمال الأجانب للمساهمة في تطوير الاقتصاد، وهذا جزء من دور سوري يدعمه وجود واسع لعمالة سورية (منتهكة رخيصة التكلفة وبلا حقوق) إضافة إلى استفادة تركيا من وجود السوريين في تعزيز دورها السياسي على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة علاقاتها مع روسيا والاتحاد الأوروبي، وكله يؤكد أن وجود السوريين في تركيا نعمة لا نقمة، ولا سيما أنه مشجب لتعليق كل المشكلات، ومبرر لبعض السياسات، التي لا ترغب أنقرة ونخبتها السياسية في تقديم تفسير لها.

ولا شك أن الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين موضوع مبالغ فيه، ليس للأسباب السابقة فقط، بل معها أسباب أخرى. فتركيا التي تشير دول ومنظمات كثيرة إلى ملفها الحساس في موضوع حقوق الإنسان، لا تحتاج إلى تثقيل الملف وإضافة مزيد إليه، كما أن إعادة أو إبعاد 4 ملايين إنسان من بلد ما، أمر مستحيل، وإذا كان الأمر يتعلق بسوريا في وضعها الحالي فالصعوبات أكبر، وبسبب ما سبق يتبارى مسؤولون أتراك في إنكار أي سياسة سلبية في ملف اللاجئين، ويضيفون التشديد على روابط الصلات والعلاقات مع السوريين، وما اتسمت به سياساتهم من إيجابية في القضية السورية طوال سنوات العقد الماضي. وكله لا يمنع أن مسؤولين آخرين يأخذون مواقف، ويبدون آراء مختلفة، لعل من بينها التأكيد أن عودة سوريين، يشكلون ربع أو ثلث الموجودين في تركيا، سيكون وفق خطط معلنة رسمياً، وأنها ستكون طوعية، وسوف تترافق مع تهيئة ظروف حياتية مدعومة ببيئة مناسبة، توفر الأمان والسكن والعمل والتعليم وغيرهم من ضرورات الحياة، بالتعاون مع دول ومنظمات، وقد تم الإعلان عملياً عن بعض المشروعات في هذا السياق.

ولا شك أن الحكومة التركية (أي حكومة كانت) ستكون سياستها أفضل في الموضوع السوري، ومع عموم السوريين، بحكم روابط تتجاوز ما هو تاريخي وثقافي وحضاري بين الطرفين، حيث تتم الإشارة إليه من باب تأكيد عمق العلاقات وقول إن حسن العلاقة يمثل ضرورة قومية للأتراك الذين يتشاركون مع السوريين نحو 1000 كيلومتر من الحدود المشتركة، وفي ذلك 3 نقاط تتصل بالأمن القومي التركي، أولاها التداخل السكاني على جانبي الحدود، حيث يشكل الأكراد أحد مخاوف الأتراك من سيطرة حزب العمال الكردستاني التركي وامتداداته السورية على المنطقة، وتحوله إلى مصدر خطر بسبب تصنيفه من قبل الأتراك «تنظيماً إرهابياً» ووضعه على قائمة الحرب على الإرهاب، وبهذا المعنى فإن الأتراك يحتاجون إلى مزيد من الأصدقاء السوريين، لا إلى مزيد من الأعداء.

والنقطة الثانية قضية المياه المشتركة بين تركيا وسوريا، ومن بين الأهم في ملفاتها مياه نهر الفرات، الشريان الأبرز في احتياجات المياه السورية، حيث تحتاج تركيا إلى علاقات جيدة للتوصل إلى تفاهمات حول اقتسام مياهه مع سوريا وعبرها مع العراق، خصوصاً في ضوء تنامي أزمة المياه في البلدين الأخيرين.

والنقطة الثالثة لا تقل أهمية عما سبقها، وأساسها أن سوريا معبر المرور البري التركي مع البلدان العربية، وهو ضرورة اقتصادية وحضارية لاحتياجات النمو والتطور التركي، إذ يوفر فرص نقل أقل كلفة وأكثر جدوى للأشخاص والبضائع بين تركيا وأسواقها في سوريا والأردن ولبنان والخليج. بل إن سوريا في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة، ستكون محطة كبرى لورشة بناء وعمل تركية لسنوات كثيرة في قطاعات إنتاجية وخدمية.

وسط المعطيات والوقائع السابقة، يطرح سؤال؛ عن طبيعة السياسات والخطوات التي ستتبعها الحكومة التركية المقبلة، سواء أكانت حكومة حزب العدالة والتنمية وشركائه أم حكومة المعارضة، والجواب المنطقي والمنتظر، أن السياسات والخطوات ستكون هادئة ووسطية وتراعي المصالح المشتركة أكثر من أي وقت مضى، وأنها ستعالج الملفات التركية - السورية بروح التوافق، أيا كان الطرف المقابل لتركيا في سوريا، خاصة أن زج ملفات السوريين في الصراعات والمعارك الانتخابية سيكون قد انتهى، وتحدد مصير السلطة لـ4 سنوات على الأقل، إن لم يكن لوقت أطول، وليس غريباً حينها أن يعيش السوريون في تركيا في ظل ظروف أفضل مما عليه حالهم الآن.

 

جيش واحد أو الفوضى العارمة

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/15 نيسان/2023

ما هو طبيعي أن يكون لكل دولة جيشها الوطني بتعدد أفرعه أرضاً وجواً وبحراً، وأن يكون هذا الجيش حامي الوطن والذائد عن الأخطار الطارئة، وأن يكون جاهزاً عند إعلان النفير لكي يؤدي الواجب على الوجه الأكمل، كما يكون تسليحه بالأحدث والمتطور في صناعة السلاح إذا توافرت القدرات المالية.

وعندما يكون الجيش على النحو الذي نشير إليه، فإن استقرار الدولة يتأمن وطمأنينة الشعب تتحقق. ولا تقتصر هذه الطمأنينة على طيف دون آخر؛ وذلك لأن المؤسسة العسكرية مثال على وحدة الوطن؛ إذ الأفراد من كل المناطق، وإن كانت هنالك نسبة منطقة تزيد أو تقل عن أُخرى. المهم أن التمثيل شامل، وبذلك تبدو المؤسسة العسكرية وكأنما هي البرلمان الثاني للوطن، مع خصوصية تتعلق بالجيش، وهي أن الفرد ينفِّذ أمر القيادة، في حين أن البرلماني ينشغل بالمناقشة أكثر. أما الذي ليس طبيعياً، فهو أن يكون في الدولة الواحدة أكثر من جيش، أو على وجه التحديد «جيش ثانٍ» أو «جيوش»، وفي هذه الحال تصبح الدولة في ارتباك ما بعده ارتباك، وينتهي الأمر بالوطن عرضة للمخاطر على أنواعها. كما أن «الجيش الآخر» أو «الجيوش» بتنوع تسمياتها لا تؤدي الدور الوطني المتعارف عليه، وإنما تصبح وسيلة من وسائل الذي يتزعمها للعبور إلى مفاصل الدولة بغرض الكسب أو تحقيق طموحات سياسية؛ أي بتحديد أكثر دقة يمارس ذلك المتزعم الدور كلاعب سياسي ببذلة عسكرية وقبضة سلاحية وابتكار «عقيدة» و«مبادئ» نضالية.

ما نشير إليه بالنسبة إلى «الجيش الثاني»، أو «الجيش الآخر»، أنه كانت هنالك تجربة لم تكتمل، وتتمثل في السبعينات بما سُمي «سرايا الدفاع» ابتكرها الرجل الثاني القوي في النظام السوري رفعت الأسد شقيق الرئيس (الراحل) حافظ الأسد، الذي أنشأ هذا «الجيش» بالتسمية المشار إليها على أساس أنه للدفاع عن نظام شقيقه. وخطوة تلو خطوة بات هذا «الجيش» بالمئات، ثم بعشرات المئات، وصولاً إلى أنه أصبح يتجاوز الخمسين ألف فرد، كما بات مجهزاً بأحدث أنواع السلاح، ويتخذ من الإجراءات والمواقف ما توحي بأن ما يرمي إليه الشقيق رفعت الأسد هو أن يرث شقيقه حافظ بعدما وقف على الحالة الصحية الدقيقة للرئيس الشقيق غير المعلَن عنها، وفي ذلك يقتدي بصيغة كاسترو (فيديل) وشقيقه (راوول) الذي بعد اشتداد مرض شقيقه الرئيس التاريخي، تولى الحُكْم وبقي يترأس كوبا الدولة والجيش والحزب من عام 2008 وحتى عام 2018، مع ملاحظة أن كرسي رئاسته بدأ يهتز بعد رحيل الشقيق فيديل يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 الذي كان السند له الداعم لشرعيته.

لكن ما سعى إليه الشقيق رفعت وخطط له لم يثمر؛ وذلك لأن الرئيس الشقيق وبمجرد أن بات الابن البكر (باسل) في الوضع الذي يؤهله لكي يرث الوالد حافظ، قام بخطوة كتلك التي يحاولون حديثاً الأخذ بها في العراق كعلاج لازدهار «الجيوش» التابعة لتجمعات «ميليشياوية» تملك كل أنواع السلاح، وذلك بإدماجها بالجيش الرسمي (الذي جنى على العراق حاكمه الأميركي بريمر بإلغاء هذا الجيش)، مع ما في الدمج من تعقيدات؛ إذ إن عقيدة الجيش الرسمي الوطني تتناقض مع عقيدة «الجيوش» الميليشياوية بتنوع تسمياتها وأغراض إنشائها، ومَن هو المنشئ ومبتغاه.

ولقد تمثلت خطوة احتواء الرئيس الشقيق (حافظ) لـ«جيش» شقيقه رفعت بأنه أصدر قراراً في عام 1984، وبعدما كان «جيش رفعت» المسمى «سرايا الدفاع» الذي أنشأه عام 1971 بلغ من الشأن درجة المحاذير؛ يقضي بدمجه في الجيش الرسمي وتحت تسمية «الفرقة الرابعة» التي هي الحرس الجمهوري. وعملياً بات الرجل القوي الثاني في النظام منزوع الشأن كرقم طموح وصعب المراس باحثاً عن شأن جديد له في الحياة العامة. ومن هنا تصويبه نحو التطلعات المدنية كرجل أعمال خارج سوريا. وبقي النظام كما أراده صانعه الرئيس الأب حافظ يورثه إلى الابن الثاني الرئيس بشَّار بعد رحيل الابن البكر باسل في حادث مأساوي وهو في طريقه إلى المطار مسافراً. ومثل هذا التوريث كان ضمن «أجندة» الرئيس (الراحل) صدَّام حسين، وكان الابن البكر عدي اقتبس صيغة «سرايا الدفاع» تحت تسمية «فدائيو صدَّام»، لكن الأقدار كانت مأساوية هي الأُخرى؛ إذ عصفت الريح بالصدَّامية أباً وابنين (عدي وقصي) ونظاماً كاملاً، وبدرجة أكثر قساوة بكثير من العصف الذي أصاب رفعت الأسد وسراياه.

بعد أكثر من ثلاثة عقود تتجدد الحالة في لوحة السلطة في العالم العربي، ونجد في هذه اللوحة مشهديْن بالغَي التعقيد تهدأ أحوال المنطقة العربية في حال استنباط صيغة جذرية لهما: المشهد الأول يتمثل في أن «الجيش الثاني» في لبنان، ونعني بذلك قوات «حزب الله» ذات السلاح والتدريب المتوازي وربما بأهمية ما لدى الجيش الوطني، بدأ كحركة مقاومة في ظروف أوجبها العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكنه بات ورقة في يد رمز قيادته تزيد نسبة التعقيد للأمور السيادية عند استعمالها. وحيث إن هنالك انفراجاً ملحوظاً في العلاقات السعودية – الإيرانية لا بد أنه سيترك مفاعيله على «حزب الله» في لبنان و«جيش» هذا الحزب؛ فإن الآمال معقودة على الأخذ بصيغة الدمج التي اعتمدها الرئيس حافظ الأسد لاحتواء «جيش» شقيقه رفعت، وبذلك يطوي لبنان الارتباك الذي يعيشه وينطلق من جديد في اتجاه القبول به وطناً مستكيناً، بدل احتوائه وطناً مسكيناً. هنا تستوقفنا المفردات المعدلة واللافتة في إطلالات السيد حسن نصر الله ما بعد الانفراج المتقدم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران.

وأما المشهد الثاني، فيتمثل في الذي يعيشه السودان منذ سنتيْن، وهو مشهد قريب الشبه بالذي حدث في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار أن الحسم الذي جرى في سوريا وقضى باحتواء «جيش» الشقيق في الجيش الوطني، ليس من اليسير بمكان الأخذ به في السودان الراهن. وعلى هذا الأساس، فإن صيغة حُكْم الفريقيْن (بمعنى الرتبة العسكرية) عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ومحمد حمدان (دقلو) قائد «الجيش الآخر» المسمى «قوات الدعم السريع»، سائرة إلى مواجهة هي الأُولى من نوعها في السودان الذي أتعبته المغامرات الانقلابية.

وهنا تكون ورقة السودان المدني الواقف بثبات وإجماع وصمود إلى جانب شرعية الجيش الرسمي للدولة، هي التي تحول دون الصدام الذي في حال حدوثه ستكون حرب الجيشيْن في السودان؛ جيش الدولة الرسمي والعريق، وجيش الظروف الطارئة المسمى «الدعم السريع»، كثيرة الشبه بحرب داحس والغبراء في الحد الأقصى، وحرب سودان الجنرال جعفر نميري ضد سودان الجنرال جون قرنق في الحد المقلق. ويكون السودان عرضة لما هو أعظم من انفصال جنوبه عن شماله.

والله الولي والمالك والمانع والهادي.

 

الأميركيون يفاوضون الأسد في عُمان: ورقة سياسية شاملة..

منير الربيع/المدن/15 نيسان/2023

ما يُحكى في الكواليس السياسية عن طريقة تفاوض رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع القوى الدولية، يتجاوز "السوريالية" بأشواط. أداء يظهر الأسد وكأنه بطل عالمي على المستوى الدولي. هو الذي بإمكانه الخروج متبجحاً لإعلان انتصاره على "مؤامرة كونية"، اشتركت بها قوى دولية وإقليمية وعربية لإسقاطه لكنها تعود لتفاوضه. يتخذ موقعه التفاوضي من نقاط قوة يرتكز عليها، وعنوانها أنه لم يُهزم في الحرب، لا بل هزم الجميع.

تقدّم الصين

لم تشهد الأشهر الفائتة مفاوضات أمنية أو سياسية تركية وسعودية ومصرية فقط مع النظام السوري، بل كانت هناك مفاوضات أميركية معه أيضاً، وصلت إلى عقد اجتماعات مباشرة وعلى مستويات رفيعة بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين من النظام السوري، في سلطنة عمان. ولكن قبل الدخول في تفاصيل هذه اللقاءات وما ارتكزت عليه مباحاثاتها، لا بد من تسجيل بعض النقاط والملاحظات. في قراءة للمشهد الدولي، ظهر مؤخراً، تقدّم للصين على المسرح العالمي والشرق أوسطي، وهو ما أبرزته بكين في رعايتها للاتفاق السعودي الإيراني، وتالياً في تقديم مبادرة لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا. تلى ذلك زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين ولقائه بالرئيس شي جين بينغ، وبعدها صرّح ماكرون بأنه لا يجب على أوروبا أن تبقى في حالة تبعية للولايات المتحدة الأميركية. يوحي هذا المشهد بوجود خلاف ومشكلة داخل الحلف الواحد مثلاً، أي بين أميركا وأوروبا. كما هو الحال بالنسبة إلى خلافات أوروبية- أوروبية حول ملفات كثيرة.

الأسد وفرض الشروط

كذلك، وفي ظل التقارب السعودي الإيراني وبرعاية صينية، يبرز خلاف أميركي سعودي، وخلاف أميركي إسرائيلي، وصولاً إلى التسريبات التي حصلت مؤخراً وقيل إنها تمسّ الأمن القومي الأميركي، وتفضح الكثير عن العلاقات الأميركية مع الحلفاء. كل ذلك يؤدي إلى حالة من التضعضع في هذا المحور. وفي إسرائيل أيضاً، مشاكل داخلية قابلة للانفجار في أي لحظة. عربياً أيضاً، ثمة خلافات بين عدد من الدول حول مسألة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، في ظل اعتراض خمس دول كما يُقال. وهو ما يدفع الأسد إلى القول إنه لا يريد ارباك أحد بالعودة إلى الجامعة العربية، إنما هو يركّز ويحرص على تطوير العلاقات الثنائية. على الرغم من المفاوضات العربية الدائرة مع الأسد، للبحث في إعادة العلاقات معه أو إعادته إلى الجامعة العربية، يظهر أيضاً تباين كبير في آراء الدول. فمثلاً مصر شددت في لقاء وزيري خارجية البلدين على ضرورة تطبيق القرار 2254، والذي يتحدث عن انتقال سياسي للسلطة. هذا القرار غاب عن البيان السعودي السوري، الذي اقتصر الحديث فيه فقط عن الحل السياسي من دون أي ذكر للقرارات الدولية. وهذا ما يجعل الأسد مزهواً أكثر بكل ما يجري وبالإختلافات البينية. قبل ذلك أيضاً، كان بشار الأسد وخلال زيارته لموسكو للبحث مع المسؤولين الروس في تطبيع العلاقات مع تركيا، قد فرض شروطاً مرتفعة السقف، أولها لجهة رفض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات، وثانيها بوضع شرط أساسي على تركيا يتعلق بوضع جدول زمني للانسحاب من سوريا.

لقاءات عُمان

مثل هذه الشروط يكررها بشار الأسد على الأميركيين أيضاً. وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن أكثر من لقاء مباشر عقد بين وفود من النظام السوري والأميركيين في سلطنة عمان. وقد كان المجال التمهيدي لهذه اللقاءات، مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، تركزت حول عدد من النقاط، أبرزها إطلاق سراح 7 رهائن أميركيين في سوريا، على رأسهم أوستن تايس. فيما بعد تم وضع ورقة سياسية شاملة، هي التي فرضت الذهاب إلى حوار مباشر. وهذا الحوار بالتأكيد معلوم بالنسبة إلى عدد من العواصم. وبالإرتكاز إليه تسارعت وتيرة التفاوض بين دول عربية والنظام السوري.

هنا يمكن طرح سؤال إذا ما كان المسار السعودي في الانفتاح على دمشق، يشبه المسار نفسه في الانفتاح على طهران. أي أن السعودية كانت على علم بوجود مفاوضات أميركية إيرانية ومفاوضات أميركية سورية، فأرادت الرياض استباق ذلك بانتهاج طريق خاص بها بمعزل عن الأميركيين.

المخدرات والرهائن

تتضمن الورقة السياسية التي يتم التفاوض عليها بين النظام السوري والأميركيين نقاطاً متعددة، تختلف الأولويات فيها بالنسبة إلى كل طرف. فالأميركيون يضعون شروطاً تبدأ من إطلاق سراح الرهائن، وبعدها يتم البحث في المجالات السياسية. بينما الأسد يشترط البحث السياسي، كما يشترط الانسحاب الأميركي من شرق الفرات، لأنه يريد السيطرة بنفسه على المناطق الغنية بالنفط، بالإضافة إلى الوصول لتفاهم حول المسألة الكردية. وبعدها يكون إطلاق سراح الرهائن هو النتيجة لهذه المفاوضات. يتعاطى الأسد مع الوضع بأنه قائم ومستمر بحكم الأمر الواقع. وهو يعود إلى استخدام لعبة قديمة جديدة ترتكز على ابتزاز دول العالم، فكما يبتز أحد الأطراف في مسألة تهريب المخدرات، يبتز الأميركي بورقة الرهائن. بناء عليه، يستخدم الأسد لعبة الاستثمار بالوقت، وهي أكثر ما يحترفه النظام السوري الذي أرساه حافظ الأسد. وربما حصل تطور في آليات هذا الاستثمار انطلاقاً من تعميد العلاقة مع إيران بالدم. حسب ما تقول المعلومات، فإن المفاوضات الأميركية السورية تتركز على الأمور الداخلية السورية، فيما يطرح الأسد إيجاد حلّ لمسألة الأكراد ووقف الدعم الأميركي لهم. بينما يعتبر آخرون أن الأميركيين يريدون مقابل التعاطي مع الأسد، بحكم الأمر الواقع، أن يتعاطى هو أيضاً بواقعية مع الأمر الكردي، بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بالوضع في جنوب سوريا ولا سيما ملف الجولان. لا يزال من المبكر التكهن بكل هذه المسارات ونتائجها، فيما تختلف التقديرات والمواقف حول من يعتبر أن الأسد باق والجميع سيتعاطى معه، وبين من يعتبر أن لا إمكانية لذلك من دون حصول حلّ سياسي حقيقي، يقود إلى تغيير في المرتكزات السياسية، أو في طبيعة سوريا ككيان.

 

الكتلة التي تقودها إيران تستشعر وجود فرصة لتهديد الحياة الإسرائيلية .. هل ترى إيران فرصة في التصدعات في المجتمع الإسرائيلي؟

جوناثان سباير/جيروزاليم بوست/15 نيسان 2023

https://www.jpost.com/middle-east/iran-news/article-739165

تشير الأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان وغزة وإسرائيل والضفة الغربية إلى أن الكتلة الإقليمية التي تقودها إيران تبذل جهودًا متضافرة لزيادة الضغط على إسرائيل. تشير الدلائل إلى أن احتمال أن يؤدي ذلك إلى حرب قد تم أخذه في الاعتبار ، وقرر الإيرانيون وحلفاؤهم المضي قدمًا مع ذلك وتحمل هذه المخاطرة.

إن تسلل عنصر كان يحمل لغم كلايمور من جنوب لبنان في 13 آذار / مارس ، وإطلاق حماس 34 صاروخا من جنوب لبنان في 6 نيسان / أبريل ، هي الدلائل الرئيسية على أن هناك محاولة منسقة جارية. ورافقت هذه الهجمات سلسلة لقاءات تفاخر بين قادة حزب الله في جنوب لبنان ووفود من كل من حماس والجهاد الإسلامي ، ورسائل حارقة من قادة مختلف مكونات هذا التكتل.

"الصهاينة يقاتلون بعضهم البعض وهم في عجلة من أمرهم لتدمير أنفسهم".ابراهيم رئيسي

على سبيل المثال ، تنبأت تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين في الأيام الأخيرة بحماس بانهيار وشيك لإسرائيل. ونقلت قناة تسنيم التابعة للحرس الثوري الإسلامي عن الرئيس إبراهيم رئيسي ، الأربعاء ، قوله إن "الصهاينة يقاتلون بعضهم البعض وهم في عجلة من أمرهم لتدمير أنفسهم". قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال. وقال عبد الرحيم موسوي: "إننا نلاحظ الارتباك والارتباك في نظام الهيمنة ، لا سيما الإشارات الأكثر وضوحًا لانهيار وانهيار النظام الصهيوني". التذمر في وسائل الإعلام الإقليمية الموالية لإيران ، مثل جريدة الأخبار اللبنانية ، تكرر الاستراتيجية التي بموجبها يتم استخدام الرمز الموحد للمسجد الأقصى لـ "توحيد ساحات" لبنان وغزة والقدس والضفة الغربية. وما قبل عام 1967 إسرائيل ". كان رد إسرائيل ، حتى الآن ، مترددًا وغير مؤكد. نقل تقرير إعلامي إسرائيلي حديث عن تقييم قدمه الجيش الإسرائيلي إلى مجلس الوزراء مفاده أن قيادة حزب الله لم تحذر مسبقًا من خطة حماس لإطلاق صواريخ من جنوب لبنان ، ولم تعطِ الضوء الأخضر لذلك ، وبالتالي لا ينبغي عقدها. مسؤول عن ذلك. وبطبيعة الحال ، فإن الجيش مطلّع على مصادر المعلومات التي تتجاوز إلى حد بعيد تلك التي يمتلكها هذا المؤلف. ومع ذلك ، فإن بعض الشكوك تجاه هذا التقييم أمر لا مفر منه. ربما بشكل غير عادي بين المراسلين المقيمين في إسرائيل ، فقد مررت بتجربة السفر عبر لبنان جنوب نهر الليطاني في سياق غير عسكري. إنها واحدة من أكثر المناطق إحكامًا على وجه الأرض.

تنتشر المركبات التي لا تحمل لوحات تسجيل ، والتي غالبًا ما تكون ذات نوافذ معتمة ، في كل قرية وبلدة. هذه وغيرها من الدراجات النارية التي لا تحمل علامات مشابهة هي دليل مرئي على وجود حزب الله. وراء هذا التمثيل ، بلا شك ، توجد دائرة أوسع من المراقبة غير المرئية. إن الفكرة القائلة بأن حماس أو أي منظمة فلسطينية أخرى كان من الممكن أن تجلب إلى هذه المنطقة الأفراد والمعدات اللازمة لإطلاق 34 صاروخًا على إسرائيل دون علم حزب الله ، تضغط بشدة على السذاجة. وبغض النظر عن الصعوبات العملية ، يبدو من غير المرجح أنه في وقت التقارب المرئي بين المنظمتين ، ستأخذ حماس على عاتقها مسؤولية توريط حزب الله في أفعاله ضد إسرائيل. دعمت حماس السنية وحزب الله الشيعي أطرافًا مختلفة في الحرب الأهلية السورية. سعت حماس ، بجذورها في جماعة الإخوان المسلمين ، إلى التوافق مع ما اعتقدت أنه كتلة جديدة ناشئة من الأنظمة الإسلامية المحافظة. حزب الله ، بالطبع ، بصفته فرعًا شيعيًا للحرس الثوري الإيراني ، ظل مع راعيه. لكن الكتلة الإسلامية السنية التي سعت حماس لتكون جزءًا منها لم تظهر قط. اضطرت حماس إلى محاولة العودة إلى الكتلة الموالية لإيران. مع تلاشي فترة الربيع العربي الآن ، فقد فعلت ذلك إلى حد كبير. ليس من المنطقي أن تعرض هذه العملية للخطر الآن. الاستنتاج الحتمي هو أن هذا التقييم على الأرجح غير دقيق. أما ما إذا كان قد تم منحه لدعم تفضيل في السياسة بحيث ترد إسرائيل على إطلاق الصواريخ بطريقة محدودة فقط ، وتجنب كل الأضرار التي لحقت بمنشآت حزب الله ، فلا يسع المرء إلا التكهن.

عتداءات استراتيجية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية

يجب أن يُنظر إلى سلسلة الهجمات المنسقة ظاهريًا التي تشهدها إسرائيل حاليًا على أنها نابعة من إستراتيجية وممارسة طويلة الأمد تتبناها إيران ومختلف امتيازاتها وعملائها. الصحفي والمحلل الإسرائيلي المخضرم إيهود يعاري ، الذي كتب بعد وقت قصير من حرب لبنان الثانية عام 2006 ، أطلق على هذه النظرة اسم "عقيدة المقاومة". هذه العقيدة ، وفقا ليعاري ، تدعو إلى حملة مفتوحة من الضغط العسكري ضد إسرائيل ، تقوم بها في الغالب قوات غير حكومية. الهدف ، على حد تعبيره ، هو "التآكل المنهجي لعزيمة العدو". الاعتقاد الكامن وراء هذا المشروع هو أن إسرائيل مجتمع ضعيف داخليًا ، تحاصره التناقضات. لذلك فإن النية هي إخضاع هذا الوعاء الهش لضغط لا هوادة فيه ، اعتقادًا منه أنه في النهاية سيبدأ في الانهيار ، وسينهار في النهاية. من الواضح أن أتباع هذه العقيدة يعتقدون أنه قد تم الوصول إلى لحظة مهمة في هذه العملية ، بالنظر إلى الأزمة الداخلية الحالية في إسرائيل. لذلك فهم حريصون على زيادة الضغط ، وهم على استعداد لتحمل مخاطر كبيرة والابتعاد عن أنماط العمليات السابقة.

إن النظرة التي تم وصفها أعلاه هي من نواح كثيرة منحدرة من التصورات القومية العربية والفلسطينية السابقة لإسرائيل ، والتي تعود إلى الأيام الأولى للصراع مع الصهيونية. يختلف التحدي الحالي عن المظاهر السابقة ، مع ذلك ، من حيث أنه ترأسه دولة (إيران) لديها فهم خاص ومتطور لدمج قوة الدولة بالنشاط العسكري غير النظامي ، والجمع بين الأشكال العسكرية وشبه العسكرية والأشكال السياسية التقليدية. نشاط. وقد حققت الأساليب الإيرانية في هذا الصدد إنجازات مهمة لها في أماكن أخرى من المنطقة ، في سوريا واليمن والعراق ولبنان. يعود التركيز على هذه الحملة إلى الأيام الأولى للنظام الإسلامي في إيران ، وهو بالفعل يسبق الثورة الإسلامية عام 1979 ، في تفكير أولئك الذين قادوها. أكد آية الله الخميني في عام 1968 ، على سبيل المثال ، أن "الخطر موجه إلى جوهر الإسلام ، ومن واجب جميع المسلمين ، وخاصة الدول الإسلامية ، أن يأخذوا زمام المبادرة للقضاء على بركة الانحلال هذه. [إسرائيل] بكل الوسائل الممكنة ".

"الصهاينة يقاتلون بعضهم البعض وهم في عجلة من أمرهم لتدمير أنفسهم".

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

اقتبس الشيخ نعيم قاسم ، المخضرم والمسؤول البارز في حزب الله اللبناني ، من سورة الإسراء القرآنية في تاريخ حركته ، لشرح طبيعة حملته. يقول الاقتباس: "وقد قررنا لبني إسرائيل في الكتاب المقدس: أنتم حقًا ستعملون الفساد في الأرض مرتين ، وستكونون طغاة عظماء. فلما جاء وقت أول الاثنين ، استيقظنا عليكم عبيد قوتنا العظيمة ، الذين خربوا بلدكم ، وكان تهديدًا ... لما جاء وقت الحكم الثاني ، أوقظنا عليكم آخرين من عبيدنا لنخربكم ، ولندخل الهيكل كما دخلوه في المرة الأولى ، ويهدروا كل ما غلبوه بهدر تام ". تشير الأدلة المتاحة إلى أن قادة هذه الكتلة أدركوا لحظة فرصة للنهوض بالمشروع الموصوف أعلاه. قد يكون المخططون الإسرائيليون قد توصلوا إلى أن المنزل الإسرائيلي المقسم الحالي ليس في وضع يسمح له بالشروع في رد حازم على أعمال العدوان الأخيرة. إذا كان الأمر كذلك ، يجب أن يدرك قادة إسرائيل أنه نظرًا لطبيعة التفكير على الجانب الآخر ، من المرجح أن يؤدي إسقاط الضعف والتردد إلى زيادة الثقة ، مما يؤدي إلى مزيد من تآكل الردع ، ويزيد من احتمالية المزيد من التهور. يتحرك في الفترة المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عملية نوعية لجمارك المطار من خلال إحباط ادخال كبسولات الكوكايين في معدة احد المسافرين

وطنية/15 نيسان 2023

تمكن رجال الجمارك في دائرة المسافرين والسوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، من خلال عملية نوعية ومتابعة دقيقة، من إحباط محاولة لإدخال كمية من الكوكايين، كان أحد القادمين من البرازيل عبر تركيا قد ابتلعها. وفي التفاصيل، وبعد متابعة لمانيفاست الركاب والدول القادمين منها، جرى استهداف أحد المسافرين من الجنسية البرازيلية للاشتباه بإبتلاعه كمية من كبسولات تحتوي على المخدرات. بعد مراجعة القضاء المختص جرى تسليمه الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي وتبين بعد التوسع بالتحقيق معه وجود عدد كبير من الكبسولات التي تحتوي على الكوكايين في معدته، كان قبل ابتلعها لتهريبها الى لبنان.

 

الجيش: دهم منازل مطلوبين وضبط مصنع لتزوير العملة في بلدة بريتال - البقاع

وطنية/15 نيسان 2023

 صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: ‏ "بتاريخ 15 / 4 / 2023 دهمت قوة من الجيش في بلدة بريتال - البقاع منازل مطلوبين بجرائم القتل ‏والسرقة وإطلاق النار وتجارة المخدرات والأسلحة وتزوير العملة. وقد ضبطت مصنعاً يحوي آلات ‏ومعدات لتزوير العملة، و٣ أسلحة حربية وبنادق صيد وكمية من المخدرات والذخيرة والعملة المزورة". سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

 

المجلس الأرثوذكسي: انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أولوية

وطنية/15 نيسان 2023

عقد المجلس الوطني الارثوذكسي اجتماعه الشهري عن بعد، وأصدر بيانا هنأ فيه رئيسه روبير الابيض اللبنانيين بعيدي الفصح والفطر. وسأل: "ألم يحن الوقت لرفع هذا الصليب عن كاهل الشعب؟ كفى متاجرة وحقدا وانانية والتعاطي الكيدي من اجل السلطة والنفوذ والسيطرة على المؤسسات العامة والدستورية والقضائية والامنية والمالية. ألا تقرأون ماذا يكتب عنكم في الصحف ووسائل الاعلام العالمية والمحلية وكيف ينادونكم بالتجار ورجال المافيا؟" وقال: "كم هو مضحك حينما نقرأ في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ما كتبتموه عن ذكرى ١٣ نيسان المشؤوم يوم اندلعت الحرب الاهلية في لبنان بسبب الوجود الفلسطيني وانقسام اللبنانيين مسيحي - مسلم، شرقية - غربية وحرب الطوائف بين الشعب الواحد، ونتذكر الالام والموت والجوع والتهجير لاكثر من ٢٠٠ الف من مختلف مكونات الشعب. ما زلنا نعيش هذا التاريخ الى اليوم، ولا تزال النفوس مملؤة حقدا وكراهية بين زعماء الاحزاب انذاك ومن ثم استيلائهم على المؤسسات". وتابع: "المشروع واضح، حين بدات اميركا بضرب المنطقة العربية وتقسيم الشعوب ديمغرافيا من العراق مرورا بعدة دول عربية وصولا الى سوريا ولم ينته هذا المخطط لان موشر استكمال التقسيم للشرق الاوسط والدول الصغيرة تدفع الثمن ومنها نحن اللبنانيين كنا اداة لتنفيذ هذا المخطط". وتناول الاقتصاد والمصارف والقضاء والاجهزة الامنية، ونوه بالجيش وقيادته الحكيمة التي نجحت بدورها ومنعت هذه المنظومة من زرع الفتنة". وختم: "يا من تمثلون الشعب، المطلوب منكم اولا وقبل اي استحقاق الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية قبل ١٩ ايار ليكون حاضرا بقوة في القمة العربية فيستعيد مكانته وحضوره، وتشكيل حكومة جديدة خارج القيد الحزبي والطائفي تعمل اولا على نظام جديد جامع يتفاهم عليه كل اللبنانيين".

 

جعجع: أحزاب الممانعة والتيار الوطني يعطلون الانتخابات البلدية لعدم ثقتهم بالنتائج

وطنية /15 نيسان 2023

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "الذين يدعون أنهم ذاهبون الى جلسة يوم الثلاثاء التشريعية تجنبا للفراغ في المواقع البلدية والاختيارية ولا سيما كتل أحزاب الممانعة والتيار الوطني الحر، إنما إدعاؤهم باطل ، باعتبار أن الرئيس ميقاتي دعا الى اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء وعلى جدول أعماله بند تأمين الاعتماد اللازم لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وبالتالي موازنة هذا الاستحقاق باتت مؤمنة، ولا سبب يحول إطلاقا دون إتمامه في موعده".  وقال في بيان: "أما في ما يتعلق بالجهوزية الإدارية واللوجستية، سأذكر مجددا أن وزير الداخلية أكد مرارا وتكرارا، وهو المعني الأول والأساسي بإجراء الانتخابات البلدية، استعداده إداريا ولوجستيا لإجرائها طالما تقر الموازنة اللازمة لإتمامها".  وتابع: "ان كتل أحزاب الممانعة والتيار الوطني الحر عرقلت كل الفترة الماضية مسار الانتخابات البلدية بحجج واهية، الى ان اضطروا الى فبركة جلسة تشريعية في اليوم نفسه، المقرر فيه صرف الاعتماد اللازم لإنجاز هذه الانتخابات، لهدف واحد موحد وهو محاولة قطع الطريق أمام تأمين الموازنة المطلوبة لهذا الإستحقاق ومن ثم تطييره". واضاف: "بات معلوما لدى كل اللبنانيين ان كتل أحزاب الممانعة والتيار الوطني الحر يعطلون الانتخابات البلدية والاختيارية عن سابق تصور وتصميم لسبب واحد: عدم ثقتهم بالنتائج التي ستسفرها العملية الانتخابية. كما من الواضح أن احترام المواعيد والمهل الدستورية والانتظام المؤسساتي، بالنسبة لهذه الكتل في خبر كان، كيف لا، وهمها الأساسي الوحيد يقتصر على مصالحها الضيقة والخاصة ولا أمر سواها".

 

"التيار الوطني" يرد على رد "القوات": كل الصدقية وكل الفرق بين الشعبوية والواقعية وبين التضليل والحقيقة

وطنية /15 نيسان 2023

ردت لجنة الاعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" في بيان، على رد المكتب الاعلامي لحزب "القوات اللبنانية"، وقالت: "امر جيد ان تكون القوات اختصرت موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية كله بمن نصدق، وزير الداخلية ام التيار، والجواب على ردها الاخير علينا هو عند النائب جورج عدوان في تصريحه الأخير بإسم تكتل الجمهورية القوية بعد اجتماع اللجان النيابية الأخير، فمن نصدق جعجع او عدوان؟ والحقيقة ان الجواب هو عند كل نائب حضر اللجان المشتركة، وكل محافظ وقائمقام وقاض ومعلم ومأمور نفوس وموظف في السجل العدلي، اضافة الى كل مقدم طلب ترشيح لم يتم تسجيله، وكل مواطن راغب بالترشح، وكل محازب عامل في ماكينة انتخابية،…والجواب هو في النص الدستوري الواضح والحكومة المستقيلة، وفي حضور القوات 7 جلسات تشريعية في فترة الفراغ الرئاسي بين 2014 و2016 واقرار 124 قانونا؛ وهنا كل الصدقية وكل الفرق بين الشعبوية والواقعية، وبين التضليل والحقيقة ... وبين القوات والتيار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117424/117424/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 15/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117427/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-april-15-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/