المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خمبس الأسرار/المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه: فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!»

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

نص وفيديو/الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم البطريرك الراعي في مقام سيدة لبنان- حريصا في ختام الرياضة الروحيّة للنواب المسيحيّين مع نص عظته

الراعي: السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصيّة وفئويّة أوسع هي سياسة سيّئة، أمّا تلك التي تسعى إلى وضع أسس لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة، وفقًا للقاعدة الذهبيّة: “الوقت يفوق المساحة”

https://eliasbejjaninews.com/archives/117187/117187/

بعد العقوبات على الأخوين رحمة.. هذا ما قالته الخزانة الأميركية

الخماسي الدولي حدد مكمن الداء الرئاسي: تشدُّد الممانعين!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 نيسان 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 5/4/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عقوبات الأخوين رحمة: رسالة للثلاثي المسيحي/جوزفين ديب/أساس ميديا

المفعول العكسي للعقوبات الأميركية.. وللمواصفات السعودية: التخلي عن لبنان؟/منير الربيع/المدن

بين مسيحيي الامس ومسيحيي اليوم ومسلمي الامس ومسلمي اليوم/الجنرال جرجس مطر/فيسبوك

موقف أميركي متطابق مع الرفض الخليجي لمرشح “حزب الله” لرئاسة لبنان

واشنطن عاقبت مقربين من فرنجية... وحملة مارونية على الدور الفرنسي

القاهرة تسعى لعقد مؤتمر حول لبنان... بمشاركة إيرانية

“الثنائي الشيعي” لا يتجاوب مع دعوة بكركي؟

ماذا يجري على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية؟

لن تكون الأخيرة… واشنطن توضح العلاقة بين العقوبات والانتخابات الرئاسية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الاحتلال يُصعِّد عدوانه ويقتحم “الأقصى” ويشن غارات على غزة

200 إصابة و500 معتقل بالقدس... والمقاومة تقصف المستوطنات... والشرطة تدعو المستوطنين لحمل السلاح

الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الاقتحام الإسرائيلي للأقصى

نتنياهو: نعمل على تهدئة الموقف بعد الاشتباكات في المسجد الأقصى

 رئيس الإمارات يبحث مع نتانياهو تفادي التصعيد الإقليمي ودعم السلام

مسؤول إيراني ل"رويترز": وزيرا خارجية السعودية وإيران يجتمعان في بكين غدا

إيران تُحبط هجوماً بطائرة مُسيّرة على مجمع وزارة الدفاع في أصفهان وطهران تعیّن أول سفیر لها لدى الإمارات منذ 8 سنوات

مجلس الوزراء السعودي عن لقاء السيسي وبن سلمان:العمل على الارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة

موسكو: اجتماع نواب وزراء سورية وتركيا وإيران وروسيا اتسم بالصراحة

 ماكرون يحذر خلال زيارته للصين من أن دعم "المعتدي" الروسي يعني التحول "إلى شريك له"

بوريل: انضمام فنلندا إلى "الناتو" يجعل الحلف أقرب إلى الاتحاد الأوروبي

إردوغان: النظام العالمي الراهن غير قابل للاستمرار ولا بد من إصلاح مجلس الأمن الدولي

وزيرا خارجية السعودية وإيران يُقران في بكين تفعيل استئناف العلاقات

جدة استقبلت أول طائرة قادمة من أربيل... وإغلاق باب العمرة لما تبقى من شهر رمضان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا يصرّ «الثنائي الشيعي» على رعاية الرياض للاستحقاق؟/جورج شاهين/الجمهورية

هذا ما سمعه الموفد القطري في الغرف المغلقة/عماد مرمل/الجمهورية

الدوحة تستكشف و"كل شيء بوقته"/وليد شقير/نداء الوطن

المسيحيون لن "ينكسروا": رفض فرنجية أبعد من الرئاسة/راكيل عتيّق/نداء الوطن

عن تفاصيل ما أبلغه فرنجية لـ"الحزب" حول زيارته باريس/غادة حلاوي/نداء الوطن

"الحزب" والإستحقاق المصيري/سناء الجاك/نداء الوطن

"لا صوت يعلو على إنقاذ الاقتصاد"/غسان العياش/النهار

منظومة شراكة غير قابلة للإصلاح/د.مصطفى علوش/الجمهورية

السعودية جاهزة للمساعدة ولكن «هذه شروطي»/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم البطريرك الراعي في مقام سيدة لبنان- حريصا في ختام الرياضة الروحيّة للنواب المسيحيّين مع نص عظته/الراعي: السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصيّة وفئويّة أوسع هي سياسة سيّئة، أمّا تلك التي تسعى إلى وضع أسس لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة، وفقًا للقاعدة الذهبيّة: “الوقت يفوق المساحة”

قائد الجيش استقبل السفير المصري مع الملحق العسكري والسفير البلجيكي

النائب الخازن: الخلوة الروحانية تأكيد لدور بكركي في شد الوتر وإعادة اللحمة

جهاد بقرادوني: مقاطعة دعوة الراعي مقاطعة لقيم الكنيسة

طوني فرنجيه: في بيت عنيا شاركنا في الخلوة الروحية التي دعا اليها البطريرك وحملنا لبنان وكل اللبنانيين في فكرنا

المفتي قبلان نوه بالخلوة الروحانية في حريصا: خشبة خلاصنا تسوية وطنية تجمع وتنقذ بلد الأديان

الجيش: وصول طائرة عسكرية إيطالية تحمل مواد غذائية هبة من السلطات الإيطالية لمديرية التعاون العسكري- المدني

الوطني الحر: نتمنى أن يفضي لقاء بيت عنيا الى تنبيه النواب المسيحيين الى المخاطر الوجودية وما يتوجب القيام به لحماية الوطن

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خميس الأسرار/المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه: فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!»

إنجيل القدّيس لوقا22/من01حتى23/:”كانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب. وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر، فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع. فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة. فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع. وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه، فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ». فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟». فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟ وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك». فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح. ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل، فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله». ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله». ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم. ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة. فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!». فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/خميس الأسرار: تقاليد، طقوس وعِّبر

الياس بجاني/06 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/38461/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

تحتفل الكنيسة المارونية بصلاة وطقوس خميس الأسرار الذي يسمى أيضاً “خميس الغسل” ” والخميس المقدس”، تحتفل به بتقوى وخشوع وتعبد وتوبة وتتأمل بحزن وأسى في عذابات السيد المسيح، وتعتبره من الناحية الإيمانية يوماً يجسد جوهر ولب وقلب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير. يلي خميس الأسرار الجمعة العظيمة وسبت النور ومن ثم عيد القيامة المجيد حيث قهر الرب المتجسد الموت وكسر شوكته. قام من القبر وانتصر على الشر وغفر لنا بصلبه وآلامه الخطيئة الأصلية، كما علمنا معاني المحبة والغفران والتسامح وبذل الذات من أجل الآخرين. ” ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحبائه”.

مسمى “خميس الأسرار” يرمز إلى سرَّي القربان والكهنوت اللذين أرسى المسيح أسسهما الإيمانية خلال العشاء السري الفصحي الأخير له على الأرض. داخل العلية جلس يسوع حول المائدة مع تلاميذه وأقام معهم قدّاسه الإلهي الأخير قبل صلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء. في ذلك اليوم حوّل يسوع خبز المائدة إلى جسده، والخمر إلى دمه، وقال: “خذوا كلوا منه كلّكم، هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا”، وقال: “خذوا اشربوا منها كلّكم: هذه هي كأس دمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا”. خلال العشاء الفصحي المقدس هذا كرّس وثبت يسوح تلاميذه كهنة للعهد الخلاصي الجديد وأسس الخدمة والرسالة الكهنوتية بقوله لتلاميذه: “اصنعوا هذا لذكري”.

وحتى يُعلم تلاميذه والبشر أجمعين متطلبات وقواعد المحبة والتواضع ومبادئ العطاء والتضحية وخدمة الغير التي لا حدود لها، قام وغسل أرجل التلاميذ بنفسه قبل أن يُطهر ويغسِل وينقي نفوسهم من الشر والذنوب والخطايا من خلال دمه الذي سيراق على الصليب من أجل الغفران والدخول في العهد الخلاصي الجديد.

روحية الذكرى وطقوسها وصلاتها بأكملها مستمدة من واقعة العشاء السري الأخير الذي احتفل به المسيح مع تلاميذه في العلية قبل أن يسلمه تلميذه الخائن يهوذا إلى اليهود ليصلبوه مقابل ثلاثين من فضة، وكل الطقوس والصلوات والعادات التي تمارس في هذه الذكرى ترمز إلى ما جرى في ذلك الاجتماع المقدس حسبما ذكرت الأناجيل الأربعة، لوقا 22/1-23، يوحنا 13/1-30، متى 26/14-30، مرقص 14/12-26

طقوس وعادات وتقاليد تمارس في يوم خميس الأسرار

*يكرّس ويبارك في هذا اليوم غبطة البطريرك الميرون وزيت العماد وزيت المسحة، لتوزّع على كلّ الأبرشيات والكنائس.

*بغسل الكاهن خلال القداس الإلهي أقدام اثني عشر شخصاً يرمزون إلى عدد رسل المسيح.

*يقوم المؤمنون بزيارة سبع كنائس كرمز للالتزام المطلق بأسرار الكنيسة السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، سر الزيت المبارك، سرّ العماد، سر التثبيت، سر المسحة، وسرّ الخدمة.

بعض علماء الدين يربطون هذا التقليد بالأماكن السبعة التي قصدتها السيدة العذراء عندما علمت أن ابنها يسوع قد اعتقل: مقر مجلس الكهنة، مكان الإعتقال، مقر الحاكمين بيلاطس وهيرودس (مرتين لكل مقر)، والجلجلة.

كما يُنسب التقليد هذا لزيارات الحجاج المسيحيين الأوائل التي بدأت في روما وكانت تقضي بالحج إلى سبع كنائس طلباً للتوبة وسعياً للتكفير عن الذنوب والخطايا، والكنائس هي:  كنيسة القديس يوحنا، كنيسة القديس بطرس، كنيسة القديسة مريم، كنيسة القديس بولس، كنيسة القديس لورانس، كنيسة الصليب المقدس، وكنيسة القديس سيباستيان.

*يُصمد القربان داخل بيت القربان على المذبح بعد انتهاء القداس ويقوم المؤمنين بالسجود أمامه طوال الليل مستذكرين نزاع الربّ يسوع في بستان الزيتون، حيث تركه التلاميذ وحيداً واستسلموا للنوم من جرّاء الحزن والتعب والخوف. هذا وترفع كل أنواع الزينة من الكنائس ما عدى المذبح الذي يُصمد عليه القربان تعبيراً عن الحزن الشديد. كما أن بعض التقاليد تقضي بالتوقف عن قرع أجراس الكنائس بعد صمد القربان حتى أحد القيامة.

العشاء السري كما جاء في الأناجيل الأربعة

1- انجيل القدّيس لوقا22/01-23: “وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح. وكان رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة يبحثون عن طريقة يقتلون بها يسوع، لأنهم كانوا يخافون من الشعب. فدخل الشيطان في يهوذا الملقب بالإسخريوطي، وهو من التلاميذ الاثني عشر، فذهب وفاوض رؤساء الكهنة وقادة حرس الهيكل كيف يسلمه إليهم. ففرحوا واتفقوا أن يعطوه شيئا من المال. فرضي وأخذ يترقب الفرصة ليسلمه إليهم بالخفية عن الشعب. وجاء يوم الفطير، وفيه تذبح الخراف لعشاء الفصح. فأرسل يسوع بطرس ويوحنا وقال لهما: إذهبا هيئا لنا عشاء الفصح لنأكله. فقالا له: أين تريد أن نهيئه؟ فأجابهما: عندما تدخلان المدينة يلاقيكما رجل يحمل جرة ماء، فاتبعاه إلى البيت الذي يدخله، وقولا لرب البيت: يقول لك المعلم: أين الغرفة التي سأتناول فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة، وهناك تهيئانه. فذهبا ووجدا مثلما قال لهما، فقاما بتهيئة عشاء الفصح. ولما جاء الوقت، جلس يسوع مع الرسل للطعام. فقال لهم: كم اشتهيت أن أتناول عشاء هذا الفصح معكم قبل أن أتألم. أقول لكم: لا أتناوله بعد اليوم حتى يتم في ملكوت الله. وأخذ يسوع كأسا وشكر وقال: خذوا هذه الكأس واقتسموها بينكم. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة حتى يجيء ملكوت الله. وأخذ خبزا وشكر وكسره وناولهم وقال: هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم. اعملوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء، فقال: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجلكم. لكن ها هي يد الذي يسلمني على المائدة معي. فابن الإنسان سيموت كما هو مكتوب له، ولكن الويل لمن يسلمه! فأخذ التلاميذ يتساءلون من منهم سيفعل هذا. ووقع بينهم جدال في من يكون أكبرهم، فقال لهم يسوع: ملوك الأمم يسودونها، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوهم الناس محسنين. أما أنتم، فما هكذا حالكم، بل ليكن الأكبر فيكم كالأصغر، والرئيس كالخادم. فمن هو الأكبر: الجالس للطعام أم الذي يخدم؟ أما هو الجالس للطعام؟ وأنا بينكم مثل الذي يخدم.وأنتم ثبتم معي في محنتي، وأنا أعطيكم ملكوتا كما أعطاني أبي، فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي، وتجلسون على عروش لتدينوا عشائر بني إسرائيل الاثني عشر.”

2- انجيل القديس يوحنا 13/1-30: ” وكان يسوع يعرف، قبل عيد الفصح، أن ساعته جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، وهو الذي أحب أخصاءه الذين هم في العالم، أحبهم منتهى الحب. وجلس للعشاء مع تلاميذه. وكان إبليس وسوس إلى يهوذا بن سمعان الأسخريوطي أن يسلم يسوع. وكان يسوع يعرف أن الآب جعل في يديه كل شيء، وأنه جاء من عند الله وإلى الله يعود. فقام عن العشاء وخلع ثوبه وأخذ منشفة واتزر بها، ثم صب ماء في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي اتزر بها. فلما دنا من سمعان بطرس، قال له سمعان: يا سيد، أأنت تغسل رجلي؟ فأجابه يسوع: أنت الآن لا تفهم ما أنا أعمل، ولكنك ستفهمه فيما بعد. فقال له بطرس: لن تغسل رجلي أبدا. أجابه يسوع: إن كنت لا أغسلك، فلا نصيب لك معي. فقال له سمعان بطرس: إذا يا سيد، لا تغسل رجلي وحدهما، بل اغسل معهما يدي ورأسي. فقال له يسوع: من اغتسل كان طاهرا كله، فلا يحتاج إلا إلى غسل رجليه. أنتم اهرون، ولكن ما كلكم طاهرون. قال يسوع ما كلكم طاهرون، لأنه كان يعرف من سيسلمه. فلما غسل أرجلهم ولبس ثوبه وعاد إلى المائدة قال لهم: أتفهمون ما عملته لكم؟ أنتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تفعلون لأني هكذا أنا. وإذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم، فيجب عليكم أنتم أيضا أن يغسل بعضكم أرجل بعض. وأنا أعطيتكم ما تقتدون به، فتعملوا ما عملته لكم. الحق الحق أقول لكم: ما كان خادم أعظم من سيده، ولا كان رسول أعظم من الذي أرسله. والآن عرفتم هذه الحقيقة، فهنيئا لكم إذا عملتم بها. لا أقول هذا فيكم كلكم، فأنا أعرف الذين اخترتهم. ولكن ما جاء في الكتب المقدسة لا بد له أن يتم، وهو: أن الذي أكل خبزي تمرد علي.أخبركم بهذا الآن قبلما يحدث، حتى متى حدث تؤمنون بأني أنا هو. الحق الحق أقول لكم: من قبل الذين أرسلهم قبلني. ومن قبلني قبل الذي أرسلني. وعند هذا الكلام، اضطربت نفس يسوع وقال علانية: الحق الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني!  فنظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يعرفون من يعني بقوله. وكان أحد التلاميذ، وهو الذي يحبه يسوع، جالسا بجانبه. فأومأ إليه سمعان بطرس وقال له: سله من يعني بقوله. فمال التلميذ على صدر يسوع وسأله: من هو يا سيد؟ فأجاب يسوع: هو الذي أناوله اللقمة التي أغمسها! وغمس يسوع لقمة ورفعها وناول يهوذا بن سمعان الأسخريوطي. فلما تناولها دخل الشيطان فيه. فقال له يسوع: إعمل ما أنت تعمله ولا تبطئ. فما فهم أحد من الجالسين إلى المائدة لماذا قال له هذا الكلام. وكان يهوذا أمين الصندوق، فظن بعضهم أن يسوع أوصاه أن يشتري ما يحتاجون إليه في العيد، أو أن يعطي الفقراء شيئا. وتناول يهوذا اللقمة وخرج في الحال. وكان ليلا.

3- انجيل القديس متى 26/14-30:  “وفي ذلك الوقت ذهب أحد التلاميذ الاثني عشر، وهو يهوذا الملقب بالإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة وقال لهم: ماذا تعطوني لأسلم إليكم يسوع؟ فوعدوه بثلاثين من الفضة. وأخذ يهوذا من تلك الساعة يترقب الفرصة ليسلم يسوع. وفي أول يوم من عيد الفطير، جاء التلاميذ إلى يسوع وقالوا له: أين تريد أن نهيئ لك عشاء الفصح؟ فأجابهم: إذهبوا إلى فلان في المدينة وقولوا له: يقول المعلم: جاءت ساعتي، وسأتناول عشاء الفصح في بيتك مع تلاميذي. فعمل التلاميذ ما أمرهم به يسوع وهيأوا عشاء الفصح. وفي المساء، جلس يسوع للطعام مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم يأكلون، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني. فحزن التلاميذ كثيراً وأخذوا يسألونه، واحداً واحداً: هل أنا هو، يا سيد؟ من يغمس خبزه في الصحن معي هو الذي سيسلمني. فابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتاب، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. فسأله يهوذا الذي سيسلمه: هل أنا هو، يا معلم؟ فأجابه يسوع: أنت قلت. وبينما هم يأكلون، أخذ يسوع خبزا وبارك وكسره وناول تلاميذه وقال: خذوا كلوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم وقال: إشربوا منها كلكم. هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. لغفران الخطايا. أقول لكم: لا أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة هذا، حتى يجيء يوم فيه أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون.”

4- انجيل القديس مرقص 14/12-26: “وفي أول يوم من عيد الفطير، حين تذبح الخراف لعشاء الفصح سأله تلاميذه: إلى أين تريد أن نذهب لنهيئ لك عشاء الفصح لتأكله؟ فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: إذهبا إلى المدينة، فيلاقيكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه. وعندما يدخل بيتا قولا لرب البيت: يقول المعلم: أين غرفتي التي آكل فيها عشاء الفصح مع تلاميذي؟ فيريكما في أعلى البيت غرفة واسعة مفروشة مجهزة، فهيئاه لنا هناك. فذهب التلميذان ودخلا المدينة، فوجدا كما قال لهما وهيأ عشاء الفصح. ولما كان المساء، جاء مع تلاميذه الاثني عشر. وبينما هم جالسون للطعام، قال يسوع: الحق أقول لكم: واحد منكم سيسلمني، وهو يأكل معي. فحزن التلاميذ وأخذوا يسألونه، واحدا فواحدا: هل أنا هو؟ فقال لهم: هو واحد من الاثني عشر، وهو الذي يغمس يده في الصحن معي. وابن الإنسان سيموت كما جاء عنه في الكتب المقدسة، ولكن الويل لمن يسلم ابن الإنسان! كان خيرا له أن لا يولد. وبينما هم يأكلون، أخذ خبزا وبارك وكسره وناولهم وقال: خذوا، هذا هو جسدي. وأخذ كأسا وشكر وناولهم، فشربوا منها كلهم، وقال لهم: هذا هو دمي، دم العهد الذي يسفك من أجل أناس كثيرين. الحق أقول لكم: لا أشرب بعد الآن من عصير الكرمة، حتى يجيء يوم فيه أشربه جديدا في ملكوت الله. ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون”.

لنتذكر في هذه الليلة أن أحداً منا لا يستطيع أن يعيش نقيا عند الله من دون الغفران الذي يغسل خطايانا بدم يسوع ومن دون الحياة الجديدة التي تعطى لنا بجسده ودمه.

لنذكر في هذه الليلة أمام القربان الرب يسوع الذي يواصل آلامه في آلام المتألمين.

لنتذكر كل المتألمين في أجسادهم وأرواحهم وفي نفوسهم الذين هم في سهر دائم مع المسيح المتألم من أجل الكنيسة”.

لنتذكر دائماً أنه مطلوب من الكبير فينا أن يكون خادما لنا.

لنتذكر أن انحناء الرب والمعلم على أقدام تلاميذه يترجم حبه اللامحدود لنا.

لنتذكر أننا الخميرة الصالحة في عجين هذا العالم.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

«اللبنانولوجيا» هو الاسم الذي اختاره كمال يوسف الحاج لمذهبه الرؤيوي

الياس بجاني/04 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117168/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a/

يتذكر اليوم الشرفاء والسياديين والإستقلاليين والمقاومين الحقيقيين والأحرار من أهل وطن الأرز والقداسة والرسالة والتاريخ والهوية والكيان، يتذكرون اليوم بحزن واسى الفيلسوف اللبناني المميز كمال يوسف الحاج، ابن بلدة الشبانية الذي تم اغتاله، في 4 نيسان 1976.

الاغتيال المجرم نفذه بوحشية الإرهاب المعادي للبنان ولهويته ولقوميته، وذلك على خلفية الحقد والكراهية والغيرة والجهل والتعصب ورفض الأخر والهمجية.

لقد غاب عن العقول العفنة والشيطانية التي خططت ونفذت جريمة الاغتيال أن من هم من خامة الفيلسوف الحاج لا يمكن اغتيال فكرهم وثقافتهم وقضيتهم.

صحيح أنهم غيبوا جسد الفيلسوف الحاج، إلا أن قضيته التي هي لبنان وقوميته وكيانه وتميزه وفرادته وقداسته، هي أزلية وباقية ومزروعة ومرسخة في تراب وطن الأرز، وفي عقول وضمائر ووجدان كل لبنان سيد وحر ولبنانوي. القضية المقدسة هذه سوف تبقى ساطعة ومشرقة طالما بقي لبناني واحد يؤمن بها ومستعد للدفاع عنها والشهادة من أجل رفع راياتها.

في ذكرى اغتيال فيلسوفنا الكبير نرى أنه من الضرورة بمكان أن نذكر المجرمين وأيضاً كل المعادين للقومية اللبنانية ولهوية وتاريخ لبنان المتزر بالتاريخ بما قاله الله للنبي لموسى في الكتاب المقدّس: تثنية الإشتراع ٣٢ ــ ٥٢ و ٣٤ ــ ٤.: "ونظر موسى إلى الشمال، إلى أرض لبنان والجبال، وهذا الجبل لمن؟ قال، أغمض عينيك، محالٌ، أجابه الله بصوتٍ زلزال: وقفٌ لي هذه الأرض والجبل، لن تطأها قدماك ولا كل ما عندك من رجال، لبنان وقفُ الله الآن وإلى الأبد".

وتأكيداً على ما تقدّم، ولكي لا نعود في التاريخ بعيداً إلى الوراء حيث أن كل الغزاة الذين تطاولوا على هذا البلد المقدّس وعلى هويته وقوميته وكيانه وتاريخ قد، تحطّموا على صخوره، فذهبوا هُمْ وبقي هو، ونكتفي هنا بذِكر الغزوات المعاصرة، وهي:

01/الغزوة الفلسطينية التي حاولت إحتلال لبنان في العام ١٩٧٥ لجعله بلداً بديلاً عن فلسطين بدعم دولي وعربي، تحطّمت على أرضه المقدّسة، ولم يبق من المنظمات الفلسطينية المعتدية سوى الذكرى السيئة.

02/الغزوة السّورية ــ الأسدية، المدعومة هي الأخرى من قِبَل المجتمع الدولي والعربي، والتي اجتاحت لبنان في العام ١٩٧٦ بهدف تفكيك كيانه وضمّه إلى الكيان السّوري، فبقي الكيان اللبناني، وتفكّك الكيان السّوري..

03/الغزوة الإيرانية القابضة على خناق لبنان منذ ما قبل العام ٢٠٠٥ بواسطة ذراعها المحلّي المعروف بحزب الله، والتي ستلاقي نفسْ المصير مهما توهم الفارسيين والطرواديين من أهلنا وكفروا، لأن لبنان هو "وقف الله الآن وإلى الأبد".

أمّا أعداء الداخل من الطرواديين الذين خانوا الأمانة وتآمروا على لبنان، وأذلّوا شعبه، وباعوه للخارج بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان، فعقابهم عند الله سيكون عسيراً وأشدّ هولاً وقساوة ً من أعداء الخارج!!! ومَنْ يعِشْ يرى.

أما الجهلة والأغبياء والمارقين من أبناء شعبنا الذين يعادون القومية اللبنانية ويتنكرون لها، ولها قد غيروا جلودهم وباعاوا انفسهم مقابل منافع ترابية وأرضية فهؤلاء هم الأعداء الحقيقيين كونهم من خامة الإسخريوتي والملجمي والربع الطروادي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ذكرى اغتيال الفيلسوف اللبناني كمال يوسف الحاج

«اللبنانولوجيا» هو الاسم الذي اختاره كمال يوسف الحاج لمذهبه الرؤيوي

https://www.youtube.com/watch?v=ZSWu9RNV_FU&t=9s&ab_channel=EliasBejjani

الياس بجاني/04 نيسان/2023

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

عن المسيح وموته الخلاصي يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين/02/09/: “ولكنّ ذاكَ الذي جعَلَهُ اللهُ حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ اللهِ لِخَيرِ كُلّ إنسانٍ.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، ومن هنا فإن القضية التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تقوى وتترسخ وتزداد عنفواناً وقداسة.

إنجيل يوحنا (12 :24): “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=BAYdF56SPpE&t=25s

02 نيسان/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعد العقوبات على الأخوين رحمة.. هذا ما قالته الخزانة الأميركية

الجمهورية/05 نيسان/2023

أوضح برايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، طريقة فرض العقوبات التي تقوم بها الخزانة، وآخرها على الأخوين رحمة. وقال: "لا توجد رسالة سياسية بالطريقة التي نبني بها حزم العقوبات الخاصة بنا وهي أنها تستغرق وقتًا للوفاء بمعايير قانونية معينة. هذه ليست المرة الأولى التي نتخذ فيها إجراءات ضد الفاعلين الفاسدين في لبنان. وإذا استمرت الأنشطة الفاسدة، فلن تكون الأخيرة. يرسل هذا الإجراء رسالة واضحة لمن هم في السلطة في لبنان". ورأى أن "أي معاملات فاسدة أو مخاطر تصبح محور تحقيقنا المقبل. في سياق التعيينات التي أعلناها، تمنع العقوبات الأشخاص الأميركيين من التعامل مع الأخوين رحمة وممتلكاتهم، من حيث التبعات القانونية الأخرى فتعود إلى النظام القضائي اللبناني لتحديد ما إذا كان الإخوة يجب أن يواجهوا العواقب القانونية لأفعالهم".

 

الخماسي الدولي حدد مكمن الداء الرئاسي: تشدُّد الممانعين!

لارا يزبك/المركزية/05 نيسان/2023

وسط جمود رئاسي داخلي سببه اقفال ابواب مجلس النواب والاصرار على التفاهم المسبق على اسم الرئيس لفتحها من جديد، وهو شرط الثنائي الشيعي، انتقلت الحركة على هذه الضفة الى ملعب القوى الخارجية، حيث فعّل السفراء المعنيون بالملف اللبناني نشاطهم في شكل قوي، في شكل أوحى بأن الطبخة الرئاسية وُضعت على نار حامية.. مطلع الاسبوع، وغداة استقبال مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الاليزيه الجمعة، حط في بيروت وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، وجال على القيادات السياسية والروحية في البلاد. في الموازاة، كانت السفيرة الاميركية دوروثي شيا تتنقّل بين بكركي وعين التينة والسراي، شأنها شأن نظيرتها الفرنسية آن غريو التي حطت في الصرح البطريركي امس. اما المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، فجالت ايضا على المسؤولين اللبنانيين وزارت عين التينة والخارجية والسراي…صحيح ان المواقف التي يطلقها الدبلوماسيون في حركتهم هذه، نادرة، غير ان القليل الذي يُقال يحمل الرسائل ذاتَها، وهو كاف وواف لتكوين صورة عما هُم في صدده. الخليفي قال في حديث صحافي مقتضب: نحثّ الأشقاء في لبنان على تغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية، لافتا الى أن “قطر تحرص على توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمساعدة لبنان”. وأشار الى أن “العمل ضمن المنظومة الدولية هو ركيزة أساسية ضن استراتيجية قطر وسياستها الخارجية”، معتبرا أن “المشاركة في اجتماع باريس مهمة جداً وأهم النتائج التي خرجت عن لقاء باريس هي حثّ المسؤولين على ملء الفراغ الرئاسي”. اما غريو، فأعلنت امس من بكركي ان “عرضنا الجهود المبذولة للخروج من الازمة وذلك في اطار الحوار الدائم مع البطريرك والذي تقدّر فرنسا دوره البناء للوصول الى مخرج للازمة”.من جانبها قالت فرونتسكا: وضعت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اجواء التقرير الذي صدر عن لبنان في مجلس الأمن الدولي، مشددة “على أهمية استقرار لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وتنفيذ  الإصلاحات الكاملة”. في ضوء هذا الكلام، تعتبر مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، ان يمكن القول ان الخارج لا يزال في مرحلة حثّ اللبنانيين على الانتخاب وان اية مبادرة جدية موحّدة لم تُطرح على الداخل بعد. الخُماسيّ الدولي مستمر في استمزاج آراء المسؤولين وهو يستمع اليهم، مُحاولا البحث عن تقاطعات بينهم تُسهّل اجراء الانتخابات، غير ان هذه التقاطعات غير موجودة حتى اللحظة، حيث ينفتح فريقٌ من اللبنانيين (وهو الفريق الذي يدعم ترشيح النائب ميشال معوض) على خياراتٍ “توافقية” رئاسيا على ان يكون الرئيس العتيد سياديا اصلاحيا، فيما يصر الثنائي امل – حزب الله على مرشحه فرنجية ويرفض التخلي عنه، حتى الساعة. وقد أبلغ رئيس الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الخليفي، بهذا الموقف المتشدد عندما استقبله. الاكيد والحال هذه، ان الشغور سيستمر. عليه، فإن اللاعبين الدوليين، بعد ان حددوا مكمن “الداء” الرئاسي حيث تأكدوا مرارا وتكرارا وعلى مر الاشهر الماضية، ان العقدة تتمثّل في تصلّب حزب الله وامل، فإنهم سينتقلون الى مرحلة تفكيك هذه العقدة، وهم سيتواصلون في قابل الايام مع ايران، لتذليلها، بما ان الجمهورية الاسلامية هي من تمون على الحزب ومواقفه. وبعد تلاشي عقبة الحزب ومرشحه، سيُصار الى البحث عن رئيس توافقي يكون قادرا على ارضاء الاكثرية النيابية، لا ان يكون طرفا، خاصة وان السياديين في لبنان حاسمون في رفض اي مرشح مُمانع او محسوب على 8 آذار، ويصرّون على ان يكون قادرا على الانقاذ وعلى اعادة ربط لبنان بالعام وعلى حماية هيكل الدولة من مخاطر الدويلة.. المسار الدولي لإنجاز الانتخاب انطلق اذا، غير ان وصوله الى خواتيمه السعيدة لن يحصل سريعا ويحتاج الى تجاوز محطات كثيرة قبل بلوغ الهدف…

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 نيسان 2023

وطنية/05 نيسان/2023

النهار

يلاحظ أن معظم المرشحين للانتخابات البلدية في أكثرية المناطق هم من العنصر الشبابي، ما يولّد إرباكاً لدى التقليد السياسي والأحزاب.

نُقل أن عدداً لا يستهان به من المرشحين للإنتخابات البلدية، إستفسر من مرجعياته السياسية عن جدّية حصول هذا الإستحقاق، فكان الجواب: “تحرّكوا، ولكن ثمة صعوبة في حصولها.

عُلم أن لقاءات مكثفة حصلت في الساعات الأخيرة لإنقاذ العام الدراسي والإمتحانات الرسمية، وذلك على “مسافة أمتار” من انتهائه.

يتردد أن سفارة دولة خليجية ستبقى مقفلة لأكثر من خصوصية سياسية وأمنية في انتظار انتخاب الرئيس وتبلور المشهد السياسي في لبنان.

الجمهورية

يتعاطى أحد النواب الموارنة عن إحدى أقضية جبل لبنان على أنه سيتم انتخابه حتماً رئيساً للجمهورية

يروّج رئيس حزب مأزوم في مجالسه لمقولة »إن مَن يحاولون إلقاء اللوم علينا في إطالة أمد الفراغ الرئاسي هم المسؤولون عن ذلك«.

شارفت حاضرة عالمية على اليأس من إمكان جمع المسيحيين على خيار إيجابي تجاه إستحقاقات لبنانية داهمة وأن على هؤلاء أن يلوموا قياداتهم قبل الآخرين.

اللواء

حسب مصادر دبلوماسية فإن مهمة الوفد القطري، العضو في اللقاء الخماسي، لا تتكامل مع المساعي الفرنسية، بل تشكل «دوبلة» عنها، بحثاً عن نقاط مشتركة لاطلاق مبادرة رئاسية!

سُجّل على وزير سابق حليف استعجاله في فتح ملفات متروكة لوقتها في منطقة جغرافية حساسة، متأثرة بقوة بالرياح الاقليمية الساخنة والباردة.

نتظر مودعون لبنانيون داخل وخارج لبنان مصير الدعاوى ضد مسؤول نقدي رفيع، لفتح دعاوى أمام محاكم دولية لاستعادة ودائعهم عبر المصارف المراسلة.

نداء الوطن

يتردد أنّ موظفي وزارة سيادية قد تقاضوا رواتبهم على أساس سعر صرف 15 ألف ليرة والحجة هي تشجيعهم على الدوام والحضور إلى الوزارة.

يحاول تيار سياسي التصرف بليونة مع غريمه التقليدي على الساحة المسيحية وإبداء حسن نية للتعاون في البلدات والمدن في ملف الانتخابات البلدية على أمل تجاوب غريمه مع مطالبه بالنسبة للمعركة الرئاسية.

حاول رئيس حزب وسطي تسويق مرشحه عند مرجعية مسيحية روحية على اعتبار أنّه يشكل نقطة التقاء مسيحية واسلامية لكن تلك المرجعية دعته إلى تأمين الدعم السياسي من النواب أولاً من ثم العودة إليها.

البناء

قال مصدر نيابي انّ دعوات عديدة سوف تتلقاها مراجع سياسية ونيابية مرشحين رئاسيين الى عدد من العواصم الدولية والإقليمية خلال الفترة المقبلة، وانّ الوزير القطري ألمح الى نية الدوحة الدخول الى جانب باريس على دور الوسيط وليس منافستها طالما نحن في مرحلة الاستطلاع الرئاسي كما وصفها…

قال مرجع دبلوماسي روسي إنّ أكبر ردّ على التوسّع الكمّي لحلف الناتو هو جعل الوزن النوعي للعضوية صفراً كما هو الحال في الدولة الثانية من حيث القوة بين دول الناتو والقصد تركيا، ولذلك سوف تمضي موسكو في تعميم النموذج التركي فيما تمضي واشنطن بتعميم نموذج فنلندا وهذه علامة التغيير الدولي.

الأنباء

خطوة خارجية عقابية يبدو أنها تحمل رسائل سياسية أيضاً.

لوحظ قيام الموفد القطري بزيارة لشخصية وزارية من خارج شخصيات الصف الأول الذين التقاهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 5/4/2023

وطنية/05 نيسان/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على نية الاستحقاق الرئاسي والمجتمع ولبنان وفي أربعاء أيوب-الصابر الأكبر يوم صلاة ورياضة روحية في بيت عنيا -سيدة لبنان-حريصا برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عل  «المصلين من نواب مسيحيين ينخرطون في مسار عملي يفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية.

في القداس بعد الخلوة وقبل الغداء البطريرك الراعي أشاع على الحاضرين "تنبيهات في معرض الأستفسار" بما يخص إنهاض البلاد واستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية ملحا" عليهم توخي المسؤولية في هذا المسار واستلهام هذا اللقاء والتأملات الروحية لأن يطرحوا على أنفسهم أسئلة ذاتية :

السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصية هي سياسة سيئة أما التي تسعى لوضع خطة لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة؟.

بماذا جعلتم الشعب يتقدم؟ اي قوى إيجابية حررت؟ ماذا أنتجت في المسؤولية؟ماذا فعلت لانتخاب رئيس للجمهورية؟ هل فعلا نحن نسير في خدمة المجتمع والوطن انطلاقا من سياسة المحبة والخير وتفوق الوقت؟.

البطريرك الراعي أعطى أمثلة تاريخية تنبيهية كان قد سردها البابا فرنسيس عن عقم سياسات التفرد والتسلط والإقصاء فيما سياسات الخدمة والخير ساهمت في إعلاء المجتمعات والأوطان والناس.

في الغضون تستمر الاتصالات الدبلوماسية نشطة" بشأن الرئاسة  الاولى في ظل حراك كان بارزة فيه جولة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي في لبنان الاثنين والثلاثاء مستطلعا آراء من التقاهم  حول الأوضاع والاستحقاق الرئاسي واستعدادا للاجتماع الخماسي الثاني المعلن الذي سينعقد في فترة ليست ببعيدة والمرجح في القاهرة.

مع الاشارة الى اتصالات السفير المصري ياسر علوي المستمرة والى لقاءاته وآخرها مع الرئيس ميقاتي ثم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.

يبقى أن الأنظار مشدودة غدا الى بكين التي ستشهد لقاء نوعيا بين وزيري الخارجية: السعودي الامير فيصل بن فرحان والايراني حسين امير عبداللهيان..لقاء من شأنه أن يطلق الخطوات العملية لتطبيع العلاقات رسميا بين السعودية وايران تنفيذا لاتفاق العاشر من آذار برعاية القيادة الصينية على ان يرخي بظلاله على استقرار المنطقة عموما" ولبنان لاحقا".

أما في فلسطين المحتلة فإن العدوان الاسرائيلي مستمر واجتماع لجامعة الدول العربية من اجل مواجهة الوضع.

حياتيا لا يزال عدد من التجار الفجار يستغلون التهاون معهم وعدم الاقتصاص منهم على خلفية رفعهم الجنوني للأسعار. فهم مستمرون في جريمتهم بحق غالبية اللبنانيين القابعين في أعتى أزمة معيشية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

تصدرت فلسطين المشهد من بوابات المسجد الأقصى المبارك الذي اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء واعتدت على المعتكفين داخله واعتقلت المئات منهم  في حين دعا وزيران في حكومة بنيامين نتنياهو للتصعيد ضد الفلسطينيينفي إعتراف واضح بأن هناك أجندة إسرائيلية يتم تنفيذها في محاولة للهروب من الأزمات التي يتخبط بها كيان العدو على حساب الشعب الفلسطيني  الذي رد بإطلاق مقاومته نحو عشرة صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.

المكتب السياسي لحركة امل أعتبر ان ما يجري في حق العزل من المصلين والإستهداف الممنهج للمسجد الاقصى في خطة من اجل تهويده  يضع العالم العربي والاسلامي امام التحدي الذي تفرضه عصابات الكيان الصهيوني  ويتطلب ردا من مستوى الفعل الاجرامي كي لا تبقى مقدساتنا وابناء الشعب الفلسطيني الاعزل طعما لنيران الحقد الذي يمارسه الاحتلال.

في الأجندة الصينية تحتضن بكين لقاء بين وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم غد الخميس بهدف تفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات بعد تسجيل ثلاثة اتصالات تنسيقية سبقت اللقاء بين رأسي الدبلوماسية السعودي والإيراني

وفي خضم ما يمر به لبنان من مآس وصعوبات ربما أصبح الوضع بحاجة إلى أكثر من «صبر أيوب» للوصول بالبلاد في نهاية المطاف إلى بر الأمان.

وفي اربعاء أيوب ضمن أسبوع الآلام جاءت الخلوة الروحية في بيت عنيا - حريصا حيث دعت الكنيسة النواب الحاضرين بعد الصلاة ليطرح كل واحد منهم جملة أسئلة على نفسه على أن يتصدرها السؤال الآتي: ماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية وإحياء المؤسسات الدستورية بعد خمسة أشهر من الفراغ الرئاسي؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الخلوة الروحية في بيت عنيا حصلت، لكن الروح القدس لم يظهر على النواب الحاضرين،  وبالتالي ما من تقدم حصل في الملف الرئاسي. النواب الثلاثة والخمسون الذين شاركوا في الخلوة. تأملوا وصلوا، لكن أحدا لم يعرف بم تأملوا ، وعلى اي نية صلوا!.

الاكيد ان نياتهم كانت مختلفة، وان ما جمعه يوم الخلوة ستفرقه الايام الآتية. الصورة المشتركة تحت تمثال سيدة لبنان وحدت بينهم، فهل سيحافظون بعد مغادرتهم حريصا على الحد الادنى من الوحدة المطلوبة؟

على اي حال، التكتم الشديد كان سيد الموقف في اليوم كله، لكنه لم يكن تكتما موحيا او خلاقا. وحدها موعظة البطريرك الراعي خرقت الصمت الثقيل، وشكلت اتهاما مبطنا للنواب الحاضرين، اذ سألهم سيد بكركي بماذا جعلوا الشعب يتقدم، وماذا فعلوا لانتخاب رئيس للجمهورية؟.

ومع انتهاء الخلوة تأكد مرة جديدة ان روح الانانية واللامسؤولية المعششة في البرلمان، اقوى من اي تأمل وصلاة. لذلك ليس على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا في اربعاء ايوب الا ان يرددوا: يا صبر ايوب!

رئاسيا، العقوبات المفروضة على الاخوين ريمون وتيدي رحمة المقربين من رئيس تيار المردة استأثرت بالاهتمام اليوم، خصوصا انها تأتي في ظل معلومات تشير الى ان الولايات المتحدة وقطر والسعودية و مصر تعارض بشدة الطرح الفرنسي المتعلق بانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية. فهل فرض العقوبات في هذا التوقيت القاتل بالذات هو لافهام فرنسا ماكرون ان عليها ان تتخلى عن ورقتها الرئاسية المكشوفة، وتنتقل مع بقية اعضاء مجموعة الدول الخمس الى خيار رئاسي آخر؟.

حياتيا، الدولار حافظ على  انخفاضه تحت سقف المئة الف ليرة، في وقت اعلنت وزارة المال انها سددت كامل رواتب الشهر الحالي على سعر 60 الف ليرة لصيرفة. وهو امر  يثير الخشية من ان يكون الانخفاض الذي نشهده للدولار هو لتمرير دفع الرواتب على السعر المرتفع لصيرفة. 

في الانتظار، خبر مهم للبنانيين، اذ علمت ال "ام تي في" ان مصلحة تسجيل السيارات او النافعة ستفتح ابوابها من جديد بدءا من الثلثاء المقبل. فبعد اشهر طويلة وقاسية من الاقفال، هل تعود النافعة نافعة؟.

* مقدمة نشةر اخبار تلفزيون المنار

أذن الاقصى للفجر الآتي لا محالة، فلبى الفلسطينيون القابضون على كل مكامن الجهاد تباشير ذاك النداء.

في فجر رمضاني كريم علت تكبيرات المصلين المعتكفين والمرابطين في ساحات القدس فوق كل عدوانية الاحتلال ، وخرجت اسود الضفة تزأر بوجه الجيش المعتدي على المصلين، وسلت غزة سيف القدس المحكم على رقاب المحتلين، فأعلن بنيامين نتنياهو صاغرا ان لا نية بتغيير الواقع الراهن، وانه سيعمل لتهدئة الاوضاع.

هي خلاصات ساعات من جولة فلسطينية جديدة بوجه المحتلين الصهاينة وتبجح حكومتهم التائهة، المحاولة على الدوام الهروب من ازماتها البينية بالغرق في المستنقعات الامنية، ويكفي تفعيل القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة واطلاق صواريخها في الهواء للدلالة على حال التوتر والارباك الذي يعيشه هذا الكيان.

اما ما عاشته باحات الاقصى من اعتداء همجي للصهاينة على المصلين وحرمة المقدسات، فقد كون موقفا عربيا واسلاميا لافتا بسرعة الاستنكار وتحذير حكومة نتنياهو من التداعيات، فيما بقي الفعل الحاسم لصوت المقاومة الفلسطينية ويدها المحكمة على الزناد.

في لبنان المغلولة ايدي المعنيين عن الحلول، والمرتفعة اصواتهم في ساحات السياسة الخالية من الروح الرياضية، لجأت بكركي الى خيار الرياضة الروحية عسى ان تتمكن من ترويض النفوس السياسية المتناحرة . فكان خيار جمع النواب المسيحيين في حاريصا في “اربعاء ايوب”.

لكن لم يكتمل نصاب الاربعة والستين نائبا مسيحيا حتى على الصلاة، فكيف سيكون الحال على الملف الرئاسي؟ ما يعني انه ليس للبنانيين سوى التحلي بالمزيد من صبر ايوب حتى يتم ترويض البعض الرافض لكل حوار وطني من قبل مشغليه خارج الحدود.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

صحيح أن المسيحيين في لبنان ليسوا موحدين، لكنهم في الوقت نفسه غير مقسومين.

فعلى المستوى السياسي، لم يكن المسيحيون في لبنان يوما من رأي واحد أو حزب واحد، لكن قناعاتهم على المستوى المبدئي الوطني لم تكن يوما متباعدة، بقدر التباعد الحزبي.

فمن من المسيحيين مثلا، لا يريد لبنان حرا سيدا مستقلا، ومن منهم لا يرغب بأن يتمتع جميع المواطنين بالحقوق نفسها، وأن تتساوى كل الجماعات بالواجبات عينها تجاه الدولة؟

من منهم لا يريد جيشا قويا وقوى أمنية فاعلة؟ ومن لا يتمنى أن تكون للبنان علاقات متينة مع كل الدول الشقيقة والصديقة في الشرق والغرب بما يحقق مصلحة الوطن؟

من من المسيحيين يرضى بمنطق الفرض، ومن يقبل بذهنية التحدي للشركاء في الوطن؟

من منهم لا يريد اقتصادا منتجا ووضعا ماليا سليما؟ ومن السعيد من بينهم بالتدهور القضائي وانعدام العدالة، واستحالة الاصلاح ومحاربة الفساد؟

هذا طبعا على المستوى الشعبي.

أما على مستوى السياسيين، فالتنافس دوما مشروع، طالما الاحتكام دائما الى صناديق الاقتراع، لا الى السلاح، والى الاقناع، لا الى شراء الضمائر، والى مقارعة الحجة بالحجة، لا الى التحريض والشتم والإهانات.

في حضرة سيدة لبنان اليوم، الصلاة كانت واحدة، والصورة جامعة. أما المبادرة الى اتخاذ القرارات المناسبة، فرهن التحرر من المصالح السياسية الآنية، ومن كل ارتباط مع الخارج، كما في الشرق، كذلك في الغرب.

وما يصح على المسيحيين المجتمعين اليوم برعاية بكركي، ينطبق طبعا على سائر اللبنانيين، لأن قدركم أيها اللبنانيون هو العيش معا كيفما تقلبت الظروف، فابحثوا عن الطريقة الأفضل لذلك، كما دعاكم امس الرئيس العماد ميشال عون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يعيش اللبنانيون ازمة مالية واقتصادية صنفت بالاصعب عالميا منذ عقود.

وكما يعيشون الازمة يعيشون على امل ان يأتي حلها من الخارج .

في سرد سريع لتهاوي الاحلام، نتذكر كيف امل اللبنانيون بأن تتدخل السعودية ماليا لانقاذ الوضع الاقتصادي بعد ثورة 17 تشرين .

وكيف حلموا بنجاح مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد انفجار المرفأ..وكيف اعتبروا ان خسارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانتخابات ستسهل امورهم، وكذلك سيفعل فوز الرئيس ماكرون بولاية ثانية.

 كل ذلك من دون ان ننسى طبعا الامال التي علقت على امكان التوصل  الى الاتفاق النووي مع ايران، وامكان وصول اسم الرئيس العتيد من لقاءات الدول الخمس المرتبطة بلبنان وصولا الى الاتفاق السعودي الايراني الذي سترسم تفاصيله غدا في لقاء بين وزيري خارجية البلدين في الصين والقمة العربية المقبلة في السعودية في آيار المقبل .

ولكن الاحلام شيء، والواقع شيء آخر.

فاهتمامات الدول اكبر بكثير من الازمة اللبنانية، وهي تمتد من الصين الى المسجد الاقصى الذي اقتحمه اليوم الجيش اسرائيلي  في ظل حكومة تعتبر الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

..ثم قبل الفصح بستة ايام أتى يسوع الى بيت عنيا  وهناك  في القرية التي تجاور القدس وهب الحياة للذين في القبور واقام ليعازر من بين الاموات .

لكن في بيت عنيا بفرعها الكسرواني اللبناني. نواب أموات سياسيا, ليعازريون  بلا امل لهم  في القيامة او وقوع  المعجزات, رفعوا الصلاة تحت الضغط الكنسي. وباطن  عظة  سيد الصرح تردد على مذبح الكنيسة صلاة عكسية: يا ابتاه لا  تغفر لهم لانهم يعلمون  ماذا يفعلون .

جل ما فعلوه انهم ارتكبوا فعل الرياضة الروحية في دير يقع عند اعالي حاريصا, التقطوا الصورة الخلابة وغادروا يعلوهم ايمان صناعي ولم تبد على وجوههم علامات التأثر بسؤال البطريرك الراعي: ماذا فعلتم لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، وإحياء المؤسسات الدستورية بعد خمسة أشهر من الفراغ الرئاسي ودمار شعبنا؟

لم يقس الراعي على الرعية السياسية المسيحية التي لبت الدعوة الى الصلاة والتأمل لكنه اورد لهم نماذج روحانية  تؤكد ان السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصية وفئوية أوسع هي سياسة سيئة. 

 لم تكترث الرعية بما سمعت وغادرت لاستكمال المسارات السيئة واستثمار الوقت في العمل على التعطيل الرئاسي كل في اتجاه.

وهو التعطيل الذي يلاقيه شركاء مسلمون في الجانب الاخر من الوطن .

والجميع هنا يربط الجماد الرئاسي بنتائج محادثات الخارج والتي يتصدرها اجتماع وزيري خارجية السعودية وايران في بكين غدا الخميس .

والعلاج بالوخز الصيني سيشكل اولى مراحل التحرك الرئاسي في لبنان اذا ما قررت الرياض وطهران ادراج بلد الخشوع والايمان على جدول الاعمال 

 اما جدول اعمال الفريق اللبناني فهو متنوع ومفتوح على اكثر من صفقة وفضيحة وتمريرة وتلزيم مخالف للشروط . 

ويتقدم هذا الجدول مناقصة البريد التي رست على شركة فرنسية لكن معلومات الجديد تؤكد ان هيئة الشراء العام شارفت على إنهاء تقريرها في مزايدة الخدمات البريدية وخلاصته  ان عرض شركة  colis privé France غير مطابق لدفتر الشروط ولا يحقق التوازن المالي للعقد.

واذا كان البريد دخل في المناقصات فإن كازينو لبنان أخذها من قصيرها وتجاوز هيئات الرقابة و لزم المراهنات الى شركة يشتبه في تعاملها مع اسرائيل وتملكها شخصيات تحظى بشبهات فساد  

ولا يبدو ان منابع الفساد آخذة بالتجفيف على الرغم من ان حبر العقوبات صفع بالامس فقط شخصيتين مبللتين بالفيول المغشوش  من آل رحمة.

وعاصمة الفساد. النافعة ستكون خلال الايام المقبلة صورة طبق الاصل عن بلد  لا يتوب اذ تتحدث المعلومات عن صفقة جديدة قيد التحضير سينتج عنها اخلاء سبيل الموقوفين كافة في ملف النافعة بعد أكثر من خمسة أشهر على التوقيفات القضائية في حق~اكثر من مئة عامل لتورطهم في قبض رشى وابتزاز المواطنين في معاملاتهم الرسمية.

لكن ما يمكن انقاذه هو تحرك رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد على خط مراهنات الكازينو ووقف الصفقة التي تنطلق يوم الاحد ما لم يكن حيال خروجها من قبضة الرقابة فليكن عبر ربطها بالعدو الاسرائيلي .

وهو العدو الذي خسر اليوم كل المراهنات في الاقصى. فاقتحم واطلق العيارات النارية والمطاطية واعتدى بالهراوات على المصلين  واعتقل وشن غارات على غزة

 وعقابا لاسرائيل تحركت الجامعة العربية واعلنت في بيان يخجل من قراءته ان الجامعة تدين هذه الافعال لكونها تسبب اضطربات في اسرائيل .

فقلب الجامعة على الشارع الاسرائيلي وليس على فلسطنيين يموتون كل يوم. من عدوهم واخوتهم العرب.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

عقوبات الأخوين رحمة: رسالة للثلاثي المسيحي

جوزفين ديب/أساس ميديا/الخميس 06 نيسان 2023

في مقال سابق بتاريخ 5 آذار الماضي، كتبنا في "أساس" من واشنطن: "اليوم في لبنان كلام خارج السياق ومحاولات تسويق ورفع أسهم لمرشّحين يدرك المعنيون بأنّ حظوظهم صفر حتى الساعة. ولهذه المحاولات أثر في الدبلوماسية. فهل يوضع مقرّبون من مسؤولين يحاولون عرقلة الرئاسة على لائحة العقوبات؟ أم تصلهم رسائل كما وصلت إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟". ويبدو انّ هذا هو مسار الأمور خلال امرحلة المقبلة. على أنّ الاجواء في العاصمة الاميركية توحي باستمرار العقوبات على المتهمين بالفساد ومعرقلة العملية الديمقراطية، وسط احتمالات أن تطال هذه العقوبات مقرّبين من رئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد حين في لحظة سياسية بالغة الدقة، حيث وصل جنون ملف رئاسة الجمهورية إلى حدوده القصوى بين القوى المتخاصمة، ذهبت الولايات المتحدة الاميركية بعيداً جدّاً، تماما كما سبق أن فعلت في محطات سابقة، وفرضت عقوبات على الأخوين رحمة. توقيت العقوبات شديد الدقّة، لأنّه تزامن مع جولة الموفد القطري على القيادات اللبنانية. قطر المعروفة بعلاقتها الاستثنائية مع اميركا، وبأنّها تنسق في الملف الرئاسي خلال هذه الزيارة تحديداً مع السعودية  وقطر عضو "اللقاء الخماسي" في باريس. وها هي أميركا، الشريك الأساسي في "اللقاء الخماسي" "توقّتُ" عقوباتها مع وجود مندوب "اجتماع باريس الخماسي" في بيروت.

تشير المعلومات إلى أنّ الأجواء الدبلوماسية ضاقت ذرعاً من الكسل اللبناني، ومن الكذب والتذاكي في التعامل مع الملفات الحساسة

لمن يعرف الأخوين ريمون وتيدي رحمة، يعرف أنهما ارتبطا سياسياً بأكثر من قوة سياسيّة على مرّ السنوات. لكنّهما اليوم اقرب إلى المرشح الرئاسي الذي رشحه ويدعم ترشيحه الثنائي الشيعي، رئيس تيار المرده سليمان فرنجية.

رسالة إلى المسيحيين؟

نائب وزير الخزانة الأميركية براين نلسون قال رداً على سؤال حول ما إذا كان قرار فرض العقوبات على الآخوين رحمة له علاقة بتوجيه رسالة إلى فرنجية، أجاب: "لا علاقة للعقوبات عليهما بعلاقتهما بسياسيين" رغم أنّ بيان الوزارة تحدث عن أنّ الآخوين رحمة ساهما في ثرواتهما في تقويض العملية الديمقراطية.

تساؤلات كثيرة طرحت على مر العهود حول ارتباط الأخوين رحمة بالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمرده. وهي الاحزاب المسيحية التي تجنبت زيارتهم مساعدة وزير الخارجية الاميركي باربرا ليف، خلال جولتها الاخيرة في لبنان.  

فهل من صلة بين الامرين؟

ربما. لكن الأكيد أنّ أكبر الخاسرين من وضع هذه العقوبات هو فرنجية، الذي جاهر بصداقته مع الأخوين قائلاً أنه لا يستحي بذلك. أمّا جعجع فسبق أن أعلن ان علاقته مقطوعة بالرجلين بعد ان كانا  يمولان مهرجانات الارز من تنظيم ستريدا جعجع. وقال جعجع في لقاء مع الزميل مرسيل غانم أنّ الاخوين أقرباءه ومن بلدته بشري، ولكنه لم يتدخل يوماً مع رئيس الحكومة سعد الحريري أو مع وزارة الطاقة التي تعاملا معها تجارياً. أمّا التيار الوطني الحر فكان أول من أثار ملف الفيول المغشوش في الإعلام والقضاء عبر القاضية غادة عون وحصلت يومها مواجهة شرسة بين جبران باسيل وسليمان فرنجية، رغم الكلام عن فوز الأخوين رحمة عام 2019 بمناقصة لاستيراد البنزين عبر وزارة الطاقة المحسوبة على التيار. في عهد الوزيرة ندى البستاني. ثمّ بعد مسار قضائي أقفل الملف بين الفريقين. خلاصة الرسالة يبدو أنها مسيحية أولاً قبل أن تنتقل إلى الساحات الاخرى. رسالة قطعت الطريق على فرنجية رئيساً. وقطعت الطريق على سمير جعجع وجبران باسيل الطامحين إلى أن يكونا صاحبي القرار الرئاسي، لأنّ أي رئيس للجمهورية مقبل على لبنان سيكون من خارج هذه المنظومة المكبلة بالعقوبات وشبهات الفساد.

خلاصة القول أنّ كل من القوى المسيحية الثلاث كان لها حصة في وقت ما في العلاقة مع الأخوين رحمة.

تتحدّث مصادر دبلوماسية عن أنّ المسؤولين اللبنانيين يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر وكأنّها حفلة تذاكي وهروب إلى الأمام

فماذا في التفاصيل؟

فرضت الخزانة الاميركية عقوباتٍ اقتصادية على كلّ من الأخوين ريمون وتيدي رحمة، مالكا شركة ZR energy الشهيرة ومتفرعاتها في الإمارات العربية المتحدة وسويسرا. مضمون قرار الخزانة الأميركية مبني على مناقصة فاز بها الأخوان رحمة لاستراد الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان نيابة عن وزارة الطاقة والمياه. وهو ما عُرف لاحقاً بقضية الفيول المغشوش. الخزانة الأميركية لم تكتفِ بوضع الرجلين على لائحة العقوبات، بل وضعت أيضاً شركة ZR energy DMCC  المسجلة في الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وشركة ZR group holding  المسجلة في بيروت وشركة ZR logistics المسجلة في بيروت. القرار اعتبر أنّ الأخوين رحمة "استخدما ثروتَهما ونفوذَهما وقوتَهما للمشاركة في أعمال فساد والمساهمة في إضعاف حكم القانون في لبنان وبالتالي إضعاف العملية الديموقراطية على حساب الشعب اللبناني".

في أحد المؤتمرات الصحافية القليلة التي عقدها رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في 11 أيار 2020 قال سليمان فرنجية: "ريمون وتيدي اصدقائي من 40 سنة وريمون رحمة صديقي وأخي، نسافر معاً ولا أخجل من ذلك، وضميري مرتاح حاول جبران باسيل أن يستميلهم وما حبوه"، ليس الامر تفصيلا في هذا التوقيت. فرغم أنّ القرار الأميركي يتحدث عن تهم فساد إلا أنّه يتحدث أيضاً عن تقويض العمل الديمقراطي وسير عمل المؤسسات. القراءة في هذا القرار لا بدّ من التوقف خلالها على علاقة الأخوين رحمة بالمرشح فرنجية، والكلام عن أنهما يدعمانه  إلى جانب رجال اعمال آخرين، ليفوز بالسباق الرئاسي.

العالم "ضاق ذرعاً" بلبنان

تشير المعلومات إلى أنّ الأجواء الدبلوماسية ضاقت ذرعاً من الكسل اللبناني، ومن الكذب والتذاكي في التعامل مع الملفات الحساسة. تتحدّث مصادر دبلوماسية عن أنّ المسؤولين اللبنانيين "يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر وكأنّها حفلة تذاكي وهروب إلى الأمام".

لا هروب إلى الأمام بعد اليوم لأنّ مسار العقوبات مستمر إلى حين انتظام ليس فقط الرئاسة الأولى بل كّل المؤسسات الدستورية.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

المفعول العكسي للعقوبات الأميركية.. وللمواصفات السعودية: التخلي عن لبنان؟

منير الربيع/المدن/06 نيسان/2023

هل تقود العقوبات الأميركية التي فرضت مؤخراً على شخصيات لبنانية سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا؟ يبدو السؤال غريباً ويجاور بعض الهذيان.. لا سيما أن القراءة المبسطة والأولية لهذه العقوبات تشير إلى أنها رسالة واضحة لرفض المسار القائم لبنانياً أو فرنسياً على خطّ الانتخابات الرئاسية. ولكن لماذا هذا السؤال الآن؟ منبعه سؤال آخر لم يجد جواباً حتى اليوم، وهو يحتاج العودة إلى اتجاه الرئيس سعد الحريري نحو تبني ترشيح سليمان فرنجية في العام 2015. قبل ترشيح فرنجية، كان الحريري قد سار في مفاوضات طويلة مع التيار الوطني الحرّ في حينها، حول دعم ترشيح ميشال عون، ولكن المساعي جُمّدت. بعدها لجأ الحريري إلى تبني ترشيح فرنجية، ما دفع برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى تبني خيار عون، وصولاً إلى انتخابه. هنا لا بد من العودة إلى السؤال: هل من عمل على دفع الحريري إلى ترشيح فرنجية كان يهدف إلى إيصال رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية؟ أم أنه كان على علم بتكتل المسيحيين ضده، وبالتالي فتح الطريق أمام رئاسة عون؟

دفع الأثمان

ما مناسبة هذا الكلام الآن؟ ولماذا تتزاحم كل هذه الأسئلة؟ الردّ التلقائي يتفرع إلى جوانب مختلفة، بدءاً من اعتبار هذه العقوبات تستهدف فرنجية وترشيحه، ما سيدفع حزب الله إلى التمسك به أكثر. وصولاً إلى أن الأميركيين أكثر الجهات براغماتية، ويسعون إلى تحقيق أهداف استراتيجية يريدونها بمعزل عن الجهة أو الشخص الذي يوفرها لهم. وهذا أمر يسهل على اللبنانيين تعداده أو مراقبته، منذ ما قبل ملف ترسيم الحدود إلى ما بعد اطلاق سراح موقوفي انفجار المرفأ. وبالتالي، فإن الضربة الأميركية من شأنها تحفيز الكثيرين للاتجاه نحو "دفع الأثمان"، سواء كانت سياسية أم في مجالات أخرى. وعليه فإن الطرف الأقدر على دفع الأثمان هو فريق الثامن من آذار بقيادة حزب الله لأنه الأقوى، والذي يمتلك الكثير من الأوراق يمكن التصرّف بها. فيما الآخرون في حالة تضعضع واختلاف. قد يقول قائل، إن العقوبات ذات رسالة واضحة ومسار مستمر، يستهدف كل "البطانة" التي تتغذى عليها الطبقة السياسية، وبالتالي هي تحمل مؤشرات دولية واضحة إلى أن القوى الكبرى لم تعد تريد لتلك الطبقة أن تستمر في حكم لبنان على طريقتها، وأن الحاجة ضرورية لفرض التغيير. وهذا صحيح أيضاً، لكنه يحتاج إلى مسار طويل، ولا يتم بهذه الطريقة السريعة أو الخاطفة. لذلك، لا بد من الانتظار لسنوات، واستغلالها في الضغط على هذه الطبقة لتدفيعها المزيد من الأثمان. تماماً كما كان الحال الفرنسي منذ إطلاق المبادرة في العام 2020، والتي تحدث خلالها ماكرون عن تغيير النظام وإبرام عقد اجتماعي جديد، وإحداث التغيير المنشود الذي يطالب به اللبنانيون وقوى المجتمع المدني. إلا أنه فيما بعد، عمل ماكرون على إعادة التعاون مع الطبقة السياسية وأسهم في إعادة تعويمها. وهو أيضاً ينطبق على كل الكلام حول الذهاب إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، علماً أن لا أحد يريد ذلك حالياً، لا في الداخل ولا في الخارج. ولذلك، ثمة تسابق وتسارع على تحقيق المكتسبات في مجالات الاستثمار.. في كل ما هو على طريق الانهيار.

مقايضات إقليمية

سؤال آخر يفرض نفسه: هل انتخاب رئيس إصلاحي جديد بمواصفات دولية وإقليمية، مع تشكيل حكومة إنقاذية بصلاحيات واسعة، لإعداد خطة الإصلاح والإنقاذ، هو أمر ممكن ومتاح؟ وهل حان وقته؟ وهل كان لبنان وصل إلى حالة الانهيار التي وصل إليها، حتى يعود كما كان سابقاً؟ وبالتالي، فإن كل الضغوط والجهود تصب في خانة استنهاضه مجدداً؟ إنها أسئلة كبرى لا يمتلك أحد أجوبة عليها. بالانتقال من كل هذه التعقيدات، لا بد من العودة إلى الواقعية السياسية، بالنظر إلى تطورات المنطقة وكل المسار المفتوح حديثاً بين السعودية من جهة وإيران من جهة أخرى. إذ بعض المعلومات تشير إلى أن اتفاقاً حصل بين السعوديين والإيرانيين على إدراج الملف اللبناني على جدول البحث، خلال اللقاء بين وزيري خارجية البلدين. علماً أن هناك أولويات أخرى تتقدم على المبحث اللبناني، أهمها اليمن وتليها سوريا، التي تتزايد الضغوط في سبيل تسريع وتيرة تطور العلاقات معها. في السابق، كان اللبنانيون يطرحون معادلة "لبنان مقابل اليمن". على قاعدة تحليلات داخلية تفيد بأن السعودية التي تركز اهتمامها على حل الأزمة اليمنية، لما يعينها ذلك بشكل مباشر، قد تقدم تنازلات في لبنان. حالياً، فإن ما يتبدى هو أمر مختلف، لا سيما أن الملف اليمني موضوع في مقابل الملف السوري. وكأن المعادلة تشير إلى أن تنجز السعودية ما تريده في اليمن، مقابل تسارع وتيرة الخطوات باتجاه دمشق، والتي تمارس طهران ضغوطاً عليها في سبيل وقف تهريب المخدرات وضبط الحدود، على أن يكون الثمن في المقابل سياسياً. وبحال صحّ هذا السيناريو، فيعني أن لبنان تحول إلى ملف ثانوي، فلا يعود إلى مقدمّة الملفات المطروحة للمقايضة.

الشعور باليتم

في هذه الحالة، تبقى الأسماء والأشخاص والمواصفات مسألة هامشية. فمثلاً، لن يضير حزب الله انتخاب أي رئيس للجمهورية سواء كان سليمان فرنجية أم غيره، طالما أنه يحتفظ بقوة وجوده وبتمثيله إلى جانب حركة أمل، بالإضافة إلى ثقل حضوره الشعبي والسياسي والعسكري. وبالتالي، لن يكون أحد قادراً على تجاوزه أو استهدافه. مثل هذه القراءة يحاول الحزب وحلفاؤه أيضاً إسقاطها على السعودية ومطالبها، على قاعدة انتخاب سليمان فرنجية مقابل ضمانات سياسية واستراتيجية تمنح للمملكة. هنا قد يتولد شعور لبناني باليتم مجدداً، على قاعدة تحقيق السعودية ما تريده استراتيجياً في حماية أمنها القومي يمنياً، وسورياً وحتى لبنان، من خلال تركه سياسياً للآخرين مقابل إعلاء شعار "السعودية أولاً". وهكذا يكون الدور الذي كان يضطّلع به لبنان، ويعلي من شأن اهتمام الدول به، قد انتهى.

 

بين مسيحيي الامس ومسيحيي اليوم ومسلمي الامس ومسلمي اليوم

الجنرال جرجس مطر/فيسبوك/05 نيسان/2023

عام ١٩٦٩وقعت الدولة اللبنانية على اتفاق القاهرة وتنازلت عن سيادتها في العرقوب لصالح منظمة التحرير واعترفت للفلسطيننين بحمل السلاح .وبهذا تكون قد وقعت على قرار انتحارها وزوالها .وليس بالصدفة وفي ذات العام (١٩٦٩)  ولدت  المقاومة المسيحية للدفاع عن لبنان وتصدت للوجود الفلسطيني المسلح في تل الزعتر ..ثم جاءت احداث ١٩٧٣ بين الجيش اللبناني والمخيمات الفلسطينية في بيروت والبقاع الغربي حيث دخلت قوات حافظ الاسد الى السلطان يعقوب وينطا وغيرها من المواقع تحت ستار وحدات جيش التحرير الفلسطيني (الصاعقة ..ولواء اليرموك ) . كان الجيش صغير العدد قويا بوحدة صفوفه ووحدة اللبنانيين وراءه .ولا ندري لماذا اوقف الجيش عملياته انذاك  معطيا الامل للفلسطينيين بامكانية الاطاحة بالدولة اللبنانية مستقبلا.. (بعد ان فشلوا من تحقيق الوطن البديل في الاردن عام ١٩٧٠ ....) وهذا ما خيل لهم انه ممكن التحقيق عام ١٩٧٥ بعد حادثة عين الرمانة .لولا تصدي المسيحيين لهم ومنع طريق القدس من ان تمر في جونية ... كما كان صرح وقتها ابو اياد . هؤلاء النخبة من مسيحيي الشرق تصدوا لابو عمار ومشاريع اسرائيل واميركا (دين براون) لتهجير المسيحيين الى بلاد الغرب .وتصدوا لاطماع حافظ الاسد باسترداد الاقضية الاربعة والسيطرة بالتالي على لبنان والتنازل لإسرائيل حتى الليطاني .هؤلاء المسيحيين لم يكن يؤيدهم احد من باقي اللبنانين المسلمين و المسييحيين الذين كانوا يفاخرون بالعقائدية واليسارية والقومية العربية نكانية بما كان الموارنة يمثلون من عنفوان التمسك بلبنان اولا قبل مارونيتهم....

اين مسيحيي اليوم من مسيحيي الامس .ما بالهم لا يتصدون للدفاع عن لبنان ونصف مسلمي لبنان اليوم يريدون لبنان الذي دافع عنه مسيحيو الامس  يريدون لبنان اولا وقبل فلسطين وسوريا .مالكم ايها المسيحيون تقفون عاجزين والثورة معكم واكثرية اللبنانيين معكم .اين مواقف الرهبنة المارونية اين مواقف البطريركية المارونية التي صنعت لبنان على قياس اللبنانيين وليس على قياس المسيحيين. الفارق بين مسيحيي الامس ومسيحيي اليوم هوة كبيرة تهدد بقاء لبنان والفارق بين مسلمي الامس وغرامهم بعبد الناصر ولاحقا ابوعمار ولاحقا انخداعهم بحافظ الاسد  ومسلمي اليوم وتمسكهم بلبنان قبل كل شيء وتمسكهم بمسيحييه قبل اي صنف غير لبناني فارق كبير وموضع افتخار . ان لم يتوحد المسيحيون كما كانوا سابقا وان لم يستثمروا في هذا التغيير الحاصل لدى مسلمي لبنان ويتحدوا معا ومعهم لاعادة اعمار وولادة لبنان كبير جديد ...فعلى الدنيا السلام مسيحيين ومسلمين ..واخشى ان يكون ما عجز عن تحقيقه كيسنجر ودين براون وابو عمار وإسرائيل وحافظ الاسد امام المقاومة المسيحية انذاك  سوف يحققه النازحون السوريون بسبب تخاذل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين عندها لن ينفع ندم ولا بكاء .لا سامحنا الله على ما اقترفت ايادينا .

 

موقف أميركي متطابق مع الرفض الخليجي لمرشح “حزب الله” لرئاسة لبنان

واشنطن عاقبت مقربين من فرنجية... وحملة مارونية على الدور الفرنسي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 نيسان/2023

بدا لافتاً في التوقيت والمضمون، القرار الأميركي بفرض عقوبات على شخصيتين لبنانيتين تعملان في قطاع النفط، ومعروفتين بقربهما من مرشح “الثنائي الشيعي” للرئاسة سليمان فرنجية، وهو رسالة حازمة من جانب الإدارة الأميركية، تعبر عن رفض أميركي واضح لوصول فرنجية إلى قصر بعبدا، وهو المعروف بصلاته الوثيقة بـ”حزب الله” وحلفاء إيران في لبنان. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الشقيقين تيدي وريمون رحمة لارتباطهم بالفساد في لبنان، قائلة إن “ريمون رحمة وشقيقه تيدي استخدما الشركات الخاضعة لسيطرتهما الموجودة داخل لبنان وخارجه، للفوز بالعديد من العقود الحكومية من خلال مناقصات عامة شديدة الغموض”. وفق ما أكدت لـ”السياسة” مصادر سياسية معارضة بارزة، فإن واشنطن أرادت أن تقول إنه لا يمكن انتخاب حليف للحزب والإيرانيين رئيساً للبنان، وهو الموقف الذي يتطابق تماماً مع الموقف السعودي والخليجي الرافض منذ وقت طويل، لوصول أي شخص يدعمه “حزب الله” إلى رئاسة لبنان في وقت لفتت الحملة المسيحية من جانب عدد من القيادات المارونية على الموقف الفرنسي الداعم لانتخاب فرنجية، وهو ما أشار إليه النائب الكتائبي نديم الجميل الذي غرّد كاتباً، “للأسف في السنوات الاخيرة لم تر فرنسا في لبنان سوى مصالح وصفقات، من التنقيب وصولاً الى المرفأ والبريد وذلك على حساب مصلحة اللبنانيين”. وأضاف، “على فرنسا ان تعود الى دورها الطبيعي، دور الداعمة والام الحنون للبنان، لا لازلام ايران”. وأكمل، “وان تتخلى عن دور السمسار الذي لا يليق بها وبتاريخها”. وفي إطار الجهود التي تقوم بها بكركي لحض النواب المسيحيين على الإسراع في انتخاب الرئيس العتيد، عقدت، أمس، الخلوة الروحية في بيت عنيا – حريصا بمشاركة 53 نائبًا، حيث شددّت البطريرك الراعي في قداس الخلوة على ضرورة التحلي بروح الأخلاق والمحبة والعمل لنبذ الأحقاد، مشددا على أن عملية السلطة لا تكون عملية مسيئة أي تحوير السلطة لتكون مسيئة. وسأل الراعي النواب الحاضرون : “بماذا جعلتم الشعب يتقدم، اي قوى ايجابية حررت، ماذا انتجتُ في المسؤولية؟”، متوجهاً للنواب، “ماذا فعلت لانتخاب رئيس للجمهورية؟”. وغرّد رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام كاتباً:” خلوة إستثنائيّة وعميقة جدّاً دعانا إليها غبطة البطريرك بشارة الراعي، وهي مهمّة جدّاً في توقيتها. أنا أؤمن أنّ الروح تسبق الأفكار والأفكار تسبق العمل. فلا بداية حقيقيّة من دون العودة إلى الينابيع وقبل أن تلفحنا نسمات الروح”. إلى ذاك، أكد المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” أنه “في موازاة الحركة الدولية المهتمّة بانتخابات رئاسة الجمهورية يبقى الأساس أن يتصرف المعنيون في لبنان بما يؤكد أن هذا الاستحقاق لبناني سيادي أولاً وأخيراً،. واستغرب “التيار”، ما سماه “تجاهل رئيس الحكومة ما ورد في بيان صندوق النقد حول “مرور لبنان بلحظة خطرة للغاية، وبأنه سيدخل في أزمة لا نهاية لها”. إن هذا السكوت واللامبالاة معطوفاً على التلاعب المستمر بسعر صرف الليرة هبوطاً وصعوداً يدل على ما هو أبعد من الإهمال وقد يصحّ فيه توصيف ارتكاب الجرم بحق الشعب عن إهمال متعمّد وامتناع مقصود عن العمل اي “اللاعمل” بحسب كلام صندوق النقد الدولي”. وفي زيارة لافتة في التوقيت، لم يعلن عنها سابقاً، وصل أمس، الى مطار رفيق الحريري الدولي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية، حيث ستكون له سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين، ومن بينهم الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله . وقد أثارت الزيارة تساؤلات عديدة، حول أهدافها وأبعادها .

 

القاهرة تسعى لعقد مؤتمر حول لبنان... بمشاركة إيرانية

عربي بوست/05 نيسان/2023

ثمة نشاط متزايد للجانب المصري في لبنان انطلاقاً من كون القاهرة فاعلة منذ سنوات في الملف اللبناني، وعليه يجري الحديث في الكواليس عن طرح مصري جرى إعداده في وزارة الخارجية المصرية بهدف عقد مؤتمر في القاهرة يجمع القوى المحلية الفاعلة، وترعاه الدول الخمس التي يتألف منها لقاء باريس، أي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. ولكن، يجري التخطيط لإشراك الجانب الإيراني في الاجتماع، للمرة الأولى، في ضوء التقارب الذي تحقق أخيراً بين طهران والرياض. وبحسب المحلل السياسي طوني عيسى فإنه يُراد من هذا المؤتمر إنتاج تسوية متكاملة في لبنان، ولكن مرحلية، وتشمل التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة. كما سيتم النقاش في بعض التعقيدات السياسية التي أدت إلى تعثّر عجلة الحكم وفشل إدارة البلد، خصوصاً لجهة إجلاء الغموض الذي يكتنف بعض بنود "اتفاق الطائف" ما جعل تطبيقه صعباً أو مشوَّهاً. وكذلك، يُفترض أن يعمل المجتمعون على تحريك عجلة المساعدات العربية والدولية، في مقابل التزام لبنان حداً أدنى من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي يطالب بها المجتمع الدولي، والتي لم يعد في مقدور قوى السلطة تجاهلها، ما يمكن أن يشكّل استجابة ولو جزئية لمطالب صندوق النقد الدولي. لكن -وبحسب مصادر سياسية مطلعة- فإن الأطراف الخليجية حريصة على حصر مواكبة الحلول اللبنانية ربطاً بالتحولات الإقليمية، والتي ترجمت مؤخراً بالاتفاق السعودي الإيراني وما ينطوي عليه من تفاهمات متعلقة بسوريا ولبنان مستقبلاً. لذا فإن أي دور مصري سيصطدم مستقبلاً بممانعة خليجية.

 

“الثنائي الشيعي” لا يتجاوب مع دعوة بكركي؟

القدس العربي/05 نيسان/2023

من المعلوم أن البطريرك الماروني لم يوقف جهوده للخروج من المراوحة في الملف الرئاسي، وعدم تحميل المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً مسؤولية الشغور في رئاسة الجمهورية، في ظل تمسّك الثنائي الشيعي بمرشحه سليمان فرنجية، بعدما عمد نواب “حزب الله” و”حركة أمل” على إفقاد نصاب جلسات الانتخاب الـ11 في الدورة الثانية. وفي إطار الجهود البطريركية، تجاوب الراعي مع طلب راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم القيام بجولة على القيادات المسيحية لاستطلاع آرائها بالاستحقاق الرئاسي، والحصول منها على أسماء مرشحيها، حيث توصّل إلى وضع لائحة من 11 اسماً، هي ميشال معوض، جوزف عون، سليمان فرنجية، إبراهيم كنعان، زياد بارود، جهاد أزعور، صلاح حنين، فريد الياس الخازن، نعمة أفرام، روجيه ديب، وجورج خوري. وأفيد أن دوائر بكركي طلبت، قبل أيام، من الأطراف غير المسيحية رأيها في الترشيحات، وإمكان تقديم 3 أسماء يتم اختيار أحدها، إلا أن جواب “حزب الله” و”حركة أمل” جاء بالتمسك فقط بفرنجية، وعدم تقديم أي اسم آخر.

 

ماذا يجري على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية؟

الكلمة اونلاين/05 نيسان/2023

أفادت القناة 13 الإسرائيلية باعتراض مسيرة بعد الاشتباه باختراقها الحدود مع لبنان من جهة بلدة المطلة. وطلب الجيش الاسرائيلي من سكان الجليل الأعلى التزام الملاجىء عقب سماع انفجارات على الحدود مع لبنان. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنّه تمّ تفعيل منظومة القبة الحديدية عن طريق الخطأ بسبب عطل فني ولا صحة لوجود مسيرات.

 

لن تكون الأخيرة… واشنطن توضح العلاقة بين العقوبات والانتخابات الرئاسية

المدن/05 نيسان/2023

نفت وزارة الخزانة الأميركية وجود "رسالة سياسية" وراء العقوبات التي تفرضها على شخصيات نافذة أو رجال أعمال لبنانيين، وأكدت أن هكذا عقوبات مستمرة ولن تكون الأخيرة.

معاملات فاسدة

وقد أوضح برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، طريقة فرض العقوبات التي تقوم بها الخزانة، وآخرها على الأخوين ريمون وتيدي رحمة. وقال: "لا توجد رسالة سياسية بالطريقة التي نبني بها حزم العقوبات الخاصة بنا. وهي تستغرق وقتًا للوفاء بمعايير قانونية معينة. هذه ليست المرة الأولى التي نتخذ فيها إجراءات ضد الفاعلين الفاسدين في لبنان. وإذا استمرت الأنشطة الفاسدة، فلن تكون الأخيرة. يُرسل هذا الإجراء رسالة واضحة لمن هم في السلطة في لبنان". ورأى أن "أي معاملات فاسدة أو مخاطر تصبح محور تحقيقنا المقبل. في سياق الإجراءات التي أعلناها، تمنع العقوبات الأشخاص الأميركيين من التعامل مع الأخوين رحمة وممتلكاتهم. ومن حيث التبعات القانونية الأخرى، تعود إلى النظام القضائي اللبناني لتحديد ما إذا كان الأخوين يجب أن يواجها العواقب القانونية لأفعالهما". وفي التفاصيل، شرح نيلسون خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء: "أدرجت وزارة الخزانة الأميركية رجلي الأعمال اللبنانيين ، تيدي رحمة وريمون رحمة ، على قائمة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، مما يسلط الضوء على الفساد المستشري في قطاع الكهرباء في لبنان". وأضاف: "اتُهم الأخوان رحمة باستخدام شركاتهما لتأمين عقود طاقة عبر عملية مبهمة والربح على حساب اللبنانيين. العمل الأميركي يدعم في لبنان أولئك الذين يطالبون بالشفافية والإصلاح في ظل الفساد وسوء الإدارة التي دفعت بالبلاد إلى أزمة". وقال نيلسون إنه منذ تشرين الاول 2019، تجاهلت النخب اللبنانية دعوات الجمهور للشفافية والإصلاح، مع حماية أصولها عن طريق تحويل أموالها الخاصة إلى خارج البلاد. ولفت إلى أن "وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على الأخوين رحمة المرتبطين بشركة ZR Energy DMCC، وهي شركة تعاقدت معها الحكومة اللبنانية لاستيراد 150 ألف طن من الوقود للمساعدة في تجنب أزمة. وبدلاً من استيراد وقود عالي الجودة، استوردت الشركة وقوداً ملوثاً دمر محطات توليد الكهرباء وألحق أضراراً بالشعب اللبناني".

هدايا ورشى

وأشارت التهم الأولية الموجهة ضد الأخوين رحمة وشركاتهما إلى "نظام تم وضعه لتزوير نتائج الاختبارات مقابل رشاوى تتراوح بين 200 دولار و 2500 دولار. كما كشفت التهم عن الهدايا بجميع أنواعها من قسائم وساعات وربطة عنق وحقائب يد وذهب ورحلات إلى الخارج وغيرها. على الرغم من هذه الاتهامات، لم يتابعها المدعون العامون اللبنانيون". وأوضح نيلسون أن "تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية للأخوين رحمة يهدف إلى فرض تكاليف مالية شخصية على من يتورط في ممارسات فاسدة على حساب الشعب اللبناني. يتفشى الفساد بشكل خاص في قطاع الكهرباء في لبنان، وعلى الرغم من تعهدات المسؤولين بتحسين توفير الكهرباء، يستمر انقطاع التيار الكهربائي في إعاقة توفير الخدمات الأساسية". وأضاف نيلسون أنه في معظم البلدان، يزيد إنتاج الكهرباء من إيرادات الدولة. ومع ذلك، على الرغم من إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على مدى العقود الماضية، فإن وزارة الطاقة وشركة الكهرباء في لبنان تركت اللبنانيين العاديين عرضة لما يسمى مافيا المولدات. وقال نيلسون: "بقية قطاع الكهرباء المختل استنفد أموال الدولة وزاد الحسابات المصرفية الأجنبية لرجال الأعمال اللبنانيين".

لا علاقة بالرئاسة

وأملت وزارة الخزانة الأميركية أن "يواجه الأخوان رحمة عواقب مالية. وتحظر العقوبات على الأشخاص الأميركيين التعامل مع الأخوين رحمة وممتلكاتهما، مما قد يؤدي إلى عواقب مالية. من الواضح ، من حيث التبعات القانونية الأخرى، أن الأمر متروك للنظام القضائي اللبناني لتحديد ما إذا كان يجب أن يواجه الأخوان تبعات قانونية على أفعالهم وما يترتب عليها من عواقب بموجب القانون اللبناني. ولم يكن تصنيف وزارة الخزانة الأميركية الأخير للأخوين رحمة المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة الأميركية إجراءات ضد الجهات الفاسدة في لبنان. وإذا استمرت الأنشطة الفاسدة، فلن تكون الأخيرة". وأضاف نيلسون أن الحكومة الأميركية ستستمر في معاقبة من يستفيدون من الفساد وغسيل الأموال والتهديدات للشعب اللبناني. وأكد نيلسون خلال المؤتمر الصحافي أن الإجراء لا يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وأن الحكومة الأميركية تعطي الأولوية للمساءلة وسيادة القانون في لبنان بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الدين. وقال "الحكومة الأميركية تدعو السياسيين اللبنانيين إلى إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتمكينها من القيام بالإصلاحات اللازمة لتمهيد الطريق أمام تعافي الاقتصاد اللبناني. وتشجع الحكومة الأميركية الشعب اللبناني على المطالبة بالشفافية والمساءلة من بين أولئك الذين يختارون بين استمرار الممارسات الفاسدة أو إحداث التغيير. وستواصل حكومة الولايات المتحدة محاسبة أولئك الذين ينخرطون في ممارسات فاسدة على حساب الشعب اللبناني ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الاحتلال يُصعِّد عدوانه ويقتحم “الأقصى” ويشن غارات على غزة

200 إصابة و500 معتقل بالقدس... والمقاومة تقصف المستوطنات... والشرطة تدعو المستوطنين لحمل السلاح

رام الله، عواصم- وكالات/05 نيسان/2023

في تصعيد وعدوان همجي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس المسجد الاقصى المبارك، ما أسفر عن إصابة واعتقال المئات، فيما ردت المقاومة باستهداف مستوطنات الاحتلال في محيط قطاع غزة بالصواريخ واستهدفت بالرصاص عدة مواقع له في الضفة الغربية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته التهويدية. واقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتلت سطح المصلى القبلي، وكسرت عدداً من نوافذه وقطعت التيار الكهربائي عنه وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام على المعتكفين فيه لإجبارهم على الخروج منه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 200 فلسطيني بجروح وكسور وحالات اختناق، كما قامت باعتقال أكثر من 500 آخرين بينهم مصابون، فيما تسببت قنابل الغاز التي أطلقتها باشتعال النيران في جزء من المصلى وتمكن الفلسطينيون من إطفائها. وردت المقاومة الفلسطينية على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الأقصى باستهداف مستوطناته في محيط قطاع غزة المحاصر بالصواريخ واستهداف عدة مواقع له في نابلس وجنين وأريحا والخليل في الضفة الغربية برشقات كثيفة من الرصاص، فيما قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال عدة مواقع جنوب ووسط وشرق القطاع واعتدت بحريته على الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية في شماله الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية بممتلكات ومنازل الفلسطينيين دون وقوع إصابات. وشددت فصائل المقاومة على أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى جريمة كبرى سيرد عليها الشعب الفلسطيني بكل قوة، داعية إلى شد الرحال إلى الأقصى من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومن كل أنحاء الضفة الغربية للرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين. بدورها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال عدوانه على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه يمثل حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني ويهدد بانفجار الأوضاع في المنطقة، مشددة على أن القدس بمقدساتها ستبقى عاصمة لدولة فلسطين وعلى أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة دفاعاً عن أرضهم وحقوقهم الوطنية، ومطالبة المجتمع الدولي بعدم الوقوف متفرجاً على الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية واتخاذ إجراءات جدية لوقف جرائمه.

بدورها أشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الاقصى والقدس ومقدساتها لتنفيذ مخططاتها التهويدية وحل أزماتها الداخلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للأقصى والقدس وبموقف دولي فاعل يجبر الاحتلال على وقف الاقتحامات والاعتداءات والتضييقات التي يفرضها على الأقصى. وأثار اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى عاصفة من الإدانات العربية والإسلامية، والتي اعربت في بيانات منفصلة عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوِّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددة التأكيد على مواقفها في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال، والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. كما نددت جامعة الدول العربية بمداهمة القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. ونقل بيان عن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة قوله إن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها.واعتبرت مصر، أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، يؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بـالوقف الفوري لتلك الاعتداءات، التي تُروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك. وحذّرت الخارجية الأردنية من مغبة هذا التصعيد الخطير، محملة إسرائيل مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين.وشددت على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد، الذي يُقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم. وفي ظل التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وبعدما بادرت الشرطة إلى اقتحام المسجد والاعتداء على المصلين فيه واعتقال المئات منهم، طالبت الشرطة المستوطنين الذين بحوزتهم رخصة سلاح بأن يحملوا سلاحهم معهم إلى أي مكان يتوجهون إليه خلال أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.

 

الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الاقتحام الإسرائيلي للأقصى

القاهرة، عمان، عواصم – وكالات/05 نيسان/2023

 عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ليل أمس، على خلفية التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى. وقالت الجامعة العربية في بيان، إن الاجتماع الطارئ جاء بالتنسيق بين مصر بصفتها رئيس الدورة العادية 159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والأردن وفلسطين، مشيرة إلى ان الاجتماع يهدف لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه. وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الأردنية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، على ضوء التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى، جراء اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه. وأكدت الخارجية الأردنية في بيان استمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق التي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، معتبرة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى “تصرفاً ومرفوضاً ومداناً يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.

 

نتنياهو: نعمل على تهدئة الموقف بعد الاشتباكات في المسجد الأقصى

وطنية /05 نيسان/2023

نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس وزراء العدو  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  قوله إن" إسرائيل تعمل على تهدئة الموقف"، وذلك بعد اقتحام شرطة الإحتلال للمسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح اليوم .وزعم في بيان: "إسرائيل ملتزمة ضمان حرية العبادة وحرية وصول أتباع جميع الأديان وملتزمة الوضع الراهن ولن تسمح لمن وصفهم "المتشددين الذين ينتهجون العنف بتغيير ذلك".

 

رئيس الإمارات يبحث مع نتانياهو تفادي التصعيد الإقليمي ودعم السلام

أبوظبي، عواصم – وكالات/05 نيسان/2023

بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هاتفيا، العلاقات الثنائية وسبل تفادي التصعيد الإقليمي ودعم السلام بالمنطقة، مؤكدا أن علاقات بلاده مع دولة الاحتلال خيار ستراتيجي لصالح السلام والتنمية في المنطقة بأسرها. ونقلت وكالة أنباء الإمارات “وام” عن الشيخ محمد بن زايد القول إن الإمارات ماضية في العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، معتبرا اتفاق تطبيع العلاقات بين بلاده والاحتلال وفر الإطار المناسب لتنمية العلاقات الثنائية، مثنيا على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الطرفين حيز التنفيذ، مشددا على أن الإمارات ستعمل مع دولة الاحتلال والدول العربية والشركاء الدوليين لتفادي التصعيد الإقليمي ودعم مسار السلام والاستقرار، وأن الامارات ستساند جميع الجهود الخيرة في هذا الاتجاه. من جانبه، أكد المستشار الديبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش أن التوجه السياسي لبلاده دعم مسار السلام، قائلا عبر “تويتر” إن “التوجه السياسي للإمارات نحو استقرار وازدهار المنطقة واضح، ويستند بكل شفافية لضرورة تبني خيار السلام والتنمية باعتباره الخيار الستراتيجي والنهج الأمثل”. وأشار إلى أن هذا التوجه أكده الرئيس الإماراتي خلال الاتصال الهاتفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو، موضحا أن “الإمارات، وضمن هذا التوجه، ماضية نحو تعزيز علاقاتها الثنائية مع دول العالم كافة، وتدعم مسار السلام والاستقرار بالتعاون مع الأشقاء العرب وإسرائيل والشركاء الدوليين”.

 

مسؤول إيراني ل"رويترز": وزيرا خارجية السعودية وإيران يجتمعان في بكين غدا

وطنية/05 نيسان/2023

نقلت وكالة "رويترز" عن  مسؤول إيراني وصحيفة مملوكة للسعودية لم تسمهما، ان وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بكين يوم الخميس، مع سعي القوتين الإقليميتين لترتيب الخطوات التالية لتقاربهما الديبلوماسي بموجب اتفاق بوساطة صينية. وقال مسؤول إيراني كبير ل"رويترز ":"اتفق كبيرا المبعوثين على الاجتماع في السادس من نيسان في بكين لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق".

 

إيران تُحبط هجوماً بطائرة مُسيّرة على مجمع وزارة الدفاع في أصفهان وطهران تعیّن أول سفیر لها لدى الإمارات منذ 8 سنوات

طهران، عواصم – وكالات/05 نيسان/2023

 أحبطت إيران هجوما بطائرة مسيرة على مجمع تابع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان وسط البلاد ليل أول من أمس، حسب وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية التي قالت إن “مجمع أمير المؤمنين التابع لوزارة الدفاع في أصفهان، كان هدفا لهجوم فاشل بطائرة مسيرة صغيرة أحبطته أنظمة الدفاع”، مضيفة أن المحاولة لم تخلف أي أضرار. من جانبه، قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن إيران أسقطت طائرة مسيرة مشبوهة بالقرب من موقع عسكري في مدينة أصفهان، مضيفا أن أنظمة الدفاع أسقطت الطائرة لدى اقترابها من وحدة صناعية تابعة لوزارة الدفاع، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. في غضون ذلك، نقلت وكالة “إرنا” عن سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني، قوله في رسالة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن الدولي، أن “وجود إيران في سورية قانوني تمامًا”، محذرا من أن إيران ستتخذ إجراءات حاسمة لحماية قواتها ومصالحها ومنشآتها ضد أي تهديد أو إجراء غير قانوني من قبل أميركا أو غيرها. من جانبه، أعلن مساعد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة للشؤون الدولية الإيراني حمزة قلندري، أن بلاده تلزم نفسها بدعم البلدان الصديقة مثل سورية لتطوير قدراتها في مجال الدفاع الجوي من أجل التصدي للهجمات التي تتعرض اليها في هذا المجال.

وقال قلندري بشأن التعاون الإيراني السوري: “يجب أن لا ننسى أن سورية كانت بلدا معزولا بامتياز في مواجهة الهجمات الجوية من جانب الكيان الصهيوني، لكنها اليوم قادرة على صد حجم كبير لهذه الهجمات”. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الايرانية تعيين سفير جديد لطهران في الامارات هو الأول منذ نحو ثماني سنوات، حيث أفادت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية بأنه بعد مرور ثماني سنوات على عدم تعيين سفير إيراني لدى الامارات، سيكون رضا عامري أول سفير يمثل طهران في العاصمة أبوظبي عقب هذه الفترة، موضحة أن عامري شغل منصب سفير إيران في الجزائر والسودان وإريتريا، كما شغل منصب المدير العام لمكتب المغتربين الإيرانيين في وزارة الخارجية. وفيما تداولت مواقع إخبارية إماراتية وخليجية خبر تعيين السفير، أشارت وكالة الطلبة الإيرانية “أسنا” إلى أنه من المفترض أن يتوجه عامري في المستقبل القريب إلى الإمارات ويبدأ العمل في السفارة الإيرانية لدی أبو ظبي، موضحة أن آخر سفير لإيران في الإمارات كان محمد رضا فیاض الذي عاد إلى إيران قبل نحو ثماني سنوات، وبعد ذلك استمر نشاط السفارة الإيرانية في أبوظبي على مستوى القائم بالأعمال ومشرف السفارة حسين حيدري. من جهة أخرى، علقت وزارة الخارجية الأميركية على ما ذكره موقع “أكسيوس” بأن الإدارة الأميركية ناقشت مع حلفائها الأوروبيين الثلاثة، بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة إلى إسرائيل، خلال الأسابيع الماضية، مقترحاً يقضي بتخفيف العقوبات على إيران، مقابل تجميد طهران لأجزاء من برنامجها النووي. وفي رده، قال متحدث باسم الخارجية “نحن على اتصال دائم بحلفائنا وشركائنا، بما في ذلك مجموعة E3، لكننا لن نفصّل المحادثات الديبلوماسية، أو نرد على الشائعات وكثير منها ببساطة خاطئة”، مضيفا: “بالطبع نحن لا نزال قلقون جداً من التوسع في أنشطة إيران النووية، بما في ذلك تشغيل أجهزة طرد مركزية متقدمة، ومراكمة يورانيوم عالي التخصيب، من دون وجود أسباب حقيقية تدعوها لذلك”. وأكد أنه وحسب ما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي، معربا عن اعتقاده أن الديبلوماسية أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف، لكن بايدن كان واضحاً أيضاً أننا لم نزيح أي خيار من الطاولة.

 

مجلس الوزراء السعودي عن لقاء السيسي وبن سلمان:العمل على الارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة

وطنية /05 نيسان/2023

ناقش مجلس الوزراء السعودي " مضمون اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، واشارت وكالة الانباء السعودية "واس" الى ان "مجلس الوزراء بقيادة ولي العهد اطلع على فحوى لقاء ولي العهد والرئيس السيسي وما اشتمل عليه من استعراض العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات". وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، في بيان عقب الجلسة، أن "المجلس تناول إثر ذلك، مستجدات أعمال الدولة في مجال السياسة الخارجية، ولاسيما على صعيد تعزيز أواصر التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل على الارتقاء بالعلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة".  ونظر المجلس، في "مجمل التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات تمس الأمن والسلام"، مجددا التأكيد في هذا السياق على "ما توليه المملكة من أهمية قصوى لتوطيد الاستقرار وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع".

 

موسكو: اجتماع نواب وزراء سورية وتركيا وإيران وروسيا اتسم بالصراحة

دمشق، موسكو، انقرة، عواصم – وكالات/05 نيسان/2023

أكدت روسيا أن اللقاء الرباعي الذي ضم نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسورية لدفع التطبيع بين سورية وتركيا اتسم بالصراحة، وقالت الخارجية الروسية في بيان مقتضب إن المجتمعين أجروا محادثات في موسكو تناولت قضايا الإعداد للقاء وزراء خارجية هذه الدول المرتقب، موضحة أن المشاركين في المحادثات طرحوا مواقفهم بشكل مباشر وصريح، واتفقوا على مواصلة الاتصالات، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسورية وإيران سيعقد في موسكو، قائلا إن اجتماع الوفود على مستوى نواب وزراء الخارجية كان يصب في سياق التحضير لاجتماع وزراء الخارجية، مضيفا “ولعقد الاجتماع الرباعي على مستوى وزارء الخارجية، ننتظر دعوة الجانب الروسي..على الأرجح سيعقد الاجتماع في موسكو”. بدوره، شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي على استحالة استمرار الوضع الراهن في سورية، والتعامل مع الأزمة عبر مقاربات تستهدف إداراتها لا حلها، وبحث مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل، المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية عبر انخراط عربي سوري مباشر وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما يضمن إنهاء الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويحفظ وحدة سورية وتماسكها وسيادتها ويلبي طموحات شعبها. على صعيد آخر، حذرت سورية الاحتلال الإسرائيلي ورعاته، من مخاطر سياساته العدوانية التي تدفع المنطقة نحو تصعيد شامل، مؤكدة أن إسرائيل تسير على خطى الغرب في تصدير الأزمات والهروب من المشاكل الداخلية إلى الاعتداءات والجرائم الخارجية.

 

 ماكرون يحذر خلال زيارته للصين من أن دعم "المعتدي" الروسي يعني التحول "إلى شريك له"

وطنية /05 نيسان/2023

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في بكين من أن دعم "المعتدي" في النزاع الأوكراني يعني التحول "إلى شريك في انتهاك القانون الدولي" في إشارة ألى احتمال إرسال الصين أسلحة إلى روسيا، على ما ذكرت "وكالةالصحافة الفرنسية" لكن الرئيس الفرنسي أكد ردا على أسئلة صحافيين انه لن يهدد بفرض عقوبات خلال لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ  اليوم "لأن التهديد ليس الطريقة المناسبة". وكان ماكرون اعلن  لدى وصوله العاصمة بكين إنه بإمكان الصين أن "تلعب دورا رئيسيا لإيجاد طريق يؤدي إلى السلام في أوكرانيا"، بحسب وكالة "نوفوستي" . وهبطت طائرة الرئيس الفرنسي في مطار العاصمة بكين الدولي بعد ظهر اليوم بتوقيت بكين. وتستمر زيارة ماكرون في الفترة من 5 إلى 8 نيسان الحالي، يزور خلالها، بكين ومدينة قوانغتشو في مقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين.

 

بوريل: انضمام فنلندا إلى "الناتو" يجعل الحلف أقرب إلى الاتحاد الأوروبي

وطنية/05 نيسان/2023

صرح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسية الخارجية والأمن جوزيب بوريل، قبيل اجتماعه مع وزراء خارجية "الناتو" في بروكسل اليوم، بأن انضمام فنلندا إلى "الناتو" سيقرب الحلف أكثر من الاتحاد الأوروبي بحسب ما افادت "روسيا اليوم" .

وقال: "الآن أصبح 22 من 27 عضوا في الاتحاد الأوروبي أعضاء في حلف الناتو، ونأمل أن يأتي دور السويد قريبا. هذا يساهم في مزيد من التقارب بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وتعزيز هذه المنظمات". ووفقا له، تواصل المنظمتان تقديم المساعدة لأوكرانيا، فيما اضاف: "سنواصل القيام بذلك طالما كان ذلك ضروريا".

 

إردوغان: النظام العالمي الراهن غير قابل للاستمرار ولا بد من إصلاح مجلس الأمن الدولي

وطنية/05 نيسان/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن  الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن النظام العالمي الراهن "غير قابل للاستمرار"، وأكد على أن هناك "حاجة ملحة" لإصلاح مجلس الأمن الدولي. أضاف  في كلمة خلال إفطار رمضاني، مع السفراء الأجانب : "أن "النظام الذي يحبس مصير الإنسانية بين شفاه 5 دول ليس مستداما. هناك حاجة ملحة لإصلاح مجلس الأمن الدولي بنهج شامل".ونوه  أن "تركيا بينما تدافع بشجاعة عن مصالحها، فإنها لا تدير ظهرها للمآسي التي من حولها ولا تتجاهل الصراعات ولا تصم آذانها عن صرخات المظلومين". وقال: "حيثما يوجد حريق نسعى لإخماده، وحيثما توجد مأساة إنسانية نسعى لوقفها، وأينما كانت هناك أزمة نسعى لإيجاد حل لها". وذكر  إردوغان بجهود الوساطة التي بذلتها تركيا منذ بداية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود "أظهرت إمكانية التفاوض والتوافق رغم ظروف الحرب". وقال :"إن تركيا ساهمت في منع أزمة غذاء عالمية عبر النجاح الدبلوماسي الذي حققته اتفاقية شحن الحبوب بدعم من الأطراف المعنية". وأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ بداية الحرب، وأنه يتحدث مع كليهما كل أسبوع تقريبا. أضاف : "ليست الأزمة الروسية الأوكرانية فحسب، بل أيضا هناك المشاكل المزمنة في فلسطين وسوريا وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال تنتظر الحل. لكن المجتمع الدولي متردد في إظهار الإرادة لحل الأزمات". وقال: "إن الهيكل غير العادل للمؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن العالمي هو السبب الكامن وراء هذا المشهد، الذي يجعل غياب الحلول أمرا عاديا".

 

وزيرا خارجية السعودية وإيران يُقران في بكين تفعيل استئناف العلاقات

جدة استقبلت أول طائرة قادمة من أربيل... وإغلاق باب العمرة لما تبقى من شهر رمضان

الرياض، طهران، عواصم – وكالات/05 نيسان/2023

كشفت مصادر أن وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيلتقيان في بكين اليوم الخميس، لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي، وترتيب تبادل السفراء. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصادر أن لقاء اليوم الذي سيجمع الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، سيعمل على تفعيل اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران الذي أعلن عنه في العاشر من مارس الماضي، وترتب عليه تبادل سفراء الدولتين، موضحة أن لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات إعادة افتتاح البعثات وتفعيل الاتفاقيات السابقة، مشيرة إلى أن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين. في غضون ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالة خطية من رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد، تتعلق بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تسلم الرسالة خلال استقباله سفير الإمارات لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف، مضيفة أنه جرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، وصلت إلى جدة غرب السعودية أول طائرة قادمة من أربيل العراقية للمرة الأولى مرة منذ سنوات، حيث ذكرت قناة “الإخبارية” السعودية أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة على ساحل البحر الأحمر، استقبل أولى رحلاته القادمة من أربيل العراقية، وذلك في إطار قرار استئناف الرحلات الجوية بين المملكة والعراق. من جانبه، بث التلفزيون السعودي مشاهد وصول طائرة الخطوط السعودية إلى مطار أربيل قادمة من جدة، مؤذنة باستئناف الرحلات الجوية بين المدينتين، وقال إن الرحلات بين المملكة وأربيل ستكون بواقع رحلتين في الأسبوع، ومن المتوقع زيادتها خلال الأيام المقبلة، على أن تستأنف أيضا الرحلات بين مطاري بغداد وجدة بعد اكتمال الإجراءات اللازمة. وأكد أن استئناف الرحلات بين المملكة وأربيل سيقدم العديد من التسهيلات للمعتمرين والمسافرين إلى السعودية، لافتا إلى أن الرحلات بين المملكة وأربيل غير مقتصرة على الحج والعمرة وستكون بواقع رحلتين في الأسبوع ومن المتوقع زيادتها خلال الأيام المقبلة. من جهة أخرى، كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية أنه لم يعد بالإمكان استقبال مواعيد جديدة للراغبين بأداء مناسك العمرة سواء للقادمين من داخل المملكة أو خارجها، وذلك لما تبقى من شهر رمضان، حيث أظهر تطبيق “نسك” الإلكتروني التابع لوزارة الحج والعمرة، عدم وجود إمكانية للحصول على حجز لأداء مناسك العمرة خلال ما تبقى من شهر رمضان الحالي، وظهرت جميع الأيام، بما فيها العشر الأواخر من الشهر، باللون الرمادي الذي لا يظهر أية إمكانية لأي حجوزات قادمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا يصرّ «الثنائي الشيعي» على رعاية الرياض للاستحقاق؟

جورج شاهين/الجمهورية/05 نيسان/2023

عند الحديث عن أي مبادرة خارجية يَستذكر المراقبون مواقف بعض الاطراف ولا سيما «الثنائي الشيعي» الذي دعا قطباه الى وقف ترقّب اي حراك خارجي يتصل بالاستحقاق الرئاسي. فهو محطة لبنانية لا يشارك فيها اي طرف اقليمي او دولي. ولكن الوقوف على حركة الاتصالات بين الثنائي وفرنسا يَشي بغير ذلك، عدا عمّا ظهر من إصرار الحزب والحركة على رعاية الرياض لأي خطوة رئاسية. وعليه، كيف يمكن تفسير هذه المعادلة؟

لن يكون صعباً على ايّ من المراقبين العودة الى مسلسل المواقف التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التي اعتبرت استحقاق انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية على أنه مهمة لبنانية ليثبت حجم التحوّل في المواقف من هذا الاستحقاق والرهان الجديد على الاتصالات الخارجية وتجاوز ما يجري في الداخل. فالجميع يتذكر الدعوات المتكررة التي أطلقها بري على هامش مسلسل حلقات انتخاب الرئيس الـ11 لعقد طاولة حوار يُفضي الى التوافق على الرئيس، مشدداً أكثر من مرة على قاعدة انّ الحل داخلي. وكان ذلك قبل ان يحمل المسيحيين مسؤولية عرقلة انتخابه وصولاً الى مطالبته بكركي بدور ما في إدارة هذه المرحلة. وهو أمر أصَرّ عليه السيد نصرالله اكثر من مرة في دعواته عندما رفض الربط بين موقف الحزب والاستحقاق برمّته بما يجري من مفاوضات تقودها إيران في أكثر من اتجاه اقليمي ودولي.

لا يخفى على المراقبين انّ مُجمل هذه المواقف كانت قائمة قبل «وثيقة بكين»، كما أنها سبقت نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون. وواكبت الحديث المُتنامي عن مسار الحوار السعودي ـ الايراني، وكذلك بالنسبة الى المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني، والحراك الفرنسي شبه المتواصل في اتجاه السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بعد العقوبات التي فرضت على لبنان وصولاً الى المبادرة الكويتية التي هدفت الى إحياء الثقة بين لبنان وهذه الدول، والتي نجحت في التخفيف من حِدتها مطلع العام الماضي. ولكنها بمجملها لم تصل الى خواتيمها المرجوّة، فيما يعد الاستحقاق الرئاسي أبرزها ويتقدم على معالجة الوضع النقدي والمالي.

وعليه، يقول احد المراقبين المطلعين على كثير من كواليس الاستحقاق واسراره، ان ما يوحي به هذا الحراك المتعدد الجنسيات وما يمكن ان يؤدي اليه، لا يساوي في أهميته الطحشة الفرنسية التي قادها ماكرون في اتجاه مجموعة من الدول المؤثرة مُستنداً الى تفاهمات غير مسبوقة مع «حزب الله». وهي التي قادت باريس للدعوة الى اللقاء الخماسي الذي جَمعها مع كل من واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة. وكان واضحاً انّ باريس خاضت مغامرتها الجديدة إنطلاقاً من قناة التواصل العلنية مع الضاحية الجنوبية. وعلى رغم من عدم التوصّل الى رؤية واحدة تجمع الأطراف الخمسة لحل المشكلة اللبنانية، لم يُثن القيادة الفرنسية عن استكمال مساعيها مع السعودية على خطين: الأول بهدف تعزيز عمل الصندوق الفرنسي ـ السعودي المشترك للمساعدات الانمائية والاجتماعية للنازحين والبيئة الحاضنة لهم. والثاني من اجل التفاهم على المرشح الرئاسي مع إعطاء الاولوية الفرنسية لمرشح الثنائي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رغم معرفتهم المسبقة بالمواصفات الاميركية والسعودية والقطرية التي تستبعد التفاهم على اي مرشح يدعمه «حزب الله».

وعند هذه النقطة التفصيلية تتوقّف المصادر العليمة لتكشف انّ التنسيق الفرنسي مع «الثنائي الشيعي» لم يكن مفاجئاً وقد سربته تزامناً مع «الخط الساخن» الذي كان مفتوحا مع طهران قبل ان يصطدم بما نتج من الازمة الاخيرة في ايران، وما شهدته من خضّات انعكست على علاقتها بفرنسا بعدما تحوّل فرنسيون موقوفون لديها عائقاً أمام مشاريع التفاهمات. ولكنها وعلى رغم من هذه العقدة لم تنقطع الاتصالات مع الثنائي الشيعي، وإن تأثرت قليلاً على مستوى العلاقة المباشرة مع الحزب فقد تَولّت عين التينة إدارة هذا الملف بكل جدارة.

ولذلك، تعترف المراجع الديبلوماسية انّ إصرار «الثنائي» على ترشيح فرنجية وتأكيده ان لا خطة «باء» تَلي هذا الاعلان، أعاقَ قوة الدفع الفرنسية ولكنها استمرت في تبنّي هذا الخيار حتى الأمس القريب وربَطته بصفقة كاملة تشمل رئاسة الحكومة كما تردّد. وتزامَن ذلك مع إهمال بقية المرشحين على قاعدة العرض المقدّم من جانب هذا الثنائي الساعي بإصرار غير مسبوق الى نيل الرضى السعودي على فرنجية قبل الانتقال الى اي محطة اخرى. وقد ترجم ذلك باستعداد «الثنائي» للحوار البنّاء في هذا الاتجاه والإستماع الى هواجس المملكة وطريقة تبديدها وتقديم الضمانات ليتحوّل فرنجية من «مرشح تَحد» الى مرتبة «التوافقي» للإيحاء أنه، في حال المباركة السعودية، ان يقود تحولاً جدياً لتعزيز التعاون مع السعودية وجاراتها والعالمين العربي والغربي، خصوصا بعد التفاهم الايراني ـ السعودي لإحياء العلاقات الديبلوماسية بينهما وتصفير المشكلات مع المحيطين بالطرفين وحيث توجد ساحة نزاع كانت قائمة مع طهران أو ايّ من أذرعها، والتي قد يستفيد منها لبنان بعد مراعاة مختلف الهواجس التي عطّلت مشاريع الحلول طوال العهد الماضي.

واستطراداً، وعلى رغم ممّا سمعه أركان الخلية الفرنسية من ملاحظات أصدقائها اللبنانيين لم تتخلّ باريس بعد عن نيتها برعاية الحوار بين السعودية و«الثنائي» من اجل فرنجية. ووسط تفسيرات محدودة، طرح سؤال جوهري قد تُفضي الاجابة عنه الى فهم هذا الموقف. فهل يعقل انّ الثنائي لا يريد اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا البنك الدولي ـ كما كشف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد قبل أيام لمجرد رفضه مرشح الصندوق - إن سويت العلاقة مع الرياض لتكون بديلاً من اي حل يعطي الاميركيين بوابة الى الداخل اللبناني وليبقى اي حل مُرتقب تحت سقف «تفاهم بكين». والّا ما معنى عدم اقرار مجلس النواب لثلاث سنوات متتالية قانون «الكابيتال كونترول» وخطة التعافي واعادة هيكلة المصارف ليس لسبب سوى أنها من مطالب صندوق النقد الدولي المرفوضة. الى ان تتوفّر الإجابة عن مجمل هذه الاسئلة، يمكن القول انّ فرنسا لم تتراجع بعد عن تفاهماتها مع «الثنائي» وأن زيارة فرنجية إليها خير دليل. وان صحّت المعلومات ان هناك من دخل على الخط في اللحظات الفاصلة بين زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس وزيارة فرنجية لتعطيل مفاعيل زيارة الأول والإصرار على الحوار مع السعودية عبر القناة الفرنسية أيّاً كانت الكلفة المقدّرة على الحزب والحركة ـ فإنّ ذلك يبقى الرهان قائماً - على عكس ما أعلن - على التفاهمات الخارجية وسبل ترجمتها داخلياً وما وجود الموفد القطري في بيروت سوى دليل إضافي على انّ الحل لن يولد من الداخل.

 

هذا ما سمعه الموفد القطري في الغرف المغلقة

عماد مرمل/الجمهورية/05 نيسان/2023

ماذا حققت زيارة الموفد القطري إلى لبنان على وقع الانفراجات الإقليمية؟ وهل يمكن أن تعطي قوة دفع للاستحقاق الرئاسي الذي لا يزال يراوح مكانه، فيما أوضاع المنطقة تتبدّل؟ ملأ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ولو ليومين، الوقت اللبناني الضائع، بمهمّة استطلاعية قادته إلى الاجتماع مع مروحة واسعة من القيادات السياسية التي تمثل المكونات الداخلية الأساسية، وذلك سعياً إلى استشراف مستقبل الوضع اللبناني وفرص انتخاب رئيس للجمهورية قريباً. ووفق بعض الذين تسنّى لهم الاجتماع مع الزائر القطري، فهو بدا ملمّاً بخصوصيات الملف اللبناني وبالتوازنات التي تحكمه، علماً انّ الرجل يمثل الدوحة في اللقاء الخماسي المواكِب لأزمة الاستحقاق الرئاسي، والذي يضمّ إلى جانب قطر كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر. ويبدو انّ الموفد القطري كان يميل خلال لقاءاته إلى الاستماع اكثر من الكلام، بهدف تكوين صورة «سكانر» تفصيلية عن الاصطفافات الداخلية في الشأن الرئاسي وإمكان «رتقها». وهو كان يسأل مضيفيه عن رأيهم في مسألتين: كيف يمكن إنجاز عملية الانتخاب؟ وكيف للخارج عموماً ولدولة قطر خصوصاً ان تساعد؟ ما يجمع عليه الذين شملتهم جولة الزائر القطري هو انّه لم يحمل معه مبادرة واضحة لمعالجة المأزق الرئاسي، ولكن أحد السياسيين استنتج من اجتماعه به، انّه يرمي عبر نقاشاته إلى بلورة شيء ما، «وربما كان يمهّد لطاولة حوار جديدة إذا تبين انّ من الممكن إيجاد أرضية لها». وبينما تفادى الموفد القطري الخوض في لعبة الأسماء والكشف عن حقيقة عواطف الدوحة في هذا المجال، كان لافتاً انّ أغلب القيادات التي زارها حاولت أن تقنعه بمرشحيها المباشرين او بالمواصفات التي تعطي ضمناً الأفضلية لأسماء على حساب أخرى. وضمن هذا السياق، شرحت إحدى الشخصيات للمبعوث القطري الأسباب الموجبة التي تدفعها إلى دعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، مشدّدة على انّه الخيار الأنسب للمرحلة المقبلة.

وخاطبت تلك الشخصية الخليفي قائلة: «نريد رئيساً بمقدوره الانفتاح على كل العرب، وسليمان فرنجية تحديداً ليست لديه مشكلة مع أحد من العرب، إذ هناك علاقات تاريخية تربط بيته بالمملكة العربية السعودية، وكذلك يستطيع الكلام مع سوريا بفعل الثقة المتبادلة بينه وبين الرئيس بشار الأسد، أما داخلياً فهو منفتح على كل الطوائف والقوى، وبالتالي لا يستفز احداً، كذلك لا يعرف ان يناور بل يشتهر بصدقه ووفائه، فإذا التزم نفّذ، وكلمته تطمئن خصومه قبل الحليف، لأنّهم يعرفون انّه إذا وعد وفى».

وسردت الشخصية إيّاها للضيف القطري الواقع اللبناني بكل تعقيداته، متوجّهة اليه بالقول: «إذا اردتم ان تريحونا يجب أن تساعدونا في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد. إذ منذ أن غادر السوريون لبنان لم يحصل ان استطعنا انجاز اي استحقاق بسلاسة، لا انتخاب رئيس الجمهورية ولا تشكيل الحكومة ولا وضع البيان الوزاري ولا حتى التعيينات». واضافت: «مشكلتنا هي النظام الطائفي، والحل الجذري يكون تغييره، لكن الواقعية تقتضي منا الإقرار بأنّ لا إمكانية لتغييره حالياً، ولذلك البديل المرحلي يكون في إنتاج تسوية طويلة الأمد من خلال هذا النظام، الأمر الذي يحتاج إلى رعاية وتوافق إقليميين، وانتم في قطر يمكنكم ان تؤدّوا دوراً إيجابياً على هذا الصعيد عبر علاقتكم الجيدة مع السعوديين والاميركيين ومختلف القوى الداخلية في لبنان».

 

الدوحة تستكشف و"كل شيء بوقته"

وليد شقير/نداء الوطن/05 نيسان/2023

أسباب كثيرة تُعطي التحرّك القطري في اتجاه لبنان لاستكشاف أي مبادرة أو اقتراح في شأن المخرج من أزمة الفراغ الرئاسي، أهمية وجدّية في سياق هذا الازدحام في التحرّكات الخارجية القائمة من أجل تسوية ما في هذا الصدّد. فضلاً عن أنّ للجهود القطرية سوابق عدة في لبنان، من أبرزها الدور الذي أدّته خلال الحرب الإسرائيلية على البلد عام 2006، واستضافتها مؤتمر الحوار بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة عام 2008 والذي خرج بالاتفاق الشهير على إنهاء «حزب الله» احتلاله بيروت، وبحصوله مقابل ذلك على الثلث المعطل في الحكومة، الذي استخدمه بعد سنتين للانقلاب على فوز قوى 14 آذار بالأكثرية في انتخابات 2009، لإسقاط رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري. في حينها شمل النص الرسمي لاتفاق الدوحة تعهداً بعدم إسقاط الحكومة، لكنّ «الحزب» وحلفاءه فعلوا ذلك بافتعال ذريعة «الشهود الزور» في تحقيقات الادّعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

يفترض المرء أن يكون أرشيف وزارة الخارجية القطرية قد وثّق كيف أنّ حجّة «الشهود الزور» اختفت كلياً بعد ساعات من استقالة وزراء «الثنائي الشيعي» وحلفائه، ومنهم وزراء العماد ميشال عون، في أوراق الوساطة المشتركة آنذاك، لوزيري الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والتركي أحمد داوود أوغلو، لإعادة تكليف الحريري، لكنهما فشلا... بقرار إيراني- سوري، كان موجّهاً ضد دور المملكة العربية السعودية في لبنان. منذ ذلك الحين شهدت الساحة حرباً من محور «الممانعة»، على النفوذ السعودي.

كما يفترض المرء أن يكون وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي راجع أرشيف الوزارة، أو أنّه يعرف ما جرى في تلك الحقبة بالتفصيل، قبل أن ينتقل إلى بيروت، مستطلعاً ما يمكن للدوحة أن تبذله من جهود لإحداث اختراق يعالج المأزق الرئاسي.

في خلفيات الدور القطري هذه المرة عوامل جديدة قديمة. فهو أولاً سبق أن انغمس في متابعة تفاصيل الأزمة الراهنة منذ تأزّم الوضع في البلد في عهد الرئيس السابق العماد ميشال عون. لكنه اعتمد سياسة حذرة جداً في التعاطي مع العهد الرئاسي السابق رغم علاقته به وبرئيس الظل جبران باسيل، حتى في عزّ الخلاف مع المملكة العربية السعودية، فامتنع عن تلبية طلبه «التبرّع» بوديعة في المصرف المركزي كي تصمد الليرة بعض الوقت (قبل انفجار الوضع الداخلي خريف 2019)، نظراً إلى إدراكه أن أصل الأزمة سياسي قبل أن يكون مالياً واقتصادياً.

لكن قطر قدّمت هبة للجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية بقيمة 65 مليون دولار أميركي لدعم رواتب العسكريين المتآكلة بهبوط قيمة سعر صرف الليرة، أسوة بالذي قدّمته الولايات المتحدة. وتقرّر تأجيل إنفاقها على العسكريين، بعد نفاد قيمة الهبة الأميركية. وتقدّم الدوحة مساعدات إنسانية طبية وغذائية بكثافة منذ انفجار المرفأ في 4 آب 2020.

وهو ثانياً يتحرّك على الصعيدين الإقليمي والدولي بتنسيق وثيق مع القيادة السعودية منذ المصالحة معها مطلع 2021، ويشترك معها في عضوية الاجتماع الخماسي الذي يضمّهما إلى فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ومصر، والذي التأم في باريس في 6 شباط الماضي. وهو ثالثاً واكب المصالحة السعودية الإيرانية، إذ بقي يؤدي دوراً مع إيران، وإن كان دور سلطنة عُمان بارزاً سواء بين واشنطن وطهران في الملف النووي، أم بين الأخيرة والرياض في شأن اليمن. ولذلك الدوحة ليست غريبة عن جانب مما سبق الاتفاق التاريخي الذي رعته بكين بين السعودية وإيران في العاشر من آذار الماضي، وبعض عناوينه المعقدة.

والجانب القطري رابعاً، بقي على صلة مع «حزب الله»، حيث تردّد أن وفداً قطرياً زار بيروت قبل أسابيع، بعيداً من الأضواء والتقى قيادة «الحزب» في سياق استكشاف بعض الأمور التي قيل إنها تتعلق بدور «الحزب» داخلياً وخارجياً. ولم ترشح معلومات عن تلك الزيارة.

ومن نافل القول خامساً، إن الدوحة تنسّق مع الولايات المتحدة في شأن لبنان مثلما تنسق معها على صعيد الأزمات الإقليمية الأخرى. العارفون بجانب من التحرك القطري، وبأهمية العوامل الخمسة المذكورة، يشيرون إلى أنّه إذا لم تواصل الدوحة تبني ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، فإنها يمكن أن تمهّد لطرح اسم أو أسماء بديلة، غير محددة حتى اللحظة، عطفاً على ما تسرّب أمس عن أن الوزير الخليفي لم يطرح أسماء في مداولاته بل كان في معظم الأحيان مستمعاً بعد الحضّ على تسريع انتخاب الرئيس وتكرار المواصفات المعروفة التي يطالب بها المجتمع الدولي والدول العربية.

يفهم البعض تحرّك الوفد القطري على أنه استطلاعي، لأن الدوحة تعتبر أن «كل شيء بوقته، وله وسائله»، وبالتالي لم يحن توقيت عرض الحل للأزمة في لبنان، ما يتطلب التريّث في الاستنتاجات حول مهمته.

 

المسيحيون لن "ينكسروا": رفض فرنجية أبعد من الرئاسة

راكيل عتيّق/نداء الوطن/05 نيسان/2023

تتعدّد الوساطات الغربية والعربية رئاسياً وباب الحلّ واحد مفتاحه في الرياض، لا في باريس ولا واشنطن، بحسب جهات سياسية عدّة. ومدخل الحلّ هذا يشمل المسألة اللبنانية كلّها وليس الاستحقاق الرئاسي فقط، ذلك لأنّ الأزمة التي يعيشها لبنان لم تعد سياسية فقط بل هي من طبيعة مالية بامتياز. ولا دولة في العالم مستعدّة أو قادرة على مساعدة لبنان مالياً، باستثناء الدول الخليجية، من خلال السعودية. بالتالي أصبحت الرياض الممرّ الإلزامي للحلحلة في لبنان، وكلّ الدول الأخرى تتحرّك من موقع المساعد والمؤازر لها، ومن بينها قطر التي لن تتخطّى مبادرتها رئاسياً السقف المحدّد سعودياً. ولمدّ اليد للدولة اللبنانية مجدداً، بعد تجارب سابقة سياسية ومالية لم تحُل دون توسُّع نفوذ «حزب الله» في الدولة، حدّدت السعودية شروطاً، في طليعتها وصول رئيس للجمهورية غير خاضع لـ»محور الممانعة»، وقادر على تنفيذ الإصلاحات السياسية والتزام وثيقة الوفاق الوطني أو «اتفاق الطائف»، بحسب جهات مطّلعة.

وإذ يثبت تأثير السعودية في لبنان، سياسياً ومالياً، يتكشّف حجم انحسار التأثير الفرنسي في البلد، إن على الجهات السياسية، وإن عبر سياسة إيلاء الأولوية للمصالح الفرنسية التجارية على مصلحة لبنان والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. لذلك تحاول الإدارة الفرنسية التأثير على التوجُه السعودي في لبنان على أن ينعكس ذلك تأثيراً على جهات سياسية لبنانية حليفة للمملكة.

إلّا أنّ المعارضة تعتبر أنّ الموقف السعودي ثابت، لجهة عدم القبول بمرشح «حزب الله» رئيساً للجمهورية، إن كان إسمه سليمان فرنجية أو أي اسم آخر. في المقابل، يعوّل «محور الممانعة»، خصوصاً «الثنائي الشيعي»، على التفاهم السعودي – الإيراني والتقارب العربي - العربي، خصوصاً الانفتاح على سوريا برئاسة بشار الأسد، بحيث تعزّز هذه الصفحة الجديدة مع طهران ودمشق حظوظ رئيس تيار «المرده» رئاسياً، لقربه من العاصمتين.

لكن للمعارضة، لا سيما منها الجهات المسيحية، قراءة أخرى، انطلاقاً من تطمينات جدّية، وتعتبر أنّ الحراك الانفتاحي والتبريدي في العالم العربي يحصل بفعل التقارب السعودي – الإيراني، ويشكّل قلقاً للفريق الممانع، فأيّ تقارب سوري من الجامعة العربية يعني حكماً ابتعادها من إيران. وترى أنّ هناك وضعية جديدة في المنطقة بقيادة سعودية تهندس العالم العربي استناداً إلى قواعد واضحة، ودور إقليمي عربي غير مسبوق من خلال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يذهب في اتجاه عروبة حديثة وحضارية أولويتها الإنسان، تقوم على قاعدة التزام سيادة الدول العربية ومنع التدخل فيها. وأمام هذا الصعود للدور العربي بقيادة السعودية، لا تأثيرات لدول على أخرى وسيجري الحد من النفوذ غير العربي. وفي لبنان، تهدف السعودية، إلى إرساء ميزان فعلي يبدأ من خلاله تصحيح الخلل في تطبيق «اتفاق الطائف». وبالتالي لا يمكن تكريس أن يكون مرشح الممانعة رئيساً للجمهورية.

بالتوازي تجتمع غالبية القوى المسيحية، لا سيما منها الكُبرى، على رفض فرنجية، ولن «تنكسر» أمام منطق الفرض إن بالتهديد أو عبر التسويات، الذي ينتهجه «فريق الممانعة» و»يُسايره» فيه مسؤولون في باريس أو أي عاصمة أخرى. وهذا الرفض أبعد من موقع رئاسة الجمهورية، لأنّ البلد بحسب جهات مسيحية معارضة، أمام مفترق مصيري، لا يقتصر على الانتخابات الرئاسية، بل تشكّل رئاسة الجمهورية مدخلاً لإعادة تصحيح الخلل الذي بدأ مع الانقلاب على «اتفاق الطائف»، والذي أدّى إلى الواقع السياسي القائم الآن. فالانتخابات الرئاسية ليست نهاية المطاف بالنسبة إلى المسيحيين، بل بداية في هذه المرحلة، لتصحيح الخلل في تطبيق «اتفاق الطائف» من خلال تحقيق المساواة بين اللبنانيين. وهذا لا يؤمّنه رئيس ممانع.

ويأتي توقيت الانتخابات الرئاسية، في مرحلة، تتوسّع فيها طروحات ومطالب شعبية مسيحية تبدأ من اللامركزية الإدارية الموسّعة ولا تنتهي بالفدرالية، بل تصل إلى التقسيم، وذلك سببه الأساس، انعدام التوازن في البلد، ومنطق الفرض نفسه المُعتمد الآن رئاسياً. وبالتالي، إنّ تكريس سطوة «محور الممانعة» في الدولة، عبر رئاسة الجمهورية، سيعزّز هذه الطروحات أكثر، خصوصاً أنّها شعبية وتخترق كلّ الأحزاب والتيارات، فيما تعمل القيادات المسيحية على احتوائها.

ويتعزّز هذا الشعور المسيحي الشعبي بسبب رفض «الثنائي الشيعي» للامركزية الإدارية، الواردة في «اتفاق الطائف»، عبر اجتهادات عدة، وعرقلة إقرارها في مجلس النواب. فحتى في عهد الرئيس ميشال عون، حليف «حزب الله»، والذي كان مرشحه الأوحد كما فرنجية الآن، لم تُقرّ هذه اللامركزية، على رغم مطالبة رئيس «التيار الوطني الحر» بإقرارها. المطالب المسيحية الأقلّ من ذلك لم تسلك طريق التنفيذ في عهد عون، فحتى محافظة كسروان – جبيل، التي تسهّل بعض الإجراءات والمعاملات الإدارية على المواطنين، لم تصدر مراسيم تنفيذها على رغم إقرارها في قانون صادر عن مجلس النواب منذ سنوات.

ويجب أن تكون اللامركزية الإدارية التي تشكّل حاجة لجميع المواطنين مسلمين ومسيحيين، ومنطلقها إنمائي وإصلاحي، العنوان الأول في العهد الجديد. لكن هناك إرادة من محور الممانعة، بحسب الجهات نفسها، بالسيطرة مركزياً بغية السيطرة على مساحة الأراضي اللبنانية. وإذ يحاول «الثنائي الشيعي» الاستثمار في الخلاف المسيحي - المسيحي، أثبتت تجارب عدة، أنّ تحالف القوى المسيحية الوازنة سياسياً ليس الأساس، فعندما تتقاطع على مسألة معيّنة، يمكنها تأمين مطالبها الوجودية أو الدولتية، من قانون الانتخاب إلى «التوقيت».

 

عن تفاصيل ما أبلغه فرنجية لـ"الحزب" حول زيارته باريس

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 نيسان/2023

لم تحدث زيارة رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية الخرق المرجوّ بالإستحقاق الرئاسي. لم يكن متوقّعاً أن تقلب الموازين والمعطيات لكنّها بالشكل نقلت فرنجية الى موقع المرشح المطلوب التعرّف إلى تصوّره للقضايا المصيرية المختلف عليها متى انتخب رئيساً. لم يعد فرنجية من فرنسا خالي الوفاض. صحيح أنّه لم ينل دعم فرنسا لترشيحه بصريح العبارة لكنه لم يسمع كلاماً معارضاً. خلال إجتماع ضمّهما نقل فرنجية إلى «حزب الله»، تفاصيل ما بحثه مع المستشار الرئاسي باتريك دوريل واستنتاجاته التي خرج بها من الزيارة وما يمكن البناء عليه. خلافاً لكل ما تمّ تداوله، لم يذهب فرنجية إلى فرنسا ليتبلّغ موقفاً فرنسياً معارضاً لترشّحه ولا لصدّ الباب في وجه حظوظه الرئاسية. في الأساس لم تبد فرنسا موقفاً من ترشيحه سلباً أو إيجاباً. كل ما جرى أنّ دوريل أراد الإستماع إلى تصوّر فرنجية الرئاسي في حال انتخابه وموقفه من بعض القضايا المهمة.

قصد فرنجية فرنسا ليستكمل الحوار الذي كانت فرنسا بدأته معه. قبل سفره عقد جلسة مطوّلة مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التي طرحت معه جملة مواضيع حسّاسة لاستيضاح موقفه بشأنها. فاتحته بشأن موضوع سلاح «حزب الله»، وموقفه من العلاقة مع سوريا، وعمّا إذا كان بوارد زيارتها في حال انتخب رئيساً للجمهورية. أبلغها فرنجية أنّ سوريا جارة لبنان ولا يمكن القبول بشرط يحدّد شكل العلاقة معها خاصة أنّ كل الدول أعادت الإنفتاح عليها، أمّا لناحية سلاح «حزب الله» فقال: إذا كانت أميركا وإسرائيل عجزتا بعد حرب 2006 عن نزع سلاحه فهل المطلوب أن يقدّم رئيس جمهورية لبنان ضمانات القيام بذلك؟ بعد هذا اللقاء أرسلت فرنسا تطلب لقاء فرنجية وتعيد طرح المواضيع ذاتها ولكن بتفصيل أوسع فأثارت معه إلى سلاح المقاومة وتصوّره لشكل العلاقة مع سوريا، ملف إتفاق الطائف فأبدى تمسّكه بهذا الإتفاق نصاً وروحاً وقال إنّ تعديله يستلزم نقاشاً مستفيضاً. تؤكد مصادر مطلعة أنّ فرنسا لم تبلغ فرنجية أي موقف من ترشيحه بل إكتفت بالنقاش معه حول مواضيع الساعة في لبنان وهي وإن كانت استقبلته فهذا بحد ذاته إعتراف بترشيحه خاصة أنّ السفيرة الفرنسية سبق وتبلّغت من «حزب الله» دعمه المطلق لفرنجية والعمل نيابياً لتأمين انتخابه رئيساً.

تؤكد المصادر أنّ كل ما أثير حول زيارة فرنجية لم يلامس الواقع وأنّ الزيارة لم تحدث أي تغيير في موقف «حزب الله» من دعمه، وهو وإن كان استمع من فرنجية لكل نقاشاته في الإليزيه فلا يزال يعتبره المرشح الأوفر حظاً للرئاسة وأنّه لا بدّ من فتح النقاش حول ترشيحه داخل لبنان ومع الدول المعنية. لا يرى «حزب الله» مرشحاً آخر غيره للرئاسة وهو بانتظار نضوج الأجواء المناسبة ليحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب، سيستبقها فرنجية بإعلان ترشيحه عمّا قريب ويستتبعها بجولة على رؤساء الأحزاب والقيادات السياسية. كل ما وعدت به فرنسا المرشح الرئاسي هو فتح قنوات الحوار مجدّداً مع السعودية. تحاول أن تؤدي دور الوسيط من دون أن تملك سلطة القرار بالرئيس المقبل وتتمنى لو تحدث خرقاً في الموقف السعودي الرافض ترشيح فرنجية حتى الساعة.

تعوّل على أن يحدث الإتفاق السعودي- الإيراني تبدلاً في هذا الموقف، ولو أنها تلتقي مع «حزب الله» على أنّ هذا الإتفاق لم يتجاوز العلاقات الثنائية والملف اليمني ولم يتطرق إلى لبنان من قريب أو من بعيد. مرتاح «حزب الله» للخطوة الفرنسية من ناحية كونها سلّمت بوضعية فرنجية كمرشح رئاسي رسمي وبدأت التعامل معه على هذا الأساس ومثلها يتعاطى الجميع سواء داخل لبنان وخارجه بدليل إعلان معارضته وصوله إلى بعبدا. في تقديره أنّ فرنسا قد تؤدي دورها المرجوّ في اجتماع باريس الخماسي المقرّر عقده بعيد عيد الفطر وهو ما يأمله الموفد القطري الذي حضر إلى لبنان مستطلعاً الأجواء الرئاسية ولم يحمل في جعبته أي جديد أو مبادرة رئاسية. وتنقل مصادر واكبت زيارته وصولاً إلى لقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، أنّ الزيارة قد تهدف إلى تحقيق عاملين إثنين: إمّا أنّها تسعى إلى جولة إستماع لتبني عليها وتعود في زيارة ثانية أو أنها تمهّد لمبادرة ما في وقت تحدّده بالإتفاق مع دول أخرى، ولو أنّ المعنيين ينفون وجود مسعى لعقد إتفاق دوحة جديد أو أن يكون الموفد القطري قد بحث خطوة مماثلة مع «حزب الله» أو خاض في أسماء المرشحين علماً أنّ «الحزب» أبلغه دعمه المطلق ترشيح فرنجية. بقدر إرتياحه إلى الخطوة الفرنسية تجاه فرنجية بقدر ما يؤكد «حزب الله» أنّ الأفق لم يتوضّح بعد وأنّ الرئاسة في لبنان لم تحقّق التقدّم المرجوّ. هو أيضاً يعوّل على إتفاق السعودية مع إيران وعلى التغييرات التي تشهدها المنطقة العربية وإعادة الإنفتاح العربي على سوريا والتسابق لاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد. بحسبه كل تلك المستجدّات ستصبّ حكماً في مصلحة لبنان وانتخاباته الرئاسية والمسألة مسألة وقت ليس إلا.

 

"الحزب" والإستحقاق المصيري

سناء الجاك/نداء الوطن/05 نيسان/2023

ليس تفصيلاً أن يجد «حزب الله» نفسه في موقع المفاوض لا الفارض إرادته. حتى لو تمكن من استخدام كل وسائل الترغيب والتهويل لإيصال مرشحه سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، لم تعد الأمور على حالها بالنسبة إليه. شيء ما يشير إلى مأزق مفصلي في مسيرة «الحزب» الذي حلّق عالياً وأمسك بقرار الدولة اللبنانية، وتمكن من مصادرة سيادتها لمصلحة محوره منذ العام 2005، وبالتدريج الدموي في بادئ الأمر، ومن ثم بتدجين القوى السياسية التي انصاعت لمشروعه مكرهة كانت أو مستفيدة. المشهد لم يعد على حاله. بداية تغيّرت المعطيات الإقليمية والدولية التي كان يمكن لمحور الممانعة استغلالها وابتزاز الآخرين بها. فالاتفاق السعودي/ الإيراني بدعم صيني وَسَّعَ المعادلة لتتعدد الأقطاب المتحكمة بالتوازن العالمي، ونزع صواعق تفجير وأوراق ابتزاز، ولا تزال مفاعيل هذا التطور تتوالى تباعاً مع التقارب الإيراني/ الخليجي عامة، والتقارب السعودي/ الإيراني تحديداً. وعلى الهامش، لا بد من الإشارة إلى تكثيف إسرائيل المتوترة والغارقة في أزماتها، من هجماتها على مواقع إيرانية وميليشياوية في سوريا... مع انعدام ردود فعل «الحزب»، والعجز عن ترجمة التهديدات إلى أفعال حربية رادعة في المرحلة الحالية. وأيضاً لا بد من الإشارة إلى أنّ عودة سوريا إلى الحضن العربي يخفف من حاجة نظامها إلى التشويش والتخريب في لبنان وبتنسيق كامل مع «الحزب». هذه المعطيات تبقى بعضاً من كلٍ، ومن شأنها أن تنزع من «حزب الله» أدوات كان تسمح له بإطباق قبضته على مفاصل السلطة في لبنان، ما يعوق امكانية الاستمرار في هذه الاستراتيجية بعد التطورات المتسارعة دولياً وإقليمياً. فالحركة الدبلوماسية العربية والدولية بشأن لبنان تظهر أن ارتياح «الحزب» إلى وضعه لم يعد كما كان. وأولويات مواكبة التسوية الإيرانية/ السعودية، تفرض عليه ورشة عمل غير مألوفة في إدائه وتحديداً في بيئته. بداية، هو خسر ورقة شحن هذه البيئة غرائزياً ومذهبياً ضد عدوٍ صار حليفاً، وإقفال محطتين حوثيتين في ضاحية بيروت الجنوبية صار مسألة وقت. وملحقات الشروط ستتوالى تباعاً.

كذلك، لم يعد يكفي رفع شعار العداء للأميركيين وتحميلهم مسؤولية كل الانهيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية ليبتلع بيئة تئن، لا سيما بعد صفقة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وملحقاتها وتبعاتها التي حولت الاتفاق إلى معاهدة تلزم الجانب اللبناني بالاعتراف بالعدو الصهيوني في الأمم المتحدة. ويبقى أنّ الاستحقاق الرئاسي هو البوصلة التي ستحدد حجم «الحزب» في المعادلة اللبنانية، وستكشف مدى استمرار سيطرته المطلقة في المرحلة المقبلة بالمعطيات، وليس بالبروباغندا التي لم تعد تنفع في ظل تطورات تدحضها. ففي حين ترجح كفة المعلومات إمكانية سقوط ترشيح «الحزب» ومعه حركة «أمل» لفرنجية من التسوية المرتقبة، على تلك التي ترجح احتمال اقناع المعارضين به مع ضمانات، ينعكس السقوط، وكذلك الضمانات، إذا تم القبول بها، تراجعاً ونكسة لا تنفع فيهما التبريرات.

وعلى الرغم من أنّ «الحزب» يكابر متمسكاً بفرنجية، يسانده رئيس مجلس النواب نبيه بري في سعيه الدبلوماسي لتلميع صورة ابن البيت العروبي الملتزم بالطائف، للالتفاف على الاعتراضات السعودية، لا يبدو في الأفق ما يشير إلى نجاح هذه المساعي، إلا إذا حصلت مفاجآت غير مرتقبة.

لكن هل يمكن القول إن استحالة الفرض تعكس أيضا نهاية صفحة المراوغة والضغط لتحقيق الهدف؟ من يعلم علم اليقين إذا ما كانت التوافقات الخارجية التي ستقرر اختيار الرئيس تصب في صالح رؤيته؟ لا يزال الحسم ورقة مطوية. وربما لن يضحك الحزب أخيراً. وإذا ضحك... فهو لن يضحك كثيراً على ما يبدو.

 

"لا صوت يعلو على إنقاذ الاقتصاد"

غسان العياش/النهار/05 نيسان/2023

نقلت وسائل الإعلام بشيء من الاستغراب كلمة لرئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في حفل تأبيني في بلدة كفررمان، انتقد فيها بشدّة المرشّحين ذوي الخلفية الاقتصادية. وأضاف بأن المرشّح الذي لديه خلفية اقتصادية يستطيع التفاهم مع المؤسّسات المالية الدولية التي يمكنها، من خلاله، فرض التعليمات والتوجيهات والسياسات التي يرسمها "النافذون الإستكباريون" في العالم بهدف تطويع "إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم". فسّر البعض هذا التصريح بأنه للنيل من أحد أبرز المرشحين للرئاسة الدكتور جهاد أزعور، لكن هذا التفسير لا يخلو من السطحية والتبسيط، لأن خطاب النائب رعد يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يحمل في طيّاته تنصّلا ضمنيا من اتفاق الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي. فهو لم يشنّ حملة شخصية على الوزير السابق جهاد أزعور، الذي يتعذّر على أخصامه أن يجدوا في كل تاريخه السياسي والمهني ما يبرّر التهجّم عليه، بل وجّه سهامه إلى صندوق النقد والبنك الدوليين الساعيين إلى فرض التعليمات والتوجيهات "الاستكبارية" على لبنان.

هذا الإعلان بنبرة عالية لرئيس كتلة حزب الله النيابية يدعو إلى القلق. فهو يعني إمكانية تنكّر الحزب لاتّفاق بدأت بإعداده حكومة الرئيس حسان دياب التي كانت محسوبة كليا على الحزب، وأبرمته الحكومة الحالية التي يتحكّم حزب الله بقراراتها وسياساتها ووتيرة اجتماعاتها، مّا يعني أن توقيع الاتّفاق مع الصندوق قد يصبح حبرا على ورق. من غير المستبعد أن يتعامل الحزب مع هذا الاتفاق كما تعامل مع "إعلان بعبدا" الذي صدر في عهد الرئيس ميشال سليمان، إذ وافق الحزب على الإعلان ثم تنكّر له قبل أن يجف حبره.

لكن الظروف اليوم أخطر من تلك التي أحاطت بإعلان بعبدا وهي لا تسمح بتغليب التكتيك السياسي على الهدف الستراتيجي ولا تمنح القوى الحزبية الكبرى وقتا للمناورات والاستعراضات البهلوانية. فلا صوت يعلو على صوت المعركة، والمعركة اليوم هي معركة إنقاذ الاقتصاد اللبناني والشعب اللبناني من الكارثة.

سواء أحبّ حزب الله  صندوق النقد أم لم يحبّه ، من المفيد، لمصلحة جماهيره على الأقلّ، أن يتذكّر التحذير الذي جاء في البيان الختامي لبعثة الصندوق التي زارت لبنان في الشهر الماضي: لبنان يقف حاليا عند مفترق طرق خطير، وبدون الإصلاحات السريعة سيغرق في أزمة لا نهاية لها.

تؤكّد مصادر سياسية عليمة أن حزب الله استقبل بعثة الصندوق المشار إليها، في إطار جولتها على الفعاليات السياسية والاقتصادية في لبنان. وما يتناقض مع موجبات الشفافية والصدقية المطلوبين في الظروف القائمة أن الاجتماع قد تناول مختلف القضايا المطروحة سواء على صعيد الأزمة الاقتصادية والمالية أو على صعيد الاتّفاق المعقود بين موظفي الصندوق والدولة. ولم يتبلّغ الوفد الدولي خلال اللقاء أو بعده أن حزب الله يعتبر الصندوق والبنك الدولي مؤسّسات معادية هدفها فرض الإرادات الاستعمارية على لبنان، ولا أنه يرفض اتفاقه المبدئي مع الدولة. 

وقد تضمّن خطاب النائب محمد رعد إشارة أخرى أخطر من احتمالات التنكّر للاتفاق مع صندوق النقد. ففي معرض نقده للمرشحين ذوي الخلفية الاقتصادية أعلن النائب رعد تفضيل "شخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني"، وهذا يعني رغبة الحزب بتجديد البيعة للطقم السياسي التقليدي الذي مارس الهدر والفساد والمحاصصة وانعدام الرؤيا، فألغى الدولة وقاد المجتمع نحو الانهيار والإفلاس والفقر والجوع. إن هذا الإعلان يكشف دعم الحزب لنظام المحاصصة والفساد وإن لم يكن شريكا في كل موبقاته.

أما تفسير البعض فحوى الخطاب بأنه ضد ترشيح الوزير جهاد أزعور فهو أمرٌ هامشي لا يستحق النقاش. لأن لا أحد يصدّق أن الوزير أزعور هو كائن غريب عن لبنان تأتي به المؤسّسات الدولية من الخارج لتفرض به إرادتها على البلد.

لقد بنى أزعور تجربته المهنية أساسا على أرض لبنان عضوا في فريق استشاري في وزارة المالية وساهم في تنظيمها، وتدرّج حتى أصبح وزيرا للمالية. وهو من أكثر العارفين بمشاكل الدولة وماليتها ومن أقدر الشخصيات على رسم خريطة للخروج من الأزمة كما فعل عندما أشرف على إعداد ورقة لبنان إلى مؤتمر باريس 3، وهي أكمل وأنضج الوثائق في مسلسل الوثائق الاقتصادية اللبنانية وبرامج الإصلاح.

 

منظومة شراكة غير قابلة للإصلاح

د.مصطفى علوش/الجمهورية/05 نيسان/2023

فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأخلاقِ تَستَقِمِ وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ  وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ"  (أحمد شوقي)

يصِف جوزف شومبيتر، عالم الاقتصاد الكبير، في كتابه "الرأسمالية والاشتراكية والديموقراطية" سنة 1942، نظرية "التدمير الخلّاق" بأنها الطفرة الصناعية التي تُحدث ثورة مستمرة في الهيكل الاقتصادي من الداخل، وتستمر في تدمير النظام القديم وإنشاء بنية اقتصادية جديدة في الوقت ذاته. تفترض نظرية التدمير الخلّاق أنه يجب تدمير الإجراءات والافتراضات الطويلة الأمد القديمة لإفساح المجال لاستغلال الطاقات والموارد من أجل الابتكار. تتعامل نظرية التدمير الخلّاق مع الاقتصاد على أنه عملية طبيعية ومتغيرة دائمًا، وهذا يَتعارض مباشرةً مع النموذج التقليدي الثابت في الاقتصاد. إذ لم يعد التوازن الهدف الأساسي للعمليات الاقتصادية، بل يُعاد تشكيل العديد من المتغيرات أو استبدالها بالابتكار والمنافسة. وكما توحي كلمة التدمير، لا بد من أن تنتج هذه العملية خاسرين ورابحين، وهكذا يخلق روّاد الأعمال والعاملين في التقنيات الجديدة حالة من عدم التوازن ويسلطون الضوء على فرَص الربح الجديدة، وبذاك يُترك الملتزمون بالتكنولوجيا القديمة عالقين.

إفترض شومبيتر، وعن حق، بأنّ النموذج الأساسي لأي مجتمع يستند إلى الاقتصاد ووسائل الإنتاج والاسترزاق، وهذا يعني أن مبدأ التدمير الخلاق الإبداعي ينطبق أيضًا على المنظومات الاجتماعية والسياسية، مع بعض التحفظات والاستثناءات، لكن بالنهاية فكلها تصبّ في منطق كسب الرزق. من ضمن الأمثلة البسيطة هي كيف حلّت البيوت الحديثة مكان الخيام او الكهوف، أو كيف حَلت أجهزة الهواتف الذكية مكان القديمة. لكن الأهم هو كيف تحل منظومات أكثر فعالية وإنتاجية مكان وسائل أخرى تقادَمت وقل إنتاجها بالمقارنة مع كلفة تشغيلها، وإلى ما هنالك من أمثلة أخرى في مختلف المجالات التي لا تعد ولا تحصى. لكنّ استنتاج شومبيتر كان أنّ العناد في الاستمرار في المنظومة القائمة بحجج شتى سيؤدي حتمًا إلى انهيارها فوق رؤوس مستخدميها، وفي الوقت ذاته يخسرون الوقت ويتأخرون في السباق لدرجة لا يمكن بعدها المنافسة.

هذا ما يحدث عندما تُعاند بعض المنظومات حركة الإبداع بحجّة الحفاظ على الاستقرار وعلى مصالح المُستكينين إلى المنظومة القائمة، فتتقادم وينخرها الصدأ لتصبح عصية على التطوير، وهكذا فعندما تنهار في لحظة واحدة ستكون من دون بدائل، وبالتالي يقع المنتمون إلى المنظومة في الفراغ والمجهول. هذا بالضبط ما حصل لنا وما زال في لبنان، فأصحاب الحل والربط، كما الذين يقع عليهم الحل والربط، أصبحوا معتادين على بديهيات الأمور في الحكم والإدارة والعلاقات، لدرجة لم يعد بإمكانهم ولا يرغبون أصلًا بتغيير المسار، مع علمهم أنه ذاهب إلى الكارثة المحتومة. من الأمثلة الحديثة كانت واضحة في الأيام الماضية في قضية التوقيت الصيفي! فمع عِلم الجميع بخطورة منظومة السجال الطائفي التافه، ومعرفتهم بكم من الأثمان العظيمة دفعوا في تاريخهم القديم والحديث بسببها وعلى خلفيتها، غرقَ معظمهم في الجدل الذي انطلق أولًا في أروقة أصحاب الحل والربط، ولكن ترددات الأمر عند عموم الناس كانت أخطر بكثير من تهافت قرارات المسؤولين.

لكن، ماذا يعني ذلك طالما أنّ قضية التوقيت الصيفي أشبعت تعليقًا وجدلًا وتم بالنهاية التراجع عنها؟ ما يعنيه هو أنه إن كان قرارًا ظرفيًا مثل التوقيت أوصَل البلاد إلى الاشتباك والمساجلة الطائفية المغرقة في الإسفاف، فكيف سيكون الوضع إن ذهبَ أصحاب الحل والربط إلى الاستجابة لِما هو محتوم للحصول على الأقل على قرض صندوق النقد الدولي، وبالتالي إحداث تغييرات بنيوية في تركيبة القطاع العام، مما يعني ذهاب أعداد لا تحصى من الموظفين الحكوميين إلى بيوتهم من دون بدائل تؤمن لهم المعيشة بالحد الأدنى. هذا يعني حتمًا تقويض منظومة الزبائنية التي أمّنت المصالح المتبادلة بين الزعيم والتابعين، ومن المنطقي أن تطال هذه الإجراءات، إن حصلت، طوائف فيها نسَب كبرى من الذين ستشملهم حملات الإصلاح. يكفي حينها أن يشير زعيم قبيلة طائفية إلى أتباعه، من دون الحاجة للتصريح، بالاحتجاج بشكل عنيف والتهديد بثورة "جياع" أو بالعودة إلى الحراب دفاعًا عن حقوق المستضعفين والمساكين الذين أمّنوا لزعيم القبيلة استِدامة ملكه، كما انتقال الورثة لأولاده وأحفاده.

ببساطة، هناك شراكة صلبة القواعد بين شريحة واسعة من المواطنين والقادة المَيامين لأنها مبنية على مصلحة مشتركة، فالزعيم يؤمّن الريعية لمؤيديه على حساب المصلحة العامة، فيما المؤيدين يؤمنون استدامة ملك الزعيم وتغطية فساده المالي والأخلاقي، أحيانًا لأنه من القبيلة الطائفية ذاته، ولكن الأمر عابر للطوائف عن ثبوت المصالح المشتركة القادرة على العبور من خلال كل الحواجز. يكفي أن نأخذ مثلًا كيف تحافظ منظومة الفساد والمصالح على أفرادها، لا بل تطالب بشراكتهم، حتى حين يحاولون الخروج من الشراك لسبب ما. لكنّ الأهم هو كيف عاد المواطنون لإنتاج نسخة معدّلة بشكل طفيف للمجلس النيابي، بالرغم من جوقات الزجل والشتائم التي أطلقها عشرات آلاف المتظاهرين في الساحات وعلى الطرقات بعد السابع عشر من تشرين بحق الزعماء ذاتهم الذين أعادهم شركاؤهم من المواطنين إلى مواقعهم.

ماذا يعني كل ذلك؟ يعني أنه من المستحيل اليوم الأمل بالخروج من جهنّمنا من دون تدمير منظومة المصالح المشتركة بين الزعيم والمواطن المستفيد من الريعية. والريعية هنا تعني أن يعيّن موظف في موقع لا يستحقه، أو التوظيف في جهاز وهمي مُتخم أصلًا بالموظفين العاطلين عن العمل، أو أستاذ في مدرسة لا ينفع التلاميذ، أو مقاول وهمي يأكل على الطالع والنازل من مشاريع مضخمة أو كاذبة يؤمّنها له الزعيم مقابل الشراكة، وهنا أيضًا على حساب المصلحة العامة، ومن كان من الزعماء والقادة الميامين بلا خطيئة فما عليه إلا الذهاب إلى مجلس النواب مع نوابه لِفَضح كل ذلك، حتى ولو تعرّض له حراس المجلس، لأن السكوت على هذه المنظومة يعني المشاركة في استدامتها، فالساكت عن الحق شيطان هو أيضًا، حتى وإن تصَنّع أنه أخرس!

ما يحتاجه البلد لتهديم المنظومة البائدة وبالتالي بناء أخرى هو سلطة تنفيذية من النوع الفدائي المستعد لتلقّي شتائم المواطنين المشاركين في المنظومة البائدة، وبالتالي ألا يكون سَعي هذه السلطة الفدائية إلى خوض الانتخابات النيابية القادمة، لأن هذا السعي سيؤدي حتمًا إلى مسايرة واستدامة المنظومة التي يجب هدمها. لكن فضل هذه السلطة سيظهر بعد مدة من الزمن عندما تثبت المنظومة الجديدة الإصلاحية على حساب القديمة المُتهتكة.

"كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ". (مت 7: 19).

 

السعودية جاهزة للمساعدة ولكن «هذه شروطي»

طوني عيسى/الجمهورية/05 نيسان/2023

يعتقد البعض أنّ انعكاسات الاتفاق السعودي- الإيراني ستصل حتماً إلى لبنان. ولذلك، إنّ تسوية الملف اللبناني باتت مسألة وقت. فالتسويات إذا انطلقت من اليمن في نيسان الجاري، كما هو متوقع، يمكن أن تصل إلى لبنان في أيار أو حزيران المقبلين. فهل هذا التقدير واقعي؟

أدارت التيارات والأحزاب المحلية «انتيناتها» في الاتجاهات العربية والدولية لمعرفة:

1- هل هناك فعلاً ملامح تسوية قريبة في لبنان، أم إنّ الانفراجات ستقتصر على أزمات إقليمية دون أخرى؟

2- إذا كانت هناك تسوية تقوم القوى الإقليمية والدولية بإعدادها للبنان، فهل ستحفظ أمكنة للحلفاء المحليين، أم ستجري «التضحية» ببعضهم؟

وللإيضاح، يروّج حلفاء إيران فرضية تقول: إذا كانت التسوية في اليمن ستأتي لمصلحة السعودية، فإنّها ستكون معكوسة في لبنان، أي ستأتي لمصلحة إيران وحلفائها. وفي تقديرهم أنّ المملكة، عندما تأمَنُ جانبها في اليمن، ستكون مستعدة لتقديم التنازلات في مناطق أخرى، ومنها لبنان. لكن السعوديين سارعوا إلى دحض هذه الفرضية. وسعى سفيرهم في لبنان وليد البخاري إلى تقديم الإيضاحات اللازمة للحلفاء. ويوحي الموقف السعودي بأنّه ثابت وغير قابل للتبدل، في ما يخصّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

تصرُّ المملكة على أن تكون السلطة في لبنان، من رئيس الجمهورية إلى الحكومة فالمؤسسات، متوازنة وغير معادية لها، فلا تسمح بأعمال تهدّد استقرار السعودية والخليج العربي عموماً، على المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية. وتعتبر المملكة أنّ تحقيق هذا الشرط حيوي جداً لتعيد إحياء مبادراتها المالية تجاه لبنان، ومن دونه هي لن تبادر إطلاقاً لمساعدة هذا البلد، مهما ساءت أحواله المالية والاقتصادية.

ويبدو السعوديون راغبين في تأكيد أنّهم يولون أهمية خاصة بضمان الخاصرة اليمنية، لكنهم في المقابل لا يتنازلون في المسائل الإقليمية الأخرى إلى حدّ انقلاب التوازن لمصلحة إيران. ويعني ذلك في لبنان أحد خيارين: إما أن يكون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كلاهما في الخانة «الوسطية» فيؤمّنان معاً هذا التوازن في السلطة، وإما أن ينتمي رئيس الجمهورية إلى صفّ معين، مقابل أن ينتمي رئيس الحكومة إلى الصف مقابل، فيتحقق التوازن بين القوتين.

ويجهد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للإيحاء بأنّه الأقدر على ضمان هذا التوازن. ويقول مؤيّدوه: إذا اقتضى التوازن أن يكون رئيس الجمهورية من فريق ورئيس الحكومة من فريق آخر، فمنطقي أن يرتاح السعوديون لرئيس حكومةٍ أقرب إلى 14 آذار، مع ضمانات لإيران وحلفائها، مقابل رئيس للجمهوريةِ أقرب إلى 8 آذار، مع ضمانات للسعودية وحلفائها.

طبعاً، لبعض حلفاء المملكة منطق مختلف، إذ يقولون إنّ الكلام على «ضمانات» لا يمكن ترجمته واقعياً. ولن تكون تجربة أي رئيس للجمهورية حليف لإيران و»حزب الله» مختلفة عن تجربة الرئيس ميشال عون الذي تعهّد بمراعاة التوازن خلال ممارسته الحكم، لكنه التزم نهج حلفائه منذ اللحظة الأولى، وفي شكل قاطع، ولم يبذل أي جهد جدّي لتصويب الخلل مع المملكة العربية السعودية. ولذلك، يطالب هؤلاء بأن تكون شخصية الرئيس وتاريخه السياسي هما ضمانة التوازن.

ويراهن بعض مؤيّدي فرنجية على ليونة في موقف الرياض تجاهه، خصوصاً مع تَقدُّم الخطى في مسار العلاقات السعودية- السورية. ويرى هؤلاء أنّ تطبيع السعوديين علاقاتهم مع الرئيس السوري بشار الأسد سيجعل فرنجية في وضعية أفضل.

وإذ يعتقد البعض أنّ قمة الرياض العربية، التي سيُدعى الأسد إلى المشاركة فيها، ستشهد إنضاج التسوية الموضوعة حالياً «على النار»، يبدو آخرون أكثر تفاؤلاً، إذ لا يستبعدون أن تكون الفترة الفاصلة عن موعد القمة، في 19 أيار، كافية لإنتاج تسوية لبنانية عاجلة وانتخاب رئيس.

ويستدل هؤلاء على الاستعجال من حال الاستنفار داخل «مجموعة باريس» لإنتاج تسوية، والمعلومات التي رشحت عن توسيع هذه المجموعة لتشمل الجانب الإيراني أيضاً، وعن مساعٍ لعقد مؤتمر حوار لبناني- لبناني، برعاية عربية ودولية، في عاصمة عربية قد تكون القاهرة أو الرياض. الواضح أنّ لبنان قادر على الاستفادة من إبداء المملكة العربية السعودية استعدادها للدعم السياسي والمالي، شرط أن يستجيب لمتطلبات هذا الدعم، ويمكن اختصارها بالآتي: وقف استخدام لبنان منصّة لزعزعة استقرار المملكة والخليج العربي عموماً.

إذا التزم اللبنانيون هذا الشرط، وسهّلوا التسوية المتوازنة، فسيكون في إمكانهم الاستفادة من إيجابيات التوافق السعودي- الإيراني وإنقاذ ما بقي واقفاً من الهيكل. ولكن، سيكون خطأ فادحاً أن يضيع اللبنانيون هذه الفرصة المغطاة إقليمياً ودولياً، كما أضاعوا فرصة توقيع اتفاق الترسيم مع إسرائيل، برعاية أميركية، في تشرين الأول الفائت. يقول أحد الخبراء: أزمات الشرق الأوسط شبيهة بالآبار الارتوازية، حيث لا يمكن أن يرتفع مستوى المياه أو ينخفض في بئرٍ واحدة دون سواها. وفي هذا المعنى، مناخ التسويات التي أرساها اتفاق بكين سيخيّم على كامل أزمات الشرق الأوسط. فإذا نجحت التسوية في اليمن، ستصل إلى لبنان بالتأكيد. ولكن، كم سيستغرق وصول التسوية من الخليج، عبر العراق وسوريا، إلى لبنان؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم البطريرك الراعي في مقام سيدة لبنان- حريصا في ختام الرياضة الروحيّة للنواب المسيحيّين مع نص عظته/الراعي: السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصيّة وفئويّة أوسع هي سياسة سيّئة، أمّا تلك التي تسعى إلى وضع أسس لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة، وفقًا للقاعدة الذهبيّة: “الوقت يفوق المساحة”

https://eliasbejjaninews.com/archives/117187/117187/

05 نيسان/2023

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

في ختام الرياضة الروحيّة للنواب المسيحيّين

سيّدة لبنان، حريصا – الأربعاء ٥ نيسان ٢٠٢٣

"تنبّأ قيافا رئيس الكهنة أنّ يسوع كان مزمعًا أن يموت

 عن الشعب ويجمع أيضًا في واحد أبناء الله المشتّتين" (يو11: 53)

1. في ختام هذه الرياضة الروحيّة، نرفع ذبيحة الشكر لله، وقد خاطب قلب كلّ واحد وواحدة منّا من موقعه، وجعلنا نتّخذ مقاصد في حياتنا ومسؤوليّاتنا. ولا ننسى أنّ الله استجاب صلوات شعبنا في لبنان وخارجه، وقد عبّروا عن فرحتهم لهذه المبادرة، وعلّقوا عليها آمالًا كبيرة.

2. تؤكّد كلمة إنجيل اليوم أنّ المسيح ربّنا ارتضى الموت على الصليب ليفتدي خطايا كلّ إنسان يأتي إلى العالم. إنّ كلّ واحد وواحدة منّا هو هذا الإنسان. فلا يمكن أن نجعل موته سدىً. وارتضى الموت ليجمع أبناء الله إلى واحد. إنّ ثمن وحدتنا الروحيّة بروح الأخوّة والإحترام المتبادل لغالٍ، وغالٍ جدًّا وهو دمّ المسيح المراق على الصليب.

في هذا الأسبوع المقدّس الذي نستذكر فيه آلام الربّ يسوع وموته فدىً عن خطايانا، وقيامته من الموت لتقديسنا، شئنا في منتصفه إقامة هذه الرياضة الروحيّة، آملين أن نحمل معنا ثمار موت يسوع على الصليب: فداء خطايانا، ووحدتنا بالمسيح.

3. في حديث لقداسة البابا فرنسيس مع فريق من طلّاب العلوم السياسيّة، في 18 آذار الماضي، تكلّم عن السياسيّ الصالح، والسياسيّ السيّء، إنطلاقًا من وجهين يذكرهما الكتاب المقدّس في عهده القديم.

4. الوجه الأوّل هو آحاب الملك (3 ملوك 21: 1-15).

الذّي أراد استملاك كرم نابوت ليوسّع حديقته. فرفض نابوت التخلّي عن ميراث أجداده، ما جعل الملك يحزن ويمتنع عن تناول العشاء. فوجدت زوجته الحيلة لقتل نابوت. ولـمـّا فعلت قالت للملك: "قم فرث كرم نابوت. فلم يبقَ حيًّا، بل مات" (الآية 15). لكنّ قصاص الله لآحاب وزوجته كان صارمًا للغاية (الآيات 16-25).

آحاب يمثّل السياسة السيّئة التي تتقدّم في مصالحها الخاصّة، وتقصي الآخرين، والتي لا تسعى إلى الخير العام، وتستعمل كلّ الوسائل للوصول إلى مصالحها. آحاب الملك ليس أبًا بل متسلّطًا. السياسة التي تمارس السلطة تسلّطًا لا خدمة، هي غير قادرة على الإعتناء بالآخرين، فتسحق الفقراء، وتستغلّ الأرض بتشويه طبيعتها، وتواجه النزاعات بالحرب، ولا تعرف كيف تحاور.

5. الوجه الثاني. هو يوسف بن يعقوب (تك 37: 23-35)، الذي باعه إخوته عبدًا لحسدهم منه لتجّار في طريقهم إلى مصر. وبعد أحداث متنوّعة دخل في خدمة فرعون واصبح كأنّه نائبًا للملك، ما جعل الفرعون يقول للمصريّين عند كلّ حاجة: "إذهبوا إلى يوسف، فما يقله لكم فافعلوه" (تك 41: 55). ثمّ كان أن جاء إخوته إلى مصر فاستقبلهم واعتنى بهم ولم يعاتبهم على شيء، ولم يحفظ ضغينة، ولا ضمر شرًّا لأيّ منهم، بل انتصر على الشرّ بصنع الخير. يوسف الذي اختبر الظلم شخصيًّا لم يبحث عن خيره بل عن خير الشعب.

6. يستنتج قداسة البابا من هذين الوجهين الروحانيّة التي ينبغي أن تغذّي العمل السياسيّ، ويختصرها بمظهرين: المحبّة التي تضع السياسيّ في موقع أقرب من كلّ إنسان ولا سيما من هم الأضعف والأفقر؛ وتضعه في موقع الإهتمام بمستقبل أفضل للأجيال الطالعة. إنّ السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصيّة وفئويّة أوسع هي سياسة سيّئة، أمّا تلك التي تسعى إلى وضع أسس لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة، وفقًا للقاعدة الذهبيّة: "الوقت يفوق المساحة".

7. على ضوء هذين الوجهين وفي ختام هذه الخلوة الروحيّة، فليطرح كلّ واحد منا، بل كل سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه:

- بماذا جعلت الشعب يتقدّم؟

- أيّ طابع تركت في حياة المجتمع؟

- أي روابط حقيقيّة بنيت؟

- أي قوى إيجابيّة حرّرت؟

- كم سلام إجتماعي زرعت؟

- ماذا انتجت في المسؤوليّة التي أُسندت إليّ؟ (البابا فرنسيس: "كلّنا إخوة"، 197).

- ماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس الجمهوريّة، وإحياء المؤسّسات الدستوريّة بعد خمسة أشهر من الفراغ الرئاسيّ ودمار شعبنا؟

8. في زمننا العصيب الذي يحتاج إلى شهود أبطال للحقيقة والعدالة ولسموّ الله فوق أي إعتبار نختم بطلب شفاعة القدّيس توماس مور، المستشار البريطاني (Chancellor) الذي أعدمه الملك هنري الثامن لرفضه التوقيع على الإعلان بانفصال كنيسة بريطانيا عن سلطة بابا روما والإقرار بالملك هنري الثامن رئيسًا أعلى عليها. وذلك بسبب رفض البابا إبطال زواجه ليتزوّج عشيقته وليكون له منها وريث. فكان أن إتّهم توماس مور بالخيانة وألقي في السجن ولاقى العذاب. ثمّ أصدر الملك حكمًا بقطع رأسه. ولـمّا صعد على المنصّة قال كلمته الأخيرة الشهيرة: "هأنذا أموت في سبيل الكنيسة، خادم الملك الأمين، ولكن خادم الله أوّلًا".كان ذلك في 6 تمّوز 1535. طوّبته الكنيسة سنة 1885، ورفعته قدّيسًا على مذابحها سنة 1935. وفي عام 2000 بمناسبة اليوبيل العام أعلنه القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني شفيعًا لمسؤولي الحكومات ولرجال السياسة.

نلتمس من الله شفاعته ليستنير بمثله كلّ من يتعاطى الشأن السياسي لمجد الله الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، الآن وإلى الأبد، آمين

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/894072941897493

 

قائد الجيش استقبل السفير المصري مع الملحق العسكري والسفير البلجيكي

وطنية/05 نيسان/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور ياسر علوي والملحق العسكري المصري العميد أحمد محمد حسني علي عبد المقصود. ثم استقبل السفير البلجيكي في لبنان السيد Koen VERVAEKE، فرئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش الذي عرض لاوضاع المنطقة وحاجاتها.

 

النائب الخازن: الخلوة الروحانية تأكيد لدور بكركي في شد الوتر وإعادة اللحمة

وطنية/05 نيسان/2023

كتب النائب فريد هيكل الخازن على مواقع التواصل الاجتماعي : "لطالما كانت بكركي حريصة على مصلحة لبنان واللبنانيين، والتاريخ شاهدٌ على ذلك..  وما الخلوة الروحانية الوجدانية اليوم الا تأكيدٌ لدورها في شدّ الوتر وإعادة اللحمة. مجدُ لبنان أُعْطِيَ له.".

 

جهاد بقرادوني: مقاطعة دعوة الراعي مقاطعة لقيم الكنيسة

وطنية/05 نيسان/2023

غرد النائب جهاد بقرادوني عبر "تويتر": "باسمي وباسم من أمثل في الأشرفية، أتوجه بجزيل الشكر إلى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على دعوته الكريمة، ويشرفنا أننا تجاوبنا مع هذه الدعوة، نحن أبناء الكنيسة وندافع عن تعاليمها وقيمها، مثلي مثل أي مواطن في الأشرفية". أضاف: "‏إن مقاطعة دعوة أبينا البطريرك الراعي هي مقاطعة لقيم الكنيسة أيا تكن ذرائع عدم تلبية الدعوة".

 

طوني فرنجيه: في بيت عنيا شاركنا في الخلوة الروحية التي دعا اليها البطريرك وحملنا لبنان وكل اللبنانيين في فكرنا

وطنية/05 نيسان/2023

غرد النائب طوني فرنجيه عبر حسابه على "تويتر": "في بيت عنيا شاركنا في الخلوة الروحية التي دعا اليها البطريرك الراعي وحملنا لبنان وكل اللبنانيين في فكرنا وبالنا وصلاتنا علّنا نصل في القريب العاجل الى انتخاب رئيس للجمهورية مؤمن بالحوار والانفتاح وقادر على وضع البلاد على سكة الاصلاح بالتعاون مع جميع الأفرقاء".

 

المفتي قبلان نوه بالخلوة الروحانية في حريصا: خشبة خلاصنا تسوية وطنية تجمع وتنقذ بلد الأديان

وطنية/05 نيسان/2023

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خلال الدرس الرمضاني "أن استحضار تعاليم الرب بالخلوة الروحية للنواب المسيحيين اليوم في حريصا ضرورة ماسة لتأكيد طائفة الإنسان التي تجمع كل اللبنانيين، وطائفة الإنسان هي طائفة الرب، والكنيسة ضرورة المسجد لقيام لبنان، ولبنان لا يقوم بالاصطفاف الطائفي والسياسي بل بطائفة الرب التي تجمع كل الأديان، والضرورة الدينية والوطنية تلزمنا القيام بخطوة كبيرة لانتشال لبنان من أسوأ فراغ رئاسي وسط أخطر مرحلة تهدد قيامة لبنان، والمسافة بين الرب والإنسان قريبة والمطلوب جرس كنيسة ومؤذن جامع بالمعنى الوطني، والصلاة للعذراء ضرورة وطنية لإنقاذ بلد كل الأديان، ولا أخشى على لبنان من دين الكنيسة والمسجد بل من دنيا الطوائف السياسية والقطيعة الوطنية، وخشبة خلاصنا تسوية وطنية تجمع وتنقذ بلد الأديان بمجلس النواب".

 

الجيش: وصول طائرة عسكرية إيطالية تحمل مواد غذائية هبة من السلطات الإيطالية لمديرية التعاون العسكري- المدني

وطنية/05 نيسان/2023

اعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على "تويتر": "وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة عسكرية إيطالية تحمل نحو 6 طن من المواد الغذائية، مقدمة هبة من السلطات الإيطالية لمصلحة مديرية التعاون العسكري- المدني #CIMIC في الجيش اللبناني".

 

الوطني الحر: نتمنى أن يفضي لقاء بيت عنيا الى تنبيه النواب المسيحيين الى المخاطر الوجودية وما يتوجب القيام به لحماية الوطن

وطنية/05 نيسان/2023

رأى المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" في بيان، أصدره اثر إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أن "في موازاة الحركة الدولية المهتمّة بانتخابات رئاسة الجمهورية، يبقى الأساس أن يتصرف المعنيون في لبنان بما يؤكد أن هذا الإستحقاق لبناني سيادي أولاً وأخيراً ، فمع شكر الدول المهتمة الاّ ان المسؤولية الأولى تقع على مجلس النواب اللبناني ومكوناته السياسية للإسراع بإنتخاب رئيس إصلاحي يحتاجه لبنان في هذه المرحلة، الى جانب حكومة تلتزم الإصلاح ومجلس نيابي يتعهّد بالقيام بما عليه. وفي هذا الإطار يتمنى التيار الوطني الحر أن يفضي لقاء التأمل في بيت عنيا الى تنبيه النواب المسيحيين الى المخاطر الوجودية على لبنان وما يتوجب القيام به لحماية الوطن." واعتبر ان "دعوة الهيئات الناخبة للمجالس البلدية والإختيارية قراراً قانونياً طبيعياً ، لكنه من باب الحرص على أن تكون الإنتخابات محطة ديموقراطية تغييرية وإيجابية بالفعل، يطرح على الحكومة وعلى وزير الداخلية الأسئلة التي تجول في بال جميع اللبنانيين والتي طرحها الوزير نفسه على نفسه: هل توفر التمويل المطلوب لإجراء الإنتخابات حتى لا تكون الدعوة إليها ذرّاً للرماد في العيون، هل استطلع وزير الداخلية رأي وزير التربية والتعليم العالي حول جهوزية الأساتذة للمشاركة وتأمين رئاسة أقلام الإقتراع في ضوء إضراب المعلمين في المدارس الرسمية، ورأي وزير العدل حول جهوزية القضاة في لجان القيد، وهل استطلع رأي المحافظين والقائمقامين، هل ستتوفر لجميع المرشحين المعاملات المطلوبة وكيف ستتأمن الظروف الضرورية لإجراء الإنتخابات طالما أن معظم الدوائر معطّلة عدّة أيام في الأسبوع؟"

أضاف: "بعيداً عما حصل في موضوع تقديم الساعة، يتوقف التيار عند خطورة سلوك رئيس الحكومة المستقيلة الذي كشفت مسألة تغيير الوقت أنه يرتكب معصية في الدستور بتوقيعه منفرداً على موافقات استثنائية يتطلب إصدارها عادةً، وإذا كانت طارئة، توقيع رئيس الجمهورية وإذا كان غائباً والحكومة مستقيلة يلزم وضع تواقيع جميع الوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية هذا مع عدم التسليم ببدعة الموافقات الاستثنائية". وتابع: "في أحدث مخالفات الرئيس ميقاتي موافقة استثنائية وقعها منفرداً لإستيراد البطاطا من الخارج وخارج الروزنامة الزراعية على أن يُعرض الموضوع لاحقاً على مجلس الوزراء للتسوية، وهذه مخالفة تلزم الحكومة المقبلة، وتسيء في هذا الوقت الى مزارعي البطاطا اللبنانيين. ناهيك عن توقيعه عشرات الموافقات الاستثنائية خلافًا للدستور والقانون والله وحده يعلم ما فيها."

واستغرب "تجاهل رئيس الحكومة ما ورد في بيان صندوق النقد حول "مرور لبنان بلحظة خطرة للغاية، وبأنه سيدخل في أزمة لا نهاية لها". إن هذا السكوت واللامبالاة معطوفاً على التلاعب المستمر بسعر صرف الليرة هبوطاً وصعوداً، يدل على ما هو أبعد من الإهمال وقد يصحّ فيه توصيف إرتكاب الجرم بحق الشعب عن إهمال متعمّد وامتناع مقصود عن العمل اي "اللاعمل" بحسب كلام صندوق النقد الدولي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي05-06 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117160/117160/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 05/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117163/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-april-05-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/