المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 نيسان/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.april05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال لهم قيافا عظيم الأحبار في تلك السنة: انَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون ال ام تي في مع رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس ألفراد الماضي،

رابط فيديو الفيلم الوثائقي، “لبنان علي حافة الانهيار”/مداخلات للصحافية بارعة الأحمر، ولغيرها كثر تتناول وضع لبنان الراهن المأساوي

الخزانة الأميركية» تفرض عقوبات على لبنانيين اثنين بسبب «ممارسات فاسدة»

بعد 40 عامًا... تفجير في فرنسا إلى العلن والمتّهم لبناني!

اتفاق قطري- سعودي- خليجي على رئيس “توافقي” للبنان… وإشادة بالجيش

الخليفي: حريصون على توحيد الجهود لمساعدة بيروت

محاولات إقليمية لإيقاظ الملف الرئاسي

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 نيسان 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/4/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

قائد الجيش استقبل الخليفي والوزير القطري شدد على دعم المؤسسة العسكرية

جعجع استقبل الوزير القطري

سليمان فرنجيه عرض مع الخليفي المستجدات في لبنان والمنطقة

جنبلاط عرض التطورات مع الوزير القطري واستقبل المطران عمار

الخليفي التقى وزير الاقتصاد وتأكيد أهمية استقرار لبنان ووحدته

أرسلان استقبل الوزير الخليفي والوفد القطري في خلدة

لبنان إلى انتخابات محلية بلا أموال ...استقبل موفداً قطرياً في زيارة استطلاعية «رئاسياً»

“القوات” للوفد القطري: لن نرضى بهذا الرئيس!

الثنائي يراهن على المتغيرات الاقليمية لفرض مرشح لم يترشح

تطوّر “خطير” في ملف الصرافين غير الشرعيين

سفير جديد للمملكة في بيروت؟

محاولة قطرية للحل بتفويض ثلاثي

قطر: انفراج الملف الرئاسيّ في لبنان “ليس بالأمر العسير”

ما ستفعله السعوديّة لإنقاذ لبنان!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإدعاء العام يعلن تفاصيل لائحة الاتهام التاريخية ضد ترامب وجلسة استماع ثانية في كانون الأول في نيويورك

هل تعزز محاكمة ترمب حملته الانتخابية؟

يوم تاريخي في أميركا... ترمب أمام المحكمة/الرئيس السابق يخضع للبصمة والتصوير الجنائي... ويهاجم القاضي «الخبيث»

إدارة بايدن تبحث مع شركائها اقتراحاً لاتفاق نووي مؤقت مع إيران

طهران: غرفة تجارية مشتركة مع السعودية قريباً

مشاورات «التطبيع» بين أنقرة ودمشق تنطلق في موسكو

مصادر روسية قللت من أهمية تشدد النظام السوري: للاستهلاك المحلي

سورية: إعلان تركيا الانسحاب من أراضينا المدخل لإعادة التواصل

قتيلان مدنيان بقصف إسرائيلي على دمشق... والجيش الأميركي يحيد مسؤول هجمات "داعش" بأوروبا

الإمارات وتركيا تبحثان الشراكة الاقتصادية وملف البلقان

أذربيجان توقف أربعة متهمين بمحاولة اغتيال نائب منتقد لطهران

باكو رفضت انتقادات السفير الإيراني لوسائل الإعلام

الاستخبارات العسكرية تحذر نتنياهو «من تراجع في الردع» تستفيد منه إيران عزته للخلافات مع واشنطن وخطة الإصلاحات القضائية

روسيا تتوعد بإجراءات مضادة بعد انضمام فنلندا لحلف “الناتو”

لافروف: "الأوروبي" أصبح معادياً لنا وسنرد بقسوة... وشويغو: لن نقف مكتوفين

واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار

بايدن يبدي «فخره» باستقبال فنلندا في «حلف شمال الأطلسي»

روسيا بدأت في تطوير الرد على انضمام فنلندا إلى حلف "ناتو"

بلينكن يدعو تركيا والمجر للموافقة «من دون تأخير» على انضمام السويد للناتو

ألمانيا تدعو روسيا للتوقف عن زرع الألغام في أوكرانيا

الصين وروسيا... من التعاون إلى التحالف فالمحور

هل تنجح «الضغوط الأميركية» في الحد من التقارب الروسي - الأفريقي؟ بعد اتهام موسكو لواشنطن بمحاولة إفشال قمة «بطرسبرغ»

رسمياً… فنلندا تصبح العضو 31 في الـ”ناتو”

“ضربة أميركية” تقتل قياديًّا داعشيًّا في سوريا

محامية من أصول عربية بفريق الدفاع عن ترامب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جرعة مولوي “سراب”: المجالس البلدية إلى المجهول!/طوني عطية/نداء الوطن

الرئيس قبل قمة الرياض العربية؟/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

سائق التاكسي والمؤامرة الأميركية على لبنان/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

الفرنسيون وفرنجية بانتظار جواب السعودية/خالد البوّاب/أساس ميديا

لماذا يصرّ «الثنائي الشيعي» على رعاية الرياض للاستحقاق؟/جورج شاهين/الجمهورية

«ذبح» لبنان بـ«قطنة» النزوح... إلى «عامية» رافضة!!/جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة/الجمهورية

معادلة فرنجية: إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان/عماد مرمل/الجمهورية

مخاض التسوية: 3 يقاتلون و3 يتوسَّطون... والأسد!/طوني عيسى/الجمهورية

هل انتهى دورنبيه_بري؟/مايكل يونغ/موقع اسواق العرب

إزالة الغموض والتأني الضروري للسياسات الدولية والعربية نحو سوريا/راغدة درغام/ النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إزالة الغموض والتأني الضروري للسياسات الدولية والعربية نحو سوريا/راغدة درغام/ النهار العربي

ميقاتي التقى شيا وفرونتسكا وبو حبيب وعرض مع الابيض ونواب عكار والمنية والضنية امورا صحية

القرم ووفد من اوجيرو تقدموا بطروحات لحل الازمة والاجواء ايجابية

الكتائب: لا حجج لتأجيل الإستحقاق البلدي بعد اليوم والضمانات الرئاسية لن تصمد أمام الروزنامات الخارجية

الرئيس عون: لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم فقدركم العيش معا كيفما تقلبت الظروف فابحثوا عن الطريقة الأفضل لذلك

تكتل "الجمهورية القوية" استعرض في مؤتمر اقتراح قانون "المؤسسة المستقلة لإدارة أصول الدولة" وكلمات اكدت انها "خطوة اصلاحية تزيد العائدات وتحسن الخدمات"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال لهم قيافا عظيم الأحبار في تلك السنة: انَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من47حتى54/:”عَقَدَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ مَجْلِسًا، وقَالُوا: «مَاذَا نَعْمَل؟ فَإِنَّ هذَا الرَّجُلَ يَصْنَعُ آيَاتٍ كَثِيرَة! إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ بِهِ الجَميع، فَيَأْتِي الرُّومَانُ ويُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وأُمَّتَنَا». فَقَالَ لَهُم وَاحِدٌ مِنْهُم، وهُوَ قَيَافَا، عَظِيمُ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة: «أَنْتُم لا تُدْرِكُونَ شَيْئًا، ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا!». ومَا قَالَ ذلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، ولكِنْ إذْ كَانَ عَظِيمَ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة، تَنبَّأَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّة. ولَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضًا لِيَجْمَعَ في وَاحِدٍ أَوْلادَ اللهِ المُشَتَّتِين. فَعَزَمُوا مِنْ ذلِكَ اليَوْمِ عَلى قَتْلِ يَسُوع. فَمَا عَادَ يَتَجَوَّلُ عَلَنًا بَيْنَ اليَهُود، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلى نَاحِيَةٍ قَريبَةٍ مِنَ البَرِّيَّة، إِلى مَدينَةٍ تُدْعَى إِفْرَائِيمَ، وأَقَامَ فيهَا مَعَ تَلامِيذِهِ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

عن المسيح وموته الخلاصي يقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين/02/09/: “ولكنّ ذاكَ الذي جعَلَهُ اللهُ حينًا دونَ المَلائِكَةِ، أَعني يَسوعَ، نَراهُ مُكَلّلاً بِالمَجدِ والكرامَةِ لأنّهُ اَحتَمَلَ ألَمَ المَوتِ، وكانَ علَيهِ أنْ يَذوقَ المَوتَ بنِعمَةِ اللهِ لِخَيرِ كُلّ إنسانٍ.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، ومن هنا فإن القضية التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تقوى وتترسخ وتزداد عنفواناً وقداسة.

إنجيل يوحنا (12 :24): “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

https://www.youtube.com/watch?v=BAYdF56SPpE&t=25s

02 نيسان/2023

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

جمع وتنسيق الياس بجاني/01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

اليلس بجاني/فيديو ونص: أحد الشعانين ودخول المسيح إلى أورشليم

https://www.youtube.com/watch?v=dGpUqblXTxI

01 نيسان/2023

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون ال ام تي في مع رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس ألفراد الماضي، يشرح من خلالها من موقع العارف وصاحب الدور المؤثر والفاعل مشروع الرئيس الشيخ بشير الجميل الرئاسي بعد انتخابه وجوهر القضية اللبنانية التي عاشها البشير خلال مسيرته البطولية، مرورًا بآخر نشاطات الأكاديمية والتطوّرات على الساحة الاقليمية

https://eliasbejjaninews.com/archives/117147/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a/

04 نيسان/2023

https://www.youtube.com/watch?v=nA4dI4XtrnM

 

رابط فيديو الفيلم الوثائقي، “لبنان علي حافة الانهيار”/مداخلات للصحافية بارعة الأحمر، ولغيرها كثر تتناول وضع لبنان الراهن المأساوي

https://eliasbejjaninews.com/archives/117144/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ab%d8%a7%d8%a6%d9%82%d9%8a%d8%8c-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a/

رابط فيديو الفيلم الوثائقي – لبنان علي حافة الانهيار ومداخلات للصحافية بارعة الأحمر ولغيرها كثر تتناول وضع لبنان المأساوي

30 آذار/2023

حسب احصائيات الامم المتحدة فان نسبة الفقر في لبنان عام 2019 كان 8% ارتفع عام 2020 الى 36% وتضاعف سنة 2021 الى 78%، وبائت كل محاولات الحكومة من اجل وقف هذا التصاعد الخطير في نسبة الفقر بالفشل لتصل عام 2022 الى 80%.

الصراع السياسي في هذا البلد، والوضع السيء في مجالات الاقتصاد والصحة والبيئة جعل 60% من مواطني لبنان يفكرون بترك بلدهم

https://www.youtube.com/watch?v=eiqfNyWvUNM

 

الخزانة الأميركية» تفرض عقوبات على لبنانيين اثنين بسبب «ممارسات فاسدة»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/الثلاثاء 04 نيسان 2023

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شقيقين لبنانيين «استخدما ثروتهما وسلطتهما للانخراط في ممارسات فاسدة تساهم في انهيار النظام». ولفت «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية»، التابع لوزارة الخزانة، إلى أن ريموند وتيدي رحمة، استخدما «إمبراطوريتهما التجارية والعلاقات السياسية، لإثراء نفسيهما على حساب مواطني لبنان». ووفقاً لبيان الوزارة، فإن ريموند وشقيقه استخدما الشركات الخاضعة لسيطرتهما، والموجودة داخل لبنان وخارجه، لـ«الفوز بالكثير من العقود الحكومية، من خلال عملية مناقصة عامة شديدة الغموض». وأضافت أنه خلال عام 2017 «حصل ريموند وشقيقه على عقد من الباطن لاستيراد الوقود، بهدف استخدامه من شركة الكهرباء الوطنية اللبنانية المملوكة للدولة، ولاستيراد الوقود نيابةً عن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، في مناقصة تخللتها شبهات فساد». ولفتت إلى أن الأخوين رحمة «استوردا وقوداً ملوثاً، مما ألحق أضراراً كبيرة بمحطات توليد الكهرباء اللبنانية». ونتيجة للعقوبات سيتم حظر جميع الممتلكات ومصالح الأخوين، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لهما، في الولايات المتحدة، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها.كما سيتم منع المواطنين الأميركيين، والمقيمين داخلها، من إجراء أي تعاملات مع الكيانات المرتبطة بالأخوين. وتشمل المحظورات تقديم أو تلقي أي مساهمة من الأموال أو السلع أو الخدمات، لصالح هؤلاء الأشخاص أو لصالحهم.

 

بعد 40 عامًا... تفجير في فرنسا إلى العلن والمتّهم لبناني!

عربي بوست/الثلاثاء 04 نيسان 2023

رفض أستاذ جامعي لبناني كندي حضور محاكمة في العاصمة الفرنسية باريس، الإثنين 3 نيسان 2023، تتهمه بالإعتداء على كنيس يهودي قبل أكثر من 40 عاماً، في هجوم تسبب بمقتل 4 أشخاص وجرح 46 آخرين، بحسب ما نقلته صحيفة "The Guardian" البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن, "حسن دياب (69 عاماً)، هو الشخص الوحيد المتهم بارتباطه بالتفجير الذي وقع خارج كنيس يهودي بشارع كوبرنيك في باريس عام 1980، حيث كان أكثر من 300 شخص يمارسون طقوس العبادة". كان هذا الهجوم أول هجوم قاتل يحدث ضد الجالية اليهودية بفرنسا منذ الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية. لكن دياب أنكر تورطه في الهجوم، وقال إنه: "كان يدرس بالجامعة اللبنانية في بيروت وقت الهجوم، مؤكداً عدم حضوره المحاكمة، بينما سيحتج فريقه القانوني على الإتهام، لأنه "ضحية خطأ في تحديد الهوية". وفي السياق، قال برنارد كاهين محامي عائلات ضحايا الهجوم والناجين منه إن: "المحاكمة مُرحبٌ بها". وأوضح, "إنه تطورٌ إيجابيٌّ يحدث، حتى لو لم يكن سيحضر، وحتى لو بُرِّئ". وتُركت القنبلة، التي احتوت على 10 كيلوغرامات من المتفجرات، في الحقائب الخلفية لدراجة بخارية مستأجرة كانت متوقفة خارج الكنيس في 3 تشرين الأول عام 1980.

وأسقط الإنفجار الزجاج العلوي للكنيس على رأس مرتاديه الذين كانوا بداخله يحتفلون بيوم الشتات اليهودي، وبطقوس "بار متسفا" لبلوغ ثلاثة صبية يهود، وطقوس "بات متسفا" لبلوغ فتاتين يهوديتين، حيث انفجر أحد أبواب الكنيس بسبب قوة الإنفجار، فيما تحطمت واجهات المتاجر بامتداد 150 متراً على الطريق. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص من المارة، كما توفي أيضاً موظف الإستقبال في الفندق المقابل للكنيس متأثراً بجراحه في المستشفى بعد 48 ساعة. في حين استهدف التوقيت في الأساس الأشخاص الذين كانوا سيغادرون الكنيس، وجرى تفادي وقوع قتلى أكثر بسبب بدء مراسم الإحتفال بعد 15 دقيقة من موعدها الأصلي. وركزت تحقيقات الشرطة على مشتبه بهم قبرصيين، وإسباني من النازيين الجدد، واليمين الفرنسي المتطرف والليبيين، لكنهم توصلوا في نهاية المطاف إلى أن فلسطينيين كانوا وراء التفجير. من جانب آخر، تطابق دياب، أستاذ علم الإجتماع في أوتاوا، مع رسم لملامح الوجه يخص منفذ التفجير المشتبه به، وقد اعتُقل في كندا عام 2008 ورُحِّل إلى فرنسا في 2014، حيث قضى ثلاث سنوات في السجن، بعضها في حبس إنفرادي، في انتظار محاكمته بتهم الإغتيال. وادعى المحامون العامون الفرنسيون أنه, "كان عضواً في فرع العمليات الخاصة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي اعتُقد أنها كانت مسؤولة عن الهجوم". وفي كل مرة يأمر أحد القضاة بإطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة، تنقض محكمة الإستئناف القرار. وفي عام 2017، وقعت مجموعة من أنصار دياب، من بينهم الكاتبة والناشطة البيئية ناعومي كلاين والكاتب الكندي يان مارتل، على خطاب مفتوح مرسل إلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، طالبوا فيه بتدخله. وأُطلق سراح دياب في 2018 وسُمح له بالعودة، لكن في عام 2021 أمرت محكمة فرنسية أعلى بمثوله للمحاكمة، في حين وصف محاميه، دونالد باين، القرار بأنه "لا يمكن تفسيره"، ووصف المحاكمة بأنها "ظلم فوق ظلم". وأرسلت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، خطاباً إلى المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب منذ سنة، تطالب فيه بإسقاط جميع التهم ضد دياب. وقال روجر كلارك أحد أعضاء لجنة دعم دياب إن الأستاذ الجامعي يُؤخذ كبش فداء، ووصف المحاكمة بأنها "مخزية وبلا أساس". وأوضحت صحيفة الغارديان أن المحاكمة يُتوقع لها أن تستمر ثلاثة أسابيع.

 

اتفاق قطري- سعودي- خليجي على رئيس “توافقي” للبنان… وإشادة بالجيش

الخليفي: حريصون على توحيد الجهود لمساعدة بيروت

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/04 نيسان/2023

انشغل الوسط السياسي بتعقب حركة المشاورات المكثفة التي أجراها وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي، مع عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين اللبنانيين على مدى يومين، وما يمكن أن تساهم في تذليل العقبات أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد نحو خمسة أشهر على الشغور الرئاسي.وعلمت “السياسة” أن الوفد القطري ركز خلال لقاءاته على ضرورة أن يكون الرئيس الجديد توافقياً، على مسافة واحدة من الجميع، ما يعني استبعاد الدوحة المرشح فرنجية، الأمر الذي يدل على تكامل المساعي القطرية مع الجهود السعودية والدولية الهادفة إلى تسهيل توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس وسطي، لا يشكل استفزازاً لأحد، ولا يثير حفيظة أي دولة خارجية، سيما السعودية والدول الخليجية. وترفض في هذا الإطار أوساط معارضة، كما تقول لـ”السياسة”، “كل ما يحكى عن ضمانات تقدم للسعودية من جانب فرنجية أو سواه، وهي ضمانات سبق وقدمها الرئيس ميشال عون، للرياض وغيرها من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، لكن لم يتم الالتزام بها، بعد الوصول إلى قصر بعبدا، حيث أخذ “حزب الله” بفرض إملاءاته على رئيس الجمهورية الذي أصبح أسيراً لمن أوصله إلى رئاسة الجمهورية، وهذا ما أدى إلى تردي العلاقات اللبنانية الخليجية على النحو الذي وصلت إليه. وقد أوضح الموفد القطري الوزير الخليفي، أن زيارته تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية لبنان ودولة قطر وتطويرها على كافة الصعد والمجالات، مؤكداً أن “قطر تحرص على مد يد العون والمساعدة للأشقاء اللبنانيين وحثهم على تغليب لغة الحوار والتوافق والمصلحة الوطنية، على أمل أن يعود لبنان إلى سابق عهده المشرق”. كما اشاد الوزير القطري بعد زيارته قائد الجيش العماد جوزف عون، بدور المؤسسة العسكرية، وشدد على ضرورة استمرار دعمها لتمكينها من تنفيذ مهماتها في حفظ أمن لبنان واستقراره.

في السياق ثمن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل بعد لقائه الموفد القطري، الموقف العربي تجاه لبنان وتمسّكه بلبنان سيّد مستقل وبدولة القانون خصوصًا في ظل النهضة التي تشهدها الدول العربية على صعيد الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والنمو، داعيا إلى ضرورة أن يلحق لبنان بهذه المعايير لأنها باتت أعلى بكثير من المعايير اللبنانية، فقد كان لبنان مقدامًا ومثالا لكيفية ادارة الدول وأصبحنا اليوم في المقعد الخلفي على الصعيد العربي”. وقدّر الجميّل موقف قطر والسعودية ودفاعهما عن لبنان السيد المستقل والمتطور”، معتبراً أن “موقفهما مهمّ حيث نرى محاولات وضع يد على البلد وإبقاء لبنان بحالة اهتراء. توازياً، التقى البطريرك بشاره الراعي ، السفيرة الفرنسية آن غريو، التي قالت بعد اللقاء: “عرضنا الجهود المبذولة للخروج من الازمة وذلك في اطار الحوار الدائم مع البطريرك والذي تقدّر فرنسا دوره البناء للوصول الى مخرج للازمة”. واجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، ووضعته في أجواء التقرير الذي صدر عن لبنان في مجلس الأمن الدولي. وشددت “على أهمية إستقرار لبنان وإنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وتنفيذ الإصلاحات الكاملة”. وركزت المسؤولة الأممية، “على أهمية وجود قوات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب وعلى وإحترام القرارات الدولية”. كما دعت”إلى إحترام الاستحقاقات الانتخابية ومن بينها إستحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية”. على صعيد آخر، علم ان “الوفد القضائي الفرنسي يعود الى بيروت في 24 نيسان وقد طلب في” الاستنابة القضائية التي ارسلها الى القاضي شربل ابو سمرا الاستماع الى رجا سلامة وماريان حويك في 25 من الجاري.

 

محاولات إقليمية لإيقاظ الملف الرئاسي

الجمهورية/04 نيسان/2023

تؤكّد مصادر سياسية موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّ «الحراك الخارجي المكثف سواء من الاجتماع الخماسي، او اللقاءات الثنائية الفرنسية – السعودية، وما تلا ذلك من حراكات، يؤشر إلى انّ الملف الرئاسي موضوع على النار الدولية والاقليمية، وانّه وضع على طريق الحسم، وإن استغرق سلوك هذا الطريق بعض الوقت، انما الاكيد ليس وقتاً طويلاً».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 نيسان 2023

النهار/04 نيسان/2023

لم تفهم الرسالة التي ارادتها طهران باعلان وفاة ديبلوماسييها الاربعة الذين خطفوا في بيروت بعد اكثر من 40 عاما من دون بروز اي تطور في الملف

ما زال عدد من نواب تيار مسيحي بارز يتجنبون الإعلام لمقتضيات المرحلة ولخصوصيات تتناول العلاقة مع رئيس كتلتهم

يقول مصدر وزاري ان الفريقين الشيعيين يثبتان قدرتهما على ضبط ساحتمهما بدليل تراجع مدير مدرسة الصادق في عيتيت عن بيانه بشأن اعياد المسيحيين واعتذاره بطلب من الثنائي وهو ما بات يتكرر اخيرا عند كل حادث او موقف مماثل

يُنقل أن البلبلة المالية والإدارية ما زالت قائمة لدى بعض البعثات الديبلوماسية في الخارج

لم تتضح الاسباب الحقيقية لاستقرار سعر صرف الدولار الاميركي في اسواق بيروت علما ان سجالات كانت تدور حول منصة صيرفة وتردد ان الاستقرار قد يدوم الى اخر شهر رمضان من دون توضيح الرابط بين الاثنين

سجلت حركة اكثر من لافتة في مطاعم بيروت وجبل لبنان لمناسبة احد الشعانين بحيث اعتذرت ادارات المطاعم عن عدم استقبال اي شخص إضافي

نفى نواب ووزراء قبض رواتبهم على سعر صرف 8000 ليرة بل على السعر المحدد لموظفي القطاع العام علما ان النواب لا يعتبرون انفسهم موظفين ولا يخضعون للقانون الذي يحكم هؤلاء

اعتبر مرجع رقابي أن الوزير جوني القرم اكثر ذكاء من الوزير علي حمية، إذ مرَّر الأول صفقة البريد من خلال الإعلان عن “مزايدة” وعاد ولزّمها الى عارض وحيد وحصل على ما يريد، بينما الثاني لزّم توسعة المطار دون مزايدة صورية، فتوقف مشروعه لحجم الإعتراض عليه.

الجمهورية

إعتبر قريبون من مرشح رئاسي أنّ معايير دولة إقليمية هي قابلة للنقاش ويمكن أن تنطبق عليه في لحظة ما.

عبّر مسؤول في مؤسسة رسمية عن استعداده لدفع ما لا يحتسب للخروج ببراءته مُلقياً اللوم على مسؤول أكبر منه.

لم ينظر رئيس حزب مسيحي بارتياح إلى تعيين رئيس حزب آخر أحد أبناء منطقته ومناصريه سابقاً في عضوية المكتب السياسي الجديد الذي تشكّل انتخاباً وتعييناً في الفترة الأخيرة.

اللواء

تعتبر مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، أن الرهان هو على ثبات التقارب السعودي – الايراني – العربي أكثر منه على التحرك الفرنسي والخماسي.

امتلأت الفنادق والمؤسسات السياحية بالحجوزات، مما يكشف عن قوة دفع مالية جيّدة بالنسبة للبلد في فترتي أعياد الفصح والفطر والعطلة الصيفية.

لا يزال الحذر يحكم مصير الانتخابات البلدية والاختيارية، وانها لن تجري في مواعيدها، لأسباب ليست مالية فقط، بل أمنية أيضاً، بالرغم من تحديد هذه المواعيد!

نداء الوطن

تشير أوساط قضائية إلى إمكانية عودة كل من مدير عام الجمارك بدري ضاهر ورئيس لجنة ادارة مرفأ بيروت حسن قريطم وعضو المجلس الأعلى للجمارك هاني الحاج شحادة إلى وظائفهم خلال فترة وجيزة.

تبين أنّ شركتي تاتش وألفا قد احتسبتا مبلغاً يفوق مليوني دولار أميركي من أجل تسيير عمل بعض سنترالات أوجيرو ومدّها بالمحروقات بحجة استدامة الخدمة.

يتردّد أنّ خلافات كثيرة تسود بين مجموعات اعتراضية تستهدف المصارف وقد يخرج الخلاف قريباً إلى العلن.

البناء

نقل مَن رافقوا الرئيس رفيق الحريري عنه قوله في معرض مقاربة ملف بلدية بيروت وفرضية تقسيمها إن وحدة العاصمة هي الترجمة الفعلية لرفض التقسيم والفدرالية وفق نص اتفاق الطائف وهي في سلة واحدة مع المناصفة التي على المسلمين الالتزام بها ترشيحًا وانتخابًا مقابل التزام مسيحيّ بالوحدة.

قال دبلوماسي أوروبي إن فرنسا وقطر وإيطاليا المعنية بملف التنقيب عن النفط والغاز في الساحل اللبناني الذي بات حاجة أوروبية حيوية رصدت لخطط نقله وحدها أوروبياً 60 مليار دولار وتبحث عن ضمانات أمن استثماراتها وأمن الطاقة في مواصفات رئيس الجمهورية والمعني بالضمان هو حزب الله.

الأنباء

مع اقتراب انتهاء عقد شركة وطنية أساسية تدير مرفقاً عاماً حيوياً، فإن كل المؤشرات تؤكد أن ما يثار حول هذا المرفق إنما يستهدف تحديدا الشركة نفسها قبل كل شيء.

لوحظ أن مجموعة نيابية تلقت تعليمات واضحة بضرورة إثارة ملف مختلق يطال منطقة معيّنة، دون أدنى تحقق من صحة الملف.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 3/4/2023

 وطنية/04 نيسان/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد اللقاءات التي شهدتها باريس الاسبوع الماضي انطلق الاسبوع الحالي لبنانيا" بدفع دبلوماسي مضطرد على خطين متواكبين: قطري وأميركي وإنما بعنوان وحيد هو وجوب انتخاب رئيس للبلاد وعلى قاعدة أن عامل الوقت أكثر من ضاغط والوضع الداخلي جحيم كارثي.

في التحرك القطري: زيارة مداها يومان لوزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يرمي الى الاستماع والاطلاع مباشرة من المسؤولين والافرقاء اللبنانيين على مواقفهم في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية من أجل تكوين تصور متكامل للقيادة القطرية التي هي على تنسيق مع القيادة السعودية...

وهو عقد حتى الآن سبعة لقاءات علما ان الخليفي مثل قطر في الاجتماع الخماسي في باريس في السادس من شباط الماضي وهو الاجتماع الذي قد يتحول الى خمسة زائدا واحدا مع دخول ايران عليه وسط موجة من التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة وضمنها الاتفاق السعودي-الايراني برعاية الصين في بكين في العاشر من آذار وما تبعه من حراك إماراتي وسوري ومصري.

وفي السياق جمعت مائدة سحور رمضانية فجر اليوم في جدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي.

أميركيا السفيرة دوروثي شيا تابعت لقاءاتها فقصدت الصرح البطريركي في بكركي والتقت البطريرك الراعي الذي سيرعى لقاء النواب المسيحيين بعد غد في بيت عنيا-حاريصا في يوم أربعا أيوب على رياضة وصلاة وتأملات روحية وخلوة وغداء فقداس.

شيا انتقلت من بكركي الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث اجتمعت برئيس البرلمان نبيه بري.

في الغضون تقدم استحقاق الانتخابات البلدية والمختارين  مع اعلان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي جهوزية الوزارة لهذه الانتخابات داعيا" الدولة الى تمويلها..

معيشيا" إجتماع السراي لأوضاع المرفق العام حيث أقر المجتمعون جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

أما المنسقة الأممية جوانا فيرونتسكا فقد أجرت سلسلة لقاءات تتعلق بالوضع في لبنان ومنها مع قائد الجيش العماد جوزاف عون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بدو أن الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة جديدة ومن المتوقع ان تنشط الاتصالات محليا وفي الخارج دفعا في اتجاه التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل تقدم ترشيح فرنجية على ما عداه من مرشحين معلنين وغير معلنين فيما  نقل ارتياح عن أجواء زيارة فرنجية للعاصمة الفرنسية.

عودة فرنجية ترافقت مع وصول وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الى بيروت وجولته على المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوزير القطري صائم عن الكلام حتى الان بانتظار ما ستؤول اليه جولاته المدرجة على رزنامة زيارته للبنان والتي يدخل في صلبها ملف الاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا المجال اكد المكتب السياسي لحركة امل ان مفتاح الحلول للأزمات الوطنية بعناوينها كافة هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية يضع حدا للتدهور المستمر في واقع اللبنانيين الاقتصادي والسياسي.

داخليا ايضا ودحضا للإشاعات عن تأجيل موعد الانتخابات البلدية والاختيارية جاء اعلان الوزير المولوي لمواعيد اجراء الانتخابات والتي ستقام لمدة شهر على اربع دفعات.

وزير الداخلية دعا الهيئات الناخبة مؤكدا جهوزية الوزراة لاجرائها ولكن في حال تامنت الاعتمادات اللازمة لاجرائها في مواعيدها.

معيشيا اجتماع للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام والاتفاق على عدة قرارات تمهيدا لاقرارها في الجلسة المقبلة للحكومة المزمع عقدها قريبا.

اجتماع اللجنة تزامن مع اعلان رابطة الادارة العامة تمديد الاضراب حتى السادس من الشهر الحالي وسلسلة اعتصامات مطلبية معيشية اخرى دعت الى استعادة قيمة الرواتب والاجور.

هذا في الداخل أما خارجيا فلا تزال فلسطين تتصدر المشهد استشهاد عدد من الفلسطينين واعتقال اخرين وبن غيفير يدعو المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى الابعاء المقبل.

عربيا زيارة لافتة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى السعودية قبيل انعقاد القمة العربية المزمع عقدها في المملكة في ايار المقبل  وكلام جدي عن دعوة الرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة وهي خطوة من شانها انهاء عزلة سوريا الاقليمية رسميا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه يوم قطر في لبنان، وهو لن ينتهي في يوم واحد بل سيمتد الى الغد ايضا. وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية جال على المسؤولين والقيادات لاستطلاع الاجواء. موضوع الانتخابات الرئاسية طغى على الاجتماعات، علما ان البحث لم يتطرق الى الاسماء.

فالموفد القطري لم يحاول ولم يسع الى تسويق اسم، بل حض القيادات اللبنانية على انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن. لكن الابرز في ما حمله الموفد القطري تأكيده ان ما من طرف خارجي مستعد لمساعدة لبنان الا اذا التزم لبنان تحقيق الاصلاحات والتنسيق مع صندوق النقد. وهذا يعني بتعبير آخر ان على الرئيس الاتي الى قصر بعبدا ان يلتزم خريطة  طريق عربية ودولية، والا فان  لبنان سيبقى محروما الدعم الضروري لانتشاله من الدرك الذي وصل اليه. 

في المحصلة الحراك القطري يتبلور،  وهو سيتبلور اكثر فاكثر في المرحلة المقبلة.  علما ان  تظهير صورة الرئيس العتيد قد يكون بحاجة الى اجتماع ثان بين الدول الخمس على غرار اجتماع باريس.

في الانتخابات البلدية الوضع مختلف. وزير الداخلية بسام المولوي حدد مواعيد اجراء الانتخابات التي قسمها الى اربع مراحل . كما اكد المولوي ان الوزارة جاهزة والقوائم الانتخابية حاضرة ،  كاشفا انه طلب من الحكومة تأمين الاعتمادات المالية اللازمة. فهل تقوم الحكومة بواجبها على هذا الصعيد وتلتزم القوانين المرعية الاجراء، ام تخضع كالعادة لارادة الثنائي امل- حزب الله  فتطير الانتخابات البلدية بألف حجة وحجة؟

توازيا ، انعقد في السراي الحكومي اجتماع للجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام . ولأن المجتمعين لم يتوصلوا الى حلول لملف رواتب موظفي الدولة فقد ارتؤي  استكمال البحث يوم الخميس المقبل ، ما ادى الى ترحيل جلسة مجلس الوزراء الى الاسبوع المقبل .

فالى متى ستواصل حكومة ميقاتي دفن رأسها في الرمل بتأجيل المشاكل وترحيلها ، بدلا من مواجهتها وايجاد الحلول الواقعية والعملية لها؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

قبل ان تتقصى الساحة السياسية اللبنانية كامل معالم زيارة الوزير سليمان فرنجية الباريسية، عاجلها القطري بزيارة لوزير الدولة في وزارة الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي على رأس وفد الى بيروت للقاء مختلف المسؤولين والقوى اللبنانية، والعنوان : الملف الرئاسي اللبناني العالق في عنق الزجاجة المحلية وشباك التناقضات الخارجية.

وان كانت زيارة الوزير فرنجية قد حصنت بقلة الكلام الذي بقي فوق كل تحليل ، فان جولة الموفد القطري الصامت اغرقها بعض السياسيين والمحللين بالتأويلات، وهي التي ستشمل مختلف الافرقاء على كافة ضفاف الاصطفافات اللبنانية..

اما اللبنانيون الغارقون بين تلاطم الازمات، فانهم مصطفون امام البنوك إما بحثا عن ودائع مسروقة، او رواتب مبتورة، علقها وزير المال اليوم على منصة صيرفة بسعر الستين الف ليرة للدولار . لكنها حسبة لم تعجب موظفي القطاع العام الذين قرروا الاستمرار بالاضراب الذي يشل ما تبقى من البلد المعطوب، ولم يخرج اجتماع رئيس الحكومة مع الوزراء المعنيين برؤى واضحة يمكن رفعها لاقرارها في جلسة مجلس الوزراء، التي على ما يبدو متعذرة رؤية هلالها هذا الاسبوع ..

في الاسابع العبرية الصعبة استمرار للانقسام الحاد الذي يصيب المجتمع الصهيوني وتواصل للتظاهرات التي تعم مختلف الكيان، ولن ينجيهم الهرب الى المستنقع الفلسطيني في الضفة ولا الى سماء غزة التي تصدت مقاومتها اليوم للطائرات الصهيونية بالصواريخ..

اما الصواريخ الروسية فيتوسع مدى انتشارها على طول الحدود مع النيتو الذي اخرج فنلندا من حيادها لتنضم الى دوله في سابقة تعيد رسم خريطة التموضعات العسكرية على طول الجبهة الاوروبية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عنوان المرحلة: الانتخابات البلدية والاختيارية، لا الرئاسية.

فالأخيرة معلقة على تفاهم قوى لبنانية غير قادرة حتى اللحظة على التفاهم، وعلى مواقف دول عدة في الإقليم القريب والعالم الأوسع، غير قادرة حتى اللحظة على إقناع تلك القوى اللبنانية المحلية بالتفاهم.

فلا اللقاءات الخماسية أدت غرضها حتى الآن، ولا اللقاءات الباريسية، ولا المصالحات، ولا حتى الخطوات التاريخية المرتقبة بالنسبة الى سوريا في ايار المقبل.

اما جولة الموفد القطري على المسؤولين اللبنانيين، والتي تشمل غدا ميرنا الشالوحي ومعراب، فاستكمال للمساعي المشكورة، التي لا بد ان تثمر في نهاية المطاف، خصوصا بعدما نفضت مرجعيات الداخل يدها من مساعي التوافق، وآخرها بكركي، التي دعت النواب المسيحيين الى يوم صلاة، ابعدت عنه حتى الإعلام.

في كل الأحوال، أصدر وزير الداخلية اليوم قرار دعوة الهيئات الناخبة، وحدد أربعة آحاد في أيار لإجراء الاستحقاق، والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان، أول المرحبين. أما التمويل اللبناني، فشأن آخر، ولو أن بعضه تأمن من المصدر الدولي.

ففي المجلس النيابي، الطريق مسدود.

وحكوميا، لا تعويل على حماسة وزير الداخلية من جهة، وعلاقته المتينة برئيس الحكومة من جهة أخرى، لإقناعه بإجراء المقتضى لتوفير المال.

أما في حال المراوحة، فلا شيء يمنع المنظومة من أن توصلنا الى نهاية ايار، بلا قدرة حتى على الحصول على إخراج قيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

آخر تحديث عالميا وعلميا ، رحلة جديدة إلى القمر ...

آخر تحديث لبنانيا، رحلة جديدة إلى القعر في ظل استمرار الانهيار نحو الهاوية . " العالم وين ونحنا وين ".آخر تحديث لخبر اجتماع رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه بالمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل ، تم أمس الأحد ، وبعد ذلك دخل الجميع طوعا في " الصمت السياسي": لا كلام من جانب فرنجيه ، الذي عاد إلى بنشعي ، لا مباشرة ولا عبر مستشارين ومقربين ممن رافقوه في رحلته، ولا كلام، بالتأكيد ، من الجانب الفرنسي الذي لم يعتد إصدار بيانات عن مثل هذه اللقاءات، وما دام المعنيان بالكلام آثرا الصمت، فإن " ملء الفراغ" بقي على عاتق المجتهدين والمحللين والمسربين، فلا خبر للتأكيد ولا خبر للنفي.

الشيء المؤكد أن فرنجيه سيلتقي حزب الله هذا المساء، وبعد هذا اللقاء قد تكسر حلقة الصمت الذي غلف اللقاء الباريسي منذ أول من أمس السبت. 

وفي سياق الصمت، جولة للديبلوماسي القطري، من دون أن تعرف أهداف زيارته، واللافت فيها شمولها كل القيادات والمرجعيات من دون استثناء. 

حلقة الصمت كسرها إعلان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي "أن وزارة الداخلية جاهزة للقيام بالانتخابات البلدية والاختيارية ، نحن ملزمون دعوة الهيئات الناخبة، واليوم أو غدا نصدر التعاميم اللازمة بخصوص الترشيح, ونكرر طلبنا تأمين الاعتمادات اللازمة لخوض الانتخاب".

مولوي حدد المواعيد بين 7 أيار و28 أيار .

وما إن أنهى وزير الداخلية مؤتمره، حتى أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عن ترحيبها بالدعوة لإجراء الانتخابات.

ولكن كيف سيتم تمويل إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية؟ هذا السؤال يطرح قضية  الحساب الخاص او SDR وهو المبلغ الذي حصل عليه لبنان من صندوق النقد الدولي في العام 2021.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون الجديد

قطر التي أنتجت دوحة برئيس كان ميشال سليمان.. شبكت اليوم على خطوط رئاسية، وأوفدت وزيرا للاستطلاع يحلق فوق بعبدا واليرزة.

ودبلوماسية الاستكشاف جاءت صامتة لوزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليف.

ولكن الاستشعار اللبناني عن بعد رصد اهتماما قطريا بترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، وهو الإسم غير البعيد عن الاهتمام الاميركي..

وكلا الدولتين قطر والولايات المتحدة تتشاركان في دعم اليرزة والمؤسسة العسكرية عتادا ومؤنا ولا تتقاطع الدوحة مع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية...

ولكن جولة موفدها لم تقرب الاسماء، بل اكتفت بالتشديد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وحث الأفرقاء اللبنانيين على هذا الأمر وتبدو الأجواء مشعة في بنشعي، حيث الإيجابيات عادت محملة مع عودة فرنجية من باريس.

غير أن رئيس تيار المردة ظل أيضا محتفظا بصمته مع توقعات بأن يبدأ بالتحرك في الأيام المقبلة، سواء على صعيد المواقف أو الزيارات ولا تنطبق إيجابيات الثنائي الشيعي والمرشح فرنجية على سائر المحور الرئاسي.. إذ بدا أن الجميع في انتظار إشارة إقليمية قد تنتج من عودة معادلة "السين-سين" ودخول الرئيس السوري بشار الاسد إلى المملكة زائرا، وعائدا الى صفوف الجامعة العربية.. أو من زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية، والتي تم التأكيد عليها اليوم...

وما بين الزيارتين تبقى الانفراجة الأوسع من محادثات السعودية-إيران عبر وزيري خارجية البلدين.

وحتى ذلك الحين فإن الرئاسة اللبنانية ليست سوى جولات استطلاعية وانتظار نتائج امتحانات فرنسية وعرضها على اللجنة الفاحصة السعودية.

ومدة هذا الانتظار ستتجاوز الثلاثة والأربعين يوما المتبقية من مهلة الشهرين لإنجاز بنود الاتفاق برعاية الصين...

غير أن لبنان لن يبقى على جموده، لكن ليس رئاسيا.. بل سيتم تحريك ملفات سيتضح أنها مالية على الأرجح.

وفي معلومات خاصة بالجديد أن هناك توجها لفرض عقوبات أميركية تبدو قاسية هذه المرة.

وتفيد المعلومات بأن تطورا سيطرأ على هذه العقوبات عبر تلقفها واستكمالها من قبل دول أوروبية بينها فرنسا، وخليجية بينها السعودية وقد تشتمل على منع السفر والاعلان عنه بالاسماء أو الشركات، وليس كالمرات السابقة حيث ظلت بعض العقوبات الاوروبية طي الكتمان.

وبالتزامن وخلال فترة قريبة سيتم الاعلان عن العقوبات  اميركا واوربيا وعربيا ضمن مسار واحد .

وكانت حالة شبيهة قد تم تطبيقها في العقوبات المزوجة والمتزامنة عندما واكبت دولة الامارات العقوبات على حسن مقلد وجمدت امواله واموال نجليه لديها.

فهل ستغير هذه الضربة المالية في الاداء اللبناني وتدفع باتجاه تنشط العجلة الرئاسية والحكومية المتوقفة عند صراع القيادات السياسية ؟

 ليس واضحا ماذا اذا كانت النتائج قد تنعكس اولا على تلبية لبنان لشروط صندوق النقد الدولي ..

فالمعالجات المالية توقفت ليس فقط عند الصندوق انما في وزارة المال ودفعت نحو تطيير جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

قائد الجيش استقبل الخليفي والوزير القطري شدد على دعم المؤسسة العسكرية

وطنية»/04 نيسان/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة ، وزير الدولة في وزارة خارجية دولة قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي على رأس وفد، في حضور سفير دولة قطر في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ونوّه الوزير الخليفي "بدور المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الراهنة"، مشددًا على "ضرورة استمرار دعمها لتمكينها من تنفيذ مهماتها في حفظ أمن لبنان واستقراره". من جهة أخرى، شكر العماد عون دولة قطر بشخص الأمير تميم بن حمد آل ثاني "على الدعم المستمر للمؤسسة".

 

جعجع استقبل الوزير القطري

وطنية»/04 نيسان/2023

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي، والوفد المرافق في حضور سفير دولة قطر في لبنان إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور وعضو جهاز العلاقات الخارجية شربل العلم.

 

سليمان فرنجيه عرض مع الخليفي المستجدات في لبنان والمنطقة

وطنية»/04 نيسان/2023

استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، وزير الدولة في وزارة الخارجية في دولة قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق، في حضور السفير القطري لدى لبنان إبراهيم السهلاوي والنائب طوني فرنجيه والوزير السابق روني عريجي، وكان بحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

جنبلاط عرض التطورات مع الوزير القطري واستقبل المطران عمار

وطنية»/04 نيسان/2023

اسقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، مساء الإثنين، وزير الدولة في وزارة الخارجية في دولة قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، يرافقه السفير القطري في لبنان السيد إبراهيم عبد العزيز السهلاوي وأعضاء الوفد، في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب هادي أبو الحسن، حيث تم عرض للتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

 المطران عمار

كما استقبل جنبلاط راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، وكان عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

 

الخليفي التقى وزير الاقتصاد وتأكيد أهمية استقرار لبنان ووحدته

وطنية»/04 نيسان/2023

استقبل وزير الدولة في وزارة الخارجية في دولة قطر محمد بن عبد العزيز الخليفي صباح اليوم في مقر اقامته وزير الاقتصاد والتجارة  في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، حيث تم عرض التطورات العامّة في لبنان، وكان تأكيد " أهمية استقرار لبنان ووحدته". بدوره سلام اثنى على" التعاون الوثيق بين دولة قطر الشقيقة ولبنان في كل مجالات الاستثمار والتجارة الواعدة والمتكاملة"، ونوه "بدعم دولة قطر الدائم للبنان".

 

أرسلان استقبل الوزير الخليفي والوفد القطري في خلدة

وطنية»/04 نيسان/2023

استقبل رئيس" الحزب الديمقراطي "اللبناني طلال أرسلان في دارته في خلدة ، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي يرافقه السفير القطري في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي والوفد المرافق، بحضور نائب رئيس الحزب  نسيب الجوهري، عضوي المجلس السياسي الوزيرين السابقين البروفسور رمزي المشرفية وصالح الغريب ومسؤول العلاقات الخارجية محمد المهتار، وجرى عرض للأوضاع العامّة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وتطرّق البحث إلى "أهمية تعزيز لغة الحوار للوصول إلى حلحلة الأزمات الداخلية العالقة وعودة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في البلاد".

 

لبنان إلى انتخابات محلية بلا أموال ...استقبل موفداً قطرياً في زيارة استطلاعية «رئاسياً»

بيروت: «الشرق الأوسط»/04 نيسان/2023

قبل أن يهدأ السجال الذي اندلع في اجتماع اللجان النيابية اللبنانية في أثناء مناقشة مصادر تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، دعا وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، الهيئات الناخبة إلى الاستعداد لإجرائها خلال شهر مايو (أيار) المقبل، و«استكمال التحضيرات الخاصة بها». وبدا واضحاً أن دعوة الهيئات الناخبة لا تعني حتمية حصول الانتخابات، بدليل أن مولوي أكد «وجود الإصرار والنية على إجراء هذه الانتخابات لكنّ الأمر غير كافٍ، لأننا بحاجة لتأمين الاعتمادات المالية». تحديد مواعيد الانتخابات لم يبدد هواجس المواطنين الذين ستتوقف معاملاتهم الإدارية في حال تطيير الانتخابات، إذ تشهد مكاتب المخاتير في لبنان زحمة غير مسبوقة لإنجاز المعاملات المتأخرة، تحسباً لسيناريو عدم إجراء انتخابات محلية أو عدم التجديد لهم، وذلك قبل نهاية ولاية المجالس البلدية والمخاتير في 31 مايو المقبل. إلى ذلك، جال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي أمس (الاثنين)، على المسؤولين اللبنانيين، حيث كان الاستحقاق الرئاسي بنداً رئيساً دون أن يتم الإعلان عن تفاصيل المباحثات. موفد قطري في لبنان بزيارة استطلاعية «رئاسية»

 

“القوات” للوفد القطري: لن نرضى بهذا الرئيس!

إم تي في اللبنانية/04 نيسان/2023

أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان إلى أنه “لم تُطرح أسماء في اللقاء مع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي على رأس وفدٍ في معراب اليوم الثلثاء وكان مستمعاً أكثر مما هو متكلّماً”. وقال للـmtv: “أبدينا وجهة نظرنا ونحن متفقون على مواصفات الرئيس القادر على إنقاذ البلد وأبلغناهم موقفنا برفض أي رئيس ممانع وينتمي الى فريق حزب الله والصيغ التسووية المطروحة”.

 

الثنائي يراهن على المتغيرات الاقليمية لفرض مرشح لم يترشح

يوسف فارس/المركزية/04 نيسان/2023

النحر المتواصل لفرص التفاهمات الداخلية التي تشهدها البلاد منذ بداية الازمة بات يشي بالتسليم بالفرضية القائلة بأن الواقع السياسي في الشكل الذي يتدحرج اليه بين التناقضات وتعطيل المؤسسات الدستورية والادارية هو امر متعمد ومقصود من قبل مكونات رافضة بعضها لبعض، والخشية انه لن يطول به الامر ليجعل من النظام السياسي القائم نظاما منتهي الصلاحية بالكامل، سيما وان الجهات الرافضة للتوافق الداخلي على انتخاب رئيس للجمهورية بما يعيد انتظام الحياة السياسية في لبنان تسعى جهدها علنا لاسقاط البلد في المجهول، مع العلم ان الاداء السياسي القائم حاليا بتعطيل المؤسسات وتدمير فرص الانقاذ وشل رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة هو عبث مقصود بأسس البلد، ويشكل وصفة خبيثة لتهديد الداخل وتخريبه، واكثر من ذلك تهديدا لاتفاق الطائف ونسفه تمهيدا لاعادة تشكيل نظام لبناني على نحو مغاير تماما لما هو قائم بما يرضي تطلعات الساعين لبناء الدويلات على حساب الدولة. النائب اديب عبد المسيح يرى عبر “المركزية” ان محاولات ضرب النظام مستمرة من قبل فرقاء يدعون الحرص على الدولة في حين هم ماضون ببناء الدويلة، واستمرار ذلك سؤدي حكما الى تغيير النظام والتقسيم وهذا ما لا استبعده على خلفية شل البلد وتعطيل سلطاته ومؤسساته الواحدة تلو الاخرى. الشغور الرئاسي تخطى الشهر الخامس، مترافقا مع اقفال المجلس النيابي بذريعة عدم التوافق على انتخاب الرئيس وكأن الدستور ينص على الامر لا على تحول السلطة التشريعية الى هيئة ناخبة ملزمة بالاجتماع حتى انتخاب رئيس الجمهورية. الحكومة عرجاء لا يسمحون باجتماعها الا لامور تهمهم. لعبتهم باتت مكشوفة للداخل والخارج يحاولون فرض مرشحهم الرئاسي علينا في حين هو لم يعلن ترشيحه. يراهنون على عامل الوقت والتغيرات الاقليمية والدولية لايصال من يريدون الى سدة الرئاسة بغية الاستمرار في النهج القائم والسائد منذ عقود . ويتابع: فرضوا عزلة خارجية على لبنان ويعملون راهنا على عزل المكونات اللبنانية السياسية والروحية عن بعضها البعض. فهل ما حدث على خطي التوقيت (الساعة) والمجلس النيابي من قبل النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل صدفة ام مدبر ومقصود لتسعير الخطاب الطائفي وشحن النفوس وتاليا تهديد السلم الاهلي والدفع بالامور لضرب الكيان واسقاط النظام؟

 

تطوّر “خطير” في ملف الصرافين غير الشرعيين

النهار/04 نيسان/2023

وافق قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، على تخلية علي نمر الخليل، الملقّب بـ”علي الله”، بكفالة 3 مليار ليرة، وهو أحد أكبر تجار الدولار والمُضاربين بالسوق السوداء. كما تمّ إخلاء سبيل موقوف آخر معه في الملف عيسى كنج بكفالة ملياري ليرة. وعلى الإثر، إستأنفت النيابة العامة المالية قرار موافقة قاضي التحقيق الأول في بيروت على طلب تخلية الموقوف علي نمر الخليل. وأحيل الملف إلى الهيئة الاتهامية في بيروت حيث من المقرر بتّ الطلب يوم الخميس المقبل. وفي وقت سابق، أوقفت شعبة المعلومات علي نمر الخليل، ومساعده عيسى كنج وآخرين، في إطار عملية توقيف الصرّافين المضاربين على العملة.

 

سفير جديد للمملكة في بيروت؟

نجوى ابي حيدر/المركزية/04 نيسان/2023

بسرعة فائقة تتحرك عجلة الملفات الاقليمية ذات الصلة بالصراع الاقليمي، بعيد الاتفاق التاريخي المبرم بين المملكة العربية السعودية ولبنان. اول الغيث انهمر في اليمن بابرام تسوية بدأت طلائعها قبل التوقيع بنحو عام ، وتكتمل مقوماتها تدريجيا لتضع حدا لنزف استمر اكثر من 9 سنوات بين الحكومة وجماعة الحوثي، اذ يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، استغلال التقارب السعودي الإيراني، للمضي قدماً نحو تسوية سياسية، بعدما نجح برعاية اتفاق بين الأطراف اليمنية حول صفقة تبادل للأسرى والمختطفين، من المقرر أن يتم تنفيذها الأسبوع المقبل، في حين لمّحت إيران الخميس الماضي، إلى اتفاق قادم بشأن اليمن، ورحبت بالانفتاح النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار في 2 نيسان 2022 والسلام المحدود الذي شهده اليمن، معتبرة أن الأرضية الآن أصبحت مناسبة للتوصل إلى اتفاقٍ نهائي. بدوره، يتجه الوضع السوري نحو ابرام تسوية تتيح عودة دمشق الى الحضن العربي، اذ حطّ منذ ايام قليلة، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في القاهرة واجتمع مع نظيره المصري سامح شكري، الذي اكد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، في أقرب وقتٍ، من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية”. وفي الاعقاب زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرياض، التي تعتزم بدورها، وفق المعلومات ايفاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الرئيس السوري بشار الاسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 ايار، في خطوة ان حصلت ستعيد سوريا الى عروبتها وتزيل الشمع الاحمر عن مقعدها في الجامعة العربية، فتطوي مرحلة من العزل استمرت طوال عقد من الزمن. وما يسري على اليمن وسوريا لا بدّ الا ان ينسحب على لبنان، مهما طال الزمن، تقول اوساط دبلوماسية عربية لـ”المركزية” ، مشيرة الى ان ما يُنشر في بعض الاعلام في شأن صفقة ايرانية -سعودية ابرمت على حساب لبنان لا يمت الى الحقيقة بصلة، تماما كما القول ان المملكة تطلب من ايران تنازلات في اليمن مقابل اطلاق يدها في لبنان. وتنقل الاوساط عن مسؤول سعودي قوله ان موقف بلاده حازم ومعلن ، فلا مقايضة على لبنان مع اي دولة في المنطقة، بما فيها ايران ، بل معالجة لكل ملف على حدة من دون مقايضات اوصفقات . وتوضح ان سفير المملكة في لبنان وليد البخاري في خلال لقاءاته مع القادة السياسيين ، لا سيما في فريق المعارضة ، يجد تطابقا في وجهات النظر ازاء كيفية مقاربة ازمات لبنان والحلول بدءا بالملف الرئاسي خلافا لما يسوقه الاعلام الممانع من معلومات تروج لغايات سياسية هابطة. واذ تدعو الاوساط الى التريث في انتظار فكفكة العقد والازمات في دول المنطقة تباعا ليحين دور لبنان، تشير الى ان السعودية حددت مواصفات الرئيس المطلوب للبنان استنادا الى طبيعة المرحلة من دون الدخول في الاسماء، وهي لن ترضى حكما برئيس تابع لمحور حزب الله، كما يشيع بعض المنتفعين، ولو قدم ضمانات يُحكى انها قُدمت في هذا البلد او ذاك. وفي السياق، تنقل الاوساط عن المسؤول السعودي ايضا ان المرحلة الجديدة بعد الاتفاق السعودي- الايراني ستشهد تغييرات وتبديلات في بعض المواقع الدبلوماسية، يتوقع ان تشمل لبنان بحيث يتم تعيين سفير جديد للمملكة خلفا للسفير البخاري الذي تألق في منصبه الدبلوماسي في بيروت، بشهادة القادة اللبنانيين السياسيين على تنوعهم، الا ان زمن الاتفاق يوجب تعيين خلف، يتماشى مع المرحلة الجديدة تحت مظلة اتفاق بكين، رافضا الكشف عن اسمه. ويختم “موقف السعودية من الاستحقاق الرئاسي اللبناني ثابت لا يتبدل، والغد لناظره قريب.

 

محاولة قطرية للحل بتفويض ثلاثي

جريدة الجريدة الكويتية/04 نيسان/2023

تحركّت قطر على خطّ الأزمة اللبنانية، في محاولة لإيجاد صيغة توافقية تنتج حلاً للأزمات السياسية والمالية والاقتصادية. ويبدأ المدخل الأساسي لمثل هذا الحلّ من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة إصلاحية تضع برنامجاً اقتصادياً واضحاً. ويندرج التحرك في القطري فيما طرحه وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري محمد الخليفي على المسؤولين اللبنانيين الذين جال عليهم أمس، والتقى بهم على مختلف تنوّعاتهم السياسية. ووفق ما تشير مصادر متابعة، فإنّ التحرك القطري يحظى بمباركة أميركية، سعودية، إيرانية، خصوصاً أن الوزير القطري كان قد زار طهران الأسبوع الفائت، والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ووفق المعلومات، فإن ملف لبنان كان حاضراً إلى جانب ملفات المنطقة. التفويض الذي تحظى به الدوحة من شأنه تكريس جُملة معطيات، أبرزها إعادة تفعيل الحركة السياسية الإقليمية والدولية تجاه لبنان، بعد انتهاء مفاعيل الاجتماع الخماسي الذي عقد في باريس يوم 6 فبراير الماضي، وذلك بسبب الخلاف في وجهات النظر بين فرنسا من جهة والسعودية من جهة أخرى. هذا الخلاف مستمر إلى اليوم بعد زيارة المرشح الرئاسي المدعوم من حزب الله وحركة أمل سليمان فرنجية إلى باريس ولقائه المستشار الرئاسي باتريك دوريل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما تؤكد مصادر متابعة.

وعلى إثر تسريب الضمانات التي تحدث فرنجية عن استعداده لتقديمها، فإن مصادر مقربة من السعوديين تشير إلى أن هذه الضمانات مرفوضة، لأنه في الأساس لا يمكن لأحد أن يضمن أحدا في لبنان. من هذه النقطة ينطلق التحرك القطري، خصوصاً بالاستناد إلى علاقات قطر مع غالبية القوى اللبنانية، ومع القوى الإقليمية والدولية، وبالتالي تلعب قطراً دوراً من خلال التواصل مع جميع الأفرقاء على اختلاف تنوّعاتهم، لا سيما لجهة التقدم بمسار التسوية اللبنانية إلى الأمام، وفي محاولة للوصول إلى قواسم مشتركة، تنتج رئيساً للجمهورية لا يكون محسوباً على طرف ولا يشكّل غلبة سياسية لأي فريق على حساب الفريق الآخر، فيما الأهم أن يكون رئيس الجمهورية مقبولاً في الداخل ويحظى بثقة الخارج، ويكون قادراً على التوافق مع رئيس الحكومة على برنامج اقتصادي وإنقاذي شامل، وبالتالي فإن الحركة القطرية تهدف إلى تلمّس خريطة طريق سياسية للبحث في كيفية معالجة الاستعصاء اللبناني. في هذا السياق، تحدثت بعض المصادر اللبنانية عن أن الموفد القطري يحمل في جعبته بعض الاقتراحات والأسماء لرئاسة الجمهورية، وهو ما لم تؤكده مصادر رسمية حتى الآن، بينما يعتبر مسؤولون لبنانيون أن قطر لا تزال تدعم خيار قائد الجيش جوزيف عون مرشحا لرئاسة الجمهورية، على قاعدة أن اسمه كان أحد الأسماء التي طُرحت في اجتماع باريس وحظي بموافقة السعودية، وفرنسا ومصر، مع الإشارة إلى أن قائد الجيش كان قد زار الدوحة قبل أشهر، وعقد فيها لقاءات متعددة، بينما تستمر قطر في تقديم مساعدات مالية للجيش اللبناني.

 

قطر: انفراج الملف الرئاسيّ في لبنان “ليس بالأمر العسير”

الجمهورية/04 نيسان/2023

يندرج في سياق الحراك الحضور القطري في بيروت امس، وكانت لافتة للانتباه مروحة اللقاءات السياسية الواسعة التي اجراها وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي. وقالت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ زيارة الخليفي لا تندرج في سياق مبادرة قطرية معزولة عن الجهود الفرنسية- السعودية حيال الملف اللبناني، بل انّها زيارة استطلاعية توفيقية، مكمّلة لتلك الجهود، كعامل مساعد على بلورة تفاهم داخلي على انتخاب رئيس للجمهورية. ولفتت المصادر إلى انّ ما شدّد عليه الوفد القطري في لقاءاته يتلخص بأنّ الجانب القطري على يقين من انّ «انفراج الملف الرئاسي في لبنان ليس بالأمر العسير، بل هو امر يتحقق في سرعة، مع ما نتمناه للاخوة في لبنان بأن يغلّبوا مصلحة لبنان على كل الاعتبارات، ويسلكوا سبيل التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تباشر المهام الكثيرة التي تنتظرها، وانّ قطر ستكون كما هي دائماً إلى جانب لبنان». وبرز في لقاء الموفد القطري مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تشديد ميقاتي «على العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وقطر على المستويات كافة»، مشيداً «بالمساهمات القطرية في مساعدة لبنان على الصعوبات التي يمرّ فيها سياسياً واقتصادياً»، ومقدّراً «دعم قطر للجيش في هده المرحلة العصيبة بما يمكّنه من القيام بمسؤولياته». وجدّد التأكيد على «أنّ مدخل الحل للأزمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت».

 

ما ستفعله السعوديّة لإنقاذ لبنان!

جريدة الانباء الالكترونية/04 نيسان/2023

رأى مسؤول الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور أن “قطر على دراية وتنسيق كامل ومتكامل مع المملكة العربية السعودية”. وأشار جبور، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن “لا أحد يستطيع خارجيا التعاطي مع الملف اللبناني إن كان باريس أو واشنطن من دون المرور بالسعودية، وأي محاولة لتجاوزها لن يكتب لها النجاح، فالمملكة إذ ذاك لا تلتزم بتقديم اي دعم سعودي”، معتبراً أن “الأزمة في لبنان تتطلب دعما ماليا خليجيا، وقطر هي جزء من الاستراتيجية الخليجية التي ترأسها السعودية”. وأضاف أن “الاستعصاء الرئاسي سببه الفريق الآخر الذي يتمسك بمرشحه من دون تقديم أي أفكار جديدة، إذ ما زال يراهن على دور فرنسي لإقناع السعودية بالقبول برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن ذلك ما زال يصطدم برفض المملكة خصوصا بعد التقارب مع إيران، لأن السعودية لن تسمح ان تخرج ايران بموقف يظهرها بأنها المنتصرة”. وبرأي جبور “يفترض بالانتخابات الرئاسية أن تكون مدخلاً لإعادة ترتيب البيت اللبناني تمهيدا للشروع بتنفيذ الإصلاحات، والرئيس الذي ينتمي للفريق الممانع لا يمكنه تنفيذ هذه الإصلاحات، بل إن المدخل لتنفيذها يتم عبر انتخاب رئيس غير خاضع للفريق الممانع. اذ إن التجربة منذ العام 2019 حتى اليوم واضحة، والدليل ان البلد معطل منذ ذلك التاريخ. لذلك لا أحد بوارد إعادة التمديد للواقع الممانع إن كان على المستوى الدولي أو العربي”، وتابع: “للخروج من الأزمة المالية هناك ميزان قوى خارجي بوابته السعودية، وهي ليست بوارد التساهل بمسألة لبنان ولن تسمح بسلخه عن محيطه العربي وبتجاوز اتفاق الطائف”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإدعاء العام يعلن تفاصيل لائحة الاتهام التاريخية ضد ترامب وجلسة استماع ثانية في كانون الأول في نيويورك

وطنية/04 نيسان/2023

كشف ممثلو الادعاء عن لائحة اتهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرين إلى أن ترامب كان جزءا من خطة غير قانونية لقمع المعلومات السلبية، وفق "روسيا اليوم ". وأضاف الادعاء، أن ترامب دفع مبلغا غير قانوني قدره 130 ألف دولار، لقمع المعلومات السلبية التي من شأنها الإضرار بحملته الانتخابية عام 2016. ووفقا للائحة الاتهام، فإن سبب ارتكابه جريمة تزوير السجلات التجارية كان جزئيا "للترويج لترشيحه". كما تقول لائحة الاتهام ضد ترامب أن الرئيس السابق متورط في مؤامرة لتقويض نزاهة انتخابات عام 2016. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها ترامب ومحاموه من فحص مدى التهم الموجهة إليه بشكل كامل، وما يجب على المدعين إثباته في المحاكمة. وتنبع التهم الجنائية من التحقيق الذي أجراه المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ في مدفوعات "أموال صامتة"، تم إجراؤها خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، لنساء زعمن أنهن لديهن علاقات خارج نطاق الزواج مع ترامب، وهو ما ينفيه الأخير. وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات من التهم الـ 34 التي وجهت إليه، وقال محاموه إنهم سيكافحون لإسقاط التهم عنه. وأضاف محاموه، أن لائحة الاتهامات ضد ترمب لا تتضمن أي جريمة فيدرالية. وعقوبة التهم الجنائية الموجهة لترمب تصل في حدها الأقصى للسجن 4 سنوات لكل منها. وتم تحديد موعد جلسة الاستماع الشخصية التالية لقضية الرئيس السابق دونالد ترامب، في 4 كانون الاول في نيويورك. هذا وغادر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قاعة المحكمة بعد إعلان لائحة الاتهامات ضده. وبعد مغادرة ترامب للمحكمة، من المتوقع أن يتوجه موكبه مباشرة إلى مطار لاغوارديا في رحلة العودة على متن طائرته الخاصة إلى مار-إيه-لاغو، حيث سيدلي بتصريحات للصحافة.

 

هل تعزز محاكمة ترمب حملته الانتخابية؟

واشنطن/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

من المنتظر أن يمثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء)، أمام محكمة في نيويورك، لإبلاغه رسمياً بتوجيه تهم جنائية إليه في قضية دفع أموال لنجمة أفلام إباحية لشراء صمتها، في حدث غير مسبوق لرئيس أميركي سابق. ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد عاش ترمب حياته كلها كما لو أنه يحاول إثبات النظرية القائلة إن «كل أنواع الدعاية هي دعاية جيدة»، ومن ثم فإنه قد يستغل مثوله أمام المحكمة لتعزيز حملته الانتخابية ودعم فرص عودته للبيت الأبيض. فهل بإمكان ترمب حقاً تحويل الملاحقة الجنائية إلى رصيد انتخابي؟

منذ إعلان لائحة الاتهام ضده الأسبوع الماضي، تتفاخر حملة ترمب بحجم الأموال التي جمعتها حتى الآن (أكثر من 8 ملايين دولار) وتستشهد باستطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم الرئيس السابق على منافسيه الجمهوريين فيما يخص الترشح للرئاسة. وليس من الواضح ما إذا كانت شخصية عامة معروفة مثل ترمب ستحتاج، أم لا، إلى التقاط الشرطة صورة جنائية لها مثل تلك التي تلتقطها للمتهمين عادة، لكن هوغان غيدلي، المتحدث باسم البيت الأبيض في عهد ترمب، أعلن مازحاً أنه إذا حدث ذلك، فإنها «ستكون الصورة الأكثر رجولة وذكورية ووسامة على الإطلاق». ويقول الخبراء إن هذا التعليق هو مجرد مثال للطريقة التي ينظر بها معسكر ترمب لمحاكمته. الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص هو الطريقة التي دافع بها خصوم ترمب السياسيون داخل الحزب الجمهوري عنه. فقد التفّ الجمهوريون صفاً واحداً حول الرئيس السابق جاعلين منه، في مقابلاتهم وتغريداتهم وبياناتهم، ضحية. ومن بين هؤلاء خصمه المحتمل لنيل الترشيح الجمهوري رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، الذي ندّد بالتهم قائلاً إنها «مخالفة لقيم أميركا». وقال ديسانتيس: «إن تسليح النظام القانوني لدفع أجندة سياسية يقلب سيادة القانون رأساً على عقب. إنه أمر مخالف للقيم الأميركية. لقد دأب المدعي العام لمنطقة مانهاتن على تعديل القانون لتقليل الجنايات وتبرير سوء السلوك الإجرامي، ومع ذلك، فهو الآن يوسع نطاق القانون لاستهداف خصم سياسي». وأشار إلى أنه لم يكن ليساعد السلطات في تسليم ترمب من فلوريدا لنيويورك إذا كان قد طلب منه ذلك. ومن جهته، قال مايك بنس، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد ترمب ويعد من أشهر منافسي الرئيس السابق في الحزب الجمهوري أيضاً، إن لائحة الاتهام بعثت «برسالة مروعة» إلى العالم بشأن العدالة الأميركية. ومن الواضح أن أولئك المنافسين يعتقدون أن هذا ما يريد ناخبوهم سماعه. لذلك ربما يستطيع ترمب استغلال المحاكمة الجنائية لصالحه خلال الانتخابات لكسب أصوات مزيد من الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية. لكن هذه الخطة نفسها قد تأتي بنتائج عكسية عندما يتعلق الأمر بالانتخابات العامة. ونقلت «بي بي سي» عن عدد من الناخبين المتأرجحين قولهم إنهم على الرغم من إعجابهم بسياسات ترمب عندما كان في منصبه، فقد سئموا الآن من «الفوضى والدراما» التي تحيط به. إلا أن بعض الناخبين الآخرين عارضوا هذا الاعتقاد، وقال جون ماكجيجان، وهو مؤيد قوي لترمب في مانهاتن لـ«بي بي سي»، إنه يعتقد أن هذه القضية ستساعد حملة ترمب الرئاسية. وأضاف: «أولئك الذين كانوا مقتنعين بالفعل بأن دونالد ترمب هو (شيطان متجسد) لن يتأثروا بهذه المحاكمة، ولن يتأثر مؤيدو ترمب المخلصون بها أيضاً. أما بالنسبة لأولئك الناخبين الذين هم في مكان ما بالوسط، فأعتقد أنهم سيصبحون أكثر تأييداً للرئيس السابق بعد المحاكمة». وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال فيتو ديكيارا، وهو مناصر للرئيس السابق يبلغ 71 عاماً: «أعتقد أنّ الحزب الديمقراطي يفعل ذلك فقط للتدخّل في الانتخابات». ووصف ترمب الملاحقات القضائية بحقّه بأنّها «حملة اضطهاد»، قائلاً إنها «من تدبير الديمقراطيين».

 

يوم تاريخي في أميركا... ترمب أمام المحكمة/الرئيس السابق يخضع للبصمة والتصوير الجنائي... ويهاجم القاضي «الخبيث»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

تشهد الولايات المتحدة الأميركية يوماً تاريخياً، الثلاثاء، مع تسليم الرئيس السابق دونالد ترمب نفسه للقضاء، في مدينة نيويورك، حيث أمضى ليلته في «ترمب تاور»، وبدت مظاهر التأهب الأمني واضحة حول مقر محاكم مانهاتن الجنائية، وفي شوارع المدينة تحسباً لمظاهرات محتملة. وترمب هو أول رئيس أميركي سابق يواجه اتهامات جنائية، ومن المقرر أن توجه له الاتهامات، وتؤخذ بصماته، وتلتقط له الصور الجنائية في محكمة وسط مانهاتن. وهاجم ترمب القاضي، الذي سيمثل أمامه، خوان ميرشان، فوصفه بالخبيث مؤكداً أنه «يكرهه»؛ لأنه عامله بـ«خبث» خلال إحدى قضايا التهرب من الضرائب التي واجهتها مؤسسته. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «المدعي العام الفاسد ليست لديه قضية. ما لديه هو مكان يستحيل فيه أن أتمتع بمحاكمة عادلة، بإشراف قاض يكره ترمب». وأعلن محامي الرئيس السابق، جو تاكوبينا، أنه سيسعى لإسقاط كل التهم، مؤكداً أن «ما يجري هو ملاحقة سياسية… إنه استغلال صارخ للسلطة». ويستعد ترمب لتوجيه خطاب لمناصريه مساء اليوم في فلوريدا، في وقت أظهرت فيه استطلاعات للرأي تقدمه على منافسه المحتمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس بنسبة 57 في المائة، مقابل 31 في المائة. ويفضل 54 في المائة من الجمهوريين أن يكون ترمب مرشح الحزب الرسمي في الانتخابات، كما أظهرت الأرقام أن توجيه التهم إلى ترمب لم يؤثر سلباً على شعبيته، على العكس فقد وصلت إلى 45 في المائة.

 

إدارة بايدن تبحث مع شركائها اقتراحاً لاتفاق نووي مؤقت مع إيران

طهران: غرفة تجارية مشتركة مع السعودية قريباً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/04 نيسان/2023

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن ناقشت مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، اقتراحا بشأن اتفاق مؤقت مع إيران، يتضمن تخفيف بعض العقوبات مقابل تجميد طهران لأجزاء من برنامجها النووي. وأشار الموقع وفقا لعشرة مسؤولين إسرائيليين وديبلوماسيين غربيين وخبراء أميركيين على دراية بالاقتراح، إلى أن النهج الجديد لإدارة بايدن يظهر مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التقدم الأخير في برنامج إيران النووي، موضحا أن الولايات المتحدة لم تستبعد النهج الديبلوماسي بشأن التوصل إلى اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، بيد أنها استبعدته من جدول الأعمال العام الماضي، بسبب المساعدة العسكرية الإيرانية لروسيا وقمع طهران للاحتجاجات المناهضة للحكومة. ووفقا للموقع الأميركي، بدأت إدارة بايدن مناقشة النهج الجديد في يناير الماضي، وأطلعت حلفاءها في إسرائيل وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عليه في فبراير، وفقا للمصادر المطلعة العشرة. وتضمن الاقتراح الذي تمت مناقشته، تخفيف بعض العقوبات حال تجميد إيران لبعض أنشطتها النووية، وأوقفت بشكل أساسي تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وفقا لأربعة من المسؤولين الإسرائيليين والديبلوماسيين الغربيين والخبراء الأميركيين. وقال مسؤول إسرائيلي وديبلوماسي غربي إن “الإيرانيين على علم بالمناقشات الأميركية، بيد أنهم يرفضون الفكرة حتى الآن”. في غضون ذلك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرة المسيّرة التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي من اتجاه سورية يوم الأحد الماضي كانت إيرانية الصنع، وأنه تم إسقاطها باستخدام وسائل إلكترونية خاصة، ولم يتضح سبب استخدام جيش الإحتلال لوسائل مختلفة خلال إسقاط الطائرة المسيّرة، لاسيما أهمية التأخير المؤقت في نشر بعض المعلومات الرئيسية بشأن الحادث، والذي تلاه قرار بالكشف عن المزيد من المعلومات. على صعيد آخر، كشف عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي أنه سيتم قريبا تأسيس الغرفة التجارية المشتركة بين ايران والسعودية، مؤكدا أن البلدين لديهما الكثير من أرضيات التعاون في مختلف المجالات، كالنفط والغاز والبتروكيماويات والعلوم المعرفية، ويجب الاستفادة منها، قائلا إن تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية كان القضية السياسية والاقتصادية الرئيسية للبلاد في الشهر الماضي، وبناء على ذلك سيتم قريبا تأسيس غرفة تجارة مشتركة بين إيران والسعودية، بمتابعة من غرفة التجارة الايرانية. وأوضح كاشفي، أن إيران والسعودية بلدين كبيرين ومهمين في المنطقة، مشددا على أن التعاون السياسي والاقتصادي بينهما أساس الاستقرار في المنطقة، منوها إلى أن القطاع الخاص بدأ بالفعل الإجراءات اللازمة للتعاملات الاقتصادية مع السعودية، قائلا إن السعودية اقتصاد كبير لم يتم حتى الآن الاستفادة من إمكانياته كما ينبغي، بحيث أن ذروة التبادل التجاري مع السعودية والتي كانت في العام 2011 لم تتجاوز قيمتها 200 مليون دولار. من جهة أخرى، أعلنت وزارة التعليم الإيرانية أنه لن يتم السماح للطالبات في المدارس والجامعات بحضور الدروس، بدون الالتزام بالقواعد الصارمة الخاصة بالملابس الإسلامية، ما يعني أنه سيتم منع الطالبات اللاتي لا يرتدين الحجاب من حضور الدروس، زاعمة أن القرار يهدف لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للنمو الروحي للطالبات. إلى ذلك، اندلع حريق كبير في ثلاثة مخازن بمدينة مشهد شمال شرق إيران، تملكها شركة “إلكتروستيل” لتصنيع الأجهزة المنزلية، فيما هرع 100 من رجال الاطفاء إلى الموقع، وبسبب حجم الحريق وكثافة الدخان، لا توجد معلومات بشأن الضحايا المحتملين.

 

مشاورات «التطبيع» بين أنقرة ودمشق تنطلق في موسكو

مصادر روسية قللت من أهمية تشدد النظام السوري: للاستهلاك المحلي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

سيطر الترقب اليوم (الثلاثاء)، على مسار المحادثات الرباعية التي انطلقت في العاصمة الروسية، بحضور نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا. ومع التكتم الذي أحاط بمجريات جولة المشاورات التي جرت خلف أبواب مغلقة، فإن التصريحات الإعلامية المتشددة التي أطلقها الجانب السوري أوحت بتعثر الجهود المبذولة لدفع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، في حين أعربت أوساط روسية عن ارتياح لعقد الاجتماع، ورأت أنه سوف «يشكل خطوة تمهيدية مهمة» لترتيب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية «في أسرع وقت».

وانطلقت أعمال الاجتماع الرباعي من دون الكشف عن أجندة الحوار والتفاصيل المتعلقة بمواقف الأطراف المشاركة. ورغم أن الوفد السوري تعمد استباق الجلسات المغلقة بتجديد الإعلان عن شروط دمشق للتطبيع مع أنقرة، فإن أوساطاً دبلوماسية روسية قلّلت من أهمية «التشدد السوري»، وأكدت أن المطلوب من الاجتماع على مستوى نواب الوزراء، ليس الخروج ببيانات علنية أو الإعلان عن توافقات، بل التحضير لـ«اجتماع وزاري سوف يُعقد قريباً ويضع الأساس لتوافقات تمهّد لقمة يحضرها قادة البلدان الأربعة». وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت عن وكالة أنباء «سانا» الحكومية السورية، أن رئيس الوفد الحكومي أيمن سوسان، يسعى للتركيز خلال المحادثات على ثلاث نقاط رئيسية هي: «ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله». والتزمت وفود روسيا وتركيا وإيران الصمت على المستوى الرسمي حيال تلك التصريحات. وفي وقت لاحق، نشرت قناة «آر تي» الحكومية الروسية كلمة رئيس الوفد السوري أمام الاجتماع، من دون أن تتطرق إلى مداخلات الأطراف الأخرى. ووفقاً للقناة، فقد أكد سوسان أمام الحاضرين أن «إعلان تركيا رسمياً سحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء فعلياً بالانسحاب، هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين». وزاد أن «إعادة الأوضاع في شمال شرقي وشمال غربي سوريا إلى ما كانت عليه، تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها، وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها». وأوضح سوسان أن «وجود أي خطر إرهابي، يفرض عملياً وقانونياً التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك، وقد عبّرت سوريا عن استعدادها لمثل هذا التعاون ما دام أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها». وأشار إلى أن بلاده «لم ترَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية، بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا، أو محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غربي سوريا وبالأخص في منطقة إدلب».

وقال رئيس الوفد السوري إن دمشق «تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها». وأضاف أن «سوريا تعرضت لحرب إرهابية غير مسبوقة بتخطيط ودعم كامل وغير محدود من بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية، حيث جاء الإرهابيون الأجانب إليها من أكثر من مائة دولة، حسب تقارير الأمم المتحدة، وللأسف كان ذلك عبر دول الجوار». ورغم أن هذه التصريحات أوحت بتعثر جهود الوساطة التي تقوم بها موسكو لإنجاح مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، فإن مصدراً دبلوماسياً روسياً تحدثت إليه «الشرق الأوسط» قال إن تكرار الشروط التي أعلنتها القيادة السورية «لا يعني عدم التزام دمشق بنجاح مسار التطبيع الذي تدعمه موسكو بقوة». مشيراً إلى أن إنجاز عقد الاجتماع «يشكل بحد ذاته خطوة مهمة، لأن هذا الاجتماع ليس مطلوباً منه الخروج بتوافقات بل الترتيب لأجندة لقاء الوزراء فقط».

وقال المصدر إن الموقف الروسي «واضح وينطلق من أن مجموعة آستانة لن تسمح بحدوث خلل في نظام التهدئة أو التراجع عن نظام وقف الاقتتال الذي يسود كامل الأراضي السورية، وطرح أي شروط مسبقة حالياً يعني العودة إلى الحرب الأهلية في الشمال السوري، بما في ذلك الصدام مع الأكراد، وسيكون الشمال السوري بمثابة الشرارة التي ستفجّر الأوضاع في الجنوب السوري، ومناطق أخرى في سوريا، وستكون نتائج ذلك وخيمة على سوريا وشعبها». وأضاف الدبلوماسي الروسي أن طرح أي شروط مسبقة «مرفوض من حيث المبدأ، ومن أي طرف يشارك في المبادرة لتسوية العلاقة بين سوريا وتركيا (...) وقد تم حسم هذه القضية على أن تناقَش كل القضايا خلال الاجتماعات وعلى المستويات كافة». ورأى أن «المهم أنهم حضروا إلى الاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية، وهذا بعد أن فهم الرئيس السوري بشار الأسد، بعد لقائه الرئيس فلاديمير بوتين أخيراً في موسكو، أن روسيا موقفها حازم بخصوص التسوية التركية - السورية، وأيضاً بشأن دور تركيا المهم للمساعدة في إطلاق التسوية الداخلية السورية بمشاركة جميع السوريين». وزاد أن تركيا من جانبها «لم تعلن عن شروط مسبقة للتفاوض على إطلاق مسار التطبيع وتسوية الملفات المعلقة». وأضاف: «تركيا تتعامل مع المبادرة وقضية تسوية العلاقات مع سوريا وإعادتها لعلاقات جوار عادية بمسؤولية عالية جداً، وهي تتفهم كل المناورات الإعلامية التي تصدر من أي طرف». ملاحظاً أن التصريحات المتشددة التي تصدر أحياناً «لن تؤثر على السير في هدف اللقاء الرباعي للتحضير للقاء الوزراء، بل الهدف منها أن تستخدم للاستهلاك المحلي الداخلي السوري فقط».

وأعرب المصدر الروسي عن قناعة بأن «تسوية العلاقات السورية - التركية سوف تتم، ولقاء الوزراء سيكون قريباً، وبعده ترتيب اللقاء على مستوى الرؤساء».

 

سورية: إعلان تركيا الانسحاب من أراضينا المدخل لإعادة التواصل

قتيلان مدنيان بقصف إسرائيلي على دمشق... والجيش الأميركي يحيد مسؤول هجمات "داعش" بأوروبا

دمشق، موسكو، عواصم – وكالات/04 نيسان/2023

 أكد معاون وزير الخارجية السوري رئيس الوفد السوري في الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو أيمن سوسان، أن إعلان تركيا رسميا سحب قواتها من الأراضي السورية كافة والبدء فعليا بالانسحاب، هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين. وقال سوسان أمام الاجتماع الرباعي إن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سورية إلى ما كانت عليه، تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها، مضيفا “لم نر حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية، أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سورية وبالأخص في منطقة إدلب”. وشدد على أن بلاده تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سورية وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها. وفي أعقاب سلسلة من المشاورات جرت أول من أمس، وبعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، انطلق الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا في موسكو أمس، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة افتتاح الاجتماع الذي عقد في مقر الخارجية الروسية. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الانباء السورية “سانا” مقتل مدنيين اثنين ووقوع أضرار مادية، جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي استهدف نقاطا في محيط العاصمة دمشق، ناقلة عن مصدر عسكري إنه “في تمام الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة فجرا، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من ناحية الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية . من جانبها، كشفت وسائل إعلام سورية أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت جنوب شرق العاصمة ومطار دمشق الدولي، في رابع هجوم من نوعه منذ الخميس الماضي، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة مطار دمشق الدولي، والمجمع الإيراني قرب منطقة السيدة زينب ومنطقة المعامل بالكسوة، فيما انطلقت صواريخ الدفاعات الجوية السورية للتصدي للصواريخ. بدوره، أعلن مصدر أمني سوري إصابة 16 من موظفي المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، باستهداف حافلة تقلهم على طريق دمشق – درعا بعبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب جسر صيدا على أوتوستراد دمشق /‏‏ عمان. من جهته، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل قياديا بارزا من تنظيم “داعش” في سورية، كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات في أوروبا، وقال مركز القيادة العسكرية الأميركية في بيان إن خالد عيد أحمد الجبوري، قُتل الاثنين، في ضربة أحادية الجانب بشمال غرب سورية، موضحا أن الجبوري كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات “داعش” أوروبا وعن تطوير قيادة شبكة التنظيم.

في غضون ذلك، بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون هاتفيا، التطورات السياسية على الساحة العربية، ولا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سورية، والزيارات التي أجراها الأسد عربيا مؤخرا إلى كل من عمان والإمارات. وأكد الأسد أن الجزائر التي ترأس حاليا القمة العربية، كانت مواقفها تاريخيا في مختلف القضايا قريبة جدا من مواقف سوري، وهذا يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود طويلة، بينما أكد تبون استمرار الجزائر في دعم سورية، وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين. إلى ذلك، أمر قاضيا تحقيق فرنسيان بمحاكمة ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري هم علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود الصادرة في حقهم مذكرات توقيف دولية، أمام محكمة الجنايات، بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين- فرنسيين، هما مازن دباغ ونجله باتريك اللذان اعتقلا العام 2013، وطلب القاضيان في أمر توجيه الاتهام بمحاكمة المتهمين بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الانسانية وجناية حرب.

 

الإمارات وتركيا تبحثان الشراكة الاقتصادية وملف البلقان

أبوظبي، عواصم – وكالات/04 نيسان/2023

 بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفيا، اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المبرمة بين الجانبين مؤخراً وعدداً من القضايا بينها تطورات منطقة البلقان، حيث تناول الوزيران مرحلة مصادقة البلدين على الاتفاقية، وبحثا العلاقات السياسية، وتطرقا إلى آخر المستجدات في منطقة البلقان. على صعيد آخر، بحث الشيخ عبدالله بن زايد مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في أثينا، علاقات الصداقة والشراكة الستراتيجية بين البلدين، وأكد الوزيران عمق ورسوخ العلاقات الثنائية بين البلدين التي بدأت عام 1975، وشهدت على مدار عقود تطورا مستمرا وتعززت مع إعلان الشراكة الستراتيجية بين البلدين عام 2020. واستعرض الجانبان الجهود الدولية المبذولة في مكافحة التغير المناخي، واستعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” العام الجاري، كما ناقشا الأوضاع في المنطقة، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار بها وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والعالمية.

 

أذربيجان توقف أربعة متهمين بمحاولة اغتيال نائب منتقد لطهران

باكو رفضت انتقادات السفير الإيراني لوسائل الإعلام

لندن - باكو/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأذربيجانية، أمس، إن أذربيجان اعتقلت أربعة أشخاص على صلة بمحاولة اغتيال عضو في البرلمان أصيب بالرصاص الأسبوع الماضي، في هجوم وصفه أمن الدولة بـ«الإرهابي». ويتلقى النائب فاضل مصطفى الذي انتقد إيران بشدة، العلاج في المستشفى بعد إصابته بطلقات نارية في الهجوم. وقال أجدار علييف، مساعد فاضل مصطفى، لوكالة «رويترز»: إن النائب في حالة جيدة، ومن المتوقع أن يعود إلى منزله، مشدداً على أنه سيبقى تحت حراسة الشرطة في الأيام المقبلة. ورفض المتحدث باسم وزارة الداخلية الإدلاء بتفاصيل عن المعتقلين، قائلاً: إن بياناً سيصدر في وقت لاحق. لكن وسائل إعلام أذربيجانية ذكرت أن أحد الموقوفين بتهمة الهجوم ضد النائب «هو شقيق شخص وجّه تهديدات للنائب من مقر إقامته في إيران». وقالت: إن «حسن رامز، شقيق حسين رامز الذي يختبئ في إيران، ووجّه تهديدات بقتل النائب فاضل مصطفى من بين المعتقلين لدى جهاز أمن الدولة». من جهتها، ذكرت وكالة «ابا» المحلية، أنه تم اعتقال 6 أشخاص لصلتهم بـ«المؤامرة» ضد النائب الأذربيجاني. في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية عن استدعاء السفير الإيراني عباس موسوي، رداً على مذكرة قدمتها السفارة الإيرانية؛ احتجاجاً على وسائل الإعلام الأذربيجانية. وأفادت وكالة «أذرتاج» المحلية، بأن المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانية آيخان حاجيزاده، أبلغ السفير الإيراني أن ما ورد في مذكرة الجانب الإيراني عن سلوك وسائل إعلام المحلية «لا يعكس الحقيقة». وذكرت الخارجية الأذربيجانية، أنها سلمت الجانب الإيراني قائمة من المقالات المعادية لأذربيجان المنشورة في وسائل إعلام إيرانية. وقال حاجيزاده: إن «المعلومات المهينة والكاذبة والافتراء والمتحيزة ضد جمهورية أذربيجان ومسؤولي الدولة والحكومة، وكذلك التصريحات والخطابات الكاذبة التي تطلقها شخصيات اجتماعية وسياسية معروفة في إيران تضر بالعلاقات بين البلدين وتعمّق سوء التفاهم». وأضاف المتحدث «لوحظ أن سوء التفاهم الذي نشأ في فترة العلاقات بين البلدين كان سببه دائماً السلوك الأحادي الجانب وخطوات الجانب الإيراني»، لافتاً إلى أن «الخطوات المتسقة والودية من الجانب الأذربيجاني لا تتلقى رداً بالمثل من قِبل إيران». وقال المسؤول الأذربيجاني، إنه حض الدبلوماسي الإيراني على «ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع نشر معلومات كاذبة ومتحيزة ضد أذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية». وتشهد العلاقات بين أذربيجان وإيران توتراً شديداً بعد هجوم استهدف سفارة باكو في طهران في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأسفر عن سقوط ضحايا، وتصر باكو على أنه «هجوم إرهابي» في حين تقول طهران: إن المهاجم لديه «دوافع شخصية». وتوترت العلاقات بين البلدين خلال الأيام الأخيرة على أثر تحركات عسكرية بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الماضي. وتفاقم التوتر بين الجارتين الغنيتين بالنفط، بعدما أرسلت أذربيجان سفيراً إلى إسرائيل وافتتحت سفارة هناك الأسبوع الماضي.

والجمعة الماضي، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بشأن الاتفاق مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف حول «تشكيل جبهة موحدة» ضد إيران، لكن باكو نفت إدلاءها بأي تصريح ضد طهران.

 

الاستخبارات العسكرية تحذر نتنياهو «من تراجع في الردع» تستفيد منه إيران عزته للخلافات مع واشنطن وخطة الإصلاحات القضائية

تل أبيب/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

حذرت دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) من «تراجع خطير» في وضع إسرائيل الاستراتيجي في الأشهر الأخيرة، نتيجة للشرخ الكبير الذي يعيشه المجتمع اليهودي من جراء الخطة الحكومية للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، وتبعات هذا الانقلاب على الجيش من جهة وعلى العلاقات الإسرائيلية الأميركية من جهة ثانية وعلى تكثيف الغارات على سوريا من جهة ثالثة. وجاء في تقرير لهذه الدائرة، أن أعداء إسرائيل يرصدون فيها حالة ضعف نتيجة لهذا الشرخ الداخلي من جهة رؤية «التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة». وقالت إن «إيران هي المستفيد الأساسي من ذلك، لأنها تعتقد أن إسرائيل لن تتمكن من خوض معركة ضدها أو مهاجمة برنامجها النووي بدون دعم أميركي. ولكن ليس إيران وحدها». وبموجب تقرير لصحيفة «يسرائيل هيوم» (الثلاثاء)، فإن دائرة البحوث المذكورة التي تعتبر أهم جهاز إسرائيلي للرصد الخارجي، أعدت مذكرة بوثيقة رسمية، إلى قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية – الأمنية، وفي مقدمتها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، وضعت فيها تقديراتها واختتمتها بالتحذير من «تراجع خطير في قوة الردع». وجاء في التقرير أن «تراجع وضع إسرائيل الاستراتيجي يتم التعبير عنه في جميع عناصر المحور المعادي لإسرائيل وفي مقدمتها إيران، وأن دليلاً على ذلك يظهر في اللقاءات المتتالية بين الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقياديين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف تنسيق المواقف». وأضاف أن «مسؤولين إيرانيين يجرون اتصالات مشابهة، ويرجح أن إيران زادت ضغوطها على جهات مختلفة في المحور من أجل تنفيذ عمليات مسلحة في إسرائيل». وتابع التقرير أنه «على هذه الخلفية تمت عملية التسلل قبل أسبوعين من لبنان وبإيحاء من حزب الله، نفذها شاب لبناني من أصل فلسطيني تمكن من الوصول الى العمق الإسرائيلي وتفجير عبوة ناسفة عند مفترق مجدو، في 13 مارس (آذار) الماضي، وكذلك المجهود المتزايد لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية التي تعتبرها الجهات في المحور نقطة ضعف قد تشعل المنطقة كلّها». وهنا أشار تقرير دائرة الأبحاث في «أمان»، إلى «سبب آخر لتراجع وضع إسرائيل الاستراتيجي، هو التباعد بين إسرائيل والولايات المتحدة». وقال إن ليس إيران وحدها تستفيد من هذه الحالة بل أيضا السلطة الفلسطينية، مضيفا: «السلطة في رام الله متشجعة من هذا التباعد وتأمل أن تستفيد منه في الهيئات الدولية بالأساس، بدءا من لجان الأمم المتحدة وحتى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». ويتطرق التقرير الى التبعات الإقليمية أيضا، فيقول إن «في هذا التباعد قلقاً يثير أصدقاء إسرائيل أيضا». وانه إذا كانت هذه الدول قد اقتربت في الماضي من إسرائيل بسبب علاقتها الوثيقة مع واشنطن، وإدراكها أن إسرائيل تجند الولايات المتحدة لأي اتفاق، فإن النتيجة الآنية للتباعد الإسرائيلي – الأميركي، هو تقرب أصدقاء إسرائيل في المنطقة من إيران. ورأت التقديرات الاستخباراتية، ان التبعات الفورية لهذه التطورات هي تراجع «الردع الإسرائيلي»، ويليه تراجع قوة إسرائيل السياسية – الأمنية في الحلبتين الإقليمية والدولية. وتخوف من ان التراجع في وضع إسرائيل الاستراتيجي سيتعمق أكثر، على خلفية الخطوات الحثيثة في الحلبتين الداخلية والخارجية. في السياق، أكدت مصادر أمنية المعلومات عن تقرير (أمان) لصحيفة «هآرتس» التي اضافت له تقديرات أخرى (الثلاثاء) تقول، إن «الهجمات الإسرائيلية المتتالية في سوريا في الأيام الأخيرة، هي محاولة لأن تعيد إسرائيل الردع لنفسها وتعيد ترسيخ توازن الرعب مقابل إيران وحزب الله ليضع مصاعب أمامهما تمنع شن هجمات داخل إسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى أنه «في مقابل الهجمات الإسرائيلية، تم تنفيذ تفجير مجدو وإطلاق طائرة مسيرة من سوريا توغلت إلى إسرائيل وتم إسقاطها في شمال بحيرة طبرية، الإثنين، وإطلاق مسيّرة أخرى من قطاع غزة أسقطتها إسرائيل رغم انه لم تتضح بعد العلاقة بينها وبين الأحداث في المنطقة الشمالية».

 

روسيا تتوعد بإجراءات مضادة بعد انضمام فنلندا لحلف “الناتو”

لافروف: "الأوروبي" أصبح معادياً لنا وسنرد بقسوة... وشويغو: لن نقف مكتوفين

موسكو، عواصم – وكالات/04 نيسان/2023»

 وسط تأزم العلاقات الروسية الغربية، على خلفية الحرب الأوكرانية، وفي أول رد فعل لانضمام فنلندا رسميا إلى صفوف حلف شمال الاطلسي “ناتو”، حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن انضمام فنلندا إلى الحلف قد يؤدي إلى تصعيد النزاعات بين روسيا والغرب، فيما اعتبر الكرملين أن توسع “الناتو” يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة من أجل أمنها. ووجه شويغو اتهاما إلى حلف الناتو بأنه يسعى لتعزيز جهوده المعادية لروسيا، وبالتالي المخاطرة بتصعيد الصراع في المنطقة، مؤكدا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصريحات حلف الناتو والتي اعلن فيها عن جاهزيته الحلف لتزويد فنلندا هذا العام بنحو 200 دبابة غربية الصنع وأكثر من 400 مركبة قتالية مصفحة حديثة. وأضاف شويغو أن روسيا كانت مستعدة لحدوث ذلك، خاصة وسط التهديد الذي أصبحت تشكله فنلندا، ونقلت أنظمة صواريخ إسكندر إم القادرة على حمل صواريخ نووية إلى حليفتها بيلاروسيا، كما بدأت في تدريب الجنود البيلاروسيين على كيفية استخدامها. بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن توسع الناتو يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة لضمان أمنها من الناحية التكتيكية والستراتيجية، مشيرا إلى أن روسيا ستراقب كيف سيستغل “الناتو” أراضي فنلندا من حيث وضع الأسلحة والأنظمة والبنى التحتية هناك، والتي ستكون قريبة من حدود بلاده، ومن المحتمل أن تمثل تهديدا لروسيا. واعتمادا على ذلك، وفقا لبيسكوف، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدا على “الإبلاغ عن كل شيء في الوقت المناسب”. من جانبه، صنف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي بالمعادي. وقال في مقابلة مع موقع “أرجومنتي آي فاتكي”، نشرت اليوم أمس، إن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديا وخسر موسكو ،مؤكدا أن بلاده ستتعامل بطريقة قاسية مع أوروبا إذا لزم الأمر، بناء على مصالحها الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية.وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا “النظام الإجرامي” في كييف بالأسلحة والمدربين. وفي وقت سابق من أمس أعلنت فنلندا بشكل رسمي ستنضم انضمامها إلى حلف الناتو، فيما أكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن فنلندا اصبحت دولة كاملة العضوية في الحلف بدءا من أمس، وستشارك في جميع اجتماعاته وأضاف أن هذه الخطوة ستجعل حلف الناتو أقوى.

أكد ستولتنبرغ خلال احتفالية ضم فنلندا للتحالف على أن الحلف لن ينشر أي قوات داخل أراضيها دون موافقة حكومتها أولا، وشدد على أن حلف الناتو لا يحاول إثارة أية صراعات مع روسيا بخطوته للتوسع، إلا انه وصف الخطاب النووي للرئيس الروسي فلادمير بوتين بانه خطير ومتهور، بالرغم من عدم وجود أي تغيير في تموضع الأسلحة النووية الروسية”. بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الأوروبي لمحاسبة روسيا ودعم الجهود للتوصل إلى سلام دائم ومستمر في أوكرانيا. وشدد وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمالي الأطلسي “الناتو”. على أن واشنطن وبروكسل تعملان يدا بيد لضمان أن تدافع أوكرانيا عن نفسها.

 

واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023»

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بـ2,6 مليار دولار، تشمل صواريخ أرض-جو دفاعية من طراز «باتريوت» وذخائر مدفعية. ومن القيمة الإجمالية لهذه المساعدة، ستوفّر الولايات المتّحدة أسلحة بـ500 مليون دولار من مخزونها الخاص، أما القيمة المتبقية والبالغة 2,1 مليار دولار فستكون عبارة عن طلبيات من قطاع الصناعات الدفاعية، وفق بيان لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). وبالإضافة إلى المنظومات الصاروخية الدفاعية، ستتلقّى القوات الأوكرانية ذخائر إضافية لراجمات صواريخ «هايمارس» الأميركية الصنع، والمدفعية الصاروخية، وذخائر متفرّقة وقطع غيار، وفق وزارة الدفاع الأميركية. والطلبيات من قطاع الصناعات الدفاعية ستشمل خصوصا أعتدة دفاع جوي ومدفعية. وبهذه الحزمة ترتفع إلى 35,1 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدّمتها الولايات المتّحدة إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في 24 فبراير (شباط) 2022.

 

بايدن يبدي «فخره» باستقبال فنلندا في «حلف شمال الأطلسي»

واشنطن/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، «فخره» باستقبال فنلندا داخل «حلف شمال الأطلسي» بعدما أصبحت رسمياً العضو الحادي والثلاثين فيه. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال بايدن في بيان: «حين شنّ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حربه العدوانية الوحشية على الشعب الأوكراني، اعتقد أنّه سيتمكّن من إحداث انقسام في أوروبا و(حلف شمال الأطلسي). كان مخطئاً. اليوم؛ نحن موحّدون أكثر من أي وقت مضى»، مشدّداً على أنّه سيكون «مسروراً» أيضاً باستقبال السويد في الحلف «في أسرع وقت».

 

روسيا بدأت في تطوير الرد على انضمام فنلندا إلى حلف "ناتو"

وطنية/04 نيسان/2023

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن "موسكو بدأت بالفعل في تطوير تدابير جوابية لوقف التهديدات المحتملة فيما يتعلق بانضمام فنلندا إلى حلف "الناتو".  وقا ردا على سؤال بشأن تطوير تدابير جوابية:"بالطبع".  وشدد على أن "أي هيئة عامة مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار إمكانية تنفيذ سيناريوهات مختلفة لتطور الوضع". وأضاف غروشكو: "بما في ذلك السيناريوهات التي تنطوي على نشر قوات قتالية أو ظهور معدات أجنبية على أراضي هذا البلد". وتابع: "على أي حال، سيتم تضمين أراضي فنلندا في خطط عمليات الناتو.. وسيتم أخذ هذا أيضا في الاعتبار في عملية التخطيط العسكري الروسية". ووفقا لغروشكو، ستتخذ روسيا إجراءات عسكرية تقنية إذا أصبح "الناتو" أكثر نشاطا بعد انضمام فنلندا إلى الحلف، وموسكو مستعدة لمخاطر تغيير الوضع في المنطقة. وقال: "بالمعنى القانوني، يدخل الناتو الحدود بين روسيا وفنلندا، والتي يبلغ طولها 1.3 ألف كيلومتر، وهذا واقع عسكري وسياسي يجب أن يؤخذ في الاعتبار في تخطيطنا الدفاعي، وهو ما سنفعله. إذا زاد نشاط الناتو في هذه المنطقة فسيتم اتخاذ جميع الاحتياطات العسكرية والفنية اللازمة".

 

بلينكن يدعو تركيا والمجر للموافقة «من دون تأخير» على انضمام السويد للناتو

بروكسل/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، تركيا والمجر الى الموافقة «من دون تأخير» على انضمام السويد الى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك بعيد انضمام فنلندا رسمياً الى الحلف. وقال بلينكن في بيان إثر احتفال رُفع خلاله علم فنلندا أمام مقر الحلف في بروكسل، «نشجّع تركيا والمجر على المصادقة على بروتوكولات انضمام السويد من دون تأخير، بحيث نتمكن من استقبال السويد في الحلف الاطلسي في أسرع وقت». وتعطّل تركيا انضمام السويد، وتتّهمها بالتساهل مع «إرهابيين» أكراد لجأوا إلى أراضيها مطالبة إياها بتسليمهم. من جهتها، تأخذ المجر على السويد انتقادها لحكومة فيكتور أوربان واتّهامها إياها بعدم احترام دولة القانون. وذكّر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ بأنّ «السويد وفت بكلّ الالتزامات التي طُلبت منها». وقال في مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف إنّ «جميع الحلفاء ينتظرون إتمام عملية انضمام السويد في أسرع وقت. إنّها أولوية بالنسبة إلى الحلف».

وأجرى بلينكن الثلاثاء محادثات ثنائية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وتأمل ليتوانيا، التي تستضيف القمة المقبلة لحلف الاطلسي في يوليو (تمّوز) في فيلنيوس، أن تكون السويد قد انضمت بحلول هذا التاريخ. وقال وزير خارجية ليتوانيا غابرييلوس لاندسبرغيس «نأمل أن يُرفع علم السويد خلال قمّة فيلنيوس... أدعو الرئيس (رجب طيب) إردوغان الى عدم إفساد قمّة فيلنيوس».

 

ألمانيا تدعو روسيا للتوقف عن زرع الألغام في أوكرانيا

برلين/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك روسيا إلى وقف زرع الألغام في الأراضي الزراعية بأوكرانيا، وفقاً «الأنباء الألمانية». وقالت بيربوك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن الألغام لا تؤدي فقط إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ولكنها تمنع أيضا العديد من المزارعين من حرث حقولهم وجلب المحصول، وأضافت: «بهذه الطريقة تقلل روسيا من المعروض من المواد الغذائية في السوق العالمية، وبالتالي تزيد الجوع في العالم». ويأتي بيان بيربوك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام الموافق اليوم (الثلاثاء). وجاء في البيان: «الألغام المضادة للأفراد أسلحة وحشية. إنها السبب الذي يجعل الآباء والأمهات في دول مثل البوسنة والهرسك وكمبوديا والعراق لا يزالون مضطرين للقلق على أطفالهم في كل مرة يخرجون فيها للعب بعد عقود من الصراع». ووفقا للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية في الخريف الماضي، استخدمت روسيا ما لا يقل عن سبعة أنواع مختلفة من الألغام الأرضية المحظورة دوليا في أوكرانيا. وكثيرا ما تكون الألغام الأرضية بحجم راحة اليد ويمكن نشرها على مساحات كبيرة إما برا أو جوا عبر صواريخ. وتظل الألغام راقدة على الأرض وتنفجر عندما يقترب منها أحد أو يطأ عليها. ومعظم الضحايا من المدنيين. وفي عام 1999 دخلت ما تسمى بمعاهدة أوتاوا حيز التنفيذ، والتي تهدف إلى مكافحة الألغام الأرضية. وتحظر المعاهدة الدولية استخدام وإنتاج وتخزين ونقل الألغام الأرضية. ومع ذلك لم تنضم دول مهمة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند إلى المعاهدة.

 

الصين وروسيا... من التعاون إلى التحالف فالمحور؟

أنطوان الحاج/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

ورد في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية: «الصين هي الجار الأكبر لروسيا وروسيا هي الجار الأكبر للصين، وكل منهما شريك استراتيجي شامل للآخر في التنسيق. كلانا دولة رئيسية في العالم وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يلتزم كلا البلدين سياسة خارجية مستقلة ويعتبران العلاقة بينهما أولوية قصوى في دبلوماسيتيهما». بناء على هذا الكلام، وسواه من أدبيّات ومواقف وأفعال، لا يغدو مستغرباً موقف الصين من حرب أوكرانيا، وتوافق الرئيسين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين على النظرة إلى مستقبل العالم، لتتفرّع من ذلك المواقف والأفعال التفصيلية. ... تتشارك الصين وروسيا حدوداً برية (4209 كيلومترات) تم ترسيمها عام 1991، ووقعتا معاهدة حسن جوار وتعاون ودّي عام 2001، وجددتاها لمدة خمس سنوات في يونيو (حزيران) 2021. إلا أن تاريخ البلدين مليء بالنزاعات، خصوصاً الحدودية، وقد كسبت روسيا على مر السنوات مساحات واسعة من الأراضي على حساب الصين.

ولم يكن وصول الشيوعيين إلى الحكم في روسيا (وإنشاء الاتحاد السوفياتي عام 1923) ثم في الصين (عام 1949) إيذاناً ببدء مرحلة من التناغم والتعاون، بل إن العلاقات المتذبذبة استمرت، خصوصاً بعد موت ستالين وتسلّم نيكيتا خروتشيف مقاليد الحكم في موسكو عام 1953. إذ دأب الجانبان على تبادل الانتقادات، وفي 1961 اتّهم الزعيم الصيني ماو تسي تونغ «الرفاق» السوفيات بالخروج عن العقيدة الشيوعية وانتهى بالتالي التحالف الصعب بين البلدين.

نيكيتا خروتشيف مع ماو تسي تونغ في لقاء جمع بينهما عام 1958

وفي 1969 خاض البلدان حرباً حدودية استمرت سبعة أشهر في المنطقة التي كانت تُعرف باسم منشوريا، وتحديدا في شينجيانغ. وانتهت المواجهة بانتصار سوفياتي، وبقاء الوضع الحدودي على ما كان عليه. بعد وفاة ماو عام 1976 وإفلات السلطة من قبضة «عصابة الأربعة» (مؤلفة من الزوجة الأخيرة لماو وثلاثة آخرين) وفي غضون سنتين، بدأ عهد دينغ شياو بينغ الذي تخلى عن سياسة «مناهضة التحريف» للعقيدة. لكن ذلك لم يكن كافياً لفتح صفحة جديدة بين بكين وموسكو، بل تدخلت الصين عسكرياً ضد فيتنام – حليفة الاتحاد السوفياتي - أوائل 1979 في حرب استمرت نحو ثلاثة أشهر سحبت بعدها الصين قواتها بعدما أعلنت أنها حققت أهدافها. يضاف إلى ذلك أن الصين أرسلت مساعدات إلى بعض الفصائل الأفغانية التي قاتلت القوات السوفياتية الغازية. عام 1982، ألقى الزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف خطاباً عرض فيه على الصين المصالحة، فتجاوب دينغ وعادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومع تولّي ميخائيل غورباتشوف الحكم حاملاً راية «البيريسترويكا والغلاسنوست»، تحسّنت الأجواء أكثر، ونشطت الحركة التجارية. وازدادت سرعة التقارب بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتفككه عام 1991. وزال تدريجياً التنافس الجيوسياسي في المناطق الآسيوية، التي يتجاور فيها البلدان. ولعلّ الأساس في ذلك الأمر الواقع الذي فرض اضمحلال النظرة الفوقية للشيوعية الروسية إلى الشيوعية الصينية، وهي نظرة الأساس إلى الفرع، في موازاة تخلّص الصين التدريجي من عقدة النقص الناجمة عن استباحة كل القوى الكبرى للسيادة الصينية وقتاً طويلاً. جاء النهوض الصيني الكبير متزامناً مع تدفق النفط ثم الغاز من الأراضي الروسية، فتوثقت العلاقات أكثر وبُنيت على أكثر الأسس متانة: المصلحة الاقتصادية المشتركة.

*المحور الجديد

لم يكن منطقياً أن تستمر الأحادية الأميركية التي فرضت نفسها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. هي أحادية أدت إلى «احتضان» دول أوروبية كثيرة كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي أو تدور في فلكه عبر حلف وارسو... هكذا توسّع حلف شمال الأطلسي (ناتو) حتى صار يضم 30 دولة، سيرتفع عددها إلى 32 عند انضمام فنلندا والسويد اللتين أخرجتهما حرب أوكرانيا من قوقعة الحياد المريح. هي الحرب نفسها التي فرضت تقارباً أوثق بين الصين وروسيا، إذ تشكل الأولى محطة استيراد ضخمة للطاقة الروسية التي تحاصرها العقوبات الغربية. وستتعزز الروابط «الطاقية أكثر» عندما يكتمل بحلول 2030 خط الأنابيب «سيبيريا 2» لنقل الغاز الروسي إلى الصين التي تُعتبر أكبر مستهلك للطاقة عموماً، والأسرع اتجاهاً إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي. قبل خمس سنوات، كتب الباحث السياسي الروسي ألكسندر لوكين أن التقارب الروسي – الصيني حاصل حتماً، لكنه لا يلغي على الجانب الروسي مخاوف من الصعود الاقتصادي الصيني، المصحوب بتعزيز البنيان العسكري وتعاظم حتمي للطموحات الإقليمية. ويعلم هؤلاء علم اليقين، كيف تتحرك الصفائح الجيوسياسية مع الهزات والزلازل، فتنتقل السيطرة على أرض ما من يد إلى أخرى في ظل ظروف معيّنة... وهم يتذكرون حتماً أن روسيا ضمت المنطقة التي تحولت لاحقاً إلى مدينة فلاديفوستوك (1860)، مرفئها الأكبر على المحيط الهادئ، ومركز قوتها في الشرق الأقصى، وذلك أيام ضعف الصين وحروبها الأهلية الكثيرة.

*انقلاب أدوار؟

في أي حال، يبدو التقارب الروسي – الصيني مستمراً، ويتّضح أن الروس يريدون تحويله إلى تحالف لأنهم بحاجة ماسة إليه في حربهم التي يؤكدون أنها ليست ضد أوكرانيا، بل ضد حلف شمال الأطلسي والغرب عموماً. غير أن ثمة رأياً يستبعد حصول تحالف بكل ما للكلمة من معنى، بناءً على قرائن واضحة وأسباب وجيهة. فالصين وإن كانت من الدول القليلة التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة روسيا بعد بدء الحرب، تعتقد أن الحرب أمر كان يجب تجنبه. فمع استمرار الاقتصاد الصيني في مواجهة بعض المشكلات العميقة، ووجود البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي والجوار، لا تستطيع الصين أن تنخرط في أي مغامرة غير محسوبة. يضاف إلى ذلك أن الصين تعتمد بشكل كبير على التصدير والاستثمار الأجنبي. بالتالي، من شأن التهديد بفرض عقوبات أميركية وأوروبية عليها أن يردعها على الأرجح لأن العقوبات ستصيب من اقتصادها مقتلاً. في المقابل، لم يعد بإمكان الصين التي بنت اندفاعتها في السنوات الأخيرة على التطور الاقتصادي الهائل الذي جعلها تطلق مشروعاً ضخماً هو «الطريق والحزام»، وحوّلها لثاني أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة بعد اليابان، أن تكتفي بدور اللاعب الاقتصادي المجتهد محيّدةً نفسها عن الصراعات. لكن هل تريد الصين أن تبني محوراً مع روسيا وحلفائهما الحاليين والمستقبليين في وجه المحور الغربي بقيادة الولايات المتحدة؟ ربما تخطت الاصطفافات الإرادات، أو تغلبت الحتميّات على النيّات. فالرهانات كبيرة ونتائجها أكبر... على سبيل المثال، إذا خسرت روسيا حربها الأوكرانية، تدرك الصين أن بوابة أوراسيا سقطت، وأن الطوق حولها سيشتدّ من جهة روسيا، خصوصاً أن الغرب حصّن حضوره من جهة المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي. ما يبدو واضحاً حتى الآن أن الصين وروسيا أرستا أسس تحالف قادر على بناء محور إذا دعت الحاجة، والواضح أيضاً أن المحور سيكون بقيادة العملاق الأصفر لا المارد السلافي الغارق في وحول حرب على تراب القارة القديمة...

 

هل تنجح «الضغوط الأميركية» في الحد من التقارب الروسي - الأفريقي؟ بعد اتهام موسكو لواشنطن بمحاولة إفشال قمة «بطرسبرغ»

القاهرة: تامر الهلالي/الشرق الأوسط/04 نيسان/2023

وسط نشاط أميركي دبلوماسي واقتصادي مكثف في أفريقيا، فُسر بأنه يهدف إلى مجابهة النفوذ الروسي والصيني المزايد بالقارة، ترى موسكو أن أميركا تحاول تقويض القمة الروسية - الأفريقية المزمع عقدها هذا العام، فيما رآه خبراء «سلوكاً مرجحاً» من واشنطن لكنه «لن يُسفر عن النتائج المرجوة».

وتستعد موسكو لعقد قمتها الثانية مع الدول الأفريقية، المقررة في نهاية يوليو (تموز) في سانت بطرسبرغ، لتعزيز الشراكة مع القارة، بما يشمل «مشروعات البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة». وفي مقابلة مع موقع «أرجومنتي آي فاكتي» الإخباري نُشرت (الثلاثاء)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محاولات الولايات المتحدة تدمير القمة تأتي في إطار الجهود الرامية لعزل موسكو، مضيفاً أن موسكو تختلف عن الدول الغربية في علاقاتها مع أفريقيا من حيث «إننا لا نخبر شركاءنا أبداً كيف يُفترض أن يعيشوا. ليس لدينا جدول أعمال سرّي». وذكر لافروف أن «فرص إلحاق الضرر بالقمة ضئيلة» لأن «عدد الدول المستعدة لفعل كل ما تطلبه منها القوى الاستعمارية السابقة يقلّ يوماً بعد يوم». وأردف: «لذلك ستستمر محاولات التدخل في تعاوننا مع دول جنوب العالم وشرقه، لكن هيهات أن تنجح». وسابقاً هذا الأسبوع، صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وثيقة تحدد «الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية»، وتنص الوثيقة على أن موسكو «تقف متضامنة مع الدول الأفريقية في سعيها لإقامة عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلاً، والقضاء على التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية (التي تفاقمت بسبب السياسات الاستعمارية الجديدة) لعدد من الدول المتقدمة، تجاه أسرع قارات العالم نمواً»، حسبما أوردت وكالة «سبوتنيك» الرسمية الروسية. وتعهدت الحكومة الروسية في الوثيقة الاستراتيجية بأنها ستعطي الأولوية «لضمان سيادة واستقلال» الدول الأفريقية، من خلال المساعدة في «مجالات الأمن، بما يشمل أمن الغذاء والطاقة والتعاونين العسكري والفني».

وتقود الولايات المتحدة جهوداً غربية لمجابهة تزايد نفوذ روسيا والصين في القارة. وترى أميركا تزايداً للنفوذ الروسي في عدد متزايد من دول القارة، حيث عملت مجموعة «فاغنر» (التي صنفتها واشنطن أخيراً منظمة إجرامية عابرة للقارات)، على تقديم خدماتها الأمنية في مواجهة الحركات والمجموعات المسلحة المعارضة، مساندةً لأنظمة الحكم هناك. والشهر الماضي، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في تقرير لها، إن واشنطن عرضت على جمهورية أفريقيا الوسطى تدريب جيشها وزيادة المساعدات الإنسانية لها، مقابل طرد القوات الروسية شبه العسكرية. وحسبما نشرت الصحيفة تلقى رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانغ تواديرا، مذكرة من الإدارة الأميركية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، توضح له «فوائد قد يجنيها من الانفصال عن الجماعات شبه العسكرية التابعة لـ(فاغنر)، والعواقب التي يمكن أن يتكبدها ببقائه على تحالف معها». كانت واشنطن قد عقدت العام الماضي قمة أميركية - أفريقية شهدت حضور معظم القادة الأفارقة، وانتهت بتعهدات أميركية بمساعدات واستثمارات بالمليارات من الدولارات للقارة. وبعد أسابيع قليلة من هذه القمة، قامت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بجولة أفريقية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، منتصف مارس (آذار) الماضي، للنيجر وإثيوبيا. كما أجرت كامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن، جولة أفريقية تضمنت تعهدات بمليارات من الدولارات ومبادرات اقتصادية لدول أفريقية.

ورجح أحمد رجب، خبير الشؤون الأفريقية المقيم في لندن، أن تستغل واشنطن كل ما لديها من أوراق ضغط، «لخلق فجوة بين أفريقيا وروسيا»، مضيفاً أنها «ستفعل (وهي وفي الواقع تفعل ذلك) بوضوح أيضاً - مع الصين». وأضاف رجب لـ«الشرق الأوسط» أنه من غير المرجح أن «تنجح واشنطن لأن القادة الأفارقة يَعدّون كلاً من روسيا والصين صديقين وحليفين تاريخيين، حيث أسهمت الدولتان في تحرير الدول الأفريقية في الستينات والسبعينات. كما لعبتا دوراً رئيسياً في جهود التنمية في القارة». وأشار رجب إلى أن أميركا تقدم وعوداً كبيرة دائماً «لكن مساعداتها تأتي دائماً بشروط، ومن المتوقع أن تستخدم واشنطن قوتها الاقتصادية للتأثير على السياسات المحلية في أفريقيا، وهو ما لا تفعله موسكو وبكين». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» رأت نورهان الشيخ، أستاذة العلاقات الدولية بمصر، أنه من غير المستبعد أن «تمارس واشنطن وغيرها من القوى الغربية، مثل تلك الضغوط التي تحدّث عنها لافروف، وهي جزء من عقيدتهم السياسية التي يمارسونها منذ زمن بعيد أيضاً في الشرق الأوسط وفي دول الجنوب العالمي». وشرحت الشيخ أن واشنطن تفعل ذلك «عبر الترهيب باتخاذ إجراءات عقابية أو عبر الترغيب عن طريق الاستثمارات والمساعدات، لكن أفريقيا وقادتها تغيروا وأصبحوا أكثر وعياً بمصالح القارة ودورها ومصالحها وأن العالم يتجه إلى أن يكون متعدد الأقطاب تملك فيه روسيا والصين وغيرهما من القوى الصاعدة أوراقاً مهمة واستراتيجية». وأشارت الشيخ إلى أن واشنطن والغرب عليهما «مراجعة تلك الآليات الكلاسيكية في التحكم في مقادير الشعوب، لا سيما شعوب الجنوب». وقالت: «تدرك أفريقيا والعالم الآن تراجع نفوذ أميركا وقوتها الاقتصادية والسياسية، حيث الوضع الاقتصادي الأميركي والغربي يشهد تراجعاً ومشكلات كبرى لا تخفى على أحد».

 

رسمياً… فنلندا تصبح العضو 31 في الـ”ناتو”

روسيا اليوم/04 نيسان/2023

أصبحت فنلندا اليوم الثلثاء رسمياً العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي ـ الناتو، بعد تسلمها وثيقة انضمامها للحلف. وسلم وزير الخارجية الفنلندي هافيستو بيكا، اليوم الثلثاء، وثيقة عضوية بلاده للحلف بعد أن أمضاها، إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ. وقال وزير الخارجية الأميركي خلال مراسم تسلم الوثيقة، “الآن أستطيع أن أقول إن فنلندا أصبحت العضو الحادي والثلاثين في الناتو”. بدوره رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بعضوية فنلندا، وقال إن “انضمام فنلندا إلى الناتو هو أفضل هدية بمناسبة عيد ميلاد الحلف”.

 

ضربة أميركية” تقتل قياديًّا داعشيًّا في سوريا

سكاي نيوز عربية/04 نيسان/2023

أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم الثلثاء، أن الولايات المتحدة نفذت عملية عسكرية أدت إلى مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش في سوريا، الإثنين. وجاء في البيان أن خالد أحمد الجبوري كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات التنظيم في أوروبا وطور هيكله القيادي. وكانت وكالة “تاس” للأنباء، قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن روسيا احتجت لدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال التنظيم المتشدد بشأن “الأعمال الاستفزازية” للقوات المسلحة الأميركية في سوريا. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أنه لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيين في هذه الضربة، معتبرة أن “التنظيم لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وما وراءها”.

 

محامية من أصول عربية بفريق الدفاع عن ترامب

سكاي نيوز عربية/04 نيسان/2023

المحامية الأميركية من أصول عراقية ألينا حبة، هي واحدة من أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في قضية “شراء الصمت” التي اتهم بها رسميا الأسبوع الماضي. من هي ألينا حبة؟ ولدت لمهاجرين عراقيين في ولاية نيوجيرسي الأميركية، ودرست في جامعة ليهاي وكلية الحقوق بجامعة وايدنر في ولاية بنسلفانيا. تتمتع بثقة عميلها البارز دونالد ترامب. ساعدت حبة ترامب في رفع عدة دعاوى قضائية ضد هيلاري كلينتون، وتقديم طعون في تحقيق المدعي العام في نيويورك في أعمال ترامب، والدفاع عنه في دعوى احتيال رفعتها ابنة أخته.

تصفها مجلة “نيوزويك” بأنها “واحدة من أكثر محامي ترامب موثوقية عنده”. هي أم لطفلين من زوجها، الذي يعمل كمستثمر عقاري تجاري. تمتلك شركة مكونة من 5 محامين ولها مكاتب في نيوجيرسي ومانهاتن، وتمثل عملاء مختلفين في قطاع العقارات، القطاع الذي بنى ترامب إمبراطوريته من خلاله.

ارتفعت ثرواتها الشخصية عندما تعاملت مع ترامب كعميل، حيث بلغ دخلها السنوي ما يقدر بـ210 آلاف دولار في عام 2021. يذكر أنه جرى اتهام ترامب بشراء صمت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. في حين ينفي الرئيس السابق الاتهام الموجه إليه، معتبرا إجراءات محاكمته بمثابة “استهداف سياسي”، بينما يخوض حملة لأجل خوض سباق الوصول مجددا إلى البيت الأبيض في 2024.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جرعة مولوي “سراب”: المجالس البلدية إلى المجهول!

طوني عطية/نداء الوطن/04 نيسان/2023

بين الإجراء والإرجاء، حرف واحد وضع اللبنانيين في «فوازير» انتخابات السلطة المحليّة. حوالى 1055 بلدية، وأكثر من 2358 مختاراً ينتظرون مصيرهم المُعلّق على حبال السلطة المركزيّة. حتّى البارحة، لم تُؤخذ المسألة على محمل الجدّ وربّما تطول. المعطيات وأجواء القوى السياسية أو بعضها تميل إلى محور التأجيل أو التمديد أو الفراغ. فهي ضليعة في رسم سيناريوات كهذه. وحده وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي يُصرّ على القيام بواجباته. أعاد تزخيم الأمل بالمعركة الأحبّ والأقرب إلى هموم الناس واهتماماتهم. رأى أنّ «المواطنين بحاجة لدم وفكر ورؤية جديدة في المجالس المحلية والبلديات»، معلناً «أن الوزارة جاهزة للقيام بالإنتخابات البلدية والاختيارية». وقال «نحن ملزمون بدعوة الهيئات الناخبة، وسنصدر التعاميم اللازمة بخصوص الترشيح ونكرّر طلبنا بتأمين الاعتمادات اللازمة لخوض الانتخاب». واعتبر أنّ «استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية في هذه المرحلة هو تحدٍّ لنا، ونحن اعتدنا المواجهة لمصلحة المواطن ولتطبيق القانون»، مشدّداً على أنّ «الإصرار والنيّة ضروريان لإجراء الإنتخابات ولكن لا يكفي ذلك، وإصرارنا ترافق مع عمل، ونحن نطالب بتأمين الإعتمادات، والمبلغ ليس كبيراً مقابل ما أنفق في العامين الماضيين».

هل حان موعد انطلاق قطار الإنتخابات نحو البلديات بعد سنة على النيابة؟ أتكفي النوايا «المولوية» والإجراءات اللوجستية والإدارية؟

على قاعدة «ما تقول فول ليصير بالمكيول»، لن تنضج «الطبخة» إذا لم تكتمل عناصر مكوّناتها. لكلّ «عرس قرص». المطبّات السياسيّة والمالية تُحاصر عجلة الإستحقاق. فيما الحكومة ملزمة بتأمين مستلزمات إجراء هذه الإنتخابات، أشار مصدر سياسي مطّلع لـ»نداء الوطن» إلى أنّ «الطابة هي في ملعب مجلس النوّاب لإقرار السلفة المطلوبة لتأمين الاعتمادات بعد تأكيد وزير المال نفاد الاحتياطي في الخزينة العامة». في مؤتمره الصحافي أمس، كشف مولوي أن بعض الاعتمادات تأمّن من الـUNDP والباقي يجب على الدولة تأمينه حتى من حقوق السحب الخاصة. غير أن هذا المخرج يصطدم بعقبات سياسية. «حتّى الآن، لا بوادر إيجابية بالتوجّه نحو السحوبات الخاصة» التي قبضها لبنان من صندوق النقد والتي بلغت 1.12 مليار دولار، تمّ صرف 740 مليوناً منها في غضون عام، كما تؤكد مصادر سياسية معنيّة بعمل الحكومة. اللافت في هذا الإطار، أن بعض الكتل النيابية المعترضة على تمويل الإقتراع البلدي من السحب الخاص باعتباره غير قانوني، مُمثّلة في الحكومة، وقام وزراؤها بصرف المبلغ المذكور.

بعدما أعلن مولوي روزنامة الإنتخابات على الشكل التالي: «7 أيّار – الشمال وعكار، 14 أيّار – جبل لبنان، 21 أيّار – بيروت – البقاع – بعلبك الهرمل، و28 أيّار الجنوب والنبطية»، يرى المرجع ذاته أن الإستحقاق المحلّي في مهبّ التجاذبات والإنقسامات وتقاذف المسؤوليات. لن تُسعفه تحديد المواعيد في المحافظات اللبنانية. لن تشكّل تلك التواريخ أي إحراج للمسؤولين السياسيين في إخراج الإستحقاق عن مداره القانونيّ. فالعوائق السياسيّة المغلّفة بحجج مالية، أقوى من انتظارات اللبنانيين وإرادة مولوي الذي ناشد «الجميع عدم عرقلة الانتخابات»، داعياً «من يريد عرقلتها الى إيجاد الحلّ. وإذا تأمّن التمويل فسيأخذ الموظف حقّه وتعبه»، معتبراً أنه «لا نستطيع رمي المسؤولية على إضرابات الموظفين المحقّة لكي نتنصّل من الإنتخابات». هذا الكلام، يكشف أن اعتكاف المسؤولين عن القيام بواجباتهم هو الإضراب الحقيقيّ الذي يضرب المؤسسات وانتظام الحياة السياسية. ولفت المصدر ذاته، إلى أن هناك مسعى جديّاً لعقد جلسة تشريعية لتمديد المجالس البلدية والإختيارية الحالية، ما يبدّد جرعة الأمل التي ضخّها مولوي في زواريب القرى والبلدات، في ماكينات العائلات والأحزاب المُتعطّشة إلى إجراء الإنتخابات في موعدها. في الخلاصة، يبدو أن سيناريو التمديد هو الأقرب إلى مصير البلديات، في ضرب لبديهيات وأصول دولة القانون والمؤسسات. الإنتخابات في الأنظمة الديموقراطية أشبه باحتفالات ثابتة كعهود الفصول وتعاقب الليل والنهار. أما في لبنان فتخضع إلى مواقيت المصالح وما أخطرها؛ على مذبحها تُرتكب أكبر جريمة بحقّ الحياة السياسية التي لا تحيا بلا تجدّد. إنها جريمة قتل الوقت.

 

الرئيس قبل قمة الرياض العربية؟

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/04 نيسان/2023

تأمل أوساط سياسية لبنانية ان تنتج الإيجابيات الإقليميـــــة المتسارعـــة توافقا لبنانيا على رئيس للجمهورية، ليمثل لبنان في القمة العربية التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في مايو المقبل. وقد يكون هذا الأمل بمنزلة حلم ليلة صيف، لكن من الواضح ان الحراك الرئاسي المتسارع، أكان على مستوى الداخل أو الخارج، أخرج الملف الرئاسي من دوامة المراوحة، بعد خمسة أشهر من إغلاق أبواب القصر الجمهوري في بعبدا. وانطلاقا من «الفحوصات» الرئاسية الجارية في باريس، بعلم القوى الدولية الأخرى المعنية، أو بغض نظر منها، إضافة إلى حركة الموفدين الدوليين والعرب، وآخرهم وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية د.محمد بن عبدالعزيز الخليفي، الذي وصل إلى بيروت في جولة استطلاعية خاطفة شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن الفاعليات السياسية التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ومن رجال الدين زار مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة الراعي. وعقد الخليفي خلوة مع ميقاتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة «على العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وقطر على المستويات كافة»، مشيدا «بالمساهمات القطرية في مساعدة لبنان على الصعوبات التي يمر بها سياسيا واقتصاديا». كما عرض رئيس الحكومة الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الأعمال. واعتبر «أن مدخل الحل للازمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت». ومن السراي إلى عين التينة، انتقل الموفد القطري، حيث التقى الرئيس بري وتناول معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.

وخلال لقائه مفتي لبنان، استعرض الخليفي الأوضاع العامة وجرى التأكيد على أهمية استقرار ووحدة لبنان. وتندرج حركة الخليفي ضمن إطار التحضير للقاء خماسي جديد يعقد في الرياض، قبل القمة العربية، لحل عقدة الرئاسة اللبنانية وهو كان زار طهران، وتردد ان ثمة من يطرح تحويل اللقاء «الخماسي» إلى «سداسي»، من خلال ضم إيران إليه، وان هذه المسألة مازالت قيد التداول بين القاهرة والعواصم الأخرى المعنية وهي واشنطن والرياض وباريس وقطر ومصر. وتبقى الأنظار على باريس، التي تتحضر لاستضافة أسماء لبنانية إضافية تتطلع لخوض غمار الرئاسة، ما يعني ضمنا ان الأمور لم تحسم لصالح مرشح «أمل ـ حزب الله» سليمان فرنجية، وان المستشار الفرنسي باتريك دوريل لم يغلق الباب بوجه فرنجية، إنما أبقاه مردودا، بانتظار «فحص» الآخرين، وكذلك الضمانات التي أعطاها فرنجية، والمطلوب المصادقة عليها من الجهات المعنية، ومن ثم تثبيتها من خلال الإعلان عنها.

 

سائق التاكسي والمؤامرة الأميركية على لبنان

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/04 نيسان/2023

يصر سائق التاكسي على تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة التي تحول دون قيامة لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ومن ثم انتظام العمل السياسي والاقتصادي. والسبب كما يضيف، يتعلق بشروط أميركية ثلاثة، هي نزع سلاح "حزب الله" وتوطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين وإعطاء نصف كمية النفط التي سيتم استخراجها من مياه لبنان الإقليمية إلى إسرائيل. ويصر السائق العاجز عن شراء الدواء، كما أخبرني، على أن معلوماته هذه مستقاة من مسؤول كبير في "ضاحية بيروت الجنوبية" حيث معقل "حزب الله"، ليوضح فصول المؤامرة بقوله ان الولايات المتحدة تريد تحويل هؤلاء اللاجئين بعد توطينهم إلى جيش يواجه مقاتلي الحزب. بالطبع تصعب مناقشة السائق الغارق في همومه المعيشية، والذي كان حتى عشية الاتفاق السعودي/ الإيراني، يتهم الخليج العربي بكل ما ترتكبه بحقه قوى سياسية انتخب ممثليها بكامل إرادته وغرائزيته، لكن المرحلة الحالية مسحت هذه الاتهامات من وعيه ووجدانه، لتستبدلها بصب غضبه وقهره وفقره وعجزه على الشيطان الأكبر.

ولا يفيد الحوار مع سائق التاكسي، لا تُحدِث وعيا لديه الإشارة إلى أن تفقيره هو منتج لبناني بامتياز، وأن التهريب عبر الحدود مع سورية هو برعاية قوى الأمر الواقع وفائض السلاح لمصلحة مافيات المخدرات وتبييض الأموال واستغلال الأزمات المعيشية وفقدان السلع على ضفتي الحدود لزيادة الثروات، وأن التلاعب بسعر صرف الدولار في الداخل ليس صنيعة الخارج، بل صنيعة أثرياء جدد أفرزتها الأزمة المالية الراهنة، وأن الفساد يفرض توافقا تحت الطاولة بين المتخاصمين فوقها. لا يفيد الشرح، لكن الواقع هو أن لبنان تحوَل دولة قيد التكهن، هكذا وصفه وزير سابق، وهو محق، وتحديدا بعد التسوية السعودية/الإيرانية.  فقد فقدت بوصلة القوى السياسية بشكل عام وجهتها الواضحة، وبشكل خاص بوصلة من بنى سرديته على نقيض هذه التسوية. فالسائد هذه الأيام في تصريحات السياسيين والأحزاب هو ترجمات متناقضة للقاءات المرشح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية، في باريس، بعد "استدعائه"، كما تم توصيف الزيارة، وذلك للحصول منه على ضمانات ترضي القوى الخارجية الرافضة دعمه حتى تاريخه.

وبالطبع لم يعلن فرنجية ترشيحه بعد بانتظار الرضى الخارجي، فهو حتى الساعة غير مطابق للمواصفات. هذا ما تسرَّب عن الإليزيه. وستبقى فرص القبول بالضمانات التي قيل انها مطلوبة منه هي أيضا رهينة التكهن، وبانتظار أن تنقشع الرؤية، ستبقى معطيات الملف اللبناني أسيرة تجاذبات وتناقضات تُبعِد موعد الجلسة المنتظرة لتطبيق التوافق الخارجي في مجلس النواب اللبناني، وتُبقي الاستحقاق الرئاسي أسير المجهول، وإلا لما كان تشدد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيح نعيم قاسم لجهة التمسك بفرنجية، إذا تعذّر وصوله لعدم توفر التوافق الخارجي ردا على سؤال عن مرشح بديل لدى الحزب.

فالواضح أن الحزب لا يستطيع التراجع. حساباته لا تسمح بذلك، لأن من شأن تراجعه أن يضعفه لدى سائق التاكسي وأمثاله من جمهور يتحرك بالإشارة.. لذا لا يتوقف عند مسألة إنقاذ لبنان من الانهيار، ولكن يريد أن ينقذ نفسه من الانهيار، أو صياغة التراجع إذا ما فرضت المعادلات الإقليمية غير ذلك.

ولا يهم أن الأسلوب المتبع في هذا الاستحقاق لا يزال يدور في الفلك ذاته الذي أودى بالبلاد إلى الخراب.

ولن يتغير هذا الأسلوب ما دام سائق التاكسي ومعه جميع المقهورين من الشعب اللبناني يرفضون تشخيص أمراض جماعة السلطة.. ويتجاهلون أن حاكمهم ظالمهم، وفي حين يحملون المسؤولية للمؤامرة الأميركية يصرون على أن زعيمهم هو التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ.

 

الفرنسيون وفرنجية بانتظار جواب السعودية

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 05 نيسان 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117150/117150/

أنجز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية صياغة برنامجه الانتخابي بمختلف عناوينه. جهات متعددة عكفت على مساندته في ذلك. وعلى هذا الأساس عمل فرنجية على تثبيت ترشيحه الذي لم يعلنه حتى الآن، لكنه يتحرك سياسياً في سبيل تكريس هذا الترشيح والتقدم خطوات إلى الأمام، وهو ما فعله خلال زيارته الأخيرة لباريس التي يعتبر أنها الانتقال خطوة للأمام فيما ينظر إليها حلفاؤه بنظرة التفاؤل، لا سيما أن ما جرى تقديمه من ضمانات يعني إبقاء الباب مفتوحاً مع السعوديين على التفاوض حول وصول الرجل إلى الرئاسة. الضمانات التي قدمها فرنجية مندرجة في العناوين العامة والعريضة والتفصيلية لبرنامجه الانتخابي، والذي يمكن تصنيفه في سياق ثلاثة مجالات أساسية. المجال الاول: سياسي، وفيه تتكامل رؤية فرنجية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري إذ ينطلق من الحرص على الوحدة الداخلية والحفاظ على اتفاق الطائف، وتوفير الاستقرار والسلم الأهلي، بالإضافة إلى تحسين العلاقات مع الدول العربية.

المجال الثاني: استراتيجي، ينطلق من التنسيق مع الحزب بناء على الثقة التي يحظى بها الرجل من الحزب، وبالتالي فإن ما سيرد في برنامجه حيال الاستراتيجية الدفاعية وضبط الحدود، والعلاقة مع سوريا والتهدئة مع الدول العربية هو عبارة عن تفويض من قبل الحزب لحليفه.

مصادر متابعة تؤكد بأن الموقف السعودي كان واضحاً وحاسماً على الطاولة، وقد حصل معه تفاعل أميركي وقطري بدون معارضة مصرية

المجال الثالث: اقتصادي اجتماعي مالي، وفيه مساع متعددة من قبل فريق فرنجية وبالتنسيق مع الفرنسيين الذين اطلعوا على هذه الرؤية أو الخطة وكان لهم رأي في ذلك، انطلاقاً من ضرورة الوصول إلى اتفاق مع الجهات المانحة لجهة الإصلاحات المطلوبة والإجراءات التي يفترض أن تتخذ.

ضمانات فرنجية

بالنسبة إلى الضمانات التي قدمها فرنجية في باريس والتي أصبحت معروفة وفيها تفاصيل متعددة حول آلية تشكيل الحكومة وحجب الثلث المعطل عن فريق لوحده، بالإضافة إلى الاستراتيجية الدفاعية وضبط الحدود مع سوريا والبحث في ملف إعادة اللاجئين، فهي كانت محط ترحيب فرنسي واطمئنان. ما تبلغه فرنجية من المسؤولين الفرنسيين هو أنه أحد أبرز المرشحين للرئاسة على الرغم من أن باريس عقدت لقاءات مع مرشحين آخرين. لكن مسار العمل على تبني فرنجية كمرشح رئاسي يعود إلى أكثر من خمسة أشهر. في زيارته الأخيرة لباريس عرّج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على غرفة الاجتماع بين فرنجية وباتريك دوريل، وحصل سلام بين الرجلين. بالمناسبة، لم يكن هذا اللقاء الأول بين ماكرون وفرنجية. بل عقد لقاء بينهما في الخريف الفائت خلال زيارة أجراها رئيس تيار المردة لباريس.

حاولت فرنسا تثبيت نظرية "المقايضة" بين فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة قبل خمسة أشهر أيضاً، وحاول الفرنسيون طرحها بصيغة سؤال على السعوديين الذين رفضوا ذلك بشكل كامل. فيما بعد تحول الطرح من سؤال فرنسي مبني على نقل موقف الثنائي الشيعي إلى تبنّي فرنسي لهذه الصيغة، ما أحدث اختلافاً بين الفرنسيين والسعوديين، وقد تعمّق الخلاف بعد تغيير الفرنسيين لموقفهم والخروج عن المواصفات التي جرى الحديث عنها في الاجتماع الخماسي الذي عقد في العاصمة الفرنسية يوم السادس من شباط 2023.

خلال الاجتماع الخماسي، وبخلاف كل التحليلات التي تشير إلى أن المسؤول السعودي نزار العلولا هدد بالانسحاب من الاجتماع، فإن مصادر متابعة تؤكد بأن الموقف السعودي كان واضحاً وحاسماً على الطاولة، وقد حصل معه تفاعل أميركي وقطري بدون معارضة مصرية. إنما كان الوفد المصري مستمعاً على الرغم من أن باريس حاولت استمالة الموقف المصري إلى جانبها. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن السفير السعودي وليد البخاري لم يكن مشاركاً في هذا الاجتماع الذي حصل فيه توافق بين الدول الخمس على مواصفات تتركز حول ضرورة انتخاب شخصية غير محسوبة سياسياً على أي فريق ولا تشكل استفزازاً لأحد ولا غلبة لطرف على آخر. وبمعنى أوضح فإن هذه المواصفات وضعت لأجل تجنّب خيار فرنجية. إلا أن الفرنسيين رفضوا إصدار البيان، وتغيير موقفهم فيما بعد إلى التمسك بخيار رئيس تيار المردة هو أبرز الدلائل على السبب الذي حال دون إصدار البيان.

بالضمانات التي قدمها فرنجية في باريس والتي أصبحت معروفة وفيها تفاصيل متعددة حول آلية تشكيل الحكومة وحجب الثلث المعطل عن فريق لوحده

تنسيق فرنسي شيعي

بعد شهر بالتمام والكمال أعلن الأمين العام للحزب تبني ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. جاء موقف نصر الله عقب موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإعلان عن ترشيح فرنجية. الظرف والتوقيت يشيران إلى التنسيق المستمر بين الثنائي الشيعي من جهة وفرنسا من جهة أخرى، وتؤكد مصادر متابعة أنه قبل ترشيح فرنجية تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالين هاتفيين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جرى خلالهما التنسيق لأجل الإعلان عن هذه الخطوة. وتشير المصادر إلى أن برّي لم يعلن ترشيح فرنجية إلا بعد أن ملأ يده مما لديه، وأما الاستعجال فكان لسببين أساسيين، الاول هذا التنسيق مع باريس، والثاني هو ما تبلغه بري وحزب الله حيال التقدم الذي تحققه المفاوضات السعودية الإيرانية، ولذلك بدا موقف بري مفاجئاً للكثيرين ووصل الأمر بالبعض إلى وصف خطوته بأنها جاءت بدون التنسيق مع فرنجية. واستمر التنسيق بين الجانبين الفرنسي والثنائي الشيعي من خلال الزيارات المتكررة التي أجرتها السفيرة الفرنسية لعين التينة أو الضاحية الجنوبية بعد جولة السفراء الخمسة على المسؤولين لوضعهم في نتائج الاجتماع. قبيل مغادرته إلى باريس، التقى فرنجية بوفد من الحزب، هو نفسه الوفد الذي التقاه بعد عودته، وتحديداً مساء الإثنين 3 نيسان، اي المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق. قبل الزيارة حصل تنسيق وتفاهم على النقاط والضمانات التي سيقدمها فرنجية. وبعد عودته وضع فرنجية الحزب في صورة نتائج اللقاء، وأبرزها هو السعي للوصول إلى إيجاد أرضية مسيحية مؤاتية لانتخابه. عملياً، استبدال العلولا يفترض بالفرنسيين إرسال الضمانات التي قدمها فرنجية إلى السعوديين بانتظار جوابهم. لكن المسؤولين الفرنسيين يعلمون أن الموقف السعودي ثابت لجهة عدم الدخول في تفاصيل الأسماء والتشديد على مسألة المواصفات. هنا ايضاً، تبرز محاولات فرنسية للالتفاف على الموقف السعودي وعلى المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا المسؤول عن الملف. لم يخف باتريك دوريل غضبه من العلولا بسبب تصلبه في موقفه. لذلك كانت هناك محاولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القفز فوق اللجنة السعودية التي تتابع الملف والاتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمطالبته بتسهيل انتخاب فرنجية، وهو ما رفضه الأمير الذي رفض الدخول في التفاصيل وترك الأمر لدى اللجنة المكلفة بمتابعة الملف برئاسة العلولا. إثر فشل ماكرون بذلك، تستمر محاولة الفرنسيين في الالتفاف على العلولا، وقد بلغ الأمر بمسؤولين فرنسيين عبّروا أمام شخصيات لبنانية وغير لبنانية بأنهم يرغبون لو يتم استبدال العلولا بشخصية أخرى أكثر ليونة.

بين مؤيّد ومعارض

لا تتوقف المحاولات الفرنسية عند هذا الحد، إنما كبير مستشاري ماكرون السفير السابق إيمانويل بون هو أكثر المتحمسين لسليمان فرنجية، وهو الذي كان سفيراً في لبنان عندما أقدم الحريري على ترشيح فرنجية في عام 2015. يحاول بون الالتفاف على الموقف المتصلب للعلولا من خلال السعي إلى فتح قنوات تواصل مع مسؤولين سعوديين آخرين على معرفة بهم في محاولة لتغيير الموقف السعودي. في موازاة الموقف الفرنسي المتمسك بخيار فرنجية، برز التحرك القطري على الساحة اللبنانية، وسط معلومات تؤكد بأن الدوحة على تنسيق كامل مع المملكة العربية السعودية. وقد ظهر التنسيق والتكامل في اجتماع باريس الخماسي. تشير مصادر متابعة للجولة الاستطلاعية التي يقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى المواقف القليلة التي يطلقها تشير إلى هذا التكامل، خصوصاً حول فكرة المواصفات لا الأشخاص ولا الأسماء. تلك الجولة من شأنها أن تعمل على استجماع مواقف المسؤولين اللبنانيين، بالإضافة إلى تثبيت الرؤية الخليجية لحل الأزمة اللبنانية، كما أن قطر وانطلاقاً من قدرتها على التواصل مع جميع القوى في لبنان، فهي الطرف الأكثر قدرة على التأكد من جدية الضمانات والتنازلات التي يمكن تقديمها.

 

لماذا يصرّ «الثنائي الشيعي» على رعاية الرياض للاستحقاق؟

جورج شاهين/الجمهورية/04 نيسان/2023

عند الحديث عن أي مبادرة خارجية يَستذكر المراقبون مواقف بعض الاطراف ولا سيما «الثنائي الشيعي» الذي دعا قطباه الى وقف ترقّب اي حراك خارجي يتصل بالاستحقاق الرئاسي. فهو محطة لبنانية لا يشارك فيها اي طرف اقليمي او دولي. ولكن الوقوف على حركة الاتصالات بين الثنائي وفرنسا يَشي بغير ذلك، عدا عمّا ظهر من إصرار الحزب والحركة على رعاية الرياض لأي خطوة رئاسية. وعليه، كيف يمكن تفسير هذه المعادلة؟

لن يكون صعباً على ايّ من المراقبين العودة الى مسلسل المواقف التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التي اعتبرت استحقاق انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية على أنه مهمة لبنانية ليثبت حجم التحوّل في المواقف من هذا الاستحقاق والرهان الجديد على الاتصالات الخارجية وتجاوز ما يجري في الداخل. فالجميع يتذكر الدعوات المتكررة التي أطلقها بري على هامش مسلسل حلقات انتخاب الرئيس الـ11 لعقد طاولة حوار يُفضي الى التوافق على الرئيس، مشدداً أكثر من مرة على قاعدة انّ الحل داخلي. وكان ذلك قبل ان يحمل المسيحيين مسؤولية عرقلة انتخابه وصولاً الى مطالبته بكركي بدور ما في إدارة هذه المرحلة. وهو أمر أصَرّ عليه السيد نصرالله اكثر من مرة في دعواته عندما رفض الربط بين موقف الحزب والاستحقاق برمّته بما يجري من مفاوضات تقودها إيران في أكثر من اتجاه اقليمي ودولي.

لا يخفى على المراقبين انّ مُجمل هذه المواقف كانت قائمة قبل «وثيقة بكين»، كما أنها سبقت نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون. وواكبت الحديث المُتنامي عن مسار الحوار السعودي ـ الايراني، وكذلك بالنسبة الى المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني، والحراك الفرنسي شبه المتواصل في اتجاه السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بعد العقوبات التي فرضت على لبنان وصولاً الى المبادرة الكويتية التي هدفت الى إحياء الثقة بين لبنان وهذه الدول، والتي نجحت في التخفيف من حِدتها مطلع العام الماضي. ولكنها بمجملها لم تصل الى خواتيمها المرجوّة، فيما يعد الاستحقاق الرئاسي أبرزها ويتقدم على معالجة الوضع النقدي والمالي. وعليه، يقول احد المراقبين المطلعين على كثير من كواليس الاستحقاق واسراره، ان ما يوحي به هذا الحراك المتعدد الجنسيات وما يمكن ان يؤدي اليه، لا يساوي في أهميته الطحشة الفرنسية التي قادها ماكرون في اتجاه مجموعة من الدول المؤثرة مُستنداً الى تفاهمات غير مسبوقة مع «حزب الله». وهي التي قادت باريس للدعوة الى اللقاء الخماسي الذي جَمعها مع كل من واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة. وكان واضحاً انّ باريس خاضت مغامرتها الجديدة إنطلاقاً من قناة التواصل العلنية مع الضاحية الجنوبية. وعلى رغم من عدم التوصّل الى رؤية واحدة تجمع الأطراف الخمسة لحل المشكلة اللبنانية، لم يُثن القيادة الفرنسية عن استكمال مساعيها مع السعودية على خطين: الأول بهدف تعزيز عمل الصندوق الفرنسي ـ السعودي المشترك للمساعدات الانمائية والاجتماعية للنازحين والبيئة الحاضنة لهم. والثاني من اجل التفاهم على المرشح الرئاسي مع إعطاء الاولوية الفرنسية لمرشح الثنائي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رغم معرفتهم المسبقة بالمواصفات الاميركية والسعودية والقطرية التي تستبعد التفاهم على اي مرشح يدعمه «حزب الله».

وعند هذه النقطة التفصيلية تتوقّف المصادر العليمة لتكشف انّ التنسيق الفرنسي مع «الثنائي الشيعي» لم يكن مفاجئاً وقد سربته تزامناً مع «الخط الساخن» الذي كان مفتوحا مع طهران قبل ان يصطدم بما نتج من الازمة الاخيرة في ايران، وما شهدته من خضّات انعكست على علاقتها بفرنسا بعدما تحوّل فرنسيون موقوفون لديها عائقاً أمام مشاريع التفاهمات. ولكنها وعلى رغم من هذه العقدة لم تنقطع الاتصالات مع الثنائي الشيعي، وإن تأثرت قليلاً على مستوى العلاقة المباشرة مع الحزب فقد تَولّت عين التينة إدارة هذا الملف بكل جدارة.

ولذلك، تعترف المراجع الديبلوماسية انّ إصرار «الثنائي» على ترشيح فرنجية وتأكيده ان لا خطة «باء» تَلي هذا الاعلان، أعاقَ قوة الدفع الفرنسية ولكنها استمرت في تبنّي هذا الخيار حتى الأمس القريب وربَطته بصفقة كاملة تشمل رئاسة الحكومة كما تردّد. وتزامَن ذلك مع إهمال بقية المرشحين على قاعدة العرض المقدّم من جانب هذا الثنائي الساعي بإصرار غير مسبوق الى نيل الرضى السعودي على فرنجية قبل الانتقال الى اي محطة اخرى. وقد ترجم ذلك باستعداد «الثنائي» للحوار البنّاء في هذا الاتجاه والإستماع الى هواجس المملكة وطريقة تبديدها وتقديم الضمانات ليتحوّل فرنجية من «مرشح تَحد» الى مرتبة «التوافقي» للإيحاء أنه، في حال المباركة السعودية، ان يقود تحولاً جدياً لتعزيز التعاون مع السعودية وجاراتها والعالمين العربي والغربي، خصوصا بعد التفاهم الايراني ـ السعودي لإحياء العلاقات الديبلوماسية بينهما وتصفير المشكلات مع المحيطين بالطرفين وحيث توجد ساحة نزاع كانت قائمة مع طهران أو ايّ من أذرعها، والتي قد يستفيد منها لبنان بعد مراعاة مختلف الهواجس التي عطّلت مشاريع الحلول طوال العهد الماضي.

واستطراداً، وعلى رغم ممّا سمعه أركان الخلية الفرنسية من ملاحظات أصدقائها اللبنانيين لم تتخلّ باريس بعد عن نيتها برعاية الحوار بين السعودية و«الثنائي» من اجل فرنجية. ووسط تفسيرات محدودة، طرح سؤال جوهري قد تُفضي الاجابة عنه الى فهم هذا الموقف. فهل يعقل انّ الثنائي لا يريد اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي ولا البنك الدولي ـ كما كشف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد قبل أيام لمجرد رفضه مرشح الصندوق - إن سويت العلاقة مع الرياض لتكون بديلاً من اي حل يعطي الاميركيين بوابة الى الداخل اللبناني وليبقى اي حل مُرتقب تحت سقف «تفاهم بكين». والّا ما معنى عدم اقرار مجلس النواب لثلاث سنوات متتالية قانون «الكابيتال كونترول» وخطة التعافي واعادة هيكلة المصارف ليس لسبب سوى أنها من مطالب صندوق النقد الدولي المرفوضة.

الى ان تتوفّر الإجابة عن مجمل هذه الاسئلة، يمكن القول انّ فرنسا لم تتراجع بعد عن تفاهماتها مع «الثنائي» وأن زيارة فرنجية إليها خير دليل. وان صحّت المعلومات ان هناك من دخل على الخط في اللحظات الفاصلة بين زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس وزيارة فرنجية لتعطيل مفاعيل زيارة الأول والإصرار على الحوار مع السعودية عبر القناة الفرنسية أيّاً كانت الكلفة المقدّرة على الحزب والحركة ـ فإنّ ذلك يبقى الرهان قائماً - على عكس ما أعلن - على التفاهمات الخارجية وسبل ترجمتها داخلياً وما وجود الموفد القطري في بيروت سوى دليل إضافي على انّ الحل لن يولد من الداخل.

 

«ذبح» لبنان بـ«قطنة» النزوح... إلى «عامية» رافضة!!

جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة/الجمهورية/04 نيسان/2023

لبنان على طريق فقدان هويته الوطنية، ولن يكون في الإمكان وقف هذه الكارثة لأنّ العوامل التي تدفع إلى الواقع الخطير الذي يسير حثيث الخطى نحو خواتيم درامية، قد تكون أكبر من قدرته على احتوائها ومواجهتها. إنّ هوية لبنان تتهاوى أمام دفق النازحين السوريين الذي يرغمنا الغرب، ليس على القبول بهم فحسب، بل على دمجهم في مجتمعنا المحلي دمجاً كاملاً، وهذا يعني إسقاط صفة النازحين عنهم، تمهيداً لتوطينهم، على رغم من إرادة اللبنانيين من كل الطوائف وفي كل المناطق. ولعل اكثر من يظلم لبنان ويُرغمه على تجرّع كأس العلقم مصحوبا بكل انواع الضغط والتهديد، وأقسى الاتهامات بالعنصرية والشوفينية ومعاداة حقوق الإنسان، هو الاتحاد الاوروبي، وعدم معارضة الولايات المتحدة الاميركية لهذا التوجه إرضاء للاتحاد. على أن الهيئات والمنظمات الأممية العاملة على ملف النازحين ومتابعته أضحَت «خاتم شبيك» في بنصر من يريد للبنان أن يرضخ لتوجهات بعض الدول الاوروبية التي تدّعي صداقتها التاريخية له.

ماذا يعني بقاء النازحين السوريين في لبنان، على رغم من انتهاء الحرب في بلادهم، سوى تيئيس اللبنانيين، وتكثيف نسبة الهجرة، وإفراغ وطن الارز من طاقاته الشابة ومهاراته، وتغيير طبيعته الديموغرافية، ونزع طابع التعددية عنه، فلا يعود توصيفه كبلد حوار دائم بين الحضارات والاديان، والوطن النموذجي الذي يحتوي على غنى الانسانية النوعي، توصيفا واقعيا وصحيحا. وأقولها بكل وضوح ومن دون خشية أن المسيحيين هم الضحية الأولى لهذا المخطط الجهنمي الذي حاكَته وتحوكه أنامل الغرب، ويليهم المسلمون اللبنانيون الذين يعانون من وطأة النزوح قدر اخوتهم في المواطنة، وانّ نسبة المهاجرين من أبنائهم إلى ارتفاع غير مسبوق. جميع اللبنانيين في هَم النزوح واحد. العالم يتفرّج ويدعونا إلى الانتحار الذاتي تحت «شعار حقوق الانسان»، وكأنّ هناك قرارا بإعدام لبنان التعددي، والنفاد منه إلى خطة أشد هولاً، وهي إفراغ الشرق من مسيحييه، وربما سائر مكوناته التاريخية التي تسمّى «أقليات»، وهو مُسمّى لا يتجانس مع الحقيقة، كون هذه المكونات هي في صلب النسيج المشرقي، ودورها هو أكبر بكثير من حجمها العددي الذي ضمر بفِعل النكبات المتتالية التي حلّت بها عبر التاريخ. إنّ ما يتعرّض له اللبنانيون اليوم، ولا سيما منهم المسيحيين، هو أشد هولاً من عرض الموفد الرئاسي الأميركي دين براون في العام 1976 على الرئيس السابق سليمان فرنجية وأركان «الجبهة اللبنانية»، بفتح باب الهجرة أمام من يرغب من أبناء المناطق الشرقية تلافياً لتداعيات حسم عسكري محتمل، بديلاً من حل يُنهي الحرب. لكن ما يحصل اليوم هو «ذبح بالقطنة» يقوم به المجتمع الدولي، خصوصاً الاتحاد الاوروبي، على «عينك يا تاجر».

كل ذلك فيما اللبنانيون يعمهون في خلافاتهم، يتلهّون بأحقادهم، ينقادون إلى «ثرثرات» سياسييهم، من دون أن يَعوا حقيقة ما آلت اليه أوضاعهم. «بالروح، بالدم، نفديك...» ولكن عندما تزفّ ساعة الواجب الوطني الجامع تتفرّق صفوفهم وتتبدد.

إلام ننتظر وسيف النزوح يسنّ لنحر لبنان والرسالة التي يمثّل؟ إلام مواصلة الكباش حول عنقه؟ ألا يشكل هذا الموضوع سبباً كافياً لتلاقي اللبنانيين لدفع أخطاره وتداعياته؟ ألا يستأهل موضوع اقتلاعنا من أرضنا وتغيير ديموغرافيتنا، توحيد صفوفنا، وإطلاق «عامية» تثبيت وجودنا على أرضنا بحفظ هويتها. أرض لبنان بـ»تحكي لبناني». هكذا كانت وهكذا ستبقى.

 

معادلة فرنجية: إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

عماد مرمل/الجمهورية/04 نيسان/2023

ما ان تمّ الإعلان عن زيارة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لباريس بناءً على دعوة المستشار الرئاسي باتريك دوريل، حتى تدفقت التفسيرات المتعارضة لهذا التطور، واستمر "هطول" التحليلات الغزيرة بعد عودته، فيما يبدو أنّ قلّة في البلد تعرف حقيقة ما دار هناك. فتحت زيارة فرنجية لفرنسا شهية أصحاب المخيلات الواسعة وأطلقت العنان لفرضيات تمّ ترويجها على أساس انّها حقائق، فيما تسلّح فرنجية والوزير السابق روني عريجي الذي رافقه، بالصمت التام، على قاعدة: إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. وبدا واضحاً انّ العواطف السياسية والأحكام المسبقة هي التي نسجت خيوط كثير من الروايات في شأن الزيارة، بحيث انّ خصوم فرنجية بادروا تلقائياً، وقبل عودته، إلى الحكم عليها بالفشل، معتبرين انّ الغاية منها انّ الاليزيه أبلغ اليه أنّ فرصه اصبحت معدومة وانّ الإدارة الفرنسية فعلت ما بوسعها لإقناع السعوديين به ولكنهم أصرّوا على رفض انتخابه وبالتالي صار يتوجب عليه الانسحاب.

وحتى بعض المتحمسين لفرنجية أفرطوا أيضاً في تفاؤلهم، وفسّروا دعوته إلى باريس كمؤشر قاطع إلى أنّ "الأمر قُضي"، وأنّ الرجل أصبح رئيساً للجمهورية مع وقف التنفيذ، في انتظار لمسات أخيرة ستمهّد للنقلة الحاسمة.

وبين هؤلاء واولئك، يؤكّد العارفون انّ احداً لا يعرف حقيقة ما دار في الغرف المغلقة بين فرنجية والفرنسيين، سوى الحلقة الضيّقة جداً التي تحوط برئيس تيار "المردة"، وربما قلّة من الحلفاء المُنتقين، "وكل ما عدا ذلك لا يعدو كونه تمنيات شخصية او اجتهادات سياسية في أحسن الحالات".

وعُلم انّ فرنجية طلب من المحيطين به التكتم الكامل، وعدم الخوض بأي تفاصيل تتعلق بلقاءاته في باريس. فيما جزم قريبون منه انّ كثيراً مما نُشر حول مجريات زيارته لفرنسا هو من نسج الخيال ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، لافتين إلى انّ المداولات بقيت ملك أصحابها.

وبمعزل عن طبيعة النتائج التي أفضت اليها لقاءات فرنجية في فرنسا، الّا انّ الواضح هو انّ الموقف السعودي لا يزال يشكّل عائقاً أمام تأمين النصاب الاقليمي - الدولي لتغطية وصوله إلى بعبدا، وهذا ما يدفع الداعمين لفرنجية إلى اعتماد استراتيجية الصبر، في انتظار حصول تعديل في المقاربة السعودية، بالترافق مع التحوّلات الإقليمية النوعية، من الاتفاق بين الرياض وطهران، والذي لم تتبلور مفاعيله بعد، إلى الانفتاح السعودي المتزايد على سوريا والذي قد يُتوَّج بدعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية المزمع عقدها قريباً، علماً انّ المملكة تعمّدت اخيراً تفعيل الإشارات الإيجابية في اتجاه دمشق، سواء لجهة السلوك السياسي او الخطاب الإعلامي. وهناك من يفترض أنّ التقارب السعودي - السوري معطوفاً على ذاك السعودي - الايراني، هو مسار لا بدّ من ان يفضي بعد استكماله، إلى انتخاب فرنجية كجزء من البازل الجديد في المنطقة، مع الأخذ في الحسبان الهواجس السعودية والضمانات المطلوبة لمعالجتها.

ويشير أصحاب هذا الرأي، إلى انّ منح تلك الضمانات سيصبح بالتأكيد أسهل، وسط البيئة الاستراتيجية الملائمة والآخذة في التشكّل في المنطقة، والتي لا بدّ من ان تنعكس على لبنان، حيث يُتوقع على سبيل المثال ان ينخفض منسوب التوتر بين الرياض و"حزب الله"، مع ما سيرتبه ذلك من إراحة للرئيس المقبل، خصوصاً في ملف العلاقة مع دول الخليج. وبالترافق مع رحلة فرنجية الباريسية، كان لافتاً تصعيد "القوات اللبنانية" نبرتها عبر تأكيد رئيسها سمير جعجع، انّ "أي مرشح للممانعة اياً كان اسمه لن يدخل قصر بعبدا"، إلى جانب تعليقات حادّة صدرت عن جهات أخرى أيضاً، ما دفع احد السياسيين من أصدقاء فرنجية إلى الاستنتاج بأنّ ردود الفعل على زيارته تجاوزت بكثير حدود ما تتحمّله، مستغرباً حجم التوتر الذي ولّدته لدى المنزعجين منها. هذا التصعيد ضدّ فرنجية والدور الفرنسي وضعه البعض ضمن خانة "الهجوم الاستباقي" الرامي إلى محاولة احتواء الدينامية التصاعدية لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، عقب استشعار خصومه بأنّ الفريق الداعم له يحقق اختراقات قد تقلب موازين القوى، فيما رجح البعض الآخر ان يكون رفع السقف، خصوصاً من جهة جعجع، قد أتى في سياق التناغم مع الطرح السعودي.

 

مخاض التسوية: 3 يقاتلون و3 يتوسَّطون... والأسد!

طوني عيسى/الجمهورية/04 نيسان/2023

منذ أن وقّع السعوديون والإيرانيون «اتفاق بكين»، دخلت أزمات الشرق الأوسط مسارات جديدة، من اليمن إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا. لكن استحقاقاً آخر ينتظر لبنان أيضاً، هو الانفراج في العلاقات السعودية - السورية، ودعوة الرئيس بشّار الأسد إلى قمة الرياض في 19 أيار المقبل. ففي ضوء هذه التحوّلات، أي مناخ سيتحكّم بمسار الأزمة اللبنانية، بعدما خرجت تماماً عن سيطرة القوى الداخلية؟ الخلية العربية - الدولية التي سمّيت «مجموعة باريس»، والعاملة لإنتاج تسوية في لبنان، تكثّف حراكها استثنائياً في الأسابيع الأخيرة. ويمكن الاعتقاد أن ما يجري قد يتحوّل مخاضا محتملا لـ«تسوية» معينة. وإذا كان الطرفان المعنيان باتفاق بكين، المملكة العربية السعودية وإيران، قد أطلقا «وعداً» مبدئياً ببدء ترجمة هذا الاتفاق، خلال شهرين، فهذا يدفع المتفائلين إلى الاعتقاد أنّ المأزق اللبناني يمكن أن يشهد مفاجآت خلال هذه الفترة أو بعدها بقليل.

ولكن، في الواقع، لا يمكن الاستهانة بحجم التعقيدات في لبنان، حيث تحتاج التسوية إلى توافقات متشابكة بين قوى إقليمية ودولية عدة. فصحيح أنّ السعوديين والإيرانيين يمتلكون غالبية القرار على الساحة، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، إلا أن قوى أخرى لها تأثيراتها الحاسمة أيضاً، وأبرزها الولايات المتحدة التي تستطيع إحباط أي تسوية لا توافق مصالحها. لذلك، عملياً، يمكن القول إن «مجموعة باريس» العاملة لتسويةٍ في لبنان، والتي تضم خمسة لاعبين وسينضمّ إليها سادس فاعل هو إيران، تنقسم إلى فئتين:

داخل المجموعة، هناك 3 دول تتقاتل ليحصل كل منها على أكبر حصة في أي تسوية. وهذه الدول هي المملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة، وهي التي تمتلك القرار بإبرام التسوية إذا توافقت، ولا يمكن لأحد أن يمارس عليها حق «الفيتو». وإذا تمّ استبعاد أي منها عن أي تسوية يكون مصيرها الفشل.

في الموازاة، هناك 3 دول داخل المجموعة تقتصر أدوارها على بذل الوساطات وتدوير الزوايا بين «القوى المتقاتلة»، لعلها تنجح في إنتاج تسوية. ويحاول كلّ من هذه الدول الثلاث تحقيق ما أمكَن من مكاسب سياسية واقتصادية. وهذه الدول هي: فرنسا ومصر وقطر.

في جانب معيّن، يبدو السعودي صاحب القرار الأول داخل المجموعة، لأنه يمتلك المال والرصيد السياسي إقليمياً ودولياً، كما أنه «يَمون» على القوى الداخلية عموماً حتى المحسوبة وسطية كرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي. كما أن المصنفين خصوم المملكة كـ»حزب الله» يحرصون على الاحتفاظ بحد أدنى من العلاقة مع المملكة، وقد باتوا أكثر حرصاً على ذلك بعد اتفاق بكين.

فلا أحد يجرؤ على فرض تسوية داخلية في لبنان تزعج السعوديين، لأن ذلك سيعني فشلها سياسياً وسقوطها بفِعل انعدام التمويل. وهذا الأمر يدركه السعوديون، ولذلك هم لا يتنازلون عن مطلبهم الأساسي، وهو أن تكون السلطة التي تدير لبنان «غير معادية» لهم.

ولكن، في المقابل، ليست إيران أقل نفوذاً من المملكة في لبنان. وعلى العكس، هي تمتلك أكبر مقدار من القرار في السلطة والهالة العسكرية التي يتفرّد بها حلفاؤها في الداخل. ومن المستحيل تحقيق انقلاب على إيران لأنّ حلفاءها اللبنانيين قادرون على استخدام قوتهم لإحباط المحاولة، كما فعلوا مراراً. ولذلك، إن أي تسوية للملف اللبناني يُفترض أن تمرّ بطهران كما بالرياض.

أما الركن الثالث الذي لا يمكن إمرار التسوية في لبنان من دون موافقته فهو الأميركي، ومن خلاله الإسرائيلي إلى حد معيَّن. ففي يد الأميركيين التغطية السياسية الدولية وآليات عمل المؤسسات الدولية المانحة.

ولا يمكن لأي تسوية أن ترى النور في لبنان إذا لم يرفع الأميركيون حصارهم وعقوباتهم ويطلقوا الضوء الأخضر للمؤسسات الدولية لكي تعود إلى التعاطي مع الحكومة اللبنانية، وإذا لم يعطوا كلمة السرّ للشركات الدولية كي تبدأ فعلاً في استثمار الموارد الغازية من المنطقة البحرية الجنوبية التي جرى فيها ترسيم الحدود، وللحكومات الحليفة والمؤسسات المالية والجهات المانحة بمَد اليد إلى لبنان، وإذا لم يسمحوا بحصول لبنان على الغاز والكهرباء والفيول من مصر والأردن والعراق، وعلى المساعدات المالية من دول الخليج. إذاً، مأزق التسوية داخل «مجموعة باريس» هو أنّ «الصقور الثلاثة» لم «يُرسِّموا» الحدود بينهم في لبنان، ولم يتوافقوا على تقاسم النفوذ، فيما الوسطاء الثلاثة، أي فرنسا وقطر ومصر، يتخبطون في مساعيهم لفتح باب التسوية، ويقدّم كل منهم ما يمتلك من إغراءات لهذه الغاية. في الانتظار، على الأرجح، سيكون الوقت سانحاً لدخول العنصر الجديد على اللعبة، وهو دمشق. فالفترة التي تسبق قمة الرياض ومشاركة الرئيس بشار الأسد فيها تبدو حافلة بالتطورات، إذ تتكثّف عمليات التطبيع بين دمشق والعرب، ولا سيما السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن. وفي الموازاة، تدخل علاقات دمشق بالأتراك مرحلة جديدة، بدعم من موسكو.

إزاء هذه الخلطة، يمكن للبنانيين أن يتصوّروا المناخ الذي سيكون سائداً، عربياً وإقليمياً ودولياً، فيما هم يطلبون من العالم أن يبتكر لهم التسويات لأزماتهم الداخلية، من تَسوُّل رئيسٍ لهم وحكومةٍ إلى تسوُّل المليارات، لعلها تنقذهم من التفكّك والجوع ومخاطر التقاتل.

 

هل انتهى دورنبيه_بري؟

مايكل يونغ/موقع اسواق العرب/04 نيسان 2023

https://www.asswak-alarab.com/archives/30150

لا ينبغي أن يُسارِعَ أحدٌ إلى شطبِ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من المعادلة، رُغم أنه يمثّل للكثير من اللبنانيين حالةً من الجمود القاتل.

سَرَت تكهّناتٌ خلال الأيام الأخيرة حول أفول دور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في الحياة السياسية اللبنانية. وقد وافق مُعلِّقٌ سياسيٌّ معروف وأحد المنتقدين الراسخين لبري على الفكرة القائلة إننا نشهد “نهاية ساعة نبيه بري بالمعنى السياسي الحقيقي في تاريخ لبنان”. من الأفضل دائمًا عدم الاستهانة ببري المحنّك، لكن يجوز القول إن آفاقه المستقبلية محدودة، وهو قد بلغ سنّ الخامسة والثمانين.

ينطوي سجلّ بري خلال العام الفائت على خطواتٍ متعثّرة عدة تُظهِرُ أن سلطته تتراجع. فقد أُعيدَ انتخابه رئيسًا لمجلس النواب بغالبيةٍ هزيلة جدًا، إذ لم ينَل أكثر من 65 صوتًا، بعد الانتخابات النيابية التي أُجريت في العام الماضي. وفشل أيضًا في قيادة مجلس النواب لاختيار مرشّح توافقي لرئاسة الجمهورية منذ أن غادر عون منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت. وحين حاول بري فتحَ حوارٍ حول الرئاسة، قوبِل اقتراحه بالرفض من جانب حزبَين مسيحيَّين أساسيَّين. والأسوأ أن سليمان فرنجية، وهو المرشّح الذي يدعمه بري، يلقى معارضةً واسعةً من جميع الأحزاب المسيحية الكبرى، ويبدو أن حظوظ انتخابه رئيسًا أصبحت متعثّرة حاليًا. كذلك، بري هو الذي حاول منذ أيام تأجيل تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي، في خطوةٍ سبّبت الفوضى وتراشق الاتهامات، وأرغمت بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى التراجع عن هذا القرار بشكلٍ مُهين.

يُنظَرُ إلى بري على نطاق واسع بأنه من بين السياسيين اللبنانيين الأكثر اعتمادًا على ممارسات مشبوهة. فمن بين الأماكن الأولى التي أحرقها متظاهرون شيعة غاضبون خلال مظاهرات تشرين الأول/أكتوبر 2019  منتجعٌ بحري في صور يُقال إن ملكيته تعود إلى زوجة بري (رندة بري). وعلى مدى الأيام الأخيرة، سرت شائعات مفادها أن مشروع توسعة المطار مرتبطٌ بشخصية مقرّبة من بري، لكن ما من دليل على صحة هذا الخبر. بموجب القانون، يجب تلزيم العقد لشركةٍ من خلال إجراء مناقصة تنافسية، لكن هذه الخطوة لم تُتَّخَذ، ما أثار ردود فعلٍ قوية من جانب منظمات المجتمع المدني. ولم يتم عرض المشروع على جان العلية، رئيس هيئة الشراء العام، ويُعدّ هذا التأخير بحدّ ذاته مُريبًا. ومن المشبوه أيضًا أن بري دعا العلية في 29 آذار/مارس للتباحث حول هذا الشأن. لكن في وجه الاستياء العارم الذي أثاره المشروع، عمد وزير الأشغال العامة والنقل في نهاية المطاف علي حمية إلى إلغائه في 30 آذار/مارس.

ونظرًا إلى كَوْن سمعة برّي ما هي عليه، كل ما يفعله غالبًا ما يثير الشكوك. فهو يترأس مجلس النواب منذ العام 1992، ونجح مرةً تلو أخرى في إعادة اختراع نفسه وتعزيز موقعه داخل النظام اللبناني المتقلّب، خلال مرحلة شديدة الاضطراب شهدها لبنان عَقِب اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وحتى عندما انتُخب ميشال عون رئيسًا للجمهورية واضطرّ بري إلى التعامل مع رجل يعتبره عدوّه السياسي، تمكّن رئيس المجلس تدريجًا من تهميش رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل. أما اليوم، فالسؤال الأساسي هو التالي: هل لا يزال في جعبة بري شيءٌ يمكن أن يقدّمه للبنانيين؟

بالنسبة إلى الكثير من اللبنانيين، لا يمثّل بري سوى امتدادٍ لمعاناتهم. ينظرون إليه فيرَون أنه لا يعرض عليهم أي سبيلٍ للخروج من الكارثة التي تُغرِقُ بلادهم، بل يرفض هذا الاحتمال إن كان سيضعفه، ويحاربه بشراسة. يشبه بري اليوم أحد قادة أوروبا الشرقية عشية انهيار الشيوعية – وهم قادةٌ تحجّروا خلال سنوات حكمهم، فباتوا عاجزين عن خوض غمار بدايات جديدة، فيما العالم من حولهم ما انفكّ يتغيّر وضاق ذرعًا بتعنّتهم. لشخصٍ بمثل ليونة بري السياسية، قد يكون هذا الانطباع عنه قاتلًا.

على خلاف بعض السياسيين الآخرين، مثل عون وشريك بري القديم، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ليست لدى رئيس المجلس أي خطط للتوريث السياسي. فلا أحد من أبنائه أو من دائرة المقرّبين منه سياسيًا يتوقّع أن يرث منصبه، وبالتالي ستنتهي سلطة بري معه. ومن غير الواضح أيضًا مَن سيتولّى قيادة حركة “أمل” من بعده، نظرًا إلى أن الولايات المتحدة فرضت في العام 2020 عقوبات على أحد أقرب الأشخاص إلى رئيس البرلمان، الوزير السابق علي حسن خليل. يُدرِكُ بري أن عدم اليقين المحيط بوراثته يعني أن جميع الأوراق ستكون بين يدَي “حزب الله” الذي عمل بري، غير المرتاح لذلك، في ظل هيمنته منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

إذا كان بري يسلك بالفعل مسارًا انحداريًا، فكيف سينعكس ذلك على لبنان؟ كان رئيس المجلس أحد أبرز مُسبِّبي المأزق الذي يعيشه لبنان منذ بدء الأزمة المالية في العام 2019. وهو لا يزال يدافع عن الأشخاص الذين قاوموا بشدّة تطبيق الخطة الإصلاحية التي أعدّها صندوق النقد الدولي. يعتبر السياسيون اللبنانيون أن هذه الخطة تُهدّدُ قاعدة سلطتهم والشبكات المالية وشبكات المحسوبية الخاصة بهم (التي تنهار بدورها، لسخرية القدر، نتيجة غياب الإصلاحات). لهذا السبب، دعم بري أحد المناوئين الآخرين لخطة الصندوق، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقد وصل بري إلى حدّ الإعلان ضمنيًا، من خلال وزير المالية الذي عيّنه يوسف الخليل، أن استبدال سلامة عند انقضاء ولايته في تموز (يوليو) سيكون صعبًا.

لكن لا يخفى على أحد أن إبقاءَ سلامة في منصبه أمرٌ شبه مستحيل. ولا يُعزى سبب ذلك فحسب إلى أن لبنان ودولًا أوروبية عدة تجري تحقيقات بحقه في قضايا تبييض أموال واختلاس، بل أيضًا لأن إبقاءه في منصبه سيشكّل مؤشّرًا واضحًا إلى أنَّ السلطات اللبنانية لا تنوي تطبيق إصلاحات صندوق النقد الدولي التي وافقت عليها قبل عام تقريبًا. قد تكون هذه هي بالفعل نية أفراد الطبقة السياسية-المالية الحاكمة، إلّا أن السلطات اللبنانية لا تزال تحاول إيهام العالم بأنها جادّة في تلبية شروط صندوق النقد.

وحتى على الصعيد المحلّي، تُعدّ قدرة بري على ضمان تمديد ولاية سلامة محدودة. ففي مقابلة أجراها نائب الأمين العام ل”حزب الله” نعيم قاسم مع صحيفة “الأخبار” في شباط/فبراير، أكّد أن الحزب “قطعًا” ليس مع التمديد. والأكيد أن العونيين سيُعارضون هذا الخيار أيضًا، فيما لا يبدو أن الكثير من الأطراف الأخرى مستعدة للاصطفاف خلف الحاكم. حتى إن سلامة نفسه أعلن، بعدما لمس تبدّل المواقف حوله، أنه سيُغادر منصبه في الوقت المُحدّد.

كذلك، يشير اختيار بري لفرنجية كمرشّح لرئاسة الجمهورية إلى معارضته التغيير الحقيقي، إذ لا يعتقد أحدٌ أن فرنجية يمتلك المقوّمات التي من شأنها طمأنة المجتمع الدولي الذي يسعى بقوة إلى تطبيق الإصلاحات. وقد ألمح البعض إلى أن تبنّي “حزب الله” ترشيح فرنجية في مطلع آذار (مارس) كان عبارة عن مبادرة من بري وافق عليها الحزب، أكثر من كونها محاولةً من الحزب لإحراز تقدّم في الملف الرئاسي من خلال مطالبة حلفائه بدعم مرشّحه ووعده بالأصوات اللازمة لانتخابه. ربما، لكن إذا كان ذلك صحيحًا، فهو يجعل من بري هدفًا، إذ سيبدو وكأنه يستأثر بالسلطة لاختيار رئيسٍ ماروني ضدّ غالبية الرأي العام المسيحي الماروني.

ستتمثّل أولى مهامّ الرئيس المُقبل في تعيين بديلٍ من سلامة. وسيكون هذا حاسمًا لمصداقية لبنان أمام المجتمع الدولي، وسيكشف إن كان الرئيس الجديد يعتزم حقًا إخراج البلاد من مستنقعها المالي والاقتصادي، بعد ثلاث سنوات لم تتّخذ فيها الطبقة السياسية أي خطوة لتطبيقِ برنامجٍ إصلاحي. في الواقع، زارت بعثة من صندوق النقد الدولي بيروت قبل أيام وهذا ما قالته وردّدته، وإن بلغةٍ ديبلوماسية أكثر.

ما الخيارات المُتاحة أمام بري في هذه الحالة؟ هو يدرك تمامًا أن لا شيء يمكن أن يوقف انهيار الليرة اللبنانية، على وقع تراجع احتياطات العملات الأجنبية في المصرف المركزي. وسيلحق ذلك الضرر على نحوٍ غير متكافئ بالقاعدة الموالية لبري في أوساط موظفي القطاع العام، الذين لم تعد رواتبهم تساوي شيئًا في الوقت الراهن. في هذا السياق، تعتمد الطبقة السياسية استراتيجية المماطلة وكسب الوقت على أمل وصول التمويل الخارجي، لكن هذا النهج عبثي من دون أي شك. فالقطاع المصرفي يُنازِعُ راهنًا من أجل البقاء، فيما أصحاب المصارف ماضون في مقاومة إعادة هيكلة القطاع لأن تنفيذ ذلك قد يؤدّي إلى خسارتهم السيطرة على مصارفهم. ولن تفضي سياسة الإهمال الراهنة وحالة “الكساد المُتَعَمَّد” التي يعيشها لبنان اليوم سوى إلى ما وصفه المسؤول في صندوق النقد الدولي إرنستو ريغو بأنها “أزمة لا نهاية لها”.

إنطلاقًا من هذه الأسباب كافة، يُمكننا أن نخلص إلى استنتاجٍ بسيط وسط جميع الأنباء عن انحسار دور بري السياسي. لن يأسفَ أحدٌ إذا تراجعت قدرة رئيس مجلس النواب على عرقلة التغيير، ولن يعيده أحدٌ من التقاعد، إن وصل الأمر إلى هذا الحدّ. صحيحٌ أن بري ليس المدافع الوحيد عن هذا الوضع القائم المُهلِك والمتهالك الذي يخسر فيه معظم الناس كل ما يملكونه، بيد أن الكثير من اللبنانيين يعتبرونه جُزءًا من المشكلة، وليس جُزءًا من الحل. والمفاجئ أن بري رفض الاستجابة لهذا الوضع، نظرًا إلى فطرته السياسية. لكن الفطرة السياسية لا طائل منها حين تصبّ في خدمة الجمود.

مايكل يونغ هو رئيس تحرير “ديوان”، مُدوّنة برنامج كارنيغي الشرق الأوسط، بيروت، وكاتب رأي في صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية. يُمكن متابعته عبر تويتر على:  @BeirutCalling

 

إزالة الغموض والتأني الضروري للسياسات الدولية والعربية نحو سوريا

راغدة درغام/ النهار العربي/04 نيسان/2023

تترأس روسيا في شهر نيسان (أبريل) مجلس الأمن الدولي، وهو أكبر منصب في الأمم المتحدة يتناوب عليه أعضاء مجلس الأمن شهرياً وفق الترتيب الأبجدي. الأولوية لموسكو- ستبقى أوكرانيا ومعركتها مع الولايات المتحدة، والغرب بعامة. لكن سوريا كانت دائماً في طليعة الاهتمامات الروسية في مجلس الأمن حيث تأهّبت باستخدامها الفيتو، لإجهاض أي قرارات لم تعجب موسكو وكبّلت مجلس الأمن منذ عام 2011.بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، قلّصت روسيا اهتماماتها بسوريا وأوكلت مهام حماية الرئيس  بشار الأسد ونظامه الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية- حليفها الميداني وشريكها في السيطرة على سوريا برضا دمشق، بل نزولاً عند حاجة الأسد للبقاء في السلطة. اليوم، يبدو أن الدبلوماسية الروسية قرّرت أن من المفيد لها استعادة اهتمامها المباشر بالمشهد السوري، ليس فقط صيانة لقواعدها العسكرية هناك، بل أيضاً من أجل توطيد العلاقات الروسية - التركية، كما بأمل تحدي الأهداف الأميركية هناك، وكذلك للبناء على انفتاح عدد من الدول العربية على صفحة جديدة مع دمشق. هناك العديد من التساؤلات حول أسباب الانفتاح العربي الجزئي على دمشق وغاياته وسط انقسامات داخل البيت العربي وجامعة الدول العربية. العلاقات الروسية - الإسرائيلية تدخل أيضاً بوتقة التساؤلات وسط ازدياد الغارات الإسرائيلية في ريف دمشق ومواقع أخرى استهدافاً، ليس فقط لمواقع عسكرية سورية، بل بصورة خاصة لمواقع إيرانية عسكرية في سوريا.

 هناك أيضاً تساؤلات حول حقيقة مواقف إدارة الرئيس جو بايدن من سوريا والأسد وحول غايات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابية عبر البوابة السورية. ثم هناك "قنابل" اللاجئين السوريين التي لا يريدها بشار الأسد داخل الأراضي السورية ولا تريدها الدول الأوروبية في ديارها، والتي تتجاهلها الأسرة الدولية والعربية برمتها كناقوس خطر في لبنان بصفته الدولة المضيفة لملايين من القنابل الموقوتة التي تساهم في تهديد كيانه. فلنبدأ شيئاً بشيء بتشريح المشهد السوري بأبعاده الخارجية لعلّ في الإمكان كشف بعض ذلك الغموض الذي مكّن بشار الأسد من التغلّب على شعبه وعلى محاولات التخلص منه ومكّنه من أن يبقى فوق المحاسبة عندما استخدم الأسلحة الكيماوية في داره كما وهو يستخدم الشعب اللبناني ومحنته وحدوده السائبة في تهريب مبرمج لاحتياجاته الأساسية.

 الأسبوع المقبل، سيجتمع نائبو وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا في موسكو للاتفاق على صفقة جزء من أهدافها الأساسية هو التوصل الى اتفاقية تقوّي بشار الأسد. الرئيس التركي دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين الى المشاركة في تدشين أول مفاعل نووي شيدته شركة روسية وذلك في 27 نيسان (أبريل)، أما بحضوره شخصياً أو عبر الانترنت، مع الاستمرار في تمتين الحديث ما بين الرئيسين عن كل المسائل. وسوريا اليوم في طليعة المواضيع المهمة بين الرئيسين.

 يؤكد المطّلِعون على هذا الملف عن كثب أن أردوغان بات قريباً من الاعتراف بأن الأسد باقٍ، وأن التعامل معه والتجاوب مع المطالب الروسية في شأن سوريا أمر لا بد منه، لا سيما على عتبة الانتخابات الرئاسية التركية.

الأسد استفاد من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تركياً وعربياً، ذلك أن أردوغان اضطر لتوسيع بيكار اهتماماته وإنجازاته الخارجية للتغطية على ما تتهمه به المعارضة من إخفاق في معالجة البنية التحتية التركية. وهكذا حالف الحظ بشار الأسد عبر كارثة طبيعية رطّبت غطرسة رجب طيب أردوغان وجعلته أكثر استعداداً لمقاربة مختلفة نحو سوريا ونحو رئيسها الذي يكرهه.

 مسيرة الحرب الروسية الأوكرانية أيضاً أتت لمصلحة الأسد من زاوية حاجة فلاديمير بوتين الى نجاحات تُبعد الأنظار عن الإخفاقات الروسية في أوكرانيا. فلقد مضى 400 يوم على الحرب من دون نجاحات عسكرية وبلا قدرة على القيام بعمليات هجومية تحسم لمصلحة روسيا. الشعب الروسي بدأ يتساءل عن جدوى هذه الحرب وعن معاناته الاقتصادية وتراجع وضع بلاده. ليست هناك تظاهرات علنية إنما هناك ما يسميه الروس بـ"احتجاجات المطبخ" حيث يعبّرون عن حقيقة آرائهم. الرئيس بوتين يعي ذلك ويحتاج لأن يظهر أنه يحافظ على المصالح الروسية الخارجية حيث سوريا في الطليعة جغرافياً، وإيران استراتيجياً.

 أثناء زيارة وزير خارجية إيران الأخيرة موسكو، تم الاتفاق على استكمال الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي يفترض أن تشابه الاتفاقية الشاملة بين الصين وإيران. مع حلول نهاية هذا الشهر، يفترض أن يقوم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بزيارة طهران للتوقيع على الاتفاقية. وعندما قام الرئيس الصيني بزيارة موسكو الشهر الماضي أكد البلدان أن الترويكا الصينية - الروسية - الإيرانية يجب أن تمضي الى الأمام، مع الإقرار باختلاف نوعية علاقة طهران بكل من موسكو وبكين.

 فالعلاقة الروسية - الإيرانية تحالفية ميدانياً في سوريا كما في أوكرانيا. والعلاقات السورية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً خياراً استراتيجياً لدمشق في عهد كل من الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد. لذلك، أي كلام عن محاولات لدولٍ عربية للتقرّب مع بشار الأسد بهدف إبعاده عن أحضان إيران إنما هي من صنع الخيال أو أنها تدخل في كلام التمويه فقط. وهذا يأتي بنا الى الشق العربي من المعادلة.

قرارات مجلس الأمن نصّت على قيام الحكومة والمعارضة بالتفاوض على دستور جديد وإجراء انتخابات، إنما القبضة الروسية قضت على القرارات الدولية والمعارضة الليبرالية وعلى الديموقراطية المرجوة لسوريا. منذ ذلك الحين وسوريا في تآكل، يستقطبها ويستخدمها لاعبون شتى، من تركيا الى إيران الى إسرائيل الى الأكراد الى الأميركيين والروس كله بحجّة القضاء على "داعش" والإرهاب. جامعة الدول العربية أصدرت قرارات بعزل سوريا الأسد وتجميد عضويتها بسبب الممارسات الهمجية للنظام بما في ذلك تشريد الشعب السوري وتعذيبه. عند ذاك، التزمت الدول العربية قرار الجامعة.

 اليوم، تنقسم الدول الخليجية وتختلف في مواقفها نحو الأسد وسوريا. دول مثل الكويت تختلف عن نهج دول مثل الإمارات. فالكويت مصرّة على الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية، فيما الإمارات قررت الانفتاح الكامل على الأسد وفك عزلته باستقبالٍ رسمي له في أبوظبي فاجأ الكثيرين لجهة مستوى الحفاوة. عُمان تتبنى موقفاً مشابهاً للإمارات وهي بدورها استقبلت الأسد. قطر تدخل طرفاً في وساطة هادئة. السعودية قررت فتح قنصلية للتخفيف عن الشعب السوري لكنها لا تبدو جاهزة للقفز على قرارات جامعة الدول العربية. وكذلك البحرين.

عربياً، هناك انقسام ومستويات مختلفة من العلاقات مع سوريا. مصر في حوار مستمر مع سوريا الأسد عبر ما تعتبره دبلوماسية ناعمة تشمل التعاون مع ممثل الأمم المتحدة، والعمل مع المعارضة، والتفكير بعودة اللاجئين. الأردن يبدو في صدارة إعادة تأهيل الأسد وإعادته الى المسرح العربي لاستئناف العلاقات مع سوريا. دول شمال أفريقيا منقسمة إذ إن الجزائر، مثلاً، في طليعة المتأهبين في صفوف دعم الأسد، وحتى تونس تبدو قريبة لها.

جميع هذه الدول يتمسك بذريعة إعادة وحدة سوريا بعد تفككها لتبرير مواقفها نحو بشار الأسد. والأمر يستحق بعض المناقشة. بشار الأسد انتعش كثيراً بسبب زياراته الخليجية، إنما هذا لم يدفع به الى التفكير التجددي نحو المعارضة، ولا نحو السماح بعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم، ولا لجهة احترام سيادة لبنان والتوقف عن استباحة حدوده لتهريب مختلف المواد بما فيها الكبتاغون المتوجه الى الدول الخليجية. وهذا مطلوب من الدول العربية المنفتحة عليه.

لا أحد يشكك في غايات هذه الدول التي تعتقد أن الطريق الصحيح هو ترطيب الأجواء وأن المقاطعة لا تخدم المعارضة. الخوف من تقسيم سوريا لا يبرر النزول عند استمرار اضطهاد الحكومة السورية للشعب والمعارضة ولن ينتج موافقتها على دستور جديد. هناك حاجة الى خريطة طريق للداخل السوري كما للعلاقات السورية مع لبنان للكف عن انتهاك سيادته والاستفادة من تدمير اقتصاده ورفض عودة اللاجئين السوريين منه الى بلادهم.

التأني ضروري كي لا يُفهم من المواقف الخليجية والعربية أنها تضرب بعرض الحائط هذه الاعتبارات الداخلية والخارجية وتنصبّ على تعويم الأسد ونصبه فوق المراقبة والمحاسبة، كما اعتاد. هناك فرصة قيّمة في انخراط دولٍ عربية رئيسية في نهجٍ جديد إذا ما كانت أهدافها واضحة، لا سيما أن لا مصالح لها مع الأسد بما يضعها موضع شكوك.  فإذا كان هدف الانفتاح على الرئيس السوري لصالح الشعب السوري من المفيد أن توضح الدول العربية المنفتحة تصورها وتتقدم بخريطة طريق لما في ذهنها ووفق سياساتها بعيداً عن الغموض. هكذا تدحض التأويلات وتوضع حداً للافتراضات. يعتقد البعض أن مواقف هذه الدول تنطلق من رغبتها بالاستقلال عن الإملاء الأميركي. البعض الآخر يرى أن ما يرغب به جزء من هذه الدول هو تهيئة سوريا لنقلة نوعية في العلاقات مع إسرائيل تحميها وتصون نظامها، لا سيما أمام إقامة العلاقات التطبيعية الخليجية - الإسرائيلية. السعودية ما زالت تغرّد في سرب مختلف إذ أنها لا تبدو جاهزة للقفز نحو إسرائيل حالياً، ولا للقفز خارج قرارات جامعة الدول العربية نحو سوريا، أقلّه الآن. الأمم المتحدة تبدو غائبة عن المسرح السوري منذ سنوات بلا دور يُذكر، أو يُعرَف، لمبعوثها الخاص. لكن لمجلس الأمن قراراته التي كبّلتها روسيا في خضمّ مسيرتها نحو كسر ظهر المعارضة السورية. روسيا في حيرة أمام الاعتداءات الاسرائيلية داخل سوريا، وهي فكّرت سابقاً في احتمال الرد عليها عسكرياً إلا أن مثل هذا القرار قد يربكها في الساحة الأوكرانية. إيران لم تردّ على الهجمات الإسرائيلية على مواقعها في سوريا وفي الداخل الإيراني رغم  توعّدِها.

إدارة بايدن أيضاً منقسمة في أولوية الحرب الأوكرانية، سياساتها نحو سوريا مبعثرة، ساعة تهدد وتؤكد معارضتها تأهيل بشار الأسد، وساعة تعد باستثناءات لقانون "قيصر" للسماح له بالاستفادة من مشاريع كهرباء تعتقد أنها في المصلحة اللبنانية فيما هي في مصلحة الأسد بامتياز.

ولو كانت إدارة بايدن حقاً مهتمة بمساعدة لبنان وهو في خضمّ محنته لتنبّهت الى ضرورة كشف رفض بشار الأسد استقبال اللاجئين السوريين الذين استقبلهم لبنان إنما ليس ليصبحوا نصف عدد سكانه، تساندهم الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية والوكالات الدولية بحجج واهية فيما تلك المساعدات تغيب عن شعب الدولة المضيفة وتحوّله الى مواطنٍ بدرجة ثانية في بلاده. لو كانت إدارة بايدن جديّة لتنَبّهت الى التهريب الفاضح للسلع الأساسية من لبنان الى سوريا الذي يزيد من دمار الاقتصاد اللبناني وينهك شعبه. فلا يكفي لإدارة بايدن الاحتفاء بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل للتنقيب عن النفط والغاز. فكما أفلحت عندما عقدت العزم، يمكن لها أن تفعل شيئاً على الحدود اللبنانية - السورية لوقف النزيف. هذا النزيف بالطبع ناتج جزئياً من فساد رجال الدولة اللبنانية وجشعهم وفي طليعتهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما عن إمساك الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله بزمام البلاد عبر سلاحٍ خارج سلاح الدولة. لكن المساهمة السورية دائماً موجودة في المعاناة اللبنانية، وهي اليوم ليست متمثلة فقط في السياسة وإنما في الشراكة الفعلية مع "حزب الله" وعبر التهريب الممنهج ومن خلال استغلال أزمة اللاجئين. وليس في الأمر صدفة.

 فالمطلوب من جميع المهتمين ببشار الأسد ووحدة أراضي سوريا أن يدقّقوا بكلفة غموض سياساتهم على سوريا ولبنان وان يتأنوا في مساعيهم الحميدة نحو كل من سوريا ومن لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

غريو من بكركي: نقدر دور البطريرك البناء لإيجاد حل للازمة في لبنان

وطنية/04 نيسان/2023

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو التي لفتت الى "توحيد الجهود للوصول الى مخرج للازمة في لبنان وتحديدا الازمة السياسية،  وفي اطار الحوار المتواصل الثابت والموثوق مع غبطته ونحن نقدر دوره البناء لإيجاد حل". وتابعت غريو:"  تبادلنا الآراء حول الوضع واكدنا مشاركتنا في جميع الجهود  لإيجاد حل توافقي في هذا البلد لأن اللبنانيين اليوم بحاجة الى اجابات ملموسة على تساؤلاتهم وهذا من مسؤولية قادتهم السياسيين". ثم التقى  الراعي وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار وكان بحث في الأوضاع العامة. ومن زوار الصرح البطريركي في بكركي، نائبة رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار روز الشويري وهيام البستاني وكان عرض لأبرز نشاطات المؤسسة.

 

ميقاتي التقى شيا وفرونتسكا وبو حبيب وعرض مع الابيض ونواب عكار والمنية والضنية امورا صحية

القرم ووفد من اوجيرو تقدموا بطروحات لحل الازمة والاجواء ايجابية

وطنية/04 نيسان/2023

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم في السرايا الحكومية، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يونا فرونتسكا التي وضعته في اجواء التقرير الذي صدر عن لبنان في مجلس الأمن الدولي.

وشددت فرونستكا على "أهمية استقرار لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وتنفيذ  الإصلاحات الكاملة". وركزت على "أهمية وجود قوات"اليونيفيل" العاملة في الجنوب وعلى واحترام القرارات الدولية". ودعت الى "احترام الاستحقاقات الانتخابية ومن بينها استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية."

السفيرة الأميركية

كما التقى رئيس الحكومة  السفيرة الأميركية دوروثي شيا وعرض معها الأوضاع والعلاقات بين البلدين.

 أوجيرو

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم ووفد من نقابة عمال هيئة "اوجيرو"، في حضور المدير العام لأوجيرو عماد كريدية ورئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر. وتم خلال اللقاء البحث في مطالب عمال الهيئة.

 وقال الوزير قرم بعد الإجتماع:  "اجتمعنا مع دولة الرئيس ووفدا من نقابة عمال اوجيرو، وكانت الأجواء إيجابية جدا ، وقدمنا طروحات عديدة قريبة ومتوسطة الأمد لحل المشكلة، وتوافقنا على طريقة العمل وعلى التقدم بهذه الطروحات الى هيئة الاستشارات لأخذ الموافقة عليها، ولطرحها على جلسة مجلس الوزراء المقبلة التي ستكون الأسبوع المقبل أن شاء الله".

 وعن ماهية الطروحات قال: "تطالب النقابة  بأربعة مطالب هي: اولا بدل نقل وقدره 5 ليترات في اليوم لمن يحضر الى العمل، ثانيا مساعدات مدرسية،  ثالثا مبلغا مقطوعا بالدولار نقدا بحسب رتبة العمال والموظفين، رابعا التأمين الصحي".

 اضاف: "كانت وجهة نظري ولا تزال هي تحييد، قدر الإمكان، هذا القطاع الذي لديه استقلاليته عن سائر  القطاعات في الدولة، والسبب بسيط  كونه المدخل لكل الدولة ولكل القطاعات الإنتاجية للنهوض بالمؤسسات وبالاقتصاد. وكما تمكنا من تحييد شركتي ألفا وتاتش عن كل مشكلات البلد، فيجب ان نسعى بجهد لتحييد قطاع أوجيرو الذي هو الانترنت الثابت، عن المشاكل الموجودة في البلد لأنه مدخل أساسي للنهوض بالاقتصاد".  وعن موعد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، قال: "لم تحدد بعد، وان شاء الله يكون هناك جلسة الأسبوع المقبل كما استشفيت من الحديث".

 وبالنسبة الى رفع التعرفة قال: "لقد تحدثنا عن هذا الأمر عدة مرات وقلت بأننا في صدد تحضير دراسة عن  هذا  الموضوع وعندما تنتهي سنطلعكم عليها". وعن المقصود بدولرة جزء من الرواتب، قال: "لم نتحدث عنها بالتفاصيل اليوم."

 وزير الصحة

واستقبل الرئيس ميقاتي  وزير الصحة العامة فراس الأبيض ووفدا من نواب منطقة عكار ضم: محمد سليمان، أحمد الخير وعبد العزيز الصمد.  وقال الوزير الأبيض بعد اللقاء: "التقينا دولة الرئيس، في حضور نواب منطقة عكار والمنية والضنية، وعرضنا امورا صحية تهم  هذه المناطق، خصوصا في ما يتعلق بالمستشفيات الحكومية والمستشفى الذي ستنشئه الدولة في منطقة جيل أكروم، وهو بهبة كريمة من دولة الكويت، ونحن تواصلنا مع مجلس الانماء والاعمار، وسيوضع هذا المشروع على السكة ان شاء الله". اضاف: "كذلك عرضنا وضع المستشفيات الحكومية الأخرى في منطقتي المنية والضنية. وتطرقنا الى شؤون تتعلق بهموم المواطن الصحية العادية والدور المهم الذي تلعبه مراكز الرعاية الصحية الأولية".

 النائب سليمان

من جهته، قال النائب سليمان: "بحثنا  في الاستعجال في المستشفى الحكومي الذي قُرر لمنطقة عكار، وان شاء الله يكون لعكار قريبا مستشفى حكومي ثان.  كذلك بحثنا في أمور انمائية للمنطقة وخصوصا في مجال البنى التحتية من طرقات ومياه وغيرها من الأمور الحياتية للمواطنين".

وزير الخارجية

واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله  بو حبيب الذي قال بعد اللقاء:" وضعت الرئيس ميقاتي في اجواء زيارتي الى الأردن والاجتماع الذي عقدته مع جلالة  الملك عبدالله  الثاني ومع نظيري الأردني أيمن الصفدي. وتطرقنا أيضا الى قضايا إدارية والى موضوع النازحين واللاجئين وستجتمع اللجنة المكلفة بحث موضوع اللاجئين قريبا برئاسة دولة الرئيس للنظر في تطورات هذا الأمر مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجهات المعنية".

فرسان مالطا

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان الصحناوي الذي قال بعد اللقاء: "أتيت  لشكر دولة الرئيس ميقاتي لزيارته مقر منظمة مالطا ذات السيادة  في روما خلال زيارته دولة الفاتيكان حيث ذكرنا  بالخير للعمل الذي نقوم به  في لبنان. وبحثنا أيضا في ايجاد الوسائل لنتمكن من ان نكون أكثر قربا من الشعب المهمش  لنعيد له كرامته وثقته، فلبنان وطن دائم وهذا لا يتم بالكلام بل بطريقة التعاطي على المستويات الطبية الاجتماعية، التربوية والزراعية. نحن لدينا نحو 60  مشروعا في لبنان، وما يهمنا هو  الإنسان وكرامته، ولهذا فقد  قدمنا السنة الماضية خدمات ومساعدات لما يقارب مليون ونصف مليون شخص .

 

الكتائب: لا حجج لتأجيل الإستحقاق البلدي بعد اليوم والضمانات الرئاسية لن تصمد أمام الروزنامات الخارجية

وطنية/04 نيسان/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل وبعد التداول أصدر المجتمعون بيانا، جددوا فيه "التأكيد على اهمية انجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها لما لها من اهمية على انتظام حياة اللبنانيين اليومية والعملية"، وأملوا "ألا تكون الدعوة التي وجهت امس لاجراء الانتخابات مجرد كسب وقت لاسكات الأصوات المعترضة على الاطاحة بالاستحقاق". واعتبر المكتب السياسي ان "كل حجج التأجيل سقطت بعد الاعتراف بصوابية تمويل الانتخابات من حقوق السحب الخاصة بعيدا عن المزايدات التي رافقت الطرح، لاسيما وأنها المرة الأولى التي تصرف أموال مرصودة للبنانيين لخدمتهم وبعلمهم وموافقتهم وبترحيب من المجتمع الدولي واستعداده للمساعدة". وثمن "المبادرات الخارجية للمساعدة على انهاء الشغور الرئاسي الذي بات ينذر بتداعيات خطيرة على البلد لكنه في المقابل يتمسك بثوابته لصورة الرئيس الذي لا بد أن يكون متمسكاً بسيادة لبنان واستقلاله وبالدستور كضابط وحيد للحياة السياسية وأن يكون قادراً على جمع اللبنانين حول تفاوض داخلي جدي بالتوازي مع اعادة ربط البلد بمحيطه العربي وبالعالم".   واذ اعتبر الحزب ان "اي طرح مقايضة في المواقع بهدف احداث توازن مزعوم، غير قابل للصرف بعد اختبارات عديدة، وان اي ضمانات مسبقة يجري الحديث عن تقديمها، لن تصمد طالما ان الأسماء المطروحة تلتزم بتوجيهات طرف وروزنامة خارجيتين". ولفت الى ان "ملف النازحين السوريين بات يتطلب حلاً جذرياً وسريعاً نظراً للعبء الذي بات يشكله على لبنان على الصعد الأمنية والاقتصادية وقدرة البنى التحتية على التحمل في أصعب فترة تمر فيها البلاد".  وإذ رحب المكتب السياسي ب"التفاعل الأوروبي مع المطالب اللبنانية التي رفعها النائب الياس حنكش والنواب الذين زاروا أكثر من عاصمة أوروبية"، رأى انه "آن الاوان لأن يتوزع هذا الثقل على بلدان اكثر قدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للنازحين او أن يعودوا الى المناطق الآمنة في سوريا وان تقدم لهم المساعدات المادية في بلدهم تشجيعا لهم على العودة كخطوات اولية ضرورية على طريق الحل النهائي".

 

الرئيس عون: لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم فقدركم العيش معا كيفما تقلبت الظروف فابحثوا عن الطريقة الأفضل لذلك

وطنية/04 نيسان/2023

اعتبر الرئيس العماد ميشال عون في بيان، أن "أي خلاف سياسي بين أبناء الوطن الواحد هو مرحلي ولا يبرر تفلت الخطاب وجنوحه نحو الكراهية واستثارة الغرائز الطائفية وغير الطائفية، كما نتابع أخيرا على وسائل التواصل".وقال: "إن المجتمع التعددي هو مصدر غنى للبنان، فلا تجعلوا منه مصدر ضعف وتفتت، وتذكروا أن الحروب الداخلية مدمرة للجميع، والتشبث بالماضي لا يبني المستقبل، وتشويه التاريخ لا يغير الحقيقة". أضاف: "يبدو أن من الملح التأكيد أن اللامركزية الإدارية الموسعة، المنصوص عنها في وثيقة الوفاق الوطني، هي تدبير إداري لا تقسيمي، فلا يتلطى أحد وراءها، لا للترويج لمشاريع مرفوضة، ولا لاستعمالها فزاعة عند الحاجة. تذكروا أيضا أن لبنان أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسم، وأنه أرض تلاق وحوار، وقد حرصت على وضع أسس لأكاديمية لتعليم هذه القيم". وختم: "قدركم أيها اللبنانيون هو العيش معا كيفما تقلّبت الظروف، فابحثوا عن الطريقة الأفضل لذلك".

 

تكتل "الجمهورية القوية" استعرض في مؤتمر اقتراح قانون "المؤسسة المستقلة لإدارة أصول الدولة" وكلمات اكدت انها "خطوة اصلاحية تزيد العائدات وتحسن الخدمات"

وطنية/04 نيسان/2023

استعرض، اليوم، تكتل "الجمهورية القوية" النيابي، تفاصيل اقتراح قانون "المؤسسة المستقلة لإدارة أصول الدولة" الذي تقدّم به حزب "القوات اللبنانية" عبر تكتله في مؤتمر أقيم ظهر اليوم، في الاشرفية، بحضور النواب: غسان حاصباني، رازي الحج، جورج عقيص، الياس اسطفان، جهاد بقرادوني، نزيه متى، وممثلي وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي وأعضاء المنظمات المالية والاقتصادية المحلية والعالمية. إفتتح المؤتمر المسؤول في جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" مارك سعد الذي شدّد على أنّ "القوات" وتكتّل الجمهورية القوية أخذا على عاتقهما المواجهة ليس فقط في السياسة وفي الأمور السيادية، بل المواجهة بنفس القوة والتصميم والإرادة على كافة المجالات وفي مختلف القطاعات، بعد أن أدّت سياسة التعطيل الممنهج والفساد المنظم إلى زعزعة بنيان الدولة".

حاصباني

ثم تحدّث حاصباني عن أهمية القانون المقترح مشدداً على أنّ "الإصلاح اليوم لا يمكن أن يكتمل من دون إدارة سليمة ومتكاملة للمؤسسات المملوكة من الدولة بطريقة مستقلة عن السلطة السياسية لإخراجها من التسييس والاستفادة السياسية التي أدت بها الى انهيار شبه كامل والى ان تصبح كلفتها عالية على الدولة بدلاً من ان تؤمن مداخيل لها وخدمات اساسية ولائقة للمواطنين". واذ استعان حاصباني بعرض تصويريّ يفصّل أسباب القانون الموجبة وفوائده المرتجاة،  أشار إلى أن "القانون المقترح يشمل ادارة الوزارات ذات الطابع التجاري، ومنها الاتصالات والكهرباء والمياه والمرافئ والمطارات والكازينو وحتى سكك الحديد وغيرها".

وبين ان "هذه المؤسسات اذا تمت إداراتها بطريقة مهنية ومستقلة  عن السياسة يمكن ان تزيد عائدات الدولة وان تُحسن خدماتها مما يؤثر إيجاباً على الاقتصاد والخزينة، وقد تساهم في تسديد ما هو مطلوب من الدولة لاعادة تكوين الودائع". واعتبر حاصباني ان "الودائع يُعاد تكوينها من قبل المصارف أولاً، التي هي مسؤولة جزئياً عن الفجوة المالية، ومن الدولة ايضاً التي يقع عليها مسؤولية مشتركة مع المصارف لإعادة أموال المودعين عبر أي وسيلة كانت". وشدّد على ان "القانون المقترح هو خطة لا بد منها كخطوة اصلاحية قائمة على مبدأ "التشركة" اي ان تكون كل مؤسسات الدولة شركات مملوكة منها، وأن تكون إدارتها المهنية من قبل متخصصين بإدارة الاصول والاستثمارات مع تفعيل رقابة عليهم من جهات مستقلة دولية او محلية لتراقب اداء هذه المؤسسات، على ان يبقى دور الدولة تشريعيا وتنظيميا وتخطيطيا، للانطلاق بعملية الإصلاح والتعافي الشامل والمتكامل للقطاع العام".

عقيص

من جهته، استعرّض عقيص الشق القانوني للقانون المقترح، مشيراً الى ان حزب القوات اللبنانية "يدرس صياغة قانون عن المشاورات العامة، اي ان اي مشروع قانون حيوي لا يجب ان يُقدم الى الجمهور والى المجلس النيابي لإقراره الا بعد التشاور به والحصول على اكبر قدرٍ من الآراء والاقتراحات والانتقادات من الجمهور المعني بهذا القانون، وهذا ما يطبقه نواب التكتل اليوم من خلال عرض تفاصيل قانون المؤسسة المستقلة لادارة اصول الدولة امام الجميع للنقاش العام". وقال: "ان لقاء اليوم هو جزء من سلسلة لقاءات بدأها نواب التكتل للإستماع الى آراء المعنيين سواء مؤسسات مالية دولية او اقتصاديين او منظمات داخلية لها علاقة بشكل او بآخر بهذا الموضوع". واضاف: "ان الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا اليه يحمل مسؤوليته ثلاثة فرقاء هم: المصارف، مصرف لبنان والحكومة، وأي قانون يجب ان يُطرح للتشريع لا بد وان يتبنى مبدأ توزيع الخسائر، لذا فإن القانون المقترح يندرج ضمن هذا الإطار، فإذا كانت الدولة مسؤولة عن جزء من هذه الخسائر ومنها خسائر المودعين يجب ان تنفق من ايراداتها الجزء الذي تتحمله من مسؤولية الانهيار المصرفي". وأشار عقيص إلى أن "العملية هي تشاركية والهدف منها ادخال تقنيات القطاع الخاص على اصول الدولة، على الرغم من أنّ عددا من الصعوبات الاساسية يكمن في تكييف هذا الفكر ضمن الاطار القانوني، إلا أنّه لا بدّ من التحلّي بالجرأة المطلوبة وإتخاذ هذه الخطوة، لأنها تفتح الطريق نحو التعافي والإصلاح". وختم: "ان التكتل مصر على هذا الاقتراح وسيُكمل به حتى النهاية لأهمية تحسين ادارة اصول الدولة ولزيادة عائداتها وتحسين الخدمات للناس من دون ان تتخلى الدولة عن ملكية اصولها او نزع ملكيتها وارباحها عنها".

الحاج

ثم تحدث الحاج فقال: "ان الأزمة التي نمرّ بها اليوم ليست نقدية فقط، انما انهيار متزايد ومستمر سببه الرئيسي هو مالية الدولة التي لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على تمويل مصرف لبنان سواء من خلال العملة الصعبة وما تبقى من احتياط مكوّن من الودائع او بمزيد من طبع العملة".

 وشدّد على أن "الهدف الاساسي اليوم هو بناء دولة تتمتع بمالية قوية قادرة على تعزيز إيراداتها بموازنة تعتمد على مداخيل ضريبية وغير ضريبية وعلى نفقات استثمارية، وبالتالي هذا القانون مهم جداً في هذه المرحلة وفي كل المراحل القادمة، ولن نقبل ان تبقى اصول الدولة مرتعاً للفساد والمحسوبية وان تستمر هذه الادارة بالامعان في ضرب مصالح اللبنانيين". وفي الختام، فتح النقاش أمام الحضور للمشاركة بأسئلتهم ومشاهداتهم. كما وزّع المنظمون ملخّصا تصويريا عن مشروع القانون.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي04-05 نيسان/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 نيسان/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117136/117136/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 04/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117139/117139/