المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 أيلول/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.september17.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة إلى "مياس" الملكة.

اتيان صقر- ابوارز/16 أيلول/2022

فيديو تقرير من تلفزيون ال أم تي في عنوانه: بشير الجميل اليوم الأخير يحكي بشير الحلم والقيادة والأغتيال في ذكرى استشهاده الأربعين

رابط فيديو/نقلاً عن صفحة رنا خوند ابنة بطرس خوند ع تويتر

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون سوريو مع اللاء اشرف ريفي

إسرائيل تستعد لربط حقل غاز «كاريش» المتنازع عليه مع لبنان بشبكتها

مياس في بيروت وسط استقبال حاشد ومدربها يدعو إلى ثورة موسقية تعبر عن لبنان وحضارته

«ميّاس» تخطف لقب «أميركاس غوت تالنت» وعون يمنح الفرقة وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/09/2022

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 أيلول 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القاضي عويدات أصدر استنابه قضائية بملاحقة الاعمال الجرمية المرتكبة داخل فروع عدة مصارف في لبنان

ميقاتي “يحشر” عون… وطرح هوكشتاين “مقبول بشرط”!

تصميم على حكومة مَطلع تشرين

عون ينتظر عودة ميقاتي… و”التيار”: لن ندعه يحكم

اقتحامات بالجملة… المصارف تُقفل أبوابها

نصرالله استقبل وفداً حوثياً… وهذا ما تمّ بحثه

أهالي شهداء انفجار المرفأ: أي قاض سيتولى مهام محقق عدلي إلى جانب بيطار سيكون مسيسا ينفذ مهاما مبهمة وغير واضحة إلا لمن عينه

التنقل بالسيارة في لبنان بات للميسورين وتكثيف الاتصالات لحل أزمة تشكيل الحكومة

أسعار البنزين «تحرق» رواتب اللبنانيين... والتنقل بالسيارة للميسورين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: الغرب ليس مثالا يحتذى لأنه سار في طريق الخطأ

5 قتلى من الجيش السوري في هجوم إسرائيلي في محيط دمشق

روسيا وقائمة الإرهاب.. هل يقطع بايدن «شعرة معاوية» مع بوتن؟

«تبدو حقيقية».. أنباء عن تدهور صحة المرشد علي خامنئي

البيت الأبيض أقرّ مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار

ستولتنبرغ: الهجوم الأوكراني المضاد فعال وعلينا الاستعداد لحرب طويلة

شولتس : لإنهاء الاعمال القتالية في اوكرانيا

برلين وضعت يدها على نشاطات مجموعة روسنفت النفطية الروسية في المانيا

باشينيان: مقتل 135 جنديًا أرمينيًا على الأقلّ في الاشتباكات مع أذربيجان

ماكرون والعاهل الأردني يدعوان إلى مؤتمر حول الشرق الأوسط والتزما إعادة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين... وعمّان وواشنطن توقعان مذكرة شراكة

تايوان: العلاقات بين موسكو وبكين تضر بالسلام الدولي

احتدام الصراع الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان وأنباء عن استخدام أسلحة ثقيلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من المصارف إلى "كاريش":أيختار حزب الله قائد الجيش رئيساً؟/منير الربيع/المدن/17 أيار/2022

إنتخابات الرئاسة مهزلة... المطلوب 22 يوماً من الأيام التي تَلَت انتخاب بشير الجميل/المحامي عبد الحميد الأحدب/16 أيلول/2022

"الموت تحت التعذيب"... لبنان على طريق دول الاستبداد/منى فياض/النهار/16 أيلول/2022

لم تعطونا السلام ...وأخذتم منا ما يدهش العالم/مرلين وهبة/الجمهورية/16 أيلول/2022

كرنفال المارونية الرئاسية/جوزف الهاشم/الجمهورية/16 أيلول/2022

ما الفارق بين عامي 1988 و2022؟/شارل جبور/الجمهورية/16 أيلول/2022

في صبيحة اليوم ال1066 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/16 أيلول/2022

أيلول وتشرين... الفراغ الاستباقي!/نبيل بومنصف/النهار/16 أيلول/2022

عون وباسيل يُناوران ويُهدّدان بالشارع!/محمد شقير/الشرق الأوسط /16 أيلول/2022

بين بعبدا والسراي حكومة “قيد النقاش” حتى نهاية العهد/غادة حلاوي/نداء الوطن/16 أيلول/2022”

هذا جديد الطعون الانتخابية/كلير شكر/نداء الوطن/16 أيلول/2022

كيف تُقارب الكتل المسيحيّة استحقاق رئاسة الجمهورية؟/طوني كرم/نداء الوطن/16 أيلول/2022

إغتيالات متوقّعة… فهل يتكرّر مشهد 2007 في 2022؟/نوال نصر/نداء الوطن/16 أيلول/2022

قواعد التصعيد الإسرائيلي في سوريا!/أكرم البني/الشّرق الاوسط/16 أيلول/2022

لماذا تدق طهران طبول الحرب؟/أمير طاهري/الشّرق الاوسط/16 أيلول/2022

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي بحث مع وفد البعثة الايطالية في التعاون بين كاريتاس البلدين

مولوي ترأس اجتماعين أمنيين: هناك جهات تدفع المودعين إلى هذه التحركات ضد المصارف والإجراءات الأمنية لحمايتهم والبلد

فرنجيه بعد لقاء التكتل الوطني المستقل مع نواب التغيير: للعمل على اعادة مدّ جسور التواصل بين مختلف الأفرقاء

وفد من نواب التغيير زار رئيس الاحرار وتأكيد التوافق حول الإستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة

الرئيس عون تسلم من وزير العدل الجزائري دعوة رسمية الى القمة العربية

الرئيس تبون: نعول على المشاركة القوية للبنان لتوحيد كلمتنا وتعزيز تكاتفنا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد

رسالة القدّيس بطرس الثانية03/من01حتى09/:”يا إخوَتي، هذِهِ رِسَالةٌ ثانِيَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وفيهَا أُوقِظُ أَذْهَانَكُمُ السَّلِيمَة، لكَي تَتَذَكَّرُوا الأَقْوَالَ الَّتي نَطَقَ بِهَا مِنْ قَبْلُ الأَنْبِياءُ القِدِّيسُون، ووصِيَّةَ الرَّبِّ والمُخَلِّصِ التي سلَّمَهَا إِلَيْكُم رُسُلُكُم. فَٱعْلَمُوا قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي في آخِرِ الأَيَّامِ أُنَاسٌ يَسْتَهزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً، ويَسْلُكُونَ وَفْقَ شَهَواتِهِم، ويَقُولُون: «أَيْنَ الوَعْدُ بِمَجِيئِهِ؟ مَاتَ آبَاؤُنَا، وكُلُّ شَيء، مُنذُ بَدْءِ الخَلِيقَة، بَاقٍ عَلى حَالِهِ!». فَهُم يتَجَاهَلُونَ عَمْدًا أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ القَدِيم، والأَرْضَ قَامَتْ مِنَ المَاءِ وَبِالمَاءِ بِكَلِمَةِ الله، وبِهَا غَرِقَ عالَمُ الأَمسِ بِالمَاءِ فَهَلِكَ. أَمَّا السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ في أَيَّامِنَا، فَهِيَ بِالكَلِمَةِ نَفْسِهَا مُدَّخَرَةٌ لِلنَّار، مَحْفُوظَةٌ لِيَومِ الدَّيْنُونَةِ وهَلاكِ النَّاسِ الكَافِرِين. ولكِنْ لا تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أَنَّ يَوْمًا واحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلفِ سَنَة، وأَلْفَ سَنَةٍ كَيَومٍ واحِد. إِنَّ الرَّبَّ لا يُبْطِئُ في إِتْمَامِ وَعْدِه، كَمَا يَزْعَمُ البَعْض، بَلْ إِنَّهُ يتَأَنَّى مِنْ أَجْلِكُم، وهُوَ لا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ بَعْضُكُم، بَلْ أَنْ تُقْبِلُوا جَمِيعُكُم إِلى التَّوْبَة”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بشير حاضر بيننا، وقادتنا الحاليين هم في حالة غياب

الياس بجاني/ 14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/29196/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%ad%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%84/

"ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (متى10/23)

في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز، صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية. نتذكر اليوم وللسنة ال 40 البشير، الباش، والقائد الوفي والمؤمن، الذي ورغم غيابه الجسدي، لا يزال حياً في قلوبنا ووجداننا والعقول والضمائر.

بشير، القضية والهوية، والتاريخ والنضال، والعنفوان والإيمان، ورفض الإحتلالات، لم يمت، ولن يمت، طالما بقي في هذا العالم الترابي لبناني واحد مؤمن بلبنان الحر والسيد والمستقبل، وبالهوية اللبنانية، وبكرامة وعنفوان المواطن اللبناني.

كم نحن بحاجة اليوم لقادة موارنة من خامة البشير، وليس لقادة مسخ، واسخريوتيين، وطرواديين، وتجار هيكل، من القماشة الطروادية الحالية التي تتحكم بقرارنا وبالمصير، وفي مقدمهم أصحاب شركات أحزاب تجارية وعائلية، هم مسحاء دجالون، وأحجار عثرات، يعيشون ثقافة الأبواب الواسعة، ويسكنهم الإنسان العتيق.

إن القيادات المارونية اليوم، هي بسوادها الأعظم صغيرة بقيمتها، وخسيسة بفكرها العفن، لأنها تُغلّب مصالحها وأجنداتها الشخصية، على مصلحة الوطن والمواطن، وغارقة في أوهام وهلوسات سلطوية.

إنه فعلاً زمن بؤس ومحل الذي نمر فيه نحن الموارنة، ومعنا لبنان وكل اللبنانيين، لأن دفة القيادة هي في أيدي نجسة ومسخ، حضورها غياب وغيابها نعمة. بشير حي فينا وهؤلاء الأوباش أموات وجثث تمشي بلا قلب وضمير وكرامة وروح.

اليوم نتذكر بخشوع وفخر وعزة وامتنان كل الشهداء الأبرار، ومنهم البشير الذين سقوا أرضنا المقدسة بدمائهم الطاهرة، ليبق وطن الأرز حراً، وكرامات اللبنانيين مصانة، ورؤوسهم شامخة وجباههم عالية. البشير وكل الشهداء هم أحياء فينا ولن يموتوا أبدا.

نتضرع للرب أن يسكن نفس شهيدنا، البشير، ونفوس كل الشهداء في جنات خلده، وأن ينعم على شعبنا بقادة يخافونه، وليسوا من قماشه قادتنا الأوباش الحاليين.

إن بشير القضية والجرأة والإيمان والعناد والرجاء والأمل والحب والعطاء،  متجذر في ضمير ووجدان وعنفوان كل لبناني شريف يؤمن بالسيادة والحرية والاستقلال وبكرامة وحقوق أخيه الإنسان اللبناني.

نختم مع النبي اشعيا متوجهين لكل سياسي، ونافذ، ومسؤول، وحاكم، وصاحب شركة حزب ماروني باع لبنان وشعبه وتحول بغباء وجهل إلى اسخريوتي قائلين: "ويل لك أيها المُخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".(اشعيا/33/011و20)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

الياس بجاني/14 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

“من أراد ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني

من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (من 18حتى25):”إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ  بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس”

قراء ايمانية للياس بجاني في ذكرى ارتفاع الصليب

https://www.youtube.com/watch?v=mKvLy0ZYpI4&t=23s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة إلى "مياس" الملكة.

اتيان صقر- ابوارز/16 أيلول/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111995/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%83/

فيما لبنان المزيّف يمارس اليوم أعلى درجات الحقارة والفجور والدعارة السياسية في أقبية الحكم والغرف السوداء....

كان لبنان الحقيقي يمارس أرقى درجات التألّق والإبداع والتفوّق على مسرح AGT في الولايات المتحدة، ليؤكد مرة جديدة ان هذا الشعب لا يموت، وان طيرَ الفينيق عائدٌ إلى الإنبعاث والتحليق، وان هذا الوطن الصغير في حجمه، الكبير في طاقات شعبه، قادرٌ على أن يكون منارة الشرق والغرب بعدما يتخلّص من العصابة الحاكمة المتآمرة عليه والمصمّمة على تدميره وقتله بعيون مفتوحة.

فيا "ميّاس" الفاتنة الفائقة الجمال، أيتها العروس المتألقة الجالسة على عرش الأناقة والإبداع، انتِ تمثّلين كل ما هو جميل في لبنان: شعبه الطيّب، جباله الشاهقة، حقوله الخضراء، أرزه الخالد، تراثه العظيم و فينيقيا في عز مجدها.

في ليلةٍ واحدة أعدتِ إلى لبنان وجههُ الجميل الذي قبّحهُ تجارُ السياسة، وسمعتَهُ الطيّبة التي شوّهها أولاد الحرام.

وفي غضون ساعات أعدتِ الى المغتربين الثقة بوطنهم الأم، والى المُقيمين الأمل بالتمسّك بأرضهم الغالية.

ويا أيتها الأجمل بين ملكات الرقص الإبداعي والفن الراقي، ان لبنان يفتخر بكِ و شعبنا يحيّيكِ، ونحن نُهديكِ كل الحب والشكر والاحترام مع أطيب التحيات.

 

فيديو تقرير من تلفزيون ال أم تي في عنوانه: بشير الجميل اليوم الأخير يحكي بشير الحلم والقيادة والأغتيال في ذكرى استشهاده الأربعين

https://eliasbejjaninews.com/archives/111983/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7/

15 أيلول/2022

https://www.youtube.com/watch?v=lxorrjyYWPQ

 

رابط فيديو/نقلاً عن صفحة رنا خوند ابنة بطرس خوند ع تويتر

https://twitter.com/i/status/1570344017761816580

٣٠ سنة ... قلبنا محروق عليك اشتقنالك بابا ... ورح نبقى ناطرينك يا بطل

الذكرى ال ٣٠ لخطف بطرس خوند #أطلقوا_سراح_بطرس_خوند #ثلاثة_عقود

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون سوريو مع اللاء اشرف ريفي

https://www.youtube.com/watch?v=GU-XuZCMX9s

 ماذا ستحمل الأيام الأخيرة من العهد ؟ في ظلّ أزمات سياسية ودستورية تنذر بمراحل خطيرة ؟ هل سيكون  الحلّ باللجوء إلى الشارع لاستعراض القوى ولتثبيت وقائع سياسية مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي؟

أهم التطورات #اللبنانية والإقليمية مع وزير العدل السابق النائب اللواء #أشرف_ريفي ضمن البرنامج السياسي الاسبوعي #بكلّ_حرّية ܒܟܘܠ ܚܺܐܪܘܬܐ

اعداد وتقديم الاعلامية رانيا زهرة شربل 

 

إسرائيل تستعد لربط حقل غاز «كاريش» المتنازع عليه مع لبنان بشبكتها

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/16 أيلول/2022

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم (الجمعة)، أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل الغاز البحري المتنازع عليه مع لبنان «كاريش»، قبل ربطه بشبكة غاز إسرائيلية. وقالت الوزارة إنها «تستعد لربط خزان كاريش بالمنظومة الإسرائيلية». ومنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة «إينيرجيان» ومقرها لندن. وأضاف بيان الوزارة أنه «في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني». وقال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الفحص سيجري من خلال نقل الغاز من إسرائيل إلى منصة الحفر». ويأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على قول «إينيرجيان» إن «مشروعنا الرئيسي (كاريش) في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة». وفي حين تقول إسرائيل إنّ حقل «كاريش» بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يؤكد لبنان أن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل. وتوسطت الولايات المتحدة في الخلاف الذي تصاعد مطلع يونيو (حزيران) مع استقدام «إينيرجيان» سفينة لاستخراج الغاز من الحقل. وتحدث المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين، يوم الجمعة الماضي عن «تقدم» في المفاوضات لكنه قال إن التوصل إلى اتفاق «لا يزال يتطلب مزيداً من العمل». ومعلوم أن لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً، وتتولى الأمم المتحدة مراقبة الحدود بينهما، وقد استأنفا محادثات ترسيم الحدود البحرية في 2020 لكنها توقفت بعد إعلان بيروت أن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل. وركّزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً متنازع عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سُجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011. ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومتراً مربعاً، بحيث تشمل حقل «كاريش». إلا أن إسرائيل تزعم أن الحقل يقع في مياهها وليس جزءاً من منطقة متنازع عليها. ووجه «حزب الله» تحذيرات متكررة إلى إسرائيل من أي نشاط في حقل «كاريش». وفي بداية يوليو (تموز)، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل. والخميس، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، خلال مؤتمر في جامعة «ريتشمان» في هرتسليا إن «التهديدات لن تردع إسرائيل وستواصل تحقيق مصالحها في مجال الطاقة وتفعيل (كاريش) والوفاء بالعقود المهمة التي وقّعتها، بما فيها مع مصر والاتحاد الأوروبي».

 

مياس في بيروت وسط استقبال حاشد ومدربها يدعو إلى ثورة موسقية تعبر عن لبنان وحضارته

وطنية»/16 أيلول/2022

وصلت مساء اليوم  الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فرقة "مياس" اللبنانية التي حصلت على المرتبة الأولى في برنامج المواهب الاميركية AGT. وأقيم للفرقة واعضائها استقبال حاشد من الاهل والأصدقاء في صالون الشرف في المطار الذي زين بالورود  تكريما للفرقة "مياس" وكذلك تجمهر حشود من المعجبين في المطار للترحيب بالفرقة بعد النجاح الذي حققته على المستوى العالمي. واعرب معظم الناس الذين كانوا  في استقبال "مياس" عن فخرهم وحبهم للفرقة التي رفعت اسم لبنان في العالم  وثمن مدرب الفرقة نديم شرفان من جهته، "حب الناس وتشجيعهم للفرقة واعرب عن حبه للجمهور الذي دعم فرقة "مياس". وأشار الى أنه يطمح بأن يؤسس لمشروع في لبنان. ودعا  الى "ضرورة القيام بثورة موسقية تعبر عن لبنان وحضارته  وقيمه وثقافته".

 

«ميّاس» تخطف لقب «أميركاس غوت تالنت» وعون يمنح الفرقة وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب

بيروت: فيفيان حداد/الشرق الأوسط»/16 أيلول/2022

فعلتها «ميّاس» وفازت بلقب إحدى أكبر المسابقات الفنية في العالم «أميركاس غوت تالنت». فبعد مشوار دام منذ يونيو (حزيران) الفائت، استطاعت الفرقة اللبنانية للرقص أن تجني ثمار جهدها وتحقق حلمها. فهي تفوقت على 10 متسابقين غيرها وأذهلت العالم بفنها. وجاء هذا الفوز عقب حصدها أعلى نسبة تصويت من قِبل مشاهدي البرنامج لتفوز باللقب. وتقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها في أهم برامج المواهب العالمية؛ منح الرئيس اللبناني ميشال عون، الفرقة وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب، وهنأ في اتصال هاتفي المدرب نديم شرفان، معرباً عن سعادته بهذا الإنجاز العالمي، وطلب منه نقل تهانيه إلى أعضاء الفرقة وسائر العاملين فيها. واللافت، أن لبنان حضر في ختام مشوار «ميّاس» بكل مقاييسه، بدءاً من مشهدية العروض التي قدمتها وصولاً إلى الدعم الملحوظ الذي لاقته من لبنان المقيم والمغترب. فالعرض الأخير الذي قدمته «ميّاس» في البرنامج المذكور، كان بمثابة ولادة جديدة للبنان في مجال الفن العالمي. فأرزة لبنان حضرت في مشهدية اللوحة الراقصة والفتيات الـ36 اللاتي تتألف منهن الفرقة، مثّلن قوة المرأة اللبنانية وصلابتها. أما الدعم الذي لاقته الفرقة من قِبل اللبنانيين المقيمين والمغتربين، فقد أحدث الفرق. فكما نسبة التصويت المرتفعة التي شكّلت عنصراً أساسياً لفوزها، احتشد الأميركيون من أصول لبنانية خارج مسرح «غوت تالنت» وداخله، حملوا الأعلام اللبنانية وهتفوا باسم لبنان دون توقف، وهو ما انعكس إيجاباً على «ميّاس»؛ إذ شعرت وكأنها في وطنها الأم. «أحلم باللحظة التي تحط فيها الطائرة على أرض وطني كي أحتفل مع أبنائه بفوزنا». بهذه الكلمات عبّر نديم شرفان عن فرحته بالفوز وبمدى اشتياقه لرائحة لبنان، كما ذكر إثر إعلان النتيجة. أما أعضاء لجنة تحكيم البرنامج، فكان بينهم من يتوقع فوز «ميّاس»، كهيدي كلوم، مؤكدة أن «ميّاس» تستحق الفوز. وتوجهت لفتيات الفرقة بالقول «استمررن في الرقص وسأكون أول من يشاهدكن على مسارح لاس فيغاس». أما الكولومبية صوفيا فيرغارا، فتحدثت بفخر عن الفرقة، وهي تعلق في عنقها أرزة لبنان الذهبية التي أهدتها إياها الفرقة. في حين رأى مقدم البرنامج تيري كروز بأنه سيكون أول من سيحضر عروض الفرقة في لاس فيغاس وبمعية أفراد عائلته. وختم «هذا ما يحتاج إليه بلدكم، وعندما يكون عندكم أبطال من هذا النوع، فلا بد أن التغيير آت».

وكان لسايمون كاول تعليق إثر إعلان النتيجة، قال فيه «نعم، توقعت أن يصوّت الأميركيون لـ(ميّاس)؛ لأنهم يتذوقون الفن الأصيل. وعندما قلت إن (ميّاس) ستغير العالم، كنت أعني أن طاقتها الفنية التي لا تضاهيها أخرى ستنتشر في العالم. وهو ما لمسناه حقيقة من عدد مشاهدي كليبات رقصات الفرقة الذي تخطى الملايين». وعبّر كاول عن فرحته لحظة إعلان النتيجة وبأنه لم يستطع تمالك نفسه فقفز عن كرسيه حماساً وسعادة. وختم «إنهم سيسيطرون على العالم».

تمكث الفرقة يومين إضافيين في لوس أنجليس قبل عودتها إلى ربوع لبنان. وأوضح إيلي خطار، المدير المسؤول عن قسم التنفيذ الإبداعي في الفرقة، بأن هناك تدابير وإجراءات خاصة، على الفرقة التقيد بها إثر فوزها باللقب. ولذلك؛ مددت إقامتها في الولايات المتحدة لفترة قصيرة إلى حين إتمام المطلوب منها.

ومنذ تقديمها عرضها الراقص في نصف النهائيات في مسابقة «أميركاس غوت تالنت»، تتصدر «ميّاس» وسائل التواصل الاجتماعي. فكانت الـ«تراند» الذي تصدرها على مدى أسبوع كامل. وكان اللبنانيون قد تابعوا مجريات حلقة إعلان النتائج حتى ساعات الصباح الأولى من أمس (الخميس)، ورغم انقطاع التيار الكهربائي في هذا الوقت من النهار في غالبية مناطق لبنان، فإنهم استطاعوا تأمينها بوسائل مختلفة. فبينهم من جلس في سيارته مستفيداً من شاحنها كي يتابع مجريات الحدث على جهازه المحمول. ولبنانيون آخرون تجمعوا في منازل يعمل تيارها الكهربائي على البطاريات أو الطاقة الشمسية. وحسب ما ذكرته فتيات الفرقة، فإن لبنان بأكمله، من شماله إلى جنوبه كان يتواصل معهن، فاتحاً بثاً مباشراً عن مجريات الحلقة من خلال أجهزة الخلوي التي يملكونها.

وتداول اللبنانيون صوراً ومقاطع فيديو عن لحظة إعلان فوز الفرقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واحتل لقب «أبطال لبنان» مختلف التعليقات التي اجتاحت هذه الوسائل. «مبروك ميّاس»، «فخورون بكم»، و«تستحقون الفوز»، و«شكراً لكم»، و«نحبكم»، و«رفعتم اسم لبنان عالياً»، و«بلاد الأرز فخورة بكم»، هي بعض العبارات التي ألفت تعليقات اللبنانيين على فوز «ميّاس». من جهته، أشار نديم شرفان، مدرب الفرقة ومؤسسها، إلى أن اللوحة التي قدمها في العرض الختامي استغرقت من الفرقة نحو 4 أيام من العمل والتدريب، مع أن اللوحات السابقة كانت تتطلب وقتاً أطول. وأوضح يقول «مع الأسف، ولأسباب كثيرة بينها انقطاع التيار الكهربائي ومادة الفيول وغيرها، كنا، في لبنان، نضطر إلى أن نبرمج تدريباتنا في أوقات محددة؛ وهو ما كان يؤخرنا. أما هنا ومن خلال تأمين وسائل عدة بديهية في بلد طبيعي، استطعنا أن نرسم لوحة الختام بظرف أيام معدودة».

وشدد إيلي خطار، المدير التنفيذي للفرقة، على أن كل ما رأيتموه عبر برنامج «أميركاس غوت تالنت» فيما يخص أزياء وإكسسوارات الفرقة، موقّع بعبارة «صُنع في لبنان». وشكر مصممة الأزياء كريستي سماحة من فريق تحضير الأزياء على متابعتها الدقيقة لكل شاردة وواردة. فهي بقيت على تواصل مستمر مع الفرقة من لبنان كي تشارك في أي تعديلات مطلوبة لتصاميم الأزياء. وختم «وحدها القناديل المضاءة التي استخدمناها في نهاية العرض اضطررنا إلى أن نشتريها من لوس أنجليس، في حين الريش واللمعات البراقة وأقمشة الأزياء وتصاميمها هي من صنع لبنان».

ما هي الخطوات المقبلة للفرقة؟ يرد نديم شرفان في حديث له مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، التي غطت وقائع مشاركة الفرقة منذ البداية حتى النهاية «الأمور ليست واضحة بعد تماماً، ولكننا سندرس كل العروض. لست من الأشخاص الذين يخططون للغد، بل ألحق إحساسي وأتقن عملي كي أحقق ما أرغب فيه». وتوجه إلى المواهب اللبنانية التي لم تلق فرصتها بعد بالقول «آمنوا بأنفسكم وجاهدوا، فليس من مستحيل في هذا العالم، في حال تشبثتم بأحلامكم». ومن المتوقع أن يحصل استقبال حاشد لفرقة «ميّاس» في مطار بيروت الدولي. وتتبعه حفلات في مختلف المناطق وبينها بلدتا البترون وقرطبا. وهذه الأخيرة تشكل مسقط رأس نديم شرفان، مؤسس الفرقة ومدربها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/09/2022

وطنية/16 أيلول/2022

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

وسط الانهيار الاجتماعي في البلاد غليان شعبي ففي جمعة الاقتحامات اتخذ المودعون القرار الحاسم  بمواصلة مسلسل اقتحام المصارف واستعادة ودائعهم بانفسهم   وكان المشهد التالي :من الطريق الجديدة الى الحمراء مرورا بالرملة البيضاء والكفاءات الى الغازية وشحيم.

جمعية المصارف اللبنانية  وبعد اجتماع طار ئ لها  قررت اقفال  المصارف  مدة ثلاثة ايام بدءا من الاثنين المقبل فيما سارعت معظم المصارف الى الاقفال  ظهر اليوم  وقطعت طرقات عديدة في العاصمة والمناطق

 وفي ضوء الاحداث المستجدة على الساحة المصرفية نبه وزير الداخلية القاضي بسام مولوي عقب ترؤسه اجتماعا طارئا لمجلس الامن المركزي المودعين من أن تقوم بعض الجهات بدفعهم على أعمال اقتحام البنوك لزعزعة الأمن, لافتا الى ان الهدف  هو حماية الناس وليس حماية المصارف.

ومع الاعلان عن اقفال المصارف فان منصة صيرفة ستتوقف عن العمل  وهي سجلت اليوم 29600 ليرة لبنانية للدولار الواحد والذي تخطى سقف ال38 الف ليرة في السوق السوداء.

والى ساحة النجمة حيث  رفعت الجلسة الثالثة لاقرار موازنة العام 2022 الى تاريخ السادس والعشرين من الحالي بعد فقدان النصاب.

وسبق رفع الجلسة اعلان الرئيس نجيب ميقاتي انه على أتم الاستعداد منذ هذه اللحظة للعمل مع مجلس النواب لانقاذ البلد وعلينا تغليب الوطنية على الشعبوية .قائلا. "حدا بيعتقد انو نحنا مش حاسين شو عم بيصير بالشعب؟ فيما تمنى  رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد انتهاء رد  ميقاتي على الزملاء النواب تحويل هذه الموازنة التي قيل عنها انها موازنة سيئة الى موازنة مقبولة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

قد تكون مقاطعة الجلسة النيابية حقا ديمقراطيا ولكن هذه الديمقراطية تقف عند حدود هموم الناس.

هذه المقاطعة هي بمثابة قطع طريق على كل مسعى لتوفير حياة أفضل للمواطن في الراتب لتأمين الدواء لمرضى السرطان لدفع عجلة العام الدراسي في الجامعة اللبنانية.

الموازنة إلى السادس والعشرين من الشهر الحالي در بعدما طير نصاب الجلسة الثالثة من الجلسة النيابية التي بدأت أمس وأستؤنفت بعد ظهر اليوم ولم تعمر طويلا لكن الجلسة التي أجهضها غياب النصاب أفلحت بتحقيق بعض النتائج انسجاما مع تمني رئيس المجلس على النواب استعمال الحق القانوني لاعطاء الناس حقوقهم.

الرئيس بري الذي كان يشير خصوصا الى المحتجين خارج البرلمان من متقاعدين وأهالي سجناء قال للنواب دعونا نحول هذه الموازنة التي قيل عنها انها سيئة الى موازنة مقبولة.

مصداقا لهذا التمني وافق المجلس على اعطاء كل موظفي القطاع العام والمتقاعدين والمتعاقدين ثلاثة أضعاف رواتبهم ومخصصاتهم وبدل النقل.

ومن الحصاد أيضا ما أعلن النائب علي حسن خليل النجاح بانتزاعه وهو خمسمئة وخمسون مليار ليرة كقيمة تشغيلية للجامعة اللبنانية.

وفي منحنى آخر ردود عالية السقف اندلعت بين عدد من النواب المعارضين لمشروع الموازنة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أكد الاستعداد للعمل مع مجلس النواب من اجل الانقاذ الحقيقي.

وبالمقابل فإن البقاء على سعر صرف 1500 ليرة يعني ان هناك سرقة اذ ان هناك من يشتري على هذا السعر ثم يبيع عند رفع سعر الدولار الجمركي, قال ميقاتي الذي عرج على أزمة الكهرباء, مشيرا إلى ان القرار الذي اتخذ قبل عشرة أيام برفع التعرفة يمكن ان يمضي قدما بملف الغاز المصري والكهرباء الأردني,ة وذلك بعد صدور المرسوم المشترك بهذا الخصوص بين رئيسي الجمهورية والحكومة.

رئيس الحكومة اقترح ايضا احتساب الدولار الجمركي على سعر خمسة عشر الف ليرة حتى نهاية العام.

خارج البرلمان كانت المصارف هدفا لبعض المودعين الذين اقتحموا عددا منها في بيروت وبعض المناطق من اجل تحصيل ما تيسر لهم من ودائعهم الحبيسة.

المصارف اعتبرت انها تركت وحدها بمواجهة المودعين وقررت الذهاب نحو الإقفال لثلاثة ايام بدءا من يوم الإثنين المقبل.

وعلى الخط تحركت وزارة الداخلية وعقدت بدورها إجتماعيا طارئا لمجلس الأمن المركزي قال على اثره الوزير بسام المولوي ان الجهات التي تدفع لهذه التصرفات معروفة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ضربتان،   بل صفعتان  للمنظومة الحاكمة في يوم واحد. الاولى في الشارع، الثانية في مجلس النواب. ففي الشارع " فلت الملق"  كما يقال، فاقتحم المواطنون المصارف في اكثر من منطقة للمطالبة بأموالهم. عدد المصارف المستهدفة بلغ ستة، عدا السهو والغلط . فهل الامر مصادفة، ام ثمة خطة مدبرة لادخال البلد في الفوضى؟ في الحالين الطبقة الحاكمة هي المسؤولة. لقد زرعت الريح فحصدت العاصفة. فلو أن الحكومة ومجلس النواب تحملا المسؤولية وانجزا قانون الكابيتال كونترول مثلا، لما اصبحنا نعيش في  بلد " كل مين ايدو الو".

لكن استهتار السلطة بحاضر الناس ومستقبلهم جعل هؤلاء يكفرون بكل شيء. فالى متى ستستمر المنظومة في الدوس على مصالح الناس؟ والى متى ستواصل سرقة لقمة عيشهم، بعدما سرقت ودائعهم في المصارف؟

طبعا هذا لا يبرر الفوضى التي حصلت في الشارع. وخصوصا ان البلد على كف عفريت. فغضب الناس لا يجب ان  يستغل لتحقيق مآرب خاصة وغايات سياسية، وقد تحدث وزير الداخلية بوضوح عن جهات تدفع الناس الى تحركات ضد المصارف. فهل سيعلن عن هذه الجهات يوما، ام ان قدر الاتهامات في لبنان ان تبقى دائما ضد مجهول؟ 

الصفعة الثانية التي تلقتها المنظومة تمثلت في فقدان النصاب للتصويت على الموازنة، وهي موازنة اقل ما يقال فيها انها موازنة لا  تصلح حتى للايام العادية ، فكيف في الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد؟ 

موازنة  2022  هي موازنة  تثبيت العجز، وتكريس الاقتصاد الاسود.  وهي ايضا موازنة بارقام غير واقعية ، لا بل بارقام كاذبة لا  تستند الى الواقع. حتى  الارقام التي عرضت في بدء المناقشة ودرست على مدى اشهر في مجلس النواب تم التنصل من بعضها في نهايتها، فأضيفت ارقام وشطبت  اخرى بشحطة قلم. فهل  موازنة الوطن دفتر حسابات في دكان صغير؟!

حقا انها منظومة مجرمة. والاسوأ ان ينبري الرئيس ميقاتي للدفاع عن الموازنة بطوباوية وبلغة شاكية، والرئيس بري للدفاع عن ميقاتي بشراسة وعدائية تجاه النواب المعارضين، فكأن توزيع الادوار بين اركان المنظومة لا يسري الا على اجساد الناس ومصالحهم.

وفي النتيجة: شكرا للمعارضين الذين عطلوا ومنعوا تمرير مثل هذه الموازنة، ولاركان المنظومة واسياد مجلس النواب نقول : تعيشو وتاكلو غيرها.. فقد كفرنا بكم وبأدائكم السيء القاتل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انه الوطن المحتجز باهله وخياراته وخيراته – كما ودائع مواطنيه، متروك بقرار بين يدي سجانه الاميركي ..

وان احتكم اللبنانيون الى الحكمة والصبر على سوء اداء المعنيين، فان سوء الحال التي وصل اليها المواطن احرجت البعض فاخرجته، وهو ما تكرر اليوم من الطريق الجديدة الى الرملة البيضاء وما بينهما العديد من اقتحامات المصارف بحثا عن حقوق مسلوبة وودائع منهوبة.. فيما يهيب اللبنانيون باصحاب الحقوق الا يستغل وجعهم المفهوم، ويركب الموجة من جديد اصحاب الشبهات فيحجزوا الوطن في دوامة هي اخطر من حجز الودائع..

واول استغلال كان من جمعية المصارف التي اعلنت الاقفال العام لثلاثة ايام معطلة البلد وحركته المالية.

اما الموازنة التي اعدتها وزارة المالية ، فقد استودعتها الحكومة ادراج المجلس النيابي عشرة ايام، بعد ان اطاح نصاب الجلسة النيابية باقرار بنودها، مع اقرار الجميع انها مليئة بالشوائب، واصرار الحكومة على انها حاجة لتخفيف النوائب..

بحريا اختناق اسرائيلي بالمعادلة اللبنانية الثابتة حتى تحرير كامل الحقوق البحرية، فيما لفت خبر اسرائيلي بضخ الغاز بانابيب كاريش، ليسارع بعدها الصهاينة للتوضيح ان الضخ تم من البر الى البحر لتجريب الانابيب فقط. فهي تجربة اذا لم تكسر المعادلة المرسومة، والنصيحة التي سمعها الصهاينة الا يجربوا كسرها. ولكن ان ظنوا انها رسالة لجس النبض، فالرسالة بالرسالة تقرأ، وغدا لناظره قريب..

وغدا موعد مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي سيتحدث في اربعينية جده الحسين عليه السلام التي يحييها حزب الله في مقام السيدة خولة عليها السلام في بعلبك.. فيما يحييها ملايين المسلمين على امتداد العالم لا سيما في كربلاء المقدسة التي فاضت باهل الولاء القادمين من كل اصقاع الارض تخليدا للرسالة الحسينية القائمة على نصرة الحق اينما كان ورفض الظلم من اي كان، وابرز الحاضرين في كربلاء هذا العام فلسطين واهلها وعلماؤها وقدسها وقداسة قضيتها..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

هكذا كان المطلوب أن تقر الموازنة اليوم.

وبدل أن تتضافر جهود الكتل والنواب المنفردين على تصحيح الأخطاء المعروفة من الجميع، بدا المشهد في اليوم الثاني من جلسة مناقشة مشروع موازنة 2022 على الشكل الآتي:

رئيس مجلس نيابي ينأى بنفسه عن خطايا ثلاثين عاما في حق الاقتصاد والمال العام، وكأن لا علاقة له ولا للمجالس النيابية المتعاقبة بكل ما جرى، ورئيس حكومة تصريف أعمال يتمسكن ويستعطف الرأي العام ولا يقدم إلا الحلول الترقيعية والجزئية، محاولا إيهام الناس بأنه هبط بالمظلة على الحياة السياسية، من دون أن تكون له أي علاقة بالشأن العام قبل اليوم، وكتل نيابية ونواب منفردون غارقون في المزايدات السياسية والشعبويات، حيث راح البعض يتبارى في تبني تطيير النصاب، والبعض الآخر في طرح المطالب غير الواقعية، ليدفع الثمن من جديد، الناس الذين ليس أمامهم في كل الأحوال إلا أن يأملوا بصحوة ضمير لدى المسؤولين عن الأزمة، تنقلهم من حال التنكر والإنكار، إلى وضعية العمل الجدي للخروج من المستنقع.

وفي موازاة التلكؤ النيابي والحكومي المتمادي، سواء في إقرار التشريعات الضرورية، أو في اتخاذ الاجراءات الملحة، تكرر اليوم سيناريو اقتحام المصارف، بشكل بات يهدد الوضع الأمني في كل البلاد، تماما كما يضع المودعين أمام خطر إقفال المصارف من جديد، مع ما لذلك من تداعيات على مختلف المستويات.

وفي انتظار ما يبدل الأحوال، وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم القاضي بإعطاء سلفة خزينة لصالح هيئة “أوجيرو” بقيمة 96 مليار و115 مليون و617 الف ليرة لبنانية، لإعطاء العاملين في الهيئة المساعدة الاجتماعية وقيمة تعديل بدل النقل اليومي وبدل الانتاجية لغاية نهاية العام 2022، كما وقع المرسوم القاضي بإعطاء سلفة خزينة إلى الهيئة بقيمة 128 مليار ليرة لبنانية، لإعطاء العاملين الزيادة التي أقرها المرسوم الرقم 9129 تاريخ 1252022، إضافة إلى سلفة على حساب غلاء المعيشة لجميع العاملين في الهيئة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في المطلق، لا حادث يقع مصادفة، فكيف إذا كان هذا الحادث بمستوى اقتحام مصارف واحتجاز موظفين رهائن والمطالبة بودائع...

المودعون لهم حقوق، موظف المصرف مثله مثل صاحب الوديعة، وما يجري هو النتيجة الطبيعية لتخاذل السلطة ووضعها المودع وموظف المصرف وجها لوجه، وهذه السلطة تقف على تلة تتفرج على روما تحترق من تحت، وهذا الحريق من صنع أيديها لأنها تركت الأمور على غاربها منذ 17 تشرين الأول 2019، وها نحن نقترب من الذكرى الثالثة ل17 تشرين.

ولأن لا حادث يقع بالمصادفة، فإن ما حصل اليوم من اقتحامات لبعض المصارف، تقاطعت تقارير امنية أنه جرى الإعداد لها والتخطيط لها بحيث جاءت في مواقيت متقاربة.

والسؤال: إذا كان بعض الأجهزة الأمنية عارفا بها، فلماذا تركها؟ وما المقصود من تركها؟ والأخطر، السؤال التالي: هل ما حدث اليوم كانت غايته قنابل دخانية، الغاية منها تمرير الموازنة في ظل هذا الدخان، لكن الخطة لم تنجح على ما يبدو، بدليل إرجاء الموازنة؟

جمعية المصارف قررت الإقفال ثلاثة أيام، ولكن هل هذه المعالجة؟ وماذا عن اليوم الرابع بعد ثلاثة أيام إقفال؟ هل تكون الإشكالات قد عولجت؟ وعلى أي أساس؟

هناك أمران يفترض أن يتبلورا: ما هي معالجات السلطة السياسية وفقا لتقارير الأجهزة الأمنية؟ والثاني كيف سيتم التعاطي من قبل المصارف بعد الاقفال ثلاثة أيام؟

بالانتقال إلى ملف آخر، طارت الموازنة إلى السادس والعشرين من أيلول، أي إلى ما بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك، وقد رفع الرئيس بري الجلسة بعدما طار النصاب، وكان يأمل في أن ينهيها الليلة. استكمال الجلسة سينطلق من بند النفقات الذي أقر، والملاحظ أن هذا البند شهد أرقاما مضاعفة لرواتب القطاع العام، من دون احتساب مصدر الإيرادات.

في الشأن المعيشي، ربطة الخبز التي لها رمزيتها، أقدم وزير الاقتصاد على رفع سعرها لتبلغ عشرين ألف ليرة. 

اقليميا، تطورات في ملف استخراج الغاز، فقد أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل غاز بحري متنازع عليه مع لبنان، قبل ربطه بشبكة غاز الدولة العبرية. وقالت الوزارة إنها "تستعد لربط خزان كاريش بالمنظومة الإسرائيلية". وأضاف بيان الوزارة أنه "في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني".

يأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على تأكيد شركة "إينيرجيان" أن "مشروعها الرئيس كاريش في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

المال المسروق علم الناس الحرام , احتجزهم المصرففاحتجزوه وفرضوا حل الامر الواقع  وهذا ما تنطق به كل الشرائع وحقوق الانسان للدفاع عن الحقوق فلا تتوقع الدولة الغائبة اقل من شريعة الغاب  بحيث بدأت حرب تحرير الودائع وتنقلت بين المصارف في المناطق من بيروت الى شحيم فالجنوب مع توعد بانتشار هذه الظاهرة في الايام المقبلة كما توعدت جمعية صرخة المودعين ما دفع  جمعية المصارف الى اتخاذ قرار بالاقفال أيام 19  20  21 أيلول استنكارا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة.

وشددت الجمعية في بيانها على نبذ العنف بكافة أشكاله لأنه لم ولن يكون هو الحل. والحل في رأي الجمعية يأتي عبر خطط شاملة واقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع ما يمكن .

فعن اي خطط وقوانين نتحدث في دولة لم تكن مؤتمنة على  فلس ارملة واختلف مسؤولوها على كل التشريعات المالية  و" افتعلوا" الجرائم في خطة التعافي وضمنوا الحلول صندوقا سياديا يشرف على سرقة صناديق المؤسسات الرسمية وهؤلاء انفسهم تربصوا لبعضهم  كالجبهات  وتصارعوا مع صندوق النقد واقاموا الحواجز امام اقرار الاصلاحات لم يشكلوا حكومة للخروج من تحت الانقاض.

وآخر خلافاتهم كانت اليوم على موازنة لا تصلح لدفتر دكنجي  فخرجوا من حممها وفرطوا نصاب الجلسة طارت الموازنة الوهمية الى ما بعد بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من لندن ونيويورك واعدا بحكومة متأثرة بتشييع الملكة اليزابيت.

مع هذا الاداء السياسي ماذا يفعل المودعون ؟ فالدولة باهمالها لواجباتها فوضت الحل للشارع ودفعت بالمواطنيين الى انتزاع الحق بالقوة والى استخدام اساليب ما كانوا ليلجأوا لها بعد ثلاثة اعوام من الازمة لو ان في الحكم استشعر الخطر وجمع قواه للحل والاغرب ان يجتمع مجلس الامن المركزي برئاسة وزير الداخلية بدهشة وذهول وان يدعو الوزير بسام مولوي المودعين الى ان لا  يسمحوا  لاحد بدفعهم الى اجندات معينة تؤدي الى تعطيل النظام العام, متحدثا عن جهات تدفع الناس إلى تحركات ضد المصارف ولا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل لسرية التحقيق.

وإذا كانت تساؤلات وزير الداخلية عن جهة " دست الدسائس " فبماذا يصف حالة الملازم في الجيش كريم سرحال الذي اقتحم مصرفا في شحيم ؟ واية جهات حركت سالي حافظ وجواد سليم ؟ ولمساعدة وزير الداخلية في افشاء السر الذي يحتفظ به فإن الجهة التي حركت هؤلاء ودستهم نحو الفعل الجرمي هي آلآم واوجاع مزمنة مرضى لم يعد في مقدورهم متابعة العلاج طلاب حرموا من جامعات ومدارس  مواطنون ما عادوا يحتكمون على اجرة طريق وبدل منازل.

فحاكم هذه الفئات معاليك وسطر بحقها مذكرات توقيف فورية وادفع الامن ليكون في مواجهة الناس وحاسبهم على انهم جاعوا ومرضوا وتعبوا من دولكتم المهترئة هي صرخات مواطنين قاومت احتلالكم للسلطة وبسلاح وهمي لقد هزمكم السلاح البلاسيتكي  فاستعدوا لمواجهته باستراتجية دفاعية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 أيلول 2022

وطنية/16 أيلول/2022

النهار

لوحظ ابتعاد نائب سابق عن التصاريح الاعلامية بعد تداول رئيس حزب تجمعه به علاقة تحالفية تاريخية بإسمه لرئاسة الجمهورية.

تعجّ منازل اللبنانيين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالأقارب والأصدقاء والضيوف، غالبيتهم من الشباب والشابات الذين يفتشون عن فرص عمل، اذ ليس لديهم القدرة المادية للإقامة في الفنادق.

لا زال تكتّل نيابي وسطي، مصرّاً على مرشح توافقي خارج اصطفافات 8 و14 آذار، وأبلغ ذلك إلى نواب التغيير وجهات سياسية وحزبية أخرى.

يقول مرجع سياسي معارض إن الوزير السابق زياد بارود هو المرشح الرئاسي الأول لدى دولة بارزة مهتمة بالشأن اللبناني؛ وهي ستعمل على تحريك إسمه في الأسابيع المقبلة، لكنه لن يؤيّده لأنه لا يطابق للمواصفات التي وضعها.

الجمهورية

نُقل عن سفير غربي قوله أمام سياسيين: الأفضل للبنان أن يُنجز استحقاقاته في مواعيدها والمجتمع الدولي لن يكون لبنانياً أكثر من اللبنانين في هذا الشأن.

علّق بعض المشاركين في مناسبة حزبية على كلام أحد الخطباء: نسي أنّ والده كان رئيساً الجمهورية وأنّ الرئيس المُستهدف اليوم هو من حَماه.

تجري اتصالات لإطلاق تحرّك شعبي احتجاجي ضد تجاهل إصدار المراسيم التطبيقية الإحدى المحافظات المُستحدثة.

اللواء

يشارك مرجع حكومي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على نفقته الخاصة.

غادر نواب من ضمن «التغييريين» المواقع السياسية والحزبية التي ساهمت في إيصالهم إلى البرلمان.

تتجه إحدى الجمعيات القطاعية لإنشاء ما يمكن وصفه «بالأمن الذاتي» لحماية مؤسساتها أثناء أوقات العمل، فضلاً عن إجراءات احترازية بدأت بتنفيذها.

نداء الوطن

يقول خصوم للعهد، إنّ بعض السيناريوات الانقلابية قد تصل إلى حدّ تكليف شخصية سنية تعيش خارج لبنان وفشلت فشلاً ذريعاً في الانتخابات النيابية وأعادت نشر صورها على اللوحات الإعلانية على الطرقات، برئاسة حكومة انتقالية من باب ضرب دستورية حكومة تصريف الأعمال.

يتردد أن عدم سفر رئيس الجمهورية إلى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى عدم تحميله مشقات السفر الذي يمكن أن يسبب له مشاكل بينما كان هو يفضل أن يستغل هذه المناسبة لإطلالة دولية له قبل نهاية ولايته.

تحمّل جهات قانونية وزير العدل مسؤولية تغطية قرار تعيين محقق عدلي آخر في قضية تفجير مرفأ بيروت وإلقاء كرة النار بين يدي مجلس القضاء الأعلى بدل أن يشكل جدار حماية للتحقيق وللمجلس، خصوصاً أن علاقته الشخصية كانت جيدة مع أعضاء المجلس وقد سبق ورافق رئيسه إلى العراق من أجل تأمين دعم مادي للقضاة.

البناء

قالت مصادر على صلة بملف تشكيل الحكومة إن ثغرة قد فتحت في الجدار تجعل النقاش حول الحكومة الجديدة يخرج من رفع العتب وتسجيل المواقف والتبرؤ من مسؤولية الفشل. وقالت إن حزب الله يلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر والتشاور حول المخارج بما في ذلك تسمية الوزير الدرزي.

يقول ضباط شاركوا في عام 2000 مع خبراء الأمم المتحدة في التثبت من انسحاب الاحتلال وتسجيل التحفظات على الخط الأزرق إن ما يفعله الوسيط الأميركيّ باقتراح خط العوامات يسعى لاستبدال ترسيم الحدود البحريّة باقتراح خط أزرق بحريّ.

الأنباء

مقاربة غير علمية لملف الموازنة العامة في مجلس النواب من قبل بعض النواب الذين يدّعون التمايز، فبدا أنهم استغلوا الجلسة للاستعراض ليس إلا.

لقاء لافت بين مرجعية رسمية وفريق سياسي على هامش جلسة مجلس النواب ما يؤشر الى تطورات ما في استحقاق داهم. 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القاضي عويدات أصدر استنابه قضائية بملاحقة الاعمال الجرمية المرتكبة داخل فروع عدة مصارف في لبنان

 وطنية/16 أيلول/2022

 صدر  النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات استنابة قضائية  لكل الاجهزه الامنية بملاحقة  الاعمال الجرمية المرتكبة داخل فروع عدة مصارف في لبنان والعمل على توقيف المرتكبين واحالتهم لديه، والعمل على كشف مدى ارتباطها ببعضها  وتوقيف المحرضين، باعتبار هذه الافعال تشكل بتفاصيلها عمليات سطو مسلح  على  المصارف وغايتها توقف العمل المصرفي في لبنان واحداث مزيد من أزمات مالية واقتصادية. وقد ابلغ المحامي العام  التمييزي  القاضي غسان الخوري  مضمون الاستنابه الى مجلس الامن المركزي اثناء اجتماعه لبحث الاجراءات الموجب اتخاذها في هذا الصدد.

 

ميقاتي “يحشر” عون… وطرح هوكشتاين “مقبول بشرط”!

نداء الوطن/16 أيلول/2022

في اللقاء السادس بينهما، تعمّد الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أن “يلحق على الحرف” كل كلمة أدلى بها رئيس الجمهورية ميشال عون في أحاديثه الصحافية المتتالية خلال الفترة الأخيرة، إذ حرص على أن يردّ من على باب مكتب عون في القصر الجمهوري على اتهام الأخير له بعدم الجدية في التأليف وأنه يجلس في كل لقاء بينهما “دقائق” ثم يغادر، فقال ميقاتي للصحافيين لدى مغادرته القصر أمس متأبّطاً أوراقاً بيضاء: “لم اقعد عند فخامته دقائق إنما نصف ساعة كاملة لم تنقص دقيقة واحدة (…) والمشوار الجاي لو بدّي ضل نام هون مش رح فلّ إلا ما تتشكّل الحكومة”.

وبذلك، تعمّد ميقاتي أن “يحشر” عون ضارباً معه “موعداً قسرياً” بعد عودته من الخارج “ليكون لقاؤهما المقبل حاسماً من دون أي وقت مستقطع حتى استيلاد التشكيلة الحكومية المرتقبة، بما يقطع الطريق على تدخلات رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إثر كل لقاء بينهما وإطاحته حتى الساعة بتشكيلتين وزاريتين قدمهما ميقاتي إلى عون”. وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ “الرئيس المكلف استردّ (خلال لقاء الأمس) من رئيس الجمهورية التشكيلتين السابقتين، واتفق معه على عقد اجتماع مطوّل بعد عودته إلى بيروت، على أن يحمل معه إلى الاجتماع تشكيلة جديدة منقّحة للتناقش حولها توصلاً إلى الاتفاق النهائي على إصدار مراسيم التأليف”.

وعن وقائع اللقاء، أوضح المصدر أنّه جرى التطرق في مستهله إلى سفر رئيس الحكومة لتمثيل لبنان في جنازة الملكة اليزابيث الثانية، ومن ثم إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتّحدة “حيث تم التداول في الخطوط العريضة للكلمة التي سيلقيها ميقاتي هناك”، مشيرةً إلى أنّ “الرئيس المكلف بادر بعدها إلى استعراض مسار تأليف الحكومة منذ لحظة تكليفه حتى اليوم وكيف أنه حرص على تدوير الزوايا لتسريع التشكيل لكنه لم يقابل إلا بالشروط، مذكّراً رئيس الجمهورية بأنه سبق أن وضع في عهدته تشكيلتين وزاريتين بذل من خلالهما كل ما يستطيع لتكون الموافقة سريعة على التأليف غير أنه في كل مرة كان يأتيه الجواب بالرفض عبر الإعلام”، وأردف مخاطباً عون: “أنا حريص على الدستور وملتزم تشكيل الحكومة بالتفاهم مع فخامتك لكن ما هو مطلوب لا يمكن أن يوافق عليه أي رئيس مكلف أياً كان اسمه”. وإذ لفت إلى أنه تم التطرق بشكل مقتضب خلال اللقاء إلى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومستجدات الوساطة الأميركية “كونه في الوقت الذي كان يجتمع فيه عون وميقاتي كانت لجنة المتابعة مجتمعة في قصر بعبدا حيث كان رئيس الجمهورية مترئساً الاجتماع قبل أن يغادره للقاء الرئيس المكلف”، أوضح المصدر أنّ اللجنة (التي تضم كلاً من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المستشار الرئاسي سليم جريصاتي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان وممثل عن رئيس الحكومة)، اجتمعت أمس على مدى ساعتين ونصف الساعة “وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى شرح مفصّل من رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش المقدّم عفيف غيث حول “خط الطفافات” الذي طرحته إسرائيل ومحاذير اعتماده”. وكشف المصدر أنّ اجتماع اللجنة بيّن “وجود حماسة لافتة من قبل بو صعب وممثلي بري وميقاتي للتجاوب مع الطرح الإسرائيلي الذي حمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، على اعتبار أنه لا يقضم مساحة بحرية كبيرة من لبنان، لكن مع ربط الموافقة على هذا الطرح بشرط تقديم إيضاحات حاسمة حول نهائية نقطة الحدود B1 ورفض لبنان التنازل عنها، على أن يتم إبلاغ هوكشتاين بالجواب اللبناني الرسمي عندما تصل رسالة رسمية منه تتضمن شرحاً تفصيلياً لكل الإحداثيات التقنية ذات الصلة”.

 

تصميم على حكومة مَطلع تشرين

الجمهورية/16 أيلول/2022

توقعت مصادر سياسية مطلعة عبر «الجمهورية» تشكيل حكومة جديدة في الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل، على أن تليها دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة او جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية. ورجّحت المصادر «ان يُبدي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في نهاية المطاف مرونة حيال ما يطرحه الرئيس ميشال عون، وصولاً الى الموافقة على ضَم ستة وزراء دولة سياسيين الى الحكومة، خصوصا اذا كان هناك اتجاه دولي ضاغط لتشكيل حكومة قبل نهاية عهد عون». وأشارت المصادر إلى أنّ ميقاتي «قد يقبل بتعيين وزراء الدولة لتسهيل ولادة الحكومة، تفادياً لخطر الفوضى الدستورية والسياسية التي ستترتّب على تَولّي حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية في حالة الفراغ الرئاسي المتوقع، وإن كان هو شخصيا مقتنع بأن مثل هذه الحكومة تستطيع ملء الشغور».

ولفتت المصادر إلى أنه «بين المر والأمَرّ منه فإن ميقاتي سيفضّل الخيار الاول المتمثل في تشكيل حكومة أصيلة ولو تطلّب ذلك بعض التنازلات، لأنّ حكومة التصريف ستكون عاجزة عن اتخاذ اي قرار اساسي وعن مواجهة التحديات الكبيرة التي ستتفاقم اذا وقع الفراغ». وشددت المصادر على أهمية ولادة حكومة جديدة بالنسبة إلى ميقاتي وبعض الجهات الدولية، حتى تملك القدرة على توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي ربما يتم التوصّل اليه عقب نهاية ولاية عون، إضافة إلى احتمال توقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي.

 

عون ينتظر عودة ميقاتي… و”التيار”: لن ندعه يحكم

الشرق الأوسط/16 أيلول/2022

شهد ملف تأليف الحكومة الجديدة حراكا لافتا أمس مع زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى رئيس الجمهورية ميشال عون. وحاول ميقاتي خلال خروجه من القصر الرئاسي الإيحاء ببعض الإيجابية حول مفاوضات تشكيل الحكومة بالتأكيد على أن لقاءه المقبل مع الرئيس عون سينتهي بنتيجة، حيث توجه إلى الصحافيين مبتسماً خلال مغادرته، بالقول «هذه المرة كانت الجلسة نصف ساعة… الزيارة المقبلة سأبقى هنا حتى تشكيل الحكومة حتى لو تطلب الأمر أن أنام هنا…». وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن عون ينتظر حراك ميقاتي بعد عودته من الخارج لتبيان مدى جديته في هذا الطرح، متسائلة عما دفعه للتحرك الآن بعد أشهر من الجمود القاتل الذي تسبب في خسارة للبلاد اقتصاديا وماليا وسياسيا، من خلال منع وجود حكومة فاعلة تدير الأزمة وتتلمس طريق الحلول. وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي ربما استشعر حراجة الموقف، فالرئيس عون سيغادر قصر بعبدا عند نهاية ولايته، لكن في حال عدم وجود حكومة كاملة الأوصاف دستوريا فنحن لن ندعه يحكم. ولم تغب الانتخابات الرئاسية عن الجلسة حيث قال رئيس البرلمان نبيه بري إنه سوف يحدد موعدا للجلسة في التوقيت المناسب. وقال ردا على النائبة بولا يعقوبيان التي طالبته بتحديد موعد: «هذه صلاحيتي وأنا أقدر عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف أدعو إلى جلسة». ورأى «أن المغامرة أن ندخل إلى المجلس من دون توافق»، مشددا على أن «التروي مطلوب في هذا الموضوع». وفي بيان لها، قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس ميشال عون استقبل ميقاتي وجرى عرض موضوع تشكيل الحكومة والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن والاتصالات الجارية للإسراع في عملية التأليف. كما تطرق البحث إلى آخر المعطيات المتعلقة بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومهمة الوسيط الأميركي آموس هوكستين، كذلك شمل البحث اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكلمة لبنان التي سيلقيها الرئيس ميقاتي كرئيس للوفد اللبناني.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاء لـ«الشرق الأوسط» إن البحث شمل مواضيع عدة منها، مغادرة ميقاتي إلى لندن للمشاركة في مأتم الملكة اليزابيت إضافة إلى الخطوط العريضة التي ستتضمن كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إضافة إلى موضوع تأليف الحكومة. وأوضحت «تبين أنه لا تزال هناك رغبة، في تأليف الحكومة وسيتم استكمال البحث في الصيغ المطروحة السابقة، أي إما بقاء الحكومة كما هي مع بعض التعديلات أو إضافة ستة وزراء دولة»، مشيرة إلى أن ذلك سيتضح خلال نهاية الأسبوع المقبل أو بداية الأسبوع الذي سيليه أي بعد عودة ميقاتي من جولته.

 

اقتحامات بالجملة… المصارف تُقفل أبوابها

صحف/16 أيلول/2022

قرّرت جمعية مصارف لبنان إقفال المصارف أيام 19 – 20 – 21 أيلول الجاري “استنكارًا وشجبًا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع المقبل للنظر في شأن الخطوات التالية”. وأصدرت الجمعية البيان الآتي: “بعد الاعتداءات المتكررة على المصارف وما يتعرض له القطاع ولا سيما موظفو المصارف من تعديات جسدية وعلىالكرامات والتي فصلها بدقة بيان اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان يوم أمس. كذلك بعد أخذها بعين الاعتبار المخاطر التي يتعرض لها الزبائن المتواجدين داخل الفروع التي تتعرض للاقتحام. إن مجلس الإدارة اتخذ قراراً بإقفال المصارف أيام 19 – 20 – 21 أيلول استنكارًا وشجبًا لما حصل وبغية اتخاذ التدابير التنظيمية اللازمة، على أن يعود مجلس الإدارة إلى الاجتماع في مطلع الأسبوع المقبل للنظر في شأن الخطوات التالية. كما تعتذر الجمعية من كافة المودعين عن أي إزعاج أو تأخير قد ينتج عن هذا الإقفال، كون سلامة موظفيها وزبائنها تأتي في رأس الأولويات التي تضعها المصارف نصب أعينها إضافة إلى مصالح المودعين التي تحاول تأمينها بقدر المستطاع في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد. من ناحية أخرى تشدد الجمعية على نبذ العنف بكافة أشكاله لأن العنف لم ولن يكون هو الحل. الحل يكون بإقرار القوانين الكفيلة بمعالجة الأزمة بأسرع ما يمكن، لأن معالجة أزمة انهيار نظامية Systemic Failure كالتي تمر بها البلاد لا يمكن أن تُحل إلا عبر خططٍ شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة المسبّبات وتقوم بمعالجتها بشكل متكامل، كما ورد مؤخراً في العديد من مداخلات السادة النواب في المجلس النيابي الكريم”.

 

نصرالله استقبل وفداً حوثياً… وهذا ما تمّ بحثه

النهار/16 أيلول/2022

استقبل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الناطق الرسمي ‏لـ”أنصار الله” اليمنية محمد عبد السلام والوفد ‏المُرافق له، حيث جرى استعراض آخر الأوضاع السياسية في المنطقة عموماً، ‏وفي اليمن خصوصاً، في ما يتعلق بمفاوضات الهدنة القائمة والتطورات الميدانية ‏وآفاق الحلول المطروحة.‏

 

أهالي شهداء انفجار المرفأ: أي قاض سيتولى مهام محقق عدلي إلى جانب بيطار سيكون مسيسا ينفذ مهاما مبهمة وغير واضحة إلا لمن عينه

وطنية»/16 أيلول/2022

عقد أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين في انفجار مرفأ بيروت مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة"، وألقت سيسيل روكز بيانا قالت فيه: "خمس نقاط سوف نتطرق لها: أولاً، لن نمل ونكرر بأن جريمة المرفأ هي جريمة ضد حقوق الإنسان طالت كل الضحايا والشهداء في أعمالهم وببيوتهم وعلى الطرقات وجرحت الآلاف ودمرت المدينة. ونحن نطالب بالحقيقة والعدالة والمحاسبة، هذا أمر طبيعي والعكس يكون جريمة، وا نريد لأي طرف الوسائل الي سنتبعها عند تخطي القانون بهدف طمس التحقيق. نحن لسنا قطاع طرق، ونعدهم أنهم لن يرونا إن كان التحقيق يسير وفقاً للأصول القانونية". أضافت: "الأهالي متفقون على عدم تعاطي السياسة في هذا الملف فيقال انهم مسيسون ومدسوسون، وهذا أمر لا يمكن القبول به. ولكن، أكثر من ذلك، وحتى لو كان لبعض الأهالي انتماء سياسي فهذا شأنهم، ولا ينفي عنهم حق المطالبة بالعدالة لمن قتل أولادهم أو إخوتهم". وتابعت: "ثانيا، نريد اعادة تصويب مكان العرقلة الأساسية لملف التحقيق المتوقف كلياً منذ 23/12/2021 (دعوى رد زعيتر وخليل للمحقق طارق البيطار)، فبالإضافة إلى طلبات الرد والنقل والمخاصمة، المعرقل الحقيقي والأخير هو وزير المال الذي امتنع عن توقيع مرسوم التشكيلات القضائية الجزئية بإيعاز من الجهات السياسية التي ينتمي إليها ودون أي خجل، وهو نفس الفريق السياسي الذي يعرقل التحقيق ويعيق العدالة منذ البداية، متخطياً مبدأ فصل السلطات المنصوص عنها في الفقرة ه من الدستور وخارقاً مبدأ استقلالية القضاء المنصوص عنها في المادة 20 من الدستور اللبناني. مع العلم والتأكيد أن المرسوم المذكور هو مطابق لأحكام الدستور والقانون، إلا أن الوزير يتخلف عن توقيعه منذ تاريخ إحالته إليه لأول مرة في 21/03/2022 ودونما سبب قانوني أو مشروع، لا سيما أن صلاحيته بهذا الخصوص تقتصر على التحقق من كون المراكز المطلوب التعيين فيها هي فعلاً شاغرة ومن توافر اعتمادات لها في الموازنة".

وأردفت: "إن الحجج التي يتذرع بها والتي عُلمت من الإعلام حجج واهية ولا تمت إلى القانون والمنطق والحقيقة بأي صلة، بحيث أنه وعملاً بأحكام قانون القضاء العدلي فمن يقوم بتسمية القضاة وإجراء مشروع المناقلات القضائية هو مجلس القضاء الأعلى سنداً للمادة 5 من قانون القضاء العدلي ويصبح نافذا بعد موافقة وزير العدل، وحتى لو كان لهذا الأخير أي ملاحظات وأصر مجلس القضاء على وجهة نظره يكون قراره نهائيا وملزما. وتصدر التشكيلات القضائية بناء على اقتراح وزير العدل، وحججه المتعلقة بالميثاقية لا تستقيم، فهو ليس حارس الميثاقية". وقالت: "في 08/09/ 2022، وللمرة الثالثة على التوالي، أصر مجلس القضاء الأعلى على التشكيلات القضائية التي أصبحت نهائية وملزمة بالنظر لموافقة وزير العدل عليها من قبل. ونحن نطلب من معالي وزير العدل عدم التلكؤ وإحالة المرسوم إلى وزير المال على الفور، وإلا يكون شريكا في التعطيل مع هذا الأخير". أضافت: "ثالثا، أما بخصوص قرار تعيين محقق عدلي آخر إلى جانب المحقق العدلي الأصيل، فهو قرار غير قانوني على الإطلاق ومخالف للفقرة الثانية من المادة 360 التي نصت على أن يتولى التحقيق محقق عدلي يعينه وزير العدل بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى. نظام المجلس العدلي هو نظام استثنائي وخاص لا يجوز تخطي نصوصه أو التوسع بتفسيرها. ولا يحق لمجلس القضاء الأعلى إعطاء لنفسه صلاحية تشريعية لا تعود له بالموافقة على طلب الوزير. برّر معالي الوزير بأن قراره إداري ويمكنه اتخاذه، نقول لمعاليه إن  القرار المتخذ هو قرار باطل ومنعدم الوجود بحيث يوجد محقق عدلي واحد، أما القرار الإداري بتعيين القاضي بيطار قد اتُخذ سابقاً من قبل الوزيرة ماري كلود نجم وبدأ المسار القضائي سنداً للقانون وانطلق العمل القضائي بالتحقيق (أصبحت بعدها السلطة التنفيذية غير قادرة أن تتدخل)".

وتابعت: "إضافة إلى ذلك لا يصح أبداً قاضيين منفردين (محققين عدليين) في القضية ذاتها. لا وجود لا في التشريع ولا في الممارسة لتكليف قاض بمهام محصورة. فالقاضي الذي يضع يده على أي ملف وبأي صيغة كانت يتمتع دائماً بصلاحيات شاملة في كل ما يختص بهذا الملف. أما أن يعين قاض للنظر بناحية من نواح القضية فهذا أمر غير جائز وغير مألوف وبالتأكيد يتنافى مع أبسط قواعد عمل القضاء. حتى كتاب الوزير المرسل إلى مجلس القضاء الأعلى هو غير واضح وملتبس بحيث يبرر طلبه بوجود أمور صحية ملحة للموقوفين، ويطلب تعيين محقق عدلي للبت بالأمور الملحة الصحية -في حين نحن نعلم أن بإمكان من يعاني حالة صحية التقدم من النيابة العامة بطلب نقله للمستشفى- كما يطلب حصر مهام المحقق العدلي بطلبات تخلية السبيل والدفوع الشكلية على سبيل المثال، ونحن نسأله هل الدفوع الشكلية هي أمور ملحة". وقالت: "من هنا نقول إن المحقق العدلي هو سيد ملفه ولا يمكن الحد من صلاحياته ولا حتى من قبل مجلس القضاء الأعلى، ولا أن تحدد له مهامه، ولا شيء يمنع المحقق الجديد غير القانوني بحال تمت الأمور على هذا الشكل، من النظر بكامل ملف التحقيق بهدف البت بطلبات تخلية السبيل وربما مذكرات الدفوع الشكلية ما يؤدي إلى رفع يد القاضي بيطار الأصيل وبالتالي رده عن طريق الالتفاف على صلاحية محكمة التمييز للبت بطلبات الرد". أضافت: "نحن بالمبدأ تأذينا كثيراً، ولا نريد أن يتأذى أحد بريء، ومبدأ deni de justice يطبق على الضحايا والشهداء بالعدالة والمحاسبة لأن قضية المرفأ هي قضيتهم بالأساس ولا يجوز تحويرها، مع العلم أن هذا التدبير المتخذ خلافاً للقانون والمنطق والعدل لا يصلح حلاً لملف التحقيق، فليذهبوا إلى الحل الحقيقي والقانوني للضغط على وزير المال ليقوم بمهامه الدستورية. القانون ضد الفراغ ولا يجوز أبداً تطبيق نصوصه بشكل يحدث فراغاً". وختمت: "أخيراً إن أي قاضي سيتولى مهام محقق عدلي إلى جانب الرئيس بيطار خلافاً للأصول، سوف يكون قاضيا مسيسا وتابعا لسلطة سياسية عينته خلافاً للأصول القانونية لينفذ مهاما مبهمة وغير واضحة إلا لمن يريد هذا التعيين، وسوف يخالف قسمه المهني ويعرض بدوره لطلبات الرد".

 

التنقل بالسيارة في لبنان بات للميسورين وتكثيف الاتصالات لحل أزمة تشكيل الحكومة

أسعار البنزين «تحرق» رواتب اللبنانيين... والتنقل بالسيارة للميسورين

بيروت: «الشرق الأوسط»/16 أيلول/2022

تحول سعر البنزين إلى كابوس يومي للبنانيين الذين باتوا يتابعون ارتفاعاته اليومية بخوف، بعدما تخلى المصرف المركزي اللبناني عن سياسة الدعم المقنع للوقود والذي كان يحصل على سعر منصة «صيرفة» التي تعدّ الحل الوسط بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق السوداء.

ونتيجة الأزمة المالية التي تضرب البلاد منذ أواخر العام 2019، تراجع الدعم الحكومي تلقائياً عن أسعار السلع الأساسية، ليُرفع نهائياً عن المحروقات بداية الأسبوع الراهن. والمحروقات التي تعدّ من السلع الأساسية في العالم وفي لبنان، غيّرت نمط حياة اللبنانيين كثيراً في الفترة الأخيرة، ليصبح التنقّل في لبنان من الرفاهيّات وللعائلات الميسورة فقط. فعلى رغم أن جوانب الأزمة كثيرة ومتشعّبة، فإن الشقّ المتعلّق بالمحروقات هو الأشد قساوة عليهم؛ فهم يستخدمون السيارات بشكل يومي، ولا سيما في غياب النقل المشترك. وهذه الأزمة التي بدأت بشكل تصاعدي، أصبحت جنونية منذ أسبوع، فالارتفاع اليومي لصفيحة البنزين، بلغ عشرين ألف ليرة يومياً، بعدما لامس سعر صرف الدولار 38 ألف ليرة، لتلامس أسعار المحروقات حسب الجدول الصادر عن وزارة الطاقة، ظهر أمس نحو 700 ألف ليرة. وكانت إحصاءات نشرت أخيراً أشارت إلى أن الاستهلاك قد انخفض في العام 2022 إلى 281 صفيحة يومياً، أي بتراجع مقداره 47 ألف صفيحة، ما نسبته 14.3 في المائة مقارنة مع العام 2021. هذا بالأرقام، أما الواقع على الأرض فمأساوي أكثر؛ إذ تبين أن القاسم المشترك بين جميع اللّبنانيين تمثّل بتغيير نمط الحياة، وبالاختصار. فبعدما كانت النزهة بالسيارة هي من الأمور الأوفر للعائلات أو الأصحاب، بات يحسب لها ألف حساب، كما تقول سارة التي تعمل في القطاع العام. وعلى رغم المساعدات التي يتقاضاها موظفو القطاع، فإنها لا تكفي الأمور الأساسية. سارة التي باعت سيارتها تشكو من غلاء التاكسي في ظل الغياب التام للنقل المشترك في القرى. أما كلارا التي لم تقرّر يوماً ترك أمها والانتقال للعيش وحيدة في بيروت، فقد استأجرت شقّة صغيرة قرب عملها، من أجل توفير البنزين، فالطريق طويلة من ساحل علما إلى بيروت. وتقول «تغيّرت أمور كثيرة في حياتي، والأبشع أننا بتنا نحسب كل شيء، لدرجة أنني بت لا أستعمل السيارة لأيام، وأذهب سيراً إلى العمل». ومع الارتفاع اليومي لأسعار المحروقات، بات القلق رفيق اللبناني من دون أفق لهذه الأزمة التي تنافس نفسها والتي لم تفرّق بين أي حزب أو طائفة، فجوزيف الذي يقطن في الكورة ويعمل في سن الفيل، بات اليوم يتنقل مع الأصحاب أو النقل المشترك والتاكسي، حتى ضاق الخناق كثيراً في الأيام الأخيرة على ما قال «فالراتب بات يساوي كلفة الانتقال إلى العمل». وأضاف «أصبحت أكبر اهتماماتي أسعار المحروقات»، وتابع «سرقوا أحلامنا، وطموحاتنا، والأخطر أن لا حلول تلوح في الأفق القريب».

من الشّمال إلى المتن، حيث المعاناة واحدة، فساندرا التي تقطن في برمانا وتعمل في بعبدا، تعاني المشكلة نفسها ولكن مع عدم توفر النقل العام، وغلاء أسعار سيارات الأجرة، ومع فصل الشتاء تقول لا أعرف نوع «البهدلة» التي تنتظرني. وفي مقابل معاناة المواطن أو الموظّف، مع الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، ثمة معاناة أخرى يعيشها أصحاب المؤسّسات الذين لم يستطيعوا اللحاق بالأسعار، لناحية الزيادات في الرواتب. من هنا عمدوا إلى تخفيض أيام وساعات العمل، على ما أشارت داليا، وهي مديرة الموارد البشرية في إحدى الشركات الكبرى في بيروت، قائلة «دوامات الموظفين خُفّضت من خمسة أيام إلى ثلاثة». وتتابع «اتخاذ قرار تخفيض أيام العمل، يعود لكلفة المحروقات والبنزين، وهذا الأمر له انعكاس ليس فقط على الموظفين إنما على الشركة؛ فهي بهذه الخطوة خففّت مصروف بدل النقل، والمولد الكهربائي»، لتؤكّد «على رغم كل التعديلات على بدل النقل والزيادات التي أقرّتها الدولة، لم يساعد هذا الأمر الموظّف». مع العلم أن إجراءات تخفيض ساعات العمل تتم في المصارف والشركات على اختلافها، وفي القطاع العام ومؤسّسات الدولة، حيث يعمل الموظفون ليومين فقط في الأسبوع. ومع اشتداد الأزمة، كانت الظاهرة المستجدة، وهي مشهد «التوك توك» هذه العربة التي أصبح وجودها شائعاً على كل الطرقات وفي المدن والقرى، لتحل في أغلب الأوقات مكان النقل العام والنقل المشترك، الذي لطالما كان غير منظّم في لبنان، واليوم بات إما غير موجود، وإما الأسعار مرتفعة جداً في غياب الرقابة وغياب الدولة. من هنا كان لا بد من السؤال عن مصير الهبة الفرنسية من الباصات والتي تبلغ 50 باصاً، وهي كانت كفيلة لتحل 80 في المائة من مشكلة النقل العام. هذه الباصات التي تسلمتها وزارة الأشغال العامة والنقل بشخص الوزير علي حمية اختفت، ولا أحد يعرف عنها شيئاً. من هنا أسئلة عدة تُطرح عن مصيرها وسط تعذّر التواصل مع الوزير حمية، الذي رفض مكتبه التواصل مع «الشرق الأوسط» لـ«أسباب سياسية»، علماً بأنه كان قد قال في مؤتمر صحافي من مرفأ بيروت خلال استقبال الباصات الفرنسية، بتاريخ 23 مايو (أيار) الماضي «إننا ابتداءً من الأسبوع المقبل وبالتعاون مع expertise france التابعة للحكومة الفرنسية، سنبدأ إعداد إطار قانوني جديد للنقل في لبنان تكون فيه الدولة اللبنانية هي المنظم والقطاع الخاص هو المشغل؛ إذ لا مفر من تعزيز القطاع الخاص في لبنان». لكن بعد مرور نحو أربعة أشهر الوزير غائب عن السمع، فلا خطة وضعت، ولا إطار قانونياً للنقل، لا رقابة، ولا باصات، ولا أسعار موحّدة وسط الارتفاع اليومي لأسعار المحروقات».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: الغرب ليس مثالا يحتذى لأنه سار في طريق الخطأ

وطنية/16 أيلول/2022

نقلت "روسيا اليوم" عن البابا فرنسيس قوله : "إن الغرب لا يمكن وصفه بأنه مثال يحتذى  لأنه سار في الطريق الخطأ، وإنه ككل ليس حاليا مثالا نموذجيا لقد سلك الغرب الطريق الخطأ، على سبيل المثال، فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية"، واصفا اياه بأنه "أعظم مقبرة للبشرية"، مشيرا إلى "المشاكل الديموغرافية في أوروبا"، مضيفا أن "بروكسل في ظل هذه الظروف تنتهج سياسة خاطئة بخصوص الهجرة". وقال: "نحن بحاجة إلى أناس في إسبانيا وإيطاليا، لماذا لا ينتهج الغرب سياسة دمج المهاجرين؟ ". كما أعرب عن رأيه بأن "الغرب ليس على أعلى مستوى الآن، ولا يمكنه مساعدة الدول الأخرى".

 

5 قتلى من الجيش السوري في هجوم إسرائيلي في محيط دمشق

سكاي نيوز عربية ووكالات/16 أيلول/2022

قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية في ساعة مبكرة من صباح السبت إن خمسة جنود سوريين قتلوا في هجو إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق. وأكد الجيش السوري في بيان أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب العاصمة. وقالت وكالة الأنباء السورية:"نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية".وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "رصد نشطاء المرصد قصفا إسرائيليا، على مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران، تزامنا مع محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لأهداف في سماء المنطقة الجنوبية."

ولم يصدر أي بيان رسمي من الجانب الإسرائيلي.

 

روسيا وقائمة الإرهاب.. هل يقطع بايدن «شعرة معاوية» مع بوتن؟

موسكو - سكاي نيوز عربية/16 أيلول/2022

بدأت تحركات جدية داخل أروقة الكونغرس الأميركي لاتخاذ خطوات أكثر حزما تجاه روسيا ووضعها على قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة يطالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ تقدموا بمشروع قانون، لتصنيف روسيا دولةً راعيةً للإرهاب، إلا أن البيت الأبيض حذر من الإقدام وتنفيذ تلك الخطوة تجاه روسيا، فهل يفعلها بايدن ويقطع "شعرة معاوية" كما يصف الخبراء مع روسيا؟. يحاول بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، كالسيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت ريتشارد بلومينثال والسيناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا ليندسي غراهام، الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لوضعها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، بحسب الدكتور آصف ملحم مدير مركز "جي سي إم" للدراسات ومقره موسكو. وأوضح الدكتور آصف ملحم، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الخطوة التي يدرسها الكونغرس تأتي بعد اليقين بعدم فاعلية العقوبات تجاه موسكو، مستبعدا تنفيذها قانونيا يترتب على وضع أي دولة في هذه القائمة عقوبات اقتصادية شديدة جدا، تنظمها مجموعة من النصوص القانونية، كقانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقانون وزارة الدفاع لمراقبة تصدير الأسلحة لعام 1976 وقانون السيناتور جون ماكين للدفاع الوطني للسنة المالية 2019.

أهم هذه العقوبات:

حظر تصدير المعدات العسكرية إلى تلك الدولة.

ضوابط على الصادرات ثنائية الاستخدام.

حظر المساعدات الاقتصادية.

قيود مالية تفرضها الولايات المتحدة على تلك الدولة في المؤسسات المالية الدولية.

رفع الحصانة الدبلوماسية عن بعض الشخصيات في تلك الدولة.

حرمان شركات تلك الدولة من الإعفاءات الضريبية والجمركية.

حرب مباشرة

في تلك الزاوية، يسرد أندريه أونتيكوف، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والمحلل السياسي الروسي، تبعات هذا القرار حال تنفيذه، قائلا: إقدام واشنطن على ضم روسيا إلى مجموعة صغيرة من البلدان المدرجة في قائمة الإرهاب، والتي تشمل حالياً كوبا، وإيران، وسوريا، وكوريا الشمالية، سيأتي بنتائج عكسية للغاية.

العلاقات الروسية-الأميركية في أسوأ حالاتها وسيؤدي ذلك القرار لقطيعة.

القطيعة المباشرة مع موسكو تعني الانخراط المباشر في الصراع ضد روسيا.

اشتعال الموقف بين الطرفين سيؤدي إلى حرب عالمية بالفعل وهذا لا يريده أي منهم.

الحكم بالإعدام على أي محاولة للتفاوض نظرا لخروج الوضع عن السيطرة بتلك الخطوة الأميركية.

هل يدرك بايدن ذلك؟

إدارة الرئيس الأميركي تتملص من تلك الخطوة حتى الآن، ويقول أندريه أونتيكوف، إن مواقف بايدن به شيء من الحكمة بمنع تلك الدعوات، فإدارة البيت الأبيض ترجع ذلك لعدة أسباب:

يرى البيت الأبيض أن الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على المساعدات الإنسانية والمالية لأوكرانيا.

العلاقات بين "موسكو وواشنطن" في مرحلة توتر، ولكن الطرفان لن يتجها لمرحلة الصدام، فما يحدث فيما يتعلق بتنصيف روسيا دعوات وتحركات داخل الكونغرس فقط.

أميركا لا تريد قطيعة نهائية مع روسيا فهنالك مصالح مشتركة اقتصادية والدليل ما تعانيه واشنطن وأوروبا من مشاكل نتيجة العقوبات على المواد الروسية.

حال تصنيف موسكو في القائمة لم يمنع ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، من إنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا بل بالعكس سيزداد الوضع تعقيدًا.

كانت موسكو أبلغت واشنطن بشكل مباشر أن العلاقات الدبلوماسية ستلحق بها أضرار شديدة، بل يمكن قطعها إذا أُدرجت روسيا في القائمة، من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية أن تلك الخطوة سابقة لأوانها في الوقت الحالي.

تلويح الكونغرس بالتصنيف سبقته في أغسطس الماضي خطوة شبيهة حيث قام برلمان لاتفيا بتصنيف روسيا أنها "دولة راعية للإرهاب"، داعياً الحلفاء الغربيين إلى فرض مزيد من العقوبات الشاملة على موسكو لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

بالمقابل، نددت روسيا بتحرك برلمان لاتفيا، إذ وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، القرار بأنه ينطوي على "كراهية للأجانب".

 

«تبدو حقيقية».. أنباء عن تدهور صحة المرشد علي خامنئي

وكالات/17 أيلول/2022

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأنباء حول تدهور صحة المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي تبدو حقيقية، مشيرة إلى أنه وضع تحت المراقبة الطبية. أضافت: “أن خامنئي ألغى كل اجتماعاته الأسبوع الماضي منها لقاء سنوي هام”.

 

البيت الأبيض أقرّ مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 600 مليون دولار

وطنية/16 أيلول/2022

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن البيت الأبيض إعلانه أنّه وافق على منح أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 600 مليون دولار تشتمل بالدرجة الاولى على صواريخ لراجمات هيمارس، التي سبق لواشنطن أن زوّدت القوات الأوكرانية بها، لكنّها لا تتضمّن صواريخ بعيدة المدى لا تنفكّ كييف تطالب بها. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان، إنّ هذه المساعدة تشتمل على معدّات وخدمات بالإضافة إلى تدريب عسكري، من دون تفاصيل إضافية ولا سيّما عن الأسلحة التي تتضمنّها.

 

ستولتنبرغ: الهجوم الأوكراني المضاد فعال وعلينا الاستعداد لحرب طويلة

 وطنية/16 أيلول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ  قوله اليوم: " إن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية كان فعالا للغاية"، مضيفا "أن الدول يجب عليها الاستعداد لحرب طويلة لأن هذا لا يشير إلى بداية نهاية الصراع".

وتابع: "إنه بالطبع أمر مشجع للغاية أن نرى أن القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على استعادة أرضها والهجوم أيضا خلف الخطوط الروسية. ولكن في الوقت نفسه علينا أن نفهم أن هذه ليست بداية نهاية الحرب، علينا أن نكون مستعدين لحرب طويلة".

 

شولتس : لإنهاء الاعمال القتالية في اوكرانيا

وطنية/16 أيلول/2022

دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى "إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا في أقرب وقت"، ووعد بـ "دعم سلطات كييف بقدر ما تحتاج". ونقلت عنه روسيا اليوم قوله : "كلنا نريد أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت، لكن من المهم، كيف تنتهي، لا ينبغي لروسيا أن تحقق أهدافها، ولهذا السبب يدعم الغرب كييف". واضاف: "يجب ألا تفوز روسيا، يجب أن تصمد أوكرانيا، نحن نساعد بالأسلحة الثقيلة والذخيرة وندرب الجنود الأوكرانيين لأن كفاحهم كفاحنا".

 

برلين وضعت يدها على نشاطات مجموعة روسنفت النفطية الروسية في المانيا

وطنية/16 أيلول/2022

أعلنت الحكومة الألمانية اليوم وضع يدها على نشاطات روسنفت في ألمانيا حيث تدير المجموعة النفطية الروسية الكثير من المصافي، من أجل "ضمان" إمدادات الطاقة الوطنية. وأفادت وزارة الاقتصاد في بيان اوردته وكالة "فرانس برس" أن "فروع روسنفت في ألمانيا التي تمثل 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط وضعت تحت وصاية الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة".

 

باشينيان: مقتل 135 جنديًا أرمينيًا على الأقلّ في الاشتباكات مع أذربيجان

وطنية/16 أيلول/2022

قُتل 135 جنديًا أرمينيًا على الأقلّ هذا الأسبوع في أسوأ مواجهات عند الحدود مع أذربيجان منذ حرب العام 2020، وفق ما جاء في حصيلة جديدة أعلنها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم. ونقلت عنه وكالة "فرانس برس" قوله أثناء جلسة حكومية: "بلغ عدد القتلى حتى الساعة 135. للأسف، هذا ليس العدد النهائي. هناك أيضًا عدد كبير من الجرحى". ويرتفع بذلك عدد القتلى من الجانبين إلى أكثر من مئتين.

 

ماكرون والعاهل الأردني يدعوان إلى مؤتمر حول الشرق الأوسط والتزما إعادة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين... وعمّان وواشنطن توقعان مذكرة شراكة

باريس، عمان، عواصم – وكالات/16 أيلول/2022

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عقد مؤتمر جديد في “أسرع وقت ممكن” حول رهانات الشرق الأوسط، يضمّ إيران والسعودية على غرار مؤتمر بغداد في اغسطس 2021. وخلال لقاء في قصر الإليزيه، تطرّق ماكرون والملك عبدالله إلى “الرهانات الاقليمية ولا سيّما الملف النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب والوضع في العراق”، على ما أفادت الرئاسة الفرنسية، قائلة في بيان إنه “في ظلّ الوضع الإقليمي الراهن اتفق الزعيمان على ضرورة عقد مؤتمر جديد على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس 2021، في أسرع وقت ممكن”. وجدّد الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني تأكيد “التزامهما العمل معا ومع الشركاء الآخرين المعنيين لإعادة فتح أفق السلام بين الإسرائيليين والفلطسينيين”، وأكد ماكرون مجدّداً “دعم فرنسا للأردن ودول الشرق الأوسط الأخرى في وجه الأزمة الغذائية الناجمة عن النزاع في أوكرانيا”.وذكرت الرئاسة الفرنسية أنّ اللقاء يشكّل “مرحلة جديدة في  الشراكة الستراتيجية بين البلدين، وسيتيح مواصلة العمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية”، فيما تناولت القمة الفرنسية الأردنية التي عقدت في باريس، تأكيد تمتين العلاقات بين البلدين الصديقين، وآخر التطورات إقليميا ودوليا. وأكد الملك عبدالله الثاني وماكرون خلال اللقاء الذي عقد في قصر الإليزيه بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الحرص على توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية. وقال بيان للقصر الملكي الأردني، إن الملك عبدالله الثاني أعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه فرنسا للأردن في تنفيذ البرامج التنموية، مشيدا بالجهود التي تبذلها فرنسا في مواجهة التحدي العالمي للأمن الغذائي.

وقال البيان إنه على صعيد المستجدات الإقليمية والدولية، جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وبالنسبة للقضية الفلسطينية، جدد الملك التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنا جلالته موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي الداعم لخيار حل الدولتين. وشدد الملك على ضرورة ضمان مشاركة الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية. كما حذر من الاستمرار بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام، وتعرض المنطقة لمزيد من العنف. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الأردنية أنه سيتم اليوم توقع مذكرة تفاهم، حول الشراكة الستراتيجية بين الحكومتين الأردنية والأميركية، تؤطّر دعم الولايات المتحدة للمملكة. وقالت الوزارة: “ستحل المذكرة محل مذكرة التفاهم الحالية التي ينتهي العمل بها في شهر أيلول 2022، وتعد المذكرة الجديدة الأكبر من حيث حجم المساعدات المقدمة للمملكة، والأطول من حيث المدة الزمنية، وتبنى على أكثر من سبعة عقود من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.

 

تايوان: العلاقات بين موسكو وبكين تضر بالسلام الدولي

وطنية/16 أيلول/2022

اعتبرت حكومة تايوان اليوم أن تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا يضر بـ"السلام الدولي"، وذلك غداة لقاء عقده الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوزبكستان. واعلنت وزارة الخارجية التايوانية في بيان، اوردته وكالة " فرانس برس" أن "موسكو تصف الذين يحافظون على السلام وعلى الوضع القائم بأنهم محرّضين، ما يثبت بشكل واف الضرر الذي يلحقه التحالف بين النظامين المتسلطين الصيني والروسي بالسلام الدولي والاستقرار والديموقراطية والحرية".

 

احتدام الصراع الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان وأنباء عن استخدام أسلحة ثقيلة

وطنية/16 أيلول/2022

نقلت وكالة "رويترز" عن حرس الحدود في قرغيزستان اليوم،  إن قوات طاجيكستان فتحت النار مجددا على عدد من مواقعه، في تصعيد للتوتر بين الدولتين الحليفتين لروسيا بعد مواجهة قصيرة هذا الأسبوع. وذكر  أنه "يرد بإطلاق النار بينما تدور اشتباكات على امتداد الحدود بأكملها وأن القوات الطاجيكية تستخدم الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وقذائف المورتر".بدورها، اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزية "بقصف أحد مواقعها الأمامية وسبع قرى باستخدام أسلحة ثقيلة". وقالت السلطات في مدينة اسفره الطاجيكية إن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة. ويحضر الرئيس القرغيزي صادر جاباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان قمة إقليمية للأمن في أوزبكستان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من المصارف إلى "كاريش":أيختار حزب الله قائد الجيش رئيساً؟

منير الربيع/المدن/17 أيار/2022

ليس أسرع من تفاقم وتيرة الفوضى. يكفي النظر إلى عمليات اقتحام المصارف. تتنوع مصادر جذب اهتمامات اللبنانيين، من ترسيم الحدود، إلى الفوضى الاجتماعية، ومن خلافات الموازنة إلى استحقاقي الرئاسة والحكومة. اعتاد اللبنانيون على التنقل بين الأحداث. يأتي الحدث ليغطي على ما سبقه، وهكذا تبقى كل الملفات معلّقة، ومفتوحة الأفق على انفجارات جديدة. ثلاثة ملفات تتزاحم فيما بينها، ملف المصارف والصراع معها، ملف سياسي مالي يرتبط بالموازنة وعمل المجلس النيابي وتشكيل الحكومة، وملف ترسيم الحدود.

فوضى.. وحرب

أي تفاعل لملف واحد منها كفيل بضرب كل الستاتيكو القائم. فانسداد ملف الترسيم سيكون كفيلاً بتفجير الوضع الأمني والعسكري في الجنوب. أما إقرار الموازنة فسيقود إلى احتجاجات واضرابات متعددة، بينما عدم تشكيل الحكومة وانتهاء ولاية رئيس الجمهورية سيقودان إلى فوضى شعبية وسياسية لن يكون من المعروف كيف ستكون نهايتها. أما الأزمة المالية والمصرفية، وعلى وقع اقتحامات المصارف وردّ الأخيرة بالإقفال العام، ستقود إلى ما هو أسوأ مالياً وشعبياً أيضاً. كل هذه العناصر تؤدي إلى تكثيف عوامل الضغط على حزب الله، لا سيما أن أمينه العام السيد حسن نصرالله كان قد حذّر قبل فترة بأن حزبه يفضل الذهاب إلى خيار الحرب أفضل من الإذلال الذي يتعرض له اللبنانيون على أبواب الأفران أو المصارف أو محطات المحروقات. وخيار الحرب مع العدو أفضل من مشاهد الفوضى الاجتماعية الداخلية والاقتتال الداخلي. إنه ضغط داخلي بفعل الوقائع الاجتماعية، ولكن لا يمكن فصله عن عناصر الضغط الدولي أيضاً، لا سيما أن حزب الله ينظر إلى نفسه وبيئته كمستهدف من جراء كل هذه الوقائع والضغوط.

أسئلة الحدود والغاز

لا يفصل الحزب ذلك أيضاً عن كل الوقائع السياسية، داخلياً وإقليمياً، ولا عن ما يعتبره تمرير قرار مجلس الأمن الدولي بتعديل نص صلاحيات قوات اليونيفيل، بالإضافة إلى استمرار المماطلة وكسب الوقت في الوصول إلى حلّ لترسيم الحدود، وليس انتهاءً بإعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية عن الاستعداد لضخ الغاز في الأيام المقبلة من حقل كاريش. في وقت يستمر لبنان بدراسة المقترح الذي قدّمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حول خط العوامات. إذ عُقد أكثر من اجتماع للجنة المعنية في قصر بعبدا، وسط محاولات للوصول إلى صيغة مرضية للجانب اللبناني. وحسب المعلومات، فإن البحث حالياً يتركز على كيفية انعكاس هذا الخط على الواقعين البحري والبرّي، والهم اللبناني الأساسي يتركز على عدم تأثير ذلك على الترسيم البري الذي ينطلق من نقطة b1 في رأس الناقورة. يفترض أن ينجز لبنان ردّه ويبلغه لهوكشتاين الذي سيعمل وفقه على صياغة المقترح المكتوب، خصوصاً إذا كان الردّ اللبناني مقبولاً أميركياً وإسرائيلياً. أما بحال عدم الوصول إلى اتفاق، واعتبار حزب الله أن كل ما يجري هو تمرير للوقت وسط إصرار إسرائيلي على الاستخراج من حقل كاريش، فإن التصعيد سيكون خياراً محتوماً، وفيما يستكمل الحزب استعدادته الميدانية والعسكرية لذلك، تولى نصرالله عقد لقاءات مع مسؤولين في محور الممانعة منذ لقائه بمسؤولين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وصولاً إلى لقائه بوفد حوثي. وهذا ما سيتضح أكثر في موقف نصرالله بأربعينية الإمام الحسين.

الحزب والرئيس العتيد

في المقابل، هناك من يعتبر أن حزب الله يفضل الحفاظ على الستاتيكو القائم، وعدم تمدد سيناريو الفوضى، لأن ذلك سيؤدي إلى تفلت لن يكون أحد قادراً على ضبطه ولا على مواكبته. بينما عدم اتضاح موعد لعقد جلسة لانتخاب الرئيس هو مؤشر على الاستعداد للفراغ الطويل، فراغ سيكون له الكثير من التداعيات وسيسمع من خلاله دبيب الفوضى. لا سيما في ضوء رفع منسوب التوتر المذهبي والطائفي، والذي سيؤدي إلى مشاهد من العنف الأهلي. هذا أيضاً يحاول الحزب تجنبه من خلال الضغط لتشكيل الحكومة، ومن خلال الإعلان عن الإستعداد للبحث عن مرشح توافقي. إذ تقول المصادر القريبة إن الحزب لا يضع أي فيتو على أي مرشح توافقي، حتى أن كلام الحزب عن قائد الجيش يبدو إيجابياً. وحسب المعلومات، فإن أهم ما يريده الحزب هو انتخاب رئيس موجود في لبنان ويعرف معنى "المقاومة" وحساسيتها.

 

إنتخابات الرئاسة مهزلة... المطلوب 22 يوماً من الأيام التي تَلَت انتخاب بشير الجميل...

المحامي عبد الحميد الأحدب/16 أيلول/2022

من يقلب الطاولة قبل الآخر؟  ...

https://eliasbejjaninews.com/archives/111990/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

لبنان آخر دولة سقطت في هوّة التخلف والاستبداد والفقر والمخابرات والعسكر (الميليشيا) لاحقة كل الدول العربية بلا استثناء.

بعد خروج العثمانيين دخل الغرب على الدول العربية، فأخذت تتحرر من المخلفات العثمانية وأخذ يشرق نور الحضارة والثقافة والحرية والعدل وكرامة الإنسان، أخذت كلها تشرق على الدول العربية التي أخذت تتقارب وتتفاهم وتتعاون الى ان أسست "جامعة الدول العربية".

بالطبع الانتداب الفرنسي والإنكليزي لم ينقلا حضارتهما وثقافتهما الى الدول العربية كرمى لعيون الدول العربية، ولكن بحثتا عن مصالحهما وكان للدول العربية فائدة رغم ان الغرب كان يُرسِّخ مصالحه في المنطقة العربية، لهذا تقدمت الدول العربية، ويمكن القول انها تقدمت اربعمائة سنة، هي سنوات الحكم العثماني الضائعة في التاريخ العربي!!

الى ان جاءت قضية فلسطين سنة 1948 فسقطت مسيرة الدول العربية التي كانت على درب الرخاء والعدل والكرامة والثقافة والحرية المأخوذة من الغرب، وانقلبت الأنظمة الديمقراطية وجاء العسكر، صارت كل الأنظمة العربية تحكمها جيوشها ومخابراتها وهي جيوش متخلفة من الفقراء والفلاحين الذين هم كلّهم أمّيين، لم تكسب أي حرب مع إسرائيل!

وسقطت الدول العربية المحكومة كلها، أقول كلها، من العسكر والمخابرات الآتية من الأرياف، كلها حقد على الطبقة المتوسطة، وعلى الحضارة والثقافة العصرية، يستفحل بها الجهل والتخلف، فنزل مستوى التعليم وصارت المخابرات هي أساس الحياة السياسية، وتدنى مستوى الاستشفاء، وسقط مستوى الثقافة الى أدنى مستوى، واستفحل الفقر لأن الطبقة الحاكمة الأمية، من المخابرات الريفية والعسكر لا تعرف بالاقتصاد والاستثمار! وصارت الدول العربية كلها تدور حول القضية الفلسطينية وحدها دون سواها من هموم الحياة الإنسانية، والأهم الأهم ان النظام الأخلاقي قد سقط سقوطاً مريعاً على يد التخلف والفلاحين الأميين الذين حكموا بالإذلال والجهل والإرهاب.

وسقط الاجتهاد الديني، فصار الإسلام لا علاقة له بالإسلام الحقيقي، صار داعش وقتْلٌ ونَهْبٌ ومجازر!

ولكن حدثت هزّة ارضية إذ استفاقت ثلاثة ارباع الدول العربية على هذا الواقع المرير الذي يربط الحياة بالقضية الفلسطينية وقررت ان تتحرر من هذا التخلف وهذه الأسطورة الفلسطينية لتدخل الحياة العصرية التي تليق بكرامة الإنسان، فتمت مصالحة وثم تطبيع بين الدول العربية بأكثريتها مع إسرائيل ليعودوا بشراً همومهم الانسان، وعلقوا قضية فلسطين على الرف، والدول العربية هي: مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، السودان، قطر و... و... وبقيت سوريا ولبنان والعراق على الطريق، ريثما ينتهي حكم الملالي في إيران! لبنان كان آخر دولة عربية سقطت، طبعاً في مقلب "قضية فلسطين" وتحرير فلسطين. هكذا كانت مسلمين ومسيحيين، كانت لقاء الإسلام بالمسيحية ولقاء الشرق بالغرب، فلمّا دخلت القضية الفلسطينية باتفاق القاهرة وما تلاه، أصبح صراعاً بين السّنَّة والشيعة والمسيحيين، وضعف المسيحيون كثيراً، وقفز الى الصدارة المسيحية أسفل السافلين لديهم، ففي حين كانت نخبتهم في الصدارة من فؤاد شهاب الى ريمون اده الى حميد فرنجية الى كميل شمعون الخ... أصبحت الصدارة كلها "زعران"، بكل معنى الكلمة، يحميهم حزب تحرير فلسطين، اي حزب الله، وهم ينهبون خزائن الدولة.

فلسطين، يا فلسطين، بدأت قضية فلسطين في لبنان باتفاق القاهرة، فكانت الحرب الأهلية التي صار لبنان يُحكم فيها من صبرا وشاتيلا من "جُزَم" الفلسطينيين ومن المخابرات العلوية السورية بإسم تحرير فلسطين.

ونجح بشير الجميل في قلب الطاولة 22 يوماً وإعادة لبنان الى ماضيه والى ما كان عليه من عزٍّ وكرامة! ولكنهم نجحوا في اغتياله وقُلبت الطاولة مجدداً! فجرى توقيع "اتفاقية مار مخايل" التي هي شبيهة باتفاق القاهرة مع تغيير بالفرقاء! وهكذا صارت الميليشيا الإيرانية التي شعارها تحرير فلسطين هي الحاكمة، وصارت طبقة فساد وطغيان من نفس طبقات البلاد العربية، صارت هي حاكمة محمية من حزب الله: الدستور وجهة نظر، والقوانين اوراق لا تُطبَّق، والخزينة نُهبت عن بكرة أبيها، وسقطت المدارس، وأُقفلت المستشفيات، وانقطعت الكهرباء، وصار لبنان عربياً، يقاتل من اجل القضية الفلسطينية، وصار تحرير فلسطين يمر بجونيه وعيون السيمان، وصار طريق الهجرة مفتوحاً على مصراعيه، وصرنا نقرأ في الأدب العربي :

"لا بدَّ من أن أسافر الى الخارج بسرعة، لأنّ هذه الفرصة لو ضاعت فلن تعود. من حسن الحظ أنه كانت لديّ فيزا الى إنكلترا لمدة خمس سنوات استخرجتها منذ عامين لأزور خالي الذي يقيم بلندن. دفعت أسمهان ثمن تذكرة على الخطوط البريطانية، وجاء معي كريم وأسمهان الى المطار... تصوَّرْ أنني سافرت ووجهي ما زال متورماً من أثر الضرب، وذراعي اليمنى في الجبس وأمشي بصعوبة... كل مكان في جسدي كان يؤلمني، كنت مُنهكة ومشتّتة الذهن تماماً الى درجة أنني عندما أتذكر نفسي في مطار القاهرة أحسّ بأنني كنت أحلم. هاجمتني الآلام في الطائرة، وأخذت حبوباً مسكنة كانت معي. تصوّر أنني بمجرد وصولي بهذه الحالة الى لندن قامت المضيفة الإنكليزية بإبلاغ إدارة مطار هيثرو، فقاموا بإحضار كرسي متحرك وطبيب ليفحصني، وجاءت معي مضيفة لمساعدتي على إنهاء إجراءات الوصول. لم أطلب منهم أي شيء. لمجرد أنهم لاحظوا أنني مصابة وأتألم، قدموا إليّ المساعدة فوراً. تصوّر أن الطبيب الإنكليزي وهو يفحصني، ابتسم وقال:

- ستكونين على ما يرام، وستكون هذه آخر حادثة تتعرضين لها.

قال ذلك مداعباً ليخفف عني، لكنني انفجرت بالبكاء. نعم، بكيت... هذا ما فعله بي بلدي الذي أحببته كما لم أحب شيئاً في الدنيا. بلدي الذي واجهت الموت من أجله، فلم أخف ولم أتردد لحظة. نعم، بلدي هو الذي انتهكني وأهانني وأذلني. صدقني، أنا لم أسافر خوفاً من القضية الكبيرة التي سيلفِّقونها لنا. لقد سافرت لأنني عرفت الحقيقة؛ لأن الضابط الذي انتهكني مع جنوده، قال لي في النهاية:

- عرفت يا أسماء أنك ولا حاجة؟

هذه الحقيقة، أنا فعلاً "ولا حاجة"، وانت "ولا حاجة"، وكل شباب الثورة "ولا حاجة". لقد فعلوا بنا وسيفعلون بنا ما يشاؤون. سيقتلوننا ويهتكون أعراضنا ويصفّون عيوننا بالخرطوش، ولن يحاكمهم أحد ولن يحاسبهم أحد... عارف ليه؟ لأننا "ولا حاجة".

لقد سافرت لأنني لن أقبل بأن أعيش في بلد أُعامَل فيه على أنني "ولا حاجة". أنا في لندن إنسانة لي كرامة ولي حقوق. لن ينتهكني أحد ولن يتهمني أحد بالخيانة، ولا يستطيع أحد أن يجبرني على خلع ثيابي ليعبث في جسدي. أكتشف الآن أنني حيث كنت أعيش، عمري ما كنت إنسانة، كنت "ولا حاجة". الضابط الذي انتهكني عرّفني بالحقيقة. أقمت بلندن أسبوعين في منزل خالي ثم انتقلت.

- إسْمع كلام الأستاذ عصام وسافِر بمجرد الإفراج عنك. هذا ليس هروباً من المعركة أبداً. لقد خسرنا المعركة، ليس لقلة شجاعتنا، ولكن لأن المصريين خذلونا وتخلوا عنا. المصريون الذين ثرنا من أجلهم. ومات الآلاف منا وفقدوا عيونهم دفاعاً عن حقوقهم. هؤلاء المصريون رأونا ونحن نُعتقل ونُقتل ونُنتهك، فصفقوا في فرح وشجعوا المذبحة بحماسة. لن أضحي بعد الآن دفاعاً عن هؤلاء الناس لسبب بسيط: لأنهم لا يستحقون التضحية. هم يحبون عصا الديكتاتور، ولا يفهمون أي طريقة أخرى في التعامل معهم".

هذا الكلام هو الذي نقرأه في الأدب العربي هذه الأيام.

اذا استطاع لبنان ان يصمد لحين سقوط "ملالي" إيران، او حدثت احداث قلبت الطاولة كما في الـ 22 يوماً من ايام بشير الجميل التي جاءت بعد انتخابه!!! اذاً استطاع لبنان ان يخرج من "قطوع" تحرير فلسطين والقضية الفلسطينية، اذ ذاك عدنا الى الـ 22 يوماً من ايام بشير الجميل وعاد لبنان بعلاقاته العربية، لاسيما مع الدول التي طبَّعت مع اسرائيل، وعاد الى ايام زمان دولة ديمقراطية اساسها العدل والثقافة وحرية وكرامة الإنسان، وجرت محاكمة الطبقة الفاسدة المحمية من حزب تحرير فلسطين، اذا صمد لبنان، وانتخابات الرئاسة مهزلة، لأن الذين يحكمون، يحكمون برئيس ظلّ الى أن تُقلب الطاولة، ونعود الى الطائف الذي لم يطبَّق اي حرف منه، ولا يعود الإنسان اللبناني "ولا حاجة"، بل يعود الإنسان اللبناني قيمة انسانية ويعيد لبنان جوهرة في شرق تحرر من العسكر والمخابرات والفلاحين والأميين والمتعصبين.

يعود لبنان بلد الحرية!

 

"الموت تحت التعذيب"... لبنان على طريق دول الاستبداد

منى فياض/النهار/16 أيلول/2022

موضوع #التعذيب ليس جديداً، فهو متجذّر في التاريخ، وهناك وثائق عن التعذيب منذ أيّام رمسيس الثاني. كان التعذيب في #أوروبا في العصور الوسطى يمارس علناً، وكان مناسبة ليتجمّع حوله الجمهور المتحمّس للفرجة. لكن برزت حساسية جديدة في أوروبا، أدانت ممارسة التعذيب بتأثير المواقف الفكرية المناهضة. عاد التعذيب إلى الظهور في أربعينيات القرن العشرين، خصوصاً عندما استخدمته النازية على نحو مبرمج ووحشي. كما استُخدم أداةً للتجارب السريرية على الجنود الأسرى في الحرب العالمية الثانية. ثمّ انتشر استخدامه لقمع جميع أنواع المعارضة على نحو واسع.

ويُستخدم التعذيب كأداة سياسية تمكّن الحكام من السيطرة على مجريات الأحداث، خاصة عندما تشعر دولة ما بأنها مهدّدة في سلطتها ممّن تطلق عليهم صفة "الأعداء"، سواء الداخليون أو الخارجيون، فتلجأ إلى التعذيب المنظم لقمع المعارضة السياسية. وهذه من سمات دول الاستبداد التي يحكمها الحزب الواحد والرئيس إلى الأبد. لكن ذلك لا يمنع أن بعض البلدان الديموقراطية تلجأ إلى التعذيب.

وبحسب منظمة العفو الدولية، في كتاب "الناجون من التعذيب"، هو موجود في ما يقارب نصف بلدان العالم، بالرغم من جميع الاتفاقيات الدولية المناهضة للتعذيب.

ينتمي الناجون من التعذيب إلى مروحة واسعة من البلدان، من أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا إلى بلدان الشرق الأوسط خاصّة. وقد يكون من الصعب معرفة أعدادهم بدقة لأنهم لا يجرؤون دائماً على الاعتراف لخوفهم من الانتقام.

تمارس الدول طرق تعذيب مبتكرة وهو قد يحصل في أماكن ومراكز شرطة قريبة من مراكز السكن. ولكن التعذيب قد يحصل أيضاً في أماكن مجهولة. فلقد أشار الياباني نوتوهارا الى أنه كان يزور مدينة تدمر السورية، ويمرّ بالقرب من سجنها الشهير، دون أن يعرف حتى بوجود سجن.

ونجد من ضحايا التعذيب شخصيات بارزة ناضلت ضدّ الطغيان ومن أجل إرساء الديموقراطية في بلادها، أو هي تنتمي الى أقليات دينية أو عرقية أو ثقافية.

ما أعادني إلى موضوع التعذيب حالياً، مقتل الموقوف السوري بشار أبو السعود تحت التعذيب، الذي انتشرت صور تعذيبه الوحشي، ومحاولة الأمن العام اللبناني لفلفة القضيّة لحماية الجناة.

لقد سبق لي أن عملت في أواخر التسعينيات ومطلع الألفية الثانية على الموضوع، عندما طُرحت قضيّة الأسرى والمعتقلين المحرّرين من السجون الإسرائيلية وكيفية التعامل معهم من قبل الحكومة لجهة رعايتهم وضمان مستقبلهم، مع إحدى الجمعيات التي كانت تهتمّ بقضيتهم. وأجريت مع طلابي بعض الأبحاث حول التعذيب الذي تعرّضوا له والآثار التي نتجت عنه، بواسطة دراسة الحالة وإجراء المقابلات الطويلة. وفي الوقت نفسه تقريباً صدر كتابي "السجن مجتمع بري"، عن السجناء اللبنانيين.

أذكر حينها أن صديقاً سورياً سألني لمَ لا أهتم بسجناء الرأي؟ وأذكر أني أجبت أن لبنان ليس لديه سجناء رأي، فأشهر سجين سياسي لدينا، سمير جعجع، لم يدخل السجن إلّا بعد تلفيق قضية جنائية له سُجن على أثرها.

لكن في السنوات القليلة الماضية بدأت تشيع ممارسة التعذيب بنحو متصاعد وخصوصاً ضد سجناء الرأي من ثوار 17 تشرين الأول 2019، بحيث يلاحق بعضهم لمجرّد تغريدة تطال أحد القادة السياسيين. ونتلمّس يومياً، التحوّل المتسارع للبنان الى دولة بوليسية – أمنية قمعية على خطى النظام السوري، الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات ضيّقة ببعض أوساط الأجهزة الأمنية.

ومن حسن الحظ أن التعذيب يلقى معارضة قويّة في لبنان من قبل المحامين والجمعيات ولجان حقوق الإنسان الذين يتابعون الموضوع بجدية، ويبذلون الجهد لتطبيق الاتفاقيات الدولية التي وافق عليها لبنان.

لن أعرض أنواع التعذيب التي تمارس في مراكز التوقيف والسجون. وسأكتفي بعرض آثار التعذيب على الناجين منه.

الهدف من التعذيب محو الفرد، فهو قد يحطم شخصية الضحيّة بحيث يغيّر حياته الخاصّة والاجتماعية إلى درجة أنه قد يحطّ منها تماماً. والمشكلة أن التعذيب قد لا يتوقف حتى عندما تنتزع المعلومات من الضحيّة. فرغبة الجلاد هي تحطيم إرادة الضحية وجعل الشخص "ميتاً – حياً". كما أنهم قد ينجحون في تحويله إلى مخبِر. ومن أهدافه أيضاً التطهير العرقي والترهيب والقمع، أو إخافة السكان وترويعهم من أجل السيطرة عليهم، كما حصل ويحصل بعد ثورة 2019.

من الانعكاسات النفسية للتعذيب أنها تجعل الإنسان عاجزاً، وتثير ردود فعل عميقة ومؤثرة. بالطبع لم تتوضّح بعد آثار التعذيب النفسي تماماً على الضحية، لكن لا شك في أن ردود الفعل تختلف باختلاف عوامل السن والجنس ومدى القناعة السياسية أو الخلفية الثقافية.

قام باحثان أستراليان بتحليل منشورات 12 مركزاً لإعادة تأهيل اللاجئين في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، كما تنقل منظمة العفو الدولية، فأمكنهما أن يلاحظا أن الضحايا يعانون من أعراض نفسية مزمنة وأنهم يتعرّضون لجروح خطيرة أثناء التعذيب لا يتم التبليغ عنها. كذلك وجدت دراسة دنماركية أن أكثر العوارض بروزاً بعد التعرّض للتعذيب، هي الكوابيس المتواترة والأعراض الانفعالية (القلق والاكتئاب المزمنان) والإحساس الذاتي بتغيّر الهوية. ولم يقفوا على حالات شفاء تلقائي (من دون علاج) عند من تم فحصهم. وقد تمرّ أشهر وسنوات قبل أن تظهر على الناجين من التعذيب أعراض وردود فعل نفسية، إذ تستنفدهم الطاقة الهائلة التي يبذلونها من أجل تدبّر أمورهم والهرب من بلادهم كما الاهتمام بسلامة عائلاتهم ولمّ شملها وتدبير أحوالهم في البلدان التي يلجؤون إليها. فلا تبدأ ردود فعلهم بالظهور إلا عندما يتوفر لهم بعض الاستقرار. كما أن ضحايا التعذيب، شأنهم شأن المساجين، يصبحون شديدي التحفّظ لأنهم يخشون إلحاق الضرر بأقربائهم. وقد يشعرون بالذنب لأنهم يعدّون أنفسهم مسؤولين عمّا تعرضت له عائلاتهم مثل التوقيف أو التعذيب أو القتل، والذنب عمّا آلت إليه أحوال الزوجة والأبناء. والناجي من التعذيب يلازمه شعور آخر بالذنب، فهو يسأل نفسه دائماً: لمَ نجوت فيما الآخر مات؟ من هنا وجود احتمال الانتحار.

ما عدا ذلك، يمثّل القلق ومشاكل الأرق والكوابيس ثالوثاً شديد الوطأة والتواتر. فنومهم سيئ عموماً، متقطع وسطحي وقد لا يدوم لأكثر من 3 أو أربع ساعات متتالية. وقد يكون اضطرارهم إلى إجراء معاملات حيث يوجد أشخاص بزيّهم الرسمي باعثاً على القلق؛ فهم يصابون بالذعر وقد لا يصلون في الموعد...

وهم لا يشاركون الآخرين في ما عاشوه، فيعيشون الذكريات وحدهم ويخافون بالتالي من الإصابة بالجنون. ومن ردود الفعل المتواترة نجد التعب والتوتر الشديد، ويصبحون سريعي الغضب ويجدون صعوبة في التحكم بمشاعرهم. وغالباً ما تقل قدرتهم على التركيز بسبب ضعف ذاكرتهم الأمر الذي يجعلهم يخشون من أن الجلادين قد أتلفوا لهم دماغهم. ومن الآثار الخطرة نجد النزعة نحو الانزواء والشعور بهويّة متبدّلة إذ يصعب عليهم التعرّف إلى ردود فعلهم، الذاتية الأمر الذي يصيبهم بالهلع. أما الذين خضعوا لتعذيب جنسي فتتكوّن لديهم صورة سلبية عن ذواتهم ويشعرون بالخزي والإثم ويعتقدون أنهم فقدوا كرامتهم. وتبرز لديهم المشاكل الجنسية، كالنقص في الرغبة الجنسية، مما يؤدّي إلى مشاكل مع القرين. أما آثار التعذيب الجسدي، فتنعكس أمراضاً مزمنة والتهاباً في الكبد والإسهال وتهيّج القولون والأمراض الصدرية المزمنة التي قد تنتهي بالموت. وهناك آثار أخرى تظهر بعد مدة، في الأذنين والأنف والحنجرة وفي الأسنان والقلب والقناة الهضمية، والجهاز البولي والتناسلي والجهاز العصبي المركزي والعصبي المحيط. لذا من واجبنا محاربة جميع أنواع التعذيب والنضال الجدي لتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية والوقوف بوجه من يعمل على تحويل لبنان الى دولة استبداد.

نُشر بالتزامن مع موقع "الحرّة".

 

لم تعطونا السلام ...وأخذتم منا ما يدهش العالم

مرلين وهبة/الجمهورية/16 أيلول/2022

في الوقت الذي كانت سالي حافظ تهز اللبنانيين « بيسارها» وبرجولتها في «سرقة» الضوء وليس في «سرقة» أملاكها كانت بنات بلدها يهزنَّ العالم بيمينهنَّ ويسرقن الأضواء في أقوى بلد على الكرة الأرضية ويدهشن العالم فيردن لها اعتبارها وأنوثتها وللبنان عظمته وتفرّده، والقول من على أعرق المسارح العالمية نحن لسنا اقل شأناً من بنات الغرب، ومواهبنا ليست اقل خبرة من مواهبكم وتقنياتكم وإحداثياتكم. فنحن بما لدينا نستطيع أيضاً الإبداع في خطف النجومية من أقوى النجوم. اما الرسالة الأقوى فكانت إيقاعات ذهبية صفعت الملايين وصعقت لجنة الحكم، وعلمتهم كيف يتقن اللبنانيون ومن عمق الألم، أن يخلقوا الإبداع، وكيف يمكنهم من قعر الضعف أن يستمدوا القوة وكيف يعيدون إشعال الرماد فتوقد جمراته أضواء .

نعم، بالأمس خطف لبنان من أعظم بلد نجومية لم تُخصص له لكنه استحقها بجدارة، فعلّم البلد «الصغير» العالم، انّه عندما يحتضر حزناً تنبعث روحه ويحلّق ويطير مثل طائر الفينيق ومن فوق ينبعث من جديد ويُبعَثُ حيّاً .

فلا يخفت له صوت ولا تنطفئ شعلته أما الرسالة المعبّرة فقوله للعالم، نحن النور والنار والزيتون فإن اردتم ناراً كنّا ناراً، وإذا اردتم النور فسنشرق وننير العالم وإذا اردتم سلاماً فنحن غصن الزيتون، لم تمنحونا سلاماً ولم تعطونا السلام ...وأخذتم منا ما يدهش العالم .

فاجأت فرقة «مياس» اللبنانية العالم في الفوز بلقب الموسم الـ 17 من برنامج America’s Got Talent للمشاهير، بعد أن أبهرت لجنة التحكيم والمشاهدين بعروض ساحرة، وفوزها في تصويت الجماهير وأصوات لجنة التحكيم.

وتنافست الفرقة الإستعراضية اللبنانية التي تألفت من 37 صبية من مختلف المناطق اللبنانية مع 10 فرق في نهائيات المسابقة، بعضها من الولايات المتحدة الأميركية والأخرى من فرق عالمية.

وكما عمّت الفرحة ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، كذلك سرق الحدث الأضواء في لبنان وكان الحدث.

وبدأت التهاني تنهال على فرقة «مياس» التي رفعت اسم لبنان عالياً من كافة اللبنانيين بدءاً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي اجرى إتصالاً هاتفياً بمدرب فرقة «ميّاس» اللبنانية نديم شرفان، وهنّأه على الفوز الذي حققته الفرقة في برنامج الإستعراض العالمي America’s Got Talent، والذي أُعلنت نتائجه فجر أمس بتوقيت بيروت، معرباً عن «سعادته بهذا الإنجاز العالمي»، وطلب منه نقل تهانيه الى أعضاء الفرقة وسائر العاملين فيها. كما ابلغ الرئيس عون شرفان عن قراره منح فرقة «ميّاس» وسام الإستحقاق اللبناني المذهب، «تقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها». وشكر شرفان الرئيس عون على مبادرته، واعداً بنقل تحياته وتهانيه الى جميع أعضاء الفرقة. وكان الرئيس عون قد هنّأ على صفحته الخاصة على موقع «تويتر» الفرقة وكتب الآتي: «فوز فرقة «ميّاس» بأهم برامج المواهب العالمية، مدعاة فخر للبنانيين واعتزازهم. هنيئاً لشابات «ميّاس» ومدربهم وسائر مسؤولي هذه الفرقة، وشكراً لجهودكم وإبداعكم لأنكم زرعتم الأمل والضوء في قلوبنا جميعاً». من جهته غرّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً: «مجدداً يتجلّى الإبداع اللبناني بعرض رائع لفرقة «ميّاس» في الولايات المتحدة الأميركية، على أمل ان يكون النجاح متلازماً دائماً لها. مبروك الفوز والى المزيد من التألق».

بدورها هنأت وزارة الخارجية في بيان، فرقة مياس بـ»فوزها معبرة عن اعتزازها الكبير بما حققته هذه الفرقة من أداء مميز خطفَ أنظار العالم، ورفع اسم لبنان الى أعلى المراتب الفنية والثقافية».

وعلّق نقيب المحررين جوزف قصيفي في كلمة معبّرة بالقول: «في السجالات السياسية العقيمة، والتحدّيات القاتلة، التي تُغرق الشعب اللبناني باليأس والإحباط، وتدفعه إلى الكفر بكل شيء، يأتي الإنتصار الذي حققته فرقة «مياس» اللبنانية للفنون، ليعيد الينا الأمل، بأنّ وطن الأرز لن يسقط، ولن ينكفئ حضوره، وسيبقى ماثلاً بالمبدعين من أبنائه الذين شهروا حبّهم وولاءهم له بأعمالهم المبهرة التي تلامس تخوم الإعجاز الفني والأدبي».

أضاف: «إنّ ما قدّمته فرقة «ميّاس» بإمكاناتها المحدودة، وقدراتها الذاتية، من بين العديد من الفرق العالمية التي تمتلك إمكانات مادية وتقنية هائلة، مدعاة للفخر والإعتزاز».

وتابع: «أمس كان لبنان أمام مشهدين: الأول على أرضه حيث الفوضى والقهر والإذلال وتقلبات سعر الدولار والمحروقات، ومعاجم الحقد والضغينة يستخرج منها السياسيون أقسى الكلمات يتراشقون بها، وكأنّهم يتقصّدون رجم الوطن. والثاني في أميركا عندما أشرق شابات لبنان وشبّانه عبر «مياس»، وانطلقوا كالشهب يحفرون إسمه بإبرة طموحهم على صخرة تاريخه العريق، فقدموا ما يدهش وما يُبهر. من جهته، غرّد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً: «فرقة مياس، والتي أبهرت العالم، قد منحتنا صورة لبنان الذي نحب. لبنان العُمْلة النّادرة والتي ستبقى جوهرة العرب».

 

كرنفال المارونية الرئاسية

جوزف الهاشم/الجمهورية/16 أيلول/2022

كلّما حلَّـتِ الذكرى السادسة لهذا التمثال التذكاري في بعبدا، تلتهبُ الألسنةُ بكلامٍ ليس لـهُ لِجـام، وترتفع حـدّةُ الهيجان الماروني كمثل حفلات الجنون البرازيلي في أيام الكرنفال.

وقيل: إنّ بكركي التي يؤلمها كـونَ المارونية الرئاسية لا يتصالحُ فيها المتخاصمون إلاّ بالموت، قد تلقَّتْ كثيراً من التشفُّعات والتمنيّات من أجل أنْ تجـرِّبَ المجـرَّب، في محاولةٍ لتبديدِ التشنُّج الثائر بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحـرّ.

مع أنَّ بكركي تُـدرك أنْ «مـرتا مـرتا» تشتغل في أمـورٍ كثيرة، إلاّ أنَّ المطلوب واحد، وأنْ المرض الرئاسي المستعصي لا دواء لَـهُ بواسطة البخور الكهنوتي، بل بالترياق المسحور في صيدلية بعبدا.

هل يجب أنْ ترضخ المارونية الوطنية والسياسة للإعتبار السائد، بأنَّ الحوارات والإتفاقات -إنطلاقاً من «إتفـاق معراب»- ليست سوى إتفاقات هدنة، على غرار إتفاق الهدنـة الدولية الذي وُقِّـع (سنة 1919 - في فرساي) بعد الحرب العالمية الأولى، والذي يَعتبرُ الدول المتنازعة في حالة حـرب، بالرغم من توقّـف العمليات العسكرية…؟

وهل ستظلّ المارونية الوطنية والسياسية خاضعةً للفتْنـةِ بين الأمين والمأمون، فيما الضحيةُ مدينة بغداد المدمّـرة بالقذائف، والشعب المكفّن بـدم الشهادة…؟

إرفعوا التراب عن جُثَـثِ شهداء المارونية الرئاسية الذين سقطوا في حروب الإلغاء والتحرير، فهل تستطيعون أنْ تميّزوا منهم: مَـنْ هو عـوني ومَـنْ هو قوّاتـي…؟

وهل يدرك الذين يتقاتلون بالسلاح الأبيض الماروني على الرئاسة، ويتزاحمون استنجاداً على أعتاب الأبواب العالية، أنّ كرسيّ بعبدا لـم تعُـدْ أبوابُـهُ عالية، وأنَّـهُ بسبب المواجهات المتلاحقة والصراع القاتل عليه، أصبح مطمحَ معظم القوى السياسية في لبنان وسائر المشرق والمغرب، تحقيقاً لمثلّثٍ مشبوهِ الأبعاد...؟

أولاً: لتصبح هذه القوى صاحبةَ الفضل على الرئاسة والرئيس.

ثانيا: لتصبح شريكاً في الحكم مع الرئيس ، أوْ مِـنْ خلال الرئيس، أو مِنْ فوق الرئيس…

ثالثاً: لتتمكنّ من تعطيل مسيرة الإستحقاق الرئاسي إذا كان التعطيل يخدم مصالحها.

وبهذا، تصبح الرئاسة مترنّحةً بين التجاذب والإحتواء والفراغ. في مذكرات الأباتي بولس نعمان، «أنّ فؤاد افرام البستاني قال للرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل في الجبهة اللبنانية، إنَّ الشعب الماروني كان دائماً أهـمَّ من قياداته». ولست أدري إلى أي مـدى يظـلّ الشعب الماروني أهـمَّ مِـنْ قياداته، وتظـلّ حقوق المسيحيين ساحة حـربٍ مسيحيةٍ والحصانُ من خشب، فيما المسيحيون هـمُ الضحايا حسب قـول الشاعر: أحبابُـهُ ما يفعلونَ بقلبهِ ما ليسَ يفعلُهُ بـهٍ أعداؤهُ

هل تحاول بكركي أنْ تجرّب المجرّب مـرة ثانية بالرغم من أنَّ المؤمن لا يُلدَغُ من «معراب» مرتين…؟ إلاّ إذا كان المؤمن قـد استلهم ربّـهُ ولبنان، وأصبح يؤمن بأنّ الأحقاد تزول في الشدائد، وأنْ الإنسان يكتسب مـنَ الظروف المؤلمة خبراتٍ جديدة تمكّنهُ من تصويبِ سلوكه وإنقاذِ ظروفه الوطنية والسياسية معاً.

 

ما الفارق بين عامي 1988 و2022؟

شارل جبور/الجمهورية/16 أيلول/2022

خسر «حزب الله» الأكثرية النيابية في استحقاق 15 أيار، ولم يفلح في تحقيق الترسيم واستخراج الغاز قبل أيلول كما وعد وتوعّد، ولم يتمكّن من حسم الترشيحات الرئاسية داخل صفوفه، ويقف عاجزًا أمام مطلب حليفه العهد بتشكيل حكومة ثلاثينية.

يُفترض التمييز بين علّة العلل في لبنان والمتعلِّقة بسلاح «حزب الله» الذي يمنع قيام دولة ويحول دون مكافحة الفساد ويعرِّض لبنان لعزلة ومخاطر كبرى، وبين منعه من أن يتمدّد داخل الدولة ومؤسساتها، لأنّ نزع سلاحه، ويا للأسف، غير ممكن، ولكن ما هو متاح يكمن في انتخاب رؤساء وتشكيل حكومات غير مطواعة ولا تنفِّذ سوى ما يخدم المصلحة العليا للبنان. ويستحيل الكلام طبعًا عن حلّ نهائي للأزمة اللبنانية في ظلّ دولة داخل الدولة، ولكن عدم القدرة على ولوج الحلّ النهائي لا يعني الاستسلام والاستقالة من الدور الوطني، لأنّ أي توجُّه من هذا القبيل يخدم «حزب الله» الذي يريد ان تُخلى الساح له، فيما مشاريع الطلاق أو التقسيم أو الفدرالية لا تتحقّق سوى من خلال ميزان قوى غير موجود اليوم، وبالتالي الخيار الأوحد في هذه المرحلة المواجهة من داخل المؤسسات، وهو أمر متاح وأثبت جدواه وفعاليته في أكثر من محطة ومناسبة.

وفي كل مرة كانت القوى السيادية موحّدة شكّلت سدًا منيعًا أمام «حزب الله»، وفي كل مرة كانت مشرذمة نجح فيها في تسجيل النقاط ودفع مشروعه قدمًا إلى الأمام. وجُلّ ما هو مطلوب اليوم العمل وفق ثلاثية ذهبية: مواصلة المواجهة السيادية التي تشكّل باب الخلاص الوحيد للبنان، توحيد الصفوف السيادية، وخوض الاستحقاقات الدستورية للحدّ من تأثيره داخل الدولة.

فأي مواجهة يجب أن تنطلق دومًا من مبدأ المتاح والمستطاع تحقيقه، وهذا لا يعني التخلّي عمّا هو صعب تحقيقه، إنما ربط النزاع معه ومراكمة القوة والجهوزية، بانتظار اللحظة المناسبة في عالم متغيِّر ينام على شيء ويصحو على شيء آخر تمامًا، خصوصًا انّ «حزب الله» لا يستطيع انتخاب رؤساء وتشكيل حكومات بقوة السلاح، إنما برضوخ الكتل النيابية والقوى السياسية لمشيئته تجنّبًا لحروب وفوضى وعدم استقرار، وهذا ما يجب تلافيه من الآن فصاعدًا بأن لا تسويات على حساب الدولة والدستور، ولو انزلقت البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، لأنّ المسؤولية على هذا المستوى تقع على الفريق الذي يضع اللبنانيين بين خياري الاستسلام لشروطه أو الفوضى، وبالتالي فلتكن الفوضى على الجميع، طالما انّ شروطه ستقود عاجلًا أم آجلًا إلى الفوضى، والدليل واقع الحال اليوم. وقد أثبتت الأحداث أيضًا، انّ التنازل السيادي تجنبًا لمؤتمر تأسيسي يسعى إليه «حزب الله» كان خطأً كبيرًا، لأنّه لا يستطيع الوصول إلى نظام سياسي جديد من دون موافقة الجماعات اللبنانية والقوى السياسية، وبالتالي كان يستخدم هذا التوجُّه لجرّ القوى السيادية إلى تنازلات سياسية، فيما هدفه الأساس الإمساك بمفاصل السلطة في لبنان على غرار حليفه النظام السوري قبله، وكل ما يريده الاحتفاظ بسلاحه الذي يشكّل الأداة الأساسية لتحقيق مشروعه، ومواصلة دوره الإقليمي من دون مضايقات داخلية. ولا يستطيع الحزب الإطمئنان إلى سلاحه ودوره من دون سلطة شرعية تشكّل الغطاء للسلاح والدور، وهذا بالتحديد ما يمكن التصدّي له. وقد استخدم كل الوسائل غير المشروعة بين عامي 2005 و2008 لتعطيل دور الدولة التي استفادت من دينامية انتفاضة الاستقلال وراحت تتمدّد، فووجهت بالاغتيالات والتعطيل والإقفال وصولًا إلى أحداث أيار واتفاق الدوحة الذي بدأ معه المسار التراجعي للدولة والدينامية السيادية.

وبعد ان استحوذ «حزب الله» على كامل السلطة وأوصل لبنان إلى ما وصل إليه، وبعد ان أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة رغبة اللبنانيين بالتغيير بعدما وصلوا إلى حافة اليأس من التعايش مع مشروع سياسي لا يشبههم، وبعد ان وصلت خيارات الحزب إلى الحائط المسدود، وبعد أن تراجع حضور حلفائه وطنيًا وشعبيًا ونيابيًا وسياسيًا، هناك فرصة مهمّة جدًا وعنوانها الاستحقاق الرئاسي الذي يستدعي التعامل معه كمحطة أساسية لإعادة وضع مسار الدولة على الطريق الصحيح، خصوصًا انّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعقبه تكليف رئيس حكومة وتشكيل حكومة، أي سلطة تنفيذية جديدة يجب ان تزاوج بين ألّا تكون عدائية وألّا تكون خاضعة، لأنّ ميزان القوى القائم لا يسمح لها بالذهاب بعيدًا، ولكن جوهر دورها تجميد الانهيار والوضع، وتكون صاحبة مشروع واضح، ولا تخشى من رفض كل ما يسيء إلى الدولة ودورها.

فهناك فرصة جديدة على غرار الفرصة التي انطلقت مع انتفاضة الاستقلال، وهذه المرة مع انتفاضة الانتخابات النيابية، وأسوأ ما يجب عليها تلافيه التفكير بردّة فعل «حزب الله»، فيما جلّ ما عليها فعله القيام بدورها على أكمل وجه، ومن أبسط الأمثلة لهذا الدور ان تتخِّذ الحكومة قرارًا بإقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية، وفي حال تمنّع الحزب بالقوة، عليها ان تفضحه أمام اللبنانيين وتُعلن على الملأ وأمام المجتمع الدولي بأنّه يرفض تنفيذ خطوة سيادية وإصلاحية تشكّل أحد الأبواب الأساسية للتهريب والفساد وسرقة أموال الشعب اللبناني.

فإذا كانت السلطة عاجزة عن نزع سلاح «حزب الله»، إلّا انّها يُفترض ان تكون قادرة على ضبط الحدود وتوجيه التحذير العلني للحزب من استخدام سلاحه او جرّ لبنان إلى حرب أو الإساءة إلى علاقات لبنان الخارجية وتحديدًا الخليجية، وأكثر ما يجب إسقاطه هو وهم السلاح، ووهم قدرته على فرض مآربه بالقوة.

وفي موازاة الظروف الداخلية غير المؤاتية لمشروعه، فإنّ الظروف الخارجية تُقلقه، بدءًا من القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن، والذي يحمل رقم 2650 ويجيز للقوات الدولية التحرُّك من دون مؤازرة لبنانية، مرورًا بالموقف المصري الحازم لضرورة قيام دولة تتولّى مسؤولياتها الفعلية، وصولًا إلى الموقف الخليجي الرافض تقديم أي مساعدة تستفيد منها دولة «حزب الله»، ومن دون هذه المساعدات يعني البقاء في دوامة الانهيار.

ولكون «حزب الله» يدرك هذه الوقائع، سيلجأ إلى مزيد من شراء الوقت قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد إنتاج السلطة بالشكل الذي لا يُناسبه، وبالتالي سيكون التعطيل وسيلته الوحيدة، ولكن هذا التعطيل سيف ذو حدّين، لأنّ المجتمع الدولي قد يعمد إلى التدخُّل وفرض تسوية سياسية تُجنِّب لبنان الفوضى التي لا يريدها، وأي تسوية برعاية دولية ستحدّ من دوره وسلاحه، وتجنّبًا لذلك قد يسهِّل الانتخابات الرئاسية لقطع الطريق على التدخُّل الدولي، ومراهنًا على قدرته في منع السلطة الجديدة من التأثير على مشروعه.

ولكن، مشكلة «حزب الله» الأساسية اليوم تكمن في أنّ حليفه العهد لا يأخذ حشرته في الاعتبار، وأولويته الفراغ الرئاسي الذي يفتح الباب بنظره لفرصة النائب جبران باسيل الرئاسية، ويخوض معركة تأليف حكومة جديدة يصرّ على إدخال 6 وزراء سياسيين إلى متنها وفي طليعتهم باسيل ليتولّى استمرار نهج العهد انطلاقًا من انّ كل وزير هو رئيس للجمهورية في حقبة الفراغ. والعائق الرئيس أمام حكومة من هذا القبيل هو الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الذي لا مصلحة له سنّيًا وسعوديًا في منح العهد الورقة التي يريدها قبل رحيله، وأقصى ما يمكن ان يقبل به تعويم حكومته الحالية مع بعض التعديلات الطفيفة لوزراء تقنيين، ويلقى ميقاتي الدعم المطلق من حليف الحزب الرئيس نبيه بري، وبالتالي كيف سيخرج السيد حسن نصرالله من هذا المأزق بين مطالب متناقضة لحليفيه الأساسيين، خصوصًا انّ العهد يلوِّح بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال استمرت حكومة تصريف الأعمال، واعلن مرارًا وتكرارًا بأنّه سيتعامل معها كحكومة مغتصبة سلطة، وانّه سيلجأ إلى خيارات أخرى، وهذه الخيارات ستُدخل البلاد في بلبلة دستورية قد تشكّل بدورها المدخل للتدخُّل الدولي، على غرار ما حصل في الفترة التي سبقت اتفاق الطائف، وكان الدافع الأساس إليها، الدور الذي أداه الرئيس ميشال عون؟

وفي هذا السياق، يقول مرجع ديبلوماسي عربي، انّ الفارق بين عامي 1988 و2022، انّ الرئيس عون كان قادرًا في نهاية ثمانينات القرن الماضي على حماية توجّهاته وخياراته غير الدستورية عسكريًا وشعبيًا، فيما لا يملك اليوم القوة ولا القدرة على توفير الحماية لأي توجُّه أو خيار قد يلجأ إليه، إن بعدم مغادرة القصر الجمهوري أو بسحب التكليف من ميقاتي أو بالدعوة لاستشارات نيابية لإعادة تكليف رئيس حكومة، وغيرها من السيناريوهات التي يتمّ الحديث عنها والتي ستبقى عند حدود الموقف السياسي غير القادر على ترجمته على أرض الواقع، والذي لا يلقى التأييد من أي فريق سياسي وازن.

 

في صبيحة اليوم ال1066 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/16 أيلول/2022

مرّ أربعون عاماً بالتمام والكمال على الطلقة الأولى بوجه الإحتلال الإسرائيلي للبنان، ودخول العدو العاصمة بيروت متوقعاً من عروس العواصم أن ترفع الرايات البيضاء، وأن يتم رش الرز على الغاصبين، بعدما بعض كبار المتسلطين اليوم، رافقوا الجزار أريال شارون في شرق العاصمة، إن في مؤتمره الصحفي في أوتيل الكسندر أوفي جولته حول أسوار المتحف حيث تم كسر شوكة جيش الإحتلال طيلة أسابيع! أربعون عاماً إنقضت على إنطلاقة "جمول" جبهة المقاومة اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي إثر النداء الشهير لجورج حاوي ومحسن إبراهيم. من بيروت إنطلقت المقاومة، من بيروت العصية على كل أشكال القهر مدينة الفرح والضوء رغم محاصرتها بالعتمة، من هذه البيروت بادر شجعان شباب وصبايا، يوم عزّ الرجال، إلى بدء المقاومة المسلحة لتحرير العاصمة أولاً. بيوت من لحم ودم حمت المقاومين برموش العيون. ومن موقع قريب آنذاك، من مركز القرار المقاوم، أجزم أن كتار من كل جهات لبنان لبوا النداء، وأميل إلى التأكيد أنه لولا إحتلال بيروت وانطلاق "جمول" من بين أحيائها، لكان المشهد العام مختلفاً. بيروت أم المقاومة وحاضنتها، والذين قدموا الغالي والرخيص، وتباعاً طردوا الإحتلال حتى الشريط الحدودي، لم يطلبوا مكافأة ولا ثمن.. وكل البقية معروف.

بالتزامن مع هذه الذكرى، ذكرى ال 40 سنة، على بدء ملحمة التحرير لتوحيد الأرض، إنعقد إجتماع في القصر الجمهوري حمل مؤشرات تنازلية خطيرة ومقلقة. ترأس عون الإجتماع الذي ضم بوصعب وجريصاتي وإبراهيم وممثل عن بري وآخر عن ميقاتي وغيرهم .. فعرض لهم المقدم عفيف غيث رئيس مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش، مخاطر القبول بالعرض الذي قدمته تل أبيب عبر هوكشتاين لإقامة "خط أزرق بحري" يمتد عبر "الطفافات" المتحركة التي وضعتها إسرائيل. وفنّد المقدم غيث محاذير إعتماد ذلك الخط. ومعروف أن تل أبيب لمحت إلى تعديل لاحق في خط الحدود البرية بتجاوز النقط B1! ويشطب مطالبة لبنان وحقه الأكيد بالنقاط ال13 المختلف بشأنها منذ ترسيم الخط الأزرق البري عام 2000!

ما تناقلته وسائل الإعلام خطير جداً فالسادة بوصعب وممثل بري وممثل ميقاتي ضغطوا في الإجتماع للقبول بطلب هوكشتاين، وتالياً ما تريده تل أبيب، والذريعة أن الطلب الإسرائيلي "لا يقضم مساحة بحرية كبيرة من المياه اللبنانية"!!! وربطوا الموقف بإيضاحات حول نهائية نقطة الحدود B1. أي فوق التنازل عن 1800 كلم مربع من المياه الإقتصادية الخالصة والثروة الغازية في " كاريش"، تنازلاً جديداً سيؤدي إلى تغيير الحدود البرية لمصلحة العدو، وهي المرسمة عام 1923 بين الإحتلال البريطاني لفلسطين والفرنسي للبنان، والمصدق عليها في عصبة الأمم عام 1024، وتكرست في إتفاقية الهدنة مع إسرائيل عام 1949.

إن وقف هذا المنحى والعودة إلى الخط 29 يحمي حدود البلد وحقوقه، ويصفع الصلف الصهيوني والإنحياز الأميركي، وإسترداد مجلس النواب لهذا الملف أكثر من ضرورة، وهو اليوم التحدي الأبرز المطروح على نواب الثورة.. وأنتم تكتل ال13 أهل لرد هذا التحدي.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

أيلول وتشرين... الفراغ الاستباقي!

نبيل بومنصف/النهار/16 أيلول/2022

أساسا ، ومن دون "منة" من سنوات الانهيار الأخيرة التي ضربت لبنان بأسوأ ما ضرب به بلد في العالم ، تشكل فترة مطالع الخريف هما مقيما على قلوب معظم الناس عندنا لان البنية الاقتصادية والاجتماعية تفتقر الى ضمانات اجتماعية وتربوية وصحية كافية لحماية طبقات المجتمع الوسطى والفقيرة . في هذه اللحظة ، لحظة الاحتدامات المتفجرة في بداية الموسم الدراسي كما في الارتفاعات المطردة في أسعار المحروقات ، كما في تداعيات كل الهموم المعيشية ، ترانا امام لحظة "نادرة" الخطورة تحمل مزيجا متفجرا بين الكوارث الاجتماعية وكارثة انفجار سياسي سيشكله الفراغ الرئاسي ان حصل . وامام تزاوج وتزامن وتسابق الخطرين اللذين لا يبدو اطلاقا ان ثمة ما يمكن الرهان عليه لتجنب انفجار تداعياتهما معا وسواء بسواء ، قد يكون مفيدا انعاش ذاكرة "الجهلة" وذوي الثقافة السطحية الهابطة في هذه الطبقة السياسية القائمة ، بان استسهال الكلام عن الفراغ وتناول سيناريوات  الكوارث الاتية بخفة مقرفة هي من العلامات المبكرة لتداعيات من نوع اخر للفراغ اذا حصل . يدفعنا الى اثارة مفارقة جهل الساسة والنواب والوزراء وحتى "عظماء" الرؤساء والزعماء ان اللبنانيين يبدون اكثر فاكثر متروكين في عراء واقع ينذر بكل الشرور المتصورة وغير المتصورة فيما تضمحل كل اثار وجود سلطة جادة بالحد الأدنى تقول للرأي العام الداخلي والخارجي ان في لبنان دولة بعد . انه ببساطة الفراغ الاستباقي قبل الفراغ الكامل شكلا ومضمونا ما دامت الساعات الأربع والعشرون من يوميات لبنان تضج باحداث فردية وجماعية كتلك التي تلاحقت بسرعة مخيفة في الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة ولا تجد أي "شبح" مسؤول يتولى المتابعة والمعالجة والاحتواء . هذا الواقع الذي يجتازه لبنان ببعده الحقيقي هو أسوأ من الفراغ لكنه العينة الناطقة العارية الحقيقية على ان اللبنانيين ليسوا محكومين الا بكارتيلات ومافيات تتحكم بحياتهم اليومية فيما كارتيلات السياسيين تقبع في جحور رهانات العقم على الأيام الأخيرة من أسوأ عهد عرفه لبنان في تاريخه . ولكن من قال ان كارتيلات الساسة هي اقل سوءا من العهد ؟ ومن زعم ان الانتظار القاتل سيأتي بالافضل للبنان ما دام جهابذة الطبقة السياسية العليلة لا يقدمون في أدائهم وافعالهم ومواقفهم سوى ما يوفر المزيد والمزيد من الفرص الطاغية لاحلال فراغ في الرئاسة يقوم مقام استحقاق انقاذي حقيقي بعد هذا الفيض من بركات وانجازات العهد الافل ؟

للعلم ، ولأولئك الساسة الذين "يسمعون" من دورهم وقصورهم ومنازلهم المترفة في الوطن والمهاجر وبلدان الانتشار ، عن مجريات الكارثة الاجتماعية المتدحرجة ، نخبرهم ان في لبنان اليوم يتصاعد الانهيار باخطر مما شهده منذ الثلاث سنوات الأخيرة التي تفجر فيها وانه ماض بوتيرة تصاعدية مخيفة لن يبقى معها خبر اقتحام مواطنين المصارف بقوة السلاح الا خبرا هامشيا . يخيف أيلول وتشرين دوما في لبنان . غالبا ما تكون هذه الفترة الأكثر رومنسية في مطالع الخريف حمالة خفايا وتطورات مقلقة على المقلب الذي يشوهه ساسة لبنان وشياطين التواطؤ عليه خارجيا وداخليا . وها نحن الان في منتصف أيلول وفي عز العبور الى نهاية تشرين وما ادراك ما يعني ذلك من تصاعد الكوابيس ؟ يصادف انه قبل اكثر من ثلاثة عقود كانت ثمة حرب ما بين رمز هذا العهد الان وكل الذين شاركوا في الطائف وكان ما كان بين أيلول وتشرين !

 

عون وباسيل يُناوران ويُهدّدان بالشارع!

محمد شقير/الشرق الأوسط /16 أيلول/2022

تتصرّف القوى السياسية المعنية بانتخاب رئيس جمهورية جديد على أن الفراغ الرئاسي لا يزال يتقدّم على إنجاز الاستحقاق في موعده قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 تشرين الأول المقبل، وتنصرف إلى مراقبة رد فعل «التيار الوطني الحر» في حال أُنيطت صلاحيات الرئيس بالوكالة إلى حكومة تصريف الأعمال، مع أن الدستور لم يتطرق إلى طبيعة هذه الحكومة أكانت مستقيلة أو مكتملة المواصفات. ويأتي إصرار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على تأليفها «حتى لو اضطر إلى أن ينام في القصر الجمهوري»، كما قال أمس بعد مقابلته الرئيس عون في سياق قطع الطريق على «التيار الوطني الحر» الذي يستعد لتأزيم الوضع، وبدأ يتحضّر للقيام بتحرّك يتزامن مع مغادرة عون بعبدا فور انتهاء ولايته الرئاسية. فالتحرّك الذي يعدّ له رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يمكن أن يتجاوز الاحتجاج على انتقال صلاحيات الرئيس بالوكالة إلى حكومة تصريف الأعمال، إلى إعلان التعبئة العامة في صفوف الجمهور العوني ومحازبيه تحت ستار التذرّع بمصادرة ميقاتي صلاحيات الرئيس كونه يشغل الموقع الأول للموارنة في السلطة، وهذا ما دفع بـ«حزب الله»، كما تقول مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، إلى معاودة الضغط لتشكيل حكومة فاعلة حتى لو اقتضى الأمر تعويم حكومة تصريف الأعمال.

ويراهن ميقاتي، وفق المصادر الوزارية، على استعداد «حزب الله» للتحرّك لإزالة العراقيل التي تعترض تعويم الحكومة الحالية إذا تعذّر تشكيل حكومة بديلة؛ لأن لجوء «التيار الوطني» إلى التصعيد بذريعة عدم المساس بصلاحيات رئيس الجمهورية، يمكن أن يتجاوز ميقاتي إلى الثنائي الشيعي بتحميله مسؤولية توفير الغطاء السياسي لحكومة تصريف الأعمال. وتلفت المصادر نفسها إلى أن «التيار الوطني الحر» بالتضامن مع عون أعد مخطّطاً للتحريض الطائفي على ميقاتي بذريعة أنه يستمر في اغتصاب السلطة والالتفاف على صلاحيات رئيس الجمهورية مستفيداً من الشرذمة في الشارع السنّي بغياب مرجعياته السياسية عن البرلمان، وتقول بأن باسيل سيفتعل أزمة سياسية تلو الأخرى خلال المهلة الزمنية المتبقية من ولاية عون. وتؤكد أن باسيل سيجد صعوبة في تحريض الشارع المسيحي على ميقاتي؛ لأنه لن يجد من يناصره من قوى سياسية تتبرّع لخوض معركته حتى لو لجأ إلى المزايدات الشعبوية وأعدّ خطة لتنظيم التجمّعات والاعتصامات، للتأسيس لحالة من التمرّد التي يمكن تطويقها؛ لأن لا قدرة لديه على تجاوز التحرك السلمي إلى إعلان العصيان المدني الذي قد يترتّب عليه تداعيات أمنية ستقف قيادة الجيش بالمرصاد لها.

وتكشف المصادر الوزارية، أن ميقاتي فور عودته من لندن للمشاركة باسم لبنان في مراسم تشييع الملكة إليزابيت، ومن ثم من نيويورك، حيث يرأس الوفد اللبناني إلى الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيبادر إلى تكثيف لقاءاته بعون بحثاً عن صيغة وفاقية لتعويم حكومة تصريف الأعمال، وتقول بأن الصيغة تقوم على استبعاد توسيع الحكومة بزيادة 6 وزراء دولة يمثّلون القوى السياسية في مقابل استعداد ميقاتي لسحب طلبه باستبدال الوزيرين أمين سلام وعصام شرف الدين، أو أن يكون البديل عن استبعادهما ترك الحرية لعون لاختيار وزيرين جديدين شرط ألا يشكلا تحدّياً لأحد.

وترى أن هناك صعوبة بضم ستة وزراء دولة إلى الحكومة الحالية؛ نظراً لأن الحزب «التقدمي الاشتراكي» ليس في وارد تسمية من يمثّله، إضافة إلى عزوف القوى المسيحية المناوئة لعون وباسيل عن المشاركة في الحكومة، وتقول بأن خصوم عون ليسوا في وارد تعويمه سياسياً، وهو يستعد لمغادرة بعبدا، على أنه كان وراء تشكيل حكومة جامعة وصولاً إلى تبرئة ذمّته من كل الاتهامات التي وجّهت إليه. وتضع المصادر نفسها تهديدات عون وباسيل بقلب الطاولة في خانة الابتزاز؛ لأنهما أعجز عن تجييش الشارع المسيحي بعد أن تراجعت شعبية «التيار الوطني»، وتسأل إذا كانا في وضع يتيح لهما تنظيم انتفاضة سياسية مع امتناع حليفهما «حزب الله» عن توفير الدعم لتحركهما؟ خصوصاً أن تأزيم الوضع في ظل استحالة انتخاب رئيس جديد قد يفتح الباب أمام بروز دعوات لاعتماد الحل الفيديرالي، وأخرى تطالب بعقد مؤتمر تأسيسي للبحث في إبرام عقد سياسي جديد، رغم أن الغالبية ليست مع هذين الخيارين لأنهما يؤديان إلى الإطاحة باتفاق الطائف. وعليه، فإن عون وباسيل يناوران لبعض الوقت، ويهددان بالشارع وبتنظيم الاعتصامات والتجمّعات، وهما يدركان بأنه لن يكون في مقدورهما فرض أمر واقع سياسي يؤدي إلى تعويم باسيل الذي يتصرف، كما تقول قيادات في «التيار الوطني»، على أنه مرشح طبيعي للرئاسة وإن كان لم يرشّح نفسه، وبالتالي سيكتشفان أنهما يغردان وحيدين ويفتقدان إلى الحليف، وهذا ما يدخلهما في صدام يتجاوز الداخل إلى المجتمع الدولي الذي يصرّ على انتخاب الرئيس في موعده الدستوري.

 

بين بعبدا والسراي حكومة “قيد النقاش” حتى نهاية العهد

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 أيلول/2022”

غريب كلام النواب في جلسة مناقشة الموازنة. انتقاداتهم للحكومة، توصيفهم للأزمة، محاكاتهم لمعاناة الناس وارتفاع سعر الدولار وارقام الموازنة. يستحق من يكتب للنواب الكرام كلماتهم المنقولة مباشرة على الهواء الثناء لدقة متابعته وتماهيه مع نبض الشارع. كيف لا والجلسة في بث حي ومباشر وهذا سبب لكثرة طالبي الكلام ورفع لهجتهم. رفع النواب لهجتهم ازاء حكومة تصريف الاعمال وكالوا لها الاتهامات بالتقصير والحبل على الجرار اليوم. تلك الحكومة التي بالكاد تسيّر الاعمال فيما رئيسها المكلف مجدداً عاجز عن تشكيل حكومة بديلة والسبب «اصرار عون على ان التشكيل لا يزال يحتاج الى نقاش مستفيض».

خمسة اشهر في ظل حكومة تصريف الاعمال. ست زيارات لبحث التشكيلة الحكومية انتهت من دون الاعلان عن حكومة. كلما اعلن عن زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا أنعش التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة. منطق الامور يقول إن اي لقاء يجمع بين رئيسي الحكومة والجمهورية يعني ان بحث موضوع الحكومة سيكون ثالثهما حكماً. لكن الواقع لم يطابق التوقعات وزيارة ميقاتي الى بعبدا لم تتجاوز الحيز البروتوكولي برغبته في ابلاغ عون بسفره الى بريطانيا للمشاركة بتشييع الملكة اليزابيت، ثم التوجه للمشاركة في اجتماعات نيويورك. نتحدث هنا عن غياب عشرة أيام أو ما يزيد يعلق خلالها اي بحث بشأن الحكومة. مبتسماً غادر ميقاتي بعبدا متوجهاً الى الصحافيين بالقول: «هالمرة قعدنا نص ساعة، مشوار الجايي رح اجي وضلني قاعد حتى تشكيل الحكومة، وما رح روح، رح نام هون». ولما سئل عن الموعد المقبل، اجاب: «بعد عودتي من السفر».

قصد ميقاتي في كلامه الرد على قول رئيس الجمهورية بأن ميقاتي يقصده زائراً لدقائق ثم يخرج خالي الوفاض. رد ميقاتي على عون واعداً بزيارة لن يخرج بعدها الا وبيده حكومة خاصة وان عون أبدى استعداده لمناقشة موضوع الحكومة في الزيارة المقبلة، ما يعني ان الملف الحكومي لا يزال في طور النقاش الذي قد يستلزم مزيداً من البحث واجتماعات مفتوحة على المجهول. معطيات مصادر معنية بملف الحكومة قالت ان ميقاتي سوف يقصد بعبدا بعد العودة من سفره حاملاً التشكيلة الحكومية الحالية من دون زيادة او نقصان وسيرضى بها رئيس الجمهورية، ملمحة الى انفراجات حكومية قريبة في حال صدقت النوايا لتقول ان عون لن يقبل حكماً المس بالتوازنات الحكومية القائمة حالياً، والتي تفرض عدم تغيير اي اسم من الوزراء الحاليين لتؤكد التراجع عن طرح وزراء الدولة الستة على سبيل التوازن السياسي.

تفاؤل لا تلاقيه السراي الحكومي، التي لا تزال تشكك في نوايا رئيس «التيار الوطني الحر» بقبول الحكومة الحالية، وتعتبر ان مجرد قول عون لرئيس الحكومة ان الموضوع الحكومي سيكون موضع نقاش مجدداً، يعني ان عون لن يرضى باستمرار الحكومة الحالية وهو لم يسلم بالامر الواقع.

بالمقابل سيمرر ميقاتي الوقت المتبقي من عمر العهد بالتشاور قاصداً بعبدا بين اسبوع وآخر، وفي نهاية المطاف قد تبقى حكومة تصريف الاعمال وهي ليست مخالفة للقانون ويمكنها ان تمارس مهامها المتفق عليها دستورياً في ظل غياب رئيس الجمهورية، اي ان التوقيع على القرارات يكون من اختصاص الوزير المختص ورئيس الحكومة لا الحكومة مجتمعة. يريد ميقاتي تشكيل حكومة جديدة او تعويم الحكومة الحالية بإجراء تعديلات طفيفة عليها لتلافي مشكلة لكن في حال تعثر ذلك فلا حول ولا قوة. واذا كان عون يصر على تشكيل حكومة تتناسب والفراغ الرئاسي فان ميقاتي والآخرين لن يمنحوا العهد في آخر ايامه ما منعوه عنه طوال ست سنوات. قبل ايام جاء من يهمس لميقاتي طالباً إليه التنبه من ان باسيل يصبو الى طرح صيغة الوزراء الثلاثة ليكون وسليم جريصاتي في عداد وزراء الحكومة التي ستتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية، فرفض رئيس الحكومة الطرح من اساسه مكتفياً باقتراح تعديلات لا تتعدى تغيير وزير او اثنين. بين بعبدا والسراي مشوار يقاس بالايام وليس بالمسافات ومن هذا المنطلق تتم مقاربة ملف تشكيل الحكومة. نتحدث هنا عن رئيس عنيد يرفض ان يسلم لخصمه ايا كان الثمن، ورئيس حكومة يخوض مواجهته الحقيقية في وجه باسيل مانعاً عليه اقتحام حكومته والسيطرة عليها. الحكومة لم تعد أولوية، ولا نوايا جدية لتشكيلها رغم اعلان العكس من قبل المعنيين. هي مرحلة سيحكمها الفراغ والمراوحة وتقطيع الوقت على كل المستويات وحده سعر صرف الدولار يحلق دون افق بلا رادع او قدرة على التحكم به. لكن يكفي ان النواب يعلمون ويتحدثون عن الامر. وتلك هي النعمة.

 

هذا جديد الطعون الانتخابية

كلير شكر/نداء الوطن/16 أيلول/2022

مطلع الأسبوع المقبل، ستصل تباعاً، تقارير المقرّرين إلى المجلس الدستوري لبدء مناقشتها، وإصدار القرارات في الطعون الـ15 المقدّمة أمامه والمُشكِّكة في نيابة 18 نائباً. تكمن أهمية هذه الطعون في كون نتائجها ستصدر في خضمّ الاستحقاق الرئاسي الذي دخل مهلته الدستورية فيما البحث جارٍ بـ»السراج والفتيلة» على كلّ صوت نيابي قد يضاف إلى الاصطفافات القائمة. يقول رئيس المجلس الدستوري القاضي طنّوس مشلب لـ»نداء الوطن»: «يفترض مبدئياً أن يبدأ المجلس الدستوري مناقشة هذه التقارير فور ورودها، وسط ظروف تقنية ولوجستية صعبة للغاية تحيط بعمل المجلس وموظفيه والذين لا يتخطى عددهم، عدد أصابع اليد الواحدة». ويؤكد من جديد أنّه «من المرجح أن تصدر الطعون على دفعتين، خصوصاً وأنّ بعضها قد يكون جاهزاً خلال مدّة قصيرة، بينما البعض الآخر قد يحتاج إلى وقت أطول من المناقشة بين أعضاء المجلس».

ويكشف أنّ «أعضاء المجلس توافقوا على إصدار القرارات النهائية ضمن مهلة الشهر التي ينصّ عليها النظام الداخلي للمجلس، ولو أنّها مهلة حثّ وليست مهلة إسقاط، وبالتالي ستكون القرارات معلنة قبل نهاية شهر تشرين الأول المقبل، على أبعد تقدير»، كما يقول رئيس المجلس.

وفي هذا السياق، سبق للرئيس السابق للمجلس الدستوري عصام سليمان أن شرح انّه «بعد تقديم التقارير إلى رئيس المجلس الذي بدوره يوزعها على الاعضاء ويعقد جلسة مفتوحة على مدى ثلاثين يوماً لاتخاذ القرارات، وهذه المهلة هي أيضا مهلة حث وليست مهلة إسقاط، لأن كل قرار من قرارات المجلس الدستوري يتطلب موافقة سبعة أعضاء على الأقل، وفي حال لم يتوافر هذا العدد لاتخاذ القرار، فهذا يعني أن لا قرار، من هنا يمكن الاتفاق بين الاعضاء لاتخاذ القرارات والتي قد تتطلب وقتاً أكثر من ثلاثين يوماً، لأن الاعضاء قد تكون لديهم ملاحظات على التقارير التي وضِعت، وهذا يتطلب المزيد من الدراسة، لذلك من الممكن ان تمتد هذه المهلة إلى أكثر من ثلاثين يوماً، ومن هنا نسميها مهلة حث وليست مهلة إسقاط»، مشيراً إلى ان «الفرق بين مهلة الحث ومهلة الإسقاط، هي أن في نهاية مهلة الإسقاط، ليس هناك إمكانية لاتخاذ القرار بينما مهلة الحث هي لحث الأعضاء على اتخاذ القرار ضمن هذه المهلة، وفي حال لم يتمكنوا من اتخاذ القرار في هذه المهلة يعمدون الى تمديدها».

ويكشف مشلب أنّ «التقارير التي يضعها المقررون تتضمن في بعض الطعون، نتائج إعادة فرز الكثير من الصناديق المطعون بها، مشيراً إلى أنّ بعض الطعون الجدية فرضت هذا المسار، وقد جرت إعادة فرز الكثير من الصناديق المطعون بها، وقد تتحدد نتائج بعض هذه الطعون على أساس الفرز الجديد».

في المقابل، يشير مصدر حقوقي معني إلى أنّ «بعض المقررين لم يباشروا بعد فرز الصنايق، وهي لا تزال مكدّسة في مكاتبهم، ويرجّح أن يتأخر صدور تقاريرهم ربطاً بعملية الفرز التي تحتاج وقتاً وموظفين غير متوفرين». كما يقول «إنّ تقرير هيئة الإشراف على الانتخابات قد يشكل عاملاً مؤثراً على تقارير المقررين خصوصاً وأنّ الهيئة رصدت 592 مخالفة مرتكبة من وسائل الإعلام، و25 شكوى جزائية تتضمن رشاوى وعرقلة العملية الانتخابية، وإحالات إلى وزارة الداخلية والبلديات لفرض غرامات بشأن مخالفات تقديم البيانات الحسابية الشاملة: اللوائح التي لم تتقدّم ببياناتها الحسابية الشاملة وعددها 16، ولائحة واحدة تقدّمت خارج المهلة، المرشحون الذين لم يتقدّموا ببياناتهم الحسابية الشاملة وعددهم 356، والمرشحون الذين تقدّموا ببياناتهم الحسابية الشاملة خارج المهلة وعددهم 22».ويتبين وفق مصادر سياسية أنّ ثلاثة طعون أساسية، هي التي قد تغيّر مشهدية مجلس النواب، وهي:

الطعن المقدّم في طرابلس – المنية – الضنّية من فيصل كرامي الذي نال 6,494 صوتاً تفضيلياً ضدّ المرشّحين على لوائح قوى التغيير إيهاب مطر (سنّيّ – 6,518 صوتاً)، ورامي فنج (سنّيّ – 5,009 أصوات)، وفراس السلوم (علويّ – 370 صوتاً).

الطعن المقدّم في عكار من المرشّح عن المقعد العلوي حيدر زهر الدين عيسى الذي نال 3,948 صوتاً تفضيلياً ضدّ النائب أحمد رستم (324 صوتاً تفضيلياً).

الطعن المقدّم في جزين من النائب السابق إبراهيم عازار على اللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي (7,894) ضدّ سعيد الأسمر (1102 ) على لائحة «القوات» وشربل مسعد (984) على لائحة أسامة سعد وعبد الرحمن البزري.

 

كيف تُقارب الكتل المسيحيّة استحقاق رئاسة الجمهورية؟

طوني كرم/نداء الوطن/16 أيلول/2022

وسط ترقّب اللبنانيين لمآل الإتصالات والمبادرات الرئاسيّة، تغيب الأحزاب المسيحيّة اليوم عن المنافسة لإيصال أحد مرشحيها إلى سدّة الرئاسة الأولى، ليشكل هذا الغياب الثالث من نوعه بعد استحقاق الرئاسة الثانية ومن ثم تكليف «الرئيس الثالث» تشكيل الحكومة، ما دفع إلى التساؤل حول «فعالية» المسيحيين في إعادة تكوين السلطة، والمعادلة السياسيّة القائمة اليوم، سيّما وان البعض يضع هذا الإستحقاق الوطني في صلب اهتمام الكتل الأكثر تمثيلاً للمسيحيين في المجلس النيابي.

وفي هذا الإطار، يوضح النائب سيمون أبي رميا لـ «نداء الوطن» أن مقاربة الكتل المسيحيّة لاستحقاق رئاسة الجمهورية يختلف عن الإستحقاقات الأخرى التي فرضتها تركيبة النظام والمجلس النيابي، مشيراً إلى أن التفاف النواب الشيعة حول الرئيس نبيه بري كان كفيلاً بإيصاله بعيداً عن تصويت الكتل المسيحية الكبرى أو تأييدها له، على الرغم من التأييد المسيحي الذي ناله من النواب المستقلين أو الذين يتمتعون باستقلالية خاصة، لافتاً إلى انعكاس هذا الأمر أيضاً على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة.

ورأى أنه بحكم الميثاقية المرتبطة بالموقع الماروني الأول في البلد ومن ثم أبعاده المسيحيّة، تحتّم على المرشح الرئاسي أن يكون حائزاً على دعم أيٍّ من الكتل المسيحيّة الوازنة آملاً في توصّل أكبر الكتل المسيحيّة، التيار والقوات، على السواء إلى دعمه والوقوف إلى جانبه.

بدوره وضع النائب سعيد الأسمر، عدم إقدام «القوات اللبنانية» على إعلان مرشحها لرئاسة الجمهورية في سياق حرصها على اختيار الرئيس وإيصاله، بعيداً عن ذر الرماد في العيون عبر تقديم مرشحين لا تتوفر لهم إمكانية الوصول، مشدداً على أن هذا الحرص يدفعهم إلى ترك قنوات التواصل مع كافة الأفرقاء الذين يؤمنون بلبنان السيادة والإستقلال، لبنان الـ 10452 كيلو متراً مربعاً، بعيداً عن أيّ وصاية خارجية، ما يوجب عليهم أيضاً عدم تقديم مرشحٍ والطلب من الآخرين تأييده.

وإذ توقف عند أهمية التواصل والتعاون بين الأحزاب والنواب السياديين الذين يعوّل تكتل «الجمهورية القويّة» على التعاون والإتفاق معهم على اختيار الرئيس الذي يشبه لبنان والناخبين الذين أوصلوا ممثلين عنهم إلى المجلس النيابي من أجل تحقيق التغيير المطلوب، أكّد أن فعاليّة القوى والأحزاب المسيحيّة ستظهر ما إن يدعو الرئيس نبيه بري إلى جسلة انتخاب الرئيس، على أن تكون ملموسة وتترجم نتيجة الإتصالات التي تقوم بها «القوات اللبنانية» مع غالبية الأفرقاء بما يؤدي إلى طرح مرشح رئاسي من قبلهم.

وعن تخوفه من تكرار سيناريو الرئاسة الثانية والثالثة كما هيئة مكتب المجلس، رأى ان ما حصل يشكل نكسة للقوى التغييرية، بعد تأييد «القوات» للمرشح المستقل غسان سكاف لنيابة رئاسة المجلس، مبدياً أسفه في الوقت نفسه لعدم إلتفاف قوى «المعارضة» حوله، ما أدى إلى فوز النائب الياس بو صعب المدعوم من قوى 8 آذار. وإذ إعتبر أن اخفاق قوى «المعارضة» في انتخاب هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية شكل درساً لحثهم على التنسيق بما يضمن عدم تكرار الأخطاء السابقة، لفت إلى أن التواصل مع «المستقلين» يهدف إلى الإلتفاف حول مرشح يكون على قدر التطلعات والآمال المرجوة للتغيير. ومع تأكيده على وجوب إجراء الإنتخابات الرئاسيّة ضمن المهل الدستورية، رفض الحديث عن تأخير أو تطيير هذا الإستحقاق، مشدداً على أهميّة إنتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، إنسجاماً مع احترامهم للمواعيد الدستورية، آملاً أن تشكل هذه المناسبة فرصة لإيصال الرئيس الذي يشبههم.

وعلى الرغم من رهان «القوات» على التوافق بين نواب «المعارضة»، يرى النائب سيمون أبي رميا في غموض موقف «التيار» وعدم المبادرة إلى دعم أيٍّ من المرشحين، أنه يتلاقى ودعوة «التيار» إلى عقد حوار بين المكونات الوطنية تمهيداً لإنجاح الإستحقاق، مشدداً على وجوب أن يحظى الرئيس بالمواصفات التي أطلقها النائب جبران باسيل أكان لجهة تأييد الكتل المسيحيّة له أو تجيير هذا الدعم، لافتاً إلى أنّ «التيار» كما «القوات» يمكنهما تأمين هذا الغطاء بعد نتائج الإنتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أنّ «الحوار الوطني» يحتم لقاء القوى المسيحيّة ومشاركتها في حوار مسيحي – مسيحي مرتبط بهذا الإستحقاق. وعمّا إذا كان تروّي «التيار» في دعم أيٍّ من المرشحين مرتبطاً بالحوار، إعتبر أن مقاربة هذا الإستحقاق هي مقاربة شاملة تتخطى الأسماء وصولاً إلى برنامج الرئيس والدعم الذي يجب أن يرافق عهده، مؤكداً في السياق، وجود حراك نيابي ولقاءات بين نواب ينتمون إلى مختلف الكتل التي تسعى إلى إنجاح هذا الإستحقاق، بعيداً عن الإعلام بما يضفي عليها الطابع الجدي بعيداً عن العراقيل التي قد تطالها جرّاء تسليط الأضواء عليها.

وإذ رأى أن واجب الكتل المسيحيّة التوصل إلى اتفاق وتفاهم قبل انتهاء المهلة الدستورية، استبعد انعكاس التراشق والرسائل الهجومية التي ساقها كلٌ من الدكتور سمير جعجع والنائب جبران باسيل على التلاقي بين الطرفين، واضعاً هذا الأمر في السياق الطبيعي للعمل السياسي، والذي لا يحول دون التلاقي والحوار، مشدداً على أن الوصول إلى رئيس إنقاذي يتمتع بالدعم المسيحي المطلوب يتطلب حواراً جدّياً وبنّاء بين مختلف الكتل النيابية وبالتحديد بين التيار والقوات اللبنانيّة.

وعن مبادرة النواب الـ 13، رأى أن الصيغة اللبنانية برهنت عدم إمكانيّة أيٍّ من القوى السياسية النيابية فرض آرائها على القوى الأخرى، تاركاً البحث في إمكانية التعاون البنّاء حول خارطة طريق لما بعد تقييم اللقاء معهم.

وحول إمكانية مقاطعة جلسة الإنتخاب قبل التوصل إلى رئيسٍ يؤيده «التيار»، ترك أبي رميا كل الخيارات مفتوحة آملاً أن يتم التوصل والإتفاق حول رئيس يتمتع بالمواصفات التي وضعها «التيار».

كذلك، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية سعيد الأسمر أن المواصفات التي تضمنتها مبادرة النواب الـ 13، لا يمكن الإختلاف حولها، لافتاً إلى أن اللقاء معهم سيتضمن الإستيضاح حول مقاربتهم لأن يكون الرئيس من خارج الإصطفافات. ومع تأكيد أسمر على رفضهم الاصطفافات الطائفية، شدد في الوقت نفسه على وجوب أن يكون الرئيس سيادياً يواجه التهريب والسرقة والنهب.

واعتبر ان المواصفات التي تضمنتها المبادرة سبق ونادت بها «القوات اللبنانية» منذ زمن وهي تشكل نقطة التقاء حول تأييد المبادرة، آملاً التوصل إلى اختيار المرشح القادر على النهوض بلبنان بعيداً عن الرؤساء المتعاقبين الذين دفعت بهم التسويات والصفقات التي أوصلتهم إلى مراعاة الجميع، مشيراً إلى أن هذه التجربة أدت إلى ما وصل إليه لبنان، رافضاً الإستمرار في هذا النهج، مؤكداً سعيهم إلى التغيير، تاركاً طرح الأسماء الرئاسيّة إلى ما ستؤول إليه اللقاءات، على أن يكون المرشح رهن التوافق بين الجميع، بعيداً عن أيٍّ فرضٍ لطرف على آخر.

 

إغتيالات متوقّعة… فهل يتكرّر مشهد 2007 في 2022؟

نوال نصر/نداء الوطن/16 أيلول/2022

إعتادوا أن ينهوا، أو حاولوا أن ينهوا معادلات موجودة باغتيال، بوضع مادة «تي أن تي» في مكان ما، تحت جسر، فوق جسر، في بيت، في حقيبة، في كنيسة، أو على قارعة طريق، او بتفجير- بمادة نيترات الأمونيوم- يهزّ وطناً ولا يهزّ ضميراً… من أجل تغيير معادلات والتأسيس لمعادلات… فهل نحن متجهون في هذه المرحلة الى اغتيالات جديدة؟ وهل الصورة الجامعة لكثير من النواب، من كتل عديدة، في الذكرى الأربعين لاغتيال فخامة رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل، أقلقت بعض «الممانعين»؟ وهل المشهد العام في 2022 هو ذاته في العام 2007؟

النواب المعارضون والتغييريون كذلك، يتحدثون في هذه الأيام، في مجالسهم الخاصة كما العامة، عن مخاوف من تجدد الإغتيالات على عتبة استحقاق إنتخاب رئيس جديد للبنان، يراد أن يكون شبيهاً لراهنٍ، لجمودٍ، لطغيان منطق إستقوائي يبقي لبنان، لبنان الحلم، رهينة، لا قابلية له للحياة. ثمة نواب تلقوا تحذيرات جدية بهذا الإطار. وبعضهم بدأ بالفعل تغيير أسلوب حياته. أحدهم كان يتنقل عبر دراجة نارية فأوعز إليه بضرورة الإستغناء كلياً عنها. ثان طُلب منه عدم سلوك طرقات معينة وإذا اضطر وجوب الجلوس في المقعد الخلفي، على الجهة اليمنى لا اليسرى. وثالث طُلب منه الإنتقال من منزله المكشوف الى آخر محايد. ورابع طُلب منه التقليل من تنقلاته… فهل دخلنا في دهليز رُسمت آفاقه منذ 15 أيار الماضي، يوم انتهت الإنتخابات النيابية، وخسر «حزب الله» وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان اللبناني؟

منذ اليوم الأول الذي أعقب صدور نتائج الإنتخابات النيابية أطل من يعلن وحيداً، عكس الأرقام والوقائع والحقائق: لدينا الكتلة الأكبر في البرلمان. التيار الوطني الحرّ رفض الإعتراف بتراجعه. ومنذ ذاك الحين بدأت التحضيرات الى ما يمكن «تغييره» واقعياً. الطعون كانت محاولة. والإغتيال، كما حدث في 2007، بحسب نديم الجميل، سيكون أيضا محاولة.

الأكثرية في خطر

ودخلنا في النفق. يومها، في 2007، راحوا يصطادون النواب، كما العصافير، واحداً تلو الآخر، واغتيل يومها بيار الجميل وأنطوان غانم ووليد عيدو وآخرون… ويومها، تحوّل أوتيل فينيسيا الى قلعة، أو لنقل الى حصن، ضمّ عشرين نائباً لبنانياً، كانوا في عداد من يمثلون الأكثرية يومها. ذاك الفندق الهامد يومها، المقفل، المعروض في السرّ للبيع، الذي طالما مدّ فيه أيام زمان السجاد الاحمر مستقبلاً ملوكا وأمراء ورؤساء، تحوّل الى حصن لنواب معرضين للإصطياد. يومها ألغيت النوافذ والستائر السميكة حجبت الداخل عن الخارج والنواب باتوا اسرى جدران الفندق الأربعة. فهل سيتكرر المشهد مع فارق أن فينيسيا «عطاكم عمره»؟

هناك من سيقول اليوم إن كل من يتحدث عن اغتيال يؤسس لأزمة. إنه يصطاد في مياه عكرة ليس إلا، لكن التجارب التي سبقت، والمعلومات المتتالية أمنيا، توجب الحذر.

إنها الأيام الخمسة والأربعون الأكثر سخونة. فهل نتلهى بعدها: 45، 44، 43، 42…؟ هل سيتمكنون من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ هل ستشتدّ المخاوف من اغتيالات إذا تبيّن لفريق لا يرضى الخسارة أن وليد جنبلاط سيكون، من خلال نوابه التسعة، في خانة من يقررون في آخر لحظة ما لا يرضاه الممانعون؟ هل سيصل رئيس لا يرضى عنه الفريق «المستقوي» بالنصف+ واحد؟

خوف غير مبرر

فلنسأل مصطفى علوش، النائب السابق الذي سكن بدوره أجنحة فينيسيا في 2007: فهل الظروف هي نفسها؟

يرى علوش «أن الخوف اليوم ليس مبرراً لأنه غير مبني على معطيات محددة» ويشرح «كان لدينا في 2007، لفريق 14 آذار، أكثرية واضحة المعالم، قادرة على إيصال رئيس لولا كل ما مارسوه من تعطيل، واستتبعوه باعتداء 7 أيار، ويومها كان المتهم بالإغتيالات واضحاً مثل الشمس، فريق «حزب الله»، وهو اعترف بذلك في الدوحة ووعد بإيقافها. أما الآن فهو ليس مضطراً الى تكرار نهجه السابق، وبالتالي لا أظن أن النواب معرضون لذلك من نفس الفريق، لكن الخوف بطبيعة الحال، في وضع هش مثل وضعنا، يوجب الإحتراز».

لكن، ماذا لو رأى الفريق الآخر أن النواب السياديين التقوا على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية من المقلب الذي لا يرتضيه؟ يجيب علوش «على الرغم من الجولات واللقاءات الجامعة التي نراها لا تؤكد ان النواب السياديين سيُشكلون رأياً واحداً. لا شيء محسوم. وهؤلاء وإن حسموا مواصفات الرئيس فلن يحسموا اسم من سيرشحونه للرئاسة. و»حزب الله» في المقابل «يحفر الجورة» للجميع، وهو صامت كعادته، في ظل لاءات واضحة من رئيس المجلس النيابي لمنع وصول جبران باسيل. في كل حال، لا يمكن القول ان الأمر محسوم لأي جهة. والتغييريون الذين يعتبرون بيضة القبان لن يصدر عنهم، كما أظن، موقف واضح لأنهم يحاولون مغازلة الجميع».

بالتالي، لا يرجح الدكتور علوش إقدام «حزب الله» على نفس التكتيك الذي انتهجه العام 2007 «فالظروف ليست نفسها، كما ان وضع «حزب الله» ليس نفسه، لذلك لا أظن أنه سيُقدم على ذلك لتغيير المعادلات في الإستحقاق الرئاسي».

نطمئن؟ الإحتراس يبقى واجباً

لكن، هل من عناصر، أو لنقل مقاييس، تُحدد بدقّة درجة الخطر او الأمان؟ هل هناك ما يجعل اللبنانيين، قبل نوابهم، يضعون أيديهم في المياه الباردة؟

لا يخفى على أحد أن الجميع متوجس من المرحلة المقبلة، ومن الإنفلات الكامل للوضع الأمني، ونحن، إقتصادياً وسياسياً ومالياً وإجتماعياً، أمام أيام حاسمة. والتخوّف قوامه إغتيال لا معارك ومناوشات لأن الحرب تدور بين قوتين مسلحتين وفي البلد قوة مسلحة واحدة تقرر ما تراه. والسيد حسن نصرلله سبق وقال مراراً: ما تجربونا.

في كل حال، هل لنا أن نعرف كيف يلتقط «الأمنيون» في البلاد ذبذبات القلق من إغتيالات تُعدّ؟

خبير في الشؤون الأمنية وفي حماية كبار الشخصيات في لبنان قال «لا أحد محميّ مئة في المئة» ويشرح «إمكانيات كبيرة غير متوقعة باتت اليوم مؤثرة وبالتالي يتوجب علينا النظر دائما خارج الصندوق، فهل تتصورين أن حقيبة نسائية من نوع كريستيان ديور قد تتحول الى مسدس؟ هل تتصورين أن بطاقة إئتمان قد تكون سكينا؟».

كلام الخبير مقلق. والسؤال، هل نقول لنوابنا وللشخصيات السياسية في لبنان صلّوا الـ»أبانا والسلام» أو إقرأوا الفاتحة لتنجوا من براثن الشرير؟

يوزع الخبير الأمني الشخصيات الى أنواع: نوع VVIP ونوع VIP وهناك الشخصيات العادية والنيابية ويقول: «هناك أجهزة إستخباراتية تحدد من هو معرّض أكثر من سواه للإغتيال» ويعطي مثلاً «هناك تجارب ينطلقون منها وبينها اغتيال الشهيد رفيق الحريري وبالتالي يُطلب عادة، في المحطات الحاسمة، أن تأخذ حذرها كي لا يتكرر سيناريو مشابه. والقيادات المعرضة يُطلب منها عادة السكن في أماكن محصنة وتوضع لها حراسة وتنقلاتها تتم باحتراف وتحدد لها المسالك التي يمكنها العبور منها وأمكنة الإجتماعات التي يسمح لها بالمشاركة فيها».

أخذ الحذر مكلف. وليس كل الشخصيات لديها القدرة على تحمل التكاليف نفسها، خصوصا الشخصيات السياسية العادية التي لا تستطيع توفير ما تحتاج إليه لتبقى سالمة معافاة، لذا يعتبر هؤلاء وحتى إشعار آخر أهدافاً سهلة. فهم غير قادرين على اقتناء سيارات عدة والسكن في أماكن مختلفة. أنطوان غانم كان في 2007 هدفاً سهلاً. هناك من رصده. هناك من يعمل دائماً على رصد الشخصيات التي يضمر بها شرّاً، خصوصاً إذا كانت من الشخصيات التي تتبع روتيناً معيناً: تخرج في ساعة معينة، تصل الى مجلس النواب في ساعة معينة، تخرج الى مطعم مجاور ظهراً، تنتقل في ذات السيارة. هذا الكلام معناه أن حماية نوابنا صعبة.

الأمن الوقائي

ماذا بعد؟ الأمن هو مسؤولية الدولة – هذا حيث تكون هناك دولة – الدولة تكون لديها معلومات عن إمكانية حدوث إغتيال ما فتطلب من سياسيين محددين – معرضين أكثر من سواهم – أخذ الحيطة والحذر و»الإهتمام بأنفسهم». في كل حال، تحاول بعض الأجهزة القيام بدورها والطلب من المعرضين «الإتصال بها عند ملاحظة أي تحرك». هذا ما يسمونه الأمن الوقائي. تستخدم عادة الأجهزة الأمنية الرسمية المعلومات المتقاطعة وتركبها كما «البازل» حتى تكتمل أمامها الصورة. وتوزّع تلك المعلومات عادة على الأشخاص المستهدفين. وعلى تلك الشخصيات أن تأخذ إحتياطاتها وتخفف تنقلاتها.

يتحدث خبير حماية كبار الشخصيات عن لحظة اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي كمثلٍ يستحق التنبه إليه ويقول: «جهاز آبي الأمني إرتكب أخطاء تكتيكية أدت الى نجاح عملية اغتياله، فهناك هواة داخل ذاك الفريق كما ظهر، كما أن الحقيبة التي تضم درع الحماية لم تفتح، لعدم معرفة من يحملها ذلك، أو لعطلٍ فيها ربما، وهذا ممنوع في علم حماية الشخصيات». يضيف: «الشخص المسمى AIC – أي العامل في الخدمة – لم يتمكن أيضا من أن يصل إليه ويحميه على الرغم من مرور ثوان بين أول رصاصة أطلقت والرصاصة الثانية التي أصابته. وتلك الثواني نسميها في عملنا الفرصة الذهبية».

من تجارب الآخرين قد نتعلم. لكن، ما لا يمكن أن نفهمه هنا كيف مات كل من ماتوا في بلادنا في حوادث إغتيال ولم تكشف. وحده تفجير الكنيسة أرادوا أن يلصقوه بطرفٍ فأصدروا فيه حكماً. وأخطأوا. وما بقي استمر مجهولاً أو متجَاهلاً.

فهل الإغتيالات عائدة؟ هل نحن أمام أيام قادمة صعبة؟ فلنتأمل أن «تنذكر وما تنعاد» وتبقى المخاوف مدعاة للإحتراز ليس إلا. قولوا الله.

 

قواعد التصعيد الإسرائيلي في سوريا!

أكرم البني/الشّرق الاوسط/16 أيلول/2022

يستغرب كثيرون سلبية وخنوع ما يسمى محور المقاومة والممانعة تجاه استمرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية ضد مرتكزاته العسكرية في سوريا، لكن ما يزيد الاستغراب أكثر، استمرار هذا الخنوع مع تغيير قواعد التصعيد وتوسيع نقاط الاستهداف لتشمل أماكن تبعد مئات الكيلومترات من الحدود، ومواقع مدنية، كمطاري دمشق وحلب، اللذين تعرضا، خلال الآونة الأخيرة، لقصف عنيف أخرجهما على التوالي من الخدمة، لبعض الوقت. يصيب من يربط سبب تغيير قواعد التصعيد الإسرائيلي بتزايد النشاط العسكري الإيراني في سوريا، وبما أشيع عن بناء مصانع للصواريخ ونقل أسلحة وذخائر متطورة عبر مطاري دمشق وحلب، من بينها دفاعات جوية وطائرات مسيّرة، وتخزينها ضمن مستودعات في عدد من المدن السورية، خاصة أن حكومة تل أبيب دأبت على تسويغ ازدياد عملياتها العسكرية في سوريا بزيادة التحركات والتهديدات الإيرانية، وبهدف الحؤول دون تمكن طهران، والميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لها، راهناً أو مستقبلاً، من تشكيل مركز قوة مؤثر في سوريا يمتلك قدرات مباشرة على تهديد أمنها من حدودها الشمالية، بما يعني عدم السماح لإيران بالتمدد أكثر في الأراضي السورية وتعزيز وجودها ونفوذها كما تحسين تموضعاتها العسكرية ومدّها بأسلحة نوعية تجعل سوريا جبهة مكملة للجبهة اللبنانية التي يديرها «حزب الله».

كما لا يخطئ من يربط التصعيد بالمفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وكأن تل أبيب تريد عبره ممارسة ضغوط أكثر وضوحاً على الإدارة الأميركية والدول الأوروبية من أجل التروي وأخذ مصالحها وتخوفاتها بعين الاعتبار، سواء لجهة التحسب من خداع طهران ومناوراتها، أو لجهة التشدد في انتزاع التنازلات منها، بحيث لا تقتصر على الاتفاق النووي، وإنما تمتد إلى الدور الإقليمي التوسعي وبرامج تطوير الصواريخ الباليستية.

كما لا يجانب الصواب من يزامن بين التصعيد وتطورات الحرب الروسية في أوكرانيا، وسعي إسرائيل لاستثمار حقيقة أن الروس المنشغلين بحربهم هناك لا يشعرون بالارتياح لمحاولة طهران تعزيز نفوذها العسكري في سوريا وملء الفراغ الناجم عن سحب جزء من قواتهم إلى أوكرانيا، بل يجاهرون برفضهم أي مسعى لإنشاء قواعد عسكرية إيرانية داخل الأراضي السورية.

ومن القناة نفسها، يصح النظر إلى جديد التصعيد من زاوية محاولة إسرائيل استثمار مخاوف الدول العربية من طموحات إيران التوسعية، بإعطاء انطباع قوي بأنها طرف يمكن الاعتماد عليه لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة واستقرارها، وأنها مستعدة للتعاون في معالجة معضلة تزايد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ولا يغير هذه الحقيقة أن تكون إسرائيل نفسها إلى جانب الولايات المتحدة، هما من مهدا الطريق لهذا النفوذ، أو سمحا به، سواء عبر الحرب على العراق وتفكيك دولته ومؤسساتها، أو بالتساهل مع تنامي قوة «حزب الله» في لبنان، وبغض نظرهما عن التدخل السافر لإيران وميليشياتها بسوريا.

طبعاً، لا نذيع سراً القول إن التصعيد الإسرائيلي في سوريا ما كان ليستمر لولا وجود تواطؤ مزمن بين تل أبيب والنظام السوري؛ حيث بات بحكم المؤكد أن إسرائيل، خلال السنوات العشر الماضية، لم تشجع إسقاط النظام، بل عملت ما بوسعها للإبقاء عليه، وفي المقابل يدرك حكام دمشق أهمية الغطاء الإسرائيلي لاستمرار وجودهم، فكيف الحال وهم المدركون، أيضاً، مدى تفوق تل أبيب أمام ضعفهم وما يعانونه من أزمات جراء إطلاق العنف والتدمير، ما يفسر إصرارهم على الاستمرار بتجميد جبهتهم وحرمان إيران وميليشياتها من مشروعية الرد من الأراضي السورية على إسرائيل، خاصة أن الأخيرة أرسلت إشارات متنوعة للنظام، بأنه غير معني بعملياتها العسكرية، وبأن ما تقوم به سيبقى، عموماً، ضربات ردعية، ووقائية، تستهدف، أساساً، شحنات أسلحة ومستودعات صواريخ إيرانية، وقواعد لميليشيات «الحرس الثوري» والجماعات التابعة له.

واستدراكاً، فإن ما يزيد الاستغراب استغراباً ألا ينعكس التصعيد العسكري الإسرائيلي بتصعيد إعلامي سوري كما جرت العادة، بل على العكس، بتراجع لافت عن شدة ما كان يتخذ من مواقف معلنة، فالنظام الذي طالما هدد وتوعد بالردّ على ما يعتبره عدواناً «طبعاً في الزمان والمكان المناسبين» استعاض عن ذلك، كما يتضح من بيان وزارة خارجيته، بمطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل باعتبار الضربات الجوية على البنية التحتية المدنية جريمة حرب بموجب القانون الدولي... محملاً الصمت العربي والدولي المطبق مسؤولية السماح للعدو بمواصلة اعتداءاته التي لم تلقَ أي إدانة أو اعتراض حتى على استهداف المرافق المدنية للسوريين... ومشيراً إلى أن دمشق تحتفظ بكامل حقوقها في «مساءلة» سلطات إسرائيل وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد، كذا!

أما الأكثر غرابة، فإن تغيير قواعد التصعيد العسكري الإسرائيلي، كماً ونوعاً، ضد الركائز الإيرانية في سوريا، لم يغير واقعة حرص الجانبين على بقاء الأمور تحت السيطرة وتجنب خيار الحرب؛ حيث اكتفت طهران بالمسارعة لتبديل أماكن تخزين أسلحتها وتحذير كوادرها من التجول والخروج من المواقع المحصنة!

والحال، مثلما تتحسب إسرائيل من نشوب الحرب، أن إيران على الرغم من حالة الإذلال التي يخلّفها إطلاق يد تل أبيب لتنال كما تشاء من مراكزها العسكرية وميليشياتها في سوريا، لا تحبذ بدورها خوض مغامرة الحرب، ربما لأن دوافع الطرفين تصطدم بحسابات التكلفة والثمن الذي قد يكون باهظاً على كلتيهما، وربما لأن طهران تدرك أنها الطرف الأضعف الذي أنهكته التدخلات الكثيرة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وتتحسب من أن تفضح مناخات الحرب زيف شعاراتها وشدة أزماتها، ما يعجل من ردود فعل الإيرانيين المنكوبين ضد سياسة توسعية كلّفتهم الكثير، وربما أخيراً، بسبب وجود مصلحة موضوعية للطرفين في تجنب خيار المكاسرة والغلبة، تتعلق بحاجة إسرائيلية مضمرة لاستمرار حضور إيران وميليشياتها في المشهد، لشل حيوات المجتمعات اللبنانية والسورية والعراقية وتدمير فرص تقدمها، ولمحاصرة الأطراف العربية الأخرى وإشغالها، تقابلها حاجة مكشوفة لإيران وحلفائها في الاتكاء على بقاء التهديد الإسرائيلي في الإقليم، لخلط الأوراق وتسويغ الهروب من معالجة الأزمات، كما لتسويغ العنف والتسعير المذهبي والخطط التدخلية في شؤون المنطقة!

 

لماذا تدق طهران طبول الحرب؟

أمير طاهري/الشّرق الاوسط/16 أيلول/2022

في الأساطير الإيرانية، التي انعكست جزئياً في ملحمة الشاعر الفارسي أبو قاسم الفردوسي «شاهنامه»، فإن النصيحة المقدمة للشباب الذين يتطلعون لأن يصبحوا محاربين عظماء هي عدم الكشف عن استراتيجيتهم مطلقاً وتجنب الحديث المتبجح. فشخصيات مثل: «رستم، وجودارز، وجيف، وبهمن» وغيرهم من أبطال الملحمة الإيرانية لم يُفشوا قط أسرار خطط الحرب ولم يحدث أن تباهى أحدهم بإبادة العدو من على وجه الأرض. ففي الأساطير الإيرانية القديمة، يعد التباهي لعنة تقضي على أشجع المقاتلين وتنتهي حتماً بالهزيمة.

لكن بعد أكثر من أربعة عقود من بدء الثورة الخمينية في توجيه إيران بعيداً عن تراثها القومي، وعلى حد تعبير وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، «اختر العيش بطريقة مختلفة»، فإن هذا الدرس يبدو كأنه قد نُسي.

كانت النصيحة القديمة هي أن «نصف عمل أفضل من مائتي حديث»!

ورغم كل ذلك، فإن الأبطال الطامحين للثورة الإسلامية هم أبطال الثرثرة والمفاخرة لأنهم يتحدثون دوماً عن «سحق أميركا» و«محو إسرائيل من على الخريطة». قد يكون تفاخرهم مصدر تسلية إلى حد ما، وقد يكون أيضاً دلالة على خوفهم من المجهول، وهو ما يذكّرنا بقصيدة الشاعر نصرت رحماني عن رجل يسير في شارع مظلم ليلاً ويصفر ليُطمئن نفسه.

ليس من المستغرب بالطبع ألا يعرف «الأبطال الخمينيون» شيئاً عن نصيحة الأبطال الإيرانيين الملحميين. لكن في بعض الظروف، يمكن أن يشكل التباهي الفارغ تهديداً للأمن القومي الإيراني. وقد تجلى أحد الأمثلة على ذلك الأسبوع الماضي عندما قال قائد القوات البرية العميد كيومارث حيدري، في مؤتمر صحافي إن جيش الجمهورية الإسلامية قد طور جيلاً جديداً من طائرات «درون» أطلق عليه اسم «أراش 2» صُنع خصيصاً لشن «هجمات على تل أبيب وحيفا» في إسرائيل. وأضاف حيدري أن القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي أمر بنشر هذا الجيل من طائرات «درون» ليكون جاهزاً للإطلاق.

يبلغ مدى الدرون الجديدة 2000 كيلومتر، وهي طويلة المدى بما يكفي لتصل ليس فقط إلى إسرائيل ولكن إلى جميع دول الشرق الأوسط وجزء من شمال أفريقيا. وقد تم اختيار مدى 2000 كيلومتر امتثالاً للوعود التي قطعتها طهران لـ«القوى الكبرى» بعدم تطوير صواريخ أو طائرات من دون طيار بمدى أطول من أقصى نقطتين في الأراضي الإيرانية بين الحدود مع تركيا في الشمال الغربي وباكستان في جنوب شرقي البلاد. وليس من الواضح ما إذا كانت «الدرون» الجديدة قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

من الجدير بالاهتمام أن «الدرون» سُميت تيمناً باسم بطل إيراني أسطوري آخر هو آراش كامانجير (أراش بومان) الذي دخل التاريخ بإطلاق سهم من منطقة «أمول» على بحر قزوين إلى منطقة «مارف» في آسيا الوسطى، ليحدد حدود إيران مع أرض الطورانيين (الطورانية أو البانطورانية هي حركة سياسية قومية ظهرت بين الأتراك العثمانيين أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، هدفت إلى توحيد أبناء العرق التركي الذين ينتمون إلى لغة واحدة وثقافة واحدة).

إن حديث حيدري عن الحرب يستحق الانتباه لعدد من الأسباب.

بادئ ذي بدء، لم يشر الجنرال إلى «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي، الذي من المفترض أن يكون صانع القرار النهائي في جميع القضايا الرئيسية، وبخاصة الحرب والسلام. لطالما قال خامنئي إنه يودّ أن يرى إسرائيل «تُمحى من الوجود». لكنه لم يقل أبداً إن جمهوريته الإسلامية ستشن حرباً مباشرة لتدمير «الكيان الصهيوني». منذ ما يقرب من 10 سنوات، تنبأ بأن إسرائيل ستختفي في غضون 25 عاماً، لكن خلال تلك الفترة، لم تقم الجمهورية الإسلامية بأي عمل مباشر ضد إسرائيل، بل استخدمت وكلاء لبنانيين وفلسطينيين في حرب بالوكالة منخفضة الحدة.

وطيلة السنوات الست الماضية، كانت إسرائيل تهاجم المواقع الإيرانية في سوريا وتضرب أهدافاً داخل إيران نفسها من دون أن تتلقى رداً. وحسب تقديرات «مؤسسة الشهداء» عام 2020، قُتل نحو 5000 عسكري إيراني ووكلاؤهم اللبنانيون والأفغان والباكستانيون والسوريون في غارات جوية إسرائيلية.

السؤال البسيط الآن: هل تغيرت سياسة «القبول على مضض»؟

هل يجب أن نفترض أن الجيش الإيراني هو الآن في مقعد القيادة في مثل هذه القضايا العالية الخطورة؟ تقليدياً، كان على الجيش في إيران أن يلتزم بقاعدة «الصمت الذهبية». فحتى بعد استيلاء الملالي على السلطة، لوحظ هذا التقليد إلى حد كبير. فرغم أن الجيش ألقى بخطابات تفاخر، فإنه لم يهدد أي دولة بأي مسار عمل محدد. جاء التهديد بعد 24 ساعة فقط من تحذير ديفيد بارنيا، رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي (الموساد) من أنه إذا هاجم وكلاء طهران الدولة اليهودية، فإن إيران نفسها ستتعرض لرد انتقامي.

وبإعلانه علناً عن التخطيط لهجوم على تل أبيب وحيفا، يمنح حيدري إسرائيل ذريعة للمطالبة بـ«حق الدفاع عن النفس» أو «الحرب الوقائية» حال قررت القيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية. لذا، هل يجب أن نفترض أن حيدري ورئيسه موسوي يساعدان رئيس الموساد على دق طبول الحرب؟

تضمنت تصريحات حيدري المتفاخرة جوانب إشكالية أخرى، إذ قال إن طائرة «أراش 2» قادرة على قطع مسافة تقدر بـ1100 كيلومتر بين منصة إطلاق قريبة من الحدود الإيرانية - العراقية وتل أبيب في 90 دقيقة، وهي فترة كافية لشبكة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ «القبة الحديدية» لتدميرها فوق سوريا أو لبنان. يأتي التباهي غير المسؤول أيضاً في مرحلة حرجة في المفاوضات المشبوهة لإحياء «الصفقة النووية» لأوباما والإشارة إلى النيات السلمية للجمهورية الإسلامية.

هل كتب فصيل من المؤسسة الخمينية سيناريو عرض الدمى لحيدري لعرقلة جهود الرئيس جو بايدن للتراجع عن سياسة سلفه دونالد ترمب تجاه إيران؟ هل الفصيل نفسه لا يدرك حقيقة عدم وجود دعم شعبي إيراني، لا الآن ولا مستقبلاً، لأي حرب على أسس آيديولوجية بحتة؟

أم أن قرع طبول الحرب خدعة لتحويل الانتباه عن إخفاقات النظام الاقتصادية والدبلوماسية والاجتماعية؟

هل يعتقد الجنرالان أنهما يمكنهما إثارة حرب كبرى في الشرق الأوسط من دون أي رد فعلي من الدول الأخرى التي سيتأثر أمنها بحرب إقليمية؟

السؤال الأكثر أهمية هو: ما إذا كانت القيادة الخمينية قد فكرت أم لا في حجم وعواقب الهجوم المباشر على إسرائيل وتفترض أنه لن يكون هناك انتقام عندما تحول «أراش 2» قلب إسرائيل إلى جثة متفحمة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي بحث مع وفد البعثة الايطالية في التعاون بين كاريتاس البلدين

وطنية/16 أيلول/2022

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وفد البعثة الإيطالية، الذي ضم رئيس تجمع الشمامسة الدائمين إنزو بيترولينو ممثلا أبرشية ريجيو كالابريا مقرهم روما، فابريزيو فوساري ممثلا أبرشية ريجيو إميليا، لويجي فيدوني ممثلا أبرشية تريست، جورجيو أغلياني ممثلا أبرشية تورين، المسؤولة في قسم الإعلام لكاريتاس إيطاليا كيارا بوتاري، مدير برنامج كاريتاس إيطاليا في الشرق الأوسط دانيلو فيليسيا نجيلي. ويمثل الوفد أكثر من أربعة الاف و800 شماس دائمين من جميع أنحاء العالم التابعين لمجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا وحولها، يرافقهم وفد كبير من كاريتاس لبنان يضم رئيسه الأب ميشال عبود الكرملي، المنسق العام لشبيبة كاريتاس لبنان بيتر محفوظ، مستشار العلاقات العامة والإعلام الصحافي جوزاف ابراهيم محفوض، المنسق الميداني روي بشعلاني، رئيس اللجنة الوطنية الروحية شارلي خليل، المنسق الإداري سمير حداد، مسؤول وحدة النشاطات الخاصة جاك شمعون وعدد من مسؤولي الوحدات ورؤساء اللجان في شبيبة كاريتاس.  ووضع الوفد الراعي في اجواء التعاون القائم بين ايطاليا ولبنان، وفي أجواء زياراتهم مرجعيات روحية مسيحية واسلامية في لبنان، مؤكدين للراعي التعاون المستمر  لابرشياتهم في ايطاليا مع جميع اللبنانيين. بدوره، نوه الراعي ب "الدور الانساني الذي يقومون به لتخفيف الهموم والمشاكل عن المواطنين في هذه الظروف الصعبة"

 

مولوي ترأس اجتماعين أمنيين: هناك جهات تدفع المودعين إلى هذه التحركات ضد المصارف والإجراءات الأمنية لحمايتهم والبلد

وطنية/16 أيلول/2022

ترأس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي اجتماعين أمنيين طارئين في الوزارة، حضرهما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود وممثلون للأجهزة الأمنية والنيابة العامة التمييزية. وتم البحث في التطورات الأمنية والإجراءات التي ستتخذها الأجهزة الأمنية، على أثر سلسلة الاقتحامات التي شهدتها المصارف اليوم من بعض المودعين. وتحدث مولوي عن أن "الهدف من الاجتماع حماية البلد وحفظ الأمن والنظام وحماية المودعين"، وقال: "إن هدفنا حماية البلد والنظام". وتوجه إلى المودعين بالقول: "إنّ حقوقكم لا يمكن أن تستردوها بهذه الطريقة لأنّها تدهم النظام المصرفي وتؤدي إلى خسارة بقية المودعين لحقوقهم. أنتم أصحاب حق، لكن لا يمكنكم استرداد حقوقكم بهذه الطريقة لأنها خارج القانون. نحن معكم ونريد حمايتكم والبلد والنظام، فإذا تشددنا بفرض الأمن والنظام والقانون فالهدف ليس حماية المصارف، بل حمايتكم". ورأى مولوي "أن هناك جهات تدفع الناس إلى هذه التحركات ضد المصارف"، وقال: "لا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل، نظرا إلى سرية التحقيق، فنحن نتعامل بحكمة مع الموضوع. وما نشهده اليوم ظاهرة غير صحية تهدد الأمن والبلد، والقوى الأمنية تعلم كيف ستتشدد في ضبط الأمن". أضاف: "إن هدفنا حماية البلد والمودعين، فلا يجب أن يدفع أحدهم المودع للإضرار بالوضع الأمني في البلد. أما تشددنا في الإجراءات الأمنية فهدفه ليس حماية المصارف، بل النظام اللبناني. نحن مع المودعين، ومن مصلحتهم أن يكون النظام سائدا في البلد، فالإجراءات التي سنتخذها، وفقا للقانون وإشارات النيابات العامة".

 

فرنجيه بعد لقاء التكتل الوطني المستقل مع نواب التغيير: للعمل على اعادة مدّ جسور التواصل بين مختلف الأفرقاء

وطنية/16 أيلول/2022

استقبل أعضاء "التكتل الوطني المستقل" النواب: فريد هيكل الخازن، وليم طوق، ميشال الياس المرّ وطوني فرنجيه، وفدا من النواب التغييريين في دارة النائب فرنجيه في بيروت. وضم الوفد النواب: ملحم خلف، مارك ضو ووضاح الصادق. وعقب اللقاء، صرّح فرنجيه: "كتكتل وطني مستقل نعرب عن سعادتنا بلقاء النواب التغييريين ونثمّن مبادرتهم لأنه لا بد من العمل على اعادة مدّ جسور التواصل بين مختلف الأفرقاء في لبنان". أضاف: "في الماضي، سادت بعض الأجواء التي كانت توحي بأن نواب التغيير، يصرون دائما على الرفض وعلى قول لا، لكنهم في مبادرتهم الرئاسية أكدوا انهم يرغبون في كسر الجمود الحاصل على مختلف المستويات في البلد". أضاف: "خلال اللقاء مع النواب التغييريين وصلتنا مجموعة اخبار عن سلسلة اقتحامات لمجموعة مصارف في لبنان، في الوقت الذي نتمنى فيه ان تكرّ سبحة الأخبار التي تتحدث عن المزيد من المبادرات الحوارية بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، تهدف الى بث روح الايجابية واخراج البلاد من الخوف والقلق والاشكاليات الكثيرة التي يعاني منها المواطن اللبناني في مجال الاستشفاء والطبابة والتربية، وعلى مختلف صعد الأمان الاجتماعي الذي بات مهددا او شبه معدوم". وتابع: "المسؤولية الملقاة على عاتقنا خلال هذه الفترة كبيرة ومتعددة مقارنة بالظروف التي تعيشها البلاد، لذلك نتمنى وصول المبادرات والحوارات الى خواتيم سعيدة تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحمل مشروعا يخرجنا من الازمة السياسية العميقة التي نعيشها والتي أدت اليها مجموعة عوامل أبرزها سياسة التراشق والتمترّس التي تنتهجها بعض القوى السياسية في لبنان، فالاستحقاق الرئاسي لا بد من ان يتحوّل الى فرصة نتمكن عبرها من خدمة الشعب ومن اعادة ترميم علاقاتنا مع مختلف الدول". ​​وقال: "نحن كتكتل وطني مستقل معنيون بشكل مباشر بالاستحقاق الرئاسي لكن لا شيء رسميا حتى الساعة، من هنا نرّحب بالنواب التغييريين وبمبادرتهم،كما نعتبر ان العناوين التي أطلقت في 17 تشرين هي عناوين جامعة تمثل اوجاع مختلف اللبنانيين بمن فيهم من نمثل". وختم مؤكدا على "ضرورة استمرار المبادرات الحوارية في البلاد حتى بعد الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

خلف

بدوره، قال خلف: "استكمالا للمبادرة الرئاسية التي أطلقناها، تشرفنا اليوم بلقاء التكتل الوطني المستقل في دارة زميلنا النائب طوني فرنجيه. واللقاء الذي جمعنا بأعضاء التكتل أخذ طابعا إيجابيا وصريحا، ولا بد من أن نقول إن هناك تطابقا كبيرا بين مبادرتنا وبين ما تم مناقشته مع نواب التكتل الوطني المستقل، والتطابق يشمل ثلاثة نقاط أساسية متمثلة في لبننة الاستحقاق الرئاسي وأهمية عدم الوقوع في الفراغ كما ضرورة أن نتحمل جميعا مسؤولياتنا في ظل الظروف الصعبة الراهنة".

 

وفد من نواب التغيير زار رئيس الاحرار وتأكيد التوافق حول الإستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة

وطنية/16 أيلول/2022

إستقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في المقر المركزي للحزب في السوديكو، وفد نواب "تكتل التغيير" وضم النواب: مارك ضو، نجاة عون صليبا ووضاح صادق الذي يواصل جولاته على الكتل النيابية لشرح أهداف مبادراته الإنقاذية حول إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية المقبل.

 وشارك في الإجتماع الأمين العام لحزب الأحرار فرنسوا زعتر، أمين الخارجية إدغار رنو،أمين التربية أنطوان الأسمر،وأمين الإعلام بطرس طراف.  واشارت عون بعد اللقاء إلى أن "الزيارة للنائب شمعون هي لإستكمال سلسلة اللقاءات التي تجريها مع جميع الكتل النيابية من أجل شرح مبادرة نواب التغيير حول الإستحقاق الرئاسي، الذي نعتبره من أولويات المرحلة الراهنة، وتناقشنا وتشاركنا الآراء والمواصفات التي نعتبر أنها تتناسب مع المواصفات التي وضعها حزب الوطنيين الأحرار برئاسة النائب كميل شمعون لشخص الرئيس العتيد للجمهورية، والمحادثات التي أجريناها مع "الأحرار" نعتبرها من الأسس لكي نتقدم إلى الأمام وإنتخاب رئيس للجمهورية وعدم حصول فراغ في سدة الرئاسة، ونبدأ عملية الإنقاذ جميعا".

 شمعون

بدوره اثنى النائب شمعون على "المبادرة الإنقاذية التي أطلقها نواب التغيير لأننا بحاجة اليوم كمعارضة لأن ننسجم ونتفق مع بعضنا البعض حول الإستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة كي يتعافى البلد، ويخرج من أزمته الصعبة وأن يعود لبنان إلى إزدهاره السابق".

 وقال: "نحن مؤتمنون من قبل الذين صوتوا لنا بالإنتخابات الماضية لكي نحسن أوضاعهم الصعبة ومستقبلهم، وان عدم التشاور والإتفاق حول البنود الأساسية لتعافي البلد لن نستطيع أن نتوصل إلى أي شيء، وآمل أن تكون المبادرة الإنقاذية لخير مستقبل البلد".

 

الرئيس عون تسلم من وزير العدل الجزائري دعوة رسمية الى القمة العربية

الرئيس تبون: نعول على المشاركة القوية للبنان لتوحيد كلمتنا وتعزيز تكاتفنا

وطنية/16 أيلول/2022

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، دعوة رسمية من رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، لحضور الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تعقد في الجزائر في الاول والثاني من تشرين الثاني المقبل.

ونقل الدعوة وزير العدل وحافظ الاختام في الحكومة الجزائرية عبد الرشيد طبي، في حضور السفير الجزائري عبد الكريم رقيبي والمستشار في وزارة  الخارجية الجزائرية محمد مريمي.

الرئيس تبون

واعرب الرئيس الجزائري في رسالة الدعوة عن امله في ان "تكون مشاركة الرئيس عون في القمة، مساهمة فاعلة في انجاحها من منطلق الدور الرائد للجمهورية اللبنانية الشقيقة بوصفها من مؤسسي الجامعة العربية وتاريخها الحافل بالمواقف النبيلة والجهود المخلصة في الدفاع عن قضايا امتنا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". اضاف: "إن الجزائر التي تتشرف باستضافة هذا الاستحقاق العربي الهام، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا، وما تواجهه من تحديات، لا سيما تلك الناجمة عن التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، تعوّل كثيراً على المشاركة القوية للبنان الشقيق، في تثمين هذا الموعد المتجدد، وتكثيف التشاور والتنسيق بغية توحيد كلمتنا وتعزيز قيم التضامن والتكاتف بيننا، وتوجيه جهودنا المشتركة لما فيه خير اوطاننا وشعوبنا حاضراً ومستقبلاً".

طبي

وكان الوزير طبي نقل الى الرئيس عون ايضاً تحيات الرئيس تبون وتمنياته له وللبنان "بدوام الخير والتوفيق" لافتاً الى أن بلاده "تتطلع الى مشاركة لبنان في القمة التي ستكون مناسبة لجمع كلمة العرب في اطار من التشاور والتنسيق".

الرئيس عون

وردّ الرئيس عون شاكراً الدعوة، محملاً الوزير الجزائري تحياته الى الرئيس تبون، معرباً عن تقديره "للدعم الذي قدمته الجزائر للبنان خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها، لا سيما بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت".

وتناول الحديث العلاقات اللبنانية-الجزائرية وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى العلاقات بين الدول العربية، حيث تمنى الرئيس عون التوفيق للجزائر في تنظيم القمة "بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات، لا سيما وان الجزائر اختارت تاريخاً للقمة مناسبة مجيدة هي الثورة الجزائرية".

كما تمنى الرئيس عون "التوفيق للمساعي الديبلوماسية الجزائرية التي تعمل على توفير مقومات النجاح للقمة التي تنعقد في وقت تواجه الدول العربية قضايا مصيرية تستوجب جمع الشمل".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17  أيلول/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 أيلول/2022/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111979/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1540/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 16/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111981/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-september-16-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية/Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

https://eliasbejjaninews.com/archives/111736/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%b9%d8%b6%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%85/

Be Wise & Vote For Charbel Bassil in the Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

We call on you to vote for the distinguishable Lebanese-Canadian activists, Charbel Bassil, in the coming Mississauga Catholic school board trustee 2022 elections

Mr. Bassil is highly qualified for the Mississauga municipality board membership. He is well known for his honesty, transparency, integrity and dedication to serving and help people.

انتخبوا شربل باسيل لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا الكندية

ابن الجالية اللبنانية الناشط شريبل باسيل مرشح لعضوية مجلس أمانة مجلس المدارس الكاثوليكية في مدينة ماسيسوكا/مقاطعة اونتاريو الكندية.

ندعوا كل سكان المنطقة المرشح فيها انتخابه لأنه جدير بالموقع ومعروف عنه الصدق والشفافية والنزاهة والتفاني بخدمة الناس